You are on page 1of 46

‫ج‬

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫محـــــاضـــرات في مقــيــــــــــــاس‪:‬‬

‫المقــــــــــــــــــاوالتيــــــــــــــــــــة‬

‫د‪ .‬نجـــــــوى حبـــــــــه‬

‫السنة األولى ماستــــر اقتصاد دولي‬


‫السنة األولى ماستــــر اقتصاد نقدي وبنكي‬
‫السنة األولى ماستـــر اقتصاد وتسيير المؤسسات‬

‫السنة الجامعية‪2020/2019:‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير‬
‫فريق ميدان التكوين‬
‫التخصص‪ :‬اقتصاد دولي‪.‬‬ ‫الشعبة‪ :‬علوم اقتصادية‪.‬‬

‫املقياس‪ :‬املقاوالتية‪.‬‬ ‫األستاذ‪ :‬نجوى حب ـ ـ ـه‪.‬‬


‫السداس ي‪ :‬الثالث‪.‬‬ ‫السنة‪:‬األولى ماستر‪.‬‬
‫البرنامج السداس ي التفصيلي للمقياس‬
‫املحاور الفرعية للبرنامج‬ ‫محاور البرنامج‬
‫األسابيع*‬
‫(عناصراملحاضرة)‬ ‫(الفصول)‬
‫‪ -1‬املفاهيم‪.‬‬
‫‪ -2‬التطور‪.‬‬ ‫اإلطاراملفاهيمي للمقاوالتية‬ ‫األسبوع ‪01‬‬
‫‪ -3‬املقاربات‪.‬‬
‫‪ -1‬دور املقاوالتية في االقتصاد‪.‬‬
‫اإلطاراملفاهيمي للمقاوالتية‬
‫‪ -2‬األشكال( التصنيفات)‪.‬‬ ‫االسبوع ‪02‬‬
‫(املقاربات)‬

‫‪ -1‬من الفكرة إلى الفرصة‪.‬‬


‫‪ -2‬التحضير‪.‬‬
‫السيرورة املقاوالتية‪.‬‬ ‫األسبوع ‪03‬‬
‫‪ -3‬االنطالق‪.‬‬
‫‪ -4‬التدعيم والتقوية‪.‬‬
‫‪ -1‬مفاهيم حول مساراإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -2‬الخصائص‪.‬‬ ‫مساراإلنشاء ( مخطط األعمال)‬ ‫األسبوع ‪04‬‬
‫‪ -3‬املكونات‪.‬‬
‫‪ -1‬املخطط التسويـ ـ ـقي‪ :‬املفاهيم‪.‬‬ ‫مساراإلنشاء ( مخطط األعمال)‬ ‫األسبوع ‪05‬‬
‫‪ -3‬املخطط التسوي ـ ــقي‪ :‬العناصرواملكونات‪.‬‬ ‫مساراإلنشاء ( مخطط األعمال)‬ ‫األسبوع ‪06‬‬
‫‪-1‬املخطط التنظي ـ ـ ــمي‪ :‬املفاهيم‪.‬‬
‫مساراإلنشاء ( مخطط األعمال)‬ ‫األسبوع ‪07‬‬
‫‪ -2‬املخطط التنظيمي‪ :‬العناصرواملكونات‪.‬‬
‫‪ -1‬املخطط اإلنتـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاجي‪ :‬املفاهيم‪.‬‬
‫مساراإلنشاء ( مخطط األعمال)‬ ‫األسبوع ‪08‬‬
‫‪ -2‬املخطط اإلنتاجي‪ :‬العناصرواملكونات‪.‬‬
‫‪ -1‬املخطط امل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالي‪ :‬املفاهيم‪.‬‬ ‫مساراإلنشاء ( مخطط األعمال)‬ ‫األسبوع ‪09‬‬
‫‪ -2‬املخطط املـ ــالي‪ :‬العناصرواملكونات‪.‬‬
‫أجهزة الدعم واملر افقة في الجز ائر نماذج عن أجهزة الدعم واملر افقة‪ :‬املشتلة‪ ،‬املحضنة‪.‬‬ ‫األسبوع ‪10‬‬
‫نماذج عن أجهزة الدعم واملر افقة‪ANDI, ANSEJ , :‬‬
‫أجهزة الدعم واملر افقة في الجز ائر‬ ‫األسبوع ‪11‬‬
‫‪CNAC‬‬
‫افقة‪ANGEM, FGAR :‬‬ ‫نماذج عن أجهزة الدعم واملر‬ ‫أجهزة الدعم واملر افقة في الجز ائر‬ ‫االسبوع ‪12‬‬
‫* يتم اعتماد األسابيع بناء على الرزنامة البيداغوجية املحددة‪.‬‬

‫املراجع املعتمدة في املقياس‪:‬‬


‫‪1- Alain Fayolle, Entrepreneuriat: Apprendre à entreprendre, ed Dunod, France, 2012.‬‬
‫‪2- Eric Simon & Xavier Durand, Réaliser son business plan en 48 heures, ed‬‬
‫‪Organisation, France.‬‬
‫‪3-Thiery Verstraet et Bernard Sporta, Création d’entreprise et entrepreneuriat,‬‬
‫‪éd Ladreg, Jan 2006.‬‬
‫‪ -4‬المواقع اإللكترونية للوزارات الوصية وأجهرة الدعم والمرافقة المعنية‪.‬‬

‫أسلوب التقييم في املقياس‪:‬‬


‫إجراء إمتحان نهاية السداسي‪.‬‬
‫د‪ /‬نج ــوى حب ـ ــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2020/2019‬‬

‫محور‪ :‬اإلطار المفاهيمي للمقاوالتية‪.‬‬

‫االهتمام بالمقاوالتية تزايد بتزايد دورها وأهميتها في االقتصاد كونها تعمل على تحريك عجلته‪،‬‬
‫المساهمة في الناتج العام والدخل العام عدى عن دورها في توفير مناصب عمل واستحداثها لالبتكارات‬
‫التي تظهر في شكل استحداث أو تطوير للمنتجات واألسواق‪ ،‬كل ذلك زاد من أهميتها والعمل‬
‫على تدارسها وانتشارها إلى أن صار ينظر غليها كعلم مستقل بذاته‪.‬‬

‫محاضــــــرة)‪ :(01‬مدخل للمقاوالتيــــة‪.‬‬

‫المقاوالتية كغيرها من المفاهيم عرفت تعددا في اصطالحاتها وفي التعاريف التي حاولت إبراز‬
‫معناها‪ ،‬كما أنها عرفت تداخالت مع مفاهيم أخرى خاصة في المراحل األولى لظهور المصطلح‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم المقاوالتية‪:‬‬

‫االتفاق على مصطلح المقاوالتيـ ـ ـ ـة في حد ذاته عرف عدة تجاذبـ ـ ـات وإن كان يعرف في اللغتي ـ ـ ـن‪:‬‬
‫اإلنجليزي ـ ـ ـة‬ ‫وف ـ ـي‬ ‫"‪"ENTREPRENARIAT‬‬ ‫أو‬ ‫"‪"ENTREPRENEURIAT‬‬ ‫بـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫الفرنسيـ ـ ـ ـة‬
‫ب ـ "‪ ،"ENTREPNEURSHIP‬فإنه في العربية يتراوح بين مصطلحات عدة‪ :‬الري ــاديـ ــة‪ ،‬ريـ ــادة األعمـ ــال‬
‫والمق ــاوالتية‪.‬‬

‫التداخل الكبير بين مفهومي المقاولة والمقاول وحتى في الفصل بين الظاهرتين أدى في الكثير‬
‫من األحيان إلى تعريف أحدهما من خالل الثاني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ /‬نج ــوى حب ـ ــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2020/2019‬‬

‫‪ .1.1‬مفهوم المقـــاول وتطوره‪:‬‬

‫كان يصطلح على المقاول مصطلح "المنظم‪ ،‬المسير" ألن مفكرين الذين تناولوه في دراساتهم كانوا‬
‫يركزون على جوانب المهارات التنظيمية التي يتمتع بها‪ ،‬إال أن الفرق بين المنظم و المقاول يظهر‬
‫من كون األول يعمل على رفع اآلداء بالسعي وراء الكفاءة والفعالية أم الثاني فهو يسعى الستغالل فرص‬
‫غير مستغلة‪.‬‬

‫رغم أن مصطلح المقاول في الحقيقة ظهر ألول مرة سنة ‪ 1616‬في أعمال مونتيكريتيان‬
‫"‪ ،"MONTECHRETIEN‬والذي يعني به‪" :‬الشخص الذي يوقع عقدا مع السلطات العمومية من أجل‬
‫ضمان إنجاز عمل ما أو مجموعة من أعمال مختلفة" كما عرف المقاول أيضا بأنه‪ " :‬الشخص الذي‬
‫يباشر عمال ما"‪ ،‬إال أن الصورة كانت مبهمة حول المصطلح واالهتمام به وبالظاهرة التي يمثلها‬

‫برز مصطلح المقاول في سبعينات القرن الماضي ستعمل هذا المصطلح ألن أغلب من زاول‬
‫المقاوالتية كانوا في مجال المقاوالت البسيطة المتعارف عليها‪ :‬مقاوالت البناء‪ ،‬الصيانة‪ ،‬األشغال‬
‫العمومية‪ ،...‬وهم أشخاص يزاولون نشاطات أو أعمال مستقلة لحسابهم الخاص ضمن اختصاصاتهم‬
‫وقدراتهم الفردية خاصة في بدايات نشاطهم والقبول بالمخاطرة التي يواجهونها‪ .‬عوض العمل لدى الغير‪.‬‬

‫عرفت تسعينات القرن الماضي ظهور مصطلح جديد يعوض مصطلح المقاول‪ ،‬وهو‪ " :‬الريــــــادي"‬
‫وقد تم ذلك تبعا التساع رقعة انتشار النشاطات التي يمارسها المقاولون‪ ،‬حيث استطاع أصحاب المشاريع‬
‫الخاصة النجاح من خالل تجسيد أفكار مشاريع جديدة ومختلفة ومستقلة باالعتماد على قدراتهم ومهاراتهم‬
‫وتكوين مؤسسات إنتاجية وخدمية أساسها االبتكار مواجهة بذلك المخاطر المحسوبة‪.‬‬

‫هذا التوسع في تحديد مفهوم المقاول يتماشى ما قدمه شمبيتر "‪ ،"SCHUMPTER‬الذي يعتبر‬
‫أب المقاوالتية حيث يرى بأن المقاول‪ " :‬شخص مبدع يقوم باستخدام الموارد المتاحة بطريقة مختلفة‪،‬‬
‫يعتمد على االبتكار ويتحمل المخاطرة‪ ،‬تحركه الرغبة في النجاح وليس الربح مما يجعله يقدم‪ :‬منتجات‬
‫جديدة‪ ،‬طرق إنتاج جديدة‪ ،‬قنوات توزيع جديدة‪ ،‬اكتشاف مصادر جديدة للموارد األولية أو النصف‬
‫مصنعة‪ ،‬إنشاء منظمات جديدة"‪.‬‬

‫رغم االتفاق نسبيا حول المعنى الذي يعكسه مصطلح الريادي إال أن الكثير من المفكرين والجهات‬
‫ذات الصلة في الدول العربية مازالت تعتمد مصطلح المقاول ولكن معنى الريادي‪ ،‬ففي حين أن دول‬

‫‪2‬‬
‫د‪ /‬نج ــوى حب ـ ــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2020/2019‬‬

‫المشرق تصطلح عليه الريادي أبقينا على مصطلح المقاول في الجزائر وإن كان المعنى نفسه‪،‬‬
‫أي أنه شخص نشيط ومثابر يستطيع إنجاز الكثير من المهام واألعمال يقبل على المخاطر المحسوبة‬
‫التي يرى من خاللها فرصا البد من استغاللها لتحقيق النجاح‪.‬‬

‫‪ .2.1‬مفهوم المقـــاوالتية‪:‬‬

‫يرى شمبيتر بان دور المقاول هو إحداث حالة عدم التوازن وكسر الروتين إلحداث تغيرات‬
‫في حين يرى كيزنر "‪ "KIZNER‬ذلك المقاول بالنسبة له‪ " :‬شخص حساس للفرص"‪ ،‬بالتالي يكمن دوره‬
‫في إعادة حالة التوازن من خالل استغالل الفرص المتاحة في حال االختالل وهو بذلك يدخل ضمن فكرة‬
‫الهدم البناء أو الهدم الخالق‪ ،‬والمقاول يتميز بحساسيته تجاه هذه الفرص والقدرة على استغاللها‪.‬‬

‫تعريف المقاوالتيــــــة)‪" :(01‬المقاوالتية ظاهرة بروز واستغالل فرص األعمال جديدة مولدة لقيمة‬
‫اقتصادية واجتماعية عن طريق‪ :‬المبادرة‪ ،‬اإلقدام وديناميكية اإلبداع المتقاطعة مع المحيط"‬

‫يميل هذا التعريف غلى الجانب االقتصادي للظاهرة الذي يركز على نتائجها من خالل اإلجابة‬
‫عن التساؤلين‪:‬‬

‫‪ -‬ما هو تأثير أنشطة المقاوالتية على االقتصاد؟‬


‫‪ -‬ما هي الظروف االقتصادية واالجتماعية والثقافية التي تشجع هذه الظاهرة؟‬

‫تعريف المقاوالتيــــــة)‪" :(02‬األفكار والطرق التي تمكن من خلق وتطوير نشاط ما عن طريق مزج‬
‫المخاطرة واالبتكار أو اإلبداع والفعالية في تسيير وإدارة األنشطة‪ ،‬وذلك ضمن مؤسسة جديدة أو قائمة"‪.‬‬

‫إذا فالمقاوالتية تقوم على‪ :‬اإلبتكار والمخاطرة والمبادرة‪ ،‬وهي تعني بالضرورة إنشاء مؤسسة جديدة‬
‫وإنما قد تكون ضمن مؤسسة قائمة‪.‬‬

‫تعريف المقاوالتيــــــة)‪ " :(03‬المقاوالتية هي ظاهرة التواصل بين المقاول ومقاوالته(مشروعه) التي‬
‫يحركها‪ ،‬تتميز هذه الظاهرة بـ ــثالث أبعاد ‪:‬‬

‫‪ -‬معرفية‪ :‬معارفه‪ ،‬مكتسباته‪ ،‬خبراته‪ ،‬استراتيجياته‪...،‬‬

‫‪ -‬تنسيقية‪ :‬وتعني تموضعه ضمن النسيج االقتصادي واالجتماعي وهي نتاج التطبيق‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ /‬نج ــوى حب ـ ــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2020/2019‬‬

‫‪ -‬هيكلية‪ :‬أي مدى االرتباط بين المقاول ومقاولته والتأثيرات المتبادلة بينهما‪ ،‬بمعنى ما يسعى إليه‬
‫وما يحققه فعال"‪.‬‬

‫بالتالي فالمقاول يأخذ من خصوصية وطبيعة مقاولته وهي األخرى تأخذ من شخصيته والعالقة‬
‫تبادلية تكاملية بينهما‪.‬‬

‫‪ .2‬االتجاهات المفسرة لظاهرة المقاوالتية(المقــــاربـــــات)‪:‬‬

‫توجد العديد من المقاربات التي تناولت المقاوالتية بالدراسة‪.‬‬

‫‪ .1.2‬المقاوالتية ظاهرة تنظيمية‪:‬‬

‫أي التركيز على االهتمام بعملية إنشاء منظمات أو مؤسسات جديدة ‪ ،‬بالتالي البد من دراسة‬
‫العمليات التي تؤدي لإلنشاء‪ ،‬بمعنى أخر دراسة وتحليلي النشاطات التي تسمح بإنشاء مؤسسة جديدة‪،‬‬
‫التي تنطلق باألساس من األفكار التي تتأتى من الخبرة والمعارف‪.‬‬

‫‪ .2.2‬المقاوالتية استغالل للفرص‪:‬‬

‫فهي العملية التي يتم من خاللها اكتشاف وتثمين واستغالل الفرص التي تسمح بتوفير منتجات‬
‫وخدمات‪ ،‬بالتالي الفرصة هي أساس العملية وليس إنشاء مؤسسة جديدة‪ ،‬وعن الفرصة فهي تنشأ من‪:‬‬

‫‪ -‬التغيرات االقتصادية واالجتماعية والديمغرافية والثقافية وغيرها‪.‬‬

‫‪ -‬عدم كفاءة األسواق أو عدم قدرتها على تلبية وإشباع الحاجات والرغبات‪.‬‬

‫‪ -‬ظهور االبتكارات أو االكتشافات أو التطورات الجديدة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬المقاوالتية إزدواجية بين الثنائية ( الفرد‪ /‬خلق القيمة)‪:‬‬

‫ضمن هذا االتجاه يوجد توجهين فرعيين‪:‬‬

‫التوجه األول‪ :‬ينطلق من الفرد ويعتبره الشرط األساسي لخلق القيمة ألنه هو الذي يحدد طرق‬
‫اإلنتاج وكل التفاصيل المتعلقة بالقيمة وهو من ينشىء القيمة وبدونه ال يمكن تقديمها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ /‬نج ــوى حب ـ ــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2020/2019‬‬

‫التوجه الثاني‪ :‬يعتبر بأن خلق القيمة من خالل المؤسسة التي ينشئها الفرد وتجعله مرتبطا‬
‫بالمؤسسة المؤسسة التي أنشأها وتؤثر على قيمه ومميزاته الشخصية وهي التي تحقق له الرضا‪.‬‬

‫‪ .4.2‬المقاوالتية إبتكار‪:‬‬

‫ترى بأن ما يميز المقاول عن غيره هو قدرته على االبتكار‪ ،‬الذي يعتبر أساسا إنشاء المقاولة‬
‫بمعنى آخر أن إنشاء مقاولة هو التفاعل االيجابي بين المقاول واالبتكار الذي يتجسد في شكل مقاولته‪.‬‬

‫خالصة القول أن المقاوالتية كظاهرة تقوم على المزج بين المقاربات السابقة معا كونها تعبر‬
‫عن مجموع النشاطات التي يتم من خاللها إنشاء مؤسسة ذات طابع تنظيمي تخلق قيمة من خالل‬
‫استغالل الفرص المتاحة من طرف الفرد(المقاول) الذي تمتع بخصائص تسمح له بتجسيد فكرة أو أفكار‬
‫مبدعة ألنه يعمل على استغالل فرص ربح غير مستغلة لتحقيق النجاح‪.‬وعليه البد من توفر العناصر‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬المقاول الذي يتميز بجملة من الخصائص والذي هو أساس اإلبداع‪.‬‬

‫‪ .2‬البعد التنظيمي والذي يعكس الرؤية واإلبداع في تحقيقها وتربط الحاضر بالمستقبل‪.‬‬

‫‪ .3‬البعد البيئي الذي يربط المقاولة بمحيطها الذي تنشط ففيه ويسمح بالتفاعل اإليجابي معها‪.‬‬

‫وبأن المقاوالتية تعتمد باألساس على‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم شيء جديد ذو قيمة( منتوجات‪ ،‬طرق إنتاج‪.)... ،‬‬


‫‪ -‬تخصيص الوقت والجهد والمال‪.‬‬
‫‪ -‬تحمل المخاطرة –المحسوبة‪ -‬في سبيل الحصول على عوائد‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫د‪ /‬نج ــوى حب ـ ــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2020/2019‬‬

‫وقد حاول المرصد العالمي للمقاوالتية "‪ "GEM‬وضع نموذج يحدد العالقات التي توضح آليات‬
‫تأثير المقاوالتية على االقتصاد وكذا المتغيرات والشروط التي تسمح بتأدية المقاوالتية لهذه األدوار‪ ،‬والتي‬
‫تتضح من خالل الشكل الموالي‪:‬‬

‫الشكل ()‪ :‬نموذج المرصد العالمي للمقاوالتية لإلطار العام لدراستها‪.‬‬

‫اإلطار االجتماعي‬
‫الثقافي‪ ،‬السياسي‬
‫خلق توسع‬
‫الشروط اإلطار للمبادرة‬ ‫نمو اقتصادي‬

‫‪ -‬التمويل‪.‬‬ ‫الناتج الوطني الخام‬


‫فرص المبادرة‬
‫‪ -‬السياسة الحكومية‪.‬‬
‫التشغيل‬
‫‪ -‬البرامج الخاصة‪.‬‬ ‫‪ -‬وجود‪.‬‬
‫‪ -‬التعليم والتدريب‪.‬‬ ‫‪ -‬إدراك‪.‬‬

‫‪ -‬نقل البحث والتطوير‪.‬‬


‫‪ -‬البنية التحتية القانونية‬
‫والتجارية‪.‬‬
‫قدرات المبادرة‬
‫‪ -‬انفتاح السوق الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬البنية التحتية المادية‪.‬‬ ‫‪ -‬المهارات‪.‬‬
‫‪ -‬الدافعية‪.‬‬

‫القيم االجتماعية الثقافية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫د‪ /‬نجـــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2020/2019‬‬

‫محاضــــــرة‪ :‬مدخل للمقاوالتيــــة)‪.(02‬‬

‫كان بعض المفكرين ينظر المقاوالتية على أنها ظاهرة اقتصادية وآخرون على أنها ظاهرة تنظيمية‬
‫أو إدارية إال أنها تطورت واستقلت كفرع بحث مستقل بذاته‪.‬‬

‫‪ .1‬دور المقاوالتية في االقتصاد‪:‬‬


‫يصعب تحديد األدوار التي يمكن للمقاوالتية لعبها‪ ،‬التي منها‪:‬‬

‫‪ .1‬المساهمة في زيادة الناتج والدخل القوميين‪.‬‬


‫‪ .2‬رفع مستوى اإلنتاجية في كافة المجاالت‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير مناصب عمل جديدة والمساهمة في التقليل من البطالة‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلسهام في تنويع اإلنتاج وبالتالي تنويع االقتصاد والمساهمة في التنمية‪.‬‬
‫‪ .5‬زيادة القدرة التنافسية على مختلف المستويات‪ :‬المؤسسات‪ ،‬القطاعات‪ ،‬الدول‪.‬‬
‫‪ .6‬التجديد وإعادة الهيكلة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .7‬إيجاد أسواق جديدة أو قنوات توزيع جديدة‪.‬‬
‫‪ .8‬نقل التكنولوجيا والعمل على تشجيعها‪.‬‬
‫‪ .9‬تنمية روح المبادرة وتشجيع االبتكار‪.‬‬

‫‪ .2‬أشكال المقاوالتية(أنواعها)‪:‬‬
‫توجد العديد من التصنيفات للمقاوالتية سنتطرق لنوعين منها‪:‬‬

‫‪ .1.2‬التصنيف األول‪:‬‬
‫وفق هذا التقسيم تتفرع المقاوالت إلى‪:‬‬

‫أ‪ .‬إنشاء مؤسسة‪" LA CREATION" :‬‬

‫أو‬ ‫أي أن المقاول يقوم بتوفير منصب عمل خاص به‪ ،‬كالحرفيين‪ ،‬وأصحاب المهن الحرة‪،‬‬
‫أو‬ ‫من خالل تكوين مجموعة عمل صغيرة ويظهر هذا النوع كثيرا في شكل مقاوالت من الباطن‪،‬‬
‫نتيجة تجسيد ابتكار أو حتى نقل لفكرة جديدة أو تطويرها‪.‬‬

‫ب‪ .‬االستئناف‪" LA REPRISE" :‬‬

‫بإنشاء المقاولة أو مؤسسة يزداد الوضوح بالتقرب من الواقع أكر ومن خالل التفاعل مع المحيط‬
‫مما يستلزم إحداث تعديالت أو تغييرات في الهيكل أو في أسلوب التسيير أو حتى في الوظائف الذي قد‬
‫ينجر عنه ضرورة القيام بتغيرات في المؤسسة ككل من ناحية الشكل أو الحجم والتمويل‪ ،‬بمعنى آخر أن‬

‫‪1‬‬
‫د‪ /‬نجـــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2020/2019‬‬

‫االستئناف قد يتأتى نتيجة للنمو الذي يأتي بعد االنطالق والذي تستلزمه المؤسسة كنتيجة للتغيرات سواء‬
‫االيجابية أو في مواجهة الصعوبات‪.‬‬

‫ج‪ .‬التفريع(التفريخ)‪" L’ESSAIMAGE" :‬‬

‫بعد تطور المؤسسة يزيد الوضوح أكثر وتتعدد النشاطات ما يفتح المجال أمام فرص أو أفكار أو‬
‫ابتكارات عديدة ومتعددة‪ ،‬ما يسمح بظهور شكل آخر من المقاوالت التي تظهر في الفروع التي تبقى‬
‫منطوية تحت المؤسسة األم‪ ،‬التي تعمل على االستفادة من إطاراتها وعمالها بتفعيل وتجسيد أفكارهم لكن‬
‫في حدودها وضمن شروطها ألن العالقة بينهم تبقى ضمنية وإن كان التفريع كمحاولة إلدارة التنوع‬
‫واالستفادة منه في آن واحد‪.‬‬

‫د‪ .‬المقاوالت التابعة‪" INTRAPRENEURIAT" :‬‬

‫على‬ ‫تتشابه مع الشكل السابق وإن كان يتميز عنه بدرجة استقاللية أعلى حيث تعمل المؤسسة‬
‫تشجيع أصحاب األفكار من إطارات وعمال لديها في تجسيد أفكارهم وتقديم أعمال حرة خاصة بهم‪ ،‬من‬
‫خالل تكوينهم وتقديم المساعدة الالزمة لهم إلنشاء مقاوالتهم الخاصة بشكل فردي أو جماعي إال أنهم‬
‫يبقون تابعين لها لذلك تسمى المقاوالت التابعة أو المقاوالت الداخلية‪.‬‬

‫ه‪ .‬تنمية وتطوير المؤسسة‪:‬‬


‫"‪" DEVLOPPEMENT ET CROISSANCE D’UNE ENTREPRISE‬‬

‫تبدو مختلف األشكال السابقة كنوع من التطور للمقاوالت ففي هذا الشكل تصل المقاولة لمرحلة من‬
‫االستقرار كونها وصلت لنوع من النضج‪ ،‬وهي في هذا الشكل تعمل على التطوير الذي يبقى في حدود‬
‫االستقرار الذي تتمتع به‪ ،‬وإن كان من خصائص المقاول أنه يسعى للنجاح بالتالي فهو سيبحث أن فرصة‬
‫جديدة واالنطالق من جديد‪.‬‬

‫‪ .2.2‬التصنيف الثاني‪:‬‬
‫وإن كان يتشابه مع التصنيف السابق إال أنه يعطي بعض الخصوصية بإظهاره ألشكال أخرى‬
‫للمقاوالت‪.‬‬

‫أ‪ .‬إنشاء مؤسسة جديدة‪" LA CREATION D’UNE NOUVELLE ENTREPRISE" :‬‬

‫تبقى ضمن نفس المفهوم السابق إلنشاء المقاوالت‪ ،‬ويتضمن بدوره أربع أصناف هي‪:‬‬

‫‪ -‬إنشاء من عدم‪"LA CREATION EX-NIHILO ":‬‬


‫أي أن إنشاء المقاولة غير مرتبط بأي مؤسسة أو مقاولة أخرى وإنما جاء اإلنشاء إنطالق من فكرة‬
‫أو فرصة جديدة جاء بها المقاولة دون االعتماد على غيره من المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مؤسسة عن طريق التفريع‪"LA CREATION PAR ESSAIMAGE ":‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ /‬نجـــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2020/2019‬‬

‫حيث يتم إنشاء مقاولة خاصة أو شراؤها وبكن بمرافقة أو دعم مؤسسة تكون المقاولة الجديدة تابعة‬
‫لها لالستفادة المتبادلة بينهما حيث أن هذه األخيرة تستفيد من الدعم في حين أن المؤسسة األخرى تستفيد‬
‫من نشاطات وطاقات جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنشاء من خالل الحصول على امتياز‪"LA CREATION EN FRANSHISE" :‬‬
‫تقوم المقاولة في هذه الحالة من خالل حصول المرخص له أو المقاول على رخصة استفادة بموجب‬
‫عقد أو اتفاقية قانونية ضمن شروط محددة‪ ،‬تسمح له باالستفادة من هذا الحق وإقامة مقاولته‪ ،‬وهي مناسبة‬
‫في االستفادة‬ ‫لألشخاص الذين يملكون أفكار وال يرغبون أو ال يستطيعون تجسيدها أو يرغبون‬
‫منها من خالل الغير لذلك فهم يعرضون أفكارهم مع ضمانهم لحقوق ملكيتهم واالمتيازات التي توفرها لهم‬
‫للمقاولين أو للمؤسسات التي تسعى للحصول عليها مع ضمان االستقاللية‪ ،‬وهذا الشكل يشجع كثيرا‬
‫أصحاب االبتكار ويساهم في نقل األفكار والتكنولوجيات‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء الفروع‪"LA CREATION PAR FILLIAL" :‬‬
‫هنا تظهر المقاولة كفرع يعمل لصالح مؤسسة أخرى في شكل فرع كأن يكون في شكل مقاولة‬
‫من الباطن مع ضمان االستقاللية‪.‬‬
‫ب‪ .‬شراء مؤسسة قائمة(استئناف)‪"LA REPRISE" :‬‬
‫وإن كان القانون يعتبر بأن شراء مؤسسة أو ضمها يعتبر إنشاء من عدم للمؤسسة غالبا فإن هذا‬
‫الشكل يرى بأن شراء مؤسسة أو مقاولة قائمة أو ضمها إمتالكها ألي سبب من األسباب الممكنة‪ ،‬يسمى‬
‫استئنافا ألنه يقتضي إحداث تغيرات كبيرة وتعديالت هامة وذلك في الحالتين‪ :‬شراء مقاولة في حالة جيدة‬
‫أو شراء مقاولة في حالة صعبة‪ ،‬والذين يعتبران بدورهما الفرعين ضمنيين يندرجان تحت هذا الشكل‬
‫من المقاوالت‪.‬‬
‫ج‪ .‬المقاوالت الداخلية‪" L’INTRAPRENEURIAT" :‬‬
‫تتشابه مع التعريف السابق لهذا الشكل مع التصنيف السابق‪ ،‬فهي تظهر ضمن تشجيع العمل الحر‬
‫واالستفادة من أفكار اإلطارات والعمال إلنشاء مقاوالتهم الخاصة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ /‬نجـــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫محاضــــــرة‪ :‬سيرورة المقاوالتيــــة‪.‬‬

‫تتعلق السيرورة المقاوالتية بالكيفية التي يتم خاللها تحويل الفكرة إلى مقاولة فعلية‪ ،‬إذ أنه من غير‬
‫الممكن تجسيد فكرة كما هي وإنما هي تمر بعدة مراحل تبدأ من إيجاد الفكرة إلى صقلها وتثمينها ومن ثمة‬
‫التدرج حتى الوصول إلى مزاولة المقالة لنشاطها وتحقيق النجاح‪.‬‬

‫‪ .1‬من الفكرة إلى الفرصة(المبادرة)‪:‬‬


‫تتعد المصادر التي يمكن الحصول منها على فكرة فوجود فالفكرة لدى المقاول ليس في حد ذاته‬
‫شرطا‪ ،‬ولكن الشرط الضروري هو القدرة على تثمينها‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مصادر الفكرة‪:‬‬

‫المالحظة‪ ،‬الفرص‪ ،‬وجود مشاكل‪ ،‬الحاجات والرغبات‪ ،‬العصف الذهني‪ ،‬لذكاء‪ ،‬المهارات‪،‬‬
‫الهوايات واالهتمامات‪ ،‬التجربة‪ ،‬الخبرة‪ ،‬االحتكاك بالغير‪ ،‬التفكير بطريقة مختلفة‪ ،‬مراكز البحث‬
‫والتطوير‪ ،‬التطبيقات الجديدة لمنتجات متوفرة‪ ،‬السوق‪ ،‬الزبائن‪ ،‬اإلطارات والعمال‪ ،‬وسائل اإلعالم‬
‫واالتصال‪....،‬‬

‫‪ .2.1‬التقييم(التثمين)‪:‬‬

‫بالحصول على الفكرة ووجود الرغبة تبدأ مرحلة جزئية مهمة‪ ،‬وهي التثمين الذي ينم عن المبادرة‬
‫فقد تكون الفكرة مالئمة كما هي أو أنها تستدعي الصقل أو البلورة التي تحدد مدى صحتها وجودتها في‬
‫وكذا‬ ‫التنفيذ بمعنى أخر مدى تالؤمها مع المحيط االقتصادي‪ ،‬االجتماعي‪ ،‬الثقافي‪ ،‬القانوني‪،‬‬
‫التنافسي‪ ،‬لذلك فهي تخضع لجملة من االختبارات‪ ،‬فقد يتم االستعانة بقواعد البيانات وبنوك المعلومات‬
‫واستشارة الخبراء والمختصين وحتى الزبائن‪ ،‬والبحث عن اإلطار المبدئي لتنفيذ هذه الفكرة من خالل‬
‫باستغالل الفرصة المالئمة لذلك‪ .‬ويظهر ذلك باإلجابة عن التساؤالت التالية‪:‬‬

‫هل هي قابلة للتجسيد؟ هل سينفذها لوحده أو باالستعانة بأطراف أخرى‪ ،‬ما اإلطار القانوني‬ ‫‪-‬‬
‫لذلك؟‬
‫هل هي قابلة للتسويق؟ المنافسة‪ ،‬الجودة‪ ،‬الكم والنوع‪ ،‬الزبائن واألسواق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هل يمكن تمويلها؟ الموارد المالية‪ ،‬التدفقات النقدية‪ ،‬وتوازناتها‪ ،‬الربحية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هل يمكن التحضير لإلنطالق؟ المقر‪ ،‬الشركاء‪ ،‬المنافسون‪ ،‬الزبائن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهناك من يجمع مختلف هذه األبعاد أو معايير التقييم في اإلجابة عن التساؤالت التالية‪:‬‬

‫ماذا؟ لماذا؟ متى؟ أين؟ من؟ "? ‪WHAT ? WHY ? WHEN ? WHERE ? WHO‬‬

‫بالتالي فاإلجابة تعني تحديد ما موضوع المقاولة والهدف الذي ستخدمه أو تحققه والتوقيت المناسب‬
‫بالتالي‬ ‫لقيام نشاطها والمكان المناسب أو المقر المقاولة والسوق الذي تنشط فيه ومن سيقوم باإلنجاز‪.‬‬
‫من هذه‬ ‫فاإلجابة تمتد لتحديد‪ :‬الموارد المطلوبة لإلنشاء ومزالة النشاط والمؤهالت الالزمة لالستفادة‬

‫‪1‬‬
‫د‪ /‬نجـــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫الموارد واالحتياجات والدوافع واألسعار التي تعكس التدفقات النقدية‪ ،‬وهذه العوامل الخمسة تعتمد لتقييم‬
‫مدى جودة الفكرة أي أنه يوجد فرصة تتناسب معها‪.‬‬

‫‪ .2‬التحضيـــــــر‪:‬‬
‫إن كانت اإلجابات السابقة تعطي لمحة أو صورة عامة عن مدى صحة الفكرة وتناسبها مع فرصة‬
‫ما فأن هذه اإلجابات تبقى غير كافية وال تؤدي بالضرورة إلى التطبيق‪ ،‬إذ البد من التعمق في الكيفيات‬
‫التي تظهر بالدراسة والتحليل الكمي والنوعي الدقيق الذي يقرب المقاول أكثر من واقع تنفيذ مقاولته‪ ،‬لذلك‬
‫فمرحلة التحضير تدخل ضمنها عمليات جمع المعلومات الالزمة وتحليلها لرسم المسار الذي ستتبعه‬
‫المقاولة‪ ،‬فجانب التحضير تركز على الدراسات االقتصادية التقنية‪ ،‬من خالل‪:‬‬

‫‪ .1.2‬دراسة السوق‪:‬‬
‫أي دراسة وتحليل كل من‪ :‬األسعار‪ ،‬الحاجات والرغبات‪ ،‬المنافسون‪ ،‬دورة الحياة‪....،‬‬
‫‪ .2.2‬الدراسة المالية‪:‬‬
‫تركز على الدراسات المالية والمحاسبية التي تركز على‪ :‬مصادر التمويل‪ ،‬التدفقات النقدية‪،‬‬
‫دراسات المحاسبية‪ ،‬والتسيير الجبائي‪....،‬‬
‫‪ .3.2‬اختيار الشكل القانوني‪:‬‬
‫يتحدد الشكل القانوني بعدد العمال‪ ،‬وحجم رأس المال والطبيعة الشركاء‪ ،‬لذلك فتحديد الشكل‬
‫القانوني مهم قبل االنطالق في التنفيذ‪.‬‬
‫‪ .4.2‬إعداد مخطط األعمال‪:‬‬
‫نتطرق له بالتفصيل في محور الحق‪.‬‬

‫‪ .3‬اإلنطـــــالق‪:‬‬
‫المراحل السابقة كلها تدخل في إطار التخطيط النجاز المقاولة ‪ ،‬وفي هذه المرحلة يتم التنفيذ الذي‬
‫إال أنها‬ ‫ال يمكن أن ينجح بدون بدون نجاعة المراحل السابقة‪ ،‬وإن كانت تسمى مرحلة اإلنطالق‬
‫ألن‬ ‫في الحقيقة تضم بعض الجزئيات أو المراحل التحتية التي يمكن إدراجها في المرحلة السابقة‬
‫المقاولة لم تظهر فعليا‪.‬‬
‫‪ .1‬التعريف بالمقاولة ومنتجاتها وخدماتها‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلنشاء القانوني للمقاولة وتسجيل العقود‪.‬‬
‫‪ .3‬التهيئة والتجهيز‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف العمال واإلطارات الالزمة‪.‬‬
‫‪ .5‬القيام باالتفاقات والعقود الالزمة لنشاط المقاولة‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلنطالق وبداية اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ .4‬الدعم والتقوية‪:‬‬
‫انطالق المقاولة في اإلنتاج ومنه التسويق قد يظهر العديد من المستجدات التي تقتضي إعادة النظر‬
‫أو التعزيز أو المحافظة حسب طبيعة الحالة‪ ،‬ولضمان استمرار المقاولة البد من الدعم والتقوية المستمرين‬
‫فهي فان كانت للمقاولة استراتيجية انطالق محددة فالمنطق سيفرض عليها اعتماد استراتجيات أخرى في‬
‫هذه المرحلة أو في مراحل أخرى من حياة المقاولة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ /‬نجـــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫الفصل بين المراحل السابقة ال يعني بالضرورة أنها ثابتة وإنما هي تختلف من شخص آلخر كما‬
‫أنها قد تتداخل فيما بينهما إنما الغرض من تقديمها بهذا الشكل هو محاولة التماشي مع المسار أو السيرورة‬
‫التي تتطلب االنطالق من فكرة وتثمينها وربطها بالفرصة المناسبة والتحضير الجيد للتنفيذ الذي يسمح‬
‫باالنطالق الصحيح والسلس لذي يضمن نجاح المقاولة إذا عملت على التقييم والتقويم المستمر لنشاطاتها‬
‫ولتفاعلها مع محيطها بكافة مكوناته‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ /‬نجـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫محور‪ :‬مســــار إنشــــاء مقـــــاولة( إعداد مخطط األعمال)‪.‬‬

‫يعتبر محور مسار إنشاء مقاولة المحور األساسي لمقياس المقاوالتية‪ ،‬ألنه يتضمن الخطوات‬
‫المنهجية لالنتقال الفعلي من مجرد فكرة إلى مقاولة قائمة بذاتها باالعتماد على مخطط األعمال‪.‬‬

‫محاضــــــرة‪ :‬مخطـــــــط األعمــــــــال‪.‬‬

‫توجد العديد من األشكال المعتمدة في إعداد مخطط األعمال أو خطة األعمال وما يعرف باللغة‬
‫الفرنسية ‪ "PLAN D’AFFAIRE ":‬أو " ‪ " PLAN DE BUSINESS‬وباللغة اإلنجليزية‪BUSINESS " :‬‬

‫‪ ،" PLAN‬مخطط األعمال هو ترجمة للفكرة المقاول عن مقاولته وكيفية تجسيدها وهو أداة تعريف وحجية‬
‫لمختلف األطراف التي يتعامل معها‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم مخطط األعمال‪:‬‬

‫يعرف مخطط األعمال ببساطة على أنه‪" :‬وصف مكتوب لمشروع إنشاء مؤسسة" وذلك كونه‪:‬‬
‫"طريقة تعرض مشروع المقاولة من خالل دمج جميع المعلومات والمعطيات المكونة للمشروع مع مؤشرات‬
‫المحيط في وثيقة واحدة"‪ ،‬أي أنه ينطلق من التكامل بين المعلومات المتوفرة لتحديد التوقعات المستقبلية‬
‫وطريقة االنتقال بين المرحلتين‪ ،‬بمعنى آخر هو‪" :‬وثيقة وصفية تعمل كخارطة طريق‪ ،‬تعتمد لفحص مدى‬
‫جدوى فكرة العمل والحصول على رأس المال"‪ .‬وهو يختلف عن نموذج األعمال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ /‬نجـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫األعمال‪ "MODELE D’AFFAIRE " :‬أو "‪" BUSINESS MODEL‬‬ ‫‪ .2‬نموذج‬

‫هو وصف عام يختص بتوضيح طريقة عمل المشروع في المستوى االقتصادي‪ ،‬لذلك يسمى أيضا‬
‫النموذج االقتصادي‪ ،‬وهو يسمح بالفهم السريع للموارد الالزمة إلنتاج السلع والخدمات‪ ،‬ولخلق القيمة‪،‬‬
‫كيفية الوصول للزبائن‪ ،‬وماهية التدفقات النقدية‪ ،‬لذلك يرى البعض أنه تقديم لمخطط األعمال وجزء منه‪.‬‬

‫مميزات مخطط األعمال‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫لزيادة فعالية مخطط األعمال واالستفادة منه بالشكل المالئم البد أن يتوفر على المميزات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬االختصار والدقة‪:‬‬
‫مخطط األعمال وثيقة رقمية دقيقة‪ ،‬لذلك يجب االختصار والدقة في المعلومات التي يقدمها‪.‬‬
‫‪ .2‬السهولة والوضوح‪:‬‬
‫حتى يسهل التعامل بها واالستفادة منها داخليا وخارجيا‪.‬‬
‫‪ .3‬الواقعيــــــــــــــــــــــة‪:‬‬
‫رغم أن المخطط ينطلق من فكرة إال أنه البد من أن يكون واقعيا ليتم تجسيده‪.‬‬
‫‪ .4‬المصــــداقيـــــــــة‪:‬‬
‫المعلومات التي يبنى عليها المخطط البد من معالجتها والتأكد من مصداقيتها واستعمالها وعرضها‬
‫بمصداقية‪.‬‬
‫‪ .5‬التجانـــــــــــــس‪:‬‬
‫يبنى المخطط على معلومات حالية وأخرى متوقعة لتنفذ مستقبال لذلك ينبغي ضمان التجانس‬
‫في استعمال المعلومات واألدوات المختلفة المعتمدة في إعداد المخطط‪.‬‬

‫‪ .3‬أهمية مخطط األعمال‪:‬‬

‫كون مخطط األعمال يتضمن بعدين هامين‪ :‬أحدها داخلي يعبر عن المسار العام للمؤسسة‬
‫وتوجهاتها بالتالي فهو مهم لكل األطراف المكونة للمقاولة‪ ،‬وآخر خارجي يختص بالتواصل مع المحيط‬
‫فهو مهم للتعريف بالمقاولة ودعمها‪ ،‬وعليه فأهمية مخطط األعمال كبيرة نبرز أهمها في‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ /‬نجـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫‪ .1‬جمع ومعالجة المعلومات الضرورة إلنشاء المقاولة واستمرارها‪.‬‬


‫‪ .2‬تحديد وتحليل مدى جدوى المقاولة‪.‬‬
‫‪ .3‬إعطاء صورة واضحة للجوانب‪ :‬التسويقية‪ ،‬التنظيمية‪ ،‬اإلنتاجية‪ ،‬المالية‪.‬‬
‫‪ .4‬تحديد المستلزمات والموارد الالزمة للمقاولة وأطر دعمها‪.‬‬
‫‪ .5‬محاولة الكشف عن أهم التهديدات التي قد تواجه المقاولة وطرق التعامل معها‪.‬‬

‫‪ .4‬مكونات مخطط األعمال‪:‬‬

‫مخطط األعمال وثيقة مختصرة لمجموع المعلومات الالزمة إلنشاء المقاولة تتضمن عادة العناصر‬
‫العشرة التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬الصفحة الرئيسة (الواجهة)‪:‬‬


‫تتضمن االسم والعنوان‪ ،‬طبيعة المقاولة ونشاطها‪ ،‬موقعها‪ ،‬المقاول‪.‬‬
‫‪ .2‬ملخص التنفيذ‪:‬‬
‫تتضمن شرح بسيط دقيق ومختصر لفكرة المقاولة ونشاطها وسوقها وتكلفة اإلنشاء واالنطالق‪،‬‬
‫وطبيعتها القانونية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحليل المحيط (البيئة)‪:‬‬
‫تحليل المحيط أو دراسة البيئة العامة‪ :‬االقتصادية واالجتماعية والثقافية والتكنولوجية التي تنشط‬
‫وتتعامل معها المقاولة‪.‬‬
‫‪ .4‬وصف المشروع (المقاولة)‪:‬‬
‫هنا يتم توضيح مهمة المقاولة رسالتها وأهدافها وأسباب اختيار هذا المشروع‪ ،‬طبيعة السلع‬
‫والخدمات التي يقدمها‪ ،‬موارده ومستلزماته‪ ،‬كيفية اإلنشاء وتوقيته‪.‬‬
‫‪ .5‬المخطط التسويقي (الخطة التسويقية)‪:‬‬
‫تتعلق بتحديد السوق والزبائن والمزيج التسويقي والتوجهات اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪ .6‬المخطط التنظيمي (الخطة التنظيمية)‪:‬‬
‫يعبر الشكل القانوني والملكية‪ ،‬الهيكل التنظيمي‪ ،‬تحديد السلطات والمسؤوليات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ /‬نجـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫‪ .7‬المخطط اإلنتاجي (الخطة إلنتاجية)‪:‬‬


‫يشمل كافة العمليات اإلنتاجية والتحضير لها وسيرورتها‪ ،‬إنطالقا من توفير االحتياجات وصوال‬
‫إلى اإلنتاج والبيع وما بعد البيع‪.‬‬
‫‪ .8‬المخطط المالي (الخطة المالية)‪:‬‬
‫هو الترجمة الرقمية المالية والنقدية لمختلف المخططات السابقة‪ ،‬ويتعلق بالتكاليف واألرباح‪،‬‬
‫التدفقات النقدية‪.‬‬
‫‪ .9‬التهديدات (المخاطر)‪:‬‬
‫يتم هنا تقييم التهديدات والمخاطر التي يتوقع أن تصادف المقاولة مهما كان شكلها وفي أي مرحلة‬
‫من مراحل المقاولة‪.‬‬
‫‪ .11‬المــــــــــــــــــــــــــالحق‪:‬‬
‫إعداد مخطط األعمال ليس وصفا ظاه ار وإنما هو توقع لكيفية إنجاز المقاولة يعتمد على وثائق‬
‫تبرره وتدعمه‪ ،‬توضع في قسم الملحقات‪ ،‬تتضمن‪ :‬الفواتير‪ ،‬العقود‪ ،‬التقديرات وغيرها‪.‬‬

‫من المالحظ التداخل بين مكونات مخطط األعمال وهذا طبيعي ألنها فعال متكاملة ومتداخلة‬
‫فيم ا بينها وسيرورة إعداده تتطلب الذهاب والعودة بين هذه المكونات للتعديل والتصحيح واإلضافة‬
‫لكل مكون حسب ما تتطلبه المكونات األخرى والترتيب المقترح منهجي فقط لتسهيل الدراسة واإلعداد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫محاضــــــرة‪ :‬مخطـــــــط التسويــــقي‪.‬‬

‫يصطلح عليه المخطط التسويقي واالستراتجي ألنه يتضمن الجانبين معا‪ ،‬كونه يحدد المسار العام‬
‫للحركية التي تظهر بين المقاولة ومستهلكيها أي أنها تنطلق من الحاجات والرغبات وتمر بتصميم السلع‬
‫والخدمات التي تشبعها إلى تسليمها‪ ،‬وعليه فهو يتعلق باالستراتيجيات التي تنتهجها المقاولة اعتمادا‬
‫على تحليل ودراسة السوق الذي تنشط فيه بالتركيز على المستهلكين والمنافسين وتفاعالتها لبلوغ أهدافها‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم المخطط التسويقي‪:‬‬

‫يسمح مخطط األعمال بالتعريف ونشر عروض المقاولة لمختلف شرائح المستهلكين من أجل‬
‫كسبهم والحصول على والئهم‪ ،‬اعتمادا على المزيج التسويقي وبأي آداة يمكن تساهم في ذلك‪ .‬يعتبر‬
‫المخطط التسويقي ذا أهمية بالغة كونه يجيب عن التساؤالت التي تطرح عن مدى التفاعل اإليجابي‬
‫بين المحيط والفكرة التي تبنى عليها المقاولة‪.‬‬

‫‪ .2‬مكونات المخطط التسويقي‪:‬‬

‫توجد العديد من االختالفات التي تظهر في تحديد العناصر التي يشملها المخطط التسويقي‬
‫وذلك تبعا لطبيعة المقاولة والجهة التي تقوم بإعداده ورغم ذلك إال أن المخططات كلها تشترك في تغطية‬
‫الجوانب التسويقية واإلستراتجية التي تؤثر على وجود المقاولة وعلى باقي المخططات األخرى‪.‬‬

‫‪ .1.2‬تحليل المحيط (البيئة)‪:‬‬


‫توجد العديد من الطرق واألدوات التي تستعمل في دراسة المحيط وهي حقيقة األمر مكملة لبعضها‪،‬‬
‫فمنها ما يتعامل مع المحيط بكافة مكوناته ومنها ما يركز على الجوانب التنافسية ومنها ما يحاول الربط‬
‫بين المحيطين الداخلي والخارجي للمقاولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫أ‪ .‬تحليل المتغيرات الكلية "‪:" PESTEL‬‬


‫تعتبر هذه األداة من أقدم األدوات وأبسطها في مبدأ التحليل إال أنها جد معقدة‪ ،‬ألنها تقوم بتحليل‬
‫المحيط الخارجي إلى مجموعة محيطات جزئية ومن ثمة تحديد العوامل األساسية التي تؤثر على نشاط‬
‫المقاولة وطبيعة تأثيرتها شدتها‪ ،‬هو مكمن الصعوبة أي التعدد والتشابك الذي تتميز به متغيرات المحيط‪.‬‬

‫الشكل ()‪ :‬تحليل "‪" PESTEL‬‬

‫المحيط‬
‫االقتصادي‬

‫المحيط‬ ‫المحيط‬
‫السياسي‬ ‫االجتماعي‬

‫المحيط‬ ‫المحيط‬
‫القانوني‬ ‫التكنولوجي‬

‫المحيط‬
‫اإليكولوجي‬

‫ب‪ .‬تحليل القوى التنافسية‪:‬‬


‫يعتبر من أهم أعمال مايكل بورتر "‪ "PORTER‬كونه يسوع مفهوم المنافسة حيث يعتبر بأنها غير‬
‫منحصرة فيمن يقدم نفس السلع والخدمات‪ ،‬وإنما تمتد لكل من له تأثير على هامش ربح المؤسسة‪ ،‬وعليه‬
‫البد من تحليل القوى‪ :‬المنافسون المحتملون‪ ،‬مقدموا سلع وخدمات اإلحالل(البدائل)‪ ،‬القوة التفاوضية لكل‬
‫من الموردين أو العمالء والمنافسون في القطاع (المنافسون المباشرون) وتأثيراتها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫الشكل()‪ :‬قوى المنافسة‪.‬‬

‫المنافسون‬
‫المحتملون‬

‫القوة‬ ‫القوة‬
‫المنافسون‬
‫التفاوضية‬ ‫التفاوضية‬
‫في القطاع‬
‫للعمالء‬ ‫للموردين‬

‫منتجات‬
‫اإلحالل‬

‫طور النموذج السابق من خالل أعمال أوستين "‪ "AUSTIN‬ليتضمن دمج المتغيرات الكلية‬
‫"‪ "PESTEL‬والجماعات الضاغطة بما فيها تدخل الدولة‪.‬‬

‫ج‪ .‬تحليل "‪ "SWOT‬أو "‪:"LCAG‬‬


‫نموذج التحليل هذا‪ ،‬آداة تشخيص تتضمن البعدين الداخلي والخارجي‪ ،‬يعتبر من النماذج التقليدية‬
‫يعتمد على التفكير المنطقي ألي سلوك تقوم به المؤسسة‪ ،‬ينبني النموذج على التحليل الداخلي للمؤسسة‬
‫للوقوف على نقاط القوة والنقاط الضعف كما يمتد إلى التحليل الخارجي بتحديد الفرص والتهديدات‪،‬‬
‫وهنا يظهر سبب تسميته "‪ "SWOT‬بحيث يأخذ األحرف األولى ألبعاده األربعة‪ :‬نقاط قوة ونقاط ضعف‪،‬‬
‫الفرص والتهديدات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫الشكل()‪ :‬تحليل "‪."SWOT‬‬

‫التهديدات‬ ‫الفرص‬

‫نقاط الضعف‬ ‫نقاط القوة‬

‫‪ .2.2‬دراســـــة الســــوق‪:‬‬

‫دراسة السوق تعنى بتحديد طبيعة السوق والمنافسة فيه والمرحلة التي يمر بها ضمن دورة حياته‪،‬‬
‫وكل ما يختص بالجوانب التجارية‪ :‬األسعار‪ ،‬البيع‪ ،‬خصائص المنتوج‪ ،‬وغيرها‪ ،‬بالتالي البد من توفير‬
‫المعلومات من المصادر المختلفة كالمالحظة‪ ،‬تحليل الوثائق‪ ،‬المقابالت‪ ،‬التواصل مع العمالء‪ ،‬إعداد‬
‫االستبيانات وسبر األراء‪ ،‬وتتضمن بدورها‪:‬‬

‫أ‪ .‬توصيف المنتوج‪:‬‬


‫تحديد طبيعة المنتوج سواء كان سلعة أو خدمة والخدمات الملحقة بهمما وما يمكن أن يشبعه‬
‫من حاجات أو رغبات وفق الخصائص والمميزات التي يشملها‪ ،‬ومقارنتها بما يعرضه المنافسون‬
‫المباشرون أو ما يعرضه مقدموا المنتجات البديلة‪ ،‬وهو يمتد لمحاولة التوافق مع تفضيالت المستهلكين‪.‬‬

‫ب‪ .‬تحليل المستهلكين‪:‬‬


‫آلية عمل التسويق عموما هي الحركة ذهابا وإيابا بين السوق والمقاولة وذلك للوقوف على دراسة‬
‫وتحليل المستهلكين وتوفير كل المعلومات عنهم‪ ،‬التي تختص أساسا بالتعريف بهم‪ ،‬تحديد خصائصهم‬
‫وطبيعتهم‪ ،‬توزيعهم‪ ،‬أسباب الشـ ـراء وطرق ـ ـه وكيفي ـ ـاته‪ ،‬آليات الشراء وتكرارها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫ج‪ .‬تحديد السوق المستهدفة‪:‬‬


‫يظهر من دراسة االستراتيجيات التي سبق التطرق إليها أن المقاول غير ملزم بتغطية كل السوق‬
‫فاختيار السوق المستهدفة تتحدد من خاللها من ومن خالل دراسة شرائح السوق التي تفضي إلى التجزئة‬
‫التسويقية التي قد تكون وفق‪ :‬األسعار أو األبعاد الجغرافية أو الفئات العمرية أو طبيعة المستهلكين‬
‫وعليه يتم اختيار السوق المستهدفة التي تتماشي مع إمكانيات المقاولة من جهة ومع خصوصية الشريحة‬
‫التي تتناسب معها‪.‬‬

‫د‪ .‬تقديــــــر الطلب‪:‬‬


‫يتضمن تحليل الطلب التعرف على احتياجات المستهلكين الحاليين والمحتملين‪ ،‬تحديد سلوكاتهم‬
‫الشرائية وتصنيفاتهم‪ ،‬وكذا الكميات المطلوبة وفق خصائصها المميزة‪.‬‬

‫الشكل()‪ :‬تحليل الطلب‪.‬‬

‫تحليل‬
‫سلوك‬
‫المستهلكين‬

‫تصنيف‬ ‫تحليل‬
‫المستهلكين‬ ‫االحتياجات‬

‫تحليل‬
‫الكميات‬
‫المباعة‬

‫بدراسة وتحليل الكميات المباعة‪ ،‬تحليل االحتياجات‪ ،‬تصنيف المستهلكين وسلوكاتهم‪ ،‬يمكن تقدير‬
‫الطلب وتوقعه كم ـ ـ ـا ونوعا وترجمته نقدا‪ .‬وهذا التقدير يعبر عن السوق ككل وما يستوعبه‪ ،‬وفقا للطرق‬
‫الكمية والنوعية المعتمدة في تقدير الطلب‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫ه‪ .‬تقديـــــــــر العرض‪:‬‬


‫حتى تتمكن المقاولة من االنطالق واالستمرار في السوق البد من تقدير العرض وتحليله جيدا‬
‫وذلك بتحديد المنافسين‪ ،‬تشكيالت منتجاتهم‪ ،‬مبيعاتهم‪ ،‬وتحديد قدراتهم وسلوكاتهم‪ ،‬وتتبع تطوراتهم زمنيا‬
‫وتوقعها مستقبليا‪.‬‬

‫و‪ .‬تحديد الحصة السوقية‪:‬‬

‫من خالل المعلومات المحصل عليها من العناصر السابق التطرق لها‪ :‬تحليل العرض والطلب‬
‫والمنافسة والمستهلكين تستطيع المقاولة توقع حصتها السوقية على ضوء طاقتها اإلنتاجية وقدراتها‬
‫التسويقية‪.‬‬

‫‪ .2.2‬االستراتيجيات التسويقية‪:‬‬
‫النظر لإلستراتيجية في التسويقية للمقاولة يعتمد على التوافق بين‪ :‬مصدر الميزة التنافسية‬
‫التي ستعتمد عليها المقاولة‪ :‬إما التكلفة المنخفضة ـوتمييز المنتوج‪ ،‬من جهة وبين السوق المستهدف‪:‬‬
‫كله أو جزء منه‪.‬‬

‫الشكل()‪ :‬االستراتجيات التسويقية‪.‬‬

‫مصدر الميزة التنافسية‬

‫التكلفة‬ ‫التمييز‬
‫كـــل‬

‫استراتيجية السيطرة‬
‫استراتيجية التمييز‬
‫السوق المستهدف‬

‫عن طريق التكاليف‬


‫جــــــزء‬

‫استراتيجية التركيز‬

‫‪6‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫أ‪ .‬إستراتيجية السيطرة عن طريق التكاليف‪:‬‬

‫هي إستراتيجية تتناسب مع األسواق الحساسة للسعر أو التي تعتمد على المنتوجات المعيارية‪،‬‬
‫لذلك تسعى المؤسسة لخفض تكاليفها وألقصى حد ممكن‪ .‬نجاح هذه اإلستراتيجية يعتمـد على االستفادة‬
‫من‪ :‬أثر التجربة‪ ،‬اقتصاديات الحجم‪ ،‬االستثمار في المهارات‪ ،‬الرقابة الصارمة على التكاليف للوصول‬
‫إلى السعر المنخفض الذي يفضي إلى توسيع السوق ومنه توسع االتصال مع الجماهير وشبكات التوزيع‪.‬‬

‫ب‪ .‬إستراتيجية التمييز‪:‬‬


‫إستراتيجية التمييز تعتمد على تمييز المنتوج الذي تقدمه المؤسسة عن طريق توفير شيء ما يدركه‬
‫المستهلكون على أنه متميز ومتفرد‪ ،‬يمكن لصيغ التمييز أن تأخذ أشكاال عدة منها‪ :‬التصميم‪ ،‬النوعية‪،‬‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬خدمات المستهلكين‪ ،‬شبكة الموزعين‪ ،‬صورة المنتوج في أذهان المستهلكين‪.‬‬

‫ج‪ .‬إستراتيجية التركيز‪:‬‬


‫تختص مقاولة التي تتبع هذه اإلستراتيجية بمجموعة من المستهلكين من خالل التركيز على جزء‬
‫من تشكيلة المنتجات في سوق جغرافية محددة‪ ،‬وهي كإستراتيجية التمييز تأخذ أشكاال مختلفة‪ ،‬وإذا كانت‬
‫إستراتيجية السيطرة عن طريق التكاليف والتمييز موجهة لكل السوق‪ ،‬فإن إستراتيجية التركيز تهتم بفئة‬
‫معينة أو شريحة محددة من المستهلكين لتقديم األفضل لهم‪.‬‬

‫‪ .2.2‬المزيج التسويقي "‪:"4P‬‬


‫يتكون المزيج التسويقي في نموذجه التقليدي من أربع عناصر أساسية‪:‬‬

‫أ‪ .‬سياسة المنتوج‪:‬‬


‫يعالج في ضمن هذه السياسة كل ما يتعلق بخصائص ومواصفات المنتوج والخدمات الملحقة به‪،‬‬
‫وما يمكن أن يشبعه من حاجات أو رغبات‪ ،‬استعماالت المنتوج ومنها تحديد طبيعته‪ :‬أساسي أو كمالي‬
‫أو تفاخري‪ ،‬موقعه ضمن تشكيلة المنتوجات‪ ،‬كما تمتد إلى طرق اإلنتاج‪ ،‬خطوط اإلنتاج‪ ،‬دورة حياته‪،‬‬
‫وجودته‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫ب‪ .‬سياسة التسعير‪:‬‬


‫يتعلق التسعير بالجوانب المالية ألن خصائص ومكونات المنتوج تترجم إلى تكاليف ما كان منها‬
‫مادي أو غير مادي لتحدد التكلفة ومنها السعر‪ ،‬ألن هذا األخير يعبر عن المقابل المادي للمنتوج‪ ،‬وهنا‬
‫تحدد طريقة التسعير التي ستعتمد سواء كانت على أساس‪ :‬التكلفة أو القيمة أو المنافسة‪ ،‬وبالنظر‬
‫إلى أساليب التسعير المناسبة لطبيعة المنتوج والمنافسين والمنافسين‪ ،‬أي تحديد إن كان االعتماد‬
‫على أسلوب السعر‪ :‬الكاشط(األعلى)‪ ،‬أو الكاسح(األدنى) أو غيرها‪ .‬مع ضرورة تحديد التخفيضات‬
‫الممكنة والترقيات‪.‬‬

‫ج‪ .‬سياسة الترويج‪:‬‬


‫الترويج أو الترقية يعمل على محاولة التأثير في المستهلكين(الحاليين والمحتملين) بتقديم معلومات‬
‫عن عروض المقاولة سواء ما تعلق بالخصائص المميزة للمقاولة أو لمنتوجاتها‪ ،‬باالعتماد على‪ :‬التغليف‪،‬‬
‫اإلعالن‪ ،‬البيع الشخصي‪ ،‬العالقات العامة‪ ،‬تنشيط المبيعات(هدايا‪ ،‬تخفيضات‪ ،)...،‬المعارض‪،‬‬
‫فهو يعمل على جذبهم وتحفيزهم للتعامل معها واالستمرار في ذلك من خالل إرضائهم وكسب والئهم‪.‬‬

‫د‪ .‬سياسة التوزيع‪:‬‬


‫التوزيع يعبر عن مختلف العمليات التي من شأنها إتاحة المنتوج وانسيابه من المقاولة للمستهلك‬
‫النهائي أو الصناعي‪ ،‬أي أن هذه العالقة قد تكون نهائية بسيطة أو قد يتم االعتماد على وسطاء أو تجار‬
‫جملة أو تجزئة أو سلسلة من الموزعين‪ ،‬وهنا البد من تحديد الطريقة المثلى من خالل قنوات التوزيع‬
‫التي تتماشى مع مكونات المزيج التسويقي‪ .‬وقد يختلف نمط التوزيع باختالف طبيعة المنتوج واستهالكه‬
‫فيكون‪ :‬مكثف(واسع ودائم)‪ ،‬أو انتقائي(محدد باستهالك نوعي ضمن نقاط أو محالت محددة)‪ ،‬وقد يكون‬
‫حصري(محدد ومحصور)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫الشكل()‪ :‬المزيج التسويقي‪.‬‬

‫سياسة‬
‫المنتوج‬

‫سياسة‬ ‫سياسة‬
‫الترويج‬ ‫التسعير‬

‫سياسة‬
‫التوزيع‬

‫أضيف للنموذج السابق ثالث عناصر جديدة ليصبح أكثر تالؤما مع خصوصية الخدمات‪ ،‬ليصبح‬
‫"‪ "7P‬ليتضمن كال من‪ :‬المنتوج‪ ،‬التسعير‪ ،‬الترويج‪ ،‬التوزيع‪ ،‬األفـ ـراد‪ ،‬عمليات اإلنتاج (اإلجراءات)‪ ،‬البني ـ ـة‬
‫المادية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫د‪ /‬نجـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫محاضــــــرة‪ :‬المخطـــــــط التنظيمي‪.‬‬

‫يرتكز المخطط التنظيمي على تحديد الشكل العام للمقاولة وعلى تحديد شبكة العالقات التي تنشأ‬
‫ضمنها وكذا العالقات التي تربطها بمحيطها‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم المخطط التنظيمي(المخطط العملياتي)‪:‬‬

‫يعمل المخطط التنظيمي على توضيح مختلف العمليات التي تنشأ في المقاولة بين مختلف‬
‫العناصر المكونة لها‪ ،‬والتي تتأثر بطبيعة المقاولة القانونية واإلدارية وطبيعة نشاط الذي تقوم به انطالقا‬
‫من العناصر المحددة لها وتفاعالتها مع محيطها‪ ،‬وعليه فهذا المخطط ذو أهمية بالغة كونه يعمل‬
‫على تنظيم هذه العالقات وتنسيقها‪ ،‬وينطلق من تحديد الطبيعة القانونية للمقاولة ويمتد إلى تحديد‬
‫السلطات والمسؤوليات ضمن الهيكل التنظيمي مرو ار بتحديد االحتياجات المادية والمعنوية‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلطار القانوني للمقاولة وإجراءات اإلنشاء‪:‬‬

‫اختيار الشكل القانوني المناسب للمقاولة له انعكاسات كثيرة على القوانين التي ستخضع لها‪،‬‬
‫ولطبيعة تمويلها وشروط كل شكل من األشكال الممكن اتخاذه‪ ،‬لذلك البد من معرفة األشكال الممكنة‬
‫وفق القانون وشروطه‪.‬‬

‫‪ .1.2‬األشكال القانونية للمقاولة‪:‬‬

‫وفق القانون التجاري الجزائري تنقسم الشركات عامة بما فيها المقاوالت إلى‪ :‬شركات أشخاص و‬
‫شركات أموال‪ ،‬ولكل قسم منها فروع تحتية‪ ،‬حسب ما يظهر في الشكل الموالي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ /‬نجـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫الشكل ()‪ :‬األشكال القانونية للمقاولة‪.‬‬

‫الشركات‬

‫شركات أموال‬ ‫شركات أشخاص‬


‫‪ .1‬شركة ذات مسؤولية محدودة‪.‬‬
‫‪ .1‬شركة تضامن‪.‬‬
‫‪ .2‬شركة مساهمة‪.‬‬
‫‪ .2‬شركة ذات توصية بسيطة‪.‬‬
‫‪ .3‬شركة توصية باألسهم‪.‬‬
‫‪ .3‬شركة محاصة‪.‬‬
‫‪ .4‬شركة ذات مسؤولية محدودة ذات شخص‬
‫وحيد‪.‬‬

‫‪ .2.2‬إنشاء المقاولة‪:‬‬

‫ال تستطيع المقاولة أن تنشط بشكل طبيعي إال بعد إنشائها قانونيا‪ ،‬ويتم ذلك من خالل إبرام عقد‬
‫التأسيس‪ ،‬الذي يعبر عن الوجود الفعلي للمقاولة وهو يشتمل على‪ :‬اسم المقاولة‪ ،‬مقرها‪ ،‬مالكها‪،‬‬
‫التمويل‪ ...‬يوثق عقد التأسيس ويسجل في السجل التجاري‪ .‬يقتضي هذا العقد جملة من الشروط‪:‬‬
‫الموضوعية والشكلية‪.‬‬

‫أ‪ .‬الشروط الموضوعية‪:‬‬

‫تتفرع الشروط الموضوعية إلى شروط عامة تتضمن‪ :‬الرضا‪ ،‬المحل‪ ،‬والسبب‪ ،‬بمعنى موضوع‬
‫المقاولة وأسباب إنشائها ورضا األطراف المالكة لها وهي شروط البد من توفرها مهم كان شكل المقاولة‬
‫في حين تختلف الشروط الموضوعية الخاصة حسب طبيعة أو خصوصية المقاولة وهي تنطوي على‪ :‬نية‬
‫االشتراك وتعدد الشركاء‪ ،‬تقديم الحصص باختالف أنواعها‪ ،‬توزيع األرباح والخسائر حسب االتفاق بين‬
‫الشركاء‪.‬‬

‫ب‪.‬الشروط الشكلية‪:‬‬

‫رغم أنها شكلية إال أنها ملزمة ألي إنشاء أي مقاولة‪ ،‬وتتمثل في‪ :‬كتابة العقد‪ ،‬أن تكون كتابة العقد‬
‫كتابة رسمية‪ ،‬النشر واإلشهار القانوني للعقد‪،‬والقيد في السجل التجاري‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫د‪ /‬نجـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫‪ .3‬تحديد االحتياجات من الموارد البشرية‪:‬‬

‫يقصد به تحديد مستلزمات إتمام نشاط المقاولة من الموارد البشرية‪ :‬عمال أو إطارات بأكثر كفاءة‬
‫وفعالية ممكنة‪ ،‬ويتحقق ذلك بتوفير الكم والنوع من هذا المورد وفق ما يتماشي مع توصيف مناصب‬
‫العمل‪ ،‬ألن ذلك من شأنه أن يمنع وقوع أي خطأ في سيرورة نشاط المقاولة‪ ،‬سواء في اإلنتاج أو التنفيذ‬
‫والعمل على توفير االحتياج منها والحفاظ عليها واستمرارها والعمل على التدريب والتكوين الالزمين‬
‫إن استلزم األمر حتى قبل بداية النشاط‪ ،‬كما يستلزم تحديد االحتياجات من الموارد البشرية الدائمة‬
‫والمؤقتة وطبيعة التعاقد معها والشروط الضرورية لضبط العالقات داخل المقاولة أو في تفاعلها‬
‫مع المحيط كونه يؤثر في هذا الجانب على تحديد الكمية والنوعية وشروط التوظيف والتعاقد( القوانين‪،‬‬
‫النقابات‪ ،)..،‬والجانب اآلخر المهم هو األجور التي تعتبر كتكاليف للمقاولة ومن الضروري االهتمام‬
‫بدراسة وتحليل هيكل األجور بمختلف مكوناته‪ .‬يتضمن تحديد االحتياجات من الموارد البشرية كل من‪:‬‬

‫‪ .1.3‬اإلستقطاب‪:‬‬

‫اإل ستقطاب هو البحث عن اليد العاملة الالزمة وجذبها لتوظيفها بالكم والنوع والوقت المالئم ويتحدد‬
‫حسب حجم وطبيعة نشاط المقاولة وإمكانياتها من جهة وبالعرض والطلب على اليد العمالة من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫‪ .2.3‬تحفيز العاملين‪:‬‬

‫يتم التحفيز انطالقا من تحديد الدوافع والحاجات ورغبات العاملين‪ ،‬وتحديد طبيعة الحوافز المادية‬
‫أو المعنوية‪ ،‬التي من شأنها التي أن تحفزهم وتدفعهم لرفع مستويات آدائهم وتحقيق رضاهم في ظل‬
‫إمكانيات وتوجهات المقاولة‪.‬‬

‫‪ .3.3‬الحفاظ على الموارد البشرية‪:‬‬

‫وذلك من خالل توفير المناخ المالئم والمناسب لضمان استم اررية العاملين وعدم مغادرتهم للمقاولة‬
‫ومغادرة مناصبهم‪ ،‬والحفاظ على الموارد البشرية تحكمه الشروط األساسية للصحة الجسدية والعقلية‬
‫والنفسية والعمل على تخفيف الصعوبات والظروف التي قد ال تكون مناسبة للعمل‪ ،‬وأغلب هذه الشروط‬

‫‪3‬‬
‫د‪ /‬نجـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫تضبطها وتنظمها القوانين والتشريعات يضاف لها التحفيزات التي تعمل على زيادة ارتباط العاملين‬
‫بالمقاولة‪.‬‬

‫‪ .4‬الهيكل التنظيمي‪:‬‬

‫تنظيم المؤسسات عموما هو تحديد العالقات والتنسيق فيما بينهما‪ ،‬إذ أنه يحدد السلطات‬
‫والمسؤوليات وطريقة تفاعالها فيما بينهما‪ ،‬والهيكل التنظيم هو انعكاس له حيث أنه يوضح خالصة‬
‫تنظيم المؤسسة أو المقاولة‪ ،‬فالهيكل التنظيم هو صورة أو خريطة أو رسم بياني يوضح العالقات‬
‫والسلطات والمسؤوليات‪ ،‬إذ أنه يقوم على تحديد المناصب واألقسام والمصالح ومختلف وحداته مما يضبط‬
‫الحركية المقاولة من مختلف النواحي‪ :‬العالقات‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬تحديد السلطات والمسؤوليات والهيكل‬
‫الفعال يضمن سالستها وسهولة ويضمن عدم التناقض أو التضارب في مختلف العمليات كما أنه يساعد‬
‫بشكل كبير في الرقابة‪.‬‬

‫‪ .1.4‬بناء الهيكل التنظيمي‪:‬‬

‫تحديد الهيكل التنظيمي وبناؤه يقوم على خمس عناصر أساسية يبدأ من‪ :‬تحديد أهداف وخطط‬
‫المقاولة‪ ،‬تحديد المهام الواجب إنجازها وتوصيف المناصب‪ ،‬تجميع المهام أو تقسيمها في وحدات تنظيمية‬
‫تتضمن أعمال متماثلة أو متشابهة لتجمع ضمن مصالح أو دوائر وبعدها يتم تحديد السلطات‬
‫والمسؤوليات ومستلزمات تنفيذ المهام والعالقات التي تربط بينها واالتصاالت الالزمة لذلك وهنا يتم تحديد‬
‫مجال تفويض السلطات‪ ،‬توزيع الموارد والمستلزمات‪،‬حسب الوحدات التنظيمية‪ ،‬تقييم نتائج العملية‬
‫التنظيمية‪.‬‬

‫‪ .2.4‬أشكال (أنواع) الهياكل التنظيمية‪:‬‬

‫توجد العديد من العناصر التي تتدخل في تحديد طبيعة الهيكل التنظيم‪ ،‬منها‪ :‬طبيعة نشاط‪،‬‬
‫وحجمه‪ ،‬أهداف المقاولة‪ ،‬درجة المرونة وغيرها‪ ،‬وتوجد العديد من األشكال التي من أهمها‪ :‬الهيكل‬
‫الوظيفي‪ :‬وهو األكثر انتشا ار وشيوعا يرتكز على تجميع الوحدات التنظيمية على أساس تشابه الوظائف‬
‫وتماثلها‪ .‬وهناك هياكل تنظيمية تبنى على أساس السلعة المنتجة أو العمالء‪ ،‬وهياكل تنظيمية جغرافية‬
‫أي على أساس التوزيع الجغرافي‪ ،‬أما الهياكل المصفوفية‪ ،‬فهي التي تتناسب مع المقاوالت ذات النشاطات‬
‫المعقدة‪ ،‬كما تجري اإلستعانة بالهياكل المركبة أي التي تمزج بين نوعين أو أكثر من األشكال السابقة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ /‬نجـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫الشكل ()‪ :‬أشكال الهياكل التنظيمية‪.‬‬

‫الوظيفي‬

‫على‬
‫أساس‬ ‫المركب‬
‫السلعة‬

‫الهياكل‬
‫التنظيمية‬
‫على‬
‫أساس‬ ‫المصفوفي‬
‫العمالء‬

‫الجغرافي‬

‫مهما يكن شكل الهيكل التنظيمي الذي تختاره المقاولة وتعتمد البد أن يكون متالئما مع العناصر‬
‫السابق ذكرها كما أنه البد أن يراعي خصوصية المقاوالت بوصفها في مرحلة وضع مخطط األعمال‬
‫وضمان مستويات عالية من المرونة وقدرتها‬ ‫وضرورة تناسبها مع مرحلة التنفيذ الفعلي والنشاط‬
‫على النمو والتطور مستقبال‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫محاضــــــرة‪ :‬المخطـــــــط اإلنتـــــاجي‪.‬‬

‫وظيفة اإلنتاج وظيفة أساسية فهي التي تحدد أو تقوم بالمزج أو الدمج بين مختلف المكونات‬
‫وتفاعلها لتعريف المؤسسة أو المقاولة لنفسها من خالل منتوجاتها مهما كانت طبيعة نشاطها مادي‬
‫أو معنوي‪ ،‬لذلك فالمخطط اإلنتاجي هام جدا فإذا كان المخطط التسويقي يحدد احتياجات المحيط‬
‫فالمخطط اإلنتاجي يعبر عن إمكانيات المقاولة وقدراتها‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم المخطط اإلنتاجي‪:‬‬

‫يتدرج المخطط اإلنتاجي مع مختلف مراحل تحضير المستلزمات( موارد أولية‪ ،‬آالت‪ ،‬معدات‪،‬‬
‫موارد بشرية‪ ،)...،‬ومع كل العمليات واإلجراءات التي تعمل على المزج بين مختلف هذه الموارد‬
‫أو المستلزمات وتحويلها إلى منتوج أو خدمة نهائية‪ ،‬ومن ثمة تسويقها وتسليمها كما تتضمن الخدمات‬
‫الملحقة والمكملة للنشاطات أو العمليات السابقة( تخزين‪ ،‬نقل‪ ،‬خدمات ما بعد البيع‪ )... ،‬إن وجدت‪،‬‬
‫وعليه فهو يعنى بتخصيص الموارد لتقديم وعرض و تسليم المنتوجات‪ ،‬ومن خالله يتم تقدير الطاقة‬
‫اإلنتاجية والتكاليف الخاصة بها وتوفير البدائل متاحة والممكنة أمام المقاولة لممارسة نشاطها واستمرارها‬
‫ونجاحها‪.‬‬

‫‪ .2‬تحديد موقع المقاولة‪:‬‬

‫إتخاذ القرار بشأن اختيار الموقع الجغرافي للمقاولة قرار جد هام إذ أنه يؤثر على المقاولة ككل‬
‫حاض ار ومستقبال كونه يؤثر على مدى قدرة المقاولة في القيام بنشاطها ومدى فعالية ذلك‪ ،‬كونه ينعكس‬
‫بشكل مباشر وغير مباشر وعلى جانب التكاليف التي ستتحملها وجانب اإليرادات التي تحققها‪ ،‬واألكثر‬
‫من ذلك أن تكلفة الخطأ في تحديده ستكون عالية جدا‪ ،‬لذلك فإن اتخاذ القرار يتطلب مراعات عدة أبعاد‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫أ‪ .‬أبعاد قانونية‪:‬‬

‫فالكثير من النشاطات تتطلب الحصول على تصريحات قانونية إذ أن القوانين والتشريعات‬


‫هي التي تتحكم في تحديد الموقع فقد يمنع مزاولة أنشطة محددة في األحياء السكنية أو يفرض‬
‫على المقاول بحكم القانون أن يؤسس مقاولته في منطقة محددة‪.‬‬

‫ب‪ .‬أبعاد تقنية‪:‬‬

‫خصوصية النشاط هي األخرى تتحكم في اختيار الموقع‪ ،‬ألن المتغيرات أو العوامل التقنية البحتة‬
‫قد تفرض وجود المقاولة في مكان محدد دون غيره‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة للمحاجر والنشاطات‬
‫اإلستخراجية األخرى‪ ،‬وبعض النشاطات الخدمية التي تفرض التواصل المباشر‪.‬‬

‫ج‪ .‬أبعاد اقتصادية‪:‬‬

‫يتم اختيار موقع المقاولة تبعا لتأثير متغيرات اقتصادية كانخفاض التكاليف في مواضع معين‪،‬‬
‫أو بسبب القرب من األسواق األمامية أو الخلفية‪ ،‬أو لالستفادة من امتيازات اقتصادية أخرى‪.‬‬

‫د‪ .‬أبعاد بيئية‪:‬‬

‫تزايد االهتمام بالجوانب اإليكولوجية زاد من أهمية هذه األبعاد إذ أن بعض النشاطات قد تتسبب‬
‫في مشاكل بيئية أو أن خطرها البيئي يكون أكبر في أماكن محددة لذلك يصبح تأثير هذه األبعاد مهما‬
‫في تحديد الموقع المالئم‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى يتدخل في تحديد الموقع الجغرافي عناصر هامة أخرى تندرج بشكل أو بآخر‬
‫في األبعاد السابقة‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬طبيعة نشاط المقاولة‪.‬‬


‫‪ -‬التنظيم الداخلي للمقاولة‪.‬‬
‫‪ -‬المساحة الكافية لإلدارة‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬العرض‪ ،‬التخزين‪.‬‬
‫‪ -‬مدى توفر اليد العاملة المؤهلة‪.‬‬
‫‪ -‬القرب من األسواق األمامية والخلفية‪.‬‬
‫‪ -‬شبكة النقل واللوجستيك‪ :‬مدى القرب من الموانئ‪ ،‬المطارات‪ ،‬السكك الحديدية وشبكة الطرقات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫‪ -‬دراسة إمكانيات التوسع والنمو مستقبال‪.‬‬


‫اختيار الموقع يتدخل أيضا في تحديد وجود ورشات أو نقاط البيع والمعارض الدائمة‪ ،‬والمخازن‬
‫والحضائر إذا اقتضت المقاولة وجودها إلتمام نشاطاتها‪.‬‬

‫‪ .3‬تحديد طبيعة اإلنتاج‪:‬‬

‫تختلف طبيعة اإلنتاج باختالف طبيعة المنتوج المقدم فالمنتوجات الخدمية لديها خصائصها‬
‫ومميزاتها التيي تميزها عن االمنتوجات المادية‪ ،‬كونها تستلزم عادة التفاعل المباشر وأنها غير قابلة‬
‫للتخزين‪ ،‬ومع ذلك فهما يشتركان في جوانب أخرى البد من دراستها وتحليلها في المخطط اإلنتاجي‪،‬‬
‫وهي‪ :‬دورة اإلنتاج‪ ،‬مدتها‪ ،‬الطاقة اإلنتاجية‪ ،‬عمليات التصنيع‪ ،‬طبيعة المنتوجات وخصوصياتها‪ ،‬ووفق‬
‫ذلك يتم اختيار نظام اإلنتاج الذي يتناسب معها من ضمن نظم اإلنتاج المتاحة‪:‬‬

‫‪ .1.3‬نظام اإلنتاج المستمر‪:‬‬


‫تعتمد عليه المقاولة ذات اإلنتاج أو االستهالك الواسع كون اإلنتاج يتم بمواصفات ثابتة نسبيا‬
‫وبكميات كبيرة في ظل استمرار الطلب واستق ارره‪ ،‬وعليه تقوم المقاولة باإلنتاج المستمر‪.‬‬

‫‪ .2.3‬نظام اإلنتاج حسب الطلب‪:‬‬


‫في حال عدم ثبات مواصفات اإلنتاج والتباين الكبير في كما ونوعا فإن المقاولة تنتج فقط حسب‬
‫الطلبيات الموجهة لها والتي تحدد المواصفات كما ونوعا‪.‬‬

‫‪ .3.3‬نظام اإلنتاج المتقطع( الدفعات)‪:‬‬


‫عندما يكون الطلب غير مستق ار أو لظروف التخزين أو بسبب العوامل الموسمية التي تتحكم‬
‫في النشاط تقوم المقاولة بتحديد كميات محددة من اإلنتاج ضمن مخططات وجداول محددة تنتج وفقها‬
‫أي أنها تنتج فقط على دفعات محددة الكم والنوع‪.‬‬

‫‪ .1.3‬نظام اإلنتاج بالوحدة‪:‬‬


‫تعتمد على هذا النوع من اإلنتاج النشاطات عالية التمييز حيث تنتج فقط وحدة واحدة بمواصفات‬
‫خاصة ودقيقة لعميل محدد‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫‪ .4‬تخطيط اإلنتاجية( تقدير الطاقة اإلنتاجية)‪:‬‬

‫يعتمد تخطيط اإلنتاج وإعداده على التقديرات التي تؤثر فيها طبيعة نظام اإلنتاج السالف ذكره وعلى‬
‫مؤثرات أخرى فتخطيط اإلنتاج يهني تقدير عدد الوحدات الالزم إنتاجها في زمن محدد‪ ،‬بالتالي البد من‬
‫دراسة وتقدير كل من الطاقة القصوى والطاقة العادية لإلنتاج‪ ،‬وهو يتوقف أيضا على الطاقة اإلنتاجية‬
‫الموارد البشرية واآلالت‪ ،‬وتوفير االحتياجات المختلفة للعملية اإلنتاجية مع مراعاة إمكانيات التوقف‬
‫ألي سبب ممكن وتحضير خطط بديلة لتدارك التأخرات‪ .‬كل ذلك يتم طبعا مع األخذ بعين االعتبار‬
‫المخطط التسويقي لتحديد مستوى التشغيل والطاقة اإلنتاجية المطلوبة لذلك‪.‬‬

‫‪ .5‬تقدير إحتياجات المقاولة‪:‬‬


‫الموازنات التقديرية التي ستظهر في المخطط المالي هي انعكاس لما تم تقديره من مختلف االحتياجات‬
‫المادية والمعنوية المطلوبة إلتمام نشاط المقاولة‪ ،‬إذ أن التقدير يتضمن حساب مختلف‬
‫االحتياجات من الموارد األولية ومصادر طاقة وآالت ومعدات وموارد بشرية كما ونوعا وفي الوقت الالزم‬
‫لذلك أي الذي تحدده الطاقة اإلنتاجية المطلوبة مع األخذ بعين االعتبار التنسيق والربط المحكم بين هذه‬
‫االحتياجات والطاقات المختلفة لآلالت‪ ،‬الموارد المادية المختلفة والموارد البشرية دون أن ننسى الموارد‬
‫المالية التي تسمح بتوفير الموارد السابقة دون حصول أي توقف أو خلل في العملية اإلنتاجية والتسويقية‬
‫وفي مختلف النشاطات الملحة إن وجدت‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫محاضــــــرة‪ :‬المخطـــــــط المالي‪.‬‬

‫المخطط المالي هو ترجمة حرفية لمختلف المخططات السابقة في شكل كمي نقدي‪ ،‬وهو يعبر‬
‫عن مدى صحة المخططات السابقة كونه يحدد قدرة المقاولة على تحقيق الربح من عدمه ألنه يعطي‬
‫صورة عن التدفقات النقدية المختلفة‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم المخطط المالي‪:‬‬

‫يعبر المخطط المالي عن كيفية الحصول على أو توفير مصادر التمويل وكيفية استخدامها‬
‫واستثمارها لتحقيق أكبر فائدة متوقعة من المقاولة‪ ،‬أي أنه يوضح مختلف االحتياجات المالية واإلجراءات‬
‫التي تتم ضمن نشاط المقاولة بصفة رقمية نقدية‪،‬إضافة إلى ما يتوقع من تحصيالت جراء ذلك‪ ،‬بالتالي‬
‫فهي تمكن من تحديد مدى التناسق في حركة النفقات والمداخيل‪ ،‬ويعمل على توفير المعلومات الضرورية‬
‫عن إمكانية توفير مصادر التمويل الالزمة والبدائل المتاحة ومدى التوازن المالي للمقاولة وقدرتها‬
‫على االستمرار والنمو‪.‬‬

‫‪ .2‬تحديد التكاليف(األعباء)‪:‬‬
‫كما هو معروف تقسم التكاليف إلى ثابتة ومتغيرة‪ ،‬فالثابتة تكاليف تبقي مستقرة وثابتة حتى إذا زاد‬
‫حجم اإلنتاج وذلك إلى حد معين وتتحملها المقاولة حتى وإن لم تقم بأي نشاط نهائيا‪ ،‬مثل االستثمارات‪،‬‬
‫األصول‪ ...،‬في حين أن التكاليف المتغيرة هي التي تتغير بتغير حجم اإلنتاج أي أنها مرتبطة بالتشغيل‬
‫والنشاط‪ ،‬مثل تكاليف‪ :‬األجور‪ ،‬المواد األولية‪ ،...،‬تصنيف هذه التكاليف يساعد في اتخاذ الق اررات المالية‬
‫وقدرة المقاولة على تسييرها ماليا‪.‬‬

‫‪ .3‬هيكل المخطط المالي‪:‬‬


‫نقطة اإلنطالق في تحديد المخطط المالي هي تصنيف األعباء أو التكاليف‪ ،‬وذلك لتحديد‬
‫االحتياجات من الموارد المالية بالكم والنوع والوقت مالئم‪ ،‬وعيه يتخذ القرار بشأن طبيعة التمويل إن كان‬
‫ذاتي أو قروض أو مساهمات أو حصص أو غيرها‪ ،‬كما يحدد من خالله حجم االهتالكات والمؤونات‬

‫‪1‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫التي تتماشى مع القوانين والتشريعات واألحكام المالية والمحاسبية وضمان اإللتزام بالشروط‬
‫التي يفرضها عليها أصحاب المصالح( مساهمون‪ ،‬بنوك‪ ،‬هيئات دعم ومرافقة‪ )...،‬من جهة‪ ،‬ويسمح‬
‫باستغالل الموارد المالية بالشكل األمثل ويمنع تعرض المقاولة للعسر المالي أو تعثر التدفقات النقدية‬
‫ويضمن توفير السيولة الالزمة‪.‬‬

‫‪ .4‬القوائم المالية‪:‬‬
‫لكل دولة نظامها المالي والمحاسبي الذي تضعه بما يخدم مصالحها ويتماشى مع توجهاتها‪،‬‬
‫وفي الجزائر يتطلب إعداد المخطط المالي القوائم المالية التالية‪:‬‬

‫‪ .1.4‬إعداد الميزانيات‪:‬‬
‫الميزانية بيان تفصيلي لخصوم وأصول المقاولة‪ ،‬تتضمن‪:‬‬
‫أ‪ .‬الميزانية اإلفتتاحية‪ :‬تظهر الوضعية المالية للمقاولة بداية السنة‪ ،‬وهي غير إلزامية‪.‬‬

‫ب‪ .‬الميزانية التقديرية‪ :‬تتضمن مختلف الموازنات التقديرية‪ :‬للمبيعات‪ ،‬لإلنتاج‪ ،‬للمشتريات‪ ،‬األجور‪،‬‬
‫للتدفقات النقدية‪...،‬‬

‫ج‪ .‬الميزانية الختامية‪ :‬تعد في نهاية الدورة المحاسبية وهي إلزامية كونها تحدد النتيجة المالية للمقاولة‪.‬‬

‫د‪ .‬جدول حسابات النتائج‪ :‬يعد لثالث سنوات أو أكثر يساهم في اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ .1.4‬االحتياجات من رأس المال العامل‪:‬‬


‫رأس المال العامل هو إجمالي استثمارات المقاولة في األصول قصيرة األجل أي إجمالي األصول‬
‫المتداولة ناقص الخصوم المتداولة‪ ،‬وعليه احتياجات رأس المال العامل تعني السيولة الالزمة للمقاولة‬
‫للقيام بدورة االستغالل‪.‬‬

‫‪ .5‬التقييـــــم الـــمالي‪:‬‬
‫التقييم المالي الذي يتم وفقه اختيار البديل األمثل من ضمن المتاح العتماده في المخطط المالي‬
‫يبنى على أساس حسابات تقديرية دقيقة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ /‬نج ـ ـوى حبـ ـ ـه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫‪.1.5‬عتبة المردودية‪:‬‬
‫تعبر عن حجم المبيعات أو العتبة التي تتساوى عندها التكاليف واإليرادات‪.‬‬

‫‪ .2.5‬صافي القيمة الحالية‪:‬‬


‫يعبر عن الفرق بين القيمة الحالية للتدفقات النقدية الصادرة والواردة للمقاولة حيث أنه إذا كانت‬
‫القيمة موجبة فإن مشروع المقاولة ذو جدوى‪.‬‬

‫‪ .3.5‬فترة االسترداد‪:‬‬
‫تحسب على أساس تحديد القيمة الحالية لمبلغ مستقبلي أو صافي القيمة الحالية وتحدد الفترة‬
‫الالزمة السترداد أو استرجاع قيمة االستثمار‪.‬‬

‫انجاز مخطط األعمال يتطلب العمل ضمن المخططات األربعة بالتوازي فالعمل ال يمكن أن ينجز‬
‫إذا اعتمدنا التسلسل في المخططات وإنما هو فصل منهجي لتسهيل الدراسة ويبقى أن نشري أنه مخطط‬
‫أعمال أي أنه تقدري مبدئي أنجز لفترة محددة والبد أن يراعي التغيرات التي يمكن أن تحدث في المحيط‬
‫وتؤثر على المقاولة أثناء اإلنجاز والتنفيذ وعند مزاولة النشاط‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ /‬نجــــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫محاضــــــرة‪ :‬أجهـــــزة المرافقة والدعـــم في الجزائر)‪.(01‬‬

‫أجهزة وهيئات المرافقة والدعم هيئات تهدف إلى تقديم المساعدة بأشكال مختلفة للمؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة في الجزائر بما فيها المقاولين وحاملي المشاريع‪ ،‬أي أن دورها يبدأ مع ظهور الفكرة‬
‫لدى المقاول بتقديم النصح واإلرشاد والعمل على التكوين والتوجيه إن استلزم األمر‪ ،‬ومن ثمة مساعدته‬
‫إليجاد الفرصة المناسبة ودعمهم قصد إنشاء مقاوالتهم ويستمر دعمها ومرافقتها للمقاولة في بداية نشاطها‬
‫لما قد تواجهه من صعوبات في هذه المرحلة وبعض هذه الهيئات يستمر دورها في حال تعثر المقاولة‬
‫وطلبها المساعدة أو التوسع‪ .‬والمالحظ أن هيكل هذه الهيئات ونشاطها في تغير مستمر حتى أن بعضها تم‬
‫تحويله من وزارة ألخرى والبعض اآلخر تم دمجها خاصة خالل السنتين األخيرتين‪ ،‬عدا عن التغييرات‬
‫العادية التي تخص النسب والشروط الالزمة للتعامل معها‪.‬‬

‫‪ .1‬أجهــــزة المرافقــــة‪:‬‬
‫تتضمن العديد من الهيئات أهمها‪ :‬مشتلة المؤسسات ومراكز التسهيل‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مشتلة المؤسسات‪:‬‬
‫يكمن دورها في مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعمها‪ ،‬وهي مؤسسة عمومية ذات‬
‫طابع صناعي وتجاري‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقاللية المالية تأخذ أحد األشكال‪:‬‬

‫أ‪ .‬المحضنة‪ :‬وهي هيكل دعم يتكفل بحاملي المشاريع في قطاع الخدمات‪.‬‬

‫ب‪ .‬ورشة الربط‪ :‬هيكل دعم يتكفل بحاملي المشاريع في قطاع الصناعات والمهن الحرة‪.‬‬

‫ج‪ .‬نزل المؤسسات‪ :‬يتكفل بحاملي المشاريع ذوي النشاطات التي تهتم بميدان البحث العلمي‪.‬‬

‫يكمن دورها في‪:‬‬

‫‪ . 1‬استقبال ومرافقة المؤسسات حديثة النشأة لمدة معينة وكذلك أصحاب المشاريع‪.‬‬

‫‪ .2‬تسيير وإيجار المحالت لفائدة المقاولين‪.‬‬

‫‪ . 3‬تقديم خدمات ملحقة( مبادئ التسيير‪ ،‬دراسة المخططات‪)...،‬‬

‫‪ .4‬تقديم إرشادات خاصة بمجال النشاط‪.‬‬

‫‪ .2.1‬مراكز التسهيل‪:‬‬
‫هي هيئات تتكفل بإجراءات إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبإعالم توجيه ومرافقة حاملي‬
‫المشاريع‪ ،‬وهي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بشخصية معنوية واستقالل مالي‪ ،‬ويتمثل دورها‬
‫في‪:‬‬

‫‪ .1‬تطوير ثقافة التقاول‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ /‬نجــــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫‪ . 2‬دراسة الملفات التي يقدمها المقاولون واإلشراف عليها‪.‬‬

‫‪ . 3‬وضع شباك يتكيف مع احتياجات منشئي المؤسسات والمقاوالت‪.‬‬

‫‪ .4‬ضمان تسيير الملفات التي تحظى بمساعدة الصناديق المنشأة لدى الوزارة الوصية‪.‬‬

‫‪ . 5‬تشجيع تطوير التكنولوجيا الحديثة لدى حاملي المشاريع‪.‬‬

‫‪ . 6‬مرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لالندماج في االقتصاد الوطني والدولي‪.‬‬

‫‪ .7‬تقليص آجال إنشاء المؤسسات وتوسيعها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ /‬نجـــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫محاضــــــرة‪ :‬أجهـــــزة المرافقة والدعـــم في الجزائر)‪.(02‬‬

‫ما يميز أجهزة الدعم والمرافقة في الجزائر أنها أجهزة عديدة ومتعددة وفي تتغير دائم سواء‬
‫في مهامها أو نشاطاتها ما ينعكس على الشروط واإلجراءات التي تقوم عليها‪.‬‬

‫‪ .2‬أجهــــزة الدعم‪:‬‬
‫تعمل هذه األجهزة على الدعم والمرافقة‪ :‬اإلرشاد‪ ،‬توفير المعلومات‪ ،‬توفير التمويل‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫‪ .1.2‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪:ANSJ‬‬


‫هي هيئة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬تهدف إلى مساعدة الشباب البطالين‬
‫على إنشاء مؤسساتهم المصغرة‪ ،‬تستهدف الشباب الذين تترواح أعمارهم بين ‪ 19‬و‪ 35‬سنة خاصة الذين‬
‫إذا كان االستثمار‬ ‫يملكون مؤهالت مهنية أو مهارات فنية مع إمكانية رفع السن إلى ‪ 40‬سنة‬
‫يوفر ‪ 3‬مناصب عمل دائمة على األقل‪ .‬تقوم الوكالة بمنح قروض دون فوائد للمقاول استكماال لحجم‬
‫االستثمار بعد حصة مساهمته الشخصية ويكون قرضها دون فائدة وفي التمويل الثالثي فإنها تخفض من‬
‫نسبة فائدة القرض البنكي إضافة إلى االستفادة من اإلعفاءات الضريبية لثالث سنوات وفي المناطق‬
‫الخاصة لستة سنوات‪ .‬يتم الدعم وفق مرحلتين‪:‬‬

‫أ‪ .‬في مرحلة التنفيذ‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلعفاء من ‪ TVA‬لمشتريات السلع والتجهيزات التي تدخل مباشرة في إنجاز االستثمار ومرحلة‬
‫االستغالل‪.‬‬

‫‪ .2‬تخفيض ب‪ %5‬للحقوق الجمركية الستيراد التجهيزات التي تدخل بشكل مباشر في إنجاز االستثمار‪.‬‬

‫‪ .3‬اإلعفاء من حقوق تسجيل عقود تأسيس المؤسسات المصغرة‪.‬‬

‫‪ . 4‬اإلعفاء من الرسم العقاري على البنايات واإلضافات البنايات‪.‬‬

‫ب‪ .‬في مرحلة االستغالل‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلعفاء من الضريبة على أرباح الشركات ‪ 3‬سنوات من إنطالق النشاط و‪ 6‬للمناطق سنوات ويمتد ل‪2‬‬
‫سنوات عندما يتعهد بتوظيف ‪ 3‬عمال على األقل لمدة غير محددة‪.‬‬

‫‪ . 2‬اإلعفاء الكلي من الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬والدفع الجزافي والرسم على النشاط المهني‪.‬‬

‫بعد انتهاء فترة اإلعفاء تستفيد من تخفيض في اإلخضاع الضريبي للسنوات الثالث الموالية(‪،%70‬‬
‫‪ )%25 ،%50‬للضريبة على أرباح الشركات والضريبة الجزافية‪.‬‬

‫وفيما يخص المرافقة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ /‬نجـــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫‪ .1‬االستقبال واإلعالم والمرافقة في جميع المعلومات وإعداد الدراسة التقنية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ . 2‬عرضها على لجنة خاصة التخاذ القرار بالموافقة أو رفض الدعم‪.‬‬

‫‪ .3‬عند قبول المساعدة في الحصول على القرض‪.‬‬

‫‪ .4‬التكوين في تقنيات التسيير‪.‬‬

‫‪ .5‬وتستمر المرافقة في بداية النشاط من خالل االستشارة والتوجيه‪.‬‬

‫‪ .2.2‬الصندوق الوطني للتأمين على البطالة‪:CNAC‬‬

‫كلف في بداية إنشائه بتقديم تعويضات للعمال المسرحين ألسباب اقتصادية والمنصوص عليها‬
‫في نظام التأمين عن البطالة لمساعدتهم بإعادة إدماجهم في الحياة المهنية‪ ،‬وهو مؤسسة عمومية للضمان‬
‫االجتماعي يتمتع باالستقاللية المالية والشخصية المعنوية وقد تطور ليصبح من مهامه استحداث نشاطات‬
‫لشريحة البطالين الذي تتراوح أعمارهم بين ‪ 35‬و‪ 50‬سنة‪ ،‬وتستهدف كافة نشاطات اإلنتاج والخدمات‬
‫باستثناء إعادة البيع دون تحويل المنتوج‪ ،‬يقوم بتمويل المشاريع التي ال يتجاوز قيمتها ‪ 10‬ماليين دينار‬
‫جزائري وفق تمويل ثالثي مع تخفيض الفائدة ب‪ %10‬على القروض البنكية ويتشابه مع االمتيازات‬
‫المالية والجبائية وغيرها الممنوحة من قبل وكالة دعم الشباب‪ ،‬كدراسة المشروع‪ ،‬مخطط األعمال‪،‬‬
‫تكوين شخصي لمدة ‪ 10‬أسابيع‪.‬‬

‫‪ .3.2‬الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪:ANDI‬‬

‫في‬ ‫هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬تظهر‬
‫شكل شباك وحيد غير ممركز عبر ‪ 48‬والية‪ ،‬يخول للوكالة القيام بجميع اإلجراءات التأسيسية للمؤسسات‬
‫وتسهيل تنفيذ مشاريع االستثمار للمستثمرين المحليين أو األجانب‪ ،‬والتي قد تكون في شكل‪:‬‬

‫‪ .1‬إنشاء مؤسسات جديدة‪.‬‬

‫‪ .2‬توسيع قدرات اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ .3‬إعادة تأهيل وهيكلة المؤسسات‪.‬‬

‫‪ .4‬المساهمة في رأس مال الشركة‪.‬‬

‫‪ . 5‬المساهمة الجزئية أو الكلية في خوصصة بعض المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫من مزايا الوكالة‪:‬‬

‫‪ .1‬االستفادة من تخفيض الرسوم الجمركية المطبقة على التجهيزات المستوردة التي تدخل مباشرة‬
‫في تجسيد االستثمار‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ /‬نجـــوى حبـــــه‬ ‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬ ‫األولى ماستر علوم اقتصادية ‪2019/2020‬‬

‫‪ . 2‬اإلعفاء من تسديد الريم على القيمة المضافة على السلع التي تدخل مباشرة في تجسيد المشروع‪.‬‬

‫‪ .3‬تخفيض الرسوم العقارية‪.‬‬

‫‪ . 4‬تطبيق حقوق ثابتة فيما يخص التسجيل بمعدل ‪ %2‬بالنسبة لعقود التأسيس ورفع رأس المال‪.‬‬

‫‪ . 5‬التسديد الجزئي أو الكلي لنفقات أعمال تهيئة البنى التحتية الضرورية لتجسيد االستثمار‪ ،‬تستفيد لمدة‬
‫‪ 10‬سنوات من اإلعفاء من الضريبة على أرباح الشركات والضريبة على الدخل اإلجمالي والرسوم‬
‫العقارية‪.‬‬

‫‪ .5‬منح إمتيازات إضافية تهدف لتحسين أو تسهيل االستثمار مثل‪ :‬ترحيل الخسائر وأقساط اإلهتالك‪.‬‬

‫‪ .4.2‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر‪:ANGEM‬‬

‫وهي هيئة ذات طابع خاص تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬أنشأت في إطار الوكالة‬
‫الوطنية للتنمية االجتماعية‪ ،‬تقدم نمطين للتمويل األول يمنح قرض لتمويل شراء مواد أولية أما التمويل‬
‫الثاني فيختص باالستثمارات حيث تبلغ نسبة مساهمة المقاول بــ ‪ %1‬من إجمالي االستثمار و‪%29‬‬
‫للوكالة و‪ %70‬من طرف البنك تسدد خالل ‪ 5‬سنوات بدون فوائد‪ .‬توجه مثل هذه القروض إلى األفراد‬
‫بدون دخل أو ذوي الدخل المنخف ض أو الماكثات في البيت لتسهيل عملية إدماجهم اقتصاديا واجتماعيا من‬
‫خالل استحداث أنشطة إقتصادية خاصة تأخذ شكل عمل منزلي‪ :‬صناعات تقليدية‪ ،‬نشاطات حرفية‬
‫وخدمية‪ .‬من مهامها أيضا النصح والمرافقة واإلعالم‪.‬‬

‫‪ .5.2‬صندوق ضمان القروض ‪:FGAR‬‬

‫هو مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬دوره تسهيل عملية الوصول‬
‫إلى التمويل الالزم إلنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطويرها ألنها تغطي عجز القدرات المالية‬
‫والمساهمات الشخصية وعدم كفاية الضمانات العينية التي تفرضها البنوك لضمان القروض‪ ،‬فهو وسيط‬
‫بين المقاول والبنك‪ ،‬إذ أنه يغطي مخاطر القروض بتقديم نسبة ضمان تتراوح بين ‪ % 10‬و‪ % 80‬من‬
‫القرض وتحدد النسبة حسب تكلفة القرض ودرجة المخاطرة وتحدد مدة الضمان بـ ‪ 7‬سنوات لقرض‬
‫االستثمار العادي و‪ 10‬سنوات للتأجير التمويل‪.‬‬

‫‪3‬‬

You might also like