You are on page 1of 20

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة غرداية‬
‫كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫بحث حول‪:‬‬

‫التمويل بعقد تحويل‬


‫الفاتورة‬

‫مقياس تمويل المؤسسة‬


‫االستاذ‪ :‬ﻗﻄﻴﺐ ﻋﺒﺪاﻟﻘﺎدر‬
‫‪ ‬البريد اإللكتروني‪gmail.com @Aekmet1 :‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬من إعداد ‪:‬‬
‫البريد اإللكتروني‪abdarrazaksoft@gmail.com :‬‬
‫خـطــة البحـــــــث‬

‫مقدمـة‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم عقد تحويل الفاتورة‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف عقد تحويل الفاتورة و تطوره‬


‫المطلب الثاني‪ :‬المميزات األسـاسية لعقد تحويل الفاتورة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع عقد تحويل الفاتورة‬

‫الثاني‪ :‬آلية سير عقد تحويل الفاتورة و أهميته في‬ ‫المبحث‬


‫المؤسسة‬

‫المطلب األول‪ :‬آلية سير عقد تحويل الفاتورة‬


‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية‪  ‬عقد تحويل الفاتورة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬شركات عقد تحويل الفاتورة في ُمواجهة إتفاقية‬
‫بازل ‪ 2‬و إشكالية نظام المعلومات فيها‬

‫الخـاتمــة‪:‬‬

‫‪     ‬المراجـع‪        ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬‬

‫مقدمـة‬
‫‪                                                               ‬‬
‫‪        ‬يم ر اإلقتص اد الع المي بتط ورات س ريعة في ض وء المتغ يرات والتط ورات الدولي ة المتس ارعة‬
‫والتقدم التكنولوجي في إتجاه اإلنفتاح الكامل لكافة النظم بمختلف أبعادها خاصة اإلقتصادية منها ‪ ،‬دون‬
‫تمكين أي نظام أن يعيش في معزل عن الكي ان الع المي‪ ،‬جعلت تفتح اإلقتص اديات المختلفة‪ ،‬ومن بينها‬
‫اإلقتصاد الجزائري أمراً حتمياً‪ ،‬وذلك بالتحول إلى إقتصاد السوق‪.‬‬
‫‪        ‬في ظ ل ه ذه التط ورات‪ ،‬على المؤسس ة اإلقتص ادية القي ام بإص الحات جذري ة‪ ،‬وإ يج اد حل ول‬
‫للخروج من الضائقة المالية التي تعانيها‪.‬‬
‫‪        ‬وتبقى المؤسس ة اإلقتص ادية هي الهيك ل التنظيمي األساس ي ال واجب اإلعتن اء ب ه في إط ار‬
‫التح والت ال تي يش هدها اإلقتص اد الع المي والمحلي في إتجاه ه نح و التفتح والتح رر‪ ،‬مم ا يجبره ا على‬
‫التفك ير في خل ق أو إس تعمال تقني ات وب دائل تموي ل جدي دة مهم ا ك ان النش اط ال ذي تمارس ه‪ ،‬س واء‬
‫لإلستغالل أو اإلستثمار أو التجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪        ‬إن أهم مش كلة تُع اني منه ا المؤسس ة اإلقتص ادية‪ ،‬ه و تس يير مص ادر تمويله ا وتحص يل حق وق‬
‫وهن اك ع دة تقني ات تُس اعد‬
‫زبائنه ا نظ راً لم ا ُيكلفه ا في الم ال وال وقت‪ ،‬ومن أج ل التخلص من ذل ك‪ُ ،‬‬
‫المؤسسة اإلقتصادية ‪ .‬فمنها ما هو معروف عالمي اً ومطبق في كل البلدان‪ ،‬ومنها ما هو غير مطبق‬
‫في بل دان كث يرة خاص ة في البل دان النامي ة‪ ،‬وتس عى إلص الح جهازه ا المص رفي بإدخ ال تقني ات جدي دة‬
‫للتمويل‪ ،‬ومن بين هذه التقنيات المستحدثة لتمويل المؤسسة االقتصادية‬
‫نجد التمويل بعقد تحويل الفاتورة ‪facturing‬‬

‫ومن ما سبق ذكره ‪،‬فان اإلشكالية التي يمكن طرحها تتمثل في‬
‫" إلى أي مدى يمكن ضمان و تعظيم تمويل المؤسسة االقتصادية بواسطة تقنية عقد تحويل الفاتورة ؟"‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم عقد تحويل الفاتورة‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف عقد تحويل الفاتورة و تطوره‬


‫أوال‪ :‬تعريف عقد تحويل الفاتورة‬
‫وذلك من خالل عدة تعار يف‪:‬‬
‫‪ ‬التعري ف األول‪ :‬عق د تحوي ل الف اتورة ه و عق د تق وم بمقتض اه مؤسس ة متخصص ة "‪ "Factor‬بش راء‬
‫الحقوق المملوكة من مورد‪ ،‬هو البائع على زبائنه (المحليين أو األجانب)‪ ،‬وهو المشتري‪ ،‬وهذا مقابل‬
‫الخدمات المستفاد منها‪.‬‬
‫‪ ‬التعري ف الث اني‪ :‬عق د تحوي ل الف اتورة ه و مجموع ة حل ول عام ة لتس يير الم دينين‪ ،‬حيث يتم تحوي ل‬
‫الفوات ير إلى مؤسس ة متخصص ة "‪ "Factor‬ال تي تق وم ب اإلدارة‪ ،‬المراقب ة‪ ،‬تموي ل‪ ،‬وتغطي ة خط ر ع دم‬
‫التسديد ‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف الثالث‪ :‬عقد تحويل الفاتورة هو تقنية تمويل حقوق قصيرة المدى‪ ،‬حيث تقوم مؤسسة ب التخلي‬
‫على ك ل حقوقه ا (الفوات ير) إلى ش ركة عق د تحوي ل الف اتورة "‪ "Factor‬ال ذي يختل ف عن البن ك‪ ،‬وهي‬
‫غالباً فرع من بنك كبير‪ ،‬تقوم هذه األخيرة بتغطية الفواتير‪ ،‬متابعة المدينين‪ ،‬التحصيل تأمين المتابعة‬
‫القضائية في حالة عدم الدفع ‪.‬‬
‫‪ ‬التعري ف الرابع‪ :‬عق د تحوي ل الف اتورة ه و عق د تح ل بمقتض اه ش ركة متخصص ة تس مى "عمي ل" مح ل‬
‫زبونها المس مى "متن ازل ل ه"‪ ،‬عندما تُس دد فوراً لهذا األخ ير المبل غ الت ام لف اتورة ألج ل محدد ن اتج عن‬
‫عقد‪ ،‬وتتكفل بتبعة عدم التسديد وذلك مقابل أجر ‪        .‬‬
‫ثانيا‪ :‬التطور التاريخي لنظام عقد تحويل الفاتورة‪:‬‬
‫‪ُ ‬يعتبر عقد تحويل الفاتورة ترجمة للمصطلح الفرنسي "‪ ،"Affacturage‬وللمصطلح اإلنجليزي "‬
‫‪ ،"Factoring‬بينما ُيستخدم في المشرق ُمصطلح "وكالة تسويق"‪ .‬وفي الجزائر أُستعمل مصطلح "عقد‬
‫تحويل الفاتورة" في القانون التجاري لسنة ‪ 1993‬المكمل والمتمم للقانون التجاري ‪ ،1973‬أما المجلس‬
‫الوط ني اإلقتص ادي و اإلجنم اعي فق د إس تخدم مص طلح "الف وترة الخارجي ة" في تقري ره لس نة ‪ 2000‬‬
‫الخاص بمشروع إصالح المنظومة المصرفية‪.‬‬
‫نش أ نظ ام عق د تحوي ل الف اتورة في إنجل ترا في الق رن الث امن عش ر(‪ ،)18‬ثم إنتش ر في الوالي ات‬
‫المتحدة األمريكية عندما كانت مستعمرة بريطانيا‪ .‬واألصل في نشأته يرجع لذلك البائع البريطاني الذي‬
‫ك ان يتعام ل م ع الس وق األم ريكي دون أن يعرف ه‪ ،‬وك ان الوكي ل في أمريك ا يلعب دور المقيمين في‬
‫بريطاني ا عن طري ق تق ديم معلوم ات لعمالئ ه في بريطاني ا ح ول حاج ات الس وق‪ ،‬وم دى يس ار وأمان ة‬

‫‪4‬‬
‫المشترين لتحصيل الثمن منهم لصالح البائعين‪ ،‬كما تقدم الوكيل لعمالئه البائعين دفعات على الحساب‬
‫من مس تحقات المش ترين‪ ،‬باإلض افة إلى أن الوكي ل يض من أحيان اً لعمالئ ه تنفي ذ الص فقات المبرم ة م ع‬
‫المشترين األمريكي‬
‫ثم تطور عقد تحويل الفاتورة فيما بعد في أوروبا مع بداية ‪1960‬مع إنشاء أول مؤسسة مصرفية‬
‫متخصص ة في النظ ام يس مى"‪ ،"factor‬إذ يخض ع‪  ‬عق د تحوي ل الف اتورة ال دولي"‪Factoring‬‬
‫‪ "International‬إلتفاقي ة أوت اوا بكن دا ال تي وقعت في ‪ 28 ‬م اي ‪ 1988‬على أس اس أن الكث ير من‬
‫المصارف‪ ،‬وفي إطار األعمال الشاملة تُقدم خدمات التحصيل الدولي للمصدرين بعد إرسالهم لصور‬
‫ويس تعمل عق د تحوي ل الف اتورة‬
‫الفوات ير المباع ة للمش ترين ال دوليين للمص رف‪ ،‬أو لش ركات التحص يل‪ُ .‬‬
‫حالياً في دول كثيرة من أوروبا‪ ،‬أمريكا‪ ،‬آسيا‪ ،‬الشرق األوسط‪ ،‬المحيط الهادي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المميزات األسـاسية لعقد تحويل الفاتورة‬

‫في إطار عمليات العرض العام للبائع‪ ،‬تقترح المؤسسة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة ثالث‬
‫خدمات تعتبر المميزات األساسية لعقد تحويل الفاتورة تتمثل في‪:‬‬
‫‪1- ‬تسيير محفظة أوراق الزبائن‪:‬‬
‫تأخذ المؤسسة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة "‪ "Factor‬على عاتقها تسيير حسابات الزبائن‬
‫من تحص يل‪ ،‬إدارة‪ ،‬ومتابع ة الفوات ير عن طري ق تقديم كش ف ي ومي ع ام ومفص ل للتس ديدات المحص لة‬
‫الخاصة بالفواتير‪ ،‬وكذا التسديدات المتبقية‪.‬‬
‫‪ ‬من خالل اإلج راءات س واء كتابي اً أو هاتفي اً‪ ،‬تح رص المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل‬
‫الفاتورة على إحترام آجال اإلستحقاق لنفسه دون اللجوء إلى أشخاص إضافية‪ ،‬وعليه يهتم المصدر أو‬
‫عميل المؤسسة المتخصصة في عقد ‪ ‬تحويل الفاتورة"‪ "Factor‬بالمهام التجارية والمهام األخرى‪.‬‬
‫‪  ‬تت ولى المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة "‪ "Factor‬تحري ر الفوات ير‪ ،‬وتمس ك‬
‫محاس بة ك ل زب ون بمتابع ة التحص يل‪ ،‬وت برير العملي ات الخاص ة بالزب ائن المش كوك فيهم إن ُوج دت‪،‬‬
‫وبالتالي تولي الشؤون القانونية والقضائية للزبائن‪ ،‬وفي مقابل هذه العملية والخدمة يحصل " ‪"Factor‬‬
‫على إقتطاعات من ُعموالت وآجيو‪ ،‬وعلى هذا األساس فهو حساب جاري لزبونه‪  .‬‬
‫‪ -2‬التأمين ضد مخاطر عدم التسديد‪:‬‬
‫‪        ‬وهي تقنية تأمين القرض أو ضمان الحقوق المحولة‪ ،‬يقوم من خاللها المورد (المورد) بإبالغ‬
‫المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة "‪ "Factor‬عن نوعي ة م ديتيها عن تقري ر مفص ل على‬

‫‪5‬‬
‫مالءة كل زبون لتحديد الحد األقصى الذي ال يمكن تجاوزه عند إقراضه‪ُ ،‬يساعده هذا التقرير من تق دير‬
‫المخاطر لتفادي المفاجاءات‪  ‬غير السارة‪.‬‬
‫‪       ‬وبدوره تقوم المؤسسة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة "‪ "Factor‬بدراسة مجانية حول كل‬
‫زبائن المورد المتعامل معها‪ ،‬وفي حاالت كثيرة هي التي تختار الزبائن التي على المورد التعامل معهم‬
‫والذين يقبلون التعامل مع المورد بإستعمال عقد تحويل الفاتورة بعد إعالمهم‪ ،‬كل هذا لتفادي الوقوع‬
‫في زبائن غير قادرين على الدفع‪ ،‬وبالتالي تخفيض إمكانية الوقوع في عدم التسديد‪.‬‬
‫‪      ‬رغم ذلك‪ ،‬وفي حالة عدم سداد الزبون لمستحقاته للمؤسسة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة "‬
‫‪ ،"Factor‬يق وم ه ذا األخ ير ثالث ة أش هر بع د ت اريخ اإلس تحقاق بتغطي ة زبون ه‪ ،‬وتحم ل ع دم وف اءه في‬
‫حدود القرض المقدم دون الرجوع إلى المورد مهما كان سبب إعسار المشتري‪.‬‬
‫‪ -3‬التمويل المرن للمؤسسة‪:‬‬
‫ُيعت بر عق د تحوي ل الف اتورة أداة تموي ل قص ير األج ل للحق وق مقاب ل تخليه ا جزئي اً أو كلي اً على‬
‫حقوقه ا تج اه زبائنه ا لص الح المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة "‪ "Factor‬بس عر تفاوض ي‬
‫ُي دفع مسبقاً‪ ،‬تفتح هذا األخير كحليف لمؤسسة مالية في أغلب الحاالت خط إعنماد قصير األجل نقداً‪،‬‬
‫أي تسبيق ألجل محدد بناءاً على الفواتير المتنازل عليها‪.‬‬
‫يمكن أن تص ل نس بة التموي ل أو التس بيق إلى ‪ % 90‬من الحق وق‪ ،‬وه ذا ب دون س قف مح دد في‬
‫القيم ة‪ ،‬وال ض مانات إض افية‪ ،‬مم ا يس مح للمؤسس ة الممول ة الحص ول على أم وال تمكنه ا من متابع ة‬
‫نشاطها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع عقد تحويل الفاتورة‬


‫يختلف عقد تحويل الفواتير بحسب الخدمات التي يؤديها و كذلك بحسب المجال الجغرافي الذي‬
‫يمكن أن تمتد من خالله اتفاقية الفاكتورينغ التي يبرمها الوسيط و المنتمي ‪،‬كما يمكن أن تمتد اتفاقية‬
‫الفاكتورينغ من خالل األطراف التي ينزوي عليها‪.‬‬
‫و بذلك نقوم بدراسة انواع تقنية تحويل الفواتير كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬بحسبة الخدمات التي يؤديها‪.‬‬
‫‪ -2‬حسب المجال‪.‬‬
‫‪ -3‬حسب اإلتجاه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬حسب الخدمات‬
‫إن عملية تحويل الفواتير هي عملية ذات مضمون متنوع‪ ،‬ذلك ان مجمل الخدمات المقدمة من‬
‫طرف الوسيط للزبائن تتعلق بشكل أساسي باالتفاقية التي تم إبرامها بين الوسيط والمنتمي‪ ،‬وبهذا‬

‫‪6‬‬
‫الشكل يمكن لنا تحديد ثالثة انواع من الخدمات المقدمة‪:‬تسيير الحقوق التجارية‪ ،‬تمويل الفواتير‪ ،‬ضمان‬
‫الدفع‬
‫بالنسبة لهذه األخيرة‪.‬‬
‫انطالقا من هنا يمكن تحديد عدة انواع لعقود الفاكتورينغ فيما إذا كانت تضمن كل هذه الخدمات‬
‫أو‬
‫‪ .‬تشمل على إحداها أو بعضها‬
‫ا‪/‬عقد تحويل الفواتير الكالسيكي‪.‬‬
‫و هي األكثر اكتماال و شمولية‪ ،‬ذلك ألنها تضمن ثالثة أشكال من الخدمات المذكورة آنفا حيث‬
‫تتولى شركة الفاكتورينغ بدفع قيمة الفواتير بمجرد تلقيه إياها من المنتمي‪ ،‬ليقوم بعد ذلك بتحصيلها و‬
‫أخيرا تحمل عبء خطر غاب الدفع من طرف المدين‪.‬‬
‫و هذه الصورة الكالسيكية للفاكتورينغ هي التي أخذ بها المرسوم المتعلق بالمصطلحات الصادرة‬
‫‪ ، 1973 .‬هو كذلك نفس التعريف الذي اخذ به البنك المركزي الفرنسي‬
‫و بص فة أخ رى‪ ،‬يض م ه ذا الن وع من عق ود الف اكتورينغ‪ ،‬ش راء الوس يط للحق وق من المنتمي في‬
‫الوقت‬
‫ال ذي قد نش أت في ه أو بع دها أو في وقت الحق لنشوئها‪ ،‬حيث تمنحه ا ش ركة الف اكتورينغ قيمتها‬
‫بمجرد تسلم الفواتير التي تثبت تلك الحقوق و عادة ما يكون ذلك خالل ‪ 48‬ساعة من تسلمها الفواتير‬
‫لتضمن بعد ذلك شركة الوسيط حالة اإلعسار أو انعدام التسديد‪ ،‬و هو ما يعني النهاية الحسنة و التي‬
‫تقابلها التنازل عن كل رجوع ضد المنتمي ‪ ،‬حيث يمكن تعديد مجموعة من الخصائص تتميز بها هذا‬
‫النوع من العقود‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم إمكانية الرجوع على البائع المتعاقد مع شركة الوسيط ‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدأ الحصرية‪.‬‬
‫‪ -3‬إخطار المدين‪.‬‬
‫ب‪/‬عقد تحويل الفواتير بالرجوع‪:‬‬
‫بحيث تضم هذه الصورة كل من خدمة التسيير التجاري‪ ،‬و توفير الدفع المسبق للفواتير أي قبل‬
‫حلول تاريخ استحقاقها‪.‬‬
‫لكن تقتصي في المقابل ضمان النهاية الحسنة لدفع الحقوق‬
‫ما يعني إن الوسيط يدفع للمنتمي بمجرد تقديم أو تحويل الفواتير و بعد ذلك القيام تسيير حساب‬
‫الزبائن‪ ،‬لكن الدفع الذي يقوم به الوسيط يكون من دون ضمان النهاية الحسنة‪،‬حيث يحتفظ لهذا‬
‫األخير بإمكانية الرجوع على المنتمي في حالة عدم دفع الديون من طرف المشتري أو المدين‪.‬‬
‫ج‪/‬عقد تحويل الفواتير ألجل‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫هذه الصورة من الفاكتورينغ تشتمل على خدمة التسيير التجاري لحساب المنتمي ‪ ،‬كما يأخذ‬
‫الوس يط على عاتق ه مهم ة ض مان النهاي ة الحس نة ‪ ،‬ففي ه ذا الن وع من العملي ات يق وم الوس يط‬
‫بالتغطية و تحصيل الحقوق و دفع الحق الثابت للفواتير عند حلول تاريخ استحقاقها‪،‬علما أن الوسيط هنا‬
‫يق وم ب دفع ه ذه األخ يرة في ك ل األح وال ‪ ،‬ذل ك ان ه تتحم ل عبء أو خط ر ع دم ال دفع و يتض ح لن ا من‬
‫خالل م ا تق دم‪ ،‬إن ه ذا الن وع من العق ود ال يش تمل على أي ن وع من التس بيق من ط رف الوس يط‪ ،‬ه ذا‬
‫األخير ال يقوم بدفع قيمة الحقوق إال بعد حلول اجلها‪.‬‬
‫لذلك فالوسيط ال يتقاضى فائدة نظرا لغياب التمويل و يتقاضى عمولة فقط كمقابل لخدماته‪.‬‬
‫د‪/‬عقد وكالة الفاكتورينغ‪:‬‬
‫ه ذه الص ورة ال تض م إال خدم ة االئتم ان و تقص ي ك ل خدم ة تتعل ق بالتس يير التج اري للحق وق‪،‬‬
‫حيث‬
‫يقوم الوسيط بدفع تسبيقات للمنتمي ليتولى بعد ذلك تحمل عبء خطر عدم الدفع عند حلول تاريخ‬
‫االس تحقاق‪ ،‬في حين يق وم المنتمي بتحص يل الحق وق عن د حل ول اجله ا لص الح ش ركة الف اكتورينغ‬
‫ولكن ليس كمالك لها و إنما مجرد وكيل للوسيط‬

‫ثانيا‪ :‬األنواع بحسب المجال‪.‬‬


‫يمكن تقسيم عقود تحويل الفواتير من حيث نطاقها الجغرافي إلى عقود داخلية وأخرى دولية‪.‬‬
‫ا‪/‬عقد تحويل الفواتير الداخلي‪:‬‬
‫و نعني من ذلك إن كال من المدين و الدائن ‪ ،‬مستقرين في بلد واحد و هذا العقد جد بسيط ألنه‬
‫ال يثير إشكاالت تتعلق بقيمة الصرف أو حتى تلك المشاكل المتعلقة بعدم مطابقة القوانين الداخلية و‬
‫القوانين البلدان األخرى و خاصة تلك المتعلقة بسياسة الصرف و البنوك‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن هذا النوع‪ ،‬يمثل النسبة الكبيرة لمختلف المعامالت التي تتم عن طريق تحويل الفواتير‬
‫ب‪/‬عقد تحويل الفواتير الخارجي‪:‬‬
‫إن تقنية تحويل الفواتير الخارجية هو عقد للتصدير‪ ،‬ذلك أنه يسمح للمنتمي من االستفادة من هذه‬
‫العملية‪ ،‬بمناسبة حقوق أجنبية له ‪ ،‬و هذه التقنية يمكن لها أن تكون ذات منفعة كبيرة خاصة على‬
‫المستوى الدولي‪ ،‬إذا ما علمنا إن األخطار التجارية بالنسبة للمدينين تشتد بصفة ملموسة مقارنة‬
‫ب البيوع ال تي تتم على المس توى ال داخلي‪ ،‬و بالفع ل ف ان المص درين ال يتمتع ون بالمعلوم ات الكافي ة‬
‫لإلحاطة‬
‫بالوض عية المالي ة للمتعاق دين الخ ارجين ‪ ،‬ض ف إلى ذل ك أن أج ال ال دفع على المس توى ال دولي‬
‫تكون‬

‫‪8‬‬
‫أط ول مقارن ة بالنس بة للتج ارة الداخلي ة‪ ،‬كم ا يواج ه المص درون نظ ام ق انوني مختل ف و لغ ة‬
‫وأعراف‬
‫تجارية ذات طبع أخر‪ ،‬ما يعني افتقار هؤالء إلى الكفاءة الالزمة لتحصيل حقوقهم‪ ،‬إضافة إلى‬
‫المخ اطر التجاري ة هن اك المخ اطر السياس ية و الس يما تل ك المتعلق ة باإلحك ام الص ادرة من ط رف‬
‫سلطات بلدان المدينين‪.‬‬
‫كم ا يمكن للمص درين عن طري ق ه ذا العق د‪ ،‬التقليص من خط ر انهي ار الص رف و ال ذي يظه ر‬
‫عندما‬
‫‪ .‬تكون العملة المستخدمة بالنسبة لحساب العمليات التجارية هي عملة أجنبية‬
‫أما بالنسبة لشكل التعاقدي فقد يكون ثالثي أو رباعي‪ ،‬حيث يكون ثالثي عندما يكون الممول آو‬
‫البائع أو المصدر على عالقة بأحد الوسطاء الشركات المختصة بتحويل فواتير للتصدير‪.‬‬
‫و غالبا ما يلجا المنتمي إلى التعاقد مع شركة تكون لها عادة خبرة التعامل مع بلدان المدينين‪.‬‬
‫كما يمكن للمنتمي التعاقد مع وسيط لالستيراد و يكون خارج اإلقليم الذي يكون مدينوه قد اتخذوه‬
‫مق را لهم‪،‬في حين ان ه من الن ادر بالنس بة للمنتمي و الوس يط و الم دين إن يكون ون مس تقرين في بل دان‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫هذا و قد يكون عقد تحويل الفواتير رباعي‪،‬و هو كذلك عندما يتعلق األمر بالتمويالت الدولية ‪ ،‬و‬
‫في هذه الحالة تصبح العملية التي هي في األصل ثالثية رباعية‪،‬حيث تقوم شركة الفاكتورينغ للتصدير‬
‫باالتصال بشركة أخرى تسمى وسيط لالستيراد و الذي يلعب دورين أساسيين‪:‬‬
‫من جهة تكون في مقدوره تقييم مدى يسر المدين و بذلك إعالم شركة الفاكتورينغ للتصدير‬
‫التأكد من أن المدين سيقوم بالدفع عند حلول تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫‪ .‬من جهة أخرى يؤدي دور الوكيل في تحصيل الحقوق لحساب شركة الفاكتورينغ‬
‫لقد سعى الوسطاء في أيطار عقد تحويل الفواتير الدولية‪ ،‬إلى خلق هيكلية معينة من اجل التعاون‬
‫و تسهيل التبادالت بين مختلف شركات الفاكتورينغ و هو ما يعرف بشبكة الفاكتورينغ ‪.‬‬
‫و نع ني ب ذلك خل ق ش بكة دولي ة للف اكتورينغ‪ ،‬عن طري ق البحث عن تجمي ع اك بر ع دد ممكن‬
‫للشركات‬
‫المتخصص ة من ع دة دول في أيط ار منظوم ة واح دة ‪ ،‬و تج در اإلش ارة إلى أنه ا ب دأت تع رف‬
‫انتش ارا واس عا من ذ ‪ 1960‬و بحس ب اتفاقي ة أوت اوا ف إن العق ود تحوي ل الفوات ير ال تعت بر ك ذلك إال إذا‬
‫كانت تضم على األقل خدمتين من الخدمات المذكورة في المادة األولى من هذه االتفاقية‬
‫كم ا أن نط اق تط بيق ه ذه االتفاقي ة من حيث الموض وع ال يك ون إال بص دد العملي ات المتعلق ة‬
‫ب الحقوق المهني ة‪ ،‬و ه ذا ال يع ني أن الحص ول على خ دمات و س لع ق د ال تس تخدم إلغ راض مهني ة‪ ،‬ال‬
‫تدخل ضمن اطار هذه االتفاقية و إنما يكفي إن يكون محل الحقوق سلع و خدمات ذات طابع مهني‬

‫‪9‬‬
‫ثالثا ‪:‬عقد تحويل الفواتير حسب االتجاه‪:‬‬
‫حيث يمكن تقسيم عقد تحويل الفواتير إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ /1‬عقد تحويل الفواتير العادي‪:‬‬
‫‪ .‬و هو ما تطرق إليه المشرع الجزائري في المادة ‪ 543‬مكرر ‪14‬‬
‫‪/2‬عقد تحويل الفواتير العكسي‪:‬‬
‫تتمثل طريقة عمل الفاكتورينغ العكسي في المراحل التالية‪:‬‬
‫_يقوم الممول بتحويل فواتيره إلى مؤسسة الزبون أو المدين‪.‬‬
‫_ يق وم ه ذا األخ ير ب دوره تحوي ل فوات يره إلى مؤسس ة الف اكتورينغ بع د موافق ة المم ول على‬
‫ذلك‪،‬كذاك‬
‫تقديم المعلومات األزمة لمتابعة الحقوق و تقييم األخطار‪.‬‬
‫_تقوم شركة الفاكتورينغ بدفع بصفة مباشرة للممول‪ ،‬بعد إجراء خصم لتلك الفواتير‪.‬‬
‫_و بع د ذل ك يق وم الوس يط بتحوي ل الخص م المح ول علي ه س ابقا إلى مؤسس ة الزبون ة )‬
‫المدين‪،‬المشتري(‬
‫‪ ،‬والتي تقوم بدفع عمولة تحدد حسب حجم المؤسسة‪.‬‬
‫_ و أخ يرا تق وم مؤسس ة الزب ون بال دفع في ت اريخ االس تحقاق الفوات ير المم ول إلى الوس يط وف ق‬
‫أجال‬
‫‪ .‬متفق عليها سابقا‬
‫‪ -‬أما بالنسبة لنطاق تطبيقها‪ ،‬فال تطبق إال على الدول التي صادقت على هذه االتفاقية‬

‫‪10‬‬
‫الثاني‪ :‬آلية سير عقد تحويل الفاتورة و أهميته في‬ ‫المبحث‬
‫المؤسسة‬

‫المطلب األول‪ :‬آلية سير عقد تحويل الفاتورة‪:‬‬


‫‪Modalités de Fonctionnement‬‬
‫‪          ‬يمكن عقد تحويل الفاتورة من تمويل الفواتير المحررة على الزبائن خالل ‪ 48‬ساعة‪ ،‬حيث‬
‫يتم تموي ل الحق وق ل دى المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة (‪ ،)Factor‬وه و ش كل أك ثر‬
‫سهولة من تلك المستعملة من الخصم‪  Escompte ‬أو قانون دايلي ‪.Loi Daily ‬‬
‫إن إستعمال التمويل أو الضمان في عقد تحويل الفاتورة سوف يضع ثالثة عناصر في عالقة‬
‫بينهما هم‪ :‬الزبون‪ ،‬المورد‪ ،‬المؤسسة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة ‪ ،‬يمكن تلخيص كيفية سير‬
‫عقد تحويل الفاتورة وعالقة عناصره الثالثة من كمايلي‪:‬‬
‫يتقدم الزبون بطلبية للمورد الذي يقوم بتسليم له سلع‪ ،‬أو تقديم له خدمة على أن يحرر بذلك‬ ‫‪       ‬‬
‫ف اتورة‪ .‬تحول ه ذه الف اتورة إلى شركة متخصص ة في عقد تحوي ل الف اتورة (‪ ،)Factor‬ال تي تعطي ل ه‬
‫تسبيق من المال بتمويل من ‪ %80‬إلى ‪ %90‬من مبلغ الحق بما فيها الرسوم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪        ‬يخضع الحق لدراسة ضمان لتحديد المبلغ األقصى الواجب تمويله‪ ،‬يتم إخطار أو إعالم الزبون‬
‫بأنه سوف يسدد الفاتورة لدى شركة متخصصة في عقد تحويل الفاتورة‪.‬‬
‫‪        ‬يسدد الزبون قيمة الحق لدى شركة متخصصة في عقد تحويل الفاتورة التي تقوم برد وتقديم‬
‫المبلغ المتبقي إلى زبونها من ‪ %10 ‬إلى ‪ %20‬الذي لم يمول بعد‪.‬‬
‫‪        ‬تمر الفاتورة بعدة مراحل عددها سبعة في إطار عقد تحويل الفاتورة‪ ،‬وهذا ضمن مسار محدد‬
‫مرتبط بسير عقد تحويل الفاتورة‪ ،‬تبدأ من تحريرها إلى غاية تغطيتها تماماً‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬وهي مرحلة تحرير وإ صدار الفاتورة‪ ،‬فعند تسليم السلع أو تقديم خدمة‪،‬تحرر فاتورة‬
‫الزبون مع ‪  ‬كتابة عبارة "تحول" على الفاتورة الذي يبين أن الفاتورة قد تم التنازل عليها لصالح شركة‬
‫متخصصة في عقد تحويل الفاتورة‪.‬‬
‫المرحل ة الثاني ة‪ :‬ترس ل نس خة من الف اتورة إلى ش ركة متخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة م ع بي ان‬
‫يوضح أن التسليم أو الخدمة تم تحقيقها‪.‬‬
‫المرحل ة الثالث ة‪ :‬تس تلم ش ركة متخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة ال تي تموله ا خالل ‪ 48‬س اعة بنس بة‬
‫أقصاها ‪ % 90‬بما فيها الرسوم‪ ،‬سواء بإستعمال شيك مصرفي أو سند ألمر‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬إخبار الزبون بتاريخ اإلستحقاق‪ ،‬وبأن الفاتورة سوف تسدد مباشرة في التاريخ المحدد‬
‫إلى شركة ‪ ‬متخصصة في عقد تحويل الفاتورة‪.‬‬
‫المرحل ة الخامس ة‪ :‬تحص يل المبل غ من الزب ون في ت اريخ اإلس تحقاق المح دد س الفا لص الح الش ركة‬
‫المتخصصة في عقد ‪ ‬تحويل الفاتورة‪.‬‬
‫المرحلة السادسة‪ :‬تقوم الشركة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة بتسديد المبلغ المتبقي غير الممول‬
‫والتي نسبته ال ‪ ‬تزيد على ‪ % 10‬إلى المورد البائع‪.‬‬
‫المرحلة السابعة‪ :‬تغطية الفاتورة حيث أنه إذا لم يسدد الزبون قيمة الفاتورة في تاريخ اإلستحقاق‪ ،‬هنا‬
‫منه التسديد بصفة أخوية وإ ال سوف يلجأ إلى القضاء‪.‬‬

‫‪       ‬يمكن أن يتم تحوي ل الف اتورة بطريق ة إلكتروني ة‪ ،‬هن ا يك ون إس تحقاقها خالل ‪ 24‬س اعة‪ ،‬به ذه‬
‫الطريقة ال تحول الفاتورة وال البيان اللذان يبرران الحقوق الممولة‪.‬‬
‫‪        ‬فاألساس في عقد تحويل الفاتورة أنه يتم التعاقد على تحويل الحقوق وضمان تغطيتها سواء في‬
‫منطقة جغرافية محددة أو لنشاط إقتصادي محدد محلي أو خاص بالتجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪       ‬يمكن أن يك ون العق د متج دد تش ترط فيه ا المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة عملي ة‬
‫إنتق اء الزب ائن ال واجب التعام ل معهم‪ ،‬فهي تخت ارهم بص فة دقيق ة عن طري ق مل ف كام ل يش مل وث ائق‬
‫العملية كلها من طلبية‪ ،‬إرسال السلع أو تنفيذ األشغال‪ ،‬إعداد الفواتير‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪     ‬عموم اً يشمل العقد طرفين‪ :‬واحد متخلي عن الحقوق‪ ،‬واآلخر مشتري للحقوق يحدث من خالله‬
‫خلق إعتماد لصالح العميل الذي يدفع ُعموالت لصالح البنك تتمثل في‪:‬‬
‫‪  ‬عمولة التسيير‪ :‬وتخص تسيير الفواتير محاسبياً‪ ،‬إنتقاء الزبائن‪ ،‬متابعة الزبائن‪ ،‬متابعة حساباتهم‪،‬‬
‫ض مان حقوقهم‪ ،‬وتحصيلها‪ .‬ت تراوح عمول ة التس يير بين‪ %0.7‬و ‪ %2.5‬وبمع دل متوسط ‪% 1.5‬من‬
‫قيمة الحقوق المحولة بما فيها الرسوم‪.‬‬
‫ومعدل عمولة التسيير مرتبط بعدة عناصر منها‪ ،‬رقم األعمال المحقق‪ ،‬حجم المؤسسة‪ ،‬نوعية الزبائن‬
‫وعددهم‪ ،‬نوع النشاط اإلقتصادي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪  ‬عمول ة التموي ل‪ :‬تخص الفوائ د المدين ة المتعام ل به ا في الس وق النق دي‪ ،‬وه و مع دل مطب ق على‬
‫التموي ل المسبق‪  ‬الزبون خالل ‪ ‬ف ترة معينة‪ .‬يتغير معدل التمويل حسب العقد الموق ع‪ ،‬نوعية الحقوق‬
‫المتن ازل عليه ا‪ ،‬حجم تل ك‪ ‬الحق وق‪ ،‬طريق ة تس ديدها بش يك أو س ند ألم ر‪ .‬ف إذا ك ان ش يكاً ف إن المع دل‬
‫يتناسب مع القرض المصرفي‪ ،‬وإ ذا كان ‪ ‬سند ألمر فالعمولة هي ‪ % 1‬سنوياً‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية‪  ‬عقد تحويل الفاتورة‬


‫‪            ‬بصفة عقد تحويل الفاتورة عقد بين طرفين‪ ،‬فإن أهميته تظهر لكليهما‪:‬‬
‫‪ ‬بالنس بة للمؤسس ة المتخلي ة عن الحق وق‪ ،‬فهي تتخلى كلي اً أو جزئي اً من عملي ة محاس بة الزب ائن من‬
‫تسجيل‪ ،‬وتحصيل‪ ،‬ومتابعة التي تكلفها في الوقت والمال‪ ،‬كما يجنبها خطر عدم التسديد‪ ،‬وما ينجر من‬
‫وراءها من فقدان ألموالها‪.‬‬
‫‪ ‬بالنس بة للمؤسس ة المص رفية المختص ة في عق د تحوي ل الف اتورة‪ ،‬فهي تتلقى ُعم والت في مقاب ل م ا‬
‫تتحمله من مخاطر عند تقديم الضمانـ و متابعة حقوق الزبائن (المدينين)‪.‬‬
‫‪   ‬ومن أجل تفادي سلبيات عقد تحويل الفاتورة خاصة بالنسبة للمؤسسة المصرفية المختصة في‬
‫عقد تحويل الفاتورة‪ ،‬فإن هذه األخيرة تضع عدة شروط حتى تتقبل التعامل مع ذلك المورد (زبونها)‪،‬‬
‫وتتمثل في‪:‬‬
‫‪   ‬قيام المؤسسة المصرفية المختص ة في عقد تحويل الفاتورة بدراسة مدققة للزبائن (المدينين) فبل‬
‫التعام ل معهم‪ ،‬ففي ح االت كث يرة تخت ارهم وتق ترحهم أو تفرض هم على زبائنه ا ال دائنين أو المؤسس ات‬
‫التي تلجأ لها؛‬
‫‪   ‬وجود سمعة طيبة للمؤسسة المتنازلة عن الحقوق؛‬

‫‪13‬‬
‫‪   ‬أن يكون أساس التعامل في الفواتير المقبولة هو نشاط تجاري وإ نتاجي وليس إستثماري ألنه يعتمد‬
‫على فترة‪  ‬قصيرة المدى؛‬
‫‪   ‬ال تقبل كل الفواتير ومهما كانت قيمتها بل يجب وجود حد أدنى لكل فاتورة مقبولة‪.‬‬
‫‪     ‬تهتم بعقد تحويل الفاتورة كل مؤسسة تعمل على تحسين وسائل تمويل قصيرة المدى وكذا‬
‫على تس يير حس اب زبائنه ا‪ ،‬ونظ را لألهمي ة ال تي يحظى به ا عق د تحوي ل الف اتورة‪ ،‬فإن ه يخص ك ل‬
‫المؤسسات ذات المهن الحرة والمستقلة‪ ،‬بحيث تستجيب هذه التقنية لمتطلبات المؤسسات التي تتميز‪:‬‬
‫‪  ‬بمرحلة نمو مرتفعة؛‬
‫‪ ‬بموسم متطور؛‬
‫‪  ‬بمرحلة إستثمار مهمة؛‬
‫‪ ‬بإرادة منح آجال للدفع لزبائنها؛‬
‫‪ ‬بالرغبة في التخلي على تسيير حساب زبائنها‪.‬‬
‫‪         ‬‬

‫‪  ‬نظرا ألهمية عقد تحويل الفاتورة في تمويل وتحصيل الحقوق وضمان عدم الدفع من المديتين‪ ،‬وفي‬
‫إطار اإلصالحات المصرفية ‪ ،‬سعت الجزائر لتحديث القطاع المصرفي عن طريق التفكير في إستعمال‬
‫تقنيات تمويل جديدة التي منها عقد تحويل الفاتورة‪ .‬وفعال فقد ذكر القانون التجاري الجزائري المتمم و‬
‫المع دل الص ادر في س نة ‪ ،1993‬حيث إعت بر عق د تحوي ل الف اتورة عق د بين زب ون تس مى "متن ازل‬
‫له"وشركة متخصصة تسمى"عميل" يتم فيها تنازل األول على حقوقه لصالح الثاني ويتحمل هذا األخير‬
‫خطر عدم التسديد‪.‬‬
‫‪        ‬وفق المخطط الوطني المحاسبي‪ ،‬فإن حقوق على الزبائن تظهر في حساب ‪ 47‬الذي يتفرع إلى‬
‫حسابين‪:‬‬
‫‪  ‬حس اب ‪ 479‬أوراق القبض المس تعمل في حال ة وج ود أوراق تجاري ة م بررة لل دين‪ ،‬وتقابل ه أداة‬
‫تمويل قصيرة األجل‪ ‬هي الخصم التجاري‪.‬‬
‫‪ ‬حساب ‪ 470‬الزبائن الذي يتميز بعدم وجود وثيقة تبرر الدين ماعدا الفاتورة‪ ،‬وعند إحنياج المال يتم‬
‫تحويل الدائنية بإستعمال الفاتورة عن طريق عقد ُيسمى عقد تحويل الفاتورة كتقنية مالية قصيرة المدى‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫وذل ك ب التخلي عن الحق وق كلي اً أو جزئي اً مقاب ل س عر تفاوض ي ي دفع ُمس بقاً المتخلي على أن يتحم ل‬
‫العميل خطر عدم التسديد‪.‬‬
‫‪         ‬وللعميل الحق في اختيار الزبائن الذين يتعامل معهم عن طريق جمع معلومات كافية عنهم وعن‬
‫إمكانيتهم المالية‪ ،‬لكي يسهل له تسيير حساباتهم وضمان إسترجاع أمواله‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬شركات عقد تحويل الفاتورة في ُمواجهة إتفاقية‬


‫بازل ‪ 2‬و إشكالية نظام المعلومات فيها‬

‫أوال‪ :‬شركات عقد تحويل الفاتورة في ُمواجهة إتفاقية بازل ‪2‬‬

‫‪             ‬جاءت مقررات لجنة بازل منذ سنة ‪ 1988‬نتيجة الهبوط المتواصل لرأسمال البنوك خاصة‬
‫في القرن العشرين‪ ،‬لتسوية األوضاع بين البنوك العاملة على المستوى الدولي‪.‬‬
‫‪             ‬إذ قررت لجنة بازل مراجعة اإلتفاقية بعد مرور عدة سنوات لسببين‪:‬‬
‫‪  -‬التطور السريع ألساليب جديدة لمراقبة المخاطرة التي تُ وفر تقويم أفضل للمخاطر في إطار لجنة‬
‫بازل؛‬

‫‪  -‬اآلث ار الناجم ة عن عق د من التجدي د الم الي ال ذي يتم للتغلب على القواع د الموض وعة بش أن رأس‬
‫الم ال‪ ،‬مث ل التوري ق(تحوي ل الق روض إلى س ندات قابل ة للت داول)‪ ،‬والمش تقات اإلئتماني ة مم ا ينقص من‬
‫فعالية اإلتفاقية‪ ،‬رغم إلزامه للبنوك زيادة رأسمالها‪ ،‬لكن مع مرور الوقت أصبح اإلتفاق أقل إلزاماً‪.‬‬
‫‪   ‬وق د أص درت لجن ة ب ازل‪ II‬وثيق ة في ج وان ‪ 2004‬ال تي س وف ت دخل ح يز التنفي ذ ع ام‬
‫‪ ،2006‬وال تي س بقها وث ائق تمهيدي ة أخ رى قب ل الوثيق ة النهائي ة وذل ك س نة ‪ ،2000 ،1999‬أفري ل‬
‫‪.2004‬‬
‫‪  ‬تشمل وثيقة جوان ‪ 2004‬ثالث ركائز‪ ،‬تدعم بعضها البعض‪ ،‬وتهدف إلى الوصول إلى كفاية‬
‫رأس المال الذي يشمل التعامل مع إدارة المخاطر الحديثة‪:‬‬
‫‪ ‬متطلبات األموال الخاصة عن طريق تحسين إطار مالءمة رأس المال‪  ‬وذلك إلدخال تحسين أكبر‬
‫في النظ ام الح الي لتقوي ة المخ اطر (مخ اطر الس وق‪ ،‬مخ اطر اإلئتم ان‪ ،‬مخ اطر التش غيل)لترتب ط م ع‬
‫المخ اطر اإلقتص ادية ال تي تواجهه ا البن وك‪ .‬وأن تك ون تص نيفات داخلي ة في البن وك تختل ف عن‬
‫التص نيفات الخارجي ة‪ ،‬ف األولى تش مل معلوم ات خاص ة لعمالءه ا الغ ير متاح ة ل دى الجمه ور‪ ،‬حيث‬
‫وضعت مقاييس دقيقة للمخاطرة الداخلية‪ .‬‬

‫‪15‬‬
‫‪     ‬حدد معدل كفاية رأس المال بـ ‪ % 8‬كحد أدنى للمتطلبات‪ ،‬يمكن أن يزيد في حالة بيئة إقتصاد متقلبة‬
‫ومعرضة للمخاطرة‪ .‬يعتبر نسبة رأس المال مؤشر معتمد عليه في شأن سالمة البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬الرقاب ة الوقائي ة عن طري ق تط وير عملي ة المراجع ة اإلش رافية‪ ،‬فاإلش راف في ال دول النامي ة تتطلب‬
‫رف ع المه ارات التنظيمي ة واإلس تعانة بالمزي د من الم وظفين ذوي الكف اءات العالي ة‪ .‬فالرقاب ة اإلش رافية‬
‫تعتمد على كفاءة إدارة البنك وقوة أنظمته‪ ،‬رقابته‪ ،‬سالمة إستراتجيته‪ ،‬وعائداته المحتملة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلس تخدام المتزاي د إلنض باط الس وق ه دفها زي ادة اإلس تفادة من إنض باط الس وق عن طري ق إعتم اد‬
‫المش رفين في عملهم على معلوم ات الس وق بدرج ة أك بر‪ ،‬كم ا على البن وك إص دار بيان ات دوري ة عن‬
‫القروض وذلك إليجاد مستثمرين تتفق دوافعهم مع دوافع المشرفين على البنوك ووكاالت حماية الودائع‬
‫الذين يقومون بتحليل وتنفيذ اإلنضباط على البنوك‪ .‬يتم إنضباط السوق بإفصاح كافي وسليم وشفاف من‬
‫قبل البنك عن هيكل رأس المال‪ ،‬نوعية المخاطرة وحجمها‪ ،‬سياسة المحاسبة لتقييم أصوله وإ لتزاماته‬
‫وتكوين المخصصات‪ ،‬مدى كفاية رأسماله‪،‬نظامه الداخلي لتصدير حجم رأس المال‪.‬‬
‫‪   ‬تعتبر الشركات المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة مصدر تمويل هام للمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة وكذا المؤسسات الكبرى بما فيها التجارة الخارجية‪ ،‬وعليه فهي تستجيب إلتفاقية بازل وما‬
‫جاء بها من إصالحات فيما يخص الطرق الداخلية وذلك لرفع كل غموض لهذا اإلصالح‪.‬‬
‫‪    ‬لق د وض عت إتفاقي ة ب ازل‪  II‬من ذ ‪  2004‬جه از مالئم لمتطلب ات األم وال الخاص ة ال واجب‬
‫تطبيقها إبتداءا من‬
‫‪ 01‬جانفي ‪ ،2007‬حيث األموال الخاصة ال تغطي الخسائر المنتظرة‪  ‬والغير منتظرة كما كان‬
‫من قبل وإ نما تغطي فقط الخسائر غير المنتظرة‪.‬‬
‫‪  ‬في ب ادئ األم ر ظه ر‪  ‬عق د تحوي ل الف اتورة كإحتياج ات تموي ل‪ ،‬لكن ه أص بح اآلن تقني ة تموي ل‬
‫قائمة بحد ذاتها ولها مميزات أساسية وذلك في إطار قانوني خاص به‪ ،‬كما هي موجهة للمؤسسات التي‬
‫حساب زبائنها له وزن كبير في أصول الميزانية‬
‫‪            ‬وقد شهد عقد تحويل الفاتورة ثالثة تطورات هامة‪ ،‬سوف تساهم في إعطاء نهضة إضافية له‪،‬‬
‫وفي التأثير على تطبيق إتفاقية بازل ‪ II‬في هذا النشاط‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪  ‬تطور وسائل اإلعالم اآللي التي ساعدت في سرعة الحصول على التمويل مما أثر على مخاطر‬
‫القرض الناتج‪     ‬عن منح القرض ومخاطر التشغيل (‪)12‬؛‬
‫‪ ‬تشخيص الخدمات في عقود لها عالقة بحجم المؤسسة‪ ،‬بتنظيمها‪ ،‬بهيكلها‪ ،‬بتصنيفها‪ ،‬وبعدد زبائنها‪.‬‬
‫‪ ‬مصاحبة نشاطات الزبائن المعدة للتصدير سوف يؤثر على خطر القرض المرتبطة بصعوبة تطبيق‬
‫تقييم ترين األجانب‪ ،‬وهذا دون نسيان الخطر التشغيلي الالزم لتطوير النشاط الجديد‪.‬‬
‫‪      ‬ومن جهتها‪ ،‬فإن لجنة بازل وبسبب الدور الهامشي لعقد تحويل الفاتورة على المستوى الدولي وفي‬
‫إطار الرقابة المصرفية‪ ،‬قد تركت المبادرة للوصاية المحلية للتصرف فيما يخص هذا النشاط أو التقنية‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫ويبقى أهم مشكلة في مجال خطر القرض هو تحديد كيفية تخصيص المخاطر‪ :‬مشترين‪ /‬بائعين حسب‬
‫الشركة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة‪.‬‬

‫ثانيا‪  :‬إشكالية نظام المعلومات في شركات عقد تحويل الفاتورة‪:‬‬


‫‪     ‬يجب أن يتالءم نظام المعلومات في شركات عقد تحويل الفاتورة مع نطور منتجاتها وهيكل زبائنها‪،‬‬
‫حيث أنه رغم وجوده في محيط إقتصادي صعب إال أنه مازال يتطور وباستمرار‪ ،‬وال يمكن اإلستغناء‬
‫عنه فهو يمكن من معالجة حجم مهم من القروض بدال من اللجوء للقروض الكالسيكية من أجل التمويل‬
‫القص ير األج ل‪ .‬وأم ام ك ل ه ذا التط ور على الش ركات عق د تحوي ل الف اتورة أن تط ور نظ ام معلوماته ا‬
‫الذي يعمل تحت ثالثة ضغوط‪:‬‬
‫‪ ‬األولى تنظيمي ة وقانوني ة ونتعل ق بنوعي ة الرقاب ة والمتابع ة الداخلي ة ال تي يجب إحترامه ا س واء على‬
‫مستوى عمليات التسيير أو على مستوى المعلومان المحاسبية‪.‬‬
‫‪ ‬الثاني ة متعلق ة باالحتياج ات الجدي دة للزب ائن‪ ،‬ف إن ش ركات عق د تحوي ل الف اتورة له ا احتياج ات ثابت ة‬
‫ومرنة ‪ ‬لتبادل المعلومات لذا عليها تطوير وسائل األنترنت‪ ،‬ووسائل نقل المعلومات الجيدة‪ .‬‬
‫‪ ‬الثالثة فمع وجود إمكانيات جديدة معروضة للزبائن مثل المنتوجات الجديدة المرتبطة بعقد تحويل‬
‫الف اتورة‪ ،‬فه ذا س وف يغ ير من نظ ام المعلوم ات الق ائم على إمكاني ة تس يير الفوات ير المتروك ة ل ه وك ذا‬
‫إمكانية إسترجاع الفواتير بسرعة وضمان‪.‬‬
‫‪           ‬ومن أجل القضاء على كل هذه الضغوط‪ ،‬هناك أربعة حلول ممكنة تعتمد على اإلمكانيات‬
‫اآللية التي يجب تحقيقها إعنمادا على الضغوط الداخلية لكل مؤسسة‪:‬‬
‫‪ -1‬وضع‪  ‬أو إختيار البرنامج اآللي الذي يستجيب لمهام تسيير حسابات الزبائن والتمويل‬
‫‪ -2‬اإلحتق اظ أو تط وير نظ ام المعلوم ات م ع اإلس تعانة بالعملي ات المص رفية الكالس يكية مث ل‬
‫المحاسبة‪ ،‬البيانات القانونية والتمويلية؛‬
‫‪ -3‬تط وير حل ول ووس ائل عن طري ق برن امج آلي غ ير مص رفي وال ذي يحم ل خط ر مالئمت ه م ع‬
‫المهام المصرفية؛‬
‫‪ -4‬تط وير حلول ووس ائل عن طري ق برن امج آلي مص رفي م دمج‪ ،‬الذي س وف يرك ز على تسيير‬
‫حسابات المشترين مع إيجاد وظائف قريبة من تسيير المشترين مثل التحصيل‪.‬‬
‫‪     ‬إن أهم إشكالية في القطاع هو مالئمة نظام المعلومات مع قواعد السوق التي تتطور بإستمرار‪،‬‬
‫وله ذا فهن اك الش ركات المختص ة في عق د تحوي ل الف اتورة ال تي ط ورت و إس تعملت نظ ام المعلوم ات‬
‫ال داخلي الخ اص به ا‪  ‬وأخ رى ق امت بآلي ة نظ ام المعلوم ات‪ .‬ويعتم د نظ ام المعلوم ات المالئم لش ركات‬
‫المختصة في عقد تحويل الفاتورة على أربع مهام أساسية يمكن توضيحها من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫تسيير إنتاج المنتوجات الكالسيكية والنتوجات الجديدة‬
‫تطوير مردودية كل عملية‬
‫تزويد المتعاملين بالتسيير التحليلي الموازني‬
‫خلق‪  ‬إتصال محاسبي ومالي من أجل إحترام التقنين المصرفي‬

‫الخـاتمــة‪:‬‬
‫من أج ل تقوي ة الهياك ل المص رفية‪ ،‬يجب تحس ين الق روض بمختل ف أنواعه ا وطبيعته ا‪ ،‬والس يما‬
‫منه ا القص يرة األج ل الالزم ة للنش اط الع ادي أو اإلس تغاللي لك ل المؤسس ات اإلقتص ادية‪ .‬والمالح ظ‬
‫إعتماد معظم المؤسسات وبشكل كبير على تقنية الخصم التجاري‪ ،‬إال أنه يتميز بضرورة وجود أوراق‬
‫تجاري ة في ك ل تعام ل تج اري بين المؤسس ات‪ ،‬وبإرتف اع تكلفت ه عن د تقديم ه للبن ك‪ ،‬حيث يتطلب عمال ة‬
‫لدى البنوك‪.‬‬
‫لكن في حالة عدم وجود أوراق تجارية في التعامل بين التجار‪ ،‬الذي تميزه الثقة بينهم‪ ،‬هنالك فواتير‪،‬‬
‫هذه الفواتير تحتاج في تسييرها‪ ،‬أو تسيير حسابات زبائنها الكثير من الوقت خاصة‪ ،‬والمال للمتابعة‪،‬‬
‫اإلدارة‪ ،‬التحص يل‪ ،‬والمتابع ة القض ائية في حال ة ع دم ال دفع‪ ،‬هي ظ روف تجع ل التوكي ل‪  ‬تق وم به ذه‬

‫‪18‬‬
‫المهم ة‪ ،‬وهي تس يير حس ابات الزب ائن أو تس يير فوات يرهم‪ ،‬حيث وج دت ش ركات متخصص ة في عق د‬
‫تحويل الفاتورة للقيام بالمهمة‪.‬‬
‫في بادئ األمر ظهر‪  ‬عقد تحويل الفاتورة كإحتياجات تمويل‪ ،‬لكنه أصبح اآلن تقنية تمويل قائمة بحد‬
‫ذاتها ولها مميزات أساسية وذلك في إطار قانوني خاص به‪ ،‬كما هي موجهة للمؤسسات التي حساب‬
‫زبائنها له وزن كبير في أصول الميزانية‬
‫يبقى عقد تحويل الفاتورة غير معروف‪ ،‬أو غير ُمستعمل في الكثير من البلدان النامية على الخصوص‪،‬‬
‫ومن ض منها الجزائ ر‪ ،‬ب الرغم من التط ور الكب ير ال ذي ش هدته العدي د من البل دان األوربي ة واألمريكي ة‬
‫واآلسيوية‪.‬‬

‫‪     ‬المراجـع‪      :‬‬

‫‪ -1‬علي جمال الدين عوض‪ :‬اإلعتمادات المصرفية وضماناتها‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪  ،1994‬ص ‪118 -117‬؛‬
‫‪ -2‬خ اطر التش غيل في مفهوم اإلتفاقي ة هي تل ك المخ اطر المتعلقة بخس ائر التش غيل الناتج ة عن أخط اء‬
‫العاملين بالبنك أو عطل أو‪  ‬إتالف في وسائل إنجاز األعمال وكذا مخاطر اإلعالم اآللي‪.‬‬
‫علي جمال الدين عوض‪ :‬اإلعتمادات المصرفية وضماناتها‪،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪1994‬؛‬
‫‪ -4‬طلعت أسعد عبد الحميد‪ :‬اإلدارة الفعالة لخدمات البنوك الشاملة‪ ،‬المطبعة المتحدة لإلعالن‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪1998‬؛‬
‫‪19‬‬
‫ مع التطبيق على‬،‫ معايير لجنة بازل حول الرقابة المصرفية الفعالة‬:‫ نرمين محمد عاطف الغندور‬-5
‫؛‬2005 ،‫ مصر‬،‫ جامعة عين شمس‬،‫الجهاز المصرفي المصري‬
(6). Alexandre coyas, le Factoring : ses incidences sur la rentabilité de
l’exploitation, mémoire pour le D.E.S.S  de finance et fiscalité, université de
paris I panthéon – Sorbonne, septembre 1985 ;
 (7). Frederik Mathias, un nouveau mode de financement : le Factoring - ses
perspectives de développement en France, thèse pour le doctorant spécialité
3ème cycle, faculté de droit et sciences économiques, université de paris,
1970;

20

You might also like