You are on page 1of 6

‫اهتمامات الحركة االستشراقية بالدراسات القرآنية‬

‫تنوعت االهتمامات االستشراقية بالدراسات اإلسالمية عامة وبالدراسات القرآنية والتفسير بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬واتخذت مسارات عدة يأتي في مقدمتها‪:‬‬

‫جهود المستشرقين في حفظ وتصنيف المخطوطات اإلسالمية‪ ،‬وقد ذكر فؤاد سزكين عدداً من‬
‫المخطوطات المتعلقة بعلوم القرآن والتفسير المحفوظة في المكتبات األوروبية(‪.)1‬‬

‫ومن االهتمامات والجهود االستشراقية المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه‪ ،‬جهود المستشرقين‬
‫في تحقيق ونشر كتب التفسير وعلوم القرآن الكريم كتحقيق‪:‬‬

‫أسرار التأويل وأنوار التنزيل للبيضاوي‪ ،‬تحقيق المستشرق األلماني "فرايتاج"‪.‬‬

‫والكشاف للزمخشري‪ ،‬تحقيق المستشرق اإلنجليزي "ناسوليز"‪.‬‬

‫واإلتقان للسيوطي‪ ،‬نشر المستشرق النمساوي "شبرنجر"‪.‬‬

‫ولم تخل أهدافهم في معظم تحقيقهم للكتب اإلسالمية من األهداف المشبوهة بتركيزهم على‬
‫الكتب الشاذة في مجالها كتحقيق المستشرق األلماني "برجشتراسر" لكتاب‪ :‬القراءات الشاذة في‬
‫القرآن البن خالويه‪ ،‬وكتحقيق كتاب المصاحف البن أبي داود‪ ،‬وإبراز الروايات الشاذة في كتاب‬
‫اإلتقان للسيوطي(‪.)2‬‬

‫وقد بين عدد من المؤلفين األهداف المشبوهة للمستشرقين في تحقيق ونشر الكتب اإلسالمية(‪.)3‬‬

‫وأما في مجال المؤلفات االستشراقية في علوم القرآن الكريم فنذكر الكتب واألبحاث اآلتية‪:‬‬

‫(التطور التاريخي للقرآن)‪ ،‬إدوارد سيل‪ ،‬مدراس‪ ،‬الهند‪1898 ،‬م‪.‬‬

‫(مدخل تاريخي نقدي إلى القرآن) للمستشرق األلماني جوستاف فايل‪.‬‬

‫(تاريخ القرآن) للمستشرق الفرنسي "بوتيه"‪.‬‬

‫(تاريخ النص القرآني)‪ ،‬للمستشرق األلماني نولدكه (‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬تاريخ التراث العربي‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬نقالً عن‪ :‬بسام داود عجك‪ ،‬التراث‬
‫اإلسالمي واالستشراق‪ ،‬مجلة كلية الدعوة اإلسالمية‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬العدد السابع‪1990 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪200 – 199‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪ :‬محمد عوني عبدالرؤوف‪ ،‬جهود المستشرقين في التراث العربي بين التحقيق والترجمة‪،‬‬
‫المجلس األعلى للثقافة‪2004 ،‬م‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬ص‪ .366 – 349‬وعبدهللا الصديق‪ ،‬اإلحسان في‬
‫تعقب اإلتقان‪ ،‬دار األنصار‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ينظر‪ :‬عبدالعظيم الديب‪ ،‬المستشرقون والتراث‪ ،‬مكتبة ابن تيمية‪ ،‬المحرق‪ ،‬البحرين‪ ،‬ط‪1406 ،1‬‬
‫– ‪1986‬م‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫وينظر‪ :‬عبدالستار الحلوجي‪ ،‬جهود المستشرقين في مجال التكشيف اإلسالمي‪ ،‬مجلة كلية اللغة‬
‫العربية والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬العدد ‪1976 /1396 ،6‬م‪،‬‬
‫ص‪ ،730 – 728‬ومالك بن نبي‪ ،‬إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر اإلسالمي الحديث‪ ،‬طبعة‬
‫الرشاد‪ ،‬بيروت‪1969 ،‬م‪ .‬وعائشة عبدالرحمن‪ ،‬تراثنا بين ماض وحاضر‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫و(تاريخ القرآن) للمستشرق الفرنسي "ريجس بالشير"‪.‬‬

‫و(تاريخ القرآن) للمستشرق األلماني براجشترسر (‪.)5‬‬

‫(القرآن)‪ ،‬فلهاوزن ‪ ،‬مقال بالمجلة الشرقية األلمانية عام ‪1913‬م‪.‬‬

‫ومن األبحاث والمؤلفات االستشراقية في مجال التفسير‪:‬‬

‫بحث المستشرق األلماني "فيشر" بعنوان‪( :‬تفسير القرآن)(‪.)6‬‬

‫وبحث "لريتشارد هارتمان" األلماني بعنوان‪( :‬تفسير القرآن)(‪.)7‬‬

‫و(القرآن مفسراً) للمستشرق اإلنجليزي "آربري"(‪.)8‬‬

‫وبحوث جديدة في نظم القرآن وتفسيره للمستشرق اإلنجليزي "هوشفيلد"(‪.)9‬‬

‫ومن اهتمامهم بكتب وتفاسير الفرق المنحرفة ومؤلفاتهم في هذا الجانب‪:‬‬

‫كتاب (شرح المعتزلة للقرآن) للمستشرق اإليطالي "جويدي"(‪،)10‬‬

‫و(القرآن في نظر اإلسماعيليين) للمستشرق الروسي "سيمينوف"(‪،)11‬‬

‫و(تفسير القرآن واللغة الصوفية) للراهب اليسوعي "نويا"(‪.)12‬‬

‫ويبقى األكثر شيوعا ً في هذا المجال كتاب‪ :‬مذاهب التفسير اإلسالمي للمستشرق المجري جولد‬
‫تسهير(‪.)13‬‬

‫وللمستشرق الفرنسي "هنري كوربان" عناية خاصة بتفسير الفرق الباطنية‪.‬‬

‫والمتتبع إلنتاج المستشرقين في هذا المجال يجدهم يُعلون من شأن التفسير الشاذ الخاص بالفرق‬
‫المنتسبة لإلسالم(‪.)14‬‬

‫(‪ )4‬ينظر‪ :‬رودي بارت‪ ،‬الدراسات العربية واإلسالمية في الجامعات األلمانية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ص‪.26‬‬
‫(‪ )5‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫(‪ )6‬العقيقي المستشرقون‪.535/3 ،‬‬
‫(‪ )7‬المرجع نفسه‪.536/3 ،‬‬
‫(‪ )8‬المرجع نفسه‪.534/3 ،‬‬
‫(‪ )9‬عمر إبراهيم رضوان‪ ،‬آراء المستشرقين حول القرآن‪.221/2 ،‬‬
‫(‪ )10‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪.531/3 ،‬‬
‫(‪ )11‬المرجع نفسه‪.538/3 ،‬‬
‫(‪ )12‬المرجع نفسه‪.540/3 ،‬‬
‫(‪ )13‬ينظر‪ :‬رودي بارت‪ ،‬الدراسات العربية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫(‪ )14‬ينظر‪ :‬عبدالرزاق هرماس‪ ،‬تفسير القرآن الكريم في كتابات المستشرقين‪ ،‬مجلة البحوث‬
‫اإلسالمية‪ ،‬إدارة البحوث العلمية واإلفتاء‪ ،‬الرياض‪ ،‬العدد ‪ ،67‬ص‪.112 ،111‬‬
‫وال يخفى تمجيدهم لالتجاهات الحديثة في تفسير القرآن الكريم ومن ذلك كتاب المستشرق‬
‫الفرنسي "جاك جو مييه"‪( ،‬االتجاه الحديث لتفسير القرآن بمصر)(‪.)15‬‬

‫وكتاب المستشرق الهولندي "يانش" (تفسير القرآن في مصر الحديثة)(‪.)16‬‬

‫ومن الكتب واألبحاث المتعلقة بالقصص القرآني‪:‬‬

‫والتي تركز – على حد زعمهم – على الطعن في ربانية كتاب هللا تعالى وترديد مزاعمهم‬
‫باألثر اليهودي في القصص القرآني‪ ،‬من تلك الكتب‪:‬‬

‫(مصادر القصص اإلسالمية في القرآن) و(قصص األنبياء)‪ ،‬لسايدر سكاي‪ ،‬باريس‪1932 ،‬م‪.‬‬

‫و(القصص الكتابي في القرآن)‪ ،‬لسباير جريفنا‪1939 ،‬م‪.‬‬

‫(قصة أهل الكهف)‪ ،‬عام ‪1907‬م(‪.)17‬‬

‫و(قصص القرآن)‪ ،‬للمستشرق المجري بيرنات هيللر (‪1943 – 1857‬م)‪ ،‬مجلة عالم اإلسالم‪،‬‬
‫‪1994‬م(‪.)18‬‬

‫ونجد مؤلفات المستشرقين في هذا المجال منثورة في المعاجم والكتب المهتمة بحصر التراث‬
‫العربي واإلسالمي(‪.)19‬‬

‫وهناك كتابات وأبحاث بفقه اللغة العربية‪ ،‬منها كتاب‪( :‬الكلمات األجنبية في القرآن) للمستشرق‬
‫األلماني "فرانكيل"‪.‬‬

‫و َك َتب المستشرق األلماني "كارل بيكر"‪( ،‬قواعد لغة القرآن في دراسات) نولدكة في مجلة‬
‫اإلسالم عام ‪1910‬م‪.‬‬

‫ولمارجليوث بحث بعنوان‪( :‬نصوص القرآن) في مجلة العالم اإلسالمي ‪1925‬م‪.‬‬

‫وتحت عنوان (القرآن)‪ ،‬وردت عدة أبحاث وكتب لعدد من المستشرقين منهم‪ :‬فلهاوزن‪،‬‬
‫وياكوب بارت‪ ،‬وكاله‪ ،‬وآرثر جفري‪ ،‬ويبقى األكثر شيوعا ً كتاب‪ :‬المستشرق الفرنسي بالشير‪:‬‬
‫(القرآن‪ :‬نزوله‪ ،‬تدوينه‪ ،‬ترجمته‪ ،‬تأثيره)(‪.)20‬‬

‫(‪ )15‬عمر إبراهيم رضوان‪ ،‬آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره‪.220/2 ،‬‬
‫(‪ )16‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪.538/3 ،‬‬
‫(‪ )17‬ينظر‪ :‬محمد حسين علي الصغير‪ ،‬المستشرقون والدراسات القرآنية‪ ،‬ص‪.75 – 74‬‬
‫(‪ )18‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫(‪ )19‬ينظر‪ :‬عبدالجبار عبدالرحمن‪ ،‬ذخائر التراث العربي اإلسالمي‪ ،‬وصالح الدين المنجد‪ ،‬معجم‬
‫المخطوطات العربية‪ ،‬وكارل بروكلمان‪ ،‬تاريخ األدب العربي‪.‬‬
‫(‪ )20‬ينظر‪ :‬محمد حسين علي الصغير‪ ،‬المستشرقون والدراسات القرآنية‪ ،،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪– 116‬‬
‫‪.117‬‬
‫ومن المؤلفات االستشراقية في التفسير وعلوم القرآن ما يظهر فيه الطعن وإثارة الشبهات‬
‫والتشكيك في مصداقية كتاب هللا تعالى من عناوين تلك األبحاث والكتب ومنها على سبيل‬
‫المثال‪:‬‬

‫(النصرانية واليهودية في القرآن) للمستشرق األلماني "بومشتارك"(‪.)21‬‬

‫(توافق القرآن واإلنجيل) للمستشرق الفرنسي "بوستل"(‪.)22‬‬

‫و(الكلمات األجنبية في القرآن) للمستشرق األلماني "فرانكلين"(‪.)23‬‬

‫و(التطور التاريخي للقرآن) للمستشرق اإلنجليزي "سل"(‪.)24‬‬

‫و(عناصر يهودية في مصطلحات القرآن الدينية) للمستشرق المجري "هيللر"(‪.)25‬‬

‫و(التوراة في القرآن) للمستشرق األلماني "فايل"(‪.)26‬‬

‫و(عناصر نصرانية في القرآن) للمستشرق "آرنس"(‪.)27‬‬

‫و(اإلسرائيليات في القرآن) للمستشرق األمريكي "فنكل"(‪.)28‬‬

‫و(األسماء واألعالم اليهودية في القرآن) للمستشرق األلماني "هوروفيتش"(‪.)29‬‬

‫و(طابع اإلنجيل في القرآن) للمستشرق "وولكر"(‪.)30‬‬

‫ومن الدراسات االستشراقية الحديثة للقرآن الكريم وتفسيره دراسات كل من‪ :‬أندرو روبن‪،‬‬
‫وهاوتنغ‪ ،‬وستيفن ويلد(‪.)31‬‬

‫وال ننسى دائرة المعارف اإلسالمية التي أصدرها المستشرقون وماتحمله من مواد استشراقية‬
‫للطعن في كتاب هللا تعالى‪ ،‬والتي صدرت بعدة لغات في طبعتها األولى عام ‪1914‬م‪ ،‬وفي‬
‫طبعتها الثانية عام ‪1954‬م(‪.)32‬‬

‫وتبقى الموسوعة االستشراقية األشمل واألخطر ذات الخمس مجلدات موسوعة القرآن الكريم‬
‫عن "بريل" والتي صدر منها جزءان من األجزاء الخمسة المشتملة على ألف مدخل كدراسة‬

‫(‪ )21‬عمر إبراهيم رضوان‪ ،‬آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره‪.231/2 ،‬‬
‫(‪ )22‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪.532/3 ،‬‬
‫(‪ )23‬عمر إبراهيم رضوان‪ ،‬آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره‪.228/2،‬‬
‫(‪)24‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪.534/3،‬‬
‫(‪)25‬عمر إبراهيم رضوان‪ ،‬آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره‪.226/2 ،‬‬
‫(‪)26‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪.535/3 ،‬‬
‫(‪)27‬عمر إبراهيم رضوان‪ ،‬آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره‪.225/2،‬‬
‫(‪ )28‬المستشرقون‪ ،‬العقيقي‪.539/3 ،‬‬
‫(‪ )29‬عمر إبراهيم رضوان‪ ،‬آراء المستشرقين حول القرآن وتفسيره‪.220/2 ،‬‬
‫(‪ )30‬المرجع نفسه‪.225/2 ،‬‬
‫(‪ )31‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.373‬‬
‫(‪ )32‬ينظر‪ :‬رودي بارت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫نقدية استشراقية للقرآن وعلومه ُكتبت بأيد استشراقية واستكتب فيها عدد من العرب والمسلمين‬
‫المتأثرين باألفكار االستشراقية كمحمد أركون الذي كتب مقدمتها‪.‬‬

‫وللمستشرقين اهتمام بترجمة معاني القرآن الكريم‪ ،‬فكانت أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى‬
‫الالتينية في القرن الثاني عشر بدعم من الراهب "بطرس المبجل"(‪.)33‬‬

‫ومن تلك الترجمات االستشراقية األب ماراتشي ‪1698‬م‪ ،‬ثم تلتها ترجمة المستشرق األلماني‬
‫"جوستاف فلوجيل" إلى اللغة الالتينية(‪.)34‬‬

‫ومن أشهر الترجمات اإلنجليزية ترجمة‪" :‬جورج سيل" عام ‪1734‬م‪ ،‬وترجمة "آربري"‬
‫‪1955‬م‪ ،‬و"بالمر" عام ‪1880‬م‪ ،‬و"بل" ‪1939‬م(‪.)35‬‬

‫ومن الترجمات الشهيرة إلى اللغة األلمانية ترجمة "رودي بارت"‪ ،‬وأبرز الترجمات إلى‬
‫الفرنسية "كازيميرسكي" ‪1832‬م‪ ،‬و"مونتيه" ‪1929‬م‪ ،‬و"بالشير" ‪1947‬م(‪.)36‬‬
‫ً‬
‫استشراقية أشار إليها عدد ممن حصر‬ ‫وقد حملت تلك الترجمات أخطا ًء لغوية‪ ،‬وطعونا ً وشبها ٍ‬
‫ت‬
‫ترجمات المستشرقين لمعاني القرآن الكريم(‪.)37‬‬

‫وفي مجال المعاجم يبقى األبرز هو‪ :‬المعجم المفهرس للقرآن الكريم للمستشرق األلماني‬
‫جوستاف فلوجل ‪1870 – 1802‬م‪ ،‬سماه‪ :‬نجوم الفرقان في أطراف القرآن‪ ،‬اعتمد عليه محمد‬
‫فؤاد عبدالباقي في معجمه المفهرس أللفاظ القرآن الكريم‪.‬‬

‫وفي نفس المجال يبرز عمل المستشرق الفرنسي "جول البوم" في كتابه‪" :‬تفصيل آيات القرآن‬
‫الكريم"(‪ ،)38‬مع ما في هذين العملين من أخطاء لغوية ومنهجية(‪.)39‬‬

‫وظهر من تتبع ذلك النتاج العلمي االستشراقي في مجال الدراسات القرآنية ‪ -‬وخصوصا ً التفسير‬
‫– إبراز المستشرقين الكتب المنحرفة من كتب الفرق‪ :‬الباطنية والمعتزلة‪ ،‬مع تمجيد طريقتهم‬

‫(‪ )33‬ينظر‪ :‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪ .9‬رودي بارت‬


‫(‪ )34‬ينظر‪ :‬ساسي سالم الحاج‪ ،‬الظاهرة االستشراقية وأثرها على الدراسات اإلسالمية‪ ،‬مركز دراسات‬
‫العالم اإلسالمي‪ ،‬ط‪1991 ،1‬م‪.311/1 ،‬‬
‫(‪ )35‬ينظر‪ :‬محمد خليفة‪ ،‬االستشراق والقرآن العظيم‪ ،‬ترجمة‪ :‬مروان عبدالصبور شاهين‪ ،‬دار‬
‫االعتصام‪ ،‬ط‪1414 ،1‬هـ‪1994 /‬م‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.122 – 120‬‬
‫(‪ )36‬ينظر‪ :‬ساسي سالم الحاج‪ ،‬الظاهرة االستشراقية وأثرها على الدراسات اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪.312/1‬‬
‫(‪ )37‬ينظر‪ :‬محمد صالح البنداق‪ ،‬المستشرقون وترجمة القرآن الكريم‪ ،‬منشورات دار اآلفاق الجديدة‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط‪1403 ،2‬هـ‪1983 /‬م‪ ،‬ص‪ .89‬ومحمد خليفة‪ ،‬االستشراق والقرآن العظيم‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪ ،146 – 124‬وزينب عبدالعزيز‪ ،‬ترجمات القرآن إلى أين‪ :‬وجهان لجاك بيرك‪ ،‬دار‬
‫الهداية للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪1414 ،2‬هـ‪1994 /‬م‪ ،‬وفيليب حتي‪ ،‬اإلسالم منهج حياة‪ ،‬ترجمة‪ :‬عمر‬
‫فروخ‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬ص‪.78‬‬
‫(‪ )38‬ينظر‪ :‬محمد عوني عبدالرؤوف‪ ،‬جهود المستشرقين في التراث العربي بين التحقيق والترجمة‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص‪.355‬‬
‫(‪ )39‬ينظر‪ :‬عبدالستار الحلوجي‪ ،‬جهود المستشرقين في مجال التكشيف اإلسالمي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص‪.730 – 728‬‬
‫في التفسير‪ ،‬واعتبار تلك التفاسير هي التفاسير األمثل وأهلها أصحاب العقل الحر‪ ،‬مع ذمهم‬
‫وانتقاصهم لكتب التفاسير بالمأثور من كتب السلف رحمهم هللا‪ ،‬وهذا يظهر جليا ً من خالل‬
‫عنوانات تلك الكتب أو من خالل تتبع ما كتبه المستشرقون في ثنايا كتبهم‪ ،‬ويبرز ذلك بجالء‬
‫فيما كتبه "جولد زيهر" في كتابه‪( :‬مذاهب التفسير اإلسالمي) من تمجيد لكتب الفرق المنحرفة‬
‫كالباطنية والمتصوفة‪ ،‬والشيعة‪ ،‬والمعتزلة‪ ،‬وثنائه على الظواهر المنحرفة في حركة التفسير‬
‫العصرية المنحرفة‪.‬‬

‫ومن صور االهتمامات االستشراقية الحديثة بالقرآن الكريم المؤتمرات المتوالية حول دراسة‬
‫القرآن الكريم وتفسيره ومن تلك المؤتمرات‪:‬‬

‫مؤتمر جامعة بون في نوفمبر ‪1993‬م والذي جمعت أعماله في كتاب‪( :‬القرآن كنص) الصادر‬
‫عن بريل ‪1996‬م‪.‬‬

‫ومنها‪ :‬مؤتمر الدراسات القرآنية على أبواب القرن الواحد والعشرين في جامعة اليدن في عام‬
‫‪1998‬م‪.‬‬

‫ثم تاله مؤتمر‪ :‬القرآن نص وتفسير‪ ،‬والذي عقد في جامعة لندن في أكتوبر عام ‪1999‬م(‪.)40‬‬

‫(‪ )40‬ينظر‪ :‬بحث موسوعة القرآن الكريم‪ ،‬حسن عبود‪ ،‬مجلة االجتهاد العددان (‪ )58 ،57‬عام‬
‫‪1424‬هـ‪2003/‬م‪ ،‬ص‪.371‬‬

You might also like