Professional Documents
Culture Documents
اﻋداد
اﯾﺎد ﻓﻼح ﺣﺳن اﻟزﯾدي
اﻟﻣﺷرف
اﻻﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور وﻟﯾد اﻟﺣﯾﺎﻟﻲ
اﻟﻣﺷرف اﻟﻣﺷﺎرك
اﻟدﻛﺗورة اﻋﺗﺻﺎم اﻟﺷﻛرﺟﻲ
ﻗدﻣت ھذه اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﺳﺗﻛﻣﺎﻻ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اذار2009،
اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
ا ﻗرار ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ
ب ﺷﻛر وﺗﻘدﯾر
ج اﻻھداء
د اﻟﻣﻠﺧص
2 اﻟﻣﻘدﻣﺔ
2 ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث
3 ﻓرﺿﯾﺎت اﻟﺑﺣث
3 اھﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث
3 ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ اﻟﺑﺣث
4 ھدف اﻟﺑﺣث
4 ﻣﺻﺎدر اﻟﺑﺣث
4 ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺑﺎﺣث
4 ھﯾﻛﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣث
8 اﻟﻔﺻل اﻻول :اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ..ﻣﺎھﯾﺗﮭﺎ واﻟﯾﺔ ﻋﻣﻠﮭﺎ
10 اﻟﻣﺑﺣث اﻻول :دور اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
10 اوﻻ :اھﻣﯾﺔ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
12 ﺛﺎﻧﯾﺎ :دور اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر اﻟﺳﯾوﻟﺔ
15 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺎھﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
15 اوﻻ :اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﺳواق اﻟﻣﺎل
16 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻋﻼﻗﺔ اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺎﺳواق اﻟﻣﺎل
17 ﺛﺎﻟﺛﺎ:اﻟﻣﺷﺎرﻛون ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
18 راﺑﻌﺎ :اﻧواع اﺳواق اﻟﻣﺎل
20 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ادوات اﺳواق اﻟﻣﺎل
20 اوﻻ :اﻻﺳﮭم
21 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺳﻧدات
23 ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت
25 اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :ﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
25 اوﻻ :اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ
26 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳﺎﺳﻲ
27 ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻔﻧﻲ
29 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس :اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
29 اوﻻ :ﻣﺎ ھو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
30 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
32 ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻧظرﯾﺔ ﻣﺣﻔظﺔ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
34 راﺑﻌﺎ :ﻣؤﺷرات ﺟودت اﻻﺳﮭم ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
37 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺳﺎدس :ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ
37 اوﻻ :ﺗﻌرﯾف ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
38 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻧواع ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
41 ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣزاﯾﺎ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
43 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري
45 اﻟﻣﺑﺣث اﻻول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري
46 اوﻻ :طﺑﯾﻌﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري
47 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗطور ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري
48 ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺻﻌوﺑﺎت وﻣﺷﺎﻛل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري
51 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري
51 اوﻻ :اﺻﻼح ھﯾﻛل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ
52 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﺻﻼح ھﯾﻛل اﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ
52 ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﺻﻼح ھﯾﻛل ﺗﻣوﯾل اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
53 راﺑﻌﺎ :اﺻﻼح اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺳﻌرﯾﺔ
54 ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﺻﻼح اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
55 ﺳﺎدﺳﺎ :اﺻﻼح ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
55 ﺳﺎﺑﻌﺎ :اﺻﻼح ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺳﻌر اﻟﺻرف
57 ﻲ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﺎﺛﯾر اﻻﺻﻼﺣﺎت ﻓاﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
57 اوﻻ :اﻟﺧﺻﺧﺻﺔ ودورھﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
58 ﺛﺎﻧﯾﺎ :دور اﻻﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
60 ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣؤﺷرات ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺻﻼح ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
62 اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :ﺗﺣﻠﯾل ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري
62 اوﻻ :ﻧﻣو ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري
63 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
68 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس :اﻟﮭﯾﻛل اﻻداري واﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
68 اوﻻ :ادارة اﻻﻓﺻﺎح
69 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ادارة اﻟﺑﺣوث وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺳواق
69 ﺛﺎﻟﺛﺎ :ادارة اﻟﺗﺳوﯾق واﻻﻋﻼن
69 راﺑﻌﺎ :ادارة اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺿﺎء
71 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
73 اﻟﻣﺑﺣث اﻻول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ
73 اوﻻ :ﻧﺑذة ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﺣول اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ
75 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﻌد ﻋﺎم 2003
76 ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣؤﺷرات اﻟوﺿﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﻌراق
80 راﺑﻌﺎ :ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻌراق
82 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺳوق ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
82 اوﻻ :اﻟﺑداﯾﺎت واﻟﺗﺎﺳﯾس
82 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻧواع اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻌراﻗﻲ
83 ﺛﺎﻟﺛﺎ :اھم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣؤﺷرات ﻟﺳوق ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
84 راﺑﻌﺎ :ﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ
86 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
86 اوﻻ :ﺗﻧظﯾم اﻟﺳوق
87 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اھداف اﻟﺳوق
87 ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣﺟﻠس ﻣﺣﺎﻓظﻲ اﻟﺳوق
88 راﺑﻌﺎ :ﻣؤﺷرات اﻟﺗداول اﻟﻣﺗﺣﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 2006
89 ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻧﺟﺎزات ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
90 ﺳﺎدﺳﺎ :ﺧطط وﺑراﻣﺞ اﻟﺳوق اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ
91 ﺳﺎﺑﻌﺎ :ﻣﻣﯾزات ﺳوق اﻟﻌراق ﻋن ﺳوق ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
93 اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :ﻣؤﺷرات ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
93 اوﻻ :اﻟﻣؤﺷرات واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
97 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣؤﺷر اﻟﻌﺎم ﻟﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
100 اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ :ﺗﻘﯾﯾم ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
102 اﻟﻣﺑﺣث اﻻول :ﺗﺣﻠﯾل ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
اوﻻ :ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣؤﺷرات ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﻣﻊ ﻣؤﺷرات ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ 102
103 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﺷﻛﻼت ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
112 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
112 اوﻻ :اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
114 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
115 ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ
117 راﺑﻌﺎ :اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
119 ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻟﮭﯾﻛل اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ
121 ﺳﺎدﺳﺎ :اﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻻﺧرى
123 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻋواﻣل ﺗﻧﺷﯾط ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
123 اوﻻ :اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ
124 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
126 ﺛﺎﻟﺛﺎ :وﺳطﺎء اﻟﺳوق
127 راﺑﻌﺎ :ادارة اﻟﺳوق
129 اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :اﺻﻼح اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
129 اوﻻ :اﺻﻼح اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
130 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﺻﻼح اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
131 ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﺻﻼح اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ
133 راﺑﻌﺎ :اﺻﻼح اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
134 ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﺻﻼح اﻟﮭﯾﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ
136 ﺳﺎدﺳﺎ :اﺻﻼح اﻟﺗﺿﺧم
138 ﺳﺎﺑﻌﺎ :اﺻﻼح اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ
140 اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت
143 اﻟﺗوﺻﯾﺎت
146 اﻟﻣﺻﺎدر
ﻧوﻗﺷت ھذه اﻟرﺳﺎﻟﺔ)دراﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻻداء اﻻﻗﺗﺻﺎدي
ﻟﻠﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻌراﻗﻲ( واﺟﯾزت ﺑﺗﺎرﯾﺦ
اﻟﻔﺻل اﻻول
اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻣﺎ ھﯾﺗﮭﺎ . .وآﻟﯾﺔ ﻋﻣﻠﮭﺎ
ﯾﺗﻧﺎول ھذا اﻟﻔﺻل ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻣن ﺣﯾث ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ
وادواﺗﮭﺎ وآﻟﯾﺔ ﻋﻣﻠﮭﺎ وطرﯾﻘﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﮭﺎ وﺗﻘﯾﯾم وﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
وﯾﺳﺑق ذﻟك ﺗوﺿﯾﺢ ﻻھﻣﯾﺔ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،اذ ﯾﺗم ﺗﻧﺎول ھذه
اﻟﻣوﺿوﻋﺎت ﻓﻲ ﺳﺗﺔ ﻣﺑﺎﺣث وھﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول
دور اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
ان اﺳواق اﻟﻣﺎل ھﻲ اﺣد اﻻﺳواق اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻛون ﻣﻧﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﺣدﯾث وھﻣﺎ ﺳوق اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت وﺳوق اﻟﻣوارد ،وﯾرﺗﺑط ﺳوق اﻟﻣﺎل ﺑﮭذﯾن
اﻟﺳوﻗﯾن ﻋن طرﯾق ﻣﺎ ﯾوﻓره ﻣن رؤوس اﻣوال ﻟﻐرض اﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد )،ﻓﺎﺳواق اﻟﻣﺎل ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ
ﺗﻘدﯾم اﻟﻣدﺧرون ﻻﻣواﻟﮭم ﻟﻠﻣﻘﺗرﺿﯾن ( ، 1ﻓﺎﻟطرف اﻻول وھم اﻟﻣﻘﺗرﺿون
واﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون ﻗطﺎع اﻻﻧﺗﺎج واﻟﺧدﻣﺎت واﻟطرف اﻟﺛﺎﻧﻲ وھم اﻟﻣﻘرﺿون واﻟذﯾن
ﯾﻣﺛﻠون ﻗطﺎع اﻻدﺧﺎر ،ﻓﺎﻟﻣﻘﺗرﺿون وھم اﻟﻣﻧﺗﺟون ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﯾﻘوﻣون
ﺑﺎﺻدار اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺑﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻐرض اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ رؤوس
اﻻﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎﺗﮭم اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،وﻣن ﺛم ﻗﯾﺎم اﻟﻣﻘرﺿون وھم اﻟﻣدﺧرون
ﺑﺷراء ﺗﻠك اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻣﻧﺗﺟون ﯾﺣﺻﻠون ﻋﻠﻰ ارﺑﺎﺣﮭم ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﻣﺔ
اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣﺗﺣﻘﻘﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭم ،واﻣﺎ اﻟﻣدﺧرون ﻓﯾﺣﺻﻠون ﻋﻠﻰ ارﺑﺎﺣﮭم ﻋن
طرﯾق اﻟﻌواﺋد اﻟﺗﻲ ﯾﺟﻧوﻧﮭﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻﻣﺗﻼﻛﮭم ﺗﻠك اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
ادوات اﺳواق اﻟﻣﺎل
ان اﺳواق اﻟﻣﺎل ﺗﻣﺎرس ﻋﻣﻠﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻻدوات اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻻوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺛل اﻻﺳﮭم واﻟﺳﻧدات وﻛذﻟك اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت وﺳوف ﻧﺑﺣث ﻓﻲ ﻛل ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ
ﺣدة.
اوﻻ :اﻻﺳﮭم )(Equities
ان اﻛﺛر ادوات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺷﯾوﻋﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ھو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
1
Mankiw,Gregory, princiles Of Economics, Harcourt College Publishers, Second Edition, USA, 2001,p555.
ﻓﻲ اﻻﺳﮭم ،ﺣﯾث ﺗﻘوم اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﺗﺻدﯾرھﺎ ﻣن اﺟل ﺗﻣوﯾل اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﮭﺎ طوﯾﻠﺔ
اﻻﺟل ،وھﻲ ﺗﻣﺛل ﺷﮭﺎدات ﻣﻠﻛﯾﺔ ذات ارﺑﺎح ﺳﻧوﯾﺔ اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻻرﺑﺎح اﻟراﺳﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﺳﻌﺎرھﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺳﻧدات )(Bonds
ﺗﻣﺛل اﻟﺳﻧدات ﺷﮭﺎدات اﻗراض ذات ﻓﺎﺋدة ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺗﺎﺧذ ﺻﯾﻐﺔ ﺳﻌر ﻓﺎﺋدة ﺳﻧوي او
ﻓﺻﻠﻲ اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻻرﺑﺎح اﻟراﺳﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﺳﻌﺎرھﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ
وﺗﺳﺗرد ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻋﻧد ﺣﻠول اﺟل اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﮭﺎ وﻛذﻟك ﯾﻣﻛن ﺑﯾﻌﮭﺎ ﻗﺑل ﻧﺿوج ذﻟك اﻻﺟل
ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟراﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺳﻧدات ﻣن ﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﮭﻣﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت
وﺧﺻوﺻﺎ اﻟﻛﺑﯾرة ﻣﻧﮭﺎ ،وﺗﻌﺗﺑر ﻛذﻟك ﻣن اﻻدوات اﻟﻣﮭﻣﺔ ﻟﻠﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻋرض اﻟﻧﻘد
وذﻟك ﻋن طرﯾق ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺳوق ﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ
اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ) (open market operationsﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر وﺳﯾﻠﺔ ﻣﮭﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺎﺛﯾر
2
ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻟدى اﻟﻣﺻﺎرف .
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت )(Derivatives
ﯾﻧظر اﻟﻰ اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻋﻠﻰ اﻧﮭﺎ ﻋﻘود ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌطﻲ ﻟﻣﺎﻟﻛﮭﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺷراء او ﺑﯾﻊ
ﻣوﺟود ﺣﻘﯾﻘﻲ او ﻣﺎﻟﻲ او ﻧﻘدي ﻣﻌﯾن ﺑﺳﻌر ﻣﺣدد وﺑﻛﻣﯾﺎت ﻣﺣددة ﺧﻼل ﻓﺗرة
زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﺗدﻋﻰ ﺑﺎﻟﻣﺷﺗﻘﺔ ﻻن ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣن ﻗﯾﻣﺔ ﻣوﺟود ﻣﻌﯾن ،وﻟﮭﺎ
اﺳواق ﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭﺎ ،وھﻲ ﻻﺗﻌﺗﺑر ﻣﺻدر ﻟﻠﺗﻣوﯾل واﻧﻣﺎ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻣﺧﺎطر.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ
ﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ان اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻔوذ اﻟﯾﮭﺎ ﻣرﺗﺑط اﺳﺎﺳﺎ ﺑﺗﺣﻠﯾل ﺗﻠك اﻻﺳواق
وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﻐﯾرات واﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﯾﮭﺎ وﻣدى ﻋﻼﻗﺔ اﻻﺳواق ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ
اﻟﺑﻌض ﻟﻐرض اﻟوﺻول اﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣن اﺗﺧﺎذ
2
Kidwell , David and others , financial institutions ,markets and money ,8th edition ,USA ,2003 ,p62
اﻟﻘرار اﻟﺳﻠﯾم ،وﻋﻠﯾﮫ ﻓﺎن ﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣرﺗﺑط ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺗﻠك
اﻻﺳواق ﺑﮭدف ﺗزوﯾد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺑﻧﻲ اﻻداة
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب وﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب ،ﻓﺑدون اﻟﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺑﯾﺎﻧﺎت ﺷﻔﺎﻓﺔ وﺑدون ﺗﺧطﯾط ﻣﺳﺑق ﻻﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرارات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳوف ﯾﻛون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﻌرض اﻟﻰ ﻣﺧﺎطر ﻛﺑﯾرة وﻗد ﯾﻛون
ﺿﯾﺎع ﻟﻣﺑدا اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻧﻔﺳﮫ ،وﻟذا ﻓﺎن ﻣن اﺑرز وﺳﺎﺋل ﺗﺣﻠﯾل اﺳواق اﻟﻣﺎل ھو
اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳﺎﺳﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻔﻧﻲ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
ﺳوف ﻧﺗﻧﺎول ھذا اﻟﻣﺑﺣث ﻋﺑر اﻟﻔﻘرات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ وھﻲ ﻣﺎ ھﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ واﺧﯾرا ﻣؤﺷرات
ﺟودة اﻻﺳﮭم ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﻣﺎ ھو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر:
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ھو ﺗﻛوﯾن راس اﻟﻣﺎل اﻟﻌﯾﻧﻲ اﻟﺟدﯾد اﻟذي ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ زﯾﺎدة اﻟطﺎﻗﺔ
اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وھو ﻟذﻟك ﯾﻌﺗﺑر زﯾﺎدة ﺻﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ راس اﻟﻣﺎل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﺗﻛون
ﻋﻧﺎﺻره ﻣن اﻟﻣوﺟودات ﻣﺛل اﻻرض ،اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ،اﻻﻻت ،اﻟﻣﻛﺎﺋن ،اﻟﺗﺟﮭﯾزات،
وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل . .اﻟﺦ.3
ﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل:
ھﻧﺎك ﻣﺧﺎطر ﻋدﯾدة ﯾواﺟﮭﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳواء ،وان ﻛﺎﻧت ﺗﺧﺗﻠف ﻧﺳﺑﺗﮭﺎ ﻣن دوﻟﺔ اﻟﻰ اﺧرى ﺑﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻟﻠﺑﻠد اﻟﻣﻌﻧﻲ،وﻣن ھذه اﻟﻣﺧﺎطر ھﻲ ﺧطر اﻟرﻛود اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺧطر اﻟﺗﺿﺧم
وﺧطر ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة وﻣﺧﺎطر ﻋدم اﻟﺗﺳدﯾد واﻟﺧطر اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ.
3ﺳﺎﻟﻢ ،ﻋﻤﺎد ﻋﺒﺪ اﻟﻄﯿﻒ ،دراﺳﺎت ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺮاﻗﻲ،ﺑﯿﺖ اﻟﺤﻜﻤﺔ ،ﺑﻐﺪاد ،2001ص.246
ﻧظرﯾﺔ ﻣﺣﻔظﺔ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﻟﻛﻲ ﯾﺗم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﺑﺻورة ﻧﺎﺟﺣﺔ وﺳﻠﯾﻣﺔ ﻻﺑد ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻣن اﺧﺗﯾﺎر
اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻻﺳس اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻻﺧﺗﯾﺎر
اﻻﺻول اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وذﻟك ﻋن طرﯾق اﻟﻣزج او اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن اﻻوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻐرض اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻛﺛر ﻣن اﺻل واﺣد ذي ﻣﺧﺎطرة واﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر اﺳﺎﺳﯾﺔ.
ﻣؤﺷرات ﺟودة اﻻﺳﮭم ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ:
ھﻧﺎك ﻣؤﺷرات ﻛﺛﯾرة ﻟﻘﯾﺎس ﺟودة اﻻﺳﮭم ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﺟل اﺧﺗﯾﺎر
اﻻﺳﮭم ذات اﻟﻌواﺋد اﻟﺟﯾدة واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺷرﻛﺎﺗﮭﺎ ﺑﻣرﻛز ﻣﺎﻟﻲ ﺟﯾد وﺳوف ﻧﻘﺗﺻر
ﻋﻠﻰ اھﻣﮭﺎ وﻛﺎﻻﺗﻲ:ﻧﺻﯾب اﻟﺳﮭم ﻣن اﻟرﺑﺢ اﻟﻣوزع،ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﮭم
،رﺑﺣﯾﺔ اﻟﺳﮭم اﻟواﺣد ،ﻣﺿﺎﻋف او ﻣﻛرر اﻻرﺑﺎح ﻟﻼﺳﮭم واﺧﯾرا اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟدﻓﺗرﯾﺔ
ﻟﻠﺳﮭم.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺳﺎدس
ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ
ان اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻗد ﯾﺎﺧد اﻟﺷﻛل اﻟﻣؤﺳﺳﻲ واﻟذي ﯾﺷﻛل ﻧﺳﺑﺗﮫ
ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ %90او اﻟﺷﻛل اﻟﻔردي واﻟذي ﯾﺷﻛل ﻧﺳﺑﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ
اﻟﻌرﺑﯾﺔ ، %90اي ان اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻣﻌﻛوﺳﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ،وھﻧﺎك ﻓرﻗﺎ ﺷﺎﺳﻌﺎ ﺑﯾن اﻟﺷﻛﻠﯾن
ﺑﺣﯾث ان اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﯾﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﺧﺑرة واﻟﺗﺟرﺑﺔ واﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ وﺗواﻓر ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺣﻠﻠﯾن ﺑﺣﯾث
ﯾﺗﻔوق ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮫ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻔردي ،وﻣن اﺷﮭر اﺷﻛﺎل
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ھو ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ )(mutual funds
،ﺣﯾث اﻧﺗﺷرت ھذه اﻟﺻﻧﺎدﯾق ﺧﻼل اﻟﻌﻘود اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت ﺣﯾث اﺳﺗﻘطﺑت ﺟزء اﻛﺑر ﻣن اﻣوال اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ اﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم
وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻻﻣرﯾﻛﯾﺔ واوروﺑﺎ وﺷرق اﺳﯾﺎ ،وﺑﻌد اﻧﮭﯾﺎر ﺣﺎﺋط
ﺑرﻟﯾن واﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﺗﻲ اﻧﺗﺷرت ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺳوق اﻟﺣر ﻓﻲ روﺳﯾﺎ اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ ودول
اوروﺑﺎ اﻟﺷرﻗﯾﺔ واﻣرﯾﻛﺎ اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ ودول ﺷرق اﺳﯾﺎ وﻏﺎﻟﺑﯾﺔ دول اﻟﺷرق اﻻوﺳط
،ﺣﯾث ﻗﺎﻣت ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ھذه اﻟﺑﻠدان ﺑﺗﺧﺻﯾص ﺷرﻛﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم وﺑﺎﻧﺷﺎء
ﺑورﺻﺎت ﻟﺗداول اﺳﮭم اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﺎﻣﺗﺻت رؤوس اﻣوال اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن
اﻟذﯾن وظﻔوا ﺟزءا ﻻ ﺑﺎس ﺑﮫ ﻣن اﻣواﻟﮭم ﻓﻲ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺷﺗرﻛﺔ ،ﻓﻔﻲ
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻣﺛﻼ ﻗﺎﻣت اﻟﺑﻧوك ﺑﺗﺎﺳﯾس ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن ﺻﻧﺎدﯾق
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﺑﺎﻻﺳﮭم اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻻﺟﻧﺑﯾﺔ واﻟﻌﻣﻼت وﻏﯾرھﺎ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول
ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري
ﻗﺑل اﻟﺗﺣدث ﻋن اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻧود اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري ﻣن
ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ ﺗوﺟﮫ ھذا اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻣﻼﻣﺢ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾزه واﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ
ﻗطﻌﮭﺎ ﺧﻼل ﺗﺎرﯾﺧﮫ اﻟﻣﻌﺎﺻر واﺧﯾرا اﺑرز ﺳﻠﺑﯾﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ دﻋت اﻟﻰ اﺟراء
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺗﻲ ﺳﺎﻋدت ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر.
طﺑﯾﻌﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري:
ﺗﻧﺗﻣﻲ ﻣﺻر ﻣن ﺣﯾث درﺟﺔ ﺗطورھﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻰ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟدول
اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ) (developing countriesواﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﺗطور اﻟﻧﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ
اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻣرت ﻋﺑر ﺗﺎرﯾﺧﮭﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻر ﺑﻣراﺣل ﻣن اﻟﺗﻐﯾر واﻟﺗطور
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻣن ﺣﯾث ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾم واﻻداء وﻣن ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗوﺟﮫ .
ﺗطور اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري:
ان اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻻﺳواق اﻟﻌرﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ،
ﺣﯾث ﯾرﺗﺑط ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺎﺳﯾﺳﮫ ﺑﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺎﺳﯾس ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس ﻓﻘد ﺗﺎﺳس ھذا اﻟﺳوق ﻓﻲ
ﻋﺎم 1864 4وﻛﺎن ﯾﺣﻣل اﺳم ﺳوق اﻟﻘﺎھرة ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ) the cairo
(stock exchangeوﻛﺎﻧت ﻓﻲ طﻠﯾﻌﺔ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ واﻟﻣﺗداوﻟﺔ اﺳﮭﻣﮭﺎ
ﻓﻲ ھذا اﻟﺳوق ھﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺷرﻛﺎت اﻟﻧﻘل ،
وﻛﺎﻧت ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ﻣﻠﻛﯾﺔ ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻋﺎﺋدة ﻟراس اﻟﻣﺎل اﻻﺟﻧﺑﻲ ﺑﺳﺑب ﺿﻌف
اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺣﻠﻲ وﺑﺳﺑب ﺗواﻓر اﻟﺧﺑرة واﻻﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﻟدى اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻻﺟﻧﺑﻲ ،وﺗﻌد
ﺑورﺻﺗﺎ اﻟﻘﺎھرة واﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ھو اﻻﺳم اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻧظﺎم ﺳوق اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ
ﻣﺻر.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر
ﺑﺳﺑب ﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﻣن ﻋواﻣل ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري وﻣﺎ اﻓرزﺗﮫ ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﻠﺑﯾﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﺎن دواﻋﻲ اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻛﺎﻧت
ﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﺑﯾل اﻟﻧﮭوض ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري ﻧﺣو اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ
ﻋن طرﯾق وﺿﻊ اﻟﺧطط واﻟﺑراﻣﺞ اﻻﺻﻼﺣﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد
4
Wilson , p96
اﻟدوﻟﻲ وﻛﺎن ﻣن اھم ﻣﺎ اﺷﺗﻣل ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻻﺻﻼﺣﻲ واﻟذي اﺑﺗدا ﺗﻧﻔﯾذه ﻓﻲ
ﻋﺎم 1991ھو ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻻﺧﺗﻼﻻت واﻟﺳﻠﺑﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ .
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
ﺗﺎﺛﯾر اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري
ﻟﻘد ﻟﻌﺑت اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ دورا ﻛﺑﯾرا ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري
ﻋﺑر اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧﺗﮭﺎ ﻣﺻر ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻟﺗﻲ اﻓرزت ﺗﻐﯾرا ﻣﻠﺣوظﺎ ﻋﻠﻰ
ﺻﻌﯾد اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻣوﻣﺎ واﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺧﺻوﺻﺎ ،ﺑﺣﯾث ﺟﻌﻠت ﻣن اﻟﺳوق
اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري ﻣن اﻛﺑر اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟراﺋدة ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻣن اﻛﺑر
اﻻﺳواق اﻟﺻﺎﻋدة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم 5.اذ ادت اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻰ ﺧﻠق اﻟﻣﻧﺎخ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري
اﻟﺗﻲ وﻓرﺗﮭﺎ اﻟﻌواﻣل اﻻﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة اﻧﻔﺎ ﻣن ﺗﺣرﯾر اﺳﻌﺎر اﻟﺻرف ورﻓﻊ
اﻟﻘﯾود ﻋن اﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ وﺧﺿوﻋﮭﺎ اﻟﻰ ﺗﻔﺎﻋﻼت ﻗوى
اﻟﻌرض واﻟطﻠب ﻓﻲ اﻟﺳوق ورﻓﻊ ﺳﯾطرة اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد ووﺟود ﺟﮭﺎز
رﻗﺎﺑﻲ واﺷراﻓﻲ اﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﻣﺻري ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾدﻋم
وﯾﻘوي اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري
ﻧﻣو اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري:
ﺑرز اﺳﺗﺧدام ادوات اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﮭم ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﻌﺷر
اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻛﺎﺗﺟﺎه ﻣﺗزاﯾد ﻓﻲ ﺳوق راس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﺗظﮭر اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ان
ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﯾدت اﺳﮭﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﺎھرة واﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﻗد ﺑﻠﻎ 656
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس
اﻟﮭﯾﻛل اﻻداري واﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
ﺑﻌد ان ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ دراﺳﺔ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﺑﺷﻛﻠﮭﺎ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻻول ودراﺳﺔ ﺳوق
اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺳوف ﻧﻘوم ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﺻل ﺑدراﺳﺔ ﺳوق اﻟﻣﺎل
اﻟﻌراﻗﻲ ﻣﺑﺗدﺋﯾن ﺑﺎﻟﻘﺎء اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎده ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ان اﻟطﺑﯾﻌﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻻي ﺑﻠد ﺳوف ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﯾﮫ ﺑﺳﺑب ﻋواﻣل اﻟﺗراﺑط
اﻟﻘوﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻌواﻣل اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد وﺑﯾن اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم واﺳواق
اﻟﻣﺎل ﺑﺷﻛل ﺧﺎص ﻣوﺿﺣﯾن ﺑذﻟك اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ طرات ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻌراﻗﻲ وﻛﯾف اﻟﻘت ﺑظﻼﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻌراق.
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول
ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ
ﺑﻌد ﺳﻘوط اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻋﺎم 2003ﺳﻘطت ﻣﻌﮫ طرﯾﻘﺔ ادارة
اﻻﻗﺗﺻﺎد )ﻓﺿﻼ ﻋن طرﯾﻘﺔ ادارة اﻟدوﻟﺔ( ،ﻓﺎﻟﺳﻣﺔ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ
ﺗﻧﺣو اﻻن ﻧﺣو اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣر ،وﻣﺎ طﺑﯾﻌﺔ ﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻌراﻗﻲ واﻟطرح
اﻟدوري ﻟﻠﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻻ ﺗﻌﺑﯾرا واﺿﺣﺎ ﺣول ﺗوﺟﮫ ھذا
اﻻﻗﺗﺻﺎد ،اﺿف اﻟﻰ ذﻟك طﺑﯾﻌﺔ اﻟﮭﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻻداري ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻻدارﯾﺔ وﻋدم ﺗﺑﻌﯾﺗﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ
اﻟﻌراﻗﯾﺔ ،ﻟﻐرض ﺿﻣﺎن اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺎﺗﮭﺎ وﻗراراﺗﮭﺎ ،ﻓﺎﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻟم ﯾﻌد
ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ وﻻ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟم ﯾﻌد ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟوزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،
واﻟﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﺢ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ﯾﺟب ان
ﺗﻧﺷر وﺗﺑﯾن اﻟﻰ اﻟﻌﻠن.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺳوق ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺗﺎﺳس ﺳوق ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣرﻗم 24ﻟﺳﻧﺔ 19917
وﯾﺗﻣﺗﻊ اﻟﺳوق ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ وﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻻداري وھو ﻣؤﺳﺳﺔ
ذات ﻧﻔﻊ ﻋﺎم ﻻ ﺗﺳﺗﮭدف اﻟرﺑﺢ واﻧﻣﺎ ﯾﮭدف اﻟﻰ ﺗﻧظﯾم وﻣراﻗﺑﺔ ﺗداول اﻻوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﮭﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔل ﺳﻼﻣﺔ ھذا اﻟﺗﻌﺎﻣل وﺻﺣﺗﮫ وﺳﮭوﻟﺗﮫ وﺳرﻋﺗﮫ
ودﻗﺗﮫ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗﻧظﯾم ﻣﮭﻧﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺎﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﺣدﯾد ﺣﻘوق واﻟﺗزاﻣﺎت اﻻطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ واﻟﺳﺑل
اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﺻﺎﻟﺣﮭﺎ اﻟﻣﺷروﻋﺔ وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻدﺧﺎر وﺗطوﯾر اﻟوﻋﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري
ﻋن طرﯾق ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗوﺟﯾﮫ اﻟﻣدﺧرات ﻟﺧدﻣﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،وﻗد اﺻدرت وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ 1996/12/22اﻟﻧظﺎم
اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﺳوق ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻔﻘرة ج ﻣن اﻟﺑﻧد اوﻻ ﻣن اﻟﻣﺎدة
26ﻣن ﻗﺎﻧون ﺳوق ﺑﻐداد وﯾﻘﺗﺻر اﻟﺗداول ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻋﻠﻰ ﺣواﻻت اﻟﺧزﯾﻧﺔ
وﺟﻣﯾﻊ اﻟﺳﻧدات اﻟﺻﺎدرة ﻣن ﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻌراق واﻻﺳﮭم وﺳﻧدات اﻟﺷرﻛﺎت
اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘرر ﻣﺟﻠس اﻟﺳوق ﻗﺑول ﺗداوﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق وﻛذﻟك ﺗم
اﺻدار اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﺗداول اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﺑﻧد )اوﻻـ د( ﻣن
اﻟﻣﺎدة 26ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺳوق ،وﻗد اﻓﺗﺗﺢ اﻟﺳوق رﺳﻣﯾﺎ ﻓﻲ .1992/3/23
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
7اﻟﻨﺠﻔﻲ ،ﺣﺴﻦ ،ﺳﻮق ﺑﻐﺪاد ﻟﻼوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻟﻨﺠﻔﻲ ،ﺑﻐﺪاد ،1992،ص.80
ﺗﺎﺳس ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣؤﻗت اﻟﻣرﻗم 74ﻓﻲ
18ﻧﯾﺳﺎن 2004وﺑﺎﺷر ﻧﺷﺎطﮫ ﻓﻲ اول ﺟﻠﺳﺔ ﺗداول ﻟﮫ ﻓﻲ 24ﺣزﯾران
.2004ﺷﻛل ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﻓظﯾن ﻋﺎم 2004ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣؤﻗت وﺗم ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻋﺿﺎﺋﮫ ﻣن ﻗﺑل ﻣﺟﻠس اﻟﺣﻛم اﻟﻌراﻗﻲ وﻧﺷرت ﻓﻲ اﻟوﻗﺎﺋﻊ
اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺑﺎﻟﻌدد اﻟﻣرﻗم 3983اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ﻧﯾﺳﺎن 2004وﻛﺎن ﻟﮭم اﻟدور
اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﺎﺳﯾس واﻓﺗﺗﺎح اﻟﺳوق واﺳﺗﻣراره ﺑﺎداء اﻋﻣﺎﻟﮫ ﺑﻌد اﺳﺗﺣﺻﺎل
ﻣواﻓﻘﺔ ھﯾﺋﺔ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺟﺎزة ﻣزاوﻟﺔ اﻟﻧﺷﺎط ،وﯾﺗم ﺗﻌﯾﯾن اﻋﺿﺎء
اﻟﻣﺟﻠس ﻋن طرﯾق اﻻﻗﺗراع اﻟﺳري ﻛل ﺳﻧﺔ وﯾﺗﻛون ﻣن ﺗﺳﻌﺔ اﻋﺿﺎء
وﻣﮭﻣﺗﮭم اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ھﻲ ﺗﻧظﯾم اﻟﺳوق ورﺳم اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﮫ واﻻﺷراف ﻋﻠﻰ
ﻧﺷﺎطﺎﺗﮫ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ
ﻣؤﺷرات ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
ﺗوﺟد ھﻧﺎك ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾس ﻣﺳﺗوى ﻧﺷﺎط اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ اﺳواق
اﻟﻣﺎل ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼول ھﻲ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺷرات واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾس ﻛل ﺷرﻛﺔ
ﻋﻠﻰ ﺣدة ،وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺛﺎﻧﯾﺔ ھﻲ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾس ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﺷرﻛﺎت ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧوع اﻻول ﯾوﺟد ھﻧﺎك 40ﻣؤﺷرا ﯾﻘﯾس اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧوع
اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻣؤﺷر) (isx price indexاﻟذي ﯾﻘﯾس ﻋﻣوم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق.
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
ﺗﻘﯾﯾم ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
ﻣن اﺟل ﺗﻘﯾﯾم ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻓﺳوف ﻧﺗﺑﻊ ﻓﻲ ذﻟك ﻣﻧﮭﺟﯾن ،ﻣﻧﮭﺞ ﺗﺣﻠﯾﻠﻲ
ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻻول ،وﻣﻧﮭﺞ ﻣﻘﺎرن ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ
اﺳﺎس ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ،وﺳوف ﻧﺗﻧﺎول ارﺑﻌﺔ ﻣﺑﺎﺣث ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﺻل،
اﻻول ﯾﺗﻧﺎول ﺗﺣﻠﯾل ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ،واﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺗﻧﺎول ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟﻌراﻗﯾﺔ ،واﻟﺛﺎﻟث ﯾﺗﻧﺎول ﻋواﻣل ﺗﻧﺷﯾط ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ،واﻟراﺑﻊ ﯾﺗﻧﺎول
ﻋواﻣل اﺻﻼح اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول
ﺗﺣﻠﯾل ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
ﻣن ﺧﻼل ﻋرض اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﺛﯾﻼﺗﮭﺎ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺳوف ﻧﺟد ان
ﻣﺳﺗوى ارﺗﻔﺎع اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺗﺗﻔوق ﻛﺛﯾرا ﻋﻠﻰ ﻣﺛﯾﻼﺗﮭﺎ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ،اذ ﺑﻠﻎ
ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ 1070ﺷرﻛﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ
ﺑﻠﻎ ھذا اﻟﻌدد ﻓﻲ اﻟﻌراق 93ﺷرﻛﺔ ﻓﻘط ،واﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣﻘﯾدة ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺑﻠﻐت 120ﻣﻠﯾﺎر ﺟﻧﯾﮫ ﻣﺻري اي ﻣﺎ ﯾﻘﺎرب
22ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﺳوق
اﻟﻌراق ﺑﻠﻐت 3160ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر ﻋراﻗﻲ اي ﻣﺎ ﯾﻌﺎدل 3ﻣﻠﯾﺎرات دوﻻر،
وھﻧﺎك اﻧواع ﻋدﯾدة ﻣن اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺻري ﻓﮭﻧﺎك
اﻻﺳﮭم ﺑﻛﻠﺗﺎ ﻧوﻋﯾﮭﺎ اﻟﻌﺎدﯾﺔ واﻟﻣﻣﺗﺎزة وھﻧﺎك ﺳﻧدات طوﯾﻠﺔ وﻣﺗوﺳطﺔ وﻗﺻﯾرة
اﻻﺟل وﻛذﻟك ﺷﮭﺎدات اﻻﯾداع اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻻ ﯾﺗداول ﻓﯾﮭﺎ
ﺳوى اﻻﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ ،وﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺻري ﯾوﺟد 57ﺻﻧدوق اﺳﺗﺛﻣﺎري ﺑﯾﻧﻣﺎ
ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻌراﻗﻲ ﻻ ﯾوﺟد ﺻﻧدوق اﺳﺗﺛﻣﺎري واﺣد ،وﺑﻠﻎ ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻻﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺻري ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﻠﻎ 6
ﻣﻠﯾون دوﻻر.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
ﻋواﻣل ﺗﻧﺷﯾط ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
ﺑﻌد ان ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺗﺣﻠﯾل ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻋﺑر ﺗﻧﺎول ﻓﺋﺎﺗﮫ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﺳوق
ﺑﺎﻟﻌرض واﻟﺗﺣﻠﯾل ،ﻓﺳوف ﻧﺗﻧﺎول ھﻧﺎ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗﻧﺷﯾط اﻟﺳوق ﺑﺎﺗﺟﺎه
ﺧدﻣﺔ وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ.ﺣﯾث ﯾﺗم طرح اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗﻧﺷﯾط
وﺗطوﯾر اﻻوﺿﺎع اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ،ووﺿﻊ اﻻﺳس اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻟﺗطوﯾر وﺿﻊ اﻟوﺳطﺎء،
وﺗطوﯾر اﻟطﺎﻗم اﻟوظﯾﻔﻲ ﻻدارة اﻟﺳوق ﻣن اﺟل ﺗﻘدﯾم اداء اﻓﺿل ﻟﻠﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
اﻟﻌراﻗﻲ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ
اﺻﻼح اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
ﺗﺣﺗل اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ اھﻣﯾﺔ ﻣﺗﻧﺎﻣﯾﺔ ﻟﻣﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن دور
ﻓﻌﺎل واﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻧﻣو ﺗﻠك اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت ﺑﺳﺑب ﻣﺎ ﺗﺣﺗوﯾﮫ ﻣن ادوات ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌﻣل
ﻋﻠﻰ ﺗﻣوﯾل ﻗطﺎﻋﺎت واﺳﻌﺔ ﻣن اﻻﻋﻣﺎل ،وﺑﺳﺑب دورھﺎ ﻓﻲ اﻣﺗﺻﺎص وﺗﻧظﯾم
اﻟﻣدﺧرات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻻﺟﻧﺑﯾﺔ وﺗوظﯾﻔﮭﺎ ﺑﺎﺗﺟﺎه ﺧدﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ
واﻟدوﻟﯾﺔ ،اﻻﻣر اﻟذي ادى اﻟﻰ ﺑروز دور واﺿﺢ ﻓﻲ ﺗﺎﺛﯾر اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ
ﺗﻧﺷﯾط ﺣرﻛﺔ اﻻﻧﺗﺎج ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻠﻌﻲ واﻟﺧدﻣﻲ وﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت
اﻟﺣدﯾﺛﺔ وﻣن ﺛم ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻧﺣو اﻻزدھﺎر واﻟﺗطور.
ﻣن ھذا اﻟﻣﻧطﻠق دﻓﻌﻧﺎ اﻻھﺗﻣﺎم اﻟﻰ اﻟﺑﺣث واﻟدراﺳﺔ ﺣول دور ﺳوق
اﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﺣدﯾث ،ودرﺟﺔ ﺗﺎﺛﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻓﻲ
ﻧﺷﺎط اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ،اي ﻣن ﺧﻼل ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﺎﺛﯾرات اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﻟﻛل ﻣن اﻟﺳوق
واﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﯾﯾن ،اﻻﻣر اﻟذي ﺳوف ﯾﻌﯾﻧﻧﺎ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف واﻟﻘوة ﻓﻲ
ﻛل ﻣن اﻟﺳوق واﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﯾﯾن ،ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف وﻟدﻋم ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة
ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ،اﻻﻣر اﻟذي ﺳوف ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺣﺳﯾن اداء ﺳوق
اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ وﻣن ﺛم اﯾﺟﺎد وﺳﺎﺋل ﺗﻣوﯾل ﻟﻘطﺎع اﻻﻋﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻣن ﺧﻼل
ﺗﻧﺷﯾط اﻟﺳوق ﻋﺑر اﺻوﻟﮫ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻻﺳﮭم واﻟﺳﻧدات ،ﻓﻲ ﺳﺑﯾل
ﺗﺣﻘﯾق ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻻﺻﻼح اﻟﺷﺎﻣل ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﻌد ﻣﺎ ﻋﺎﻧﺎه ﻣن
ﺧراب ودﻣﺎر ﻓﻲ ﺑﻧﺎه اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﺧدﻣﯾﺔ وﻣن ﺗدھور ﺧطﯾر ﻓﻲ اﻧﺧﻔﺎض
ﻣﻌدﻻﺗﮫ اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ .وﻟذا ﺳوف ﺗﻛون دراﺳﺔ ﻣﺗواﺿﻌﺔ ﻟدﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻰ اﻣﺎم ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧﺷﯾط وﺗطوﯾر ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ وذﻟك ﻋﻠﻰ
اﺳﺎس اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻻﺳس اﻟﻣﻧﮭﺟﯾﺔ اﻻﺗﯾﺔ:
ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث:
ان ﻻﺳواق اﻟﻣﺎل اھﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣرﯾك اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﺣﻔﯾزه ﻋﺑر ﺗدوﯾر
رؤوس اﻻﻣوال وﺗﻧﺷﯾط اﻻﻋﻣﺎل ،وﻟذا ﺗﻧطﻠق ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث ﻣن وﺟود ﺳوق
ﻣﺎﻟﻲ ﻋراﻗﻲ ﻏﯾر ﻧﺷﯾط وﻏﯾر ﻣﺗطور وﻏﯾر ﻣواﻛب ﻟﻠﺗطورات اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ
اﺳواق اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﺣﺗﻰ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﻌرﺑﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳﯾﻧﻌﻛس اﻻﻣر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ
ﻗطﺎع اﻻﻋﻣﺎل وﺗﻣوﯾﻠﮭﺎ وﺣرﻛﺔ رؤوس اﻻﻣوال وﺗدﻓﻘﺎﺗﮭﺎ.
ﻓرﺿﯾﺎت اﻟﺑﺣث:
ھﻧﺎك ﺛﻼث ﻓرﺿﯾﺎت ﯾﻧطﻠق ﻣﻧﮭﺎ اﻟﺑﺣث وھﻲ اوﻻ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﻗوﯾﺔ ﺑﯾن
اﺳواق اﻟﻣﺎل واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ھو اﻋﺗﺑﺎر اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻣرﻛز رﺋﯾﺳﻲ
ﻟﺗﺟﻣﯾﻊ ﻣدﺧرات اﻻﻓراد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻻﺟﻧﺑﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل اﻟﺷرﯾﺎن
اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻟﺗدﻓق رؤوس اﻻﻣوال ﻟﻠﻘطﺎﻋﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ،واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ھﻲ ان اﺳواق
اﻟﻣﺎل ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﻛﺑر ﺣﺟﻣﮭﺎ وﺗﻧظﯾﻣﮭﺎ وﻗدرة
ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻧﺟﺎز اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻛﺑﯾرة ،واﻟﻌراق ھو اﺣوج ﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻰ وﺟود
ﻣﺛل ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت.
اھﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث:
ﺗﻧدرج اھﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث ﻣن ﻛون ﻋدم وﺟود دراﺳﺎت ﻛﺛﯾرة ﺗرﺑط ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن
درﺟﺔ ﺗطور اﺳواق اﻟﻣﺎل وﻣﺳﺗوى ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﻣن ﺟﮭﺔ وﺑﯾن ﺗﺎﺛﯾرھﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ
ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻣن ﺟﮭﺔ اﺧرى ،ﻓﮭذا اﻟﺑﺣث ھو ﻣﺣﺎوﻟﺔ
ﻟﻠﻔت اﻻذھﺎن اﻟﻰ اھﻣﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗراﺑطﯾﺔ ﻟﻼھﺗﻣﺎم ﺑﮭﺎ وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﺻﻼح
ﺛﻐراﺗﮭﺎ .
ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ اﻟﺑﺣث:
ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ ھذا اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟﻣﻘﺎرن واﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ اﻟﻧظري،
ﺣﯾث ﻓﻲ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟﻣﻘﺎرن ﺗم ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري
ﻣن ﺣﯾث ﻣﺳﺗوى اداﺋﮫ ودرﺟﺔ ﺗﺎﺛﯾره ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري وﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌرف
ﻋﻠﻰ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﮭﺎ ﻣﺻر ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺗطوﯾر وﺗﻧﺷﯾط ﺳوﻗﮭﺎ
اﻟﻣﺎﻟﻲ ،وﻓﻲ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ اﻟﻧظري ﻗد ﺗم ﻓﯾﮫ ﻋرض ﻟﻣﺎھﯾﺔ اﺳواق اﻟﻣﺎل وﻣﺎ
ھو ﻋﻠﯾﮫ واﻗﻊ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ،ﻣﻊ اﺳﺗﺧدام اﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟﺑﻌض
اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺎت واﻻرﻗﺎم ﻟﻠﺧروج ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﻌﯾﻧﺔ او ﻣن ﺧﻼل ذﻛر ﺑﻌض اﻟﻣؤﺷرات
اﻟرﻗﻣﯾﺔ ذات اﻟدﻻﻻت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ او اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
ھدف اﻟﺑﺣث:
ان اﻟﮭدف اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻣن اﻟﺑﺣث ھو اﺻﻼح وﺗطوﯾر ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺷﯾط ﺣرﻛﺔ اﻟﺳوق ﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﻓﺎﻋﻼ وﻣؤﺛرا ﻓﻲ
اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ﻣﺛل ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث ﯾﺳﺎھم
وﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻓﻲ رﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ.
ﻣﺻﺎدر اﻟﺑﺣث:
ان ﻣﺻﺎدراﻟﺑﺣث ﻛﺎﻧت ﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻛﺗب اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﻛﺗب اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ
واﻟدورﯾﺎت واﻟﻧﺷرات اﻻﺧرى وﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﻣواﻗﻊ اﻻﻧﺗرﻧت ﻟﻣؤﺳﺳﺎت وھﯾﺋﺎت
ووزارات ﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻟﺷرﻛﺎت وﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ ،وﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن ﻗﺳم اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺑﺎﺣث:
ان ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ واﺟﮭت اﻟﺑﺎﺣث ھﻲ ﻗﻠﺔ اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺣث ﻓﻲ
اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﺧﺻوﺻﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾرﺗﺑط ﺑﻌﻼﻗﺔ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﺑﺎﻟدول
اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻓﺎن اﻏﻠب اﻟﻛﺗب اﻟﻣؤﻟﻔﺔ ﺗﺗﻧﺎول اﺳواق اﻟﻣﺎل ﺑﺷﻛﻠﮭﺎ اﻟﻣﺗطور وﻟﯾس
ﺑﺷﻛﻠﮭﺎ اﻟﻧﺎﺷﺊ او اﻟﻣﺑﺗدا ،وﺑﻘﻠﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗواﻓرة ﻋن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ،وﻣن
ﺻﻌوﺑﺔ اﻟوﺿﻊ اﻻﻣﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺑﺣﯾث ﺗﻌﯾق اﻟﺣرﻛﺔ واﻟﺗﻧﻘل ،وﻣن اﺧﺗﻼف
ﺑﻌض اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﺑﯾن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻣن اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ
ﺗرﺟﻣﺔ ﺑﻌض اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻻﻧﻛﻠﯾزﯾﺔ.
ھﯾﻛﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣث:
ان ﺧطﺔ اﻟﺑﺣث ﻗد اﻋﺗﻣدت ﺑﺗﻘﺳﯾﻣﮫ اﻟﻰ ارﺑﻌﺔ ﻓﺻول،ﻓﺎﻻول ﯾﺗﻧﺎول
اﺳواق اﻟﻣﺎل ﺑﺎﻟﺷرح واﻟﺗوﺿﯾﺢ وﺑﺷﻛل ﻣوﺟز ،واﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺗﻧﺎول ﺗﺟرﺑﺔ ﺳوق
اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ،واﻟﺛﺎﻟث ﯾﺗﻧﺎول ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ،واﻟراﺑﻊ ﯾﺗﻧﺎول ﻣوﺿوع
ﺗﻘﯾﯾم ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﺎﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺗﻲ
وردت ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻠﯾن اﻻول واﻟﺛﺎﻧﻲ ،واﻣﺎ ﻣﺣﺗوﯾﺎت اﻟﻔﺻول ﻓﮭﻲ ﻣوﺿﺣﺔ
ﻛﺎﻻﺗﻲ:
اﻟﻔﺻل اﻻول :ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻻول ﯾﺗم ﻓﯾﮫ ﺗوﺿﯾﺢ ﻟﻣﺎھﯾﺔ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻣن
ﺣﯾث اﻻﻟﯾﺔ واﻻدوات وطرﯾﻘﺔ ﻋﻣﻠﮭﺎ وﻣؤﺳﺳﺎﺗﮭﺎ وﻣدى ﻋﻼﻗﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط
اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟذي ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣﺑﺎﺣث وھﻲ:
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول وﯾﺑﺣث ﻓﻲ دور اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو
اﻻﻗﺗﺻﺎدي.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ وﯾﺑﺣث ﻓﻲ ﻣﺎ ھﯾﺔ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻣن ﺣﯾث ﺗﻌرﯾﻔﮭﺎ واﻧواﻋﮭﺎ
واﻟﻣﺷﺎرﻛون ﻓﯾﮭﺎ وﻋﻼﻗﺗﮭﺎ ﺑﺎﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث وﯾﺗﻧﺎول ﺑﺎﻟﺗوﺿﯾﺢ واﻟﺷرح اﻟﻣوﺟز ﻻﺑرز ادوات اﺳواق
اﻟﻣﺎل وھﻲ اﻻﺳﮭم واﻟﺳﻧدات واﻟﻣﺷﺗﻘﺎت.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ وﯾﺗﻧﺎول ﻣوﺿوع ﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل وﺳﺎﺋل
اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﻌروﻓﺔ وھﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳﺎﺳﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻔﻧﻲ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس واﻟذي ﯾﺗطرق اﻟﻰ ﻣوﺿوع اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
ﻣن ﺣﯾث ﺗﻌرﯾف وﺗوﺿﯾﺢ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل واﺑرز ﻣﺧﺎطره
واﻟﺗطرق اﻟﻰ ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﺧﯾرا اﻟﻰ اﺑرز اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻﺧﺗﯾﺎر
ﺟودة اﻻﺳﮭم.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺳﺎدس وﯾﺗﻧﺎول ﻣوﺿوع ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻣن ﺣﯾث
اﻟﺗﻌرﯾف واﻟﺗوﺿﯾﺢ واﻻﻧواع واﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﮭﺎ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:ﯾﺗﻧﺎول اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﻣن
ﺣﯾث اﻻﻟﯾﺎت اﻟﻣطﺑﻘﺔ واﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ وطرﯾﻘﺔ اﻻدارة واﺑرز اﻟﻌواﻣل
اﻻﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ادت اﻟﻰ ﺗطوره وﺗﻧﺷﯾطﮫ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﺟرﺑﺗﮫ ﻓﻲ ﺗطوﯾر
وﺗﻧﺷﯾط ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ،وﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎﺣث اﻻﺗﯾﺔ:
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول وﯾﻠﻘﻲ ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري،ﺣﯾث ﯾﺗم
اﻟﺗﻌرف ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣراﺣل ﺗطور ﺳوﻗﮭﺎ
اﻟﻣﺎﻟﻲ واﺑرز اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري واﻟﺗﻲ
ﺗﻌﯾق ﺗطور ﺳوﻗﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﻲ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ وﯾﺑﺣث ﻓﻲ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧﺗﮭﺎ ﻣﺻر واﻟﺗﻲ ادت
اﻟﻰ ﺗطوﯾر وﺗﻧﺷﯾط ﺳوﻗﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﻲ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث وﯾﺗﻧﺎول ﺗﺎﺛﯾرات اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ وﯾﺗﻧﺎول ﺗﺣﻠﯾل ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﻣن ﺣﯾث ﻗﯾﺎس ﻣﺳﺗوى
اﻟﻧﻣو اﻟﺣﺎدث ﻓﻲ اﻟﺳوق وﺗﺣﻠﯾل ادواﺗﮫ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس وﯾﺗﻧﺎول ﻓﯾﮫ اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ھﯾﻛل اﻟﺳوق اﻻداري
واﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث:ﯾﺗﻧﺎول ھذا اﻟﻔﺻل اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﺷﻘﯾﮫ
ﺳوق ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺣل وﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻣﻊ
ﻋرض ﻻوﺿﺎع اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﻟﺳوق ،وھو ﯾﺣﺗوي
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎﺣث اﻻﺗﯾﺔ:
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول وﯾﻠﻘﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﮫ ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ﻗﺑل
اﻟﻔﺗرة 2003وﺑﻌدھﺎ ،ﻣﻊ ﻋرض ﻻﺑرز اﻟﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ وﯾﺑﺣث ﻓﻲ ﺳوق ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺣل ﻣن ﺣﯾث
اﻟﺑداﯾﺎت واﻟﺗﺎﺳﯾس واﻧواع ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ وﻣؤﺷرات اﻟﺗداول اﻟﻣﺗﺣﻘﻘﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث وﯾﺗﻧﺎول ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟذي ﺗﺎﺳس ﺑﻌد اﻟﻌﺎم
2003وﯾﺑﺣث ﻓﻲ اﻻھداف اﻟﺗﻲ ﺗﺎﺳس ﻣن اﺟﻠﮭﺎ اﻟﺳوق وطرق اﻟﺗﻧظﯾم واﺑرز
ﻣؤﺷراﺗﮫ اﻟﻣﻌﻠﻧﺔ واﻧﺟﺎزاﺗﮫ اﻟﺣدﯾﺛﺔ وﻣﺎ ﯾﻣﯾزه ﻋن ﺳوق ﺑﻐداد اﻟﻣﻧﺣل.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ وﯾﺗﻧﺎول ﻣؤﺷرات اﻟﺳوق اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﯾث ﻗﻣﻧﺎ
ﺑﺗوﺿﯾﺢ ﻣؤﺷرات اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻻرﺑﻌﯾن اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر ﺟودة اﺳﮭم
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ،وﻋرض وﺷرح ﻟﻣؤﺷر اﻟﺳوق اﻟﻌﺎم ﻣﻊ اﻣﺛﻠﺔ ﻟﻣؤﺷرات
ﺑﻌض اﺳواق اﻟﻣﺎل اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ :ﯾﺑﺣث ھذا اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻣن ﺧﻼل
ﻣﻘﺎرﻧﺗﮫ ﺑﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري وﻛذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺗﻲ وردت ﻓﻲ
اﻟﻔﺻل اﻻول وﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎﺣث اﻻﺗﯾﺔ:
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول وﯾﺗﻧﺎول ﺗﺣﻠﯾل ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻣﻘﺎرﻧﺔ
ﻣؤﺷرات ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻣﻊ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري وﺗﺑﯾﺎن ﻻﺑرز ﻣﺷﻛﻼت
اﻟﺳوق ﻣﻊ ﺗﺣﻠﯾل ﻟواﻗﻊ اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﯾﮫ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ وﯾﺗﻧﺎول ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺣﺎﺿﻧﺔ ﻟﻠﺳوق واﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎطﮫ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث وﯾﺗﻧﺎول اﻟﺣﻠول واﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اداء اﻟﺳوق
ﻣن ﺧﻼل رﻓﻊ ﻛﻔﺎﺋﺔ اداء اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﯾﮫ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ وﯾﺑﺣث ﻓﻲ اﻟطرق واﻟﺣﻠول اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ...ﻣﺎ ھﯾﺗﮭﺎ واﻟﯾﺔ ﻋﻣﻠﮭﺎ
ﺳوف ﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﺻل اﻟﻣﺣﺎور واﻵﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻋﻣل اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن
ﺣﯾث ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ وأدواﺗﮭﺎ وطرﯾﻘﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﮭﺎ وﺗﻘﯾﯾم وﺗﺣﻠﯾل اﻷﺳواق وﯾﺳﺑق ﻛل ذﻟك
ﺗوﺿﯾﺢ ﻷھﻣﯾﺔ ودور أﺳواق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﺳوف ﯾﻘﺳم ھذا اﻟﻔﺻل اﻟﻰ
ﺳﺗﺔ ﻣﺑﺎﺣث ،ﯾﺗﻧﺎول اﻻول دور اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣواﻻﻗﺗﺻﺎدي،
واﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾوﺿﺢ ﻣﺎھﯾﺔ اﺳواق اﻟﻣﺎل ،واﻟﺛﺎﻟث ﯾﺗﻧﺎول ادوات اﺳواق اﻟﻣﺎل ،واﻟراﺑﻊ
ﯾﺗﻧﺎول ﺗﺣﻠﯾل اﺳواق اﻟﻣﺎل ،واﻟﺧﺎﻣس ﯾﺗﻧﺎول اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ،واﺧﯾرا
ﯾﺗﻧﺎول اﻟﺳﺎدس ﻣوﺿوع ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول
دور اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
8ﻋﺘﻠﻢ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎھﺮ ،اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻤﻔﺘﻮح ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھﺮة ﻟﺴﻨﺔ ،1998ص.106
9
Michael burda and Charles wyplosz ,macroeconomics , oxford university press 1993, p9
اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻗوﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﻓرھﺎ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو
اﻻﻗﺗﺻﺎدي( 10وﺗﻌﺗﻣد ھذه اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻻﺳﺎس ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳوق
وﺣﺟﻣﮭﺎ ،ﻓﺗﻘوى ھذه اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑوﺟود ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﻣﺗطور وﻓﺎﻋل وﺗﺿﻌف ھذه
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ وﺟود ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﻏﯾر ﻓﺎﻋل وﻏﯾر ﻣﺗطور ﻣﺛل ﻣﺎ ﻧﺷﮭده ﻓﻲ اﻏﻠب
اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ:دور اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر اﻟﺳﯾوﻟﺔ
ان ﺣﺟم اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﻓرھﺎ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻰ ﻗطﺎع اﻻﻋﻣﺎل
واﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ ھﻲ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟدور اﻟﺣﺎﺳم ﺑﺎﻟﺗﺎﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ
ﺿوء اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﺑﯾن اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﯾﺗم ﻗﯾﺎس ھذا
اﻟﺗﺎﺛﯾر ﻣن ﺧﻼل ﻧﺳﺑﺔ رﺳﻣﻠﺔ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ،
وﺗﻌرف رﺳﻣﻠﺔ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﮭﺎ ﻗﯾﻣﺔ اﺳﮭم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق
ﺗﺑﻌﺎ ﻻﺳﻌﺎر اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ 11.ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﺗزداد ﻧﺳﺑﺔ رﺳﻣﻠﺔ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ
اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﺳوف ﯾزداد ﻣﻌﮭﺎ ﻗوة ﺗﺎﺛﯾر ھذه اﻟﺳوق ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘل ﻧﺳﺑﺔ اﻟرﺳﻣﻠﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ اﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﺳوف ﺗﻘل ﻣﻌﮭﺎ
ﻧﺳﺑﺔ ﺗﺎﺛﯾر اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي .واذا ﻣﺎ ﺗم ﻗﯾﺎس ﻧﺳﺑﺔ ھذه
اﻟرﺳﻣﻠﺔ اﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻟﻣﺻري ﻣﺛﻼ ﺳوف ﻧﺟدھﺎ ﺗﺷﻛل ،%35وھذه ﻧﺳﺑﺔ
ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻟدوﻟﺔ ﻧﺎﻣﯾﺔ ﻣﺛل ﻣﺻر وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ ﻣدى اھﻣﯾﺔ اﺳواق
اﻟﻣﺎل ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻰ ﻗطﺎع اﻻﻋﻣﺎل .ﻟﻛن ﻣﺎ اﻟذي ﯾﺟﻌل اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻓﺎﻋﻼ وﻣؤﺛرا ﺑﺣﯾث ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺟذب اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن واﻻﺟﺎﻧب وﯾﻛون
ﻣؤﺛرا ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي؟.
ﺑﺎﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ان ﺻﺎﺣب اﻟدور اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣدى ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ھو
درﺟﺔ ﻛﻔﺎءة اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻻﺗﻲ:12
1ـ ان ﻛﻔﺎءة اﻟﺳوق ﺗﻌﻧﻲ ﺗﺳﺎوي اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣﻊ ﺳﻌرھﺎ
10د.اﻟﻌﺎﻧﻲ ،ﻋﻤﺎد ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،اﻧﺪﻣﺎج اﻻﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ،ﺑﻐﺪاد ،ﻧﺸﺮ ﺑﯿﺖ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﺳﻨﺔ ،2002ص63
11ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪر ص .61
12اﻟﻌﺮﺑﯿﺪ ،ﻋﺼﺎم ﻓﮭﺪ ،اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺔ اﻻوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ،دﻣﺸﻖ ،دار اﻟﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﺸﺮ ،2002 ،ص.47
ﻓﻲ اﻟﺳوق.
2ـ ﻓﻲ ﺿوء ﻛﻔﺎءة اﻟﺳوق ﯾﻛون اﻟﺳﻌر اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﻠورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ھو اﻓﺿل
ﻗﯾﻣﺔ ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ .
3ـ ﯾﻛون اﻟﺳوق اﻟﻛفء داﺋﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗوازن ﻣﺳﺗﻣر.
4ـ ﺗﻧﻌﻛس اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺳرﻋﺔ وﺑطرﯾﻘﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺗﺣﯾزة ﻓﻲ اﺳﻌﺎر
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ،ﺑﻣﻌﻧﻰ ان اﺳﻌﺎر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺗﻌﻛس ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ
ﻋﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﺳوق وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن اﻻﺳﻌﺎر ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻣﺛل اﻓﺿل ﻣؤﺷر ﻟﻠﻘﯾﻣﺔ
اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ .
5ـ ﻓﻲ ﺿوء ﻛﻔﺎءة اﻟﺳوق ﻻ ﯾﻛون ﻣن اﻟﺳﮭل ﺗﺣﻘﯾق ارﺑﺎح ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ
ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻻن ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻛون ﻗد
اﻧﻌﻛﺳت ﻓﻌﻼ ﻓﻲ اﻟﺳﻌر.
ﻗد ﯾطرح اﻟﺳؤال اﻻﺗﻲ :ان اﻟﻌواﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣؤدﯾﺔ اﻟﻰ ﻧﺟﺎح اﻟﺳوق
اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻗد ﺗﺗواﺟد ﻓﻲ اﻟدول ذات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻣﺗطورة وﻟﯾﺳت ﻓﻲ اﻟدول ذات
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﺗﻛون ﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي.
ﺑﺎﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ان درﺟﺔ ﺗﺎﺛﯾر اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف
ﺑﺎﺧﺗﻼف درﺟﺔ ﺗطورھﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻻﺗﻲ:
– 1اﻻﺳواق اﻟﻧﺎﺿﺟﺔ وھﻲ اﻻﺳواق اﻟﺗﻲ وﺻﻠت اﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣن اﻟﺗطور ﻣن
ﺣﯾث ﻛﻣﯾﺔ ﺣﺟم اﻟﺗداول ﻓﯾﮭﺎ وﺗﻧوع ادواﺗﮭﺎ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ وﻧﺳﺑﺔ ﻛﻔﺎءﺗﮭﺎ وﻣن
اﻣﺛﻠﺗﮭﺎ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة واﻟﯾﺎﺑﺎن واﻧﻛﻠﺗرا واﻟﻣﺎﻧﯾﺎ وﻓرﻧﺳﺎ.
-2اﻻﺳواق اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ وھﻲ اﻻﺳواق اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﻣﺳﺗوى ﻛﻔﺎءة ﻧﺳﺑﻲ ﯾﻘل ﻋﻣﺎ ھو
ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﻧﺎﺿﺟﺔ وﻣن اﻣﺛﻠﺗﮭﺎ ھﻲ اﺳواق ﺟﻧوب ﺷرق اﺳﯾﺎ اﻟﻣﻌروﻓﺔ
ﺑﺎﻟﻧﻣور اﻻﺳﯾوﯾﺔ.
-3اﻻﺳواق اﻟﻣﺑﺗدﺋﺔ وھﻲ اﻻﺳواق اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺣﺟم ﺗداول ﻣﻧﺧﻔض ﻧﺳﺑﯾﺎ
وﻣﻘﺗﺻرا ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣﺣدود ﻣن اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض ﻛﻔﺎءﺗﮭﺎ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ
وﻣن اﻣﺛﻠﺗﮭﺎ ﻣﺎ ﻧﺷﺎھده ﻓﻲ اﻏﻠب اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
ﻓﻲ ﺿوء اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت اﻻﻧﻔﺔ اﻟذﻛر ﻧﺟد ان ھﻧﺎك اﺳواﻗﺎ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﻋداد اﻻﺳواق
اﻟﻣﺑﺗدﺋﺔ وﺑﺳﺑب اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻘد ادت اﻟﻰ ﺗطوﯾراﺳواﻗﮭﺎ
ﻟﺗﺻل اﻟﻰ ﻣﺳﺗوى اﻻﺳواق اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ وھﻲ اﻟﻧﻣور اﻻﺳﯾوﯾﺔ وﻋﻠﻰ راﺳﮭﺎ ﻣﺎﻟﯾزﯾﺎ
اﻟﺗﻲ اوﺻﻠت ﺑﻠدھﺎ اﻟﻰ ﻋﺎﺷر دوﻟﺔ ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻻﻧﮭﺎ ادرﻛت ﺗﻣﺎﻣﺎ
ﺳوف ﻟن ﺗطور ﻗطﺎع اﻻﻋﻣﺎل ﻣﺎ ﻟم ﺗوﻓر اﻟﻘﻧوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻣوﯾل ھذا اﻟﻘطﺎع
وﺗﺣدﯾدا ﻋن طرﯾق ﺗطوﯾر اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﻛﺎن اﺣد اﺳﺑﺎب ﻧﺟﺎﺣﮭﺎ ھو
اھﺗﻣﺎﻣﮭﺎ وﺗطوﯾرھﺎ ﻟﺳوﻗﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺣﯾث ﺧرﺟت ﻣن ﻣﻧظوﻣﺔ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣﺑﺗدﺋﺔ اﻟﻰ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ،وﻛذا اﻟﺣﺎل ﻟﺳوق دﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ
اﻟذي ﺟذب رؤوس اﻣوال ﺧﻠﯾﺟﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﻣﺳﺗﺛﻣرة ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﺑل ادى
اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﮭذا اﻟﺳوق اﻟﻰ ﺟذب رؤوس اﻣوال اﺟﻧﺑﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﻣﺳﺗﺛﻣرة ﻓﻲ اﺳواق
ﻣﺎﻟﯾﺔ دوﻟﯾﺔ ﻧﺎﺿﺟﺔ ﺑﺳﺑب درﺟﺔ اﻟﺛﻘﺔ اﻟﻣﺗزاﯾدة ﻓﻲ ھذا اﻟﺳوق ،وﻛذﻟك ﻻ ﻧﻧﺳﻰ
اﻟدور اﻟذي ﻟﻌﺑﺗﮫ ھذه اﻻﺳواق ﻓﻲ وﻻدة ﺷرﻛﺎت ﺟدﯾدة وﺗوﺳﯾﻊ ﺷرﻛﺎت ﻗﺎﺋﻣﺔ
ﻋن طرﯾق ﺗﻣوﯾﻠﮭﺎ ﺑﺎﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻼزﻣﺔ واﻟﺗﻲ ادت اﻟﻰ ﺗوﺳﻊ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻻﻋﻣﺎل ﻓﻲ
ھذه اﻟدول وﻣن ﺛم ﺳﺎھﻣت ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻰ اﻻﻣﺎم وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
اﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟدﺧل اﻟﻘوﻣﻲ .ﻓﻣﺛﻼ ﻋﻧد ﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻻﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ زﯾﺎدة
اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﻧﺳﺑﺔ 13%80ﻓﻌﻧدھﺎ ﯾﻣﻛن ان ﺗﺳﺎھم ھذه اﻻﺳواق ﻓﻲ زﯾﺎدة
ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻧﻣو ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ وان ﻛﺎن ﺑﻧﺳﺑﺔ اﻗل ھذا اذا ﺗم اﻻھﺗﻣﺎم ﻓﻲ
ھذا اﻟﻘطﺎع وﺧﻠق اﻟﻌواﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻧﺟﺎﺣﮫ
ﺑﻣﻌﻧﻰ ان ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺎھﻣﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺳوف ﺗﻛون ﺿﺋﯾﻠﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻓﻲ
اﻟﺑداﯾﺔ ﻟﻛن ﻣﻊ ﺗراﻛم اﻟﺧﺑرة واﻟﺗﺟرﺑﺔ ﺳوف ﯾﺗﺣﺳن اداﺋﮭﺎ وﯾرﺗﻔﻊ ﻣﺳﺗوى
ﻣﺳﺎھﻣﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﻣن ﺛم اﻟدﺧل اﻟﻘوﻣﻲ ،وﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻣﺻر
اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣﺛﺎل ﺣﻲ ﻟذﻟك.
13اﻟﻌﺎﻧﻲ ،ﻋﻤﺎد ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،اﻧﺪﻣﺎج اﻻﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ،ﺑﻐﺪاد ،ﺑﯿﺖ اﻟﺤﻜﻤﺔ ،2002 ،ص.65
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣﺎ ھﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
ﻻﻋطﺎء ﻓﻛرة ﻣوﺟزة ﻋن ﻣﺎ ھﯾﺔ اﺳواق اﻟﻣﺎل ،ﻟذا ﺳوف ﻧﺗطرق اﻟﯾﮭﺎ ﻣن
ﺧﻼل اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻻﺗﯾﺔ:
اوﻻ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﺳواق اﻟﻣﺎل ،وﺛﺎﻧﯾﺎ ﻋﻼﻗﺔ اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ﺑﺎﺳواق اﻟﻣﺎل ،وﺛﺎﻟﺛﺎ اﻧواع اﺳواق اﻟﻣﺎل ،وراﺑﻌﺎ اﻟﻣﺷﺎرﻛون ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل.
اوﻻ :اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﺳواق اﻟﻣﺎل
ان اﺳواق اﻟﻣﺎل ھﻲ اﺣد اﻻﺳواق اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻛون ﻣﻧﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﺣدﯾث وھﻣﺎ ﺳوق اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت وﺳوق اﻟﻣوارد ،وﯾرﺗﺑط ﺳوق اﻟﻣﺎل ﺑﮭذﯾن
اﻟﺳوﻗﯾن ﻋن طرﯾق ﻣﺎ ﯾوﻓره ﻣن رؤوس اﻣوال ﻟﻐرض اﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد ) ،ﻓﺎﺳواق اﻟﻣﺎل ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ
ﺗﻘدﯾم اﻟﻣدﺧرون ﻻﻣواﻟﮭم ﻟﻠﻣﻘﺗرﺿﯾن ( ، 14ﻓﺎﻟطرف اﻻول وھم اﻟﻣﻘﺗرﺿون
واﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون ﻗطﺎع اﻻﻧﺗﺎج واﻟﺧدﻣﺎت واﻟطرف اﻟﺛﺎﻧﻲ وھم اﻟﻣﻘرﺿون واﻟذﯾن
ﯾﻣﺛﻠون ﻗطﺎع اﻻدﺧﺎر ،ﻓﺎﻟﻣﻘﺗرﺿون وھم اﻟﻣﻧﺗﺟون ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﯾﻘوﻣون
ﺑﺎﺻدار اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺑﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻐرض اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ رؤوس
اﻻﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎﺗﮭم اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،وﻣن ﺛم ﻗﯾﺎم اﻟﻣﻘرﺿون وھم اﻟﻣدﺧرون
ﺑﺷراء ﺗﻠك اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻣﻧﺗﺟون ﯾﺣﺻﻠون ﻋﻠﻰ ارﺑﺎﺣﮭم ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﻣﺔ
اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣﺗﺣﻘﻘﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭم ،واﻣﺎ اﻟﻣدﺧرون ﻓﯾﺣﺻﻠون ﻋﻠﻰ ارﺑﺎﺣﮭم ﻋن
طرﯾق اﻟﻌواﺋد اﻟﺗﻲ ﯾﺟﻧوﻧﮭﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻﻣﺗﻼﻛﮭم ﺗﻠك اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ان اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾن وھﻣﺎ اﻻﺳﮭم واﻟﺳﻧدات ،ﻓﺎﻻﺳﮭم
ھﻲ ﺷﮭﺎدات ﻣﻠﻛﯾﺔ ﺗﺛﺑت ﻟﺣﺎﻣﻠﮭﺎ ﺣق اﻻﻣﺗﻼك ﻟﺣﺻﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﺷروع ﻣﻌﯾن ،
واﻣﺎ اﻟﺳﻧدات ﻓﮭﻲ ﺷﮭﺎدات اﻗراض ﺗﺛﺑت ﻟﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﺣق اﻗراض ﻣﺑﻠﻎ ﻣن اﻟﻣﺎل
اﻟﻰ ﻣﺷروع ﻣﻌﯾن ﻟﻘﺎء اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺳﻌر ﻓﺎﺋدة ﻣﺣدد ،وﻋﻠﯾﮫ ﻓﺎن ﺳوق اﻟﻣﺎل
14
Mankiw,Gregory, princiles Of Economics,second edition, USA,Harcourt College Publishers, 2001,p555.
ﯾﺗﺻف ﺑﺎﻻﺗﻲ:
1ـ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻣﺗﺻﺎص اﻟﻣدﺧرات اﻟﻣوﺟودة ﻟدى اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗوﺟﯾﮭﮭﺎ
ﻧﺣو اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .
2ـ ﯾﺳﺎﻋد اﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻻﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ
ﻟﺗﺷﻐﯾل ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ.
3ـ ﯾﺗﯾﺢ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻓرﺻﺔ ﺗطﺑﯾق ادق ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺗﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻘدﯾﺔ وذﻟك ﺑﺳﺑب ﻣﺎ
ﯾوﻓره اﻟﺳوق ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول ﺣرﻛﺔ اﻻﻣوال واﺗﺟﺎھﺎﺗﮭﺎ وﻛﻣﯾﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ.
4ـ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺟذب اﻟﻣدﺧرات اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻰ اﻟداﺧل) اذا ﻣﺎ ﺗﻣﺗﻊ ﺑدرﺟﺔ
ﻣن اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ( ﺑﺣﯾث ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺳد اﻟﺛﻐرة )اذا ﻣﺎ ﺣﺻﻠت( ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟطﻠب اﻟﻣرﺗﻔﻊ
ﻋﻠﻰ اﻻﻣوال وﺑﯾن اﻟﻌرض اﻟﻣﻧﺧﻔض ﻟﮭﺎ.
5ـ ﯾﺷﻛل اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻔﺎﻋل واﻟﻣﺗطور اﻟﻣراة اﻟﻌﺎﻛﺳﺔ ﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎد
ﻣن ﺣﯾث ﻣﺳﺗوى ﻧﻣوه ودرﺟﺔ ﺗطوره ﺑﺣﯾث ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد درﺟﺔ اﻗﺑﺎل
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن واﻟدوﻟﯾﯾن اﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد ذﻟك اﻟﺑﻠد.
ﺛﺎﻧﯾﺎ:ﻋﻼﻗﺔ اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺎﺳواق اﻟﻣﺎل
ان اﻟﻣدﺧرات اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﺎ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻣول اﺳﺗﺛﻣﺎراﺗﮫ وان
اﺳواق اﻟﻣﺎل ھﻲ اﻓﺿل طرﯾﻘﺔ ﻟﺗﻧظﯾم ﺣرﻛﺔ اﻧﺗﻘﺎل اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻣدﺧرﯾن
اﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ،ﻓﺎﻟﻣدﺧرات ﻛﻠﻣﺎ ازداد ﺣﺟﻣﮭﺎ ازدادت ﻣﻌﮭﺎ ﺣﺟم
اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻣﺗدﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،اي ان ھﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ وطﯾدة ﺑﯾن ﺣﺟم اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ
ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﺎ وﺑﯾن ﺗطور اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻟﻛن ﻣﺎ ھو اﻻدﺧﺎر وﻛﯾف
ﯾﺗم ﺗﻛوﯾﻧﮫ.
ان اﻻدﺧﺎر ﯾﺗﻛون ﻣن ادﺧﺎر ﺧﺎص) ( private savingوادﺧﺎر ﻋﺎم
) (public savingواﻟﻠذان ﯾﺷﻛﻼن ﺑﻣﺟﻣوﻋﮭﻣﺎ اﻻدﺧﺎر اﻟﻘوﻣﻲ) national
(saving
15
اي ان اﻻدﺧﺎر اﻟﻘوﻣﻲ= اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎم +اﻻدﺧﺎر اﻟﺧﺎص.
15
N. Gregory mankiw, principles of economics,second edition, USA,Harcourt College Publishers , 2001, p562.
16ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﺴﺎﺑﻖ ،ص.562
واﺗﺣﺎدات اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻣﺛل اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ )(commercial banks
) (credit_unionsاو ﻏﯾر وداﺋﻌﯾﺔ)(non-depository institutions
وﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗﻘﺎﻋد ﻣﺛل ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ)(matual funds
).(pension funds
4ـ اﻟﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ وھﻲ ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ،وذﻟك ﻟﻠﻘﯾﺎم
ﺑوظﯾﻔﺗﯾن رﺋﯾﺳﯾﺗﯾن وھﻣﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻣﯾﺔ اﻟﻧﻘود اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺣﻛم
17
ﺑﻌرض اﻟﻧﻘد وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ھﻲ ﺗﻧظﯾم اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ.
5ـ اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ ،واﻟذي ﻟﮫ دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل وﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ
اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ ﺣﯾث ﯾﻘوم ھذا اﻟﻘطﺎع ﺑﺑﯾﻊ اﻟﺳﻧدات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻟﻐرض
ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻌﺟز اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ .
6ـ اﻟﻘطﺎع اﻻﺟﻧﺑﻲ واﻟذي ﻟﮫ ﻣﺷﺎرﻛﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل وﺧﺻوﺻﺎ
ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻣﻧﻔﺗﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺎرج ﺳواء ﻋن طرﯾق ﻓﺗﺢ اﻟﻣﺻﺎرف اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ
ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﻌﻧﻲ او ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺗﺎﺟرة ﻓﻲ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل.
راﺑﻌﺎ :اﻧواع اﺳواق اﻟﻣﺎل
ھﻧﺎك ﻋدة ﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﻻﺳواق اﻟﻣﺎل ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﺧواص اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﮭﺎ ،ﻣﻧﮭﺎ ووﻓق
اﻻﺗﻲ:
1ـ ﺗﻘﺳﯾم ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﻣوﯾل :ﯾﺎﺧذ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻣوﯾل ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
18
ﺷﻛﻠﯾن اﻻول طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺑﺎﺷر واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻣوﯾل ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر.
ﻓﺎﻻوﻟﻰ ﺗﺗم ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻻوﻟﯾﺔ وذﻟك ﻋﻧد ﻗﯾﺎم اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺎﺻدار
اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻول ﻣرة وﺑدون وﺳﯾط ﻣﺎﻟﻲ او ﺣﺗﻰ ﺳﻣﺳﺎر ﺗﺟﺎري وﺗﺗم ﻋن
طرﯾق اﻻﻛﺗﺗﺎب اﻟﻌﺎم او اﻻﻛﺗﺗﺎب اﻟﺧﺎص وﻟذﻟك ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺳوق اﺣﯾﺎﻧﺎ
ﺑﺳوق اﻻﺻدارات ﺑﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻓﯾﮫ ﺑﯾن طرﻓﯾن ،اﻻول وھو اﻟطرف
اﻟﻣﺻدر ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟطرف اﻟﺛﺎﻧﻲ وھو اﻟﻣﺷﺗري ﻟﺗﻠك اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
وﺑدون وﺟود طرف ﺛﺎﻟث وھو اﻟوﺳﯾط.
17
Mishkin, Frederic, Financial Markets Institutions,Fourth Ed., USA, Addison Wesley , 2003. p149.
11اﻟﺴﯿﺪ ﻋﻠﻲ ،ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻨﻌﻢ واﻟﻌﯿﺴﻰ ،ﻧﺰار ﺳﻌﺪ اﻟﺪﯾﻦ ،اﻟﻨﻘﻮد واﻟﻤﺼﺎرف واﻻﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ،ﻋﻤﺎن ،دار اﻟﺤﺎﻣﺪ ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﯾﻊ ،2004،ص.118
واﻣﺎ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻣوﯾل ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﺗﺗم ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ وذﻟك ﻋﻧد ﻗﯾﺎم
اﻟﻣﺷﺗري اﻻول ﺑﺑﯾﻊ اوراﻗﮫ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟطرف اﺧر وﻋﺑر وﺳﯾط ﻣﺎﻟﻲ او ﺳﻣﺳﺎر
ﺗﺟﺎري وﻟذﻟك ﺗﺳﻣﻰ ھذه اﻻﺳواق ﺑﺎﺳواق اﻟﺗداول ،ﺑﺳﺑب ﺗداول اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء ﻣن ﻗﺑل اﻻطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة.
وﺗﻛون اﻻﺳﻌﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﺑﮭﺎ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻻوﻟﻲ ھﻲ اﺳﻌﺎر
اﺳﻣﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﻣﺣددة ﺳﻠﻔﺎ ﻣن ﻗﺑل ﺳﻠطﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ رﺳﻣﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻻﺳﻌﺎر ﻓﻲ اﻟﺳوق
اﻟﺛﺎﻧوي ﺗﻔوق ﻓﻲ اﻏﻠب اﻻﺣﯾﺎن اﻻﺳﻌﺎر اﻻﺳﻣﯾﺔ ﺣﯾث ﺗﺧﺿﻊ ﻟظروف اﻟﻌرض
واﻟطﻠب وﻟذﻟك ﺗﺳﻣﻰ ﺑﺎﻻﺳﻌﺎر اﻟﺳوﻗﯾﺔ.
2ـ ﺗﻘﺳﯾم ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ﻣدة اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق :ﺗﻘﺳم اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ ﺿوء ھذا اﻟﺗﻘﺳﯾم
19
ﻓﺎﻻوﻟﻰ ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟطرح اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻰ اﺳواق ﻧﻘدﯾﺔ واﺳواق راﺳﻣﺎﻟﯾﺔ.
ذات اﻻﺟل اﻟﻘﺻﯾر واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻓﺗرﺗﮭﺎ اﻗل ﻣن ﺳﻧﺔ ﻣﺛل اذوﻧﺎت اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﺻدرھﺎ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻟﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﺧﻠل اﻟﻣؤﻗت اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ،
وﻛذﻟك ﻣﺛل اﻻوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرھﺎ اﻟﺷرﻛﺎت ﻟﺳد اﻟﺧﻠل اﻻﻧﻲ ﺑﯾن
اﯾرادات اﻟﺷرﻛﺎت وﺑﯾن ﻣﺻروﻓﺎﺗﮭﺎ.
واﻣﺎ اﻻﺳواق اﻟراﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﮭﻲ ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟطرح اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ذات اﻻﺟل
اﻟﻣﺗوﺳط واﻟطوﯾل واﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻛﺛر ﻣن ﺳﻧﺔ ﻣﺛل ﺣواﻻت اﻟﺧزﯾﻧﺔ و ﺳﻧدات
اﻟﺧزﯾﻧﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﺻدرھﺎ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻟﻐرض ﺳد اﻟﺧﻠل اﻟطوﯾل اﻻﺟل
اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ او ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷروﻋﺎت ذات اﻻﺟل اﻟطوﯾل ،وﻛذﻟك
ﻣﺛل ﺳﻧدات اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرھﺎ ﺷرﻛﺎت ذات اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻟﻐرض ﺗﻣوﯾل
ﻣﺷروﻋﺎﺗﮭﺎ.
19
Madura, Jeff, Financial Markets and institutions,5th Ed, USA, South Western College Publishing, ,2001,p2.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
ادوات اﺳواق اﻟﻣﺎل
ان اﺳواق اﻟﻣﺎل ﺗﻣﺎرس ﻋﻣﻠﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻻدوات اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻻوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺛل اﻻﺳﮭم واﻟﺳﻧدات وﻛذﻟك اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت وﺳوف ﻧﺑﺣث ﻓﻲ ﻛل ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ
ﺣدة.
اوﻻ :اﻻﺳﮭم )(Equities
ان اﻛﺛر ادوات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺷﯾوﻋﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ھو
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﺳﮭم ،ﺣﯾث ﺗﻘوم اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﺗﺻدﯾرھﺎ ﻣن اﺟل ﺗﻣوﯾل
اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﮭﺎ طوﯾﻠﺔ اﻻﺟل ،وھﻲ ﺗﻣﺛل ﺷﮭﺎدات ﻣﻠﻛﯾﺔ ذات ارﺑﺎح ﺳﻧوﯾﺔ اﺿﺎﻓﺔ
اﻟﻰ اﻻرﺑﺎح اﻟراﺳﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﺳﻌﺎرھﺎ
اﻟﺳوﻗﯾﺔ وﻟﯾس ﻟﮭﺎ اﺟل اﺳﺗﺣﻘﺎق ،وﺗﻛون ارﺑﺎﺣﮭﺎ ﻣﺗﻐﯾرة ﺑﺗﻐﯾر اﯾرادات اﻟﺷرﻛﺔ
،وﻟﯾس ﻟﺣﺎﻣل اﻻﺳﮭم اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﺳﺗرداد ﻗﯾﻣﺔ اﻻﺳﮭم اﻻ ﻋﻧد ﺗﺻﻔﯾﺔ
اﻟﺷرﻛﺔ ،وﻟﯾس ﻟﮫ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﯾرادات ﻋﻧد ﻋدم ﺗﺣﻘﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ
،ﻟﻛن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﺗﻣﻧﺢ ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت ﺣﻘوﻗﺎ ﺗﺷﺟﯾﻌﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎھﻣﯾﮭﺎ ﻟﻐرض
ﺟذب رؤوس اﻣواﻟﮭم وﻟﻐرض ﺣﺻر ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻻﺳﮭم ﻟدى ﻣﺎﻟﻛﯾﮭﺎ اﻻﺳﺎﺳﯾﯾن ﻣن
اﺟل اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ادارﺗﮭﺎ ،وﻣن اﻣﺛﺎل ﺗﻠك اﻟﺣﻘوق:
1ـ ﺣﺻر ﺑﯾﻊ اﻻﺳﮭم اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣﺻدرة اﻟﻰ ﺣﺎﻣﻠﻲ اﻻﺳﮭم ﻋن طرﯾق اﻻﻛﺗﺗﺎب
اﻟﺧﺎص.
2ـ ﻣﻧﺢ اﻻﺳﮭم اﻟﻣﺻدرة ﺣدﯾﺛﺎ ﻣﺟﺎﻧﺎ ) 20(scrip issuesاﻟﻰ ﺣﺎﻣﻠﻲ اﻻﺳﮭم
وﻛل ﺑﺣﺳب ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺗﮫ ﻓﻲ اﺳﮭم اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ وذﻟك ﺑدﻻ ﻣن ﻣﻧﺣﮭم
ارﺑﺎﺣﺎ ﻧﻘدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﮭﻣﮭم.
3ـ ھﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻣن ﺗﺷﺗري اﺳﮭم ﺑﺎﻋداد ﻛﺑﯾرة ﻣن ﺷرﻛﺎت
ﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺗﺻل اﻟﻰ %80ﻣن ﻣﺟﻣوع اﺳﮭﻣﮭﺎ اﻟﻛﻠﯾﺔ ،ﻓﻌﻧد اﺻدار اﺳﮭم ﺟدﯾدة
20
Becket, Michael, how the stock market works, printed in Great Britain by Thanet press, 2002, p160.
ﺳوف ﻟن ﯾﺗم اﻻﺧﻼل ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﻧﺳﺑﺔ ،وﻋﻠﯾﮫ وﻓﻘﺎ ﻟذﻟك ﺗﺻدر
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺣﻘوﻗﺎ ﺗﺳﻣﻰ). 21(preemption rights
4ـ اﺻدار ﺣﻘوق اﻻﺳﮭم) ، (stock rightsوھﻲ ﺗﻠك اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺢ
ﻟﺣﺎﻣﻠﻲ اﻻﺳﮭم واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺷراء ﻛﻣﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻟﻣدة ﻣﺣددة اﺳﮭم اﻻﺻدارات
اﻟﺟدﯾدة واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺑﻌد ذﻟك ﺑﯾﻊ ﺗﻠك اﻟﺣﻘوق ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺧﻼل ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة
اﻟﻣﺣددة.
ھذا وﺗﺟدر اﻻﺷﺎرة اﻟﻰ ان ھﻧﺎك ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻻﺳﮭم وھﻣﺎ اﻻﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ
) (common stockواﻻﺳﮭم اﻟﻣﻣﺗﺎزة ) (preferred stockواﻟﻔرق ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ
ﻓﻲ ان اﻻﺳﮭم اﻟﻣﻣﺗﺎزة ﻟﮭﺎ اﻻوﻟوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣوﺟودات اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺻﻔﯾﺗﮭﺎ
وﻟﻛن ﺑﻌد ﺗﺳدﯾد ﺣﻘوق اﻟداﺋﻧﯾن ،واﻟﻔرق اﻻﺧر ھو ان ﻋﺎﺋد اﻻﺳﮭم اﻟﻣﻣﺗﺎزة
ﯾﻛون ﺛﺎﺑﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻻﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟذي ﯾﻛون ﻣﺗﻐﯾرا ،وان ﻛﺎن اﻻﺗﺟﺎھﺎت
اﻟﺟدﯾدة ﻗد ﻗﺎدت اﻟﻰ ظﮭور اﺳﮭم ﻣﻣﺗﺎزة ذات ﻋﺎﺋد ﻣﺗﻐﯾر.
ان ھﻧﺎك ﺣﻘوﻗﺎ اﺳﺎﺳﯾﺔ وﺛﺎﺑﺗﺔ ﻟﺣﺎﻣﻠﻲ اﻻﺳﮭم ﻣﻧﮭﺎ ﺣق اﻟﺗﺻوﯾت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻧﺗﺧﺎب ﻣﻣﺛﻠﯾﮭم ﻓﻲ ﻣﺟﻠس ادارة اﻟﺷرﻛﺔ او ﻓﻲ اﻗﺗراح ﺑﻌض اﻟﺧطط
واﻻﺟراءات اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ذات ﻧﻔﻊ ﻻدارة اﻟﺷرﻛﺔ ،ﻛزﯾﺎدة ﻋدد اﻻﺳﮭم ﻣﺛﻼ،
اﻻ ان ھذه اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻟﺳﯾت ﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻻدارة.
وﻣن اﻟﺣﻘوق اﻻﺧرى اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎھﻣﯾن ھو ﺣق اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺣﺻﺔ ﻣن
ارﺑﺎح اﻟﺷرﻛﺔ ﺣﯾث ﺗﻘوم ﻋﺎدة ﻣﻌظم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺑﺎﻻﻋﻼن ﻋن ھذه
اﻻرﺑﺎح ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﮭﺎ اﻟﺧﺗﺎﻣﯾﺔ اﻟرﺑﻌﯾﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻻﻋﻼن ﻋن اﻟﺟزء
اﻟﻣﺧﺻص ﻣن ھذه اﻻرﺑﺎح ﻟﻠﺗوزﯾﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن ﻓﻲ ھذه اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻓﻣﺟرد اﻻﻋﻼن ﻋن ھذه اﻻرﻗﺎم ﺗﺻﺑﺢ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻠزﻣﺔ ﺑﺗﺳدﯾد ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻟﻠﻣﺳﺎھﻣﯾن
،وﯾﻌﺗﺑر ھذا اﻟﺣق ﻣن اھم اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺗﻠﻛﮭﺎ اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن.
21
ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪر ص.159
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺳﻧدات )(Bonds
ﺗﻣﺛل اﻟﺳﻧدات ﺷﮭﺎدات اﻗراض ذات ﻓﺎﺋدة ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺗﺎﺧذ ﺻﯾﻐﺔ ﺳﻌر ﻓﺎﺋدة ﺳﻧوي او
ﻓﺻﻠﻲ اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻻرﺑﺎح اﻟراﺳﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﺳﻌﺎرھﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ
وﺗﺳﺗرد ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻋﻧد ﺣﻠول اﺟل اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﮭﺎ وﻛذﻟك ﯾﻣﻛن ﺑﯾﻌﮭﺎ ﻗﺑل ﻧﺿوج ذﻟك
اﻻﺟل ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟراﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺳﻧدات ﻣن ﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﮭﻣﺔ
ﻟﻠﺷرﻛﺎت وﺧﺻوﺻﺎ اﻟﻛﺑﯾرة ﻣﻧﮭﺎ ،وﺗﻌﺗﺑر ﻛذﻟك ﻣن اﻻدوات اﻟﻣﮭﻣﺔ ﻟﻠﺗﺣﻛم ﻓﻲ
ﻋرض اﻟﻧﻘد ﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ وذﻟك ﻋن طرﯾق ﻋﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺳوق اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ) (open market operationsﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر وﺳﯾﻠﺔ ﻣﮭﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﺎﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻟدى اﻟﻣﺻﺎرف 22.ان ھﻧﺎك اﻧواع ﻛﺛﯾرة ﻣن اﻟﺳﻧدات
وﻟﻛن ﻣﺎ ﻧود اﻟﺗطرق اﻟﯾﮫ ھو ﺗﻠك اﻻﻧواع اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﺧﺗﻼف اﺟﺎﻟﮭﺎ واﻟذي ﯾﺣدد
درﺟﺔ اﻻﻗﺑﺎل ﻋﻠﯾﮭﺎ وھﻲ ﻛﺎﻻﺗﻲ:
1ـ ﺳﻧدات ﻗﺻﯾرة اﻻﺟل واﻟﺗﻲ ﯾﻛون اﺟﻠﮭﺎ اﻗل ﻣن اﻟﺳﻧﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﺗداوﻟﺔ
ﻓﻘط ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻧﻘدي وﻻ ﯾﺣﺗﺎج ان ﯾﺗم ﺗداوﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﺛﺎﻧوي ﺑﺳﺑب ﻗﺻر
اﺟﻠﮭﺎ ﻣﺛل اذوﻧﺎت اﻟﺧزﯾﻧﺔ) (treasury billsاﻟﺗﻲ ﯾﺻدرھﺎ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي
واﻻوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ) (commercial papersاﻟﺗﻲ ﺗﺻدرھﺎ اﻟﺷرﻛﺎت.
2ـ ﺳﻧدات ﻗﺻﯾرة اﻻﺟل واﻟﺗﻲ ﯾﻛون اﺟﻠﮭﺎ ﺑﯾن اﻟﺳﻧﺔ واﻟﺳﺑﻌﺔ ﺳﻧوات واﻟﺗﻲ ﯾﺗم
طرﺣﮭﺎ اﺑﺗداءا ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻻوﻟﻲ وﻣن ﺛم ﯾﺗم ﺗداوﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﺛﺎﻧوي ﻣﺛل
ﺣواﻻت اﻟﺧزﯾﻧﺔ) (treasury notesاﻟﺗﻲ ﯾﺻدرھﺎ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي.
3ـ ﺳﻧدات طوﯾﻠﺔ اﻻﺟل واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻓﺗرﺗﮭﺎ ﺑﯾن اﻟﺳﺑﻌﺔ ﺳﻧوات واﻟﺛﻼﺛﯾن ﺳﻧﺔ
ﻣﺛل ﺳﻧدات اﻟﺧزﯾﻧﺔ ) (treasury bondsاﻟﺗﻲ ﺗﺻدرھﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،وھﻧﺎك
ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت اﻻﻣرﯾﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﺳﻧدات ﯾﺻل اﺟﻠﮭﺎ اﻟﻰ ﻣﺋﺔ ﺳﻧﺔ ﻣﺛل
23
ﺷرﻛﺔ ) (IBMو ).(Disney
4ـ ھﻧﺎك ﺳﻧدات داﺋﻣﺔ ﻟﯾس ﻟﮭﺎ اﺟل وھﻲ ﻻ ﺗﻧطﻔﺊ اﺑدا وﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﺳﺗرداد
ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﻟﻛن ﯾﺗم دﻓﻊ ﺳﻌر ﻓﺎﺋدﺗﮭﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر ﻣﺛل ﺗﻠك اﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرھﺎ
22
Kidwell , David and others , financial institutions ,markets and money ,8th edition ,USA ,2003 ,p62
23
Arnold , Glen ,corporate financial management , printed in Great Britain by William Clowes Ltd , p448
اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﻰ ).24(perpetuity
ان ھﻧﺎك اﻧواع ﻣن اﻟﺳﻧدات ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف ﻧوع اﻻﯾرادات اﻟﻣﺗﺎﺗﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ
وﻛﺎﻻﺗﻲ:
1ـ ﺳﻧدات ﻻ ﺗﺣﻣل ﻣﻌدل ﻛوﺑون) :(zero copon bondsاي ﻻ ﺗﻌطﻲ ﻓﺎﺋدة
ﻟﻘﺎء اﻗﺗﻧﺎﺋﮭﺎ واﻧﻣﺎ ﯾﺗم ﺑﯾﻌﮭﺎ ﺑﺳﻌر ﺧﺻم ﻛﺑﯾر ﻣن ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ اﻻﺳﻣﯾﺔ وذﻟك ﻻن
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺗﺻدﯾر ﻣﺛل ھذه اﻟﺳﻧدات ﺳوف ﺗﺗﺧﻠص ﻣن دﻓﻊ اﻟﻔواﺋد
اﻟدورﯾﺔ وﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﯾﻘﺗﻧﻲ ﻣﺛل ھذه اﻟﺳﻧدات ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺧﺻم اﻟﻛﺑﯾر اﻟﻣﻘدم اﻟﯾﮫ.
2ـ ﺳﻧدات ذات ﻓﺎﺋدة ﻋﺎﺋﻣﺔ) :(floating rate bondsﻣن اﻟﻣﻌﻠوم ان اﺳﻌﺎر
اﻟﻔواﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻧدات ﺗﻛون ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻟﻛن ﺑﺳﺑب اﻟﻣوﺟﺎت اﻟﺗﺿﺧﻣﯾﺔ ادى اﻟﻰ اﺑﺗﻛﺎر
ﻧوع ﻣن اﻟﺳﻧدات ذات ﻓﺎﺋدة ﻋﺎﺋﻣﺔ اي ﻣﺗﻐﯾرة ﺑﺣﯾث ﺗﺗﻐﯾر ﻛل ﺳﺗﺔ اﺷﮭر ﺗﺑﻌﺎ
ﻻﺳﻌﺎر ﺳﻧدات اﺧرى ﺣﯾث ﯾﺗم ﺑذﻟك ﺗﻼﻓﻲ اﻟﺗﺎﺛﯾرات اﻟﺗﺿﺧﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻧدات
25
ﺑﺳﺑب وﺟود اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻌﻛﺳﯾﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة واﺳﻌﺎر اﻟﺳﻧدات.
3ـ ﺳﻧدات ردﯾﺋﺔ) :(junk bondsﺗﺗﻣﯾز ھذه اﻟﺳﻧدات ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﻌدل ﻋواﺋدھﺎ
ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع ﻣﺳﺗوى ﻣﺧﺎطرھﺎ ﻻﻧﮭﺎ ﺗﺻدر ﻣن ﺷرﻛﺎت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ
26
او ﻟﺗﻣوﯾل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﻧدﻣﺎج ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎت او ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻌﺎد ھﯾﻛﻠﺗﮭﺎ .
4ـ ﺳﻧدات اﻟدﺧل) :(income bondsوھﻲ ﺗﻠك اﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻲ ﯾﺗم دﻓﻊ اﻟﻔواﺋد
ﻟﮭﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛﺗﺳب اﻟﺷرﻛﺔ دﺧﻼ ،اذ ﻻ ﯾﺟوز ﺣﯾﻧﮭﺎ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔواﺋد ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ
27
ﺗﺣﻘق اﻟﺷرﻛﺔ ارﺑﺎﺣﺎ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت )(Derivatives
ﯾﻧظر اﻟﻰ اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻋﻠﻰ اﻧﮭﺎ ﻋﻘود ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌطﻲ ﻟﻣﺎﻟﻛﮭﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺷراء او ﺑﯾﻊ
ﻣوﺟود ﺣﻘﯾﻘﻲ او ﻣﺎﻟﻲ او ﻧﻘدي ﻣﻌﯾن ﺑﺳﻌر ﻣﺣدد وﺑﻛﻣﯾﺎت ﻣﺣددة ﺧﻼل ﻓﺗرة
زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﺗدﻋﻰ ﺑﺎﻟﻣﺷﺗﻘﺔ ﻻن ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣن ﻗﯾﻣﺔ ﻣوﺟود ﻣﻌﯾن 28.وﻟﮭﺎ
24
)ﻣﺼﺪر ﺳﺎﺑﻖ(Mankiw, Principels of economics , p555
25اﻟﻌﺎﻧﻲ ،اﻧﺪﻣﺎج اﻻﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ)ﻣﺼﺪر ﺳﺎﺑﻖ( ص.201
26ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﺴﺎﺑﻖ ،ص.201
27ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪر ،ص.201
28
Valdez, Stephen, An Introduction To Global Financial Markets, London, Published by Macmillan Press LTD,
2th Ed. 1997, P226.
اﺳواق ﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭﺎ ،وھﻲ ﻻﺗﻌﺗﺑر ﻣﺻدر ﻟﻠﺗﻣوﯾل واﻧﻣﺎ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻣﺧﺎطر
ﻓﻣﺛﻼ ﻋﻧد ﻗﯾﺎم ﻣﺻدر ﻣﺎ ﺑﺗﺻدﯾر ﺳﻠﻌﺔ اﻟﻰ ﺧﺎرج ﺑﻠده ﻓﺎن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺳﻠﻌﺔ ﺳوف
ﯾﺳﺗﻠﻣﮭﺎ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ ،وﻟﻛن ﺑﻌد ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ وﻓﻲ ﻟﺣظﺔ اﻻﺳﺗﻼم ﻗد ﺗﮭﺑط
ﻗﯾﻣﺔ ﺗﻠك اﻟﻌﻣﻠﺔ ،ﻟذا ﯾﻌﻣد اﻟﻣﺻدر اﻟﻰ اﺟراء ﻋﻘد اﺧر ﺑﺎن ﯾﻘوم ﺑﺑﯾﻊ ﻧﻔس
اﻟﻣﺑﻠﻎ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ وﻟﻛن ﺑﺎﻟﺳﻌر اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ان ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺗﺳﻠﯾم ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،
وﺑذﻟك ﺳوف ﯾﺗﺟﻧب ﻣﺧﺎطر اﻧﺧﻔﺎض ﺳﻌر ﺻرف اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ .ان ﺗوﻗﯾت
اﻟﺗﻧﻔﯾذ ھو اﺑرز ﻣﺎ ﯾﻣﯾز اﻻﺳواق اﻟﻔورﯾﺔ ) (spot marketsواﻟﺗﻲ ﺗﻌﻘد ﻓﯾﮭﺎ
اﻟﻌﻘود وﯾﺗم ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺷﻛل اﻧﻲ وﻓوري ﻋن ﺗﻠك اﻻﺳواق اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻔذ ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻌﻘود
اﺟﻼ وھﻲ اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت.
ان ﻣن اﺑرز اﻧواع اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ھﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺎت ) (futuresواﻟﺧﯾﺎرات
) 29.(optionsﻓﻔﻲ اﻻﺳواق اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ) (future marketsﯾﺗم اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ
ﺷراء اﺳﮭم او ﺳﻧدات او ﻋﻣﻼت اﺟﻧﺑﯾﺔ وﺗﺳﻠﯾﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﻣوﻋد ﯾﺗﻔق ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل وﺑﺳﻌر ﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ وﻗت ﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻘد اﻟﺷراء ،واﻣﺎ اﺳواق اﻟﺧﯾﺎرات
) (options marketsﻓﮭﻲ ﺗﺗﺷﺎﺑﮫ ﻛﺛﯾرا ﻣﻊ اﺳواق اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺎت ﺳوى ان
ﻋﻘود اﻟﺧﯾﺎرات ﺳوف ﻟن ﺗﻛﺗﺳب اﻟﺻﻔﺔ اﻻﻟزاﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘود وﻣن ھﻧﺎ
ﺟﺎءت ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟﺧﯾﺎرات ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﻋﻘود اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺳوف ﺗﻛﺗﺳب ﺻﻔﺔ
اﻻﻟزام ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻘودھﺎ.
ان اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻔوذ اﻟﯾﮭﺎ ﻣرﺗﺑط اﺳﺎﺳﺎ ﺑﺗﺣﻠﯾل ﺗﻠك اﻻﺳواق
وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﻐﯾرات واﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﯾﮭﺎ وﻣدى ﻋﻼﻗﺔ اﻻﺳواق ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ
اﻟﺑﻌض ﻟﻐرض اﻟوﺻول اﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣن اﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرار اﻟﺳﻠﯾم ،وﻋﻠﯾﮫ ﻓﺎن ﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣرﺗﺑط ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺗﻠك
اﻻﺳواق ﺑﮭدف ﺗزوﯾد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺑﻧﻲ اﻻداة
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب وﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب ،ﻓﺑدون اﻟﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺑﯾﺎﻧﺎت ﺷﻔﺎﻓﺔ وﺑدون ﺗﺧطﯾط ﻣﺳﺑق ﻻﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرارات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳوف ﯾﻛون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﻌرض اﻟﻰ ﻣﺧﺎطر ﻛﺑﯾرة وﻗد ﯾﻛون
ﺿﯾﺎع ﻟﻣﺑدا اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻧﻔﺳﮫ ،وﻟذا ﻓﺎن ﻣن اﺑرز وﺳﺎﺋل ﺗﺣﻠﯾل اﺳواق اﻟﻣﺎل ھو
اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳﺎﺳﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻔﻧﻲ.
1ـ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ ):(Financial analysis
ان اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻣﮭﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺟﮫ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻓﻲ ﻋﺎﻟم
اﻟﻣﺎل واﻻﻋﻣﺎل وھﻧﺎك ﺷرﻛﺎت ﻛﺑﯾرة ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل ﻣﺛل ﺷرﻛﺔ
)ﻣﯾري ﻟﯾﻧش( اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﻟزﺑﺎﺋﻧﮭﺎ اﻟﻣﺷورة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﺑر اﻓرﻋﮭﺎ اﻟﻣﻧﺗﺷرة ﻓﻲ
اﻟﻌﺎﻟم.
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ ھو) دراﺳﺔ وﻓﺣص اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺷﻛل
ﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ودﻗﯾق ﻣﻊ اﺳﺗﻘراء اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن ﻋﻧﺎﺻرھﺎ واﺟزاﺋﮭﺎ واﻟﺗوﺻل
اﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣؤﺷرات ذات اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺑﮫ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اداء اﻟﺷرﻛﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾروم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺷﻛل ﻻ ﯾﻧﺻرف اﻟﻰ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻓﻘط واﻧﻣﺎ اﯾﺿﺎ ﯾرﺗﺑط
ﺑﺎﻻوﺿﺎع اﻟﺣﺎﺿرة ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺷراق اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل وﻣن ﺛم
اﺻدار ﺣﻛم ﻣوﺿوﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟﻣراد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ﻓﯾﮭﺎ( ، 30ان اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﻌﺗﻣد اﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺷورة ﺳﻧوﯾﺎ
) (annualاو دورﯾﺎ ) (interimاﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﺧرى ﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﯾر ﻣﺎﻟﯾﺔ
واﻟﺟزﺋﻲ اﻟﻛﻠﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾن وﻋن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻻوراق ﺳوق ﻋن
).(macroeconomics and microeconomics
ﯾﺗم ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ) (financial reportsﻣن ﺧﻼل ﺛﻼث ﻣﺳﺗوﯾﺎت ،
اوﻟﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﺗﺣﻠﯾل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺷرﻛﺔ ﺣﯾث ﯾﺗم ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺳﺗوى دراﺳﺔ
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻣل اﻟﺷرﻛﺔ وﻛذﻟك اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﺧراج اﻟﻧﺳب
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ) (financial ratioﻣن ﻗواﺋﻣﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻌدد ﻣن اﻟﺳﻧﯾن اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ،
وﺛﺎﻧﯾﺎ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘطﺎع اﻟذي ﺗﻧﺗﻣﻲ اﻟﯾﮫ اﻟﺷرﻛﺔ واﻟذي ﯾﺗم ﻓﯾﮫ دراﺳﺔ
اﻟﺷرﻛﺎت اﻻﺧرى اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﯾﮭﺎ واﺟراء اﻟﻣﻘﺎرﻧﺎت اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ،
وﺛﺎﻟﺛﺎ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﮭﺎ دراﺳﺔ
ظروف اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻣن ﺣﯾث ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺿﺧم ) (inflationواﻟرﻛود
) (recessionوارﺗﻔﺎع اﻻﺳﻌﺎر وﺗﺎﺛﯾرھﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺷرﻛﺔ.
2ـ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳﺎﺳﻲ): (fundamental analysis
ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗوﺟد ھﻧﺎك طرﯾﻘﺗﺎن رﺋﯾﺳﯾﺗﺎن ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﺗﺣﻠﯾﻼت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وھﻣﺎ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳﺎﺳﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻔﻧﻲ ،
ﻓﺎﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳﺎﺳﻲ ﯾﺳﺗﻧد اﻟﻰ اﻟﻣﺑدا اﻟﻘﺎﺋل ﺑﺎن اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻻﻧﺗﻘﺎء اﻻﺳﮭم
31
اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ھو ﻗدرة اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻻرﺑﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﺑﻌﯾد .
وﻟﻐرض اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎرﺑﺎح اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﯾﺟب ان ﻧﺎﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر وﺿﻊ
اﻟﺷرﻛﺔ اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ وﺿﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧدرج ﻧﺷﺎط اﻟﺷرﻛﺔ ﺿﻣﻧﮭﺎ
،ﻓﻣﻌظم اﻟﺗﺣﻠﯾﻼت اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗﺷﯾر اﻟﻰ وﺟوب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﺣﻠﯾل ظواھر اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻛﻠﻲ ﻣن اﺟل اﻟﺗوﺻل اﻟﻰ اﻟﻘرار اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري اﻟﺻﺎﺋب ،ﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺑدا
ﺑﺎﻻﺗﺟﺎھﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺛل ﻣؤﺷر اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘوﻣﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ وﻣﻌدﻻت
30د ﻟﻄﻔﻲ ،اﻣﯿﻦ اﻟﺴﯿﺪ اﺣﻤﺪ ،اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻻﻏﺮاض ﺗﻘﯿﯿﻢ وﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻻداء واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ ،اﻻﺳﻜﻨﺪرﯾﺔ ،اﻟﺪار اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ ،
،2006ص.41
31اﻟﻤﻮﺻﻠﻲ ،ﺑﺸﺮ ،اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﻛﯿﻔﯿﺔ اﻟﻤﻀﺎرﺑﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ،اﻟﻘﺎھﺮة ،دار ﺷﻌﺎع ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﻌﻠﻮم ،2003 ،ص.97
اﻟﺗﺿﺧم واﻟﺑطﺎﻟﺔ وﻧظم اﻟﺿراﺋب واﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة واﺳﻌﺎر اﻟﺻرف ،ﺣﯾث ﯾﺣﺎول
اﻟﻣﺣﻠﻠون ﻋن طرﯾق دراﺳﺔ اﻻوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اي ﺑﻠد اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﺗﺟﺎه ﺳوق
اﻟﺑورﺻﺔ ﻓﯾﮫ ،ﻓﻣن اﻟﻣﻌروف ان اﻟﺑورﺻﺎت ﺗﺗﺟﮫ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻟﻠﺻﻌود ﻓﻲ
ﻓﺗرات اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﮭﺑوط ﻓﻲ ﻓﺗرات اﻟرﻛود اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾل
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎر اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟدﺧول ﺳوق اﻻﺳﮭم
واﻟﺧروج ﻣﻧﮫ ،ﺛم ﯾﺗم اﻻﻧﺗﻘﺎل اﻟﻰ اﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ وھﻲ اﺧﺗﯾﺎر ﻗطﺎﻋﺎ ﺻﻧﺎﻋﯾﺎ
ﻣﻌﯾﻧﺎ ﺣﯾث ﯾﺗم ﻓﯾﮫ دراﺳﺔ ﻣﻘدار ﺣﺟم اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺗوج ذﻟك اﻟﻘطﺎع ودورة
ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧﺗﺞ واﺗﺟﺎھﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ وﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺣﺎول ھﻧﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر
ﻣﻌرﻓﺔ اي ﻣن اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﯾﺗوﻗﻊ ﻟﮭﺎ اﻻزدھﺎر واﻟﻧﻣو واﻟرﺑﺣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﺗطورات
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗظرة ،وﻓﻲ اﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﯾﺗم اﻻﻧﺗﻘﺎل اﻟﻰ دراﺳﺔ اﻟظواھر
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺷرﻛﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻘطﺎع واوﺟﮫ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﮭﺎ
ﺣﯾث ﯾﺗم دراﺳﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﺗﺟﺎھﺎت ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺔ ،
ﯾﮭدف ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺣﻠﯾل ھﻧﺎ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻻوﻟﻰ ﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺗوى رﺑﺣﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ وﻣدى
ﻧﻣوھﺎ وﻗوﺗﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻗدرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس
اﻟﻘطﺎع ،ان دراﺳﺔ اوﺿﺎع اﻟﺷرﻛﺎت وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﺣواﻟﮭﺎ ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﺗﻣﻛﻧﺎن
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻣن اﻟﺗﻌرف ﺑﺷﻛل ﻣﺑﻛرﻋﻠﻰ اي ﺗﻐﯾرات ﻗد ﺗطرا ﻋﻠﻰ رﺑﺣﯾﺔ ھذه
اﻟﺷرﻛﺎت او ظروﻓﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾﮭدف اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳﺎﺳﻲ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم اﻟﻰ ﺗﻘﯾﯾم
اﻟﻌواﺋد واﻟﻣﺧﺎطر ﻻﺗﺧﺎذ ﻗرارات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺗﺣدﯾد اﻻﺳﮭم اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺳﻌﯾرھﺎ
ﺑﺎﻗل ﻣن ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﺿﻣﮭﺎ اﻟﻰ ﻣﺣﻔظﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﺎﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺳﺎﺳﻲ
ﺑﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﮫ اﻟﺛﻼث ﯾﮭدف ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻰ اﻟﺗوﺻل اﻟﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ واﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ
ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر) (intrinsic valueوﻣدى ﻗرﺑﮭﺎ او ﺑﻌدھﺎ ﻋن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﮫ.
3ـ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻔﻧﻲ ):(Technical analysis
ان اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻔﻧﻲ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اھم اﻟﺗﺣﻠﯾﻼت اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻻن
وﺳﺎﺋﻠﮫ ﺗﻧﺻب ﻋﻠﻰ ﺣرﻛﺔ ﺗﻠك اﻻﺳواق ،ﺣﯾث ﯾﻔﺗرض ھذا اﻟﺗﺣﻠﯾل ان اﺳﻌﺎر
اﻻﺳﮭم او ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ اﻧﻣﺎ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل اﺗﺟﺎھﺎت
اﻻﺳﻌﺎر او اﻟﻌﺎﺋد ﻓﻲ اﻟﻔﺗرات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،اي اﻧﮫ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﻛرار ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ
اﻟﻣﺎﺿﻲ ﺑﻣﻌﻧﻰ ان اﺳﻌﺎر اﻻﺳﮭم ﺗﻣر ﺑﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﺎ ﺗﺗﻛرر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ
وان اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﺗﺗﺣدد ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﻌرض واﻟطﻠب ﻋﻠﯾﮭﺎ وﯾﻌﺗﻣد
ھذا اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗدﻓﻘﺔ ﻋن ﺣﺟم اﻟﺗﻌﺎﻣل وﻣﺳﺗوى اﻻﺳﻌﺎر اﻟﺳوﻗﯾﺔ
واﻟﻣؤﺷرات اﻟﺳوﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺟﮭﺎ اﻟﺑورﺻﺔ ﻋن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻓﯾﮭﺎ وﻟذا ﻓﺎﻧﮫ ﯾﻣﺛل
دراﺳﺔ ﻟﻠظواھر اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﺗﺟﺎھﺎت اﺳﻌﺎر اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛل ورﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺣدة
واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺟﻣﻊ ﻟﺗﻣﺛل ﻗوى اﻟﻌرض واﻟطﻠب ﻓﻲ اﻟﺳوق وذﻟك ﻻﻛﺗﺷﺎف اﻟﻌواﻣل
اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺣرﻛﺔ اﻻﺳﻌﺎر ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟدواﻓﻊ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
ﻟﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ،ھذا وان ھﻧﺎك ﻋدة اﺳﺎﻟﯾب ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻔﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ:
1ـ ﻧظرﯾﺔ داوﺟوﻧز:
ﯾﻌﺗﻘد ﻣؤﺳس ھذه اﻟﻧظرﯾﺔ ان اﺳﻌﺎر اﻻﺳﮭم ﺗﺳﯾر ﻓﻲ ﻣوﺟﺎت او ﺗﺣرﻛﺎت
ﻣﺛل اﻟﻣﺎء وھذه اﻟﻣوﺟﺎت ﻗد ﺗﻛون طوﯾﻠﺔ او ﻣﺗوﺳطﺔ او ﻗﺻﯾرة ،اي ان ھﻧﺎك
اﺗﺟﺎھﺎ رﺋﯾﺳﯾﺎ ﻟﻼﺳﻌﺎر وﻣﮭﻣﺔ اﻟﻣﺣﻠل اﻟﻔﻧﻲ ھﻧﺎ ھو ﻣﻌرﻓﺔ ھذه اﻟﻣوﺟﺎت ﺣﺗﻰ
ﯾﻣﻛﻧﮫ ان ﯾﻧﺻﺢ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺷراء اﻟﺳﮭم ﻗﺑل ان ﺗﺻل اﻟﻣوﺟﺔ اﻟﻰ ﻗﻣﺗﮭﺎ اذ ﯾﻣﻛﻧﮫ
32
اﻟﺷراء ﺑﺳﻌر اﻗل واﻟﺑﯾﻊ ﺑﺳﻌر اﻋﻠﻰ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺻل ﺣرﻛﺔ اﻻﺳﻌﺎر اﻟﻰ ﻗﻣﺗﮭﺎ.
2ـ اﻟرﺳوم اﻟﺑﯾﺎﻧﯾﺔ ):(charts
ﺗﻌﺗﺑر اﻟرﺳوم اﻟﺑﯾﺎﻧﯾﺔ اداة اﻟﻌﻣل اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﻠل اﻟﻔﻧﻲ وھﻲ ﻛﺛﯾرة
وﻣﺗﻧوﻋﺔ وﻣن اھﻣﮭﺎ واﻛﺛرھﺎ ﺷﯾوﻋﺎ واﺳﺗﺧداﻣﺎ ھﻲ اﻟﺧط اﻟﺑﯾﺎﻧﻲ ) line
، (chartواﻟﺧطوط اﻟﻌﻣودﯾﺔ اواﻻﻋﻣدة اﻟﺑﯾﺎﻧﯾﺔ ) ، (bar chartواﻟﺷﻣوع
اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ ) ، (japanese candlesticksواﺧﯾرا طرﯾﻘﺔ اﻟﻧﻘطﺔ واﻟﺣرف
33
).(point and figure
23اﻟﻌﺮﺑﯿﺪ ،ﻋﺼﺎم ﻓﮭﺪ ،اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺎت اﻻوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﻨﻈﺮﯾﺔ واﻟﺘﻄﺒﯿﻖ ،دﻣﺸﻖ ،دار اﻟﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﺸﺮ .143 ،2002 ،
33اﻟﻤﮭﯿﻠﻤﻲ ،ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺠﯿﺪ ،اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻼﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ،اﻟﻘﺎھﺮة ،ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻟﺒﻼغ ، 2006ص. 63
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
ﺳوف ﻧﺗﻧﺎول ھذا اﻟﻣﺑﺣث ﻋﺑر اﻟﻔﻘرات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :وھﻲ ﻣﺎ ھﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر،
واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،واﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ،
واﺧﯾرا ﻣؤﺷرات ﺟودة اﻻﺳﮭم ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
اوﻻ :ﻣﺎ ھو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ھو ﺗﻛوﯾن راس اﻟﻣﺎل اﻟﻌﯾﻧﻲ اﻟﺟدﯾد اﻟذي ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ زﯾﺎدة اﻟطﺎﻗﺔ
اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وھو ﻟذﻟك ﯾﻌﺗﺑر زﯾﺎدة ﺻﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ راس اﻟﻣﺎل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﺗﻛون
ﻋﻧﺎﺻره ﻣن اﻟﻣوﺟودات ﻣﺛل اﻻرض ،اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ،اﻻﻻت ،اﻟﻣﻛﺎﺋن ،اﻟﺗﺟﮭﯾزات،
وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل . .اﻟﺦ .34ان اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﯾﺎﺧذ ﺛﻼث اﺷﻛﺎل رﺋﯾﺳﯾﺔ وھﻲ
اﻣﺎ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ او اﻻﺻول اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ او اﻻﺻول اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،وﻣﺎ
ﯾﮭﻣﻧﺎ ھﻧﺎ ھو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟذي ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ
واﻟذي ﯾﻌﻧﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوظﯾف اﻣوال ﻓﻲ اﺻول ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻧﺗﺞ ﻋﻧﮭﺎ ﻋواﺋد ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ
دورﯾﺔ او ﻏﯾر دورﯾﺔ ،وﯾﻌﺗﻣد ﻗرار اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣن ﺣﯾث ﺷﻛﻠﮫ وھدﻓﮫ وﺗوﻗﯾﺗﮫ
ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻻﺗﺧﺎذ اﻻﺷﻛﺎل اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻟﻘرار اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
وھﻲ اﻟﺷراء او اﻟﺑﯾﻊ او ﺣﯾﺎزة اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﺗم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ
ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎرن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
،ﻓﺎذا ﻛﺎﻧت اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ اﻛﺑر او اﻗل ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺗم
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻣﺎ ﺑﯾﻌﺎ او ﺷراءا ،وﻻ ﯾﻘﺗﺻر اﻟﺗﻐﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻠورﻗﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻘط واﻧﻣﺎ ﺗﺗﻐﯾر اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻟﻛن ﺑﺻورة اﻗل .
ﺗﺳﺗﻣد اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن واﻗﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺻﺎدرة
ﻋن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺻدرة ﻟﮭذه اﻻوراق وﻧظرا ﻻھﻣﯾﺔ ھذه اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻓﻼ ﺑد ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻣن دراﺳﺔ اﻻوﺿﺎع اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت ﻣن واﻗﻊ ﺑﯾﺎﻧﺎﺗﮭﺎ وﻗدراﺗﮭﺎ
34ﺳﺎﻟﻢ ،ﻋﻤﺎد ﻋﺒﺪ اﻟﻄﯿﻒ ،دراﺳﺎت ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺮاﻗﻲ،ﺑﻐﺪاد،ﺑﯿﺖ اﻟﺤﻜﻤﺔ ،2001 ،ص.246
اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﻣدى اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻋﻣﺎﻟﮭﺎ .ان اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر داﺋﻣﺎ ﯾﮭدف اﻟﻰ
ﺗﻌظﯾم اﻟﻌﺎﺋد وذﻟك ﻋن طرﯾق اﺧﺗﯾﺎر اﻻﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌظم ذﻟك اﻟﻌﺎﺋد
ﺿﻣن ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﻣﺧﺎطرة ،وﻟﻛﻲ ﻧﻌرف ﻣﺎھﻲ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﺳوف
ﻧﺗﻌرض ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﻘﺎدﻣﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
ھﻧﺎك ﻣﺧﺎطرﻋدﯾدة ﯾواﺟﮭﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳواء وﻻ ﺗوﺟد دوﻟﺔ او ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﻣﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر وﻣن ھذه
اﻟﻣﺧﺎطر:
1ـ اﻟرﻛود اﻻﻗﺗﺻﺎدي:
ان اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت ﺑﺷﻛل ﻋﺎم وﺧﺻوﺻﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺣرة ﺗﻣر ﺑﺛﻼث ﺣﺎﻻت
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وھﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﺗﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي) (economic boomوﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻣو
اﻻﻗﺗﺻﺎدي) (economic growthوﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻛود اﻻﻗﺗﺻﺎدي)(recession
واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﺑﻣﺟﻣﻠﮭﺎ اﻟدورة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ) (business cycleوﻛل ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻧﮭﺎ
ﺳوف ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﻣن ﺛم ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ،35وذﻟك
ﻻن اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﺗﺎﺛر ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻻﻧﺗﺎﺟﻲ ﺑﺳﺑب اﻟﺗراﺑط اﻟﻌﺿوي ﺑﯾن
اﻟﻘطﺎﻋﯾن ،ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﺗﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺗزدھر اﻻﻋﻣﺎل وﺗزداد ارﺑﺎح
اﻟﺷرﻛﺎت وﻣن ﺛم ﺗزداد ارﺑﺎح اﻻﺳﮭم واﻟﺳﻧدات ﻓﺗرﺗﻔﻊ اﺳﻌﺎرھﺎ ،وﻟﻛن اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ
ﺗﺻﺑﺢ ﻣﻌﺎﻛﺳﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻣر اﻻﻗﺗﺻﺎد ﺑﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻛود اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺣﯾث ﯾﮭﺑط ﻣﺳﺗوى
اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﻧﺧﻔض ارﺑﺎح اﻟﺷرﻛﺎت ﻣﻣﺎ ﯾؤدي اﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ارﺑﺎح
اﻻﺳﮭم واﻟﺳﻧدات وﻣن ﺛم اﻧﺧﻔﺎض اﺳﻌﺎرھﺎ .
ان ھذا اﻟرﻛود ﻣﻣﻛن ان ﯾؤدي اﻟﻰ اﻓﻼس اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت وﺧﺎﺻﺔ
اﻟﺻﻐﯾرة ﻣﻧﮭﺎ اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻻﺿرار اﻟﺗﻲ ﺗﺻﯾب اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﻣن اﻧﺧﻔﺎض
ﺣﺎد ﻓﻲ ارﺑﺎﺣﮭﺎ او ﺗﻌرﺿﮭﺎ اﻟﻰ اﻻﻋﺳﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ ) (insolvencyوﺧﺻوﺻﺎ
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدورﯾﺔ) (cyclical companiesﻣﺛل ﺷرﻛﺎت ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﯾﺎرات
35
Burda and Wyplosz, p6.
واﻟﻣواد اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ واﻟﻣﻔروﺷﺎت واﻻﻻت وﻣواد اﻟﺑﻧﺎء واﻟورق واﻟﺗﻌدﯾن وﻏﯾرھﺎ،
ﻟﻛن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ھﻧﺎك ﺻﻧﺎﻋﺎت ﺳوف ﻟن ﺗﺗﺎﺛر ﻛﺛﯾرا ﺑﮭذا اﻟرﻛود ﺑﺳﺑب
ﺣﺎﺟﺗﮭﺎ اﻟﻣﺎﺳﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﺛل اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟدواﺋﯾﺔ واﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﻰ
ﺑﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻠرﻛود ).(recession resistant
2ـ ﺧطر اﻟﺗﺿﺧم :
ھﻧﺎك ﺗﺿﺧم طﺑﯾﻌﻲ ﺳﻧوي وھﻧﺎك ﺗﺿﺧم ﻓوق اﻟطﺑﯾﻌﻲ 36.وﻓﻲ ﻛل اﻻﺣوال
ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻘدار اﻟﺗﺿﺧم ﻓﻼ ﺑد ان ﯾؤﺧذ ﺑﻧظر اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺎﺛﯾره ﻋﻠﻰ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻓﻣﺛﻼ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻘﺻﯾرة اﻻﺟل ﻣﺛل اذوﻧﺎت اﻟﺧزﯾﻧﺔ
ﺳوف ﻟن ﺗﺗﺎﺛر ﻛﺛﯾرا ﺑﺎﻟﺗﺿﺧم ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺳوف ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟطوﯾﻠﺔ
اﻻﺟل,اﻣﺎ اذا ﻛﺎن اﻟﺗﺿﺧم ﻛﺑﯾرا ﺟدا ﺑﺣﯾث ﯾﺻل اﻟﻰ ﺣد اﻟﺗﺿﺧم
اﻟﺟﺎﻣﺢ) (hyper inflationﻓﯾﻣﯾل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺣﯾﻧﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﻣﻼﺟﺊ اﻻﻣﻧﺔ ﻣﺛل
اﻟذھب واﻟﻌﻘﺎرات واﻟﻌﻣﻼت اﻟﻣﺳﺗﻘرة .
3ـ ﺧطر ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة:
ﻣن اﻻﺧطﺎر اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ واﻟﻣؤﺛرة ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ھو ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة، 37
ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﺑرﻓﻊ ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﻟﻛﺑﺢ ﺟﻣﺎح اﻟﺗﺿﺧم واﻟﺗﻲ ﺗﻧﻌﻛس
اﺛﺎرھﺎ ﻋﻠﻰ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﺑﺣﯾث ﺗؤدي اﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض اﺳﻌﺎر اﻻﺳﮭم واﻟﺳﻧدات
وﺧﺻوﺻﺎ اﻟﺳﻧدات اﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻟطوﯾﻠﺔ اﻻﺟل ،واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ھو ﻟﺟوء
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻰ اﯾداع اﻣواﻟﮭم ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗوﻓﯾر ﻟدى اﻟﻣﺻﺎرف وﻋزوﻓﮭم ﻋن
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺳﺑب ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺻدرة ﻟﺗﻠك
اﻻوراق ﻣﻣﺎ ﯾؤدي اﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ارﺑﺎﺣﮭﺎ.
38
4ـ ﻣﺧﺎطرﻋدم اﻟﺗﺳدﯾد):(Default risk
وھﻲ ﻣن اﻻﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل وﺗﺣدﯾدا ﻣن
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻐﯾر ﺣﻛوﻣﯾﺔ ،ﻓﻌﻧد ﺗﻌرض ھذه اﻟﺷرﻛﺎت) (corporatesاﻟﻰ
39ﺣﻤﺎﻣﻲ ،ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﯾﻢ ،اھﻢ طﺮق اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﺳﻮاق اﻟﻤﺎل،ﺣﻠﺐ ،ﻓﺼﻠﺖ ﻟﻠﺪراﺳﺎت و اﻟﻨﺸﺮ ،1999 ،ص.180
40اﻟﻌﺮﺑﯿﺪ)،ﻣﺼﺪر ﺳﺎﺑﻖ( ص.73
2ـ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ :ھﻧﺎك ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮫ اﻟﻣﺣﻔظﺔ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ وھﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻌﻣوم اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻣﺛل ﻣﺧﺎطر
ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة وﺧطر اﻟﺗﺿﺧم واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﻰ ﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳوﻗﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن
ﻣﻌرﻓﺗﮭﺎ ﺑواﺳطﺔ ﻋدة ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻣﺛل ﺑﯾﺗﺎ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﺗوﺳط اﻟﺗﺑﺎﯾن
وﺗﻌﺗﺑر ﺑﯾﺗﺎ ﻣن اھم ھذه اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس واﻓﺿﻠﮭﺎ ،واﻣﺎ اﻟﻧوع اﻻﺧر ﻓﮭﻲ اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﻐﯾر ﻣﻧﺗظﻣﺔ او اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﻟﯾس ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻗﺔ
ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد ﻛﻛل وﻻ ﺑﺎﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺛل ﻛﻔﺎءة اﻻدارة وﺗﻔﺿﯾﻼت اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن
واﺿراﺑﺎت اﻟﻌﻣﺎل واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﺧﻔﯾﺿﮭﺎ ﻋن طرﯾق ﺗﻧوﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﺿﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ .
3ـ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ:ﺗﺗﺣدد اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺿوء دراﺳﺔ ﺗﺎﺛﯾر ﻣﻌﺎﻣل
اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻲ ﻛل ﻣﺣﻔظﺔ ﺣﯾث ﯾﻛون ھﻧﺎك ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ
اﯾﺟﺎد ﻧﻘطﺔ ﻣﺛﻠﻰ ﺗﺳﻣﻰ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ وﺗﻣﺛل ﻣزﯾﺟﺎ ﻣن اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ او
اﻟﻧﺳب اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﻣد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺎﻋﻠﻰ ﻣﻌدل ﻣن اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻧد درﺟﺔ
ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺧطر وﯾﺗطﻠب ﺗﺣدﯾد واﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ا ـ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﻔرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺑﮭدف ﺗﺣدﯾد ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ
ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر ،وﯾﺗم ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻔرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺣﺳب درﺟﺔ اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة
اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن ﻛل ﻓرﺻﺔ ،وﯾﺗم ذﻟك ﺑﺗﺣدﯾد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ادراﺟﮭﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺣﻔظﺔ وﻣن ﺛم ﺗﺣدﯾد ﻧﺳﺑﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺿﻣن اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
ب ـ ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ اﻟﻣﺧﺗﺎرة ،وﯾﻼﺣظ ان ھﻧﺎك ﺑﻌض
اﻟﻔرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق ﺻﻔﻘﺔ ﻣن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة اﻓﺿل ﻣن ﺑﻌض
اﻟﻔرص اﻻﺧرى ،ﻓﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟذي ﯾﻘدم درﺟﺔ اﻋﻠﻰ ﻣن اﻟﻌﺎﺋد ﻟﻧﻔس اﻟﻣﺧﺎطرة
اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﮭﺎ ﻏﯾره ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻔﺿﻼ ﻋﻠﯾﮫ ،وﯾﻧﺣﺻر اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ ﺗﻠك
اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ اﻟﻣﺛﺎﻟﯾﺔ.
ج ـ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻼﺋم
ﺗﻔﺿﯾﻼﺗﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻣﯾوﻟﮫ وﻟدرﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛﻧﮫ ﺗﺣﻣﻠﮭﺎ ﺣﯾث ﻧﺟد
اﻧﮫ ﯾﺧﺗﺎر اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق ﻟﮫ اﻗﺻﻰ ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻣﺗوﻗﻌﺔ.
راﺑﻌﺎ :ﻣؤﺷرات ﺟودة اﻻﺳﮭم ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
ھﻧﺎك ﻣؤﺷرات ﻛﺛﯾرة ﻟﻘﯾﺎس ﺟودة اﻻﺳﮭم ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﺟل اﺧﺗﯾﺎر
اﻻﺳﮭم ذات اﻟﻌواﺋد اﻟﺟﯾدة واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺷرﻛﺎﺗﮭﺎ ﺑﻣرﻛز ﻣﺎﻟﻲ ﺟﯾد وﺳوف ﻧﻘﺗﺻر
ﻋﻠﻰ اھﻣﮭﺎ وﻛﺎﻻﺗﻲ:
1ـ ﻧﺻﯾب اﻟﺳﮭم ﻣن اﻟرﺑﺢ اﻟﻣوزع):(Cash dividend per share
ﻣن اﻟﻣﻌﻠوم ان اﻟﻌواﺋد اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻣن ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻻﺳﮭم ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﺳوف ﻻ ﺗوزع ﻛﻠﮭﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن واﻧﻣﺎ ﺳوف ﯾﺗم اﻻﺣﺗﻔﺎض ﺑﺟزء ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ارﺑﺎح ﻣﺣﺗﺟزة
) (retained profitsﻟﻐرض ﺗزوﯾد اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺎﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺿﺎﻓﻲ وھﻲ ﺗﻌﺗﺑر
اﺣد ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾﻠﮭﺎ وﺗﻌﺗﺑر ﻛذﻟك ﺿﻣن ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن واﻟﺗﻲ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ
ارﺑﺎح ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ،اﻣﺎ اﻟﻘﺳم اﻟﻣﺗﺑﻘﻲ ﻓﯾوزع ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ارﺑﺎح ﻣوزﻋﺔ )(dividend
،ان ﻧﺳﺑﺔ اﻻرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺗﺟزة ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﻧﺳﺑﺔ اﻻرﺑﺎح اﻟﻣوزﻋﺔ ﻓﻘد ﺗزداد او ﺗﻘل
اﺣداھﺎ ﻋن اﻻﺧرى وھذا ﯾﺗوﻗف ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﻋﻠﻰ ﻓﺗرة ﺗﺎﺳﯾس اﻟﺷرﻛﺔ،ﻓﺎﻟﺷرﻛﺎت
اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﺎﺳﯾس ﺗﺧﺻص ﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻻرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺗﺟزة ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب
اﻻرﺑﺎح اﻟﻣوزﻋﺔ ،ﺑل ان ھﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت ﻣن ﻻ ﯾدﻓﻊ ارﺑﺎﺣﺎ ﻣوزﻋﺔ ﻟﻌدة
ﺳﻧوات ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺑدا ﺗﺎﺳﯾﺳﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗرى ﺑوادر ﻧﺟﺎﺣﮭﺎ ،وﺗﻘل ﻧﺳﺑﺔ اﻻرﺑﺎح
اﻟﻣﺣﺗﺟزة ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﻣﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺳﯾﺳﮭﺎ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ طوﯾﻠﺔ
)س ٍ◌(
ﻧﺳﺑﯾﺎ ،وﻟﻛﻲ ﻧﺣﺳب ﻧﺻﯾب اﻟﺳﮭم ﻣن اﻟرﺑﺢ اﻟﻣوزع واﻟذي ﻧرﻣز ﻟﮫ ٍ
ﻓﺎﻧﻧﺎ ﻧﻘﺳم ﻣﺟﻣوع اﻻرﺑﺎح اﻟﻣوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن واﻟذي ﻧرﻣز ﻟﮫ)ص( ﻋﻠﻰ
ﻋدد اﻻﺳﮭم اﻟﻣﺻدرة)ع( وﺑﺎﻟﺷﻛل اﻻﺗﻲ:
)س=ص/ع ( ، 41ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻧﺎﺟﺢ ﯾﺟب ان ﺗﻛون ﻗﯾﻣﺔ س ﻣوﺟﺑﺔ ،وﺗزداد
ھذه اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻛﻠﻣﺎ ازدادة ﻗﯾﻣﺔ ص ،اﻣﺎ اذا ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺔ س ﺳﺎﻟﺑﺔ او ﺻﻔرا ﻓﯾﺟب
ﺗﺟﻧب ھﻛذا اﺳﮭم واﻟﺗوﺟﮫ ﻧﺣو اﺳﮭم اﻓﺿل ﺟودة.
44
Vandyk, Charles, Financial Ratio Analysis, Canada, Trafford Publishing 2006, p149.
45ﻟﻄﻔﻲ ،اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ اﻟﻤﺎﻟﻲ ،ص.530
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺳﺎدس
ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ
ان اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻗد ﯾﺎﺧد اﻟﺷﻛل اﻟﻣؤﺳﺳﻲ واﻟذي ﯾﺷﻛل ﻧﺳﺑﺗﮫ ﻓﻲ
اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ %90او اﻟﺷﻛل اﻟﻔردي واﻟذي ﯾﺷﻛل ﻧﺳﺑﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
) %90ﻻﺣظ ان اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻣﻌﻛوﺳﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ( وھﻧﺎك ﻓرﻗﺎ ﺷﺎﺳﻌﺎ ﺑﯾن اﻟﺷﻛﻠﯾن ﺑﺣﯾث
ان اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﯾﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﺧﺑرة واﻟﺗﺟرﺑﺔ واﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ وﺗواﻓر ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺣﻠﻠﯾن ﺑﺣﯾث ﯾﺗﻔوق ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮫ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻔردي .ان ﻣن اﺷﮭر اﺷﻛﺎل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ھو ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ )، (mutual fundsﺣﯾث اﻧﺗﺷرت
ھذه اﻟﺻﻧﺎدﯾق ﺧﻼل اﻟﻌﻘود اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت اذ اﺳﺗﻘطﺑت
ﺟزء اﻛﺑر ﻣن اﻣوال اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ اﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة
اﻻﻣرﯾﻛﯾﺔ واوروﺑﺎ وﺷرق اﺳﯾﺎ ،وﺑﻌد اﻧﮭﯾﺎر ﺣﺎﺋط ﺑرﻟﯾن واﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﺗﻲ
اﻧﺗﺷرت ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺳوق اﻟﺣر ﻓﻲ روﺳﯾﺎ اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ ودول اوروﺑﺎ اﻟﺷرﻗﯾﺔ واﻣرﯾﻛﺎ
اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ ودول ﺷرق اﺳﯾﺎ وﻏﺎﻟﺑﯾﺔ دول اﻟﺷرق اﻻوﺳط ،ﺣﯾث ﻗﺎﻣت ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ھذه
اﻟﺑﻠدان ﺑﺗﺧﺻﯾص ﺷرﻛﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم وﺑﺎﻧﺷﺎء ﺑورﺻﺎت ﻟﺗداول اﺳﮭم
اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﺎﻣﺗﺻت رؤوس اﻣوال اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟذﯾن وظﻔوا ﺟزءا ﻻ
ﺑﺎس ﺑﮫ ﻣن اﻣواﻟﮭم ﻓﻲ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺷﺗرﻛﺔ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻣﺛﻼ ﻗﺎﻣت اﻟﺑﻧوك ﺑﺗﺎﺳﯾس ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ
ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﺑﺎﻻﺳﮭم اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻻﺟﻧﺑﯾﺔ واﻟﻌﻣﻼت وﻏﯾرھﺎ ،وﻟذا ﺳوف ﻧﺗﻧﺎول ﺷرح
ھذه اﻟﺻﻧﺎدﯾق ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﻌرﯾف واﻻﻧواع واﻟﻣزاﯾﺎ.
اوﻻ :ﺗﻌرﯾف ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ان اي ﺻﻧدوق ﻣن ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ھو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺷﻛل ﻣن اﺷﻛﺎل
ﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻲ اﻧﺷﺎت ﻓﻲ ﺣﯾﻧﮫ ﻓﻲ اوروﺑﺎ واﻣرﯾﻛﺎ ﺑﮭدف ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻣوال
ﺻﻐﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻻﻓراد ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ راس ﻣﺎل ﻛﺎف ﻟﺗوظﯾﻔﮫ ﻓﻲ اﻻﺳواق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ 46وھﻧﺎك ﻧوﻋﯾن ﻣﻧﮭﺎ وھﻣﺎ :
1ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ).(open- end investment funds
2ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻐﻠﻘﺔ).(closed- end investment funds
ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﻧوع اﻻول ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﺳم) 47(mutual fundsﺑﯾﻧﻣﺎ
ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ) ،48( unit trustsان اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻗدم ﺑﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﻧوع اﻻول ﻓﻘد اﻧﺷﺎت اوﻟﻰ ﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﻋﺎم 1860
ﻓﻲ ﺣﯾن ﺑدات ﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻻﻣرﯾﻛﯾﺔ
ﻋﺎم . 49 1934وﻣﻧذ ذﻟك اﻟﺣﯾن اﻧﺗﺷر اﻟﻧوع اﻻول ﻣن ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﺷدة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﺗﻔوق ﻣن ﺣﯾث اﻟﻌدد واﻻﻣوال اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرة ﻋﻠﻰ اﻟﻧوع
اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﻣﻐﻠق ﻟﺳﮭوﻟﺔ اﻻﻧﺿﻣﺎم اﻟﯾﮫ وﺑﺳﺑب ﻣزاﯾﺎ ﻋدﯾدة ﺳﻧﺗﻌرف ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻻﺣﻘﺎ ،
واﻣﺎ اﻟﻔروﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾز اﺣداھﺎ ﻋن اﻻﺧرى ﻓﮭﻲ ﻛﺎﻻﺗﻲ:
1ـ ان ﻋدد اﺳﮭم اي ﺻﻧدوق ﻣن ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻐﻠﻘﺔ ﺛﺎﺑت ﻓﻲ ﺣﯾن ان
ﻋدد اﺳﮭم اﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻣﺗﻐﯾرا.
2ـ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗﺳﺟﯾل ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺑورﺻﺔ وﺑﺗداول اﺳﮭﻣﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻲ
ﺣﯾن ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑذﻟك ﻟﻠﺻﻧﺎدﯾق اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ وﯾﺗم ﺷراء ھذه اﻻﺳﮭم ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن
اﻟﺻﻧﺎدﯾق وﺑﯾﻌﮭﺎ اﯾﺿﺎ اﻟﯾﮭﺎ.
3ـ ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗروﯾﺞ ﻻﺳﮭﻣﮭﺎ ﻓﻲ وﺳﺎﺋل اﻻﻋﻼم
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﺳﻣﺢ ﺑذﻟك ﻟﻠﺻﻧﺎدﯾق اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ،وھذا اﻟذي ﺳﺎﻋد ھذا اﻟﻧوع
ﻣن اﻟﺻﻧﺎدﯾق ﺑﺎﻻﻧﺗﺷﺎر.
وﺳﻧﻘﺗﺻر ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻧﺎ اﻟﻘﺎدم ﻋﻠﻰ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﺑﺳﺑب اﻧﺗﺷﺎرھﺎ
واﺗﺳﺎع ﻧطﺎق اﻟﻌﻣل ﺑﮭﺎ.
46ﺣﻤﺎﻣﻲ ،ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﯾﻢ ،ﺻﻨﺎدﯾﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ،ﺣﻠﺐ ،ﻓﺼﻠﺖ ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﻨﺸﺮ ، 2000،ص.11
47
Collin, peter, dictionary of business, third edition, great Britain 2001, p258.
48ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪراﻟﺴﺎﺑﻖ ص.258
49ﺣﻤﺎﻣﻲ ،ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﯾﻢ ،ﺻﻨﺎدﯾﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ،ﺣﻠﺐ ،اﻟﻨﺎﺷﺮ ﻓﺼﻠﺖ ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﻨﺸﺮ واﻟﺘﺮﺟﻤﺔ،2000 ،ص.11
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻧواع ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
50
ﺗﻘﺳم ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻰ اﻧواع طﺑﻘﺎ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وھﻲ ﻛﺎﻻﺗﻲ:
1ـ ﺗﻘﺳﯾم ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر طﺑﻘﺎ ﻻداة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وھﻲ
اـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻼﺳﮭم ):(stock mutual funds
وھﻲ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ھدﻓﮭﺎ ﺗوظﯾف اﻣواﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﺳﮭم اﻟﺷرﻛﺎت وھذا اﻟﻧوع ﻣن
اﻟﺻﻧﺎدﯾق ھو اﻻﻛﺛر اﻧﺗﺷﺎرا وﯾﺷﻛل اﻟﺟزء اﻻﻛﺑر ﻣن ﻣﺟﻣل ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم واﻟﺗﻲ ﺗﺑﻠﻎ 51.%57وھﻲ ﺗﻘﺳم ﻛذﻟك اﻟﻰ ﺛﻼث ﻓﺋﺎت طﺑﻘﺎ ﻟﻧوع
اﻻﺳﮭم وﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻟﻛل ﻣﻧﮭﺎ وھﻲ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺟﺎزﻓﺔ
) (aggressiveاﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﺳﮭم اﻟﻧﻣو) (growth stocksواﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻐﯾر ﻣﺟﺎزﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗﺑﻊ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻣﺟﺎزﻓﺔ
ﻛﺎﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﺳﮭم اﻟﻧﻣو واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ
اﺳﮭم اﻟدﺧل)(income stocks
ب ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻠﺳﻧدات):(bonds mutual funds
وھﻲ ﺻﻧﺎدﯾق ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرﻓﻲ اﻟﺳﻧدات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ او ﺳﻧدات اﻟﺷرﻛﺎت
واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل 52%12ﻣن ﻣﺟﻣل ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم.
ج ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻼﺳواق اﻟﻧﻘدﯾﺔ):(money market funds
وھﻲ ﺗﻠك اﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘﺻﯾرة اﻻﺟل واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل
53%27ﻣن ﻣﺟﻣل ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم.
د ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻼﺳﮭم واﻟﺳﻧدات):(hybrid mutual funds
وھﻲ ﺻﻧﺎدﯾق ذات ﻣﺣﺎﻓظ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣن اﻻﺳﮭم واﻟﺳﻧدات وان ﻛﺎﻧت
ﻧﺳﺑﺗﮭﺎ ﻗﻠﯾﻠﺔ ﻗﯾﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
ه ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ):(specialized mutual funds
وھﻲ ﺗﻠك اﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧﺻص ﺑﻧوع ﻣﻌﯾن ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣﺛل ﺻﻧﺎدﯾق
50ﻟﻼطﻼع ﻋﻠﻰ ھﻜﺬا اﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎدﯾﻖ ﯾﺮاﺟﻊ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺻﻨﺎدﯾﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻻﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﺴﻌﻮدي وﺑﻨﻚ ﺑﻮﺳﺖ اﻟﻨﺮوﯾﺠﻲ.
51
Mishkin, Frederic, and Eakins, Stanley , financial markets and institutions , fourth edition, USA, 2003, p584.
52ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪراﻟﺴﺎﺑﻖ ،ص.584
53ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪر.584 ،
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻼت او ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎدن اﻟﺛﻣﯾﻧﺔ او اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ
ﻗطﺎﻋﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ.
2ـ ﺗﻘﺳﯾم ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر طﺑﻘﺎ ﻟرﺳوم اﻟﺑﯾﻊ) (sales loadاﻟﺗﻲ ﯾﺗﻘﺎﺿﺎھﺎ
اﻟﺻﻧدوق ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟذي ﯾود اﻻﻧﺿﻣﺎم ﻟدﯾﮫ وھﻲ
ا ـ ﺻﻧﺎدﯾق ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن رﺳوم اﻟﺑﯾﻊ ):(no-load funds
وھﻲ ﺗﺷﻛل ﻋﺎﻣل ﺟذب ﻟﺑﻌض اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺑﺳﺑب اﻧﺧﻔﺎض ﻛﻠﻔﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﮭﺎ.
ب ـ ﺻﻧﺎدﯾق ذات رﺳوم ﺑﯾﻊ ):(load funds
وﺗﻛون ھذه اﻟرﺳوم ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾن ﻓﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻘﺗطﻊ ھذه اﻟرﺳوم ﻟدى اﻟﺷراء
) (front-end-load fundsوﻣﻧﮭﺎ ﻣن ﯾؤﺟﻠﮭﺎ ﻋﻧد اﻧﺳﺣﺎب اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣن
اﻟﺻﻧدوق)(back-end-load funds
3ﺗﻘﺳﯾم ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺟﻐراﻓﯾﺎ اﻟﻰ
اـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر وطﻧﯾﺔ):(national funds
ﯾﺳﺗﺛﻣر ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺻﻧﺎدﯾق ﻓﻲ اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ذات اﻻﺻدار اﻟوطﻧﻲ اي
اﻟﺗﻲ ﺗم اﺻدارھﺎ ﻣن ﻗﺑل ﺑﻠد اﻟﺻﻧدوق وﻻ ﯾﺗﻌدى اﻟﻰ ﻣﺎ وراء ذﻟك.
ب ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ):(international funds
وھﻲ ﺗﻠك اﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺛﻣر اﻣواﻟﮭﺎ ﻓﻲ وﺳﺎﺋل اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻣن ﺷﺗﻰ اﻧﺣﺎء
اﻟﻌﺎﻟم ﻣﺳﺗﻔﯾدة ﺑذﻟك ﻣن اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ.
4ـ ﺗﻘﺳﯾم ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺣﺳب ﻣوﻗﻊ ﺗﺎﺳﯾﺳﮭﺎ اﻟﻰ
اـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﻧﺷﺎة ﻓﻲ اﻟداﺧل):(onshore funds
ھﻧﺎك ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺗﻧﺷﺎ ﻓﻲ داﺧل اﻟﺑﻠد ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣل ﺑﻌﺿﮭﺎ ﺿراﺋب
ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻗد ﺗﺻل اﻟﻰ .%30
ب ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﻧﺷﺎة ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج):(offshore
ھﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻗد ﺗﻧﺷﺎ ﺻﻧﺎدﯾﻘﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺧﺎﻟﯾﺔ
ﻣن اﻟﺿراﺋب ﻣﺛل ﻣﻧﺎطق ھوﻧﻎ ﻛوﻧﻎ او ﺟزر اﻟﻘﻧﺎل او ﺟزﯾرة ﺑرﻣودة او
ﺟزﯾرة ﻣﺎن ،ﻟﻐرض اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻻﻋﻔﺎءات اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ،اذ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻼﺟﺊ ﻣن
اﻟﺿراﺋب ).(tax shelter
5ـ ﺗﻘﺳﯾم ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر طﺑﻘﺎ ﻟﺗﺧﺻﺻﮭﺎ اﻟﻘطﺎﻋﻲ اﻟﻰ
اـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ):(sector funds
وھﻲ ﺗﻠك اﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ.
ب ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﺎﻣﺔ ):(general funds
وھﻲ ﺗﻠك اﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗﻲ ﺗﻧوع اﺳﺗﺛﻣﺎراﺗﮭﺎ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾرﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت
ﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ) ، (diversificationوﻣﺛل ھﻛذا ﺻﻧﺎدﯾق ﺗﻣﺗﺎز
ﺑﻣﻌرﻓﺗﮭﺎ ﺑﺎﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺳﺑب ﻣﺎ ﺗﻣﺗﻠﻛﮫ ﻣن ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺧﺑراء .
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣزاﯾﺎ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ
ﺗوﻓرھﺎ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ھﻧﺎك ﻣزاﯾﺎ
اﻟﻔردي) (individual investmentوھﻲ:54
1ـ ﺗﺿﻣن ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺳﺗوى ﻗوﯾﺎ ﻣن اﻟﺗﻧوﯾﻊ ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻﻧﺎدﯾق
اﻻﺳﮭم ﯾﺗم ﺗوظﯾف اﻣوال اﻟﺻﻧدوق ﺑﺎﺳﮭم ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت وﻗد ﯾﻛون
ﻣن ﻗطﺎﻋﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،اﻻﻣر اﻟذي ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻔرد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮫ ﺑﻣﻔرده.
2ـ ﯾﺗم ادارة اﻟﺻﻧدوق ﻣن ﻗﺑل ادارة اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺣﺗرﻓﺔ وﺑﺗﻛﺎﻟﯾف ﺿﺋﯾﻠﺔ ،اﻻﻣر
اﻟذي ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺎﻣﯾﻧﮫ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟﻔردي.
3ـ ﯾﺗﻠﻘﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر وﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر وﻣﻧﺗظم ﻣن ادارة اﻟﺻﻧدوق ﺗﻘﺎرﯾر ﻛل ﺳﺗﺔ
اﺷﮭر ﺗﺑﯾن ﻓﯾﮭﺎ اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻣدى ﻧﺟﺎح اﺳﺗﺛﻣﺎراﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ
وﺗوﻗﻌﺎﺗﮫ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،وﯾﺗم ﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺳﻧوي ﻣن ﻗﺑل ﻣﺣﺎﺳب ﻗﺎﻧوﻧﻲ
ﻣﺳﺗﻘل ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ ادارة اﻟﺻﻧدوق ﺗﻌﯾﯾﻧﮫ ﺣﺳب اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺳﺎرﯾﺔ.
4ـ ﺗرﺳل ادارة اﻟﺻﻧدوق ﻟﻛل ﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺎﺳﺗﻣرار اﺷﻌﺎرات)(statements
ﺑﻘﯾﻣﺔ ﺣﺻﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﺻﻧدوق) (investors holdingوﻋدد اﻻﺳﮭم اﻟﺗﻲ
ﯾﻣﺗﻠﻛﮭﺎ وﻗﯾﻣﺔ اﻟﺳﮭم اﻟواﺣد واﯾﺔ ارﺑﺎح ﯾﺗم ﺗوزﯾﻌﮭﺎ او اﯾﺔ ﺻﻔﻘﺎت ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣن ﺑﯾﻊ ﻟﺟزء ﻣن اﺳﮭﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﺻﻧدوق او ﻣن ﺷراء اﺳﮭم اﺿﺎﻓﯾﺔ ﻓﯾﮫ ،
ﻗﺑل اﻟﺗﺣدث ﻋن اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻧود اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري ﻣن
ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ ﺗوﺟﮫ ھذا اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻣﻼﻣﺢ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾزه واﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ
ﻗطﻌﮭﺎ ﺧﻼل ﺗﺎرﯾﺧﮫ اﻟﻣﻌﺎﺻر واﺧﯾرا اﺑرز ﺳﻠﺑﯾﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ دﻋت اﻟﻰ اﺟراء
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺗﻲ ﺳﺎﻋدت ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر.
اوﻻ :طﺑﯾﻌﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري
ﺗﻧﺗﻣﻲ ﻣﺻر ﻣن ﺣﯾث درﺟﺔ ﺗطورھﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻰ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ
) (developing countriesواﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﺗطور اﻟﻧﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
واﻟﺗﻲ ﻣرت ﻋﺑر ﺗﺎرﯾﺧﮭﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻر ﺑﻣراﺣل ﻣن اﻟﺗﻐﯾر واﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻣن
ﺣﯾث ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾم واﻻداء وﻣن ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗوﺟﮫ .ﻓﻔﻲ ﻣطﻠﻊ اﻟﻘرن
اﻟﻌﺷرﯾن ﻛﺎن ﻣﻧﺣﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري ﻧﺣو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق وﻛﺎن اﻻﻧﺗﺎج
اﻟزراﻋﻲ اﺑرز ﻣﺎ ﯾﻣﯾز ھذا اﻻﻗﺗﺻﺎد وﻛﺎن اﻧﺗﺎج اﻟﻘطن ﯾﻘف ﻋﻠﻰ راس ھذا
اﻻﻧﺗﺎج وﯾﺷﻛل اﺑرز ﺻﺎدراﺗﮫ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ وﻛﺎﻧت ھﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺑﺳﯾطﺔ
واﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﻋﻠﻰ راﺳﮭﺎ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻧﺳوﺟﺎت وﻛﺎن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻻﺟﻧﺑﻲ ﻟﮫ دورا
واﺿﺣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﻓﻣن ﻗطﺎع اﻟﺻﯾرﻓﺔ واﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻰ ﻗطﺎﻋﻲ اﻟﻧﻘل
55
ﻛﺎن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ .
واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻻﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺳﺑب اﺗﺑﺎﻋﮫ ﻣﻧﮭﺞ اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﺣر ﻟﻛن ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ ﻗد ﺗﻐﯾر اﻟﻰ اﺳﻠوب اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣرﻛزي واﻟﻣﺧطط ﺑﺳﺑب
اﺗﺑﺎﻋﮫ ﻣﻧﮭﺞ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻻﺷﺗراﻛﻲ وذﻟك ﻓﻲ ﻣطﻠﻊ اﻟﺳﺗﯾﻧﺎت ﺣﯾث ﻗﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺗﺎﻣﯾم اﻟواﺳﻌﺔ وﻗﺎم ﺑﺎﻟﺣﺎق اﻏﻠب ﻓروع اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟﺧدﻣﯾﺔ اﻟﻰ ﻣﻠﻛﯾﺔ
اﻟدوﻟﺔ ورﺑطﮭﺎ ﺑﺎدارة ﻣوﺣدة ھﻲ ادارة اﻟدوﻟﺔ ﺣﯾث ﺗدار ﻣرﻛزﯾﺎ وذﻟك وﻓﻘﺎ
ﻟﻠﻣﻧﮭﺞ اﻻﺷﺗراﻛﻲ ،واﺳﺗﻣر ھذا اﻟﺣﺎل اﻟﻰ ﻧﮭﺎﯾﺎت اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت ﺣﺗﻰ ﺑدات ﻋﻣﻠﯾﺔ
55
Wilson , Rodney , economic development in the middle east , great Britain by TJ press 1995, p97.
اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺑداﯾﺎت اﻟﺗوﺟﮫ ﻧﺣو اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣر ﻣرة اﺧرى واﻟﺗﻲ ﺗﻛﻠﻠت
ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺧﺻﺧﺻﺔ) (privatezationاﻟواﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت ،وﻓﺗﺢ اﺑواب
ﻣﺻر ﻋﻠﻰ ﻣﺻراﻋﯾﮭﺎ اﻣﺎم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻻﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر وﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر 56.اﻻﻣر
اﻟذي ادى اﻟﻰ ﺳرﯾﺎن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻻﺟﻧﺑﻲ اﻟﻰ ﻣﺻر واﻟﺗﻲ ھﻲ ﺑﺎﻣس اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﯾﮫ
ﺑﺳﺑب ﺿﻌف ﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺣﻠﻲ وﺑﺳﺑب ﺣﺎﺟﺗﮭﺎ اﻟﻣﺎﺳﺔ اﻟﯾﮫ ﻟﻐرض دﻋم
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ورﻓد اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري ﻋﺑر ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻣوﯾل.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗطور اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري
ان اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻻﺳواق اﻟﻌرﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺣﯾث
ﯾرﺗﺑط ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺎﺳﯾﺳﮫ ﺑﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺎﺳﯾس ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس ﻓﻘد ﺗﺎﺳس ھذا اﻟﺳوق ﻓﻲ ﻋﺎم
186457وﻛﺎن ﯾﺣﻣل اﺳم ﺳوق اﻟﻘﺎھرة ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ) the cairo stock
(exchangeوﻛﺎﻧت ﻓﻲ طﻠﯾﻌﺔ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ واﻟﻣﺗداوﻟﺔ اﺳﮭﻣﮭﺎ ﻓﻲ ھذا
اﻟﺳوق ھﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺷرﻛﺎت اﻟﻧﻘل ،وﻛﺎﻧت
ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ﻣﻠﻛﯾﺔ ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻋﺎﺋدة ﻟراس اﻟﻣﺎل اﻻﺟﻧﺑﻲ ﺑﺳﺑب ﺿﻌف اﻟﺗﻣوﯾل
اﻟﻣﺣﻠﻲ وﺑﺳﺑب ﺗواﻓر اﻟﺧﺑرة واﻻﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﻟدى اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻻﺟﻧﺑﻲ ،وﺗﻌد ﺑورﺻﺗﺎ
اﻟﻘﺎھرة واﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ھو اﻻﺳم اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻧظﺎم ﺳوق اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر.
وﺗﺎرﯾﺧﯾﺎ اﻧﺷﺎت ﺑورﺻﺗﻲ اﻟﻘﺎھرة واﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺗﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﺗﯾن ﻟﺧدﻣﺔ
اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺳوﻗﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﺗﯾن ،ﻓﻘد اﻧﺷﺎت ﺳوق اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ اﺳﺎﺳﺎ ﻟﺧدﻣﺔ ﺣﺎﺟﺎت
ﺷرﻛﺎت وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻘطن اﻟﻐﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت وازدھرت ﻣﻧذ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺧﻣﺳﯾﻧﺎت
ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر .وھﻛذا اﺳﺗﻣر اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري ﺣﺗﻰ
ﺟذب اﻟﻛﺛﯾر ﻣن رؤوس اﻻﻣوال اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ ،ﻟدرﺟﺔ اﻧﮫ ﻗﺎم ﺑﺟذب رؤوس اﻣوال
ﻛﺛﯾرة ﻛﺎﻧت ﻣﺳﺗﺛﻣرة ﻓﻲ اﺳواق ﻣﺎﻟﯾﺔ اوروﺑﯾﺔ واﺳﯾوﯾﺔ . 58وﻗد وﺻل اﻟﻰ اوج
ﻋظﻣﺗﮫ ﻓﻲ ﻓﺗرة اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت ،ﻟﻛن ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟواﻗﻌﺔ ﺑﯾن ﻋﺎﻣﻲ 1952و1956
ﺗﻌرض اﻟﺳوق اﻟﻰ ﺗراﺟﻊ ﺣﺎد ﺑﺳﺑب ھروب روؤس اﻻﻣوال) flight of
56ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻔﺎر ،ھﻨﺎء ،اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻻﺟﻨﺒﻲ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﯿﺔ ،ﺑﻐﺪاد ،ﺑﯿﺖ اﻟﺤﻜﻤﺔ ، 2002 ،ص.13
57
Wilson , p96
58
Wilson, p 97.
(capitalاﻟﻰ اﻟﺧﺎرج ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻼﺿطراﺑﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﺎﺷﺗﮭﺎ
ﻣﺻر ،وﻓﻲ اﻋﻘﺎب ھذه اﻟﻔﺗرة ﺗم ﺗﺟﻣﯾد ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺳوق اﺛر ﻋﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺗﺎﻣﯾم) (nationalizationاﻟواﺳﻌﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري ،وﻓﻲ اواﺳط
اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت اﺗﺑﻌت ﻣﺻر ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي)(open door policy
ﺣﺗﻰ ﻋﺎدت اﻟﻰ ﻓﺗﺢ اﻻﺑواب ﻟدﺧول اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ وﻋﻣﻠت ﻋﻠﻰ دﻋم
وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺣﺗﻰ ﺗم اﺣﯾﺎء اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري ﻣن ﺟدﯾد
ﻓﻲ ﻋﺎم 1980واﺳﺗﻣر اﻟﻌﻣل ﻓﯾﮫ ﺑﺎﻻزدھﺎر ﺣﺗﻰ وﺻل ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ
ﻓﯾﮫ اﻟﻰ 582ﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 1991وﻓﻲ رﺳﻣﻠﺔ) (capitalizationﺳوﻗﯾﺔ
59
وﺻﻠت اﻟﻰ 907ﻣﻠﯾون دوﻻر.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺻﻌوﺑﺎت وﻣﺷﺎﻛل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري
ﻛﺎﻧت ھﻧﺎك ﻣﺷﺎﻛل ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري وﻛﺎﻧت ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع
اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺗﻌﯾق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻻﺟﻧﺑﻲ ،واذا ﻣﺎ ارادت ﻣﺻر ان
ﺗﻧﮭض ﺑﺎﻗﺗﺻﺎدھﺎ ﻧﺣو ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻧﻣوﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻼ ﺑد ان ﺗﻌرف ﻣﻛﺎﻣن اﻟﺿﻌف ﻓﻲ
اﻗﺗﺻﺎدھﺎ واﯾن ﺗﻛﻣن ﻣواطن اﻻﻋﺎﻗﺔ ﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر .وھﻛذا
اﺳﺗﻣرت ﻣﺻر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣث واﻟدراﺳﺔ ﺣﺗﻰ اظﮭرت اﻻرﻗﺎم واﻟﻣؤﺷرات
اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣواطن اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري واﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾق ﺣرﻛﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﺗﻲ اﺑرزھﺎ وﺟود ارﺗﻔﺎع ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وارﺗﻔﺎع
ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ ،وﺗﺑﺎطﺊ ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وازدﯾﺎد اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟدوﻻر
) (dolarizationﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ووﺟود ﺳﻌر ﻓﺎﺋدة ﺣﻘﯾﻘﻲ ﺳﻠﺑﻲ ﻗد
اﻧﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﺧرات ،وﻧظﺎم اﺳﻌﺎر ﺻرف ﻣﻌﻘدة.
واﻟﻔﻘرات اﻻﺗﯾﺔ ﺗوﺿﺢ اھم ﺗﻠك اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت ذات اﻟﺗﻣﺎس اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع
اﻟﻣﺎﻟﻲ.
59
Wilson , p 97.
1ـ ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ:
ان اﻟﻌﺟز اﻟﻣزﻣن ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟذي ادى اﻟﻰ اﺗﺑﺎع ﺳﯾﺎﺳﺎت ﺧﺎطﺋﺔ
ﻟﺗﻐطﯾﺔ ھذا اﻟﻌﺟز ﻋن طرﯾق طﻠب اﻟﻘروض اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﻣن ﺛم ﺗﻔﺎﻗم اﻋﺑﺎء ھذه
اﻟﻘروض ،ادى اﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﺳﺑﺎب ھذا اﻟﻌﺟز اﻟﻣﺗﻔﺎﻗم واﻟذي ﻛﺎن ﻣن اﺑرز اﺳﺑﺎﺑﮫ
زﯾﺎدة اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﺑﻔﻌل ﺗزاﯾد دور اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ
واﻟﺗزام اﻟدوﻟﺔ ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗوظﯾف وﺗوﻓﯾر ﻓرص اﻟﻌﻣل واﻟﺣﻔﺎض ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى
اﻻﺟور ،اﻻﻣر اﻟذي ﻛﺎن ﻣﺳﺎﯾرا ﻟﻣﺳﺗوى اﻻﺳﻌﺎر ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﺧرى ،ﻓﺿﻼ ﻋن
ﺗﺎﺛﯾر اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺳﻛري وطرﯾﻘﺔ ﺗﻣوﯾل اﻟﻌﺟز اﻟﻣﺗزاﯾد ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻣن اﻗﺗراض ﻣﺻرﻓﻲ واﺻدار ﻧﻘدي وﻣﻧﺢ اﻟﺗﺳﮭﯾﻼت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ
ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
2ـ ھﯾﻛل ﺗﻣوﯾل اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ:
ان اي ﻣوازﻧﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺣﺗوي ﻋﺎدة ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺑﯾن ،اﻻول ﺟﺎﻧب اﻻﯾرادات واﻟﺗﻲ
ﺗﺑﯾن ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺟﺎﻧب اﻻﺧر وھو ﺟﺎﻧب اﻟﻧﻔﻘﺎت واﻟﺗﻲ
ﺗﺑﯾن طرق ﺻرف ھذه اﻻﯾرادت ،ﻓﺎﻟﻌﺟز ﯾﺣدث ﻋﻧد زﯾﺎدة اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻋن
اﻻﯾرادات ،وﻟﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻌﺟز ﯾﺗم اﻣﺎ ﺑﺗﺧﻔﯾض اﻟﻧﻔﻘﺎت او ﺑزﯾﺎدة اﻻﯾرادات .
ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣذﻛور اﻋﻼه ﻛﺎن ﺗﻣوﯾل اﻟﻌﺟزﻓﻲ ﻣﺻر ﯾﺳﺗﻧد اﻟﻰ اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ
ﻣن ﺧﻼل اﺻدارات ﻧﻘدﯾﺔ ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل ﺳﻧدات ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺗﺻدرھﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ
ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي وﺑﺎﺳﻌﺎر ﻓﺎﺋدة ﻣﺗدﻧﯾﺔ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻟﻣواﺟﮭﺔ
اﻟﻌﺟز اﻟﻣﺗواﺻل ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اذ اﺧذ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﮫ ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻻﺻدار اﻟﻧﻘدي اﻟﻣﺗﺗﺎﻟﻲ وﻟم ﯾﻧﺟم ﻋن ھذا اﻻﺳﻠوب ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﯾل اي دﻓﻊ ﺑﺎﺗﺟﺎه
ﺗﻘﻠﯾص اﻟﻌﺟز وذﻟك ﺑﻔﻌل اﻧﺧﻔﺎض ﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﻣوﯾل ،وﻋﻠﯾﮫ ﻓﺎن ھﯾﻛل ﺗﻣوﯾل ﻋﺟز
اﻟﻣوازﻧﺔ ﺧﻼل ﻋﻘد اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﺎت ارﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ
وﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ ﺣﯾن اﻧﮫ اﻓﺗﻘر اﻟﻰ اﻟﺗﻣوﯾل ﻣن اﻻوﻋﯾﺔ اﻻدﺧﺎرﯾﺔ
اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ.
3ـ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺳﻌرﯾﺔ:
ﻣن اﻟﻣﻌﻠوم ان ﻣﺻر ﻛﺎﻧت ﺗﻧﺗﮭﺞ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﺎﻟدوﻟﺔ ﻛﺎﻧت ﺗﻘدم
دﻋﻣﺎ ﻣﺎﻟﯾﺎ ﻟوﺣدات اﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﺑﯾﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭﺎ ﺑﺎﺳﻌﺎر ﺗﻘل
ﻋن اﻟﻛﻠﻔﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ وذﻟك ﻻﻋﺗﺑﺎرات اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﻗد ادت ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾر ھذه
واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﺗﺑﻌﺔ ﻣﻧذ ﻓﺗرة اﻟﺳﺗﯾﻧﺎت اﻟﻰ ﻓﻘدان اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر
اﻟﻣﯾزة اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﻟﮭذا اﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟذي ﻋﻣﻠت اﻟدوﻟﺔ اﻟﻰ ﺗﺣوﻟﮫ اﻟﻰ ﻗطﺎع ﻋﺎم
ﻓﻲ اﻟﺳﺗﯾﻧﺎت اﻻﻣر اﻟذي ادى اﻟﻰ ﺣدوث اﺧﺗﻼﻻت ﻛﺑﯾرة ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻘطﺎع
اﻻﻧﺗﺎﺟﻲ وﻛﺎن ﻟﮭﺎ اﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﺳﺗﻣراره،
وﺧﻼل ﻓﺗرة اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت وﺣﺗﻰ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﺎت ﻛﺎن ﺗراﺟﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل
اﺗﺳﺎع ﻧطﺎق ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﯾزداد ،اذ ﺗراﺟﻌت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات
اﻟﻣوﺟﮫ ﻟﮫ وﺗم ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺧدﻣﯾﺔ وﺗوﺟﯾﮫ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب
اﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻻﻧﺗﺎﺟﻲ ،وﻧﺟﻣت ﻣﺷﺎﻛل ﻋدﯾدة ﻓﻲ ظل اﻟﻘﯾود اﻟﺳﻌرﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﻛﺎﻧت ﺗﻔرﺿﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ اﻧذاك وﻛﺎن ﻟﮭذه اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﺛر ﻣﺑﺎﺷر وﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ
ﻛﻔﺎءة اداء اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم وﻗدرﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺗوﻟﯾد اﻻرﺑﺎح واﺳﺗﺗﺑﻊ ذﻟك ﺗراﺟﻌﺎ ﻓﻲ
اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﺗراﺟﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻣن ﺛم ﺗﻧﺎﻗص
ﺣﺟم اﻟﺗراﻛم اﻟراﺳﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﯾﺷﻛل ﻋﺎﻣﻼ ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات
اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري
ﺑﺳﺑب ﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﻣن ﻋواﻣل ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري وﻣﺎ اﻓرزﺗﮫ ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﻠﺑﯾﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﺎن دواﻋﻲ اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻛﺎﻧت
ﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﺑﯾل اﻟﻧﮭوض ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻري ﻧﺣو اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ
ﻋن طرﯾق وﺿﻊ اﻟﺧطط واﻟﺑراﻣﺞ اﻻﺻﻼﺣﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد
اﻟدوﻟﻲ وﻛﺎن ﻣن اھم ﻣﺎ اﺷﺗﻣل ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻻﺻﻼﺣﻲ واﻟذي اﺑﺗدا ﺗﻧﻔﯾذه ﻓﻲ
ﻋﺎم 1991ھو اﻻﺗﻲ:
اوﻻ :اﺻﻼح ھﯾﻛل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻗﺎﻣت ﻣﺻر ﻓﻲ اطﺎر اﺟراءات اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ اﺗﺑﺎﻋﮭﺎ ﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻧﺿﺑطﺔ
ھدﻓت اﻟﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻻﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ وﺳﻌت اﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻘرار
اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻗد ﻧﺟﺣت ﻣﺻر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺧﻔض اﻻﻧﻔﺎق وﺑﺻورة ﺧﺎﺻﺔ ﻧﻔﻘﺎت
اﻻﺳﺗﮭﻼك اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻘﻠﯾص اﻟدور اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد
ﻣﻘﺎﺑل ﺗﻔﻌﯾل دور اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ذﻟك ﻓﻘد ﺗم ﺗرﺷﯾد اﻻﺳﺗﮭﻼك
اﻟﺣﻛوﻣﻲ وﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﺧﺻوص ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺟواﻧب اﻻﺳﺗﯾراد ﻣن اﻟﺳﻠﻊ
اﻻﺳﺗﮭﻼﻛﯾﺔ وﺧﻔض اﻋﺎﻧﺎت اﻟدﻋم اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﻣواد اﻟﺗﻣوﯾﻧﯾﺔ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ،اذ
ﺗم ازاﻟﺔ ﺟزء ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟدﻋم اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻻﺳﺗﻌﺎدة ﺗﻛﺎﻟﯾف ﺑﻌض اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ
ﻛﺎﻧت ﺗﻘدﻣﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ ،ﻓﻘد اﺷﺎر ﺗﻘرﯾر ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺷؤون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻣﺟﻠس
ﺷورى اﻟدوﻟﺔ ،ﻣن ان دﻋم اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻣوﯾﻧﯾﺔ ﯾﻣﺛل ﺛﻠث ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وان
ﺗﺳﻌﯾر اﻟﺣﺎﺻﻼت اﻟزراﻋﯾﺔ ﻻ ﺗﻣﺛل ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﻧﺗﺎج وان اﻟﺷرﻛﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ
60
وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ذﻟك ﯾﺗﺑﯾن ان ﺟوھر اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ دﻋم وﺗﺧﺳر.
ﺗﺑﻠور ﻓﻲ ﺗرﺷﯾد اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم وﺗﺣﻘﯾق اﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋن طرﯾق
60ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ ،اﻛﺮام ،اﻻﺻﻼح اﻟﻤﺎﻟﻲ ،ﺑﻐﺪاد ،ﻧﺸﺮ ﺑﯿﺖ اﻟﺤﻜﻤﺔ ، 2002 ،ص.94
ﺗﺣﺟﯾم اﻟدﻋم اﻟﺣﻛوﻣﻲ وﺗﻘﻠﯾص ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻻدارة اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺗﺣدﯾد
ﻣﺳﺎر اﻻﻧﻔﺎق اﻟراﺳﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﺻﻼح ھﯾﻛل اﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺿﻣن ﻧطﺎق اﻻﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة ﻟﺗﺿﯾﯾق ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺗﻧوﯾﻊ ﻣﺻﺎدر
ﺗﻣوﯾﻠﮫ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗزاﯾدھﺎ ،داﺑﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺣﺻﯾﻠﺔ
اﻻﯾرادﯾﺔ وﺗﻧوﯾﻊ ﻣﺻﺎدرھﺎ ﻓﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻠك اﻻﺻﻼﺣﺎت ان ﻗﻔزت ﻗﯾﻣﺔ اﻻﯾرادات
اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻣن 33067ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﮫ ﻣﺻري ﻓﻲ ﻋﺎم 1991اﻟﻰ 67332ﻣﻠﯾون
ﺟﻧﯾﮫ ﻓﻲ ﻋﺎم 1997اي ﺑزﯾﺎدة ﻗدرھﺎ %71ﻣن اﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ و %23ﻣن
اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ . 61وھذا ﯾﻌﺑر ﻋن ﻧﺟﺎﻋﺔ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧﺗﮭﺎ
ﻣﺻر ﻓﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣواردھﺎ ﻣن ﻗطﺎﻋﺎﺗﮭﺎ وھﯾﺋﺎﺗﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ
ﺑﻘطﺎع اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ ودﺧول اﻟﮭﯾﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺑﺗرول وﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس واﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي
واﻟرﺳوم ﻣن اﻟﻧﻘد اﻻﺟﻧﺑﻲ ﻓﻘد اﺗﺟﮭت ﻣﺻر اﻟﻰ ﺗطوﯾر ﻧظﺎﻣﮭﺎ اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﺑﺣﯾث
ارﺗﻛزت ﻋﻠﻰ اوﻋﯾﺔ ﺿرﯾﺑﯾﺔ اﻛﺛر اﺳﺗﻘرارا واﻛﺛر ﺗﻧوﻋﺎ ﻣﻊ اﺻدار ﺗﺷرﯾﻌﺎت
وﻗواﻧﯾن ﻟﺧﻠق ﻧظﺎم ﺿرﯾﺑﻲ ﻣﻧﺿﺑط ﻣﺛل ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﮭرب اﻟﺿرﯾﺑﻲ
وﺗوﺳﯾﻊ اﻟﯾﺔ ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻰ اﻻﻓراد واﻟﺷرﻛﺎت ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺗوازن
ﻣﻊ ﻓرض ﺿراﺋب ﻋﻠﻰ اﻟدﺧل اﻟﻔردي ودﺧول اﻟﺷرﻛﺎت وﻛذﻟك ﺗﺣوﯾل ﺿرﯾﺑﺔ
اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت اﻟﻰ ﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺟزﺋﺔ ﺑﺣﯾث ﺷﻛﻠت ﺣﺻﯾﻠﺔ
اﻻﯾرادات اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ اﻟﺟزء اﻻﻛﺑر ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر اذ ﺷﻛﻠت
62%65ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط ﻣن اﺟﻣﺎﻟﻲ اﻻﯾرادات اﻟﺟﺎرﯾﺔ اﻻﻣر اﻟذي ﯾوﺿﺢ اھﻣﯾﺔ
اﻟﺿراﺋب ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘوﻣﻲ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﺻﻼح ھﯾﻛل ﺗﻣوﯾل اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ان اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﺗﻐﯾرت ﻛﻠﯾﺎ ﺑﻌد ﺑدا ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻻﺻﻼح ﻟﻌﺎم ،1991ﺣﯾث
ارﺗﻛزت ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﯾﺟﺎد ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺷﺎن
ﺗﻘدﯾر واﺣﺗواء اﻟﻌﺟز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ ،ﺣﯾث ﻟﺟﺎت ﻣﺻر ﻓﻲ ظل ذﻟك اﻟﻰ
ﻟﻘد ﻟﻌﺑت اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ دورا ﻛﺑﯾرا ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﻋﺑر
اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧﺗﮭﺎ ﻣﺻر ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻟﺗﻲ اﻓرزت ﺗﻐﯾرا ﻣﻠﺣوظﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد
اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻣوﻣﺎ واﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺧﺻوﺻﺎ ،ﺑﺣﯾث ﺟﻌﻠت ﻣن اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
اﻟﻣﺻري ﻣن اﻛﺑر اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟراﺋدة ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻣن اﻛﺑر
64
ﻓﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺧﻠق اﻟﻣﻧﺎخ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري اﻟﺗﻲ اﻻﺳواق اﻟﺻﺎﻋدة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم.
وﻓرﺗﮭﺎ اﻟﻌواﻣل اﻻﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة اﻧﻔﺎ ﻣن ﺗﺣرﯾر اﺳﻌﺎر اﻟﺻرف ورﻓﻊ
اﻟﻘﯾود ﻋن اﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ وﺧﺿوﻋﮭﺎ اﻟﻰ ﺗﻔﺎﻋﻼت ﻗوى
اﻟﻌرض واﻟطﻠب ﻓﻲ اﻟﺳوق ورﻓﻊ ﺳﯾطرة اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد ووﺟود ﺟﮭﺎز
رﻗﺎﺑﻲ واﺷراﻓﻲ اﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﻣﺻري ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾدﻋم
وﯾﻘوي اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﻘد ﺧطت ﻣﺻر ﺧطوات ﺣﺛﯾﺛﺔ ﺑﺎﺗﺟﺎه ﺗﻛﻣﻠﺔ
اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اذ ﻋززﺗﮭﺎ ﺑﺧطوة ﻣﮭﻣﺔ ﺟدا ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد دﻋم وﺧﻠق ﺳوق
ﻣﺎﻟﻲ ﻧﺎﺟﺢ اﻻ وھﻲ اﻟﺧﺻﺧﺻﺔ واﻟﺗﻲ ﺳوف ﻧﻔرد ﻟﮭﺎ ﻓﻘرة ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺗوﺿﯾﺢ
اھﻣﯾﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد ﻧﺟﺎح اﻟﺳوق.
اوﻻ :اﻟﺧﺻﺧﺻﺔ ودورھﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري
ﻟﻘد اﻋﺗﻣدت اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﺑراﻣﺞ اﻟﺧﺻﺧﺻﺔ ﻋﻠﻰ
ﺛﻼث ﻣﺣﺎور رﺋﯾﺳﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ودﻓﻊ ﺷرﻛﺎت ﻗطﺎع اﻻﻋﻣﺎل
اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻌﻣل ﻓﻲ ﺳوق ﻣﻔﺗوﺣﺔ ،وﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣواطﻧﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل طرح اﻻﺳﮭم واﻻﺻول ﻟﻠﺑﯾﻊ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧﺑرات
اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻدارة ﺳواء ﻛﺎﻧوا ﻓﻲ داﺧل ﻣﺻر او ﺧﺎرﺟﮭﺎ ،ﺣﯾث
ﻋﻣﻠت ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﺣواﻓز ﻟﺟذب ﻋودة اﻻف اﻟﻣﻐﺗرﺑﯾن ورﺟﺎل اﻻﻋﻣﺎل ﻣن
ﺳوف ﻧﺗﻧﺎول ﺗﺣﻠﯾل ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﻣن ﺧﻼل ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻧﻣو ﻓﻲ اﻟﺳوق
اوﻻ واﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﯾﮫ ﺛﺎﻧﯾﺎ.
اوﻻ :ﻧﻣو ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري
ﺑرز اﺳﺗﺧدام ادوات اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﮭم ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﻘﻠﯾﻠﺔ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ
ﻛﺎﺗﺟﺎه ﻣﺗزاﯾد ﻓﻲ ﺳوق راس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﺗظﮭر اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ان ﻋدد
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﯾدت اﺳﮭﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﺎھرة واﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﻗد ﺑﻠﻎ 656
ﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 1993ارﺗﻔﻊ اﻟﻰ 746ﺷرﻛﺔ ﺑﻧﮭﺎﯾﺔ ﻋﺎم 1995واﻟﻰ 1070
ﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻋﺎم 2001وارﺗﻔﻊ ﻋدد اﻻﺳﮭم اﻟﻣﻘﯾدة ﻣن 424ﻣﻠﯾوﻧﺎ اﻟﻰ
116،7ﻣﻠﯾوﻧﺎ ﺛم اﻟﻰ 5135،7ﻣﻠﯾوﻧﺎ ﺧﻼل ﻧﻔس اﻟﻔﺗرات ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ وﻗد
اﺟﺗذﺑت ھذه اﻻﺳﮭم ﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻣن اﻻﻓراد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﻓﻲ ﻋﺎم 1993ﺑﻠﻎ
ﻋدد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻻﻓراد ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ 90000ﺷﺧص وﺗﺷﯾر اﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻰ ان ھذا اﻟﻌدد ﻗد اﺻﺑﺢ 500ـ 600اﻟف ﺷﺧص وھذه ﻗﻔزة ﻛﺑﯾرة ،ﻛﻣﺎ ﺗﺷﯾر
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﯾﺿﺎ اﻟﻰ ﻧﻣو اﻟﻣدﺧرات واﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﺗﻌﺑﺋﺗﮭﺎ ﻟﺗﻣوﯾل
ﺷرﻛﺎت ﻋن طرﯾق اﻻﺳﮭم ،ﺣﯾث ارﺗﻔﻊ اﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣﻘﯾدة )اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ( ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ﻣن 8،8ﻣﻠﯾﺎرﺟﻧﯾﮫ ﻋﺎم 1991اﻟﻰ 27،4
ﻣﻠﯾﺎر ﻋﺎم 1995ﺛم اﻟﻰ 120،9ﻣﻠﯾﺎر ﻋﺎم 2000ﻗﺑل ان ﺗﮭﺑط اﻟﻰ
112،3ﻣﻠﯾﺎر ﻋﺎم 2001وﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑﺔ اﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ اﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ
اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ %8ﻓﻲ ﻋﺎم 1991و %13،4ﻓﻲ ﻋﺎم 1995و %35،33ﻓﻲ
69
ﻋﺎم 2000وﺗﺷﻛل اﻻﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻧﺣو %80ﻣن اﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ .
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣﻣﺎ ﺷﮭده اﻟﺳوق ﻣن طﻔرات ﺗؤﻛدھﺎ اﻻرﻗﺎم اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾرى اﻟﻣراﻗﺑون ان
ﺳوق اﻻﺳﮭم ﻓﻲ ﻣﺻر ﻻ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻻﺗﺳﺎع اﻟﻛﺎﻓﻲ وﯾﺻف اﻟﻣﺣﻠﻠون اﻟﺳوق ﺑﺎﻧﮭﺎ
69اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي اﻟﻤﺼﺮي ،اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺴﻮق اﻟﻤﺎل اﻟﻤﺼﺮي ﻟﻠﺴﻨﻮات اﻟﻤﺬﻛﻮرة.
ﺟﯾدة اﻻﺗﺳﺎع اذا ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺗداول اﻟﯾوﻣﻲ ﯾﺗم ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﺗﺗراوح ﻣن ﺑﯾن
30ـ %40ﻣن اﻻﺳﮭم اﻟﻣﻘﯾدة ،وﯾﺗرﻛز اﻟﺗداول ﻓﻲ ﻣﺻر ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣﺣدود ﻣن
اﻻﺳﮭم ،ﻓﻔﻲ ﻋﺎم 1998اﺳﺗﺣوذت اﺳﮭم 20ﺷرﻛﺔ ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ %55،9
ﻣن اﺟﻣﺎﻟﻲ ﺣﺟم اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ،وﻓﻲ ﻋﺎم 2001ﻛﺎن اﻟﺗداول ﻋﻠﻰ
اﺳﮭم اﻟﺛﻼﺛﯾن ﺷرﻛﺔ اﻻﻛﺛر ﺳﯾوﻟﺔ وﻧﺷﺎطﺎ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ﯾﻣﺛل ﻧﺣو %88ﻣن
ﻛﻣﯾﺔ اﻻﺳﮭم اﻟﻣﺗداوﻟﺔ و %82ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺗداول وﻟذﻟك ﻓﺎن اﻟﺳﻌﺔ اﻟﺿﯾﻘﺔ ﻟﺳوق
اﻻﺳﮭم ﻓﻲ ﻣﺻر ﺗﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﺳﻣﺎت اﻟواﺿﺣﺔ ذات اﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ وﻣن اﻟﻣﻣﻛن ان
ﯾﺗﻐﯾر ھذا اﻟوﺿﻊ ﻣﻊ ﺗطﺑﯾق ﻗواﻋد اﻟﻘﯾد)اﻟﺗﺳﺟﯾل( اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ واﻟﺗﻲ
ﺳﺗﺟﺑر ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺣدودة اﻟﻧﺷﺎط ان ﺗﺣول ﻗﯾد اﺳﮭﻣﮭﺎ ﻣن اﻟﺟداول
اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻰ اﻟﺟداول ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ او اﻟﻰ ﺳوق اﻟﺗداول ﺧﺎرج اﻟﻣﻘﺻورة )اي
ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣوازي(.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺻري
ﺳوف ﻧﻘوم ﺑﻌرض وﺗﺣﻠﯾل اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
اﻟﻣﺻري ﻣن ﺣﯾث اﻟﺳﯾوﻟﺔ واﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ واﻟﻣﺧﺎطر :
1ـ اﻻﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ:
اﻻﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﯾﻣﺗﻠﻛﮭﺎ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻻﻓراد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﯾﺗم اﻟﺗداول ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ
اﻟﺑورﺻﺔ وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺳﯾوﻟﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻟﻼﺻدارات اﻟﻧﺷطﺔ،
اﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻓﻼ ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﺻدارات اﻻﺳﮭم وﻻ ﯾﻣﺗﻠﻛﮭﺎ ﺳوى
ﻋدد ﻣﺣدود ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻟذﻟك ﻓﺎن ھذه اﻻﺳﮭم ﻟﯾﺳت ﻋﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳﯾوﻟﺔ واﻻﺳﮭم
اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻐﯾر رﺳﻣﯾﺔ )اﻟﻣوازﯾﺔ( اﻗل ﺳﯾوﻟﺔ ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ
اﻟﻘواﺋم اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ،اﻣﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻓﺎﻻﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺗوﻟد
ارﺑﺎﺣﺎ وﻗد ﺗرﺗﻔﻊ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻓﺗوﻟد ﻣﻛﺎﺳب راﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺗﺑﯾن اﻻﺣﺻﺎءات ﻓﻲ
اﻻﺳواق اﻟرﺳﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ان اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻲ اﻻﺳﮭم ﺗﻔوق ﻓﻲ رﺑﺣﯾﺗﮭﺎ ﺟﻣﯾﻊ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻻﺧرى ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟطوﯾل ،واﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺧﺎطرھﺎ ﻓﺗﻛون
ﻣﻌﺗدﻟﺔ اﻟﻰ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﺟدا ﺣﯾث ان ﻗﯾﻣﺔ اﻻﺳﮭم ﻣﻌرﺿﺔ اﻟﻰ اﻻرﺗﻔﺎع او اﻟﮭﺑوط
ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻌرض واﻟطﻠب ﻋﻠﯾﮭﺎ وﯾؤدي ﻋﺟز اﻟﺷرﻛﺎت ﻋن اﻻداء
اﻟﻰ ﺗﺻﻔﯾﺗﮭﺎ وﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻻت ﻗد ﯾﺣﺻل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﻠﻰ ﺟزء ﺑﺳﯾط ﻣن
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻻﺻﻠﻲ ﯾﺿﺎف اﻟﻰ ذﻟك ﻗد ﺗﻘرر اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﻌض اﻻﺣﯾﺎن ﻋدم ﺗوزﯾﻊ
ارﺑﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن ﻻﺳﺑﺎب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾﺗﻌرض اداء اﻟﺳﮭم ﻋﻣوﻣﺎ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺗﻘﻠﺑﺎت ﺳﻌر اﻟﺻرف وظﮭور
ﻣﻧﺎﻓﺳﯾن ﺟدد ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع او اﻟﺳوق.
2ـ اﻻﺳﮭم اﻟﻣﻣﺗﺎزة:
وھﻲ ﻧوع ﻣن اﻻﺳﮭم اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺢ ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ ﺣﻘوق اﺿﺎﻓﯾﺔ ﻻ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭﺎ ﺻﺎﺣب
اﻻﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ وﺗﻌﺗﺑر ﺻﻛوك ﻣدﯾوﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ وﺗﻣﻧﺢ ﻟﻣﺎﻟﻛﮭﺎ ﺣق
اﻟﺗﺻوﯾت اﻟﻣﺿﺎﻋف طﺑﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت رﻗم 159ﻟﺳﻧﺔ .701981ﺗوﻓر
اﻻﺳﮭم اﻟﻣﻣﺗﺎزة ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺗوزﯾﻌﺎت ﻣﺣددة ﻣن اﻻرﺑﺎح ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﺗﻧﺑؤ
ﺑﺎﻻرﺑﺎح اﻛﺛر ﺳﮭوﻟﺔ ،وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺧﺎطرھﺎ ﻓﮭﻲ ﻣﻌﺗدﻟﺔ اﻟﻰ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻣﻊ ان
ﺗوﻗﻌﺎت اﻻرﺑﺎح ھﻧﺎ اﺳﮭل ﻣﻣﺎ ھو ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻻ ان اﻟﺷرﻛﺎت
ﻗد ﺗﻘرر ﻋدم ﺗوزﯾﻊ ارﺑﺎح ﻟﺣﺎﻣﻠﻲ اﻻﺳﮭم ﻻﺳﺑﺎب ﻋدﯾدة ﻣﻧﮭﺎ ﺿﻌف اﻻداء،
وﻟﮭذا ﺗﺎﺛﯾر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ اﺳﻌﺎر اﻻﺳﮭم اﻟﻣﻣﺗﺎزة وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻓﺎن ﺣﻘوق
ﻣﺎﻟﻛﻲ اﻻﺳﮭم اﻟﻣﻣﺗﺎزة ﺗﻔوق اﻻﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻋﻧد اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ.
3ـ ﺳﻧدات اﻟﺷرﻛﺎت :
ﺗﺗﻧوع درﺟﺔ ﺳﯾوﻟﺔ اﺻدارات اﻟﺷرﻛﺎت ﻣن اﻟﺳﻧدات ،وﻓﻲ ﻣﺻر ﯾﺗﺳم ﺣﺟم
اﻟﺗداول ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻧدات ﺑﺎﻻﻧﺧﻔﺎض اﻟﺷدﯾد وذﻟك ﺑﻔﻌل ﻣﺣدودﯾﺔ ﺗطور ﺳوق
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﺳﻧدات وﯾﻧﺗﺞ ﻋن ذﻟك اﻗﺗﺻﺎر اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻓﯾﮭﺎ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧوك
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻻﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺟﮫ اﻟﻰ ﺷراء اﻟﺳﻧدات واﻻﺣﺗﻔﺎض ﺑﮭﺎ
ﻟﻔﺗرات طوﯾﻠﺔ وﻏﯾﺎب اﻻﻓراد ﻋن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﮭﺎ ،وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﺎﺋد ﺗوﻓر
اﻟﺳﻧدات دﺧﻼ ﻣﺳﺗﻘرا ﻣن ﺧﻼل دﻓﻊ ﻓواﺋد ﻣﺣددة) ﻋﺎدة ﻣرﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ ﻓﻲ
ﻣﺻر( وﯾﺧﺗﻠف اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﺟدارة اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺻدرة وﻓﻘﺎ
80ﺗﺘﻜﻮن اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﯿﺎطﯿﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﯿﺔ اﻟﻜﻠﯿﺔ زاﺋﺪا اﻟﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺪاول ﻟﺪى اﻟﺠﻤﮭﻮر).اﻟﺴﯿﺪ ﻋﻠﻲ ،ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻨﻌﻢ واﻟﻌﯿﺴﻰ،ﻧﺰار ﺳﻌﺪ اﻟﺪﯾﻦ،
اﻟﻨﻘﻮد واﻟﻤﺼﺎرف واﻻﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ،ﻋﻤﺎن ،دار اﻟﺤﺎﻣﺪ ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﯾﻊ.2004 ،ص.(215
81ﯾﺘﻜﻮن ﻋﺮض اﻟﻨﻘﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻔﮭﻮم اﻟﻀﯿﻖ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺪاول ﻟﺪى اﻟﺠﻤﮭﻮر زاﺋﺪا اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺠﺎرﯾﺔ ﻟﺪى اﻟﻤﺼﺎرف اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ).ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪر
اﻟﺴﺎﺑﻖ ص.(48
82ﯾﺘﻜﻮن ﻋﺮض اﻟﻨﻘﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻔﮭﻮم اﻟﻮاﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺪاول ﻟﺪى اﻟﺠﻤﮭﻮر زاﺋﺪا اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺠﺎرﯾﺔ وﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﺘﻮﻓﯿﺮ واﻟﻮداﺋﻊ اﻟﺰﻣﻨﯿﺔ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ
ﻟﻼﻓﺮاد ﻟﺪى اﻟﻤﺼﺎرف اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ).ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪر ص.(51
اﻻول ﻣن ﻋﺎم 2005ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻧﻔس اﻟﻔﺗرة ﻣن ﻋﺎم .2004
4ـ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ:
اﻧﺧﻔﺿت ﺗﻘدﯾرات اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻻﺳﻌﺎر اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ %10،4
ﻓﻲ ﺷﮭر ﺣزﯾران ﻋﺎم 2005ﻋن اﻟﺷﮭر اﻟﺳﺎﺑق ﻟﮫ اذ ﻛﺎن 3139،5ﻣﻠﯾون
دوﻻر ﺧﻼل ﺷﮭر ﺣزﯾران ﻓﻲ ﺣﯾن ﻛﺎن ﻣﻘدرا 3502،8ﻣﻠﯾون دوﻻر ﻓﻲ
ﺷﮭر ﻣﺎﯾس وﯾﻌزى ذﻟك اﻟﻰ اﻻﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺻﺎدرات اﻟﻧﻔطﯾﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ
1710،4ﻣﻠﯾون دوﻻر ﻓﻲ اﻟﺷﮭر اﻟﺳﺎﺑق ،وﻗد اﺳﺗﻣر اﻋﺗﻣﺎد ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺎھﻣﺔ
اﻟﻘطﺎع اﻟﻧﻔطﻲ واﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﺧرى ﻟﺷﮭري ﺣزﯾران وﻣﺎﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳب
اﻟﻣﻘدرة ﻣن ﻗﺑل وزارة اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻌﺎون اﻻﻧﻣﺎﺋﻲ ﻟﻌﺎم 2003ﺣﯾث ﺑﻠﻐت
ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻧﻔطﻲ %68،1ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ،وﻣن
اﻟﻌواﻣل اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑﺑت ﺑﺗراﺟﻊ ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ھو اﻟﺗراﺟﻊ ﻓﻲ
اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻧﻔطﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻼﺿرار اﻟﻣﺳﺗﻣرة اﻟﺗﻲ ﺗﻠﺣق ﺑﮭذا اﻟﻘطﺎع واﻟذي ﯾﻌﺗﺑر
اﻟﻌﺻب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺻدر اﻻول ﻟﻠدﺧل اﻟﻘوﻣﻲ.
5ـ اﻟرﻗم اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ اﻟﻌﺎم ﻻﺳﻌﺎر اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك:
ﺳﺟل اﻟرﻗم اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ اﻟﻌﺎم ﻻﺳﻌﺎر اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻟﺷﮭر ﺣزﯾران 2005
ارﺗﻔﺎﻋﺎ طﻔﯾﻔﺎ ﺑﻠﻎ %1ﻋن اﻟﺷﮭر اﻟﺳﺎﺑق وﻗد ﺗرﻛز اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺗﻲ
اﻻﺛﺎث واﻟﺧدﻣﺎت واﻻدوﯾﺔ ﺑﻧﺳب ﻣﺗﻘﺎرﺑﺔ ﺑﻠﻐت %4،2و %4ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ
ﻣﻘﺎﺑل اﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟوﻗود واﻻﺿﺎءة ﺑﻧﺳﺑﺔ . %5،9ورﻏم اﻻﺳﺗﻘرار
اﻟﻧﺳﺑﻲ اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم اﻟﺷﮭرﯾﺔ ﺧﻼل اﻻﺷﮭر اﻟﺧﻣﺳﺔ اﻻوﻟﻰ ﻣن
اﻟﻌﺎم ، 2005ﺗﺑﻘﻰ ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ %37ﻋن ﺷﮭر
ﺣزﯾران .2004
6ـ اﻻﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ:
ﺳﺟﻠت ﻣﺑﯾﻌﺎت وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻰ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي 1،6ﻣﻠﯾﺎر
دوﻻر ﻓﻲ ﺷﮭر ﺣزﯾران ، 2005ﻓﻲ ﺣﯾن اﻧﺧﻔﺿت ﻣﺑﯾﻌﺎت اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي
ﻣن اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﺎرف ﺑﻧﺳﺑﺔ .%8،4وﺑذﻟك ﯾﻛون ﺻﺎﻓﻲ رﺻﯾد
اﻟﻌﻣﻼت اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ ﻗد ازداد ﺑﻧﺳﺑﺔ %376،3ﺑﺳﺑب ﻣﺑﯾﻌﺎت وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋن
ﻣﺑﯾﻌﺎت اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ،ﻛﻣﺎ اﺻدرت وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣواﻻت ﺧزﯾﻧﺔ ﺟدﯾدة
ﺑﯾﻌت ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣزاد ﺑﻣﺑﻠﻎ 168ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر وﻗد ﺗم ﺗﺳدﯾد ﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺣواﻻت
اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻣﻊ ﻓواﺋدھﺎ واﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت 403ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر وﻗد ﺳﺎھﻣت ھذه اﻟﺗﻐﯾرات
ﻓﻲ ارﺻدة اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ارﺗﻔﺎع اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﺗﺑﻠﻎ 1171،5ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر.
7ـ ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت:
اظﮭرت ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ﻓﺎﺋﺿﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎري ﺑﻘﯾﻣﺔ 1800،5
ﻣﻠﯾون دوﻻر ﺧﻼل اﻟﻧﺻف اﻻول ﻣن ﻋﺎم 2005اﺳﺗﻧﺎدا اﻟﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة
وﯾﻌود ذﻟك اﻟﻰ اﻟﻔﺎﺋض اﻟﻣﺗﺣﻘق ﻓﻲ اﻟﻣﯾزان اﻟﺗﺟﺎري ﺑﻘﯾﻣﺔ 1402ﻣﻠﯾون
دوﻻر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺣﺗﺳﺎب اﻻﺳﺗﯾرادات ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ﻓوب) ،83(F,O,Bاﻣﺎ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻘﺎء اﻻﺳﺗﯾرادات ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ﺳﯾف) 84(C,I,Fﻓﻘد ﺳﺟل اﻟﻣﯾزان اﻟﺗﺟﺎري
ﻋﺟزا ﺑﻠﻎ 320،3ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر .اﻣﺎ اﻟﻌﺎﻣل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻓﺎﺋض اﻟﺣﺳﺎب
اﻟﺟﺎري ﻓﯾﻌود اﻟﻰ ﻓﺎﺋض ﺻﺎﻓﻲ اﻟﺗﺣوﯾﻼت ﺑدون ﻣﻘﺎﺑل ،اي اﻟﻣﻧﺢ
واﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻰ اﻟﻌراق ،اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﺣواﻻت اﻟواردة اﻟﻰ اﻟﻌراق ﻣن
ﺧﻼل اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﺣﯾث ﺳﺟل ھذا اﻟﻔﺎﺋض ﻣﺑﻠﻐﺎ ﻗدره 2534،3ﻣﻠﯾون
دوﻻر .ﻛﻣﺎ ﻟﻌب ﺣﺳﺎب دﺧل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔﺎﺋض اﻟﻣذﻛور وﺑﻘﯾﻣﺔ
61،1ﻣﻠﯾون دوﻻر ﻧﺗﯾﺟﺔ زﯾﺎدة ﻋواﺋد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻠﯾﻠﻲ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ
اﻻذوﻧﺎت اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج .واﺳﺗﻧﺎدا اﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻓﻘد ﺳﺟل ﺣﺳﺎب ﺻﺎﻓﻲ
اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟدى اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻓﺎﺋﺿﺎ ﺑﻘﯾﻣﺔ 897،2ﻣﻠﯾون دوﻻر
ﺧﻼل اﻟﻧﺻف اﻻول ﻣن ھذا اﻟﻌﺎم ﺣﺳب ﻣﺎ اﺷﺎرت اﻟﯾﮫ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺑﻧك
اﻟﻣرﻛزي اﻟﻌراﻗﻲ وﺗﺟدر اﻻﺷﺎرة اﻟﻰ ﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻓﻲ ادارة ھذا
اﻟﻔﺎﺋض ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻣزاد اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ ﺣﯾث ﺑﻠﻎ رﺻﯾد اﻟﻣوﺟودات
اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗﻔظ ﺑﮭﺎ ﻟدى اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي 5981ﻣﻠﯾون دوﻻر ﻟﻐﺎﯾﺔ
83ﯾﻘﺼﺪ ﺑﺎﻻﺳﺘﯿﺮاد ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ﻓﻮب) (Free On Boardاﻟﺘﺤﻤﯿﻞ ﻋﻠﻰ ظﮭﺮ اﻟﺴﻔﯿﻨﺔ اي دﻓﻊ ﻛﻠﻔﺔ اﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻘﻂ دون ﻛﻠﻔﺔ اﻟﺸﺤﻦ واﻟﺘﺎﻣﯿﻦ).ﺣﺴﻦ
اﻟﻨﺠﻔﻲ ،ﺷﺮح اﻻﻋﺘﻤﺎدات اﻟﻤﺴﺘﻨﺪﯾﺔ،ﺑﻐﺪاد ،ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻟﻨﺠﻔﻲ،1992،ص.( .40
84ﯾﻘﺼﺪ ﺑﺎﻻﺳﺘﯿﺮاد ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ﺳﯿﻒ) (Cost ,Insurance ,Freightدﻓﻊ ﻛﻠﻔﺔ اﻟﺒﻀﺎﻋﺔ وﻛﻠﻔﺔ اﻟﺸﺤﻦ وﻛﻠﻔﺔ اﻟﺘﺎﻣﯿﻦ).ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﺴﺎﺑﻖ(.
.2005/6/30
راﺑﻌﺎ :ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻌراق
ﻣن اﺑرز اﻟﺧطوات اﻟﻣﺗﺧذة ﻟﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺻدور ﻗﺎﻧون
85
وﺗﺗﻠﺧص اﻟﺳﻣﺎت اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﮭذا اﻟﻘﺎﻧون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣرﻗم 13ﻟﻌﺎم . 2006
ﺑﺎﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
1ـ ﯾﮭدف اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻰ ﺟﻠب وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻛﺗﺳﺎب ﺗﻘﻧﯾﺎت ﻣﺗطورة
وﺗﻌزﯾز اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻻﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﻣﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق
وﺗوﺳﯾﻊ ﺣﺟم اﻟﺻﺎدرات وﺗطوﯾر اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ .
2ـ ﯾﻐطﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﺟﻣﯾﻊ ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ
ﺑﺎﺳﺗﺧراج واﻧﺗﺎج اﻟﻧﻔط واﻟﻐﺎز وﻛذﻟك اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﻣﺻﺎرف وﺷرﻛﺎت
اﻟﺗﺎﻣﯾن .
3ـ ﯾﺗﯾﺢ اﻟﻘﺎﻧون ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻋراﻗﯾﯾن ﻣﻊ ﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﺟﺎﻧب وﯾﻌطﻲ
ﻣﺣﻔزات ﻣﻐرﯾﺔ ﻟذﻟك ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﻟﻠﮭﯾﺋﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ان ﺗزﯾد ﻋدد ﺳﻧﯾن
اﻻﻋﻔﺎء ﻣن اﻟﺿراﺋب واﻟرﺳوم ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﺑﺷﻛل طردي ﻣﻊ زﯾﺎدة ﻧﺳﺑﺔ
ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟﻌراﻗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ﻟﺗﺻل اﻟﻰ 15ﺳﻧﺔ اذا ﻛﺎﻧت ﻧﺳﺑﺔ
ﺷراﻛﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟﻌراﻗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع اﻛﺛر ﻣن ) %50اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس ،اﻟﻣﺎدة
15اﻟﻔﻘرة ﺛﺎﻟﺛﺎ( ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻻﻟﺗزام ﺑﺗوﻓﯾر ﻗروض ﻣﯾﺳرة ﻣن اﻟدوﻟﺔ
ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻌراﻗﯾﯾن .
4ـ اﻟزام اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺑﺗدرﯾب اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻟﻌراﻗﯾﯾن وﺗﺎھﯾﻠﮭم وان ﺗﻛون
اﻻوﻟوﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﻌراﻗﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﺗوظﯾف واﻻﺳﺗﺧدام .
5ـ ﯾوﻓر اﻟﻘﺎﻧون ﻣزاﯾﺎ وﺗﺳﮭﯾﻼت وﺿﻣﺎﻧﺎت واﻋﻔﺎءات ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺻرف اﻟﻧظر
ﻋن ﺟﻧﺳﯾﺗﮫ وﺗﺷﻣل :
ـ اﻻﻋﻔﺎء اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻟﻣدة 10ﺳﻧوات اﺑﺗداءا ﻣن اﻟﺗﺷﻐﯾل اﻟﺗﺟﺎري ﻟﻠﻣﺷروع
واﻻﻋﻔﺎء ﻣن رﺳوم اﻻﺳﺗﯾراد ﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﺗﺎﺳﯾس واﻟﺗوﺳﯾﻊ واﻟﺗطوﯾر
89ﺳﻮق اﻟﻌﺮاق ﻟﻼوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ،ﻗﺴﻢ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،دﻟﯿﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ اﻟﻤﺪرﺟﺔ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻌﺮاق ﻟﻼوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻟﺴﻨﺔ .2006
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺗﺎﺳس ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣؤﻗت اﻟﻣرﻗم 74ﻓﻲ
18ﻧﯾﺳﺎن 2004وﺑﺎﺷر ﻧﺷﺎطﮫ ﻓﻲ اول ﺟﻠﺳﺔ ﺗداول ﻟﮫ ﻓﻲ 24ﺣزﯾران
2004وﻗد ﺟﺎء ﻓﻲ وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗﺎﺳﯾس ﺣول ﺗﻧظﯾم واھداف اﻟﺳوق ﻣﺎ ﯾﺎﺗﻲ:
اوﻻ :ﺗﻧظﯾم اﻟﺳوق
1ـ ﯾﻛون اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺳوق ﻓﻲ ﺑﻐداد وﻟﮫ اﻟﺣق ﻓﻲ ﻓﺗﺢ ﻓروع ﻟﮫ ﻓﻲ ﻣدن
ﻋراﻗﯾﺔ اﺧرى.
2ـ ﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺳوق ﻣﺣدودة ﺑﺎﻻﺻول اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﮫ وﻻﺗﺷﻣل اﻻﺻول
اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻼﻋﺿﺎء.
3ـ ﻟن ﯾﻛون اﻟﺳوق ﻣﺳؤوﻻ ﻋن اﯾﺔ اﻟﺗزاﻣﺎت ﺗرﺗﺑت او ﻗد ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﺳوق
ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .
4ـ اﻟﺳوق ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘل ﻣﺎﻟﯾﺎ وادارﯾﺎ ﻋن اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﻟن
ﺗﻛون ھﻧﺎك اﯾﺔ ﺳﻠطﺔ اﺷراﻓﯾﺔ ﻟﻣﺳﺟل اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ وزارة اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق
وﻻ ﯾﺗطﻠب اﻻﻣر ان ﯾﺳﺟل ﻓﻲ وزارة اﻟﺗﺟﺎرة .وﻣﻊ ذﻟك ﻻ ﯾؤﺛر ھذا اﻟﺣﻛم ﻓﻲ
اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺳوق اﺗﺟﺎه ھﯾﺋﺔ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾﻧﺳﺟم
وﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﮭﯾﺋﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧون اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﻗت وﻟﮫ ﺣق ﺗﻣﻠك اﻻﻣوال
اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ وﺑﺿﻣﻧﮭﺎ اﻟﻌﻘﺎرات .
5ـ ﻟﻠﺳوق ﺣق رﻓﻊ اﻟدﻋﺎوى اﻣﺎم اﻟﻣﺣﺎﻛم او اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﺗﺣﻘﯾﻘﯾﺔ او اﻣﺎم اﯾﺔ ﺳﻠطﺔ
اﺧرى ﻋﻠﻰ ان ﯾﻣﺛل ﺑواﺳطﺔ رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﻓظﯾن او ﺑواﺳطﺔ ﺷﺧص
ﻣﺧول ﻣن ﻗﺑﻠﮫ .
6ـ اﻟﺳوق ﻣﻧظم ﺗﻧظﯾﻣﺎ ذاﺗﯾﺎ ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻋن اﻟﺣﻛوﻣﺔ ووزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﯾﺳﺗﮭدف
اﻟرﺑﺢ وﺗﻌود ﻣﻠﻛﯾﺗﮫ ﻟﻼﻋﺿﺎء ،وﯾﺟب ان ﺗﻛون ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﮫ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻣﻊ
اﻟﻐﯾر ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻻ ﺗﺗﻧﺎﻗض ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾن اﻟﻣؤﻗت واﻟداﺋم واﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ
واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻻﺧرى ﻟﻠﺳوق واﻟﮭﯾﺋﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اھداف اﻟﺳوق
1ـ ﺗﻧظﯾم وﺗدرﯾب اﻋظﺎﺋﮫ واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ
ھدف ﺣﻣﺎﯾﺔ وﺗﻌزﯾز ﺛﻘﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺑﮫ.
2ـ ﺗﻌزﯾز ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺑﺳوق ﺣرة ﯾوﺛق ﺑﮭﺎ اﻣﯾﻧﺔ ،ﻓﻌﺎﻟﺔ ،ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ،
وﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ .
3ـ ﺗﻧظﯾم وﺗﺑﺳﯾط ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺻورة ﻋﺎدﻟﺔ وﻣﻧﺗظﻣﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ
وﺑﺿﻣﻧﮭﺎ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻘﺎﺻﺔ واﻟﺗﺳوﯾﺔ ﻟﮭذه اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت .
4ـ ﺗﻧظﯾم ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻋﺿﺎﺋﮫ ﺑﻛل ﻣﺎ ﻟﮫ ﺻﻠﺔ ﺑﺷراء وﺑﯾﻊ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﺣدﯾد
ﺣﻘوق واﻟﺗزاﻣﺎت اﻻطراف ووﺳﺎﺋل ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﺻﺎﻟﺣﮭم اﻟﻣﺷروﻋﺔ .
5ـ ﺗطوﯾر ﺳوق اﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺑﻣﺎ ﯾﺧدم اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﻣﺳﺎﻋدة
اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ ﺑﻧﺎء رؤوس اﻻﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر .
6ـ ﺗوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻌراﻗﯾﯾن واﻻﺟﺎﻧب ﺑﺷﺎن ﻓرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺳوق .
7ـ ﺟﻣﻊ وﺗﺣﻠﯾل وﻧﺷر اﻻﺣﺻﺎءات واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻻھداف.
8ـ اﻟﺗواﺻل ﻣﻊ اﺳواق اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ واﻻﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ
ﺑﮭدف ﺗطوﯾر اﻟﺳوق .
9ـ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺧدﻣﺎت وﻧﺷﺎطﺎت ﺿرورﯾﺔ اﺧرى ﻟدﻋم اھداﻓﮫ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣﺟﻠس ﻣﺣﺎﻓظﻲ اﻟﺳوق
ﺷﻛل ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﻓظﯾن ﻋﺎم 2004ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﻗت وﺗم
ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻋﺿﺎﺋﮫ ﻣن ﻗﺑل ﻣﺟﻠس اﻟﺣﻛم اﻟﻌراﻗﻲ وﻧﺷرت ﻓﻲ اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻌراﻗﯾﺔ
ﺑﺎﻟﻌدد اﻟﻣرﻗم 3983اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ﻧﯾﺳﺎن 2004وﻛﺎن ﻟﮭم اﻟدور اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ
ﺗﺎﺳﯾس واﻓﺗﺗﺎح اﻟﺳوق واﺳﺗﻣراره ﺑﺎداء اﻋﻣﺎﻟﮫ ﺑﻌد اﺳﺗﺣﺻﺎل ﻣواﻓﻘﺔ ھﯾﺋﺔ
اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺟﺎزة ﻣزاوﻟﺔ اﻟﻧﺷﺎط ،وﯾﺗم ﺗﻌﯾﯾن اﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻋن
طرﯾق اﻻﻗﺗراع اﻟﺳري ﻛل ﺳﻧﺔ وﯾﺗﻛون ﻣن ﺗﺳﻌﺔ اﻋﺿﺎء وﻣﮭﻣﺗﮭم اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ
ھﻲ ﺗﻧظﯾم اﻟﺳوق ورﺳم اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﮫ واﻻﺷراف ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎطﺎﺗﮫ.
راﺑﻌﺎ :ﻣؤﺷرات اﻟﺗداول اﻟﻣﺗﺣﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 200690
1ـ ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗداوﻟﺔ اﺳﮭﻣﮭﺎ 84ﺷرﻛﺔ ﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻣﺛﻠت اﻟﻘطﺎﻋﺎت
اﻻﺗﯾﺔ:
17ﺷرﻛﺔ ﻣﺻرﻓﯾﺔ 3ﺷرﻛﺎت ﺗﺎﻣﯾن 9ﺷرﻛﺎت اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺎﻟﻲ 11ﺷرﻛﺔ ﺧدﻣﯾﺔ
27ﺷرﻛﺔ ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ 10ﺷرﻛﺎت ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وﻓﻧدﻗﯾﺔ 7ﺷرﻛﺎت زراﻋﯾﺔ .
ﻣن اﺻل 93ﺷرﻛﺔ ﻣدرﺟﺔ ﻣوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس 18ﺷرﻛﺔ ﻣﺻرﻓﯾﺔ 4
ﺷرﻛﺎت ﺗﺎﻣﯾن 9ﺷرﻛﺎت اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺎﻟﻲ 13ﺷرﻛﺔ ﺧدﻣﯾﺔ 29ﺷرﻛﺔ ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ
10ﺷرﻛﺎت ﺳﯾﺎﺣﯾﺔ 10ﺷرﻛﺎت زراﻋﯾﺔ .
2ـ ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﺟﻠﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﻋﻘدت ﻓﻲ اﻟﺳوق 92ﺟﻠﺳﺔ ﺗداول ﺑﻣﻌدل ﺟﻠﺳﺗﯾن
اﺳﺑوﻋﯾﺎ ،وﻗﯾﺎﺳﺎ ﺑﻌدد ﺟﻠﺳﺎت ﻋﺎم 2005اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ 94ﺟﻠﺳﺔ اﻧﺧﻔض اﻟﻌدد
ﺑﻧﺳﺑﺔ ، %2وﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺧطط زﯾﺎدة ﻋدد اﻟﺟﻠﺳﺎت اﻻ ان ﻛﺛرة اﻟﻌطل وﺣﺿر
اﻟﺗﺟوال ﺣﺎل دون ﺗﻧﻔﯾذ ذﻟك .
3ـ ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻻﺳﮭم اﻟﻣﺗداوﻟﺔ 57974ﻣﻠﯾﺎر ﺳﮭم ،اي ﺑﻣﻌدل 630ﻣﻠﯾون ﺳﮭم
ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ اﻟواﺣدة ،ﻣرﺗﻔﻌﺎ ﻋن ﻋدد اﻻﺳﮭم اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻋﺎم 2005اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ 55600
ﻣﻠﯾﺎر ﺳﮭم ﺑﻧﺳﺑﺔ .%4
4ـ ﺑﻠﻎ ﺣﺟم اﻟﺗداول 146891ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر اي ﺑﻣﻌدل 1596ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر ﻓﻲ
اﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟواﺣدة ﻣﺣﻘﻘﺎ اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻧﺳﺑﺗﮫ %60ﻗﯾﺎﺳﺎ ﺑﻌﺎم 2005اﻟذي ﺑﻠﻎ ﻓﯾﮫ
اﻟﺣﺟم 366ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر.
5ـ واﺧﯾرا ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻌﻘود اﻟﻣﻧﻔذة 38اﻟف ﻋﻘد اي ﺑﻣﻌدل 420ﻋﻘد ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ
اﻟواﺣدة وﻗﯾﺎﺳﺎ ﺑﻌدد ﻋﻘود ﻋﺎم 2005اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ 55اﻟف ﻋﻘد اﻧﺧﻔض اﻟﻌدد ﺑﻧﺳﺑﺔ
. %29
6ـ ارﺗﻔﻊ ﻋدد اﻻﺳﮭم اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻣن 432ﻣﻠﯾﺎر ﺳﮭم ﻛﻣﺎ ﻓﻲ
2005/12/31ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻋددھﺎ 85ﺷرﻛﺔ اﻟﻰ 774ﻣﻠﯾﺎر
ﺳﮭم ﻛﻣﺎ ﻓﻲ 2006/12/31ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻋددھﺎ 93ﺷرﻛﺔ
ﺗوﺟد ھﻧﺎك ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾس ﻣﺳﺗوى ﻧﺷﺎط اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ اﺳواق
اﻟﻣﺎل ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼول ھﻲ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺷرات واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾس ﻛل ﺷرﻛﺔ
ﻋﻠﻰ ﺣدة ،وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺛﺎﻧﯾﺔ ھﻲ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾس ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﺷرﻛﺎت ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧوع اﻻول ﯾوﺟد ھﻧﺎك 40ﻣؤﺷرا ﯾﻘﯾس اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺎﻟﻲ
93
وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .
ﻟﻠﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻣؤﺷر) (isx price indexاﻟذي ﯾﻘﯾس ﻋﻣوم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،وﻟذا ﺳوف ﻧﻘوم ﺑﺗوﺿﯾﺢ ﻛل ﻣن اﻟﻧوﻋﯾن ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﯾن
ﻣﺧﺗﻠﻔﺗﯾن وﻛﺎﻻﺗﻲ:
اوﻻ :اﻟﻣؤﺷرات واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺟﻌﺔ دﻟﯾل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺷور ﻣن ﻗﺑل ادارة اﻟﺳوق ،ﺳوف ﻧﺟد ان ھﻧﺎك ارﺑﻌﯾن ﻣن
اﻟﻣؤﺷرات واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﺢ اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت وﻣن
اﻟﺿروري ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺳواء ﻛﺎﻧوا اﻓرادا او ﻣؤﺳﺳﺎت ان ﯾطﻠﻌوا ﻋﻠﻰ ھذه
اﻟﻣؤﺷرات واﻟﻧﺳب ﻟﻐرض اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺷرﻛﺎت اﻻﻧﺳب ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﮭﺎ ،وﺑﺳﺑب
اھﻣﯾﺗﮭﺎ ﻓﻘد راﯾﻧﺎ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﺳب ﺗوﺿﯾﺢ وﺗﺑﯾﺎن ﻣﻌﻧﻰ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺷرات وھﻲ
ﻣوﺿﺣﺔ ﻛﺎﻻﺗﻲ:
1ـ اﻟﻣوﺟودات اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ) :(fixed assetsﻣوارد اﻟﺷرﻛﺔ اﻟطوﯾﻠﺔ اﻻﺟل واﻟﺗﻲ
ﯾﺗم اﺳﺗﻐﻼﻟﮭﺎ ﻟﻣدة ﺗزﯾد ﻋن ﻓﺗرة ﺳﻧﺔ وﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﯾﺗم اﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ او اﻟﺧدﻣﺎت
ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﻘﺎدﻣﺔ .
2ـ اﻟﻣوﺟودات اﻟﻣﺗداوﻟﺔ) :(current assetsﺗﺗﻛون ﻣن اﻟﻧﻘدﯾﺔ او اي
ﻣوﺟودات اﺧرى ﻛﺎﻟﻣﺧزون )ﺑﺎﻟﻛﻠﻔﺔ( ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻣدﯾﻧﯾن وﯾﻣﻛن ﺗﺣوﯾﻠﮭﺎ
ﺳوف ﻧﻧطﻠق ﻓﻲ ﺗﺣﻠﯾﻠﻧﺎ ھذا ﻣن ﺧﻼل ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻌطﯾﺎت ﻣؤﺷرات ﺳوق اﻟﻣﺎل
اﻟﻣﺻري ﻣﻊ ﻣﻌطﯾﺎت ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ،وﻣن ﺛم ﻣﻌرﻓﺔ ﻣواطن اﻟﺧﻠل ﻓﻲ
اﻟﺳوق اﻟﻌراﻗﻲ وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﺳﺑﺎب ذﻟك اﻟﺧﻠل ﻋن طرﯾق ﻣﻘﺎرﻧﺗﮭﺎ
ﺑﺻﯾﻎ اﻟﺣﻠول اﻟﻣﺻرﯾﺔ.
اوﻻ :ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣؤﺷرات ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﻣﻊ ﻣؤﺷرات ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
ﻣن ﺧﻼل ﻋرض اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﺛﯾﻼﺗﮭﺎ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺳوف ﻧﺟد ان
ﻣﺳﺗوى ارﺗﻔﺎع اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺗﺗﻔوق ﻛﺛﯾرا ﻋﻠﻰ ﻣﺛﯾﻼﺗﮭﺎ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ،اذ ﺑﻠﻎ
ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ 1070ﺷرﻛﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ
ﺑﻠﻎ ھذا اﻟﻌدد ﻓﻲ اﻟﻌراق 93ﺷرﻛﺔ ﻓﻘط ،واﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣﻘﯾدة ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺑﻠﻐت 120ﻣﻠﯾﺎر ﺟﻧﯾﮫ ﻣﺻري اي ﻣﺎ ﯾﻘﺎرب
22ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﺳوق
اﻟﻌراق ﺑﻠﻐت 3160ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر ﻋراﻗﻲ اي اﻗل ﻣن 3ﻣﻠﯾﺎرات دوﻻر ،وھﻧﺎك
اﻧواع ﻋدﯾدة ﻣن اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺻري ﻓﮭﻧﺎك اﻻﺳﮭم
ﺑﻛﻠﺗﺎ ﻧوﻋﯾﮭﺎ اﻟﻌﺎدﯾﺔ واﻟﻣﻣﺗﺎزة وھﻧﺎك ﺳﻧدات طوﯾﻠﺔ وﻣﺗوﺳطﺔ وﻗﺻﯾرة اﻻﺟل
وﻛذﻟك ﺷﮭﺎدات اﻻﯾداع اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻻ ﯾﺗداول ﻓﯾﮭﺎ ﺳوى
اﻻﺳﮭم اﻟﻌﺎدﯾﺔ ،وﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺻري ﯾوﺟد 57ﺻﻧدوﻗﺎ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟﺳوق اﻟﻌراﻗﻲ ﻻ ﯾوﺟد ﺻﻧدوﻗﺎ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺎ واﺣدا ،وﺑﻠﻎ ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻻﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺻري ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﻠﻎ 6
ﻣﻠﯾون دوﻻر.ﻣن ﺧﻼل ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟرﻗﻣﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة اﻋﻼه ﺳوف ﯾﺗﺑﯾن
ﻟﻧﺎ ﺣﺟم اﻟﻔﺎرق اﻟﻛﺑﯾر ﺑﯾن ﻣﺳﺗوى ﻧﺷﺎط اﻟﺳوﻗﯾن ،وﻻ ﺑد ان ﺗﻛون ھﻧﺎك
ﻋواﻣل اﺳﺎﺳﯾﺔ وﻟدت ھذا اﻟﻔﺎرق ،ﻗد ﺗﻛون ﻋواﻣل ذاﺗﯾﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳوق او
ﻋواﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ واﻟﺟزﺋﻲ اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﻟﺳوق ،او ﺣﺗﻰ ﻋواﻣل ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
او ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ او اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﺳوف ﻧﺣﺎول اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﻌواﻣل ﻓﻲ
اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻘﺎدﻣﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﺷﻛﻼت ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
ﺑﺎﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ان ﻣﺷﻛﻼت ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ھﻲ ﻛﺛﯾرة وﻣﻌﻘدة ،ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗﺗﺻل
ﻓﻘط ﺑﺎﻟﻌواﻣل اﻟذاﺗﯾﺔ ﻟﻠﺳوق واﻧﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌواﻣل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﯾﺿﺎ ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌواﻣل
اﻟذاﺗﯾﺔ ﻧرى اﻧﺧﻔﺎض ﺣﺟم اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻣﺗدﻓﻘﺔ ﻟﻠﺳوق ،وﻋدم وﺟود ادوات ﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻠﺗداول ،واﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى وﻋﻲ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ،وﺿﻌف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ،ﻣﻊ اﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى اﻟﺧﺑرة واﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟدى اﻟوﺳطﺎء ،وﻛذﻟك
ﻋدم وﺟود ﻛﺎدر ﻓﻌﺎل ﻻدارة اﻟﺳوق وﺗﻧﻣﯾﺗﮫ ﻧﺣو اﻻﻓﺿل ﻟﺿﻌف اﻟﺧﺑرة ﻟدﯾﮭم
وﻟﻌدم ﺗطﺎﺑق اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﮭم اﻟدراﺳﯾﺔ ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﺳوق ،وﻛذﻟك اﺗﺑﺎع
اﺳﺎﻟﯾب ﺑداﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣل وادارة اﻟﺳوق .اﻣﺎ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﺳوق ﻓﺗﺗﻌﻠق
ﺑﺗﺧﻠف اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،وﺳﻠﺑﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﺗﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻘدﯾﺔ وﻋدم اﻟﺗﻧﺳﯾق
ﺑﯾن اﻟﺳﯾﺎﺳﺗﯾن ،واﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﮭﯾﻛﻠﯾﺔ ﻟﻧﻔﻘﺎت واﯾرادات اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺳﯾﺎﺳﺔ
ﺳﻌر اﻟﺻرف ،واﻻﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﺳﻠﻌﻲ واﻟﺧدﻣﻲ اﻟﻣﺣﻠﻲ
،وﺗراﺟﻊ ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ ،ﻣﻊ ﻋدم وﺟود ﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺣدﯾﺛﺔ ﺗﻧظم ﻋﻣل
ﻛل ﻣن اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ وﻗطﺎع اﻻﻋﻣﺎل ،ووﺟود ﺑﻧﯾﺔ
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﺣﺗﯾﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻣدﻣرة ،ﻓﺗﺳﻌﯾن ﺑﺎﻟﻣﺋﺔ ﻣن اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ واﻟﻣﻌﺎﻣل ﻣﺗوﻗﻔﺔ
ﻋن اﻻﻧﺗﺎج ﺗﻘرﯾﺑﺎ اﻣﺎ ﺑﺳﺑب ﻗطﻊ اﻟﻐﯾﺎر اﻟﻣﺗﮭﺎﻟﻛﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ او ﺑﺳﺑب ﻋدم
وﺟود طﺎﻗﺔ ﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ ﻟﮭﺎ .ان ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌواﻣل اﻻﻧﻔﺔ اﻟذﻛر ﺗؤﺛر ﺑﻣﺟﻣﻠﮭﺎ ﻋﻠﻰ
ﻗطﺎع اﻻﻋﻣﺎل ﺑﺣﯾث ﯾؤدي اﻟﻰ ﺗراﺟﻊ اﻧﺗﺎج ھذا اﻟﻘطﺎع وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗراﺟﻊ
اﯾراداﺗﮫ وﻣن ﺛم ﺗراﺟﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﯾؤﺛر ﺑدوره ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط ﺳوق اﻟﻣﺎل
ﻧﺣو ﻋدم اﻟﺗﻧﺎﻣﻲ وﺧﻠق ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻛود ﻟدﯾﮫ .ان اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ واﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ
ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ھﻲ اوﻻ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ وﺛﺎﻧﯾﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون وﺛﺎﻟﺛﺎ
اﻟوﺳطﺎء وراﺑﻌﺎ ادارة اﻟﺳوق ،وﺳوف ﻧﺗﻧﺎول ﻣﺷﻛﻼت وﺳﻠﺑﯾﺎت ﻛل ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ
ﻣواﺿﯾﻊ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ .اﻣﺎ اﻟﻌﺎﻣل اﻟﺧﺎﻣس وھو اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻓﺳوف
ﻧﻔرد ﻟﮭﺎ ﻣﺑﺣﺛﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣﺎﺿن ﻟﺳوق اﻟﻣﺎل
اﻟﻌراﻗﻲ.
1ـ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ:
اﺑﺗدات ﻓﻛرة اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻣﻊ وﻻدة ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ
اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ﻋﺎم )1983ﺣﯾث ﻗﺳم ھذا اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﻰ ﺧﻣﺳﺔ
اﻧواع وھﻲ ﻣﺳﺎھﻣﺔ وﻣﺧﺗﻠطﺔ وﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ وذات ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة وﺑﺳﯾطﺔ(
وﻛﺎﻧت ﻓﻛرة اﻟدوﻟﺔ اﻧذاك ان ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎء اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق وﻣن ﺛم ﯾﺗم ﺗﺳﻠﯾﻣﮭﺎ اﻟﻰ
اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻛﻠﯾﺎ ﺑﺣﯾث ﺗﺻﺑﺢ ﺷرﻛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ذات ﻣﻠﻛﯾﺔ ﻣﺳﺎھﻣﺔ او ﺟزﺋﯾﺎ
ذات ﻣﻠﻛﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠطﺔ)وﻗد ﺣرﺻت اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ان ﻻ ﺗﻛون ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ذات
ﻣﻠﻛﯾﺔ ﻋﺎﺋﻠﯾﺔ( وﻗد ﺟرى اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ اﻧﺷﺎء ﺳوق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺑﯾﻊ وﺗداول
اﺳﮭم ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت .
وھﻛذا ﺗم اﻧﺷﺎء ﺳوق ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﮭذا اﻟﻐرض ،وﻛﺎﻧت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
ﻣرﺗﺑطﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﺧﺻﺧﺻﺔ اي ﺗﺣوﯾل ﻣﻠﻛﯾﺔ ﺷرﻛﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻣن
اﻟدوﻟﺔ اﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص .
ان ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣوﯾل ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة راﻓﻘﮭﺎ ﻣﺷﻛﻠﺗﯾن رﺋﯾﺳﯾﺗﯾن وھﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ اﻟذي ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺳﻠﺑﯾﺎت ﻛﺛﯾرة ﺑﺳﺑب اﻟﺣروب ،وﻣﺷﻛﻠﺔ
اﻟﺣﺻﺎر اﻟذي اﻓﻘد اﻟﻌراق اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﺧﺎرج ،ﻓﻼ اﺳﺗﯾراد وﻻ
ﺗﺻدﯾر وﻻ اﺗﺻﺎل ﺣﺿﺎري او ﺗﻘﻧﻲ ،ﺑﺣﯾث اﻧﻌﻛس اﻻﻣر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻗطﺎع
اﻻﻋﻣﺎل وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗوﻟﯾد ﺗﺎﺛﯾرات اﻧﻌﻛﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم
ﺗؤدي دورھﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﺳﺑب اﻟﻌواﻣل اﻻﻧﻔﺔ اﻟذﻛر ،ﺑﺣﯾث
ادى اﻻﻣر اﻟﻰ ھﺑوط ﺣﺎد ﻓﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻻﻧﺗﺎج وﻣن ﺛم اﻧﺧﻔﺎض اﯾرادات ﺗﻠك
اﻟﺷرﻛﺎت وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوﯾﺎت ارﺑﺎﺣﮭﺎ ،اﻻﻣر اﻟذي ﻗﺎد اﻟﻰ ﺿﻌف
اﻗﺑﺎل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺑﺎﻟطﻠب ﻋﻠﻰ ﺷراء اﺳﮭم ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت وﻋدم ازدھﺎرھﺎ .
وﻣن ﻣﺷﺎﻛل ﻗطﺎع اﻻﻋﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻋﻣوﻣﺎ واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺧﺻوﺻﺎ
ھو ﺿﻌف اﻟﺗﻣوﯾل ،اذ ان ﺗﻣوﯾل اﻟﺷرﻛﺎت ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ راس ﻣﺎﻟﮭﺎ اﻟﻣﺳﺎھم
)اﻻﺳﻣﻲ( وارﺑﺎﺣﮭﺎ اﻟﻣﺣﺗﺟزة وﻋﻠﻰ اﻟﻘروض ،ﻓﺎذا ﻣﺎ ارادت زﯾﺎدة راس
ﻣﺎﻟﮭﺎ اﻻﺳﻣﻲ ﻋن طرﯾق اﺻدار اﺳﮭم ﺟدﯾدة ،ﻓﺎن ذﻟك ﺳوف ﯾؤدي اﻟﻰ ھﺑوط
ﻓﻲ اﻻﺳﻌﺎر اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻼﺳﮭم ﺑﺳﺑب اﻧﺧﻔﺎض ﻋﺎﺋد اﻟﺳﮭم ،اﻻ اذا ﻣﺎ ﻗﺎﻣت
اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺻدرة ﺑزﯾﺎدة ﻣوﺟودات اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻧﻔس ﻧﺳﺑﺔ اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﺻداراﺗﮭﺎ
اﻟﺟدﯾدة ،اﻻﻣر اﻟذي ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺣﻣل ﺗﻛﺎﻟﯾﻔﮭﺎ ،واذا ﻣﺎ ارادت ان ﺗزﯾد ﺗﻣوﯾﻠﮭﺎ
ﻋن طرﯾق زﯾﺎدة ﻧﺳﺑﺔ اﻻرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺗﺟزة ﻓﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﻋﻧدھﺎ زﯾﺎدة ﺗﻠك اﻟﻧﺳﺑﺔ
ﺑﺳﺑب ان اﻻرﺑﺎح ﺑﺎﻻﺳﺎس ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ،ﻓﯾﺑﻘﻰ اﻣﺎﻣﮭﺎ اﻟﺗﻣوﯾل ﻋن طرﯾق
اﻟﻘروض واﻟذي ﯾﺎﺧذ ﺷﻛﻠﯾن ،اﻣﺎ ﻋن طرﯾق اﺻدار ﺳﻧدات اﻟﻘرض او ﻋن
طرﯾق طﻠب اﻟﻘروض اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻣن اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠطرﯾﻘﺔ
اﻻوﻟﻰ وھﻲ اﻟﺳﻧدات ﻻ ﯾوﺟد ﺳوﻗﺎ ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌراق ،ﺑدﻟﯾل ﻻ وﺟود ﻟﺗداول اي
ﻧوع ﻣن اﻟﺳﻧدات ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،واﻣﺎ طﻠب اﻟﻘروض ﻣن
اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﮭو ﻣﻘﺻور ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض اﻟﻘﺻﯾرة اﻻﺟل ﻓﻲ اﻻﻏﻠب ،
وﺗﻣﺗﻧﻊ اﻟﻣﺻﺎرف ﻋن ﺗﻘدﯾم ﻗروض طوﯾﻠﺔ اﻻﺟل اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎﺟﮭﺎ ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ،
واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ھو ﺗﻌﺛر ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدﯾون اﻟﺗﻲ ﻗدﻣﺗﮭﺎ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻔﺗرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﻻ ﯾﺧﻔﻰ ﻣﺎ ﻟﻠﻘروض ﻣن دور ﻣﮭم ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ
اﻻﻧﺗﺎج وﻓﻲ زﯾﺎدة اﻟﺗﺷﻐﯾل اذا ﻣﺎ ﻋرﻓﻧﺎ ان ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت ﺗﻌﺗﻣد %50ﻓﻲ
98
وﻋﻠﯾﮫ ﺳوف ﻧﺳﺗﺷف ﻣن ذﻟك ان ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮭﺎ اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض .
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺗواﺟﮫ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻣوﯾل ،اﻻﻣر اﻟذي ﯾﺣد ﻣن ﺗوﺳﻊ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮭﺎ
اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺗﻧﺎﻣﻲ ﺣﺟم ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت .اﻻﻣر اﻻﺧر ﻧرى ﻛﺛﯾرا ﻣن ﺷرﻛﺎت
اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﺑﻌد اﻧﮭﯾﺎر اﻟدوﻟﺔ ﻋﺎم 2003ﻗد اھﻣل دورھﺎ ﻓﻼ ﻧرى ﻟﮭﺎ ﻧﺷﺎطﺎ
ﻓﻲ واﻗﻊ اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻌراﻗﻲ ﺑل اﺻﺑﺣت ﻣﺟﻣدة واﻓرادھﺎ ﯾﺗﻘﺎﺿون اﻟرواﺗب دون
ﻋﻣل وھﻲ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﯾر واﻟﺗواﺻل ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮭﺎ اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،ﻓﻠو ﻗﺎﻣت
اﻟدوﻟﺔ ﺑﺑﯾﻌﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻛﺷرﻛﺎت ﻣﺳﺎھﻣﺔ وﯾﺗم ﺗداول اﺳﮭﻣﮭﺎ ﻓﻲ
98
Pecket, How The Stock Markets Work ,p43.
اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻻﻧﺗﻔﻊ ﻣن ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ﻛل ﻣن اﻟﻘطﺎﻋﯾن اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺳﻠﻌﻲ ،وﻻ
ﺳﯾﻣﺎ ان ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ﺗﻌﺗﺑر ﺿﺧﻣﺔ ﺣﯾث ﻧﻔذت ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻣﺛل
ﺑﻧﺎء اﻟﺟﺳور واﻟطرق واﻟﺑﻧﺎﯾﺎت اﻟﻛﺑﯾرة وﺑﻧﺎء اﻻﺣﯾﺎء اﻟﺳﻛﻧﯾﺔ وﻏﯾرھﺎ ﻣن
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ذات اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر ،وﻟﻛن ﻣﺎ ﻧراه ھو اﻻﺟﺣﺎف ﺑدور ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت
وﻟم ﯾﺎﺧذ اي ﻗرار ﺑﺷﺎﻧﮭﺎ اﻟﻰ اﻻن.
2ـ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﻓﻲ اﻻﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﯾﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ اﻻﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻣﺻر اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻛﺛر ﻣن
ﻧﺻف ﻣﻠﯾون ﻣﺳﺗﺛﻣر طﺑﻘﺎ ﻟﺗﻘدﯾرات ﺑﻌض اﻟﻣﺣﻠﻠﯾن ،اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻓﯾﻘل ﻋن
ھذا اﻟﻌدد وﺑﻛﺛﯾر)ﻟم ﻧﻌﺛر ﻋﻠﻰ اﯾﺔ ﺗﻘدﯾرات رﻗﻣﯾﺔ ﻟﻌدد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ اﻻﺻول
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق( ،ﻣن ﺧﻼل ﻣﻼﺣظﺎﺗﻧﺎ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻧﺟد ان ﻋدد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻗﻠﯾﻼ ،واﻧﮭم ﻻ ﯾﻣﺗﻠﻛون وﻋﯾﺎ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺎ ،وان
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻔردي ھو اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ وھﻧﺎك ﺷﺑﮫ ﻏﯾﺎب ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ .
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻘﻠﺔ ﻋدد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ اﻻﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻧراه ﻣرﺗﺑطﺎ ﺑﺎﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻣن اﻧﺗﻌﺎش واﺳﺗﻘرار ﻧﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد او ﺣﺎﻟﺔ ﻣن
اﻟرﻛود او اﻟﺗﺿﺧم او ﻛﻠﯾﮭﻣﺎ اي اﻟﺗﺿﺧم اﻟرﻛودي ) ، (stagflationﻓﺎﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗوﺟﮫ ﺣرﻛﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،واﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﯾﻧزﯾﺔ
99
ﺗوﺿﺢ ذﻟك:
ان اﻟﺛروة ﯾﺗم اﻻﺣﺗﻔﺎض ﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﺣد اﺷﻛﺎﻟﮭﺎ اﻟﺛﻼث اﻣﺎ ﺑﺎﺻول ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ او ﻣﺎﻟﯾﺔ
او ﻧﻘدﯾﺔ ،ﻓﻌﻧد اﻻﺣﺗﻔﺎض ﺑﺎﻟﺛروة ﺑﺻﯾﻐﺔ ارﺻدة ﻧﻘدﯾﺔ ﻣودﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ﺑﺳﻌر
ﻓﺎﺋدة ﻣﺣددة ﻣﻊ وﺟود ﻣﺳﺗوى ﻋﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﺗﺿﺧم ،ﻓﺳوف ﯾﻌزف اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن
ﻋن اﻻﺣﺗﻔﺎض ﺑﺛروﺗﮭم ﺑﺷﻛل ارﺻدة ﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺑﻧوك ﺑﺳﺑب ارﺗﻔﺎع
ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺿﺧم ﻋن ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ،واﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺣﺗﻔﺎض ﺑﺎﻟﺛروة ﺑﺷﻛﻠﮭﺎ
اﻟﻣﺎﻟﻲ اي اﺻول ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﺎن اﻟظرف اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻻﻧﺳب ﻟﮭﺎ ھو ﺗﻣﺗﻊ اﻟﺑﻠد ﺑﺣﺎﻟﺔ
اﻻﻧﺗﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻻن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺳوف ﺗﺣﻘق ﻋواﺋد ﻣرﺗﻔﻌﺔ
99
Mishkin, Frederic, The Economics of Money, Banking, and Financial Markets, USA, Addison Wesley
Longman, Inc., 5th Ed,1997, P555.
ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺣﺎﻟﺔ ،وﯾﺻﺑﺢ ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻋﻧدھﺎ اﻻﺣﺗﻔﺎض ﺑﺎﺻول ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ
ﻓﺗرﺗﻲ اﻟرﻛود واﻟﺗﺿﺧم اﻟﻐﯾر طﺑﯾﻌﯾﯾن ﺑﺳﺑب اﻧﺧﻔﺎض ﻋواﺋد اﻻﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
وﯾﺗﺟﮫ ﺣﯾﻧﮭﺎ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﺑﺎﻻﺣﺗﻔﺎض ﺑﺎﻟﺛروة ﺑﺎﺻول ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ.
ان ﻣﺎ ﻧﺷﮭده ﻓﻲ اﻟﻌراق ھو ﺣﺎﻻت ﻣرﺗﻔﻌﺔ وﻏﯾر طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺿﺧم ،ﺑﺣﯾث
ﺟﻌﻠت ﺣرﻛﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺗﺗﺟﮫ ﻧﺣو اﻻﺣﺗﻔﺎض ﺑﺎﻟﺛروة ﺑﮭﯾﺋﺔ اﺻول ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻣن
ﻋﻘﺎرات واراﺿﻲ وﻣﻌﺎدن ﺛﻣﯾﻧﺔ ،ﺑﺣﯾث ﻗﻠﺻت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻓﺿﻼ ﻋن اﻻﺻول اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،وﻋﻠﯾﮫ ﯾﺟب اﻟﺗﺎﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺑﺣﯾث ﺗﮭﯾﺎ اﻻرﺿﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺗوﻓﯾر
اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻣﻼﺋم ﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻣن ﺛم دﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻧﺣو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ .اﻻﻣر اﻻﺧر ان اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﻌراق
ﯾﻔﻘدون اﻟﻘواﻋد اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ ،اذ اﻧﮭم ﻻ ﯾﻘﺗﻧون اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻋﻠﻰ اﺳس ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ ،ﺑل ان اﻻﺷﺎﻋﺎت واﻟﻣﺣﺎﻛﺎت واﻟﻘرارات اﻻرﺗﺟﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻐﯾر ﻣدروﺳﺔ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺣرك طرق اﻗﺗﻧﺎﺋﮭم ﻟﻼﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻗد ﺟرت
ﻣﺣﺎوﻻت ﻟﻔﺗﺢ دورات ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻐرض ﺗزوﯾد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ
ﻟﺗوظﯾﻔﮭﺎ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻻﻣﺛل ،ﻟﻛن ﺗﻠك اﻟدورات ﻟم ﺗﻛن ذات اﺑﻌﺎد
ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ وﻣؤﺛرة ﻓﻲ واﻗﻊ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﺑﺳﺑب ان ﻣن ذھب اﻟﻰ ﺗﻠك
اﻟدورات ﻟم ﯾﻛوﻧوا ﻟﯾﮭﺿﻣوا ﻣوادھﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﺻﺣﯾﺢ واﻟﺳﺑب اﻻﺧر
اﻓﺗﻘﺎر ﻣﻧﺎھﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﻌراق اﻟﻰ ﻣواد ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑدراﺳﺔ اﺳواق اﻟﻣﺎل،
اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻣﺎ ذﻛر ﻻ ﺗوﺟد اھﺗﻣﺎﻣﺎت ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟرﻓﻊ ﻣﺳﺗوى
اﻟوﻋﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻟدى اﻻﻓراد وﺣﺗﻰ ﻟدى اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻻ
وﺟود ﻟﻣﻌﺎھد ﻣﺧﺗﺻﺔ وﻻ ﻣؤﺳﺳﺎت دراﺳﺎت ﻣﺧﺗﺻﺔ وﻻ ﺟﻣﻌﯾﺎت وﻻ
اﺗﺣﺎدات ﺗﻌﻧﻰ ﺑﻣوﺿوع اﺳواق اﻟﻣﺎل وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺑﻣﺳﺗﺛﻣري اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
3ـ وﺳطﺎء اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
اﻟوﺳطﺎء ھم ﻣن ﯾﺗوﺳطوا ﺑﯾن ﺑﺎﺋﻌﻲ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﯾن ﻣﺷﺗرﯾﮭﺎ ﻟﻘﺎء ﻋﻣوﻟﺔ
ﻣﺎ ﺗﻘررھﺎ ادارة اﻟﺳوق ،ﺑﺣﯾث ﯾﻧوﺑون ﻋن اﻟﻣﺗﺎﺟرﯾن ﻓﻲ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮭم اﻟﺗداوﻟﯾﺔ وﺗوﻟﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻧﺗﻘﺎل ﻣﻠﻛﯾﺔ ﺗﻠك اﻻوراق ﻣن اﻟﺑﺎﺋﻌﯾن اﻟﻰ
اﻟﻣﺷﺗرﯾن او ﺑﺎﻟﻌﻛس .ﻣن اﻟﻣﻌﻠوم ان اﻟﻌراق ﺣدﯾث ﻋﮭد ﺑﺎﺳواق اﻟﻣﺎل وﻟم
ﺗﻛن ﻟﮫ ﺧﺑرة ﻋﻣﻠﯾﺔ وﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر ،وﻟذا ﺳﻧﺟد ان اﻏﻠب اﻟوﺳطﺎء
ان ﻟم ﯾﻛن ﺟﻣﯾﻌﮭم ﻻ ﯾﻘوﻣوا ﺑﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت اﻟﻰ زﺑﺎﺋﻧﮭم ﻣن ﻗﺑﯾل اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺳوق ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ او اﻻﺳﺎﺳﻲ او اﻟﻔﻧﻲ وﻻ ﯾﻘدﻣوا ﺗﺣﻠﯾﻼ
ﻋن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ وﻻ ﻣن
ﻗﺑﯾل ﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺎﺛﯾر اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻣﺣﻠﻲ ،ﻓﻣﺛﻼ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﻛﺑد ﺑﻌض اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺎھﺿﺔ وﯾﺗوﺟﮭون
ﺑﺎﻻﺳﺋﻠﺔ اﻟﻰ اﻟوﺳطﺎء ﺳﺗﻛون اﻻﺟﺎﺑﺔ داﺋﻣﺎ )اﻟﺳوق ھﻛذا ﯾرﺗﻔﻊ وﯾﻧﺧﻔض( ،
دون ان ﯾﻘدﻣوا ﺗﺣﻠﯾﻼ ﻋﻠﻣﯾﺎ ﻟزﺑﺎﺋﻧﮭم ﻋن ﺣرﻛﺎت اﻟﺗداول ﻓﻲ اﻟﺳوق ،ﻓﺎﻟﻣﺷﻛﻠﺔ
اذن ﻧﺣن اﻣﺎم وﺳطﺎء ﻟم ﯾﺗم ﺗﻌﻠﯾﻣﮭم ﻓﻲ دورات ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺟﯾدة ﻟﮭذا
اﻟﻐرض ،ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻣﻣﺎ ﻧﺟده ﻓﻲ ﻣﺻر ﻓﮭﻧﺎك اﻟدورات اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ وھﻧﺎك ﻣن
ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﯾﻣﮫ ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺎت ﻣرﻣوﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وھﻧﺎك ﻣن ﻟﮫ ﺧﺑرة دوﻟﯾﺔ اﻛﺗﺳﺑﮭﺎ
ﻓﻲ ﺧﺎرج ﻣﺻر ﻓﺎﻏﻧﻰ ﺑﮭﺎ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري وھﻧﺎك ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻣﺳﺗوى
اداء اﻟوﺳطﺎء اﻟﻣﺻرﯾﯾن ووﺟود ﻣواﻗﻊ اﻧﺗرﻧت ﻟﻣﻛﺎﺗﺑﮭم وﺷرﻛﺎﺗﮭم ﺗوﺿﺢ
ﻟﻠﻌﻣﯾل ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﮭم وﻣﺳﺎﻋدﺗﮭم ﻋﻠﻰ اﻗﺗﻧﺎء اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻻﺟود
واﻻﻧﺳب ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﺗﺟد ﻣﺛل ﺗﻠك اﻟﺧدﻣﺎت ﯾﻘدﻣﮭﺎ اﻟوﺳطﺎء اﻟﻌراﻗﯾون ﻟزﺑﺎﺋﻧﮭم .
وﻣن ﺳﻠﺑﯾﺎت ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ھو ﻋدم ﺗﻧﺎﺳب ﻋدد اﻟوﺳطﺎء ﻣﻊ ﺣﺟم ﻧﺷﺎط
اﻟﺳوق ،اذ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﻧﺷﺎط اﻟﺳوق ﺣدد ﻣﺟﻠس ادارة اﻟﺳوق ﻋدد اﻟوﺳطﺎء
ﺑﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر وﺳﯾطﺎ ﺗم اﺧﺗﯾﺎرھم ﺑﻌد اﺟﺗﯾﺎزھم دورة ﺧﺎﺻﺔ وﻣرﻛزة ﺣول
طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﺳوق واﻻﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠﺑﮭﺎ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗداول اﻻﺳﮭم داﺧل
اﻟﻘﺎﻋﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﺗﻧظﯾم ﻋﻘد ﺗﺣوﯾل ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻻﺳﮭم ﻣﻊ اﻻﺧذ ﺑﻧظر اﻻﻋﺗﺑﺎر
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠوﺳﯾط وﻟظروف ﺧﺎﺻﺔ ﺗم ﻣﺿﺎﻋﻔﺔ ﻋدد
اﻟوﺳطﺎء وﻋﻠﻰ اﺛر اﺟﺎزة اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺧﺎﺻﺔ اﯾﺿﺎ ﺣﺗﻰ ﺑﻠﻎ ﻋددھم 51
وﺳﯾطﺎ ﻣﻘﺎﺑل 93ﺷرﻛﺔ ﻣﺳﺎھﻣﺔ .واﻻھم ﻣن ذﻟك ھو اﻧﺧﻔﺎض اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﻟﻠﻣﻣﺎرﺳﯾن ﻟﻠوﺳﺎطﺔ ﺑﻌد ﺗروﯾﺞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﯾﻊ ﺷرﻛﺎت وﻣﻛﺎﺗب اﻟوﺳﺎطﺔ ﻻﺷﺧﺎص
اﺑﻌد ﻣﺎ ﯾﻛون اﺧﺗﺻﺎص ﺑﻌﺿﮭم ﻋن ﻧﺷﺎط ﺳوق اﻟﻣﺎل ﺣﯾث ﻧﺟد اﻟﯾوم ﻣن ﺑﯾن
اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن ﻟﺷرﻛﺎت اﻟوﺳﺎطﺔ رﺑﺎت ﺑﯾوت وﻣﮭﻧدﺳﯾن ﻣﺗﻘﺎﻋدﯾن وﻏﯾرھم .اﺿﺎﻓﺔ
اﻟﻰ اﺷﺗراك ﺑﻌﺿﮭم ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ اذ ﺗﻔﺷت ھذه
اﻟظﺎھرة وﻻ ﺗزال ﻣﺳﺗﻣرة وﺑﺷﻛل ﺳﺎﻓر ﻟدرﺟﺔ ﺗم ﺗﺷﺧﯾﺻﮭﺎ واﻟﺣدﯾث ﻋﻧﮭﺎ ﻣن
ﻗﺑل ﺻﻐﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻣوﺟودﯾن ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺧﺳﺎرة اﻟﺗﻲ ﻟﺣﻘت ﺑﮭم،
ﺑﻌد ان ﻋﻣد اﻟﻣﺿﺎرﺑون اﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض اﺳﻌﺎر اﻻﺳﮭم ﺧﺎﺻﺔ اﺳﮭم اﻟﺷرﻛﺎت
اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وذﻟك ﺑﮭدف اﻻﺳﺗﺣواذ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟواﻗﻊ ﺣرﻛﺔ اﺳﻌﺎر اﻻﺳﮭم
اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﺣﯾث ﺗرﺗﻔﻊ اﻻﺳﻌﺎر ﻋﺎدة ﻓﻲ اﻻﺷﮭر
اﻻوﻟﻰ ﻣن ﻛل ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﻗرب ﻣواﻋﯾد اﻧﺟﺎز اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺧﺗﺎﻣﯾﺔ
ﻟﻠﺷرﻛﺎت ،وﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺳوق اﻟﺗﻲ ﺳﺎھﻣت ﺑﺷﻛل رﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﺑراز ھذه
اﻟظﺎھرة اﻟﺧطﯾرة ﺑﻌض ادارات اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ ﺷرﻛﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر
ﻣﺎﻟﻲ ﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺗﻧﺳﯾق وﺑﺎﺷراف ادارة اﻟﻣﺻرف ﻣﻊ ﻣﻛﺗب اﻟوﺳﺎطﺔ وادارة
ﺷرﻛﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ﻟﮭﺎ ﻓﺿﻼ ﻋن ﺑﻌض ﻣﻛﺎﺗب اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ،
ﺑدﻟﯾل ان ﻣﻣﺎرﺳﺔ ھذه اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﺗزاﻣﻧت ﻣﻊ اﺟﺎزة وﻧﺷﺎط ﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺧروج ﻋن اﻻھداف اﻟﺗﻲ ﺗﺎﺳﺳت ﻣن اﺟﻠﮭﺎ ﺑوﺻﻔﮭﺎ ﻣن
ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳوق.
4ـ ادارة اﻟﺳوق:
ﻗﺑل ان ﻧﺗﺣدث ﻋن ادارة ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻧود ان ﻧﺷﯾر اﻟﻰ
اﻻدارة اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اذ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻗﺳﺎم ادارﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﺳد
اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻋدﯾدة وﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑوظﺎﺋف ﻣﺗﻌددة ﺗﺳﺎﻋد اﻟﺳوق ﻋﻠﻰ اداء اﻓﺿل وﺗﻘدﯾم
ﺧدﻣﺎت اﺣﺳن ﻣن اﺟل ﺗوﻓﯾر اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳوق ﻟﻛل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﯾﮫ ﺳواء اﻛﺎﻧوا
ﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻣﺣﻠﯾﯾن او اﺟﺎﻧب ،ﻓﮭﻧﺎك ﻗﺳم اداري ﻣﺗﺧﺻص ﻟﻠﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وھﻧﺎك رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ﻋﻠﻰ اﻟوﺳطﺎء ﻣن ﺣﯾث
ﻣﺳﺗوى ﻛﻔﺎءاﺗﮭم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟوظﯾﻔﯾﺔ وﻣن ﺣﯾث ﻣﺳﺗوى اداﺋﮭم اﻟوظﯾﻔﻲ اﺗﺟﺎه
زﺑﺎﺋﻧﮭم ،وھﻧﺎك ﺧدﻣﺔ ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋن ﺗﻔﺎﺻﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻣﺻري وﻋن ﻣﺳﺗوى اداء اﻟﺷرﻛﺎت ﻣن اﺟل ان ﺗﺣظﻰ اﻟﺳوق ﺑﺛﻘﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر
اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻻﺟﻧﺑﻲ ،وھﻧﺎك ﻋﻼﻗﺎت دوﻟﯾﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن ادارة اﻟﺳوق وﺑﯾن ﻋدد ﻛﺑﯾر
ﻣن اﻻﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻐرض اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺧﺑرة واﻟﺗﺟرﺑﺔ وﺗوظﯾﻔﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ
وﺗطوﯾر اﻟﺳوق اﻟﻣﺻري ،وھﻧﺎك ﺧطط وﺑراﻣﺞ ﻟﺗﻛوﯾن ﺳوق ﻟﻠدﯾن وﺳوﻗﺎ
اﺧر ﻟﻠﻣﺷﺗﻘﺎت .100وھﻧﺎك ﻋدة ﻣواﻗﻊ اﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻟﮭﯾﺋﺎت ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﺗﻧﻘل اﺧﺑﺎر
ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﻣﺛل ﻣوﻗﻊ اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﻣوﻗﻊ ھﯾﺋﺔ ﺳوق اﻟﻣﺎل
اﻟﻣﺻري وﻣوﻗﻊ ھﯾﺋﺔ اﻻﺳﺗﻌﻼﻣﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﻣوﻗﻊ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي اﻟﻣﺻري
وﻣوﻗﻊ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟﻌرﺑﻲ وﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻣواﻗﻊ .واذا ﻣﺎ اردﻧﺎ ان ﻧﻌﻘد ﻣﻘﺎرﻧﺔ
ﻣﺎ ﺑﯾن ﺳوﻗﻲ اﻟﻌراق وﻣﺻر اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن ﻓﺎﻟﺗﺑﺎﯾن ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت وﻓﻲ اﺟراءات
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ وﺷرﻛﺎت اﻟوﺳﺎطﺔ وﻓﻲ ﻣﺳﺗوى
اﺳﺗﺧدام ادوات اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺳوف ﺗﻛون واﺿﺣﺔ ،ﻓﻣﺛﻼ ھﻧﺎك اﻓﺗﻘﺎر ﻛﺑﯾر
ﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻻرﻗﺎم واﻟﻣؤﺷرات واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت ﻋن ﻧﺷﺎطﺎت
اﻟﺳوق واﻟﺗﻲ ﺗذﻛرھﺎ وﺗﺑﯾﻧﮭﺎ ادارات اﻻﺳواق اﻻﺧرى ﺳواء ﻛﺎﻧت اﺳواﻗﺎ ﻣﺣﻠﯾﺔ
اوﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ،وھﻧﺎك ﻣوﻗﻊ اﻟﻛﺗروﻧﻲ واﺣد ھو ﻣوﻗﻊ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
101
اﻟذي ﯾﻧﻘل اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﺗواﺿﻌﺔ ﻟﺳوق اﻻﺳﮭم اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﻻ ﯾوﺟد ﻏﯾره.
وھو ﻣوﻗﻊ ﻣﺗواﺿﻊ ﺟدا وﺷﺣﯾﺢ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋن ﺑﻠد ﻛﺑﯾر ﻣﺛل
اﻟﻌراق ،وھذا ان دل ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﻓﺎﻧﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻣﺣدودﯾﺔ ﻧﺷﺎط ھذا اﻟﺳوق وﻋﻠﻰ
ﺿﻌف ﻣﺳﺗوى اﻻداء اﻻداري ﻟﻠﺳوق اﻟذي اﺣوج اﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻛون ﻟﻠﺗطوﯾر ورﻓﻊ
ﻣﺳﺗوى اداﺋﮫ ﻟﻛﻲ ﯾﻛون ﻻﺋﻘﺎ ﺑﻣﺳﺗوى اﻗﺗﺻﺎد ﻣﺛل اﻟﻌراق .وھﻧﺎك اﻣرا اﺧر
ھو ﻣﺳﺗوى اﻟﺗروﯾﺞ واﻟدﻋﺎﯾﺔ ﻟﻠﺳوق اﻟﻣﺻري ﻟﻐرض ﺟذب اﻻﻧظﺎر اﻟﯾﮫ وﻓﻲ
ﻛل ﻣﻛﺎن ﺳواءا ﻣﺣﻠﯾﺎ او دوﻟﯾﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻣﺳﺗوى اﻟدﻋﺎﯾﺔ ﻟﻠﺳوق اﻟﻌراﻗﻲ ﺿﻌﯾف
ﺟدا ،ﻟﯾس دوﻟﯾﺎ ﻓﻘط ﺑل ﻣﺣﻠﯾﺎ اﯾﺿﺎ ،اي ان ادارة اﻟﺳوق ﻻ ﺗﺣﺎول ان ﺗﺟذب
100اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ.
101ﺑﺎﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﯾﻮﺟﺪ ھﻨﺎك ﻣﻮﻗﻌﯿﻦ اﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﯿﻦ ﻟﺴﻮق اﻟﻌﺮاق ﻟﻼوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻟﻜﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ ﻓﯿﮭﻤﺎ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﮭﻤﺎ ﻓﮭﻲ ﻧﻔﺲ
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﺿﺎﻓﯿﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻌﮭﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﯾﻐﻄﻲ اﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﯾﻦ ﻣﻦ
اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﺣﻮال اﻟﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻤﺼﺮي.
ﻋددا اﻛﺑر ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻋن طرﯾق اﺳﺗﺧدام طرق ﺗروﯾﺟﯾﺔ ﻟﻐرض اﻟﺗﻌرﯾف
ﺑﺎﻟﺳوق ودوره ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣدﺧرات اﻟﻣواطﻧﯾن
وﺗﻌﺑﺋﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﺻول ﻣﺎﻟﯾﺔ .وﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺻري ﺗﺟد اﯾﺿﺎ ﻗﺳم ﻣﺗﺧﺻص ﻓﻲ
اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟدﻗﯾق ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﮫ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗطوﯾر ﻛوادره اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ورﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اداﺋﮭم
102
ﻟﺗﻘدﯾم اداء اﻟﻌﻠﻣﻲ وذﻟك ﻋن طرﯾق ﻣﻌﮭد ﻣﺗﺧﺻص اﻧﺷﺎ ﻟﮭذا اﻟﻐرض
اﻓﺿل ﻟﻠﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ وھﻲ ﺗﺿﻊ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺑذﻟك ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣﻊ اﻟﺑورﺻﺎت
اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﺗﺟد ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻗﺳم ﻣﺗﺧﺻص ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗطوﯾر
ﻛوادره اﻟوظﯾﻔﯾﺔ وﻻ ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﯾﺟﺎد وﺳﺎﺋل ﻟﺗطوﯾر ﻣﺳﺗوى اﻟﻛﺎدر اﻟوظﯾﻔﻲ ﻓﻲ
ﺣﯾن ﺗﺟده اﺣوج ﻣﺎ ﯾﻛون ﻻﯾﺟﺎد ھﻛذا ﻗﺳم او ھﻛذا وﺳﺎﺋل.
102اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
ان اي ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟم ﺳوف ﻟن ﯾﻛﺗب ﻟﮫ اﻟﻧﺟﺎح ﻣﺎ ﻟم ﺗﺗوﻓر ﻟﮫ ﺑﯾﺋﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﺳﻠﯾﻣﺔ ﺗﺗﻼﺋم ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺳوق وﺗوﻓر ﻟﮫ ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﻧﺟﺎح واﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ ﻓﻲ
اداء وظﺎﺋﻔﮫ ﻓﻲ اﺣﺳن ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ،ﻓﺎذا ﻣﺎ ﺗواﺟد اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ظل ﻣﻧﺎخ
اﻗﺗﺻﺎدي ﻏﯾر ﺳﻠﯾم وﻏﯾر ﻣﻼﺋم ﻓﺳوف ﻟن ﯾﺷﻛل ﻋﺎﻣل ﺟذب ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن
اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن واﻻﺟﺎﻧب ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء ،ﻻن اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﻟﻠﺑﻠد اﻟذي
ﯾﺗواﺟد ﻓﯾﮫ اﻟﺳوق ﯾﺷﻛل ﻣن اﺑرزﻋواﻣل ﻧﺟﺎﺣﮫ ،وذﻟك ﻻن ﻋﺎﻣل اﻻﺳﺗﻘرار
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ھو اﻟذي ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺟذب اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﯾﮫ .ان ﻋواﻣل ﺧﻠق ﺑﯾﺋﺔ
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ وﻣؤﺛرة اﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﺗﻧطﻠق ﻣن وﺳﺎﺋل
ﻋدﯾدة ﺗﻣﺗﻠﻛﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء ﻣن اﺑرزھﺎ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ،اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،ﻣﺳﺗوى ﺗطور اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،ﻣﻌدل
اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻣﻌدل دﺧل اﻟﻔرد ،اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻓرة
ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن وﻋواﻣل اﺧرى ﺳوف ﻧﺗﻧﺎوﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﺷرح واﻟﺗوﺿﯾﺢ ﺧﻼل ﻣواﺿﯾﻌﻧﺎ
اﻟﻘﺎدﻣﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﻣدى ﺗﺎﺛﯾرھﺎ
ﻋﻠﻰ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ.
اوﻻ :اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ان اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻻﻣر ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑواﻗﻊ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻻﻗﺗﺻﺎدي
اﻟﻣﻘدم ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ ،وﻣﺎ ﻧراه ﻓﻲ اﻟﻌراق ھو ﻋدم وﺟود ﺑرﻧﺎﻣﺞ
اﻗﺗﺻﺎدي واﺿﺢ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻣﻧذ ﺳﻘوط اﻟﻧظﺎم
اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻋﺎم 2003واﻟﻰ اﻻن وھذا ﯾرﺑك اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ،ﻻﻧﮫ
وﻛﻣﺎ اوﺿﺣﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ان ﻧﺟﺎح اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي
ﻋﻠﻰ اﻻرض وﻣﺎ ﻧﺷﺎھده ﻓﻲ اﻟﻌراق ھو ﻏﯾﺎب ﺗﺎم ﻟﻠﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﻣن ﺛم
ﻋدم وﺟود ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﺿﺣﺔ اﻟﻣﻌﺎﻟم ،اﻻﻣر اﻟذي ﯾؤدي اﻟﻰ زﻋزﻋﺔ
اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ وزرع ﺣﺎﻟﺔ ﻣن ﻋدم اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻟدى ﻗطﺎع ﻛﺑﯾر ﻣن
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن واﻻﺟﺎﻧب ﻓﻲ ھذا اﻻﻗﺗﺻﺎد .ان دﻻﺋل وﻣؤﺷرات ﻋدم
وﺟود ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎد ﯾﺔ واﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ھﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻻﻧﺳﺟﺎم ﻓﻲ ﺳﯾﺎﺳﺎت
وﺑراﻣﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟوزارات اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﻋدم وﺟود ﺗﻧﺳﯾق ﻣﺳﺑق ﺑﯾن ﺗﻠك
اﻟوزارات واﻟﻣؤﺳﺳﺎت .ان اﻟﻣﻧﺳق اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﺗﻠك اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ھﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺑرﻧﺎﻣﺟﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻣﻘﺗرح واﻟﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﮫ
ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑرﻟﻣﺎن ،واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟوزارات
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻧﻣﺎ ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻻ ﺗﺷذ ﻋﻧﮭﺎ
ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻋﺎﻣل اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻻﻧﺳﺟﺎم ﺑﯾن ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟوزارات ،ﻟﻛن
ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻻﻣرﻟم ﻧرى اي ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻗﺗﺻﺎدي ﻗد ﻗدم ﺧﻼل ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة اﻟﻰ
اﻟﺑرﻟﻣﺎن اﻟﻌراﻗﻲ او ﺗم اﻋﻼﻧﮫ ﻓﻲ وﺳﺎﺋل اﻻﻋﻼم ،وﻛﺎن ﻧﺗﯾﺟﺗﮫ ان اﻧﻌﻛس
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اداء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌراﻗﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث ﻧﺟد ان اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي وھو
اﻟﻣﺳؤول ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﯾﻌﺗرض ﻋﻠﻰ اﺟراءات وزارة
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اذ ﯾﻌﺗرض ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ
زﯾﺎدة اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وذﻟك ﺑرﻓﻊ ﻣﻌدﻻت رواﺗب ﻣوظﻔﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ،
ﺑﺣﯾث ﺗؤدي اﻟﻰ زﯾﺎدة ﻋرض اﻟﻧﻘد وﻣن ﺛم زﯾﺎدة ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺿﺧم ﻓﻲ اﻟﻌراق،
اﻻﻣر اﻟذي ﯾﻘود اﻟﻰ زﻋزﻋﺔ اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ.
وﻣن اﺛﺎر ﻋدم وﺟود اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟواﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ھو ﻋدم وﺟود
ﺧطﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ واﻟذي ھو ﻓﻲ وﺿﻊ اﺣوج ﻣﺎ ﯾﻛون
اﻟﯾﮭﺎ ،وﻣن ﺛم ﺗوﻗف ﺷﺑﮫ ﺗﺎم ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻌراق ،اﻻﻣر اﻟذي ادى اﻟﻰ
ﺧروج رؤوس اﻣوال ﻛﺑﯾرة ﺧﺎرج اﻟﻌراق ،اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺧروج اﻋداد ﻛﺑﯾرة
ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻌراﻗﯾﯾن ﻣن ﺑﯾﻧﮭم اﺻﺣﺎب ﺻﻧﺎﻋﺎت ﺗم اﺳﺗﻐﻼل ﺧﺑراﺗﮭم
ورؤوس اﻣواﻟﮭم ﻓﻲ دول ﺧﺎرج اﻟﻌراق ﻣﺛل اﻻردن وﻣﺻر واﻻﻣﺎرات
وﻏﯾرھﺎ ،وﻛل ذﻟك ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻰ ﻏﯾﺎب اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟرﺷﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾد
اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ودﻋم وﺗﻛوﯾن ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﻧﺷﯾط.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ان ﺣزﻣﺔ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣن ﺿﻣﻧﮭﺎ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻗﺎﻣت ﺑدﻋم
ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة وﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ،ﻓﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة
ﻧرى اﻧﮭﺎ ﻗﺎﻣت ﺑﺎﺻدار ادوات ﻣﺎﻟﯾﺔ اﺻﺑﺣت ﺑﻌد ذﻟك ﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻣﺎل
اﻟﻣﺻري ،وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻧرى ﻗﯾﺎﻣﮭﺎ ﺑدﻋم ﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻣﺻﺎرف
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺣﯾث رﻓﻌت ﻣن ﻗدرﺗﮭﺎ اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﻣن
ﺿﻣﻧﮭﺎ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ وھذا ﯾﻌﻧﻲ زﯾﺎدة ﺗﻣوﯾل ﺗﻠك
اﻟﺷرﻛﺎت ،اﻻﻣر اﻟذي ﯾﻘود اﻟﻰ زﯾﺎدة ﻧﺷﺎطﮭﺎ واﺗﺳﺎع ﻧطﺎق ﻋﻣﻠﮭﺎ وﻣن ﺛم
زﯾﺎدة اﯾراداﺗﮭﺎ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي اﻟﻰ ارﺗﻔﺎع اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﺳﮭﻣﮭﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ازدھﺎر ﺳوق
اﻻﺳﮭم ،ان اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺣرﯾﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠق ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﻘرار
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟدﻋم اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري وﺧﻠق ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل.
اﻣﺎ ﻣﺎ ﻧراه ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻓﮭو ﻗﯾﺎم اﺟراءات اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑزﯾﺎدة ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺿﺧم
ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺑﺣﯾث وﺻل اﻟﻰ %30ﻛﻣﻌدل ﺳﻧوي ،وﻟﯾس ﻟﮭﺎ اي ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻟدﻋم
ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ او ﺗطوﯾر اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻋن طرﯾق رﻓﻊ ﻗدراﺗﮫ
اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ،ﺑل ﻣﺎ ﻧراه ھو ﻋﻛس ذﻟك ،اذ اﻧﮫ ﯾﻘوم ﺑﺳد اﻟﻌﺟز اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻣوﯾل ﻣن اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وھذا ﺳوف ﯾﻘود
اﻟﻰ اﺿﻌﺎف اﻟﻘدرة اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ اﻟﻰ ﺷرﻛﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص واﻟﺗﻲ ھﻲ ﺑﺎﻻﺻل
ﺗﺷﻛوا ﻣن ﺷﺣﺗﮭﺎ ،وﻻ ﯾوﺟد ھم ﻟوزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳوى زﯾﺎدة اﻟرواﺗب وھﻲ
ﺗﻌﻣل ﺑذﻟك ﻋﻠﻰ اﻻﺧﻼل ﺑﺗوازن اﻟدﺧل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ﻣن ﺧﻼل
زﯾﺎدة اﻟدﺧل اﻟﻧﻘدي دون ان ﯾﺻﺎﺣﺑﮭﺎ زﯾﺎدة ﻓﻲ ﻋرض اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ
وﯾﺗم ﺗوﺿﯾﺢ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻻﺗﯾﺔ:
اذا ﻣﺎ رﻣزﻧﺎ اﻟﻰ اﻟدﺧل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ )س( ،واﻟدﺧل اﻟﻧﻘدي )ص( ،واﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎم
ﻟﻼﺳﻌﺎر )ع( ،ﻓﺎن اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺗﻛون ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻻﺗﻲ:
س= ص/ع
ﺗوﺿﺢ ھذه اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺑوﺟود ﻋﻼﻗﺔ طردﯾﺔ ﺑﯾن اﻟدﺧل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ واﻟدﺧل اﻟﻧﻘدي
وﻋﻛﺳﯾﺔ ﺑﯾن اﻟدﺧل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ واﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎم ﻟﻼﺳﻌﺎر ،ﺑﺣﯾث ﯾزداد اﻟدﺧل
اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﺑزﯾﺎدة اﻟدﺧل اﻟﻧﻘدي وﯾﻧﺧﻔض ﺑﺎﻧﺧﻔﺎﺿﮫ ،وﯾزداد اﻟدﺧل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻛذﻟك
ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎم ﻟﻼﺳﻌﺎر واﻟﻌﻛس ﺻﺣﯾﺢ.
ﻣﺎ ﻧراه ﻓﻲ اﻟﻌراق ھو زﯾﺎدة اﻟدﺧل اﻟﻧﻘدي دون ان ﯾﺻﺎﺣﺑﮫ اﻧﺧﻔﺎض اوﻋﻠﻰ
اﻻﻗل ﺛﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎم ﻟﻼﺳﻌﺎر ﻟﻛﻲ ﯾﺣﻘق اﻟﮭدف اﻟﻣطﻠوب ﻣن زﯾﺎدة
اﻟدﺧل اﻟﻧﻘدي وھو زﯾﺎدة اﻟدﺧل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ،وﻟﻛﻲ ﺗﻘوم اﻟدوﻟﺔ ﺑزﯾﺎدة اﻟدﺧل
اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻓﻌﻠﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﺎﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎم ﻟﻼﺳﻌﺎر وذﻟك ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎدة
اﻟﻣﻌروض اﻟﺳﻠﻌﻲ ﻣﻊ ﺛﺑﺎت اﻟدﺧل اﻟﻧﻘدي ،اﻻﻣر اﻟذي ﯾﺿﻣن ﻟﻧﺎ ﻋدم زﯾﺎدة
ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺿﺧم ﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ .ان اﻻﺧﻼل ﺑﮭذه اﻟﻌﻼﻗﺔ ادى اﻟﻰ زﯾﺎدة
اﻟﺗﺿﺧم ،اﻻﻣر اﻟذي ﯾﻌﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻﻧﮫ ﻋﻧد ارﺗﻔﺎع
اﻟﺗﺿﺧم ﺑﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻛﺑﯾرة ﯾؤدي اﻟﻰ ﻋزوف اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻋن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﺗﻠك
اﻻوراق ،واذا ﻣﺎ اﺳﺗﻣر اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ھو ﻋﻠﯾﮫ ،ﻓﺳوف ﯾﻌﯾق ﺗطور ﺳوق
اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ وﻟن ﻧرى وﺟﮭﺎ ﻣﺷرﻗﺎ ﻟﮭذا اﻟﺳوق.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ
ان دور اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻣﮭم ﺟدا ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻣن ﻋدة ﺟواﻧب ،ﻓﮭو ﻗﺎدر
ﻋﻠﻰ اﺻدار ادوات ﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺗداوﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ،وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﺧرى
ﯾﻣﻛن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل
)وﺻل ﻣﻘدار ﺗﻣوﯾل ﺗﻠك اﻻﺻول ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻻﻣرﯾﻛﯾﺔ اﻟﻰ %70ﻣن
103
،وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺛﺎﻟﺛﺔ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ان ﺗﻘوم اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﮭﺎ(
وﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻋن طرﯾق ﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺗﺣدﯾدا ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ،ﺣﯾث ﻟﻌﺑت ھذه اﻟﺻﻧﺎدﯾق دورا
ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل ،ﻟﯾس ﻓﻲ اﻟدول
اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ وﺣﺳب ﺑل ﻓﻲ اﻟدول ذات اﻻﺳواق اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ اﯾﺿﺎ ،اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣﺛل ﻣﺻر واﻟﺳﻌودﯾﺔ واﻻﻣﺎرات واﻟﻛوﯾت .ان اﺟراءات
104ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺤﻮار ،ﺧﻠﻒ اﻟﺮﺑﯿﻌﻲ ،دور اﻟﻤﺼﺎرف اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﺸﯿﻂ ﺳﻮق اﻻوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻲ.
105اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي اﻟﻌﺮاﻗﻲ ،اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎرف اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ
اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻣرﺗﺑط ﺑﺗﻐﯾﯾرات واﺻﻼﺣﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻻﻏﻠب اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻣن اﺟل ﺗطوﯾر اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ،وﺑذﻟت ﻣﺻر ﻓﻲ ذﻟك ﺟﮭودا ﻛﺑﯾرة ﻣﻛﻧﺗﮭﺎ ﻣن
ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﺧﺗﻼﻻﺗﮭﺎ اﻟﮭﯾﻛﻠﯾﺔ ،اﻻﻣر اﻟذي ﻗﺎد اﻟﻰ ﺗطوﯾر اﻟﺳوق
اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺟﻌﻠﮫ ﻣن اﻻﺳواق اﻟراﺋدة ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ واﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧطﻘﺔ
اﻟﻌرﺑﯾﺔ .ان ﺗطوﯾر ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻣرﺗﺑط اﯾﺿﺎ ﺑﺗﺻﺣﯾﺢ اﻻﺧﺗﻼﻻت
اﻟﮭﯾﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺣﺎﺿﻧﺔ ﻟﺳوق اﻟﻣﺎل
ﻓﻲ اﻟﻌراق .ان دواﻋﻲ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺗﻧطﻠق ﻣن
ﻣﺑدا اﺳﺎﺳﻲ وھو ان اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻘﺎﺋم ﻗد اﻋﺗﻣد وﻟﻔﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻋﻠﻰ
ﺑراﻣﺞ وﺧطط اﺷﺗراﻛﯾﺔ او ذات ﻣﻧﺣﻰ اﺷﺗراﻛﻲ ﺟﻌﻠت ﻣن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ
ﯾﻣﺗﺎز ﺑﺳﯾﺎدة اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت
ﯾﺗطﻠب وﺟود اﺳواﻗﺎ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺗطورة وﺟود ﺑﯾﺋﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣرة ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺣﺿور
واﺿﺢ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص وﺑدور ﻣﺗﻣﯾز ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ ،وﺑﺗﺷرﯾﻌﺎت
وﻗواﻧﯾن ﺗدﻋم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺑﺎﺗﺑﺎع ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣرة وﻟﯾﺳت ﻣﻘﯾدة،
اي ﺳﯾﺎﺳﺎت ذات اﻟﺗوﺟﮫ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺣر وﻟﯾﺳت ذات اﻟﺗوﺟﮫ اﻻﺷﺗراﻛﻲ او
اﻟﻣﻘﯾد.
ﻣن ﺟﻣﻠﺔ ﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗﻐﯾﯾره ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ﻟدﻋم ﺗﻛوﯾن ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﻋراﻗﻲ
ﺣدﯾث وﻣﺗطور ھو طرﯾﻘﺔ رﺳم اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﻌﺗﻣد ﻓﻲ
ﺻﯾﺎﻏﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻘﯾدة وﻟﯾﺳت ﺣرة وھﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻻﺗﻲ:
1ـ ﻓﻲ ﺟﺎﻧب ھﯾﻛل اﻻﯾرادات:
ان ﻧظرة ﺑﺳﯾطﺔ ﻟﺟﺎﻧب ھﯾﻛل اﻻﯾرادات اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺳوف ﻧرى اﻧﮭﺎ ﺗﺗﻛون
ﺑﺻورة رﺋﯾﺳﺔ ﻣن اﯾرادات ﺳﻠﻌﺔ اﺳﺗﺧراﺟﯾﺔ واﺣدة ﻓﻘط وھﻲ اﻟﻧﻔط ،وﻟﻔﺗرة
طوﯾﻠﺔ ﻟم ﯾطور اﻟﻌراق ﻣن ھﯾﻛل اﯾراداﺗﮫ ،ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻣن ذﻟك زادة ﻧﺳﺑﺔ
اﻋﺗﻣﺎده ﻋﻠﻰ اﯾرادات ھذه اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻛﺛر ﻣن ذي ﻗﺑل ،اذ وﺻﻠت اﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت
ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﺟدا ﺗﺻل اﻟﻰ اﻛﺛر ﻣن 106%95ﻣن ﻣﺟﻣوع ھﯾﻛل اﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ،
106ﺣﯿﺪر اﻟﻔﺮﯾﺠﻲ ،ﺧﺒﯿﺮ اﻗﺘﺼﺎدي ﻋﺮاﻗﻲ ،ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻗﻨﺎة اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﻔﻀﺎﺋﯿﺔ ﻓﻲ ) ، 2006/1/17راﺟﻊ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﻠﻘﻨﺎة(.
ﺑﺣﯾث ﺗﺟﻌل ﻣﺻﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ﻣرﺗﺑطﺎ ﺑﺎﻧﺗﺎج وﺗﺳوﯾق ﺳﻠﻌﺔ واﺣدة ﻓﻘط
،وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﯾﻛون ھذا اﻻﻗﺗﺻﺎد ﺿﺣﯾﺔ ﺗﻘﻠﺑﺎت اﻻﺳﻌﺎر)(volatility
اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﺳﻠﻌﺔ )ﻣﺛل ﻣﺎ ﯾﺣدث اﻻن( ،وﻟذا ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌراق ان ﯾﻐﯾر
ﻣن طرﯾﻘﺔ اﻋﺗﻣﺎده ﻋﻠﻰ ھﯾﻛل اﯾراداﺗﮫ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻗﺗﺻﺎده ﻣن اﺛﺎر اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وذﻟك ﻻن اﺳواق اﻟﻣﺎل ﺗﺗﺎﺛر ﻛﺛﯾرا ﺑﺎﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻔﺟﺎﺋﯾﺔ ﺗﺻل اﻟﻰ ﺣد
اﻟﺻدﻣﺎت وﻓﻲ اﺣﯾﺎن اﺧرى اﻟﻰ اﻧﮭﯾﺎر ﺗﻠك اﻻﺳواق ھذا ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ،واﻣﺎ ﻣن
ﻧﺎﺣﯾﺔ اﺧرى ﻓﺎﻋﺗﻣﺎد اﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻌﺔ واﺣدة ﻓﻘط وھﻲ اﻟﻧﻔط ﺳﺗﻛون
دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﻠف ﻗطﺎﻋﻲ اﻻﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻌﻲ واﻟﺧدﻣﻲ وﻣن ﺛم ﺗﺧﻠف اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺑﺳﺑب ارﺗﺑﺎط اﻟﻘطﺎﻋﯾن ﺑﺎﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ.
2ـ ﻓﻲ ﺟﺎﻧب ھﯾﻛل اﻟﻧﻔﻘﺎت:
ان ھﯾﻛل اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ وﻟﻔﺗرة طوﯾﻠﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧظﺎم
اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺳﺎﺋد ﺳﺎﺑﻘﺎ ،وﻟذا ﻻ ﺑد ﻣن اﺣداث اﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ ھذا اﻟﮭﯾﻛل ﺑﻣﺎ
ﯾﺗﻧﺎﺳب وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗوﺟﮭﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧظﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌراﻗﻲ
اﻟﺣﺎﻟﻲ ،وﻓﻌﻼ ﻗد ﻗﺎﻣت اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺑﺗﻐﯾﯾر ھﯾﻛل ﻧﻔﻘﺎﺗﮭﺎ وﻓق ﺑرﻧﺎﻣﺞ
اﻗﺗﺻﺎدي ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ،اذ ﺑﻣوﺟب ھذا اﻻﺗﻔﺎق ﯾﻠﺗزم
اﻟﻌراق ﺑﺗوﺟﯾﮭﺎت ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ﺣول ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻐﯾﯾر ھﯾﻛل ﻧﻔﻘﺎﺗﮫ ﺑﻣﺎ
ﯾﺗﻧﺎﺳب وﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺻﻧدوق ،وﯾﺗﺎﺑﻊ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ھذه
اﻻﺻﻼﺣﺎت ﻋن طرﯾق ﺗﻘﺎرﯾر دورﯾﺔ ﺗﻘدم اﻟﯾﮫ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ
107
ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﻰ ﻣﻘر ﺑواﺳطﺔ ﺣﺿور ﻣﺳؤوﻟﯾن ﻣﺣددﯾن
اﻟﺻﻧدوق ﯾﺗوﻟون ﺗطﺑﯾق ھذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ،وﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل ﺗطﺑﯾق ھذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﯾﻘوم
ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ﺑﺗﻘدﯾم ﺗﻘرﯾره اﻟﺳﻧوي اﻟﻰ ﻧﺎدي ﺑﺎرﯾس ﻣن اﺟل اﻟﻣواﻓﻘﺔ
ﻋﻠﻰ ﺷطب اﻟدﯾون اﻟﻌراﻗﯾﺔ .وﻓﻌﻼ ﻗد اﻟﺗزم اﻟﻌراق ﺑﮭذا اﻟﺟدول وﻗد اﺳﺗﻔﺎد
ﻛﺛﯾرا ﺣﯾث ﺗم ﺷطب اﻏﻠب اﻟدﯾون اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﯾﮫ واﻟﺑﺎﻟﻐﺔ 130ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر وﻟم
ﯾﺗﺑﻘﻰ ﻣﻧﮭﺎ ﺳوى 30ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﺳوف ﯾﺗم ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺷطﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﺟﺗﻣﺎع
107ھﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ وزﯾﺮ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ،ووزﯾﺮ اﻟﻨﻔﻂ ،وﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي وﺑﻌﺾ اﻻﺣﯿﺎن ﯾﺮاﻓﻘﮭﻢ وزﯾﺮ اﻟﺘﺠﺎرة ) ،اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﻮزارة اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ
اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ(.
اﻟﺻﻧدوق اﻟﻘﺎدم ﻣﻊ ﻧﺎدي ﺑﺎرﯾس ،اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ذﻟك ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺗزام اﻟﻌراق ﺑﮭذا
اﻟﺟدول ﺳوف ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺢ وﻣﺳﺎﻋدات وﻗروض دوﻟﯾﺔ وﻣن ﺿﻣﻧﮭﺎ
اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﮭﺎ اﻟﺻﻧدوق اﻟﻰ اﻟﻌراق.
ﺑﺎﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ان ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻗد اﺳﺗﻔﺎد ﻛﺛﯾرا ﻣن اﻻﻟﺗزام ﺑﺗطﺑﯾق ھذا
اﻟﺟدول وھذا اﻻﺗﻔﺎق ﻻﻧﮫ ﻋﻠﯾﻧﺎ ان ﻧﺗﺻور ﺣﺟم اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻟو
ﺑﻘﯾت ھذه اﻟدﯾون ﻋﻠﻰ اﻟﻌراق دون اطﻔﺎء ،وﻣن ﺟﺎﻧب اﺧر ان ﺗﻐﯾﯾر ھﯾﻛل
اﻟﻧﻔﻘﺎت ﺳوف ﯾﺿﻣن ﻟﻧﺎ ﺗﺧﺻﯾﺻﺎت اﻛﺑر ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺑﻌد ﺗﻘﻠﯾص ﺣﺟم
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﮭﻼﻛﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻌﮭﺎ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص اﻟﻌراﻗﻲ وھذا
ﯾﻌﻧﻲ ﺗوﻓﯾر دﻋﻣﺎ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻻﺳﮭم اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﻣن ﺛم ازدﯾﺎد
ﻧﺷﺎطﮫ.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻟﮭﯾﻛل اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ
ان اي اﺻﻼح اﻗﺗﺻﺎدي او ﻣﺎﻟﻲ ﺳوف ﻟن ﯾﻛﺗب ﻟﮫ اﻟﻧﺟﺎح ﻣﺎ ﻟم ﯾراﻓﻘﮫ اﺻﻼح
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ﻻن ﻗواﻧﯾن اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﮭﺎ
وﻗواﻧﯾن اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟظروف اﻟﻼﺣﻘﺔ ،وﺑﻣﺎ ان اﻟﺗوﺟﮭﺎت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﺳوف ﺗﺧﻠق ظروﻓﺎ
وﻣﺗﻐﯾرات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ظروف وﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻔﺗرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﻟذا ﻧرى ان اﻟﻣﺷرع
اﻟﻣﺻري ﻗد راﻓق ﺣزﻣﺔ اﺻﻼﺣﺎﺗﮫ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺣزﻣﺔ ﻗواﻧﯾن ﺗدﻋم ﺗﻠك
اﻻﺻﻼﺣﺎت وﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻌﮭﺎ ،اﻣﺎ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻓﮭﻲ اﻛﺑر ﻣن ذﻟك ،ﻻن
ﻣﻊ اﻟﻐﺎء اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﺎﺑق ﻟم ﺗﻠﻐﻰ اﻏﻠب ﻗواﻧﯾﻧﮫ وﺗﺷرﯾﻌﺎﺗﮫ اﻟﻰ اﻻن ،وﻋﻠﺔ ذﻟك
ان ﺗﻠك اﻟﻘواﻧﯾن ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗوﺟﮭﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟذﻟك اﻟﻧظﺎم ،وﻋﻠﯾﮫ ﻓﺎن
ﻛﺛﯾرا ﻣن ﺗﻠك اﻟﻘواﻧﯾن ﻻ ﺗﺻﻠﺢ ﻣﻊ ﺗوﺟﮭﺎت اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻓﺎﻟﻛﺛﯾر ﻣﻧﮭﺎ
ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻰ اﺻﻼح ) (reformationﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺗﻌدﯾل )(amendment
او اﻟﺗﻐﯾﯾر ) .(changeان ﺳﺑب اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺟﺎﻧﺑﮭﺎ اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ،
اذ ان ھﻧﺎك ارﺑﻊ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اوﻟﮭﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﺛﺎﻧﻲ
ھو اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ واﻟﺛﺎﻟث ھو اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺣﻛوﻣﻲ واﻟراﺑﻊ ھو اﻟﻘﺎﻧون اﻟوزاري
،ﺑﺎﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ان ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت وﻗواﻧﯾن اﻟوزارات ﻻ ﯾﻣﻛن ﺳﻧﮭﺎ اﻻ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺻﺎدر ﻣن اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،واﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﺗﺻدر ﻗواﻧﯾن اﻻ
ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻲ ﺗﺷرع ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑرﻟﻣﺎن وﺑﻣﺎ ان اﻟﺑرﻟﻣﺎن اﻟﻰ اﻻن
ﻟم ﯾﻘوم ﺑوظﯾﻔﺗﮫ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ اﺻدار اﻏﻠب اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺟدﯾدة ﻓﻼ ﺑد اذن اﻟﻌﻣل
ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻘواﻧﯾن ذات اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﻣﺛﻠﻣﺎ ﻧﻌﻠم اﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻼﺋم اﻟﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،ﺑل وﺗﺳﺑب ﻣﺷﺎﻛل ﻛﺛﯾرة ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ وﺗﻌﯾق ﺣرﻛﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻌراق
وﺗﻌﯾق ﺣﺗﻰ اﻟﻌﻣل اﻻداري اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
واﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ ،ﻓﻣﺛﻼ ﻋﻧد ﻗﯾﺎم ﺑﻌض
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻌراﻗﯾﯾن ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺳوف ﯾواﺟﮭون
ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ ،وﻋﻧد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺑﻌض ﻣﺷﻛﻼت وﻋراﻗﯾل ادارﯾﺔ ﺣﻛوﻣﯾﺔ وﺳﺑﺑﮭﺎ
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ رﺳﻣﯾﺎ ﺑوزارﺗﯾن ﻓﺗﺟد اﻟﺗﺳﮭﯾﻼت ﺗﻘدم ﻣن اﺣدى
اﻟوزارﺗﯾن وﻋدم ﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ ﻣن اﻟوزارة اﻻﺧرى واﻟﺳﺑب ﻗﺎﻧوﻧﻲ اﯾﺿﺎ وﺣﺎوﻟت
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺣل ﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺎﯾﺟﺎد ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻧﺳﯾق ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟوزارات ﻋن
طرﯾق ﺳن ﻗواﻧﯾن ﺑرﻟﻣﺎﻧﯾﺔ ﺗﻧظم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟوزارات ﻟﻛن دون ﺟدوى،
وﻻﺟراء ﺣل وﻗﺗﻲ ﯾﺣل اﻟﺣل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ھو اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﺎﺳﯾس ھﯾﺋﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟوطﻧﻲ ﻻﯾﺟﺎد ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻧﺳﯾق ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟوزارات اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻐرض ازاﻟﺔ
اﻟﻌراﻗﯾل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻣﺎم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن .وﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ھﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﺧذ اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺎت اﻟﻌراﻗﯾﺔ ،اذ
ﯾﻣﻛن اﺧذ اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻣن اﻻدارة اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟﻛن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾواﺟﮫ رﻓض اﻻدارة
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروع واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ﻋدم ﺻدور ﻗواﻧﯾن ﺗﻧظم
ﻋﻣل وﺻﻼﺣﯾﺎت اﻻﻗﺎﻟﯾم واﻟﻣﺣﺎﻓظﺎت ﻣن ﺟﮭﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻣن ﺟﮭﺔ
108
ان اﻻرﺑﺎك اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻗد ﺧﻠق ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﺧرى .
اﻟﻔوﺿﻰ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻗﺎدت اﻟﻰ اﻻﺿرار ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻛﺛﯾرا ،وادت اﻟﻰ
ﻋزوف اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻋن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻋﺎﻗت ﺗدﻓق
اﻧﻈﺮ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻻھﻤﯿﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ ﻟﺘﻮزﯾﻊ اﻟﺼﻼﺣﯿﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻻﻗﺎﻟﯿﻢ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
108واﻟﻘﺎﻧﻮن )ﻋﺘﻠﻢ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎھﺮ ،اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻣﺼﺪر ﺳﺎﺑﻖ ،ص.(19
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﯾﮫ ،ﺑل وﺣﺗﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗواﺿﻌﺔ
اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﺳﮭم ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ھﻲ اﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻓﻘط
وﻻ وﺟود ﻻي اﺳﺗﺛﻣﺎر اﺟﻧﺑﻲ اﺧر .109ﻓﺎن ﻟم ﯾﺗم اﺻدار ﻗواﻧﯾن ﺗﺣﻣﻲ ﺣﻘوق
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن وﺗوﻓر ﻣروﻧﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻓﻲ اﻟﻌراق وﺗزﯾل ﻋراﻗﯾل
وروﺗﯾن اﻟﮭﯾﺋﺎت واﻟوزارات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﺗﻧﺳق ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭم ﻓﺳوف ﻟن
ﯾﻛﺗب اﻟﻧﺟﺎح ﻟﻠﻧﮭوض ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ وﻣن ﺛم ﺳﯾﻧﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اداء ﺳوق
اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ اﻟذي ﯾﺷﻛل اﻟﺣﺎﺿﻧﺔ ﻟذﻟك اﻟﺳوق.
ﺳﺎدﺳﺎ :اﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻻﺧرى
ھﻧﺎك ﻣﺷﻛﻼت وﻣﻌوﻗﺎت اﺧرى ﺗدﺧل ﺿﻣن ﻧطﺎق اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ
ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻣن اﺑرزھﺎ اﻟوﺿﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ اﻟﻐﯾر ﻣﺳﺗﻘر واﻟوﺿﻊ اﻻﻣﻧﻲ
اﻟﻣﺿطرب وﺣﺟم اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣﺳﺗﺷري وﺣﺟم اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻟﻣرﺗﻔﻊ .ﻓﻣن اﻟﻣﻌروف ان
اﻻﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻣرﺗﺑط ﻛﺛﯾرا ﺑﺎﻻﺳﺗﻘرار اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ،ﻓﻼ وﺟود ﻻﺳﺗﻘرار
اﻗﺗﺻﺎدي ﺑدون اﺳﺗﻘرار ﺳﯾﺎﺳﻲ وھذه ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﻣﻔﻘودة ﻓﻲ اﻟﻌراق ،وﻣﻣﺎ ﯾؤﺳف
ﻟﮫ ان ﺑﻌض اﻟﺳﺎﺳﺔ ﻻ ﯾﻌون ﻣدى اھﻣﯾﺔ ھذه اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ ،ﺣﯾث اﺛرت ﻋﻠﻰ
اﻧﺳﯾﺎﺑﯾﺔ ﺗدﻓق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻰ اﻟﻌراق ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﺣﻠﯾﺔ او اﺟﻧﺑﯾﺔ ،اﺿﺎﻓﺔ
اﻟﻰ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻻﻣﻧﯾﺔ اﻟﻛﺛﯾرة واﻟﺗﻲ ادت اﻟﻰ ھروب اﻟﻛﺛﯾر ﻣن رؤوس اﻻﻣوال
اﻟﻰ اﻟﺧﺎرج واﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾق ﻧﻣو ﺳوﻗﻲ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﯾﯾن ،اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻔﺳﺎد
اﻻداري واﻟذي اﺧذ ﺑﻌدا واﺿﺣﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ،اﻟﻰ اﻟدرﺟﺔ
اﻟﺗﻲ وﺻل اﻟﯾﮭﺎ ان ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ان ﯾﻘوم ﺑﺣﺳﺎب ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟرﺷﻰ
واﻟﻣﺣﺳوﺑﯾﺎت واﻟﻌﻣوﻻت اﻟﻐﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺿﻣن اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﻣراد
ﺗﻧﻔﯾذه واﻟذي ﻋﻠﯾﮫ ان ﯾﻘوم ﺑﺣﺳﺎﺑﮭﺎ ﻣﻘدﻣﺎ ﻗﺑل اﺑرام ﻋﻘد اﻟﻣﺷروع ،وھﻧﺎك ﻣن
اﻟﻣوظﻔﯾن واﻟﻣﺳؤوﻟﯾن اﻟﺣﻛوﻣﯾﯾن ﻣن ﯾﺣدد ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ
ﻟﻠﻣﺷروع ﻛﺷرط ﻣﺳﺑق ﻻﺑرام ﻋﻘد اﻟﻣﺷروع وذﻟك ﻛرﺷﻰ ﻟذﻟك اﻟﻣﺳؤول او
اﻟﻣوظف ،ﻟﻘد ﺻﻧﻔت اﻻﻣم اﻟﻣﺗﺣدة اﻟﻌراق ﻛﺎﻓﺳد ﺑﻠد ادارﯾﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟم ،وھذه
ﺑﻌد ان ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺗﺣﻠﯾل ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻋﺑر ﺗﻧﺎول ﻓﺋﺎﺗﮫ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﺳوق
ﺑﺎﻟﻌرض واﻟﺗﺣﻠﯾل ،ﻓﺳوف ﻧﺗﻧﺎول ھﻧﺎ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗﻧﺷﯾط اﻟﺳوق ﺑﺎﺗﺟﺎه
ﺧدﻣﺔ وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ.
اوﻻ :اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ
ان اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ھﻲ اﻣﺎ ﺷرﻛﺎت ﺗم
اﻧﺷﺎﺋﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص وﺗم ادراﺟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق او ﺑﻌض ﺷرﻛﺎت
اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم اﻟﺗﻲ ﺗم ﺧﺻﺧﺻﺗﮭﺎ وادراﺟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻻﺣﻘﺎ .ﻓﻲ ﻣﺻر ھﻧﺎك
رﻗﺎﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺑﮭدف ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺿﻌﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻣدى ﻛﻔﺎءة
اداﺋﮭﺎ وﺧﺻوﺻﺎ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻣﻧﺑﺛﻘﺔ ﻋن اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ،وﺳﺑب ذﻟك ھو
ﻛوﻧﮭﺎ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻓﻲ اداء دور ﺿﻣﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻋدم اداﺋﮫ
ﺑﺷﻛل ﺻﺣﯾﺢ ﺳوف ﯾﻌﻧﻲ ﺣدوث ﺧﻠل ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭدﻓﺔ .ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟﻌراق وﻟﻼﺳف ﻟم ﺗﻛن ھﻧﺎك ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺻر وﻟم ﯾﺗم
اﺷراك ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﺑدور ﺿﻣﻧﻲ ﯾﻧﺎط ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺎدﯾﺔ دورھﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻧﻣوﯾﺔ
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻌراق ،وﻛل ذﻟك ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻھﻣﺎل ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ،ﺑل ان
ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻛﺎن ﯾرﺟﻰ ادراﺟﮭﺎ ﻓﻲ ﺳوق اﻻﺳﮭم ﺑﻌد ﺧﺻﺧﺻﺗﮭﺎ ،ﻟﻛن اﻟدوﻟﺔ
ﻓوﺟﺋت ﺑﺗﻼﺷﻲ ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ،وذﻟك ﺣﯾث ﺗم ﺗﻔﻛﯾﻛﮭﺎ وﺑﯾﻊ ﻣﻌداﺗﮭﺎ واﺑﻧﯾﺗﮭﺎ
واراﺿﯾﮭﺎ ،وﻋﻠﯾﮫ ﻟﻐرض اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻋدم اﻟوﻗوع ﻓﻲ
اﺧطﺎء ﻻﺣﻘﺔ ﺳوف ﻧﻘﺗرح اﻻﺗﻲ:
1ـ وﺿﻊ ﺧطﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺧﺻﺧﺻﺔ ﺑﺎن ﯾﺗم ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺳﺗوى اداء اﻟﺷرﻛﺎت
اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺑﻌد ﺧﺻﺧﺻﺗﮭﺎ ورﺑطﮭﺎ ﺑﺎﻟدور اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻧﮭوض ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻌراﻗﻲ وﻋدم اھﻣﺎل دورھﺎ ﻓﻲ ذﻟك.
2ـ ﺗوﻓﯾر ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾل ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻛﺎن ﺗﻛون ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن ﻗﺑل
اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌراﻗﯾﺔ او ﺧﻠق ﺳوق اﺋﺗﻣﺎن ﻋراﻗﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﮫ اﺻدار ادوات اﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ
ﻗﺻﯾرة وﻣﺗوﺳطﺔ وطوﯾﻠﺔ اﻻﺟل ﻣﺛل اﻻوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺳﻧدات اﻟﺷرﻛﺎت.
3ـ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺿراﺋب او ﺣﺗﻰ اﻟﻐﺎﺋﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺳﻠﻊ اﻟراﺳﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗوردة
اﻟداﺧﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ وﺣﺗﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻣواد اﻻوﻟﯾﺔ
اﻟداﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻟﻐرض ﺗﺧﻔﯾض ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻻﻧﺗﺎج ﺑﮭدف دﻋم ﻗدرة اﻟﺳﻠﻊ
110
اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺳﺗوردة.
4ـ ﺗوﻓﯾر ﻣﺻﺎدر اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،ﻻن ﻋﻧد ﺷﺣﺗﮭﺎ ﺳوف ﺗرﺗﻔﻊ اﺳﻌﺎرھﺎ اﻟﻰ
ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻛﺑﯾرة ،اﻻﻣر اﻟذي ﯾؤدي اﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻻﻧﺗﺎج وﻣن ﺛم
اﻧﺧﻔﺎض اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧﺧﻔﺎض اﯾرادات اﻟﺷرﻛﺎت اﻟذي ﯾؤدي ﺑدوره اﻟﻰ
اﻧﺧﻔﺎض اﺳﻌﺎر اﺳﮭم ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت.
5ـ ﻓرض ﺿراﺋب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻊ اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗوردة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﻠﺳﻠﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻣﺣﻠﯾﺎ
ﻟﺗوﻓﯾر اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﮭﺎ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ
ان اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ ﻣﺻر ﺗﺧﺗﻠف ﻛﺛﯾرا ﻋﻣﺎ ھﻲ ﻓﻲ
اﻟﻌراق ،ﻓﺎﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗواﻓرة ﻋن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ
وﻋﻣوم اﻻﻗﺗﺻﺎد ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻼﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻠﯾل اﻟوﺿﻊ
اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ،ﻓﻣﺎ ﯾﺗواﻓر ﻓﻲ ﻣﺻر ﻧرى ﺷﺣﺗﮫ ﻓﻲ
اﻟﻌراق ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻣن ﯾرﯾد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻣﺻر اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ﺳوف ﯾﺟد ﻛﻣﺎ ﻻ ﺑﺎس ﺑﮫ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣدوﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوﻗﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ
ﻟﻠﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻣواﻗﻊ اﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﺣﻛوﻣﯾﺔ اﺧرى ،وﺣﺗﻰ
اﻟوﺳطﺎء ﻧﺟد ان ﻟدﯾﮭم وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺧﺑرﺗﮭم اﻟﺗراﻛﻣﯾﺔ واﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟدﻗﯾق واﻟﺣﺳﺎس
ﻟﮭم ﻣن ﻗﺑل ادارة اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺗواﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟدﯾﮭم ﻋن
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ واﻟﻌواﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﯾﮭﺎ ،اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷرھﺎ اﻟﺷرﻛﺎت ﻋن ﻧﺷﺎطﺎﺗﮭﺎ .اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻓﺎﻻﻣر ﻣﺧﺗﻠف
110ﺧﻠﻒ ،ﻓﻠﯿﺢ ﺣﺴﻦ ،اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ،ﻋﻤﺎن ،ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮراق ﻟﻠﻨﺸﺮ ،2004ص.134
اذ ان اﻟﻣوﻗﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺷﺣﯾﺢ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻻ ﺗوﺟد ﻣواﻗﻊ اﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﺧرى
ﻣﺳﺎﻋدة 111.وﻻ ﺗوﺟد وﺳﺎﺋل اﻋﻼﻣﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟدوﻟﺔ ﺗﺗﺎﺑﻊ ﺑﺷﻛل ﺟﯾد ﺗﻔﺎﺻﯾل
ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ وﻻ ﺗﺟد ﺣﺗﻰ اﻟوﺳطﺎء ﻟدﯾﮭم اﺣﺗراف ﻓﻲ ذﻟك ،وﻟذا ﻧﺟد
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻣﺎم ﺳوق ﺷﺣﯾﺢ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت ﻓﺎﻧﻧﺎ
ﻧﻧﺻﺢ ﺑﺎﻻﺗﻲ:
1ـ ﺗطوﯾر اﻟﻣوﻗﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﻏﻧﻲ
ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وذو ﺑﻌد ﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ﯾﻌﻛس اﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ واﻟوﺿﻊ
112
اﻟﻘﺎﺋم ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ .
2ـ اﻧﺷﺎء ﻣواﻗﻊ اﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﺧرى او رﺑط ﻣواﻗﻊ اﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن
اﻟﺳوق وﻋن ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑﻌﻣوم اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ 113،وﻣﺛل ھﻛذا ﻣواﻗﻊ ﻣﮭﻣﺔ
ﻟﺗﺑﯾﺎن ﻣدى اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎد وﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﯾﯾن وﻧﻘﺗرح ان ﯾﺗﺑﻧﻰ
ﻣﺛل ھﻛذا وظﯾﻔﺔ ﻛل ﻣن ﻣوﻗﻌﻲ وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي اﻟﻌراﻗﯾﯾن ،
وﻛﻣﺎ ﻧﻧﺻﺢ ﺑﺎﻧﺷﺎء ﻣوﻗﻊ ﻣﺗﺧﺻص ﻟﺗﺑﯾﺎن وﺿﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ وﺗوﺿﯾﺢ
اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل ﻋن اﻟﺷؤون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻋﻣوﻣﺎ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺧﺻوﺻﺎ ،ﺑﺣﯾث ﺗﻛون ﺑواﺑﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻻﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ
114
اﻟﻌراق.
3ـ اﻧﺷﺎء ﺟرﯾدة ﯾوﻣﯾﺔ ﺗﺗﺎﺑﻊ وﺗوﺿﺢ ﺗﻔﺎﺻﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ واﻟﻔرص
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق وﻛذﻟك اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻛل ﻣﺎﻟﮫ ﺻﻠﺔ
ﺑﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ .
4ـ اﻧﺷﺎء ﻗﻧﺎة ﺗﻠﻔزﯾوﻧﯾﺔ ﻓﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﺎﻟﺷؤون اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ وﺗﺣظﻰ ﺑدﻋم ﺣﻛوﻣﻲ ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل ﺑراﻣﺟﮭﺎ،
راﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺣﺠﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﯾﻦ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﺮﺑﯿﺔ ﻣﺜﻞ ﺳﻮق اﻟﻜﻮﯾﺖ ﻟﻼوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ واﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ وﻋﻤﻖ اﻟﺘﺤﻠﯿﻼت
111اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ واھﻤﯿﺘﮭﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﻟﻠﺘﺤﻠﯿﻼت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ،وﻓﻮرﻛﺲ ﻟﻠﺘﺤﻠﯿﻼت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ)اﻟﻌﻨﻮان اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺒﺤﺚ(.
ﻟﻘﺪ اﻧﺘﺸﺮت ظﺎھﺮة ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﺤﻠﯿﻠﮭﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﯾﻦ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ واﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﺳﻮف ﻟﻦ ﺗﻜﻮن
ﻣﻮﺿﻊ ﺟﺬب ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﯾﻦ ،اﻧﻈﺮ ﻓﻲ ذﻟﻚ :
Brighah & Houston, Fundamentals Of Financial Management,Ohio, USA, South Western publishing, 4th Ed,
112
2004, P43.
ان اﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﻜﻨﻠﻮﺟﯿﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﺻﺒﺢ ﻣﮭﻢ ﺟﺪا ﺑﺴﺒﺐ ﺳﮭﻮﻟﺔ ارﺷﺎد اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﯾﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺤﯿﺚ ادى اﻟﻰ ﻋﻮﻟﻤﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻋﻤﻮﻣﺎ
113واﺳﻮاق اﻟﻤﺎل ﺧﺼﻮﺻﺎ )اﻻﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻤﺎرك ،ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮة ،ص.(12
114ﺑﺤﯿﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﺷﺒﯿﮭﺔ ﺑﻤﻮﻗﻊ ھﯿﺌﺔ اﻻﺳﺘﻌﻼﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﺒﻮاﺑﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺷﺆون اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﺼﺮي.
ﻟﻛﻲ ﺗﻛون ﻣراة ﻋﺎﻛﺳﺔ ﻋن واﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ وﻣﻧﮭل ﯾﺗزود ﻣﻧﮫ
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﻣن اﺟل ان ﺗﻛون دﻟﯾﻠﮭم ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻓﻲ
اﻟﻌراق ﻋﻠﻰ اﺳس ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ واﻟﺳﻠﯾﻣﺔ.
5ـ ﺗوﺳﯾﻊ اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻟﻣﺎ ﻟﮫ ﻣن دور اﺳﺎﺳﻲ وﺣﺳﺎس ﻓﻲ
ﺗوﺟﯾﮫ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻋﻠﻰ اﺳس ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ،ﺑﺣﯾث ﯾﺗﺟﺎوز اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﺧطﺎء
وﺳﻠﺑﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻔردي.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :وﺳطﺎء اﻟﺳوق
ان وﺳطﺎء ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎرھم ﺑﻛﻔﺎءة ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑورﺻﺔ
اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻟﯾﻣﺎرﺳوا اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﯾﮫ وﯾﺗم ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﮭم ﺑﺎﺳﺗﻣرار وﯾﺧﺿﻌون
ﻟدورات ﻣﺳﺗﻣرة وﯾﺗم اﺧﺗﺑﺎرھم ﻣن ﺣﯾن ﻻﺧر ،ﻛل ذﻟك ﻣن اﺟل رﻓد اﻟﺳوق
ﺑﻣﺳﺗوى ﻛﻔوء ﻣن اﻟوﺳطﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن اﻟذﯾن ﯾؤدون دورا ﻣزدوﺟﺎ ﻛوﺳطﺎء
وﻛﻣﺳﺗﺷﺎرﯾﯾن ﻣﺎﻟﯾﯾن وھذا طﺑﻌﺎ ﺳوف ﯾؤدي ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ان ﺗﺎﺧذ
ﻣﺳﺎرا اﻛﺛر ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ ﻻﻧﮫ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﺳس ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﻠﺳوق وﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﺳس
ﻋﺷواﺋﯾﺔ وﻏﯾر ﻣدروﺳﺔ ،وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﺧرى ﺳوف ﯾﺗم ﻛﺳب ﺛﻘﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن،
اذ ان اﻟﺳوق ﻟﯾس ﺳﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎﻣرة واﻧﻣﺎ ﻣﻛﺎن ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎراﻟرﺷﯾد واﻟﻌﻘﻼﻧﻲ
اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ذات اﻻﺑﻌﺎد اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﺗوﺿﺣﮭﺎ ﻧﺗﺎﺋﺞ
وﻣؤﺷرات ﻛل ﺷرﻛﺔ ﻣﻊ اﺳﺗﻘراء اﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ذي اﻟﻌواﻣل اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ
وﻣدى ﺗﺎﺛﯾره ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻟﺳوق وواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺑرﻣﺗﮭﺎ.
ان واﻗﻊ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﯾﺧﻠوا ﻣن ھﻛذا وﺳطﺎء واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ھو ﻋدم
اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﻋدم وﺟود اﻟدورات اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻟﮭم وﻋدم اﺧﺗﯾﺎرھم ﻋﻠﻰ اﺳس ﻣن
اﻟﻛﻔﺎءة واﻟدراﯾﺔ ﺑﺎﻟﺳوق وﻋدم وﺟود ﺗﺧﺻص ﻓﻌﻠﻲ ﺑﺎﺳواق اﻟﻣﺎل وﻻ ﺗوﺟد
رﻗﺎﺑﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ ﻟﮭم وﻟذا ﻧﺣن ﻧﻘﺗرح اﻻﺗﻲ:
1ـ ﻓﺗﺢ اﻗﺳﺎم دراﺳﯾﺔ او اﻧﺷﺎء ﻣواﺿﯾﻊ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣﻌﺎھد
اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﺗدرﯾس ﻣواد ﺗﺗﻧﺎول ﻣواﺿﯾﻊ اﺳواق اﻟﻣﺎل .
2ـ اﻧﺷﺎء دورات ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﺗدرﯾب وﺗطوﯾر ﻋﻣل اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
3ـ ارﺳﺎل دورات ﻟﻠﺧﺎرج ﻟﻐرض اﻻطﻼع واﻛﺗﺳﺎب اﻟﺧﺑرات واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺣول
ﻋﻣل اﻟوﺳﺎطﺔ ﻓﻲ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ واﻻﻗﻠﯾﻣﯾﺔ.
4ـ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻟﮭم ﻟﻐرض ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺳﺗوى اداء ﻋﻣﻠﮭم ﻣن اﺟل طﻣﺎﻧﺔ
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎراﺗﮭم وﻋدم ﺗﺑدﯾد اﻣواﻟﮭم ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺎت ﺗداول ﺧﺎﺳرة.
5ـ اﻧﺷﺎء اﺧﺗﺑﺎرات ﻋﻣﻠﯾﺔ وﻧظرﯾﺔ ﻟﻛل ﻣن ﯾروم اﻟﻌﻣل ﻛوﺳﯾط ﻣﺎﻟﻲ ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺧص ﺷؤون اﺳواق اﻟﻣﺎل ﻣن اﺟل اﻟﺗﺎﻛد ﻣن ﻣﺳﺗوى ﻛﻔﺎءة اﻟﻣﺗﻘدم ﻟﮭﻛذا ﻋﻣل.
راﺑﻌﺎ :ادارة اﻟﺳوق
ﻓﻲ ادارة اﻟﺳوق اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺗﺗﺷﻌب اﻻﻗﺳﺎم واﻟﻠﺟﺎن اﻻدارﯾﺔ ﻣن اﺟل ﺿﺑط
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺷراف ﻋﻠﻰ اﻋﺿﺎء اﻟﺳوق وﺿﺑط ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗداول وﺗﻘدﯾم اﻓﺿل
اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن واﺟراء اﻟدﻋﺎﯾﺔ واﻟﺗروﯾﺞ ﻟﻠﺳوق وﺗﻘدﯾم ﺣﺗﻰ اﻟﺧدﻣﺎت
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻼﻋﺿﺎء ﻣﺛل ﻧظﺎم اﻟﺗداول ﻋن ﺑﻌد ،وﻛل ذﻟك ﻣن اﺟل ﺗوﻓﯾر ﻛﻔﺎءة
اﻓﺿل وﺧﻠق ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻟﺳوق ،وھذا اﻟﻣﺳﺗوى ﻣن اﻟﻧﺷﺎط
واﻟﻛﻔﺎءة ﯾﻌﻛس ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻛﺎدر اﻻداري اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺳوق ﺑﺳﺑب
وﺟود ﻧظﺎم ﻣﻧﺿﺑط ﻻﺧﺗﯾﺎر وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﮫ ،ﺣﯾث ﯾوﺟد ﻗﺳم ﻣﺗﺧﺻص
ﻓﻲ ادارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﯾﻘوم ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺑﺣث واﻻﻧﺗﻘﺎء واﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ
اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،واﻋداد وﺗطﺑﯾق ﻧظﺎم ﻟﺗﻘﯾﯾم اداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ،
واﻟﺗﺎﻛد ﻣن اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﺳﻠﯾم اﻟﻰ اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﮭﺎ .ان
اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺗﺧﺗﻠف ﻋﻣﺎ ھو ﻣوﺟود ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺻري ﻓﻼ اﻗﺳﺎم ادارﯾﺔ
ﻣﺗﻧوﻋﺔ وﻻ ﻟﺟﺎن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﺿﺑط ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺷراف واﻻدارة ،وﻻ ﻧظﺎم دﻗﯾق
ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻓﺿل اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﮫ ،وﻻ ﺳﯾﻣﺎ ان اي ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﯾﻌﺗﻣد ﻛﺛﯾرا ﻋﻠﻰ
ﻧوﻋﯾﺔ وﻣدى ﻛﻔﺎءة اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟدﯾﮫ ،وﻟذا ﻓﻣن اﺟل ﺗطوﯾره ودﻓﻊ ﺣرﻛﺔ اﻟﻧﺷﺎط
ﻓﯾﮫ ﻓﺎﻧﻧﺎ ﻧﻘﺗرح اﻻﺗﻲ:
1ـ وﺿﻊ ﻧظﺎم دﻗﯾق ﻟﺗوظﯾف اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﮫ ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻧظﻣﺔ وﻗواﻋد ﺗﺣدد
ﺑﻣوﺟﺑﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻداري واﻟﻌﻠﻣﻲ وﻣدى اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ﻟﻠﺷﺧص
اﻟﻣوظف او اﻟﻣﺳﺗﺧدم ووﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﺧر ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺳﺗوى اداﺋﮫ ﻓﻲ اﻟﺳوق.
2ـ ارﺳﺎل اﻟﺑﻌﺛﺎت واﻟدورات اﻟﻰ ﺧﺎرج اﻟﻌراق ﻟﻐرض اﻟﺗدرﯾب واﻛﺗﺳﺎب
اﻟﻣﮭﺎرات اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻻﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﻧﻘل ﺗﺟﺎرﺑﮭﺎ
وﺧﺑراﺗﮭﺎ وﻣﮭﺎراﺗﮭﺎ اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻰ اﻟﻌراق.
3ـ ﻓﺗﺢ ﻗﺳم ﻣﺗﺧﺻص ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث ﯾﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟدﻗﯾق واﻟﺷﺎﻣل ﻋن
ﺗﻔﺎﺻﯾل ﻧﺷﺎط اﻟﺳوق وﺗﻘدﯾم اﻓﺿل اﻟدراﺳﺎت واﻻﻗﺗراﺣﺎت ﺣول ﺳﺑل ﺗطوﯾر
اﻟﺳوق ،وﯾﻘوم ﻛذﻟك ﺑﺗﻘدﯾم دراﺳﺎت وﺗﻘﺎرﯾر ﻋن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ وﻣدى
ارﺗﺑﺎط ﻣﺗﻐﯾراﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻟﺳوق وﻣدى ﺗﺎﺛﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ او اﻻﺳواق
اﻻﻗﻠﯾﻣﯾﺔ او اﻟدوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ.
4ـ ﺧﻠق ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗواﺻل ﺑﯾن ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ واﺳواق اﻟﻣﺎل
اﻻﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﻣﻌﺎت واﻻﺗﺣﺎدات اﻟدوﻟﯾﺔ
ﻻﺳواق اﻟﻣﺎل وﻋﻘد اﻟﻣؤﺗﻣرات واﻟﻠﻘﺎءات اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧﺑرات ﺗﻠك
اﻻﺳواق وارﺷﺎداﺗﮭﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ ﻣﺳﺗوى ﻛﻔﺎءة اداء ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ.
5ـ ادﺧﺎل وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﻣﺗطورة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺳوق ﻟﻣواﻛﺑﺔ ﻣﺳﺗوى
اﻟﺗطور اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻋﻣوﻣﺎ وﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺧﺻوﺻﺎ ﻻن اﻟﻌراق ﻣن
اﻛﺛر اﻟدول ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺗراﺟﻌﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل ،وﻛذﻟك ﻣن اﺟل اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ
اﻟوﻗت واﻟﻧﻔﻘﺎت.
6ـ ﺗﺳﮭﯾل وﺗﺳرﯾﻊ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻧﻘل ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻻﺳﮭم ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺗداوﻟﯾن وازاﻟﺔ
اﻻﺟراءات واﻟروﺗﯾن اﻟﻣﻌﯾق ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻧﻘل اﻟﺳرﯾﻊ ﻟﻠﻣﻠﻛﯾﺔ.
7ـ ﺗوﺳﯾﻊ وﺗطوﯾر اﻟﻣوﻗﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺳوق وﺟﻌﻠﮫ ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ
ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻛﺛر ﺗﻔﺻﯾﻼ ،وﺗوﻓﯾر ﺑﺣوث وﺗﻘﺎرﯾر ارﺷﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺣول
اﻟﺳوق اﻟﻌراﻗﻲ ﻋﻣوﻣﺎ واﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺧﺻوﺻﺎ ﻣن اﺟل ﺗﻘدﯾم ﺣﺎﻟﺔ اﻓﺿل ﻣن
115
اﻻﻓﺻﺎح واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻟدى اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن واﻻﺟﺎﻧب.
115ان اﻻھﺘﻤﺎم ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻋﻦ طﺮﯾﻖ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﺻﺒﺢ ﻣﮭﻢ ﺟﺪا ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﺠﺎرة واﻻﻋﻤﺎل ﻻﻧﮭﺎ ﺳﻮف ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎول ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪا ﻣﻦ
اﻻﻓﺮاد ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻤﺎ ﯾﺆدي اﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻔﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﯾﺔ واﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ اﻻﻣﺜﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﯾﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ان ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت
اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ)ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ( اﺧﺬت ﺗﮭﺘﻢ ﺑﺘﻜﻨﻠﻮﺟﯿﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﺤﺚ ﻋﻠﻰ ادﺧﺎﻟﮭﺎ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎق ﻧﺸﺎط اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت واﻟﺸﺮﻛﺎت
اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ واﻟﻤﺎﻟﯿﺔ واﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ ،اﻧﻈﺮ ﻓﻲ ذﻟﻚ:
ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ دوﻟﯿﺔ وﺷﺮﻛﺎت ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﯿﺔ ،ﻣﻦ ﻣﻨﺸﻮرات اﻻﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻤﺎرك ،2007ص.100
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ
اﺻﻼح اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ
116
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﺴﯿﺪة ﺟﯿﻤﻲ ﻣﺪﯾﺮة ﻗﺴﻢ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻌﺮاق ﻟﻼوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺎم .2008
اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺧﻠص ﻣن ﻋواﻣل اﻟﺗﻌﺎرض
واﻟﺗﻧﺎﻗض ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﻣن اﺟل اﻟوﺻول اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اھداف ﺗﻠك اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ
وﺧﻠق اﺟﮭزة رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻣﮭﻣﺗﮭﺎ اﻻﺷراف واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ وﺗطﺑﯾق ﺗﻠك اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ
ﺑﻣﺎ ﯾﺧدم ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ .اذا ﻣﺎ اﺳﺗﮭدﻓت ھذه اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻧﺷﯾط
اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻠﻌﻲ ﻓﻣن اﻟﻣؤﻛد ﺳوف ﺗﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻻﻧﮫ ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗرﺿﺔ ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻠﻌﻲ وﻣن ﺛم ﯾوﻟد ﺗﺎﺛﯾرا ﻛﺑﯾرا ﻋﻠﻰ ﺣرﻛﺔ
ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﺎﺗﺟﺎه ﺗﻧﺷﯾطﮫ وﻧﻣوه اﻟﺳرﯾﻊ ،ﺷرﯾطﺔ ان ﺗﻛون ھﻧﺎك
ﺟدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺑﻧﻲ ھﻛذا ﺳﯾﺎﺳﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ:اﺻﻼح اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ان اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ھﻲ اﺣدى اﻟدﻋﺎﻣﺎت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر
اذ ﻟﻌﺑت دورا ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اھداف اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟراﻣﯾﺔ اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺻﻼح واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اذ ﺳﺎﻋدة اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر
اﻟدﻋم اﻟﻰ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﺗﺟﺎھﯾن رﺋﯾﺳﯾﯾن ،ﻓﻛﺎن اﻻول ﻋن طرﯾق ﺗوﻓﯾر
اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋن طرﯾق ﺗوﻓﯾر اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻰ
اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﺗﻣﻛﯾﻧﮭﺎ ﻣن ﺗوﻓﯾر اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻰ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ،
اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺳﯾﺎﺳﺗﮭﺎ اﻟراﻣﯾﺔ اﻟﻰ ﺗوﺳﯾﻊ اﻻﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺑﺎﺗﺟﺎه رﻓﻊ ﻣﺳﺗوى
اﻻﻧﻔﺎق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري اﻟﻌﺎم وﺗﻘﻠﯾص اﻻﻧﻔﺎق اﻻﺳﺗﮭﻼﻛﻲ اﻟﻌﺎم ،ﻛذﻟك ھدﻓت
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾص اﻟﺿراﺋب اﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻻﺻول
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﺳﻠﻌﯾﺔ واﻟﺧدﻣﯾﺔ ،وﻛل ذﻟك ﯾﺻب ﻓﻲ
ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻓﮭﻲ ﻣن ﺟﮭﺔ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ دﻋم اﻟﻘطﺎع اﻻﻧﺗﺎﺟﻲ ﻣن
ﺣﯾث ﺗوﻓﯾر اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﯾﮫ وﺧﻔض اﻟﺿراﺋب ﻋﻠﻰ اﯾراداﺗﮫ ،وﻣن ﺟﮭﺔ اﺧرى
دﻋم اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺗوﻓﯾر اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﯾﮫ وﺧﻔض اﻟﺿراﺋب ﻋﻠﻰ ﻋواﺋده.
اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻻ ﯾوﺟد ﺿﻣن ﺑراﻣﺞ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧطط ﻟدﻋم اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ
وﻻ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻠﻌﻲ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ھذا ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣﺎ ﻻھﻣﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ دﻋم اﻟﺳوﻗﯾن اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺳﻠﻌﻲ ،ﻓدوراﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد
وطﺑﻘﺎ ﻟﻼﺗﺟﺎه اﻟﻛﯾﻧزي ﺗﻠﻌب دورا ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط ﻋﺟﻠﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻛﻼ
اﻟﻘطﺎﻋﯾن اﻟﺳﻠﻌﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ وذﻟك ﻋن طرﯾق اداﺗﯾن رﺋﯾﺳﯾﺗﯾن ھﻣﺎ اﻻﻧﻔﺎق
اﻟﺣﻛوﻣﻲ واﻟﺿراﺋب ،ﻟﻛن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻻ ﻧرى اﺛرا ﻟﻠﺗﺎﺛﯾر اﻻﻧﻔﺎﻗﻲ
اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﺳﻠﻌﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،واﻟﻧظﺎم اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻣﺗﺧﻠف
وﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺳﺎﺑق ،وﻟذا ﻣن اﺟل ان ﯾﺗم اﺻﻼح اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﺎﻧﻧﺎ ﻧﻘﺗرح اﻻﺗﻲ:
1ـ ﺧﻠق ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﺳﯾﺎﺳﺗﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻣن اﺟل ﺗﺟﻧب اي ﺧﻠل
ﻣﻣﻛن ان ﺗﺣدﺛﮫ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻋدم اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻻﻧﺳﺟﺎم ﺑﯾن اﻟﺳﯾﺎﺳﺗﯾن ،ﻣﺛل ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺗﺿﺧم اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﮭدھﺎ اﻟﺑﻼد ﺣﺎﻟﯾﺎ.
2ـ اﺗﺑﺎع ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻣرﻧﺔ اﺗﺟﺎه اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ذات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺳﻠﻌﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ،
ﻻﻧﮭﺎ ﺗؤدي اﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﻣن ﺛم ارﺗﻔﺎع اﯾرادات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻰ ازدھﺎر اﻻﺳواق اﻟﺳﻠﻌﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
3ـ اﺻدار ادوات ﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺗم ﺗداوﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻟﻐرض ﺗﻧﺷﯾط
اﻟﺳوق وﻟﻐرض ﺟذب وﺗدوﯾر اﻟﻣدﺧرات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ داﺧل اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻻن ﺳوق
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﯾﻣﺗﺎز ﺑﻘﻠﺔ اﻻوﻋﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ.
4ـ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻗدر اﻟﻣﺳﺗطﺎع ﻣن اﺟل ﺗوﻓﯾر
اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻰ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ:اﺻﻼح اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ
ان ﺷﻣول اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻛﺎن ﻣن
اﻻوﻟوﯾﺎت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ دﻋم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻟﻣﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ
ﺗﻣوﯾل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ،وﻓﻲ رﺑط اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ
ﺳوق اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﺑر اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرھﺎ اﻟﺑﻧوك وﻋﺑر اﻻﺻول
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﺑﻧوك اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺻﻧﺎدﯾق
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ،ﺑﺣﯾث ﻟﻌﺑت ھذه اﻟﺑﻧوك دورا ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺳﻠﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر ،ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ادى اﻟﻰ دب ﺣرﻛﺔ اﻟﻧﺷﺎط واﻟﺣﯾوﯾﺔ
ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ.
اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻓﻠم ﺗﻛن ھﻧﺎك ﺧطﺔ او ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺣﻛوﻣﻲ ﻻﺻﻼح اﻟﺑﻧوك اﻟﻌراﻗﯾﺔ
ﻟﺗﻣﻛﯾﻧﮭﺎ ﻣن ﻟﻌب دور ﻣﺗﻣﯾز ﻓﻲ دﻋم اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﺳواء ﻛﺎن ﺳﻠﻌﯾﺎ او
ﻣﺎﻟﯾﺎ ،وھﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻻﺗﻲ:
1ـ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض ﺳﯾوﻟﺗﮭﺎ وﻣن ﺛم ﺑﺿﻌف ﻗدرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن ،اﻻﻣر
اﻟذي ﯾؤدي اﻟﻰ ﺿﻌف ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﺷرﻛﺎت
اﻻﺧرى واﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
2ـ ﺗﺗﺣﻔظ ﻛﺛﯾرا ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض اﻟﻰ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ وﻻﺗﻣﻧﺢ اي
ﻗروﺿﺎ ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻓﻲ اﻻﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
3ـ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺑداﺋﻲ واﻟﺑﺳﯾط ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺻرﻓﻲ.
4ـ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﻌدم اﺳﺗﻌﻣﺎل وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ.
وﻟﻐرض ﺗﺣﺳﯾن اوﺿﺎع ھذه اﻟﻣﺻﺎرف ورﺑطﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق
ورﺑط ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﺑﻧﺷﺎط ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻓﺎﻧﻧﺎ ﻧﻘﺗرح اﻻﺗﻲ:
1ـ وﺿﻊ ﺧطﺔ ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺗﺷﺗرك ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذھﺎ ﻛﻼ ﻣن وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺑﻧك
اﻟﻣرﻛزي ﻟﺗطوﯾراﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌراﻗﯾﺔ ،وﺧﻠق اﻟﯾﺔ ﻟﻣدھﺎ ﺑﺎﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟرﻓﻊ
ﻣﺳﺗوى ﻗدرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺋﺗﻣﺎن.
2ـ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﺻﺎرف ﻋﻠﻰ ﺗﺑﻧﻲ ﺧطط ﻓﻲ اﻻﻧدﻣﺎج ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭﺎ ﻣن اﺟل ﺗﻘوﯾﺔ
ﺳﯾوﻟﺗﮭﺎ وﻣن ﺛم رﻓﻊ ﻣﺳﺗوى ﻗدرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺋﺗﻣﺎن.
3ـ ﺣﺛﮭﺎ وﻣﺳﺎﻋدﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻧﺷﺎء ﺻﻧﺎدﯾق اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻣن اﺟل اﺳﺗﻐﻼل
ﻣدﺧرات ﺻﻐﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻌراﻗﯾﯾن وﺗﻌﺑﺋﺗﮭﺎ وﺗﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﻣدﺧرات ﻛﺑﯾرة
وﻣن ﺛم اﺳﺗﺛﻣﺎرھﺎ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻛﺑﯾرة وﻣﺿﻣوﻧﺔ وھذا ﺳوف ﯾدﻓﻊ
ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ ﻧﺣو اﻟﻧﻣو واﻟﺗطور.
4ـ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﺻﺎرف ﻋﻠﻰ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻘروض اﻟﻛﺑﯾرة ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻛوﻧﺳورﺗﯾوم
)وھو اﺷﺗراك ﻋدة ﻣﺻﺎرف ﻓﻲ ﻣﻧﺢ ﻗرض ﻣﻌﯾن ﻟﻣﺷروع ﻣﺎ(.117
119وھﻮ ﯾﻌﻨﻲ وﺟﻮد ﻋﻤﺎﻟﺔ زاﺋﺪة ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﺗﺆﺛﺮ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎ وﺗﺆدي اﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض اﻻﻧﺘﺎﺟﯿﺔ ،واﻟﺒﻄﺎﻟﺔ اﻟﻤﻘﻨﻌﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻻﻧﺘﺎج وان ﻛﺎﻧﺖ
ﺣﻼ ﻣﺴﻜﻨﺎ ) .اﻟﺰواوي ،ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ،اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻮطﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ،اﻻﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻤﺎرك ، 2004ص.(149
ﺳﺎﺑﻌﺎ:اﺻﻼح اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ
ھو اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻣﺎ ﯾﻧﺗﺞ ﻣن ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت داﺧل ﺣدود اﻟﺑﻠد اﻟواﺣد ﺧﻼل
ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﺎس ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ .120ﻓﻲ ظل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺣرة ﺗوﺟد
ھﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ وﺛﯾﻘﺔ ﺑﯾن ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ وﺑﯾن
اﻧﺗﻌﺎش اﺳواق اﻟﻣﺎل ،ﺣﯾث ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﻘدار اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﯾﺗوﻟد ﻋﻧﮫ
ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ اﯾرادات اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي اﻟﻰ ارﺗﻔﺎع اﯾرادات اﻟﺳﮭم
اﻟواﺣد وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻘود اﻟﻰ ارﺗﻔﺎع اﺳﻌﺎر اﺳﮭم ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ،اﻣﺎ اذا ﺣﺻل
اﻟﻌﻛس اي وﺟود اﻧﺧﻔﺎض ﺣﺎد ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﻓﺳوف ﯾﺗﺟﮫ ﺳوق
اﻻﺳﮭم ﻧﺣو اﻻﻧﺧﻔﺎض واﻟرﻛود.
ﻟﻘد ادرﻛت ﻣﺻر اھﻣﯾﺔ ھذه اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ وﻟذا ﻧراھﺎ اﺗﺧذت اﺟراءات وﺷرﻋت
ﻗواﻧﯾن وﻗﺎﻣت ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت دﻋم ﻣﺎﻟﻲ ووﺿﻌت ﺑراﻣﺞ وﺧطط وﺷﺟﻌت ﻋﻠﻰ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻻﺟﻧﺑﻲ ﻛل ذﻟك ﻣن اﺟل زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ،
وﺑﺳﺑب وﺟود اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗراﺑطﯾﺔ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن ﺳوق اﻟﻣﺎل ﻓﻘد ﺗوﻟدت اﻧﻌﻛﺎﺳﺎت
اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﺿﺣﺔ ﺑﺎﺗﺟﺎه اﻧﺗﻌﺎش وﺗطورﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻري ﺑﺣﯾث اﻛﺗﺳب ﺳﻣﻌﺔ
ﻣﺗﻣﯾزة ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾدﯾن اﻻﻗﻠﯾﻣﻲ واﻟﻌرﺑﻲ اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ.
ان ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ اﻟﻌراق ھو ﺗﺎﺳﯾس ﻟﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﻋراﻗﻲ ﻓﻲ ظل ظروف
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺳﯾﺋﺔ ﺟدا ﺗﻘف ﻋﻠﻰ راﺳﮭﺎ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗدھور اﻟﺣﺎد ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ
اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻌراﻗﻲ وﻻﺳﺑﺎب ﻋدﯾدة وﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،واذا ﻣﺎ ارﯾد ﻟﺳوق اﻟﻣﺎل ان
ﯾﻧﺗﻌش وﯾزدھر ﻓﻼﺑد ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻣن ﺗوﻓﯾر اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت
اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟدﻓﻊ ﻋﺟﻠت اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻟﻰ اﻻزدھﺎر واﻟﺗطور وﯾﺗم ذﻟك ﻋن طرﯾق
اﻗﺗراح اﻻﺗﻲ:
1ـ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻋﺎدة ﺷرﻛﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺗوﻗﻔﺔ ﻋن اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻰ اﻟﺣﯾﺎة
اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،وذﻟك اﻣﺎ ﻋن طرﯾق ﺗوﻟﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﮭﺎ ﺑواﺳطﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ او ﻋن
120
Mankiw, Principles Of Economics, P496.
طرﯾق ﺑﯾﻌﮭﺎ وﺗﺳﻠﯾﻣﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،وﺑذﻟك ﺳوف ﯾﺗم اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ھذه
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣن ﻋدت ﻧواﺣﻲ ،اﻻوﻟﻰ ھو اﺷﺗراك ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ
اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ،وﺛﺎﻧﯾﺎ ھو دور ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﯾﻣﺎ ﺗﻠﻌﺑﮫ ﻓﻲ
اﻣﺗﺻﺎص ﺣﺟم ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻟﻣﺗﻔﺎﻗﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ،وﺛﺎﻟﺛﺎ ھو ﺗﺧﻔﯾض ﻋﺑﺎ
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻐﺎء اﻟرواﺗب اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻌﮭﺎ اﻟﻰ ﻣوظﻔﻲ ﺗﻠك
اﻟﺷرﻛﺎت ﺑدون ﻣﻘﺎﺑل اﻧﺗﺎﺟﻲ.
2ـ اﻋﺎدة ﺗﺎھﯾل اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣﺻﺎﻧﻊ واﻟﻣﻌﺎﻣل ذات اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم اﻣﺎ ﺑﺎﻻﻣﻛﺎﻧﯾﺎت
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ او ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص او ﺣﺗﻰ ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻘطﺎع اﻻﺟﻧﺑﻲ
ﻟﻐرض ﺗﺎھﯾﻠﮭﺎ ﻣن اﺟل ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻣل اﻻﻧﺗﺎﺟﻲ اﻟﻣﺣﻠﻲ وﻣن ﺛم اﺷراﻛﮭﺎ ﻓﻲ
رﻓﻊ ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ.
3ـ ﺗوﻓﯾر اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺳواء ﻛﺎﻧت طﺎﻗﺔ
ﻧﻔطﯾﺔ او ﻏﺎزﯾﺔ او ﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ ،ﻻن اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﺷﺣﺔ ﻓﻲ
ﺗوﻓﯾر اﻟطﺎﻗﺔ ﺑﺣﯾث ﺗوﻗف ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻋن اﻻﻧﺗﺎج او اﻧﮫ ﯾﻧﺗﺞ ﺑﻧﺳب ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ.
4ـ ﺗوﻓﯾر اﻟدﻋم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ وذﻟك ﺑﻌدة طرق وھو اوﻻ ﻋن
طرﯾق اﻧﺷﺎء ﺳوق ﻟﻠدﯾن وﺛﺎﻧﯾﺎ ﻋن طرﯾق اﻻﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر وﺛﺎﻟﺛﺎ ﻋن
طرﯾق اﺗﺑﺎع ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻧﻘدﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻓﻲ دﻋم ﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻣﺻﺎرف
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﺗوﻓﯾر اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ.
5ـ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺟذب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻐرض ﺗوظﯾف راﺳﻣﺎﻟﮭﺎ
وﺧﺑرﺗﮭﺎ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻟﻌراﻗﻲ ،وﻛذﻟك اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺟذب
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻐﯾر ﻣﺑﺎﺷرة اﻟﻰ اﺳواق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﯾﺔ.
6ـ اﻋﻔﺎء اﻟواردات اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟداﺧﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣن اي ﺿراﺋب ﻟدﻋم
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﯾﺔ وذﻟك ﺑﺗﺧﻔﯾض ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻧﺗﺎﺟﮭﺎ.
7ـ ﺗوﻓﯾر اﻻﻣن اﻟﻼزم ﻟﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ﻟﺣﻣﺎﯾﺗﮭﺎ ﻣن اﻟﺳطو اﻟﻣﺳﻠﺢ او اﻟﻣﺎﻓﯾﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت
1ـ ان اﻟﻌراق ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ اﻟﻰ ﺗﻣوﯾل اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ وﻓﻲ
ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟدوﻟﺔ ان ﺗﻣول ﺟﻣﯾﻊ ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ،وﻟذا ﻻﺑد ان ﺗوﻓر
ﻣﺻدر ﻣﮭم ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻓﻲ اﻟﻌراق اﻻ وھو ﺳوق اﻟﻣﺎل ،ﺑﺳﺑب اﻟدور
اﻟذي ﯾﻣﻛن ان ﯾﻣﺗﻠﻛﮫ ﻓﻲ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣدﺧرات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﺗوظﯾف راس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺣﻠﻲ
وﻓﻲ ﺟذب راس اﻟﻣﺎل اﻻﺟﻧﺑﻲ وﺗوظﯾﻔﮭﺎ ﻧﺣو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ،
وﻟذا ﻻﺑد ان ﯾﺣظﻰ ﺳوق اﻟﻣﺎل ﺑﺎھﺗﻣﺎم ﻛﺑﯾر ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻻدارات
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﺑﯾل دﻋم وﺗطوﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ.
2ـ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺗﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر
ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﺣدﯾث وﻣﺗطور ﯾﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ اﺳس ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺣدﯾﺛﺔ وﻣﺗطورة وﯾﺗﻣﺗﻊ
ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ وﺑوﺟود ﺧﺑراء ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺧﺑرات ﻋﻠﻣﯾﺔ وﺗﻘﻧﯾﺔ وﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ
وادارﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻟﯾﺗﻣﻛﻧوا ﻣن ادارة اﻟﺳوق ﺿﻣن اﻻﺻول اﻻدارﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﺎ
ﯾﺿﻣن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ واﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ دﻓﻊ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
ﻟﻠﻌراق ﻧﺣو اﻻﻓﺿل.
3ـ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻻدارة اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ان ﯾﻘوﻣوا ﺑﺗﺣﺳﯾن ظروﻓﮫ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻣن اﺟل ﺗوﻓﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ واﻟﻣﻼﺋﻣﺔ
ﻟﻠﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن ﺣﯾث وﺟود ﺧطط اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻰ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻗﺗﺻﺎدي
طﻣوح وﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮫ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﺗطوﯾر اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ وﺗوﻓر اﻟﻣﻧﺎخ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻧﺟﺎح ﺳوق اﻟﻣﺎل اﻟﻌراﻗﻲ.
4ـ ﻻ ﺑد ﻣن ﺧﻠق اﻟﻌواﻣل اﻟﻼزﻣﺔ ﻟرﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اداء اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﻲ اﻟﺳوق
اﻟﻣﺎﻟﻲ وھم:
ادارة اﻟﺳوق:ان ادارة اﻟﺳوق ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗدﯾر وﺗﻧظم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن
اﻻﺧرﯾن وﻟذا ﻻﺑد ﻣن رﻓﻊ ﻣﺳﺗوى ﻛﻔﺎءﺗﮭم اﻻدارﯾﺔ وذﻟك ﻋن طرﯾق ارﺳﺎل
اﻟدورات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ اﻟﻰ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﻋﻘد
اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت واﻟﻠﻘﺎءات ﻣﻊ ﺗﻠك اﻻﺳواق ﻣن اﺟل اﻛﺗﺳﺎب ﺧﺑراﺗﮭﺎ وﺗﺟﺎرﺑﮭﺎ ﻓﻲ
ھذا اﻟﻣﺿﻣﺎر.
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ:ان اﻟﺗﻣوﯾل ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﺿرورﯾﺎت اﻟﻣﮭﻣﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت
اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ وﻟذا ﻻﺑد ﻣن دﻋﻣﮭﺎ ﻣن اﺟل ﺗطوﯾر اﻋﻣﺎﻟﮭﺎ ورﻓﻊ ﻣﻌدﻻت اﯾراداﺗﮭﺎ
ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾﺧﻠق اﻟﺟﺎذﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻗﺗﻧﺎء اﺳﮭﻣﮭﺎ.
اﻟوﺳطﺎء:ﯾﻧﺑﻐﻲ اﺧﺗﯾﺎر وﺳطﺎء اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﺳس اﻓﺿل وھﻲ اﻻﺧﺗﯾﺎر
اﻟدﻗﯾق ﻟﻣﺳﺗوى ﻛﻔﺎءﺗﮭم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻣدى ﻣﻌرﻓﺗﮭم ﺑﺎﺳواق اﻟﻣﺎل وﺧﻠق اﻻﻟﯾﺎت
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺳﺗوى اداﺋﮭم ،وﻛذﻟك ﺗدرﯾﺑﮭم واطﻼﻋﮭم ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اداء
وﻋﻣل وﺳطﺎء اﻻﺳواق اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﻋﺑر دورات ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺗﻧظم ﻟﮭم.
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون:ان اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺣدﯾﺛوا اﻟﺗﺟرﺑﺔ ﺑﺎﺳواق اﻟﻣﺎل وﻟذا ﻻ ﺑد
ﺗوﺟﯾﮭﮭم ﻧﺣو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻠﻰ اﺳس ﻋﻠﻣﯾﺔ وﺗﻌرﯾﻔﮭم ﺑﺗﻠك اﻻﺳواق ﻋن طرﯾق
ﻧﺷر اﻟﻛرارﯾس واﻟﻛﺗﯾﺑﺎت وﻋﻘد اﻟﻠﻘﺎءات واﻟﻧدوات واﻧﺷﺎء ﻣﺟﻠﺔ اوﺟرﯾدة
ﺗوﻋوﯾﺔ وارﺷﺎدﯾﺔ ﻣن اﺟل ﺧﻠق اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟواﻋﻲ واﻟرﺷﯾد ،وﻛذﻟك ﺗوﻓﯾر
اﻟﺗﺳﮭﯾﻼت واﻟﻣﻌوﻧﺎت ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻻﺟﺎﻧب ورﻓﻊ اﻟﻌراﻗﯾل اﻣﺎﻣﮭم.
5ـ ﻻﺑد ﻣن ﺧﻠق اﻟﻌواﻣل اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ
اﻟﺣﺎﺿن ﻟﻠﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ وھﻲ:
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ:ﻣن اﺟل ﺧﻠق ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﺳﺟﺎم واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟوزارات
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻓﻼ ﺑد ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻣن وﺿﻊ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﮭﺎ اھداف
وﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣددة ﻣﺳﺑوﻗﺔ ﺑﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻗﺗﺻﺎدي واﺿﺢ اﻻھداف واﻟﺗﺻورات ﻟﻛﺳب
اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ وﻟﻠﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺧﻠﻘﺗﮭﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﻧﺳﯾق.
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:ان اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﮭﻣﺔ ﺟدا ﻓﻲ اﺗﺑﺎع ﺳﯾﺎﺳﺎت ﻻ ﺗؤدي اﻟﻰ
اﻟﺗﺿﺧم ،وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﺗﻧدرج اھﻣﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺿرورة دﻋم اﻻﻧﻔﺎق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري
،وﻓﻲ دﻋم اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻋﺑر ﺗوﻓﯾر اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻣن اﺟل دﻋم ﻗدرة اﻟﻣﺻﺎرف
ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن ،وھذا ﺳوف ﯾؤدي اﻟﻰ ﺗوﻓﯾر ﻗدر اﻛﺑر ﻣن
اﻟﺗﻣوﯾل ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ وﺗﻧﺷﯾط ﺣرﻛﺔ اﻟﺗداول ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل.
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ:ان اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺗﺗﺑﻊ اﺳﺎﻟﯾب ﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
اﻟﺗﺿﺧم وذﻟك ﻋﺑر رﻓﻊ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻔﺎﺋدة ﻟدى اﻟﻣﺻﺎرف ﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣﺳﺗوﯾﺎت
ﻋرض اﻟﻧﻘد ،ﻟﻛن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﺳوف ﯾﻌزف رﺟﺎل اﻻﻋﻣﺎل ﻋن طﻠب
اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣﺻﺎرف ﺑﺳﺑب ارﺗﻔﺎع ﻛﻠﻔﺗﮫ وﻣن ﺛم ﺗؤدي اﻟﻰ ھﺑوط ﻓﻲ
ﻣﻌدﻻت اﻻﻧﺗﺎج ،وﻟذا ﻧﻧﺻﺢ ﺑﺎﺗﺑﺎع ﺳﯾﺎﺳﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ وﻟﯾﺳت ﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻠﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﺿﺧم وذﻟك ﺑرﻓﻊ ﻣﻌدﻻت اﻟﻌرض اﻟﺳﻠﻌﻲ ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎدة ﻣﻌدل اﻟﻧﺎﺗﺞ
اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ.
اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ:ﻣن اﻟﺿروري ﺟدا ﺗﺣدﯾث وﺗطوﯾر اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ
اﻟﻌراق ﻻﻧﮫ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻌﺻب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل ﻗطﺎع اﻻﻋﻣﺎل وﻓﻲ ﺗﻣوﯾل
اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ) ﻓﺿﻼ ﻋن دوره اﻟﻣﻔﺗرض ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل ﺷراء اﻻﺻول
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ( ،وھﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺗﻔﺗﻘر اﻟﻰ اﻟﺗﻣوﯾل ﺑﺳﺑب اﻟدور
اﻟﻣﻌطل ﻟﻠﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر ذﻟك اﻟﺗﻣوﯾل ،وﻟذا ﻧﻧﺻﺢ ﺑدﻋم
ﻣﯾزاﻧﯾﺎت اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻋﺑر اﻟدﻋم اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻟﮭﺎ ﻋن طرﯾق وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻟرﻓﻊ ﻗدرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺋﺗﻣﺎن وﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎل ﻟدﺧول اﻟﻣﺻﺎرف اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ واﻟﻌرﺑﯾﺔ
ﻟﻠﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻌراق.
6ـ اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﻲ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺎﺳﯾس ﺻﻧﺎدﯾق
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ وﯾﺗم اﻣﺎ ﻋن طرﯾق ﺣث ودﻋم وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﺎرف
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﺷﺎء ﻣﺛل ھﻛذا ﺻﻧﺎدﯾق او ﻋن طرﯾق اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص وذﻟك
ﺑﺗوﻓﯾر اﻟﺗﺳﮭﯾﻼت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻟﮭﺎ.
7ـ ﺿرورة اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﺻدار اﻻدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق
ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺧﺻوﺻﺎ اﻟﺳﻧدات ﻟﻣﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن دور ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر اﻟﺗﻣوﯾل
ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ وﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط ﺣرﻛﺔ اﻟﺗداول ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ.
اﻟﻣﺻﺎدر
اﻟﻛﺗب اﻟﻌرﺑﯾﺔ:
1ـ اﻻﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ،ﻣﻧظﻣﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ دوﻟﯾﺔ وﺷرﻛﺎت ﻣﺗﻌددة
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ،اﻟدﻧﻣﺎرك)،ﺑدون ﺗﺎرﯾﺦ(.
2ـ اﻻﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻓﻲ اﻟدﻧﻣﺎرك ،ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻌﺎﺻرة،
.2004
3ـ اﻟﺳﯾد ﻋﻠﻲ،ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم واﻟﻌﯾﺳﻰ،ﻧزار ﺳﻌد اﻟدﯾن،اﻟﻧﻘود واﻟﻣﺻﺎرف واﻻﺳواق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،ﻋﻣﺎن،دار اﻟﺣﺎﻣد ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.2004،
4ـ اﻟراوي،ﺧﺎﻟد ،اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻘدﯾﺔ،ﻋﻣﺎن،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ
واﻟطﺑﺎﻋﺔ،ط .2000،2
5ـ اﻟﻣﮭﯾﻠﻣﻲ،ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد،اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻔﻧﻲ ﻟﻼﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،اﻟﻘﺎھرة،اﻟﺑﻼغ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ
واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،ط2006. ،4
6ـ اﻟﻣوﺻﻠﻠﻲ،ﺑﺷر،اﻟﺑورﺻﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر،ﺣﻠب،ﺷﻌﺎع ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ.2003،
7ـ اﻟﻌﺎﻧﻲ،ﻋﻣﺎد ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ،اﻧدﻣﺎج اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ،ﺑﻐداد ،ﺑﯾت
اﻟﺣﻛﻣﺔ.2002،
8ـ اﻟﻧﺟﻔﻲ،ﺣﺳن،ﺳوق ﺑﻐداد ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،ﺑﻐداد،ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻧﺟﻔﻲ.1992،
9ـ اﻟﻧﺟﻔﻲ،ﺣﺳن،ﺷرح اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺳﺗﻧدﯾﺔ،ﺑﻐداد،ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻧﺟﻔﻲ1992.،
10ـ اﻟﻌرﺑﯾد،ﻋﺻﺎم ﻓﮭد،اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﺑورﺻﺎت اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،دﻣﺷق،دار
اﻟرﺿﺎ ﻟﻠﻧﺷر2002.،
11ـ اﻟزواوي،ﺧﺎﻟد ﻣﺣﻣد،اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ،اﻻﻛﺎدﻣﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ
ﻓﻲ اﻟدﻧﻣﺎرك.2004،
12ـ ﺳﺎﻟم،ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف،اﻟدوﻟﺔ واﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ اﻟﻌراق،ﺑﻐداد،ﺑﯾت
اﻟﺣﻛﻣﺔ.2001،
13ـ ﺳﺎﻟم،ﻋﻣﺎد ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف،دراﺳﺎت ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌراﻗﻲ،ﺑﻐداد،ﺑﯾت
اﻟﺣﻛﻣﺔ.2001،
14ـ ﺣﻣﺎﻣﻲ،ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم،اھم طرق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﺳواق اﻟﻣﺎل،ﺣﻠب ،دار ﻓﺻﻠت
ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر واﻟﺗرﺟﻣﺔ.1999،
15ـ ﺣﻣﺎﻣﻲ،ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم،ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ،ﺣﻠب ،دارﻓﺻﻠت
ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر واﻟﺗرﺟﻣﺔ2000.،
16ـ ﻟطﻔﻲ،اﻣﯾن اﻟﺳﯾد اﺣﻣد،اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻻﻏراض ﺗﻘﯾﯾم وﻣراﺟﻌﺔ اﻻداء
واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ،اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ.2004،
17ـ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز،اﻛرام،اﻻﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ،ﺑﻐداد،ﺑﯾت اﻟﺣﻛﻣﺔ2002.،
18ـ ﻋﺑد اﻟﻐﻔﺎر،ھﻧﺎء،اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻻﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر واﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ،ﺑﻐداد،ﺑﯾت
اﻟﺣﻛﻣﺔ.2002،
19ـ ﻋﺗﻠم،ﺑﺎھر ﻣﺣﻣد،اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ،اﻟﻘﺎھرة،ﻣطﺑﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھرة
ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﻔﺗوح1998.،
20ـ ﺧﻠف،ﻓﻠﯾﺢ ﺣﺳن،اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ،ﻋﻣﺎن،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوراق ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ.2004،
اﻟﻛﺗب اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ:
1-Arnold,Glen,corporate financial management,London,
Financial Times Pitman Publishing,1998.
2-Becket, Michael, How The Stock Market Works, London,
Thanet Press Ltd, 2002.
3-Burda and Wyplosz, Michael, Charles,Macroeconomics,
London,Oxford University press,1993.
4-Collin,P.H.,Dictionary Of Business,London,Peter Collin
Publishing,3th Ed, 2001.
5-David S.Kidwell, Richard L. Peterson, David A.Blackwell,
David A. Whidbee, Financial Institutions, Markets, And
Money,New York,John Wiley & Sons,Inc.8th Ed,2003.
6-Madura,Jeff,Financial Market And Institutions,USA, South
Western College Publishing,5th Ed,2001.
7-Mankiw,Gregory,Principles Of Economics,USA,Harcourt
College Publishers, 2th Ed,2001.
8-Mishkin And Eakins,Frederic,Stanley,Financial Markets
And Institutions,USA,Addison Wesley publisher,4th
Ed,2003.
9-Mishkin,Frederic,The Economics Of Money,Banking And
Financial Markets,USA,Addison Wesley publisher,5Ed,1998
10-Valdez,Stephen,An Introduction To Global Financial
Markets,Great Britain,Macmillan Business,2th Ed,1997.
11-Vandyck,charles,financial Ratio Analysis, Canada,
Trafford Publishing,2006.
12-Wilson,Rodney,Economic Development In The Middle
East,Great Britian,TJ Press,1995.
:اﻟدورﯾﺎت
2004. ـ اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﺳﻧوي اﻻول ﻟﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻌﺎم1
2005. ـ اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﺳﻧوي اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻌﺎم2
2006. ـ اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﺳﻧوي اﻟﺛﺎﻟث ﻟﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻌﺎم3
اﺻدار،ـ دﻟﯾل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ4
.2006 ﻗﺳم اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم
ﻣواﻗﻊ اﻻﻧﺗرﻧت:
1ـ اﻟﺑورﺻﺔ ﻟﻠﺗﺣﻠﯾﻼت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ).(www.aobsystems.com
2ـ اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ).(www.egyptse.com
3ـ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي اﻟﻣﺻري).(www.cbe.org
4ـ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي اﻟﻌراﻗﻲ).(www.cbiraq.org
5ـ اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻌﻼﻣﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ).(www.sis.gov.eg
6ـ ﺑﻧك ﺑوﺳت اﻟﻧروﯾﺟﻲ).(www.postbanken.no
7ـ وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ).(www.mof.gov.iq
8ـ ﺳوق اﻻﺳﮭم اﻟﻣﺻرﯾﺔ).(www.egyptianstocks.com
9ـ ﺳوق اﻟﻛوﯾت ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ).(www.kuwaitse.com
10ـ ﺳوق اﻟﻌراق ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ).(www.isx-iq.net
11ـ ﺳوق ﻋﻣﺎن ﻟﻼوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ).(www.ammanstockex.com
12ـ ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺣوار).(www.ahewar.org
13ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻻﺳﻼﻣﯾﺔ).(www.elgari.com
14ـ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟﻌرﺑﻲ).(www.amf.org
15ـ ﻗﻧﺎة اﻟﻌرﺑﯾﺔ).(www.alarabiya.net
16ـ ﺷرﻛﺔ ﻓورﻛس ﻟﻠﺗﺣﻠﯾﻼت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ).(www.forexyard.com