You are on page 1of 291

‫أبحاث‬

‫في الكتاب العربي المخطوط‬

‫تنسيق‬
‫عبد العزيز الساوري‬

‫الجزء الثالث‬

‫‪1‬‬
Tél :+212 537 77 15 16 ‫ ﻣﻄﺒﻌــﮥ دار اﻟﻤﻨــﺎﻫــﻞ‬: ‫اﻟﻄﺒﺎﻋﮥ‬
Email : contact.idam@minculture.gov.ma
‫الفـهرس‬

‫قراءة في كتاب‪ :‬نوازل ابن الحاج التجيبي (ت‪925.‬هـ)‬


‫هشام البقالي‪5 ..............................................‬‬

‫قراءة لمخطوطة‪> :‬صحيح< ابن حبان وعليها خط الحافظ ابن حجر‬


‫وجماعة من العلماء‬
‫عبد’الحليم’بن ثابت ‪79 .......................................‬‬

‫الر َحلة أبو عبد’اهلل‬


‫من أعالم الرواية والحديث بمراكش الحمراء‪ :‬الحافظ ُّ‬
‫محمد’بن علي ابن قُط َْر ّال المراكشي (تـ‪017:‬هـ)‬
‫نورالدين الحميدي ‪139.......................................‬‬

‫التعريف بمخطوط سوسي‪> :‬شرح كتاب التلقين< لإلمام القاضي أبي علي‬
‫حسين’بن داود الرسموكي التاغاتيني (ت‪511‬هـ)‬
‫محمد علوان‪167............................................‬‬

‫التعريف باإلمام أبي عبد’اهلل محمد ابن أبي الخصال وقصيدته الموسومة‬
‫بـ‪ :‬معراج المناقب ومنهاج الحسب الثاقب في ذكر نسب الرسول ‘‬
‫ومعجزاته ومناقب الصحابة‬
‫الحسين مهداوي‪183.........................................‬‬

‫‪3‬‬
‫مخطوط‪> :‬كتاب الحالل والحرام< ألبي الفل راشد’بن أبي راشد الوليدي‬
‫وت ْوثي ِق الن ِّ ْسبة‬
‫تحقيق العنوان َ‬
‫كاالت في ْ‬
‫ٌ‬ ‫إ ْش‬
‫يونس ب َقيان‪229.............................................‬‬

‫كتاب >المبشرات النبوية< للشيخ عبد’الحي الكتاني وقيمته العلمية في بيان‬


‫أحاديث الرؤى الصالحة‬
‫أنور المحساني ‪267..........................................‬‬

‫‪4‬‬
‫قراءة في كتاب‪:‬‬
‫نوازل ابن الحاج التجيبي (ت‪925:‬هـ)‬

‫هشام البقالي‪ -‬وزارة التربية الوطنية‬


‫باحث في تاريخ المغرب واألندلس‬

‫ازدانت المكتبة المغربية األندلسية بإصار جديد فيي مجياا النيوازا‬


‫يتمثل في تحقيق ودراسة نوازل ابن الحاج التجيبـي(‪ )1‬مين طيرا اليدرتور‬
‫أحمد اليوسفي شعيب أستاذ التاريخ سيابقا بكليية ادداب تطيوان جامعية‬
‫عبد’المالك السعدي‪.‬‬
‫ونسييعى فييي هييلا المقيياا المسيياهمة فييي التعريييب بالكتيياب وأهميت ي‬
‫التاريخية محاولين الكشب عن أهم القضايا التيي عالجهيا ابين الحيا فيي‬
‫نوازل ‪.‬‬
‫أهمية كتب النوازل‬ ‫‪-1‬‬

‫ال يخفى على الباحثين أهمية رتب النوازا الفقهية؛ أو ما يسمى أيضا‬

‫(‪ )1‬محمد ابن الحا التجيبي‪ :‬نوازل ابن الحاج التجيبي‪ ،‬دراسة وتحقيق الدرتور أحمد‬
‫شعيب اليوسفي منشورات الجمعية المغربية للدراسات األندلسية تطوان ‪3 2212‬‬
‫أجزاء والعمل أصل أطروحة جامعية قدمها الباحث لنيل درتوراة الدولة في التياريخ‬
‫تمت مناقشتها يوم الجمعة ‪ 22‬شتنبر ‪ 2212‬برحاب رلية األداب بتطوان وستصيدر‬
‫طبعة أخرى جديدة ومنقحة قريبا في دولة اإلمارات العربية المتحدة نظيرا لميا شياب‬
‫هله الطبعة من شوائب مطبعية خارجة عن إرادة المحقق‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫من الناحية التاريخيية(‪)2‬؛ فهيي رتيب‬ ‫(‪)1‬‬
‫بي‪’:‬األجوبة أو المسائ أو الفتاوى‬

‫(‪ )1‬يطلق عليها النوازا والفتاوى واألجوبة واألحكام والمسائل ورلها مصطلحات تعكس‬
‫مفاهيم متقاربة إبراهيم القادري بوتشيش‪> :‬النـوازل الفقهيـة وكتـب المناقـب والعقـود‬
‫العدلية مصادر هامة لدراسة تاريخ الفئات العامة بالغرب اإلسالمي (ق ‪ 9‬ـ ‪ 6‬هـ‪ 12 /‬ـ‬
‫‪11‬م)<‪ ،‬مجلة التاريخ العربي عدد ‪ 22‬ربيع ‪ 2223‬م محميد’بين شيريفة‪> :‬وقـائع‬
‫أندلسية في نـوازل القاضـي عيـا < مجلية دعـوة الحـق عيدد ‪ 264‬أبرييل ي ميايو‬
‫‪ 1822‬ص ‪ 84‬مبارك جزاء الحربيي‪> :‬جهـود فقهـاء المالكيـة المغاربـة فـي تـدوين‬
‫النوازل الفقهية<‪ ،‬مجلة الشريعة والدراسات اإلسالمية العدد الرابع والستون ‪ -‬السينة‬
‫الحادييية والعشييرون ‪ -‬مييار ‪ 2226‬محمييد حجييي‪ :‬نظــرات فــي النــوازل الفقهيــة‬
‫منشورات الجمعية المغربية للبحث للتأليب والترجمة والنشر اليدار البيضياء ‪1888‬‬
‫ص ‪ 32‬نسيم حسبالوي‪> :‬التاريخ وفقه النوازل بالغرب اإلسـالمي‪ :‬مـن البدايـة إلـ‬
‫عصر الونشريسي<‪ ،‬مجلة الحكمية عيدد ‪ 2212 12‬ص ‪ 225‬محميد’بين حسين‬
‫شرحبيلي‪ :‬تطور المذهب المالكي في الغرب االسالمي حت نهايـة العصـر المرابطـي‪،‬‬
‫منشورات وزارة الوقاا والشؤون االسالمية مطبعة فضيالة المحمديية ‪ 2222‬ص‬
‫‪.335‬‬
‫(‪ )2‬تميز العصر المرابطي بكثرة المجاميع الفقهية والمؤلفيات النازليية التيي ألفيت خاللي‬
‫لدرجيية أن المرحييوم محمييد بنشييريفة يتحييدث عيين‪> :‬االنفجــار الفقهــي فــي عهــد‬
‫المرابطين< أنظر‪> :‬أوائـ اإلفتـاء والمفتـين بـالمغرب< ضيمن رتياب‪ :‬التـاريخ وأدب‬
‫النوازل دراسات تاريخية مهداة للفقيد محمد زنيبر منشورات رليية ادداب والعليوم‬
‫اإلنسانية بالرباط سلسلة ندوات ومناظرات رقم ‪ 46‬المحمدية ‪ 1885‬ص ‪42‬‬
‫وأنها >بلغت حد التراكم< نفس ‪> :‬نوازل غرناطية البن عاصم< ضمن رتاب‪ :‬التراث‬
‫الحلـاري المشـترب بـين إسـبانيا والمغـرب‪ ،‬مطبوعيات أراديميية المملكية المغربييية‬
‫الرباط ‪ 1883‬ص ‪ 215‬مصطفى بنسباع‪> :‬ابـن الحـاج التجيبـي القرطبـي ومسـائ‬
‫بيوعه في معيار الونشريسي<‪ ،‬ضمن ندوة األنـدلس قـرون مـن التقلبـات والعطـاءات‬
‫ط‪:‬‬ ‫القسييم الخييامس‪ :‬العلــوم الشــرعية مكتبيية الملييك عبييد’العزيييز العاميية الريييا‬
‫‪1412‬هي‪1886/‬م ‪ 5‬ص‪ 225 :‬إذ حصل >ترارم إنتاجي في ميدان معرفي هيو’=‬

‫‪6‬‬
‫ناطقة بمرونة الفق اإلسالمي وبراءتي مميا قيد يلصيق بي اليبعد مين عيدم‬
‫القدرة على مواربة مسيتجدات الحيياة وتطيورات العصير فقيد اهيتم فقهياء‬
‫المغرب واألندلس أرثير مين رييرهم بتيدوين النيوازا الفقهيية فيي تصيانيب‬
‫مفردة تحمل اسم النوازا(‪.)1‬‬
‫ومما ال مشاحة في أن قلة الوثائق والمصادر تعد مين أوليى المشيارل‬
‫التي تواج الباحث لدراسة التاريخ اإلسالمي خاصة في العصير الوسيي‬
‫لللك اتجهت أنظار الباحثين إلى مصيادر جدييدة لسيد بعيد الثغيرات فيي‬
‫المادة التاريخية المتوفرة(‪.)2‬‬

‫= ما عرا بكتب الفتياوى أو األحكيام أو النيوازا أو المسيائل فيي ريل مين المغيرب‬
‫واألندلس< وتفردت األندلس >خالا العصر المرابطي بإنتا العديد مين الكتيب فيي‬
‫هلا الفرع مين الفقي االسيالمي< نفيس المرجيع والصيفحة‪ .‬يوسيب نكيادي‪ :‬التـراث‬
‫الفقهي المالكي األندلسي بين التنوع والتكام إسهامات كتب األحكام وكتـب الفتـاوى‬
‫وكتب العقود في تسليط اللـوء علـ االسـتغالليات الخاصـة وعلـ نظـم اسـتثمارها‪،‬‬
‫مقاا على الراب التالي‪:‬‬
‫‪https://www.alukah.net/publications_competitions/0/40525/#ixzz5iKZ‬‬
‫‪FAcde‬‬
‫‪)1(María Arcas Campoy" Algunas consideraciones sobre los‬‬
‫‪tratados de jurisprudencia mālikí de al-Andalus "; Miscelánea‬‬
‫‪de estudios árabes y hebraicos. Sección Árabe-Islam. Vol. 37‬‬
‫‪(1988) ; pp: 13- 21.‬‬
‫(‪ )2‬محمد مزين‪> :‬حصيلة استعمال كتب النوازل الفقهية في الكتابـة التاريخيـة المغربيـة<‪،‬‬
‫ضمن ندوة البحث في تاريخ المغرب حصيلة وتقويم‪ ،‬منشورات رلية ادداب والعلوم‬
‫اإلنسانية الرباط سلسلة ندوات ومناظرات رقم ‪ 14‬جامعة محميد الخيامس ‪1828‬‬
‫مطبعة النجاح الجديدة‪ -‬اليدار البيضياء ص ‪ ،22‬نفسي ‪> :‬التـاريخ المغربـي ومشـك‬
‫المصادر نموذج‪ :‬النـوازل الفقهيـة<‪ ،‬مجلـة كليـة ا داب والعلـوم اإلنسـانية بفـاس‪=’،‬‬

‫‪2‬‬
‫جاء اهتمام المؤرخين بكتب النيوازا واألجوبية فيي سييات اهتميامهم‬
‫بتجديد الكتابة التاريخية(‪ )1‬التي تستدعي استعماا أجنا مصدرية مختلفة‬
‫وبيأخرى تاريخيية(‪)3‬؛‬ ‫(‪)2‬‬
‫ال سيما وأنها رنية بالمعطيات النظريية ‪ -‬الفقهيية‬

‫= جامعة سييدي محميد’بين عبيد’اهلل فيا عيدد خياص ‪ 2‬سينة ‪1426‬هيي‪1825-‬م‬


‫دراسات في تاريخ المغرب مطبعة النجاح الجديدة‪ -‬اليدار البيضياء ص ‪ 125‬ابين‬
‫ورد األندلسي‪ :‬أجوبة ابن ورد األندلسي دراسية وتخيري اليدرتور محميد الشيريب‬
‫الرباط ‪ 2222‬ص ‪ 41‬إبراهيم القادري بوتشيش‪> :‬ظاهرة الزواج في األنـدلس إبـان‬
‫الحقبة المرابطية من خـالل نصـوو ووثـائق جديـدة<‪ ،‬ضيمن أعمياا نيدوة‪ :‬حلـارة‬
‫األندلس في الزمان والمكان‪ ،‬منشورات جامعة الحسين الثياني رليية ادداب والعليوم‬
‫اإلنسانية المحمدية ‪ 1883‬ص ‪.152‬‬
‫(‪ )1‬عمر’بن حمادي‪> :‬النوازل بين طرافة القلـايا ومشـاك النسـخ وصـعوبات التحقيـق<‬
‫مجلة دراسـات اندلسـية‪ ،‬ع ‪ 44‬تيونس ‪ 2212‬ص ‪ 38‬المنيوني محميد‪ :‬المصـادر‬
‫العربية لتـاريخ المغـرب مـن الفـتح اإلسـالمي إلـ نهايـة العصـر الحـديث‪1171 ،‬ه‪-‬‬
‫‪1591‬م الجزء األوا ص ‪ 2‬عمر أفا‪ :‬نوازل الكرسيفي مصدر ًا للكتابـة التاريخيـة‬
‫ضمن رتاب‪ :‬التاريخ وأدب النـوازل الجمعيية المغربيية للبحيث التياريخي الربياط‬
‫‪1885‬م ص‪ 225‬بنحميييادة سيييعيد >الفالحـــون والفالحـــة فـــي الباديـــة المغربيـــة‬
‫واألندلسية في العصر الوسيط من خالل كتب األمثال الشعبية< كان التاريخيـة السينة‬
‫السادسية العيدد الثيياني والعشيرون‪ /‬ديسيمبر (رييانون األوا) ‪1435‬ه‪2213-‬م ص‪:‬‬
‫‪.116‬‬
‫(‪ )2‬الهاللي محمد ياسير‪ :‬نـوازل بـالد المغـرب واألنـدلس خـالل العصـر الوسـيط تقيديم‬
‫وترتيب ببليكرونولوجي ضيمن‪ :‬فقـه النـوازل فـي المـذهب المـالكي قلـايا وأعـالم‬
‫مجلة دعوة الحق ع ‪ 386‬جمادى الثانية ‪1431‬هي‪ /‬يونيو‪2212‬م ص ‪.141‬‬
‫(‪ )3‬انظر إبراهيم القادري بوتشيش‪> :‬النوازل الفقهية في األطروحات الجامعية‪ :‬التوجهات‪،‬‬
‫اإلضافات المعرفية واإلشكاالت المنهجية<‪ ،‬مجلة عصور الجديدة‪ ،‬ع ‪ 12-16‬أبريل‬
‫‪ 2215 -2214‬ص ‪.45‬‬

‫‪2‬‬
‫وررم اختالفهم لمدة ال يستهان بها حوا قيمة هلا النيوع مين المصيادر فيي‬
‫الكتابة التاريخية فقد أضحى من الشائع استغاللها خاصية بالنسيبة للحقيب‬
‫التاريخية التي تشح فيهيا الميادة المصيدرية خاصية أنهيا >األرثير قربيا مين‬
‫الوقائع اليومية المكشوفة<(‪.)1‬‬
‫وبينوا أهميتها في الدراسات الخاصة‬
‫أشاد المؤرخون بكتب النوازا َّ‬
‫بالمجتمع وحياة النا اليومية واالقتصادية(‪ )2‬ودعوا إلى ضرورة ا ْل َغ ْور في‬
‫مسائل رتب النوازا َونَ ْفد الغبار عين القضيايا التيي أهملتهيا رتيب التياريخ‬
‫الساب َِحة فيي بحيور السياسية والحيروب وأهملتهيا رتيب المناقيب والتيراجم‬ ‫َّ‬
‫(‪)3‬‬
‫والطبقات التي أبحرت بدورها في الجوانب السياسية والعلمية والثقافية ‪.‬‬

‫(‪ )1‬بنميرة عمر‪> :‬جوانـب مـن تـاريخ أهـ الذمـة فـي األنـدلس اإلسـالمية< ضيمن نيدوة‬
‫األندلس قرون من التقلبات والعطاءات القسم األوا التاريخ وفلسيفت مكتبية المليك‬
‫‪1886‬م ‪ 1‬ص ‪.225‬‬ ‫عبد’العزيز العامة الريا‬
‫(‪ )2‬سعيد رراب‪> :‬كتـب الفتـاوي وقيمتهـا االجتماعيـة‪ ،‬مثـال نـوازل البرزلـي< حوليـات‬
‫الجامعة التونسية ع‪ 1822 16‬عبد’العزيز خلوا‪> :‬قيمة فقـه النـوازل التاريخيـة<‬
‫مجلة البحث العلمي ع‪ 1828 32 -28‬محمد حسن‪> :‬الريف المغربـي فـي كتـب‬
‫النوازل< الكراسات التونسية عيدد (‪ 1825 )132 -131‬محميد فتحية‪ :‬النـوازل‬
‫الفقهيــة والمجتمــع‪ :‬أبحــاث فــي تــاريخ الغــرب االســالمي رلييية ادداب والعلييوم‬
‫االنسانية اليدار البيضياء ‪ 1888‬ص ‪ 18‬حسيبالوي نسييم التـاريخ وفقـه النـوازل‬
‫ص‪222’.‬‬ ‫بالغرب اإلسالمي م‬
‫‪Thami AZEMMOURI, les Nawazil d’Ibn Sahl, Section relative à‬‬
‫‪l’Ihtisab, 1 partie: Introduction texte arabe et bibliographie,‬‬
‫‪HESPERIS TAMUDA, UNIVERSITE MOHAMMED V,‬‬
‫‪FACULTE DES LETTRES ET DES SCIENCES HUMAINES,‬‬
‫‪VOL XIV_ Fascicule unique, EDITIONS TECHNIQUES NORD‬‬
‫‪AFRICAINES 1973, p: 7‬‬
‫(‪ )3‬مما تجدر اإلشارة ل هنا أن مصنفات النوازا الفقهية نُ ِظ َر إليها في الميدان التاريخي’=‬

‫‪8‬‬
‫يرجع الفضل للمدرسة االستشراقية في التنبيي إليى قيمتهيا المصيدرية‬
‫وإمكانية استغاللها وتوظيفها ضمن البحث التاريخي وذلك مع مطلع القرن‬
‫العشرين‪ .‬فقد صيدرت ببياريس ضيمن نشيرة >األرشـيف المغربـي< ترجمية‬

‫=’بأنهيا رتيب فقهيية خالصية ال يمكنهيا أن تكيون فيي مسيتوى تطلعيات المييؤرخين‬
‫بلهواري فاطمية‪> :‬الـن النـوازلي للغـرب اإلسـالمي أداة لتجديـد البحـث فـي تـاريخ‬
‫الحلــارة اإلســالمية<‪ ،‬مجلــة عصــور مجليية علمييية محكميية يصييدرها مخبيير البحييث‬
‫التاريخي مصادر وتيراجم جامعية وهيران‪-‬الجزائير ع ‪ 12‬جيوان‪ /‬ديسيمبر ‪2211‬‬
‫ص‪ 23 :‬واعتبرها المستشرت ‪ Jean Sauvaget‬فيي رتابي ‪ :‬مـدخ لتـاريخ المشـرق‬
‫اإلسالمي الصادر العام ‪ 1843‬من >التآليب التي ال طائلية ُترتجيى منهيا بيل حيلر‬
‫المؤرخين من استعمالها في دراستهم لألوضاع االجتماعية< أحمد اليوسيفي شيعيب‪:‬‬
‫>أهمية الفتاوى الفقهية في كشف وقائع التجربة األندلسية (نوازل ابن الحاج) القرطبـي‬
‫نموذجا<‪ ،‬ضمن ندوة األندلس قرون من التقلبـات والعطـاءات القسيم األوا التياريخ‬
‫‪1886‬م ‪ 1‬ص‪ 325 :‬سيعد‬ ‫وفلسفت مكتبة الملك عبد’العزيز العامة الريا‬
‫ص‪ .62-66 :‬ونظيرا لحاجية‬ ‫رراب‪> :‬كتب الفتـاوى وقيمتهـا االجتماعيـة‪...‬م‪.‬‬
‫الباحثين القتحام جوانب من التاريخ االقتصادي واالجتماعي والثقيافي فير علييهم‬
‫االنحياز نحو هلا الصنب الفقهي نظيرا لعيدم وجيود وثيائق أخيرى تسيهم فيي نفيد‬
‫الغبار عن جوانب مين التياريخ االقتصيادي واالجتمياعي والثقيافي واليديني‪ ...‬انظير‬
‫بييوداود عبيييد‪> :‬كتــب نــوازل وفتــاوى الغــرب اإلســالمي الوســيط مصــدرا للدراســات‬
‫التاريخية والتشريعات القانونية< ضمن ندوة التـاريخ والقـانون‪ ،‬التقاطعـات المعرفيـة‬
‫واالهتمامات المشتركة أعماا مهداة لألستاذ الدرتور محمود إسماعيل أيام ‪5-4-3‬‬
‫نييونبر ‪ 2228‬الجييزء األوا سلسييلة النييدوات رقييم ‪ 2228 22‬جامعيية مييوالي‬
‫إسماعيل مكنا رلية ادداب والعلوم اإلنسانية ‪ -‬رلية العلوم القانونيية واالقتصيادية‬
‫واالجتماعييية ص ‪ 31‬إبييراهيم القييادري بوتشيييش‪ :‬المغــرب واألنــدلس فــي عصــر‬
‫المرابطين‪ ،‬المجتمـع‪ -‬الـذهيات‪ -‬األوليـاء‪ ،‬منشيورات الجمعيية المغربيية للدراسيات‬
‫األندلسية ط ‪ 2224 2‬ص ‪.5‬‬

‫‪12‬‬
‫فرنسية لمختارات من فتاوى المعيار للونشريسيي عليى ييد إمييل عميار سينة‬
‫‪ 1822‬و‪1828‬م(‪.)1‬‬
‫وميين جمليية المستشييرقين الييلين تنبهييوا ألهميتهييا فييي الكشييب عيين‬
‫األوضييياع االجتماعيييية واالقتصيييادية لألنيييدلس المستشيييرقان اإلسيييبانيان‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ Lopes ortis‬و‪ Salvador villa‬ناهيييك عيين المستشييرت‬
‫الفرنسي جوزيب شاخت اللي رأى بأن >فهم المجتمع اإلسيالمي سييظل‬
‫رهينا بمدى فهم ودراسة هله النوازا واالستفادة من مادتها الخيام<(‪ )3‬بيل‬
‫ذهب البعد إلى اعتبارها مصادر أساسية للميؤر‪ ،‬إذ ال يمكين اعتبيار ميا‬
‫نكتب من تاريخ عمال رامال وقريبا من أعمياا الماضيي إال إذا تيم اسيتغالا‬
‫(‪)4‬‬
‫رونها تشيكل >أهميية عظميى لييس فقي فيي مجياا الفقي‬ ‫رتب النوازا‬

‫(‪Ahmad alwancharisi, la pierre de touche des fétwas: choix de )1‬‬


‫‪consultations juridiques des faqihs du Maghreb, traduites et‬‬
‫‪analysées par Émile Amar T, I, in archives marocaines, V, XII ,‬‬
‫‪publication de la mission scientifique du maroc, Ernest Leroux,‬‬
‫‪paris, 1908.‬‬
‫(‪ )2‬أنطر تنوي الدرتور محمود علي مكي بأعمالهما بمناسبة تقديم لكتاب اليدرتور محميد‬
‫عبد’الوهاب خالا‪ :‬وثائق في أحكام القلاء الجنائي فـي األنـدلس‪ ،‬القياهرة ‪1822‬‬
‫ص ‪ 162‬شيعيب‬ ‫ص ‪ 4 -3‬محمد حجيي‪ :‬نظـرات فـي النـوازل الفقهيـة م‪.‬‬
‫أحمد اليوسفي >أهمية الفتاوى الفقهية في كشف وقائع التجربة األندلسية (نوازل ابن‬
‫ص ‪ 325 -324 -323‬ابيين ورد األندلسييي‪:‬‬ ‫الحــاج) القرطبــي نموذجــا<‪ ،‬م‪.‬‬
‫ص ‪ 41‬من مقدمة التحقيق‪.‬‬ ‫أجوبة ابن ورد م‪.‬‬
‫(‪ )3‬زناتي أنور محمود‪> :‬كتب النوازل مصدرا للدراسات التاريخية والقانونية فـي المغـرب‬
‫الجزء الثاني ص‪.512 :‬‬ ‫واألندلس<‪ ،‬ضمن ندوة التاريخ والقانون م‪.‬‬
‫(‪ )4‬عمر بنميرة‪ :‬النوازل والمجتمع‪ :‬مساهمة في دراسة تاريخ البادية بالمغرب الوسـيط‪=’،‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلسييالمي فييي األنييدلس فحسييب إنمييا أيضييا فييي رييزارة المعلومييات التييي‬
‫تقدمها لنا حوا الحياة االقتصادية واالجتماعية فيي هيله المعلوميات تكياد‬
‫تخلو منها تقريبا رتب المؤرخين<(‪ .)1‬وريرهم مين البياحثين اليلين انفتحيوا‬
‫على دراسة هلا الصنب من المصادر(‪.)2‬‬
‫أمييا المؤرخييون المغاربيية فتنبهييوا ألهميتهييا فييي وقييت متييأخر نسييبيا‬
‫(‪)3‬‬
‫ومحميد‬ ‫فقد استفاد منهيا عليى سيبيل المثياا ال الحصير‪ :‬محميد حجيي‬

‫=’القرنان الثامن والتاسع‪ 11/‬و‪ 19‬منشورات رلية ادداب والعلوم االنسانية بالربياط‪:‬‬
‫اطروحييات ورسييائل ‪ 2212 26‬محمييد مييزين‪> :‬حصــيلة اســتعمال كتــب النــوازل‬
‫ص ‪ ،23‬نفسي ‪> :‬التـاريخ المغربـي‬ ‫الفقهية فـي الكتابـة التاريخيـة المغربيـة<‪ ،‬م‪.‬‬
‫ص ‪ 125‬ابين ورد األندلسيي‪:‬‬ ‫ومشك المصادر نموذج‪ :‬النـوازل الفقهيـة<‪ ،‬م‪.‬‬
‫أجوبة ابن ورد األندلسي دراسة وتخيري اليدرتور محميد الشيريب الربياط ‪2222‬‬
‫ص ‪Maria J. Viguera: En torno a las fuentes juridicas de la 43‬‬
‫‪al Andalus ; Actes de colloque: La civilisaion d’al Andalus dans‬‬
‫‪le temps et dans l’Espace , Mohammadia, 1993, pp 71- 78.‬‬
‫(‪R. ARIÉ: España musulmana (siglos VIII - XV): Historia de )1‬‬
‫‪España dirigida por Manuel Tuñón de Lara, III, Barcelona 1989,‬‬
‫‪.p.100‬‬
‫ص ‪ 168 -162‬ابيين ورد‬ ‫(‪ )2‬محمييد حجييي‪ :‬نظــرات فــي النــوازل الفقهيــة م‪.‬‬
‫ص ‪ 43 -42‬ميين مقدميية التحقيييق‬ ‫األندلسييي‪ :‬أجوبــة ابــن ورد األندلســي م‪.‬‬
‫الهاللي محمد ياسر‪ :‬نوازل بالد المغـرب واألنـدلس خـالل العصـر الوسـيط‪ ،‬م‪.‬‬
‫ص ‪143‬‬
‫(‪ )3‬يعتبر المرحوم محمد حجي من أوائل المؤرخين اللين اعتمدوا على رتب النوازا فيي‬
‫الدراسييات التاريخييية وذلييك فييي رتاب ي ‪ :‬الزاويــة الدالئيــة ودورهــا الــديني والعلمــي‬
‫والسياسي الرباط ‪ 1864‬ص ‪.163‬‬

‫‪12‬‬
‫المنييوني(‪...)1‬؛ ومنييل سيينة ‪ 1822‬شييهدت الدراسييات التاريخييية المغربييية‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫أحمييد‬ ‫مييع عبييد’اهلل العييروي‬ ‫طفييرة نوعييية ورمييية لكتييب النييوازا‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫عبييد’العزيييز التمسييماني‬ ‫محمييد مييزين‬ ‫العربييي مييزين‬ ‫التوفيييق‬

‫(‪ )1‬محمد المنوني‪ :‬ورقات عن حلارة المرينيين‪ ،‬رليية ادداب بالربياط الطبعية الثالثية‬
‫‪ 2222‬م ‪ 522‬صفحة‪.‬‬
‫(‪ )2‬سواء تعلق األمر باستغاللها في رسائلهم الجامعية أو دراستها وتحقيقها تحقييا علمييا‬
‫بحيث يصعب على الباحث حصر الدراسات األراديمية والمقياالت التيي اتخيلت مين‬
‫رتب النوازا مصدرا أساسيا في أبحاثها‪.‬‬
‫(‪ )3‬تاريخ المغرب بالفرنسيية حييث أريد عليى أهميية توظييب رتيب النيوازا فيي الكتابية‬
‫التاريخية إلعادة بناء تاريخ المغرب‪.‬‬
‫(‪ )4‬أحمد التوفيق‪ :‬المجتمع المغربي في القـرن ‪( 15‬اينولتـان ‪ ،)1512-1997‬منشيورات‬
‫رلية ادداب والعلوم االنسانية بالرباط سلسلة‪ :‬رسائل وأطروحات رقم ‪ 63‬مطبعية‬
‫النجاح الجديدة ‪ -‬الدار البيضاء الطبعة‪ :‬الثالثة ‪ -‬سنة ‪2211‬م ‪ 621‬صفحة‪.‬‬
‫(‪ )5‬تافياللت اإلسهام في تاريخ المغرب بين القرنين ‪ 12‬و‪ 12‬سنة ‪ 1822‬بالفرنسيية‬
‫وقد صدرت بالعنوان التالي‪:‬‬
‫‪Mezzine, Larbi: Le Tafilalt: contribution à l'histoire du Maroc aux‬‬
‫‪XVIIe et XVIIIe siècles, Université Mohamed V, 1987, Rabat,‬‬
‫‪(387 p.).‬‬
‫(‪ )6‬محمد مزين‪ :‬فاس وباديتها‪ :‬مساهمة في تاريخ المغرب السعدي‪1915 ،‬م ‪1610 -‬م‬
‫منشورات رلية ادداب والعلوم اإلنسيانية الربياط ‪ 1826‬سلسيلة رسيائل واطروحيات‬
‫رقم ‪ 12‬جزآن (‪ 638‬صفحة) رما اتخل اليدرتور محميد ميزين مين رتياب الجـواهر‬
‫المختارة مما وقفت عليه من النوازل بجبال غمارة‪ ،‬ألبي فار عبد’العزيز’بن الحسين‬
‫الزياتي (‪1255‬هي‪1645 /‬م) موضوعا ألطروحت الجامعية التي ناقشها بجامعة باريس‬
‫سيينة ‪ 1822‬بعنييوان >زمــن المــرابطين واألشــراو‪ :‬محاولــة فــي التــاريخ االجتمــاعي‬
‫المغربي من خالل كتب النوازل< وأصلها بالفرنسية‪:‬‬
‫‪Mohamed Mezzine, le temps des marabouts et des chorfas Essai‬‬
‫‪d'histoire sociale - marocaine à travers les écrits de‬‬
‫‪ .jurisprudence religieuse, paris, 1988‬ونشييرت ضييمن منشييورات’=‬

‫‪13‬‬
‫خلوت(‪...)1‬؛ لتشهد العقود التاليية انفجيارا فيي الدراسيات التاريخيية التيي‬
‫نهلت من رتب النوازا أو جعلتها محورا لدراساتها التاريخية(‪.)2‬‬

‫أقسام الكتاب‬ ‫‪-2‬‬

‫والكتيياب الييلي بييين أيييدينا ميين أهييم رتييب النييوازا التييي ألفييت فييي‬
‫األندلس؛ يتضمن ‪ 223‬مسألة ُو ِّج َهت إليى اإلميام الفقيي القاضيي الشيهيد‬
‫أبي عبد’اهلل محمد’بن أحمد’بين الحيا التجيبيي (ت ‪528‬هيي) مين مدينية‬
‫قرطبة قرطبة وريرها(‪.)3‬‬

‫= رلية ادداب فا ساسي بعنوان‪:‬‬


‫‪Fuqaha à l’épreuve de l’Histoire: Sainteté pouvoir et société au‬‬
‫‪Maroc début des temps modernes, Fés, 2003, 677p.‬‬
‫هييلا؛ وقييد ناقشييت الباحثيية األمريكييية جييارلين هندريكسيين أطروحيية جامعييية بجامعيية‬
‫إيموري األمريكية حوا موضوع‪:‬‬
‫‪Jacelyn Hendrickson, The Islamic Obligation to Emigrate; AL-‬‬
‫‪Wansharisi’s Asans al Matajir Reconsidered, Dissertation‬‬
‫‪submitted to the Faculty of the Graduate School of Emort‬‬
‫‪University, 2009.‬‬
‫(‪ )1‬عبد’العزيز التمسيماني خليوت‪> :‬قيمـة أدب النـوازل الفقهيـة مـن المنظـور التـاريخي<‪،‬‬
‫جريدة العلم‪ ،‬السبت ‪ 4‬دسمبر ‪ 1883‬وقد ناا درتيوراه السيلك الثاليث سينة ‪1978‬‬
‫من جامعة بوردو بفرنسا بتحقيق لجزء من نوازا البرزلي‪.‬‬
‫(‪ )2‬نلرر على سبيل المثاا ال الحصر أعماا‪ :‬عمر بنميرة محمد فتحة إبيراهيم القيادري‬
‫بوتشيش محمد الشريب أحمد اليوسفي شعيب محمد البررة‪...‬‬
‫(‪ )3‬من قرطبة وأحوازها إشبيلية مرسية بلنسية جيان مياردة بارية وييابورة إضيافة‬
‫إلى لبلة الغرب ومن أشبونة (لشبونة حاليا) ومدينية ابين السيليم فيا أرميات‬
‫مكناسة طنجة بليونش ومن قرية ساسة‪...‬‬

‫‪14‬‬
‫والمالحظ أني أجياب عنهيا بأجوبية متقنية سياقها عليى نسيق ورودهيا‬
‫عن سائلها‪ .‬مع العلم أن تلك اإلجابات ال تخليو مين اسيتطرادات وشيروح‬
‫(‪)1‬‬
‫ناهيك أن يحيلها عليى ميدونات الفقي‬ ‫رثيرة بل إن يسهب في تحليلها‬
‫المالكي(‪.)2‬‬
‫هلا؛ مع ما تمييز بي ابين الحيا مين ضيب ربيير؛ حجتنيا فيي ذليك‬
‫(‪)3‬‬
‫أن ي يييلرر النازليية بنصييها وفييي بعييد األحيييان يييلرر تاريخهييا ومكييان‬

‫(‪ )1‬انظر على سبيل المثاا النوازا التالية‪...225 222 23 :‬‬


‫(‪ )2‬من قبيل‪ :‬المدونة الكبرى رواية سحنون‪ ،‬انظر النازلة ‪ 412‬ص ‪ 444 -443‬النازلة‬
‫‪ 535‬ص ‪ 513‬النازلييييية ‪ 426‬ص ‪ 451‬النازلييييية ‪ 522‬ص ‪ 523‬الواضـــــحة‬
‫لعبييد’الملييك ابيين حبيييب انظيير النازليية ‪ 426‬ص ‪ 451‬النازليية ‪ 438‬ص ‪452‬‬
‫النازلة ‪ 521‬ص ‪ 481‬والواضحة لعبد’اليرحمن’بين القاسيم العتقيي النازلية (‪512‬‬
‫ب) ص ‪ 482‬العتبية (المسـتخرجة)‪ ،‬النازلية ‪ 428‬ص ‪ 452‬النازلية ‪ 483‬ص‬
‫‪ 426‬النازليية ‪ 528‬ص ‪ 485‬النازليية ‪ 534‬ص ‪ 513‬وعيين شيييخ المالكييية ابيين‬
‫المختصر انظر رقم ‪485 484 442 446‬‬ ‫شعبان من رتاب ‪ُ :‬مختصر ما ليس في ُ‬
‫‪ ...518 512 482 486‬والموازية نازلة ‪ 125‬ص ‪ 22‬ورتاب االسـتحقاق‬
‫البن قاسم التونسي نازلة ‪ 525‬ص ‪ 532‬نازلة ‪ 532‬ص ‪ 526‬نازلة ‪ 584‬ص‬
‫‪...542‬‬
‫(‪ )3‬من قبيل قول ‪> :‬وذلك فيي رمضيان سينة ثيالث عشيرة وخمسيمائة< النازلية ‪ 462‬ص‬
‫‪ 424‬وقول ‪> :‬يوم الجمعة السابع من رجب اثنتيي عشيرة وخمسيمائة فيي واليية ابين‬
‫رشد< نازلة ‪ 422‬ص ‪ 422‬و>من إشبيلية في رجب سنة ست وخمسمائة< نازلية‬
‫‪ 536‬ص ‪ 514‬و>في جمادى األوليى مين سينة خميس عشيرة وخمسيمائة< نازلية‬
‫‪ 532‬ص ‪ 514‬و>في عقب جمادى األوليى مين سينة خميس عشيرة وخمسيمائة<‬
‫نازليية ‪ 542‬ص ‪ 516‬و>نزلييت مسييألة ثالثيية فييي شييعبان ميين سيينة إحييدى عشييرة‬
‫وخمسمائة< نازلة رقم ‪ 412‬ص ‪...445‬‬

‫‪15‬‬
‫حدوثها(‪ )1‬بدقة ربيرة؛ بل أرثر من ذلك فإننا نجده في بعد النوازا يلرر‬
‫اسم السائل أيضا(‪ .)2‬وإمعانا في الشيرح والتوضييح فيإن ابين الحيا يقيوم‬
‫بسرد بعد القضايا الفقهية التيي تعير لهيا قضياة عصيره ويبيين أجيوبتهم‬
‫عنها(‪)3‬؛ أو يحيل عليى فتياوى أفتيى فيهيا فقهياء عصيره مشيابهة لميا وردت‬
‫بل واالعتماد على آرائهم في أجوبت والتشاور معهم(‪.)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫علي‬

‫(‪ )1‬يقوا ابن الحيا ‪> :‬وقعيت بقرطبية< ص ‪ 62‬النازلية ‪ 45‬ص ‪ 64‬نازلية ‪ 42‬ص‬
‫‪ 65‬نازليية ‪ 48‬نازليية ‪ 624‬ص ‪ 586‬نازليية ‪ 623‬ص ‪ 621‬نازليية ‪ 628‬ص‬
‫‪ 623‬ومن سيبتة راسيل القاضيي عييا رثييرا انظير نازلية ‪ 632‬ص ‪ 524‬نازلية‬
‫‪ 622‬ص ‪ ...585‬ومن طليطلة نازلية ‪ 388‬ص ‪ 433‬ومين حصين فرنحيو‬
‫نازلة ‪ 432‬ص ‪ 456‬ومن ببلنسية نازلة ‪ 532‬ص ‪ 512‬نازلة ‪ 582‬ص ‪548‬‬
‫ومن مدينة ماردة نازلة ‪ 615‬ص ‪ 211‬ومن جييان نازلية ‪ 214‬ص ‪ 612‬ومين‬
‫مدينة أبدة نازلة ‪ 221‬ص ‪ 622‬ومدينة بارة ص ‪ 151‬ومن وادي طوارة نازلة‬
‫‪ 324‬ص ‪ 334‬واألمثلة رثيرة بهلا الخصوص‪.‬‬
‫(‪ )2‬حيث يورد أن >هله مسألة سعيد الطالب من أهل مرسية مع بنت’بين ميسيرة مين وادي‬
‫الحجارة< نازلة رقم ‪ 432‬ص ‪> 454‬وهي مسألة ابن اسماعيل من اشبيلية< نازلة‬
‫رقم ‪ 522‬ص ‪.538‬‬
‫(‪ )3‬انظر على سيبيل المثياا المسيألة ‪ 2‬ص ‪ 26‬حييث أورد جيواب أربعية فقهياء حيوا‬
‫مسييألة‪ :‬مــن حــدث نفســه بــالطالق ولــم ينــو وهييم‪ :‬القاضييي أبييو الوليييد’بيين رشييد‬
‫محمد’بن منظور علي’بن خليفة ومحميد’بين الشييخ وأيضيا النازلية ‪ 52‬ص ‪22‬‬
‫نازلة ‪ 122‬ص ‪ 184‬نازلة ‪ 124‬ص ‪...221‬‬
‫(‪ )4‬انظر على سبيل المثاا ال الحصر النازلة ‪ 412‬ص ‪.444‬‬
‫(‪ )5‬انظيير علييى سييبيل المثيياا النييوازا ‪452 456 455 454 438 418 412‬‬
‫‪ ...534 424 426 425‬ورلها موافقة لما أفتى بي ابين رشيد أو أن ابين رشيد‬
‫وافق ما ذهب إلي ابين الحيا النازلية رقيم ‪ 438‬ص ‪ 452‬أميا عين القاضيي ابين‬
‫حمدين فأنظر النازلة ‪ 451‬ص ‪ 466‬نازلة ‪ 235‬ص ‪.632‬‬

‫‪16‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وفيي‬ ‫ففي هلا الصدد يقوا‪> :‬فجاء الكالم بيني وبين ابين رشيد<‬
‫موضع‪> :‬فاوضني في ذلك ابن رشد فاتفق الرأي على هيلا<(‪ )2‬ويضييب‬
‫في نازلة أخرى >فأنا أذرر أن هله المسألة جرت بيني وبين بعد أصيحابي‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫إضافة إلى قول >فتجاريتها مع ابن‬ ‫وأيضا >سألني عنها<‬ ‫من العدوة<‬
‫رشد<(‪ )5‬رما >سألني عنها أبو محمد الرشتشاني(‪ )6‬وأخبرنا بها >القاضيي‬
‫أبو عبد’بن حمدين في ربيع ادخر من سنة أربيع وخميس مائية< و>أفتييت‬
‫(‪)7‬‬
‫باإلضافة إلى قول >خاطبني أبو محمد‬ ‫مع الفقي أبي عبد’اهلل’بن العواد<‬
‫(‪)8‬‬
‫عبد’المنعم قاضي إشبيلية <‪.‬‬
‫وإمعانا في التدقيق نجده يلرر التاريخ اليلي حيدث فيي التشياور ميع‬
‫فقهاء عصره دليلنا في ذلك قول >أخبرني بللك في الجامع ليلة ثالثين من‬
‫(‪)9‬‬
‫ميع العليم أني اختليب معهيم فيي‬ ‫رمضان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة<‬
‫رثير من القضايا(‪.)10‬‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 581‬ص ‪.545‬‬


‫(‪ )2‬نازلة رقم ‪ 622‬ص ‪.556‬‬
‫(‪ )3‬نازلة رقم ‪ 314‬ص ‪.344‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 315‬ص ‪.345‬‬
‫(‪ )5‬انظر النازلة ‪ 22‬ص ‪ 42‬النازلة ‪ 33‬ص ‪ 48‬النازلة ‪ 41‬ص ‪.52‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 624‬ص ‪ 586‬وشاورني فيها القاضي أحمد’بن محمد’بن بقيي نازلية ‪616‬‬
‫ص ‪.562‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 28‬ص ‪.22‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.641‬‬
‫(‪ )9‬نازلة ‪ 61‬ص ‪.26‬‬
‫(‪ )10‬انظر النازلة ‪ 12‬ص ‪ 33‬نازلة ‪ 62‬ص ‪ 22‬نازلة ‪ 222‬ص ‪ 611‬نازلة ‪214‬‬
‫ص ‪...612‬‬

‫‪12‬‬
‫والمالحظ أن حينما يستشيهد بغييره فإني ييلرر اسيم المفتيي وني‬
‫الفتوى وتاريخها ومكانها‪ .‬ففي هلا الصدد يقوا‪> :‬حكم بللك رل القاضي‬
‫(‪)1‬‬
‫ابن رشد في ذي القعدة من سنة أربع عشرة وخمسمائة< ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫التزم ابن الحا في نوازل بما يجري على فق اإلمام مالك وأصول‬
‫(‪)3‬‬
‫مع العناية بالتصحيح والتيرجيح واالهتميام بميا‬ ‫معتبرا ما جرى ب العمل‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫وبمشهور الملهب ‪.‬‬ ‫جرى ب العرا‬
‫مع العلم أن عير فيي رثيير مين أجوبتي عليى ميا ورد فيي الميلاهب‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫سيفيان‬ ‫الشيافعي‬ ‫األخرى حيث يورد مثال آراء ألبي حنيفة النعمان‬

‫(‪ )1‬نازلة رقم ‪ 582‬ص ‪.552‬‬


‫(‪ )2‬ص ‪ 62‬نازليية ‪ 2‬وريرهييا رثييير حيييث يقييوا‪> :‬وهييي الرواييية المشييهورة عيين مالييك‬
‫وأصحاب < و>قاا ماليك< و>وقيع لماليك< و>ال خيالا فيي هيلا الميلهب< ص‬
‫‪> 62‬وهو قوا مالك< ص ‪ 532‬نازلية ‪> 522‬اليلي ييأتي عليي الميلهب أعنيي‬
‫ملهب مالك< ص ‪ 522‬نازلة ‪ 546‬و>من مختصر المدونة البن أبي زيد ومن رير‬
‫المدونة وهو قوا مالك< ص ‪ 532‬نازلة رقم ‪ 522‬و>صح عن مالك< انظر فصل‬
‫الجدات ص ‪...556‬‬
‫(‪ )3‬تتكرر العبيارة فيي عشيرات المسيائل انظير النازلية ‪ 45‬ص ‪ 62‬النازلية ‪ 115‬ص‬
‫‪ 132‬نازلة ‪ 248‬ص ‪...252‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 22‬ص ‪ 44‬نازلة ‪ 231‬ص ‪ 631‬نازلة ‪ 165‬ص ‪ 122‬نازلية ‪ 243‬ص‬
‫‪...652‬‬
‫(‪ )5‬انظر النازلة ‪ 488‬ص ‪ 422‬حيث يقيوا‪> :‬فيال يميين لي عليى المشيهور< والنازلية‬
‫‪ 412‬ص ‪ 442‬النازلة ‪ 451‬ص ‪ 465‬النازلة ‪ 422‬ص ‪...422‬‬
‫(‪ )6‬انظر النازلة ‪ 412‬ص ‪ 442‬نازلية ‪ 22‬ص ‪ 86‬ويشيير لهيا ضيمنا رقولي ‪> :‬إال أن‬
‫مالكا لم يجزه ورره وأباح ريره< نازلة ‪ 414‬ص ‪.442‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 22‬ص ‪. 86‬ناولة ‪ 634‬ص ‪.552‬‬

‫‪12‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫إضييافة دراء ألحمييد’بيين‬ ‫وللكلبييي البغييدادي مفتييي العييرات‬ ‫الثييوري‬
‫واإلمام األوزاعي(‪ .)4‬رما أن يحيل على ادراء التيي وافقيت رأي‬ ‫(‪)3‬‬
‫حنبل‬
‫(‪)5‬‬
‫مالك من الملاهب األخرى رقول ‪> :‬الكوفيون يقولون مثل قوا مالك<‬
‫و>ملهب الشافعي في مسألة المشتررة رملهب مالك وهو ميلهب الثيوري‬
‫وإبراهيم النخعي وإسحات’بن راهوي <(‪.)6‬‬
‫وخالصية تجربتي‬ ‫ضمن هله األجوبة عصارة معرفت‬
‫وبالجملة فقد ّ‬
‫وقد رتبها على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬قضايا الزوا والصدات والكالي‬
‫ب‪ -‬البيوع والشررة؛‬
‫ت‪ -‬الوصايا والحضانة والطالت‬
‫ث‪ -‬مسائل اإلضرار بالجار؛‬
‫‪ -‬مسائل المياه؛‬
‫ح‪ -‬مسائل األقضية؛‬
‫‪ -،‬مسائل الشفعة؛‬

‫(‪ )1‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫(‪ )2‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ص ‪.552‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 224‬ص ‪.625‬‬
‫(‪ )5‬النازلة رقم ‪ 546‬ص ‪.522‬‬
‫(‪ )6‬ص ‪.552‬‬

‫‪18‬‬
‫د‪ -‬مسائل القرا ؛‬
‫ذ‪ -‬مسائل العقيدة ومحاربة أهل البدع‪.‬‬
‫وهي مسائل رير مرتبة ترتيبا محكما فالمتفح للنوازا يجدها تبيدأ‬
‫بنيوازا المييرأة والييزوا والصييدات والكييالي ثييم تنتقييل إلييى مسييائل البيييوع‬
‫والشررة ثم تعود لمسائل النكاح والطالت والحضانة‪...‬؛ وأن يغير موضوع‬
‫نوازل دون إشارة صريحة إلى ذلك‪.‬‬
‫أ‪ -‬الجزء األول‪ :‬التحقيق‬
‫يتكييون هييلا الجييزء ميين ‪ 222‬صييفحة ميين الحجييم المتوس ي قسييم‬
‫المؤلب إلى فصوا ثالث مع مقدمة وخاتمة وذيل بالئحة لمصادر ومراجع‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫استهل المقدمة (ص ‪ )16 -2‬لما لكتب الفق المالكي من أهمية فيي‬
‫تقدم الدراسيات التاريخيية األندلسيية خاصية فيميا يتعليق منهيا بالجوانيب‬
‫االجتماعييية واالقتصييادية معرجييا علييى سييبق المدرسيية االستشييراقية فييي‬
‫االستفادة مين رتيب الفقي والنيوازا فيي خدمية البحيث التياريخي لتعيرا‬
‫المدرسة التاريخية المغربية طفرة في استغالا المادة المصدرية النازلية منيل‬
‫سبعينيات القرن الماضي‪.‬‬
‫استعر الدرتور أحمد اليوسفي النسخ المعتميدة فيي تحقييق نيوازا‬
‫ابن الحيا وأميارن تواجيدها بعيد أن رانيت إليى أواخير ثمانينييات القيرن‬
‫الماضي في حكم المفقود‪ .‬رما بين أهمية ودوافع اختيار نوازا ابن الحيا‬
‫تحقيقا ودراسة في أطروحت الجامعية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫فييي الفصييل األوا والموسييوم بييي‪ :‬القاضــي أبــو عبــد’اهلل محمــد’بــن‬
‫أحمد’بن الحاج التجيبي‪ ،‬سيرته وأعماله قسم الباحث إليى سيت عنياوين‬
‫فرعية طما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مصــادر ســيرة ابــن الحــاج (و ‪ :)26 -15‬أوضييح الباحييث أن‬
‫المعلومات المتعلقة بالحياة الشخصية البن الحا شحيحة رريم ميا عيرا‬
‫عن أهل األندلس اهتمامهم بسير العلماء في رتيب التيراجم لكنهيا أرفليت‬
‫ذرر تفاصيل حيات ررم شهرت ؛ فالموجود منها ال تفي لتشكيل صورة رافية‬
‫للوقييوا علييى حيات ي الشخصييية والعلمييية وأهييم مشييايخ (ص ‪ .)21‬لكيين‬
‫الباحث استعان لتشكيل صورة عن شخصية ابن الحا بما أورده عين نفسي‬
‫في رتاب >المنهاج في بيان مناسك الحج<(‪.)1‬‬
‫‪ ‬مولد ‪ ،‬نسبه وأسرته (و ‪ :)11 -20‬بين خاللي موليده بقرطبية‬
‫وحدد أهم المعالم الرئيسية عن أسرة ابن الحيا مين خيالا المصيادر التيي‬
‫عرفت ب وخاصة صلة ابن بشكواا‪.‬‬
‫‪ ‬شــيوخه وتالمذتــه (و ‪ :)61 -19‬تتبييع خالليي الييدرتور أحمييد‬
‫اليوسفي شيو‪ ،‬ابن الحا اللين تتلمل عليى أييديهم وهيم مين ربيار علمياء‬
‫األندلس فيي الفقي والحيديث والتالمييل اليلين جلسيوا مجيالس دروسي‬
‫واللين أصبحوا من خيرة علماء األندلس من بعده‪.‬‬
‫‪ ‬معارفــه وثنــاء العلمــاء عليــه (‪ :)00 -62‬فييي هييلا المبحييث بييين‬
‫الباحث مكانة ابن الحا العلمية حيث أفاضت رتب السير والطبقيات فيي‬

‫(‪ )1‬مخطوط خزانة ابن يوسب بمرارش رقم ‪.528‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلشادة بمكانتي العلميية فليم يتوقيب ثنياء العلمياء عليي مين ربيار علمياء‬
‫عصره من قبيل‪ :‬قاضي الجماعة ابن رشيد وابين حميدين وابين الموصيلي‬
‫قاضي بطليو ‪...‬‬
‫ران ابن الحا شخصية ثقافية بكل ما تعني الكلمة؛ فل حظ وافر من‬
‫علوم اللغة العربية ولسانها متلوقا لألدب والشعر‪...‬‬
‫وختم الباحث مبحث هلا بسرد لمؤلفات ابن الحا (ص ‪.)22 -23‬‬
‫‪ ‬وظائفه (و‪ :)90 -09‬نظرا لمكانتي المرموقية فقيد شيغل منياص‬
‫هامة علمية ودينية وقضائية؛ فقد زاوا مهنة التيدريس فيي مسيجد قرطبية‬
‫رما مار القضاء منل سنة ‪ 512‬هي إلى ‪528‬هي سنة وفات ‪.‬‬
‫‪ ‬وفاتـه(‪( )1‬و ‪ :)50 -99‬تييوفي رحمي ’اهلل مستشييهدا يييوم الجمعيية‬
‫وهو ساجد ألربع بقين من صيفر سينة تسيع وعشيرين وخمسيمائة بالمسيجد‬
‫الجامع بقرطبة حسب رواية ابن بشكواا‪.‬‬

‫(‪ )1‬حوا حادثة القتل هله وإضافة لتحليل اليدرتور أحميد اليوسيفي نحييل عليى دراسية‬
‫الييدرتورة عصييمت عبييد’اللطيييب دنييد ‪ :‬األنــدلس فــي نهايــة المــرابطين ومســته‬
‫الموحــدين‪ ،‬دار الغييرب االسييالمي بيييروت ‪ 1822‬ص ‪ 63‬ومييا بعييدها إبييراهيم‬
‫القادري بوتشييش‪> :‬حـول مخطـوط ابـن الحـاج وأهميـة مادتـه التاريخيـة< مجلية دار‬
‫النيابة عدد ‪ 1828 22‬ص ‪ 25‬مصطفى بنسيباع‪> :‬ابـن الحـاج التجيبـي القرطبـي‬
‫ومســائ بيوعــه فــي معيــار الونشريســي<‪ ،‬ضييمن نييدوة األنــدلس قــرون مــن التقلبــات‬
‫والعطــاءات القسييم الخييامس‪ :‬العلــوم الشــرعية مكتبيية الملييك عبييد’العزيييز العاميية‬
‫ط‪1412 :‬هي‪1886/‬م ‪ 5‬ص‪.282 -281 :‬‬ ‫الريا‬

‫‪22‬‬
‫وخييالا هييلا المبحييث حيياوا الييدرتور اليوسييفي تحليييل الظييروا‬
‫و األسييباب التييي أدت الرتييياا ابيين الحييا ومناقشييا آراء البيياحثين القييدامى‬
‫والمحدثين‪.‬‬
‫أما الفصل الثاني فجاء معنونيا بيي‪ :‬كتـاب نـوازل ابـن الحـاج شـكال‬
‫وملمونا (و ‪.)111 -55‬‬
‫بين في ‪:‬‬
‫حييث اتفقيت ريل المصيادر التيي‬ ‫‪ -1‬نسبة الكتاب إلى ابن الحيا‬
‫ترجمت ل إلى نسبة النوازا ل ‪.‬‬
‫عنوان الكتاب إذ لم يتفيق‬ ‫‪ -2‬لكن هلا االجماع لم يتم فيما يخ‬
‫مؤلفو رتب المعاجم والمناه وعموم المصادر التاريخية والفقهيية واألدبيية‬
‫على عنوان واحيد لهيله النيوازا (ص ‪ )126‬حييث أحصيى الباحيث سيتة‬
‫عنيياوين مختلفيية وردت إمييا فييي النسييخ المعتمييدة للتحقيييق أو فييي مصييادر‬
‫أخرى(ص ‪ .)122‬وعشر عناوين أخرى في نسخ رقمية لمختلب المصادر‬
‫الفقهية والتاريخية المتداولة بين الباحثين (ص ‪.)128‬‬
‫‪ -1‬النسخ المعتمدة في التحقيق‪ :‬حيث بين الدرتور اليوسفي النسيخ‬
‫المعتمدة في تحقيق للنوازا وبين عيوبها ومزاياها وهي‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫مالحظات‬ ‫نوع‬ ‫عدد‬ ‫مقياسه‬ ‫عدد‬ ‫أوراقه‬ ‫(‪)1‬‬
‫المخطوط‬
‫الخط‬ ‫أسطر‬ ‫مسائله‬
‫مغربي أقدم النسخ‬ ‫‪23‬‬ ‫‪21×15‬‬ ‫‪532‬‬ ‫الخزانة العامة ‪ 324‬من‬
‫سطرا‬ ‫مسألة‬
‫رديء‬ ‫الحجم‬ ‫بالرباط‬
‫المتوس‬
‫مغربي أربر النسخ‬ ‫‪32‬‬ ‫‪22×22‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪ 223‬من‬ ‫خزانة‬
‫سطرا‬ ‫مسألة‬
‫حجما‬ ‫جميل‬ ‫الحجم‬ ‫أزاريب‬
‫ومادة‬ ‫الكبير‬ ‫(‪)2‬‬
‫بالمغرب‬
‫أصغر‬ ‫ي‬ ‫‪24‬‬ ‫ي‬ ‫‪284‬‬ ‫‪122‬‬ ‫خزانة ابن‬
‫سطرا‬ ‫مسألة‬
‫النسخ‬ ‫عاشور‬
‫حجما‬ ‫بتونس‬
‫أندلسي الوحييييييييدة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪252‬‬ ‫ي‬ ‫خزانة ابن‬
‫مسألة‬
‫جميل المشييييييتملة‬ ‫يوسب‬
‫على مقدمية‬ ‫بمرارش‬
‫وفهيييييييير‬
‫لموضوعاتها‬

‫(‪ )1‬بين المحقق أبرز مالمح رل نسخة من هله النسخ في الهامش رقم ‪ 1‬ص ‪ 138‬مين‬
‫قسم الدراسة‪.‬‬
‫(‪ )2‬من سوء األقدار أن هله النسخة قد اختفت تماما من الخزانة وال يُعليم مصييرها لحيد‬
‫ادن أخبرني بالمعلومية اليدرتور عبيد’العزييز السياوري رئييس مصيلحة المخطوطيات‬
‫بوزارة الثقافة فيي لقياء ليي معي بمدينية طنجية ييوم ‪ 12‬رمضيان ‪1442‬هيي‪ 12 /‬مياي‬
‫‪.2218‬‬

‫‪24‬‬
‫وإلى جانب هله األصوا األربعة اعتمد المحقق على نصوص أخيرى‬
‫لمسائل ابن الحا وردت في ثنايا رتب فقهية ومنها‪:‬‬
‫عدد النوازا‬ ‫الكتاب‬
‫‪62‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ملاهب الحكام في نوازا األحكام للقاضي عيا‬
‫‪4‬‬ ‫مسائل أبي القاسم’بن طرراط‬
‫‪382‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫جامع مسائل األحكام لما نزا من القضايا بالمفتين والحكام‬
‫‪62‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫التا واإلرليل في شرح مختصر خليل‬
‫‪166‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫المعيار المعرب‬
‫‪21‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫مواهب الجليل في شرح مختصر خليل‬
‫‪31‬‬ ‫شرح ميارة‬
‫‪32‬‬ ‫منح الجليل على مختصر خليل‬

‫(‪ )1‬القاضي عيا وولده محميد‪ :‬مـذاهب الحكـام فـي نـوازل األحكـام للقاضـي عيـا‬
‫تحقيق محمد بنشريفة منشورات دار الغرب االسالمي ط‪ 2‬بيروت ‪.1882‬‬
‫الب ْر ُزلِي (ت‪ 241 .‬هي)‪ :‬جامع مسائ األحكام لما نزل من‬ ‫(‪ )2‬أبو القاسم أحمد’بن محمد ُ‬
‫القلــايا بــالمفتين والحكــام‪ ،‬تحقيييق الييدرتور محمييد الحبيييب الهيليية دار الغييرب‬
‫االسالمي ط‪ 2‬بيروت ‪ 2 2222‬أجزاء‪.‬‬
‫(‪ )3‬أبييو عبييد’اهلل محمييد’بيين يوسييب المييوات العبييدري الغرنيياطي المييالكي (ت‪282 .‬هييي)‪ :‬التــاج‬
‫واإلكلي لمختصر خلي ‪ ،‬دار الكتب العلمية الطبعة األولى ‪1416‬هي‪ 2 1884-‬أجزاء‪.‬‬
‫(‪ )4‬أبو العبيا أحميد’بين يحييى الونشريسيي‪( :‬ت‪814 .‬هيي)‪ :‬المعيـار المعـرب والجـامع‬
‫المغرب عن فتاوى أه إفريقية واألنـدلس والمغـرب‪ ،‬إصيدار جماعية مين المحققيين‬
‫بإشراا الدرتور محمد حجي وزارة األوقاا والشؤون اإلسالمية للمملكة المغربية ‪-‬‬
‫ودار الغرب اإلسالمي بيروت ‪. 13 1821‬‬
‫الرعينييي المعييروا بالحطيياب‬ ‫(‪ )5‬أبييو عبييد’اهلل محمييد’بيين أحمييد’بيين عبييد’الييرحمن ي‬
‫(ت‪854.‬هي)‪ :‬مواهـب الجليـ فـي شـرح مختصـر خليـ دار الفكير ط‪ 2‬بييروت‬
‫‪ 6 1382‬أجزاء‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مع العلم أن المحقق اعتمد في تحقيق عليى نصيوص أخيرى لفتياوى‬
‫ابن الحا وردت في ثناييا رتيب فقهيية عدييدة تتيابع تأليفهيا عبير القيرون‬
‫فتمخد عن ذلك مخزون وفير من نصوص المسائل المنسوبة البين الحيا‬
‫(ص ‪.)132‬‬

‫منهج ابن الحاج في تناول المسائ ومنهج المحقق‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫استعر الدرتور اليوسفي منه ابن الحا في تناوا مسائل وذليك‬


‫في النق التالية‪:‬‬
‫اعتماده القوا الراجح في الملهب؛‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬اهتمام بما يفتي ب ريره من الفقهاء؛‬
‫ت‪ -‬استحضاره لألحكام الفقهية القديمة؛‬
‫ث‪ -‬اعتميياده رأي المشيياورين واألصييحاب فييي القضييايا المعروضيية‬
‫علي ؛ وريرها من النق (ص ‪.)132 -133‬‬

‫أما منهج المحقق‪ ،‬فيمكن تلخيصه في‪:‬‬


‫أ‪ -‬االعتماد في تحقيق المسيائل عليى أربعية أصيوا رئيسيية إليى‬
‫جانب نصوص أخرى في مضان مختلفة‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسخ جميع النسخ ضمن نسخة رقميية موحيدة شياملة وتيرقيم‬
‫مسائلها وترميزها حتى يسهل جردها وضبطها وفرزها‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ت‪ -‬القيام بتخري اديات القرآنية واألحاديث الشريفة وادثيار التيي‬
‫تضمنتها نسخ المخطوطات‪.‬‬
‫ث‪ -‬شرح ألفاظها اللغوية‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم تراجم لألعالم الملرورة في الن ‪.‬‬
‫ح‪ -‬وضع فهر تفصيلي لموضوعات الكتاب‪.‬‬
‫القيمة الفقهية والتاريخية لنـوازل ابـن الحـاج‪ ،‬عنيوان الفصيل الثاليث‬
‫واألخير من هلا الجزء؛ حيث قسم الباحث لمبحثين اثنين‪.‬‬
‫‪ -1‬جاء عنوان المبحث األوا منها‪ :‬بيي البعد الفقهي وموقع المسـائ‬
‫من فقه النوازل (‪ )191 -119‬حيث بين قيمة نوازا ابن الحيا الفقهيية‬
‫ذلك أنها اشتملت على عرو وأجوبية لكبيار أئمية الميلهب الميالكي مين‬
‫أصحاب ماليك وتالملتي (ص ‪ )146‬ناهييك عين ريزارة مادتهيا الفقهيية‬
‫ورثرة نقول من مصادر عفى عنها الزمن من قبيل الواضحة نوازا عيسى‬
‫وثائق ابن العطار وثائق ابن لبابة‪ ...‬إضافة إلى ما تمتع ب ابن الحا من‬
‫قييدرة علييى اسييتلهام أصييوا المييلهب وفروع ي واعتميياد القواعييد الشييرعية‬
‫وترجيح ما يراه صوابا ومناسبا لواقع مجتمع األندلسي‪...‬‬
‫‪ -2‬موقع فتاوى ابن الحاج من فقه النوازل عنوان المبحيث الثياني‬
‫حيث يجلى ذلك حسب المحقق فيما أسداه ابن الحا من خدمات جليلة‬
‫في قطاعات التدريس والخطابة والقضاء والمشورة وقضاء الجماعة واإلفتياء‬
‫والتأليب حتيى صيارت فتاويي يشيار لهيا بالبنيان مين طيرا ربيار العلمياء‬
‫والفقهاء والقضاة اللين استفادوا منها (ص ‪.)148‬‬

‫‪22‬‬
‫وقــد بــين الباحــث الطــابع العــام لفتــاوى ابــن الحــاج وأثرهــا فــي فقــه‬
‫النوازل (و ‪.)191 -192‬‬
‫وذلك‬ ‫ليختم هلا الفصل بتبيان البعد التاريخي في نوازا ابن الحا‬
‫في الجوانب التالية‪:‬‬
‫ب‪ -‬الجانب السياسي (و ‪.)161 -199‬‬
‫ت‪ -‬الجانــب االقتصـــادي (و ‪ :)191 -169‬وذلــك مـــن خـــالل‬
‫المباحث التالية‪:‬‬
‫واستغالل العقار؛‬ ‫‪ -1‬ملكية األر‬
‫‪ -2‬الميا والنشاط الفالحي؛‬
‫‪ -1‬الصناعة والحرو؛‬
‫‪ -1‬النشاط التجاري ونظام السوق؛‬
‫‪ -9‬سوق المعامالت باألندلس‪.‬‬
‫ث‪ -‬الجانب االجتماعي (و ‪.)199 -192‬‬
‫واختــتم هــذا الجــزء بقائمــة لمصــادر ومراجــع الدراســة (و ‪-190‬‬
‫‪ ،)150‬وفهرس للمواضيع (و ‪.)277 -155‬‬

‫ب‪ -‬الجزء الثـاني‪ :‬ويتيألب مين ‪ 412‬صيفحة موزعية عيل الشيكل‬


‫التالي‪:‬‬
‫الن المحقق‬ ‫صور للنسخ‬ ‫الرموز‬ ‫تقديم‬
‫المعتمدة‬ ‫المستعملة‬
‫ص ‪412 -21‬‬ ‫ص ‪18 -12‬‬ ‫ص‪8‬‬ ‫ص ‪2 -5‬‬

‫‪22‬‬
‫ت‪ -‬الجزء الثالث‪ :‬يتكون من ‪ 342‬صفحة ويبدأ بالمسألة رقم‪:‬‬
‫‪ 363‬إلى المسألة رقم‪ 223 :‬من الصفحة‪ 411 :‬إلى الصفحة‪.622 :‬‬
‫وختم هذا الجزء بالفهارس‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬فهر اديات القرآنيية مرتبية حسيب تتيابع ورودهيا فيي الين‬
‫المحقق وعددها ‪ 63‬آية (ص ‪.)683 -682‬‬
‫‪ -2‬فهر األحاديث النبوية مرتبة حسيب تتيابع ورودهيا فيي الين‬
‫المحقق وعددها ‪ 132‬حديثا (ص ‪.)223 -664‬‬
‫‪ -3‬الئحيية المصييادر والمراجييع وعييددها ‪ 183‬عنوانييا (ص ‪-224‬‬
‫‪.)228‬‬
‫‪ -4‬فهر عناوين المسائل وعددها ‪ 223‬مسألة (ص ‪.)252 -232‬‬
‫‪ -5‬فهر الموضوعات (ص ‪.)258‬‬

‫أهمية الكتاب من الناحية التاريخية‬ ‫‪.2‬‬

‫اعتبر رتاب نوازا ابن الحا من المصادر المفقيودة إليى أن ارتشيف‬


‫(‪)1‬‬
‫الدرتور إبراهيم القادري بوتشيش وعرا ب ‪.‬‬
‫هييلا؛ وتعييد نوازليي ميين أبييرز النييوازا ال ِف ْقه َِّييية الخاصيية بييا ْل َم ْغرِب‬
‫واأل َ ْن ي َدلس السيييما وأن صيياحبها رييان شيياهدا علييى العصيير؛ وأحييد أبييرز‬

‫(‪ )1‬إبراهيم القادري بوتشيش‪> :‬حول مخطوط ابن الحاج وأهمية مادتـه التاريخيـة< مجلية‬
‫دار النيابة عدد ‪ 1828 22‬ص ‪.22 -23‬‬

‫‪28‬‬
‫باأل َ ْح َكيام‬
‫العلَ َمياء بيالنوازِا بصييرا ْ‬
‫وجوه وران من جلية ال ُف َق َهياء وربيار ُ‬
‫ومتقييدما فيي معرفتهييا ورانيت لنوازلي قيميية حقيقييية فييي حلييوا رثييير ميين‬
‫مشكالت عصره إذ هي حلوا لمشيارل أهيل بيالده باألنيدلس والمغيرب‬
‫نظرا >لخضوع المنطقتين معا لسلطة واحدة هي سلطة المرابطين<(‪.)1‬‬
‫االج ِت َما ِعيية‬
‫والحقيقة أن لنوازا ابن ا ْل َحا جوانب متعددة عن ا ْل َح َياة ْ‬
‫واال ْق ِت َصادِية في راية األهمية؛ فهو يتضيمن الكثيير مين ال ّنصيوص وا َلوثَيائِق‬
‫الم َصادِر ال َّتارِيخية والتي تمس ريل جوانيب ُ‬
‫الم ْج َت َميع فيي‬ ‫التي قلما ترد في َ‬
‫ا ْل َغ ْرب ا ِإل ْسالمي بل وتختلب عن >المعلومات الواردة في جميع المصادر‬
‫األخرى التي تطرقت لهله الحقبة التاريخية<(‪.)2‬‬
‫فقهية تتم ّثل فيي فتياوى لهيا صيلة بأسيللة معينية‬
‫فهي ال توفّر لنا ما ّدة ّ‬
‫تعود إلى عصر المؤلب فق وإ ّنما تقدم لنا فائدة عظيمية يسيتفاد منهيا فيي‬
‫الفقهييية المعاصييرة نظييرا لمييا تتضي ّيمن ميين مبيياد فييي‬
‫ّ‬ ‫مختلييب ال ّدراسييات‬
‫صيارة الفتوى وتنزيلها وضواب مراعاة المآالت والمقاصيد وقواعيد فيي‬
‫الفق واألصوا وأسس معتمدة في االستنباط وال ّتنزيل وال ّتخيري الفقهيي‬
‫المتخصصة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التي يع ّز وجودها في مصادرها‬
‫االجتماعيية؛ رعيادات‬
‫ّ‬ ‫ناهيك عما تحفل ب مين اإلشيارات ال ّتاريخيية‬
‫األفييراح واألقييراح وأسيياليب الييزوا وتقاليييد اللبييا والطعييام وطبيعيية‬

‫(‪ )1‬نفس ص ‪.26‬‬


‫(‪ )2‬محمييد بنعبييود ومصييطفى بنسييباع‪> :‬جوانــب مــن المجتمــع األندلســي خــالل عصــري‬
‫الطوائف والمرابطين من خالل نزاول ابن الحاج< مجلة رلية ادداب بتطيوان العيدد‬
‫‪ 6‬تطوان منشورات رلية ادداب ‪ 1883‬ص ‪.46‬‬

‫‪32‬‬
‫السيائدة خيالا تليك الحقبية‬ ‫ياسيية ّ‬
‫والس ّ‬‫واالقتصيادية ّ‬
‫ّ‬ ‫االجتماعيية‬
‫ّ‬ ‫العالقات‬
‫مما يجعل فائدتها رير مقصيورة عليى المشيتغلين بالفقي وعلومي‬ ‫اريخية؛ ّ‬
‫ال ّت ّ‬
‫المتخصصييين فييي سييائر العلييوم‬
‫ّ‬ ‫فحسييب بييل تتع ي ّداهم إلييى ريييرهم ميين‬
‫اريخييية والسياسييية‬
‫واالقتصييادية وال ّت ّ‬
‫ّ‬ ‫االجتماعييية‬
‫ّ‬ ‫اإلنسييانية وال ّدراسييات‬
‫ّ‬
‫والثقافية والدينية للمجتمع األندلسي عصري الطوائب والمرابطين(‪.)1‬‬
‫تتجلى قيمة النوازِا الواردة في الكتاب في اعتماد مؤلف على أمهات‬
‫مصنفات الفق المالِكي(‪ )2‬إلى جانب فتاوى أبي (‪ )3‬فضال عن اسيتناده إليى‬

‫(‪ )1‬يصعب على الباحث حصر الدراسات والمقاالت التي اتخيلت مين نيوازا ابين الحيا‬
‫موضوعا لها ونكتفي بعر بعضها على سبيل االستلنا ‪ :‬أحميد اليوسيفي شيعيب‪:‬‬
‫أهمية الفتاوى الفقهية في كشف وقائع التجربة األندلسية‪ :‬نوازل ابـن الحـاج نموذجـا‬
‫محمد بنعبود ومصطفى بنسباع‪> :‬جوانب من المجتمع األندلسي خالل عصري‬ ‫م‬
‫الطوائف والمرابطين من خالل نزاول ابن الحاج< مجلة كليـة ا داب بتطيوان العيدد‬
‫‪ 6‬تطوان منشورات رلية ادداب ‪ 1883‬ص‪ 62-45’.‬محمد’بن عبود ومصطفى‬
‫بنسباع‪> :‬تقييم مصادر التاريخ االجتماعي لألندلس خالل عصري الطوائف والمرابطين‬
‫مع تحلي نماذج منها< مجلة كلية ا داب بتطوان العدد الثامن تطيوان منشيورات‬
‫رلية ادداب بتطوان ‪ 1882‬ص‪ 22-65’.‬مصطفى بنسيباع‪> :‬ابـن الحـاج التجيبـي‬
‫القرطبي ومسائ بيوعـه فـي معيـار الونشريسـي<‪ ،‬م‪ .‬س‪ ،‬نفسي ‪> :‬جوانـب ماليـة فـي‬
‫قرطبة القرن الحادي عشر للميالد مـن خـالل نـوازل ابـن الحـاج<‪ ،‬فـي مجلـة اإلسـالم‬
‫األلمانية‪ ،‬رما استفاد من المخطوط من الوجهة التاريخية إبراهيم بوتشييش فيي رتابي ‪:‬‬
‫المرابطون‪ :‬المجتمع والذهنيات واألوليـاء ومقاالتي المختلفية وفيي أطروحتي مارييا‬
‫خيسو فيغيرا‪ :‬المشاك المرتبطة بالميا في األ َ ْن َدلُس من خـالل نـوازل ابـن الحـاج‪،‬‬
‫محمد األمين بلغيث في أطروحت ‪ :‬الحياة الفكرية باألنـدلس‬ ‫ندوة األندلس‪ ..‬م‪.‬‬
‫في عصر المرابطين‪ ،‬الصادرة عن دار البصائر الجديدة للنشر والتوزيع الجزائر‪.‬‬
‫(‪ )2‬من قبيل موطا مالك وابن القاسم ومدونة أبي سحنون والعتبي وابن الماجشيون‬
‫وابن مغيث‪.‬‬
‫(‪ )3‬تتكرر في نوازل عبارة‪> :‬قاا أبي رضي اهلل عن <‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫أهميتها التاريخية من خالا العناصر‬ ‫فتاوى ربار فقهاء عصره(‪ .)1‬ونستعر‬
‫التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬أهميتها من الناحية السياسية‪:‬‬


‫إن المتأمييل لنييوازا ابيين الحييا ليسييترعي انتباهيي رثييرة االشييارات‬
‫السياسية في ثنايا الكتاب والمالحظ أن ابن الحا لم يلرر أحداثا سياسية‬
‫بتفاصيلها الدقيقة رميا نجيدها فيي المصيادر االخباريية التقليديية مين ذرير‬
‫للحدث وتاريخ حدوثي وسيرد ألسيماء الشخصييات الفاعلية فيي أو سيير‬
‫الملوك وأعمالهم السياسية واإلدارية‪...‬‬
‫ررم أن نوازل لم توثق لتواريخ األحيداث وأعمياا أهيم الشخصييات‬
‫في عصره وأدوارها السياسية إال أنها احتفظت بمعلومات سياسيية طريفية‬
‫خاصيية أنهييا لييم تييرد فييي ريييره ميين المصييادر التاريخييية ولعييل أهييم تلييك‬
‫المعلومات تتعلق بيي‪:‬‬
‫‪ ‬أخبــار عــن ملــوب ومـــراء وحكــام نافــذين لــدى دول المســـلمين‬
‫والنصارى‪:‬‬
‫نلرر منهم على سبيل المثاا‪ :‬عمر’بن محمد صاحب بطلييو اليلي‬
‫بنى سباطا من قصره إلى الجامع فسيلل فقهياء بطلييو عين حكيم النسياء‬

‫(‪ )1‬مسائل ابن الفخار وأبي الوليد’بن رشد وابي القاسم’بين منظيور قاضيي إشيبيلية وأبيو‬
‫جعفيير’بيين رزت‪ ...‬نييوازا ابيين الح يا ‪ :‬ص ‪ 53‬ي ‪ 61‬وللتفاصيييل راجييع إبييراهيم‬
‫القادري بوتشيش‪ :‬النوازل الفقهية وكتب المناقب والعقود العدلية مصادر هامة لدراسـة‬
‫تاريخ الفئـات العامـة بـالغرب اإلسـالمي (ق ‪ 9‬ـ ‪ 6‬هــ‪ 12 /‬ـ ‪11‬م) مجلية التـاريخ‬
‫العربي عدد ‪ 22‬ربيع ‪ 2223‬م‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫فيي (‪ )1‬وحديثي عيين القائييد أبييي حفي والييي معسييكر قرطبيية سيينة احييدى‬
‫وعشرين وخمسمائة(‪ .)2‬وهناك إشارة مهمة عن رتاب أرسل أمير المسيلمين‬
‫ميين مييرارش يسييمح فييي للنصييارى ببنيياء وبيييع دور عبييادتهم فييي بييالد‬
‫المسلمين(‪ )3‬وحديث عن األمير سير’بن أبي بكر’بن تاشفين(‪ )4‬وهو واليي‬
‫إشبيلية وران من المجاهدين حسب النازلة(‪ )5‬رما يلرر >أميير المسيلمين‬
‫وناصر الدين علي’بن يوسب’بن تاشفين<(‪ )6‬وفي موضع آخر يتحدث عين‬
‫أمير اسم محمد دون تحديد لقب (‪.)7‬‬
‫ومن المعلومات القيمة التي توردها في هلا الجانب رسالة مين أميير‬
‫المسلمين إليى قضياة األنيدلس تتعليق بنقيل النصيارى المعاهيدين مين أهيل‬
‫األندلس إلى المغرب(‪ )8‬والسماح لهم ببناء وبيع رنائسهم(‪.)9‬‬
‫رما أنها تمدنا بأخبار طغيان الحكيام واسيتبدادهم بيالحكم فتكشيب‬
‫(‪)10‬‬
‫ويصيب زواا دوليتهم‬ ‫لنا مظاهر الظلم والتسل ربعد أمراء بني عبياد‬

‫(‪ )1‬النازلة رقم ‪ 64‬ص ‪.28 -22‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.632‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 151‬ص ‪.162‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 126‬ص ‪ 181‬نازلة ‪ 266‬ص ‪.222‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 266‬ص ‪.222‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.641‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 323‬ص ‪.334‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 224‬ص ‪.322‬‬
‫(‪ )9‬نازلة ‪ 151‬ص ‪.163 -162‬‬
‫(‪ )10‬نازلة ‪ 122‬ص ‪ 184‬نازلة ‪ 232‬ص ‪.645‬‬

‫‪33‬‬
‫(‪)1‬‬
‫والتيي يصيفها فيي موضيع آخير بيي>دولة‬ ‫الدولة السيالفة<‬ ‫بقول >انقرا‬
‫الظلم<(‪.)2‬‬
‫رما أن أورد نازلة عن ظلم تعير لي أحيدهم عليى ييد واليي مدينية‬
‫إشبيلية وصاحب شرطها عبد’اهلل’بن سالم أيام حكم دولة بني عبياد حييث‬
‫قام بضرب بالسياط ضربا مبرحا وقطع ييده وإمعانيا فيي التنكييل بي ؛ قيام‬
‫بوضييع >علييى حمييار فييي تلييك الحيياا مقطييوع الييد مضييروب الظهيير شيينيع‬
‫المنظر وطاا ب شرط أزقة مدينية إشيبيلية وأسيواقها وجامعهيا ظلميا لي‬
‫وتعديا علي ومبالغة في إيقاعي ‪ ...‬ال بسيبب نسيب إليي يوجيب ذليك وال‬
‫شيلا من وال لجزية ذريرت عني وال ألحدوثية شينيعة أحيدثها عليى أحيد‬
‫يستوجب بها مثل تلك العقوبة<(‪.)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ ‬أخبار تتعلـق باألوضـاع األمنيـة والعسـكرية وأسـماء الحصـون‬
‫والحروب(‪...)5‬؛‬
‫من قبيل‪ِ :‬ذرر موقعة قتندة(‪ )6‬وحصار حصن ليي مع أمير المسلمين‬
‫(‪)7‬‬
‫يوسب’بن تاشفين وقول ‪> :‬سلل أبو الوليد الباجي رحمي ’اهلل أييام روني‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 122‬ص ‪.121‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪328‬ن ص ‪.356‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 332‬ص ‪.326‬‬
‫(‪ )4‬حصن رافق نازلة ‪ 125‬ص ‪ 181‬حصن ملقون نازلة ‪ 324‬ص ‪.335‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 165‬ص ‪ 122‬حيث رارت خيل النصارى على قرية شقورة بالقرب من مدينة‬
‫جيان وأنظر النازلة ‪ 224‬ص ‪ 322‬نازلة ‪ 324‬ص ‪.334‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 42‬ص ‪.63‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 66‬ص ‪.22 -28‬‬

‫‪34‬‬
‫بسرقسطة وقد أحرت العدو ‪-‬قصم اهلل‪ -‬جامع بعد الميدن المجياورة لهيا‬
‫حتى لم يبق ل سقب<(‪ )1‬وحصن >أولي <(‪ )2‬ناهيك عن قلعية ربياح التيي‬
‫يقييوا عنهييا >ثبتهييا اهلل<(‪ )3‬وطليطليية >أعاده يا’اهلل لإلسييالم<(‪ )4‬وحصيين‬
‫قبرة(‪ )5‬وهو من القالع الكبيرة الحصينة بالقرب من مدينية قرطبية وطلبييرة‬
‫>أعادها اهلل<(‪.)6‬‬
‫ومن المسائل التيي أفتيى فيهيا زمين الحيرب فيي األنيدلس ميا سيأل‬
‫(‪)7‬‬
‫ألن الجهياد أوليى‬ ‫فأفتى بسقوط هله الفريضة‬ ‫أحدهم عن فريضة الح‬
‫(‪)8‬‬
‫وتأريييده عييدم مغييادرة بييالد المسييلمين التييي ملكهييا‬ ‫والنفقيية فيي أفضييل‬
‫العدو(‪.)9‬‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 62‬ص ‪.22‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 632‬ص ‪.523‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.236‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 236‬ص ‪ 236‬نازلة ‪ 324‬ص ‪ .334‬ومعلوم أن مدينة طليطلة أوليى الميدن‬
‫التي فقدت في عصر الدولة المرابطية لصيالح ألفونسيو اليلي دخلهيا ظيافرا فيي ييوم‬
‫األحييد الموافييق رييرة صييفر ‪ 422‬هييي‪ 25 /‬مييايو ‪1225‬م للمزيييد ميين التفاصيييل انظيير‬
‫عبد’الواحد ذنيون طي ‪ :‬دراسـات أندلسـية منشيورات دار الميدار اإلسيالمي بييروت‬
‫‪.2224‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.638‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 236‬ص ‪643‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 225‬ص ‪.234‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 282‬ص ‪.312‬‬
‫(‪ )9‬نازلة ‪ 123‬ص ‪.121‬‬

‫‪35‬‬
‫ب‪ -‬أهميتها من الناحية االقتصادية‪:‬‬
‫تقييدم نييوازا ابيين الحييا معلومييات مهميية عيين الجانييب االقتصييادي‬
‫عصري الطوائب والمرابطين فهي تمنحنا صورة واضحة عن طبيعة النشاط‬
‫الفالحي من زراعة وبستنة ورعي ناهيك عن استغالا المياه والغابات‪.‬‬
‫ومن نوازل يمكن للبحث التاريخي اإلفادة منها فيي رصيد شيكل مين‬
‫(‪)1‬‬
‫وهيو ميا يعيرا بييالمغارسة‬ ‫أشكاا العالقية بيين الميزارع ورب األر‬
‫اللي يقتضي أن يسيتأجر الماليك زارعيا ييتقن رراسية األشيجار لميدة يتفيق‬
‫(‪)2‬‬
‫عليها الجانبان قد تصل إلى عشر سنوات ‪ .‬وبمقتضى العقد يسلم صاحب‬
‫األر المسياحة المغروسيية وميا يسييتلزمها مين سييقي وزريعية بينمييا يقييدم‬
‫المزارع عمل فيتعهد األشجار بالغراسة والسيقي عليى أن يتقاسيم الطرفيان‬
‫(‪)3‬‬
‫إضييافة إلييى إشيياراتها المتعييددة عيين مختلييب أنييواع رييراء‬ ‫المحصييوا‬
‫(‪)4‬‬
‫األراضي الزراعية ‪.‬‬
‫أوضحت النوازِا والفتاوى أن األراضي ال ِّز َرا ِعيية مين ناحيية الملكيية‬
‫رانت تنقسم إلى عدة أقسام منها‪ :‬الملكيـة الخاصـة(‪( )5‬الفرديـة) والملكيـة‬

‫(‪ )1‬مع العلم أنها شابتها مجموعة من المشيارل خاصية فيميا يتعليق بالمغارسية الفاسيدة‬
‫انظر على سبيل المثاا النازلة ‪ 316‬ص ‪.346‬‬
‫(‪ )2‬ويمكن تقلي المدة حيث ال تتعدى السنة الواحدة انظر النازلة ‪ 12‬ص ‪.32‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 14‬ص ‪.34‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 325‬ص ‪.332‬‬
‫(‪ )5‬األمثلة بهلا الصدد رثيرة نير إلى بعضها فقي نازلية ‪ 682‬ص ‪ 622‬نازلية ‪685‬‬
‫نازلة ‪...682‬‬

‫‪36‬‬
‫العامة (الجماعية) واإلقطـاع واألحبـاس وأراضـي الجماعـات‪ .‬وأن نيوازا‬
‫الملييك رثيييرة منهييا مييا يتعلييق بييا ْل َب ْيع والشييراء والتوريييث والكييراء والهب ية‬
‫والشرارة‪ .‬هلا؛ مع ما تتضمن من إشارات عما اعتيرى هيله الملكييات مين‬
‫(‪)1‬‬
‫من قبيل عدم إتمام عقيود البييع بسيبب عييب ميا ظهير‬ ‫مشارل ونزاعات‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫أو بخصوص مشارل اإلرث ‪.‬‬ ‫للمشتري‬
‫وتفصح نيوازا أخيرى عين بعيد النزاعيات التيي رانيت تشيجر بيين‬
‫المزارعين بسبب مشكل الماء‪ .‬من ذلك على سبيل المثاا ما توضح نازلية‬
‫حوا مزارعين رانوا يسكنون موضعا عاليا وآخرين يقيمون أسيفلهم فغير‬
‫األوائل خضرا وبقوال وسيقوها لكينهم قطعيوا بيللك الميياه عين القياطنين‬
‫أسفلهم مما تمخد عن نزاع بين الجانبين أفتيى فيي ابين الحيا بضيرورة‬
‫احترام رل طرا لحصص المعلومة من المياه‪.‬‬
‫رما أن شخصا أخر ل نفوذ سيطر على ميياه سياقية وحيرم رييره مني‬
‫فقد سألو القاضي عن >أهل قرية لهم ساقية يسقون الماء عليها سقي أرضهم‬
‫وثمارهم وجناتهم ولكل واحد منهم حصة في الماء الملرور معلومة<(‪.)4‬‬
‫رما تبين نيوازا أخيرى صيورة مين صيور النزاعيات والمشيارل التيي‬
‫رانت تسود البادية األندلسية وتتجلى في مشكل تجياوز بعيد الميزارعين‬
‫حدود أراضيهم إليى أراضيي رييرهم والقييام بحرثهيا‪ .‬ففيي نازلية أن رجيال‬

‫(‪ )1‬األمثلة على ذلك رثيرة جدا انظر مثال نازلة ‪ 245‬ص ‪.221‬‬
‫(‪ )2‬انظر على سبيل المثاا النوازا ‪...144 -143 -142‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 224‬ص ‪.233‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 231‬ص ‪.256‬‬

‫‪32‬‬
‫>زارع أقواما في قرية ل فتجاوز المزارعون حيدود القريية التيي زرعيوا فيهيا‬
‫إلى أر قرية أخرى تجاورها وحرثوها فشكا رب القريية المتجياوز إليهيا‬
‫أوللك المزارعين<‪.‬‬
‫عر لنا أسباب الخصومات على المياه والتي مردها في الغالب إليى‬
‫خرت األفراد والجماعات للقوانين واألعراا وقدم لنا معلومات قيمة عين‬
‫مظاهر النشاط الفالحي في األنيدلس ورييب رانيت بعيد المنياطق الريفيية‬
‫تسعى إلى تحقيق االرتفاء اللاتي‪.‬‬
‫ونصوص تكشب بما ال يدع مجياال للشيك عين وجيود ملكييات ريير‬
‫شرعية في بوادي المغرب واألندلس خيالا الحقبية المرابطيية؛ وذليك مين‬
‫خالا نازلة حوا شخ دفع قوم عن أرض وشيجره وهيو ني رنيي عين‬
‫رييل بيييان إذ رمييا أن رييياب بعييد األشييخاص عيين أراضيييهم لسييبب ميين‬
‫األسباب قد يؤدي حسبما تبين النصوص البين الحيا إليى هضيم حقيوقهم‬
‫وفييي هييلا السيييات وردت نازليية حييوا رجييل تييرك ابنييين وتييرك لهمييا قرييية‬
‫يعمرونها فغاب أحدهما ريبة متصلة ثم قدم فوجد األ‪ ،‬قد توفي وتيرك ابنيا‬
‫ل يعتمر القرية فقاا ل العم‪ :‬يا ابن أخي هله القرية حصتي فيهيا فقياا لي‬
‫(‪)1‬‬
‫الصبي‪ :‬يا عم ليس فيها شيء ‪.‬‬
‫وبييديهي أن تسييفر عمليييات االسييتحواذ عيين نشييوب نزاعييات شييملت‬
‫سكان القرية أحيانا لتطاا األقرباء أنفسهم بل امتدت لتشمل األخوة داخل‬
‫العائلة الواحدة‪ .‬ففي هلا المنحى ورد في إحدى نوازل أن رجال توفي عين‬

‫(‪ )1‬ص ‪.222‬‬

‫‪32‬‬
‫قرية ران ل فيها ملك وفي ريرها فاسيتغل بني الملكيين جميعيا ميدة ثالثيين‬
‫عاما بعد وفاة ابي ثم قاميت عليي أختي تطليب حظيا فيهيا ريان ألبيهيا فيي‬
‫القرية التي توفي فيها رما أنها تحدث عند حدوث روارث طبيعية أو حريق‬
‫يأتي على األشجار(‪.)1‬‬
‫أوضحت النوازِا أيضا أن األراضي ال ِّز َرا ِعيية انقسيمت إليى قسيمين‪:‬‬
‫تروى بماء المطر أما عن جودتها فتلرر لنيا نازلية‬ ‫سقوية(‪ )2‬وأرا‬ ‫أرا‬
‫رريمة ورديلة وأخرى متوسطة(‪.)3‬‬ ‫أنها تنقسم إلى أرا‬
‫وبخصيييوص حجيييم الملكييييات فتفييييدنا نوازلييي عييين رثيييرة أميييالك‬
‫السييالطين(‪ )4‬واألمييراء وأفييراد المخييزن وتبييين مييدى اسييتحواذ السييالطين‬
‫واألمراء على ملكيات واسيعة(‪ )5‬وعمليت أحيانيا عليى توسييعها عين طرييق‬
‫والم َصا ِدرة ‪.‬‬
‫(‪. )6‬‬
‫المعاوضة َ‬
‫تكشب نيوازا ابين الحيا رييب ريان اليبعد يمتليك ضيياعا وقيرى‬
‫بأرملها(‪)7‬؛ ففي هلا الصدد امتلكيت اميرأة بباديية بنيي سيليم مين ضيواحي‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 21‬ص ‪.32‬‬


‫(‪ )2‬رانت المياه تجلب إليها للري باستخدام االت لرفع الميياه مثيل النيواعير السيواقي‬
‫والدواليب والدوالي والسانيات أو عن طريق مياه األنهار أو العيون أو ادبار‪.‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 243‬ص ‪.262‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 265‬ص ‪.224‬‬
‫(‪ )5‬حيث امتلك فرد من أسرة ابن عباد الحارمة مدشيرا بأرملي نازلية ‪ 122‬ص ‪-184‬‬
‫‪.185‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 122‬ص ‪.184‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 246‬ص ‪.653‬‬

‫‪38‬‬
‫إشبيلية ملكية خاصة شاسعة(‪ )1‬في حين امتلكت أخرى عقيارا يفيوت ثمني‬
‫‪ 322‬مثقاا من اللهب العبادي(‪ .)2‬بينما ترك أحدهم لبنيي قريية يعمرونهيا‬
‫وحبس رجل ثالث قرى بأرملها البنت (‪ )3‬في حيين امتليك اليبعد ادخير‬
‫ألرا في أرثر من بادية واحدة(‪ )4‬بل إن محجورا امتلك >أزيد مين أليب‬
‫مثقاا ما بين عين وعرو وعقار<(‪ )5‬وتصب إحدى المسائل شخصا بأني‬
‫من >أهل الثروة والجاه والماا ل ورالء يتصرفون في رراء رباع <(‪.)6‬‬
‫مع العلم أن ظاهرة معاوضة األراضي وباقي أنواع العقار رانت شائعة‬
‫في عصره(‪ )7‬إضافة لظاهرة إعفاء بعد المالرين من الضرائب‪.‬‬
‫وعيين طييرت امييتالك هييله األراضييي فتييتم حسييب نوازلي عيين طريييق‬
‫الوراثة فقد توفي رجل >عن قرية ران ل فيها مليك وفيي ريرهيا فاسيتغل‬
‫ابن الملكين جميعها< أو عن طريق الهبة حيث اشترى أحدهم ضييعة ثيم‬
‫وهبها البن (‪ )8‬أو عن طريق التحبيس فقد حيبس أحيدهم داره عليى ابنيي‬
‫محمد وزينب(‪.)9‬‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 265‬ص ‪.224‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 265‬ص ‪.226‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 154‬ص ‪.162‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 154‬ص ‪ 166‬نازلة ‪ 341‬ص ‪ 382‬نازلة ‪ 686‬ص ‪.622‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 23‬ص ‪.82‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 153‬ص ‪.164‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 52‬ص ‪ 66‬نازلة ‪ 22‬ص ‪.82‬‬
‫(‪ )8‬رما أن رجال وهبب البن دارا بقرطبة ص ‪ 25‬نازلة ‪ 61‬نازلة ‪ 242‬ص ‪.648‬‬
‫(‪ )9‬نازلة ‪ 624‬ص ‪ 586‬وانظر حياالت مشيابهة نازلية ‪ 51‬ص ‪ 22‬نازلية ‪ 22‬ص‬
‫‪ 52‬نازلة ‪ 53‬ص ‪ 62‬نازلة ‪ 663‬ص ‪ 581‬نازلة ‪ 664‬ص ‪...582‬‬

‫‪42‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ذلييك أن‬ ‫هييلا؛ إضييافة لطييرت أخييرى تتمثييل فييي شييراء األراضييي‬
‫نوازل تزخر بالعديد من عقود شيراء وبييع األراضيي(‪ .)2‬ومين طيرت تمليك‬
‫شراؤها بشكل جماعي(‪)3‬؛ ذليك أن عيدة أشيخاص يشيتررون فيي‬ ‫األر‬
‫(‪)4‬‬
‫ثيم ييتم تقسييمها فيميا بيينهم‬ ‫مشتررة‬ ‫جمع حصة من الماا لشراء أر‬
‫هي ومختلب أنواع العقار(‪.)6‬‬ ‫أو يتم اقتنائها بالتقسي‬ ‫(‪)5‬‬
‫بعد ذلك‬
‫إضييافة لمييا ورد أعيياله فإننييا نلحييظ وجييود طييرت أخييرى المييتالك‬
‫األراضي وذلك بطرت رير شرعية من قبيل البييع بيالغبن(‪ )7‬واالرتصياب‬
‫(‪)8‬‬
‫واالستحواذ بالقوة والتحايل ؛ دليلنا في هلا أن قائد منطقة اسيتحوذ عليى‬
‫أر رجل واسيتغل مقيدم قريية نفيوذه للحفيا عليى أر حصيل عليهيا‬
‫بطريقة عير شرعية رميا أن شخصيا آخير سييطر عليى أميالك قيوم وحازهيا‬
‫(‪)9‬‬
‫لنفس ‪.‬‬
‫ويستشب من نوازل وجود عالقة وطيدة بيين بعيد أصيحاب النفيوذ‬
‫الم َرابِطي اللي منحهم الجاه وحظوا برعايت ‪ .‬منها ما ورد في إحدى‬
‫والنظام ُ‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 245‬ص ‪.221‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 122‬ص ‪.144‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 282‬ص ‪.316‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 244‬ص ‪.268‬‬
‫(‪ )5‬انظر نازلة ‪ 122‬ص ‪.124‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 122‬ص ‪ 124‬نازلة ‪ 182‬ص ‪.212‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 31‬ص ‪ 42‬نازلة ‪ 122‬ص ‪.125‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 122‬ص ‪ 122 -121‬نازلة ‪ 122‬ص ‪.184‬‬
‫(‪ )9‬نازلة ‪ 148‬ص ‪.162‬‬

‫‪41‬‬
‫نوازل بأن رجال عاو فدانا بكرم ران بحوزة مقدم القريية وريان للرجيل‬
‫أخت لها نصييب فيي الفيدان فلميا علميت بيللك أرادت أن تطاليب مقيدم‬
‫القرية بحقها فلم تجرأ علي حتى زاا من خطت ‪.‬‬
‫رما ال يخفى على الباحيث أهميية النيوازا فيي إبيراز جوانيب أخيرى‬
‫تتمثل في رشفها عن عالقة االنسيان بالميياه ذليك أن العدييد مين النيوازا‬
‫ومنها ما يتعلق بالمياه(‪.)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫تتعلق بمشارل المنازعات العقارية‬
‫جانب آخر تبرزه النوازا ويتعلق األمر بالمنتو الغلائي ففيي ثناييا‬
‫المسائل إشارات هامة حوا الخضر والفوار (‪ )3‬وأنواع التميور ناهييك عين‬
‫(‪)4‬‬
‫ذررها لمناطق وقرى انتاجها باإلضافة إلى الميدن واألسيوات التيي تبياع‬
‫فيها‪.‬‬
‫وإمعانا في التدقيق؛ نجد إشارات تحيدد مقيادير االسيتهالك الخاصية‬
‫بكل شريحة اجتماعية األمر اللي يمنح الباحث من فهيم طبيعية االقتصياد‬
‫األندلسي عصر ابن الحا ‪.‬‬
‫سييجلت نييوازا ابيين الحييا تفاصيييل هاميية عيين بعييد المزروعييات‬
‫وخاصة زراعة الكروم حيث رطت مساحات شاسعة لدرجة أن البعد ران‬
‫يعاني من صعوبة الوصوا لضيعت بسبب إحاطة رروم النا بها‪.‬‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 31‬ص ‪.42‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 222‬ص ‪.628 -622‬‬
‫(‪ )3‬من قبيل الكرم نازلة ‪ 22‬ص ‪ 38‬والزيتون والتين نازلة ‪ 265‬ص ‪.225‬‬
‫(‪ )4‬من قبيل سوت الزياتين بإشبيلية نازلة ‪ 222‬ص ‪.225‬‬

‫‪42‬‬
‫ت‪ -‬أهميتها من ناحية النشاط الصناعي والحرفي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫تختزن نوازا ابن ا ْل َحا معلومات متنوعة في ميدان الصناعة فقيد‬
‫أشار إلى العديد من الصناعات رالحيارة والنسي ‪ ...‬أما بالنسيبة للتعـدين‪،‬‬
‫فتحدثنا نازلة عن حاجة األ َ ْن َدلُسيين إليى المعيادن وتؤريد >ضيرورتهم إليى‬
‫التحرا فيها< وتشير نازلة أخرى إليى األطيوار التيي رانيت تمير بهيا هيله‬
‫الصناعة حيث ران ال ُف َق َهاء في قُ ْرط َُبة >يفتون في هلا الحديد اللي يسات من‬
‫المعادن ويباع بسوت الحدادين ثم يشترى من التجار لعمل ادالت من <‪.‬‬
‫رما أن نوازا ابين الحيا تميي اللثيام عين ازدهيار صيناعات أخيرى‬
‫وتحدد أمارنها من بينها صناعة العصير مين قبييل عصيير الكيرم(‪ )2‬وفيي‬
‫(‪)3‬‬
‫نازليية أخييرى يسييمي >عصييير العنييب< والزيييوت بقرطبيية واألنسييجة‬
‫الحريرية في جيان‪...‬‬
‫أهميتها من ناحية النشاط التجاري ونظام السوق‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫وفي ميدان التجارة(‪ )4‬تعر لمسائل متعددة تخ العقارات المثمرة‬
‫والبيييوع(‪ )5‬واالسييتدانة واالسييتلجار(‪ )6‬ومسييائل القييرو (‪ )7‬والتسييعير‬
‫على أهل األسوات‪.‬‬

‫ص ‪.384‬‬ ‫وسفي شعيب‪ :‬أهمية الفتاوى ال ِف ْقه َِّية‪ ...‬م‪.‬‬


‫الي ُ‬
‫(‪ )1‬أحمد ُ‬
‫(‪ )2‬نازلة ‪ 652‬ص ‪.525‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 328‬ص ‪.421‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 234‬ص ‪.258‬‬
‫(‪ )5‬من قبيل الشفعة واالستحقات‪ ...‬انظر نازلة ‪ 122‬ص ‪.126‬‬
‫(‪ )6‬من قبيل استلجار الحلي انظر النازلة ‪ 226‬ص ‪.613‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 248‬ص ‪.223‬‬

‫‪43‬‬
‫وترد في نوازل رثير من الصور المعبيرة عين مختليب مظياهر النشياط‬
‫التجاري في األندلس على عهد الطوائب والمرابطين فسوت الصرافين فيي‬
‫قرطبة ران يعرا حررية دؤوبية بيين التجيار والمتعياملين باإلضيافة لسيوت‬
‫الشقاقين بإشبيلية(‪ )1‬أحد أرقى األسوت في إشبيلية(‪.)2‬‬
‫رما احتوت نوازل على رثير من أصوا المعامالت في ا ْل َب ْييع والشيراء‬
‫(‪)3‬‬
‫ناهييك‬ ‫والمعامالت المالية وما يعتري المعامالت التجارية من مشارل‬
‫عيين أهييم األسييوات(‪ )4‬والسييلع التييي تبيياع بهييا ميين قبيييل‪ :‬أنييواع الزيييوت‬
‫والرقيق(‪)5‬؛ ناهيك عما حدث للعمالت من تقلبات مثل تعرض النقيرا‬
‫عملة ابن جهور في قرطبة(‪ )6‬ومنافسة سكة ابن عباد لها(‪.)7‬‬
‫رمييا تخبرنييا نوازليي بأسييماء النقييود والمكاييييل المتداوليية عصييري‬
‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫والدرهم اليوسفي‬ ‫الدرهم‬ ‫الطوائب والمرابطين ومنها‪ :‬الدينار‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 332‬ص ‪.326‬‬


‫(‪ )2‬الطاهري أحمد‪ :‬البناء والعمران الحلري بإشبيلية العبادية‪ :‬إعـادة تركيـب المدينـة مـن‬
‫خالل المصادر العربية‪ ،‬دار الكتب العربية بيروت ‪ 2226‬ص ‪.62‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 234‬ص ‪.258‬‬
‫(‪ )4‬من قبيل سوت الدواب واألبقار نازلة ‪ 126‬ص ‪.144‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 234‬ص ‪.262 -258‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 48‬ص ‪.65‬‬
‫(‪ )7‬نفس النازلة والصفحة‪.‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 112‬ص ‪ 132‬نازلة ‪ 114‬ص ‪ 135‬نازلة‬
‫(‪ )9‬نازلة (‪ 134‬أ) ص ‪.142‬‬
‫(‪ )10‬نازلة ‪ 358‬ص ‪.426‬‬

‫‪44‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ويحييدد معييدنها حيييث يصييفها بييي>اللهب‬ ‫والمثقيياا والييثمن العبييادي‬
‫المرابطية<(‪.)2‬‬
‫ومن المعلومات المهمة فيي هيلا الصيدد ميا ذريره بخصيوص أوزان‬
‫مدينة قرطبة التي ران لها أوزانها الخاصة بها(‪.)3‬‬

‫ج‪ -‬أهميتها من الناحية االجتماعية‪:‬‬


‫رصد لنا ابن ا ْل َحا التدر الطبقي فيي األ َ ْني َدلُس حييث قسيم النيا‬
‫(‪)4‬‬
‫إلى ثالث طبقات‪ :‬األرنياء ومتوسطو الحاا والمقلون ‪.‬‬
‫فما يخ طبقة الحكيام واألعييان يشيير إليى تفشيي ظياهرة اسيتغالا‬
‫النفييوذ والشييط فييي اسييتعماا السييلطة فييأورد قصيية رجييل عييرا بييابتزازه‬
‫األم َواا حين ران جابيا للخرا في عصير الطَّ َوائِيب فلميا دخيل‬ ‫واختالس ْ‬
‫المرابطون األ َ ْن َدلُس >الذ بأحد أبناء الدنيا واحتمى ب <(‪.)5‬‬

‫أنواع المهن‪:‬‬
‫تحدث ابن ا ْل َحيا عين طبقية العامية التيي شيملت الحيرفيين وصيغار‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 265‬ص ‪ 226‬نازلة ‪ 334‬ص ‪.366‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 122‬ص ‪ 122‬نازلة ‪ 124‬ص ‪ 122‬نازلية ‪ 132‬ص ‪ 142‬نازلية ‪162‬‬
‫ص ‪.123‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 624‬ص ‪.522‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 358‬ص ‪.422 -422‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 122‬ص ‪.123‬‬

‫‪45‬‬
‫والباعة المتجولين والمستخدمين األجراء(‪ )2‬واليورالء(‪ )3‬والرعياة‬ ‫(‪)1‬‬
‫التجار‬
‫والسماسييرة(‪)4‬؛ ناهيييك عيين فليية المهمشييين والعبيييد وأصييحاب المهيين‬
‫الوضيعة(‪ )5‬حيث تيرد فيي نوازلي معلوميات دقيقية ومتنوعية عينهم تسيعب‬
‫المؤر‪ ،‬في تحديد طبقات المجتمع األندلسي عصر ابن الحا ووضعيتهم‬
‫االقتصادية واالجتماعية والمهنية‪.‬‬
‫فمن المهن الوضيعة(‪ :)6‬صيانع الزينية الحائيك الحجيام الخبياز‬
‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫باإلضييافة إلييى السييرا‬ ‫والييدالا‬ ‫النخييا‬ ‫الحمييامي الكنييا‬
‫(‪)13‬‬
‫وبيائع‬ ‫الحداد(‪ )12‬العشار اللي يقبد العشر فيي األسيوات‬ ‫(‪)11‬‬
‫الصائغ‬
‫السمك(‪.)14‬‬

‫(‪ )1‬من قبيل تجار الدواب نازلة ‪ 642‬ص ‪.522‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 642‬ص ‪.522‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 145‬ص ‪ 152‬نازلة ‪ 153‬ص ‪.164‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 645‬مكرر ص ‪.521‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 128‬ص ‪.128‬‬
‫(‪ )6‬يسميها بي>الصنائع الدنية< نازلة ‪ 221‬ص ‪.626‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 221‬ص ‪.625‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 642‬ص ‪.522‬‬
‫(‪ )9‬نازلة ‪ 212‬ص ‪ 232‬نازلة ‪ 652‬ص ‪.526‬‬
‫(‪ )10‬نازلة ‪ 222‬ص ‪.225‬‬
‫(‪ )11‬نازلة ‪ 124‬ص ‪.125‬‬
‫(‪ )12‬نازلة ‪ 322‬ص ‪.326‬‬
‫(‪ )13‬نازلة ‪ 285‬ص ‪.322‬‬
‫(‪ )14‬نازلة ‪ 121‬ص ‪.142‬‬

‫‪46‬‬
‫(‪)1‬‬
‫فيلرر منهيا‪:‬‬ ‫أما بخصوص المهن الراقية والتي يصفها بي>الجليلة<‬
‫والطبيب(‪.)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫والصراا‬ ‫(‪)2‬‬
‫التجارة والبناية‬
‫(‪)5‬‬
‫وبخصوص الوظائب السامية والمتميزة فتلرر نوازلي المحتسيب‬
‫العدوا الفقهاء الفقهاء المشاورون والوزراء(‪.)6‬‬
‫ومن اإلشارات الهامة بهيلا الخصيوص ‪-‬والتيي تيرد عرضيا فيي ثناييا‬
‫نوازل ‪ -‬أن يحدد لنا أنواع القضاة في عصره بحسب مناطق اشتغالهم ذلك‬
‫أن هييله الفليية انقسييمت إلييى أنييواع ثييالث حسييب أهميييتهم وهييم‪ :‬قضيياة‬
‫الم َد ِر(‪.)7‬‬
‫الحواضر والقواعد وقضاة الكور وأصحاب َ‬
‫مكانة أه الذمة في المجتمع وسياسة التسامح الديني‪:‬‬
‫رصييد ابيين الحييا ميين خييالا نوازل ي مييا وصييل إلي ي عييدد ربييير‬
‫اج ِت َما ِع َّيية مرموقية فنجيده يصيب أحيد النصيارى‬
‫من النصارى مين مكانية ْ‬
‫بأن >ذو جياه ومقيدرة< ورييب أن بعضيهم رسيب ثيروات طائلية بطيرت‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 221‬ص ‪.625‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 221‬ص ‪ 625‬نازلة ‪ 211‬ص ‪.236‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 222‬ص ‪.225‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 321‬ص ‪.352‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.642‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.632‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 252‬ص ‪.224‬‬

‫‪42‬‬
‫رييير شييرعية فييي عصيير ملييوك الطَّ َوائِييب وتمكيين ميين االحتفييا بهييا‬
‫لنفسي (‪ )1‬وريييب حظييوا أيضييا برعاييية ال َّد ْولَيية خاصيية فييي عهييد َعلِييي’بيين‬
‫وسب’بن َتاش ِف ْين‪.‬‬
‫يُ ُ‬
‫ذررت نوازل إشارات هامة عن التسيامح اليديني فيي األنيدلس فقيد‬
‫بينت ريب اهيتم أميراء الميرابطين وفقهيائهم عليى السيماح لهيم باالحتفيا‬
‫(‪)2‬‬
‫ففيي هيلا الصيدد وصيل رتياب إليى‬ ‫بكنائسهم وبناء أخرى قصد التعبيد‬
‫فقهيياء األنييدلس ميين أمييير المسييلمين يسييألهم عيين إمكانييية بنيياء المعاهييدين‬
‫(‪)3‬‬
‫رميا يتبيين‬ ‫المستقرين بالمغرب لدور العبيادة فأجياز ابين الحيا ذليك‬
‫(‪)4‬‬
‫ناهيك عن تحبيس بعيد األميالك‬ ‫ذلك في تعاملهم مع أسرى الحروب‬
‫(‪)5‬‬
‫بينما قيام أحيدهم بالتصيدت عليى زوجتي النصيرانية‬ ‫لكنائسهم وفقرائهم‬
‫(‪)6‬‬
‫وهو ما ينهد قرينة على انعدام‬ ‫بدار شريطة اعتناقها اإلسالم فأسلمت‬
‫التعصيييب اليييديني فيييي األنيييدلس وانصيييهار النصيييارى داخيييل المجتميييع‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 328‬ص ‪.356‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 151‬ص ‪ 163 -162‬وذلك عكس ما ذهبت إلي بعيد الدراسيات األجنبيية‬
‫التي تحاملت على المرابطين واتهمتهم باضطهاد النصارى أنظر‪:‬‬
‫‪Reinhart Dozy, Recherches sur l'histoire et la littérature de l'Espagne‬‬
‫‪pendant le moyen âge, Ed. Paris, Leyde, Brill, 1860, vol. 1, p 48.‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 151‬ص ‪.163 -162‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪.335 324‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 662‬ص ‪.582‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 662‬ص ‪.583‬‬

‫‪42‬‬
‫(‪)1‬‬
‫حجتنييا فييي ذلييك أن طائفيية ميين اليهييود والنصييارى حاولييت‬ ‫األندلسييي‬
‫(‪)2‬‬
‫إلقامة مساجد للمسلمين ‪.‬‬ ‫تحبيس أرا‬
‫رما طرحت نوازل بعد المشارل التي تؤدى بهيا الجزيية فقيد رأى‬
‫بعد النصارى أن يدفعوها جماعيا بدال من أدائهيا حسيب اليرؤو وفيي‬
‫حالة ما إذا بلغ أحد من أبنائهم الحلم ال يلزم شيء لكن إذا ميات أحيد‬
‫من رجالهم البالغين فإن قدر الجزية الجماعية يبقى على ما هو علي ‪.‬‬
‫رما تضمنت نوازل أخبارا عن ا ْل َي ُهود وإشارات عن دورهم في ا ْل َح َياة‬
‫واالج ِت َما ِعيية لهيله‬
‫ْ‬ ‫األ َ ْن َدل ُ ّ‬
‫سية وإسهاماتهم في األحداث والوضيعية القانونيية‬
‫الطائفة(‪ )3‬فوجدنا أحكاما تقضي بأن يدفع يهود العدوتين ضريبة العشير إذا‬
‫انتقلوا بتجارتهم إلى العدوة األخرى في حين يسق عنهم ذلك متى ارتفوا‬
‫بالتِّ َج َارة في موطنهم األصلي(‪.)4‬‬

‫واألوبئة‪:‬‬ ‫األمرا‬
‫(‪)5‬‬
‫وهيي ثالثية‬ ‫ريالقروح‬ ‫عر في نوازلي عليى جملية مين األميرا‬

‫(‪ )1‬إبراهيم القادري بوتشيش‪> :‬المرابطون وسياسة التسامح مع نصارى األنـدلس‪ ،‬نمـوذج‬
‫مــن عطــاءات الحلــارة األندلســية<‪ ،‬ضييمن نييدوة األنــدلس قــرون مــن التقلبــات‬
‫والعطــاءات القسييم الخييامس‪ :‬العلــوم الشــرعية مكتبيية الملييك عبييد’العزيييز العاميية‬
‫ط‪1412 :‬هي‪1886/‬م ‪ 1‬ص‪.241 :‬‬ ‫الريا‬
‫(‪ )2‬نازلة ‪ 622‬ص ‪.584‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 646‬ص ‪.522‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪.324‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 222‬ص ‪.252‬‬

‫‪48‬‬
‫أقسام >قرحة تمصل أبدا وال تجب وقرحة إن نكأهيا صياحبها سيالت وإال‬
‫لم يسل منها شيء وقرحة تسيل هي من ذاتها في بعد األوقات<(‪.)1‬‬
‫داء الحييية الييلي رييان يتسييبب فييي س يقوط الشييعر‬ ‫وميين األمييرا‬
‫باإلضافة إلى داء >السيعفة< رميا انتشيرت أميرا أخيرى رالطياعون وداء‬
‫الجرب والبرص والصداع والشقيقة وداء البطن والرتق والجلام(‪.)2‬‬
‫ما ذرره في نازلة عين‬ ‫ومن المعلومات المهمة حوا بعد األمرا‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫وهيو عكيس‬ ‫والخبيل‬ ‫اإلعاقة اللهنية حيث يصفها باختالط اللهن‬
‫(‪)5‬‬
‫أو‬ ‫السليم عقليا اللي يشار ل بأن >بحياا صيحة وجيواز أمير<‬ ‫الشخ‬
‫صحيح العقل ثابت اللهن(‪.)6‬‬
‫ومن اإلشارات رللك في هلا الصدد ما ذرره عن فتاة زوجها والدها‬
‫في سن صغيرة لم تتعدى عشر سنوات فلما دخل بها زوجها >بقييت عليى‬
‫خسارة عقلها ونفسها<(‪.)7‬‬
‫اإلعاقيية‬ ‫التييي تخي‬ ‫وميين المسييائل التييي تطرقييت لييبعد األمييرا‬

‫(‪ )1‬نفس النازلة والصفحة‪.‬‬


‫(‪ )2‬نازلة‪ 344‬ص ‪ 384‬نازلة ‪ 658‬ص ‪.582‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 23‬ص ‪.22 -26‬‬
‫(‪ )4‬الصفحة ‪.22 -22‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 124‬ص ‪.225‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 322‬ص ‪ 326‬نازلة ‪ 328‬ص ‪.322‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 332‬ص ‪.362‬‬

‫‪52‬‬
‫الجسدية نازلة تتحدث عن إمام مسجد عانى من إعاقة في النطق فقد ران‬
‫ألكنا ألثعا(‪.)1‬‬
‫مع العلم أن مسائل تحوي إشارات هامة عن أن أهل األندلس حاولوا‬
‫وذلك بزيارة األطباء ولو رانوا من اليهود(‪.)2‬‬ ‫معالجة تلك األمرا‬

‫اللباس‪:‬‬
‫أما فيما يخ لبا أهل األندلس فقيد وردت إشيارات مهمية عني‬
‫بين ثنايا مسائل ابن الحا ‪ .‬ففي هلا الصدد يلرر أنهم اعتادوا ارتداء أنظب‬
‫وأحسن الثِّ َياب فكان من مالبسهم الغفارة التي أخلها أهل األ َ ْني َدلُس عين‬
‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬
‫ا ْل َم ْغرِب باإلضافة إلى >فروة نسر بوج خز< ‪.‬‬
‫وقد استعملت الغفارة لتأدية بعد المهن وللزينة خصوصا في صالة‬
‫الجمعة والعيدين فيقوا‪> :‬وللزو أيضا رفارتان أحدهما للمهنة واألخيرى‬
‫(‪)122‬‬
‫‪.‬‬ ‫للعيدين والجمعة<‬

‫لباس المرأة‪:‬‬
‫لبا النساء حييث ارتيدت‬ ‫تمدنا نوازل بمعلومات قيمة فيما يخ‬

‫(‪ )1‬نازليية ‪ 112‬ص ‪ 133‬واأللكيين هييو الييلي ال يقيييم العربييية ميين عجميية فييي لسييان‬
‫واأللثغ‪ :‬من ران بلسان لثغة واللثغة النطق بالسين رالثاء أو بالراء رالغين‪...‬‬
‫(‪ )2‬نازلة ‪ 646‬ص ‪.522‬‬
‫وسي ِط قـاموس‬ ‫ريير َ‬ ‫تلبسها المرأَ ُة فتغطِّي ر ْأ َسها ما قَ َب َل مني وميا َدبَ َير‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫(‪ )3‬الغ َف َارة‪ :‬خرقة َ‬
‫المعجم الوسيط‪.‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 23‬ص ‪.82‬‬

‫‪51‬‬
‫األندلسيييات فييي العصيير المرابطييي المقنييع(‪ )1‬رغطيياء لل يرأ ‪ .‬رمييا اتخييلن‬
‫الخمار من الصوا أو من األقمشة الحريرية التي تختليب مين حييث درجية‬
‫‪.‬‬
‫جودت في ثمنها‬
‫وقدم لنا وصفا لمالبس الميسورات الحاا وهلا من خالا ما فرض‬
‫(‪)2‬‬
‫لمطلقت‬ ‫وفي نازلة أخرى فر‬ ‫زو ثري لمطلقت من قمصان وسراويل‬
‫من الكسوة فيي فصيل الشيتاء >فيروة نسير بوجي خيز<(‪ )3‬و>دراعية خيز عين‬
‫فصلي الربييع والخرييب<(‪ )4‬إليى جانيب قميصيين جدييدين(‪ )5‬بينميا جهيز‬
‫أحدهم بنت بالعديد من المالبس من بينها >قمي جرجاني وثالثة قمي‬
‫مييين حريييير وراللتيييا رتيييان مصييينفة وتسيييع رالئيييل ملونييية وأربعييية‬
‫(‪)6‬‬
‫معاجز‪. <...‬‬

‫لباس األطفال‪:‬‬
‫أمييا بالنسييبة لمالبييس األطفيياا فنجييد المحشييو والفييرو والغفيييرة‬
‫باإلضافة إلى األقرات والجوارب(‪.)7‬‬ ‫وطرويق الخز والقمي‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 358‬ص ‪.426‬‬


‫(‪ )2‬نفسها‪.‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 23‬ص ‪.82‬‬
‫(‪ )4‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ )5‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 336‬ص ‪.323 -322‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 358‬ص ‪.422‬‬

‫‪52‬‬
‫ومن مالبيس نيوم األطفياا تيلرر إحيدى النيوازا نصيب الملحفية‬
‫شويررة من الصوا المرفقة والبنيقة(‪.)1‬‬
‫هلا باإلضافة إلى ذرره ألنواع أخرى من المالبس منها‪ :‬القمي‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫المحشييوة الملحفيية المرفقيية‬ ‫الفييرو‬ ‫السييرواا الخييب والشييائكة‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫ناهيك عن سراويل مثلث ورير مثلث‬ ‫لحاا الكتان المعطر والقرت‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫وهي من مالبس النوم ‪.‬‬ ‫والشادرة‬
‫وتتنيياوا نوازل ي إشييارات تييدا علييى وضييعية المييرأة فقييدم صييورا‬
‫(‪)8‬‬
‫ومعلومات وفيرة عنها وعن مالبسها ‪ .‬ويمكن تقسيم وضعيتها إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬وضعية متميزة داخ األسرة والمجتمع‪:‬‬


‫من ذلك أن زوجها يشترط على نفس فيي عقيد اليزوا أنهيا طيالق إن‬
‫(‪)9‬‬
‫وبتطليق الزوجية األوليى لتوافيق الثانيية اليزوا‬ ‫تزو عليها بزوجة ثانية‬

‫(‪ )1‬نفس النازلة والصفحة‪.‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 358‬ص ‪.426‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 24‬ص ‪.41‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 24‬ص ‪ 41‬نازلة ‪ 23‬ص ‪.81‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 23‬ص ‪.82‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 23‬ص ‪81‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 358‬ص ‪.426‬‬
‫(‪ )8‬من قبيل‪ :‬القمي الجرجاني والحريري وراللة من رتان مصنفة أو ملونة انظر النازلة‬
‫‪ 336‬ص ‪.323 -322‬‬
‫(‪ )9‬النازلة ‪ 8‬ص ‪.32‬‬

‫‪53‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وأال يغيب عنها ريبة متصلة أرثر من ستة أشيهر إال فيي أداء فريضية‬ ‫ب‬
‫الح (‪.)2‬‬
‫رما ترد نوازا أخرى تبين مدى مكانتهيا حييث ييتم استشيارة البكير‬
‫(‪)3‬‬
‫رما أن لها الحق في تطلييق نفسيها إذا رياب عنهيا زوجهيا لميدة‬ ‫للزوا‬
‫ومنهن من طالبت بطالقها لطوا مكوث زوجها بالسجن(‪.)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫طويلة‬
‫هلا؛ مع العلم أن إحداهن ألزمت زوجهيا بيأال يعيود لزوجتي األوليى‬
‫(‪)6‬‬
‫ومينهن مين فرضيت‬ ‫أبدا طيلة حيات وأن يلتزم بللك في عقيد اليزوا‬
‫على زوجها السكن معها في منزلها اللي تملك سلفا(‪.)7‬‬
‫ومن النوازا التي تبين مكانة المرأة أن العديد من النسوة رن يكتيبن‬
‫عقدا ثابتا ب وصيفا دقيقيا ومفصيال عينهن وصيفاتهن وأنهين حرائير بنيات‬
‫أحرار(‪.)8‬‬

‫ب‪ -‬وضعية صعبة داخ األسرة والمجتمع‪:‬‬


‫ففييييي هييييلا الصييييدد عانييييت العديييييد ميييين النسييييوة ميييين رثييييرة‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 28‬ص ‪.45‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 234‬ص ‪.636‬‬
‫(‪ )3‬النازلتين ‪ 38 -32‬ص ‪.55 -53‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 24‬ص ‪.83‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 228‬ص ‪.236‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 28‬ص ‪.45‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 22‬ص ‪ 44‬نازلة ‪ 238‬ص ‪.642‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 582‬ص ‪.552‬‬

‫‪54‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫وقبل البليو‬ ‫وتزويجها في سن مبكرة‬ ‫وألسباب واهية‬ ‫الطالت‬
‫(‪)5‬‬
‫ومنهن من قامت بارتصاب نفسها ليلال ييتم تزويجهيا رصيبا‬ ‫وررما عنها‬
‫عنها ناهيك عن منافرتها ل بعد الزوا (‪.)6‬‬
‫(‪)7‬‬
‫وميين زيييارة آبييائهن‬ ‫رمييا أن بعضييهن ميينعن ميين رؤييية أوالدهيين‬
‫(‪)8‬‬
‫وبيع ما تمتلك من متاع‬ ‫واالستحواذ على ممتلكاتهم من طرا أزواجهن‬
‫وعقار(‪)9‬؛ بل وصل األمر بأحدهم أن أقسم بقتل زوجت إن هيي أنجبيت لي‬
‫(‪)10‬‬
‫بنتا ‪.‬‬
‫هلا؛ مع العلم أنهن عانين من ممارسة العنب مين طيرا أزواجهين‬
‫لدرجة تفضي إلى الموت أحيانا(‪ .)11‬ففي هيلا الصيدد عانيت إحيداهن مين‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 141‬ص ‪ 152‬نازلة ‪ 358‬ص ‪.426‬‬


‫(‪ )2‬انظر حاالت من هلا القبييل فيي الصيفحات‪-41 -32 -31 -32 -22 -26 -13 :‬‬
‫‪...43‬‬
‫‪.568‬‬ ‫(‪ )3‬نازلة رقم ‪ 1‬ص ‪ 21‬نازلة ‪ 332‬ص ‪ 362‬نازلة ‪623‬‬
‫(‪ )4‬نازلة‪ 1‬ص ‪ 21‬نازلة ‪ 52‬ص ‪ 41‬نازلة ‪ 221‬ص ‪.282‬‬
‫(‪ )5‬نازلة رقم ‪ 1‬ص ‪ 21‬نازلة ‪ 232‬ص ‪ 642‬نازلة ‪ 222‬ص ‪.622‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 232‬ص ‪.642‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 32‬ص ‪.42‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 82‬ص ‪.116‬‬
‫(‪ )9‬نازلة ‪ 122‬ص ‪.221‬‬
‫(‪ )10‬نازلة ‪ 242‬ص ‪.223‬‬
‫(‪ )11‬نازلة ‪ 623‬ص ‪.568‬‬

‫‪55‬‬
‫جروح رثيرة في مواضع مختلفة من جسدها جراء اعتداء زوجها عليها ظلميا‬
‫وعدوانا حسب النازلة(‪.)1‬‬
‫إلى جانب ذلك عانت النسوة من سوء المعاملة والبغد مين طيرا‬
‫ورفضهم النفقة عليهن(‪.)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫أزواجهن‬
‫(‪)4‬‬
‫وتميت سيرقتهن وبييعهن فيي‬ ‫بينما تعرضت أخرييات لالرتصياب‬
‫(‪)5‬‬
‫بل ال نعدم من الشواهد التي تثبت أن بعضهن وافقين طواعيية‬ ‫األسوات‬
‫على بيعهن مع بناتهن(‪.)6‬‬
‫وال نعدم من اإلشارات التي تدا أنها عانيت مين التميييز العنصيري‬
‫ففي هلا الصدد يورد نازلة تتحيدث عين ليون الميرأة ووصيفها بيي>المملورة‬
‫(‪)7‬‬
‫السوداء< ‪.‬‬

‫الحياة الزوجية ومشاكلها‪:‬‬


‫وبعد الزوا تبين نوازل أن هنالك زوجيات سيعين إليى رسيب محبية‬
‫(‪)8‬‬
‫بيل ومسياعدتهم فيي األعمياا‬ ‫أزواجهن عن طريق وهب أموالهن إلييهم‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 328‬ص ‪.322‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 141‬ص ‪.152‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 181‬ص ‪ 212‬نازلة ‪ 281‬ص ‪.316‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 628‬ص ‪.522‬‬
‫‪.552‬‬ ‫(‪ )5‬نازلة ‪582‬‬
‫(‪ )6‬نفس النازلة‪.‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 263‬ص‪ 223‬و>الخادمة السوداء< نازلة ‪ 322‬ص ‪.326‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 223‬ص ‪.622‬‬

‫‪56‬‬
‫الفالحية والتجارية فقد قامت إحداهن بتربية دود الحرير وريل ذليك مين‬
‫أجل التودد لهم وحسن معاشرتهم(‪.)1‬‬
‫رما تناوا بعد المشارل الزوجية التي عادة ميا تفضيي إليى الخيالا‬
‫بيين الييزوجين منهيا عييدم انصيياع الزوجيية ألوامير زوجهييا وإن رانيت هييله‬
‫(‪)2‬‬
‫الظاهرة متفشية أرثر في أوساط العائالت الوجيهة ذلك أن >زوجين مين‬
‫ذوي الهيلات وأهل التصاون أقاما على الزوجية سنين عددا ونشيأت بينهميا‬
‫ذرية ورانت المرأة تنشز في خالا ذلك متجنية علي في ذلك<(‪.)3‬‬
‫رما ران لغياب الزو عن زوجت واسيتمراره لميدة طويلية أن أسيهم‬
‫في تفاقم المشارل الزوجيية وأدى أحيانيا إليى الطيالت وهيو ميا يفهيم مين‬
‫النازلة التي أوردهيا >ابين الحيا < والتيي حكيم فيهيا لزوجية ادعيت ريياب‬
‫زوجها أن تنتظر أربعة أعوام فإن لم يرجع إليها أصيبحت حيرة فيي تطلييق‬
‫نفسها‪.‬‬
‫شكل الطالت عليى العميوم عبليا ربييرا عليى الرجيل بسيبب النفقيات‬
‫المفروضة علي فقد حدد ابن الحا نفقة الزو الفقير على زوجت المطلقة‬
‫>بربع ونصب دقيق< و>ثمن زيت وحمل حطب وأربعية دراهيم صيرا‬
‫وبيت تسكن ورسوة مع نصب درهم في الشهر‪.‬‬
‫مع العلم أن النفقة المفروضة على الزو قيد اختلفيت حسيب ظروفي‬

‫(‪ )1‬نازلة (‪.134‬أ) ص ‪.142‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 132‬ص ‪.153‬‬
‫(‪ )3‬نفسها‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫المادية فكانت نفقة الرجل المتوس الحاا فيي حياا تطلييق زوجتي وهيي‬
‫حامل أو مرضعة ربع دقيق وثمن ونصب زيت ونصب حمل حطب وسيتة‬
‫دراهم صرا ومسكن ورسوة في حين فر على الرجل الغنيي اإلنفيات‬
‫على امرأت المطلقة ما مقداره >ربعا دقيق وثمنا زييت وحميل واحيد مين‬
‫حطب وخمسة عشر درهما في الصرا رل ذلك لشهر واحد ويكري لها‬
‫مسكنا مثل اللي رانت تسيكن معي فيإن رانيت فيي أوا الحميل ابتياع لهيا‬
‫قميصا وسراويل‪.)1(<...‬‬

‫الجانب اإلداري‪:‬‬
‫رمييا أن نوازلي ال تخلييو ميين إشييارات فييي الجانييب اإلداري وزجيير‬
‫المخالفين ومن تعدى حدوده بل نجده يشدد على عزا رل قيا تقياعس‬
‫عن القيام بواجبات أو أخل بها دليلنا في ذلك قولي فيي نازلية >التعجييل‬
‫(‪)2‬‬
‫بعزا القاضي الملرور< ؛ بل يحيدد دواعيي عزلي وذليك قصيد >إراحية‬
‫دييين اإلسييالم من ي فبقيياؤه يحكييم فييي دييين’اهلل تعييالى وإيييلاء المس يلمين‬
‫(‪)3‬‬
‫وأموالهم من أعظم الشر والعار في دين’اهلل تعيالى وشيريعة محميد ‘<‬
‫ويشييدد علييى أولييي األميير بعزل ي فييورا >فييال يحييل لميين بيييده األميير مميين‬
‫استرعاه’اهلل أمر المسلمين أن يترر طرفة عين<(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 358‬ص ‪.422 -426‬‬


‫(‪ )2‬نازلة رقم ‪ 46‬ص ‪.62‬‬
‫(‪ )3‬نس النازلة والصفحة‪.‬‬
‫(‪ )4‬نفس النازلة ص‪.63‬‬

‫‪52‬‬
‫بعض الظواهر االجتماعية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الظوهر المذمومة‪:‬‬
‫عالجت نوازا ابن الحا بعد الظيواهر االجتماعيية المشيينة نيلرر‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫لدرجية يصيل معهيا الشيخ‬ ‫ومعياقرة الخمير‬ ‫منها عقيوت الواليدين‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ناهيييك عيين الجمييع بييين‬ ‫والتعامييل بالربييا‬ ‫لإلرميياء ميين رثييرة شييرب‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫باإلضييافة إلييى شيييوع ظيياهرة التسييري‬ ‫وبييين األميية وابنتهييا‬ ‫األختييين‬
‫فضال عن الزوا بطرت رير شرعية(‪ )8‬والوقوع في الزنا(‪ .)9‬وفيي‬ ‫(‪)7‬‬
‫باإلماء‬
‫نازلة رريبة ادعى رجلين الزوا بنفس الميرأة فيي نفيس الوقيت(‪ )10‬رميا‬
‫تدخل األهل بين الزوجين وتحريد الزوجة على زوجها وبللك ساهموا‬
‫في التفريق بينهما(‪.)11‬‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 6‬ص ‪.25‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 631‬ص ‪.524‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 625‬ص ‪.522‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 122‬ص ‪.122‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 612‬ص ‪.558‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 628‬ص ‪.552‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 121‬ص ‪.222‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 332‬ص ‪.352‬‬
‫(‪ )9‬نازلة ‪ 185‬ص ‪ 222‬نازلة ‪ 282‬ص ‪.322‬‬
‫(‪ )10‬نازلة ‪ 123‬ص ‪ 125‬نازلة ‪ 322‬ص ‪.352‬‬
‫(‪ )11‬نازلة (‪.134‬أ) ص ‪.142‬‬

‫‪58‬‬
‫رما أشار إلى تفشي ظاهرة السرقة(‪ )1‬وعليي فقيد اضيطر النيا إليى‬
‫تحصييين أنفسييهم بإصيالح األسييوار والييدروب تحسييبا لتحررييات اللصييوص‬
‫والييدعرة حتييى أن الييبعد ميينهم ميين شييدة ممارسييت للسييرقة ُو ِصي َيب بأن ي‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫مع العلم أن البعد احترا السرقة ضمن عصيابة‬ ‫>سالب محارب<‬
‫أو مارسها لعدة مرات(‪.)4‬‬
‫(‪)5‬‬
‫والعييداوة والمخاصييمات بييين‬ ‫رمييا بييرزت ظيياهرة التبييلير بكثييرة‬
‫(‪)6‬‬
‫ناهيييك عيين انتشييار جييرائم القتييل‬ ‫األقييارب ومختلييب شييرائح المجتمييع‬
‫(‪)8‬‬
‫أو ميع األقيارب‬ ‫العمد(‪)7‬؛ والعنب بمختلب أشكال سواء على الميرأة‬
‫والجيران(‪ )9‬حيث يصل إلى القتل في عدة حياالت(‪ )10‬أو ضيد رجياالت‬
‫السلطة والقضاة حجتنا في ذلك ما تعر ل أعوان أحد القضاة من ضرب‬
‫(‪)11‬‬
‫وإشهار السالح في وجوههم ‪.‬‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 632‬ص ‪ 523‬نازلة ‪ 631‬ص ‪ 524 -523‬نازلة ‪ 626‬ص ‪.521‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 632‬ص ‪.523‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 264‬ص ‪ 223‬نازلة ‪ 622‬ص ‪.521‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 622‬ص ‪.522‬‬
‫(‪ )5‬نازليييية ‪ 146‬ص ‪ 158‬نازليييية ‪ 131‬ص ‪ 142‬نازليييية ‪ 122‬ص ‪ 145‬نازليييية‬
‫(‪ ) .134‬ص ‪...148‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 125‬ص ‪ 123‬نازلة ‪ 116‬ص ‪.132‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 226‬ص ‪ 312‬نازلة ‪ 252‬نازلة ‪.253‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 222‬ص ‪ 243‬نازلة ‪ 328‬ص ‪ 322‬نازلة ‪ 623‬ص ‪.568‬‬
‫(‪ )9‬نازلة ‪ 254‬ص ‪ 622‬نازلة ‪ 255‬ص ‪.663‬‬
‫(‪ )10‬نازلة ‪ 218‬ص ‪.242‬‬
‫(‪ )11‬نازلة ‪ 148‬ص ‪.161‬‬

‫‪62‬‬
‫(‪)1‬‬
‫مميا‬ ‫رما عرجت نوازل على ظاهرة الغش في المجتمع األندلسيي‬
‫استوجب عزا بعد األشخاص من مهامهم بسبب ذلك(‪.)2‬‬
‫هلا؛ مع ما تورده نوازل من ظواهر أخرى فقد تعميد أحيدهم إفطيار‬
‫(‪)3‬‬
‫آخر إلى سب اللات االلهية والتكلم‬ ‫ووصل األمر بشخ‬ ‫نهار رمضان‬
‫في صفات بكالم ال يليق(‪ - )4‬تعالى’اهلل عن ذلك عليوا ربييرا‪ -‬ناهييك عين‬
‫(‪)5‬‬
‫من قيمة النبي محمد‬ ‫والتنقي‬ ‫التكلم في األنبياء بما ال يليق في حقهم‬
‫‘ بكالم ال يليق في حق (‪ )6‬وسب (‪.)7‬‬
‫ومن الظواهر األخرى رللك تبرز ظاهرة تخلي األمهات عن فليلات‬
‫(‪)8‬‬
‫ومرد ذليك إليى خشيية افتضياح أمير عالقية ريير شيرعية تيارة‬ ‫أربادهن‬
‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫أو قتيل‬ ‫ومينهن مين قاميت ببييع بناتهيا‬ ‫وخشية الطالت تارة أخيرى‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 234‬ص ‪ 258‬نازلة ‪ 226‬ص ‪.622‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 145‬ص ‪.152‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 632‬ص ‪.523‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 635‬ص ‪ 526‬نازلة ‪ 636‬ص ‪.522‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 632‬ص ‪ 524‬نازلة ‪ 633‬ص ‪.525‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 633‬ص ‪.525‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 285‬ص ‪.322‬‬
‫(‪ )8‬نازلة ‪ 585‬ص ‪.542‬‬
‫(‪ )9‬حيث أقسم رجل ليطلقن زوجت إن هي ولدت ل بنتا >فوليدت ابنية فألقتهيا عنيد بياب‬
‫الدار< نازلة ‪ 242‬ص ‪.223‬‬
‫(‪ )10‬نازلة ‪ 582‬ص ‪.552‬‬

‫‪61‬‬
‫طفلها من الزنا رما أن امرأة أخرى تزوجت في عدتها مما استوجب فسخ‬
‫عقدها(‪.)1‬‬

‫ب‪ -‬الظواهر المحمودة‪:‬‬


‫إلى جانب ذلك فقد ذررت نوازل مجموعة من الظواهر الحميدة في‬
‫المجتمع من قبيل تقديم المصلحة العامة عليى المصيلحة الخاصية؛ دليلنيا‬
‫في ذلك ما ذرره بخصوص شرعية توسعة مسجد ضات بزواره عليى حسياب‬
‫(‪)2‬‬
‫منزا شخ محاذ ل بجواز ذلك مقابل تعويد صاحب المنيزا رميا‬
‫تبين نازلة أخرى أن شخصا حياوا تغييير موضيع بابي ليطيل عليى الزقيات‬
‫(‪)3‬‬
‫فأفتى بعدم جواز ذلك لما ل من ضرر على أهل الزقات ‪.‬‬
‫ما تظهر شيوع مبدأ التكافل بين أفراد المجتميع األندلسيي مين خيالا‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫وتحبييس األميالك لفائيدة المرضيى‬ ‫التصدت على الفقراء واألقيارب‬
‫(‪)6‬‬
‫إلييى جانييب تحبيييس الييدواب واألسييلحة‬ ‫وفقييراء اليهييود والنصييارى‬
‫(‪)7‬‬
‫الستعمالها في الحروب ‪.‬‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 242‬ص ‪.264‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 352‬ص ‪ 422‬وانظر نمياذ أخيرى فيي النيوازا التاليية‪ .312( 82 :‬ب)‬
‫‪...586 313 312 311‬‬
‫(‪ )3‬نازلة ‪ 262‬ص ‪.222‬‬
‫(‪ )4‬نازلة ‪ 126‬ص ‪.124‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 658‬ص ‪.582‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 662‬ص ‪.582‬‬
‫(‪ )7‬نازلة ‪ 652‬ص ‪.528‬‬

‫‪62‬‬
‫ومن اإلشارات المهمة التي ترد في ثنايا نوازل ما يتعلق ببيع وشراء‬
‫الكتب بل وبكتابة عقود تثبت ملكيتها(‪ )1‬ناهيك وهبها لألبناء ففيي هيلا‬
‫الصدد تورد نازلة أن أبا وهب البن جميع رتب >مين الفقي والطيب واألدب‬
‫(‪)2‬‬
‫والطرا< ‪.‬‬
‫عيير ابيين الحييا علييى بعييد المعتقييدات الغيبييية التييي اعتقييد بهييا‬
‫(‪)3‬‬
‫األندلسيين في عصره ومنها‪ :‬االعتقاد في السحرة والكهنة والمنجميين‬
‫ناهيك عن ذرر نوازل بعد عادات االحتفاالت باألعياد والمواسيم الدينيية‬
‫واأللعاب التي رانت تقام خاللها من أجل الترفي (‪.)4‬‬
‫المعمار‪:‬‬
‫جانب آخر أشارت ل نوازا ابن الحا ويتعلق بالجانب المعماري‬
‫فإضافة للرره مجموعة من األسوات فإننا نلحظ ذريره عرضيا للمنيازا وميا‬
‫تضم من ررا ناهيك عن بعد المسياجد مين قبييل مسيجدي الزبييدي‬
‫والغريش بإشبيلية(‪ )5‬ومسجد حوالن(‪ )6‬إضافة لمسجد قرطبة اليلي يضيم‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫الصومعة والصحن والمنارة إضافة النتشار الحمامات ‪.‬‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 22‬ص ‪124‬‬


‫ص ‪.233‬‬ ‫(‪ )2‬نازلة ‪224‬‬
‫ص ‪ 232‬نازلة ‪ 212‬ص ‪ 242‬نازلية ‪ 632‬ص ‪ 522‬نازلية ‪638‬‬ ‫(‪ )3‬نازلة ‪216‬‬
‫نازلة ‪ 221‬ص ‪.621‬‬ ‫ص ‪528‬‬
‫ص ‪.412‬‬ ‫(‪ )4‬نازلة ‪361‬‬
‫ص ‪.226 -225 -224‬‬ ‫(‪ )5‬نازلة ‪222‬‬
‫ص ‪643‬‬ ‫(‪ )6‬نازلة ‪236‬‬
‫ص ‪.642 -638 -632‬‬ ‫(‪ )7‬نازلة ‪236‬‬
‫ص ‪.225‬‬ ‫(‪ )8‬نازلة ‪222‬‬

‫‪63‬‬
‫المهام الدينية‬
‫باإلضافة لما تتضمن نوازا ابن الحا من معلومات عين دور القضياة‬
‫واألئمة في المساجد تيورد هيله النيوازا إشيارات رايية فيي األهميية فيميا‬
‫يتعلق بارتقاب األهلة حيث تحدثنا نازلة عن تحري الدقة فيي رؤيية هيالا‬
‫(‪)1‬‬
‫ومن ذليك اعتمياد أشيخاص ثقية‬ ‫رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة‬
‫(‪)2‬‬
‫وتوجي أوامر إلى حكام وأئمية مسياجد‬ ‫لمشاهدة استهالا هالا رمضان‬
‫قرطبة وأرباضها ورورها الرتقاب الهالا(‪.)3‬‬
‫بل إن عملية ارتقاب هالا رمضان رانت تيتم عبير أشيخاص مكلفيون‬
‫بللك رسميا من قاضي القضاة وتوج لهم دعوة رسمية قصيد التثبيت مين‬
‫(‪)4‬‬
‫ومين جمليتهم‪ :‬العيدوا واألعييان واليوزراء والعلمياء والفقهياء‬ ‫رؤي‬
‫المشاورين(‪ )5‬اللين >جرت العادة بإحضارهم<(‪ )6‬لهلا الشأن‪.‬‬
‫ومن عالمات الدقية فيي ذليك ومين شيدة حيرص ابين الحيا عليى‬
‫تحري الدقة في ارتقاب الهالا في الليالي الغائمة التي يتعلر فيها الرؤية أن‬

‫(‪ )1‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.632‬‬


‫(‪ )2‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.642 -632‬‬
‫(‪ )3‬نفسها ص ‪.632‬‬
‫(‪ )4‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ )5‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.641‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.638‬‬

‫‪64‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ران يسأا الوافدين إلى قرطبة من مختلب المناطق(‪ )1‬من تجار ومسافرين‬
‫(‪)3‬‬
‫عن صحة صبوت رؤيت في بلدانهم من عدم ‪.‬‬
‫بل نجد ابن الحا يقوم بأخل شهادة رل شخ أرد رؤيتي للهيالا‬
‫ويسجل اسم من شدة الحرص على التثبت في رؤيية الهيالا وتجنبيا ألي‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫فيي ذليك ومين التقياة مينهم‬ ‫إذ يأخل بشهادة أرثر من شخ‬ ‫خطأ‬
‫(‪)6‬‬
‫وفي نازلة أخرى يرفد األخل بشهادة شخصين بل وصل المر إلى اخل‬
‫شييهادة مييا ينيياهز خمسيية وعشييرين شخصييا رلهييم أرييدوا رؤييية هييالا شييهر‬
‫(‪)7‬‬
‫رمضان ‪.‬‬
‫وميين شييدة الحييرص علييى ارتقيياب هييالا رمضييان أن أمييير المسييلمين‬
‫علي’بن يوسب’بن تاشفين ران يجلس بنفس الرتقاب ورؤيتي بمعيية قاضيي‬
‫مرارش(‪.)8‬‬
‫مالحظات حول الكتاب‬ ‫‪.1‬‬

‫إن المتصييفح لكتيياب نييوازا ابيين الحييا التجيبييي ليسييترعي انتباه ي‬

‫ومين ميرارش‬ ‫(‪ )1‬من ررناطة ألميرية مر سية شاطبة بلنسية قلعة رباح بطلييو‬
‫ص ‪.641‬‬
‫(‪ )2‬نازلة ‪ 236‬ص ‪.642‬‬
‫(‪ )3‬ص ‪.641‬‬
‫(‪ )4‬ص ‪.643‬‬
‫(‪ )5‬ص ‪.642‬‬
‫(‪ )6‬نازلة ‪ 22‬ص ‪.23‬‬
‫(‪ )7‬ص ‪ 643‬وانظر حالة مشابهة في النازلة ‪ 21‬ص ‪.24 -23‬‬
‫(‪ )8‬نفس النازلة ص ‪.641‬‬

‫‪65‬‬
‫المجهود الجبار والقيم اللي بلل محقق الدرتور أحمد اليوسفي(‪ )1‬ويكفي‬
‫أن اخر للنور رتبا ضخما يشمل على ارثير مين ‪ 222‬نازلية ميع العليم أن‬
‫نسخ المخطوط مكتوبة بخ يشب الطالسم‪.‬‬
‫لكن ميع ذليك؛ فمين قراءتنيا للكتياب عنيت لنيا بعيد المالحظيات‬
‫نجملها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تخلييل الكتيياب المطبييوع أخطيياء فييي الييرقن وهييي ناتجيية عيين‬
‫(‪)2‬‬
‫أفقدت الكتاب جماليت ‪.‬‬ ‫التعجيل بطبع الكتاب‬
‫‪ ‬جميع اإلحاالت في الكتاب التي تشير لصفحات النوازا تشوبها‬
‫أخطاء في الترقيم فكلها متقدمة بصيفحات رثييرة عميا يدوني المحقيق فيي‬
‫هوامش (‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬استغرت العمل في هله األطروحة أرثر من ربع قرن من الزمن فتياريخ تسيجيلها يعيود‬
‫لسنة ‪.1882 -1881‬‬
‫(‪ )2‬نقر سلفا بأن هله الخطاء خارجية عين إرادة المحقيق ميع ميا عيرا عني مين ضيب‬
‫وسينشر الكتاب في طبعة ثانية مزيدة ومنقحة بدولة االمارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫(‪ )3‬لتوضيح ذلك فالمحقق يلرر رقم النازلة وصفحتها في الهامش وعند الرجيوع لتليك‬
‫الصفحة ال نجد نفس النازلة المشار إليها ورمثاا‪ :‬انظير الهيامش ‪ 1‬ص ‪ 146‬مين‬
‫قسم الدراسة حييث يشيير الباحيث إليى المسيألة ‪ 225‬ص ‪ 225‬مين النسيخة (ز)‬
‫وعند العودة للمتن في الجزء الثاني من النوازا فإننا نجدها تتحيدث عين النازلية رقيم‬
‫‪ 222‬وهي تقع في الصفحة ‪ 62‬من المخطوط رقم ز وإذا ذهبنا للنازلية رقيم ‪225‬‬
‫فإننا ندها في الصفحة ‪ 324‬من الكتياب المحقيق ورقيم صيفحتها حسيب نفيس رميز‬
‫المخطوط هو ‪ 83‬انظر الصفحة ‪ 324‬من الجزء الثاني وقارن بميا ييلرره المحقيق‬
‫في قسم الدراسة ص ‪ 146‬وال ندري سبب هلا الخل مع العلم أن يتكرر في رل‬
‫االحاالت المشابهة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ ‬يلرر أيضا في الصفحة ‪ 146‬مين قسيم الدراسية الهيامش رقيم‬
‫‪ 2‬أن الن المحقق يضم قائمة باألصوا الفقهية التي اعتمدها ابن الحيا‬
‫في نوازل وأن المحقق ذررها في فهر الكتب والمصينفات فيي الصيفحة‬
‫‪ 546‬وبرجوعنا لتلك الصفحة فإننا ال نعثر على ذلك وال ندري أين هيلا‬
‫الجرد أصال في العمل رل ‪.‬‬
‫‪ ‬رياب العديد من الفهار المتعارا عليها في تحقيق النصوص‬
‫وهي من مكمالت عملية تحقيق المخطوطات رما يلهب إليى ذليك شييخ‬
‫(‪)1‬‬
‫ومن تلك الفهار نلرر‪:‬‬ ‫المحققين العرب عبد’السالم هارون‬
‫‪ -1‬فهر الكتب‬
‫‪ -2‬فهر األعالم‬
‫‪ -3‬فهر األمم والطوائب والجماعات ونحوها‬
‫‪ -4‬فهر البلدان‬
‫‪ -5‬فهر المصطلحات الفقهية‬
‫‪ -6‬فهر األلفا االصطالحية‬
‫‪ -2‬فهر المكاييل واألوزان‬
‫‪ -2‬فهر المقاييس‬
‫‪ -8‬فهر النقود‬

‫(‪ )1‬عبد’السالم محمد هارون‪ :‬تحقيق النصوو ونشرها مكتبة الخانجي بالقاهرة الطبعية‬
‫السابعة ‪ 1882‬ص‪.82‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -12‬فهر الحيوانات‬
‫‪ -11‬فهر لإلشارات التاريخية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫‪ -12‬فهر األطعمة واألشربة‬
‫‪ -13‬وريرهييا ميين الفهييار التييي تسيياعد الباحييث علييى سييبر أرييوار‬
‫الكتاب وتقدم خدمات جليلة للباحثين‬
‫‪ ‬بلا المحقق جهدا جبارا إلخرا نصوص النوازا ومقارنة النسخ‬
‫المعتمدة وشرح ما صعب منها إلى رير ذلك من عمل المحقق لكن ذلك‬
‫الجزء راب بشكل رلي في قسم الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬أشرنا سلفا بأن ابن الحا لم يرتب نوازل بشكل متيراب حسيب‬
‫المواضيع فحبلا لو قام المحقق بترتيب جميع النوازا حسيب مواضييعها‬
‫وذلك يسهل على الباحث الرجوع لها‪.‬‬
‫‪ ‬فالمتأمل للنوازا يستشب الكم الهائل من المعلومات التاريخيية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية التي يمكن للدار الخرو منها بدراسة معمقية‬
‫حوا التاريخ االقتصادي واالجتمياعي والثقيافي واليديني لألنيدلس عصيري‬
‫الطوائب والمرابطين نلرر منها على سبيل المثاا ال الحصر‪:‬‬
‫أ‪ -‬األسرة من خالا نوازا ابن الحا‬
‫ب‪ -‬الطفل من خالا نوازا ابن الحا ؛‬
‫ت‪ -‬المرأة من خالا نوازا ابن الحا ؛‬
‫ث‪ -‬العنب من خالا نوازا ابن الحا ؛‬

‫‪62‬‬
‫‪ -‬أنواع المكاييل والموازين من خالا نوازا ابن الحا ؛‬
‫ح‪ -‬الوقب واألحبا من خالا نوازا ابن الحا ؛‬
‫‪ -،‬أنواع األطعمة واألشربة من خالا نوازا ابن الحا ؛ وريرها من‬
‫المواضيع التي يمكن للمؤر‪ ،‬الخرو بها من هله النوازا‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫من خالا ما سبق يتضح أهمية الكتاب في الدراسات التاريخية وميا‬


‫تحتوي من إشارات تتعلق بمختلب منياحي الحيياة فيي المجتميع األندلسيي‬
‫عصري الطوائب والمرابطين‪.‬‬
‫وعسانا بقراءتنا هله نكون قد أضفنا إضافة لعمل المحقق اللي بلا‬
‫جهييودا جبييارة إلخييرا النييوازا ميين رفييوا المكتبييات إلييى عمييوم القييراء‬
‫والمتخصصين في التاريخ األندلس محققة تحقيقا علميا‪.‬‬
‫وحسبي أني حاولت وسعيت >وأن ليس لإلنسان إال ما سعى<‪.‬‬

‫الئحة المصادر والمراجع‬


‫‪ -1‬المصادر‪:‬‬
‫‪ -1‬ابن ورد األندلسي‪ :‬أجوبة ابن ورد األندلسي دراسية وتخيري اليدرتور‬
‫محمد الشريب الرباط ‪.2222‬‬
‫الب ْر ُزلِييي أبييو القاسييم أحمييد’بيين محمييد (ت‪ 241 .‬هييي)‪ :‬جــامع مســائ‬
‫‪ُ -2‬‬

‫‪68‬‬
‫األحكام لما نزل من القلايا بالمفتين والحكـام‪ ،‬تحقييق اليدرتور محميد‬
‫الحبيب الهيلة دار الغرب االسالمي ط‪ 2‬بيروت ‪ 2 2222‬أجزاء‪.‬‬
‫‪ -3‬التجيبي محمد ابن الحا ‪ :‬نوازل ابن الحاج التجيبي‪ ،‬دراسة وتحقيق‬
‫الدرتور أحمد شعيب اليوسفي منشورات الجمعيية المغربيية للدراسيات‬
‫األندلسية تطوان ‪ 3 2212‬أجزاء‪.‬‬
‫الرعيني أبو عبد’اهلل محمد’بن أحمد’بين عبيد’اليرحمن (ت‪854 .‬هيي)‪:‬‬
‫‪ -4‬ي‬
‫مواهــب الجلي ـ فــي شــرح مختصــر خلي ـ دار الفكيير ط‪ 2‬بيييروت‬
‫‪ 6 1382‬أجزاء‪.‬‬
‫‪ -5‬العبدري أبو عبد’اهلل محميد’بين يوسيب الميوات (ت‪282 .‬هيي)‪ :‬التـاج‬
‫واإلكليـــ لمختصـــر خليـــ ‪ ،‬دار الكتيييب العلميييية الطبعييية األوليييى‬
‫‪1416‬هي‪ 2 1884-‬أجزاء‪.‬‬
‫‪ -6‬القاضي عيا وولده محمد‪ :‬مذاهب الحكام في نوازل األحكام للقاضي‬
‫تحقيق محمد بنشريفة منشورات دار الغيرب االسيالمي ط‪2‬‬ ‫عيا‬
‫بيروت ‪.1882‬‬
‫‪ -2‬الونشريسييي أبييو العبييا أحمييد’بيين يحيييى‪( :‬ت‪814 .‬هييي)‪ :‬المعيــار‬
‫المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أه إفريقيـة واألنـدلس والمغـرب‪،‬‬
‫إصييدار جماعيية ميين المحققييين بإشييراا الييدرتور محمييد حجييي وزارة‬
‫األوقييياا والشيييؤون اإلسيييالمية للمملكييية المغربيييية ‪ -‬ودار الغيييرب‬
‫اإلسالمي بيروت ‪. 13 1821‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -2‬المراجع‪:‬‬
‫‪ -2‬إبييراهيم القييادري بوتشيييش‪ :‬المغــرب واألنــدلس فــي عصــر المــرابطين‪،‬‬
‫المجتمع‪ -‬الذهيات‪ -‬األولياء‪ ،‬منشيورات الجمعيية المغربيية للدراسيات‬
‫األندلسية ط ‪.2224 2‬‬
‫‪ -8‬أحمييد التوفيييق‪ :‬المجتمــع المغربــي فــي القــرن ‪( 15‬اينولتــان ‪-1997‬‬
‫‪ ،)1512‬منشورات رليية ادداب والعليوم االنسيانية بالربياط سلسيلة‪:‬‬
‫رسائل وأطروحات رقم ‪ 63‬مطبعة النجياح الجدييدة ‪ -‬اليدار البيضياء‬
‫الطبعة‪ :‬الثالثة ‪ -‬سنة ‪2211‬م‪.‬‬
‫‪ -12‬أحمد الطاهري‪ :‬البناء والعمران الحلري بإشبيلية العبادية‪ :‬إعادة تركيب‬
‫المدينة من خالل المصادر العربية‪ ،‬دار الكتب العربية بيروت ‪.2226‬‬
‫‪ -11‬عبد السالم محمد هارون‪ :‬تحقيـق النصـوو ونشـرها مكتبية الخيانجي‬
‫بالقاهرة الطبعة السابعة ‪.1882‬‬
‫‪ -12‬عبيييد الواحيييد ذنيييون طييي ‪ :‬دراســـات أندلســـية منشيييورات دار الميييدار‬
‫اإلسالمي بيروت ‪.2224‬‬
‫‪ -13‬عصيمت عبيد’اللطيييب دنيد ‪ :‬األنــدلس فـي نهايــة المـرابطين ومســته‬
‫الموحدين‪ ،‬دار الغرب االسالمي بيروت ‪.1822‬‬
‫‪ -14‬عميير بنميييرة‪ :‬النــوازل والمجتمــع‪ :‬مســاهمة فــي دراســة تــاريخ الباديــة‬
‫بــالمغرب الوســيط‪ ،‬القرنــان الثــامن والتاســع‪ 11/‬و‪ 19‬منشييورات رلييية‬
‫ادداب والعلوم االنسانية بالرباط‪ :‬اطروحات ورسائل ‪.2212 26‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -15‬محمد األمين بلغييث‪ :‬الحيـاة الفكريـة باألنـدلس فـي عصـر المـرابطين‪،‬‬
‫الصادرة عن دار البصائر الجديدة للنشر والتوزيع الجزائر‪.‬‬
‫‪ -16‬محمد المنوني‪ :‬المصادر العربية لتاريخ المغرب من الفتح اإلسالمي إل‬
‫نهاية العصر الحـديث‪ ،‬منشيورات رليية ادداب بالربياط الجيزء األوا‬
‫‪1424‬هي‪1823 -‬م‪.‬‬
‫‪ -12‬محمد المنوني‪ :‬ورقات عـن حلـارة المـرينيين‪ ،‬رليية ادداب بالربياط‬
‫الطبعة الثالثة ‪.2222‬‬
‫‪ -12‬محمد’بن حسن شرحبيلي‪ :‬تطور المذهب المالكي في الغـرب االسـالمي‬
‫حتـــ نهايـــة العصـــر المرابطـــي‪ ،‬منشيييورات وزارة الوقييياا والشيييؤون‬
‫االسالمية مطبعة فضالة المحمدية ‪.2222‬‬
‫‪ -18‬محمد حجي الزاوية الدالئية ودورها الديني والعلمي والسياسي الرباط‪.‬‬
‫‪ -22‬محمد حجي‪ :‬نظرات في النوازل الفقهيـة منشيورات الجمعيية المغربيية‬
‫للبحث للتأليب والترجمة والنشر الدار البيضاء ‪.1888‬‬
‫‪ -21‬محمييد عبييد’الوهيياب خييالا‪ :‬وثــائق فــي أحكــام القلــاء الجنــائي فــي‬
‫األندلس‪ ،‬القاهرة ‪.1822‬‬
‫‪ -22‬محمييد فتحيية‪ :‬النــوازل الفقهيــة والمجتمــع‪ :‬أبحــاث فــي تــاريخ الغــرب‬
‫االسالمي رلية ادداب والعلوم االنسانية الدار البيضاء ‪.1888‬‬
‫‪ -23‬محمييد مييزين‪ :‬فــاس وباديتهــا‪ :‬مســاهمة فــي تــاريخ المغــرب الســعدي‪،‬‬
‫‪1915‬م ‪1610 -‬م منشييورات رلييية ادداب والعلييوم اإلنسييانية الربيياط‬
‫‪ 1826‬سلسلة رسائل واطروحات رقم ‪ 12‬جزآن‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -1‬المقاالت‪:‬‬
‫‪ -24‬إبييراهيم القييادري بوتشيييش‪> :‬المرابطــون وسياســة التســامح مــع نصــارى‬
‫األنــدلس‪ ،‬نمــوذج مــن عطــاءات الحلــارة األندلســية<‪ ،‬ضييمن نييدوة‬
‫األنــدلس قــرون مــن التقلبــات والعطــاءات القسييم الخييامس‪ :‬العلــوم‬
‫ط‪:‬‬ ‫الشــــرعية مكتبيييية الملييييك عبييييد’العزيييييز العاميييية الريييييا‬
‫‪1412‬هي‪1886/‬م ‪.1‬‬
‫‪> -25‬النــوازل الفقهيــة فــي األطروحــات الجامعيــة‪ :‬التوجهــات‪ ،‬اإلضــافات‬
‫المعرفية واإلشكاالت المنهجيـة<‪ ،‬مجلية عصـور الجديـدة‪ ،‬ع ‪12-16‬‬
‫أبريل ‪.2215 -2214‬‬
‫‪> -26‬النوازل الفقهية وكتـب المناقـب والعقـود العدليـة مصـادر هامـة لدراسـة‬
‫تاريخ الفئات العامة بالغرب اإلسالمي (ق ‪ 9‬ـ ‪6‬هـ‪ 12 /‬ـ ‪11‬م)<‪ ،‬مجلة‬
‫التاريخ العربي عدد ‪ 22‬ربيع ‪2223‬م‬
‫‪> -22‬حول مخطوط ابن الحاج وأهمية مادتـه التاريخيـة< مجلية دار النيابـة‬
‫عدد ‪.1828 22‬‬
‫‪> -22‬ظاهرة الزواج في األنـدلس إبـان الحقبـة المرابطيـة مـن خـالل نصـوو‬
‫ووثــائق جديــدة<‪ ،‬ضييمن أعميياا نييدوة‪ :‬حلــارة األنــدلس فــي الزمــان‬
‫والمكـــان‪ ،‬منشيييورات جامعييية الحسييين الثييياني رليييية ادداب والعليييوم‬
‫اإلنسانية المحمدية ‪.1883‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -28‬النـوازل الفقهيــة وكتـب المناقــب والعقـود العدليــة مصـادر هامــة لدراســة‬
‫تاريخ الفئات العامة بالغرب اإلسالمي (ق ‪ 9‬ـ ‪6‬هـ‪ 12 /‬ـ ‪11‬م) مجلية‬
‫التاريخ العربي عدد ‪ 22‬ربيع ‪.2223‬‬
‫‪ -32‬أحمد اليوسفي شعيب‪> :‬أهمية الفتاوى الفقهية في كشف وقائع التجربـة‬
‫األندلسية (نوازل ابن الحاج) القرطبي نموذجـا<‪ ،‬ضيمن نيدوة األنـدلس‬
‫قرون مـن التقلبـات والعطـاءات القسيم األوا التياريخ وفلسيفت مكتبية‬
‫‪1886‬م ‪.1‬‬ ‫الملك عبد’العزيز العامة الريا‬
‫‪ -31‬سعيد بنحمادة‪> :‬الفالحون والفالحة في البادية المغربيـة واألندلسـية فـي‬
‫العصر الوسيط من خالل كتب األمثال الشعبية< كـان التاريخيـة السينة‬
‫السادسيية العييدد الثيياني والعشييرون‪ /‬ديسييمبر (رييانون األوا) ‪1435‬ه‪-‬‬
‫‪2213‬م‪.‬‬
‫‪ -32‬سعيد رراب‪> :‬كتب الفتاوي وقيمتها االجتماعية‪ ،‬مثال نوازل البرزلي<‬
‫حوليات الجامعة التونسية ع‪.1822 16‬‬
‫‪ -33‬عبد العزيز خلوا‪> :‬قيمة فقه النوازل التاريخية< مجلة البحث العلمي‬
‫ع‪.1828 32 -28‬‬
‫‪ -34‬عبيد بوداود‪> :‬كتـب نـوازل وفتـاوى الغـرب اإلسـالمي الوسـيط مصـدرا‬
‫للدراســات التاريخيــة والتشــريعات القانونيــة< ضييمن نييدوة التــاريخ‬
‫والقــانون‪ ،‬التقاطعــات المعرفيــة واالهتمامــات المشــتركة أعميياا مهييداة‬
‫لألستاذ الدرتور محميود إسيماعيل أييام ‪ 5-4-3‬نيونبر ‪ 2228‬الجيزء‬

‫‪24‬‬
‫األوا سلسييلة النييدوات رقييم ‪ 2228 22‬جامعيية مييوالي إسييماعيل‬
‫مكنيييا رليييية ادداب والعليييوم اإلنسيييانية ‪ -‬رليييية العليييوم القانونيييية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -35‬عميير أفييا‪ :‬نــوازل الكرســيفي مصــد ًرا للكتابــة التاريخيــة ضييمن رتيياب‪:‬‬
‫التــاريخ وأدب النــوازل الجمعييية المغربييية للبحييث التيياريخي الربيياط‬
‫‪1885‬م‪.‬‬
‫‪ -36‬عمر’بن حمادي‪> :‬النوازل بين طرافة القلايا ومشاك النسخ وصـعوبات‬
‫التحقيق< مجلة دراسات اندلسية‪ ،‬ع ‪ 44‬تونس ‪.2212‬‬
‫‪ -32‬عمر بنميرة‪> :‬جوانب من تـاريخ أهـ الذمـة فـي األنـدلس اإلسـالمية<‬
‫ضمن ندوة األندلس قرون من التقلبات والعطاءات القسم األوا التاريخ‬
‫‪1886‬م ‪.1‬‬ ‫وفلسفت مكتبة الملك عبد’العزيز العامة الريا‬
‫‪ -32‬فاطمة بلهواري‪> :‬الن النوازلي للغرب اإلسـالمي أداة لتجديـد البحـث‬
‫فــي تــاريخ الحلــارة اإلســالمية<‪ ،‬مجلــة عصــور مجليية علمييية محكميية‬
‫يصدرها مخبر البحث التاريخي مصادر وتراجم جامعة وهران‪-‬الجزائر‬
‫ع ‪ 12‬جوان‪ /‬ديسمبر ‪.2211‬‬
‫‪ -38‬مبارك جزاء الحربي‪> :‬جهود فقهاء المالكية المغاربة فـي تـدوين النـوازل‬
‫الفقهية<‪ ،‬مجلة الشريعة والدراسات اإلسالمية العدد الرابيع والسيتون ‪-‬‬
‫السنة الحادية والعشرون ‪ -‬مار ‪.2226‬‬
‫‪ -42‬محمد’بن شيريفة‪> :‬وقـائع أندلسـية فـي نـوازل القاضـي عيـا < مجلية‬
‫دعوة الحق عدد ‪ 264‬أبريل ي مايو ‪.1822‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -41‬محمد بنشريفة‪> :‬أوائ اإلفتاء والمفتين بالمغرب< ضمن رتاب‪ :‬التاريخ‬
‫وأدب النوازل دراسات تاريخية مهداة للفقييد محميد زنيبير منشيورات‬
‫رلية ادداب والعلوم اإلنسانية بالرباط سلسلة ندوات ومنياظرات رقيم‬
‫‪ 46‬المحمدية ‪.1885‬‬
‫‪ -42‬محمد بنشريفة‪> :‬نوازل غرناطيـة البـن عاصـم< ضيمن رتياب‪ :‬التـراث‬
‫الحلاري المشترب بين إسبانيا والمغرب‪ ،‬مطبوعيات أراديميية المملكية‬
‫المغربية الرباط ‪.1883‬‬
‫‪ -43‬محمد’بين عبيود ومصيطفى بنسيباع‪> :‬تقيـيم مصـادر التـاريخ االجتمـاعي‬
‫لألندلس خالل عصري الطوائف والمـرابطين مـع تحليـ نمـاذج منهـا<‬
‫مجلة كلية ا داب بتطوان العدد الثامن تطوان منشورات رلية ادداب‬
‫بتطوان ‪.1882‬‬
‫‪ -44‬محمد بنعبود ومصطفى بنسباع‪> :‬جوانب مـن المجتمـع األندلسـي خـالل‬
‫عصري الطوائف والمرابطين من خالل نـزاول ابـن الحـاج< مجلية كليـة‬
‫ا داب بتطوان العدد ‪ 6‬تطوان منشورات رلية ادداب ‪.1883‬‬
‫‪ -45‬محمد حسن‪> :‬الريف المغربي في كتب النوازل< الكراسات التونسـية‬
‫عدد (‪.1825 )132 -131‬‬
‫‪ -46‬محمييد مييزين‪> :‬التــاريخ المغربــي ومشــك المصــادر نمــوذج‪ :‬النــوازل‬
‫الفقهيـة<‪ ،‬مجلـة كليــة ا داب والعلـوم اإلنسـانية بفــاس‪ ،‬جامعية سيييدي‬
‫محمد’بن عبد’اهلل فا عدد خاص ‪ 2‬سنة ‪1426‬هي‪1825-‬م دراسات‬
‫في تاريخ المغرب مطبعة النجاح الجديدة‪ -‬الدار البيضاء‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -42‬محمد مزين‪> :‬حصيلة استعمال كتب النوازل الفقهية في الكتابة التاريخية‬
‫المغربيــة<‪ ،‬ضييمن نييدوة البحــث فــي تــاريخ المغــرب حصــيلة وتقــويم‪،‬‬
‫منشيييورات رليييية ادداب والعليييوم اإلنسيييانية الربييياط سلسيييلة نيييدوات‬
‫ومنيياظرات رقييم ‪ 14‬جامعيية محمييد الخييامس ‪ 1828‬مطبعيية النجيياح‬
‫الجديدة‪ -‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ -42‬محمييد ياسيير الهاللييي‪ :‬نــوازل بــالد المغــرب واألنــدلس خــالل العصــر‬
‫الوســيط تقييديم وترتيييب ببليكرونولييوجي ضييمن‪ :‬فقــه النــوازل فــي‬
‫المذهب المالكي قلـايا وأعـالم مجلـة دعـوة الحـق ع ‪ 386‬جميادى‬
‫الثانية ‪1431‬هي‪ /‬يونيو‪2212‬م‪.‬‬
‫‪ -48‬مصطفى بنسباع‪> :‬ابن الحاج التجيبي القرطبي ومسائ بيوعـه فـي معيـار‬
‫الونشريســي<‪ ،‬ضييمن نييدوة األنــدلس قــرون مــن التقلبــات والعطــاءات‬
‫القسييم الخييامس‪ :‬العلــوم الشــرعية مكتبيية الملييك عبييد’العزيييز العاميية‬
‫ط‪1412 :‬هي‪1886/‬م ‪.5‬‬ ‫الريا‬
‫‪ -52‬نسيم حسبالوي‪> :‬التاريخ وفقه النوازل بـالغرب اإلسـالمي‪ :‬مـن البدايـة‬
‫إل عصر الونشريسي<‪ ،‬مجلة الحكمة عدد ‪.2212 12‬‬
‫‪ -1‬المراجع األجنبية‬
‫‪R: España musulmana (siglos VIII - .ARIÉ‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪XV): Historia de España dirigida por Manuel Tuñón de‬‬
‫‪.Lara, III, Barcelona 1989‬‬
‫‪Ahmad alwancharisi, la pierre de touche des‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪fétwas: choix de consultations juridiques des faqihs du‬‬
‫‪Maghreb, traduites et analysées par Émile Amar T, I, in‬‬

‫‪22‬‬
archives marocaines, V, XII , publication de la mission
scientifique du maroc, Ernest Leroux, paris, 1908.
Jacelyn Hendrickson, The Islamic Obligation to -3
Emigrate; AL-Wansharisi’s Asans al Matajir Reconsidered,
Dissertation submitted to the Faculty of the Graduate School of
Emort University, 2009.
Algunas consideraciones " ,María Arcas Campoy -4
; "sobre los tratados de jurisprudencia mālikí de al-Andalus
Miscelánea de estudios árabes y hebraicos. Sección Árabe-Islam.
.Vol. 37 (1988)
Maria J. Viguera: En torno a las fuentes juridicas -5
de la al Andalus< ; Actes de colloque: La civilisaion d’al
.Andalus dans le temps et dans l’Espace , Mohammadia, 1993
Mezzine, Larbi: Le Tafilalt: contribution à -6
l'histoire du Maroc aux XVIIe et XVIIIe siècles, Université
.Mohamed V, 1987, Rabat
Mohamed Mezzine, Fuqaha à l’épreuve de -2
l’Histoire: Sainteté pouvoir et société au Maroc début des
.temps modernes, Fés, 2003
Reinhart Dozy, Recherches sur l'histoire et la littérature -2
de l'Espagne pendant le moyen âge, Ed. Paris, Leyde, Brill,
.1860, vol. 1
Thami AZEMMOURI, les Nawazil d’Ibn Sahl, Section -8
relative à l’Ihtisab, 1 partie: Introduction texte arabe et
bibliographie, HESPERIS TAMUDA, UNIVERSITE
MOHAMMED V, FACULTE DES LETTRES ET DES
SCIENCES HUMAINES, VOL XIV- Fascicule unique,
.EDITIONS TECHNIQUES NORD AFRICAINES 1973

* * * *

22
‫قراءة لمخطوطة‪> :‬صحيح< ابن حبان‬
‫وعليها خط الحافظ ابن حجر وجماعة من العلماء‬

‫د‪ .‬عبد’الحليم’بن ثابت‬


‫مهتم بالتراث المغاربي األندلسي‬
‫وأستاذ الحديث وعلومه بجامعة أحمد دراية بأدرار ‪ -‬الجزائر‬

‫تقديم‬
‫هله قراءة لمخطوطة >سينن< ابين حبيان وعليهيا خي شييخ اإلسيالم‬
‫الحافظ ابن حجر ورييره؛ هكيلا ُرتيب عليى أوا ورقية مني نقدمي لل ُقيراء‬
‫الكرام ونعرا ب ونكشب عن خباياه ومزاياه‪.‬‬
‫هلا المخطوط اللي بين أيدينا يُرجى ل أن يساهم في إثيراء القيار‬
‫الكييريم والمتبحيير فييي علييوم السيينة ورييلا يكييون مصييدرا هامييا ميين مصييادر‬
‫المكتبات اإلسالمية وزادا لمحقق التراث لالنتهاا من واالهتباا بما في من‬
‫سماعات وتملكات‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫وهييو ِعلْييق نفيييس ميين الكتييب المسييندة إلييى المصييطفى ‘ ميين‬
‫مخطوطات مكتبة زاويية الشييخ عليي’بين عمير المعروفية بالزاويية العثمانيية‬
‫العامرة بمدينية طولقية(‪ )1‬إحيدى خيزائن المغيرب األوسي المليلية بكنيوز‬
‫التراث العربي اإلسالمي وحسبي في ذلك التعريب بالمصينِّب وا ْل ُمصينَّب‬
‫لما فطر’اهلل الينفس البشيرية التيي فطير النيا عليهيا فخيرا وتزدهيي عجبيا‬
‫وإعجابييا حييين تنشيير فييي النييا محامييد األجييدادِ الماضييين ونسييتلهم ميين‬
‫سيرتهم العطيرة قيميا وإشيراقات مسيتقبلية وليلا قياا أبيو العبيا المقيري‬
‫(‪)2‬‬
‫ومين لي بي تعليق<‬ ‫(ت’‪1241‬ه)‪> :‬اإلنسان مجبوا على خبر أسيالف‬
‫ومن أيضا قوا الشاعر الفرزدت‪:‬‬
‫المجــا ِم ُع‬ ‫ِإذا َج َم َعتنــا يــا َج ُ‬
‫ريــر َ‬ ‫أولَ ِئـ َ‬
‫ــك ئبـــائي فَ ِجئنـــي ِب ِمـــثلِهِم‬
‫وهييو أيضييا ميين بابيية قييوا حييافظ المغييرب واألنييدلس أبييي عميير ابيين‬
‫عبد’البر (ت’‪463‬ه) في تقدمة رتاب اللي لم يصنب مثل >التمهيد لميا فيي‬

‫(‪ )1‬تأسسييت الزاوييية العثمانييية علييى يييد صيياحبها الشيييخ سيييدي علييي’بيين عميير الطييولقي‬
‫اإلدريسي الحسني (ت ‪1252‬ه‪1242-‬م) سنة ‪1183‬ه‪1222/‬م وهيي زاويية عيامرة‬
‫لليوم بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية األخرى رما تقوم أيضا بمساعدة‬
‫الفقراء والمحتاجين والمعوزين ورلا إصالح ذات البين يُشرا عليهيا الييوم سييدي‬
‫الشيخ عبد’القادر العثماني وفيها مكتبة مليلة بنيوادر الكتيب القديمية والمخطوطيات‬
‫تضم في ثناياها أرثر مين ‪ 1522‬مخطيوط وأرثير ‪ 4522‬رتياب نيادر وقيديم ومدينية‬
‫طولقة تبعد عين العاصيمة الجزائير بحيوالي ‪ 422‬رليم وهيي ضيمن الحيدود اإلقليميية‬
‫لوالية بسكرة ينظر في ذلك ما رتب أبو القاسم سعد اهلل في >تاريخ الجزائير الثقيافي<‬
‫(‪.)215/3‬‬
‫(‪ )2‬أزهار الريا في أخبار القاضي عيا (‪.)12/5‬‬

‫‪22‬‬
‫الموطأ من المعاني واألسانيد< ُمبررا الداعي العتماده رواية يحيى’بن يحيى‬
‫فكل قوم ينبغي لهم امتثاا طريق َسلَ ِفهم فيما سبق إلييهم‬
‫الليثي األندلسي‪ > :‬ي‬
‫من الخير وسلوك منهاجهم فيما احتملوا علي من البر وإن ران ريره مباحيا‬
‫مرروبا في <(‪.)1‬‬
‫ارتأيت أن أقدم بين يديك أخي القار الكيريم لمحيات ثيالث لعلهيا‬
‫تفيد في إبيراز أهميية هيله المخطوطية والتشيويق لمعرفية سيجاياها والتقياط‬
‫دررها ومميزاتها وهله اللمحات‪:‬‬
‫اللمحة األول ‪ :‬وهي خاصة با ْل ُم َؤل ِّب وا ْل ُم َؤلَّيب‪ :‬نعيرا فيهيا بإيجياز‬
‫أطوار حيات من والدت ونشأت وتعليم وتعلم لوفات رميا نعيرا بكتياب‬
‫>صحيح< ابن حبان وبترتيب وبمنزلت وبالكتب التي دارت حول ‪.‬‬
‫اللمحــة الثــاني‪ :‬وهييي خاصيية بييالتعريب بييالمخطوط‪ :‬أقييدم وصييفا‬
‫للمخطوط من اسم وناسخ وعدد أوراق ومين تملكي وبميا يبيدأ وبميا‬
‫ينتهي وريرها‪.‬‬
‫اللمحة الثالثـة‪ :‬أبيرز فيهيا قيمية المخطيوط‪ :‬وذليك بيلرر السيماعات‬
‫واإلجازات والمقابالت المثبتة في وإضافات وأروي قصة تنقل بين البالد‬
‫حتى وصل إلى المكتبة التي تحتفظ ب ادن‪.‬‬
‫وفي األخير جعلت ُملحقا بالصور‪ :‬وضيعت فيي ميا وقفيت عليي مين‬
‫سماعات وإجازات أثبتت في المخطوط‪.‬‬

‫(‪.)12/1( )1‬‬

‫‪21‬‬
‫مع ذرري في األخير لسرد المصادر والمراجع التي رجعت إليها أثنياء‬
‫رتابتي هله األورات‪.‬‬

‫اللمحة األول ‪ :‬التعريف بالمؤلِّف والمؤلَّف‬


‫أوال‪ :‬التعريف بابن حبان‪:‬‬
‫‪ .1‬اسمه ونسبه وكنيته ووالدته‪ :‬هو أبيو حياتم محميد’بين ِح َّبيان’بين‬
‫(‪)1‬‬
‫البستي السجستاني ‪.‬‬
‫أحمد’بن حبان التميمي ُ‬
‫ونسبت التميمي نسبة إلى تميم جيد القبيلية العربيية المشيهورة اليلي‬
‫يرتفع نسب إلى عدنان فهو عربي األصل أفغاني المولد(‪.)2‬‬
‫ولييد سيينة بضييع وسييبعين ومييائتين فييي مدينيية بُ ْسييت ميين حواضيير‬
‫أفغانستان اليوم وبها نشأ وتعلم وتوفي‪.‬‬
‫‪ .2‬شيوخه‪ :‬تتلمل على مشايخ ُرثر حتى قاا في أثناء رتاب >التقاسيم‬
‫(‪)3‬‬
‫واألنواع< ‪ :‬ولعلنا قد رتبنا عين أرثير مين ألفيي شييخ مين إسيبيجاب إليى‬

‫(‪ )1‬ترجم ل جمع من العلماء من بينهم‪ :‬السمعاني في >األنساب< (‪ )225/2‬وابن عسارر‬


‫في >تاريخ مدينة دمشيق< (‪ 248/52‬رقيم‪ )6183 :‬والحميوي فيي >معجيم البليدان<‬
‫(‪ )415/1‬والييلهبي فييي >سييير أعييالم النييبالء< (‪ 82/16‬رقييم‪ )22 :‬وفييي >تيياريخ‬
‫اإلسيييالم< (‪ 23/2‬رقيييم‪ )132 :‬وفيييي >مييييزان االعتيييداا< (‪ 21/4‬رقيييم‪)6838 :‬‬
‫والصييفدي فييي >الييوافي بالوفيييات< (‪ 236/2‬رقييم‪ )222 :‬وابيين حجيير فييي >لسييان‬
‫الميزان< (‪ 46/2‬رقم‪6618 :‬صح)‪.‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪> :‬اإلحسان في تقريب صحيح ابن بلبان" مقدمة المحقق (‪.)2/1‬‬
‫(‪.)128/1( )3‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلسكندرية‪ .‬قاا اللهبي معلقا على رالم (‪ :)1‬رلا فلتكن ال ِه َمم هلا مع ما‬
‫ران علي من الفق والعربية والفضائل الباهرة ورثرة التصانيب‪.‬‬
‫ومن بين مشايخ ‪ :‬أبو بكر’بن خزيمة بنيسيابور ورتيب بالبصيرة عين‬
‫محي وبالشيام عين محميد’بين عبييد’اهلل الكالعيي وبمصير‬
‫الج ّ‬
‫أبي خليفة ُ‬
‫وبب َخارى مين‬
‫على أبي عبد’الرحمن النسائي وبنَ َسا من الحسن’بن سفيان ُ‬
‫ُعمر’بن محمد’بن بُجير وريرهم‪.‬‬
‫‪ .3‬تالميذ ‪ :‬سمع من أبو عبيد’اهلل’بين منيدة وأبيو عبيد’اهلل الحيارم‬
‫ومنصور الخالدي وأبو‬
‫معاذ السجستاني ومحمد’بين أحميد النيوقياتي ورييرهم ممين يطيوا‬
‫ذررهم‪.‬‬
‫‪ .4‬ثناء العلماء عليه‪ :‬أثنى علي جمع العلماء من بينهم‪:‬‬
‫أبو سعد اإلدريسي‪ :‬ران على قضاء سمرقند زمانيا وريان مين فقهياء‬
‫الدين وحفا ادثار عالما بالطب وبالنجوم وفنون العلم وف َّق َ النيا‬
‫بسمرقند‪.‬‬
‫وقيياا الحييارم أبييو عبييد’اهلل‪ :‬رييان ميين أوعييية العلييم فييي اللغيية والفقي‬
‫والحديث والوعظ وران من عقالء الرجاا صنب فخر ل من التصينيب‬
‫في الحديث ما لم يسيبق إليي َو ُول ِّيي القضياء بسيمرقند وريرهيا مين الميدن‬
‫بخراسان ثيم ورد نيسيابور سينة أربيع وثالثيين وحضيرناه ييوم جمعية بعيد‬

‫(‪ )1‬ينظر‪> :‬سير أعالم النبالء< (‪.)84/16‬‬

‫‪23‬‬
‫الصييالة فلمييا سييألناه الحييديث نظيير إلييى النييا وأنييا أصييغرهم سيينا فقيياا‪:‬‬
‫استمل فقلت‪ :‬نعم فاستمليت علي ثم أقام عندنا وخر إلى القضاء إلى‬
‫نسا أو ريرهيا وانصيرا إلينيا سينة سيبع وثالثيين فبنيى الخانقياه فيي بياب‬
‫الرازيين وقُر علي جملة من مصنفات ثم خر مين نيسيابور سينة أربعيين‬
‫وانصرا إلى وطن بِ ُبست ورانت الرحلة بخراسان إلى مصنفات ‪.‬‬
‫وقاا أبو بكر الخطيب‪ :‬ران ابن حبان ثقة نبيال فهما‪.‬‬
‫وقاا ابن السمعاني‪ :‬إمام عصره صنب تصانيب لم يسبق إليى مثلهيا‬
‫رحل فيما بين الشا إلى اإلسكندرية‪.‬‬
‫وقاا ابن عسارر‪ :‬أحد األئمة الر َّحالين والمصنفين المحسنين‪.‬‬
‫وقاا الحميوي‪ :‬ريان مكثيرا مين الحيديث والرحلية والشييو‪ ،‬عالميا‬
‫تأمي َل‬
‫بالمتون واألسانيد أخر من علوم الحديث ما عجز عن ريره ومين ي‬
‫تأمل ُمنصب علم أ َّن الرجل ران بحرا في العلوم‪.‬‬
‫تصانيف ّ‬
‫وقاا اللهبي‪ :‬اإلمام العالمة الحافظ المجود شيخ خراسان‪.‬‬
‫‪ .5‬مصنفاته‪ :‬قاا الخطيب‪ :‬ذرر مسعود’بين ناصير السيجزي تصيانيب‬
‫ابن حبان فقاا‪:‬‬
‫>تيياريخ الثقييات< >علييل أوهييام المييؤرخين< مجلييد >علييل مناقييب‬
‫الزهري< عشرون جزءا >علل حديث مالك< عشرة أجزاء >علل ميا أسيند‬
‫أبو حنيفة< عشرة أجزاء‪> .‬ما خيالب فيي سيفيان شيعبة< ثالثية أجيزاء >ميا‬
‫خالب في شعبة سيفيان< جيزءان‪> .‬ميا انفيرد بي أهيل المدينية مين السينن<‬

‫‪24‬‬
‫مجلد >ما انفرد ب المكيون< مجيليد >ما انفرد بي أهيل العيرات< مجليد‬
‫>ما انفرد ب أهل خراسان< مجيليد >ما انفرد ب ابن عروبية عين قتيادة أو‬
‫شعبة عن قتيادة< مجيلييد‪> .‬ررائيب األخبيار< مجليد >ررائيب الكيوفيين<‬
‫عشييرة أجييزاء >ررائييب أهييل البصييرة< ثمانييية أجييزاء >الكنييى< مجيليييد‬
‫>الفصل والوصل< مجليد >الفصيل بيين حيديث أشيعث’بين عبيد’المليك‬
‫وأشعث’بن سوار< جزءان رتاب >موقوا ما رفع< عشيرة أجيزاء‪> .‬مناقيب‬
‫مالك< >مناقب الشيافعي< رتياب >المعجيم عليى الميدن< عشيرة أجيزاء‬
‫>األبييواب المتفرقيية< ثالثيية مجلييدات >أنييواع العلييوم وأوصييافها< ثالثيية‬
‫مجلدات >الهداية إلى علم السنن< مجلد >قبوا األخبار< وأشياء‪.‬‬
‫قاا السجزي‪ :‬وهله التواليب إنما يُوجد منها النزر اليسير وريان قيد‬
‫َوقَب رتب في دار فكان السبب في ذهابهيا ميع تطياوا الزميان ضيعب أمير‬
‫السلطان واستيالء المفسدين‪.‬‬
‫وأما الموجود منها واللي بين أيدي النيا الييوم خمسية رتيب هيي‪:‬‬
‫>الثقات< و>المجروحين مين المحيدثين والضيعفاء والمتيرورين< و>مشياهير‬
‫علماء األمصار< و>روضة العقالء ونزهة الفضالء< و>المسند الصحيح عليى‬
‫التقاسيم األنواع<‪.‬‬
‫‪ .6‬وفاتــه‪ :‬قيياا الحييارم النيسييابوري‪ :‬ومييات فييي شييواا سيينة أربييع‬
‫وخمسين وثالثمائة (‪354‬ه)‬
‫ودفن بِ ُبست في ي‬
‫الص َّفة التي ابتناها بقرب داره التي هي الييوم مدرسية‬
‫ألصحاب ومسكن الغرباء اللين يقيمون بها من أهل الحديث والمتفقهة منهم‬

‫‪25‬‬
‫ول ِجرايات يستن ِف ُقونها من داره وفيها خزان ُة رتب فيي ييدي وصيي سيلمها‬
‫إلي ليبللها لمن يريد نسخ شي منها من رير أن يخرجها منها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التعريف بصحيح ابن حبان‪:‬‬


‫‪ .1‬اسـم كتابـه‪> :‬المسيند الصيحيح عليى التقاسييم واألنيواع مين رييير‬
‫وجود قطع في سندها وال‬
‫ثُبييوت جييرح فييي ناقليهييا< هكييلا أثبييت محققييا الكتيياب اسييم علييى‬
‫(‪)1‬‬
‫وهكلا أثبت أيضا الشيخ شيعيب‬ ‫رالف وفي أثناء مقدمتهم على الكتاب‬
‫(‪)2‬‬
‫نقيال عين‬ ‫األرناؤوط في مقدمة >اإلحسان في تقريب صحيح ابن حبان<‬
‫(‪)3‬‬
‫نسخة المخطوطة بدار الكتب المصرية ورلا من قوا ابن حبان نفس في‬
‫تقدمة رتابي ‪...> :‬مين ريير وجيود قطيع فيي سيندها وال ثبيوت جيرح فيي‬
‫ناقِليها<(‪.)4‬‬
‫‪ .2‬الداعي لتأليف الكتاب‪ :‬صرح بيللك ابين حبيان نفسي فيي مقدمية‬
‫رتابي فقياا‪...> :‬وإنيي ل َ َّميا رأييت األخبيار طرقهيا رثيرت ومعرفية النييا‬
‫بالصييحيح منهييا قلَّييت الشييتغالهم بِ ِك ْت َبيية ِ الموضييوعات وحفييظ الخطييأ‬
‫والمقلوبييات حتييى صييار الخبيير الصييحيح مهجييورا ال يُكتييب والمنكيير‬
‫المقلوب عزيزا يُستغرب وأ َّن من جمع السنن من األئمة المرضيين وتكليم‬

‫(‪.)15/1( )1‬‬
‫(‪.)34/1( )2‬‬
‫(‪ )3‬رقم‪ 222 :‬مجاميع‪.‬‬
‫(‪.)65/1( )4‬‬

‫‪26‬‬
‫عليها من أهل الفق والدين‪ :‬أمعنوا فيي ذرير الطيرت لألخبيار وأرثيروا مين‬
‫تكرار المعاد لآلثار قصدا منهم لتحصيل األلفا على من رام حفظها من‬
‫الحفييا فكييان ذلييك سييبب اعتميياد المييتعلم علييى مييا فييي الكتيياب وتييرك‬
‫الصييحاح ألُ َسيي ِّهل حفظهييا علييى‬
‫المقتييبس التحصيييل للخطيياب فتييدبرت ِّ‬
‫ا ْل ُمتعلمين وأمعنت الفكر فيها للال يصعب وعيها على المقتبسين<(‪.)1‬‬
‫‪ .3‬ترتيبه لكتابه‪ :‬ألَّب رتاب على ترتيب مبتكر ومخترع يتمايز بي عين‬
‫رل الكتب التي أل ِّفت‬
‫في السنن فقد قسم على خمسة أقسيام‪ :‬قياا فيي مقدمتي ‪( :‬فرأيتهيا‬
‫تنقسم خمسة أقسام متساوية متفقة التقسيم رير متنافية‪:‬‬
‫فأولها‪ :‬األوامر التي أمر’اهلل عباده بها(‪.)2‬‬
‫والثاني‪ :‬النواهي التي نهى’اهلل عباده عنها(‪.)3‬‬
‫والثالث‪ :‬إخباره عما احتي إلى معرفتها(‪.)4‬‬
‫والرابع‪ :‬ا ِإلبَاحات التي أبيح ارتكابها(‪.)5‬‬
‫والخامس‪ :‬أفعاا النبي ‘ التي انفرد بفعلها(‪.)6‬‬

‫(‪.)63/1( )1‬‬
‫(‪ )2‬ذرر في ‪ :‬مائة وعشرة أنواع‪.‬‬
‫(‪ )3‬ذرر في ‪ :‬مائة وعشرة أنواع‪.‬‬
‫(‪ )4‬ذرر في ‪ :‬ثمانون نوعا‪.‬‬
‫(‪ )5‬ذرر في ‪ :‬خمسون نوعا‪.‬‬
‫(‪ )6‬ذرر في ‪ :‬خمسون نوعا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ثم رأيت رل قسم منها يتنوع أنواعا رثيرة ومن رل نيوع تتنيوع عليوم‬
‫خطيرة ليس يعقلها إال العالمون اللين هيم فيي العليم راسيخون دون مين‬
‫اشييتغل فييي األصييوا بالقيييا المنكييو وأمعيين فييي الفييروع بييالرأي‬
‫المنحو ‪.‬‬
‫وإنييا نملييي رييل قسييم بمييا فيي ميين األنييواع ورييل نييوع بمييا فيي ميين‬
‫االختراع اللي ال يخفي تحضيره على ذوي ال ِحجا وال تتعلر ريفيت على‬
‫أولي النيهيى ونبيدأ مني بيأنواع تيراجم الكتياب ثيم نمليي األخبيار بألفيا‬
‫الخطاب بأشهرها إسنادا وأوثقها ِعمادا من رير وجود قطع في سندها وال‬
‫ثبوت جرح في ناقليهيا أل َّن االقتصيار عليى أتيم المتيون أوليى واالعتبيار‬
‫أميره إليى‬
‫وإن آا ُ‬ ‫ْ‬ ‫بأشهر األسانيد أحرى من الخيو فيي تخيري ال َّت ْكيرار‬
‫صحيح االعتبار)(‪.)1‬‬
‫فاألحاديث َتر ُِد ضمن هله األنيواع وتحيت ترجمية خاصية للحيديث‬
‫فكل من هيله التيراجم يحتيوي عليى خالصية‬
‫ي‬ ‫يسميها ابن حبان بي‪> :‬ذكر<‬
‫الحديث اللي يلي ‪ .‬وعندما يحتا المؤلب أن يقيوا رلمية فيي الحيديث أو‬
‫عن سنده أو َع ْن َما شاب ذلك يبدأ بي‪> :‬قال أبو حاتم< ويسرد قول هناك‪.‬‬
‫في هلا الكتاب حوالي ‪ 2522‬حديث؛ وهلا يدا على أ َّن في الكتاب‬
‫تراجم أ ْذ َرار بنفس العدد وأن ترجمة اللرر هي التي تضيع النقطية األخييرة‬
‫التي يرى المؤلب ابن حبان أنَّها جوهر الحديث‪.‬‬

‫(‪.)63/1( )1‬‬

‫‪22‬‬
‫وإ َّن رل حديث ورد في هلا الكتاب يجب أن يكون جيزءا لقسيم مين‬
‫أقسام السنن الخمسة‪.‬‬
‫وبناء على هلا فإننا نستطيع أن نقوا إ َّن رل حديث فيي الكتياب تيم‬
‫تقييم من أربعة نقاط‪:‬‬
‫‪ .1‬األوا منها‪ :‬أ َّن رل حديث في هلا الكتياب صيحيح يحيت بي فيي‬
‫ال ِّدين عند المؤلب أل َّن اسم الكتاب يقتضي هلا‪.‬‬
‫‪ .2‬أقسام الكتاب تدلنا على أ َّن أي حديث يحتوي َّإما أميرا أو نهييا أو‬
‫إباحة أو إخبارا أو فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬تراجم األنواع من أهم ما يُعين على فهم الحديث واالسيتنباط مني‬
‫وجوهر قوا ابن حبان في (‪.)1‬‬
‫‪ .4‬منزلته بين كتب الصحاح‪ :‬قياا الحيافظ العراقيي (ت’‪226‬ه) فيي‬
‫>شرح التبصرة والتبصرة<‪:‬‬

‫المختص ية ِ ْ‬
‫بجم ي ِع الصييحي ِح‬ ‫َّ‬ ‫يحيح أيض يا ميين المصيينفات‬ ‫(ويُؤخييل الصي ُ‬
‫فق رصحي ِح أبي بكر محمد’بن إسحات’بن خزيمية وصيحيح أبيي حياتم‬
‫محمييد’بيين حبييان البسييتي ا ْل ُم َسيي َّمى بييي‪> :‬التقاسيييمِ واألنييوا ِع< ورتيياب‬
‫>المسييتدرك علييى الصييحيحين< ألبييي عبييد’اهلل ِ الحييارم علييى تسيياهل فييي‬
‫(‪)2‬‬
‫وقاا ابن رثير (ت’‪224‬ه) في >اختصار علوم الحديث<‪:‬‬ ‫>المستدرك<)‬

‫(‪ )1‬ينظر بتصرا‪ :‬مقدمة محققا >المسند الصحيح على التقاسيم واألنواع< (‪.)12/1‬‬
‫(‪.)118/1( )2‬‬

‫‪28‬‬
‫(ورتب أُ َخر التزم أصيحابها صيحتها ريابن خزيمية وابين حبيان البسيتي‬
‫وهمييا خييير ميين >المسييتدرك< بكثييير وأنظييب أسيياني َد ومتون يا)(‪ )1‬وقيياا‬
‫السيييوطي (ت’‪811‬ه) فييي >جمييع الجوامييع<‪( :‬ورمييزت للبخيياري (‪)،‬‬
‫ولمسييلم (م) والبيين حبييان (حييب) وللحييارم فييي >المسييتدرك< (ك)‬
‫وللضييياء المقدسيي فييي >المختييارة< ( ) وجميييع مييا فييي هييله الخمسيية‬
‫صحيح فالعزو إليها ُمعلم بالصحة سوى ما في >المستدرك< من المتعقب‬
‫(‪)2‬‬
‫وقاا أيضا في >تدريب الراوي<‪( :‬فالحاصل‪ :‬أن ابين حبيان‬ ‫فأنب علي )‬
‫َوفَّى بالتزام شروط ولم يُ َو ِّا الحارم)(‪ )3‬وقاا ابن العمياد (ت’‪1228‬ه)‬
‫أصيح مين‬
‫ّ‬ ‫في >شلرات اللهب<‪( :‬وأرثر ن ّقاد الحديث على أ َّن >صيحيح <‬
‫(‪)4‬‬
‫>سنن< ابن ماجة) ‪.‬‬
‫وقيياا الشيييخ أحمييد محمييد شييارر (ت’‪1322‬ه) فييي تقدميية تحقيق ي‬
‫لي>صحيح ابن حبان بترتيب األمير عالء الدين الفارسي<‪( :‬و>صحيح< ابين‬
‫حيرره مؤلفي َّ‬
‫أدت تحريير‬ ‫ّ‬ ‫حبان رتاب نفيس جليل القدر عظيم الفائيدة‬
‫وجوده أحسن تجويد وحقَّق أسانيده ورجال وعلَّل ميا احتيا إليى تعلييل‬ ‫َّ‬
‫من نصوص األحاديث وأسانيدها وتوثَّق من صحة رل حديث اختاره عليى‬
‫أحل بشيء مما التزم إال ما يخطئ في البشر وميا ال يخليو‬
‫شرط ما أظن َّ‬

‫(‪.)122( )1‬‬
‫(‪.)44/1( )2‬‬
‫(‪.)115/1( )3‬‬
‫(‪.)226/4( )4‬‬

‫‪82‬‬
‫من عيالم محقيق)(‪ )1‬وقياا الشييخ شيعيب األرنياؤوط (ت’‪1432‬ه)‪( :‬ليم‬
‫عرفيت مين‬
‫َ‬ ‫يُكن عجيبا أن يكون رتاب ابن حبان ‪-‬وهو عليى الدرجية التيي‬
‫اهتميام العدييد مين العلمياء؛ إذ ريانوا شيديدي‬
‫َ‬ ‫الشموا والصحة‪ -‬مسيتقطبا‬
‫ص على اإلفيادة مني واألخي ِل عني عليى اليررم مين ُوعيورة مسيالك‬ ‫ال ِحر ِ‬
‫وتشييابُ دروبي بسييبب هندسييت العجيبيية التييي بنيياه عليهييا مؤلفي وتجلَّييت‬
‫عنايتهم الفائق ُة ب في أنهم لم يي َّدخروا ُجهيدا فيي االسيتفادة مني مين جمييع‬
‫جوانب ووجوه رافة؛ إذ هو ذاخر بفرائد الفوائد وجواهر النيوادر رنيي‬
‫بما أوضع في مؤل ُف من ُعصار ِة فكره وفقه وبدي ِع استنباط وفهم )(‪.)2‬‬
‫جميع مين العلمياء >صيحيح< ابين‬ ‫‪ .5‬الكتب التي أُلِّفت عليـه‪ :‬خي‬
‫حبان بالتأليب لكن‬
‫معظم هله الكتب لم تصل إلينا وهاك ما ذررت مصادر ترجمت مرتبية‬
‫على سني وفاة مؤلفيها‪:‬‬
‫‪ ‬اإلحسان في تقريـب صـحيح ابـن حبـان‪ :‬لعيالء اليدين ابين بلبيان‬
‫الفارسي (ت’‪238‬ه)‪ :‬رتب على األبواب الفقهية(‪.)3‬‬
‫‪ ‬تخريج زوائد صـحيح ابـن حبـان علـ الصـحيحين‪ :‬لمغطياي’بين‬
‫قلي الحنفي (ت’‪262‬ه) لم يكمل ‪.‬‬

‫(‪.)11/1( )1‬‬
‫(‪ )2‬مقدمة >اإلحسان في تقريب صحيح ابن حبان< (‪)44/1‬‬
‫(‪ )3‬طبع عدة طبعيات وأجودهيا بتحقييق الشييخ شيعيب األنيارؤوط عين مؤسسية الرسيالة‬
‫ولأللباني عمل علي سماه‪> :‬التعليقات الحسان على صحيح ابن حبيان وتميييز سيقيم‬
‫من صحيح وشاذه من محفوظ < طبع في دار با وزير سنة ‪1424‬ه‪2223-‬م‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ ‬ترتيب صحيح ابن حبان‪ :‬لمغلطاي أيضا ولم يكمل أيضا(‪.)1‬‬
‫‪ ‬ترتيــب صــحيح ابــن حبــان‪ :‬لناصيير الييدين ابيين ُزريييق الحنبلييي‬
‫(ت’‪223‬ه)(‪.)2‬‬
‫‪ ‬مختصر المسند الصحيح عل التقاسيم واألنواع‪ :‬قاا راتب جلبيي‬
‫في >رشب الظنون<‪ :‬اختصيره سيرا اليدين عمير’بين عليي المعيروا بيابن‬
‫(‪)3‬‬
‫الملقن الشافعي (ت’‪224‬ه) ‪.‬‬
‫‪ ‬إكمـال تهــذيب الكمـال‪ :‬وهييو أيضييا مين ُصيينع ابين الملقيين؛ قيياا‬
‫الحافظ ابن حجر رما في >الضوء الالمع< للسخاوي‪( :‬ومين تصيانيف ومميا‬
‫لم أقب علي ‪> :‬إرماا تهليب الكماا< ذرير فيي تيراجم رجياا رتيب سيتة‬
‫(‪)4‬‬
‫وهي‪ :‬أحمد وابن خزيمة وابن حبان والدارقطني والحارم) ‪.‬‬
‫‪ ‬أطراو صحيح ابن حبان‪ :‬ألبي الفضل العراقي (ت’‪226‬ه)‪ ،‬بلغ‬
‫في إلى أوا النوع الستين من القسم الثالث‪.‬‬
‫‪ ‬رجــال صــحيح ابــن حبــان‪ :‬للعراقييي أيضييا قيياا ابيين فهييد فييي‬
‫>لحظ األلحيا <‪( :‬وريلا رجياا سيوى ميا فيي >التهيليب< بليغ فيي نظيير‬
‫أطراف )(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬لسان الميزان (‪ 126/2‬رقم‪2262 :‬ز)‪.‬‬


‫(‪ )2‬لحظ األلحا (‪.)128‬‬
‫(‪.)1225/2( )3‬‬
‫(‪.)122/6( )4‬‬
‫(‪.)151( )5‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ ‬أربعون ُبلدانية‪ :‬للحافظ العراقي أيضا انتخبها من >صحيح< ابين‬
‫حبان(‪.)1‬‬
‫‪ ‬مــوارد الظمــ ن علــ زوائــد ابــن حبــان‪ :‬لنييور الييدين الهيثمييي‬
‫(‪)2‬‬
‫(ت’‪222‬ه) ‪.‬‬

‫اللمحة الثانية‪ :‬التعريف بالمخطوط‬


‫مير سيابقا بمكتبية الزاويية العثمانيية بطولقية‬
‫هي نسخة محفوظة رما َّ‬
‫عدد أوراقها‪ :‬مائتان وثمانية وعشيرون (‪ )222‬ورقية ريل ورقية فيهيا وجي‬
‫وظهر عدا الورقية التيي تليي العنيوان ففيهيا ظهير فقي إال أني أُثبيت فيي‬
‫وجهها رتابة بخ حديث مغاير لما في األصيل وريلا فيي الورقية األخييرة‬
‫وفي رل وجي وظهير منهيا حيوالي (‪ )21‬سيطرا‬ ‫ففيها وج والظهر بيا‬
‫وفييي رييل سييطر تقريبييا (‪ )22‬رلميية خطهييا نسييخي قييديم واضييح يقييرأ فييي‬
‫معظم ُرتبت بالمداد األسود وأثبتت عناوينها أيضا بالحبر األسود الغامق‬
‫الواضح والظياهر مسيطر بياألحمر فيوت العنياوين التيي ُو ِسيمت بيي‪ :‬نـوع‬
‫ومعظم أوراقها أثبتت بنظام التعقيبة من األسفل قيد فيها رثير مين مجيالس‬
‫السماع واإلجازة ومزينة بكثير من خطيوط العلمياء مين بيينهم‪ :‬ابين حجير‬

‫(‪ )1‬لحظ األلحا (‪.)151‬‬


‫(‪ )2‬طبع بتحقيق محمد’بن عبد’الرزات حمزة في المكتبة السلفية بمصر ولأللبياني عميل‬
‫علي ‪> :‬صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان مضموما إلي الزوائيد عليى الميوارد<‬
‫و>ضعيب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان مضموما إلي الزوائد على الموارد<‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫وعبد الرحمن’بن أحمد’بن القلقشندي وأحمد الكلوتاني وأحميد’بين محميد‬
‫المظفري وأبو بكر النشائي وريرهم وال يوجد فيها اسم الناسخ وال تياريخ‬
‫النسخ وهي نسخة جيدة على العميوم اللهيم إليى الورقية التيي تليي عنيوان‬
‫إال أنهيا مبتيورة األوا وادخير وريلا‬ ‫الكتاب ففيها بعد الخروم والبيا‬
‫سييق ورقيية رامليية(‪ )1‬عنييد ناهييية الورقيية الثالثييين وبداييية الورقيية الحادييية‬
‫(‪)2‬‬
‫والثالثين‪...> :‬عن علقمة’بن وائل عن أبيي أ َّن النبيي صيلى’اهلل عليي‬
‫أبو يعل ‪ ،‬حدثنا مجاهد’بن موس ال ُْم َخ ِّر ِمـي‪ <)3(...‬وهيي الجيزء األخيير‬
‫من >الصحيح< البن حبان أل َّن رل األحاديث اليواردة فيهيا مثبتي فيي طبعية‬
‫الكتاب ضمن المجلد األخير من ‪-‬وهو السابع‪ -‬وريلا تنتهيي هيله النسيخة‬
‫عند خاتمة المصنب لكتاب إال أ َّن الخاتمة رير مكتملية فيعوزهيا قرييب مين‬
‫نصب ظهر الورقة األخيرة‪.‬‬
‫ويُالحييظ أيضييا عليهييا أنهييا رييير مطابقيية للتييرقيم الموجييود فييي طبعيية‬
‫>الصحيح< ففيها بعد التقديم والتأخير؛ فمثال بأرقام األحاديث المثبتة في‬
‫المطبوع‪ 6212 :‬ثم ‪ 6114‬ثم ‪ 6113‬ثم يعد رتابة هلا الحديث أي‪6113 :‬‬
‫ثم ‪ 6152‬ثم ‪ 6122‬ثم ‪ 6122‬ثم ‪ 6148‬من رقم هلا الحديث يقع التوافق‬
‫بين المخطوط والمطبوع أي في ظهر الورقة الرابعة من ‪.‬‬

‫(‪ )1‬واللي أرجح أ َّن السق وقع للمصور ال في المخطوط واهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهو الحديث اللي برقم في المطبوع‪.)161/2( 6242 :‬‬
‫(‪ )3‬وهو الحديث اللي برقم في المطبوع‪ )162/2( 6256 :‬أي أ َّن مقدار الساق حيوالي‬
‫ثمانية أحاديث أي ورقة راملة واهلل أعلم‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫وقد يقع تقديم وتأخير في نفس الورقة فمثال في ظهر الورقية التاسيعة‬
‫بعد المائة(‪.)1‬‬
‫ولست أدري هيل هنياك اخيتالا فيي ترتييب األحادييث بيين النسيخ‬
‫الخطية لي‪> :‬صحيح< ابن حبان أو أ َّن المخطوط اللي نقدم ل هله القيراءة‬
‫هييو الييلي وقييع فيي هييلا اإلشييكاا بسييبب عييدم ترتيييب األورات أو سييبب‬
‫آخر’اهلل أعلم ب مع العلم أن محققا >الصحيح< لما يشيرا لوجيود اخيتالا‬
‫في ترتيب األحاديث أثناء تحقيقهم للكتاب ورلا نظام التعقيبة في النسيخة‬
‫ورد في معظيم األورات فيبعيد حيدوث السيق فيي المخطيوط اللهيم إال ميا‬
‫أشرت إلي سابقا‪.‬‬
‫ُرتب على ظهر الورقة األولى من المخطوط‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫هذا كتاب > ُسـنن< ابـن حبـان نفعنـا’اهلل بمـدد ‪ ،‬وعليـه خـط شـيخ‬
‫(‪)3‬‬
‫اإلسـالم الحـافظ ابــن حجـر وغيـر ‪ ،‬أمـ َّدنا’اهلل [بمـوردهم وحشـرنا فــي‬
‫زمرتهم‪ ،‬ئمين‪.‬‬
‫في ملكه الفقير إليه تعـال ‪ :‬عثمـان [الـوبراني الشـافعي(‪ )4‬عفـي عنـه‬
‫ئمين‪.‬‬

‫(‪ )1‬في المطبوع بأرقام‪ 6252 :‬و‪ 6252‬و‪ 6258‬وفي المخطوط تكون هكيلا ليو رقميت‪:‬‬
‫‪ 6252‬و‪ 6258‬و‪.6252‬‬
‫(‪ )2‬سماه باسم >السنن< راتب جلبي في >رشب الظنون< (‪.)1223/2‬‬
‫(‪ )3‬هلا قيد مهم سبق اإلشيارة إليي وهيو وقيوع خطيوط مين العلمياء سيطرت اسيمها عليى‬
‫أوراق ‪.‬‬
‫(‪ )4‬لم أعثر على ترجمت ويبدو أن من أهل العلم شافعي الملهب مهتم بجميع الكتيب‬
‫وتوثيقها في مكتبت وهلا يظهر من خالا قيود التملك والختم‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الحمد هلل وبعد‪ :‬في نوبة فقير ربه محمد’بن عبـد’الكـريم الفكـون(‪،)1‬‬
‫غفر له ئمين‪.‬‬
‫وفي وج الورقة الثانية من المخطوط‪:‬‬
‫قــال فــي >كشــف الظنــون< لكتــاب جلبــي‪> :‬صــحيح< ابــن حبــان فــي‬
‫(‪)2‬‬
‫الحديث وهو أبو عوانة يعقوب’بن إسحاق المهرجاني ‪.‬‬
‫قال الحافظ ابن حجر العسقالني‪ :‬هو من المؤلفات المعتبرة‪ ،‬لكن فيه‬
‫بعض تساه ‪ ،‬وتساهله أق من تساه الحاكم في >المستدرب<‪ ،‬انته ‪.‬‬
‫وأجيب عنه بأنـه غيـر مسـلم وإنمـا غايـة تسـاهله أنـه يسـمي الحسـن‬
‫صحيحا‪ ،‬وقد أوف بالتزام شروطه بخالو الحاكم(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬لييم أعثيير علييى ترجمت ي وإنمييا ل ي ذريير فييي >رحليية العياشييي< (‪ )226/1‬و(‪)222/2‬‬
‫وترجمة مختصرة عند نويهد في >معجم أعالم الجزائر< (‪ )382‬قاا فيها‪( :‬الفكيون‪:‬‬
‫حيا ‪1223‬ه‪1663/‬م‪ .‬محمد’بن عبد’الكريم’بن محميد’بين عبيد’الكيريم الفكيون أبيو‬
‫عبد’ا هلل‪ :‬عالم من فقهياء المالكيية‪ .‬وليي رريب الجزائير فيي الحي بعيد واليده‪ .‬لقيي‬
‫العياشي وذرره في رحلت وقاا‪> :‬قدمها (أي طرابلس الغرب) حاجيا وهيو أميير رريب‬
‫أهل الجزائر وقسنطينة وتلك النواحي على نه أبيي وعادتي فيميا ذليك محافظيا عليى‬
‫سلوك سيرة والده من التؤدة والوقار فأحبت القلوب ومالت اليي النفيو وليم يطليع‬
‫أميرا إال في هله السنة وقبل ذلك إنما ران يطلع بالررب واليده< وقياا أبيو القاسيم‬
‫سعد اهلل في >شيخ اإلسالم عبد’الكريم الفكون داعية السلفية< (‪ )55‬و(‪( :)222‬وقيد‬
‫توفي محمد الفكون هلا سنة ‪1114‬ه)‪.‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪.)1225/2( :‬‬
‫(‪ )3‬هلا الكالم مثبت في هامش رتاب >رشب الظنون< (‪ )1225/2‬وينظر أيضا عنيد ابين‬
‫حجر في >النكت على رتاب ابن الصالح< (‪.)282/1‬‬

‫‪86‬‬
‫قال البقاعي‪ :‬واختصر سراج الدين الشيخ عمر’بن علـي ابـن الملقـن‬
‫الشافعي المتوفي سنة ‪971‬ه‪ ،‬ورتبه وبوبه علي’بن علي الشـهير بـابن بلبـان‬
‫الجندي المتوفي سنة ‪916‬ه‪ ،‬انته (‪.)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫يبتدأ المخطوط عند ظهر الورقة الثانية‪ :‬بسند حديث ‪:‬‬
‫‪...‬بن عبيد’اهلل عين أبيي سيعيد الخيدري قياا‪ :‬قياا رسيوا’اهلل ‘‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أو زهرة الدنيا<‪. ...‬‬ ‫>أخوو ما أخاو عليكم ما أنبتت األر‬
‫وينتهي بقول ‪ :‬في آخر وج الورقة األخيرة بيرقم‪ 222 :‬مني ‪...<:‬ثـم‬
‫جئتمــاني‪ ،‬جــاءني هــذا ‪-‬يعنــي‪ :‬العبــاس‪ -‬يبتغــي ميراثــه مــن ابــن أخيــه‪،‬‬
‫وجاءني هذا ‪-‬يعني‪ :‬عليا‪ -‬يسألني<(‪.)4‬‬

‫اللمحة الثالثة‪ :‬قيمة المخطوط‬


‫أوال‪ :‬اإلجازات والسماعات والمقابالت الواردة في المخطوط‪:‬‬
‫يظهر جليا وألوا وهلة قيمة هلا المخطوط خاصة لورود اسم الحافظ‬
‫ابن حجر ورلا ليورود جميع مين العلمياء أيضيا ممين سيمع وأسيمع وأجياز‬
‫وأُجيييز فييي هييلا المخطييوط وهيياك بعييد ميين قييرأ هييلا المخطييوط وأُجيييز‬
‫بقراءت ‪:‬‬

‫(‪ )1‬هلا الكالم يشب قوا راتب جلبي صاحب >رشب الظنون< (‪ )1225/2‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬وفي الحاشية‪ :‬الحمد هلل‪ :‬في نوبة فقير رب محمد’بن عبد’الكريم الفكون رفر ل آمين‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهو الحديث برقم‪.)52/2( 6121 :‬‬
‫(‪ )224/2( )4‬رقم‪.2442 :‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ .1‬قرأه أبو بكر النشائي على عبد’اهلل’بن خليل(‪ )1‬في سيتة وعشيرين‬
‫(‪)2‬‬
‫قاا الحافظ ابين حجير فيي ترجمتي فيي >اليدرر الكامنية<‪( :‬أبيو‬ ‫مجلسا‬
‫بكر’بن يوسب النشائي زين الدين المصري خادم الشييخ بهياء اليدين ابين‬
‫خليل وقد أرثر السماع مني وسيمع أيضيا مين العرضيي وريان معييدا فيي‬
‫(‪)3‬‬
‫الحديث بقبة بيبر ولم ينجب مات في شهر‪...‬سنة ‪. )284‬‬

‫‪ .2‬قييرأه أحمييد الكلوتيياني(‪ )4‬فييي اثنييين وأربعييين مجلسييا بجييامع‬


‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫مع سماع جماعة معهم ‪.‬‬ ‫األقمر على البرهان الشامي‬

‫(‪ )1‬ينظيير فييي ترجمت ي إلييى‪> :‬الييدرر الكامنيية< (‪ 281/2‬رقييم‪ )2211 :‬و>إنبيياء الغميير<‬
‫(‪ 144/1‬رقم‪ :)36 :‬ولد سنة ‪ 684‬وتوفي سنة ‪222‬ه‪.‬‬
‫قاا التقي الفاسي في >ذيل التقييد< فيي ترجمتي (‪ 52/2‬رقيم‪...( :)1142 :‬وحيدث‬
‫عن الرضي الطبري بي>صحيح ابن حبان< خال رالم المصنب والتراجم سمع ذلك علي‬
‫شيخنا الحافظ العراقي)‪.‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪( :‬ا‪/122‬ب)‪.‬‬
‫(‪ 561/1( )3‬رقم‪.)1265 :‬‬
‫(‪ )4‬ل ترجمة في >المقفى الكبير< (‪ 324/1‬رقم‪ )522 :‬وفيي >اليدرر الكامنية< (‪218/1‬‬
‫رقم‪ )562 :‬ولد سنة ‪682‬ه وتوفي سنة ‪235‬ه‪.‬‬
‫(‪ )5‬يقع في القاهرة عاصمة مصر وقد بناه بأمر من الخليفة أبي علي منصور سينة ‪518‬ه‬
‫الوزير المأمون’بن الباطيحي‪.‬‬
‫(‪ )6‬ل ترجمة فيي >اليدرر الكامنية< (‪ 11/1‬رقيم‪ )14 :‬و>دييوان اإلسيالم< البين الغيزي‬
‫(‪ 222/1‬رقم‪ )336 :‬ولد سنة ‪228‬ه وتوفي سنة ‪222‬ه‪.‬‬
‫(‪( )7‬ا‪/213‬أ)‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ .3‬قرأه عبد’الرحيم’بن الحسين ابين العراقيي(‪ )1‬عليى شييخ قاضيي‬
‫مع سماع جماعة مع (‪.)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫المسلمين عز الدين’بن جماعة‬
‫‪ .4‬قُر على الحافظ ابين حجير(‪ )4‬فيي سيتة وسيتين مجلسيا بقيراءة‬
‫راتب عبيد’اليرحمن’بين أحميد’بين القلقشيندي(‪ )5‬وللقلقشيندي ترجمية فيي‬
‫>ضوء الالمع< للسخاوي(‪.)6‬‬
‫(‪)7‬‬
‫‪ .5‬قييراءة محمييد’بيين أحمييد المظفييري علييى البييدر’بيين محمييد’بيين‬
‫(‪)8‬‬
‫مع سماع جماعة مع ‪.‬‬ ‫المحب المالكي‬
‫(‪)9‬‬
‫بسينده إليى أحميد‬ ‫‪ .6‬محمد’بن محمد’بن محمد ابن سيد النيا‬
‫(‪)10‬‬
‫ابن حجر ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ل ترجمة في >إنباء الغمر< (‪ 225/2‬رقم‪ )18 :‬و>لحظ األلحا < (‪ )143‬ولد سينة‬
‫‪225‬ه وتوفي سنة ‪226‬ه‪.‬‬
‫(‪ )2‬ل ترجمة في >ذيل التقييد< (‪ 131/2‬رقم‪ )1283 :‬و>الدرر الكامنة< (‪ 322/2‬رقيم‪:‬‬
‫‪ )2443‬ولد سنة ‪684‬ه وتوفي سنة ‪262‬ه‪.‬‬
‫(‪( )3‬ا‪/222‬ب)‪.‬‬
‫(‪ )4‬أفرد ل السخاوي ترجمة حافلة سماها‪> :‬الجواهر والدرر في ترجمة شيخ اإلسالم ابين‬
‫حجر< وهي مطبوعة في مجلدين‪.‬‬
‫(‪( )5‬ا‪/212‬ب)‪.‬‬
‫(‪ )46/4( )6‬ولد سنة ‪212‬ه‪.‬‬
‫(‪ )7‬ل ترجمة في >الضوء الالمع< (‪ 26/2‬رقم‪ )146 :‬ولد سنة ‪228‬ه‪.‬‬
‫(‪ )8‬ل ترجمة في >الضوء الالمع< (‪ 48/2‬رقم‪ )123 :‬ولد سنة ‪252‬ه‪.‬‬
‫(‪ )9‬ل ترجمة في ولد سنة ‪621‬ه وتوفي سنة ‪234‬ه‪.‬‬
‫(‪( )10‬ا‪ /2‬ب) وإن ران هلا خط رير واضح إال أن واضح مين خيالا تسيمية ابين سييد‬
‫النا ‪ :‬محمد’بن محمد’بن محمد رأن بسنده البن حجر‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫وريرهم ممن قرأ هلا المخطوط أو قُر عليي والمالحيظ أ َّن جمييع‬
‫من وردت أسماؤهم من العلماء والمشيايخ مصيريون أو عيا بهيا أو نيزا‬
‫بها رالبرهان الشامي‪.‬‬
‫ويضاا ل إثبات سماع وقيراءة جماعية مين العلمياء المخطيوط عليى‬
‫شيخ اإلسالم ابن حجر لم نوفيق للتعرييب بهيم وارتشياا أسيمائهم وريلا‬
‫عنييد ِذريير محمييد’بيين أحمييد المظفييري قراءتي علييى الشيييخ بييدر الييدين’بيين‬
‫محمييد’بيين المحييب ناهيييك علييى عييدم تصييريح أحمييد الكلوتيياني وعبييد‬
‫الرحيم’بن الحسين العراقي ممن حضر معهم السماع‪.‬‬
‫يضاا لهلا أيضا رل ورود التصريح بمقابلة المخطوط على ريره‬
‫وقد ورد هلا التصريح بصيغتين مختلفين‪> :‬بلغ مقابلة بأصح فصح< و>بلغ‬
‫مقابلة< وينظر لللك مثال‪( :‬ا‪ )12‬و(ا‪ )22‬و(ا‪ )31‬و(‪ )132‬و(ا‪)142‬‬
‫و(ا‪ )142‬و(ا‪ )152‬و(ا‪ )162‬و(ا‪ )122‬و(ا‪ )122‬و(ا‪)126‬‬
‫و(ا‪ )188‬وريرها‪.‬‬
‫رما وردت أيضيا بعيد الحواشيي وقيد أشيرت إليى بعيد منهيا فيي‬
‫الملحيييق وهيييي ميييثال فيييي‪( :‬ا‪ )12‬و(ا‪ )18‬و(‪ )83‬و(‪ )126‬و(ا‪)252‬‬
‫وريرها‪.‬‬
‫يضاا لللي ذرر‪ :‬خطوط جمع من العلمياء عليهيا قيد سيبق اإلشيارة‬
‫إليهم‪ :‬ريأبي بكير النشيائي ومحميد’بين أحميد المظفيري وأحميد الكلوتياني‬
‫وعبد اليرحمن’بين القلقشيندي ورييرهم باإلضيافة إليى خي شييخ اإلسيالم‬
‫الحافظ أحمد ابن حجر‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫ثانيا‪ :‬رحلة المخطوط من الديار المصرية للزاوية العثمانية بطولقة‪:‬‬
‫لم تلرر المصادر التي بين أيدنا ولم يتناقل أحد فيما أعلم ريب انتقل‬
‫هلا ال ِعلق النفيس من الديار المصرية إلى الزاوية العثمانية بطولقة بل وليم‬
‫أجد حتى في ثنايا المخطوط دلييال واضيحا يحيدد رييب انتقيل خاصية أ َّن‬
‫مالكها األوا عثمان الوبراني أو الومراني الشافعي لم نعثر ل عليى ترجمية‬
‫بل وحتى اللي آلت إلي فيما بعيد محميد’بين عبيد’الكيريم الفكيون ترجمتي‬
‫قصيرة جدا وليس فيها إشارة لمكتبت وال لحيات العلمية والتعليمية ولكن‬
‫مع هلا فقد عثرت أثناء ترجمتيي لعبيد’اهلل’بين خلييل عليى أمير لعلي يحيدد‬
‫سييبب انتقالهييا ميين الييديار المصييرية للييديار الجزائرييية لتصييل إلييى الزاوييية‬
‫العثمانية قاا الحافظ ابن حجر في ترجمت من >الدرر الكامنة<‪:‬‬
‫عبد اهلل’بن محمد’بن أبي بكر’بن عبيد’اهلل’بين خلييل’بين إبيراهيم’بين‬
‫يحيى’بن أبي عبد’اهلل’بن فار ’بن أبيي عبيد’اهلل’بين يحييى’بين إبيراهيم’بين‬
‫سييعيد’بيين طلحيية’بيين موسييى’بيين إسييحات’بيين عبييد’اهلل’بيين محمييد’بيين‬
‫عبد’الرحمن’بين أبيان’بين عثميان’بين عفيان العسيقالني ثيم المكيي نزييل‬
‫القاهرة العثمـاني الشييخ بهياء اليدين ويعيرا بالقياهرة بياليمني وعنيد‬
‫(‪)1‬‬
‫المحدثين بابن خليل ‪.‬‬
‫فهو عثماني والزاويية هيي الزاويية العثمانيية لعيل هيلا السيبب رياا‬
‫النتقالها إليها فامتلكيت مين طيرا جماعية مين العلمياء حتيى وصيلت إليى‬

‫(‪ 281/2( )1‬رقم‪.)2211 :‬‬

‫‪121‬‬
‫الحافظ العراقي شيخ الحافظ ابن حجر إليى أن وصيلت إليى الحيافظ ابين‬
‫حجر ثم انتقلت بعده إلى تالميله رالقلقشندي راتب وقارئ وتالميل تالمييله‬
‫رمحمد’بن أحمد المظفري ثم انتقلت عن طريق الحجي والمعتميرين مين‬
‫بالد الكنانة مصر إلى الجزائر(‪ )1‬أو أنها بيعت للشيخ عبيد’الكيريم الفكيون‬
‫أو لغيره من العلماء إلى أن وصلت وتملكها محمد’بن عبيد’الكيريم الفكيون‬
‫اللي توفي سنة ‪1114‬ه ومن مدينة قسنطينة شرت الجزائر العاصيمة وهيي‬
‫بلدة مالكها الفرعي محمد’بن عبد’الكريم الفكون انتقلت عن طريق البيع أو‬
‫اإلهداء للزاوية العثمانية بطولقة(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬وال أدا على ذلك فقد ذرر في ترجمة والده وابن أنهما ممن رانا يقودان ررب الح‬
‫ينظر‪> :‬معجم أعالم الجزائير< (‪ )386‬و>شييخ اإلسيالم عبيد’الكيريم الفكيون داعيية‬
‫السلفية< ألبي القاسم سعد اهلل (‪ )55‬و(‪.)222‬‬
‫(‪ )2‬لمعرفة قيمة مكتبة عائلة الفكون وعدد الكتب التي احتوتها وأنها رانت تضيم أرثير مين‬
‫خمسة آالا مخطوط وأنها بيعت في عهد االسيتدمار الفرنسيي فيي الميزاد ينظير فيي‬
‫ذلييك مييا رتبيي أبييو القاسييم سييعد اهلل فييي >تيياريخ الجزائيير الثقييافي< (‪325/1‬و‪322‬‬
‫و‪322/5‬و‪323‬و‪ 324‬و‪ 21/6‬و‪.)311/2‬‬

‫‪122‬‬
‫الورقة األول من المخطوط ويظهر فيها العنوان‬
‫وتمليك وختم‪ :‬عثمان [الوبراني أو الومراني الشافعي‬
‫ويظهر أيلا‪ :‬تملك محمد’بن عبد’الكريم الفكون‬

‫‪123‬‬
‫يظهر في (ل‪/2‬أ) بخط مغاير‪ :‬قول كاتب جلبي في >كشـف الظنـون<‬
‫وابن حجر والبقاعي‪.‬‬
‫يظهــر أيلــا فــي (ل‪/2‬ب) منــه‪ :‬الحمــد هلل فــي نوبــة محمــد’بــن‬
‫عبد’الكريم الفكون غفر له‪ ،‬ئمين‪.‬‬
‫وأيلــا‪ :‬أول قــرأ عل ـ ‪....‬اســمه عل ـ شــيخه اإلســناد محمــد’بــن‬
‫محمد’بن محمد ابن سيد الناس بسند إل أحمد ابن حجر وأجاز‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫يظهر فـي (ل‪/5‬ب)‪ :‬بلـ أحمـد الكلوتـاني قـرأ بجـامع األقمـر علـ‬
‫العالمة برهان الشامي‪ ،‬وسمع الجماعة‪.‬‬

‫يظهر عن (ل‪/12‬أ)‪ :‬بل مقابلة بأصلح‪ ،‬فصح‪.‬‬


‫ويظهر تعليق في الحاشـية‪ :‬فـي (ل‪/12‬ب)‪ :‬كـذا فـي األصـ أجبنـا‪،‬‬
‫والمعروو أخذنا‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫يظهر في (ل‪/11‬ب)‪ :‬بلغت قراءته عل ابن خلي‬

‫يظهر في (ل‪/19‬ب)‪ :‬بل قراءة في ‪ 11‬عبد’الرحيم’بن الحسـين علـ‬


‫سيدنا قاضي المسلمين عز الدين’بن جماعة‪ ،‬وسمع الجماعة‪.‬‬
‫وكذا‪ :‬بل أبو بكر النشائي قرأ عل سيدي الشيخ عبد’اهلل’بن خلي ‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫يظهــر فــي حاشــية (ل‪/15‬ب)‪ :‬تعليــق مهــم‪ ،‬واســتدراب فــي نســبة‪:‬‬
‫الصلت’بن مسعود‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/21‬أ)‪ :‬بل السماع في [‪ 11‬عل سيدني شـيخ اإلسـالم‬


‫شهاب الدين أحمد ابن حجر قرأ كاتبه عبد’الرحمن’بن القلقشندي‪.‬‬
‫وكذا‪ :‬بلغت قرأ عل ابن خلي في الثاني‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫يظهر في (ل‪/25‬ب)‪ :‬بل أحمد الكلوتاني قراءة علـ ‪ ......‬بجـامع‬
‫األقمر عل البرهان الشامي وسمع الجماعة‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/19‬أ)‪ :‬بلغت قراءته في الرابع عل ابن خلي ‪.‬‬


‫وكــذا‪ :‬بلـ قــراءة فــي المجلــس الثــاني والخمســين عبــد’الــرحيم’بــن‬
‫الحسين عل سيدنا قاضي المسلمين عز الدين’بن جماعة‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫يظهر في (ل‪/10‬أ)‪ :‬بل عبد’الرحيم’بن الحسـين قـراءة فـي المجلـس‬
‫الثالث والخمسين عل سيدنا قاضي المسلمين عز الدين’بن جماعة‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/19‬أ)‪ :‬بل أبو بكر النشائي قرأ عل الشيخ عبد’اهلل’بـن‬


‫خلي ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫يظهر في (ل‪/12‬أ)‪ :‬بلـ السـماع فـي [‪ 16‬علـ‬
‫ســيدي شــيخ اإلســالم شــهاب الــدين أحمــد ابــن‬
‫حجر‪ ،‬قرأ كاتبه عبد’الرحمن’بن القلقشندي‪.‬‬

‫وكذا‪ :‬بل مقابله بأصله‪ ،‬فصح‪.‬‬

‫يظهـــر فـــي (ل‪/19‬أ)‪ :‬بلغـــت قـــرأ فـــي‬


‫الخامس عل ابن خلي ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫والحـذْ ُم‪:‬‬
‫يظهر في (ل‪/10‬أ)‪ :‬قال الجـوهري‪َ :‬‬
‫أسرعت فيـه فقـد‬
‫َ‬ ‫المشي الخفيف‪ .‬وك شيء‬
‫َح َذ ْم َت ُه‪.‬‬

‫يظهــر فــي (ل‪/92‬أ)‪ :‬بل ـ الســماع فــي األول لقــراءة األحاديــث دون‬
‫الكالم من أول المجلد عل الشيخ بـدر الـدين’بـن المحـب‪ ،‬وأجـاز مرويـه‬
‫عل بقراءة كاتبه محمد’بن أحمد المظفـري‪ ،‬وصـ ’اهلل علـ سـيدنا محمـد‬
‫وئله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫ويظهر أيلا‪ :‬بل مقابله بأصله فصح‪.‬‬
‫وفي (ل‪/92‬ب)‪ :‬صوابه عون‪[ ،‬بخط ابن حجر ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫يظهر في (ل‪/91‬أ)‪ :‬بلغـت قراءتـه علـ‬
‫ابن خلي في السادس‪.‬‬

‫يظهـــر فـــي (ل‪/95‬ب)‪ :‬بلـــ أبـــو بكـــر‬


‫النشــائي قــرأ عل ـ الشــيخ عبــد’اهلل’بــن‬
‫خلي ‪.‬‬

‫يظهــر فــي (ل‪/12‬أ)‪ :‬بلــ‬


‫الســـماع فـــي [‪ 10‬علـــ‬
‫سيدنا شيخ اإلسالم شهاب‬
‫الــدين أحمــد ابــن حجــر‪،‬‬
‫يقرأ كاتبه عبد’الرحمن’بن‬
‫القلقشندي وأجاز‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫يظهــر فــي (ل‪/61‬ب)‪ :‬بلغــت قــراءة‬
‫عل ابن خلي في السابع‪.‬‬
‫وكذا‪ :‬بل قراءة في المجلس الرابـع‬
‫والخمسين عبد’الرحيم’بـن الحسـين‬
‫عل ـ ســيدنا قاضــي المســلمين عــز‬
‫الدين’بن جماعة‪.‬‬
‫وكذا‪ :‬بلـ أحمـد الكلوتـاني بقـراءة‬
‫[قوله في الثامن والثلث بجامع الحاكم قـرأ الشـيخ علـ العالمـة البرهـان‬
‫الشامي‪.‬‬

‫يظهــر فــي (ل‪/01‬أ)‪ :‬بلغــت قــراءة‬


‫عل ابن خلي في الثامن‪.‬‬
‫وكذا‪ :‬من هنـا سـمع علـ الطـوخي‬
‫[الوفامي ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫يظهر في (ل‪/05‬ب)‪ :‬بل السماع للمجلـد الثـامن والخمسـين المجـد‬
‫وبخط المحـدث‪...‬عبـد الـرحمن القلقشـندي علـ الصـالحة خديجـة بنـت‬
‫سلمة ابنـة محـب الـدين محمـد‪.....‬بحلـورها لـه فـي الثامنـة علـ شـيخ‬
‫اإلســـالم أبـــي الفلـــ أحمـــد’بـــن حجـــر ســـند فيـــه بقـــراءة الشـــيخ‪....‬‬
‫محمد‪....‬فسمعه كاتبه‪......‬الحنبلي والشيخ‪....‬والشيخ صـالح’بـن أبـي‬
‫الطــاهر‪...‬المســمع وولــد ‪.....‬فــي الثانيــة حلــورا‪......‬أبــي الخيــر‬
‫الحاكم‪.......‬الشيخ صالح المذكور والنويري‪....‬من موضع اسمه وصح‬
‫هلل وثبت قراءة عشر من شوال سنة‪.....‬‬

‫‪114‬‬
‫وكذا‪ :‬بلغت قراءة علـ ابـن خليـ فـي التاسـع‪ ،‬بلـ عليـه أبـو بكـر‬
‫النشائي قرأ أبقا اهلل‪.‬‬
‫وكذا‪ :‬بل قراءة فـي المجلـس الخـامس والخمسـين عبـد’الـرحيم’بـن‬
‫الحسين عل سيدنا قاضي المسلمين عز الدين’بن جماعة‪.‬‬
‫وكذا‪ :‬بل السماع فـي ‪ 19‬علـ سـيدنا شـيخ اإلسـالم شـهاب الـدين‬
‫أحمد ابن حجر‪ ،‬يقرأ كاتبه عبد’الرحمن’بن القلقشندي‪.‬‬

‫يظهــر فــي (ل‪/99‬ب)‪ :‬بل ـ مقابلــة‪،‬‬


‫بلغــت فقــرأ علــ ابــن خليــ فــي‬
‫العاشر‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/52‬أ)‪ :‬بل مقابله بأصله فصح‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫وكــذا فــي (ل‪/52‬ب)‪ :‬يقــال‪ :‬الطيبــة مــدني ولمدينــة المنصــور يعنــي‬
‫بغداد مدني [ولدئني كسرى مدائني‪ ،‬قال البخاري المدني من أقام بطيبة‪،‬‬
‫والمــــديني مــــن أقــــام بهاشــــم‪ ،‬فأرقهــــا واهلل أعلــــم قــــاري‪ ،‬وقــــال‬
‫البخاري‪....:‬المدني نسبة إل المدينة والمديني إل مدينة بغداد‪ ،‬انته ‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/51‬أ)‪ :‬بلغت قراءة عل ابن خلي في الحادي عشر‪.‬‬


‫في الحاشية (ل‪/51‬ب)‪ :‬تعليق مهم لم أسـتطع قراءتـه‪ ،‬ورجحـت أن‬
‫يكون بخط ابن حجر‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/59‬ب)‪ :‬المعروو أنها أم جمي‬


‫وهــي بالكنيــة‪ ،‬انته ـ ‪ ،‬واختلــف فــي اســمها‬
‫فقي ‪ :‬فاطمة‪ ،‬وقي ‪ :‬جويرية‪ ،‬وقي ‪ :‬أسماء‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫يظهــر فــي (ل‪/59‬ب)‪ :‬بل ـ النشــائي‬
‫قرأ عل سيدي عبد’اهلل’بن خلي ‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫فــي (ل‪/55‬أ)‪ :‬بلــ الســماع فــي‬


‫علــ ســيدنا شــيخ اإلســالم شــهاب‬
‫الدين أحمد ابن حجـر‪ ،‬يقـرأ كاتبـه‬
‫عبد’الرحمن’بن القلقشندي‪ ،‬وأجاز‪.‬‬
‫وكــذا‪ :‬قـــرأت مــن هنـــا وفــي ئخـــر‬
‫المجلس الحادي والستين علـ شـيخ‬
‫اإلسالم أحمد ابـن حجـر القلقشـندي‬
‫فأجــاز لــي مرويــه وســمع الجماعــة‬
‫وكتبه محمد’بن أحمد المظفري‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫يظهـــــر فـــــي (ل‪/171‬أ)‪:‬‬
‫بلغت قرأ عل ابـن خليـ‬
‫في الثاني عشر‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/172‬أ)‪ :‬الحمـد هلل بلـ السـماع فـي الثـاني علـ سـيدنا‬
‫الشيخ بدر الدين المحـب بقـراءة كاتبـه محمـد’بـن أحمـد المظفـري وأجـاز‬
‫مرويه بتاريخ‪......‬المحرم سبع‪...‬عشرة وتسعمائة‪ ،‬وصالته علـ سـيدنا‬
‫محمد وئله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫بل المقابلة بأصله فصح‪.‬‬
‫وفي (ل‪/172‬ب)‪ :‬بل قراءة فـي ‪ 16‬عبـد’الـرحيم’بـن الحسـين علـ‬
‫سيدنا قاضي المسلمين عز الدين’بن جماعة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫يظهــر فــي (ل‪/171‬ب)‪ :‬بلــ أحمــد الكلوتــاني قــرأ [فــي التاســع‬
‫والثالثين بجامع األقمر عل البرهان الشامي‪ ،‬وسمع الجماعة‪.‬‬
‫وفي (ل‪/171‬أ)‪ :‬بل المقابلة‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/111‬أ)‪ :‬بلغت قـرأ علـ ابـن‬


‫خلي في الثالث عشر‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫يظهر في (ل‪/110‬ب)‪ :‬بل السماع في‬
‫المجلــس الســتين علــ ســيدنا شــيخ‬
‫اإلسالم شهاب الدين ابن حجر بقـراءة‬
‫كاتبــه عبــد’الــرحمن’بــن القلقشـــندي‬
‫وأجاز‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/115‬أ)‪ :‬بلغت قرأ علـ‬


‫ابن خليـ فـي الرابـع عشـر‪ ،‬بلـ أبـو‬
‫بكر النشائي قرأ عليه‪.‬‬
‫وكذا‪ :‬بلـ أحمـد الكلوتـاني قـرأ فـي‬
‫األربعــين جــامع األقمــر عل ـ البرهــان‬
‫الشامي‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫فــي (ل‪/122‬ب)‪ :‬بلـ قــراءة فــي ‪ 10‬عبــد’الــرحيم’بــن الحســين ابــن‬
‫العراقي عل سيدنا قاضي المسلمين عز الدين’بن جماعة وسمع الجماعة‪.‬‬
‫وكذا‪ :‬بلغت قرأ عل ابن خلي في الخامس عشر‪.‬‬
‫وفي (ل‪/122‬أ)‪ :‬بل مقابلة بأصله فصح‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/115‬أ)‪ :‬بلغت قرأ عل ابن خلي في السادس عشر‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫يظهــر فــي (ل‪/110‬ب)‪ :‬قــرأ عل ـ الشــيخ شــمس الــدين المظفــري‬

‫‪122‬‬
‫المجلس الستين والحادي والستين وسمع الجماعـة‪..............‬الحمـد‬
‫هلل بل السماع عل شيخ اإلسالم ابن حجر‪.............‬‬
‫وكذا‪ :‬بلغت قرأ عل ابن خلي في السـابع عشـر بلـ النشـائي قـرأ‬
‫عليه أبقا ’اهلل في عافية ئمين‪.‬‬
‫وكذا‪ :‬بل السماع في ‪ 61‬عل سيدنا شيخ اإلسالم شهاب الدين ابـن‬
‫حجر فقرأ كاتبه عبد’الرحمن’بن أحمد’بن القلقشندي وأجاز‪.‬‬

‫في (ل‪/111‬أ)‪ :‬بل قراءة في ‪ 19‬عبد’الرحيم’بن الحسين‬


‫عل سيدنا قاضي المسلمين عز الدين’بن جماعة وسمع الجماعة‬

‫يظهــر فــي (ل‪/119‬أ)‪ :‬بلغــت قــرأ عل ـ ابــن‬


‫خلي في الثامن عشر‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫يظهــر فــي (ل‪/197‬أ)‪ :‬بلغــت قــرأ‬
‫عل ابن خلي في التاسع عشر‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫فــي (‪/196‬أ)‪ :‬بل ـ الســماع فــي‬


‫عل ـ ســيدنا شــيخ اإلســالم شــهاب‬
‫الـــدين ابـــن حجـــر فقـــرأ كاتبـــه‬
‫عبد’الرحمن’بن القلقشندي‪.‬‬

‫يظهــر فــي (ل‪/190‬أ)‪ :‬بلغــت قــرأ‬


‫علـــ ابـــن خليـــ فـــي العشـــرين‪.‬‬
‫يصح مقابله‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫يظهــر فــي (ل‪/161‬ب)‪ :‬بلــع عبــد’الــرحيم يــن‬
‫الحســـين قـــرأ فـــي ‪ 15‬علـــ ســـيدنا قاضـــي‬
‫المسلمين عز الدين’بن جماعة‪.‬‬
‫وكــذا‪ :‬بلـ أحمــد الكلوتــاني قــرأ فــي الحــادي‬
‫واألربعــين بجــامع األقمــر عل ـ العالمــة برهــان‬
‫الشامي‪ ،‬وسمع الجماعة‪.‬‬

‫يظهر فـي (ل‪/169‬ب)‪ :‬بلغـت قـرأ علـ ابـن‬


‫خلي في الحادي والعشرين‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/107‬ب)‪ :‬بل النشـائي قـرأ علـ‬


‫الشيخ عبد’اهلل’بن خلي ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫في (‪/102‬أ)‪ :‬بل السماع في‬
‫‪ 61‬عل سيدنا شيخ اإلسالم‬
‫شهاب الدين ابن حجر فقرأ‬
‫كاتبــــه عبــــد’الــــرحمن’بــــن‬
‫القلقشندي وأجاز‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/101‬أ)‪ :‬بلغت قـرأ علـ ابـن خليـ‬


‫في الثاني والعشرين‪.‬‬

‫في (ل‪/106‬ب)‪ :‬بلع عبد’الرحيم ين الحسـين قـرأ فـي السـتين علـ‬


‫سيدنا قاضي المسلمين عز الدين’بن جماعة‪.‬‬
‫وفي (ل‪/106‬أ)‪ :‬حاشية‪[ :‬القابلة مليكة والمعمولة أم غطيـف‪ ،‬قالـه‬
‫أبو نعيم والخطيب البغدادي‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫فــي (ل‪/192‬أ)‪ :‬الحمــد هلل وحــد‬
‫بل ـ الســماع [فــي الثالــث تغمــد‬
‫كاتبه محمد’بن أحمد المظفري‪...‬‬
‫سيدنا الشيخ بدر الدين’بن المحب‬
‫المـــالكي‪ ....‬وأجـــاز لـــي مرويـــه‬
‫بتــاريخ خــامس صــفر ســنة ثــالث‬
‫عشـــر وتســـعمائة وصـــ ’اهلل علـــ‬
‫سيدنا محمد وئله وصحبه وسلم‪ .‬بل مقابلة بأصله فصح‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/191‬أ)‪ :‬بلغت قرأ عل ابن خلي‬


‫في الثالث والعشرين‪ .‬بل مقابله‪.‬‬

‫فــي (ل‪/195‬أ)‪ :‬بل ـ الســماع فــي [‪ 61‬عل ـ ســيدنا شــيخ اإلســالم‬


‫شهاب الدين ابن حجر فقرأ كاتبه عبد’الـرحمن’بـن القلقشـندي وأجـاز وهلل‬
‫الحمد‪.‬‬
‫في (‪/195‬ل)‪ :‬بل النشائي قرأ عل ابن خلي ‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫يظهر في (ل‪/151‬أ)‪ :‬بلغت‬
‫قــرأ عل ـ ابــن خلي ـ فــي‬
‫الرابع والعشرين‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/150‬أ)‪ :‬بل النشـائي قـرأ علـ‬


‫الشيخ عبد’اهلل’بن خلي ‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/272‬ب)‪ :‬بل قراءة في المجلس‬


‫الحــادي والســتين عبــد’الــرحيم’ب ـن الحســين‬
‫علـ ســيدنا قاضــي المســلمين عــز الــدين’بــن‬
‫جماعة‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫يظهــر فــي (ل‪/279‬أ)‪ :‬بلغــت‬
‫قـــرأ علـــ ابـــن خليـــ فـــي‬
‫الخامس والعشرين‪.‬‬
‫الحاشــية‪ :‬إنمــا هــو ُعمــر’بــن‬
‫محمد’بن جبير عن محمد’بـن جبيـر أن أبـا أخبـر ‪ ،‬والحـديث هكـذا روا‬
‫البخاري في الجهاد وصححه‪.‬‬

‫يظهر فـي (ل‪/276‬أ)‪ :‬الحمـد هلل وحـد قـرأت أحاديـث هـذا المجلـد‬
‫وهو السادس خال ما استثني فيه عل سيدنا وشيخنا العالمة بـدر الـدين’بـن‬

‫‪128‬‬
‫المحب المالكي عند الشيخ‪......‬إن لم يكن حلورا بسند فيه وأجاز لـي‬
‫مرويه بتاريخ ثامن صفر‪....‬عشرة وتسعمائة أحمد المظفـري‪...........‬‬
‫صحح ذلك محمد’بن المحب المالكي غفر’اهلل له ولوالديه‪.‬‬
‫بلع السماع في ‪ 61‬عل سيدنا شيخ اإلسالم شهاب الدين أحمـد ابـن‬
‫حجر يقرأ عبد’الرحمن’بن القلقشندي وأجاز‪.‬‬

‫في (ل‪/211‬أ)‪ :‬بل أحمـد‬


‫الكلوتاني قـرأ فـي الثـاني‬
‫واألربعين بجامع [األقمر‬
‫علـــ البرهـــان الشـــامي‪،‬‬
‫وسمع الجماعة‪.‬‬

‫يظهر في (ل‪/219‬ب)‪ :‬بلغت قرأ عل ابن خلي فـي السـادس والعشـرين‪،‬‬


‫بل أبو بكر النشائي قرأ عليه‪ .‬بل مقابلة‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫يظهر في (ل‪/222‬ب)‪ :‬الحمد هلل وحد بل السماع للمجلس السادس‬
‫والستين من المجالس المحدث بخط المحدث [تقـي الـدين عبـد’الـرحمن‬
‫ابن القلقشندي عل الصالحة‪....‬مجالس‪[.....‬التاوزي بحلورها له في‬
‫[الثانيـــة علـــ شـــيخ اإلســـالم أبـــي الفلـــ أحمـــد ابـــن حجـــر قـــرأ‬
‫الشيخ‪.....‬المطفري‪...................................‬‬
‫بل السماع في ‪ 66‬عل سيدنا شيخ اإلسالم شهاب الدين أحمـد ابـن‬
‫حجر بقراءة كاتبه عبد’الرحمن’بن القلقشندي وأجاز‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫‪ .1‬اإلحسان في تقريب صحيح ابن حبيان محميد’بين حبيان’بين أحميد’بين‬
‫البسييتي (ت’‪354‬هييي) ترتيييب‪:‬‬
‫حبييان التميمييي أبييو حيياتم الييدارمي ُ‬
‫األمير عالء الدين علي’بن بلبيان الفارسيي (ت’‪238‬هيي) حققي وخير‬
‫أحاديث وعلق علي ‪ :‬شعيب األرناؤوط مؤسسة الرسالة بيروت‪-‬لبنان‬
‫ط‪1422 1‬هي‪1822-‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬اختصار علوم الحديث أبو الفداء سيماعيل’بين رثيير القرشيي الدمشيقي‬
‫(ت’‪224‬ه) تحقيق‪ :‬د‪ .‬ماهر ياسين الفحيل دار الميميان الرييا ‪-‬‬
‫المملكة العربية السعودية ط‪1434 1‬ه‪2213-‬م‪.‬‬
‫شهاب الدين أحمد’بين محميد‬ ‫‪ .3‬أزهار الريا في أخبار القاضي عيا‬
‫أبييو العبييا المقييري التلمسيياني (ت’‪1241‬هييي) تحقييق‪ :‬سييعيد أحمييد‬
‫عراب ود‪ .‬عبد’السالم الهرا أعيد طبيع هيلا الكتياب تحيت إشيراا‬
‫اللجنة المشتررة لنشر التراث اإلسالمي بيين حكومية المملكية المغربيية‬
‫واإلمارات العربية المتحدة ‪1422‬ه‪1822-‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬إنباء الغمر بأبناء العمر أبو الفضل أحمد’بن علي ابن حجير العسيقالني‬
‫(ت’‪252‬هييي) تحقي يق‪ :‬د‪ .‬حسيين حبشييي المجلييس األعلييى للشييلون‬
‫اإلسالمية لجنة إحياء التراث اإلسالمي مصر ‪1328‬هي‪1868-‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬األنساب عبد’الكريم’بن محمد’بن منصور التميمي السمعاني المروزي‬
‫أبو سعد (ت’‪562‬هي) تحقيق‪ :‬عبد’الرحمن’بن يحيى المعلمي اليمياني‬
‫وريره دار الفاروت الحديثة القاهرة‪-‬مصر‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫‪ .6‬تاريخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعيالم شيمس اليدين أبيو عبيد’اهلل‬
‫محمد’بن أحمد’بن عثمان اللهبي (ت’‪242‬هي) تحقيق‪ :‬اليدرتور بشيار‬
‫عواد معروا دار الغرب اإلسالمي بيروت‪-‬لبنان ط‪2223 1‬م‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ .2‬تاريخ الجزائر الثقافي د‪ .‬أبيو القاسيم سيعد’اهلل (ت’‪ 1435‬هيي) عيالم‬
‫المعرفة الجزائر طبعة خاصة ‪2211‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬تاريخ مدينة دمشق وذرر فضلها وتسمية من حلهيا مين األماثيل أو اختيار‬
‫بنواحيها من وارديها وأهلها أبيو القاسيم عليي’بين الحسين’بين هبية’اهلل‬
‫المعروا بابن عسارر (ت’‪521‬هي) تحقيق‪ :‬عمرو’بن ررامة العمروي‬
‫دار الفكر دمشق‪-‬سوريا ‪1415‬هي‪1885-‬م‪.‬‬
‫‪ .8‬تدريب الراوي في شرح تقرييب النيواوي عبيد’اليرحمن’بين أبيي بكير‬
‫جييالا الييدين السيييوطي (ت’‪811‬هييي) حقق ي ‪ :‬أبييو قتيبيية نظيير محمييد‬
‫الفريييابي مكتبيية الكييوثر الريييا ‪-‬المملكيية العربييية السييعودية ط‪2‬‬
‫‪1415‬ه‪.‬‬
‫‪ .12‬التعليقات الحسان على صحيح ابن حبيان وتميييز سيقيم مين صيحيح‬
‫وشاذه من محفوظي أبيو عبيد’اليرحمن محميد ناصير اليدين’بين الحيا‬
‫نوح’بن نجاتي’بن آدم األشقودري األلباني (ت’‪1422‬هي) دار با وزير‬
‫جدة‪-‬المملكة العربية السعودية ط‪1424 1‬هي‪2223-‬م‪.‬‬
‫‪ .11‬التمهيد لميا فيي الموطيأ مين المعياني واألسيانيد أبيو عمير يوسيب’بين‬
‫عبد’اهلل ابن عبد’البر النمري القرطبي (ت’‪463‬هي) تحقيق‪ :‬مصطفى’بن‬
‫أحمد العلوي ومحمد عبد’الكبير البكري مؤسسة قرطبة‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫‪ .12‬جميع الجواميع المعيروا بيي >الجيامع الكبيير< جيالا اليدين السيييوطي‬
‫(ت’‪ 811‬هي) تحقيق‪ :‬مختار إبراهيم الهائ وعبيد الحمييد محميد نيدا‬
‫وحسن عيسى عبد’الظياهر األزهير الشيريب القياهرة‪-‬جمهوريية مصير‬
‫العربية ط‪1426 2‬هي‪2225-‬م‪.‬‬
‫‪ .13‬الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنية أبيو الفضيل أحميد’بين عليي ابين‬
‫حجر العسقالني (ت’‪252‬هي) دار الجيل بيروت‪-‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .14‬ديوان اإلسالم شمس الدين أبيو المعيالي محميد’بين عبيد’اليرحمن’بين‬
‫الغزي (ت’‪1162‬هي) وبحاشيت ‪ :‬أسماء رتيب األعيالم تحقييق‪ :‬سييد‬
‫رسروي حسن دار الكتيب العلميية بييروت‪-‬لبنيان ط‪1411 1‬هيي‪-‬‬
‫‪1882‬م‪.‬‬
‫‪ .15‬ذيل التقييد في رواة السنن واألسانيد محمد’بين أحميد’بين عليي تقيي‬
‫الدين أبو الطيب المكي الحسني الفاسي (ت’‪232‬هي) تحقيق‪ :‬رمياا‬
‫يوسب الحوت دار الكتب العلميية بييروت‪-‬لبنيان ط‪1412 1‬هيي‪-‬‬
‫‪1882‬م‪.‬‬
‫‪ .16‬الرحلة العياشية (‪1661‬م‪1663-‬م) عبد’اهلل’بن محمد العياشي تحقيق‬
‫وتقديم‪ :‬د‪ .‬سيعيد الفاضيلي ود‪ .‬سيليمان القرشيي دار السيويدي أبيو‬
‫ظبي‪-‬اإلمارات الكتاب الحائز على جائزة ابن بطوطة لألدب الجغرافي‬
‫‪2225‬م‪.‬‬
‫‪ .12‬سير أعالم النبالء شمس الدين أبو عبد’اهلل محمد’بن أحمد’بين عثميان‬
‫اللهبي (ت’‪242‬هي) تحقيق‪ :‬مجموعة من المحققيين بإشيراا‪ :‬الشييخ‬

‫‪134‬‬
‫شعيب األرناؤوط مؤسسية الرسيالة بييروت‪-‬لبنيان ط‪1425 3‬هيي‪-‬‬
‫‪1825‬م‪.‬‬
‫‪ .12‬شلرات اللهب في أخبار من ذهب عبد’الحي’بن أحمد’بن محميد ابين‬
‫العكييري الحنبليي أبييو الفيالح (ت’‪1228‬هييي) حققي ‪ :‬محمييود‬ ‫العمياد َ‬
‫األرنيياؤوط خيير أحاديث ي ‪ :‬عبييد’القييادر األرنيياؤوط دار ابيين رثييير‬
‫دمشق‪-‬بيروت ط‪1426 1‬هي‪1826-‬م‪.‬‬
‫‪ .18‬شرح التبصرة والتلررة المؤلب أبو الفضل زين اليدين عبيد’اليرحيم’بين‬
‫الحسييين العراقييي (ت’‪226‬هييي) تحقي يق‪ :‬عبييد’اللطيييب الهميييم وميياهر‬
‫ياسييين فحييل دار الكتييب العلمييية بيييروت‪-‬لبنييان ط‪1423 1‬هييي‪-‬‬
‫‪2222‬م‪.‬‬
‫‪ .22‬شيخ اإلسالم عبد’الكريم الفكيون داعيية السيلفية د‪ .‬أبيو القاسيم سيعد‬
‫اهلل دار الغرب اإلسالمي بيروت‪-‬لبنان ط‪1426 1‬ه‪.1826-‬‬
‫‪ .21‬صحيح ابن حبيان (ت’‪354‬ه) بترتييب‪ :‬األميير عيالء اليدين الفارسيي‬
‫(ت’‪238‬ه) تحقيق‪ :‬أحمد شارر مكتبة المعارا مصر‪.‬‬
‫‪ .22‬الضوء الالمع ألهل القرن التاسيع شيمس اليدين أبيو الخيير محميد’بين‬
‫عبييد’الييرحمن’بيين محمييد السييخاوي (ت’‪822‬هييي) دار مكتبيية الحييياة‬
‫بيروت‪-‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .23‬رشب الظنون عن أسامي الكتيب والفنيون مصيطفى’بين عبيد’اهلل راتيب‬
‫جلبييي القسييطنطيني المشييهور باسييم حيياجي خليفيية أو الحييا خليفيية‬
‫(ت’‪1262‬هي) مكتبة المثنى بغداد‪-‬العرات ‪1841‬م‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫‪ .24‬لحظ األلحا بليل طبقات الحفا محمد’بين محميد’بين محميد أبيو‬
‫الفضل تقي الدين ابن فهد الهاشمي الشافعي (ت’‪221‬هيي) دار الكتيب‬
‫العلمية بيروت‪-‬لبنان ط‪1418 1‬هي ‪1882 -‬م‪.‬‬
‫‪ .25‬لسييان الميييزان أبييو الفضييل أحمييد’بيين علييي ابيين حجيير العسييقالني‬
‫(ت’‪252‬هيي) تحقييق‪ :‬عبييد’الفتياح أبيو رييدة دار البشيائر اإلسييالمية‬
‫بيروت‪-‬لبنان ط‪2222 1‬م‪.‬‬
‫‪ .26‬المسند الصحيح على التقاسيم واألنواع من رير وجيود قطيع فيي سيندها‬
‫وال ثبوت جرح في ناقليها محمد’بن حبان’بن أحمد’بن حبان التميمي‬
‫البسيتي (ت’‪ 354‬هيي) تحقييق‪ :‬د‪ .‬محميد عليي‬ ‫أبو حياتم اليدارمي ُ‬
‫سييونمز ود‪ .‬خييال آي دمييير دار ابيين حييزم بيييروت‪-‬لبنييان ط‪1‬‬
‫‪1433‬هي‪2213-‬م‪.‬‬
‫‪ .22‬معجم أعالم الجزائير مين صيدر اإلسيالم حتيى العصير الحاضير عيادا‬
‫نويهد دار الوعي الجزائر ط‪1436 1‬هي‪2215-‬م‪.‬‬
‫‪ .22‬معجم البليدان شيهاب اليدين أبيو عبيد’اهلل يياقوت’بين عبيد’اهلل الروميي‬
‫الحموي (ت’‪626‬هي) دار صادر بيروت‪-‬لبنان ط‪1885 2‬م‪.‬‬
‫‪ .28‬المقفييى الكبييير تقييي الييدين المقريييزي (ت’‪245‬هييي) تحقي يق‪ :‬محمييد‬
‫اليييعالوي دار الغييرب االسييالمي بيييروت‪-‬لبنييان ط‪1422 2‬هييي‪-‬‬
‫‪2226‬م‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ .32‬ميزان االعتداا في نقيد الرجياا شيمس اليدين أبيو عبيد’اهلل محميد’بين‬
‫أحميييد’بييين عثميييان اليييلهبي (ت’‪242‬هيييي) تحقييييق‪ :‬محميييد رضيييوان‬
‫عرقسوسي ومحمد بررات وعمار ريحاوي ورياث الحا محميد وفيادي‬
‫المغربي دار الرسالة العالمية بيروت‪-‬لبنان ط‪1432 1‬هي‪2228-‬م‪.‬‬
‫‪ .31‬النكت على رتاب ابن الصالح أبو الفضل أحمد’بن علي’بن محمد ابن‬
‫حجر العسقالني (ت’‪252‬هي) تحقيق‪ :‬ربيع’بن هادي عمير الميدخلي‬
‫عمادة البحث العلمي بالجامعية اإلسيالمية المدينية المنيورة المملكية‬
‫العربية السعودية ط‪1424 1‬هي‪1824-‬م‪.‬‬
‫‪ .32‬الوافي بالوفييات صيالح اليدين خلييل’بين أيبيك’بين عبيد’اهلل الصيفدي‬
‫(ت’‪264‬هييي) تحقيييق‪ :‬أحمييد األرنيياؤوط وتررييي مصييطفى دار إحييياء‬
‫التراث بيروت‪-‬لبنان ‪1422‬هي‪2222-‬م‪.‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪132‬‬
132
‫من أعالم الرواية والحديث بمراكش الحمراء‪:‬‬
‫الر َحلة أبو عبد’اهلل محمد’بن علي ابن قُط َْر ّال المراكشي (تـ‪017:‬هـ)‬
‫الحافظ ُّ‬
‫‪ -‬حياته ووصف لجزئه في عوالي المرويات ‪-‬‬

‫د‪ .‬نورالدين الحميدي‬


‫أستاذ جامعي‬

‫بسم’اهلل الرحمن الرحيم‬


‫الحمد هلل والصالة والسالم على رسوا’اهلل وعلى آل وصحب ‪.‬‬
‫أما بعد؛‬
‫يبقييى قَ ْفي ُيو أثيير علييم الحييديث ونهضييت بحواضيير المغييرب اإلسييالمي‬
‫محفوفا بالعسر والندرة ولعل تتبيع مسياره بإفريقيية ‪ -‬تيونس ‪ -‬واألنيدلس‬
‫أقرب وأيسر لكن حواضر المغربين األوس واألقصى ال ُتنييل المصيادر‬
‫بكبير إفادة عن نشأة رواية الحديث وعلوم بها وأَ ْق ِ‬
‫ص ُر عنيا َن البحيث عليى‬
‫حاضرة مرارش الختصاص هلا البحث َبعلَم مين أهلهيا وبَ ِنيهيا فميرارش‬
‫ْاختطَّها المرابطون حوالي سنة‪554 :‬هي فالحديث عين بيدأة عليم الحيديث‬
‫وروايت بهله الحاضرة مقترن بنشأتها وهي نشأة متأخرة رانت بعد انتشيار‬
‫رواية الحديث بالمغرب اإلسالمي وذيوع االعتناء ب فمن حواضر المغرب‬
‫األقصى التي سبق فيها للحديث نفوت واشتهار؛ فا وسبتة‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫وحظيت إحدى المدن المجاورة لمرارش والمتقدمة عليها في الوجود‬
‫والتأسيس‪ .‬وهي مدينة أرمات أوريكة (‪ )1‬حاضرة الحوز وتانسييفت ‪ -‬قبيل‬
‫اختطيياط مييرارش‪ -‬بقييبس ميين اإلشييعاع الحييديثي حيييث تييولى قضيياءها‬
‫(‪)2‬‬
‫الحافظ المسيند أبيو محميد اللخميي الشياطبي (تيي‪533:‬هيي) وهيو سيب ُ‬
‫الحافظ أبي عمير ابين عبيد’البير (تيي‪463:‬هيي) وعليى األرجيح أن انتصياب‬
‫(‪)3‬‬
‫للقضياء رييان بعيد سيينة ‪522‬هيي وهييو آخير ميين روى عين ابيين عبيد’البيير‬
‫بالسماع واإلجازة ويُ َت َح َّص ُل من جهت علو لم يشارر في أحد فألجل هلا‬
‫وم َّأما لحفظية الحيديث وطيالب‬ ‫صارت أرمات أوريكة مقصدا لنقلة السنة َ‬
‫(‪)4‬‬
‫حتى يرووا من طريق الحافظ اب ِن عبد’البر بعلو وممن عاصره‬ ‫األسانيد‬

‫(‪ )1‬هناك أرمات إيالن أو هيالنة وهي المشهورة اليوم بأرمات حيث ميدفن المعتميد’بين‬
‫عبيياد وأرمييات أوريكيية تشييتهر اليييوم بأوريكيية فقي وهييو منتجييع مشييهور مقصييود‬
‫باالرتياد واإلقامة ورانت مدينة مشهورة اللرر رثيرة السيكان لكين ميرارش َر َّي َب ْتهيا‬
‫ورلبت عليها فصارت مسكنا خاصا بأهل اليسار والثراء لكثرة مائها ووفرة َرالَّتها‪.‬‬
‫ْ‬
‫(‪ )2‬هناك أرمات إيالن أو هيالنة وهي المشهورة اليوم بأرمات حيث ميدفن المعتميد’بين‬
‫عبيياد وأرمييات أوريكيية تشييتهر اليييوم بأوريكيية فقي وهييو منتجييع مشييهور مقصييود‬
‫باالرتياد واإلقامة ورانت مدينة مشهورة اللرر رثيرة السيكان لكين ميرارش َر َّي َب ْتهيا‬
‫ورلبت عليها فصارت مسكنا خاصا بأهل اليسار والثراء لكثرة مائها ووفرة َرالَّتها‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ابن عبد’الملك بللك في (الليل والتكملة ‪.)433/4‬‬ ‫(‪ )3‬أخبر ُ‬
‫(‪ )4‬ممن روى عن اإلمام القاضي الحافظ أبو العبا ابن الصقر (تي‪568 :‬هيي) وابني أبيو‬
‫عبييد’اهلل ابيين الصييقر (تييي‪582:‬هييي) وأبييو الحسيين ابيين يعيييش الزهييري اإلشييبيلي‬
‫(تي‪562:‬هي) ورحل إلي بوريكة الحافظ أبو محمد عيسى ابين المجليوم (تيي‪543:‬هيي)‬
‫للسماع علي ورلا أبو إسحات ابن الحا األنصاري الغرنياطي (تيي‪ 528:‬هيي) سيمع‬
‫علي سنة‪526 :‬هي بوريكة واستجازه أبو العبا البلنسيي (تيي‪542:‬هيي) والحيافظ’=‬

‫‪142‬‬
‫ونفَّق رواية الحديث وعلومي بوريكية؛ الحيافظ األدييب أبيو بكير ابين أبيي‬
‫(‪)1‬‬
‫والحافظ أبو عبد’اهلل الرندي (تي‪514:‬هي)‬ ‫الدو المرسي (تي‪511:‬هي)‬
‫وأبو القاسم الباجي(‪( )2‬بعد سنة‪522 :‬هي) وال أنكر وجود من سبقهم إليى‬
‫رير ُه أشيهر‬ ‫ِ‬
‫بث الحديث وروايت بوريكة ولكين مين نصصيت عليى اسيم ذ ُ‬
‫وخ َب ُره أسير خاصة سب ُ الحافظ اب ِن عبد’البر‪.‬‬
‫َ‬
‫فبأبي محمد اللخمي الشاطبي وبمن معي صيارت وريكية دار روايية‬
‫وإسييناد ومييرارش حينهييا طرييية العييود حديثيية البييدو والنشييوء ال نعييرا‬
‫وجلت تصدر بها وحلوا بربعها وأوا محيدث تين عليي‬ ‫ألعالم الحديث ِ‬
‫المصادر استقر بمرارش وتولى قضاء الجماعة بها في عهد األمير يوسب’بن‬
‫تاشفين اللمتوني؛ اإلمام المحدث الحافظ أبو الحجا ابن الملجوم الفاسي‬
‫(تي‪482:‬هي) (‪ )3‬وهو صياحب روايية عاليية ومشييخة واسيعة وشيارر فيي‬
‫جاللة القدر ونشر الحديث بمرارش اإلميام المحيدث القاضيي أبيو عبيد’اهلل‬
‫ابن سعدون القيرواني (تي‪426 :‬هي)(‪ )4‬وهو ممن رحل إلى المشيرت وأخيل‬
‫عن أعيان الحفا بحواضره وحين عودتي ريان مقصيدا للطيالب والشييو‪،‬‬

‫= أبو مروان ابن البيطار المالقي (تي‪522:‬هي) وأبو عبد’اهلل ابن الشبوقي الظاهري ران‬
‫حيا سنة‪528 :‬هي وأبو محمد الجلامي اإلشبيلي ران حيا سنة‪528 :‬هي وأبو عبد’اهلل‬
‫ابيين الفيير الغرنيياطي (تييي‪562:‬هييي) وأبييو محمييد ابيين سييهل الضييرير الغرنيياطي‬
‫الع ْدوِيين واألندلسيين‪.‬‬
‫(تي‪521:‬هي) وريرهم من ُ‬
‫(‪ُ )1‬تنظر ترجمت في (الليل والتكملة ‪.)142/4‬‬
‫(‪ُ )2‬تنظر ترجمت في (التكملة ‪.)244/1‬‬
‫(‪ُ )3‬تنظر ترجمت في (الليل والتكملة ‪.)342/5‬‬
‫(‪ُ )4‬تنظر ترجمت في (ترتيب المدارك ‪.)113/2‬‬

‫‪141‬‬
‫يستمدون علم ويعتمدون سنده ويكفي أن من تالميله؛ أَبَ َوا علي الصيدفي‬
‫والجياني وأبيو بحير األسيدي وأبيو الحسين ابين مفيوز ورييرهم مين أرريان‬
‫الرواية باألندلس‪.‬‬
‫العلَمان قَ َد َحا َزند مجالس اإلمالء والتحديث و َر ْتب اإلجازات‬
‫فهلان َ‬
‫صييروها دار‬
‫العدويين واألندلسيين عدد َّ‬ ‫بمرارش في بدأتها ثم أعقبهم من ُ‬
‫رواية وحديث ومن مشاهيرهم؛ أبو عمران ابين أبيي تلييد (تيي‪512:‬هيي) ‪-‬‬
‫راوييية ابيين عبييد’البيير ‪ -‬والحييافظ األمييير ميمييون’بيين ياسييين اللمتييوني‬
‫(تي‪532:‬هي) وأبو بكر ابن العربي المعافري (تي‪543:‬هي) وأبو عبد’اهلل ابن‬
‫أبي الخصياا (تيي‪542:‬هيي) وابين عبييد’اهلل الحجيري (تيي‪581:‬هيي) وأبيو‬
‫القاسم ابن حبيش (تي‪523:‬هي) وأبو القاسم السيهيلي (تيي‪521:‬هيي) وأبيو‬
‫محمد ابن حوط’اهلل (تي‪612:‬هي) وأبو عبد’اهلل ابين الفخيار (تيي‪582:‬هيي)‬
‫وأبو مروان ابن البيطار (تي‪522:‬هي) وريرهم رثير‪.‬‬
‫طيوا إييراد وبسي َ مقياا ولكنيي‬‫الوقوا عليهيا َ‬‫ُ‬ ‫وأطوي ُمددا يحو ُ‬
‫والمحياط بالعنايية فهيو‬‫المترجم ل فهيو المقصيود بالتصيدير ُ‬ ‫َ‬ ‫أعر لعصر‬
‫عا أواخر القرن السابع الهجري إذ مولده سنة‪655 :‬هي وسيأتي ذرر جده‬
‫‪ -‬أحد أعالم الرواية والحيديث بيالمغرب اإلسيالمي فيي زمني ‪ .-‬وتياريخ‬
‫نشأة المؤلب ومدة مكث بميرارش والمغيرب إليى حيين نُقلتي إليى المشيرت‬
‫اتسمت بابتيداء خفيوت تحصييل الحيديث وعلومي وبيوادر‬ ‫ْ‬ ‫سنة‪223 :‬هي‬
‫انحساره وإقالل وممن ْأب َقوا للحديث أثرا وذررا بحاضرة ميرارش؛ شييو‪،‬‬
‫المؤلب ومن في طبقتهم مثل‪ :‬الحافظ الميؤر‪ ،‬ابين عبيد’المليك المرارشيي‬
‫الر َحلة أبو عبد’اهلل العبدري الحيحي ثيم المرارشيي‬ ‫(تي‪223 :‬هي) والحافظ ي‬
‫ابيين ُرشيييد السييبتي‬
‫(ت’نحييو‪222:‬هييي) والحييافظ الرحاليية أبييو عبييد’اهلل ُ‬

‫‪142‬‬
‫الخط ي والوظييائب‬ ‫(تييي‪223:‬هييي) إبييان اسييتقراره بمييرارش متوليييا بعييد ِ‬
‫والقاضي أبيو إسيحات ابين ال َقشيا المرارشيي وأبيو عبيد’اهلل ابين عييا‬
‫المرارشي فهؤالء وريرهم من المرارشيين والوافدين عليها ران لهم فضل‬
‫في إبقاء رسوم الحديث وروايت بمعاقلها ومدارسها‪.‬‬
‫ولو لم تكن لدراسة هلا الجزء اللطيب مزية سوى التعرييب بيبعد‬
‫المرويات والمسموعات المنتشرة والشائعة بمرارش لكيان حرييا بيالتحقيق‬
‫ومنشييدات ُم َصي َّد َرة بأسييانيد‬
‫ومسييندات ُ‬
‫والنشيير إذ الوقييوا علييى مرويييات ُ‬
‫مرارشية مما يعز وجوده ويندر ال َّت َه ِّدي إليي فهيلا عليق حيديثي َلعلَيم مين‬
‫أعالم مرارش يبدي إسهام محيدثي ميرارش وحفاظهيا فيي روايية الحيديث‬
‫والتأليب في والحمد هلل تعالى بدءا وختما على توفيق للعناية ب وتحقيق‬
‫وأختم بالصالة السالم على خير المرسلين والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ترجمة ابن قطرال المراكشي‪:‬‬
‫ران جد المؤلب األعليى؛ أبيو الحسين ابين قُطْيراا الفاسيي الموليد‬
‫القرطبي النشأة ثم المرارشي (تي‪651:‬هي) من مفاريد الدهر سعة مشيخة‬
‫ورثرة رواية وانفساح رحلة؛ وهو ممن زاد مرارش عليوا وفخيارا حييث‬
‫اتخلها وطنا وقرارا ونسب على التمام رالتالي‪:‬‬

‫(‪ )1‬مصادر ترجمت ‪( :‬معجم الشيو‪ ،‬ص‪ )166:‬لللهبي و(أعيان العصر وأعوان النصير‬
‫‪ )361/2‬للصفدي و(اإلحاطة ‪ )153/3‬البن الخطيب و(العقيد الثميين ‪)126/2‬‬
‫للتقي الفاسي و(الدرر الكامنة ‪ )332/5‬البن حجر‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫(‪)1‬‬
‫علي’بن عبد’اهلل’بن محمد’بن يوسب’بن أحمد األنصاري‪.‬‬
‫وران لعلي هلا ولدان لم يبلغا مبلغ في العليم والروايية هميا‪ :‬أبيو‬
‫عبد’اهلل محمد؛ وأبو محمد عبد’اهلل‪.‬‬
‫واللي يعنينا منهما الجد المباشر للمؤليب؛ أبيو عبيد’اهلل محميد’بين‬
‫علي‪.‬‬
‫وران ألبي عبد’اهلل ابن اسم ؛ علي‪ .‬وعليي هيلا هيو واليد المؤليب‬
‫وقد رانت ل رواية عن ج ِّده أبي الحسن‪.‬‬
‫ومما يُستغرب من قرب سنة وفاة أبي الحسن ‪ -‬الجد األعليى ‪ -‬مين‬
‫سيينة والدة المؤلييب فيياألوا تييوفي سيينة‪651 :‬هييي والمؤلييب ُولييد سيينة‪:‬‬
‫‪655‬هي‪.‬‬

‫ابن عبد’الملك في (الليل والتكملة ‪ )5/5‬ثم قاا‪ :‬رلا نقلت نسب مين خطي ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ذرره ُ‬
‫و ُتنظر ترجمت في (التكملة ‪ )241/3‬و(تياريخ اإلسيالم ‪ )213/14‬و(اإلحاطية‬
‫‪.)162/4‬‬

‫‪144‬‬
‫أبو الحسن ابن قطراا المرارشي (تي‪651:‬هي)‬

‫أبو محمد عبد اهلل بن‬ ‫أبو عبد اهلل محمد بن‬
‫علي ابن قطراا‬ ‫علي ابن قطراا‬

‫أبو الحسن علي بن‬


‫محمد بن علي ابن قطراا‬

‫أبو عبد اهلل محمد بن‬


‫علي بن محمد ابن قطراا‬
‫(تي‪212:‬هي) (المؤلب)‬

‫الم َت ْر َج ُم ل من أسرة علم وإمامة فسلك جادة سلف فيي‬ ‫هكلا انبعث ُ‬
‫طلب العلم وتحصيل الروايية وبكَّير باألخيل عين مشييخة العليم والحيديث‬
‫بمييرارش ثييم تشييوفت نفسي لألخييل عيين أعييالم حواضيير العييدوة فجابهييا‬
‫واجتاب فوائدها وممن وقفنا علي من شيوخ بمرارش األُ َّو ِا ابن عييا‬
‫المرارشييي فقييد سييمع عليي الحييديث المسلسييل بالعيييدين وهييو ابيين ثالثيية‬
‫وعشرين سنة قاا‪ :‬حدثنا الفقي المقر أبو عبد’اهلل محميد’بين محميد’بين‬

‫‪145‬‬
‫عيسى’بن عيا القيني المالقي بمرارش فيي ييوم عييد فطير وأضيحى بعيد‬
‫الصالة والخطبة عام أربعة وسبعين(‪.)1‬‬
‫وابن عيا هلا يروي عن في هلا الجزء روايتين‪.‬‬
‫ومن مشيخت المرارشية اللين أخل عنهم في سين صيغيرة بيال رييب‬
‫القاضيي أبيو إسيحات ابين القشيا المرارشيي والحيافظ ابين عبيد’الملييك‬
‫ابن رشيد السبتي فال نيدري هيل أخيل عني حيين‬
‫المرارشي وأما الحافظ ُ‬
‫مقام بمرارش أو بفا ‪.‬‬
‫العدويين؛ اللين أخل عنهم فيي ترحالي أبيو محميد ابين‬
‫ومن شيوخ ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫عبيد’اهلل القرطبي فقد التقاه بسبتة وروى عن المسلسل باألخيل بالييد‬
‫وممييا يفيييد طييوا لبثي بسييبتة؛ سييماع علييى أبييي الحسييين ابيين أبييي الربيييع‬
‫الب ِّري التلمساني ثم السيبتي‬
‫اإلشبيلي ثم السبتي (تي‪622:‬هي) وأبي إسحات ُ‬
‫(تييي‪685:‬هييي) وأبييو عبييد’اهلل ابيين الخضييار السييبتي (تييي‪682:‬هييي)(‪ )3‬وأبييو‬
‫عبد’اهلل ابين خمييس السيبتي (تيي‪622:‬هيي) وأبيو فيار الجزييري السيبتي‬
‫(تي‪221:‬هي) وريرهم من صدور سبتة‪.‬‬
‫وألم بأعالم بقية األنيدلس ورواتهيا؛ فطياا بربوعهيا المنحسيرة بعيد‬
‫َّ‬
‫اتساع فالتأم ل جمع من ِعليتهيا بيين سيماع وإجيازة وممين ثيافنهم وأفياد‬
‫منهم؛ أبو القاسم’بن السيكوت الميالقي التقياه بمالقية واليولي الزاهيد أبيو‬

‫(‪( )1‬جزء في الحديث ) ألبي عبد’اهلل ابن رريون البجائي‪.‬‬


‫(‪( )2‬جزء في الحديث )‪.‬‬
‫(‪( )3‬الليل والتكملة ‪.)521/5‬‬

‫‪146‬‬
‫الحسن ابن فضيلة (تي‪688:‬هي) التقاه بأوريولية والحيافظ الناقيد أبيو جعفير‬
‫ابن الزبير الغرناطي (تي‪222:‬هي) جالس بغرناطة وأخيل عني ورييرهم ممين‬
‫لم نقب على ذرر لهم‪.‬‬
‫وأما من اسيتبق فيواتهم باسيتدعاء إجيازتهم فجماعية مين المغيربيين‬
‫ابن الخطيب الغرناطي باإليراد فقياا‪ :‬رالقاضيي‬
‫والمشرقيين وقد أفردهم ُ‬
‫أبي علي’بن األحوص (تي‪628:‬هي) وأبي القاسم العزفي (حوالي‪622:‬هي)‬
‫وأبي جعفر الطنجالي (تي‪628:‬هي) وصالح’بن شريب (تيي‪624:‬هيي) وأبيي‬
‫عمرو الداري وأبي محمد ابين الحجيام وأبيي بكير ابين َحبِييش (حيوالي‬
‫سنة‪628:‬هي) وأبي يعقوب ابن عقاب (تي‪682:‬هي) وعز اليدين الجيداي‬
‫وفخر الدين’بن البخاري وابن طرخيان وابين البيواب وأميين اليدين’بين‬
‫عسارر وقطب الدين’بن القسطالني وريرهم(‪.)1‬‬
‫ابن قطراا في هلا الجزء إنما تيأ َّتى‬
‫ورل المشارقة اللين روى عنهم ُ‬
‫ل ذلك عن طريق استدعاء إجازاتهم فجلهم ممن أجازوه قبيل رحلتي إليى‬
‫المشرت سنة‪223 :‬هي وأرلبهم ممن قضى نحب قبل انتقال للمشرت‪.‬‬
‫وأختم سيل الخو في شيو‪ ،‬اب ِن قطراا وتطواف في الحمل عنهم‬
‫بمسرد ألسماء مشيخت في الجزء المدرو حسب حروا المعجم‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو جعفر أحمد’بن إبراهيم’بن الزبير’بن محمد’بن إبراهيم الثقفي‬
‫العاصمي الغرناطي النحوي (تي‪222:‬هي)‪.‬‬

‫(‪( )1‬اإلحاطة ‪.)153/3‬‬

‫‪142‬‬
‫الرواية‪)15( :‬‬
‫‪ -2‬القاضييي أبييو إسييحات إبييراهيم’بيين أحمييد ابيين ال َق َّشيا األوسييي‬
‫(‪)1‬‬
‫المرارشي‪.‬‬
‫الرواية‪)13( :‬‬
‫اله ْميداني ‪ -‬نسيبة إلير قريية قيرب‬
‫‪ -3‬أبو العبيا أحميد’بين محميد َ‬
‫ررناطة ‪( -‬تي‪:‬هي)‪.‬‬
‫الرواية‪)8( :‬‬
‫‪ -4‬شييرا الييدين أبييو الفضييل أحمييد’بيين هبيية’اهلل ابيين تييا األمنيياء‬
‫(‪)2‬‬
‫أحمد’بن محمد’بن الحسن ابن عسارر (تي‪ 688:‬هي)‪.‬‬
‫الرواية‪.)2( :‬‬
‫‪ -5‬أبو علي الحسيين’بين عبيد’العزييز’بين محميد’بين أبيي األحيوص‬
‫(‪)3‬‬
‫القرشي الفهري الغرناطي ويعرا بابن الناظر (تي‪628:‬هي)‪.‬‬
‫الرواية‪)8( :‬‬
‫‪ -6‬أبييو الفيير شييمس الييدين عبييد’الييرحمن ابيين الييزين أحمييد’بيين‬
‫(‪)4‬‬
‫عبد’الملك’بن عثمان المقدسي الحنبلي (تي‪ 628:‬هي)‪.‬‬

‫(‪ُ )1‬تنظر ترجمت في (التكملة ‪ )255/2‬البن األبار و(تاريخ اإلسالم ‪ )586/11‬لللهبي‪.‬‬


‫(‪( )2‬تاريخ اإلسالم ‪.)282/15‬‬
‫(‪( )3‬اإلحاطة ‪ )258/1‬وأفردت بدراسة موسعة‪.‬‬
‫(‪( )4‬تاريخ اإلسالم ‪.)634/15‬‬

‫‪142‬‬
‫الرواية (‪.)1‬‬
‫‪ -2‬أمين الدين أبو اليمن عبد’الصمد’بن عبد’الوهاب ابن زين األمناء‬
‫(‪)1‬‬
‫ابن عسارر الدمشقي الشافعي (تي‪ 626:‬هي) نزيل الحرم‪.‬‬
‫الرواية‪.)2( :‬‬
‫‪ -2‬عز الدين أبو محمد عبد’العزيز ابين قاضيي القضياة محييي اليدين‬
‫(‪)2‬‬
‫يحيى القرشي الدمشقي الشافعي (تي‪ 688:‬هي)‪.‬‬
‫الرواية‪)5( :‬‬
‫‪ -8‬أبو العز عز الدين عبد’العزيز’بن عبد’المنعم’بن علي’بين الصييقل‬
‫الحراني (تي‪ 626:‬هي)‬
‫(‪)3‬‬
‫مسند الديار المصرية بعد أخي ‪.‬‬
‫الرواية‪.)3( :‬‬
‫‪ -12‬فخر الدين أبو محمد عبد’العزيز’بن عبد’الرحمن’بن عبيد’العليي‬
‫(‪)4‬‬
‫ابن السكري المصري القاضي (تي‪ 622:‬هي)‪.‬‬
‫الرواية‪.)1( :‬‬
‫‪ -11‬شرا الدين أبو محمد عبد’المؤمن’بن خلب’بن أبي الحسن’بن‬
‫(‪)5‬‬
‫شرا الدمياطي التوني الشافعي (تي‪225:‬هي)‪.‬‬

‫‪.)522/15‬‬ ‫(‪( )1‬تاريخ اإلسالم‬


‫‪.)812/15‬‬ ‫(‪( )2‬تاريخ اإلسالم‬
‫‪.)524/15‬‬ ‫(‪( )3‬تاريخ اإلسالم‬
‫‪.)585/15‬‬ ‫(‪( )4‬تاريخ اإلسالم‬
‫‪.)252/15‬‬ ‫(‪( )5‬تاريخ اإلسالم‬

‫‪148‬‬
‫الرواية‪)6( :‬‬
‫‪ -12‬فخر الدين أبو الحسن علي’بن أحمد’بن عبد’الواحد’بن أحمد‬
‫ابيين العالميية شييمس الييدين أبييي العبييا المقدسييي الصييالحي الحنبلييي‬
‫(‪)1‬‬
‫(تي‪ 682:‬هي) اشتهر بابن البخاري‪.‬‬
‫الرواية‪)1( :‬‬
‫‪ -13‬رميياا الييدين وجميياا الييدين أبييو حفي عميير’بيين إبييراهيم’بيين‬
‫الر ْسييي َعني‬
‫حسيييين’بييين سيييالمة’بييين الحسيييين األنصييياري العقيميييي َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫(تي‪688:‬هي)‪.‬‬
‫الرواية‪.)1( :‬‬
‫‪ -14‬ناصيير الييدين أبييو حف ي عميير’بيين عبييد’الميينعم’بيين عميير’بيين‬
‫عبيييد’اهلل’بييين ريييدير الطيييائي الدمشيييقي ابييين القيييوا مسيييند الشيييام‬
‫(‪)3‬‬
‫(تي‪682:‬هي)‪.‬‬
‫الرواية‪)1( :‬‬
‫‪ -15‬زييين الييدين أبييو بكيير محمييد’بيين إسييماعيل’بيين عبييد’اهلل’بيين‬
‫عبد’المحسن ابن الحافظ أبي الطاهر ابن األنماطي المصري ثم الدمشقي‬
‫(‪)4‬‬
‫(تي‪ 624:‬هي) نزيل القاهرة‪.‬‬

‫‪.)665/15‬‬ ‫(‪( )1‬تاريخ اإلسالم‬


‫‪.)821/15‬‬ ‫(‪( )2‬تاريخ اإلسالم‬
‫‪.)222/15‬‬ ‫(‪( )3‬تاريخ اإلسالم‬
‫‪.)526/15‬‬ ‫(‪( )4‬تاريخ اإلسالم‬

‫‪152‬‬
‫الرواية‪.)1( :‬‬
‫‪ -16‬أبييو عبييد’اهلل محمييد’بيين محمييد’بيين عيسييى’بيين عيييا القينييي‬
‫(‪)1‬‬
‫المالقي المرارشي (ران حيا سنة‪624 :‬هي)‪.‬‬
‫الرواية‪)11( :‬‬
‫العلَيم ممييا اضيطرب فييي تعييني شييخنا العالميية محميد بنشييريفة‬
‫هيلا َ‬
‫(‪)2‬‬
‫رحم ’اهلل تعالى إال أن قارب الصيواب فيي ذريره احتمياا التفرييق بيين‬
‫َعلَ َمين بهله النسبة بناءا على ما ورد عند ابن جابر الوادياشيي فمترجمنيا‬
‫ين جييابر الييوادي آشييي بييرقم‪ 122 :‬وني ي ترجمتي‬
‫هييو الييلي تييرجم لي ابي ُ‬
‫المقتضبة‪ :‬محمد’بن عيا ’بن محمد’بن عيا القرطبي نزيل مالقة‪.‬‬
‫أخل عن أبي وصهري أبي جعفر وأبي القاسم ابني الطيلسيان وأبيي‬
‫(‪)3‬‬
‫عبد’اهلل اللوشي وأجازه سهل’بن مالك وابن بقي وريرهما‪.‬‬
‫والبن قطراا شيخ آخر يشترك معي فيي االسيم والنسيبة وهيو اليلي‬
‫تييرجم لي ابيين جييابر الوادياشييي بييرقم‪ )152( :‬وني ترجمتي المقتضييبة‪:‬‬
‫محمييد’بيين محمييد’بيين عيييا المييالقي المرارشييي‪ .‬ييروي عيين إبييراهيم’بيين‬
‫(‪)4‬‬
‫محمد’بن عبيد’اهلل وعن أبي القاسم ابن الطيلسان وريرهما‪.‬‬

‫ص‪ )132:‬للوادياشي‪.‬‬ ‫(‪( )1‬البرنام‬


‫(‪( )2‬الليل والتكملة ‪.)63/1‬‬
‫ص‪.)132:‬‬ ‫(‪( )3‬البرنام‬
‫ص‪.)122:‬‬ ‫(‪( )4‬البرنام‬

‫‪151‬‬
‫فهلا ابن عيا المرارشي وابن قطراا لم يخر في هيلا الجيزء إال‬
‫عن األوا ألن ينسب الخزرجي حين الرواية عن وهلا ميا ال يصينع حيين‬
‫ابن قُطراا يروي عن في موطن‬
‫الرواية عن ابن عيا المرارشي وقد ألفينا َ‬
‫(‪)1‬‬
‫وعين اسم ابن عيا المالقي بأطوا مميا سيبق‬
‫َّ‬ ‫آخر من طريق اللوشي‬
‫وقد التقاه ابن قطراا في رحلت إلى مالقة وسمع علي بها‪.‬‬
‫ين عبييد’الملييك‬
‫وأمييا ابيين عيييا المرارشييي فهييو الييلي روى عني ابي ُ‬
‫ابن قطراا يسيرد نسيب عليى‬‫بمرارش وجالس وحاله بي>شيخنا< فقد ألفينا َ‬
‫وعين مكان السماع فقاا‪ :‬حدثنا الفقي المقر أبو‬ ‫نحو لم أجده عند ريره َّ‬
‫عبد’اهلل محمد’بن محمد ابن عيسى’بن عيا القيني المالقي بميرارش فيي‬
‫(‪)2‬‬
‫يوم عيد فطر وأضحى بعد الصالة والخطبة عام أربعة وسبعين‪.‬‬
‫ابن رريون البجائي عن اب ِن قطراا‪.‬‬
‫وهله الرواية أوردها ُ‬
‫ابن جابر‬‫تنبيه‪ :‬وأما ابن عيا القرطبي ثم المالقي اللي ترجم ل ُ‬
‫الوادياشي برقم‪ )152( :‬فهلا لم ينزا مرارش ولم يعر عليها وليم يير ِو‬
‫ابن عبد’الملك إال مكاتبة مميا ييدا عليى أني ليم يَ ْل َقي بخيالا ابين‬
‫عن ُ‬
‫عيا المرارشي فهو يروي عن بالقراءة والسماع وهلا الفرت اللطيب ليم‬
‫ينتب ل أستاذنا بنشريفة رحم ’اهلل تعالى‪.‬‬

‫(‪( )1‬الفهرسيية ص‪ )132:‬للمنتييوري حيييث قيياا‪ :‬عيين المقيير الصييالح أبييي عبييد’اهلل‬
‫محمد’بن عيا ’بن محمد’بن عيا األنصاري الخزرجي القرطبي عين أبيي عبيد’اهلل‬
‫محمد’بن سعيد اللوشي‪.‬‬
‫(‪( )2‬جزء في الحديث ) ألبي عبد’اهلل ابن رريون البجائي‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫‪ - 12‬أم أحمد زينب بنت مكي’بن علي’بن رامل الحرانيي الزاهيدة‬
‫(‪)1‬‬
‫العابدة المسندة (تي‪ 622:‬هي)‪.‬‬
‫الرواية‪.)1( :‬‬
‫‪ -12‬أم أحمييد عائشيية بنييت المجييد عيسييى ابيين اإلمييام موفييق الييدين‬
‫عبييد’اهلل ابيين قداميية الصييالحة العابييدة المسيندة المعمييرة المقدسييية‬
‫(‪)2‬‬
‫الصالحية (تي‪ 682:‬هي)‪.‬‬
‫الرواية‪)6( :‬‬
‫‪ -18‬أبو محمد ابن عبيد اهلل‪.‬‬
‫ابن قطراا في الرواية‪ )2( :‬بينميا فيي إسيناد آخير‬
‫هكلا أورد اسم ُ‬
‫ابن رريون البجائي عن اب ِن قطراا أبيان عين نسيب ونسيبت فقياا‪:‬‬ ‫أخرج ُ‬
‫أخل بيدي المسند العدا أبو محمد عبد’اهلل’بن أحمد’بين عبييد’اهلل القرطبيي‬
‫(‪)3‬‬
‫بسبتة‪.‬‬
‫فاستفدنا من هله الرواية أن قرطبي نزا سبتة ولعل استقر بها‪ .‬فهيلا‬
‫العلَم‪.‬‬
‫راية ما نعرف عن هلا َ‬
‫‪ -22‬أبو عبد’اهلل محمد’بن محمد’بن عبد’الملك األنصياري األوسيي‬
‫(‪)4‬‬
‫المرارشي (تي‪ 224:‬هي)‪.‬‬

‫(‪( )1‬تاريخ اإلسالم ‪.)626/15‬‬


‫(‪( )2‬تاريخ اإلسالم ‪.)252/15‬‬
‫(‪( )3‬جزء في الحديث ) البن رريون‪.‬‬
‫(‪ُ )4‬تنظر الدراسة التي عقدها العالمة محمد بنشريفة رحم اهلل تعالى فيي مقدمية تحقيقي ’=‬

‫‪153‬‬
‫الرواية رقم‪)14( :‬‬
‫‪ -21‬أبو عبد’اهلل محمد’بن عمر’بن محمد’بن عمر ابن ُرشيد الفهيري‬
‫(‪)1‬‬
‫السبتي (تي‪221:‬هي)‪.‬‬
‫الرواية رقم‪)16( :‬‬
‫وأخبر عن اللهبي لما التقاه بدمشق وسمع من ‪ :‬رهل ربير القدر قدم‬
‫علينا سنة خمس وسبعمائة فسمع معنا من جماعية أخيلت عين الميوازيني‬
‫وريره وحدث بجزء التحية عن مشيخت باألندلس جالست وذاررت ول‬
‫(‪)2‬‬
‫نظم رائق أجاز لي مرويات ‪.‬‬
‫قاا الصفدي عن رحلت بالمشرت‪ :‬سمع رثيرا بالمغرب ودخل مصر‬
‫(‪)3‬‬
‫والشام وسمع وح رير مرة وجاور‪.‬‬
‫وقاا الصفدي عن وفات ‪ :‬وتوفي رحم ’اهلل تعالى بمكة برباط الجزري‬
‫عند باب إبراهيم علي السالم في رابع جمادى األولى سنة عشر وسبع ملة‬
‫رسل ثوب وطلع إلى سيطح الربياط لينشيره فوقيع مين أعياله فميات ودفين‬
‫(‪)4‬‬
‫بباب المعلى‪.‬‬

‫= للسفر الثامن من (الليل والتكملة) وأثبتت في مقدمة الكتاب في [ط‪ :‬دار الغيرب‬
‫اإلسالمي]‪.‬‬
‫(‪ُ )1‬تنظر ترجمت في (اإلحاطة ‪.)122/3‬‬
‫(‪( )2‬معجم الشيو‪ ،‬ص‪.)162:‬‬
‫(‪( )3‬أعيان العصر ‪.)361/2‬‬
‫(‪( )4‬أعيان العصر ‪.)361/2‬‬

‫‪154‬‬
‫وم َخ ِّر ُج ووصب نسخت ‪:‬‬
‫أهمية الجزء ُ‬
‫الكشب عن جزء حديثي مرارشي مما يندر وجوده أو يسيتحيل لقلية‬
‫اعتناء محدثي مرارش وحفاظها بهلا الشأن وهلا الجزء اللطيب يمكننا من‬
‫الوقوا على األحاديث واإلنشادات المبتدأة بأسانيد مرارشية ومميا ييدعو‬
‫لنوع افتخار؛ أن تقب على حفا المشرت وأعالم يسندون من خيالا هيلا‬
‫الجزء عن طريق أسانيد مرارشية فهلا يبدي طرفا من أهميت وعلو مكانت‬
‫الر َحلَيية جييالا الييدين ابيين أمييين‬
‫إذ راوي هييلا الجييزء عيين مؤلفي الحييافظ ي‬
‫األ َ ْق َش ْهري (تي‪231:‬هيي) وعني قاضيي القضياة بمكية رمياا اليدين النيويري‬
‫(تي‪226:‬هي) وعن الحافظ المؤر‪ ،‬تقي الدين المقريزي (تي‪245:‬هي ) بيل‬
‫صار هلا الجزء المرارشي معقدا لمجالس السماع واإلميالء حييث عقيدت‬
‫لي المجييالس إلسييماع والتحييديث بي فييي مكيية المكرميية ثييم فييي القيياهرة‬
‫الم ِع ِّزية رما في تقييدات السماع التي سيأتي طرا منها‪.‬‬
‫ُ‬
‫وميين جليييل إفييادات هييلا الجييزء؛ تصييرا حييديثي لطيييب در عليي‬
‫ابن قطراا وهو بيان علو أسانيده في بعد األحاديث بالنسبة إليى‬ ‫الحافظ ُ‬
‫أسانيد حفا األندلس ومحدثيها مثل الحافظ ابن عبد’البير والبياجي وابين‬
‫الم ْس َت ْملَ ُح المستجاد مميا يبيدي بلاخية‬ ‫الصنيع ُ‬
‫ُ‬ ‫فر الطالع وريرهم وهلا‬
‫وجالليية أسييانيد المؤلييب وأني يعلييو فيهييا علييوا يفييوت فيهييا ِجلي َّة مح ي ِّدثي‬
‫األنييدلس وصييدورهم ويكشييب بييللك عيين النييزوا الغالييب علييى أسييانيد‬
‫المغاربة لترجيحهم الصحة ميع النيزوا عليى العليو المشيوب بالضيعب‬
‫ويحصر بللك أسانيد أعالم األندلس في دواوين السينة المعتميدة وأسيوت‬
‫أنموذجا على ذلك حتى يستقيم اإلدراك‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫ابن قطرال‪ :‬أخبرنا األئمة شمس الدين أبو الفر عبد’الرحمن’بن‬ ‫قال ُ‬
‫أحمييد المقدسييي أخبرنييا ضييياء الييدين أبييو أحمييد عبييد’الوهيياب’بيين علييي‬
‫الصوفي(‪( )1‬ح) وأخبرنا عز الدين أبو العز الحراني أخبرنيا جمياا اليدين‬
‫أبو الفر ابن الجوزي(‪ )2‬وأخبرنا زين الدين أبو بكر األنماطي(‪ )3‬أخبرنيا‬
‫تا الدين أبو اليمن ال ِك ْنيدي قيالوا‪ :‬أخبرنيا أبيو المعيالي عبيد’الخيالق’بين‬
‫(‪)4‬‬
‫أخبرنا أبو محمد عبد’اهلل’بن محمد’بين‬ ‫الب ْدن‬
‫عبد’الصمد المعروا بابن ُ‬
‫(‪)5‬‬
‫أخبرنا أبو القاسم عبيد اهلل’بين محميد’بين إسيحات’بين‬ ‫عبد’اهلل الخطيب‬
‫(‪)6‬‬
‫أخبرنا عبد’اهلل’بن محمد’بن عبيد’العزييز أبيو القاسيم ابين بنيت‬ ‫[حبابة]‬
‫َ‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬ضياء الدين أبو أحميد عبيد’الوهياب ابين األميين أبيي منصيور عليي’بين عليي’بين‬
‫عبيييد’اهلل اإلمييام المحييدث العييالم مسييند العييرات وشيييخها البغييدادي الصييوفي‬
‫الشافعي األمين المعروا بابن سكينة (تي‪ 622:‬هيي) وسيكينة هيي جدتي أم أبيي‬
‫ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪.)163/13‬‬
‫(‪ )2‬إمام مشهور ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪.)1122/12‬‬
‫(‪ )3‬توفي سنة‪624 :‬هي ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪.)526/12‬‬
‫البي َدن بفيتح الموحيدة واليداا المهملية ال رميا‬
‫(‪ )4‬علق المقريزي في الحاشية‪ :‬إنميا هيو َ‬
‫ترى‪.‬‬
‫وهو‪ :‬أبو المعالي عبد’الخالق’بن عبد’الصمد’بن علي’بن الحسين’بن عثمان ابين البيدن‬
‫الصفار (تي‪ 532:‬هي) ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪.)624/11‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬أبو محمد عبد’اهلل’بن محمد’بن عبد’اهلل’بن عمر’بن أحميد’بين مجييب الصيريفيني‬
‫(تي‪ 468:‬هي) خطيب صريفين ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪.)228/12‬‬
‫(‪ )6‬ظننت بداية‪ :‬أبو القاسيم عبييد اهلل’بين محميد’بين مخليد النيوري (تيي‪ 322:‬هيي) ُتنظير‬
‫ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪ )422/2‬ول رواية عن أبي القاسم البغوي‪.‬‬
‫ولكن المشهور برواية الصريفيني عن ورلا المشيهور بالروايية عين البغيوي هيو ابين‬
‫َح َبابة بل هو اللي تفرد برواية الجعيديات عني وهيلا الحيديث منهيا فهيو يقينيا’=‬

‫‪156‬‬
‫َم ِنيييع حييدثنا علييي ‪ -‬يعنييي’بيين الجعييد’بيين ُعبيييد الجييوهري ‪ -‬أخبرنييا‬
‫(‪)1‬‬

‫شعبة حدثنا إسيماعيل’بين رجياء قياا‪ :‬سيمعت أوسيا يقيوا‪ :‬حيدثنا أبيو‬
‫مسييعود األنصيياري رضييي’اهلل عني قيياا‪ :‬قيياا رسييوا’اهلل ‘‪> :‬يي ُيؤ يم القييوم‬
‫أقرؤهم لكتاب’اهلل عز وجل وأقومهم قيراءة فيإن رانيت قيراءتهم سيواء‬
‫فأقدمهم هجرة فإن رانت هجرتهم سواء فليؤمهم أربيرهم سينا وال ييؤم‬
‫رجل في سلطان وال في أهل وال تجلس على تكرمت إال بإذني أو ييأذن‬
‫(‪)2‬‬
‫لك<‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫عزيز الوجود ران شعبة ‪ -‬رحمي ’اهلل ‪ -‬يقيوا‪:‬‬ ‫متفق على صحت‬
‫(‪)4‬‬
‫لمشيياررت فيي أشييياخ ورواييية أقراني‬ ‫هييلا الحييديث ثلييث رأ مييالي‪.‬‬
‫ل عن ‪.‬‬

‫= وما باألصل الخطي تصحيب فاحش توفي سنة‪328 :‬هي ُتنظر ترجمت في (تاريخ‬
‫اإلسالم ‪.)652/2‬‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬أبو القاسم عبد’اهلل’بن محمد’بن عبد’العزيز’بن المرزبان’بن سابور البغوي األصيل‬
‫البغدادي (تي‪ 312:‬هي) مسند الدنيا وبقيية الحفيا ابين بنيت أحميد’بين منييع ُتنظير‬
‫ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪.)323/2‬‬
‫(‪ )2‬أبو القاسم ابن بنت منيع البغوي ومن طريق المؤلب في (مسند ابين الجعيد ‪)134‬‬
‫رقم‪.)252( :‬‬
‫أخرج بنحوه مسلم في (صحيح ‪ )133/2‬رقم‪.)1564( :‬‬
‫(‪ )3‬الحديث من مسند أبيي مسيعود األنصياري رضيي اهلل عني مين أفيراد مسيلم رميا فيي‬
‫(الجمع بين الصحيحين ‪ )486/1‬للحميدي وال أدري ريب جرى عليي اليوهم فيي‬
‫نسبت لي>صحيح< البخاري والحديث خرجي البخياري فيي رتابي >التفسيير< وهيو فيي‬
‫حكم المفقود ويُنظر التعليق ادتي‪.‬‬
‫(‪ )4‬أخرج الخطيب البغدادي في (الجامع ‪.)121/2‬‬

‫‪152‬‬
‫أخرج ي البخيياري(‪ - )1‬رحم ي ’اهلل ‪ -‬فييي التفسييير عيين سييعيد’بيين‬
‫مروان عن محمد’بن عبد’العزيز عن عبدان عن عثميان عين أبيي عين‬
‫سفيان الثوري عن أبي إسحات عن إسماعيل’بن رجاء عن أو ‪.‬‬
‫فكييأن أشييياخنا صييافحوا بي اإلمييام أبييا عبييد’اهلل محمييد’بيين إسييماعيل‬
‫البخاري وتوفي البخاري ليلة الفطر من سنة ست وخمسين ومائتين وولد‬
‫األنماطي سنة تسع وستمائة وبين الوفاة والمولد ثالثمائة وثالثة وخمسون‬
‫سنة‪.‬‬
‫ورييأني أخلت ي عيين أبييي عبييد’اهلل [ت‪/2‬ب] الفربييري وبييين وفاتيي‬
‫ومولدي ثالثمائة ونيب وثالثون سنة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وأبيا‬ ‫وباعتبار الطرت األندلسية؛ رأن األئمة أبا عمر ابن عبيد’البير‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫يروون عن رجل عني‪.‬‬ ‫وأبا عبد’اهلل ابن فر‬ ‫الوليد الباجي‬

‫ابن ُرشيد‪ :‬لم يخرج في >جامع <‪.‬‬


‫(‪ )1‬في الحاشية بخ المقريزي‪ :‬قاا ُ‬
‫قلت‪ :‬صنيع المؤلب موهم والصحيح أن البخاري خر الحديث في >التفسير< خار‬
‫رتاب >الصيحيح< قياا شييخ المؤليب ابين البخياري فيي (مشييخت ‪ :)518/1‬ورواه‬
‫البخاري في تفسير سورة اقرأ باسم ربك خار الصحيح عن أبي عثميان سيعيد’بين‬
‫مروان البخاري البغدادي ‪...‬‬
‫وقد أرديت ُوسعي في تكشب حقيقة هلا العزو‪.‬‬
‫(‪ )2‬توفي سنة‪463 :‬هي ُتنظر ترجمت في (الصلة ‪ )641‬البن بشكواا‪.‬‬
‫(‪ )3‬توفي سنة‪424 :‬هي ُتنظر ترجمت في (الصلة ‪.)182‬‬
‫(‪ )4‬توفي سنة‪482 :‬هي ُتنظر ترجمت في (الصلة ‪.)534‬‬

‫‪152‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫عين‬ ‫عين ابي ِن السيكن‬ ‫ابن عبد’البر يروي عن ابي ِن أسيد‬
‫ألن َ‬
‫ال ِف َر ْبرِي‪.‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ييييت ْملي‬
‫والم ْس َ‬
‫ُ‬ ‫الح يميييي ِوي‬
‫عيييين َ‬ ‫والبيييياجي عيييين أبييييي ذر‬
‫وال ُك ْش ِم َيهني(‪ )6‬عن الفربري‪.‬‬
‫عن ال ِ َ‬
‫ب ََير ْبرِي‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫عن المروزي‬ ‫(‪)7‬‬
‫عن األصيلي‬ ‫وابن فر‬
‫(‪)9‬‬
‫وهلا هو علو التنزيل‪.‬‬

‫(‪ )1‬هيو‪ :‬أبييو محمييد عبييد’اهلل’بيين محمييد’بيين عبييد’الييرحمن’بيين أسييد الجهنييي الطليطلييي‬
‫األندلسي (تي‪ 385:‬هي) ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪.)251/2‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬أبو علي سعيد’بن عثمان’بن سعيد’بن السكن البغدادي ثم المصري البزاز الحيافظ‬
‫(تي‪ 353:‬هي) ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪.)55/2‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬أبو ذر عبد’بن أحميد’بين محميد’بين عبيد’اهلل األنصياري الخراسياني الهيروي‬
‫المالكي (تي‪434:‬هي) ُتنظر ترجمت في (السير ‪.)555/12‬‬
‫(‪ )4‬توفي سنة‪321:‬هي ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪.)522/2‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬أبو إسحات إبراهيم’بن أحمد’بن إبيراهيم’بين أحميد’بين داود البلخيي المسيتملي‬
‫(تي‪ 326:‬هي) ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪..)424/2‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬أبو الهيثم محمد’بن مكي’بين محميد’بين مكيي’بين زراع’بين هيارون ال ُك ْشي ِم َيهني‬
‫المروزي (تي‪ 328:‬هي) ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪..)653/2‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬أبو محمد عبد’اهلل’بن إبراهيم’بن محمد األصيلي (تي‪ 382:‬هي) ُتنظر ترجمتي فيي‬
‫(تاريخ اإلسالم ‪.)212/2‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬أبو زيد محمد’بن أحمد’بن عبد’اهلل’بن محمد المروزي الشافعي (تيي‪ 321:‬هيي)‬
‫ُتنظر ترجمت في (تاريخ اإلسالم ‪.)363/2‬‬
‫(‪ )9‬هو ما يُصطلح علي بالعلو النسبي واللي يُقصد ب القرب من أئمة السنة وأعالمها‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫تعييين ُم َخ ِّير ِ هيلا الجيزء إذ‬
‫ُ‬ ‫ومما يُ ْح ِو ُج فضيل نظير وأثيارة عليم؛‬
‫المقدمة التي ُص ِّدر بها الجيزء ونصيها‪> :‬فهيلا جيزء مين عيوالي أحادييث؛‬
‫رواها الفقي المحدث الزاهد أبيو عبيد’اهلل محميد’بين القاضيي أبيي الحسين‬
‫علي’بن عبد’اهلل’بن قطراا ‪ -‬رحم ’اهلل ‪ -‬عزيزة الوجيود سييما ميع صيحة‬
‫المتن ونظافة السند وفقنا’اهلل لطاعت <‪.‬‬
‫والعبارات التي ْاب ُت ِد َئ ْت بها المرويات تكاد تقطع بأن الجزء ليس من‬
‫خرج ل ريره إال أننا ال نقيب عليى‬ ‫تخري اب ِن قطراا لنفس بل هو مما َّ‬
‫ابن أمين األقشهري فهيلا لييس بعييدا‬ ‫المخر هل هو راوي ُ‬ ‫ِّ‬ ‫تعيين هلا‬
‫ولكين جيرت العيادة رالبيا أن المشيييخات واألجيزاء ُتيروى مين ريير طريييق‬
‫ُم َخ ِّر ِجيها وهلا األمر أورده على سبيل االحتماا مرتقبا الوقوا على ن‬
‫خر هلا الجزء هل هو المؤلب أو ريره‪.‬‬ ‫بم ِّ‬
‫أو نسخة يتضمنان التصريح ُ‬
‫وأما عن نسخة الجزء الخطية فمما يؤسب ل أن نسخة الجزء مبتورة‬
‫ادخر مما حاا دون العلم بكل مادت وبعد تقييدات السماع وريرها التي‬
‫بآخره وهيي نسيخة بخي الحيافظ المقرييزي وهيو خي متوسي مقيروء‬
‫يحرص صاحب على ضب المشكالت بالشكل ويغلب علي اإلعجام وهو‬
‫في صدر المجموع يحتل من خمسة ورقات والنسخة من محفوظات مكتبة‬
‫اليدن بهولندا تحت رقم‪.1366 :‬‬
‫يي بهييله النسييخة لنفاسييتها وعلييو قييدرها نسييخا وتصييحيحا‬ ‫ِ‬
‫وقييد ْاع ُتني َ‬
‫وتملكا فممن تملك هلا المجموع رل ‪:‬‬

‫‪162‬‬
‫الفقي العالمة شهاب الدين الفتوحي الحنبلي (تي‪848:‬هي) وهلا ن‬
‫تقييده‪ :‬قرأه مالك ؛ أحمد الفتوحي الحنبلي‪.‬‬
‫ثم تملك محمد المظفري (تي‪821:‬هي) وهو صاحب تملكيات رثييرة‬
‫على جملة من نوادر المخطوطات ونفيسها وقد طاا المحو والطمس جزءا‬
‫من تقييد تملك ‪.‬‬
‫ومما أثبت على ورقة العنوان مين تقيييدات السيماع والقيراءة؛ سيماع‬
‫على راويها وناسخها المؤر‪ ،‬تقيي اليدين المقرييزي سينة‪238 :‬هيي تجياه‬
‫الميزاب من الكعبة المعظمة من المسجد الحرام وحضر المجليس جماعية‬
‫من األعالم والطلبة‪.‬‬
‫ثم هناك تقييد آخر؛ بقراءة هلا الجيزء عليي بالقياهرة سينة‪241 :‬هيي‬
‫وحضر المجلس جملة من األشيا‪ ،‬والطالب‪.‬‬
‫ثم يعقب تقييد قيراءة آخير بخي الحيافظ البقياعي (تيي‪225:‬هيي) عليى‬
‫المقريزي بحضور جملة من األعيان والحفا في سنة‪241 :‬هيي‪ .‬وليو تهييأ‬
‫الوقييوا علييى األورات األخيييرة المبتييورة ميين النسييخة لكييان متضييمنة‬
‫لسماعات وتقييدات أخيرى تفييد بميدى اشيتهار هيلا الجيزء فيي المجيالس‬
‫التحديث واإلمالء وحرص العلماء والمحدثين على سماع وإسماع ‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫صورة ورقة العنوان هي متضمنة لتقييدات القراءة والتملك‬

‫‪162‬‬
‫فهرس المصادر والمراجع‬

‫‪( -1‬اإلحاطة في أخبار ررناطة) للسان الدين ابن الخطيب ط‪ :‬دار الكتيب‬
‫العلمية سنة‪1424 :‬هي‪.‬‬
‫‪( -2‬أعيان العصير وأعيوان النصير) لصيالح اليدين الصيفدي مجموعية مين‬
‫المحققين ط‪ :‬دار الفكر المعاصر سنة‪1412 :‬هي‪.‬‬
‫‪( -3‬بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة) لجالا اليدين السييوطي تيي‪:‬‬
‫محمد أبو الفضل إبراهيم ط‪ :‬المكتبة العصرية‪.‬‬
‫‪( -4‬تاريخ اإلسالم) ألبي عبد’اهلل اللهبي تي‪ :‬بشار عواد معيروا ط‪ :‬دار‬
‫الغرب اإلسالمي سنة‪2223 :‬م‪.‬‬
‫‪( -5‬تاريخ قضاة األندلس) ألبي الحسن البناهي ط‪ :‬دار ادفات الجدييدة‬
‫سنة‪1423 :‬هي الطبعة الخامسة‪.‬‬
‫‪( -6‬التكلميية لكتيياب الصييلة) ألبييي عبييد’اهلل ابيين األبييار تييي‪ :‬عبييد’السييالم‬
‫هرا ط‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪( -2‬الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة) البن حجر العسقالني تي‪ :‬محمد‬
‫عبد’المعيد ضان ط‪ :‬دائرة المعارا العثمانية سنة‪1382 :‬هي‪.‬‬
‫‪( -2‬الليل والتكملة) البن عبد’الملك المرارشيي تيي‪ :‬إحسيان عبيا ومين‬
‫مع ط‪ :‬دار الغرب اإلسالمي سنة‪2212 :‬م‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫‪( -8‬العقييد الثمييين بتيياريخ البلييد األمييين) للتقييي الفاسييي مجموعيية ميين‬
‫المحققين ط‪ :‬مؤسسة الرسالة سنة‪1826 :‬م‪.‬‬
‫‪( -12‬راية النهاية) لشمس الدين ابن الجزري ط‪ :‬مكتبة ابن تيمية مصيورة‬
‫عن طبعة‪ :‬برجستراسر سنة‪1351 :‬هي‪.‬‬
‫‪( -11‬طبقات المفسرين) للداودي ط‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪( -12‬الطيوريات) ألبي الحسين ابن الطيوري تي‪ :‬دسمان معالي ومين معي‬
‫ط‪ :‬دار أضواء السلب سنة‪2224 :‬م‪.‬‬
‫‪( -13‬صلة الصلة) البين الزبيير الغرنياطي ط‪ :‬مكتبية الثقافية الدينيية سينة‪:‬‬
‫‪2222‬م‪.‬‬
‫‪( -14‬الصلة) ألبي القاسم ابن بشكواا تي‪ :‬السيد عيزت العطيار ط‪ :‬مكتبية‬
‫الخانجي سنة‪5511 :‬م‪.‬‬

‫تييي‪ :‬نعيميية بنيييس ط‪ :‬دار الحييديث‬ ‫‪( -15‬الفهرسيية) ألبييي زرريييا السييرا‬
‫الكتانية سنة‪2213 :‬م‪.‬‬
‫‪( -16‬الفهرسيية) ألبييي عبييد’اهلل المنتييوري تييي‪ :‬محمييد بنشييريفة ط‪ :‬مررييز‬
‫الدراسات واألبحياث وإحيياء التيراث التيابع للرابطية المحمديية سينة‪:‬‬
‫‪1432‬هي‪.‬‬
‫‪( -12‬معجم الشيو‪ )،‬ألبيي عبيد’اهلل اليلهبي تيي‪ :‬روحيية السيويفي ط‪ :‬دار‬
‫الكتب العلمية سنة‪1883 :‬م‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫طبييع‬ ‫‪( -12‬معرفية القيراء الكبيار) ألبيي عبييد’اهلل اليلهبي تيي‪ :‬طييار قيوال‬
‫باستانبوا سنة‪1885 :‬م‪.‬‬
‫‪( -18‬ملء العيبة الرحلة الحجازيية) ألبيي عبيد’اهلل ابين رشييد السيبتي تيي‪:‬‬
‫محمد الحبيب الهيلة ط‪ :‬الدار التونسية للنشر سنة‪1822 :‬م‪.‬‬
‫‪( -22‬نفح الطيب من رصن األنيدلس الرطييب) ألبيي العبيا المقيري تيي‪:‬‬
‫إحسان عبا ط‪ :‬دار صادر‪.‬‬
‫‪( -21‬الييوافي بالوفيييات) للصييالح الصييفدي تييي‪ :‬أحمييد األرنييؤؤط ط‪ :‬دار‬
‫إحياء التراث سنة‪2222 :‬م‪.‬‬
‫ط‪ :‬دار‬ ‫‪( -22‬وفيات األعيان) ألبي العبا ابن خلكان تي‪ :‬إحسيان عبيا‬
‫صادر‪.‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪165‬‬
166
‫التعريف بمخطوط سوسي‪> :‬شرح كتاب التلقين<‬
‫لإلمام القاضي أبي علي حسين’بن داود الرسموكي التاغاتيني (ت‪511‬هـ)‬

‫محمد علوان‬
‫باحث في التراث اإلسالمي المخطوط‬

‫الحمييد هلل رب العييالمين وصييلى’اهلل وسييلم علييى النبييي المصييطفى‬


‫الكريم وعلى آل وصحابت أجمعين‪.‬‬
‫وبعد؛ فهيله المقالية الثانيية(‪ )1‬فيي التعرييب بمخطيوط مين نيوادر ميا‬
‫تحتفظ ب الخزائن السوسية الخاصة التي نشيارك بهيا تلبيية ليدعوة الكتابية‬
‫ضمن أبحاث الكتاب العلمي لجائزة الحسن الثياني للمخطوطيات >أبحياث‬
‫فييي الكتيياب العربييي المخطييوط< فيياخترت مخطوط يا ميين نييوادر التييراث‬
‫السوسي الفقهي اللي ران يعد إلى عهد قريب مفقودا عند الباحثين وهيو‬
‫شرح لكتاب >التلقين< لإلمام القاضي عبد’الوهاب البغدادي (ت‪422‬هي)‪.‬‬
‫وهلا المخطوط من النوادر السوسية التي وقفنيا عليهيا وهلل الحميد‬
‫ويندر ضمن حلقة من التأليب المغربي اللي يكشب عن إسهامات علمائ‬

‫(‪ )1‬المقالة األوليى ضيمن العيدد السيابق بعنيوان >التعرييب بنسيخة خطيية عتيقية لصيحيح‬
‫مسلم<‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫في إثراء التراث الفقهي المالكي ومن إبداعات أحد أعالم بالقرن العاشير‬
‫بسييو الييلي لييم تيير رتب ي النييور بعييد وهييو العالميية القاضييي أبييو علييي‬
‫حسين’بن داود التغاتيني الرسموري(ت‪814‬هي)‪.‬‬
‫للا تأتي هله النبلة اليسيرة لتحقيق أمرين‪:‬‬
‫التعريييب بهييلا العلييم الفييل وبيييان منزلت ي العلمييية والتعريييب بهييلا‬
‫المخطوط النادر والفريد في باب ‪.‬‬

‫بالمؤلِّف‪:‬‬
‫أوال‪ :‬في التعريف َ‬
‫‪ ‬اسمه ونسبته(‪:)1‬‬
‫مصنب المخطوط هو‪:‬‬
‫اإلمام العالمة القاضي حسين’بن داود’بن بلقاسم’بن الحا محمد’بن‬
‫يحيى التاراتيني الرسموري‪.‬‬
‫‪ ‬شيوخه‪:‬‬
‫ذريير الحضيييكي أحييد شيييوخ ؛ وهييو داود’بيين محمييد’بيين عبييد’الحييق‬
‫التملي التونلي الجزولي(ت‪288‬هي)(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬تنظييير ترجمتييي فيييي‪> :‬الوفييييات< (ص‪ )38:‬للرسيييموري و>الطبقيييات< (‪)122/1‬‬


‫للحضيكي و>المناقب< (ص‪ )12:‬للبعقيلي و>بشارة الزائيرين< (ص‪ )82:‬للكراميي‬
‫السوسييي و>النبييو المغربييي< (‪ )252/1‬لعبييد’اهلل رنييون و>المعسييوا< (‪)228/12‬‬
‫>رجيياالت العلييم العربييي بسييو < (ص‪> )18:‬سييو العالميية< (ص‪ )128:‬للمختييار‬
‫السوسي‪.‬‬
‫(‪ )2‬ينظر ترجمت في‪> :‬طبقات الحضيكي< (‪ 224/1‬برقم‪.)264:‬‬

‫‪162‬‬
‫‪ ‬تالمذته‪:‬‬
‫ذرر ل الحضيكي الشيخ إبراهيم الجريفي السماللي(‪.)1‬‬
‫‪ ‬ئثار العلمية‪:‬‬
‫هله بعد المصنفات التي ذررتها ل رتب التراجم‪:‬‬
‫‪> -‬خالصيية التبيييين لهدييية المسييكين< وهييو شييرح علييى بيييوع ابيين‬
‫جماعة‪.‬‬
‫‪ -‬شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني‪.‬‬
‫‪> -‬مييدر الرارييب فييي شييرح مختصيير ابيين الحاجييب< شييرح علييى‬
‫مختصر ابن الحاجب‬
‫‪> -‬مسلك التبيين لمعاني التلقين< رتابنا هلا‪.‬‬
‫‪ -‬نظم في تصريب األفعاا‪.‬‬
‫‪> -‬وسيلة األحالم إليى نييل االفهيام لنتيجية اإللهيام فيي وصيب دار‬
‫السالم< وهو شرح ربير للقصيدة الموشحة للشيخ خالد’بن يحيى الكرسيفي‬ ‫َّ‬
‫المسماة‪> :‬نتيجة اإللهام في دار السالم<‪.‬‬
‫قاا في آخره‪...> :‬فإني لما أردت االشتغاا ب أحضرت رتبيا عدييدة‬
‫فقيل رتياب ليم أنقيل‬
‫َّ‬ ‫من التفسير والحديث ورتب الرقائق والفقي واللغية‬
‫من سميت البعد وتررت البعد وخلييت رثييرا مين أسيانيد الحيديث‬
‫قصد االختصار وفرارا من التطوييل سيميت رتيابي هيلا بميا تقيدم وهيو‪:‬‬

‫(‪ )1‬ينظر >طبقات الحضيكي< (‪.)122/1‬‬

‫‪168‬‬
‫السيالم<‬
‫>وسيلة األحالم إلى نيل اإلفهام لنتيجية اإللهيام فيي وصيب دار َّ‬
‫وصل’اهلل على سيدنا محمد وأزواج وذريات ‪.<...‬‬
‫‪ ‬كالم العلماء فيه‪:‬‬
‫ناا اإلمام أبو علي حسين’بن داود الرسموري‪ -‬رحم اهلل‪ -‬ثناء حسنا‬
‫مين جلية مين العلمياء ممين تيرجم لي وحليوه بصيفات تيدا عليى منزلتي‬
‫السامية ومرتبت السامقة بين علماء عصره‪.‬‬
‫‪ -‬قاا البعقيلي في >مناقب < (ص‪> :)12:‬الفقي العالم العاميل المتفينن‬
‫الحافظ إمام أهل زمان وفريد أهل عصره<‪.‬‬
‫‪ -‬قاا الرسموري في >وفيات < (ص‪> :)38:‬الفقي العالم المتفنن<‪.‬‬
‫‪ -‬قيياا الكرامييي فييي >بشييارة الزائييرين< (ص‪> :)82:‬الشيييخ الصييالح‬
‫الفقي القاضي الناصح<‪.‬‬
‫‪ -‬قيياا الحضيييكي فييي >طبقاتي < (‪> :)122/1‬رييان ‪-‬رضييي’اهلل عني ‪-‬‬
‫عالما عامال متفننا في العلوم متوسعا ل باع في الفقي والتفسيير وريرهميا‬
‫وران ‪-‬رضي’اهلل عن ‪ -‬ورعا زاهدا ناسكا وليا صالحا<‪.‬‬
‫‪ ‬وفاته‪:‬‬
‫تييوفي فييي داره بتييارتين يييوم الجمعيية فييي ‪ 14‬محييرم الحييرام سيينة‬
‫(‪814‬هيييي) ريييلا وجيييد بخييي تلمييييله الفقيييي سييييدي إبيييراهيم الجريفيييي‬
‫السماللي(‪.)1‬‬
‫وقيل في ليلة ‪ 14‬من محرم عام (‪824‬هي)(‪.)2‬‬
‫(‪ )1‬طبقات الحضيكي(‪.)122/1‬‬
‫(‪ )2‬بشارة الزائرين(ص‪.)82:‬‬

‫‪122‬‬
‫بالمؤلَّف‪.‬‬
‫َ‬ ‫ثانيا‪ :‬في التعريف‬
‫ً‬
‫‪ ‬وصف المخطوط‪:‬‬
‫النسييخة فييي مجلييد ميين الحجييم الكبييير عييدد لوحاتهييا (‪)126‬‬
‫ومييز الناسيخ‬
‫َّ‬ ‫ومسطرتها (‪ )42‬سطرا مقاسها ‪ 21.5×32‬وخطها مغربي‬
‫باللون األحمر بعيد الكلميات والنسيخة خاليية مين التعقيبية ومين اسيم‬
‫الناسخ وتاريخ نسخها في ربيع األوا سنة (‪822‬هي) محفوظية بخزانتيي‬
‫والكتاب يمثل المجلد األوا من جميع الكتاب‪.‬‬
‫‪ -‬يبتييد بعييد البسييملة والتصييلية بييي‪> :‬هييلا مسييلك التبيييين لمعيياني‬
‫التلقين ومن’اهلل المعين أسأا اإلرشاد على طرييق المبيين‪ .‬الحميد هلل رب‬
‫العالمين والصالة على إمام المتقين محمد وعلى آلي األريرمين والرضيا‬
‫على أصحاب أجمعين‪.<...‬‬
‫‪ -‬وفييي آخييره‪> :‬انتهييى السييفر األوا ميين >مسييلك التبيييين علييى معنييى‬
‫التلقين< بحمد’اهلل وحسن عوني والحميد هلل عليى ذليك وفرريت مني ييوم‬
‫األحد الوافي اثنان يوما ما في ربيع األوا من سنة سبع وعشيرين سينة بعيد‬
‫تسعمائة اللهم ارفر لمن رتب ولوالدي ولمعلمينيا ولمين سيبقنا باإليميان‪.‬‬
‫آمين آمين<‪.‬‬
‫‪ -‬وناسيخ هيله النسيخة يبييدو أني ريير ميتقن ويييدا عليى ذليك رثييرة‬
‫التصحيفات والتحريفات التي لحقت هله النسيخة وقيد جياء التنبيي ليللك‬
‫على ظهر رالا النسخة؛ حيث رتب أحدهم علي ما نص ‪:‬‬
‫>ليعلم مريد مطالعة هلا السفر أن في تحريفا رثيرا ال يخير فيي إال‬
‫أصح من <‪.‬‬
‫بالمقابلة بآخر ّ‬

‫‪121‬‬
‫اسم الكتاب ونسبته لصاحبه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اسمه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اسم الكتاب‪> :‬مسلك التبيين لمعاني التلقين< وبهيلا العنيوان سيمي‬
‫في مطلع هله النسخة حيث جاء فيها بعد البسملة والتصلية‪> :‬هلا >مسلك‬
‫التبيييين لمعيياني التلقييين< وميين’اهلل المعييين أسييأا اإلرشيياد علييى طريييق‬
‫المبين<‪.‬‬

‫سماه مؤلّفي ‪-‬رحمي اهلل‪ -‬فيي خاتمية ديباجتي فقياا‪> :‬وسيميت‬


‫وب ّ‬
‫بي>مسلك التبييين لمعياني التلقيين<‪ <...‬وهيلا عنيد أهيل التخصي أحيد‬
‫الم َؤل ِّب لمؤلَّف ‪.‬‬
‫األوج القاضية على صحة عنوان الكتاب وهو تسمية ُ‬
‫ومما ييدا عليى صيحة هيلا العنيوان ميا ذريره محقيق رتياب >روضية‬
‫(‪)1‬‬
‫المستبين في شرح التلقين< لإلمام أبي محمد ابين بزييزة مين ورود هيلا‬
‫العنوان على ظهير نسيخة مخطوطية مين رتياب السجلماسيي >تحصييل ثلي‬
‫اليقين في حل مقفالت التلقين<‪.‬‬
‫نسبته‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫من األدلة القاضية على صحة نسبة هيلا الكتياب للقاضيي حسيين’بين‬
‫داود الرسموري رحم اهلل‪:‬‬

‫(‪ )1‬ينظر(ص‪.)52-56/1:‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ -‬نسبت إلي في مطلع هله النسخة؛ إذ جاء فيها ما نص ‪> :‬مما أوضح‬
‫وبين الشيخ فخر الدين اإلمام الحافظ شمس الدين يبتغي بيللك جزييل‬
‫اإلنعييام بييأعلى عليييين مصييباح زمان ي وقييدوة أهييل الييدين‪ :‬أبييو علييي؛‬
‫حسين’بن داود’بن الرسموريين التغاتني مستوطنا يعلم من فيي البليدان‬
‫قد ’اهلل روح وأعالنا وإياه في الجنان بالدرجات التي هي فيها ألمثالي‬
‫من المؤمنين ألف وجمع في مما يتأمل الراربون وشيرح وبيين ميا انغليق‬
‫في من الدواوين‪...‬قاا رضي’اهلل عن وجزاه’اهلل عنا خيرا‪.<...:‬‬
‫‪ -‬ذريير رييل ميين العالميية المختييار السوسييي فييي >سييو العالميية<‬
‫(ص‪ )128:‬والعالمة عبد’اهلل رنون في >نبوري < (‪ )252/1‬أن لي شيرحا‬
‫على التلقين‪.‬‬
‫صنيع الرسموكي في كتابه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫صينيع‬ ‫ومن أجل تقريب القار مين محتيوى هيلا السيفر فسيألخ‬
‫اإلمام حسين’بن داود الرسموري في رتاب هلا في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬صرح في مقدمت بمنهج اللي سلك في ؛ فقاا‪:‬‬
‫>وبعد؛ فإني أررب إلى’اهلل تعالى التقوية على ميا التمسيت مين تقيييد‬
‫ألفا التلقين وشرح ما انغلق وانبهم من مسائل بميا وجدتي منبسيطا مين‬
‫الشراح واألمهات فاتبعت في ذلك سبيل المحققين واقتفيت في‬ ‫ريره في َّ‬
‫ما اقتفوا رير مائل وال حائد عنهم فكلما نقلت فهو على حسب ما وجدت‬
‫طولوا بعبارة قاصرة في اللَّفيظ‬
‫في تعلمهم إال أني اختصرت في بعد ما َّ‬

‫‪123‬‬
‫راملة في المعنى فجمعت هلا من رتب شتى وسيميت بيي>مسيلك التبييين‬
‫لمعاني التلقين< طالبا من’اهلل تعالى أن يكون فعلي في خالصا لوجه وأن‬
‫ينفعني ب يوم نلقاه بجاه أولي العزم من رسل <‪.‬‬
‫‪ ‬سار في تقسيم تبعا للقاضي عبد’الوهاب‪:‬‬
‫‪ -‬فبدأ بالبسملة والتصلية؛ فعقد لكل منهما ثالثة فصوا‪:‬‬
‫فصل في إعرابهما وآخر في معناهما واألخير في فضلهما‪.‬‬
‫بعد ذلك اإلمام القاضي عبيد’الوهياب البغيدادي بترجمية‬ ‫‪ -‬ثم خ‬
‫موجزة‪.‬‬
‫‪ -‬ثم شرع في شرح لكتيب وأبيواب التلقيين عليى تقسييم القاضيي‬
‫عبد’الوهاب‪.‬‬
‫فاشتمل هلا المجلد على اثني عشر رتابا وتحت رل رتاب أبيواب‬
‫وهله هي الكتب التي اشتملها هلا السفر األوا‪:‬‬
‫‪ -1‬الطهييييارة ‪ -2‬والصييييالة ‪ -3‬الجنييييائز ‪ -4‬والزريييياة ‪-5‬‬
‫والصييييام ‪ -6‬والمناسيييك ‪ -2‬والجهييياد ‪ -2‬واأليميييان والنيييلور ‪-8‬‬
‫والضحايا والعقيقة ‪ -12‬واللبائح ‪ -11‬النكاح ‪ -12‬والطالت‪.‬‬
‫وانتهى السفر األوا في الكتاب األخير في بياب الرضياع عنيد قيوا‬
‫القاضي عبد’الوهاب‪> :‬وك ما حرم بالوالدة حرم بالرضاع<‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫‪ ‬يبدأ بلرر رالم القاضي في التلقين مستعمال عبارة‪> :‬قول ‪<...:‬‬
‫ثم يقوا بعدها‪> :‬معناه‪ <...:‬فيشرح بأسيلوب سيهل واضيح مبينيا ميراد‬
‫القاضي ومقربا ألفا عبارت ثم يشرع بتحقيق أقواا األئمة في المسألة‪.‬‬
‫مصادر ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اعتمد اإلمام حسين’بن داود الرسموري‪ -‬رحم اهلل‪ -‬في تصنيف هيلا‬
‫الكتاب وجمع مادتي العلميية عليى مصيادر متنوعية ورثييرة وطريقتي فيي‬
‫النقل عنها على ضربين‪:‬‬
‫‪ -‬مصادر صرح باألخل عنها‪.‬‬
‫‪ -‬ومصادر ال يصرح بأسمائها؛ بل يكتفي بلرر أسماء مؤلفيها‪.‬‬
‫وإليك مسرد لبعد مصادره (‪:)1‬‬
‫‪> -‬االستلرار< ألبي عمر’بن عبد’البر القرطبي(ت‪463‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬المنتقى< ألبي الوليد سليمان’بن خلب الباجي(ت‪424‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬الموطأ< لإلمام مالك’بن أنس(ت‪128‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬القبس< و>التقريب< للقاضي أبي بكر’بن العربي(ت‪543‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬المعين< ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫(‪ )1‬لم أتبع ترتيبا معينا في هلا المسرد‪.‬‬


‫(‪ )2‬لم يصرح المصنب بصاحب المعين ولعل صاحب >المعين في شرح ألفا التلقين<‬
‫وهلا الكتاب وقفت على نسخة من بخزانة خاصة بسيو منسيوبا لإلميام العالمية’=‬

‫‪125‬‬
‫‪> -‬حلييل المقاليية فييي شييرح الرسييالة< ألبييي عمييران موسييى الزنيياتي‬
‫الزموري (ت‪214‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬ثلييي اليقيييين حيييل مقفيييالت التلقيييين< لإلميييام أبيييي الفضيييل‬
‫السجلماسي(‪.)1‬‬
‫‪> -‬روضة المستبين في شرح التلقين< لإلمام أبي محمد عبد’العزيز’بن‬
‫إبراهيم’بن بزيزة التونسي‪.‬‬
‫‪> -‬ررر المقالة في شرح رريب الرسالة< لإلمام أبي عبد’اهلل محمد’بن‬
‫منصور’بن حمامة المغراوي (ران حيا منتصب القرن الساد )‪.‬‬
‫‪> -‬دالئل القبلة< ألبي علي المتيجي‪.‬‬
‫‪> -‬رتاب القبلة< ألبي علي صالح’بن عبد’الحليم اإليالني المصمودي‬
‫(ت‪226‬هي)‪.‬‬

‫= أبي محمد عبد’اهلل’بن محميد’بين عمير اليدرالي األرزجيي فيي مجليد مين الحجيم‬
‫الكبير عيدد لوحاتي (‪ )212‬مسيطرتها (‪ )42‬سيطرا خطي مغربيي دقييق بقيي مني‬
‫المجلد الثاني ‪-‬وهو األخير‪ -‬من الكتاب والنسيخة خاليية مين التعقيبية تبتيد مين‬
‫رتاب البيوع إلى آخر الكتاب‪ .‬وجاء في آخره‪> :‬قاا المؤلب ‪ -‬رحم اهلل‪ :-‬هلا آخير‬
‫ما أمليناه من شرح ألفا التلقين مما سمعناه عين الشييخ الفقيي األسيتاذ أبيي محميد‬
‫عبد’اهلل’بين محميد’بين عمير اليدرالي األرزجيي؛ وبي ريان مشيهورا نفعي اهلل ونفعنيا‬
‫ب ‪...‬رمل السفر الثياني مين رتياب المسيمى بيي‪> :‬المعيين" فيي الثياني والتسيعين مين‬
‫تسعمائة في رمضان المعظم نسأا اهلل خيره بمن وررم والحمد هلل رب العالمين<‪.‬‬
‫(‪ )1‬طبع بدار الكتب العلمية ببيروت البنان سنة ‪1425‬هي‪2224/‬م بتحقيق الشيخ محميد‬
‫بوخبزة التطواني وبدر العمراني الطنجي‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫‪> -‬عيييون األدلييية< ألبييي الحسييين علييي’بييين عميير المعيييروا بيييابن‬
‫القصار(ت‪382‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬التبصرة< ألبي الحسن علي’بن محمد اللخمي (ت‪422‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬التفريع< ألبي القاسم عبييد اهلل’بين الحسين’بين الجيالب البصيري‬
‫(ت‪355‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬جامع األمهات< البن الحاجب (ت‪646‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬أسللة القرويين< المصباح(‪.)1‬‬
‫‪> -‬الدخيرة< ألبي العبا شهاب الدين القرافي (ت‪624‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬شرح التلقين< ألبي عبد’اهلل محمد’بن علي المازري(ت‪536‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬المدونة< لإلمام سحنون(ت‪242‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬الرسيييالة< و>النَّيييوادر وال ِّزييييادات< البييين أبيييي زييييد القيروانيييي‬
‫(ت‪326‬هي)‪.‬‬

‫(‪ )1‬لعل أبو الضياء؛ مصباح’بين عبيد’اللَّي الياصيلوتي الفاسيي مين أريابر أصيحاب أبيي‬
‫در بمدرسية أبيي‬ ‫الحسن الصغير ران فقيها صيالحا حافظيا نوازلييا وهيو أوا مين ّ‬
‫الحسن المريني بفا فنسبت إليي ورانيت أمي مين الصيالحات وال ترضيع إال عليى‬
‫وضوء وتفق على أبي الحسن الصغير وريره‪ .‬توفي بفا سنة (‪252‬هي) ول فتاوى‬
‫نقل بعضها فيي العييار‪ .‬نيـ االبتهيا (ص‪ )628-622:‬قياا ابين القاضيي‪> :‬وإليي‬
‫تنسييب المدرسيية المصييباحية< لقي الفرائييد (ص‪ )223:‬ضييمن رتيياب ألييب سيينة ميين‬
‫الوفيات‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫وح ِّيل‬ ‫‪> -‬منَا ِه ُ ال َّتح ِ‬
‫صي ِل ونتائ لطيائب ال َّتأوِييل فيي شيرح الم َد َّونية َ‬
‫ُمش ِكالتها< ألبي الحسن علي’بن سعيد الرجراجي (ت’بعد ‪633‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬المقييدمات الممهييدات< ألب يي الوليييد محمييد’بيين أحمييد’بيين رشييد‬
‫القرطبي (ت‪522‬هي)‬
‫‪> -‬شرح الرسالة< ألبي زيد عبد’الرحمان الجزولي (ت‪241‬هي)‪.‬‬
‫‪> -‬تفسيييير المهيييدوي< ألبيييي العبيييا أحميييد’بييين عميييار المهيييدوي‬
‫(ت‪442‬هي)‪.‬‬
‫صور المخطوط‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الصورة األولى من المخطوط‬

‫‪122‬‬
‫الصورة األخيرة من المخطوط‬

‫‪128‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪> -1‬بشارة الزائرين<؛ لداود’بن عليي’بين محميد الكراميي السوسيي تقيديم‬


‫وتحقيق وتعليق‪ :‬الحسيان بوقيدون وعبيد اليرحمن رروميي دار الكتيب‬
‫العلمية الطبعة األولى ‪2212‬م‪.‬‬
‫‪> -2‬رجيياالت العلييم العربييي فييي سييو ميين القييرن الخييامس الهجييري إلييى‬
‫منتصييب القييرن الرابييع عشيير<؛ لمحمييد المختييار السوسييي طنجيية‬
‫‪1828‬م‪.‬‬
‫‪> -3‬سو العالمة<؛ لمحمد المختار السوسي طبعة فضالة المحمدية‪.‬‬
‫‪> -4‬طبقات الحضييكي<؛ لمحميد’بين أحميد الحضييكي تقيديم وتحقييق‪:‬‬
‫أحمد بومزرو مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضياء الطبعية األوليى‪:‬‬
‫‪1422‬ه‪2226/‬م‪.‬‬
‫‪> -5‬لق الفرائد من لفاظة الفوائد<؛ ضمن أليب سينة مين الوفييات ألبيي‬
‫العبا أحمد’بن القاضي تحقيق‪ :‬محمد حجي الرباط ‪1826‬م‪.‬‬
‫‪> -6‬المعسييوا ف يي اإللغيييين وأسيياتلتهم وتالمييلتهم‪<...‬؛لمحمييد المختييار‬
‫السوسي مطبعة النجاح الدار البيضاء الطبعة األولى ‪1863‬م‪.‬‬
‫‪> -2‬مناقب البعقيلي<؛ لمحمد’بن أحمد المراب البعقيلي السوسي تحقيق‪:‬‬
‫محمد المختار السوسي‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪> -2‬النبو المغربي فيي األدب العربيي<؛ لعبيد’اهلل رنيون الحسيني الطبعية‬
‫الثانية ‪1322‬هي‪..‬‬
‫‪> -8‬نيل االبتها بتطرييز اليديبا <؛ أحميد بابيا التنبكتيي السيوداني عنايية‬
‫وتقديم‪ :‬الدرتور عبد’الحميد عبيد’اهلل الهرامية دار الكاتيب طيرابلس‬
‫ليبيا الطبعة الثانية ‪2222‬م‪.‬‬
‫‪> -12‬وفيات الرسموري<؛ تحقيق‪ :‬محمد المختار السوسي الطبعة األوليى‪:‬‬
‫‪1422‬هي‪1822/‬م‪.‬‬
‫‪> -11‬وفيييات الونشريسييي<؛ ألحمييد الونشريسييي ضييمن ألييب سيينة ميين‬
‫الوفيات تحقيق‪ :‬محمد حجي الرباط ‪1826‬م‪.‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪121‬‬
122
‫التعريف باإلمام أبي عبد’اهلل محمد ابن أبي الخصال‬
‫وقصيدته الموسومة بـ‪:‬‬
‫معراج المناقب ومنهاج الحسب الثاقب‬
‫في ذكر نسب الرسول ‘ ومعجزاته ومناقب الصحابة‬

‫الحسين مهداوي‬
‫أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي‬
‫باحث في سلك الدكتورا ‪ ،‬جامعة محمد األول ‪ -‬وجدة‬

‫مقدمة‬
‫الحمد هلل اللي جعل العلم أعز ما يطلب وأعظم ما تبدا في األعميار‬
‫ويررب والصالة والسالم على سيدنا محمد إميام األئمية العلمياء وقيدوة‬
‫الفقهاء وسيد األدباء اللي أوتي جوامع الكلم وفصل الخطاب وعلى آلي‬
‫وصحب شمو الهيدى ومنيارات االقتيداء ومين تيبعهم بإحسيان إليى ييوم‬
‫الدين‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فييإن ميين أجييل األعميياا منزليية وأعالهييا مرتبيية خدميية تييراث األميية‬
‫والتعريب بأعالمها ممين ريان لهيم دور مهيم فيي إحيياء علومهيا وبييان ميا‬
‫زخرت بي مين فنيون وآداب تسيابقت النفيو إليى ارتيادهيا والهميم إليى‬

‫‪123‬‬
‫حصل من بحار علومها ما تشرا ب بين الخالئق ويعلو شأنها‬ ‫رياضها ُلت ّ‬
‫بين أهل المجد والحسب الثاقب في العليوم والمعيارا وقيد اختيرت فيي‬
‫هييله الدراسيية التعريييب باإلمييام أبييي عبييد’اهلل محمييد’بيين أبييي الخصيياا‬
‫الغافقي والعناية بقصيدت ‪ :‬معرا المناقب ومنها الحسب الثاقيب فيي ذرير‬
‫نسب رسوا اهلل ‘ ومعجزات ومناقب الصحابة تحقيقا وتعليقا فهو َعليم‬
‫ذاع صيت وانتشر وعظم ذرره في أهيل عصيره واعتبير حليي بيأعظم حليل‬
‫البيان وزين بأجمل صفات السؤدد ومفاخر علو المنقبة وشرا الصيلة‬
‫وعظيم المنزلة في نفو أهل الزمان مين سيالطين وأميراء وعلمياء وعامية‬
‫النا وأما قصيدت فهي من المنزلة بمكان اشتهر بين أهل العلم ذررهيا‬
‫في عصر ناظمها ومن جاء بعده وقيد رانيت فيي عيداد المفقيود مين تيراث‬
‫األمة إلى أن يسر العليي القيدير الحصيوا عليهيا فكشيب ليي مين جمياا‬
‫نظمها وبديع بيانها وبراعة ألفاظها ما حثني على االختصاص بالتعريب بها‬
‫وإظهارها وذرر خصائصها وإشهارها ليبلغ بهيا النفيع وتعظيم بهيا الفائيدة‬
‫بين طالب النثر والنظم ويكون ذلك رل إعالم بمحاسن ناظمهيا وإحيياء‬
‫مناقب في زمن اندر في رسم وخفي وسم ‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫تقوم هيله الدراسية عليى المينه التياريخي والوصيفي حييث قميت‬
‫بجمع المادة العلمية من المصادر األصلية التيي قاميت بتعرييب اإلميام ابين‬
‫أبييي الخصيياا الغييافقي وذريير مناقبي وبيييان قيميية قصيييدت معــراج المناقــب‬
‫ومنهاج الحسب الثاقب وقمت بإعادة ترريبها وعرضها بما يتوافيق ميع لغية‬

‫‪124‬‬
‫وأسلوب العصر لتكون ميسرة للطالبين وسهلة للراربين في التعيرا عليى‬
‫العلم وتراث العلمي الزاخر‪.‬‬
‫هلا َ‬
‫وقد جاءت هله الدراسة في مقدمة ومطلبين‪:‬‬
‫أميا المقدمية‪ :‬فقيد بينيت فيهييا أهميية التعرييب بيأعالم األمية وخدميية‬
‫تراثهم العلمي بالعناية ب وإخراج ليعم النفع ب عموم طالب العلم‪.‬‬
‫وأما المطليب األوا‪ :‬فخصصيت للتعرييب باإلميام ابين أبيي الخصياا‬
‫الغافقي بلرر اسم ومولده ونشأت وطلب للعلم وشيوخ وتالملت وذررت‬
‫مؤلفات ونماذ من شيعره وترسيل ميع خالني وأعييان عصيره مين األميراء‬
‫والعلماء بما يظهر براعت وإمامت في البالرة واألدب‪.‬‬
‫أما المطلب الثاني‪ :‬فجعلت للتعريب بقصيدت ‪ :‬معرا المناقب ومنها‬
‫الحسب الثاقب في ذرر نسب رسوا اهلل ‘ ومعجزاتي ومناقيب الصيحابة‬
‫وبيان نسبتها لإلمام ابن أبي الخصاا الغافقي وذرر من أورد اسيمها ريامال‬
‫ومن اختصره وقد أردت على صحة نسبة القصييدة إليى صياحبها لشيهرتها‬
‫ورثيرة رواتهيا عني ثيم انتقليت للحيديث عين موضيوعها فياخترت بعييد‬
‫المقيياطع منهييا تبييين جميياا أسييلوبها وحسيين سييبكها وبييديع بالرتهييا مييع‬
‫اإلشارة إلى ما تعبر عن من حب المغاربة للرسوا ‘ وشوقهم إلى زيارت‬
‫ثم بينت مكانة القصيدة عند العلماء وريب اعتنوا بهيا عنايية عظيمية وميا‬
‫حلوها ب من جميل المدح وعظيم الثناء رميا أظهيرت مين اعتنيى بهيا مين‬
‫العلماء وما وضع عليها من شرح أو تخميس ثم ذررت رواة القصيدة من‬
‫أعيان عصر صاحبها ابن أبي الخصاا الغافقي ومن جاء بعدهم من العلماء‬
‫واألدباء‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلمام أبو عبد’اهلل’بن أبي الخصال الغافقي‬
‫أوال‪ :‬اسمه ومولد ونشأته‬
‫اتفقت رتب التيراجم والطبقيات عليى االحتفياء باإلميام أبيي عبيد’اهلل‬
‫محمد’بن أبي الخصاا الغافقي راشفة خصيال الحمييدة ومناقبي الشيريفة‬
‫وإمامت في العلوم منقولها ومعقولها وريادت في التياريخ والسيير ورياسيت‬
‫في ادداب وسيادت ألهل زمان في مهمية الترسيل‪ -‬نظميا ونثيرا‪ -‬وتقدمي‬
‫وظيفة الك َّتاب لسالطين زمان وأمراء عصره شرفا وقدرا‪.‬‬
‫فهييو اإلمييام القييدوة المحييدث الحجيية األديييب اللغييوي البييارع أبييو‬
‫عبد’اهلل محمد’بن مسعود’بن طيب’بن فر ’بن ُخلصة(‪ )1‬الغافقي(‪ )2‬ولد في‬

‫(‪ )1‬المعجم في أصحاب القاضيي الصيفدي ابين األبيار تحقييق‪ :‬إبيراهيم األبيياري ط‬
‫‪1412 -1 -‬هي ‪1828/‬م دار الكتاب المصري القياهرة ص‪ 152 :‬اإلحاطية فيي‬
‫أخبييار ررناطيية لسييان الييدين ابيين الخطيييب تحقيييق‪ :‬يوسييب علييي طويييل ط ‪-2-‬‬
‫‪1435‬هي ‪2214 /‬م دار الكتب العلميةن بيروت ص‪.268/2 :‬‬
‫(‪ )2‬قاا أبو عبد’اهلل’بن أبي الخصياا فيي جوابي لإلميام أبيي بكير’بين العربيي المعيافري‪:‬‬
‫>وأعلم رير شك أني من رافق’بن الشاهد’بن عك< ينظر رسائل ابن أبي الخصياا‬
‫األندلسي ص‪ .122 :‬قاا أبو علي’بن حزم‪> :‬ومنهم رافق’بن الشاهد’بين علقمية’بين‬
‫عك ودارهم باألندلس معروفة باسمهم في الجوا في شماا قرطبة< ينظر‪ :‬جمهيرة‬
‫أنساب العرب ابن حزم تحقيق عبد’السالم هارون ط ‪ - 5 -‬دار المعارا مصر‬
‫ص‪ .322 :‬قاا المقري‪> :‬قاا ابين راليب‪ :‬مين ريافق أبيو عبيد’اهلل’بين أبيي الخصياا‬
‫الكاتب وأرثر جهات شقورة ينتسبون إلى رافق< ينظر‪ :‬نفح الطيب من عصن أندلس‬
‫الرطيب أحمد المقري تحقيق‪ :‬إحسان عبا ط ‪1436 - 2 -‬هي ‪2215 /‬م دار‬
‫صادر بيروت ص‪.284/1 :‬‬

‫‪126‬‬
‫قرية فررلي من قرى ب َِشقورة(‪ )1‬من رورة جيان(‪ )2‬سنة خمس(‪ )3‬وقييل‬
‫سنة ثالث وستين وأربعمائة(‪ )4‬بها نشأ وترعرع وأخل العلم عين أعالمهيا‬
‫فبرع في مختلب الفنون اللائعة الصيت في وقت >فكان من أهيل المعيارا‬
‫الجميية واإلتقييان لصييناعة الحييديث والمعرفيية برجال ي والتقييييد لغريب ي‬
‫وإتقان ضبط والمعرفة بالعربيية واألدب والنسيب والتياريخ متقيدما فيي‬
‫ذلك رل <(‪ )5‬وران ممين رشيب نباهتي وأدرك عظييم مآلي وجاللية حالي‬
‫اإلمام أبي الحسن’بن مالك اليعمري القاضيي(ت‪528‬هيي)(‪ )6‬إذ عليي نشيأ‬
‫وب بدأ وأخل عن العلم ويروى أن >خر مع يوما وهو فتى السين إليى‬

‫(‪ )1‬المعجم في أصحاب القاضي الصفدي ابن األبار ص‪.152 :‬‬


‫(‪ )2‬مدينة جيان من بالد ررب األندلس وهي بشرت قرطبة بينها وبين قرطبة سبعة عشير‬
‫فرسخا وتسمى باإلسبانية خاين (‪ )jaén‬ينظر‪ :‬معجم البلدان يياقوت الحميوي ط‬
‫‪1382‬هييي ‪1883 /‬م دار صييادر بيييروت ص‪.185/2 :‬تيياريخ األنييدلس مؤلييب‬
‫مجهوا تحقيق‪ :‬عبد’القادر بوباية ط ‪2222 -1-‬م دار الكتب العلميية بييروت‬
‫ص‪.81 :‬‬
‫(‪ )3‬المصدر نفس ص‪.268/2 :‬‬
‫(‪ )4‬المعجم في أصحاب القاضي الصفدي ابن األبار ص‪.154 :‬‬
‫(‪ )5‬المعجم في أصحاب القاضي الصفدي ابن األبار ص‪ .268/2 :‬مسالك األبصار في‬
‫ممالك األمصار ابن فضل اهلل العمري تحقيق مهدي الينجم ط ‪2212 - 1 -‬م‬
‫دار الكتب العلمية بيروت ص‪.62/13 :‬‬
‫(‪ )6‬علي’بن أحمد’بن سعد اهلل اليعمري يكنى أبا الحسن ولد سنة ‪431‬هيي ريان راتبيا‬
‫محسنا وشياعرا مجييدا مشيارك فيي عيدة عليوم وليي القضياء ببليده روى عني أبيو‬
‫عبد’اهلل’بن أبي الخصاا أوا نشل وانتفع بصحبت ومالزمت عنيد ارتحالي مين َشي ُقورة‬
‫بليده طالبيا للعليم تيوفي سينة ‪528‬هييي‪ .‬ينظير‪ :‬التكملية لكتياب الصيلة ابين األبييار‬
‫ص‪ .331-332/3 :‬الليل والتكملة أبو عبد’اهلل محمد المرارشي ص‪.152/3 :‬‬

‫‪122‬‬
‫بعصيى أ ْهيب‬
‫حديقة ل معروشة فقطب لهم من أعالها عنقود عنب أسود َ‬
‫فيها على ترفق فقاا القاضي محررا ل ومختبرا بديهت ‪:‬‬
‫أنيظير إلييي فيي العيصا‬
‫أجز يا محمد فقاا مجيبا لفوره‪:‬‬
‫ري َر ْأ ِ ِز ْنيجيي عي َصيى‬
‫(‪)1‬‬
‫فلُحظ بعدها بعين أخرى وحكيم لي بميا نياا مين مزيية ربيرى<‬
‫ولما اشتد عوده ارتحل في طلب العلم واألخل عين علمياء عصيره وريان‬
‫شديد الكلب بالتحصيل قوي الشغب بامتالك ناصية العلوم والتشوا إليى‬
‫أعلى مراتب الفنون وحيازة شرا السيبق إليهيا ميع عليو السيند وحصيوا‬
‫اإلمامة ويقوا عن نفس مبينا علو همت وانقطاع للطلب والتحصيل‪> :‬وما‬
‫خلصت إلى هله المرتبية وال فيزت بتليك الميأثرة الجليلية والمنقبية بعيد‬
‫فضل اهلل اللي >يؤتي من يشاء< وينيلي فتنياا بي العليياء حتيى ارتحليت‬
‫أوار األرت واستشعرت صدار الفرت واستأنسيت بالوحشية وسيكنت إليى‬
‫العزلة والوحدة طلبا لإلتقان والتجويد ورميا إلى الغير البعييد أرتياح‬
‫للشفوا والفرت وأنتجع العليم انتجياع البيرت وأنظيم بيين طرفيي الغيرب‬
‫والشرت فقل إمام ملرور إال وقد شي د إلي لي ريور وتهياداني نحيوه رواح‬
‫وبكور إلى أن نسقهم سلك إسنادي ووريت بلقيائهم زنيادي<(‪> )2‬فيإني‬
‫فييي العلييم والشييكر هلل نهييم السييريرة جييلع البصيييرة<(‪ )3‬وقييد رييان لهييلا‬

‫(‪ )1‬المعجم في أصحاب القاضي الصفدي ابن األبار ص‪.125 :‬‬


‫(‪ )2‬رسائل ابن أبي الخصاا األندلسي ص‪.222-188 :‬‬
‫(‪ )3‬المصدر نفس ص‪.222 :‬‬

‫‪122‬‬
‫االنقطاع في الطلب والرربة عن رل ما لل وطياب مين أحيواا الدعية بغيية‬
‫تحقييق المقصييد األسيينى والشيرا األحمييى أن ُمكيين مين تطويييع أسيياليب‬
‫البالرة والبيان >فإلي انتهت وعليي قصيرت وبموتي فقيدت<(‪ )1‬وحياز‬
‫من رل فن ما يشهد بعلو رعب وتصدره في بين أعيان الزميان فأريدت عليي‬
‫بللك من شرا الرياسة وعظيم المكانة في نفو الخواص والعيوام وذاع‬
‫صيييت وانتشيير وبرئاسيية الك ّتيياب(‪ )2‬قييوي قييدره وعظييم شييرف فييي عصييره‬
‫واستقر >وحق ل ذلك إذ هو آخير الك ّتياب وأحيد مين انتهيى إليي عليم‬
‫ادداب ول مع ذليك فيي عليم القيرآن والحيديث واألثير وميا يتعليق بهيله‬
‫(‪.)3‬‬
‫العلوم الباع األرحب واليد الطولى<‬
‫وقد خلع عليي محاسين المناقيب وجمييل الصيفات وحظيي بالثنياء‬
‫العظييييم مييين قبيييل األعيييالم النيييبالء قييياا أبيييو عميييرو ابييين اإلميييام‬
‫اإلسي ِتجي(‪()4‬ت‪562‬هييي) فييي سييم الجمييان لمييا ذرييره‪> :‬البحيير الييلي ال‬ ‫ْ‬

‫(‪ )1‬المعجم في أصحاب القاضي الصفدي ابن األبار ص‪.125 :‬‬


‫(‪ )2‬رايات المبرزين علي’بن سعيد األندلسي تحقيق‪ :‬محمد رضيوان الدايية ط ‪- 1 -‬‬
‫‪1822‬م طال للدراسات والترجمة دمشق ص‪122 :‬‬
‫(‪ )3‬المعجب في تلخي أخبار المغرب عبد’الواحيد المرارشيي تحقييق‪ :‬خلييل عميران‬
‫المنصور ط ‪1426 - 2 -‬هي ‪2225 /‬م دار الكتب العلمية بيروت ص‪.123 :‬‬
‫(‪ )4‬عثمان’بن علي’بن عثمان ِشلْبي أو ِإ ْس ِتجي يكنى أبا عمرو ابن اإلمام ريان مين جلية‬
‫األدباء وعلية الكتاب والشيعراء بلييغ القليم واللسيان معروفيا باإلجيادة واإلحسيان‬
‫روى ببلده عن أبي بكر محميد’بين إبيراهيم العيامري وبقرطبية عين أبيوي بكير‪ :‬ابين‬
‫الجميان‬ ‫الم ْر ِخي وأبي عبد’اهلل’بن أبي الخصياا مين مصينفات ‪ِ :‬‬
‫(س ْيم ُ ُ‬ ‫العربي وابن ُ‬
‫وس ْق َ األذهان) دا بي عليى حسين إنشيائ وجيودة انتقائي تيوفي سينة ‪562‬هيي‪= .‬‬ ‫َ‬

‫‪128‬‬
‫يُماتح وال يُشاطر والغيث اللي ال يُساجل وال يُقياطر واليرو اليلي ال‬
‫يُفاوح وال يُعاطر والطَّود اللي ال يزاحم وال يخاطر اليلي جميع أشيتات‬
‫ت المماثيل‬ ‫المحاسن على مياء ريير مليح وال آسين ور ُثير فواضيل فأمني ِ‬
‫والمحاسن اللي قصرت البالرة على محتده وألقيت أزمية الفصياحة فيي‬ ‫ُ‬
‫يييده وتشي ّيرفت الخطابيية والكتابيية باعتزائهميا إليي فنثييل رنانتهييا وأرسييل‬
‫رمائنهييا وأوضييح أسييرارها ودفائنهييا فحسييب الميياهر النحرييير والجهبييل‬
‫العالمة البصير إذا أبدع في رالم وأينع في رو اإلجيادة نثياره ونظامي‬
‫طية اللبل أقالم أن يستنير بأنواره ويقتضي بعد مناهج‬ ‫وطالت قنى ال ُخ ّ‬
‫وآثيياره وينثيير علييى أثواب ي مس يك ُربيياره وليييعلم ريييب يتفاضييل الخبيير‬
‫واإلنشاء ويتلو إن الفضل بيد اهلل يؤتي من يشاء<(‪> )1‬وريان راتبيا بليغيا‬
‫عالميا باألخبييار ومعياني الحييديث وادثييار والسيير واألشييعار ‪ ..‬حسيين‬
‫العشيرة واسيع المبييرة مين أهييل الخصياا البياهرة واألذهييان الثاقبية مليييح‬
‫المنظر والمخبير فصييح اللسيان حسين البييان حليو الكيالم أجي َد َر رجياا‬
‫الكماا في وقت <(‪ )2‬قاا ابن بسام(‪( )3‬ت‪542‬هي) في ذخيرت ‪> :‬أحد أعييان‬

‫= ينظر‪ :‬الليل والتكملة أبو عبد’اهلل محمد المرارشي ص‪ .112/3 :‬التكملة لكتاب‬
‫الصلة ابن األبار ص‪.316/3 :‬‬
‫(‪ )1‬اإلحاطة في أخبار ررناطة لسان الدين ابن الخطيب ص‪.268/2 :‬‬
‫(‪ )2‬الصلة أبو القاسم ابن بشكواا تحقيق‪ :‬بشار عواد معروا ط ‪2212 - 1 -‬م دار‬
‫الغرب اإلسالمي تونس ص‪.226-225/2 :‬‬
‫(‪ )3‬أبو الحسن علي’ بن بسام الشنتريني من أرباب الفصياحة والبييان والقيوة فيي القليم‬
‫واللسان ومقدم بين أهل األدب والبالرة جميعت ل مجامع البديع والمعياني ومين‬
‫أهل رتاب الدالة على براعت وجودة ذهن وقيوة عقلي (اليلخيرة فيي محاسين أهيل =‬

‫‪182‬‬
‫رتاب الزمان وحامل جملية اإلحسيان بحير معرفية ال تعبيره السيفن وليو‬
‫جرت بشهوتها الرياح وطود علم ال ترقيى إليي ال ِفطَين وليو سيما بهيا‬
‫اإلمساء واإلصباح وأدب ال تعبر عن األلسن ولو أمدتها األوتار الفصاح‬
‫إلى طوا باع ورقة طباع<(‪ )1‬ولم ير العلماء ما ص ّدر ب أبو نصر خاقيان‬
‫ترجمت في الفتح مين سيم الكيالم فيي حيق اإلميام أبيي عبيد’اهلل’بين أبيي‬
‫الخصاا ووصف >بخموا المنشأ ونازل لم ينزل المجد منازلي وال فيرع‬
‫للعالء هضابا وال ارتشب للسنا رضابا فقد تميز بنفس وتحيز مين أبنياء‬
‫جنسيي وظهيير بلاتيي وفخيير بأدواتيي < (‪ )2‬قيياا أبييو عمييرو’بيين اإلمييام‬
‫اإلستيجي(ت‪562‬هي)‪> :‬وعض العقيور أبيو نصير فيي قالئيده<(‪ )3‬ثيم ذرير‬
‫رالم السالب اللرر ورالم الفتح خاقان وإن ران فيي نيوع رميز إال أن ميا‬
‫رساه ب من حلل المدح والثناء قد يشيفع لي ويحميل وجهي عليى ريير ميا‬
‫يكشف ظاهر اللفظ قاا أبو نصر الفتح خاقان‪> :‬حامل لواء النباهية البياهر‬
‫العقار ومقوا أمضى مين‬ ‫بالرواية والبداهة مع صون ووقار وشيم رصفو ُ‬
‫ذي الفقار ول أدب بحر يزخر وملهب يُباهي ب ويف َخ ُر<(‪.)4‬‬

‫= الجزيرة) اللي أتى في بكل لفيظ بيديع حسين تيوفي سينة ‪542‬هيي‪ .‬ينظير‪ :‬معجيم‬
‫األدباء ياقوت الحموي ص‪ .1662/4 :‬المغرب فيي حليى المغيرب ابين سيعيد‬
‫ص‪.412/1 :‬‬
‫(‪ )1‬اللخيرة في محاسن أهل الجزيرة علي’بن بسام اإلشبيلي تحقيق‪ :‬إحسان عبا ط‬
‫‪222 - 1 -‬م دار الغرب اإلسالمي بيروت ص‪.582/3 :‬‬
‫(‪ ) 2‬قالئد العقييان ومحاسين األعييان أبيو نصير الفيتح خاقيان اإلشيبيلي تحقييق‪ :‬حسين‬
‫يوسب خريو ط ‪1428 - 1 -‬هي ‪1828 /‬م مكتبة المنار األردن ص‪.512 :‬‬
‫(‪ )3‬اإلحاطة في أخبار ررناطة لسان الدين ابن الخطيب ص‪.268/2 :‬‬
‫(‪ )4‬قالئد العقيان ومحاسن األعيان أبو نصر الفتح خاقان ص‪.512 :‬‬

‫‪181‬‬
‫ناا اإلمام أبو عبد’اهلل’بين أبيي الخصياا حظيوة عظيمية ومنزلية منيفية‬
‫ومقاما رفيعا عند سلطان الدولة المرابطية أمير المسلمين علي’بن يوسب’بن‬
‫تاشفين(‪ )1‬وقد ران سفيرهم بالحضرة األندلسية ولسانهم النياطق بيأوامرهم‬
‫اللاب عن حياضهم المكثير مين تعيداد منياقبهم وخصيالهم المجتهيد فيي‬
‫إظهار ألوية الطاعة ومراسيم االتبياع والخضيوع >فكيان مين أنيبههم عنيده‬
‫وأربرهم مكانة لدي <(‪ )2‬وقد تزعم فييهم رياسية الك ّتياب واليرد عليى ريل‬
‫مكلب مرتاب يؤلب العامة ويدعوا إليى خليع عصيا الطاعية فَعظُيم جاهي‬
‫عندهم وتقلد في مناصب الرفعة رل منصب اخت ب دون ريره مين أهيل‬
‫الشرا واألرومة ولم يكن هلا الغنم بال ررم فقد نكبت ب األيام وخفت‬
‫نجم قليال بسبب تغير أحواا السياسة وفساد دروب الكياسة وقد عبر عن‬
‫ذلك ابن األبار (ت‪652‬هيي)(‪ )3‬بقولي ‪> :‬وميع رمالي فليم يحيظ مين أميراء‬
‫عصره بآمال وهي عادة األيام العادية في أمثال تيوارى مميا بهير وخفيي‬

‫أخبار المغرب عبد’الواحد المرارشي ص‪.125 :‬‬ ‫(‪ )1‬المعجب في تلخي‬


‫(‪ )2‬المصدر نفس ص‪.125 :‬‬
‫(‪ )3‬محمد’بن عبد’اهلل’بن أبي بكر القضاعي ابن األبار يكنيى أبيا عبيد’اهلل وليد ببلنسيية‬
‫سنة ‪585‬هي ران آخر رجاا األندلس براعة وإتقانيا وتوسيعا فيي المعيارا وافتنانيا‬
‫محدثا مكثرا ضابطا عدال ثقة ناقدا يقظيا مسيتبحرا فيي عليوم اللسيان‪ :‬نحيوا ولغية‬
‫وأدبا راتبا بليغا شاعرا ُم ْفلِقا ُمجييدا صياحب تصيانيب مشيهورة منهيا‪( :‬التكملية‬
‫لكتاب الصيلة) و(اإليمياء إليى المنجبيين مين العلمياء) و(معجيم أصيحاب أبيي عليي‬
‫الغساني) و(الحلة السيراء فيي ُشيعراء األميراء) و(تحفية القيادم) وريرهيا تيوفي سينة‬
‫‪652‬هي‪ .‬ينظر‪ :‬الليل والتكملة أبو عبيد’اهلل محميد المرارشيي ص‪.322-226/4 :‬‬
‫نفح الطيب أحمد’بن المقري ص‪.528/2 :‬‬

‫‪182‬‬
‫أضعاا ما ظهر<(‪ )1‬خاصة بعد اتباعي لألميير محميد’بين الحيا وهيو واا‬
‫على قرطبة وثورت التي نكب عنها >وران حينليل أوثيق حاشييت وأسيبب‬
‫وألصييق وزرائي بي ورتابي <(‪ )2‬وررييم هييلا المصيياب الجلييل فسييرعان مييا‬
‫انقشيعت ظلمية هيله الغماميية بميا رسياها أميير المسييلمين مين أنيور حلمي‬
‫وجميل عفوه والبن أبي الخصاا رسائل رثيرة تدا على استمرار حظوتي‬
‫ورفعة مكانت في الدولية المرابطيية بعيدما عمي المصياب الخطيل فيي تليك‬
‫الرزية وقد اشتملت على الكثير من معاني تقيديم اليوالء والطاعية وقبيوا‬
‫الشفاعة فيما ران يستشفع في ‪.‬‬
‫ولم تكن صالت مقتصرة عليى األميراء دون أعييان الدولية مين ربيار‬
‫رجاالتها فيي العليم واألدب بيل رانيت لي صيالت قويية ومخاطبيات لهيم‬
‫شريفة مرضية رتعزيتي لإلميام أبيي الولييد ابين رشيد الجيد فيي وفياة أحيد‬
‫أوالده يقوا ل فيها‪> :‬أطاا اهلل بقاء الفقي األجل اإلميام عليم اإلسيالم‬
‫وصنو الغميام ومسيتوفي شيروط الكمياا والتميام وبقيية الخييرة الكيرام‬ ‫ِ‬
‫للصييالحات يصييلها والمشييكالت يفصييلها وال زالييت المطايييا تشييتكي‬
‫واألئمة تستهدي وال ّدين يعده وينتضي واألمة تسلم لما يقضي ‪ ...‬أما إني‬
‫وعد جامع صادت وإن ادخر باألوا الحق وبلغني مصاب بفللة من ربده‬
‫قدت ولبنة من بنائ هدت وأن أبواب األنس ب سدت والصيفائح عليي‬
‫مدت فقلت‪ :‬ل رايية حيدث وعاريية إليى المعيير ردت وربياني الوقيت‬

‫(‪ )1‬المعجم في أصحاب القاضي الصفدي ابن األبار ص‪.153 :‬‬


‫(‪ )2‬المعجم في أصحاب القاضي الصفدي ابن األبار ص‪.153 :‬‬

‫‪183‬‬
‫وهادي السمت وقيم األود واألمت فكيب نكلم ؟ وماذا يقوا للعالم من‬
‫يُعلّم ؟ أجل ! نقوا بعد ما قاا وننيل مميا أنياا فهنيليا لفرطي الصيالح‬
‫وذخره الزري الراجح ما اختار اهلل ل مين ررامية جيواره واختصي بي مين‬
‫إيثاره<(‪.)1‬‬
‫وليي محيياورة جامعيية مييع اإلمييام أبييي بكيير’بيين العربييي المعييافري‬
‫(ت‪543‬هي) يعرف فيها بأصل نسب وشرا أرومتي وقيد حالهيا بأجميل‬
‫ألفا البالرة وقطوا المعاني والبيان يقوا في مفتتحها‪> :‬الفقي األجل‬
‫اإلمام بمناقب الثواقب وررم المتعاقب وسؤدده المتناسق المتصاقب ال‬
‫يُ ْخ َف ُر لدي اللمام وال تبليي جيدة وده األييام يليم اإلخيوان عليى شيعث‬
‫وينبعث إلى صلتهم رل منبعث ويغفر عيوراء الصيديق وييأذن لعيلره أذن‬
‫الصديق وال يلزم الضعيب ذنب المطيق<(‪.)2‬‬
‫وقد سار على هلا المنه في ترسل مع باقي خالن وشييوخ وأعييان‬
‫علماء عصره بعظيم العناية وجميل الرعاية لهم وحسن التفقد ألحيوالهم‬
‫وشيه ِد البالرية وجمياا‬
‫ومواساتهم على نوائب الدهر فأتى بسحر البيان َ‬
‫وسيهِر القاصيي واليداني عليى‬
‫العبارات الرائقة بما صار مضرب األمثياا َ‬
‫حفظها وترديدها وتناقلها بين مختلب األعمار الصغار والكبار ممين لهيم‬
‫ولع وشغب بعلوم اللغة وفنون األدب‪.‬‬

‫(‪ )1‬رسائل ابن أبي الخصاا األندلسي ص‪.84-83 :‬‬


‫(‪ )2‬رسائل ابن أبي الخصاا ص‪.124-123 :‬‬

‫‪184‬‬
‫ولإلمييام ابيين أبييي الخصيياا الغييافقي أخييوان شييقيقان رييان لهمييا ميين‬
‫المجد والرياسة ميع ظهيور للعييان بليغ مبليغ اإلذعيان فأحيدهما اشيتهر‬
‫بالكتابة والتقدم فيها هو عبد’الملك’بن مسعود’بن أبي الخصياا(‪ )1‬يكنيى‬
‫بأبي مروان وران ل من سخ الدولة المرابطية أربر نصيب حيث تحيوا‬
‫عنهييا وألّييب العاميية عليهييا ويييلرر لنييا ذلييك عبييد’الواحييد المرارشييي‬
‫(ت‪642‬هييي) بقول ي ‪> :‬فلييم يييزا أبييو عبييد’اهلل هييلا وأخييوه ريياتبين ألمييير‬
‫لموجدة رانيت‬‫ِ‬ ‫المسلمين إلى أن أخر أمير المسلمين أبا مروان عن الكتابة‬
‫من علي سببها أن أمره وأخاه أبيا عبيد’اهلل أن يكتبيا عني إليى جنيد بلنسيية‬
‫حين تخاذلوا وتوارلوا حتى هزمهم ابن رذمير ‪ -‬لعني اهلل ‪ -‬هزيمية قبيحية‬
‫وقتل منهم مقتلة عظيمة فكتب أبيو عبيد’اهلل رسيالت المشيهورة فيي ذليك‬
‫وهي رسالة راد أهل األندلس قاطبة أن يحفظوها أحسين فيهيا ميا شياء ‪..‬‬
‫أفحيش فيهيا عليى الميرابطين‬ ‫ورتب أبو مروان رسالة فيي ذليك الغير‬
‫وأرلظ لهم في القوا أرثر من الحاجة<(‪ )2‬فكان هلا ما أوقع بين وبين أمير‬
‫المسلمين فسقطت منزلت وقلت حظوت ‪.‬‬
‫وأما الثاني‪ :‬فهو أحميد’بين مسيعود’بين أبيي الخصياا اشيتهر بالفقي‬
‫وتولى خطة األحكام ذرره ابن األبار في التكملة لكتاب الصلة(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬الليل والتكملة لكتابي الموصيوا والصيلة أبيو عبيد’اهلل محميد المرارشيي تحقييق‪:‬‬
‫إحسييان عبييا ‪ -‬محمييد بنشييريفة ‪ -‬بشييار عييواد معييروا ط ‪ 2212‬دار الغييرب‬
‫اإلسالمي تونس ص‪.36/3 :‬‬
‫(‪ )2‬المعجب في تلخي أخبار المغرب عبد’الواحد المرارشي ص‪.125 :‬‬
‫(‪ )3‬التكملة لكتاب الصلة ابن األبار ص‪.112/1 :‬‬

‫‪185‬‬
‫والبيين أبييي الخصيياا ولييد ناب ي يسييمى بعبييد الملييك(‪ )1‬رييان شييديد‬
‫الصيانة مشهورا بالديانة عرا بالعلم والتبحير فيي الفنيون روى عين أبيي‬
‫وعم وح ثم عاد إلى األندلس قتل وليم يشيتهر سيبب قتلي وقيد رثياه‬
‫والده بقصيدة مطلعها‪.‬‬
‫ولكن زند الوجد في ربيدي أحيرى‬ ‫جزعت وقد ران التجلد بي أحرى‬
‫أحس لهيا فيي ريل جارحية مسيرى‬ ‫ومييا فييا هييلا الييدمع إال لزفييرة‬
‫ففي ريل ميا حيين لهيا عبيرة تتيرى‬ ‫رزئت بمين ال أمليك العيين بعيده‬
‫وما ذليك النسييان إال مين اليلررى‬ ‫وإنييييي ألنسييييت ذهييييوال وحيييييرة‬

‫ثانيا‪ :‬شيوخه‪:‬‬
‫عرا اإلميام محميد’بين أبيي الخصياا الغيافقي بعليو الهمية فيي الطليب‬
‫وتحصيل العلوم واألخل من أفواه الشيو‪ ،‬والسعي إليى ريل مين عيرا بقيوة‬
‫الصناعة وأشير إلي بالبراعة ليتحقق ل بللك ميا تصيبو لي نفسي مين المجيد‬
‫والسؤدد واإلمامة في العلوم التي ذاع صيتها في زمني وانتشير ذررهيا وتنيافس‬
‫الطييالب علييى رياضييها وقييد ذررنييا سييابقا مييا يبييين هييله الخصييلة ويؤرييد‬
‫(‪)2‬‬
‫صحتها قاا‪> :‬فإني في العليم والشيكر هلل نهيم السيريرة جيلع البصييرة<‬

‫(‪ )1‬روى عن أبي وعم أبي مروان وأبي محمد عبد’الحق’بن عطية ران دينا فاضيال مين‬
‫نجباء األبناء رحل وح ثم عاد إلى األندلس قتل في حدود سنة ‪532‬هيي وقد رثاه‬
‫والده بقصيدة طويلة فريدة‪ .‬ينظر‪ :‬الليل والتكملة أبو عبد’اهلل محمد المرارشي ص‪:‬‬
‫‪.32/3‬‬
‫(‪ )2‬التكملة لكتاب الصلة ابن األبار ص‪.222/1 :‬‬

‫‪186‬‬
‫ولهييلا ال رييرو أن نجييد تعييدد شيييوخ واخييتالا معييارفهم وشييهرتهم بمييا‬
‫يحملون من علوم ونلرر منهم ما يلي(‪:)1‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو الحسن علي’بن أحمد’بين سيعد اهلل’بين ماليك اليعميري‬
‫(ت‪528‬هي)‪.‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو محمد’بن عتاب (ت‪522‬هي)(‪.)2‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو بحر سفيان’بن العاصي األسدي (ت‪522‬هي)(‪.)3‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو بكر’بن أبي الدو (ت‪511‬هي)(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬المعجم في أصحاب القاضي الصيدفي ابين األبيار ص‪ .125 :‬اإلحاطية فيي أخبيار‬
‫ررناطة لسان الدين ابن الخطيب ص‪.222/2 :‬‬
‫(‪ )2‬عبد’الرحمن’بن محمد’بن عتاب يكنى أبا محمد ولد سنة ‪433‬هي مسند األنيدلس‬
‫المحدث الصدوت قاا ابن بشكواا‪( :‬آخر الشيو‪ ،‬ال ِجلة األرابر باألنيدلس فيي عليو‬
‫اإلسناد وسعة الرواية) وران متفننا في عليوم الشيريعة متقنيا لهيا ومتصيدرا لتعليمهيا‬
‫ونشرها وران صابرا على القعود للنيا مواظبيا عليى اإلسيماع وسيمع مني ادبياء‬
‫واألبناء والكبار والصغار وانتفع من خلق رثير توفي سنة ‪522‬هيي‪ .‬ينظير‪ :‬الصيلة‬
‫أبو القاسم ابن بشكواا ص‪ .445-443/1 :‬سير أعيالم النيبالء محميد’بين أحميد‬
‫اللهبي ص‪.516-514/18 :‬‬
‫(‪ )3‬سفيان’بن العاصي األسدي يكنى أبا بحر سكن قرطبة وأصل من ُم ْرباطر مين شيرت‬
‫األندلس ولدة سينة ‪442‬هيي ريان مين جلية العلمياء وربيار األدبياء ضيابطا ل ُك ُتبي‬
‫صدوقا في روايت حسن الخ جيد التقيييد مين أهيل الروايية والدرايية تيوفي سينة‬
‫‪522‬هي‪ .‬ينظير‪ :‬الصيلة ابيو القاسيم ابين بشيكواا ص‪ .313-312/1 :‬سيير أعيالم‬
‫النبالء محمد’بن أحمد اللهبي ص‪.515/18 :‬‬
‫(‪ )4‬محمد’بن أرلب’ بن أبي الدو من أهل مرسية يكنى أبا بكير ريان عالميا بالعربيية‬
‫وادداب من أحسن النا خطا وأصحهم ضبطا ونقال سكن فا ثيم أرميات ’=‬

‫‪182‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو بكر رالب’بن عطية (ت‪512‬هي)(‪.)1‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو علي حسين’بن محمد’بن ِف ييرة الصدفي(ت‪514‬هي)(‪.)2‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو علي الحسين’بن محمد الغساني(ت‪482‬هي)(‪.)3‬‬

‫=’وصب في شرح (األمثاا) ألبي عبيد توفي سنة ‪511‬هيي‪ .‬ينظير‪ :‬مطميح األنفيس‬
‫أبو نصر ابين خاقيان ص‪ 322 :‬تياريخ اإلسيالم محميد’بين أحميد اليلهبي ص‪:‬‬
‫‪.122/11‬‬
‫(‪ )1‬رالب’بن عبد’الرحمن’ بن عطية المحاربي يكنى أبا بكر ران حافظا للحديث وطرقي‬
‫وعلل عارفا بأسماء رجال ونقلت منسوبا إليى فهمي ذاريرا لمتوني ومعانيي وريان‬
‫أيضا أديبا وشاعرا ولغويا دينا فاضيال تيوفي سينة ‪512‬هيي‪ .‬ينظير‪ :‬الصيلة أبيو‬
‫القاسم ابن بشكواا ص‪ .22/2 :‬سير أعالم النبالء محمد’بن أحمد اليلهبي ص‪:‬‬
‫‪ .526/18‬الغنية عيا ’بن موسى اليحصبي ص‪.128 :‬‬
‫(‪ )2‬حسين’بن محمد’ بن فيرة الصدفي يكنى أبا علي قبلة طالب العلم في زماني رحيل‬
‫النا من البلدان إلي ورثر سماعهم علي وران عالما بالحديث وطرق عارفا بعلل‬
‫وأسماء رجال حسن الخ جيد الضيب وريان فاضيال دينيا متواضيعا حليميا‬
‫وقورا عامال عالما استشهد في وقعية قُ َت ْني َدة بثغير األنيدلس سينة ‪514‬هيي‪ .‬ينظير‪:‬‬
‫الصييلة ابييو القاسييم ابيين بشييكواا ص‪ .222-225/1 :‬الغنييية عيييا ’بيين موسييى‬
‫اليحصبي ص‪ .128 :‬تاريخ اإلسالم محمد’بن أحمد اللهبي ص‪.212/11 :‬‬
‫(‪ )3‬الحسين’بن محمد’بن أحمد الغساني يكنى أبا عليي وليد سينة ‪422‬هيي وصيف ابين‬
‫بشكواا في الصلة برئيس المحدثين بقرطبة ران من جهابلة المحدثين وربار العلماء‬
‫المسندين عني بالحديث و َر ْت ِب ِ وروايت وضبط وريان لي بصير باللغية واإلعيراب‬
‫ومعرفة رريب الشعر واألنساب وجمع من ذليك رلي ميا ليم يجمعي أحيد فيي وقتي‬
‫وجلتها توفي سنة ‪428‬هيي‪ .‬ينظير‪ :‬الصيلة‬ ‫وسمع من أعالم قرطبة وربارها وفقهاؤها ِ‬
‫أبييو القاسييم ابيين بشييكواا ص‪ .225-223/1 :‬تيياريخ اإلسييالم محمييد’بيين أحمييد‬
‫اللهبي ص‪ .351/12 :‬الغنية عيا ’بن موسى اليحصبي ص‪ .132 :‬سير أعيالم‬
‫النبالء محمد’بن أحمد اللهبي ص‪.142/18 :‬‬

‫‪182‬‬
‫ثالثا تالميذ ‪:‬‬
‫لقد ران لشهرة اإلمام محمد’بن أبي الخصاا الغافقي وذيوع صييت‬
‫بما اخت بي مين معيارا وعليوم وآداب ريان رأسيها والمقيدم فيهيا بيين‬
‫جميع أدباء عصره سيببا فيي تسيابق الطيالب إليي وتنافسيهم عليى طليب‬
‫العلم على يدي فصار قبلية لألهيل العليم وأخيل عني الكثيير مين العلمياء‬
‫والشيو‪ ،‬قاا ابن دحية(ت‪633‬هي)‪> :‬حدثني عن خمسون شيخا<(‪ )1‬أذرر‬
‫منهم(‪:)2‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو القاسم عبد’الرحمن’بن محمد’بن حبيش(ت‪524‬هي)(‪.)3‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو العبا أحمد’بن عبد’الرحمن’بن مضاء (ت‪582‬هي)(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬المطرب مين أشيعار أهيل المغيرب ابين دحيية تحقييق‪ :‬إبيراهيم األبيياري ‪ -‬حاميد‬
‫عبد’المجيد دار العلم للجميع بيروت ص‪.122 :‬‬
‫(‪ )2‬اإلحاطة في أخبار ررناطية لسيان اليدين ابين الخطييب ص‪ .222/2 :‬المعجيم فيي‬
‫أصحاب القاضي الصدفي ابن األبيار ص‪ .152 :‬بغيية المليتمس فيي تياريخ رجياا‬
‫أهل األندلس الضيبي تحقييق‪ :‬إبيراهيم األبيياري ط ‪1412 - 1 -‬هيي ‪1828 /‬م‬
‫دار الكتاب المصري القاهرة ص‪.121-122 :‬‬
‫وح َبييش‬
‫المرِي ِّ يي نزيل مرسية ُ‬
‫(‪ )3‬أبو القاسم عبد’الرحمن’بن محمد’بن ُح َبيش األنصاري َ‬
‫بالمرِيية ريان أحيد أئمية الحيديث‬
‫خال فنسب إلي واشيتهر بي وليد سينة ‪524‬هيي َ‬
‫والم َسلَّم ل في حفظ أرربة الحديث ولغات العرب وأيامها ول حفيظ مين‬ ‫ُ‬ ‫باألندلس‬
‫البالريية والبيييان ورانييت الرحليية فييي وقت ي إليي تييوفي سيينة ‪524‬هييي‪ .‬ينظيير‪ :‬تيياريخ‬
‫اإلسييالم محمييد’بيين أحمييد الييلهبي ص‪ .223-221/12 :‬سييير أعييالم النييبالء‬
‫محمد’بن أحمد اليلهبي ص‪ .112/21 :‬التكملية لكتياب الصيلة ابين األبيار ص‪:‬‬
‫‪.168-162/3‬‬
‫(‪ )4‬أحمد’بن عبد’الرحمن’بن محميد’بين مضياء قاضيي الجماعية بميرارش يكنيى أبيا =‬

‫‪188‬‬
‫‪ -‬اإلميييام أبيييو القاسيييم خليييب’بييين عبيييد’المليييك ابييين بشيييكواا‬
‫(ت‪522‬هي)(‪.)1‬‬
‫‪ -‬اإلميييام أبيييو جعفييير أحميييد’بييين أحميييد المعيييروا بيييابن القصيييير‬
‫(ت‪526‬هي)(‪.)2‬‬

‫= جعفر ولد سنة ‪513‬هي ران بارعيا فيي العربيية حافظيا للغيات بصييرا بيالنحو‬
‫مجتهدا في أحكام العربية متفردا فيها بآراء وملاهب شل بها عن مألوا أهلها وريان‬
‫حسن اللقاء جميل العشرة عفيب اللسيان صيادت اللهجية نزيي الهمية أحيد مين‬
‫ختمت ب المائة السادسة من أفراد العلماء وأرابرهم توفي سنة ‪582‬هي‪ .‬ينظر‪ :‬الديبا‬
‫الملهب إبراهيم ابن فرحون ص‪ .183-182/1 :‬تاريخ اإلسالم محمد’بن أحمد‬
‫اللهبي ص‪.821/12 :‬‬
‫(‪ )1‬خلب’بن عبد’الملك’بن مسعود’بن بشكواا يكنيى أبيا القاسيم حيافظ األنيدلس فيي‬
‫عصره ومؤرخها ومسندها ولد سنة ‪484‬هي ريان متسيع الروايية شيديد العنايية بهيا‬
‫عارفا بوجوهها حجة مقدما على أهل وقت رحيل إليي النيا وأخيلوا عني رتيب‬
‫بخط علما رثيرا وأسند عن شيوخ نيفا وأربعمائة رتاب ميا بيين ربيير وصيغير لي‬
‫تصانيب رثيرة منها‪( :‬الصلة) في تاريخ علماء األنيدلس و(الغيواص والمبهميات)‬
‫و(معرفة العلماء األفاضل) و(روامد األسماء المبهمة) و(القربة إليى اهلل بالصيالة‬
‫على نبي ) وريرها توفي سنة ‪522‬هي‪ .‬ينظير‪ :‬التكملية لكتياب الصيلة ابين األبيار‬
‫ص‪ .462-458/1 :‬الييديبا المييلهب إبييراهيم ابيين فرحييون ص‪.311-312/1 :‬‬
‫تاريخ اإلسالم محمد’بن أحمد اللهبي ص‪.613 -612/12 :‬‬
‫(‪ )2‬عبد’الرحمن’بن أحمد’ بن محمد يعرا بابن القصير يكنى أبا جعفر ران رثير العنايية‬
‫بالرواية ل حظ وافر مين الفقي واألدب فقيي مشياور رفييع القيدر وليي القضياء‬
‫وأخل عن أبي الوليد’بن رشد وأبي محمد عبد’الحق’بن عطية وأبي بكر’بن العربي‬
‫وأبيي عبييد’اهلل’بين أبييي الخصياا لي تييآليب وخطيب ورسييائل ومقاميات تييوفي سيينة‬
‫‪526‬هي‪ .‬ينظر‪ :‬الديبا الملهب إبراهيم ابن فرحون ص‪ .416/1 :‬تاريخ اإلسالم‬
‫محمد’بن أحمد اللهبي ص‪.526/12 :‬‬

‫‪222‬‬
‫رابعا‪ :‬مؤلفاته‪:‬‬
‫اشتهرت مؤلفات اإلمام محميد’بين أبيي الخصياا الغيافقي وحظييت‬
‫بالقبوا بين العلمياء وناليت مين الثنياء والميدح ميا يسيتوجب لهيا محميود‬
‫المقام ودوام النفيع والرفعية قياا ابين دحيية(ت‪633‬هيي)(‪> :)1‬والبين أبيي‬
‫الخصيياا تصييانيب رثيييرة مستحسيينة أثيييرة<(‪ )2‬وقيياا أبييو جعفيير أحمييد‬
‫الغرنيياطي(ت‪222‬هييي)‪> :‬لي تييآليب حسييان ظهيير فيهييا نبلي واسييتبان بهييا‬
‫فهم <(‪ )3‬ومن مؤلفات (‪:)4‬‬
‫‪َ > -‬ط ُّ ال َغمامة وطوق الحمامة‪ ،‬في مناقب من خصه رسـول اهلل ‘‬
‫من صحابته بالكرامة‪ ،‬وأحلهم بشهادته الصادقة دار المقامة<(‪.)5‬‬

‫الج َم ّييل‬
‫(‪ )1‬عمر’بن الحسن’بن علي’بن دحية الكلبي يكنى أبيا الخطياب ويعيرا بيابن ُ‬
‫ران بصيرا بالحديث معتنا بتقييده مكبا على سماع حسن الخ معروفا بالضب ل‬
‫حظ وافر في اللغة ومشاررة في العربيية وسيواها تيوفي سينة‪633‬هيي‪ .‬ينظير‪ :‬التكملية‬
‫لكتياب الصية ابين األبيار ص‪ .213-211/3 :‬تياريخ اإلسيالم محميد’بين أحميد‬
‫اللهبي ص‪.116-113/14 :‬‬
‫(‪ )2‬المطرب من أشعار أهل المغرب ابن دحية ص‪.122 :‬‬
‫(‪ )3‬صلة الصلة أحمد’بن إبراهيم الغرناطي تحقيق‪ :‬شريب أبيو العيال العيدوي ط ‪1 -‬‬
‫‪1428 -‬هي ‪2222 /‬م مكتبة الثقافة الدينية القاهرة ص‪.225/1 :‬‬
‫(‪ )4‬اإلحاطة في أخبار ررناطية لسيان اليدين ابين الخطييب ص‪ .222/2 :‬المعجيم فيي‬
‫أصحاب القاضي الصدفي ابن األبار ص‪ .153 :‬المطرب من أشعار أهل المغرب‬
‫ابن دحية ص‪.122 :‬‬
‫ابن خير اإلشبيلي تحقيق‪ :‬بشار عواد معروا ‪ -‬محمود بشيار عيواد ط ‪1 -‬‬
‫(‪ )5‬فهر‬
‫‪2228 -‬م دار الغرب اإلسالمي تونس ص‪.423 :‬‬

‫‪221‬‬
‫‪> -‬معراج المناقـب‪ ،‬ومنهـاج الحسـب الثاقـب فـي نسـب رسـول اهلل‬
‫‘‪ ،‬ومعجزاته ومناقب الصحابة< وهو قصيدة اشيملت عليى بيديع الينظم‬
‫وبالرة الكلم وجماا أسياليب الميدح والثنياء والوصيب والجيالا وهيي‬
‫موضوع دراستنا‪.‬‬
‫‪ -‬رسالة ابن أبي الخصاا في الرد على ابن َر ْرسيية سيماها >لمحـة‬
‫البارق<(‪ )1‬ويسمى أيضا >بخطف البارق وقذو المارق في الرد عل ابـن‬
‫غرسية في تفلي العجم عل العرب< ذرره حياجي خليفية (ت‪1262‬هيي)‬
‫في رشب الظنون(‪.)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪> -‬ديوان الرسائ <‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪> -‬سراج األدب<‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬ترسله وشعر ‪:‬‬
‫لقد ران لرسائل اإلمام محمد’بن أبي الخصاا الغافقي أثير ربيير فيي‬
‫الحياة األدبيية األندلسيية مميا جعيل النيا بمختليب طبقياتهم يتسيارعون‬
‫لجمعها وحفظها وتداولها في مراسالتهم ومخاطباتهم وقد قيل أنها بلغت‬
‫خمييس مجلييدات(‪ )5‬وميين نميياذ ترسييل الييلي يظهيير لنييا مكانت ي األدبييية‬

‫(‪ )1‬المصدر نفس ص‪.514 :‬‬


‫(‪ )2‬رشب الظنون عن أسامي الكتب والفنون حاجي خليفية تحقييق‪ :‬محميد عبيد’القيادر‬
‫عطا دار الكتب العلمية بيروت ص‪.22/2 :‬‬
‫(‪ )3‬المصدر نفس ص‪ .516 :‬وقد ذرر مجموعة من الرسائل‪.‬‬
‫(‪ )4‬رشب الظنون عن أسامي الكتب والفنوان حاجي خليفة ص‪.22/2 :‬‬
‫(‪ )5‬ذرر ذلك ابن دحية في المطرب وقد طبعت رسائل فيي مجليد واحيد عين دار الفكير‬
‫بدمشق سنة ‪ 1822‬بتحقيق‪ :‬الدرتور محمد رضوان الداية‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫وجاللت في علوم اللغة العربية ما سنلرره الحقا وال يقل شعره عين هيله‬
‫المنزلة فقد جاء ببديع المنظوم وقوي المعارضة ما بيز بي أقراني وأعجيز‬
‫شييعراء عصييره عيين مجاراتيي وليي معارضيية لييبعد مقامييات الحريييري‬
‫ومعارضتة لملقى السبيل ألبي العالء المعري(‪ )1‬وهنيا نيلرر بعيد ترسيل‬
‫وأشعاره لنجعل الوصب مطابق الحقيقة وهلا بعد ما أردنا‪:‬‬

‫نماذج من الترس ‪:‬‬


‫قياا ابين أبييي الخصياا الغييافقي‪> :‬قصيدت أطيياا اهلل بقياءك ومكيين‬
‫عالءك ‪ -‬منزلك الرحب ‪ -‬ال زاا مقصودا وزاحمت في بعد وفود التهنلة‬
‫السرى وخللت بوادي الكرى ونمت ‪ -‬ال‬ ‫وفودا فألفيتك قد أمعنت في ي‬
‫نغصت ‪-‬نوم من أذرى عينا ووليد لألعيادي ررميا وحينيا فآثرتيك بللييل‬
‫الص ْر َخلي(‪ )2‬وانثنيت بغلتي عن ذلك النَّ ِد ّي وترريت راحتيك فيي‬
‫رطعم َّ‬
‫سردِها وعينك ‪ -‬ال أرقيت !‪ -‬مسيتمتعة ببردهيا متلفعية ِّ‬
‫بالسينة وبُردهيا‬
‫وتخطيييت محلييك إلييى مييا وراءه وعقييدت شييوقي إزاءه لترجعنييي عليييك‬
‫الرواجع وتصح لإلدراك الواجبة المراجع فبعد تعلل هنياك يسيير ومقيام‬
‫رال وقصير عدت فإذا لحياا النيوم سيابغ وطعمي سيائغ ولميا اعتياص‬
‫لقاؤك أفضيت إلى هله الرقعة بسري وأودعتها في صدري وحملتها أمر‬
‫فالن معظّمك ‪ -‬أعزه اهلل‪ -‬في تليك الكتيب الميأمور لي بهيا لتنفيل عليى‬
‫ما يقتضي جميل رأيك فيي مين البير والتنويي وإن لي مين اليرئيس األجيل‬

‫(‪ )1‬رسائل ابن أبي الخصاا األندلسي ص‪.322 :‬‬


‫(‪ )2‬نوع من الشراب منسوب إلى صرخد‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫‪ -‬أيييده اهلل ‪ -‬محييال نبيهييا ومكانييا وجيهييا فإنييك تييرتهن بييللك ُشييكري‬
‫وشكره وتخلد في الرقعة ببالرتك الرفيعة ذرره إن شاء اهلل<(‪.)1‬‬
‫وقيياا أيضييا‪> :‬يييا سييادتي وأوليييائي وأحبتييي وأصييفيائي أعييزرم اهلل‬
‫الصي ْيي َف ُة ‪ -‬أرييرمكم اهلل ‪ -‬موسييم التقيياط‬
‫وأبقييارم وحرسييكم وتييوالرم َّ‬
‫ومعلم استظهار على القوت واحتياط وإذا رانت ال َّلر ُة عليى دقية جسيمها‬
‫وقلة جرمها ُتقبل و ُتدبر وتقتني وتدخر وتتعر لحطم الظليب والحيافر‬
‫والخييب فاإلنسييان فييي سييعة حواييياه وانفسيياح أرراني وزواييياه وشييهوت‬
‫الملتهبة ومعدت الملتهمة أولى باإلعداد وادخار الزاد‪.‬‬
‫وفالن قد نظم مآثررم وسيرد مفياخررم وأجياد أميداحكم وانتجيع‬
‫سماحكم وهو يرجع إلى عياا ويمسي ويصبح على اختياا وأنيتم بكيرم‬
‫انفعالكم وعادة جمالكم تنتبهون إلى مواسيات وتسيدون مين خالتي إن‬
‫شاء اهلل<(‪.)2‬‬
‫قيياا ابيين أبييي الخصيياا الغييافقي‪> :‬الشييكر ‪ -‬أدام اهلل عييزك ‪-‬ينييزر‬
‫واللسان يقصر والعبارة عميا أجيده مين ودك وأعتميده مين توفيية حقيك ال‬
‫تحضر ووافاني الكتاب الكريم اللي فيات البلغياء لفظيا ومعنيى وتضيمن‬
‫الوفاء ظهرا وبطنا ال جرم إن من الدهر في أمان وللحياة وطيبها ضيمان‬
‫ولسعة القوا لو ران لسان قائيل مظنية ومكيان ففيدت ييدي راتبيي ريل ييد‬
‫مقبلة ُم َف َّداة ورانا من ريب الحوادث بمنجاة وال زاا الجيود إليهيا ييأرز‬
‫والسيادة بهما تحتمي وتحتجز‪.‬‬

‫(‪ )1‬رسائل ابن أبي الخصاا األندلسي ص‪.62-58 :‬‬


‫(‪ )2‬رسائل ابن أبي الخصاا األندلسي ص‪.61-62 :‬‬

‫‪224‬‬
‫ورأيت في تأخر المراجعة العلر الئحا ونشر الصدت صائكا فائحيا‬
‫ولعمر اهلل ميا ارتبيت فيي ذليك برييب وال حيدثت نفسيي إال بأجميل ظين‬
‫وأحسن ريب وقد ران عنيدي ليوال أ ّن حادثية زحميت وضيرورة ألجيأت‬
‫وأفحمييت أن أذميير ولييو لييم يقييع إذن وال ظفييرت باالسييتدعاء أُذن ثقيية‬
‫واستنامة وطيب نفس وسالمة وما قدمت ‪ -‬وصل اهلل تقديمك ‪ -‬من ذرر‬
‫في ذلك البساط فقالدة في المناط وسمة يبقى شرطها إلى األشراط‪.‬‬
‫ومثلُك وطاء للصنيعة ومهد ألوليائ فيي تليك اليلروة المنيعية وميا‬
‫اختار على ذلك الجوار نفيسا وال اعتمد بعده رئيسا وال مرؤوسا<(‪.)1‬‬
‫قاا لسان الدين ابن الخطيب(ت‪226‬هي) بعد أن ذرر إحدى رسيائل‬
‫مقتبسا قول ومتمثال ب فيما ذرر مين ترسيالت ‪> :‬ومحاسين القطير اليلي ال‬
‫يعد واألمير اليلي يأخيله الحيد ورفيى بهيله الرسيالة دلييال عليى جاللية‬
‫مقداره وتدفق بحاره وفخاره لما اشتملت علي من بالرة وبييان وبسياط‬
‫حاا أنت على خبيره بعييان وعليوم ذات افتنيان خليد اهلل عليي الرحمية‬
‫وضاعب ل المنة والنعمة<(‪.)2‬‬

‫نماذج من شعر (‪:)3‬‬


‫ردت سجاياك ال ِعلاب على ِخ ْم ِ‬
‫س‬ ‫َو ُ‬ ‫بمييييا أهديتيييي ُ فكيييييأنَّني‬
‫ْييييت َ‬
‫َمطل َ‬
‫وبعد اليلي ِعنيدي يُبلِّي ُد أو يُنسيى‬
‫ُ‬ ‫يييت ُ‬
‫وذرَّرتنيييي بالشيييعر ميييا قيييد نسي ُ‬

‫(‪ )1‬رسائل ابن أبي الخصاا األندلسي ص‪.415-414 :‬‬


‫(‪ )2‬اإلحاطة في أخبار ررناطة لسان الدين ابن الخطيب ص‪.221/2 :‬‬
‫(‪ )3‬رسائل ابن أبي الخصاا األندلسي ص‪.262 -266 -123-62-66 :‬‬

‫‪225‬‬
‫وأفر ُت من ِط ْرسيي‬
‫فأعجب من نفسي َ‬ ‫ُ‬ ‫رميت قِرنيا مسياوِرا‬
‫ُ‬ ‫مت ِشعرا‬‫إذا ُر ُ‬
‫فروحييي مني والخييواطر فييي حبسييي‬ ‫وأرجيييو نشييياطا والزميييان مكسيييل‬
‫قرعت عليها أو نزعت بهيا ضرسيي‬ ‫وليييوالك ميييا زاوليييت منييي رريهييية‬
‫ييور قلبيييي حيييين أصيييبح وأمسيييي‬
‫تني ّ‬ ‫ورييب وقييد أتحفييت منييك بروضيية‬
‫وها أنا قد وفيت خمسا إليى خميس‬ ‫وعيييدت بهيييا واألربعيييون ثنيتيييي‬
‫فقد شاب من طوا انتظاري لهارأسي‬ ‫حنانيييك ميين طييوا المطييام وشييق‬
‫فقد صديت عيني وقد صديت نفسيي‬ ‫وأهييد بهييا رحييال إلييى العييين حاليييا‬
‫وقد تقطيع المومياة بالضيامر العينس‬ ‫وراجع هوى القبلات فيالعيش بلغية‬
‫سييباحا ويمحييو اليييوم سيييلة األمييس‬ ‫ويحمد ساري اللييل عاقبية السيرى‬
‫وقاا أيضا‪:‬‬
‫أخييييييا أراه فييييييي العييييييال فييييييلا‬ ‫أعييييييييددت للييييييييدهر وأحداثيييييييي‬
‫دفعيييييت ميييييا شيييييلّ بميييييا شيييييلا‬ ‫إن شييييي َّل معنيييييى مييييين تصييييياريف‬
‫رأيييييييت ميييييين صييييييدق أخييييييلا‬ ‫ال خلييييب فييييي ميعيييياده إن يعييييد‬
‫وقاا أيضا‪:‬‬
‫وخييييم فيييإن الرريييب ريييير مخييييِّم‬ ‫أال عي علييى مثييوى الحبيييب وسييلم‬
‫إال فيييي سيييبيل اهلل نفيييس المتييييم‬ ‫وقييييل للتييييي هييييام الفييييؤاد بحبهييييا‬
‫ب من معاني الوجيدي ريل متيرجم‬ ‫ومييا بعييث الوجييد الييدخيل رمنييزا‬
‫وال معهيييدا إال سيييفكت بييي دميييي‬ ‫وميييا أبصيييرت عينيييي محيييال حلل ِتييي‬
‫على أن قلبيي فيي الميدامع ينهميي‬ ‫ولييم تبييق لييي تلييك المنييازا عبييرة‬
‫يُقيييير ليييي بالفضييييل رييييل تييييرنمِ‬ ‫ومييييا جيييير هييييلا النييييوح إال تييييرنم‬
‫من السكر ميا فيي البيابلي المحيرم‬ ‫وفتانييييية األلفيييييا فيييييي نغماتهيييييا‬
‫مكانييك ميين قلبييي مكانييك فيياعلم‬ ‫فييييا أيهيييا العليييق اليييلي قيييد سيييلبت‬

‫‪226‬‬
‫وصوتك في سمعي وذرراك في فمي‬ ‫وشخصك في عيني ونشرك في يدي‬
‫سيييهادي وإطراقيييي وفيييرط تيييألمي‬ ‫ليهنلييك أن سيييرتك حييياا تسيييوؤني‬
‫بييييأني أبكيهييييا بأجفييييان ضيييييغم‬ ‫وحسييب التييي تبكييي بأجفييان شييادن‬
‫وألقييى بيييا الصييبح رييير ُم َهييوم ِ‬ ‫أقاسيييي سيييواد اللييييل ريييير ُم َو ّسييي ِد‬
‫من إخوانيات ما خاطب ب أبا إسحات’بن خفاجة(‪:)1‬‬
‫ييييلهبن الهيييوى بجناحييي الخفيييات‬ ‫هيييب النسييييم هبيييوب ذي إشيييفات‬
‫باحيييييت لهيييييا سيييييراير العشيييييات‬ ‫ورأنمييييا صييييبح الغصييييون بنشييييوة‬
‫لعيييب الغيييرام بمهجييية المشيييتات‬ ‫وإذا تالعبيييييييت الريييييييياح ببانييييييي‬
‫لييم يبييق ميين تلييك الصييبابة بييات‬ ‫مي يييا نسيييم فقييد ربييرت عيين الصييبا‬
‫أنيييا قيييد أذنتيييك مفيييارقي بفيييرات‬ ‫إن رنيييييييت ذاك فلسيييييييت ذاك وال‬
‫والموت في نظيري وفيي استنشيات‬ ‫ولقد عهدت سراك مين عيدد الهيوى‬
‫قربتيييييي هييييييديا إلييييييى أشييييييوات‬ ‫أيييييام لييييو عيييين السييييلو لخيييياطرى‬
‫واألميييين ظلييييي والشييييباب روات‬ ‫الهييييوى إلفييييي والبطاليييية مرربييييي‬
‫ضييييزى ألن السيييكر مييين أخيييالت‬ ‫فييي حيييث قسييمت المداميية قسييمة‬
‫وليييلاك قيييام السيييكر باسيييتحقات‬ ‫ال ذنييييب للصييييهباء أنييييي راضييييب‬
‫بها من بعدما انبسطت يمين السات‬ ‫ولقيييد صيييددت الكيييأ فانقبضيييت‬
‫هامييت بهييا الوسييطى ميين األعييالت‬ ‫وترريييت فيييي وسييي النيييدامى خلييية‬
‫أنييييي أدييييين اللهييييو دييييين نفييييات‬ ‫فاستسييييرفوني مييييلررين وعنييييدهم‬
‫سييدرت يييد الملسييوع منيي بييرات‬ ‫وحبابهييييا نفييييث الحبيييياب وربمييييا‬
‫نييور تجسييم ميين نييدى األحييدات‬ ‫ورأنيييي لمييييا تييييوقر ميييين فوقهييييا‬
‫فأثارهيييا وسيييرى عييين األحيييدات‬ ‫لييو بييارح نفييح النييوى فييي روضيية‬

‫(‪ )1‬اإلحاطة في أخبار ررناطة لسان الدين ابن الخطيب ص‪.222/2 :‬‬

‫‪222‬‬
‫فتأنيييييية األوصيييييياا واألعييييييرات‬ ‫ولقييييد جلييييوا واهلل يييييدرأ ريييييدهم‬
‫وهي السر يرتمي فيي هواهيا البيات‬ ‫أرييييوى بهييييا إبليييييس قييييدما أدمييييا‬
‫لييو شعشييعت برضييا أبييي إسييحات‬ ‫تيياهلل أصييرا نحوهييا وجييد الرضييا‬
‫ومن قول يمدح أمير المسلمين تاشفين’بن علي(‪:)1‬‬
‫ورد عزمييك عيين فييوت إلييى درك‬ ‫اهلل أعطيييياك فتحييييا رييييير مشييييترك‬
‫واضمم يديك ودع في ييد المليك‬ ‫أرسيييل عنيييان جيييواد أنيييت راربييي‬
‫يهييدي سييبيلك هيياد رييير مؤتعييك‬ ‫حتييى يصييير إلييى الحسييني علييى ثقيية‬
‫حتى استدرت عليهم ريورة الفليك‬ ‫قيييد ريييان بعيييدك لألعيييداء مملكييية‬
‫والحين قد قييد األعيداء فيي شيرك‬ ‫سارت بك الجيردا وطيار القضيا بهيا‬
‫وال ترريييت نجيعيييا ريييير منسيييفك‬ ‫فمييييا تررييييت رميييييا رييييير منعفيييير‬
‫أسيييدى إذا فرصييية مييين السيييلك‬ ‫نييياموا وميييا نيييام موتيييور عيييل حنيييق‬
‫والصبح من عبرات الفجر فيي مسيك‬ ‫فصييييييبحتهم جنييييييود اهلل باطشيييييية‬
‫تفيييد أنفسييهم ريظييا ميين المسييك‬ ‫مييين ريييل مبتيييدر ريييالنجم منكيييدر‬
‫وضييياربورم بأسيييياا وليييم تحيييك‬ ‫فطيييياعنورم بأرميييياح ومييييا طعنييييت‬
‫وقيدم الهييدى ميينهم رييل ذي نسييك‬ ‫تعجيييل النحييير فييييهم قبيييل موسيييم‬
‫فد أثقلتهيا لحيوم القيوم عين حيرك‬ ‫فييييالطير عارفيييية والييييوحش واقفيييية‬
‫بعث في حنجير رحيب وفيي حنيك‬ ‫عيييدت عليييى ريييل عييياد مييينهم أسييير‬
‫قرنيييك أسيييياف فيييي ريييل معتيييرك‬ ‫رليييي هينليييا مريليييا واشيييكري ملكيييا‬
‫بالقيييييييياع للغيظييييييييان بالنبييييييييك‬ ‫فليييو تنضيييدت الهاميييات إذ نشيييرت‬

‫(‪ )1‬اإلحاطة في أخبار ررناطة لسان الدين ابن الخطيب ص‪.222/2 :‬‬

‫‪222‬‬
‫فيييوم بييدر أقاميي الفيييئ فييي فييدك‬ ‫أبييرح وطالييب ببيياقي الييدهر ماضييي‬
‫فييي ميياق برميياح الحييظ مشييتبك‬ ‫ورييم مضييى لييك ميين يييوم بنييت ل ي‬
‫بييالبيد مشييتمل بالشييمر محتبييك‬ ‫بييييالنقع مييييرتكم بييييالموت ملتيييييم‬
‫إلى أريولية مداسيات إليى السيكك‬ ‫فح القباب إليى فحي الصيعاب‬
‫لليييروم مييين مرتكيييل ريييير متيييرك‬ ‫وريييم عليييى حبييير محميييود وجارتييي‬
‫سييموت تطلييب نصيير اهلل بالييدرك‬ ‫وفييت للصيغر حتيى قييل قيد ريدروا‬
‫وأذهب السيب ما بالدن من حنيك‬ ‫فأسيييلمتهم إليييى اإلسيييالم ريييدوتهم‬
‫إلى رضي اهلل ال تعدم رضيى المليك‬ ‫يييييا أيهييييا الملييييك السييييامي بهمتيييي‬
‫أخرى ريدر عليى األجيياد منسيلك‬ ‫ميييا زليييت تسيييمع بشيييرى وتطلعييي‬
‫واألر من ظلمة اإللحاد في حليك‬ ‫بيضيييت وجييي أميييير الميييؤمنين بهيييا‬
‫بيييييلرر أروع للكفيييييار محتنيييييك‬ ‫فاستشيييعر النصييير واهتيييزت منيييابره‬
‫خلييييود بيييير بتقييييوى اهلل ممتسييييك‬ ‫فأخلييييييدك ولميييييين واالك طاعتيييييي‬
‫لما ظفرت ورم بللي مين الضيحك‬ ‫وافيت والغييث زاخير قيد بكيا طربيا‬
‫بكييييل منسييييبك منيييي ومنتمييييك‬ ‫وتميييم اهلل ميييا أنشيييأت مييين حسييين‬
‫سيييييماها بهيييييا رضييييية الحبيييييك‬ ‫وعن قريب تبياهى األر مين زهيير‬
‫وقل وصل واستطل واستوا وانتهك‬ ‫فعد وقد واعتمد وأحميد وسيد وأبيد‬
‫تغنيييك نصييرت عيين رييل مشييترك‬ ‫وحسييييبك اهلل فييييردا ال نظييييير ليييي‬

‫سادسا‪ :‬وفاته‪:‬‬
‫لقد ران لوفاة اإلمام أبي عبيد’اهلل محميد’بين أبيي الخصياا الغيافقي‬
‫وقع ربير في نفو أهل السلطان والعلماء وعامة النا وران فقده خسارة‬

‫‪228‬‬
‫عظيمة جاء ذلك في الفتنة الحمدينية التي وقعت بقرطبة إذ قتل شيهيدا‬
‫قيياا ابيين األبييار(ت‪552‬هييي)‪> :‬إلييى أن حمييت منيتيي بالفتنيية الحمدينييية‬
‫(‪)1‬‬
‫واختلب فيي روايية أحيداث قتلي فعبيد الواحيد‬ ‫ُ‬ ‫فاستشهد رحم اهلل<‬
‫المرارشي يلرر أن >استشهد في داره ‪-‬رحم اهلل ‪ -‬أوا الفتنة الكائنة عليى‬
‫المييرابطين<(‪ )2‬ويييلرر صيياحب الخريييدة نيياقال ميين مصيينب فييي تيياريخ‬
‫األندلس قاا‪> :‬مات في أوا وهلة من الفتنة الثانية باألندلس في سنة تسع‬
‫وثالثين وخمسمائة لقي طائفة من عبيد لمتونة المتغلبين عليى قرطبية وهيو‬
‫يخر من داره للفرار إلى موضع يتحصن فيي فيلبح عنيد بياب وليم يعرفيوا‬
‫قدره وال علميوا مكاني <(‪ )3‬وصيب أبيو نصير الفيتح خاقيان شيناعة الجيرم‬
‫(‪)4‬‬
‫وفظاعة قتل بقول >قتل ذبحيا ورأو لي فيي تشيطح بدمائي سيبحا<‬
‫ويروي ابين حبييش صيورة راملية عين مالبسيات الحيادث عين شييخ أبيي‬
‫الحسن علي’بن محمد’بن حريق >يلرر أن ران واقفا على باب داره فمير‬
‫ب بعد المصامدة وقد ارتكبوا من الجرم واستحلوا من المنكر ما حملي‬
‫على زجرهم واإلرال لهم ثقة بمكانت وعمال بمقتضى ديانتي فياجترأ‬
‫أحدهم عليي واسيتدار مين خلفي وهيو مشيغوا بميا بيين يديي وميا لبيث‬
‫عدو اهلل أن ذبح فخر لفي وفجع اإلسالم في <(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬المعجم في أصحاب القاضي الصدفي ابن األبار ص‪.154 :‬‬


‫(‪ )2‬المعجب في تلخي أخبار المغرب عبد’الواحد المرارشي ص‪.125 :‬‬
‫(‪ )3‬خريدة القصر وجريدة العصر العماد األصفهاني تحقييق آذرتيا آذرنيو (قسيم‬
‫شعراء المغرب واألندلس) ط ‪1826 - 2 -‬م الدار التونسية للنشر ص‪.448/12 :‬‬
‫(‪ )4‬المطرب من أشعار أهل المغرب ابن دحية ص‪.122 :‬‬
‫(‪ )5‬المعجم في أصحاب القاضي الصدفي ابن األبار ص‪.154 :‬‬

‫‪212‬‬
‫أما لسان الدين ابن الخطيب (ت‪226‬هي) فيلرر لنا خبيرين فيي وقعية‬
‫استشييهاده أحييدهما نقييل ميين خيي الحييافظ المحييدث أبييي القاسييم’بيين‬
‫بشكواا(ت‪522‬هي) جاء في ‪> :‬ران ممن أصيب أيام الهير بقرطبية فعظيم‬
‫المصاب ب الشيخ األجل ذو اليوزارتين السييد الكاميل الشيهير األثيير‬
‫األدييب اللغيوي السييري الكاتيب البلييغ معجيزة زماني وسيابق أقراني ذو‬
‫المحاسيين الجميية الجليليية البيياهرة واألدوات الرفيعيية الزرييية الطيياهرة‬
‫الكاملة المجمع على تناهي نباهت وحمد خصال وفصاحت ؛ مين ال يشيق‬
‫رباره وال تلحق آثاره معجزة زمان في صناعة النثر النظم أبو عبد’اهلل’بن‬
‫أبي الخصاا رحم اهلل تعالى ورضي عن ونضر وجهي ‪ .‬ألفيى مقتيوال قيرب‬
‫باب داره بالمدينة وقد سيلب ميا ريان عليي بعيد نهيب داره واستلصياا‬
‫حال وذهاب مال ‪ .‬وذلك يوم السبت الثاني عشر من شهر ذي الحجية مين‬
‫سنة أربعين وخمسماية‪ .‬فاحتمل إلى الربد الشرقي بحومة الدرب فغسيل‬
‫هنالك ورفن ودفن بمقبرة ابن عبا عصر ييوم األحيد بعيده ونعيى إليى‬
‫النا وهيم مشيغولون بميا ريانوا بسيبيل مين الفتنية‪ .‬فكثير التفجيع لفقيده‬
‫والتأسب على مصاب مثلي وأجمعيوا عليى أني ريان آخير رجياا األنيدلس‬
‫علما وحلما وفهما ومعرفة وذراء وحكمة ويقظة وجاللة ونباهة وتفننيا‬
‫في العلوم‪.‬‬
‫أما الخبر الثاني‪ :‬فيلرر أن قتل بيدرب الفرعيوني بقيرب رحبي أبيان‬
‫بداخل مدينة قرطبة قرب باب عبد’الجبار يوم دخلها النصارى ميع أمييرهم‬
‫ملك طليطلة يوم قيام ابن حمدين واقتتال ميع يحييى’بين عليي’بين رانيية‬
‫المسوفي الملثم المرابطي يوم األحد ليثالث عشيرة مضيت مين ذي الحجية‬

‫‪211‬‬
‫عام أربعين وخمسمائة‪ .‬قتل بربر المصامدة رجالة أهيل دولية اللثيام لحسين‬
‫ملبس ولم يعرفوه وقتلوا مع ابن أخت عبد’اهلل’بن عبد’العزيز’بن مسعود‬
‫وران أنكح ابنت فقتال معا‪ .‬وران محميد خييرة الشييو‪ ،‬وعبيد’اهلل خييرة‬
‫األحداث<(‪.)1‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫التعريف بقصيدة‪ :‬معراج المناقب‬
‫ومنهاج الحسب الثاقب في ذكر نسب‬
‫رسول اهلل ‘ ومعجزاته ومناقب الصحابة‬
‫أوال‪ :‬عنوان القصيدة ونسبتها إل اإلمام أبي عبد’اهلل’بن أبي الخصـال‬
‫الغافقي‪.‬‬
‫مختصيرا عنيد الكثيير ممين ذررهيا وتيرجم‬
‫َ‬ ‫اتفق ورود عنوان القصيدة‬
‫لصاحبها وبين فضلها ونفاستها من أهل التراجم وأصحاب البرام وممن‬
‫ذررها مخت ِ‬
‫صرا عنوانها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلمييام ابيين األبييار(ت‪652‬هييي) نقييال عيين شيييخ أبييي الحسيين’بيين‬
‫السرا (ت‪652‬هي)(‪ )2‬قياا‪> :‬قصيدوا ذات ييوم قبير أبيي عبيد’اهلل’بين أبيي‬

‫(‪ )1‬اإلحاطة في أخبار ررناطة لسان الدين’بن الخطيب ص‪.222-222/2 :‬‬


‫(‪ )2‬أحمد’بن محمد’بن أحمد األنصاري ابين السيرا الحيافظ الميتقن المحيدث الثقية‬
‫المعمر مسند المغرب ولد سنة ‪562‬هي ران حافظيا متقنيا وراويية ضيابطا رحيل‬
‫النا إلي وأخلوا عن مع جالا قدر وحسن سمت توفي سنة ‪652‬هي‪ .‬ينظير‪ :‬سيير‬
‫أعالم النبالء محمد’بن أحمد اللهبي ص‪.332-331/23 :‬‬

‫‪212‬‬
‫الخصاا وقد وعدوا أحد تالميلهم أن يقرأ هنالك عليهم قصيدت البائية التي‬
‫سماها بمعرا المناقب ومنها الحسب الثاقب<(‪.)1‬‬
‫‪ -‬اإلمام محمد’بن أحمد العزفي اللخمي(ت‪633‬هي)(‪ )2‬روايية أبيي‬
‫عن شيخ اإلمام أبي القاسم’بن حبيش األنصاري(ت‪524‬هيي) قياا‪> :‬قياا‬
‫الشيخ الكاتب األبرع األوحد السني ذو المعيارا الجمية والينفس األبيية‬
‫العالية الهمة أبو عبد’اهلل’بن أبي الخصاا الغافقي رحم اهلل ونفع وسندنا‬
‫إلي عن أبي رحم اهلل عن الشيخ الفقيي الراويية التياريخي أبيي القاسيم’بين‬
‫حبيش األنصاري من قصيدت الطويلة التي سماها (معرا المناقيب ومنهيا‬
‫الحسب الثاقب) امتح فيها النبي ‘<(‪ )3‬ثم ذرر منها ما يتصل بيلرر نسيب‬
‫الرسوا ‘ ومدح ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلمام القاسم’بن يوسب التجيبي (ت‪232‬هي) قاا‪> :‬قصيدة أبيي‬
‫عبد’اهلل’بن أبي الخصاا الباوية الموسومة بمعرا المناقب ومنها الحسيب‬
‫الثاقب<(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬المعجم في أصحاب القاضي الصفدي ابن األبار ص‪.153 :‬‬


‫(‪ )2‬أحمد’بن محمد’بن أحمد اللخمي الفقي المحدث المعيروا بيالعزفي ريان ذا فضيل‬
‫وصالح وإتقان أجاز ل ابن بشكواا ول تصانيب حسنة توفي سنة ‪633‬هي‪ .‬ينظير‪:‬‬
‫تاريخ اإلسالم محمد’بن أحمد اليلهبي ص‪ 122/14 :‬اليوافي بالوفييات صيالح‬
‫الدين الصفدي ص‪.222/2 :‬‬
‫(‪ )3‬الييدر الميينظم فييي مولييد النبييي المعظييم محمييد’بيين أحمييد العزفييي تحقيييق‪ :‬عبييد’اهلل‬
‫حمادي ط ‪ 2216‬دروب للنشر والتوزيع ص‪.162 :‬‬
‫(‪ )4‬برنام التجيبي القاسم’بن يوسب التجيبي تحقيق‪ :‬عبد’الحفيظ منصور دار الكتاب‬
‫العربي ص‪.226 :‬‬

‫‪213‬‬
‫‪ -‬أما اإلمام ابن خيير اإلشيبيلي(ت‪525‬هيي) فقيد ذرير اسيمها وهيو‬
‫يعدد مرويات مين المصينفات التيي أخيلها عين جلية الشييو‪ ،‬واألعييان فيي‬
‫األندلس بقول ‪> :‬القصييدة المدييدة الموسيومة (بمعيرا المناقيب ومنهيا‬
‫الحب الثاقب) على قافية الباء البن أبي الخصياا رحمي اهلل نظيم فيهيا‬ ‫ُ‬
‫نسب النبي ‘ إلى آدم علي السالم وذرر صحابت رضيي اهلل عينهم< إال‬
‫أن ما يالحظ على ما ذرره ابن خير اإلشبيلي هو تغير موضع لفظية الحسيب‬
‫لحب وهي وإن رانت لها داللتها باعتبار ما اشتمل علي النظم من‬ ‫بلفظة ا ُ‬
‫معاني جليلة تعبر عن حب اإلميام ابين أبيي الخصياا للنبيي ‘ إال أننيي‬
‫أرى أن تصحيب ألصل االسم وهو من خطأ النسا‪ ،‬وذلك راجع لشيهرة‬
‫النظم وتعدد روايات مما ال يدع مجاال ليورود االحتمياا فيي تغييير اللفظية‬
‫موضع ما أجمع علي الرواة‪.‬‬
‫ب جماعة من العلماء منهم‪:‬‬ ‫أما ذرر عنوانها رامال فقد اخت‬
‫‪ -‬اإلمام أبو الربييع سيليمان الكالعيي األندلسيي(ت‪634‬هيي) قياا‪:‬‬
‫>قصيييدة فريييدة مفيييدة ألبييي عبييد’اهلل’بيين أبييي الخصيياا خاتميية رؤسيياء‬
‫ادداب والعلميياء المبييرزين فييي هييلا البيياب سييماها (معييرا المناقييب‬
‫ومنها الحسب الثاقب في ذرير نسيب رسيوا اهلل ‘ ومعجزاتي ومناقيب‬
‫الصحابة) قرأتها على شيخنا أبي القاسيم ابين حبييش عني <(‪ )1‬ثيم أورد‬
‫عددا ال بأ ب من أبياتها قرابة ثلثها‪.‬‬

‫(‪ )1‬االرتفاء بما تضمن من مغازي رسوا اهلل والثالثة الخلفاء سليمان الكالعي تحقييق‪:‬‬
‫محمد رماا الدين ط ‪1412 - 1 -‬هي ‪1882 /‬م عالم الكتب بيروت ص‪.32/1 :‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ -‬اإلمام ابن جابر الوادي آشي(ت‪248‬هي) قياا وهيو يعيدد الكتيب‬
‫التي رواها عن األشيا‪> :،‬معرا المناقب ومنها الحسب الثاقب في نسب‬
‫رسييوا اهلل ‘ وذريير معجزاتيي للكاتييب البلييييغ أبييي عبييد’اهلل محمييد’بييين‬
‫مسعود’بين طييب’بين فير ’بين ُخلصية أبيي الخصياا أحملهيا عين أربعية مين‬
‫أشياخي منهم الكاتب أبو الحسن علي’بن رزين التجيبي سمعتها علي <(‪.)1‬‬
‫‪ -‬اإلمام ابن دحية(ت‪633‬هيي) قياا‪> :‬القصييدة الموسيومة بمعيرا‬
‫المناقب ومنها الحسب الثاقب في نسب رسوا اهلل ‘ وما انيتظم بي‬
‫من مناقب صحابت األبرار<(‪ )2‬ونجد أن ما ذرره ابن دحيية مختليب قلييال‬
‫عما ذرره ريره لكن هلا االختالا ال يغير معنى العنوان رليا بل هو دائر‬
‫في فلك ‪.‬‬
‫إن نسبة معرا المناقب ومنها الحسب الثاقب لإلمام أبيي عبيد’اهلل‬
‫ابين أبيي الخصياا ال يجيادا فيهيا أحيد وذليك أن شيهرتها وأخيلها عني‬
‫مباشرة من قبل أعيان عصره ومن جياء بعيدهم ينفيي ريل ميا قيد ينياقد‬
‫أصل نسبتها ل ولعل ما ذررت ممن روى القصيدة وذرر اسمها في مقنيع‬
‫في هلا الباب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬موضوع القصيدة‬


‫بدأ اإلمام أبو عبد’اهلل’بن أبي الخصاا قصيدت ببث شوق إلى الرسوا‬
‫‘ وإلى زيارة طيبة الطيبة والبقاع الطياهرة فيي أسيلوب بيديع وبالرية‬

‫(‪ )1‬برنام ابن جابر الوادي آشي محمد’بن جابر تحقيق‪ :‬محمد الحبيب الهيلة ط ‪1 -‬‬
‫‪1421 -‬هي ‪1821 /‬م دامعة أم القرى المملكة العربية السعودية ص‪.222 :‬‬
‫(‪ )2‬المطرب من أشعار أهل المغرب ابن دحية ص‪.122 :‬‬

‫‪215‬‬
‫عالييية قييل نظيرهييا علييى عييادة المغاربيية فييي تعبيييرهم عيين شييوقهم وحييبهم‬
‫للرسوا ‘ وقد جاء مطلعها بقول ‪:‬‬
‫حي َمغربي‬ ‫الو ِ‬‫وإن عاقني َعن مطلَ ِع َ‬ ‫ييييرب‬
‫ييييؤاد بيثي ِ‬ ‫ييييك فهميييييي والفي ُ‬ ‫إليي َ‬
‫يييلهبي‬
‫بتقيييديمِ رايييياتي وتيييأخيرِ َم َ‬ ‫ررهيييييا‬ ‫أُعل ُ‬
‫ِّيييييل بادمييييياا نَفسيييييا أَ ي‬
‫ويقير ُب َمطلبييي‬ ‫فهيل ينقضيي دينيي ُ‬ ‫ودينيييي عليييى األييييام زور ُة أحميييد‬
‫شيربي‬ ‫طييب َم َ‬ ‫رد أحشيائي وييا‬ ‫فيا بَ َ‬ ‫بطيبييية‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الرسيييوا َ‬ ‫ييل َّ‬‫وهيييل أر َِدن فضي َ‬ ‫َ‬
‫يب‬‫فَض يلَة ُت َبلِّ ُغنييي أَم ال بييال َ لمر َري ِ‬ ‫العميييرِ‬ ‫ييب ُ‬ ‫وهيييل فَضيييلَت ِمييين َمر َري ِ‬ ‫َ‬
‫َو َهييييل ِمثلُهييييا َريَّييييا ل ُغلَّيييية ِ ُمييييلنِ ِب‬ ‫أال لَييييت زادِي َشيييربَة ِمييين ِميا ِه َهيييا‬
‫ييب‬ ‫وقَلبييي َعيي ِن ا ِإليمييا ِن َر ُ‬
‫ييير ُم َقلَّ ِ‬ ‫وييييا ليتنيييي فيهيييا إليييى اللَييي ِ صيييائِر‬
‫ييب‬ ‫رح ِ‬‫وم َ‬ ‫مييرة ُتلقييى ب َِسييهل َ‬ ‫لَفييي ُز َ‬ ‫قييييييع ِع َظ َامييييي ُ‬
‫ُ‬ ‫الب‬
‫وارى َ‬ ‫وإ َّن اميييييرأَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وميييين يَعتلِقيييي ُ َحبلُيييي ال يُ َعيييي َّلب‬ ‫َ‬ ‫يئ ال َّث َيرى‬‫وفي ذ َّمة ِ مين َخييرِ َمين َوط َ‬
‫ثم يبدأ ذلك في بيان نسب رسوا اهلل ‘ مبتدئا في من أبي عبد’اهلل‬
‫إلى آدم علي السالم قاا أبو القاسم الزياني(ت‪1248‬هي)‪> :‬إن ممن اعتنى‬
‫بنظم أجداد موالنا رسيوا اهلل ‘ أبيو عبيد’اهلل محميد’بين مسيعود’بين أبيي‬
‫الخصيياا الغييافقي القرطبييي فييي قصيييدت المسييماة معييرا المناقييب ومنهييا‬
‫الحسييب الثاقييب فييي ذريير نسييب رسييوا اهلل ‘ ومعجزاتيي ومناقييب‬
‫أصحاب <(‪ )1‬ثم ينتقل إلى ذرير معجزاتي ومناقيب جمهيرة مين الصيحابة‬
‫ممن لهم فضل سبق في اإلسالم ومنقبية بيين أهيل اإليميان ثيم يتبيع ذليك‬
‫بلرر محاسن أمهات المؤمنين وخصالهن الجليلة ومناقبهم الشريفة ويخيتم‬

‫(‪ )1‬الترجمانة الكبرى أبو القاسم الزياني تحقيق‪ :‬عبيد’الكيريم الفيالليي ط ‪1412‬هيي ‪/‬‬
‫‪1881‬م دار المعرفة الرباط ص‪.422 :‬‬

‫‪216‬‬
‫قصيدت بتجديد العهد عليى االنقطياع إليى ذرير ميآثرهم وبييان المقصيد مين‬
‫إنشاء القصيدة وهو التوسل إلى النبي ‘ وتأريد حب وشوق إلى زيارت ‪.‬‬
‫قاا اإلمام أبو عبد’اهلل ابن أبي الخصاا الغافقي‪:‬‬
‫وأدأب فييي حبييي لهييم رييل مييدأب‬ ‫سيييأقطع عميييري بالصيييالة علييييهم‬
‫تناجيك عين قليب بحبيك مشيرب‬ ‫إليييييك رسييييوا اهلل منهييييا وسيييييلة‬
‫ويلقييياك بييياإلخالص ليييم يتنكيييب‬ ‫يييزورك عيين شييح الييديار مسييلما‬
‫ثالثا‪ :‬مكانة قصيدة معراج المناقب ومنهاج الحسب الثاقب‬
‫حظيييت قصيييدة اإلمييام ابيين أبييي الخصيياا الغييافقي بشييهرة واسييعة‬
‫واحتفاء ربير من قبل العلماء وال أدا على ذلك من رواييتهم لهيا وتناقلهيا‬
‫جيال بعد جيل قاا ابن جابر الوادي آشي(ت‪248‬هي)‪> :‬أحملها عن أربعية‬
‫من أشياخي<(‪ )1‬وقاا أبو الربييع سيليمان الكالعيي(ت‪634‬هيي)‪> :‬قصييدة‬
‫فريدة مفيدة ألبي عبد’اهلل’بن أبي الخصاا<(‪ )2‬ومما يظهر مكانتها أيضيا ميا‬
‫عمل عليها من تخميسات أوضحت شرفها وأبانت عن جليل ما تكتنيزه مين‬
‫معيياني جليليية ومميين قييام بوضييع تخميييس عليهييا‪ :‬اإلمييام أبييو بكيير’بيين‬
‫ُحبيش(ت‪524‬هي) وهو تلميل اإلمام ابن أبيي الخصياا وسيماه‪( :‬العقيلـة‬
‫الحالية والوسيلة العالية)(‪ )3‬وقد ذررها اإلمام أحمد المقيري(ت‪1241‬هيي)‬
‫تامة في أزهار الريا (‪ )4‬جاء في مطلع تخميس ‪:‬‬

‫(‪ )1‬برنام ابن جابر الوادي آشي ص‪.222 :‬‬


‫(‪ )2‬االرتفاء بما تضمن مغازي رسوا اهلل والثالثة الخلفاء سيليمان’بين موسيى الكالعيي‬
‫ص‪.32 :‬‬
‫(‪ )3‬برنام ابن جابر الوادي آشي ص‪.221 :‬‬
‫أحميد المقيري تحقييق‪ :‬عبيد’السيالم الهييرا =‬ ‫(‪ )4‬أزهيار الرييا فيي أخبيار عييا‬

‫‪212‬‬
‫اتثنيييي رربيييي عييين ثناييييا التغيييرب‬ ‫جلت عن ذرياء الحسين رييم التنقيب‬
‫إليييييك فهمييييي والفييييؤاد بيثييييرب‬ ‫بييييأحور سييييا أو بييييألعس أشيييينب‬
‫وإن عاقني عن مطلع الوحي مغربيي‬
‫وممن قام أيضا بتخميس قصيدة ابن أبيي الخصياا الغيافقي الصيالح‬
‫(‪)1‬‬
‫الزاهد أبي القاسم الغافقي رما وصف التجيبي(ت‪232‬هي) فيي برنيام‬
‫‪ -‬نزيل طيبة ‪ -‬وهو خلب’بن عبد’العزيز القبتوري(ت‪224‬هي) وقيد سيمى‬
‫تخميسيي (بشــاهد إخــالو الحــب المشــروع‪ ،‬ورائــد خــالو المــذنب‬
‫المروع)(‪.)2‬‬
‫وقد شرح القصيدة العديد من العلماء من أبرزهم‪:‬‬
‫العالمة أبو عبد’اهلل محمد’بن عبد’السالم البناني ذرره مؤر‪ ،‬الدولية‬
‫العلوية أبو القاسم الزياني في الترجمانة الكبرى(‪.)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫رابعا‪ :‬رواة قصيدة معراج المناقب ومنهاج الحسب الثاقب‬
‫‪ -‬اإلمام أبو الحسين’بن السرا األنصاري(ت‪652‬هي)‪.‬‬
‫‪ -‬األمام أبو بكر’بن خير اإلشبيلي(ت‪525‬هي)‪.‬‬

‫= سعيد أحمد أعراب ط ‪1422‬هي ‪1822 /‬م المملكية المغربيية ودولية اإلميارات‬
‫المتحدة ص‪.125/5 :‬‬
‫(‪ )1‬برنام التجيبي القاسم’بن يوسب ص‪ 222 :‬برنام الوادي آشي ص‪.222 :‬‬
‫(‪ )2‬المصدر نفس ص‪.222 :‬‬
‫(‪ )3‬الترجمانة الكبرى أبو القاسم الزياني ص‪.422 :‬‬
‫(‪ )4‬برنام التجيبي القاسم’بين يوسيب ص‪ 222 :‬برنيام اليوادي آشيي ص‪221 :‬‬
‫فهر ابن خير اإلشبيلي ص‪.515 :‬‬

‫‪212‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو القاسم’بن بشكواا(ت‪522‬هي)‪.‬‬
‫‪ -‬اإلمام أبو القاسم ابن حبيش(ت‪524‬هي)‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مقاطع فريدة من القصيدة‬


‫تتييألب قصيييدة معييرا المناقييب ومنهييا الحسييب الثاقييب ميين تسييعة‬
‫وخمسين وثالثمائة بيت ضمنها اإلمام ابن أبي الخصاا الغيافقي مجموعية‬
‫من األررا الشعرية رالمدح والفخر والوصب والحكمية وريرهيا‬
‫فجاءت باقة نضرة وحديقة رناء لم ينس على منوالها وال دنا من جمالها‬
‫وحسيين سييبكها أحييد ونييلرر هنييا بعييد المقيياطع منهييا زيييادة فييي البيييان‬
‫والتعريب بها‪.‬‬
‫المقطع األول‪ :‬في الشوق إل زيارة النبي ‘ وذكر شيء من نسبه‬
‫حي َمغربيي‬ ‫الو ِ‬ ‫وإن عاقني َعن مطلَ ِع َ‬ ‫ييييرب‬
‫ييييؤاد بيثي ِ‬
‫ييييك فهميييييي والفي ُ‬ ‫إليي َ‬
‫يييلهبي‬
‫بتقيييديمِ رايييياتي وتيييأخيرِ َم َ‬ ‫ررهييييييا‬ ‫أُعلِّي ُ‬
‫يييييل بادميييييياا نَفسييييييا أَ ي‬
‫فهييل ينقضييي دينييي ويقي ُير ُب َمطلبييي‬ ‫ودينييييي علييييى األيييييام زور ُة أحمييييد‬
‫شيربي‬ ‫طييب َم َ‬ ‫يرد أحشيائي وييا‬ ‫فيا بَ َ‬ ‫بطيبييية‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الرسيييوا َ‬ ‫فضيييل َّ‬
‫َ‬ ‫وهيييل أر َِدن‬ ‫َ‬
‫فَضيييلَة ُت َبلِّ ُغنيييي أَم البيييال َ لمر َري ِ‬
‫ييب‬ ‫العميييرِ‬ ‫يييب ُ‬ ‫وهيييل فَضيييلَت ِمييين َمر َر ِ‬ ‫َ‬
‫َو َهييييل ِمثلُهييييا َريَّييييا ل ُغلَّيييية ِ ُمييييلنِ ِب‬ ‫أال لَييييت زادِي َشيييربَة ِمييين ِميا ِه َهيييا‬
‫ييب‬ ‫وقَلبيييي َعييي ِن ا ِإليميييا ِن َريي ُ‬
‫يير ُم َقلَّي ِ‬ ‫وييييا ليتنيييي فيهيييا إليييى اللَييي ِ صيييائِر‬
‫ييب‬ ‫رح ِ‬‫وم َ‬ ‫مييرة ُتلقييى ب َِسييهل َ‬ ‫لَفييي ُز َ‬ ‫يييييع ِع َظ َاميييييي ُ‬
‫البقيي ُ‬
‫وارى َ‬‫وإ َّن امييييييرأَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وميييين يَعتلِقيييي ُ َحبلُيييي ال يُ َعيييي َّلب‬ ‫َ‬ ‫يئ الثَّي َيرى‬ ‫وفييي ذ َّمية ِ ميين َخييرِ َميين َوطي َ‬

‫‪218‬‬
‫ييب‬
‫بسي ِ‬ ‫ييل طيييام َو َس َ‬ ‫يَهيييو ُن علَيهيييا ُري ي‬ ‫زميييية‬
‫الجنييييا َن ب َِع َ‬ ‫يييالي ال أشييييري َ‬ ‫َومي َ‬
‫ييب‬‫بسي ِ‬ ‫وس َ‬ ‫ييل طيييام َ‬ ‫يَهيييو ُن َعلَيهيييا ُري ي‬ ‫زميييية‬ ‫الجنييييا َن ب َِع َ‬ ‫وميييياذا ال أشييييرِي َ‬
‫قبييل بَنييي أبييي‬ ‫فارقييت ُ‬ ‫وبَييين فقييد َ‬ ‫ومييياذا اليييلي يثنيييي ِعنييياني وإنَّنيييي‬
‫الم ي َل َّر ِب‬
‫ري ُ‬ ‫يمه ِّ‬
‫علييى َمثي ِل َحي ِّد السي َ‬ ‫البع ِد وان َط َيوت‬ ‫وقد َم َرنَت نفسي على ُ‬
‫فَ َهيييال لِييييلات اللَييي ِ رييييا َن َت َغ يربييييي‬ ‫عتهيييا‬‫و َريييم ُرربَييية فيييي َرييييرِ َحيييق قَطَ ُ‬
‫ييير ِب‬ ‫وأخطيييأَني ميييا نالَييي ُ مييين َت َغ ي‬ ‫مييت فييائز‬ ‫َو َرييم فييا َز ُدونييي بالَّييلي ُر ُ‬
‫ِيييير قُييييم َو َتلَ َّبيييي ِب‬
‫ي الب ِّ‬ ‫فَيييييا قَعيييي ِد َّ‬ ‫يييير قاعيييييدا‬ ‫أراه وأَهيييييوى ِفعلَييييي َة ال ِبي ِّ‬
‫ُ‬
‫يباب ألَشي َيي ِب‬ ‫الشي َ‬ ‫َو َريي َيب بِمييا أَعيييى َّ‬ ‫ظارهيييا‬ ‫ييباب ان ِت ُ‬ ‫الشي َ‬ ‫يياني قَيييد أَفنيييى َّ‬
‫أَمي ي‬
‫يهب‬ ‫الصييبا ِح بِأشي ِ‬ ‫فَهييا أَنَييا أَرييدو فييي َّ‬ ‫دهم‬‫يت أَسيرِي فييي ال َّظييالم ِ بيأَ َ‬ ‫َوقَييد ُرني ُ‬
‫ييب‬ ‫المطَنَّ ِ‬‫الرفييي ِع ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫ذرو ِة البييي ِ‬ ‫فَ َميين لييي َوأَنَّييى لييي بييريح َت ُحطينييي‬
‫إلييى َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َق َّير ِب‬
‫المكيي ِن ُ‬ ‫الرسي ِل َ‬ ‫خياتمِ ي‬
‫إلى َ‬ ‫إلييييى الهاشيييي ِم ِّي األَبطحي ِّ‬
‫يييي ُم َح َّمييييد‬
‫شيع ِب‬ ‫القاسمِ الهادِي إلى خيرِ َم َ‬ ‫أبي ِ‬ ‫يييفو ِة اللَييي ِ األَمييييي ِن لِ َوحييييي ِ‬‫إليييى ُصي َ‬
‫المقطع الثاني‪ :‬في ذكر مناقب الصحابة‬
‫ونييي إليييى حفيييظ النظيييام المرتيييب‬ ‫ونعطييييي أبييييا بكيييير عتيقييييا لحقيييي‬
‫وال مثييل ثيياني اثنييين مدحيية مطنييب‬ ‫ومييييا قيييييل ثانييييي ميييين النييييا أوا‬
‫وصاحب في الغيار يُ ْشيرِت ويشيجب‬ ‫ومييييين ينيييييتق صيييييديق ورفيقييييي‬
‫وإن يييات يسييتعتب فليييس بمعتييب‬ ‫ويخيير ميين اإلسييالم إن رييان داخييال‬
‫وراشييب خطييب الييردة المتعصييب‬ ‫مؤليييب شيييمل اليييدين بعيييد افتراقييي‬
‫وقولييييوا صييييالة ال زريييياة ذبييييلب‬ ‫وقاتييييل قييييوم فرقييييوا الييييدين ضييييلة‬
‫وليييس صييالة مييين زريياة بأوجيييب‬ ‫فقييييياا الصيييييالة والزرييييياة فريضييييية‬

‫‪222‬‬
‫ييز ِب‬
‫أو السيييب فليييدر امييرؤ أو َلي ْع ُ‬ ‫ومييا لهييم عنييي سييوى سيينة الهييدى‬
‫حيييروب شيييفت مييين ريييل ونييييرب‬ ‫ورانييييت لسيييييب اهلل فيييييهم بيمنيييي‬
‫على حسك السعدان يجفيوا وينتيب‬ ‫إميييييام ينيييييام المسيييييلمون وجنبييييي‬
‫بعييار ضييرب للمنايييا بيي حييب‬ ‫إليييييى أن جالهيييييا رربييييية مدلهمييييية‬
‫ْييب‬
‫ييوا األميير قُل ِ‬‫فييأعظم بيي ميين ُح ِّ‬ ‫ومهييييييد لإلسييييييالم حيييييييا وميتييييييا‬
‫وأمضيييياهم بيييياهلل هبيييية مضييييرب‬ ‫وعليييييق أبصيييييار العبييييياد بخييييييرهم‬
‫وجييياهر أهيييل الكفييير ليييم يتهييييب‬ ‫أبييي حف ي الفيياروت عييز ب ي الهييدى‬
‫وميين يعتصييم بيياهلل يغلييب ويسييلب‬ ‫وعييي َّز فبنيييى اليييروم والفييير ملكهيييا‬
‫وألقييت إلييي رييل مسييرى ومسييرب‬ ‫ودو‪ ،‬آفيييييييات اليييييييبالد فأذعنيييييييت‬
‫فليييم يبيييق األريييل العسييير أشييينب‬ ‫وأفنيييييت حمييييياة الصيييييرح سيييييينوب‬
‫بيييزرت وحمييير فيييي نضيييار مشيييبب‬ ‫وقضت رنيوز األر يعشيي وميضيها‬
‫وقضييى وأمضييى رييل أميير ومييأرب‬ ‫فلمييا انقضييت وعييد الرسييوا فتوحيي‬
‫يييأه يُع ِنييييق إليهييييا وينصييييب‬
‫وإن ْتني ُ‬ ‫اتتييي وليييم يوجيييب عليهيييا شيييهادة‬
‫مبييدأ صييدت بييابن أروى المحبييب‬ ‫فخيرهييييييا فييييييي سييييييتة فتخيييييييرت‬
‫إليييييى أم رلثيييييوم فاثيييييل وأشيييييب‬ ‫بعثمييييان ذي النييييورين بعييييل رقييييية‬
‫وصهرا في القاصي الرضى بعل زينب‬ ‫ورييييان رسييييوا اهلل يحمييييد صييييهره‬
‫المقطع الثالث‪ :‬في ذكر مناقب أمهات المؤمنين وختام القصيدة‬
‫ورييل ليي فضييل المصييون المطيييب‬ ‫وأزواجييي والفضيييل فضيييل خديجييية‬
‫سيييواها بنقييير فيييي اليييبالد ونقيييب‬ ‫ولكنهييييا رانييييت ومييييا رييييان مييييومن‬
‫فحسييبك ميين فضييل بفضييل مررييب‬ ‫وسيييب الهيييدى فيهيييا لفاطمييية لهيييا‬

‫‪221‬‬
‫وخير رهيوا األر شيرت ومغيرب‬ ‫همييا سيييدا الشييباب فييي جنيية الرضييى‬
‫مليييئ مييين التقيييوى رءوا ميييؤوب‬ ‫وعائشيييييييية صييييييييديقة لمصييييييييدت‬
‫وتكييليب إفييك الكيياذب المتكييلب‬ ‫مبيييييراة جييييياء الكتييييياب بصيييييدقها‬
‫إليييى نحرهيييا تودييييع را مقيييرب‬ ‫ومييات رسييوا اهلل مييا بييين سييحرها‬
‫علييى برهييا تحبييوا الرجيياا وتحتييب‬ ‫وريييييييل لنيييييييا أم هناليييييييك بيييييييرة‬
‫فيييينحن بيييياء منيييي باعييييد وجنييييب‬ ‫صيييحابة صيييدت مييين يضييير بحمييياهم‬
‫وبغضيييييهم رفييييير فعيييييل وتحبيييييب‬ ‫وصيييرح عليييى األنهيييار أبنييياء قيلييية‬
‫تاسييوا وواسييوا ميين جييواد ومحييرب‬ ‫ريييرام لهيييم محييييا الرسيييوا وموثييي‬
‫ويلقييياه مييينهم ريييل سيييمح مرحيييب‬ ‫يحبيييون مييين وافيييى إلييييهم بهجيييرة‬
‫وأدأب فييي حبييي لهييم رييل مييدأب‬ ‫سييييأقطع عمييييري بالصييييالة عليييييهم‬
‫تناجيييك عيين قلييب بحبييك مشييرب‬ ‫إلييييييك رسيييييوا اهلل منهيييييا وسييييييلة‬
‫ويلقييياك بييياإلخالص ليييم يتنكيييب‬ ‫ييييزورك عييين شيييح اليييديار مسيييلما‬

‫فهرس المصادر والمراجع‬


‫‪ -1‬إتمام النعمة الكبرى على العالم بمولد سيد ولد آدم ابن حجير الهيثميي‬
‫تحقيق‪ :‬عبد’العزيز الغزولي دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلحاطة في أخبار ررناطة لسيان اليدين ابين الخطييب تحقييق‪ :‬يوسيب‬
‫علي طويل ط ‪1435 -2-‬هي ‪2214 /‬م دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬
‫أحميد المقيري تحقييق‪ :‬عبيد’السيالم‬ ‫‪ -3‬أزهار الريا فيي أخبيار عييا‬
‫الهيييرا ‪ -‬سيييعيد أحميييد أعيييراب ط ‪1422‬هيييي ‪1822 /‬م المملكييية‬
‫المغربية ودولة اإلمارات المتحدة‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ -4‬االستيعاب في معرفة األصحاب يوسب ابين عبيد’البير تحقييق‪ :‬محميد‬
‫علي البجاوي ط ‪1412 - 1 -‬هي‪1882 /‬م دار الجيل‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلصيابة فييي تمييييز الصيحابة أحمييد’بيين عليي العسييقالني بيدون تيياريخ‬
‫النشر دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬
‫‪ -6‬االرتفاء بما تضيمن مين مغيازي رسيوا اهلل والثالثية الخلفياء أبيو الربييع‬
‫سليمان’بن الكالعي األندلسيي تحقييق‪ :‬محميد رمياا اليدين عيز اليدين‬
‫علي ط‪1412 -1-‬هي ‪1882/‬م عالم الكتب بيروت‪.‬‬
‫‪ -2‬االرتفيياء بمييا تضييمن ميين مغييازي رسييوا اهلل والثالثيية الخلفيياء سييليمان‬
‫الكالعي تحقيق‪ :‬محميد رمياا اليدين ط ‪1412 - 1 -‬هيي ‪1882 /‬م‬
‫عالم الكتب بيروت‪.‬‬
‫األبيي ط ‪ 1322‬مطبعية السيعادة مصير‬
‫‪ -2‬إرماا إرماا المعلم محميد ّ‬
‫تصوير دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلنباه على قبائل الرواة يوسب ابن عبد’البر تحقيق‪ :‬إبراهيم األبياري‬
‫ط‪1425 - 1 -‬هي‪1825/‬م دار الكتاب العربي بيروت‪.‬‬
‫‪ -12‬البداية والنهاية أبو الفداء’بين رثيير تحقييق‪ :‬عبيد’اهلل’بين عبيد’المحسين‬
‫الترري ط ‪1412 -1-‬هي‪1882 /‬م هجر للطباعة والنشر مصر‪.‬‬
‫‪ -11‬برنام ابن جابر الوادي آشي محمد’بن جيابر تحقييق‪ :‬محميد الحبييب‬
‫الهيلة ط ‪1421 - 1 -‬هي ‪1821 /‬م دامعية أم القيرى المملكية العربيية‬
‫السعودية‪.‬‬
‫‪ -12‬برنييام التجيبييي القاسييم’بيين يوسييب التجيبييي تحقيييق‪ :‬عبييد’الحفيييظ‬
‫منصور دار الكتاب العربي‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫‪ -13‬بغية الملتمس في تاريخ رجاا أهيل األنيدلس الضيبي تحقييق‪ :‬إبيراهيم‬
‫األبياري ط ‪1412 - 1 -‬هي ‪1828 /‬م دار الكتاب المصري القاهرة‪.‬‬
‫‪ -14‬تيياريخ األنييدلس مؤلييب مجهييوا تحقيييق‪ :‬عبييد’القييادر بوباييية ط ‪-1-‬‬
‫‪2222‬م دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬
‫‪ -15‬الترجمانة الكبرى أبو القاسم الزياني تحقيق‪ :‬عبد’الكيريم الفيالليي ط‬
‫‪1412‬هي ‪1881 /‬م دار المعرفة الرباط‪.‬‬
‫‪1-‬‬ ‫‪ -16‬التكملة لكتاب الصلة ابن األبار تحقيق‪ :‬بشيار عيواد معيروا ط‬
‫‪2212 -‬م دار الغرب اإلسالمي تونس‪.‬‬
‫‪ -12‬ثمار القلوب في المضاا والمنسوب أبو منصور الثعالبي تحقيق محمد‬
‫أبييو الفضييل إبييراهيم ط ‪1424 - 1 -‬هييي‪2223/‬م المكتبيية العصييرية‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ -12‬جمهرة أنساب العرب ابن حزم تحقيق عبد’السالم هارون ط ‪- 5 -‬‬
‫دار المعارا مصر‪.‬‬
‫‪ -18‬جمهيرة أنسياب أمهيات النبييي ‘ حسيين’بين حييدر الهاشييمي ط‪-1-‬‬
‫‪1412‬هي‪1882 /‬م دار البخاري المدينة المنورة‪.‬‬
‫‪ -22‬خريييدة القصيير وجريييدة العصيير العميياد األصييفهاني تحقيييق آذرتييا‬
‫آذرنيو (قسييم شييعراء المغيرب واألنييدلس) ط ‪1826 - 2 -‬م الييدار‬
‫التونسية للنشر‪.‬‬
‫‪ -21‬خصائ أمير المؤمنين علي’بن أبي طاليب أبيو عبيد’اليرحمن النسيائي‬
‫تحقيق‪ :‬أحمد ميرين البلوشي ط‪1426 -1-‬هي‪1826 /‬م مكتبة المعال‬
‫الكويت‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫‪ -22‬الدر المنظم في مولد النبي المعظيم محميد’بين أحميد العزفيي تحقييق‪:‬‬
‫عبد’اهلل حمادي ط ‪ 2216‬دروب للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -23‬ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى أحمد’بن عبد’اهلل الطبري تحقيق‪:‬‬
‫أررم البوشي ط‪1415 -1-‬هي‪.‬‬
‫‪ -24‬اليلخيرة فيي محاسيين أهيل الجزيييرة عليي’بين بسييام اإلشيبيلي تحقيييق‪:‬‬
‫إحسان عبا ط ‪222 - 1 -‬م دار الغرب اإلسالمي بيروت‪.‬‬
‫‪ -25‬رايات المبرزين علي’بن سعيد األندلسي تحقيق‪ :‬محمد رضوان الداية‬
‫ط ‪1822 - 1 -‬م طال للدراسات والترجمة دمشق‪.‬‬
‫‪ -26‬رسييائل ابيين أبييي الخصيياا األندلسييي بتحقيييق‪ :‬الييدرتور محمييد رضييوان‬
‫الداية سنة ‪ 1822‬دار الفكر بدمشق‪.‬‬
‫‪ -22‬الرو األنب شرح السيرة النبوية البين هشيام عبيد’اليرحمن السيهيلي‬
‫تحقيق‪ :‬ط عبد’الرؤوا سعد مطبعة الحيا عبيد’السيالم’بين محميد’بين‬
‫شقرون‪.‬‬
‫‪ -22‬السيرة النبوية ابن هشيام المعيافري تحقييق عيادا عبيد’الوجيود ‪ -‬عليي‬
‫ط ‪4141 -1-‬هي ‪1882 /‬م مكتبة العبيكان الريا ‪.‬‬ ‫محمد معو‬
‫‪ -28‬شرح العالمة الزرقاني على المواهب اللدنية تحقييق‪ :‬محميد عبيد’العزييز‬
‫الخالدي دار الكتب العلمية بيروت‬
‫‪ -32‬شييرح مقامييات الحريييري أبييو العبييا أحمييد القيسييي تحقيييق‪ :‬إبييراهيم‬
‫شمس الدين دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬
‫‪ -31‬صحيح البخاري محمد’بن إسماعيل البخاري تحقيق محمد المرتضيى‬
‫ط ‪1432‬هي‪2228 /‬م دار ابن باديس الجزائر‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫ط‪1425 -1-‬هييي‪2224 /‬م دار‬ ‫‪ -32‬صييحيح مسييلم مسييلم’بيين الحجييا‬
‫صادر بيروت‪.‬‬
‫‪ -33‬صييلة الصييلة أحمييد’بيين إبييراهيم الغرنيياطي تحقيييق‪ :‬شييريب أبييو العييال‬
‫العدوي ط ‪1428 - 1 -‬هي ‪2222 /‬م مكتبة الثقافة الدينية القاهرة‪.‬‬
‫‪ -34‬الصلة أبو القاسم ابن بشكواا تحقيق‪ :‬بشار عيواد معيروا ط ‪- 1 -‬‬
‫‪2212‬م دار الغرب اإلسالمي تونس‪.‬‬
‫‪ -35‬الطبقات الكبرى البين سيعد تحقييق‪ :‬عليي محميد عمير ط ‪1421‬هيي ‪/‬‬
‫‪2221‬م مكتبة الخانجي مصر‪.‬‬
‫‪ -36‬فتح الباري بشرح صحيح البخاري تحقيق‪ :‬عبد’العزييز’بين بياز ط‪-1-‬‬
‫‪1422‬هي‪2222 /‬م دار الفكر بيروت‪.‬‬
‫‪ -32‬فهر ابن خير اإلشبيلي تحقييق‪ :‬بشيار عيواد معيروا ‪ -‬محميود بشيار‬
‫عواد ط ‪2228 - 1 -‬م دار الغرب اإلسالمي تونس‪.‬‬
‫‪ -32‬قالئد العقيان ومحاسن األعيان أبو نصر الفتح خاقان اإلشبيلي تحقييق‪:‬‬
‫حسيين يوسييب خريييو ط ‪1428 - 1 -‬هييي ‪1828 /‬م مكتبيية المنييار‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ -38‬لسيان العيرب ابيين منظيور تحقييق‪ :‬عييامر أحميد حييدر ط ‪1432‬هييي ‪/‬‬
‫‪2228‬م دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬
‫‪ -42‬مسالك األبصار فيي مماليك األمصيار ابين فضيل اهلل العميري تحقييق‬
‫مهدي النجم ط ‪2212 - 1 -‬م دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬
‫‪ -41‬المستدرك على الصحيحين أبو عبد’اهلل الحارم النيسابوري ط ‪1412‬هيي‬
‫‪1882 /‬م دار المعرفة مصر‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫‪ -42‬المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية تحقيق‪ :‬سعد’بن ناصر الشثري‬
‫ط‪1422 -1-‬هييي‪2222/‬م دار العاصييمة ودار الغيييث المملكيية العربييية‬
‫السعودية‪.‬‬
‫‪ -43‬المطرب من أشعار أهل المغرب ابن دحية تحقيق‪ :‬إبراهيم األبياري ‪-‬‬
‫حامد عبد’المجيد دار العلم للجميع بيروت‪.‬‬
‫‪ -44‬المعجب في تلخي أخبيار المغيرب عبيد’الواحيد المرارشيي تحقييق‪:‬‬
‫خلييييل عميييران المنصيييور ط ‪1426 - 2 -‬هيييي ‪2225 /‬م دار الكتيييب‬
‫العلمية بيروت‪.‬‬
‫‪ -45‬معجييم البلييدان ييياقوت الحمييوي ط ‪1382‬هييي ‪1883 /‬م دار صييادر‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ -46‬المعجييم فييي أصييحاب القاضييي الصييفدي ابيين األبييار تحقيييق‪ :‬إبييراهيم‬
‫األبياري ط ‪1412-1 -‬هي ‪1828/‬م دار الكتاب المصري القاهرة‪.‬‬
‫‪ -42‬المقاصيد الحسينة فييي بييان رثييير مين األحيادين المشييتهرة عليى األلسيينة‬
‫محمييييد السييييخاوي تحقيييييق‪ :‬محمييييد عثمييييان الخشييييت ط ‪- 1-‬‬
‫‪1425‬هي‪1825/‬م دار الكتاب العربي بيروت‬
‫‪ -42‬نفح الطيب من عصن أندلس الرطييب أحميد المقيري تحقييق‪ :‬إحسيان‬
‫عبا ط ‪1436 - 2 -‬هي ‪2215 /‬م دار صادر بيروت‪.‬‬
‫‪ -48‬النهاية في رريب الحديث واألثر مجيد اليدين’بين األثيير تحقييق‪ :‬رائيد‬
‫صبري ط ‪2223 -3-‬م بيت األفكار الدولية األردن‪.‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪222‬‬
222
‫مخطوط‪> :‬كـتـاب الـحالل والحرام<‬
‫حيا ‪628‬هي)‬
‫ألبي الفضل راشد’بن أبي راشد الوليدي (ران ًّ‬
‫وت ْوثي ِق النِّ ْسبة‬
‫تحقيق العنوان َ‬
‫كاالت في ْ‬
‫ٌ‬ ‫ْإش‬

‫الدكتور يونس َبـ َقـيان‬


‫باحث في التراث المخطوط ‪ -‬طنجة‬

‫المقدمة‬
‫الحمد هلل اللي وحده والصالة والسالم على من ال نبي بعده‪.‬‬
‫وبعد؛ فإ َّن ِمن الفقهاء َمن صنَّب ُر ُتبا جا ِم َعة ل ُك ِّل ‪ْ -‬أو ُج ِّل‪ -‬األبواب‬
‫لييلم بجمييع جوانبي و ِمين هيلا‬ ‫قال َّ‬ ‫الفقهية ومنهم من خ َّ َموضوعا ُم ْس َت ًّ‬
‫األخير >رتاب الحالا والحرام<(‪ )1‬لحافظ المغرب أبي الفضل راشد’بن أبي‬
‫راشد الوليدي (ريان عليى قييد الحيياة عيام ‪628‬هيي) وهيو أ َّوا رتياب فيي‬
‫الحالا والحرام عند المالكية رما حكاه الشيخ زروت(‪.)2‬‬
‫حيث صنَّف بتكليب ِمين أحيد‬
‫فقد ذرر المؤلب َسبب تأليف الكتاب؛ ُ‬
‫ور َد ْت ِمين ُصيلحاء بياد مين بيالد ِّ‬
‫الرييب‬ ‫الصالحين لإلجابة عن نازلية َ‬

‫ييسر سبل طبع ‪.‬‬


‫(‪ )1‬حققت على خمسة أصوا خطية أسأا اهلل أن ّ‬
‫(‪ )2‬شرح الرسالة (‪.)1221/2‬‬

‫‪228‬‬
‫وحيال ُه ب ُغيرر‬
‫َّ‬ ‫إلي ِمن َشوارد ال ّتياريخ ميا ْتس َيت ْع ِلبُ النيفيو‬
‫فضم ْ‬
‫َّ‬ ‫الم ْغربي‬
‫َ‬
‫الم َثل‪> :‬ال‬ ‫رحلي ْأبهى عرو فال يُمكن لقارئ إال أن يتمثَّل ب َق ْوا َ‬ ‫ّ‬ ‫الفوائد‬
‫اإلبيداع وال َّتحصييل وحق ََّيق‬ ‫بيين طرفَيي ْ‬ ‫ِعطْر بَعيد َعيرو <؛ إ ْذ َجميع فيي ْ‬
‫مسائلة على ط ََرفَي اإلجماا والتفصيل‪.‬‬
‫تعكيس لنيا صيورة‬
‫ُ‬ ‫المؤل ِّب في ال ّنازلة ال ِم ْحور ِّيية للكتياب ِم ْيرآة‬
‫فأرانا ُ‬
‫ويشيربون مين‬
‫عميا ييأرلون ْ‬ ‫صلحاء بياد ورييب ريانوا يتوقّ ْيون ويسيألون ّ‬
‫الحالا الطيِّيب ورييب ال وهيي ‪-‬بياد ‪ -‬رميا قياا ابين قنفيل(‪ُ > :)1‬تنبيت‬
‫الصالحين رما ُتنبيت الكيأل<‪ .‬باإلضيافة ليللك فإ ّني يحتيوى عليى نصيوص‬ ‫ّ‬
‫رم ْسألة إحرات رتب الغزاليي‬ ‫حت مفاهيم َمغلوطة نُ ِقلَت عن ُ‬
‫المؤل ِّب َ‬ ‫ص َّح ْ‬
‫بعد العلماء ف ُفهِم‬
‫ُ‬ ‫وتصرا في‬
‫َّ‬ ‫وهو النَّ ي الوحيد اللي نُ ِقل عن هلا العالِم‬
‫بال َخطإ‪ .‬وسيأتي توضيح ‪.‬‬
‫قصيدت ال ّزاويية‬
‫ُ‬ ‫ترجع قصتي مع هلا المخطوط لسنة ‪1436‬هي حينميا‬
‫بالرشيدية أحمل َمعي قائمية بيبعد المخطوطيات أرييد االطيالع‬ ‫الحمزاوية ّ‬
‫عليها وتصوير قطعة من رتياب‪> :‬الممهيد الكبيير< البين الزهيراء الورييارلي‬
‫الميلرور وريان فيي ِعلْميي‬ ‫حيا ‪212‬هي) وران من ِضمنهم الكتياب َ‬ ‫(ران ًّ‬
‫باسييم (الحييالا‬‫المسييبق أ ّن الييدرتور عبييد’الييرحمن العمرانييي ح َّقييق رتابييا ْ‬ ‫ُ‬
‫فص َّيور ُت و ِع ْنيدما‬‫الرباط ف َقي ْ َ‬
‫والحرام للوليدي) واعتمد في على نُ َسخ ّ‬
‫يدأت أجمي ُيع نقييوا علميياء‬ ‫يت بيياختالا الكتييابَ ْين َرأسييا فبي ُ‬
‫فح ْصي ُيت فوجلي ُ‬
‫َ‬
‫أعيدت قيراءة‬
‫ُ‬ ‫ثم‬
‫وأدونها في بطائق َّ‬‫المالكية من >رتاب الحالا والحرام< ِّ‬

‫(‪ )1‬أنس الفقير وعز الحقير (ص‪.)63‬‬

‫‪232‬‬
‫وضيع ُت عليي عالمية‬
‫ْ‬ ‫عني ُ‬
‫مر معي نَ ْقيل ْ‬
‫المخطوط وأمامي بطائقي فكلما َّ‬ ‫َ‬
‫المخطيوط هيو اليلي‬ ‫انتهي ُت ِمن قراءت فَغلَ َب َعليى ظنِّيي أ َّن هيلا َ‬
‫إلى أن ْ‬
‫الحييالا والحييرام< بتحقيييق‬
‫المطبييوع باسييم > َ‬‫يبت للوليييدي وليييس َ‬ ‫يح ْنسي ُ‬
‫تصي ي‬
‫الدرتور العمراني‪.‬‬
‫ومن خيالا اإلجيازة(‪ )1‬التيي رتبهيا المؤلّيب إليى الفقيي األجيل أبيي‬
‫يأين‬ ‫الحسيين علييي’بيين محمييد القيسييي بخطِّ ي عييام ‪628‬هييي ص ي َّح ْح ُت خطي ْ‬
‫تضيعيب‬
‫ُ‬ ‫جسيم ْين؛ أحدهما يتعليق بيالمؤل ِّب والثياني بال ِكتياب؛ فياأل َّوا‪:‬‬
‫َ‬
‫ما تناقل النّا أ َّن المؤل ِّب توفي عام ‪625‬هي‪ .‬وال ّثياني‪َ :‬ت ْصيحيح ميا تو َّه َمي‬
‫للمجيياز ل ي (القيسييي)‬ ‫يث نسييبوا الكتيياب ُ‬‫ُم َف ْهرسييوا الخزانيية الحسيينية حيي ُ‬
‫وسيأتي َمزيد بيان في مح ّل ‪.‬‬
‫دت َز ْعم مفهرسي مؤسسة الملك عبد’العزييز‬ ‫ومن هلا الباب أيضا فنَّ ُ‬
‫حيث جزموا ب ِْنس َبة الكتاب ألبي عميران موسيى’بين محميد‬‫ُ‬ ‫بالدار البيضاء‬
‫ييموها‬
‫ال ّتسييولي (ت‪216‬هييي) وأقيياموا علييى ذلييك افتراضييات ثييالث َو َس ُ‬
‫ِ‬
‫بصلَة‪.‬‬ ‫للح َج‬
‫مت ُ‬ ‫بالحج وهي ال َت ي‬
‫َول َ ّما ل َ ْم يكن بد من تقيديم مقيدمات بيين ييدي نجوانيا قبيل الي يدخوا‬
‫رجمية لي ُت ْغنيي‬
‫معرفة بالولييدي وبِنياء َت َ‬
‫أج َمع َس ْيرة ِّ‬
‫رأيت أن ْ‬
‫ُ‬ ‫المقصد‬
‫في َ‬
‫فميين هييو الوليييدي؟ َومييا ِهييي‬
‫تفرقيية َ‬
‫قصييي الجزئيييات فييي َمييواطن ُم ّ‬
‫عيين َت ّ‬
‫ُمؤلّفا ُت ؟‬

‫(‪ )1‬وردت على الورقة األولى من نسخة الخزانة الحسنية بالرباط رقم (‪.)424‬‬

‫‪231‬‬
‫أوال‪ :‬التعريف بالوليدي‬
‫ً‬
‫اسمه وكنيته(‪:)1‬‬
‫هو‪ :‬راشد’بن أبي راشد الوليدي‪ .‬هكلا ورد عند مترجمي ‪.‬‬
‫وفييي >فهرسييية المنتيييوري<(‪> :)2‬راشيييد’بييين راشيييد<‪ .‬وفيييي >ناصييير‬
‫(‪)3‬‬
‫الحكام< ‪> :‬راشد’بن أبي راشد’بن الوليد’بن رشيد< وليم أجيد لي سيلفا‬
‫وال خلفا في هله ال ّزيادة‪.‬‬
‫يكنى بأبي الفضيل‪ .‬ورنياه المنجيور(‪ :)4‬بيأبي الولييد‪ .‬وابين قنفيل(‪:)5‬‬
‫>بأبي محمد<‪.‬‬

‫(‪ )1‬مصادر ترجمته‪:‬‬


‫‪ -1‬أنس الفقير (ص‪.)23‬‬
‫‪ -2‬فهرسة المنتوري (ص‪.)362‬‬
‫‪ -3‬درة الحجاا في أسماء الرجاا (‪ )224-223/1‬وجلوة االقتبا (‪.)186/1‬‬
‫‪ -4‬نيل االبتها بتطريز الديبا (‪ )183/1‬ورفاية المحتا (‪.)222/1‬‬
‫‪ -5‬المنح البادية في األسانيد العالية (‪.)125/2‬‬
‫‪ -6‬سلوة األنفا (‪.)222/3‬‬
‫‪ -2‬شجرة النور الزرية (‪.)222/1‬‬
‫‪ -2‬الفكر السامي في تاريخ الفق اإلسالمي (‪.)223/2‬‬
‫(‪ )2‬فهرسة المنتوري (ص‪.)362‬‬
‫(‪ )3‬ناصر الحكام البن عرضون (ت‪.)128‬‬
‫(‪ )4‬فهرست (ص‪.)18‬‬
‫(‪ )5‬أنس الفقير (ص‪.)23‬‬

‫‪232‬‬
‫مولد ونشأته‪:‬‬
‫بمعطييات َعين تياريخ والدتي‬
‫ش َّحت رتب التراجم التيي تحيت ييدي ُ‬
‫إحيدى مكونيات‬ ‫فكل ما َورد أ ّن ْينتميي لقبيلية بنيي ولييد؛ ْ‬
‫ونشأت األولى؛ ي‬
‫ْ‬
‫الجنيوبي وقيد نَ َسيب نفسي‬
‫الرييب َ‬ ‫تقرة بمجاا ّ‬ ‫الم ْس َّ‬
‫السراير ُ‬
‫قبائل صنهاجة ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫نزليت عنيدنا مسيألة‬
‫الرييب وقياا ‪ْ > :‬‬ ‫ّ‬ ‫وقعت بباد‬
‫ْ‬ ‫الريفي في نازلة‬
‫لل ُقطر ّ‬
‫بعبييد اهلل’بيين عييالا‪ .<...‬بنيياء علييى أ ّن (عبييد اهلل’بيين عييالا) هييلا هييو‪:‬‬
‫المقصيود هيو جي ّد‬
‫سيي فيكيون َ‬ ‫هيليي البادِ ي‬
‫عبد’اهلل’بن عالا’بن منصيور ال َّز ي‬
‫الولي الصالح أبي يعقوب البادسي‪.‬‬
‫يدي رحم ي ’اهلل مالزمييا لل ّتييدريس وال ّتحصيييل زاه يدا فييي‬
‫رييان الوليي ي‬
‫رسب قوت ِمين عميل يَيده فيال ي ِجي ُد حرجيا فيي أن‬ ‫المناصب يعمل على ْ‬
‫يحرث بيده إذا رجع لبلده ‪-‬بني وليد‪ -‬وهو شيخ من شيو‪ ،‬المدونة بفا‬ ‫ْ‬
‫يفتر عن المطالعة وال ّتحصيل فقيد ورد فيي >المينح الباديية< نقيال عين‬
‫وال ُ‬
‫يحيرث‬
‫وإذا رجع إلى بنيي ولييد؛ ْ‬ ‫سلوة األنفا (‪> :)2‬أن ران يُ ْق ِر بفا‬
‫بييده فيضييع ابيين يييونس (الجيامع لمسييائل المدونيية) علييى رأ المرجييع‬
‫ويقيرأ مسيألة ِمين ّ‬
‫ريل واحيد إذا‬ ‫َ‬ ‫واللخمي (التبصرة) عليى الطيرا ادخير‬
‫يتأملها و ْق َت الحراثَة<‪.‬‬
‫وصل ّ‬ ‫َ‬

‫(‪ )1‬رتاب الحالا والحرام (ت‪ 46‬مخطوط الخزانة الحسنية)‪.‬‬


‫(‪ )2‬نقال عن سلوة األنفا (‪.)222/3‬‬

‫‪233‬‬
‫من شيوخه‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو عبد’اهلل محمد’بن موسى الفشتالي(‪)1‬؛ وشيخ هلا هو اليلي‬
‫يتضيمن رربتي فيي‬
‫ّ‬ ‫نصيا‬
‫روى عن الولييدي فيي >رتياب الحيالا والحيرام< ًّ‬
‫الضيعفاء‬
‫العلوم وإقبياا ي‬‫لتضمنها روا ِمد ُ‬
‫ّ‬ ‫إحرات رتب الغزالي والقشيري؛‬
‫عليها‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المتيرجم عين‬
‫َ‬ ‫روى‬ ‫‪ -2‬أبو محمد صالح الهسكوري (ت‪631‬هي)‬
‫(‪)3‬‬
‫شيخ هلا أ ّن ‪ :‬األدلة التي بنى عليها مالك ملهب ستة عشر‪ :‬األوا‪ :‬ني‬
‫الكتاب؛ والثاني‪ :‬ظاهر الكتاب وهو العموم؛ والثالث‪ :‬دلييل الكتياب وهيو‬
‫مفهوم المخالفة؛ والرابع‪ :‬مفهوم الكتاب وهو مفهوم الموافقية؛ والخيامس‪:‬‬
‫تنبي الكتاب وهو ال ّتنبي على العلية‪ .‬ومين السينة أيضيا مثيل هيله الخمسية‬
‫فهله عشيرة‪ .‬والحيادي عشير‪ :‬اإلجمياع؛ والثياني عشير‪ :‬القييا ؛ والثاليث‬
‫عشر‪ :‬عمل أهل المدينة؛ والرابع عشير‪ :‬قيوا الصيحابي؛ والخيامس عشير‪:‬‬
‫االستحسان؛ والساد عشر‪ :‬الحكم بسد اللرائع‪ .‬ثم قياا‪ :‬واختليب قولي‬
‫ومرة ال يراعي ‪ .‬وقد ورد‬
‫فمرة يراعي َّ‬
‫في السابع عشر وهو‪ :‬مراعاة الخالا َّ‬
‫في سلسلة سنده(‪)4‬؛ أن أخل الفقي الميالكي عين شييخ اإلميام أبيي محميد‬

‫(‪ )1‬رتاب الحالا والحرام (ت‪ 46‬مخطوط الخزانة الحسنية)‪.‬‬


‫(‪ )2‬رفاية المحتا (‪.)222/1‬‬
‫(‪ )3‬شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني لتلميل المؤليب؛ أبيي زييد عبيد’اليرحمن الجزوليي‬
‫(ت‪ )52/‬قطعة القرويين برقم ‪.1142‬‬
‫(‪ )4‬ينظيير‪ :‬فهرسيية المنجييور (ص‪ )18-12‬وسييند المييلهب المييالكي وسلسييلة رجال ي ’=‬

‫‪234‬‬
‫صالح الهسكوري وهو أخل عن شيوخ ‪ :‬الفقي أبيي القاسيم والفقيي أبيي‬
‫موسى المومناني والفقي أبي القاسيم’بين البقياا وهيم أخيلوا عين الفقيي‬
‫المحدث الكبير أبي القاسم ابن بشكواا عن أبي محمد ابين عتياب عين‬
‫أبي أبي عبد’اهلل’بن عتاب عن أبي محمد مكي عن أبي طاليب مكيي’بين‬
‫محمد’بن مختار القيسي عن أبي عبد’اهلل محمد’بن أبي زيد القيرواني عن‬
‫اإلمام الزاهد أبي بكر’بن اللباد عن اإلمام القدوة الزاهد مجاب الدعوة أبي‬
‫زررياء يحيى’بن عمر’بن يوسب البلوي األفريقي صياحب >رتياب اخيتالا‬
‫ابن القاسم وأشهب< عن أبي زررياء يحيى’بن عمر عن اإلمامين‪ :‬الحجة‬
‫الزاهييد أبييو سييعيد عبييد’السييالم سييحنون والعالميية القييدوة أبييو مييروان‬
‫عبد’الملك’بين حبييب وهميا تفقهيا بجماعية مينهم اإلماميان‪ :‬القيدوة أبيو‬
‫عبد’اهلل عبد’الرحمن’بن القاسم’بن خالد العتقي والعالمة الزاهيد أبيو عمير‬
‫أشهب’بن عبد’العزيز وهميا تفقهيا باإلميام المجتهيد إميام دار الهجيرة أبيي‬
‫عبييد’اهلل مالييك’بيين أنييس وهييو تفق ي بجماعيية ميين علميياء التييابعين ميينهم‪:‬‬
‫ربيعة’بن أبي عبد’الرحمن ونافع‪ .‬وتفق ربيعة على أنس وتفق نافع عليى‬
‫ابن عمر ورالهما ممن أخل عن سيد المرسلين وإمام المتقين أبيي القاسيم‬
‫محمد ‘ وعلى سائر النبيلين‪.‬‬

‫= (ص‪ )22-22‬وإحراز الخصل في فهر القاضي أبي الفضيل (ص‪)124-123‬‬


‫والمنح البادية (‪ )224/1‬والفهرسة الصغرى والكبرى للتياودي’بين سيودة (ص‪)28‬‬
‫وفهرسة جعفر’بن إدريس الكتاني (ص‪.)212-212‬‬

‫‪235‬‬
‫من تالميذ ‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو زيد عبد’الرحمن’بن عفان الجزولي الكرسييفي (ت‪241‬هيي)‪.‬‬
‫ران أعلم النا بملهب اإلمام مالك وران يحضر مجلسي أرثير مين أليب‬
‫فقي (‪.)1‬‬
‫‪ -2‬أبو الحسن علي’بن سليمان األنصاري القرطبي؛ ِص ْهر ّ‬
‫الشيخ أبي‬
‫رتبي ومنهيا‪:‬‬
‫الص َغ ّير (ت‪232‬هي) وهيو اليلي روى عين الولييدي ُ‬
‫الحسن ي‬
‫(‪)2‬‬
‫>الحالا والحرام< ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الصي َغ ّير (ت‪218‬هيي)‬
‫‪ -3‬أبو الحسن علي’بن عبد’الحق الزرويلي ي‬
‫وسيار‬ ‫اللي أصبح حامال لواء الملهب المالكي بعد شيخ الوليدي بفا‬
‫على َسنَن في ال ّتدريس واإلفتياء وفيي هيلا يقيوا أبيو العبيا المقيري(‪:)4‬‬
‫>الزم الفقي راشدا واقتصر علي وران الفقي راشد ال يُ ْنفيل بمدينية فيا‬
‫تخ ِطئ فراست في ؛‬
‫حكما وال جوابا في نازلة حتى يحضره ويعتني ب فلم ْ‬
‫أي مكان شاء‬
‫وران ال يحجر علي في القراءة بل يقرأ من >التهليب< من ّ‬
‫فراست في فكان في ميزان حسنات يوم القيامة<‪.‬‬
‫وقد صدقَ ْت َ‬

‫(‪ )1‬رفاية المحتا (‪.)222/1‬‬


‫(‪ )2‬فهرسة المنتوري (ص‪ )362‬وسلوة األنفا رقم الترجمة (‪.)1222‬‬
‫(‪ )3‬رفاية المحتا (‪.)222/1‬‬
‫(‪ )4‬أزهار الريا (‪.)33/3‬‬

‫‪236‬‬
‫أقوال العلماء فيه‪:‬‬
‫فقت رلمية مترجميي عليى أني ‪ -‬رحمي ’اهلل ‪ -‬ريان رائيدا مين رواد‬
‫ا ّت ْ‬
‫(‪)1‬‬
‫وبلَييغ درجيية شيييخ شيييو‪،‬‬ ‫المدرسيية المالكييية فييي المغييرب المرينييي‬
‫>المدونة< بالقرويين؛ فقاا عصيريي ابين اليدرا السيبتي(‪> :)2‬الشييخ الفقيي‬
‫المييدر للمدونيية فييي وقتنييا هييلا بمدينيية فييا حرسييها اهلل؛ أبييو الفضييل‬
‫راشد’بن أبي راشد‪.<...‬‬
‫المقييد شييخ‬
‫ّ‬ ‫المحصيل‬
‫ّ‬ ‫وقاا ابين القاضيي(‪> :)3‬الفقيي الحيافظ‬
‫المدونة بفا ‪ ...‬لم يكن في وقتي أتبيع مني فيي الحيق وأنفيع مني‬
‫ّ‬ ‫شيو‪،‬‬
‫للخلق‪ .‬ال تأخله في’اهلل لومة الئم<‪.‬‬
‫وقاا‪ :‬المنجور(‪> :)4‬حافظ المغرب<‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫وقاا التنبكتي ‪> :‬ال تأخله في’اهلل لومة الئم ولم يكن فيي وقتي مين‬
‫هو أتبع من للحق<‪.‬‬
‫وقاا أبو سالم العياشي(‪> :)6‬شيخ الفتيا وأتبع النا للحق<‪.‬‬

‫(‪ )1‬ورقات عن حضارة المرينيين (ص‪.)284‬‬


‫(‪ )2‬رتاب اإلمتاع واالنتفاع (ص‪.)162‬‬
‫(‪ )3‬درة الحجاا (‪.)223/1‬‬
‫(‪ )4‬شرح المنه المنتخب إلى قواعد الملهب (‪.)182/1‬‬
‫(‪ )5‬رفاية المحتا (‪.)222/1‬‬
‫(‪ )6‬الرحلة العياشية للبقاع الحجازية المسمى (ماء الموائد) (‪.)256/1‬‬

‫‪232‬‬
‫وقيياا محمييد’بيين جعفيير الكتيياني(‪> :)1‬الشيييخ اإلمييام الفقيي الحييافظ‬
‫الحجة المحصل المقيد شيخ شيو‪ ،‬المدونة بفا <‪.‬‬

‫مـؤلـفاتـه‪:‬‬
‫‪ -1‬له أجوبة وفتاوى كثيرة عن المسائ التي سئ عنها(‪ .)2‬احتفظيت‬
‫لنا >رتب النوازا< ببعضها‪ .‬منهيا‪ :‬مسيألة‪ :‬التقلييد فيي مسيائل االعتقياد(‪.)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ومسييألة‪ :‬الصييالة خلييب اإلمييام الييلي ال ُترضييى حالتي ‪ .‬ومسييألة‪ :‬صييالة‬
‫(‪)5‬‬
‫بالب ْنيييان ‪ .‬ومسييألة‪ :‬تعييدد صييالة الجمعيية فييي‬
‫الجمعيية بمسييجد لييم يتصييل ُ‬
‫القرى(‪ .)6‬ومسألة‪ :‬شهادة الواحد إلثبات رؤية الهالا(‪ .)7‬ومسألة‪ :‬من حلب‬
‫بالثالث لزوجت أالّ تخر ف َخ َر َجيت(‪ .)8‬ومسيألة‪ :‬وجيوب الخدمية المعتيادة‬
‫علييى نسيياء البربيير(‪ .)9‬ومسييألة‪ :‬ميين لي زوجتييان فميياا إلييى إحييداهما ونفييى‬
‫األخيرى وبَنيهييا(‪ .)10‬ومسييألة ال ّتخليييق؛ الهييارب والهاربيية ميين الولييدان(‪.)11‬‬

‫(‪ )1‬سلوة األنفا (‪.)222/3‬‬


‫(‪ )2‬سلوة األنفا (‪.)222/3‬‬
‫(‪ )3‬المعيار (‪.)268/11‬‬
‫(‪ )4‬المعيار (‪.)268/11‬‬
‫(‪ )5‬الجواهر المختارة (‪ /1‬ت ‪.)42‬‬
‫(‪ )6‬المعيار المعرب (‪.)143/1‬‬
‫(‪ )7‬الجواهر المختارة (‪ /1‬ت ‪.)32‬‬
‫(‪ )8‬أجوبة العبدوسي (ص‪ )232‬والمعيار (‪.)428-422/4‬‬
‫(‪ )9‬الجواهر المختارة (‪ /1‬ت ‪.)125‬‬
‫(‪ )10‬المعيار (‪.)351/12‬‬
‫(‪ )11‬المنح السامية في النوازا الفقهية (‪.)128 /2‬‬

‫‪232‬‬
‫ومسألت ‪ :‬مع الموثقين بفا (‪ .)1‬ومسيألة‪ :‬اليديون المكتوبية فيي الوثيائق(‪.)2‬‬
‫ومسألة‪ :‬الشهادة على خ الشاهد المعروا من لم يعاصره(‪ .)3‬ومسألة‪ :‬فيي‬
‫حكم اختالط النجاسية بالصيبارة(‪ .)4‬ومسيألة‪ :‬اليميين الحنانية(‪ .)5‬ومسيألة‪:‬‬
‫إعطاء األجرة على ميا أبييح مين المالهيي ريالوالئم(‪ .)6‬ومسيألة‪ :‬هيل عليى‬
‫المشييتري َر ّليية فييي مس يألة الثنيييا(‪)7‬؟ ومسييألة‪ :‬فيييمن رصييب دابيية فَ ي َدب َِر ْت‬
‫فَماتت(‪ .)8‬ومسألة‪ :‬في المبيع فاسدا هل يورل مين َرلّتي أم ال(‪)9‬؟ ومسيألة‪:‬‬
‫(‪)10‬‬
‫سييكوت الييوارث مييع العلييم بال ّتصيييير ‪ .‬وأجوبيية علييى مسييائل تتعلييق‬
‫(‪)12‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫بالجزاء ‪ .‬ومسألة‪ :‬هل اإلقرار عامل وحيده فيي اسيتحقات المييراث ؟‬
‫(‪)13‬‬
‫ومسألة‪ :‬دية االعتراا على المقر ‪ .‬ومسيألة‪ :‬األخيل بيأخب األقيواا فيي‬

‫(‪ )1‬المعيار (‪.)528/4‬‬


‫(‪ )2‬نوازا التسولي رقم النازلة ‪.121‬‬
‫(‪ )3‬المعيار (‪.)212/12‬‬
‫(‪ )4‬الدر النثير (‪.)3/1‬‬
‫(‪ )5‬الجواهر المختارة (‪ /1‬ت ‪ )41‬وقرة العين في شرح المرشد المعين للعالمية محميد‬
‫>و َع ْم ُد ُه ِفى ّ‬
‫الن ْف ِل ُدو َن ُض ِّر<‪.‬‬ ‫ابن السالك الجرني عند قوا المتن‪َ :‬‬
‫(‪ )6‬المنح السامية في النوازا الفقهية (‪ )252 /2‬ونوازا التسولي رقم النازلة ‪.422‬‬
‫(‪ )7‬المعيار المعرب (‪ )262/12‬ونوازا البلغيثي عند مسألة‪> :‬فتوى في صدقة محجورة<‪.‬‬
‫(‪ )8‬الجواهر المختارة (‪ /1‬ت ‪ )322‬والمعيار (‪.)122/5‬‬
‫(‪ )9‬المعيار (‪.)63/5‬‬
‫(‪ )10‬المعيار (‪ )122/5‬والتحرير في مسائل التصيير (ص‪.)25‬‬
‫(‪ )11‬المعيار (‪.)462/6‬‬
‫(‪ )12‬المعيار (‪.)352/12‬‬
‫(‪ )13‬المعيار (‪.)622/2‬‬

‫‪238‬‬
‫النوازا المختلب فيها(‪ .)1‬ومسألة‪ :‬في راية األهميية تعيال قضيية االهتميام‬
‫بالميياء فييي الحضييارة اإلسييالمية وتوزيعي بالقسييطا والعييدا علييى سييائر‬
‫المواطنين؛ وهي‪> :‬أ ّن قوما لهم ماء علي ْأر ِح ّية وجنات ومنازا عليى قيديم‬
‫الزمييان ال يعلييم ريييب رييان ّأول ي لطييوا الزمييان وانقييرا األجييياا؛ فييأراد‬
‫(‪)2‬‬
‫األس َفلين< ‪.‬‬
‫قطع على ْ‬
‫األعلَ ْون َ‬
‫ْ‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫أو‪> :‬طرر على المدونة< ‪.‬‬ ‫‪> -2‬حاشية المدونة<‬
‫(‪)5‬‬
‫‪> -3‬الحالل والحرام< ‪.‬‬

‫مـهـامـه‪:‬‬
‫ران يدر >المدونة< في فا يقوا العالمة ابن الدرا السيبتي(‪:)6‬‬
‫>الشيخ الفقي المدر للمدونة في وقتنا هلا بمدينة فا حرسيها اهلل؛ أبيو‬
‫الفضل راشد’بن أبي راشد‪.<...‬‬
‫وران السلطان أبو يوسب يعقوب المريني يرجع ل في بعد المسائل‬
‫المدلهمة فمنها ما ورد فيي >المعييار المعيرب<(‪> :)7‬نزليت بالسيلطان أبيي‬

‫(‪ )1‬نوازا التسولي رقم النازلة ‪.233‬‬


‫(‪ )2‬المعيار (‪ )12/2‬وناصر الحكام البن عرضون (ت‪.)128‬‬
‫(‪ )3‬رفاية المحتا (‪.)222/1‬‬
‫(‪ )4‬سلوة األنفا (‪.)222/3‬‬
‫(‪ )5‬رفاية المحتا (‪.)222/1‬‬
‫(‪ )6‬رتاب اإلمتاع واالنتفاع (ص‪.)162‬‬
‫(‪.)21/12( )7‬‬

‫‪242‬‬
‫يوسب يعقوب’بن عبد’الحق حلب ليقتلن أبا مرمور فررب في العفيو عني‬
‫فترك قتلَ فأرسل إلى الفقيهين المعظّمين أبي الفضل راشد الولييدي وأبيي‬
‫يوسب الجزولي‪.<...‬‬

‫وفـاتـه‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وتب َِع ُهمييا َميين جيياء بعييدهما‬
‫َ‬ ‫قيياا ابيين القاضييي(‪ )1‬وبابييا التنبكتييي‬
‫عليى ميا قييل‪ :‬سينة خميس‬ ‫واللفظ لي>نيل االبتها <‪> :‬توفي بمدينية فيا‬
‫وسبعين وستملة<‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫بيين وفياة‬‫ثم َت ْشكيك للقيادري فيي >التقياط اليدرر< ْ‬ ‫وقَد َوقع خل ّ‬
‫الر ّمياح فقيد ذرير أ ّن الولييدي >تيوفي‬ ‫القيسي َّ‬
‫المترجم ووفاة أبي عبد’اهلل ْ‬ ‫َ‬
‫فيي وبي ِ‬
‫ياء عييام تسييعة وأربعييين وسييبعملة<‪ .‬والواقييع أ ّنهييا وفيياة أبييي عبييد’اهلل‬
‫الرماح‪.‬‬
‫ّ‬
‫للمترجم بتوقيع في مسألة‪َ > :‬من هرب بصيبية‬ ‫َ‬ ‫وقفت على جواب‬
‫ُ‬ ‫وقد‬
‫(‪)4‬‬
‫يتيمة وتز َّوجها فا ّدعت إرراهها على ذلك< في >المعييار المعيرب< يفييد‬
‫نصي ‪ِ :‬م َّمين َحضير فتيوى‬
‫تقيد ب َِع ِقبي ميا ّ‬
‫بأ ّن ران حيا عام ‪622‬هي ولفظ ‪ّ > :‬‬
‫األجل األفض ِل المح ّق ِق أبي الفضل راشد حفظ ’اهلل ونفع بي ورتيب‬
‫ِّ‬ ‫الفقي ِ‬

‫(‪ )1‬درة الحجاا (‪ )223/1‬وجلوة االقتبا (‪.)186/1‬‬


‫(‪ )2‬نيل االبتها (‪.)222/3‬‬
‫(‪( )3‬ص‪.)463-462‬‬
‫(‪.)23/3( )4‬‬

‫‪241‬‬
‫األوا‬
‫السيابع عشير لربييع ّ‬
‫األحيد ّ‬ ‫بخ ّ يده بجميع ميا ّ‬
‫تقييد أعياله فيي يَيوم َ‬
‫المبارك ثمانية وثمانين وس ّتملة<‪.‬‬
‫وقد ورد ‪-‬في نسخة الخزانة الحسنية بالربياط المحفوظية تحيت رقيم‬
‫‪ -424‬على الورقة األولى إجازة من المؤلب إلى الفقي األجل أبي الحسين‬
‫علييي’بيين محمييد القيسييي وفيهييا‪> :‬قيياا هييلا ورتييب بخط ي [يييده] الفانييية‬
‫راشد’بن أبي راشد الوليدي في الساد والعشي[يرين من] جميادى ادخيرة‬
‫من عام تسع وثمانين وستملة والحمد هلل وحده‪.<....‬‬

‫الفريد يُعلم أ ّن الوليدي ران على قيد الحياة عام ‪628‬هي‪.‬‬ ‫وبهلا الن‬
‫ريير دقييق وقيد رواهيا التنبكتيي بصييغة‬
‫وما ُذرر مين وفاتي ‪625‬هيي ُ‬
‫الصييغة‬
‫ال ّتمريد؛ مما يعني أ ّنها ضعيفة عنده إال أ ّن َمن جاء بعده َحيلا ّ‬
‫بالج ْزم‪.‬‬
‫وذررها َ‬
‫ودفن في مسق رأس بنيي ولييد وهنياك ميزار باسيم يُ ْيدعى ِسييدي‬
‫راشد ولعل المقصود رما هو شائع عند أهل المنطقة‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعريف بكتاب الحالل والحرام‬
‫ً‬

‫وتوثيق ْنسب ِته َ‬


‫للوليدي‬ ‫ْبين تحقيق عنوان الكتاب ْ‬
‫المحفوظية فيي الخزانية‬
‫َورد في الورقية األوليى مين ال ّنسيخة ال َخطيية َ‬
‫الحمزاوية بالرشيدية تحت رقم ‪> :5/122‬هلا رتاب الحالا والحرام للفقي‬
‫اإلمام أبيي الفضيل راشيد الولييدي تلمييل أبيي محميد صيالح وشييخ أبيي‬
‫الحسن ال ّزرويلي‪ .‬وقيد قييل‪ :‬إن المالكيية لييس لهيم فيي الحيالا والحيرام‬
‫رتاب مستقل ريره<‪ .‬وبالعنوان نفس ذرره ل مترجموه وذرره أيضا َمن نَقل‬
‫رتبهم‪.‬‬
‫عن من فقهاء المالكية في ُ‬
‫ْ‬
‫باسم‪> :‬المقصد فيي بييان الحيالا‬ ‫انفردت نسخة مرارش َبو ْس ِم ْ‬ ‫وقد َ‬
‫وممييا يُالحييظ علييى هييلا العنييوان أ ّني ُر ِتييب فَي ْيوت ال ّتيرميم بخي‬‫ّ‬ ‫والحيرام<‬
‫مما يعني أ َّن رات ِ َيب َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ليس هو ال ّناسخ ‪.‬‬ ‫متأ ِّخر؛ ّ‬

‫(‪ )1‬وقد التبست على الباحث ال ُمح ّقق اليدرتور محميد الطَّبرانيي هيله ال ِّزييادة فيي العنيوان‬
‫فر َّجحهييا وهييلا ني ي رالمي ‪> :‬المقصييد فييي بيييان الحييالا والحييرام ألبييي الوليييدي‬
‫راشد’بن أبي راشد الوليدي ال ُغ َمارِي (ت‪625‬هي)‪ :‬ضمن مجموع‪ .‬وفائدة هله النسخة‬
‫األمر‪ :‬زيادة نسبة >ال ُغ َمارِي< فإ ّنها مما خل ْت من النيسيخ المعتميدة فيي الطبيع‪.‬‬
‫أل َّوا ْ‬
‫وتصحيح العنوان ثانيا فإن على الحقيقة >المقصد فيي بييان الحيالا والحيرام< وقيد‬
‫ناسخ المرارشية وهي تسيمية ْأوفيى معنيى مين >الحيالا والحيرام<‬ ‫ن على التسمية ُ‬
‫ثبتت هله الكلمة في ختام‬ ‫القصد والبيان‪ .‬وقد ْ‬ ‫مجردا من الزيادة فإن المزيد في معنى ْ‬
‫إحدى نسختي الخزانة الحسنية فأوهمت أنَّها بمعنى >المقصود< وذليك الختيام‪> :‬تيم‬
‫الم ْق ِص ُد بحمد اهلل على حسب ما التزمناه‪ .<..‬وليس بين وفاة المؤلب وتاريخ النسخ‬ ‫َ‬
‫نفس وتاريخ فراري فعرفنيا أني عيسيى’بين محميد’=‬ ‫رير ‪ 26‬سنة فقد سمى الناسخ َ‬

‫‪243‬‬
‫رد ْت على الورقة األولى ‪-‬من نسخة‬ ‫أما بال ّنسبة لتوثيق العنوان؛ فقد َو َ‬
‫يدي إلييى أبييي الحسيين‬
‫الخزانيية الحسيينية (‪ -)424‬إجــا َزةٌ ميين مؤلّف ي الوليي ّ‬
‫=’الجدميوي وأنها سنة ‪221‬هي فدا ذلك عليى قِيدم النسيخة وأصيالتها<‪ .‬هيي ريالم‬
‫الدرتور حفظ اهلل‪ .‬تحقيق مخطوطات الفق وأصول والفتاوى والنوازا (ص‪.)233‬‬
‫الن س ّتة أوهام‪:‬‬
‫قلت‪ :‬في هلا ّ‬ ‫ُ‬
‫الم ْد َم َج ْين َمع ْبع ِضهما فإ َّن المخطوط رامال ْ‬
‫يحتيوي‬ ‫الكتابين ُ‬
‫ْ‬ ‫األول‪ :‬عدم ال َّتفريق ْبين‬
‫الصورة‪ .‬والبياقي ‪42‬‬‫على ‪ 62‬لوحة ورتاب الوليدي ْينتهي بانتهاء لوحة ‪ 22‬رما في ي‬
‫لوحة من رتاب آخر هو المطبوع باسم الحالا والحرام‪.‬‬

‫ال ّثاني‪ :‬رناه بأبي الوليد وهو أبو الفضل‪.‬‬


‫الثالث‪ :‬زاد نسبة >ال ُغماري< وهو وهم من الناسخ وتبع في ذلك الدرتور فقد وردت‬
‫أسلفت‪ .‬وال ُتعيرا ‪-‬فيي‬ ‫ُ‬ ‫هله ال ِّزيادة في لوحة ‪ 62‬ورتابُينا ينتهي عند لوحة ‪ 22‬رما‬
‫رتب التراجم‪ -‬للوليدي المنسوب لبني وليد من بالد الريب الجنوبي أيَّة ِصيلَة ب ُغميارة‬
‫حتى ينسب لَها‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬تصحيح للعنوان؛ فقد زاد في ‪> :‬المقصد في بييان<‪ .‬ور َّجحهيا وقياا‪> :‬ني ّ‬
‫يتبين أ ّن الدرتور لفَّق بين بداية رتاب الوليدي‬ ‫على ال ّتسمية ناسخ المرارشية< وبهلا َّ‬
‫نفس فوقع في اللّبس من هلا الباب‪.‬‬ ‫آخر في المجموع ِ‬ ‫وخاتمة رتاب َ‬
‫نسيختي الخزانية الحسينية< فيإذا‬ ‫َ‬ ‫الخامس‪ :‬قول ‪> :‬وقد وردت هله ال ِّزيادة في إحيدى‬
‫تبين لنا أ ّن الدرتور يتح ّدث عن الكتاب المطبوع باسم‬ ‫لنس َخ َتي الخزانة الحسنية َّ‬
‫رجعنا ْ‬
‫ْ‬
‫يت ميين النيسييخ‬ ‫>الحييالا والحييرام< المنسييوب خطييأ للوليييدي‪ .‬وقولي ‪> :‬فإ ّنهييا ممييا خلي ْ‬
‫المعتمدة في الطبع< يؤرد ما ذرر ُت ‪.‬‬
‫السادس‪ :‬قول ‪> :‬وليس بين وفاة المؤلب وتاريخ النسخة رير ‪ 26‬سنة والواقع أنَّها ‪12‬‬
‫فليراجع‪.‬‬ ‫سنة أو تزيد رما تق ّدم عند الحديث على وفاة المؤلب‪ُ .‬‬

‫‪244‬‬
‫األرضة؛ إال‬
‫أنهكتها َ‬‫رانت هله الورقة متهالكة َ‬‫علي’بن محمد القيسي وإن ْ‬ ‫ّ‬
‫نص ‪> :‬الحيالا والحيرام‪ ...‬الفقيي‬ ‫أ ّن المقصود منها بقي واضحا وفيها ما ي‬
‫األجل الحسيب أبي الي[ييحسن عليي بي]يين محميد’بين‪ ...‬القيسيي‪ ..‬ييروه‬
‫نيت لسيائر المسيلمين أن يحيدثوا بي ع ّنيي عليى اإلجيازة‬‫على من شاء وأ ِذ ُ‬
‫المتعارفة واهلل تعالى يجعلنا من أهيل العليم العياملين ويبلغنيا الفيوز‬
‫العامة ُ‬
‫ّ‬
‫بالحسنى وزيادة بسبب ‪ .‬قاا هلا ورتب بخي [ييده] الفانيية راشيد’بين أبيي‬
‫راشد الوليدي في الساد والعشي[يرين من] جمادى ادخرة مين عيام تسيع‬
‫وثمانين وستملة والحمد هلل وحده‪.<....‬‬

‫ونسب ل ابن قنفل في >أنس الفقير<(‪ )1‬حيث قاا‪> :‬الفقي راشيد’بين‬


‫أبي راشد الوليدي صياحب رتياب الحيالا والحيرام<‪ .‬وقيد ورد فيي شيرح‬
‫(‪)2‬‬
‫يت بخ ي شي ْييخنا أبييي عبييد’اهلل القييوري‬
‫زروت علييى الرسييالة ‪> :‬وقييد رأيي ُ‬

‫(‪( )1‬ص‪.)23‬‬
‫(‪.)1221/2( )2‬‬

‫‪245‬‬
‫الشيييخ العييالم سيييدي أحمييد’بيين علييي الفياللييي سييأا بعييد‬
‫رحم ي ’اهلل أ ّن ّ‬
‫مس َت ِقل في الحالا والحرام؟ قاا‪ :‬ال إال ما‬
‫المشارقة هل للمالكية تأليب ْ‬
‫للفقي راشد<‪ .‬وفي >نوازا ابن هالا< عند الكيالم عليى مسيألة مسيتغرقي‬
‫اللمة قاا‪> :‬ألّب في الشيخ الفقيي أبيو الفضيل راشيد الولييدي شييخ أبيي‬
‫وقفيت عليي <‪ .‬وفيي‬
‫ُ‬ ‫الحسن الصغير سيماه‪ :‬رتياب الحيالا والحيرام‪ .‬وقيد‬
‫>المعيار المعرب<(‪> :)1‬مسألة ابن عالا الواقعة في الحالا والحرام لسييدنا‬
‫الفقي راشد<‪ .‬وفي أيضا(‪> :)2‬الفقي راشد‪ ...‬من رتاب الحيالا والحيرام<‪.‬‬
‫وفييي >شييفاء الغليييل<(‪> :)3‬قيياا أبييو الفضييل راشييد فييي رتيياب‪ :‬الحييالا‬
‫والحييرام‪ .<...‬وفييي >مواهييب الجليييل<(‪> :)4‬ذريير الفقيي راشييد فييي رتيياب‬
‫الحالا والحرام‪ .<...‬والمهدي اليوزاني فيي >المعييار الجدييد<(‪ :)5‬حييث‬
‫قاا‪> :‬ذرر الشيخ أبو الفضل راشد في رتاب الحالا والحرام< وذرر مسألة‬
‫ابن عالا السابقة‪.‬‬
‫ونُ ِسييب لي أيضييا فييي >درة الحجيياا<(‪ .)6‬و>نيييل االبتهييا <(‪ .)7‬وقيياا‬
‫(‪)8‬‬
‫صيياحب >جييلوة االقتبييا < ‪> :‬ذريير ‪-‬أبييو الفضييل‪ -‬فييي رتيياب الحييالا‬

‫(‪.)115/4( )1‬‬
‫(‪.)121/11( )2‬‬
‫(‪.)1262/2( )3‬‬
‫(‪.)324/4( )4‬‬
‫(‪.)48/4( )5‬‬
‫(‪.)223/1( )6‬‬
‫(‪( )7‬ص‪.)128‬‬
‫(‪( )8‬ص‪.)186‬‬

‫‪246‬‬
‫والحرام ل أن سمع من‪ ...‬اهي ملخصا من <‪ .‬قول ‪> :‬ملخصا من < يداّ عليى‬
‫وقب على الكتاب ونقل من بال واسطة‪ .‬وأبو سالم العياشي‬
‫أ ّن ابن القاضي َ‬
‫في >ماء الموائد<(‪ )1‬فقد ذرر أن اشيترى مجموعيا فيي ليبييا‪ /‬تكيرت فيي‬
‫واس َييت ْج َلب معيي إلييى زاويتيي‬
‫تييأليب الفقييي راشييد فييي الحييالا والحييرام ْ‬
‫(‪)2‬‬
‫الحييالا والحييرام‪...‬‬
‫ييتب َ‬
‫بالرشيييدية‪ .‬وفييي >مييرآة المحاسيين< ‪ُ ...> :‬ري ُ‬
‫(‪)3‬‬
‫راللي أل ّف الشيخ أبو الفضل راشيد الولييدي<‪ .‬وفيي >سيلوة األنفيا < ‪:‬‬
‫>راشد’بن أبي راشد الوليدي؛ مؤلب رتاب الحالا والحرام<‪.‬‬
‫وقييد رانييت نسييخة فييي مكتبيية العالميية المييؤر‪ ،‬الشفشيياوني سييليمان‬
‫الحوات فقد ورد في تقييد َترِ َر ِت (‪> :)4‬رتاب الحالا والحرام لسيدي راشد‬
‫الوليدي<‪ .‬والشيخ عبد’اهلل رنون في >النبو المغربيي<(‪ )5‬حييث قياا‪> :‬أبيو‬
‫الفضل راشد الوليدي صاحب رتاب الحالا والحرام<‪ .‬والحجوي الثعيالبي‬
‫(‪)6‬‬
‫حيث قاا‪> :‬ل رتاب الحالا والحرام<‪.‬‬ ‫في >الفكر السامي<‬
‫يت عنييوان >رتيياب الحييالا والحييرام<‬
‫ب ُكي ّيل مييا َسييبق أرييون قييد ح ّققي ُ‬
‫لت إلى إثبات نسبت لمؤلف الوليدي‪.‬‬ ‫وتوص ُ‬
‫َّ‬

‫(‪ )1‬ماء الموائد (‪.)123/1‬‬


‫(‪( )2‬ص‪.)131‬‬
‫(‪.)34/2( )3‬‬
‫(‪ )4‬ينظر‪ :‬مقاا للعالمة عبد’اهلل رنون نشر في مجلة جامعة الدوا العربية عدد‪1863 8‬م‬
‫(ص‪.)62‬‬
‫(‪.)142/1( )5‬‬
‫(‪.)223/2( )6‬‬

‫‪242‬‬
‫المطبــوع باســم >الحــالل والحــرام<‬
‫الم ْخطــوط والكتــاب َ‬
‫بــين َ‬
‫ْ‬
‫ليدي‪:‬‬
‫للو ّ‬‫المنسوب َ‬ ‫َ‬
‫وأميا‬
‫الوليدي‪ّ .‬‬ ‫ِ‬
‫لدي تحقيق عنوان الكتاب وتوثيق ن ْس َبت ُلمؤلّف َ‬ ‫تأ ّرد ّ‬
‫تحيت يَيدي هيو >رتياب‬ ‫رون صحيحا في نفسي بمعنيى أ ّن الكتياب اليلي ْ‬
‫ضييبة بَ ْييين‬
‫إجييراء مقارنيية ُم َقت َ‬‫الحييالا والحييرام< للوليييدي ُفبرهييان ذلييك ْ‬
‫اليرحمن‬ ‫المخطوط والمطبوع باسم >الحالا والحرام< بتحقيق الدرتور عبيد’ ّ‬
‫العمراني‪.‬‬
‫المخطــوط‪ :‬يحتييوي علييى رييل النّقييوا التييي نُ ِسي َيبت للوليييدي‪َ .‬ب ْينمــا‬
‫المطبوع‪ :‬ال يحتوي عليها وهله حجة رافية في هلا المضمار‪.‬‬
‫ور َد ْت فييي آخيير الكتيياب؛ وهييي‬
‫المخطــوط‪ :‬مطييابق للخطّيية التييي َ‬
‫مطوا‬
‫االختصار دون اإلشارة ألقواا الفقهاء واختالفاتهم‪ .‬بينما المطبوع‪َّ :‬‬
‫ويتطي ّيرت للخييالا العييالي أحيانييا‪ .‬ويكيياد يكييون اختصييارا لكتيياب الحييالا‬
‫الشيرح‪ .‬وقيد ذرير‬
‫والحرام من >إحياء علوم الدين< مع التعليق بشيء مين ّ‬
‫ابن هالا في نوازل أثناء حديث عن المؤلفات في موضوع الحالا والحيرام‬
‫فقاا‪> :‬وهلا الباب اضطربت في ادراء ج ًّدا وللنا في تعياليق مفيردة مين‬
‫أهل ملهبنا وريرهم فقد ألّب الغزالي في رتاب الحالا والحيرام وهيو مين‬
‫جملة رتاب >اإلحياء< وألب في الشيخ الفقي أبيو الفضيل راشيد الولييدي‬
‫وقفت علي <‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الص َغ ّير سماه‪> :‬رتاب الحالا والحرام< وقد‬ ‫شيخ أبي الحسن ي‬
‫لنب علي ابن هالا‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬لو ران رتاب الوليدي اختصارا من رتاب الغزالي َّ‬ ‫ُ‬

‫‪242‬‬
‫تيداولتها‬
‫ْ‬ ‫تيواتر نقلُهيا عين المؤليب َو‬
‫المخطوط‪ :‬يحتوي عليى مسيائل َ‬
‫رتب الفق بعده؛ رمسيألة ابين عيالا فيي مسيألة الطيالت الي ّثالث فيي لفيظ‬
‫ُ‬
‫هادة بالملك لحائز َسنَة(‪ .)2‬وما نقل عين شييخ‬
‫الش َ‬
‫(‪)1‬‬
‫واحد ‪ .‬ومسألة‪ :‬جواز ّ‬
‫الفشتالي بشأن إحرات رتب الغزالي والقشيري(‪ .)3‬بينما المطبوع‪ :‬في مسائل‬
‫وقعيت فيي الفيأرة‪.‬‬
‫الجيبن اليلي َ‬
‫يألتي ُ‬
‫رم ْس َ‬
‫لم يُعيرا نقلهيا عين الولييدي؛ َ‬
‫الس ْمن‪ .‬ينظر‪( :‬ص‪.)224 223 222‬‬ ‫وقع ْت في ّ‬
‫والفأرة التي َ‬
‫الترجيح‪:‬‬
‫تصيح‬
‫ي‬ ‫رل ما ذرر ُت جعلني أطمل ين بأ ّن >رتاب الحالا والحرام< اللي‬
‫ّ‬
‫المقاا‪ -‬لألسباب ادتي ذررها‪:‬‬
‫المخطوط ‪ْ -‬موضوع َ‬ ‫نسبت للوليدي هو َ‬
‫المؤلِّــف ِم ْنــه‪ :‬فقييد نَ َقييل عني َج ْمييع ِميين ُ‬
‫العلميياء فييي‬ ‫‪ -1‬النُّقـول عــن ُ‬
‫ذررت بعضا منهم في‪> :‬توثيق‬ ‫ُ‬ ‫المؤل ِّب والكتاب‬ ‫باسمِ ُ‬ ‫مصرحين ْ‬
‫ّ‬ ‫مؤلفاتهم‬
‫الرجوع لهله ال ّنقوا وجد ُتها ُمتطاب َقة تماما َمع ما في ‪.‬‬ ‫وبعد ّ‬ ‫النِّسبة< ْ‬

‫‪ -2‬خطَّــة الكتــاب‪ :‬ذ َريير المؤلييب َم َ‬


‫نهج ي فييي آخيير الكتيياب فقيياا‪:‬‬
‫رالم فُقهائنا على ال َم ْعنى؛ ِمن ني ِّ روايَية؛ َو َم ْفهيوم أخيرى‪...‬‬
‫> ْاخ َت َص ْر ُت َ‬
‫إليي ِمين شييو‪ّ ،‬‬
‫الصيالحين فيي َتقيييدها‬ ‫عليي َمين َرريب َّ‬
‫َّ‬ ‫اشيتر َط‬
‫حسب ما َ‬
‫رير أن أنُ َّ ل عليى جمييع قيائلي ذليك<‪ .‬والمخطـوط موافيق‬ ‫بِلَ ْفظي ِمن ْ‬

‫(‪ )1‬رتاب الحالا والحرام (ت‪ 46‬مخطوط الخزانة الحسنية)‪.‬‬


‫(‪ )2‬رتاب الحالا والحرام (ت‪ 42‬مخطوط الخزانة الحسنية)‪.‬‬
‫(‪ )3‬رتاب الحالا والحرام (ت‪ 43‬مخطوط الخزانة الحسنية)‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫الخاصية‪.‬‬
‫َّ‬ ‫لهله الخطة وهي‪ :‬االختصار من ريالم فقهياء المالكيية بصييارت‬
‫التزم بما ذرره ولم ي ِح ْد عن َمنه ِج إال لماما‪.‬‬
‫وقد َ‬
‫األمير‬
‫الحظت بشييء مين االسيتغراب أ َّوا ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪َ -1‬ت ْحديد إطار الكتاب‪:‬‬
‫الفارت ْبين َموضوع الكتاب وعنوان فالكتاب يعال ُ صورا لموضوع واحد؛‬
‫السيمك وهيو ال يتوافيق ميع عنواني الكبيير >رتياب‬ ‫صييد َّ‬
‫الشررة فيي ْ‬ ‫وهو َّ‬
‫الحييالا والحييرام< والييلي ميين شييأن أن يعييال ع ي ّدة مسييائل؛ األميير الييلي‬
‫يجعلني أتساءا هل يُعتبر هلا جزءا من رتاب الحالا والحرام؟‬
‫يالم ْين جليلَي ْيين‪:‬‬
‫ياب عيين هييلا ال ّتسيياؤا نَ ْقييالن لعي َ‬
‫أ َز َاا اسييتغرابي وأجي َ‬
‫األ َّوا‪ :‬ما نقل الحطاب في >مواهب الجليل<(‪ )1‬حييث حي ّدد بدايية الكتياب‬
‫انظيره فيي أوائِلي <‪.‬‬
‫فقاا‪> :‬ذرر الفقي راشد في رتاب الحالا والحيرام‪ْ ...‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وال ّثاني‪ :‬الونشريسيي فيي >المعييار المعيرب< ‪ :‬حييث حي ّدد آخير الكتياب‬
‫فقيياا‪> :‬نقلهييا‪ ...‬الفقي ي راشييد فييي آخيير الجييزء الثيياني ميين رتاب ي الحييالا‬
‫المعني هو الملرور‪.‬‬ ‫صين يظهر أ َّن الكتاب َ‬ ‫وبهلين النَّ ْ‬
‫ْ‬ ‫والحرام<‬

‫حول الموضوع‪:‬‬
‫إشكاالت ْ‬
‫ييلي ِن الكتيييابَ ْين (المطبيييوع‬‫األول‪ :‬ف ِم ّميييا يُلتفيييت إليييي أنَّييي قُييي ِّدر لهي ْ‬
‫َّ‬
‫ياور َح ي ّد اال ْلتصييات ف َقييد وجييدتهما ُم ْق َت يرِنَ ْين فييي جميييع‬ ‫والمخطييوط) ال َّتجي ُ‬
‫وقفت عليها فكلّما ا ْنتهى ال ّناسخ ِمن >رتاب الحيالا‬ ‫ُ‬ ‫األصوا الخطِّية التي‬
‫والحرام< للوليدي بدأ مباشرة بالكتاب اللي نُ ِس َب ل ورأنَّهما واحد‪.‬‬

‫(‪.)324/4( )1‬‬
‫(‪.)121/11( )2‬‬

‫‪252‬‬
‫السيابق‪> :‬آخير الجيزء الثياني< إشيكاا؛‬
‫الثاني‪ :‬فيي ريالم >المعييار< ّ‬
‫حجم الكتاب صغير؛ يتكون من (‪ 54‬ورقة)‪ .‬ويزوا اإلشيكاا إذا‬ ‫َ‬ ‫حيث أ ّن‬
‫األوا من الكتاب للنّظري والقسم الثاني لل ّتطبيقي‪.‬‬
‫اعتبرنا القسم ّ‬
‫المؤلب‪:‬‬
‫لغير ُ‬
‫الكتاب ْ‬
‫ِ‬ ‫ال ّثالث‪ :‬نِ ْس َبة‬
‫الحسين عليي’بين محميد‬‫نسب ُمفهر الخزانة الحسنية ألبي َ‬ ‫‪ -1‬فقد َ‬
‫أسلفت في >توثيق النِّسبة< أ ّن الولييدي أجياز بكتابي‬
‫ُ‬ ‫القيسي والواقع رما‬‫ْ‬
‫الكتياب للقيسيي‪ .‬وذرير ْبعي َده‬
‫َ‬ ‫المفهير أ ّن‬
‫هلا أبا الحسن القيسيي فظي َّن ُ‬
‫المنحوا على الوليدي واللي طبع بأخرة‪ .‬وهله صورة من الفهر‬ ‫الكتاب َ‬

‫‪ُ -2‬ر ِتب على الورقة األوليى مين نسيخة مؤسسية المليك عبيد’العزييز‬
‫بالدار البيضاء‪> :‬تأليب في الحالا والحرام لمحمد المقري<‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫األزرت‪.‬‬
‫‪ -3‬نَ َسب ابن القاضي في >جلوة االقتبا < البن ْ‬

‫(‪( )1‬ص‪.)346‬‬

‫‪251‬‬
‫(‪)1‬‬
‫األخيير ْين‪ .‬إال أ ّني وقيع فيي‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫عياء‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ِّ‬ ‫اال‬ ‫نيد‬ ‫بتف‬
‫ْ‬ ‫وقد تك ّفل المفهر‬
‫خطأين مثل اللي فنَّدهما‪:‬‬
‫ْ‬
‫نسييب الكتيياب ألبييي عمييران موسييى’بيين محمييد ال ّتسييولي‬
‫َ‬ ‫األوا‪:‬‬
‫ّ‬
‫الضروري أن‬ ‫ظل هلا االضطراب ران من ّ‬ ‫نص ‪> :‬في ِّ‬ ‫(ت‪216‬هي)‪ .‬وقاا ما ي‬
‫األز َرت ولنا في ذلك‬‫نح ّدد اختيارنا وهو أ ّن الكتاب لل ّتسولي وليس البن ْ‬
‫(‪)2‬‬
‫صلَة ‪.‬‬‫للح َج ب ِ‬
‫تمت ُ‬‫حج ثالث<‪ .‬و َذ َرر افتراضات ال ي‬
‫المغربية المتوفّرة فلم نجد‬
‫بح ْثنا في ك ّ الفهارس َ‬
‫ال ّثاني‪ :‬قاا أيضا‪َ > :‬‬
‫أهمية الكتياب‬
‫تكمن ّ‬‫المؤسسة‪ُ .‬‬‫َّ‬ ‫ذررا لهلا المخطوط فلعل يكون ِمن فرائد‬
‫في سياق التاريخي<‪.‬‬

‫للشك في أن الكتاب صيحيح‬


‫أبرز ُت ‪-‬رما سلب‪ -‬بما ال مجاا ّ‬
‫وقد ْ‬
‫النسبة ألبي الفضل راشد’بن أبي راشد الوليدي‪.‬‬

‫السؤال المطروح‪َ :‬مين هيو صياحب رتياب‪> :‬الحيالا والحيرام<‬


‫يبق ُّ‬
‫اللي ُطب َِيع منسوبا للوليدي بتحقيق د‪ .‬عبد’الرحمن العمراني؟‬

‫(‪ )1‬فهر مؤسسة الملك عبد’العزيز بالدار البيضاء (ص‪.)263‬‬


‫الو ْهم؛ الدرتور مصطفى نشاط في مشاررت في الندوة العلمية المنعقدة‬
‫(‪ )2‬وتبعهم في هلا َ‬
‫بجامعة محمد األوا بوجيدة ييوم ‪ 13‬رجيب الفيرد عيام ‪1442‬هيي موافيق ‪ 18‬ميار‬
‫‪2218‬م‪ .‬واللي َع ْنون مداخلت بي‪> :‬مخطوط الحالا والحرام لموسى التسولي المكنيى‬
‫بأبي إسحات المتوفى حوالي ‪216‬هي مصدرا للنوازا<‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫وقفيت عليى أورات(‪- )1‬مجهولية المؤليب‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫لتقريب الجواب أقيوا‪:‬‬
‫وقفت على تصنيب الفقي الخطيب أبي‬ ‫ُ‬ ‫نص ‪> :‬الحمد هلل رثيرا؛‬
‫ورد فيها ما ي‬
‫فوجيدت‬
‫ُ‬ ‫عبد’اهلل ابين الشييخ اليلي وضيع فيي حكيم أميواا المسيتغرقين‬
‫تصينيب أبيي زررييياء يحييى’بين محمييد’بين األزرت قيد اختصيير مني فصييوا‬
‫يير‬
‫ييل منييي بيييأبواب ليييم يتعي ّ‬
‫االشيييتباه واالسيييتغرات واليييورع وقيييد أخي ّ‬
‫الختصارها‪ <...‬الخ‪.‬‬

‫على معطيات ثالث‪:‬‬ ‫يحتوي هلا الن‬


‫األوا‪> :‬رتاب في حكيم أميواا المسيتغرقين< للفقيي الخطييب أبيي‬
‫ّ‬
‫عبد’اهلل ابن الشيخ‪.‬‬
‫وال ّثاني‪> :‬اختصاره< ألبي زرريا يحيى’بن محمد’بن األزرت‪.‬‬
‫وال ّثالث‪> :‬االستدراك على االختصار< لمؤلب مجهوا‪.‬‬

‫بيأخرة‬
‫وقفيت َ‬
‫ُ‬ ‫(‪ )1‬من خمس صفحات‪ .‬مخطوط في مكتبة اإلسكورياا برقم ‪ .1128‬وقيد‬
‫عليها مطبوعية ميع رتياب‪> :‬التقسييم والتبييين فيي حكيم أميواا المسيتغرقين< بتحقييق‬
‫الدرتور جمعة محمود الزريقي‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫األوا وال ّثالث؛ أل ّنهما تحت يَدي‪.‬‬
‫وما يعنيني هنا هو الكتاب ّ‬
‫باخ ِتصيار أبيواب‬
‫الم ْس َت ْدرِك قام ْ‬
‫توصلت إلي ‪ :‬أ ّن إذا ران ُ‬
‫ُ‬ ‫وخالصة ما‬
‫من >رتاب حكم أمواا المستغرقين< رما هو واضح من رالم فإ ّن >رتياب‬
‫يأخرة منسييوبا للوليييدي باسييم‬
‫حكييم أمييواا المسييتغرقين< هييو الييلي طُبييع بي َ‬
‫>الحالا والحرام<‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أخيل مني بيأبواب ليم‬
‫وأدلة ذلك ما يليي‪ :‬قيوا المسيتدرِك ‪> :‬وقيد ّ‬
‫يتعر الختصارها‪ <...‬الخ وذرر ثالث مسائل‪:‬‬ ‫ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫للمك ّلييب ميياا َمصيينوع بعض ي‬
‫األولـ ‪ :‬قييوا المسييتدرِك ‪> :‬إذا رييان ُ‬
‫الحيل واليبعد مني َحيالا واليبعد مني مكيروه أو‬ ‫ّ‬ ‫أطيب من بعد في‬
‫حرام‪ <...‬الخ هلا الكالم مختصير مين الكتياب المطبيوع باسيم >الحيالا‬
‫والحرام< بحروف (‪.)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫الشبهات‪ :‬وهي‬
‫الثانية‪ :‬قوا المستدرِك ‪> :‬وقاا أيضا في ت ْكملة باب ّ‬
‫الرضيا‪<...‬‬
‫والهدية َمع أ ّن رل واحد منهميا تصيدر عين ّ‬
‫الرشوة َ‬
‫الفرت ْبين ّ‬
‫المطبيوع‬
‫نفس بأقسام الخمسة ميلرور فيي َ‬‫وذرر لها خمسة أقسام‪ .‬والكالم ُ‬
‫باسم >الحالا والحرام<(‪.)5‬‬

‫(‪( )1‬ت‪.)1‬‬
‫(‪( )2‬ت‪.)1‬‬
‫(‪ )3‬الكتاب المطبوع باسم الحالا والحرام (ص‪ )223-221‬ط‪ :‬وزارة األوقاا‪.‬‬
‫(‪( )4‬ت‪.)2-1‬‬
‫(‪ )5‬الكتاب المطبوع باسم الحالا والحرام (ص‪ )342-341‬ط‪ :‬وزارة األوقاا‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫الثالثة‪ :‬قوا المستدرِك(‪> :)1‬وقاا أيضا في باب آخير‪ :‬قياا قائيل‪ :‬قيد‬
‫سأا رسوا’اهلل ‘ عن لبن قدم إلي فلرر ل أن من شاة فسأا عين الشياة‬
‫وبالرجوع للمطبوع باسم >الحالا والحرام<(‪ِ )2‬‬
‫أجي ُدهما‬ ‫ّ‬ ‫من أين هي؟‪<...‬‬
‫متطابقين مع اختصار يسير‪.‬‬
‫ْ‬
‫إ َذ ْن‪ :‬فالكتاب المطبوع باسم‪> :‬الحالا والحرام< المنسوب للوليدي‬
‫هو‪> :‬كتاب في حكم أموال المستغرقين< للفقي الخطيب أبي عبد’اهلل ابين‬
‫الشيخ‪ .‬فمن هو هلا المؤلب؟‬
‫رتب ال ّتراجم بحثا عن (الفقيي الخطييب أبيي عبيد’اهلل ابين‬
‫ف َّت ْش ُت في ُ‬
‫فوجدت الكثير ممين‬
‫ُ‬ ‫الشيخ) صاحب >رتاب في حكم أمواا المستغرقين<‬ ‫ّ‬
‫ينطبق عليي (أبيي عبيد’اهلل ابين الشييخ) دون صيفة (الخطييب) ودون نسيبة‬
‫أرج ُئ ذلك وأخي ي بي‬‫ألح ِدهم مما يطوا المقام بلررهم فلعلي ِ‬ ‫الكتاب َ‬
‫مستقال‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫مقاال‬

‫للوليدي‪:‬‬
‫أهمية >كتاب الحالل والحرام< َ‬
‫ّ‬
‫البحيري تحدييدا‬ ‫متخصصا في ال ّنشاط َ‬
‫ِّ‬ ‫رون‬
‫أهمية الكتاب في ْ‬‫ت ْك ُمن ّ‬
‫البحري وهلا الكتاب‬ ‫الصيد َ‬
‫الشررة في ّ‬ ‫بالشق ال ِفقهي في ّ‬
‫المتعلق ّ‬
‫الجانب ُ‬
‫الحظت ريابا ِش ْب تام لهله النازلة‬
‫ُ‬ ‫حيث‬
‫األوا من نوع في هلا الباب؛ ُ‬ ‫هو ّ‬
‫من رتب النوازا الفقهية ولم يتطرت إليها أحد فيما ا َّط ُ‬
‫لعت علي ‪.‬‬

‫(‪( )1‬ت‪.)4‬‬
‫(‪ )2‬الكتاب المطبوع باسم الحالا والحرام (ص‪ )123-122‬ط‪ :‬وزارة األوقاا‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫يتعلّق األمر في هلا المقام بال ّنازلَة ال ِم ْحورية للكتاب وهي َجوا ُز أ ْري ِل‬
‫الب ْحريَيية ِميين َع َد ِمي ب َِع ْقي ِد ّ‬
‫الشييررة ثي َّيم يَبيعونَي ْأو‬ ‫يصييطاده َ‬
‫الحييوت الييلي ْ‬
‫ْيهدونَ ُ ؛ َوالحالة هله أ َّن َمن َت َق َّدم ِم ْن ال ُفقهاء بنَواحي باد ران يُفتي بِفساد‬
‫الص َيو ِر فكيان >رتياب الحيالا‬ ‫عاملة صييادي الحيوت ِع ْنيد ُهم فيي بَ ْعيد ي‬ ‫ُم َ‬
‫يب‬‫حييث قلَّ َ‬
‫ُ‬ ‫والحرام< بمثابة تصحيح مسار ال ّنازلة وت ْكييفها ت ْكييفيا دقيقيا؛‬
‫وضيحا‬ ‫والرايس ِ‬
‫صاحب ال ّز ْو َرت؛ ُم ِّ‬ ‫الصيادين ّ‬ ‫الوليدي ال ّنظر في العالقة بين ّ‬
‫ي‬
‫الربيا وصيور الكراهية‪.‬‬ ‫يي ِّ‬ ‫ِ‬
‫الص َور الفاسدة منها باتِّفات وميا يشيوبها مين َخف ِّ‬ ‫ي‬
‫المنــافع (اإلجييارة‬ ‫صييحة ْبيــع َ‬
‫ّ‬ ‫والصييور المختلييب فيهييا تخريجييا علييى‬ ‫ي‬
‫عليهيا فيي حالية‬ ‫ريل ذليك وميا يتر َّتيب ْ‬ ‫والشر َرة َواأل ْررِية) وذرير شيروط ّ‬ ‫َّ‬
‫اختاللها‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫عمر اهلل‪ -‬فـي‬ ‫وفي هلا يقوا ‪َ > :‬وقد َج ّد ُصلحاء مرس بادس ‪ّ -‬‬
‫ثـم َيبيعونَـه ْأو‬
‫رية عندهم َّ‬ ‫الب ْح َ‬
‫يصطاد َ‬ ‫السؤال َع ْن َجوا ِز أ ْك ِ الحوت الذي ْ‬ ‫ُّ‬
‫عاملة‬ ‫ِ‬
‫دية؛ َوقد ران َمن َت َق َّدم م ْن ال ُفقهاء بنَواحيه ِْم يفتونهم بِفساد ُم َ‬ ‫يعطونه َه ً‬
‫صيييادي الحييوت ِع ْنييد ُهم فييي بَ ْعييد ي‬
‫الصي َيو ِر َوأ ّني ْأشي َكلَ ْت َعلي ْييهِم َّ‬
‫الشييررة‬

‫(‪ )1‬رتاب الحالا والحرام (ت‪ 2‬مخطوط الخزانة الحسنية)‪.‬‬


‫(‪ )2‬بادِ ‪ :‬تقع على ساحل البحير األبييد المتوسي مرفيأ فيا للعبيور إليى األنيدلس‪.‬‬
‫الميؤرخين يفرقيون بينهميا‬ ‫ّ‬ ‫وهناك مدينة أخرى تعرا بهلا االسم فيي الجزائير إال أن‬
‫العديييد ميين ال ُفقهيياء‬
‫ببيياد فييا وبيياد الييزاب‪ُ .‬عرفَييت مدينيية بيياد باحتضييانها َ‬
‫والصالحين منهم‪ :‬الولي الصالح أبو يعقوب البادسيي وعبيد الحيق البادسيي‬ ‫واألولياء ّ‬
‫السيلَفي (ص‪)452‬؛‬ ‫صاحب >المقصد الشريب<‪ .‬ينظير‪ :‬معجيم السيفر ألبيي طياهر ِّ‬
‫ومعجم البلدان (‪)312/1‬؛ ومراصد االطالع على أسماء األمكنية والبقياع (‪)148/1‬‬
‫وأنس الفقير وعز الحقير (ص‪ )63‬ووصب إفريقيا (‪.)325/1‬‬

‫‪256‬‬
‫يورعين ِمي ْين ُهم أ ْري َيل‬
‫َ‬ ‫د الي‬
‫فربمييا َتييرك ْبعي ُ‬
‫ين ِ‬
‫الفاسي َدة ّ‬ ‫يحيحة فييي ذلييك ِمي َ‬
‫الصي َ‬
‫َّ‬
‫والشب َكة؛ مخافة على نَ ْف ِسي ْأن يأريل ميا نييل‬ ‫الحوت اللي يصطاد بال َّز ْو َر ِت َّ‬
‫يتحق العقيياب بييللك ِميين َربِّي‬ ‫فاسييد فيييظلم لييللك نييور قَلْب ي أو ْيسي ّ‬ ‫ب َِع ْقييد ِ‬
‫وجل<‪.‬‬
‫ع َّز َّ‬
‫الص ّييادين للحيوت فيأُ ْخب ِْر ُت‬ ‫بحثت على ِص َفة تعامل َّ‬
‫(‪)1‬‬
‫ُ‬ ‫وقد‬ ‫>‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم قاا‬
‫ومنهيا‪ :‬ميا هيو فاسيد‬ ‫الع ْقيد‪ْ .‬‬ ‫تعام ُله ْم عليى ُصيور ُم ْختلِ َفية؛ ْمنهيا‪ :‬جيائز َ‬
‫أ َّن ُ‬
‫البييع‬
‫ويتراجعان في ذلك على ُحكيم ْ‬ ‫َ‬ ‫الع ْقد يُ ْف َس ُخ في القيام َوفي ال َفوات‬
‫َ‬
‫سخ‬
‫الوج فساده فَ ْيف ُ‬ ‫ومنها‪ :‬ما يختلب في فسادِه وص َّحت وإذا ران ْ‬ ‫ِ‬
‫الفاسد‪ْ .‬‬
‫بح في عليى‬ ‫الر ُ‬
‫إن فات َمضى على ذلك إال أنَّ ي ْق َس ُم ِّ‬ ‫بالعمل ف ْ‬ ‫ما لم يَ ُف ْت َ‬
‫نيل بِ ال َك ْس ُب ِم ْن آلة َويَد‪.<...‬‬ ‫قَ ْد ِر ِ‬
‫رراء ما َ‬
‫ثم خيتم ببييان ضيواب الفتيوى ومراتبهيا وشيروط المفتيي وأحكامي‬
‫الح ْكييم بِ ي وهييل يجييوز ُ‬
‫للم ْفتييي أن يُ ْل يزِم‬ ‫بالشيياذِّ َونَ ْقييد ُ‬
‫وحكييم ال َف ْتييوى ّ‬
‫وبين‬
‫للم ْس َتفتي األ ْقواا وهو يختار؟ َّ‬
‫ُ‬ ‫رالوصي يعر‬
‫ِّ‬ ‫الم ْستفتي بقوا أو هو‬ ‫ُ‬
‫الم ْفتيي لَي فيي نَ ْف ِسي ‪.‬‬
‫األئمية وأحكيام ُ‬
‫بعيد َّ‬‫َ‬ ‫بب تقليده‬ ‫بس ِ‬
‫المقلّد َ‬
‫ما يلزم ُ‬
‫المفقود حاليا هو رتاب‪:‬‬ ‫نصا ِمن رتاب هو في ُحكم َ‬ ‫الم ْسألة ًّ‬
‫ونَقل في هله َ‬
‫>االستظهار في مسائل الخالا< البن رشد‪.‬‬
‫حت مفياهيم َمغلوطية‬
‫باإلضافة لللك فإ ّن يحتوى عليى نصيوص صي َّح ْ‬
‫رم ْسألة إحرات رتب الغزالي وهو النَّ ي الوحيد اليلي‬ ‫نُ ِقلَت عن ُ‬
‫المؤل ِّب َ‬
‫بعد العلماء ف ُفهِم بال َخطإ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وتصرا في‬
‫َّ‬ ‫نُ ِقل عن هلا العالِم‬

‫(‪ )1‬رتاب الحالا والحرام (ت‪ 2‬مخطوط الخزانة الحسنية)‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫(‪)1‬‬
‫نصيا‬
‫نقل ابن القاضي فيي ترجمية الولييدي عين شييخ الفشيتالي ًّ‬
‫ونصي ‪> :‬فائيدة‪َ :‬ذ َرير فيي‬
‫ي‬ ‫يتضمن رربت في إحرت رتب الغزالي والقشيري‬ ‫َّ‬
‫رتيياب الحييالا والحييرام لي أ ّني سييمع ميين أبييي محمييد عبييد’اهلل’بيين موسييى‬
‫الفشتالي‪ :‬أن التائب إذا اقتصر على ما عند علماء الظاهر أولى وأسيلم بيل‬
‫ال يجوز اليوم اتخاذ شيخ لسلوك طريق المتصوفة أصال ألنهم يخوضون في‬
‫فروعها ويهملون شروط صحتها وهو باب التوبة؛ إذ ال يصح بناء فيرع قبيل‬
‫تأسيس أصل ‪ .‬قاا‪ :‬وسيمعت يقيوا‪ :‬ليو وجيدت تيآليب القشييري لجمعتهيا‬
‫وألقيتها في البحر‪ .‬قاا‪ :‬ورللك رتيب الغزاليي‪ .‬قياا‪ :‬وسيمعت يقيوا‪ :‬إنيي‬
‫ألتمنى على’اهلل أن أريون ييوم الحشير ميع أبيي محميد’بين أبيي زييد ال ميع‬
‫الغزالي بل مع أبيي محميد يسيكر فيللك أرثير أمنيا ليي عليى نفسيي‪.‬اهيي‬
‫ملخصا من <‪.‬‬
‫بعيد المعاصيرين وو ّظفي توظيفيا‬ ‫ُ‬ ‫وطار بهلا الينَّ االنتقيائي فرحيا‬
‫حيث انتقى من النَّ ِّ‬
‫ُ‬ ‫والع َتب على ابن القاضي رحم ’اهلل‬‫بعيدا عن سياق ‪َ .‬‬
‫يرو لهله الفكيرة وليم ييلرر مين الينَّ ِّ قولي ‪ ...> :‬وهيلا َميع اتِّفيات‬ ‫ما ِّ‬
‫بم ْب َيت ِدع؛ ورلا رتب‬
‫وليس ُ‬ ‫والعلماء أ ّن (أي‪ :‬القشيري) ُسنِّي م ّتبِيع ْ‬
‫الصوفية ُ‬ ‫ّ‬
‫حيث يتكلّم في ال ِف ْق ؛ هو إمام ُمي َّتفق عليى تقديمي ‪.‬‬
‫يجب أن يقلّد ُ‬ ‫الغزالي؛ ُ‬
‫لللـعيف‬ ‫المتعلّقة بالعالم الغائيب ينبغـي َّ‬ ‫وما وراء ذلك ِمن روا ِمد ُ‬
‫العلوم ُ‬
‫ربمـا َي ْـدخ فـي اعتقـاد‬‫فسي َو َّ‬ ‫أن َي ْعزِل َس ْم َعه ع ْنها فقد خاطر فيي ذليك بنَ ِ‬
‫سامع كالمه ما هو مستغن عنه<‪.‬‬

‫(‪ )1‬جلوة االقتبا (ص‪.)186‬‬

‫‪252‬‬
‫السابق ثالثة أمور‪:‬‬ ‫يظهر من الن‬
‫ييت ِدع<‬
‫بم ْب َ‬
‫وليس ُ‬
‫والعلماء أ ّن ُسنِّي م ّتبِيع ْ‬
‫الصوفية ُ‬
‫األول‪ :‬قول ‪> :‬اتِّفات ّ‬
‫ّ‬
‫نكرة عنده في رتب ‪.‬‬
‫ورتب لبدعة ُم َ‬ ‫ي‬
‫يدا على أن الفشتالي لم ينتقد القشيري َ‬
‫حييث ييتكلّم فيي‬
‫ُ‬ ‫يجيب أن يقلّيد‬
‫ُ‬ ‫الثاني‪ :‬قول ‪> :‬ورلا رتب الغزاليي؛‬
‫الميتمكّن فيي‬ ‫ال ِف ْق ؛ هو إمام ُميي َّتفق عليى تقديمي ‪ <...‬ييدا عليى أ ّن ْ‬
‫ريير ُ‬
‫العلوم ال يسمح ل بالنَّظر فيما وراء ال ِف ْق ْ‬
‫عنده َلي ّال يؤ ّدي ذلك إليى ميا ال‬
‫ُت ْح َمد ُعقباه رما هو واضح من رالم ‪.‬‬
‫الوليدي نقال عن شيخ ‪ -‬بعد هلا الكالم نصيحة َلمين‬
‫ي‬ ‫الثالث‪ :‬ذ َرر ‪-‬‬
‫أسييد‬
‫فعلي ي بييي>تواليييب الحييارث’بيين َ‬
‫ْ‬ ‫أراد أن يطييالع فييي رتييب ال ّتصييوا‬
‫المحاسبي<‪.‬‬‫ُ‬
‫يت ِمين‬
‫للعامية؛ إ ْذ رتيب المحاسيبي َخلَ ْ‬
‫َّ‬ ‫وبناء علي فإ ّن رالم مو َّجي‬
‫يفسره ريالم الولييدي ادتيي؛ حييث ذرير سيبب‬ ‫شائبة ِعلْم الكالم وهو ما ِّ‬
‫(‪)1‬‬
‫عين‬
‫إيراده هلا الكالم فقاا ‪َ > :‬حملني على جلب هله الحكايية ميا بلغنيي ْ‬
‫األخييار ِمين ُ‬
‫المهياجرين‬ ‫الصيحابة ْ‬
‫يتقيرب بِي َّ‬
‫قيرب بميا ليم ّ‬
‫بعضيهِم أنَّي يت َّ‬
‫َواأل ْنصار<‪.‬‬
‫وأع َج ُب من ذليك أنَّي بَلغنيي أ َّن بَ ْعيد‬ ‫وقاا أيضا في السيات نفس ‪ْ > :‬‬
‫بي ‘ وال بلغ مثلي عين‬ ‫العباد ِم َّمن ْاش َتغل بِدقائق الورع فيما ْلم ُ‬
‫يأم ْر ب النَّ ي‬ ‫ّ‬
‫األميواا مين يَي ِد مالرهيا‬‫أخيل ْ‬ ‫الصيحابة وال ّتيابعين وأ ّني ْيشيترط فيي ْ‬
‫فقهاء َّ‬

‫(‪ )1‬رتاب الحالا والحرام (ت‪ 44‬مخطوط الخزانة الحسنية)‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫فليم ي ْقنيع‬
‫ْ‬ ‫أصيلها‬‫أصي ِل ْ‬ ‫أصلِها َوعن ْ‬
‫أصي ِل ْ‬ ‫أصل ْ‬ ‫أصلها وعن ْ‬ ‫السؤاا عن ْ‬ ‫ي‬
‫تس ُيبها‬‫األخيل ي ْك ِ‬
‫ْ‬ ‫باشر ْمني‬
‫وأن يكون اللي َ‬ ‫ْ‬ ‫بالسؤاا إال عن ثالث درجات‬ ‫ي‬
‫يك‬ ‫وس َوسيين وال َش َّ‬ ‫الصالة‪ .‬فهلا َأش ّد ِمين ورع ُ‬
‫الم ْ‬ ‫على طهارة ْتستباح بها َّ‬
‫ييب َت‬‫الشريعة تير ّده َوقيد ثَ َ‬ ‫عن ؛ أل َّن جميع ظواهر َّ‬ ‫هي ْ‬ ‫أ َّن هلا من ال َّتنطيع َ‬
‫الم ْن ّ‬
‫آصع ِمين َشيعير‪ ...‬فهيله‬ ‫بي ‘ مات َودِ ْر ُع َم ْرهونَة ِع ْند يهودي في ُ‬ ‫أ َّن النَّ َّ‬
‫ولي َتها ْلم تسمع حتى يُ َيت َح َّدث بها فإ َّن‬ ‫الصالحين ْ‬ ‫تهر ْت عن بَ ْعد ّ‬ ‫مسألة ْاش َ‬ ‫ْ‬
‫الر ُجيل تزييد عليى‬ ‫ضررها بيِّن ج ًّدا؛ فأقلّهيا أن َت ْع َت ِقي َد َّ‬
‫العامية أ َّن ْمنزِلية هيلا َّ‬ ‫َ‬
‫الصحابَة وال ّتابعين‪.<...‬‬ ‫ْمنزلة َّ‬

‫خاتمة بأهم النتائج‬


‫رحلتي مع رتاب الحالا والحرام للوليدي داميت نحيو أربيع سينوات‬
‫حتى توصلت لهله النتائ التي أحسب أ ّن ليم يُسيبق وأن ذررهيا رلَّهيا أحيد‬
‫اطلعت علي وهي على النحو ادتي‪:‬‬‫ُ‬ ‫فيما‬
‫توصلت من خالا اإلجازة التي رتبها المؤلب بأ ّن ران على ْقييد‬
‫ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫الحياة عام ‪628‬هي خالفا لميا أجمعيت عليي رتيب التيراجم أني ميات عيام‬
‫‪625‬هي‪.‬‬
‫للشك في بأ ّن هلا الكتياب هيو اليلي تصيح‬
‫قطعت بما ال مجاا ّ‬
‫ُ‬ ‫‪-2‬‬
‫نسبت للوليدي وليس المطبوع باسم الحالا والحرام ط‪ :‬األوقاا‪.‬‬
‫دت َز ْعم َمن نسب للقيسي أو لل ّتسولي أو لمحميد المقيري‬
‫‪ -3‬فنَّ ُ‬
‫أو البن األزرت‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫حققييت عنييوان الكتيياب؛ >رتيياب الحييالا والحييرام< وليييس‬
‫ُ‬ ‫‪-4‬‬
‫>المقصد في بيان الحالا والحرام< رما جاء على الورقة األولى من النسخة‬
‫المرارشية‪.‬‬
‫رشفت الجهالة عن عنوان الكتاب اللي نُ ِس َب للوليدي والمطبوع‬
‫ُ‬ ‫‪-5‬‬
‫باسم >الحالا والحرام< وهو‪> :‬رتاب في حكم أمواا المستغرقين<‪.‬‬

‫قائمة بأهم المراجع‬


‫أوال‪ :‬المخطوطة‬
‫ً‬
‫‪ -1‬الجواهر المختارة فيما وقفت علي من النوازا في جباا رمارة تيأليب‪:‬‬
‫عبد’العزيز’بن الحسن الزياتي الغماري (ت‪1255‬هي)‪.‬‬
‫‪ -2‬ذيل على رتياب فيي حكيم أميواا المسيتغرقين لمجهيوا محفيو فيي‬
‫خزانة دير األسكورياا تحت رقم ‪.1128‬‬
‫‪ -3‬شرح رسالة ابن أبي زييد القيروانيي ألبيي زييد عبيد’اليرحمن الجزوليي‬
‫(ت‪ )241‬قِطعة القرويين المحفوظة تحت رقم ‪.1142‬‬
‫‪ -4‬قرة العين في شرح المرشد المعين للعالمة محمد’بين السيالك الجرنيي‬
‫المرارشي من مخطوطات الخزانة الملكية بالرباط تحت رقم ‪.342‬‬
‫‪ -5‬رتيياب الحييالا والح يرام للوليييدي‪ .‬مخطييوط نسييخة الخزانيية الحسيينية‬
‫بالرباط رقم (‪.)424‬‬

‫‪261‬‬
‫‪ -6‬ناصر الحكام شرح تحفة الحكام للعالمة أحمد’بن محمد ابن عرضون‬
‫محفو أصل في الخزانة الملكية بالرباط‪.‬‬
‫‪ -2‬نوازا أحمد’بن المأمون البلغيثي مخطوط خاص‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المطبوعة‬
‫‪ -2‬إحييراز الخصييل فييي فهرسيية القاضييي أبييي الفضييل عبييا ’بيين إبييراهيم‬
‫المرارشييي (ت‪1322‬هييي) تحقيييق‪ :‬إدريييس الشييراوطي دار األمييان ‪-‬‬
‫الرباط ط‪1434 1‬هي‪2213 /‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬أنس الفقير وعز الحقير ألبي العبا أحمد الخطيب الشهير بيابن قنفيل‬
‫(ت‪212‬هي) اعتنى بنشيره وتصيحيح ‪ :‬محميد الفاسيي وأدوليب فيور‬
‫منشورات المررز الجامعي للبحث العلمي جامعة محمد الخامس‪.‬‬
‫‪ -12‬جلوة االقتبا في ذرر من حل من األعالم بمدينية فيا ألحميد ابين‬
‫القاضييي المكناسييي (ت‪1225‬هييي) دار المنصييور للطباعيية والوراقيية‬
‫الرباط ‪1383‬هي‪1823/‬هي‪.‬‬
‫‪ -11‬درة الحجاا في أسماء الرجاا ألبي العبا أحمد’بن محمد المكناسي‬
‫الشهير بابن القاضي (ت‪1225‬هي) تحقيق‪ :‬محمد األحمدي أبو النيور‬
‫ط‪ :‬مكتبة دار التراث بالقاهرة والمكتبة العتيقة بتونس‪.‬‬
‫‪ -12‬الرحلة العياشية للبقياع الحجازيية المسيمى (مياء الموائيد) ألبيي سيالم‬
‫العياشي تحقيق‪ :‬د‪ .‬سعيد الفاضلي د‪ .‬سليمان القرشي الطبعة األولى‬
‫‪2226‬م‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫‪ -13‬سلوة األنفا بمين أقبير مين العلمياء والصيلحاء بفيا ألبيي عبيد’اهلل‬
‫محمد’بن جعفر الكتاني (ت‪1345‬هي) تحقيق‪ :‬عبد’اهلل الكامل الكتاني‬
‫وحميزة’بيين محمييد الكتيياني ومحميد حمييزة’بيين علييي الكتيياني ط‪ :‬دار‬
‫الثقافة الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ -14‬سند الملهب الميالكي وسلسيلة رجالي تيأليب أبيي زييد عبيد’اليرحمن‬
‫الفاسي الفهري (ت‪1286‬هي) اعتنيى بي د‪ .‬نيايب’بين عبيد’اليرحمن آا‬
‫الشيييخ مبييارك ط‪ :‬مكتبيية ذخييائر الييوراقين القيياهرة الطبعيية األولييى‬
‫‪1432‬هي‪.‬‬
‫‪ -15‬شجرة النور الزرية في طبقيات المالكيية لمحميد’بين محميد ابين سيالم‬
‫مخلوا (ت‪1362‬هي) علق علي ‪ :‬عبد’المجييد خييالي ط‪ :‬دار الكتيب‬
‫العلمية لبنان الطبعة‪ :‬األولى ‪1424‬هي‪2223 /‬م‪.‬‬
‫‪ -16‬شييرح العالميية أحمييد’بيين محمييد البرنسييي الفاسييي المعييروا بييزروت‬
‫(ت‪288‬هي) على متن الرسالة لإلمام أبيي عبيد’اهلل محميد’بين أبيي زييد‬
‫القيرواني (ت‪326‬هي) ط‪ :‬دار الكتب العلمية الطبعة األولى ‪2226‬م‪.‬‬
‫‪ -12‬شرح المنه المنتخب إلى قواعد الملهب للعالمة المنجور أحميد’بين‬
‫علي (ت‪885‬هي) دراسة وتحقيق‪ :‬محمد الشيخ محمد األميين ط‪ :‬دار‬
‫عبد’اهلل الشنقيطي‪ .‬د‪ .‬ت‪.‬‬
‫‪ -12‬شفاء الغليل في حل مقفل خلييل ألبيي عبيد’اهلل محميد’بين أحميد ابين‬
‫رييازي المكناسييي (ت‪818‬هييي) دراسيية وتحقيييق‪ :‬الييدرتور أحمييد’بيين‬
‫عبيد’الكييريم نجيييب ط‪ :‬مررييز نجيبويي للمخطوطييات وخدميية التييراث‬

‫‪263‬‬
‫القييياهرة ‪ -‬جمهوريييية مصييير العربيييية الطبعييية‪ :‬األوليييى ‪ 1428‬هيييي ‪-‬‬
‫‪2222‬م‪.‬‬
‫‪ -18‬الفكيير السييامي فييي تيياريخ الفق ي اإلسييالمي لمحمييد’بيين الحسيين’بيين‬
‫العربي’بن محمد الحجوي الثعالبي الجعفري الفاسي (ت‪1326‬هيي) ط‪:‬‬ ‫ّ‬
‫دار الكتييب العلمييية ‪ -‬بيييروت ‪ -‬لبنييان الطبعيية‪ :‬األولييى ‪1416 -‬هييي‪/‬‬
‫‪1885‬م‪.‬‬
‫‪ -22‬فهر أحمد المنجور (ت‪885‬ه) تحقيق‪ :‬محميد حجيي مطبوعيات‬
‫دار المغرب ‪ -‬الرباط ‪1386‬ه‪1826/‬م‪.‬‬
‫‪ -21‬فهر المخطوطات العربية واألمازيغيية لمجموعية مين الميؤلفين ط‪:‬‬
‫مؤسسة الملك عبد’العزيز آا سعود سنة ‪2225‬م‪.‬‬
‫‪ -22‬الفهرس ية الصييغرى والكبييرى ألبييي عبييد’اهلل محمييد التيياودي’بيين سييودة‬
‫(ت’‪ )1228‬دراسة وتحقيق د عبد’المجيد الخيالي مررز التيراث الثقيافي‬
‫المغربي دار ابن حزم ‪.2228-1432‬‬
‫‪ -23‬فهرسة المنتوري لمحمد’بن عبيد’المليك’بين عليي القيسيي المنتيوري‬
‫تحقيق‪ :‬محمد’بن شيريفة مطبوعيات الرابطية المحمديية للعلمياء ط‪1‬‬
‫‪1432‬هي‪2211/‬م‪.‬‬
‫‪ -24‬رفاييية المحتييا لمعرفيية ميين ليييس فييي الييديبا ألحمييد بابييا التنبكتييي‬
‫(ت‪1236‬هيييي) تحقييييق‪ :‬محميييد مطييييع مطبوعيييات وزارة األوقييياا‬
‫المغربي ‪1421‬هي‪2222/‬م‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫‪ -25‬رفاييية المحتييا لمعرفيية ميين ليييس فييي الييديبا ألحمييد بابييا التنبكتييي‬
‫(ت‪1236‬هيييي) تحقييييق‪ :‬محميييد مطييييع مطبوعيييات وزارة األوقييياا‬
‫المغربي ‪1421‬هي‪2222/‬م‪.‬‬
‫‪ -26‬مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن‪ :‬لمحمد العربي’بن يوسب‬
‫الفاسي الفهري (ت‪1252‬هي) تحقيق‪ :‬محمد حمزة’بن عليي الكتياني‬
‫دار ابن حزم ط‪1428 1‬هي‪2222/‬م‪.‬‬
‫‪ -22‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع لعبد’المومن’بن عبيد’الحيق‬
‫ابن شمائل القطيعي البغدادي (ت‪238‬هي) دار الجييل بييروت ط‪1‬‬
‫‪1412‬هي‪.‬‬
‫‪ -22‬معجييم البلييدان ألبييي عبييد’اهلل ييياقوت’بيين عبييد’اهلل الرومييي الحمييوي‬
‫(ت‪626‬هي) ط‪ :‬دار صادر بيروت الطبعة‪ :‬الثانية ‪1885‬م‪.‬‬
‫السلَفي أحمد’بن محمد’بين أحميد األصيبهاني‬‫‪ -28‬معجم السفر ألبي طاهر ِّ‬
‫(ت‪526‬هي) تحقيق‪ :‬عبيد’اهلل عمير البيارودي ط‪ :‬المكتبية التجاريية ‪-‬‬
‫مكة المكرمة‪.‬‬
‫‪ -32‬المعيار الجديد الجامع المعرب عن فتاوي المتأخرين من علماء المغرب‬
‫ألبي عيسيى المهيدي اليوزاني (ت‪ )1342‬قابلي وصيحح عليى النسيخة‬
‫األصييلية األسييتاذ عميير’بيين عبيياد منشييورات وزارة األوقيياا والشييؤون‬
‫اإلسالمية ‪.1886-1412‬‬

‫‪265‬‬
‫‪ -31‬المعيار المعيرب والجيامع المغيرب عين فتياوي أهيل إفريقيية واألنيدلس‬
‫والمغييرب ألبييي العبييا أحمييد’بيين يحيييى’بيين محمييد الونشريسييي‬
‫(ت‪814‬هي) خرج جماعة من الفقهاء‪ :‬بإشراا الدرتور محمد حجيي‬
‫ط‪ :‬وزارة األوقاا والشؤون اإلسالمية للملكة المغربية ‪1421‬هي‪.‬‬
‫‪ -32‬مقاا للعالمة عبد’اهلل رنون نشر في مجلة جامعة الدوا العربيية المجليد‬
‫التاسع عدد ‪1863 8‬م‪.‬‬
‫‪ -33‬مواهب الجليل في شرح مختصر خليل ألبي عبد’اهلل محميد’بين محميد‬
‫الرعيني (ت‪854‬هي) ط‪ :‬دار الفكر الطبعة‪ :‬الثالثية‬
‫المعروا بالحطاب ي‬
‫‪1412‬هي ‪1882 -‬م‪.‬‬
‫‪ -34‬النبييو المغربييي فييي األدب العربييي لعبييد’اهلل رنييون ط‪ 2‬بيييروت ‪-‬‬
‫لبنان ‪1861‬م‪.‬‬
‫‪ -35‬نيييل االبتهييا بتطريييز الييديبا ألحمييد بابييا التنبكتييي (ت‪1236‬هييي)‬
‫تحقيق‪ :‬علي عمر مكتبة الثقافة الدينية ط‪1423 /1‬هي‪2224/‬م‪.‬‬
‫‪ -36‬ورقيييات عييين حضيييارة الميييرينيين لمحميييد النيييوني (ت‪1888‬م) ط‪:‬‬
‫منشورات رلية ادداب والعلوم اإلنسانية بالرباط‪.‬‬
‫‪ -32‬وصب إفريقييا للحسين’بين محميد اليوزان المعيروا بلييون اإلفريقيي‬
‫ترجميية‪ :‬محمييد حجييي ومحمييد األخضيير ط‪ :‬دار الغييرب اإلسييالمي‬
‫الطبعة الثانية ‪1823‬م‪.‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪266‬‬
‫كتاب >المبشرات النبوية< للشيخ عبد’الحي الكتاني‬
‫وقيمته العلمية في بيان أحاديث الرؤى الصالحة‬

‫أنوار المحساني‬
‫باحث في التراث المخطوط‬

‫الحمييد هلل رب العييالمين والصييالة والسييالم علييى سيييد المرسييلين‬


‫وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلى أبوي الكريمين إبراهيم وإسماعيل‪.‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫جليية فيي اهتميام القيرآن‬‫أهمية ربيرة تظهير َّ‬
‫الرؤى َّ‬ ‫فإن للحديث عن ي‬
‫القتها‬
‫حيث َع ُ‬
‫والسنة النبويَّة بها رما تظهر في ارتباطها بالعقيدة من ُ‬‫الكريم ي‬
‫النبيوة‬
‫مبشيرات َّ‬ ‫النبيوة وهيي مين ِّ‬
‫بالنبوة والوحي؛ فهي جيزء مين أجيزاء َّ‬‫َّ‬
‫ورؤيا األنبيياء وحيي؛ بيل هيي مبيدأ اليوحي لألنبيياء رميا أ َّن لهيا ارتباطيا‬ ‫ُ‬
‫بالروح وهله المسائل رليها من مباحث العقييدة‪ .‬رميا ييدعو للحيديث عين‬ ‫ي‬
‫الرؤى أيضيا حاجي ُة جمييع طبقيات النَّيا إليى معرفية حقيقتهيا؛ الرتباطهيا‬ ‫ي‬
‫أهل اللِّرر‪.‬‬‫اليومية ورثيرا ما يتح َّدثون عنها ويسألون عنها َ‬
‫َّ‬ ‫بحياتهم‬
‫والحقيقة أن الكالم في عالم الرؤى واألحالم والبشيارات وميا يتعليق‬
‫بهلا العلم من أحكام وقضايا وقص وحكايات ومنامات رالم طويل ج ًّدا‬
‫وال تكاد تجد أحدا من النّا ِ ّإال وهو ضارب في بسهم وآخل مني بسيبب‬

‫‪262‬‬
‫وما ذاك ّإال ألن تلك المنامات في مجملها هي بشارات لل ّطائعين ونلارات‬
‫حب ال ّنا االطالع على الغيب واستشراف من‬‫أضب إلى ذلك ّ‬ ‫للعاصين ِ‬
‫أجل معرفة ذاك المستقبل اللي يؤملون وقد قياا رسيوا’اهلل ‘ >ليم يبيق‬
‫من النبوة إال المبشرات قالوا‪ :‬وما المبشرات؟ قياا‪ :‬الرؤييا الصيالحة<(‪.)1‬‬
‫الصادقة في آخر ال ّزمان من عالمات القيامية‬
‫وقد جعل رسوا’اهلل ‘ الرؤيا ّ‬
‫الصغرى فقاا‪> :‬إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكلب<(‪.)2‬‬
‫وفييي مقابييل هييله الييرؤى الصييالحة هنالييك منامييات مبعثهييا وسيياو‬
‫ويعبر عنها باألحالم قاا النبي ‘ >الحلم مين‬ ‫ّ‬ ‫الشيطان وعبث ببني آدم‬
‫(‪)3‬‬
‫الر ْؤيَيا ثَ َالثَية‪ :‬منهيا تهوييل مين‬
‫وقاا علي الصيالة والسيالم‪ > :‬ي‬ ‫الشيطان<‬
‫(‪)4‬‬
‫الشيطان ليحزن’بن َآد َم< ‪ .‬ومثل ذلك ما رآه أحيد الصيحابة فيي المنيام أن‬
‫عنق سق من رأس فا ّتبع وأعاده إلى مكان فقاا لي النبيي ‘ >إذا لعيب‬
‫(‪)5‬‬
‫يحدثن ب النا < ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشيطان بأحدرم في منام فال‬

‫(‪ )1‬أخرج البخاري في‪ :‬صحيح ‪ :‬رتياب التعبيير بياب‪ :‬المبشيرات بيرقم‪ .6882 :‬مين‬
‫طريق أبي هريرة رضي اهلل عن ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخرج مسلم في‪ :‬صحيح رتاب‪ :‬الرؤيا بيرقم‪ .2263 :‬عين أبيي هرييرة رضيي اهلل‬
‫عن ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أخرج البخاري في‪ :‬صحيح رتاب‪ :‬التعبير باب‪ :‬الحلم مين الشييطان فيإذا حليم‬
‫فليبصق عين يسياره وليسيتعل بياهلل عيز وجيل‪ .‬بيرقم‪ .2225 :‬مين طرييق أبيي قتيادة‬
‫األنصاري رضي اهلل عن ‪.‬‬
‫ين َع ْيو ِ‬
‫ا’بين َمالِيك‬ ‫الر ْؤيَيا بيرقم‪َ .6242 :‬ع ْ‬
‫ياب ي‬‫حبان في‪ :‬صيحيح ِر َت ُ‬ ‫(‪ )4‬أخرج ابن ّ‬
‫رضي اهلل عن ‪.‬‬
‫(‪ )5‬أخرج مسلم في‪ :‬صحيح رتاب الرؤيا باب‪ :‬ال يخبر بتلعب الشيطان ب في المنام‬
‫برقم‪ .2262 :‬عن جابر رضي اهلل عن ‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫مجرد تفاعيل الي ّنفس تجياه الواقيع‬ ‫وبين هلين النوعين نوع ثالث هو ّ‬
‫تمر بها فتستخر مخزون ميا تيراه أو تعايشي‬ ‫اللي تعيش والمواقب التي ّ‬
‫يسيمى بأضيغاث األحيالم وأحادييث الي ّنفس التيي ال‬ ‫في نومها فللك ميا ّ‬
‫ين َآد َم‬ ‫الر ْؤيَا ثَ َالثَة‪ِ :‬م ْن َها َت ْه ِويل ِم َن َّ‬
‫الش ْي َطا ِن لِ ُي ْحي ِز َن ْاب َ‬ ‫تعبير لها قاا ‘ > ي‬
‫الر ُج ُل ِفي يَ َق َظ ِت ِ فَ َر ُآه ِفي َمنَا ِم ِ<(‪.)1‬‬
‫َو ِم ْن َها َما يَ ُه يم بِ ِ َّ‬
‫إذن فالرؤى ثالثة أنواع‪ :‬رؤى صالحة وعليها مدار رالمنيا ومناميات‬
‫سببها وساو الشيطان وأحاديث ال ّنفس وما يهم ب اإلنسان فيي يقظتي‬
‫مهما ينقدح في اللّ هن وهيو رييب‬ ‫فتحدث ب نفس في منام ‪ .‬بَ ْي َد أ ّن سؤاال ًّ‬
‫ويميز بينها؟ لقد ّبين ال ّنبي ‘ أ ّن عليى مين‬
‫ّ‬ ‫يتعامل المرء مع هله األنواع‬
‫وأال يح ي ِّدث بهييا ّإال ذوي الفضييل‬
‫الص يالحة أن يستبشيير بهييا ّ‬ ‫رأى الرؤيييا ّ‬
‫يحيب‬
‫ّ‬ ‫والصالح فقد قاا ‘ >الرؤيا الحسنة من اهلل فإذا رأى أحدرم ميا‬
‫(‪)2‬‬
‫وقيياا ‘ >لييم يبييق ميين النبييوة إال‬ ‫فييال يحييدث بيي إال ميين يحييب<‬
‫المبشرات قالوا‪ :‬وما المبشرات؟ قاا الرؤيا الصالحة<(‪.)3‬‬
‫ّأما إن ران ما رآه من جينس األحيالم المزعجية وتالعبيات الشييطان‬
‫شير الشييطان‬
‫يتعيوذ بياهلل مين ّ‬
‫النبي ‘ صاحبها بأربعة أمور‪ :‬أن ّ‬
‫فقد أرشد ّ‬
‫يتحيوا مين شي ّق اليلي ينيام‬
‫ّ‬ ‫وشر ما رآه وأن يبصق عن يساره ثالثيا وأن‬
‫ّ‬

‫(‪ )1‬جزء من حديث طويل أخرج ابن حبان في‪ :‬صحيح ‪ .‬وقد تقدم تخريج ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخرج البخاري في‪ :‬صحيح رتاب‪ :‬التعبير باب‪ :‬إذا رأى ما يكره فال يخبر بها وال‬
‫يلررها برقم‪ .2244 :‬من طريق أبي قتادة رضي اهلل عن ‪.‬‬
‫(‪ )3‬تقدم تخريج ‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫وأال يخبير بهيا أحيدا ويسيتفاد ذليك مين قولي ‘‬ ‫علي إلى الشق ادخر ّ‬
‫وليتعيوذ بياهلل مين شير الشييطان‬
‫ّ‬ ‫>وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثالثيا‬
‫وشرها وال يح ّدث بها أحدا؛ فإ ّنها لن تضره<(‪.)1‬‬
‫أهمييية بالغيية وهييي أ ّن ميين رأى ال ّنبييي ‘ فييي‬
‫وقضي ّيية أخييرى لهييا ّ‬
‫الحقيقية الملرورة‬
‫ّ‬ ‫المنام فقد رآه ح ًّقا بشرط أن يكون قد رآه على صفت‬
‫في رتب الشمائل وريرها ودليل ذلك قول ‘ >من رآني فيي المنيام فقيد‬
‫رآني؛ فإن الشيطان ال يتم ّثل في صورتي<(‪.)2‬‬
‫ومن الخطورة بمكان أن يستوضح صاحب الرؤيا أو يطلب تأويلها من‬
‫أي أحد؛ فقد تكون سببا في هالر أو وقوع الضرر ب ؛ إ ْذ عليي ّأال يسيأا‬ ‫ّ‬
‫الر ْؤيَا َت َق ُع َعلَى َما ُت َع َّب ُر‬
‫ّإال من يثق بعلم ودين ولللك قاا النبي ‘ >إ ّن ي‬
‫َو َم َث ُل َذلِ َك َم َث ُل َر ُجل َرفَ َع ر ِْجلَ ُ فَ ُه َو يَ ْن َت ِظ ُر َم َتى يَ َض ُع َها فَ ِإ َذا َرأَى أَ َح ُد ُر ْم‬
‫اصحا أَ ْو َعالِما< ‪.‬‬ ‫فال يُ َح ِّد ْث ب َِها ِإ َّال نَ ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫ُر ْؤيَا َ‬

‫(‪ )1‬أخرج البخاري في‪ :‬صحيح رتياب التعبيير بياب‪ :‬الرؤييا الصيالحة جيزء مين سيتة‬
‫وأربعين جزءا من النبوة برقم‪ .6826 :‬ومسلم في‪ :‬صيحيح رتياب الرؤييا بيرقم‪:‬‬
‫‪ .2261‬واللفييظ لمسييلم‪ .‬عيين أبييي قتييادة رضييي اهلل عن ي ‪ .‬وزاد فييي رواييية أخييرى‪:‬‬
‫>وليتحوا عن جنب اللي ران علي <‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخرج البخاري في‪ :‬صحيح رتياب‪ :‬العليم بياب‪ :‬إثيم مين ريلب عليى النبيي ‘‬
‫بييرقم‪ .112 :‬ومسييلم فييي‪ :‬صييحيح رتيياب الؤيييا بيياب‪ :‬قييوا النبييي علي ي الصييالة‬
‫والسالم من رآني في المنام فقد رآني برقم‪ .2262 :‬عن أبي هريرة رضي اهلل عن ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أخرج الحارم في المستدرك على الصحيحين بيرقم‪ .2122 :‬عين عين أنسرضيي اهلل‬
‫عن ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫ومن األمور التي جاء التنبي عليهيا حرمية ميا يقيوم بي بعيد ضيعاا‬
‫النفو من اختالت بعد الرؤى واألحالم رربية فيي اإلثيارة أو التشيويق؛‬
‫فقد ورد الوعيد الشديد على ذلك في حديث ابن عباسرضي’اهلل عنهميا‪ .‬أن‬
‫النبي ‘ قاا‪> :‬من تحلّم بحلم لم يره ُرلِّب أن يعقد بين شيعيرتين ولين‬
‫يفعل<(‪ .)1‬وفي حديث ابن عمر ‪-‬رضي’اهلل عنهما‪ -‬أن رسوا’اهلل ‘ قاا‪:‬‬
‫>إن من أفرى الفرى أن يُري عيني في المنام ما لم تريا<(‪.)2‬‬
‫ورتب الحديث والسي ّنة تيلرر جانبيا مين مناميات الرسيوا ‘ رمثيل‬
‫(‪)3‬‬
‫وميا أصياب الميؤمنين ييوم أحيد مين‬ ‫رؤيت لدار الهجرة قبل ذهاب إليها‬
‫(‪)5‬‬
‫قتل(‪ )4‬ورؤيت لبعد أصحاب اللين سيغزون بعد موت ويرربيون البحير‬
‫ورؤيتي عليي الصييالة والسييالم لمفيياتيح خييزائن األر التييي وضييعت بييين‬
‫(‪)6‬‬
‫وللمالئكة وهي تحمل ل عائشة رضي’اهلل عنها قبيل زواجي بهيا‬ ‫يدي‬

‫(‪ )1‬أخرج البخاري فيي‪ :‬صيحيح رتياب التعبيير بياب‪ :‬مين ريلب فيي حلمي بيرقم‪:‬‬
‫‪ .2242‬عن ابن عبا رضي اهلل عن ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخرج أحمد في‪ :‬مسنده برقم‪.5211 :‬‬
‫(‪ )3‬ينظر صحيح البخاري‪ :‬رتاب مناقب األنصار بياب‪ :‬هجيرة النبيي ‘ وأصيحاب إليى‬
‫المدينة برقم‪.3825 :‬‬
‫(‪ )4‬ينظر صحيح البخياري‪ :‬رتياب المناقيب بياب‪ :‬عالميات النبيوة فيي اإلسيالم بيرقم‪:‬‬
‫‪.3622‬‬
‫(‪ )5‬ينظيير موطييأ اإلمييام مالييك‪ :‬رواييية يحيييى’بيين يحيييى الليثييي بييرقم‪ .1336 :‬وصييحيح‬
‫البخاري‪ :‬رتياب الجهياد والسيير بياب‪ :‬اليدعاء بالجهياد والشيهادة للرجياا والنسياء‬
‫برقم‪.2222 :‬‬
‫(‪ )6‬ينظر صحيح البخاري‪ :‬رتاب الجهاد والسير باب‪ :‬قيوا النبيي ‘ >نصيرت بالرعيب‬
‫مسيرة شهر<‪ .‬برقم‪.2822 :‬‬

‫‪221‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ورؤيتي‬ ‫ورؤيت لجانب من عيلاب البيرز‪،‬‬ ‫وتقوا ل ‪> :‬هله امرأتك<‬
‫الدجاا(‪.)3‬‬
‫لعيسى علي السالم وهو يطوا بالكعبة ومشاهدت للمسيح ّ‬
‫وران للنبي ‘ نصيب من تأويل الرؤى فقد ّأوا عر ال ّنا علي‬
‫وعليهم ثياب منها ما يبلغ الصدر ومنها ما هو دون ذلك وعر عمر’بين‬
‫وأوا علي الصيالة‬
‫الخطاب رضي’اهلل عن وعلي قمي يجره أن الدين ّ‬
‫والسالم رؤيا ل تتعلّق بشرب لوعاء من لبن ثم إعطائي لميا بقيي فيي الوعياء‬
‫(‪)4‬‬
‫وأوا رؤياه لدار عقبة’بن رافع‬
‫ّ‬ ‫لعمربن الخطاب رضي’اهلل عن أ ّن العلم‬
‫للرطب بالرفعة في الدنيا والعاقبة في ادخيرة وأن‬ ‫رضي’اهلل عن وتناول ّ‬
‫(‪)5‬‬
‫ورير ذلك من الرؤى المبثوثة في رتب السنة‪.‬‬ ‫ال ّدين قد طاب‬
‫(‪)6‬‬
‫وفي هلا السيات جاء تأليب الشيخ عبد’الحيي الكتياني حفظي اهلل‬

‫(‪ )1‬جزء من حديث أخرج البخاري في‪ :‬صحيح رتاب‪ :‬مناقب األنصار بياب‪ :‬تيزوي‬
‫النبي ‘ عائشةرضي اهلل عنها وقدومها المدينة وبنائ بها‪ .‬برقم‪.3285 :‬‬
‫(‪ )2‬ينظر صحيح البخاري‪ :‬رتاب التعبيير بياب‪ :‬تعبيير الرؤييا بعيد صيالة الصيبح‪ .‬بيرقم‪:‬‬
‫‪.2242‬‬
‫{وا ْذ ُري ْر ِفيي‬
‫(‪ )3‬ينظر صيحيح البخياري‪ :‬رتياب أحادييث األنبيياء بياب‪ :‬قيوا اهلل تعيالى َ‬
‫الْ ِك َتاب َم ْريَ َم ِإ ِذ ا ْن َت َب َل ْت ِم َن أ ْهلِها} سورة مريم‪ .16 :‬برقم‪.3442 :‬‬
‫(‪ )4‬ينظر صحيح مسلم‪ :‬رتاب الفضيائل بياب‪ :‬مين فضيائل عمير رضيي اهلل عني بيرقم‪:‬‬
‫‪ .2382‬و‪.2381‬‬
‫(‪ )5‬ينظر صحيح مسلم‪ :‬رتاب الرؤيا باب‪ :‬رؤيا النبي‘ برقم‪.2222 :‬‬
‫(‪ )6‬مصادر ترجمت ‪:‬‬
‫‪> -1‬مطالع األفراح والتهاني< لعمر’بن الحسن الكتاني‪.‬‬
‫=‬ ‫‪> -2‬النبلة اليسيرة< لمحمد’بن جعفر الكتاني (ص‪.)223-222‬‬

‫‪222‬‬
‫رتاب هلا المعنيون بيي‪> :‬المبشيرات النبويية< أو‪> :‬البشيرى والنيواا فيميا‬
‫روي لنا من مرائي سيد األرساا<‪.‬‬

‫تأكيد نسبة الكتاب‪:‬‬


‫(أ) توثيق العنوان‪:‬‬
‫صرح اإلمام الحافظ عبد’الحي الكتاني في مقدمتي باسيم رتابي هيلا‬
‫فقاا‪> :‬مسميا ل ‪ :‬البشرى والنواا بما روي لنا من مرائيي سييد األرسياا<‬
‫الم ّبشرات النبوية< رما ريان ييلرره المؤليب فيي رتبي‬
‫إال أ ّن اشتهر باسم > ُ‬
‫األخييرى راإلفييادات واإلنشييادات وبيينفس العنييوان ذرييره لي ابني القاضييي‬
‫عبد’األحد الكتاني في مقدمة >فهر الفهار <‪.‬‬
‫(ب) توثيق نسبة الكتاب لمؤلفه‪:‬‬
‫ال شك أ ّننَا بإثباتنا لعنوان الكتاب قد أثبتنا نسبت إلى مؤلفي ونزييد‬
‫هلا بيانا فنقوا‪ :‬هلا الكتاب من ُمص ّنفات اإلمام الحافظ السييد عبيد’الحيي‬
‫الكتاني رحم ’اهلل التي لم يرد لها ذرر في أرثر رتب التراجم والبيرام التيي‬
‫ترجمت ل وأوردت أسماء مؤلفات رما لم يرد عن نقل في المصادر التي‬
‫أوردت أقواال ونقوالت عن رتب ّإال أن نسبت إلى مؤلف الحافظ ثابتة قطعا‬
‫بأدلّة واضحة ّبينة أهمها‪:‬‬

‫= ‪> -3‬قدم الرسو‪ <،‬ألحمد’بن العياشي ُس َك ْي ِر (ص‪.)363-358‬‬


‫‪> -4‬الكوارب الزاهرة< لمحمد الباقر الكتاني (ت‪.)21-68‬‬
‫‪> -5‬الثبت الكبير< لحسن المشاط المالكي (ص‪.)122-121‬‬
‫‪>-6‬الدليل المشير< ألحمد’بن حسين الحبشي الباعلوي (ص‪.)125-142‬‬

‫‪223‬‬
‫أوال‪َ :‬ص َّرح اإلمام الحافظ نفس بنسبة هلا الكتياب إليي فيي مق ّدمتي ؛‬
‫حمد عبد’الحي ابن‬ ‫حيث صدر رتاب بقول ‪> :‬فيقوا العبد’المفتقر المحتا ُم َّ‬
‫الشيخ عبد’الكبير الكتاني الحسني اإلدريسي تياب عليي ميواله آميين‪ :‬إ ّنيي‬
‫(‪)2‬‬
‫فبعد وصولي‬ ‫فررت بابزو(‪ )1‬من جمع جزء >اإلفادات واإلنشادات<‬
‫ُ‬ ‫َّلما‬
‫(‪)3‬‬
‫يت بجمييع جييزء آخيير فييي‬
‫لييدمنات فيياتح ذي القعييدة عييام ‪ 1334‬هممي ُ‬
‫>المبشرات النبوية<‪ ...‬مسميا ل ‪> :‬البشرى والنواا بما روي لنا مين مرائيي‬
‫سيد األرساا<‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ما رتب المؤلب بعد المبشرة الواحدة والثمانين‪> :‬انتهى هنيا ميا‬
‫رتبت بدمنات في يومين آخرهما يوم الجمعة ‪ 3‬قعدة عام ‪ 1334‬بقلم جامع‬
‫حمد عبد’الحي الكتاني سامح مواله آمين<‪.‬‬ ‫ُم َّ‬

‫>ب ُزو< قرية صغيرة من أجمل القرى األطلسيية تقيع فيي سيفح الجبيل فيوت هضياب‬ ‫(‪ْ )1‬‬
‫مشرفة على >وادي العبيد< وبالد > َه ْن ِتي َفية< وبهيا زاويية > ْأر َبيال ُو< ومدرسية قديمية‬
‫وقلعيية حربييية ُتحييي بهييا البسيياتين والحقييوا والجنييان ميين رييل جانييب واشييتهرت‬
‫بيالب ِزي ِوي؛ لي شيهرة ربيرى‬
‫‪ -‬بالخصوص ‪ -‬بنوع من نسي الصيوا الرقييق المسيمى َ‬
‫بأسوات المغرب تقع على بعد ‪ 25‬رم من > َتنَا ْنت< في الطرييق المتفرعية عين طرييق‬
‫مرارش ‪ -‬بني مالا انظر >رتاب المغرب< لألستاذ الص ّديق’بن العربي ص(‪.)22‬‬
‫(‪ )2‬طبع بدار الحديث الكتانية بتحقيق األستاذين الباحثين عبد’الهادي جمعون وعبيد’اإللي‬
‫الصالح‪.‬‬
‫(‪ )3‬قرية ربرى من قرى األطلس بُنيت فيوت هضياب يبليغ ارتفاعهيا ‪862‬م مشيرفة’عليى‬
‫سهوا >السرارنة< محفوفة بغابة أشجار الزيتون وران بها َمالح (حيي) ربيير لليهيود‬
‫وقصبة تاريخية تقع وس مناظر طبيعية خالبة؛ أشهرها‪ :‬رهوا >إيمي نِ ْيفري< تقيع‬
‫على بعد ‪112‬رم من مرارش >رتاب المغرب< (ص‪.)135‬‬

‫‪224‬‬
‫ثالثا‪ :‬انتسياب فيي رثيير مين الميواطن فيي الكتياب إليى واليده اإلميام‬
‫عبد’الكبير الكتاني(‪.)1‬‬
‫رابعا‪ :‬تصريح بللك في رتاب >اإلفيادات واإلنشيادات< فقيد رتيب‬
‫على هامش بعد اإلفادات التي شطّب عليها‪> :‬تنقيل إليى جيزء المبشيرات‬
‫النبوية<‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬ذرر في رتاب ‪> :‬بيوتيات جبيل درن وزوايياه ورجالي < وقياا‬
‫في ‪> )2(:‬في نحوأربع رراريس ألّفت ببالد تادال أيضا ودمنات<‪.‬‬
‫سادسييا‪ :‬ذرييره ل ي ولييده القاضييي السي ّييد عبييد’األحييد الكتيياني ضييمن‬
‫(‪)3‬‬
‫مؤلفات في مقدمة >فهر الفهار < قاا‪> :‬جيزء فيي المبشيرات النبويية‬
‫التي رويت ل بالمسند المتصل ألّف ببالد تادلة ودمنات<‪.‬‬
‫السيد عمير’بين الحسين الكتياني فيي‪> :‬مطيالع‬
‫سابعا‪ :‬نسب ل العالمة ّ‬
‫(‪)4‬‬
‫األفراح والتهاني<‬
‫ثامنا‪ :‬ذريره لي القاضيي السييد أبيو بكير الحبشيي المكيي فيي رتابي ‪:‬‬
‫(‪)5‬‬
‫>الدليل المشير< ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو الشييخ أبيو المكيارم عبيد’الكبيير’بين محميد’بين عبيد’الواحيد’بين أحميد الحسيني‬
‫اإلدريسي الكتاني ولد بفا سنة‪1262 :‬هي وتوفي سنة‪1333 :‬هي‪ .‬ترجم المؤليب‬
‫في >فهر الفهيار < (‪ )242-243 /2‬و>النجيوم السيوابق األهلية< (ت‪)24-63‬‬
‫وانظر‪> :‬إتحاا المطالع< (‪.)412/2‬‬
‫(‪( )2‬ت‪ 54‬رحلة الحوز ومرارش والصويرة)‪.‬‬
‫(‪.)22/1( )3‬‬
‫(‪( )4‬ص‪.)462‬‬
‫(‪( )5‬ص‪.)162‬‬

‫‪225‬‬
‫تاسعا‪ :‬ومما يؤرد صحة نسبة هلا الكتاب للشيخ عبيد’الحيي الكتياني‬
‫أن الكتاب بخ يده الشريفة‪.‬‬
‫عاشييرا‪ :‬نقييل مني المييؤر‪ ،‬محمييد’بيين مصييطفى بوجنييدار فييي رتاب ي ‪:‬‬
‫>االرتباط بتراجم أعالم الرباط<(‪.)1‬‬

‫تاريخ تأليفه‪:‬‬
‫السييفر بعييد انتهائ ي ميين‬
‫لقييد شييرع اإلمييام المؤلييب فييي جمييع هييلا ّ‬
‫لميا‬
‫جزء >اإلفادات واإلنشيادات< مباشيرة رميا فيي مقدمتي قياا‪> :‬إ ّنيي َّ‬
‫يت بييابزو ميين جمييع جييزء >اإلفييادات واإلنشييادات< فبعييد وصييولي‬ ‫فرري ُ‬
‫هممييت بجمييع جييزء آخيير فييي‬
‫ُ‬ ‫لييدمنات فيياتح ذي القعييدة عييام ‪1334‬‬
‫>المبشرات النبوية<‪.‬‬
‫وفي ثنايا الكتياب ييلررنا ‪ -‬أيضيا ‪ -‬بتياريخ تأليفي فقيد رتيب بعيد‬
‫االنتهاء من نصف األوا‪> :‬انتهى هنا ما رتبت بدمنات في يومين آخرهما يوم‬
‫حميد عبيد’الحيي الكتياني سيامح‬
‫الجمعة ‪ 3‬قعدة عام ‪ 1334‬بقلم جامعي ُم َّ‬
‫مواله آمين<‪.‬‬
‫ثم رتب بعده بعدة صفحات‪> :‬من أوا الكراسة إلى هنا؛ رتب بيبالد‬
‫حميد’بين الطياهر ييوم الثالثياء ‪ 22‬قعيدة عيام‬
‫الرحامنة بدار مقدمنا سيدي ُم َّ‬
‫‪.<1334‬‬

‫(‪( )1‬ت ‪ 23‬من المخطوط)‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫وصف النسخة المخطوطة للكتاب‪:‬‬
‫لم أقب ّإال على نسخة يتيمة لهلا الكتاب وهي بخ مؤلف الحيافظ‬
‫الملكية العامرة بميرارش‬
‫َّ‬ ‫السيد عبد’الحي الكتاني وهي محفوظة بالخزانة‬
‫ضمن مجموع تحت رقم ‪ 12223‬وهي في أربعين ورقة من الورقية مائية‬
‫إلى الورقة أربعين ومائة في رل ورقية صيفحتان وفيي ريل صيفحة سيبعة‬
‫عشر سطرا في رل سطر ميا بيين تسيع وثيالث عشيرة رلمية ورلّهيا بخي ّ‬
‫المؤلب ما عدا بعد الورقات وعليها رثير من الطرر والحواشي وبعيد‬
‫التشطيبات‪.‬‬

‫بواعث التأليف‪:‬‬
‫تحظى الرؤى الصالحة أو المبشرات بأهمية بالغة في ديننيا الحنييب‬
‫تبيين لنيا‬
‫ويكفي أن نلقي نظرة إليى التيراث النبيوي اليلي ترري النبيي‘ لي ّ‬
‫قضيية اليرؤى واألحيالم‬
‫الكثير مما يتعلّق بهدي علي الصالة والسيالم فيي ّ‬
‫وريفية التعامل معها‪.‬‬
‫ّ‬
‫وإذا تح ّدثنا عن عالقة ‘ مع عالم األحالم والرؤى فقد بدأت فيي‬
‫نبوتي ومبعثي رميا‬‫وقت مبكّر من عمره فقد رانت أوليى عالميات صيدت ّ‬
‫قالت عائشة رضي’اهلل عنهيا‪> :‬أوا ميا بيد بي رسيوا’اهلل ‘ مين اليوحي‬
‫الرؤيييا الصييالحة فييي النييوم فكييان ال يييرى رؤيييا إال جيياءت مثييل فلييق‬
‫الصبح<(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬جزء من حديث طويل أخرج البخاري في‪ :‬صحيح باب‪ :‬ريب ريان بيدء اليوحي’=‬

‫‪222‬‬
‫والرؤى في األصل ُتطلق على ما يراه اإلنسان في نوم وتكيون حقًّيا‬
‫مين عنييد’اهلل تعييالى بمييا تحملي ميين بشييارة أو نييلارة وهييي جييزء ميين سييتة‬
‫وأربعين جزءا من ال ّن ّبوة‪.‬‬
‫ويبين النبيي ‘ ذليك بقولي ‪> :‬الرؤييا الصيادقة مين اهلل<(‪ .)1‬وقولي ‪:‬‬
‫ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫>رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة< ‪ .‬ولعيل هيله بعيد‬
‫األسباب التي جعلت الشيخ يؤلب رتاب في هلا الباب‪.‬‬

‫منهج المؤلف في الكتاب‪:‬‬


‫انتقييى المؤلييب رحمي ’اهلل تعييالى ميين أخبييار الييرؤى والمبشييرات مييا‬
‫عامة ال ّنا ِ ل وحلا من ذلك ما ران من‬ ‫وتقبل ّ‬
‫ي‬ ‫تحقق من وضوح معناه‬
‫عامية ِ ال ّنيا فهمي وإدراري ‪ .‬فهيو ليم‬
‫الحقائق العرفانية أو يستعصيي عليى ّ‬
‫وحرر ون ّقح ون ّقب عمل حافظ مح ّنك في‬ ‫يخب خب عشواء إ ّنما جمع ّ‬
‫الدراية والرواية‪.‬‬
‫ولللك نجده في النسخة التي وصلت إلينيا يضيرب ويحيلا الكثيير‬
‫من األخبار التي ران أثبتهيا ابتيداء ثيم طمسيها طمسيا ال يمكين معرفية ميا‬

‫=’إلى‘ برقم‪ .3:‬ومسلم في صحيح رتاب‪ :‬اإليمان‪ .‬باب‪ :‬بدء اليوحي إليى‘‬
‫برقم‪ .162 :‬عن عائشة رضي اهلل عنها‪.‬‬
‫(‪ )1‬أخرج البخاري في‪ :‬صحيح رتاب التعبير باب‪ :‬الرؤيا من اهلل‪ .‬برقم‪ .6824 :‬عن‬
‫أبي قتادة رضي اهلل عن ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخرج البخاري في‪ :‬صيحيح رتياب‪ :‬التعبيير بياب‪ :‬الرؤييا الصيالحة جيزء مين سيتة‬
‫وأربعين جزءا من النبوة برقم‪ .6822 :‬ومسلم في‪ :‬صحيح رتاب‪ :‬الرؤييا بيرقم‪:‬‬
‫‪ .2264‬عن عبادة’بن الصامت رضي اهلل عن ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫تثبت في رواية األخبيار المنسيوبة إليى رسيوا’اهلل ‘‬
‫مما يدا على ّ‬ ‫ّ‬ ‫أسفل‬
‫من حيث نسبتها من جهة ومن حيث مضمونها وعبارتها مين جهية أخيرى‬
‫وإن ران ذررها في سياقها في رتب ل أخرى؛ رنحو >المظياهر السيامية فيي‬
‫الراتيب‬
‫السر الحقي االمتناني الواصل إليى ذارير ّ‬
‫النسبة الشريفة الكتانية< و> ّ‬
‫الكتاني< و>ما علق بالباا أيام االعتقاا< وريرها مما سيات الكتاب يتقبل‬
‫بعد ذلك‪.‬‬
‫وقد جاء تعداد ما أثبت الحيافظ الكتياني مين األخبيار نحيوا مين تسيع‬
‫عشرة ومائة >مبشرة< سوى ما حلف مما يبليغ نحيو خميس عشيرة مبشيرة‬ ‫ْ‬
‫رواها عن أعيالم مشيارقة ومغاربية فييهم مين اشيتهر بيالعلم ومين اشيتهر‬
‫بالعبادة والسلوك وجل أخبياره ثنائيية السيند وثالثيية وربميا أورد أخبيارا‬
‫عمن وقعت ل ‪.‬‬ ‫وقعت ل نفس أو نقلها مباشرة ّ‬
‫جمع المرائي النبوية مسندة داخل في علوم الحديث‪:‬‬
‫وهلا >المسند< لم نقب على من عني ب على هله الطريقة مين قبيل‬
‫فيعتبيير ابتكييارا علميييا ميين ابتكييارات الحييافظ الكتيياني يضيياا إلييى علييوم‬
‫الحديث والس ّنة وهو حري بأن يعتنى ب جمعا وتحريرا‪ .‬فإن رتب السيلب‬
‫والخلب مليلة باألخبار المسندة عن أئمة ورييرهم بيلرر مرائيي ومبشيرات‬
‫منسوبة إلى رسوا’اهلل ‘ رير أنها تحتا للجمع والتنقيح‪.‬‬
‫نعم عني العلماء قديما وحديثا بجمع مرائيهم وأخبارها أو مرائيي‬
‫وربما من‬
‫ّ‬ ‫أحد شيوخهم أو ما ُرئِي ل وفيها ما هو نبوي وما هو رير ذلك‬
‫أقييدم ميين جمييع مرائي ي وأفردهييا بالتييأليب‪ :‬اإلمييام أبييو جعفيير أحمييد’بيين‬

‫‪228‬‬
‫عبد’اهلل’بن سيد بونة الخزاعيي األندلسيي ت‪624‬هيي فيي رتابي ‪> :‬الشيهاب‬
‫موعظة ألولي األلباب< وللشيخ األربير ابين عربيي الحياتمي(‪ )1‬رتياب فيي‬
‫الضياء محمد’بن عبد’الواحد المقدسي ت‪643‬هي رتاب‬ ‫المرائي وللحافظ ّ‬
‫في المرائي النبويية المتعلّقية باإلميام أحميد’بين حنبيل رحمهميا’اهلل تعيالى‬
‫واإلمام عبد’اهلل’بن سعد ابن أبي جمرة األنصاري األندلسي ت‪688‬هيي لي‬
‫رتاب >المرائي الحسان<؛ ذرر في مرائي أو مرائي رئيت ل ‪.‬‬
‫رير أن هله الكتب لم تتخص في المرائي النبوية بل ذريرت منهيا‬
‫ومن ريرها باألحرى أن تضم جمعا مسندا لما روي لها من ذليك‪ .‬فيكيون‬
‫الحافظ الشيخ عبد’الحي الكتاني ‪ -‬رما أسيلفت ‪ -‬مبتكيرا لهيلا البياب مين‬
‫أبواب علوم الس ّنة والحيديث مين جهية ومين األبيواب المعرفيية مين جهية‬
‫أخرى‪.‬‬
‫وقد عمل عمال مشابها ل ابن أخي اإلمام العيارا بياهلل أبيو الهيدى‬
‫محمد الباقر’بن محمد’بن عبد’الكبير الكتاني ت‪1324‬هي رحم ’اهلل تعالى‬
‫في رتاب ل جمع في ررامات والده الشيخ أبي الفيد الشهيد قيد سيره‬
‫فبلغ بها نحو ثالثمائة ررامة نقلهيا بأسيانيده والكثيير منهيا تحميل أخبيارا‬
‫نبوية‪ .‬رما أ ّن ألّب رتابيا بعنيوان‪> :‬حصيوا السيوا فيي اجتماعياتي بسييدنا‬
‫الرسوا< وآخر بعنوان‪> :‬البشائر االهتدائية في المرائي المنامية<‪.‬‬

‫(‪ )1‬ولييد سيينة ‪562‬هييي وتييوفي سيينة ‪632‬هييي ترجم ي المؤلييب فييي >فهيير الفهييار <‬
‫وترجمت ي أيضييا فييي‪> :‬سييير أعييالم النييبالء< (‪ )48-42/23‬وفييي‬
‫ُ‬ ‫(‪)318-316/1‬‬
‫>لسان الميزان< (‪.)382-381/3‬‬

‫‪222‬‬
‫محتوى الكتاب‪:‬‬
‫نظرا لنفاسة الكتاب في باب واحتوائ على لطائب فرييدة فيي بابهيا‬
‫ارتأيت أن أقيوم بتحقيقي والتقيدم بي لنييل شيهادة الماسيتر؛ بييد أن جاللية‬
‫موضوع وهيبة مؤلف الشيخ العالمة جعالنيي أحجيم ّأوا األمير لكننيي‬
‫سييرعان مييا قييررت أن أنهييد بهييلا العمييل الجليييل متمييثال بقييوا الشيياعر‪:‬‬
‫[الوافر]‬
‫ِ‬
‫يييع ب َِمييييا ُدو َن الني ُجييييوم ِ‬
‫يييال َت ْقنَي ْ‬
‫فَ َ‬ ‫ييروم‬
‫ييرا َمي ُ‬ ‫ِإ َذا َري َ‬
‫ييام ْر َت فيييي َشي َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ت ِفيي أَ ْمير َع ِظييمِ‬ ‫َرطَ ْعمِ ا ْل َم ْيو ِ‬ ‫ت ِفييي أَ ْميير َح ِقييير‬
‫ييو ِ‬
‫ييم ا ْل َم ْ‬
‫فَطَ ْع ُ‬
‫ويضم هلا الكتاب تسع عشيرة ومائية مبشيرة مين المبشيرات النبويية‬
‫التي رآها الشييخ بنفسي أو رآهيا بعيد األريابر مين أقاربي ورييرهم مين‬
‫شيوخ وشيو‪ ،‬شيوخ أو من اتصل إسيناده بهيم مين رييرهم أو تلقاهيا‬
‫منهم من أقران وبعد الصادقين من تالملت رما صرح بللك في مقدمية‬
‫بالشيخ األربر محيي ال ّدين’بن العربي الحياتمي‬
‫رتاب هلا؛ مقتديا في ذلك ّ‬
‫سره األطهر؛ في جمع مثل هلا ال ّنحيو مين المرائيي النبويية واقتيداء‬
‫ي‬ ‫قُ ِّد‬
‫باإلمام أبي الحسن المنتوري(‪ )2‬المسند المشهور في جمع مطليق المرائيي‬
‫التي رواها لي مشيايخ أو أصيحاب بإسيناد متصيل معنونيا عين ريل مبشيرة‬
‫بموضوعها ليسهل على الواقب االستفادة‪.‬‬

‫(‪ )1‬البيت للمتنبي في‪ :‬ديوان ‪ )118/4( :‬بشرح العكبري‪.‬‬


‫(‪ )2‬توفي عام ‪234‬هي ترجم المؤلب في >فهر الفهار < واألثبات< (‪)565-564/2‬‬
‫وانظر >فهرسة< اإلمام الحافظ أبي زرريا يحييى’بين أحميد السيرا (ص‪)622-622‬‬
‫و>نيل االبتها < (‪.)162-166/2‬‬

‫‪221‬‬
‫وران قصد المؤلب رحم اهلل بكل ذلك‪ :‬جمع ما ل بسيد األرسياا‬
‫عالقة من قوا وفعل مناما أو يقظة‪.‬‬
‫وقيد جياءت هيله المبشيرات متنوعيية؛ فمنهيا عليى سيبيل المثيياا ال‬
‫الحصر ما ل ارتباط بتلقي بعد صيغ الصالة على النبي‘ وبعيد سيور‬
‫القرآن الكريم مثل‪:‬‬
‫‪ -‬تلقي ّأوا سورة ال ّنحل من المصطفى ‘‪.‬‬
‫‪ -‬تلقي آخر سورة البقرة‪.‬‬
‫والكتب مثل‪:‬‬
‫‪ -‬تلقي الصحيحين والموطأ‪.‬‬
‫‪ -‬تلقي دالئل الخيرات من المصطفى ‪.’-‬‬
‫وباإلضافة إلى المبشرات والبشيارات فقيد أورد الكتياب منيلرة فيي‬
‫حق صاحب >الكشاا< وفضل ‪.‬‬

‫قيمة الكتاب العلمية وإضافاته في بابه‪:‬‬


‫لقد جياء االهتميام بالرؤييا الصيادقة فيي رتياب’اهلل وسينة رسيول ‘‬
‫اهتماما يحفظ المسلم من الغلو أو التفري فيهيا‪ .‬فالرؤييا الصيادقة مين اهلل‬
‫وهي جزء من أجزاء النبوة ومن مبشرات النبوة وهي من األنبيياء وحيي‬
‫الحيق‬
‫ّ‬ ‫بل هي مبدأ الوحي والتصديق بها حق وال خيالا فيهيا بيين أهيل‬
‫والدين وال ينكرها إال من ش َّل عن ّ‬
‫الحق‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫وقد دا رتاب’اهلل وسنة رسول ‘ على أن رؤيا األنبياء وحي فهيي‬
‫ين َو َر ِاء‬
‫{و َميا َريا َن لِ َب َشير أَ ْن يُ َكل َِّمي ُ ’اهلل ِإ َّال َو ْحييا أَ ْو ِم ْ‬ ‫تدخل في قول تعالى‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء}(‪ .)1‬ولهلا ذرر’اهلل تعالى فيي‬ ‫ح َجاب أَ ْو يُ ْرس ُل َر ُسوال فَ ُيوحي بِ ِإ ْذن ِ َما يَ َش ُ‬
‫رتاب بعد رؤى أنبيائ فمن ذلك قول تبارك وتعالى‪ِ { :‬إ ْذ يُرِي َك ُه ُم’اهلل ِفيي‬
‫يك قَلِييال َول َ َيو َارا َر ُه ْيم َر ِثييرا ل َ َف ِشيل ُْت ْم َول َ َتنَيا َز ْع ُت ْم ِفيي َاال ْميرِ} ‪ .‬وجعييل‬ ‫َمنَا ِم َ‬
‫(‪)2‬‬

‫سبحان معجزة نبي يوسب علي السالم تأويل الرؤى رميا جياء فيي سيورة‬
‫يوسب‪ .‬ورللك ما جاء في رؤيا إبيراهيم عليي السيالم ورييب أقيدم عليى‬
‫ذبح ابن وعد ميا رآه فيي المنيام أميرا مين’اهلل تعيالى وريللك االبين اليلي‬
‫يوم ُر}‪ .‬قياا تبيارك وتعيالى‪:‬‬ ‫ت ا ْف َعيل َميا ُت َ‬ ‫استسلم ألمر رب فقاا‪{ :‬قَ َاا يَاأَبَ ِ‬
‫الس ْع َي قَ َاا يَا بُنَ ِي ِإنِّ َي أَ َرى ِفي ا ْل َمنَام ِ أَنِّ َي أَ ْذبَ ُح َك فَا ْنظ ُْر َما َذا‬ ‫{فَلَ َّما بَلَ َغ َم َع ُ َّ‬
‫ِين فَلَ َّما أَ ْسلَ َما‬ ‫اء’اهلل ِم َن َّ‬ ‫ِ‬ ‫َت َرى قَ َاا يَا أَبَ ِ‬
‫الصابِر َ‬ ‫وم ُر َس َت ِج ُدن َي ْإن َش َ‬ ‫ت ا ْف َع ْل َما ُت َ‬
‫الر ْءيَيا ِإنَّيا َري َلالِ َك نَ ْجيزِي‬ ‫ِ‬ ‫َو َتلَّ ُ لِل َْجبِيي ِن َونَ َاد ْينَ ُ‬
‫يم قَ ْيد َصي َّد ْق َت ي‬ ‫ياه أَ ْن يَيا ِإ ْب َيراه َ‬
‫ا ْل ُم ْح ِس ِن َ‬
‫(‪)3‬‬
‫قصة الحديبية‪ .‬قاا تعالى‪:‬‬ ‫ين} ‪ .‬ورللك رؤيا نبينا محمد ‘ في ّ‬
‫الرءيَا بِيا ْل َح ِّق ل َ َت ْيد ُخلُ َّن ا ْل َم ْسي ِج َد ا ْل َح َير َام ْإن َش َ‬
‫ياء’اهلل‬ ‫{ ل َ َق ْد َص َد َت’اهلل َر ُسول َ ُ ْ ّ‬
‫ِين َال َت َخافُو َن}(‪ .)4‬أما الس ّنة فقد بيين النبيي‬ ‫وس ُك ْم َو ُم َق ِّصر َ‬
‫ين ُر ُؤ َ‬ ‫آ ِم ِن َ‬
‫ين ُم َحلِّ ِق َ‬
‫‘ أن ّأوا أحواا النبيين الرؤيا الصالحة في النوم فكان ال يرى رؤييا إال‬
‫جاءت مثل فلق الصبح‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشورى‪.51:‬‬
‫(‪ )2‬األنفاا‪.44:‬‬
‫(‪ )3‬الصافات‪.125-122:‬‬
‫(‪ )4‬الفتح‪.22:‬‬

‫‪223‬‬
‫ورللك رؤيا المؤمن فهي جزء من س ّتة وأربعين جزءا من النبوة رما‬
‫النبوة وباعث ُة خير وطمأنينة‪ .‬ولهيلا وردت‬
‫مبشرات ّ‬ ‫ثبت عن ‘ وهي من ّ‬
‫تبين أقسامها‬
‫أحاديث رثيرة عن النبي ‘ في شأن الرؤى فهناك أحاديث ّ‬
‫الحق ومني حيديث الي ّنفس ومني‬‫وأ ّن ما يراه اإلنسان في منام من الرؤيا ّ‬
‫تبين أ ّن الرؤيا‬
‫تهاويل الشيطان ولكل نوع عالمات وصفات ‪ .‬وهناك أحاديث ّ‬
‫تبين أن رؤية النبي ‘‬ ‫النبوة ومبشراتها وأحاديث ّ‬
‫الصالحة جزء من أجزاء ّ‬
‫تبيين ادداب‬ ‫حق إذا رآه الرائي عليى صيورت ‪ .‬وهنياك أحادييث ّ‬ ‫في المنام ّ‬
‫يحيب وعنيدما ييرى ميا‬
‫ّ‬ ‫التي ينبغي أن يتأ ّدب بهيا المسيلم عنيدما ييرى ميا‬
‫يكره‪ .‬رما ثبتت أحاديث عن النبي ‘ في تعبيره للرؤيا وهي رثيرة جيدا‪.‬‬
‫تبين أحكام الرؤى وحكم الكلب فيها وهل‬ ‫باإلضافة إلى أحاديث أخرى ّ‬
‫الرؤيا إذا عبيرت وقعيت؟ وميا شيروط المعبير وآدابي ؟ وريرهيا مين ادداب‬
‫واألحكام‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وقد ران ‘ رثيرا ما يقوا ألصحاب >هيل رأى أحيد مينكم رؤييا<‬
‫رما ثبت من حديث سمرة’بن جندب رضي’اهلل عن ‪ .‬ومن حديث ابن عبا‬
‫مما يقوا ألصحاب ‪> :‬من رأى منكم‬‫رضي’اهلل عنهما أ ّن رسوا’اهلل ‘ ران ّ‬
‫رؤيا فليقصيها أعبرهيا لي <(‪ .)2‬ومين حيديث أبيي هرييرة رضيي’اهلل عني أ ّن‬
‫رسوا’اهلل ‘ ران إذا انصرا من صالة الغداة يقوا‪> :‬هل رأى أحد منكم‬

‫(‪ )1‬جزء من حديث أخرج البخاري في‪ :‬صيحيح ي رتياب‪ :‬الجنيائز بياب‪ :‬ميا قييل فيي‬
‫أوالد المشررين‪ .‬برقم‪ .1326 :‬عن سمرة’بن جندب رضي اهلل عن ‪.‬‬
‫(‪ )2‬جزء من حديث طويل أخرج مسيلم فيي‪ :‬صيحيح رتياب الرؤييا بياب‪ :‬فيي تأوييل‬
‫الرؤيا برقم‪ .2268 :‬عن ابن عبا رضي اهلل عن ‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫الليلة رؤيا؟ فيقوا إن ليس يبقى بعدي مين النبيوة إال الرؤييا الصيالحة<(‪.)1‬‬
‫قاا ابن عبد’البر رحم اهلل‪> :‬وهيلا الحيديث ييدا عليى شيرا عليم الرؤييا‬
‫وفضلها ألن ‘ إ ّنما ران يسأا عنها لتق ّ علي ويعبرها ليعلم أصحاب‬
‫ريب الكالم في تأويل <(‪.)2‬‬
‫بل إن النبي ‘ وهو على فرا الموت في مرضي األخيير اليلي‬
‫رب ال ينسى أن يكشيب السيتار وال ّنيا صيفوا‬ ‫سيو ّدع في أمت ويلقى ّ‬
‫خلب أبي بكر الصديق رضي’اهلل عني فيقيوا‪> :‬إ ّني ليم يبيق مين مبشيرات‬
‫النبوة إال الرؤيا الصالحة يراها العبد’الصالح أو ترى ل <(‪.)3‬‬
‫ّ‬
‫أهمييية رتيياب >المبشييرات النبوييية< للحييافظ الشيييخ‬
‫وميين هنييا تتجلييي ّ‬
‫عبد’الحي الكتاني وقيمة إصدار هلا العمل وإبيرازه للوجيود حتيى ينتفيع‬
‫ب ال ّنا ويهتدوا بهدي وينسجوا على منوال ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرج مالك في‪ :‬موطل برقم‪.2242 :‬‬


‫(‪ )2‬التمهيد لما في الموطأ من المعاني واألسانيد (‪.)313/1‬‬
‫(‪ )3‬أخرج مسلم في صحيح ‪ :‬رتاب الصالة باب‪ :‬النهيي عين قيراءة القيرآن فيي الرريوع‬
‫والسجود‪ .‬برقم‪ .428 :‬عن ابن عبا رضي اهلل عن ‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫نماذج من المخطوط‪:‬‬

‫الصورة األولى من المخطوط‬

‫الصورة األخيرة من المخطوط‬

‫‪226‬‬
‫قائمة بالمصادر والمراجع‬
‫‪ .1‬القرئن الكريم‪.‬‬
‫‪ .2‬إتحييياا المطيييالع بوفييييات أعيييالم القيييرن الثاليييث عشييير والرابيييع‬
‫لعبد’السالم’بن عبيد’القيادر’بين سيودة (ت‪1422‬هيي) تحقييق‪ :‬محميد‬
‫حجي دار الغرب اإلسالمي ط‪1412 1‬هي‪1882/‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلحسان في تقريب صحيح ابن حبان لمحمد’بين حبيان التميميي أبيو‬
‫البستي توفي سنة‪354 :‬هي‪ .‬ترتيب‪ :‬األمير عالء الدين‬
‫حاتم الدارمي ُ‬
‫علي’بن بلبان الفارسي توفي سنة‪238 :‬هي‪ .‬حقق وخر أحاديث وعليق‬
‫علي ي ‪ :‬شييعيب األرنييؤوط الناشيير‪ :‬مؤسسيية الرسييالة بيييروت ط‪1 :‬‬
‫‪ 1422‬هي ‪1822 -‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬التمهيييد لمييا فييي الموطييأ ميين المعيياني واألسييانيد المؤلييب‪ :‬أبييو عميير‬
‫يوسب’بن عبد’اهلل’بن محميد’بين عبيد’البير’بين عاصيم النميري القرطبيي‬
‫(المتييوفى‪463 :‬هييي) تحقيييق‪ :‬مصييطفى’بيين أحمييد العلييوي محمييد‬
‫عبد’الكبير البكري الناشر‪ :‬وزارة عموم األوقاا والشؤون اإلسالمية ‪-‬‬
‫المغرب عام النشر‪1322 :‬هي‪.‬‬
‫‪ .5‬الثبت الكبير في مشيخة وأسانيد وإجازات الشيخ حسن المشاط المكي‬
‫توفس سنة‪1388:‬هي دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ /‬محمد’بن عبد’الكريم’بن عبيد‪.‬‬
‫مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي سنة الطبع ‪1426‬هي‪2225.‬م‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ .6‬الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسوا’اهلل ‘ وسينن وأيامي‬
‫= صحيح البخاري لمحمد’بين إسيماعيل أبيو عبيداهلل البخياري الجعفيي‬
‫تحقيق‪ :‬محمد زهير’بن ناصر الناصر الناشر‪ :‬دار طيوت النجياة (مصيورة‬
‫عيين السييلطانية بإضييافة تييرقيم تييرقيم محمييد فييؤاد عبييد’البيياقي) ط‪1 :‬‬
‫‪1422‬هي‪.‬‬
‫‪ .2‬الدليل المشير إلى فلك أسانيد االتصاا بالحبييب البشيير ‘ وعليى آلي‬
‫ذوي الفضل الشهير وصيحب ذوي القيدر الكبيير للقاضيي أبيي بكير’بين‬
‫أحمد’بن حسين الحبشي العلوي (ت‪1324‬ه) المكتبة المكيية ط‪1‬‬
‫‪1412‬هي‪1882/‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬ديوان أبي الطيب المتنبي بشرح أبي البقاء العكبري المسيمى بالتبييان‬
‫في سرح الديوان ضبط وصحح مصطفى السيقا وإبيراهيم األبيياري‬
‫وعبد الحفيظ شلبي الناشر دار المعرفة بيروت‪.‬‬
‫‪ .8‬سير أعالم النبالء لشمس الدين محميد’بين أحميد’بين عثميان اليلهبي‬
‫توفي سنة‪242‬هي تحقيق‪ :‬شعيب األرناؤوط مؤسسة الرسالة بيروت‬
‫ط‪1425 11‬هي‪1824/‬م‪.‬‬
‫‪ .12‬فهر الفهار واألثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسالت‬
‫لعبد’الحي’بن عبد’الكبير الكتاني (ت’‪1322‬هي)‪ .‬اعتناء الدرتور إحسان‬
‫عبا ‪ .‬دار الغرب اإلسالمي‪ .‬د‪.‬م‪1422 .‬هي ‪1822 /‬م‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ .11‬قدم الرسو‪ ،‬فيميا لمؤلفي مين الشييو‪ ،‬ألحميد’بين العياشيي سيكير‬
‫تحقيق‪ :‬محمد الراضي رنون دار األمان‪ .‬دت‪.‬‬
‫‪ .12‬رتاب المغرب للصديق’بين العربيي دار الغيرب اإلسيالمية ط ‪1424‬هيي‬
‫‪1824‬م‪.‬‬
‫‪ .13‬لسان الميزان لإلميام الحيافظ أحميد’بين عليي’بين حجير العسيقالني‬
‫(ت’‪252‬هييي)‪ .‬اعتنييى ب ي الشيييخ عبييد’الفتيياح أبييو رييدة‪ .‬دار البشييائر‬
‫اإلسالمية‪ .‬ط ‪ 1‬بيروت‪1423 .‬هي‪2222 /‬م‪.‬‬
‫‪ .14‬المستدرك على الصيحيحين ألبيي عبيد’اهلل محميد’بين عبيد’اهلل الحيارم‬
‫النيسابوري توفي‪425 :‬هي تحقيق‪ :‬مصطفى عبد’القادر عطيا الناشير‪:‬‬
‫دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت ط‪ 1 :‬سنة‪1411:‬هي‪1882 .‬م‪.‬‬
‫‪ .15‬مسند اإلمام أحمد’بن حنبل المؤلب‪ :‬أبو عبيد’اهلل أحميد’بين محميد’بين‬
‫حنبل’بن هالا’بن أسد الشيباني توفي سينة‪241 :‬هيي‪ .‬تحقييق‪ :‬شيعيب‬
‫األرنؤوط ‪ -‬عادا مرشد وآخيرون إشيراا‪ :‬عبيد’اهلل’بين عبيد’المحسين‬
‫الترري الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة ط‪ 1421 1 :‬هي ‪ 2221 -‬م‬
‫‪ .16‬المسند الصحيح المختصير بنقيل العيدا عين العيدا إليى رسيوا’اهلل ‘‬
‫المؤلب‪ :‬مسلم’بين الحجيا أبيو الحسين القشييري النيسيابوري تيوفى‪:‬‬
‫‪261‬هي تحقق‪ :‬محمد فؤاد عبد’الباقي الناشر‪ :‬دار إحياء التراث العربيي‬
‫‪ -‬بيروت‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫‪ .12‬مطالع األفراح والتهاني في ترجمية الشييخ عبيد’الحيي الكتياني لعمير’بين‬
‫الحسن الكتاني تحقيق‪ :‬خاليد السيباعي دار الحيديث الكتانيية ط‪1‬‬
‫‪1436‬هي‪2215/‬م‪..‬‬
‫ك’بيين أَنَييس األ َ ْصي َيب ِح ِّي تييوفي سيينة ‪ 128‬ه الناشيير‪ :‬دار‬
‫‪ .12‬ا ْل ُم َو َّطييأ ل َمالِي ِ‬
‫الغرب اإلسالمي ‪ -‬بيروت تحقيق‪ :‬بشار معروا‪.‬‬
‫‪ .18‬النبييلة اليسيييرة فييي تيياريخ الدوليية العلوييية الشييهيرة للشيييخ عبييد’الحييي‬
‫الكتيياني (ت‪1322‬ه) تحقيييق عبييد’الهييادي جمعييون دار الحييديث‬
‫الكتانية ط‪.2212 1‬‬
‫رتيب ليي مين األجلية للمؤليب‬
‫‪ .22‬النجوم السوابق األهلة فيمن لقيتي أو َ‬
‫محفو بمكتبة الحرم المكي تحت رقم ‪.284‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪282‬‬

You might also like