Professional Documents
Culture Documents
تنسيق
عبد العزيز الساوري
الجزء الرابع
1
Tél :+212 537 77 15 16 ﻣﻄﺒﻌــﮥ دار اﻟﻤﻨــﺎﻫــﻞ: اﻟﻄﺒﺎﻋﮥ
Email : contact.idam@minculture.gov.ma
الفهرس
3
المدرسة المغربية في تحقيق التراث المغربي األندلسي أعالم خالدة
ومناهج رائدة
جمال القديم111 ...........................................
9
المجيزون من علماء الصحراء
الشيخ العارف سيدي المصطفى ماء العينين (ت9191م) أنموذ ًجا
( )1ينظر بحثنا المطبوع بعنوان :مكتبة الشقيل مقاء العينقين بقين الماضقي والحاضقر ضقمن
أعمالا مناهج تحقيق المخطقوط الشقرعي المغربقي الندلسقيا دار الخزانقة الزهريقة
للدراساف والنشر القاهرة (ص.)522:
5
دفين تزنيت ربمقه’اهلل عقن أبيقه الشقيل محمقد فاضقل ( )...عقن الحقاف
()1
السيوطي لى اإلمام البخاري ربمه اهلل<.
مريديقها ومن اإلجازاف أيضا التي أجاز بها الشيل ماء العينين بعق
جازة في التصوع بمكة المكرمة.
واإلجقققازة التقققي بقققين أيقققدينا أجقققاز بهقققا الشقققيل العقققالم الشقققريا
عبد’السالم’بن أبمد العلمي المشيشي المغربي القاطن بمكةا بيث أجقازه
في الوراد.
واإلجازة من ثالث ورقافا في كل ورقة مابين 22و 25سطراا وفي
كل سطر ما بين 8كلماف لى 12كلماف.
كاتب اإلجازة :كتبت من قبل الشيل ماء العينين 19جمقاد الولقى
عام 1312ها بخط مغربي صحراوي مقروء.بقولقه :ككويتبقه عبيقد ربقه مقاء
العينين’بن شيخه الشيل محمقد فاضقل’بقن مقامين رفقر’اهلل لهقم وللمسقلمين
آمين<
ناســـخ اإلجـــازة :هقققو أبمقققد’بقققن الشقققمج الحقققاجي الشقققنقيطي
(ف1392ه)ا( )2أبققد تالمققذة الشققيل مققاء العينققين المشققهورينا صققاب
كتاب :ال ّنفحة البمدية في بيان الَوقاف المحمديةا جاء اكره في اإلجازة
بقوله :كعبيد ربه أبمد’بن الشمج خديمه<.
6
واإلجازة جقاءف بطلق مقن المريقد عبقد’السقالما بيقث أثنقى عليقه
الشيل ماء العينين بما هو أهلها فققال فقي مقدمقة اإلجقازة :كهقذا و نقي أيقه
الهمقاما العالمقة
الكويت ( )...ن شاء’اهلل لما تفضل علقي بققدوم السقيد ُ
السقني َعلقم العقالما السقري ُّالسقني ّ
الشقريا ر البحر ال احبرا ّ
الفهقام ر العالم َ
الم ا
شيشققي بالشققرياا عبققد’السققالم’بققن أبمققد العلمققي َ
الموسققوم فققي النققام ّ
المغربيا المشرقي الشامي اليمني طل منقي أن أُجيقزه وأُ َبلِّقي بريقزه بمقا
أمكنني من الوراد فقلت لما لمراده علمت<.
كما مدبه بابياف جاء فيها:
فقفوتهقققا مقققن طيبقققة َمققق مكقققة وأجققققازه قققققوم ُسققققراة عققققدلت
صقققار علقققى أق َطابهقققا كال َفلكقققة وأَ َجزتققققققه بدجققققققازة َدوراتهققققققا
موضوعها :أما مضمون اإلجازةا فهقو كمقا اكقرف آنفقاا فقي الوراد
بقوله :كفقد أجزته وهلل الحمدا لحسن طويته وطهارة سريرتها فيما بيده مقن
الوراد أن يعطيه لمن شاء ويفيده لمن أراد من جمي العبادا ونسقال’اهلل أن
ينفعه وينف َ على يَديه<.
واشتملت جازته على تذكير ُمريده بالفضائل والخصال التي يج أن
يتحلى بها المريد .منها :السقخاء والضقيافة والتواضق ا ثقم شقرع فقي تبيقان
للمريققد مققن الاكققار التققي يجق المداومققة عليهققا منهققا قولققه :كوممققا
الق اورد ُ
أوصيك على مالزمته من الوراد م ما عندكا مائتان من يا بي يا قيوم<.
للمريقد فقي
وعلى هذا النهج سار الشيل ماء العينقين فقي تبقين الق اورد ُ
سائر اإلجازة .الذي يتبن من خاللها مد اهتمام علماء الصحراء باإلجقازة
1
والسققندا فققي نقققل معققارفهم وعلققومهما واهتبققالهم بهققا فققي سققائر أبققوالهم
ّ
وربالتهم العلميةا وما هذه القالة ال نفثه مصدور في هذا المجال.
8
قواعد االستنباط عن ابن الفرس الغرناطي (ت795هـ)
من خالل كتابه أحكام القرآن
9
فعملية التفسير كانت في البداية ممارسة وتعليما في بلقاف التفسقير،
ثم بعدها انتقلت لى مربلة التاليا ،فظهر مفسرون كبار برعوا في التفسير،
وأضافوا ضافة نوعية لهذا العلم ،وخدموا القرآن الكريم ،وتركوا أثقرهم فقي
هذا ال اعلم المبارك ،خاصقة فيمقا يتعلقق بتقدوين ققوانين التفسقير وضقوابطه،
آراء َمن سبقهم من العلماء ،ويصوروها الصيارة التقي
واستطاعوا أن يبلوروا َ
وتخصصهم ،م تفرد كل وابد منهم بدتقان جان معين ما ُّ منهجهم
َ تناس
اللغة أو البكام أو القراءاف ،فظهرف مجموعة من االتجاهقاف التفسقيرية،
منها االتجاه الفقهي.
وتفسير ابن الفرس يصنا ضمن التفاسقير المهتمقة باالتجقاه الفقهقي،
فيكون امتدادا لالتجاه التفسيري الفقهقي فقي المدرسقة الندلسقية المالكيقة،
وقققد اهققتم فققي تفسققيره بكيققاف البكققام مسققتنبطا منهققا الصققول ،والفوائققد
المتنوعة ،والفروع الفقهية ،مستعينا بالصول المرعية عند العلماء؛ القتناعقه
بان كتاب اهلل أصل كل معلوم.
و ني أود في هذا البحث المتواض تسليط الضوء على هذه الشخصية
العلمية المتميزة ،وعنونته:
بقق>قواعد االستنباط عن ابن الفرس الغرنـاطي (ت715ه) مـن خـالل
كتابه أحكام القرآن<
أبتغي بذلك:
التعريا بابن الفرس ،وتفسيره ،ومنهجه فيه في االستنباط.
القواعد ،وكيفية استثماره لها في االستنباط. الوقوع على بع
هذا :وقد جعلت هذا البحث في مقدمة ،ومبحثين ،وخاتمة.
12
المبحث األول:
التعريف بابن الفرس ،وبكتابه >أحكام القرآن<
أوال :التعريف بابن الفرس(.)1
)1اسمه ونسبه وكنيته :هو عبد المنعم بن محمد بن عبد الربيم بن
محمد بن الفرج بن خلا بن سعيد بن هشقام النصقاري الخزرجقي -مقن
ولد سعيد بن سعد بن عبادة -الغرناطي المالكي ،المتفنن في علوم كثيقرة،
الفقيه النحوي المفسر الشاعر ،يعرع بابن الفرس ،ويكنى أبا محمد ،وقيل:
أبا عبد اهلل.
)2مولــدو ونشـ نه :ولققد أبققو محمققد بغرناطققة سققنة (529ه) ،وقيققل:
(525ه) ،في بيت علم وصالح وديانة ،ونشا في بيئقة علميقة بظقي بسقببها
( )1مصادر ترجمته :التكملقة لوفيقاف النقلقة للمنقذري ()929/1ا التكملقة لكتقاب الصقلة
()128-121/3ا وتحفققة القققادم كالهمققا البققن البققار (ص)118-119ا ورايققاف
المبرزين وراياف المميزين البقن سقعيد (ص)199-198ا والقذيل والتكملقة لكتقابي
الموصققول والصققلة للمراكشققي ()52-96/3ا صققلة الصققلة لبققي جعفققر الغرنققاطي
( )196-199/3وتاريل اإلسالم ()1115/12ا وسير أعالم النبالء كالهمقا للقذهبي
()365-369/21ا والققوافي بالوفيققاف للصققفدي ()159-151/19ا واإلباطققة فققي
أخبار ررناطة البن الخطي ()919-915/3ا والمرقبة العليقا فقيمن يسقتحق القضقاء
والفتيا لبي الحسن المالقي (ص)112ا والقديباج المقذه فقي معرفقة أعيقان علمقاء
المذه البن فربون ()135-133/2ا والبلغة فقي تقراجم أئمقة النحقو واللغقة لبقي
طققاهر الفيروزآبققادي (ص)192ا ورايققة النهايققة فققي طبقققاف القققراء البققن الجققزري
() 911/1ا وبغية الوعاة في طبقاف اللغويين والنحاة للسقيوطي ()116/2ا وطبققاف
المفسققرين للققداوودي ()365-362/1ا وشققجرة النققور الزكيققة فققي طبقققاف المالكيققة
لمخلوع ()218/1ا واإلعالم بمقن بقل بمقراكأ وأرمقاف مقن العقالم للمراكشقي
(.)385-382/8
11
بالعناية الفائقة من والده وجده؛ بيته عريقق فقي العلقم والنباهقة ،ولقه ولبيقه
وجده رواية ودرايقة وجاللقة ،كقان كقل وابقد مقنهم فقيهقا مشقاورا ،وعالمقا
متفننا( ،)1وكان له تحقق بالعلوم على تفاريقها ،وأخذ في كل فقن منهقا ،ولقه
تقدم فقي بفق الفققه وبصقر بالمسقائل مق المشقاركة فقي صقناعة الحقديث
والعكققوع عليهققا ،وتميققز فققي أبنققاء عصققره بالقيققام علققي الققرأي والشققفوع
علققيهم( ،)2وكققان يحضققر التققدريج واإللقققاء عنققد أبيققه فققداا تكلققم أنصققت
الحاضرون لجودة ما ينصه و تقانه واستيفائه لجميق مقا يجق أن يقذكر فقي
الوقت(.)3
)3طلبــه للعلــم ورحالتــه :درس الحققديث ،والفقققه ،وأصققوله ،وعلققم
الكالم على أبيه ،ودرس القرآن برواية ناف على جده ،وأسمعاه ممقن أمكقن
يتاف لقه سقماعه مقنهم(،)4
سماعه ياه من شيوخ زمانه ،واستجازا له من لم ّ
ولم يكتا بالخذ من منبعهم الصافي ،بل طفق يجوب أرض الندلج بحثا
عن رجاالتها المتميزين في العلم ،رواية ودراية ،فسم ببلنسية مقن خطيبهقا
أبي عامر محمد بن الفرج المعروع بابن شرويه ،وبدث عنه( ،)5وسم أبقا
الوليد بن بقوة وأبا محمد بن أيوب وأبا الوليد بن الدباغ ،وأجقاز لقه طائفقة
كبيرة من أعيانهم( ،)6تال بالسب علقى أبقي الحسقن بقن هقذيل ،وسقم ريقر
12
القك ،وبحققرع نققاف علققى أبققي بكقر بققن الخلققوع( ،)1وأجققازه عامققة علمققاء
الندلج ،كما أجقازه مقن سقبتة القاضقي عيقاض ،ومقن المشقرأ أبقو طقاهر
السلفي ،وريرهم.
وكان فقيها بافظا مبرزا و ليه كانقت الربلقة فقي وقتقه()2؛ ولقي القضقاء فقي
بجيان ،ثم بغرناطة ،ثم عزل عنها ،ثم
جزيرة شقر ،ثم بمدينة وادي آش ،ثم ّ
وليها مرة أخر بظهير من المنصور ،وجعل ليه النظر في الحسبة والشرطة،
ورير الك ،فقام بذلك أبسن قيام ،وبمدف سيرته ،وشكر عدله(.)3
)9شيوخه :ن مرتبته العلمية التي وصل ليها تنم عقن كثقرة شقيوخه
في فنون مختلفة ،وفعال فقد قرأ على جلة من علمقاء عصقره ،وأجقازه مقنهم
طائفة كبيرة ،قد اكرنا مجموعة منهم في الفقرة السابقة مقا يغنقي عقن عقادة
اكرهم أو اكر الكثرة الكاثرة التي أخذ عنهم واستجازهم.
)5تالميذو :ررقم تقلقده لمنصق القضقاء ،واشقتغاله بالحسقبة -كمقا
نص على الك المترجمون له -لم يشغله الك عن العطاء العلمقي ،والعنايقة
به ،وباهله ،فانتص للتدريج والتاليا ،وتحلق عليه عدد مقن طلبقة العلقم؛
لوجود ضالتهم عنده؛ بيث كان متمكنا من العلقوم المتنوعقة ،وتخقرج علقى
يديه عدد كبير من التالميذ ،يقول المراكشقي فقي القذيل والتكملقة( :)4كرو
عنه ابنه أبو يحيقى عبقد القربمن ،وأبقو أبمقد جعفقر بقن أبقي الحسقين بقن
13
زعرور ،وأبو سحاأ ابن عبد اهلل بن قسوم ...،وأبو الربي بن سقالم ،وأبقو
سليمان بن بوط اهلل ،وأبو عبد اهلل التجيبي.<...
ويقول أبو جعفر بن الزبير في صلة الصلة( :)1كبدث عنه الحاف أبو محمد
عبد اهلل بن الحسن القرطبي ،وأبو علي الرندي ...،والجماء الغفير<.
)6مكانته العلمية وثنـاء العلمـاء عليـه :لققد تبقوأ ابقن الفقرس مكانقة
علمية سقامقة فقي علقوم شقتى ،وبظقي بقذلك لعنايقة أسقرته بقه منقذ صقباه،
باإلضافة لى أخذه عن عدد من الشيوخ ،والقذكاء القذي ببقاه اهلل بقه ،وققد
أثنى عليه بع تالمذته ،ومن ترجم له ،فمن الك قول ابن البار :كسمعت
أبا الربي بن سالم يقول :سمعت أبا بكر بن الجد -وناهيك بقه مقن شقاهد
في هذا الباب -يقول رير مرة :ما أعلم بالندلج أبف لمذه مالك مقن
عبد المنعم بن الفرس بعد أبي عبد اهلل بن زرقون<(.)2
وقال عنه صاب صلة الصلة( :)3ككقان فقيهقا بافظقا جلقيال ،عارفقا بقالنحو
علي الصيت<. والدب واللغة ،كاتبا بارعا ،شاعرا مطبوعا ،شهير الذكرّ ،
)1آثارو العلمية :ألا تواليقا كثيقرة منهقا :ككتقاب البكقام< ،ألفقه
وهققو ابققن خمسققة وعشققرين سققنة ،واختصققر كالبكققام السققلطانية< ،وكتققاب
كالنس < لبي عبيقد القاسقم بقن سقالم ،وكناسقل الققرآن ومنسقوخه< البقن
شاهين ،وكتقاب كالمحتسق < البقن جنقي ،وألقا كتابقا فقي المسقائل التقي
اختلا فيها النحويون من أهل البصرة والكوفة ،وكتابا في كصناعة الجدل<،
19
ورد على ابن الغرسية في رسقالته فقي تفضقيل العجقم علقى العقرب ،وكتق
بخطه كثيرا من كت العربية واللغة والدب والط ،ورير الك(.)1
)8وفاته :توفي من مرض أصابه آخر عمقره ،صقالة العصقر مقن يقوم
البد الراب من جماد ايخرة سقنة (591ه) ،ودفقن خقارج بقاب البيقرة،
وبضر جنازته بشر كثير ،وكسر الناس نعشه وتقاسموه(.)2
ثانيا :التعريف بكتابه >أحكام القرآن<
يعد كتاب ابن الفرس أبسن ما ألا فقي أبكقام الققرآن ،وققد بظقي
بهذه المكانة؛ الستفراره فيه خيرة وقته ،بيث ألفه فقي وققت الفتقوة والققوة
والنشاط ،وقد أثنى عليه ثلة من العلماء ،فققال صقاب القذيل والتكملقة(:)3
كوله مصنفاف كثيرة ومختصراف نبيلة ونظقم ونثقر ...،ومقن أجلهقا :مصقنفه
كأبكام القرآن< ،فدنه أجل ما أُلا في بابه ،وهو القذي ققال فيقه الناققد أبقو
الربي بن سالم :وهو كتاب بسن مفيد جمعه في ريعان الشبيبتين مقن طلبقه
وسنه ،فللنشاط الالزم عن الك أثره في بسقن ترتيبقه وتهذيبقه< ،وققال ابقن
البققار :كمققن أبسققن مققا وضقق فققي الققك قققد رأيتققه ورويتققه عققن بعقق
أصحابه<( ،)4وقال لسان الدين ابن الخطي كألّفه وهو ابن خمسقة وعشقرين
عاما ،فاستوفى ووفّى(.)5
15
وللتعريا بهذا الكتاب أكتفي باإلشارة السريعة لى منهجه من جهاف
متعددة:
ـام للكتــاب :بيققث بَق رقين أهدافققه الكبققر التققي يققروم
أوال :المــنهج العـ ك
تحقي َقها ،ورسم المنهج العام في مقدمة كتابه ،فجاء كالتالي:
المستنبط لهبكام من النص القرآني أن يجعل أولى أولوياته َ .1و رج َه
قبققل معرفققة أي أمققر آخققر التعققرع علققى المنسققوخ مققن المحكققم فققي القققرآن
الكريم ،ثم بعد معرفته لذلك يشرع في عملية االستنباط ،فبين الجواب عقن
ساال مضمن في كالمه ،وهو :ما هو المر الذي ينبغقي أن يبقدأ بقه المفسقر
المجتهققد الققذي يريققد التعققرع علققى أفعققال المكلفققين بققين اشققتغاله بكيققاف
البكام؟
قال :كوبعد ،فدنه لما كان كتاب اهلل تعالى الصل لكل معلوم ،وجق
على من اتصا بصفاف المجتهدين ،وأراد تعرع أفعال المكلفقين ،أن يبقدأ
أوال ،فيعرع المنسوخ منه من المحكم ،فداا عرع الك ،أخقذ فقي اسقتنباط
البكام منه<(.)1
.2سبب ت ليف الكتاب :الذي دفعه لقى تقاليا هقذا العلقق النفقيج
اهتباله المبكر بمعرفة البكام الشرعية ،وتمنيه أن يوجد كتقاب يجمق هقذه
البكام ،ويكون مرجعا سهال لطالبيها ،فبدأ بقاالطالع علقى كقل مقا وقعقت
عليه عينه من كت التفسير وكت أبكام القرآن ،فلم تشا رليله ،ولم يجقد
16
فيها مبتغاه ،كونها ال تهتم بمكخقذ البكقام مقن اللفقاق القرآنيقة القذي هقو
معتمد صاببنا في أبكامه.
فكمل ما ر َف َل عنه سابقوه ممقنفجاء كتابه س ًّدا للفراغ الذي ظهر له ،ر
ألفوا في أبكام القرآن ،فقال عن الك كله :كو ني لما تشقوفت فقي عنفقوان
الطل ،ومبدأ التعلم لى معرفة البكقام الشقرعية ،تاققت القنفج لقى هقذه
الطريقة ،فنظرف في كت أبكام القرآن المالفة في الك ،فلم أجد فيهقا مقا
يَشفي نَه َم َة متعطأ ،وال يقر عين طال ؛ لنقي وجقدتها قلقيال مقا نُبقه فيهقا
على مكخذ بكم من ألفاق الكتاب ال في اليسير النقزر ،وأَ َجقل مقن اشقتغل
بذلك أبو الحسن كياه ربمه اهلل ،فدنه سلك في الك الغقرض المقراد ،لكنقه
ألم به لمام الطير يحسو الثمقاد ،ولمقا رأيقت المقر كقذلك عنيقت بالبحقث
عن الك ،وطل المسائل التي تستند لقى شقيء مقن أدلقة الكتقاب العزيقز،
فاجتم من الك كثير ،فرأيت أن أجمعها فقي كتقاب؛ ليسقهل علقى الطالق
معرفتها<(.)1
ُ
.3أسباب الخالف ،مع اإلشارة إلى فائدة معرفته في المسائل الفقهية
بين العلماء :بين أن أسباب اختالع العلماء في المسالة الوابدة ققد يكقون
ناتجا عن تعارض أدلة البكام ،أو يكون ناتجقا عقن ابتماالتهقا ،كمقا بقين
مسلك المجتهد عند تعارض الدلة ،أو ابتماالتها؛ ليكون طال العلم على
بصيرة من أمره فقال :ك ...وال شك أنه اا أخذ الك ،علم من البكقام مقا
تعارضت فيه أدلة الكتاب ،وابتماالته ،ووجد من السنة القواردة عقن النبقي
11
‘ ما يعارض معنى الكتاب أيضا ،فيج أن ينظر في أقو الدلة ،وأظهر
االبتماالف ،فداا سلك هذه السبيل ،أمكن أن يسدد ويوفق ،وكثيرا ما يوجد
من الدلة واالبتماالف ما يكقون أققو عنقد ققوم ،وأضقعا عنقد آخقرين،
وبحس الك يق اختالع العلماء في المسالة الوابدة<(.)1
كما امتاز الكتاب أيضا بذكر مواطن الخقالع واالتفقاأ بقين الفقهقاء؛
ليقا الفقيه على بقيقة ،وهي :أنهم لم يختلفوا عن هقو ،و نمقا لتعقارض
الدلة ،واالبتماالف التي تحتملهقا النصقوص الشقرعية ،مق االطقالع علقى
معرفة أدلة كل مذه .
وبهذا المنهج أزال اإلشكال الذي يطرأ على بع العققول الضقعيفة،
وهو كيا ساغ للمجتهد أن يفتقي بققولين أو أكثقر فقي مسقالة وابقدة ،وفقي
وقت وابد أبيانا؟
ض من اختالع لهل العلم في شيء من الك اكرتقه؛ فقال :كوما َع َر َ
ليعرع الناظر في كتابي ما ات اف َق عليه من البكام ،ومقا ُ
اختلاقا فيقه ،وهقذه
بد فوائد معرفة الخالع ،والفائدة العظمى في معرفته أن يعرع اإلنسقان
منها أدلة الشرع وابتماالته ،فدن أهل العلم ما اختلفوا في شيء ال عن أدلة
تعارضت ،وابتماالف تخالفت ،فقوي عند أبدهم دليقل وابتمقال لقم يققو
عند ايخر؛ ولهذا كان الشافعي يقول بالقولين في الساال عن مسالة وابقدة
في بال وابدة ،ومالك و ن كان لم يقل مثل هذا ،فكثيرا ما كان يقول قوال
في مسالة ،ثم يقول قوال آخر في المسالة بعينها ،وكقذلك أبقو بنيفقة وريقره
18
من العلماء ،فداا انحصر لك خالع العلماء في مسالة ،علمت أن ابتماالف
الشريعة منحصرة؛ لنه لو كان هناك ابتمال له قوة لقيل به<(.)1
ثانيا :منهجه في االستنباط :جعل اإلمام ابن الفرس كتقاب اهلل تعقالى
مصدرا لالستنباط ،وأكتفي هنا باإلشارة السريعة لى استنباطه علقى مسقتو
الصول ،وعلى مستو الفوائد الحديثية ،وعلى مستو الفروع الفقهية.
-1اســتنباطه القواعــد األنــولية :جعققل كتققاب اهلل مصققدرا السققتنباط
الصول والقواعد:
{
كسد الذرائع :من الك قوله عند تفسيره لقوله تعالى
:)2(} كنهي عقن الققرب ،وجعلقه كنايقة عقن
الكل؛ لن المعنى في ايية وال تقرباها باكقل ،ققال بعضقهم :ن اهلل تعقالى
لما أراد النهي عن أكل الشجرة نهى عنه بلف يقتضي الكل وما يقدعو ليقه
وهو القرب .وهذا أصل جيد في سد الذرائ <(.)3
{ واالجتهاد :أشار ليه عنقد تفسقيره لقولقه تعقالى
:)4(} كال يعلقققم ال باالجتهقققاد ،فهقققو دليقققل علقققى جقققواز
االجتهاد<(.)5
19
{ واألمــــر :فعنققققد شققققربه لقولققققه تعققققالى
)1(}قال :كاستدل به بعضهم علقى أن المقر اا تعقر عقن الققرائن
محمول على الوجوب؛ لن الذم علق على تقرك المقر مطلققا ،وهقو مقذه
الفقهاء<(.)2
ورير الك من القواعد.
-2اســتنباطه الفوائــد الحدي يــة :كمققا جعققل كتققاب اهلل أيضققا مصققدرا
الستنباط الفقه والصقول جعلقه أيضقا مصقدرا السقتنباط الفوائقد الحديثيقة،
واعتمققد فققي الققك علققى اللفق القرآنققي( )3كعادتققه ،وعلققى السققنة النبويققة(،)4
وريرهما.
-3استنباطه لألحكام :اعتمد في هذا المنهج على قواعد ستاتي فقي
المبحث الثاني.
22
ثال ا :منهجه في تفسير اآليات ،وتقرير المسائل الفقهية:
.1رتب آيات األحكام حسب ترتيب سور المصـحف سقورة سقورة،
مبتدئا بالفاتحة ،ومنتهيا بالناس ،وأول ما يبدأ به اكر اسم السورة ،و ن وجد
لها اسمين( )1أو أكثر( )2نبه على الك ،ثم يذكر هل هي مكية ،أو مدنية؟ ثقم
يذكر أقوال العلماء ن كان فيها خالع( ،)3ثم يبين ما فيها من أبكام ،ونسل
من عدمه ،فدن لم يكن فيها أبكام وال نسل نبه على الك( ،)4و ن كان فيهقا
أبكام فقط ،أشار لى الك( ،)5و ن كان فيها أبكام ونسل أشقار لقى القك
أيضا( ،)6كما يتعرض تارة لذكر فضل السورة(.)7
( )1كما فعل في سورة آل عمران بعد ما اكر اسمها الول قال :كواسمها في التوراة طيبةا
كذا اكر بعضهم< .أبكام القرآن (.)5/2
( )2كما فعل في سقورة التوبقة فققال :كولهقذه السقورة أسقماءا ققال بذيفقة :تسقمى سقورة
التوبةا وقال ابن عباس :تسمى الفاضققحةا وتسمى أيضا الحافرة؛ لنهقا بفقرف عقن
قلوب المنافقينا وقال بذيفة أيضا :هي سورة العذابا وقال ابن عمقر :كنقا نقدعوها
المقشقشةا وقال ابن زيد :كانت تسمى المبعثرةا ويقال لها أيضا :المثيرةا ويققال لهقا
البحوث< .أبكام القرآن (.)113/3
( )3كما فعل في سورة الحديد :كاختلا فيهاا فقال الجمهور :نها مدنيةا وقال قوم :نهقا
مكية< .أبكام القرآن (.)522/3
( )4كمققا فعققل فققي سققورة النمققل فقققال :كولققيج فيهققا أبكققام وال نسققل< .أبكققام القققرآن
(.)929/3
( )5كما فعل في سورة الروم فقال :كوفيها من البكام< .أبكام القرآن (.)912/3
( )6كما فعل في سورة القصص فقال :كوفيها مواض من البكام والنسل< .أبكام القرآن
(.)925/3
( )7كما فعل في سورة أ فقال :كوروي عنه عليه الصالة والسالم أنه قال :من قرأ سورة أ
هون اهلل تعالى عليه الموف وسكراته< .أبكام القرآن (.)955/3
21
.2طريقة عرضـه آلي األحكـام :يبقدأ بقذكر اييقة أو اييقاف المقراد
شربها ،ثم يقذكر اخقتالع العلمقاء فيهقا ،هقل هقي منسقوخة أو محكمقة ن
وجد ،و ال اقتصر على اكر الحكم أو البكام المستنبطة منها ،ثم يذكر آراء
الفقهاء المختلفة فيهقا ،وأسقباب اخقتالفهم ،وأوجقه اسقتداللهم ،ثقم ينقاقأ
الك ،م اكر أسباب النزول ن وجد.
.3اهتم ك ي ًرا بتقرير المسائل الفقهية وترجيحها وفق مقذه اإلمقام
مالك ،وأصحابه ،باعتباره مالكي المذه ،م التحلي باإلنصاع ،والتقادب
بقادب العلمقاء مق المخقالا ،يتجلقى القك فقي عقدم اسقتعمال العنقا مق
المخالا ،والتلطا في العبارة(.)1
.4عدم تعصبه لمذهبه مع ردو على القول المجانـب للصـواب :ررقم
كونه مالكيا ،ال أنه لم يكقن متعصقبا لقه ،بقل كقان بابثقا عقن الحقق ،فمتقى
بدا له في رأي ما عمل به ،ودافق عنقه ،ورد علقى المخقالا و ن كقان مقام
مذهبه مالكقا ربمقه اهلل ،وصقرح أبيانقا بقان هقذا القرأي المخقالا مجانق
للصواب(.)2
( )1كما فعل عنقد تفسقيره قولقه تعقالى :كوأتمقوا الحقج والعمقرة هلل[< ...البققرة- 196 :
]223كاخققتالع العلمققاء فققي الفضققل فققي الحققجا هققل اإلفققرادا وهققو قققول مالققك
وأصحابها أو التمت ا أو القرانا أو ال يقال في أبد من هقذه الققوال نقه أفضقل مقن
ايخرا فهذه أربعة أقوالا ثم قال :والصح من جهة الخبر عقن النبقي ‘ أنقه أفقردا
ويعضده تاويل من اإلتمام في ايية على أنه اإلفراد< .أبكام القرآن (.)231-232/1
( )2كما فعل في رده قول اإلمام مالك بقين تعرضقه لمسقالةا هقل الحامقل تحقي أم ال؟
أثناء تفسيره لقوله تعالى{ :والمطلقاف يتربصن[ }...البقرة ]299-228 :فقال... :
والظاهر من هذه اييقة أن اهلل تعقالى جعقل اييقة بقراءة للقربم مقن الحمقلا ولهقذا’=
22
رابعا :منهجه في اختياراته :ن ابن الفرس من العلماء المبرزين الذين
يذمون التقليد ،ويدعون لالجتهاد؛ ولذلك من تتب كالمه في كتابه يلمج منه
تدخله في كثير من المراف عند تقرير مسالة؛ الختيار رأي معين علقى آخقر،
معتمدا على مجموعة من الضوابط ،يمكن جمال بعضها فيما يلي:
)1اعتمادو على تفسير القـرآن بـالقرآن :مقن القك قولقه أثنقاء تفسقيره
لقولققه تعققالى { :)1(} كهققذا تقريقق
وتوبيل ،ومعنى قوله تعالى { :} تتركون ،كما ققال تعقالى
{.)3(<)2(}
= قال جماعقة مقن أهقل العلقم :ن الحامقل ال تحقي ا و ن القدم القذي تقراه ال يعقد
بيضا؛ خالفا لقول مالك وأصحابه من أنه بي ال رواية عن ابن القاسم في ككتاب
محمققد< أخققذ منهققا اللخمققي أن الققدم علققى الحمققل لققيج بحققي < .أبكققام القققرآن
(.)319/1
( )1البقرة.99 :
( )2التوبة.61 :
( )3أبكام القرآن ()65/1
( )4المائدة.92 :
23
فعل النبي ‘ أزال الك االبتمال وبين القط من الكوع ...،و اا قلنا :نه
يقط من الكوع ،فباي يد يبدأ اليمنى أو اليسر ؟ فذه الجمهقور لقى أنقه
يبققدأ بققاليمنى ،واه ق بعضققهم لققى أن االبتققداء باليسققر ،واييققة محتملققة
للقولين ،ال أنه قد جاء عن النبي ‘ في الك ما بين المراد بذلك ،والك
أنه عليه الصالة والسالم ابتدأ بالقط باليمنى(.)1
)3اعتمادو على القراءات القرآنيـة :ممقا يقدل علقى القك فعقل النبقي
عليه الصالة والسالم في المثال السابق ،بترجيحه لقط اليد اليمنى للسقارأ
على اليسر بقراءة {فاقطعوا أيمانهما}( ،)2قال :كوالقك أنقه عليقه الصقالة
والسالم ابتدأ في القط باليمنى ،ويزيد هذا وضوبا قراءة من قرأ {فاقطعوا
أيمانهما}(.)3
)4اعتمادو على تقديم الشرع على العقل :من الك قولقه فقي تفسقيره
قوله تعقالى :)4(} { :كوققوع رؤيقة
الباري تعالى مما يستند فيه لى الشرع ،فاما العقل فال مجقال لقه فقي القك،
لكنه يعطي مكان الرؤيقة ،فامقا القطق بوقوعهقا فدنمقا القك يسقتند فيقه لقى
الشرع<(.)5
29
)5اعتمادو على اإلجماع :مما يدل على الك قوله أثناء تفسقيره قولقه
تعالى { :)1(} كوفي هذه ايية بجة
لمن ير من المعتزلة أن من كان على معصية فليج له أن يحتس في رفق
المعاصي ،والحق أن له أن يحتس ،والمسقتند فقي القك اإلجمقاع ،واييقة
نمققا وردف علققى التمققام والكمققال ،ومققا هققو الكمققل والفضققل والمنققدوب
ليه<(.)2
{ )6اعتمادو على القياس :من الك قوله عند تفسقيره قولقه تعقالى
:)3(}... كتضمنت هذه ايية أن خفاء الصقدقاف
مطلقا أفضل ،واختلا هل المراد بها الفرض أم التطوع؟ أم جميعا؟ ،فذه
الجمهور لى أن المراد بها التطوع ،وقال ابن عباس :صدقة التطوع في السر
أفضل من صدقة العالنية بسبعين ضعفا ،وصدقة الفريضة في العالنية أفضل
من السر بخمسة وعشرين ضعفا ،وعلى هذا القياس تجري جميق الفقرائ
والنوافل<(.)4
)7اعتمادو على عمل أهل المدينة :من الك قولقه عنقد تفسقيره قولقه
تعالى )5(}... { :وقد اختلا في
أمره تعالى بالوضوء عند القيام لقى الصقالة ،هقل هقو مخصقوص بمقن كقان
25
على رير طهارة ،أو عام لمن كان على طهارة ،أو على ريقر طهقارة؟ فقذه
قوم لى أنه مخصوص بمن كان على ريقر طهقارة ،واختلفقوا بعقد القك فقي
تاويل ايية ،فقيل :المامورون بذلك المحدثون خاصة؛ كانقه ققال تعقالى اا
قمتم لى الصالة وقد أبدثتم ،و لى هذا اه الشافعي ،وقيقل :المقامورون
بذلك القائمون من النوم ،والمعنى :اا قمتم لقى الصقالة وققد نمقتم ،وهقو
قول زيد بن أسلم ،وهو مذه جمي أهل المدينقة ،وهقذا الققول أولقى مقن
الول ،لن اإلبداث مذكور بعد هذا ،فارنى الك عن اكره هنا ،وأما النوم
فلم يق له اكر ،وليج بحدث ،و نما هقو سقب للحقدث علقى الصقح فقي
الك ،فحمل الكالم علقى زيقادة فائقدة أولقى مقن بملقه علقى التكقرار بغيقر
فائدة<(.)1
)8اعتمادو على قواعـد متعلقـة بالنسـخ :ومنهقا قاعقدة :ك اا تعقارض
النسل والتخصيص فالقول بالتخصيص أولى< ،وهي أولى القواعد التقي بقدأ
بها المالا كتابه ،ووظفها في تفسيره.
{
مـــن تطبيقاتهـــا قولقققه أثنقققاء تفسقققيره لقولقققه تعقققالى
:)2(}...كواختلا في هذه النفقة ما هي؟ قيل :هقي الزكقاة ،وقيقل:
هي نفقة الرجل على أهله ،وقيل :هي كل نفقة ،وهذا هو الصحيح ...،وقول
من قال :ن هذه ايية وكل آية تضقمنت النفققة فقي الققرآن منسقوخة بالزكقاة
رير صحيح؛ لن الك ليج بنسل ،و نما هو تخصيص<(.)3
26
)9اعتمادو على اإلعراب :من الك قولقه أثنقاء تفسقيره لقولقه تعقالى:
{ :)1(} اختلا في قراءتها فقرأها قوم بالنصق ،
وقرأها قوم بالجر ،وقرأها قوم في رير السب بالرف ،وبحسق هقذا اختلقا
الصحابة ومن بعدهم ،ثم اكر المعنى على قراءة النصق والرفق ،ثقم ققال:
كوأما القراءة بالخف فعلى العطا على رؤوسكم ،واختلا في الذين رأوا
الك ،فمنهم من بمل ايية على ظاهرهقا ،فقرأ أن القرجلين يمسقحان وال
يغسالن ،وأن المسح فرضهما؛ خالفا لققول الجمهقور القذي اكرنقاه ،وممقن
لم يروا رو عنه الك ابن عباس ...وأكثر من قرأ { }بالخف
المسققح علققى الققرجلين ،بققل رأوا أن فرضققها الغسققل كمققا يققاتي علققى قققراءة
النص < ،ثم قال :كوعندي في قراءة الخف وجه آخر لم أر أبدا من أهل
العلم تكلم عليه ،وهو أن يكون التقدير وجمي أرجلاكقم ،أو نحقو القك مقن
الكقالم ممققا يكقون منصققوبا معطوفقا علققى أيقديكم ،ثققم بقذع الققك ،وبقققي
المضاع ليه على جره لما في قوة الكالم من الداللة عليه<(.)2
)11اعتمادو على قواعد متعلقة ب سباب النزول :اا تعددف المروياف
{ في سب النزول اقتصر على الصحيح ،كما في قوله تعقالى
:)3(} كنزلققت فققي عمققرة القضققاء عققام
الحديبية ،أو نزلت بينما سال الكفار النبي عليه الصالة والسالم هل يقاتقل
21
فه ُّموا بالهجوم عليه وقتل مقن
في الشهر الحرام؟ ،فاخبرهم أنه ال يقاتل فيهَ ،
معه بين طمعوا أنه ال يداف فيه ،والقول الول أكثر<(.)1
هققذه هققي أبققرز المققور التققي أردف أن أقققا عنققدها فققي التعريققا
بالمالا ،وبكتابه؛ لنتقل لقى المبحقث الثقاني؛ لبقين فيقه بعق السقج
والقوانين التي وظفها مامنا ابن الفرس الستنباط البكام الفرعية من اللف
القرآني ،ومد اهتمامه بذلك.
المبحث ال اني:
قواعد استنباط األحكام عند ابن الفرس
المقصود بقواعد االستنباط؛ أصول التفسير عند المفسرين التقي هقي:
كهي الضوابط والكلياف التي ُتلتزم كي يُ َت َو رصل بها لقى المعنقى المقراد مقن
كالم اهلل تعالى<( ،)2أو هي :كالبكام الكلية التي يتوصل بها لقى اسقتنباط
معاني القرآن العظيم ،ومعرفة كيفية االستفادة منها<(.)3
وقد ركز ابن الفرس على آي الققرآن الكقريم فقي اسقتنباطه لهبكقام،
جاعال قواعد التفسير وأصول الفقه عمدته في الك ،مما يقدل علقى امتالكقه
مدارك قواعد التفسير ،وأصول الفقه.
28
وقد ركزف في هذا البحث على القواعقد المتعلققة بمبحقث اللفقاق،
باعتبار أن اللف القرآني هو المر الذي ركز عليه ابقن الفقرس أكثقر مقن أي
شيء آخر ،وتتجلى هذه القواعد فيما يلي:
القاعدة األولى :تخصيص عموم القرآن بالقرآن.
قال ابن جزي (ف 191ه) :كالتخصيص هو خراج بعق مقا يتناولقه
العموم قبل تقرر بكمه< ،ثم قال :كوتحرزنا بهذا القيد من النسل ،لنه بحد
تقرر الحكم الول<(.)1
{ من تطبيقاتهـا قولـه عنقد تفسقيره قولقه تعقالى:
:)2(} كأولها عام ،وآخرها خاص ،والك أنقه عقم أولهقا
كل مطلقة مدخول بها ،رجعية كانت أو بائنة ،ثم خص في آخرهقا الرجعيقة،
فقال تعالى ،)3(} { :وهذا
ال يكون ال في الرجعي<(.)4
القاعدة ال انيـة :تخصـيص عمـوم القـرآن بالسـنة .أو تخصـيص القـرآن
بخبر اآلحاد.
هذه القاعدة من القواعد المختلقا فيهقا ،وققد اعتمقدها ابقن الفقرس،
وعمل بها ،ونص عليها فقال :كوقد جاءف أخبار آباد تقتضقي التخصقيص،
29
وفقي هقذا التخصقيص خقالع بقين الصقوليين ،والمختقار جقواز تخصقيص
عموم القرآن بخبر الوابد<(.)1
من تطبيقاتها قوله عند تفسيره قوله تعالى } { :كلف أيضا
يعم الحرائر ،واإلماء ،فكان يجق علقى ققول مقن يققول بقالعموم أن يكقون
تربص اإلماء كتربص الحرائر ثالثة قروء ،ولكنه قد جقاء عقن النبقي ‘ مقا
خصصهن من عموم ايية ،وهو قوله ‘ :كطقالأ المقة تطليقتقان ،وقُر ُؤ َهقا
بيضتان< .
()3( )2
32
{
مــن تطبيقاتهــا قولــه عنققد تفسققيره قولققه تعققالى:
،)1(} مستنبطا منها فرعا يدخل تحت هذه ايية،
وهو :هل ستر العورة واج في الخالء والمه سواء ،أو ال؟.
كواختلا هل يج على اإلنسان ستر عورته فقي الخقالء كمقا يجق
في المه؟ ،فلم يوجبه الجمهور ،ورأوا أن المن مقن الكشقا نمقا هقو مقن
أجل الناس ،و اا لم يكونوا جاز ،واه قوم لى أنه يج ،ومن بجتهم ما
يقتضققيه قولققه تعققالى ،)2(} { :وسققائر اييققاف نزلققت بسققتر
العورة ،والك على العموم بتى يدل دليل على التخصيص<(.)3
القاعدة الرابعة :العبرة بعموم اللفس ال بخصوص السبب.
هذه من القواعد التي اعتمدها كثيرا في تفسيره ،فنجقده فقي كثيقر مقن
البققايين يققذكر سققب النققزول ،ثققم يشققير لققى أن العبققرة بعمققوم اييققة ال
بخصوص سببها.
{ من تطبيقات ذلك قوله في قوله تعالى:
> ،)4(} اختلا في المشقار لقيهم
في اييقة ،فقيقل :النصقار القذين كقانوا يقااون المصقلين ببيقت المققدس،
ويطربون فيه القذار ،وقيل :الروم الذين أعانوا بخقت نصقر علقى تخريق
31
بيت المقدس ،وقيل :كفار قريأ بين صدوا رسقول اهلل ‘ عقن المسقجد
الحرام ،وهذه ايية و ن كانت خرجقت علقى اكقر مسقجد مخصقوص ،فدنهقا
تعم جمي المساجد على مشهور القول في هذا<(.)1
القاعدة الخامسة :داللة النص.
ويطلققق علققى الققنص ثققالث اصققطالباف كمققا قققال اإلمققام القرافققي
(ف686هق) :كوالنص فيه ثالث اصطالباف ،قيل :ما دل على معنقى قطعقا
وال يحتمل ريره قطعا ،كاسماء العداد ،وقيل :ما دل على معنقى قطعقا و ن
ابتمل ريره ،كصيغ الجموع في العموم ،فدنها تدل على أققل الجمق قطعقا،
وتحتمل االستغراأ ،وقيل :مقا دل علقى معنقى كيقا مقا كقان ،وهقو رالق
استعمال الفقهاء<(.)2
وأمثل لكالم ابن الفرس باإلطالأ باالصطالح الثاني.
{
ومن تطبيقاته قوله في تفسير قوله تعالى:
نصراني ،ال أنه اختلا في العبد ،هل هو مخصص من هذا اللف ،أم ال؟.
فذه ابن مسعود وعمر بن عبد العزيز ومن قال بقولهما :لى أنه رير
مخصص من لف ايية ،وأن بده في القذع ثمانون جلدة -كمقا نقص فقي
32
ايية ،-وبه قال الوزاعي ،واه الجمهور لقى أنقه مخصقص منهقا بقولقه
تعقققققالى ،)1(} { :وأن بقققققده
نصا بد الحر أربعون<(.)2
القاعدة السادسة :األمر المطلق هل يدل على الفور أم ال؟.
اختلا الصوليون في هذه القاعقدة ،وابقن الفقرس مق الفريقق القذي
يقول بان المر المطلق يدل على الفور( ،)3واستدل على العمل بهذه القاعدة
عند تفسير قوله تعالى ،)4(} { :فقد قال :كقال المهدوي:
هذا دليل على أن المر على الفور ،وهو مقذه أكثقر الفقهقاء ،ويقدل علقى
صحة الك أنه استقصرهم بقين لقم يبقادروا لقى فعقل مقا أمقرهم بقه فققال:
{.)5(}
ومن تطبيقاتها كذلك قوله :واختلا في الحج :هل هو على الفقور أم
على التراخي؟ على قولين :لمالك ما يدل على كال القولين ،لكن الذي عليه
رؤساء المذه ،والمنصوص عن مالك ،أنه على الفور ،ال يجوز تاخيره ال
من عذر.
ومن بجة بعضهم في أنه على الفور ،أن الوامر عندهم علقى الفقور،
33
{ ققققالوا :فكقققذلك اإليجقققاب المطلقققق ،يعنقققون أن قولقققه تعقققالى:
يجاب مطلق ،فهو على الفور كالمر<(.)2 ()1
}
القاعدة السابعة :األمر بالشيء نهي عن ضدو.
وهذه القاعدة مختلا فيها بين الصوليين كذلك ،وابن الفقرس ممقن
يقول بها.
{ ومن تطبيقاتها اكره لفرع فقهي يندرج تحت قوله تعالى:
منهي عنه؛ فداا طلقها فيه ،هل يق أو ،)3(}فدن الطالأ في الحي
ال؟
قققال :كفققداا ثبققت أن طققالأ الحققائ منهققي عنققه باييققة؛ لن المققر
بالشيء نهي عن ضده ،وأن الطالأ ينبغي أن يوقق اا وقق فقي ُطهقر ،فقدن
أوق أبد الطالأ في الحي ،فهو الزم يعت ّد به؛ خالفا البن عليقة وبعق
أهل الظاهر في قولهم :نه ال ينفذ ،وق على خقالع مقا أمقر اهلل تعقالى بقه،
والصحيح أنه يعتد به؛ لهدلة القوية في الك<(.)4
القاعدة ال امنة :األمر إذا تعرى عن القرائن محمول على الوجوب(.)5
اعتمققد علققى هققذه القاعققدة كثيققرا فققي االسققتنباط ،وهققي مققن القواعققد
الموجودة والمبثوثة بكثرة في تفسيره.
39
مــن تطبيقاتهــا قولققه عنققد قولققه تعققالى ،)1(} { :قققال:
كوالكالم في سائر هذا اللف من البكقام كقالكالم فقي الصقالة ،ثقم ققال:
وهذا المر في هذه ايية ونحوها ،فالصالة والزكاة أمر وجوب ،وققد تسقوغ
الحجة لمن ير وجقوب صقالة الجنقازة ،ووجقوب زكقاة الفطقر ،ويقر أن
وجوبهما بالقرآن ،ال بالسنة الخاصة<(.)2
القاعدة التاسعة :األمر ال يقتضي التكرار.
هذه القاعدة كذلك مختلا فيها بين الصقوليين ،وابقن الفقرس يققول
فيها بعدم التكرار.
{ مــــن تطبيقاتهــــا قولققققه عنققققد تفسققققيره قولققققه تعققققالى:
> ،)3(}وبالمسققحة الوابققدة يققق المس قح المققامور بققه ،ويسقققط
الفقققرض ،ال سقققيما وققققد رجقققح بقققذاأ الصقققوليين أن المقققر ال يقتضقققي
التكرار<(.)4
القاعدة العاشرة :النهي يقتضي فساد المنهي عنه.
مــن تطبيقاتهــا قولققه :واختلفققوا اا َو اطق َئ -أي :المعتكققا -ناسققيا،
فذه مالك لى أنه يبطل اعتكافه ،واه الشافعي لى أنه ال يبطل ،وبجة
35
مالك عموم قوله تعالى ،)1(} { :والنهي يقتضي فسقاد المنهقي
عنه ،كذا قال عبد الوهاب ،وهذا أصل يختلا فيه أهل الصول كثيرا<(.)2
القاعدة الحادية عشر :حمل المطلق على المقيد(.)3
المطلق :هو الكلي الذي لقم يدخلقه تقيقد ،والمقيقد :هقو القذي دخلقه
تعيين ،ولو من بع الوجوه ،كالشرط والصفة ورير الك.
وخطاب الشرع بالنسبة لإلطالأ والتقييد فيه تفصيل ،فقدن ورد مطلققا
مقيدا له ُبمل على طالقه ،و ن ورد مقيدا ال مطلق له بمل على تقييده،
ال ّ
و ن ورد مطلقا في موض ومقيدا في آخر ،فدن الك ينقسم لى أربعة أقسام:
-متفق الحكم والسب ،فهذا يحمل فيه المطلق على المقيد.
-متحد الحكم مختلا السب ،فاختلا هل يحمل فيه المطلق علقى
المقيد أم ال؟
-مختلا الحكم متحد السب ،فاختلا فيه أيضا.
-مختلا الحكم مختلا السب ،فال يحمل فيه المطلق على المقيد
جماعا<(.)4
36
من تطبيقاتها في اتفاأ الحكم والسب قوله عند تفسيره قولقه تعقالى:
{ :)1(} كبققققرم اهلل تعققققالى
في هذه ايية الدم جملة من رير تقييد ،وقيد القك فقي سقورة النعقام فققال
تعالى ،)2(} { :فيوج رد المطلق على المقيقد علقى أصقح
القوال<(.)3
القاعدة ال انية عشر :إضافة األحكام الشرعية إلى األعيان ،هل هي من
قبيل النص ،أو من قبيل المجمل؟.
اكر الصوليون هذه القاعدة ،واختلفوا فقي كونهقا مجملقة ،أو ليسقت
بمجملة ،وبناء على الك اختلفوا في تفسير بع النصوص(.)4
مــن تطبيقاتهــا قولــه> :وقققد اختلققا الصققوليون فققي قولققه تعققالى:
{ )5(} هل هو نص صريح أم مجمل؟.
فققذه قققوم مققن القدريققة لققى أنققه مجمققل؛ لن العيققان ال تتصققا
بالتحريم ،و نما يتصا بذلك ما يتعلق بهقا مقن الفعقال ،والقك الفعقل فقي
هذه ايية ال يُدر ما هو؟ هل النظر ،أو المضاجعة ،أو القوطئ ،فقال يقدر
أي الك برم؟ ولوال تبيينها بغيرها لما علم المراد منها.
31
واه الكثر لى أن هذا نص ،لكنه ليج بنص بالوض ،ولكنه نقص
بالعرع؛ لن السماء قسمان :وضعية ،وعرفية.
والوضعية :هي التي وضعت لشيء ما ،وال تق على ريره.
والعرفية :التي خصصت ببع موضوعها ،أو نقلت عنه لقى سقواه،
فصققارف فيمققا خصصققت بققه ،أو نقلققت ليققه أعققرع وأشققهر ،وهققذه تلحققق
الب َن العرب ،ومارس اللغقة ،واطلقبالوضعية بعرع االستعمال فيها ،ومن َ
على عرع أهلها ،علم أنه ال يستراب في أن من قال :برمقت عليقك القدار،
نمققا يريققد الققدخول فيهققا خاصققة ،أو الطعققام ،نمققا يريققد الكققل خاصققة ،أو
النساء ،نمقا يريقد الجمقاع ،وهقذا صقريح عنقدهم مقطقوع بقه فكيقا يكقون
مجمال؟<(.)1
القاعدة ال ال ة عشر :داللة االقتضاء.
داللة االقتضاء هي :كأن يدل لف بااللتزام على معنى رير مذكور ،م
أنه مقصود بالصالة ،وال يستقل المعنى -أي ال يستقيم -ال بقه؛ لتوققا
صقدقه أو صققحته عقققال أو شققرعا عليقه ،و ن كققان اللفق ال يقتضققيه وضققعا،
وسميت داللة االقتضاء :لن المعنى يقتضيها ال اللف <(.)2
وقد عبر ابن الفرس عن هقذه القاعقدة بلحقن الخطقاب أيضقا ،وعرفقه
بقوله :كوهو ضمير ال يتم الكالم ال به؛ لن سياأ الكالم يدل عليه<(.)3
38
{ مــن تطبيقاتهــا قولققه عنققد تفسققيره قولققه تعققالى:
:)1(} كالتقدير في هذه اييقة ،فمقن كقان مقنكم
مريضا ،أو به أا مقن رأسقه ،ففعقل شقيئا ممقا يمنق منقه فقي الحقج ،وفقي
العمرة ،ثم بقذع القك اعتمقادا علقى فهقم المخاطق ،وهقذا هقو المسقمى
بلحن الخطاب<(.)2
39
القاعدة الخامسة عشر :داللة اإلشارة.
وتسمى عنقد الصقوليين أيضقا بداللقة االقتضقاء التلقويحي( ،)1وهقي:
ك شارة اللف لمعنى ليج مقصودا منه بالصل ،بل بالتب ،مق أنقه لقم تقدع
ليه ضرورة؛ لصحة االقتصار على المذكور دون تقديره<(.)2
{ من تطبيقاتها قوله عند تفسير قوله تعالى:
92
القاعدة السادسة عشر :يجب حمل معنى اآلية على الغالب فـي أسـلوب
القرآن ومعهود االستعمال(.)1
اا تنازع المفسقرون فقي تفسقير آيقة ،أو جملقة مقن كتقاب اهلل ،فقاولى
القوال بالصواب ،هو القول الذي يوافق استعمال القرآن ومعهقوده فقي ريقر
موض النزاع ،سواء كان الك في اللفاق المفردة ،أو التراكي .
قال ابن القيم :كللقرآن عرع خاص ومعان معهقودة ال يناسقبه تفسقيره
بغيرهققا ،وال يجققوز تفسققيره بغيققر عرفققه والمعهققود مققن معانيققه ...فققال يجققوز
تفسققيره بغيرهقا مققن المعققاني التققي ال تليققق بققه ...لققى أن قققال :فتققدبرر هققذه
القاعدة ،ولتكن منك على بال؛ فدنك تنتف بها فقي معرفقة ضقعا كثيقر مقن
أقوال المفسرين وزيفها ،وتقط أنها ليست مراد المتكلم تعالى بكالمه<(.)2
{ من تطبيقاتها قوله عند تفسقيره قولقه تعقالى:
:)3(} كاختلا في البدن ما هي؟ ،فقيقل :هقي
ما أشعر من بل وبقر ،قاله عطاء ،وريره ،سقميت بقذلك؛ لنهقا تبقدن؛ أي:
تسمن ،وقيل :بل هذا اسم خاص باإلبقل ،وال تكقون البقدن ال منهقا ،وهقو
قول مالك ،وهو أظهر؛ لن عرع هذا اللف أن يكون لإلبل(.)4
( )1تنظر صيغة القاعدة م التصرع فيها وشقربها فقي :كقواعقد التقرجيح المتعلققة بقالنص
عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير< (ص.)199
( )2التفسير القيم (ص.)218
( )3الحج.39 :
( )4أبكام القرآن (.)329-328/3
91
القاعدة السـابعة عشـر :ال يجـوز العـدول عـن الإـاهر إال بـدليل يجـب
الرجوع إليه(.)1
هذه القاعدة مطردة عند ابن الفرس ،وقد عبر عنها بعبقاراف مختلفقة،
ماداها وابد ،كقوله :كخروج عن ظاهر القرآن<( ،)2وقوله :ك نه خقروج عقن
الظاهر بغير دليل<( ،)3لى رير الك من العباراف التي تدل على عنايته بهذا
الصل.
والظاهر :كهو المتردد بين ابتمالين فاكثر هو في أبدهما أرجح<(.)4
{ من تطبيقاتها قوله أثناء تفسيره قوله تعقالى:
،)5(} فقققد اكققر فققي هققذه اييققة
بكم مقدار المتعة ،واختالع العلماء في القك فققال :واختلقا النقاس فقي
مقدار المتعة ،فقال ابن عمر :أدنى ما يجزي فقي المتعقة ثالثقون درهمقا ،أو
شبهها ،وققال ابقن بجيقرة :علقى صقاب القديون ثالثقة دنقانير ،وققال ابقن
عباس :أرفعها خادم ،ثم كسوة ،ثم نفقة ،وقال عطاء :من أوسط القك درع،
وخمار ،وملحفة ،وقال أصحاب القرأي وريقرهم :متعقة الرجقل القذي يطلقق
قبل الدخول ،والفرض نصا مهر مثلها ال رير.
( )1صيغة هذه القاعدة ماخواة من كتاب كقواعقد التفسقير عنقد مفسقري الغقرب اإلسقالمي
خالل القرن السادس الهجري (ص.)385
( )2أبكام القرآن (.)318/1
( )3أبكام القرآن (.)239/1
( )4شرح تنقيح الفصول (ص.)31
( )5البقرة.239 :
92
وهذه كلها أقوال ال يعضدها أصل ،والذي تعضده ظواهر ايي أنقه ال
قدر لها ،وأنها على قدر عسر الرجل ويسره.
{ والدليل علقى القك قولقه تعقالى:
التحديقققد ،وهقققو مقققذه مالقققك }فهقققذا أققققو دليقققل علقققى رفققق
ربمه اهلل<(.)1
القاعــدة ال امنــة عشــر :كــل تفســير غيــر م ـ خوذ مــن داللــة ألفــاا اآليــة
وسياقها فهو رد على قائله.
أي :كل تفسير خرج بمعاني كتاب اهلل عما تدل عليه ألفاظقه وسقياقه،
ولم يدل اللف على هقذا المعنقى بقاي نقوع مقن أنقواع الداللقة :مطابققة ،أو
تضمنا ،أو التزاما ،أو مفهوما موافققا ،أو مفهومقا مخالفققا ،فهقو مقردود علقى
قائله.
والمقصود بداللة> :اللف هي ما ينصرع ليه اللفق فقي القذهن ،مقن
معنى مدرك ،أو محسوس<(.)2
وقد اهتم ابن الفرس بهذه القاعدة اهتماما كبيرا.
ومن تطبيقاتها هل اسم المنافق يطلقق علقى الزنقديق ،أو ال؟ وبالتقالي
هل الزنديق يستتاب أو ال؟.
93
قققال ابققن الفققرس مبينققا الخققالع الققوارد فققي الققك بققين الفقهققاء ،مق
بيققان ماخققذ الحكققم عنققد كققل فريققق ،وبيققان المققذه الصققحيح ،والمققذه
الضعيا في المسالة :كقوله تعالى في صفة المنافقين و ظهارهم اإليمان مق
{
سقققرارهم الكفقققر
المفسرين لهذه ايية :عدم المر بقتلهم يدل علقى ،)1(}قال بع
جواز استتابة الزنديق؛ لن اهلل تعالى لم يامر بقتلهم ،و ليقه اهق الشقافعي،
وأصقحاب القرأي ،والطبقري ،وأبققو بنيفقة فقي أبققد قوليقه ،وهقذا اسققتدالل
ضعيا؛ لن ايية ال تدل عليه بلف ،وال بمفهوم لف ،وراية ما فيهقا عقدم
المر ،وكعدم المر ليج بحكم يقتضي بكما<(.)2
وقال الشافعي وأصحابه :نما من رسول اهلل ‘ من قتقل المنقافقين
مقا كقانوا يُظ اهقرون مقن اإليمقان بالسققنتهم؛ لن مقا يُظ اهرونقه يَ ُجق ّ مقا قبلققه،
كالكافر ال يصلي ،فمن قال :ن عقوبة الزنادقة أشد من عقوبقة الكقافر ،فققد
خالا معنى الكتاب والسنة ،وجعل شهادة الشهود على الزنديق فوأ شهادة
{ اهلل تعالى على المنافقين ،ققال تعقالى:
.)3(}
وأما مالك وأصحابه فيقولون :نه ال ُتق َبل للزنديق توبة ،ويُق َتل ،وققال
مالك ربمه اهلل تعالى :النفاأ في عهد رسول اهلل ‘ هو الزندقة فينا اليوم،
ُفيق َتل الزنديق اا ُشهد عليه بها دون استتابة؛ لنه ال يُظ اهر ما يسقتتاب منقه،
99
و نما كا رسول اهلل ‘ عن المنافقين؛ ليسن الحكقم لمتقه أن الحقاكم ال
يحكم بعلمه؛ ا لم يشهد على المنافقين.
قال سماعيل القاضي :لم يشهد على عبد اهلل بن أبي ال زيد بن أرقم
وبده ،وال على الجالس بن سويد ال عمير بن سعد ربيبه ،ولو شقهد علقى
أبد منهم رجالن بكفره ونفاقه لقتل.
المفسرين :وليج في ققول عبقد اهلل بقن أبقي { قال بع
)1(} صققريح كفققر ،و نمققا يُف َهقم مققن
قوته الكفر ،وهذا أقو من االعتذار عنه بقانفراد زيقد بالشقهادة عليقه ،وفقي
هذا َوهم من وجهين:
أحدهما :أن داللة المفهوم من اللف كداللة صريح اللف فيما يوجبقه
من الحكم(.)2
وال اني :أن اهلل تعالى قد شهد على قائل الك بالكفر ،فلو شقهد عنقد
رسول اهلل ‘ به على عبد اهلل بن أبي شاهدان لقتله<(.)3
خاتـمـة
وفققي خاتمققة هققذا البحققث المتواض ق أقققول :لقققد أسققفر البحققث عققن
مجموعة من النتائج:
مفسروا الغرب اإلسالمي قاموا بخدمة كالم اهلل سبحانه وتعالى منقذ
دخولققه لققى بالدهققم ،فاجتهققدوا فققي خدمتققه قققراء ،وتدريسققا ،وتفسققيرا،
95
واسققتنباطا لهبكققام الشققرعية منققه ،بنققاء علققى أصققول وقواعققد سققاهموا فققي
تاسيسها وتوظيفها؛ بغية الحفاق على نقائه وصفائه ،و ظهار شموليته لكل ما
يحدث من الحوادث.
شخصية ابن الفرس تحظى بمكانة عالية ،فهو عالم ،مفسقر ،شقاعر،
فقيه ،أصولي ،ناقد.
َ تن رز َل تفسيره منزلقة عاليقة عنقد العلمقاء ،فقاعتنوا بقه ،واجتهقدوا فقي
االهتمام به.
َ ت رفر َد تفسيره عن ريره بوضوح منهجه العام ،فلم يُسبق لى الك.
تجلت فرادة تفسيره في اهتمامه الكبير ببيان مكخذ البكقام ،بيقث
ربط البكام الفقهية بالنص القرآني ،ووظا قواعد وأصوال لهذا الغرض.
جعل كتاب اهلل تعالى مصدرا للعلوم كلها؛ لقذا اسقتنبط منقه الفقروع
الفقهية ،والقواعد والصول المرعية عند العلماء ،والفوائد العلمية في فنقون
العلم ،كعلم الحديث.
اعتمد في اختياراته على أصول متنوعة ،كالعمل المدني.
اهتم بالنسل اهتماما بالغا؛ بيث جعله أول شيء ينبغي للمجتهد أن
يبدأ به.
اهتم بتخريج الفروع على الصول ،مما يصلح أن يصنا فقي كتق
التخريج بهذا االعتبار.
اهتم بذكر مواطن االتفاأ واالختالع في الفروع بقين العلمقاء ،مق
اكر أسباب الخالع بينهم ،وفوائد معرفتها ،مما يسوغ لنا تصنيفه فقي كتق
الخالع اا نظرنا ليه من هذه الزاوية.
اهتم باسباب النزول ،ورجح بع الفروع بناء على قواعده.
96
تمكنه في العلوم المتنوعة جعله شخصية بارزة ،يرف التقليقد ،وال
يتعصق لمذهبققه المققالكي ،بققل يبحققث عققن الحققق ،ويققربط الفققرع بدليلققه ال
بقائله ،ويرد على المخالا ،ويرجح قوال على آخر.
ن مثل هذا البحث المختصر ال يمكن أن يستوع جميق القواعقد
التي استثمرها ابن الفرس في االستنباط؛ فلذلك انتقيت نمااج مقن القواعقد
المنضوية تحت مبحث اللفاق ،تماشيا مق مبقدأ المالقا القذي بنقى كتابقه
على بيان مكخذ البكام من اللفاق القرآنية.
91
.9التكملققة لكتققاب الصققلة ،لبققي عبققد اهلل محمققد بققن عبققد اهلل ابققن البققار
(ف658ه) ،تحقيققققق :عبققققد السققققالم الهققققراس ،دار الفكر/بيققققروف،
1915ه1995/م.
.5التكملة لوفياف النقلة ،لبي محمد عبد العظيم بن عبد الققوي المنقذري
(ف656ه) ،تحقيقققق :بشقققار عقققواد معقققروع ،ماسسقققة الرسقققالة ،ط،2
1921ه1981/م.
.6التفسققير القققيم ،لبققي عبققد اهلل محمققد بققن أبققي بكققر ابققن قققيم الجوزيققة
(ف151ه) ،تحقيققق :مكتبققة الدراسققاف والبحققوث العربيققة واإلسققالمية
بدشراع براهيم رمضان ،دار ومكتبة الهالل/بيروف ،ط1992 ،1ه.
.1تقري الوصول لى علم الصقول ،لبقي القاسقم محمقد بقن أبمقد ابقن
جزي (ف191ه) ،تحقيق :محمد بسن سماعيل ،دار الكتق العلميقة،
ط1929 ،1ه2223/م.
.8الديباج المذه في معرفة أعيان علماء المذه ،لبي سقحاأ بقراهيم
بن علي ابن فربون (ف199ه) ،تحقيق :محمقد البمقدي أبقو النقور،
دار التراث للطب والنشر /القاهرة.
.9الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ،لبي عبد اهلل محمد بن محمد
المراكشي (ف123ه) ،تحقيق :بسان عباس ،ومحمد بنشقريفة ،وبشقار
عواد معروع ،دار الغرب اإلسالمي ،ط2212 ،1م.
98
.12راياف المبرزين وراياف المميقزين ،لبقي الحسقن علقي بقن موسقى بقن
سعيد الندلسي (ف685ه) ،تحقيق :محمد رضوان الدايقة ،دار طقالس
للدراساف والترجمة والنشر/دمشق ،ط1921 ،1ه1981/م.
.11سنن أبي داود ،لبي داود سليمان بن الشعث السجستاني (ف215ه)،
تحقيق :شعي الرناؤوط ،دار الرسالة العالمية ،ط1932 ،1ه2229/م.
.12سنن الترمذي (الجام الكبير) ،لبي عيسى محمقد بقن عيسقى الترمقذي
(ف219ه) ،تحقيقققق :بشقققار عقققواد معقققروع ،دار الغقققرب اإلسقققالمي،
1998م.
.13شجرة النور الزكية في طبقاف المالكية ،لبي عبد اهلل محمقد بقن محمقد
ابققن مخلققوع (ف1362ه) ،تعليققق :عبققد المجيققد خيققالي ،دار الكت ق
العلمية ،ط1929 ،1ه2223/م.
.19شرح تنقيح الفصول في اختصار المحصول فقي الصقول ،لبقي العبقاس
أبمد بن دريج القرافي (ف689ه) ،تحقيق :طه عبقد القرؤوع سقعد،
شركة الطباعة الفنية المتحدة ،ط1393 ،1ه1913/م.
.15صلة الصلة م كتاب الصلة البن بشكوال ،لبي جعفر أبمد بن براهيم
الغرناطي (ف128ه) ،تحقيق :شريا أبو العالء العدوي ،مكتبة الثقافقة
الدينية/القاهرة ،ط1929 ،1ه2228/م.
.16طبقاف المفسرين ،لبي عبد اهلل محمد بن علقي القداوودي (ف995ه)،
دار الكت العلمية.
99
.11قواعد التقرجيح المتعلققة بقالنص عنقد ابقن عاشقور فقي تفسقيره التحريقر
والتنققوير -دراسققة تاصققيلية تطبيقيققة ،لعبيققر بنققت عبققد اهلل النعققيم ،دار
التدمرية/الرياض ،ط1936 ،1ه2215/م.
.18قواعد الترجيح عند المفسرين -دراسة نظرية تطبيقية ،لحسين بقن علقي
الحربي ،دار القاسم/الرياض ،ط1911 ،1ه1996/م.
.19قواعققد التفسققير عنققد مفسققري الغققرب اإلسققالمي خققالل القققرن السققادس
الهجقققري ،لمسقققعود الركيتقققي ،منشقققوراف وزارة الوققققاع والشقققاون
اإلسالمية -المغرب1933 ،ه2212/م.
.22قواعد التفسير جمعقا ودراسقة ،لخالقد بقن عثمقان السقبت ،دار العثمقان،
ط1921 ،1ه.
.21مفتاح الوصول لى بناء الفروع على الصول ،لبقي عبقد اهلل محمقد بقن
أبمققد الحسققني التلمسققاني (ف111ه) ،تحقيققق :محمققد علققي فركققوس،
ماسسة الريان للطباعة والنشر ،ط1998/1919 ،1م.
.22نشر البنود على مراقي السعودا لبي محمد عبد اهلل بن بقراهيم العلقوي
الشنقيطي (ف1235ه)ا مطبعة فضالة/المغرب.
52
Las formulas de tratamiento de las epístolas
cancillerescas andalusíes de IBN ‛AMĪRA
Almajzumi.
Trabajo hecho por Dr. Zaher Matar Alshammari
INTRODUCCIÓN-BIOGRAFÍA
51
El apellido de nuestro autor fue un dilema que formó dos bandos
que intentaron tratar dicho dilema, uno en defensa de la pureza de sus
raíces y otro en contra, primeramente fue la confusión con el apellido
¨‛Umāyra¨, un conocido linaje bereber de un papel importante en la
caída del califato Omeya, tal linaje fue asentado en el levante andalusí
y concretamente en Játiva. Allí no termina el dilema sino otro
problema relacionado con su cadena onomástica no saber claramente
el nombre de su abuelo (al-Ḥusayn/al-Ḥasan) y lo mismo pasa con su
tatarabuelo (Aḥmad/Muḥammad) pero el verdadero problema de sus
raíces consiste en lo que el medico setabense Abu Isḥaq Ibrahim ben
Muḥammad Ibn al-Ḥaŷŷ según los defensores de Ibn ‛Amīra, Ibn al-
haŷŷ inventó la historia de que el padre o abuelo de nuestro autor era
un expósito judío recogido por un hombre de los ‛Amīra de Alcira, e
insiste en sus raíces judías. Ibn al-Ṭawwaḥ dice lo siguiente:
No descarto que este cuento desde sus fundamentos es una mera
invención por parte de Ibn al-Ḥaŷŷ, tal vez fue por motivos de envidia
u odio entre los dos.1
Pero Ibn al-Abbar, discípulo y amigo de Ibn ‛Amīra, en su
Mu‛yam lo remonta al general legendario árabe Jalid ben Al-Walíd y
dice al respecto:
La casa de los Banu ‛Amīra al-Majzumi en Alcira (yazirat
šuqar) es la de nuestro maestro el cadí y secretario Abu l-muṭarrif -
¡Dios le conceda larga vida!2
En otra ocasión Ibn al-Abbar envió a Ibn ‛Amīra felicitaciones
por el nacimiento de su hijo Abu l-Qāsim que contuvo un verso que
habla del tema:
Bien venido para el hijo mas altivo * Zaid de los Jalid ben al-
Walīd.3
Abū ‛Uzman Sa‛īd ben Ḥakam al-Quraší, gobernador de
Menorca entonces envió una carta a Ibn ‛Amīra en la cual una frase
que dice lo siguiente:
1
Abd al-Waḥid IBN AL-ṬAWWAḤ, Sabk al-Maqal, p. 97.
2
IBN AL-ABBAR, Mu‛ŷam aṣḥab al-Ṣadafī, p. 163.
3
IBN AL-ṬAWWAḤ, Sabk al-Maqal, p.91.
52
Aún los monumentos de tronos permanecen entre nosotros, y las
raíces qurašies nos unen.1
J. Ribera (Disertaciones, II, 212) dice que nuestro autor
pertenece al noble linaje árabe de los majzumies que estaba muy bien
representado entre las tribus mas numerosas de la región valenciana
(E. Terés, 86, nº 6).
Otro tema de debatir fue su masqaṭ alra’s o patria chica, la
mayoría de los autores árabes están de acuerdo de que su nacimiento
fue en aquel pueblo de la provincia de Valencia, Algubrīni (m.
714=1314-15) por ejemplo se contradice en sus versiones en cuanto a
este tema al decir una vez que nació en Alcira y otra en la misma
capital valenciana, que probablemente tiene sus raíces en el Ḏayl de
Ibn ‛Abd al-Mālik y mas tarde Ibn al-Jaṭíb en la Iḥata, que
coincidieron en las dos versiones diciendo los dos: ”su nacimiento
tuvo lugar en Alcira, aunque también se dice que fue en Valencia”, al-
Zarkali, al-Bustani, Kaḥḥala e Ibn Zaydan lo ubican con total
seguridad en (Šaqura) segura de la sierra un pueblo de la actual
provincia de Jaén.
No solamente el lugar de su nacimiento fue un tema de discutir
sino también el día de su nacimiento tampoco estuvo bien fijado
porque faltó la unanimidad del cual, algunos dicen que fue en
Ramadán del año 582 (=15 noviembre – 14 diciembre 1186), al-
Maqqari lo tilda en Ramadán del 580 (=6 diciembre 1184- 4 enero
1185).
En cuanto a su familia nos llegó alguna información de ellos y a
través de su correspondencia personal (M. Ben cherifa, Abū l-
Muṭarrif, 52-62). Podemos encabezar tal información por su padre
Abū Muḥammad ‛Abd Allah que a su vez llegó a ser nombrado wazir
(visir = primer ministro) y alfaquí así tal como lo denominó el
gobernador de Menorca Ibn ‛Uṯman al-Qūraši, el padre de Ibn ‛Amīra
era amigo del tradicionista Abu l-Rabí` ben Sulayman ben Musa ben
Salim al-Kala‛í que fue el primer maestro que Ibn ‛Amīra tuvo en
Valencia. Otra noticia que hemos conseguido es la del cautiverio de su
hermano en Alcira a raíz de la conquista cristiana (639-1242) y que su
salvación de la muerte fue a raíz de suplicas y ruegos escritos desde
1
Mmss escurialenses, nº 520 p. 41.
53
Rabat a un amigo poderoso señor que conservó buenas relaciones con
los cristianos que sirvió de mediador para salvarla. De su hermana
también sabemos que murió en Orihuela cuando huía con sus hijos
pequeños de Alcira recién conquistada entonces y desde Bujía Ibn
‛Amīra envió una carta a su amigo el raís de Menorca, Sa‛íd ben
Ḥakam a desplazar a sus dos sobrinos desde Orihuela a Bujía y
finalmente fue un deseo concedido de su amigo gobernador que a raíz
de eso le envió una carta de agradecimiento.
El ultimo dato familiar que tenemos son sus dos hijos; el mayor,
que consiguió a ser un literato de calidad y un alfaquí, se llamaba Abu
l-Qasim, nació en Alcira en el año (629=1231), el otro que nació
cuando su padre ya era el cadí de Rabat, se llamaba Abd Allah, este
murió antes que su hermano.
Abu l-Rabi‛ Sulayman ben Musa Salím al-Kala‛í, el celebre
tradicionista, historiador y poeta (Murcia 565=1170- batalla de el Puig
cerca de Valencia, 634=1237) que dejó varios escritos, él fue el primer
maestro de Ibn ‛Amīra y le concedió la licencia Iŷaza para enseñar sus
obras y entre los dos hubo un intercambio de abundante
correspondencia epistolar tanto en prosa como en verso. A la muerte
de su maestro le dedicó un poema fúnebre conservado en el Rawḍ al-
Mi‛tar de Al-Ḥimyari. Sus otros maestros mas importantes fueron, en
Valencia, Abū l-Ḥasan Aḥmad ben Harún ben Waŷib al-Qaysí
(m.637=1239-40) cadí y director de la oración en la Aljama de la
misma ciudad, en Játiva, Abū ‛Umar Aḥmad ben ‛Át al-Šaṭibi, que le
instruyó el Muwatta` (el allanado) de Malik antes de caer mártir en
Las Navas de Tolosa (609=1212; en Denia, Abū Muḥammad ‛Abd
Allah ben Ḥawṭ-Allah al-Ansari al-Ẓahirí que enseñaba el kitab de
Sibawayhi y el kitab el mustasfa de al-Gazāli; en Valenica, Abū ‛Abd
Allah Muḥammad ben Nuḥ al-Gafiqi (m. 608=1212), que impartió
Ḥadiz ; en Valencia y Játiva, el cadí Abū l-Jaṭṭab Aḥmad ben Waŷib
(m. 614=1217), en Sevilla, el ilustre gramático Abū ‛Ali ‛Umar ben
Muḥammad al-Azdi al-Šalawbin (m. 645=1247), y en Murcia, su
amigo Abū Bakr ‛Aziz ben Jaṭṭab (m. 636=1239) que fue el que
enseño a Ibn ‛Amīra las ciencias especulativas (teología dogmática,
lógica, filosofía y medicina) siendo el mismo que lo orientó a estudiar
kitab al-Mustaṣfa de al-Gazāli y del mismo modo a estudiar el difícil
kitab al-Talqiḥat de al-Suhrawardi, tanto un libro como otro son obras
sobre los fundamentos del derecho.
59
La época en la que Ibn ‛Amīra recibió su información intelectual
fue sin duda en la parte oriental de al-Andalus en una ruta que parte
desde Valencia hasta Murcia, y también por Alcira, Játiva y Denia,
donde aprendió primero la tradición, el derecho y las bellas artes, y
segundo las ciencias especulativas (al-‛Aqliyat o al-Ma‛qulat). En
cuanto a su estancia en Oriente no existe un indicio de la certeza de
esta noticia y menos todavía que tuvo una iŷaza o licencia para
enseñar libros orientales.
La fama de Ibn ‛Amīra le atrajo un número elevado de
discípulos tanto en cantidad como en calidad sin haberse dedicado
especialmente al magisterio, al respeto podemos citar unos ejemplos
de los mas famosos así como su hijo Abū l-Qasim; su amigo Ibn al-
Abbar; Abū Bakr Muḥammad ben ‛Abd Allah ben Dawūd ben Jaṭṭab
al-Gafiqi (686=1278), autor de un epistolario propio y fue secretario
del primer sultán nazari (v. Ibn al-Jatíb, Iḥata, II, 96; lamḥa, 54/38);
Abu Isḥaq Ibrahim al-Balafiqi (m.661=1262), autor del resumen
(muqtaḍab) de la obra Tuḥfat al-Qadim (el tesoro del que llega) de
Ibn al-Abbar, que era nieto del carismático sufí almeriense del mismo
nombre y apellido; Abu ‛Abd Allah Muhammad ben Abu Bakr al-
Tilmisani al-Barri (m. 681=1282).
Ibn ‛Amīra tuvo una serie de cargos muy importantes sobre
todo en las cortes en el levante de al-Andalus y también en el norte de
África, a él se le encargó el servicio en diferentes cortes como
secretario del estado (katib) y cadí en ambos lados del mediterráneo.
Ibn ‛Amīra empezó su carrera como katib entre los años (607-
608=1210-12) en Valencia cuando estaba la ciudad bajo el mando
almohade con el sayyid Abū ‛Abd Allah Muḥammad ben Abū Ḥafs,
aproximadamente en el año (617=1220) se encontraba en Sevilla
sirviendo otros valíes almohades de tareas del mismo estilo, en
(620=1223-4) sirviendo el sayyid Abū Zayd que es el ultimo
gobernador almohade pero esta vez en Valencia, en el año (626=1228-
9) con el nuevo gobernador de Valencia Zayyan ben Mardaníš que
sublevó contra los almohades, dos años después lo abandona para
dirigirse al nuevo caudillo Ibn Húd que pretendía unificar el territorio
andalusí dividido por los reinos de los taifas. Allí Ibn ‛Amīra lo
encontramos como secretario del raís de Alcira su tierra natal entre
628 y 630 = 1232-3, según al-Gubrini mas tarde fue cadí de Játiva
entre los años 630 y 633 = 1235-6, y de Orihuela, en el año 633 bajó
55
para Murcia para realizar una colaboración con su amigo y maestro
‛Aziz ben Jaṭṭab para administrar a la ciudad en nombre de Ibn Hūd,
en el año 634 el cual le encargó un viaje de inspección en algunos
distritos del sureste de al-Andalus a causa de algunas quejas de los
súbditos para evaluar el servicio del los gobernantes de algunos
pueblos así como Baza, Purchena, los dos Vélez, etc., y de este modo
decidir quien sigue y quien destituye 1 . Este tipo de viajes de
inspección se considera una especie de la política de Ibn Hūd, un año
antes de morir que a través de los cuales incita a los gobernantes a ser
justos con los ciudadanos y trabajar para el bien de ellos. 2 Y mientras
viajaba desde Almería a Purchena envió una carta a su amigo Ībn al-
Ŷannān hablando de aquella zona como estuvo repartida entre hambre
y miedo a raíz de duras y continúas batallas que sufría al-Andalus y le
dice lo siguiente:
Y llegué a ella por el camino de su campo que estaba lleno de
lodo, y un viaje hacia ella es indeseable.
Y cuando iba a salir a Baza escribió una epístola a su amigo al-
‛Ūṣbī explicándole la falta de la seguridad en los caminos de esta zona
y que los forasteros los evitan por miedo de los cristianos:
Yo si Dios quiere ahora salgo de Baza, dicen que en sus caminos
está el infiel. Y cuando murió Ibn Hūd en el año 635 le heredó su hijo
al-Waṯiq, pues a este se reveló contra él Ibn Jaṭṭab, tales escenas y
sucesos Ibn ‛Amīra las presenció en persona y fue quien escribió la
carta de juramento de vasallaje a Ibn Jaṭṭab. En el 636 ‛Aziz ben Jaṭṭab
se proclama gobernador de Murcia 3 , pero las circunstancias de
aquellos momentos eran difíciles, y por falta de conocimientos de la
guerra fue derrotado por los cristianos fue uno de los motivos de ser
odiado por la masa y acercó a su fin4, la población se reveló contra Ibn
Jaṭṭab y lo encarcelaron hasta ejecutarlo en 18 de Ramaḍan 636,
entonces Zayyan Ibn Mardaníš el ex gobernador de Valencia lo
nombraron gobernador de la ciudad, fue en el año 636=1239, el nuevo
gobernador manda a Ibn ‛Amīra a seguir en su cargo pero Ibn ‛Amīra
1
La epístola nº 23 trata el viaje de inspección de Ībn‛Amīra.
2
IBN ‛AḎARI, al-Bayan al-Mugrib, t. IV, p.385. véase el testimonio de Ībn Hūd a
su hermano en Nafḥ al-Tīb t. X, p.261.
3
IBN JADŪN, al-‛Ibar t.4, p.365. IBN SA‛ĪD, Ijtiṣar al-Qidḥ, p.146.
4
IBN AL-JAṬĪB, A‛mal al-A‛lam. p. 275.
56
se encontraba triste y decepcionado y sobre todo sintiéndose en
peligro decide embarcarse a Ceuta pasando por Granada.
A Salé llegó Ibn ‛Amīra después de haber partido de Ceuta
dónde pudo contactar con el entorno de al-Rašīd el décimo califa
almohade (630-40=1232-42) convirtiéndose en su compañero de viaje
de vuelta a Marrakech y durante un tiempo pero breve le sirvió como
secretario, al este de Marrakech en la localidad de Agmat-Haylana fue
nombrado cadí y mas tarde de Rabat-Salé, en el tiempo del reinado de
al-Mu’tāḍid Ibn ‛Amīra después de haber ejercido como cadí de
Mequinez se une a una caravana para ir a Ceuta disgustado de la
política de los últimos almohades, tal caravana fue saqueada por
miembros benimerines que le robaron todas sus pertenencias, sus
libros incluidos. Después de una corta estancia en protección de su
amigo Ibn Jallāṣ gobernador de la ciudad del estrecho embarca para
Ifriqiya y allí se junta con un numeroso grupo de andalusíes
refugiados, entre los que despuntaba su amigo Ibn al-Abbār. En Bujía
se pone al servicio del príncipe hafṣī Abū Yaḥya ben Abū Zakarīyā’
(m.647=1249), y luego en Túnez. La situación personal de Ibn ‛Amīra
se mejora con diferencia en esta ciudad tanto que llegó a ser nombrado
cadí de Gabes y, después, de Lorbeus (al-Urbus), también en aquella
época ejerció de cadí de Constantina pero sin precisar la fecha, la
carrera de nuestro autor concluye después de ser reclamado por el
califa al-Mustānṣir bi-Allah (g.645-75=1249-77), permaneció en la
corte de dicho califa sirviendo de consejero y contertulio hasta su
muerte, Ibn ‛Amīra falleció en Túnez el día 20 de ḏu l- ḥiŷŷa del año
658 (=26 noviembre 1260), pero algunos autores posteriores
mantienen otras versiones en cuanto a la fecha de su muerte, es el caso
de Ibn al-Jaṭīb que lo fecha en el año (656=18 diciembre 1258), y Abū
Ya’far ben al-Zubayr al 650 o poco después.
La parte más importante para nosotros de la vida de nuestro
autor es su producción literaria, Ibn ‛Amīra perteneció al siglo XIII en
el que se veía con claridad que ya no quedaba mucho de la vida de al-
Andalus, por lo tanto parte de su mejor producción literaria consiste
en la añoranza de la ciudades que tanto amaba Ibn ‛Amīra como el
caso de Valencia o Mallorca, Ibn ‛Amīra no tiene mucha producción
literaria aunque fue uno de los mas celebres, Ibn ‛Abd al-Malik dice:
fue uno de los mejores poetas y en prosa fue su celebre persona, y su
único que los tiempos no pudieron engendrar otro. Y en cuanto a su
51
escasa producción pues se debería a que se dedicó al mundo de la
política, y de su poca producción tenemos información de las
siguientes obras:
1- Iqtiḍāb nabīl fī ṯawrat al-Murīdīn (Noble compendio,
que trata la revuelta de los novicios (sufies). Es un resumen de la
historia de Ibn Ṣāḥib al-Ṣalāt (m. dp.600=1203) hoy perdida, cuando
se reveló el maestro sufi Abū l-Qasim Ibn Qasi y sus seguidores
contra los almorávides en el Algarve en el año 539 (=1144).
58
Bordoy, bajo el titulo de Ibn ‛Amira al-Majzumi, kitab Taríj Mayurqa.
Crónica árabe de la conquista de Mallorca, Mallorca, 2009
El códice, un unicum de 126 folios, fue descubierto por su
editor, el profesor de la universidad de Orán Muhammad b. M‛ammar,
en el año 2001. Se encuentra en la Jizanat Zawiyat Sidi Ibn al-Āmas,
en la ciudad de Tinduf (Areglia), y lleva el titulo de Tarīj Mayūrqa,
aunque la obra abraca solamente los primeros 26 folios (55pp.),
conteniendo los otros cien diversas cartas de Ibn ‛Amīra. El
manuscrito lleva el titulo y el nombre completo del autor en el primer
folio, recto y vuelto, pero no consta quien fue el copista, ni tampoco
hay indicaciones del lugar no la fecha en que se copió. La tinta es
negra, la letra magrebí clara, y su estado de conservación bueno,
careciendo el texto de faltas o errores.
Ibn ‛Amīra comienza la obra con la declaración siguiente: Haḏa
ḏikr min jabar Myūrqa wa-tagāllub al-Rūm ‘alay-ha (Éste es un relato
de la historia de la toma de Mallorca por los cristianos). La primera
frase es una coincidencia grosso modo con el verdadero titulo de la
obra (Ta`líf fi ka’inat Myurqa wa-tagallub al-rum ‘alay-ha), que lo
manifiestan Ibn ‛Abd al-Malik, Ibn al-Jaṭíb, Ibn al-Qadi, Ibn Farhun y
al-Maqqari (nafḥ, I, 314) por lo tanto la obra no refleja toda la historia
completa de la Mallorca musulmana sino es una descripción de la
fase en la que los cristianos la conquistan en concreto.
La obra una vez alcanzada y puesta entre nuestras manos
después de largo tiempo de tareas de edición y traducción y sobre todo
después de encontrarla no debemos de tratarla como un libro de
historia sino tal como la calificó el mismísimo autor de risala
(=epístola), y aún mas identificada (saŷ’) prosa rimada.
59
Ibn ‛Amīra fue mejor prosista que poeta. En La Iḥata se registran
algunos ejemplos:
1) Un poema de carácter autobiográfico sobre las ciencias de la
secretaría y del cadiazgo interpretado de Ibn al-Jaṭīb como una
tāwriya bi-l-‛ulum o pieza de doble sentido.
2) Una risala de Ibn ‛Amīra va encabezada por un dístico con
tāwriya, en el que enseña su maestría en la poesía también en la
utilización de la figura Ŷinas al-tamm (= paranomasia perfecta)
cuando acaba los dos versos con una misma palabra.
3) Ibn al-Jaṭīb opina que el dístico siguiente lo compuso para
encabezar una epístola suya:
Acaso recibo de tu cara, la superficie
De cuyo papel es un jardín adornado
A maravilla con trazos negros y blancos
En ella se habla de deberes
Que convendría cumplir
Mas los unos son estrechos y los otros anchos.
En el libro Kitāb al-Siḥr wa al-Ši‛r de Ibn al-Jaṭīb hay una pieza
erótica de tres versos que ha sido traducida por J. M. Continente, y en
el Rawḍ al-Mi‛tar de al-Himyari dos tercetos sobre Alcira. Con
anterioridad E. Terés pasó al español dos versos “recordando a la
ciudad de Valencia perdida, tomada por los cristianos por Jaime I el
conquistador” (“Textos poéticos árabes sobre Valencia”, 295).
Valencia no era más que un Paraíso
Lleno de hermosura
Por el cual corrían los ríos.
Sus atardeceres estaban perfumados
Por el aroma de los narcisos,
Y sus árboles se embalsamaban con su céfiro.
4- Rasa’il (epístolas).
62
La mayor parte de las epístolas de Ibn ‛Amīra se encuentran en
la biblioteca general de Rabat, pues se trata de copias recogidas en dos
libros que parece que fueron recogidos por el literato Abū ‛Abd Allah
Muḥammad ben ‛Ali ben Hani’ al-Lajmī al-Sabtī (muerto 733) bajo
titulo ¨būgiat al-musṭārif wa guniyat al-mutaṭarrif, min kalam īmam
al-kitabah Ibn ‛Amīra Abi al-Muṭarrif 1 ¨. El primer libro contiene
ciento sesenta páginas, truncadas por el comienzo y por el final, le
falta la vocalización, existen unas erratas, y el copista parece que no es
el mismo que copió los dos tomos del segundo libro. Los dos tomos
del segundo libro tienen la letra bonita con falta de la vocalización, los
textos truncados tanto en el comienzo como en el final, contiene
ciento ochenta y cuatro páginas, en cuanto al segundo tomo pues tiene
la letra poco visible que hace que sea de lectura difícil, los textos
truncados por el comienzo y por el final y parece ser que el copista es
anterior a los de los libros anteriores pues tiene pocas erratas y el
numero de las páginas es doscientos cincuenta y ocho2.
El profesor de la universidad de Alqunaiṭrah doctor Aḥmad
‛Azzaoui publicó en 2008 un libro bajo titulo ¨Rasaíl Ibn cAmīra al-
Diwanīyah, al-Qarn al-Sabi‛ Hiŷri¨ algo así, Las epístolas
cancillerescas de Ibn ‛Amīra del siglo séptimo de la hégira, en el cual
recoge la correspondencia cancilleresca de Ibn ‛Amīra, en al-Andalus,
Marruecos y en Túnez.
Dentro de la producción epistolar de Ibn ‛Amīra hay tres
grandes ramas de epístolas, son las siguientes:
1) La cancilleresca que comprende cuatro tipos3:
a- El primer tipo son aquellas que van dirigidas a los
reyes, jefes, gobernantes, etc., hemos conseguido diecisiete cartas.
b- El segundo tipo, las que dirige a los reyes, jefes,
gobernantes en ocasiones oficiales, hay treinta cartas de este genero.
c- El tercer tipo son la (Bay‛a), o sea, juramento de
fidelidad, Ibn ‛Amīra escribió ocho cartas de (Bay‛a).
1
IBN AL-JAṬĪB, Iḥaṭa, t. 1, p.173.
2
AḤMAD ‛AZZAOUI, Rasa´il Ibn ‛Amīra, p. 5.
3
Vease, La correspondecia oficial de Ibn ‛Amīra al-Majzūmī relativa a al-Andalus
(s.XIII) Tesis doctoral, Zaher M.Alshammari.
61
d- El cuarto y último género de la epístola de Ibn ‛Amīra
son las que escribió en sentido de decretos o promesas, nos han
llegado cuatro en calidad de decreto y ocho de promesas.
2) las Ijwanīyat, o Amistosas, parece ser que este género
literario goza de ser una parte de la vida de nuestro autor porque hoy
en día tenemos una cantidad de epístolas Ijwanīyat muchísimo mas
que las cancillerescas, por que él donde quiera que fuera hacía
amistades y aparte de ser amable con sus amigos y conocidos, procura
mantener sus amistades. La vida de Ibn ‛Amīra está llena de amigos
notables con los que se relacionaba mandándoles cartas de este
género, amigos tan conocidos como al-kala‛i, Ibn al-Abbār, Ibn al-
Ŷannan, al-Ru‛āyni,,,etc., también las utilizó para servir a la gente y
para conseguirles sus necesidades en la mayoría de los casos.
3) Waṣiyat o Testamentos: es el género de la epístolas mas
conservados de la correspondencia de Ibn ‛Amīra por que tenemos a
nuestro alcance cuarenta cartas, la mayoría de ellas fueron dirigidas a
gobernantes o personas notables de parte de asilos andalusíes de las
diferentes clases sociales para asentarlos en alguna ciudad o para
ayudar a un necesitado, Ibn Šarífa dice que no ha conocido un caso
como el de Ibn ‛Amīra en la historia de la literatura árabe que ha
utilizado su prestigio y su pluma en la ayuda de los necesitados, cosa
fue reconocida y agradecida por sus contemporáneos 1.
4) Al-ṯana’ wa al-shukr, que quiere decir alabanzas y
agradecimientos: varias cartas envió Ibn ‛Amīra en las que agradece
los favores de las personas buenas pero la mayoría de este género de
estas cartas fueron dedicadas al sabio noble y gobernador de Menorca
Sa‛íd ben Ḥakam al-Qūraši que en su momento fue famoso por su
bondad y extender a sus manos a sus obsequios tanto a los próximos
como los lejanos2.
5) Al-Tahānī o Las felicitaciones, nuestro autor tuvo una
especial atención en cuánto a mantener el afecto vivo porque siembre
que hay una oportunidad de una felicitación no la echa en perder.
Existen cartas de este tipo de Ibn ‛Amīra que dirigió a algún amigo
por nombrarlo visir para el califa almohade al-Mu‛tāḍid, otra para
62
algunos por conseguir altos cargos en la corte del mismo califa. Una
de las más famosas fue la que escribió por el motivo de la salida de
Muḥammad Ibn Hūd de la prisión en tierras cristianas, de la misma
hemos hecho una traducción de algunas frases: fa hani’an la-hu šamlu
bi-intiẓami-hi tantaẓim al-umur, wa yataḍa’af al-iṭṭila‛ wa al-ẓuhur,
wa ya na’ma al-anam, wa bušra al-ayyam, bi-waqtihi al-afḍal, wa
Yaumi-hi al-aggar al-muḥaŷŷal. (Felicitaciones por volverse a reunir
que por eso los asuntos se regularizan, y se multiplica la elevación y la
aparición, pero que dicha para los humanos, y una nueva buena de los
días, en su mejor momento, y su día único).
6) Al-ta’azi o las condolencias: nos ha llegado un partido de este
género de las cartas de nuestro autor, en las cuales deja un aire de
alfaquí y las comienza manifestando la tragedia por el difunto y
mencionar sus virtudes y luego pasa a orar y pedir clemencia por él y
las concluye con unos versos. A veces sus condolencias las pinta por
la asignación del difunto y al mismo tiempo añade recomendaciones y
consejos, es el caso de la carta que escribió por la muerte de su amigo
el gobernador de Játiva el general Abū l-Ḥasan ben ‛Īsa. Hay una carta
muy especial por ser una innovación en este tipo de cartas de
condolencias es la que dedicó a la muerte del emīr Hafṣī Zakarīyā’,
por que se considera una nueva corriente porque en la misma carta de
condolencia la mitad de ellas son felicitaciones, por ejemplo: māta al-
maiytu li-yaḥya alḥáy (el muerto ha muerto para que el vivo viva) o
māta al-maliku fal-yaḥya al-maliku (el rey ha muerto, y que viva el
rey)
7) Al‛itāb o Amonestación, Ibn ‛Amīra es como los famosos de
todos los tiempos siempre tiene enemigos, envidiosos y calumniadores
que enturbian las relaciones amistosas entre él y sus queridos y a
continuación se hace la ruptura, en este momento el autor envía una
carta reprochadora por si causa en ellos una actitud conciliante.
Algunas de las cartas de reproche de Ibn ‛Amīra llevan alusiones del
campo de la jurisprudencia y de la lingüística y eso quizá porque
escribe a hombres de la jurisprudencia y el cadiazgo. La mayoría de
las epístolas de reproche de él giran alrededor de la tardanza en
responderle o no responder, tenemos un ejemplo de ellas dirigida a
algunos en Rabat: wa kutb-ika al-lati ‛awwadtanīha, wa kuntu a‛iddu
al-nafs bi-ha wa umanni-ha (y tus cartas que me has acostumbrado a
recibirlas, y estaba dándole esperanzas al alma de recibirlas)
63
8) Al-Šakwā o La queja, nuestro autor ha utilizado este campo
para expresar su šakwā por alejarse de su país o alejarse de sus seres
queridos como sus hermanos por ejemplo o la mala suerte y la
inestabilidad de la situación.
9) Al-Hiŷa’ o La sátira, parece ser que nuestro autor es de una
pluma castiza y de una moral superior por que hemos encontrado de
este tipo muy pocas epístolas.
10) Al-Waṣf o la descripción, este género o característica Ibn
‛Amīra lo ha utilizado mucho en sus cartas, hay dos tipos de Al-Waṣf
en sus cartas:
a- Describe la elocuencia de los escritores o secretarios, las
cartas y los poemas.
b- Descripción de las excursiones y los viajes.
Al primer tipo nuestro autor siempre les responde con mucha
maestría y elocuencia adornando sus cartas con metáforas
describiendo las cartas recibidas como perlas, jardines, agua dulce,
flores, magia, la juventud, etc. En una carta encontramos a Ibn ‛Amīra
aprovechando de una carta para expresar su opinión en cuanto al
elocuencia cuando describió la elocuencia de un escritor diciendo que
la elocuencia ante todo es un don. En cuanto al segundo el autor por
haber viajado mucho tanto en al-Andalus como fuera. Por tierra firmes
como por los mares y por lo tanto ha escrito todo lo que anotar en sus
viajes en cartas que envió a sus amigos, dichas cartas a parte de su
valor geográfico y histórico su valor literato es de primer grado, en las
cuales describe los viajes, los caminos, las ciudades, los habitantes y
los monumentos, aquí ofrezco una traducción de un par de frases
describiendo Constantina: wa qaṣanṭīna madínatu-n ‛ātīqah, wa
‛aqílatun fī qaṣa‛īrī alqayaṣīrī ‛arīqah (Constantina es una ciudad
antigua, y en los palacios de los cesares una mujer veterana).
11) Al-Algāz wa al-Aḥaŷi o Abertijo y las adivinanzas: Ibn
‛Amīra ha utilizado este tipo de cartas pero el primero utilizarlo en la
literatura fue al-Ḥarīrī que enamoró a todos que vinieron después. Ibn
‛Amīra nos ha heredado un buen número de cartas de este tipo y quizá
escribió este tipo de cartas siguiendo el paso de sus contemporáneos
que vieron como un deporte del pensamiento y de la literatura.
69
El historiador de Bujía al-Gubrini dijo a comienzos del siglo
XIV dijo de la obra de los secretarios no he visto nada que me guste
tanto como los escritos del alfaquí Abū l-Muṭarrif, en mi opinión son
superiores a los de cualquier otro, y en su ‛Unwān dice que la escritura
de Ibn ‛Amīra es una escritura ciencia-literata mientras que la
escritura de los de mas se limitan a un tipo de literatura, y su escritura
reúne tanto la de los sabios como los literatos, y la escritura de los de
mas se limitan a la escritura de los literatos, por eso él fue destacado
entre todos y ha superado a los demás (‛Unwān, 179-180). La prosa de
Ibn ‛Amīra tuvo todo el reconocimiento por su calidad a parte de él el
creador de la prosa cancilleresca almohade en tiempos de ‛Abd al-
Mu’min, el primer califa almohade. Tanto dominio y conocimiento de
la lengua que el autor presume de dicha ventaja impone requisitos
extraordinarios en sus epístola, es el caso por ejemplo la carta que
envió al gobernador de Játiva Abū l-Ḥasan ben ‛Isa, donde solo
utilizaba palabras que contenían las letras sín y šin, o la que envió al
califa de Túnez al-Mustānṣir bi-Allah con la letra Dal (d), o la que
redactó para el califa almohade al-Rašīd con palabras sin la ra’ (r), o la
que escribió a base de palabras con nun (n) para sus amigos Ibn al-
Ŷannan y Abū l-Ḥasan al-Ru‛aini.
Ibn ‛Amira dedica cuatro epístolas a Valencia por haber caído
en manos de los cristianos, una de ellas fue dirigida a Ibn al-Abbar y
otra a Abū l-‛Abbas o Abū Ya‛far Ibn Umayya. Ibn al-Jaṭīb ofrece una
epístola en su Iḥaṭa la cual fue compuesta en un texto en forma de
tāwriya (e.d., con palabras de doble sentido) muy conocido, que ha
sido calificado de extraordinario (badī‛) (Iḥaṭa, I, 176); está también
en el Ḏayl (I/1, 156) y en el Nafḥ (I, 307; IV, 506-7), y de él tenemos
una traducción que ofreció Velazquez Basanta:
¡Por Dios! ¿Qué sintaxis (dirección) seguiremos, o qué escrito
(acta) confirmaremos o borraremos? La raíz (el fundamento) y la
desinencia (el ornamento) han sido suprimidas; el pronombre relativo
(el parentesco) y el de referencia (el clientelismo) han desaparecido;
se han prolongado el capítulo de la admiración (el estupor), y el
complemento circunstancial (el estado) del miserable no recela del
cambio (de ser transitorio); la marca del nominativo (la elevación) ha
desaparecido; la integridad (el bienestar) del plural (la comunidad
musulmana) se ha perdido; el verbo defectivo (el enfermo) ha
contagiado el regular (el sano), y el que recela (el cristiano) ha
65
llevado a la ruina al elocuente (al árabe); la lengua castellana (la
comunidad extranjera) no tiene declinación (se niega a marcharse), y
su fijo (su aumento) está libre de apócope (merma); se han dejado las
reglas de la comunidad (los dogmas de la religión), y hemos llegado a
ser plural de pequeño numero (la parte menor de la población); ha
aparecido la señal del genitivo (la humillación), y ha venido la
aposición (la sustitución) del todo (los musulmanes) por la parte (los
cristianos).
Otra risala muy interesante que Ibn ‛Amīra compuso para
felicitar al califa al-Mustānṣir bi-Allah por la cometida agua corriente
en la Mezquita Aljama de Túnez, dicha risala la ha conservado el
historiador Ibn ‛Abd al-Malik, (Ḏayl, I/1, 145-6).
Ibn ‛Amīra escribió un texto sobre el Muṣḥaf al-Imam (el códice
originario), es un texto breve, que fue redactado con ocasiones del
referido viaje del califa al-Rašīd desde Salé a Marrakech en el año
637 (=1239-40) acompañado por Ibn ‛Amīra, el tema del texto es el
nombre del ejemplar del Corán personal del segundo califa íntegro
“‛Uṯmān ben ‛Affan” que en el momento de matarlo su sangre salpicó
a algunas páginas del códice, tal ejemplar que legó a las manos de
Mu‛awiyah emír de el Šam (Damasco) y primo del califa asesinado
que luego el ejemplar se paso de los omeyas orientales a los
occidentales que finalmente cayó en manos de los almohades que le
dieron un respeto de un sumo grado, ellos a su vez lo llevaron consigo
en todos sus desplazamientos. El texto de Ibn ‛Amīra levantó un
interés especial en Ibn ‛Abd al-Malik que lo amplió con noticias de al-
Razi, Ibn Ḥayyan, Ibn Baškuwal, Abū l-Ḥasan al-Ru‛ayni y Yaḥya
ben Aḥmed ben ‛Atīq.
El egipcio historiador y literato del siglo XV, Ahmad al-
Qalqašandi (m. 821= 1418) ha incluido un buen número de cartas de
Ibn ‛Amīra en Subh al-a’ša (Alba del ciego).
66
Alcorán), de su contemporáneo oriental Abū Muḥammad cAbd al-
Waḥid ben ‛Abd al-Karīm al-Zamalkani.
61
Formulas de tratamiento
1- Referidas a Dios:
1
‛AZZĀWĪ, Aḥmad, Rasā’il Ibn ‛Amīra al-dīwānīya al-qarn al-sābic al-ḥiŷrī,
Rabat 2008.
68
2- Formulas referidas al profeta Muḥammad:
69
3- Formulas referidas a otros profetas:
12
primero veía con su
corazón y después con
sus ojos
29 El que pregonó desde el المنادي على المننر
almimbar
11
5- Formulas referidas a los califas abasíes:
12
7- Formulas referidas al califa almohade al-Mustanṣir:
13
2 Su alteza serenísima المقام العلي
2 Su alteza serenísima مقام األعلى
19
16 النركات المتوكلية
16 المهل األعلى
18 الهضرة العليّة
20 المثابة العليّة المتوكليّة
21 يُمن الدولة
21 اليد العليا
23 النظر الكريم
15
la gente que se vuelve
hacia la alquibla, Abū
Zakarīyā’‒Dios apoye su
causa
28 Nuestro protector el موال ا األمير األج ِّل مالذ
príncipe más grande, el األ ام وجمال األيام أبي
refugio del género زكريا
humano y ornato de los
días Abū Zakarīyā’
28 Esa feliz morada المثابة السعيدة
28 Esa bendita morada المثابة المناركة
28 Su Alteza serenísima المقام األعلى
29 El príncipe sublime y األمير األج ُّل المنارك ال ُهمام
bendito, el héroe, el األفضل المؤيّد السّعيد
preferido, el apoyado, el ظم األانى َّ الموفَّق المع
feliz, el afortunado, el األشرف األطهر األعلى
excelso, el más elevado, األطول األكمل أبو زكريا
el más noble, el más
casto, el más sublime, el
más alto, el más
perfecto, Abū Zakarīyā’
29 El príncipe Abū ُاألمير أبي زكريا أعلى هللا
ِ
Zakarīyā’ –Dios eleve su مقا َم
posición
29 El príncipe más excelso, األمير األج َّل المنارك
el bendito, el más feliz, األاعد األطهر المؤيّد
el más casto, el apoyado, السامي ال ُمقام الكريم ابن
el de posición más الكرام أبا زكريا
elevada, el noble hijo de
nobles, Abū Zakarīyā’
30 Su alteza excelsa y ظمةّ الهضرة العلية المع
grandiosa, bendita, المناركة الساميّة السَّنيّة
sublime y elevada, حضرة موال ا األمير األج ّل
nuestro señor y dueño el ال ُهمام المؤيّد األاعد األعلى
príncipe más ilustre, المنارك األطهر األطول
magnánimo, el apoyado,
األشرف األفضل األانَي
felicísimo, elevadísimo,
bendito, castísimo, أبو زكريا
altísimo, honradísimo,
virtuosísimo y sublime
Abū Zakarīyā’
16
30 El príncipe ilustre y األمير األج ّل ال ُهمام المؤيّد
magnánimo, apoyado, y المنارك أبي زكريا
bendito Abū Zakarīyā’
30 Su Señoría el colmo de الهضْرة السابغة ال ِنّعم
las gracias
31 A su Alteza real الهضرة العلية
11
23 Esa Noble supervisión النظر الكريم
24 Su Alteza serenísima المقام العلي
28 Su alteza el príncipe más حضرة األمير االجل
grande
28 Nuestro protector el موال ا األمير االجل
príncipe más grande
28 del príncipe excelso y األميرالمعظم
apoyado
28 Esa feliz morada المثابة السعيدة
28 Esa Noble Alteza المقام األشرف
28 Su Alteza serenísima المقام السعيد
28 Esa bendita morada المثابة المناركة
28 El jeque más grande الشيخ األجل
28 Su Alteza serenísima المقام األعلى
18
nube más lluviosa y وقُدْوة أوليا هللا،والدين
fructífera, el señor de los المتّقين
musulmanes, y la
defensa del mundo y de
la religión, el ejemplo de
los amigos y temedores
de Dios
28 El príncipe más grande حضرة األمير األجل
28 El arraez Abū al-Ḥaŷŷāŷ الرئيس أبي الهجاج بن اعد
Ibn Sacad
28 Su corte excelsa ادي االعلى
29 Este Sultán cuya alteza علوه
َّ ُالسلطان أدام هللا
Dios prolongue
31 Feliz situación مقامها السعيد
19
18- Referidas a un rey o una reina cristiano/a:
82
1. FUENTES ÁRABES:
81
— ed. Ibrāhīm al-Abyārī, El Cairo-Beirut, 1989.
IBN AL-ABBĀR AL-QUḌĀ‛Ī, Abū ‛Abd Allāh, al-Ḥulla al-
siyarā’, ed. Ḥusayn
Mu’nis, El Cairo 1963-1964, 2 vols.
IBN AL-ABBĀR AL-QUḌĀ‛Ī, Abū ‛Abd Allāh, Tuḥfat al-qādim, ed.
Iḥsān
‛Abbās, Beirut, 1986.
IBN AL-ABBĀR AL-QUḌĀ‛Ī, Abū ‛Abd Allāh, al-Muqtaḍab, ¿???
IBN AL-ABBĀR AL-QUḌĀ‛Ī, Abū ‛Abd Allāh, Takmila li-kitāb
al-Ṣila, ed.
‛Abd al-Salām al-Harrās, Casablanca s. d. 64
IBN ‛ABD AL-MALIK AL-MARRĀKUŠĪ, al-Ḏayl wa-l-takmila li-
kitābay l-
Mawṣūl wa-l-Ṣila, vol. I (2 partes), ed. Muḥammad b. Šarīfa, Beirut,
[1971]; vols. IV (final), V (2 partes) y VI, ed. Iḥsān ‛Abbās, Beirut,
[1964], [1965] y 1973; vol. VIII (2 partes), ed. Ibn Šarīfa, Rabat,
1984.
IBN ABĪ ZARc, Rawḍ al-qirṭās, Rabat 1973.
IBN ‛AMĪRA AL-MAHZŪMĪ, Crónica de la conquista de Mallorca,
Palma 2009.
IBN AL-AṮĪR, al-Kāmil fī l-Ta’rīj, El Cairo 1301 = 1883, 6
vols.
IBN AL-AṮĪR, Annales du Magreb et de l’Espagne, trad.
francesa de E. Fagnan, Argel 1898 y 1901.
82
IBN FARḤŪN AL-MĀLIKĪ, al-Dībāŷ al-muḏhab fī ma‛rifat a‛yān
‛ulamā’ almaḏhab,
ed. Muḥammad al-Aḥmadī Abū l-Nūr, 2 vols., El Cairo, s. f.
— ed. El Cairo, 1972, 2 vols.
— ed. Beirut, s.f. (y al margen, BĀBĀ, A., Nayl al-ibtihāŷ).
— ed. Ma’mūn b. Muḥyī l-Dīn al-Ŷannān, Beirut, 1996.
IBN GĀLIB, Farḥat al-Anfus, ¿??
IBN ḤAŶAR AL-‛ASQALĀNĪ, Lisān al-mīzān, ed. ‛Abd al-Fattāḥ
Abū Gadda,
10 vols., Beirut, 2002.
IBN ‛IḎĀRĪ, al-Bayān al-mugrib, tomo IV [almohades], ed.
Muḥammad Ibrāhīm
al-Kattānī y otros, Beirut-Casablanca, 1985.
IBN IDRĪS, Ṣafwān, Zād al-musāfir, ed. ‛A. Q. Maḥdād, Beirut,
1939; reimp.
1980.
IBN JALDŪN, Kitāb al-cIbar (Ta’rīj), Beirut 1988 (2ª ed.).
IBN JALĪL, Ijtiṣār al-Qidḥ al-mu‛allà fī ta’rīj al-muḥallà,
ed. I. al-Abyārī, El
Cairo-Beirut, 19802 (19591).
IBN JALLIKĀN, Wafayāt al-a‛yān, Beirut 1968.
IBN AL-JAṬĪB, Lisān al-Dīn, al-Lamḥa al-badrīya fī l-Dawla al-
Naṣrīya, Beirut
1978.
83
IBN AL-JAṬĪB, Lisān al-Dīn, Kitāb A‛māl al-a‛lām fī man būyica
qabla l-iḥtilām
min mulūk al-Islām, parte II, ed. E. Lévi-Provençal, Histoire de l’
Espagne musulmane, Beirut, 1956 (Rabat, 1934).
— parte III, ed. A. M. al-‛Abbādī y M. I. al-Kattānī, Ta’rīj al-
Magrib alc
arabī fī l-‛aṣr al-wasīṭ, Casablanca, 1964.
— parte III, tr. esp. Rafaela Castrillo, Historia medieval islámica del
Norte de África y Sicilia, Madrid, 1983.
IBN AL-JAṬĪB, Lisān al-Dīn, al-Iḥāṭa fī ajbār Garnāṭa, ed. M. cA.
A. ‛Inān, 4
vols., El Cairo, 1973-7.
— ed. Rafī‛ al-‛Aẓm, 2 vols., El Cairo, 1319 (=1901-2).
— ed. de nuevos fragmentos ‛Abd al-Salām Šaqqūr, Tetuán, 1988.
— ed. Yūsuf ‛Alī Ṭawīl, 4 vols., Beirut, 2003.
IBN AL-JAṬĪB, Lisān al-Dīn, Kitāb al-siḥr wa-l-šicr, ed. y tr. J. M.
Continente
Ferrer, Madrid, 1981.
— ed. Muḥammad Kamāl Šabāna e Ibrāhīm Muḥammad Ḥasan al-
Ŷamal, El Cairo, s. f.
— ed. Muḥammad Fu’ād Manṣūr, Beirut, 1998.
— trad. española de J. M. CONTINENTE FERRER, Libro de la
magia y de la poesía, Madrid, 1981.
IBN AL-MURĀBIṬ, Muḥammad, Kitāb al-Zawāhir al-fikar,
¿???
89
IBN AL-QĀḌĪ, Ŷaḏwat al-iqtibās, 2 vols., Rabat, 1973-4.
IBN ṢĀḤIB AL-ṢALĀT, AL-Mann bi-l-imāma,ed. ‛Abd al-Hādī al-
Tāzī, Beirut
1987 (3ª ed.).
IBN SA‛ĪD, al-Mugrib fī ḥulà l-Magrib, ed. Šawqī Ḍayf, 2 vols.,
El Cairo, 1953-
1955.
— ed. Jalīl al-Manṣūr, Beirut, 1997.
IBN SA‛ĪD, Qidḥ: vid. IBN JALĪL, Ijtiṣār al-Qidḥ al-mu‛allà…
IBN SIMĀK al-‛ĀMILĪ, al-Ḥulal al-Mawšīya, Rabat 1979.
IBN AL-ṬAWWĀḤ, ‛Abd al-Wāḥid, Sabk al-maqāl li-fakk al-
‛uqāl, ed.
Muḥammad Mas‛ūd Ŷibrān, Beirut, 1995.
AL-IDRĪSĪ, Nuzhat al-muštāq, Beirut: ‛Ālam al-kutub, 1989, 2 vols.
AL-MAQQARĪ, Azhār ar-riyāḍ fī ajbār ‛Iyāḍ, ed. Sa‛īd Aḥmad
A‛rāb,
Muḥammad b. Tāwīt y otros, 5 vols., Rabat, 1978-80.
— ed. El Cairo, 1358-61=1939-42.
AL-MAQQARĪ, Nafḥ al-ṭīb min guṣn al-Andalus al-raṭīb wa-ḏikr
wazīri-hā Lisān
al-Dīn Ibn al-Jaṭīb, ed. Iḥsān ‛Abbās, 8 vols., Beirut, 19682.
— ed. R. Dozy, Analectes, Amsterdam, 1967.
— ed. M. cA. cInān, Beirut, 1968. 66
— ed. Muḥammad Qiṭṭa al-‛Adawī, 4 vols., Būlāq, 1279=1862.
85
— ed. Muḥammad al-Biqā‛ī, 11 vols., Beirut, 1986.
— ed. Y. ‛Alī Ṭawīl y M. Qāsim Ṭawīl, 11 vols., Beirut, 1995-8.
— tr. ingl. parcial de Pascual de Gayangos, Mohammedan dynasties in
Spain, 2 vols., Londres 1840.
AL-MARRĀKUŠĪ, ‛Abd al-Wāḥid, al-Mu‛ŷib fī taljīṣ ajbār al-
Magrib, ed.
Muḥammad Sa‛īd al-‛Aryān y Muḥammad al-‛Arabī al-‛Alamī,
Casablanca, 1978.
AL-NĀṢIRĪ, Istiqṣā’ li-ajbār duwal al-Magrib al-Aqsà,
Casablanca 1954-1965.
AL-QALQAŠANDĪ, Ṣubḥ al-a‛šà fī ṣinā‛at al-inšā’, 14 vols., El
Cairo, 1331-
8=1913-9.
AL-ṢAFADĪ, al-Wāfī bi-l-wafayāt, diversos editores, Wiesbaden,
desde 1962.
AL-ŠARĪF, Abū l-Qāsim, Raf‛ al-ḥuŷub al-mastūra ‛an maḥāsin
al-maqṣūra, ed.
Muḥammad al-Ḥaŷwī, 4 vols., al-Muḥammadīya: Maṭba‛at Faḍāla,
1997.
— El Cairo: Imprenta al-Sa‛āda, 1344=1925.
AL-ŠIHĀB AL-JAFĀŶĪ, Rayḥānat al-alibbā wa-zahrat al-ḥayāt
al-dunyā, (ed.
electrónica al-Warraq).
AL-SUYŪṬĪ, Bugyat al-wucāt, ed. Muḥammad Abū l-Faḍl Ibrāhīm, 2
vols., El
86
Cairo, 1964.
— ed. A. Nāŷī al-Ŷamālī y M. Amīn al-Jāriŷī, rev. A. b. al-Amīn al-
Šinqiṭī,
El Cairo, 1326=1909.
AL-TIŶĀNĪ, Riḥla, ed. Ḥasan Ḥusnī ‛Abd al-Wahhāb, Libia-Túnez,
1981.
AL-‛UMARĪ, Masālik = AL-‛UMARĪ, Masālik al-abṣār fī
mamālik al-amṣār, ed.
F. Sezgin, Fráncfort, 1988.
— ed. Aḥmad Zakī, El Cairo, 1342=1924.
YĀQŪT AL-ḤAMAWĪ en el Mu‛ŷam al-buldān, ed. Farīd ‛Abd al-
‛Azīz alŶundī,
Beirut 1990, 7 vols.__
81
BROCKELMANN, C., Geschichte der arabischen Litteratur, 2 vols.
y 3 suplementos, Leiden, 1943 (I), 1949 (II), 1937 (SI), 1938
(SII), 1942 (SIII).
BRUNSCHVIG, R., La Berbérie orientale sous les Ḥafṣides des
origines à la fin du XVe siècle, 2 vols., París, 1940-7.
BUSTĀNĪ, B., Dā’irat al-macārif, 11 vols., Beirut, 1876-1900.
CASTILLA BRAZALES, J., “Los Banū ‛Amīra de Murcia”, EOBA,
V, 61 (º3).
CODERA ZAIDÍN, F., Misión histórica en la Argelia y Tunez,
Madrid, 1982, 109-13.
CODERA ZAIDÍN, F., “Los manuscritos árabes de Aben Amira y
Aben Bassam en la Biblioteca de la Real Academia de la
Historia” BRAH, 14 (marzo 1889).
CONTINENTE FERRER, J. M., Libro de la magia y de la poesía,
Madrid, 1981.
DERENBOURG, H.; RENAUD, H.P.J. y LÉVI-PROVENÇAL, E.,
Les manuscrits arabes de l’Escurial, 3 vols., París, 1884,
1903-41, 1928.
GONZÁLEZ PALENCIA, Á., Historia de la literatura arábigo-
española, Barcelona, 1928.
— ed. Madrid-Barcelona, 1945.
— tr. H. Mones, Ta’rīj al-fikr al-andalusī, El Cairo, 1955.
ḤĀŶŶĪ JALĪFA, M. b. cA. A., Kašf al-ẓunūn can asāmī l-kutub wa-l-
funūn, 4 vols., ed. G. Flügel, Leipzig, 1835-58.
— ed. Wikālat al-Macārif, 2 vols., Estambul, 1941 y 1943; y
reimpr. posteriores.
88
— 3 vols., ed. Beirut, 1993.
IBN IBRĀHĪM, al-cAbbās, al-Iclām bi-man ḥalla Marrākuš wa-
Agmāt min al-aclām, ed. cAbd al-Wahhāb Ibn Manṣūr, 10
vols., Rabat, 1974-83.
IBN MANSŪR, Aclām al-Magrib al-carabī, 6 vols., Rabat, 1979-98.
ZAYDĀN, cAbd al-Raḥmān, Ittiḥāf aclām al-nās bi-ŷamāl ajbār
ḥāḍirat Miknās, ed. cAbd al-Hādī al-Tāzī, 5 vols., Casablanca,
19902.
KAḤḤĀLA, cUmar Riḍā, Mucŷam al-mu’allifīn. Tarāŷim muṣannifī l-
kutub al-carabīya, 15 vols., Damasco, 1957-61.
— ed. Beirut, 1993.
MAJLŪF, M. b. M., Šaŷarat al-nūr al-zakīya fī ṭabaqāt al-mālikīya,
Beirut, 1930.
— 2 vols., El Cairo, 1931.
— 2 vols., El Cairo, 1950-2.
— (con al-Tatimma), Beirut: Dār al-Fikr, s.f.
MARTINEZ ANTUÑA, M., “Notas sobre dos mss. Escurialenses
malcatalogados”,
AA, VI (1974), 271-97.
MOLINA LOPEZ, E., “Dos importantes privilegios a los emigrados
andalusíes en el Norte de África en el siglo XIII, contenidos e
el kitāb al-Zawāhir al-fikar de Muhammad b. al-Murābiṭ”,
CHI, IX (1978-9), 5- 28.
MOLINA LOPEZ, E., “La Wizāra ‛Isamiya” de Orihuela, el mas
prestigioso centro político y cultural de al-Andalus en el siglo
XIII”, ACUA, I (1979) 65-77.
89
MOLINA OPEZ, E., “Ibn ‛Amīra e Ib al-Ŷannān, fuentes para la
historia de al-Andalus en el siglo XIII”, ACUA,II (1980) 57-
73.
MOLINA LOPEZ, E., “El<Kitāb lubāb al-albāb>, una nueva fuente
para la historia del Occidente musulmán”.A2JCAI, 365-76.
MOLINA LOPEZ, E., “El gobierno independiente de Menorca y sus
relaciones con al-Andalus e Ifrīqiya” RM, LXIII (1982), 5-88.
MONÉS, H., “Ibn Amīra”, EL2 ¿? ed. Fr., III, 726-7
NYKL, A.R., Hispano-Arabic poetry and its relations with the Old
Provençal troubadours, Baltimore, 1946; reimp. 1986.
BOIGUES, F., Ensayo bio-bibliográfico sobre los historiadores y
geógrafos arábigo-españoles, Amsterdam, 1972 (reimpr. de
Madrid, 1898).
RUBIERA MATA, M. J., “La corte literaria de Ibn Sa‛īd de Menorca
(s.XIII)” RM, LXXV (1984), 105-38.
TALBI, M., “Les contacts culturels entre l’Ifrīqiya hafside (1239-
1596) et sultanat nasride d’Espagne (1230-1492)”, A2CHT,
63-90.
TERÉS, E., "Textos poéticos árabes sobre Valencia", AA, XXX
(1965), 291-307.
VELÁZQUEZ BASANTA, F. N., “Abu (l-) muṭarrif Aḥmad Ibn
‛Amīra, epistológrafo y poeta valenciano del siglo XIII a
través de la Iḥaṭa de Ibn al-Jaṭīb”, HPJBV, I, 393-408.
92
Muhammad Ibn al-Abbâr”, apud VVAA, Ibn al-‛abbār, 99-106
’AL-ZIRIKLĪ, al-Aclām, qāmūs tarāŷim li-ašhar al-riŷāl wa-l-nisā
min al-carab wa-mutacribīn wa-l-mustašriqīn, 8 vols., ed.
Beirut, 19805; y reimpresiones posteriores.
— 13 vols., Beirut, 1969-19703.
Bibliografía en Árabe.
91
5ق ابن الخطي ا لسان الدين أبو عبداهلل محمد:
ق اعمال االعالم فيمن بوي قبل االبتالم من ملوك االسقالما الجقزء
2ا الرباط .1939
ق كتاب اإلباطة في أخبار ررناطة .القاهرة 1912ق .1919
ق اللمحة البدرية في الدولة النصريةا بيروف 1911ق.1918
6ق ابن خلدونا أبو زيد عبدالربمن:
ق كتاب العبرو ديوان المبتدأ والخبرا بيروف .1968
1ق ابن الزبيرا أبمد الجياني:
ق صلة الصلةا المحمدية 1993ق .1995
8ق ابن مخلوعا محمد:
الزكية في طبقاف المالكيةا دار الفكر.
ق شجرة النور ّ
9ق ابن صاب الصالةا عبدالملك:
المن باإلمامة .بيروف .1968
ق كتاب ّ
12ق ابن المرابط المرادي:
مصقورة
ّ ق زواهر الفكر وجواهر الفقرا مخطقوط االسقكوريالا نسقخة
على شريط بالخزانة العامة بالرباط رقم .1119
92
11ق البن عبد’الملك المراكشي:
ق الذيل والتكملة (لكتابي الموصقول والصقلة) السقفر الولا بيقروف
(د .ف)ا السفر السادسا بيروف (د .ف).
12ق ابن عميرة البلنسيا ابو المطرع:
ق رسائل ابن عميرةا ثالث قط مخطوطة( .الخزانقة العامقة بالربقاط:
د( 5922 /مصور) وهي قطعة من السفر الول.
ق النسختان ك232 /ا ك 233 /قطعتان من السفر الثاني.
ق تاريل ميورقةا تندوع .2221
العباس:
13ق ابن عذاري المراكشيا ابو ّ
1998 ق البيان المغرب في أخبار االندلج والمغرب .ج1/ا بيروف
ج3 / ق البيقان المغقرب باختصقار أخبقار ملقوك النقدلج والمغقربا
تطوان .1963
ق البيان المغرب في أخبار النقدلج والمغقرب (قسقم الموبقدين) ط
.1985
19ق ابن رازي المكناسي:
ق الروض الهتون في أخبار مكناسة الزيتونا الرباط .1952
93
15ق ابن رال ا محمد ابن أيوب:
ق فربة النفج (منشور في مجلة معهد المخطوطاف العربيةا المجلد
الولا الجزء الثانيا سنة .)1955
16ق ابن قنفذا’بن الخطي القسنطيني:
ق الفارسية في مبادئ الدولة الحفصيةا تونج .1968
11ق ابن سعيد الغرناطي (المغربي):
ق بسط الرض في الطول والعرضا بيروف .1912
ق اختصار القدح المعلّى في التاريل المحلّىا بيروف .1982
ق كتاب الجغرافياا بيروف .1912
ق المغرب في بلى المغربا القاهرة .1969
18ق اإلدريسيا الشريا:
ق نزهة المشتاأ في اختراأ ايفاأا ط .1989
19ق الحمويا ياقوف:
ق معجم البلدان م.9 /
22ق الحميريا محمد’بن عبداهلل’بن عبدالمنعم:
ق الروض المعطار في خبر القطار .بيروف .1982
99
21ق الزركشيا محمد’بن براهيم:
ق تاريل الدولتين الموبدية والحفصيةا تونج .1966
22ق المقريا (التلمسانيا أبمد’بن محمد):
ق أزهار الرياض في أخبار عياضا المحمدية 1918ق .1982
ق نفح الطي في رصن الندلج الرطي ا بيروف .1968
23ق الغبريني البجائيا (ف’:)119
ق صبح االعشى في صناعة اإلنشاءا ط .االميريةا القاهرة.
29ق القرآن الكريم.
25ق ابن شريفةا محمد:
المطرع ابن عميرةا بياته وآثارها الرباط .1966
ّ ق أبو
26ق ع ّزاويا أبمد:
ق رسائل ابن عميرة الديوانية القرن الساب الهجريا القنيطرة .2228
ق رسائل موبديةا ج 1ا 2الدار البيضاء 1995ق .2221
ق الغرب اإلسالمي خالل القرنين 1ا 8هجري ج 1الرباط .2226
21ق عنانا محمد عبداهلل:
ق ق عصققر المققرابطين والموبققدين فققي المغققرب واالنققدلجا القققاهرة
.1969
95
28ق البستانيا فااد افرام:
ق دائرة المعارع ج 3المطبعة الكاثوليكيةا بيروف.
29ق ابن بشكوالا أبو القاسم خلا’بن عبدالملك:
ق الصلةا ط القاهرة .1955
32ق بالنثياا رونثالث:
ق تاريل الفكر اإلسالميا ترجمة بسين مانج.
31ق التجانيا أبو محمد عبداهلل محمد:
ق ربلة التجانيا المطبعة الرسمية تونج .1958
32ق التعارجيا عباس’بن براهيم:
ق اإلعالم بمن بل بمراكأ وأرماف من العالما فاس .1936
33ق التهانوي:
ق كشاع اصطالباف الفنون.
39ق الثعالبي:
ق ثمار القلوبا ط القاهرة 1326هجري.
35ق الجرجانيا عبدالقاهر:
ق دالئل اإلعجازا ط مصر .1991
ق أسرار البالرةا ط مصر .1991
96
36ق ابن بجر العسقالنيا شهاب الدين أبمد’بن علي:
ق لسان الميزانا ط بيدر اباد 1329هجري.
31ق ابن بزم:
ق الدرر الكامنةا ط بيدر اباد 1398هجري.
ق جمهرة أنساب العربا دار المعارع مصر.
ق التقري لحد المنطقا ط بيروف .1959
38ق الحميدي:
ق جذوة المقتبجا ط القاهرة .1952
39ق الحميري:
ق الروض المعطارا ط لجنة التاليا والترجمة والنشرا مصر.
92ق ابن خلكان:
ق وفياف العيان ط القاهرة 1299هجري.
91ق ابن خلدونا عبدالربمن:
ق العبرا نشر دار الكتاب اللبناني
ق التعريا بابن خلدون وربلته رربا وشرقاا تحقيق محمد’بن تاويقت
الطنجيا القاهرة .1951
91
92ق ابن خلدونا يحيى:
ق ق بغيققة الققرواد فققي أخبققار بنققي عبققدالواد وأيققام أبققي بمققو الشققامخة
الطوادا ط الجزائر .1923
93ق ابن خفاجةا أبو سحاأ براهيم:
ق ديوان ابن خفاجةا تحقيق د .مصطفى رازيا االسكندرية .1962
99ق الخشنيا محمد’بن الحارث:
ق قضاة قرطبة وعلماء افريقيةا ط مصر 1312هجري.
95ق ابن خيرا ابو بكر محمد’بن خير اإلشبيلي:
ق فهرسة ابن خيرا ط بيروف .1963
96ق ابن دبيةا أبو الخطاب السبتي:
ققق المطققرب فققي أشققعار أهققل المغققربا تحقيققق بققراهيم البيققاري
وآخرونا دار العلم للجمي ا بيروف .1955
91ق ابن أبي دينارا أبو عبداهلل محمد’بن أبي القاسم الرعيني:
ق المانج في أخبار فريقية وتونجا تونج .1961
98ق الرافعيا مصطفى صادأ:
ق تاريل آداب العربا الطبعة الثانية.
98
99ق الرعيني أبو الحسن علي:
ق برنامج شيوخ الرعيني ط دمشق .1962
52ق ابن رشيقا أبو علي الحسن:
ق العمدةا مطبعة السعادةا مصر .1955
51ق ابن الزبيرا أبو جعفر أبمد:
ق صلة الصلةا ط الرباط .1938
52ق الزركشيا أبو عبداهلل محمد’بن براهيم اللالاي:
ق تاريل الدولتين الموبدية والحفصيةا تونج 1289هجري.
53ق زيدانا جورجي:
ق تاريل آداب اللغة العربيةا مطبعة الهاللا مصر .1922
59ق ابن زيدانا موالي عبدالربمن:
ق ق تحققاع أعققالم النققاس بجمققال أخبققار باضققرة مكنققاسا المطبعققة
الوطنيةا الرباط .1931
55ق السيوطيا جالل الدين عبد الربمن:
ق بغية الوعاة في طبقاف اللغويين والنحاةا دار الفكر .1918
56ق الشريا السبتيا أبو القاسم محمد’بن أبمد:
ق رف الحج المستورةا مطبعة السعادةا مصر 1399هجري.
99
51ق صفوانا أبو بحر ابن دريج التجيبي:
ق زاد المسافرا ط بيروف .1939
58ق الضبيا أبو جعفر أبمد’بن يحيى’بن أبمد’بن عميرة:
ق بغية الملتمج في تاريل رجال أهل الندلجا دار الكتاب العربقيا
القاهرة .1961
59ق عباسا بسان:
ق تاريل الدب االندلسيا دار الفكر العربي .1998
62ق العمريا شهاب الدين ابمد’بن يحيى’بن فضل’اهلل القرشي:
ق مسالك البصار في ممالك المصارا المجم الثقافي 1923هق.
61ق ابن رازيا أبمد’بن محمد’بن رازي العثماني المكناسي:
ق الروض الهتقون فقي أخبقار مكناسقة الزيتقونا مكتبقة الثقافقة الدينيقة
.2221
62ق الغزاليا أبو بامد:
ق المستصفىا دار الكت العلمية .1993
63ق ابن الفرضيا أبو الوليد عبداهلل:
تاريل العلماء والرواة للعلم بالندلجا القاهرة .1959
122
69ق ابن القاضيا أبمد’بن محمد المكناسي:
قق جققذوة االقتبققاس فققي اكققر مققن بققل مققن العلمققاء مدينققة فققاسا دار
المنصور .1913
65ق القلقشنديا أبو العباس أبمد’بن محمد:
ق صبح العشى في كتابة اإلنشاءا دار الكت المصرية.
66ق ابن مريما أبو عبداهلل محمد’بن أبمد:
ق البستان في اكر الولياء والعلماء بتلمسانا الجزائر .1928
61ق الناصريا أبو العباس أبمد:
1991 ق االستقصا لخبار دول المغرب القصىا دار الكتاب
121
122
المحور الخامس
مصاحف المغرب
123
129
المصحف الشريف من التشكيل إلى الشكل
>المتطلبات الفنية والتقنية لطباعة المصحف األثري<
المصحف المحمدي أنموذجا
محمد الصالحي
باحث في التراث المخطوط
125
آخرون :أبسنها الخضرة لون الجنةا وققال آخقرون :أبسقنها لقون القذه ا
ومحمد’بن الحسن ساكتا فقال له الرشيد :لم ال تتكلم؟ فاراد رف السواد
فقال :لو كان نبغ أحسن من السواد لكتبت به كتب’اهلل المنزلةا فاستحسن
الرشيد قوله ووصقله مقن بيقنهم )1(.و لقى هقذا المعنقى أشقار ابقن عبقد’كقان
الشاعر ا قال:
ـم دنيـ جن واجــ نب
ـي اإللــه وعلـ ب
وحـ ب لــم مــا تــــرى
المــداد بــه مت بع م
ب إن
مــا تــم شــيء مــن كتابــة كات ــ نب وحسـن رونـق مائـه
م المـداد
م لوال
ولكــان شــاه مد أمــرون كالغائــــ نب ور لعالـــــم
ولمـــا تبينـــت األمــــ م
وقققد اسققتانج بع ق البققابثين الشققناقطة بداللققة اللققوان المصققحفية
فاسقطوها على عناوين كتبهما من الك ما قام به العالمة ولد بوناا صاب
االبمرار على ألفية ابن مالك ودرر ابقن بقريا وعرفقاف ولقد فتقىا نقاظم
االبمرار على ابن عاشر في الفقه المالكي.
وممن استوبى من الك أيضقا الشقيل الحسقن ولقد زيقن ال ُقنقاني فقي
االبمرار أو الطرة على المية الفعالا والشقيل الحضقرمي بُحقرأ صقاب
االخضرارا الذي استدرك فيه على منظومة الشيل ولقد القزين المتققدما ثقم
مي’بقن الحسقن المسقتدرك الثالقث علقى ابمقرار الشقيل القنقانيا ولقك أن
تسميه باالصفرار بتى يتم القصد ويحقق.
وقبلهم كان أبو عبد’اهلل البشاري (ف’382هق) استخدم نفقج اللقوان
ليميز معالم خرائطه المبتكرةا كي يسهل على الناس فهم مضمونهاا كفحرر
( )1أدب اإلمالء واالستمالء لبي سعيد عبد’الكقريم’بقن محمقد السقمعاني ص 198 :دار
الكت العلمية بيروفا دون تاريل.
126
طرقها المعروفة بالحمرةا وجعل رمالها الذهبية بالصقفرةا ومياههقا المالحقة
بالخضرةا وأنهارها المعروفة بالزرققةا وجبالهقا المشقهورة بقالغبرةا ليققرب
الوصا لى الفهاما ويقا عليه الخاص والعام<(.)1
ولعل من أهم ما تسعى ليقه هقذه الدراسقةا رفق اللثقام علقى جانق
مسكوف عنها تخلت عنقه الكتابقاف اإلسقالمية المعاصقرةا ولقم تسقتوع
ماهيتقققه دراسقققاف المستشقققرقين والبقققالوررافيين القققذين تنقققاولوه بالتحليقققل
والدراسةا( )2ويتعلق المر بالتشوير اللوني في الكتابة المصحفية القذي لقم
يلق متسعا من المتابعة والتنظيرا ولقم يلقق أيضقا العنايقة ااتهقا التقي لقيتهقا
الجوان الخر مما له صقلة بعلقوم المصقحاا باسقتثناء كتقاب السقتاا
موالي محمد الطاهريا( )3الذي يعتبر في نظقري أول عمقل متكامقل سقعى
لققى رصققد فاعليققة اللققون فققي المصققابا الشققريفة والتامققل فققي مققا أصققله
القدمونا والبحقث الققويم لهسقتاا بسقن بميتقوا القذي عنونقه بقالترميز
اللقققوني فقققي المصقققابا الشقققريفة بقققين اصقققطالباف السقققلا ودعقققو
( )4
التجديد.
121
ولهذا االعتبارا رأيت أن تكون هذه الدراسة صورة مقن صقور توثيقق
الظاهرةا بقصد تعميق فهمنا للغقة اللقوان فقي المصقابا ققديما وبقديثاا
وقد أطرتها بعنوان يعكج جانبا من اهتمام المعنيين بعلوم القرآنا مستوبى
مقن ثالثيققة اإلهمقال واإلعجققام والهجققاءا باعتبقارهم مققن أهقم مفققاهيم علققم
الضبط والنقطا م بمولته لمعنى لطيا ال يخفى.
والذي مهد لقي الطريقق للحقديث عقن لغقة اللقوان وعالقتهقا بقالنص
القرآنققيا هققو مققا راكمتققه أمهققاف الكتقق والمصققادر التققي أسسققت لهققذا
الموضوعا من قبيل ما تحدث عنه ابن النقديم ككتقاب الخليقل فقي القنقطا
وابن النباري وأبي باتم السجسقتاني والقدينوري وابقن مجاهقد فقي القنقط
والشكلا( )1ومن قبيل ما تحقق به السبق فقي الغقرب اإلسقالمي مق اإلمقام
الغازي’بن ققيج القرطبقي (ف’199هققق)ا صقاب كتقاب كهجقاء السقنة<؛
باعتباره أول من ألا من المغاربة في علم المصقاباا و َب َكقم’بقن عمقران
القرطبي في ك ُد ررة الالقط< وأبي عمرو الداني في كالمقن في رسم مصابا
المح َكققم فققي نَقققط المصققابا< ثققم تلميققذه ابققن نجققاحا
أهققل المصققار< وك ُ
(ف996هق) مالا كالترتيل في رسم التنزيل< وايلقه كأصقول الضقبط<ا ثقم
جاء أبو عبد’اهلل محمد’بن محمد’بن براهيم الخقراز الشريشقي نزيقل فقاسا
(ف’ 118هقق) فقنظم كمقورد الظمقكن<ا واليقه فقي الضقبط بققكعمدة البيققان<
ومحمد’بن سليمان القيسي في كالميمونقة الفريقدة< فقي ضقبط المصقاباا
وتلميذه أبقو وكيقل ميمقون الفخقار فقي أرجوزتيقه :كالقدرة الجليقة فقي نققط
العلقي< وريقر القك
ّ وي في نقط المصقحا الر ّالمصابا العلية< وكالمورد ر
128
من شراح أراجيز الشيل الخراز والقيسي والفخار كابي عبد’اهلل المجاصقيا
وابن أجطاا والتجيبيا والشوشاويا وابن عاشرا وابن القاضي وريرهم.
عققالوة علققى مققا راكمتققه هققذه المصققادر مققن رشققاداف بققول مققواطن
ودالالف استخدام اللوان في المصحا الشرياا فقدن هنقاك عقدة بحقوث
عالجت الموضوع بشكل عام أو بشكل عرضيا مقن مثقل؛ اللقون ودالالتقه
في القرآن الكريما لهستااة نجاح عبد’الربمن المرازقة؛ تناولت فيه مفهوم
اللون ومدلوالته وصفاتها ودالالته في القرآنا كما تطرقت لى وسائل نققل
()1
اللققون فققي القققرآن الكققريما جماليققة التشققكيل اللققوني فققي القققرآن الكققريم
للققدكتورة ابتسققام مرهققون الصققفارا( )2اللققوان وداللتهققا فقي القققرآن الكققريم
للققدكتور سققليمان’بققن علققي’بققن عققامر الشققعيليا( )3أبكققام اللققون فققي الفقققه
()4
اإلسالميا لوليد محمود قاري.
بيد أن ما يعنينا هنا هو الصنا الذي يارخ لظاهرة الرمز والداللة فقي
الكتابة المصحفيةا وعليه سنبني هذه الدراسةا ومن أهم الكت التي ألفقت
في هذا الصنا:
129
-كتققاب اسققتعمال اللققوان فققي اصققطالباف ضققبط المصققابا عنققد
علماء الندلج والمغربا بين التاصيل الفقهي والتطبيق المنهجيا للدكتور
موالي محمد اإلدريسي الطاهريا عضو هياة التقدريج بكليقة الشقريعة فقي
أكاديرا وكانت الدراسة السابقة في أبكام اللون في الفقه اإلسقالمي -كمقا
()1
يقول الستاا الطاهري -هي الباعث الرئيج وراء ظهور كتابه هذا.
-النقط الحمراء والخضراء والصقفراء والزرققاء؛ تقامالف فقي ضقبط
بعق المصققابا المبكققرة (الثريققة)ا لهسققتاا ياسققين دوتققون مققن جامعققة
دنبرها وهي دراسة مطولة نشرف في جزأين فقي مجلقة الدراسقاف القرآنيقة
اللندنيققةا الصققادرة عققن مركققز الدراسققاف الشققرقية التققاب لكليققة الدراسققاف
الشرقية والفريقية بجامعة لنقدن.1999والدراسقة نشقرف باللغقة اإلنجليزيقة
تحت عنوان:
Red Dots، Green Dots، Yellow Dots and Blue: Some
Reflections on the Vocalisation of Early Qur'anic Manuscripts-
)(2
Yasin Dutton .
الملونقة أثنقاء كتابقة
تطرأ فيه صاببه لقى الغايقة مقن توظيقا القنقط ّ
المصابا في العصور القديمة .وبس البابثا فدن البابثين في الغقرب
()3
يجهلون بتقى اينا الغقرض مقن اسقتعمال تلقك القنقط؛ ولقذلك بقاول
( )1صقدرف الطبعقة الولى منقه سنققة 2229عققن مطبعققة النجققاح الجديققدة فققققي القدار
البيضاء.
(Vol. 1, No. 1 (1999), pp. 115-140 )2ا Journal of Qur'anicStudies
( )3ياكد هذا القول ما اه ليه المستشقرأ الفرنسي فرانسقوا ديقروشا وهققو يتحقدث’=
112
دراسققة ٲنققواع االختالفققاف المشققار ٳليهققا وٲهميتهققا فققي فهققم تققاريل كتابققة
المصحا.
ويتناول القسم الول عرضا للدراساف السابقة عن هذا الموضوع فقي
المصادر الوروبية والعربية على السواءا ويلي الك درس تفصقيلي لنقواع
االختالفاف التي تظهر في ٲرب عشرة (من بين بد وعشرين) قطعةا من
مخطوطاف في مكتبة البودليان في ٲكسفورد.
ٲما في القسم الخير من هذا البحثا الذي ظهر في العدد التالي مقن
المجلة نفسهاا فدنه شقمل تحلقيال عامقا لنقواع االخقتالعا وتقييمقا للقطق
السب الباقية.
-اللون وفن الخقط فقي المصقابا المبكقرة (الثريقة)ا للمسقتعرب
الفرنسي فرانسوا ديروشا الستاا بالمدرسة التطبيقية للدراساف العليقا فقي
باريج .EPHE
François Déroche ;" Coran ;Coleur et Calligraphie
-المدة وهجاء المصابا في العصور القديمةا للكات نفسه.
François Déroche. Inks and page setting in early Qur
anic manuscripts.
-الخط والزخرفة في المصقحا الزرأ للمستشقرأ جقورج أالن مقن
جامعة يدنبرة بسكتلندا.
= عقن النقققط فقي المصابقا العثمانيقة يققول :كوما تقزال السبقاب االبتمالية لهققذا
النوع من التصقرع رامضقة لى اين - .المدخقل لى علقم المخطوط بالحقرع العربي
ص.196 :
111
Calligraphy، Colour and Light in the Blue Qur'an /
)(1
Alain George .
نشر في مجلة الدراسقاف القرآنيقةا مركقز الدراسقاف الشقرقية جامعقة
لندنا تناول فيه كاتبقه المواصقفاف الماديقة التقي تميقز المصقحا الزرأا
وأبعاد الصفحافا واكر صفتين مميقزتين همقا اللقون الزرأ القداكن للقرأ
وتقنيققة التققذهي ا كمققا أبققال علققى مرجقق يحققوي تفاصققيل الوصققفاف
المستعملةا ورجح كون اللوان المستخدمة هي من أصول نباتيقةا ثقم أورد
بع المثلة لذلك م بع التفصيل في مكوناتهقاا واكقر مرابقل الكتابقة
بدءا بدعداد الصفحة وتسطيرها ثم رسم الحروع وتحديدها بخقط دقيقق ثقم
أعمققال التققذهي وضققم الصققفحاف فققي ملزمققة جامعققة أسققلوب التخطققيط
والتزيين.
كمققا اهققتم الكات ق بققدبراز التشققابه ودرجققة تققاثر المصققحا الزرأ
بالحضارة البيزنطيةا وأنه مستوبى مما درجت عليه الكتاباف في الناجيقل
القديمةا كما تاثر بكتاباف مقدسة لحضاراف أخر في آسياا مستدال بذكر
أمثلة لذلك وتشابه أسلوب الزخرفة والتذهي في المصحا م نسل قديمة
مققن اإلنجيققلا مققن بيققث توظيققا التققذهي واللققون الفضققي م ق الخلفيققة
الزرقاءا كذا التاثر بالحضقارة البيزنطيقة فقي الفتقرة العباسقيةا بيقث كانقت
الكتاباف السلطانية تعكج هذا السلوب .بتى على المستو الرمزي للون
(Journal of Qur'anic Studies. Vol. 11, No. 1 (2009), pp. 75-125. )1
112
واإلضاءةا ياكد تاثر المصحا بكتاباف مقدسة سقابقةا مثقل رمزيقة اللقون
الزرأ الداكن للظلمقافا واللقون القذهبي المضقيء للنقورا ممقثال بقبع
ايياف لذلك في مقابل صورة المسيح المضيئة على خلفية زرققاء داكنقة أو
صورة بواا المذهبة.
األلوان بين منابع الطبيعة والوظيفة العلمية
تققذه طبيعققة اإلنسققان لققى مققنح اللققوان دالالف محققددة تختلققا
باختالع الثقافقاف والجنقاسا لكقل لقون معنقى ولغقة تقاثر فقي اإلنسقانا
فباإلضافة لقى أنهقا مقن اختيقار القذوأا فدنهقا أيضقا تكقون باملقة لقإلرث
الوظقائا لققى الثققافيا باعتبقاره ماسسقا لثقافقاف الشقعوبا تقادي بعق
جان ق الوظققائا التعبيريققة والتعبديققةا فققاالبمرار رمققز العققار عنققد العققرب
القدامىا ورمز التضحية عنقد آخقرينا والسقود رمقز الشقرع والوققار عنقد
بع الطوائا الدينيةا وال اقزمري المعتمد في كتابة الناجيلا مرتبط رمزيا
بلون الدم العذري لقد المسقيحا واللقون الخضقر رمقز للسقلم عنقد أققوام
رمز للطهارة والنقاءا {وما ارأ وداللة على الشام عند آخرينا كما البي
لكقققم فقققي الرض مختلفقققا ألوانقققها ن فقققي القققك ييقققة لققققوم يقققذكرون}
(النحققل{ )13:ومققن آياتققه خلققق السققمواف والرض واخققتالع ألسققنتكم
وألوانكم ن في الك يياف للعالمين}(( )1الروم.)22:
( )1بقققراءة الفتقققح والكسقققر لالمققها الفققتح ققققراءة الجمهققورا والكسقققر روايققة بفققص عققن
ناف .
113
وكان المناطقة ينظرون لى اللوان ضمن مبابقث الجقوهر والجقواهر
كاللوانا وأصولها قيل السواد والبياضا وقيل الحمرة والخضقرة والصقفرة
()1
أيضاا والبواقي بالتركي .
وير الجقاب أن اللقوان كلهقا هقي السقواد والبيقاضا واالخقتالع
علققى درجققة المققزاج ..وزعمققوا أن اللققون فققي الحقيقققة نمققا هققو البيققاض
والسوادا وبكموا في المقالة الولى بالقوة للسواد على البياضا ا كانقت
اللوان كلها كلما اشتدف قربت من السواد وبعدف من البيقاضا فقال تقزال
كذلك لى أن تصير سوادا<( )2وهو ما اه ليقه بعق علمقاء التفسقير مقن
بعده كالفخر الرازي في التفسير الكبيقرا والطقاهر ابقن عاشقور فقي التحريقر
()3
والتنوير.
وتعتبر اللوان مقن وجهقة نظقر العالمقة اللوسقي مقن عائلقة وابقدةا
الصل فيها خمسة؛ السواد والبياض والحمرة والصفرة ثقم الخضقرةا فهقذه
الخمسققة ألققوان بسققيطةا والبققواقي تحصققل بالتركيقق مققن هققذه الخمسققة
()4
بالمشاهدة< .منها ما ياكد به اللون السود وهقي اثنتقان وعشقرون كلمقةا
ومنها ما ياكد به اللون البمرا وهي سب عشرة كلمةا ومنهقا مقا ياكقد بقه
الخضر ويشتمل على ثالث كلمافا كما تم بصر ما ياكد به البي فقي
119
ثمانيةا وما ياكقد بقه الصقفر فقي ثالثقةا ومنهقا ماكقداف ال تخقتص بلقون
وابد والتي تصلح أن تكون تاكيدا لجمي اللوان<(.)1
ولقد اهتم العلماء والبابثون بدراسة اللوان وبيان أثرها علقى القنفج
البشريةا فاصبح اللون في ظل التقنيقاف العلميقة الحديثقة علمقا ينبنقي علقى
أصول ومبابثا تمدنا بتقنياف متطورة لقياس درجة شقدة اللقون وصقفائه؛
وقبل الك كان العلماء القدماء قد تناولوه من مختلقا النقوابي كقل بسق
مجال اهتمامها وأفردوه بالتصنيا والدراسةا وأبرزهم الفقارابي وابقن بقزم
()2
الندلسي اللذان ألفا رسالة في الموضوع سماها كل منهما رسالة اللقوان ا
والحسققين’بققن علققي النر َمققري المتققوفى سققنة 385هقققا صققاب الملم ق فققي
مسمياف اللوانا كما نظم أبو الحسن علي ابن العز الحنفقي (192-131هقق)
أرجوزة في تاكيد اللوانا وهي في أربعة عشقر بيتقاا وهقي المنظومقة التقي
شربها الشيل محمود شكري اللوسي (1392 -1212هق) )3(.وكان مصدر
115
النبقاف الببار الملونة في العصور القديمقةا مقن مشقتقاف الرض وبعق
ومن الحيوانا وكان الخطاطون هقم مقن يتقولى تحضقير الببقار بانفسقهم؛
فمن تمازج نباف اللقك بالشقم المقذاب لحشقرة البقق المقرقط يسقتخرجون
اللون البمرا واللون الصفر من الزعفران وقشور الجوز والرمانا ويصقن
الخضر من خليط الزنجبار بالزعفرانا أما الزرأ فمن عصارة نباف النيلقة
أو الصبر .ولمحمد’بن ميمون الحميري المراكشقي (كقان بقيقد الحيقاة سقنة
699هق) كتاب الزهار في عمل الببارا أورد فيه أرب عشرة ومائة وصفة
لصققناعة المققدة )1(.ولمعاصققره القللوسققي الندلسققي ( )121 -621رسققالة
بديعة في كيفية تحضير المدة والببارا سماها تحا الخقواص فقي طُقرع
الخواصا( )2قدم فيه بد وعشرين طريقة السقتخالص المقدة السقوداءا
وخمج عشرة تركيبة بالنسبة لهببار الملونة.
( )1مصدران جديقدان عن صناعة المخطقوط بول فنون تركي المقدادا بقراهيم شبققوحا
ضمن أعمال نقدوة؛ دراسقة المخطوطقاف اإلسالميققة بقين عتبققاراف المقادة والبشقرا
ماسسة الفرقان للتراث اإلسالميا لندن .1991ص -21 :نتقاج الكتقاب المخطقوط
بققالمغربا للققدكتور الققوافي النققوبيا مجلققة كأسققيناك< العقققدد السققاب سققنة .2212
ص.59’:
( )2ظهرف عن مكتبة االسكندريةا بتحقيق بسام أبمد مختار العبادي.
116
111
مصحف مضبوط باأللوان ،ي تي فيه الناسخ عقب مجموعة من اآليات
بما يناسبها من أحكام الرســم والفرش ،يعود تاريخـه إلـى العصـرالمريني،
حبس على جامع األندلس في فاس ،خزانة القرويين تحت رقم .755
118
نفحة من الجزء السابع من ربعة الخليفة المرتضى الموحدي
مكتبة بيرتيش لندن
119
نفحات من ربعة أبي الحسن المريني
المتحف المقدسي بالمسجد األقصى ،رقم:م/ش01/
122
نفحتان من الجزء األول من ربعة أبي زيان محمد’بن أبي حمو موسى
الزياني سلطان المغرب األوسط نسخت بخط يدو في تلمسان سنة 719هـ
121
اإلرهانات الممهدة لإهور المصحف المحمدي األثري
تردد فقهاء الشريعة زاء طب القرآن الكريم أول ظهقور الطباعقةا وققد
ال نجد مبررا مقنعا لتلك المقاومة والقرف اللقذان أبقداهما هقاالء الفقهقاء
لمدة طويلةا رير أنه ال نستبعد أن يكون هذا االقتناع له عالقة باصطالباف
الضبطا التي تعذر على المطاب أول ظهورها توظيا ألوانها كمقا جقر بقه
العمل في كتابة المصابا القديمةا معتبرين أن الترميقز اللقوني مصقدر مقن
مصادر قوة النصا و ن االستغناء عنه يمج مباشرة بجقوهر الضقبط والقنقط
المعهودين في المصابا منذ زمن الصحابة والتابعين.
وتعود بنا أقدم مبادرة اقترابية لطب المصحا باللوان الماثورةا م
الشيل علي الضقباع شقيل الققراء وعمقوم المققارئ بمصقر ()1883 -1382
الذي ير بان :كعلماء الضقبط كقانوا يلحققون هقذه البقرع بمقراء بققدر
بروع الكتابة الصليةا ولكن تعسر الك في المطاب فاكتفي بتصغيرها في
الداللة على المقصقود<( .)1ونفقج العبقارة بتغييقر وزيقادة طفيفقةا ُايقل بهقا
مصحا المدينة المنورةا مستدركا أن ك لحاأ هذه البرع بالحمرة متيسقر
اينا ولو ضبطت المصابا بالحمرة والصقفرة والخضقرةا وفقق التفصقيل
المعروع في علقم الضقبط لكقان لقذلك سقلا صقحيح مقبقول<( .)2ثقم مقن
( )1ايل مصحا ورش عن ناف بخط الشيل محمد’بن علي’بن خلا الحسيني المصقريا
الذي طبعته الحكومة المصرية سنة 1393هقق باعتنقاء الشقيل علقي ابقن محمقد الضقباع
ربمه اهلل.
( )2مصحا المدينة المنورةا برواية ورش عن ناف ا مجم الملك فهد لطباعة المصقحا
الشريا.
122
بعققدهم الشققيل أبققو عبققد’التققواب عبققد’المجيققد ريققاشا وهققو مققن كبققار
المتخصصين في علوم القرآن بالجزائرا الذي أبان عن مثل هقذا مقن خقالل
ما ايل به مصحفه الصادر عن دار ابن الحفصي برواية بفصا يقول :ككان
أملنا أن نقدم المصحا لقرائه الكرام بالوانه الثالثة التقي اسقتعملها أسقالفنا
في ضبط كتاب اهللا وهي الخضر أو الالزورد والصفر والبمرا وبما أن
تنفيذ تلك اللوان يحتاج لى قوة آلة الطب ا فايالف القديمة تققل جودتهقا
فتتزبزح اللوان عن محالهقاا وهقذا القذي ال نريقدها ضقافة لقى تكقاليا
الطب ا من أجل الك قمنا بجم اللوان الثالثة الملحقة من طرع الضقباط
في لون وابقدا مخقالا للقون مقا أثبقت مقن طقرع كتبقة القوبي رضقي’اهلل
عنهم.
الفكرة نفسها سقاقها القدكتور أبمقد خالقد شقكريا بقين اعتبقر هقو
ايخر أن المصابا كانت تضقبط ققديما بقاللوانا وتوققا الكتقاب علقى
هذا الصني منذ ظهور الطباعةا بيث كان مقن المتعقذر علقى المطقاب أول
ظهورها تلقوين الحقروعا فاصقبحت كلهقا بلقون وابقد موافقق للقون مقداد
المصحا م تصقغير الحقروع الملحققةا وبمقا أن المطقاب اين أصقبحت
تملققك القققدرة علققى تلققوين الحققروع والحركققافا وأصققبح القققائمون علققى
طباعققة المصققابا يتفننققون فققي تلققوين بعق الحققروع مققن بققاب الزخرفققة
وجذب االنتباها أو من باب التنبيه علقى بعق أوجقه الققراءةا فقاولى مقن
هققذا أن يعققاد بالضققبط لققى الصققلا ويعققود تلققوين الحققروع الملحقققةا
والحركاف والنقاط والهمزافا باللون البمر كما عليه المر سقابقاا وققد
123
يجد الناس في هذا المقر ررابقة فقي أولقها ولكقنهم مق الوققت سقيعتادون
عليه ويتعارفونه.)1(»..
كلماف التنزيلا ص263 : ( )1الترجيح والتعليل لرسم وضبط بع
( )2تنظر دراسة الدكتور بسن بميتوا بول الترميز اللوني في المصحا الشريا (مصقدر
سابق).
129
الرتفاع ثمن هذا المصحاا فدنه قليقل ال يكقاد المقرء يعثقر عليقه ال بشقق
النفج<(.)1
وفي قري منه بسنوافا ظهقر بطريققة الفاكسقيميلي أيضقاا مصقحا
السلطان أبمد المنصور الذهبيا عن بقد دور النشقر فقي سقبانيا بعنايقة
البروفيسور Don Jose Manel RuizAsencioالستاا بجامعة بلد الوليد
بدسبانيا.
وفي سقنة 2226وبقنفج الطريققةا عملقت وزارة الوققاع والشقاون
اإلسالمية المغربيةا على طب جزء من ربعة السلطان أبي الحسن المرينقيا
المحفوق أصلها بالمتحا اإلسالمي بالقدس الشريا.
رير أن هقذا النقوع مقن المصقابا لقم يكقن موضق التنفيقذ بالطباعقة
الحديثةا ال م ماسسقة محمقد السقادس لنشقر المصقحا الشقرياا التقي
بولته من المستو الفردي لى مستو ماسساتي سوع يوبد المرجعية في
ضبط هقذا النقوع مقن المصقاباا خاصقة وأنقه بظقي بعنايقة فنيقة وعلميقة
بدشراع ثلة من كبار العلماء المتخصصين في مجال علوم القرآن..
125
(مصحا المنصور الذهبي مطبوع بطريقة الفاكسيميل في سبانيا)
126
شققاء القققدر أن يققوزع المصققحا الشققريا فققي عهققد السققلطان محمققد
السادس أكثر من ريره ممن تعاقبوا على بكم المغقربا ا ال يكقاد مسقجد
فققي المققدن والبققوادي يخلققو منققها كمققا بظيققت بعقق الققدول اإلفريقيققة
والوروبية بحصة وافرة منه.
ومن مظاهر العناية بالمصحا الشريا في عهدها ما قامقت بقه وزارة
الوقققاع والشققاون اإلسققالمية مققن عققادة طبق ترجمققة القققرآن الكققريم لققى
الفرنسية واإلنجليزيةا و عادة تصوير مصحا أبي الحسن المرينيا بطريققة
الفاكسيميل سنة 1926هقا وكذلك طب المصحا المحمدي علقى أنصقاع
البزاب برواية ورش عن ناف ا سنة 1935هقا بقالخط المغربقي المجقوهر
بقلم الستاا محمد المعلمينا وزخرفة الفنان علي الداهية.
ومن مظاهر بواعث النهضة المعرفية التي شهدها المغقرب فقي ايونقة
الخيرةا بداث جائزة محمقد السقادس للخقط المغربقي سقنة 2221ومقن
بعدها جائزة محمد السادس للزخرفقة سقنة2219ا وهقذا مقن شقانه أن يمقد
الحركة الخطية والزخرفية بدماء جديدةا يلتقي فيها الرافدين لتغذية الصناعة
المصققحفية وبعثهققا مققن جديققدا جريققا علققى االبتفققاق بمنطققق االسققتمرارية
والحفاق على جان من الهوية الثقافية.
كما عملقت ماسسقة محمقد السقادس لنشقر المصقحا الشقريا علقى
نجاز مصحا مسب ا برواية ورش عقن مقام المدينقة نقاف مقن طريقق أبقي
يعقوب الزرأا بالوان الضبط المقاثورةا والقذي تطمقح القوزارة أن يكقون
الول في البالد اإلسالميةا من بيث خطه وكتابته وضبطه باللوان الماثورة
121
عققن السققلاا ممققا ظلققت تكت ق بققه المصققابا والربعققاف فققي المغققرب
منذ صدر اإلسالما على طريقة الصحابة والتقابعينا القذين وضقعوا أصقول
الرسم والضبط وعد اييا وميزوا فيما بينها بالوان اصطالبيةا ظل العمل
عليهققا فققي كتابققة المصققابا لققى قريق مققن عصققرنا و لققى ظهققور الطباعققة
()1
العصرية<.
وقال الدكتور عبد’الهادي بميتوا عضو الهيئة العلمية لماسسة محمد
السادس لنشر المصحا الشريا في مققال لقه :كأن ألقوان الضقبط المقاثورة
هي اللوان الربعة المسقتعملة عنقد السقلا فقي كتابقة المصقابا الشقريفة
ونقطها وضبطهاا وهي السوادا وهو الصل الذي يكت بقه القنص القرآنقي
كما رسمه به الصحابة من كتاب المصحا اإلماما الذي كتبه زيد’بن ثابقت
ومن معه لعثمان’بن عفانا ويكت به نقط الحروع تبعا لنقط النص به كمقا
نقطه بذلك من نقطه من التابعينا ثم الحمرة والصفرة والخضرة.
و ن الققذي توختققه الماسسققة مققن اقترابهققا علققى الققوزارة نجققاز هققذا
المصحاا أن يكون من جهة بياء للطريقة المغربية الثريقة المثلقىا ااف
الطاب المغربي على الطراز المدني الماثورا القذي اسقتمر عليقه العمقل فقي
المصابا المغربية لى قري من عهدناا ومن جهقة ثانيقةا ليكقون بقد
مكثر الريادة والسبق لبالدنا على البلدان العربية واإلسقالمية التقي تحلقى بهقا
عهد أميقر المقومنينا وتكلقل بهقا سقعي الماسسقة الناشقئةا ليكقون بقد
العمال العلمية المغربية التي قدمها جاللته من خالل الماسسة المختصقةا
128
خدمة لكتاب’اهلل و رناء لحقل علومه وشئون المصحا الشريا اي شقرفها
بالقيام بالعناية به والسهر عليه<( .)1جريا على االبتفاق بمنطق االسقتمرارية
والحفاق على الهوية الثقافية.
والمصحا المحمدي المسب في طبعتقه هقذه يعقززا مقا بقاف عليقه
السلا الصالح في كتابة المصحا الشرياا ويكون بذلك قد أهد للعالم
اإلسققالمي تحفققة رائعققة؛ خاصققة وأننققا ال نكققاد نسققم مققن يتحققدث عققن
المصحا بهذا الشكلا اختير لكتابته سبعة خطاطين شباب مهرةا استغرقوا
في كتابتقه قرابقة ثالثقة أشقهرا وهقم بسق تقرتيبهم فقي كتابقة المصقحا:
عبد’الربيم كولين من الدار البيضاءا عبد’العزيز مجيق مقن سقيدي بنقورا
عمر َأدال من ميدلتا رشيد زرطقا مقن خنيفقرةا عبقد’المجيقد العقرج مقن
تازةا عبد’العزيز الدورمي من المحمدية ثم عبد’الصمد محفقاض مقن القدار
البيضاءا سخروا كفاءتهم العالية من أجل خراج هذا المصحا على أكمقل
وجققه ممكققنا وبدشققراع هيئققة علميققة عليققاا مققن شققيوخ علققم القققراءاف
بالمغربا وتتكقون هقذه الهيئقة مقن السقادة السقاتيذا لحسقن الربمقونيا
عبد’الهادي بميتوا مصطفى البحياوي ومحمد’بن الشريا السحابي.
أما الزخرفة فتولى أمرها الفنان علي الداهية الخطاط بالديوان الملكقي
والمعالجة الفنية لهستاا محمد أوينايتا أستاا مادة النفوررافياا شعبة فن
الخط العربي باكاديمية الفنون التقليدية التابعة لماسسة مسجد الحسن الثاني
بالدار البيضاء.
129
أما دخال التعديالف الخيرةا بعد خضاعها للمراجعة والتمحقيصا
وكذا دراج عناوين السور ومفاتيحهاا وأسماء البزاب ومواطن النصقاع
والربققاع والثمققان وعالماتهققاا وفهققارس السققورا وريرهققا مققن اللمسققاف
الخيرةا فهي من أصع مرابل تصفيا المصحاا تتطل الدقة ودرجقة
عالية من الصبر والتركيزا وقد تولت معالجته المهندسة هبة الزموري.
وبققذلك تكققون ماسسققة محمققد السققادس لنشققر المصققحا الشققرياا
بازف قص السبق في براز هذا العمل العلميا مسقاهمة منهقا فقي خدمقة
كتاب اهللا و رناء للحفاق عليه بدبياء سنة كتابته علقى مقا جقر بقه العمقل
عند السلا من الصحابة والتابعين .وقد اتخذ مجلقج دارة هقذه الماسسقة
في دورته الرابعة المنعقدة يوم االثنين 32أبريل 2212ا ققرارا بطبق عشقرة
()1
آيع نسخة من هذا المصحا في البدايةا وتوزيعه على المساجد.
132
يمر المصحا المخطوطا بعقد مراجعتقه بعقدة مرابقل مقن التوريقق؛
أولها يسقند لقى فنقان مخقتص فقي التقزيين والزخرفقةا يققوم بتقزيين طقاره
وتحلية هوامشه بما يوافقها من الزخارع واللوان .وقد كانقت الزخرفقة فقي
البداية مجرد منمنماف منتظمةا ثم تطورف لقى أشقكال هندسقية ووبقداف
زخرفيققة لهققا أصققول وقواعققدا وقققد تفققنن المزخرفققون المغاربققة فققي تحليققة
التراجم التي تمه الصفحاف الولى والخيرة من المصحاا م ما يتخللها
من فواصل تشير لى مواطن العد والسجداف والبزاب وأجزائهاا وفق مقا
يناسبها من ألوان أكثر ما يظهر عليها التاثير المغربي.
131
أولهمققا :كققون الطباعققة المصققحفية تتطل ق مواصققفاف جققودة معينققةا
آخرهمققا :تعققدد التعققديالف بتعققدد عمليققاف التصققحيح التققي أجرتهققا الهيققاة
العلمية المكلفة بالتصحيحافا وقد يستلزم المقر أبيانقا العقودة لقى نقطقة
الصاا ر بتكليا أبد الخطاطين عادة نسل بع الصفحافا فتعقاد كقل
المرابل الالبقةا بدءا بالمسح الضوئي..
المعالجة الفنية
بعد ما يكون الخطاطون والمزخرفون قد أنهقوا عملهقما تقاتي مرابقل
أخر ا منها ما هو تقني مح كعملية المسح الضوئيا ومنها ما يجم بين
الطاب التقني والفني؛ والقك كلقه قبقل البقدء الفعلقي لعمليقة الطباعقة علقى
الورأ النهائي.ويمكن جمال هذه المرابل فيما يلي:
المسح الضوئي لعمل الخطاطين والمزخرفينا تنقيقة النسقخة الرقميقة
من الشوائ ا توبيد لون السوادا تصحيح اللقوان ثقم فصقلها فقي طبققاف
Couchesلتسهيل عمليقة الطباعقة فيمقا بعقد..ثقم تحويقل أطقر الصقفحاف
واللوبققاف الزخرفيققة وعالمققاف البققزاب والنصققاع والربققاع والثمققان
والسجدافا من نظام النقط matricielلى نظام المتجهاف .Vectoriel
132
بحالا وهي التي ترج للطبيعة الفيزيائية لمادة الورقة والمقدة المسقتعملةا
وكيفية تفاعلها م الضقوء ومقادة القورأ ..وهنقاك شقوائ يمكقن تفاديهقاا
وهي التي تكون من قبيل ما يق من الخطاط أثناء الكتابةا من بق بسقيطةا
أو قطراف دقيقة قد تطال بياض الورقةا أو ما ينشا عن التصحيح بالمحو أو
ريره..
المعالجة الفنية للحروف وعالمات الضبط الملونة
مبدئيا الينبغي للتقنقي أن يتقدخل فقي صقميم الحقرعا والقك بتغييقر
شكله أو بجمها لن الك تقدخل فقي مهمقة الخطقاطا كمقا أن الخطقاطين
بدورهم ال يحبذون الكا بقل يرونقه تطقاوال علقى دورهقما ريقر أن الواقق
العملي يجعل هذا المر أبيانا ضرورة البد منهاا شريطة أن يكون المتدخل
بدوره خطاطاا أو على القل اا دراية كافية بالخصائص الفنية للخط المراد
تعديله.
وهذه بع المثلة للحاالف التي يتحتم فيهقا هقذا التقدخل مقا قصقد
التعديلا أو بغرض التصحيح.
133
الغالق لققى بجققم الكتابققةا وطبيعققة الخطققوط الدقيقققةا مقارنققة مق الخققط
الجليا مما يجعل التحكم في الحرع أقل سالسة من التحكم فيها في بال
الكتابة بالخط الجليا كمقا أن مقا يبقدو تشقوها كبيقرا بقالحرع فقي النسقخة
الرقميققة علققى الشاشققةا نجققده يكققاد ال يققر بققالعين المجققردة علققى الورقققة
الصلية.
139
الصورة:أ (مقارنة عينة من المصحف األثري قبـل وبعـد المعالجـة الرقميـة)
== قبل معالجة اللون
نقطة لها قيمة رقمية مستقلة.
135
ضافة لى ماسلا فدنه يتم أيضا في هذه المربلة محو كل العالمقاف
والرقققاما التققي يضققعها الخطققاط (انظققر الصققورة :ب)ا والققك بتققى يققتم
تعويضها في مربلة البقة بالشقكال الزخرفيقة النهائيقة التقي تقتم معالجتهقا
بققدورها بشققكل مسققتقلا بعققد تسققلمها مققن الفنققان المكلققا بدنجققاز أعمققال
الزخرفة.
الشكل :ب (إزالة األرقام والمعالم المؤقتة)
136
ألوانهقاا أو أشقكالهاا أو المسقافة التقي تفصقلها عقن بروفهقاا ولمقا كانققت
معالجة هقذه الهمقزاف تطقرح كثيقرا مقن المشقاكل التقنيقة مقن بيقث تقرميم
شكلهاا وفصل ألوانها التي تمتزج أبيانا م الحروع في بال اتصالها بهاا
كان من الالزم عادة كتابة جمي الهمزاف في المصحاا مما ييسر بالتقالي
توبيدهاا ثم تعديلها تبعا لتوجيهاف اللجنة العلمية ثر كل عملية تصحيح.
131
م ال لعالمة همز خضراء قبل وبعد المعالجة
138
جدول تفصيلي لأللوان المستخدمة فـي المصـحف الملـون مـع بيـان مكانهـا
وقيمها الرقمية
139
بواسي معدة لعمال الجرافيك ومعالجة معالجقققققة النسقققققل الرقميقققققة
الصققورا مجهققزة ببطاقققاف جرافيققك عاليققة للصفحاف وأعمال الزخرفة
الداءا وشاشقاف واسقعة عاليقة الدققة بمققا
يكفي للعمل على التفاصيل الدقيقة.
لقوح جرافيقك ) )Tablette graphiqueللعمققققققل بسالسققققققة علققققققى
التفاصيلا وتشذي (تقرتيأ)
الحرع عند اللزوم.
الجققققراء طبعققققاف تجريبيققققةا طابعة ليقزرا فئةA3
مراقبققققة الجققققودةا وتسققققجيل
مالبظاف وتصحيحاف السادة
العلماء.
معالجقققققة النسقققققل الرقميقققققة برمجية فوتوشوب ()Photoshop
للصفحاف وأعمال الزخرفة
معالجة العناصر الزخرفية بعقد برمجية ليستراتور ()illustrator
تحويلها لى نظام المتجهاف.
192
المعالجة التقنية والفنية للزخارف
la تخض أعمال الزخرفة بدورها لمعالجة خاصقة يصقطلح عليهقا ب
vectorisationوتعني التحويل لى نظام المتجهافا فبعد المسح الضوئي
الذي ال يستغرأ عدا بض لحظافا نحصل بشكل آلقي علقى صقور رقميقة
مطابقة لهصل بنظام النقطا ولما كان هذا النظام ال يقوفر الجقودة أو الدققة
المنشودة في الطباعة المصحفيةا كان البقد مقن
عادة رسم الزخارع من جديد بكل تفاصقيلهاا والقك بتقى نحصقل
على نسقل رقميقة بنظقام المتجهقافا ممقا يقوفر أيضقا كثيقرا مقن المميقزاف
الخر ا من بيث سهولة جراء التعديالف المختلفةا سواء علقى مسقتو
اللونا أو الشكلا أو اإلدماج داخل الصفحة..
نماذج من الزخارف قبل وبعد معالجتهـا وتحويلهـا لنإـام المتجهـات
()le mode vectoriel
191
قبل المعالجة
ظاااااام الااااانق Matricielكلماااااا
اقتربنااا ماان التفاصاايل ،ظهاارت
مربعاااات صاااغيرة ،ماااا يعااارف
بظاااهرة ،la pixelisationممااا
يعطاااي ا طناعاااا ضااانابيا ياااوحي
بردا ة الصورة.
بعد المعالجة
ظااام المتجهااات Vectorielمهمااا
اقتربنااااا ماااان التفاصاااايل ،فاااا ن
الجاااودة ال تتاااأثر وال تظهااار أي
مربعات.
192
المصادر والمراجع
.1أدب اإلمالء واالستمالءا لبي سعيد عبد’الكريم السمعانيا دار الكت
العلمية بيروفا دون تاريل.
.2أبسن التقاسيم لى معرفقة الققاليما للمقدسقي البشقاريا تحقيقق؛ دي
رويها الطبعة الثانية ليدن .1926
193
محمققد اإلدريسققي الطققاهريا الطبعققة الولققى 2229ا مطبعققة النجققاح
الجديدة الدار البيضاء.
.9تققاريل المصققحا الشققريا بققالمغربا محمققد المنققونيا مجلققة معهققد
المخطوطاف العربية العدد 15:السنة .1969
199
.12دليل الحيران على مورد الظمكن في فنقي الرسقم والضقبط للمقاررني دار
الكت العلمية بيروفا الطبعة الولى .1995
.11ايل مقورد الظمقكن فقي فقن ضقبط مرسقوم الققرآنا لإلمقام أبقي عبقد’اهلل
الشريشققي الخققرازا تحقيققق السققتاا مصققطفى البحيققاويا سلسققلة علققوم
المصحاا منشوراف ماسسة محمد السادس لنشر المصحا الشرياا
الطبعة الولى .2213
.19عمققدة الكتققاب وعققدة اوي اللبققاب فققي صققفة الخققط والقققالم والمققداد
والليق والحبر والصقباغ وآلقة التجليقدا للمعقز’بقن بقاديج الصقنهاجيا
تحقيق وتقديم نجي مايل الهرويا منشوراف مجم البحوث اإلسالمية
يرانا الطبعة الولى .1929
195
.11القققراءاف بدفريقيققة مققن القققتح لققى منتصققا القققرن الخققامج الهجققريا
الدكتورة هند شلبيا الدار العربية للكتابا الطبعة الولى .1983
.22كتاب النقط لبي عمرو الدانيا تحقيق محمد أبمد دهمقانا دار الفكقر
دمشقا الطبعة الثانية .1983
196
.25مصحا المدينة المنقورةا بروايقة ورش عقن نقاف ا مجمق الملقك فهقد
لطباعة المصحا الشريا بالمدينة المنورة طبعة .1932
.26مصحا شريا بعناية الشيل علي’بن محمد الضباع.
.21المحكم في نقط المصقحا لبقي عمقرو القدانيا تحقيقق القدكتور عقزة
بسنا دار الفكر المعاصر بيروفا الطبعة الثانية.
.28المسند الصحيح الحسن في مكثر ومحاسن موالنا الحسقنا لمحمقد ابقن
مرزوأ الخطي ا دراسة وتحقيق ماريا خيسوس بيغراا الشقركة الوطنيقة
للنشر والتوزي الجزائر .1981
191
198
المحور السادس
تحقيـق التراث
199
152
عناية المسملين بتحقيق النصوص
يدرك القارئ لتاريل نقل الخبر عند المسقلمين أنهقم كقانوا يحرصقون
على التدقيق والضبط والتحريا وأن هذا المر ازداد أكثر بينما تعلق بنققل
تحملقه
الحديث النبويا فمنذ فجر الرواية كان عليهم أن يتثبتوا ويدققوا في ّ
ونقله وروايتها فوضعوا شيئا فشيئا ما يضبط القنص ويوثققه سقواء اعتمقدف
فققي نقلققه الروايققة الشققفوية أم المكتوبققةا وتفننققوا فققي بيققان قققوانين الكتابققة
وضقققوابطهاا ومعالجقققة عوارضقققها مقققن أخطقققاء كقققالتحريا أو القققنقص أو
الطمج...ووردف عقنهم ألفقاق ومصقطلحاف هقي اللفقاق والمصقطلحاف
نفسققها المسققتعملة عنققد أهققل التحقيققق المعاصققرين كالنسققخة والتصققحيح
والمقابلة والعرض واللحق والصل...
فدل كقل القك علقى أنقه كقان لهقم فضقل السقبق فقي ميقدان التحقيقق
والتدقيقا وأن ما وضعوه وما كانوا عليه عمليا هو القذي جعلقه المعاصقرون
من مستشرقين وريقرهم منطلققا وأساسقا لتحقيقق المخطوطقاف العربيقة بعقد
عصر النهضة الوربيةا ولم يكن بهذا علم التحقيق علما جديدا مبتكرا جقاء
به المستشرقونا وهي بقيقة ناصعة أكدها رير وابدا مقنهم العالمقة أبمقد
شاكر المصري قائال :كرر الناس ما رأوا من تقان مطبوعاف المستشقرقينا
151
فظنوا أن هذه اخطة اخترعوهاا وصناعة ابتكروهاا ال على مثال سبقا لقيج
لهم فيها من سلاا ووق في وهمهم أن ليج أبمد من المسلمين بمستطي
أن ياتي بمثل ما أتواا بَله أن يَ ُب ّزهما ال أن يكقون تقليقدا واتباعقاا ورابقوا
يثقون بقالجنبيا ويقز َد ُرون ابقن ققومهم وديقنهما فقال يعهقدون لقه بجالئقل
العمال وعظيمهاا بل دائما :المستشرقون! المستشرقون!! ويلققى الجنبقي
منهم كل عون وتاييد .)1(<...وقال بعد الك فقي موضق آخقر ملخصقا كلقم
يكن هاالء الجان مبتكري قواعد التصقحيحا و نمقا سقبقهم ليهقا علمقاء
اإلسالم المتقدمونا وكتبوا فيها فصوال نفيسقة<( .)2ولكنقه مق القك يلفقت
االنتباه لى أنه يحسن بالمرء المنصا أن يعترع لهاالء بجهودهم في مجال
وم َعاا’اهلل أن أبخج أبدا بقها أو أنكر
تحقيق التراث والتعريا به فقال :ك َ
ما للمستشرقين من جهقد مشقكور فقي بيقاء آثارنقا الخالقدةا ونشقر مفقاخر
أئمتنا العظماء...ولكنني رجل أريد أن أض المور مواضعها وأن أقر الحق
في نصابها وأريد أن أعرع الفضل لصاببها في بدود مقا أسقد لينقا مقن
فضلا ثم ال أجاوز به بدها وال أعلو به عن مستواه<(.)3
152
البشرية .وبينما كتبوها في صحا أو أملَوها كقانوا يحرصقون علقى التثبقت
والتدقيقا بصل هذا منذ وققت مبكقر جقدا وعقدد مقن الصقحابة علقى قيقد
الحياةا يملون الحقديث علقى تالمقذتهم مقن التقابعينا ويوصقونهم بقذلك.
وأصبح هذا عند التقابعين شقرطا مقن شقروط روايقة الحقديث مقن الكتقابا
وسببا في أن يرقى ما كت لى رتبة المصدر الذي يطمقان ليقه ويعتمقد فقي
الروايةا و ال فدن من كت ولم يصحح عرضا على الشقيل أو بمقابلقة كتابقه
باصل شيخه فال قيمة لما كت ا و اا رو منه لم يعتمدا وفي هذا نصوص
كثيرة منقولة عن هاالء منها:
-عن هشام’بن عروة قال :قال لي أبي:أكتبت؟ قال :قلت :نعما قال
كعارضت؟ قلت :الا قال :فلم تكت ( .)1وفي رواية :قال :قابلت؟ قلقت:
()2
الا قال :لم تكت يا بني ا وعن أفلح’بن بسام قال :كنت عنقد القعنبقيا
وكتبت عنه فقال لي :كتبت؟ قلتا نعم قال :عارضت؟ قلت :ال ققال :لقم
()3
تصن شيئا< .
لهققذا بققرص أهققل الحققديث كققل الحققرص علققى معارضققة كتابققاتهم
وتصحيحهاا وكان الك يتم بطريقتين :ما أن يصحح الطال بنفسه مستعينا
باصحابها و ما أن يصحح بمساعدة الشيل(.)4
( )1المحققدث الفاصققل بققين الققراوي والققواعي للرامهرمققزيا ص 599ا والجققام لخققالأ
الراوي وآداب السام للخطي ا ج 1ا ص .928
( )2المحدث الفاصقل ص 599وأنظقر أيضقا اإللمقاع للقاضقي عيقاضا ص -159-158
.162
( )3الكفاية في علم الرواية للخطي البغدادي تحقيقق أبقي سقحاأ بقراهيم القدمياطيا ج
2ا ص .129
( )4دراساف في الحديث النبوي وتاريل تدوينه للدكتور محمد مصقطفى العظمقيا ج 2ا
ص .365
153
ثم أصبح شرط التصحيح والمقابلة بعد الفراغ من الكتابة سق ّنة واجبقة
متبعة عند أهل العلم كافةا ولم يعد مقتصرا على أهل الحديث خاصة.
ومما وضعوه-جميعا عالمة على التصحيح والمقابلقة -القداراف بقين
كل بديثين أو بين كل فقرتين تفصل بينهما وتميز .تكون في بدايقة الكتابقة
رفالا فداا عارض الكات فكل بقديث يفقرغ مقن عرضقه يقنقط فقي القدارة
التي تليه نقطة أو يخط في وسطها خطا.
وفصلوا الكالم عن مقابلة الطالق كتابقه باصقل شقيخها أو بفقرع ققد
ر
قوبل باصل القك الشقيل و ن أفضقل المعارضقة أن يعقارض الطالق بنفسقه
وجوز بعضهم أن تكقون علقى يقدي ريقره اا كقان ثققة
كتابه بكتاب الشيلا َ
موثوقا بضبطه.
159
الصققحيحين()1ا وبققالكالم عققن شققيوخ البخققاري المهملققينا وبققالكالم عققن
اللقابا كل القك تقدقيقا وضقبطا وبيانقا لهوهقام الحمقل فيهقا علقى نقلقة
الكتابين وبيقان الصقواب فقي القك ممقا يقنم عقن ققدرة أبقي علقي الغسقاني
وبراعتققه فققي علققوم الحققديث وخاصققة علققم العلققلا وعلققم الرجققالا وعلققم
النسابا وعن قدرة على الحف والتمييز والوقوع على مكقامن الوهقاما
فلله دره من محقق مدقق كبير.
-كتاب مشارق األنـوار علـى نـحاح اآلثـار لإلمـام الكبيـر القاضـي
عياض السبتي
كذا سماه القاضي عياض نفسه()2ا وجعله في ضقبط وتققويم اللفقاق
المتقاربة والمتشابهةا والتنبيه على مواضق الوهقاما والتصقحيفاف وضقبط
أسماء الرجالا وتفسير رري الحديث والك مما في الموطا والصحيحينا
وبتعبيققر السققتاا السققيد أبمققد صقققر موضققوعه تحقيققق نصققوص الموطققا
والصحيحين( )3والكتاب بذلك جام لمواضقي متعقددة()4ا ولقيج مقصقورا
على موضوع وابدا مما يجعله في مقدمة الكت الخادمقة لهصقول الثالثقة
المشهورة .وقد دفعقه لقى وضق هقذا التقاليا مقا البظقه مقن بقال بعق
( )1انظر كتاب التنبيه على الوهام الواقعة في المسند الصحيح للبخقاري تقاليا أبقي علقي
الغساني تحقيق محمد أبو الفضلا ص .21
( )2كما في مقدمة مشارأ النوار 1/1وكتاب االلماع ص 168وكذا سماه ولده محمد في
كتابه الذي خصه للتعريا بابيه.
( )3اإللماع للقاضي عياضا مقدمة المحققا ص.11 :
( )4انظر كتاب مشارأ النوار للقاضي عياض تحقيق البلعمشي أبمد يكن ج 1ص .32
155
المحدثين في زمانه ممن تساهلوا في السماع واإلسماعا أو عنوا بالرواية من
رير أن يعرفوا الخطا من الصوابا والرواية من أصول ريقر مصقححة المقر
الققذي أد لققى وقققوع التصققحيا والققوهم فققي بعق الروايققاف لهباديققث
دواوين اإلسالم المشقهورة ( .)1فكقان مقن الواجق علقى العلمقاء العقارفين
بهذا الشان أن يقوموا بدصالح ما فسقد والتنبيقه علقى التصقحيفاف والوهقام
الواقعة في المتون والسانيد.
وقد أشار القاضي عياض لى جهود من سقبقه فقي أداء هقذا الواجق
مققنهم اإلمققام الكبيققر أبققو الحسققن الققدار قطنققي (ف358هققق) فققي تصققحيا
المحدثين كوأكثره مما لقيج فقي هقذه الصقول الثالثقةا ومقنهم اإلمقام أبقو
سققليمان بمققد الخطققابي (ف388هققق) وكتاب قه عبققارة عققن جققزء لطيققا ريققر
مستوع ا ومنهم الحقاف الكبيقر مقام أهقل الحقديث فقي النقدلج وشقيل
القاضققي عيققاض أبققو علققي الغسققاني (ف998ه)فققي كتابققه المشققهور كتقييققد
المهمل< لكنه لم يتعرض لوهام المتون.
ومما زاد من أهمية الكتاب سهولة تناوله واإلفادة منه لسهولة الطريققة
التي اختارها القاضي عياض في تنظيم مادة كتابها وقد شقرح بنفسقه منهجقه
فقال :رأيت ترتي تلك الكلمقافا علقى بقروع المعجقما أيسقر للنقاظرا
وأقرب للطال ا فداا وقا قارئ كتقاب منهقا علقى كلمقة مشقكلة .أو لفظقة
مهملةا فزع لقى الحقرع القذي فقي أولهقا ن كقان صقحيحاا و ن كقان مقن
بروع الزوائد أو العلقل تركقه وطلق الصقحيحا و ن أشقكل وكقان مهمقال
طل صورته في سائر البواب التي تشبهها بتى يق عليه هنالك.
156
فبدأف بحرع اللاا وختمت بالياءا علقى ترتيق بقروع المعجقم
عندناا ورتبت ثاني الكلمةا وثالثها من الك الحرعا على القك الترتيق ا
رربة في التسهيل للرار والتقري ا وبقدأف فقي أول كقل بقرع باللفقاق
الواقعة في المتونا المطابقة لبابه .على الترتيق المضقمونا فتولينقا تققان
ضبطهاا بحيث ال يلحقها تصحيا يظلمهاا وال يبقى بها همال يبهمها.
تلقي علماء المقة كتقاب مشقارأ النقوار بقالقبول واالستحسقانا بقل
باإلعجاب الكبير بتى ن اإلمام أبو عمر’بن الصالح لم يتمالك نفسه بينما
قرأه مبديا عجابه به فقال:
ومن عج كون المشقارأ بقالغرب مشقققارأ أنقققوار تبققق ّدف بسقققبته
ونقل منه الناس كثيرا كما عند الحاف ابن بجر في فتح الباري.
-كتاب اإللماع إلـى معرفـة أنـول الروايـة وتقييـد السـماع للقاضقي
عياض أيضا مكانة كتاب اإللماع:
كتاب اإللماع من أوائل كت علم المصطلح التي نحقت نحقو التقريقر
و طالأ البكاما وبيان القواعدا وتقنين القوانينا من ريقر أن تققا عنقد
مجققرد نقققل القققوال عققن الققرواد الوائققل بالسققانيد و ن اختلفققت أبيانققا
وتعارضتا كما نالب الك في كت الحاكم النيسابوريا والخطي وابن
عبد’البر...
لقد أفاد القاضي عياض من جهود سابقيها ونققل أققوالهم والنصقوص
ورجقح مقا
الكثيرة التي بفظوها في كتبهما وأبسن تبويبها والتنسيق بينهاا ّ
كان يراه راجحا أو مال ليها ودف ما رآه ين ّد عن المقذه الققوي المتقينا
151
نه يشكل امتدادا طبيعيا لعصر النضقج واالزدهقار فقي بركقة التصقنيا فقي
علوم الحديثا والتي ستعرع اروتهقا وكمالهقا عنقد اإلمقام أبقي عمقرو’بقن
الصالح تحريرا وتصقنيفاا والحقاف القذهبي تطبيققاا وخاتمقة الحفقاق ابقن
بجر تكميال وتفريعاا واإلمام السيوطي بسطا وشربا.
لقد باز كتقاب اإللمقاع شقهرة واسقعة وبظقي بدقبقال كبيقرا واهتمقام
واس مشرقا ومغرباا كوظل مشرعا يستقي منه المالفون في علوم الحديثا
وممن انتف به وصرح أنه قلده :أو عمرو’بن الصالحا ولكنه كقان فقي أكثقر
البيان يذكر قوله وال يصرح باسمها وال يشير ليه .وكذلك استقى منه كل
المالفين الذين داروا في فلك مقدمة ابن الصالحا وجعلوها كعبقة يطوفقون
بهاا ويوجهون ليه وجوه أبحاثهم كالعراقي والزركشي والبقاعي وابن بجقر
والسخاوي والسيوطي والبلقيني وابن جماعة وريرهم.)1(<...
158
المسققالة الثانيققة :ضققوابط كتابققة الحققديث النبققوي وقوانينهققا كالتقييققد
بالكتابة والمقابلة والتصحيح والشكل والضبطا وكالتخريج في الحواشي أو
اللحق إللحاأ النقص أو الساقط سهوا أثناء الكتابةا والتصحيح والتمقري
والتضبي ا وطقرأ لغقاء المكقرر أو ريقر المررقوب فيقها و صقالح الخطقا
وتقويم اللحن.
ضبط الكتابة وأصول التحقيق عند القاضي عياض:
يعد كتاب اإللماع من أهم المصادر منذ زمن تاليفه لى يومنا هذا فقي
بيان آلياف رواية الخبر ونقله وكتابتها وصيانة الك سواء نقل شفاها أو نقل
كتابةا والك بتحقيق النص والتحقري فقي قبقول الصقحا والكتق وكيفيقة
التوثق منها دفعا للخطا العمد أو رير العمد.
-كتابة السنة أمر دعت ليه الحاجة:
هذه مسالة تكلم فيها العلماء قديما وبديثا تحت عنوان كتابة العلم أو
تدوينها وقد خاض فيها المستشرقون وتالمذتهم لتاكيد تقاخر التقدوين زهقاء
قرن من الزمان أو أكثر ليثبتوا أنها كانت ضائعة مهملة طيلة هذه الفترة.
نقل القاضي عياض أخبارا عقن الصقحابة القذين كتق بعضقهم السقنة
النبوية في بياة النبي ‘ وبدانه ورضاها أو أجاز الكا ونققل أخبقارا عقن
آخرين امتنعوا عن الكتابة عمال بالنهي الذي نقلوه عن النبي ‘ا ثم ققال:
كالحال اليوم داعية للكتابة النتشار الطرأا وطول السانيدا وقلقة الحفق ا
159
وكلل الفهام<( .)1وقد أفاد أيضا أن كاالتفاأ واإلجماع قد وق علقى القك
من جمي مشايل العلم وأئمته وناقليه<(.)2
-النقط والشكل متعينان فيما يشكل ويشتبه:
تنقط النصوص وتشكل دفعا لاللتباس والتصحيا والتحرياا ودفعقا
للخالع الفقهيا وقد نص بع العلماء على نقط وشكل ما يشكل فقالوا:
ك نما يُشق َك ُل مقا يُشق اك ُل<ا وققال آخقرون بوجقوب شقكل مقا أشقكل ومقا ال
يُشكل .وهو الرأي الذي مال ليه القاضي عياض وصوبه فققال :كوهقذا هقو
يميز ما أشقكل
الصوابا ال سيما للمبتدئ ورير المتبحر في العلما فدنه ال ّ
()3
مما ال يشكلا وال صواب وجه اإلعراب للكلمة من خطده< .
-استدراكات وتعليقات التيجيني على كتاب الذيل والتكملة البـن
السقفران الخقامج والسقادس منقها بلققغ
عبـد’الملـك المراكشـي (ت510ه)ِّ .
مجموع تلك التعليقاف بس ما أفادنا به الدكتور محمد المنتصر الريسقوني
393تعليق.
وهذه التعليقاف هي عبارة عن التوثيق والضبط والتصحيح فيما يتعلقق
باسماء العالم خاصةا م زياداف في التراجما واعتراضاف واسقتدراكاف
وبيقان لوهققام ممققا يققنم عققن سققعة فقي العلققم ومقققدرة علققى النقققد والتع ّقق
واالستدراكا بتى ن المحقق المدقق الستاا بسان عباس قد أعج بها
162
وع ّدها خير معين على التحقيق فقال :كوالحق أن للتجيبي فضال كبيقرا علقى
هذا الكتابا فلوال دقته في الضقبطا لكقان هقذا العمقل فقي هقذا الكتقاب-
وأكثققره سققرد لهسققماء -مظنققة الخطققا الكثيققر<ا الققك أن مققن عمققل محقققق
الكتاب ضبط أسماء العالم والماكن وريرهاا وشقرح شقاراف المالقاا
والتعليق على ما اه ليها وتفصيل المجمل ...وهذا ممقا ققام بقه اإلمقام
التجيبقي هنا.
ومن الكتب المؤلفة في المس لة عند المعانرين أذكر نماذج منها:
-توثيق النصوص وضبطها عند المحدثين تاليا القدكتور موفقق’بقن
عبد’اهلل’بن عبد’القادر الستاا بجامعة أم القر بمكة المكرمة.
موضققوع هققذا الكتققاب فققي بيققان كجهققود علمققاء الحققديث فققي توثيققق
النصوص وضبطها وليعرع دورهم الكبير في وض قواعد التحقيققا وأنهقم
هقم السققابقون فققي هقذا المضققمار وأن قواعققدهم التقي وضققعوها فققي تحقيققق
النصوص وتوثيقها هي القواعد التي سار عليها المالفقون فقي كافقة الفنقونا
وألتزم بها النساخ للكت قديما وبديثا<(.)1
وقد أشار المالا لى نمااج منقولة عن علماء الحديث تبقين طقرقهم
ومناهجهم فقي توثيقق النصقوص وتحقيقهقا كضقوابط كتابقة الحقديث وجمق
النسل ووسائل التثبت في صحة ونسبة الكتاب لى صاببها وبع الرمقوز
والمصطلحاف التي يستعملها النساخ ورير الك مما يبرز كالجهقود العظيمقة
التي يذلها أهل الحديث خالل فتقرة زمنيقة طويلقةا تربقو علقى عشقرة ققرون
161
سعوا فيها سعيا مشكورا من أجل العناية بحقديث رسقول’اهلل ‘ا والتوثقق
مقن صقحة النصققوص وسقالمتها مققن التزويقر أو االنتحققالا ووضقعوا لققذلك
قواعد نظرية وعملية تتميز بالدقة والموضوعية التامة<( )1والكتاب مطبوع في
()2
338صفحة .
-تصـحيح الكتــب وضــع الفهــارس المعجمـة وكيفيــة ضــبط الكتــاب
وسبق المسلمين اإلفرنجة في ذلكا لهستاا أبمد شاكر.
هذا الكتاب عبارة عن رسالة صغيرة مفيدة من تاليا الشيل المشارك
أبمد محمد شاكر المصقري (ف’1958م) صقاب المالفقاف والتحقيققاف
الماتعة القيمة لعدد من الكت العظيمة كتفسير الطبري ومسند اإلمقام أبمقد
وجام الترمذي والمحلى البن بزم والشعر والشقعراء البقن قتيبقة والكامقل
في الدب البن المبرد...
أما هذه الرسالة فموضوعها بيان وجوه من الضبط والتدقيق والتحقيقق
في النقل والرواية والداء ومعالجة ما يعرض للكات من سهو وسقبق قلقما
وما يق في الكتاب من سقط وتحريا وزيادةا والحرص على صحة القنص
وتعققدد طرقققه ونسققخه وتصقققحيحهاا والعنايققة بوضقق الحواشققي والطقققرر
والتعليقققافا وصققن الفهققارس والمعققاجما ومراعققاة الترتي ق وفققق معيققار
محددا ورير الك ممقا يثبقت سقبق المسقلمين فقي هقذه المقورا ووضقعهم
لجملة من قوانين الكتابة وضوابط التحقيقا طورف م الققرون والعصقورا
بما فيه عصرنا م المستشرقين وريرهم.
162
والرسالة رنية بالنصوص والدلة المنقولة من المصادر المتنوعة تثبت
وقوع الك من القدامى.
والرسالة في ااف الوقت تنبيه لى صعوبة تصقحيح الكتق وضقخامة
الكات أو الناسلا وتنبيه كللمصححين الررار< بسب جنايتهم على كتق
العلم و قدامهم على نشرها م مقا وقق فيهقا مقن أخطقاء وتحريفقاف بسقب
سوء قراءة المخطوطا وقلة العناية بما يتطلبه نشر الكتقاب وتحقيققه تحقيققا
جيدا مفيدا.
والرسالة تتضمن أيضا ما كان الشيل أبمد شاكر ققد كتبقه فقي مقدمقة
تحقيقه لجام الترمذيا بيث أشار لى ما يطل من محققي الكتق عنايقة
بجم النسل الخطية الجقود للكتقاب المقراد تحقيققها ومقن تبقاع للقواعقد
والضققوابط المطلوبققة فققي نسققل المخطققوطا وخدمققة الققنصا واإلبققاالف
والتوثيقا وصن الفهارس والمفقاتيحا وريقر القك ممقا يررق الققارئ فقي
الكتاب ويساعده على فهم ما فيه.
وقد طبعت هذه الرسالة المفيدة بعناية الشيل عبد’الفتاح أبو رقدة مق
ضافاف وتعليقاف نفيسة منه كعادته في مالفاته وتحقيقاته(.)1
-مجالس علماء الحديث لتحقيق كتب الحديث
يتعلق المر بتحقيقق جمقاعي فقي مجقالج علميقة لصقح كتقاب بعقد
القرآن الكريم وهو الجام الصحيح لإلمام البخقاري بالطريققة التقي يسقلكها
( )1طبعت هذه الرسالة في دار الجيل بالقاهرةا عام 1915هق1995-ما في طبعة ثانية.
163
المحققون المعاصرونا فقد كان لعلمائنا فضل السبق في هقذاا وفقي تنزيقل
المسائل النظرية المتعلقة بضبط الكتابا والتدقيق في محتقواها وتحريقر مقا
يحتاج لى التحريرا إلخراج نسخة يطمقئن ليهقا الققارئ فقي أققرب صقورة
تركها المالاا و ليك تفصيل الك:
-مجلس أبي الحسن الشاري لتحقيق نحيح البخاري
سققبق اإللمققاع لققى أنققه لتحقيققق نققص معققين البققد مققن جم ق نسققخه
المخطوطققة وترتيبهققا بسق أفضققليتهاا ثققم المقابلققة بينهققاا والوقققوع علققى
الفققروأ واالختالفققاف بينهققا وتصققحيحها لالنتهققاء فققي الخيققر لققى نسققخة
مصححة مدققة محققة(.)1
وقد شهدف مدينة سبتة أيام عزها وازدهار العلقم بهقا مجقالج علميقة
كثيرة إلسماع الحديث وريرها من الك مجلج أبي الحسن على’بقن محمقد
الشاري الحاف المحدث فخر سبتة وعالمها الذي أبياها العلم بها المتوفي
بمالقققة سققنة 699هقققا وقققد أخبرنققا القاضققي علققي’بققن محمققد الرعينققي
(ف’666هق) هذا المجلج الذي كان يعققد بالمسقجد العظقم بسقبتة فققال:
كقرأف عليه بالجام العظم بسبتة كتاب الجام الصحيح في أصلي العتيقق
منه بخط أبي الوليد رواية أبي ار القذي بخقط أبيقه ربمهمقا اهللا وبمعانقاة
( )1انظققر للتوس ق فققي علققم التحقيققق وآلياتققه كتققاب تحقيققق النصققوص ونشققرها لهسققتاا
عبد’السالم هقارونا وكتقاب دراسقاف فقي علقم المخطوطقاف والبحقث البيبليوررافيقة
لبمد شوقي بنينا وكتاب قواعقد تحقيقق المخطوطقاف وترجمتهقا لقريجيج بالشقير
وكتاب محاضراف في تحقيق النصقوص لهقالل نقاجي وكتقاب مقنهج البحقث وتحقيقق
النصوص ليحي الجبوري.
169
أبققي بكققر وتصققحيحها وأبضققر بققين القققراءة أصققوال عتيقققة منهققا أصققل
الصيلي()1ا وأصل أبي القاسم’بن ورد والقابسي وريرهما(.)2
فتامل قوله :في أصلي العتيق منه يخط أبي الوليقد وقولقه :روايقة أبقي
ار عن أبيقه وقولقه :وبمعانقاة أبقي بكقر وتصقحيحها وقولقه :وأبضقر بقين
القراءة أصوال عتيقة.
ففيها ما يطل من المحققق مقن اعتمقاد النسقخة الما أو التقي كتبهقا
عالم أو قرئت على عالما ومن نَس ال المخطوط م وجوب التقاني والتقدقيق
والتثبت أو ما عبر عنه بالمعاناةا ومن المقابلة بعد الفراغ من النسل باعتماد
النسققل الخطيققة الخققر للكتققابا وكلمققا كانققت نفيسققة كققان الققك أفضققل
وأبلىا للوقوع على االختالفاف الموجودةا ولتصحيح الوهاما واالنتهاء
لى نسخة محققةا وهذا هو عين علم تحقيق المخطوطاف المعاصر.
ولذلك فدنه يحق لنا أن نفتخر بما قام به أبو الحسن الشقاري فنسقمي
نسخته من الصحيح بنسقخة الشقاري لصقحيح البخقاري علقى رقرار النسقخة
اليونينية ايتي اكرها قريبا .ومن المعلوم عند أهل التحقيق وفهرسة خقزائن
المخطوطاف أن النسخة النادرة تسمى نادرة العتباراف كثيرة منها:
165
-أن تكون نسخة منقولة من أصول صحيحة
-أن تكون نسخة خزائية أي كتبت برسم سلطان أو قائد أو عالم
-أن تكون مقروءة على العلماء أو معتمدة في التقدريج أو تققرأ فقي
المجالج العلمية
-أن تكون عليها طقرر وبقواش وتعليققاف العلمقاء وريقر القك ممقا
يسميه بعضهم بخوارج النص :ولعل كل هذا أو معظمه ممقا امتقاز بقه عمقل
أبي الحسن الشاري في نسخته لصحيح البخاري.
-مجلس شمس الدين اليونيني الدمشقي لتحقيق نحيح البخاري
هذا مثال آخقر علقى عنايقة العلمقاء المسقلمين بتحقيقق كتقاب الجقام
الصحيح تحقيقا دقيقا تراعى فيه متطلباف التحقيقا وهو يتعلق بابد علمقاء
الحققديث بدمشققق وهققو الحققاف أبققو الحسققن علققي’بققن محمققد شققرع الققدين
()1
البعلبكي المتوفى فقي رمضقان عقام 121هقق كقان صقاب ربلقة وأصقول
وكت ا عني بالحديث وضبطها عارفا بقوانين الروايقة واللفقاق والرجقالا
كثيققر االهتمققام بصققحيح البخققاري ضققبطا وتصققحيحا ومقابلققة علققى الصققول
الصحيحةا بتى ن تلميذه الحاف القذهبي اكقر أنقه قابلقه فقي سقنة وابقدة
بد عشر مرة.
وقد عقد الحاف اليونيني بدمشقق مجقالج لتحقيقق الجقام الصقحيح
بلغت وابدا وسبعين مجلسا بحضرة ابن مالك النحوي المعروع وبحضقرة
( )1انظققر ترجمتققه فققي تققذكرة الحفققاق للققذهبي 282/9والققدرر الكامنققة البققن بجققر 98/3
وشذراف الذه البن العماد .9-3/6
166
كجماعققة مققن الفضققالء<ا وأبضققر منققه أصققوال معتمققدة قققدمها لهققم قصققد
المقابلةا فكان يقرأ عليهم الصحيح وابقن مالقك يصقحح الوهقاما ويضقبط
اللفاق من جهة العربية والتوجيه والتصحيح .وققد نققل اإلمقام القسقطالني
عن ابن مالك ما يعطي صقورة عقن تلقك المجقالج اليونينيقة :كسقمعت مقا
تضققمنه هققذا المجلققد مققن صققحيح البخققاري رضققي’اهلل عنققه بقققراءة سققيدنا<
كالشيل اإلمام العقالم الحقاف المقتقن شقرع القدين أبقي الحسقين علقي’بقن
محمد بن< كأبمد اليونيني رضي’اهلل عنه وعن سلفها وكان السماع بحضرة
جماعة من الفضالء< كوناظرين في نسل معتمد عليهاا فكلمقا مقر بهقم لفق
او شكال بينت فيه الصواب< كوضبطته على ما اقتضاه علمي بالعربيةا وما
افتقر لى بسقط عبقارة و قامقة داللقة< كأخقرف أمقره لقى جقزء اسقتوفى فيقه
الكالم مما يحتاج ليه من نظير وشاهدا ليكون< كاالنتفاع به عامقاا والبيقان
تاماا ن شاء’اهلل تعالى .وكتبه محمد’بقن عبقد’اهلل< كابقن مالقكا بامقدا هلل
تعالى<.
وهذا مثال ما كتبه الحاف اليونيني في آخر الجزء السقابق اكقرها ممقا
نقله القسطالني أيضا:
كبلغت مقابلة وتصحيحا و سقماعا بقين يقدي شقيخنا شقيل اإلسقالما
بجة< كالعربا مالك أزمة الدبا اإلمام العالمقة أبقى عبقد’اهلل’بقن مالقك
الطائي الجياني< كأمد’اهلل تعالى عمره في المجلج الحادي والسبعينا وهقو
يراعققى قراءتققيا ويالب ق < كنطقققيا فمققا اختققاره ورجحققه وأمققر بدصققالبه
أصققلحته وصققححت عليققها ومققا اكققر أنققه< كيجققوز فيققه اإلعرابققان أو ثالثققة
فاعلمت الك على ما أمقر ورجقحا وأنقا أقابقل باصقل< كالحقاف أبقي ارا
161
والحاف أبي محمد الصيليا والحاف أبي القاسقم الدمشققيا< كمقا خقال
الجزء الثالث عشر والثالثين فدنهما معدومانا وباصل مسموع< كعلى الشيل
أبي الوقت بقراءة الحاف أبي منصور السمعاني وريقره مقن الحقاف < كوهقو
وقققا بخانكققاه السميسققاطي .وعالمققاف مققا وافقققت أبققاار (هققق) والصققيلي
(ص)< كوالدمشقي (ش) وأبا الوقت (ق) فيعلم القكا وققد اكقرف القك
في أول الكتقاب فقي فرخقة لقتعلم الرمقوز .كتبقه علقى’بقن محمقد الهاشقمي
اليونيني عفا’اهلل عنه<.
وقد نقل العلماء بعد القك عقن نسقخة اليقونيني نسقخا كثيقرة قابلوهقا
بهاا وصححوها عليهاا وأسموها فروعاا ا اعتبروا نسخة اليونيني أصقالا
وقد كانت أصال وبجةا قال القسطالني :كولققد وقفقت علقى فقروع مقابلقة
على هذا الصل الصيلا فرأيت من أجلها الفرع الجليلا الذي لعلقه فقاأ
أصلها وهو الفرع المنسوب لإلمام المحدث شمج الدين محمد’بقن أبمقد
المزي الغزوليا وقا التنكزية بباب المحروأ خارج القاهرةا المقابل على
فرعي وقا مدرسة الحاج مالك وأصل اليونيني المذكور ريقر مقرةا بحيقث
نه لم يغادر منه شيئا كما قيلا فلهذا اعتمدف في كتابة متن البخاري -فقي
شربي هذا -عليها ورجعقت فقي شقكل جميق الحقديث وضقبطه -سقنادا
ومتنا -ليها ااكرا جمي ما فيه من الروايافا وما في بواشقيه مقن الفوائقد
المهماف.
وأخيرا :هذا ري من في من تاريل التحقيق عند الكتاب والنسقاخ
المسلمينا وجملة من الضوابط التي تعارفوا عليها بفظا للنصا ودرء لمقا
168
يق في الكتابة من أخطقاء ممقا يلحقهقا مقن تحريفقافا فققد كانقت عنقدهم
الكلمة مقدسة تصان عن العبقثا وكقان العلقم شقريفا يُ َت َح رم ُقل ويقادي بكقل
أمانة نقيا نظيفا من رير أن تشوبه شائبة.
وكانت جهودهم في الك مظهرا من مظاهر الوعي بكقل القكا ولبنقة
من اللبناف التي بنقت صقرح مملكقة الكتقابا وعلقم المخطوطقافا وعلقم
التحقيقققا وعلققم الفهرسققةا يحققدوهم فققي الققك أن اإلنسققان يشققرع بشققرع
العلما وأن الحضارة مقن المشقترك اإلنسقاني والمقوروث الممقيا يواصقل
خلفها بنقاء مقا بقدأه سقلفهاا ويقنقح ويعقدل ويُقزيرنا وفقي القك كفليتنقافج
المتنافسون<.
المصادر والمراجع
-1اإللماع لضبط الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض تحقيق السيد أبمقد
صقرا ط 1ا 1398هقق1918-ما دار التقراث بالققاهرة والمكتبقة العتيققة
بتونج.
-2تصحيح الكت وصن الفهقارس المعجمقة وكيفيقة ضقبط الكتقاب وسقبق
المسققلمين اإلفققرنج فققي الققك للشققيل أبمققد شققاكرا اعتنققى بققه السققتاا
عبد’الفتاح أبو ردةا 1915/2هق 1995ا دار الجيلا بيروف.
-3التنبيه على الوهام الواقعة في المسند الصحيح تاليا أبي علي الغساني
الجياني تحقيق محمد أبو الفضل.
169
-9الجام لخالأ الراوي وآداب السام للخطي البغدادي تحقيقق محمقد
عجاج الخطي ا ط 1912-1هق1991-ما ماسسة الرسالة بيروف.
-5توثيققق النصققوص وضققبطها عنققد المحققدثين تققاليا الققدكتور موفققق’بققن
عبد’اهلل’بن عبد’القادر-المكتبة المكية مكة 1919هق1993-م.
-6دراساف في الحديث النبقوي وتقاريل تدوينقها للقدكتور محمقد مصقطفى
العظمي.
-1شرح القسطالني على صحيح البخاري لإلمام القسطالني.
-8الكفاية في علم الرواية للخطي البغداديا تحقيق أبي سقحاأ بقراهيم
الدمياطي.
112
المدرسة المغربية في تحقيق التراث المغربي األندلسي
أعالم خالدة ومناهج رائدة
جمال القديم
أستاذ باحث بمركز الدراسات واألبحاث
وإحياء التراث ـ الرابطة المحمدية للعلماء الرباط
111
و رن ثراء هذا التراث ورناءه وخصبه يتجلى في كون ما كت منه كت
بقراءاف ومناهج متعددةا وبمنظوراف متباينةا وأن ما بقق من هذا التقراث
كان شيئا رير قليلا وأن مستوياف هذا التحقيق وأساليبه ومناهجقه وطرائققه
كانت متعددة ومختلفقةا وهقذا االخقتالع مقرده فقي الجملقة لقى اعتبقاراف
تتعلق بثقافة المح ِّققا وبطبيعة الكتاب المحقرق.
وعرع المغرب في ايونة الخيرة اهتماما متزايدا بالدراساف التراثيقة
التي تعنى بالمخطوط المغربقي الندلسقي تحقيققا ونشقرا ودراسقة وتعريفقاا
وبرز من خالل الك عدد مقن القرواد فقي هقذا المجقال القذين أخقذوا علقى
عاتقهم َه رقم التعريقا بهقذا التقراثا ونفق ربقار النسقيان واإلهمقال عنقها
وصرفوا عنايتهم لى تحقيقه ونشرها أمثال :محمد براهيم الكتانيا ومحمد
الفاسققيا ومحمققد المنققوني وعبققد الوهققاب بنمصققورا وعبققد’اهلل كنققونا
ومحمد’بن تاويت الطنجيا ومحمد بجيا وسعيد أعقرابا وعبقد السقالم
الهققراسا وعبققد الهققادي التققازيا وعبققد’اهلل المققرابط التررققي ومحمققد’بققن
شقققريفة ...وريقققرهما ممقققن كقققان لهقققم الثقققر البقققالغ فقققي ظهقققور معقققالم
كمدرسة مغربية< فقي هقذا المجقال كقان لهقا صقداها بالنسقبة لهجيقال الرتقي
جاءف بعدها.
الرربقة أكيقدة فقي التعريقا بهقذه المدرسقة وعوامقل
ومن هنقا كانقت ر
نشاتها وأهم العالم الذين كان لهم سهام كبير في قامقة صقربها العلمقيا
من خالل ما راكموه من تجارب وخبراف انعكست جلية في مقا نشقروه مقن
كت التراث المغربي الندلسيا والوقوع على النمااج الرائقدة فقي القكا
112
وتحديد مظقاهر التميقز واإلبقداع فيهقاا وسقيكون الكقالم علقى القك تحقت
العناصر ايتية:
-مقدمة للموضوع.
-المحور الول :عوامل ظهور المدرسة المغربية في التحقيق.
-المحور الثاني :من أعالم ورواد المدرسة المغربية في التحقيق
-المحور الثالث :مناهج مغربية رائدة في التحقيق.
-خاتمة البحث.
113
.2ظهور عدد مـن المجـالت التراثيـة التـي تعتنـي بـالتعريف بكتـب
التراث المغربي األندلسي المخطوطة والتعريف بمضامينها وونف نسخها،
وأماكن وجودهاا ومن هذه المجالف(:)1
( )1انظر نبذة عن هذه المجالفا كتاب :المجقالف الثقافيقة المغربيقة القذاكرة واالمتقدادا
لهستاا عبد’العزيز الساوري (ص18ا .)22
119
باليققا)ا والخزانققة الحسققنية بالربققاطا وخزانققة ابققن يوسققا بمققراكأ()1ا
وتمكين البابثين من االطالع على الكت المخطوطةا ومعاينتهقاا و خقراج
عدد من الفهارس الكاشفة لمحتوياف بع الفنون بهاا على سبيل المثقال:
فهققرس مخطوطققاف خزانققة القققرويينا الققذي أنجققزه العالمققة محمققد العابققد
الفاسيا وفهارس الخزانة العامة التقي تسلسقلت بلقاتهقا ابتقداء بمقا وضقعه
المستشققرأ الفرنسققي ليفققي بروفنسققالا ومققن جققاء بعققدها وال زال رصققيدها
بحاجة لى جهود إلتمام هذه الفهارس.
.9ظهور عدد مـن خـزائن الزوايـا والخـزائن الخانـة ،واكتشـاف مـا
تزخر به من نوادر المخطوطات :فخزائن الزوايقاا كخزانقة زاويقة تنغملقتا
وخزانة الزاوية الناصريةا وخزانة الزاوية الحمزيةا والخزائن الخاصةا مثقل
الخزانة الكتانية لصاببها عبد’الحي الكتانيا وخزانة محمد المقين بقوخبزة
التطوانيا وخزانة الباشا الكالويا وخزانقة محمقد’بقن الحسقن الحجقويا
وخزانققة عبققد’الحفققي الفاسققيا وخزانققة عققالل الفاسققيا وخزانققة الحققاج
محمد’بن الطي الصبيحي بسالا وريرهاا وبعضها آل لقى الخزانقة العامقة
(المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط باليقا)ا وبعضقها ايخقر مقا زال
في بوزة ورثة أصحابها.
.5تصــوير عــدد مــن المخطوطــات المغربيــة األندلســية بــالخزائن
المغربيــة ،وتمكــين البــاح ين مــن االطــالع عليهــا :والققك مققا بمبققادرة مققن
الجهققاف الوصققية علققى هققذه المخطوطققافا أو نتيجققة قيققام بعثققاف تابعققة
( )1انظر تاريل خزائن الكت بالمغربا للدكتور أبمد شوقي بنبين (ص.)155
115
لماسساف أجنبية تعنى بالمخطوطافا بتصوير عقدد مقن المخطوطقاف مقن
الخزائن المغربيةا مثل بعثاف معهد المخطوطاف العربية()1ا وبعثاف مركقز
جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبيا فقد كانت هقذه البعثقاف تققوم بتزويقد
المكتبة التي تحتف بها هذه المخطوطاف بنسخة مصورة على الميكروفيلما
ممققا أتققاح للبققابثين االطققالع عليهققاا ولفققت االنتبققاه ليهققاا والعمققل علققى
تحقيقها.
.6جهود بعض األعالم المغاربة في الكشف عـن نـوادر المخطوطـات
والتعريف بها :ومن هقاالء نقذكر العالمقة محمقد المنقوني ربمقه’اهلل القذي
كانت أبحاثه ررم طابعها التاريخي ال تخلو من أسماء كثير من المخطوطاف
المغربية الندلسية النادرةا وكذلك جهقود العالمقة محمقد بقراهيم الكتقاني
ربمققه’اهلل الققذي كانققت ربالتققه بحثققا عققن كنققوز التققراث داخققل المغققرب
وخارجه(.)2
( )1ينظر :مدخل لى تاريل نشر التراث العربي لمحمود الطنابي(ص133ا )186ا بيث
تحدث عن بعضها.
( )2ينظر مقال :الستاا محمد براهيم الكتاني ومزاياه في التعريا بالمخطوطقاف المغربيقة
للدكتور محمد بجي ضمن كتاب العالمة المجاهد محمقد بقراهيم الكتقاني(ص)99ا
و(ص )251منه.
116
وقد تنوعت مجاالف التحقيقق عنقدهما فبعضقهم اخقتص بقالدب كمقا هقو
الحال بالنسبة لمحمقد الفاسقي القذي اعتنقى بكتق القربالفا ومقنهم مقن
اخقتص بكتق التققاريل والتقراجم كمققا هققو الحقال بالنسققبة لمققارخ المملكققة
السققابق عبققد’الوهققاب بنمنصققورا ومققنهم مققن شققارك فققي مختلققا الفنققون
المعرفيةا كمثل العالمة عبد’اهلل كنونا ومحمد بن تاويت الطنجيا وسعيد
أعرابا ومحمد’بن شريفةا وريرهما وفيما يلي نقتصر علقى بعق القرواد
الذين كان لهم سهام متميقز فقي مجقال التحقيققا وتميقزوا بغقزارة نتقاجهم
وتنوعه:
111
الوطن وبرمان الشبيبة المغربية من االنتفاع من طريقته في معالجة النصوص
وتحقيقها<()1ا اسقتقر بتركيقا وبهقا تقوفي ربمقه اهللا وققد تميقزف تحقيقاتقه
ربمه’اهلل باإلتقان والضبط والتحريرا ومن الكنوز التي نشرها:
-التعريــف بــابن خلــدون ورحلتــه غربــا وشــرقا ،لعبــد’الــرحمن’بــن
خلدون(ت717هـ)ا صدر عقن لجنقة التقاليا والترجمقة والنشقر بالققاهرةا
سنة 1951م.
-جذوة المقتبس في ذكـر والة األنـدلسا لبقي عبقد’اهلل محمقد’بقن
فتوح الحميدي(ف988هق)ا طب بمطبعة السقعادة بالققاهرةا سقنة 1953ما
وأعادف طبعه مكتبة الخانجي.
-شــفاء الســائل لتهــذيب المســائل ،البــن خلــدون أيضــاا طبق فققي
ستانبول سنة 1951م.
-اإلعالم بحدود قواعد اإلسالما للقاضي عياض(ف599هق)ا نشرته
وزارة الوقاع والشاون اإلسالمية بالمغربا سنة 1969ما ثم أعيقد طبعقه
سنة 1981م.
-ترتيــب المــدار وتقريــب المســالك لمعرفــة أعــالم مــذهب مالــك
للقاضي عياض(ت722هـ)ا (الجزء)1ا ص ردره بمقدمقة مهمقة عقن الكتقاب
ومالفها وصق َدر عقن وزارة الوققاع والشقاون اإلسقالمية بقالمغربا سقنة
1965ما وأعيد طبعة ثانية سنة 1983م.
( )1ينظر :مقاله :محمد’بن تاويت الطنجيا مشروع رسالة واكريقاف مقن الماضقيا ضقمن
الكتاب التذكاري عن فقيد العلم والتراث محمد’بن تاويت الطنجي (ص.)32
118
عبد’اهلل كنون (9211-9046هـ9117 /م 9171-م) .
()1
( )1ينظر كتاب التاليا ونهضته بالمغربا لعبد’اهلل الجراري (ص)391ا ومققال :السقتاا
عبقد’اهلل كنققون وآثقارها لعبققد’الصقمد العشققاب(ص)931ا مجلقة مجمق اللغقة العربيققة
بدمشققق ع او الحجققة 1912هققق /يوليققوز 1992ما ونققدوة عبققد’اهلل كنققون بققين التكققريم
والتقققابين(ص)199ا وعبقققد اهلل كنقققون العقققالم المصقققلحا للقققدكتور بقققراهيم القققوافي
(ص.)159
119
البرزالي(ف636هقق)ا بقققه علقى نسقخة أصقلية بالخزانقة الكنونيقةا وطبق
بتطوان سنة 1951ما وأعيد طبعقه بمصقر سقنة 1912ما ثقم نشقرته مديريقة
الشاون اإلسالمية بالرباط سنة1919م.
-تلقين الولد الصغير ،ألبي محمد عبد’الحق اإلشبيلي(ت779هـ)ا
بققه على نسخة أصلية بالخزانة الكنونيةا وصدر بتطوان سنة 1952م.
-كتــاب قواعــد اإلســالم للقاضــي عيــاض(ت722هـــ)ا بققققه علققى
نسخة أصلية بالخزانة الكنونيةا ونشر بتطوان سنة 1953م.
-رسائل سعدية ،نشر معهد موالي الحسن بتطوان سنة 1959م.
-مناهل الصفا في أخبار الملو الشرفا ،للمؤرخ األديب عبد’العزيـز
الفشــتالي(ت9109هـــ)( ،مختصــر الجــزء ال ــاني) ،نشققر بكليققة ايدابا
بجامعققة محمققد الخققامجا بالربققاطا وطبق بالمطبعققة المهديقة بتطققوان سققنة
1969م.
-ديوان مالك غرناطة يوسف ال الث ،نشقره بمعهقد مقوالي الحسقن
بتطوان سنة 1958ما ثم بمكتبة النجلو المصرية بالقاهرة سنة 1965م.
-معجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب ،ألبـي بكـر محمـد’بـن
موسى الحازمي(ت772هـ)ا نشر بمجمق اللغقة العربيقة بمصقر مقرتين سقنة
1965و .1913
-أخبــار الصــغار للحــافس أبــي عبــد’اهلل محمــد’بــن مخلــد الــدوري
العراقي(ت009هـ)ا نشرته أكاديمية المملكة المغربية سنة 1986م.
182
محمد’بن عبد’الهادي المنوني (9241 -...هـ9111 - 9197 /م) .
()1
( )1ينظر :التاليا ونهضقته بقالمغرب(ص)261ا ومجلقة دعقوة الحققا خقاص عقن الفقيقه
محمد’بن عبد’الهادي المنونيا العدد 312ا 1923هق2222/م.
181
-المصادر العربية لتاريخ المغرب ،في ثالثة أجزاء ،منشوراف كلية
ايدابا بجامعقققة محمقققد الخقققامج بالربقققاطا صقققدر الجقققزء الول سقققنة
1929هق1983/ما والثاني 1912هق1989-ما والثالث 1923هق2222/م.
-منتخبات من نوادر المخطوطات بالخزانة الحسنية بالرباط ،مطبعة
فضالةا المحمدية 1918م.
-فهــرس الخزانــة الحســنية حســب أرقامهــا علــى الرفــوفا المطبعققة
الملكيةا الرباطا 1983م.
-دليل مخطوطات دار الكتب النانرية بتامكروت ،منشوراف وزارة
الوقاع والشاون اإلسالمية بالمغربا سنة 1985/1925م.
-ورقات عن الحضارة المغربية في عصر بني مرينا منشوراف كلية
ايداب والعلوم اإلنسانية بالرباطا مرتين 1919م و1996م.
-تــاريخ الوراقــة المغربيــةا منشققوراف كليققة ايداب بالربققاط سققنة
1991م.
-فهرس المخطوطات العربيـة فـي الخزانـة العامـة بالربـاط (المكتبـة
الكتانيـــة)ا منشقققوراف الخزانقققة العامقققة للكتققق والوثقققائقا بالربقققاطا
ط2222/1999/1م.
-قــبس مــن عطــاء المخطــوط المغربــيا دار الغققرب اإلسققالميا
بيروفا 1999م (3ج)ا ضقم مجموعقة مقن البحقاث بقول المخطوطقاف
182
المغربيةا والندلسية كان نشرها بمختلا المجالف والقدوريافا المغربيقة
والمشرقيةا وبعضها ينشر للمرة الولىا كما ضم بع الرسائل المحققة.
-مدور الكتــب فــي ماضــي المغــربا منشققوراف الخزانققة الحسققنية
بالرباطا سنة2225م.
ضافة لقى عقدد مقن المققاالف بقول المخطقوط المغربقي وتاريخقها
()1
خزائن المخطوطاف . والتعريا ببع
ومالفاته ربمه’اهلل رنية بالمعلوماف النادرة عن المخطوطاف المغربية
الندلسية والتعريا بهاا واكر أماكنهاا مما جعلهقا مصقدرا مهمقا للبقابثين
في التراث المغربي الندلسي.
( )1ينظر :مقال :محمد المنوني والتراث المخطوطا للدكتور عمر أفقاا مجلقة دعقوة الحقق
ع312ا 1923هق2222/م (ص.)51-52
( )2ينظر كتاب التاليا ونهضقته بقالمغربا لعبقد’اهلل الجقراري(ص)132ا وسقيرته ضقمن
كتاب :محمد بجي مثابرة المربي والبابث(ص.)333
183
-ألف سنة من الوفياتا جم فيه ثالثة كت :شقرع الطالق البقن
قنفذا ووفياف الونشريسيا ولقط الفرائد البن القاضقيا نشقر دار المغقرب
للتاليا والترجمة والنشرا الرباطا 1916م.
-دوحة الناشر بمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشـر،
البــن عســكر الشفشــاونيا نشققر دار المغققرب للتققاليا والترجمققة والنشققرا
الرباطا 1911م.
-نشر الم اني ألهل القرن الحادي عشر وال اني ،لمحمد’بن الطيـب
القــادري (ت9975هـــ)ا (باالشققتراك)ا نشققر بالربققاط والققدار البيضققاءا
1911م1986/م.
-المعيــار المعــرب والجــامع المغــرب عــن فتــاوى أهــل إفريقيــة
والمغرب ،ألبي العباس الونشريسي(ت192هـ)ا (باالشقتراك)ا منشقوراف
وزارة الوقققاع والشققاون اإلسققالمية بققالمغربا ودار الغققرب اإلسققالميا
بيروفا 1981م ( 13جزءا).
-فهــرس مخطوطــات الخزانــة الصــبيحية بســال ،منشققوراف معهققد
المخطوطاف العربية الكويتا 1926هق1985/م.
-البيــان والتحصــيل ،ألبــي الوليــد محمــد’بــن أحمــد’بــن رشــد
(ت741هـ)ا الجقزء الولا والثقامن (باالشقتراك)ا والعاشر(باالشقتراك)ا
والثققامن عشققرا والتاسقق عشققرا والعشققرون الخاصققان بالفهققارس العامققة
(باالشققققتراك)ا منشققققوراف دار الغققققرب اإلسققققالميا بيققققروفا 1981م
( 22جزءا).
189
-المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسـوم المدونـة مـن األحكـام
الشرعيات ،ألبي الوليد محمد’بن أحمـد’بـن رشـد(ت741هــ)ا (ج1و)3ا
منشوراف دار الغرب اإلسالميا بيروفا 1989م ( 3أجزاء).
-الــذخيرة فــي الفقــه ،ألبــي العبــاس أحمــد’بــن إدريــس القرافــي
(ت772هـــ)ا (باالشققتراك)ا منشققوراف دار الغققرب اإلسققالميا بيققروفا
1999ما ( 19جزءا).
-النــوادر والزيـــادات ،البـــن أبـــي زيـــد القيروانـــي (ت072هــــ)ا
(باالشتراك)ا منشوراف دار الغرب اإلسالميا بيروف( 15جزءا).
وريرها من العمال التي كان لهقا صقد واسق فقي المكتبقة التراثيقة
المغربية.
( )1ينظر مقال :جهود العالمة الستاا سعيد أعراب في التعريقا بتقراث الريقاا للقدكتور
توفيق الغلبزوريا مجلة اإلبصارا ع(1ص)5ا وكتاب :العالمة سعيد أعراب التطواني
وجهوده في الدراساف الحديثية في المغرب القصى والندلجا بحث ماسقتر للطالبقة
أمينة كريما بكلية ايداب ببني ماللا شراع د .محمد رستم (ص.)11-8
185
والشاون اإلسالمية سنة 1913ما فكان القك فرصقة سقانحة لالنقطقاع لقى
خدمة التراث والبحث في قضاياها وكشا خباياه وأسرارها ومن بركة الك
على المكتبة التراثية المغربيقةا ظهقور عقدد مقن الموسقوعاف العلميقة التقي
اشترك في نجازهاا في الحديث وفقهها وتقراجم العقالم التقي ال يسقتغني
عنها البابث في العلوم الشرعية فضال عن ريرهما ومن الك:
-التمهيد لما في الموط من المعاني واألسـانيد ،للحـافس أبـي عمـر
يوسف’بن عبد’اهلل’بن عبد’البر القرطبي(ت260هــ) ،الرابق (باالشقتراك)ا
والخققامجا والسادس(باالشققتراك)ا والتاسقق ا والعاشققرا والثققاني عشققرا
والرابقق عشققرا والخققامج عشققرا والسققادس عشر(باالشققتراك)ا والسققاب
عشر(باالشققتراك)ا والثققامن عشققرا والتاس ق عشققرا والوابققد والعشققرونا
والثققاني والعشققرونا والثالققث والعشققرونا والراب ق والعشققرونا والخققامج
والعشرونا والسادس والعشرون الخاصان بالفهارس العامة للكتابا وصدر
الكتاب عن وزارة الوقاع والشاون اإلسالمية بالمغربا على التوالي مقن
سنة 1381هق1961/ما لى سنة 1912هقق1992/ما وال زالقت هقذه الطبعقة
هي المعتمدة لد البابثين(.)1
-أزهــار الريــاض فــي أخبــار عيــاض ،ألحمــد’بــن محمــد المقــري
التلمساني(ت9129هــ) :الجقزء الرابق باالشقتراك مق محمقد’بقن تاويقتا
( )1وقد صدرف عقدة طبعقاف مسقروقة عقن هقذه الطبعقةا عقن دار الكتق العلميقةا ودار
الفاروأ الحديثة بمصر وريرهاا ثم صدرف في أواخر العام الماضي(2211م)ا طبعقة
بتحقيق الدكتور بشار عوادا عن ماسسة الفرقان للتراث اإلسالمي بلنقدنا يققول فيهقا
نه اعتمد على آخر برازة لكتاب التمهيدا فداا كان الك صحيحاا وكان النص محققا
تحقيقا علمياا فال شك أن طبعته هذه ستكون أفضل تحقيق للكتاب.
186
والخامج باالشتراك م عبد’السالم الهراسا وصدر الكتقاب عقن صقندوأ
بياء التراث اإلسالمي المشترك بين المملكة المغربيقة واإلمقاراف العربيقة
المتحدةا سنة 1919-1918م ( 5ج).
-ترتيب المـدار وتقريـب المسـالك لمعرفـة أعـالم مـذهب مالـك،
للقاضــي عيــاض(ت722هـــ) :الجققزاء السققادسا سققنة 1921هققق1981/ما
والساب سنة 1922هق1982/ما والثقامن سقنة 1923هقق1983/ما كلهقا عقن
وزارة الوقاع والشاون اإلسالميةا بالمغرب.
-البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل لمسائل المسـتخرجة،
ألبي الوليد محمد’بن أحمد’بن رشد(741هـ)ا بقق منفردا الجقزء الثقانيا
والساب ا والراب عشرا واشترك في نجاز الجزئين التاس عشرا والعشرين
الخاصققين بالفهققارس العامققةا دار الغققرب اإلسققالميا بيققروفا 1981م
(22جزءا).
-المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسـوم المدونـة مـن األحكـام
الشرعياتا لبي الوليد محمد’بن أبمد’بن رشد(ف522هقق)ا (الجقزء)2ا
منشوراف دار الغرب اإلسالميا بيروفا 1928هق1988 /م ( 3أجزاء).
-أحكــام القــرآن الصــغرى ،ألبــي بكــر ابــن العربــي(ت720هـــ)،
منشققوراف المنظمققة اإلسققالمية للتربيققة والعلققوم والثقافققة (اإليسيسققكو)ا
بالرباطا سنة 1912هق1991/م( .جزآن).
-نـــلة الصـــلة ،لبقققي جعفقققر أبمقققد’بقققن بقققراهيم’بقققن الزبيقققر
الغرناطي(ف128هق)ا (باالشتراك م عبد’السقالم الهقراس)ا ( 3أجقزاء)ا
181
منشققققوراف وزارة الوقققققاع والشققققاون اإلسققققالمية بققققالمغربا سققققنة
1916هق1995/م.
188
-الــذيل والتكملــة لكتــابي المونــول والصــلة ،البــن عب ـد’الملــك
المراكشــي(ت510هـــ)( ،الســفر األول) ،دار الثقافققة -بيققروفا والســفر
ال امن منه :مطبوعاف أكاديمية المملكة المغربيةا الطبعة الولى(1989م).
-تعيين األوان والمكان للنصر الموعود به آخر الزمـان ،مسـتقرأ مـن
نحيح السـنة ومحكـم القـرآن ،ألبـي جعفـر أحمـد’بـن إبـراهيم’بـن الزبيـر
الغرناطي(517هـ)ا دار الغقرب اإلسقالميا بيقروفا سقنة 1993م وطبعقة
ثانية سنة 2228م.
-أنساب األخبار وتذكرة األخيار ،رحلة المدجن الحاج عبـد’اهلل’بـن
الصباح(ق7هـ)ا نشر دار أبي رقراأ بالرباطا سنة 2228م.
-كتاب المرآة في السبع القـراءاتا ألبـي علـي الحسـين’بـن رشـيق
المرســي (ت616هـــ)ا منشققوراف وزارة الوقققاع والشققاون اإلسققالميةا
بالمغربا سنة 1938هق2216/م.
الدبية
ر كما صرع همته ربمه’اهلل لى خراج عدد من نوادر النُّصوص
الندلسية وتراجم أصحابها ونشر ما وقعت عليقه يقده مقن تقراثهم النرثقري أو
الشعريا م دراساف وافية عنهما وهذا مجال يعتبر فيه العالمة محمقد’بقن ِّ
شريفة مدرسة قائمةا وسياتي بيان بع معالم الك عنده.
هاالء هم جيل الرواد الذين أسقهموا بعطقاءاتهم العلميقة فقي تاسقيج
المدرسة المغربية في تحقيق التراثا وتثبيت أركانهاا وانعكج القك علقى
الجيال الالبقة التي تخرجت على أيديهم ا ررست فيها ب هذا التراث
واالهتبال به فواصلت مسيرته نحو التقدم واالزدهار.
189
المحور ال الث :مناهج مغربية رائدة في التحقيق:
كل العالم المتقدم اكرهم مارسوا عملية التحقيقا ولكن برزف مقن ُّ
ترسم خطاها مقن بينهم نمااج رائدة بحيث صارف تحقيقاتهم يحتذ بها ويُ ر
قبل البابثين والدارسين في هذا المجقالا وساقتصقر هنقا علقى علمقين مقن
هاالء العالم برزا في هذا الميقدان بققوة المقنهج وعمقق التحليقل و ُتل ِّقيقت
أعمالهما بمزيد من القبول والثناء عليهاا وناخذ بع القضايا المنهجية فقي
تحقيقاتهما:
عمليققة التحقيققق تمق ُّقر بمجموعققة مققن
أوال البُق رد مققن اإلشققارة لققى أ رن ر
الخطواف العامةا أهمها بعد اختيار عنوان المخطوط المناس :البحث عن
نسخه في خزائن المخطوطقافا وجمعهقا والموازنقة بينهقا وتقرجيح بعضقها
على بع ا ثم ثباف نص المخطوطا وتقديمه في صورة أققرب مقا تكقون
لى تلك التي تركه عليها مالفها ثم كتابة مقدمة الكتاب التقي يتحقدث فيهقا
عن الكتاب وعنوانه و ثباف نسبته لمالفه وترجمتها ووصا نسخه لى ريقر
الك من الخطواف التي ينبغي اقتفاؤها في هذه العملية(.)1
192
والتصحيفافا وكلما كانت نسل المخطوط قق موضقو اع التحقيقق قق متقوافرة؛
كان الك أدعى وأرجى لوصقول المحققق لقى رايقة مقن الضقبط واإلتققانا
والك يتطل جهدا جهيدا واطالعا واسعا في تتب نسل الكتقاب المخطقوط
بله في بلدان شتىا و ن مما تميز به العالمقة ابقن تاويقت
في البلد الوابدا َ
الطنجي هو طول نفسه في هذا المجالا فحينما كان يحقق كتاب كالتعريقا
بابن خلدون وربلته شرقا ورربا<ا فدنره رجق لقى نحقو أربق عشقرة نسقخة
()1
مخطوطة مقن الكتقاب ا موزعقة بقين خقزائن أربعقة بلقدان هقي :المغقرب
(الخزانقققة العامقققةا وخزانقققة الققققرويين)ا وتقققونج (خزانقققة بسقققن بسقققني
عبد’الوهاب)ا ومصقر(دار الكتق المصقريةا والخزانقة الزهريقة)ا وتركيقا
(مكتبة أبمد الثالث ق التابعة لمتحا طوب قابو سرايا ومكتبة آيا صوفياا
ومكتبة سليم آرا وهما تابعتان للمكتبة السليمانية)()2ا وهذا جهد ال ينوء به
الهمة من الرجال.
ال أولو ر
191
قبل موتها فجعل يتتب النسل التقي بصقل عليهقاا ويقتفحص الفقروأ بينهقا
والتعليقاف المتناثرة فقي بواشقيها وهوامشقها مسقتعينا بمقا لديقه مقن أخبقار
المالا وتقلباته في المصارا كل الك مكنقه مقن أن يقرد هقذه النسقل لقى
أمهاف ثالث:
.1أم قديمة الصدور عن المالاا وهي موجزة.
.2ومتوسطة تزيد قليال عن سابقتهاا وتنقص الكثيقر مقن التفصقيالف
عن التي تليها.
.3ثم بديثة العهد بقالمالاا ويمتقد بديثقه فيهقاا وتعديلقه بالزيقادة
والنقص وريرهما لى ما قبل وفاته بشهور(.)1
وعلى ضوء هقذا التقسقيم وصقا النُّسقل ور رتبهقا بسق مقا فيهقا مقن
كل أصل منها بشقيء مقن ال ِّدقرقة واإلتققانا
الزياداف والنقصانا وتتب فروع ِّ
وتوقُّد الذِّهن الرذي عرع به ابن تاويت ربمه اهلل.
ونحن نالب اليوم في مقا ينشقر مقن الكتق المحقققة أنقه ققد يعجقز
المحقققق عققن فققك سققر االخققتالع الكبيققر بققين نسققخهاا فتجققده يتخققبط فققي
هوامأ التحقيق في اكقر الفقروأ بقين هقذه النسقلا وربمقا اا أعيقاه المقر
تجاوزها ولم يثبتهاا وال يتفطن لى ابتمقال كقون بقد النسقل الموجقودة
بين يديه تمثل برازا آخر للكتاب(.)2
( )1نفسه(ص.)31
( )2وقد تفطن لمثل الك العالمة سعيد أعراب ربمه اهلل عند تحقيق بع أجقزاء التمهيقد
البن عبد’البرا فقال في مقدمة الجزء الراب منه(ص ج) :كوأول ما يالبق الققارئ’=
192
على أ رن المنهج الذي سلكه ابن تاويت في جم نسل هذا الكتاب لم
يقتصققر عليققه وبققده بققل اقتفققاه فققي كتققاب آخققر البققن خلققدونا هققو مقدمتققه
المشهورةا فقد أخذ على عاتقه تحقيقهاا وجمق نسقخهاا وتحقيقق نصقهاا
وقد بلغ فيقه الغايقة فقي التحقيققا ولمقا أشقرع علقى االنتهقاء منقه اخترمتقه
المنيةا ولم يكت لهذا التحقيق أن ير النور فقي عقالم المطبوعقافا ولقو
بصل الك لكان كافيا بنسل كل الطبعاف التي صدرف قبلها أو فقي وقتقها
فضال عن التي بعدها وبقي هذا الثر مغمورا في وسقط مكتبتقه التقي بيعقت
بعد وفاتقها ولقم يققدر أبقد أن يصقل ليقه ررقم المحقاوالف المتكقررة مقن
الغيورين الذين باولوا الوصول لى هقذا العمقل مقن أجقل نققااه و خراجقه
ونشره()1ا وهلل المر من قبل ومن بعد.
ونقا في بع الرسائل التي أرسقلها لصقهره العالمقة عبقد’اهلل كنقون
ربمه’اهلل أيقام مقامقه بتركيقا علقى مالمقح المقنهج القذي سقلكه فقي تحقيقق
المقدمة بيث يقول :ك...هذا و ني أقدر يدكم الكريمة التي أسديتموها لي
بدرسال نسخة المقدمةا فلقد كقان اطالعقي عليهقا ضقروريا؛ لنقي أريقد أن
أكت بحثا في التطوراف التي رمرف بهقا المقدمقة منقذ كتبقت لول مقرة فقي
تونج لى وفاة صاببهاا فلقد كتبت كما تعلمون في تونجا ووزعقت منهقا
=’لهذه النسل الخطية؛ اختالع أجزائهاا ثم كثرة الفروأ بينها في الكلماف والجملا
وما يوجد في بعضها من زياداف؛ تصل أبيانا لى صفحة أو أكثرا وهو أمر ال نجد له
تفسيراا ال أن المالا الذي عاش م هذا الكتقاب ثالثقين اب رجقة أو تزيقدا ققد ر
بقور
كثيرا من عباراتها وأضاع ليه ضافافا ومن الطبيعي أن تختلا نسقخه كمقا تختلقا
طبعاف الكتاب الوابد في عصرنا اليوم<.
( )1منهم :الدكتور بسان عباسا والدكتور بقراهيم شقبوح .الكتقاب التقذكاري عقن فقيقد
العلم والتراث (ص.)56
193
نسل كانت الولى من المقدمةا ثم جاء ابن خلدون لى مصقر وجقادل عقن
رأيه فيهاا ورأ كتبا لم يتح له أن يراها في تونج والمغربا واستفاد منهقا
في تدعيم رأيه أبيانا....ومن هنا جاءف زياداف متفاوتة المقدار في نسقل
المقدمة بس قدم أو بدوث صدورها عن المالاا ومن هنا أيضا وجق
علي أن أراق هذا االختالع في أكبر عدد من نسقخها المخطوطقة لتحديقد
زمن هذه الزيادافا وإلدراك مناسباتهاا ولتحديد زمن صدور هقذه النسقخة
عنها بيث ن كقل مجموعقة منهقا تمثقل بلققة مقن بلققاف هقذه المقدمقةا
وتاريخا جديدا من تواريل بياتهقاا ولققد وصقلت بتقى اين المخطوطقاف
التي استفدف منها نحو 31نسخة رير أني لم أجد من بينها ما يمثل النسخة
الولى التي ألفت في تونج...
أما النسل التي اعتمدف عليهقا فقي نشقر القنص فهقي 11سقبعة عشقر
نسخة من بينها نسخة المالا التي كان يملكهاا والتي كانت تتعقرض لكقل
ما يطرأ على فكر ابن خلقدون مقن تفكيقر جديقدا بهامشقها بخطقه ضقافاف
وتعديالف في منتهى الخطورة<(.)1
ثانيا :من قضايا التحقيق في تجـارب العالمـة محمـد’بـن شـريفة
رحمه اهلل:
القضية األولى :فن نياغة التراجم
اشتغل العالمة محمد’بن شريفة ربمه’اهلل بكت التقراجم الندلسقيةا
تحقيقا ودراسةا خصوصا المغمورين منهما فانتج العديد من العمال بول
( )1العالمة محمد ابن تاويت الطنجي جوان مقن بياتقه ونمقااج مقن رسقائلها د .محمقد
كنون الحسني ضمن الكتاب التذكاري(ص.)126-125
199
مجموعققة مققن أعققالم النققدلجا وقققد تميققزف طريقتققه فققي صققناعة ال رتققراجم
بمنهجه التحليلي الممت الذي يجم بين جماليقة السقلوب ورقزارة المقادة
العلمية التي يقدمها.
ونجققد العالمققة محمققد’بققن شققريفة رسققم لنفسققه خطققة كتابققة التققراجم
الندلسية عندما قال في أول عمل له ص ردر به تجربته في هذا المجالا وهقو
أبو المطرع أبمد’بن عميرة المخزومي :كوليج من رأيي أن تخضق كتابقة
السققيرة لققى تخطققيط ثابققتا و نمققا ينبغققي أن تتنققاول السققيرة بسق طبيعققة
صاببها وطبيعة عصره<(.)1
وهذا الذي سار عليه في جل أعماله الترجميةا فدنه كان يصقوغ سقيرة
الشخصية المترجمة بس تقلباتها في الزمان والمكانا ولذلك نقر بعق
العناصر تحضر بقوة في بع التراجما وتخفت في أخر ا فمقثال اا كقان
الحديث عن الشيوخ والتالميذ ال يستاثر كثيقرا باهتمقام القدكتور محمقد’بقن
شققريفةا وال ياخققذ ال بيققزا ضققيقا مققن الترجمققة فققي بعق العمققال مثققل
()3 ()2
كابققن مغققاور الشققاطبي< ا وكابققن ل ُ ربققال الشريشققي< ا وكوابققن رشققيق
المرسي<()4ا بيث يكتفقي بسقرد أسقمائهم ومقا أخقذه علقيهم المتقرجم مقن
العلققوم؛ فققدن هققذا العنصققر نققال بظققا وافيققا مققن الحققديث عنققه فققي ترجمققة
ابققن عبققد’الملققك المراكشققي فققي تقديمققه للسققفر الثققامن مققن كتققاب الققذيل
195
والتكملة()1ا بيث استغرأ بديثه عنهم نحو تسقعة وأربعقين صقفحةا لنقه
استوع اكرهما وكان يقا عند كل شيل بقذكر اسقمها ومكقان أخقذ ابقن
عبد’الملك عنها والعلوم التي أخذها والكت التي رواها عنها م االستعانة
بكالم ابقن عبقد’الملقك نفسقه عنقها و اا كقان الشقيل مقن كبقار شقيوخ ابقن
عبد’الملك الذين تركوا أثرا بارزا في شخصيته فقدن الترجمقة تتمقدد بجلق
بع أخباره وأطوار بياته كما صقن مق الشقيخين أبقي القاسقم أبمقد’بقن
محمد البلويا وأبي الحسن الرعينيا وريرهما.
ولعل الك يجد تفسيره في كون كتاب القذيل والتكملقة كتقاب تقراجم
وابن عبد’الملك نفسه يشير بين الحين وايخر في معرض تراجم كتابقه لقى
معلوماف نادرة عنه وعن شيوخها ضافة لى رنى المقادة العلميقة ورزارتهقا
وتنوعهققا فققي الكتققاب الققذي يعققد مققن أوس ق كت ق تققراجم علمققاء الغققرب
اإلسالمي وأروعهاا و اا كان كذلكا فال بد من تفصيل القول فقي شقيوخه
لمعرفة تاثيرهم ومد بضورهم في هذه الموسوعةا ولقذلك نجقد المحققق
نفسه تنبه لهذا الغرضا فقال في صدر كالمه عقن شقيوخ ابقن عبقد’الملقك:
كوسنذكر فيما يلي هاالء الشيوخ بشيء من التفصيلا لن من شان هقذا أن
يبرز بيئة ابقن عبقد’الملقك الثقافيقةا ويكشقا عقن مرابقل دراسقته وأطقوار
تعلمها ويظهر جهوده في سبيل القدرس والتحصقيلا ويصقور مقا كقان عليقه
لى العلم والمعرفة<(.)2 الرجل من عزم صادأ وسعي دائ
196
ولم يكن الك ممكنا في مثل التراجم الخر السقابقة القذكرا لنهقا
مقصورة على مجال الدب والنثر والشعرا وشيوخهم معدودونا كمقا أنهقم
لم يبلغوا في العلوم والمعارع مبلغ ابن عبد’الملك ربمة’اهلل على الجمي ا
لذلك نجده يركز الحديث فيها على الوضقاع السياسقية وتقلباتهقاا وعالققة
هققذه الشخصققياف الدبيققة بققامراء الحكققم بالنققدلج وارتسققامهم فققي ديققوان
الكتابة لى رير مما له عالقة بالشخصية وأعمالها الدبية.
وتتجلى براعة الدكتور محمد’بن شريفة فقي صقيارة التقراجم فقي أمقر
آخرا وهو كما يقول الدكتور عبقاس اربيلقة قق بفظقه’اهلل ق :كعنقدما تعقوزه
الوسائل الضرورية لبناء الترجمةا تقوده الققرائن وطرققه فقي صقور الحقدس
والتخمين لى ترميم التراجما بل تراه يرجح بين ققرائن تجمعقت لديقه دون
كلققل أو ملققل مققن تتبق الجزئيققاف ...وبحثققه عققن العالقققاف الممكنققة بققين
المعلوماف المتناثرة في مصادر متعددا ومقن أزمنقة مختلفقةا والقربط بينهقا
بتى تصبح وبدة متماسكة<(.)1
( )1الدكتور محمد’بن شريفة وفن التراجما مجلة كلية ايداب بمراكأ ع15ا وينظر أيضقا
مقال :طريقة محمد’ بن شريفة فقي تحقيقق التقراثا للقدكتور عقز القدين عمقر موسقىا
ضمن كتاب تحقيق التراث المغربي الندلسي بصيلة وآفاأ (ص.)921
191
مليئا بالخطاء والتصحيفاف بسب جهل النساخا أو لحقق النسقخة بتقر فقي
جوانبهاا أو خرم في وسطهاا ورير الك من المور التي تحول دون خراج
نص صحيح مضبوطا وتتطل مجهودا مضقاعفا لتقرميم القنصا وهقو نفسقه
أقققر بهققذه الصققعوباف بققين قققال :كممققا ال شققك فيققه أن التحقيققق المثققالي
للنصوص هو الذي يقوم على أكثر من نسقخةا وأن المحققق المحظقوق هقو
الذي يق على النسل الصلية أو الجيدةا و اا كان هذا يتحقق في عدد مقن
الكت التي ترو وتنسل لقيمتها الدينيقة والشقرعية أو فائقدتها التعليميقة أو
مكانة مالفيها...فدنه قلما يتحقق في كثيقر مقن العمقال الدبيقة والتاريخيقة
التي كثيرا ما تنتهي بنهاية عصورهاا ونلحق هقذه الظقاهرة بشقكل بَقيِّن فقي
التراث الندلسقي والمغربقيا فققد تعقرض هقذا التقراث لكثيقر مقن عقوادي
الزمنا ولهذا فدن سعادتنا تكون كبيرة وبماستنا تبدو قوية عندما ينتهي لينا
أثر من هذا التراث القديما فنحرص على خراجه بررم ما قد يكون فيه مقن
()1
خلل أو نقص أو بتر أو رداءة خط أو جهل ناسل< .
ونظرا لعدد من العمال العلمية التي بققها على نسخة وبيقدةا فققد
أكسبه الك دربة وخبرة في التعامل م هذا النوع من النصوصا وفقي القك
يقول ربمه اهلل :كوقد واجهت هذه التجربة ق التحقيق على النسخة الفريدة ق
وعانيت أمرها في نصوص سابقةا وال شك أن الممارسقة والدربقة والخبقرة
تعين كثيرا في استقامة هذه النصوص<()2ا انتهى كالمه.
( )1بوار م الدكتور محمد’ بن شريفة بول كتابه كابقن مغقاور الشقاطبي<ا أجقراه السقتاا
عبد’العزيز الساوريا مجلة آفاأ الثقافة والتقراثا ع 11رجق 1916دجنبقر 1995م
(ص.)91
( )2بوار م الدكتور محمد’بن شريفة بول كتابه كابن مغاور الشاطبي<ا أجراه السقتاا’=
198
وباإلضافة لى هذه المور التي اكرهاا فدن هناك أمرا آخرا وهو سعة
االطققالع واإللمققام باسققالي القققوم فققي الكتابققة ومنققابيهم فققي القققولا فقققد
استطاع بفضل الك كله أن يرمم تلك النصوصا ويقيم أَ َو َدهقا وينققذها مقن
صفحاف النسيان واإلهمالا ويبعقث فيهقا الحيقاة مقن جديقد ويخرجهقا فقي
صورة رائقة تسر الناظرينا وتغري القارئين والبابثين.
بقيت قضية أخر ينبغي ثارتها في تحقيقاف هذين العلمينا وهي ما
يتعلق بضبط نص المتن المحقق والتعليقق عليقها وهقي الغايقة السقمى مقن
عملية التحقيق برمتهقاا فقال شقك أن مقا ميقز العمقال العلميقة لكقل منهمقا
بلورها درجة كبيرة من الدققة فقي ضقبط نصوصقهاا وهقذا أمقر معلقوم لقد
المطلعين على ما نشر من تحقيقهما.
وأما من بيث التعليق والحواشي فذلك يختلقا مقن عمقل لقى آخقر
بس طبيعة القنص وبسق نشقاط المحققق أثنقاء عمليقة التحقيقق نفسقهاا
فمثال كتاب كالتعريا بابن خلدون وربلته شرقا ورربقا<ا تضقمن تعليققاف
وبواش كثيرة اقتضتها طبيعة النص وما يوفره من مادة علمية رزيرة استدعى
من محققه ابن تاويت الطنجي أن يقا عندهاا من شقرح الغريق وتعريقا
العالم والماكنا وتوثيق الققوالا فكانقت تلقك الحواشقي كبمثابقة مقواد
أشبه ما تكون بهذه المواد المركزة التي نقرؤها في دائرة المعارع< على بد
تعبيققر الققدكتور محمققد’بققن شققريفة()1ا وبلغققت دقتققه فققي التعريققا بالمققاكن
199
والبلققدان :كأن بققاول جهققده أن يجققد للمسققمى وجققودا علققى الخارطققاف
معرفة بخطوط الطول والعرض<(.)1 الحديثة ر
ولم نجد مثل هذه التعليقاف في أعمال أخر مثل كجذوة المقتقبج<
للحميديا والجزء الول من ترتي المقدارك للقاضقي عيقاضا لن طبيعقة
النص ال تقتضي كثرة التعليقاف والحواشي.
وأما العالمة محمد’بن شريفة فسلك مسلكا وسطا سار عليقه فقي جقل
العمال التي بققهاا وال يعلق ال بينما تدعو الضرورة لذلك من تصقحيح
لف ق محققرع أو ضققافة كلمققة سققاقطةا أو شققرح رري ق ا وتعيققين مققبهم أو
تعريا مكانا ورير الكا وفي بعضها يعتمد على ااكرتقه وثقافتقه كمقا هقو
الحققال فققي تعريققا المققاكن وأسققماء المققدن الندلسققيةا أو شققرح اللفققاق
العامية أو اللغوية الغريبة.
خاتمة
كانت هذه جولة قصيرة م بع أعالم المدرسة المغربية في تحقيقق
التراثا الذين نسجوا خيوطها ورسموا معالمهاا ولئن كان المقام لم يسمح
بان نستقصي كل أعالم هذه المدرسةا وهم كثرة وافقرةا فققد كقان الغقرض
ضرب المثلة لبع الذين استطاعوا أن يقدموا نمقااج لقم يُسقبق ليهقا فقي
ترسقم خطاهقا فقي منقاهج
صنعة التحقيقا وأصقبحت بعق هقذه العمقال يُ ر
222
تحقيققق المخطوطققافا ممققا يعققد الققك ضققمن خصوصققياف هققذه المدرسققة
المغربيةا وال شك أن عطاء هذه المدرسة ال زال مستمرا لقى اليقوم يتمثقل
الك في جيل من الخلا من أساتذة الجامعاف القذين يشقرفون علقى تقاطير
البابثين والمشتغلين في ميدان التحقيقا وظهور عقدد مقن المراكقز العلميقة
التي تعنى بدراسة التراث وتحقيقه و ااعته.
وما زالت الحاجة ماسة لقى العنايقة بقالمخطوط المغربقي الندلسقيا
من جوان عدة منها:
المفهرس من هذا التراث ال يمثل ال جزءا قليال من
َ -الفهرسةا فدن
الرصيد المخطوط بمختلا الخزائن المغربيقةا وبالتقالي يبققى هقذا التقراث
رائبا عن النظار.
-رياب العناية به مقن بيقث تقوفير جقودة الحفق والتقرميما فهنقاك
خزائن تحتوي نوادر قل نظيرهاا لكنها عرضة لهرضة وعوادي الزمنا كما
هو بال مخطوطاف بعق الخقزائن مثقل :خزانقة المسقجد العظقم بتقازةا
وخزانة المسجد العظم بوزانا وخزانة الزاويقة الناصقريةا وخزانقة الزاويقة
الحمزيةا وريرها.
-تاطير عملية التحقيققا وريقاب االهتمقام بقه مقن قبقل الماسسقاف
والهيئاف العلميةا بالمغربا ا العمال المنجقزة فقي القك رالبهقا أعمقال
فرديةا ال يجم بينها تنسيقا وال منهج موبد.
واهلل ولي التوفيقا والحمد هلل رب العالمين.
221
مصادر البحث ومراجعه
.1ابن رشيق المرسيا بياتقه وآثقارها دراسقة وتحقيقق محمقد’بقن شقريفةا
منشوراف وزارة الوقاع والشاون اإلسالميةا بالمغربا ط1929/1هق/
2228م.
.2ابن ل ُ ربال الشريشيا للدكتور محمد’بن شريفةا مطبعقة النجقاح الجديقدةا
بالدار البيضاءا ط1916/1هق1996/م.
.3ابن مغاور الشاطبيا بياته وآثقارها للقدكتور محمقد’بقن شقريفةا مطبعقة
النجاح الجديدةا بالدار البيضاءا ط1915/1هق1999/م.
.9أبققو المطققرع أبمققد’بققن عميققرة المخزومققيا بياتققه وآثققارها للققدكتور
محمد’بن شريفةا نشر المركز الجقامعي للبحقث العلمقيا جامعقة محمقد
الخامجا ط1966/1م.
.5الستاا عبد’اهلل كنون وآثارها لعبد’الصمد العشقابا مجلقة مجمق اللغقة
العربية بدمشقا ع .او الحجة 1912هق /يوليوز 1992م.
.6العقققالما لخيقققر القققدين الزركلقققيا دار العلقققم للماليقققين بيقققروفا
ط2225/16م.
.1تاريل خزائن الكت بالمغربا للدكتور أبمد شوقي بنبقينا ترجمقة د.
مصطفى طوبيا الخزانة الحسنية بالرباطا ط1929/1هق2223/م.
.8التاليا ونهضته في القرن العشرينا لعبد’اهلل الجراريا مكتبة المعارعا
الرباطا ط1926/1هق1985/م.
222
.9تحقيق النصوص ونشرهاا لعبد’السالم هقارونا مكتبقة السقنةا الققاهرةا
ط1912/5م.
.12التعريا بابن خلدون وربلته شرقا ورربقاا لعبقد’القربمن’بقن خلقدونا
تحقيققق محمققد’بققن تاويققت الطنجققيا الطبعققة التققي أعققادف نشققرها دار
السويدي للنشر والتوزي أبو ظبيا والماسسة العربية للدراسقاف والنشقر
بيروفا ط2223/1م.
.11التمهيد لما في الموطا من المعاني والسقانيدا البقن عبقدالبر الندلسقي
(ف963ه)ا نشقققر وزارة الوققققاع والشقققاون اإلسقققالمية بقققالمغربا
طبعة(1381ه1961-م).
.12جهود العالمة الستاا سعيد أعراب في التعريا بتراث الرياا للدكتور
توفيققق الغلبققزوريا مجلققة اإلبصققارا ع1ا ربي ق الول 1939هققق/فبرايققر
2213م.
.13بوار م الدكتور محمد’بن شريفة بقول كتابقه كابقن مغقاور الشقاطبي<ا
أجراه عبد’العزيز السقاوريا مجلقة آفقاأ الثقافقة والتقراثا بقدبيا ع11
رج 1916دجنبر 1995م.
.19الدكتور محمد’بن شريفة وفن التقراجما للقدكتور عبقاس اربيلقةا مجلقة
كلية ايداب بمراكأ ع15ا سنة .2222
.15الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلةا (السفر الثامن)ا لبي عبد’اهلل
محمد’بن محمد’بن عبقد’الملقك المراكشقيا تحقيقق محمقد’بقن شقريفةا
مطبوعاف أكاديمية المملكةا ط1989/1م.
223
.16شققوامل المحققققين :محمققد’بققن تاويققت الطنجققيا المحقققق المغربققي
الموسوعيا عداد مركز تحقيق التراثا بدار الكت المصريةا نشقر دار
الكت والوثائق القومية بالقاهرةا ط1926/هق2225/م.
.11طريقة محمقد’بقن شقريفة فقي تحقيقق التقراثا للقدكتور عقز القدين عمقر
موسىا ضمن كتاب تحقيق التراث المغربقي الندلسقي بصقيلة وآفقاأا
منشوراف كلية ايدابا بوجدةا ط1991/م.
.18عبققد’اهلل كنققون العققالم المصققلحا للققدكتور بققراهيم الققوافيا نشققر مركققز
الدراسققاف والبحققاث و بيققاء التققراثا بالرابطققة المحمديققة للعلمققاءا
بالرباطا ط1939/1هق2213/م.
.19عبققد’اهلل كنققون بققين التكققريم والتابين(مجموعققة بحققوث)ا نشققر جمعيققة
عبد’اهلل كنون بطنجةا 1912هق1991/م.
.22العالمققة سققعيد أعققراب التطققواني وجهققوده فققي الدراسققاف الحديثيققة فققي
المغرب القصقى والنقدلجا بحقث ماسقتر أعدتقه الطالبقة أمينقة كقريما
بكلية ايداب ببني ماللا شراع د .محمد رستم.
.21قواعققد تحقيققق النصققوص و خراجهققا للعالمققة محمققد المنققونيا ضققمن
المصادر العربية لتاريل المغقرب الجقزء الثقانيا منشقوراف كليقة ايداب
والعلققققوم اإلنسققققانية بالربققققاطا سلسققققلة الدراسققققاف البيليوررافيققققةا
1912ه1989/م.
.22الكتاب التذكاري لفقيد العلقم والتقراث محمقد تاويقت الطنجقيا جامعقة
عبققد’الملققك السققعديا مدرسققة الملققك فهققد العليققا للترجمققةا طنجققةا
ط1998/1م.
229
.23كتاب العالمة المجاهد محمد براهيم الكتانيا جمق علقي’بقن المنتصقر
الكتانيا أوميغا للتواصل والنشر والتوزي ا المغربا ط2221/1م.
.29المجالف الثقافية المغربية الذاكرة واالمتدادا لعبد’العزيز الساوريا نشر
وزارة الثقافةا بالمغربا ط2219م.
.25مجلقققة دعقققوة الحققققا تصقققدرها وزارة الوققققاع والشقققاون اإلسقققالمية
بالمغربا عدد خاص عن الفقيه محمد’بقن عبقد’الهقادي المنقونيا رققم
312ا 1923هق2222/م.
.26محمد بجي مثابرة المربي والبابث(مجموعة بحوث)ا سلسقلة نقدواف
تكريمية تابينية أصدرف أعمالها فاطمة الجامعي الحبابيا سنة 2229م.
.21مدخل لى تاريل نشر التراث العربيا للدكتور محمود الطنقابيا مكتبقة
الخانجيا القاهرةا ط1925/1هق1989/م.
.28معلمقة المغققرب(ج)6ا مقن نتققاج الجمعيقة المغربيققة للتقاليا والترجمققة
والنشرا نشر مطاب سالا سنة 1913هق1992/م
.29مكتباف المخطوطاف العربية في تركياا للدكتور عزة بسقنا نشقر مركقز
الدراسققاف والبحققاثا و بيققاء التققراث بالرابطققة المحمديققة للعلمققاءا
بالرباطا ط1935/1هق.2219/
225
226
الكتاب المخطوط بالمغرب
لمحات من تاريخ تحقيقه ومناهجه
مقدمة
221
الندلج التي كانت دار بديث نشيطةا وانتقلت هذه التقاليد لى المغربا
وبلغت أوجها م القاضي عياض اليحصبي فقي كتابقه اإللمقاعا القذي صقار
معتمققد العلمققاء فققي العصققور الالبقققة فاهتققدوا بققه فققي مقابلققة النسققل علققى
الصولا وضبط النصوصا وتخريجها و لحاأ سققطهاا وتحشقية السقفار
بالتعريفاف والفوائد والزيادافا وتختص هذه الدراسقة الوليقة بتتبق مسقار
منققاهج التحقيققق بققالمغرب القصققىا ومرابلققه عبققر التققاريل بتققى العصققر
الحققديثا و شققارة لققبع المشققتغلين بتحقيققق المخطققوط فققي كققل عصققرا
ونمققااج مققن أعمققالهما ومققنهجهم فققي المقابلققة والتصققحيحا والققك وفققق
المرابل التالية:
-9المرحلة القديمة(:)1
برص العلماء على مقابلة نسخهم بالصقولا وتصقحيحها وضقبطهاا
في مختلا العصور التاريخية المغربيةا خاصقة تلقك التقي شقهدف تاسقيج
( )1لم ينتبه كثير من البابثين المعاصرين لى جهود القدمين فقي التحقيققا ظنقا مقنهم أن
هذا النهج ابتكار رربي مرتبط باشتغال الوربيين علقى تقراثهما ولقم يعلمقوا أن علمقاء
المغرب خاصقة المحقدثينا ققد اسقتندوا لقى ضقوابط الروايقة والسقماع لضقبط النسقل
ومقابلتها على الصول والتعليق عليهاا ومن نمااج هقذه البحقاث القاصقرة فقي دراك
تراث المغاربة في التحقيقا عمل زاهية عبد الكريم أفاليا التي ظنت أن التحقيق نشا
أوائل القرن العشرينا وزعمت أن رواده مغاربة درسوا بالزهرا وأنهم نخبة مقن كأسقر
مغربية لها باع في مجال الثقافة والدب...وقد ظل نتاجها مرتبطا بالمحاوالف الولى
للتحقيق المغربيا وهو ال يشكل ال جزءا ضئيال مما بقق بالمغرب »..انظقر :جهقود
المغاربة في تحقيق التراث الدبي المغربي والندلسيا ص91-96 :ا وقارن بما ورد
عند رمضان عبد التوابا في :مناهج تحقيق التراث بين الققدماء والمحقدثينا ص12:
وما يعدهاا مكتبة الخانجي القاهرة .1985
228
الشخصققية الحضققارية المغربيققةا منققذ عصققر المققرابطين فققي القققرن الخققامج
للهجقرةا لقى العصقر الحقديثا مقرورا بالموبقدين فقالمرينيين والسققعديين
فالعلويينا وقد شهدف هذه العصور ظهقور خزانقاف المخطوطقاف الكثيقرة
فققي الحواضققر والبققواديا ونشققاط الوراقققة وتجققارة الكت ق ا وانتقالهققا مققن
المشرأ والندلج لى المغربا في قوافقل التجقارة والحقج()1ا وفقي هقذه
المربلة ظهرف أنظار مغربية بول توثيق النصوص والروايقافا خاصقة فقي
علم الحديث وريره من علوم الشريعة واللغقة والدب والتقاريل ..وريرهقاا
مواكبة لحركة صناعة الكتقابا بفضقل الوراققة والنسقاخةا وتجقارة الكتق
المزدهرةا التي كانت تعمل على مواكبة تعاطي العلوم والمعقارعا وظهقور
المالفققاف الجديققدة شققرقا ورربققاا ونقلهققا بسققرعة لققى المغققربا لتمكققين
الوساط العلمية من االطالع عليهقاا وتقداولها وفهقم مضقامينهاا والتفاعقل
معها شربا وتعليقا وتلخيصا.
لقققد كققان تلقققي العلققوم قبققل القققرن الراب ق للهجققرة عققن الشققيوخ مققن
المسلمافا فقال يسقتقيم علقم طالق ال بالخقذ عقن الشقيوخا مشقافهة أو
قراءة للكت عليهما قصد ضبطها مقابلة أو سماعا أو مناولةا ثم تغير المر
بعد الك فانتشر الخذ عن الصحاا وشقاع االعتمقاد علقى الكتق ا ففشقا
التصحيا واضقطربت الروايقاف وتقداخلت النصقوصا( )2فظهقرف الحاجقة
( )1مسققرد لواقق المخطققوط مققن الققربالف المغربيققة الحجازيققةا محمققد المنققونيا ضققمن
المخطوطققاف العربيققة فققي الغققرب اإلسققالميا وضققعية المجموعققاف وآفققاأ البحققثا
ص299:ا منشوراف ماسسة الملك عبد العزيز آل سعود الدار البيضاء .1992
( )2اإلمققام القاضققي عيققاضا مالفققا ومحققققاا عبققاس أربيلققةا ص198 :ا دار الحققديث
الكتانيةا طنجة .2219
229
الملحة الماسة لوض منهج دقيقا لتالفقي هقذه اإلشقكاالفا وتجقاوز هقذه
العوائقا وهكذا لم يكن تحقيقق النصقوص كبقدعا وال جديقدا علقى الثقافقة
العربيققةا فمئ قاف المخطوطققاف المتقنققة اعتن قي بهققا العلم قاءا وقققابلوا بققين
نسخهاا واستخرجوا من كل الك أصح نسقخة مطابققة جهقد المسقتطاع لمقا
كتبه المالاا ويكفي أن أشير لى تعليققاف العلمقاء علقى كثيقر مقن النسقل
ومقابلتهققا بنسقل أخققر ا واإلشققارة لققى فققروأ النسقل فققي بواشقي النسقل
الخطيةا وعنايتهم الدائمة بخطوط العلماء المتقنة عند المقابلة واالقتبقاسا
فكققان العلمققاء المتقنققون يحققاولون جهققد اسققتطاعتهم أن يعتمققدوا المصققدر
المكتوب بخط مالفها أو أن يكون توقيعه عليه للتدليل على صحة النسخةا
()1
أو تكون النسخة بخط عالم متقن ثقة».
هكذا كان العلماء المسلمون في فجر عصر التدوينا يعتمدون قواعقد
لضبط النص بنسخه ومقابلتها بل نهم بعد الك برروا هذه القواعد وألفوها
فيهاا كمقا نجقد عنقد الحسقن بقن عبقد الربمقان الرامهرمقزيا ومحمقد بقن
عبققد اهلل الحققاكم النيسققابوريا وأبققي نعققيم الصققفهانيا وأبمققد بققن علققي
الخطي البغداديا ويوسا بن عبد اهلل ابن عبد البرا وابن الصالحا وابن
دقيققق العيققدا وابققن جماعققةا والسققخاويا والسققيوطي وبققدر الققدين الغققزي
()2
وريرهم.
( )1أنظار في مناهج تحقيق المخطوطاف العربيةا بشار عواد معروعا ص13:ا منشوراف
ماسسة الفرقان للتراث اإلسالميا لنقدن .2216/1938ومنقاهج تحقيقق التقراث بقين
القدماء والمحدثينا رمضان عبد التوابا ص 29:وما بعدها.
( )2تاصيل قواعد تحقيق النصقوص عنقد العلمقاء العقرب المسقلمينا جهقود المحقدثين =
212
وأسهم علماء المغرب في التقاليا فقي هقذه الضقوابطا ونقذكر مقنهم
اثنين تمثيال ال بصراا وهما القاضي عياض السبتيا والحسقن بقن مسقعود
اليوسي:
القاضي عياض بن موسى اليحصبي (ف599هق):
العالمقققة المحقققدث المقققارخ المسقققند الديققق او التقققكليا الغريبقققة
والمالفاف العجيبةا ومنها كتابه «اإللماع لى معرفقة أصقول الروايقة وتقييقد
السماع» بناه على ما توصل ليه العلماء بتى عصره في المغرب والندلجا
من ضوابط التحقيق والتدقيقا وضبط الروايافا والتعامل م المخطوطاف
نسخا ومقابلةا وتدقيقا وتصحيحاا وتلقيا للحديث خاصة والنصوص عامةا
وفق ضوابط علميةا وقد كت أستاانا القدكتور عبقاس أربيلقه مققاال ممتعقا
بول ضوابط التحقيق عند القاضي عياض ربمقه اهللا( )1لخقص فيقه أسقج
منهجققها ونظراتققه فققي تحقيققق النصققوصا فققذكر أوال طققرأ تلقققي الحققديث
النبوي الشريا التي بددها القاضي عياضا في ثمانيقة أنقواعا بهقا تتحققق
()2
طرأ تحمل المعرفة وهي:
-أوال :السماع من لف الشيلا بين يمليا أو يحدث مقن بفظقه أو
يقرأ من كتابه.
211
-ثانيا :القراءة على الشيلا أو االستماع ليها وقد تكون الققراءة مقن
كتاب أو بف .
-ثالثا :المناولة والك بين يتناول الطال نسخة مصححة بخط الشيلا
أو كتبت عنها فاقرهاا أو ياتيه الطال بنسقخة صقحيحة مقن روايقة الشقيلا أو
بجزء من بديثه فيقا عليه الشيل ويعرفه ويحقق جميعه ويجيزه له.
-رابعا :الكتابةا الك أن الشيل اا كت شيئا من بديثه للطال فقد
بدثه.
-خامسها :اإلجازةا وهي اإلان للطالق بالمشقافهة أو بالكتابقةا أن
يتولى رواية الحديث.
-سادسا :اإلعالم للطال أن هذا الحديث من رواية الشيل.
-سابعا :وصية الشيل بكتبه عند موته أو سفره لرجل.
-ثامنا :الخطا وهو الوقوع على كتاب بخط محدث مشقهور يعقرع
خطه يصححها و ن لم يلقه وال سقم منقها أو لقيقها ولكقن لقم يسقم منقه
كتابه هذا فيقال :وجدف بخط فالنا وقرأف في كتاب فالن بخطه فما وجد
()1
بخط المالاا أطلق عليه علماء الحديث بعد عياضا مصطلح وجادة<.
كما استعرض الضوابط التي يتحقق بها من صقحة القنص ونسقبته لقى
مالفها ودقة نقله ونسخها وهي:
-تحقيق النص والمقابلة بين نسخها وعقد لذلك بابا خاصا في كتابقه
اإللمققاع سققماه «تحقيققق التقييققد والض قبط والسققماع ومققن سق ّقهل فققي الققك
()2
وشدد».
212
-جم الصول الخطية والمقابلة بينهماا قال:
كوأما مقابلة النسخة باصل السماع ومعارضتها به فمتعينة البقد منهقاا
وال يحل للمسلم التقي الرواي ُةا ما لم يقابقل باصقل شقيخه أو نسقخة تحققق
ووثق بمقابلتها بالصلا وتكون مقابلته لذلك م الثقة المامون ما ينظر فيها
()1
فداا جاء برع مشكل نظر معه بتى يحقق الك».
-تحديد النسخة الم :الك ن من المعتاد أن يجد طال العلقم عقدة
نسل من كتابا وقد تكون مختلفة الروايافا لذلك نصقح القاضقي عيقاض
بدراسة النسل وترتيبها واختيار أفضلها لتكون أصال معتمدا وسماها «نسقخة
()2
أما»
-طريقة المقابلة :بيث يدقق القاضي عياض شروط المقابلةا فيصفها
قائال:
«فليقابل نسخته من الصل بنفسها بتقى يكقون علقى ثققة ويققين مقن
معارضتها بها ومطابقتها لها وال ينخدع في االعتماد على نسل الثقة العارع
دون مقابلةا نعما وال على نسل نفسقه بيقدها مقا لقم يقابقل ويصقححا فقدن
()3
الفكر يذه ا والقل يسهوا والنظر يزيغا والقلم يطغى<.
-تصحيح الخطا وصيانة النص :يركز القاضقي عيقاض علقى تصقحيح
النص والحرص على خلوه من الخطاا ولكن من رير تصقرع فقي مقا وجقد
( )1القاضققي عيققاض ونظراتققه فققي مققنهج تحقيققق المخطققوطا عبققاس أربيلققةا مجلققة عققالم
الكت ا مج 26ع1ا ص.22 :
( )2اإللماع لقى معرفقة الروايقة وتقييقد السقماعا القاضقي عيقاضا تحقيقق :أبمقد صققرا
ص.162:
( )3المصدر نفسه .162-159
213
في الصلا فالواج النققل مقن ريقر تصقرعا والحفقاق علقى القنص كمقا
وجدا ومن باب االبتياط عقدم المبقادرة لقى التصقحيح فققد يكقون الخطقا
الصحيح بالغل اطا قال:
ُ متوهماا ويكون للعبارة وجه صحيحا فيغير
كوبماية باب اإلصالح والتغير أولقى لقئال يجسقر علقى القك مقن ال
يحسنا ويتسلط عليه من ال يعلما وطريق الشياخ أسلم م التبيينا فيذكر
اللف عند السماع كما وق ا وينبه عليها ويذكر وجه صقوابها مقا مقن جهقة
العربية أو النقل أو وروده كذلك في بديث آخرا أو يقرؤه علقى الصقوابا
ثم يقول وق عند شيخنا أو في روايتنا كذاا أو من طريقق فقالن كقذاا وهقو
()1
أولى<.
-ضوابط القراءة السليمة للنصا اهتم القاضقي عيقاض بضقبط القنص
فركز على أمرين اثنين :أولهما ضقبط الكلمقاف والحقروع المشقكلة بقالنقط
والشكل بتى تكون قراءتهما سليمة بينة واضحةا وضقبط أسقماء العقالما
قال:
كأولى الشياء بالضبط أسماء الناسا لنه ال يدخله القياسا وال قبله
شيء يدل عليها وال بعده شيء يدل عليه< )2(.وثانيهما :الضرب واإللحاأا
وعنى به ما قد يق في النص من رلط الناسلا وبقذر القاضقي عيقاض مقن
محوه أو كشطها ودعا لى تركه والتنصيص عليه بعالمقة التمقري «الضقبة»
و لحققاأ الصققواب بققه فققي الحاشققيةا قققال فققي بققاب التصققحيح والتمققري
والتضبي :
219
كأما كتابة ( َص رح) على الحرع فهو استثباف لصحة معناه وروايتقه وال
يكت (صح) ال على ما هذا سبيلها ما عنقد لحققه أو صقالبها أو تقييقد
مهملها وشكل مشكلها ليعرع أنه صحيح بهذه السبيلا قد وقا عليه عنقد
الروايةا واهتبل بتقييدها فدن كان اللفق ريقر صقحيح فقي اللسقان ...فهقذا
الذي جرف عادة أهل التقييد أن يمقدوا عليقه خطقاا أولقه مثقل الصقادا وال
المعلرقم عليهقاا لقئال يظقن ضقرباا ويسقمونه ضقبةا ويسقمونه يلزأ بالكلمة ُ
وب ِّرفقت باؤهقاا ليفقرأبمق ردتهاا ُ
تمريضاا وكانها صقاد التصقحيحا كتبقت َ
()1
بينها وبين ما صح لفظا ومعنى<.
-بواشي النص :اهتم القاضقي عيقاض بالحواشقي وخقدمتها للقنصا
وعقققد لققذلك بققاب التخققريج واإللحققاأ للققنقصا بيققث يققنص علققى جعققل
الحاشية اليمنى مجاال لإللحاأ ما سقط من الصل مق اإلشقارة ليقه بخقط
متصل بموض السقط من النصا كما جعل القاضي عيقاض الحاشقية مكانقا
لبيان االختالع بين النسلا وللشرح والتفسيرا فقال:
كوأما كل مقا يكتق فقي الطقرر والحواشقيا مقن تنبيقه أو تفسقيرا أو
اختالع ضبطا فال يج أن يخرج ليه [يقصقد خقط اإللحقاأ] فقدن القك
يققدخل اللققبجا ويحس ق مققن الصققلا وال يخققرج ال لمققا هققو مققن نفققج
()2
الصل<.
وتلخيصا لما سبق نشير لقى البيقاف التقي أنشقاها القاضقي عيقاضا
وأوردهققا فققي كتابققه اإللمققاعا جم ق فيهققا شققروط الكتققاب المققتقن النسققلا
215
المسققتوفي ضققوابط المقابلققة والتصققحيحا كامققل اإللحققاأ والتطريققرا فقققال:
()1
(الخفيا)
مح َكقققم النققققل ُمقققت َقن ال رتقييققق اد كتققاب
ٌ خيققر مققا يَقتنققي اللبيقق َ
ُ
ه فَ َصقققق رح التبققققي بالتسققققويدا خطرقققق ُه عقققققارع نبيقققققل وعانقققققا
ُ
ال وال عابقققققه لحقققققاأ المزيققققق اد لقققم يخنقققه تققققان نققققط وشقققكل
طقققرر صقققففت ببقققي الخقققدودا فكققققان التخققققريج فققققي ُط ررتيققققه
ويناديققققك نصققققه مققققن بعيقققق اد فيناجيقققك شخصقققه مقققن قريققق
واختبقققره تجقققده أُنقققج ُ
المريقققد ققحبنه تجقققده خيقققر جلقققيج فاصق َ
هكذا جم القاضي عياض في هذه البياف الشروط المطلوبة ليكقون
الكتاب تاما متقناا وهي:
-بكام النقل.
-تقان التقييد.
-أن يكون الناسل عالما متقناا ينسل محبة للعلم وليج لقاء أجر.
-النسل بصبر وأناة وتدقيق.
-مراج النسخة وتدقيقها مرارا.
-ضبط النقط والشكل.
-ألحاأ السقط بعد المقابلة والمراجعة.
-تخريج ما يحتاج لى شرح وبيان.
والشقققك أن تقعيقققد القاضقققي عيقققاض لضقققبط النصقققوص ومقابلتهقققا
يتسقن الوققوع علقى النصقوص التقي نسقخها بنفسقه
ّ وتحقيقهاا ال يتم ما لم
216
وقابلهاا ففيها يتجلى تطبيقه للقواعد التي رسمها والضقوابط التقي وضقعهاا
رير أن هذا المر لهسا بعيقد المنقالا لفققدان هقذه النصقوصا( )1ونققا
اين على شارة مهمة تبرز ضبط القاضي عياض لنسخته من صقحيح اإلمقام
البخاريا والك في كتابه مشارأ النوار بيث يذكر أنه صحح نسخته كعن
أصققل الصققيلي بخطققها وعارضققها بققه برفققا برفققاا كمققا عارضققها باصققل
()2
عبدوس الطليطليا وقابل بها مواض شكال من نسخته<.
لى القك يشقير أسقتاانا القدكتور عبقاس أربيلقةا فقي دراسقة أخقر
ممتعة لتكليا القاضي عياضا( )3لى اعتماده منهج التحقيق في كتبقها ففقي
«ترتي المدارك» برص مثال على ضبط العالما فاعتنى خاصقة «بتحديقد
الساوري جقازة علقى قطعقة مقن صقحيح اإلمقام مسقلما تامقة ( )1أورد الستاا عبد العزيز ّ
الضبط واإلتقان مقابلة على نسخة القاضي عياضا وعليها خطقه بمقداد أبمقرا مجيقزا
لناسخها أبد تالميذه وهو أبو تميم المعز بن منصور ال ُّزهيلقيا وتوجقد بمكتبقة خاصقة
بالدار البيضاء بالمغربا ومما كت فيهقا بخقط القاضقي عيقاضا قولقه« :أكمقل ققراءة
علي في كتابي هقذا سقماعا الفقيقه أبقو تمقيم المعقز بقن منصقور الزهيلقي
صحيح مسلم ّ
وفقه اهللا ومعارضته باصليا وأجزته عن شيوخي باسقانيدي المتصقلة ..وكتبقت بخقط
يدي في آخر ثالث رمضان المعظم من سنة تس وثالثين وخمسمائة ».انظر جزيء مقن
فهرسة أبي محمد عبد اهلل الحجري السبتي (ف591هقق) ققرأه وعلقق عليقه عبقد العزيقز
الساوريا ص33:ا هق1 :ا دار الحديث الكتانيةا طنجة 2215-1936ا وال شك أن
هذه النسخة ستمكن المطلق عليهقا مقن اسقتكمال صقورة عمقل التحقيقق عنقد القاضقي
عياض من خالل نمواج ملموس مقابل على عمله الذي استعرض في كتابه اإللماع.
( )2قبج من عطاء المخطوط المغربيا محمد المنقونيا ص 88 :دار الغقرب اإلسقالميا
بيروف 1999ا ومشارأ النوار 12-9/1ا المكتبة العتيقة تونج ودار التراث الققاهرة
.1918
( )3اإلمام القاضي عياضا مالفا ومحققاا دار الحديث الكتانيةا طنجة .2219
211
السماء واللقاب والنسقابا بشقكلها وتقييقد مهملهقاا بتقى ال يقق فيهقا
تصحياا وبتى يامن قارئها مقن التصقحيا< )1( .وفقي «مشقارأ النقوار»
اعتنى بضبط اللفاق تبعقا الخقتالع الروايقافا «بالشقكل بتقى ال يلحقهقا
تصحياا والتنبيه عليها ن اختلفت رواياتهاا واإلشارة لى الرجقح منهقاا
والصققواب فيهققا< )2( .وفققي « كمققال المعلققم بفوائققد مسققلم» اعتمققد القاضققي
عياض على معرفته الدقيقة بالموطا لإلمام مالك في تصحيح كثير من أوهقام
()3
الرواةا كما أن ضبط المصطلحاف أزال عنها الشك.
وخالصة القول أن عمل القاضي عياض في التنظير لمقنهج التحقيققا
أو في تطبيقه في مالفاتها كقان بقارزا واضقحاا بيقث كقان «همقه الول ..
القدرة على قراءة النص المخطوطا وقد تجم لديه من نسقل المخطوطقاف
ما تدعو الحاجة العلمية ليها وسعى لى سماع مقا فيهقا مقن أفقواه أصقحابه
أوالا فقراءتها قراءة تقوم على تتب النسلا وتوثيقهقا قصقد المقابلقة بينهقاا
الستخالص الحقيقة التي تنطوي عليهاا اعتمادا على تصقحيح مقا فيهقا مقن
أسانيدا ثانيا ...وتاتي آلية القراءةا لتم ّد ألفاق النص بمقا تحتقاج ليقه مقن
معرفة بابنيتهاا وضبطها بالشكل الصحيحا وتفسير رريبهقا فقي ضقوء علقوم
218
اللسان العربيا وما يحمله الداء البياني في تلقك النصقوص مقن المعقانيا
()1
ويوبي به من دالالف<.
وبعققد العمققل الكبيققر للقاضققي عيققاض نقققا علققى نمققواجين لعققالمين
مغربيينا سارا على النهج الذي سطره هذا المحقق الفذّ ا في كتابه اإللماعا
والك فقي ضقبط نسقخهما الخطيقة مقن كتقاب الشقفا فقي التعريقا بحققوأ
المصطفىا ومقابلتهقا علقى الصقول العتيققةا وأشقارا فقي تقييقداتهما علقى
نسخهما لى الضوابط التي اعتمداهاا وهكذا نذكر:
أ -يحيى بن أبمد الحميري السقراج وعملقه فقي ضقبط نسقخته مقن
الشفا للقاضي عياض:
وهو عالم أندلسي الصقل فاسقي المولقدا مقن أسقرة علميقة مشقهورة
توفي سنة 823هقا وصفه ابن القاضي في درة الحجال فقال:
الصوفىا المح ّدثا المكثرا الراوية الربالقة ...لقه فهرسقة
كالفقيها ّ
()2
وسماع صحيحا وانتهت ليه رياسة الحديث في وقته<.
وقال عنه في جذوة االقتباس« :قلما تجد كتابا في المغرب ليج عليه
()3
خطها وله فهرسة وسماع عظيما انتهت ليه رواية الحديث ورياسته<.
السقراج خطتقه فقي مراجعقة أصقل ابقن فقرج مقن كتقاب الشقفاا
وبين ّ
ومقابلة نسخته على هقذا الصقل الصقحيحا وأورد العالمقة محمقد المنقوني
219
وصا هذه الخطة ملحقة بدراسته الضافية بول الشقفاا وفيهقا بيقان الرمقوز
المستعملةا ونسل العالم الذين قابل نسخته على أصولهما أو الذين قابقل
عليهم ابن فرجا ويستفاد من هذا النصا أن السراج قابل نسخته مقن الشقفا
برواية ابن رازيا على نسقخة ابقن فقرجا بروايقة ابقن بكقما مق تضقمنها
شارف لى رواياف أخر للكتابا وقام السراج بدلحاأ السقط مقن أصقل
ابن فرج مقن نسقختين قوبلتقا بهقذا الصقلا قبقل ضقياع النصقوص المشقار
وبين السراج الرموز المستخدمة في نسختها سواء تلك التقي وضقعها ليهاا ّ
هققوا أو المخرجققة مققن أصققل ابققن فققرجا ضققافة لققى تعقيبققاف أبققي محمققد
القرطبي على المالاا فقال:
«الحمققد هلل بققق بمققدها والصققالة والسققالم الكمققالن علققى سققيدنا
وموالنا محمد نبيه وعبدها وعلى آله وأزواجه واريته من بعقدها ورضقي اهلل
عن أصحابه الكراما وعن كل من أتبعهم وسلك مهيعهم واستقام .أما بعدا
فيقول كات هذا يحيى بن أبمد النفزي لطا اهلل بها وأخذ بيده ووفقه لى
رشده ن كتاب الشفا بتعريا بقوأ المصقطفى ‘ وشقرع وكقرما تقادف
لى روايته من طريق القاضي الراوية العدل أبي عبد اهلل محمد بن بسن بن
عطية بن رازي السبتي النصقاري الجقابريا ربمقه اهلل تعقالى ومقن طريقق
الخطي الزاهد أبي جعفر أبمد بن علي بن بكم القيسي.
وأصل كتابي هذا هو على رواية ابن رازي المذكورا ثم قابلته باصقل
الخطي المحدث أبي عبد اهلل محمد بن عمر بن رشيد الفهريا وهو علقى
رواياف ريره ممقا يخقالا رواية ابن بكم المذكورا وفيه التنبيه على بع
222
روايقة ابقن بكققما ال أنقه ضققاع مقن هقذا الصققل مقن قبققل الفصقل« :وأمققا
الخصال المكتسبة< .بنحو سطرينا لى قوله في بديث هنقد بقن أبقي هالقة
في صفته« :وهذه الكلمة مقن ريقر القروايتين» وضقاع -أيضقا -مقن قولقه:
كفصل :وقد عد جماعة من الئمة ومقلدي المة في عجازه وجوها كثيقرة<
لى آخر الفصلا فقابلت ما ضاع من الصل المذكور من أصل نسقل منقها
وقوبل به قبل الضياعا ثم من آخر كذلك.
فكل ما ثبت في الصل المذكور كتبته في كتابي هذاا وعلمقت عليقه
بعالمة صورتها هكذا (ش) :تنبيها على أنه كذلك فقي أصقل الخطيق ابقن
رشيدا ال الزياداف التي كانت عنده في الطقرة مكتوبقا بدثرهقا (نـح أنـل
س ت) :فدن تلك الزياداف ثبتت في كتابي هذا في الصل من رير عالمةا
فلكثرتها تركت العالماف التي بدثرهاا ولني ما عثرف علقى مقا أراد بهمقا:
أعني بالسين والتاءا كما لم أعثر على ما أراد بالعالمة التقي صقورتها هكقذا
(ش) وأما مقا عليقه هكقذا (ط) فالطقاء :كنايقة عقن شقيخه أبقي القاسقم بقن
الطي .وأما ما عليه هكذا (ض) فالضاد كناية عن عياض بن محمقد بفيقد
المالا ربمه اهللا وما عليه هكذا( :الش) فلم يثبت في أصل ابن رشيدا
وما في كتابي هذا مما عليه هكذا (ز)ا فهو مما قيقده الضقابط المحققق أبقو
عبد اهلل الطرازا عن شيخه المحدث أبي العباس العزفقيا ومقا عليقه هكقذا
(ع)ا فهو ما قيد من أصل القاضي اإلمام أبي الفضقل عيقاضا بسقبما نبقه
عليه مقيده علقى ظهقر كتقابي هقذاا ومقا عليقه معلقم (قـر) :فهقو ممقا تعقبقه
221
الستاا أبو محمد القرطبي على المالاا ربمة اهلل عليقها ورضقوانه علقى
جميعهما وما عليه هكذا (نح خ) فهو عن نسخة صقحيحة معتمقد عليهقاا
()1
والحمد هلل بق بمده<.
ب -محمقد بققن علقي الجملققي فققي مقابلقة نسققخته مقن الشققفا باصققل
المالا القاضي عياض:
و لى هذا نضيا شقارة أخقر خاصقة بكتقاب الشقفاا وهقي وصقا
محمد بن علي الجملي عمله في مقابلة نسخته باصقل المالقا أبقي الفضقل
عياضا المجزأ على ستة أجزاءا ثم قراءته على شيخها فقال:
«تم جميق القديوان بحمقد اهلل وتاييقدها وتوفيققه وتسقديدها علقى يقد
مقيده لنفسها عبد اهلل الفقير ليها محمد بن علي بن محمد بقن عبقد الغقافر
الجمليا وفقه اهلل وهداها وأراه مراشده وهداها بامدا هلل -تعقالى -علقى
آالئها ومصليا على نبيه محمد خاتم أرساله وأكرم أنبيائها وعلى آله وعترتقه
العالم وأودائها ومسلما عليه وعلقيهم تسقليماا عارضقته -أجمق -علقى
أصل مالا (كذا) المحدث الحاف ا القاضيا العالمة :أبي الفضل عياض
بن موسى ربمه اهللا المجقزئ علقى سقتة أجقزاءا منهقا -بخطقه -الجقزء
(بياض)( )2معظم الحواشيا وبع المتون من ريقرها وعاينتهقا ق سقتتها -
جهديا وبذلت في (بياض) ليهقاا وتصقحيحه بهقا (بيقاض)ا ولقم آل فقي
( )1قبج من عطاء المخطوط المغربيا محمقد المنقونيا ص195-193:ا وانظقر فهقرس
اإلمام الحقاف أبقي زكريقاء يحيقى بقن أبمقد السقراج الفاسقيا تحقيقق نعيمقة بنقيجا
ص 82:وما بعدهاا دار الحديث الكتانيةا طنجة.2213 /1939
( )2البياضاف في الصل كما اطل عليه الستاا المنوني ونقله في بحث المنوه به آنفا.
222
الك بحال (بياض) تصحيحاته و شكال (بيقاض)ا وتخريجاتقها وثبقت فقي
نظره (بياض) بتى لم يبق عندي منه (بياض) وعلمت على ما لم يثبت فقي
أصله هكذا( :ص ص)ا وعلى شكال أو وهم قالقه محمقد الجملقيا وفققه
اهلل بمنه .الحمد هلل الذي هدانا لهذاا ومقا كنقا لنهتقدي لقوال أن هقدانا اهللا
أكملته -قراءة -على سيدي الخطي ا أبي عبقد اهلل الطنجقاليا أبققى اهلل
بركتها في مجالسة (كذا) أولها يقوم السقبت الحقادي وعشقرين مقن محقرما
عام سبعة عشر وسبعمائةا وتوالت كل يوم جلج ال أيام الجم ا لقى يقوم
()1
الخميج ساب صفر هذاا قاله محمد الجملي<.
هكذا نر من خالل يقراد هقاتين الخطتقينا بقرص علمقاء المغقرب
على تدقيق أصقولهم الخطيقةا بعرضقها ومقابلتهقا علقى الصقول الصقحيحة
المسندة لى مالفيهقاا محتقرمين فقي الغالق الضقوابط المعتمقدة فقي نسقل
متحقرين دققة النققل والمقابلقة
ّ النصا ومقابلتقه وتصقحيحه علقى الصقولا
واإللحاأ والتخريجا وهي القواعد التي أصلها وأشار ليها القاضقي عيقاض
في كتابه اإللماع.
الحسن بن مسعود اليوسي(ف1122هق):
ومن القرن الثامن والتاس الهجقريين نصقل لقى الققرن الحقادي عشقر
بين عاش العالمة المتفننا أبو علي الحسقن بقن مسقعود اليوسقيا ويهمنقا
هنا يراد ما جاء في كتابه «القانون في أدب العلقم والعقالم والمقتعلم»ا مقن
نص على ضوابط النسل والمقابلةا التي ضلت رائجة بالمغرب في أوسقاط
223
العلماء والمتعلمينا منذ عهد القاضي عياض لى أيام المالاا وكتابه هقذا
لم يكن مخصصا لضوابط النسل والمقابلة والتصحيحا بقل دار بقول آداب
تعاطي العلم كما يبدو من عنوانها رير أن الحسقن اليوسقي تعقرض فيقه لمقا
يلزم الطال االلتقزام بقه مقن ضقوابط علميقة عنقد نسقل الكتق ا وضقرورة
مقابلتها على الصولا وتصحيحها عليهاا ثم تناول ضوابط تقدقيق المقتنا
كما يلي:
المقابلة والمعارضة على الصول :اهقتم اليوسقي بالمقابلقة وجعلهقا
أساس االنتفاع بالكت ا قال:
كااعلققم أن القصققد مققن الكتق ا االسققتفادة بالمراجعققةا واسققتطعام مققا
فيهاا كمخبر يخبر وشاهد يشهدا فالبد أن تكون صحيحة موثوقا بهقاا و ال
لم تفدا ويراد بالصقحة أبقد أمقرين :الولا أن يوافقق مقا فقي نفقج المقر
معنى أو لفظا .الثانيا أن يوافق ما قاله مالفها فاما الول فيكون بدصالبها
ن وجد خطئا لفظا أو معنىا و نمقا يكقون بايقدي العلمقاء العقارفين بقذلك
الفنا فدن كان المالا نفسها فليصلحه بيقث رأ فقي المقتن أو خارجقها
و ن كان ريرها فدنما يكون صقالبه بتنبيهقه فقي شقرحا يوضق علقى القك
المتنا أو التعليقا أو في طرة على المحلا بشقرط أن يعقرع خطقها وأنقه
فقالنا وبشققرط أن يكقون الكققل مققن أهقل العلققما وال يكقون اإلصققالح فققي
ومن الغلط أيضا على المصلحا ولن القك يكقون تخليطقا أو المتنا ا ال يُ َ
رفعا للثقةا فال يدري ما قاله المالاا ومقا قالقه ريقرها فالواجق أن يتقرك
التصنيا كله بحالقها وينبقه علقى مقا فيقه مقن خقارجا ليبققى الكقل معرضقا
229
للنظرا وأما الثانيا فيكون بالمعارضة على أصل صحيح أو أكثرا والبد أن
تكون المعارضة ممقن هقو أهقلا وكلمقا تكقررف وتعقددف الصقول قويقت
()1
الثقةا بان هذا هو ما قاله المالا<.
تصحيح النص وضبطه :استند اليوسي لى ما سبق أن أرساه القاضي
عياض من قبل في كتابه اإللماعا وريره من علماء الحديث خاصةا قال:
ك اا صقحح الكتقاب بالمقابلققةا فليقنقط المعجققما وليشقكل الشققكلا
ويتفقد مواض التصحياا و ن أد استصالبه لى استعجامها فليكتبه فقي
الحاشيةا وليكت عليه لفظة بيقانا و ن كقان محقتمال مقن جهقة الشقكل أو
االعجاما فلينبه في الحاشيةا أو ابتاج لى شقرحا أو تنبيقه علقى فائقدة أو
تكملققةا أو نحققو الققكا فليجعققل الققك كلققه فققي الحاشققيةا وليكت ق عليققه
باشيةا أو (ط) أي طرةا وما كان من الك مستغربا أو منكراا وهو صحيح
في الحاشية أو في المتنا فليكت عليه صحا وليجعلها صقغيرةا ن كانقت
في المتنا و ن وق ما ال يدريا أصواب أم خطاا فليكت عليه كذاا و ن
علققم أنققه خطقاا ولققم يكققن مققا يصققلحا فليكت ق فققي الحاشققية صققوابه كققذا
والمحدثون يضيفون عليه بان يكتبوا كضبا< .و ن وقعت زيقادةا فقدن كانقت
كلمة وابدةا فليضرب عليها بخط يجره عليهاا أو يكت عليها :كال<ا و ن
كان أكثر أو سطر أو سطرينا فليكت علقى أول كلمقة :وال أو منقها وعلقى
آخرها الا أي من هاهنا لى هاهناا أو يضرب علقى الجميق ا و ن تكقررف
الكلمة سقهواا فليضقرب علقى الثانيقةا لن الولقى صقوابا ال أن تكقون
( )1القانون في أدب العلم والعقالم والمقتعلما تحقيقق :بميقد بمقانيا ص 993 :مطبعقة
شالة الرباط الطبعة االولى 1998م.
225
الولى آخر سطرا فليضرب عليهاا بفظا لول السطر ايخقرا مقا لقم تكقن
التي في آخر السطر مضافا ليهاا فليتركهقا التصقالها بالمضقاعا و ن سققط
اللحق بفقتح الحقاءا وأشقار
شيء أخرجه في الحاشية ن ابتملتا ويسمى َ
ليه من محله بخقط لطيقاا ولقيكن التخقريج لقى جهقة اليمقين ن أمكقنا
وليكتبه لى أعلى الورقة ن أمكنا ليبقى ما بعده نقيقاا فقدن وجقد تخريجقا
()1
صح<.
آخر جعله فيها ثم يكت على الك ّ
الحواشققي :وقققا العالمققة اليوسققي عنققد الحواشققيا وبققين أهميتهققا
وطبيعتهاا وما ينبغي أن يحرص طال العلم عليه منهاا فقال:
مقر علقى كتقاب يملكقها وال كال باس بكتابة الحواشي والفوائدا كما ّ
يكت عليه (صح)ا فرقا بينه وبين التخريجا فدن شقاء كتق عليقه باشقيةا
أو فائدة أو طرة كما مر أوالا ينبغي أن يكت ال الفائقدة المناسقبة للمقتنا
الذي عليه الحاشيةا كبحث فيه أو تنبيقها أو عقزو ناققل أو منققول عنقها أو
تحليتققه أو ضققبط بقلققم اللسققانا أو بكايققة تايققد المحققلا أو نحققو الققكا
وليحاف على البيانا وليحذر الخط الرديءا وكثرة المحو والضربا لقئال
يظلم الكتابا فيفسد أكثر ممقا يصقلحا وأن الخقط الحسقن يبسقط القنفجا
وينشط الفهما ويزيد الحق وضوباا وخطقوط العلمقاء تكقون رالبقا رديئقةا
الشتغالهم عن التصن في الخطا بما هو أهما ريقر أنهقا تكقون سقالمة مقن
()2
اللحنا متقنة مبينةا فتكون نافعةا و نما البالء م الرداءة والفساد<.
226
باللوان مما يقدخل العناية بتصفيا النص وتخطيطها وتمييز بع
في صنعة النساخ والوراقينا قال:
كال باس بكتابة البقواب والفصقول وسقائر التقراجما بلقون بمقرة أو
صفرة أو خضرةا وكذا كل ما يق في خالل الكالما من تنبيه أو بحثا أو
ساال أو جوابا أو تنكيت أو فائدة أو لطيفةا أو رجوع أو رج ا أو نحقو
الكا لنه أزيد في البيانا وفي بسن الكتابا فدن لم يوجقد ريقر الحبقرا
فلققيغل الخققط ويمططققه أكثققرا لققيعلم الققكا وكققذا بققين المققتن والشققرح أو
الحاشيةا وال باس بالرمز بقالحمرة أو ريرهقاا علقى مقذاه أو أعقدادا أو
أسماء رجال أو أقوالا أو نحو الكا ريقر أن مقا لقم يكقن بينقا مقن القكا
فالبد للمالا أن ينبقه علقى اصقطالبه فيقها فقي صقدر التقاليا أو خاتمتقه
مثالا و ال فال يجوز الرمزا الذي ال دليل عليها وهذا كما نقولا نقه البقد
()1
من قرينة للمجازا وللحذع من دليل<.
هكذا نر أن العالمة اليوسي لخص ما سبق أن اكره القاضي عيقاض
في لماعها تلخيصقاا أوجقز القواعقد العامقة للتحقيقق والضقبط فقي مسقائل
التقيقد بهقا عنقد عزمقه الحصقول علقى نسقخة
ّ و جراءاف عملية على الطال
دقيقة موثوقة مقن كتقاب مقاا ولعقل هقذا التلخقيص واإليجقاز يشقير لقى مقا
صارف عليها ضوابط النسل والمقابلة في عصر المالاا الذي كقان عصقر
تراج ق كبيققر فققي المسققتوياف العلميققةا خاصققة بعققدما شققهده المغققرب مققن
انتكاساف سياسية في المربلة مقا بقين دولتقي السقعديين والعلقويينا لكننقا
221
نجد بعد نحو مائتي سنة من وفاة اليوسي عالما مغربيقا آخقرا يحقرص علقى
تطبيق ضوابط المقابلة والتصحيح والتحقيقا في عمله على القاموسا الك
هو محمد بن أبمد أكنسوس الوزير (ف 1299هق) القذي عقاش فقي الققرن
13للهجرة وهو عالمة مالا في التاريل والدب والفققه والتصقوعا كلفقه
الوزير في عهد دولة السلطان عبقد الربمقان بقن هشقاما محمقد العربقي بقن
المختار الجامعي بتصحيح القاموسا فنه بهذه المهمةا وكققام بتصقحيح
مقققتن الققققاموس ومعارضقققته بعشقققراف النسقققل الصقققحيحةا مققق تهميشقققه
بالتصحيحافا والفروأ بين النسلا وبتعليقاف عليها قد يناقأ في بعضها
محمد بن الطي الشرقي في الحاشية ...وققد تحقدث المتقرجم عقن عملقه
هذا في أكثر من رسالة خاط بها هذا الوزيرا بيث يذكر نه عقارض مقتن
القاموس بخمسين نسقخة معتمقدةا فيهقا النسقخة الكبيقرة التقي كتبهقا أدراأ
بخطه في سفر وابدا وكان يعاونه في هذا العمل أربعة من نجباء أصحابها
يجلج معهم من الشروأ لى الزوالا ويتتبعون اللفاق والكلمقاف :وابقدة
وابدةا مدة تزيد على سنتينا بتى تقم التصقحيح وتوابعقه فقي مفتقتح عقام
()1
1211هق 1859 /م<.
وبعد االنتهاء من العمل المطلوب كتق العالمقة أكنسقوس لقى ولقي
نعمته الوزير الجامعي رسالةا يذكر فيها خبر العمل المضني الذي قام بهقاا
ونهجه في المقابلة والتصحيحا فقال:
« ..أمقا بعقدا فلقيعلم الواققا عليقه ..أن اهلل -جقل وعقالا بفضققله
و بسانها وعونه وامتنانه ق قد أكمل مقابلة هذا الكتاب المبقاركا والمبالغقة
228
في تصحيحها وتخليصه من آثار الغلطا وتنقيحه في مواده و عرابها وتبيقين
ما يحتاج لى التبيقين مقن عويصقه و ررابقها وتحقري مقا هقو الصقواب عنقد
اختالع الصول وتعارضهاا ومراجعة مواده أو مواد ريقره ن أمكقن بقذلك
كشا روامضهاا و ال أثبتنا من النسل في الهقامأ مقا يحتملقه المققاما وال
تعتريقه العلقل المنافيقة وال السققاما والقك بعقد عقداد المققدور عليقه مققن
النسققل العديققدة ( )52القديمققة المعتمققدة والجديققدةا ممققا اكققر بالصققحة
واشتهرا وظهر عليه من قرائن الك ما ظهقرا مق اجتنقاب القلقق الموجق
للمللا واعتماد التاني البقالغ فقي اسقتقراء استصقالح الخلقلا عقاكفين فقي
القدياجير والهققواجرا اائقدين لحققوائم الكسققر عقن ورود المحققاجرا بتققى
تخلص -بحمد اهلل -خلوص اإلبريزا وتهياف قابليته للترصي والتطريقزا
وصار واجبا على كل معتن أن يجعله قدوته و مامها وبقا على كل محصقل
أن ال يلقي ال ليه زمامها فمقن كقان ناققدا بصقيراا وللحقق وليقا ونصقيراا
ورأ رير هذه النسخة ثم رأ هذه واختبرها ألغي كل ما سقواها واعتبرهقاا
ولو بلا باكيد اليمانا أنه ال مثل لها فقي هقذا الزمقانا لكقان -ن شقاء
اهلل بارا فقي قسقمها مجريقا للصقدأ علقى مرتسقمه ...ورايقة مقا يققال :نقه
أبسن مظهر ظهر في زمانها وأنه لقو بقذل فيقه كقل متمقول لكقان قلقيال فقي
()1
أثمانها هذاا ومدة اؤوبنا على تصحيحه تزيد على سنتين<.
قال العالمة محمد المنوني معلقا على هقذه الرسقالة وعمقل أكنسقوس
على القاموس:
( )1نفسه.
229
كمن بسن الح أن هذه النسخة من القاموس المتحدث عنها ال تزال
بقيد الوجودا بيث تحتف بها المكتبة الملكية بالرباط تحقت رققم 8112ا
فققي ثققالث مجلققداف مختلفققة الحجققما وهققي خاليققة مققن أيققة شققارة لقصققة
تصققحيحها أو التعريققا بهققاا ولكنهققا مهمشققة بخققط المتققرجم أكنسققوس
المعروعا بالتصحيحاف والفروأ بين النسقل وبعق التعليققافا وفقق مقا
أشارف له الرسالة اينفة القذكرا كمقا يوجقد علقى أول كقل مقن المجلقداف
الثالثة ملكية بخط العربي بن المختار الجامعي المقترح لهقذا العمقلا وققد
كتبت هذه النسخة بخطوط متنوعة ومتفاوتة في الحسقنا ملونقة وخاليقة مقن
تاريل االنتساخ :المجلد الول بخط أبمد بن عبد الكقريم بقن عبقد العزيقز
بن عبد الرازأ ؟ والثقاني بخقط المقذكور لقى نحقو النصقاا وباقيقه مقتمم
()1
بخط أكنسوس الذي لم يعلن عن اسمها والثالث مجهول الناسل<.
ن هذا النصوص التي سقناها والنمقااج التقي اكرناهقا تشقير بوضقوح
لى أن علماء المغربا عرفوا تحقيق المخطوطافا بجم النسل والمقابلقة
بينهاا وتمييز الفروأ واختيار الروايافا وتخريجهاا و لحاأ السقطا ورير
الك مما يجعل النص سليماا مطابقا لهصل الصحيح المعتمقد ضقافة لقى
تحشية النصوص بالشروح والتعريفقاف واإليضقاباف التقي توضقح روامضقه
وتجلي رريبها رير أن هذه المناهج لم تكن على قاعقدة مطقردة موبقدة فقي
خققراج النصققوصا مبنيققة علققى التنظققيم المحكققما كمققا شققهده عصققر النشققر
بالطباعة الحديثةا الذي َأه رل م بروز المدنيقة الغربيقةا وتقنياتهقا المتطقورة
في التعامل م المخطوط تحقيقا ونشرا.
232
-4المرحلة االستعمارية:
شهدف هذه المربلة قباال أوربيا على المخطقوط المغربقي و خراجقه
ونشره باوروبا قبل االستعمار ثم بالمغرب فقي عهقد الحمايقةا وفقق قواعقد
الفيلولوجيققا الغربيققةا ومققن المعلققوم أن هققذه الحركققة االستشققراقية المهتمققة
()1
بالتراث المغربي والندلسيا نشاف في أوربا وخاصة فرنسا منذ القديما
ثقم تطقورف لتواكق الدراسقاف االسقتعمارية الموجهقة مقن قريق أو بعيقد
لصالح بركة االبتالل الوربي لبالد المغقربا ومقن نافلقة الققول اإلشقارة
لى أن بركة االستعراب كانت مواكبة للسياساف التوسعية لفرنسا و سبانياا
وكان المستعربون يعملون تحت مرة الماسسقاف السياسقية وبتوجيقه منهقاا
سققواء عنققد االسققتعداد والتحضققير لالبققتاللا ومثالققه عمققل البعثققة العلميققة
الفرنسية بطنجةا أو بعد وقوع المغرب تحت السيطرة االسقتعماريةا بينمقا
بققل بققه جحفققل مققن المسققتعربين والمستشققرقين اوي الخبققرة والتجربققة فققي
تققونج والجزائققرا ليتولققوا مهققام مققاثرة فققي ماسسققاف تققدبير السياسققاف
()2
الهلية.
( )1االستشراأ الفرنسي والدب العربيا أبمد درويأا ص1 :ا الهيئقة المصقرية العامقة
للكتابا القاهرة .1991
( )2المستعربون الفرنسيون واإلصالح بشقمال فريقيقا فقي موكق لقوي ماشقويل (-1898
)1922ومعاصريها آالن مسعوديا ضمن الحركاف اإلصالبية و صالح نظقم الدولقة
في بلدان المغارب خالل القرنين التاس عشر والعشرينا شراع أوديل موروا ترجمقة
خالد بن الصغيرا ص331-332:ا دار أبي رققراأ الربقاط 2219ا وانظقر الدراسقاف
العربية في أوروباا محمقود المققدادا سلسقلة عقالم المعرفقةا العقدد 161ا ص28 :ا
نونبر .1992
231
وقققد اسققتعان هققاالء بالدراسققاف السققابقة المعتمققدة علققى ربققالف
الجواسققققيج والتجققققار الوربيققققينا ورجققققال الكنيسققققة واالسققققتعالماف
االسققتعماريةا وعلققى الدراسققاف المنجققزة بطنجققة وفققي تققونج والجزائققرا
وعملوا على تحديث أفكارهم وتصوراتهم عبر العمل الميدانيا خاصة بعقد
تاسيج معهد الدراساف العليا المغربية في المنطقة السلطانية ومعهد فرانكو
للثقافة العربية في المنطقة الخليفيةا وكانت دراساتهم تهقدع للتعقرع علقى
المغرب وامتالك معرفة دقيقة عنه عبر تقويم ما جم مقن معلومقاف قديمقةا
وتحيينهققا بجمقق الوثققائق والمخطوطققاف ودراسققتهاا وتققدوين الروايققاف
الشفويةا وجمق الخبقار وايداب وتحليلهقاا وكقان الفرنسقيون علقى وجقه
الخصوص مامنين في عملهم الدراسي بالمغرب بمقولة أورست كونت التي
صارف بعد االبتالل شعار معهد الدراساف العليقا المغربيقةا وهقي كالعلقم
()1
سلطان<.
وكان من أوائل من دعا لى اعتمقاد المعرفقة فقي االسقتعداد للسقيطرة
على المغرب الفرنسي رايموند طوماسي فدعا «الفرنسيين لى االستعداد لى
معرفقة أرض مبراطوريققة المغقرب التققي ال منققاص مقن رزوهققا فقي يققوم مققن
اليام[ ...بق]استعمال كل الوسائل لتحقيق هذه الغايقةا ومقن بينهقا سقالح
العلم الذي يمكقن مقن معرفقة الرض التقي سقتطاها أققدام المسقتعمر .نقه
()2
مقتن بفعالية مساهمة العلماء في فتح الطريق للغزاة بطريقة عملية<.
( )1البحث الكولونيالي بول المجتم المغاربيا في الفترة االستعماريةا بصيلة وتققويما
بققراهيم بوطال ق ا ضققمن البحققث فققي تققاريل المغققربا بصققيلة وتقققويما ص129:ا
منشوراف كلية ايداب والعلوم اإلنسانيةا الرباط .1989
( )2دراساف في علم المخطوطا أبمد شوقي بنبينا ط3ا ص.351 :
232
ومن الجدير بالمالبظة انصراع االهتمام لى جوان كثيرة مقن هقذه
الدراسقاف الوربيقة وأثرهققا فقي دعقم السياسققة االسقتعمارية للمغقربا فققي
مجاالف التاريل وعلم االجتماع والمعرفقة والثقافقة والمجقالا ريقر أنقه لقم
يلتفت لقى تحقيقق التقراث المغربقي ونشقره فقي دعقم التوجقه االسقتعماري
ضمن بركة االستشراأ الفرنسي بقول المغقربا خاصقة أن بركقة دراسقة
التققراث العربققي اإلسققالمي هققي التققي زودف اإلدارة االسققتعمارية بدارسققين
متقنققين للغققة العربيققةا واسققعي االطققالع علققى التققراث العربققي اإلسققالمي
والمغربققي منققه بالخصققوصا ممققا أهلهققم إلنجققاز الدراسققاف المطلوبققةا
والنهققوض باالستشققاراف الضققرورية إلصققدار القققراراف السياسققية المرتبطققة
بتدبير الشاون السياسية والهلية بالمغربا ومن هقاالء نقذكر أدولقا فقور
وليفي بروفنسقال وألفقرد بيقل أوكتقاع وجقورج سقيرافين كقوالنا وخوليقان
()1
ريبيرا ..وريرهم كثير.
ولعل سقب تهمقيأ هقذا المجقال ضقافة لقى مجقال ترجمقة الكتق
والنصوص العربية لى اللغاف الوربيةا هو النظر لقى العملقين باعتبارهمقا
وسيلة للوصول لى المعلوماف وتقدقيق النصقوص وتقوفير االطقالع عليهقاا
واالستفادة منها في الدراساف التاريخية والجغرافية واالجتماعية والمعرفيةا
فالتحقيق -كما الترجمة -وتحويل النص المخطوط لقى مطبقوع لقم يكقن
هدفا في بد ااتها ولكنه ظل وسيلة لتوفير القنصا القذي سقيدرس ويحلقل
ويستفاد منه في نارة الظواهر والقضايا التاريخية والثقافية والفكرية الملحة.
( )1انظر بولهم :جهود المستشرقين الفرنسيين في نشر التراث المغربقيا محمقد قاسقميا
ضمن تحقيق التراث المغربي الندلسيا بصيلة وآفقاأا ص211 :ا تكريمقا لهسقتاا
محمد ابن شريفةا منشوراف كلية ايداب والعلوم اإلنسانية وجدة .1991
233
نه هاالء المستعربون الوربيون ان بتحقيق ونشر التراث المغربي
خاصةا اعتمادا على المخطوطاف التي تمكنوا من الحصول عليها سواء في
()1
الشرأ العربي أو في الجزائر وتونجا أو في المغرب في مربلة البققةا
وبلققغ الققك اروتققه بتاسققيج الخزانققة العامققة للحمايققة الفرنسققية سققنة 1929
بمبادرة من المقيم العام ليوطيا وجمعت فيهقا مخطوطقاف خزانقاف كثيقرة
من فاس وطنجة والرباط ومكناسا( )2ضقافة لقى خزانقة معهقد الدراسقاف
العليا المغربيةا( )3كما اطل المستشقرقون علقى المخطوطقاف المغربيقة فقي
المكتباف الوربية بالمانيا وهولندا و يطاليا وريرهقاا بعقد فهرسقتها وتيسقير
الوصول لى النصوص بسهولة عق أعمال جبارة من نحو ما قام به جقورج
فاجدا في فرنسا وكارل بروكلمان في ألمانيا وريرهما.
وبفضققل جهققود هققاالء المستشققرقين والمسققتعربين مققنهم خاصققة رأف
النور مجموعة من الكت مطبوعة منشورة على نسل خطية مقابلقة ومراجعقة
وفققق ضققوابط دراسققة النصققوص التققي أرسققتها علققى الخصققوص المدرسققة
االستشراقية اللمانيةا ولخصها براجستراسر في كتابه «أصول نقد النصوص
( )1من الخزاناف المهمة التي اعتمد عليها المستعربون والمستشرقون عموماا خزانة البعثقة
العلمية الفرنسية بطنجةا فكانت مستندهم في صدار دراسقاف ونصقوص كثيقرةا انظقر
بولها :البعثة العلميقة الفرنسقية بطنجقة وخزانتهقا الكبقر ا ضقمن :دراسقاف فقي علقم
المخطوط والبحث الببليوررافيا أبمد شوقي بنبينا ص355 :ا ط3ا دار أبي رقراأ
للطباعة والنشر الرباط .2218/1992
( )2()2انظر بولها :المخطوطقاف المغربيقة :مراكزهقاا فهارسقها ولوائحهقا القسقم الولا
أبمد جالبا مجلة الموردا المجلد 15العدد 2سنة 1986ا ص.199:
( )3انظر بولها :المخطوطاف المغربية :مراكزهاا فهارسها ولوائحها القسم الثقانيا أبمقد
جالبا مجلة الموردا المجلد 11العدد 1سنة 1988ا ص.215:
239
ونشققر الكت ق » ومققا قققام بققه المسققتعرب الفرنسققي ريجققيج بالشققير وجققان
سوفاجييه في كتابهما «قواعد تحقيق المخطوطاف العربية وترجمتها< .الذي
برراه كليكون دليل عمل يهتدي به المستعربون عامة والناشئة منهم خاصةا
ومن أجقل توبيقد مقنهج العمقل المتبق والمصقطلح المسقتعمل فقي تحقيقق
()1
المخطوطاف العربية ونشر ترجماف لها<.
واعتمققققدا فققققي عملهمققققا فيققققه علققققى كمجمققققوعتين :الولققققى (المجموعققققة
العربيقققة) La Collection Arabeا التقققي نشقققرتها رابطقققة ريقققوما
L' ASSOCIATION GUILLAUME BUDEوالثانيققة الوثققائق المتعلقققة
بتقققاريل الحقققروب الصقققليبية (النصقققوص الشقققرقية) التقققي نشقققرها مجمققق
النققوش وايداب.
Les Documents relatifs a l ' histoire des Croisades.
()2
L' ACADEMIE DES INSCRIPTIONS ET BELLES-LETTRES
( )1قواعد تحقيق المخطوطقاف العربيقة وترجمتهقاا بالشقير وسقوفاجيا ترجمقة :محمقود
مقدادا ص19 :ا دار الفكر المعاصرا دار الفكرا دمشق .1988
( )2المرج نفسه.
( )3المرج نفسها ص.19-13:
235
أو قطققق مقققن المخطوطقققافا أو تحقيقهقققا ونشقققر مجموعهقققاا أو مراجعقققة
التحقيقاف ونققد ثغراتهقا وأخطائهقاا أو االعتمقاد علقى النصقوص المحقققة
لترجمتها لى مختلا اللغاف الوربيةا وخاصة منها اللغة الفرنسية.
وما يهمنا هنا هو اإلشارة لى جهود تحقيق المخطوطاف ونشرها وفق
المنهج العلمي المعتمد القذي انتهقت ليقه جهقود المستشقرقينا ومقن أبقرز
()1
المشتغلين بتحقيق الكت المتعلقة بالمغربا نذكر:
كريل ورايت ودوزي ودورا المشتركين في تحقيق أجقزاء مقن نفقح
الطي للمقري.
دوسالن بقق الجزء الخاص بالمغرب من تاريل ابن خلدون.
أدولا فور الذي نشر كتاب التشوع لى رجال التصوع.
ج سيرافين كوالن شارك في نشر البيان المغرب البن عذاري.
يفاريست ليفي بروفنصالا نشقر مفقاخر البربقر لمجهقولا والجقزء
الثالث من البيان المغرب البن عذاري والول والثاني بمشاركة كوالن.
سانجينيتيا نشر ربلة ابن بطوطة في 9أجزاء.
جون جاك سيديوا نشر جام المبادئ والغاياف في علقم الميققاف
لبي علي المراكشي.
كولدزيهر نشر كتاب أعز ما يطل للمهدي بن تومرف.
ي س علوش نشقر الحلقل الموشقية فقي اكقر الخبقار المراكشقيةا
ودرة الرجال في أسماء الرجال البن القاضي.
( )1انظر جردا موسعا في :جهود المستشرقين الفرنسيين في نشر التقراث المغربقيا محمقد
قاسميا ضمن تحقيق التراث المغربي الندلسيا بصيلة وآفاأا ص.292-283 :
236
أوكتاع هوداس نشر نزهة الحادي باخبقار الققرن الحقاديا وتحفقة
الحكام البن عاصم وقطعة من ترجمان المغرب للژياني.
لوسياني نشر توبيد الباري البن تومرف.
ألفرد بيل نشر زهر ايس في تاريل مدينة فاس للجزنائي.
كارا دو فو نشر فصال عن السطرالب من كتاب الجام للمراكشي.
هنري برونو نشر كتاب الوالية لبمد الونشريسي.
ميل أمار نشر بجر المحك للفتاو للونشريسي.
كرول ومايار بررا نشر المثاني للقادري.
تيراس نشر الربلة المسكية في السفارة التركية للتمگروتي.
وال يتس المجال هنا لإلباطقة بمقنهج هقاالء كلهقم فقي التعامقل مق
النصوص العربية المغربيةا والبحث عن نسخها الخطيةا واكر مناهجهم في
المقابلة والتعليق والتصحيح والتقديم والدراسة والفهرسةا ريقر أن مقنهجهم
اعتمققد عمومققا علققى جم ق النسققل وال مقابلققة بينهققا و ثبققاف الفققروأ فققي
الهوامأا ويلخص السقتاا قاسقم السقامرائي نققائص مقنهج المستشقرقينا
قائال:
« ن الفكرة السائدة التقي كانقت عنقد مقن يقود أن يققوم بتحقيقق نقص
معينا هي أن يقوم بتجمي ما يمكن الحصول عليه من نسل النصا ويعمد
بعدها لى اختيار أقدم النسل تاريخيا من بينهاا وبعدها للنشرا أو أن يختار
أية نسخة من بين هذه النسل التي راها أجدر من ريرها فيقوم بمقابلتها على
النسقل الخققرا ويثبقت اختالفققاف الققنص معهقا فققي التقذييالفا مق بعق
231
قج بقالمزالق الكثيققرةا
الشقروح والتعليققافا ن هققذه الطريققة فققي الواقق تعق ّ
الجمةا اا لم يكن المحقق على دراية لغوية واسعة ومعرفة أكيدة والخطاء ّ
بلغة المالا أوال وبلغقة عصقره ثانيقاا وهقذا مقا نقراه فقي التحقيققاف التقي
نشرها مستشرقو القرن الساب عشقر والثقامن عشقر بقل وبدايقة الققرن التاسق
عشرا فدنهم وبالررم من الجهد الهائل الذي بذلوه إلخراج هذه النصقوصا
فدن البابث المتدرب الفطن ليصاب بالدهشة عندما يالب التفاوف العميق
()1
بين النص المحقق وبين ما أثبته المحقق في تذييالف النص<.
ويكفينا أن نمثل لجهودهم الكثيرةا باعمقال أبقدهم وهقو المسقتعرب
ليفققي بروفنسققال( )2الققذي يمكققن التمثيققل بققه لعمققل الجمقق الغفيققر مققن
المستعربينا كما نشير لى أن نشر كثيقر مقن هقذه الكتق المحقققة وطبعهقا
ووصول نسخها لقى مختلقا مراكقز الدراسقاف والبحقاث الوربيقةا فقتح
المجال للتنقيح بالنقد والتعديلا فصدرف مقاالف مركزة علقى تصقوي مقا
اختل من هذه النشراف وتعديل ما تخللها من أخطاءا ومن نمااجهقا تقاليا
الهولندي رينهقارف دوزي بقول الخطقاء القواردة فقي نشقرته كتقاب البيقان
المغرب البن عذاري( )3استنادا على مخطوطة وبيدة.
( )1التحقيققق النقققدي للمخطوطققاف فققي الماضققي والحاضققر والمسققتقبلا ص16:ا مركققز
دراساف المخطوطاف اإلسالميةا ماسسة الفرقان لندن .2213
( )2انظر جهود المستشرقين الفرنسيين في نشقر التقراث المغربقيا محمقد قاسقميا ضقمن
تحقيق التراث المغربي الندلسيا بصيلة وآفاأا ص211 :ا
( )3انظر دراسة منهجه والمكخذ على تحقيقاتقه فقي الدراسقاف الدبيقة بقالمغربا عبقد اهلل
كنون نمواجاا أبمد الشاي ا ص 263 :وما بعقدهاا منشقوراف مدرسقة الملقك فهقد
العليا للترجمة بطنجة .1991
238
Corrections sur les textes du Bayáno 'l-Mogrib d'Ibn-
)Adhári (de Maroc
و اا عدنا لى نمقواج العمقل فقي التحقيقق ونقصقد المسقتعرب ليفقي
بروفنسققالا خاصققة فققي عملققه علققى كتققاب البيققان المغققرب البققن عققذاري
المراكشيا نجده يركز على المور التالية:
البحث عن النسل المتقوفرة للكتقاب :أشقار بروفنسقال وشقريكه فقي
التحقيق لى أنهما اطلعقا علقى الطبعقة التقي أخرجهقا المسقتعرب الهولنقدي
رينهارف دوزي سنة 1851اعتمادا على النسقخة الوبيقدة المعروفقة آنقذاك
والمحفوظة بمكتبة ليدن بهولنداا تحت رقم 61ا والمتضمنة جقزأين الول
وبعضا من الثانيا وأضاع ليها دوزي أجزاء من كتاب صلة تاريل الطبقري
لعريق بققن سققعيد القرطبققيا رربققة منققه فققي رنائققها مخالفققا بققذلك قواعققد
التحقيق بالحرص على خراج المخطقوط كمقا كتبقه مالفقها ثقم نشقر دوزي
تصويباف وتصحيحاف على تلك النشرة وطبعهقا سقنة 1883تحصقل عليهقا
من عادة قراءة الكتاب وبس ا وبقرر ليفقي بروفنسقال قدامقه علقى عقادة
نشر الكتاب بالعثور على نسختين خطيتين جديدتينا لكل من الجزء الثقاني
والثالثا مما يمكن من عادة نشر النص محققاا وهكقذا ققرر بوفنسقال مق
شريكه كوالن اعتماد نشرة دوزي والرمز لها برمز (أ) بقالررم ممقا فيهقا مقن
خلل بخلط كتاب ابن عذاري بكتاب عري القرطبقيا ثقم قامقا بدلحقاأ مقا
نقص منها أو سقطا اعتمادا على المخطوطاف التي عثرا عليها والتي تحمل
()1
رمز (ب).
( )1البيان المغرب في أخبار الندلج والمغربا ابن عذاري المراكشيا تحقيق ومراجعقة
كوالن وبروفنسالاV /1دار الثقافةا ط3ا .1983
239
وصا النسل :برص ليفي بروفنسال على دراج وصا رينهقارف
دوزي للنسخة الصل التي بنى عليها عملقها فقذكر أنهقا نسقخة مغربيقة مقن
القرن 15للميالد اقتناها روليوس المستشرأ والسفير الهولندي لما قدم لى
المغرب فيما بين سنتي 1622و 1629والنسخة مبتورة الول وايخرا رير
أن السققاقط منهققا يسققيرا ويوجققد عنققوان الكتققاب آخققر الجققزء الول وسققط
المخطوطا واستطاع دوزي التوصل لى اسم المالا انطالقا من النصوص
التي نقلها عن الصل ابن الخطي في كتابه اإلباطة في أخبار ررناطةا أما
النسخة الثانية التي تتم نقص الولىا فتميزف بالمقدمة الهامقة التقي عققدها
ابققن عققذاري لكتابققها وخصصققها لققذكر خطتققه فققي الكتققاب والمصققادر التققي
اعتمدهاا كما اكر بروفنسال شارة مهمة تضمنتها الجزء الولا وهي وجود
كتققاب البققن عققذاري بعنققوان البيققان المشققرأ مخصققص لخبققار المشققرأ ال
()1
يعرع مصيره وال أي خبر عنه.
مقابلة النسل وتحديد الفقروأ بينهقا وتقدوينها فقي الهقامأا وهقذا
واضح في عمل بروفنسال وكوالنا ا برصا على بيان الفروأ بقين النسقل
والسقط من أي نسخةا وعلى هذا مدار الهوامأ التي وضعاها للنص.
التقققديم للققنص بديجققاز ورالبققا مققا يكققون بالفرنسققية أو االسققبانيةا
يتضمن وصا النسل وعمل المحقق فيهاا وهذا ما قام به بروفنسال للجقزء
الول.
وض فهارس مفيدة منوعة بس طبيعة الكتاب ومضمونها وبينما
ننظر في كتاب البيقان المغقربا نجقد المحقققين وضقعا لقه 6فهقارس هقي
292
أسماء الرجال والنساء وأسقماء المقاكن وأسقماء القبائقل والعشقائر وأسقماء
المارخين وفهرس الشعار.
هكذا عمل بروفنسال في كتاب البيان المغربا وبذل جهدا كبيرا فقي
خراجها رير أن عمله ظل ناقصا بل مشوهاا وسب الك تبنيه نشرة دوزي
دون نقد علميا وبال مراجعة على قواعد التحقيق وضوابط النصوصا كما
بددتها المدرستان اللمانية والفرنسيةا الك أن دوزي عاش في زمن كانت
فيه تلك القواعد قيد التشكل والنضوجا وهو أواسط القرن 19بينمقا بلغقت
فققي الثلققث الول مققن القققرن 22درجققة مققن اإلتقققان فققي نشققراف أعققالم
المستشرقينا قال الستاا بشقار عقواد معقروع القذي أعقاد تحقيقق الكتقاب
ومراجعته على أصول خطية جديدة تحصلت لجماعة من العلماء مثل محمد
بن تاويت وعبد القادر زمامة ومحمد الكتاني ومحمد زنيبر والبشير البكوش
وأبمد بنبين:
كنشر المستشقرأ الهولنقدي رينهقاف دوزي الجقزء الول وقسقما مقن
الجققزء الثققاني الخققاص بالنققدلج لققى سققنة 381هققق والققك فققي السققنواف
1851 -1898م معتمدا مخطوطة في ليدن محفوظة في الرقم ()91ا وطب
الجزئين بمدينة ليدنا وكت له مقدمة مفصلة بالفرنسيةا ولكنه َبلَط النص
بنصوص كثيرة من كتاب «صلة تاريل الطبري< لعري بن سقعيد القرطبقيا
فاساء لى الكتاب ساءة بالغةا في الوقت الذي سعى فيه جاهدا لى تققديم
مادة أكثر دسقامة وتفصقيالا ولكقن هقذا فقي علقم تحقيقق النصقوص ممقا ال
يجوز فعلها ثم قام كل من كقوالن وليفقي بروفنسقال فقي عقادة نشقر هقذين
291
الجزأين في لندن فقي السقنواف 1998-1951ما ولكنهقا مقن أسقا أبقيقا
على الزياداف التي أقحمها دوزي في النص من كتاب عري القرطبيا وال
سورا هذا الصني ا المخالا لمناهج البحث العلمقيا وتحقيقق
ندري كيا ّ
()1
النصوص<.
ويلخص الستاا أبمد الشاي ( )2قيمقة عمقل بركقة االستشقراأ فقي
()3
خراج التراث المغربي تحقيقا ونشرا في العناصر التالية:
سقققيطرة الخلفيقققة االسقققتعمارية والرؤيقققة االبتالليقققة علقققى عمقققل
المستشققرقين بققالررم مققن برصققهم علققى الموضققوعية والضققوابط العلميققةا
وتتجلققى هققذه الخلفيققة فققي اهتمققامهم -خاصققة فققي المرابققل الولققى مققن
االستعمار -بالمخطوطقاف التقي لهقا عالققة بالتقاريل السياسقيا كالتقاريل
والتراجم والتصوعا وأرفلوا ريرهقا مقن المجقاالف التقي تجلقي الشخصقية
المغربية المتكاملة.
دف ق التكققوين اللغققوي التققوثيقي المستشققرقينا لققى التركيققز فققي
أعمالهم علقى المقتنا بدققة المقابلقةا وتمييقز الفقروأ بقين النسقلا وبيقان
الرالطا ودراسة المخطوط من بيث ورقه ومداده وخطه ...ومقابل الك
لم يعتنوا بالقراءة كثيراا فال توجد عندهم هوامأ للشقرح والتعليقق كولعقل
( )1البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الندلج والمغربا البقن عقذاري المراكشقيا
تحقيق بشار عواد معروع ومحمود بشار عوادا 6/1ا دار الغقرب اإلسقالميا بيقروف
.2213 - 1939
( )2الستاا البابث بجامعة ابن زهر بكلية ايداب والعلوم اإلنسانية بها.
( )3الدراساف الدبيةا ص.268 :
292
السب ...يعود لى أن الكثير من تحقيققاتهم كانقت مجقرد تمهيقد للترجمقة
()1
لى لغة أوربيةا والترجمة البد لها من نص موثق ومصحح<.
تميز مقدماتهم -التي كانت رالبا بالفرنسقية -للنصقوص المحقققة
باالختصققار الشققديد المركققز علققى التعريققا بالكتققاب واسققتعراض النسققل
المعتمدة ووصفهاا و ن كان هناك توس فلإللمام بترجمقة المالقا وعصقره
وموضوع الكتاب.
كون عمل المستشرقين عمال تاسيسياا خاصة مق ظهقور الطباعقةا
وتوفر مكانية نشقر النسقل الكثيقرة للكتقاب المطبقوعا ففتحقوا البقاب لنشقر
التراث المغربي والتعريا بمخطوطاته و ثارة االنتباه لهميته ورناه.
ومهما يكن فدن عمل المستشرقينا كان مسهما في كشا رنى التراث
المغربي وتنوعها وتعبيره عن الشخصية المغربيقةا وخصوصقيتها الحضقارية
والدينيةا بتى لد كثير من المغاربة أنفسهما الذين دفعهم تقان الغقربيين
للعربية وتبحرهم في المعرفة بالمخطوطا لى االهتمام بها وجمعه ودراسته
وتحقيقها لذلك ليج من الغري أن نجد التنويه بجهود هاالء المستشقرقين
عند كثير من الدارسين المغاربة مثل محمقد بقن شقريفة ومصقطفى الغقديري
()2
وريرهم.
-0المرحلة المعانرة:
شققهد النصققا الول مققن القققرن العشققرين قبققال المققارخين والعلمققاء
293
المغاربة على براز التراث المغربي ونشر نفائسقه ونقوادره فقي طقار القدفاع
عققن الهويققة الوطنيققةا واكتشققاع التققراث التليققدا واتخققااه وسققيلة لتاسققيج
الثوابت الوطنيةا فانصبت جهودهم على مختلا المجاالف المعرفية الدينية
والدبية والتاريخية والثقافيةا والك نتيجة أمرين اثنين:
دخققول المطبعققة الحجريققة لققى المغققربا( )1وعملهققا علققى خققراج
التراث المغربقي المخطقوطا ومقا دعقت ليقه الحاجقة مقن اختيقار الصقول
الخطية الجيدةا ومقابلتها وضبطهاا وقام بهذه المهمة علمقاء كبقارا عكفقوا
على تصحيح النسل وتخريجهقا بتقى تكقون فقي المسقتو المطلقوبا مقن
السقباأ
صحة النصا وسالمة النقلا أسوة بما كقان رائجقا فقي المشقرأ ّ
()2
للدخول لعصر الطباعةا خاصة في مصر ومطبعقة بقوالأ بهقاا ققال السقتاا
أبمد شوقي بنبين:
كلم يكن الحرص على سالمة النص خاصا ببوالأا بقل نالبظقه فقي
كثير من المطاب التقي أخقذف علقى عاتقهقا خقراج التقراث مصقححاا مثقل
( )1على يد القاضي محمد الطي بن محمد التملي الروداني سنة 1281هق وبمبادرة خاصة
منها بس ما يدل عليه عقد الشراء والتشغيل بينه وبين القباني البائ ا وصقوردف منقه
المطبعة عندما وصل لى مرسى الصقويرة بقامر مقن المخقزن وبملقت لقى مكنقاس ثقم
فاسا ولم يتمكن القاضي الروداني من يصالها لى مقصده وهو مدينة تارودانتا انظر
خالل جزولةا محمد المختقار السوسقي 121-122/9مطبعقة المهديقة تطقوان (د.ف)
وقارن بما ورد في كتاب أبمد شوقي بنبينا في الكتاب العربي المخطوطا ص162 :
دار أبي رقراأ الرباط.2213
( )2لمحة تاريخية عن بياء التراث في المغربا محمد بجيا مجلة كلية ايداب بجامعة
محمققد الخققامج بالربققاطا العققدد 8سققنة 1983ا ص9-8:ا ومظققاهر يقظققة المغققرب
الحديث 212/1وتاريل الطباعة في المغربا ص.186:
299
مطبعة الجوائق فقي تركيقا التقي انشقاها أبمقد فقارس الشقدياأا والمطبعقة
الحجرية فقي المغقرب التقي نشقرف مجموعقة مقن كتق المغاربقة مصقححة
()1
ومراجعة في كثير من البيانا من قبل مالفيها<.
ويبرز الستاا فوزي عبد الرزاأ وظيفقة المصقححينا التقي لقم تكقن
مقتصرة على مالبظة الكتاب قبل طبعها واستكشاع ما فيه من أخطاءا بقل
نهم تجاوزوا الك لى الحقرص علقى يضقاح الغقوام وفقك المشقكالف
بالتعليق والتهميأا قال:
«والهققدع الساسققي مققن التصققحيحا هققو نجققاز نسققل سققليمة مققن
الخطققاءا لكنهققا عمليققة تقتضققي أيضققا فققي بع ق البيققان ضققافة بع ق
التوضحياف أو الشروح في الهقوامأ سقعيا وراء تيسقير اسقتعمال الكتقابا
وال تتجاوز تلك اإلضافاف أبيانا مستو العالماف البسقيطة المقصقود بهقا
براز عناوين الفصول وأبواب الكتاب أو ايياف القرآنية واالباديث النبويقة
وريرهاا وتكون التعاليق الهامشية أبيانا على شقكل مالبظقاف ااف أهميقة
تتعلق بطرح وجهاف نظر دينية متعارضةا أو تقتصر في أبيقان أخقر علقى
بعق اإلشققاراف ااف الصققبغة اللغويققة وعلققى ضققبط أصققناع مختلفققة مققن
()2
الخطاء<.
( )1مطبوعاف بوالأ اللغوية والدبيقة :مقاربقة فقي التحقيققا ضقمن تحقيقق المخطوطقاف
الدبية واللغويةا ص.239:
( )2مملكقة الكتققابا تققاريل الطباعققة فققي المغققرب ( )1912-1865فققوزي عبققد الققرزاأا
تعري خالد بن الصغيرا ص 181-186:منشقوراف كليقة ايداب والعلقوم اإلنسقانيةا
الرباط .1996-1916
295
والواق أن تصحيح الكت ومراجعتهاا هو استكمال العالم لمهمته في
نشر المعرفةا فكثير من الكت نشرف بتوجيقه مقن العلمقاء واقتقراح مقنهما
و خققراج الكتققاب الجيققد يقتضققي مققنهم اإلشققراع علققى نسققخه وتصققحيحها
والتعليق عليه وتصحيح ما فيه من أخطاءا ويشير نص مهم ينقل عن الطقاب
المعروع الطي الزرأ كأنهم طبعوا شرح الشيل التسولي على التحفة مقن
نسخة مالفه ....والذي أشار ...بطبعه هو القاضي العالمة موالي محمد
العلققوي ..وأن الققذي كققان يحققرر لققه شققرح الخرشققي والتققاودي هققو الفقيققه
العالمة قاضي فاس عمقر الرنقدي ...وأنقه هقو القذي جعقل بهامشقها تلقك
التوقيعاف العجيبة.)1(<...
وتبرز رسالة مخزنيقة مقن الحاجق أبمقد بقن موسقى السقماللي لقى
الفقيهين القاضيين محمد بن محمد وبميقد بنقانيا مارخقة فقي 29رجق
الفرد 22( 1312يناير )1895ا وجود نظام أو قانون داخلي لعمل المطبعة
الحجريةا يحدد فيما يبدو واجباف وبقوأ المشتغلين بالطباعةا ومقن لهقم
بهم عالقةا ونعت هذا القانون فقي الوثيققة بالضقابط الماسقجا ويبقدو أنقه
يحدد تنظيم عمل المطبعة وعمالهقا والققائمين عليهقاا والغالق أنقه تضقمن
بقققوأ المصققححينا ومققا يحققق لهققم الحصققول عليققه مققن نسققل أو تعققوي
ماديا خاصة أن الوثيقة تشير لى طل نساخ كتاب شرح اإلبياء المطبقوع
على الحجرا على وفق ما جرف به العادةا ونص الوثيقة:
«محبينققا الرضققيينا الفقيهققين القاضققيينا سققيدي محمققد بققن محمققد
والسيد بميد بنانيا أمنكم اهللا وسالم عليكم وربمة اهللا عن خير موالنا
نصره اهللا وبعدا وصل جوابكم عما استفهمتم عنه في شان الضابطا الذي
( )1العالمة محمد بن عبدالسالم الرند ا الصديق الروندةا ص.159 – 158 :
296
اإلنعام
َ أسست عليه المطبعة الفاسيةا لطل الكاتبين لنسخة شرح اإلبياءا
على كل منهما بنسخة منه على العادة في الكا بقان العقادة جقرف بقذلكا
المقصود هو
ُ وأطلعنا بجوابكم علم موالنا الشرياا فاجاب دام عاله بقوله:
االطالع على الضابط الذي أسسقت عليقه ال العقادةا وعليقه فبينقوا الضقابط
لنطال بقه علقم موالنقا الشقرياا وعلقى المحبقة والسقالما 29رجق عقام
()1
1312ا أبمد بن موسى بن أبمد لطا اهلل به<.
والظاهر أن هذا الضقابط الماسقج هقو ريقر الظهيقر المقنظم للمطبعقة
الذي أصدره السلطان المولى عبد العزيز بعد الك بازيد من سنتينا والقك
نصفي 9رمضان 1( 1319فبراير )1891والذي نص على -من بين ما ّ
عليه -على ضرورة مراقبة جودة الكت المطبوعةا بتقى تكقون خاليقة مقن
الخطا والسقطا باالعتمقاد علقى المصقححين المتقنقينا المجيقدين للفنقون
موضوع الكت المقدمة للطباعةا ورد في نص الظهير:
«ومنها أن يبالغوا فقي تصقحيح أصقله علقى يقد المصقححين العقارفين
بالفن المطبوع كتابُها بحيث ال يكون في النسل المطبوعة محوا وال بقذع
()2
في الحروع والكلمافا وال لحن في اللفاق والتراكي <.
( )1الوثيقة من مكتبة جامعة بنسلفانيا بالوالياف المتحدة المريكيةا ونسختها الرقمية علقى
الرابط التالي:
http://hdl.library.upenn.edu/1017/d/medren/9961384913503681
تم النظر فيه يوم 2222/26/26ا وأشكر الشكر الجزيل الستاا عبد اللطيا السماللي
الذي نبهني لى هذه الوثيقة.
( )2انظر نص الظهير في مظاهر يقظة المغرب الحديثا محمد المنونيا ص 311:وتحليل
فوزي عبد الرزاأ له في مملكة الكتقابا تقاريل الطباعقة فقي المغقربا ص 169:ومقا
بعدها.
291
وتشير وثيقة مخزنية أخر لى أن تعيقين المصقححينا بقان شقراع
المخزن على المطبعة الحجريةا كان بدشقراع القاضقي وعلقى ضقمانها ورد
في رسالة من الحاج أبمد بن موسى السماللي بول طب تقاليا للشقيل
ماء العينينا مارخة بعام 1316ه:
كعلققى أن ال تطب ق ملزمققة مققن مالزمهققا ال بعققد مقابلتهققا بالصققلا
وتصحيحها على يد المصححا الذي يعينه لك الفقيه القاضي سيدي محمقد
بن رشيد العراقيا فقد كتبنا له في الك بالكتاب الواصل ليك طيها وأكدنا
عليققه فققي انتخققاب المصققححا الققذي قققام بققه الوصققا الك قافيا بحيققث ن
وجدف في نسل الفرع مخالفقة لهصقلا فقي شقيء مقن التصقحياا تكقون
()1
العهدة على القاضي المذكور<.
هكذا يظهر أن اختيار المصححين كان وفق ضوابط علميةا وبدشراع
القاضي وتعينها وتبعا لذلك تصد لهذه المهمةا طائفة كبيرة من العلمقاءا
()2
نذكر منهم:
عبد اهلل البدراوي وأبمد بلخيقاط الزكقاري وعبقد الملقك العلمقي
والتهامي گنون الذين قاموا بتصقحيح كتقاب اتحقاع السقادة المتققين بشقرح
أسرار بياء علوم الدين المنشور سنة 1322في 13جزءا.
( )1عناية ملوك الدولة العلوية بالخزائن العلمية وتحبيج الكت عليها عبد العزيقز تيالنقيا
مجلة دعوة الحق الصادرة عن وزارة االوقاع والشاون اإلسالمية بالمغربا عدد 929
صفر1939هق /يناير 2213م ص.95:
( )2انظر جردا باسقماء المصقححين فقي مظقاهر يقظقة المغقرب الحقديثا محمقد المنقوني
281/1وما بعدها وفي المطبعة الحجرية بالمغربا فوزي عبد القرزاأا ص23:ا دار
النشر المعرفة الرباط .1989
298
المهققدي الققوزاني الققذي صققحح أجوبققة ابققن هققالل السجلماسققي
المنشور سنة 1312في 212ص.
صقحح كتقاب الممتق فقي شقرح محمد بن علقي الرقزاوي القذي ّ
المقن لمحمد بن سعيد الميررتيا المنشور سنة 1319في 119صفحة.
أبمد بن الجيالنقي الحسقني القذي صقحح الجوبقة الكبقر لعبقد
القادر بن علي الفاسي المنشور سنة 1319في 939ص.
محمد التهامي بن المدني گنون القذي جمق وصقحح أجوبقة أخيقه
محمد بن المدني گنون المنشورة عام 1311في 116ص.
محمد بن العربي العلوي الذي صحح كتاب أصقول أسقباب الرققي
الحقيقيا لبمد الصبيحي نشر سنة 1336في 38ص.
عبد الكريم بن العربي بنيج الفاسي صحح كتاب الجقيأ العرمقرم
الخماسيا في دولة موالنا علي السجلماسيا لمحمقد بقن أبمقد أكنسقوس
المراكشي سنة 1336في 2ج.
أبمد بن عبد المولى العلمي اليمالبي صحح وقابل زهقر الفنقان
من بديقة ابن الونان سنة 1319في ج.2
التهامي گنون الذي صحح كتاب الشفا للقاضقي عيقاضا المنشقور
في جزأينا عام 1325ا ويسوأ السقتاا محمقد المنقوني معلومقاف مفيقدة
عن عمل المصحح بقوله:
«واعتمدف في نشر الكتاب رواية ابن الغازي عن طريق نسقختي كقل
مققن ابققن فققرج والسققراجا ولققذلك تاخققذ هققذه الطبعققة بعققين االعتبققار تجزئققة
المالا السداسية للكتابا كما تتناثر بهوامشها شاراف الفروأا نظير واق
299
الصققول المغربيققة المخطوطققة مققن الشققفاءا وقققد ايققل السققفر الول بققنص
()1
السراج في تفسير شاراف الفروأ<.
هكذا توفر بع هذه الطبعاف الحجرية نظراف مختصقرة علقى مقنهج
الشيوخ العلماء في التعامل م الصول الخطية ومقابلتها وتصحيحهاا ومنها
كذلك ما ورد في خاتمة كتقاب المحاضقراف لبقي علقي الحسقن اليوسقيا
المنشور شهر صفر سنة 1311هق بمطبعة العربي الزرأ من تعليقق الطقاب ا
ونصه:
كجلبنا النسقل الموجقودة فقي هقذا الوققت مقن هقذا الكتقابا وقابلنقا
بعضها ببع ا وظهر لنا الصحيح من ريرها اعتمدنا على نسقختين عتيقتقين
عمرهقا اهللا والثانيقة لقبع السقوديينا الولقىبداهما بخزانقة الققرويين ّ
اعتمدناها في التصحيحا والثانية فقي الكتابقة لنهقا اشقتملت علقى زيقاداف
ليست في ريرهاا وم هذا صدرنا للتصحيح العالم العالمة المحقق الدي
سيدي أبمد بن العباس نف اهلل بها فصحح من الول مقا يسقر اهلل تعقالىا
ثم وقق لنقا خقالل القك انقطقاعا فصقحح لنقا البقاقي الفقيقه الجقل النبيقل
البفققل سققيدي محمققد بققن الطالق الحسققي النسققي سققيدي الحققاج عبققد
()2
السالم اللجائيا أصلح اهلل بال الجمي بمنه وكرمه<.
252
واستمر هذا العملا م دخول المطبعة السلكية لى المغربا فزادف
المطبوعافا وتطورف شكال ومضمونان وتوسعت المجاالف التي اهتم بها
الناشرونا فتجاوزف الفقه وما بواليه من علقوم القدينا لقى كتق التقراث
التاريخي خاصةا ومن الكت التي نشرف في هذه المربلة:
-كتققاب الفالبققة لبققي الخيققر الندلسققيا نشققر علققى نفقققة التهققامي
الناصريا قاضي ورزازافا وطب بالمطبعة الجديدة بفاسا سنة 1351هقا
وأشققرع علققى تصققحيحه وضققبطها علققى نسققخة وابققدة سقققيمةا السققتاا
بالقرويين محمد بن عبد الملك الرسموكيا قال في المقدمة:
ككنققت قققد عنيققت بدصققالح تحريفققها و ظهققار صققوابه مققن تصققحيفها
وتعققديل مققا انحققرع مققن مققزاج عباراتققها بمعالجققاف أخققذتها مققن رضققون
شاراتها وكتبت على هامشه بع اللفاق المحتاجة الى البيانا ناقال جلها
من جام ابن البيطار مام العشابينا اا هقو المعقول عليقه فقي هقذا الشقانا
فهاك نسخة عظيمة فارتنمها فدنها أعظم رنيمةا قلما يسقمح الزمقان بمثلهقاا
()2
أو تنسل( )1أيدي اليام على نولها<.
وعلق الناشر على الكتاب وعمل محمد الرسموكي فيه بقوله:
كانتهى فهرس الكتقاب بعقون رب الربقابا وهقو كمقا تقري عجيق
رري ا لوال ما في بع تراكيبه مقن التحريقاا ولقم يوجقد عنقدنا منقه اال
أصل سقيم قديما وتولى تصحيحه والتعليق عليها وبل مفرداتها و صقالح
( )1تنسلا ولعله مصحا والصواب تنسجا النه المناس لما بعده مقن اكقر النقولا وهقو
آلة عمل الخيوط للنسيج.
( )2كتاب في الفالبة لبي الخير الندلسيا كلمة شكر.
251
بع أرالطها محمد بن عبد الملك الرسموكي ورفقر اهلل لقه وتقاب عليقها
()1
وختم له بالحسني تاريل محرم أول عام 1358هق<.
-تاريل ابن خلدونا الذي صححه وضبطه السقتااان عقالل الفاسقي
وعبد العزيز بن دريج العمراويا وصدر مطبوعا بمطبعة النهضة المصريةا
سنة 1355هق1936/ما ونشقره محمقد المهقدي الحبقابيا صقاب المكتبقة
التجارية الكبر بفاس وتطوانا( )2ورد على رالفه:
«مصققحح الصققولا ومضققبوط العققالم بعنايققة السققتااين الكبيققرين
السيدين :عالل الفاسي وعبد العزيز بن دريج بالمغربا ومعلقا عليه بقلم
كات العصقر الكبقرا اميقر البيقان :الميقر شقكي أرسقالنا ومقذيال بعقدة
فهارس مرتبة على بروع الهجاءا عني بوضعها وترتيبها الستاا محمد عبد
()3
الجواد الصمعيا بدار الكت المصرية<.
وأشقار المحققققان فققي مقققدمتها للكتقاب لققى منهجهمققا فققي التصققحيح
والضققبطا خاصققة مقق االعتمققاد علققى النسققخة المطبوعققة فققي الجققزأين
لكون الصل المحفوق في خزانقة الققرويين ريقر مشقتمل عليهمقاا ورد فقي
المقدمة:
252
كالزمن قد أضاع من هذه النسخة سقفرها القذي ابتقدأنا بخدمتقها ولقم
نستط الحصول على نسخة خطية نرج ليهاا وكل ما وجدناها هقو أجقزاء
مختلفة ليج من بينها جزء التاريل القديما فكانت مشققتنا بقذلك مضقاعفةا
وكانت باجتنا الصبر زاء الك قوية .رجعنقا لقى نسقخة الطبعقة الولقى -
وهي الملجا الوبيد الذي فررنا منه تم اضطرنا القدر للرجوع اليه -فااا هي
مليئة بالتصحيا عامرة بالتحرياا كثيرة البياضا عظيمة البترا فكان علينا
أن نصقققلح التصقققحياا ونرجققق التحريقققاا ونمقققال البيقققاضا ونسقققتدرك
المبتور ...وااا لم نظفر بشيء بققنا الموضوع من المصادر الموجودةا ثم
أشرنا لما يخالفه المالا من النصوص المطل عليها في باشية الكتاب .لم
يكن عملنا مقصورا على التصحيح والعنايةا ولكن عمقال آخقر اضقطلعنا بقه
أيضاا هو ضبط العالم التاريخية من أسماء وقبائل وبلدان ...أمقا اييقاف
()1
القرآنية فقد ضبطناها وكذلك آي الكتاب المقدس م ترقيمها<.
واستدرك الناشر على المصححين في المقابلةا ا عثر في مصر علقى
نسخة خطية كاملة من تاريل ابن خلدونا فروج الكتاب عليهاا قال:
كظفرنققا بعققد الققكا والشققكر هللا بنسققخة كاملققةا محققررة بقلققم شققيل
المحققينا اإلمام الشنقيطيا في دار الكت الملكية بمصرا فاستدركنا بهقا
()2
ما فاف الستااين الكبيرين كاتبي هذا التصدير<.
253
النهوض للدفاع عقن مقومقاف الهويقة الوطنيقةا والثوابقت الدينيقةا
وصيانة اإلسالما الذي نهق دهاقنقة الحمايقة الفرنسقية لمحاربتقها عنقدما
وجهوا سياساتهم االستعمارية كلسد المنافذ و رالقها أمامها باعتباره العنصر
الموبققد الوبيققد القققادر علققى عرقلققة مسققيرة السياسققة الفرنسققية بققالمغربا
ّ
وتقوي مشاريعها الرامية لى استغالل الثرواف الطبيعيةا وتحقيق الغابقاف
()1
الحضارية والتنصيرية<.
نه دعاة الوطنية لقنق السياسقة االسقتعمارية عبقر خدمقة التقراث
والعمل على نشره وطبعها وقام كثير من علماء المغرب -بسقب شقعورهم
بالتهديد من االبتالل الجنبي للمغربا وشعورهم الحاد بضرورة التمقاس
سبل اإلصالح من التراث -قاموا بمجاراة المستشرقين والمسقتعربين مقنهم
خاصة في أعمالهم في العناية بالتراث المغربيا والتعريا بقه ونشقرها كمقا
كان يكتبون المقاالف في الجرائد والمجقالف لنشقر القوعي باهميقة التقراث
المغربي والعناية به ونشرها ونجد أبد هاالء المثقفين المغاربة ينشقر مقالقة
في مجلة المغقربا( )2ينعقي فيهقا علقى الحكومقة االهتمقام بنشقر ترجمقاف
الكت المغربية دون االهتبال بنشر النصوص الصليةا منددا بهذا اإلهمقال
المقصودا قال متحدثا عن المخطوطاف المغربية التاريخية:
= طب بمصرا ثم ثقال الكتاب بتعليقاف شكي أرسالن التي ماثلقت بجقم الصقلا
وكان بقها أن تطب على بدة لهميتها المعرفية في الك الزمن.
( )1المستعربون الفرنسيون واإلصالح بشقمال فريقيقا فقي موكق لقوي ماشقويل (-1898
)1922ومعاصريها آالن مسعوديا ضمن الحركاف اإلصالبية و صالح نظقم الدولقة
في بلدان المغارب خالل القرنين التاس عشر والعشرينا شراع أوديل موروا ترجمقة
خالد بن الصغيرا ص.333:
( )2ال نعرع لهسا اسم هذا المثقا لنه اكتفى بالرمز السمه بالحرفين :ح.م.
259
كترجم بعضها لى اللغة الفرنسقيةا وطبعتهقا الحكومقة المغربيقة علقى
نفقاتهققا فققي سلسققلة الوثققائق المغربيققة Archives Marocainesوالوثققائق
البربرية Archives Berbèresومطبوعاف معهقد القدروس العليقاا وريرهقا
دون طب الصول العربيةا وال ندري لمقااا! ونحق أن يكقون السقب فقي
الك قلة االعتمادافا فدن كان كقذلكا فقنحن نرشقد الحكومقة لقى مقوارد
المال<.
()1
ثم أشار لى ضرورة الحقرص علقى نشقر الكتق العربيقةا مثلمقا يقتم
الحرص على نشر مترجماتها الفرنسيةا قال:
«..هققذا وال نققدري مققا يمنق بكومتنققا مققن تقسققيم االعتمققاداف التققي
تخصققص لهققذه الغايققة تقسققيما نسققبيا فيصققرع بعضققه علققى طبق الترجمققاف
()2
والنصا ايخر على طب الصول العربية<.
ثم يذكر أن المساولية الحقيقية تق علقى عقاتق مقالك المخطوطقافا
من أبناء البيوف العريقة الذين جمعوا لى العلم والدب الوفر الماليا ريقر
أن الك لم يدفعهم لى االهتمام بتراث البالد ونشرا فقال:
«..ويتحمل علماؤنا وأدباؤنا وأرنياؤنا أصحاب الخزائنا قسطا وافرا
من المساولية عن هذا االهمقالا فجلهقم يضقم الغنقى لقى العلقم والدبا
( )1المخطوطاف العربية المغربيةا مجلقة المغقربا السقنة الثالثقةا رجق /1353أكتقوبر
1939ا ص.22 :
( )2المخطوطاف العربية المغربيةا مجلة المغربا ص.21:
255
ولهم مخطوطاف ونفائج في خزائنهما فمقا لهقم ال يتحفونقا ثنيقا بعقد ثنقي
ببعضهاا ما مطبوعة مجردة أو م ما يمكنهم أن يضيفوا اليهقا مقن التعقاليق
()1
والشروح<.
ويعد العالمة المسند محمد عبد الحي الكتقاني مقن العلمقاء المغاربقة
الذين كانت لهم عناية كبيرة بالتراث المخطوطا ودراسة بنقوادره ونفائسقها
وجهود متميزة فريدة في تحصيلهاا وجمعها في خزانته الفريقدةا وكقان لقى
الك صقاب معرفقة عميققة بقالخط المغربقي والندلسقيا ونسقل الصقول
بصل عقددا وافقرا منهقاا بتقى صقارف مكتبتقه مقن أضقخم المشهورة التي ّ
وانفققج الخزانققاف الخاصققة بققالغرب اإلسققالميا قققال عنققه السققتاا محمققد
المنوني:
تميز بخصوصية في عالم الوراقةا وكان هو محمقد عبقد كعالم مغربي ّ
الحي بن عبد الكبير الكتاني الى الفاسقي (ف 1382هقق 1992 /م)ا فققد
انفرد في الشمال اإلفريقي بحج وراقي خاصا أكسبه معرفة واسعة بخطوط
ومحقدثينا العلماء أندلسيين ومغاربيين ومشارقةا مالفين وسقواهما ققدماء ُ
ال يجققاري فققي الققك بققين أهققل عصققرها ومالفاتققها وكتبققه شققاهدان بققبع
()2
الك<.
وكان للخزانقة الكتانيقة أثقر كبيقر فقي اهتمقام العلمقاء بقالمخطوط فقي
النصققا الول مققن القققرن العشققرينا بيققث وفققرف للمهتمققين نسققخا نفيسققة
256
وأصوال فريدة اعتمدوا عليها فقي تحقيقق النصقوص وطبعهقا ونشقرهاا وفقي
الكتابققة والتققالياا وتجققاوزف االسققتفادة منهققا المغاربققة لققى المستشققرقين
()1
والمشارقة.
االنفتققاح علققى الحركققة الفكريققة والثقافيققة المشققرقية التققي قطعققت
أشقواطا فقي العنايقة بقالتراث العربققي اإلسقالميا ونشقره وطباعتقها وكانققت
أصداء هذه الحركقة النشقيطةا تصقل المغقرب عبقر المنشقوراف؛ مقن كتق
ومالفافا ومقاالف ودراساف في الجرائد والمجالفا خاصة أنها تناولقت
بعضا من التراث المغربي والندلسيا فح ّفز الك المغاربة لى االهتمام بها
والنهققوض لتحقيقققه ونشققرها ( )2بققل نهققم اتخققذوا عمققل المشققارقة نمواجققا
يحتذ فقي العنايقة بقالتراث المخطقوط ونشقرها خاصقة المصقريينا ونجقد
صاب مقال مجلة المغرب يح الخزانة العامة المغربية على ابتقذاء دار
الكت المصرية في الحرص على نشر المخطوطا قال:
كلققو فعلققت الخزانققة العموميققة بالربققاطا مثققل مققا فعلققت دار الكت ق
المصققرية وطبعققت بعق مققا لققديها مققن المالفققاف التاريخيققةا والمصققنفاف
( )1تاريل المكتبة الكتانيةا لمالكها اإلمام محمقد عبقد الحقج الكتقانيا خالقد بقن محمقد
المختار البداوي السباعيا دار الحديث الكتانية 12/1وما يعدها طنجة .2211/1938
( )2اهتمام المشارقة بالتراث المغربي الندلسي المخطوطا يحتاج دراسقة لكونقه موضقوعا
واسعاا ومن الدراسقاف التقي تعرضقت لقه :التقراث المغربقي والندلسقي فقي مالفقاف
المارخين العراقيينا عبد الوابد دنون طها ضمن التراث المغربي والندلسي؛ التوثيق
والقراءةص 235:كلية ايداب والعلوم اإلنسانية بتطوان 1992ا وصقدر وشقيكا كتقاب
في هذا الموضوع هو :بيبلوجرافيا الرسائل العلمية في الدراسقاف الندلسقية والمغربيقة
داخل الجامعاف المصرية منذ نشائها بتى مطل عام 2211ا لرمضان عبد محمد بدرا
مكتبة ايداب القاهرة .2219
251
العلميققةا والدبيققة المغربيققةا لخققدمت اللغققة العربيققةا والتققاريل المغربققيا
خققدماف تضققمن لهققا طي ق الققذكر وبسققن الدعايققة فققي العققالمين العربققي
()1
واالسالميا مثل ما لدار الكت المصريةا ولرجالها ولحكومتها اليوم<.
هكذا نشاف بركة جديدة لنشر التراث المغربي و بيائه على اختالع
أنواعها بقرز خاللهقا محقققون كبقار مثقل عبقد اهلل كنقونا ومحمقد المختقار
السوسيا ومحمد الفاسيا ومحمد داودا ومحمد المنونيا وعبد العزيز بن
دريج العمراويا وعالل الفاسيا وعبد القادر الصحراويا ومحمد سعيد
أعرابا والحسن السائحا ومحمد بن براهيم الكتقانيا ومحمقد الرهقونيا
وأبمد الشرقاوي قبال...وريرهم كثير.
واستفاد هذا الجيل من تجربة العلمقاء الققدمين فقي مقابلقة الصقول
الخطيةا وتتب الروايافا وتخريج النصوص والتعليق عليها شقربا و رنقاءا
كما انفتحوا على التجارب الغربية فقي العنايقة بقالتراث العربقي اإلسقالميا
عبر أعمال المستشرقينا كما طالعوا أعمال المشارقةا واستلهموا منقاهجهم
وطبقوهاا فكانت أعمالهم تطلعا بماسقيا للعنايقة بقالتراث المغربقيا ودأبقا
منهجيا إلبراز قوته العلمية والمعرفيةا وتعبيره الصادأ عقن تميقز الشخصقية
الفكرية المغربية ونبورها..
والجدير بالذكر أن التحقيق كان لد طائفة العلماء في هذه المربلةا
نهجا أساسيا في التعامل م التراث المغربقي القذي كقان فقي جملتقه الغالبقة
مخطوطققا -سققواء كققان كتبققا أو وثققائق -يحتققاج لققى قققراءة دقيقققةا ونسققل
258
لنصوصها وتعليق وتخريجا ووجد هاالء العلمقاء مقارخين وأدبقاء أنفسقهم
أمام تراث كثير وثري ورنيا ابتاجوا لقى خراجقه مقن صقيغته المخطوطقة
لقى الطباعقة والنشقرا فاسقتعانوا بمعقارفهم وخبقراتهم فقي الققراءة والضقبط
والمقابلة والتصحيح والتعليق والمراجعة.
ويمثل الستاا عبد اهلل كنقون هقذه المربلقة تمثقيال شقامالا فهقو مقن
نابية مثقا مغربقي نشقا فقي أسقرة علميقة عريققةا ضقافة لقى كقون ثقافتقه
موسققوعية شققملت جوانقق العلققوم الدينيققة والتققاريل واالجتمققاع والدب
والتصوع وريرهاا م االنفتاح على الثقافة العصريةا واالطالع على الفكقر
الغربققي وخاصققة توجهققه لدراسققة التققراث العربققي اإلسققالمي والمغربققي منققه
خاصةا ودراسة أعمال المستشرقين ونقدها.
أما أعمالقه فقي مجقال التحقيقق فهقي كثيقرة متعقددة شقملت مجقاالف
الدب والتاريل واللغة والحديث والفقه والنسابا وبلقغ عقددها أزيقد مقن
()1
21كتابا في المجاالف التالية:
-1الشعر:
-ديوان ملك ررناطةا يوسا بن محمد الغني باهلل (يوسا الثالث)
نشر معهد موالي الحسن .1958
-قصققيدة أنجققم السياسققة لبققي عبققد اهلل المققالقيا مجلققة الثقافققة
( )1الدراساف الدبية في المغرب الستاا عبقد اهلل گنقون نمواجقاا أبمقد الشقاي ا ص:
211ا اكرها وبيبلوررافيا شاملة إلنتاج الستاا عبد اهلل گنونا عبد الصقمد العشقابا
مجلة الموردا المجلد 19العدد2ا سنة 1992ا صص.193-186:
259
المغربيقققةا تصقققدرها وزارة الثقافقققةا الربقققاطا العقققدد 9ا 1913/1393ا
صص.28 - 1:
-قصيدة الواع الندلسي فقي مناقق عائشقة ا مجلقة المناهقلا
وزارة الدولة المكلفة بالشاون الثقافيةا عدد 6السقنة الثالثقة يوليقو 1916م
رج 1396هق..
-تائية أبي سحاأ اللبيريا مجلقة المناهقلا العقدد 5ربيق الول
-1396مارس 1916ا صص.21-1:
-القصيدة الشقراطيسة في مقدح المصقطفى ‘ العقدد 18ا رمضقان
-1922يوليو1982ا صص.31-13:
-المنتخ من شعر ابن زاكورا ماسسقة الجنقرال فرانكقو لهبحقاث
العربية اإلسبانيةا طنجة .1993
- 4التاريخ واألدب:
-رسائل سعديةا نشر معهد موالي الحسقنا دار الطباعقة المغربيقةا
تطوانا 1959م.
-مناهل الصفا في أخبار الملوك الشرفا للفشتاليا المطبعة المهديقةا
1389هق1969/م.
-رسالة ابن أبي الخصال التي نال فيها من كرامقة المقرابطينا مجلقة
المجم العلمي العربيا ج9ا م35ا تشرين الول .1962
262
- 0علوم اللغة العربية:
-شرح العالمة البوري على منظومة ابن كيران في االستعارةا
-شققرح جمققل المجققرادي لميققارةا دار الطباعققة المغربيققة بتطققوان
.1959/1319
-رسالة في أبكام االختصاص للشيل عبد السالم بن الحاجا مجم
اللغة العربية بالقاهرة (ب.ف)
-2الحديث والفقه:
-ترتي ق أباديققث الشققهاب لعلققي الخزرجققيا مجلققة لسققان الققدين
طنجة.1952 /1369
-كتقققاب الربعقققين الطبيقققة للبغقققداديا وزارة الوققققاع والشقققاون
اإلسالمية الرباط .1913
في الصالة للمسناويا المطبعة المهدية تطوان -رسالة نصرة القب
.1998/1361
-النوار السنية في اللفاق السنية البن جزيا مجلقة لسقان القدينا
.1999/1368
-قواعد اإلسالم للقاضي عيقاضا نشقر مجلقة لسقان القدينا طنجقة
.1953/1313
-تلقين الوليقد الصقغير لعبقد الحقق االشقبيليا مجلقة لسقان القدينا
طنجةا .1952/1313
261
-أخبققار الصققغارا لمحمققد بققن مخلققد العطققار الققدوري العراقققيا
أكاديميةا مجلة أكاديمية المملكة المغربيقةا العقدد 1921 3نقونبر 1986ا
صص.118-113:
- 7األنساب:
-كتاب عجالة المبتدي وفضالة المنتهى في النس ا لمحمد بن أبقي
عثمان الحازمي الحمدانيا مجم اللغة العربيةا القاهرةا .1913/ 1393
-6الوراقة:
-التيسير في صناعة التسفير لبكقر بقن ابقراهيم اإلشقبيليا منشقوراف
معهد الدراساف اإلسالمية بمدريد .1959
()1
كما يمثل هذه المربلة الستاا العالمقة محمقد المختقار السوسقيا
الذي ركز عمله -مثل نخبة من مارخي المربلقة الوطنيقة -علقى المنطققة
التي نشا بها وعاش ردبا من عمقرها وهقي منطققة سقوسا وتميقز بدصقدار
كت كثيرة تارخ لمنطقته من النابية السياسقية والعلميقة والفكريقة والثقافيقة
والصوفيةا وخاصة منها موسقوعته المعسقول التقي صقدرف فقي 22جقزءاا
مبنية على تراجم العلماء والرؤساء والصلحاء الطرقيينا وشحنها بالنصوص
المخطوطة الكثيرة جداا المتنوعة ما بقين مالفقاف كاملقة وأجقزاء وقطق أو
ملخصققاف ومختققارافا تضققمنت ربققالف ومققذكراف ودواويققن و جققازاف
وفهارسا وتراجما وشروح وبواش وتعليققاف ووثقائق مقن ظهقائر وعققود
( )1انظر بوله :الرؤية النقدية عند العالمة محمد المختار السوسي بقين التنظيقر والتطبيققا
آمنة بنت اليزيد الراضيا دار أبو رقراأا الرباط .2219
262
واتفاقياف ومعاهدافا استند فيها على مخطوطاف عثقر عليهقا بقان تجوالقه
المستمر في الخزاناف الخاصة الكثيرة في المنطقةا وعمد لى تصحيح هذه
النصوص ونشرها مضمنة في كتبها( )1التساقها م منهجقه فقي نشقر التقراجم
والتعريا بالرجاالفا بينما أعد نصوصا أخر للنشر مما اعتمد عليه كثيرا
في مالفاتها وبالت وفاته دون خراجها مطبوعة بس ما كان ياملا ونشر
()2
بعضها ابنه المشرع على طب تراثه الستاا عبد الوافي رضى اهلل.
ويركز العالمة السوسي في تحقيقاته على مقابلة النسل المتوفرة لقه ن
تعددفا وتعريا النسل ونسقاخها وزمقن النسقاخة ن تقوفرا ققال فقي آخقر
كتي مناق البعقيلي:
كقوبلت هذه النسخة المخرجة على نسختينا بداهما بخقط بسقنا
بقلم أبمد بن علي بن محمد النظيفيا وققد فقرغ مقن نسقخها يقوم الجمعقة
الثامن والعشرين من ربي الثاني عام 1153هقا والثانية من مجموعة نسخت
()3
لسيدي مسعود المعدريا لم يذكر ناسخها وال قوف نساخها<.
( )1لم ينتبه كثير من البابثين لهقذا العمقل التحقيققي عنقد محمقد المختقار السوسقيا فلقم
يدرجوه ضمن محققي التراث المغربيا يراج مثال :جهود المغاربة في تحقيق التقراث
الدبي المغربي والندلسيا زاهية عبد الكريم أفاليا التي لم تشر مطلقا لى تحقيقاف
السوسقيا كمقا أرفلققت النصقوص المحققققة المنشقورة بققالمجالف المغربيقة والمشققرقية
لعالم التحقيق المغربي في أجيالهم المتعددة.
( )2واصل نجل العالمة السوسي على مد نحو 92سنة نشر تقراث والقده المخطقوط فقي
نشراف مراجعة مصححةا انظر دليل مالفقاف ومخطوطقاف محمقد المختقار السوسقيا
عبد الوافي رضى اهللا ط2ا كوبي النور الرباط 1926ها 2225م.
( )3ص35:ا نشر عبد الوافي رضى اهللا مطبعة السابل الرباط .1981-1928
263
أما خدمة النص فركز فيه العالمة السوسي علقى بيقان الفقروأ المهمقة
في النسلا وشرح ما يعرض في النص من روام لغوية أو تاريخية وضبط
أسماء العالما وتصحيح المعلوماف التاريخية أو ضبط الشعارا كل الك
فقي الهققامأا ثقم ايققل التحقيقق بفهققرس للموضقوعافا وفهققارس لهعققالم
()1
والماكن والشعار وريرها عن كان الكتاب كبير الحجم.
ومن نمااج أعمال المارخ محمد المختار السوسي المطبوعةا نذكر:
-وفياف الرسموكي.
-مناق البعقيلي.
-أصفى المقوارد فقي تهقذي نظقم الربلقة الحجازيقة للشقيل الوالقدا
ربلة والده الشيل علي الدرقاوي اإللغي منظومة.
-رسالة النوار للحسن بن أبمد التيمكدشتي في ج 6من المعسول.
-الوهداويون لمحمد بن سعيد الميررتي في ج 12من المعسول.
-مجموعققة أخبققار سققيدي أبمققد بققن موسققى السققماللي فققي ج مققن
المعسول.
-مذكراف محمد بن أبمد المانوزي نشرف في ج 3من المعسول.
-ربلة التمراوي الحجازية في ج 11من المعسول.
-الرسالة الفاسية لبمد بن عبقد اهلل المفتقي الگرسقيفي فقي السقجال
اللغوي والفقهي بين علماء سوس وفاس في 11من المعسول.
( )1التزم العالمة السوسي هذا النهج في كتبه كلهقا تقريبقا مثقل المعسقول وخقالل جزولقةا
فلتراج .
269
-نفحاف الشباب مالا أدبقي تقاريخي لمالقا رودانقي مجهقول فقي
المعسول’.18
ضقافة لقى عشقراف ايالع مققن البيقاف الشقعريةا وآالع الرسققائل
والمنثوراف المختلفقة مقن وصقايا و جقازافا ووثقائق وعققود وريقرها ممقا
ابتققاج مع قه محمققد المختققار السوسققيا لققى الضققبط والتصققحيح والتققدقيق
والمقابلةا فكان التحقيق عنده وسيلة للتاكد من صحة القنصا وكونقه علقى
الصيغة التي كتبه بها مالفها بتى يكون صالحا لالعتماد عليقه فقي الدراسقة
والتحليقلا وتكققون النتققائج المسققتخرجة منققه سققليمة صققحيحةا ففققي مجققال
التاريل أو النقد الدبيا استند السوسي كعلقى أمقرين :أولهمقا تاكيقد نسقبة
النصوص لصحابهاا لن التاريل لقهدب المغربقي وتحليلقه ونققده يسقتلزم
التاكد من صحة نسبة ايثار لقى أصقحابهاا لتكقون البكقام النقديقة بقول
الدباء و بداعاتهم دقيقةا تمكن من التمييز بين المجيدين ورير المجيدينا
ومن بناء تاريل بقيقي لهدب المغربي ونقد أدبي رصقين يثقارهما تجعقل
كل وابد منهم فقي المرتبقة التقي يسقتحقها .فدنقه اا تبقين الخطقا فقي نسقبة
النصوص لى أصحابهاا فدن جمي ما اسقتنتج منهقا يصقبح ريقر اي قيمقةا
ويسقط كل ما بني على تلك النصقوص مقن أبكقام .وثقاني المقرين ضقبط
النصوص الدبيةا برصا على يرادها بصورتها الولقى التقي أنشقاها عليهقا
مبدعوهاا بتصحيح ما يكون فيها من أخطاءا أو ملء بياضاتهاا أو ما لحقها
()1
من تحريفاف وتصحيفافا بسب النساخ وعبت اليام<.
( )1الرؤيققة النقديققة عنققد العالمققة محمققد المختققار السوسققيا آمنققة بنققت اليزيققد الراضققيا
ص995:ا دار أبي رقراأ الرباط .2219
265
لى هذا نشير لى التعاون الذي لقيقه كثيقر مقن المستشقرقين مقن قبقل
العلماء والبابثين المغاربة المشتغلين بدراسة التراث وتحقيقه و خراجه مقن
أمثال محمد بن براهيم الكتاني ومحمد الفاسي ومحمد بن تاويقت الطنجقي
وعبد اهلل كنون ومحمد داود ومحمد المختار السوسقيا وريقرهم سقواء فقي
قراءة النصوص أو مراجعتها أو المشاركة في تحقيقها و خراجهاا كمقا نشقير
لى مساعدة نوعية قيمة قدمها العالمان الفقيهان لحسن البونعماني و بقراهيم
الكونكي للمستمزغ الفرنسقي أرسقين روكقج فقي جمعقه وتحليلقه ودراسقاته
للمالفاف المازيغية السوسيةا وهذه المساعدة كان لها أثقر كبيقر فقي تققويم
أعمال الدارسين الوربيين عامةا وهي استمرار لما لقيه أسالفهم الوربيون
بقل الرياضقي
من مساعدة مثقفي المغرب وعلمائقه ففقي الققرن 71ا عنقدما ّ
جققاكوب روليققوس بققالمغرب سققفيرا لهراضققي المنخفضققة لققد الققبالط
السعديا كان يكات ويتصل بابي القاسم الحجري أفوققاي صقاب كتقاب
«ناصر الدين على القوم الكافرين» يسقتعين بقه علقى تحصقيل المخطوطقاف
()1
وجمعهاا وهي التي صارف بعد الك لى جامعة ليدن.
لقد انفتح علماء المغرب علقى مختلقا التقاثيراف والتجقاربا سقواء
المشققرقية أو االستشققراقيةا بققل نهققم تجققاوزوا االنفتققاح لققى المشققاركة فققي
( )1وقفت على رسالة من أبي القاسم الحجري أفوقاي لى جاكوب روليوسا يحدثه فيهقا
عن المخطوطاف التي كلفه بجلبها لها و رسالها ليها قال فيهقا« :وأمقا مقا اكقرف عقن
النسققخة التققي انتسققخناها مققن الكتققاب المسققمى بالمسققتعينيا فققدني بققذلت جهققدي فققي
تقانهاا كما سيظهر لك مقن تراجمهقاا ا ترجمقت أكثقر أسقماء مفرداتهقا بالعجميقةا
ليسهل عليك فهمهاا وفتشت نسخة أخقر زائقدة علقى نسقخة الطبيق ».انظقر صقورة
للرسالة على الرابط التالي:
https://www.goodreads.com/author/show/4453235
266
العملا فشاركوا المستعربين تحقيق النصوصا ومن نمااجها اشتراك محمد
بن تاويت التطواني ومحمد الكتاني م اإلسباني هويسي ميراندا في تحقيقق
كتاب البيان المغرب البن عذاريا ومحمد عزيمان م خوسي ماريا ميقاس
بييكروسقققا وجقققورج سقققارتون فقققي تحقيقققق كتقققاب الفالبقققة البقققن بصقققال
الطليطلققيا( )1ولعققل علمققاء المغققرب كققانوا ينطلقققون مققن أن فققي اشققتغال
الغربيين بخدمة التراث المغربي فائدةا تتمثل في طالعهم على جوان ققد
ال ينتبه ليها المغاربة بحكم كون الك التراث تراثهم الخاص القري منهما
وكثيرا ما كان القرب وكانقت اللفقة بجابقاا ضقافة لقى أن علماءنقا كقانوا
يعرفون أن هناك برية معرفية في اختيار مجاالف الدراسقة والبحقثا القك
أن كبق رقق البابققث فققي ممارسققة البحققث فققي الميققادين التققي تهققم اختصاصققه
مضمونا وينبغي أن يكون كقذلكا انطالققا مقن جميق المجتمعقافا وفقي
اتجاه جمي المجتمعاف الخر ..نه يطور المعرفةا لنقه يمنحهقا فرصقة
()2
لمالبظة وقائ أشمل وأكثر تنوعا<.
كما أن علماء المغربا كانوا مقن خقالل اشقتغالهم بتحقيقق التقراثا
مجاراة لهوربيينا ومزابمة لهما يرربون في تجقاوز االخقتالل الواقق فقي
نتاج المعرفقة بقالتراث المغربقيا ا سقيطر الوربيقون علقى هقذا المجقالا
فصار الغرب مصدر تلك المعرفةا ومنب تقويمها وتاويلهاا( )3ومقابل القك
سعى المغاربة إلعادة التوازن لهقذه المعادلقةا بدقبقالهم علقى دراسقة تقراثهم
261
للتعمق فيها وبذل جهود مضنية ليصبحوا -بعد مدة -الممسقكين بزمامقها
المتعمقين في اإلباطة بها والرائدين في اكتشاع نقوادره وتحقيقق نفائسقها
وهذا ما تحقق لهما فاضقطر الغربيقون خاصقة بعقد جقالء االسقتعمارا لقى
االقتصار على كترجمة المخطوطاف العربيةا واعتنوا بهقا أكثقر مقن عنقايتهم
بتحقيق نصوصهاا تاركين للمحققين العرب أن يصولوا ويجولوا في ميدانهم
الصيلا ا ن ميقدان المسقتعربين الكثقر أصقالة هقو الترجمقة< )1(.بقل ن
العقود الخيقرة شقهدف وفقاة كبقار المستشقرقينا وضقمور االهتمقام بثقافقة
وفكر المغرب عند الفرنسيين خاصةا والوربيين على وجقه العمقوم كبتقى
ن فرنسا التي كانت لها الريادة لمدة عقود في مجقال الدراسقاف المغربيقةا
لم تعد تتوفر سنة 2216في الجامعقة ال علقى أسقتاا وابقد متخصقص فقي
()2
تاريل المغرب اإلسالمي<.
تم التخلي عن الدراساف االستشراقية الرصقينةا المبنيقة علقى معرفقة
دقيقة بالبلدان المدروسةا وبتاريخها ولغتها وثقافتهاا مما ال يمكن تحصيله
ال بعد عناء وك ّد شديدينا وهو ما لم يعد متوفرا لد الجيال الجديدة من
البابثين الفرنسيينا الذين فضلوا تخصصاف العلوم السياسقيةا لنهقا تتقيح
لهما من جهقة االقتصقار فقي أبحقاثهم علقى لغقتهم الفرنسقيةا دون الحاجقة
لتعلم مضن للغقاف الشقعوب موضق الدراسقةا كمقا تضقمن لهقم مقن جهقة
( )1جهود المستعربين الفرنسيين في نشر التراث المغربيا محمد قاسميا ضقمن :تحقيقق
التراث المغربي الندلسيا بصيلة وآفاأا ص.292 :
)2( Comment la France a délaissé les études sur le Maghreb; Ruth
Grosrichard; le monde 18 septembre 2015:
https://www.lemonde.fr/afrique/article/2015/09/18/comment-la-france-a-
delaisse-les-etudes-sur-le-maghreb_4762870_3212.html
268
ثانيةا فرص االستفادة من التعويضقاف المجزيقة لهنشقطة االستشقارية لقد
()1
معاهد الدراساف ومراكز التفكير.
-2المرحلة الجامعية:
انطلقت هذه المربلقة بتاسقيج الجامعقة المغربيقةا بعقد االسقتقاللا
ومن المهم اإلشارة لى أن مقر هذه الجامعقة كقان بمعهقد الدراسقاف العليقا
المغربيةا الماسج في عهد الحماية وكان من مراكز الدراساف االستعمارية
بالمغربا كما أن أول عميد للجامعة كان هو الستاا محمقد الفاسقي القذي
درس بالسققربون بفرنسققاا وكققان لققه سققهام كبيققر فققي التعريققا بمخطوطققاف
وعلماء مغاربة كثيرينا كما قام بتحقيق نصوص كثيرةا خاصة في مجاالف
الربالفا وهكذا دخل عمل التحقيق و خراج نصوص المخطوط لى دائرة
االهتمام الكاديميا فتوالت البحوث في تحقيقق التقراثا وظهقرف أجيقال
من المحققين الجقامعيين درس كثيقر مقنهم بالجامعقاف المشقرقية فقي مصقر
وسورياا وقاموا هناك بتقديم رسائل في تحقيق مخطوطاف مغربية.
هينقاا بقل الققىولم يكن اندراج التحقيق فقي العمقل الجقامعي أمقرا ّ
معارضة وعداء وسخرية أبيانا كثيرةا ا ابتليت الجامعة المغربية بطائفة من
الناس يعدون كمقن يهقتم بقالمخطوط تراثيقا متخلفقاا يعقيأ خقارج القزمنا
ويعققادي االنفتققاح علققى منجققزاف الثقافقة الحديثققةا الا بققل كققان هنققاك مققن
يعارض قبول قيام الدارس في مربلة الدراساف العليا باختيار مخطوطة مقن
التراث وتحقيقهاا بدعو أن التحقيق عمل تقني صرعا يخلو من اإلبقداع
(ibid. )1
269
واالبتكارا زاعمين أن الجامعاف التي تتيح لطلبتها والمنتسبين ليهقا فرصقة
الحصقول علقى الشققواهد( )1العلميقة العليققا مقن خققالل تحقيقق المخطوطققاف
()2
تسيء لى سمعتها و لى المعرفة عموما<.
هكذا برز بابثون كبار مثل محمد بجي ومحمد الخضر ومحمد بقن
شريفة وعباس الجراري وعبد الهادي التقازي ومحمقد الكتقاني ومحمقد بقن
شقرون وعبد اهلل العمرانيا وعبد اهلل المرابط الترري وعالل الغازي وأبمد
توفيق وعباس أربيله ...وريرهم كثيرا وتعد سنواف الستيناف بداية ظهور
العمال الجامعية في مجقال التحقيققا وال يعنقي هقذا أن الجامعقة أسقهمت
بفعالية في نشقر التقراث المغربقي المحقققا بققدر مقا يعنقي عمقل البقابثين
أساتذة وطلبة في رسائلهم وأطاريحهم بنشاط وبيوية في تحقيقق النصقوص
ودراستهاا ومحاولة تجاوز بطء الجامعة في نشقر أعمقالهما لقى االسقتعانة
بناشرين آخرين من ماسساف رسمية أو جمعياف أو دور نشر تجارية مغربية
()3
ومشرقية.
( )1كذاا ولعله تصحيا من الراقنا لن كاتق القنص السقتاا محمقد بوبمقدي ممقن ال
ينزل لهذا المستو من الجهل باللغة.
( )2مالبظققاف عققابرة فققي التحقيقققا ضققمن تحقيققق التققراث المخطققوط والبحققث العلم قي
االكققاديميا اعققداد عبققد الققربيم الربمققونيا ص .221:وانظققر كققذلك رضققوان ابققن
شقققرونا مققن تحقيقققاف المغاربققة لمخطوطققاف البالرققة والنقققد :منققاهج ونمققااجا
ص 113:ا ضمن تحقيق المخطوطقاف الدبيقة اللغويقةا مركقز دراسقاف المخطوطقاف
اإلسالميةا ماسسة الفرقان لندن.2216/1931
( )3مققن أبققرز الماسسققاف المسققهمة فققي طباعققة النصققوص المغربققي المحققققة نققذكر وزارة
الوقققاع والشققاون اإلسققالميةا ووزارة النبققاءا ووزارة الثقافققةا والرابطققة المحمديققة
للعلمققاءا ضققافة لققى بع ق الجهققاف المسققتقلة مثققل الجمعيققة المغربققي للتققاليا =
212
أسهمت الجامعة المغربية في تنشقيط االهتمقام بقالمخطوط المغربقيا
عبر العناية بها خاصة في الدراساف العلياا وتمكقين الطلبقة مقن االبتكقاك
بالنصققوص المخطوطققة فققي بحققوث اإلجققازةا ومققا بعققدها مثققل اسققتكمال
القدروسا ثققم شقهادة الدراسققاف المعمققةا كمققا فقي رسققائل شقهادة دبلققوم
الدراساف العليا ودكتوراه الدولة.
كما مكن دماج بع العلماء التراثيين الفاطحل البارزينا من اإلفادة
من خبرتهما واطالعهم على المخطقوط والتعامقل معقها ولعقل مقن أبقرزهم
العالمة محمد المنوني القذي أرنقى دراسقاف المخطقوط بمسقاهماف نفيسقة
وكثيققرةا منهققا دراسققاته بققول صققناعة المخطققوط المغربققي -أي الوراقققة -
فجهوده الكبيرة الهامة وجهت اهتمام الجامعيين لى هذا المجالا ومكنقتهم
من خقوض رمقاره مسقلحين بخبقرة هقذا الخبيقر الفقذا فضقال عقن دراسقاته
الكثيققرة عققن أنققواع المخطوطققاف وأهميتهققا المعرفيققة خاصققة بعق أنواعهققا
المهملة كالكناشاف والمقيداف.
ولعقل مقن أبققرز دراسقاته المصقادر العربيققة لتقاريل المغقربا( )1التققي
= والترجمة والنشر التي أسسها الستاا محمد بجقيا وجماعقة مقن رفاققه البقابثينا
والمطبعة الملكية التي كان يشقرع عليهقا السقتاا عبقد الوهقاب بنمصقورا انظقر لمحقة
تاريخية عن بيقاء التقراث فقي المغقربا محمقد بجقيا مجلقة كليقة ايداب والعلقوم
اإلنسقانية بالربققاط العققدد 8سققنة 1983ا وجهققود المغاربقة فققي تحقيققق التققراث الدبققي
المغربي والندلسيا زاهية عبد الكريم أفاليا ص.28 :
( )1صدر الطبعقة الولقى مقن هقذا المصقدر النفقيج عقن منشقوراف كليقة ايداب والعلقوم
اإلنسانية بجامعة محمد الخقامج بالربقاط فقي 3أجقزاءا الول 1983والثقاني 1989
والثالث 2222ا ثم صدرف الطبعة الثانية ماخرا ومن الغري تغييرها بحذع مقا تعلقق
بالتحقيق خاصة ما تعلق بحساب الجمل والقلم الفاسي منها؟؟
211
تضمنت جردا دقيقا هاما جدا لمصادر التاريل المغربي منقذ العهقود الولقى
لإلسالم لى سنة 1982ا م وصقا دقيقق للمخطوطقاف منهقاا ولمالفيهقا
وأماكن وجود نسخهاا م تحديد أرقامهاا والجدير بالذكر أن هقذا المالقا
الذي صدر في 3أجزاء كان في أصله دروسا ألقاهقا العالمقة المنقوني علقى
طلبة الجامعة المغربية.
ومققن المبابققث المهمققة التققي تضققمنها هققذا الكتققابا وتبققرز وصققول
الجامعة المغربية لى مستو كبير من النضقج فقي بركتهقا النشقيطة لتحقيقق
المخطوطاف والتعامل معهاا عدة مالبق تتعلق بما يلي:
قواعد تحقيق النصوص و خراجها.
عالماف الكتابة في المخطوطاف العربية :النقط والشكل و شاراف
أخر .
لمحة عن تاريل الخط العربي في الغرب اإلسالمي لى القرن .19
ن هققذه المالبققق التققي أعققدف لتلقققى علققى طلبققة الدراسققاف العليققا
بالجامعةا تشير لى الحاجة الملحة التي شقعر بهقا العالمقة المنقونيا لقد
الطلبققةا فققي تعققاملهم م ق المخطوطققافا ومققا يلققزم مققن ضققرورة عققدادهم
لتسجيل رسائلهم الجامعية فقي مجقاالف التقراث المخطقوطا عبقر تعقريفهم
بالقواعد المضبوطةا والمنقاهج السقديدةا لمقابلقة المخطوطقاف وتقدقيقهاا
وتجاوز كثير من الهناف والخطاء المنهجية التي كان يالبظها بقان مناقشقة
الرسققائل والطققاريحا والتققي تققنم عققن نقققص فققي التكققوينا وضققعا فققي
استيعاب ضوابط التحقيق وقواعدها قال عن الك:
212
كيصل كثير من طالب الدراساف العليا -فقي نهايقة المطقاع -لقى
اختيار مخطوط لتحقيقها فيعوز عددا منهم المقنهج القذي ينبغقي اتباعقه فقي
()1
تحقيق النصوصا التي يق عليها اختيارهم<.
ومققن المهققم أن نالب ق هنققا أن العالمققة المنققوني كققان منفتحققا علققى
تجارب الشرأ والغرب في نظره لى قواعد تحقيق النصوصا وكقان وسقطا
في االستفادة من أعمال المستشرقينا م مراعاة خصوصياف الثقافة العربية
اإلسالميةا مما ال يدركه هاالءا كما أنه تجن فققدان المقنهج السقائد فقي
الك العهد في بالد المغربا قال:
«هذه هي القواعد العامة التي ينبغي اتباعها في نشر النصقوصا اتبعنقا
فيها طريقا سويا لقيج فيقه تقليقد أعمقى للمستشقرقينا ولقيج فيقه الفوضقى
()2
وفقدان النهج اللذان نجدهما عند الناشرين في بالدنا<.
واعتمد العالمة المنوني في تحرير قواعد التحقيق علقى مققال لسقتاا
صالح الدين المنجدا نشره في مجلة معهقد المخطوطقاف العربيقة الصقادرة
عققن معهققد المخطوطققاف العربيققةا فققي الجققزء 2مققن المجلققد الول سققنة
1955/1315رير أنه أرناه بخبرته الطويلة فقي التعامقل مق المخطوطقافا
وصفا وفهرسة وتحقيقا ونشراا ويظهر الك مثالا مقن خقالل االسقتناد لقى
جملة مصادر ومراج أخر ا فنجده يشير لى نص نقله عبد السالم هقارون
عن ابن كثير يتعلق بزيادة ما سقط من القنصا( )3كمقا يحيقل علقى الصقالح
213
الصفدي في مقدمة الوافي بالوفيافا فيما تعلق بتحريقر القنص وفقق الرسقم
اإلمالئي الحديثا( )1ومن اإلشاراف القواردة كقذلك بالقة علقى مخطقوط
()2
الذيل على كتاب العبر للحسيني محفوظة بمكتبقة عقارع بكمقت بالمدينقةا
ومعجم الشيوخ البن عساكر مخطوط الظاهرية بدمشققا والخالديقة بالققدس
الشرياا( )3كما خصص فصال آخر لبيان بع خصقائص الكتابقة المغربيقة
الجمل والقلم الفاسي أو الرقام الغبارية وريقر القك ممقا يعتقرض
وبساب ّ
المحقق ويحتاج لى معرفته لصيانة أعماله من الخطا.
ن هققذا العمققل يشققير لققى مققا بلغتققه الجامعققة مققن عنايققة بققالمخطوط
وتحقيقها وتقويم المنهجا وتدقيق القواعدا بيث انتقل أساتذتها لى تقييقد
هذه الضوابط وطبعها ونشرها و تابتها لعموم البابثينا ليستفيدوا منهقا فقي
نجاز أعمالهما و عداد رسائلهم وأطقاريحهم للمناقشقة أمقام لجقان العلمقاء
والساتذة.
برص عدد كبير من الجامعيين على ابترم الضوابط العلميةا بل وقد َ
وسعوا اطالعهما فواكبوا ما كت فقي المشقرأ وفقي الغقرب مقن دراسقاف ّ
وأبحاثا بول قواعقد التحقيقق وضقوابطها ممقا بقرره بقابثون مرموققونا
قضوا ردبا طويال من الزمن في معالجة المخطوطاف وتحضقيرها للطباعقةا
من أمثال عبقد السقالم هقارونا ومحمقود أبمقد شقاكر ...ونقتج عقن القك
خراج أعمال رصينة ودقيقة نذكر منها:
219
محمد بن شريفة:
()1
( )1ينظر بول أعماله :محمد بن شريفةا سيرة وبيبلوررافياا مصطفى رديري وعبد العزيقز
الساوريا جامعة محمد الولا 1995ومحمد بن شقريفة وجهقوده فقي تحقيقق تقراث
الغققرب اإلسققالميا محمققد العينققاوي وبققوعزة عبققد الققرزاأا ضققمن تحقيققق التققراث
المخطوط والبحث العلمي الكاديميا عداد عبد الربيم الربمونيا ص.161:
( )2ينظر بول أعماله :من آثار الستاا عبد السالم الهراس العلميةا محمد بمانيا جريدة
المحجة عدد خاص عن الستاا عبد السالم الهراسا العدد 931بتقاريل 22جمقاد
الثانية 1936موافق 12أبريل 2215ص.11-12:
215
-أزهقققار الريقققاض فقققي أخبقققار عيقققاضا لبقققي عبقققد اهلل المققققري
(ف1291ه قق)ا تحقيققق (باالشققتراك م ق سققعيد أعققراب)ا صققندوأ بيققاء
التراث اإلسالميا الرباط1918-1999م.
-ديوان ابقن البقارا القدار التونسقيةا تقونج 1985ما ونشقرته أيضقا
وزارة الوقاع والشاون اإلسالميةا المغربا 1922هق1999/م.
()1
محمد بن تاويت الطنجي:
-التعريا بابن خلقدون وربلتقه رربقا وشقرقاا مطبعقة لجنقة التقاليا
والترجمة والنشر القاهرة 1312هق1951/م.
-شفاء السائل لتهذي المسائل البن خلدون أيضقاا سقطنبولا نشقر
عثمان يالشينا .1951
-ترتيق المققدارك وتقريق المسققالك لمعرفققة أعققالم مققذه مالققكا
للقاضي عياضاج1ا وزارة الوقاع والشاون اإلسالمية الرباطا .1965
-جذوة المقتبج في اكر والة الندلج وأسماء رواة الحقديث وأهقل
الفقه والدبا للحميديا مطبعة المعارعا القاهرة .1953
-العققالم بحققدود قواعققد اإلسققالما لبققي الفضققل عيققاضا المطبعققة
الملكيةا .1969
()2
محمد بن تاويت التطواني:
-البيقققان المغقققرب البقققن عقققذاريا ج3ا دار الثقافقققة -دار الغقققرب
االسالمي الطبعة الولى 1926هق1985 /م.
( )1انظر بول نتاجه في مجال التحقيق :محمد بن تاويت الطنجي نمواج متميز في تحقيق
التراثا أعمال الندوة التكريمية التذكرية للعالمقة محمقد بقن تاويقت الطنجقيا محمقد
الكتانيا مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجةا .1991/1918
( )2التراث الدبي واللغوي لمحمد بقن تاويقت التطقوانيا دراسقة تحليليقة نقديقةا أسقماء
الريسونيا ص163:ا مكتبة سلمى الثقافيةا تطوان .2211
216
-بلغة المنية ومقصد اللبي فيمن كان بسبتة في الدولة المرينيقة مقن
مدرس وأستاا وطبي ا لمالا مجهولا نشر .1969
-ديوان أبي الربي سليمان الموبديا بتعاون مق محمقد بقن تاويقت
الطنجققي ومحمققد بلعبققاس القبققاج وسققعيد أعققرابا منشققوراف كليققة ايداب
جامعة محمد الخامج الرباط (د.ف)
-أزهار الرياض في اخبار القاضي عياضا ج 9باالشقتراك مق أبمقد
سعيد أعرابا مطبعة لجنة التاليا والترجمقة والنشقر -الققاهرةا صقندوأ
بياء التراث اإلسالمي المشترك بقين المملكقة المغربيقةا ودولقة اإلمقاراف
المتحدة -الرباط (د.ف)
لقد توجه رال البابثين لى ضبط القواعد و خراج النصوصا بينمقا
توجه آخرون لى التخفا مقن هقذه الضقوابط الكاديميقةا فكقانوا يقرون أن
الجهود المسخرة إلخراج نصوص التراث المغربي محدودة وقليلةا كمقا أن
العمل العلمي الدقيق يتطل زمنا طويالا مما يبطقئ مسقيرة النشقر و خقراج
النصوص المهمةا التي تحتاجها بركة البحث العلميا خاصة في مجقاالف
التاريل والدب وعلوم الدينا لذلك ارتقا هقاالء ضقرورة اإلسقراع بنشقر
النصوصا م مراعاة الحد الدنى للضوابط العلميقةا فلقيج المقصقود فقي
نظرهم النشر العلمي الدقيقا ولكن تابة النص مضقبوطا صقحيحاا مققابال
على عدة نسل ما أمكنا بقول الستاا رضوان بن شقرون عن هذا النهج:
كومنهج هو خراجي فقطا ال يعنى بتوثيق وال تققويم وال مقاربقة وال
مقارنةا وكل هم المحققا فيقه هقو خقراج كتقاب مقا مقن رفقوع النسقيانا
211
ويكون الجهد فيه محصورا في نقل النص بكلماتقه وعبقاراتهن وفققره نققالا
ووض المتن بين أيدي البابثين والدارسين والقراءا وقد تكقون فيقه بعق
التعاليق الطفيفة أو اإلشاراف الخفيفة ...و نما فائدته في كشا نص متوك
()1
ومساعدة الدار س والمحقق على بلوغ المروم<.
ومن الذين تزعموا هذا التيار نذكر الستاا محمقد بجقي القذي وجقه
مجهوداته لنشر بع أمهاف المالفاف المغربية في مجقال التقاريل والفققها
قال في مقدمة تحقيق كتاب المعيار للونشريسيا مشيرا لى أن قصقده لقيج
هو التعليق على النص واإلكثار من الحواشي:
كتركنا التعليق ال متى دعت الضرورة ليها لننا لم نقصد لى تحقيق
علمي لكتاب المعيقارا فهقذا يتطلق مجهقودا عظيمقا ووقتقا طقويالا و نمقا
قصدنا لى تخريجه من خطوط الطباعة الحجريقة العتيققةا التقي عق ّز قراؤهقا
اليوم في المغربا فابر في المشرأا و خراجه في طباعة بديثقة أنيققةا
تجعله في متناول الجمي ا بعد أن افتققد فقي أسقواأ الكتق منقذ مقدة ريقر
()2
قصيرة<.
وورد في الطبعة الثانيقة للمحاضقراف لليوسقي التقي بققهقا بمشقاركة
محمد الشرقاوي قبال:
( )1تحقيقققاف المغاربققة لمخطوطققاف البالرققة والنقققدا منققاهج ونمققااجا ضققمن تحقيققق
المخطوطققاف الدبيققة واللغويققةا ص168 :ا مركققز دراسققاف المخطوطققاف العربيققةا
ماسسة الفرقانا لندن .2216/1931
( )2المعيار المعرب والجام المغرب عن فتاوي أهل فريقية والندلج والمغقربا أبمقد
بققن يحيققى الونشريسققيا تحقيققق :محمققد بجققيا ص :كا منشققوراف وزارة الوقققاع
والشاون اإلسالمية .1981 - 1921
218
كطبعت ثانية فقي دار المغقرب للتقاليا والترجمقة والنشقر بالربقاط..
بدشراع الدكتور محمد بجي معتمدا فيها الطبعة الفاسقية مق الرجقوع عنقد
اإلشكال لى مخطوطة المكتبة العامة بالرباط عقدد 2329كا فسق ّدف هقذه
الطبعة الحاجة العجلى ليهاا ولكن المحاضقراف ظلقت بحاجقة لقى طبعقة
محققة تحقيققا وثيققا وأمينقاا معقه الهقوامأ والشقروح والتخريجقافا التقي
تساعد على قراءتها مامونة ومفيدةا والك ما قمنا عليه بنفج طويل في هذه
()1
الطبعةا التي قضينا في عدادها ثالثين شهرا واصبة دائبة<.
هكذا أخرج الستاا بجي نصوصا كثيرةا بتعاون م بابثين وعلمقاء
أخرينا مثل محمد الخضر ومحمد الشرقاوي قبال ومحمد سعيد أعرابا
()2
وريققرهما نققذكر منهققا البيققان والتحصققيل البققن رشققد فققي 22مجلققداا
وموسققوعة أعققالم المغققرب فققي 12أجققزاءا( )3والققذخيرة للقرافققي فققي 19
( )1المحاضراف في اللغة والدبا تحقيق محمقد بجقي ومحمقد الشقرقاوي قبقالا ص:
ثا دار الغرب اإلسالمي ط2ا بيروف .2226
( )2االسم الكامل للكتاب هو :البيان والتحصيل والشقرح والتوجيقه والتعليقل فقي المسقائل
المستخرجةا وضمنه :المستخرجة من السقمعة المعروفقة بالعتبيقةا طبق بقدار الغقرب
اإلسالمي 1988/1928في 12269صفحة.
( )3ضمت عددا من الكت هي -1 :تذكرة المحسنين بوفياف العيان وبقوادث السقنينا
لعبد الكبير بن المجذوب الفاسي -2شرع الطال في أسقنى المطالق ا لبمقد ابقن
قنفد القسنطيني -3وفياف الونشريسي لبمد بن يحيى الونشريسيا -9لققط الفرائقد
مققن لفاظققة بقققق الفوائققدا لبمققد بققن القاضققي -5دوبققة الناشققر لمحاسققن مققن كققان
بالمغرب من مشايل القرن العاشرا لمحمد بن عساكر الشفشاوني -6نشر المثاني لهل
القرن الحادي عشر والثاني عشرا لمحمد بن الطيق الققادريا -1تقذكرة المحسقنين
بوفياف العيان وبوادث السنينا لعبد الكبير الفاسيا -8اإلعقالم بمقن ربقر مقن =
219
مجلدا( )1وريرها كثيرا وهذا النشراف و ن واجهت انتقاداف كثيرة من بيث
تخففها من ضقوابط التحقيقق العلمقي الرصقينا ال أنهقا سقدف فرارقا كبيقر
جراء ندرة النصوص المخطوطة وصقعوبة الوصقول ليهقا واالسقتفادة منهقاا
كما أن رالبها لم يعد تحقيقه وال نشرها فبقيت معتمقد الدارسقين والبقابثين
بتى أيامنا هذه.
وعلى هذا النهج سار محققون آخرون من أبرزهم الستاا عبد الوهاب
بنمنصورا في تحقيقاته لكثير من مصادر التاريل المغربي التي صدرف عقن
المطبعة الملكيةا وعن دار المنصور بالرباطا( )2والدكتور عبد الكريم كقريم
في نشره لكتاب االرتباط بتراجم أعالم الرباطا لمحمد بوجنقدارا مقتصقرا
= أهل القرن الحادي عشرا لعبد اهلل الفاسيا -9تحاع المطال بوفياف أعالم القرن
الثالث عشر والراب عشرا لعبد السالم بن عبد القادر بن سودة .وبع هذه النصوص
بققها الستاا بجي باالشتراك م بابثين آخرين.
( )1بققها باالشتراك م أبمد سعيد أعراب ومحمقد بقوخبزةا وصقدرف عقن دار الغقرب
اإلسالمي سنة .1999
( )2من أبرز النصوص التي نشرهاا نذكر :أخبار المهدي بن تومرفا والمقتبج من كتقاب
النساب في معرفقة الصقحابا لبقي بكقر الصقنهاجي شقهر بالبيقدأا وروضقة ايس
العاطرة النفاس في اكر من لقيته من أعالم الحضرتين مقراكأ وفقاسا لبقي العبقاس
المقريا وجذوة االقتباس بمن بل مقن العقالم مدينقة فقاسا البقن القاضقيا ونشقر
أزاهر البستان فيمن أجازني بالجزائر وتطوانا للعالمة محمد بن زاكورا واإلعالم بمن
بل مراكأ وأرماف من العالما للعباس بن بقراهيم المراكشقيا واختصقار الخبقار
بمن كان بسبتة من سني ايثقارا لمحمقد بقن القاسقم النصقاري السقبتي .انظقر بولقه:
تاريل الحضارة والسلطة بالمغرب مقن خقالل كتابقاف المقارخ عبقد الوهقاب بنمنصقور
عداد :عبد اللطيا شوطاا منشقوراف كليقة ايداب والعلقوم اإلنسقانية بنمسقيك القدار
البيضاء .2222
282
على تصوير النسخة المخطوطقةا ووضق هقوامأ بسقيطة لهقاا مق تعريقا
مختصر بالمالا والكتاب.
على أن من أهقم مقا شقج البقابثين الجقامعيين ومكقنهم مقن خقراج
النصوص النفيسة بمناهج دقيقة مستوفية للشروط العلميةا عدة أمور منها:
االنفتققاح علققى بركققة العنايققة بققالتراث المغربققي والندلسققي لققد
المستشرقين الوربيينا ودراسة أعمالهم ونقدهاا والتمييز فيها بين التحقيق
العلمي الرصينا والنشر الضعيا السقيم.
اإلقبققال علققى أعمققال التحقيققق التققي يخرجهققا كبققار المحققققين فققي
المشرأ العربي اإلسالمي من أمثال محقي القدين عبقد الحميقد وسقيد صققر
وعبد السالم هارون ومحمقود شقاكر وأبمقد شقاكر وعبقد السقتار الحلقوجي
وكوركيج عواد وناجي عواد وعبد الربمان المعلمي اليمني وصالح القدين
المنجد وهالل نقاجيا وبشقار عقواد معقروعا وريقرهم وقراءتهقا وتقويمهقا
وتتب ق الحركققة بققل السققجال النقققدي بققول بعضققها فققي المجققالف العلميققة
الرصينة.
االعتماد على أعمال الجيال السابقةا خاصة جيل الحركة الوطنية
وعهققد الحمايققةا بيققث كققان الجققامعيون يحرصققون علققى االسققتفادة مققن
خبراتهما واستحضارهم في الندواف واللقاءاف العلميةا وتتبق منشقوراتهم
من كت ومالفاف ومقاالف ودراساف في المجقالف مثقل الثقافقة المغربيقة
ودعققوة الحققق والمناهققل بققالمغرب ومجققالف عربيققة رصققينةا مث قل المققورد
العراقية ومجلة المخطوطاف العربية المصقرية وريرهقا .فكقان التفاعقل بقين
281
جيل السابقين الخبراء في التراث ومظانها وبين جيل الشباب المنفتح علقى
الدراساف الحديثة والمتحفز للعمل بدأب وصبر من أجل خراج النصقوص
النادرة والنفيسة.
توفر المخطوطاف الكثيرة وفتح أبواب الخزاناف والمكتباف العامة
كالخزانة العامة (المكتبة الوطنية باليا) والوقفية في كل من جامعة القرويين
بفاسا وزاوية تقامگروف والزاويقة الحمزاويقةا والخزانقاف الخاصقة وعلقى
رأسققها الخزانققة الحسققنية التققي تضققم أضققخم رصققيد مخطققوط علققى مسققتو
الغقققرب اإلسقققالميا والخزانقققة الصقققبيحية بسقققال وخزانقققة عقققالل الفاسقققي
بالرباطا( )1وخزانة ابن سودة بفاسا وخزانة عبد اهلل كنقون بطنجقة وخزانقة
محمد داود بتطوانا ضافة لى ما ضمنه المكتبة الوطنية من خزاناف خاصة
مثققل خزانققة عبققد الربمققان بققن زيققدان وخزانققة عبققد الحققي الكتققاني وخزانققة
التهامي الگالوي وخزانة محمد الحجوي وريرها.
ظهققور مبققادراف ترمققي لتشققجي صققيانة المخطوطققافا والحفققاق
عليهاا وتوفير نسخها للبابثين قصد االستفادة منهقاا ومقن هقذه المبقادراف
بداث جقائزة الحسقن الثقاني للمخطوطقاف منقذ أواخقر السقتينافا والتقي
مكنت من التعريا بذخائر نفيسة من تراث الغرب اإلسالمي عبقر 92دورة
خالل 52سنةا اشتغل خاللها عشقراف الخبقراء والعلمقاء علقى المسقتويين
المركققزي والجهققويا فققي تقققويم المخطوطققاف والتعريققا بهققا وفهرسققتهاا
والتوصية بنسخها وصيانتها في المكتبة الوطنية لتيسقير االطقالع واالسقتفادة
( )1انظققر مبحققث خققزائن الكت ق فققي الربققاط فققي القققرن العشققرينا فققي الكتققاب العربققي
المخطوطا أبمد شوقي بنبينا ص.299:
282
منهاا وكانت هذه الدوراف تتقوج كقل سقنة بمقنح جقوائز سقنية للمشقاركين
بمخطوطاتهم في بفل تحتضنه مدينة الرباط آخر كل سنة(.)1
ن هذه السماف كلهاا وفرف جوا علميا دعمت بركة العناية بالتراث
المخطققوطا كمققا أن تققوفر الرصققيد المخطققوط وريققره فققي مختلققا جهققاف
المغربا شقج البقابثين علقى العمقل فقي مجقال التحقيققا والصقبر علقى
أعماله المضنيةا خاصقة فقي الرسقائل الجامعيقة التقي كانقت تخضق لرقابقة
علمية بازمة من المشرفين والمناقشين والقراء بعد طبعهاا فتتعرض للتقويم
والنقققد فققي كققل تلققك المرابققلا ريققر أننققا البققد أن نشققير لققى أن الجامعققة
المغربيققة اقتصققرف فققي خققدمتها للتققراث علققى جان ق التحقيققق خاصققة فققي
الدراساف العلياا وعلى رناء مكتباتها بالمصادر والمراج التي يعول عليها
البابثون في االشتغال على النصقوص المخطوطقةا ولقم تتجقاوز القك لقى
وض خطقة واضقحة لنشقر التقراثا يقتم التنسقيق بخصوصقها بقين مختلقا
الكلياف المغربيةا لتالفي تكرار تحقيقق نصقوص معينقةا أو لخدمقة جانق
معينا أو تندمج في خطة وطنيقة أشقمل لخدمقة الرصقيد الهائقل للمخطقوط
المغربي خاصةا بجمعه وصيانتها والتوعية باهميتها وتوفيره للبابثينا كما
أن الجامعققاف لققم تضق خطققة لتملققك المخطوطققاف باقتنائهققا مققن أصققحابها
الراربين في بيعهاا فال نعرع مكتبة جامعية تملقك مخطوطقاف ال مقا كقان
من كلية ايداب والعلوم اإلنسانية بجامعقة الخقامجا التقي كقان لهقا رصقيد
صار ليها من ممتلكاف معهد الدراساف العليا المغربية الماسقج فقي عهقد
الحماية.
( )1انظققر :دليققل جققائزة الحسققن الثققاني للمخطوطققافا الققدورة 39ا نشققر وزارة الثقافققة
واإلتصالا الرباط .2218
283
ولعل سب انصراع الجامعقاف عقن هقذا الجانق يعقود لقى ضقعا
ميزانيتهاا وقلة ما يرصد للمكتباف القتناء المطبوعافا مما ال يفي كلقه ال
بشراء مخطوطاف قليلة جداا فبقي البحث عن المخطوطاف وتصويرها مقن
التعوض من الك بمالزمقة المكتبقاف مهمة الساتذة والطلبة والبابثينا أو ّ
العامققة والخاصققةا كالوطنيققة والحسققنية وأمثالهققا بالربققاط وفققاس ومققراكأ
وطنجققة وتطققوانا ممققا جعققل التصققدي لتحقيققق المخطوطققاف مهمققة مكلفققة
تحتاج نفققاف وتقنقالف عديقدةا دفعقت الكثيقرين لقى االنصقراع عنهقا أو
االكتفاء بالعمل على المخطقوط مقرة وابقدة أو مقرتين فقي رسقائل القدبلوم
وأطاريح دكتوراه الدولقةا أو القدكتوراه الجديقدةا وهكقذا البظقت البابثقة
زاهية عبد الكريم أفاليا أن 189محققا اشتغلوا بالتحقيق خقالل 61سقنة
( )1991-1936لم يحقق 159منهم سو نص وابقدا وتمكقن 12فققط
من تحقيق تراكم تراوح بين 5و 21نصاا ( )1وهذا يبين أن نسقبة كبيقرة مقن
المشتغلين بقالتحقيقا لقم تسقتثمر المهقاراف والخبقرة المتاتيقة لهقا إلخقراج
مخطوطاف جديدةا وهذا راج لى ما سبقت اإلشارة ليه من كون المجال
صققعبا مملققوءا بالمعانققاةا محتاجققا للصققبر الكثيققرا والمصققابرة المسققتمرةا
لتجاوز العراقيقل العظيمقةا بقدءا بجمق النسقل ومقرورا بالمقابلقة والنسقلا
والتصحيح والتخريج والدراسقةا وانتهقاء بوضق الفهقارس ومتابعقة الطباعقة
والنشرا خاصة أن الجامعة لقم تسق لنشقر النصقوص المحقققةا ولقم تقدعم
()2
طبعها لتعم بهقا الفائقدةا ال قلقيالا فظقل كثيقر منهقا ببقيج المكتبقافا
( )1جهود المغاربة في تحقيق التراث الدبي المغربي والندلسيا ص 92:وما بعدها.
( )2تحقيق المخطوطاف بكلية ايداب ظهقر المهقرازا الواقق والفقاأا محمقد دبمقانيا
ضققمن تحقيققق التققراث المخطققوط والبحققث العلمققي االكققاديميا ص93 :ا أعمققال =
289
يجابه الرار في االطالع عليه من اإلجراءاف مقا يواجهقه السقاعي لحيقازة
المخطوط نفسها هذا اا بقيت البحاث في مكتباف الكلياف ولم تطوح بها
()1
عوادي الزمن لى المجهول.
وخالصة القول أن عمل الجامعة المغربية الحثيقث فقي مجقال تحقيقق
التراث أفضى لى نجاز عمل عظيم في العناية بالمخطوط المغربيا بضبطه
والتعليق عليه ونشره وفق ضوابط علمية دقيقةا بحيث يمكننقا أن نققول مق
الدكتور عباس الجراريا أن هذه العمال كلها أفضت لى تكقوين أو بدايقة
تكققوين «مدرسققة للتحقيققق مرتبطققة بالنصققوص المغربيققة وبالعمققل الجققامعي
المنص على هذه النصوصا السيما بعد أن فهم بع المتعاطين التحقيق
أنل مجرد استنساخا وربما وصل لى مجرد تصوير النص ووض فهارس له
()2
وزعم تحقيقه ودراسته<.
285
-7ذيل لهذو المرحلة الجامعية:
الشققك أن عمققل السققاتذة الجققامعيين والبققابثين الكققاديميينا منققذ
سنواف الستين كان رائدا في الرقي بالبحث العلمي في مجال تحقيق التراث
المخطوطا فدن جيل تالميذ هاالء الرواد الجقامعيينا القذين عملقوا تحقت
شرافهم في نجاز رسائلهم وأطاريحهم الجامعيقةا اسقتطاعوا الوصقول لقى
مستو عال في العناية بالمخطوط وتحقيقه و خراج نصقوص نفيسقة جديقدة
رير معروفةا أو موزعة مفرقةا باسالي ومنقاهج رايقة فقي الدققة والرصقانة
وابترام الضوابط العلميةا مستفيدين من اطالعهم على المالفاف النظريقةا
والتحقيققاف التطبيقيققةا وسقجاالف النقققد والمبابثقة التققي كانقت تنشققر فققي
الجرائققد والمجققالف المغربيققة والعربيققةا أو تشققهدها النققدواف والملتقيققاف
العلمية في الموضوعا ومن أبرز البابثين في هذه المربلة:
الستاا محمد الحجوي القذي بقرز بتحقيقق كتقاب «رفق الحجق
المستورة عن محاسن المقصورة» لبي القاسم محمد الشقريا السقبتي (ف
162هققق) وهققو شققرح علققى مقصققورة بققازم القرطققاجنيا بدشققراع السققتاا
الدكتور أمجد الطرابلسي وصدر مطبوعا في 9أجقزاءا فقي 1892صقفحةا
ضققمن منشققوراف وزارة الوقققاع والشققاون اإلسققالمية سققنة 1918هققق /
1991ا واعتمد في خراج هقذا الكتقاب الدبقي المفيقد علقى أربق نسقلا
وبفضل تميزه نال هذا العمل الجائزة التقديرية في التحقيق سنة .1999
الستاا اليزيد الراضي القذي ققام بصقن دواويقن أدبقاء سوسقيينا
فبققدأ بققديوان داود الرسققموكي (ف 1389هققق1969/م) فجم ق متفرقققه ولققم
286
شعث مبثوثه من مصادر مختلفة كالكت والوراأ والكنانيأ وريرهقاا فقي
رسالة دبلوم الدراساف العلياا التقي نوقشقت بكليقة ايداب بجامعقة محمقد
الخامج بالرباطا سقنة 1991ا ثقم ث ّنقى بشقعر السقرة الجشقتيمية وشقعراء
أجيالها خاصة عبد الربمان وابنه أبمقد الجشقتيميانا والقك فقي أطروبقة
دكتوراه الدولةا التقي نوقشقت سقنة 2222بكليقة ايداب باگقاديرا وصقدر
جزؤهققا الول سققنة 2221والثققاني سققنة 2219ا وتميققز عملققه فققي هققذين
البحثققين بالجهققد الكبيققر لجمقق النصققوصا وترتيبهققا وضققبطها وتحقيقهققا
والتعليق عليها ودراستهاا كقل القك وفقق مقنهج علمقي رصقينا رام عقادة
تكوين الشخصية الدبية للشعراء المدروسينا وصناعة دواوينهم التي كانت
في بكم الضائ المجهقولا وسقاعد السقتاا الراضقي فقي عملقه الخقارأا
بسه الدبيا وموهبته الشعريةا ومعرفته الواسقعة والدقيققة باللغقة العربيقةا ّ
والدب العربيا والمغربي منه خاصةا و ضافة لى عمليه االشهاديينا قام
بتحقيق كتاب الفوائد الجمة في سناد علوم المة لبقي زيقد عبقد الربمقان
التمنارتي قاضي تارودانتا وشرح أبمد بن محمد العباسقي علقى الجقوهر
المكنون في الثالثة فنون في البالرة.
الستاا عبد العزيز الساوريا رئيج مصلحة المخطوط والمكتباف
التراثيةا بوزارة الثقافة بالياا درس بالمغرب ثم ربل لى مصقر فاسقتكمل
بها دراستها ولقي هناك وجالج كبار محققي العصرا وثقافنهم وأخقذ عقنهم
وأجقققازه بعضقققهما ثقققم عقققاد لقققى المغقققربا فاشقققتغل بقققالتراث المغربقققي
والندلسيا وتمكن بصقبر ودأب نقادرين مقن التجقول فقي منقاطق المغقرب
والجزائر وتونجا وعثر في جوالته خاصة في المغرب م القوراأ مصقطفى
281
ناجي على نقوادر المخطوطقاف المغربيقة والندلسقيةا التقي بققق بعضقهاا
وأمد بابثين آخرين بغيرها ليخرجوها محققة في أبحاثهم الجامعيقة خاصقةا
كمققا تميققز السققتاا بنفسققه الطويققل فققي تتبق الكتق المحققققةا باالسقتدراك
والتصققحيح والنقققدا ولققه مقققاالف كثيققرة منشققورة بققالمجالف وسققجالف
النققدواف العلميققةا ولققه تحقيققق خمققج مخطوطققاف و 12رسققائل مخطوطققة
أخر نشرف بالمجالف المغربية والمشرقيةا ومن أبرز تحقيقاته في مجقال
المخطوط المغربيا نذكر:
oجزيء من فهرسة أبي محمد عبد اهلل الحجري الندلسي السقبتيا
صدر عن دار الحديث الكتانية .2219
oمحمد بن محمد بن علي الدكالي السقلوي( :مقن مكثرنقا التاريخيقة
تققاريل المدرسققة المرينيققة بطالعققة سققال) مجلققة دعققوة الحقققا تصققدرها زارة
الوقاع والشاون اإلسالمية بالمغربا العدد293 :ا السنة33ا 1992م.
هذه نمااج متميقزة مقن المحقققين البقارعين نكتفقي بهقم مثقاال لنخبقة
أوس ممن استو منهج خراج النصقوص المخطوطقة لقديهما قويمقا دقيققا
جامعا بين ضوابط التحقيق كمقا بقرزف عنقد علمقاء السقلا المغاربقةا فقي
نسل المخطوطاف ومقابلتها على الصول الخطيقةا ثقم نمقهقا المستشقرقون
بتنظيمهم وتنسيقهم المنهجيا ودققها علماء المشرأ وفصلوا قواعقدهاا ثقم
قققام عليهققا علمققاء المغققرب المعاصققرون مالئمققين لهققا مقق خصوصققياف
المخطوط المغربي والندلسيا وخصوصياتها الوراقية والخطية والمعرفيقةا
وبلغ هذا التحسين المنهجي أوجه وقمته فقي الجامعقة المغربيقةا بقين يقدي
أساتذتها المبرزين في دراسة التراث وتحقيقه وتدقيقه.
288
ومن الجدير بالذكر أن هقذا الجيقل الثقاني مقن البقابثين الجقامعيينا
انتشروا في مختلقا الجامعقاف المغربيقةا والماسسقاف العلميقة والثقافيقةا
وأسهموا بفعالية في تكوين و خقراج أجيقال جديقدة مقن البقابثين الشقبابا
المتحمسين للعمل المضني في التراث المغربقي ومخطوطقها بحثقا وفهرسقة
وتحقيقاا ودراسة ونشراا مما كان له أثر كبيقر فقي صقدور أعمقال جديقدةا
تنققافج المحققققون فققي خققراج نفيسققها وفريققدهاا خاصققة بعققد االنفجققار
المعلوماتي الرقميا والثورة الشبكية التي يسرف لى بد بعيد التواصل بين
البققابثين شققرقا ورربققاا ومكنققت مققن العثققور علققى نفققائج المخطوطققاف
ونوادرهاا بعد ققدام كثيقر مقن المكتبقاف العالميقةا علقى رقمنقة أرصقدتها
المخطوطقققةا ونشقققرها فقققي مواقققق شقققبكيةا ونشقققاط المهتمقققين بتبقققادل
المخطوطاف من سائر أقطار العالما وكان لهذا أثر عظيم على ظهور نشراف
جديدة للتراثا تمثقل ثمقار عمقل الجيقال الجديقدة التقي يعقوز بعضقها مقا
اتصفت به الجيال السابقة من علم دقيق ومعرفة عميقةا وما اتسمت به من
صبر وأناةا ودأب علقى البحقث والتقدقيقا خاصقة أن كثيقرين اتجهقوا لقى
النشر التجاري القذي يهقدع للقربح المقالي السقري ا والشقهرة البراققة علقى
وسائل التواصل الشبكيا المستندة لى كثرة المنشورافا وتعقدد أجزائهقاا
واالستكثار من النسل المعتمدة في التحقيقا منصقرفين عقن خدمقة التقراث
أوالا ونشر المعرفة العلمية المدقققةا وفقق أصقول التحقيقق وقواعقد النشقر
العلمققي للنصققوصا وقققد أرققراهم تققوفر وسققائل البحققث مققن برمجيققاف
وتطبيقافا ضافة لى الوفرة الكبيرة للمصادر والمراج المصورةا المتابة
بسهولة على الشبكة العالمية للمعلومافا وهي كلها وسائل تساعد في تيسير
289
العملا لكنها ال تمكن المتصقدي للتحقيقق مقن امقتالك صقنعة التعامقل مق
المخطوطا ما لم يتسلح بالمعرفة القويمة والصبر والناةا واإلخالص للعلم
والتراث.
المصادر والمراجع:
.1االستشققراأ الفرنسققي والدب العربققيا أبمققد درويققأا الهيئققة المصققرية
العامة للكتابا القاهرة .1991
.2أصفى الموارد في تهذي نظقم الربلقة الحجازيقة للشقيل الوالقدا محمقد
المختار السوسيا الرباط .1961/1382
.3اإللماع لى معرفة الرواية وتقييد السماعا القاضي عياضا تحقيق :أبمد
صقرا دار التراث القاهرة والمكتبة العتيقة بتونجا .1912-1389
.9اإلمققام القاضققي عيققاضا مالفققا ومحققققاا عبققاس أربيلققةا دارالحققديث
الكتانيةا طنجة .2219
.5أنظققار فققي منققاهج تحقيققق المخطوطققاف العربيققةا بشققار عققواد معققروعا
منشوراف ماسسة الفرقان للتراث اإلسالميا لندن .2216/1938
.6البحث الكولونيالي بقول المجتمق المغقاربيا فقي الفتقرة االسقتعماريةا
بصيلة وتققويما بقراهيم بوطالق ا ضقمن البحقث فقي تقاريل المغقربا
بصيلة وتققويما ص129:ا منشقوراف كليقة ايداب والعلقوم اإلنسقانيةا
الرباط .1989
292
.1البعثة العلمية الفرنسية بطنجة وخزانتها الكبر ا ضمن :دراساف في علم
المخطوط والبحث الببليوررافيا أبمد شقوقي بنبقينا ص355 :ا ط3ا
دار أبي رقراأ للطباعة والنشر الرباط .2218/1992
.8البيان المغرب فقي أخبقار النقدلج والمغقربا ابقن عقذاري المراكشقيا
تحقيق ومراجعة كوالن وبروفنسالا دار الثقافةا ط3ا .1983
.9البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الندلج والمغربا البن عقذاري
المراكشيا تحقيق بشار عواد معروع ومحمقود بشقار عقوادا دار الغقرب
اإلسالميا بيروف .2213 - 1939
.12البيان والتحصيل والشرح والتوجيقه والتعليقل فقي المسقائل المسقتخرجةا
وضمنه :المستخرجة من السقمعة المعروفقة بالعتبيقةا طبق بقدار الغقرب
اإلسالمي 1988/1928في 12269صفحة.
.11تاريل ابن خلدونا صححه وضبطه الستااان محمد الفاسي وعبد العزيقز
بققن دريققج العمققراويا وعلققق عليققه شققكي أرسققالنا مطبعققة النهضققة
المصريةا سنة 1355هق1936/ما
.12تققاريل المكتبققة الكتانيققةا لمالكهققا اإلمققام محمققد عبققد الحققج الكتققانيا
خالد’بن محمد المختار البداوي السباعيا دار الحقديث الكتانيقةا طنجقة
.2211/1938
.13تاريل الوراقة المغربيةا صناعة المخطوط المغربي من العصر الوسيط لى
الفترة المعاصرةا محمد المنونيا كلية ايداب والعلقوم اإلنسقانية الربقاط
.1991
291
.19تاصيل قواعد تحقيقق النصقوص عنقد العلمقاء العقرب المسقلمينا جهقود
المحققدثين فققي أصققول تققدوين النصققوصا محمققود مصققريا مجلققة معهققد
المخطوطاف العربيةا المجلد 99ا الجقزآن 2-1ا ربيق ايخقر -شقوال
/1926مايو -نونبر 2225ا ص.39:
.15تحقيقاف المغاربة لمخطوطاف البالرقة والنققدا منقاهج ونمقااجا ضقمن
تحقيققق المخطوطققاف الدبيققة واللغويققةا مركققز دراسققاف المخطوطققاف
العربيةا ماسسة الفرقانا لندن .2216/1931
.16التحقيق النقدي للمخطوطاف فقي الماضقي والحاضقر والمسقتقبلا قاسقم
السامرائيا مركز دراساف المخطوطاف اإلسالميةا ماسسة الفرقان لنقدن
.2213
.11تحقيق المخطوطاف بكلية ايداب ظهر المهرازا الواق والفقاأا محمقد
دبمانيا ضمن تحقيق التقراث المخطقوط والبحقث العلمقي االكقاديميا
أعمال الندوة الدولية 22-19رج 22-21/1932يونيقو 2211اعقداد
عبد الربيم الربمونيا مختبر البحاث والدراساف المصطلحيةا جامعقة
سيدي محمد بن عبد اهلل فاس .2213
.18التققراث الدبققي واللغققوي لمحمققد بققن تاويققت التطققوانيا دراسققة تحليليققة
نقديةا أسماء الريسونيا مكتبة سلمى الثقافيةا تطوان .2211
.19التراث المغربي والندلسي في مالفاف المارخين العراقيينا عبد الوابد
دنون طقها ضقمن التقراث المغربقي والندلسقيا التوثيقق والققراءةا كليقة
ايداب والعلوم اإلنسانية بتطوان 1992
292
.22جذوة االقتباسا البن القاضيا دار المنصور للطباعقة والوراققةا الربقاط
.1913
.21جهود الستاا عباس الجراري فقي تحقيقق النصقوصا السقعيد بنفربقيا
دار السالم للطباعة والنشر والتوةزي ا الرباط .2213/1939
.22جهود المستشرقين الفرنسيين في نشر التقراث المغربقيا محمقد قاسقميا
ضمن تحقيق التراث المغربي الندلسيا بصيلة وآفاأا تكريمقا لهسقتاا
محمققد ابققن شققريفةا منشققوراف كليققة ايداب والعلققوم اإلنسققانية وجققدة
.1991
.23جهود المغاربة في تحقيق التراث الدبي المغربي والندلسيا زاهية عبقد
الكريم أفاليا دار القلم للطباعة والنشر الرباط .2218
.29خالل جزولةا محمد المختارالسوسي مطبعة المهدية تطوان (د.ف)
.25خمسققون عامققا فققي القضققايا العربيققةا محمققد علققي طققاهرا ماسسققة دار
الريحاني بيروف.1918
.26الدراسقاف الدبيققة بققالمغربا عبققد اهلل كنقون نمواجققاا أبمققد الشققاي ا
منشوراف مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة.1991
.21الدراساف العربية فقي فرنسقاا محمقود المققدادا سلسقلة عقالم المعرفقةا
العدد 161ا نونبر .1992
.28دراساف في علم المخطوطا والبحث الببليوررافيا أبمد شوقي بنبقينا
ط.3دار أبي رقراأا الرباط.2218
293
.29درة الحجال في أسماء الرجالا تحقيق محمد البمقد أبقو النقورا دار
التراث القاهرة -المكتبة العتيقة تونجا ط1ا 1391هق 1911 -م.
.32دليل جائزة الحسن الثاني للمخطوطافا القدورة 39ا نشقر وزارة الثقافقة
واإلتصالا الرباط .2218
.31دليققل مالفققاف ومخطوطققاف محمققد المختققار السوسققيا عبققد الققوافي
رضى اهللا ط2ا كوبي النور الرباط 1926ها 2225م.
.32الرؤية النقدية عند العالمة محمد المختار السوسي بين التنظير والتطبيققا
آمنة بنت اليزيد الراضيا دار أبورقراأا الرباط .2219
.33شيء من مهجية عياض في دراسقة القنصا عبقد السقالم الهقراسا مجلقة
المناهل أصدرتها وزارة الشاون الثقافية الرباط المغربا العقدد 19عقدد
خاص بالقاضي عياضا ص613 :ا صفر /1921دجنبر .1982
.39فققي الكتققاب العربققي المخطققوطا أبمققد شققوقي بنبققينا دار أبققي رقققراأ
الرباط.2213
.35القاضي عياض ونظراته في منهج تحقيق المخطوطا عباس أربيلةا مجلة
عالم الكت ا مج 26ع 1رج -شعبان 1915يناير -فبراير.1995
.36القانون في أدب العلم والعالم والمتعلما تحقيق :بميقد بمقانيا مطبعقة
شالة الرباط الطبعة االولى 1998م
.31قققبج مققن عطققاء المخطقققوط المغربققيا محمققد المنققونيا دار الغقققرب
اإلسالميا بيروف 1999ا
299
.38قواعققد تحقيققق المخطوطققاف العربيققة وترجمتهققاا بالشققير وسققوفاجيا
ترجمة :محمود مقدادا دار الفكر المعاصرا دار الفكرا دمشق .1988
.39كتاب الفالبقة لبقي الخيقر الندلسقيا صقححه محمقد بقن عبقد الملقك
الرسموكيا نشر على نفقة التهامي الناصريا قاضقي ورزازافا المطبعقة
الجديدة بفاسا سنة 1351هق.
.92كتابة التاريل الوطنيا محمد وقيديا دارالمان الرباط.1992
.91لمحة تاريخية عن بياء التراث في المغربا محمقد بجقيا مجلقة كليقة
ايداب بجامعة محمد الخامج بالرباطا العدد 8سنة 1983ا ص.9-8:
.92المحاضراف في اللغة والدبا تحقيق محمقد بجقي ومحمقد الشقرقاوي
قبالا ص :ثا دار الغرب اإلسالمي ط2ا بيروف .2226
.93محمد بن تاويت الطنجقي نمقواج فقي تحقيقق التقراثا محمقد الكتقانيا
الكتاب التذكاري عن فقيد العلم والتقراثا محمقد بقن تاويقت الطنجقيا
منشوراف مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجةا .1991/1918
.99محمد بن شقريفة وجهقوده فقي تحقيقق تقراث الغقرب اإلسقالميا محمقد
العيناوي وبوعزة عبد الرزاأا ضمن تحقيقق التقراث المخطقوط والبحقث
العلمي الكاديميا عداد عبد الربيم الربموني.
.95محمد بن شريفةا سيرة وبيبلوررافياا رديريا مصقطفىا سقاوريا عبقد
العزيزا جامعة محمد الولاا 1995
295
.96المخطققوط العربققيا منشققوراف ماسسققة عبققد العزيققز آل سققعود الققدار
البيضاء.1993
.91المخطوط قاف العربيققة المغربيققةا مجلققة المغققربا السققنة الثالثققةا رج ق
/1353أكتوبر 1939ا ص.22 :
.98المخطوطاف المغربية :مراكزهاا فهارسها ولوائحها القسقم الولا أبمقد
جالبا مجلة الموردا المجلد 15العدد 2سنة 1986ا ص.199:
.99المخطوطاف المغربية :مراكزهاا فهارسها ولوائحها القسم الثقانيا أبمقد
جالبا مجلة الموردا المجلد 11العدد 1سنة 1988ا ص.215:
.52المستعربون الفرنسيون واإلصالح بشمال فريقياا في موك لوي ماشويل
( )1922-1898ومعاصقققققريها آالن مسقققققعوديا ضقققققمن الحركقققققاف
اإلصالبيةا و صالح نظم الدولةا فقي بلقدان المغقاربا خقالل الققرنين
التاس عشر والعشرينا شراع أوديل موروا ترجمقة خالقد بقن الصقغيرا
دار أبي رقراأ الرباط .2219
.51مسرد لواق المخطوط من الربالف المغربية الحجازيةا محمد المنقونيا
ضمن المخطوطاف العربية في الغقرب اإلسقالميا وضقعية المجموعقاف
وآفققاأ البحققثا منشققوراف ماسسققة الملققك عبققد العزيققز آل سققعود الققدار
البيضاء.1992
.52مشققارأ النققوار علققى صققحاح ايثققارا القاضققي عيققاضا المكتبققة العتيقققة
تونج ودار التراث القاهرة .1918
296
.53المصادر العربية لتاريل المغربا محمد المنونيا منشوراف كلية ايداب
والعلوم اإلنسقانية بجامعقة محمقد الخقامج بالربقاط فقي 3أجقزاءا الول
1983والثاني 1989والثالث .2222
.59مظاهر يقظة المغقرب الحقديثا محمقد المنقونيا دار الغقرب اإلسقالمي
بيروف وشركة النشر المدارس الدار البيضاءا ط2ا .1985/1925
.55المطبعة الحجرية بالمغربا فوزي عبد الرزاأا دار النشر المعرفة الرباط
.1989
.56مطبوعاف بوالأ اللغويقة والدبيقة :مقاربقة فقي التحقيققا ضقمن تحقيقق
المخطوطققاف الدبيققة واللغويققةا مركققز دراسققاف المخطوطققاف العربيققةا
ماسسة الفرقانا لندن .2216/1931
.51المعسققولا محمققد المختققار السوسققيا 22جققزءاا مطبعققة النجققاح الققدار
البيضاءا مطبعة الشمال اإلفريقي الرباطا مطبعة فضالة المحمدية -1962
.1963
.58المعيققار المعققرب والجققام المغققرب عققن فتققاوي أهققل فريقيققة والنققدلج
والمغربا أبمد بن يحيى الونشريسيا تحقيق :محمد بجقيا ص :كا
منشوراف وزارة الوقاع والشاون اإلسالمية .1981 - 1921
.59من آثقار السقتاا عبقد السقالم الهقراس العلميقةا محمقد بمقانيا جريقدة
المحجة عدد خاص عن الستاا عبد السالم الهراسا العدد 931بتقاريل
22جماد الثانية 1936موافق 12أبريل .2215
291
مناهج تحقيق التراث بين القدماء والمحدثينا رمضان عبد التوابا مكتبة.62
.1985 الخانجي القاهرة
وفياف البعقيليا تحقيق محمد المختار السوسيا نشر عبد الوافي رضقى.61
.1981-1928 اهللا مطبعة السابل الرباط
62- Al-YOUSSI; Problèmes de la culture Marocaine au 17
siècle; Jacques Berque; centre Tariq Ibn Zyad pour les
études et la recherche; Rabat 2001.
63- Comment la France a délaissé les études sur le Maghreb ;
Ruth Grosrichard; le monde 18 septembre 2015; publié
sur le site: 2219/29/19(اطل عليه
64- https://www.lemonde.fr/afrique/article/2015/09/18/comm
ent-la-france-a-delaisse-les-etudes-sur-le-
maghreb_4762870_3212.html
298
المحور السابع
نصوص محققة
299
322
زوائد الحافس األستاذ أبي جعفر أحمد’بن إبراهيم’بن
الزبير ال قفي الغرناطي (ت517هـ) على كتاب طبقات
األمم ألبي القاسم ناعد’بن أحمد الطليطلي (ت264هـ)
()1
تقديم وتفريغ
رضوان الحصري
أستاذ مساعد بجامعة محمد الخامس أبو ظبي
مقدمة
الحمققد هلل الوابقق اد البقق اد فققي أسققمائه وصققفاته وأفعالاققه؛ والصققال ُة
والسالم على نبيه ورسوله سيدنا محمد وعلى صحبه وجمي آلاه؛ وعلى َمقن
( )1هذا مصطلح جديد من مصطلحاف المخطوط العربيا لم أر من نبه عليقه؛ ولقم يقذكره
أستاانا الفاضل الدكتور أبمد شوقي بنبين فقي كتابقه الجقام لمصقطلحاف المخطقوط
العربي فقي طبعتقه الخيقرة المزيقدة؛ وققد اسقتعمل هقذا المصقطلح المحقدث الربقال
محمد’ بن أبمد ابن شهيد النصاري؛ فدنه قال ربمه اهلل فقي طقرة جقزء مقن الجقزاء
الحديثية المحفوظة فقي الخزانقة الظاهريقةّ :فررقه نسقخا وعرضقا؛ ثقم ققال فقي آخقره:
كقرأف جمي ما في هذا الجزء على مخرجه الشيل الفقيه الجليل الثققة الحقاف جمقال
المحدثين ضياء الدين أبي عبد’اهلل محمد’بقن عبقد’الوابقد المقدسقي صقان اهلل ققدرها
سفح جبل قاسيون فيوأجزل له ثوابه وأسعده؛ في شهور سنة سب وثالثين وستمائةا َ
أبد الجمادينا وأظنه الخير؛ كتبه محمد’بن أبمد’بن محمد’بن براهيم’بن شهيد =
321
َتبعهم بدبسان لى يوم سيحاس ُ فيه العبقد’علقى نياتاقه وسقرائراه فَضقال َعقن
أَعمالاه وأقوالاه.
أما بعد؛
فد رن’اهلل ق َع رز َشانُه ق أَك َر َم هذها الم َة المحمدي َة بقالقرآ ان العظقيما والسقنة ا
المقرء نَف َسقها
ُ الجياناي ق أَولى َما َش َغ َل به ا
ابن ال ُّزبير ر قال ُ
النبويرة؛ َو ُهما ق كما َ
وع َم َر ب َات َدبُّراه َوالتفكرا فيه ا َ
يومه َوأَم َسه(.)1 َ
در هذه المة ا ق َر َفر’اهلل لنَا َول َ ُهم ق ُمستغنيا باهماا آويا لى ولهذا كا َن َص ُ
بقديث جقابر’بقن ُ ُركنهماا َري َر ُم رتخذ وليجة امقن ُدوناهمقا؛ َوهقو َمقا يُ َو ِّضقحه
رضي’اهلل عنه ق أتى النباق ري َ الخطاب ق
ا عمر’بن
عبد’اهلل ق رضي’اهلل عنهما ق أن َ
أصقبت
ُ رسول اهلل؛ ني َ ‘ بكتاب أَ َصابَه امن بع ا أه ال ال اكتابا فقال :يا
وقال :ك ُأم َت َه ِّو ُكو َن أَنتمكتابا بسنا امن بع ا أه ال الكتاب؛ فَ َغ اض َ الن اب ُّي ‘ َ
نقيقة؛ البيضقاء ر جئقتكم بهقا نفسقي بيق اده ل َققد ُ اب؛ والق اذي ا ابن الخطر ا فيها يا َ َ
َ
َتساَل ُوهم َعقن شقيء فَ ُيخباق ُروكم با َحقق فَ ُت َكق ِّذبُوا بقه اا أو بباطقل فَ ُت َصق ِّدقُوا بقه؛
اليوم َما َو اسعه ال أَن يَتبعني< . وال اذي نفسي بيدهاا لو كا َن ُموسى ًّ
()2
بيا َ
=’النصاريا وهو يحمد اهلل ويصلي على نبيه محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيقرا
دائما سرمدا<.
وقال الحاف محمد’بن يوسا البرزالي اإلشبيلي في طرته على الجقزء الخقامج عشقر
من فوائد أبي القاسم تمام’بن محمد الرازي (نسخة الخزانة الظاهريقة) :كفررقه سقماعا
محمد’بن يوسا البرزالي اإلشبيلي<.
( )1ك يضاح السبيل من بديث ساال جبريل< (ص -92دار التوبيد؛ الرياض).
النظر افقي كتق ا
( )2رواه هكذا ابن أبي شيبة في كالمصنا<؛ كتاب الدبا باب من كراه ّ
تاب؛ رقم.26999 : أه ال ال اك ا
322
ثير امقن َ
الع َجقما ودخل َك ٌ
َ الفتوح اإلسالمي ُةا
ُ ل َ اكن ل َ رما َت َتابَعت بع َد َ
الك
قرب بعلققومهام القديمقة ا ال اتققي َكققانوا افققي ديق ان’اهلل طوعققا واختيققارا؛ أَفَق ُ
قادوا العق َ
ربقيا فَاَخق َذ َ
منهقا الع ّقبل سالمهام بَعدما ُترجمت لى اللسقا ان َ عليها َ عاكفين ََ
العرب َما َوافَ َق دينَهما َوتركوا َريره؛ فَازدادوا بذلك امن الحكمقة ا ال اتقي هقي ُ
النبي ‘(.)1
ضال ُة كل مامنا أَينما َو َج َدها َع َقلَها كما ُروي َعن ّ
َوقَققد أَلققا برهققا ُن الققدين أبققو الحسققن بققراهيم’بققن عمققر البقققاعي
البقاب َس رقماه :كالققوال القويمقة ا (ف885هق) قق ربمقه’اهلل ق كتابقا افقي هق َذا
اف قي ُبكققم النق ق ال ام قن الكت ق القديم قة ا< ؛ اه ق َ في قه ا لققى أَ رن الق َ
()2
قك سققن ٌة
مستقيمةٌ.
ولققم يَجققد كثيق ٌقر امققن علمققاء اإلسققالم العققالم ا َبرجققاا وال َشق ُ
قعروا
با َغض َغ َضقة وهققم ينظقرو َن افققي هققذها العلقوم اا ويَ اميق ُقزون َ
بقين َجيِّققدها َو َرداي ائهققاا
زيلها.
وه َ بين َملي احها َ
وسقي امهاا َويَفراقُون َ صحيحها ََ بين
صلُون َ َويَف ا
قك اكتق ُ
قاب طبقققاف الم قما الققذي ألفققه القاضققي أبققو القاسققم ومققن الق َ
صاعد’بن أبمد الطليطلقي؛ وققد كقا َن َر ُجقال متحريقا فقي أمقورها مقن أهقل
( )1رواه من بديث أبي هريرة رضي اهلل عنه :الترمذي في كالجام <؛ أبواب العلقما بقاب
ما جاء في فضل الفقه على العبادةا رقم2681 :؛ وقال :هذا بديث رري ا ال نعرفه
ال من هقذا الوجقها و بقراهيم’بقن الفضقل المخزومقي يضقعا فقي الحقديث مقن قبقل
بفظه<؛ وابن ماجة في كالسنن<؛ كتاب الزهدا باب الحكمةا رقم.9169 :
( )2طب بمكتبة جزيرة الورد بالقاهرة؛ محققا على نسختين؛ وفاف َمن بققه نسقخ ٌة جيقدة
نسخها أبد تالميذ البقاعي في بياة المالا سنة 813هققا وهقي مقابلقة علقى الصقل
كما جاء في آخرها؛ تحتف بها خزانة السكوريال برقم.1592 :
323
المعرفة والقذكاءا والروايقة والدرايقة؛ ُولقد بالمريقة فقي سقنة 922؛ وتقوفي
بطليطلة وهو قاضيها في شوال سنة 962هق(.)1
وكتابه كما قال باجي خليفة صغير الحجما كثير النف (.)2
وقال أبو اإلقبال محمد عبد’الحي الكتاني :كومن وقا عليقه ينقدهأ
لسلوب َوض اعها وواسق اطالعقها وبَح اثقه َ
وجمعقه؛ باعتبقار أنقه بقلقم أهقل
()3
المئة الخامسة< .
ولذلك كان لكتابه أثر أثير فقي ثلقة ممقن جقاء بعقده؛ وبرصقوا علقى
تحملققه وروايتققه كمققا اكققر ابققن البققار فققي ترجمققة أبققي محمققد عبققد’اهلل’بققن
()4
اليح ُصقباي الندلسققي أنققه لمققا ربققل باجققا سققم منققه
محمققد’بققن مققرزوأ َ
كتقاب طبققاف المقم؛
َ السلفي (ف516هق) باإلسكندرية الحاف ُ أبو الطاهر ِّ
وبدثه به عن أبي بكر عبد’الباقي’بن محمد الحجاري البلنسي (ف522هقق)
عن مالفه أبي القاسم صاعد()5؛ ربمهم اهلل.
الفقيقه المحقدث الخطيق المققرئ
ُ وممن اهتبل بكتاب طبقاف المم
أبو جعفر ابن الزبير المالقي (ف128هق)؛ كما يدل على الك هذه الوجقادة
329
التي نحن بسبيل تحقيقها؛ فقد َع َمد ربمه’اهلل لى كتاب أبي القاسم صقاعد
فَ َسايَره ونقص منه وزاد عليقه؛ وكانقه أراد أن يكقون َع َملقه فيقه كالمسقتخرج
عليه ا()1؛ كما هو معروع في شقان بعق الكتق التقي يققوم بعق العلمقاء
باالستخراج عليها؛ وهو نمط تمح لهقل الحقديث خاصقة؛ لكنقه انتققل
ث علوم الحديث؛ و ن كقان هقذا االنتققال لى ريرهم على ررار بع مباب ا
ريققر مصققحوب ببقققاء المصققطلح المنقققول علققى أصققله فققي االسققتعمال عنققد
المحدثين؛ كمصطلح الطبقة الذي له معنقى معقروع عنقد المحقدثين؛ لكقن
لمققا اسققتعمله أبققو القاسققم صققاعد فققي طبقاتققه لققم يقصققد الققك المعنققى
االصطالبي المعهود.
لم يصلنا امن عمل ابن الزبير ربمه’اهلل في طبقاف المم سو فصقل
يتعلق بباب العلم عند اليونانيين؛ فهل اقتصر صنيعه علقى هقذا الفصقل؛ أم
َش امل جمي الكتاب؟
ظاهر ما جاء فقي أول هقذه الوجقادة أن القك شقمل جميق الكتقاب؛ ُ
ونصه من قول أبي الحسن علي الحميري :كأَل َفي ُت با َخ ِّط الستا اا الجلي ال أَباي
ققاف الُمقم لا َصقاعداَجعفر’بن ال ُّزبَير ق َر ابمه’اهلل ق َتقييدا َبسنا َسايَ َر فيقه ا طَب ا
َ
فاستحسنتها<.
ُ وزاد افي بع ا أَسماء ر َاجالا َها بكاياف وأخباراا منهاا َ فَنَ َق َص َ
لكنه لما قيدها منقوال مقن خقط صقاببهاا لقم يقذكر منهقا ال الفصقل
المتعلق بامة اليونانيين؛ فدما أن يكون أصل عمل ابن الزبيقر مقصقورا علقى
هذا الفصل كما قد يُستشا من ققول الواجقد :كتقييقدا بسقنا<؛ فهقو مجقرد
( )1ليج المراد هنا باالستخراج المعنى المصطلح عليه عند المحدثين.
325
تقييد؛ ولقيج تصقنيفا أو كتابقا؛ ويَعضقد هقذا االبتمقال خلقو الوجقادة مقن
الداللة على أنها كتاب له بداية ونهاية.
و ما أن يكون عمله عاما لجمي فصول الكتابا ويكقون الواجقد نمقا
اقتصر على فصل منه فقط لحاجته ليه ربما؛ واهلل أعلم.
مثقل هقذا
وعلى التقديرين كليهمقا لقم أجقد مقن اكقر أن البقن الزبيقر َ
التقييد الذي ساير فيه طبققاف المقم؛ مقا فقي فصقل وابقد منقها و مقا فقي
جميق فصققولها ولكققن نسققبته ليققه ثابتققة كمققا سققياتي أثنققاء وصققا النسققخة
المعتمدة في تحقيقه.
ومما يميز هذه الوجادة علقى وجازتهقا أن فيهقا بكايقاف وأخبقارا لقم
أظفر بها فيما رجعت ليه من مصقادر؛ مقن أجقل القك بقادرف بدخراجهقا؛
مقققدما لهققاا ومعرفققا بهققاا وبصققاببها؛ علققى طريققق اإليجققاز واالختصققار؛
سائال’اهلل عز وجل أن ينف بها كما نف باصلها.
وصلى’اهلل على سيدنا محمد وآله وأصحابه أجمعقين؛ والتقابعين لهقم
بدبسان لى يوم الدين؛ وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين.
326
()1
المعقد األول :التعريف الموجز بابن الزبير الغرناطي
ق وفيه مطال ق
( )1هذه الترجمة ملخصة من مقدمة تحقيقي لكتقاب ك يضقاح السقبيل مقن بقديث جبريقل<
البن الزبير (ص)26 _15؛ م بع الزياداف.
( )2كالفرائد المروياف في فوائد الثالثياف< (ص.)293
( )3كالفرائد المروياف في فوائد الثالثياف< (ص.)299 -293
321
المطلب ال الث :شيوخه وتالميذو
ألا ابن الزبير برنامجا بافال؛ جم فيه شيوخه الذين أخذ عنهم()1؛
واكر كثيرا منهم في كتابه ايخر كصلة الصلة<؛ كما أن من رو عنقه خلقق
كثير؛ من أجقل القك رأيقت أن أقتصقر علقى مثقال وابقدا فيقه الجمق بقين
شيوخه وتالميذه؛ وهو جازة بخط ابن الزبير على نسخة من كتقاب التيسقير
لإلمام الحاف المقرئ أبي عمرو الداني ربمه’اهلل (ف999هق)؛ تحتف بهقا
()2
المكتبة الوطنية بالرباط برقم2212 :ك .
ونصها :كيقول أبم ُد’بن براهيم’بن الزبير’بقن محمقد’بقن بقراهيم’بقن
ال ُّزبيرا ثم اب ان عاصم’بن مسلم الثر َقفي َعفا’اهلل عنهَ :سق ام َ امقن لف اظقي َجميق َ
كقي الَن َب ُقه الَن َب ُقل الق َذ اك ُّي ا اك ا
تاب التيسقيرا هق َذا فقي دولقة وابقدة :الطالق ُ ال رز ُّ
ع النحوي العر اِّ ابن الشي ال الفقيه ا الستا اا المقر ا
ئ المرج ُّو أَبو الطاهرا محم ُد ُ
ُ
س المربققوم ا أَباققي عبققد’اهلل ابق ان يحيققى ابق ان مفققرج الَنصققاري الَو َر اع الم َقق رد ا
الملا َو َهداه لى ُكل صالحة امن قَول َوعمل. أبلغ’اهلل فيه ا َ
()3
َ المالقي
328
ميعه ب َاسبت َة ق َب َرسها’اهلل ق علَى الشي ال قرأف َج ََو َب ردث ُته ق َوفر َقه’اهلل ق أَنِّي ُ
نصقاري
ّ براهيم ال َ المحدث الفاض ال أَباي عبد’اهلل محم اد’بن عبد’الربم ان’بن ا
َ
البلَن اسيا ُعر َاع باب ان َجوبَر ق َر ابمه’اهلل ق؛ َو َبدث اني أَنه قرأَ َج َ
ميعه ب ُامر اس َقي َة ()1
َ
()2
اضي أبي بكرا اب ان أَباي َجمقر َة َعقن ج مئة علَى ال َق اتسعين َوخم ا
َ سن َة ثان َتي ان َو
أبيه ا أَبم َد( )3ق َس َماعا ق َعن أَبي َعمرو جازة.
َوب َغي ار ه َذا امن ط ُُرقي فيه ا.
رنقامج راوايقاتايا َومقا
ُ َوأَجزته ق َوفرقه’اهلل ق َع رام َة َما أَب املُه ام رما َت َض رقمنه بَ
عنه؛ وعلَى الشر اط المعتبرا. َش رذ ُ
= مما فُقد من كتابه كصلة الصلة<؛ وأما ابنه محمد أبو الطاهر فلم أجد له ترجمة فيما
بحثت.
( )1ماف ربمه اهلل سنة 655هق؛ قال ابن عبد’الملقك :ككقان مقرئقا مجقوداا بسقن القيقام
على تيسير ابن الصيرفيا واستظهره في صقغره بفظا...وكقان يقعقد لإلققراء والترويقة
لمن سال منه القك بمسقجد سقويقة سقراينة أبقد مسقاجد سقبتة< .كالقذيل والتكملقة<
(السفر السادس.)391/
( )2هو أبو بكر محمد’بن أبمد’بن عبد’الملك ابن أبي جمرة الزديا من أهل مرسية؛ له
ترجمة بافلة في كالتكملة< البن البار ()83 _19/2ا قال في آخرها :كتقوفي ربمقه
اهلل بمرسية مصروفا عن القضاء ضحوة يوم السبت الموفى ثالثين من المحرم سنة تس
وتسعين وخمسمائة<.
( )3هو أبقو العبقاس أبمقد’بقن عبقد’الملقك’بقن موسقى’بقن عبقد’الملقكا ابقن أبقي جمقرة
المرسي؛ ماف سنة 533هق؛ قال ابن البار :كاستجاز له أبوه عبد’الملقك جماعقة مقن
الجلةا منهم أبو عمر’بن عبقد’البقرا وأبقو عمقرو المققرئ< .كالتكملقة لكتقاب الصقلة<
(.)99/1
329
وكا َن َس َم ُ ا
الراوية ا أَبي َ
()1
عمر ابقن كر باقراءتي يراه علَى الشي ال ر اعه ل َما ُا َ
ا
القاضققي أَباققي ال َخ رطق ا
قاب ابق ان َبققو اط اهلل ا( )2قق َر ابمققه’اهلل ق؛ وكققا َن قَق َقرأه علَققى
داود()5ا َعن أَباي َعمرو. ()4 ()3
َواج ا َعن اب ان ُه َذيل ا َعن أَباي َ
عمر ق َربمه’اهلل ق لَبي الطقاهرا هق َذا َع رامق َة َمقا ُ
رواها الشيل أَبو َ
ُ وأجا َز
الك من ُذ أشهر َت َق رد َمت.
الك منه لَه؛ وكا َن َب ُاساالاي َ
وستين وستمئة. عشر لربي الثاناي ثَمان ا
َ وكت َ ه َذا في التاس َ َ
وسقالمه علقى محمقد نبيِّقه وعبق ادها
ُ بق َبمق ادها وصقلوا ُته
والحم ُد هلل ر
الذين اصطَ َفى<.
َ وعلَى عبادا’اهلل
( )1في الصل وهو بخط المجيز ابن الزبير كما تقدم :الرواية؛ ولعل الصواب ما أثبت.
( )2هو أبو عمر عبد’الربمن’بن عبد’اهلل’بن سليمان’بن داود’بن عبد’الربمن’بقن بقوط اهلل
النصاري الحارثي المالقي؛ توفي في آخر سب وستين وستمئة .كرايقة النهايقة< البقن
الجزري ()312/1ا كتاريل اإلسالم< للذهبي (.)192/15
( )3هو أبو الخطاب أبمد’بن محمد’بن عمر’بن محمد’بن واج القيسي البلنسي؛ قال ابن
البار في آخر ترجمتقه :كتقوفي ربمقه اهلل بمقراكأ فقي ربلتقه ليهقا ...يقوم االثنقين
السادس لرج سنة أرب عشرة وستمائة< .كالتكملة لكتاب الصلة< (.)96/1
( )4هو أبو الحسن علي’بن محمد’بن علي’بن هذيل البلنسيا وأصله من أصقيال بالعقدوة؛
ماف سنة 569هق؛ قال ابن البار :كرو عقن أبقي داود سقليمان’بقن نجقاح المققرئا
واخقتص بققه وتحققققا والزمقه نحققوا مققن عشقرين سققنة بدانيققة وبلنسقية ...وأخققذ عنققه
القراءاف عرضا؛ وسم منه جل رواياتقه وهقو أثبقت النقاس فيقه وصقارف ليقه أصقوله
العتيقة في فنون العلم بخطه< .كالتكملة لكتاب الصلة< (.)221/3
( )5هو أبو داود سليمان’بن نجاح؛ سكن دانية وبلنسية؛ رو عقن أبقي عمقرو عثمقان’بقن
سعيد المقرئا وأكثر عنه وهقو أثبقت النقاس بقها مقاف سقنة 996هقق .كالصقلة< البقن
بشكوال (ص.)222
312
المطلب الرابع :ثناء العلماء عليه
قققال لسققان الققدين ابققن الخطيق :ككققان خاتمققة المحققدثينا وصققدور
العلماء والمقرئينا نسيج وبدها في بسن التعليما والصبر على التسقمي ا
والمالزمة للتدريجا لم تختل لها م تخطقي الثمقانينا وال لحقتقه سقكمة؛
كثير الخشوع والخشيةا مسترسل العبرةا صليبا في الحقا شديدا على أهل
البدعا مالزما للسقنةا جقزالا مهيبقاا معظمقا عنقد الخاصقة والعامقة عقذب
الفكاهةا طي المجالسةا بلو النقادرةا يُقاثَر عنقه فقي القك بكايقافا ال
تخل بوقارا وال تحل بجالل منص <(.)1
وقققال الدفققوي :كالسققتاا أبققو جعفققرا العالمققة المقققرئا المحققدث
النحويا المارخ الدي ا صاب العلم الذي علمه فيه منشورا والمشتري
ايخرة بالدنياا يرجو تجارة لن تبورا والساعي في مرضقاة اهللا والقك هقو
السعي المشقكورا تصقد لالشقتغال عليقه؛ فسقارع طقالب الفضقائل ليقها
فتخرج به ساداف أنجابا أولو فضائل وآداب؛ ومنهم شقيخنا السقتاا أبقو
بيانا نخبة جيان وتحفة الزمانا وهو القذي أبققى لقه اكقرا مخلقدا؛ وثنقاء
على تقادم السنين مجقددا؛ وفيقه يققول شقعرا مقن المسقموع المنققولا مقن
قصيدة طرزها بمعاليها وزينها بآلليها منها قوله:
وأسققتاانا الخيققر الققذي عققم فائققده جقققز ’اهلل خيقققرا شقققيخنا و مامنقققا
فللغرب فخر أعجقز الشقرأ خالقده لقققد أطلعققت جيققان أوبققد عصققره
محدثقققه جلقققت وصقققحت مسقققانده مارخققققققققه نحويققققققققه و مامققققققققه
311
()1
و ن آمقققل يعشقققو ليقققه فرائقققده< اا جاهققققل يغشققققاه فهققققو مفيققققده
312
الوقاع والشاون اإلسالمية ببلدنا سنة 1912هق؛ كما بققه سعيد الفالح؛
وطب بدار ابن الجوزي سنة 1928هق.
تعليقة على كتاب سيبويه :اكرها الدفوي في كالنج السافر<(.)1
تعيين األوان والمكان للنصـر الموعـود بـه آخـر الزمـان مم ْس بـت ْق ب ًرا مـن
نحيح السنة ومحكم القرآن :طب هكذا بتحقيق أستاانا الدكتور محمقد’بقن
شريفةا بدار الغرب اإلسالمي ببيروف سنة 2228م؛ وهقي الطبعقة الثانيقة؛
وسماه لسان الدين ابن الخطيق :كتقاب الزمقان والمكقانا ثقم ققال :كوهقو
وصمةٌا تجاوز’اهلل عنه<(.)2
ن
وإبـداء الشـوذية المجاهـل فـي الـرد علـى بر ْدع الجاهل عن اعتسا ن
ك ف ب
غوائلنها ال بخ نف كية :كذا سماه ابن عبد’الملقك()3؛ واكقره ابقن الخطيق هكقذا:
ردع الجاهل عن ارتياب المجاهلا في الرد على الشواية؛ ثقم ققال :كوهقو
()4
كتاب جليل يُن ابي عقن التفقنن واالضقطالع< .ونققل ابقن عبقد’الملقك فقي
الققول فيقه فقي كتقاب ك َردع
َ قطت
موض آخر عن ابن الزبير قولقه :كوققد بَ َس ُ
أصقل
أوضقح ُت فيقه َ الم َجاهقل<ا وفقي َر َجقز طويقل؛ َ ع َالجاهل عن اعتسقا ا
المس رقمى عنق َد ابق ان أبلَقى :التحقيققا وفقي رياقر القكا واهللُ ين َفق ُ
َ المذه
َ
نزوح هذا المذه عن ُ بمنِّه؛ وأُنبِّ ُه هنا على ما يُ َ
ستشع ُر منه بال َقصد في الك َ
َسنَن المسلمينا ف امن الك قولُهم بتحليل ال َخمرا وتحليل نكقاح َ
أكثقر مقن
313
التكقاليا
ُ ا
العلمقاء عنق َدهم سق َقطت عنقه أرب ا وأ ّن المكلر َقا اا بلَ َقغ درجق َة
وعلا َمه َمن َ
شاه َدهم وجال َ َسهم<(.)1 استفاض َ
َ وكل الك ممارعيةا ّ الش ّ
ر
سبيل الرشاد في فضل الجهاد :اكره مقن تصقانيفه لسقان القدين ابقن
الخطي (.)2
شرح اإلشارة للباجي في األنول :اكره من تصانيفه لسان الدين ابن
الخطي (.)3
نلة الصلة :وهو أشهر كتبه؛ وصل به كتقاب الصقلة البقن بشقكوال
ربمه اهلل؛ وقد طب ما وجقد منقه ققديما؛ ثقم أعيقد طبعقه بقوزارة الوققاع
والشاون اإلسقالمية ببلقدنا سقنة 1913هقق؛ بتحقيقق عبقد’السقالم الهقراسا
وسعيد أعراب.
معج مم الشيو نخ :اكره ابن عبد’الملك()4؛ وهو ريقر فهرسقة رواياتقه؛
ب
لن ابن عبد’الملك صرح أنه لم يقا على معجم الشيوخا وأنه وقا علقى
اسقتوفَي ُت اك َقرهم (يعنقي
برنامج الروايافا ونقل عن ابن الزبير قوله :وققد َ
مشيختي .ثم عق عليه بقوله :ككذا قالا ولم أقا عليها ا
شيوخه) في ُجزء َ
لي ا ا
المذكورين هنا من برنامج رواياته التي َبع َث بها ّ
َ هاالء استخرجت
ُ و ّنما
ولبني ّياه<(.)5
ر محمال في
319
المقامة القيرانية :قال الدفوي في ترجمته :كومقامته القيرانية شاهدة
بلطفققها قاضققية بظرفققها ومعرفتققه بعلققم الققنغم والطققربا ناطقققة بانققه داخققل
الضرب<(.)1
قلت :لعل القيرانية مصحفة عن القيروانية؛ واهلل أعلم.
مال الت ويل القاطع بـذوي اإللحـاد والتعطيـل فـي توجيـه المتشـابه
اللفس من آي التنزيل :طب بدار الغرب اإلسقالمي ببيقروف سقنة 1923هققا
بتحقيق سعيد الفالح؛ كما طب بتحقيق محمقود كامقل أبمقد بقدار النهضقة
العربية ببيروف.
315
لكن عندما ال يكون لدينا ال قولُ الناسل :وجدف بخط فالن؛ وليج
في الموجود مقا يقدل علقى أن الوجقادة لقه أو ليسقت لقه؛ فحينئقذ ال يكقون
االعتماد في ثباف النسبة ال على الصل الذي هو تصديق القائل في قوله:
وجدف بخط فقالن؛ مقا دام الواجقد َعقدال؛ وال ريق أن االشقتغال بقالعلم
الشققرعي واالعتنققاء بققه مققن الدلققة القويققة علققى العدالققة؛ كمققا فققي الحققديث
العلم من كل َخلَا عدوله<(.)1
المشهور :كيحمل هذا َ
وعلى هذا فدن شاه َد نسبة هذه الزوائد البن الزبير هو قول الناسل في
قت با َخق ِّط صقاببانا السقتا اا أَبقي الحسق ان علقي الحميقري أول الوجادة :كأَل َفي ُ
قت با َخق ِّط السققتا اا الجليق ال أَباقي َجعفقر’بقن ال ُّزبَيقر قق
ربمقه’اهلل مقا نَ ُّصقه :أَل َفي ُ
وزاد
منهقاا َ قاف الُمم لا َصاعدا فَقنَ َق َص َ َر ابمه’اهلل ق َتقييدا َبسنا َسايَ َر فيه ا طَب ا
َ
افقي بعق ا أَسققماء ر َاجالا َهققا بكايققاف وأخبققارا؛ فَاس َتحسق ُ
قنتها فَ َق ريققدتها َمنقققوال
امنه<.
صاببنا ق َر ابمه’اهلل ق ام رما أَل َف ُاه با َخق ِّط
ُ انتهى َما قَ ريده
وقولُه في آخرها :ك َ
السفرا صقونا ض افي َع اق ا ه َذا ِّ الستا اا المذكو ارا َو َعلرق ُته أَنا ُهنا افي ه َذا البيا ا
لَها وعناية به ا<.
لكن لم أتبين من هو هذا الناسل؟ لنقه لقم يقنص علقى اسقمه قق كمقا
هي العادة ق فقي آخقر مقا نسقخه واختصقره مقن كتقاب كاإلباطقة فقي أخبقار
ررناطة< للسان الدين ابن الخطي ؛ ا ن هذه الوجقادة توجقد بقين سقفرين
( )1روي من طرأ؛ منها من بديث أبي هريرة عنها رواه الطبراني في كمسند الشقاميين<؛
رقم.599 :
316
من كتاب اإلباطةا وهو معنى قول الناسل كما تقدم قريبا :كفي عقق هقذا
السفر<.
ولم أتبين أيضا من هو صاببه الستاا أبو الحسن علي الحميري؟
لكن كالهما أعني الناسل وصاببه من أهل ررناطة في الققرن التاسق
قبل سقوطها بقليلا كما يدل على الك تاريل النسل؛ واهلل أعلم.
قال محمد عبد’اهلل عنان محقق كتاب اإلباطة البقن الخطيق :كبعقد
اختتام السفر الساب من كتقاب كاإلباطقة< علقى هقذا النحقوا أورد الناسقل
نبذة طويلة استهلها بقوله أن الستاا أبا جعفقر’بقن الزبيقر قيقد بخطقه تقييقدا
بسنا ساير فيقه طبققاف المقم لصقاعد فقنقص منهقا وزاد فقي بعق أسقماء
رجالها بكاياف وأخبارا؛ ويدور الحديث في هذه النبذة كلها علقى فالسقفة
اليونققان أو بكمائهققا الخمسققة بنققدقليج وفيثققارورس وسقققراط وأفالطققون
وأرسقققطاطاليج وعقققن أخبقققارهم وآرائهقققما ويتنقققاول بصقققفة خاصقققة آراء
أرسطاطاليج ومالفاته وعالقته باإلسكندر المقدوني؛ وقد رأينا نحن أنقه ال
محل إليراد هذه النبذةا لنه ال عالقة لها بكتاب اإلباطةا وهي تشغل من
مخطوط اإلسكوريال (لوباف 122لى .)1(<)125
المطلب ال اني :نفة النسخة المعتمدة في التحقيق
توجد هذه الوجادة بين سفرين من نسخة من كتاب اإلباطة في أخبار
ررناطقة للسقان القدين ابقن الخطيق ؛ تحققتف بهقا مكتبقة ديقر سقان لققورنزو
الملكية باإلسكوريال؛ برقم.1613 :
311
وهي منسوخة بخط مغربي أندلسي واضح وجميلا لقم يقذكر الناسقل
اسمه كما تقدم.
تقاريل النسقل فهقو كمقا ققال الناسقل فقي آخقر الكتقاب؛ ونصقه:
ُ وأما
كانتهى من السفر الخير منقه بيقث عقرع بنفسقه وشقيوخه ربمقة’اهلل علقى
الجمي ؛ قلت :وهنا انتهى ما قصدناها وتم بحول’اهلل مقا أردنقاه واسقتوفيناه
واستلحقناها والك بغرناطة قق أقالهقا’اهلل وصقانهاا وعمقر بالعلمقاء العقالم
وصالحي اإلسالم عمرانَها ق وبتقاريل أوائقل شقهر ربيق ايخقر عقام خمسقة
وتسعين وثمانمائة؛ والحمد هلل وسالم على عباده الذين اصطفى<.
قال محمد عبد’اهلل عنان معلقا :كوفي هذه العبقارة الختاميقة مقا يقدعو
لى التاملا الك لن تاريل االنتهاء من كتابة المخطوطا وهو ربيق ايخقر
سنة 895هقا يوافق مارس سنة 1992ما وهي فترة مزعجة في تاريل مملكة
ررناطةا ا كانت الجيوش القشتالية بقيادة الملكين الكقاثوليكيين :فرنانقدو
و يسابيالا تهاجم قواعد الندلج الخيرةا وتسقط هقذه القواعقد تباعقا فقي
أيدي النصار ؛ وكان مصير ررناطة يهتقز يومئقذ فقي يقد الققدرا وفقي هقذه
الفترة الحرجة ُكت مخطوط اإلباطةا وتدل عبارة الكات :والك بغرناطقة
أقالها’اهلل وصانها؛ بما كان يشعر به أهل ررناطة يومئذ من ضروب التوجج
والجزع على مصقير ررناطقة ومصقايرهما وققد سققطت ررناطقة بالفعقل فقي
أيدي النصار بعد الك بقليل فقي ينقاير 1992م؛ وانتهقت بسققوطها دولقة
اإلسالم في الندلج<(.)1
318
قلت :هلل المر من قبل ومن بعد.
وبعد؛ فقد قمت بنسل هذه الوجادة؛ وقابلقت المنسقوخ باصقله طلبقا
للضققبط والسققالمة؛ وميققزف زوائققد ابققن الزبيققر علققى الصققل بوضققعها بققين
معكوفتين هكذا][ :؛ وأوضحت تعليقا ما يحتاج لى بيان و يضاح.
واهلل سققبحانه أسققال أن يزيققدني مققن العلققم النققاف ا والعمققل الصققالح
المقبول؛ وأن يغنيني عز شانه وهقو الغنقي مقن فضقله؛ وأن يغفقر لقي انبقي
و سرافي في أمري؛ نه سقمي قريق ؛ مجيق القدعواف؛ والحمقد هلل رب
العالمين.
319
الصفحة األخيرة
[النص المحقق]
والسالم علَى رسو ال اهلل
ُ الحم ُد هلل؛ والصال ُة
أَل َفي ُت با َخ ِّط صاببانا الستا اا أَبي الحس ان علقي الحميقري( )1ربمقه’اهلل
ما نَ ُّصه :أَل َفي ُت با َخ ِّط الستا اا الجلي ال أَباي َجعفر’بن ال ُّزبَير ق َر ابمه’اهلل ق َتقييدا
وزاد افقي بعق ا أَسقماء منهقاا َ قاف الُمم لا َصاعدا فَنَ َق َص َ
َبسنا َسايَ َر فيه ا طَب ا
َ
حسنتها فَ َق ريدتها َمنقوال امنه:
ر َاجالا َها بكاياف وأخبارا؛ فَاس َت ُ
قال( :)2أَعظققم هق ا
قاالء الفالسققفة ا قققدرا عنق َد اليونَققانايِّين قق َ
ُ َول َ رمققا َا َكققر أُمققة ُ
322
اليونانيين َخمس ٌة :أولُّهم َزمانقا بنقدقليجا ثُقم فيثقارورسا ثقم سققراطا ثقم
ُ
ا
هاالء الخمس ُة ُهم المجتمق ُ علَقى اسق اتحقاقاهم أفالطونا ثم أرسطاطاليج؛
اسم الحكمة ا.
َ
العلماء
ُ السالم علَى َما َا َك َره
ُ فَاَ رما بندقليج فكا َن افي زما ان َ
داود عليه
ا افي تواري ال المما؛ وهو أولُ من َت َك ا
اهرهقا
شقياء تقق َد ُح ظ ََو ُ لم في بَدء العالَما بااَ َ َ َ َ
الباطنقة ا َتن َت امقي القى ا افي أمرا المعاداا َه َج َره َ
()2 ()1
عضقهم ا َوطائفق ٌة مقن َ لذلك بَ ُ
عليها.
وقا َ ابكم اتها َو َتز ُع ُم أَ رن لَه رموزا قَ رل َما يُ ُ
وكا َن محمد’بن عبد’اهلل’بن َم َس رقرة القرطباقي البقاط اني(َ )3كلافقا با َفل َسق َف اتها
َدرابا علَى داراس اتها.
ا
صقفاف اهللا َوأَنرهقا بقين َمعقاناي
وبندقليج أَولُ َمن اه َ الَقى الجمق ا َ
ُكلرها ُت َا ِّدي لَى شيء وابد؛ َوأَنره َو ن ُو اص َا باالعلما والجودا َوال ُققدر اة َ
فلقيج
تص بهذها السم ااء المختلفةا؛ بَل ُهو الواب ُد بالحقيققةا؛ لَقى ()4
هي َم َعاني َتخ َُّ
( )1قال القفطي :كوله تصنيا افي َالا َك رأيته افي كت الشيل أبي الفقتح نصقر ابقن بقراهيم
المقدسي ال ر اتي وقفها َعلَى البيت المقدس الشريا< .ك خبار العلماء باخبقار الحكمقاء<
(ص.)19
( )2كذا في الصل؛ وهم الباطنية الفرقة المعروفة باإللحاد والزندقة.
( )3أبو عبد’اهلل محمد’بن عبد’اهلل’بن مسرة’بن نجيح من أهل قرطبة؛ اتهم بالزندقةا فخرج
فارا وتردد بالمشرأ مدةا فاشتغل بمالقاة أهل الجدل وأصحاب الكالم والمعتزلةا ثم
انصرع لى الندلج فاظهر نسكا وورعاا وارتر الناس بظاهره فقاختلفوا ليقه وسقمعوا
منه؛ ماف سقنة 319هقق .كتقاريل علمقاء النقدلج< البقن الفرضقي ()91/2؛ "جقذوة
المقتبج< (ص.)62
( )4كذا في الصلا والجادة :معان.
321
العقال ا
ع البصقري()1؛ ه َذا المذه ا َا َه َ أَبُو ال ُه َذي ال محم ُد’بن اله َذيلا ُ
ابن َ
َو َمن َتابَعه امن المعتزلة ا.
امصقر
داود ب َ صحاب سليما َن’بن َ ا َ وأَ رما اف َيثا ُرورس فَاَ َخ َذ الحكم َة امن أَ
ليهقا امقن بقالدا الشقام اا وكقا َن قَقد أَ َخق َذ الهندسق َة قَقبلَهم َعقن َ
()2
بين دخلُقوا
َ
اسقتخرج باذكائاقه
َ وعلقم الطربيعقةا؛ َو
َ المصريِّين؛ فَاَد َخ َل اعن َدهم َ
علم الهندسقة ا
اسقتفاد
َ الع َددايرة؛ َو َا َك َر أَنره
ا النر َغماا َوأَوقَ َعه َتحت الن ِّ َس ا َ اعل َم الَلحا ان َوتالي ا
الك امن امشكاة النُّبو اة(.)3َ
فقوأ َعقالَمفيها بنقدقليجا امقن أَ رن َ قارب ََ َولَه افي شا ان ال َم َعادا َم َذا اه ُ
َ الطبيعة ا َعالَما ُر ًّ
()4
كيقةنفقج ال رز ر
َ لا نر َ أ و اه قاء
َََ َ َ هب و هَ ن س ب
ُ قلُ الع
َ كُ ا
ر د ُ ي ال وبانيا
ا
الشقهواف ققويم نَف اسقها َو َخلر َصقها امقن قن َت َ شتاأ ليقه اا َوأَ رن ُك رقل نسقان أَب َس َ َت ُ
ا االعالَما ُّ ا ال َج َس َدانا رية؛ فَقد َص َار أَهال بااَن يَل َح َق ب َ
الروبانيا َويَطرلق َ علَقى أَ َ
شقياء
ج آت ا َيقق ٌة بينئققذ أَر َسققاال؛ الشققياء الملقق رذ َة للققنف ا
َ امققن الحكمققة ا اإلةيهلا؛ َوأَ رن
ابيقة ا السقم ا ا فَقال يَح َت ُ
قاج أَن يَ َت َكلر َقا لَهقا الموسيقية ا ايتيقة ا الَقى نَ َ ر َكالَلحا ان
طَلبا.
( )1محمد’بن الهذيل’بن عبيد اهلل’بن مكحول أبو الهذيل العالع مولى عبقد’الققيجا شقيل
المعتزلةا ومصنا الكت في مذاهبهما وهو من أهل البصرة ورد بغدادا وكان خبيث
القولا فارأ جماع المسلمينا ورد نص كتاب اهلل عز وجقل؛ (ف235هقق) .كتقاريل
مدينة السالم< (.)582/9
( )2في الصل :دخل.
قك مقن مشقكاة( )3هذه مجرد دعو ا ولهذا عبر بها القفطي فقال :كوادعقى أنقه اسقتفاد َالا َ
النبوة< .ك خبار العلماء باخبار الحكماء< (ص.)196
( )4في الصل :روبانيين.
322
َولافيثققارورس تواليق ُقا َشققريف ٌة امققن الرتمققا اطيقى والموسققي َقى وري قرا
()1
الك.
تصر امن ال َفلسفة ا علَقى ا ا ا
َ وأَ رما سقراط فكا َن من تالميذ ف َيثارورسا َواق َ
ونقانيين افقي العلوم ا َ ا
َ الي
قالا ُ اإلةيهلا َوأَع َر َ
ض َعن َمالاِّ ال ُّدنياا َو َرفَ َضهاا َو َخ َ ر
عبادتاهم لهصنام ا.
[ولَم يَ ُكن يَاواي لى َمنزلا وكا َن يَاواي باللي ال لَقى َدن يَسق ُكن بقه اا
()2
َ
فققال: مل افي اك َساء؛ َ
وقيل لَه :ن ان َك َس َر ال رد ُّن لَم يَ ُكن ل َ َك َماو ؛ َ وكا َن يَش َت ُ
ن ان َك َس َر ال رد ُّن لَم يَن َك اسر المكا ُن(.)3
أراد أَن يَققراه با َقص قراه َوهققو قَاع ق ٌد افققي قك نَ ا
اب َي اتققه َ َو امققن أَخبققاراه أَ رن َملاق َ
قا عليه ا الملا ُك َو َمن َتب َاعها فَلَقم يَه َتق رز ليقه اا تمل افي اكسائاها فَ َو َ جا ُمش ٌ الشم ا
لقيجفققال سققراطَ : قك يَقا سققراط؛ َ الملكَ :ما أَق َب َح َ
ُ قال( )4لَه
قام لَه؛ فَ َ
َوال َ
قي َتحسقينُه فَ َققد َب رسقن ُته؛ يَع انقي الك الَيا امن َتحسقي ان ُّ ا
الصقورة؛ َمقا كقا َن ال َ ر َ ر
ي َشقيء ال َتاتاينَقا؟ َ
ققالَ :ومقا الملقك :ل َ ِّ
ُ حسين أَخالقاه بالحكمةا؛ َ
ققال لَقه َ َت
ققالَ :مقا
الحريقر؛ َ
َ طيك ال رذه َ َوالفض َةا َوأَك ُسو َك قال :أُع َ
َتصن ُ ن أَ َتي ُتك؟ َ
( )1هو معرفة ما يعرض للكم المنفصل الذي هو العدد وياخذ له من الخقواص والعقوارض
الالبقة .كذا عرفه ابن خلدون في مقدمته (ص.)639 -632
الصنعة في أَسفله. الرواقايدا وهو كهيئة ُ
الح ّ ال أَنه أَطولا ُمس َتوي ر ( )2الدن ما َعظُم من ر
كذا في كلسان العرب<؛ مادة :دنن؛ (.)151/13
( )3عزاه باختصار القفطي لى بع من له عناية بالتاريل .ك خبار العلماء باخبار الحكماء<
(ص.)159
( )4في الصل :فقام.
323
ض؛ رن َمققا افققي ُ
العلَققى عققاب القق ُّدوداا َوأَبجققا ار الَر ا
أَ َرد َف َتخقق َد ُع اني ال بالُ ا
لَب َس ُن امن َ
الك(.])1
الملك افي أمراه اس ًّرا م َ َخاص اتها فَاَ َش ُاروا عليقه ا با َقتلاقها فَاَو َد َعقه
ُ َو َت َكلرم
جن بع َد ُمنَاظراف َج َرف لَه م َ المل ا
ك. الس َ
ِّ
الصقفاف قَريبق ٌة امقن
ا وآداب فاضقل ٌةا َو َمق َذاه ُ افقي ٌ َولَه َوصايا شريف ٌةا
مذاه ا افيثارورس وبندقليج؛ اال أَ رن لَه افي شا ان المعقادا آراء َضقعيفة بعيقدة
َعن َمح ا ال َفلسفة اا خارجة َعن َمذ َه ا ال ُم َح ِّق َقة ا.
َ وأَ رما أَفالطون فشار َك سقراط افي الَخ اذ َعن اف َيثارورسا ال أَنره لَقم
قريا النر َس ق ا امققن بَيققت علققما
يَشق َقتهر بالحكم قة ا اال بع ق َد سقققراط؛ وكققا َن شق َ
قروب
[في ُض ا واب َتو علَى َجمي ا ُكت ال َفلسفة اا فَ َصنرا ُكتبا كثيرة مشهورة ا
َ
فيها لى الرمو از َواإلرال اأ].ال اح َكماا َا َه َ َ
ِّققم الفلسققف َة َوهققو مققاشا فَ اش َ
ققيع ُته َو َمققن َا َهقق َ َمذ َه َبققه ُهققم َوكققا َن يُ َعل ُ
التعليم َوالمدارس َة افقي آخقرا ُعمقراه لَقى َاواي َ ض
َ و
ر َ ف و
َ ؛()2
المعروفو َن باالمشا اة
الناسا َو َت َج رر َد لاعباد اة َربِّه. الب َراعة ا امن أَصحاباها َو َ
اعتزل َ َ
[و امن أخباراه أَنره نَ َظر با َفلسف اته َو ابكم اته لَى العالَماا فَ َو َجده َمنسوبا الَقى
َ
تسقعين ُجقزءاا فَان َق َسقم
َ أربعة ا أَربَاع؛ َونَ َظ َر الَى ُربُ َ
منها فَ َو َجده َمق ُسوما لى
ين ُجزءا؛ َو َو َجد ال َفلَ َك ُم احيطقا ب َ
االعقالَما َباصقرا العال َ ُم لَى ثَالثامئة ا ُجزء َوستِّ َ
َ
( )1لم أجد هذا الخبر فيما بحثتا فهو من فوائد زوائد ابن الزبير ربمه اهلل.
( )2كذا في الصل؛ والمعروع أنهم يعرفون بالمشائين؛ وكذلك هو فقي كطبققاف المقم<
(ص.)23
329
اليقام ا
الجقزاء ال اتقي َت ُع ُّقم تحولة افي ال َفلَ ا
ك علَقى هقذها
َ اي ُم ِّ
لَها َو َو َجد ال رد َرار َ
عليها.
ج َ المنفصل َة ب َاجريَة ا الشم ا
العقالَم َتغييقرا علَقى قَقد ار قُوتِّهقا َو َمغراب َاهقا؛ وسائر الكواك ا يُح اد ُث افي َ
ُ
ا؛ فَ ُيحق اد ُث افقي صل التالي ا
هي أَ ُ بَع ُضها امن بع علَى الن ِّ َس ا َ ا ا
الع َدديرة التي َ
ك َت َما ُزجقا امقن قُ َو َاهقا َو ُصقوراها ع ال َفلَق االمحصور اة افقي َجقو ا
ُ العناصرا الربعة ا
الهواء ال اذي ُهو َكانبسقا اط المبسقو اطا َواللرقو اح ا الك افي َسطح وألواناها؛ يَظ َه ُر َ
والنباف َوالمع ادنا رياف َو ُك ِّل َما ظ ََه َر افي
ا الممدودا؛ ُصورا َوأَشكاال امن الحيوا ان
العالَم امن بَ َدائ ا ر
الصنعة ا. َ
ا ا ا ا قام َ ا
الشقياء الك في َوهمها َو َت َص رو َر في نَفسها َو َت َقيق َرن أَ رن بعق َ َول َ رما َ
الباري قق تعقال َى
َ يَف َع ُل بَع ُضها افي بع ا َوأَ رن الَعلَى يُ َاثِّ ُر افي السف الا َوأَ رن
راد أَن
ظقام؛ أَ َالوضق َ ا َونَ َظ َمقه هق َذا الن ِّ َالعالَم باحكم اتقه هق َذا َ اس ُمه ق قَد َو َض َ َ
فسه؛ امن ال ُقو اة لَى ال افع ال لا َي َر ُصن َ ’اهلل قام افي َوه امها َو َم َث َل افي نَ ا
يُخر َاج َما َ
الك. اع َياناا و ن كا َن اإلنسا ُن ال يَبلُ ُغ ُكن َه َبقيقة ا َ
ا
اقام اصقناع َة الق ِّديبا اجا َو َج َع َقل امن َسقجا َكالباسقا اطا َو َج َع َقل لَقه ن َي َ
()1
قارة فَ َ
جقزاء ال امن َسق اج ال ُم َش رقبه ا َ ا ا
هقي أَ ُ َ
َع َدديرة؛ َو ُهو ن أ َخق َذ وابقدا مقن أخياطقه التقي َ
قار ناصق ُفه ُسقفال اخل ال امن َس ُ
قج َواش َقت َب َكا َو َص َ بوابد اليام اا َو َت َر َك وابدا فَ َت َد َ
وائر َو ُصورا َو اك َتابقا َو َ ا
شقجراا أدار فيه ا َد َ
َونص ُفه ُعلواا ثُم قَ َس َمه ُكلره أَجزاء؛ َو َ
الك افي لَوح يَ ُكو ُن امثاال بَي َن يَ َديها َو َعلَ َم ُك رقل ُجقزء باالوان َوأَصباغ؛ َو َو َض َ َ
يَ َق ُ افي ُك ِّل اصبغا فَ َو َض َ لَه نا َي َارة َو َهياة.
( )1أي جعل له نايرا؛ وهو َعلَ ُم الثوب .ككتاب الفعال< البن القطاع الصقلي (.)213/3
325
ا
الصان ا َوأَخيا اط ركاف ال ردراراي علَى الَجزاء افي َ
العالَم ب َاح َركة ا ر فَ َش ربه َب ا
الوسائ اطالمن َس اجا َو َش ربه أصبا َره َوألوانَه امن البي ا والسودا َوما بَينهما امن َ
العالَم. الصفر اة َوريرا َ
الك؛ باالوا ان العناصرا امن َ َكالحمر اة َو ُّ
ا
الهقواءا َوام َت َث َقل قامت لَه صناع ُة ال رتصويرا ب َارب او( )1ال امنس اج َك اق َيا امها افي
فَ َ
الصن ُ ُك رقل َمقن كقا َن قَبلَقه امقن ُصنعا عجيباا َوأَخ َر َجه لى ال اع َيا انا فَ َ
فاأ ه َذا ُّ
ا
بكتقاب صقناعة ا ا العلماء والفالسفةا؛ َوأَل ر َا افي هقذها الحكمقة ا كتابَقه ُ
الم َعنقو َن
ال ِّديباج(.)2
قال :ال يَن َب اغقي لهديق ا أَن يُ َخا اطق َ َمقن ال أَ َد َب لَقه؛
َو امن أخباراه أَنره َ
()3
ابي أَن يُ َخا اط َ ر
السكرا َن . للص اَك َما ال يَن َب اغي ر
ج ال َفاررة ا با َغيرا افك َرة ]. قيل لَهَ :ما ال اعش ُق؟ َ
()4
فقالَ :ب َر َك ُة النرف ا َو َ
يماوسا َو َس رماه باسق امها َوأَلرا في الطبيعة ا كتابا بَ َع َث به ا لى تلمي اذه اط َ
يماوس ال َفل َس اف ري؛ َ
كما َس رقمى َوأَل ر َا لَه أيضا كتابا افي الفلسفة ا َو َس رماه َ
كتاب اط َ
وكتقاب فقادن افقي كتاب السياسقة ا الم َدنا ريقة اا كتابَه افي الطِّ الطبي اعيا َولَه ُ
()5
ُ
النرفج.
326
تفسقير نيقومقاخجُ يلسقوع؛ َو ُ َ وأَ رما أرسطاطاليج’بن نيقومقاخج ال َف
القك المسقعودي تفسير أرسطاطاليج َتا ُّم ال َف اضقيلةا؛ ب َكقى َ الخصوم اا َو ُ ُ قَا اه ُر
قهور افققي
ٌ ق شمَ قاليا
ٌ ق ت قه
ق َ ل و ؛ ا ه
َ قذق الم وري
ر ر
ُ قا
ق يث
َ َعنققه()1؛ وكققا َن نيقومققاخج ا
ف
الرتما اطي َقى.
شقرين سقنة؛ َ وكا َن أَرسطاطاليج تلمي َذ أَفالطون؛ َويُقال :انقه ال َز َمقه اع
العاقال.
َوكا َن يُاثاره علَى َتالمي اذها َويُ َس ِّميه َ
اليونَقانايِّين؛ َوهقو َخاتامق ُة ُبكمقائاهما و لَى أرسطاطاليج ان َت َهت فَلسف ُة ُ
طقية اا َو َص رقو َرها ا
الصناعاف المن ر البرها ان امن سائرا
َوهو أَولُ َمن َخلر َص صناع َة ُ
بالشكا ال الثالثة اا َو َج َعلها آل َة العلوم ا النرظرية ا َب رتى ل ُ ِّق َ بصاب ا المنط اق.
َولَه افي َجمي العلقوم ا ال َفلسقفية ا ُك ُتق ٌ شقريفةٌ ُكلِّيقةٌ وجزئيقةٌ؛ فَالجزئيق ُة
بعضها َت َذا اك ُير يَ َت َذك ُرر باقراءتاهقا َمقا َم َسائلُه ال اتي يَ َت َعلر ُم َ
منها واب ٌد فَ َقط؛ َوالكلي ُة ُ
قَد َعلر َم َمن َعلر َمه.
علوم الفلسفة اا والثقاناي
علم منها ثَالث ُة أَشياء؛ أَ َب ُدها ُاليم يُ َت ُ
َوبَع ُضها َت َع ُ
عضققها افققي
والثالقث ايلق ُة المسققتعمل ُة افقي علقما الفلسقفة اا بَ ُ
ُ أعمقالُ ال َفلسققفة اا
اإلةيهلا.
ر وبعضها افي العلوم ا
التعليمية اا ُ
ر العلوم ا
فاما الكت ُ ال اتي في العلقوم ا النرظريقة ا فكتابُقه افقي المنقاظراا وكتابُقه افقي ر
الخطو اطا وكتابُه افي ال اح َي ال.
المقور
ُ منهقا
قتعلم َ
فمنهقا َمقا يُ ُالطبيعيقةا؛ َ
ر َوأَ رما الكت ُ ال اتي افقي العلقوم ا
المور ال اتي َت ُخ ُّص ُك رل وابد امقن
ُ تعلم منها
ومنها َما يُ ُ
العام ُة لجمي ا الطبائ ا ا َ
( )1في كتابه كالتنبيه واإلشراع< (ص.)122
321
المسقمى
ر المور ال اتي َت ُع ُّم جمي َ الطبائ ا فَهو كتابُه
ُ يتعلم منها
ُ الطبائ ا ؛ وال اتي
المبقاداي َو َجميق ا ب َاسم ال اكيا ان()1ا [وهو ثَ َماناي َم َقاالف]؛ يُ َع ِّقرع فيقه ا ب َاعق َددا
َ َ
مشاكلة ا للمبا ادي. ا ا
الشياء الطربيعية اا وبالشياء ال رتوالاي لالمبا اديا والشياء ال َ ا
ا
الشياء ال اتي ال كو َن بعضها افي
المور الخاص ُة؛ فَ ُ
ُ َوأَما التي يُ ُ
تعلم منها
ا
بالسقماء والعقالَما المعقروع
ُ ا
الشياء الم َك رونَةا؛ َوهقو كتابُقه وبعضها افيلَهاا ُ
الشياء( )2ال اتي ال كو َن لَها.
ُ الم َقال َ َتي ان الُول َ َتي ان منه يُتعلم منها
بعضقه
قام ُّي ُ
فالع ِّ وبعضقها َخ ا
اصقي؛ َ َوأما الم َك رونَة فبع ُ اعل امها َع ِّ
قاميا ُ
ا
الحركاف. وبعضه افي ()3
تحاالف ا ُ ا افي االس
الحركقاف فَ افقي
ُ كتاب ال َكو ان َوال َفسقاداا َوأَ رمقا
االستحاالف فَ افي ا
()4
ُ فَاَ رما
ا
السماء والعالَما. الم َقال َ َتي ان الُخ َر َتي ان امن ا
كتاب
ربقاف؛ وال اتقي افقي
وبعضه افقي ال ُم َرك ا الب َسائ اطا ُ الخاصي ُ ا
فبعضه في َ ِّ ُّ َوأَ رما
قاف فَ ُي َقت َعلر ُم امقن
المركرب ا ا ا البسائ اط كتابُه افي ايثا ار ُ ا
كتقاب
ا العل اويرة؛ َوأَ رما التي في َ َ
سا الحقج َوالمحسقو ا ِّ وكتقاب
ا جا وكتقاب القنرف ا
ا ا
النبقافا وكتقاب
ا الحيوا انا
الشباب وال َه َرم ا.
ا وكتاب
ا وكتاب الصحة ا َو ر
الس َقماا ا
( )1في الصلا قريبة الرسم مما أثبتا وكت فوقها الناسل :كذا؛ والمثبت مقن كطبققاف
المم< (ص.)25
( )2في الصل بعد هذا :كوبعضها في الشياء المكونة<ا وفوقها أسطر صغيرة شقارة لقى
الشط .
( )3في الصل :االنتحاالفا والصواب المثبت كما في كطبقاف المم< (ص.)25
( )4في الصل :االنتحاالفا والصواب المثبت كما في كطبقاف المم< (ص.)25
328
فيما بَعد الطبيعة ا. اإلةيهل فَ افي كتاباه ََوأَ رما الكت ُ ال اتي افي العلوم ا َ ر
الكبير ال اذي َك َت َبه لَى اب انها
ُ َوأَ رما الكت ُ ال اتي في أعما ال الفلسفة ا فَكتابُه
غير( )1ال اذي كت َ ليه به أيضا.
الص ُ وكتابُه ر
وبعضها افقي سياسقة ا ُ بعضها افي سياسة ا الم ُد انا َوأَ رما ال اتي في السياسة ا فَ ُ
المنز ال.
َوأَ رما ال ُكت ُ ال اتي افي ايلقة ا المسقتعملة ا افقي علقوم ا الفلسقفةا؛ فَهاقي ُك ُتبقه
الثماني ُة افي المنط اق ال اتي لم يَسبقه أَب ٌد ام رمن قَد َعلمنا لَى تالي افهاا َوال َت َق رد َمه
لَى َجم اعها.
ققاب
منهقققاا وهقققو كتق ُ س َ ققاب السقققاد اققك افقققي آخقققرا الكتق ا
ققر الق َ وقَقققد اكق َ
ترعناهقا
َ عناها َواخ قال :فهذها الصناع ُة و ن ُكنرا نَ ُ
حقن اب َتق َد َ بيث َ ُ ُسوفسطيقىا
فَقد َب رصلنَا ُجزئا ريهاا َو ُرمنَا أُصولَها ا َولم نَف اقد شقيئا ام رمقا يَنب اغقي أن يكقو َن
()2
( )1في الصل :الصفرا وكت الناسل فوققه :كقذا؛ والصقواب المثبقت كمقا فقي كطبققاف
المم< (ص.)26
( )2كذا فقي الصقل؛ وفقي كطبققاف المقم< (ص :)26بصقنا جهتهقاا ورممنقا أصقولها؛
وكذلك في كعيون النباء< البن أبي أصيبعة (ص.)92
329
ك فيها علَقى قَصقد َملق ا منها رسال ٌة يَ ُح ُّضه َ
رسائل كثيرة ٌ جليل ٌة؛ َ ُ ولَه ليه
ض الهنق اداومنها رسال ٌة يُ َجاوابُه باها َعن كتاباقه ليقه ا امقن أر ا س ومحارب اته؛ َ ال ُفر ا
قي ق وه ؛()1
قت ال ق اذي فيقه ا البققدرة
ت الق رذه ا ا َوهققو البيق ُ صق ُقا َمققا َرآه افققي بَي ق ا يَ ا
َ
العلويرةا؛ فَ َجاوبَه أَرسطاطاليج برسقال اته المقذكور اة المم رثلَ ُة بالجواهرا ُ الصنام َ ُ
يَ اعظُه َويُ َز ِّه ُده افي ال ُّد َنيا.
الملك أَبا اإلسكندر كا َن ا رتخق َذ أَرسقطاطاليج َ [و امن أخباراه أ رن فيلبج َ
صقغرهم؛ فكقا َن يُ َعل ُِّمهقم الفلسقف َة واإلسقكندر أَ ُ
ُ ُمعلما لوالداها و ُهم سقبع ٌةا
ك للملق ا علم َمقن يَصقلُ ُح ُقتخبار ُعققولاهما لا َقي َ
َ فقاراد يومقا اس
َ والمه َن الَربعق َة؛ َ
كنقت أَنقا أبيقكا َو ُ
لقك َ وقال لَهَ :اا َملَك َت ُم َمنهما َ منهم؛ فَ َخال با ُك ِّل وابد ُ ُ
ققام افقي نفسقه ا امقن الق او َزار اة وسقائرا كل وابد جاوبَه ب َامقا َ َب ًّيا َما َتصن باي؟ فَ ُّ
الخط اط. ا
قال لَقه :أَصقن ُ َمقا يَصقن ُ الك؛ َ اإلسكندر فَلَ رما َخال به اا َ
وقال لَه َ ُ َوأَ رما
الك َس َب َ والي اته . امثلاي ب َ
امثلكا فَ َعلا َم أَنره أَن َج ُبهم؛ فَاَ َ
()2
علم وال َدها وكا َن َ
أقام أَرسطاطاليج َم َق َام أبيه اا فكا َن ال يَصق ُد ُر َوال يُقور ُاد ال فَ َ َل رَما َملَ َك َ
َعن أَمره.
فققال:
َ مقوف اإلسقكند ارا ُ بين َو َر َد علَى أُ ِّم اإلسكند ار
قال َ و ُهو ال اذي َ
َب رر َكنَا الملا ُك ب ُاسكوناه .
()3
( )1كذا في الصل؛ وكذلك هو في كطبقاف المم< (ص)21؛ قال المعلق عليقه :ككقذاا
ولعله أراد :البودة<؛ وفي كتاب بغية الطل البن العديم الحلبي ( :)1399/3البددة.
( )2لم أجد هذا الخبر فيما بحثتا فهو من فوائد زوائد ابن الزبير ربمه اهلل.
( )3اكره ابن رشيق القيروانيا ولم يسم قائلها بل قال :قال نادب اإلسكندر .كالعمدة في
محاسن الشعر وآدابه< ()293/2ا فتسمية القائل من فوائد زوائد ابن الزبير ربمه اهلل.
332
قال لتالميق اذهَ :اا أَنَققا امق ُّ
قت فَققاك ُتبوا علَققى قَبقراي: قاءف وفا ُتققه قق َ
َول َ رمققا َجق َ
وهي: ا ا
الكلماف منها َكلمة امن هذها ن كر لِّ كُ يفقبر()()1؛ واك ُتبوا ا
َ َ ُ َ
العال َ ُم بُستا ٌن اس َي ُ
اجه ال ردول ُة. َ
السنة.
الدول ُة سلطا ٌن َتع ُض ُده ُّ
وسها الملا ُك.
السنة سياسةٌ يَ ُس ُ
ُّ
أ.
الملك راع يَع ُضده الجي ُ
ُ
الجيأ َعباي ٌد يَك ُفلُهم المالُ .
ُ
عي ُة.
الر ر
رزأ يَجمعه ر
المالُ ٌ
الرعي ُة َعباي ٌد يَك َت ان ُفهم
()2
العدلُ .
َ
مالوعا وبه ا َص ُ
()3
العالَم؛ فَامتثلُوا أَم َره .
الح َ ٌ العدلُ
روب المصلحةا؛ َو َخ َب ُره افي ا اإلسقكندرية ا قَقد
الكلماف جامع ٌة لا ُض ا
ُ وهذها
َد َر َس افي َوق اتنَا.
( )1كلمة رير واضحة فقي الصقل؛ وفقي كعيقون النبقاء< البقن أبقي أصقيبعة (ص:)122
ك َوأمر أرسطوطاليج اعند َموته أَن يقدفنا ويبنقى َعلَيقه ا بَيقت مقثمنا يكتق افقي جملَقة
مصلحة النراس<.
َ لج امي الُ ُمور ال ر اتي َبها
جهاته ثَ َمان َكلا َماف جامعاف َ
( )2في الصل بدل هذه الكلمة بياضا وبعده :هقما والمثبقت مقن كبقدائ السقلك< البقن
الزرأ الغرناطي ()229/1؛ ووردف بصيغ أخقر فقي مصقادر أخقر ا فلعلقه سقب
ترك البياض.
( )3اكر هذه الكلماف رير وابدا منهم ابن خلدون ربمه اهلل في مقدمة تاريخه ()51/1؛
سياسيةا ارتبط بعضها ببع ا وارتق ّدف أعجازهقا ّ بكمية
ّ ثم قال :كفهذه ثمان كلماف
لى صدورها<.
331
بايداب(.)1
ا المزير ُن بسن الحيوا ان؟ َ
قال :اإلنسا ُن َ وقيل لَهَ :ما أَ ُ
َ
ا
الشياء علَى اإلنسا ان ()2
السكوف.
ُ وقال :أَ ُ
عسر َ
الشقياء ال اتقي َاا ا ا
ُ قال:
العاقل؟ َُ ي الشياء يَنبغي أَن يَق َ
تنيها وقيل لَه :أَ ُّ
َ
َرراقَت َس افينَةٌ َس َب َحت َمعه؛ يع اني َ
العلم(.])3
ا
الحكماء. فهاالء الخمس ُة َس َاد ُةُ
صاببنا ق َر ابمه’اهلل ق ام رما أَل َف ُاه با َخ ِّط السقتا اا المقذكو ارا
ُ انتهى َما قَ ريده
َ
السفرا صونا لَها وعناية به ا. ض افي َع اق ا ه َذا ِّ َو َعلرق ُته أَنا ُهنا افي ه َذا البيا ا
()4
332