PDF

‫‪www.KAHEEL7.
com‬‬ ‫موقع عبد الدائم الكحيل ـــــــــــــــــــ‬
‫عالج نفسك بالقرآن‬

‫أول دراسة علمية موثقة حول العلج بالقرآن الكريم‬
‫"كيف تعالج نفسك من دون معالج"‬
‫بقلم عبد الدائم الكحيل‬

‫‪www.kaheel7.com‬‬
‫‪2‬‬
‫‪www.KAHEEL7.com‬‬ ‫موقع عبد الدائم الكحيل ـــــــــــــــــــ‬
‫ب'س‪+‬م' الل‪-‬ه( الر)ح‪+‬م*ن' الر)ح(يم'‬
‫عظ‪.‬ة‬
‫ي*ا أ‪8‬ي‪7‬ه*ا الن‪-‬اس‪ 4‬ق‪.‬د‪ +‬ج*اء*ت‪1‬ك‪0‬م‪ +‬م*و‪( +‬‬
‫‪.‬اء ل>م*ا ف(ي الص‪7‬د‪4‬ور‬
‫م(ن‪ +‬ر*ب‪9‬ك‪0‬م‪ +‬و*ش(ف ?‬
‫و*ه‪4‬د‪E‬ى و*ر*ح‪+‬م*ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪4‬ؤ‪A‬م(ن(ين* * ق‪0‬ل‬
‫ب'ف‪.‬ض‪+‬ل> الل‪-‬ه( و*ب'ر*ح‪+‬م*ت(ه( ف‪.‬ب'ذ‪.‬ل>ك‬
‫ف‪.‬ل‪1‬ي*ف‪1‬ر*ح‪4‬وا ه‪4‬و* خ‪.‬ي‪+‬ر? م(م)ا ي*ج‪+‬م*ع‪4‬ون‬
‫]يونس‪[58-57 :‬‬
‫نرجو المساهمة في إرسال هذا الكتاب لصدقائكم وأحبتكم في ال‬
‫قبل أن نبدأ ل بد أن ندرك هذه النقاط‪:‬‬
‫* إن العلج بالقرآن ل يعني أبدا‪ X‬أن نتخلى عن الطب الحديث‪ ،‬بل إن‬
‫‪3‬‬
‫الستفادة من البحاث الطبية ووسائل العلج الحديثة هي سن‪-‬ة نبوية‬

‫لقوله عليه الصلة والسلم‪) :‬تداووا عباد ال!(‪ ،‬فهذا المر النبوي‬
‫الصريح يحضنا على الستفادة من أي وسيلة علجية ممكنة‪.‬‬
‫* إن هذا الكتاب يزودك بمعلومات جديدة يجهلها كثير من الخوة‬

‫القراء‪ ،‬ويصحح نظرة الكثير إلى موضوع العلج بالقرآن‪ ،‬وهو‬
‫محاولة لوضع الساس العلمي الصحيح لعلم الشفاء بالقرآن‪.‬‬
‫* لقد أثبتت المشاهدات أن القرآن هو خير علج للمؤمن‪ ،‬وقد‬

‫استفاد منه مليين البشر‪ ،‬ومن الخطأ أن نهمل هذا العلج لن‬
‫العتماد على الطب وحده قد يضيع الخير الكثير‪ ،‬وإن تجربتك هذا‬
‫العلج ليس فيها أي خسارة أو ضرر!‬
‫* العلج بالقرآن هو علج مجاني لن يكل‪e‬فك شيئا‪ ،X‬وهو علج بدون‬

‫آثار جانبية‪ ،‬وهو متوافر في أي لحظة وفي أي مكان أو ظرف‪.‬‬
‫* العلج بالقرآن ليس مجرد علج أو شفاء من مرض ما‪ ،‬بل هو‬
‫شفاء ورحمة وتربية وسعادة وقرب من ال‪ ،‬وهو طريقك للنجاح في‬
‫الدنيا والخرة‪ ،‬بل إن العلج بالقرآن إعادة شاملة وبرمجة متكاملة‬
‫لحياتك وجسدك ونفسك وروحك‪....‬‬
‫كلمة لبد منها‬
‫أحبتي في ال! لقد جر)بت‪ 0‬العلج بالقرآن في مختلف الظروف‬
‫‪4‬‬
‫والمشاكل والمصاعب والمراض‪ ،‬فوجدته أفضل وسيلة علجية لي‬

‫مرض كان‪ .‬لقد كان القرآن حاضرا‪ X‬في كل لحظة من حياتي‪.‬‬
‫ففي حالة المرض كنت‪ 0‬أقرأ القرآن وأستمع إليه فيهيئ لي ال وسائل‬
‫الشفاء العاجل‪ ،‬مهما كان نوع المرض‪ .‬وحيث تعجز جميع الوسائل‬
‫عن منحي السعادة‪ ،‬كان القرآن يمنحني السعادة حتى في حالة‬
‫المرض! فل أشعر بأي هم‪ j‬أو حزن أو ملل‪.‬‬
‫وفي حالة التعرض لمشكلة صعبة الحل‪ ،‬كان القرآن يزودني بطاقة‬
‫هائلة على الصبر وتحمل المصاعب والرضا بالواقع وعلج المور‬
‫بالحكمة والتأني‪.‬‬
‫وعندما كنت‪ 0‬أواجه موقفا‪ X‬صعبا‪ ،X‬كان القرآن يعينني على اتخاذ القرار‬
‫الصحيح دائما‪.‬‬
‫وحتى العادات السيئة وضعف الشخصية والمخاوف أو الخوف من‬

‫المواجهة أو الخوف من المستقبل‪ ،‬كان القرآن يمنحني القدرة على‬
‫إزالة التوتر النفسي والخوف‪ ،‬بل إن القرآن يمنحك القوة في كل‬
‫شيء‪ .‬فهل تجر‪9‬ب معي هذا العلج الرائع؟!‬
‫ملخص البحث‬
‫‪5‬‬
‫يه دف ه ذا البح ث إل ى وض ع الس اس العلم ي للعلج ب القرآن‬

‫الكري م والس نة النبوي ة المطه رة‪ ،‬وبالت الي إثب ات ج دوى العلج‬
‫ب القرآن م ن الناحي ة العلمي ة والطبي ة‪ .‬فق د ظه رت ح ديثا‪ X‬بع ض‬
‫الط رق البديل ة للعلج فيم ا يع رف ب الطب الب ديل‪ ،‬وإح دى ه ذه‬
‫الط رق تس مى علمي ا‪" X‬العلج بالص وت"‪ sound healing‬حي ث‬
‫أثب ت العلم اء أن ك ل خلي ة م ن خلي ا ال دماغ ته تز ب تردد مح دد‪،‬‬
‫وأن هنالك برنامج ا‪ X‬دقيق ا‪ X‬داخل كل خلية ينظ‪e‬م عملها طيلة فترة‬
‫حياتها‪ ،‬ويتأثر هذا البرنامج بالمؤثرات الخارجية مثل الصدمات‬
‫النفسية والمشاكل الجتماعية‪.‬‬
‫ولذلك فإن هذه الخليا لدى تعرضها لمثل هذه التأثيرات سوف‬
‫يخت ل عم ل البرنام ج الخ اص به ا مم ا ي ؤدي إل ى الض طرابات‬
‫المختلف ة‪ ،‬وق د ي ؤدي إل ى خل ل ف ي نظ ام عم ل الجس م بالكام ل‬
‫فتظهر المراض على أنواعها النفسية والعضوية‪.‬‬
‫ويؤك د بع ض الب احثين أن أفض ل وأس هل طريق ة لمعالج ة معظ م‬

‫ال مراض يك ون بإع ادة برمج ة ه ذه الخلي ا‪ ،‬أو بعب ارة أخ رى‬
‫إعادة التوازن لها وتعديل اهتزازاتها إلى الحدود الطبيعية‪ ،‬لنهم‬
‫وج دوا أن الخلي ة المتض ررة تك ون أق ل اه تزازا‪ X‬م ن الخلي ة‬
‫السليمة‪ .‬ومن هنا يحاول العلماء البحث عن الذبذبات الصوتية‬
‫الصحيحة التي تؤثر لدى سماعها على الخليا المتضررة‪ ،‬وتعيد‬
‫‪6‬‬
‫التوازن إليها‪ ،‬ول تزال التجارب العملية جارية حتى اليوم‪.‬‬
‫ولك ن علم اء الغ رب يعتم دون عل ى العلج بالموس يقى وأص وات‬
‫الطبيع ة والذب ذبات الثابت ة فه ذا ما ل ديهم‪ .‬وهن ا ي أتي دور العلج‬
‫بالقرآن الكريم والدعية المأثورة‪ ،‬وكما نعلم فإن الصوت يصل‬
‫إل ى ال دماغ م ن خلل ال ذن والص وت ه و عب ارة ع ن ذب ذبات‪،‬‬
‫وعندما يستمع المريض إلى تلوة اليات فإن الذبذبات القرآنية‬
‫ال تي تص ل إل ى دم اغه تح دث ت أثيرا‪ X‬إيجابي ا‪ X‬ف ي اهتـ زاز الخلي ا‬
‫فتجعله ا ته تز ب الترددات المناس بة ال تي فطره ا ال عليه ا‪ .‬ل ن‬
‫القرآن يتميز بتناسق فريد من نوعه ل يتوافر في أي كلم آخر‪،‬‬
‫يق ول تع الى‪) :‬أ‪8‬ف‪.‬ل‪.‬ا ي*ت‪ .‬د*ب)ر‪4‬ون* ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن* و*ل‪ .‬و‪ +‬ك‪.‬ان* م(ن‪ +‬ع(ن‪ 1‬د( غ‪.‬ي‪ +‬ر' الل‪-‬ه‬
‫ل‪.‬و*ج*د‪4‬وا ف(يه( اخ‪1‬ت(ل‪.‬اف‪X‬ا ك‪.‬ث(ير‪E‬ا( ]النساء‪.[82 :‬‬
‫ول ذلك ف إن العلج ب القرآن ه و أفض ل وأس هل طريق ة لع ادة‬

‫الت وازن للخلي ة المتض ررة‪ ،‬ف ال تع الى ه و خ الق الخلي ا وه و‬
‫ال ذي أودع فيه ا ه ذه البرام ج الدقيق ة‪ ،‬وه و أعل م بم ا يص لحها‪،‬‬
‫وعن دما يخبرن ا الم ولى تب ارك وتع الى ب أن الق رآن ش فاء بق وله‬
‫)و*ن‪0‬ن‪.‬ز‪9‬ل‪ s‬م(ن* ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن' م* ا ه‪ 4‬و* ش( ف‪.‬اء? و*ر*ح‪+‬م* ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪ 4‬ؤ‪A‬م(ن(ين* و*ل‪.‬ا ي*ز'ي د‬
‫الظ‪-‬ال>م(ين* إ>ل‪-‬ا خ‪.‬س*ار‪E‬ا( ]السراء‪ ،[82 :‬فهذا يعني أن تلوة القرآن‬
‫لها تأثير مؤكد على إعادة توازن الخليا‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫ولذلك فإننا نرى كثيرا‪ X‬من الحالت التي استعصت على الطب مثل‬
‫بعض أنواع السرطان‪ ،‬يأتي العلج القرآني ليشفي هذه المراض‬
‫بإذن ال‪ ،‬لن العلج بالقرآن ببساطة هو إعادة لبرمجة الخليا‬
‫في الدماغ لتتحكم بالعمليات الساسية عند النسان وتعيد الجسم‬
‫لح الته الطبيعي ة وتزي د م ن من اعته وق درته عل ى مقاوم ة ه ذه‬
‫ال مراض‪ ،‬وبعب ارة أخ رى إن العلج ب القرآن والرقي ة الش رعية‬
‫هو عملية تنشيط خليا الدماغ المسؤولة عن قيادة الجسم ورفع‬
‫مستوى الطاقة فيها وجعلها تهتز بالطريقة الطبيعية‪.‬‬
‫ومن أهم نتائج هذا البحث إقناع المعارضين بأن العلج بالقرآن‬
‫ل ه أس اس علم ي‪ ،‬وإقن اع الطب اء ب أن يس تفيدوا م ن العلج‬
‫ب القرآن بالض افة إل ى أدويته م‪ ،‬ك ذلك ف إن مث ل ه ذا البح ث ه و‬
‫وس يلة لقن اع غي ر المس لمين بص دق كت اب ال تب ارك وتع الى‪،‬‬
‫وإثبات إعجاز القرآن من الناحية الطبية والنفسية‪.‬‬
‫و*ن‪0‬ن‪.‬ز‪9‬ل‪ s‬م(ن* ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن' م*ا ه‪4‬و* ش(ف‪.‬اء? و*ر*ح‪+‬م*ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪4‬ؤ‪A‬م(ن(ين* و*ل‬

‫)السراء‪(82 :‬‬ ‫ي*ز'يد‪ 4‬الظ‪-‬ال>م(ين* إ>ل‪-‬ا خ‪.‬س*ار‪E‬ا‬
‫مقدمة‬
‫‪8‬‬
‫الحم د ل ال ذي جع ل كت ابه ش فاء ورحم ة للم ؤمنين‪ ،‬وص لى ال‬

‫عل ى م ن أرس له ال رحم ة للع المين وعل ى آل ه وص حبه وس لم‪.‬‬
‫اللهم ل علم لنا إل ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم‪ .‬وبعد‪:‬‬
‫فمنذ آلف السنين بحث النسان عن الشفاء في كل مكان وبكل‬

‫الس اليب‪ ،‬فق د ظ ن ب أن الش فاء ف ي عب ادة الله ة‪ ،‬أو الس جود‬
‫للشمس‪ ،‬أو عبادة النار‪ ،‬أو التقرب من الصنام ‪ .....‬وغير ذلك‬
‫من المعتقدات الخاطئة‪ .‬ولكن عندما جاء النبي العظم صلى ال‬
‫عليه وسلم ح د‪j‬د لنا المنهج السليم في التداوي‪ ،‬وأنزل ال عليه‬
‫القرآن الذي جعله ال شفاء للمؤمنين‪.‬‬
‫وعل ى م دى أربع ة عش ر قرن ا‪ X‬ك ان العلج ب القرآن م ن ال مور‬

‫البديهي ة ل دى المس لمين‪ ،‬يع الجون ب ه أي م رض يتعرض ون ل ه‬
‫إيمان ا‪ X‬منهم بقوله تعالى‪) :‬ي*ا أ‪8‬ي‪7‬ه*ا الن‪-‬اس‪ 4‬ق‪ .‬د‪ +‬ج*اء*ت‪1‬ك‪0‬م‪ +‬م*و‪+‬ع(ظ‪ .‬ة‪ C‬م(ن‬
‫ر*ب‪9‬ك‪0‬م‪ +‬و*ش( ف‪.‬اء? ل>م*ا ف(ي الص‪ 7‬د‪4‬ور' و*ه‪ 4‬د‪E‬ى و*ر*ح‪+‬م* ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪ 4‬ؤ‪A‬م(ن(ين( ]يونس‪:‬‬
‫‪.[57‬‬
‫وبع د التط ور الك بير لس اليب العلج الطبي ة وال تي تعتم د عل ى‬

‫العلج ب المواد الكيميائي ة‪ ،‬حق ق الطب اء نجاح ات مبه رة ف ي‬
‫مختل ف مي ادين الط ب‪ ،‬وأص بح أطب اء المس لمين ف ي معظمه م‬
‫بعيدين عن أسلوب العلج بالقرآن الكريم والرقية الشرعية‪ .‬فعلم‬
‫‪9‬‬
‫الط ب جاءن ا م ن علم اء الغ رب وه م أن اس م اديون ل يؤمن ون‬

‫بوجود خالق لهذا الكون‪ ،‬ويرد‪j‬ون أي ظاهرة إلى الطبيعة‪.‬‬
‫ول ذلك فق د ت أثر أطباؤن ا المس لمون به ذه النظ رة‪ ،‬ول م يع د ل ديهم‬
‫الثقافة الشرعية التي تجعلهم يهتم‪j‬ون بالعلج بالقرآن‪ ،‬ومن هنا‬
‫ك ان لب د‪ j‬ونح ن ن رى حق ائق مؤك دة ع ن ش فاء الق رآن لح الت‬
‫مستعصية مثل السرطان‪ ،‬أن نبحث عن الساس العلمي للشفاء‬
‫ب القرآن‪ ،‬وبعب ارة أخ رى‪ :‬كي ف يمك ن أن ي‪4‬ش ف‪.‬ى المري ض بمج ر)د‬
‫تلوة بعض اليات القرآنية؟‬
‫وما هي العمليات التي تحدث في داخله بدقة؟ والهدف من ذلك‬

‫هو محاولة لوضع الساس العلمي للعلج بالقرآن عسى أن نقنع‬
‫أطباءنا بهذا السلوب القوي في علج أشد المراض خطورة‪.‬‬
‫وسوف نرى بأن القرآن الكريم له تأثير مذهل على جميع أجهزة‬
‫الجس م وأهمه ا النظ ام المن اعي‪ ،‬وس وف نثب ت أن ق راءة الي ات‬
‫القرآني ة ي ؤدي إل ى زي ادة مناع ة الجس م بص ورة ك بيرة‪ ،‬وأيض ا‬
‫ي ؤدي إل ى إع ادة الت وازن لنظ ام عم ل الخلي ا‪ ،‬وبخاص ة خلي ا‬
‫الدماغ والقلب‪.‬‬
‫ويمك ن الق ول إن ه ذا البح ث ه و بمثاب ة بره ان ودلي ل عل ى أن‬

‫إعج از الق رآن ل يقتص ر عل ى عل وم البلغ ة والك ون والتش ريع‪،‬‬
‫‪10‬‬
‫بل هنالك إعجاز شفائي‪ ،‬أي هنالك خاصية أودعها ال في آيات‬

‫كتابه وهي عبارة عن معلومات عندما تصل إلى دماغ المستمع‬
‫فإنه ا تعي د برمج ة الخلي ا وتغ ذيها بالتعليم ات الص حيحة لتق وم‬
‫بعملها على أكمل وجه‪.‬‬
‫فال دماغ والقل ب عض وان س خرهما ال تع الى لن ا وأودع فيهم ا‬

‫أس رارا‪ X‬ك ثيرة‪ ،‬وجع ل القل ب موج‪9‬ه ا‪ X‬لل دماغ ف ي عمل ه‪ ،‬ب ل إن‬
‫العلم اء كش فوا وج ود خلي ا عص بية معق دة ف ي القل ب ت ؤثر عل ى‬
‫الجسد كامل‪.‬‬
‫وربما نتذكر حديث النبي العظم صلى ال عليه وسلم عندما أكد‬
‫لن ا أن الجس د يح وي مض غة إذا ص لحت ص لح الجس د كل ه‪ ،‬وإذا‬
‫فسدت فسد الجسد كله أل وهي القلب‪.‬‬
‫وإن الس تماع إل ى الق رآن ي ؤدي إل ى تنش يط عم ل القل ب‬

‫واس تقراره وإزال ة الت وتر والض طراب‪ ،‬وبالت الي اطمئن ان القل ب‬
‫وهو ما ينعكس على عمل بقية أجهزة الجسم‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫يت ألف ال دماغ البش ري م ن أك ثر م ن تريلي ون خلي ة‪ ،‬وق د ص مم ال ه ذا‬

‫ال دماغ بش كل معج ز‪ ،‬حي ث تج ري ف ي داخل ه العملي ات الض رورية ال تي‬
‫تس ي>ر الجس م وتح افظ عل ى ت وازنه وح الته الص حيحة‪ ،‬وإن أي خل ل ف ي‬
‫الجسم يعني وجود خلل ما في الدماغ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫تظهر هذه الصورة الخليا العصبية داخل القلب‪ ،‬وهي خليا معقدة جدا‬
‫ل م يع رف العلم اء ح تى ال ن طريق ة عمله ا‪ ،‬ولك ن ه ذه الخلي ا مس ؤولة‬
‫ع ن تخزي ن المعلوم ات وتحميله ا لخلي ا ال دم وبثه ا لكاف ة أنح اء الجس م‪،‬‬
‫وبالت الي فه ي أش به ب ذاكرة الكم بيوتر ال تي ل يعم ل ب دونها‪ .‬المرج ع‪:‬‬
‫معهد رياضيات القلب المريكي‪.‬‬
‫ولنبدأ بهذا السؤال‪ :‬لماذا ل يقتنع بعض الناس بهذا العلج؟‬
‫إن ع دم اقتن اع بع ض الن اس ب العلج ب القرآن ه و ع دم وج ود‬

‫الساس العلمي المادي لهذا العلم‪ ،‬ويمكن أن نطرح السؤال على‬
‫الشكل التالي‪ :‬عندما يستمع المريض إلى القرآن ماذا يحدث في‬
‫داخل ه م ن عملي ات دقيق ة ت ؤدي إل ى الش فاء؟ ف ي البداي ة دعون ا‬
‫نسأل سؤال‪ X‬آخر‪ :‬ما هو العلج بالقرآن؟‬
‫‪13‬‬
‫إن ه عب ارة ع ن آي ات ت‪0‬تل ى عل ى المري ض بالض افة إل ى الدعي ة‬

‫الم أثورة‪ ،‬وال تي نكرره ا ع ددا‪ X‬م ن الم رات ح تى يح دث الش فاء‬
‫ب إذن ال تع الى‪ .‬إذن الش يء ال ذي ي ؤثر ف ي المري ض ه و تلوة‬
‫القرآن‪ ،‬والتلوة القرآنية تتألف من شيئين‪ ،‬الصوت الذي يتكلم‬
‫به المعالج‪ ،‬والمعاني التي تحملها اليات‪ .‬وسوف نثبت من خلل‬
‫الفق رات التي ة إن ش اء ال أن الص وت ل ه ت أثير ق وي ج دا‪ X‬عل ى‬
‫خلي ا الجس م‪ ،‬ونثب ت أيض ا‪ X‬أن أفض ل ت أثير للعلج بالص وت ه و‬
‫كلم ال تعالى‪.‬‬
‫تأثير الصوت‬
‫في البداية عندما نتأمل هذا الكون من حولنا فإننا نلحظ أن كل‬
‫ذرة م ن ذرات ه ته تز ب تردد مح دد‪ ،‬س واء ك انت ه ذه ال ذرة ج زءا‬
‫م ن مع دن أو م اء أو خلي ة أو غي ر ذل ك‪ ،‬إذن ك ل ش يء ف ي ه ذا‬
‫الكون يهتز‪ ،‬وهذه حقيقة علمية ل ريب فيها‪.‬‬
‫إن وح دة البن اء الساس ية للك ون ه ي ال ذرة‪ ،‬ووح دة البن اء‬

‫الساسية لجسامنا هي الخلية‪ ،‬وكل خلية من خليا جسدنا تتألف‬
‫من بليين الذرات‪ ،‬وك ل ذرة طبع ا‪ X‬تتألف من نواة موجبة تدور‬
‫حوله ا إلكترون ات س البة‪ ،‬وبس بب دوران اللكترون ات يتول د حق ل‬
‫كهرب ائي ومغنطيس ي‪ ،‬وه ذه الحق ول أش به ب الحقول ال تي يول دها‬
‫‪14‬‬
‫المحرك أثناء دورانه‪.‬‬
‫تت ألف ال ذرة م ن جس يمات متوض عة ف ي الن واة ته تز بش كل دائم‪ ،‬وت دور‬
‫حولها مجموعة من اللكترونات في مدارات وهي تهتز أيض ا‪ ،W‬والذرة تهتز‬
‫أيضا‪ ،W‬وتنشر حولها مجال‪ W‬كهرطيسيا‪.‬‬
‫إن الس ر‪ j‬الذي يجعل دماغنا يفكر هو وجود برنامج دقيق داخل‬
‫خليا الدماغ‪ ،‬هذا البرنامج موجود في كل خلية ويمارس مهمته‬
‫بدقة فائقة‪ ،‬حيث إن أقل خلل في عمل هذا البرنامج سيؤدي إلى‬
‫خل ل يظه ر عل ى بعض أج زاء الجسم‪ .‬وسوف يص بح هناك عدم‬
‫توازن‪.‬‬
‫إذن العلج المث ل ه و إع ادة الت وازن له ذا الجس م‪ .‬وق د اكتش ف‬
‫‪15‬‬
‫العلم اء أن خلي ا الجس م تت أثر بمختل ف أش كال اله تزازات‪ ،‬مث ل‬

‫ال مواج الض وئية وال مواج الراديوي ة وال مواج الص وتية وغي ر‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ولكن ما هو الصوت؟‬
‫طبع ا‪ X‬نعلم أن الصوت عبارة عن موجات أو اهتزازات تسير في‬

‫اله واء بس رعة تبل غ ‪ 340‬م ترا‪ X‬ف ي الثاني ة تقريب ا‪ ،X‬ولك ل ص وت‬
‫م ن الص وات هن اك ت ردد معي ن‪ ،‬وي تراوح المج ال المس موع‬
‫للنسان من ‪ 20‬ذبذبة في الثانية إلى ‪ 20000‬ذبذبة في الثانية‪.1‬‬
‫وتنتشر هذه المواج في الهواء ثم تتلق‪e‬اها الذن‪ ،‬ثم تنتقل عبر‬

‫ال ذن حي ث تتح ول إل ى إش ارات كهربائي ة وتس ير ع بر العص ب‬
‫السمعي باتجاه اللحاء السمعي في الدماغ‪ ،‬وتتجاوب الخليا معها‬
‫وم ن ث م تنتق ل إل ى مختل ف من اطق ال دماغ وخصوص ا‪ X‬المنطق ة‬
‫المامي ة من ه‪ ،‬وتعم ل ه ذه المن اطق مع ا‪ X‬عل ى التج اوب م ع‬
‫الشارات وتترجمها إلى لغة مفهومة للنسان‪.‬‬
‫‪ 1‬تقاس الترددات الصوتية بالهرتز وهي وحدة قياس تعني ذبذبة في‬
‫الثانية‪ ،‬وتختلف هذه الترددات الصوتية من إنسان لخر وحسب نوع‬
‫الكلم الذي يتكلم به‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫الص وت ه و عب ارة ع ن موج ات تنتش ر ف ي اله واء‪ ،‬وه ذه الموج ات ه ي‬

‫عبارة عن ترددات أي اهتزازات تحرك الهواء‪ ،‬تدخل الترددات الصوتية عبر‬
‫الذن وتحرك طبلة الذن ثم تنتقل إلى العظيمات ومن ثم إلى العصب‬
‫الس معي وتتح ول إل ى ت رددات كهرطيس ية يتلقاه ا ال دماغ ويحلله ا‬
‫ويعطي أوامره للجسم ليتفاعل ويتجاوب معها‪.‬‬
‫وهكذا يقوم الدماغ بتحليل الشارات ويعطي أوامره إلى مختلف‬

‫أجزاء الجسم ليستجيب لهذه الشارات‪ .‬ومن هنا نشأ علم العلج‬
‫بالص وت باعتب ار أن الص وت اه تزاز‪ ،‬وخلي ا الجس م ته تز‪ ،‬إذن‬
‫هناك تأثير للصوت على خليا الجسم‪ ،‬وهذا ما وجده الباحثون‬
‫‪17‬‬
‫ح ديثا‪ .‬فف ي جامع ة واش نطن وج د العلم اء ف ي أواخ ر الق رن‬

‫العشرين أن كل خلية من خليا الدماغ ل يقتصر عملها على نقل‬
‫المعلومات بل هي عبارة عن حاسوب صغير يقوم بجمع البيانات‬
‫ومعالجتها وإعطاء الوامر باستمرار وعلى مدار الساعة‪.‬‬
‫تبين أن الدماغ يحوي أكثر من تريليون خلية‪ ،‬وكل خلية هي بمثابة‬

‫جهاز كمبيوتر شديد التعقيد‪ ،‬وتعمل جميعها بل توقف وبل أخطاء‪ .‬ويؤكد‬
‫العلماء أن الخلية هي معجزة من معجزات الطبيعة‪ ،‬ونحن نقول إن‬
‫الخلية معجزة من معجزات الخالق سبحانه وتعالى‪ ،‬وتصوروا لو أن جهاز‬
‫الكمبيوتر بقي بل صيانة ماذا سيحدث له؟ كذلك خليا الجسد تحتاج‬
‫لصيانة وصيانتها تكون بذكر ال‪ ،‬لن القلوب تصدأ ول يجلوها إل تلوة‬
‫القرآن وذكر ال تعالى‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫ويقول أحد الباحثين في الجامعة المذكورة وهو الدكتور ‪Ellen‬‬

‫‪ Covey‬إننا للمرة الولى ندرك أن الدماغ ل يعمل كحاسوب‬
‫كبير‪ ،‬بل هنالك عدد ضخم جدا‪ X‬من الكمبيوترات تعمل بالتنسيق‬
‫مع بعضها‪ ،‬ففي كل خلية هنالك جهاز كمبيوتر صغير‪ ،‬وهذه‬
‫الكمبيوترات تتأثر بأي اهتزاز حولها وبخاصة الصوت‪.1‬‬
‫ولذلك يمكن القول إن خليا كل جزء من أجزاء جسم النسان‬

‫تهتز بترددات محددة‪ ،‬وتشكل بمجموعها نظاما‪ X‬معقدا‪ X‬ومتناسقا‬
‫يتأثر بأي صوت يحيط به‪.‬‬
‫وهكذا فإن أي مرض يصيب أحد أعضاء الجسم فإنه يسبب تغيرا‬
‫في طريقة اهتزاز خليا هذا الجزء‪ ،‬وبالتالي سوف يخرج هذا‬
‫الجزء عن النظام العام للجسم ويؤثر على كامل الجسم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Joel Schwarz, How little gray cells process sound: they're‬‬
‫‪really a series of computers, University of Washington, Nov. 21,‬‬
‫‪1997.‬‬
‫‪19‬‬
‫صورة لخليا إنسانية‪ ،‬وكل خلية من خليا الجسم تهتز بنظام محدد‪،‬‬
‫وإن أي مرض يصيب الجسم يحدث خلل‪ W‬في هذا النظام المحكم‪.‬‬
‫ويعتقد بعض الباحثين اليوم أن جميع المراض ما هي إل أشكال‬
‫لهتزازات‪ ،‬فلكل خلية هناك اهتزاز محدد فطرها ال عليه‪ ،‬وعندما‬
‫يحدث المرض يتغير هذا الهتزاز وبالتالي نشعر بالمرض‪.‬‬
‫ولذلك فإن الجسم عندما يتعرض لصوت محدد فإن هذا الصوت‬
‫سوف يؤثر على النظام الهتزازي للجسم ويؤثر بشكل خاص‬
‫على الجزء الشاذ ويقوم هذا الجزء بالتجاوب مع أصوات محددة‬
‫بحيث يعيد نظامه الهتزازي الصلي‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫وبكلمة أخرى يعود هذا الجزء إلى حالته الصحيحة لدى التأثير‬
‫عليه بالترددات الصحيحة‪ .‬هذه نتائج وصل إليها العلماء حديثا‪،X‬‬
‫فما هي قصة هذا العلم‪ ،‬أي العلج بالصوت؟‬
‫قصة العلج بالصوت‬
‫أجرى الطبيب الفرنسي ‪ Alfred Tomatis‬تجارب على مدى‬

‫خمسين عاما‪ X‬حول حواس النسان وخرج بنتيجة وهي أن حاسة‬
‫السمع هي أهم حاسة عند النسان على الطلق!! فقد وجد أن‬
‫الذن تتحكم بكامل جسم النسان‪ ،‬وتنظم عملياته الحيوية‪ ،‬وتنظم‬
‫توازن حركاته وتناسقها بإيقاع منتظم‪ ،‬وأن الذن تقود النظام‬
‫العصبي عند النسان!‬
‫وخلل تجاربه وجد أن العصاب السمعية تتصل مع جميع‬

‫عضلت الجسم‪ ،‬ولذلك فإن توازن الجسم ومرونته وحاسة‬
‫البصر تتأثر جميعها بالصوات‪ .‬وتتصل الذن الداخلية مع جميع‬
‫أجزاء الجسم مثل القلب والرئتين والكبد والمعدة والمعاء‪،‬‬
‫ولذلك فإن الترددات الصوتية تؤثر على أجزاء الجسم بالكامل‪.1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Tomatis Alfred, The Conscious Ear, Station Hill Press, New‬‬
‫‪York, 1991.‬‬
‫‪21‬‬
‫إن الذن من أعقد أجهزة الجسم‪ ،‬ويؤكد الباحثون أن حاسة السمع‬

‫مهمة جدا‪ W‬لتوازن الجسم بالكامل‪ ،‬وعندما تختل هذه الحاسة فإن‬
‫معظم أجهزة الجسد تتأثر وتختل‪ ،‬ولذلك فإن أفضل طريقة للمحافظة‬
‫على نظام مستقر لعمل أجهزة الجسم أن نؤثر بأصوات تستجيب لها‬
‫خليا الجسد‪ ،‬وتع̃دل وتصحح عملها وتعيد توازنها‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1960‬وجد العالم السويسري ‪ Hans Jenny‬أن‬

‫الصوت يؤثر على مختلف المواد ويعيد تشكيل جزيئاتها‪ ،‬وأن‬
‫لكل خلية من خليا الجسم صوتها الخاص وتتأثر بالصوات‬
‫وتعيد ترتيب المادة في داخلها‪.1‬‬
‫وفي عام ‪ 1974‬قام الباحث ‪ Fabien Maman‬والباحث ‪Joel‬‬

‫‪ Sternheimer‬باكتشاف مذهل‪ ،‬وهو أن كل جزء من أجزاء‬
‫الجسم له نظام اهتزازي خاص يخضع لقوانين الفيزياء‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Jenny Hans, Cymatics, Basilius Presse AG, Basel, 1974.‬‬
‫‪22‬‬
‫وبعد عدة سنوات اكتشف ‪ Fabien‬مع باحث آخر هو‬

‫‪ Grimal‬أن الصوت يؤثر على الخليا وبخاصة خليا‬
‫السرطان‪ ،‬وأن هناك أصوات محددة يكون لها تأثير أقوى‪،‬‬
‫والشيء العجيب الذي لفت انتباه الباحثين أن أكثر الصوات‬
‫تأثيرا‪ X‬على خليا الجسم هو صوت النسان نفسه!!‬
‫وجد العلماء أن أي جرثومة أو فيروس يتأثر بالترددات الصوتية‪ ،‬ولذلك‬

‫يفكرون الن بعلج للفيروسات بالتأثير عليها بترددات صوتية محددة‬
‫يمكن أن تبطل عملها!‬
‫قام العالم والموسيقي ‪ Fabien‬بوضع خليا الدم من جسم‬

‫صحيح‪ ،‬وعرضها لصوات متنوعة فوجد أن كل نغمة من نغمات‬
‫السلم الموسيقي تؤثر على المجال الكهرمغنطيسي للخلية‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫قام فابيان بتعريض خلية سرطانية لترددات صوتية محددة فوجد أن بعض‬
‫الترددات الصوتية تسبب انفجار الخلية السرطانية‪ ،‬فاستنتج الثر الكبير‬
‫للصوت في الشفاء‪ .‬إن الخلية تتجاوب مع الترددات الصوتية‪ ،‬هذه‬
‫الترددات الصوتية تجعل الخلية تهتز بل وتغير طريقة اهتزازها‪ ،‬وبالتالي‬
‫سوف تتنشط وتبدأ بالعمل بشكل جيد‪ ،‬وهذا ما نلحظه عندما يستمع‬
‫النسان إلى خبر سار فتجده وكأن طاقة كبيرة انبعثت من جسده!!‬
‫ولدى تصوير هذه الخلية بكاميرا ‪ Kirlian‬تبين أن شكل وقيمة‬

‫المجال الكهرطيسي للخلية يتغير مع تعرض هذه الخلية للترددات‬
‫الصوتية‪ ،‬ويختلف هذا المجال تبعا‪ X‬لنوع الصوت الذي يتحدث‬
‫فيه القارئ‪.‬‬
‫ثم قام بتجربة أخرى حيث أخذ من إصبع أحد المرضى قطرة‬
‫من الدم‪ ،‬وقام بمراقبتها بكاميرا ‪ ، Kirlian‬وطلب من هذا‬
‫الشخص أن يؤدي بصوته نغمات مختلفة‪ ،‬وبعد معالجة الصور‬
‫‪24‬‬
‫وجد بأن قطرة الدم تغير مجالها الكهرطيسي‪ ،‬وعند نغمة محددة‬
‫تجاوبت خليا الدم مع صوت صاحبها واهتزت بتجاوب كامل‪.‬‬
‫صورة لخلية دم تم التأثير عليها بصوت محدد فأظهر التصوير بكاميرا‬

‫‪ Kirlian‬أن الخلية قد نشطت وأصبحت أكثر قدرة على أداء وظائفها‪،‬‬
‫ونحن نقول إن القرآن هو أفضل صوت يمكن أن نؤثر به على الخليا‪.‬‬
‫وبالتالي استنتج هذا الباحث أن هناك نغمات محددة تؤثر على‬

‫خليا الجسم وتعمل على جعلها أكثر حيوية ونشاطا‪ X‬بل وتجددها‪.‬‬
‫وخرج بنتيجة مهمة وهي أن صوت النسان يملك تأثيرا‪ X‬قويا‬
‫وفريدا‪ X‬على خليا الجسم‪ ،‬هذا التأثير ل يوجد في أي وسيلة‬
‫أخرى‪ .‬ويقول هذا الباحث بالحرف الواحد‪:‬‬
‫‪25‬‬
‫"إن صوت النسان يحمل الرنين الروحي الخاص والذي يجعل‬

‫من هذا الصوت الوسيلة القوى للشفاء"‪.1‬‬
‫ووجد ‪ Fabien‬أن بعض الصوات تفج‪9‬ر الخلية السرطانية‬

‫بسهولة‪ ،‬بينما نفس الصوات تنشط الخلية الصحيحة‪ .‬إن‬
‫الصوت عندما يستمع إليه النسان فإنه يؤثر على خليا دم هذا‬
‫النسان وينقل اهتزازات هذا الصوت لجميع أنحاء الجسم عبر‬
‫الدورة الدموية‪.‬‬
‫ولكن هل يقتصر تأثير الصوت على الخليا؟ لقد تبين أن الصوت‬

‫يؤثر على كل شيء من حولنا‪ ،‬وهذا ما أثبته العالم الياباني‬
‫‪ Masaru Emoto‬في تجاربه على الماء‪ ،‬حيث وجد أن‬
‫المجال الكهرطيسي لجزيئات الماء يتأثر بشكل كبير بالصوت‪،‬‬
‫وأن هناك نغمات محددة تؤدي إلى التأثير على جزيئات الماء‬
‫وتجعلها أكثر انتظاما‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Maman Fabien, The Role of Music in the Twenty-First‬‬
‫‪Century, Tama-Do Press, California, 1997.‬‬
‫‪26‬‬
‫هذه صور لبلورات من الماء المجمد‪ ،‬يقول الباحث الياباني إن هذه‬

‫الشكال تتغير مع الصوت الذي نؤثر به على الماء‪ ،‬حيث تختزن هذه‬
‫الجزيئات المعلومات المحملة على الصوت‪ ،‬وتغير شكلها تبعا‪ W‬للتردد‬
‫الصوتي‪ .‬ومن هنا ربما ندرك الحكمة من قراءة القرآن على الماء ثم‬
‫شربه والغتسال به أو مسح مكان اللم‪ ،‬فالماء بعد التأثير عليه بصوت‬
‫القرآن ينشط ويصبح أكثر قدرة على علج المرض‪ ،‬وكأننا نحمله طاقة‬
‫هائلة تنتقل إلى خليا الجسد بعد الشرب من هذا الماء‪ ،‬وبخاصة ماء‬
‫زمزم‪.‬‬
‫وإذا تذكرنا بأن جسم النسان يتألف من ‪ 70‬بالمئة ماء‪ ،E‬فإن‬

‫الصوت الذي يسمعه له تأثير على انتظام جزيئات الماء في‬
‫الخليا وطريقة اهتزاز هذه الجزيئات‪ ،‬وبالتالي تؤثر على شفاء‬
‫النسان‪.1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Emoto Masaru. The Message from Water, HADO Kyoikusha.‬‬
‫‪Tokyo, 1999.‬‬
‫‪27‬‬
‫ويؤكد مختلف الباحثين أن صوت النسان يمكن أن يشفي من‬

‫العديد من المراض ومن ضمنها السرطان‪ .1‬كما يؤكد المعالجون‬
‫بالصوت أن هناك أصواتا‪ X‬محددة تؤثر أكثر من غيرها ويكون‬
‫لها تأثير الشفاء على المراض‪ ،‬وبخاصة رفع كفاءة النظام‬
‫المناعي للجسم‪.2‬‬
‫قوة الصوت‬
‫وجد العلماء أن العديد من المخلوقات الدقيقة تصدر ترددات‬

‫صوتية‪ ،‬مثل الخليا والفيروسات والبكتريا‪ ،‬وحتى جزيئات ال‬
‫‪ DNA‬داخل نواة الخلية‪ ،‬وقد طور العلماء تقنية لتسجيل هذه‬
‫الصوات الخفية‪ .‬وبما أن هذه المخلوقات تصدر أصواتا‪ X‬إذن هي‬
‫تتأثر بالصوت‪.3‬‬
‫حتى إن الباحثين اليوم يقولون بأنه يمكن التعرف المبكر على‬

‫كثير من المراض الخطيرة باستخدام الصوت فقط‪ ،‬بعدما ثبت‬
‫لهم أن جميع الفيروسات والبكتريا تصدر أصواتا‪ X‬بترددات‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Keys Laurel Elizabeth, Toning the Creative Power of the Voice,‬‬
‫‪DeVorss and Co. California, 1973.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Simon Heather, The Healing Power of Sound,‬‬
‫‪www.positivehealth.com.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Power of Sound, www.bbc.co.uk, 20 November 2003.‬‬
‫‪28‬‬
‫إن معظم المراض تسببها فيروسات‪ ،‬هذه الفيروسات تتأثر بالصوت‬

‫كثيرا‪ ،W‬ولكن ليست كل الصوات‪ ،‬بل كلمات محددة‪ ،‬ونقول إن كلم ال‬
‫تعالى الذي أودع فيه أسرار الشفاء هو الكثر تأثيرا‪ W‬على نظام عمل‬
‫الفيروسات‪ ،‬حيث يبطل مفعولها بإذن ال تعالى‪ .‬والعجيب أن العلماء‬
‫يؤكدون أن بعض الترددات الصوتية )وهم يبحثون عنها( تبطل مفعول‬
‫الفيروسات وبنفس الوقت تنشط الخليا المريضة‪ ،‬وهذا من عجائب‬
‫الصوت‪ ،‬وإنني على يقين بأن القرآن يتميز بهذه الميزة‪.‬‬
‫بل يمكنهم تتب‪j‬ع السموم في الجسم‪ ،‬لن المواد السامة حيث‬

‫تتركز في الخليا فإن هذه الخليا سوف ينخفض مستوى ترددها‬
‫ونشاطها‪ ،‬كما يمكن بواسطة الصوت معرفة السباب المرضية‬
‫في الجسم وملحقتها بدقة مذهلة‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫إن الكثير من الطباء في الغرب من أمثال ‪Dr Andy Weil,‬‬

‫‪Dr Robert O. Becker, Dr William Tillis, Dr Josh‬‬
‫‪Oschman, Dr Alfred Tomatis , Dr Richard‬‬
‫‪ Gerber‬وغيرهم كثير‪ ،‬يقتنعون تماما‪ X‬بأن الصوت كشكل من‬
‫أشكال الطاقة يمكن أن يكون أمل‪ X‬واعدا‪ X‬لشفاء الكثير من‬
‫المراض المزمنة والمستعصية في المستقبل‪ .1‬فالصوت الن‬
‫يستخدم من قبل المهندسين بنجاح في تجميد الماء‪!!2‬‬
‫ويستخدم علماء الفلك الصوت الصادر من الجرام الكونية‬

‫البعيدة لدراسة أسرار الكون‪ !3‬كما يحاول بعض الباحثين اليوم‬
‫الستفادة من تأثير الموجات الصوتية على المرضى حيث وجدوا‬
‫نتائج مسكنة لهذه الصوات‪ .‬في هذه الحالة فإن الخلية وهي‬
‫تهتز أصل‪ X‬تتأثر بأي اهتزاز يدخل إليها عن طريق الذن‪،‬‬
‫وبالتالي فإن هذه الخلية والتي تعطي المر للجسم بأن يتوتر‬
‫مثل‪ ،X‬فإنها ستتأثر بترددات معينة وتعطي أمرا‪ X‬للجسم ليهدأ‬
‫ويسكن‪.4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Davis Dorinnem Sound Bodies through Sound Therapy, Kalco‬‬
‫‪Publishing 2004.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Sound Cooling, American Institute of Physics,‬‬
‫‪discoveriesandbreakthroughs.org, April 1, 2004.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Black Hole Sound Waves, (NASA), Sept. 9, 2003.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪International Sound Healing Conference, November 10 -14,‬‬
‫‪2006.‬‬
‫‪30‬‬
‫لقد وجد العلماء أن الصوت يدخل إلى الدماغ بشكل شيفرة‪ ،‬وأن‬
‫الدماغ يعالج الصوت القادم بكفاءة عالية تتفوق على أي جهاز‬
‫بشري‪ .1‬واكتشفوا أيضا‪ X‬تأثير الصوت على عدد خليا الدماغ‪،‬‬
‫فقد تساهم بعض الصوات في نمو خليا جديدة‪ ،‬ولذلك فقد قام‬
‫العلماء بدراسة على بعض أدمغة الموسيقيين فوجدوا أن الدماغ‬
‫لديهم في منطقة اللحاء السمعي أكبر من دماغ الشخص العادي‪،‬‬
‫أي أن هناك خليا أكثر في هذه المنطقة‪.2‬‬
‫واكتشف العلماء كذلك أن الموجات الصوتية تؤثر على النشاط‬

‫الكهربائي لخليا الدماغ‪ ،‬وأن بعض الصوات يمكن أن تخفض‬
‫النشاط الكهربائي للخلية‪ ،‬حيث إن هذا النشاط إذا زاد عن حد‬
‫معين فإنه يؤثر على الستقرار النفسي للنسان‪ ،‬وقد يؤدي إلى‬
‫بعض المراض‪.3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Carnegie Mellon, Scientists Show How Brain Processes Sound,‬‬
‫‪Carnegie Mellon University, February 23, 2006.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Musicians have more grey matter, www.bbc.co.uk, 17 June,‬‬
‫‪2002.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Excitable Cells, www.users.rcn.com, 17 July 2003.‬‬
‫‪31‬‬
‫أثبت العلماء أن الصوت له تأثير على خليا الجلد‪ ،‬وربما يكون الكتشاف‬
‫ال هم أن الجل د ل ديه ق درة مذهل ة عل ى تخزي ن المعلوم ات وت ذكرها‪،‬‬
‫ول ذلك يج ب أن نس مع جلودن ا ص وت الق رآن باس تمرار فه ي تت أثر بكلم‬
‫ال وتشهد علينا يوم القيامة‪.‬‬
‫كم ا وج د أس تاذ الكيمي اء ف ي جامع ة كاليفورني ا ‪Jim‬‬

‫‪ Gimzewski‬أن خليا القلب تصدر ترددات صوتية في المجال‬
‫المس موع ولك ن ل يمك ن التقاطه ا إل ب أجهزة ش ديدة الحساس ية‪،‬‬
‫ووجد أيض ا‪ X‬بأن كل خلية حية تطلق ترددات صوتية أيض ا‪ ،X‬كما‬
‫وج د العلم اء من ذ م دة أيض ا‪ X‬أن ال ترددات الص وتية ت ؤثر عل ى‬
‫‪32‬‬
‫ال دورة الدموي ة‪ ،‬وك ذلك لح ظ ‪Sergei Shushardzhan‬‬

‫الت أثير الك بير لمختل ف أن واع الص وات عل ى الخلي ا الس رطانية‪.‬‬
‫حتى إن العلماء الي وم يعتقدون أن النج وم والحيوانات والنباتات‬
‫والبشر وحتى الفيروسات‪ ...‬كل شيء يصدر صوته الخاص‪.1‬‬
‫يؤك د العلم اء أن القل ب يت أثر ب الترددات الص وتية‪ ،‬ونحن ن ق ول ونعتق د أن‬
‫أفض ل علج للقل ب ه و الس تماع إل ى آي ات م ن كت اب ال ك ل ي وم لم دة‬
‫ساعة على القل‪ ،‬وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى‪) :‬أل بذكر ال‬
‫تطمئن القلوب( ]الرعد‪ .[28 :‬وتصوروا معي ذلك النسان البعيد عن ذكر‬
‫ال كي ف س يكون قلب ه‪ ،‬يق ول تع الى‪) :‬فوي ل للقاس ية قل وبهم م ن ذك ر‬
‫ال( ]الزمر‪.[22 :‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Beautiful music cures brain diseases and improves blood‬‬
‫‪circulation, www.english.pravda.ru, 27.02.2006.‬‬
‫‪33‬‬
‫اللية الهندسية للشفاء‬
‫وال ن دعون ا نط رح الس ؤال المه م‪ :‬م ا ال ذي يح دث داخ ل خلي ا‬

‫الجس م‪ ،‬وكي ف يت م الش فاء بالص وت؟ وكي ف ي ؤثر ه ذا الص وت‬
‫على الخليا المتضررة فيعيد لها التوازن؟ بعبارة أخرى ما هي‬
‫اللية الهندسية التي يحدث فيها الشفاء؟‬
‫يبحث الطباء دائم ا‪ X‬عن وسيلة للقضاء على فيروس ما‪ ،‬ولكن‬
‫لو تفك‪-‬رنا قليل‪ X‬في آلية عمل هذا الفيروس‪ :‬م*ن الذي يحرك هذا‬
‫الفي روس ويعر‪9‬ف ه طريق ه إل ى داخ ل الخلي ة؟ م* ن ال ذي أعط ى‬
‫الفي روس المعلوم ات ال تي يختزنه ا ب داخله وال تي تمك‪z‬ن ه م ن‬
‫مهاجم ة الخلي ا والتك اثر ف ي داخله ا؟ وم*ن ال ذي يح ر‪9‬ك الخلي ا‬
‫باتجاه هذا الفيروس فتقضي عليه‪ ،‬بينما تجدها تقف عاجزة أمام‬
‫فيروس آخر؟‪...‬‬
‫يؤك د العلم اء الي وم وج ود نظ ام اه تزازي داخ ل الخلي ة‪ ،‬وه ذا‬

‫النظام هو الذي يؤمن للخلية التواصل مع بقية الخليا‪ .‬فقد وجد‬
‫العلم اء أن ش وارد الكالس يوم ‪ Ca+2‬ته تز باس تمرار أثن اء‬
‫انتقاله ا م ن خلي ة ل خرى‪ .1‬وق د اس تطاع العلم اء أخي را‪ X‬رؤي ة‬
‫‪1‬‬
‫‪Hellman B, Gylfe E, Grapengiesser E, Lund PE, Berts A.‬‬
‫‪Cytoplasmic Ca2+ oscillations in pancreatic beta-cells, Uppsala‬‬
‫‪University, Sweden, Dec 11, 1992.‬‬
‫‪34‬‬
‫انو‬ ‫ا الن‬ ‫تخدام تكنولوجي‬ ‫ا باس‬ ‫اء عمله‬ ‫ة أثن‬ ‫الخلي‬

‫‪ ، Nanotechnology‬أو التكنولوجيا الدقيقة‪ ،‬وقد تبين لهم أن‬
‫آلي ة عم ل الخلي ا ه و الرني ن‪ .‬حي ث ته تز ك ل خلي ة وت ؤثر عل ى‬
‫الخلي ة ال تي بجانبه ا وتنق ل طاق ة اله تزازات إليه ا م ن دوم أن‬
‫تمس)ها‪.1‬‬
‫تؤكد آخر البحاث العلمية أن نظام عمل الخليا يعتمد على الهتزاز‪ ،‬وأن‬
‫الخلي ا العص بية بش كل خ اص تت أثر ب أي اه تزاز ص وتي أو كهرطيس ي‪،‬‬
‫وم ن هن ا نؤك د أن تلوة أي س ورة م ن الق رآن ل ه أث ر منش ط عل ى خلي ا‬
‫الدماغ والقلب‪ .‬وأن جميع سور القرآن وآياته مفيدة في الشفاء‪ ،‬وليس‬
‫كما يعتقد البعض أن الشفاء موجود في آيات محددة‪.‬‬
‫ويؤك د الب احثون ف ي مج ال العلج بالص وت أن جس م النس ان‬
‫‪1‬‬
‫‪Revolutionary nanotechnology illuminates brain cells at work,‬‬
‫‪www.nanotechwire.com, 6/1/2005.‬‬
‫‪35‬‬
‫يتج اوب م ع بع ض ال ترددات الص وتية‪ ،‬فيح دث تغي ر ف ي س رعة‬

‫دقات القلب‪ ،‬وحتى الصم الذي ل يسمع‪ ،‬فإنه طبق ا‪ X‬لبحث أجري‬
‫في كلية الطب في جامعة "روشيستر" بي‪j‬ن أن المناطق ذاتها التي‬
‫تنشط في الدماغ لدى سماع صوت محدد‪ ،‬هي ذاتها تنشط لدى‬
‫الص م عن د س ماعه له ذا الص وت! وت دل الحص ائيات أن ف ي‬
‫الولي ات المتح دة المريكي ة أك ثر م ن ‪ 3800‬معال ج بالص وت‪،‬‬
‫ومنهم أساتذة جامعات كبيرة‪!1‬‬
‫عندما تعمق العلماء في خلية النسان ودخلوا إلى أعماقها وجدوا‬

‫عالما‪ X‬جديدا‪ X‬يختلف كليا‪ X‬عن العالم خارج الخلية‪ .‬وكان الكتشاف‬
‫الكثر أهمية هو اكتشاف خريطة الحياة‪ ،‬أو الشيفرة الوراثية أو‬
‫ما يسميه العلماء بالجينات والتي تتوضع على شريط يسمى دي‬
‫إن آ ‪. DNA‬‬
‫هذا الشريط أي ‪ DNA‬هو عبارة عن شريط ملفوف على نفسه‬

‫ويتوضع في نواة الخلية‪ ،‬في داخل هذا الشريط أكثر من‬
‫‪ 100000‬جين ‪ gene‬مختلف‪ ،‬أي أن ال تعالى خلق البشر‬
‫وأودع في جسد كل منهم معلومات تختلف عن الشخص الخر‪،‬‬
‫فل يوجد تشابه أبدا‪ ،X‬مع العلم أن جميع البشر خلقوا من نطفة‬
‫واحدة!!‬
‫‪1‬‬
‫‪Jill Neimark, Sound healing, www.findarticles.com, March,‬‬
‫‪2004.‬‬
‫‪36‬‬
‫يؤكد العلماء أن هذا الشريط أي ‪ DNA‬يحوي أكثر من ثلثة آلف مليون‬

‫معلومة!!! ويحتار العلماء كيف يمكن لهذه المعلومات أن تسيطر على‬
‫عمل الجسم ومرضه وشفائه؟! ولكن يتوقع العلماء أن الجابة عن مثل‬
‫هذا السؤال سوف تستغرق أكثر من عشرين سنة إضافية‪.1‬‬
‫إن الخلي ا داخ ل الجس م تعم ل بنظ ام مح دد‪ ،‬والفيروس ات تعم ل‬

‫بنظ ام مح دد‪ ،‬وجمي ع ال مراض ال تي تص يب الجس م تعم ل وف ق‬
‫نظام محدد‪ ،‬وحتى الشفاء منها يتم وفق نظام محدد‪ ،‬وكل نظام‬
‫له معلومات أو بيانات يعتمد عليها في حركته‪ ،‬فنحن أمام سيل‬
‫من المعلومات والمعلومات المضادة "وكأننا أمام حرب معلومات"‬
‫‪1‬‬
‫‪DNA Code Breaker Tested Theory On Jane Austen Text,‬‬
‫‪www.medicalnewstoday.com, 27 Nov 2006.‬‬
‫‪37‬‬
‫إذن الم رض هو معلومة والشفاء يأتي بواسطة معلومة يحملها‬

‫العلج مهما كان نوعه‪ ،‬لنوضح أكثر‪.‬‬
‫لو أخذنا مثل‪ X‬الفيروسات التي تهاجم جسم النسان وتسبب له‬
‫الك ثير م ن ال مراض نلح ظ أن الفي روس عب ارة ع ن ش ريط م ن‬
‫المعلومات محاط بغطاء‪ ،‬وهذا الشريط مصنوع من مادة ‪DNA‬‬
‫أو ‪ RNA‬حسب نوع الفيروس‪ ،‬وعندما يصل إلى الجسم يدخل‬
‫ويقترب من الخلية وي‪4‬دخل شريط المعلومات في الخلية‪ ،‬ثم يبدأ‬
‫ش ريط المعلوم ات ب العوم داخ ل الخلي ة ل ن حجم ه ص غير ج دا‬
‫مقارنة بحجم الخلية‪ ،‬ويبدأ بصنع أنزيمات من مادة الخلية هذه‬
‫النزيم ات س وف تق وم بمس اعدته ف ي ص نع فيروس ات جدي دة‬
‫تتكاثر حتى تمل الخلية مما يؤدي إلى انفجارها‪ ،‬إذن نحن أمام‬
‫عمليات منظمة ومبرمجة داخل الفيروس بدقة فائقة‪.‬‬
‫وال ن ي أتي دور النظ ام المن اعي للجس م‪ ،‬حي ث يق وم بتتب ع ه ذه‬
‫الفيروسات ويمنعها من الدخول إلى خليا جديدة‪ ،‬وبنفس الوقت‬
‫يقوم بتتبع الخليا الملوثة بالفيروسات فيقتلها ويزيلها‪ ،‬وتعتمد‬
‫كفاءة جهاز المناعة على قدرته على التعرف على الفيروس في‬
‫اللحظ ة المناس بة ومعرف ة البرنام ج ال ذي يحمل ه ه ذا الفي روس‬
‫لبط ال مفع وله‪ ،‬ل ن جه از المناع ة م ا ه و إل برنام ج أيض ا‪،X‬‬
‫وبعبارة أخرى هنالك دفاع وهجوم ومقاومة وجميعها تعتمد على‬
‫‪38‬‬
‫المعلومات‪ ،‬إذن نحن أمام "حرب معلومات"‪.‬‬
‫إن الخطير في عمل كثير من الفيروسات أنها تغير شكلها‪ ،‬لتخدع‬

‫الخليا وتبدو كأنها جزء من الجسم‪ ،‬فالدواء الذي يأخذه النسان يؤثر‬
‫مرة ولن يؤثر في المرة القادمة مع أن الفيروس نفسه لم يتغير ‪ ،‬فقط‬
‫غير شكله‪.‬‬
‫لقد كشفت دراسة أجريت في مطلع هذا القرن أن بعض الترددات‬

‫الصوتية تؤثر على كثير من الفيروسات فتكشف عنها القناع‬
‫ليتعرف عليها الجسم بسهولة‪ ،‬كما أن نفس الصوت يزيد من‬
‫نشاط خليا الدم البيضاء فتبدأ بمهاجمة هذه الفيروسات والقضاء‬
‫عليها‪ ،‬كما أشارت الدراسة إلى أن الصوت يؤثر في زيادة إنتاج‬
‫الجسم للجسام المناعية‪ ،‬ولكن بشرط استخدام الترددات‬
‫الصحيحة‪.1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Sharry Edwards, Decloaking Pathogens With Low-Frequency‬‬
‫‪Sound, Nexus Magazine, October-November 2000.‬‬
‫‪39‬‬
‫تأثير تلوة القرآن‬
‫من ذ أش هر قليل ة اع ترف العلم اء ف ي جامع ة "روشيس تر" ب أن‬

‫أض رار العلج الكيمي ائي للس رطان أك بر م ن من افعه! وق د وج د‬
‫الب احثون ف ي ه ذه الجامع ة أن العلج الكيمي ائي يلح ق أض رارا‬
‫طويل ة الم د بال دماغ‪ ،‬ويقول ون بأنه ا الم رة ال ولى ال تي يب دأ‬
‫العلم اء فيه ا بفه م ه ذا الت أثير والبح ث ع ن الب ديل المناس ب‬
‫والمن‪.‬‬
‫ويق ول رئي س الفري ق الط بي ال دكتور "م ارك نوب ل" ‪Mark‬‬
‫‪ Noble‬إن العلج الكيمي ائي للس رطان يقت ل ع ددا‪ X‬م ن الخلي ا‬
‫الص حيحة )‪ (%100-70‬أك بر بك ثير مم ا يفعل ه م ع الخلي ا‬
‫السرطانية )‪ .1(%80-40‬ومن هنا تبرز الحاجة إلى البحث عن‬
‫وس ائل علجي ة أخ رى أك ثر أمن ا‪ X‬وف ائدة‪ ،‬وق د يك ون العلج‬
‫بالصوت هو البديل المثل‪.‬‬
‫فمعظ م الب احثين ف ي الغ رب يؤمن ون بالت أثير الم ذهل للص وت‪،‬‬
‫ولكنه م ل م يع ثروا بع د عل ى ال ترددات الص وتية الص حيحة ال تي‬
‫تشفي هذه المراض‪ ،‬ولكنا نحن أصحاب أعظم كتاب – القرآن‪-‬‬
‫لدينا السر‪ j‬الشافي وهو كلم ال تعالى‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Common Cancer Treatments Toxic to Healthy Brain Cells,‬‬
‫‪University of Rochester, November 30, 2006.‬‬
‫‪40‬‬
‫إن تلوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية‬

‫ال تي تص ل إل ى ال ذن وتنتق ل إل ى خلي ا ال دماغ وت ؤثر فيه ا م ن‬
‫خلل الحق ول الكهربائي ة ال تي تول دها ف ي الخلي ا‪ ،‬فتق وم الخلي ا‬
‫بالتج اوب م ع ه ذه الحق ول وتع دل م ن اهتزازه ا‪ ،‬ه ذا التغي ر ف ي‬
‫الهتزاز هو ما نحس به ونفهمه بعد التجربة والتكرار‪.‬‬
‫إن النظ ام ال ذي فط ر ال علي ه خلي ا ال دماغ ه و النظ ام الط بيعي‬

‫المتوازن‪ ،‬وهذا ما أخبرنا به البيان اللهي‪ ،‬يقول تعالى‪) :‬ف(ط‪ 1‬ر*ة‬
‫الل‪-‬ه( ال‪-‬ت(ي ف‪.‬ط‪ .‬ر* الن‪-‬اس* ع*ل‪.‬ي‪+‬ه*ا ل‪.‬ا ت‪.‬ب‪ +‬د(يل‪ 8‬ل>خ‪.‬ل‪1‬ق( الل‪-‬ه( ذ‪.‬ل>ك* ال د‪9‬ين‪ 4‬ال‪1‬ق‪.‬ي‪9‬م‬
‫و*ل‪.‬ك(ن) أ‪8‬ك‪1‬ث‪ .‬ر* الن‪-‬اس' ل‪.‬ا ي*ع‪+‬ل‪.‬م‪ 4‬ون( ]ال روم‪ .[30 :‬وهنال ك بع ض‬
‫الدراسات الطبية تشير إلى أن النسان بعد ولدته يكون دماغه‬
‫مبرمج ا‪ X‬عل ى الش ياء الحس نة مث ل الص دق وح ب الخي ر وع دم‬
‫ارتكاب الخطاء!!‬
‫فقد أجرى العلماء تجارب على أناس يرتكبون أخطاء فوجدوا أن‬
‫مناطق محددة في الدماغ تنشط وتجري فيها كمية أكبر من الدم‪،‬‬
‫بعك س النسان الذي يق وم بعم ل صحيح فإنه ل يتطلب أي طاقة‬
‫ت‪0‬ذكر‪ ،1‬أي أن الخط اء بأنواعه ا تتطل ب طاق ة أك بر م ن ال دماغ‪،‬‬
‫وهذا ما جعل العلماء يؤكدون بأن النظام الفتراضي للدماغ هو‬
‫‪1‬‬
‫‪Kara Gavin, University of Michigan researchers publish new‬‬
‫‪findings on the brain's response to costly mistakes, University‬‬
‫‪of Michigan, April 12, 2006.‬‬
‫‪41‬‬
‫المي ل لع دم ارتك اب الخط اء‪ ،‬أي أن ال دماغ مبرم ج عل ى الفط رة‬

‫السليمة التي فطر ال الناس عليها‪.‬‬
‫أثب ت العلم اء أن دم اغ النس ان يت أثر ب أي معلوم ة يقوله ا أو يس معها‪،‬‬

‫وربم ا يك ون الكتش اف ال هم أن منطق ة الناص ية ه ي المس ؤولة ع ن‬
‫الك ذب‪ ،‬وبالتالي ف إن ص وت الق رآن يك ون أشد ت أثيرا‪ W‬عل ى هذه المنطقة‬
‫ل ن كلم ال ه و أفض ل س لح لعلج الك ذب‪ .‬كم ا أن ه ذه المنطق ة‬
‫مسؤولة عن القيادة والخطأ واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫ويق ول العلم اء الي وم إن النظ ام الفتراض ي لل دماغ ه و الص دق‪،1‬‬

‫فق د بي‪j‬ن ت التج ارب الحديث ة باس تخدام جه از المس ح ب الرنين‬
‫المغنطيسي ‪functional magnetic resonance imaging‬‬
‫على الدماغ أن النسان عندما يصدق فإن دماغه ل يصرف أي‬
‫‪1‬‬
‫‪Brain Scans as Lie Detectors: Ready for Court Use?, Malcolm‬‬
‫‪Ritter, www.livescience.com, 29 January 2006.‬‬
‫‪42‬‬
‫طاقة ت‪0‬ذكر‪ ،‬ولكن حين يكذب فإنه يصرف طاقة كبيرة‪!2‬‬
‫إذن الخط اء والك ذب والعم ال الس يئة ت ؤثر ف ي عم ل ال دماغ‬

‫وترهق ه وتتع ب خلي اه ل ن الخلي ا تق وم بأعب اء ك بيرة ف ي ه ذه‬
‫الحال ة‪ ،‬وم ع م رور الزم ن ت تراكم ه ذه المت اعب وتس بب للخلي ا‬
‫خلل‪ X‬ف ي نظ ام عمله ا‪ .‬وتس بب الك ثير م ن ال مراض النفس ية‬
‫والجس دية‪ ،‬ولب د م ن إع ادة الت وازن إل ى ه ذه الخلي ا‪ ،‬وأفض ل‬
‫طريقة هي "تغذيتها" بتلوة القرآن الذي ف‪0‬طرت عليه أصل‪.X‬‬
‫قوة الشفاء بالقرآن‬
‫ق د يق ول ق ائل‪ :‬لم اذا آي ات الق رآن بال ذات ه ي ال تي تش في؟ وم ا‬

‫الذي يميز كلم القرآن عن كلم البشر‪ ،‬أو عن بقية الصوات في‬
‫الطبيعة؟ إن هذا السؤال يطرحه الكثير من الذين يشككون بأهمية‬
‫العلج بالقرآن والقوة الشفائية التي أودعها ال في كتابه‪ ،‬ولذلك‬
‫وح تى يك ون الكلم مقنع ا‪ X‬لب د م ن الجاب ة ع ن مث ل ه ذا الس ؤال‬
‫بطريق ة علمي ة‪ .‬هنال ك أس باب عدي دة تجع ل الق رآن ممي زا‪ X‬ع ن‬
‫غيره في قوة التأثير والشفاء بإذن ال تعالى‪:‬‬
‫‪ -1‬التناسق المحكم في كلمات القرآن وحروفه‬

‫‪2‬‬
‫‪Carl T. Hall, Chronicle Science Writer, Fib detector Study‬‬
‫‪shows brain scan detects patterns of neural activity when‬‬
‫‪someone lies, www.sfgate.com, November 26, 2001.‬‬
‫‪43‬‬
‫القرآن يحوي تناسقا‪ X‬دقيقا‪ X‬ل يوجد في أي كتاب من كتب البشر‪.‬‬

‫فق د ثب‪4‬ت ل ي بع د دراس ة عددي ة طويل ة لي ات الق رآن وكلم اته‬
‫وحروف ه أن ال تع الى ق د نظ م ه ذه الكلم ات والح روف بنظ ام‬
‫محك م‪ ،‬وق ال ف ي ذل ك‪) :‬ك(ت‪.‬اب? أ‪s‬ح‪+‬ك(م*ت‪ 1‬آ‪8‬ي*ات‪0‬ه‪ 4‬ث‪0‬م) ف‪0‬ص‪ 9‬ل‪.‬ت‪ 1‬م(ن‪ +‬ل‪ .‬د‪4‬ن‬
‫ح*ك(يم‪ €‬خ‪.‬ب'ي ر( ]ه ود‪ .[1 :‬وثب‪4‬ت أيض ا‪ X‬أن ه ذا النظ ام يق وم عل ى‬
‫الرق م س بعة ومض اعفاته‪ ،‬ونت ذكر هن ا ق ول الح ق تب ارك وتع الى‪:‬‬
‫)و*ل‪.‬ق‪.‬د‪ +‬آ‪8‬ت‪.‬ي‪+‬ن‪.‬اك* س*ب‪+‬ع‪E‬ا م(ن* ال‪1‬م*ث‪.‬ان(ي و*ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن* ال‪1‬ع*ظ(يم*( ]الحجر‪.[87 :‬‬
‫وإذا علمنا أن كل ذرة من ذرات جسمنا تتألف من سبع طبقات –‬

‫وه ذه حقيق ة علمي ة مؤك دة – ف إن ه ذا النظ ام لتك رار الكلم ات‬
‫والح روف يعط ي ت أثيرا‪ X‬وق وة ف ي الش فاء ب إذن ال تع الى‪ ،‬ل ن‬
‫جسم النسان مؤلف من خليا والخليا مؤلفة من ذرات والذرة‬
‫تتألف من سبع طبقات‪ ،‬ولذلك يمكن أن تتأثر عند تكرار الية أو‬
‫الكلمة سبع مرات‪.‬‬
‫وم ن هن ا ربم ا ن درك لم اذا أعط ى الن بي الكري م علي ه الص لة‬
‫والس لم أهمي ة ك بيرة للرق م س بعة‪ ،‬ولم اذا نج د أن الفاتح ة ه ي‬
‫الس بع المث اني‪ ،‬ولم اذا نكرره ا س بع م رات ف ي الرقي ة الش رعية‪،‬‬
‫ولماذا نكرر آيات محددة سبع مرات‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫من عجائب سورة الفاتحة أننا إذا قمنا بع̃د حروف اسم )ال( أي اللف‬
‫واللم واله اء وج دنا بالتم ام والكم ال ‪ 49‬حرف ا‪ ،W‬وه ذا الع دد يس اوي ‪7×7‬‬
‫ول ننس ى ب أن الفاتح ة ه ي الس بع المث اني‪ ،‬وك أن ال يري د أن يعطين ا‬
‫إشارة لطيفة إلى أهمية هذا الرقم ‪ 1‬وأهمية التكرار في قوة تأثير قراءة‬
‫الفاتحة على الشفاء‪ ،‬وهو ما يلمسه كل من يعالج بالقرآن‪ ،‬وال تعالى‬
‫أعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬اليقاع المتوازن للكلمات القرآنية وانسيابها‬
‫عن دما تس تمع إل ى كلم ال تع الى تش عر ب أن ه ذا الكلم ل يش به‬

‫الش عر ول الن ثر ول أي ن وع م ن كلم البش ر‪ ،‬إنم ا تلح ظ وج ود‬
‫إيقاع خاص ل نجده في أي كلم آخر‪ ،‬ولذلك قال تعالى‪) :‬و*ر*ت‪-‬ل‪1‬ن‪.‬اه‬
‫ت‪.‬ر‪+‬ت(يل‪X‬ا( ]الفرقان‪.[32 :‬‬
‫‪ 1‬عبد الدائم الكحيل‪ ،‬إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم‪ ،‬إصدار‬

‫جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم‪ ،‬دبي ‪.2006‬‬
‫‪45‬‬
‫هذا اليقاع يتناسب مع إيقاع الدماغ البشري‪ ،‬لن ال تعالى جعل‬

‫لك ل ش يء ف ي ه ذا الك ون ت رددا‪ X‬طبيعي ا‪ X‬خاص ا‪ X‬ب ه‪ ،‬وعن دما خل ق‬
‫البش ر جع ل ل دماغ ك ل منه م إيقاع ا‪ X‬وت رددا‪ X‬طبيعي ا‪ X‬يتناس ب م ع‬
‫إيقاع القرآن‪ ،‬والدليل على ذلك أن كل مولود يولد على الفطرة‪،‬‬
‫وال يقول‪) :‬ف(ط‪1‬ر*ة‪ .‬الل‪-‬ه( ال‪-‬ت(ي ف‪.‬ط‪.‬ر* الن‪-‬اس* ع*ل‪.‬ي‪+‬ه*ا ل‪.‬ا ت‪.‬ب‪+‬د(يل‪ 8‬ل>خ‪.‬ل‪1‬ق( الل‪-‬ه‬
‫ذ‪.‬ل>ك* الد‪9‬ين‪ 4‬ال‪1‬ق‪.‬ي‪9‬م‪ 4‬و*ل‪.‬ك(ن) أ‪8‬ك‪1‬ث‪.‬ر* الن‪-‬اس' ل‪.‬ا ي*ع‪+‬ل‪.‬م‪4‬ون( ]الروم‪.[30 :‬‬
‫ف ال تع الى فط ر الن اس عل ى اليم ان‪ ،‬وبلغ ة البرمج ة‪ :‬أودع ال‬

‫ف ي ك ل خلي ة م ن خلي ا ال دماغ برنامج ا‪ X‬منض بطا‪ ،X‬وكلم ا تع رض‬
‫النسان للصدمات النفس ية والمراض الجسدية اختل بعض هذه‬
‫البرامج‪ ،‬وهنا يأتي دور القرآن في إعادة برمجة الخليا وإعادة‬
‫الت وازن له ا م ن جدي د‪ ،‬وكلم ال ال ذي فطره ا ال علي ه من ذ‬
‫خلقها‪ ،‬هو أفضل وسيلة لعادة توازنها‪.‬‬
‫وقد أظهرت بعض الدراسات أن الصوات ذات اليقاع المتوازن‬

‫لها تأثير كبير على نشاط الدماغ واستقراره‪ ،‬وتأثير أيض ا‪ X‬على‬
‫معدل ضربات القلب وتجعل الدماغ في حالة أكثر نشاطا‪ X‬وحيوية‪،‬‬
‫وبالتالي أكثر قدرة في توجيه أنظمة الجسم المناعية ضد مختلف‬
‫المراض‪ .‬وأن خليا الدماغ تتجاوب بشكل كبير فيما لو تعرضت‬
‫لصوت بإيقاع متوازن‪.1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Brain and Sound Frequencies, NEW YORK TIMES: SCIENCE‬‬
‫‪SECTION 1989.‬‬
‫‪46‬‬
‫ولذلك فإن تلوة القرآن تغذي الدماغ بالذبذبات الصوتية‬

‫الصحيحة‪ ،‬وبالتالي تؤثر على خليا الدماغ وتعيد لها التوازن‪.‬‬
‫وتساهم في التنسيق بين الخليا‪ ،‬لن الذبذبات القرآنية لها‬
‫تناسق عجيب‪ .‬يقول تعالى‪) :‬أ‪8‬ف‪.‬ل‪.‬ا ي*ت‪.‬د*ب)ر‪4‬ون* ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن* و*ل‪.‬و‪ +‬ك‪.‬ان* م(ن‬
‫ع(ن‪1‬د( غ‪.‬ي‪+‬ر' الل‪-‬ه( ل‪.‬و*ج*د‪4‬وا ف(يه( اخ‪1‬ت(ل‪.‬اف‪X‬ا ك‪.‬ث(ير‪E‬ا( ]النساء‪ .[82 :‬فل وجود‬
‫لي اختلف في آيات القرآن وحروفه‪ ،‬إنما نلمس التوازن في‬
‫كل شيء في هذا القرآن‪ ،‬وهذا التوازن يؤدي إلى شفاء‬
‫المراض من خلل إعادة التوازن إلى الخليا‪.‬‬
‫كذلك فإن الستماع إلى تلوة القرآن يحسن النظام المناعي‬

‫للخليا‪ ،‬لن التأثير بالذبذبات الصوتية الصحيحة والمتوازنة‬
‫يجعل الخلية تعمل بكفاءة أعلى‪ .‬وكمثال على ذلك نجد أن الحالة‬
‫النفسية للمريض لها تأثير كبير على جسده ومقاومته للمراض‪،‬‬
‫حيث إن الخبار المفرحة إذا سمعها المريض فإنه يتحسن على‬
‫الفور‪ ،‬فما الذي يحدث؟ إنها بكل بساطة عملية تغيير وتنشيط‬
‫للخليا الضعيفة الهتزاز‪ ،‬هذا الخبر يزيد من اهتزاز الخلية‬
‫ونشاطها ومقاومتها للمراض‪.‬‬
‫‪ -3‬المعاني الغزيرة التي تحملها كل آية‬
‫لو تأملنا آيات القرآن نجد فيها حديثا‪ X‬عن كل شيء‪ ،‬بل نجد فيها‬
‫‪47‬‬
‫مع اني لعلج جمي ع ال مراض‪ ،‬ول يقتص ر العلج عل ى ال مراض‬

‫النفسية بل القرآن يعالج جميع المراض‪ ،‬فقد أودع ال في كل‬
‫آية من آيات كتابه قوة شفائية مذهلة‪ ،‬هذه القوة تؤثر على أي‬
‫شيء‪.‬‬
‫يق ول تع الى‪) :‬ل‪ .‬و‪ +‬أ‪8‬ن‪1‬ز*ل‪1‬ن‪ .‬ا ه* ذ‪.‬ا ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن* ع*ل‪ .‬ى ج*ب*ل• ل‪.‬ر*أ‪8‬ي‪+‬ت‪.‬ه‪ 4‬خ‪.‬اش( ع‪E‬ا‬
‫م‪4‬ت‪.‬ص* د‪9‬ع‪E‬ا م(ن‪ +‬خ‪.‬ش‪ 1‬ي*ة( الل‪-‬ه( و*ت(ل‪1‬ك* ال‪1‬أ‪8‬م‪+‬ث‪ .‬ال‪ s‬ن‪.‬ض‪ +‬ر'ب‪4‬ه*ا ل>لن‪-‬اس' ل‪.‬ع*ل‪-‬ه‪4‬م‬
‫ي*ت‪.‬ف‪.‬ك‪-‬ر‪4‬ون( ]الحشر‪.[21 :‬‬
‫ولو تأملنا عبارة )ه*ذ‪.‬ا ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن*( نعلم أن المقصود أن القرآن الذي‬

‫بين أيدينا ذاته بحروفه وكلماته وآياته وسوره لو نزل على جبل‬
‫لهتز‪ j‬هذا الجبل وتص د‪j‬ع وتشقق من ثقل كلم ال تعالى‪ ،‬ولذلك‬
‫يمكننا القول إن كلم ال عز وجل يؤثر تأثيرا‪ X‬كبيرا‪ X‬على جميع‬
‫المراض‪ ،‬وليس النفسية فقط بل الجسدية أيضا‪.‬‬
‫‪ -4‬التجربة العملية‬
‫مليين من الناس قد شفاهم القرآن منذ أربعة عشر قرن ا‪ X‬وحتى‬

‫يومنا هذا‪ ،‬وهذا أكبر دليل على تأثير كلم ال تعالى في معالجة‬
‫المراض‪.‬‬
‫وفي كل يوم نشاهد ونلمس مئات الحالت التي يشفيها ال تعالى‬
‫‪48‬‬
‫ببرك ة الق رآن‪ ،‬وق د أخ برني أح د المع الجين ب القرآن أن جمي ع‬

‫الح الت ال تي ت أتيه يك ون الط ب ق د يئس م ن ش فائها‪ ،‬وجميعه ا‬
‫أمراض مستعصية ومزمنة وغير قابلة للشفاء‪ ،‬وعند تلوة كلم‬
‫ال عل ى ه ؤلء المرض ى تج دهم يس تجيبون عل ى الف ور للعلج‬
‫الجدي د‪ ،‬كي ف ل وه و أم ام الش فاء المطل ق! ث م إن اليقي ن ال ذي‬
‫يتحلى به المؤمن يزيد من احتمال الشفاء كثيرا‪ ،X‬ومن هنا ندرك‬
‫أهمية أن يكون المريض مستيقنا‪ X‬بالشفاء‪ ،‬فالثقة بالطبيب تعتبر‬
‫نصف الشفاء‪ ،‬فكيف إذا كان الطبيب هو ال؟‬
‫إن المواج الصوتية التي تولدها تلوة آيات القرآن سوف‬

‫تتفاعل مع خليا الدماغ‪ ،‬وسوف تؤثر بها وتعيد لها التوازن‪،‬‬
‫لن كلم ال سيذك‪z‬ر الخليا بما فطرها ال عليه‪ ،‬وسوف يكون‬
‫التأثير أكبر ما يمكن عندما يكون النسان قد تعود على سماع‬
‫القرآن وتعود على التأثر به‪.‬‬
‫إن ال تعالى هو من خلق النسان وجهزه بالبرامج الصحيحة‬

‫ليقوم بعمله على أكمل وجه‪ ،‬ولكنه عندما ينحرف عن طريق‬
‫ال‪ ،‬فإنه يرهق نفسه ويتعب خليا دماغه‪ ،‬وأفضل طريقة لعادة‬
‫هذه الخليا للوضع الفتراضي هو أن نؤثر عليها بكلم ال‬
‫تعالى‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫إن ال تعالى قد فطر الناس على اليمان‪ ،‬ولذلك فإن الطفل عندما يولد‬
‫فإن خليا جسمه تكون لها الهتزازات المناسبة والصحيحة‪ ،‬ولكن مع‬
‫مرور الزمن وكثرة الحوادث والمشاكل النفسية والبيئية والتلوث‬
‫والمراض‪ ،‬يتغير النظام الهتزازي للجسم‪ ،‬وبالتالي فإن القرآن يعيد هذا‬
‫النظام إلى حالته الصحيحة‪ ،‬ولذلك قال تعالى‪) :‬إ‪Ä‬ن ه‪Æ‬ذ‪Æ‬ا ال‪Å‬ق‪Ç‬ر‪Å‬آ‪Æ‬ن‪ Æ‬ي‪Æ‬ه‪Å‬د‪Ä‬ي‬
‫ل‪Ä‬لت‪Ä‬ي ه‪Ä‬ي‪ Æ‬أ‪Æ‬ق‪Å‬و‪Æ‬م( ]السراء‪ .[9 :‬فالقرآن يق̃وم سلوك النسان وكذلك يقوم‬
‫سلوك كل خلية من خليا جسمه‪.‬‬
‫لقد لحظت‪ 0‬أثناء تأملي ليات القرآن أن كل آية من آياته تحمل‬

‫أش به م ا يمك ن أن نس ميه "برام ج أو بيان ات" وه ذه البيان ات‬
‫تستطيع التعامل مع الخليا‪ ،‬أي أن القرآن يحوي لغة الخليا!!‬
‫وقد يظن القارئ أن هذا الكلم غير علمي‪ ،‬ولكنني وجدت الكثير‬
‫من اليات التي تؤكد أن آيات القرآن تحمل بيانات كثيرة‪ ،‬تماما‬
‫‪50‬‬
‫مث ل موج ة الرادي و ال تي ه ي عب ارة ع ن موج ة عادي ة ولكنه م‬

‫يحم‪j‬لون عليها معلومات وأصوات وموسيقى وغير ذلك‪.‬‬
‫يقول تعالى‪) :‬و*ل‪.‬و‪ +‬أ‪8‬ن) ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن‪X‬ا س‪4‬ي‪9‬ر*ت‪ 1‬ب'ه( ال‪1‬ج'ب*ال‪ s‬أ‪8‬و‪ +‬ق‪0‬ط‪z‬ع*ت‪ 1‬ب'ه( ال‪1‬أ‪8‬ر‪+‬ض‬
‫أ‪8‬و‪ +‬ك‪0‬ل‪z‬م* ب'ه( ال‪1‬م* و‪+‬ت‪.‬ى ب*ل‪ A‬ل>ل‪-‬ه( ال‪ 1‬أ‪8‬م‪+‬ر‪ 4‬ج*م(يع‪E‬ا( ]الرع د‪ .[31 :‬ل و تأملن ا‬
‫هذه الية بشيء من التعمق يمكن أن نتساءل‪ :‬كيف يمكن للقرآن‬
‫أن يس ير الجب ال‪ ،‬أو يقط‪e‬ع ال رض أي يمزقه ا‪ ،‬أو يكل م الم وتى؟‬
‫إذن البيان ات ال تي تخ اطب الم وتى وتفه م لغته م موج ودة ف ي‬
‫الق رآن إل أن ال مر ل تع الى ول يطل ع علي ه إل م ن يش اء م ن‬
‫عباده‪ .‬بالنسبة للجبال نحن نعلم اليوم أن ألواح الرض تتحرك‬
‫حرك ة بطيئة بمع دل ع دة س نتمترات ك ل س نة‪ ،‬وتح رك معه ا‬
‫الجبال‪ ،‬وهذه الحركة ناتجة عن أمواج حرارية تولدها المنطقة‬
‫المنصهرة تحت القشرة الرضية‪.‬‬
‫إذن يمكنن ا الق ول إن الق رآن يح وي بيان ات يمك ن أن تتعام ل م ع‬

‫ه ذه ال مواج الحراري ة وتحركه ا وتهيجه ا فتس رع حركته ا‪ ،‬أو‬
‫تح دث ش قوقا‪ X‬وزلزل ف ي ال رض أي تقط‪ e‬ع القش رة الرض ية‬
‫وتجز‪j‬ئها إلى أجزاء صغيرة‪ ،‬هذه القوى العملقة يحملها القرآن‪،‬‬
‫ولكن ال تعالى منعنا من الوصول إليها )ب*ل‪ A‬ل>ل‪-‬ه( ال‪1‬أ‪8‬م‪+‬ر‪ 4‬ج*م(يع‪E‬ا(‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫ولكنه أخبرنا عن قوة القرآن لندرك عظمة هذا الكتاب‪ ،‬والسؤال‪:‬‬

‫الكتاب الذي يتميز بهذه القوى الخارقة‪ ،‬أل يستطيع شفاء إنسان‬
‫ضعيف من المرض؟؟‬
‫ول ذلك ف إن ال تع الى عن دما يخبرن ا أن الق رآن ش فاء فه ذا يعن ي‬

‫أنه يحمل البيانات والبرامج الكافية لعلج الخليا المتضررة في‬
‫الجسم‪ ،‬بل لعلج ما عجز الطباء عن شفائه‪.‬‬
‫تجربة حدثت معي‬
‫وقد حدثت معي تجربة لم أدركها إل بعدما أمضيت بحدود سنة‬

‫كاملة في سماع القرآن الكريم بمعدل عدة ساعات كل يوم‪ .‬وبعد‬
‫ذلك كانت المفاجأة أن العديد من التغيرات قد حدثت معي‪ ،‬وكان‬
‫سببها المداومة على الستماع ليات من كتاب ال تعالى‪ ،‬وهذه‬
‫التغي رات ه ي‪ :‬زي ادة ف ي مناع ة الجس م‪ ،‬وزي ادة ف ي الق درة عل ى‬
‫الب داع‪ ،‬وك ذلك زي ادة الق درة عل ى ال تركيز‪ ،‬وعلج لبع ض‬
‫ال مراض المزمن ة مث ل المس اك‪ ،‬وك ذلك تغيي ر ملم وس ف ي‬
‫السلوك والقدرة على التعامل مع الخرين وكسب ثقتهم‪.‬‬
‫ومن الشياء التي تغيرت أيض ا‪ X‬بعد المداومة على الستماع إلى‬
‫الق رآن زي ادة اله دوء النفس ي وعلج الت وتر العص بي‪ ،‬وعلج‬
‫النفع الت والغض ب وس رعة الته ور‪ ،‬بالض افة إل ى الق درة عل ى‬
‫‪52‬‬
‫اتخ اذ الق رارات الس ليمة‪ ،‬والقض اء عل ى أي ت وتر نفس ي أو‬

‫عصبي‪ .‬أيضا‪ X‬حدث تحسن في القدرة على النطق وسرعة الكلم‪،‬‬
‫وتغير في العادات السيئة مثل الفراط في الطعام وترك الدخان‪.‬‬
‫وهذه التجربة عشتها كما عاشها آلف ممن حفظوا كتاب ال‬
‫تعالى‪ ،‬وقضوا معظم وقتهم معه‪ ،‬ولذلك كنت‪ 0‬أشعر أثناء حفظي‬
‫واستماعي المستمر ليات القرآن أن هذه اليات تعيد برمجة‬
‫خليا الدماغ بشكل كامل!‬
‫يقول العلماء اليوم إن خليا الجلد تتأثر بالترددات الصوتية بل‬

‫وتتجاوب معها‪ ،‬وبخاصة بعد أن اكتشف العلماء الذبذبات‬
‫الصوتية التي يصدرها الشريط الوراثي المسمى ‪ ، DNA‬إذن‬
‫الجلد عندما يقشعر بنتيجة الستماع إلى خبر ما سار أو مؤلم‬
‫فإن هذا نوع من التجاوب مع الصوت الذي استمع إليه هذا‬
‫النسان‪.‬‬
‫وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى‪) :‬الل‪-‬ه‪ 4‬ن‪.‬ز)ل‪ 8‬أ‪8‬ح‪+‬س*ن* ال‪1‬ح*د(يث‬
‫ك(ت‪.‬اب‪E‬ا م‪4‬ت‪.‬ش‪.‬اب'ه‪E‬ا م*ث‪.‬ان(ي* ت‪.‬ق‪1‬ش‪.‬ع(ر‪ 7‬م(ن‪1‬ه‪ 4‬ج‪4‬ل‪0‬ود‪ 4‬ال‪-‬ذ(ين* ي*خ‪1‬ش‪.‬و‪+‬ن* ر*ب)ه‪4‬م‪ +‬ث‪0‬م‬
‫ت‪.‬ل(ين‪ 4‬ج‪4‬ل‪0‬ود‪4‬ه‪4‬م‪ +‬و*ق‪0‬ل‪0‬وب‪4‬ه‪4‬م‪ +‬إ>ل‪.‬ى ذ(ك‪1‬ر' الل‪-‬ه( ذ‪.‬ل>ك* ه‪4‬د*ى الل‪-‬ه( ي*ه‪+‬د(ي ب'ه( م*ن‬
‫ي*ش‪.‬اء‪ 4‬و*م*ن‪ +‬ي‪4‬ض‪+‬ل(ل> الل‪-‬ه‪ 4‬ف‪.‬م*ا ل‪.‬ه‪ 4‬م(ن‪ +‬ه*اد( ]الزمر‪ .[23 :‬فهذه الية‬
‫تؤكد أن خليا الجلد عند المؤمن تتأثر بصوت القرآن وتتجاوب‬
‫‪53‬‬
‫وتقشعر‪ ،‬بينما تجد الكافر ل يتأثر‪ ،‬لماذا؟ لن خليا جلده‬

‫اختزنت النفاق والكفر والفواحش والفعال السيئة فلم تعد‬
‫تستجيب لي ترددات صوتية إيمانية!‬
‫القسم العملي‬
‫هناك سؤال يتكرر كثيرا‪:X‬‬
‫ما هي اليات المناسبة لمرضي؟ وأقول يا أحبتي إن ال أنزل‬

‫القرآن كله شفاء‪ ،‬وأعتقد أن في القرآن آيات محددة لكل مرض‬
‫ولكن هذا الموضوع يحتاج لجتهاد كبير‪.‬‬
‫فالنبي العظم صلى ال عليه وسلم لم يبين لنا هذا المر وتركه‬
‫لنا لنجتهد فيه ونجرب ونبحث ونتدبر‪ ،‬وربما يكون الشفاء‬
‫الكامل عندما يستمع المريض إلى القرآن كامل‪ X‬باستمرار‪.‬‬
‫ولكن هناك بعض الجتهادات من جهة وبعض اليات والسور‬

‫الثابتة عن النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وعلى رأسها سورة‬
‫الفاتحة‪.‬‬
‫إن ال تعالى قد أودع في كل آية من آيات كتابه قوة شفائية‬

‫إذا أصابت المرض برأ بإذن ال تعالى‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫ويمكنني أن أخبركم إخوتي وأخواتي القراء أن الثقة بال تعالى‬

‫وبآياته مهمة جدا‪ X‬في الشفاء‪ ،‬والصبر مهم أيض ا‪ ،X‬وأن تعلم أن‬
‫ال لب د أن يس تجيب ل ك دع اءك وقراءت ك‪ ،‬ولك ن بالطريق ة ال تي‬
‫يحددها ال تعالى‪ ،‬وليس أنت!!‬
‫مثل‪ X‬عندما أقرأ القرآن على نية شفاء مرض ما وبعد فترة أجد‬
‫أن ه ذا الم رض ل م ي‪4‬ش فى‪ ،‬فم اذا يعن ي ذل ك؟ ق د يظ ن البع ض أن‬
‫هذه القراءة لم تنفع!! ولذلك أقول ل يجوز لمؤمن أن يظن ذلك‪،‬‬
‫ل ن ال تع الى أخبرن ا ب أن الق رآن ش فاء‪ ،‬وكلم ال تع الى ح ق‪،‬‬
‫ولكن قد يصرف ال عنا ببركة هذه اليات مرض ا‪ X‬آخر لم نكن‬
‫نح س ب ه! وق د ينجين ا ال تع الى م ن مص يبة ك بيرة ببرك ة ه ذه‬
‫اليات التي قرأناها‪ ،‬وقد يؤخر لنا ال الستجابة إلى يوم القيامة‬
‫حي ث س نكون ب أمس الحاج ة إل ى الرحم ة والمغف رة والنج اة م ن‬
‫النار‪.‬‬
‫أخي الحبيب‪ :‬أيهما أفضل أن ت‪0‬شفى من مرض مثل السرطان‪ ،‬أم‬

‫أن ك تك ون ي وم القيام ة م ع النبي اء ف ي جن ة عرض ها الس موات‬
‫وال رض؟! ول ذلك ل تتعج ل الش فاء ل ن ال مر كل ه بي د ال ه و‬
‫يفع ل م ا يش اء‪ ،‬وعلي ك أن تعتق د جازم ا‪ X‬أن ال تع الى يس تجيب‬
‫دعاءك بطريقة ما قد ل تدركها أنت‪ ،‬وأن أي آية تقرأها سوف‬
‫تكون لك شفاء من مرض ربما تجهله‪ ،‬وربما هذه الية تصرف‬
‫‪55‬‬
‫عنك مرضا‪ X‬كان سيصيبك بعد أيام ولكن قراءتك لهذه الية كانت‬
‫سببا‪ X‬في صرف ذلك المرض من دون أن تشعر بذلك!‬
‫ما هي المراض التي يشفيها القرآن؟‬
‫اعل م أن الق رآن ش فاء لك ل داء‪ ،‬وأن ال تع الى جع ل ف ي آي ات‬

‫كتابه لغة عجيبة تفهمها الخليا ولذلك قال تعالى‪) :‬ي*ا أ‪7 8‬يه*ا ال‪-‬ذ(ين‬
‫آ‪8‬م*ن‪ 0‬وا اس‪ +‬ت‪.‬ج'يب‪4‬وا ل>ل‪-‬ه( و*ل>لر)س‪4‬ول> إ>ذ‪.‬ا د*ع*اك‪0‬م‪ +‬ل>م*ا ي‪4‬ح‪+‬ي(يك‪0‬م( ]النف ال‪:‬‬
‫‪ ،[24‬فه ذه الي ة ت دل عل ى أن ال ق د أودع ف ي آي اته حي اة لن ا‪،‬‬
‫فالخلي ة المص ابة والمتض ررة وال تي أص بحت خامل ة ومص ابة‬
‫بال مراض‪ ،‬ف إن كلم ال تع الى إذا وق ع عليه ا تنش‪-‬طت وع ادت‬
‫إليه ا الحي اة م ن جدي د وأص بحت أك ثر ق درة عل ى مقاوم ة‬
‫ال مراض‪ ،‬ول ذلك ف إن تلوة آي ات مح ددة عل ى أم راض مح ددة‬
‫تؤثر على هذه المراض وتشفيها بإذن ال تعالى‪.‬‬
‫ول ذلك ف إنه يمكنن ا الق ول إن الق رآن في ه ش فاء لجمي ع ال مراض‬
‫مهما كان نوعها سواء كانت أمراض ا‪ X‬نفسية أو جسدية أو كانت‬
‫سحرا‪ X‬أو مس‪j‬ا‪ X‬أو غير ذلك‪ .‬وينبغي على المريض أن يعتقد بذلك‪،‬‬
‫لن العتقاد السليم هو نصف الشفاء إن لم نقل الشفاء كله!‬
‫‪56‬‬
‫ف ي ك ل آي ة م ن آي ات الق رآن أودع ال ج ل جلل ه لغ ة خفي ة ت ؤثر عل ى‬

‫المرض فتذهبه بإذن ال تعالى‪ ،‬وهذه النتيجة مؤكدة ولكننا نجهل هذه‬
‫اللغ ة الش فائية ال تي أودعه ا ال ف ي آي ات كت ابه‪ ،‬ل ذلك علين ا أن نجته د‬
‫في تلوة اليات ونوقن بأننا سن‪Ç‬شفى بإذن ال تعالى‪ ،‬واليقين بالشفاء‬
‫يمثل نصف الشفاء أو أكثر‪.‬‬
‫كيف نقرأ القرآن على المريض؟‬
‫ينبغ ي علين ا أن ن درك ب أن أفض ل م ن يق رأ الق رآن ه و المري ض‬

‫نفس ه‪ ،‬ل ن البح اث الجدي دة ف ي ه ذا المج ال أثبت ت أن ص وت‬
‫المري ض ه و ال كثر ت أثيرا‪ X‬عل ى مرض ه‪ ،‬وأن الخلي ا تس تجيب‬
‫لل ترددات الص وتية الناتج ة ع ن ص احبها أك ثر م ن اس تجابتها‬
‫لصوت آخر‪ ،‬ولذلك فإنني أنصح كل مريض أن يقرأ على نفسه‬
‫اليات الخاصة بمرضه‪ ،‬وهذا ما سم)يته "الرقية الذاتية"‪.‬‬
‫ولكن أحيان ا‪ X‬يكون المريض في حالة صعبة فل يستطيع التركيز‬

‫والقراءة الصحيحة فيمكن الستعانة بمن يقرأ له‪ ،‬وينبغي عل ى‬
‫‪57‬‬
‫من يقرأ آيات الشفاء أن يركز تفكيره على المرض ويتخيل وكأن‬
‫المرض قد ش‪0‬في تماما‪ X‬ببركة هذه اليات‪.‬‬
‫كم ا أنص ح ب أن تك ون الق راءة بص وت مرتف ع قليل‪ X‬بحي ث يس معه‬

‫المريض‪ ،‬أي أن تكون القراءة جهرية وليست سرية‪ .‬وذلك لن‬
‫البح اث أثبت ت أن ال ترددات الص وتية ت ؤثر عل ى خلي ا الجس د‬
‫المريض وبخاصة مرض السرطان أعاذنا ال منه‪.‬‬
‫ما هو الوقت المفضل للقراءة؟‬
‫ل يوجد وقت محدد للعلج بالقرآن إنما كل الوقات مناسبة وبكل‬

‫الوض عيات أي قائم ا‪ X‬وجالس ا‪ X‬ومض طجعا‪ ،X‬ولكنن ي أفض ل أن يق رأ‬
‫المريض على نفسه صباحا‪ X‬ومساء‪ ،E‬أي بعد الستيقاظ من النوم‬
‫وقبي ل الن وم‪ ،‬وأن يك رر اليات ال تي يراه ا مناس بة لمرضه س بع‬
‫مرات لن هذا الرقم له دللت كثيرة وقد كان النبي العظم عليه‬
‫الصلة والسلم يكرر بعض آيات الشفاء وأدعيته سبع مرات‪.‬‬
‫العلج بسماع القرآن‬
‫ينبغي على المريض كعلج مكمل أن يسمع القرآن كل يوم لعدة‬

‫ساعات‪ ،‬وكلما أمكنه ذلك‪ ،‬وينبغي عليه أن يفكر في اليات التي‬
‫‪58‬‬
‫يسمعها‪ ،‬أن يتدب‪j‬رها لن تدبر القرآن وفهم معانيه هو نوع من‬

‫العلج أيضا‪.‬‬
‫ولكي يكون العلج فع‪j‬ال‪ X‬أنصح بأن يستمع المريض إلى القرآن‬
‫المرت ل أثن اء الن وم‪ ،‬ل ن ال دماغ يبق ى ف ي حال ة نش اط ويس تجيب‬
‫لص وت الق رآن ح تى ل و ك ان النس ان نائم ا! وه ذه آي ة م ن آي ات‬
‫ال تبارك وتعالى‪ ،‬ولذلك قال‪) :‬و*م(ن‪ +‬آ‪8‬ي*ات(ه( م*ن‪.‬ام‪4‬ك‪0‬م‪ +‬ب'الل‪-‬ي‪+‬ل> و*الن‪-‬ه*ار‬
‫و*اب‪+‬ت(غ‪.‬اؤ‪s‬ك‪0‬م‪ +‬م(ن‪ +‬ف‪.‬ض‪ +‬ل(ه( إ>ن) ف(ي ذ‪.‬ل>ك* ل‪.‬آ‪8‬ي*ات„ ل>ق‪ .‬و‪+‬م‪ €‬ي*س‪ +‬م*ع‪4‬ون( ]ال روم‪:‬‬
‫‪.[23‬‬
‫ما هي الرقية الشرعية الثابتة؟‬
‫هن اك آي ات مح ددة ينبغ ي عل ى المري ض أن يتلوه ا دائم ا‪ X‬ول ي‬

‫مرض كان لنه ثبت أنها مفيدة لشفاء جميع المراض وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬قراءة سورة الفاتحة سبع مرات‪ :‬وهذه خطوة مهمة في أي‬

‫علج لن سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم‪ .‬وقد‬
‫أودع ال في كلماتها أسرارا‪ X‬ل ت‪0‬حصى‪ ،‬وهي التي قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم في حق‪e‬ها‪) :‬والذي نفسي بيده لم ين ز‪9‬ل ال‬
‫مثله ا ف ي الت وراة ول ف ي النجي ل ول ف ي الزب ور ول ف ي‬
‫الفرق ان!(‪ .‬وس بب قراءته ا س بع م رات ه و أن ال تع الى س م)اها‬
‫بالسبع المثاني‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪ -2‬قراءة آية الكرسي‪ :‬وهي الية رقم ‪ 255‬من سورة البقرة‪،‬‬

‫وهي قوله تعالى‪) :‬الل‪-‬ه‪ 4‬ل‪.‬ا إ>ل‪.‬ه* إ>ل‪-‬ا ه‪ 4‬و* ال‪1‬ح*ي‪ 7‬ال‪1‬ق‪.‬ي‪7‬وم‪ 4‬ل‪.‬ا ت‪.‬أ‪A‬خ‪ 0‬ذ‪0‬ه‪ 4‬س( ن‪.‬ة‬
‫و*ل‪.‬ا ن‪ .‬و‪+‬م? ل‪.‬ه‪ 4‬م*ا ف(ي الس) م*او*ات( و*م*ا ف(ي ال‪1‬أ‪8‬ر‪+‬ض' م*ن‪ +‬ذ‪.‬ا ال‪ -‬ذ(ي ي*ش‪ 1‬ف‪.‬ع‬
‫ع(ن‪1‬د*ه‪ 4‬إ>ل‪-‬ا ب'إ>ذ‪1‬ن(ه( ي*ع‪+‬ل‪.‬م‪ 4‬م*ا ب*ي‪+‬ن* أ‪8‬ي‪+‬د(يه'م‪ +‬و*م*ا خ‪.‬ل‪1‬ف‪.‬ه‪4‬م‪ +‬و*ل‪.‬ا ي‪4‬ح(يط‪0‬ون* ب'ش‪.‬ي‪+‬ء‬
‫م(ن‪ +‬ع(ل‪1‬م(ه( إ>ل‪-‬ا ب'م*ا ش‪.‬اء* و*س(ع* ك‪0‬ر‪+‬س(ي‪7‬ه‪ 4‬الس)م*او*ات( و*ال‪1‬أ‪8‬ر‪+‬ض* و*ل‪.‬ا ي*ئ‪s‬ود‪4‬ه‬
‫ح(ف‪1‬ظ‪0‬ه‪4‬م*ا و*ه‪ 4‬و* ال‪1‬ع*ل(ي‪ 7‬ال‪1‬ع*ظ(يم(‪ ،‬وه ذه أعظ م آي ة م ن الق رآن كم ا‬
‫أخبر بذلك سيدنا محمد صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ولذلك فهي مهمة‬
‫جدا‪ X‬في الشفاء‪ ،‬لن ال تعالى سيحفظ من يقرؤها من كل سوء‬
‫أو شر أو مرض‪.‬‬
‫وأنا أنصح بقراءة آية الكرسي كل يوم صباحا‪ X‬ومساء‪ E‬لن ال قد‬
‫وض ع فيه ا ق وة حف ظ لم ن يقرؤه ا‪ ،‬إذن ك إجراء وق ائي ف إن ه ذه‬
‫السورة لها مفعول قوي جدا‪ X‬في حفظ النسان من شر المراض‬
‫بأنواعها‪ .‬لن فيها قوله تعالى‪) :‬و*ل‪.‬ا ي*ئ‪s‬ود‪4‬ه‪ 4‬ح(ف‪1‬ظ‪0‬ه‪4‬م*ا و*ه‪ 4‬و* ال‪1‬ع*ل(ي‬
‫ال‪1‬ع*ظ(يم(‪.‬‬
‫‪ -3‬آخ ر آي تين م ن س ورة البق رة‪ :‬وهم ا ق وله تع الى‪) :‬آ‪8‬م*ن‬

‫الر)س‪4‬ول‪ s‬ب'م*ا أ‪s‬ن‪1‬ز'ل‪ 8‬إ>ل‪.‬ي‪+‬ه( م(ن‪ +‬ر*ب‪9‬ه( و*ال‪1‬م‪4‬ؤ‪A‬م(ن‪0‬ون* ك‪0‬ل… آ‪8‬م*ن* ب'الل‪-‬ه( و*م*ل‪.‬ائ>ك‪.‬ت(ه‬
‫و*ك‪0‬ت‪0‬ب'ه( و*ر‪4‬س‪ 4‬ل(ه( ل‪.‬ا ن‪0‬ف‪.‬ر‪9‬ق‪ 0‬ب*ي‪+‬ن* أ‪8‬ح* د„ م(ن‪ +‬ر‪4‬س‪ 4‬ل(ه( و*ق‪.‬ال‪0‬وا س* م(ع‪+‬ن‪.‬ا و*أ‪8‬ط‪.‬ع‪+‬ن‪.‬ا‬
‫غ‪0‬ف‪1‬ر*ان‪.‬ك* ر*ب)ن‪.‬ا و*إ>ل‪.‬ي‪+‬ك* ال‪1‬م*ص(ير‪ * 4‬ل‪.‬ا ي‪4‬ك‪.‬ل‪z‬ف‪ 0‬الل‪-‬ه‪ 4‬ن‪.‬ف‪1‬س‪E‬ا إ>ل‪-‬ا و‪4‬س‪ +‬ع*ه*ا ل‪.‬ه*ا‬
‫م*ا ك‪.‬س*ب*ت‪ 1‬و*ع*ل‪.‬ي‪+‬ه*ا م*ا اك‪1‬ت‪.‬س*ب*ت‪ 1‬ر*ب)ن‪.‬ا ل‪.‬ا ت‪0‬ؤ‪8‬اخ(ذ‪1‬ن‪.‬ا إ>ن‪ +‬ن‪.‬س(ين‪.‬ا أ‪8‬و‪ +‬أ‪8‬خ‪1‬ط‪.‬أ‪A‬ن‪.‬ا‬
‫‪60‬‬
‫ر*ب)ن‪.‬ا و*ل‪.‬ا ت‪.‬ح‪+‬م(ل‪ A‬ع*ل‪.‬ي‪+‬ن‪.‬ا إ>ص‪ +‬ر‪E‬ا ك‪.‬م*ا ح*م*ل‪1‬ت‪.‬ه‪ 4‬ع*ل‪.‬ى ال‪ -‬ذ(ين* م(ن‪ +‬ق‪.‬ب‪+‬ل(ن‪.‬ا ر*ب)ن‪.‬ا‬
‫و*ل‪.‬ا ت‪0‬ح*م‪9‬ل‪1‬ن‪.‬ا م*ا ل‪.‬ا ط‪.‬اق‪ .‬ة‪ .‬ل‪.‬ن‪.‬ا ب'ه( و*اع‪+‬ف‪ 0‬ع*ن‪-‬ا و*اغ‪1‬ف( ر‪ +‬ل‪.‬ن‪.‬ا و*ار‪+‬ح*م‪+‬ن‪.‬ا أ‪8‬ن‪1‬ت‬
‫م*و‪+‬ل‪.‬ان‪.‬ا ف‪.‬ان‪1‬ص‪ 4‬ر‪+‬ن‪.‬ا ع*ل‪ .‬ى ال‪1‬ق‪ .‬و‪+‬م' ال‪1‬ك‪.‬اف(ر'ين(‪ .‬وق د أخ بر س يدنا محم د‬
‫صلى ال عليه وسلم أنه من قرأ هاتين اليتين في ليلة كفتاه من‬
‫أي شر ومرض وهم وغم‪.‬‬
‫‪ -4‬س ورة الخلص‪ :‬وهذه الس ورة تعدل ثلث القرآن كما أخ بر‬
‫بذلك الصادق المصدوق عليه الصلة والسلم‪ .‬وهي السورة التي‬
‫أودع ال فيه ا ص فات الوحداني ة ال تي انف رد به ا‪ ،‬ول ذلك فه ي‬
‫سورة مهمة جدا‪ X‬في العلج لجميع المراض‪ .‬ويفضل أن نقرأها‬
‫‪ 11‬مرة بعدد حروف )قل هو ال أحد(‪ ،‬ولن هذا العدد له إعجاز‬
‫مذهل في هذه السورة‪.‬‬
‫‪ -5‬آخ ر س ورتين م ن الق رآن‪ :‬وهم ا المع وذتين‪ ،‬س ورة الفل ق‬
‫وسورة الناس‪ ،‬اللتين قال عنهما النبي العظم‪ :‬ما تعوذ المؤمن‬
‫بأفض ل منهم ا‪ ،‬أي أن الم ؤمن عن دما يلج أ إل ى ال تع الى ويق رأ‬
‫هاتين السورتين فإن ال سيحميه ويحص‪j‬نه من شر المراض‪.‬‬
‫وكما قلنا إن هذه السور نقرؤها في جميع حالت المرض‪ ،‬ولكننا‬

‫نض يف له ا الي ات المناس بة للم رض‪ .‬وس وف أض رب لك م أمثل ة‬
‫على ذلك‪:‬‬
‫أمرض القلق والتوتر النفسي والخوف‬
‫‪61‬‬
‫بالضافة للسور السابقة نقرأ قوله تعالى‪) :‬ال‪ -‬ذ(ين* آ‪8‬م*ن‪0‬وا و*ت‪.‬ط‪1‬م*ئ>ن‬
‫ق‪0‬ل‪ 0‬وب‪4‬ه‪4‬م‪ +‬ب' ذ(ك‪1‬ر' الل‪-‬ه( أ‪8‬ل‪.‬ا ب' ذ(ك‪1‬ر' الل‪-‬ه( ت‪.‬ط‪1‬م*ئ>ن‪ 7‬ال‪1‬ق‪0‬ل‪ 0‬وب( ]الرع د‪.[28 :‬‬
‫ونكرر هذه الية سبع مرات صباحا‪ X‬ومساء‪..E‬‬
‫ك ذلك يمكنن ا ق راءة س ورة قري ش‪) :‬ب'س‪ +‬م' الل‪-‬ه( الر)ح‪+‬م*ن' الر)ح(يم' *‬
‫ل> إ>يل‪.‬اف( ق‪0‬ر*ي‪+‬ش‪ * €‬إ>يل‪.‬اف(ه'م‪ +‬ر'ح‪+‬ل‪ .‬ة‪ .‬الش‪ z‬ت‪.‬اء( و*الص) ي‪+‬ف( * ف‪.‬ل‪1‬ي*ع‪+‬ب‪ 4‬د‪4‬وا ر*ب‬
‫ه* ذ‪.‬ا ال‪1‬ب*ي‪+‬ت( * ال‪ -‬ذ(ي أ‪8‬ط‪1‬ع*م*ه‪4‬م‪ +‬م(ن‪ +‬ج‪4‬وع‪ €‬و*آ‪8‬م*ن‪.‬ه‪4‬م‪ +‬م(ن‪ +‬خ‪ .‬و‪+‬ف„( ]سورة‬
‫قري ش[‪ .‬وه ذه الس ورة يمك ن أن نكرره ا م رات ك ثيرة ل ن ال‬
‫تعالى أودع فيها المن من الخوف‪.‬‬
‫أمراض الحباط والفصام والخمول‬
‫يمكن قراءة سورة يوسف لن هذه الس ورة العظيمة نزلت في‬
‫أصعب الوقات التي مر بها النبي الكريم صلى ال عليه وسلم‪،‬‬
‫نزلت لتواسيه في دعوته إلى ال وتثبته على الحق وهي سورة‬
‫التفاؤل والسورة التي تجعل المؤمن أكثر صبرا‪ X‬وفرحا‪.‬‬
‫ك ذلك يمك ن ق راءة ق وله تع الى ثلث م رات‪) :‬ق‪0‬ل‪ A‬ب'ف‪.‬ض‪ +‬ل> الل‪-‬ه‬
‫و*ب'ر*ح‪+‬م*ت(ه( ف‪.‬ب' ذ‪.‬ل>ك* ف‪.‬ل‪1‬ي*ف‪1‬ر*ح‪4‬وا ه‪ 4‬و* خ‪.‬ي‪ +‬ر? م(م)ا ي*ج‪+‬م*ع‪4‬ون( ]يونس‪.[58 :‬‬
‫ففي هذه الية أودع ال سرا‪ X‬عظيم ا‪ X‬حيث تبعث الفرح والسرور‬
‫في قلب صاحبها‪.‬‬
‫أمراض السرطان بأنواعها‬
‫‪62‬‬
‫الس رطان ه و خل ل ف ي برنام ج عم ل الجس م‪ ،‬ولعلج ه لب د م ن‬

‫تلوة الي ات ال تي تص لح ه ذا الخل ل‪ ،‬وم ن الي ات الرائع ة لعلج‬
‫هذا الخلل قوله تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلم‪) :‬إ>ن‬
‫الل‪-‬ه* س*ي‪4‬ب‪+‬ط(ل‪0‬ه‪ 4‬إ>ن) الل‪-‬ه* ل‪.‬ا ي‪4‬ص‪+‬ل(ح‪ 4‬ع*م*ل‪ 8‬ال‪1‬م‪4‬ف‪1‬س(د(ين* * و*ي‪4‬ح(ق† الل‪-‬ه‪ 4‬ال‪1‬ح*ق‬
‫ب'ك‪.‬ل(م*ات(ه( و*ل‪ .‬و‪ +‬ك‪.‬ر'ه* ال‪1‬م‪4‬ج‪+‬ر'م‪4‬ون( ]ي ونس‪ ،[82-81 :‬وه ذه الي ات‬
‫مفي دة لعلج الس حر أيض ا‪ .‬ويج ب تك رار ه ذه الي ات س بع م رات‬
‫على القل‪.‬‬
‫ك ذلك يمك ن ق راءة س ورة ي س كامل ة عل ى ه ذا الم رض‪ ،‬ويمك ن‬

‫الس تماع ك ل ي وم لس ورة البق رة كامل ة أو لج زء منه ا‪ ،‬وتك رار‬
‫سماع سورة البقرة وذلك كل يوم حسب المستطاع‪ .‬كذلك أنصح‬
‫مرضى السرطان أن يقرأوا سورة الطور‪ ،‬وسورة الروم‪.‬‬
‫أمراض الجلد والمراض المزمنة بأنواعها‬
‫نق رأ بالض افة للرقي ة الس ابقة دع اء س يدنا أي وب ال ذي مس) ه‬

‫الم رض س نوات طويل ة فكش ف ال عن ه ه ذا الض ر ببرك ة ه ذا‬
‫الدعاء‪) :‬أ‪8‬ن‪z‬ي م*س)ن(ي* الض‪7‬ر‪ 7‬و*أ‪8‬ن‪1‬ت‪ .‬أ‪8‬ر‪+‬ح*م‪ 4‬الر)اح(م(ين*( ]النبياء‪.[83 :‬‬
‫كذلك قراءة قوله تعالى‪) :‬الل‪-‬ه‪ 4‬ن‪.‬ز)ل‪ 8‬أ‪8‬ح‪+‬س* ن* ال‪1‬ح* د(يث( ك(ت‪.‬اب‪E‬ا م‪4‬ت‪.‬ش‪.‬اب'ه‪E‬ا‬
‫م*ث‪.‬ان(ي* ت‪.‬ق‪1‬ش‪ .‬ع(ر‪ 7‬م(ن‪1‬ه‪ 4‬ج‪4‬ل‪0‬ود‪ 4‬ال‪ -‬ذ(ين* ي*خ‪1‬ش‪ .‬و‪+‬ن* ر*ب)ه‪4‬م‪ +‬ث‪0‬م) ت‪.‬ل(ين‪ 4‬ج‪4‬ل‪0‬ود‪4‬ه‪4‬م‬
‫و*ق‪0‬ل‪0‬وب‪4‬ه‪4‬م‪ +‬إ>ل‪.‬ى ذ(ك‪ 1‬ر' الل‪-‬ه( ذ‪.‬ل>ك* ه‪ 4‬د*ى الل‪-‬ه( ي*ه‪ +‬د(ي ب'ه( م*ن‪ +‬ي*ش‪.‬اء‪ 4‬و*م*ن‬
‫ي‪4‬ض‪+‬ل(ل> الل‪-‬ه‪ 4‬ف‪.‬م*ا ل‪.‬ه‪ 4‬م(ن‪ +‬ه*اد( ]الزمر‪.[23 :‬‬
‫‪63‬‬
‫أمراض الوساوس والقهر والخوف والغم والهموم‬
‫يق رأ دع اء س يدنا ي ونس وه و ف ي بط ن الح وت‪) :‬ل‪.‬ا إ>ل‪.‬ه* إ>ل‪-‬ا أ‪8‬ن‪1‬ت‬

‫س‪4‬ب‪+‬ح*ان‪.‬ك* إ>ن‪z‬ي ك‪0‬ن‪1‬ت‪ 0‬م(ن* الظ‪-‬ال>م(ين( ]النبياء‪ .[87 :‬فقد استجاب ال‬
‫لسيدنا يونس ببركة هذا الدعاء‪ .‬وأنصح من أصيب بالوساوس‬
‫أن يكثر من التسبيح أن يقول‪) :‬سبحان ال وبحمده سبحان ال‬
‫العظيم(‪ ،‬فإن التسبيح ينجي النسان من الغم والهم والحزن‪.‬‬
‫أمراض العقم والنجاب‬
‫ي دعو ب دعاء س يدنا زكري ا علي ه الس لم عن دما طل ب م ن رب ه أن‬

‫يهب ه غلم ا‪ X‬زكي ا‪ X‬فاس تجاب ال ل ه ببرك ة ه ذا ال دعاء‪) :‬ر*ب‪ 9‬ل‪.‬ا‬
‫ت‪ .‬ذ‪.‬ر‪+‬ن(ي ف‪ .‬ر‪+‬د‪E‬ا و*أ‪8‬ن‪1‬ت‪ .‬خ‪.‬ي‪ +‬ر‪ 4‬ال‪ 1‬و*ار'ث(ين( ]النبياء‪ .[87 :‬كما أنصح من‬
‫ت أخر ف ي النج اب أن يك ثر م ن ق راءة س ورة ال خلص‪ ،‬وس ورة‬
‫مريم‪.‬‬
‫مشاكل في السمع والبصر والتشوهات الخلقية‬
‫أنص ح بق راءة س ورة ال على س بع م رات م ع الرقي ة الش رعية‬

‫السابقة‪ .‬والكثار من قراءة فاتحة الكتاب‪ .‬وكذلك سورة العلى‬
‫وسورة البلد‪.‬‬
‫من أجل أمراض السحر والحسد والعين والمس والعقد‬
‫‪64‬‬
‫أنصح بقراءة سورة البقرة على مراحل‪ ،‬كل يوم يقرأ ما يستطيع‬
‫من هذه السورة العظيمة‪ ،‬كذلك يستمع إلى سورة البقرة حسب‬
‫المستطاع كل يوم‪ .‬مع الكثار من قراءة المعوذتين‪.‬‬
‫وهن اك آي ة عظيم ة يج ب أن نكرره ا س بع م رات وذل ك ف ي حال ة‬

‫الم رض أو السلمة‪ ،‬وه ي قوله تعالى‪ ) :‬و*ق‪0‬ل‪ A‬ر*ب‪ 9‬أ‪8‬ع‪4‬وذ‪ 0‬ب'ك* م(ن‬
‫ه*م*ز*ات( الش‪ -‬ي*اط(ين' * و*أ‪8‬ع‪4‬وذ‪ 0‬ب'ك* ر*ب‪ 9‬أ‪8‬ن‪ +‬ي*ح‪+‬ض‪ 4‬ر‪4‬ون'( ]المؤمن ون‪:‬‬
‫‪.[98-97‬‬
‫وهن اك أيض ا‪ X‬آي ة ل م أح س أو ش عر ب أن ض ررا‪ X‬م ا س يحل ب ه أو‬

‫خ اف م ن الش ر أو ش عر بالوسوس ة‪ ،‬فم ا علي ه إل أن يك رر ه ذه‬
‫الية‪) :‬و*م*ا ه‪4‬م‪ +‬ب'ض*ار‪9‬ين* ب'ه( م(ن‪ +‬أ‪8‬ح*د„ إ>ل‪-‬ا ب'إ>ذ‪1‬ن' الل‪-‬ه(( ]البقرة‪[102 :‬‬
‫وذلك سبع مرات‪.‬‬
‫العلج بالصيام‬
‫أقوى سلح ضد جميع المراض هو الصوم‪ ،‬وهذه حقيقة علمية‬

‫ثابتة‪ ،‬لذلك أكثر من الصيام‪ ،‬وسوف تجد تحسنا‪ X‬كبيرا‪ X‬مهما كان‬
‫مرضك‪.‬‬
‫عالج السموم بالصيام‬
‫إن الدواء لكثير من المراض موجود في داخل كل منا‪ ،‬فجميع‬

‫الطباء يؤكدون اليوم أن الصوم ضرورة حيوية لكل إنسان حتى‬
‫ول و ك ان يب دو ص حيح الجس م‪ ،‬فالس موم ال تي ت تراكم خلل حي اة‬
‫‪65‬‬
‫النس ان ل يمك ن إزالته ا إل بالص يام والمتن اع ع ن الطع ام‬

‫والشراب‪ .‬يدخل إلى جسم كل واحد منا في فترة حياته من الماء‬
‫الذي يشربه فقط أكثر من مئتي كيلو غرام من المعادن والمواد‬
‫السامة!! وكل واحد منا يستهلك في الهواء الذي يستنشقه عدة‬
‫كيلوغرام ات م ن الم واد الس امة والملوث ة مث ل أكاس يد الكرب ون‬
‫والرصاص والكبريت‪.‬‬
‫فتأمل معي كم يستهلك النسان من معادن ل يستطيع الجسم أن‬

‫يمتصها أو يستفيد منها‪ ،‬بل هي عبء ثقيل تجعل النسان يحس‬
‫بالوهن والضعف وحتى الضطراب في التفكير‪ ،‬بمعنى آخر هذه‬
‫السموم تنعكس سلبا‪ X‬على جسده ونفسه‪ ،‬وقد تكون هي السبب‬
‫الخفي الذي ل يراه الطبيب لكثير من المراض المزمنة‪ ،‬ولكن ما‬
‫هو الحل؟‬
‫إن الحل المثل لستئصال هذه المواد المتراكمة في خليا الجسم‬

‫ه و اس تخدام س لح الص وم ال ذي يق وم بص يانة وتنظي ف ه ذه‬
‫الخلي ا بش كل فع ال‪ ،‬وإن أفض ل أن واع الص وم م ا ك ان منتظم ا‪.‬‬
‫ونح ن عن دما نص وم ل ش هرا‪ X‬ف ي ك ل ع ام إنم ا نتب ع نظام ا‬
‫ميكانيكيا‪ X‬جيدا‪ X‬لتصريف مختلف أنواع السموم من أجسادنا‪.‬‬
‫عالج ضغوطك النفسية بالصيام‬
‫للص يام ق درة فائق ة عل ى علج الض طرابات النفس ية القوي ة مث ل‬
‫‪66‬‬
‫الفصام!! حيث يقدم الصوم للدماغ وخليا المخ استراحة جيدة‪،‬‬

‫وبنف س ال وقت يق وم بتطهي ر خلب ا الجس م م ن الس موم‪ ،‬وه ذا‬
‫ينعكس إيجابيا‪ X‬على استقرار الوضع النفسي لدى الصائم‪.‬‬
‫ح تى إنن ا نج د أن ك ثيرا‪ X‬م ن علم اء النف س يع الجون مرض اهم‬

‫النفس يين بالص يام فق ط وق د حص لوا عل ى نت ائج مبه رة وناجح ة!‬
‫ول ذلك يعت بر الص وم ه و ال دواء الن اجع لك ثير م ن ال مراض‬
‫النفسية المزمنة مثل مرض الفصام والكتئاب والقلق والحباط‪.‬‬
‫إن الص يام يحس‪9‬ن ق درتنا عل ى تحم ل الجه ادات وعل ى مواجه ة‬
‫المص اعب الحياتي ة‪ ،‬بالض افة للق درة عل ى مواجه ة الحب اط‬
‫المتك رر‪ .‬وم ا أحوجن ا ف ي ه ذا العص ر الملي ء بالحب اط أن نج د‬
‫العلج الفع ال لمواجه ة ه ذا الخط ر! كم ا أن الص وم يحس ن الن وم‬
‫ويهد‪j‬ئ الحالة النفسية‪.‬‬
‫فل دى الب دء بالص وم يب دأ ال دم بط رح الفض لت الس امة من ه أي‬

‫يص بح أك ثر نق اء‪ ،‬وعن دما ي ذهب ه ذا ال دم لل دماغ يق وم بتنظيف ه‬
‫أيض ا‪ X‬فيكون لدينا دماغ أكثر قدرة على التفكير والتحمل‪ ،‬بكلمة‬
‫أخرى أكثر استقرارا‪ X‬للوضع النفسي‪.‬‬
‫عالج الوزن الزائد بالصيام‬
‫حالم ا يب دأ النس ان بالص يام تب دأ الخلي ا الض عيفة والمريض ة أو‬
‫‪67‬‬
‫المتض ررة ف ي الجس م لتك ون غ ذاء‪ E‬له ذا الجس م حس ب قاع دة‪:‬‬

‫الض عف س يكون غ ذاء‪ E‬لل قوى‪ ،‬وس وف يم ارس الجس م عملي ة‬
‫الهض م ال لي للم واد المخزن ة عل ى ش كل ش حوم ض ارة‪ ،‬وس وف‬
‫يب دأ ب ابتلع النفاي ات الس امة والنس جة المتض ررة ويزي ل ه ذه‬
‫السموم‪.‬‬
‫ويؤك د الب احثون أن ه ذه العملي ة تك ون ف ي أعل ى مس توياتها ف ي‬

‫حال ة الص يام الكام ل‪ ،‬أي الص يام ع ن الطع ام والش راب‪ ،‬وبكلم ة‬
‫أخ رى الص يام الس لمي‪ ،‬فتأم ل عظم ة الص يام ال ذي فرض ه ال‬
‫علينا والفائدة التي يقدمها لنا‪.‬‬
‫عالج الشهوة الجنسية بالصيام‬
‫إن إنت اج الهرم ون الجنس ي يك اد يك ون مع دوما‪ X‬أثن اء الص وم‪،‬‬

‫ول ذلك نج د أن للص يام ت أثير ك بير عل ى اس تقرار الحال ة الجنس ية‬
‫وتجن ب الهيج ان ال ذي يس ببه امتلء المع دة وقل‪e‬ة الخش وع‪ ،‬وإذا‬
‫علمن ا ب أن الص وم ي ؤثر إيجابي ا‪ X‬عل ى اس تقرار الحال ة النفس ية‬
‫وعلمنا بأن الحالة الجنسية تابعة بشكل كبير للحالة النفسية‪ ،‬فإن‬
‫الص وم يعن ي اس تقرار الحال ة الجنس ية وتخفي ض أثره ا للح دود‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫عالج شيخوختك بالصيام‬
‫أظهرت الدراسات والتجارب أن ممارسة الصيام على الحيوانات‬
‫‪68‬‬
‫يضاعف من فترة بقائها أو حياتها! ونجد كذلك المئات من الكتب‬

‫الص ادرة ح ول الص يام وه ي لم ؤلفين غي ر مس لمين‪ ،‬وجميعه م‬
‫يؤكدون علقة الصيام بالعمر المديد‪ ،‬ويؤكد كثير من العلماء أن‬
‫الص وم ه و أفض ل طريق ة للس يطرة عل ى جس م ص حيح ومع افى‪.‬‬
‫وهذا بالنسبة لصيامهم وهو على عصير الفواكه فقط ول يتميز‬
‫بأي روحانية أو خشوع أو إحساس بمتعة الصيام كما في البلدان‬
‫السلمية‪.‬‬
‫إن التنظي ف المس تمر للخلي ا باس تخدام الص يام ي ؤدي إل ى إطال ة‬
‫عم ر ه ذه الخلي ا وبالت الي ت أخر الش يخوخة ل دى م ن ينتظ م ف ي‬
‫الص يام‪ .‬ح تى إن حاج ة الجس م م ن ال بروتين تخ ف خلل الص يام‬
‫إل ى الخم س! وه ذا م ا يعط ي ق درا‪ X‬م ن الراح ة للخلي ا‪ ،‬ح تى إن‬
‫الصيام هو وسيلة لتجديد خليا الجسم بشكل آمن وصحيح‪ .‬فإذا‬
‫ك ان ه ذا ت أثير الص يام غي ر الس لمي‪ ،‬فكي ف بت أثير الص يام‬
‫السلمي؟‬
‫عالج التدخين بالصيام‬
‫يس اعد الص وم عل ى ت رك الت دخين! فه و يعم ل ف ي جس م النس ان‬

‫مث ل الس لح الخف ي ال ذي ل ي‪ 4‬رى‪ ،‬فيط رد الم واد الس امة مث ل‬
‫النيك وتين‪ ،‬وبنف س ال وقت ينظ ف ال دم فتنخف ض الش هوة لل دخان‬
‫بسرعة مذهلة‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫عالج أمراض المفاصل بالصيام‬
‫من الشياء الغريبة في الصوم أنه يساعد على شفاء آلم الظهر‬
‫والعمود الفقري والرقبة‪ .‬وكذلك يعالج الصوم الكثير من حالت‬
‫الوهن العام واللتهابات بأنواعها‪.‬‬
‫عالج أمراض الجهاز الهضمي بالصيام‬
‫ك م ه و ع دد الش خاص المص ابين بالمس اك المزم ن وق د تن اولوا‬

‫الك ثير م ن الدوي ة دون أي ة ف ائدة‪ ،‬ليته م يجر‪j‬ب ون الص وم‬
‫وس يجدون التحس‪ 7‬ن الس ريع لح التهم ب إذن ال تع الى‪ .‬وك ذلك‬
‫ال مراض المزمن ة للجه از الهض مي يمك ن أن يج دوا ف ي الص يام‬
‫حل‪ ‰‬مؤك دا‪ X‬لش فائها‪ .‬وك ذلك الته اب الكول ون والته اب المع اء‬
‫المزم ن‪ .‬ونج د الب احثين يؤك دون ب أن ‪ % 85‬م ن ال مراض تب دأ‬
‫في الكولون غير النظيف والدم الملوث‪.‬‬
‫عالج ضغط الدم العالي‬
‫هنال ك ح الت ك ثيرة م ن الص ابة بض غط ال دم المرتف ع والمزم ن‬

‫حيث ل يعطي الدواء الكيميائي إل نتائج محدودة‪ ،‬وهذا المرض‬
‫يعالجه الصيام بشكل جيد‪.‬‬
‫عالج مرض السكر‬
‫ف إن الص وم ل يض‪ 4‬ر‪j‬هم‪ ،‬ب ل يس اعدهم عل ى الش فاء‪ .‬وق د يك ون‬
‫‪70‬‬
‫السبب الرئيسي في ذلك هو أن الصائم يتمتع بنفسية جيدة وحالة‬

‫مستقرة تغيب فيها النفعالت والضطرابات‪ ،‬وتخيم عليه السكينة‬
‫والطمأنينة‪ ،‬وهذا ما ينظم عمل أجهزة الجسم ويجعلها أكثر قدرة‬
‫وكفاءة في علج السكر وتنظيم مستوياته‪.‬‬
‫عالج الربو بالصيام‬
‫الص وم وس يلة جي دة لعلج الرب و وأم راض الجه از التنفس ي‪.‬‬

‫وك ثير م ن ال مراض المزمن ة للجه از التنفس ي ت زول بمج رد‬
‫المداومة على الصيام‪ ،‬فسبحان ال!‬
‫عالج قلبك بالصيام‬
‫والصوم يعالج المراض القلبية وتصلب الشرايين‪ .‬وإنني أعرف‬

‫شخص ا‪ X‬من ذ عش ر س نوات وق د أك د ل ه الطب اء بض رورة إج راء‬
‫عملي ة للقل ب بس بب انس داد قس م ك بير م ن الش رايين والوعي ة‪،‬‬
‫وأكدوا له جميعا‪ X‬أن حالته في خطر شديد إذا لم يجر هذه العملية‬
‫ولكن ه ل م يفع ل أي ش يء س وى أن ه يص وم ش هرين قب ل رمض ان‬
‫وشهر بعده‪ ،‬والعجيب أنه يتمتع بصحة جيدة مع العلم أن عمره‬
‫فوق السبعين‪.‬‬
‫عالج الكبد بالصيام‬
‫أم راض الكب د مهم ا ك ان نوعه ا فق د أثب ت الص وم ق درته عل ى‬
‫‪71‬‬
‫علجها بدون آثار سلبية‪.‬‬
‫عالج أمراض الجلد بالصيام‬
‫يعال ج الص يام أم راض الجل د وبش كل خ اص الحساس ية والكزم ا‬

‫المزمنة‪ .‬ويحدث ذلك بسبب ارتفاع مناعة الجسم أثناء الصوم‪.‬‬
‫عالج الحصيات بالصيام‬
‫يفي د الص وم ف ي الوقاي ة م ن م رض الحص ى الكلوي ة‪ .‬وك ذلك‬

‫الحصيات بأنواعها‪ ،‬وأعود فأتحدث عن الشخص السابق مريض‬
‫القلب‪ ،‬فقد كان يعاني من وجود حصية كبيرة في المثانة‪ ،‬ولكن‬
‫الطب اء ل م يس تطيعوا إج راء أي عملي ة بس بب أن قلب ه ل يتحم ل‬
‫التخدير‪ ،‬إل على مسؤوليته‪.‬‬
‫ولكنه رفض العملية الجراحية أيض ا‪ X‬وقرر أن يصوم فإذا به بعد‬

‫ع دة أش هر ل م يع د يش كو م ن أي ش يء‪ ،‬وه ذه معلوم ات مؤك دة‬
‫ويؤكدها جميع الباحثين اليوم‪.‬‬
‫عالج السرطان بالصيام‬
‫إن الص يام ينف ع ف ي علج ال مراض الخبيث ة مث ل الس رطان‪ .‬كم ا‬
‫أن الصوم يعتبر السلح رقم واحد في الطب الوقائي‪.‬‬
‫العلج بأسماء ال تعالى‬
‫‪72‬‬
‫هن اك طريق ة رائع ة للعلج بأس ماء ال الحس نى فلك ل اس م عم ل‬

‫وتأثير وقوة شفائية وتستطيع اختيار السم الذي يناسب حالتك‪،‬‬
‫فاسم )الغني( لعلج الفقر والحاجة‪ ،‬واسم )السلم( لعلج الخوف‬
‫والقل ق والحب اط‪ ،‬واس م )الق وي( لعلج الض عف بكاف ة أن واعه‪،‬‬
‫واس م )الب ارئ( لعلج كاف ة ال مراض‪ ...‬وهك ذا‪ .‬وتك رر أي اس م‬
‫من أسماء ال الحسنى عددا‪ X‬كبيرا‪ X‬من المرات حتى يتم الشفاء‪،‬‬
‫طبع ا‪ X‬بالض افة للي ات القرآني ة الس ابقة‪ .‬م ع العل م أن ه ل يوج د‬
‫عدد محدد لتكرار السم‪ ،‬كلما ذكرت ال أكثر كان الشفاء أسرع!‬
‫العلج بالستغفار‬
‫استغفر ال كل يوم مئة مرة صباحا‪ X‬ومساء‪) :E‬أستغفر ال العظيم‬

‫وأتوب إليه(‪ ،‬فهذا الستغفار مفيد للرزق وإصلح الولد وسوف‬
‫ينجي ك ال م ن الخط ار والش رور ببرك ة الس تغفار‪ ،‬وه و ش فاء‬
‫للمراض بجميع أنواعها‪.‬‬
‫يق ول تع الى عل ى لس ان س يدنا ن وح‪ ) :‬ف‪.‬ق‪0‬ل‪1‬ت‪ 0‬اس‪ +‬ت‪.‬غ‪1‬ف(ر‪4‬وا ر*ب)ك‪0‬م‪ +‬إ>ن‪-‬ه‬

‫ك‪.‬ان* غ‪.‬ف‪ -‬ار‪E‬ا * ي‪4‬ر‪+‬س( ل> الس) م*اء* ع*ل‪.‬ي‪+‬ك‪0‬م‪ +‬م( د‪+‬ر*ار‪E‬ا * و*ي‪4‬م‪ +‬د(د‪+‬ك‪0‬م‪ +‬ب' أ‪8‬م‪+‬و*ال‬
‫و*ب*ن(ين* و*ي*ج‪+‬ع*ل‪ A‬ل‪.‬ك‪0‬م‪ +‬ج*ن‪-‬ات„ و*ي*ج‪+‬ع*ل‪ A‬ل‪.‬ك‪0‬م‪ +‬أ‪8‬ن‪1‬ه*ار‪E‬ا( ]ن وح‪.[12-10 :‬‬
‫فالستغفار هو طريقك إلى الشفاء وإلى مزيد من الرزق ومزيد‬
‫من النجاح في الحياة‪.‬‬
‫العلج بالتفكر في خلق ال‬
‫‪73‬‬
‫وهذه طريقة جديدة للعلج بأن نتأمل مخلوقات ال مثل النباتات‬

‫من حولنا‪ ،‬والنجوم والقمر والسماء في الليل‪ ،‬ونتأمل الحيوانات‬
‫والحش رات وكي ف أتق ن ال ص ناعتها‪ ،‬نتأم ل ع الم النم ل‪ ،‬وع الم‬
‫النحل‪ ،‬وعالم البل‪ ....‬إنها أرقى طريقة في العلج‪ ،‬لن التفكر‬
‫في خلق ال تعالى يعطي قوة كبيرة للنظام المناعي للجسم‪ ،‬وهذا‬
‫الكلم عن تجربة شخصية طويلة‪ ،‬وأنصح بها كل من يعاني من‬
‫أم راض مستعص ية ج دا‪ X‬عج ز الط ب ع ن ش فائها مث ل الس رطان‪،‬‬
‫والتهاب الكبد الوبائي واللتهابات بأنواعها‪ ،‬والمراض المزمنة‬
‫والحادة مهما كان نوعها‪.‬‬
‫العلج بالعسل وزيت الزيتون‬
‫أيض ا‪ X‬تق رأ الي ات القرآني ة عل ى العس ل الم ذاب بالم اء وتش ربه‪،‬‬
‫وكذلك تقرأ هذه اليات على زيت الزيتون وتشربه أو تدهن به‬
‫جسدك مكان المرض‪.‬‬
‫يقول تعالى‪) :‬ي*خ‪1‬ر‪4‬ج‪ 4‬م(ن‪ +‬ب‪4‬ط‪0‬ون(ه*ا ش‪ .‬ر*اب? م‪4‬خ‪1‬ت‪.‬ل(ف‪ C‬أ‪8‬ل‪ 1‬و*ان‪0‬ه‪ 4‬ف(يه( ش( ف‪.‬اء‬
‫ل>لن‪-‬اس' إ>ن) ف(ي ذ‪.‬ل>ك* ل‪.‬آ‪8‬ي*ة‪ X‬ل>ق‪.‬و‪+‬م‪ €‬ي*ت‪.‬ف‪.‬ك‪-‬ر‪4‬ون( ]النحل‪.[69 :‬‬
‫بعد اختبارات طويلة وجد الدكتور ‪ Glenys Round‬اختصاصي‬

‫أمراض السرطان شيئا‪ X‬غريبا‪ X‬في العسل! فقد لحظ أن للعسل‬
‫تأثيرا‪ X‬مدهشا‪ X‬في علج السرطان‪ .‬ويقول إننا نستعمل العسل في‬
‫‪74‬‬
‫علج سرطان الجلد حيث يخترق الجلد ويعالج هذه السرطان‬

‫بشكل تعجز عنه أفضل الدوية‪.‬‬
‫كذلك يؤكد أن كل الدوية وقفت عاجزة أمام علج القروح‬

‫ولكنهم تمكنوا أخيرا‪ X‬من شفائها بالعسل‪ .‬والشيء الذي يؤكده‬
‫جميع المرضى الذين تمت معالجتهم بالعسل أنهم يحسون بسعادة‬
‫أثناء العلج‪ ،‬فل آثار جانبية‪ ،‬ول ألم‪..‬‬
‫في كتاب ال نجد أن المادة الغذائية الوحيدة التي وصفها ال تعالى بأن‬
‫فيها شفاء للناس هي العسل‪ .‬يقول عز وجل‪) :‬يخرج من بطونها شراب‬
‫مختلف ألوانه فيه شفاء للناس( ]النحل‪ .[69 :‬وإذا تتبعنا الكتشافات‬
‫الحديثة نجد أن العسل يستخدم حديثا‪ W‬في علج الحروق والجروح‬
‫المتقيحة وعلج أمراض الجلد والحفاظ على صفاء ونقاء البشرة وعلج‬
‫الكلف والنمش‪ .‬كذلك يفيد العسل في منع تساقط الشعر وعلج تلف‬
‫هذا الشعر‪ .‬بالضافة إلى فائدته في التهابات المعاء وكثير من أنواع‬
‫السرطان‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫لقد حيرت بعض أنواع الجراثيم باحثي الوليات المتحدة‬

‫المريكية ولم يجدوا لها علجا‪ ،X‬ولكنهم اليوم يحاولون‬
‫استخلص المضادات الحيوية الموجودة في العسل لتعقيم‬
‫المشافي حيث يؤكدون أنها من أفضل المضادات الحيوية!‬
‫كما يؤكد الخبراء أنه يتم إنفاق ستة بليون دولر سنويا‪ X‬على‬
‫علج الجروح والحروق‪ ،‬ولو تم العتماد على العسل لوف‪e‬روا‬
‫نسبة كبيرة من الموال‪ .‬إذا‪ X‬العسل يوفر المال أيضا‪.X‬‬
‫كم ا وج د بع ض الب احثين أن العس ل يمل ك ق وة ش فائية ف ي علج‬

‫ق روح المع دة والتهاب ات الحنج رة‪ .‬ووج دوا أن الجراثي م تجتم ع‬
‫بطريقة خاصة لتدعم بقاءها وتجمعاتها‪ ،‬وأثبت البحث العلمي أن‬
‫العس ل يق وم بتفري ق دفاع ات الجراثي م ويش تتها ويض عفها‪ ،‬مم ا‬
‫يس اعد الجس م عل ى القض اء عليه ا‪ .‬وق د ق ام العلم اء م ؤخرا‬
‫باكتش اف م ادة ف ي العس ل تمن ع التأكس د وبالت الي تفي د ف ي علج‬
‫الكولسترول‪.‬‬
‫ولذلك يعجب العلماء من الطاقة الخفية الموجودة في العسل‬

‫والتي تستطيع شفاء المراض المستعصية‪ ،‬ويتساءلون‪ :‬كيف‬
‫يحدث الشفاء؟ ما هو الشيء الذي يقوم به العسل داخل خليا‬
‫جسدنا فنجد أن السرطان يتوقف بشكل مفاجئ‪ ،‬ونجد أن الكثير‬
‫من البكتريا يتوقف نموها في الجسم‪ ،‬ونجد أن الجهاز المناعي‬
‫‪76‬‬
‫ينشط ويصبح أكثر فاعلية‪ ....‬ما الذي يحدث؟ ل أحد لديه‬

‫الجابة‪.‬‬
‫ولكننا بقليل من التأمل في هذا القرآن وتحديدا‪ X‬في قوله تعالى‪:‬‬

‫)و*أ‪8‬و‪+‬ح*ى ر*ب‪7‬ك* إ>ل‪.‬ى الن‪-‬ح‪+‬ل> أ‪8‬ن' ات‪-‬خ(ذ(ي م(ن* ال‪1‬ج'ب*ال> ب‪4‬ي‪4‬وت‪X‬ا و*م(ن* الش‪ -‬ج*ر‬
‫و*م(م)ا ي*ع‪+‬ر'ش‪0‬ون* * ث‪0‬م) ك‪0‬ل(ي م(ن‪ +‬ك‪0‬ل‪ z‬الث‪-‬م*ر*ات( ف‪.‬اس‪ +‬ل‪0‬ك(ي س‪ 4‬ب‪4‬ل‪ 8‬ر*ب‪9‬ك( ذ‪0‬ل‪0‬ل‪X‬ا‬
‫ي*خ‪1‬ر‪4‬ج‪ 4‬م(ن‪ +‬ب‪4‬ط‪0‬ون(ه*ا ش‪.‬ر*اب? م‪4‬خ‪1‬ت‪.‬ل(ف‪ C‬أ‪8‬ل‪1‬و*ان‪0‬ه‪ 4‬ف(يه( ش( ف‪.‬اء? ل>لن‪-‬اس' إ>ن) ف(ي‬
‫ذ‪.‬ل>ك* ل‪.‬آ‪8‬ي* ة‪ X‬ل>ق‪ .‬و‪+‬م‪ €‬ي*ت‪.‬ف‪.‬ك‪-‬ر‪4‬ون( ]النح ل‪ ،[69-68 :‬س وف نج د أن ال‬
‫تعالى أودع في هذا العسل قوة شفائية من كلمه عز وجل من‬
‫كلمة )و*أ‪8‬و‪+‬ح*ى(‪ ،‬فلذلك من الضروري أن نقرأ على العسل قبل أن‬
‫نتناوله سواء للعلج أو للغذاء‪.‬‬
‫يحتوي العسل على فيتامين )ب ‪ (1‬الذي يفيد في التهاب‬

‫العصاب وتنميل الطراف‪ .‬كما يحتوي العسل على الفيتامين‬
‫)ب ‪ (2‬المفيد لعلج قرحة الفم وتشقق الشفاه والتهاب العين‪.‬‬
‫كما يحتوي العسل على عدد من المعادن مثل البوتاسيوم‬
‫والصوديوم والكالسيوم والمغنزيوم والحديد والنحاس والفوسفور‬
‫والكبريت وهذه المجوعة تساعد على تهدئة الحالة النفسية لدى‬
‫المريض المصاب باضطرابات نفسية‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫يحوي العسل "المعلومات" التي انتقلت من النحل إلى هذا العسل‬

‫أثناء إنتاجه‪ ،‬هذه المعلومات موجودة في رحيق الزهار حيث تتفاعل‬
‫داخل بطون النحل وتعدل ويزداد مفعولها لتكون جاهزة للستفادة منها‪،‬‬
‫وهنا يكمن سر الشفاء بالعسل‪ .‬فال تعالى زود كل نحلة ببرامج‬
‫موجودة في خليا دماغها ولذلك هي تقوم بخطة مرسومة لها مسبقا‬
‫وهو ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى‪) :‬و‪Æ‬أ‪Æ‬و‪Å‬ح‪Æ‬ى ر‪Æ‬ب‪Ë‬ك‪ Æ‬إ‪Ä‬ل‪Æ‬ى النح‪Å‬ل‪] (Ä‬النحل‪:‬‬
‫‪ .[68‬فهو إذا‪ W‬طريق مرسوم ووحي من ال بأسلوب نجهله نحن البشر!‬
‫والعس ل ل ه حض ور مه م ج دا‪ X‬عن د الطف ال الرض ع ووق ايتهم م ن‬

‫فق ر ال دم والكس اح ولعلج التب ول اللإرادي ل دى الطف ال‪ ،‬ولك ن‬
‫يجب أن يتناولوا كميات صغيرة منه بالنسبة للطفال دون العام‪..‬‬
‫كما أن مضغ القلي ل م ن شمع العس ل م ع العس ل الص افي يساعد‬
‫عل ى علج الزك ام والته اب الحل ق والس عال‪ ،‬ولش فاء الجي وب‬
‫‪78‬‬
‫النفي ة وحساس ية ال نف‪ .‬كم ا يس تفاد م ن العس ل ف ي معالج ة‬

‫الرهاق العضلي والتشنجات العضلية‪ .‬كذلك يفيد العسل في علج‬
‫أمراض الكبد وحالت التسمم‪.‬‬
‫أمراض يشفيها العسل‬
‫‪ -‬يمكن علج الرق وقلة النوم شرب كأس ماء مذاب فيه ملعقة‬
‫من العسل قبل النوم‪ ،‬فقد وجد بعض الباحثين تأثيرا‪ X‬مهدئا‬
‫لشراب العسل‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن استعمال العسل لعلج تشقق الشفاه‪ ،‬وعلج الجلد‬

‫المتجعد‪ ،‬أي لتجميل وتنشيط الجلد المترهل‪.‬‬
‫‪ -‬ملعقة عسل كل يوم قد تقيك من نوبة قلبية قاتلة‪ ،‬هذا ما‬

‫يؤكده الباحثون من خلل الدراسات الجديدة على العسل‪ ،‬حيث‬
‫لحظوا أنه يساهم في تنظيم عمل القلب‪.‬‬
‫‪ -‬وفي بحث حديث جدا‪ X‬نصح وجد الطباء أن تناول ملعقة من‬
‫العسل كل يوم يعالج السعال المزمن‪ ،‬بشكل أفضل من الدوية‬
‫الكيميائية المعروفة‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫‪ -‬بحث آخر وجد أنه حيث تعجز الدوية الكيميائية عن علج‬

‫الربو والتهابات الرئتين والمجاري التنفسية‪ ،‬فإن العسل أثبت‬
‫قدرته الكبيرة على الشفاء!‬
‫‪ -‬لعلج التوتر النفسي والتهاب العصاب والضطرابات‬

‫المختلفة في أنظمة عمل الجسد‪ ،‬فإن العسل له طاقة عجيبة في‬
‫تنظيم وتخفيف هذه الضطرابات وتهديء الحالة النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬لعلج التهابات اللثة وتسوس السنان‪ ،‬فقد أثبتت بعض‬

‫التجارب الشعبية أن تدليك اللثة بالعسل يقوي اللثة الضعيفة‬
‫وينشط حركة الدم ويقتل البكتريا المؤذية في الفم‪.‬‬
‫‪ -‬لعلج الضعف الجنسي وأمراض العقم‪ ،‬فقد أثبتت بعض‬

‫التجارب أن للعسل مفعول في تنشيط وتنظيم الحالة الجنسية لدى‬
‫الرجل والمرأة على حد سواء‪ ،‬كذلك هناك بعض البحاث بينت‬
‫الدور المهم للعسل في علج العقم‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كنت‪ .‬تعاني من حساسية ما فعليك بتناول القليل من شراب‬

‫العسل وذلك بعد قراءة القرآن عليه بصوت مسموع وبخشوع‬
‫وتأمل‪ ،‬وبعد فترة يمكن أن تصل إلى ثلثة أشهر سوف تجد أن‬
‫الحساسية التي عجز الطب عن علجها سوف تخف كثيرا‪ X‬بإذن‬
‫ال تعالى‪.‬‬
‫‪80‬‬
‫وأنص ح ي ا أحب تي أن نلج أ إل ى الش فاء بالعس ل والق رآن وه ذا م ا‬

‫نصحنا به النبي العظم عليه صلوات ال وسلمه‪ ،‬فنكون بذلك‬
‫ق د أخ ذنا أس باب الش فاء‪ .‬وق د وج دت‪ 0‬بالتجرب ة أنن ا عن دما نق رأ‬
‫عل ى العس ل الم ذاب بالم اء )ش راب العس ل( س ورة الفاتح ة س بع‬
‫مرات وقوله تعالى )ف(يه( ش(ف‪.‬اء? ل>لن‪-‬اس' ( سبع مرات أيض ا‪ X‬فإن هذا‬
‫الش راب س يتأثر بتلوة الق رآن وت زداد ف اعليته ب إذن ال ويص بح‬
‫أكثر قدرة على الشفاء‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫العلج بالعشاب‬
‫يمكنك أن تستشير المختصين بالعشاب ما هي العشبة المناسبة‬

‫لمرض ك‪ ،‬وتغل ي ه ذه العش بة بالم اء ث م تق رأ عليه ا الق رآن‬
‫وتتناولها‪ ،‬فالقراءة دائما‪ X‬تزيد من الطاقة الشفائية للعشبة‪.‬‬
‫أحب تي ف ي ال ! لم اذا ل تس تبدلون القه وة والمش روبات الغازي ة‬

‫بالشاي الخضر والبابونج والنعناع؟! وقد دلت المشاهدة على أن‬
‫النسان الذي يتناول شراب البابونج وغيره من العشاب الطبية‬
‫م ع ق راءة الفاتح ة وم ا اس تطاع م ن الق رآن‪ ،‬ف إن من اعته ت زداد‬
‫ضد جميع المراض‪ ،‬وهذا الكلم عن تجربة‪.‬‬
‫ول نريد أن ندخل في تفاصيل هذا العلج ولكن ألخص لكم أحبتي‬
‫ك ل م ا قرأت ه ف ي ع الم العلج بالعش اب بجمل ة خفيف ة‪ :‬إن ك ل‬
‫ش يء خلق ه ال م ن حولن ا س واء ك ان نبات ا‪ X‬أو عش با‪ X‬أو فاكه ة‪،‬‬
‫‪81‬‬
‫إنما فيه فائدة طبية مؤكدة‪ ،‬فاحرص على تناول الشياء الطبيعية‬
‫واترك الشياء الصطناعية قدر المكان‪ ،‬واستمتع بصحة رائعة!‬
‫العلج بالزيوت العشبية‬
‫وهو علج رائع حيث نقوم باستخدام زيت الحبة السوداء وزيت‬
‫بذور العنب ومختلف أنواع الزيوت العشبية والنباتية وذلك بعد‬
‫القراءة عليها ودهن الجزء المريض‪.‬‬
‫لق د أثب ت الب احثون أن تعري ض الزي وت العش بية إل ى ال ترددات‬

‫الص وتية يرف ع م ن طاق ة ه ذه الزي وت وتص بح أك ثر فاعلي ة ف ي‬
‫علج المرض‪.‬‬
‫وإن أفضل ترددات صوتية نطبقها على هذه الزيوت هي كلم ال‬
‫تعالى‪ ،‬فهو خالق المرض وهو خالق النسان وهو خالق النباتات‬
‫وهو أعلم بشفاء عباده من أنفسهم‪ ،‬لذلك ل نشك أبدا‪ X‬في الثر‬
‫القوي لتلوة القرآن بصوت مسموع على الزيوت قبل دهن مكان‬
‫اللم‪.‬‬
‫العلج بالدوية الكيميائية‬
‫أحب تي ف ي ال ‪ :‬علمن ا رس ول ال ص لى ال علي ه وس لم كي ف‬

‫ن داوي أنفس نا وينبغ ي أل نهم ل العلج بالدوي ة الكيميائي ة ال تي‬
‫ينصح بها الطباء‪ ،‬ولكن الخطأ أن نهمل العلج بالقرآن ونعتمد‬
‫كلي ا‪ X‬عل ى الط ب الكيمي ائي‪ ،‬ف العلج ب القرآن ل يكل ف ش يئا‪ ،X‬وق د‬
‫‪82‬‬
‫جربت ه كم ا جرب ه المليي ن م ن المس لمين وحص لوا عل ى نت ائج‬

‫مبه رة‪ ،‬فل تجعل وا اعتم ادكم عل ى الط ب فق ط‪ ،‬ب ل جرب وا علج‬
‫القرآن‪ ،‬ولن تخسروا شيئا‪ ،X‬بل إن أثر القرآن مؤكد مئة بالمئة‪،‬‬
‫نسأل ال تعالى أن يجعل القرآن شفاء لنا من كل داء‪.‬‬
‫وإنن ي أنص ح أي واح د يتع رض لم رض م ا أن يلج أ إل ى ال أول‬

‫وإل ى تلوة الق رآن وال دعاء‪ ،‬ث م يس تخير ال ف ي ال ذهاب إل ى‬
‫الطبيب المناسب‪ ،‬وال سييسر له الطبيب المناسب‪.‬‬
‫ثم يتوكل على ال ويتناول الدواء الكيميائي سواء كان على شكل‬
‫إبر أو حب وب أو ش راب أو علج ب الليزر أو غي ر ذل ك‪ ،‬ولك ن ل‬
‫ننس ى أن نق رأ س ورة الفاتح ة س بع م رات قب ل تن اول أي م ادة‬
‫دوائية‪.‬‬
‫ويفض ل أن تق رأ الفاتح ة وآي ة الكرس ي وس ورة ي س والمع وذتين‬

‫على الدواء ثم نتناول هذا الدواء‪ ،‬وسيصبح أكثر فاعلية وتأثيرا‬
‫بإذن ال تعالى‪.‬‬
‫القراءة على الماء ترفع طاقته العلجية‬
‫العلج بالم اء ه و علج مكم ل‪ ،‬وه و أن تأخ ذ كأس ا‪ X‬م ن الم اء‬
‫وتق رأ علي ه الرقي ة الش رعية والدعي ة وأس ماء ال الحس نى‬
‫وبع ض س ور الق رآن المناس بة لمرض ك‪ ،‬بص وت مرتف ع قليل‪ ،X‬ثم‬
‫‪83‬‬
‫تش رب م ن ه ذا الم اء وتس قي من ه أي مري ض‪ ،‬وتمس ح ب ه عل ى‬

‫وجهك ومكان اللم‪ ،‬هذا الماء يقوم بتخزين المعلومات الشفائية‬
‫ال تي أودعه ا ال ف ي الي ات ال تي قرأته ا‪ ،‬وس وف تنتق ل ه ذه‬
‫المعلومات إلى كل خلية من خليا جسدك‪ ،‬فيحصل الشفاء بإذن‬
‫ال تعالى‪ .‬وحبذا لو كان الماء من نبع زمزم‪ ،‬فهذا الماء له قدرة‬
‫هائلة على الشفاء!‬
‫يستخدم اليوم العلماء الماء المقطر أي المنقى كمادة مطهرة في‬

‫المشافي‪ ،‬وكذلك يستخدمون الماء المنقى في علج بعض‬
‫المراض‪ ،‬ويقولون إن الماء المقطر يحوي طاقة كبيرة في‬
‫داخله والتي يستفيد منها النسان لدى شربه كل يوم لترا‪ X‬منه‪.‬‬
‫ويقول الباحثون إن للماء خصائص مذهلة تتجلى في قدرته‬

‫العلجية والشفائية من كثير من المراض‪ .‬حتى إن بعضهم‬
‫يقترح طريقة للعلج بالماء حيث ينصح بأن يتناول النسان كل‬
‫يوم لترا‪ X‬من الماء صباحا‪ X‬ويبقى دون طعام حتى ساعة متأخرة‬
‫لضمان تغلغل الماء وتشرب الخليا لهذا الماء‪ ،‬ويستمر هذا‬
‫البرنامج العلجي لمدة عشرين يوما‪ X‬أو لمدة شهر كامل‪.‬‬
‫وقد وجدوا لهذه الطريقة نتائج ممتازة‪ .‬وينصحون أيضا‪ X‬بشرب‬

‫الماء بعد تعريضه لذبذبات كهرطيسية‪ ،‬لنهم وجدوا أن الماء‬
‫‪84‬‬
‫يتأثر بهذه الذبذبات‪ ،‬ويتغير تركيبه الجزيئي‪ .‬ووجدوا أيضا‪ X‬أن‬

‫الماء يتأثر بالصوت‪ ،‬أو الترددات الصوتية‪ ،‬حتى إنهم‬
‫يستخدمون الصوت في تجميد الماء!‬
‫ولكن أخي وأختي! نحن لدينا طريقة أفضل وهي قراءة القرآن‬
‫على الماء‪ ،‬فالماء الذي جعله ال طهورا‪ ،X‬ل يقتصر على تطهير‬
‫الوساخ بل يطهر الجسد من الفيروسات والبكتريا الضارة‪ ،‬ولكن‬
‫عندما نقرأ القرآن الكريم على كأس من الماء وبصوت مرتفع‬
‫قليل‪ ،X‬ومن ثم نشرب هذا الماء سوف يتمتع الماء بخصائص‬
‫جديدة لن ال جعل فيه خاصية التأثر بآياته‪ ،‬كيف ل وهو‬
‫القائل‪) :‬و*ج*ع*ل‪1‬ن‪.‬ا م(ن* ال‪1‬م*اء( ك‪0‬ل‪ -‬ش‪.‬ي‪+‬ء„ ح*ي‪] (Œ‬النبياء‪.[30 :‬‬
‫يقول تعالى في الدنيا‪) :‬و*ه‪4‬و* ال‪-‬ذ(ي أ‪8‬ر‪+‬س*ل‪ 8‬الر‪9‬ي*اح* ب‪4‬ش‪1‬ر‪E‬ا ب*ي‪+‬ن* ي*د*ي‬
‫ر*ح‪+‬م*ت(ه( و*أ‪8‬ن‪1‬ز*ل‪1‬ن‪.‬ا م(ن* الس)م*اء( م*اء‪ E‬ط‪.‬ه‪4‬ور‪E‬ا * ل>ن‪0‬ح‪+‬ي(ي* ب'ه( ب*ل‪1‬د*ة‪ X‬م*ي‪+‬ت‪X‬ا‬
‫و*ن‪0‬س‪+‬ق(ي*ه‪ 4‬م(م)ا خ‪.‬ل‪.‬ق‪1‬ن‪.‬ا أ‪8‬ن‪1‬ع*ام‪E‬ا و*أ‪8‬ن‪.‬اس(ي) ك‪.‬ث(ير‪E‬ا * و*ل‪.‬ق‪.‬د‪ +‬ص*ر)ف‪1‬ن‪.‬اه‪ 4‬ب*ي‪+‬ن‪.‬ه‪4‬م‬
‫ل>ي*ذ‪-‬ك‪-‬ر‪4‬وا ف‪.‬أ‪8‬ب*ى أ‪8‬ك‪1‬ث‪.‬ر‪ 4‬الن‪-‬اس' إ>ل‪-‬ا ‪0‬كف‪0‬ور‪E‬ا( ]الفرقان‪ .[50-48 :‬ويقول‬
‫في الخرة‪) :‬و*س*ق‪.‬اه‪4‬م‪ +‬ر*ب‪7‬ه‪4‬م‪ +‬ش‪.‬ر*اب‪E‬ا ط‪.‬ه‪4‬ور‪E‬ا * إ>ن) ه*ذ‪.‬ا ك‪.‬ان* ل‪.‬ك‪0‬م‬
‫ج*ز*اء‪ E‬و*ك‪.‬ان* س*ع‪+‬ي‪4‬ك‪0‬م‪ +‬م*ش‪1‬ك‪0‬ور‪E‬ا( ]النسان‪.[22-21 :‬‬
‫‪85‬‬
‫عالج نفسك بالقرآن أثناء النوم‬
‫من الحقائق التي حدثنا عنها‪ :‬آية النوم‪ ،‬فالنوم آية ومعجزة‬
‫تشهد على عظمة الخالق ودقة صنعه وإتقانه‪ ،‬ويقول العلماء بعد‬
‫سنوات طويلة من البحث‪ :‬إن النوم عملية معقدة جدا‪ X‬وهي‬
‫ضرورية لستمرار الحياة‪ ،‬ومن دون النوم ل وجود للحياة!‬
‫ولكن قبل ذلك ينبغي أن ندرك أن النوم مهم جدا‪ X‬لبناء النسان‬
‫واستمراره وتطوره وذكائه‪ .‬وقد قام الباحثون بتجارب كثيرة‬
‫على النوم ول زالوا وأجمعوا على أن النوم من العمليات المعقدة‬
‫جدا‪ ،X‬وكلما زادت معرفتهم بالنوم أكثر أدركوا جهلهم بهذه‬
‫العملية المعقدة‪.‬‬
‫ولذلك فإن ال تبارك وتعالى أخبر البشر بأن علمهم محدود‪،‬‬

‫يقول تعالى‪) :‬و*م*ا أ‪s‬وت(يت‪0‬م‪ +‬م(ن* ال‪1‬ع(ل‪1‬م' إ>ل‪-‬ا ق‪.‬ل(يل‪X‬ا( ]السراء‪.[85 :‬‬
‫‪86‬‬
‫تبقى الذن تعمل وتدخل إليها أي ترددات صوتية وتنقلها إلى الدماغ‪،‬‬
‫الذي يقوم بمعالجة هذه المعلومات الواردة‪ ،‬ومع أن النسان وهو نائم ل‬
‫يشعر بأي شيء‪ ،‬إل أن حاسة السمع تقوم بالكثير بل وتحافظ على‬
‫التوازن أثناء النوم‪ ،‬فالنوم هو آية تستحق أن نتفكر فيها‪ ،‬وهذه الذن‬
‫سخرها اله لنا فأقل شيء نقدمه كشكر ل أن نستخدمها لنسمع بها‬
‫كلم خالقنا ورازقنا سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫إن النائم يغمض عينيه فل يرى شيئا‪ ،X‬وتتوقف لديه حاسة‬

‫اللمس‪ ،‬وكذلك حاسة الشم‪ ،j‬ولكن هناك حاسة وهي السمع تبقى‬
‫متنبهة لي صوت خارجي‪ ،‬لذلك نرى كثيرا‪ X‬من النائمين وهو‬
‫نائم يرى حلما‪ X‬تدور أحداثه حول كلمة ألقيت بجانبه‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫مثل‪ X‬إذا جئنا بإنسان نائم وأجرينا عليه مسحا‪ X‬لدماغه بواسطة‬
‫جهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي ‪ fMRI‬فإننا نلحظ‬
‫أن دماغه يستجيب للصوات التي تتردد بجانبه‪ ،‬بل إن الدماغ‬
‫يعالج هذه الصوات وبالتالي يمكننا أن نقول إن حاسة السمع لها‬
‫عمل مهم أثناء النوم‪.‬‬
‫صورة للدماغ بواسطة جهاز المسح ‪ fMRI‬وقد تبين للعلماء أن الدماغ‬

‫يبقى في حالة نشاط أثناء النوم‪ ،‬حيث يقوم بمعالجة المعلومات التي‬
‫اختزنها طيلة النهار وترتيبها وتنسيقها في خليا خاصة‪ ،‬والشارات‬
‫الصفراء على الصور هي للمناطق التي تنشط من الدماغ أثناء النوم بعد‬
‫التأثير على هذا النائم بكلمات محددة‪ .‬طبعا‪ W‬هذه المناطق تختلف من‬
‫شخص لخر وتختلف مع نفس الشخص حسب حالته النفسية وحسب‬
‫الحلم الذي يراه وهو نائم وحسب الصوات التي يسمعها وهو نائم‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫هناك طريقة رائعة للعلج بالقرآن من دون أي جهد‪ ،‬أن تعالج‬

‫نفسك أثناء النوم‪ ،‬أي أن تستمع إلى صوت القرآن كل يوم قبل‬
‫أن تنام وبعد نومك‪ ،‬وسوف تستجيب خليا دماغك وقلبك لكلم‬
‫ال وسوف يتم برمجة الدماغ من جديد‪.‬‬
‫يتأثر الدماغ بالصوت ويقول العلماء إن النشاط الدماغي يختلف حسب‬

‫نوع الصوت الذي يحيط به‪ ،‬فكل كلمة ننطقها تؤدي إلى نشاط في‬
‫الدماغ يختلف عن الكلمة الخرى! سبحان ال تأملوا كم من النشاطات‬
‫التي تجري في الدماغ مع كل حرف ننطقه أو نسمعه‪ ،‬ولذلك فإن عمل‬
‫الدماغ أثناء النوم هو آية من آيات ال تعالى‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫ويؤكد العلماء أن عمل الدماغ معقد جدا‪ X‬حيث يتأثر بالكلمات التي‬
‫يسمعها‪ ،‬ويحاولون رسم خرائط للدماغ بهدف معرفة ما يفكر به‬
‫النسان‪ .‬أي يقومون بعملية عكسية‪ ،‬يرصدون نشاط الدماغ‬
‫لتحويله إلى كلمات! ويا ليت أطباء المسلمين يقومون بتجارب‬
‫حول تأثير القرآن على الدماغ‪ ،‬بل تأثير كل كلمة من كلمات‬
‫القرآن على الدماغ وبخاصة كلمة )ال( سبحانه وتعالى‪ .‬لماذا ل‬
‫نجري تجارب عن تأثير القرآن على النسان النائم؟ مع أنها‬
‫تجارب بسيطة جدا‪ X‬ولكن تجد أنه ل أحد يقوم بها!!‬
‫طالما ظن النسان أن النوم عملية بسيطة‪ ،‬ولكن تبين حديثا‪ W‬أنها من‬
‫أعقد العمليات الطبيعية التي تحدث فقد اكتشف العلماء أن هناك‬
‫مراحل للنوم‪ ،‬وأن الدماغ يطلق موجات كهرطيسية أثناء النوم بترددات‬
‫مختلفة‪ .‬ولذلك فإن ال تعالى نبهنا إلى هذه النعمة العظيمة بقوله‬
‫)ومن آياته( أي من معجزاته‪ ،‬فالنوم هو بحق معجزة ونعمة وآية‬
‫تستحق أن نتفكر فيها‪ .‬نلحظ في الشكل خمس مراحل للنوم‪ ،‬كل‬
‫مرحلة تتميز بإن الدماغ يصدر ترددات تختلف عن الخرى )موجات‬
‫كهرطيسية(‪ ،‬والمرحلة العميقة هي تلك التي يطلق الدماغ فيها‬
‫ترددات منخفضة جدا‪) W‬أقل من ‪ 3‬هرتز( وهي مرحلة مهمة للبداع‬
‫والشفاء‪ ،‬وهذه الترددات تنطلق من منطقة الناصية التي كان النبي‬
‫العظم يسلمها ل تعالى فيقول في دعائه‪) :‬ناصيتي بيدك(‪ .‬وربما‬
‫هذه الترددات موجودة في صوت القرآن الذي نسمعه وال أعلم‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫يتميز القرآن بأن كل عبارة فيه جاءت في موضعها المناسب‪،‬‬

‫وقد أودع ال في هذه العبارات معجزة تشهد على أنه ل يمكن‬
‫لحد أن يغير حرفا‪ X‬من كتاب ال ولو حدث ذلك سيختل النظام‬
‫المحكم لهذه العبارات‪ .‬ولكن دعونا نتساءل‪ :‬هل هناك علقة بين‬
‫النوم والسمع؟ علميا‪ X‬أثبت العلماء هذه العلقة‪ ،‬ولكن قرآنيا‪ X‬كيف‬
‫تحدث ال عن النوم؟ يقول تعالى‪) :‬و*م(ن‪ +‬آ‪8‬ي*ات(ه( م*ن‪.‬ام‪4‬ك‪0‬م‪ +‬ب'الل‪-‬ي‪+‬ل‬
‫و*الن‪-‬ه*ار' و*اب‪+‬ت(غ‪.‬اؤ‪s‬ك‪0‬م‪ +‬م(ن‪ +‬ف‪.‬ض‪+‬ل(ه( ]الروم‪ .[23 :‬وهنا نتوقف قليل‬
‫ونتوقع ماذا يمكن أن يأتي بعد هذه الكلمات اللهية الرائعة‪،‬‬
‫فالية تحدثنا عن آية النوم أي معجزة النوم‪ ،‬لن كلمة )آية(‬
‫تعني )معجزة(‪ ،‬أي أن تفسير الية هو‪ :‬ومن معجزاته نومكم في‬
‫الليل وفي النهار‪.‬‬
‫والعجيب أن ال تعالى ختم هذه الية بقوله جل وعل‪) :‬إ>ن) ف(ي‬

‫ذ‪.‬ل>ك* ل‪.‬آ‪8‬ي*ات„ ل>ق‪.‬و‪+‬م‪ €‬ي*س‪+‬م*ع‪4‬ون( سبحان ال!! ربط بين النوم وبين‬
‫السمع‪ ،‬وهذه إشارة قرآنية لطيفة إلى أهمية الستماع إلى‬
‫القرآن أثناء النوم‪ ،‬وال أعلم‪ .‬ولذلك من المنطقي والطبيعي أننا‬
‫عندما نتحدث عن النوم أن نتحدث عن السمع‪ ،‬وهذا ما فعله‬
‫القرآن عندما ربط بين النوم بالليل والنهار‪) :‬م*ن‪.‬ام‪4‬ك‪0‬م‪ +‬ب'الل‪-‬ي‪+‬ل‬
‫و*الن‪-‬ه*ار( وبين السمع )إ>ن) ف(ي ذ‪.‬ل>ك* ل‪.‬آ‪8‬ي*ات„ ل>ق‪.‬و‪+‬م‪ €‬ي*س‪+‬م*ع‪4‬ون*(‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫مع العلم أن سورة الروم حيث وردت هذه الية فيها كثير من‬
‫هذه العبارات‪ ،‬ودائما‪ X‬تأتي العبارة مرتبطة بما قبلها وبما يتناسب‬
‫مع النص القرآني‪ ،‬وهذا إعجاز ي‪4‬ضاف للرصيد العجازي لكتاب‬
‫ال تعالى‪.‬‬
‫تساؤلت مهمة‬
‫ما هو الثبات العلمي على أن القرآن يمكن أن يعالج حتى أكثر‬

‫المراض استعصاء‪E‬؟‬
‫هنالك أناس يعملون في مجال العلج بالقرآن وقد حصلوا عل ى‬

‫نت ائج طيب ة بس بب إخلص هم ل تب ارك وتع الى فه ؤلء وه م قل ة‬
‫قليل ة ج دا‪ X‬ل يبتغ ون الحي اة ال دنيا أو الش هرة أو ال جر إنم ا‬
‫يري دون وج ه ال ‪ ،‬فه م يتل ون آي ات م ن الق رآن عل ى المرض ى‬
‫ابتغاء وجه ال وببركة هذه القراءة فإن ال تبارك وتعالى يتمم‬
‫هذا الشفاء‪ .‬ولكن هنالك بعض الدجالين ي د)عون أنهم يستطيعون‬
‫أن يع الجوا ويش فوا جمي ع ال مراض به دف الكس ب الم ادي أو‬
‫الشهرة أو أهداف دنيوية‪.‬‬
‫لذلك ينبغي أن نميز بين هؤلء وهؤلء وينبغي أن نبني عقيدتنا‬

‫عل ى أس اس علم ي‪ ،‬فل يج وز لن ا ل و رأين ا ه ذه المظ اهر )ال دجل‬
‫والشعوذة( ل يجوز أن ننكر العلج بالقرآن بشكل كامل‪ ،‬كذلك ل‬
‫‪92‬‬
‫يج وز لن ا أن نقب ل به ذا الموض وع بش كل مطل ق‪ ،‬إذا جاءن ا أي‬

‫إنسان يقول أنا أعالج بالقرآن نقبله دون أي تحفظ مثل‪.‬‬
‫وم ن هن ا ل ب د م ن وض ع الس اس العلم ي له ذا العلج ونتع رف‬

‫عل ى البح اث العلمي ة ال تي ق ام به ا العلم اء‪ ،‬ولك ن للس ف ح تى‬
‫الن ل يوجد أبحاث علمية طبية عن تأثير قراءة القرآن تحديدا‬
‫عل ى الم رض‪ ،‬هنال ك أبح اث ف ي مج ال العلج بالص وت‪ ،‬وه ذا‬
‫العلج للس ف ال ذي ب دأ ب ه ه م أن اس غي ر مس لمين‪ ،‬م ن دول‬
‫غربية‪ ،‬يعالجون الناس بالترددات الصوتية‪ ،‬وأقول للسف لننا‬
‫نح ن المس لمين ل دينا كت اب‪ ،‬ه ذا الكت اب العظي م‪ ،‬للس ف ننس اه‬
‫ونغف ل عن ه وننتظ ر الغ رب ح تى يكش ف الحق ائق ونأخ ذ الحق ائق‬
‫من ه‪ ،‬بينم ا ه ذا الكت اب العظي م ال ذي أودع ال في ه علم ه تب ارك‬
‫وتعالى وجعله كتاب ا‪ X‬مليئا‪ X‬بالمعجزات والحقائق والسرار‪ ،‬ننساه‪،‬‬
‫ونغف ل عن ه‪ ،‬ونجل س وننتظ ر ال خرين ح تى يكش فوا لن ا العلج‬
‫والحقائق العلمية‪.‬‬
‫العلج بالص وت ه و أن ي أتي المعال ج ب ترددات ص وتية مث ل‬

‫أص وات موس يقى – أص وات طبيعي ة‪ :‬خري ر مي اه أو بلب ل أو‬
‫حفيف الشجار أو غير ذلك أو أصوات نقر على الزجاج وغيره‬
‫ويطبق ون ه ذه الص وات‪ ،‬يجعل ون المري ض يجل س ويس تمع إل ى‬
‫‪93‬‬
‫هذه الصوات لفترة من الزمن‪ ،‬يعني كل يوم مثل‪ X‬نصف ساعة‬

‫لمدة – فرضا‪ – X‬شهر‪.‬‬
‫لحظ وا أن بع ض الص وات تش في م ن أم راض معين ة‪ ،‬وهنال ك‬

‫بعض المراض المستعص ية مث ل س رطان القول ون وغي ره قد تم‬
‫ش فاؤها به ذه الوس يلة العلجي ة‪ ،‬فق ط باس تخدام ت رددات ص وتية‬
‫محددة‪ ،‬ثم بعد ذلك وجدوا أن هذه الترددات الصوتية تؤثر على‬
‫خليا الجسد‪ ،‬وتؤثر أيض ا‪ X‬على الفيروسات داخل الجسم‪ ،‬وتؤثر‬
‫عل ى نظ ام المناع ة بش كل كام ل‪ ،‬فبع ض ال ترددات الص وتية تزي د‬
‫من قدرة جهاز المناعة على مواجهة المرض‪.‬‬
‫ما هو المرض؟‬
‫إن أح دنا عن دما يص اب بم رض م ا‪ ،‬م ا ال ذي يح دث ف ي جس ده‪،‬‬

‫لماذا بعض الناس يشفيهم هذا الدواء‪ ،‬وبعضهم ل ي‪4‬شف‪.‬ى؟ ولماذا‬
‫تجد أن إنسان سليم الجسم‪ ،‬وإنسان آخر تصيبه المراض؟ لماذا‬
‫هناك إنسان لديه نظام مناعة قوي جدا‪ X‬وإنسان آخر ليس لديه‬
‫شيء من هذه المناعة؟‬
‫الس بب‪ :‬أن ال تب ارك وتع الى عن دما خل ق النس ان أودع ف ي ك ل‬

‫خلية من خليا جسده برنامجا‪ X‬خاصا‪ X‬يدير كل حركة من حركاته‪،‬‬
‫وهذا البرنامج موجود داخل كل خلية في الشريط الوراثي لهذه‬
‫الخلية‪ ،‬هو الذي يتحكم بهذه الخلية وباهتزازاتها وبتردداتها‪.‬‬
‫‪94‬‬
‫لذلك وجد العلماء بعد أبحاث طويلة أن كل خلية تصدر ترددات‬

‫ص وتية وك ل خلي ة م ن خلي ا الجس د تت أثر ب الترددات الص وتية‪،‬‬
‫وك انت نتيج ة ه ذه الختب ارات أنه م وج دوا أن هنال ك بع ض‬
‫الصوات التي تشفي من أمراض معينة‪ ،‬وفي رحلتهم في البحث‬
‫ع ن ال ترددات الص حيحة ل م يع ثروا عل ى أي نتيج ة علمي ة ح تى‬
‫الن‪.‬‬
‫ولكن إذا أصاب النسان أي مرض ماذا يحدث داخل الخليا؟‬
‫ال ذي يح دث ه و خل ل ف ي برنام ج ه ذه الخلي ا ال ذي فط ره ال‬

‫تبارك وتعالى على الفطرة السليمة‪) :‬ف(ط‪1‬ر*ة‪ .‬الل‪-‬ه( ال‪-‬ت(ي ف‪.‬ط‪.‬ر* الن‪-‬اس‬
‫ع*ل‪.‬ي‪+‬ه*ا ل‪.‬ا ت‪.‬ب‪ +‬د(يل‪ 8‬ل>خ‪.‬ل‪1‬ق( الل‪-‬ه( ذ‪.‬ل>ك* ال د‪9‬ين‪ 4‬ال‪1‬ق‪.‬ي‪9‬م‪ 4‬و*ل‪.‬ك(ن) أ‪8‬ك‪1‬ث‪ .‬ر* الن‪-‬اس' ل‪.‬ا‬
‫ي*ع‪+‬ل‪.‬م‪4‬ون( ]الروم‪ .[30 :‬وربما نعجب إذا علمنا أن بعض الطباء‬
‫والب احثين الي وم يح اولون أن يبتك روا طرق ا‪ X‬جدي دة ف ي العلج‬
‫يسمونها‪ :‬إعادة برمجة خليا الدماغ‪ ،‬فكل الحداث التي يمر بها‬
‫النسان وك ل كلمة ينطقها وك ل فع ل يراه وك ل حدث يتلقاه كلها‬
‫يت م تخزينه ا ف ي أم اكن خاص ة داخ ل خلي ا الجس د ولي س خلي ا‬
‫الدماغ بل خليا الجلد وخليا القلب وخليا الرئتين‪ ...‬ويقولون‪:‬‬
‫إن أي مرض ل بد أن يكون هنالك خلل من وراءه وبالتالي فإن‬
‫ه ذا الخل ل يمك ن إع ادته ويمك ن علج ه م ن جدي د وإع ادة الخلي ة‬
‫إلى وضعيتها الولى التي كانت عليها‪.‬‬
‫‪95‬‬
‫م ا ه و الطري ق ال ذي ينبغ ي علين ا أن نس لكه لع ادة برمج ة‬

‫الخليا؟‬
‫علماء البرمجة اللغوية العصبية يستخدمون اليحاءات والكلمات‬

‫ولديهم أساليبهم في إعادة البرمجة والطباء يستخدمون الدوية‬
‫الكيميائية‪ ،‬وه ي طبع ا‪ X‬الكثر ض ررا‪ X‬عل ى النس ان لعادة الخلي ة‬
‫إلى طبيعتها‪ ،‬وعلماء النفس يستخدمون أسلوب التحليل النفسي‬
‫وغي ر ذل ك‪ .‬ولك ن هن اك أس لوب ح ديث بع دما اكتش ف العلم اء أن‬
‫كل خلية من خليا دماغ النسان تهتز بنظام بديع ل يحيد شعرة‬
‫عن المسار الذي رسمه ال تعالى له‪.‬‬
‫فهؤلء العلماء وجدوا أن خليا الدماغ تهتز وخليا الجسد تهتز‬

‫أيض ا‪ ،X‬وه ي تت أثر ب الهتزازات أي تت أثر بال مواج الكهرطيس ية‪،‬‬
‫تت أثر بالض وء‪ ،‬تت أثر بالص وت‪ ،‬ول ذلك ب دؤوا يفك رون بوس ائل‬
‫بديلة للعلج وهي ما يسمونه العلج بالصوت وهو أحد أنواعه‬
‫الط ب الب ديل أو الط ب المكم ل‪ .‬ف العلج بالص وت‪ :‬يعن ي أن ن أتي‬
‫بالترددات التي توقظ هذه الخليا وتنشطها‪ ،‬وبنفس الوقت تقضي‬
‫على الخليا المريضة السرطانية وتبعدها وتزيلها وتقوي جهاز‬
‫المناعة لدى النسان‪.‬‬
‫القرآن الكريم يقوم بهذا العمل‪ ،‬والدليل على ذلك أن آيات القرآن‬
‫وكلماته وحروفه قد رتبها ال تبارك وتعالى بنظام محكم ل يشبه‬
‫‪96‬‬
‫أي نظام آخر‪ ،‬وال تبارك وتعالى عندما أنزل هذا القرآن وقال‪:‬‬
‫الظ‪-‬ال>م(ين* إ>ل‪-‬ا خ‪.‬س*ار‪E‬ا( ]السراء‪ .[82 :‬فهذا يعني أن ال أودع في‬
‫كلم ات ه ذا الق رآن ق درة عل ى العلج ولغ ة خاص ة تفهمه ا خلي ا‬
‫الدماغ لدى النسان ولدى تلوة آيات معينة يحدث هذا الشفاء‪.‬‬
‫الص وت ه و عب ارة ع ن أم واج ميكانيكي ة تنتق ل ع بر ال ذن لل دماغ يعالجه ا‬

‫ويعطي أوامره للجسد‪ ،‬ولكن هذا الصوت أيها الخوة يؤثر أيض ‪W‬ا على كل‬
‫ش يء م ن حولن ا‪ .‬فالعلم اء ح ديثا‪ W‬يقوم ون باس تخدام الص وت م ن أج ل‬
‫التبري د أو التكيي ف أو م ن أج ل تبري د المي اه وتجمي دها‪ ،‬ويقوم ون أيض ا‬
‫باس تخدام ال ترددات الص وتية م ن أج ل تف تيت الحص ى ف ي الكلي ة ل دى‬
‫النسان‪ ،‬ويقومون أيض ا‪ W‬باستخدام الترددات الصوتية لتفجير بعض الخليا‬
‫السرطانية‪.‬‬
‫ونح ن عن دما نس مع كلم ال تب ارك وتع الى عن دما يق ول‪) :‬ل‪ .‬و‬
‫خش‪1‬ي*ة( الل‪-‬ه‬
‫أ‪8‬ن‪1‬ز*ل‪1‬ن‪.‬ا ه*ذ‪.‬ا ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن* ع*ل‪.‬ى ج*ب*ل• ل‪.‬ر*أ‪8‬ي‪+‬ت‪.‬ه‪ 4‬خ‪.‬اش(ع‪E‬ا م‪4‬ت‪.‬ص*د‪9‬ع‪E‬ا م(ن‪. +‬‬
‫‪97‬‬
‫و*ت(ل‪1‬ك* ال‪1‬أ‪8‬م‪+‬ث‪.‬ال‪ s‬ن‪.‬ض‪ +‬ر'ب‪4‬ه*ا ل>لن‪-‬اس' ل‪.‬ع*ل‪-‬ه‪4‬م‪ +‬ي*ت‪.‬ف‪.‬ك‪-‬ر‪4‬ون( ]الحش ر‪ [21 :‬هذا‬
‫يعن ي أن ال تب ارك وتع الى ل و جع ل ه ذا الجب ل يعق ل كلم ال‬
‫تع الى‪ ،‬إذا‪ X‬لتص د)ع وتش قق وخ ر‪ j‬خاش عا‪ X‬أم ام عظم ة ه ذا الكلم‪،‬‬
‫فهذا الكلم عندما نلقيه على إنسان مصاب بمرض عضال‪ ،‬فإن‬
‫هذه الترددات الصوتية تدخل عبر الذن إلى دماغ هذا المريض‪،‬‬
‫وت ؤثر عل ى ه ذه الخلي ا‪ ،‬وتجعله ا خلي ا خاش عة‪ ،‬أو تميته ا إذا‬
‫ك انت خلي ا س رطانية أو تنش طها وتحييه ا م ن جدي د‪ ،‬ل ن ال‬
‫تبارك وتعالى يقول‪) :‬ي*ا أ‪8‬ي‪7‬ه*ا ال‪-‬ذ(ين* آ‪8‬م*ن‪0‬وا اس‪+‬ت‪.‬ج'يب‪4‬وا ل>ل‪-‬ه( و*ل>لر)س‪4‬ول‬
‫إ>ذ‪.‬ا د*ع* اك‪0‬م‪ +‬ل>م* ا ي‪4‬ح‪+‬ي(يك‪0‬م ( ]النف ال‪ .[24 :‬إذا‪ X‬الق رآن حي اة‪ ،‬حي اة‬
‫بالنس بة للنس ان‪ ،‬وبالنس بة لك ل خلي ة م ن خلي ا جس د ه ذا‬
‫النسان‪.‬‬
‫أيها المريض ينبغي أن تعتمد على نفسك في القراءة!!‬
‫في البداية اعتمد على قراءتك لن صوتك هو الكثر تأثيرا‪ .X‬مثل‬

‫أن ا عن دما أص اب بم رض معي ن‪ ،‬إذا جلس ت وق رأت الق رآن عل ى‬
‫نفسي‪ ،‬فإن خليا جسدي ستتأثر بشكل كبير بهذه القراءة‪ ،‬بينما‬
‫إذا لجأت إلى إنسان آخر سيكون التأثير أقل‪ ،‬ولكن أحيان ا‪ X‬يكون‬
‫الت أثير ك بيرا‪ X‬إذا ك ان ص احب الص وت ال ذي يق رأ إنس ان تقي ا‬
‫ومخلص ا‪ X‬ف ي عب ادته ل ‪ ،‬ف إن ال ترددات الص وتية الص ادرة عن ه‬
‫تختل ف ع ن أي إنس ان آخ ر‪ ،‬ل ن العلم اء يقول ون‪ :‬إن تاريخن ا‬
‫‪98‬‬
‫والح داث ال تي نق وم به ا وتم ر علين ا‪ ،‬مختزن ة ف ي أص واتنا‪،‬‬

‫ف الترددات الص وتية ال تي تص در ع ن إنس ان تق ي يحف ظ الق رآن‬
‫ويخاف ال تبارك وتعالى سوف تختلف تمام ا‪ X‬عن تلك الترددات‬
‫الصادرة عن إنسان يعصي ل تبارك وتعالى‪ ..‬لماذا؟‬
‫كي ف يح دث ه ذا الص وت؟ إن ه عملي ة معق دة تت م ف ي ال دماغ‬

‫بتعليم ات معين ة يت م إص دار ه ذا الص وت ال ذي ه و عب ارة ع ن‬
‫موج ات ميكانيكي ة ولك ن ك ل إنس ان ل ه ص وته الخ اص‪ ،‬وه ذا‬
‫النسان صوته يتأثر بالحداث التي تمر عليه‪ ،‬وهذا كلم وجده‬
‫العلماء حديثا‪ ،X‬ففي الماضي لم يكن أحد يدرك شيئا‪ X‬عن موضوع‬
‫أنه لكل إنسان بصمة خاصة بصوته‪ ،‬وهنا ربما نتذكر قول الحق‬
‫تب ارك وتع الى‪) :‬و*م(ن‪ +‬آ‪8‬ي*ات(ه( خ‪.‬ل‪1‬ق‪ 0‬الس) م*او*ات( و*ال‪1‬أ‪8‬ر‪+‬ض' و*اخ‪1‬ت(ل‪.‬اف‬
‫أ‪8‬ل‪1‬س( ن‪.‬ت(ك‪0‬م‪ +‬و*أ‪8‬ل‪ 1‬و*ان(ك‪0‬م‪ +‬إ>ن) ف(ي ذ‪.‬ل>ك* ل‪.‬آ‪8‬ي*ات„ ل>ل‪1‬ع*ال>م(ين( ]الروم‪ .[22 :‬ففي‬
‫ال ترددات الص وتية هنال ك اختلف أيض ا‪ X‬م ن إنس ان ل خر‪ ،‬وف ي‬
‫تأثير هذا الصوت هنالك اختلف‪.‬‬
‫فعندما يأتي إنسان ويصاب بمرض ويقرأ بصوته هو على نفسه‬

‫ويكون مخلصا‪ X‬ل ويكون في حالة تركيز شديد ورجاء شديد من‬
‫ال أن يعافيه‪ ،‬فإن هذه الترددات ستكون أشد تأثيرا‪ X‬مما لو كان‬
‫ل يتمتع بهذه الصفات‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫وهن اك س ؤال آخ ر‪ :‬م ا ه و الش فاء ب القرآن وكي ف يك ون ه ذا‬

‫الش فاء‪ ،‬وه ل ص حيح أن الق رآن يش في م ن ك ل ال مراض أم أن‬
‫هنالك أمراضا‪ X‬محددة يمكن للقرآن أن يشفيها؟‬
‫ه ذا ه و البح ث ال ذي قم ت ب ه واس تغرق من ي أك ثر م ن ثلث‬

‫س نوات ووج دت بن تيجته أن الق رآن الكري م يش في م ن جمي ع‬
‫المراض التي نعرفها والتي ل نعرفها‪.‬‬
‫ولكن ما هي الثباتات والبراهين العلمية على ذلك؟‬
‫عن دما و‪4‬ج د النس ان عل ى س طح ه ذه ال رض وعن دما ب دأت‬

‫المراض تصيبه بدأ يلجأ إلى اللهة وإلى الشمس أحيان ا‪ X‬والقمر‬
‫وب دأ يص نع الطق وس المختلف ة عل ى أم ل أن تش فيه ه ذه الله ة‪،‬‬
‫وفي زمن س يدنا إبراهيم عليه السلم أنكر عليهم هذه الظواهر‬
‫وأنك ر عليه م ه ذه العم ال فق ال‪) :‬و*إ>ذ‪.‬ا م*ر'ض‪ +‬ت‪ 0‬ف‪.‬ه‪ 4‬و* ي*ش‪ 1‬ف(ين'(‬
‫]الش عراء‪ [80 :‬أي أن ال تب ارك وتع الى ه و ال ذي يش فيني م ن‬
‫أي م رض ك ان‪ ،‬وبم ا أن ال تب ارك وتع الى ق ال‪) :‬و*ن‪0‬ن‪.‬ز‪9‬ل‪ s‬م(ن‬
‫ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن' م*ا ه‪4‬و* ش(ف‪.‬اء? و*ر*ح‪+‬م*ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪4‬ؤ‪A‬م(ن(ين( ]السراء‪ [82 :‬فهذا يعني‬
‫أن القرآن فيه شفاء لكل شيء‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫الدماغ فيه أكثر من تريليون خلية والتريليون هو مليون مليون أو هو واحد‬

‫وبجانبه اثنا عشر صفرا‪ (1.000.000.000.000) W‬هذه الخليا تعمل جميعا‬
‫بتناسق مبهر وكل خلية هي بمثابة جهاز كمبيوتر‪ ،‬وتأملوا معي لو أننا‬
‫وض عنا مثل‪ W‬تريلي ون جه از كم بيوتر لتعم ل ف ي نف س ال وقت‪ ..‬ل يمك ن‪.‬‬
‫تص وروا مع ي حج م ه ذا العم ل وحج م التنس يق ال ذي س يتم وحج م‬
‫المهندس ين ال ذين سيش رفون عل ى ه ذا العم ل‪ ،‬م ع العل م أن ذل ك‬
‫مستحيل‪ ،‬فوق طاقة البشر‪ ،‬فإذا كان لدينا مثل‪ W‬مئة جهاز كمبيوتر وأردنا‬
‫أن ننس ق بينه ا نحت اج لع دة مهندس ين ليبق وا ليل‪ W‬نه ارا‪ W‬لك ي ل يح دث‬
‫خل ل أو أخط اء‪ ،‬فكي ف أن ال تب ارك وتع الى خل ق لن ا تريلي ون خلي ة ف ي‬
‫الدماغ بل أكثر وجميعها تعمل بتناسق مبهر‪ ،‬وآلية عمل هذه الجهزة أو‬
‫هذه الخليا تعتم د على الهتزاز فكل خلية من خلل الجسم له ا تردد‬
‫اهتزازي معين‪ ،‬ل توجد خلية ساكنة أو جامدة كل خليا الجسم تهتز‪،‬‬
‫ونتيجة هذا الهتزاز تتواصل مع بعضها وتنتقل المعلومات عبر الخليا من‬
‫الدماغ إلى أنحاء الجسم‪.‬‬
‫ولكن عندما تطور الطب الحديث‪ ،‬بدأ الناس يلجؤون إلى الوسائل‬
‫التجريبي ة ويعتم دون بش كل ك بير عل ى الدوي ة الكيميائي ة لعلج‬
‫‪101‬‬
‫مختل ف ال مراض‪ ،‬وف ي زم ن الن بي علي ه الص لة والس لم ك ان‬

‫العلج الط بيعي لجمي ع ال مراض ه و الق رآن الكري م‪ ،‬فق د ك ان‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم يأمر أصحابه بهذا العلج‪ ،‬وربما نعلم‬
‫من خلل قراءة سورة الفاتحة سبع مرات على المرض وهنالك‬
‫آي ات مح ددة أيض ا‪ X‬إذا قرأه ا النس ان فأص ابت ذل ك الم رض ف إنه‬
‫يشفى بإذن ال تبارك وتعالى‪ .‬ولكن نحن اليوم في عصر العلم‪،‬‬
‫وهنالك تطور هائل في العلوم لذلك ل بد أن يكون خطابنا بهذه‬
‫الوسيلة أي بلغة العلم‪.‬‬
‫ولكن ما هو القرآن؟ ما هو صوت القرآن؟‬
‫إذا حللنا صوت القرآن نلحظ أنه عبارة عن ترددات صوتية أو‬
‫موج ات تنتق ل إلين ا م ن خلل اله واء‪ ،‬وه ذه ال مواج الص وتية‬
‫تنتق ل إل ى ال ذن ث م ت دخل إل ى ال دماغ بع د أن تتح ول ف ي ال ذن‬
‫الداخلي ة طبع ا‪ X‬إل ى نبض ات أو إش ارات كهربائي ة وإل ى اه تزازات‬
‫فت ؤثر عل ى من اطق معين ة م ن ال دماغ ث م تعط ي ه ذه الخلي ا‬
‫أوامرها للجسم لكي يتأثر بهذا الصوت‪.‬‬
‫على سبيل المثال ولكي ندرك مدى تأثير الصوت‪ ،‬أحيان ا‪ X‬يسمع‬
‫إنس ان خ برا‪ X‬س ار‪j‬ا‪ X‬فتج ده عل ى الرغ م م ن مرض ه ينه ض ويق وم‬
‫ويحس‪ j‬ك أنه ش في بس بب ذل ك‪ .‬وأحيان ا‪ X‬تج د إنس انا‪ X‬يك ون مع افى‬
‫‪102‬‬
‫وفي كامل صحته يأتيه خبر محزن فتجد أنه يصاب بجلطة قلبية‬
‫أو دماغية أو قد يصاب بالموت المفاجئ أو غير ذلك‪.‬‬
‫إذا‪ ..X‬ما الذي حدث؟‬
‫ال ذي ح دث أن ه ذه ال ترددات الص وتية ال تي تلقاه ا ه ذا النس ان‬

‫أث رت ف ي خلي ا دم اغه ف أعطى ال دماغ تعليم اته لعض اء الجس د‬
‫لتتفاعل مع هذه الترددات الصوتية‪ ،‬ولذلك فإننا نجد أن الباحثين‬
‫الي وم ف ي ال دول المتط ورة يلج ؤون إل ى طريق ة جدي دة لعلج‬
‫ال مراض المستعص ية‪ ،‬فهنال ك أم راض ك ثيرة استعص ت عل ى‬
‫الطب مثل السرطان وغيره‪ ،‬فهذه المراض لم يتمكن الطباء من‬
‫إيج اد علج ن اجع له ا‪ ،‬ل ذلك ب دأ فري ق م ن ه ؤلء الب احثين‬
‫يلج ؤون إل ى ط رق بديل ة‪ ،‬وربم ا يك ون م ن أه م ه ذه الط رق م ا‬
‫يسمى العلج بالصوت‪.‬‬
‫طبعا‪ X‬يضعون هذا المريض ويؤثرون عليه بذبذبات صوتية معينة‬

‫قد تكون صوت لموسيقى أو أصوات للطبيعة مثل خرير الماء أو‬
‫غير ذلك أو أصوات نقر على أوعية زجاجية إلى آخره‪..‬‬
‫فوجدوا بعد فترة من هذا العلج أن العضو المصاب يتحسن‪ ،‬أو‬

‫أن هذا الس رطان يبدأ بالتحسن‪ ،‬فأصدروا آلف البحاث وهنالك‬
‫م ؤتمرات ك بيرة تعق د الي وم ع ن العلج بالص وت كطريق ة بديل ة‬
‫للطب الكيمائي‪.‬‬
‫‪103‬‬
‫ف إذا تأملن ا كت اب ال تب ارك وتع الى‪ ،‬وقرأن ا آي اته وج دنا أن ه ذه‬

‫اليات تؤكد على أن هذا القرآن فيه شفاء‪ ،‬يقول تبارك وتعالى‪:‬‬
‫)و*ن‪0‬ن‪.‬ز‪9‬ل‪ s‬م(ن* ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن' م*ا ه‪ 4‬و* ش( ف‪.‬اء?( ]الس راء‪ [82 :‬ل م يق ل لن ا‪:‬‬
‫شفاء من مرض نفسي أو مرض عضوي أو مرض محدد‪ ..‬ل‪..‬‬
‫شفاء لكل شيء سواء كان المرض اضطرابا‪ X‬نفسيا‪ X‬أو اضطرابا‬
‫في أحد أجهزة الجسم‪ ،‬دائما‪ X‬القرآن فيه شفاء‪.‬‬
‫والب احثون الي وم ل يش كون أب دا‪ X‬ف ي أن ال ترددات الص وتية ت ؤثر‬
‫عل ى خلي ا ال دماغ فمنه ا م ا ينش ط ه ذه الخلي ا ويجعله ا أك ثر‬
‫نش اطا‪ X‬وحيوي ة‪ ،‬ومنه ا م ا ي ؤثر أيض ا‪ X‬عل ى خلي ا الس رطان‬
‫فيفتته ا‪ ،‬وه ذا البح ث ق ام ب ه ب احث فرنس ي اس مه "فابي ان" ه ذا‬
‫الباحث له قصة طريفة مع العلج بالصوت‪.‬‬
‫ف ي بداي ة حي اته ك ان موس يقيا‪ ،X‬وك ان كلم ا اس تمع إل ى ص وت‬

‫الموسيقى‪ ،‬أو كلما عزف على آلته فإن هذه الصوات ي‪4‬حس‪ j‬أنه‬
‫يتفاعل معها‪ ،‬حتى إنه قد أصيب بمرض‪ €‬ذات يوم‪ ،‬ولم يجد من‬
‫يعال ج ه ذا الم رض م ن الطب اء‪ ،‬ك ان هنال ك ل ديه ورم معي ن ف ي‬
‫كتف ه‪ ،‬وبع د ف ترة لح ظ أن ه ذا ال ورم زال‪ ،‬ث م بع د ذل ك أص يب‬
‫بم رض عض لي ف ي جس ده‪ ،‬أيض ا‪ X‬لح ظ أن الموس يقى أث رت‪ ،‬أو‬
‫ليس ت ك ل الموس يقى ب ل ت رددات معين ة فنح ن نعل م أن ص وت‬
‫‪104‬‬
‫الموسيقى أو صوت النسان أو صوت الحيوان أو صوت الرعد‬

‫كلها عبارة عن ترددات تقاس بالهرتز )ذبذبة في الثانية(‪.‬‬
‫هل توجد علقة بين الصوت وبين الشفاء؟‬
‫بع د ذل ك ذه ب إل ى أح د الطب اء وأخ بره به ذا ال مر‪ ،‬وق ررا أن‬

‫يقوما ببحث علمي عن خليا النسان‪ ،‬فقاما بإحضار خلية دم من‬
‫إنس ان وق اموا بتعريض ها لمختل ف أن واع الص وات‪ ،‬وعرض وها‬
‫أيضا‪ X‬لصوت النسان نفسه الذي أخذوا منه هذه الخلية من دمه‪،‬‬
‫وج دوا بع د أن أج روا ه ذه التج ارب وأخ ذوا القياس ات وج دوا أن‬
‫هذه الخلية تتأثر تأثرا‪ X‬كبيرا‪ X‬بالصوت‪ ،‬فقاموا بتصوير هذه الخلية‬
‫بك اميرا اس مها ك اميرا كيريلي ان وه ذه الك اميرا تص و‪j‬ر الطي ف‬
‫الكهرطيسي المحيط بالخلية أو المحيط بالجسام‪.‬‬
‫‪105‬‬
‫كل خلية كم ا يقول العلماء تنش ر حوله ا مجال كهرطيسي‪ ،‬لن الخلية‬
‫فيه ا كهرب اء‪ ،‬ونتيج ة عمله ا فإنه ا تنش ر ه ذا المج ال ال ذي يظه ر ف ي‬
‫الص ور عل ى ش كل أل وان متنوع ة فالخلي ة ال تي أخ ذوها ه ي خلي ة دم‬
‫وج دوا أن أك ثر تنش يط‪ Ð‬له ا يح دث عندما يت م التأثير عليه ا بص وت ص احب‬
‫ه ذه الخلي ا‪ ،‬فأن ا مثل‪ W‬عن دما أتح دث ف إن خلي ا جس دي تت أثر أك ثر م ن‬
‫خلي ا جس د ال خرين‪ ،‬وك ذلك عن دما يتح دث ش خص آخ ر يت أثر ه و أك ثر‬
‫من ي به ذا الص وت‪ ،‬وه ذه عملي ات ل نح س به ا ولكنه ا موج ودة‪ ،‬فخرج وا‬
‫بنتيجة وهي أن للصوت تأثيرا‪ W‬مهما‪ W‬على الخليا‪.‬‬
‫لقد أخذ هذا الباحث خلية سرطانية وقام بالتأثير عليها بأصوات‬
‫محددة‪ ،‬ووجد أن عند تردد معين لهذا الصوت فإن هذه الخلية‬
‫تنفجر وتتفتت وعند نفس التردد وجد أن الخليا السليمة تنشط‪،‬‬
‫أي أن هنالك مفعول مزدوج للصوت يؤثر على الخلية المريضة‬
‫‪106‬‬
‫فينش طها‪ ،‬وي ؤثر عل ى الخلي ة الس رطانية فيفتته ا وح تى الخلي ة‬

‫السليمة يزيد من طاقتها‪.‬‬
‫ما هو العلج بصوت القرآن؟‬
‫وإذا م ا ع دنا إل ى الق رآن الكري م‪ ،‬ونح ن نعل م أن الق رآن نتل وه‬
‫بص وتنا‪ ،‬ون ؤثر عل ى ال خرين به ذه ال ترددات الص وتية والعلم اء‬
‫الي وم مش كلتهم أنه م يبحث ون ع ن ال ترددات الص وتية الص حيحة‬
‫المناسبة لهذه المراض ولكنهم وعلى الرغم من أن هذا البحث‬
‫مض ى علي ه أك ثر م ن رب ع ق رن إل أنه م ل م يع ثروا عل ى ه ذه‬
‫ال ترددات الص حيحة بس بب أنه م يعتم دون عل ى الموس يقى‬
‫والصوات الخرى‪.‬‬
‫ولك ن نح ن ل دينا ش يء مه م وه و الق رآن‪ ،‬وبم ا أن ال تب ارك‬

‫وتعالى هو الذي أنزل هذا القرآن ورتب كلماته وحروفه بتناسق‬
‫مبه ر بشكل يعطي تناس قا‪ X‬عظيم ا‪ X‬يؤثر عل ى العق ول ويؤثر عل ى‬
‫القلوب أيضا‪.‬‬
‫ول ذلك فإنن ا عن دما نق رأ س ورة الفاتح ة مثل‪ X‬ف إن ه ذه ال ترددات‬

‫الص وتية ال تي ت أتي وت دخل إل ى دم اغ ه ذا الش خص المري ض‬
‫فيتأثر بها ويتفاعل معها وهذه الترددات تنتقل عبر الجسد كامل‬
‫وعبر القلب أيضا‪ X‬لن القلب له دور مركزي في هذا العلج‪ ،‬فال‬
‫تبارك وتعالى يحدثنا في كثير من اليات عن أهمية القلب حتى‬
‫‪107‬‬
‫إن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪) :‬أل إن في الجسد مضغة‪ ،‬إذا‬
‫صلحت صلح الجسد كله‪ ،‬وإذا فسدت فسد الجسد كله‪ ،‬أل وهي‬
‫القل ب( فنح ن عن دما نق رأ الق رآن ف إن قلوبن ا تت أثر به ذه الق راءة‬
‫وأكثر ما يكون التأثير إذا كان النسان يعتقد بهذا الكلم وإذا كان‬
‫مستيقنا‪ X‬بأن هذا الكلم هو الحق‪.‬‬
‫ولذلك قال تبارك وتعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة‬

‫للمؤمنين‪ ،‬أما الظالمين فل يزدادون إل مرض ا‪ X‬وفشل‪) :‬و*ل‪.‬ا ي*ز'يد‬
‫الظ‪-‬ال>م(ين* إ>ل‪-‬ا خ‪.‬س*ار‪E‬ا( م ع العل م أن تلوة الق رآن له ا أث ر ش فائي‬
‫للن اس جميع ا‪ X‬ل ن ال تب ارك وتع الى ق ال‪) :‬ي* ا أ‪8‬ي‪7‬ه* ا الن‪-‬اس‪ 4‬ق‪ .‬د‬
‫ج*اء*ت‪1‬ك‪0‬م‪ +‬م*و‪+‬ع(ظ‪ .‬ة‪ C‬م(ن‪ +‬ر*ب‪9‬ك‪0‬م( والخط اب لم ن؟ للن اس‪) :‬و*ش( ف‪.‬اء? ل>م*ا‬
‫ف(ي الص‪ 7‬د‪4‬ور' و*ه‪ 4‬د‪E‬ى و*ر*ح‪+‬م* ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪ 4‬ؤ‪A‬م(ن(ين( ]ي ونس‪ .[57 :‬إذا‪ X‬اله دى‬
‫والرحمة والشفاء الكامل هو للمؤمن‪ ،‬أما غير المؤمن فقد يتأثر‬
‫ولكن بشكل قليل‪ ،‬ويعتمد هذا التأثير على مدى إيمانه بصدق هذا‬
‫القرآن‪.‬‬
‫هنال ك أيض ا‪ X‬ت أثير عجي ب لق راءة الق رآن لي س عل ى النس ان‬
‫فحسب بل على المواد‪ ،‬وبخاصة الماء‪ ،‬فنحن عندما نقرأ آيات‬
‫من القرآن على كأس من الماء مثل‪ ،X‬فإن تركيب جزيئات الماء‬
‫س وف يختل ف انتظ ام ه ذه الج زيئات والمج ال الكهرطيس ي له ا‬
‫س وف يت أثر‪ ،‬وه ذه التجرب ة ق ام به ا ع الم ياب اني طبع ا‪ X‬فاس تخدم‬
‫‪108‬‬
‫أص وات الموس يقى وكلم ات عادي ة‪ ،‬ووج د أن هنال ك تأثيرا‪ X‬ك بيرا‬
‫ح تى إن ه خ رج بنتيج ة وه ي‪ :‬أن الم اء يخ تزن المعلوم ات أو أن‬
‫ال ترددات الص وتية تخ تزن ف ي الم اء بش كل أو ب آخر‪ ،‬وهن ا ربم ا‬
‫ن درك اله دي النب وي الش ريف عن دما ك ان الن بي ص لى ال علي ه‬
‫وسلم يقرأ على الماء‪ ،‬ويقرأ على النسان‪ ،‬ويقرأ على المريض‪،‬‬
‫ونجد أن الشفاء يكون تاما‪ X‬وشامل‪ X‬بإذن ال تبارك وتعالى‪.‬‬
‫هل يمكن لي واحد منا أن يعالج بالقرآن؟‬
‫يمكن لي إنسان أن يجرب العلج بالقرآن على نفسه‪ .‬وقد قمت‬

‫بتجرب ة خلل ثلث س نوات تقريب ا‪ ،X‬كن ت أس تمع إل ى الق رآن ك ل‬
‫يوم ل يقل عن عشر أو خمسة عشر ساعة‪ ،‬وقد هيأ ال تعالى‬
‫لي هذه الظروف في ذلك الوقت لحفظ القرآن وتأمله والستماع‬
‫إلي ه ك ل ي وم لف ترات طويل ة‪ .‬وبع د أن مض ى ع دة أش هر لحظ ت‬
‫ش يئا‪ X‬غريب ا‪ X‬فق د ك ان ل دي بع ض ال مراض المزمن ة ال تي كن ت‬
‫أع اني منه ا بش كل دائم‪ ،‬مث ل المس اك‪ ،‬ومث ل بع ض ال لم ف ي‬
‫الكتف‪ ..‬وأشياء أخرى‪ ..‬فوجئت بأن هذه المراض اختفت بشكل‬
‫مفاجئ لم يعد لها أي أثر‪.‬‬
‫هنال ك ش يء آخ ر‪ ،‬أنن ي كن ت عن دما أق رأ ص فحة م ن كت اب‪ ،‬ل‬

‫أستطيع أن أستوعب هذه الصفحة من المرة الولى‪ ،‬فكنت أعيد‬
‫الق راءة ع دة م رات وأحيان ا‪ X‬ل أفه م ش يئا‪ ،X‬وف وجئت بع د حفظ ي‬
‫‪109‬‬
‫للقرآن واستماعي له لساعات طويلة‪ ،‬أنني عندما أفتح أي كتاب‬

‫من أي علم كان‪ ،‬أستطيع أن أستوعبه بسهولة وأستنبط‪ ،‬أي أن‬
‫القرآن يعطيك زيادة في القدرة على الستيعاب وتطوير المدارك‬
‫والبداع أيضا‪.‬‬
‫ول ذلك‪ :‬إن ه ذه الس تنباطات وه ذه الكتش افات ال تي من) ال به ا‬

‫علين ا إنه ا ببرك ة الق رآن فق ط‪ ،‬لي س هنال ك أي عوام ل أخ رى‪،‬‬
‫لي س هنال ك م ؤثر آخ ر إل الق رآن الكري م‪ .‬ول ذلك أن ا أنص ح ك ل‬
‫إنسان يريد أن يصبح مبدعا‪ X‬أن يقرأ القرآن‪ .‬كل إنسان يحب أن‬
‫يحم ل ف ي عقل ه أض خم موس وعة علمي ة عل ى ال طلق فليحف ظ‬
‫الق رآن‪ .‬وك ل إنس ان يع اني م ن أم راض س واء ك انت نفس يه أو‬
‫جس دية فعلي ه أن يس تمع إل ى الق رآن ل كبر ع دد ممك ن م ن‬
‫الس اعات‪ .‬وك ل إنس ان يري د أن ينج ح ف ي حي اته أو ف ي عمل ه‬
‫فليحفظ هذا القرآن‪ .‬وكل إنسان يريد أن يحصل على لغة عربية‬
‫سليمة ويريد أن يمتلك تأثيرا‪ X‬مذهل‪ X‬على الخرين‪ ،‬فعليه أن يقرأ‬
‫هذا القرآن ويحفظه ويعمل به أيضا‪.‬‬
‫ففي كل آية من آيات هذا القرآن نجد أن ال تبارك وتعالى أودع‬

‫ق وة ش فائية‪ ،‬ولك ن ه ذا ل يعن ي أن ن ترك وس ائل الط ب والعلج‬
‫الح ديث‪ ،‬ب ل نس تفيد منه ا ولك ن أول‪ X‬نلج أ إل ى كت اب ال تب ارك‬
‫وتع الى ث م نلج أ إل ى بقي ة الوس ائل المتاح ة وم ن المستحس ن أن‬
‫‪110‬‬
‫ندمج بينها‪ .‬يقول تبارك وتعالى مخاطب ا‪ X‬الناس جميع ا‪) :X‬ي*ا أ‪8‬ي‪7‬ه*ا‬
‫الن‪-‬اس‪ 4‬ق‪ .‬د‪ +‬ج* اء*ت‪1‬ك‪0‬م‪ +‬م*و‪+‬ع(ظ‪ .‬ة‪ C‬م(ن‪ +‬ر*ب‪9‬ك‪0‬م‪ +‬و*ش( ف‪.‬اء? ل>م* ا ف( ي الص‪ 7‬د‪4‬ور‬
‫و*ه‪ 4‬د‪E‬ى و*ر*ح‪+‬م* ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪ 4‬ؤ‪A‬م(ن(ين* * ق‪0‬ل‪ A‬ب'ف‪.‬ض‪ +‬ل> الل‪-‬ه( و*ب'ر*ح‪+‬م*ت(ه( ف‪.‬ب' ذ‪.‬ل>ك‬
‫ف‪.‬ل‪1‬ي*ف‪1‬ر*ح‪4‬وا ه‪ 4‬و* خ‪.‬ي‪ +‬ر? م(م)ا ي*ج‪+‬م*ع‪ 4‬ون( ]ي ونس‪ .[58-57 :‬ه ذه آي ة‬
‫تتحدث عن القرآن الكريم وأن فيه شفاء‪ E‬للناس جميعا‪ .‬وفي آية‬
‫أخ رى يؤك د عل ى أن الق رآن في ه ش فاء‪ ،‬يق ول تب ارك وتع الى‪:‬‬
‫الظ‪-‬ال>م(ين* إ>ل‪-‬ا خ‪.‬س*ار‪E‬ا( ]السراء‪.[82 :‬‬
‫العلج بالصلة‬
‫الص لة أيض ا‪ X‬معلوم ة ت دخل إل ى خلي ا ال دماغ خم س م رات ف ي‬

‫الي وم‪ ،‬ه ذه المعلوم ة تق وم بإص لح الخل ل ال ذي أص اب البرنام ج‬
‫الموجود في دماغك‪ ،‬لذلك حافظ على الصلوات الخمس وأكثر من‬
‫صلة الليل‪.‬‬
‫وللسف الشديد ل توجد دراسات إسلمية طبية عن تأثير الصلة‬

‫عل ى ال مراض وعلجه ا والش فاء به ا‪ ،‬ول ذلك فإنن ا نلج أ إل ى‬
‫الدراس ات الغربي ة ال تي تؤك د يوم ا‪ X‬بع د ي وم عل ى ال ثر الم ذهل‬
‫للصلة على شفاء المراض‪ .‬ولكن صلتهم هي عبارة عن مجرد‬
‫اعتق اد بق درة ال عل ى الش فاء‪ ،‬فه م ل يراع ون ش روط الطه ارة‬
‫‪111‬‬
‫وش روط ال خلص والت وجه إل ى ال ‪ ،‬ولي س ل ديهم تص ور ع ن‬

‫قدرة ال تعالى‪ ،‬بل معظمهم يصلون وهم مشركون بال‪ ،‬فيدعون‬
‫له ولدا‪ ،X‬أو يتصورونه بصورة إنسان أو غير ذلك مما لم ينزل‬
‫ال به سلطانا‪.‬‬
‫وعل ى ك ل ح ال وحس ب اعتق ادي أن ه ذه الص لة "الغربي ة" ال تي‬

‫تجري عليها الختبارات غير صحيحة وعلى الرغم من ذلك يرى‬
‫العلم اء فوائده ا الك ثيرة‪ ،‬فتص وروا مع ي ل و أن ه ذه الختب ارات‬
‫أ‪s‬جريت على أناس مسلمين خاشعين في صلتهم‪ ،‬بالتأكيد ستكون‬
‫النتائج أكثر وضوحا‪ ،X‬وسيكون أثر هذه الصلة أكبر بكثير‪.‬‬
‫ع ن ال ثر الم ذهل للص لة ف ي‬ ‫‪2006‬‬ ‫كش فت دراس ة أجري ت ع ام‬

‫الش فاء )ون ود أن نش ير إل ى أن الص لة عل ى طريقته م كم ا‬
‫أسلفنا(‪ ،‬ك ذلك كش فت ه ذه الدراس ة أن الدعاء للمريض من قب ل‬
‫عائلته وأصدقائه له أثر في الشفاء أيضا!‬
‫وربما يعجب البعض من هذه النتائج التي يقوم بها الغرب الذي‬
‫غالب ا‪ X‬ما يوصف باللحاد‪ ،‬ولكنهم يدرسون أي ظاهرة تصادفهم‪،‬‬
‫لي س م ن منطل ق اليم ان بالص لة وفائدته ا ولك ن به دف الس بق‬
‫العلمي!‬
‫‪112‬‬
‫وف ي دراس ة أجري ت ف ي جامع ة ويسكونس ون ت بين أن مرض ى‬

‫الس رطان )وبخاص ة س رطان الث دي( ق د اس تفادوا بالفع ل م ن‬
‫ممارس ة الص لة والحف اظ عليه ا‪ ،‬وف ي دراس ة تم ت ف ي جامع ة‬
‫أريزونا تبين أن الصلة والستمرار فيها يؤدي إلى نتائج إيجابية‬
‫وتحسن ملموس في حالة المريض بشكل عام‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫أن نتائجه اعتمدت عل ى‬ ‫‪David R. Hodge‬‬ ‫وق د أك د ال دكتور‬

‫‪2007‬‬ ‫دراسة سابقة بالضافة إلى الدراسة التي نشرها في مارس‬
‫وأظه ر م ن خلله ا الطاق ة الش فائية الكامن ة ف ي الص لة‪ ،‬كم ا أن‬
‫أحد الباحثين في جامعة هارفارد وهو البروفسور هيربرت بنسن‬
‫ق د درس ت أثير الص لة عل ى مرض ى القل ب ولح ظ وج ود بع ض‬
‫الشفاء‪.‬‬
‫إن ه ذه النت ائج ي ا أحب تي ينكره ا الملح دون ف ي الغ رب‪ ،‬ب ل‬
‫ويتهم ون الب احثين ب أنهم يلفق ون النت ائج‪ ،‬ولك ن البح اث العلمي ة‬
‫ولغة العلم والحقائق العلمية ل تعرف الكذب‪ ،‬فالدراسات تتوالى‬
‫وش يئا‪ X‬فش يئا‪ X‬يج د الملح دون أنفس هم محاص رين به ذه النت ائج‬
‫العلمية المحكمة‪.‬‬
‫لقد قام علماء في المركز الجديد لدراسات العلم والدين في جامعة‬

‫كولومبي ا بالعدي د م ن الدراس ات وال تي أظه رت أن المنطق ة‬
‫المامي ة م ن ال دماغ أو م ا يس مى منطق ة الناص ية ق د ح دث فيه ا‬
‫‪113‬‬
‫نش اط ك بير أثن اء الص لة‪ ،‬أي أن هن اك علق ة بي ن الص لة وبي ن‬

‫الناص ية! وربم ا ن درك لم اذا ك ان دع اء الن بي ف ي خط ابه لرب ه‪:‬‬
‫)ناصيتي بيدك( صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫وه و ط بيب ف ي جامع ة بنس لفانيا‬ ‫‪Andrew Newberg‬‬ ‫الع الم‬

‫يؤكد على أن‬ ‫‪Why We Believe What We Believe‬‬ ‫ومؤلف كتاب‬
‫المنطق ة ال كثر نش اطا‪ X‬أثن اء الص لة والتأم ل ه ي الناص ية )أي‬
‫المنطقة التي تقع خلف الجبهة(‪ ،‬يقول في دراسة له )‪:(CNN‬‬
‫‪The frontal lobe, the area right behind our foreheads, helps‬‬
‫‪us focus our attention in prayer and meditation‬‬
‫إن المنطق ة المامي ة م ن ال دماغ وال تي تق ع تمام ا‪ X‬خل ف الجبه ة‪،‬‬

‫تساعدنا على التركيز أثناء الصلة والتأمل‪.‬‬
‫إن منطق ة الناص ية م ن ال دماغ أه م منطق ة حي ث تنش ط أثن اء‬

‫التركيز على شيء ما أو محاولة حل مشكلة‪ ،‬ولذلك نرى سيدنا‬
‫ه ودا‪ X‬علي ه الس لم بع دما فق د الم ل م ن ق ومه وت ولى عنه م ول م‬
‫يجد حل‪ X‬أو طريقة يقنعهم بصدق رسالته‪ ،‬ماذا قال؟‬
‫لقد أكد على أن ال يمسك بناصية المخلوقات جميع ا‪ X‬وهو يتولى‬

‫أمره ا وقيادته ا وتوجيهه ا‪ ،‬ق ال‪) :‬إ>ن‪ z‬ي ت‪ .‬و*ك‪-‬ل‪1‬ت‪ 0‬ع*ل‪ .‬ى الل‪-‬ه( ر*ب‪ 9‬ي‬
‫‪114‬‬
‫و*ر*ب‪9‬ك‪0‬م‪ +‬م*ا م(ن‪ +‬د*اب) ة„ إ>ل‪-‬ا ه‪ 4‬و* آ‪8‬خ( ذ‪ C‬ب'ن‪.‬اص( ي*ت(ه*ا إ>ن) ر*ب‪9‬ي ع*ل‪.‬ى ص( ر*اط‬
‫م‪4‬س‪+‬ت‪.‬ق(يم( ]هود‪.[56 :‬‬
‫ون ود أن نش ير إل ى أن ه ذه النتائج الطبية ق د أجري ت ف ي مراك ز‬

‫بح ث "محترم ة" علمي ا‪ X‬ومرموق ة ول يتس رب الش ك إليه ا‪ ،‬فق د‬
‫أ‪s‬جري ت دراس ات عدي دة ف ي جامع ة كولومبي ا ج اء بنتيجته ا أن‬
‫للص لة طاق ة ش فائية مذهل ة‪ ،‬ب ل ت ؤثر الص لة عل ى الق درة عل ى‬
‫النجاب‪ ،‬حيث أكدت الدراسة أن نسبة ل بأس بها ممن حافظوا‬
‫على "الصلة" و "الدعاء" قد تحسنت لديهم القدرة على النجاب!‬
‫وج د أن ش كل ال دماغ أثن اء‬ ‫‪Andrew Newberg‬‬ ‫كم ا أن ال دكتور‬

‫الص لة والتأم ل )الخش وع( ممي ز ج دا‪ X‬ويختل ف ع ن جمي ع‬
‫النش اطات ال خرى ال تي يمارس ها النس ان ف ي حي اته‪ ،‬وه ذا م ا‬
‫دفعه وبعد بحث اس تمر أك ثر م ن عش ر س نوات إل ى اليم ان بأن‬
‫ال تعالى هو من صمم هذا الدماغ ليعمل بهذا الشكل‪ ،‬وخز)ن فيه‬
‫الكثير من السئلة التي تقود النسان لليمان به‪ ،‬مثل‪ :‬كيف جئت‬
‫إلى الدنيا‪ ،‬إلى أين سأذهب‪ ،‬ماذا بعد الموت‪ ،‬من خلق العالم‪... ،‬‬
‫ويقول‪ :‬إن وجود هذه السئلة في دماغ كل منا منذ ولدته هو‬
‫دليل على وجود ال!‬
‫‪115‬‬
‫م ن عظم ة ن بي الرحم ة علي ه الص لة والس لم أن أك بر هم ومه ك انت‬

‫الصلة‪ ،‬وحتى وهو على فراش الموت كان همه أن يطمئن على صلة‬
‫المس لمين‪ ،‬وح تى ف ي الح رب ك ان يح رص عل ى إقام ة الص لة عل ى‬
‫وقته ا‪ ،‬ك ل ه ذا ليبق ى الم ؤمن ط اهرا‪ W‬نق ي الجس د والقل ب‪ .‬فالص لة‬
‫ليس ت مج رد عب ادة‪ ،‬إنم ا ه ي وس يلة للش فاء كم ا أثبت ت الدراس ات‬
‫الطبية‪ .‬ولذلك كانت الصلة أهم ركن بعد شهادة أن ل إله إل ال!‬
‫يق ول تع الى‪) :‬و*ال‪ -‬ذ(ين* ص* ب*ر‪4‬وا اب‪+‬ت(غ‪.‬اء* و*ج‪+‬ه( ر*ب‪9‬ه'م‪ +‬و*أ‪8‬ق‪.‬ام‪4‬وا الص) ل‪.‬اة‬
‫و*أ‪8‬ن‪1‬ف‪.‬ق‪0‬وا م(م)ا ر*ز*ق‪1‬ن‪.‬اه‪4‬م‪ +‬س( ر‪Ž‬ا و*ع*ل‪.‬ان(ي* ة‪ X‬و*ي* د‪+‬ر*ء‪4‬ون* ب'ال‪1‬ح*س* ن‪.‬ة( الس) ي‪9‬ئ‪8‬ة‬
‫أ‪s‬ول‪.‬ئ>ك* ل‪.‬ه‪4‬م‪ +‬ع‪4‬ق‪1‬ب*ى ال د)ار' * ج*ن‪-‬ات‪ 0‬ع* د‪+‬ن‪ €‬ي* د‪+‬خ‪0‬ل‪0‬ون‪.‬ه*ا و*م*ن‪ +‬ص* ل‪.‬ح* م(ن‬
‫آ‪8‬ب*ائ>ه'م‪ +‬و*أ‪8‬ز‪+‬و*اج'ه'م‪ +‬و*ذ‪0‬ر‪9‬ي)ات(ه'م‪ +‬و*ال‪1‬م*ل‪.‬ائ>ك‪.‬ة‪ 0‬ي*د‪+‬خ‪0‬ل‪0‬ون* ع*ل‪.‬ي‪+‬ه'م‪ +‬م(ن‪ +‬ك‪0‬ل‪ z‬ب*اب‬
‫* س*ل‪.‬ام? ع*ل‪.‬ي‪+‬ك‪0‬م‪ +‬ب'م*ا ص*ب*ر‪+‬ت‪0‬م‪ +‬ف‪.‬ن(ع‪+‬م* ع‪4‬ق‪1‬ب*ى الد)ار'( ]الرعد‪.[24-22 :‬‬
‫‪116‬‬
‫العلج بالصدقة‬
‫ح تى ل و كنت‪ .‬فقي را‪ X‬أنص حك بالتص دق وإعط اء ش يء م ن الم ال‬

‫للفقراء وسوف يكون هذا العمل بمثابة معلومة قوية تدخلها إلى‬
‫دماغ ك فيت أثر به ا‪ ،‬ويعط ي تعليم اته للجس د لص لح الخل ل أو‬
‫المرض الذي أصابك‪ ،‬أو الذي سيصيبك مستقبل‪ ،X‬فالصدقة وقاية‬
‫من المراض‪.‬‬
‫الزك اة ه ي الرك ن الث الث م ن أرك ان الس لم‪ ،‬وغالب ا‪ X‬م ا نج د ف ي‬

‫الق رآن الح ديث ع ن الص لة وبع دها الزك اة مباش رة‪ .‬يق ول ع ز‬
‫وجل‪) :‬فأقيموا الصلة وآتوا الزكاة( ]الحج‪.[78 :‬‬
‫وق د أك د الرس ول ال عظم علي ه ص لوات ال وس لمه أن الص دقة‬

‫تطف ئ غض ب ال رب وأنه ا تزك ي النس ان‪ .‬وأن الص دقة بمثاب ة‬
‫برهان للمؤمن على صدق إيمانه وأنه ليس حريص ا‪ X‬على الدنيا‬
‫بل كل شيء في حياته هو ابتغاء رضوان ال تعالى‪.‬‬
‫إن إنف اق ال موال عل ى الفق راء ل ه أث ر نفس ي ك بير عل ى المنف ق‬

‫فهو يعلمه التسامح والحساس بمعاناة أخيه المؤمن‪ .‬ولكن هل‬
‫يوجد أسرار علمية وراء هذه العبادة؟‬
‫‪117‬‬
‫تؤكد البحاث الطبية أن التسامح والعطاء يزيد من عمر النسان!‬

‫وأن النسان إذا كان معطاء‪ E‬وليس شديد الحرص على المال فإن‬
‫هذا ينعكس إيجابي ا‪ X‬على الوضع النفسي فيزداد استقرارا‪ X‬وهدوءا‬
‫ونحن نعلم بأن استقرار الحالة النفسية لدى النسان تؤثر إيجابيا‬
‫على عمل أجهزة الجسم وتزيد مناعته ضد المراض‪.‬‬
‫إن ك ثيرا‪ X‬م ن ال مراض الجس دية ذات المنش أة العص بي والنفس ي‬
‫يك ون للح رص عل ى الم ال الس بب الرئيس ي فيه ا‪ .‬وش فاء ك ثير‬
‫منها ل يكلف المريض سوى إنفاق بعض المال لوجه ال تعالى‪.‬‬
‫إن الح رص عل ى الم ال والمت اع إذا تط ور يتح ول إل ى حال ة‬

‫مرضية تسبب لصاحبها الكثير من القلق والخوف والكتئاب‪.‬‬
‫ولي س غريب ا‪ X‬أن نج د آخ ر البح اث النفس ية تؤك د إن النس ان‬

‫المعط اء والكري م ه و أط ول عم را‪ X‬وأك ثر مقاوم ة لل مراض!‬
‫وص دق الرس ول الكري م ص لى ال علي ه وس لم عن دما ق ال‪:‬‬
‫)والصدقة برهان(‪.‬‬
‫وربما يكون من الحاديث الجميلة التي قرأتها قوله عليه الصلة‬

‫والسلم‪) :‬وتبس‪j‬مك في وجه أخيك صدقة(!! وسبحان ال! حتى‬
‫عندما يبتسم النسان يعطيه ال أجرا! فهل هنالك أعظم من هذا‬
‫‪118‬‬
‫الدين؟ ول أدري ما هو السبب الذي يجعل بعض الناس يبتعد عن‬

‫السلم‪ .‬فهل وجدوا في تعاليم غيره ما هو أفضل منه؟‬
‫إن السلم يجعل من حياتك وأفعالك وحركاتك كلها مجال‪ X‬للثواب‬

‫وال جر‪ ،‬فتص ور أن حي اة الم ؤمن مليئة برض ا ال تع الى وث وبه‬
‫وعطائه‪ ،‬فماذا نطلب بعد ذلك؟‬
‫العلج بالرحمة‬
‫م ن وق ت ل خر يخ رج الغ رب بنت ائج جدي دة بع د قي امه بتج ارب‬

‫مض نية‪ ،‬ونج د علم اء الغ رب يؤك دون عل ى ض رورة تط بيق ه ذه‬
‫الكتشافات من أجل سعادة البشر‪ .‬والعجيب يا أحبتي أنني كلما‬
‫تأملت‪ 0‬اكتشافا‪ X‬علمي ا‪ X‬فيه النفع والفائدة وجدت السلم قد سبقهم‬
‫إليه بأربعة عشر قرنا!‬
‫ومن آخر ما وصلت إليه أبحاثهم وبعد ما فقدوا الحب والرحمة‬

‫والعاطفة بسبب المادية المفرطة التي وصلوا إليها أنهم اكتشفوا‬
‫أهمي ة "الرحم ة" ف ي س عادة النس ان‪ ،‬وإمكاني ة تعل م الرحم ة من ذ‬
‫الطفول ة‪ ،‬وأن ه ينبغ ي عل ى الن اس أن يعلم وا أولده م "الرحم ة"‪،‬‬
‫فكيف بدأت القصة؟‬
‫‪119‬‬
‫اس تخدم الب احثون تقني ة المس ح ب الرنين‬ ‫‪2008‬‬ ‫ف ي بداي ة ع ام‬
‫م ن أج ل دراس ة ت أثير الرحم ة ل دى‬ ‫‪fMRI‬‬ ‫المغنطيس ي ال وظيفي‬
‫النس ان عل ى نظ ام المناع ة ل ديه وعل ى نظ ام عم ل ال دماغ‪ .‬وق د‬
‫كشف هذا الجهاز عن نشاط كبير يحدث في الجزء المامي من‬
‫ال دماغ ال ذي يلع ب دورا‪ X‬أساس يا‪ X‬ف ي عاطف ة النس ان‪ .‬وخرج وا‬
‫بعدة نتائج سوف نلخصها لندرك يقين ا‪ X‬أن ديننا الحنيف قد أمرنا‬
‫بهذه النتائج مسبقا‪ ،X‬بل هي جزء من عقيدتنا وإيماننا‪.‬‬
‫‪ -1‬إذا أردت أن تك ون س عيدا‪ X‬فم ا علي ك إل أن تتمن ى الس عادة‬

‫للخرين‪:‬‬
‫هذه القاعدة يؤكدها العلماء اليوم‪ ،‬فقد وجدوا بنتيجة أبحاثهم أن‬
‫السعادة ل تتحقق بمجرد تحقيق رغبات النسان لنفسه‪ ،‬بل لبد‬
‫أن يسعى في تحقيق رغبات غيره بما يحبه الخرون‪ ،‬وأن الذي‬
‫يسعد الخرين يكون أكثر سعادة من الذي يهتم بنفسه فقط‪.‬‬
‫ويؤك د الب احثون عل ى قاع دة ذهبي ة م ن أج ل س عادة أك بر وعم ر‬

‫مديد‪ ،‬وهي أن تحب الخير للخرين! فقد وجدوا بعد سؤال العديد‬
‫من الناس أن النس ان الذي يتمن ى الخي ر لغي ره ه و أك ثر سعادة‬
‫من أولئك الذين تمنوا زوال النعمة عن غيرهم‪.‬‬
‫‪120‬‬
‫وقد ل نعجب عندما نعلم أن النبي العظم صلى ال عليه وسلم‬

‫ق د دع ا إل ى ذل ك قب ل ق رون طويل ة ب ل اعت بر إيم ان الم ؤمن ل‬
‫يكتمل إل بتحقيق هذه القاعدة‪ ،‬عندما قال‪) :‬ل يؤمن أحدكم حتى‬
‫يح ب ل خيه م ا يح ب لنفس ه(‪ ،‬س بحان ال ! القاع دة ال تي وص لوا‬
‫إليه ا ول م يس تطيعوا تطبيقه ا ه ي ج زء م ن إيمانن ا‪ ،‬ألس نا أول ى‬
‫منهم بتطبيق هذه القاعدة النبوية الشريفة؟‬
‫‪ -2‬الرحمة تنشط نظام عمل الدماغ‪:‬‬
‫يؤك د العلم اء ال ذين اهتم وا به ذا البح ث أن ممارس ة رياض ة‬

‫"الرحم ة" تفي د ال دماغ وتنش ط خلي اه ب ل وتح دث تغيي را‪ X‬ف ي ع دد‬
‫الخليا وشكل الدماغ والعمليات التي تتم فيه‪ .‬وهذا يساعد على‬
‫الش فاء م ن العدي د م ن ال مراض‪ ،‬بمج رد أن تتعل م كي ف ترح م‬
‫الخرين!‬
‫وأقول من جديد سبحان ال!! أليس هذا بالضبط هو ما أمرنا به‬

‫الن بي العظم صلى ال عليه وس لم عن دما ق ال‪) :‬من ل يرحم ل‬
‫ي‪4‬رح م(؟! فبق در م ا ترح م ال خرين وتعط ف عليه م وتعف و عنه م‬
‫بقدر ما يرحمك ال ويذهب عنك من المراض والشر ما ل يعلمه‬
‫أحد إل ال‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫‪ -3‬تعل م "الرحم ة" يفي د ف ي تقوي ة العلق ات الجتماعي ة ويجعل ك‬

‫أكثر انسجاما‪ X‬مع الخرين‪:‬‬
‫أكدت الدراسة الجديدة التي أجريت مؤخرا‪ X‬أن ممارسة "الرحمة"‬

‫تق وي النظ ام المن اعي ل دى النس ان‪ .‬فق د وج دوا أن النس ان‬
‫الرحيم يتمتع بنظام مناعي قوي ومقاومة أعلى للمراض‪ .‬فمن‬
‫خلل إج راء التجرب ة عل ى ع دد ك بير م ن المت برعين ت بين أن‬
‫النس ان الرحي م وال ذي يح ب الخي ر لغي ره ويعط ف عليه م‪ ،‬ف إن‬
‫نسبة إصابته بالمراض أقل من غيره‪.‬‬
‫وق د رب ط العلم اء ه ذه النتيج ة بأبح اث أخ رى تؤك د عل ى تراب ط‬

‫السعادة مع طول العمر مع الرحمة‪ ،‬فكان النسان الكثر سعادة‬
‫ه و ال كثر رحم ة لل خرين‪ ،‬وه و ال كثر بع دا‪ X‬ع ن ال مراض‬
‫وبخاصة أمراض القلب‪ .‬وذلك لن هذه الرحمة تجعلك أقرب من‬
‫مجتمعك وأكثر ترابط ا‪ X‬وانسجاما‪ X‬معه‪ ،‬وبالتالي فإن هذا ينعكس‬
‫على استقرار عمل القلب‪.‬‬
‫وهنا نقول من جديد‪ :‬أليس هذا ما نادى به نبي الرحمة عندما‬

‫قال‪) :‬ارحموا من في الرض يرحمكم من في السماء(‪ ،‬وال لو‬
‫رأى الغ رب ه ذه التع اليم وعاش وا معه ا لك انوا أول م ن يعتن ق‬
‫الس لم‪ ،‬ولك ن قص رنا ك ثيرا‪ X‬ف ي إيصال ص وت الح ق له م‪ ،‬نس أل‬
‫‪122‬‬
‫ال أن يهيء لهذه التعاليم من ينشرها ويبلغها لناس هم بأشد‬

‫الحاجة إليها‪.‬‬
‫‪ -4‬ممارسة "الرحمة" يعالج الكآبة‪:‬‬
‫ف ي ه ذه الدراس ة وج د الب احثون أن الن اس الرحم اء ه م أك ثر‬

‫الناس بعدا‪ X‬عن الكتئاب والحباط واليأس‪ .‬ومن هنا ندرك أهمية‬
‫قوله تعالى عن الق رآن‪ ) :‬ي*ا أ‪8‬ي‪7‬ه*ا الن‪-‬اس‪ 4‬ق‪ .‬د‪ +‬ج*اء*ت‪1‬ك‪0‬م‪ +‬م*و‪+‬ع(ظ‪ .‬ة‪ C‬م(ن‬
‫ر*ب‪9‬ك‪0‬م‪ +‬و*ش( ف‪.‬اء? ل>م* ا ف( ي الص‪ 7‬د‪4‬ور' و*ه‪ 4‬د‪E‬ى و*ر*ح‪+‬م* ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪ 4‬ؤ‪A‬م(ن(ين* * ق‪0‬ل‬
‫ب'ف‪.‬ض‪ +‬ل> الل‪-‬ه( و*ب'ر*ح‪+‬م*ت(ه( ف‪.‬ب' ذ‪.‬ل>ك* ف‪.‬ل‪1‬ي*ف‪1‬ر*ح‪ 4‬وا ه‪ 4‬و* خ‪.‬ي‪ +‬ر? م(م) ا *يج‪+‬م*ع‪ 4‬ون(‬
‫]ي ونس‪ .[58-57 :‬وانظ روا كي ف تك ررت الرحم ة مرتي ن‪ ،‬لتؤك د‬
‫لنا أن الذي يرضى بالقرآن شفاء فإن رحمة ال ستكون وسيلة‬
‫لسعادته وفرحه‪ ،‬فل يحزن بعدها أبدا‪.‬‬
‫‪ -5‬علماء الغرب‪ :‬ينبغي علينا أن نعلم أطفالنا الرحمة‪:‬‬
‫بع د ه ذه التج ارب دع ا الب احثون إل ى ض رورة أن نعل م الطف ل‬

‫الش فقة والرحم ة والعط ف‪ ،‬وق الوا ب أن ه ذه الش ياء م ن الس هل‬
‫تعملها وسوف تعطي فوائد كبيرة للمجتمع‪ .‬ويقول الباحثون‪ :‬إن‬
‫تعلي م الطف ل الرحم ة سيس اهم بش كل ك بير ف ي تخفي ف الجريم ة‬
‫والعدواني ة ال تي أص بحت مرض ا‪ X‬ل س بيل لعلج ه‪ .‬وملخ ص ه ذا‬
‫‪Wisconsin-‬‬ ‫البح ث كم ا يق ول الب احث ديفيدس ون م ن جامع ة‬
‫‪123‬‬
‫إن ه ذه الوس يلة أي تعل م الرحم ة‪ ،‬مهم ة ج دا‪ X‬لعلج‬ ‫‪Madison‬‬
‫الطفال وبخاصة أولئك الذين هم على أبواب النحراف‪.‬‬
‫يؤك د العلم اء أن الرحم ة ينبغ ي أن يتعلمه ا النس ان من ذ أن يك ون طفل‬

‫لتقيه شر النحرافات وسوف تساهم في بناء شخصية أكثر اعتدال‪ ،W‬هذا‬
‫ما وصلوا إليه بعد معاناة ومرارة وتجارب طويلة‪ ،‬ولكن السلم وفر علينا‬
‫عن اء البح ث وأعطان ا المعلوم ة ج اهزة‪ ،‬ولك ن للس ف نج د م ن يجح د‬
‫ويستكبر ويعرض!‬
‫ونكرر من جديد ألم يطبق نبينا صلى ال عليه وسلم هذه الرحمة‬
‫عل ى أت م وج ه؟ لق د ض رب لن ا المص طفى ص لى ال علي ه وس لم‬
‫أروع المثل ة ف ي الرحم ة عن دما عف ا ع ن كف ار قري ش ال ذين‬
‫أساؤوا إليه أشد الساءة وذلك عندما عفا عنهم أثناء فتح مكة‪،‬‬
‫ك ذلك ض رب الن بي لن ا أمثل ة رائع ة ف ي رحم ة الطف ال وحس ن‬
‫تربيتهم‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫فقد روى سيدنا أنس بن مالك أنه خدم رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعله لم فعلت كذا‪ ،‬أو لشيء لم‬
‫يفعله لم* لم‪ +‬تفعل كذا‪ ،‬هل بعد هذه الرحمة رحمة!‬
‫العلج بالمودة‬
‫جاء في كتاب ال قبل أربعة عشر قرن ا‪ X‬قوله تعالى‪* ) :‬وم(ن‪ +‬آ‪8‬ي*ات(ه‬
‫أ‪8‬ن‪ +‬خ‪.‬ل‪.‬ق‪ .‬ل‪.‬ك‪0‬م‪ +‬م(ن‪ +‬أ‪8‬ن‪1‬ف‪0‬س( ك‪0‬م‪ +‬أ‪8‬ز‪+‬و*اج‪E‬ا ل>ت‪.‬س‪ +‬ك‪0‬ن‪0‬وا إ>ل‪.‬ي‪+‬ه*ا و*ج*ع*ل‪ 8‬ب*ي‪+‬ن‪.‬ك‪0‬م‪ +‬م* و*د)ة‬
‫و*ر*ح‪+‬م*ة‪ X‬إ>ن) ف(ي ذ‪.‬ل>ك* ل‪.‬آ‪8‬ي*ات„ ل>ق‪.‬و‪+‬م‪ €‬ي*ت‪.‬ف‪.‬ك‪-‬ر‪4‬ون( ]الروم‪ .[21 :‬إنها آية‬
‫عظيمة ل نزال نكتشف أسرارها يوم ا‪ X‬بعد يوم‪ .‬فالذي يتأمل هذه‬
‫الية يدرك أهمية العطف والرحمة والمودة بين الزوجين‪ ،‬ويدرك‬
‫أيضا‪ X‬أن ال وضع لنا طريقا‪ X‬للنجاح والشفاء والسعادة في حياتنا‬
‫الزوجية‪ ،‬وهو أن نسلك طريق المودة والرحمة‪.‬‬
‫ولك ن وللس ف ابتع دنا ك ثيرا‪ X‬ع ن ه ذا الطري ق فب دأت المش اكل‬
‫ب الظهور وبخاص ة ظ اهرة الطلق ال تي انتش رت كالن ار ف ي‬
‫الهش يم! وهن اك العن ف المنزل ي وهن اك ظ اهرة التفك ك الس ري‪،‬‬
‫وهناك مليين الزواج ل يحسون بالسعادة مع أزواجهم‪ ،‬لماذا؟‬
‫الج واب نج ده ف ي الي ة الس ابقة‪ ،‬وق د لخص ه ال لن ا بكلم تين‪:‬‬

‫)م* و*د)ة‪ X‬و*ر*ح‪+‬م* ة‪ ،(X‬فطالم ا بقي ت الم ودة والتع اطف وال تراحم بي ن‬
‫الزوجي ن ك انت الحي اة س عيدة وه ادئة‪ ،‬وبمج رد غ اب ه ذين‬
‫‪125‬‬
‫"المؤشرين" عن المنزل اختفت السعادة وانقلبت الحياة إلى جحيم‬

‫ل ي‪4‬طاق‪.‬‬
‫ولك ن الجدي د ال ذي كش فت عن ه الدراس ات العلمي ة أن الش جار‬

‫العائلي هو سبب واضح لضعف المناعة‪ ،‬وأن آثار هذا الشجار ل‬
‫تنعك س فق ط عل ى الراح ة النفس ية‪ ،‬وإنم ا ت ؤدي إل ى هشاش ة‬
‫المناعة لدى الشخاص الذين يعانون منه‪ .‬وقد أثبت ذلك دراسة‬
‫واختب ارات أجراه ا خ براء م ن الولي ات المتح دة م ؤخرا‪) X‬حس ب‬
‫وكالة النباء اللمانية( فقد جاء على موقعهم ما يلي‪:‬‬
‫توصلت مجموعة من الخبراء المريكيين إلى نتيجة مفادها بأن‬

‫مناعة النسان تتأثر سلبا في حال نشوب الخلفات العائلية‪ .‬هذه‬
‫ه ي نتيج ة دراس ة أ‪s‬جري ت عل ى ‪ 42‬عائل ة تنش ب فيه ا خلف ات‬
‫زوجية‪ .‬في الوقت ذاته أكد الباحثون بأن الشجار العائلي وعدم‬
‫الوفاق بين الزوجين يؤدي في غالب الحيان إلى تردي الوضع‬
‫الصحي للعائلة‪ .‬وينطبق هذا المر بشكل خاص على الشخاص‬
‫الذين يعانون من أعراض مرضية‪.‬‬
‫وك ان بع ض الب احثين الس ويديين ق د أثبت وا أن الخلف ات العائلي ة‬

‫ت ؤدي ف ي معظ م الح الت إل ى نوب ات قلبي ة مض اعفة ل دى أولئك‬
‫الذين يعانون أص ل‪ X‬من أم راض قلبية! كذلك بينت الدراسات أن‬
‫‪126‬‬
‫ض غط العم ل ق د ل ي ؤدي إل ى المض اعفات ال تي ق د ي ؤدي إليه ا‬

‫الشجار العائلي‪.‬‬
‫صورة لخليا عصبية في دماغ النسان وهي التي تخزن البرامج اللزمة‬
‫لعط اء ال وامر للنظ ام المن اعي ليق وم ب أداء مه امه‪ ،‬ول م يتع رف الخ براء‬
‫حتى هذه اليام على كيفية تأثير الضغط النفسي على النظام المناعي‬
‫للجسم بالنسبة للشخاص الذين يعانون من مشاكل عائلية‪ .‬لكن من‬
‫المتوق ع أن حرك ة العص اب غي ر العتيادي ة تلع ب دورا‪ W‬هام ا‪ W‬ف ي إض عاف‬
‫جه از المناع ة ل ديهم‪ .‬وبم ا أن المناع ة عل ى علق ة ف ي ش فاء أنس جة‬
‫الوعية التالفة لدى النسان‪ .‬وقد أثبت الباحثون أن اختفاء الرحمة بين‬
‫الزوجين سبب رئيسي للصابة بالمراض وبخاصة المراض المزمنة!‬
‫ق امت ال دكتورة ج انيس كييك ولت‪-‬غلزر وزملؤه ا‪ ،‬م ن القس م‬

‫النفس ي والجراح ة الداخلي ة ف ي جامع ة كول ومبس ف ي مدين ة‬
‫‪127‬‬
‫أوهايو‪ ،‬بإجراء فحوصات على شفاء الجروح لدى الزواج الذين‬

‫يعانون من خلفات عائلية‪ .‬وفي هذا الطار قام الطباء بوضع‬
‫أجه زة قي اس تح ت إب ط الش خاص ال ذين س يتم إج راء البح وث‬
‫حولهم‪ .‬وكانت إحدى الممرضات تأخذ عينات من الدم قبل الجرح‬
‫وبع ده‪ .‬وك ان الخ براء يقوم ون بط رح أس ئلة معين ة عل ى المعن ي‬
‫فحص هم‪ ،‬إل ى ج انب إج راء اختب ارات نفس ية معين ة‪ ،‬إض افة إل ى‬
‫الطل ب م ن ال زواج النق اش ح ول مواض يع مح ددة‪ ،‬وك انت نت ائج‬
‫هذه الختبارات تبين كيفية تعامل الزوجين مع بعضهما البعض‪،‬‬
‫إضافة إلى تقييم العلقة الزوجية بناء على هذه النتائج‪.‬‬
‫وقد أظهرت النتائج بأن أكثر من ثلث الزواج الذين تم إخضاعهم‬

‫للفح ص يعيش ون حال ة ع داء فيم ا بينه م‪ .‬إذ ق ام ه ؤلء ب التعبير‬
‫عن غضبهم بكلمات نابية أثناء النقاشات في المواضيع المحددة‪.‬‬
‫كما قاموا بحركات غير مألوفة في الحياة اليومية للزوجين مع‬
‫اتهامات غريبة‪.‬‬
‫وك ان ال زواج الموض وعين تح ت الختب ار ل يرغب ون بالص غاء‬

‫لبعض هم أثن اء الش جار‪ .‬وق د أثبت ت الدراس ة ب أن ف ترة ش فاء‬
‫الجروح لدى الزواج الذين يتعاركون فيما بينهم تطول أكثر منها‬
‫لدى الزواج الذين تسود حياة الفرح والسعادة بينهم‪.‬‬
‫‪128‬‬
‫نتائج هذه الدراسة‬
‫إننا كمس لمين أكرمنا ال بنعمة اليمان نف رح ب أن ال تع الى قد‬

‫أوص انا بالنس اء وك ذلك رس ول ال ص لى ال علي ه وس لم‪ ،‬يق ول‬
‫تعالى‪) :‬و*ع*اش(ر‪4‬وه‪4‬ن) ب'ال‪1‬م*ع‪+‬ر‪4‬وف( ف‪.‬إ>ن‪ +‬ك‪.‬ر'ه‪+‬ت‪0‬م‪4‬وه‪4‬ن) ف‪.‬ع*س*ى أ‪8‬ن‪ +‬ت‪.‬ك‪1‬ر*ه‪4‬وا‬
‫ش‪ .‬ي‪+‬ئ•ا و*ي*ج‪+‬ع*ل‪ 8‬الل‪-‬ه‪ 4‬ف(يه( خ‪.‬ي‪ +‬ر‪E‬ا ك‪.‬ث(ي ر‪E‬ا( ]النس اء‪ .[19 :‬والن بي يق ول‪:‬‬
‫)استوص وا بالنس اء خي را‪] (X‬رواه البخ اري[‪ .‬فه ذه ه ي عظم ة‬
‫السلم‪ ،‬أنه جاء بالنفع والخير والشفاء لنا‪.‬‬
‫وإذا بحثن ا ف ي أق وال علم اء النف س ودراس ات البرمج ة اللغوي ة‬

‫العصبية نجد نصائحهم للزوجين ومن أهمها أنك إذا كنت‪ .‬تشتكي‬
‫من مشاكل زوجية في منزلك فحاول أن تقنع نفسك بأن زوجتك‬
‫مثالي ة وفت ش ع ن الش ياء الجميل ة فيه ا‪ ،‬وح اول أن تبح ث ع ن‬
‫الش ياء ال تي تج ذبك إليها‪ ،‬وأن تت ذكر أن ك ل ام رأة ل ديها الك ثير‬
‫م ن الش ياء الجميل ة ولك ن يج ب أن تبح ث وتنظ ر وت رى ال وجه‬
‫المشرق‪ ،‬وعندها سيختفي الوجه المظلم!‬
‫أحبتي هذه النصائح صدرت عن علماء نفس تخصصوا في علج‬

‫المش اكل الزوجي ة‪ ،‬وهن اك آلف الكت ب ق د أ‪s‬ل‪e‬ف ت ح ول ه ذا‬
‫الموضوع‪ ،‬ولكن القرآن لخص لنا كل ذلك بسطر واحد‪ ،‬لنتأمل‬
‫ونتعمق في هذه الكلمات اللهية الرائعة‪ ،‬والتي أنصح أي واحد‬
‫‪129‬‬
‫يعاني من مشكلة عائلية أن يردد هذه الكلمات‪) :‬ف‪.‬إ>ن‪ +‬ك‪.‬ر'ه‪+‬ت‪0‬م‪4‬وه‪4‬ن‬

‫ف‪.‬ع*س*ى أ‪8‬ن‪ +‬ت‪.‬ك‪1‬ر*ه‪4‬وا ش‪.‬ي‪+‬ئ•ا و*ي*ج‪+‬ع*ل‪ 8‬الل‪-‬ه‪ 4‬ف(يه( خ‪.‬ي‪+‬ر‪E‬ا ك‪.‬ث(ير‪E‬ا(‪.‬‬
‫أثر الستماع إلى القرآن على استقرار عمل القلب‬
‫الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذ بها‪ ،‬والقرآن فيه شفاء‬
‫للمؤمن وخسارة للكافر‪ ،‬يقول تعالى‪) :‬و*ن‪0‬ن‪.‬ز‪9‬ل‪ s‬م(ن* ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن' م*ا ه‪4‬و‬
‫ش(ف‪.‬اء? و*ر*ح‪+‬م*ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪4‬ؤ‪A‬م(ن(ين* و*ل‪.‬ا ي*ز'يد‪ 4‬الظ‪-‬ال>م(ين* إ>ل‪-‬ا خ‪.‬س*ار‪E‬ا( ]السراء‪:‬‬
‫‪.[82‬‬
‫وربما يعترض بعض الملحدين إذا قلنا له إن صوت القرآن يؤثر‬

‫على القلب ويجعله مستقرا‪ X‬وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله‬
‫تعالى‪) :‬ال‪-‬ذ(ين* آ‪8‬م*ن‪0‬وا و*ت‪.‬ط‪1‬م*ئ>ن‪ 7‬ق‪0‬ل‪0‬وب‪4‬ه‪4‬م‪ +‬ب'ذ(ك‪1‬ر' الل‪-‬ه( أ‪8‬ل‪.‬ا ب'ذ(ك‪1‬ر' الل‪-‬ه‬
‫ت‪.‬ط‪1‬م*ئ>ن‪ 7‬ال‪1‬ق‪0‬ل‪0‬وب( ]الرعد‪.[28 :‬‬
‫ولكن الكتشاف الجديد أن أطباء من فنلندا عرضوا ‪ 60‬مريضا‬

‫يعانون من نوبة قلبية إلى صوت الموسيقى ووجد أن للموسيقى‬
‫أثر في شفاء القلب وزيادة مقاومته للمرض‪ .‬ويقول الباحث‬
‫‪ Teppo Sarkamo‬من جامعة هلسنكي‪ :‬الموسيقى يمكن أن‬
‫تكون مهمة جدا‪ X‬لمرضى القلب والذين يعانون من نوبات قلبية‬
‫وهي مادة رخيصة ل تكلف شيئا‪.‬‬
‫‪130‬‬
‫لقد وجدوا أن النوبات القلبية التي يتعرض لها المريض تؤثر‬

‫سلبيا‪ X‬على إدراكه وذاكرته‪ ،‬ولكن بعد أن تم وضع كل مريض في‬
‫الجو الموسيقي الذي يرغب به أو الذي يرتاح غليه حدث تحسن‬
‫ملموس في مستوى الذاكرة‪ ،‬واستقرار في أداء القلب‪.‬‬
‫ويؤكد الباحثون إن هذا البحث وللمرة الولى يظهر تأثير‬

‫الستماع إلى الصوات المرغوبة من قبل المريض وأثر هذه‬
‫الترددات الصوتية على قلبه وبخاصة بعد تعرضه للنوبة القلبية‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫حتى إن بعض هؤلء الباحثين بدأ ينظر إلى أهمية الصوت في‬
‫علج المشاكل النفسية العصبية مثل مشاكل النطق التي عجز‬
‫الطب عن علجها‪.‬‬
‫قالوا إن بعض الترددات الصوتية تؤثر على مناطق معينة من‬

‫الدماغ فتنشط الخليا وتجعلها أكثر قدرة على العمل بكفاءة‬
‫وترفع من قدرة نظام المناعة لدى المريض‪.‬‬
‫ويتساءل هؤلء الباحثين عن سر تأثير الترددات الصوتية على‬

‫خليا القلب والدماغ‪.‬‬
‫‪131‬‬
‫قلب النسان هو ذلك الجزء الصغير والذي حير العلماء ولزال يحيرهم‪.‬‬
‫ففي كل يوم تكتشف لنا البحاث الطبية شيئا‪ W‬جديدا‪ W‬عن القلب‬
‫وأمراضه وعلجه وتأثيره الحاسم على حياة النسان‪ .‬وكما نعلم إذا كان‬
‫قلب النسان بخير فل بد أن بقيـة أعضاء جسده ستكون بخير‪ .‬أما إذا‬
‫اختل توازن هذه العضلة فإن ذلك سيؤثر على الجسم كله‪.‬‬
‫يعتبر القلب مضغة دم من الدرجة الولى يضخ كل يوم ثمانية‬

‫آلف ليتر من الدم!! و يقوم بأكثر من ألفي مليون ضربة!!! هذا‬
‫الجزء المهم من جسد النسان ي‪4‬عد‪ 7‬بمثابة المحرك للدورة‬
‫‪132‬‬
‫الدموية‪ ،‬ونحن نعلم بأن الدم يقوم بحمل الغذاء والوكسجين‬

‫لجميع أنحاء الجسم ويعود بالفضلت والسموم ليطرحها‪.‬‬
‫وهذا يعني أن تعطل القلب وحركته أو حدث أي خلل فيه سيؤدي‬

‫ذلك إلى خلل في الدورة الدموية وبالتالي خلل في نظام غذاء‬
‫أجهزة الجسم وبالنتيجة سوف يمتد الخلل لكافة أعضاء الجسد‪.‬‬
‫إذن صلح هذه المضغة وهي القلب يعني صلح الجسد كله‪،‬‬
‫وفسادها يعني فساد الجسد كله‪ .‬هذه الحقيقة العلمية اليقينية‬
‫تحدث عنها البيان النبوي قبل أربعة عشر قرنا!‬
‫يقول الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلة والتسليم‪) :‬أل إن‬
‫في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله‪ ،‬وإذا فسدت فسد‬
‫الجسد كله أل وهي القلب( ]البخاري ومسلم[‪ .‬هذا الحديث موافق‬
‫للحقائق الطبية الحديثة والتي تقرر الهمية الفائقة للقلب‬
‫وصحته وسلمته وتأثير ذلك على جسد النسان وصحته بشكل‬
‫كامل‪.‬‬
‫إن مرض تضيق الشرايين والذبحة الصدرية يعتبر سببا‪ X‬أساسيا‬

‫في وفاة كثير من البشر‪ .‬حتى إننا نجد علوم التغذية والطب‬
‫الحديث والطب الواقي جميعها يركز اهتمامه على أهمية العناية‬
‫‪133‬‬
‫بالقلب من خلل عدم تناول الشحوم والدسم والتأكيد على‬

‫الغذية الخفيفة مثل الفواكه والخضار‪.‬‬
‫ومن عجائب هذه المضغة القلبية أنها تربط شبكة من الوعية‪،‬‬

‫إذا وصلت مع بعضها لبلغ طولها )‪ (150‬كيلو مترا‪ !!!X‬وتأمل‬
‫روعة العجاز اللهي‪ :‬عضلة ل يتجاوز حجمها قبضة اليد‬
‫ووزنها الثلث كيلو غرام تقوم بضخ‪ e‬الدم والوقود والغذاء إلى‬
‫جميع أجهزة الجسم عبر شبكة من الوعية الدموية يتجاوز‬
‫طولها ‪ 150‬كيلو مترا‪ ،X‬وطيلة حياة النسان‪ ،‬فتبارك القائل‪:‬‬
‫)صنع ال الذي أتقن كل شيء( ]النمل‪.[88 :‬‬
‫إذا تأملنا أقوال العلماء نجدهم يؤكدون على أهمية تأثير الصوت‬
‫المرغوب فيه من قبل المريض‪ ،‬وأود أن أقول لكم قصة حدثت‬
‫معي من باب اسأل مجربا‪ .‬فقد كنت في وقت سابق أعزف على‬
‫عدة آلت موسيقية وأتفاعل مع الموسيقى لدرجة أنني لم أكن‬
‫أتخيل الحياة من دون موسيقى!‬
‫وبعد سنوات من اللهو والستماع إلى الموسيقى‪ ،‬صحيح كنت‬

‫أتأثر بسماع الموسيقى ولكن كانت تسبب لي عدم ارتياح لنني‬
‫مؤمن بال وأعلم أن العزف واللهو من أعمال الشيطان‪ .‬وقدر‬
‫ال لي أن استمع إلى حديث نبوي عظيم يقول‪) :‬من ترك شيئا‬
‫‪134‬‬
‫ل عو)ضه ال خيرا‪ X‬منه(‪ ،‬وقد أثر في هذا الحديث لدرجة قلت‬

‫معها‪ :‬هل يوجد ما هو خير من الموسيقى؟ وتركت الموسيقى‬
‫بالفعل وجلست أنتظر الخير من ال تعالى لنني مؤمن بكلم‬
‫الحبيب العظم عليه الصلة والسلم‪.‬‬
‫وخلل أيام بدأت‪ 0‬أحب الستماع إلى القرآن! وسبحان ال كنت‬

‫أتفاعل مع صوت القرآن لدرجة كبيرة لم يعد معها تأثير‬
‫للموسيقى‪ .‬وهذا ما جعلني أحفظ القرآن بطريقة الستماع فقط‪.‬‬
‫لحظت‪ 0‬بعدها أن صوت القرآن له تأثير قوي جدا‪ ،X‬فأنت تشعر‬
‫وكأنك تخرج من هذا العالم وتحلق في عالم الخرة عندما تسمع‬
‫وخلل سنة تقريبا‪ X‬لم يعد شيء يطربني ويفرحني إل أن أستمع‬

‫إلى صوت القرآن‪ ،‬فإذا ضاقت بي المور وتعرضت لي مشكلة‬
‫نفسية أو اجتماعية أو ضائقة مادية لجأت إلى القرآن فكنت‪ 0‬أجد‬
‫فيه العلج والشفاء والراحة والسكون‪ .‬وأود أن أخبركم أن تأثير‬
‫القرآن على النسان أكبر بكثير من تأثير الموسيقى‪ ،‬فإذا كان‬
‫علماء الغرب اليوم يتحدثون عن تأثير للموسيقى على المراض‪،‬‬
‫فإنهم لو جر)بوا القرآن لكانت النتائج مبهرة!‬
‫‪135‬‬
‫والن يا أحبتي وبعد عشرين عاما‪ X‬تقريبا‪ X‬وصلت‪ 0‬إلى نتيجة وهي‬
‫أن ال تعالى قد فطر كل خلية من خليا دماغنا على صوت‬
‫القرآن فإذا ما استمعنا إلى القرآن شعرنا بالحنين وكأن أحدنا‬
‫طفل‪ X‬يحن إلى صوت أمه! حتى إنني وصلت‪ 0‬إلى نتيجة ثانية‬
‫وهي أن دماغ النسان يحوي خليا خاصة لتخزين المعلومات‬
‫القرآنية!!‬
‫وربما يعجب أحدكم من هذا الكلم ويقول أين المستند العلمي‬

‫لذلك؟ وأقول‪ :‬للسف لقد قص)رنا كثيرا‪ X‬بحق القرآن ونحن ندعي‬
‫أننا نحب القرآن! أليس غريبا‪ X‬أن الغرب ينتج كل يوم أكثر من‬
‫ألف بحث علمي‪ ،‬ونحن طيلة سنوات لم ننتج بحثا‪ X‬قرآني ‪X‬ا واحدا‬
‫نتباهى به أمام الغرب؟!‬
‫على كل حال سوف أحدثكم عن أحد المؤمنين الذي تعلق بالقرآن‬

‫وكان يحافظ على تلوته وحفظه والتلذذ بسماعه‪ .‬أ‪s‬صيب هذا‬
‫المؤمن بعدة جلطات دماغية متتالية ففقد الذاكرة ولم يعد يذكر‬
‫اسم ابنه! ولم يعد يتذكر أي شيء‪ ،‬ولكن الغريب أن ابنه كان‬
‫يقرأ القرآن أمامه وأخطأ فصحح له الوالد قراءته!‬
‫إنه نسي كل شيء إل القرآن! لماذا؟ إنه وهو على فراش الموت‬
‫وقد عجزت المسكنات والدواء عن تخفيف اللم‪ ،‬ولكنه كان‬
‫‪136‬‬
‫يطلب أن يستمع إلى القرآن فتجده يهدأ ويفرح بكلم ال وكان‬

‫يشير إلى أهله أن يقرأوا له أكبر عدد من اليات وكأنه يريد أن‬
‫يتزود بها للقاء ال تعالى‪ .‬أل تثبت هذه الظاهرة أن هناك خليا‬
‫مسؤولة عن تخزين آيات القرآن في الدماغ؟‬
‫خلية عصبية من خليا القلب‪ ،‬يؤكد بعض الباحثين من معهد رياضيات‬

‫القلب أن لهذه الخليا التي يبلغ عددها أبعين ألفا‪ W‬تأثيرا‪ W‬قويا‪ W‬على خليا‬
‫الدماغ‪ ،‬وأن للقلب دورا‪ W‬مهما‪ W‬في الدراك والذاكرة وتخزين المعلومات‬
‫والقلب يتأثر بالترددات الصوتية‪.‬‬
‫ويمكنني أن أقول إن هناك خليا خاصة في القلب مسؤولة أيضا‬

‫عن تخزين آيات القرآن! فهناك أحد الحفاظ للقرآن مات وتوقف‬
‫‪137‬‬
‫دماغه عن العمل وكل أعضائه ماتت ولكن القلب بقي ينبض!‬

‫وقد حيرت الطباء هذه الظاهرة فسألوا أهله فقالوا إنه كان‬
‫يستمع ويقرأ القرآن في كل لحظة! وسبحان مات الدماغ وبقي‬
‫القلب ينبض‪ ،‬أل يدل ذلك على الثر القوي جدا‪ X‬للقرآن على‬
‫القلب‪ ،‬حتى بعد موته بقي قلبه يعمل!!!‬
‫لذلك نصيحتي لكل أخ وأخت‪ :‬استمعوا إلى هذا القرآن قدر‬

‫المستطاع‪ ،‬فكلما سمعت أكثر تأثر قلبك ودماغك أكثر حتى تصل‬
‫إلى درجة ل تعاني معها من أي مرض‪ ،‬بل إن المرض يكون‬
‫بمثابة تطهير لك من الذنوب ويساعدك على الستماع أكثر إلى‬
‫نشر موقع البي بي سي شهادات لناس تعرضوا لجلطات قلبية‬

‫وحوادث سير وبعضهم تعرض للتهاب السحايا وجلطات دماغية‬
‫وغير ذلك من المراض وأجمعوا على أنهم استفادوا كثيرا‪ X‬من‬
‫الموسيقى التي كانوا يحافظون على سماعها كل يوم‪ .‬وبعبارة‬
‫أخرى يؤكدون على أهمية الستماع إلى الصوات التي يحبها‬
‫المريض‪ ،‬ولكننا كمؤمنين ندعي حبنا للقرآن هل هناك أحب إلينا‬
‫من صوت القرآن؟‬
‫‪138‬‬
‫إن القرآن له أثر عظيم في الشفاء لنه ليس مجرد نغمات‬

‫موسيقية بل هو كلم له معاني ودللت ولحروفه قوة تأثير على‬
‫الدماغ والقلب‪ ،‬ولذلك إذا كانت الموسيقى تؤثر على المرض فإن‬
‫تأثير القرآن هو أضعاف كثيرة‪ ،‬ببساطة لن خالق المرض هو‬
‫منزل القرآن وهو أعلم بأنفسنا منا‪.‬‬
‫وسؤالي‪ :‬أليس الجدر بنا ونحن أصحاب أعظم كتاب على وجه‬
‫الرض أن نستفيد من هذا الكتاب العظيم فنستمع إليه كل يوم‬
‫ولو لمدة ساعة؟ لنتأمل هذه الية العظيمة والتي تتحدث عن‬
‫تأثير القرآن على أولئك الذين يخافون ال ويمكنك أن تطبق هذه‬
‫الية على نفسك لتختبر درجة خشيتك ل تعالى‪) :‬الل‪-‬ه‪ 4‬ن‪.‬ز)ل‪ 8‬أ‪8‬ح‪+‬س*ن‬
‫ال‪1‬ح*د(يث( ك(ت‪.‬اب‪E‬ا م‪4‬ت‪.‬ش‪.‬اب'ه‪E‬ا م*ث‪.‬ان(ي* ‪.‬تق‪1‬ش‪.‬ع(ر‪ 7‬م(ن‪1‬ه‪ 4‬ج‪4‬ل‪0‬ود‪ 4‬ال‪-‬ذ(ين* ي*خ‪1‬ش‪.‬و‪+‬ن‬
‫ر*ب)ه‪4‬م‪ +‬ث‪0‬م) ت‪.‬ل(ين‪ 4‬ج‪4‬ل‪0‬ود‪4‬ه‪4‬م‪ +‬و*ق‪0‬ل‪0‬وب‪4‬ه‪4‬م‪ +‬إ>ل‪.‬ى ذ(ك‪1‬ر' الل‪-‬ه( ذ‪.‬ل>ك* ه‪4‬د*ى ال‪-‬له( ي*ه‪+‬د(ي‬
‫ب'ه( م*ن‪ +‬ي*ش‪.‬اء‪ 4‬و*م*ن‪ +‬ي‪4‬ض‪+‬ل(ل> الل‪-‬ه‪ 4‬ف‪.‬م*ا ل‪.‬ه‪ 4‬م(ن‪ +‬ه*اد( ] الزمر‪.[23 :‬‬
‫العلج بالخشوع‬
‫ه ل جرب ت أن تح س بمراقب ة ال ل ك ف ي ك ل ثاني ة؟ ه ذه طريق ة‬

‫لعلج أي مرض وهي أن تشعر بوجود ال بجانبك يسمعك ويراك‬
‫ويس تجيب دع اءك‪ ،‬وأن تح اول الوص ول إل ى الحس اس بالجن ة‬
‫والنار وأن تفك ر بالموت وما بعد الم وت وبالجنة ونعيمها‪ ،‬هذه‬
‫س وف ت دخل إل ى دماغ ك معلوم ات فعال ة تس تطيع إص لح الخل ل‬
‫‪139‬‬
‫الذي أصابك بنتيجة المراض‪ .‬واعلم بأن الخشوع والخوف من‬

‫ال هو أهم أسباب استجابة الدعاء‪.‬‬
‫يقول تعالى‪) :‬أ‪8‬ل‪.‬م‪ +‬ي*أ‪A‬ن' ل>ل‪-‬ذ(ين* آ‪8‬م*ن‪0‬وا أ‪8‬ن‪ +‬ت‪.‬خ‪1‬ش‪.‬ع* ق‪0‬ل‪0‬وب‪4‬ه‪4‬م‪ +‬ل>ذ(ك‪1‬ر' الل‪-‬ه( و*م*ا‬
‫ن‪.‬ز*ل‪ 8‬م(ن* ال‪1‬ح*ق‪ z‬و*ل‪.‬ا ي*ك‪0‬ون‪0‬وا ك‪.‬ال‪-‬ذ(ين* أ‪s‬وت‪0‬وا ال‪1‬ك(ت‪.‬اب* م(ن‪ +‬ق‪.‬ب‪+‬ل‪ s‬ف‪.‬ط‪.‬ال‬
‫ع*ل‪.‬ي‪+‬ه'م‪ 4‬ال‪1‬أ‪8‬م*د‪ 4‬ف‪.‬ق‪.‬س*ت‪ 1‬ق‪0‬ل‪0‬وب‪4‬ه‪4‬م‪ +‬و*ك‪.‬ث(ير? م(ن‪1‬ه‪4‬م‪ +‬ف‪.‬اس(ق‪0‬ون( ]الحديد‪.[16 :‬‬
‫هذه آية عظيمة تخاطب كل مؤمن لتذكره بأهمية الخشوع ل‬
‫تعالى‪ ،‬ولو تألمنا آيات القرآن نلحظ أنه يعطي أهمية كبيرة لهذا‬
‫المر‪ ،‬فما السر في ذلك؟ لنتأمل هذه الحقائق العلمية والقرآنية‪.‬‬
‫هل للخشوع طاقة؟‬
‫يظن المؤمن أحيانا‪ X‬أن ال أمرنا بالخشوع فقط لنتقرب إليه‪،‬‬

‫ولكن الدراسات العلمية أظهرت شيئا‪ X‬جديدا‪ X‬حول ما يسميه‬
‫العلماء "التأمل"‪ ،‬ولكن هذا التأمل هو مجرد أن يجلس المرء‬
‫ويحد‪j‬ق في جبل أو شمعة أو شجرة دون حركة ودون تفكير‪.‬‬
‫ووجدوا أن هذا التأمل ذو فائدة كبيرة في معالجة المراض‬
‫وتقوية الذاكرة وزيادة البداع والصبر وغير ذلك‪.‬‬
‫ولكن القرآن لم يقتصر على التأمل المجرد‪ ،‬بل قرنه بالتفكر‬

‫والتدبر وأخذ العبرة والتركيز على الهدف‪ ،‬وسماه "الخشوع"‬
‫وكان الخشوع من أهم العبادات وأصعبها لنه يحتاج لتركيز‬
‫‪140‬‬
‫كبير‪ ،‬وهكذا فإن كلمة "الخشوع" تدل على أقصى درجات التأمل‬
‫مع التفكير العميق‪ ،‬وهذا الخشوع ليس مجرد عبادة بل له فوائد‬
‫مادية في علج المراض واكتساب قدرات هائلة ومتجددة‪.‬‬
‫الخشوع والقلب‬
‫أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة جمعية القلب المريكية أن‬

‫التأمل لفترات طويلة ومنتظمة يقي القلب من الحتشاء أو‬
‫الضطراب‪ .‬ويعمل التأمل على علج ضغط الدم العالي وبالتالي‬
‫تخفيف الجهاد عن القلب‪ .‬ولذلك قال تعالى مخاطبا‪ X‬المؤمنين‪:‬‬
‫)أ‪8‬ل‪.‬م‪ +‬ي*أ‪A‬ن' ل>ل‪-‬ذ(ين* آ‪8‬م*ن‪0‬وا أ‪8‬ن‪ +‬ت‪.‬خ‪1‬ش‪.‬ع* ق‪0‬ل‪0‬وب‪4‬ه‪4‬م‪ +‬ل>ذ(ك‪1‬ر' الل‪-‬ه( ]الحديد‪.[16 :‬‬
‫كما أظهرت هذه الدراسة أن للقلب عمل‪ X‬مهما‪ X‬وليس مجرد‬

‫مضخة‪ ،‬وتؤكد الدراسات أهمية التأمل والخشوع في استقرار‬
‫عمل القلب‪ ،‬ويقول الطباء اليوم إن أمراض القلب هي السبب‬
‫الول للموت في العالم‪ ،‬وسبب هذه المراض هو وجود اضطراب‬
‫في نظام عمل القلب‪ ،‬ومن هنا ندرك أهمية الخشوع في استقرار‬
‫وتنظيم أداء القلب‪.‬‬
‫إن الدراسات تثبت اليوم أن التأمل يعالج الكتئاب والقلق‬

‫والحباط‪ ،‬وهي أمراض العصر التي تنتشر بكثافة اليوم‪ .‬ليس‬
‫هذا فحسب بل وجدوا أن التأمل المنتظم يعطي للنسان ثقة أكثر‬
‫‪141‬‬
‫بالنفس ويجعله أكثر صبرا‪ X‬وتحمل‪ X‬لمشاكل وهموم الحياة‪ .‬يقول‬

‫تبارك وتعالى‪) :‬ال‪-‬ذ(ين* آ‪8‬م*ن‪0‬وا و*ت‪.‬ط‪1‬م*ئ>ن‪ 7‬ق‪0‬ل‪0‬وب‪4‬ه‪4‬م‪ +‬ب'ذ(ك‪1‬ر' الل‪-‬ه( أ‪8‬ل‪.‬ا ب'ذ(ك‪1‬ر‬
‫الل‪-‬ه( ت‪.‬ط‪1‬م*ئ>ن‪ 7‬ال‪1‬ق‪0‬ل‪0‬وب( ]الرعد‪ .[28 :‬وهكذا إخوتي وأخواتي! إذا‬
‫أردتم أن تبعدوا عنكم اضطرابات القلب فعليكم بالخشوع ولو‬
‫للحظات كل يوم‪.‬‬
‫الخشوع وعلقته بالموجات التي يطلقها الدماغ‬
‫لقد وجد العلماء أن دماغ النسان يصدر ترددات كهرطيسية‬

‫باستمرار‪ ،‬ولكن قيمة الترددات تتغير حسب نشاط النسان‪ .‬ففي‬
‫حالة التنبه والنشاط والعمل والتركيز يطلق موجات اسمها "بيتا"‬
‫وهي ذبذبات يتراوح ترددها من ‪ 15‬إلى ‪ 40‬ذبذبة في الثانية‬
‫)هرتز(‪ ،‬وفي حالة السترخاء والتأمل العادي يطلق الدماغ‬
‫موجات "ألفا" ويتراوح ترددها من ‪ 9‬إلى ‪ 14‬ذبذبة في الثانية‪،‬‬
‫أما في حالة النوم والحلم والتأمل العميق فيعمل الدماغ على‬
‫موجات "ثيتا" وهي من ‪ 8-5‬هرتز‪ ،‬وأخيرا‪ X‬وفي حالت النوم‬
‫العميق بل أحلم يطلق الدماغ موجات "دلتا" وقيمتها أقل من ‪4‬‬
‫هرتز‪.‬‬
‫نستطيع أن نستنتج أن النسان كلما كان في حالة خشوع فإن‬

‫الموجات تصبح أقل ذبذبة‪ ،X‬وهذا يريح الدماغ ويقو‪9‬يه ويساعد‬
‫على إصلح الخلل الذي أصابه نتيجة مرض أو اضطراب نفسي‬
‫‪142‬‬
‫مثل‪ ،X‬لذلك يعتقد بعض الباحثين أن النفعالت ترهق الدماغ‬

‫وبالتالي يقصر العمر‪ ،‬بينما التأمل يريح الدماغ ويطو‪9‬ل العمر!‬
‫إن أهم موجات يبثها الدماغ هي تلك الموجات ذات التردد المنخفض‪،‬‬
‫والتي تعتبر وسيلة شفائية للجسد بسبب تأثيرها على خليا الجسم‬
‫والنظام المناعي‪ ،‬وبالتالي فإن التأمل وبكلمة أخرى "الخشوع" يعتبر‬
‫وسيلة فعالة لتوليد هذه الموجات والتي تؤثر إيجابيا‪ W‬على خليا الدماغ‬
‫وتعيد برمجته وتصحيح الخلل الحاصل في برنامج عمل الدماغ‪ ،‬إن‬
‫ممارسة الخشوع يعتبر بمثابة تهيئة وتنظيم وتقوية لعمل الدماغ‪.‬‬
‫الخشوع يزيد حجم الدماغ‬
‫قام باحثون من كلية هارفارد الطبية حديثا‪ X‬بدراسة التأثير‬

‫المحتمل للتأمل على الدماغ فوجدوا أن حجم دماغ النسان الذي‬
‫ينفق شيئا‪ X‬من وقته على التأمل بانتظام أكبر من حجم دماغ‬
‫‪143‬‬
‫النسان العادي الذي لم يعتد التأمل أو الخشوع‪ ،‬ولذلك هناك‬

‫اعتقاد بأن التأمل يزيد من حجم الدماغ أي يزيد من قدرات‬
‫النسان على البداع والحياة السليمة والسعادة‪.‬‬
‫فقد وجدوا أن قشرة الدماغ في مناطق محددة تصبح أكثر سمكا‬

‫بسبب التأمل‪ ،‬وتتجلى أهمية هذه الظاهرة إذا علمنا أن قشرة‬
‫الدماغ تتناقص كلما تقدمنا في السن‪ ،‬وبالتالي يمكن القول‪ :‬إن‬
‫التأمل يطيل العمر أو يبطئ تقدم الهرم!‬
‫كما أظهرت هذه الدراسة )‪William J. Cromie, Harvard‬‬

‫‪ (University‬أنه كلما كانت مدة التأمل أكبر كان التأثير أوضح‬
‫على الدماغ من حيث الحجم واستقرار عمل الدماغ‪ ،‬أي أن هناك‬
‫علقة بين التأمل وحجم وسلمة الدماغ‪ .‬طبعا‪ X‬هذا التأثير على‬
‫الدماغ يحدث بفعل التأمل فقط‪ ،‬ولكن الخشوع يعطي نتائج أكبر‪،‬‬
‫ولكن للسف ل توجد تجارب إسلمية في هذا المجال!‬
‫الخشوع يخفف اللم‬
‫بعد فشل الطب الكيميائي في علج بعض المراض المستعصية‪،‬‬

‫لجأ بعض الباحثين إلى العلج بالتأمل بعدما لحظوا أن التأمل‬
‫المنتظم يساعد على تخفيف الحساس باللم‪ ،‬وكذلك يساعد على‬
‫تقوية جهاز المناعة‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫وفي دراسة جديدة تبين أن التأمل يعالج اللم المزمنة‪ ،‬فقد قام‬
‫بعض الباحثين بدراسة الدماغ لدى أشخاص ط‪0‬لب منهم أن‬
‫يغمسوا أيديهم في الماء الساخن جدا‪.‬‬
‫وقد تم رصد نشاط الدماغ نتيجة اللم الذي شعروا به‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫تم إعادة التجربة مع أناس تعودوا على التأمل المنتظم‪ ،‬فكان‬
‫الدماغ ل يستجيب لللم‪ ،‬أي أن التأمل سب‪j‬ب تأثيرا‪ X‬عصبيا‪ X‬منع‬
‫اللم من إثارة الدماغ‪.‬‬
‫وهكذا نستطيع أن نستنتج أن الخشوع يساعد النسان على‬

‫تحمل اللم بل وتخفيفه بدرجة كبيرة‪ .‬وهو أفضل وسيلة لتعلم‬
‫الصبر‪ ،‬وعلج فعال للنفعالت‪ ،‬فإذا كان لديكم مشكلة نفسية‬
‫مهما كان نوعها‪ ،‬فما عليكم إل أن تتأملوا كل يوم بمعجزة من‬
‫معجزات القرآن مثل‪ ،X‬أو تستمعوا ليات من القرآن بشيء من‬
‫التدبر‪ ،‬أي تعيشوا في جو اليات‪ ،‬عندما تسمعون آية عذاب‬
‫تتخيلون نار جهنم وحر‪j‬ها‪ ،‬وعندما تستمعون لية نعيم تتخيلون‬
‫الجنة وما فيها من نعيم‪ ،‬وهكذا كانت قراءة النبي عليه الصلة‬
‫والسلم للقرآن‪.‬‬
‫‪145‬‬
‫يحوي دماغ النسان أكثر من عشرة آلف تريليون وصلة عصبية‪ ،‬وهذه‬
‫الوصلت تصل أكثر من تريليون خلية بعضها ببعض‪ ،‬وتعمل كأعقد جهاز‬
‫على وجه الرض‪ .‬ويقول العلماء إن خليا الدماغ تحتاج للتأمل والتفكر‬
‫دائما‪ W‬لتستعيد نشاطها بل لتصبح أكثر فاعلية‪ ،‬وإن الشخاص الذين‬
‫تعودوا على التفكر العميق في الكون مثل‪ W‬هو الكثر إبداعا!! وهنا ندرك‬
‫أهمية قوله تعالى‪) :‬إ‪Ä‬ن ف‪Ä‬ي خ‪Æ‬ل‪Å‬ق‪ Ä‬السم‪Æ‬او‪Æ‬ات‪ Ä‬و‪Æ‬ال‪Å‬أ‪Æ‬ر‪Å‬ض‪ Ä‬و‪Æ‬اخ‪Å‬ت‪Ä‬ل‪Æ‬اف‪ Ä‬اللي‪Å‬ل‬
‫و‪Æ‬النه‪Æ‬ار‪ Ä‬ل‪Æ‬آ‪Æ‬ي‪Æ‬ات‪ Ð‬ل‪Ä‬أ‪Ç‬ول‪Ä‬ي ال‪Å‬أ‪Æ‬ل‪Å‬ب‪Æ‬اب‪ * Ä‬الذ‪Ä‬ين‪ Æ‬ي‪Æ‬ذ‪Å‬ك‪Ç‬ر‪Ç‬ون‪ Æ‬الله‪ Æ‬ق‪Ä‬ي‪Æ‬ام‪W‬ا و‪Æ‬ق‪Ç‬ع‪Ç‬ود‪W‬ا و‪Æ‬ع‪Æ‬ل‪Æ‬ى‬
‫ج‪Ç‬ن‪Ç‬وب‪Ä‬ه‪Ä‬م‪ Å‬و‪Æ‬ي‪Æ‬ت‪Æ‬ف‪Æ‬كر‪Ç‬ون‪ Æ‬ف‪Ä‬ي خ‪Æ‬ل‪Å‬ق‪ Ä‬السم‪Æ‬او‪Æ‬ات‪ Ä‬و‪Æ‬ال‪Å‬أ‪Æ‬ر‪Å‬ض‪ Ä‬ر‪Æ‬بن‪Æ‬ا م‪Æ‬ا خ‪Æ‬ل‪Æ‬ق‪Å‬ت‪ Æ‬ه‪Æ‬ذ‪Æ‬ا ب‪Æ‬اط‪Ä‬ل‪W‬ا‬
‫س‪Ç‬ب‪Å‬ح‪Æ‬ان‪Æ‬ك‪ Æ‬ف‪Æ‬ق‪Ä‬ن‪Æ‬ا ع‪Æ‬ذ‪Æ‬اب‪ Æ‬النار( ]آل عمران‪.[191-190 :‬‬
‫الخشوع والعاطفة‬
‫لحظ بعض العلماء عندما أجروا مسحا‪ X‬للدماغ بالرنين‬

‫المغنطيسي الوظيفي ‪ fMRI‬أن النسان الذي يتعود على التأمل‪،‬‬
‫‪146‬‬
‫يكون أكثر قدرة على التحكم بعواطفه‪ ،‬وأكثر قدرة على التحكم‬
‫بانفعالته‪ ،‬وبالنتيجة أكثر قدرة على السعادة من غيره!‬
‫بل بي)نت التجارب أن التأمل يساعد على التحكم بالغريزة الجنسية‬

‫لدى الجنسين‪ ،‬كذلك فإن التأمل يؤدي إلى تنظيم عاطفة النسان‬
‫وعدم السراف أو التهور في قراراته‪ ،‬لن التأمل ينشط المناطق‬
‫الحساسة في الدماغ تنشيطا‪ X‬إيجابيا‪ X‬بحيث يزيل التراكمات‬
‫السلبية والخلل الذي أصاب هذه الجزاء بنتيجة الحداث التي مر‬
‫بها النسان‪.‬‬
‫الخشوع لعلج المراض المستعصية‬
‫هناك مراكز خاصة في الغرب تعالج المرضى بالتأمل‪ ،‬ويقولون‬

‫إن التأمل يشفي من بعض المراض التي عجز الطب عنها‪،‬‬
‫ولذلك تجد اليوم إقبال‪ X‬كبيرا‪ .‬وكلما قرأت‪ 0‬عن مثل هذه المراكز‬
‫أقول سبحان ال! ألسنا نحن أولى منهم بهذا العلج‪ ،‬لن القرآن‬
‫جعل الخشوع والتأمل والتفكر في خلق ال عبادة عظيمة‪،‬‬
‫وانظروا معي كيف مدح ال عبادة المتقين فقال‪) :‬إ>ن) ف(ي خ‪.‬ل‪1‬ق‬
‫الس)م*او*ات( و*ال‪1‬أ‪8‬ر‪+‬ض' و*اخ‪1‬ت(ل‪.‬اف( الل‪-‬ي‪+‬ل> و*الن‪-‬ه*ار' ل‪.‬آ‪8‬ي*ات„ ل>أ‪s‬ول>ي ال‪1‬أ‪8‬ل‪1‬ب*اب' *‬
‫ال‪-‬ذ(ين* ي*ذ‪1‬ك‪0‬ر‪4‬ون* الل‪-‬ه* ق(ي*ام‪E‬ا و*ق‪0‬ع‪4‬ود‪E‬ا و*ع*ل‪.‬ى ج‪4‬ن‪0‬وب'ه'م‪ +‬و*ي*ت‪.‬ف‪.‬ك‪-‬ر‪4‬ون* ف(ي‬
‫خ‪.‬ل‪1‬ق( الس)م*او*ات( و*ال‪1‬أ‪8‬ر‪+‬ض' ر*ب)ن‪.‬ا م*ا خ‪.‬ل‪.‬ق‪1‬ت‪ .‬ه*ذ‪.‬ا ب*اط(ل‪X‬ا س‪4‬ب‪+‬ح*ان‪.‬ك* ف‪.‬ق(ن‪.‬ا‬
‫ع*ذ‪.‬اب* الن‪-‬ار( ]آل عمران‪.[191-190 :‬‬
‫‪147‬‬
‫ولذلك يا إخوتي إذا كان لدى أحدكم مرضا‪ X‬مستعصيا‪ X‬أو مزمنا‪،X‬‬
‫فما عليه إل أن يجلس كل يوم لمدة ساعة مع معجزة من‬
‫معجزات القرآن في الفلك أو الطب أو الجبال والبحار و غير ذلك‬
‫ويحاول أن يتعمق في خلق ال وفي عظمة هذا القرآن‪ ،‬وهذه‬
‫الطريقة أعالج بها نفسي من بعض المراض وكذلك من أي‬
‫مشكلة نفسية‪ ،‬ولذلك أنصح كل مؤمن أن يلجأ إلى هذه الطريقة‬
‫في العلج‪.‬‬
‫الخشوع والناصية‬
‫وجد العلماء أن ناصية النسان أي الجزء المامي من الدماغ‬

‫تنشط بشكل كبير أثناء التأمل والتفكير العميق والبداعي‪ ،‬هذه‬
‫المنطقة من الدماغ هي مركز القيادة أيضا‪ X‬لدى النسان ومركز‬
‫اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية‪ .‬ولهذا الجزء من الدماغ أثر‬
‫كبير على سلوكنا وعواطفنا واستمرار حياتنا‪.‬‬
‫ولذلك نجد أن النبي العظم عليه الصلة والسلم رك‪-‬ز على هذا‬
‫الجزء في دعائه لربه فكان يقول‪) :‬ناصيتي بيدك( أي يا رب لقد‬
‫أسلمتك ناصيتي وهي مركز القيادة والقرارات والسلوك‪ ،‬وأنت‬
‫توجهها كيف تشاء‪ .‬كذلك فإن أحد أساليب العلج بالقرآن أن‬
‫تضع يدك على منطقة الناصية ثم تقرأ آيات من القرآن بخشوع‬
‫فيكون لها تأثير أكبر‪.‬‬
‫‪148‬‬
‫شكل يبين المنطقة المسؤولة عن الكذب والخطأ في الدماغ وهي‬

‫المنطقة المشار إليها باللون الحمر وهي في مقدمة الدماغ أو‬
‫)الناصية( وهي مسؤولة عن اتخاذ القرارات الهامة ومسؤولة عن التوجه‬
‫والسلوك‪ ،‬وهذه المنطقة هي ذاتها المسؤولة عن البداع والخشوع‬
‫عند النسان‪ ،‬وبالتالي يمكن القول إن المؤمن عندما يمارس الخشوع‬
‫في عباداته وفي عمله وفي تفكره وتدبره لكتاب ربه‪ ،‬وحتى في‬
‫علقاته الجتماعية‪ ،‬فإن هذه المنطقة أي الناصية تتنشط وتصبح أكثر‬
‫قدرة على البداع وعلى توجيه الجسد وعلى اتخاذ القرارات الصحيحة‪،‬‬
‫وبالتالي على درء الكذب‪ ،‬إذن الخشوع يساعد على الصدق!! وهذا ما‬
‫أشار إليه القرآن في آياته‪ ،‬مثل‪ W‬دعاء سيدنا هود عليه السلم‪) :‬إ‪Ä‬ن>ي‬
‫ت‪Æ‬و‪Æ‬كل‪Å‬ت‪ Ç‬ع‪Æ‬ل‪Æ‬ى الله‪ Ä‬ر‪Æ‬ب>ي و‪Æ‬ر‪Æ‬ب>ك‪Ç‬م‪ Å‬م‪Æ‬ا م‪Ä‬ن‪ Å‬د‪Æ‬ابة‪ Ð‬إ‪Ä‬لا ه‪Ç‬و‪ Æ‬آ‪Æ‬خ‪Ä‬ذ× ب‪Ä‬ن‪Æ‬اص‪Ä‬ي‪Æ‬ت‪Ä‬ه‪Æ‬ا إ‪Ä‬ن ر‪Æ‬ب>ي‬
‫ع‪Æ‬ل‪Æ‬ى ص‪Ä‬ر‪Æ‬اط‪ Ð‬م‪Ç‬س‪Å‬ت‪Æ‬ق‪Ä‬يم( ]هود‪.[56 :‬‬
‫الخشوع والوساوس‬
‫وجد الدكتور ‪ Newberg‬بعد إجراء العديد من التجارب على‬

‫رهبان بوذيين يتأملون كل يوم لمدة ساعة‪ ،‬أن المنطقة المامية‬
‫من دماغهم تتنشط أثناء التأمل‪ ،‬أما المناطق الخلفية من الدماغ‬
‫فل تقوم بأي نشاط ي‪4‬ذكر‪ .‬وتجدر الشارة إلى أن المنطقة‬
‫‪149‬‬
‫المسؤولة عن الوساوس موجودة في الجانب الخلفي للدماغ‪،‬‬

‫وبالتالي يمكن الستنتاج بأن التأمل والخشوع يعالج الوسواس‪.‬‬
‫كذلك فإن الحساس بالتوجه المكاني ينخفض عند الذي يمارس‬

‫التأمل‪ ،‬وهذا يقودنا للستنتاج بأن الخشوع يؤدي إلى تخفيف‬
‫الشعور بالبيئة المحيطة وبالتالي فإن أي خلل نفسي سببه البيئة‬
‫)مثل الصدقاء أو الهل أو المجتمع( سوف يزول بتكرار التأمل‪.‬‬
‫كما تبين من بعض الدراسات الحديثة أن التأمل يزيد الذاكرة‬
‫ويقوي النتباه عند النسان‪ ،‬ولذلك فقد يكون هذا السلوب مفيدا‬
‫لولئك الذين يعانون من ضعف الذاكرة‪.‬‬
‫الخشوع والفصام‬
‫عندما درس بعض الباحثين أدمغة لناس أصيبوا بالفصام )‬

‫‪ (schizophrenia‬وجدوا أن الفص المامي للدماغ يكون أصغر‬
‫من الشخص السوي‪ ،‬واستنتجوا الثر الكبير للنشاط الذي يتم في‬
‫هذه المنطقة الحساسة من الدماغ أي منطقة الناصية على مثل‬
‫هذا المرض‪.‬‬
‫ولذلك يمكننا القول إن الخشوع يعالج النفصام في الشخصية‬

‫بشكل أكثر فعالية من أي دواء كيميائي‪ ،‬لن الخشوع والتفكر‬
‫ينشط هذا الجزء بشكل كبير ويعدل الخلل الحاصل فيه‪ .‬إذن‬
‫‪150‬‬
‫انفصام في الشخصية يمكن أن يسبب خسارة في خليا الدماغ‬

‫تصل إلى ‪ % 10‬من حجمه‪ ،‬ويمكن تعويض هذه الخسارة بقليل‬
‫من الخشوع كل يوم!‬
‫الخشوع والصلة‬
‫يؤكد القرآن على الدور الكبير للخشوع في المحافظة على‬

‫الصلة‪ ،‬لن كثيرا‪ X‬من المسلمين ل يلتزمون بالصلة على الرغم‬
‫من محاولتهم المتكررة إل أنهم يفشلون في المحافظة عليها‬
‫لنهم فقدوا الخشوع‪ .‬ولذلك يقول تعالى‪) :‬و*اس‪+‬ت‪.‬ع(ين‪0‬وا ب'الص)ب‪+‬ر‬
‫و*الص)ل‪.‬اة( و*إ>ن‪-‬ه*ا ل‪.‬ك‪.‬ب'ير*ة‪ C‬إ>ل‪-‬ا ع*ل‪.‬ى ال‪1‬خ‪.‬اش(ع(ين( ]البقرة‪ .[45 :‬وهكذا‬
‫يتبين الدور الكبير للخشوع في الصلة‪ ،‬ولذلك ربط القرآن بين‬
‫الصلة والخشوع‪ .‬والعجيب أن القرآن في هذه الية ربط بين‬
‫الصبر والخشوع‪ ،‬وقد وجد العلماء بالفعل أن التأمل يزيد قدرة‬
‫النسان على التحمل والصبر ومواجهة الظروف الصعبة!‬
‫هناك بعض العلماء المريكيين أجروا تجارب على أناس يصل‪e‬ون‬

‫)على طريقتهم طبعا‪ (X‬فوجدوا أن الصلة لها أثر كبير على علج‬
‫اضطرابات القلب‪ ،‬وعلى استقرار عمل الدماغ‪ .‬ولذلك نجد أن‬
‫القرآن جمع لنا كل الشفاءين "الصلة والخشوع" فقال‪) :‬ق‪.‬د‪ +‬أ‪8‬ف‪1‬ل‪.‬ح‬
‫ال‪1‬م‪4‬ؤ‪A‬م(ن‪0‬ون* * ال‪-‬ذ(ين* ه‪4‬م‪ +‬ف(ي ص*ل‪.‬ات(ه'م‪ +‬خ‪.‬اش(ع‪4‬ون*( ]المؤمنون‪.[2-1 :‬‬
‫‪151‬‬
‫كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟‬
‫إنه القرآن! هو الوسيلة الرائعة لممارسة الخشوع ل تعالى‪،‬‬

‫وهنا ينبغي أن نصحح الفكرة السائدة أن الخشوع يكون في‬
‫الصلة فقط أو في قراءة القرآن‪ ،‬والصواب أن الخشوع هو‬
‫منهج يعيشه المؤمن كل لحظة كما كان أنبياء ال يفعلون‪ ،‬فإذا‬
‫تأملنا حياة النبياء عليهم السلم نلحظ أنها مليئة بالخشوع‪ ،‬بل‬
‫كانوا في حالة خشوع دائم‪ ،‬وهذا ما أعانهم على التحمل والصبر‬
‫على الذى والستهزاء وكان هذا الخشوع سببا‪ X‬في استجابة‬
‫دعائهم‪ ،‬ولذلك قال تعالى عنهم‪) :‬إ>ن‪-‬ه‪4‬م‪ +‬ك‪.‬ان‪0‬وا ي‪4‬س*ار'ع‪4‬ون* ف(ي‬
‫ال‪1‬خ‪.‬ي‪+‬ر*ات( و*ي*د‪+‬ع‪4‬ون‪.‬ن‪.‬ا ر*غ‪.‬ب‪E‬ا و*ر*ه*ب‪E‬ا و*ك‪.‬ان‪0‬وا ل‪.‬ن‪.‬ا خ‪.‬اش(ع(ين( ]النبياء‪:‬‬
‫‪ .[90‬وتأملوا معي عبارة )و*ك‪.‬ان‪0‬وا ل‪.‬ن‪.‬ا خ‪.‬اش(ع(ين*( فهي توحي بأن‬
‫هؤلء النبياء الكرام كانوا في حالة خشوع دائم‪ ،‬ولذلك لبد أن‬
‫نقتدي بهم في حياتنا‪ ،‬ولكن كيف ذلك؟‬
‫فالمؤمن الحقيقي يكون في حالة خشوع في صلته وعندما‬

‫يتصدق تجده يتفكر في هذه الصدقة وعندما يزور مريضا‪ X‬يفكر‬
‫في أهمية هذه الزيارة فيطلب من ال أن يبعد عنه المراض‪.‬‬
‫وعندما يتعامل مع الناس في بيع وشراء وتجارة يحس بأن ال‬
‫يراقبه ويراه فل يغش ول يكذب ويكون صدوقا‪ X‬لي‪4‬حشر يوم‬
‫القيامة مع الصديقين‪.‬‬
‫‪152‬‬
‫عندما يتعرض الشاب المؤمن لفتنة أو يكون على وشك أن ينظر‬

‫إلى ما حرم ال‪ ،‬يتذكر على الفور أن ال يراه ول يرضى عن‬
‫ذلك‪ ،‬فيبتعد عن هذه المعصية ابتغاء وجه ال‪ ،‬ويحس وقتها‬
‫بنوع من لذة وحلوة اليمان‪.‬‬
‫عندما يرى المؤمن شيئا‪ X‬يكرهه من زوجته أو العكس ويدرك أن‬

‫ال يأمره أن يعاشرها بالمعروف ول يؤذيها وأن النبي أمره أن‬
‫يستوصي بها خيرا‪ ،X‬عند ذلك يبتعد عن إيذائها ويكون أكثر صبرا‬
‫عليها‪ ،‬فهذا هو الخشوع‪.‬‬
‫عندما يتعرض المؤمن لمرض أو لظروف صعبة‪ ،‬أول شيء‬

‫يقوم به هو الدعاء واللجوء إلى ال تعالى‪ .‬ويدرك أن ال تعالى‬
‫هو الذي ينفع ويضر وهو الذي بيده الخير هو الذي يشفي وهو‬
‫الذي يرزق هو الذي بيده مفاتيح الخير كلها‪ ،‬هذا هو الخشوع‬
‫الحقيقي‪...‬‬
‫ولذلك فإن الخشوع هو نتيجة العمل الصالح والدعاء والمسارعة‬

‫في الخيرات‪ ،‬فإذا أردت أن يرزقك ال نعمة الخشوع وأن تكون‬
‫مستجاب الدعوة كما استجاب ال لنبيائه وهو في أصعب‬
‫الظروف‪ ،‬فعليك أن تبحث عن الخيرات وتسارع فيها‪ ،‬ل تنتظر‬
‫حتى يأتي إليك من يحتاج المال لتعطيه‪ ،‬بل اذهب أنت وسارع‬
‫للنفاق‪ ،‬وهكذا‪ .‬وأن تتذكر هذه الية وتحفظها مثل اسمك‬
‫‪153‬‬
‫لترددها كل يوم‪ ،‬بل في كل موقف‪) :‬إ>ن‪-‬ه‪4‬م‪ +‬ك‪.‬ان‪0‬وا ي‪4‬س*ار'ع‪4‬ون* ف(ي‬

‫ال‪1‬خ‪.‬ي‪+‬ر*ات( و*ي*د‪+‬ع‪4‬ون‪.‬ن‪.‬ا ر*غ‪.‬ب‪E‬ا و*ر*ه*ب‪E‬ا و*ك‪.‬ان‪0‬وا ل‪.‬ن‪.‬ا خ‪.‬اش(ع(ين( ]النبياء‪:‬‬
‫‪.[90‬‬
‫ربما بعد هذه الحقائق نعلم لماذا ألهم ال نبيه وحبيبه محمدا‬
‫صلى ال عليه وسلم قبل البعثة الشريفة أن يذهب إلى غار حراء‬
‫ويخلو بنفسه‪ ،‬ليتأمل في خلق هذا الكون ويتفكر في عظمة‬
‫الخالق تبارك وتعالى‪ ،‬لن هذه المرحلة ضرورية جدا‪ X‬لتعطيه‬
‫القدرة على الصبر والتحمل ليحمل أعباء أعظم رسالة على وجه‬
‫الرض‪.‬‬
‫وربما ندرك أيضا‪ X‬لماذا كانت عبادة الحج تطهر النسان فيرجع‬
‫كيوم ولدته أمه نقيا‪ ،X‬لن عبادة الحج قائمة أساسا‪ X‬على التأمل‬
‫والخشوع والتفكر في خلق ال وبخاصة الوقوف بعرفة وهو‬
‫الركن الساسي لعبادة الحج‪ .‬لن رحلة الحج هي فترة للنقاهة‬
‫والعلج بالنسبة للمؤمن إذا عرف كيف يستثمر كل لحظة في‬
‫طاعة ال تعالى‪.‬‬
‫وربما ندرك لماذا كان النبياء أكثر الناس صبرا‪ ،X‬لنهم كانوا‬
‫يمارسون عبادة الخشوع في كل شيء‪ ،‬طبعا‪ X‬هذا في الدنيا ولكن‬
‫في الخرة هناك من الجر ما ل عين رأت ول أذن سمعت ول‬
‫خطر على قلب بشر‪ ،‬يقول تعالى‪) :‬و*ال‪1‬خ‪.‬اش(ع(ين* و*ال‪1‬خ‪.‬اش(ع*ات(‪(...‬‬
‫‪154‬‬
‫ماذا أعد ال لهم؟ يقول تعالى‪) :‬أ‪8‬ع*د) الل‪-‬ه‪ 4‬ل‪.‬ه‪4‬م‪ +‬م*غ‪1‬ف(ر*ة‪ X‬و*أ‪8‬ج‪+‬ر‪E‬ا‬
‫ع*ظ(يم‪E‬ا( ]الحزاب‪.[35 :‬‬
‫العلج بالدعاء النبوي الشريف‬
‫الدعية النبوية كثيرة‪ ،‬وقد ثبت أنها تشفي بإذن ال‪ ،‬ومن أهم‬
‫الدعية‪) :‬اللهم أذهب الباس‪ ،‬رب الناس‪ ،‬اشف أنت الشافي‪ ،‬ل‬
‫ش فاء إل ش فاؤك‪ ،‬ش فاء ل يغ ادر س قما(‪ ،‬وتك رره ثلث م رات‪.‬‬
‫وتضع يدك على مكان اللم وتقول‪) :‬بسم ال( ‪ 3‬مرات ثم تقول‪:‬‬
‫)أعوذ بال وقدرته من شر ما أجد وأحاذ(ر( تكررها ‪ 7‬مرات‪.‬‬
‫فقد ص ح عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال‪) :‬الدعاء م خ‬

‫العبادة( هذا حديث صحيح لسيد البشر عليه الصلة والسلم يؤكد‬
‫فيها على أهمية الدعاء ل تعالى‪ .‬فماذا يخبرنا العلم الحديث؟‬
‫لق د ثب ت ت أثير ال دعاء ل تع الى واللج وء إلي ه‪ ،‬فف ي عل م النف س‬

‫نجد أن أفضل وأهم علج لكثير من الضطرابات النفسية أن يلوذ‬
‫المري ض بش خص يث ق ب ه‪ ،‬ه ذه الثق ة له ا دور يتج اوز نص ف‬
‫الشفاء!‬
‫وعن دما يلتج أ الم ؤمن إل ى خ القه ورازق ه ع ز وج ل ف إن ك ل‬

‫ال مراض النفس ية الموج ودة في ه ت زول‪ .‬إذن عب ادة ال دعاء ه ي‬
‫‪155‬‬
‫علج وش فاء ل مراض النف س‪ ،‬وبالت الي ه ي علج ل مراض‬

‫الجسد لن كثيرا‪ X‬من المراض الجسدية ذات منشأ نفسي‪.‬‬
‫إن أفضل إحساس تحصل عليه من الدعاء هو الحساس بالقوة‬

‫لنك عندما تدعو ال وأنت موقن بالجابة فهذا سيعيد لك المل‬
‫مهم ا كنت‪ .‬محبط ا‪ ،X‬وس وف ت زول ك ل الض طرابات ال تي تع اني‬
‫منها‪ ،‬إذ أن هذه الضطرابات سببها فقدان المل‪ ،‬فكيف إذا كان‬
‫أملك وقوتك هو ال تعالى رب العالمين؟‬
‫لم اذا ك ان الن بي ي دعو رب ه وق د غ‪0‬ف ر ل ه م ا تق دم م ن ذنب ه وم ا‬

‫تأخر؟‬
‫لقد كان النبي العظم صلى ال عليه وسلم كثير الدعاء حتى ل‬
‫تم ر لحظ ة إل وي دعو رب ه‪ ،‬والحقيق ة إن ال ذي يتعم ق ف ي حي اة‬
‫المص طفى علي ه الص لة والس لم يلح ظ أش ياء عجيب ة‪ .‬فق د ك ان‬
‫أك ثر دع ائه‪) :‬الله م قن ي ع ذابك ي وم تبع ث عب ادك( ه ذا ه و ح ال‬
‫خير البشر وأعظم الخلق‪ ،‬يطلب من ربه أن ينجيه من عذاب يوم‬
‫القيامة!!!‬
‫ه ذا ال دعاء ي ا أحب تي لي س مج رد كلم ات‪ ،‬ب ل ل ه مع اني ك ثيرة‪،‬‬

‫وكأن الرسول يذكر نفسه في كل لحظة بيوم القيامة وعذاب ال‪،‬‬
‫ك أنه يش اهد الجن ة والن ار ف ي ك ل لحظ ة‪ ،‬فيس تعيذ ب ال م ن ش ر‬
‫‪156‬‬
‫جهنم ويسأل ال الجنة‪ ،‬وكأنه أيضا‪ X‬يطلب من ربه أن ينجيه من‬

‫أي نوع من أنواع العذاب‪ ،‬ونتساءل‪ :‬هل المرض نوع من أنواع‬
‫العذاب؟‬
‫هنالك دعاء عظيم يسبب لك السعادة المطلقة في الدنيا والخرة‪،‬‬

‫ويص رف ع ذاب الم رض ف ي ال دنيا وال خرة‪ ،‬وه و‪) :‬الله م إن ي‬
‫أس ألك العافي ة والمعاف اة الدائم ة ف ي ال دنيا وال خرة( ف إذا دع وت‬
‫به ذا ال دعاء ك ل ي وم ف إن الن بي الكري م يق ول ل ك‪ :‬ف إذا أ‪s‬عطيت‬
‫العافي ة ف ي ال دنيا وأ‪s‬عطيت‪.‬ه ا ف ي ال خرة فق د أفلحت‪] .‬رواه‬
‫الترمذي[!!‬
‫فه ذا دع اء عظي م م ن أج ل ص رف ال مراض وإبعاده ا والتمت ع‬

‫بالعافي ة‪ ،‬وق د جر)بت‪ 0‬ه ذا ال دعاء حي ث أدع و ب ه ك ل ي وم م رارا‬
‫وتكرارا‪ X‬ووجدت‪ 0‬أن الحالة النفسية والصحية تتحسن بشكل كبير‪.‬‬
‫ولذلك أنصح كل أخ وأخت أن يدعو بهذا الدعاء ويكرره لما له‬
‫من تأثير مذهل على صحة النسان‪.‬‬
‫علج للمشاكل الصحية والقتصادية‬
‫كلم ات قليل ة ك ان يق ول عنه ا رس ول ال ص لى ال علي ه وس لم‪:‬‬

‫فإن هؤلء تجمع لك خير الدنيا والخرة‪ ،‬فما هي هذه الكلمات؟‬
‫‪157‬‬
‫إنه ا‪) :‬الله م اغف ر ل ي‪ ،‬وارحمن ي‪ ،‬واه دني‪ ،‬وع افني‪ ،‬وارزقن ي(‬
‫]رواه مسلم[‪ .‬انظروا معي كم تحوي هذه الكلمات من فوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬المغف رة‪ :‬وه ذه أول خط وة قب ل اس تجابة ال دعاء‪ ،‬ل ن ال‬

‫تعالى يريد أن تصلح العلقة معه عز وجل‪ ،‬وتتوب إليه وترجع‬
‫عن ذنوبك ليغفر لك أول‪ X‬ثم تبدأ الخطوة الثانية‪.‬‬
‫‪ -2‬الرحمة‪ :‬وهي أعظم نعمة يمن ال بها علينا أن يرحمنا في‬

‫حياتنا وفي أولدنا‪ ،‬فيصرف عنا الوبئة والمراض‪ ،‬ويسخر لنا‬
‫الخيرات‪ ،‬وأهم شيء أل يعذبنا في الدنيا والخرة‪.‬‬
‫‪ -3‬الهداية‪ :‬هل هناك أجمل من أن يهديك ال في كل شأنك؟ فإذا‬

‫درست مادة لتنجح فيها سخر لك ال أسباب الهداية للنجاح‪ ،‬وإذا‬
‫زرت طبيب ا‪ X‬للعلج س خر ال ل ك الط بيب المناس ب وه داك لل دواء‬
‫المناس ب للش فاء‪ ،‬وإذا خطب ت ام رأة هي)أ ال ل ك أس باب الهداي ة‬
‫إل ى زوج ة ص الحة تعين ك عل ى خي ري ال دنيا وال خرة‪ ...‬وهك ذا‬
‫الهداي ة ف ي تجارت ك وف ي تعامل ك وف ي مش اكلك يه ديك ال للح ل‬
‫المناسب‪...‬‬
‫‪ -4‬العافي ة‪ :‬وه ي أن يعافي ك ال ف ي ب دنك وف ي ص حتك وف ي‬

‫عقلك وفي حالتك النفسية وفي أفكارك فل يدخل فيها الشيطان‪،‬‬
‫‪158‬‬
‫ويعافيك في من كل شر من المحتمل أن يصيبك‪ ،‬ويعافيك من شر‬

‫الحوادث والضرار وغير ذلك‪ ،‬وكل هذا ببركة هذا الدعاء‪.‬‬
‫‪ -5‬ال رزق‪ :‬أن يرزق ك ال م ن حي ث ل تحتس ب‪ ،‬فيس خر ال ل ك‬

‫أسباب الرزق وأسباب المعيشة الطيبة‪ ،‬ويسخر لك المال الحلل‪،‬‬
‫ويهي ء ل ك المن زل المب ارك ويرزق ك أولدا‪ X‬ص الحين‪ ،‬ويرزق ك‬
‫زوجة صالحة تكون سببا‪ X‬في دخولك الجنة إن شاء ال‪.‬‬
‫علج الحباط والكتئاب بدعاء واحد‬
‫يؤكد علماء النفس والطباء أن معظم المراض النفسية وحالت‬

‫النتحار وأمراض الكتئاب والحباط خصوص ا‪ X‬إنما تعود أسبابها‬
‫لش يء واح د وه و ع دم الرض ا ع ن الواق ع والظ روف المحيط ة‬
‫وع دم الرض ا ع ن النف س‪ .‬والعلج س هل ي ا أحب تي‪ ،‬فق د علمن ا‬
‫الن بي الكري م دع اء‪ E‬عظيم ا‪ ،X‬أل وه و‪) :‬رض يت ب ال تع الى رب ا‪،X‬‬
‫وبالسلم دينا‪ ،X‬وبمحمد صلى ال عليه وسلم نبي‪j‬ا( ]رواه أحمد[‪.‬‬
‫فمن قال هذا الدعاء ثلثا‪ X‬حين يصبح وثلثا‪ X‬حين يمسي كان حقا‬
‫على ال أن يرضيه يوم القيامة!! يا لها من كلمات قليلة ولكن‬
‫نتيجته ا ك بيرة ج دا‪ ،X‬أل تح ب أخ ي الق ارئ أن يرض يك ال ي وم‬
‫القيامة؟‬
‫‪159‬‬
‫وربم ا نعج ب م ن اكتش افات علم اء النف س الي وم عن دما يقول ون‬
‫ب أن العلج الفع ال لمئات ال مراض النفس ية أن تجع ل المري ض‬
‫يحس بالرضا عن الشياء التي تحيط به!‬
‫هذا الدعاء كنت‪ 0‬أقوله مباشرة عندما أتعرض لموقف صعب فيه‬
‫ن وع م ن الحب اط‪ ،‬وبخاص ة ف ي بداي ة رحل تي م ع الق رآن عن دما‬
‫كنت‪ 0‬أواج ه عالم ا‪" X‬تقلي ديا‪ "X‬لستش يره ف ي اكتش اف جدي د م ن‬
‫القرآن من) ال به علي) كما في موضوع العجاز الرقمي‪ ،‬فأجده‬
‫يق ول قب ل أن يق رأ البح ث‪ :‬لم اذا ل تبح ث ع ن عم ل آخ ر؟ فكنت‬
‫أدع و به ذا ال دعاء ف أحس بحلوة اليم ان‪ ،‬وأق ول لب د أن يس خر‬
‫ال لهذا العلم من ينشره إذا كان فيه الخير والنفع‪ ،‬وسبحان ال!‬
‫ت‪0‬فت ح أب واب ك ثيرة أم امي لدرج ة أنن ي أف رح ك ثيرا‪ X‬بع د أن كنت‬
‫"محبطا‪ "X‬لول هذا الدعاء وغيره‪.‬‬
‫العلج الوقائي لكل شر‬
‫هنالك دعاء مهم جدا‪ X‬وأذك ر أنن ي منذ أن تعلمته لم أتركه أبدا‪،X‬‬
‫وك ان ه ذا ال دعاء س ببا‪ X‬ف ي دف ع الك ثير م ن الض رر عن ي‪ .‬ه ذا‬
‫الدعاء هو‪) :‬بسم ال الذي ل يض ر‪ j‬مع اسمه شيء? في الرض‬
‫ول ف ي الس ماء وه و الس ميع العلي م( ]رواه اب ن ماج ة[‪ .‬وك ان‬
‫‪160‬‬
‫النبي الكريم يقول عن هذا الدعاء‪ :‬من قاله ثلثا‪ X‬إذا أصبح وثلثا‬
‫إذا أمسى لم يضره شيء!!‬
‫وق د قمت‪ 0‬بتجرب ة بس يطة وه ي أنن ي س ألت‪ 0‬مئات الن اس مم ن‬

‫تعرضوا لمشاكل وأخطار وحوادث‪ ،‬وقلت‪ 0‬لهم‪ :‬هل قال أحدكم هذا‬
‫ال دعاء أي )بس م ال ال ذي ل يض ر‪ j‬م ع اس مه ش يء? ف ي ال رض‬
‫ول ف ي الس ماء وه و الس ميع العلي م( وص د‪9‬قوني ل م أج د واح دا‬
‫قالها من بين هؤلء جميعا‪.‬‬
‫من هنا نؤكد أن هذا الدعاء مناسب جدا‪ X‬فل نتركه أبدا‪ ،X‬فإذا كان‬
‫ح بيب ال وه و ال ذي يعي ش ف ي رعاي ة ال وحفظ ه وال ق د‬
‫عص مه وأي ده بنص ره والملئك ة تحف†ه وال مع ه ف ي ك ل لحظ ة‬
‫وعلى الرغم من ذلك كان ل يترك هذا الدعاء‪ ،‬فما بالنا نحن؟‬
‫العلج بالصلة على النبي‬
‫وهذه طريقة أخرى للعلج أيضا‪ X‬أن تصلي على النبي الكريم كلما‬
‫خط ر ببالك‪ ،‬وأن تصلي عليه بنية الش فاء‪ ،‬وتك رر الصلة عليه‬
‫وس تجد حلوة ف ي قلب ك ل يمك ن أن يص فها إل م ن ذاقه ا‪ ،‬ه ذه‬
‫الص لة تجعل ك قريب ا‪ X‬م ن الن بي علي ه الص لة والس لم ف ي ال دنيا‬
‫وال خرة‪ ،‬فه ل هنال ك أجم ل م ن أن يك ون الرس ول الكري م علي ه‬
‫الص لة والس لم ش فيعا‪ X‬ل ك ي وم القيام ة عن دما يتخل ى عن ك ح تى‬
‫‪161‬‬
‫أقرب الناس إليك؟ إنها كلمات بسيطة وبسيطة جدا‪ X‬لن تأخذ منك‬
‫أك ثر م ن رب ع دقيق ة! ولك ن نتيجته ا أن الرس ول علي ه الص لة‬
‫والسلم سيكون قريبا‪ X‬منك يوم القيامة ويشفع لك‪ .‬وهو أن تقول‬
‫صباحا‪ (10) X‬مرات‪ ،‬ومساء‪ (10) E‬مرات‪) :‬اللهم ص ل‪ z‬على سيدنا‬
‫محمد( وقد كان النبي العظم يقول‪) :‬من صلى علي‪ j‬حين يصبح‬
‫عش را‪ X‬وحي ن يمس ي عش را‪ X‬أدركت ه ش فاعتي ي وم القيام ة( ]رواه‬
‫الطبراني[‪.‬‬
‫الصلة على النبي من أجمل أساليب العلج‪ ،‬وهي أن تصلي على‬

‫س يدنا محم د ك ل ي وم ص باحا‪ X‬ومس اء‪ E‬مئة م رة‪ ،‬أو أك ثر‪ ،‬وه ذه‬
‫الصلة مفيدة جدا‪ X‬في حالت أمراض القلب والرئتين‪ ،‬والمراض‬
‫الداخلية بشكل عام‪ ،‬وكذلك أمراض القلق الخوف ولعلج التردد‪،‬‬
‫وتمنحك الحساس بالرضا‪ ،‬وال تعالى أعلم‪.‬‬
‫علج للهم والحزن والضيق‬
‫لقد كان الرسول العظم يدعو بالقرآن‪ ،‬ففي كتاب ال تعلى آيات‬
‫محددة لمراض محددة‪ ،‬ومن بين هذه اليات آية عظيمة ل زال‬
‫النبي الكريم يرددها كلما تعرض لي هم‪ j‬أو كرب أو ضيق‪ ،‬وكان‬
‫يقول عنها‪ :‬من قالها حين يصبح وحين يمسي سبع مرات‪ ،‬كفاه‬
‫ال ما أهم‪j‬ه من أمر الدنيا والخرة‪ ،‬إنها‪) :‬حسبي ال ل إله إل‬
‫هو عليه توكلت‪ 0‬وهو رب‪ 7‬العرش العظيم( ]التوبة‪.[129 :‬‬
‫‪162‬‬
‫فأنت عندما تدعو بهذه الية إنما تعطي معلومة أو أمر‪X‬ا لدماغك‬
‫أن يلجأ إلى ال فهو يكفيه‪ ،‬وكأن هذه الية تذكرك بأن همومك‬
‫مهما كانت عظيمة فال أعظم )وهو رب‪ 7‬العرش العظيم( ومهما‬
‫تعرضت لمشاكل ومواقف صعبة في حياتك‪ ،‬فإن ال يكفيك هذه‬
‫الهموم فهو حسبك أي يكفيك ل حاجة لتلجأ معه إلى أي مخلوق‪:‬‬
‫)حسبي ال( أي‪ :‬ال يكفيني‪ ،‬أخي القارئ جر‪9‬ب هذا الدعاء سبع‬
‫مرات صباحا‪ X‬ومساء‪ ،E‬وانظر كيف ستتغير المور إن شاء ال‪.‬‬
‫علج للمشاكل القتصادية‬
‫وهذا دعاء عظيم إذا حفظته وكررته باستمرار وبأي عدد تشاء‬
‫ف إن الص ادق المص دوق علي ه الص لة والس لم يؤك د ل ك أن ه‪ :‬ل و‬
‫ك ان علي ك مث ل جب ل دين ا‪ X‬أد‪j‬اه ال عن ك!!!! وال دعاء ه و‪) :‬الله م‬
‫اكف(ن ي بحلل ك ع ن حرام ك‪ ،‬وأغنن ي بفض لك عم)ن س واك(‪ ،‬فم ا‬
‫أحوجنا لمثل هذا الدعاء وبخاصة في عصرنا هذا‪ ،‬حيث الغلء‬
‫وارتفاع السعار وقلة الموال‪ ،‬إن هذا الدعاء سييسر لك الرزق‬
‫الحلل وه ذا أه م ش يء‪ ،‬فم ا فائدة الموال إذا كانت تجلب علينا‬
‫غضب ال؟‬
‫ل ذلك انظ روا مع ي كي ف رك‪-‬ز الن بي ف ي دع ائه أول ش يء عل ى‬

‫الحلل‪) :‬الله م اكف(ن ي بحلل ك( ث م عل ى الغن ى )وأغنن ي بفض لك(‬
‫فكأنما يريد أن يبث لك رسالة‪ :‬إذا كنت‪ .‬تأكل مال‪ X‬حرام ا‪ X‬فأسرع‬
‫‪163‬‬
‫وابتع د عن ه والج أ إل ى ال ليرزق ك ال رزق الحلل‪ ،‬فم تى أص بح‬

‫رزقك حلل‪ X‬أغناك ال بعد ذلك من فضله‪.‬‬
‫العلج بدعاء النوم‬
‫لقد علمنا رسول ال صلى ال عليه وسلم كل شيء في حياتنا‬

‫اليومية‪ .‬وعند النوم هنالك وضعية يجب عل ى الم ؤمن أن يتقيد‬
‫بها‪ ،‬وهي أن ينام على جنبه اليمن‪.‬‬
‫يق ول الرس ول العظم عليه الصلة والسلم‪) :‬إذا أتيت مض جعك‬

‫فتوض أ وض وءك للص لة ث م اض طجع عل ى ش قك ال يمن ث م ق ل‪:‬‬
‫الله م أس لمت وجه ي إلي ك وفوض ت أم ري إلي ك وألج أت ظه ري‬
‫إلي ك رغب ة ورهب ة إلي ك ل ملج أ ول منج ا من ك إل إلي ك آمن ت‬
‫بكتابك الذي أنزلت وبنبي‪9‬ك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت‬
‫على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به( ]رواه البخاري ومسلم[‪.‬‬
‫في هذا الحديث عدة معجزات كشفت عنها البحاث العلمية حديثا‬
‫علميا‪ X‬ونفسيا‪:‬‬
‫‪1‬ـ هنالك فوائد عظيمة للوضوء!‬
‫فكما نعلم عندما يأوي النسان إلى فراشه للنوم فإنه سيبقى عدة‬
‫س اعات نائم ا‪ ،X‬وه ذه الف ترة مناس بة لنم و‪ j‬وتك اثر مختل ف أن واع‬
‫‪164‬‬
‫الجراثي م ال تي علق ت ف ي جس مه خلل الي وم‪ .‬ل ذلك ف إن الوض وء‬

‫يقوم بتنظيف معظم هذه الجراثيم‪.‬‬
‫إن مضمضة الفم أثناء الوضوء تخلص الفم من مليين الجراثيم‬

‫الموج ودة في ه‪ ،‬وال تي ل و ترك ت ل زاد ع ددها أض عافا‪ X‬خلل ف ترة‬
‫الن وم‪ .‬كم ا أن تنظي ف ال نف باستنش اق الم اء يخلص ه م ن ع دد‬
‫كبير من الغبار والجراثيم العالقة به‪ .‬كما أن غسل الوجه واليدين‬
‫ف ي عملي ة الوض وء يزي ل معظ م الغب ار والجراثي م العالق ة عل ى‬
‫الجسد والتي تعيق عمل خليا الجلد وتس د‪ j‬مساماته‪ .‬إذن نظافة‬
‫الجس م قب ل الن وم ض رورية للوقاي ة م ن العدي د م ن أم راض الف م‬
‫والنف والجلد وغيرها‪.‬‬
‫‪2‬ـ ما هي فائدة الضطجاع أو النوم على الشق اليمن )الجانب‬

‫اليمن للجسم(؟‬
‫إن النوم على الجنب اليمن يخفف ضغط الرئة على القلب‪ ،‬فكما‬
‫نعل م يق ع القل ب عل ى الج انب اليس ر وإذا ن ام النس ان عل ى ه ذا‬
‫الج انب اليس ر ف إنه يس بب ض غط ال رئة علي ه ويعي ق عمل ه‪ .‬أم ا‬
‫الكبد الذي يقع على الجانب اليمن يستقر عمله عند النوم على‬
‫الجنب اليمن وتستقر عليه المعدة براحة مما يسهل عمل المعدة‬
‫وهضم ما بقي فيها من الطعام‪.‬‬
‫‪165‬‬
‫‪3‬ـ في هذا الحديث إعجاز نفسي أيضا‪!X‬‬
‫فكما نعلم عندما يذهب النسان للنوم يكون محم)ل‪ X‬بأعباء نفسية‬
‫طيلة يومه كل هذه الحداث سوف تتفاعل عند نومه وقد تسبب‬
‫ل ه أحلم ا‪ X‬مزعج ة أو ع دم اس تقرار ف ي الن وم‪ .‬ل ذلك جاء اله دي‬
‫النبوي ليأمرنا بتفريغ الشحنات النفسية المزعجة قبل النوم من‬
‫خلل اللتجاء إلى ال تعالى والعتراف بتسليم المر ل تعالى‪.‬‬
‫إن ه ذا ال دعاء م ع اليقي ن ب ه يخل‪ z‬ص الم ؤمن م ن مختل ف‬

‫الض طرابات النفس ية الناتج ة ع ن حي اته اليومي ة‪ .‬وتأم ل مع ي‬
‫قوله عليه الصلة والسلم‪) :‬وفوضت أمري إليك(‪ ،‬إنه تصريح‬
‫م ن الم ؤمن واع تراف بتف ويض ك ل أم ره وهم ومه ومش اكله‬
‫ومصاعبه إلى ال تعالى‪.‬‬
‫إن بق اء ه ذه الهم وم النفس ية ق د ي ؤدي إل ى تراكمه ا وتفاقمه ا‬

‫وتحولها إلى أمراض نفسية‪ .‬وهذا ما نجده عند غير المؤمنين‬
‫الذي يعانون من القلق والكتئاب ومختلف النفعالت النفسية‪.‬‬
‫وم ع ه ذا ال دعاء ل داع ي للقل ق ل ن ال تع الى س يتولى حل‬

‫الص عوبات ال تي تع ترض الم ؤمن‪ ،‬ول داع ي للك تئاب ل ن رب‬
‫الع المين س بحانه س يعالج الش ياء ال تي ل يرض ى عنه ا الم ؤمن‬
‫ويجعله راضيا‪ X‬قانعا‪ X‬بما قسم له ال من الرزق والقدر‪.‬‬
‫‪166‬‬
‫ول داع ي للخ وف ل ن اللتج اء والحتم اء ب ال تع الى ه و أفض ل‬

‫وس يلة لعلج الخ وف‪ ،‬فكي ف يخ اف الم ؤمن وال مع ه؟ إذن ف ي‬
‫ه ذا الح ديث النب وي الش ريف علج ل مراض القل ب المادي ة‬
‫والنفسية‪ .‬فهل نطبق هذا الشفاء النبوي الذي ل يستغرق سوى‬
‫بضع دقائق كل ليلة؟ وهل هنالك أجمل من أن تكون حياتنا مثل‬
‫حياة خير البشر عليه الصلة والسلم؟‬
‫نتائج البحث‬
‫‪ -1‬من خلل الحقائق العلمية التي رأيناها في هذا البحث نجد أن‬
‫العلج بالقرآن هو علج يعتمد على أساس علمي‪ ،‬ولذلك يمكن‬
‫للطباء البدء بدراسة هذا النوع من أنواع العلج دراسة علمية‬
‫وسوف يخرجون بنتائج مبهرة‪.‬‬
‫‪ -2‬ل يكف ي أن نق ول إن الغ رب اكتش ف حق ائق علمي ة ح ول‬

‫العلج بالص وت أو غي ر ذل ك م ن وس ائل العلج البديل ة‪ ،‬إنم ا‬
‫ينبغ ي علين ا ونح ن أص حاب أعظ م كت اب عل ى ال طلق وه و‬
‫القرآن‪ ،‬أن نقوم بالعديد من التجارب على تأثير آيات محددة من‬
‫الق رآن عل ى خلي ا الجس م بمختل ف أنواعه ا‪ ،‬وتق ديم نت ائج ه ذه‬
‫الدراس ة للع الم الغرب ي‪ ،‬لتك ون وس يلة لثب ات إعج از الق رآن ف ي‬
‫الش فاء‪ ،‬وتق ديم ال براهين المادي ة عل ى الق وة الش فائية لي ات‬
‫‪167‬‬
‫القرآن والرقية الشرعية‪.‬‬
‫فقد أثبت علماؤنا إعجاز القرآن في علوم الفلك والبحار والجبال‬

‫وال رض وغي ر ذل ك‪ ،‬والي وم عليه م أن ي برهنوا عل ى معج زة‬
‫الش فاء بالقرآن‪ ،‬وإنني على يقين بأن التجارب التي تحقق هذا‬
‫البره ان ه ي تج ارب بس يطة وغي ر مكلف ة‪ ،‬فق ط تحت اج إل ى م ن‬
‫يتبنى هذه التجارب‪ ،‬وسوف نبهر العالم بإذن ال تعالى‪.‬‬
‫‪ -3‬ل يج وز لح د بع د ه ذه الحق ائق أن ينك ر أث ر الق رآن ف ي‬

‫علج ال مراض‪ ،‬ف الغرب الملح د يع ترف بق درة بع ض الص وات‬
‫عل ى علج ال مراض المستعص ية‪ ،‬وهنال ك معاه د وأكاديمي ات‬
‫ت درس ه ذا العل م وت وثقه وهنال ك عش رات ال لف م ن المع الجين‬
‫بالص وت وذه ب إليه م مليي ن البش ر‪ .‬وأس لوبهم ف ي العلج ل‬
‫يتج اوز أص وات الموس يقى أو النق ر ف ي وع اء أو دحرج ة ك رات‬
‫زجاجي ة‪ ،‬ول نج د م ن علم اء الغ رب م ن ينك ر عليه م ه ذه‬
‫الساليب‪ ،‬فهل من المنطقي أن ننكر العلج بكلم ال تعالى‪ ،‬وهو‬
‫أعظم كلم على الطلق؟!!‬
‫‪ -4‬يؤك د ك ثير م ن المع الجين والب احثين الغربيي ن أن ص وت‬

‫النس ان ل ديه ق درة أك بر م ن أي ص وت آخ ر عل ى الش فاء‪ ،‬وه ذا‬
‫بنتيج ة تج ارب عملي ة ق اموا به ا‪ ،‬حي ث أثبت وا أن ه لك ل ص وت‬
‫‪168‬‬
‫ملمح ومميزات تعكس نشاط الدماغ لديه‪ ،‬وأن لكل إنسان صوت‬
‫يختل ف ع ن ال خر‪ ،‬وم ن هن ا ن درك أهمي ة تحس ين الص وت ف ي‬
‫الرقي ة‪ ،‬وأهمي ة حف ظ الق رآن ل ن ح افظ الق رآن س وف يك ون ف ي‬
‫ص وته ق درة أك بر عل ى الش فاء ب إذن ال تع الى‪ ،‬ون درك أيض ا‬
‫التقوى وإخلص النية ل تعالى‪.‬‬
‫‪ -5‬من خلل الحقائق السابقة يمكن أن نستنتج أنه ل يوجد‬

‫صوتين متشابهين أبدا‪ X‬من الصوات البشرية‪ ،‬فالصوت الذي‬
‫نتكلم به يحمل مع اهتزازاته معلومات عن حالتنا النفسية‬
‫ومعلومات عن حالة خليا الدماغ‪ ،‬لذلك تجد أن للمعالج أثر في‬
‫الشفاء‪ ،‬فقد يقوم شخصين بتلوة اليات ذاتها ولكنك تجد أن‬
‫الشفاء يحصل بسبب أحدهما‪ ،‬وذلك يعود إلى أن كثرة قراءة‬
‫القرآن والستماع إليه بالضافة إلى التقوى كلها تحدث تأثيرا‬
‫على خليا الدماغ يظهر هذا التأثير على صوت المقرئ‪ ،‬فتجد أن‬
‫هذا الصوت محم‪j‬ل باهتزازات لها القدرة أكثر على الشفاء‪ ،‬وال‬
‫تعالى أعلم‪ .‬ويؤكد الباحثون اليوم أن الصوت يوصل اهتزازات‬
‫إلى الخرين تعبر عن أنفسنا‪ ،‬والهتزازات الصوتية التي نطلقها‬
‫تكون متأثرة بجميع الحداث التي مرت معنا‪ ،‬ولذلك فإن الصوت‬
‫الذي نتكلم به يؤثر على كل ما حولنا‪.‬‬
‫‪ -6‬بنتيجة هذا البحث يمكن أن نؤكد أن القرآن فيه قوة شفائية‬
‫‪169‬‬
‫ت ؤثر ف ي جمي ع ال مراض‪ ،‬وأن ه يوج د لك ل م رض آي ات مح ددة‬

‫يتناس ب معناه ا م ع ه ذا الم رض‪ ،‬وأن الش فاء ب القرآن ل يقتص ر‬
‫عل ى ال مراض النفس ية‪ ،‬ب ل هنال ك ش فاء لل مراض الجس دية‬
‫كالسرطان وغيره‪.‬‬
‫‪ -7‬يؤكد الباحثون بنتيجة تجاربهم أن صوت المريض لديه قدرة‬

‫كبيرة على شفائه‪ ،‬فيما لو استخدم الكلمات الصحيحة التي ينبغي‬
‫علي ه أن يردده ا لف ترة مح ددة‪ ،‬وم ن هن ا ن درك أهمي ة الرقي ة‬
‫الذاتي ة‪ ،‬أي أن يرق ي النس ان نفس ه‪ ،‬ويق رأ آي ات الش فاء عل ى‬
‫نفس ه فتك ون النت ائج مذهل ة ف ي ه ذه الحال ة‪ .‬ل ن ق راءة الكلم ات‬
‫هي نتاج عمليات معقدة يقوم بها الدماغ‪ ،‬فإذا ما أ‪s‬ضيف لها النية‬
‫بالشفاء وتركيز التفكير أثناء القراءة على المريض‪ ،‬وتصور بأن‬
‫ه ذا المري ض يت م ش فاؤه ب إذن ال تع الى‪ ،‬ف إن ال ترددات أو‬
‫الموجات الص وتية س وف تك ون أشد تأثيرا‪ X‬لنها س تكون محم‪j‬لة‬
‫بمعلومات إضافية‪.‬‬
‫أي أن ق راءة الق رآن إذا ك انت بني ة الش فاء‪ ،‬وإذا ك ان معه ا‬
‫ال خلص موج ودا‪ X‬والت وجه الص ادق إل ى ال تع الى‪ ،‬ف إن الرقي ة‬
‫س تكون أك ثر ت أثيرا‪ ،X‬وه و م ا يؤك ده ع دد ك بير م ن المع الجين‬
‫بالقرآن الكريم والدعية الصحيحة‪.‬‬
‫‪170‬‬
‫الخاتمة‬
‫للكلمات قوة تأثير كبيرة جدا‪ ،X‬ففي عالم الخلق نجد أن ال تعالى‬
‫إذا أراد شيئا‪ X‬فإنما يقول له ) ‪0‬كن‪ (+‬فيكون‪ ،‬ولذلك فقد أودع ال في‬
‫كلمه قوة تأثير كبيرة تؤثر في كل شيء ومنها المراض‬
‫فتشفيها بإذن ال تبارك وتعالى‪.‬‬
‫وفي ظل التطور الصناعي والتكنولوجي وبسبب ضغوط هذه‬

‫الشياء وبسبب السفر ومتابعة الخبار والصوات الضارة بالذن‬
‫مثل الغاني ‪ ...‬كل ذلك يؤثر سلبيا‪ X‬على عمل الخليا‪ ،‬ولذلك‬
‫فإن تلوة القرآن تزيل هذه التراكمات وتعيد بناء النظام البرمجي‬
‫للخلية‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى‪ :‬إن اليات القرآنية تعتبر بمثابة "فرمتة" للدماغ‬

‫وإعادة تخزين البرامج الصحيحة! أي العودة إلى الفطرة التي‬
‫فطر ال الناس عليها‪.‬‬
‫يقوم بعض المعالجين بالصوت في دول الغرب باستخدام أصوات‬

‫الموسيقى أو الصوات الطبيعية مثل خرير المياه أم حفيف‬
‫الشجار أو أصوات الغابة وغير ذلك‪ ،‬والسبب في استخدامهم‬
‫لهذه الصوات هو أنه ليس لديهم مرجع أو شيء مقدس‬
‫يعتمدون عليه‪ ،‬لنهم يعودون دائما‪ X‬إلى الطبيعة‪.‬‬
‫‪171‬‬
‫ولكن الحقيقة التي يقرها جميع المعالجين بالصوت هي أن صوت‬

‫النسان هو الصوت الكثر قدرة على التأثير والشفاء!! ولكنهم‬
‫يجهلون الكلمات التي ينبغي ترديدها حتى يحصل الشفاء‪ ،‬لنهم‬
‫كما قلنا يؤمنون بالطبيعة فقط‪.‬‬
‫وعلى الرغم من استخدامهم لهذه الصوات فإنهم يحصلون على‬

‫نتائج كبيرة‪ ،‬فكيف لو لجأنا إلى صوت القرآن الذي جعله ال‬
‫شفاء ورحمة لكل من أحب‪ j‬هذا القرآن؟‬
‫لذلك ينبغي علينا أن نتنب‪j‬ه إلى أهمية هذا العلم –علم العلج‬
‫بالقرآن‪ -‬وأن نبدأ بوضع خطة لتوثيق هذا العلم وتبني إجراء‬
‫تجارب علمية وفق مقاييس البحث العلمي‪ ،‬وقد يكون هذا البحث‬
‫خطوة مهمة على هذا الطريق‪ ،‬والذي نرجو أن يكون من ثمراته‬
‫نتائج عملية تعود بالخير على المسلمين‪ ،‬فما أحوجنا في عصر‬
‫كهذا إلى التمسك بكتاب ال تعالى ليكون لنا نورا‪ X‬وهدى وشفاء‬
‫وقوة‪.‬‬
‫كلمة أخيرة‬
‫‪172‬‬
‫إخ وتي وأخ واتي‪ :‬أس اليب الش فاء ل حص ر له ا‪ ،‬وكله ا وس ائل‬
‫هي)أها ال لنا‪ ،‬ولذلك أنصح كل أخ وأخت بقراءة هذه المقالة قبل‬
‫أن يص يبه الم رض لنن ا بحاج ة إل ى ثقاف ة الش فاء‪ ،‬لنك ون‬
‫مس تعدين لمواجه ة ال مراض‪ ،‬وت ذكر ب أن الثق ة ب ال تع الى ه ي‬
‫نصف الشفاء إن لم نقل الشفاء كله!!‬
‫كما أنص ح ك ل م ن يع اني من م رض أن يحاول ق راءة أك بر ع دد‬

‫م ن س ور الق رآن‪ ،‬لنن ا ل ن دري أي ن الش فاء‪ ،‬فق د يك ون ش فاء‬
‫مرض ما بقراءة سورة الرحمن مثل‪ X‬ول ندري ذلك‪ ،‬وهكذا كلما‬
‫قرأنا كمية أكبر من السور كلما زاد احتمال الشفاء‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫أقول يا أحبتي‪ :‬إن الشفاء موجود بين يديك وبصوتك أنت‪ ،‬وما‬
‫عليك إل أن تبدأ بمشروع الستماع إلى القرآن وتدبره وحفظه‬
‫وتلوته وذلك كل يوم لمدة ساعة أو أكثر‪.‬‬
‫ول تنتظر حتى تمرض بل سارع إلى الشفاء بالقرآن منذ هذه‬
‫اللحظة كوقاية لك من المراض النفسية والجسدية‪ ،‬وسوف‬
‫تشعر بسعادة ل يمكن وصفها‪ ،‬لنك عندما تكون في كل لحظة‬
‫مع القرآن فهذا يعني أنك ستكون في كل لحظة مع ال تعالى!‬
‫دعــــاء‬
‫‪173‬‬
‫نسأل ال تعالى أن يجعل القرآن شفاء لما في صدورنا ونورا‪ X‬لنا‬

‫في الدنيا والخرة ولنفرح برحمة ال وفضله أن من‪ j‬علينا بكتاب‬
‫كله شفاء ورحمة وخاطبنا فقال‪:‬‬
‫)ي*ا أ‪8‬ي‪7‬ه*ا الن‪-‬اس‪ 4‬ق‪.‬د‪ +‬ج*اء*ت‪1‬ك‪0‬م‪ +‬م*و‪+‬ع(ظ‪.‬ة‪ C‬م(ن‪ +‬ر*ب‪9‬ك‪0‬م‪ +‬و*ش(ف‪.‬اء? ل>م*ا ف(ي‬
‫الص‪7‬د‪4‬ور' و*ه‪4‬د‪E‬ى و*ر*ح‪+‬م*ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪4‬ؤ‪A‬م(ن(ين* * ق‪0‬ل‪ A‬ب'ف‪.‬ض‪+‬ل> الل‪-‬ه( و*ب'ر*ح‪+‬م*ت(ه‬
‫ف‪.‬ب'ذ‪.‬ل>ك* ف‪.‬ل‪1‬ي*ف‪1‬ر*ح‪4‬وا ه‪4‬و* خ‪.‬ي‪+‬ر? م(م)ا ي*ج‪+‬م*ع‪4‬ون(‬
‫]يونس‪.[58-57 :‬‬
‫كما نسأله أن يجعل في هذا البحث الخير والنفع والقناع لكل من‬
‫يطلع عليه‪ ،‬وأن يجعل هذا العمل خالصا‪ X‬لوجهه الكريم ل نبتغي‬
‫به شيئا‪ X‬من هذه الدنيا إل رضوانه تبارك وتعالى‪ ،‬إنه سميع‬
‫قريب مجيب‪.‬‬
‫وآخر دعوانا أن الحمد ل رب العالمين‬
‫بعض المراجع الجنبية‬
‫‪[1] Paul Glees, The Human Brain , Cambridge University‬‬

‫‪Press, 1988.‬‬
‫‪174‬‬
www.KAHEEL7.com ‫موقع عبد الدائم الكحيل ـــــــــــــــــــ‬
[2] David J. Aidley, The Physiology of Excitable Cells ,

Cambridge University Press, 1988.
[3] Les Fehmi, Jim Robbins, Mastering Our Brain's

Electrical Rhythm, Cerebrum, 3(3) 2001.
[4] Mike Adams, Vibrational Medicine, NewsTarget

Network, July 14, 2004.
[5] Tomatis Alfred, The Conscious Ear, Station Hill Press,

New York, 1991.
[6] Jenny Hans, Cymatics, Basilius Presse AG, Basel, 1974.
[7] Maman Fabien, The Role of Music in the Twenty-First

Century, Tama-Do Press, California, 1997.
[8] Emoto Masaru. The Message from Water, HADO

Kyoikusha. Tokyo, 1999.
[9] Keys Laurel Elizabeth, Toning the Creative Power of the

Voice, DeVorss and Co. California, 1973.
[10] Power of Sound, www.bbc.co.uk, 20 November 2003.
[11] Davis Dorinnem Sound Bodies through Sound Therapy,

Kalco Publishing 2004.
[12] International Sound Healing Conference, November 10

-14, 2006.
[13] Musicians have more grey matter, www.bbc.co.uk, 17

June, 2002.
[14] DNA Code Breaker Tested Theory On Jane Austen

Text, www.medicalnewstoday.com, 27 Nov 2006
175
[15] Common Cancer Treatments Toxic to Healthy Brain

Cells, University of Rochester, November 30, 2006.
[16] Kara Gavin, University of Michigan researchers

publish new findings on the brain's response to costly
mistakes, University of Michigan, April 12, 2006.
[17] Brain Scans as Lie Detectors: Ready for Court Use?,

Malcolm Ritter, www.livescience.com, 29 January 2006.
[18] Simon Heather, The Healing Power of Sound,

www.positivehealth.com.
[19] Carnegie Mellon, Scientists Show How Brain Processes

Sound, Carnegie Mellon University, February 23, 2006.
[20] New Research Sheds Light On Memory By Erasing It,

ScienceDaily.com, May 10, 2007.
[21] Fetal skin cells heal burns, Nature, 2004.
[22] Specifically activated memory T cell subsets from cancer

patients recognize and reject xenotransplanted autologous
tumors, American Society for Clinical Investigation, 2004.
[23] Listen to your DNA, , www.bbc.co.uk, November 26, 1998.
[24] Mind-reading brain implant could give paralysed man a

voice, www.dailymail.co.uk, 15th November 2007.
[25] Rollin McCraty, The Scientific Role of the Heart in Learning
and Performance, Institute of HeartMath, 2003.
[26] Paul Pearsall, Gary E. Schwartz, Linda G. Russek, Organ
Transplants and Cellular Memories, Nexus Magazine, April -
May 2005.
[27]
http://www.sciencedaily.com/releases/2007/01/070103201245.htm
176
[28] http://www.columbia.edu/cu/news/
[29]
http://www.cnn.com/2007/HEALTH/04/04/neurotheology/
[30] http://www.medicalnewstoday.com/articles/101812.php
[31] http://www.dw-world.de/dw/article/0,2144,1813459,00.html
[32] Music 'can aid stroke recovery', BBC.co.uk, 20 February

2008.
[32] What is the function of the various brainwaves?,
www.sciam.com, December 22, 1997.
[33] Brain Scans Reveal Why Meditation Works,
www.livescience.com, 29 June 2007.
[34] Meditation found to increase brain size, www.physorg.com,
January 27, 2006.
[35] Areas of the brain activated during meditation, Washington

Post, June 17, 2001.
[36] Can Brain Scans See Depression?, The New York Times
Company, October 18, 2005.
[37] Carrington, Dr. Hereward, Fasting For Health And Long

Life.
[38] Salloum, T. Fasting - Patient Guidelines Textbook of Natural
Medicine, Bastyr University, Seattle WA. 1987.
[39] The Sapporo Medical Journal, 1986; 55(2): 125-136
[40] Harnessing honey's healing power, www.bbc.co.uk, 8 June

2004.
[41] Doctors turning sweet on healing with honey, www.cnn.com,

March 8, 2000.
[42] Healing Honey: The Sweet Evidence Revealed,

www.sciencedaily.com, Apr. 7, 2006.
177
‫‪[43] The Evidence Supporting the Use of Honey as a Wound‬‬

‫‪Dressing, The International Journal of Lower Extremity Wounds.‬‬
‫السيرة الذاتية للمؤلف‬
‫المهن دس عب د ال دائم الكحي ل‬

‫ه و ب احث إس لمي متخص ص‬
‫ف ي الدراس ات القرآني ة‪ ،‬وه و‬
‫مكتش ف المنظوم ة الس باعية‬
‫ف ي الق رآن الكري م‪ .‬وه و م ن‬
‫‪178‬‬
‫موالي د مدين ة حم ص بس ورية ع ام ‪ 1966‬م تزوج ول ديه ول دان ف راس‬

‫وعلء‪.‬‬
‫المؤهل العلمي‪:‬‬
‫بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية ‪ -‬دبلوم في هندسة ميكانيك السوائل‬

‫‪ -‬دبلوم في التأهيل التربوي من جامعة دمشق‪.‬‬
‫اللغات‪:‬‬
‫يجيد اللغة العربية واللغة النكليزية‪.‬‬
‫النشاط الفكري‪:‬‬
‫‪ -‬يحفظ القرآن الكريم‪ ،‬ولديه طريقة إبداعية في تحفيظ القرآن‪ ،‬كذلك لديه‬
‫ع دد م ن الدراس ات الخاص ة ف ي عل م النف س‪ ،‬والط ب النب وي‪ ،‬والتفس ير‬
‫والبلغة‪.‬‬
‫‪ -‬ش ارك ف ي العدي د م ن الن دوات والم ؤتمرات العالمي ة‪ ،‬منه ا الم ؤتمر‬
‫العالمي الثامن للعجاز العلمي في الكويت عام ‪.2006‬‬
‫‪ -‬ش ارك ف ي الن دوة الدولي ة للعج از الع ددي ب دبي ف ي م ارس ‪،2007‬‬
‫والتي أقامتها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬ش ارك ف ي الن دوة الوطني ة الثاني ة للعج از العلم ي ب المغرب ف ي أبري ل‬
‫‪. 2007‬‬
‫‪ -‬شارك في سلسلة ندوات نظمتها الهيئة المغربية للعجاز العلمي بمدن‬

‫المغرب في أكتوبر ‪.2007‬‬
‫‪179‬‬
‫‪ -‬ص در ل ه كتاب إشراقات الرق م سبعة في القرآن الكري م‪ ،‬وتتجل ى أهمية‬

‫ه ذا الكت اب باعتب اره أول كت اب ف ي العج از الع ددي تص دره هيئة علمي ة‬
‫محكمة هي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم‪ ،‬بعد عرض الكتاب على لجان‬
‫متع ددة متخصص ة ف ي عل وم اللغ ة والش ريعة والرياض يات‪ ،‬وق د و‪4‬ز‪9‬ع ت‬
‫‪ 5000‬نسخة من هذا الكتاب على العلماء في العالمين العربي والسلمي‬
‫وتلق ت ج ائزة دب ي الدولي ة للق رآن الكري م ع ددا‪ X‬ك بيرا‪ X‬م ن بطاق ات الثن اء‬
‫والترحيب بهذا الكشف القرآني الجديد‪.‬‬
‫‪ -‬ل ديه ع دد ك بير م ن البح اث والكتش افات العلمي ة ف ي مج الي الق رآن‬
‫والسنة‪.‬‬
‫‪ -‬ل ديه ع دد ك بير م ن الح وارات الص حفية والمق الت والبح اث العلمي ة‬
‫منشورة على العديد من الصحف والمجلت العربية‪.‬‬
‫‪ -‬ع دد م ن أبح اثه ف ي العج از العلم ي منش ور عل ى مجل ة العج از ال تي‬

‫تصدرها الهيئة العالمية للعجاز العلمي التابعة لرابطة العالم السلمي‪.‬‬
‫الهداف‪:‬‬
‫يهدف الباحث عبد الدائم الكحيل من خلل دراساته العلمية إلى الدعوة إلى‬
‫ال تع الى بأس لوب الح وار العلم ي بعي دا‪ X‬ع ن التعص ب‪ ،‬وبلغ ة العل م‬
‫والكتشافات العلمية‪ .‬ويهدف كذلك إلى تقديم البراهين المادية العلمية على‬
‫أن الق رآن ل يتن اقض م ع الحق ائق العلمي ة اليقيني ة‪ ،‬وإظه ار الص ورة‬
‫الصحيحة للسلم‪.‬‬
‫العمال المنشورة‪:‬‬
‫لديه العديد من الكتب في مجال الدراسات القرآنية منها‪:‬‬
‫‪180‬‬
‫‪ -1‬روائع العجاز العلمي في القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يتجلى في آياته‪.‬‬
‫‪ -3‬أسرار الكون بين العلم والقرآن‪.‬‬
‫‪ -4‬معجزة السبع المثاني‪.‬‬
‫‪ -5‬أسرار )الم( في القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -6‬حقائق تكشف أسرار القصة القرآنية‪.‬‬
‫‪ -7‬معجزة القرن الحادي والعشرين‪.‬‬
‫‪ -8‬معجزة )قل هو ال أحد(‪.‬‬
‫‪ -9‬معجزة القرآن في عصر المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ -10‬معجزة )بسم ال الرحمن الرحيم(‪.‬‬
‫‪ -12‬البرق‪ :‬بين العلم واليمان‪.‬‬
‫‪ -13‬آفاق العجاز الرقمي في القرآن‪.‬‬
‫‪ -14‬سلسلة العجاز العلمي في القرآن والسن‪e‬ة‪.‬‬
‫‪ -15‬سلسلة "معجزة الرقم سبعة في القرآن الكريم"‪.‬‬
‫‪ -16‬أسرار إعجاز القرآن‪ 70 :‬حقيقة تشهد على صدق القرآن‪.‬‬
‫‪ -17‬إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -18‬العجاز الق‪.‬ص*صي في القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -19‬طريقة إبداعية في حفظ القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪181‬‬
‫‪ -20‬من روائع العجاز الرقمي في القرآن الكريم‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــ‬
‫للمراسلة والتواصل مع المؤلف‪:‬‬
‫المهندس عبد الدائم الكحيل – سورية ‪ -‬حمص‬
‫رقم الجوال‪00963955652879 :‬‬
‫البريد اللكتروني‪abduldaem@gmail.com :‬‬
‫لمزيد من البحاث والمقالت والكتب المجانية في مختلف وجوه‬

‫العجاز في القرآن والسنة نرجو زيارة الموقع اللكتروني للمؤلف‪:‬‬
‫‪www.kaheel7.com‬‬
‫نرجو المساهمة في إرسال هذا الكتاب لصدقائكم وأحبتكم في ال‬
‫‪182‬‬

PDF

Uploaded by

Document Information

Original Title

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

PDF

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫‪www.KAHEEL7.

com‬‬ ‫موقع عبد الدائم الكحيل ـــــــــــــــــــ‬

‫عالج نفسك بالقرآن‬

‫"كيف تعالج نفسك من دون معالج"‬

‫بقلم عبد الدائم الكحيل‬

‫ب'س‪+‬م' الل‪-‬ه( الر)ح‪+‬م*ن' الر)ح(يم'‬

‫نرجو المساهمة في إرسال هذا الكتاب لصدقائكم وأحبتكم في ال‬

‫قبل أن نبدأ ل بد أن ندرك هذه النقاط‪:‬‬

‫الستفادة من البحاث الطبية ووسائل العلج الحديثة هي سن‪-‬ة نبوية‬

‫* إن هذا الكتاب يزودك بمعلومات جديدة يجهلها كثير من الخوة‬

‫* لقد أثبتت المشاهدات أن القرآن هو خير علج للمؤمن‪ ،‬وقد‬

‫* العلج بالقرآن هو علج مجاني لن يكل‪e‬فك شيئا‪ ،X‬وهو علج بدون‬

‫كلمة لبد منها‬

‫أحبتي في ال! لقد جر)بت‪ 0‬العلج بالقرآن في مختلف الظروف‬

‫والمشاكل والمصاعب والمراض‪ ،‬فوجدته أفضل وسيلة علجية لي‬

‫وحتى العادات السيئة وضعف الشخصية والمخاوف أو الخوف من‬

‫يه دف ه ذا البح ث إل ى وض ع الس اس العلم ي للعلج ب القرآن‬

‫ويؤك د بع ض الب احثين أن أفض ل وأس هل طريق ة لمعالج ة معظ م‬

‫التوازن إليها‪ ،‬ول تزال التجارب العملية جارية حتى اليوم‪.‬‬

‫ول ذلك ف إن العلج ب القرآن ه و أفض ل وأس هل طريق ة لع ادة‬

‫و*ن‪0‬ن‪.‬ز‪9‬ل‪ s‬م(ن* ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن' م*ا ه‪4‬و* ش(ف‪.‬اء? و*ر*ح‪+‬م*ة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪4‬ؤ‪A‬م(ن(ين* و*ل‬

‫الحم د ل ال ذي جع ل كت ابه ش فاء ورحم ة للم ؤمنين‪ ،‬وص لى ال‬

‫فمنذ آلف السنين بحث النسان عن الشفاء في كل مكان وبكل‬

‫وعل ى م دى أربع ة عش ر قرن ا‪ X‬ك ان العلج ب القرآن م ن ال مور‬

‫وبع د التط ور الك بير لس اليب العلج الطبي ة وال تي تعتم د عل ى‬

‫الط ب جاءن ا م ن علم اء الغ رب وه م أن اس م اديون ل يؤمن ون‬

‫وما هي العمليات التي تحدث في داخله بدقة؟ والهدف من ذلك‬

‫ويمك ن الق ول إن ه ذا البح ث ه و بمثاب ة بره ان ودلي ل عل ى أن‬

‫بل هنالك إعجاز شفائي‪ ،‬أي هنالك خاصية أودعها ال في آيات‬

‫فال دماغ والقل ب عض وان س خرهما ال تع الى لن ا وأودع فيهم ا‬

‫وإن الس تماع إل ى الق رآن ي ؤدي إل ى تنش يط عم ل القل ب‬

‫يت ألف ال دماغ البش ري م ن أك ثر م ن تريلي ون خلي ة‪ ،‬وق د ص مم ال ه ذا‬

‫ولنبدأ بهذا السؤال‪ :‬لماذا ل يقتنع بعض الناس بهذا العلج؟‬

‫إن ع دم اقتن اع بع ض الن اس ب العلج ب القرآن ه و ع دم وج ود‬

‫إن ه عب ارة ع ن آي ات ت‪0‬تل ى عل ى المري ض بالض افة إل ى الدعي ة‬

‫إن وح دة البن اء الساس ية للك ون ه ي ال ذرة‪ ،‬ووح دة البن اء‬

‫المحرك أثناء دورانه‪.‬‬

‫إذن العلج المث ل ه و إع ادة الت وازن له ذا الجس م‪ .‬وق د اكتش ف‬

‫العلم اء أن خلي ا الجس م تت أثر بمختل ف أش كال اله تزازات‪ ،‬مث ل‬

‫طبع ا‪ X‬نعلم أن الصوت عبارة عن موجات أو اهتزازات تسير في‬

‫وتنتشر هذه المواج في الهواء ثم تتلق‪e‬اها الذن‪ ،‬ثم تنتقل عبر‬

‫الص وت ه و عب ارة ع ن موج ات تنتش ر ف ي اله واء‪ ،‬وه ذه الموج ات ه ي‬

‫وهكذا يقوم الدماغ بتحليل الشارات ويعطي أوامره إلى مختلف‬

‫ح ديثا‪ .‬فف ي جامع ة واش نطن وج د العلم اء ف ي أواخ ر الق رن‬

‫تبين أن الدماغ يحوي أكثر من تريليون خلية‪ ،‬وكل خلية هي بمثابة‬

‫ويقول أحد الباحثين في الجامعة المذكورة وهو الدكتور ‪Ellen‬‬

‫ولذلك يمكن القول إن خليا كل جزء من أجزاء جسم النسان‬

‫قصة العلج بالصوت‬

‫أجرى الطبيب الفرنسي ‪ Alfred Tomatis‬تجارب على مدى‬

‫وخلل تجاربه وجد أن العصاب السمعية تتصل مع جميع‬

‫إن الذن من أعقد أجهزة الجسم‪ ،‬ويؤكد الباحثون أن حاسة السمع‬

‫وفي عام ‪ 1960‬وجد العالم السويسري ‪ Hans Jenny‬أن‬

‫وفي عام ‪ 1974‬قام الباحث ‪ Fabien Maman‬والباحث ‪Joel‬‬

‫وبعد عدة سنوات اكتشف ‪ Fabien‬مع باحث آخر هو‬

‫وجد العلماء أن أي جرثومة أو فيروس يتأثر بالترددات الصوتية‪ ،‬ولذلك‬

‫قام العالم والموسيقي ‪ Fabien‬بوضع خليا الدم من جسم‬

‫ولدى تصوير هذه الخلية بكاميرا ‪ Kirlian‬تبين أن شكل وقيمة‬

‫صورة لخلية دم تم التأثير عليها بصوت محدد فأظهر التصوير بكاميرا‬

‫وبالتالي استنتج هذا الباحث أن هناك نغمات محددة تؤثر على‬

‫"إن صوت النسان يحمل الرنين الروحي الخاص والذي يجعل‬

‫ووجد ‪ Fabien‬أن بعض الصوات تفج‪9‬ر الخلية السرطانية‬

‫ولكن هل يقتصر تأثير الصوت على الخليا؟ لقد تبين أن الصوت‬

‫هذه صور لبلورات من الماء المجمد‪ ،‬يقول الباحث الياباني إن هذه‬

‫ون‪0‬ن‪.‬ز‪9‬ل‪ s‬م(ن ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن' ما ه‪4‬و ش(ف‪.‬اء? ورح‪+‬مة‪ C‬ل>ل‪1‬م‪4‬ؤ‪A‬م(ن(ين و*ل‬

‫ولو تأملنا عبارة )هذ‪.‬ا ال‪1‬ق‪0‬ر‪+‬آ‪8‬ن( نعلم أن المقصود أن القرآن الذي‬