Professional Documents
Culture Documents
بحث حول:
مقدمـة:
الخـاتمــة:
المراجـع
2
مقدمـة
يم ر اإلقتص اد الع المي بتط ورات س ريعة في ض وء المتغ يرات والتط ورات الدولي ة المتس ارعة
والتقدم التكنولوجي في إتجاه اإلنفتاح الكامل لكافة النظم بمختلف أبعادها خاصة اإلقتصادية منها ،دون
تمكين أي نظام أن يعيش في معزل عن الكي ان الع المي ،جعلت تفتح اإلقتص اديات المختلفة ،ومن بينها
اإلقتصاد الجزائري أمراً حتمياً ،وذلك بالتحول إلى إقتصاد السوق.
في ظ ل ه ذه التط ورات ،على المؤسس ة اإلقتص ادية القي ام بإص الحات جذري ة ،وإ يج اد حل ول
للخروج من الضائقة المالية التي تعانيها.
وتبقى المؤسس ة اإلقتص ادية هي الهيك ل التنظيمي األساس ي ال واجب اإلعتن اء ب ه في إط ار
التح والت ال تي يش هدها اإلقتص اد الع المي والمحلي في إتجاه ه نح و التفتح والتح رر ،مم ا يجبره ا على
التفك ير في خل ق أو إس تعمال تقني ات وب دائل تموي ل جدي دة مهم ا ك ان النش اط ال ذي تمارس ه ،س واء
لإلستغالل أو اإلستثمار أو التجارة الخارجية.
إن أهم مش كلة تُع اني منه ا المؤسس ة اإلقتص ادية ،ه و تس يير مص ادر تمويله ا وتحص يل حق وق
وهن اك ع دة تقني ات تُس اعد
زبائنه ا نظ راً لم ا ُيكلفه ا في الم ال وال وقت ،ومن أج ل التخلص من ذل كُ ،
المؤسسة اإلقتصادية .فمنها ما هو معروف عالمي اً ومطبق في كل البلدان ،ومنها ما هو غير مطبق
في بل دان كث يرة خاص ة في البل دان النامي ة ،وتس عى إلص الح جهازه ا المص رفي بإدخ ال تقني ات جدي دة
للتمويل ،ومن بين هذه التقنيات المستحدثة لتمويل المؤسسة االقتصادية
نجد التمويل بعقد تحويل الفاتورة facturing
ومن ما سبق ذكره ،فان اإلشكالية التي يمكن طرحها تتمثل في
" إلى أي مدى يمكن ضمان و تعظيم تمويل المؤسسة االقتصادية بواسطة تقنية عقد تحويل الفاتورة ؟"
3
المبحث األول :مفهوم عقد تحويل الفاتورة
4
المشترين لتحصيل الثمن منهم لصالح البائعين ،كما تقدم الوكيل لعمالئه البائعين دفعات على الحساب
من مس تحقات المش ترين ،باإلض افة إلى أن الوكي ل يض من أحيان اً لعمالئ ه تنفي ذ الص فقات المبرم ة م ع
المشترين األمريكي
ثم تطور عقد تحويل الفاتورة فيما بعد في أوروبا مع بداية 1960مع إنشاء أول مؤسسة مصرفية
متخصص ة في النظ ام يس مى" ،"factorإذ يخض ع عق د تحوي ل الف اتورة ال دولي"Factoring
"Internationalإلتفاقي ة أوت اوا بكن دا ال تي وقعت في 28 م اي 1988على أس اس أن الكث ير من
المصارف ،وفي إطار األعمال الشاملة تُقدم خدمات التحصيل الدولي للمصدرين بعد إرسالهم لصور
ويس تعمل عق د تحوي ل الف اتورة
الفوات ير المباع ة للمش ترين ال دوليين للمص رف ،أو لش ركات التحص يلُ .
حالياً في دول كثيرة من أوروبا ،أمريكا ،آسيا ،الشرق األوسط ،المحيط الهادي
في إطار عمليات العرض العام للبائع ،تقترح المؤسسة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة ثالث
خدمات تعتبر المميزات األساسية لعقد تحويل الفاتورة تتمثل في:
1- تسيير محفظة أوراق الزبائن:
تأخذ المؤسسة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة " "Factorعلى عاتقها تسيير حسابات الزبائن
من تحص يل ،إدارة ،ومتابع ة الفوات ير عن طري ق تقديم كش ف ي ومي ع ام ومفص ل للتس ديدات المحص لة
الخاصة بالفواتير ،وكذا التسديدات المتبقية.
من خالل اإلج راءات س واء كتابي اً أو هاتفي اً ،تح رص المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل
الفاتورة على إحترام آجال اإلستحقاق لنفسه دون اللجوء إلى أشخاص إضافية ،وعليه يهتم المصدر أو
عميل المؤسسة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة" "Factorبالمهام التجارية والمهام األخرى.
تت ولى المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة " "Factorتحري ر الفوات ير ،وتمس ك
محاس بة ك ل زب ون بمتابع ة التحص يل ،وت برير العملي ات الخاص ة بالزب ائن المش كوك فيهم إن ُوج دت،
وبالتالي تولي الشؤون القانونية والقضائية للزبائن ،وفي مقابل هذه العملية والخدمة يحصل " "Factor
على إقتطاعات من ُعموالت وآجيو ،وعلى هذا األساس فهو حساب جاري لزبونه .
-2التأمين ضد مخاطر عدم التسديد:
وهي تقنية تأمين القرض أو ضمان الحقوق المحولة ،يقوم من خاللها المورد (المورد) بإبالغ
المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة " "Factorعن نوعي ة م ديتيها عن تقري ر مفص ل على
5
مالءة كل زبون لتحديد الحد األقصى الذي ال يمكن تجاوزه عند إقراضهُ ،يساعده هذا التقرير من تق دير
المخاطر لتفادي المفاجاءات غير السارة.
وبدوره تقوم المؤسسة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة " "Factorبدراسة مجانية حول كل
زبائن المورد المتعامل معها ،وفي حاالت كثيرة هي التي تختار الزبائن التي على المورد التعامل معهم
والذين يقبلون التعامل مع المورد بإستعمال عقد تحويل الفاتورة بعد إعالمهم ،كل هذا لتفادي الوقوع
في زبائن غير قادرين على الدفع ،وبالتالي تخفيض إمكانية الوقوع في عدم التسديد.
رغم ذلك ،وفي حالة عدم سداد الزبون لمستحقاته للمؤسسة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة "
،"Factorيق وم ه ذا األخ ير ثالث ة أش هر بع د ت اريخ اإلس تحقاق بتغطي ة زبون ه ،وتحم ل ع دم وف اءه في
حدود القرض المقدم دون الرجوع إلى المورد مهما كان سبب إعسار المشتري.
-3التمويل المرن للمؤسسة:
ُيعت بر عق د تحوي ل الف اتورة أداة تموي ل قص ير األج ل للحق وق مقاب ل تخليه ا جزئي اً أو كلي اً على
حقوقه ا تج اه زبائنه ا لص الح المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة " "Factorبس عر تفاوض ي
ُي دفع مسبقاً ،تفتح هذا األخير كحليف لمؤسسة مالية في أغلب الحاالت خط إعنماد قصير األجل نقداً،
أي تسبيق ألجل محدد بناءاً على الفواتير المتنازل عليها.
يمكن أن تص ل نس بة التموي ل أو التس بيق إلى % 90من الحق وق ،وه ذا ب دون س قف مح دد في
القيم ة ،وال ض مانات إض افية ،مم ا يس مح للمؤسس ة الممول ة الحص ول على أم وال تمكنه ا من متابع ة
نشاطها.
6
الشكل يمكن لنا تحديد ثالثة انواع من الخدمات المقدمة:تسيير الحقوق التجارية ،تمويل الفواتير ،ضمان
الدفع
بالنسبة لهذه األخيرة.
انطالقا من هنا يمكن تحديد عدة انواع لعقود الفاكتورينغ فيما إذا كانت تضمن كل هذه الخدمات
أو
.تشمل على إحداها أو بعضها
ا/عقد تحويل الفواتير الكالسيكي.
و هي األكثر اكتماال و شمولية ،ذلك ألنها تضمن ثالثة أشكال من الخدمات المذكورة آنفا حيث
تتولى شركة الفاكتورينغ بدفع قيمة الفواتير بمجرد تلقيه إياها من المنتمي ،ليقوم بعد ذلك بتحصيلها و
أخيرا تحمل عبء خطر غاب الدفع من طرف المدين.
و هذه الصورة الكالسيكية للفاكتورينغ هي التي أخذ بها المرسوم المتعلق بالمصطلحات الصادرة
، 1973 .هو كذلك نفس التعريف الذي اخذ به البنك المركزي الفرنسي
و بص فة أخ رى ،يض م ه ذا الن وع من عق ود الف اكتورينغ ،ش راء الوس يط للحق وق من المنتمي في
الوقت
ال ذي قد نش أت في ه أو بع دها أو في وقت الحق لنشوئها ،حيث تمنحه ا ش ركة الف اكتورينغ قيمتها
بمجرد تسلم الفواتير التي تثبت تلك الحقوق و عادة ما يكون ذلك خالل 48ساعة من تسلمها الفواتير
لتضمن بعد ذلك شركة الوسيط حالة اإلعسار أو انعدام التسديد ،و هو ما يعني النهاية الحسنة و التي
تقابلها التنازل عن كل رجوع ضد المنتمي ،حيث يمكن تعديد مجموعة من الخصائص تتميز بها هذا
النوع من العقود:
-1عدم إمكانية الرجوع على البائع المتعاقد مع شركة الوسيط .
-2مبدأ الحصرية.
-3إخطار المدين.
ب/عقد تحويل الفواتير بالرجوع:
بحيث تضم هذه الصورة كل من خدمة التسيير التجاري ،و توفير الدفع المسبق للفواتير أي قبل
حلول تاريخ استحقاقها.
لكن تقتصي في المقابل ضمان النهاية الحسنة لدفع الحقوق
ما يعني إن الوسيط يدفع للمنتمي بمجرد تقديم أو تحويل الفواتير و بعد ذلك القيام تسيير حساب
الزبائن ،لكن الدفع الذي يقوم به الوسيط يكون من دون ضمان النهاية الحسنة،حيث يحتفظ لهذا
األخير بإمكانية الرجوع على المنتمي في حالة عدم دفع الديون من طرف المشتري أو المدين.
ج/عقد تحويل الفواتير ألجل:
7
هذه الصورة من الفاكتورينغ تشتمل على خدمة التسيير التجاري لحساب المنتمي ،كما يأخذ
الوس يط على عاتق ه مهم ة ض مان النهاي ة الحس نة ،ففي ه ذا الن وع من العملي ات يق وم الوس يط
بالتغطية و تحصيل الحقوق و دفع الحق الثابت للفواتير عند حلول تاريخ استحقاقها،علما أن الوسيط هنا
يق وم ب دفع ه ذه األخ يرة في ك ل األح وال ،ذل ك ان ه تتحم ل عبء أو خط ر ع دم ال دفع و يتض ح لن ا من
خالل م ا تق دم ،إن ه ذا الن وع من العق ود ال يش تمل على أي ن وع من التس بيق من ط رف الوس يط ،ه ذا
األخير ال يقوم بدفع قيمة الحقوق إال بعد حلول اجلها.
لذلك فالوسيط ال يتقاضى فائدة نظرا لغياب التمويل و يتقاضى عمولة فقط كمقابل لخدماته.
د/عقد وكالة الفاكتورينغ:
ه ذه الص ورة ال تض م إال خدم ة االئتم ان و تقص ي ك ل خدم ة تتعل ق بالتس يير التج اري للحق وق،
حيث
يقوم الوسيط بدفع تسبيقات للمنتمي ليتولى بعد ذلك تحمل عبء خطر عدم الدفع عند حلول تاريخ
االس تحقاق ،في حين يق وم المنتمي بتحص يل الحق وق عن د حل ول اجله ا لص الح ش ركة الف اكتورينغ
ولكن ليس كمالك لها و إنما مجرد وكيل للوسيط
8
أط ول مقارن ة بالنس بة للتج ارة الداخلي ة ،كم ا يواج ه المص درون نظ ام ق انوني مختل ف و لغ ة
وأعراف
تجارية ذات طبع أخر ،ما يعني افتقار هؤالء إلى الكفاءة الالزمة لتحصيل حقوقهم ،إضافة إلى
المخ اطر التجاري ة هن اك المخ اطر السياس ية و الس يما تل ك المتعلق ة باإلحك ام الص ادرة من ط رف
سلطات بلدان المدينين.
كم ا يمكن للمص درين عن طري ق ه ذا العق د ،التقليص من خط ر انهي ار الص رف و ال ذي يظه ر
عندما
.تكون العملة المستخدمة بالنسبة لحساب العمليات التجارية هي عملة أجنبية
أما بالنسبة لشكل التعاقدي فقد يكون ثالثي أو رباعي ،حيث يكون ثالثي عندما يكون الممول آو
البائع أو المصدر على عالقة بأحد الوسطاء الشركات المختصة بتحويل فواتير للتصدير.
و غالبا ما يلجا المنتمي إلى التعاقد مع شركة تكون لها عادة خبرة التعامل مع بلدان المدينين.
كما يمكن للمنتمي التعاقد مع وسيط لالستيراد و يكون خارج اإلقليم الذي يكون مدينوه قد اتخذوه
مق را لهم،في حين ان ه من الن ادر بالنس بة للمنتمي و الوس يط و الم دين إن يكون ون مس تقرين في بل دان
مختلفة.
هذا و قد يكون عقد تحويل الفواتير رباعي،و هو كذلك عندما يتعلق األمر بالتمويالت الدولية ،و
في هذه الحالة تصبح العملية التي هي في األصل ثالثية رباعية،حيث تقوم شركة الفاكتورينغ للتصدير
باالتصال بشركة أخرى تسمى وسيط لالستيراد و الذي يلعب دورين أساسيين:
من جهة تكون في مقدوره تقييم مدى يسر المدين و بذلك إعالم شركة الفاكتورينغ للتصدير
التأكد من أن المدين سيقوم بالدفع عند حلول تاريخ االستحقاق.
.من جهة أخرى يؤدي دور الوكيل في تحصيل الحقوق لحساب شركة الفاكتورينغ
لقد سعى الوسطاء في أيطار عقد تحويل الفواتير الدولية ،إلى خلق هيكلية معينة من اجل التعاون
و تسهيل التبادالت بين مختلف شركات الفاكتورينغ و هو ما يعرف بشبكة الفاكتورينغ .
و نع ني ب ذلك خل ق ش بكة دولي ة للف اكتورينغ ،عن طري ق البحث عن تجمي ع اك بر ع دد ممكن
للشركات
المتخصص ة من ع دة دول في أيط ار منظوم ة واح دة ،و تج در اإلش ارة إلى أنه ا ب دأت تع رف
انتش ارا واس عا من ذ 1960و بحس ب اتفاقي ة أوت اوا ف إن العق ود تحوي ل الفوات ير ال تعت بر ك ذلك إال إذا
كانت تضم على األقل خدمتين من الخدمات المذكورة في المادة األولى من هذه االتفاقية
كم ا أن نط اق تط بيق ه ذه االتفاقي ة من حيث الموض وع ال يك ون إال بص دد العملي ات المتعلق ة
ب الحقوق المهني ة ،و ه ذا ال يع ني أن الحص ول على خ دمات و س لع ق د ال تس تخدم إلغ راض مهني ة ،ال
تدخل ضمن اطار هذه االتفاقية و إنما يكفي إن يكون محل الحقوق سلع و خدمات ذات طابع مهني
9
ثالثا :عقد تحويل الفواتير حسب االتجاه:
حيث يمكن تقسيم عقد تحويل الفواتير إلى قسمين:
/1عقد تحويل الفواتير العادي:
.و هو ما تطرق إليه المشرع الجزائري في المادة 543مكرر 14
/2عقد تحويل الفواتير العكسي:
تتمثل طريقة عمل الفاكتورينغ العكسي في المراحل التالية:
_يقوم الممول بتحويل فواتيره إلى مؤسسة الزبون أو المدين.
_ يق وم ه ذا األخ ير ب دوره تحوي ل فوات يره إلى مؤسس ة الف اكتورينغ بع د موافق ة المم ول على
ذلك،كذاك
تقديم المعلومات األزمة لمتابعة الحقوق و تقييم األخطار.
_تقوم شركة الفاكتورينغ بدفع بصفة مباشرة للممول ،بعد إجراء خصم لتلك الفواتير.
_و بع د ذل ك يق وم الوس يط بتحوي ل الخص م المح ول علي ه س ابقا إلى مؤسس ة الزبون ة )
المدين،المشتري(
،والتي تقوم بدفع عمولة تحدد حسب حجم المؤسسة.
_ و أخ يرا تق وم مؤسس ة الزب ون بال دفع في ت اريخ االس تحقاق الفوات ير المم ول إلى الوس يط وف ق
أجال
.متفق عليها سابقا
-أما بالنسبة لنطاق تطبيقها ،فال تطبق إال على الدول التي صادقت على هذه االتفاقية
10
الثاني :آلية سير عقد تحويل الفاتورة و أهميته في المبحث
المؤسسة
11
يخضع الحق لدراسة ضمان لتحديد المبلغ األقصى الواجب تمويله ،يتم إخطار أو إعالم الزبون
بأنه سوف يسدد الفاتورة لدى شركة متخصصة في عقد تحويل الفاتورة.
يسدد الزبون قيمة الحق لدى شركة متخصصة في عقد تحويل الفاتورة التي تقوم برد وتقديم
المبلغ المتبقي إلى زبونها من %10 إلى %20الذي لم يمول بعد.
تمر الفاتورة بعدة مراحل عددها سبعة في إطار عقد تحويل الفاتورة ،وهذا ضمن مسار محدد
مرتبط بسير عقد تحويل الفاتورة ،تبدأ من تحريرها إلى غاية تغطيتها تماماً:
المرحلة األولى :وهي مرحلة تحرير وإ صدار الفاتورة ،فعند تسليم السلع أو تقديم خدمة،تحرر فاتورة
الزبون مع كتابة عبارة "تحول" على الفاتورة الذي يبين أن الفاتورة قد تم التنازل عليها لصالح شركة
متخصصة في عقد تحويل الفاتورة.
المرحل ة الثاني ة :ترس ل نس خة من الف اتورة إلى ش ركة متخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة م ع بي ان
يوضح أن التسليم أو الخدمة تم تحقيقها.
المرحل ة الثالث ة :تس تلم ش ركة متخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة ال تي تموله ا خالل 48س اعة بنس بة
أقصاها % 90بما فيها الرسوم ،سواء بإستعمال شيك مصرفي أو سند ألمر.
المرحلة الرابعة :إخبار الزبون بتاريخ اإلستحقاق ،وبأن الفاتورة سوف تسدد مباشرة في التاريخ المحدد
إلى شركة متخصصة في عقد تحويل الفاتورة.
المرحل ة الخامس ة :تحص يل المبل غ من الزب ون في ت اريخ اإلس تحقاق المح دد س الفا لص الح الش ركة
المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة.
المرحلة السادسة :تقوم الشركة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة بتسديد المبلغ المتبقي غير الممول
والتي نسبته ال تزيد على % 10إلى المورد البائع.
المرحلة السابعة :تغطية الفاتورة حيث أنه إذا لم يسدد الزبون قيمة الفاتورة في تاريخ اإلستحقاق ،هنا
منه التسديد بصفة أخوية وإ ال سوف يلجأ إلى القضاء.
يمكن أن يتم تحوي ل الف اتورة بطريق ة إلكتروني ة ،هن ا يك ون إس تحقاقها خالل 24س اعة ،به ذه
الطريقة ال تحول الفاتورة وال البيان اللذان يبرران الحقوق الممولة.
فاألساس في عقد تحويل الفاتورة أنه يتم التعاقد على تحويل الحقوق وضمان تغطيتها سواء في
منطقة جغرافية محددة أو لنشاط إقتصادي محدد محلي أو خاص بالتجارة الخارجية.
يمكن أن يك ون العق د متج دد تش ترط فيه ا المؤسس ة المتخصص ة في عق د تحوي ل الف اتورة عملي ة
إنتق اء الزب ائن ال واجب التعام ل معهم ،فهي تخت ارهم بص فة دقيق ة عن طري ق مل ف كام ل يش مل وث ائق
العملية كلها من طلبية ،إرسال السلع أو تنفيذ األشغال ،إعداد الفواتير...إلخ.
12
عموم اً يشمل العقد طرفين :واحد متخلي عن الحقوق ،واآلخر مشتري للحقوق يحدث من خالله
خلق إعتماد لصالح العميل الذي يدفع ُعموالت لصالح البنك تتمثل في:
عمولة التسيير :وتخص تسيير الفواتير محاسبياً ،إنتقاء الزبائن ،متابعة الزبائن ،متابعة حساباتهم،
ض مان حقوقهم ،وتحصيلها .ت تراوح عمول ة التس يير بين %0.7و %2.5وبمع دل متوسط % 1.5من
قيمة الحقوق المحولة بما فيها الرسوم.
ومعدل عمولة التسيير مرتبط بعدة عناصر منها ،رقم األعمال المحقق ،حجم المؤسسة ،نوعية الزبائن
وعددهم ،نوع النشاط اإلقتصادي للمؤسسة.
عمول ة التموي ل :تخص الفوائ د المدين ة المتعام ل به ا في الس وق النق دي ،وه و مع دل مطب ق على
التموي ل المسبق الزبون خالل ف ترة معينة .يتغير معدل التمويل حسب العقد الموق ع ،نوعية الحقوق
المتن ازل عليه ا ،حجم تل ك الحق وق ،طريق ة تس ديدها بش يك أو س ند ألم ر .ف إذا ك ان ش يكاً ف إن المع دل
يتناسب مع القرض المصرفي ،وإ ذا كان سند ألمر فالعمولة هي % 1سنوياً.
13
أن يكون أساس التعامل في الفواتير المقبولة هو نشاط تجاري وإ نتاجي وليس إستثماري ألنه يعتمد
على فترة قصيرة المدى؛
ال تقبل كل الفواتير ومهما كانت قيمتها بل يجب وجود حد أدنى لكل فاتورة مقبولة.
تهتم بعقد تحويل الفاتورة كل مؤسسة تعمل على تحسين وسائل تمويل قصيرة المدى وكذا
على تس يير حس اب زبائنه ا ،ونظ را لألهمي ة ال تي يحظى به ا عق د تحوي ل الف اتورة ،فإن ه يخص ك ل
المؤسسات ذات المهن الحرة والمستقلة ،بحيث تستجيب هذه التقنية لمتطلبات المؤسسات التي تتميز:
بمرحلة نمو مرتفعة؛
بموسم متطور؛
بمرحلة إستثمار مهمة؛
بإرادة منح آجال للدفع لزبائنها؛
بالرغبة في التخلي على تسيير حساب زبائنها.
نظرا ألهمية عقد تحويل الفاتورة في تمويل وتحصيل الحقوق وضمان عدم الدفع من المديتين ،وفي
إطار اإلصالحات المصرفية ،سعت الجزائر لتحديث القطاع المصرفي عن طريق التفكير في إستعمال
تقنيات تمويل جديدة التي منها عقد تحويل الفاتورة .وفعال فقد ذكر القانون التجاري الجزائري المتمم و
المع دل الص ادر في س نة ،1993حيث إعت بر عق د تحوي ل الف اتورة عق د بين زب ون تس مى "متن ازل
له"وشركة متخصصة تسمى"عميل" يتم فيها تنازل األول على حقوقه لصالح الثاني ويتحمل هذا األخير
خطر عدم التسديد.
وفق المخطط الوطني المحاسبي ،فإن حقوق على الزبائن تظهر في حساب 47الذي يتفرع إلى
حسابين:
حس اب 479أوراق القبض المس تعمل في حال ة وج ود أوراق تجاري ة م بررة لل دين ،وتقابل ه أداة
تمويل قصيرة األجل هي الخصم التجاري.
حساب 470الزبائن الذي يتميز بعدم وجود وثيقة تبرر الدين ماعدا الفاتورة ،وعند إحنياج المال يتم
تحويل الدائنية بإستعمال الفاتورة عن طريق عقد ُيسمى عقد تحويل الفاتورة كتقنية مالية قصيرة المدى،
14
وذل ك ب التخلي عن الحق وق كلي اً أو جزئي اً مقاب ل س عر تفاوض ي ي دفع ُمس بقاً المتخلي على أن يتحم ل
العميل خطر عدم التسديد.
وللعميل الحق في اختيار الزبائن الذين يتعامل معهم عن طريق جمع معلومات كافية عنهم وعن
إمكانيتهم المالية ،لكي يسهل له تسيير حساباتهم وضمان إسترجاع أمواله.
جاءت مقررات لجنة بازل منذ سنة 1988نتيجة الهبوط المتواصل لرأسمال البنوك خاصة
في القرن العشرين ،لتسوية األوضاع بين البنوك العاملة على المستوى الدولي.
إذ قررت لجنة بازل مراجعة اإلتفاقية بعد مرور عدة سنوات لسببين:
-التطور السريع ألساليب جديدة لمراقبة المخاطرة التي تُ وفر تقويم أفضل للمخاطر في إطار لجنة
بازل؛
-اآلث ار الناجم ة عن عق د من التجدي د الم الي ال ذي يتم للتغلب على القواع د الموض وعة بش أن رأس
الم ال ،مث ل التوري ق(تحوي ل الق روض إلى س ندات قابل ة للت داول) ،والمش تقات اإلئتماني ة مم ا ينقص من
فعالية اإلتفاقية ،رغم إلزامه للبنوك زيادة رأسمالها ،لكن مع مرور الوقت أصبح اإلتفاق أقل إلزاماً.
وق د أص درت لجن ة ب ازل IIوثيق ة في ج وان 2004ال تي س وف ت دخل ح يز التنفي ذ ع ام
،2006وال تي س بقها وث ائق تمهيدي ة أخ رى قب ل الوثيق ة النهائي ة وذل ك س نة ،2000 ،1999أفري ل
.2004
تشمل وثيقة جوان 2004ثالث ركائز ،تدعم بعضها البعض ،وتهدف إلى الوصول إلى كفاية
رأس المال الذي يشمل التعامل مع إدارة المخاطر الحديثة:
متطلبات األموال الخاصة عن طريق تحسين إطار مالءمة رأس المال وذلك إلدخال تحسين أكبر
في النظ ام الح الي لتقوي ة المخ اطر (مخ اطر الس وق ،مخ اطر اإلئتم ان ،مخ اطر التش غيل)لترتب ط م ع
المخ اطر اإلقتص ادية ال تي تواجهه ا البن وك .وأن تك ون تص نيفات داخلي ة في البن وك تختل ف عن
التص نيفات الخارجي ة ،ف األولى تش مل معلوم ات خاص ة لعمالءه ا الغ ير متاح ة ل دى الجمه ور ،حيث
وضعت مقاييس دقيقة للمخاطرة الداخلية .
15
حدد معدل كفاية رأس المال بـ % 8كحد أدنى للمتطلبات ،يمكن أن يزيد في حالة بيئة إقتصاد متقلبة
ومعرضة للمخاطرة .يعتبر نسبة رأس المال مؤشر معتمد عليه في شأن سالمة البنوك.
الرقاب ة الوقائي ة عن طري ق تط وير عملي ة المراجع ة اإلش رافية ،فاإلش راف في ال دول النامي ة تتطلب
رف ع المه ارات التنظيمي ة واإلس تعانة بالمزي د من الم وظفين ذوي الكف اءات العالي ة .فالرقاب ة اإلش رافية
تعتمد على كفاءة إدارة البنك وقوة أنظمته ،رقابته ،سالمة إستراتجيته ،وعائداته المحتملة.
اإلس تخدام المتزاي د إلنض باط الس وق ه دفها زي ادة اإلس تفادة من إنض باط الس وق عن طري ق إعتم اد
المش رفين في عملهم على معلوم ات الس وق بدرج ة أك بر ،كم ا على البن وك إص دار بيان ات دوري ة عن
القروض وذلك إليجاد مستثمرين تتفق دوافعهم مع دوافع المشرفين على البنوك ووكاالت حماية الودائع
الذين يقومون بتحليل وتنفيذ اإلنضباط على البنوك .يتم إنضباط السوق بإفصاح كافي وسليم وشفاف من
قبل البنك عن هيكل رأس المال ،نوعية المخاطرة وحجمها ،سياسة المحاسبة لتقييم أصوله وإ لتزاماته
وتكوين المخصصات ،مدى كفاية رأسماله،نظامه الداخلي لتصدير حجم رأس المال.
تعتبر الشركات المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة مصدر تمويل هام للمؤسسات الصغيرة
والمتوسطة وكذا المؤسسات الكبرى بما فيها التجارة الخارجية ،وعليه فهي تستجيب إلتفاقية بازل وما
جاء بها من إصالحات فيما يخص الطرق الداخلية وذلك لرفع كل غموض لهذا اإلصالح.
لق د وض عت إتفاقي ة ب ازل IIمن ذ 2004جه از مالئم لمتطلب ات األم وال الخاص ة ال واجب
تطبيقها إبتداءا من
01جانفي ،2007حيث األموال الخاصة ال تغطي الخسائر المنتظرة والغير منتظرة كما كان
من قبل وإ نما تغطي فقط الخسائر غير المنتظرة.
في ب ادئ األم ر ظه ر عق د تحوي ل الف اتورة كإحتياج ات تموي ل ،لكن ه أص بح اآلن تقني ة تموي ل
قائمة بحد ذاتها ولها مميزات أساسية وذلك في إطار قانوني خاص به ،كما هي موجهة للمؤسسات التي
حساب زبائنها له وزن كبير في أصول الميزانية
وقد شهد عقد تحويل الفاتورة ثالثة تطورات هامة ،سوف تساهم في إعطاء نهضة إضافية له،
وفي التأثير على تطبيق إتفاقية بازل IIفي هذا النشاط ،وتتمثل في:
تطور وسائل اإلعالم اآللي التي ساعدت في سرعة الحصول على التمويل مما أثر على مخاطر
القرض الناتج عن منح القرض ومخاطر التشغيل ()12؛
تشخيص الخدمات في عقود لها عالقة بحجم المؤسسة ،بتنظيمها ،بهيكلها ،بتصنيفها ،وبعدد زبائنها.
مصاحبة نشاطات الزبائن المعدة للتصدير سوف يؤثر على خطر القرض المرتبطة بصعوبة تطبيق
تقييم ترين األجانب ،وهذا دون نسيان الخطر التشغيلي الالزم لتطوير النشاط الجديد.
ومن جهتها ،فإن لجنة بازل وبسبب الدور الهامشي لعقد تحويل الفاتورة على المستوى الدولي وفي
إطار الرقابة المصرفية ،قد تركت المبادرة للوصاية المحلية للتصرف فيما يخص هذا النشاط أو التقنية،
16
ويبقى أهم مشكلة في مجال خطر القرض هو تحديد كيفية تخصيص المخاطر :مشترين /بائعين حسب
الشركة المتخصصة في عقد تحويل الفاتورة.
17
تسيير إنتاج المنتوجات الكالسيكية والنتوجات الجديدة
تطوير مردودية كل عملية
تزويد المتعاملين بالتسيير التحليلي الموازني
خلق إتصال محاسبي ومالي من أجل إحترام التقنين المصرفي
الخـاتمــة:
من أج ل تقوي ة الهياك ل المص رفية ،يجب تحس ين الق روض بمختل ف أنواعه ا وطبيعته ا ،والس يما
منه ا القص يرة األج ل الالزم ة للنش اط الع ادي أو اإلس تغاللي لك ل المؤسس ات اإلقتص ادية .والمالح ظ
إعتماد معظم المؤسسات وبشكل كبير على تقنية الخصم التجاري ،إال أنه يتميز بضرورة وجود أوراق
تجاري ة في ك ل تعام ل تج اري بين المؤسس ات ،وبإرتف اع تكلفت ه عن د تقديم ه للبن ك ،حيث يتطلب عمال ة
لدى البنوك.
لكن في حالة عدم وجود أوراق تجارية في التعامل بين التجار ،الذي تميزه الثقة بينهم ،هنالك فواتير،
هذه الفواتير تحتاج في تسييرها ،أو تسيير حسابات زبائنها الكثير من الوقت خاصة ،والمال للمتابعة،
اإلدارة ،التحص يل ،والمتابع ة القض ائية في حال ة ع دم ال دفع ،هي ظ روف تجع ل التوكي ل تق وم به ذه
18
المهم ة ،وهي تس يير حس ابات الزب ائن أو تس يير فوات يرهم ،حيث وج دت ش ركات متخصص ة في عق د
تحويل الفاتورة للقيام بالمهمة.
في بادئ األمر ظهر عقد تحويل الفاتورة كإحتياجات تمويل ،لكنه أصبح اآلن تقنية تمويل قائمة بحد
ذاتها ولها مميزات أساسية وذلك في إطار قانوني خاص به ،كما هي موجهة للمؤسسات التي حساب
زبائنها له وزن كبير في أصول الميزانية
يبقى عقد تحويل الفاتورة غير معروف ،أو غير ُمستعمل في الكثير من البلدان النامية على الخصوص،
ومن ض منها الجزائ ر ،ب الرغم من التط ور الكب ير ال ذي ش هدته العدي د من البل دان األوربي ة واألمريكي ة
واآلسيوية.
المراجـع :
-1علي جمال الدين عوض :اإلعتمادات المصرفية وضماناتها ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،مصر،
،1994ص 118 -117؛
-2خ اطر التش غيل في مفهوم اإلتفاقي ة هي تل ك المخ اطر المتعلقة بخس ائر التش غيل الناتج ة عن أخط اء
العاملين بالبنك أو عطل أو إتالف في وسائل إنجاز األعمال وكذا مخاطر اإلعالم اآللي.
علي جمال الدين عوض :اإلعتمادات المصرفية وضماناتها،دار النهضة العربية ،القاهرة ،مصر، -3
1994؛
-4طلعت أسعد عبد الحميد :اإلدارة الفعالة لخدمات البنوك الشاملة ،المطبعة المتحدة لإلعالن ،مصر،
1998؛
19
مع التطبيق على، معايير لجنة بازل حول الرقابة المصرفية الفعالة: نرمين محمد عاطف الغندور-5
؛2005 ، مصر، جامعة عين شمس،الجهاز المصرفي المصري
(6). Alexandre coyas, le Factoring : ses incidences sur la rentabilité de
l’exploitation, mémoire pour le D.E.S.S de finance et fiscalité, université de
paris I panthéon – Sorbonne, septembre 1985 ;
(7). Frederik Mathias, un nouveau mode de financement : le Factoring - ses
perspectives de développement en France, thèse pour le doctorant spécialité
3ème cycle, faculté de droit et sciences économiques, université de paris,
1970;
20