You are on page 1of 674

:

‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ودار اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﺘﺒﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳ ّﻴﺔ اﳌﻘﺪّ ﺳﺔ‪ .‬ﻣﺮﻛﺰ إﺣﻴﺎء اﻟﱰاث‪.‬‬
‫اﻟ ِﺨﺰاﻧــﺔ ‪ :‬ﻣﺠﻠــﺔ ﻋﻠﻤ ّﻴــﺔ ﻧﺼــﻒ ﺳــﻨﻮﻳّﺔ ﺗُﻌﻨــﻰ ﺑﺎﻟــﱰاث اﳌﺨﻄــﻮط واﻟﻮﺛﺎﺋــﻖ ‪ /‬ﺗﺼــﺪر ﻋــﻦ ﻣﺮﻛــﺰ إﺣﻴــﺎء‬
‫اﻟــﱰاث اﻟﺘﺎﺑــﻊ ﻟــﺪار ﻣﺨﻄﻮﻃــﺎت اﻟﻌﺘﺒــﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳ ـ ّﻴﺔ اﳌﻘﺪّ ﺳــﺔ‪.‬ــ ﻛﺮﺑــﻼء‪ ،‬اﻟﻌــﺮاق‪ :‬اﻟﻌﺘﺒــﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳ ـ ّﻴﺔ اﳌﻘﺪّ ﺳــﺔ‪،‬‬
‫اﳌﻜﺘﺒﺔ ودار اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ إﺣﻴﺎء اﻟﱰاث‪ 1438 ،‬ﻫـ‪-2017 = .‬‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ :‬إﻳﻀﺎﺣﻴﺎت؛ ‪ 24‬ﺳﻢ‬
‫ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮﻳﺔ‪-.‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪدان اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﺴﺎدس )ﺗﴩﻳﻦ اﻷول ‪-(2019‬‬
‫ردﻣﺪ ‪2521-4586 :‬‬
‫ﺗﺘﻀ ّﻤﻦ ﻣﻼﺣﻖ‬
‫ﺗﺘﻀ ّﻤﻦ إرﺟﺎﻋﺎت ﺑﺒﻠﻴﻮﺟﺮاﻓ ّﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻨﺺ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘني اﻟﻌﺮﺑ ّﻴﺔ واﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ّﻳﺔ وﻣﺴﺘﺨﻠﺼﺎت ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑ ّﻴﺔ واﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ّﻳﺔ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ .1‬اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﺮﺑ ّﻴﺔ‪--‬دورﻳﺎت‪ .‬أﻟﻒ‪ .‬اﻟﻌﻨﻮان‪.‬‬
‫‪LCC: Z115.1 .A8364 2019 NO. 5-6‬‬
‫‪DDC : 011.31‬‬
‫ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻔﻬﺮﺳﺔ وﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺎﺑﻊ ﳌﻜﺘﺒﺔ ودار ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﺘﺒﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳ ّﻴﺔ اﳌﻘﺪّ ﺳﺔ‬
‫‪‬‬
‫‪٢٥٢١-٤٥٨٦‬‬
‫‪٢٠١٧٢٢٤٥‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬
‫‪٠٠٩٦٤٧٨١٣٠٠٤٣٦٣٠٠٩٦٤٧٦٠٢٢٠٧٠١٣‬‬
‫‪Khhrciq‬‬
‫‪Kh@hrciq‬‬
‫‪٢٣٣ ‬‬
‫اإلشراف العام‬
‫سماحة السيّد أحمد الصافيّ‬

‫رئيس التحرير‬
‫السيّد ليث الموسو ّي‬
‫المشرف على قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫مدير التحرير‬


‫م‪ .‬م‪ .‬حسين هليب الشيبانيّ‬ ‫محمّد محمّد حسن الوكيل‬

‫هيأة التحرير‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمّد عزيز الوحيد‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬ضرغام كريم الموسويّ‬
‫مقدام راتب المفرجيّ‬ ‫حسن عريبي الخالديّ‬

‫تدقيق اللغة العربية‬


‫م‪.‬م علي حبيب العيدانيّ‬

‫التصميم واإلخراج الفني‬


‫محمّد عامر هادي الكنانيّ‬
‫الهيأة االستشارية‬

‫األستاذ المتمرس الدكتور صاحب أبو جناح (العراق)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬الجامعة المستنصرية‬

‫األستاذ المتمرس الدكتور محيي هالل السرحان (العراق)‬


‫كلية الحقوق‪ /‬جامعة النهرين‬

‫األستاذ المتمرس نبيلة عبد المنعم (العراق)‬


‫مركز إحياء التراث العلمي العربي‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور سعيد عبد الحميد (مصر)‬


‫وزارة اآلثار المصرية‬

‫األستاذ الدكتور صالح مهدي عباس (العراق)‬


‫مركز إحياء التراث العلمي العربي‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور عبد اإلله النبهان (سوريا)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة حمص‬

‫األستاذ الدكتور عماد عبد السالم رؤوف (العراق)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة صالح الدين‬

‫األستاذ الدكتور فاضل مهدي بيّات (تركيا)‬


‫مركز األبحاث للتاريخ والفنون والثقافة اإلسالمية‬
‫األستاذ الدكتور منذر علي المنذري (العراق)‬
‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور وليد محمّد السراقبي (سوريا)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة حماة‬

‫األستاذ الدكتور وليد محمود خالص (األردن)‬


‫مجمع اللغة العربية‪ /‬عمّان‬

‫األستاذ المساعد الدكتور عباس هاني الچرّاخ (العراق)‬


‫مديرية التربية‪ /‬محافظة بابل‬

‫األستاذ المساعد الدكتور علي فرج العامري (إيطاليا)‬


‫كلية العلوم االجتماعية‪ /‬جامعة ميالنو بيكوكا‬
‫مكتبة األمبروزيانا‪ /‬ميالنو‬

‫األستاذ عبد الخالق الجنبي (السعوديّة)‬


‫عضو الجمعية السعودية للتاريخ واآلثار‬
‫عضو جمعية التاريخ واآلثار لدول مجلس التعاون الخليجي‬
‫شروط النشر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تنشـر المجلـة البحـوث العلمية والدراسـات المتعلقة بالمخطوطـات والوثائق‪ ،‬والنصوص‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الموضوعية لها‪.‬‬ ‫النقديـة‬ ‫المحققـة‪ ،‬والمتابعات‬
‫والحالة‬ ‫ّ‬
‫العلمـي وشـرائطه فـي إالفادة مـن المصـادر إ‬ ‫يلتـزم الباحـث بمقتضيـات البحـث‬ ‫ •‬
‫يتضمـن البحـث أو ّ‬ ‫وأل ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫النـص‬ ‫عليهـا‪ ،‬والخـذ بـأدب البحـث فـي المناقشـة والنقـد‪،‬‬
‫ّ‬
‫المحقـق مواضيـع تثيـر نعـرات طائفيـة أو حساسـية معينـة تجـاه ديانـة أو مذهـب أو فرقـة‪.‬‬
‫ّ ً‬ ‫ً‬
‫مقدمـا إلـى أية وسـيلة نشـر أخـرى‪ ،‬وعلى‬ ‫أن يكـون البحـث غيـر منشـور سـابقا‪ ،‬وليـس‬ ‫ •‬
‫الباحـث تقديـم ّ‬
‫تعهـد مسـتقل بذلك‪.‬‬
‫ُيكتـب البحـث بخـط (‪ )Simplified Arabic‬بحجـم (‪ )16‬فـي المتـن‪ ،‬و(‪ )12‬فـي‬ ‫ •‬
‫الهامـش‪ ،‬علـى أن ال يقـل عـن (‪ )20‬صفحـة (‪.)A4‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُي ّ‬
‫النـص المحقـق مطبوعـا علـى ورق (‪ )A4‬بنسـخة واحـدة مـع قـرص‬ ‫قـدم البحـث أو ّ‬ ‫ •‬
‫ً‬
‫ترقيمـا متسلسلا‪.‬‬‫مدمـج (‪ ،)CD‬علـى أن ُت ّرقـم الصفحـات ً‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقديـم ّ‬
‫ملخـص للبحـث باللغة العربية‪ ،‬وآخـر باللغة إالنكليزية‪ ،‬كل في صفحة مسـتقلة‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويضـم عنـوان البحـث‪ ،‬وأن ال يزيد الملخص علـى صفحة واحدة‪.‬‬
‫أُ‬ ‫ُ‬
‫والشـارة‪ ،‬بإثبـات اسـم المصـدر‪ ،‬واسـم‬‫تراعـى الصـول العلميـة المتعارفـة فـي التوثيـق إ‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المؤلـف‪ ،‬ورقـم الجـزء‪ ،‬ورقـم الصفحـة‪ ،‬مـع مراعـاة أن تكـون الهوامـش مرقمـة بشـكل‬
‫ّ‬
‫مسـتقل فـي كل صفحـة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتتضمـن اسـم المصدر أو‬ ‫يـزود البحـث بقائمـة المصـادر بشـكل مسـتقل عـن البحـث‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ •‬
‫ّ‬
‫المحقـق أو ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬
‫المراجـع أو المترجـم فـي حـال‬ ‫المرجـع أوال‪ ،‬فاسـم المؤلـف‪ ،‬ويليـه اسـم‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫وجـوده‪ ،‬ثـم الطبعـة‪ ،‬فدار النشـر‪ ،‬ثم البلد الذي نشـر فيـه‪ ،‬وأخيرا تاريخ النشـر‪ُ ،‬ويراعى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فـي إعدادهـا الترتيـب اللفبائـي لسـماء الكتـب أو البحـوث فـي المجالت‪ ،‬وفـي حالة‬
‫وجـود مصـادر أجنبيـة تضـاف قائمـة بهـا منفصلة عـن قائمـة المصـادر العربية‪.‬‬
‫تخضـع البحـوث لبرنامـج االسـتالل العلمـي ولتقويـم ّ‬
‫سـري لبيـان صالحيتها للنشـر‪ ،‬وال‬ ‫ •‬
‫آ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تعـاد إلـى أصحابهـا سـواء قبلـت للنشـر أم لـم تقبـل‪ ،‬علـى وفـق الضوابـط التية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫الم َرسـلة للنشـر خالل ّمدة أقصاها أسـبوعان‬
‫بتسـلم المادة ُ‬ ‫ ‪ُ 1.‬يبلغ الباحث أو المحقق‬
‫ّ‬
‫من تاريخ التسـلم‪.‬‬
‫َّ‬
‫ ‪ُ 2.‬يبلـغ أصحـاب البحـوث المقبولـة للنشـر بموافقـة هيـأة التحرير على نشـرها وموعده‬
‫ّ‬
‫المتوقـع خلال ّمدة أقصاها شـهران‪.‬‬
‫المقومـون وجـوب إجـراء تعديلات أو إضافـات عليهـا قبـل‬ ‫ ‪3.‬البحـوث التـي يـرى ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫المحـددة‪ ،‬ليعملـوا على إعـادة إعدادها‬ ‫نشـرها تعـاد إلـى أصحابهـا مـع المالحظات‬
‫ً‬
‫نهائيا للنشـر‪.‬‬
‫ّ‬
‫ ‪4.‬البحوث المرفوضة يبلغ أصحابها من دون ضرورة إبداء أسباب الرفض‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ ‪5.‬يمنـح كل باحـث أو محقـق نسـخة واحدة من العدد الذي نشـر فيـه بحثه‪ ،‬مع ثالثة‬
‫مسـتالت من المادة المنشـورة‪ ،‬ومكافأة مالية‪.‬‬
‫ّ‬
‫المجلة في أو ّ‬
‫لوية النشر‪:‬‬ ‫تراعي‬ ‫ •‬
‫ّ‬
‫ ‪1-‬تاريخ تسلم رئيس التحرير للبحث‪.‬‬
‫ ‪2-‬تاريخ تقديم البحوث التي يتم تعديلها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪ّ 3-‬‬
‫تنوع مادة البحوث كلما أمكن ذلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تعبر عن آراء أصحابها‪ ،‬وال ّ‬
‫تعبر بالضرورة عن رأي المجلة‪.‬‬ ‫البحوث والدراسات المنشورة ّ‬ ‫ •‬
‫ُ َّ‬
‫ترتب البحوث على وفق أسس فنية ال عالقة لها بمكانة الباحث‪.‬‬ ‫ •‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يرسـل المحقـق أو الباحـث الـذي لـم يسـبق لـه النشـر فـي المجلـة موجـزا عـن سـيرته‬ ‫ •‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫العلميـة‪ ،‬وعنوانـه‪ ،‬وبريـده إاللكترونـي؛ لغراض التعريف والتوثيـق‪ ،‬على بريد المجلة‬
‫إاللكترونـي‪kh@hrc.iq :‬‬
‫لهيأة التحرير الحق في إجراء بعض التعديالت الالزمة على البحوث المقبولة للنشر‪.‬‬ ‫ •‬
‫اقرأ ‪...‬‬
‫رئيس التحرير‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحمـد هلل الـذي علـم بالقلـم‪ ،‬علم إالنسـان ما لم يعلـم‪ ،‬والصالة والسلام على هادي‬
‫ال كرم أبي القاسـم ّ‬ ‫ّ أ‬ ‫َُ‬ ‫أ‬
‫محمد ‪ ،‬وعلى‬ ‫ومنقـذ البشـرية مـن الجهالة والظلـم‪ ،‬نبينا‬ ‫المـم‪ِ ،‬‬
‫النـام ‪ُ ...‬‬‫ْ أ‬
‫وبعد‬ ‫خيـر الالكم‪ ،‬وِثقل‬ ‫أهـل بيتـه الكـرام‪ِ ،‬عدل ِ‬
‫صحف ّ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫مطهـرة؛ لتروي‬ ‫ٍ‬ ‫كانـت ومازالـت يراعـات علمائنـا الفـذاذ تنزف ِمـدادا علـى‬
‫أ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بهـا ظمـأ الجيـال بعلـوم الوليـن والخريـن‪ ،‬حتـى امتل�ت بهـا خزائـن المكتبـات‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إالسلامية التـي انتشـرت فـي الخافقيـن عبر القـرون الماضيـة‪ ،‬فحفظتها اليـادي المينة‬
‫ُ‬
‫التـي أحاطـت بمـا فيهـا من معـارف‪ ،‬وعمدت إلى صونها مـن عوادي الزمان بمـا ق ّدر لها‬
‫طياتهـا عصـارة العلوم إالنسـانية‪.‬‬ ‫ضمـت بيـن ّ‬ ‫مـن إالمـكان‪ ،‬فأورثتنـا أسـفا ًرا ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الخطـي الغزيـر المتوافـر بيـن أيدينـا اليـوم إل نتـاج تلك الثلـة الطيبة من‬ ‫ومـا إالرث‬
‫رجـاالت أمتنـا إالسلامية المعطـاء التـي جـادت بمـا لديهـا من معرفـة للبشـرية جمعاء‪،‬‬
‫تفـرق بيـن هذا أو ذاك على أسـاس اللـون أو العرق أو حتى الدين‪ ،‬فعمدت‬ ‫مـن دون أن ّ‬
‫المـم علـى اختلاف ّ‬ ‫أ‬
‫توجهاتها إلـى اقتناء هذا إالرث العظيم ‪ -‬بمختلف الطرق‪ -‬فأشـبعته‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بحثـا وتدقيقـا وتحقيقـا‪ ،‬واسـتفادت منـه فـي شـتى مجاالت الحيـاة‪ ،‬وأظهرت قسـما منه‬
‫ّ‬
‫بحلـة عصريـة‪ ،‬ووضعته بين أيدي المسـتفيدين‪.‬‬
‫تسـتمر وتزدهر مالم ِّ‬
‫ّ‬ ‫أ ّ‬ ‫ْ‬
‫تـرب أجيالها على ثقافـة الوعي‪ ،‬التي‬ ‫علمـت تلـك المـم أنهـا لن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫الخطـي‪ ،‬والغـوص‬ ‫ال تتأتـى إل بالقـراءة واالطلاع علـى هـذا الكـم الهائـل مـن المـوروث‬
‫فـي أعماقـه؛ لكـي تبنـي حاضرها ومسـتقبلها‪ .‬فتراها اتخـذت خطوات علميـة رصينة في‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫تبيـان أهميـة القـراءة‪ ،‬وأثرهـا في تنشـئة الجيال الواعيـة والمثقفة‪.‬‬
‫ً أ‬ ‫ٌّ‬ ‫ّ أ‬
‫حية مـادام الكتاب أنيسـا لبنائهـا‪ ،‬ترتقي‬ ‫نعـم‪ ،‬إن المـة التـي تقـرأ لـن تمـوت‪ ،‬فهـي‬
‫ِّ‬ ‫ًّ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬
‫عصية على كل َمـن أراد بها المكر‬ ‫بصـر مخططـات العـداء بأعينهـم‪ ،‬فتكون‬ ‫بوعيهـم‪ ،‬وت ِ‬
‫والسوء‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫فالولـى ّ‬ ‫أ‬
‫يفـن علماؤنـا البرار‬
‫مـم‪ ،‬فلم ِ‬ ‫بأمتنـا إالسلامية أن تكـون فـي صـدارة تلـك ال‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ً‬
‫أعمارهم بالتأليف والتصنيف إل ثقة منهم بأنها سـتصل إلى الجيال الالحقة‪ ،‬ليتصفحوا‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫تجـارب المـم الماضيـة؛ كـي يكونوا قادرين علـى مواجهة الصعـاب والتحديات في ظل‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫عالـم ملـيء بقـوى الشـر والظلام التـي لـم ولـن تنفـك متآمـرة علـى هـذه المـة‪ ،‬وأن ال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يسـتجدوا الفكـر والثقافـة من المـم الخرى‪.‬‬
‫المختصة ‪ّ -‬‬
‫ّ‬ ‫ٌّ ِّ‬
‫سـات وأفـر ٍاد‪ -‬أن تعي ما ذكرنـاه‪ ،‬وأن تمضي‬
‫مؤس ٍ‬ ‫فحـري بـكل الـذوات‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ُ ً‬
‫قدمـا فـي سـبيل تحقيـق الوعـي المنشـود لبنائنـا فـي هـذا الجيـل والجيـال الالحقة من‬
‫ًّ‬ ‫ًّ‬
‫وجديـا فـي نشـر ثقافـة القـراءة والتشـجيع عليهـا‪ ،‬وبيـان أهميتها في‬ ‫مليـا‬ ‫خلال التفكيـر‬
‫بنـاء الفـرد والمجتمع‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫والحمد هلل أوال وآخرا‪.‬‬
‫المحتويات‬
‫الباب األول‪ :‬دراسات تراثية‬

‫يل‬
‫يل مجيد الح ّ‬ ‫أحمد ع ّ‬ ‫اني ونسخة كتاب‬
‫باحث ترا ّيث‬ ‫ابن المت ّوج البحر ّ‬ ‫‪17‬‬
‫العراق‬ ‫(مختلف الشيعة)‬

‫الدكتور بنهشوم الغـايل‬ ‫ترتيب ديــوان المتنبي لعبد العزيز‬


‫جامعة املوىل إسامعيل‬ ‫الفشتالي (ت‪1031‬هـ) قراءة في منهج‬
‫ّ‬ ‫‪29‬‬
‫املغرب‬ ‫النصيّة‪.‬‬
‫التحقيق وفي المتوازيات ّ‬
‫عبدالله ابن الشـيخ مح ّمد جعفر آل سـعيد‬ ‫الطريحـي وجهـوده اللغويّة في‬
‫ّ‬ ‫العلمـة‬
‫ّ‬
‫البحراني‬
‫ّ‬ ‫(مجمع البحرين ومطلع النيّرين) دارسـة‬ ‫‪57‬‬
‫البحرين‬ ‫معجم ّية تحليل ّية‪.‬‬
‫علي عبد المحسن عبادة‬
‫المهندس المر ّمم ّ‬ ‫العوامـل المؤث ّـرة فـي المخطوطـات‬
‫مركز ترميم المخطوطات وصيانتها‬
‫‪ 133‬وأسـاليب وقايتهـا وطرائـق الحفـاظ‬
‫العتبة العباسيّة المق ّدسة‬
‫عليهـا‪.‬‬
‫العراق‬
‫مختارات من الوثائق العراقيّة الشاهدة‬
‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫حسين جعفر عبد الحسين‬
‫على عمارة العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة‬
‫العتبةالعباس ّيةالمق ّدسة‬ ‫‪165‬‬
‫للم ّدة من (‪ )1356-1342‬هجري‪-1923( /‬‬
‫العراق‬
‫‪ )1938‬ميالدي‪.‬‬
‫األستاذ المتمرس الدكتور صاحب أبو جناح‬
‫كلية اآلداب – الجامعة المستنصرية‬ ‫‪ 195‬نشر التراث‪ :‬اآلفاق والمشكالت‬
‫العراق‬
‫الباب الثاني‪ :‬نصوص محقّقة‬
‫الرشيفـــي‪-‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬إبراهيم الس ّيد صالح‬ ‫االثنا عرشيّة يف فقه الصالة‪.‬‬
‫الشميمي‬
‫ّ‬ ‫أحمد الس ّيد علوي‬ ‫‪ 211‬تأليف‪ :‬الشيخ حسـن بـن زيـن الـ ِّدين‬
‫مركز الشيخ الطويس‪ ‬للدراسات والتحقيق يف‬ ‫يل املعروف بــــ(صاحب املعامل)‬ ‫العام ّ‬
‫النجف األرشف‪ -‬العتبة العباس ّية املق ّدسة‬ ‫(ت‪1011‬هـ)‬
‫العراق‬
‫تحقيق‪ :‬ميثم السيّد مهدي الخطيب‬ ‫جواب مسألة يف رؤية الهالل‪.‬‬
‫مركز إحياء الرتاث‪ /‬العتبة العباسيّة املق ّدسة‬ ‫‪ 269‬تأليف‪ :‬السيّد عبد القاهر ابن السيّد كاظم‬
‫العراق‬ ‫يل البحرا ّين (ت ‪1310‬هـ)‪ .‬‬
‫التوب ّ‬
‫يل العطّار‬
‫تحقيق‪ :‬مح ّمد ع ّ‬ ‫‪ 295‬جوامع كتاب جالينوس يف األم ـراض‬
‫دكتوراه يف الطب العريب‬ ‫الحادثة يف العني‪.‬‬
‫البحرين‬
‫علي فالحي ليالب‬
‫تحقيق‪ :‬رضا غالمي و ّ‬ ‫حبيبة األحباب في الضرور ّي من اآلداب‪.‬‬
‫إشراف‪ :‬الشيخ قيس بهجت العطّار‬ ‫‪ 335‬تأليف‪ :‬مهذّب الدين أحمد بن عبد الرضا‬
‫إيران‬ ‫البصر ّي‪ .‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬نقد النتاج التراثي‬

‫األستاذ المساعد الدكتور عباس هاني الجراخ‬ ‫الجعبري (تحقيق‪ :‬هالل ناجي‬
‫ّ‬ ‫ديوان‬
‫مديرية تربية بابل‬ ‫‪ 373‬ود‪ .‬زهير غــازي زاهـد) نظرات نقديّة‬
‫العراق‬ ‫ومستدرك‪.‬‬
‫األستاذ الدكتور عمار مح ّمد الن ّهار‬ ‫المنهجي على مقال‪( :‬قراءة‬
‫ّ‬ ‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫الر ّد‬
‫قسم التاريخ ‪-‬كلية اآلداب ‪ -‬جامعة دمشق‬ ‫‪ 411‬في كتاب الدارس في تاريخ المدارس)‬
‫سوريا‬ ‫اقبي‪ .‬‬
‫للدكتور وليد مح ّمد السر ّ‬
‫الباب الرابع‪ :‬فهارس المخطوطات ّ‬
‫وكشافات المطبوعات‬

‫فهــرس مخطوطــات مكتبــة الدكتــور‬


‫الشبلي‬
‫ّ‬ ‫المدرس المساعد مصطفى طارق‬ ‫ـي محفــوظ الموقوفــة علــى‬ ‫حســين علـ ّ‬
‫العتبة العباسيّة المق ّدسة‬ ‫‪ 447‬خزانــة العتبــة العباس ـ ّية المق ّدســة‬
‫العراق‬ ‫القسم الثاني‪.‬‬
‫علي الحرز‬
‫الشيخ مح ّمد ّ‬ ‫مــن خزائــن الكتــب األحســائيّة‪ :‬خزانــة‬
‫اثي‬
‫باحث تر ّ‬ ‫األحســائي‬
‫ّ‬ ‫الموســوي‬
‫ّ‬ ‫‪ 505‬الســيّد خليفــة‬
‫المملكة العرب ّية السعوديّة‬ ‫ـي‬
‫النجفـ ّ‬
‫الجبوري‬
‫ّ‬ ‫حيدر‬ ‫دليل النصوص واإلجــازات المحقّقة في‬
‫متخصص‬
‫ّ‬ ‫افي‬ ‫ر‬ ‫ببليوغ‬ ‫باحث‬ ‫‪ 597‬الموسوعاتوالكتب‬
‫العراق‬ ‫القسم الثاني‪ .‬‬

‫الباب الخامس‪ :‬أخبار التراث‬

‫هيأة التحرير‬ ‫‪ 643‬من أخبار التراث‬


‫الباب االول‬
‫‪17‬‬ ‫دمح‬
‫ّيلحلا ديجم ّيلع أ‬

‫البحراني ونسخة كتاب (مختلف الشيعة)‬


‫ّ‬ ‫ابن المت ّوج‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻧﻲ ﻭﻧﺴﺨﺔ ﻛﺘﺎﺏ‬


‫ّ‬ ‫ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺘ ّﻮﺝ‬
‫)ﻣﺨﺘ َﻠﻒ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ(‬
‫‪Ibn Al-Mutawaj Al-Bahrani and his copy‬‬
‫يل‪of the book‬‬ ‫يل مجيد الح‬
‫‪ّ Mukhtalaf‬‬ ‫‪Al-Shia‬أحمد ع ّ‬

‫إعداد‬
‫ّ‬
‫ع يد ّ‬
‫ا‬ ‫أد ‬
‫ ‬
‫ حث  ّ ‬
‫ا‬
‫العراق‬
‫‪arranged by‬‬

‫‪Ahmed Ali Majeed Al-Hali‬‬


‫‪Heritage Researcher‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪19‬‬ ‫دمح‬
‫ّيلحلا ديجم ّيلع أ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫للعلمـة الحل ّّي (ت‪726‬هـ)‬
‫يهتـ ّم البحث بالنسـخة الخط ّية لكتاب (مختلَف الشـيعة) ّ‬
‫الموجـودة فـي مكتبـة اإلمـام الحكيـم العا ّمـة فـي النجـف األشـرف‪ ،‬والمتك ّونـة مـن‬
‫مجلّديـن‪ :‬األول برقـم (‪ ،)127‬والثانـي برقـم (‪ ،)128‬حيـث د ّون الشـيخ ناصـر الدين ابن‬
‫نصاً يشـير إلى تملُّكه للنسـخة فضلاً عن قيامه‬
‫انـي فـي آخـر المجلّد األول ّ‬
‫المتـ ّوج البحر ّ‬
‫بتصحيحهـا‪ ،‬وقـد وث ّـق ذلـك بذكـر التاريخ باليوم والشـهر والسـنة‪.‬‬

‫وقـد أشـار إلـى تلـك النسـخة وبعـض مـا عليها مـن فوائـد شـيخ الباحثين الشـيخ آغا‬
‫انـي فـي ذريعتـه‪ ،‬وكـ ّرر ذلك فـي طبقاتـه‪ ،‬وعند االطّلاع على تلك النسـخة‬‫بـزرك الطهر ّ‬
‫اني‬
‫ومقابلـة مـا مسـطور فيهـا مع مـا ذُكر في الذريعـة وجدتُ أ ّن مـا ح ّرره الشـيخ الطهر ّ‬
‫فأحببـت أن أذكـر مـا يجـدي بمـا يتعلـق بالمالك‬
‫ُ‬ ‫واف ويشـوب بعضـه التصحيـف‪،‬‬ ‫غيـر ٍ‬
‫والنسـخة في هـذا البحـث المو َجز‪.‬‬
‫)ةعيشلا فتخم( باتك ةخسنو ّينارحبلا جّوتملا نبا‬
‫ل‬ 20

Abstract
The study revolves around revolves around manuscript (Mukhtalaf
Al-Shia) Al-'Allama Al-Hilli (AD. 726) found in the public library
of Imam Al-Hakim in Najaf which consists two volumes: the first
under the number (127), the second under the number (128). At the
end of the first volume, Al-Shaykh Nasir Al-Din ibn Al-Mutawaj Al-
Bahrani wrote a text indicating his ownership of the copy as well as
his correction and affirmed that mentioning the day, month, and year.
This copy and some of the benefits was referred to by the great
researcher Al-Shaykh Aqa Buzurg Tehrani in Al-Dhari'a and repeated
this in Al-Tabaghat. Upon reviewing this copy and examining what
was written in it, and comparing that with what was mentioned in
Al-Dhari’a, I found that what was stated by Al-Shaykh Tehrani was
insufficient and tainted with distortion. Therefore, I liked to mention
a brief study about the owner and the copy in this treatise.
‫‪21‬‬ ‫دمح‬
‫ّيلحلا ديجم ّيلع أ‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫اني فـي كتابـه الذريعـة (‪ 218 /20‬الرقم‬
‫ذكـر شـيخ الباحثيـن الشـيخ آقـا بـزرك الطهر ّ‬
‫ّـي (ت‪726‬هـ)‪ ،‬تملّكها الشـيخ‬ ‫‪ )2666‬نسـخ ًة مـن كتـاب (مختلف الشـيعة) ّ‬
‫للعلمة الحل ّ‬
‫علـي بن الحسـن بن‬
‫ناصـر الديـن بـن جمـال الديـن أحمـد بـن عبـد الله بـن مح ّمـد بن ّ‬
‫أحببت‬
‫ُ‬ ‫واف يشـوب بعضه التصحيف لتاريخ تملّك النسـخة‪،‬‬ ‫اني‪ ،‬بشـكل غير ٍ‬ ‫مت ّوج البحر ّ‬
‫أن أذكـر مـا يُجـدي هنـا مع بعـض الفوائد التـي تتعلّق بتلك النسـخة‪.‬‬

‫ما ذكره شيخ الباحثين الطهراني عن النسخة‬


‫نصـه‪« :‬مختلـف الشـيعة فـي أحـكام الشـريعة‪ :‬للشـيخ جمـال‬ ‫قـال فـي الذريعـة مـا ّ‬
‫ّـي المتوفّـى ‪ ...726‬ورأيت منه نسـ ًخا كثيرة‪ ...‬ونسـخة أخرى رأيتها‬
‫العلمـة الحل ّ‬
‫الديـن‪ّ ...‬‬
‫الجامعـي‪ ،‬وهي‬
‫ّ‬ ‫فـي النجـف فـي مكتبة الشـيخ قاسـم ابن الشـيخ حسـن محيـي الديـن‬
‫الجامعـي‪ ،‬ليس فـي آخرها اسـم الكاتب لكـن تاريخ‬
‫ّ‬ ‫موقوفـة الشـيخ مح ّمـد بـن يوسـف‬
‫كتابتهـا ‪ ،726‬وصـ ّرح الكاتـب بأنّـه كتبهـا عن نسـخة خ ِّط المص ِّنـف‪ ،‬وأنّـه دام ظله فرغ‬
‫مـن كتـاب الصلاة (‪ 4‬ج ‪ ،)699 - 2‬وحصلـت تلـك النسـخة عند الشـيخ ناصـر [الدين بن‬
‫اني]‬
‫علـي بن الحسـن بـن متـ ّوج البحر ّ‬‫جمـال الديـن أحمـد بـن عبـد اللـه بـن مح ّمد بن ّ‬
‫وص ّححهـا‪ ،‬وكتـب بخطّه فـي آخرها‪:‬‬
‫بلغ صحي ًحا بحسـب ما أ ّدى إليه ذهني الفاقد‪ ،‬وعلمي القاصر‪ ،‬مع تشـويش الخاطر‪،‬‬
‫وفقـد الناظـر‪ ،‬فـي الحادي عشـر من شـهر صفر سـنة الخمسـين وثمانمائة‪ ،‬حـ ّرره العبد‬
‫ناصـر بن أحمد بن مت ّوج مالك الكتاب أحسـن الله لـه المآب‪(»..‬الذريعة‪.)220-218/20 :‬‬
‫اني في كتابه طبقات أعالم الشـيعة (‪ ،)143/6‬وذكر نسـب‬ ‫أقـول‪ :‬ذكرهـا الشـيخ الطهر ّ‬
‫انـي كاملاً‪ ،‬وقـال عنـه مـا ّ‬
‫نصـه‪« :‬كتـب تملّكـه لــ (المختلـف) للحل ّّي‬ ‫ابـن المتـ ّوج البحر ّ‬
‫(الذريعة‪ ،20 :‬الرقم ‪ ،)2666‬تاريخها ‪ 21‬صفر ‪ ،850‬وكتب في سطرين أنّه صحح النسخة‬
‫فـي التاريـخ‪ ،‬وهـي منتسـخة عن خ ِّط المؤلِّف فـي حياته عام ‪ ،724‬وبعـد تملّك المترجم‬
‫لـه إجـازة ُمحيـت جملتها و بقيت آثارها غير مقروءة‪ .‬رأيتها بمكتبة قاسـم بن الحسـن آل‬
‫)ةعيشلا فتخم( باتك ةخسنو ّينارحبلا جّوتملا نبا‬
‫ل‬ ‫‪22‬‬

‫الجامعـي بالنجف‪ ،‬وتوقيعه‪ :‬ناصـر بن أحمد بن المتـ ّوج البحر ّ‬


‫اني»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫محيـي الديـن‬

‫مكان وجود النسخة ومواصفاتها‬


‫أقـول‪ :‬رأيـت هـذه النسـخة فـي مكتبـة اإلمـام الحكيـم العا ّمة فـي النجف األشـرف‪،‬‬
‫وهـي فـي مجلّديـن؛ األ ّول بالرقـم (‪( ،)127‬كتـاب الطهـارة ‪ -‬كتاب الزكاة) وهـو المذكور‬
‫الحـج)‪ ،‬وهو‬
‫ّ‬ ‫أعلاه‪ ،‬وتت ّمتهـا فـي المجلّـد الثانـي‪ ،‬الرقـم (‪( ،)128‬كتـاب الـزكاة – كتاب‬
‫ناقـص اآلخر‪.‬‬
‫كُتب المجلّد األ ّول بتاريخ ‪ 6‬شـهر ربيع األ ّول سـنة ‪724‬هـ (عصر المؤلِّف)‪ ،‬وص ّححها‬
‫علي بن‬
‫مالكهـا الشـيخ ناصـر الديـن بـن جمـال الدين أحمـد بن عبد اللـه بن مح ّمد بـن ّ‬
‫اني((( بتاريخ ‪ 11‬صفر سـنة ‪850‬هـ‪ ،‬وكتب في آخرها عبارة‪« :‬بلغ‬ ‫الحسـن بن مت ّوج البحر ّ‬
‫صحي ًحـا بحسـب مـا أ ّدى إليه ذهنـي الفاتر(((‪ ،‬وعلمي القاصر‪ ،‬مع تشـويش الخاطر‪ ،‬وقذ‬
‫الناظـر((( فـي الحادي عشـر من شـهر صفر ثاني شـهور سـنة الخمسـين وثمانمائـة‪ .‬ح ّرره‬
‫العبـد ناصـر بـن أحمد ابن مت ّوج‪ ،‬مالك الكتاب‪ ،‬أحسـن اللـه له المآب»‪.‬‬
‫فـي الذريعـة (‪ ،)220/20‬وطبقـات أعلام الشـيعة (‪ )143/6‬ورد التاريـخ مص ّحفًا (‪21‬‬
‫صفـر)‪ ،‬والصحيـح مـا ذكرنـاه‪ ،‬وذَكـر فيهمـا أيضً ـا أ ّن النسـخة كُتبـت عـن خـ ِّط المص ِّنف‬
‫نصه‪« :‬وفرغت منها في سـادس‬ ‫(ره)‪ ،‬ولـم يصـ ّرح الناسـخ بذلك‪ ،‬وإنّمـا ورد في آخرها ما ّ‬
‫ربيـع األ ّول مـن سـنة أربـع وعشـرين وسـبعمائة‪ ،‬وكان تحريرهـا علـى يد مص ّنفهـا ‪ -‬دام‬
‫ظلّـه ‪ -‬فـي رابـع جمـادى اآلخـرة مـن سـنة تسـع وتسـعين وسـتّمائة‪ ،‬ويتلـوه فـي الجزء‬
‫رب العالميـن»‪ ،‬فالحظ‪.‬‬ ‫الثانـي كتـاب الـزكاة‪ ،‬والحمد للـه ِّ‬
‫هـذا‪ ،‬والنسـخة غيـر م ّنقطـة‪ ،‬وعليهـا كلمات نسـخ البـدل‪ ،‬وبالغـات المقابلة‪ ،‬وهي‬
‫حـواش توضيحيّـة‪ ،‬واألوراق األولى كُتبت بخ ٍّط متأ ّخر عـن األصل‪ ،‬وبعد‬
‫ٍ‬ ‫قديمـة‪ ،‬وعليهـا‬

‫((( ت ُرجم له مع ذكر نسبه الكامل في كتاب طبقات أعالم الشيعة‪.)143/6 :‬‬
‫((( في الذريعة‪( :‬الفاقد)‪.‬‬
‫((( في الذريعة‪( :‬وفقد الناظر)‪ ،‬والقذ كناية عن القطع‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫دمح‬
‫ّيلحلا ديجم ّيلع أ‬

‫انـي لهـا كُتبـت إجـازة فـي القـرن العاشـر ‪ -‬بحسـب أعالمهـا ‪-‬‬
‫تملُّـك ابـن المتـ ّوج البحر ّ‬
‫ٍ‬
‫بجهـد جاهد‪:‬‬ ‫و ُمحيـت جملتهـا‪ ،‬و بقيـت آثارهـا غيـر مقـروءة‪ ،‬وم ّمـا قرأته‬

‫«بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم‪[ ،‬الحمـد لله] الـذي فضّ ل نوع اإلنسـان‪ ،‬وم ّيـزه بالعقل‬
‫النبي مح ّمد بـن عبد اللـه المبعوث‬ ‫مـن بنـي الحيـوان‪ ،‬وجعـل اللـه عليـه خالصة البشـر ّ‬
‫إلـى اإلنـس والجـان‪ ،‬وآلـه مصابيـح الظالم وهـداة األنـام‪ ...‬بدوام الملـك الديّـان‪ ،‬وبعد‪،‬‬
‫والحق والدنيـا والدين قد التمس م ّنـي ‪ ...‬األماني‬‫ّ‬ ‫فـإن المولـى المعظّـم والبحـر ‪ ...‬الملّـة‬
‫الطوسـي‪ ،‬والشـيخ المفيد‪[ ...،‬وابن إدريـ]ــس‪ ،‬وابن طاوس السـ ّيد ‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫فأجزته ‪ ...‬الشـيخ‬
‫ابـن بابويـه وولـده‪ ،...،‬جمـال الديـن وولـده فخـر الدين‪...،‬السـ ّيد عميد الدين‪...،‬السـ ّيد‬
‫‪...‬الطوسـي‪ ،...،‬هذه المسـلّمات ألهليّتـه باتِّباع األشـ َهر‪ ،‬فإ ّن‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد بـن‪ ،...‬ابـن فهـد‪،...‬‬
‫رب‬‫الشـهرة دليـل برأسـها كما قـال‪ ...‬األخذ باالحتياط فـإ ّن من أخذ به سـلم‪ ،‬والحمد لله ِّ‬
‫‪...‬سـائل من المشـار الدعاء لي عقيب الصلوات‪ ،‬واالسـتغفار‬ ‫ً‬ ‫العالميـن‪ ...‬وكتـب الضعيف‬
‫فـي الخلوات‪ ،‬والسلام عليكم ورحمـة الله»‪.‬‬

‫التملكات الموجودة على النسخة‬


‫بيضوي رسـمه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫كمـا عليهـا جملـة تمل ٍ‬
‫ّـكات لعلمـاء آل جامـع العامل ّيين‪ :‬فعليهـا ختم‬
‫«موسـى نجل الشـريف»‪ ،‬واسـم ممسـوح (‪...‬ابن الشـيخ مح ّمد شـريف ابن ّ‬
‫الحاج مح ّمد‬
‫بيضوي رسـمه‪« :‬يوسـف‪ ،»...‬وعبارة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الجامعي‪ ،‬وختمه‬
‫ّ‬ ‫العاملي)‪ ،‬وتملّك الشـيخ يوسـف‬
‫ّ‬
‫«وقـف والـدي‪ ،‬ن ّمقـه مح ّمـد ابـن الشـيخ‪ ،»...‬و«وقـف جـ ّدي ن ّمقـه الجانـي شـريف‬
‫بيضـوي رسـمه‪« :‬مكتبـة‬
‫ّ‬ ‫النجفـي‬
‫ّ‬ ‫الجامعـي»‪ ،‬وختـم مكتبـة الشـيخ قاسـم محيـي الديـن‬
‫ّ‬
‫القاسـم ابن الحسـن‪ ،‬النجف األشـرف‪ ،‬سـنة ‪ ،»1356‬مر ّمــمة‪.‬‬

‫شهادات العلماء الموجودة على النسخة‬


‫وقد كتب عليها جملة من العلماء شهاداتهم‪ ،‬وهم ٌّ‬
‫كل من‪:‬‬
‫انـي‪« :‬بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم‪ ،‬قـد تشـ ّرفت بزيارة‬
‫[‪ -]1‬الشـيخ آقـا بـزرك الطهر ّ‬
‫هـذه النسـخة الشـريفة التي كُتبت عن نسـخة خـ ِّط مؤلِّفها ّ‬
‫العلمـة في حياته‬
‫)ةعيشلا فتخم( باتك ةخسنو ّينارحبلا جّوتملا نبا‬
‫ل‬ ‫‪24‬‬

‫فـي سـنة ‪ ،724‬وص ّححهـا الشـيخ ّ‬


‫األجل الشـيخ ناصر بن الشـيخ أحمـد بن عبد‬
‫انـي سـنة ‪ .850‬وأنـا الجاني مح ّمـد محسـن المدعو بآقا‬
‫اللـه بـن المتـ ّوج البحر ّ‬
‫انـي‪ ،‬ح ّررته في سـادس شـعبان ‪.»1355‬‬
‫بـزرك الطهر ّ‬
‫العاملـي‪ « :‬م ّمـن تشـ ّرف بالنظـر إلـى هـذا الكتـاب الـذي‬
‫ّ‬ ‫علـي الفقيـه‬
‫[‪ -]2‬الشـيخ ّ‬
‫العاملـي‪ ،‬سـنة ‪.»1355‬‬
‫ّ‬ ‫علـي الفقيـه‬
‫العلمـة [كـذا]‪ّ .‬‬‫خطّتـه يـد ّ‬
‫[‪ -]3‬الشـيخ جعفـر الصائـغ‪« :‬قـد تشـ ّرفت بالنظر إلى هـذا الكتاب الجليل المسـ ّمى‬
‫العاملي‪ ،‬سـنة ‪.»1370‬‬
‫ّ‬ ‫ّـي‪ّ ،‬‬
‫األقل جعفـر الصائغ‬ ‫للعلمـة الحل ّ‬
‫بالمختلـف ّ‬
‫العاملي‪« :‬بسـم الله الرحمن الرحيم‪ ،‬تشـ ّرفت بالنظر‬
‫ّ‬ ‫[‪ -]4‬الشـيخ حبيب آل إبراهيم‬
‫العاملي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫لهـذا الكتـاب من خ ّط ّ‬
‫العلمة الحل ّّي [كذا]‪ .‬األقـل‪ :‬حبيب آل إبراهيم‬
‫‪ 27‬شعبان سنة ‪.»1372‬‬
‫الحلفـي‪« :‬تشـ ّرفت بالنظـر فـي ‪ ،1396/10/22‬كاظـم‬
‫ّ‬ ‫[‪ -]5‬الشـهيد الشـيخ كاظـم‬
‫الحلفـي»‪.‬‬
‫ّ‬
‫علـي‬
‫األقـل‪ :‬شـيخ صالـح ّ‬
‫الفرطوسـي‪« :‬م ّمـن تشـ ّرف بالنظـر‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫[‪ -]6‬الشـيخ صالـح‬
‫الفرطوسـي»‪.‬‬
‫ّ‬

‫تقي‬
‫تقـي الشـيخ مح ّمد جواد الشـيخ مح ّمـد ّ‬
‫وكتـب لـي األخ األسـتاذ الشـيخ مح ّمـد ّ‬
‫نصـه‪« :‬في هذه الورقـة إمضاءاتٌ‬
‫الفقيـه تعليقًـا علـى هـذه التملّكات بعد نشـر صورتها ّ‬
‫علـي الفقيه ع ّمي شـقيق ج ّدي‪ ،‬وهو والد المرحوم الشـيخ‬
‫لبعـض أرحامنـا وهم‪ :‬الشـيخ ّ‬
‫مفيـد الفقيـه الـذي ت ُوفّي سـنة ‪2017‬م‪ ،‬والشـيخ جعفـر الصائغ هو زوج ع ّمتي‪ ،‬والشـيخ‬
‫علي الفقيه تُوفّي سـنة ‪1989‬م‪ ،‬و ُدفن في وادي السلام‪ ،‬وفي االنتفاضة الشـعبانيّة سـنة‬
‫ّ‬
‫‪1991‬م ُخـ ِّرب قبـره ؛ أي بعـد ثلاث سـنوات مـن دفنه‪ ،‬ف ُوجد جسـده كما هـو‪ ،‬كان ذلك‬
‫حينمـا أراد الشـيخ جعفر الخليـل إصالح قبره بعـد التخريب»‪.‬‬
‫والمجلّد الثاني من النسخة بدون تاريخ‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫دمح‬
‫ّيلحلا ديجم ّيلع أ‬

‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫‪27‬‬ ‫دمح‬
‫ّيلحلا ديجم ّيلع أ‬

‫وجه النسخة ويظهر فيه خطوط العلماء الذين تشرفوا برؤيتها‬


‫)ةعيشلا فتخم( باتك ةخسنو ّينارحبلا جّوتملا نبا‬
‫ل‬ ‫‪28‬‬

‫إنهاء النسخة وبالغ التصحيح الذي كتبه ابن المت ّوج‪ ‬في آخرها‬
‫‪29‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫د‪ .‬بنهشوم الغالي‬


‫ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫أستاذ التعليم العالي‬
‫ﺍﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ )ﺕ‪١٠٣١‬ﻫـ(‬‫ّ‬
‫جامعة المولى إسماعيل‪ -‬المغرب‬
‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼ ّﻴﺔ‬
‫‪The Arrangement of Al-Mutanabbi’s Poetry Collec-‬‬
‫)‪tion by Abdul Aziz Al-Fashtali (d. 1031 AH‬‬
‫‪An insight about the examination methodology and‬‬
‫‪the textual parallels‬‬
‫ترتيب ديوان المتنبي لعبد العزيز الفشتاليّ (‪1031‬هـ)‬
‫قراءة في منهج التحقيق وفي المتوازيات النصيّة‪.‬‬
‫الغا‬ ‫‬
‫الدكتور بشوم ‬
‫جامعة ا
و إ عيل‬
‫ا
غرب‬
‫‪Dr. Benhashoum Al-Ghali‬‬
‫‪Moulay Ismail University‬‬
‫‪Morocco‬‬
‫‪31‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫العربـي فـي إطـار توزيـعٍ جديد‬
‫ّ‬ ‫الفشـتالي للمخطـوط‬
‫ّ‬ ‫لقـد تعـ ّددت وسـائل تلقِّـي‬
‫لديـوان أبـي الط ّيـب المتنبـي‪ ،‬وإخراجـه فـي حلّـة جديدة شـبيهة بما هو متعـارف عليه‬
‫فـي العصـر الحديـث بعمليـة التحقيـق‪ ،‬التـي تعتمد تجميـع ال ُّنسـخ الخطيّـة‪ ،‬والمقارنة‬
‫بينهـا‪ ،‬وتمحيصهـا‪ ،‬وإعـادة قراءتهـا‪ ،‬بمـا يتناسـب مـع المعطيـات الحضاريّـة والفكريّـة‬
‫للسـعدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والثقاف ّيـة والفن ّيـة للعصر‬
‫وقـد تـ ّم اختـزال هـذه الوسـائل ‪ -‬علـى تع ُّددهـا ‪ -‬لضيـق المقـام فـي المتوازيـات‬
‫النصيـة األربعـة‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -1‬العنوان‪.‬‬
‫‪ -2‬الخطوط‪.‬‬
‫‪ -3‬اللغة‪.‬‬
‫‪ -4‬التوقيفات‪.‬‬
‫الفشـتالي علـى تبليـغ منتوجـه األدبـي في صـورة إشـهاريّة؛ تتخذ‬
‫ّ‬ ‫حـرص مـن خاللهـا‬
‫جسـدت صورة‬ ‫مـن األلـوان والصـور واألشـكال مجاالً خصبـاً للتأثير فـي المتلقي‪ ،‬وبذلك ّ‬
‫المخطـوط سـبيالً من ُسـبل اإلبلاغ والتلقي‪.‬‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ 32

Abstract
Al-Fashtali received numerous Arabic manuscripts as part of a new
distribution of Abu Tayyib Mutanabbi’s poetry collection and brought
it into existence in a modern method by examining it, in which he
collects multiple copies of the manuscript, compares them, examines
them, and re-reads similar copies all in accordance with the academic,
educational, and creative methods of the current era.
These methods have been summarized into four categories:
1 – title
2 – writing style
3 – language
4 – punctuations
In which Al-Fashtali proves his literary strength in a publicized
form. Colors, images, and shapes take advantage of the impact on
the recipient. The manuscript image therefore established a means of
reporting and receiving.
‫‪33‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫المقدمة‬
‫تروم هذه المداخلة تحقيق الغايات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬قراءة في الشخص ّية واآلثار ‪.‬‬
‫‪ -2‬منهج تحقيق المخطوط‪.‬‬
‫‪ -3‬قـراءة فـي المتوازيـات النص ّيـة((( للمخطـوط؛ قصد معرفـة طبيعة الخطـاب الذي‬
‫األصلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النـص‬
‫الفشـتالي على مشـارف ّ‬
‫ّ‬ ‫أبدعـه‬
‫‪ -4‬دور المخطوط في تقديم صور ٍة عن الخ ّط والف ّن العرب ّيين‪.‬‬
‫العلوي‪ ،‬و‬
‫ّ‬ ‫السـعدي حركـ ًة إحيائيّـة قويّـة اسـتمرت ذيولها إلـى العصـر‬
‫ّ‬ ‫َعـرف العصـر‬
‫قـد تجلّـت حركة اإلحيـاء هاته في اقتنـاء المخطوطات والمؤلّفات والدواوين المشـرقيّة‪،‬‬
‫واستنسـاخ بعضهـا وإعـادة قـراءة بعضهـا اآلخـر‪ ،‬ومـن ث ّمـة َخلْـق جسـو ٍر للتواصـل مع‬
‫ولعـل أبرز هـذه المخطوطات علـى اإلطالق تلك‬ ‫العربـي وعلمائه‪ّ .‬‬‫ّ‬ ‫أبـرز أدبـاء المشـرق‬
‫الذهبـي(((؛ أه ّمها‬
‫ّ‬ ‫النسـخ الخطّيّـة لدواويـن شـعريّة مختلفـة احتضنتهـا خزائن المنصـور‬
‫تلـك المخطوطـات المختلفـة الروايـة لديـوان أبـي الطيِّب المتنبـي‪ ،‬التي تناولهـا األديب‬
‫(((‬
‫الفشـتالي (توفّـي ‪1031‬هـ)‪ ،‬في مؤلّفه المسـ ّمى (ترتيب ديـوان المتنبي)‬
‫ّ‬ ‫عبـد العزيـز‬
‫بالدرس والتحليل واالسـتقصاء والمقابلة والمقارنة بينها‪ ،‬في أفق إنشـاء نسـخ ٍة مفه َرسـة‬
‫ومحقّقـة بلغة العصـر الحديث‪.‬‬

‫((( النص الموازي عند المحقّقين يهتم بـ(اسم المؤلف‪ ،‬وعنوان الكتاب‪ ،‬ونسبة الكتاب إلى صاحبه‪،‬‬
‫ّ‬
‫الطباعي‪ ،‬والفهارس‪،‬‬
‫ّ‬ ‫فضالً عن مك ِّمالت التحقيق؛ كالتقديم‪ ،‬ووصف المخطوط‪ ،‬واإلخراج‬
‫واالستدراكات‪ ،‬والحواشي والتذييالت)‪.‬‬
‫الذهبي(‪1012-956‬هـ)‪ ،‬أعظم خلفاء دولة األشراف السعديّين في المغرب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( هو أحمد المنصور‬
‫انتصر في معركة وادي المخازن الشهيرة سنة ‪986‬هـ‪( ،‬ينظر دليل مؤ ِّرخي المغرب األقصى‪ :‬ابن‬
‫سودة‪.)210 :‬‬
‫المغربي‪ :‬مح ّمد بن تاويت ومح ّمد الصادق عفيفي‪.65 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر األدب‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪34‬‬

‫التعريف بصاحب المخطوط(((‪:‬‬


‫الفاسـي‪ُ ،‬ولد سـنة ‪956‬هــ‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬ ‫الفشـتالي‬
‫ّ‬ ‫هـو أبـو فـارس عبـد العزيـز بـن مح ّمـد‬
‫المقري بذلك قائالً ‪> :‬مولده سـنة سـت وخمسـين وتسـعمائة<(((‪ ،‬الموافقة لسـنة‬ ‫ّ‬ ‫ص ّرح‬
‫العلمة أحمد‬ ‫الذهبـي‪ .‬تلقّـى تعليمـه األ ّولـي بفـاس‪ ،‬على يـد ّ‬ ‫ّ‬ ‫والدة السـلطان المنصـور‬
‫الحميدي‪ ،‬وتضلّع في فنـون األدب والتاريخ‬ ‫ّ‬ ‫الزمـوري‪ ،‬والقاضي‬
‫ّ‬ ‫المنجـور‪ ،‬وأبـي العباس‬
‫الخفاجي ‪> :‬أديب‪ ،‬عذب اللسـان‪،‬‬‫ّ‬ ‫والسياسـة؛ وعن شـخصيته وبُعد صيته وشـهرته يقول‬
‫ذيول الصبا والشـمائل‪ ،‬ألطف من‬ ‫ماضي السـنان‪ ،‬له َد َمثُ أخالق وشـمائل‪ ،‬تج ُّر وراءها َ‬
‫النعاس‪ ،‬إن خـ ّط زيّن بُر َد‬
‫ُ‬ ‫اآلس‪ ،‬وأسـح ُر مـن عيون ال ِغيـد إذ غازلها‬
‫وجنـات ور ٍد عذا ُرهـا ُ‬
‫البالغـة و وشّ ـاه‪ ،‬وتغايَر علـى أخذ الرقَّـ ِة لفظُه ومعناه‪:‬‬

‫معنــاه<(((‪.‬‬‫ويرُقــص القلــب لِ‬ ‫ب الســمع أللفاظــه‬


‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فيطــر ُ‬
‫َ‬
‫السـعدي الـذي تباهـى بـه فقـال‪> :‬نفتخـر به علـى ملوك‬
‫ّ‬ ‫نـال حظـوة عنـد المنصـور‬
‫األرض‪ ،‬ونُبـاري بـه لسـان الديـن بـن الخطيـب<(((‪ .‬وأصبـح رئيـس ديـوان اإلنشـاء ووزير‬
‫القلـم األعلـى فـي دولـة المنصـور؛ بحيـث إ ّن معظـم رسـائل المنصـور وظهائـره مـن‬
‫إنشـائه‪ ،‬ولـم يكـن هنـاك َمـن يجاريـه فـي هـذا المجـال(((‪ ،‬تُوفّـي عـام ‪1031‬هـ‪.‬‬

‫آثاره ‪:‬‬
‫مناهل الصفا في مآثر موالينا الشرفا ‪ ،‬من تحقيق األستاذ عبد الكريم كريم‪ ،‬أ ّرخ‬ ‫ ‪-‬‬
‫((( ينظر ترجمته في المصادر والمراجع اآلتية‪ :‬مناهل الصفا (المقّدمة) ‪ ،7-2 :‬د ّرة الحجال‪ :‬ابن القاضي‪:‬‬
‫القادري‪ ،242-240/1 :‬نزهة الحادي ‪:‬‬‫ّ‬ ‫المقري‪ ،163-114 :‬نشر المتاني‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،130/3‬روضة اآلس‪:‬‬
‫الخفاجي‪ ،366-365/1 :‬المنتقى المقصور على مآثر الخليفة أبي‬
‫ّ‬ ‫اني ‪ ،140-139‬ريحانة األلبا ‪،‬‬
‫اإلفر ّ‬
‫العباس أحمد المنصور‪ :‬أبو العباس أحمد ابن القاضي‪ ،‬النبوغ‪ ،274-273 :‬الحركة الفكريّة‪ :‬مح ّمد‬
‫المريني‪.138-77 :‬‬
‫ّ‬ ‫الفشتالي ‪ :‬نجاة‬
‫ّ‬ ‫حجي‪ ،400/2 :‬مؤ ّرخو الشرفاء‪ :‬بروفنصال ‪ ،80 :‬شعر عبد العزيز‬
‫((( روضة اآلس ‪.163 :‬‬
‫((( ريحانة األلبا وزهرة الحياة الدنيا‪.180 :‬‬
‫المقري‪.59/6 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب‪:‬‬
‫((( ينظر مق ّدمة مناهل الصفا‪ :‬تحقيق‪ :‬عبد الكريم كريم‪.4 :‬‬
‫‪35‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫الفشتالي‬
‫ّ‬ ‫فيه للدولة السعديّة‪ ،‬وعن هذا المؤلَّف يح ّدثنا المحقّق قائالً‪> :‬شرع‬
‫تاريخي عا ِّم عن الدولة السعديّة منذ نشأتها في مطلع القرن‬
‫ّ‬ ‫في تأليف كتاب‬
‫السادس عشر‪ ،‬وقد أطلع عليه بعض أصدقائه كابن القاضي‪> :‬وتاريخه المذكور‬
‫في مجلّدات اشتمل على تاريخ ساداتنا الشرفاء من أ ّولها إلى اآلن<(((‪ .‬وعنه قال‬
‫اإلفراني‪> :‬في مجلّدات اشتمل على تاريخ دولة ساداتنا األشراف من أ ّولها إلى‬
‫وقته‪ ،‬مشتمالً على وقائعها ومغازيها وحوادثها وغير ذلك‪ ،‬وعلى محاسن أبي‬
‫الذهبي رحمه الله<(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العباس المنصور موالي أحمد‬
‫مدد الجيش‪ :‬يحتوي على موشّ حات عا َرض بها موشّ حات للسان الدين بن‬ ‫ ‪-‬‬
‫الخطيب‪ ،‬وموشّ حات أخرى لشعراء مغاربة معاصرين‪ ،‬وأخرى ألحمد المنصور‪،‬‬
‫المقري قائالً‪> :‬أخبرني ‪-‬أبقاه الله‪ -‬أنّه ذكر فيه موشّ حات أهل العصر في‬ ‫ّ‬ ‫ذكره‬
‫مدح موالنا ‪-‬نصره الله‪ -‬ما ينيف على الثالثمائة‪ ،‬وذكر فيه جمل ًة من موشّ حات‬
‫(((‬
‫أمير المؤمنين ‪-‬نصره الله‪ ،-‬وذكر ذلك مع جملة ما أغفله اإلمام بن الخطيب<‬
‫أثناء تذييله لكتاب هذا األخير المس ّمى بـ(جيش التوشيح) إلّ أنّه ويا لألسف قد‬
‫ألسباب سياسيّة أو‬
‫ٍ‬ ‫ضاع هذا الكتاب فيما ضاع من المؤلّفات األدبيّة والتاريخيّة‬
‫ذاتيّة‪ ،‬قال عنه مح ّمد حجي>كان مدد الجيش كامالً ضمن مخطوطات مكتبة‬
‫القرويّين بفاس في أوائل هذا القرن‪ ،‬ث ّم استعاره بعضهم ولم ير ّده‪ ،‬أ ّما األوراق‬
‫التي بين أيدينا من مدد الجيش فهي تتض ّمن تسع موشّ حات أندلسيّة‪ ،‬وموشّ حتين‬
‫للفشتالي<(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مغربيّتين‪ ،‬إحداهما‬
‫تقديم اإلمام‪ :‬من المؤلّفات المفقودة‪ ،‬ض ّمنه ف ّن التورية‪ ،‬وهو غريب في بابه‪،‬‬ ‫ ‪-‬‬
‫>يبدأ بما قال أمير المؤمنين نصره الله في ف ّن التورية على اختالف أنواعها‪،‬‬
‫ث ّم يُتبعه بما قال أهل عصره في ذلك‪ ،‬ث ّم بكالم غيرهم‪ ،‬عهدي به في المحلّة‬

‫((( مق ّدمة المناهل‪.5 :‬‬


‫((( ذكريات مشاهير رجال المغرب في العلم واألدب والسياسة‪ :‬عبد الله كنون‪.1234 :‬‬
‫((( روضة اآلس العاطرة األنفاس‪.166 :‬‬
‫((( الحركة الفكريّة بالمغرب في عهد السعديّين‪ ،152/ 1 :‬ينظر ذكريات مشاهير رجال المغرب‪:‬‬
‫‪.1235-1234‬‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪36‬‬

‫المنصوريّة عام عشرة ألف وقد كتب جلّه<(((‪.‬‬


‫مجموعة الرسائل والظهائر السلطانيّة‪ :‬قال عنه عبد الكريم كريم‪[> :‬كان] عبد‬ ‫ ‪-‬‬
‫الفشتالي وزير القلم األعلى في دولة المنصور؛ بحيث إ ّن معظم رسائل‬
‫ّ‬ ‫العزيز‬
‫المنصور وظهائره من إنشائه‪ ،‬ولم يكن هناك من أحد يجاريه في هذا المجال<(((‪،‬‬
‫حقّق هذه الرسائل ونشرها األستاذ عبد الله كنون تحت عنوان (رسائل سعديّة((()‬
‫المطبعة المهديّة بتطوان‪1954 ،‬م‪ .‬قال عنها المحقّق‪> :‬جملة رسائل وظهائر‬
‫سلطان ّية من إنشائه‪ ،‬يبلغ عددها ‪ ،33‬وقد نُشرت ضمن مجموعة (رسائل سعديّة)‬
‫بتحقيقنا<(((‪.‬‬
‫المكودي في جامع‬
‫ّ‬ ‫الفشتالي شرح مقصورة‬
‫ّ‬ ‫المكودي‪ :‬تولّى‬
‫ّ‬ ‫شرح مقصورة‬ ‫ ‪-‬‬
‫القرويّين‪ ،‬فوضع عليها شروحاً وتقييدات في الط ّرة؛ على عادة األدباء والعلماء‬
‫المغاربة الذين كان يستهويهم وض ُع شرو ٍح على هذه الشاكلة‪.‬‬
‫شعري‪ ،‬قامت بجمعه ودراسته وتحقيقه األستاذة الفاضلة نجاة‬ ‫ّ‬ ‫وله ديوان‬ ‫ ‪-‬‬
‫ديني‪،‬‬
‫سياسي‪ ،‬ومديح ّ‬
‫ّ‬ ‫المريني‪ ،‬وهو ديوان تع ّددت أغراضه الشعريّة؛ من مديح‬ ‫ّ‬
‫ووصف‪ ،‬وغزل‪ ،‬ورثاء‪ .‬وله مساجالت شعريّة‪ ،‬وعن هذا الديوان وطريقة تجميعه‬
‫الشعري لم‬
‫ّ‬ ‫الفشتالي‬
‫ّ‬ ‫المريني‪> :‬م ّما يُؤسف له أ ّن إنتاج‬
‫ّ‬ ‫تقول المحقّقة الدكتورة‬
‫يح َظ بما يستحقّه من العناية‪ ،‬فلم يُجمع في ديوانٍ سواء في حياته أو بعد مماته‪،‬‬
‫وغير بعيد أن يكون سبب ذلك راجعاً إلى اشتغال الشاعر نفسه بأمو ٍر سياسية‬
‫أعظم شأناً‪ ،‬وبأمور أدب ّية أخرى كالكتابة التاريخ ّية‪ ،‬والمراسالت السياس ّية‪ ،‬ومن‬
‫المحتمل أن يكون ديوانه قد ضاع كما ضاعت كثي ٌر من المؤلّفات‪ ،‬وما استطعنا‬
‫جمعه من أشعا ٍر هو ما نقله هو نفسه في كتابه (المناهل)‪ ،‬فلم يجمع أح ٌد‬

‫((( روضة اآلس العاطرة األنفاس ‪.122 :‬‬


‫((( مق ّدمة المناهل ‪.4 :‬‬
‫الفشتالي‪ :‬نجاة‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر في فحوى هذه الرسائل عمل األستاذة نجاة المريني (شعر عبد العزيز‬
‫المريني‪) 110-101 :‬‬
‫ّ‬
‫((( ذكريات مشاهير رجال المغرب‪.1236 :‬‬
‫‪37‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫قبل بجمعها وتصنيفها‪...‬فكانت هذه المحاولة لجمع‬ ‫أشعاره‪ ،‬ولم يهت ّم هو من ُ‬


‫أشعاره وتصنيفها ودراستها<((( اعتمادا ً على ما تناثر من أشعاره في ع ّدة مصادر‬
‫أدبيّة وتاريخيّة في مق ّدمتها كتابه (مناهل الصفا)‪ ،‬و (روضة اآلس العاطر ُة األنفاس‬
‫للمقري(((‪ ،‬و(نفح الطيب‬
‫ّ‬ ‫في ذكر من لقيته من أعالم الحضرتين مراكش وفاس)‬
‫للمقري‬
‫ّ‬ ‫من غصن األندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب)‬
‫تحقيق إحسان عباس‪ 8 ،‬أجزاء‪ ،‬دار صادر بيروت‪ ،1968‬و(نزهة الحادي بأخبار‬
‫اليفرني‪ ،‬وغيرها‪ .‬وبشأن شعره وقيمته الفنيّة‬
‫ّ‬ ‫ملوك القرن الحادي) لمح ّمد الصغير‬
‫نكتفي بشهادة األستاذ عبد الله كنون إذ قال‪ :‬لقد غطّى شعره على نثره في‬
‫الشهرة‪ ،‬وبه ذاع صيته في الديار المشرقيّة‪ ،‬وهو شعر متين ال َح ْوك‪ ،‬جيّد الصنع‪،‬‬
‫يش ّف عن س ُم ّو نفس صاحبه ودماثة خلقه‪،‬‬ ‫عامر بالمعاني واألفكار‪ ،‬نبيل الغرض‪ِ ،‬‬
‫يدل على تمكّنه من‬ ‫غرض إلى غرض‪ ،‬م ّما ّ‬
‫يجول فيه كيف يشاء‪ ،‬متن ّقالً من ٍ‬
‫ناصية القول وإطاعة النظم له كإطاعة النثر ‪ ،‬وله في الوصف آيات بيّنات‪.(((..‬‬
‫ترتيب ديوان المتنبي‪ ،‬موضوع الدراسة‪ :‬مخطوط في ِ‬
‫الخزانة العا ّمة في الرباط‬ ‫ ‪-‬‬
‫الخزانة العا ّمة في تطوان تحت رقم ‪ ،524‬والمخطوط‬
‫تحت رقم ‪609‬ج‪ ،‬وفي ِ‬
‫قيد الطبع‪.‬‬

‫ُنسخ المخطوط‪:‬‬
‫كل النسـخ المتعلِّقـة بالمخطـوط‪ ،‬ولم أعثر سـوى على نسـختين‪،‬‬ ‫حاولـت اسـتقصاء ّ‬
‫ُ‬
‫النـص وتوثيقه عن طريق المقابلة؛ األولى وهي النسـخة التي تحمل رقم‬ ‫رمـت بهـا ضبط ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ 609‬ج فـي الخزانـة العا ّمـة فـي الربـاط‪ ،‬مشـتملة على مائتيـن وثالث وتسـعين صفحة‪،‬‬
‫أندلسـي‬
‫ّ‬ ‫مغربـي‬
‫ّ‬ ‫كل صفحـة ‪27‬سـم طـوالً و‪18‬سـم عرضـاً‪ .‬كُتبـت بخـ ّط‬ ‫يبلـغ مقيـاس ّ‬
‫مقـروء‪ ،‬تتكـ ّون الصفحة من واحد وعشـرين سـطرا ً‪ ،‬تتكـ ّدس فيه الكلمات فيمـا بينها‪ ،‬ال‬
‫يفصـل بينهـا فاصـل‪ .‬وتبـدو العناويـن والتمهيـد للقصائد مكتوبة بخ ّط أسـود كبيـر‪ ،‬وأ ّما‬

‫الفشتالي‪.246 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( شعر عبد العزيز‬
‫((( تحقيق عبد الوهاب بن منصور‪ ،‬المطبعة الملكيّة‪1964‬م‪.‬‬
‫((( ينظر ذكريات مشاهير رجال المغرب‪.1248 :‬‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪38‬‬

‫أبيـات القصائـد فمكتوبـة بخـ ّط متوسـط ُمشـكَّلة الكلمات‪ ،‬تظهـر القافية بـارزة واضحة‬
‫للعيـان‪ ،‬وقـد تظهـر أحياناً مفصولـة عن الكلمة بفراغ‪ ،‬ال توجد فيهـا عالمات الترقيم‪ ،‬من‬
‫حـواش وطُرر‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫فواصـل أو نقـط أو اسـتفهام أو تعجـب‪ .‬وتوجد علـى صفحات المخطوط‬
‫الفشـتالي النقديّة‬
‫ّ‬ ‫خاصة بسـرقات المتنبـي‪ ،‬وبعض آراء‬
‫يمينـاً ويسـارا ً أو أعلى أو أسـفل ّ‬
‫والبالغيّـة واللغويّـة‪ .‬كمـا تتضمن هذه النسـخة توقيفات مذ ّهبة على بعـض األبيات‪ ،‬في‬
‫الذهبي‪ .‬وقد رمزنا لهذه النسـخة بحـرف (أ) واتخذناها‬
‫ّ‬ ‫غالـب الظـ ّن أنّهـا بخ ّط المنصور‬
‫في مقـام األصل لالعتبـارات اآلتية‪:‬‬
‫ ‪1.‬لكونهـا تبـدو أنّهـا هـي النسـخة األصليـة؛ ويظهـر ذلـك مـن خلال التوقيفـات‬
‫السـعدي علـى بعـض أبيات المتنبـي التي كانـت تأخذ‬
‫ّ‬ ‫المذ ّهبـة بخـ ّط المنصـور‬
‫ل ّبـه وتسـتهويه‪ ،‬وكذلـك لعـدم وجـود ّ‬
‫أي إشـار ٍة السـم الناسـخ وتاريـخ النسـخ‪.‬‬
‫ ‪2.‬ألنّهـا تا ّمـة وعاريـة مـن النقصـان‪ ،‬علـى الرغـم مـن أنّـه تعتريهـا بعـض الثقـوب‬
‫والخـروم والمحـو مـن أثـر األرضة في الحواشـي‪ ،‬وهي قليلـة جـ ّدا ً‪ .‬وألنّها حوت‬
‫كل التعليقـات الموجـودة فـي الطـرر والحواشـي ‪.‬‬‫ّ‬
‫ ‪3.‬أ ّما النسـخة الثانية فتوجد في الخزانة العا ّمة في تطوان منسـوبة إلى أبي جمعة‬
‫للفشـتالي‪ ،‬وال ندري‬
‫ّ‬ ‫الماغوسـي أحـد أشـهر األدباء والنقّـاد والشـ ّراح المعاصرين‬
‫ّ‬
‫الماغوسـي؛ أراجـع إلـى خطأ أو سـهو وقـع فيه‬
‫ّ‬ ‫سـبب نسـبة هـذه النسـخة إلـى‬
‫الناسـخ‪ ،‬أم ألسـباب أخـرى ذات ّيـة ال نعرفهـا‪ ،‬مـع العلـم أ ّن العديد مـن المؤلّفات‬
‫التـي أ ّرخـت للم ّدة كــ(درة الحجـال) و(المنتقـى المقصور) البن القاضي نَسـبت‬
‫الماغوسـي‪ .‬وتتميّز هذه النسخة عن النسخة األولى‬
‫ّ‬ ‫الفشـتالي ال إلى‬
‫ّ‬ ‫المؤلَّف إلى‬
‫بتوظيـف األلـوان؛ حيـث اللونـان األسـود واألحمـر يؤطّـران الصفحـة علـى شـكل‬
‫كل صفحة ‪ ،‬ل ُيترك المجال للتعليق في الحواشـي‪ ،‬فضالً عن‬ ‫مسـتطيل يتوسـطان ّ‬
‫وجـود اللـون األصفـر المذ ّهـب أمـام بعض األبيـات‪ .‬وتختلـف هذه النسـخة عن‬
‫كل صفحـة على اليمين مـن المخطوط‬ ‫األولـى بقلّـة الطـرر والحواشـي‪ ،‬وتنتهـي ّ‬
‫بكلمـة فـي أسـفلها؛ إشـارة إلـى أنّها أ ّول مـا تُفتتح بهـا الصفحة المقابلـة لها على‬
‫اليسـار‪ ،‬وهـو مـا يطلـق عليـه بالتعقيبـة أو اإللحاقـة‪ .‬كمـا تتم ّيـز عنهـا بالجـودة‬
‫‪39‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫مـن حيـث الخـطّ‪ ،‬ومـن حيـث التنسـيق؛ األمـر الذي سـاعدنا علـى قـراءة الكثير‬
‫مـن الحواشـي واسـتيعابها بسـهولة‪ ،‬عكـس النسـخة األولـى التـي وجدنـا صعوبة‬
‫كبيـرة فـي قراءة بعض طررها‪ ،‬وتزيد صفحاتها عن النسـخة األولى بمقدار سـتين‬
‫صفحـةً‪ 337(،‬صفحـة)‪ ،‬والسـبب راجـع إلـى تكرار عـدد كبير مـن الصفحات‪.‬‬
‫هـذه النسـخة ال يوجـد فيهـا خـرم أو محـو‪ ،‬مـع العلـم أنّهـا قديمة العهـد‪ ،‬كُتب‬
‫الذهبي‬
‫ّ‬ ‫فـي هامـش الصفحـة األولى علـى اليمين تاريـخ التأليـف بخ ّط المنصـور‬
‫الشـعري يـوم األربعـاء الثالث من‬
‫ّ‬ ‫َتـب هـذا الديـوان‬
‫>الحمـد للـه كان ابتـداءه لك ِ‬
‫صفـر عام سـبعة وسـبعين وتسـعمائة خ ّط ّ‬
‫العلمة السـلطان األعظـم موالنا أحمد‬
‫الذهبـي رحمه اللـه تعالى<‪ ،‬ويبدو أ ّن الناسـخ الـذي لم يذكر‬
‫ّ‬ ‫السـعدي‬
‫ّ‬ ‫المنصـور‬
‫اسـمه قـد وقـع في خطـأ للمـرة الثالثة علـى التوالي‪:‬‬
‫الماغوسـي بقوله فـي المق ّدمة‪> :‬هذا‬
‫ّ‬ ‫المـ ّرة األولـى‪ :‬عندمـا نسـب المخطوط إلى‬
‫بالماغوسـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اكشـي‪ ،‬المعروف‬
‫الماغوسـي المر ّ‬
‫ّ‬ ‫إنشـاء األديب الشـهير أبي جمعة‬
‫رحمـه اللـه< ولـم ت ُثبت كتب التاريخ التي عاصرت المؤلّف انتسـاب المخطوطإلى‬
‫تخص النسـخة (ب) دون النسـخة (أ)‪.‬‬‫األديـب‪ ،‬مـع العلـم أ ّن هذه اإلضافة ّ‬
‫الثانيـة‪ :‬مـا كُتـب فـي أعلـى هامـش الصفحـة األولـى علـى اليميـن مـن أ ّن بداية‬
‫للفشـتالي‬
‫ّ‬ ‫التأليـف كانـت سـنة ‪977‬هـ‪ .‬وهـذا ال ُمعطى غير صحيـح؛ أل ّن أ ّول لقاء‬
‫السـعدي كمـا يذكـر محقّـق كتابـه (مناهل الصفـا‪ )..‬كان سـنة ‪989‬هـ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالمنصـور‬
‫ولـي العهد مح ّمـد المأمون‪،‬‬ ‫أي بعـد سـنة مـن اشـتغال المؤلّف في ديوان إنشـاء ّ‬
‫يقـول المحقّق‪:‬‬
‫الفشـتالي بدولة المنصور وانخراطه في سـلك كُتّاب اإلنشـاء‪ ،‬فالذي‬
‫ّ‬ ‫>وعن اتصال‬
‫دلّـت عليـه دراسـة مخطـوط (مناهـل الصفـا) هـو أن أبـا فـارس ربّمـا بـدأ حياته‬
‫(((‬
‫ولـي عهـد المنصـور المولى مح ّمـد المأمون بفـاس<‬
‫ككاتـب فـي ديـوان إنشـاء ّ‬
‫نصـاً يعـود إلـى سـنة ‪988‬هــ‪ ،‬ليؤكّـد فيـه البداية األولـى التصال‬
‫وقـ ّدم المحقّـق ّ‬
‫الفشـتالي بديـوان الكتابـة‪ ،‬وبعـد سـنة من ذلك أي في سـنة ‪989‬هـ سـيكون أ ّول‬
‫ّ‬

‫((( ينظر مق ّدمة المناهل‪. 2 :‬‬


‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪40‬‬

‫لقـاء بينـه وبيـن المنصور بمناسـبة إسـناد والية العهـد لمح ّمد المأمـون(((‪ .‬أضف‬
‫إلـى ذلـك أنّـه ليـس هنـاك مـا ّ‬
‫يـدل علـى أن تلك العبـارة كانـت من إنشـاء أحمد‬
‫المنصـور‪ ،‬وهـذا هو الخطـأ الثالث‪.‬‬
‫وقد رمزنا لهذه النسخة بحرف (ب) ‪ .‬وجعلناها في المرتبة الثانية ‪.‬‬

‫منهج التحقيق‪:‬‬
‫تجسـدت الخطـوات األولى في التحقيق ‪ ،‬بتجميع النسـخ ورصد مـا بينها من ائتالف‬
‫واختلاف ‪ ،‬ومـن ٍ‬
‫نقـص أو زيـادة أو تقديـم أو تأخيـر‪ .‬فثبـت لدينـا أن النسـخة األم (أ)‬
‫نسـخة تا ّمـة ال يعتريهـا النقـص‪ ،‬اللهـم إلّ إذا اسـتثنينا بعـض الخـروم والمحـو الذي طال‬
‫بعـض الهوامـش‪ ،‬وهـي قليلة جـ ّدا ً‪ .‬وت ّمت االسـتعانة بالنسـخة (ب) لترميـم ذلك النقص‬
‫ومعالجتـه‪ .‬وفـي حالـة مـا إذا لـم نجد في هذه النسـخة ما نر ّمـم به‪ ،‬لجأنا إلى السـياق‪،‬‬
‫وإلـى الشـروح الشـعريّة والمظـا ّن النقديّة التي تناولت شـعر أبـي الطيب‪.‬‬
‫حاولـت فـي هـذا العمل تحقيق الحواشـي والطـرر دون المتن‪ ،‬أل ّن هـذا األخير‬
‫ُ‬ ‫وقـد‬
‫ليـس فـي حاجـة إلى التحقيق؛ لكون ديـوان أبي الطيب قد جمعه وحقّقه وشـرح ألفاظه‬
‫ومعانيـه العديـد مـن النقّاد والباحثين‪ ،‬وقد تجاوزت عدد شـروحه األربعين شـرحاً‪.‬‬
‫العلمـي‪ ،‬لكن‬
‫ّ‬ ‫وبنـاء عليـه فتحقيـق متنـه لـن يضيـف جديـدا ً‪ ،‬أو إضافـ ًة إلـى البحـث‬
‫الفشـتالي في‬
‫ّ‬ ‫الـذي يسـترعي االهتمـام هـو تلـك الممارسـة النقديّـة التطبيق ّية التـي رامها‬
‫الطـرر والحواشـي‪ ،‬والتي تسـتدعي الوقـوف عندها وتحقيقها وإخراجها‪ ،‬علـى اعتبار أ ّن ما‬
‫الفشـتالي فـي هـذا الباب يُع ّد أوسـع مـا ُوضع في سـرقة المتنبي على اإلطلاق‪ ،‬إذا‬
‫ّ‬ ‫ق ّدمـه‬
‫ما قورن بـ(حلية المحاضرة) و(الرسـالة الحاتميّة) و(المنصف) البن وكيع‪ ،‬و(الصبح المنبي‬
‫عـن حيثيّـة المتنبـي) ليوسـف البديعـي‪ ،‬وأل ّن الهدف من هـذا التحقيق هـو تخريج الطرر‬
‫الفشـتالي‬
‫ّ‬ ‫وتوثيقهـا؛ رغبـ ًة فـي إماطـة اللثام عن الممارسـة النقديّـة التطبيقيّة التي أبدعها‬
‫المتنبئي‪ ،‬حتى يتسـ ّنى للقـارئ وضع هذا العمل في سـياق‬ ‫ّ‬ ‫الشـعري‬
‫ّ‬ ‫النـص‬
‫علـى مشـارف ّ‬
‫المقارنـة بينـه وبيـن غيره مـن األعمال السـابقة التي تناولـت موضوع السـرقات األدب ّية‪.‬‬

‫((( ينظر مق ّدمة (المناهل) تحقيق‪ :‬عبد الكريم كريم‪. 3-2 :‬‬


‫‪41‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫ويمكن تلخيص منهج العمل بما يأتي‪:‬‬

‫التعريف بالمؤلّف وبآثاره‪.‬‬ ‫ ‪-‬‬


‫ ‪-‬جمع النسخ والمقارنة بينها‪ ،‬واختيار النسخة المعتمدة‪/‬األصل‪.‬‬
‫ ‪-‬وضع هامش التخريجات‪ ،‬وفيه تناولت تخريج اآليات القرآنية وتوثيقها‪.‬‬
‫ ‪-‬تخريج األحاديث النبوية‪.‬‬
‫ ‪-‬تخريج الشواهد الشعريّة لما يزيد على مائة شاعر‪.‬‬
‫ ‪-‬توثيق األبيات اعتمادا ً على دواوين الشعراء أو الش ّراح‪ ،‬أو باإلحالة إلى المصادر‬
‫شعري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التراث ّية والمجموعات والمختارات الشعريّة‪ ،‬في حالة عدم وجود مجموع‬
‫تصحيح نسبة البيت إلى صاحبه؛ فكثيرة هي الحاالت التي وقع فيها تحريف؛ إذ‬ ‫ ‪-‬‬
‫الشعري على شاع ٍر آخر دون صاحبه‪ ،‬حتى نرفع‬
‫ّ‬ ‫وجدنا فيها المؤلّف يحيل البيت‬
‫اللبس عن القارئ‪ .‬مثلما نسبنا بعض األبيات التي لم ت ُنسب‪ ،‬والتي يكتفي فيها‬
‫الفشتالي بقوله‪> :‬من قول اآلخر‪ ،‬أو من قول القائل‪.<...‬‬
‫ّ‬
‫التعريف الموجز باألعالم الواردة في الطرر‪ ،‬و اإلشارة إلى مواضع ِس َيرهم في‬
‫ُ‬ ‫ ‪-‬‬
‫كُتُ ِب األعالم والتراجم والمؤلّفين‪.‬‬
‫اجتهدتُ قدر اإلمكان في تقويم بعض األبيات التي طالها االضطراب والتحريف‪،‬‬ ‫ ‪-‬‬
‫بالعودة إلى األصول الشعريّة‪.‬‬
‫وللتمييز بين أبيات أبي الط ّيب الموجودة في المتن وأبيات الشعراء الواردة في‬ ‫ ‪-‬‬
‫الطرر والحواشي موضوع التناص‪ ،‬فقد ُ‬
‫كتبت األولى بخ ّط بارز؛ تمييزا ً لها عن‬
‫غيرها‪ ،‬حتى ال يختلط السابق مع الالحق‪.‬‬
‫األلفبائي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫البرقوقي؛ العتماده الترتيب‬
‫ّ‬ ‫اعتمدتُ في توثيق أبيات المتنبي على شرح‬ ‫ ‪-‬‬
‫وهو ترتيب يُس ّهل عملية البحث والتوثيق بأقصى سرع ٍة ممكنة؛ خالفاً للشروح‬
‫التاريخي للقصائد‪ ،‬فتعسر معها عملية التوثيق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األخرى التي اعتمدت الترتيب‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪42‬‬

‫النص ّيــة (العنوان‪-‬الخطوط‪-‬التوقيفــات‬ ‫قــراءة فــي المتوازيــات ّ‬


‫المذهبة‪-‬اللغــة‪)..‬‬
‫ّ‬
‫النص ّيـة –وهي كثيـرة ج ّدا ً‬
‫سـنحاول أن نقـارب هـذا الجانـب مـن زاويـة المتوازيـات ّ‬
‫ماتـي‪ -‬الغالف‪-‬األشـكال واأللوان‪ ،-...‬ونظـرا ً لضيق المقام‬
‫تشـمل العنوان‪-‬الخطـاب المق ّد ّ‬
‫سـأركز فقـط علـى أربع صـور‪ ،‬هي ‪:‬‬
‫ ‪.‬أالعنوان‪.‬‬
‫ ‪.‬بأشكال الخطوط‪.‬‬
‫ ‪.‬جاللغة‪.‬‬
‫ ‪.‬دالتوقيفات المذ ّهبة‪.‬‬

‫الجنسـي الذي يُشـير إليه‬


‫ّ‬ ‫أ‪ -‬العنـوان ‪ :‬أول قـراءة نلتقطهـا فـي العنـوان هـو التعيين‬
‫أدبـي ذي صل ٍة بالشـعر ال‬
‫دال علـى أنّنـا أمـام جنس ّ‬ ‫مصطلـح الديـوان؛ وهـذا المصطلـح ّ‬
‫بالنثـر‪ .‬والمكـ ّون الثانـي هـو اسـم الشـاعر المتنبـي‪ ،‬وكثيـرة هـي المؤلّفـات التـي كانت‬
‫ولعل القارئ المتف ّحص سـيجد نفسـه أمام العشـرات مـن العناوين‬ ‫تُصـ ّدر بهـذا العنوان‪ّ ،‬‬
‫َوفـق هـذه الشـاكلة (ديـوان البحتـري‪ ،‬ديـوان امـرئ القيـس‪ ،‬ديـوان أبـي تمـام ‪ ،‬ديوان‬
‫يدل علـى أ ّن المؤلّف حافظ على عنونة من َّمطة‪،‬‬‫النابغـة‪ ،‬ديـوان محمـود درويش‪ )...‬م ّما ّ‬
‫غيـر أ ّن عنوانـه ذو خصوصيـة تُميّزه عن العناوين األخرى‪ ،‬وهـي إضافة المتتالية الصوتية‬
‫(ترتيـب) إلـى المتتاليتيـن الصوتيتيـن (ديـوان المتنبـي)‪ ،‬للداللـة على أ ّن طبيعـة تناول‬
‫هـذا الديـوان تختلـف فـي قليـلٍ أو كثيـر عـن طبيعـة العناوين األخـرى ومنهجهـا ‪ ،‬وكأ ّن‬
‫الفشـتالي بإضافـة كلمـة (ترتيب) يريد اإلشـارة إلـى المنهـج والطريقة الجديـدة ال ُمتّبعة‬
‫ّ‬
‫النص التـي تختزل‬‫الشـعري‪ .‬وفـي الوقـت نفسـه اإلشـارة إلـى بـؤرة ّ‬
‫ّ‬ ‫النـص‬
‫فـي مقاربـة ّ‬
‫العمـل بر ّمتـه‪ .‬وفـي تداخـل الكلمات الثلاث المك ِّونة للعنـوان وتكاملها إشـارة قوية إلى‬
‫النـص‪ ،‬وسـط ركام النصـوص‪ ،‬ويحـ ِّدد‬
‫فضـح نوعيـة المتـن؛ أل ّن العنـوان >يقـوم بتمييـز ّ‬
‫طبيعتـه‪ ،‬وقـد يحـ ِّدد مضمونـه كذلـك‪ ،‬لكـن بصـورة مكثَّفـة ومختزلـة‪ ،‬وفـي إطـار هذا‬
‫‪43‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫النـص<(((‪ ،‬يُفضي إلى تجنيسـه و‬


‫التمييـز يـؤ ّدي ُمه ّمـة تحديـد المحتـوى‪ ،‬وكأنّـه مل ّخص ّ‬
‫الـخاصة بالمقارنة مع‬
‫ّ‬ ‫إلى تحديد شكلــه وداللتــه‪ ،‬وترجع أهمية العنوان إلى وضعــيته‬
‫العناصر األخــرى((( ‪.‬‬
‫ب‪ -‬شـكل الخطـوط‪ :‬حاولـت اسـتقصاء كل النسـخ المتعلّقـة بالمخطـوط ولم أعثر‬
‫الخزانة العا ّمة في الرباط‪ ،‬كُتبت‬
‫سـوى على نسـختين‪ ،‬األولى ‪ :‬تحمل رقم (‪ 609‬ج) في ِ‬
‫أندلسـي مقـروء‪ ،‬تتكون الصفحـة من واحد وعشـرين سـطرا ً‪ ،‬تتك َّدس فيه‬
‫ّ‬ ‫مغربـي‬
‫ّ‬ ‫بخـ ّط‬
‫الكلمـات فيمـا بينهـا ‪ ،‬ال يفصـل بينها فاصل‪ ،‬وتبـدو العناوين والتمهيـد للقصائد مكتوبة‬
‫بخـ ّط كبيـر‪ ،‬وأ ّما أبيات القصائد فمكتوبة بخ ّط متوسـط ُمشـكَّلة الكلمـات‪ ،‬تظهر القافية‬
‫بـارزة واضحـة للعيـان‪ ،‬وقد تظهر أحياناً مفصولة عن الكلمـة بفراغ‪ .‬ال توجد فيها عالمات‬
‫الترقيـم مـن فواصـل أو نقـط أو اسـتفهام أو تع ّجـب‪ ،‬وتوجـد علـى صفحـات المخطوط‬
‫خاصـة بسـرقات المتنبـي‪ ،‬وبعض آراء‬ ‫حـواش وطـرر يمينـاً و يسـارا ً أو أعلـى أو أسـفل ‪ّ ،‬‬
‫ٍ‬
‫الفشـتالي النقديّـة والبالغ ّيـة واللغويّة‪ .‬كما تتض ّمن هذه النسـخة توقيفـات مذ ّهبة على‬
‫ّ‬
‫الذهبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بعـض األبيـات‪ ،‬فـي غالب الظـ ّن أنّها بخ ّط المنصـور‬
‫الخزانة العا ّمة في تطوان منسـوبة إلـى أبي جمعة‬ ‫أ ّمـا النسـخة الثانيـة ‪ :‬فتوجـد فـي ِ‬
‫للفشـتالي‪ ،‬وال ندري سـبب‬
‫ّ‬ ‫الماغوسـي أحـد أشـهر األدبـاء والنقّاد والشـ ّراح المعاصرين‬
‫ّ‬
‫الماغوسـي أ هـو راجع إلـى خطأ أو سـهو وقع فيه الناسـخ‪ ،‬أم‬
‫ّ‬ ‫نسـبة هـذه النسـخة إلـى‬
‫ألسـباب أخـرى ذاتيـة ال نعرفهـا‪ ،‬مـع العلـم أ ّن العديد من المؤلّفـات التي أ ّرخـت للم ّدة‬
‫الفشـتالي‬
‫ّ‬ ‫كــ(درة الحجـال) و(المنتقـى المقصـور) البـن القاضـي نَسـبت المؤلّـف إلـى‬
‫الماغوسـي‪ .‬وتتميـز هـذه النسـخة عـن النسـخة األولـى بتوظيـف األلـوان؛ حيث‬ ‫ّ‬ ‫ال إلـى‬
‫كل صفحة‬ ‫اللونـان األسـود واألحمـر يؤطّـران الصفحـة على شـكل مسـتطيل ويتوسـطان ّ‬
‫‪ ،‬ل ُيتـرك المجـال للتعليـق فـي الحواشـي ‪ ،‬فضلاً عـن وجود اللـون األصفـر المذ ّهب أمام‬
‫كل‬‫بعـض األبيـات‪ .‬وتختلـف هـذه النسـخة عـن األولى بقلّـة الطـرر والحواشـي‪ ،‬وتنتهي ّ‬

‫‪(1) production de l’intéret romanesqe, MOUTON the hage paris mouton 1973- p: 170‬‬
‫النص‪ :‬أحمد المنادي‪ ،‬مجلّة عالمات‪ /‬المجلّد ‪ /16‬العدد ‪/61‬‬
‫((( النص الموازي ‪ ،‬آفاق المعنى خارج ّ‬
‫ّ‬
‫‪ 2007‬م ‪.152 :‬‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪44‬‬

‫صفحـة علـى اليميـن مـن المخطـوط بكلمة في أسـفلها؛ إشـارة إلـى أنّها أول مـا ت ُفتتح‬
‫بهـا الصفحـة المقابلـة لهـا علـى اليسـار‪ ،‬مثلمـا تتميّـز عنهـا بالجـودة مـن حيـث الخطّ‪،‬‬
‫ومـن حيـث التنسـيق‪ ،‬األمـر الـذي سـاعدنا على قـراءة الكثير من الحواشـي واسـتيعابها‬
‫بسـهولة‪ ،‬عكـس النسـخة األولـى التـي وجدنـا صعوبـة كبيـرة فـي قـراءة بعـض طررهـا‪،‬‬
‫‪.‬وتزيـد صفحاتهـا علـى النسـخة األولـى بسـتين صفحـ ًة تقريبـاً‪ 337( ،‬صفحة)؛ والسـبب‬
‫راجـع إلـى تكـرار عـدد كبير مـن الصفحات‪.‬‬
‫هـذه النسـخة ال يوجـد فيهـا خـرم أو محـو مـع العلـم أنهـا قديمـة العهـد‪ ،‬كُتب في‬
‫الذهبـي >الحمـد‬
‫ّ‬ ‫هامـش الصفحـة األولـى علـى اليميـن تاريـخ التأليـف بخـ ّط المنصـور‬
‫الشـعري يـوم األربعـاء الثالث من صفر عام سـبعة‬
‫ّ‬ ‫للـه كان ابتـداءه لكتـب هـذا الديوان‬
‫السـعدي‬
‫ّ‬ ‫وسـبعين وتسـعمائة‪ .‬خـ ّط ّ‬
‫العلمـة السـلطان األعظـم موالنـا أحمـد المنصـور‬
‫الذهبـي رحمـه اللـه تعالى<‪.‬‬
‫ّ‬
‫الشـعري عن الخ ّط الـذي كُتبت به الطرر‬
‫ّ‬ ‫يختلـف الخـ ّط الـذي كُتب به ّ‬
‫النص‪/‬المتن‬
‫مغربـي لك ّنهما مختلفان‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أو الهوامـش ؛ فهمـا معاً وإن اشـتركا فـي كونهما قد كُتبا بخ ّط‬

‫بالنسـبة للأول ‪ :‬فهـو خـ ّط مبسـوط يسـير فـي اتجـاه أفقـي‪ ،‬تتعانـق الحـروف فيما‬
‫جمالـي متناغم ومنسـجم‪ ،‬وتزدحم فيـه المفردات داخل السـطر‬ ‫ٍّ‬ ‫بينهـا وتتداخـل بشـكل‬
‫الواحـد‪ ،‬مثلمـا تزدحم أسـطره ازدحامـاً بحيث ال يُترك بينها فراغ أو بياض يسـمح بإضاف ٍة‬
‫الشـعري فيـه بحرف‬
‫ّ‬ ‫أو زيـادة حـروف أو كلمـات قـد تـؤدي إلـى تحريـف‪ .‬ينتهي البيت‬
‫حـرف من حـروف الم ّد قبله مباشـرة‪.‬‬ ‫مسـتقلً بوجود ٍ‬
‫ّ‬ ‫القافيـة‪ ،‬وقـد يأتـي حـرف القافية‬
‫الشـعري؛ بالطول‬
‫ّ‬ ‫ويتم ّيـز باختلاف حجمـه عـن باقي الحـروف األخرى المشـكِّلة للبيـت‬
‫واالتّسـاع والميـل واالنحناء واالرتفـاع‪ ،‬وتظهر بعض حروف القافيـة مق ّعرة األحرف (ذات‬
‫الكـؤوس)‪ ،‬كاللام والياء والنون والحاء والصـاد‪ ،‬بحجم كبير ومائل نحو األمام أو الخلف‪،‬‬
‫وفـي غيـاب حـروف المـ ّد تأتي القافيـة متّصلة بخ ّط مسـتقيم قصير جـ ّدا ً؛ إيذانـاً بانتهاء‬
‫الشـعري‪ ،‬وإعالماً بوجود حـرف القافية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البيـت‬
‫الشـعري بوجـود خطـوط مختلفـة تماماً عـن الخ ّط الـذي كُتبت‬
‫ّ‬ ‫مثلمـا يتم ّيـز المتـن‬
‫‪45‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫كل قصيـدة مـن‬‫بـه القصائـد‪ ،‬هـذا األمـر يتعلّـق بالمق ّدمـات الصغيـرة التـي تُدبّـج بهـا ّ‬
‫التاريخي‪ ،‬والظروف‬
‫ّ‬ ‫قصائـد الديوان أو المتن؛ والتي تع ّبر عن مناسـبة القصيـدة وإطارها‬
‫التـي قيلـت فيهـا‪ ،‬وتتطرق أيضـاً إلى ذكر اسـم الممـدوح‪ ،‬موضوع القصيـدة‪ ،‬أو الغرض‬
‫الشـعري الـذي يم ّيزهـا ( مـدح ورثـاء‪ ،‬هجاء وتهنئـة‪ .)..‬ويختلـف الخ ّط هاهنـا عن خ ّط‬
‫ّ‬
‫المتـن بكبـر حجمـه‪ ،‬وجمـال رونقـه‪ ،‬وقـوة مـداده األ ّخـاذ م ّما>يشـهد لصاحبـه بكثرة‬
‫الصبـر والتجويد<((( ‪.‬‬
‫الفشـتالي إلـى التمييـز بيـن مجمـوع القصائـد التـي تدخـل فـي خانـة‬
‫ّ‬ ‫ويلجـأ الناقـد‬
‫حـرف مـن الحـروف عن غيرها من القصائد األخرى بذكر اسـم الحـرف المم ِّيز لها؛ فيقول‬
‫قوي يتوسـط الصفحات؛ حتى تسـهل عملية‬ ‫مثلاً‪( :‬قافيـة البـاء)‪ ،‬بخـ ّط كبير جـ ّدا ً ومداد ّ‬
‫القـراءة‪ ،‬و تتميّـز القوافي لـدى المتلقّي‪.‬‬
‫وتقديـم القصائـد بهـذا الشـكل يدخل فـي إطار االنسـجام الحاصل بيـن المنهج الذي‬
‫وضعـه الناقـد منـذ البداية و العنوان الرئيس‪ ،‬و كذا العناويـن الصغيرة؛ لما لهذه العناصر‬
‫مـن دور فـي القبض على المتن‪ ،‬ورسـم أُفـق تلقّيه وتأويله‪.‬‬
‫أقـل جـودة مـن خـ ّط المتـن‪،‬‬‫أ ّمـا بالنسـبة إلـى الخـ ّط الـذي كُتبـت بـه الطـرر فهـو ّ‬
‫ويصعـب أحيانـاً قـراءة حروفـه وفقراتـه؛ بسـبب صغـر حجمـه‪ ،‬وتداخـل الكلمـات فيما‬
‫بينهـا‪ ،‬ولعـدم وجـود ترتيـب أو تنظيـم في األسـطر الشـعريّة‪ ،‬م ّما يصعب معـه في كثير‬
‫المتخصصيـن الخ ّط‬
‫ّ‬ ‫مـن األحيـان قراءتـه قـراءة سـليمة‪ ،‬وهـذا الخـ ّط يطلـق عليه بعـض‬
‫المغربـي المسـند((( (الزمامـي)‪ ،‬أو مثلمـا يسـميه بعضهـم‪ :‬خـ ّط العدول أو خـ ّط الطلْبة‬
‫ّ‬
‫‪-‬بتسـكين اللام‪ -‬؛ وهـو خـ ّط يتميّـز بالسالسـة والسـرعة ‪ ،‬ويُسـتعمل فـي كتابـات عقود‬
‫كل أنـواع‬‫البيـوع والشـراء والمواثيـق والعهـود‪ ،‬وكل مـا يتّصـل بالوثائـق العدل ّيـة‪ ،‬وفـي ّ‬
‫المعاملات اليوم ّيـة والتقاييـد الشـخص ّية؛ نظـرا ً لسـرعته‪ .‬فسـطوره متقاربـة فيمـا بينها‪،‬‬

‫((( نفح الطيب‪. 151/3 :‬‬


‫البندوري‬
‫ّ‬ ‫ّالمغربـي المبسوط والمجوهر‪ :‬مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫اإللكتروني‪ :‬قراءة في كتاب الخط‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر الموقع‬
‫موقع ‪)htm.195212-101-http: //islamtoday.net/nawafeth/services/saveart :‬‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪46‬‬

‫وتتّسـم حروفـه بصغـر حجمهـا‪ ،‬وبكثـرة اإلمـاالت‪ ،‬وبالتشـابك واالختـزاالت‪ ،‬حتـى تصل‬
‫إلـى حـد الطلسـميّة أحيانـاً‪ ،‬م ّمـا يُص ِّعـب قراءته علـى عا ّمة النـاس‪ ،‬وال يسـتطيع قراءته‬
‫لـكل خـ ّط مـن الخطـوط الموظّفـة طبيعـ ًة مع ّينـة تتّصـل‬ ‫خاصتهـم؛ م ّمـا يفسـر أ ّن ّ‬ ‫إلّ ّ‬
‫بمسـتوى التعقُّـد والتركيـب‪ ،‬أو بمسـتوى الليونة والبسـاطة‪ ،‬مع ربط ذلك كلِّه بمسـتوى‬
‫لكل هذه الشـروط‬ ‫كل خـ ّط مـن عنايـة واهتمام ودقّـة وإتقان‪ ،‬علـى أ ّن ِّ‬ ‫مـا يحتـاج إليـه ّ‬
‫عالقـ ًة بالمتلقّـي‪ ،‬الذي يبدو أكثر انشـدادا ً إلـى النماذج البصريّة الدقيقـة‪ .‬فأهمية الخ ّط‬
‫الفني‪ ،‬ومن عـ ّده لوح ًة فنيّة تحمل أبعادا ً كثيـرة‪ ،‬تتجاوز ّ‬
‫الفني‬ ‫وقيمتـه تأتـي مـن بعده ّ‬
‫واالجتماعي ‪.‬‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫الثقافـي‬
‫ّ‬ ‫والجمالـي‪ ،‬إلـى‬
‫ّ‬
‫نص ّيـة‪ ،‬فقـد‬‫أ ّمـا فيمـا يتعلّـق بالشـكل العـام للطـرر أو الهوامـش بع ِّدهـا متوازيـات ّ‬
‫اتخـذت أشـكاالً هندسـ ّية مختلفـة تمامـاً عـن شـكل المتـن؛ فث ّمـة فقـرات عنكبوتية غير‬
‫منظّمـة‪ ،‬أحيانـاً ت ُكتـب مـن اليميـن إلـى اليسـار أو العكـس‪ ،‬أو مـن األعلـى فـي اتجـاه‬
‫األسـفل أو العكس‪ ،‬وقد تأتي أفقيّة‪ ،‬أو عموديّة ‪ ،‬أو على شـكل مثلث‪ ،‬رأسـه من األعلى‬
‫نحـو األسـفل أو العكـس ‪ ،‬وقـد تأتي متقاطعة‪ ،‬وأحيانـاً ت ُكتب على يميـن المتن‪ ،‬وأحياناً‬
‫اري‪> :‬إ ّن الخـ ّط يُعطـي الكتابة –‬ ‫أخـرى علـى يسـاره‪ .‬فـي هـذا اإلطار يقول عبـاس الجـر ّ‬
‫الشـك‪ -‬حيويّـة‪ ،‬ويجعـل الحروف والكلمات مشـ َّخصة تتحرك وتنطق ؛ إذ هـو يتوفّر على‬ ‫ّ‬
‫جمـا ٍل وبالغـة تجعـل منـه نوعـاً مـن اإلنشـاد‪ ،‬ال سـ ّيما حيـن يكـون الخـ ّط مسـتَم ّدا ً من‬
‫التـراث‪ ،‬وال سـ ّيما كذلـك إذا أخـذت الكتابة شـكالً عموديّـاً أو أفق ّياً أو دائريّـاً أو متداخالً‬
‫الشـعري‪ ،‬كالتزيين بالصور‪ ،‬وشـكل‬ ‫ّ‬ ‫أو متقطِّعاً أو ما إلى ذلك ‪ ،‬م ّما يؤث ّر في فضاء ّ‬
‫النص‬
‫الـورق ولونـه‪ ،‬وكيفيـة توزيـع المتـن فيه‪ .‬وهذا يتجلّـى حتى في الحرف مـن حيث نوعه‬
‫وحجمه<(((‪،‬‬
‫وأشـكاله المتعـددة‪ :‬المنحنيـة‪ /‬الهندسـ ّية‪ /‬الدقيقة‪ /‬الملتوية‪ /‬المسـتقيمة‪ /‬الرأسـ ّية‬
‫المسـتديرة‪ /‬األفق ّيـة‪ /‬المائلـة‪ /‬المشـ ّجرة‪ /‬ال ُمز ّهـرة وال ُمو ّرقـة‪ ،‬وطواع َّيتـه فـي التكويـن‬

‫التونسي جكيب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫النص الموازي وتع ّدد قراءته‪َ ،‬عتَب ُة العنوان نموذجاً‪ :‬مح ّمد‬
‫((( ينظر إشكالية مقاربة ّ‬
‫‪.556‬‬
‫العربي الحديث والمعاصر في المغرب (من‪1830‬م إلى‪.456 : )1990‬‬ ‫ّ‬ ‫((( تطور الشعر‬
‫‪47‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫والتعبيـر قـد جعلـت منـه أدا ًة فنيّـ ًة أصبحـت من صميـم العمـل الف ّن ّي‪ ،‬ومـن صلبه في‬
‫اإلسلامي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الكتابـة والزخـارف العمرانيّـة بالعالم‬
‫كل هذه األشـكال الفسيفسـائ ّية التي أث ْرت مشـهد الصورة التي احتضنها المخطوط‪،‬‬ ‫ّ‬
‫وكل هـذه األشـكال الفوضويّـة‪ ،‬سـتنتظم‬
‫فتحـت بـاب القـراءة والتأويـل أمـام المتلقّـي‪ّ ،‬‬
‫نص ثانٍ ‪ ،‬يقـوم على التحقيـق والتأويل وحسـن اإلخراج على‬‫فـي عقـد منظّـم‪ ،‬يجمعهـا ّ‬
‫مسـتوى الصـورة التـي رسـمها المؤلّـف‪ .‬وبال ّ‬
‫شـك فهـذه الطـرر تُق ّدم في الوقت نفسـه‬
‫الشـعري قـراءة‬
‫ّ‬ ‫إضافـ ًة جماليـة اسـتطيقية((( ونقديـة؛ تُسـهم فـي إعـادة قـراءة المتـن‬
‫نقديّـةً‪ ،‬فـي أفـق تأويل المسـكوت عنه فـي المتن‪.‬‬
‫الشـعري مؤطّر‬
‫ّ‬ ‫فمـن خلال قـراءة بصريّـة أفق ّيـة للمخطـوط (ب)نُسـ ّجل أ ّن المتـن‬
‫بمسـتطيل أسـود ‪ ،‬داخلـه مسـتطيل مـوا ٍز له بلـون أحمر‪ ،‬ال يُسـ ِّيجان الهوامـش والطرر‪،‬‬
‫جِـيء بهمـا حتـى ال يختلـط المتـن بغيـره‪ ،‬وحتـى ال يدخلـه التحريـف‪ ،‬ويُتـرك المجـال‬
‫للتعليـق في الحواشـي‪ .‬وقـد أضفى هذا اإلطـار الممزوج باللونين األسـود واألحمر‪ -‬فضالً‬
‫خاصة علـى صفحات‬ ‫عـن وجـود اللـون األصفـر ال ُمذ ّهـب أمـام بعـض األبيـات‪ -‬جمال ّيـ ًة ّ‬
‫الكتـاب؛ لكونـه يضطلـع بوظيفـة إغرائية تشـ ّد المتلقّي وتجذبـه نحو القـراءة المطمئنة‪.‬‬
‫وال شـك فـي أ ّن هـذه الزخرفـة تعطيـك تصـ ّورا ً عـن مظاهـر الحضـارة السـعديّة في زمن‬
‫السـعدي؛ التـي كانـت تعتمـد علـى التنميـق‪ ،‬والزخرفـة‪ ،‬والنقـوش‪ ،‬وتطويـع‬
‫ّ‬ ‫المنصـور‬
‫األشـكال الهندسـ ّية بألـوان مختلفـة ‪ ،‬ومـا وجـود اللـون األصفـر المذ ّهـب ّإل ٌ‬
‫دليـل على‬
‫التـرف‪ ،‬الـذي أصبـح يزيّـن فضـاء الحضـارة المزخرفـة بالنقـوش‪ ،‬والخطـوط‪ ،‬واأللوان‪،‬‬
‫واألشـكال الهندسـ ّية التـي ع ّمـت مختلـف مظاهـر الحياة ‪.‬‬
‫نصاً موازياً‪ ،‬قد اسـتعان باأللوان المسـيِّجة‬
‫مثلما أ ّن غالف المخطوط هو اآلخر بع ّده ّ‬
‫للنـص نفسـها ؛ فقـد وشّ ـح السـواد ال ُمجـدول باألحمر مسـاحة الغالف بأكملـه‪ ،‬م ّما خلق‬
‫ّ‬

‫السيالوي‪.7 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( الحروف والحروفيّون‪:‬‬
‫((( اشتُقّت كلمة (استطيقا) من الكلمة اليونان ّية (‪ )aesthesis‬وتعني (الجمال واإلدراك)‪ ،‬واالستطيقا‬
‫دراسة فلسف ّية للخصائص التي تبحث في جماليات األشياء ‪.‬‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪48‬‬

‫نوعـاً مـن التجـاوب بيـن الصـورة البصريّة الخارجيّـة والصـورة الفتوغرافيّـة الداخليّة على‬
‫مسـتوى األلـوان‪ ،‬مـع اختلاف كبيـر علـى مسـتوى األشـكال الهندسـيّة التي أث ّثـت فضاء‬
‫الشـعري‪ .‬وال شـك فـي أ ّن توظيـف هـذه العالمـات الف ّن ّيـة والثقاف ّية س ُيسـهم في‬
‫ّ‬ ‫المتـن‬
‫تشـكيل مسـا ٍر جديـد قائم على رؤيـ ٍة تفاعل ّية‪ ،‬تُعيـد النظر في مفهوم اللوحة الشـعريّة؛‬
‫فـي عالقتهـا باللـون والفضـاء والتقنيّة الفنيّة‪ ،‬والحضـارة الحديثة‪ ،‬وتاريخ األفـكار((( ‪ّ ،‬‬
‫كل‬
‫السـعدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إبداعـي بين الفكـر والواقع واإلبـداع زمن العصر‬
‫ّ‬ ‫مسـتوحى مـن تفاعل‬
‫ً‬ ‫ذلـك‬
‫ومن هنا تتب ّدى أهمية المخطوط في أداء مجموعة من الوظائف ‪:‬‬
‫النـص وتداوله‪ ،‬إذ يُق ّدم هذا األخير نفسـه على أنّه‬
‫األولـى ‪ :‬إشـهاريّة ‪ :‬تُتيـح ترويـج ّ‬
‫السـعدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االجتماعي‬
‫ّ‬ ‫صـورة فتوغرافيّة للواقع‬
‫الثانيـة ‪ :‬إبالغ ّيـة وتواصل ّيـة‪ :‬يُعـ ِّرف من خاللها بالنهضـة المعماريّـة والحضاريّة‪ ،‬وقد‬
‫شـملت تلـك النهضـة مختلـف أنـواع العمـارة اإلسلام ّية؛ مـن حرب ّيـ ٍة كبنـاء‬
‫األسـوار‪ ،‬والحصـون‪ ،‬واألبراج‪،‬والقلاع‪ ،‬ودينيّـة؛ كبنـاء المسـاجد‪ ،‬والزوايـا‪،‬‬
‫واألضرحـة‪ ،‬والقبـاب‪ ،‬ومدن ّيـة؛ كتشـييد القصـور‪ ،‬والمسـاكن‪ ،‬والمصانـع(((‪،‬‬
‫الحضـاري وتوثيقه من خلال عملية الربط‬ ‫ّ‬ ‫وهـو فـي ذلك يحـاول نقل التراث‬
‫ـي بيـن األشـكال الهندسـ ّية الثاويـة خلـف الطرر والحواشـي‪ ،‬واألشـكال‬ ‫الف ّن ّ‬
‫العمرانيّـة التـي تعكسـها تلـك الخطـوط‪ ،‬واأللوان الفسيفسـائيّة التـي تؤث ّث‬
‫السـعدي‪ .‬مثلمـا يحـاول فـي الوقـت نفسـه أن يعكـس‬ ‫ّ‬ ‫فضـاء المخطـوط‬
‫االجتماعـي اللّذيـن عرفتهمـا الحقبـة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مسـتوى الثقافـة والتطـ ّور‬
‫النـص أو العمل في حـ ّد ذاته؛ إذ‬
‫الثالثـة‪ :‬تعاقديّـة بيـن طرفيـن ‪ :‬الطـرف األول ‪ :‬هـو ّ‬
‫يتـ ّم اقتراحـه بضاعـة أو سـلعة‪ ،‬يُعلن عنها مـن خالل مجموعة مـن التقنيات‬
‫الفن ّيـة الموظَّفـة فـي المخطـوط؛ مـن قبيل شـكل الغلاف‪ ،‬وتمـازج األلوان‪،‬‬

‫((( ينظر الخطاب الموازي للقصيدة العربيّة المعاصرة‪ :‬نبيل منصر‪.92 :‬‬


‫((( ينظر في الموضوع ‪ :‬من تاريخ العمارة الدين ّية في عصر السعديّين ‪ ،‬مجلّة دعوة الحق‪ /‬عدد‬
‫‪.150 /187‬‬
‫‪49‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫وتعـ ّدد األشـكال‪ ،‬وجماليـة العنـوان‪ ،‬أي تقديـم المنتـوج في صـور ٍة جماليّة‬
‫أ ّخـاذة تسـتهوي المتلقّـي وتأخذ بتالبيبـه؛ لكونها تخاطب العيـن من الناحية‬
‫الجماليّـة‪ ،‬ثـ ّم األذن مـن الناحيـة الموسـيقيّة‪ .‬والطـرف الثانـي‪ :‬يتمثَّـل فـي‬
‫اسـتجابة المتلقّـي الـذي يقتـرح بدوره اقتنـاء المنتـوج وقراءته‪ ،‬والمسـاهمة‬
‫فـي الترويج(((‪.‬‬
‫ج ‪ -‬عنصـر اللغـة ‪ :‬يتبـ ّدى مـن خلال قـراء ٍة متأنّيـة للغـة التي كُتبـت بهـا المق ّدمة‪،‬‬
‫حـاذق بأُسـس الكتابـة النموذج ّية‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫الفشـتالي متمكّـ ٌن مـن صناعـة الكتابـة وأدواتهـا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أ ّن‬
‫بخصيصـة فعـل التأليـف‪ ،‬وكيـف ال وهـو القائـم علـى ديوان اإلنشـاء‪ .‬قـال في حقّه‬ ‫وا ٍع ِّ‬
‫المقري‪> :‬أ ّما نثره فالغاية التي ال ت ُدرك‪ ،‬والمحاسـن التي ال تُشـرك‪ ،‬ويكفي في ذلك كونه‬ ‫ّ‬
‫صاحـب القلـم األعلـى بحضرة اإلمامة‪ ،‬مع كثرة األعالم بها‪ ،‬فحاز قصب السـبق‪ ،‬واتّخذه‬
‫ق ُّسـهم وسـحبانهم فـي غـرض البالغـة إمامـه<(((‪ .‬ويبـدو ذلـك واضحـاً مـن خالل أسـلوبه‬
‫ال ُمم ِتـع فـي الترسـيل الواضـح المــَــــ ْهيَع‪ ،‬الـذي ال اعوجاج فيـه‪ ،‬المـــُـشرق الديباجة‪،‬‬
‫بألفاظه المتخ َّيرة التي تشـبه في تجانسـها قسـمات الوجه الجميل(((‪ ،‬وبعباراته المتأنّقة‬
‫المسـجوعة؛ أل ّن األسـلوب الرفيـع ال يالئم ّإل الشـخص ّية التي تنتمي إلى مجـال البلغاء(((‪،‬‬
‫الفشـتالي كذلك‪ ،‬فقد اختار بدقّة وعناية األلفاظ الرائقة العذبة التي تأسـر القلوب‬‫ّ‬ ‫وأل ّن‬
‫وتنشـرح لها الصدور؛ رغب ًة منه في ممارسـة سـلطته الفن ّية على المتلقّي الخبير‪ ،‬العالم‬
‫بأسـرار اللغـة المتحكِّـم فـي شـفراتها‪ ،‬وكأنّـه يُه ّيـئ للقـارئ ذهنيـ ًة متأ ّهبـة لخطاب ذي‬
‫طاقـات جماليّـة عاليـة‪ ،‬تتطلّـب منه تفعيل آفـاق انتظاراتـه وأجهزة تلقِّيـه‪ ،‬وتعمل على‬
‫تطويرهما‪.‬‬

‫النص الموازي وتع ّدد قراءته ‪َ ،‬عتَب ُة العنوان نموذجاً‪.540 :‬‬


‫((( ينظر إشكالية مقاربة ّ‬
‫((( روضة اآلس‪ .‬ص ‪ .151‬ق ُّسهم ‪ :‬يقصد ق ُّس بن ساعدة اإليادي ‪.‬من حكماء العرب قبل اإلسالم‪ ،‬ت ُوفّي‬
‫البغدادي‪ ،80/2 :‬ويقصد بسحبانهم‪ :‬سحبان بن زفر بن إياس‬ ‫ّ‬ ‫قرابة ‪ 23‬قبل الهجرة‪ِ .‬‬
‫(خزانة األدب‪:‬‬
‫بن وائل‪ ،‬من باهلة‪ ،‬خطيب وفصيح وبليغ من بلغاء العرب حتى قيل‪> :‬أبلغ من سحبان وائل<‬
‫تُوفّي عام ‪54‬هـ‪( .‬ينظر جمهرة خطب العرب‪ :‬أحمد زكي صفوت‪)482 /2 :‬‬
‫((( ينظر ذكريات مشاهير رجال المغرب ‪.1240 :‬‬
‫((( ينظر الكتابة والتناسخ‪ :‬عبد الفتاح كيليطو‪.56 :‬‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪50‬‬

‫حـق‬ ‫وأسـعفته هـذه اللغـة فـي إقنـاع القـارئ باألهلِّيّـة العلميّـة ل ُمبدعهـا‪ ،‬ونـزع ّ‬
‫االعتـراف بحجيّته وسلامة ذوقه‪ ،‬ملتمسـاً بصنيعـه اإلبداعي هذا إطـراء القارئ وتقريضه‬
‫له‪ ،‬وبسـط سـلطته المعرف ّية عليه بإيقاعه في أشـ َراك اللغة الجميلة والمـــُــغوية؛ التي‬
‫النص‪-‬المتن‪-‬‬ ‫تُعلـي مـن قيمـة الوظيفة النفسـ ّية حينمـا تجذبه‪ ،‬وتُغريـه بالولوج إلـى ّ‬
‫النفسـي‬
‫ّ‬ ‫تمامـاً كمـا كانـت المق ّدمـة الغزليّة فـي القصيدة الجاهليّـة تلعب دور ال ُمهيِّئ‬
‫الفشـتالي امتلـك زمامها‪ ،‬فقد‬
‫ّ‬ ‫النـص(((‪ .‬ول ّما كان اإلنشـاء صناع ًة عند‬
‫للقـارئ ؛ لكـي يلـج ّ‬
‫تو ّجـه صـوب المتلقِّي يرسـم ُسـ ُبل إتقانها؛ لتكـون مؤث ّرة وفاعلة آخـذا ً بنصيحة أبي هالل‬
‫فأخطـر معانيـه ببالـك‪ ،‬وتنـ ّوق لـه كرائـم اللفـظ‪،‬‬
‫العسـكري‪> :‬إذا أردت أن تصنـع كالمـاً ِ‬
‫ّ‬
‫واجعلهـا علـى ذكـ ٍر منك ليقـ ُرب عليك تناولهـا‪ ،‬وال يُتعبك تطلّبها< ‪ .‬ومـن هذا المنطلق‬
‫(((‬

‫حاول المؤلّف أن يمارس سـلطته البيانيّة على المتلقّي صاحب السـلطة السياسـيّة؛ وكأ ّن‬
‫األمـر يتعلّـق بممارسـة سـلطة بيان ّيـة ‪-‬بالغ ّيـة فـي مواجهـة سـلط ٍة سياسـ ّية علـى سـبيل‬
‫التأثيـر واإلقنـاع؛ مـن خلال المبالغـة فـي تنميـق العبـارة‪ ،‬وتجويـد المعنـى‪ ،‬وتعضيـد‬
‫النـص بالتضميـن واالقتبـاس‪ ،‬وتزيين األسـلوب بالتسـجيع‪ .‬وفي البنية الجمليّـة واللغوية‬ ‫ّ‬
‫الموظَّفـة >سـعة أكبـر لتحقيـق جماليـات العبـارة‪ ،‬وانتقـاء األلفـاظ‪ ،‬والعتماد جرسـها‪،‬‬
‫والسـعي إلـى إحداث التناغم بينها‪ ،‬وتوفير االنسـجام في توالـي المقاطع‪ ،‬وترديد بعضها‬
‫بكل ما يضفـي على الكالم ُحسـناً وتوازناً‬ ‫والتوسـل بالتسـجيع‪ ،‬ث ّم ّ‬
‫ّ‬ ‫بعـد قـدر ُمعيـنٍ منها‪،‬‬
‫الصوتـي بين مك ّوناتـه قائم‪ ،‬وأساسـه توازي فاصلتيـه باتفاقهما‬
‫ّ‬ ‫وتناسـباً ‪...‬حيـث التناغـم‬
‫وزنـاً وتقفيـةً‪ ،‬ث ّم اشـتراكهما فـي التقفية مع مـا قبلهما<(((‪.‬‬
‫ماتي مزيـدا ً من الجمال ّيـة والتأثير‪،‬‬
‫الفشـتالي أسـلوب الخطـاب المق ّد ّ‬
‫ّ‬ ‫وحتى يُكسـب‬
‫النثـري مجموعـ ًة من النصوص الشـعريّة لـه ولغيره من الشـعراء‪ ،‬جاوزت‬
‫ّ‬ ‫ض َّمـن خطابـه‬
‫الثمانيـة أبيـات‪ ،‬في سـياق تقريظـه لممدوحه؛ الذي كلّفه بإنجاز عمـلٍ عجز عنه ّ‬
‫كل َمن‬
‫سـبقه فـي هـذا المضمـار‪ ،‬وكذا تقريظـه لديوان أبـي الطيـب المتنبي؛ ليسـمو بالوظيفة‬

‫((( ينظر المختارات الشعرية‪ :‬الحاج الكميم ‪.166 :‬‬


‫((( الصناعتين ‪.133 :‬‬
‫اقي ‪.152 :‬‬
‫المغربي‪ :‬أحمد العر ّ‬
‫ّ‬ ‫((( في تاريخ ديوان الشعر‬
‫‪51‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫اإلشـهاريّة للكتاب‪.‬‬
‫السـعدي إلى وضع توقيفات على شـعر‬ ‫ّ‬ ‫د‪ -‬التوقيفات‪ :‬عمد السـلطان أحمد المنصور‬
‫الفشـتالي المسـ ّمى بـ(ترتيب ديوان‬
‫ّ‬ ‫أبي الطيِّب في ديوانه الذي رتّبه شـاعره عبد العزيز‬
‫المتنبـي)‪ ،‬وفـي هـذا الصدد يقـول مح ّمد غريط‪> :‬الحمـد لله يقول الواضع اسـمه عقب‬
‫تاريخـه سـامحه اللـه بم ّنـه‪ :‬إنّي سـمعت سـيّدي الوالـد رحمه الله يقـول غير ما مـ ّرة‪ :‬إ ّن‬
‫السـعدي كان مولَعـاً بديـوان أبـي الطيِّـب المتنبـي‪ ،‬وكانت له نُسـ ٌخ منه‪ ،‬وكان‬
‫ّ‬ ‫المنصـور‬
‫يُوقِّـف علـى مـا أعجبه من أبياته‪ ،‬ويجعل مكان الرمل سـحيق الذهـب؛ تنبيهاً على كثرته‬
‫لديـه‪ ،‬وإ ّن نسـخ ًة مـن تلـك النسـخ عنـد السـادة الشـرفيّين‪ .‬وال ّ‬
‫شـك أنّها هـذه؛ لِما فيها‬
‫من التوقيفـات المذ ّهبة<(((‪.‬‬
‫ـت توقيفـات المنصـور علـى ما يمكـن أ ْن نسـ ّميه مواطن االهتمـام؛ أقصد بذلك‬ ‫انص ّب ْ‬
‫األبيـات التـي حظيت بإعجاب المنصور‪ ،‬فـكان يقابلها بالحفاوة واالستحسـان‪ .‬والمقصود‬
‫لـكل قـارئ اهتمامـات وأسـئلة؛ منهـا مـا يتعلّـق بالجانـب‬
‫بمواطـن االهتمـام أن تكـون ّ‬
‫السياسـي أو‬
‫ّ‬ ‫الفنـي(((‪ ،‬ومنهـا مـا يتعلّـق بالجانـب‬
‫ّ‬ ‫الفكـري‪ ،‬ومنهـا مـا يتعلّـق بالجانـب‬
‫ّ‬
‫النفسـي‪ ،‬يتو ّجـه بهـا إلـى الشـعر‪ ،‬فتُجيب عنهـا بعض األبيـات منه‪ ،‬وبذلك تنـال إعجابه‬
‫ّ‬
‫واستحسـانه فيجعلهـا فـي متخيّـره وتحظـى باهتمامـه‪ .‬وربّمـا أراد بذلك إضفـاء نو ٍع من‬
‫القدسـيّة والرسـميّة على هذا العمل الرائع‪ ،‬وهو ما يُفهم من قول الجاحظ‪> :‬وقد يكتب‬
‫بعـض مـن لـه مرتبـ ٌة في سـلطان أو ديانـة إلى بعض َمـن يشـاكله‪ ،‬أو يجري مجـراه‪ ،‬فال‬
‫يرض بذلك حتـى يُعنونـه ويعظِّمه<(((‪.‬‬‫يرضـى بالكتـاب حتـى يخزمـه ويختمه‪ ،‬وربّما لـم َ‬
‫ليحـول بينه وبيـن الضيـاع أو االنتحال‪.‬‬
‫الحـظ الدكتـور مح ّمـد بـن شـريفة أ ّن أحمـد المنصـور كان يوقّـف فـي الغالب على‬
‫أبيـات ِحكَم ّيـة أو غزل ّيـة‪ ،‬مثلمـا يوقّـف علـى أبيـات فـي وصـف الخيـل والمعـارك‪ ،‬وقد‬

‫((( واجهة المخطوط‪ .‬ص(أ)‪ ،‬بلغت عدد التوقيفات المذ ّهبة في النسخة(أ) ما يزيد على مائة‬
‫وعشرين توقيفاً‪.‬‬
‫النص وتفاعل المتلقّي‪ :‬حميد سمير‪.160 :‬‬
‫((( ينظر ّ‬
‫((( الحيوان ‪. 98/1 :‬‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪52‬‬

‫يوقّـف علـى بعـض المطالـع التـي تعجبـه وتسـتجيب ألفـق انتظاره وتأخـذ بلُبّـه‪ ،‬فيضع‬
‫توقيفـات عليهـا مـن مسـحوق الذهب(((‪.‬‬
‫ـي (التوقيفـات) فائـدة فـي الداللـة علـى ذوق‬
‫النص ّ‬
‫وال شـك فـي أ ّن لهـذا المتـوازي ّ‬
‫الضمني‬
‫ّ‬ ‫السـلطان المذكور ومقياس اختياره‪ ،‬ودورا ً في الكشـف عن طبيعة تلقّي القارئ‬
‫القائـم علـى نوعين مـن القراءة‪:‬‬
‫أ‪ -‬قـراءة انطباع ّيـة‪ :‬تقـف عنـد حـدود اإلعجـاب واالختيـار واالنتقـاء‪ ،‬خصوصـاً وأ ّن‬
‫النصوص المقروءة والمختارة تكتسـي بشـرع ّية الذيوع واالنتشـار والجودة‪ ،‬وهذا‬
‫النـوع مـن القـراءة يقف عند حدود اإلعجاب وال يجاوزه إلـى بيان عناصر اإلجادة‬
‫والجمـال فيها‪.‬‬
‫ب‪ -‬قـراءة جمال ّيـة‪ :‬تقـوم علـى التـذ ّوق واالنتقـاد؛ وقـد أفضـت هـذه القـراءة إلـى‬
‫إقصـاء النصـوص التـي ال تسـتجيب–في نظـره –لمعاييـر الجـودة‪ ،‬فـي حيـن‬
‫احتفـظ بنصـوص أخـرى اسـتجابت لذائقتـه الف ّنيّـة‪ ،‬وأجابـت عـن أسـئلة عصره‪،‬‬
‫الجمالي الـذي أنجزه‬
‫ّ‬ ‫وع ّبـرت عـن واقـع حاله‪ّ .‬‬
‫وتـدل هذه القـراءة على التفاعـل‬
‫يبق سـجين الدهشـة‬ ‫المتلقِّي(السـلطان) مع نصوص أبي الط ّيب؛ وهو تفاعل لم َ‬
‫واإلعجـاب‪ ،‬بـل يسـعى إلـى تبريـر ذلـك من خلال فعل انتقـاء ج ِّيد الشـعر‪ ،‬عن‬
‫توقيفـات علـى األبيـات المنتقاة فـي األغـراض المختلفـة‪ ،‬م ّما ّ‬
‫يدل‬ ‫ٍ‬ ‫طريـق وضـع‬
‫علـى أ ّن المتلقِّـي قـارئ ناقد متخ ِّير يختـار بذوقه وشـهوته؛ فتوقيفاته على أبيات‬
‫غزل ّيـة كان مـن بـاب الترويـح عـن النفـس لِمـا فـي الغـزل‪> :‬من عطـف القلوب‪،‬‬
‫حـب الغـزل‪ ،‬والميـل إلـى اللهو‬
‫واسـتدعاء القبـول‪ ،‬بحسـب مـا فـي الطبـاع مـن ّ‬
‫والنسـاء<(((‪ ،‬وتوقيفاتـه علـى أبيـات ِحكميّـة سـائرة تأتـي فـي بـاب الوقـع الذي‬
‫تُحدثـه هـذه األبيـات علـى المتلقِّـي‪ ،‬فأحسـ ُن الشـعر ما خـرج من القلـب وولج‬
‫فـي القلـب‪ ،‬وأجـو ُد األبيات ما طـارت بها الركبـان حاضرة على ّ‬
‫كل لسـان متذ ّوقٍ‬

‫((( ينظر أبو تمام وأبو الطيّب في أدب المغاربة‪.164 :‬‬


‫((( العمدة ‪ :‬ابن رشيق‪.397 - 395 /1 :‬‬
‫‪53‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫واحد مـن رجال العلم واألدب‪> :‬الشـعر ما اشـتمل‬ ‫للشـعر واألدب‪ ،‬لـذا قـال غيـر ٍ‬
‫علـى المثـل السـائر‪ ،‬واالسـتعارة الرائعة‪ ،‬والتشـبيه الواقع ‪ ...‬وقال عبـد الله وزير‬
‫والحكمة في شـعر‬‫الخاصـة<(((‪ٍ .‬‬ ‫ّ‬ ‫المهـدي‪ :‬خيـر الشـعر ما فهمتـه العا ّمة ورضيتـه‬
‫المتنبـي قـد جمعـت هـذه الخصائـص كلّها في ربقـة ف ّن ّيـة رائعة؛ اسـتجابة ألفق‬
‫والخاصـة‪ .‬وأ ّمـا توقيفاتـه على أبيـات في وصف الخيـل والمعارك؛‬ ‫ّ‬ ‫انتظـار العا ّمـة‬
‫فتوحـات وانتصارات‪ ،‬احتاجت إلى شـعر يأخذ المتلقي‬ ‫ٍ‬ ‫فلأ ّن الحقبـة كانت عصر‬
‫(المنصـور) إلـى أجـواء الحـرب؛ حيـث صليـل السـيوف‪ ،‬وقـرع الطبـول‪ ،‬وأشلاء‬
‫القتلـى تترامـى هنـا وهنـاك‪ ،‬ونخـوة النصـر تعلـو ُمح ّيا الممـدوح‪ ،‬حيـث الوجه‬
‫وضّ ـاح والثغـر باسـم‪ ،‬مثل هـذه المشـاهد ّ‬
‫اختص بتصويرهـا ف ّنيّاً أبـو الطيِّب في‬
‫جـل قصائـده‪ .‬وما توقيفات السـلطان على هذه األبيات ّإل اسـتدعاء لتلك األجواء‬ ‫ّ‬
‫الحمدانـي فـي شـخص شـاعره‬ ‫ّ‬ ‫الحماسـ ّية‪ ،‬واسـتدعاء لشـخصية سـيف الدولـة‬
‫الكوفي ‪.‬‬
‫ّ‬
‫النـص المـوازي (التوقيفات) تعضيـد المتـن وتقويته‪،‬‬
‫وهكـذا نالحـظ كيـف اسـتطاع ّ‬
‫النص(المتن) ‪.‬‬
‫وإبـراز دور القـارئ فـي محاصـرة جماليـة ّ‬

‫الحسني‬
‫ّ‬ ‫النص‪ :‬مح ّمد كنون‬
‫((( العمدة‪ .123-122/1 :‬ينظر مزيد من التفصيل‪ :‬جمالية التلقّي ومفهوم ّ‬
‫مقال ضمن مجلة الموقـف‪ ،‬العدد ‪،14 -13‬سنة ‪1992‬م‪.39 :‬‬
‫ّيلاتشفلا زيزعلا دبعل يبنتملا ناويد بيترت‬ ‫‪54‬‬

‫المصادر والمراجع‬

‫المصادر المخطوطة‪:‬‬
‫الخزانة العا ّمة في الرباط ‪ ،‬تحت رقم ‪ ،609‬وفي الخزانة‬
‫ ‪1.‬ترتيب ديوان المتنبي (مخطوط) في ِ‬
‫العا ّمة في تطوان تحت رقم ‪(.524‬قيد اإلنجاز من طرف صاحب المقال)‪.‬‬

‫المصادر المطبوعة‪:‬‬
‫اإلسالمي بيروت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬أبو تمام وأبو الط ّيب في أدب المغاربة‪ :‬مح ّمد بن شريفة‪ ،‬دار الغرب‬
‫‪1986‬م‪.‬‬
‫الكيالني‪ ،‬دار الفكر‬
‫ّ‬ ‫األدبي‪ :‬ريجس بالشير‪ ،‬ترجمة‪ :‬إبراهيم‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬أبو الط ّيب المتنبي‪ ،‬دراسة في التاريخ‬
‫للطباعة والنشر ‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط ‪ 1975،1‬م‪.‬‬
‫اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫ّ‬ ‫المغربي‪ :‬مح ّمد بن تاويت ومح ّمد الصادق عفيفي‪ ،‬دار الكتاب‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬األدب‬
‫‪ 1969‬م‪.‬‬
‫اري‪،‬‬
‫اري‪ ،‬منشورات النادي الجير ّ‬
‫العربي الحديث والمعاصر في المغرب‪ :‬عباس الجير ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪5.‬تط ّور الشعر‬
‫مطبعة األمن ّية‪ ،‬الرباط‪،‬ط‪1997 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪6.‬الحركة الفكريّة بالمغرب في عهد السعديّين‪ :‬مح ّمد حجي‪ ،‬منشورات دار المعارف للتأليف‬
‫والترجمة والنشر‪ ،‬مطبعة فضالة‪ 1976 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪7.‬الحروف والحروفيون‪ :‬أديب السالوي‪ ،‬البوكيلي للطباعة والنشر‪ ،‬القنيطرة ‪ ،‬ط‪1998 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪8.‬الخطاب الموازي للقصيدة العربية المعاصرة‪ :‬نبيل منصر‪ ،‬دار توبقال للنشر‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ 1997‬م‪.‬‬
‫ ‪9.‬درة الحجال في غرة أسماء الرجال‪ :‬ابن القاضي‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد األحمدي‪ ،‬القاهرة‪-‬تونس‪1971،‬م‪.‬‬
‫ ‪10.‬دليل مؤ ِّرخي المغرب األقصى‪ :‬ابن سودة المري‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1418،1‬هـ‪1997/‬م‪.‬‬
‫ ‪11.‬شعر عبد العزيز الفشتالي ‪ :‬جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬نجاة المريني‪ ،‬مكتبة المعارف‪ ،‬الرباط‬
‫ط‪1986 ،1‬م‪.‬‬
‫العلوي‪ ،‬منشورات جامعة مح ّمد بن‬
‫ّ‬ ‫السعدي تفاعل الفكر والواقع واإلبداع‪ :‬عبد الله بنصر‬
‫ّ‬ ‫ ‪12.‬الشعر‬
‫عبدالله‪ ،‬فاس ‪ ،‬ط‪2006 ،1‬م‪.‬‬
‫المقري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪13.‬روضة اآلس العاطرة األنفاس في ذكر من لقيته من أعالم الحضرتين مراكش و فاس‪ :‬أحمد‬
‫نشرها‪ :‬عبد الوهاب بن منصور‪ ،‬الطبعة الملكيّة بالرباط‪1964 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪14.‬العمدة‪ :‬ابن رشيق‪ ،‬تحقيق‪ :‬محيي الدين عبد الحميد‪ ،‬دار الجيل‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫يلاغلا موشهنب ‪.‬د‬

‫ ‪15.‬في تاريخ ديوان الشعر المغربي ‪ :‬أحمد العراقي ‪ ،‬مطبعة أنفو‪ ،‬فاس‪ ،‬ط‪2009 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪16.‬الكتابة والتناسخ‪ :‬عبد الفتاح كيليطو‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدار البيضاء‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪17.‬المختارات الشعرية‪ :‬الحاج لعميم‪ ،‬كلية اآلداب ‪ ،‬الرباط‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫النص‪ :‬جيرار جنيت‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبد الرحمن أيوب‪ ،‬دار توبقال للنشر‪ ،‬ط‪1986 ،2‬م‪.‬‬
‫ ‪18.‬مدخل إلى جامع ّ‬
‫الفشتالي‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الكريم كريم‪ .‬منشورات وزارة األوقاف والشؤون‬
‫ّ‬ ‫ ‪19.‬مناهل الصفا‪ :‬بعد العزيز‬
‫اإلسالمية والثقافة‪ ،‬الرباط‪1972 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪20.‬المنتقى المقصور على مآثر الخليفة المنصور‪ :‬ابن القاضي‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد رزوق‪ ،‬الرباط‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫المريني‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪21.‬من نوادر مخطوطات المكتبة المغربيّة‪ :‬نجاة‬
‫ط‪2000،1‬م‪.‬‬
‫ ‪22.‬نشر المثاني ألهل القرن الحادي عشر والثاني‪ :‬محمد بن الطيب القادري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حجي‪،‬‬
‫وأحمد توفيق‪ ،‬مكتبة الطالب ‪ ،‬الرباط‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪23.‬النص وتفاعل المتلقي‪ ،‬حميد سمير‪ ،‬منشورات اتحاد الكتاب العرب‪ ،‬دمشق ‪.2005‬‬
‫ ‪24.‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب‪ :‬المقري‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪1968‬م‪.‬‬
‫ ‪25.‬نزهة الحادي بأخبار ملوك القرن الحادي‪ :‬محمد الصغير اإلفراني‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة ‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء ‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪26.‬وفيات األعيان‪ :‬ابن خلكان‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار صادر‪.‬‬

‫المصادراألجنبية‪:‬‬
‫‪27. production de l’intéret romanesqe, MOUTON the hage paris mouton 1973.‬‬

‫المجالت‪:‬‬
‫ ‪28.‬إشكالية مقاربة النص الموازي وتع ّدد قراءته عتبة العنوان نموذجاً‪ :‬د‪ .‬محمد التونسي جكيب ‪،‬‬
‫مجلة جامعة األقصى‪ /‬العدد األول‪ /‬السنة ‪2000‬م‪.‬‬
‫الحسني‪ ،‬مقال ضمن مجلة الموقـف‪ /‬العدد ‪/14 -13‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪29.‬جمالية التلقي ومفهوم النص‪ :‬محمد كنون‬
‫سنة ‪1992‬م‪.‬‬
‫ ‪30.‬النص الموازي‪ ،‬آفاق المعنى خارج النص‪ :‬أحمد المنادي‪ ،‬مجلة عالمات مجلة عالمات‪ /‬المجلد‬
‫‪ /16‬العدد ‪2007/ 61‬م‪.‬‬

‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫‪31. http: //islamtoday.net/nawafeth/services/saveart-101-195212.htm‬‬
‫‪57‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﺤﻲ ﻭﺟﻬﻮﺩﻩ ﺍﻟﻠﻐﻮ ّﻳﺔ ﻓﻲ‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ‬
‫)ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻨ ّﻴﺮﻳﻦ(‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻌﺠﻤ ّﻴﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠ ّﻴﺔ‬
‫الطريحي وجهوده اللغويّة في (مجمع البحرين ومطلع النيرين) ‪ -‬دراسة‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫ّ‬
‫ة‪Al-Turihi and .‬‬ ‫‪his‬‬ ‫‪linguistic‬‬
‫تحليليّ‬ ‫‪ efforts in‬معجميّة‬
‫‪(Majmaa Al-Bahrain wa Matlaa‬‬
‫)‪Al-Nairin‬‬
‫‪Lexical analytical Study‬‬
‫عبد الله ابن الشيخ مح ّمد جعفر آل سعيد البحرا ّين‪.‬‬

‫‬ ‫ّ‬ ‫‬


‫عبد 
ا الشيخ مد جعفر آل سعيد البحر ّ ‬
‫ا‬
‫‬
‫البحر ‬
‫‪Abdullah bin Sheikh Muhammad‬‬
‫‪Jaafar Al Saeed Al-Bahrani.‬‬
‫‪Bahrain‬‬
‫‪59‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫اإلمامي‬
‫ّ‬ ‫العلمـة‬
‫ربَّمـا ال نسـتطيع التعـ ُّرف علـى مالمـح الجهـود اللغويَّـة التـي بذلهـا َّ‬
‫النجفي(ت‪1085‬هـ) في كتابـه (مجمع البحرين ومطلـع الن ِّيرين)‬ ‫ّ‬ ‫ُّريحـي‬
‫ّ‬ ‫فخـر ال ِّديـن الط‬
‫ّإل بعـد أن نـدرس هـذا المعجـم ‪-‬الذي يعتمـد على أحاديث الشـيعة في ما ّدته‪ -‬دراسـ ًة‬
‫معجم َّيـة تربطـه بكتـب الغريـب والمعاجـم العرب ّيـة‪ ،‬وعلـى هـذا األسـاس بحثـت هذه‬
‫مت‬ ‫الطريحي اللغويَّة والعلم ّيـة‪ ،‬وثانيها ق َّد ْ‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫الدراسـة محـاور ثالثة‪ :‬أ َّولها شـخص َّية َّ‬
‫لمحـ ًة عـن كتب الغريـب (غريب القرآن والحديـث) ومناهجها وتاريخهـا وعالقتها بكتب‬
‫بحثـت كتـاب (مجمـع البحريـن) بـد ًءا مـن اسـمه ومق ّدمته‬ ‫ْ‬ ‫المعاجـم العرب ّيـة‪ ،‬وثالثهـا‬
‫وصـول إلـى المالحظات‬ ‫ً‬ ‫وغايـة تأليفـه ومصـادره‪ ،‬ث ُـ َّم منهجـه والمالمـح المعجم ّيـة فيه‪،‬‬
‫الوصفي‬
‫ّ‬ ‫انتهجـت الدراسـ ُة فـي ذلـك المنهـج‬
‫ْ‬ ‫والمآخـذ التـي أخذهـا النقَّـاد عليـه‪ ،‬وقـد‬
‫التاريخـي‪ ،‬كمـا اعتمدتْ على جهود األسـتاذ الدكتـور محمود فهمي‬ ‫ّ‬ ‫واسـتعانت بالمنهـج‬
‫ْ‬
‫اللغوي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حجـازي في كتابـه (البحـث‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ 60

Abstract
Perhaps we cannot recognize the features of the linguistic efforts
of Fakhr aldin Al-Turaihi Al-Najafi died in (1085 A.H) in his book
(Majmaa Al-Bahrain wa Matlaa Al-Nairin) unless we study this
volume – which depends on Shia Hadiths- a lexical study linking it
with Al-Qareeb books and Arabic dictionaries.
On this basis, the study examined three aspects: First of all, the
linguistic and scientific character of Al-Turaihi. Second I presented
a brief about Al-Qareeb books (Al-Qareeb in Qur'an and Hadith)
and their curricula and history and its relation to the books of the
Arabic dictionaries. And the third one examined the book (Majmaa
Al-Bahrain) starting with its name , introduction and the purpose
of writing it and its references , then, its methodology and lexical
features in it, all the way to the notes taken into account by the critics .
The study adopted the descriptive method and used the historical
method, and relied on the efforts of Prof. Dr. Mahmood Fahmy Hijazi
in his book (The Linguistic Research).
‫‪61‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫تقديم‪:‬‬
‫بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم‪ ،‬والصلاة والسلام علـى أشـرف خلقـه مح ّمـ ٍد وآلـه‬
‫الطاهريـن وأصحابـه المنتجبيـن و َمـن تبعهـم بإحسـانٍ إلـى قيـام يـوم الديـن‪.‬‬
‫ال أجـد أ َّن الباحـث بحاجـ ٍة إلـى تذكيـ ٍر بأهم َّيـة الدراسـات المعجم ّية لتراثنـا الث ّر‪ ،‬إذ‬
‫ال يـزال هـذا النـوع مـن الدراسـات ميدانًا خص ًبـا للبحث والدراسـة‪ ،‬ويكفي فـي أه ّميتها‬
‫أن تكـون المـرآ َة التـي تمكّننـا مـن أن نتعـ َّرف علـى وجـوه التعاطـي مع اللفـظ وداللته‪،‬‬
‫أصل بعضهم ما‬ ‫وكيـف أ َّن المعجم ّييـن ولَّـدوا من اللفظ الواحد العديد مـن الدالالت؛ بل َّ‬
‫يُسـ َّمى بالحقـول الدالل ّيـة‪ ،‬تلك هي لُعبة اللفظ ومآالت المعنى التـي يُتيحها نظام اللغة؛‬
‫العقلي الصارم بحسـب نظرة اللسـان ّيين فـي يومنا هذا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ذلـك النظـام‬
‫يكفـي فـي أه ّمية الدراسـات المعجميّة أن تع ِّرفنـا كيفيّة التعاطي مـع اللفظ ومآالت‬
‫معنـاه؛ ذلـك لكونهـا تـدرس المفردات ومعانيها فـي اللغة من حيث اهتمامها باالشـتقاق‬
‫واألبنيـة‪ ،‬ودالالت األبنية المعنويّة واإلعرابيّة‪ ،‬فضالً عن التعابير االصطالحيّة والمترادفات‬
‫وتعـ ّدد المعانـي((( َوفقًا لتع ّدد السـياقات المولـودة فيها تلك المعانـي‪ ،‬ويقودنا هذا إلى‬
‫تصويـر المفهـوم من الدراسـة المعجميّة [‪ ،]lexicology‬وهي الدراسـة التي تدرس داللة‬
‫المعجمـي دراسـ ًة تعاقبيّـ ًة لتسـ ّجل أه ّم اإلضافـات الدالليّـة‪ ،‬وإ ْن كان اهتمام‬
‫ّ‬ ‫المصطلـح‬
‫الدراسـة المعجميّـة بهذا الجانب فـإ َّن الصناعة المعجميّـة [‪ ]Lexicography‬تهت ُّم بتن ّوع‬
‫لنظـام معيَّن‪ ،‬وعلى ضوء ذلك تُرتَّب المـوا ّد‪ ،‬وتُجمع المعلومات‬ ‫ٍ‬ ‫المداخـل وترتيبهـا َوفقًا‬
‫كامل بمق ّدمـة وخاتمة‪ ،‬وال يقوم معجـم دون الرجوع‬ ‫والمداخـل إلـى أن يكـون المعجم ً‬
‫إلـى هذيـن األساسـين‪ ،‬أعنـي‪ :‬الدراسـة المعجميّـة [‪ ]lexicology‬التـي تُع َنـى بالبنيـة‬
‫الدالليّـة للفـظ‪ ،‬والصناعـة المعجميّـة [‪ ]Lexicography‬التـي تهتـ ّم بتنـ ّوع المعاجـم‬
‫وطرائق إعدادهـا وتكويناتها(((‪.‬‬

‫((( ينظر الدراسة المعجميّة‪ ،‬األسس والتقاطعات‪ :‬مكوار نور الدين‪ ،‬مقال نُشر على شبكة األلوكة‬
‫الثقافيّة‪.‬‬
‫اللغوي‪ :‬محمود فهمي حجازي‪.47 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر البحث‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪62‬‬

‫المعجمي المبـذول في‬


‫ّ‬ ‫ومـن هنـا جعلنـا غـرض هـذه الدراسـة التعـ ّرف علـى الجهـد‬
‫السـ َّنة المحكيَّة ‪ -‬أي‪ :‬مـا ُحكي من قول المعصوم‬
‫كتـاب مـن أهـ ّم الكتب المعنيَّة بألفاظ ُ‬
‫ٍ‬
‫أو فعلـه أو تقريـره ‪ -‬بوصفهـا المك ِّون المه ّم لدائرة المعارف اإلسلاميّة من العقيدة حتى‬
‫اإلسلامي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األخالق‪ ،‬مرو ًرا بالفقه‬
‫ُّريحـي بهذا الكتاب الذي سـ َّماه (مجمع‬
‫ّ‬ ‫وفـي محيطـه ال ِّروائـي اعتنى فخـر ال ِّدين الط‬
‫البحريـن ومطلـع النيِّرين) ليكون معج ًما يشـرح المداخل ّ بصور ٍة لغويّ ٍة فيها من ّ‬
‫التوسـع‬
‫مـا فيهـا‪ ،‬معتمـ ًدا فـي ذلك علـى مجموعتين مـن المصادر؛ أ ّولهـا المصـادر المعجميّة ال‬
‫للجوهـري‪ ،‬وثانيهـا كتب غريـب الحديث واألثر ال سـيَّما المصبـاح المنير‬
‫ّ‬ ‫سـيَّما الصحـاح‬
‫ومي ‪.‬‬
‫للف ُّي ّ‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫العقـدي‬
‫ّ‬ ‫وفـي رأي الباحـث أ َّن هـذا الكتـاب – علـى الرغـم مـن ذيوعـه فـي الوسـط‬
‫لصاحبـه ‪ -‬لـم يُعـ َن بالكثيـر مـن الدراسـات العلم ّيـة المعجم ّيـة؛ بـل ال تتجـاوز األبحاث‬
‫المعقـودة حولـه أصابـع اليد قلَّةً‪ ،‬فإ َّن كاتب هذه السـطور وجد في حدود بحثه وسـؤاله‬
‫اسـات غيـر التـي ُعقـدت فـي مق ّدمـة التحقيـق لكتـاب مجمـع البحريـن‪ ،‬وهي‬ ‫ثلاث در ٍ‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫األولـى‪ :‬دراسـة إحصائيـة بعنـوان‪( :‬المـوا ّد اللغويّـة فـي مجمـع البحريـن ومطلـع‬
‫الطريحي (‪1085 - 979‬هـ) نُشـرت به َّمة األسـتاذ‬‫ّ‬ ‫النيِّرين للشـيخ فخر الدين‬
‫الطريحـي في العدد األول من (مجلة الموسـم) المعن ّية باآلثار‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد سـعيد‬
‫والتـراث‪ ،‬سـنة ‪1989‬م‪ ،‬وهـي أقـدم ما وجدنا من در ٍ‬
‫اسـات علم ّيـة أكاديم ّية‬
‫الطريحي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُعنيـت بمجمـع البحريـن‪ ،‬وقُ ِّدمت الدراسـة بموجـز حياة الشـيخ‬
‫وتح َّدثـت عـن كتابـه وأه ّميّته وبيـان مخطوطاته قبل أن تشـرع بذكر الموا ّد‬
‫اللغويّـة للكتـاب‪ ،‬ولـم ت ُِضـف غير هذا‪ ،‬ولم يُشَ ـر إلـى كاتبها‪.‬‬
‫الثَّانيـة‪ :‬دراسـة وصف ّيـة بعنـوان‪( :‬قـراءة معجم ّية في كتـاب مجمـع البحرين ومطلع‬
‫الطريحي(ت‪1085‬هــ)‪ ،‬كُتبـت باالشـتراك بيـن‬
‫ّ‬ ‫النيِّريـن للشـيخ فخـر الديـن‬
‫‪63‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫خالد نعيم شـناوة‪ ،‬واألسـتاذ شـهيد راضي حسـين‪ ،‬ونُشـرت في العدد الثاني‬
‫من مجلة (دراسـات إسلام ّية معاصرة) التابعة لجامعة كربالء‪ ،‬سـنة ‪2010‬م‪،‬‬
‫وقـد ُعنيـت بوصـف مجمـع البحريـن ومنهـج مؤلِّفـه وطريقتـه فـي عـرض‬
‫المـا ّدة المعجم ّيـة‪ ،‬ومـوارده التي اعتمد عليها في المجمع‪ ،‬وعرضت لشـي ٍء‬
‫الطريحي فـي المجمع؛ منها‬
‫ّ‬ ‫مـن المباحـث اللغويّـة التـي تعـ ّرض لها الشـيخ‬
‫المباحـث الصرف ّيـة والنحويّـة والبالغ ّيـة‪ ،‬وشـيء مـن لغـات العـرب‪ ،‬ويُحمد‬
‫وبصرت‬‫لهـذه الدراسـة أنها ق ّدمت قـراء ًة معجم ّية موجزة لمجمـع البحرين؛ ّ‬
‫القـارئ بمزايـا (مجمـع البحريـن)‪ ،‬غيـ َر أنَّها لم تحلِّـل المـوا ّد المعجميّة كما‬
‫ينبغـي‪ ،‬ولـم تتعـ َّرض للمالحظـات والمآخـذ التـي لوحظـت علـى (مجمـع‬
‫البحرين)‪.‬‬
‫العربي بين المنهج والمسـتعمل من‬ ‫ّ‬ ‫الثالثة‪ :‬دراسـة تحليل ّية بعنوان‪( :‬صناعة المعجم‬
‫الطريحي(ت‪1085‬هـ)‪ ،‬كتبها‬ ‫ّ‬ ‫األلفـاظ‪ ،‬قراءة فـي مجمع البحرين لفخر الدين‬
‫الشـناوي‪ ،‬ونشـرها في مجلة كلّيّة اآلداب بجامعة‬ ‫ّ‬ ‫األسـتاذ الدكتور خالد نعيم‬
‫البصـرة‪ ،‬العـدد (‪ )69‬لسـنة ‪2014‬م‪ ،‬ومـن وجهـة نظري أ َّن هذه الدراسـة من‬
‫أه ّم الدراسـات التي ُعنيت بالمجمع؛ إذ قاربت بين مجمع البحرين ومدرسـة‬
‫الطريحي من موا ٍّد‪ ،‬وما‬
‫ّ‬ ‫الصحـاح المعجميّـة مقارب ًة دقيقة‪ ،‬وبيَّنت ما أهملـه‬
‫الجوهري‪ ،‬محلِّلَ ًة الموا ّد‬
‫ّ‬ ‫أثبته غيره من أرباب هذه المدرسـة التي على رأسـها‬
‫الطريحـي في مجمع‬ ‫ّ‬ ‫وعرضت لمنهـج‬
‫ْ‬ ‫الطريحـي وعنـد غيـره‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المهملـة عنـد‬
‫واسـتنتجت ‪-‬مـن الما ّدة‬
‫ْ‬ ‫البحريـن ومـوارده التي اسـتقى منها موا ّده اللغويّة‪،‬‬
‫الطريحي عني باسـتعمال اللفظة وص ّحتها؛‬ ‫ّ‬ ‫اللغويّـة فـي مجمع البحريـن‪ -‬أ َّن‬
‫عرضت‬
‫ْ‬ ‫تلـك الميزة التي سـادت مدرسـة الصحاح‪ ،‬وبعـد المقارنة واالسـتنتاج‬
‫للمـا ّدة اللغويّـة وطريقـة عرضهـا فـي المجمـع‪ ،‬وصـولً إلـى تراكم ّيـة الما ّدة‬
‫اللغويّـة بالنظـر إلى المعاجم السـابقة‪ ،‬ليختـم الباحث الدراسـة بالدعوة إلى‬
‫لغوي االسـتعمال ت ُسـتبعد فيه األلفاظ المه َملة المتكلَّفة‪ ،‬مسـتعينين‬ ‫معجم ّ‬ ‫ٍ‬
‫بالفهـم الصحيح مـن القرآن والحديـث ولغة العرب‪.‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪64‬‬

‫تلـك هـي الدراسـات التـي عثرنـا عليهـا في حـدود البحث‪ ،‬ومـن خالل دراسـتنا هذه‬
‫التـي نرجـو منهـا أن تـدرس (مجمـع البحريـن) بوصفـه معج ًمـا يهتـ ُّم بغريـب القـرآن‬
‫والحديـث؛ إضافـة إلـى كونـه معج ًمـا علـى منهـج مدرسـة الصحـاح المعجم ّيـة‪.‬‬
‫الطريحي(ت‪1085‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫بمبحث موج ٍز يع ِّرف لنا الشيخ‬ ‫ومن المهم أن تبدأَ هذه الدراسة‬
‫واألدبي من حياته‪ ،‬وفـي المبحث الثاني نتح َّدث عن كتب‬
‫ّ‬ ‫اللغوي‬
‫ّ‬ ‫مركِّزيـن علـى الجانـب‬
‫الغريـب وأثرهـا فـي المعجـم العربـي‪ ،‬ما ِّريـن بشـي ٍء من تاريـخ كتب الغريـب ومناهج‬
‫ونبسـط الحديـث في المبحث الثالـث عن الكتاب موضوع الدراسـة‪ ،‬متح ِّدثين‬ ‫مؤلِّفيهـا‪ِّ ،‬‬
‫عـن اسـم الكتـاب وهـدف المؤلِّف منـه‪ ،‬واصفيـن المق ِّدمة ومحتـوى الكتاب‪ ،‬وسـنحلّل‬
‫فـي هـذا المبحـث نمـاذج مختـار ًة من مـوا ّده‪ ،‬وسـندرس بعـض الظواهـر المعجم ّية في‬
‫هـذا الكتـاب‪ ،‬مسـ ِّجلين بعـض المالحظـات والمآخـذ‪ ،‬ثـ ّم بعد ذلـك نختم الدراسـة كلّها‬
‫بالنتائج‪.‬‬
‫والتاريخـي‪ ،‬معتمديـن فـي الوصـف‬
‫ّ‬ ‫الوصفـي‬
‫ّ‬ ‫وسـنط ّبق فـي هـذه الدراسـة المنهـج‬
‫اللغـوي الكبيـر الدكتـور محمـود فهمـي حجـازي في كتابـه (البحث‬
‫ّ‬ ‫علـى كتـاب أسـتاذنا‬
‫التاريخي فسـنفيد كثي ًرا من إلماعات األسـتاذ الدكتور حسـين‬
‫ّ‬ ‫اللغـوي)‪ ،‬أ ّمـا فـي الجانـب‬
‫ّ‬
‫العربـي‪ :‬نشـأته وتطوره)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نصـار(ت‪2007‬م) فـي كتابـه (المعجـم‬ ‫ّ‬
‫‪65‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫اللغوي‬
‫ّ‬ ‫الطريحي الفقيه‬
‫ّ‬ ‫األول‪ :‬فخر الدين‬
‫المبحث َّ‬
‫الطريحي مـن أبرز علمـاء اإلماميّة فـي القرن الحادي عشـر‬
‫ّ‬ ‫يعـ ُّد الشـيخ فخـر الديـن‬
‫الهجـري‪ ،‬وقـد سـاد صيتـه فـي المراثـي الحسـينيّة فـي كتابـه (المنت َخـب) الـذي ض َّمنـه‬
‫ّ‬
‫أشـعاره‪ ،‬فهـو را ٍو لألخبـار التاريخ ّيـة‪ ،‬ومح ِّدث‪ ،‬وفقيه‪ ،‬وفـي المرتبة األولـى ل ّ‬
‫ُغوي ُعرف‬
‫بجهـوده اللغويّـة‪ ،‬وهـذا مـا يه ّمنـا بحثـه وتبيانـه‪ ،‬وفيمـا يأتي موجز عن سـيرته‪:‬‬

‫اسمه ونسبه(((‪:‬‬
‫علـي((( بن أحمد بـن طُ َريح ‪ -‬بضـ ِّم األ َّول وفتح‬
‫هـو الشـيخ فخـ ُر ال ِّديـن بـن مح ّمد ّ‬
‫(((‬

‫يحـي ‪ -‬بالتصغيـر ‪ -‬نسـب ًة إلـى جـ ِّده‬‫النجفـي‪ ،‬المعـروف بالطُّ َر ّ‬


‫ّ‬ ‫احـي‪،‬‬
‫مـا بعـده ‪ -‬الر َّم ّ‬
‫األسـدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األعلى(طريـح)‪ ،‬وينتهـي نسـبه إلـى حبيـب بـن مظاهر‬
‫احـي نسـب ًة إلى بلدة (الر َّماح ّية) الواقعة بجانـب نهر الفرات بالقرب من النجف‬
‫والر َّم ّ‬
‫الطريحي‪ ،‬واندرسـت سـنة ‪1112‬هـ بعد أن طغـى عليها ماء‬
‫ّ‬ ‫األشـرف‪ ،‬وفيهـا أقام الشـيخ‬
‫الطريحي‬
‫ّ‬ ‫الفـرات‪ ،‬وهجرهـا أهلهـا وقـد ُعثـر فـي جامعهـا على آثا ٍر للشـيخ فخـر الديـن‬
‫على مـا ذكر بعـض الباحثين(((‪.‬‬

‫العاملي‪ ،59 /2 :‬رقم ‪ ،)648‬و(رياض العلماء‪ :‬الميرزا‬


‫ّ‬ ‫((( لترجم ٍة وافي ٍة ينظر‪( :‬أمل اآلمل‪ :‬الح ّر‬
‫اني‪ ،66 :‬رقم‪ ،)21‬و(الكنى‬ ‫عبد الله األفندي‪ ،)137 /1 :‬و(لؤلؤة البحرين‪ :‬الشيخ يوسف البحر ّ‬
‫واأللقاب‪ :‬الشيخ عبّاس الق ّم ّي‪ ،)448 /2 :‬و (أعيان الشيعة‪ :‬السيّد محسن األمين‪،)620 /4 :‬‬
‫الزركلي‪ ،)138 /5 :‬و(معجم المؤلِّفين‪ :‬عمر رضا كحالة‪ ،)191 /3 :‬و(معجم رجال‬ ‫ّ‬ ‫و(األعالم‪:‬‬
‫السبحاني‪/11 :‬‬
‫ّ‬ ‫الخوئي‪ ،263 /4 :‬رقم ‪ ،)2644‬و(موسوعة طبقات الفقهاء‪ :‬جعفر‬ ‫ّ‬ ‫الحديث‪ :‬السيِّد‬
‫‪ ،65‬رقم ‪ ،)3353‬وغيرها‪.‬‬
‫((( وقيل‪ :‬إ َّن اسمه طُريح‪ ،‬وهذا أمر لم نجده في أكثر المصادر‪ ،‬وما وجدناه في أكثرها أثبتناه‪.‬‬
‫((( وهو اسم مركَّب لشخصيّ ٍة واحدة؛ ال شخصيَّتان كما تُو ِّهم في (أمل اآلمل) و(رياض العلماء)‪،‬‬
‫اني في (الروضة النضرة)‪ ،‬ينظر مقدمة تحقيق مجمع البحرين‪:‬‬ ‫ونبَّه عليه الشيخ آغا بزرگ الطهر ّ‬
‫مؤسسة البعثة‪.11 /1 :‬‬
‫الحسيني‪.7 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر مق ّدمة تحقيق مجمع البحرين‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪66‬‬

‫والدته ووفاته‪:‬‬
‫الطريحـي فـي النجـف األشـرف سـنة (‪979‬هــ)‪ ،‬وتوفِّي سـنة (‪1085‬هـ)‬ ‫ّ‬ ‫ُولـد الشـيخ‬
‫انـي أنَّه توفِّـي سـنة (‪1081‬هـ)‪،‬‬
‫علـى المشـهور‪ ،‬وذكـر الشـيخ المـؤ ِّرخ آغـا بـزرگ الطهر ّ‬
‫ومـا ّدة تأريـخ وفاته‪( :‬يطوف عليهـم ولدان مخلَّدون) = ‪1081‬هــ(((‪ ،‬غير أنَّه في (مصفَّى‬
‫الحسـيني أ َّن‬
‫ّ‬ ‫المقـال) ذكـر مـا عليـه المشـهور(((‪ ،‬ور َّجـح محقّـق الكتـاب السـ ِّيد أحمـد‬
‫البالغي في (تنقيح‬
‫ّ‬ ‫وفاته سـنة‪1087( :‬هـ)‪ ،‬وعزا رأي المشـهور إلى اشـتباه الشـيخ حسـن‬
‫المقـال)‪ ،‬وسـرى ذلك االشـتباه إلـى أربـاب المعاجم(((‪.‬‬

‫أساتذته وتالمذته‪:‬‬
‫طالـب‬
‫ٍ‬ ‫الطريحـي علـى كثيـ ٍر مـن العلمـاء وأهـل الفضـل‪ ،‬وإن قيـل‪ :‬إ َّن ِّ‬
‫لـكل‬ ‫ّ‬ ‫تتلمـذ‬
‫الطريحـي هـو والـده‪ ،‬الذي غـذَّاه في أكثر‬
‫ّ‬ ‫معلِّ َمـه األ َّول‪ ،‬قلنـا‪ :‬إ َّن المعلِّـم األ َّول للشـيخ‬
‫دروسـه بألـوان المعـارف اإلسلاميّة واألدبيّـة؛ فقـد كانـت أكثـر دراسـته علـى يـد والـده‬
‫الطريحي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي‪ ،‬وتتلمـذ أيضً ا على ع ِّمه الشـيخ مح ّمد حسـين‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫الشـيخ مح ّمـد ّ‬
‫الطريحـي‪ -‬بوصفه (مح ِّدث ًـا)‪ -‬عرفنا‬
‫ّ‬ ‫وأخـذ إجـازة الروايـة عنـه‪ ،‬وإن رجعنـا إلى شـخص َّية‬
‫أنَّـه روى عـن كبـار العلمـاء عن طريق أسـتاذه في الحديث الشـريف‪ ،‬وهو ع ُّمه المشـار‬
‫النجفـي‪ ،‬والسـ ِّيد األميـن شـرف الديـن ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬ ‫إليـه‪ ،‬والشـيخ مح ّمـد بـن جابـر بـن ع ّبـاس‬
‫ائري‪ ،‬هذا حاصل ما ذكره المترجمون عن‬ ‫الشولسـتاني‪ ،‬والشـيخ محمود بن حسـام الجز ّ‬ ‫ّ‬
‫(((‬
‫أساتذته وشـيوخه‪.‬‬
‫أ َّمـا تالمذتـه والـراوون عنـه‪ ،‬فهـ ْم كثـ ٌر؛ نظـ ًرا لمكانتـه العلميّـة التي سـنح ِّدثك عنها‬
‫المجلسـي(ت‪1111‬هـ) صاحب أكبر‬‫ّ‬ ‫بعـ ُد‪ ،‬منهـم‪ :‬المولـى مح ّمـد باقر بـن مح ّمـد ّ‬
‫تقـي‬
‫التوبالني‬
‫ّ‬ ‫موسـوع ٍة للشـيعة اإلمام ّيـة وهـي (بحار األنوار)‪ ،‬والسـ ّيد هاشـم بـن سـليمان‬

‫اني‪.434 /8 :‬‬
‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪ :‬آغا بزرگ الطهر ّ‬
‫اني‪.350 :‬‬
‫((( ينظر مصفّى المقال في أحوال الرجال‪ :‬آغا بزرگ الطهر ّ‬
‫الحسيني‪.13 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر مق ّدمة تحقيق مجمع البحرين‪ :‬السيّد أحمد‬
‫الخوانساري‪ ،)350/5 :‬و(ماضي النجف وحاضرها‪ :‬جعفر آل محبوبة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪( :‬روضات الج ّنات‪:‬‬
‫‪.)455 /2‬‬
‫‪67‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫اني(ت‪1107‬هــ) صاحـب التفسـير الشـهير (البرهـان في تفسـير القرآن)‪ ،‬والشـيخ‬ ‫البحر ّ‬


‫العاملي(ت‪1104‬هــ) صاحـب أهـ ّم موسـوع ٍة حديثيّـة عنـد‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد بـن الحسـن الحـ ّر‬
‫الطريحـي (كان حيًّـا سـنة‬
‫ّ‬ ‫صفـي الديـن‬
‫ّ‬ ‫اإلماميـة (وسـائل الشـيعة)‪ ،‬وولـده الشـيخ‬
‫الطريحي(ت‪1095‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1100‬هــ)‪ ،‬وابـن أخيـه الشـيخ حسـام الديـن بـن جمـال الديـن‬
‫(((‬
‫وغيرهـم من األعلام‪.‬‬

‫مكانته العلم ّية‪:‬‬


‫الطريحـي إلّ بطريقين‪ :‬األ َّول‬
‫ّ‬ ‫ال يمكننـا اإلحاطـة بالمنزلـة العلميّـة التي بلغها الشـيخ‬
‫الرجـوع إلـى تركتـه العلم ّيـة وغربلتهـا وتمحيصها؛ لمعرفـة درجته العلم ّية بشـكلٍ أقرب‬
‫جهـد واتّسـاع زمـن‪ ،‬ولـذا اسـتعضنا عـن ذلـك‬ ‫العلمـي‪ ،‬وهـذا يحتـاج إلـى ٍ‬‫ّ‬ ‫إلـى الواقـع‬
‫بالطريـق الثانـي‪ :‬وهـو التعويـل علـى مـا ذكـره العلمـاء فـي شـأنه؛ أل َّن العالـم بالطبـع‬
‫سـيحكم علـى هـذه الشـخصيّة أو تلك بقراءة مؤلَّفاتهـا‪ ،‬فيكون حكمه (حك ًمـا َّ‬
‫محص ًل) ‪-‬‬
‫منقول)؛ أي‪:‬‬
‫ً‬ ‫أعنـي بذلـك‪ :‬حك ًمـا جاء عـن الطريق األول الذي بي َّناه ‪ -‬أو أ ْن يكـون (حك ًما‬
‫حصل الطريق األ َّول‪ ،‬وسـيكون األمران دالَّين على شـخصية المحكوم عليه‬ ‫نقلـه عـن َمـن َّ‬
‫جـل العلماء على المكانة الرفيعة لشـخص َّي ٍة ما‪ ،‬وال يكون‬ ‫ومكانتـه؛ إذ ال يُعقـل أ ْن يتَّفـق ُّ‬
‫ذلـك االتفاق علـى درج ٍة مـن الموضوعيّة!‬
‫ومـن هـذا المنطلـق نشـير إلـى آراء أربعـ ٍة مـن العلمـاء مختلفيـن زمانًـا‪ ،‬لنتف َّحـص‬
‫الطريحـي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أوصافهـم لشـخص ّية الشـيخ‬
‫العاملي(ت‪1104‬هــ)‪ ،‬إذ وصفـه فـي (أمـل اآلمـل) بأنَّـه‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ ‪1.‬تلميـذه الشـيخ الحـ ُّر‬
‫«فاضـل‪ ،‬زاهـد‪ ،‬ورع‪ ،‬عابـد‪ ،‬فقيـه‪ ،‬شـاعر‪ ،‬جليـل القـدر»(((‪.‬‬
‫األدبـي والمعطـى‬
‫ّ‬ ‫العلمـي والمعطـى‬
‫ّ‬ ‫وفـي هـذا الوصـف جمـ ٌع بيـن المعطـى‬
‫العبـادي‪ ،‬فهـو فقيـه وجليـل القـدر‪ ،‬وزاهـد وورع وعابـد‪ ،‬وشـاعر‪.‬‬
‫ّ‬

‫((( ينظر‪( :‬روضات الجنات‪ ،)353 /5 :‬و(ماضي النجف وحاضرها‪ ،)455/2 :‬و(مقدمة تحقيق مجمع‬
‫الحسيني‪.)7 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫البحرين‪ :‬السيّد أحمد‬
‫((( أمل اآلمل‪.215 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪68‬‬

‫األفندي(ت‪1130‬هــ)‪ ،‬وصفه في كتابه (ريـاض العلماء)‬ ‫ّ‬ ‫ ‪2.‬الميـرزا الشـيخ عبد اللـه‬
‫بقولـه‪« :‬وكان (رضـي اللـه عنه) أعب َد أهل زمانـه‪ ،‬وأورعهم‪ ،‬ومن تقواه أنَّه ما كان‬
‫يلبـس الثياب التي خيطت باإلبريسـم‪ ،‬وكان يخيـط ثيابه بالقطن»(((‪.‬‬
‫األدبـي (بمفهومه‬
‫ّ‬ ‫األفنـدي لـم يذكر لنـا في وصفـه المعطى‬
‫ّ‬ ‫والالفـت للنظـر أ َّن‬
‫العبـادي له؛ من‬
‫ّ‬ ‫الطريحي‪ ،‬واكتفـى بوصف المعطى‬ ‫ّ‬ ‫العـام) فـي ذكره أوصـاف‬
‫تدل عليـه (أع َبد)‪ ،‬وضرب لنـا ً‬
‫مثل لتقواه‬ ‫لزومـه الـورع والتقـوى والعبادة‪ ،‬كما ُّ‬
‫وورعـه عـن ملـذَّات الحيـاة؛ إذ إنَّـه مـا كان يلبـس الثيـاب الفاخـرة المخاطـة‬
‫بالحريـر؛ وذلـك يعطـي إشـار ًة إلـى أ َّن هـذا اللبـاس الفاخـر كان سـهل المنـال‬
‫الطريحـي‪ ،‬كأن تأتيـه هـذه الثيـاب من الصلات والهدايـا أو يكون‬
‫ّ‬ ‫لـدى الشـيخ‬
‫موسـ ًرا‪ ،‬غيـ َر أنَّـه لـم يلبسـه وزهد فيـه؛ مواسـا ًة للفقـراء وإعراضً ا عـن الملذَّات‪.‬‬
‫ِ‬
‫النجفـي(كان حيـاً‪1105‬ه)‪ ،‬إذ قـال فـي كتابـه (تنقيـح‬
‫ّ‬ ‫البالغـي‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬الشـيخ حسـن‬
‫المقـال)‪« :‬كان أدي ًبـا‪ ،‬فقي ًهـا‪ ،‬مح ِّدث ًا‪ ،‬عظيم الشـأن‪ ،‬جليل القـدر‪ ،‬رفيع المنزلة‪،‬‬
‫أورع أهـل زمانـه‪ ،‬وأعبدهـم‪ ،‬وأتقاهـم»(((‪.‬‬
‫الطريحي؛‬
‫ّ‬ ‫البالغـي لشـخصيَّة‬
‫ّ‬ ‫ويشـكِّل هـذا الوصـف الخالصـة التي قرأها الشـيخ‬
‫العلمـي كان مـن الفقهـاء ورواة الحديـث (فقي ًها‪ ،‬مح ِّدث ًـا)‪ ،‬وعلى‬
‫ّ‬ ‫فعلـى الصعيـد‬
‫اللغـوي‪ ،‬الـذي يمسـك زِمـام اللغـة ويُحيط‬‫ّ‬ ‫األدبـي فإنَّـه العالـم الشـاعر‬
‫ّ‬ ‫الصعيـد‬
‫بمفرداتهـا‪ ،‬ويسـتعملها أحسـن اسـتعما ٍل‪ ،‬مح ِّققًـا مختلـف األغـراض البالغ ّيـة‬
‫العبادي فال اختلاف بين المترجمين في كونـه تقيًّا عاب ًدا‬
‫ّ‬ ‫(أديبًـا)‪ ،‬وعلـى الصعيـد‬
‫و ِر ًعـا؛ بـل ال يختلـف أهـل زمانـه فـي ورعـه وتقـواه‪ ،‬م ّما أ َّهلـه أل ْن يكـون (أورع‬
‫وكل تلـك الصفـات العباديّـة تؤ ِّهل الفقيـه ألن يكـون معتَمد الناس‬ ‫أهـل زمانـه)؛ ُّ‬
‫فـي األخـذ بأحـكام الديـن‪ ،‬ومعتَمـد العلمـاء في األخـذ بآرائـه ونتائجه‪.‬‬
‫اني(ت‪1186‬هـ)‪ ،‬حيث قال في (لؤلؤة البحرين)‪« :‬كان هذا‬
‫ ‪4.‬الشـيخ يوسـف البحر ّ‬

‫((( رياض العلماء‪.333/4 :‬‬


‫((( نقلً عن روضات الجنات‪.352 /5 :‬‬
‫‪69‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫فاضل‪ ،‬لُغَويًّا‪ ،‬عابـ ًدا‪ ،‬زاه ًدا‪ ،‬و ِر ًعا»(((‪.‬‬


‫الشـيخ ً‬
‫تخصصه وطـول باعه في‬ ‫(لغوي) داللـة على ُّ‬ ‫ّ‬ ‫وفـي وصف الشـيخ يوسـف له بأنَّـه‬
‫العاملي‪ ،‬فجعل مكانة الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫اللغـة‪ ،‬غيـ َر أنَّـه أهمل كونه شـاع ًرا كما ذكـر الحـ ُّر‬
‫العلمي في‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي األدب ّيـة مجملـةً‪ ،‬ولـم يغفـل الشـيخ يوسـف جانـب النقـد‬ ‫ّ‬
‫الطريحـي؛ حيـث قـال‪« :‬ومن مص َّنفاتـه كتاب (مجمـع البحرين)‬ ‫ّ‬ ‫ترجمتـه للشـيخ‬
‫فـي تفسـير غريـب القـرآن واألحاديـث التي مـن طرقنـا‪ّ ،‬إل أنَّه لم يُحـط بها تمام‬
‫اإلحاطـة كمـا ال يخفـى علـى مـن تتبَّعـه»(((‪ ،‬وهنـا يظهـر لنـا الشـيخ يوسـف في‬
‫العلمي في آثار الشـخص ّية‬
‫ّ‬ ‫الموضوعـي الـذي يهت ُّم بجوانـب النقـد‬
‫ّ‬ ‫صـورة العالـم‬
‫التي يترجـم لها‪.‬‬
‫الطريحـي من قبل‬
‫ّ‬ ‫ويكفيـك فـي يـوم الناس هـذا أ ْن ترى الثنـاء الكبير على شـخصية‬
‫الطريحي؛ إشـار ًة‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة)‪ ،‬فيقولون‪ّ :‬‬
‫العلمة‬ ‫علمـاء اإلمام ّيـة‪ ،‬فكثيرا ً مـا يذكرونه بلفظ َّ‬
‫حصلها‪ ،‬وقد قيـل‪ :‬الوجدان‬ ‫إلـى المنزلـة العلم ّيـة التي تسـ َّنمها‪ ،‬والمنزلـة العباديّة التـي َّ‬
‫ُّ‬
‫أدل دليـل‪ .‬وتدلُّنـا اإلشـارات التاريخ ّيـة إلـى أ َّن احتـرام الشـيخ ومو ّدتـه لـم تكـن من قبل‬
‫الطائفـة اإلماميّـة فقـط؛ بـل كان المخالفـون له في العقيـدة والمذهب من أبناء اإلسلام‬
‫يحترمونـه ويو ّدونـه‪« ،‬وكان يـوم وفاتـه يو ًمـا لـم يُـ َر أعظـم منـه من كثـرة النـاس للصالة‬
‫عليـه‪ ،‬وكثـرة البـكاء مـن المخالـف والمؤالـف»(((‪ ،‬تلـك الصـورة الجميلـة التـي شـ َّوهتها‬
‫معالـم الجهـل في حاضرنـا المريض‪.‬‬

‫الطريحي ودورها في اللغة واألدب‪:‬‬


‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫أسرة َّ‬
‫الطريحـي بالعلـم واألدب‪ ،‬فقـد كان ألعالم األسـرة جهو ٌد علميَّـ ٌة وأدبي ٌة‬
‫ّ‬ ‫ُعرفـت أسـرة‬
‫أودعوهـا المكتبـة العرب ّيـة‪ ،‬وقـد تـوارث األبنـاء عـن اآلباء تلـك المح ّبـة والتـداول للعلم‬
‫بحـق مـن األُسـر النجف َّيـة الغن َّيـة بالعلـم واألدب‪ ،‬فقد‬
‫واألدب‪ ،‬فقـد ُعـ َّدت هـذه األسـرة ّ‬

‫((( لؤلؤة البحرين‪.66 :‬‬


‫((( لؤلؤة البحرين‪.67 :‬‬
‫الطبرسي‪.75 /2 :‬‬
‫ّ‬ ‫النوري‬
‫ّ‬ ‫((( خاتمة المستدرك‪ :‬الميرزا حسين‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪70‬‬

‫حفلـت هـذه األسـرة بالكثيـر من األدبـاء والعلماء‪ ،‬فكان لهـم منتدى ٌّ‬
‫أدبي يرتـاده األدباء‬
‫والعلمـاء‪ ،‬وكانـت لهذا المنتدى أصدا ٌء محليّ ٌة واسـعةٌ‪ ،‬وآثـا ٌر علمية نافعة‪ ،‬ف َمن الزم تلك‬
‫النـوادي خـرج بفوائ َد علم َّيـ ٍة مه َّمة‪.‬‬
‫وم ّمـا يدلُّنـا علـى ذلـك مـا قيـل فـي ترجمـة الشـاعر الشـيخ مح ّمـد رضـا‬
‫الطريحـي فـي شـخصيَّته األدبيَّـة وبراعتهـا أن‬
‫ّ‬ ‫اعي(ت‪1332‬هــ)‪ ،‬فقـد أث َّـر الشـيخ‬ ‫الخز ّ‬
‫«ازدلـف إلـى فريـقٍ مـن أدبـاء آل طُريـح‪ ،‬وتتلمذ علـى أيديهـم‪ ،‬وأخذ يسـتقي من بحر‬
‫آدابهـم العرب ّيـة الصافيـة‪ ،‬ويحضـر نواديهـم التـي كانـت تنعقـد بيـن آون ٍة وأخـرى ألجل‬
‫المذاكـرات األدب ّيـة‪ ،‬وبقـي مالز ًما لتلك النوادي حتى نال بسـببها من األدب الح َّظ األوفر‪،‬‬
‫وصـارت لـه مكانـ ٌة سـامية فـي عالمـه»(((‪.‬‬
‫نتحسس هذا الدور بذكر مسر ٍد لبعض أعالم هذه األسرة من األدباء(((‪:‬‬
‫ويمكن أن ّ‬
‫الطريحي)‪ ،‬وهو شـاعر‬
‫ّ‬ ‫الطريحي (ع ُّم الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪1.‬الشـيخ محمـود بـن أحمد بـن ّ‬
‫الطريحي في كتـاب (المنتخب)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُمك ِثـر‪ ،‬روى بعض شـعره الشـيخ‬
‫الطريحي)؛ له كتاب سـ َّماه‬
‫ّ‬ ‫الطريحي (أخو الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬األديـب الشـاعر عبـد الوهـاب‬
‫(المراثي)‪.‬‬
‫الطريحي)‪ ،‬كان‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي (ابن أخ الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬الشـيخ حسـام الدين بن جمـال الدين‬
‫شاع ًرا فقي ًها‪.‬‬
‫الطريحـي)‪ ،‬وكان‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي (ابـن عـ ّم الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬الشـيخ محـي الديـن بـن محمـود‬
‫عال ًمـا أدي ًبا شـاع ًرا‪.‬‬

‫جهوده اللغو ّية واألدب ّية‪:‬‬


‫الطريحي اللغويّـة ّإل ِع ْب َر التعـ ّرف ‪ -‬أ َّولً ‪ -‬على مص َّنفاته في‬
‫ّ‬ ‫لـن نـدرك جهـود الشـيخ‬
‫خـاص‪ ،‬وحديـث العلمـاء عنـه ‪ -‬ثان ًيـا ‪ -‬وقـد مررنـا بـه موجـ ًزا‪ ،‬أ ّما‬ ‫اللغـة واألدب بشـكلٍ ّ‬

‫((( ينظر مجمع البحرين‪.13 /1 :‬‬


‫((( خاتمة المستدرك‪.75 /2 :‬‬
‫‪71‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫التعـ ُّرف علـى مص َّنفاتـه في هذا الميـدان فإ َّن ما الحظناه هو قلَّة الدراسـات المسـتوعبة‬
‫الطريحي لدراسـ ٍة تسـتوعب‬
‫ّ‬ ‫لهـذه الجهـود‪ ،‬فلـم تخضـع التركـة اللغويّة واألدبيّة للشـيخ‬
‫جهوده‪.‬‬
‫الطريحـي؛ إذ لـم نـ َر دراسـ ًة علم َّيـ ًة تسـتوعب شـعر‬
‫ّ‬ ‫ولنمثِّـل لذلـك بمثـال شـاعريَّة‬
‫الطريحـي؛ تلـك الدراسـة التـي تؤ ّهلنا لمعرفة شـخص َّية الفقيه الشـاعر‪ ،‬ومـدى تأثير ّ‬
‫كل‬ ‫ّ‬
‫الطريحـي بار ًعـا في‬
‫ّ‬ ‫جانـب فـي اآلخـر‪ ،‬وانعـكاس ذلـك علـى أسـلوب شـعره‪ ،‬فهـل كان‬ ‫ٍ‬
‫اسـتعمال الفصيـح مـن األلفـاظ؟ وكيف كانـت الصور الفن َّية في شـعره؟ ومـا طبيعة ذلك‬
‫كل تلك األسـئلة‬‫الشـعري؟ ُّ‬
‫ّ‬ ‫الشـعر وحقـول ألفاظـه في الداللة؟ أو قل‪ :‬كيف كان معجمه‬
‫المتخصص لدراسـ ٍة أكثر اسـتيعابًا لهذه الشـخصيَّة؛ ومن ث َ ّم فهمها فه ًما أقرب‬
‫ّ‬ ‫ت ُثير ذهن‬
‫إلى االسـتيعاب‪.‬‬
‫الطريحـي اللغويـة أوفر حظًّـا من جهـوده األدب َّية؛ إذ لـم تح َظ هي‬
‫ّ‬ ‫ولـم تكـن جهـود‬
‫مختصـة بأكبر أعماله‬
‫َّ‬ ‫األخـرى بالدراسـات المسـتوعبة؛ الّلهـ ّم غير مـا ق َّدمناه من دراسـ ٍة‬
‫اللغويّـة (مجمـع البحرين)‪ ،‬وقد الحظنا تلك الدراسـات السـابقة على هذه الدراسـة التي‬
‫الطريحي ِع ْبر كتابه (مجمـع البحرين) بوصفه‬
‫ّ‬ ‫اللغوي للشـيخ‬
‫ّ‬ ‫تأتـي لمعرفـة حجم الجهد‬
‫الطريحي في األوسـاط‬
‫ّ‬ ‫العمـل األكبـر مـن أعمالـه فـي هـذا الميدان‪ ،‬وبـه ُعـرِف الشـيخ‬
‫العلميّة‪.‬‬

‫آثاره اللغو ّية واألدب ّية‪:‬‬


‫الطريحـي((( نتمكَّن أ ْن نضـع يدنا على الجهـود اللغويّة التي قام‬
‫ّ‬ ‫العلمـة‬
‫بتتبعنـا آثـار ّ‬
‫وسنقسـمها كاآلتي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫بها‪،‬‬

‫أو ًل‪ :‬المؤلَّفات المعجم ّية‪:‬‬


‫َّ‬
‫ ‪1.‬نزهـة الخاطـر وسـرور الناظـر وتحفة الحاضـر ومتاع المسـافر‪ :‬في غريـب القرآن‬
‫للسجسـتاني‪ُ ،‬‬
‫وسـ ِّمي أيضً ـا بـ (ربيع‬ ‫ّ‬ ‫وهـو بمثابـة الشـرح لكتـاب (غريب القرآن)‬

‫((( لمراجعة آثاره ينظر أعيان الشيعة‪.395 /8 :‬‬


‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪72‬‬

‫اإلخـوان الموضِّ ح لكلمات القرآن)‪ ،‬و ُعرِف بـ (كشـف غوامض القرآن)‪ ،‬و(الغرائب‬
‫فكل هذه األسـماء لمسـ ّمى واحـد(((‪ ،‬وفرغ‬
‫القرآنيّـة)‪ ،‬و(تفسـير غريب القرآن)؛ ُّ‬
‫منه سـنة (‪1051‬هـ)‪.‬‬
‫ ‪2.‬غريـب القـرآن‪ :‬وهـو غيـر (نزهـة الخاطـر)‪ ،‬وهـو موجـود فـي خزانـة كتـب‬
‫علـي ابـن الشـيخ مح ّمـد رضـا آل كاشـف الغطـاء بالنجـف‪ ،‬كمـا ص َّرح‬
‫الشـيخ ّ‬
‫الطهرانـي(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫الجوهري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬التكملة والذيل والصلة للصحاح‪ :‬وهو تكملة صحاح‬
‫الخاصـة‪ :‬وقـد كتبـه قبل مجمـع البحريـن‪ ،‬كما ص َّرح فـي بداية‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬غريـب أحاديـث‬
‫المجمع‪.‬‬
‫ ‪5.‬مجمـع البحريـن ومطلـع النيِّريـن فـي غريـب القـرآن والحديـث‪ :‬فـرغ منه سـنة‬
‫(‪1079‬هــ)‪ ،‬وهـو موضـوع هذه الدراسـة‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬المؤلَّفات اللغو ّية وما ي ّتصل بها‪:‬‬


‫ ‪1.‬تحفة الوارد وعالج الشارد‪ :‬ألَّفه في اللغة‪.‬‬
‫اني فـي (الذريعة)‪« :‬بيَّن فيه ما في أسـانيد كتاب‬‫ ‪2.‬عواطـف االسـتبصار‪ :‬قـال الطهر ّ‬
‫[الطوسـي] مـن عطـف رجـلٍ علـى‬
‫ّ‬ ‫(االسـتبصار) [فـي الحديـث] لشـيخ الطائفـة‬
‫آخـر‪ ،‬وعمـد إلى تعيين المعطـوف عليه في الموارد المحتملـة بالقرائن الداخل ّية‬
‫الطريحـي في‬
‫ّ‬ ‫والخارج ّيـة‪ ،‬وهـو جـزء لطيـف موجـود عنـد الشـيخ عبـد الرسـول‬
‫النجـف»(((؛ فهـذا اللـون من التأليـف ‪-‬وإن كان يخـدم علم الحديـث‪ -‬لك َّنه يبيَّن‬
‫أثـر الجهـود اللغويّـة في خدمـة العلـوم المتصلة بها‪.‬‬
‫ ‪3.‬ضوابِـطُ األسـماء واللواحـق‪ :‬وهي رسـالة فـي ضبط أسـماء الـرواة‪ ،‬رت َّبها على‬
‫وقفـت عليـه بعـد التت ُّبع واالسـتقراء‬
‫ُ‬ ‫الحـروف‪ ،‬قـال فـي مق ّدمتهـا‪« :‬هـذا مـا‬

‫الطريحي‪ :‬مقدمة التحقيق‪.12 :‬‬


‫ّ‬ ‫((( ينظر تفسير غريب القرآن‪ :‬فخر الدين‬
‫اني‪ ،48 /16 :‬ر‪.201‬‬
‫((( ينظر الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬آغا بزرگ الطهر ّ‬
‫((( الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ ،355 /15 :‬ر‪.2279‬‬
‫‪73‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫مـن ضبـط مـا يقـع فيـه االشـتباه مـن أسـماء الرجـال‪ ،‬وضبـط مـا يلحقها من‬
‫(((‬
‫األنسـاب واأللقاب»‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬المؤلَّفات األدب ّية وما ي ّتصل بها‪:‬‬


‫ ‪1.‬كنـز الفوائـد فـي تلخيص الشـواهد‪ :‬وهـو مل َّخص لكتـاب (معاهـد التنصيص على‬
‫شـواهد التلخيـص) لبدر الديـن أبي الفتح عبـد الرحيم الع َّباسـي(ت‪963‬هـ)‪.‬‬
‫ ‪2.‬ديوان يتض َّمن أعماله الشعريَّة‪.‬‬
‫ ‪3.‬النكـت اللطيفـة فـي شـرح الصحيفـة‪ :‬ألَّفه في شـرح الصحيفـة السـ َّجاديّة لإلمام‬
‫زيـن العابديـن‪ ،‬والمطّلـع علـى الصحيفة السـ َّجاديّة فـي أدب الدعاء يجـد الكثير‬
‫المتخصص السـتخراج هذه‬ ‫ّ‬ ‫اللفظي الذي يشـحذ ه ّمة‬
‫ّ‬ ‫مـن األلـوان البالغ ّية والثراء‬
‫األلوان‪.‬‬
‫مجلسـا‪ ،‬فـي‬
‫ً‬ ‫ ‪4.‬المنتخـب فـي جمـع المراثـي والخطـب‪ ،‬وقـد رتَّبـه علـى عشـرين‬
‫بـاب يذكر شـيئًا مـن فضائل أهل البيـت ومصائبهم‬ ‫كل ٍ‬ ‫مجلـس أبـواب‪ ،‬وفـي ِّ‬
‫ٍ‬ ‫كل‬
‫ِّ‬
‫الطريحـي) و(المجالس الفخريّـة)‪ ،‬وقد زِيد على‬
‫ّ‬ ‫ومراثيهـم‪ ،‬ويُقـال لـه‪( :‬مجالس‬
‫انـي(((‪ ،‬وقد‬‫وسـ ِّمي (المنتخـب الكبيـر) علـى ما ذكـر الشـيخ الطهر ّ‬ ‫هـذا الكتـاب ُ‬
‫ٍ‬
‫مرويـات متعلِّقـة بواقعة‬ ‫شـغل هـذا الكتـاب األوسـاط العلم َّيـة؛ لما تض َّمنـه من‬
‫الطـف لـم تسـلم من النقـد والمحاججة؛ مما دفـع بعض المجانبيـن للموضوع ّية‬
‫الطريحي‪ ،‬وفي هذا الميدان‬
‫ّ‬ ‫إلى شـ ِّن الهجمات تلو األخرى على شـخصيَّة الشـيخ‬
‫يمكن أ ْن نجد إجاب ًة لمثل هذه النقود والتسـاؤالت لو أسـقطنا الشـخص ّية األدب ّية‬
‫السـردي؛ كونه شـاع ًرا لغويًّا‪ -‬على‬
‫ّ‬ ‫للطريحي ‪ -‬بما تتض ّمن من خصوب ٍة في خياله‬
‫ّ‬
‫األخبـار التاريخيّـة المؤ ِّرخـة لواقعة الطف‪ ،‬تلك النظرية التـي ال تزال قيد الفحص‬
‫والتث ّبت(((‪.‬‬

‫((( الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ ،119/15 :‬ر‪.801‬‬


‫((( الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ ،420 /22 :‬ر‪.6796‬‬
‫((( بحثت هذه القضية أختي الفاضلة األستاذة كوثر آل سعيد في ورق ٍة بحثية ‪-‬قيد النشر‪ -‬بعنوان‪:‬‬
‫ْ‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪74‬‬

‫ ‪5.‬مسـتطرفات نهـج البالغـة‪ ،‬أو (المسـتطرفات فـي نهـج الهـداة)‪ :‬ولـم يذكـر‬
‫تفصيلا عنـه‪.‬‬
‫ً‬ ‫المترجمـون‬

‫(تأثير األجناس األدب ّية والقول ّية في صياغة الوقائع واألحداث‪ ،‬واقعة الطف أنموذ ًجا) بإشراف‬
‫الدكتور عبد الله البهلول‪.‬‬
‫‪75‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫العربي‬
‫ّ‬ ‫المبحث الثَّاني‪ :‬عالقة كتب الغريب بالمعجم‬
‫معنى الغريب‪:‬‬
‫حقل دالل ًّيا يمكن أ ْن تدور حوله العديد من مشـتقات‬ ‫بتت ّبعنـا المعاجـم العرب ّيـة نجد ً‬
‫المعنـوي‪ ،‬ومثـال األ َّول‪ :‬الغربة‬
‫ّ‬ ‫مـا ّدة (غـرب)؛ وهـو البعد‪ ،‬سـوا ٌء أكان البعد ِّ‬
‫الحسـي أم‬
‫المكانـي‪ ،‬ومثـال الثاني‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ـي‬ ‫واالغتـراب والتغريـب؛ فكلُّهـا ألفـاظ دالَّـة علـى البعـد ِّ‬
‫الحس ّ‬
‫الخبـر ال ُمغْـرِب؛ وهـو الخبـر الـذي بَ ُعـد معنـاه عـن الذهـن عنـد أكثـر النـاس‪ ،‬قـال ابن‬
‫منظور(ت‪711‬هــ)‪« :‬الخبـر ال ُمغـرِب‪ :‬الذي جـاء غري ًبا حادث ًـا طريفًا»(((‪.‬‬
‫وقـد ُعـ ِّرف بأنَّه‪« :‬الغامض مـن الكالم؛ وكَلمة غريبة‪ ،‬وقد َغ ُربَـت‪ ،‬وهو من ذلك»(((‪،‬‬
‫فالغريـب إذًا هـو ما بَ ُعد عن األذهان ولـم يُع َرف معناه‪.‬‬
‫الخطابي(ت‪388‬هـ) فـي كتابه (غريب الحديث)؛‬ ‫ّ‬ ‫ومـا ذكرناه أشـعر به أبو سـليمان‬
‫إذ قـال‪« :‬الغريـب مـن الـكالم إنّما هـو الغامض البعيد مـن الفهم كالغريـب من الناس‪،‬‬
‫إنّمـا هـو البعيـد عـن الوطـن المنقطـع عـن األهـل‪ ،‬ومنـه قولـك للرجـل إذا ن ّحيتـه‬
‫وأقصيتـه‪ :‬اغـ ُرب ع ِّنـي‪ ،‬أي‪ :‬ابعـد‪ ،‬ومـن هـذا قولهـم‪ :‬نـوى َغ ْربـة‪ ،‬أي‪ :‬بعيـدة‪ ،‬وشـأ ٌو‬
‫وكل هـذا مأخو ٌذ بعضه مـن بعض»(((‪ ،‬ث ّم‬ ‫ُمغـ ِّرب‪ ،‬وعنقـاء مغـرِب‪ :‬أي جائيـة مـن بُعد‪ُّ ،‬‬
‫أشـار إلـى أ َّن الغريـب مـن الكالم له مفهومـان‪ :‬األ َّول‪ :‬هو ما بَ ُعد معنـاه من الكالم؛ فال‬
‫تصـل إليـه األفهـام إلّ بعد طـول فك ٍر ونظر‪ ،‬والثاني‪ :‬هو كالم الشـوا ّذ مـن قبائل العرب‬
‫الذيـن بَ ُعـدت بهـم الـدار‪ ،‬فنسـ ِّمي مـا يقـع مـن ألفاظهـم وال نفهمـه غري ًبا؛ مـع كونه‬
‫ليـس غري ًبـا عندهـم‪ ،‬وهـذا هـو مفهـوم البالغ ّييـن للغريـب(((؛ وهـو بذلـك قريب من‬
‫مخل بالفصاحـة‪ ،‬والثاني‬
‫غريـب ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫قسـم الغريـب إلى‬ ‫التهانوي(ت‪1158‬هــ)؛ إذ َّ‬
‫ّ‬ ‫تقسـيم‬

‫((( لسان العرب‪ ،‬مادة (غرب)‪.‬‬


‫((( الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ ،355 /15 :‬ر‪.2279‬‬
‫الخطابي‪.70 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( غريب الحديث‪ :‬أبو سليمان‬
‫الخطابي وغريب الحديث‪ :‬عبد العاطي مح ّمد شلبي‪.42 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪76‬‬

‫مخـل بالفصاحة‪.‬‬
‫غيـر ٍّ‬
‫المخـل بالفصاحـة فهـو الـذي يُعـاب اسـتعماله عنـد األعـراب الخلَّـص وعنـد‬ ‫ّ‬ ‫فأ َّمـا‬
‫غيرهـم‪ ،‬وهـو الـذي تحتاج معرفته إلـى التنقير والبحـث عنه في كتب اللغة المبسـوطة‬
‫المخل بالفصاحـة فهو الذي‬‫ِّ‬ ‫كــ (تكأكأتـم) و(افرنقعـوا) و(احرنجـم)‪ ،‬وغيرهـا‪ ،‬وأ َّما غيـر‬
‫ال يُعـاب اسـتعماله علـى األعـراب األقحـاح؛ ألنَّه واضح لهـم ومأنوس به‪ ،‬مثل‪( :‬شـرنبت)‬
‫و(اشـمخ ّر)‪ ،‬فهاتـان لفظتـان غريبتـان علينـا واضحتـان عنـد هـؤالء‪ ،‬ومـن هـذا الغريب‬
‫الفصيـح غريـب القـرآن والحديـث(((‪ ،‬فالمقصود من الغريـب «تلك األلفـاظ البائدة التي‬
‫قـل اسـتخدامها‪ ،‬فأصبحـت المعرفـة بهـا غريبـة عنـد أبنـاء الجماعـة اللغويّـة‪ ،‬فـإذا مـا‬ ‫ّ‬
‫اسـتُخدمت نجمـت ضرورة شـرحها وإيضاحهـا»(((‪.‬‬

‫كتب الغريب ومؤلِّفوها‪:‬‬


‫مخصصـ ًة لفهـم‬
‫مـن المعقـول جـ ًّدا أن تكـون بدايـات التدويـن فـي كتـب الغريـب َّ‬
‫األلفـاظ المسـتغربة فـي القـرآن الكريـم‪ ،‬فقـد ُعـزي أ َّول كتـاب فـي غريـب القـرآن إلى‬
‫الصحابـي عبـد اللـه بـن ع ّباس(ت‪68‬هــ)؛ والغريـب أ َّن التراجـم ال تذكـر أ َّن البـن ع ّب ٍ‬
‫اس‬ ‫ّ‬
‫نصـار (ت‪2007‬م) أ ْن يفتـرض أ َّن بعض‬ ‫كتابًـا بهـذا الميـدان؛ م ّمـا حـدا بالدكتـور حسـين ّ‬
‫كتاب ُسـ ِّمي بغريـب القرآن(((‪،‬‬‫الـرواة جمـع آراء ابـن ع ّبـاس المتناثرة في هذا الحقل في ٍ‬
‫ونَسـب ُه إلـى ابن ع ّبـاس(((‪.‬‬
‫كل حـا ٍل فـإ َّن تأليـف هـذا اللـون من الكتـب لم يتأ ّخـر عن النصـف األول من‬‫وعلـى ِّ‬
‫الهجـري؛ ذلـك أ َّن المترجميـن ذكـروا كتابًـا بعنـوان (غريـب القـرآن) ألبان‬
‫ّ‬ ‫القـرن الثانـي‬
‫الكسـائي(ت‪189‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫علـي بن حمـزة‬‫البكـري (ت‪141‬هــ)‪ ،‬ويتلوه ّ‬ ‫ّ‬ ‫بـن تغلـب بـن ريـاح‬
‫وغيـره‪ ،‬والمالحـظ أ َّن حركـة التأليـف فـي كتـب غريـب القـرآن ازدهـرت عنـد اللغويّين‬

‫التهانوي‪.1250 /2 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر كشاف اصطالحات الفنون والعلوم‪:‬‬
‫((( مدخل إلى علم اللغة‪ :‬محمود فهمي حجازي‪.154-153 :‬‬
‫نصار‪.33 /1 :‬‬
‫((( ينظر المعجم العربي نشأته وتطوره‪ :‬حسين ّ‬
‫((( ينظر المعجم العربي نشأته وتطوره‪.33 /1 :‬‬
‫‪77‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫الهجـري؛ إذ ألَّـف العديـد مـن اللغويّيـن فـي هـذا الميـدان‪ ،‬كالنضر‬


‫ّ‬ ‫فـي القـرن الثالـث‬
‫واألصمعي(ت‪213‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بن شـميل(ت‪203‬هـ)‪ ،‬وأبي عبيدة مع ّمر بـن المثنى(ت‪210‬هـ)‪،‬‬
‫وثعلب(ت‪291‬هــ) وغيرهـم(((‪ ،‬ولـم يصـل إلينـا من مؤلّفات هـؤالء اللغويّيـن غير كتاب‬
‫(غريـب القـرآن) البـن قتيبة(ت‪276‬هــ)‪ ،‬وكتـاب غريـب الحديـث ألبي عبيد القاسـم بن‬
‫سلم(ت‪224‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫واسـتمرت حركـة التأليـف وسـ َّجل الباحثـون العديـد مـن األسـماء التـي أسـهمت في‬
‫قليلا؛ ككتـاب (نزهـة القلـوب) لمح ّمـد بـن‬
‫هـذا الميـدان‪ّ ،‬إل أ َّن مـا وصـل إلينـا يعـ ُّد ً‬
‫السجسـتاني(ت‪330‬هـ)‪ ،‬وكتـاب (المفـردات فـي غريـب القـرآن) لمح ّمـد الراغب‬ ‫ّ‬ ‫عزيـز‬
‫النحوي(ت‪745‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫األصفهانـي (كان ح ًّيـا فـي أوائـل القرن الخامـس)‪ ،‬وكتاب أبـي ح َّيـان‬
‫ّ‬
‫المسـ ّمى بــ (تحفـة األريـب بمـا في القـرآن مـن الغريـب) وغيرها‪.‬‬
‫ويمكـ ْن القـول إ َّن كتـب غريـب القـرآن فـي بدايـة عهدهـا تشـكِّل األسـاس المكـ ِّون‬
‫للمعاجـم العربيّـة؛ «إذ بـدأت الدراسـة في هـذا الميدان مـن ميادين اللغـة بالبحث عن‬
‫معانـي األلفـاظ الغريبـة فـي القـرآن الكريـم‪ ،‬ولذلك نجـد التآليـف األولى فـي المعاجم‬
‫العرب ّيـة تحمـل اسـم غريب القـرآن»(((‪.‬‬
‫أ َّمـا التدويـن فـي كتـب غريـب الحديـث فهـو متأ ّخـر؛ بطبيعـة الحـال الـذي عـرض‬
‫الهجري‬
‫ّ‬ ‫النبـوي‪ ،‬فالمتيقَّـن أ ّن البدايات كانت فـي أواخر القـرن الثاني‬
‫ّ‬ ‫لتدويـن الحديـث‬
‫ومطلـع القـرن الثالـث «فيقـال إ َّن أول مـن ارتاد الطريـق وص َّنف في غريـب الحديث أبو‬
‫التيمي‪ ،‬المتوفَّى سـنة (‪210‬هــ)‪ ،‬ث ّم تتابعـت الجهود وأخذت‬
‫ّ‬ ‫عبيـدة مع ّمـر بـن المثنـى‬
‫السـلمي عبـد الرحمن بـن عبد األعلـى معاصر‬
‫ّ‬ ‫تخطـو نحـو الكمـال‪ ،‬فص َّنـف أبـو عدنان‬
‫أبـي عبيـدة كتابًا فـي غريـب الحديث»(((‪.‬‬

‫((( ينظر مق ّدمة معجم ألفاظ القرآن الكريم‪ /1 :‬ص (و)‪.‬‬


‫((( أثر كتب غريب الحديث في تأليف المعاجم اللغويّة العربيّة‪ :‬محمود مبارك عبيدات‪ ،‬وحسين‬
‫مصطفى غوانمة‪ ،‬مجلة دراسات ‪ -‬العلوم اإلنسانيّة واالجتماعيّة‪ ،‬األردن‪ ،‬المجلَّد ‪ /41‬العدد ‪/3‬‬
‫السنة ‪.803 /2014‬‬
‫((( مق ّدمة تحقيق كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ :‬ابن األثير‪.3 /1 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪78‬‬

‫النـص الـذي نقلنـاه عـن ابن األثيـر (ت‪606‬هـ) يُثبت لنـا أ َّن أبا عبيـدة هو أ َّول‬
‫وهـذا ّ‬
‫محـل توق ٍّف عنـد بعـض الباحثيـن ‪ ،‬ويتلو أبا‬
‫(((‬
‫مـن كتـب فـي هـذا الحقل‪ ،‬غيـر أ َّن ذلك ُّ‬
‫الهجري في غريب الحديث‬ ‫ّ‬ ‫عبيـدة النضَ ُر بن شـميل(ت‪203‬هـ)‪ ،‬وكتب فـي القرن الثالث‬
‫واألصمعي(ت‪213‬هــ) والمب ِّرد(ت‪286‬هــ)‬ ‫ّ‬ ‫العديـد مـن اللغويّيـن؛ كقطرب(ت‪206‬هــ)‪،‬‬
‫وغيرهـم‪ ،‬إلّ أ َّن تلـك الكتـب لم تكـن بحجم ما كتبه أبو عبيد(ت‪224‬هـ)؛ فقد اسـتوعب‬
‫الكثيـر مـن ألفـاظ غريـب الحديـث‪ ،‬وحاز إعجـاب أكثـر العلمـاء واللغويّين فـي عصره؛‬
‫منهـم كبـار الفقهـاء كاإلمـام أحمـد بـن حنبـل‪ ،‬ولـم يكن هـذا اإلعجـاب ّإل نتيجـة عملٍ‬
‫متواصـل مـن قبـل أبي عبيد دام أربعين سـن ًة(((‪ ،‬وتعاقبت بعدها كتـب غريب الحديث؛‬
‫الهروي(ت‪255‬هـ)‪ ،‬وكتـاب ابن قتيبة(ت‪276‬هــ)‪ ،‬فقد ذكره‬ ‫ّ‬ ‫ككتـاب شَ ـ ِمر بن حمدويـه‬
‫ابـن األثيـر وفضَّ لـه على كتاب أبـي عبيد من حيث اسـتيعابه واسـتدراكه واعتراضه‪ ،‬ومن‬
‫الطبيعـي أ ْن يكـون أكبـر من كتاب أبـي عبيد(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫الحربي(ت‪285‬هـ) من أكبر الكتب في‬ ‫ّ‬ ‫ويع ُّد كتاب أبي إسـحاق إبراهيم بن إسـحاق‬
‫ميـدان غريـب الحديـث فـي القـرن الثالـث؛ فقد وصفه ابـن األثيـر بأنَّه كتـاب كبير‪ ،‬ذو‬
‫مجلـدات عديـدة‪ ،‬ومـع كثـرة ما فيه مـن الفوائد والمعـارف هجره الناس ولم ُ‬
‫يسـ ْد على‬ ‫ٍ‬
‫الحربي‬
‫ّ‬ ‫كتابـي أبـي عبيـد وابـن قتيبة؛ ويرجع سـبب ذلـك إلى ما قاله ابـن األثير مـن أ َّن‬
‫«جمـع فيـه وبسـط القول وشـرح‪ ،‬واسـتقصى األحاديـث بطُرق أسـانيدها‪ ،‬وأطالـه بذكر‬
‫متونهـا وألفاظهـا‪ ،‬وإن لـم يكن فيهـا ّإل كلمة واحـدة غريبة!»(((‪.‬‬
‫الهجري لنشـهد بعـض أعالمه م ّمن ألَّـف في الغريب‪ ،‬كالقاسـم‬
‫ّ‬ ‫ويأتـي القـرن الرابـع‬
‫ـطي(ت‪302‬هـ) والذي أُثني على كتابه واشـتهر‪ ،‬وابن ُدريد(ت‪321‬هـ)‪،‬‬ ‫الس َرق ُْس ّ‬
‫بن ثابت َّ‬
‫األنباري(ت‪328‬هــ)‪ ،‬وابن درسـتويه(ت‪347‬هـ)‪ ،‬وحمد بن‬
‫ّ‬ ‫وأبـي بكـر مح ّمد بن القاسـم‬
‫سـتي(ت‪388‬هـ)‪ ،‬وقـد فُقـدت هذه الكتـب ولم يصل إلينـا ّإل كتاب‬
‫َّابـي ال ُب ّ‬
‫مح ّمـد الخط ّ‬
‫سـتي فيما نعلم‪.‬‬
‫الخطابـي ال ُب ّ‬
‫ّ‬

‫((( ينظر المعجم العربي نشأته وتطوره‪.42 /1 :‬‬


‫((( ينظر مق ّدمة تحقيق كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪.3 /1 :‬‬
‫((( ينظر النهاية في غريب الحديث واألثر‪.6 /1 :‬‬
‫((( النهاية في غريب الحديث‪.6/1 :‬‬
‫‪79‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫الهجري الذين ألَّفوا في هذا المجال إسـماعيل بن الحسـن‬


‫ّ‬ ‫ومن أعالم القرن الخامس‬
‫البيهقـي (ت‪402‬هــ)‪ ،‬وأبـو الفتـح سـليم بـن أيـوب الـر ّ‬
‫ازي (ت‪447‬هــ) وسـ َّمى كتابـه‪:‬‬ ‫ّ‬
‫(تقريـب الغريبين)‪.‬‬
‫الهجـري فمـن أعالمـه فـي هـذا الشـأن إبراهيـم بـن مح ّمـد‬‫ّ‬ ‫أ ّمـا القـرن السـادس‬
‫الفارسـي(ت‪529‬هـ) وسـ ّمى‬
‫ّ‬ ‫ـوي(ت‪519‬هـ)‪ ،‬وأبو الحسـن عبد الغافر بن إسـماعيل‬ ‫ال َّن َس ّ‬
‫الزمخشـري(ت‪548‬هـ) واسـم كتابه‬
‫ّ‬ ‫كتابه (مجمع القرائب في غريب الحديث)‪ ،‬وأه ُّمهم‬
‫(الفائـق فـي غريـب الحديـث)؛ وهو من أغـزر كتب الحديث فـي عصره مـا َّدةً‪ ،‬وأُعجب‬
‫بـه الباحثـون‪ ،‬وقـد وصـل إلينـا وطُبع‪ ،‬وقـد أُعجب به ابـن األثير ومدحه بأنَّـه فائق على‬
‫جميـع كتـب الغريـب‪ ،‬فهو اسـم على ُمسـ ّمى‪.‬‬
‫الهجري في هـذا الميدان هو أبو السـعادات المبارك‬ ‫ّ‬ ‫ومـن أشـهر أعلام القرن السـابع‬
‫الجـزري المعـروف بابـن األثير(ت‪606‬هــ)؛ فقـد ق َّدم لنـا كتـاب (النهاية في‬ ‫ّ‬ ‫بـن مح ّمـد‬
‫غريـب الحديـث واألثـر)‪ ،‬وقـد ذاع صيتـه واشـتهر‪ ،‬واهتـ َّم بـه الكثيـر مـن أهـل العلـم‬
‫السـيوطي(ت‪911‬هـ) فـي كتـاب (الد ّر النثيـر)‪ ،‬وم ّمن ألَّفـوا أيضً ا في‬
‫ّ‬ ‫واللغـة‪ ،‬فاختصـره‬
‫هـذا الحقـل ابـن الحاجب(ت‪646‬هـ)‪.‬‬
‫ومي(ت‪770‬هـ) في‬
‫المقـري الفيُّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ومـن أشـهر أعلام القـرن الثامن‪ ،‬أحمـد بـن مح ّمـد‬
‫افعي)‪.‬‬
‫(المصبـاح المنيـر فـي غريب الشـرح الكبيـر للر ّ‬
‫ومـن العلمـاء َمـن جمـع بين غريـب القـرآن وغريب الحديـث‪ ،‬فكان السـبق ‪-‬في ما‬
‫الهروي(ت‪401‬هـ)‪ ،‬وسـ َّمى‬‫ّ‬ ‫يحسـب بعـض الباحثيـن‪ -‬إلـى أبـي عبيد أحمـد بـن مح ّمـد‬
‫كتابـه بــ (كتـاب الغريبيـن) وقد وصـل إلينا‪ ،‬وقـد رتَّبه علـى الحـروف المعجم ّية األصول‬
‫باب بالحرف الذي يكـون أ َّوله الهمزة‪،‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫حرف بابًا‪ ،‬ويُفتـح ُّ‬
‫لكل ٍ‬ ‫بادئًـا بالهمـزة‪ ،‬وجعـل ِّ‬
‫نصـار(ت‪2007‬م) ملحوظ ًة مه َّمة‬ ‫بنـا ًء على الترتيب في الحروف‪ ،‬والحظ الدكتور حسـين ّ‬
‫فـي هـذا المجـال؛ إذ قـال‪« :‬ولم يكن غريب الحديث شـا َه َد مثل هـذا الترتيب من قبل‪،‬‬
‫ترتيب للمعاجم على‬ ‫ٍ‬ ‫فتأثـر خطـاه واحتضنـه في ميدانه الخاص»(((؛ إذًا‪ ،‬ما نشـاهده مـن‬
‫الهروي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اللغـوي الذي ق َّدمه إلينـا‬
‫ّ‬ ‫منهـج ترتيـب الحـروف تأث َّر بالجهد‬

‫((( المعجم العربي نشأته وتطوره‪.53 /1 :‬‬


‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪80‬‬

‫وهـذه المجموعـة التـي ذكرناهـا مـن كتـب الغريـب ومؤلّفيهـا ذكرها غيـر ٍ‬
‫واحد من‬
‫تفصيل فراجعه‪،‬‬
‫ً‬ ‫نصار(ت‪2007‬م) درسـها بشـكلٍ أكثـر‬ ‫الباحثيـن‪ ،‬غير أ َّن الدكتور حسـين ّ‬
‫والخالصـة أ َّن هنـاك ثالثـة حقو ٍل تدوين ّيـة للغريب‪ ،‬األ َّول‪ :‬غريب القرآن‪ ،‬وقد اشـتهر في‬
‫األصفهانـي‪ ،‬والثانـي‪ :‬غريب الحديـث‪ ،‬وقد بلغ‬
‫ّ‬ ‫هـذا الميـدان كتـاب المفـردات للراغـب‬
‫كتـاب (النهايـة) الشـهرة الكبيرة في هذا الحقـل‪ ،‬والثالث‪ :‬كتب الغريبيـن؛ وهو ما جمع‬
‫الهـروي في (كتـاب الغريبين)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بيـن غريـب القـرآن وغريـب الحديث‪ ،‬وقـد أبدع فيه‬

‫كتب الغريب والمعاجم (التأثير والتأثّر)‪:‬‬


‫النـص‬
‫نشـأت كتـب غريـب القـرآن والحديـث فـي ضـوء اهتمـام المسـلمين بفهـم ِّ‬
‫الص ُعـد كافة‪ ،‬وزاد االهتمام‬
‫األساسـي للتشـريع على ُّ‬
‫ّ‬ ‫والنبوي‪ ،‬إذ يمثِّالن المصدر‬
‫ّ‬ ‫القرآنـي‬
‫ّ‬
‫توسـعت البالد اإلسلاميّة‪ ،‬فأصبح العـرب واألعاجم بحاج ٍة إلى مد َّونـ ٍة تحوي األلفاظ‬
‫ل َّمـا َّ‬
‫المسـتغربة واسـتعماالتها‪ ،‬أ ّمـا حاجة األعاجم فواضحـة‪ ،‬وأ ّما حاجة العرب فأل ّن لسـانهم‬
‫العربـي أصـاب تأث ّـ ًرا باألعاجـم بعـد أن انتشـر اإلسلام‪ ،‬فامتزجـت األلسـن وتداخلـت‬ ‫ّ‬
‫جيل جدي ٌد لم يكن في عربيّته كالسـابق‪،‬‬ ‫اللغـات‪ ،‬ووطَّـدت المصاهـرة هذا األمر‪ ،‬فنشـأ ٌ‬
‫ذلـك الجيـل الـذي حفظ مـن اللغة اسـتعماالتها المتداولة‪ ،‬فحفظوا الشـائع مـن األلفاظ‬
‫في ضوء االسـتعمال‪ ،‬وتركوا الغريب من األلفاظ المسـتعملة في نصوص القرآن والسـنة‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك رأى المسـلمون ألفاظًا كثيرة في القرآن والسـ َّنة ال يكادون يفقهون فيها‬
‫بحل هذه المشـكلة‪ ،‬فكانـت معاجم غريـب القرآن‬ ‫حديثًـا‪ ،‬وانشـغل ثلَّـة مـن اللغويّيـن ِّ‬
‫كل ذلك جرى‬ ‫األساسـي للعـرب ومن نحـا نحوهـم‪ُّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫اللغـوي‬
‫ّ‬ ‫والحديـث بوصفهـا المرجـع‬
‫يفسـر لنا سـبب ازدهار كتب الغريب في‬ ‫لسـ ّد حاجة المسـلمين إلى فهم دينهم‪ ،‬وهذا ّ‬
‫القـرن الثانـي ومـا بعـده‪ ،‬أ ّمـا مـا كان فـي القـرن األول فكانت ألفـاظ الغريب فيـه قليل ًة‬
‫ولم تكـن متكثِّرة‪.‬‬
‫وهـذه المجاميـع التي جعلـت موضوعها الغريب‪ ،‬شـكَّلت البذرة األساسـيّة للمعاجم‬
‫العربيّـة؛ أي أ َّن هنـاك عالقـة متينـة بيـن كتـب الغريب والمعاجـم اللغويّة‪ ،‬تلـك العالقة‬
‫التـي ال يمكـن الجـزم بسـببيتها؛ لعـدم وجـود المعطيـات الكافيـة فـي ذلـك‪ ،‬وإنَّما هي‬
‫عالقـة تأثيـر وتأث ّـر‪ ،‬فقـد أث َّـرت كتب الغريب فـي المعاجـم العرب ّية بشـكلٍ كبير‪.‬‬
‫‪81‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫ويمكـن تحديـد أُطُـر هذه العالقة بيـن كتب الغريب والمعاجـم العربيّة عبر جهتين؛‬
‫األولـى‪ :‬المـا ّدة اللغويّة‪ ،‬والثانيـة‪ :‬تنظيم هذه الموا ّد وترتيبهـا‪ ،‬وبيان ذلك كاآلتي‪:‬‬

‫المادة اللغو ّية‪:‬‬


‫َّ‬ ‫أول‪:‬‬
‫ً‬
‫نظـر أربـاب المعجـم إلـى كـ ٍّم هائل مـن األلفاظ المسـتقاة مـن كتب الغريـب؛ تلك‬
‫الكم َّيـة التـي لـم يجدوهـا فـي غيـر تلـك الكتـب‪ ،‬مـع عـدم إغفـال المد ّونـات اللغويّـة‬
‫األخـرى‪ّ ،‬إل أ َّن مـا يم ِّيـز كتـب الغريب غـزارة الما ّدة اللغويّـة أ َّو ًل‪ ،‬وتحديـد داللة الما ّدة‬
‫اللغويّـة فـي ضـوء االسـتعمال ثان ًيـا‪ ،‬ممـا يوضِّ ـح المعنـى بشـكلٍ دقيـق‪ ،‬وال يفصله عن‬
‫سياقه‪.‬‬
‫وأخذ هذا االعتماد على كتب الغريب في الما ّدة اللغويّة طريقين‪:‬‬
‫الطريـق األول‪ :‬كان فـي نقـل أقـوال أصحـاب كتـب الغريـب؛ ال سـ َّيما اللغويّيـن‬
‫واألصمعي(ت‪216‬هــ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫منهـم‪ :‬كالنضـر بـن شـميل(ت‪203‬هـ)‪ ،‬وقطرب(ت‪206‬هــ)‪،‬‬
‫الهروي(ت‪255‬هــ)‪ ،‬والمب ِّرد(ت‪286‬هــ)‪ ،‬وابن كيسـان(ت‪299‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وشـمر بـن حمدويـه‬
‫األنباري(ت‪328‬هــ)‪ ،‬وابـن درسـتويه(ت‪347‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وابـن دريد(ت‪321‬هــ)‪ ،‬وأبـي بكـر‬
‫والزمخشـري(ت‪538‬هـ)‪ ،‬وغيرهـم‪.‬‬
‫ّ‬
‫وألجـل التمثيـل لهـذا التأث ّـر الواضـح‪ ،‬أحصينـا عنـد ابن منظـور في (لسـان العرب)‬
‫نقـوالت متكثِّـرة عـن أصحـاب الغريـب؛ فقـد نقـل عـن النضر بـن شـميل(ت‪204‬هـ)‪،‬‬
‫والزمخشـري(ت‪538‬هـ)‪ ،‬عشـرات المواضع‪،‬‬
‫ّ‬ ‫واألنباري(ت‪328‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫وقطرب(ت‪206‬هـ)‪،‬‬
‫وزاد فـي ذلـك بنقلـه عـن شـمر بـن حمدويه(ت‪255‬هــ)‪ ،‬فقـد نقـل عنـه فـي مئـات‬
‫المواضع‪.‬‬
‫وهـذه النقـوالت عـن أصحاب الغريـب ظاهرة مالحظة فـي أغلب المعاجـم العرب ّية‪،‬‬
‫وضربنـا المثـال بابـن منظور وحده؛ لشـهرته واسـتيعابه وجمعه المـا ّدة العلم ّية‪ ،‬فأصبح‬
‫العمـدة عنـد كثيـ ٍر مـن الدارسـين في المعاجـم العرب ّيـة‪ ،‬ولوضـوح هذه الظاهـرة عنده‬
‫بشـكلٍ أكبـر مـن غيره‪ ،‬وهـذه النقول تتض َّمن الوثاقة؛ إذ ال ينقـل أصحاب المعاجم ع َّمن‬
‫ال يثقـون في فصاحتـه وروايته‪.‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪82‬‬

‫الطريـق الثانـي‪ :‬كان فـي اعتمـاد بعـض كتـب الغريـب المه َّمـة مصـد ًرا ت ُستسـقى‬
‫المعجمـي يعتمـد علـى أحـد كتـب الغريـب‪ ،‬فيع ّده مـا ّد ًة‬
‫ّ‬ ‫منـه المـا َّدة اللغويّـة؛ فـكان‬
‫لغويّـ ًة لـه؛ السـ َّيما تلـك الكتـب التي طبقت شـهرتها األقطـار؛ ككتاب (غريـب الحديث)‬
‫للزمخشـري(ت‪538‬هـ)‪ ،‬وكتـاب (النهاية) البن‬
‫ّ‬ ‫البـن قتيبة(ت‪276‬هــ)‪ ،‬وكتـاب (الفائـق)‬
‫األثير(ت‪606‬هــ)؛ الـذي بلـغ فيـه الغاية‪ ،‬وصار الق َّمة في هذا الشـأن كمـا يقول الدكتور‬
‫نصـار (‪2007‬م)(((‪.‬‬ ‫حسـين ّ‬
‫وللتمثيـل لِمـا قلنـاه نذكـر ثالثـ ًة مـن المعجم ّييـن((( الذيـن ُّ‬
‫نصـوا علـى كـون غريـب‬
‫الحديـث جـز ًءا مـن مصـادر معاجمهـم‪:‬‬
‫ ‪1.‬اعتمد ابن فارس(ت‪395‬هـ) على الغريب في معجمين له‪:‬‬
‫معجـم مقاييـس اللغـة؛ إذ اعتمـد فيه على كتـاب العيـن للخليل(ت‪175‬هـ)‪،‬‬ ‫ •‬
‫سلام(ت‪224‬هـ)‪ ،‬وإصلاح المنطق‬ ‫وغريـب الحديـث ألبـي عبيد القاسـم بن ّ‬
‫السـكِّيت(ت‪244‬هـ)‪ ،‬والجمهـرة البـن دريد(ت‪321‬هــ)‪ ،‬وعقَّـب علـى‬ ‫البـن ُّ‬
‫قائلا‪« :‬فهـذه الكتـب الخمسـة معتمدنـا فيمـا اسـتنبطناه مـن مقاييس‬
‫ذلـك ً‬
‫اللغة» (((‪.‬‬
‫معجـم مجمـل اللغـة؛ فنجـده اعتمـد علـى كتـاب غريـب الحديـث للنضـر‬ ‫ •‬
‫بـن شـميل(ت‪203‬هـ)‪ ،‬وغريـب أبـي عبيدة(ت‪210‬هــ)‪ ،‬وغريـب أبـي‬
‫عبيد(ت‪224‬هــ)‪ ،‬وغريـب ابـن قتيبة(ت‪276‬هــ)‪ ،‬وغريـب الحديـث‬
‫للحربي (ت‪285‬هــ) (((‪.‬‬
‫ّ‬
‫نـص فـي (العبـاب) علـى اعتمـاده كتـاب (غريـب‬
‫والصاغانـي (ت‪577‬ه) الـذي ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬‬
‫الحربي‬
‫ّ‬ ‫الحديـث) ألبي عبيـدة (ت‪210‬ه)‪ ،‬وغريب أبي عبيـد (ت‪224‬ه)‪ ،‬وغريب‬
‫الخطابي (ت‪388‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫(ت‪285‬ه)‪ ،‬وغريب ابن قتيبة (ت‪276‬ه)‪ ،‬وغريب ال ُب ّ‬
‫سـتي‬

‫((( ينظر المعجم العربي نشأته وتطوره‪.53 /1 :‬‬


‫((( ينظر أثر كتب غريب الحديث في تأليف المعاجم اللغويّة‪.805 :‬‬
‫ازي‪.5 /1 :‬‬
‫((( معجم مقاييس اللغة‪ :‬أحمد بن فارس الر ّ‬
‫((( ينظر مقدمة تحقيق (مجمل اللغة)‪ :‬زهير عبد المحسن سلطان‪.38-36 :‬‬
‫‪83‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫للزمخشـري‬
‫ّ‬ ‫للباقرحـي (ت‪516‬هــ)‪ ،‬والفائـق‬
‫ّ‬ ‫والمل ّخـص فـي غريـب الحديـث‬
‫(ت‪538‬هـ)‪.‬‬
‫ ‪3.‬وكذلـك ابـن منظور(ت‪711‬هــ)؛ إذ اسـتقى ما ّدتـه مـن كتـاب تهذيـب اللغـة‬
‫بـري‪ ،‬ونهاية‬
‫الجوهـري‪ ،‬وحواشـي ابـن ّ‬
‫ّ‬ ‫لألزهـري‪ ،‬ومحكـم ابـن سـيده‪ ،‬وصحـاح‬
‫ّ‬
‫ابـن األثيـر‪ ،‬ذكـر ذلـك فـي خطبـة الكتـاب التي مـدح فيـه أصحاب هـذه الكتب‬
‫اسـتهالل لمميـزات كتابـه (لسـان العـرب)‪ ،‬إذ إنَّه هـدف فيه إلى‬
‫ً‬ ‫ونقـد أعمالهـم‬
‫األزهـري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫االسـتقصاء والترتيـب‪ ،‬وضيَّـع اسـتقصاء اللغـة الترتيـب فـي تهذيـب‬
‫ومحكـم ابـن سـيده‪ ،‬أ ّمـا الصحـاح فقـد جعل ه َّمـه الترتيـب‪ ،‬وغابـت عنه بعض‬
‫المفـردات‪ ،‬فجمـع ابـن منظـور هاتيـن الميزتيـن وجعلهمـا هدفـه(((‪.‬‬

‫ومـن أهـ ّم األسـباب التـي دفعـت ابـن منظـور إلى وضع (لسـان العـرب)؛ االسـتعانة‬
‫الدينـي؛ ومن ث َ ّم‬
‫ّ‬ ‫النص‬
‫بمعجـم مرتّـب مسـتوعب لأللفـاظ العرب ّيـة التي تعين علـى فهم ّ‬
‫ٍ‬
‫يفسـر‬ ‫النص‪ ،‬وهذا ِّ‬
‫فهـو بحاجـ ٍة إلـى زيـادة االستشـهاد باالسـتعماالت اللفظيّـة في هـذا ّ‬
‫لنـا اعتمـاده بشـكلٍ كبيـر علـى كتـب غريـب القرآن بشـكلٍ عـا ّم‪ ،‬وكتـاب النهاية بشـكلٍ‬
‫خاص (((‪.‬‬
‫ّ‬
‫ولمعرفـة مـدى األثـر الذي تركه كتاب (النهاية) ففي (لسـان العـرب) أحصى الباحثان‬
‫محمـود عبيـدات ومصطفـى غوانمـة (‪ )11572‬موض ًعـا أفـاد منـه ابـن منظور مـن كتاب‬
‫النهايـة(((‪ ،‬إضافـ ًة إلـى نقله من كتب الغريب األخرى ‪ -‬كما أشـعرنا قبـل‪ ،‬وهنا نذكر هذا‬
‫بشـيء مـن االسـتيعاب‪ ،‬حيث تفـاوت نقله قل ًة وزيـاد ًة عن هذه الكتـب وأصحابها‪ ،‬فقد‬
‫المديني(ت‪157‬هــ)‪ ،‬وغريب النضر بن شـميل(ت‪203‬هـ)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫نقـل عـن غريب أبي موسـى‬
‫وغريـب أبـي عبيدة(ت‪210‬هــ)‪ ،‬وغريـب أبـي عبيد(ت‪224‬هــ)‪ ،‬وغريـب شـمر بـن‬
‫الحربي(ت‪285‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الهروي (‪255‬هــ)‪ ،‬وغريب ابن قتيبة(ت‪276‬هـ)‪ ،‬وغريـب‬ ‫ّ‬ ‫حمدويـه‬

‫((( ينظر لسان العرب‪.8/1 :‬‬


‫((( ينظر المعجم العربي نشأته وتطوره‪.509 /2 :‬‬
‫((( ينظر أثر كتب غريب الحديث في تأليف المعاجم اللغويّة‪.805 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪84‬‬

‫الخطابي(ت‪388‬هــ)‪ ،‬والغريبيـن‬
‫ّ‬ ‫البسـتي‬
‫ّ‬ ‫األنباري(ت‪328‬هــ)‪ ،‬وغريـب‬
‫ّ‬ ‫وغريـب ابـن‬
‫للزمخشـري(ت‪538‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للهروي(ت‪401‬هــ)‪ ،‬والفائق‬
‫ّ‬
‫ثان ًيا‪ :‬تنظيم الموا ّد وترتيبها‪:‬‬
‫للوقـوف علـى حقيقـة تأث ّـر المعاجـم العربيّـة بكتـب الغريـب فـي تنظيـم المـواد‬
‫المعجميّـة وترتيبهـا نعرض عرضً ا موج ًزا مناهج المعجميّيـن في تنظيم الموا ّد المعجميّة‪،‬‬
‫ثـ ّم مناهـج أصحـاب كتـب الغريـب‪ ،‬ومن ث ّم نسـتعرض النتائـج التي ت ُوقفنـا على حقيقة‬
‫هـذا التأث ّـر والتأثيـر في تنظيـم المـا ّدة المعجم ّية‪.‬‬

‫مناهج المعاجم العربية‪:‬‬


‫مـن الالفـت للنظر تلـك التقنيات التي اسـتخدمها أصحـاب المعاجم اللغويّـة العرب ّية‬
‫العربـي إلى الجهود الصوتيّة‬
‫ّ‬ ‫لتنظيـم المـا ّدة المعجميّـة وتبويبها‪ ،‬وتعود بدايات المعجم‬
‫العظيمة التي قام بها أ َّو ُل مؤلّفي المعاجم‪ ،‬وهو الخليل بن أحمد الفراهيدي(ت‪179‬هـ)‬
‫فـي كتابـه (العيـن)؛ فقـد ع ِني الخليل بفكـر ٍة ذك َّية لم تكن شـائع ًة في عصـره‪ ،‬إذ اعتمد‬
‫الصوتـي) اعتما ًدا على المخارج الصوت ّية‪ ،‬بعـد أن أعمل ذهن ّيته الرياض ّية‬
‫ّ‬ ‫فكـرة (الترتيـب‬
‫بـكل طرقهـا الممكنـة‪ ،‬فأظهر لنـا أ َّن اللغـة تحوي‬
‫الفـذّة فـي حصـر ألفـاظ اللغـة نظريًّـا ِّ‬
‫نوعيـن مـن اللفـظ‪ :‬لفـظ ُمهمل دلَّت عليه الدراسـة النظريّة‪ ،‬ولفظ ُمسـتَع َمل يسـتعمله‬
‫أبنـاء اللغـة ويتداوله العرب بشـكلٍ عـا ّم‪ ،‬فع ِني الخليل بمعناه وأثبته فـي كتابه (العين)‪،‬‬
‫كالقالي(ت‪356‬هـ) في (البارع)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وسـادت هذه المدرسـة وذاعـت وتأث ّر بها المعجم ُّيـون؛‬
‫واألزهري(ت‪370‬هــ) في(تهذيـب اللغة)‪ ،‬والصاحب بـن عبّاد(ت‪385‬هـ) في (المحيط)‪،‬‬ ‫ّ‬
‫وابن سـيده(ت‪458‬هـ) في (المحكم)‪.‬‬
‫شـكل آخر مـن الترتيـب يختلف عـن الترتيب‬‫ليؤسـس ً‬ ‫ويأتـي ابـن دريد(ت‪321‬هــ) ِّ‬
‫األلفبائي‪ ،‬غير‬
‫ّ‬ ‫الصوتـي‪ ،‬وألجـل التيسـير على الطالب بنى كتابه (الجمهرة) علـى الترتيب‬
‫ّ‬
‫أ َّن هـذا الترتيـب اتخـذه في ترتيـب المداخل (المـوا ّد) المعجميّة‪ ،‬فهو لم ّ‬
‫يؤسـس كتابه‬
‫األلفبائـي داخل هذه األبنية‪ ،‬وتبعه‬
‫ّ‬ ‫علـى األحـرف؛ بل ّأسسـه على األبنية‪ ،‬وأعمل النظام‬
‫فـي هـذا الترتيب ابـن فارس(ت‪395‬هـ) في كتابيه (مقاييس اللغـة) و(المجمل)‪ ،‬وت ُعرف‬
‫‪85‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫هذه المدرسـة المعجميّة بمدرسـة األبنية‪.‬‬


‫الجوهـري (‪393‬هــ تقريبًـا) ترتيبًـا آخـر مختلفًـا عـن األ َّوليـن‪ ،‬وهـو الترتيـب‬
‫ّ‬ ‫وأبـدع‬
‫بحسـب القافيـة؛ تيسـي ًرا للبحـث عـن المـوا ّد المعجم ّيـة المتكثِّـرة‪ ،‬ملتز ًمـا بالصحيـح‬
‫المسـتع َمل مـن األلفـاظ‪ ،‬فكتـب كتابـه (تـاج اللغـة وصحـاح العرب ّيـة)‪ ،‬فقـد عمـد إلـى‬
‫وسـميت‬‫أواخـر الحـروف مـن األلفـاظ‪ ،‬ورتَّب األلفـاظ بَد ًءا مـن الهمزة حتى الياء وفقه‪ُ ،‬‬
‫الصغاني(ت‪650‬هـ) في‬
‫ّ‬ ‫هـذه المدرسـة بمدرسـة القافيـة‪ ،‬واشـتهرت وذاعت‪ ،‬فتأث َّـر بهـا‬
‫آبادي(ت‪816‬هـ) في‬‫(العبـاب)‪ ،‬وابـن منظور(ت‪711‬هـ) في (لسـان العـرب)‪ ،‬والفيـروز ّ‬
‫بيدي(ت‪1205‬هــ) في(تـاج العـروس)‪.‬‬ ‫(القامـوس المحيـط)‪ ،‬وال َّز ّ‬
‫والشـغل الشـاغل للمعجم ّييـن تسـهيل الوصول إلى المـا ّدة المعجم ّيـة‪ ،‬وهذا ما دفع‬
‫أساسـي فـي ترتيـب الموا ّد‬
‫ّ‬ ‫األلفبائـي بشـكل‬
‫ّ‬ ‫الزمخشـري(ت‪538‬هـ) إلـى اعتمـاد النظـام‬
‫ّ‬
‫حرف في الكلمـة‪ ،‬ث ّم الثاني‪،‬‬‫المعجميّـة‪ ،‬فقـد رت َّـب كتابه (أسـاس البالغة) بَـد ًءا من أول ٍ‬
‫وقسـم‬‫أبـواب بَـد ًءا ببـاب الهمـزة وختا ًما ببـاب الياء‪َّ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫فقسـم الحـروف إلـى‬‫ثـ ّم الثالـث‪َّ ،‬‬
‫األبـواب إلـى فصـو ٍل مـع مراعـاة الحـرف الثاني والثالـث‪ ،‬وهذه المدرسـة كانـت لها آثار‬
‫كبيـرة فـي المعاجـم المعاصرة‪ ،‬السـ َّيما معاجـم اليسـوع ّيين؛ كمعجم (محيـط المحيط)‬
‫الشـرتوني‪ ،‬وهذه المدرسـة‬
‫ّ‬ ‫الخوري‬
‫ّ‬ ‫البسـتاني‪ ،‬و(أقـرب المـوارد) لسـعيد الدين‬
‫ّ‬ ‫لبطـرس‬
‫المعجمي بشـكله العام‪ ،‬واعتمدها مجمـع اللغة العرب ّية في‬ ‫ّ‬ ‫أصبحـت شـائع ًة فـي العمل‬
‫القاهـرة فـي (المعجـم الوسـيط) و(المعجم الكبيـر) ومشـروعاته المعجميّة األخرى‪.‬‬
‫والخالصـة فـي هذا الموجـز‪ ،‬أ َّن الهدف األكبر للمعجم ّيين هـو حصر ما يمكن حصره‬
‫مـن األلفـاظ العرب ّيـة واسـتيعابها فـي مد َّونـة (المعجـم)‪ ،‬وبعـد أن يتـ ّم ذلك يكـون ه ُّم‬
‫بنظـام مفيد للطالب‪ ،‬يسـ ِّهل عليـه الوصول‬ ‫ٍ‬ ‫المعجم ّييـن ترتيـب تلـك المـواد المعجم ّيـة‬
‫جهـد كبي ٍر وأعمـا ٍل ذهن ّية‪،‬‬
‫إلـى مـا ق َّيـدوه فـي معاجمهم من ألفـاظ‪ ،‬وهذا بحاجـ ٍة إلى ٍ‬
‫فتن َّوعـت الطـرق واختلفت المشـارب في هذا األمر‪ ،‬فكانت المدارس المعجميّة‪ :‬مدرسـة‬
‫البنائـي ورائدهـا ابـن‬
‫ّ‬ ‫الصوتـي ورائدهـا الخليل(ت‪179‬هــ)‪ ،‬ومدرسـة الترتيـب‬
‫ّ‬ ‫الترتيـب‬
‫الجوهري(ت‪393‬هـ تقري ًبا)‪ ،‬ومدرسـة النظام‬‫ّ‬ ‫دريد(ت‪321‬هـ)‪ ،‬ومدرسـة القافية ورائدها‬
‫الزمخشـري(ت‪538‬هـ)؛ وينبغـي التنبيـه علـى أ َّن تلـك المـدارس لـم‬
‫ّ‬ ‫األلفبائـي ورائدهـا‬
‫ّ‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪86‬‬

‫ثانوي؛ ولم تسـت ِعن به بشـكله‬


‫ّ‬ ‫األلفبائـي بتمامه؛ بل اسـتعانت به بشـكلٍ‬
‫ّ‬ ‫ت ُهمـل النظـام‬
‫األساسي‪.‬‬
‫ّ‬

‫مناهج كتب الغريب‪:‬‬


‫العربـي اعتمـدت علـى جهـود الخليل(ت‪179‬هــ) فـي‬ ‫ّ‬ ‫إن كانـت بدايـات المعجـم‬
‫الصوتـي‪ ،‬فـإ َّن كتـب الغريبيـن ات ّـكأت علـى علـم الحديث فـي مناهجهـا؛ وذلك‬
‫ّ‬ ‫الـدرس‬
‫الطبيعـي أن تعتمـد منهج َّيـ ًة قريبة‬
‫ّ‬ ‫لتت ّبعهـا األلفـاظ الغريبـة فـي األحاديـث‪ ،‬فـكان مـن‬
‫علـى منهج ّيـة كتـب الحديث في الترتيب‪ ،‬فـدارت في ترتيبها المـا ّدة المعجم ّية في فلك‬
‫كتـب الحديـث‪ ،‬إلـى أنِ انفصلـت عن منهجيَّـة كتب الحديـث وكانت للغة أقـرب‪ ،‬وهذا‬
‫يفسـر لنـا المناهـج المتعـ ّددة لكتب الحديث في ترتيبهـا الما ّدة المعجم ّيـة‪ ،‬وبيان هذه‬
‫ّ‬
‫المناهـج كاآلتي ‪:‬‬
‫(((‬

‫النبـوي‪ ،‬وما احتـواه مـن الغريب‪ ،‬ث ّم يشـرح‬


‫ّ‬ ‫ ‪1.‬منهـم َمـن يبتـدئ بشـرح الحديـث‬
‫سلام(ت‪224‬هـ)‪ ،‬وابـن قتيبة(ت‪276‬هـ)‪،‬‬ ‫أحاديـث الصحابـة‪ ،‬ث ّم التابعين‪ ،‬كابن ّ‬
‫الخطابي(ت‪388‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البسـتي‬
‫ّ‬ ‫وأبي سـليمان‬
‫النبـي (صلى اللـه عليه وآله‬‫ ‪2.‬ومنهـم َمـن يجمـع األحاديـث الطويلـة المأثـورة عن ّ‬
‫وسـلّم) والصحابـة والتابعين‪ ،‬ويشـرحها‪ ،‬وذكر بعض الباحثيـن أ َّن الكتاب المتف ِّرد‬
‫بذلـك هـو كتـاب ابـن األثير المسـ ّمى بـ (منال الطالب في شـرح طـوال الغرائب)‪.‬‬
‫األنباري(ت‪328‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬ومنهم َمن يج ِّرد األحاديث بعينها‪ ،‬ويفردها بالشرح‪ ،‬مثل ابن‬
‫حيـن شـرح حديـث السـ ِّيدة عائشـة فـي وصف أبيهـا في كتـاب (بغيـة الرائد لما‬
‫تض ّمنـه حديـث أ ّم زرع من الفوائـد) للقاضي عياض‪.‬‬
‫ ‪4.‬ومنهـم َمـن يبـدأ بترتيـب األحاديـث حسـب أسـانيدها‪ ،‬ثـ ّم يرتّـب مـا فيهـا مـن‬
‫الغريـب بحسـب المخـارج بَد ًءا بحـروف الحلق‪ ،‬ثـ ّم األقرب فاألقـرب‪ُّ ،‬‬
‫وكل كلم ٍة‬
‫الحربي(ت‪285‬هـ) فـي غريبه‪.‬‬‫ّ‬ ‫يعرضهـا بنظـام التقليبـات والمخـارج؛ وهـو مـا فعلـه‬

‫((( ينظر في اللغة واألدب دراسات وبحوث‪ :‬محمود الطناحي‪.393 /1 :‬‬


‫‪87‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫نسـق األحاديث حسـب حروف المعجـم(((‪ ،‬ويشـرحها َوفقًا لحروف‬ ‫ ‪5.‬ومنهـم َمـن يُ ِّ‬
‫الهجـاء؛ وهـذه الطريقـة سـهلة المنـال ويسـيرة علـى الطالـب‪ ،‬تفيـد فـي تت ُّبـع‬
‫اللفظـة واسـتعماالتها السـياق ّية‪ ،‬وقـد اتبـع هـذه الطريقـة كثير م ّمـن ص َّنفوا في‬
‫والزمخشـري(ت‪538‬هـ) في‬
‫ّ‬ ‫كالهروي(ت‪401‬هـ) في كتابه (الغريبين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الغريـب؛‬
‫كتابـه (الفائـق)‪ ،‬وابـن األثير(ت‪606‬هــ) في كتابـه (النهاية)‪.‬‬

‫تلـك هـي المناهـج التـي اعتمدهـا أصحـاب كتـب الغريـب ألنفسـهم‪ ،‬والهـ ُّم األكبـر‬
‫الديني (القـرآن والحديث) بأكبر قد ٍر‬
‫ّ‬ ‫النـص‬
‫لهـؤالء هـو حصـر األلفاظ الغريبة في ميدان ّ‬
‫ممكـن‪ ،‬ثـ ّم ترتيب الموا ّد المحصورة في مد َّون ٍة تُسـ ِّهل على الطالب الوصول إلى األلفاظ‬
‫الغريبـة فـي الحديـث؛ تلـك األلفاظ التـي يحتاجها طالب علـم الحديث بشـكلٍ أكبر من‬
‫غيـره‪ ،‬فـكان هذا سـبب ترتيبهـم الموا ّد المعجم ّيـة موزّعة على األحاديـث الدين ّية‪.‬‬

‫استنتاج‪:‬‬
‫ث َّم إ َّن المالحظ من ذلك كلِّه أمران‪:‬‬
‫األ َّول‪ :‬إ َّن هنـاك تأثيـ ًرا تركـه الخليـل بـن أحمد(ت‪179‬هــ) فـي أحـد كتـب الغريب‪،‬‬
‫الحربـي بمنهـج الخليل‪ ،‬إذ‬
‫ّ‬ ‫للحربي(ت‪285‬هــ)؛ فقـد تأث ّر‬
‫ّ‬ ‫وهـو كتـاب غريـب الحديـث‬
‫أضـاف إلـى طريقـة الترتيب السـائدة فـي كتب الحديـث طريقة الخليل فـي (العين)‪ ،‬إذ‬
‫(((‬
‫اسـتعمل نظـام التقليبـات والمخارج‪.‬‬
‫الهروي(ت‪401‬هـ)‬‫ّ‬ ‫األلفبائـي في كتب الغريب هـو‬‫ّ‬ ‫الثَّانـي‪ :‬إ َّن أ َّول مـن أدخـل النظام‬
‫فـي كتابـه الفريـد (الغريبيـن)؛ إذ يقـول موضِّ ًحـا منهجه‪« :‬نبـدأ بالهمزة ف ُنفيـض بها على‬
‫كل باب بالحـرف الذي يكون‬ ‫لـكل حرف بابًـا‪ ،‬ونفتتح َّ‬
‫سـائر الحـروف حرفًـا حرفًا‪ ،‬ونعمل ِّ‬
‫آخـره الهمـزة‪ ،‬ث ُـ َّم الباء‪ ،‬ث ُـ َّم التاء‪ ،‬ث ُ َّم الثاء إلى آخـر الحروف‪ ،‬إلّ أ ْن ال نجـ َده فنتع َّداه إلى‬
‫مـا نجـده علـى الترتيـب فيـه‪ ،‬ثم نأخـذ في كتـاب الباء علـى هذا العمـل‪ ،‬إلـى أن ننتهي‬

‫((( ينظر أثر كتب غريب الحديث في تأليف المعاجم اللغويّة‪.806 :‬‬


‫للحربي‪ :‬سليمان بن إبراهيم العابد‪.94 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬مقدمة غريب الحديث‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪88‬‬

‫«وكنت‬
‫ُ‬ ‫بالحـروف كلّهـا إلـى آخرها»(((‪ ،‬ويص ِّرح بأنَّه لم يُسـبَق فـي هذا الكتاب؛إذ يقـول‪:‬‬
‫أرجـو أن يكـون سـبقني إلـى جمعهما [أي غريـب القرآن والحديث]‪ ،‬وضم ّ‬
‫كل شـيء إلى‬
‫كاف‪ ،‬سـابق‪ ،‬فكفاني مؤونة ال َّدأب‪ ،‬وصعوبة‬
‫حسـن‪ ،‬واختصار ٍ‬ ‫ترتيب َ‬
‫ٍ‬ ‫لِ ْف ِق ِه منهما‪ ،‬على‬
‫الطَّلَـب‪ ،‬فلـم أجـد أح ًدا عمـل ذلك إلى غايتنـا هذه»(((‪.‬‬
‫الحموي(ت‪626‬هـ) من أ َّن شَ ـ ِمر بـن حمدويه(ت‪255‬هـ) ص َّنف‬‫ّ‬ ‫أ ّمـا مـا ذكره ياقـوت‬
‫كتابًـا كبيـ ًرا أودع فيه تفسـير القـرآن وغريب الحديث‪ ،‬ورتَّبه على حـروف المعجم‪ ،‬ابتدأ‬
‫األلفبائي علـى المعاجم العربيـة؛ إذ إ َّن‬
‫ّ‬ ‫فيـه بحـرف الجيـم(((‪ ،‬فإنَّه يع ِّزز أسـبقية النظـام‬
‫الزمخشـري(ت‪538‬هـ) الذي‬
‫ّ‬ ‫المعاجـم العرب ّيـة عرفـت هـذا اللون مـن الترتيب في عهـد‬
‫اعتمـد هـذه المنهج ّيـة في كتابيـن؛ األ َّول (الفائق) فـي غريب الحديث‪ ،‬والثاني (أسـاس‬
‫البالغـة) في المعاجـم العربيّة‪.‬‬
‫الزمخشـري لما وجـد سـهولة الوصول إلـى المـوا ّد اللغويّة‬
‫ّ‬ ‫ويمكـن تفسـير هـذا بـأ َّن‬
‫الهـروي‪ ،‬اعتمـد طريقته فـي ترتيب المـوا ّد المعجم ّيـة‪ ،‬فكتب على أساسـها كتابيه‬
‫ّ‬ ‫عنـد‬
‫(الفائـق) فـي غريـب الحديـث‪ ،‬و(أسـاس البالغـة) في المعجـم‪ ،‬فأدخل هـذا النظام في‬
‫المعجـم وتأث َّـر بـه المعجم ّيون إلـى يومنا هذا‪.‬‬

‫الهروي‪.35 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( الغريبين في القرآن والحديث‪ :‬أبو عبيد‬
‫((( الغريبين في القرآن والحديث‪.35 /1 :‬‬
‫((( لفت نظرنا إلى ذلك محمود عبيدات ومصطفى غوانمة في‪ :‬أثر كتب غريب الحديث في تأليف‬
‫المعاجم اللغويّة‪.806 :‬‬
‫‪89‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫النيرين‬
‫المبحث الثالث‪ :‬معجم البحرين ومطلع ِّ‬
‫الطريحـي‪ ،‬البـ ّد أن يتوقَّـف علـى الجهـود اللغويّـة التـي‬
‫ّ‬ ‫العلمـة‬
‫إ َّن القـارئ لسـيرة َّ‬
‫الدينـي؛ كونـه مـن الفقهـاء المح ِّدثيـن‪ ،‬تلـك الجهود‬
‫ّ‬ ‫النـص‬
‫ق َّدمهـا فـي ميـدان خدمـة ّ‬
‫التـي يأتـي فـي طليعتهـا كتابـه موضـوع الدراسـة‪ ،‬ونركِّـز اآلن النظـر فـي هـذا الكتاب‬
‫بالنحـو اآلتي‪:‬‬
‫أول عـن هـدف الكتـاب‪ ،‬ثـ ّم نصـف المق ِّدمـة والكتـاب‪ ،‬ثـ ّم نحلّـل نمـاذج‬
‫نتحـدث ً‬
‫مختـارة مـن مـوا ّده‪ ،‬ونبيّـن أهميـة هـذا الكتـاب‪ ،‬والمآخـذ التـي أُخـذت عليـه‪.‬‬

‫اسم الكتاب‪:‬‬
‫الطريحـي كتابـه بــ (مجمـع البحريـن ومطلـع الن ِّيريـن)‪ ،‬وال نسـتطيع تحديـد‬
‫ّ‬ ‫سـ َّمى‬
‫داللـة ذلـك االسـم علـى مسـ َّماه؛ نعـم يمكـن أن نقـول إ َّن التثنيـة هنـا ُّ‬
‫تدل علـى القرآن‬
‫أساسـي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والحديـث الشـريف‪ ،‬كونـه اهتـ َّم بغريـب القـرآن والحديث بشـكلٍ‬

‫للجوهري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الصغاني في ضوء دراسـاته على كتاب (الصحـاح)‬
‫ّ‬ ‫ومـن الالفـت للنظـر أ َّن‬
‫جمـع بيـن «كتـاب الصحاح وكتابه التكملة وحاشـية عليـه‪ ،‬في ٍ‬
‫كتاب كبير سـ َّماه (مجمع‬
‫الطريحي‬
‫ّ‬ ‫البحريـن ومطلـع النيِّريـن)‪ ،‬يوجد مخطوطًا في عدة مكتبـات»(((‪ ،‬ويبدو لي أ َّن‬
‫أُعجـب بهـذا االسـم فعنـون كتابـه بـه‪ ،‬وهذا أمر حاصـل بين العلمـاء‪ ،‬فقد تجـد عناوين‬
‫متشـابهة لعـ َّدة مؤلِّفيـن‪ ،‬وهذه الظاهرة شـائعة إلى يـوم الناس هذا‪.‬‬

‫الهدف من تأليفه‪:‬‬
‫األساسـي مق ِّدمتين‪ ،‬كانـت أوالهما قوله فـي مق ّدمة الكتاب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي لهدفه‬
‫ّ‬ ‫يقـ ِّدم‬
‫«فل ّمـا كان العلـم باللغـة العرب ّيـة مـن الواجبـات العقل ّيـة؛ لتوقُّـف العلوم الدين ّيـة عليه‪،‬‬

‫((( الدليل إلى المتون العلم ّية‪ :‬عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم‪.589 /1 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪90‬‬

‫وجـب علـى المكلَّفين معرفته وااللتفات إليه»‪ ،‬والمق ِّدمـة الثانية قوله‪« :‬وحيث ال طريق‬
‫مسـت‬ ‫إلـى معرفـة غيـر المتواتـر منهـا سـوى اآلحـاد المسـتفادة مـن التت ُّبع واالسـتقراء‪َّ ،‬‬
‫الحاجـة إلـى ضبط ما هو بالـغ في االتفاق ح ًّدا يقرب من اإلجمـاع ويوثق به االنتفاع»(((‪.‬‬

‫خـاص فـي قولـه‪« :‬ول ّمـا ُص ِّن َـف في إيضـاح غيـر األحاديث‬ ‫ثـ َّم يوضِّ ـح هدفـه بشـكلٍ ّ‬
‫ألحـد مـن األصحاب وال‬‫المنسـوبة إلـى اآلل كتـب متعـ ّددة ودفاتـر متبـ ّددة‪ ،‬ولـم يكـن ٍ‬
‫مسـتقل موضِّ ٌح ألخبارنـا‪ُ ،‬مبَيِّ ٌن آلثا ِرنَـا ‪ ...‬حداني ذلك‬
‫ٌّ‬ ‫لغيرهـم مـن أولـي األلباب مص َّن ٌف‬
‫شـاف يرفع عـن غريب أحاديثنـا أسـتارها‪ ،‬ويدفع‬ ‫كاف ٍ‬ ‫علـى الشـروع فـي تأليـف كتـاب ٍ‬
‫غير الجلـي منهـا غبارها»(((‪.‬‬

‫الطريحـي كان يرمـي مـن كتابه إلـى تت ُّبع غريـب المفـردات الواقعة‬
‫ّ‬ ‫وهـذا يعنـي أ َّن‬
‫المـروي عـن طـرق اإلماميّة‪ ،‬ومن شـأن هـذا الكتـاب أن يكون ‪ -‬كما رسـم‬ ‫ّ‬ ‫فـي الحديـث‬
‫المؤلِّـف ‪ -‬كاف ًيـا في هذا المجال‪ ،‬شـاف ًيا لغليل الطالب‪ ،‬يرفـع ال ُح ُجب عن ما في حديث‬
‫الطريحي مـن كتابه هـذا‪ ،‬وال بأس عنده‬
‫ّ‬ ‫اآلل مـن المطالـب‪ ،‬ذلـك الهـدف الذي ينشـده‬
‫يوسـع محتـواه حتـى يكـون مب ِّي ًنـا آلثـار اإلمام ّيـة‪ ،‬وهـذا ما سـنقف عليه فـي النقطة‬ ‫أن ِّ‬
‫اآلتيـة‪ ،‬ثـ َّم إنَّـه إلتمام هـذا الغرض بما ال مزيد عليه شـفعه بالغريب مـن القرآن الكريم‪،‬‬
‫فصـار الكتـاب جام ًعا لغريب الكتاب والسـ ّنة‪.‬‬

‫المحتوى‪:‬‬
‫الطريحـي بجمـع الموا ّد اللغويّة التي لها أهم َّية اسـتعمال ّية؛ ال سـ َّيما في دائرة‬
‫ّ‬ ‫اهتـ َّم‬
‫المـروي عـن طريـق اإلمام ّيـة بشـكلٍ‬‫ّ‬ ‫غريـب القـرآن والسـ َّنة‪ ،‬فتت َّبـع الحديـث الشـريف‬
‫الطريحـي أراد لكتابه‬
‫ّ‬ ‫أخـص؛ كونـه مح ِّدث ًـا وفقي ًهـا مـن فقهـاء اإلماميّـة‪ ،‬ذلـك يعنـي أ َّن‬‫ّ‬
‫(مجمـع البحريـن) أن يركِّـز علـى الغريـب دون إهمـال األلفـاظ اللغويّـة األخـرى‪ ،‬فهـو‬
‫لغـوي ضـ َّم فـي أكثر ط َّياتـه غريـب القـرآن والحديث‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫معجـم‬

‫((( مجمع البحرين‪.19 /1 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.10 /1 :‬‬
‫‪91‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫الطريحـي أراد أن يبتكـر مسـلكًا وسـطيًّا فـي كتابه‪ ،‬فقد‬


‫ّ‬ ‫ويمكـن بذلـك أن نقـول‪ :‬إ َّن‬
‫مثل‪ ،‬ومجم ًعا للغريب شـأنه شـأن‬ ‫أراد لكتابه أن يكون معج ًما لغويًّا شـأنه شـأن الصحاح ً‬
‫كتاب‪،‬‬
‫أي ٍ‬ ‫مثلا‪ ،‬وألجـل أ ْن يكـون الكتـاب عمـد ًة فـي بابـه‪ ،‬مسـتغن ًيا قارئُه عـن ِّ‬ ‫النهايـة ً‬
‫ِّـق الكتـاب‬
‫الحسـيني ‪ -‬محق ُ‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي بالمـا ّدة الموسـوع ّية؛ يقـول السـ ِّيد أحمـد‬
‫ّ‬ ‫اهتـ َّم‬
‫‪ -‬واصفًـا (مجمـع البحريـن)‪« :‬فهـو كتـاب لغـ ٍة‪ ،‬وكتـاب غريـب القـرآن‪ ،‬وكتـاب غريـب‬
‫وقـت واحـد‪ ،‬باإلضافـة إلى أنَّـه يلمع إلى أسـماء بعض األنبيـاء والمح ِّدثين‬ ‫الحديـث فـي ٍ‬
‫والعلماء والملوك والشـخصيات التاريخ ّية الكبيرة‪ ،‬والموا ّد غير اللغويّة والتفسـير وشـرح‬
‫الحديـث والعقائـد‪ ،‬فهـو دائـرة معـارف صغيـرة تُعيـن الطالـب علـى التعـ ّرف بكثير من‬
‫الطريحي‬
‫ّ‬ ‫الموضوعات المتعلّقة بالشـيعة اإلماميّة»(((‪ ،‬وهذا يق ّرر ما أشـرنا إليه من كون‬
‫جعـل اهتمامـه بالمـادة الموسـوعية‪ ،‬مـع كـون هـذا االهتمـام يشـكِّل البـذرة األولـى لــ‬
‫(دائـرة المعـارف) عند الشـيعة اإلمام ّية‪.‬‬
‫ونشـير هنـا إلـى نقطـ ٍة ُمه َّمة‪ ،‬وهـي أ َّن كتـاب (مجمع البحريـن) ُعرف بيـن العلماء‬
‫خاص‪ ،‬وذلك ال‬ ‫والدارسـين بأنَّه مص َّنف في غريب الحديث عند الشـيعة اإلماميّة بشـكلٍ ّ‬
‫المنهجـي بمكان أن نفصل‬
‫ّ‬ ‫ينافـي كونـه كتابًـا لغويًّـا كما ع َّبر محقّق الكتـاب‪ ،‬ومن الخطأ‬
‫كتـاب مجمـع البحريـن عـن كتـب الغريـب(((؛ بـل ‪ -‬بحسـب رأينـا الـذي نظ ُّنه ‪ -‬يشـكِّل‬
‫مسـلكًا وسـطًا بيـن المعاجـم العرب ّية وكتـب الغريب؛ األمـر الذي سـنب ّينه بعد ذلك‪.‬‬

‫منهجه‪:‬‬
‫كانـت مدرسـة الصحـاح تحقِّـق الغرضين األساسـين الذيـن يطلبهما أربـاب المعاجم؛‬
‫وهمـا التـزام األلفـاظ الصحيحـة المسـتعملة‪ ،‬وتيسـير البحـث عـن المـوا ّد اللغويّـة‪ ،‬أ َّما‬
‫األ َّول فـكان االرتـكاز فيـه على السـماع والفهم‪ ،‬فلا اعتماد على الكتـب أو الوجادة؛ إنَّما‬
‫االعتمـاد علـى مشـافهة العـرب الموثـوق بعرب ّيتهم‪ ،‬أو االعتمـاد على قول الثقـة الذي ال‬
‫مثلا‪ .‬أ َّما الثاني فكان عـن طريق ابتكا ٍر نـال الحظوة عند‬
‫كاألصمعي ً‬
‫ّ‬ ‫يشـك فـي فصاحتـه‬ ‫ّ‬

‫الحسيني‪.1 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( مق ّدمة تحقيق مجمع البحرين‪ :‬السيّد أحمد‬
‫((( ذلك األمر الذي أهملته الدراسة الثانية والثالثة‪ ،‬ولو ت ّم التركيز عليه لكان األمر أت ّم‪.‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪92‬‬

‫الجوهـري نظـام القافيـة‪ ،‬وقـد بي َّنـاه فـي حديثنـا عـن المدارس‬


‫ُّ‬ ‫أهـل الشـأن؛ فقـد ات ّبـع‬
‫المعجميّـة‪ ،‬ذلـك النظـام الـذي حفـل بـه الشـعراء والنثَّـار حيـث خدمهم خدمـة جليلة‪،‬‬
‫ف َمـن تح َّيـر فـي قافي ٍة أو سـ ْجعة كانـت هذه المدرسـة بغيته‪.‬‬

‫الطريحـي كان بمنـأى عـن مدرسـة الصحـاح؛ إذ ت ُشـكِّل المعيـ َن األكبـر‬


‫ّ‬ ‫وال نعتقـد أ َّن‬
‫الطريحي على صل ٍة بهذا الجانب‪ ،‬سـ َّجل إعجابه‬ ‫ّ‬ ‫لمعجمه في ميدان الشـعر والنثر‪ ،‬ولكون‬
‫الجوهـري‪ ،‬وأراد أ ْن يرتِّـب معجمـه وفـق هذا النظـام‪ ،‬قال في المق ّدمـة‪« :‬ث ُ َّم إنِّي‬
‫ّ‬ ‫بصحـاح‬
‫اختـرتُ لترتيبـه مـن الكتب المالح مـا أعجبني ترتيبه من كتاب الصحـاح»(((‪ ،‬وال يعني ذلك‬
‫الجوهـري في الصحـاح بحذافيره‪ ،‬بل خالفـه من جهتين‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي التـزم منهـج‬
‫ّ‬ ‫أ َّن‬
‫الطريحي ‪ -‬في ترتيبـه للمداخـل المعجم ّية ‪ -‬الحرف‬ ‫ّ‬ ‫ ‪1.‬جهـة فـي الشـكل‪ :‬إذ جعـل‬
‫األخيـر مـن الكلمـة (كتابًـا)‪ ،‬والحـرف األ َّول منهـا (بابـا)؛ وصـ َّرح بذلك فـي قوله‪:‬‬
‫حـرف من حروف‬ ‫لكل ٍ‬ ‫«وحيـن تـ َّم التأليـف صببتُـه فـي قالب الترصيـف‪ ،‬معلِّ ًمـا ِّ‬
‫الجوهري جعل الحرف األخير من‬
‫ّ‬ ‫كتاب أبوابًا»‪ ،‬في حيـن أ َّن‬ ‫ولـكل ٍ‬ ‫الهجـاء كتابًـا‪ِّ ،‬‬
‫بـاب فصول‪،‬‬‫لكل ٍ‬ ‫(فصلا)‪ ،‬فـكان ِّ‬
‫ً‬ ‫المـا ّدة المعجم ّيـة (بابًـا)‪ ،‬والحـرف األ َّول منهـا‬
‫الجوهـري الـذي اعتمـد‬
‫ّ‬ ‫فالطريحـي إذن اعتمـد نظـام الكتـاب والبـاب‪ ،‬بخلاف‬ ‫ّ‬
‫الطريحي (كتابًـا)‪ ،‬وما‬
‫ّ‬ ‫الجوهـري (بابًـا) سـ َّماه‬
‫ّ‬ ‫نظـام البـاب والفصـل‪ ،‬فما سـ َّماه‬
‫(فصلا)‪ ،‬وهذه المخالفـة مخالفة لفظيَّة‬ ‫ً‬ ‫الجوهري‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي (بابًا) سـ َّماه‬
‫ّ‬ ‫سـ َّماه‬
‫وليسـت بـذات بال‪ ،‬بخلاف المخالفـة المنهج ّية‪.‬‬
‫الطريحي باب (الهمـزة) و(األلف) بابًـا واح ًدا‪ ،‬وهذه‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬جهـة فـي المضمـون‪ :‬جعـل‬
‫الطريحي‬
‫ّ‬ ‫الجوهـري؛ إذ فـ َّرق األخير بيـن البابين‪ ،‬قـال‬
‫ّ‬ ‫مخالفـة منهج َّيـة لصحـاح‬
‫مب ِّي ًنـا سـبب المخالفـة‪« :‬ث ُـ ِّم إنِّـي اختـرتُ لترتيبـه مـن الكتـب المالح مـا أعجبني‬
‫جعلـت بابَي الهمـزة واأللـف بابًـا واح ًدا؛‬
‫ُ‬ ‫ترتيبـه مـن كتـاب الصحـاح‪ ،‬غيـر أنِّـي‬
‫التناول أسـهل‪ ،‬واالنتشـار َّ‬
‫أقل»(((‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ليكـون‬

‫((( مجمع البحرين‪.10 /1 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.10 /1 :‬‬
‫‪93‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫مصادره‪:‬‬
‫مـن المك ِّونـات األساسـية للمعجـم المداخـل فيـه‪ ،‬ويجـب أ ْن تعتمد هـذه المداخل‬
‫علـى النصـوص اللغويّـة‪« ،‬وال يجـوز االكتفاء بالنقل عـن المعاجم السـابقة»(((‪ ،‬ذلك األمر‬
‫المعجمـي ال بُـ َّد أن يعتمد في صناعته للمعجم علـى النصوص اللغويَّة‪ ،‬ويح ّدد‬
‫َّ‬ ‫يعنـي أ َّن‬
‫منهـا دالالت المـوا ّد المعجم ّيـة‪ ،‬وال يكتفـي بالنقـل األعمى من المعاجـم‪ ،‬دون أن يدقِّق‬
‫أو يحقِّـق؛ فلربَّمـا ‪ -‬بتحقيقـه وتدقيقـه ‪ -‬ين ِّبه على خطأٍ أو اشـتباه‪ ،‬أو يسـتدرك قولً ‪ ،‬أو‬
‫يوسـع داللـ ًة أو يضيفهـا؛ وذلـك أل َّن األلفاظ ال تبقى علـى دالل ٍة واحدة‪.‬‬‫ِّ‬
‫الطريحـي فـي المق ّدمـة‪ ،‬وهـي‬
‫ّ‬ ‫ونسـتطيع أن نحـ ِّدد أهـم المصـادر التـي صـ َّرح بهـا‬
‫تشـمل نوعين‪:‬‬

‫للجوهـري‪ ،‬والقاموس المحيط‪،‬‬


‫ّ‬ ‫األ ّول‪ :‬كتـب المعاجم اللغويّة‪ ،‬وعلى رأسـها الصحاح‬
‫وأسـاس البالغة‪ ،‬والمجمل‪.‬‬

‫للفيومـي والنهاية البن‬


‫ّ‬ ‫والثانـي‪ :‬كتـب الغريـب‪ ،‬وعلى رأسـها كتـاب المصباح المنيـر‬
‫للهـروي‪ ،‬وشـمس العلـوم‬
‫ّ‬ ‫للسـيوطي‪ ،‬وكتـاب الغريبيـن‬
‫ّ‬ ‫األثيـر‪ ،‬والـد ّر النثيـر‬
‫للزمخشـري‪ ،‬والمغـرب‬
‫ّ‬ ‫للفتنـي‪ ،‬وفائـق اللغـة‬
‫ّ‬ ‫للحميـري‪ ،‬ومجمـع البحـار‬
‫ّ‬
‫الغريـب‪ ،‬وشـرح النهـج العجيـب‪.‬‬
‫قـال فـي المق ِّدمـة‪« :‬ووفّـق الله سـبحانه المجـاور َة لبيتـه الحـرام وللحضـرة الرضويّة‬
‫علـى مشـ ِّرفها السلام‪ ،‬وظفرت هنـاك وهنالك بعد ٍد عديـد من الكتـب اللغويّة؛ كصحاح‬
‫للهـروي‪ ،‬والـدر النثيـر‪ ،‬ونهايـة ابـن األثيـر‪ ،‬وشـمس العلـوم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الجوهـري‪ ،‬والغريبيـن‬
‫ّ‬
‫والقامـوس‪ ،‬ومجمـع البحـار المأنـوس‪ ،‬وفائـق اللغـة‪ ،‬وأساسـها‪ ،‬والمجمل من أجناسـها‪،‬‬
‫والمغـرب الغريـب‪ ،‬وشـرح النهـج العجيـب‪ ،‬وغيرهـا مـن الكتـب المرض َّيـة‪ ،‬والشـروح‬
‫المطَّلعـة علـى النكت الخفيَّـة»(((‪.‬‬

‫اللغوي‪.57 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( البحث‬
‫((( مجمع البحرين‪.9 /1 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪94‬‬

‫كتـاب في غريـب حديث‬ ‫يكتـف بذلـك؛ بـل كانت المه َّمـة األكبـر وضع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ث ُـ َّم إنَّـه لـم‬
‫اإلمام ّيـة‪ ،‬وألجـل ذلـك فقـد َّ‬
‫اسـتل مـن نصـوص األخبـار المرويَّـة االسـتعماالت اللغويّـة‬
‫وجعلهـا فـي ضمـن المـا ّدة المعجم ّيـة‪ ،‬كقولـه ً‬
‫مثلا فـي مـا َّدة (هنأ)‪:‬‬
‫«قولـه تعالـى‪َ ( :‬ه ِنيْئًـا َمرِيئًـا) [النسـاء‪ ،]4 :‬أي‪ :‬طيِّبًا سـائغًا‪ ،‬يقـال‪( :‬ه َنأنـي وم َرأَني)‬
‫فـإذا أفـردت قلـت‪( :‬أمرأني) باأللـف») إلى أن يقـول‪« :‬والهنيء‪ :‬اللذيذ الـذي ال آفة فيه‪،‬‬
‫والمـريء‪ :‬السـهل المأمـون الغائلة‪ ،‬وقوله‪( :‬لك المه َّنأ وعليـه الوزر)‪ ،‬أي‪ :‬يكون أكلك‬
‫لـه هنيئًـا ال تؤخـذ بـه‪ ،‬ووزره على َمن كسـبه»‪ ،‬وفي الما ّدة نفسـها يقـول‪« :‬وفي حديث‬
‫النبـي (صلـى الله عليه وآله وسـلَّم)‪( :‬سـتكون هنـاة وهناة‪ ،‬ف َمن رأيتموه يمشـي إلى آل‬ ‫ّ‬
‫مح ّم ٍـد ليفـ ِّرق جماعتهـم فاقتلوه)‪ ،‬أي‪ :‬شـرور وفسـاد‪ ،‬مـن قولهم‪( :‬في فلان هناة) أي‪:‬‬
‫خصـال شـر‪ ،‬وال يقال فـي الخير»(((‪.‬‬
‫القرآني الشـريف مصد ًرا أساسـ ًيا يسـتقي منه‬
‫ّ‬ ‫النص‬
‫الطريحـي اتّخـذ مـن ِّ‬
‫ّ‬ ‫ونالحـظ أ َّن‬
‫القرآني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الطريحي بدأ باالسـتعمال‬
‫ّ‬ ‫ما َّدتـه اللغويّـة‪ ،‬فتالحظ في الما َّدة السـابقة (هنأ) أ َّن‬
‫ثـ َّم بعـد ذلـك يأتي بعدها باألحاديث الشـريفة مرو ًرا بتفسـير الدالالت‪.‬‬
‫وإذا كان القـرآن الكريـم والحديـث الشـريف مصدريـن أساسـ ّيين السـتقاء المـا ّدة‬
‫الطريحـي النقـل عـن اللغويّيـن‪ ،‬فقـد نقـل عـن جماعـ ٍة؛ منهم‬
‫ّ‬ ‫المعجم ّيـة‪ ،‬فلـم يهمـل‬
‫ابي‪ ،‬في مـا ّدة (لقط)((( مثلً‪،‬‬
‫واألزهري‪ ،‬وابن عرفـة‪ ،‬وابن فارس‪ ،‬والفار ّ‬
‫ّ‬ ‫الخليـل والليـث‪،‬‬
‫ابي(ت‪231‬هـ) في مادة‬ ‫وعـن أبـي عبيـدة(ت‪210‬ه) في مادة (نصنـص)‪ ،‬وعن ابـن األعر ّ‬
‫مثلا‪ ،‬وغيرهم من األعلام(((‪.‬‬‫(شـطأ)‪ ،‬وعـن ابـن السـكِّيت(ت‪244‬ه) فـي ما ّدة (بـس) ً‬
‫الطريحـي تار ًة‬
‫ّ‬ ‫الطريحي علـى الدعاء بشـكلٍ كبيـر؛ فتجد‬
‫ّ‬ ‫أ َّمـا فـي النثـر فقـد اعتمـد‬

‫((( مجمع البحرين‪.480 /1 :‬‬


‫((( ينظر‪ :‬مجمع البحرين‪.131 /4 :‬‬
‫مفصلً شهيد راضي حسين وخالد نعيم شناوة‪ ،‬ينظر‪ :‬قراءة معجم ّية في كتاب مجمع‬ ‫((( عرض لذلك َّ‬
‫البحرين ومطلع الن ِّيرين‪ ،‬مجلة دراسات إسالم ّية معاصرة‪ ،‬العدد الثاني‪ /‬سنة ‪2010‬م‪ /‬ص‪ ،15‬وما‬
‫بعدها‪.‬‬
‫‪95‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫يتفـ َّرد بذكـر االسـتعمال فـي الدعـاء‪ ،‬كما فـي قوله في مـا ّدة (صند)‪« :‬في الدعـاء‪( :‬نعوذ‬
‫باللـه مـن صناديـد القـدر) أي‪ :‬دواهيه ونوائبـه العظـام‪ ،‬والصناديد‪ :‬الدواهـي‪ ،‬وصناديد‬
‫قريـش‪ :‬أشـرافهم وعظماؤهـم ورؤسـاؤهم‪ ،‬جمـع ِصنديـد بكسـر الصـاد‪ ،‬وهـو السـيِّ ُد‬
‫الشـجاع»(((‪ ،‬وقولـه فـي مـا ّدة (ضهـد)‪« :‬فـي الدعـاء‪( :‬أعـوذ أن أُضطهد واألمر لـك)‪ ،‬أي‪:‬‬
‫أُقهـر‪ ،‬يقـال‪ :‬ضهدتـه فهو مضهـود ومضطهد‪ :‬أي مقهور‪ ،‬والطاء بدل مـن تاء االفتعال»(((‪.‬‬
‫تحـل الصدقة‬ ‫وتـار ًة يأتـي بـه بعـد الحديـث كقولـه في مـا ّدة (دقـع)‪« :‬في الحديـث‪( :‬ال ّ‬
‫إلّ فـي ديـنٍ موجـع أو فقـ ٍر مدقـع)‪ ،‬ومثلـه فـي الدعـاء‪( :‬وأعـوذ بـك مـن فقـ ٍر مدقـع)‬
‫أي‪ :‬شـديد يُفضـي بصاحبـه إلـى ال َّدقعـاء وِزان َحمـراء‪ ،‬أعني‪ :‬التـراب‪ ،‬يقال‪ :‬د ِقـ َع الر ُج ُل‬
‫‪-‬بالكسـر‪ -‬يدقـع‪ :‬أي لصـق بالتـراب‪ ،‬فيكـون المدقـع هـو الـذي ال يكـون عنده مـا يتَّقي‬
‫به التـراب»(((‪.‬‬
‫قليلا فـي (مجمـع البحريـن) غير‬ ‫العربـي‪ ،‬فإنَّـه وإن كان االستشـهاد بـه ً‬ ‫ّ‬ ‫أ َّمـا الشـعر‬
‫الطريحي به في بيـان المـا ّدة اللغويّة‪ ،‬كمـا في ما ّدة‬
‫ُّ‬ ‫أنَّـه لـم يكـن ُمه َم ًلا‪ ،‬فقـد اسـتعان‬
‫ـت األذ ُن َص ًّمـا مـن بـاب ت ِع َب‪ :‬بطل سـمعها‪ ،‬وقد يُسـند‬ ‫(صمـم)‪ ،‬إذ قـال‪« :‬يقـال‪َ :‬ص ِم َم ْ‬
‫الفعـل إلـى الشـخص أيضً ـا‪ ،‬ف ُيقال‪َ :‬صـ َّم يَ ُصـ ُّم َص ًّما‪ ،‬قال الشـاعر‪:‬‬

‫ـر عِنْ َد ُهـ ْ‬


‫ـم أُ ُذ ُن‬ ‫ت بِ َشـ ٍّ‬ ‫َوإِ ْن ُذكِـ ْ‬
‫ـر ُ‬ ‫خيرا ُذكِ ْر ُ‬
‫ت به‬ ‫ص ٌّم إذا س ِ‬
‫ـم ُع ْوا ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫والمـراد‪ :‬صغـوا بآذانهـم‪ ،‬وأعطـوا األذن»(((‪ ،‬وقولـه فـي مـا ّدة (شـعب) إذ قـال‪:‬‬
‫«و(المشـعب) كمذهـب‪ :‬الطريـق‪ ،‬ومنـه قـول الكُميـت‪:‬‬

‫الحق َم ْش َع ُب(((»‬
‫ب ِّ‬ ‫وما لي إال َم ْش َع َ‬ ‫ـد ِشــيْ َع ٌة‬
‫أحمـ َ‬ ‫َوَمــا لـ َّ‬
‫ـي َإل َآ َل َ‬
‫َ‬
‫وقـد يجـيء بـه علـى سـبيل االسـتطراد والحديـث‪ ،‬كقولـه في مـا ّدة (تحـف)‪« :‬وفي‬

‫((( مجمع البحرين‪.89 /3 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.91 /3 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.326 /4 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.102 /6 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.90 /2 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪96‬‬

‫الحديـث‪( :‬تحفـة المؤمـن المـوت) ‪ ...‬مـا أنشـده بعضهم‪:‬‬

‫عرف‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫قلت ْ‬


‫إن مدحوا الحياة وأسرفوا‬ ‫قد ُ‬
‫في الموت ألف فضيلة ال تُ َ‬
‫ينصف(((»‬
‫ُ‬ ‫وفراق ُك ِّل معاشرٍ ال‬
‫ُ‬ ‫أمــان عذابــهِ بلقائــهِ‬
‫ُ‬ ‫منهــا‬

‫الطريحـي اعتمـد علـى نوعيـن مـن المصـادر‪ :‬أ َّولهمـا‪ :‬معاجم‬


‫ّ‬ ‫نخلـص إلـى أ َّن‬
‫ُ‬ ‫وبهـذا‬
‫اللغـة والغريـب‪ ،‬وثانيهما‪ :‬النصـوص اللغويّة من القرآن والحديث الشـريف‪ ،‬والنثر ومنه‬
‫الدعـاء‪ ،‬والشـعر‪ ،‬وإن كان اعتمـاده علـى األخيرين ّ‬
‫أقل ال سـ ّيما الشـعر‪.‬‬

‫طريقة تقديم الما ّدة المعجم ّية‪:‬‬


‫تخصه؛ حيـث يبدأ بذكر‬
‫الطريحـي يقـ ِّدم لنـا المـا ّدة المعجم َّية بطريقـ ٍة ُّ‬
‫ّ‬ ‫ونالحـظ أ َّن‬
‫قرآني يب ّين االسـتعمال‪ ،‬ث ّم يعطـف على ذلك بالحديث‬
‫بنص ّ‬ ‫المـا ّدة‪ ،‬ثـ ّم بعـد ذلك يأتي ٍّ‬
‫الشـريف‪ ،‬مـع التركيـز علـى الضبـط الصحيـح في النطـق‪ ،‬ث ُ َّم ينقـل من بعـض المصادر‪،‬‬
‫ومثـال ذلـك قوله في مـا ّدة (عزب)‪:‬‬

‫ـال َذ َّرةٍ} [سـبأ‪ ]3 :‬أي‪ :‬ال يغيـب عـن عمله وال‬ ‫ـه مِثَْق ُ‬
‫ب َعنْ ُ‬ ‫ـز ُ‬
‫«قولـه تعالـى‪{ :‬ال يَ ْع ُ‬
‫يخفـى‪ ،‬يقـال‪َ :‬عـ َز َب الشـي ُء ‪-‬مـن بـاب قَ َعـ َد‪ -‬بَ ُعـ َد ع ّني وغـاب‪ ،‬وعـ َز َب ‪-‬مـن بابي قتل‬
‫الصادق‪ ‬في (ال يع ُز ُب) اآلية‪ ،‬قـال‪( :‬أي باإلحاطة والعلم‬ ‫وضـرب‪ -‬غـاب وخفي‪ ،‬وعـن َّ‬
‫ال بالـذات‪ ،‬وإذا كان بالـذات لزمهـا الحوايـة)‪ ،‬وفي الحديث‪( :‬شـ ُّر موتاكـم ال ُع َّزاب) بض ِّم‬
‫المهملـة وتشـديد المعجمـة‪ ،‬وهـم الذين ال أزواج لهم مـن ال ِّرجال وال ِّنسـاء‪ ،‬يقال‪َ :‬ع َز َب‬
‫الرجـل يعـ ُز ُب مـن بـاب قَتَ َـل ُعزبـ ًة كغرفـة‪ :‬إذا لـم يكـن له أهـل‪ ،‬فهـو َعـ َزب بفتحتين‪،‬‬ ‫ُ‬
‫وال َعزبـة‪ :‬التـي ال زوج لهـا‪ ،‬واالسـم ال ُع ْزبـة كغرفة‪ ،‬وأعزب ال أهل له يحتمـل التأكيد أو ال‬
‫النبي صلى الله عليه وآله كان يعطـي اآلهل حظَّين واألعزب‬ ‫أقـارب لـه‪ ،‬وفـي الخبـر‪( :‬إ َّن َّ‬
‫حظًّـا)‪ ،‬واآلهـل الـذي لـه زوجـة وعيـال‪ ،‬واألعـزب الـذي ال زوجـة له‪ ،‬وقـال فـي النهاية‪:‬‬
‫(وهـي لغـة رديئة‪ ،‬واللغة الفصحى عـزب‪ ،‬يريد بالعطاء نصيبهم من الفـيء)‪ ،‬واع ُز ْب ث ّم‬

‫((( مجمع البحرين‪.29/5 :‬‬


‫‪97‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫اعـ ُز ْب علـى األمـر‪ ،‬أي‪ :‬ابعد نفسـك عن األمر ثـم بعد»(((‪.‬‬


‫وتـار ًة يبـدأ بالحديـث الشـريف‪ ،‬ويشـير تارة إلـى الدعاء‪ ،‬مـع عدم إهمـال الدالالت‬
‫اللغويّـة وضبـط األلفـاظ‪ ،‬كقولـه في ما ّدة (شـعث)‪« :‬في الحديث‪( :‬من قلَّـم أظفاره يوم‬
‫الجمعـة لـم تشـعث أناملـه) هو من الشـعث‪ ،‬وهو االنتشـار والتف ّرق حـول األظفار‪ ،‬كما‬
‫يتشـ ّعث رأس السـواك‪ ،‬وفـي بعـض نسـخ الحديـث‪( :‬تسـعف) بالسـين والفـاء‪ ،‬وهو إن‬
‫صـح بهـذا المعنـى‪ .‬والشَّ ـ َعث بالتحريك‪ :‬انتشـار األمر‪ ،‬يقال‪( :‬لـ َّم الل ُه شـ َعثَك) أي‪ :‬جمع‬
‫َّ‬
‫أمـرك المنتشـر‪ ،‬وفـي الدعـاء‪( :‬تلـ ُّم به شـ َعثي)‪ ،‬أي‪ :‬تجمع به مـا تف َّرق من أمـري‪ ،‬و(ل َّم‬
‫اللـ ُه شـ َعثَكم) جمـع أمركـم‪ .‬ومنه‪ُ ( :‬ر َّب أشـعث أغبر ذي طمرين لو أقسـم علـى الله ألب َّر‬
‫ق ََسمه)‪.‬‬
‫النبـي صلى اللـه عليه وآلـه‪« :‬كانوا شُ ـعثًا غُبـ ًرا» كناية عن‬
‫ومنـه فـي وصفـه أصحـاب ّ‬
‫قشـفهم‪ ،‬أي‪ :‬يبس جلودهم وتركهم زينة الدنيا‪ ،‬و(األشـعث) اسـم رجل‪ ،‬ومنه األشـاعثة‪،‬‬
‫والهاء للنسب»(((‪.‬‬
‫السـياقي للفظ من القـرآن والحديث والدعاء‬
‫ّ‬ ‫وإن لـم يوجد شـاهد لتبيان االسـتعمال‬
‫فإنَّـه ينقـل آراء اللغويّيـن السـابقين فـي معنـاه‪ ،‬كقولـه في مـا ّدة (خفـش)‪(« :‬الخفش)‪:‬‬
‫وعـاء المغـازل‪ ،‬والخفـش الـذي فـي الحديـث هـو البيـت الصغيـر‪ ،‬قالـه أبو عبيـدة»(((‪،‬‬
‫وكقولـه فـي مـا ّدة (رنـد)‪« :‬الرنـد شـجر ط ِّيـب رائحتـه‪ ،‬مـن شـجر الباديـة‪ ،‬وربمـا يكون‬
‫الجوهـري»(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العـود رنـ ًدا‪ ،‬قاله‬
‫ويؤصـل لها‪ ،‬كقولـه في ما ّدة (نشـأ)‪« :‬و(النشـا)‬
‫وتـار ًة يجـزم بكـون اللفظـة مع َّربـة‪ِّ ،‬‬
‫فارسـي مع َّرب»(((‪ ،‬وكقوله في مـا ّدة (دهلز)‪(« :‬ال ِّدهليز)‬
‫ٌّ‬ ‫مقصـور‪ :‬مـا يُعمل من الحنطة‪،‬‬

‫((( مجمع البحرين‪.120 /2 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.257 /2 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.134 /4 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.55 /3 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.417/1 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪98‬‬

‫فارسـي معـ َّرب»‪ ،‬وكقولـه فـي‬


‫ٌّ‬ ‫بالكسـر‪ :‬هـو مـا بيـن البـاب والـدار‪ ،‬والجمـع الدهاليـز‪،‬‬
‫مـا ّدة (قلـد)‪« :‬و(اإلقليـد)‪ :‬المفتـاح‪ ،‬لغة يمانيّة‪ ،‬وقيـل‪ :‬مع َّرب وأصلـه بالروميَّة إقليدس‪،‬‬
‫والجمـع أقاليد»(((‪.‬‬

‫وتـار ًة ال يُشـير إلـى أصـل اللفظـة ويكتفـي بأنَّهـا مع َّربـة كقولـه فـي مـا ّدة (جـرب)‪:‬‬
‫«و(الجـوراب)‪ :‬لفافـة الرجـل‪ ،‬معـ َّرب‪ ،‬والجمع جواربـة والهاء للعجمة‪ ،‬ويقـال‪ :‬الجوارب‬
‫أيضً ـا»(((‪ ،‬وكقولـه فـي مـا ّدة (جلـب)‪(« :‬ال ُجلاّب) ك ُر َّمـان‪ :‬مـاء الـورد‪ ،‬معـ َّرب‪ ،‬قالـه فـي‬
‫القامـوس»(((‪.‬‬

‫وأخـرى يُشـير إلـى اللفظـة المختلـف في كونهـا مع َّربـة أو هي غير ذلـك‪ ،‬ومن ذلك‬
‫فـي مـا ّدة (رجـا)‪« :‬األُر ُجـوان‪ ،‬هـو بضـ ّم همز وجيـم‪ :‬اللون األحمر شـديد الحمـرة‪ ،‬قيل‪:‬‬
‫الجوهري‪ :‬ويُقـال أيضً ا‪:‬‬
‫ّ‬ ‫هـو معـ َّرب‪ ،‬وقيـل‪ :‬الكلمـة عرب ّيـة واأللف والنـون زائدتان‪ ،‬قـال‬
‫واني‪ ،‬انتهـى»(((‪ ،‬وكقوله‬ ‫شـجر لـه نـور أحمر أحسـن ما يكون‪ّ ،‬‬
‫وكل لونٍ يشـبهه فهـو أُر ُج ّ‬
‫فـي مـا ّدة (قسـطس)‪(« :‬القسـطاس) بالضـ ّم والكسـر‪ ،‬وبهمـا قـرأ السـبعة‪ :‬الميـزان‪ ،‬أي‬
‫رومي معـ َّرب‪ ،‬والجمع‪:‬‬
‫عربـي مأخوذ من القسـط‪ :‬العدل‪ ،‬وقيـل‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ميـزان كان‪ ،‬قيـل‪ :‬هـو‬
‫قساطيس»(((‪.‬‬

‫ث ُـ َّم إنَّـه إن لـم يعثـر علـى مـا يشـرح به اللفـظ‪ ،‬يصـ ّرح بذلك‪ ،‬ويسـتقرب شـر ًحا له‪،‬‬
‫ويذكـر بعـد ذلـك لفظـه فـي الحديـث الشـريف‪ ،‬كقوله فـي مـا ّدة (صحـب)‪« :‬وصاحب‬
‫شـاهين لـم نعثـر لـه في كتب اللغـة وال في غيرها بمعنـى يوضحه‪ ،‬وينبغـي قراءته على‬
‫ولعل المراد بالشـاه السـلطان‪ ،‬ثم سـ ّموا كل‬
‫صيغـة التثنيـة كمـا هو الظاهر من النسـخ‪ّ ،‬‬
‫واحـد مـن الشَ ـاهينِ اللذيـنِ يقمر بهما بهذا االسـم‪ ،‬فإذا غلب أحدهما علـى اآلخر‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ٍ‬

‫((( مجمع البحرين‪.131 /3 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.23 /2 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.25 /2 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.179 /1 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.96 /4 :‬‬
‫‪99‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫مـات واللـه شـاهه‪ ،‬وفي الحديث‪ُ :‬سـئل عـن صاحب شـاهين؟ قال‪ :‬الشـطرنج»(((‪.‬‬
‫الطريحي عمل في ما ّدته المعجم ّية باآلتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ونالح ُظ من خالل األمثلة السابقة‪ ،‬أ َّن‬
‫ ‪1.‬ضبـط اللفـظ ضبطًـا صوت ًّيـا خطِّ ًيـا بالطـرق السـائدة آنـذاك؛ كأن يذكـر اللفظـة‬
‫ويقـول هـي بـ ِوزان كـذا‪ ،‬أو يذكـر الفعل ويقـول هو من بـاب كذا‪ ،‬أو يُشـير إلى‬
‫مثل‪،‬‬
‫حركـة الحـرف األول في الكلمة‪ ،‬وفي الفعل بحركة العين بالض ّم أو بالكسـر ً‬
‫وهكذا‪.‬‬
‫ ‪2.‬يحـاول أن يتحقّـق مـن كـون الكلمـة عرب َّيـةً‪ ،‬وإن ثبـت عنـده بأنَّهـا غيـر عرب ّيـ ٍة‬
‫يحـاول أن يذكـر أصلهـا مـن كونهـا فارسـ ّي ًة أو روم ّيـة ً‬
‫مثلا‪.‬‬
‫بـاب هـو‪،‬‬
‫أي ٍ‬‫ ‪3.‬يب ِّيـن المعلومـات الصرف ّيـة األساسـ ّية؛ كضبـط عيـن الفعـل‪ ،‬ومـن ِّ‬
‫وطريقـة جمعـه‪ ،‬ويمـ ّر تـار ًة باالشـتقاقات إلـى غيـر ذلـك مـن معلومـات صرف ّية‬
‫أساسيّة‪.‬‬
‫ ‪4.‬يشـرح دالالت األلفـاظ بمـا أُتيـح لـه من وسـائل لغويّـة ممكنة؛ كتتبُّع السـياقات‬
‫اللغويّـة المختلفـة‪ ،‬ويدلّـل علـى ذلـك‪ ،‬سـواء مـن القـرآن أو الحديـث‪ ،‬أو النثـر‬
‫العربـي‪ ،‬أو ذكـر ما كتبـه اللغويّون فـي المعاجم وكتب‬
‫ّ‬ ‫ومنـه الدعـاء‪ ،‬أو الشـعر‬
‫الغريب‪.‬‬
‫ ‪5.‬يفيـد مـن جميـع الشـواهد اللغويّـة لتوضيـح دالالت األلفـاظ‪ ،‬وإن لـم يجـد مـا‬
‫يشـرح بـه داللتـه بحـث فـي كتـب اللغـة وغيرهـا حتـى يعثـر علـى مـا يقـ ّرب المعنى‪.‬‬

‫المقدمة والمحتوى‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫مدى التطابق بين‬
‫نحـاول مـن خلال هـذا الحقـل أن نحـ ِّدد مـدى التطابـق بيـن المنهـج الـذي ذكـره‬
‫الطريحي‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي فـي مق ّدمتـه علـى كتابه (مجمـع البحريـن) بكامله‪ ،‬فقـد علمنـا أ َّن‬
‫ّ‬
‫جعـل كتابـه مرتَّبًا علـى الحرف األخير من حروف الهجاء‪ ،‬وسـ َّمى الحـرف األخير (كتابًا)‪،‬‬
‫والحـرف األ َّول مـن الكلمـة (بابًا)‪ ،‬وكما رتَّب الكتب على وفـق حروف الهجاء كذلك صنع‬

‫((( مجمع البحرين‪.99 /2 :‬‬


‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪100‬‬

‫كتـاب واحد‪.‬‬ ‫فـي األبـواب‪ ،‬غيـر أنَّـه َّ‬


‫نص فـي المق ّدمة على ضـ ّم (الهمـزة) و(األلف) في ٍ‬
‫وبهـذا البيـان كان المتوقَّـع أن ت ُختـم الكتـب بكتاب اليـاء‪ ،‬غي َر أ َّن هذا لـم يكن؛ فقد‬
‫أسـقط كتـاب (الواو) و(اليـاء) فانتهى (مجمع البحرين) بكتاب (الهـاء)‪ ،‬ث َّم ختمه صاحبه‬
‫ٍ‬
‫بنـكات علم ّية ذات صلة‪.‬‬
‫كتـاب في (المجمـع) ‪ -‬أ َّن‬
‫كل ٍ‬ ‫وقـد الحـظ أحـد الباحثيـن ‪ -‬مـن خلال تتبُّعه ألبـواب ّ‬
‫أكثـر الكتـب فـي (مجمـع البحريـن) جـاءت ناقصـة األبـواب‪ ،‬فيمـا عـدا كتـاب (الهمـزة‬
‫(((‬
‫واأللـف) و(الميـم) و(النـون)‪.‬‬
‫وحـاول الدكتـور خالـد الشـناوي أن يتعـ َّرف على سـبب هـذا النقص من خلال النظر‬
‫والمقارنـة بيـن األبـواب والفصـول السـاقطة فـي معجمـات مدرسـة الصحـاح‪ ،‬فقـارب‬
‫الطريحـي اقتفـى أثر‬
‫ّ‬ ‫الجوهـري؛ واسـتنتج أ َّن‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي ومـا سـقط عنـد‬
‫ّ‬ ‫مـا سـقط عنـد‬
‫الجوهـري فـي‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي‬
‫ّ‬ ‫الجوهـري فـي عمل ّيـة التبويـب للمـا ّدة اللغويّـة؛ ً‬
‫فمثلا تبـع‬ ‫ّ‬
‫يدل على وحدة الهـدف بينهما؛‬ ‫إسـقاطه لبابـي (الفـاء) و(الميم) مـن كتاب الباء‪ ،‬وهـذا ّ‬
‫الطريحي فـي ذلك؛ ألنّه كان يسـعى‬
‫ّ‬ ‫الجوهـري علـى ص َّحـة االسـتعمال وضارعـه‬
‫ّ‬ ‫إذ ركّـز‬
‫مسـتقى مـن حديـث اإلمام ّية‪.‬‬
‫ً‬ ‫اسـتعمالي‬
‫ّ‬ ‫لغـوي‬
‫ّ‬ ‫معجمـي‬
‫ّ‬ ‫لبنـا ٍء‬

‫تحليل الموا ّد اللغو ّية وطبيعتها [ثالث موا ّد مختارة]‪:‬‬


‫الما ّدة األولى‪:‬‬
‫وهي ما ّدة [حدد]‪ ،‬ونجدها في كتاب الدال‪ ،‬باب الحاء‪ ،‬ث ّم الدال‪ ،‬وتبدأ بقوله‪:‬‬

‫ـاد ْو َن اهللَ َو َر ُس ْ‬
‫ـولَ ُه} [المجادلـة‪ ]5 :‬أي‪ :‬يحاربـون الله ورسـوله‬ ‫«قولـه تعالـى‪{ :‬يُ َح ُّ‬
‫ويعادونهمـا أن يتجاوزوهمـا‪ ،‬وقيـل‪ :‬يجانبـون اللـه ورسـوله‪ ،‬أي‪ :‬يكونـون في حـ ٍّد والله‬
‫شـاق اللـه‪ ،‬أي عادى اللـه وخالفه‪ ،‬وقولـه تعالى‪:‬‬
‫ورسـوله فـي َحـ ّد قولـه‪ :‬حـا َّد الله‪ ،‬أي‪ّ :‬‬
‫ـد ْو ُد اهللِ َف َلا تَ ْعتَ ُد ْو َها} [البقـرة‪ ]229 :‬حـدود اللـه محارمه ومناهيـه؛ ألنه‬ ‫{تِْل َ‬
‫ـك ُح ُ‬

‫العربي بين المنهج والمستعمل‪ ،‬قراءة في مجمع البحرين لفخر الدين‬


‫ّ‬ ‫((( ينظر صناعة المعجم‬
‫الطريحي‪ ،‬مجلة آداب البصرة‪ ،‬العدد ‪ ،69‬ص‪.123‬‬
‫ّ‬
‫‪101‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫ـد ْو ُد اهللِ َف َ ْ‬
‫لا تَْق َربُ ْو َهـا} [البقـرة‪ ،]187 :‬قال الشـيخ‬ ‫ـك ُح ُ‬‫ممنـوع منهـا‪ ،‬ومثلـه‪{ :‬تِْل َ‬
‫ـد ْو ُد اهللِ} إشـارة إلـى األحـكام المذكـورة فـي اليتامى‬ ‫ـك ُح ُ‬‫علـي‪( :‬فـي قولـه {تِْل َ‬‫أبـو ّ‬
‫والمواريـث‪ ،‬وسـ َّماها حـدو ًدا؛ ألن الشـرائع كالحـدود المضروبـة للمكلَّفيـن ال يجوز لهم‬
‫حديد} [ق‪ ]22 :‬أي‪ :‬حا ّد‪ِ ،‬‬
‫وصيـ َغ للمبالغة»(((‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫اليـوم‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫أن يتجاوزوهـا‪ .‬قولـه‪َ{ :‬فبَ َص ُر َ‬

‫الطريحي ح َّد َد االسـتعماالت القرآن ّية لهذه الما ّدة؛ فمنهـا الحرب والعداء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫فهنـا نجـد‬
‫الطريحي يسـتعين في‬
‫ّ‬ ‫الحـ َّدة‪ ،‬ونجد هنا‬
‫ومنهـا المخالفـة والتجـاوز‪ ،‬ومنهـا المبالغة من ِ‬
‫بيـان الداللـة بتفسـير القرآن‪ ،‬فقد صـ َّرح بمن نقل عنه وهـو (أبو ّ‬
‫علي)‪.‬‬

‫لكل شـي ٍء َحـ ًّدا‪ ،‬وجعل على مـن تع َّدى‬ ‫ث ُـ َّم يقـول‪« :‬وفـي الحديـث‪( :‬إ َّن اللـه جعـل ِّ‬
‫وسـ ِّمي حـ ًّدا لمنعه مـن المعاودة‪،‬‬
‫الحـ َّد حـ ًّدا) أي‪ :‬عذابًـا‪ ،‬وذلـك كحـ ِّد القاذف والزاني‪ُ ،‬‬
‫وأصلُـه مصـدر‪ ،‬وفيـه‪( :‬إقامة الح ّد أنفع في األرض من المطـر أربعين صبا ًحا)‪ ،‬و(الحدود‬
‫الشـرعيَّة) عبـارة عـن األحكام الشـرعيّة؛ مثـل‪ :‬ح ّد الغائط كـذا‪ ،‬وح ّد الوضـوء كذا‪ ،‬وح ِّد‬
‫الصلاة كـذا‪ ،‬ومنه قوله‪( :‬للصالة أربعة آالف ح ّد)‪ ،‬وقد حصرها الشـهيد األ ّول (رحمه‬
‫اللـه) فـي رسـالته الفرض ّيـة والنفل ّية بما يبلغ العـدد المذكور‪ ،‬فمـن أراد ذلك وقف عليه‪.‬‬
‫ومنـه‪( :‬أقمتـم حـدوده) أي‪ :‬أحكامـه وشـرائعه‪ ،‬و(يضـرب الحـدو َد بين يدي اإلمـام) أي‪:‬‬
‫أصبـت حـ ًّدا‪ ،‬أي‪ :‬ذن ًبـا يُوجب الحـ ّد‪ ،‬ويح ّد لي حـ ًّدا‪ :‬أي‬
‫ُ‬ ‫يُقيمهـا‪ ،‬والحـ ُّد‪ :‬الذنـب‪ ،‬ومنـه‬
‫يع ِّيـن لي شـيئًا ويب ّينه لي‪.‬‬

‫السـيف وغيـره مـن باب ضـرب‪ ،‬والمحـا ّدة المعـاداة‪ ،‬ومنـه‪( :‬إ َّن قو ًمـا حا ّدونا‬
‫َ‬ ‫و َحـ َّد‬
‫لمـا صدقنـا) أي‪ :‬عادونـا وخالفونـا‪ .‬والحـا ّد اسـم مح ّمـد صلـى اللـه عليـه وآله فـي توراة‬
‫موسـى‪‬؛ ألنه يحاد من حاد دينه قريبًا كان أو بعي ًدا‪ ،‬وفي الحديث‪( :‬ال يزال اإلنسـان‬
‫فـي حـ ّد الطائـف ما فعـل كذا) يعنـي ثوابه ثـواب الطائـف فيما فعل‪.‬‬

‫(منفي عنه األقطـار‪ ،‬مب َّعد عنه الحـدود)‪ ،‬أي‪ :‬ال يوصف‬
‫ُّ‬ ‫وفـي حديـث وصفـه تعالـى‪:‬‬
‫بحـ ٍّد يتم َّيـز بـه عـن غيـره‪ ،‬وفي كالمهـم‪( :‬هو الخالـق لألشـياء ال لحاج ٍة‪ ،‬فـإذا كان ال‬

‫((( مجمع البحرين‪.33 /3 :‬‬


‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪102‬‬

‫لحاجـ ٍة اسـتحال الحـ ّد)؛ ألنَّـه إذا نُسـب إليـه الحـ ّد فقـد ثبت احتياجـه إليـه‪ ،‬تعالى الله‬
‫عـن ذلك علـ ًّوا كبي ًرا‪.‬‬
‫والحـ ُّد‪ :‬الحاجـز بيـن الشـيئين‪ ،‬ومنـه حـ ُّد عرفـات‪ ،‬وهـو مـن المأزميـن إلـى أقصـى‬
‫الموقـف‪ ،‬وعـن الصـادق‪( :‬حـ ّد عرفـة مـن بطن عرنـة وثوية ونمـرة إلـى ذي المجاز‬
‫وخلـف الجبـل موقـف إلـى وراء الجبـل)‪ ،‬وجمـع الحـ ّد حـدود‪ ،‬ومنـه‪ :‬حـدود اإليمـان‪،‬‬
‫النبـي‪ ‬من عنـد الله (عز وجـل)‪ ،‬وصالة‬‫ويجمعهـا الشـهادتان‪ ،‬واإلقـرار بمـا جـاء بـه ّ‬
‫وحـج البيـت‪ ،‬والوالية‪.‬‬
‫ال َخمـس‪ ،‬والـزكاة‪ ،‬وصـوم شـهر رمضـان‪ّ ،‬‬
‫والحـداد‪ :‬تـرك الزينـة‪ ،‬ومنه الحديـث‪( :‬الحداد للمـرأة المتوفَّى عنها زوجهـا)‪ ،‬ومنه‪:‬‬ ‫ِ‬
‫حـ ّدت المـرأة علـى زوجهـا تحـ ّد ِحـدا ًدا بالكسـر‪ ،‬فهـي حـا ٌّد بغير هـاء‪ :‬إذا حزنـت عليه‬
‫ولبسـت ثيـاب الحـزن وتركـت الزينـة‪ ،‬وكـذا أحـ َّدت إحـدا ًدا فهـي ُم ِحـ ّد و ُم ِحـ َّدة‪ ،‬وأنكر‬
‫ألحـد أن يحـ ّد أكثر من‬ ‫األصمعـي الثالثـي واقتصـر علـى الرباعـي‪ ،‬وفـي الحديـث‪( :‬ليس ٍ‬ ‫ّ‬
‫أيـام إال المـرأة علـى زوجهـا حتى يقضـى عدتها)‪.‬‬
‫ثالثـة ٍ‬
‫يح ُّد حـ ًّدا‪ :‬إذا غضب‪... ،‬‬
‫والحـ َّدة‪ :‬مـا يعتـري اإلنسـان من النزق والغضـب‪ ،‬يقال‪ :‬ح َّد ِ‬
‫ِ‬
‫وعـن الباقـر‪ ،‬وقـد سـئل‪( :‬ما بال المؤمن أح ّد شـيء؟ فقـال‪ :‬أل ّن ِع َّز القـرآن في قلبه‪،‬‬
‫ومحـض اإليمـان فـي صـدره‪ ،‬وهو عبـد مطيع لله ولرسـوله مصـ ِّدق) وربما كانـت ح ّدته‬
‫علـى ما خالف المشـروع ولـم يمتثل أمر الشـارع ال مطلقًا‪.‬‬
‫الحـدادة بالكسـر‪ ،‬وابن أبي‬
‫حديـد‪ ،‬واسـم الصناعة ِ‬
‫ٍ‬ ‫والحديـد‪ :‬معـروف‪ ،‬ومنـه خاتـم‬
‫معتزلي يسـتند إلى المعتزلـة ‪.(((»...‬‬
‫ّ‬ ‫الحديـد فـي األصـل‬

‫النص اآلتي نجد ما يأتي‪:‬‬


‫من خالل ِّ‬
‫الطريحـي لمـا ّدة (حـدد) صيغًـا متنوعـة؛ منهـا‪ :‬يحـا ّدون ‪ /‬حـدود ‪ /‬حـا َّد ‪/‬‬ ‫ّ‬ ‫ ‪1.‬ذكـر‬
‫مـاض) ‪َ /‬حـ ُّد الشـيء (اسـم) ‪ /‬ال َحـ ُّد ‪ِ /‬‬
‫الحـ َداد ‪ /‬حـا ٌّد (صفـة‬ ‫حديـد ‪َ /‬حـ َّد (فعـل ٍ‬
‫لمؤنـث) ‪ /‬حـ َّد ِت المـرأ ُة ‪ /‬أحـ َّدت ‪ /‬إحـدا ًدا ‪َ /‬حـ َدت ‪ /‬يَ ِحـ ُّد ‪ /‬الحديـد ‪ /‬الحـدادة‪.‬‬

‫((( مجمع البحرين‪.36 /3 :‬‬


‫‪103‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫ ‪2.‬كثرت األحاديث في هذه الما ّدة؛ فأكثر االستعماالت أردفها الطريحي باألحاديث‪،‬‬
‫الحرفـي عـن المعاجـم العرب ّيـة‬ ‫ّ‬ ‫الطريحـي مـا كان يَعتمـد النقـل‬
‫ّ‬ ‫وهـذا يعنـي أ َّن‬
‫النـص زاخـر باألحاديـث السـ ّيما تلـك التـي ترويها‬ ‫السـابقة عليـه‪ ،‬وثان ًيـا نجـد أ َّن ّ‬
‫الطريحـي اعتمـد على جهـده في اسـتخراج األحاديث‬ ‫ّ‬ ‫اإلماميّـة‪ ،‬وذلـك يعنـي أ َّن‬
‫وتصنيفهـا َوفقًـا لصيـغ المـا ّدة المعجم ّيـة واسـتعماالتها‪ ،‬وبمقارنـ ٍة بيـن مـا كتبه‬
‫الطريحـي مختلفة‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي ومـا كتبـه ابن األثير نجـد أ َّن األحاديـث التي ذكرها‬ ‫ّ‬
‫الطريحي أهمل‬
‫ّ‬ ‫فـي كثيـ ٍر منهـا عن األحاديـث التي ذكرهـا ابن األثيـر(((‪ ،‬غيـ َر أ َّن‬
‫معنـى الحلق وهو (االسـتحداد) بينمـا ذكره ابن األثير‪ ،‬والحـال أ َّن هناك أحاديثَ‬
‫تـدل علـى هذا االسـتعمال‪ ،‬فقـد ذكر ابن األثيـر لذلك ثالث ًة مـن األحاديث؛ منها‪:‬‬ ‫ّ‬
‫وتسـتح َّد ال َمغيبـة)‪ ،‬واختلفـت المالحـظ‬ ‫ِ‬ ‫النبـوي (أمهلـوا كـي تمتشـط الشـ ِعثة‬ ‫ّ‬
‫الطريحـي اعتمـد علـى ابن األثيـر في ذلك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصرف ّيـة بمـا ال يوحـي أ َّن‬
‫ات لضبط النطق والخ ّط للصيغ‬ ‫ ‪3.‬لـم نجـد في هذه الما ّدة المعجم ّية إلّ ثالث إشـار ٍ‬
‫فـي هـذه المـا ّدة المعجميّـة؛ وهي إشـارته إلـى أ َّن الفعل (ح َّد) مـن باب ضرب‪،‬‬
‫وإشـارته إلـى المصدر مـن (ح ّدت المرأة على زوجها) قال‪« :‬حدا ًدا بالكسـر‪ ،‬فهي‬
‫حـا ٌّد بغيـر هـاء»‪ ،‬وقوله في آخـر الما ّدة‪« :‬واسـم الصناعة [من الحديـد] الحدادة‬
‫بالكسر»‪.‬‬
‫التوسـع فـي المطالـب العلم ّية؛‬
‫ ‪4.‬وجدنـا فـي المـا ّدة المعجم ّيـة التـي بيـن أيدينـا ّ‬
‫ففيهـا مـن التفسـير‪ ،‬ومـن الفقـه‪ ،‬ومـن علـم الكالم‪ ،‬مـا يوحـي للقارئ أنَّـه بإزاء‬
‫دائـر ٍة مصغَّـرة مـن المعارف‪.‬‬
‫ ‪5.‬زخـرت هـذه المـا ّدة بذكر أمكن ٍة كثيـرة؛ منها‪( :‬الطائف)‪( ،‬عرفـات)‪( ،‬المأزمين)‪،‬‬
‫(موقـف عرفـات)‪( ،‬عرفـة = عرفـات)‪( ،‬بطـن عرنـة)‪( ،‬ثويـة)‪( ،‬ثمـرة)‪( ،‬ذي‬
‫المجـاز)‪ ،‬وكلُّهـا أسـماء مناطـق فـي الحجـاز متعلِّقـة بفريضـة ّ‬
‫الحج‪.‬‬
‫أعلام فـي هـذه المـا ّدة المثبتـة؛ كأبـي ّ‬
‫علـي الفضـل بـن الحسـن‬ ‫ ‪6.‬ذُكـرت عـ ّدة ٍ‬

‫((( ينظر‪ :‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪.353 /1 :‬‬


‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪104‬‬

‫الهجـري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مفسـري اإلماميّـة فـي القـرن السـادس‬
‫الطبرسـي(ت‪548‬هـ) وهـو مـن ِّ‬
‫ّ‬
‫العاملي(ت‪786‬هــ) وهو‬
‫ّ‬ ‫والشـهيد األ َّول الشـيخ شـمس الديـن مح ّمـد بـن مكّـي‬
‫مـن أبـرز الفقهاء اإلمام ّية‪ ،‬وابن أبي الحديد(ت‪656‬هــ) وهو من أعالم المعتزلة‪،‬‬
‫واألصمعي(ت‪216‬هــ) وهـو مـن كبـار اللغويّين‪.‬‬
‫ّ‬
‫النـص مالحـظ صرف ّي ٍة؛ كقوله في أصل تسـمية الح ّد‪ُ :‬‬
‫«وسـ ّمي َح ًّدا لمنعه‬ ‫ ‪7.‬تض َّمـن ُّ‬
‫مـن المعـاودة‪ ،‬وأصلـه مصدر»‪ ،‬وإشـارته إلى الجمع في كلمة (حـ ّد)‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫«وجمـع الحـ ِّد حـدود‪ ،‬ومنه‪ :‬حـدود اإليمـان»‪ ،‬وبيـان المصدر في قولـه‪« :‬ح ّدت‬
‫المـرأة‪ ...‬تحـ ّد ِحـدا ًدا بالكسـر»‪ ،‬وبيـان صيغة الفعل واإلشـعار بالخلاف‪« :‬أح ّدت‬
‫األصمعـي الثالثي واقتصر علـى الرباعي»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إحـدا ًدا فهـي ُم ِح ٌّد و ُم ِحـ َّدة‪ ،‬وأنكر‬

‫الما ّدة الثانية‪:‬‬


‫ما ّدة [شيخ]‪ ،‬ونجدها في كتاب الخاء‪ ،‬باب الشين‪ ،‬ث ّم الياء‪ ،‬وتبدأ بقوله‪:‬‬
‫ـذا بَْعلِ ْي َشـيْ ًخا} [هـود‪( ،]72 :‬هـذا) مبتـدأ‪ ،‬و(بعلـي) خبره‪،‬‬‫{و َه َ‬
‫«قولـه تعالـى‪َ :‬‬
‫و(شـي ًخا) منصـوب علـى الحـال‪ ،‬والعامل فيـه اإلشـارة أو التنبيه‪ ،‬وقرأ ابن مسـعود وأُبَي‪:‬‬
‫( َو َهـذَا بَ ْعلِ ْ‬
‫ـي شَ ـ ْيخٌ) بال َّرفـع‪ .‬قـال الن َّحـاس‪( :‬هـذا مبتـدأ وبعلي بـدل منه وشـيخ خبر أو‬
‫بعلـي وشـيخ خبـران لهذا كمـا فـي ال ُّر َّمان حلـو حامض)‪.‬‬
‫الصـادق‪ ‬كما‬ ‫والشِّ ـيخ فـي الحديـث هو موسـى بـن جعفر‪ ،‬وربَّمـا أُطلق على َّ‬
‫فـي روايـة زرارة ومح َّمـد بن مسـلم قـاال‪( :‬بعثنا إلى الشـيخ ونحن بالمدينـة)‪ ،‬والمراد به‬
‫الصـادق‪ ‬كمـا ُص ِّرح به في بعـض األخبار‪.‬‬
‫والشـيخ‪ :‬مـن جاوز سـتًّا وأربعين سـنةً‪ ،‬والشـاب من تجـاوز البلوغ إلى ثالثين سـنة‪،‬‬
‫ومـا بينهمـا كهل‪ ،‬فالشـيخ فوق الكهل‪ ،‬والجمع شـيوخ وأشـياخ‪.‬‬
‫وشـيخان بالكسـر والمشـيخة اسـم جمـع الشـيخ والجمـع المشـايخ‪ ،‬وفـي الصحـاح‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وشـيخان و َمشـيخة ومشـايخ وشـيوخاء بالمـد»(((‪.‬‬
‫وشـيَ َخة ِ‬
‫جمـع الشـيخ شـيوخ وأشـياخ ِ‬

‫((( مجمع البحرين‪.436 /2 :‬‬


‫‪105‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫النص السابق نلحظ اآلتي‪:‬‬


‫ومن خالل ِّ‬
‫الطريحـي لمـا ّدة (شـيخ) صيغًـا متنوعة‪ ،‬منها‪ :‬الشـيخ ‪ /‬مشـيخة ‪ /‬مشـايخ ‪/‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪1.‬ذكـر‬
‫شـيوخ ‪ /‬أشـياخ ‪ /‬شـيخة ‪ /‬شـيخان ‪ /‬شيوخاء‪.‬‬
‫القرآنـي‪ ،‬ولـم يذكـر االسـتعمال فـي الحديث‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي المـا ّدة باالسـتعمال‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬بـدأ‬
‫ّإل علـى جهـة االصطلاح‪ ،‬ولـم يتوافـق هـذا مـع منهجـه الـذي أراد أن يتتبع فيه‬
‫مداليـل األلفـاظ علـى وفـق حديـث اإلمام ّية‪.‬‬
‫الطريحـي االستشـهاد بالحديـث كمـا فعل فـي المـا ّدة السـابقة؛ بل لم‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬لـم يكثـر‬
‫الطريحـي هـذه المـا ّدة ومـا فيها مـن األحاديث عنـد اإلمام ّيـة‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يسـتوعب‬
‫ ‪.‬أمـا ُروي يف الحديـث‪�« :‬ث َ َلث َـ ٌة َل يُ َكلِّ ُم ُهـ ُم اللَّـ ُه‪َ ،‬ول يَ ْنظُـ ُر إِلَ ْيهِـ ْم يَـ ْو َم الْ ِق َيا َم ِة‪،‬‬
‫َاب أَلِيـ ٌم‪ :‬شَ ـيْ ٌخ زَانٍ و َملِ ٌـك َجبَّـا ٌر و ُم ِق ٌّـل ُم ْختَ ٌال»(((‪.‬‬ ‫ولَ يُ َزكِّيهِـ ْم‪ ،‬ولَ ُهـ ْم َعـذ ٌ‬
‫ُـوب أَ َح ُّ‬
‫ـب إِ َل الله ِم ْن‬ ‫ـخ ٌّي ُم َر َّه ٌـق ِف ال ُّذن ِ‬ ‫الصـادق‪« :‬شَ ٌّ‬
‫ـاب َس ِ‬ ‫ ‪.‬بو ُروي عـن َّ‬
‫شَ ـ ْي ٍخ َعاب ٍِـد بَ ِخيل»(((‪.‬‬
‫ْـت َعـ ْن نَف ِْس‬ ‫ ‪.‬جويف حديـث عمـر بـن يزيـد‪« :‬فَأَ َمـ َر ِ ْن أَبُـ ْو َع ْب ِـد اللـ ِه‪ ‬فَ َع َقق ُ‬
‫َـال ُع َمـ ُر َسـ ِم ْع ُت أَبَـا َع ْب ِـد اللـه‪ ‬يَق ُ‬
‫ُـول‪ :‬ك ُُّل ا ْمـرِئٍ ُم ْرت َ َهـ ٌن‬ ‫وأَنَـا شَ ـ ْيخٌ‪ .‬وق َ‬
‫الطريحي يف مـا ّدة (عقق)‪ ،‬وميكن‬ ‫ّ‬ ‫ِب َع ِقي َق ِتـه»(((‪ ،‬وهـذا الحديث استشـهد بـه‬
‫الطريحي بأ ّن هـذه املا ّدة واضحة االسـتعامل؛ فرصف النظر‬ ‫ّ‬ ‫االعتـذار للشـيخ‬
‫عـن االستشـهاد بالحديـث عنها بعـد أن استشـهد بالقـرآن الكريم‪.‬‬
‫ ‪4.‬أشـار إلـى قـراء ٍة مختلفـة لآليـة التي صـ َّدر بها المـا ّدة‪ ،‬وهـي قراءة ابن مسـعود‬
‫الطريحي لم يسـتثنِ القراءات القرآنيّة في كتابه‪ ،‬والمعتمد‬
‫ّ‬ ‫بي‪ ،‬وهذا يعني أ َّن‬
‫وأُ ّ‬
‫فـي نسـبة هـذه القـراءة البـن مسـعود(ت‪32‬هـ) وأُبـي بـن كعب(ت‪30‬هــ) هـو‬
‫األخفـش سـعيد بـن مسـعدة(ت‪215‬هـ)؛ ذلـك أ َّن الفـ َّراء نقلهـا عن ابن مسـعود‬

‫الكليني‪ ،311 /2 :‬ر‪.14‬‬


‫ّ‬ ‫((( الكافي‪ :‬مح ّمد بن يعقوب‬
‫((( الكافي‪ ،41 /4 :‬ر‪.14‬‬
‫((( الكافي‪ ،25 /6 :‬ر‪.3‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪106‬‬

‫وحده(((‪.‬‬
‫ات لضبـط النطق والخ ّط لصيغ‬ ‫ ‪5.‬لـم نجـد في هذه الما ّدة المعجميّة ّإل ثالث إشـار ٍ‬
‫(شـيخان) بالكسـر‪ ،‬وشـيوخاء‬ ‫هـذه المـا ّدة المعجم ّيـة‪ ،‬وهـي إشـارته إلـى جمع ِ‬
‫بالمـد‪ ،‬وكذلـك فـي حديثه عن إعـراب اآلية التـي ص َّدر بهـا الما ّدة‪.‬‬
‫توسـ ًعا فـي الما ّدة المعجم ّيـة؛ إال إذا حسـبنا ذكره للقـراءات القرآن ّية‪،‬‬
‫ ‪6.‬لـم نلحـظ ُّ‬
‫توسـ ًعا‪.‬‬
‫وتحديـده السـتعمال (الشـيخ) في اصطلاح المح ّدثين اإلمامية ُّ‬
‫الطريحـي ح َّدد داللة (الشـيخ) من جهتين‪ :‬األولـى الجهة اللغويّة وتح َّرى‬
‫ّ‬ ‫ ‪7.‬نجـد أ َّن‬
‫فيهـا الدقَّـة‪ ،‬والجهة الثانية جهة المصطلح فـي الحديث عند اإلمام ّية‪.‬‬
‫الطريحـي لـم يذكـر سـوى‬
‫ّ‬ ‫مثلا نجـ ُد أ َّن‬
‫ ‪8.‬بالمقارنـة بيـن الطريحـي وابـن األثيـر ً‬
‫حديـث واحـد‪ ،‬وأ ّمـا ابـن األثير((( فذكـر في المقـام حديثين؛ أ ّولهمـا حديث ذكر‬
‫ٍ‬
‫(شـيخان قريـش)‪ ،‬والثانـي‪ :‬فـي حديـث أُحـد ذُكـر موضـع معسـكر‬ ‫فيـه الجمـع ِ‬
‫الرسـول‪ ‬بالمدينة ليلة خرج إلى أُ ُحد‪ ،‬واسـمه (شَ ـيخانِ ) بفتح الشـين وكسـر‬
‫الطريحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النـون؛ ولـم يتعـ ّرض لهمـا‬
‫ ‪9.‬نجـد فـي هذه الما ّدة اسـم مكانٍ واحد‪ ،‬وهي‪( :‬المدينـة)‪ ،‬والمقصود بها المدينة‬
‫المن َّورة‪.‬‬
‫أعلام فـي هـذه المـا ّدة المث ّبتـة؛ كعبد الله بـن مسـعود(ت‪32‬هـ)‪،‬‬
‫ ‪10.‬ذُكـرت عـ ّدة ٍ‬
‫بي بن كعب(ت‪30‬هـ)‪ ،‬وهم من الق ّراء السـبعة‪ ،‬والن َّحاس(ت‪338‬هـ) وهو من‬ ‫وأُ ّ‬
‫النحويّين المعروفين‪ ،‬وزرارة بن أع َين(ت‪150‬هـ)‪ ،‬ومح َّمد بن مسلم(ت‪150‬هـ)‪،‬‬
‫وهمـا مـن أعلام وفقهاء أصحـاب اإلماميـن الباقـر والصـادق‪ ،‬ورواة حديثهما‬
‫المعروفيـن عند الشـيعة اإلماميّة‪.‬‬
‫الطريحـي فيه بذكر إعـراب اآلية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫النـص علـى مالحـظ نحويّة؛ فقـد اهت َّم‬
‫ ‪11.‬احتـوى ّ‬
‫الطريحي مـن كتاب إعراب القـرآن للن َّحاس في‬
‫ّ‬ ‫وتوجيـه القـراءة باإلعـراب‪ ،‬وأفاد‬

‫((( ينظر إعراب القرآن الكريم‪ :‬أبو جعفر الن َّحاس‪.294 /2 :‬‬


‫((( ينظر النهاية في غريب الحديث واألثر‪.517 /1 :‬‬
‫‪107‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫هذا الجانب‪.‬‬
‫النـص بالمالحـظ الصرف ّيـة؛ فقـد ذكـر عـ َّدة جمـو ٍع لمـا ّدة (شـيخ)‪ ،‬واهت َّم‬
‫ ‪12.‬اهتـ َّم ُّ‬
‫الجوهري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بتأصيـل النقـل بذكـره معتمـ ًدا علـى صحـاح‬
‫الطريحـي فـي هـذه الما ّدة علـى كتابيـن‪ ،‬األ َّول كتاب إعـراب القرآن ألبي‬
‫ّ‬ ‫ ‪13.‬اعتمـد‬
‫للجوهـري‪ ،‬وعنـد مراجعـة‬
‫ّ‬ ‫جعفـر الن َّحـاس أو (ابـن الن َّحـاس)‪ ،‬والثَّانـي الصحـاح‬
‫الطريحـي نقـل منـه بانتقـاء المهـم فقـط‪ ،‬فهـو لـم يذكـر‬
‫ّ‬ ‫كال الكتابيـن‪ ،‬وجدنـا‬
‫الشـعري((( الذي‬
‫ّ‬ ‫الفوائـد األخـرى التي نقلها الن ّحاس عن غيره‪ ،‬ولم يذكر الشـاهد‬
‫الجوهـري لبيـان ص َّحـة مجـيء وصـف المـرأة بــ (شـيخة)‪ ،‬فاكتفى‬‫ّ‬ ‫استشـهد بـه‬
‫الطريحـي بنقـل الخالصـة دون زيادة‪.‬‬
‫ّ‬
‫الما ّدة الثالثة‪:‬‬
‫مـا َّدة [عشـق]‪ ،‬ونجدهـا فـي كتـاب القـاف‪ ،‬بـاب العيـن‪ ،‬مع مراعـاة حرف الشـين‪،‬‬
‫وتبـدأ بقوله‪:‬‬
‫«فـي الحديـث ذكـر العشـق‪ ،‬وهو تجـاوز الح ّد فـي المحبَّة‪ .‬يُقال‪َ :‬ع ِش َـق َعشَ ـقًا‪ ،‬من‬
‫باب ت َ ِع َب واالسـم ال ِعشْ ُـق بالكسـر‪ .‬ويُقال‪َ :‬ع ِشـقَه ِعشْ ـقًا مثل‪َ :‬علِ َمه ِعلْ ًما‪.‬‬
‫الـي‪ :‬معنـى كـون الشـيء محبوبًـا هـو ميـل النفـس إليه‪ ،‬فـإ ْن َ‬
‫قـوي الميل‬ ‫وعـن ال َغ َّز ّ‬
‫ُسـ ِّمي ِعشقًا‪.‬‬
‫وعـن جالينـوس الحكيـم‪ :‬ال ِعشـق مـن فعل النفـس‪ ،‬وهي كامنـة في الدمـاغ والقلب‬
‫والكبـد‪ .‬وفـي الدمـاغ ثلاث [كـذا] مسـاكن‪ :‬التخ ُّيـل فـي مق َّدمـه‪ ،‬والفكـر فـي وسـطه‪،‬‬
‫والذكـر فـي آخـره‪ ،‬فلا يكـو ُن أحـ ٌد عاشـقًا حتـى إذا فارق معشـوقه لـم يخل مـن تخ ُّيلِه‬
‫وفكـره وذكره‪.‬‬
‫فيمتن ُع من الطعام والشـراب باشـتغال قلبه وكبده‪ ،‬ومن النوم باشـتغال الدماغ بالتخ ُّيل‬
‫والذكـر والفكـر للمعشـوق فتكـو ُن جميـع مسـاكن النفس قد اشـتغلت به‪ ،‬ومتـى لم يكن‬

‫الجوهري‪.425 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( وهو بيت عبيد بن األبرص‪ ،‬ينظر تاج اللغة وصحاح العرب ّية (الصحاح)‪:‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪108‬‬

‫كذلـك لـم يكن عاشـقًا‪ .‬فإن أُلهي العاشـق خلت هذه المسـاكن ورجع إلـى االعتدال‪.‬‬
‫ويقال رجل عاشق وامرأة عاشقة»(((‪.‬‬
‫ونلحظ اآلتي‪:‬‬
‫فسـره‬ ‫الطريحـي فـي ذكـره العشـق باسـتعمال الحديـث الشـريف‪ ،‬ث ُـ َّم َّ‬ ‫ّ‬ ‫ ‪1.‬ابتـدأ‬
‫االصطالحي عنـد الحكماء وأهل‬
‫ّ‬ ‫اللغـوي‪ ،‬وانتقل بعد ذلك إلى التفسـير‬
‫ّ‬ ‫بمدلولـه‬
‫الطريحـي خالف منهجه الذي اختطَّه‬ ‫ّ‬ ‫النظـر في فلسـفة األخالق‪ ،‬ومعنى ذلك أ َّن‬
‫اللغـوي دون بيان المعنـى عند أهل‬ ‫ّ‬ ‫لنفسـه؛ فـكان عليـه أن يركِّـز على المدلـول‬
‫الطريحـي لم‬
‫ّ‬ ‫االصطلاح‪ّ ،‬إل أ َّن هـذه المالحظـة قـد تندفـع بمـا بي َّنـاه مـن كـون‬
‫يغفـل المـا ّدة الموسـوع ّية في مجمعه‪ ،‬وإ ْن كان عق َده لبيـان غريب الحديث‪ ،‬إلّ‬
‫أ َّن ذكـره للمعنـى عنـد أهـل االصطالح يشـكّل أهميّـ ًة كبرى في فهـم ِّ‬
‫النص‪.‬‬
‫الطريحـي إلـى أ َّن العشـق ذُكـر فـي الحديـث بمعنـى تجـاوز الحـ َّد فـي‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬أشـار‬
‫المح َّبـة‪ ،‬ولـم يحـ ّدد لنـا االسـتعمال‪ ،‬ولـو ذكـر حديثًـا أو حديثيـن لـكان أشـمل؛‬
‫خاص‬‫الطريحي بشـكلٍ ّ‬
‫ّ‬ ‫السـ ّيما أ َّن منظومـة الحديـث عنـد اإلمام ّية ‪ -‬موضـع نظر‬
‫تخـل مـن هذه الما ّدة‪ ،‬وفيما يأتي بعض األحاديث التي اسـتعملت العشـق‬ ‫‪ -‬لـم ُ‬
‫ٍ‬
‫باسـتعماالت دالليّـة مختلفة‪:‬‬
‫مـا ُروي فـي الحديـث‪« :‬أفضل الناس من عشـق العبادة فعانقهـا وأح ّبها بقلبه‪،‬‬ ‫ •‬
‫وباشـرها بجسـده وتفـ ّرغ لها‪ ،‬فهـو ال يبالي على ما أصبح من الدنيا على عسـ ٍر‬
‫مـروي عن الصادق‪ ‬عن رسـول الله‪.‬‬ ‫ٌّ‬ ‫أم علـى يسـر؟»((( وهو‬
‫سـألت‬
‫ُ‬ ‫وفـي الحديـث‪« :‬عـن مح ّمـد بـن سـنان‪ ،‬عـن المفضّ ل بـن عمر‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ •‬
‫أبـا عبـد اللـه [الصـادق]‪ ‬عـن العشـق‪ ،‬قـال‪ :‬قلـوب خلـت من ذكـر الله‪،‬‬
‫حب غيـرِه»(((‪.‬‬
‫فأذاقهـا اللـ ُه َّ‬

‫((( مجمع البحرين‪.215 /5 :‬‬


‫((( الكافي‪ ،83 /2 :‬ر‪.3‬‬
‫((( األمالي‪ :‬الشيخ الصدوق‪ ،765 :‬ر‪.1029‬‬
‫‪109‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫والحب‪ ،‬فإ َّن العشـق‬


‫ِّ‬ ‫الطريحي ضمنيًّا إلى أ َّن هناك ربطًا دالليًّا بين العشـق‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬أشـار‬
‫الحب‪،‬‬
‫أخـص من ِّ‬ ‫فالحب أع ُّم من العشـق‪ ،‬والعشـق ُّ‬
‫ُّ‬ ‫الحـب‪ ،‬ومن ث ّم‬
‫ِّ‬ ‫إفـراط فـي‬
‫الطريحي بالعمـوم والخصوص لبيان اللفظة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وبهذا يسـتعين‬
‫الطريحـي فـي هـذه المـا ّدة علَميـن‪ ،‬أ َّولهمـا جالينـوس(ت‪216‬م) الفيلسـوف‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬ذكـر‬
‫التوسـع في‬
‫دال على ُّ‬‫الي(ت‪505‬هـ)‪ ،‬وهو ٌّ‬ ‫اليوناني‪ ،‬والثاني‪ :‬أبو حامد الغ َّز ّ‬
‫ّ‬ ‫والحكيم‬
‫المـا ّدة المعجم ّيـة‪ ،‬األمـر الذي يجعـل مجمع البحرين بـذر ًة لدائرة معـارف مصغَّرة‪.‬‬
‫الطريحي وابن األثير‪ ،‬نجد أ َّن ابـن األثير أهمل ذكر هذه الما ّدة في‬
‫ّ‬ ‫ ‪5.‬بالمقارنـة بيـن‬
‫الحربي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(النهايـة)‪ ،‬وكذلـك فعل ابن قتيبة فـي (غريب الحديث)‪ ،‬وكذلك في كتاب‬
‫الطريحـي بتحديـد النطـق؛ فقـد ذكـر أ َّن الفعـل (عشـق) مـن باب‬ ‫ّ‬ ‫ ‪6.‬نجـد اهتمـام‬
‫(تعـب) أي بكسـر العيـن‪ ،‬وتنبيهـه علـى أ َّن (العشـق) بالكسـر‪ ،‬وقولـه‪َ ( :‬ع ِشـ َق ُه‬
‫ِعشْ ـقًا مثـل علِ َمـه ِعلْ ًما)‪.‬‬
‫ ‪7.‬تن َّوعـت الصيـغ لهـذه المـا ّدة‪ ،‬فقد جاءت علـى النحو اآلتي‪َ :‬ع ِش َـق (فعل ٍ‬
‫ماض)‪/‬‬
‫الطريحـي بالرجل مـع جواز قول ذلـك للمرأة‬
‫ّ‬ ‫ال ِعشْ ـق (مصـدر) ‪ /‬عاشـق َّ‬
‫وخصهـا‬
‫علـى قـول الف َّراء ‪ /‬عاشـقة‪ ،‬ولك َّنه لـم يذكر صيغًا أخرى‪ ،‬كـ‪ :‬عشـيق (بمعنى كثير‬
‫العشـق) ‪َ /‬ع ِش ٌـق (صيغة مبالغة) ‪ /‬التعشُّ ـق (تكلّف العشـق)(((‪.‬‬
‫الطريحـي اسـتعمال هـذه المـا ّدة فـي الدعـاء بوصفـه نو ًعا مـن النثر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪8.‬لـم يذكـر‬
‫الطريحي عن هذين‬
‫ّ‬ ‫وفـي الشـعر الذي يزخـر بهذه الما ّدة‪ ،‬وال أعلم لماذا أعـرض‬
‫االسـتعمالين؟ وربمـا يكـون إعراضه لنكتـ ٍة يروم تحقيقهـا كاالختصار‪.‬‬

‫ظواهر معجم ّية‪:‬‬


‫نذكر بعض الظواهر المعجميّة التي لحظناها في مجمع البحرين‪:‬‬

‫الموسوع ّية‪:‬‬
‫الطريحي مـن خالل تحليلنا لثلاث موا ّد معجميّـة‪ ،‬فقد وجدنا‬
‫ّ‬ ‫دلَّلنـا علـى موسـوعيّة‬

‫((( ينظر الصحاح‪ ،1525 /4 :‬باب القاف فصل العين مع مراعاة الشين‪.‬‬


‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪110‬‬

‫الطريحـي يسـتطرد فـي المـا ّدة المعجميّـة‪ ،‬ولزيـاد ٍة فـي البحـث والتنقيـب نذكـر هذه‬
‫ّ‬
‫المظاهر‪:‬‬

‫ ‪1 .‬التعريف بالبلدان‪:‬‬

‫ٍ‬
‫نصوص‪:‬‬ ‫وندلِّل على ذلك بثالثة‬

‫ ‪1.‬قولـه فـي مـا ّدة (طبـر)‪« :‬و(طَ َبريَّـة) مح َّركـة‪ ،‬قريـة بواسـط وقصبـة بـاألردن‪،‬‬
‫والدراهـم الطبريّـة منسـوبة إليهـا‪ ،‬وقد يُقال في النسـبة إليه الطبر ّ‬
‫انـي على غير‬
‫قيـاس»‪ ،‬إلـى قوله‪(« :‬وطَبَر ِْسـتان) بفتح الباء وسـكون السـين‪ :‬اسـم بلـدة من بالد‬
‫العجـم‪ ،‬وكسـر الـراء اللتقـاء السـاكنين‪ ،‬وهـي مركَّبـة مـن كلمتين‪ ،‬ويُنسـب إلى‬
‫األ َّول فيقـال‪ :‬طَ َبـر ِّي»(((‪.‬‬
‫تنسـب‬
‫ُ‬ ‫«و(الخـطُّ)‪ :‬موضـع باليمامة‪ ،‬وهو ِخ ّط َه َجر‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ ‪2.‬وقولـه فـي مـا ّدة (خطط)‪:‬‬
‫الخطِّيَّـة؛ ألنهـا ت ُحمـل من بلاد الهنـد فتق ّوم بـه‪ ،‬فتُنسـب إليه على‬
‫إليـه الرمـاح ِ‬
‫لفظـه‪ ،‬ف ُيقال‪ :‬رمـاح ِخطِّ ّية»(((‪.‬‬
‫ ‪3.‬وقولـه فـي مـا ّدة (شـطا)‪« :‬و(شـطا) بغير همـز‪ :‬قرية بناحيـة مصر‪ ،‬ت ُ‬
‫ُنسـب إليها‬
‫َّنـت أبـي فـي ثوبين‬ ‫الثيـاب الشـطويّة‪ ،‬ومنـه حديـث أبـي الحسـن‪( :‬إنِّـي كَف ُ‬
‫الحمـوي فـي‬
‫ّ‬ ‫شَ ـطَويين»)(((‪ ،‬وشَ ـطَا قريـ ٌة معروفـة بدميـاط فـي مصـر‪ ،‬وذكرهـا‬
‫(معجـم البلـدان) فقـال‪« :‬شـطا‪ :‬بالفتـح‪ ،‬والقصـر‪ ،‬وقيـل‪ :‬شـطاة‪ ،‬بُلَيـدة بمصر‪،‬‬
‫المهلبي‪ :‬علـى ثالثة أميا ٍل‬
‫ّ‬ ‫يُنسـب إليهـا الثياب الشَّ ـطَويَّة‪ ،‬قال الحسـن بن مح ّمد‬
‫مـن دميـاط علـى ضفة البحـر الملح‪ ،‬مدينـة تُعرف بشـطا‪ ،‬وبها وبدميـاط يُعمل‬
‫درهـم وال ذهب فيـه»(((‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الثـوب الرفيـع الـذي يبلـغ الثـوب منـه ألف‬

‫((( مجمع البحرين‪.376 /3 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.245 /4 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪246/1 :‬‬
‫الحموي‪.342 /3 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( معجم البلدان‪ :‬ياقوت‬
‫‪111‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫ ‪2 .‬التعريف باألعالم‪:‬‬
‫ٍ‬
‫نصوص‪:‬‬ ‫وندلِّل على ذلك بثالثة‬

‫«والصاحب‪ :‬هو إسـماعيل بن ع ّبـاد‪ ،‬صحب اب َن العميد‬


‫ُ‬ ‫ ‪1.‬قولـه فـي ما ّدة (صحب)‪:‬‬
‫فـي وزارتـه وتولَّ هـا بعـده لفخـر الدولـة بـن بويـه‪ ،‬ولقـب بالصاحـب الكافـي‪،‬‬
‫ويقال‪ :‬هو أسـتاذ الشـيخ عبد القاهر‪ ،‬وكتُ ُب الشـيخ مشـحونة بالنقل عنه‪ ،‬جمع‬
‫بيـن الشـعر والكتابـ ٍة وقد فـاق فيهما أقرانه‪ ،‬قيـل كان الصاحب يكتـب كما يُريد‬
‫والصابـي كمـا يؤمـر ويُراد‪ ،‬وبيـن الحالتين بَون بعيـد‪ .‬قال الشـهيد الثاني‪( :‬وأكثر‬
‫مـا بلغنـا عـن أصحابنـا أ َّن الصاحـب كافـي الكفـاة إسـماعيل بـن ع ّبـاد ل َما جلس‬
‫لإلملاء حضـر خلـق كثيـر‪ ،‬وكان المسـتملي الواحـد ال يقوم باإلملاء حتى انضاف‬
‫كل يبلـغ صاحبـه) انتهـى‪ ،‬وحكـي عن الصاحب بـن عبّاد (رحمـه الله)‬ ‫إليـه سـتة ٌّ‬
‫بعـض الملوك يسـأله القـدوم عليه‪ ،‬فقال لـه في الجـواب‪ :‬أحتاج‬ ‫أنـه ب َعـث إليـه ُ‬
‫إلـى سـتين ج َم ًل أنقـل عليها كتـب اللغة التي عنـدي»(((‪.‬‬
‫ ‪2.‬قولـه فـي مـا ّدة (فيـد)‪« :‬والمفيـد‪ :‬لقـب الشـيخ مح ّمـد بـن مح ّمد بـن النعمان‪،‬‬
‫الطوسـي‪ ،‬قـال ابـن إدريـس فـي آخر السـرائر فـي ترجمـة المفيد‪:‬‬
‫ّ‬ ‫شـيخ الشـيخ‬
‫بسـويقَة‪ ،‬وانحـدر مع أبيه إلـى بغداد‪،‬‬ ‫(وكان مـن أهـل ُع ْك ُبـر فـي موضع يعرف ُ‬
‫وبـدأ يقـرأ العلـم على عبـد الله المعـروف بال ُج َعـل»)(((‪.‬‬
‫الديلمي‪ ،‬أبو يعلى‪ ،‬شـي ُخنا المق ّدم‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬قوله في ما ّدة (سـلر)‪(« :‬سلار بن عبد العزيز‬
‫فـي الفقـه واألدب وغيرِهمـا‪ ،‬ثقـة وجه‪ ،‬لـه ال ُم ْق ِنع في المذهـب‪ ،‬والتقريب في‬
‫البصـري في نقض‬
‫ّ‬ ‫أصـول الفقـه‪ ،‬والمراسـم فـي الفقـه‪ ،‬والـر ّد علـى أبي الحسـن‬
‫الشـافي‪ ،‬والتذكـرة فـي حقيقة الجوهـر‪ ،‬قرأ علـى المفيد والسـيد المرتضى) كذا‬
‫ِّـي] ‪ ‬في الخالصـة‪ ،‬وكان من طَ َبرِسـتان‪ ،‬وكان ربما يدرس‬ ‫العلمـة [الحل ّ‬
‫ذكـره ّ‬
‫نيابـة عـن السـيّد‪ ،‬وحكى أبو الفتح بن ج ّني قـال‪( :‬أدركته وقرأت عليه‪ ،‬وكان من‬

‫((( مجمع البحرين‪.98 /2 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.124 /3 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪112‬‬

‫ضعفـه ال يقـدر علـى اإلكثـار مـن الـكالم فـكان يكتب الشـرح في اللـوح فيقرؤه‪،‬‬
‫الحلبـي قرأ عليـه‪ ،‬وكان إذا اسـتُفتي من حلب يقـول عندكم التقي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وأبـو الصلاح‬
‫اجكي قـرأ عليه وهو من ديـار مصر»(((‪.‬‬
‫وأبـو فتـح الكر ّ‬

‫ ‪3 .‬الفوائد العلمية المتن ّوعة‪:‬‬


‫سنقسم هذه الفوائد إلى ما يأتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وللتدليل على ذلك‬

‫من التفسير‪:‬‬
‫ـن َق ِد اسـتَ ْكثَ ْرتُ ْم مِ َن اإلِن ِ‬
‫ْس}‬ ‫ـر ال ِج ِّ‬
‫‪ -‬كقولـه فـي مـا ّدة (عشـر)‪« :‬قوله‪{ :‬يَا َم ْع َش َ‬
‫[األنعـام‪ ]128 :‬أي‪ :‬يـا جماعة الج ّن قد اسـتكثرتم م ّمـن أضللتموه من اإلنس‪ ،‬أي‪:‬‬
‫مـن إغـواء اإلنـس وإضاللهم‪ً ،‬‬
‫نقل عن ابن عبـاس ‪.(((»...‬‬

‫حـق تَُقاتِهِ} [آل عمران‪،]102 :‬‬


‫‪ -‬وقولـه فـي ما ّدة (وقـا)‪« :‬قوله تعالى‪{ :‬اتَُّق ْوا اهللَ َّ‬
‫علـي فيـه وجـوه ثالثـة‪( :‬أحدهـا) ‪ -‬وهـو أحسـنها ‪ -‬أ َّن معنـاه‬ ‫قـال الشـيخ أبـو ّ‬
‫أن يُطـاع اللـه فلا يُعصـى‪ ،‬ويُشـكر فلا يُكفـر‪ ،‬ويُذكـر فلا يُنسـى‪ ،‬وهـو المروي‬
‫الجبائي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عـن أبـي عبـد اللـه‪ ،‬و(ثانيهـا) اتِّقاء جميـع معاصيه‪ ،‬عـن أبي ّ‬
‫علـي‬
‫و(ثالثهـا) أنَّـه المجاهـدة في اللـه‪ ،‬وأن ال تأخذه في الله لومة الئـم‪ ،‬وأن يُقام له‬
‫بالقسـط فـي الخوف واألمـن‪ ،‬عن مجاهـد»(((‪.‬‬

‫ـان فِ ْ‬
‫ـي َكبَد} [البلد‪:‬‬ ‫ْس َ‬ ‫ْ‬
‫‪ -‬وقولـه فـي مـا ّدة (كبـد)‪« :‬قولـه تعالـى‪{ :‬لََق ْد َخَلقنَا اإلِن َ‬
‫ـب وشـ ّدة‪ ،‬عن ابن ع ّباس وسـعيد بن جبير والحسـن قـال‪ :‬يُكابد‬ ‫‪]4‬؛ أي‪ :‬فـي ن ََص ٍ‬
‫مصائـب الدنيا وشـدائد اآلخرة»(((‪.‬‬

‫((( مجمع البحرين‪.336 /3 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.404 /3 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.448 /1 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.135 /3 :‬‬
‫‪113‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫من التاريخ‪:‬‬
‫ ‪1.‬كقولـه فـي مـا ّدة (نمـر)‪« :‬وغـزوة أنمار كانـت بعد غزوة بنـي النضيـر‪ ،‬ولم يكن‬
‫المطرزي أ َّن غـزوة أنمار هـي غـزوة ذات الرقاع»(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فيهـا قتـال‪ ،‬ونقـل عـن‬
‫ ‪2.‬وقولـه فـي ما ّدة (بـوك)‪« :‬ومنه غزوة تبوك‪ ،‬وهي غزوة غزاها رسـول الله‪ ‬في‬
‫تسـعٍ مـن الهجـرة‪ ،‬وأقام بها ع َّدة ٍ‬
‫أيام وصالَح أهلهـا على الجزية»(((‪.‬‬
‫ ‪3.‬وقولـه فـي (حـزب)‪« :‬ويـوم األحـزاب‪ :‬يـوم اجتمـاع قبائل العـرب على قتال رسـول‬
‫اللـه‪ ‬وهـو يـوم الخندق‪ ،‬فاألحـزاب عبارة عـن القبائل المجتمعة لحرب رسـول‬
‫آالف من األحابيـش‪ ،‬ومن كنانة وأهل‬
‫اللـه‪ ‬وكانـت قريش قد أقبلت في عشـرة ٍ‬
‫تهامـة وقائدهـم أبو سـفيان‪ ،‬وغطفان فـي ألف‪ ،‬وهـوازن وبني قُريضـة والنضير»(((‪.‬‬

‫من الفقه‪:‬‬
‫الراكِعِيْ َن} [البقرة‪]43 :‬‬
‫ـع َّ‬
‫{(وا ْر َك ُعوا َم َ‬
‫ ‪1.‬كقولـه فـي ما ّدة (ركـع)‪« :‬قوله تعالـى‪َ :‬‬
‫أي‪ :‬مـع المسـلمين؛ أل ّن اليهـود ال ركـوع لهم‪ ،‬قيـل‪ :‬األَولى ُ‬
‫حمل اآليـة على األمر‬
‫بصلاة الجماعـة‪ ،‬فتكـون إ ّما وجوبًـا كما في الجمعـة والعيدين‪ ،‬أو اسـتحبابًا كما‬
‫فـي باقـي الصلـوات الواجبـة‪ ،‬وهو قـول أكثر المسـلمين‪ُ ،‬‬
‫وقـول أحمـد بوجوبها‬
‫علـى الكفايـة ‪ -‬محت ًّجـا بأنَّـه‪ ‬تو َّعـد جماعـ ًة تركوها بإحـراق بيوتهـم ‪ -‬ال ُّ‬
‫يدل‬
‫علـى مطلوبـه؛ الحتمـال اعتقادهـم عـدم المشـروع ّية‪ ،‬أو إصرارهـم علـى تـرك‬
‫السـنن‪ ،‬أو علـى شـ َّدة االسـتحباب الذي ال نـزاع فيه»(((‪.‬‬
‫ ‪2.‬وقولـه فـي ما ّدة (صلا)‪« :‬واختلف في وجوب الصالة علـى محمد‪ ‬في الصالة‪:‬‬
‫والشـافعي إلـى وجوبها فيهـا‪ ،‬وخالف أبـو حنيفة‬
‫ّ‬ ‫فذهـب أكثـر اإلماميّـة وأحمـد‬
‫ومالـك فـي ذلك ولم يجعالها شـرطًا في الصالة‪ ،‬وكذلك اختلـف في إيجابها عليه‬

‫((( مجمع البحرين‪.503 /3 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.260 /5 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.39 /2 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.340 /4 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪114‬‬

‫والصحـاوي كلّما‬
‫ّ‬ ‫الكرخي إلـى وجوبها في العمر مـ ّرة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫فـي غيـر الصلاة؛ فذهـب‬
‫الزمخشـري‪ ،‬وكذلك ابـن بابويه من فقهائنـا وهو قوي»(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ذُكـر واختـاره‬
‫ ‪3.‬وقولـه فـي ما ّدة (عرف)‪« :‬وتعريف اللقطة‪ :‬اإلعلام بها‪ ،‬وكيف ّيته على ما ذكره فقهاء‬
‫يوم م ّرة‪ ،‬ث ّم ثالثة أسـابيع ِّ‬
‫كل أسـبو ٍع م ّرة»(((‪.‬‬ ‫كل ٍ‬‫الفريقين أن تع ّرفها أسـبو ًعا‪ ،‬في ِّ‬

‫الطب‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫من‬
‫لكل إنسـانٍ سـبعة أمعـاء‪ :‬المعدة‪،‬‬
‫الطـب‪ِّ :‬‬
‫ِّ‬ ‫ ‪1.‬كقولـه فـي مـا ّدة (معـا)‪« :‬وعـن أهل‬
‫وثالثـة متصلـة بهـا رقاق‪ ،‬ثـ ّم ثالث غلاظ»(((‪.‬‬
‫طول‬
‫ ‪2.‬قولـه فـي مـا ّدة (فلـج)‪« :‬الفالـج‪ :‬داء معـروف يحدث في أحد شـقّي البـدن ً‬
‫ف ُيبطـل إحساسـه وحركتـه‪ ،‬وربمـا كان فـي الشـقّين ويحـدث بغتـة‪ ،‬وفـي كتـب‬
‫الطـب أنّـه في السـابع خطر‪ ،‬فإذا جاوز السـابع انقضت ح ّدته‪ ،‬فـإذا جاوز الرابع‬
‫ِّ‬
‫عشـر صار مرضً ـا مزم ًنا» ‪.‬‬
‫(((‬

‫«والحكَّة بالكسـر‪ :‬داء يكون في الجسـد‪ ،‬وفـي كتب ِّ‬


‫الطب‪:‬‬ ‫ ‪3.‬وقولـه فـي (حـكك)‪ِ :‬‬
‫هـي خلـط يحـدث تحـت الجلـد وال يحـدث منـه مـدة بـل شـيء كالنخالـة وهو‬
‫سـريع الزوال»(((‪.‬‬

‫المظاهر الصرف ّية‪:‬‬


‫من الظواهر المه َّمة في (مجمع البحرين) كثرة المالحظ الصرف ّية واألحكام ومنها‪:‬‬

‫ ‪1 .‬تفسيره لنكتة استعمال الصيغ الصرف ّية‪:‬‬


‫الصلاةِ َو ْ‬ ‫ـر أَ ْهَل َ‬ ‫كقولـه فـي مـا ّدة (صبـر)‪« :‬قوله‪ْ :‬‬
‫اص َطبِ ْ‬
‫ـر َعَليْ َها} [طه‪:‬‬ ‫ك بِ َّ‬ ‫{(وأُم ْ‬
‫َ‬

‫((( مجمع البحرين‪.268 /1 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.99/5 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.395 /1 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.323 /2 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.262 /5 :‬‬
‫‪115‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫‪ ]132‬أي‪ :‬احمـل نفسـك علـى الصلاة ومشـاقِّها‪ ،‬وإن نازعتـك الطبيعـة إلـى تركهـا طلبًـا‬
‫للراحـة فاقهرهـا‪ ،‬واقصـد الصلاة مبالغًـا فـي الصبـر ليصيـ َر ذلك ملكـ ًة لـك‪ ،‬ولذلك عدل‬
‫معنـى ليس في الثالثـي؛ وهو القصد‬ ‫ً‬ ‫عـن الصبـر إلـى االصطبـار؛ أل ّن االفتعال فيـه زيادة‬
‫ت}‬ ‫{و َعَليْ َها َما اكتَ َسـبَ ْ‬ ‫والتص ّرف‪ ،‬وكذلك قال [تعالى]‪{ :‬لََها َما َك َسـبَ ْت} ِّ‬
‫بأي نو ٍع كان َ‬
‫[البقـرة‪ ]286 :‬بالقصـد والتص ُّرف»(((‪.‬‬

‫ ‪2 .‬ذكره ألبنية الفعل وزياداته‪:‬‬


‫كقولـه فـي مـا ّدة (ضـرر)‪« :‬وقـال [‪( :]‬ال ضرر وال ضرار في اإلسلام)‪ ،‬يُقـال‪ :‬ض َّره‬
‫الرباعي متع ٍّد بالباء‪ ،‬أي‪ :‬ال يض ُّر الرجل أخاه ف ُينقصه‬
‫ُّ‬ ‫ِضـرا ًرا‪ ،‬وأضـ َّر به إضرا ًرا‪ ،‬الثالثي متعـ ٍّد‪ ،‬و‬
‫شـيئًا مـن حقِّـه‪ ،‬والضـرار ِفعـال مـن الضُّ ـر؛ أي ال يجازيـه على إضـراره بإدخـال الضَ ـ َر ُر عليه‪.‬‬
‫والضَ ـ َر ُر فعـل الواحـد‪ ،‬والضـرار فعل االثنيـن‪ ،‬والضرر ابتداء الفعـل‪ ،‬والضرار الجـزاء عليه»(((‪.‬‬

‫الصرفية وضبط حركة عين الفعل‪ :‬‬


‫َّ‬ ‫ ‪3 .‬ذكره لألوزان‬
‫كقولـه فـي مـا ّدة (طـوع)‪« :‬وطا َعـ ُه طَ ْو ًعـا‪ ،‬مـن بـاب قـال‪ ،‬وفـي لغـ ٍة‪ :‬من بابَـي باع‬
‫وخـاف‪ ،‬أي‪ :‬أذعـن وانقـاد‪ ،‬والطاعـة اسـم‪ ،‬ومنه اسـم الفاعل مـن الرباعـي مطيع‪ ،‬ومن‬
‫الثالثـي طائع»(((‪.‬‬
‫ـت األذ ُن َص ًّما من بـاب ت ِع َب‪ :‬بطل سـمعها‪،‬‬ ‫وقولـه فـي مـا ّدة (صمـم)‪« :‬يُقـال‪َ :‬ص ِم َم ِ‬
‫وقـد يُسـند الفعـل إلى الشـخص أيضً ا‪ ،‬ف ُيقـال‪َ :‬ص َّم يَ ُصـ ُّم َص ًّما‪ ،‬قال الشـاعر‪:‬‬

‫ـر عِنْ َد ُهـ ْ‬


‫ـم أُ ُذ ُن‬ ‫ت بِ َشـ ٍّ‬ ‫وإِ ْن ُذكِـ ْ‬
‫ـر ُ‬ ‫ت بِهِ‬
‫خيرا ُذكِ ْر ُ‬
‫ُص ٌم إذا َسـ ِم ُعوا ً‬

‫والمـراد‪ :‬صغـوا بآذانهـم‪ ،‬وأعطـوا األُذُن‪ ،‬ويتعـ َّدى بالهمـزة فيقـال‪ :‬أص َّمـه اللـه‪ ،‬وربمـا‬
‫اسـتعمل الرباعـي الز ًمـا على قلَّة‪ ،‬وال يسـتعمل الثالثي متع ِّديًا‪ ،‬فال يُقال‪ :‬صـ َّم الله األذن»(((‪.‬‬

‫((( مجمع البحرين‪.359/3 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.373 /3 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.373 /4 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.102 /6 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪116‬‬

‫ ‪4 .‬تنبيهه على صيغ المبالغة‪ :‬‬


‫كقولـه فـي مـا ّدة (سـخب)‪« :‬فـي الحديـث‪( :‬إيّـاك أن تكـون َسـ َخابًا)‪ ،‬هـو بالسـين‬
‫السـ َخب بالتحريك‪ ،‬وهو شـ َّدة الصوت‪،‬‬ ‫المفتوحـة‪ ،‬والبـاء الموحـدة‪ :‬صيغـة مبالغـة من َّ‬
‫من تسـاخب القـوم‪ :‬تصايحـوا وتضاربـوا»(((‪.‬‬

‫ ‪5 .‬تنبيهه على التصغير‪:‬‬


‫كقولـه فـي مـا ّدة (درد)‪« :‬يُقـال‪َ :‬درِد د َر ًدا‪ ،‬مـن بـاب تعـب‪ :‬سـقطت أسـنانه وبقيت‬
‫أصولهـا‪ ،‬فهـو أدرد‪ ،‬واألنثـى درداء‪ ،‬مثـل أحمـر وحمـراء ‪ ...‬و ُد َريـد تصغيـر أدرد»(((‪.‬‬
‫ـي بَيْتَِها} [يوسـف‪:‬‬ ‫ْـه التِ ْي ُه َو فِ ْ‬
‫او َدت ُ‬
‫{و َر َ‬
‫وقولـه فـي مـا ّدة‪( :‬رود)‪« :‬قولـه تعالـى‪َ :‬‬
‫‪ ]33‬قيـل‪ :‬هـو كنايـة ع َّما تريد النسـاء من ال ِّرجال‪ ،‬من قولهـم‪ :‬راودت ُ ُه على األ ْمـ ِر ُم َرا َود ًة‬
‫طلبـت منـه فعلـه‪ ،‬وكأ َّن فـي المـراودة معنـى المخادعـة؛ أل َّن‬ ‫ُ‬ ‫ورِوا ًدا‪ ،‬مـن بـاب قاتـل‪:‬‬
‫الطالـب يتلطَّـف فـي طلبـه بلطف المخـادع ويحـرص حرصه‪.‬‬ ‫َ‬

‫{وأْمهِْل ُهـم ُر َويْ َ‬


‫ـدا} [الطـارق‪ُ ]17 :‬ر َويْـدا تصغيـر رود‪ ،‬وأصـل الحـرف مـن‬ ‫قولـه ‪َ :‬‬
‫يـح تـرو ُد َر َو َدانًـا‪ :‬تح َّركت حرك ًة خفيفة‪ ،‬والمعنـى‪ :‬ال تعجل في طلب إهالكهم؛‬ ‫ر ِ‬
‫ادت ال ِّر ُ‬
‫قليل فـإ َّن الله يجزيهم ال محالة‪ ،‬إما بالقتل أو ّ‬
‫الـذل في الدنيا والعذاب‬ ‫بـل تصبـر عليهـم ً‬
‫في اآلخرة»(((‪.‬‬

‫المظاهر النحو ّية‪:‬‬


‫وفي مجمع البحرين الكثير من المظاهر النحويّة‪ ،‬ولك َّنا سنذكر نز ًرا منها‪:‬‬
‫{سـيَُق ْولُ ْو َن ثََلثَ ًة‬
‫ ‪1.‬تنبيهـه علـى (واو الثمانيـة) فـي ما ّدة (ثلـث)‪« :‬قوله [تعالى]‪َ :‬‬
‫ـم} [الكهـف‪ ... ]22 :‬قـال بعضهـم‪ :‬وهـذه تسـ َّمى واو الثمانيـة‪،‬‬ ‫َرابُِع ُهـم َكْلبُ ُه ْ‬

‫((( مجمع البحرين‪.81 /2 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.45 /3 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.55 /3 :‬‬
‫‪117‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫العـرب يقول اثنين ثالثة أربعة خمسـة سـتة سـبعة وثمانيـة؛ أل َّن العقد‬ ‫َ‬ ‫وذلـك أ َّن‬
‫كان عندهـم سـبعة كمـا هو اليـوم عندنا عشـرة‪ ،‬ونظي ُر ُه قولـه تعالـى‪{ :‬التَّائِبُ ْو َن‬
‫السـا ِج ُد ْو َن اآلمِـر ْو َن بِالم ْعر ْو ِ‬
‫ف‬ ‫الراكِ ُع ْو َن َّ‬
‫السـائِ ُح ْو َن َّ‬ ‫الحامِ ُ‬
‫ـد ْو َن َّ‬ ‫العابِ ُ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـد ْو َن َ‬ ‫َ‬
‫{ع َس ٰـى‬ ‫النبي‪َ :‬‬ ‫المنْ َكرِ} [التوبة‪ ،]112 :‬وقوله تعالى ألزواج ِّ‬ ‫ن ُ‬ ‫ـو َن َع ِ‬ ‫َّاه ْ‬
‫َوالن ُ‬
‫ـات َقانِتَ ٍ‬ ‫ات م ْؤمِنَ ٍ‬
‫ِ ٍ‬ ‫اجا َخيْ ً ِ‬ ‫ـن أَ ْن يُبْ ِدلَ ُ‬
‫ـه إِ ْن َطَّل َق ُك َّ‬
‫ات‬ ‫ـرا منْ ُك َّن ُم ْسـل َم ُ‬ ‫ـه أَز َ‬
‫ْو ً‬ ‫َربُّ ُ‬
‫ـات َوأَبْ َكا ًرا} [التحريم‪ ،]5 :‬وقـال بعضهم‪ :‬هي‬ ‫ات ثَيِّب ٍ‬‫ات سـائِ َح ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َ‬ ‫تَائبَات َعابَِد َ‬
‫{ويَُق ْولُ ْو َن‬
‫واو الحكـي فـكأن اللـه تعالـى حكى اختالفهـم فت َّم الكالم عنـد قولـه‪َ :‬‬
‫َسـبْ َع ٌة} ث ُـ َّم حكـى أ ّن ثامنهـم كلبهـم‪ ،‬والثامـن ال يكـون ّإل بعـد السـبع‪ ،‬فهـذا‬
‫تحقيـق قول المسـلمين»(((‪.‬‬
‫و(كل)‪ ،‬ومجـيء (البـاء) للتبعيض‪،‬‬ ‫ ‪2.‬تنبيهـه علـى جـواز دخـول (أل) على (بعـض) ّ‬
‫األزهـري‪ :‬وأجـاز النحويّـون إدخـال األلف‬
‫ّ‬ ‫حيـث قـال فـي مـا ّدة (بعـض)‪« :‬وقـال‬
‫كل وبعض معرفة‬ ‫األصمعـي فإنّـه منع ذلك وقـال‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫و(كل) ّإل‬
‫واللام علـى (بعـض) ّ‬
‫فلا يدخلهمـا األلـف واللام؛ ألنّهمـا فـي نيّـة اإلضافـة‪ ،‬ومـن هنـا قـال أبـو ّ‬
‫علي‪:‬‬
‫(كل) و(بعـض) معرفتـان؛ ألنّهمـا في ن ّية اإلضافة‪ ،‬وقد نصبـت العرب عنها الحال‬
‫بـكل قائ ًمـا‪ ،‬والبـاء للتبعيـض‪ .‬قـال فـي المصبـاح‪ :‬ومعنـاه أنّها ال‬‫فقالـت‪ :‬مـررتُ ٍّ‬
‫تقضـي العمـوم‪ ،‬فيكفـي أن يقـع ما يصدق عليـه أنّه بعض‪ ،‬واسـتدلوا عليه بقوله‬
‫ـك ْم}[المائدة‪ ]6 :‬وقالوا الباء هنا للتبعيض على رأي‬ ‫ـح ْوا بُِر ُؤ ْو ِس ُ‬
‫{واْم َس ُ‬
‫تعالى‪َ :‬‬
‫علي‬
‫نـص علـى مجيئهـا للتبعيـض ابـن قتيبـة فـي أدب الكاتـب وأبـو ّ‬ ‫الكوف ّييـن‪ّ ،‬‬
‫األصمعـي‪ .‬وقـال ابن مالك في شـرح‬
‫ّ‬ ‫الفارسـي عـن‬
‫ّ‬ ‫الفارسـي وابـن ج ّنـي‪ ،‬ونقلـه‬
‫ّ‬
‫التسـهيل‪( :‬وتأتـي الباء موافقة ِمـ ْن التبعيضية ‪ . . .‬إلى أن قال‪ :‬وذهب إلى مجيء‬
‫الشـافعي وهـو مـن أئ ّمة اللسـان‪ ،‬وقـال بمقتضـاه أحمد‬
‫ُّ‬ ‫البـاء بمعنـى التبعيـض‬
‫وأبـو حنيفـة حيـث لـم يُوجـب التعميـم؛ بـل اكتفـى أحمـد بمسـح األكثـر‪ ،‬وأبو‬
‫حنيفـة بمسـح الربـع‪ ،‬وال معنـى للتبعيض غير ذلـك)‪.(((»...‬‬

‫((( مجمع البحرين‪.240 /2 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.196 /4 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪118‬‬

‫ ‪3.‬تفصيله معاني الحروف ووظائفها النحويّة‪ ،‬ومنها‪:‬‬


‫قولـه فـي مـا ّدة (علا)‪« :‬وعلـى مـن حـروف الجـ ّر تكـون لالسـتعالء‪ ،‬وهـو إمـا‬
‫علـى المجـرور وهـو الغالـب أو علـى مـا يقـرب منـه‪ ،‬ومـن األ َّول قولـه تعالـى‪:‬‬
‫ـو َن} [المؤمنـون‪ ،]22 :‬ومـن الثَّانـي قولـه تعالـى‪{ :‬أَ ْو‬ ‫ـى ال ُفْل ِ‬
‫ـك تُ ْح َمُل ْ‬ ‫{و َعَل ْ‬
‫َ‬
‫ـدى} [طـه‪ ،]10 :‬وللمصاحبـة كـ (مـع) نحـو قولـه تعالى‪:‬‬ ‫ـد علـى النَّـارِ ُه ً‬ ‫أ ِج ُ‬
‫اس‬‫ـرةٍ لِّلنَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـك لَ ُذو َم ْغف َ‬ ‫{وإِ َّن َربَّ َ‬ ‫ِ‬
‫المـال َعَلى ُحبِّـه} [البقـرة‪َ ،]177 :‬‬ ‫َ‬ ‫{وآتـى‬
‫ـم} [الرعـد‪ ]77 :‬وللتعليـل نحـو قوله تعالـى‪{ :‬ولِتُ َكبِّـروا َّ‬
‫اللَ َعَل ٰى‬ ‫ـى ُظْل ِمهِ ْ‬
‫َعَل ٰ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َمـا َه َدا ُك ْم} [البقـرة‪ ،]185 :‬وتحتمل أن تكون هنا للسـببية‪ .‬وللظرفية نحو قوله‬
‫{عَل ْى مْل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ان} [البقرة‪:‬‬ ‫ك ُسـَليْ َم َ‬ ‫{عَلـى حيْ َن َغ ْفَلـة} [القصـص‪ُ َ ،]15 :‬‬ ‫تعالـى‪َ :‬‬
‫ـظ َعَلى َّأمتي) ويحتمل أن تكون‬ ‫(م ْن حفِ َ‬
‫‪ ،]102‬وبمعنـى ( ِمـن) نحو قوله‪َ :‬‬
‫ل أَُق ْو َل}‬‫ـق َعَلـى أَ ْن َْ‬ ‫{حقِيْ ٌ‬
‫هنـا للتعليـل‪ ،‬وبمعنـى (البـاء) نحـو قولـه تعالـى‪َ :‬‬
‫{وإِ ْن ُكنْتُ ْم َم ْر َضى أَ ْو َعَل ْى‬
‫[األعـراف‪ .]105 :‬وبمعنـى الحـال‪ ،‬نحو قوله تعالـى‪َ :‬‬
‫َسـ َفرٍ} [النسـاء‪ .]43 :‬وبمعنـى فـوق‪ ،‬مثـل‪ :‬غـدوتُ ِمـ ْن عليـه‪ .‬وللمجـاوزة نحو‬
‫َـي بنـو قشـير* ولالسـتدراك ولإلضـراب كمـا فـي قولهـم‪:‬‬ ‫قولـه‪* :‬إِ َذا رضيـت َعل ّ‬
‫(فلان ال يدخـل الجنـة لسـوء فعلـه علـى أنّـه ال ييـأس مـن رحمـة اللـه)‪ ،‬ويكون‬
‫ك‬ ‫ـك َعَليْ َ‬ ‫مجرورها وفاعل متعلقها ضميرين لمسـمى واحد كقوله تعالى‪( :‬أَْم ِس ْ‬
‫ـك) [األحـزاب‪ (((»]37 :‬إلـى آخره‪.‬‬ ‫َز ْو َج َ‬

‫مالحظات ومآخذ‪:‬‬
‫(((‬
‫بشـري من مالحـظ ومآخذ‪ ،‬ومـن هنا ننقل عـ َّدة مالحـظ لوحظت‬
‫ّ‬ ‫كتـاب‬
‫يخـل ٌ‬ ‫لـم ُ‬
‫علـى (مجمع البحريـن)‪ ،‬في النقـاط اآلتية‪:‬‬

‫ ‪1 .‬عدم استيفاء المطلوب‪:‬‬


‫الطريحـي؛ حيـث كان مرامه في‬
‫ّ‬ ‫وهـذا المأخـذ مـن أهـ ّم المآخـذ علـى عمل الشـيخ‬

‫((( مجمع البحرين‪.305 /1 :‬‬


‫((( ينظر مجمع البحرين‪ :‬تحقيق قسم الدراسات اإلسالم ّية في مؤسسة البعثة‪.24 /1 :‬‬
‫‪119‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫(مجمـع البحريـن) أ ْن يض ِّم َنـه غريـب الحديث من طـرق اإلماميّة‪ ،‬وقد وقفنـا في تحليل‬
‫الطريحـي لـم يُبيّن كثي ًرا مـن األحاديـث التي تحتاج‬
‫ّ‬ ‫المـوا ّد علـى شـي ٍء مـن هـذا‪ّ ،‬إل أ ّن‬
‫واحد مـن العلمـاء وذكروه؛‬ ‫إلـى بيـان مـا فيهـا مـن الغريب‪ ،‬وهـو أمر التفـت إليه غيـر ٍ‬
‫اني(ت‪1186‬هـ) في لؤلـؤة البحرين حيث‬ ‫منهـم علـى سـبيل المثال الشـيخ يوسـف البحر ّ‬
‫الطريحـي] كتـاب (مجمـع البحريـن ومطلـع النيِّريـن) فـي‬ ‫ّ‬ ‫قـال ‪« :‬ومـن مص َّنفاتـه [أي‪:‬‬
‫تفسـير غريـب القـرآن واألحاديـث التي من طرقنـا؛ إلّ أنَّه لم يُ ِح ْط بها تمـام اإلحاطة كما‬
‫ال يخفـى علـى مـن تت َّبعـه»(((‪ ،‬وهذه الشـهادة لم تكن صادر ًة من الشـيخ يوسـف إلّ بعد‬
‫ْهـي (الحدائق‬‫اطّلاع واسـع وتت ُّبـع‪ ،‬ويتَّضـح هـذا التت ُّبـع لمجمع البحريـن في كتابـه ال ِفق ّ‬
‫الناضـرة فـي أحـكام العتـرة الطاهـرة)؛ حيـث استشـهد بــ (مجمـع البحريـن) كثيـ ًرا في‬
‫تحديـد الـدالالت اللغويّـة‪ ،‬التـي تصـل إلى العشـرات في حـدود تتبّعنا‪.‬‬
‫ويتضح هذا النقد بشكلٍ أكبر من خالل هذه األمثلة‪:‬‬
‫‪ -‬قوله في ما ّدة (عشـق)‪« :‬في الحديث ذكر العشـق‪ ،‬وهو تجاوز الح ِّد في المحبَّة‪.‬‬
‫يُقال‪َ :‬ع ِش َـق َعشَ ـقًا‪ ،‬من باب ت َ ِع َب واالسـم ال ِعشْ ُـق بالكسـر‪ .‬ويُقال‪َ :‬ع ِشقَه ِعشْ قًا‬
‫مثـل‪َ :‬علِ َمـه ِعلْ ًمـا»(((‪ ،‬فلـم يحـ ّدد لنـا االسـتعمال فـي الحديـث وهـذا أمـ ٌر ّ‬
‫يخـل‬
‫الطريحي باإلشـارة إلى ذكر العشـق في الحديـث‪ ،‬ولو أنَّه‬ ‫ّ‬ ‫بمطلوبـه؛ فقـد اكتفى‬
‫أتـى بمثـا ٍل بـدل االسـتطراد فـي هـذه الما ّدة ‪ -‬الـذي بي َّناه سـابقًا ‪ -‬لـكان أجدى‪،‬‬
‫ومـن االسـتعمال الوارد في حديـث اإلماميّة‪:‬‬
‫ ‪1.‬مـا ُروي في الحديث‪« :‬أفضل ال ّناس َمن َعشـق العبـادة فعانقها وأح ّبها بقلبه‪،‬‬
‫وباشـرها بجسـده وتفـ ّرغ لهـا‪ ،‬فهـو ال يبالـي علـى مـا أصبـح من الدنيـا على‬
‫مروي عـن الصادق‪ ‬عن رسـول الله‪.‬‬ ‫عسـ ٍر أم علـى يسـر؟»((( وهـو ٌّ‬
‫سـألت أبـا عبد‬
‫ُ‬ ‫ ‪2.‬وفـي الحديـث‪« :‬عـن مح ّمـد بـن سـنان‪ ،‬عـن المفضّ ـل‪ ،‬قال‪:‬‬

‫((( لؤلؤة البحرين‪.66 :‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.214 /5 :‬‬
‫((( الكافي‪ :‬تحقيق‪ ،83 /2 :‬ر‪.3‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪120‬‬

‫اللـه [الصادق]‪ ‬عن العشـق‪ ،‬قـال‪ :‬قلوب خلت من ذكر اللـه‪ ،‬فأذاقها الل ُه‬
‫حب غيـرِه»(((‪.‬‬
‫َّ‬

‫‪ -‬قولـه فـي مـا ّدة (فقـع)‪« :‬وال ُفقَّـاع ك ُر َّمـان‪ :‬شـيء يُشـرب يُتّخـذ مـن مـاء الشـعير‬
‫فقـط‪ ،‬وليـس بمسـك ٍر ولكـن ورد النهـي عنـه‪ ،‬قيـل‪ُ :‬سـ ِّمي فُقّا ًعـا لمـا يرتفع في‬
‫الطريحي لم يذكر اسـتعمال الفقّاع في حديث‬ ‫ّ‬ ‫رأسـه من الزبد»(((‪ ،‬فالمالحظ أ َّن‬
‫اإلماميّـة‪ ،‬ومثـال ذلك‪:‬‬

‫ُـس ِب َب ْغ َدا َد وأَنَا أَ ْم ِشـي‬ ‫البصـري‪« :‬كُ ْن ُت َم َع يُون َ‬


‫ّ‬ ‫مـا فـي الحديـث الـذي رواه أبو جميل‬
‫ُـس‪ ،‬فَ َرأَيْتُ ُه ق َِد ا ْغتَ َّم‬
‫اب ث َ ْو َب يُون َ‬ ‫اح ُب الْ ُفقَّا ِع فُقَّا َعـه فَ َق َف َز فَأَ َص َ‬
‫السـوقِ فَ َفتَ َح َص ِ‬ ‫َم َعـه ِفـي ُّ‬
‫ـس أُرِي ُد أَ ْن‬ ‫َـت الشَّ ـ ْم ُس‪ ،‬فَ ُقل ُْت لَه‪ :‬يَـا أَبَا ُم َح َّم ٍد ألَ ت َُصلِّـي؟ ق ََال‪ :‬فَق ََال‪ :‬لَ ْي َ‬ ‫ِب َذلِ َـك َحتَّـى زَال ِ‬
‫ْـت لَه‪َ :‬هـذَا َرأْ ٌي َرأَيْتَ ُه‬ ‫ِّـي َحتَّـى أَ ْرجِـ َع إِلَـى الْبَيْ ِت وأَغ ِْس َـل َهـذَا الْ َخ ْم َر ِمـ ْن ث َ ْوبِي‪ ،‬فَ ُقل ُ‬ ‫أُ َصل َ‬
‫َـال‪ :‬أَ ْخ َب َرنِـي ِهشَ ـا ُم بْـ ُن الْ َحك َِم أَنَّه َسـأَ َل أَبَا َع ْب ِد الله‪َ ‬عـنِ الْ ُفقَّاعِ‪،‬‬ ‫ـي ٌء ت َ ْروِيـ ِه؟ فَق َ‬ ‫أَ ْو شَ ْ‬
‫اب ث َ ْوبَ َك فَاغ ِْسـلْ ُه»(((‪.‬‬‫ـول‪ ،‬فَ ِإذَا أَ َص َ‬
‫َـال‪َ :‬ل تَشْ ـ َربْ ُه؛ فَ ِإنَّـه َخ ْم ٌر َم ْج ُه ٌ‬
‫فَق َ‬

‫المخل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪2 .‬اإليجاز‬
‫الطريحي فـي نقل نصوص‬
‫ّ‬ ‫ملمـح مهـ ٌّم أشـار إليه بعـض الباحثيـن؛ فقد اعتمـد‬
‫ٌ‬ ‫وهـو‬
‫األحاديـث علـى اإليجـاز بشـكلٍ كبيـر‪ ،‬ممـا أ ّدى إلـى اإلخلال بالمعنـى فـي مواضع غير‬
‫قليلـ ٍة‪ ،‬ومن أمثلـة ذلك‪:‬‬
‫ ‪1.‬قولـه فـي مـا ّدة (أله)‪« :‬في حديـث البيت الحـرام‪( :‬ويألهون إليه)‪ ،‬أي‪ :‬يشـتاقون‬
‫إلـى وروده كمـا تشـتاق الحمـام السـاكن بـه إليـه عنـد خروجـه»(((‪ ،‬فقـد ذكـر‬
‫الحديـث مبتـو ًرا وذكـر تكملتـه في شـرحه‪ ،‬وتمام الحديـث كما في نهـج البالغة‬

‫((( األمالي‪ ،765 :‬ر‪.1029‬‬


‫((( مجمع البحرين‪.376 /4 :‬‬
‫((( الكافي‪ ،407 /3 :‬ر‪.15‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.340 /6 :‬‬
‫‪121‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫(ويألهـون إليـه ولوه الحمام)(((‪ ،‬وبهذا االختصار ضيَّع على نفسـه اسـتعمال (أله)‬
‫بصيغـة الفعل وصيغـة المصدر‪.‬‬
‫«والحفـش الـذي فـي الحديث هـو البيت الصغيـر»(((‪،‬‬ ‫ ‪2.‬قولـه فـي مـا ّدة (حفـش)‪ِ :‬‬
‫فش هـذا‪ ،‬وجاء‬ ‫أي ِح ٍ‬ ‫ولـم يـأت بالحديـث‪ ،‬ولـم يوضِّ ـح المعنـى أكثر‪ ،‬فال نـدري َّ‬
‫الزبيدي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫فـي تـاج العـروس إيضـاح المعنى وذكـر االسـتعمال في الحديـث‪ ،‬قـال‬
‫السـ ْم ِك ِم َن األَ ْر ِض‪ُ ،‬سـ ِّم َي به لِ ِضي ِقه‪،‬‬ ‫ِيب َّ‬ ‫الص ِغي ُر ِج ًدا‪ ،‬و ُه َو ال َقر ُ‬ ‫«الحف ُْش‪ :‬ال َب ْي ُت َّ‬‫ِ‬
‫ـت‬ ‫ويُـ ْر َوى أَيْضً ـا بال َفتْـ ِح والتَّحرِيـك‪ ،‬ومنـه َح ِديثُ ال ُم ْعتَ َّد ِة‪َ :‬د َخلَت ِحفْشً ـا‪ ،‬ولَب َِس ْ‬
‫ْـش ال َِّذي في ال َح ِديث‪ ،‬قَالَـ ُه ال َج ْو َهر ُِّي‪ .‬قُل ُْت‪:‬‬ ‫الحف َ‬‫شَ ـ َّر ِث َيا ِب َهـا‪ ،‬وبه ف ََّسـر أَبو ُع َب ْي ٍد ِ‬
‫وسـلَّم‪ ،‬بَ َعـثَ َر ُج ًلا مـ ْن أَ ْص َحابِـه‬ ‫وال َح ِديـثُ ال َم ْذكُـو ُر أَ َّن ال َّنب َّ‬
‫ِـي َصلَّـى اللـ ُه َعلَ ْيـ ِه َ‬
‫َـات‪ ،‬وأَ َّما كَذا وكَـذا فإنَّ ُه‬ ‫الص َدق ِ‬‫فقـال‪ :‬أَ َّمـا كَذا وكَـذَا ف ُه َو مـن َّ‬ ‫َـد َم بِمـا ٍل َ‬ ‫سـا ِعيًا فق ِ‬
‫وسـلَّ َم‪َ :‬ه َّل َجل ََس فـي ِحف ِْش أُ ِّمه‬ ‫النبـي‪ ،‬صلَّى اللـ ُه َعلَ ْيه َ‬
‫َـي ‪ .‬فقـال ُّ‬ ‫ِم َّمـا أُ ْه ِـد َي إِل َّ‬
‫ف َي ْنظُـ َر َه ْـل يُ ْهـ َدى لَـه‪ ،‬و َذكَ َر ابـ ُن األَ ِثير أَ ّن هـذا هو ابـ ُن اللُّتَ ِب َّية»(((‪.‬‬
‫(ليس للمـرأ ِة َخطَـ ٌر)‪ ،‬أي‪ :‬شـرف‪( ،‬وال‬ ‫ ‪3.‬قولـه فـي مـا ّدة (خطـر)‪« :‬وفـي الحديـث‪َ :‬‬
‫لصالحتهـ َّن‪ ،‬أ ّمـا لصالحته َّن فليس خطرهـا إلّ الذهب والفضَّ ـة»)(((‪ ،‬والمالحظ أ َّن‬
‫االختصـار فـي الحديث ض َّيـع معناه‪ ،‬والحديث بطولـه هكذا‪« :‬لَ ْي َس لِلْ َمـ ْرأَ ِة َخطَ ٌر‬
‫ـب والْ ِفضَّ ةَ؛ بَ ْل‬ ‫ـس َخطَ ُر َهـا ال َّذ َه َ‬ ‫َل لِ َصالِ َح ِتهِـ َّن َول لِطَالِ َح ِتهِـ َّن‪ ،‬أَ َّمـا َصالِ َحتُ ُهـ َّن فَلَيْ َ‬
‫اب‬ ‫اب َخطَ َر َها بَـلِ التُّ َر ُ‬ ‫ـب والْ ِفضَّ ِة‪ ،‬وأَ َّمـا طَالِ َحتُ ُه َّن فَلَ ْي َ‬
‫ـس التُّ َر ُ‬ ‫ـي َخ ْيـ ٌر ِمـ َن ال َّذ َه ِ‬‫ِه َ‬
‫َخ ْيـ ٌر ِم ْن َهـا»(((‪ ،‬فيكـون المعنـى ال ِمث َْـل وال ِعـ َو َض‪ ،‬وليس بمعنى الشـرف وإن قرب‬
‫هـل مشـ ِّم ٌر للج ّن ِة؟ فـإ َّن الج َّنـ َة ال خطر لهـا»(((‪ ،‬أي‪ :‬ال‬ ‫منـه‪ ،‬ومنـه الحديـث‪« :‬أال ْ‬

‫الرضي‪.27 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( نهج البالغة‪ :‬الشريف‬
‫(((  مجمع البحرين‪.134/4 :‬‬
‫((( تاج العروس‪ ،94/9 :‬ما ّدة (حفش)‪.‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.290 /3 :‬‬
‫((( الكافي‪ ،332 /5 :‬ر‪.1‬‬
‫((( صحيح ابن ح ّبان‪ :‬ابن ح ّبان‪ ،389 /16 :‬ر‪.7380‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪122‬‬

‫عـوض لها‪.‬‬
‫بقـوم يُ ْذنِبونَ»)(((‪،‬‬ ‫ ‪4.‬قولـه فـي ما ّدة(ذنـب)‪« :‬في الحديث‪( :‬لَو لَـ ْم تُ ْذنِبوا لجا َء الل ُه ٍ‬
‫الطريحـي‪ ،‬وهـو باللفـظ نفسـه عـن (كنـز الع ّمـال)((( و(المعجـم‬ ‫ّ‬ ‫وقـد اختصـره‬
‫الكلينـي فـي (الكافـي) بهـذا اللفـظ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫بلفـظ أوسـع؛ فقـد رواه‬ ‫الكبيـر)(((؛ و ُروي ٍ‬
‫«ولَـ ْو َل أَنَّكُـ ْم ت ُ ْذنِ ُبو َن فَتَ ْسـتَ ْغ ِف ُرو َن اللـه لَ َخل ََق اللَّ ُه َخلْقًا َحتَّى يُ ْذنِ ُبوا ث ُ َّم يَ ْسـتَ ْغ ِف ُروا‬
‫اللـه فَيَ ْغ ِفـ َر اللـ ُه لَ ُهـ ْم»(((‪ ،‬وفـي صحيح مسـلم‪« :‬لَـ ْو لَـ ْم تُ ْذنِبُـوا لَ َذ َه َب اللـ ُه ِب ُك ْم‬
‫النـص وما‬ ‫َولَ َجـا َء ِبقَـ ْو ٍم يُ ْذنِ ُبـو َن فَ َي ْسـتَ ْغ ِف ُرو َن اللـه فَ َي ْغ ِفـ ُر لَ ُهـ ْم»(((‪ ،‬والفـرق بيـن ّ‬
‫أوجـزه المص ِّنـف ظاهر‪.‬‬

‫ ‪3 .‬التصحيف والتحريف‪:‬‬
‫كثُـر التصحيـف والتحريـف فـي (مجمـع البحريـن)‪ ،‬فأتـى باللفـظ علـى غيـر صورته‬
‫بسـبب التصحيـف أو التحريـف‪ ،‬ومـن هـذا اللون‪:‬‬
‫ ‪1.‬قولـه فـي مـا ّدة (حنـز)‪« :‬نقل عن أبـي ذر‪( :‬لو صلّيتم حتـى تكونـوا كالحنايز»(((‪،‬‬
‫وهـذا تصحيـف؛ وصوابـه‪( :‬الحنائـر) بالـراء المهملـة‪ ،‬فحقّـه أن يكـون فـي ما ّدة‬
‫ِ‬
‫حديث أبـي ذ ٍّر‪ :‬لَ ْو َصلَّيْتُـ ْم َحتَّى تَكُونُوا‬ ‫(حنـر) ال (حنـز)‪ ،‬قـال ابن منظـور‪َ « :‬و ِفي‬
‫كال َحنائِـر َمـا نَ َف َعكُـ ْم َذلِ َك َحتَّى ت ُِح ّبوا َآل رسـو ِل الل ِه‪ ،‬صلّى الل ُه َعلَ ْي ِه َو َسـلَّ َم‪ِ ،‬ه َي‬
‫وكل ُم ْن َحـنٍ ‪ ،‬فَ ُه َو‬
‫َّـاق الْ َم ْعقُـو ُد‪ُّ ،‬‬
‫ـي الْقَـ ْو ُس ب َِلا َوتَـرٍ‪َ ،‬و ِق َيل‪ :‬الط ُ‬ ‫َج ْمـ ُع َح ِنيـ َرة‪َ ،‬و ِه َ‬
‫ـي ظهو ُركُ ْم»(((‪.‬‬ ‫َح ِنيـ َرةٌ‪ ،‬أَي لَـ ْو ت َ َع َّب ْدتُـ ْم َحتَّى ت َ ْن َح ِن َ‬

‫((( مجمع البحرين‪.60/2 :‬‬


‫الهندي‪ ،216 /4 :‬ر‪.10223‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر كنز العمال‪ :‬المتّقي‬
‫اني‪.156 /4 :‬‬
‫((( ينظر المعجم الكبير‪ :‬الطبر ّ‬
‫((( الكافي‪ ،424 /2 :‬ر‪.1‬‬
‫النيسابوري‪ ،2106 /4 :‬ر‪.2749‬‬
‫ّ‬ ‫((( الجامع الصحيح (صحيح مسلم)‪ :‬مسلم‬
‫((( مجمع البحرين‪.16 /4 :‬‬
‫((( لسان العرب‪.216 /4 :‬‬
‫‪123‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫ ‪2.‬قولـه فـي مـا ّدة (رخـا)‪« :‬ومنـه‪( :‬را ِخ اإلخـوا َن فـي اللـه) بالخـاء المعجمـة مـن‬
‫الصـواب كما في الحديث فـي وصيّة أمير‬ ‫ولعل ّ‬‫المراخـاة وهـي ض ّد التشـ ّدد»(((‪َّ ،‬‬
‫الصالح لصالحه»((( بالـواو ال بالراء‬
‫َ‬ ‫المؤمنيـن‪« :‬وا ِخ اإلخـوا َن فـي الل ِه‪ ،‬وأَ ِح َّ‬
‫ـب‬
‫من المواخـاة‪ ،‬ومحلُّـه (أخا)‪.‬‬
‫«والسـوس‪ :‬نبات يشـبه الرياحين‪ ،‬عريـض الورق‪ ،‬وليس‬ ‫ ‪3.‬قولـه في ما ّدة (سـوس)‪ُّ :‬‬
‫لـه رائحـة كالرياحيـن‪ .‬قـال فـي (المصبـاح)‪ :‬والعا ّمـة تضـ ُّم األ َّول» ‪ ،‬والـذي في‬
‫(((‬

‫المصباح أ َّن هذا تعريف للسوسـن ال للسـوس(((‪ ،‬ومحلُّه الصحيح (سوسـن) وليس‬
‫(سوس)‪.‬‬
‫نح ‪ -‬بالكسر ‪ -‬من ك ُِّل شي ٍء أصلُه‪ ،‬والجم ُع أسناح»(((‪،‬‬ ‫ ‪4.‬قوله في ما ّدة (سنح)‪ِّ :‬‬
‫«الس ُ‬
‫السنخ بالخاء‪ ،‬ومحلّها (سنخ)‪.‬‬
‫والصواب‪ِّ :‬‬
‫ ‪5.‬قولـه فـي مـا ّدة (صحـح)‪« :‬وفـي حديـث االستسـقاء‪( :‬غيثًـا صحصا ًحا) كأنَّـه أراد‬
‫مسـتويًا متسـاويًا»(((‪ ،‬وهو تصحيف وتفسـيره في غير موضعه‪ ،‬وصوابه بالسـين‪:‬‬
‫السـح‪ ،‬وهو ّ‬
‫مروي في‬ ‫الصب‪ ،‬من شـ َّدة ُّ‬
‫(س ْح َسـا ًحا)؛ أي‪ :‬شـديد السـيل‪ ،‬أو دائم ِّ‬
‫َ‬
‫بساسـا» ‪.‬‬
‫(((‬
‫بسـا ً‬ ‫خطب ِة الحسـينِ ‪ ‬في االستسـقاء‪« :‬سـ ًّحا سحسـا ًحا‪ًّ ،‬‬
‫ ‪6.‬قولـه فـي مـا ّدة (لبـخ)‪« :‬فـي الحديـث‪َ ( :‬مـ ْن بَـاتَ وفي َجو ِفـ ِه َسـبْ ُع َو َر ٍ‬
‫قـات ِم َن‬
‫الهندبـا ِء أ ِمـ َن ِمـ ْن لَبْـ ِخ لَيلَ ِتـ ِه) أي‪ :‬مـن مكروههـا»(((‪ ،‬والذي في الحديـث‪( :‬أمن‬
‫معنـى قريب‪.‬‬
‫ً‬ ‫مـن القولنـج ليلتـه)(((‪ ،‬فح ّرفـت الكلمـة إلـى‬

‫((( مجمع البحرين‪.180 /1 :‬‬


‫المجلسي‪.275 /71 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( بحار األنوار‪ :‬مح ّمد باقر‬
‫((( مجمع البحرين‪.78 /4 :‬‬
‫الفيومي‪.295 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر المصباح المنير‪:‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.375 /2 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.384 /2 :‬‬
‫((( من ال يحضره الفقيه‪ :‬الشيخ الصدوق‪.538 /1 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.441 /2 :‬‬
‫((( الكافي‪ ،362 /6 ،‬ر‪.1‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪124‬‬

‫ ‪7.‬وقولـه فـي مـا ّدة (نجق)‪« :‬وفـي الخبر‪( :‬نهى عـن النجقاء في األضاحـي) قال ابن‬
‫ابـي‪ :‬ال َن َجـق أن يذهـب البصـر والعيـن مفتوحـة»(((‪ ،‬والصحيـح أن تكون في‬ ‫األعر ّ‬
‫مـا ّدة (بخـق)‪ ،‬والـذي فـي الخبر الـذي أورده ابـن األثير النهـي ( َعـنِ البخقا ِء في‬
‫األضاحـي)(((؛ و(نجـق) مـا ّدة مهملة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بي (صلى اللـ ُه علي ِه َوآلِـ ِه) ِكظا َء‬
‫ ‪8.‬قولـه فـي مـا ّدة (كظا)‪« :‬ومنـه الخبر‪( :‬أت ّـى ال َّن ُّ‬
‫ـح َعلَـى قَ َد َميـ ِه»)(((‪ ،‬والصـواب‪( :‬أتـى كظا َم َة ٍ‬
‫قوم‬ ‫بالطائـف‪ ،‬فَتَ َوضَّ ـأَ َو َم َس َ‬
‫ِ‬ ‫قـوم‬
‫ٍ‬
‫فَتَ َوضَّ أ)(((‪.‬‬
‫ ‪9.‬قولـه فـي ما ّدة (هـرث)‪« :‬فـي الحديـث‪( :‬كان أميـر المؤمنين‪ ‬يسـتاك َعرضً ا‪،‬‬
‫ويـأكل هرث ًـا»(((‪ ،‬فجعله بالثاء المثلَّثـة خطأً‪ ،‬وصوابه بالتاء المثنـاة(((‪ ،‬فيكون في‬
‫فسـر (الهرث)‬ ‫مـا ّدة (هـرت) التـي وضعها في محلِّها‪ ،‬ولم يذكر فيها الحديث‪ ،‬ث ّم َّ‬
‫بمعنـى (الهـرت) ذي التـاء المثناة‪ ،‬والمـراد من الهرت هو اللحـم الناضج؛ فيقال‪:‬‬
‫نضـج(((‪ ،‬وعليه يحمل الحديث بأنَّه‪ ‬يـأكل الناضج من‬ ‫لحـ ٌم ُم َهـ َّرتْ و ُمهـ َّرد إذا ِ‬
‫األكل‪.‬‬

‫ ‪4 .‬ضبط األعالم والتراجم‪:‬‬


‫الطريحي الكثي ُر من األخطاء في ضبط األعالم والتراجم‪ ،‬ننقل منها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أُحصي على‬
‫ ‪1.‬قولـه فـي مـا ّدة (حال) في ترجمته لمدينة ُحلْـوان ‪ -‬منطقة في العراق ‪ ،-‬قال‪:‬‬
‫الحـارث بنِ قضَ ا َعـةَ»(((‪،‬‬
‫ِ‬ ‫«سـ ِّم َيت ب ِْاس ِـم بَانِيهـا‪َ ،‬و ُهـ َو ُحلـوا ُن بـ ُن ِع ْمـ َرا َن بْـنِ‬
‫ُ‬

‫((( مجمع البحرين‪.238 /5 :‬‬


‫((( النهاية‪.103 /1 ،‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.359 /1 :‬‬
‫الزمخشري‪.137 /2 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( أساس البالغة‪:‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.269 /2 :‬‬
‫((( الكافي‪ ،297 /6 :‬ر‪.5‬‬
‫((( ينظر لسان العرب ‪ ،104 /2 :‬مادة (هرت)‪.‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.107/1 :‬‬
‫‪125‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫والصحيـح‪ :‬حلـوان بـن عمران بن الحاف‪ ،‬مشـتق مـن الحفى محـذوف الياء‪،‬‬
‫وهـو المتفق عليـه في أغلـب المصادر(((‪.‬‬
‫ ‪2.‬قولـه فـي مـادة (ديك) عندما ذكـر (ديك الجن)‪« :‬لقب مح ّمد بن عبد السلام‬
‫الحطبي‪ ،‬الشـاعر المشـهور من شـعراء الدولة العباسية»(((‪ ،‬وهذا غير صواب‪،‬‬
‫فالصـواب هو (الحمصي) نسـبة إلى ِح ْمص التـي ولد فيها وتوفِّي(((‪.‬‬
‫ ‪3.‬قولـه فـي مـا ّدة (زبـر)‪« :‬وال ُّزبَي ُر فـي التصغير ابن العـ َّوام‪َ ،‬و ُه َو أخـو َع ِبد الله‬
‫والزبيري نسـبة‬
‫ّ‬ ‫علي‪ ‬ألبيهما وأمهما‪،‬‬ ‫النبـي‪ ،‬وأخـو أبي طالب أبو ّ‬ ‫أبـو ّ‬
‫إليـه‪ ،‬والدتـه صف ّيـة بنـت عبد المطلـب»(((‪ ،‬وفي هـذا غلط عجيـب‪ ،‬وخلط‬
‫رهيـب‪ ،‬فقد وقع االشـتباه بين شـخصيّتين باسـم الزبيـر‪ ،‬األ َّول الزبير بن عبد‬
‫الطريحـي األول ثانيًا‪ ،‬ث َّم إنَّه من الخطأ‬
‫ّ‬ ‫المطلـب‪ ،‬والثانـي ابـن العوام‪ ،‬فجعل‬
‫أن نقـول‪( :‬وهـو أخـو عبد الله أبـو النبي)؛ وصوابه‪( :‬أبي النبـي)‪ ،‬و(أبو علي)‬
‫الحسـيني زاد ذلـك فقد‬
‫ّ‬ ‫صوابـه‪( :‬أبـي علـي)‪ ،‬ثـ ّم إ ّن المحقّـق السـيّد أحمـد‬
‫نقل عن اإلصابة البن حجـر‪ ،‬دون أن ينبّه‬ ‫ذكـر بعـض أحـوال الزبير بن العـوام ً‬
‫على هـذا الخلط!‬
‫العباسي»(((‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المهدي بالله‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬قوله في ما ّدة (خزر)‪« :‬الخيزران‪ :‬جارية الخليفة‪ ،‬أ ُّم‬
‫العباسـي‪ ،‬أعتقها فتز ّوجها فولدت له‬
‫ّ‬ ‫المهدي‬
‫ّ‬ ‫والصـواب‪ :‬الخيـزران هي جارية‬
‫(((‬
‫ابنيه الهادي وهارون الرشـيد‪ ،‬فهي ليسـت أ ّمه؛ بل زوجته‪.‬‬
‫ ‪5.‬وفـي مـا ّدة (حمد) ترجـم لإلمام الباقر‪ ‬فقال‪« :‬وأ ّمـه كانت بنت عبد الله‬
‫علـي‪ ،(((»‬والصـواب‪ :‬أ ّمه فاطمة أم عبد الله بنت الحسـن‬
‫بـن الحسـن بن ّ‬

‫((( ينظر‪ :‬المصباح المنير‪ ،149 /1 :‬وتاج العروس‪ ،466 /37 :‬ومعجم البلدان‪.290 /2 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.268 /5 :‬‬
‫الصفدي‪.257 /18 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر الوافي بالوفيات‪:‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.315-314 /3 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.285 /3 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬النجوم الزاهرة‪ :‬ابن تغري بردي‪.)72 /2 :‬‬
‫((( مجمع البحرين‪.40 /3 :‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪126‬‬

‫علي‪ ،‬كمـا هو في أغلب المصـادر((( التي ترجمت له‪.‬‬


‫بـن ّ‬
‫ ‪5 .‬أخطاء في االشتقاق والتصريف‪ :‬منها‪:‬‬
‫ـب من ال ِّرجـال‪ :‬ال َّز ِمـن الذي ال حـراك فيه‪،‬‬ ‫ ‪1.‬فـي مـادة (عضـب) قـال‪« :‬واألعضَ ُ‬
‫كأ َّن ال َّزمـان عضبـه ومنعـه الحركـة»(((‪ ،‬والصـواب أن يقـال‪ :‬المعضـوب مـن‬
‫الرجـال‪ ،‬وكأ َّن الزمانـة ال ال َّزمـان‪ ،‬والمعضوب من ال ِّر َجـال هو الضعيف فيقال‪:‬‬
‫األعضب‬
‫ُ‬ ‫عضبتـه ال َّزمانـة تَ ْع ِض ُبـه َعضْ ًبـا‪ ،‬إذا أقعدتـه عن الحركـة وأ ْز َم َنتْـ ُه‪ ،‬أ َّما‬
‫مـن ال ِّرجـال فهـو الذي ال ناصـر له(((‪.‬‬
‫ ‪2.‬فـي مـادة (صلـت) قـال‪« :‬في صفتـه‪( :‬كان أصلَـت الجبين)‪ ،‬أي واسـعه‪،‬‬
‫وقيـل‪ :‬األصلـت األملـس‪ ،‬وقيـل‪ :‬البـارز‪ ،‬ويقـال‪ :‬سـيف أصلـت‪ :‬صقيـل»(((‪،‬‬
‫ْـت‬
‫وسـيف َصل ٌ‬
‫ٌ‬ ‫والصـواب‪ :‬كان َصلْـت الجبيـن‪ ،‬أي واسـع الجبيـن أبيضـه‪،‬‬
‫أصلـت فلا ٌن سـيفه إذا جـ َّرده‬
‫َ‬ ‫وإصليـت أي صقيـل‪ ،‬فـإ ْن أردت الف ْع َـل َ‬
‫قلـت‪:‬‬
‫من غمـده(((‪.‬‬
‫ ‪3.‬فـي مـادة (حـكك) قـال‪« :‬يقـال‪ :‬مـا يحيك كالمـك في فلان‪ ،‬أي‪ :‬ما يؤث ِّـر»(((‪،‬‬
‫وصوابـه أن يكـون في مـادة (حيك)‪.‬‬
‫ ‪4.‬فـي (شـغف) قـال‪« :‬الشـغاف ككتـاب»(((‪ ،‬والصـواب‪ :‬الشَّ ُ‬
‫ـغاف بالفتـح ال‬
‫بالكسـر‪ ،‬وهو غالف القلب‪ ،‬يقال‪ُّ :‬‬
‫الحب يشـغ ُف ُه شَ ـ ْغفًا وشَ ـ َغفًا إذا وصل إلى‬
‫شَ ـغَاف قلبه(((‪.‬‬

‫((( ينظر اإلرشاد‪ :‬الشيخ المفيد‪.155 /2 :‬‬


‫الحسيني‪.123 /2 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( مجمع البحرين‪ :‬تحقيق‪ :‬السيّد أحمد‬
‫((( ينظر‪ :‬لسان العرب‪ ،609/ 1 :‬مادة (عضب)‪.‬‬
‫الحسيني‪.208/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( مجمع البحرين‪ :‬تحقيق‪ :‬السيّد أحمد‬
‫((( ينظر‪ :‬لسان العرب‪ ،53 /2 :‬مادة (صلت)‪.‬‬
‫الحسيني‪.262 /5 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( مجمع البحرين‪ :‬تحقيق‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫الحسيني‪.76 /5 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( مجمع البحرين‪ :‬تحقيق‪ :‬السيِّد أحمد‬
‫((( ينظر‪ :‬لسان العرب‪ ،179 /9 :‬مادة (شغف)‪.‬‬
‫‪127‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫ ‪5.‬أحـدث مـادة سـ َّماها (مثـم) واشـتق منهـا اسـم (ميثـم)(((‪ ،‬والصـواب أن (ميثـم)‬
‫أصلـه مـن (وث َـم)‪ ،‬ولـم تعـرف اللغـة مـادة (مثم)‪.‬‬
‫الطريحي في (مجمـع البحرين)‪ ،‬وال نعلم‬ ‫ّ‬ ‫هـذه جملـة من المآخذ التي ُسـ ِّجلت على‬
‫الطريحـي قـد شـاب عملـه القصـور فهـذا‬‫ّ‬ ‫للنسـاخ دور فـي أكثرهـا أم ال؟ وإن كان‬
‫أكان َّ‬
‫مـن الطبيعـي أن يحصـل‪ ،‬ال سـ َّيما وأنَّـه عمـل فـردي كُتب علـى وجه السـرعة في ظرف‬
‫سـف ٍر كمـا هـو واضـح مـن مقدمـة الكتـاب‪ ،‬وليعلـم أ َّن أكثـر هـذه المآخذ التـي الحظها‬
‫المحقِّقـون فـي مؤسسـة البعثة تداركوها فـي طبعتهم للكتاب‪ ،‬ث ُـ َّم إ َّن (مجمع البحرين)‬
‫يشـكّل البدايـة لهـذا اللـون مـن التصنيـف فـي الدائـرة اإلمام ّية‪ً ،‬‬
‫أملا أن يعقبه مشـروع‬
‫اإلمامي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بضخامتـه في الوسـط‬

‫الحسيني‪.172 /6 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( مجمع البحرين‪ :‬تحقيق‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪128‬‬

‫النتائج‪:‬‬

‫من خالل المبحوث كلِّه نستنتج اآلتي‪:‬‬


‫الطريحـي؛ فهو فقيه مـن فقهاء المدرسـة اإلمام ّية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪1.‬تع َّرفنـا على شـخص َّية الشـيخ‬
‫ولغـوي جليـل القـدر‪ ،‬وإضافة إلـى ذلك كلّه هـو مح ِّدث‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وشـاعر‬
‫واللغوي؛ فكانت لهذه األسـرة‬
‫ّ‬ ‫األدبـي‬
‫ّ‬ ‫الطريحي فريد أسـرته في الشـأن‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬لـم يكـن‬
‫ملتقـى أدب ًّيـا‬
‫ً‬ ‫إسـهامات ثقاف ّيـة‪ ،‬فقـد خ َّر َجـت الشـعراء واألدبـاء‪ ،‬وكانـت تعقـد‬
‫يرتـاده المهت ُّمون‪.‬‬
‫قليل؛ ومنها هذه الدراسـة التي حاولت‬
‫الطريحـي اللغويَّة إال ً‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬لـم تبحث شـخصية‬
‫اللغـوي بصـورة واقعيـة‪ ،‬إضافـة إلـى الدراسـات‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي‬
‫ّ‬ ‫تقديـم صـورة لجهـد‬
‫السابقة‪.‬‬
‫الطريحـي؛ فالدراسـات التـي اهت ّمـت بـه‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬لـم نـر دراسـ ًة علم َّيـة تسـتوعب شـعر‬
‫الطريحي‪ ،‬ومـدى اسـتعماله للغة‪ ،‬ورسـمه للصور‬
‫ّ‬ ‫لـم تقـ ِّدم لنـا وصفًـا لشـاعرية‬
‫الشـعري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشـعريّة‪ ،‬ومعجمـه‬
‫للطريحـي‪ ،‬فقـد سـبقته‬
‫ّ‬ ‫المعجمـي الوحيـد‬
‫ّ‬ ‫ ‪5.‬لـم يكـن (مجمـع البحريـن) العمـل‬
‫أربعـة أعمـا ٍل؛ منهـا‪ :‬حاشـية علـى الصحـاح‪ ،‬ومنهـا‪ :‬فـي غريـب القـرآن‪ ،‬ومنهـا‬
‫عقـده لغريـب أحاديـث اإلمام ّيـة‪.‬‬
‫ ‪6.‬ابتـدأ التدويـن في كتب غريب الحديث متأ ِّخ ًرا عن كتب غريب القرآن‪ ،‬وشـكَّلت‬
‫هـذه المجاميـع لكتب غريـب القرآن وغريـب الحديث النواة األساسـ ّية للمعاجم‬
‫العرب ّيـة‪ ،‬ممـا ينبئك بالتأثيـر الذي تركته هذه الكتب علـى المعاجم العرب ّية‪.‬‬
‫الطريحـي مـن كتابـه إيضـاح األحاديـث الـواردة عـن اإلمام ّية‪ ،‬فهـو يتت ّبع‬
‫ّ‬ ‫ ‪7.‬هـدف‬
‫غريـب المفـردات فيهـا‪ ،‬إضافـة إلـى ما فـي غريـب القـرآن‪ ،‬واإلشـارات اللغويّة‪.‬‬
‫الطريحـي لكتابـه الموقعيّـة الوسـطيّة؛ فهو كتاب يقع بيـن المعاجم العربيّة‬
‫ّ‬ ‫ ‪8.‬أراد‬
‫وكتـب الغريب في المنزلة الوسـطى‪.‬‬
‫‪129‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫للجوهـري؛ فرتَّب الموا ّد وفق ترتيبـه‪ّ ،‬إل أنَّه غيَّر‬


‫ّ‬ ‫الطريحـي بمنهـج الصحاح‬
‫ّ‬ ‫ ‪9.‬تأث ّـر‬
‫الجوهـري تمام االلتزام‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في المسـ َّميات‪ ،‬ولـم يلتزم بمنهج‬
‫كتـب عديـدة؛ منها في اللغـة كالصحـاح‪ ،‬ومنها‬
‫الطريحـي إلـى ٍ‬
‫ّ‬ ‫ ‪10.‬تعـ ّددت مصـادر‬
‫فـي الغريب كالمصبـاح المنيـر والنهاية‪.‬‬
‫القرآنـي وبالحديث الشـريف وبالدعاء‪ ،‬وكان استشـهاده‬
‫ّ‬ ‫بالنـص‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي‬
‫ّ‬ ‫ ‪11.‬اهتـ َّم‬
‫قليل نسـب ًة إلـى غيره‪.‬‬
‫بالشـعر ً‬
‫القرآني ثـ ّم الحديث‬
‫ّ‬ ‫الطريحي ما ّدتـه المعجم ّيـة بذكر االسـتعمال‬
‫ّ‬ ‫ ‪12.‬كثيـ ًرا مـا يبـدأ‬
‫الشـريف ثـ ّم الدعـاء ذاك ًرا المعانـي اللغويّة فـي البين‪.‬‬
‫اللفظـي للكلمـة؛ فركَّز علـى النطق الصحيـح فيها‪ ،‬كما‬
‫ّ‬ ‫الطريحـي بالضبـط‬
‫ّ‬ ‫ ‪13.‬اهتـ َّم‬
‫اهتـ َّم بأصـل الكلمـة من كونها عرب ّي ًة أم ال‪ ،‬وبيان المعلومات األساسـ ّية من ناحية‬
‫التصريف‪.‬‬
‫الطريحي في كتابه (مجمع البحرين)؛ السـيّما في‬
‫ّ‬ ‫ ‪14.‬تضافـرت الجهـود العلميّة عنـد‬
‫حقـول‪( :‬اللغة والحديث والفقه) فلمسـنا تلك اآلثار من موسـوع ّيته‪.‬‬
‫ ‪15.‬تن ّوعـت المظاهـر الصرف ّيـة والنحويّـة؛ فمن الصرف ّية أنّـه ن َّب َه على صيـغ المبالغة‬
‫والتصغيـر واألوزان وأبنيـة الفعـل إلـى آخره‪ ،‬ومـن المظاهر النحويّـة أن نبّه على‬
‫وفسـر معانـي الحـروف‬ ‫واو الثمانيـة وجـواز دخـول (أل) علـى (بعـض) أو (كل)‪ّ ،‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫الطريحـي؛ منها عـدم اسـتيفائه المطلوب‪ ،‬فقـد أهمل‬ ‫ّ‬ ‫ ‪16.‬أُخـذت عـ َّدة مآخـذ علـى‬
‫ذكـر أحاديـث عند اإلمام ّية فـكان ذلك ناقضً ا لغرضه‪ ،‬وإيجازه الـذي ّ‬
‫أخل بالما ّدة‬
‫المعجميّـة‪ ،‬والتصحيـف والتحريـف الذي اعتـرى الما ّدة المعجميّـة‪ ،‬وعدم الدقّة‬
‫فـي ضبطـه لألعلام و التراجم‪ ،‬ما أوقعه في االشـتباه في مطالـب علم ّية ال تخفى‬
‫أي عالـم‪ ،‬وأخطاؤه في االشـتقاق والتصريف‪ ،‬واالضطـراب في المعاني؛ ّ‬
‫كل‬ ‫علـى ِّ‬
‫تلـك المآخـذ أُخـذت بعيـن االعتبار‪ ،‬واكتفـى من اطلع علـى الكتاب مـن العلماء‬
‫أن قـال‪ :‬إنَّه لم يسـتوف مطلوبه‪.‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪130‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫ ‪1.‬اإلرشاد‪ :‬الشيخ المفيد‪ ،‬دار المفيد للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1993 ،2‬م‬
‫مخشري‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد باسل عيون السود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬أساس البالغة‪ :‬ال َّز‬
‫‪1998‬م‪.‬‬
‫ ‪3.‬إعراب القرآن الكريم‪ :‬أبو جعفر الن َّحاس‪ ،‬تحقيق‪ :‬زهير غازي زاهد‪ ،‬دار عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ط‪1988 ،3‬م‪،‬‬
‫ ‪4.‬أعيان الشيعة‪ :‬محسن األمين‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن األمين‪ ،‬دار التعارف للمطبوعات‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪ .‬ت‪.‬‬
‫الصدوق‪ ،‬مؤسسة البعثة‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1417 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ ‪5.‬األمالي‪ :‬الشيخ َّ‬
‫الحسيني‪ ،‬دار الكتاب اإلسالمي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫العاملي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫ّ‬ ‫ ‪6.‬أمل اآلمل‪ :‬الح ُّر‬
‫‪1362‬هـ‪.‬ش‪.‬‬
‫المجلسي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ِّيد إبراهيم‬
‫ّ‬ ‫ ‪7.‬بحار األنوار الجامعة لدرر أخبار األئ ّمة األطهار‪ :‬مح ّمد باقر‬
‫البهبودي‪ ،‬مؤسسة الوفاء‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1983 ،2‬م‬
‫ّ‬ ‫الميانجي‪ ،‬ومح ّمد الباقر‬
‫ّ‬
‫اللغوي‪ :‬محمود فهمي حجازي‪ ،‬دار غريب‪ ،‬القاهرة‪2014 ،‬م‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ ‪8.‬البحث‬
‫علي شيري‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫الزبيدي‪ :‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪9.‬تاج العروس من جواهر القاموس‪:‬‬
‫الجوهري‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد عبد الغفور‬
‫ّ‬ ‫ ‪10.‬تاج اللغة وصحاح العربية (الصحاح)‪ :‬إسماعيل بن ح َّماد‬
‫عطَّار‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1987 ،4‬م‪.‬‬
‫يحي‪ ،‬انتشارات زهدي‪،‬‬
‫ ‪11.‬تفسير غريب القرآن‪ :‬فخ ُر ال ِّدين الطُّ َريحي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد كاظم الطُّ َر ّ‬
‫قم‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫النيسابوري‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬دار إحياء‬
‫ّ‬ ‫ ‪12.‬الجامع الصحيح (صحيح مسلم)‪ :‬مسلم‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التراث‬
‫الطبرسي‪ ،‬مؤسسة آل البيبت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم‪،‬‬‫ّ‬ ‫ ‪13.‬خاتمة المستدرك‪ :‬الميرزا حسين النوري‬
‫ط‪1415 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ ‪14.‬الخطابي وغريب الحديث‪ :‬عبد العاطي مح ّمد شلبي‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2006‬م‪.‬‬
‫ ‪15.‬الدليل إلى المتون العلم ّية‪ :‬عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم‪ ،‬دار الصميعي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬ط‪2000 ،1‬م‪.‬‬
‫اني‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪.‬‬
‫ ‪16.‬الذَّريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬اآلغا بزرگ الطَّهر ّ‬
‫‪131‬‬ ‫نارحبلا ديعس لآ رفعج دّمحم خيشلا نبا هللا دبع‬

‫ ‪17.‬روضات الج ّنات‪ :‬الخوانساري‪ ، :‬تحقيق‪ :‬أسد الله إسماعيليان‪ ،‬مكتبة إسماعيليان‪ ،‬طهران‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫ ‪18.‬صحيح ابن حبَّان‪ :‬ابن حبَّان‪ ،‬تحقيق‪ :‬شعيب األرنؤوط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1993 ،2‬م‪.‬‬
‫اني‪ ،‬دار إحياء التراث‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪.‬‬
‫ ‪19.‬طبقات أعالم الشيعة‪ :‬اآلغا بزرگ الطَّهر ّ‬
‫الحربي‪ ،‬دار المدني‪ ،‬ج ّدة ط‪1985 ،1‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪20.‬غريب الحديث‪ :‬أبو إسحاق‬
‫الغرباوي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫الخطابي‪ :‬تحقيق‪ :‬عبد الكريم‬
‫ّ‬ ‫ ‪21.‬غريب الحديث‪ :‬أبو سليمان‬
‫‪1982‬م‪.‬‬
‫الهروي‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد فريد المزيدي‪ ،‬مكتبة نزار مصطفى‬
‫ّ‬ ‫ ‪22.‬الغريبين في القرآن والحديث‪ :‬أبو عبيد‬
‫الباز‪ ،‬مكة المك َّرمة‪ ،‬ط‪1999 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪23.‬في اللغة واألدب دراسات وبحوث‪ :‬محمود الطناحي‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪2002 ،1‬م‪.‬‬
‫علي أكبر غفّاري‪ ،‬دار الكتب اإلسالم ّية‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪،4‬‬
‫الكليني‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪24.‬الكافي‪ :‬مح ّمد بن يعقوب‬
‫‪1365‬هـ‪.‬ش‪.‬‬
‫التهانوي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬علي دحروج‪ ،‬مكتبة لبنان‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪25.‬كشّ اف اصطالحات الفنون والعلوم‪ :‬مح ّمد بن ّ‬
‫ناشرون‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1996 ،1‬م‪.‬‬
‫الهندي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ بكري حياني‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪1989 ،‬م‬
‫ّ‬ ‫ ‪26.‬كنز العمال‪ :‬المتّقي‬
‫ ‪27.‬لسان العرب‪ :‬ابن منظور‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1414 ،3‬هـ‪.‬‬
‫اني‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيّد مح ّمد صادق بحر العلوم‪ ،‬مؤسسة آل‬
‫ ‪28.‬لؤلؤة البحرين‪ :‬الشيخ يوسف البحر ّ‬
‫البيت‪ ‬للطباعة والنشر‪ ،‬قم المق َّدسة‪ ،‬ط‪ ،2‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫ ‪29.‬ماضي النجف وحاضرها‪ :‬جعفر آل محبوبة‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1986 ،2‬م‪.‬‬
‫الحسيني‪ ،‬انتشارات‬
‫ّ‬ ‫ُّريحي‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيِّد أحمد‬
‫ ‪30.‬مجمع البحرين ومطلع النيِّرين‪ :‬فخ ُر ال ِّدين الط ّ‬
‫مرتضوي‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1362 ،2‬هـ‪.‬‬
‫ُّريحي‪ ،‬تحقيق‪ :‬قسم الدراسات اإلسالم ّية في‬
‫ ‪31.‬مجمع البحرين ومطلع الن ِّيرين‪ :‬فخ ُر ال ِّدين الط ّ‬
‫مؤسسة البعثة‪ ،‬مؤسسة البعثة‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1414 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ ‪32.‬مدخل إلى علم اللغة‪ :‬محمود فهمي حجازي‪ ،‬دار قباء للطباعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫الفيومي‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‬
‫ّ‬ ‫ ‪33.‬المصباح المنير‪:‬‬
‫اني‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪.‬‬
‫ ‪34.‬مصفَّى المقال في أحوال ال ِّرجال‪ :‬اآلغا بزرگ الطَّهر ّ‬
‫الحموي‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1995 ،2‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪35.‬معجم البلدان‪ :‬ياقوت‬
‫نصار‪ ،‬دار مصر للطباعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1988 ،4‬م‬
‫العربي نشأته وتطوره‪ :‬حسين ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪36.‬المعجم‬
‫ ‪37.‬معجم ألفاظ القرآن الكريم‪ :‬مجمع اللغة العرب ّية في القاهرة‪ ،‬مجمع اللغة العرب ّية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1988‬م‪.‬‬
‫نلا علطمو نيرحبلا عمجم( يف ةّيوغللا هدوهجو ّيحيرطلا ةماّلعلا‬
‫نيري‬ ‫‪132‬‬

‫العربي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السلفي‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫ّ‬ ‫اني‪ ،‬تحقيق‪ :‬حمدي عبد المجيد‬
‫ ‪38.‬المعجم الكبير‪ :‬الطبر ّ‬
‫ط‪1984 ،2‬م‪.‬‬
‫ازي‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ ‪39.‬معجم مقاييس اللغة‪ :‬أحمد بن فارس الر ّ‬
‫‪1979‬م‪.‬‬
‫ ‪40.‬مق ّدمة تحقيق (مجمل اللغة) البن فارس‪ :‬زهير عبد المحسن سلطان‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪1406‬ه‪1986/‬م‪.‬‬
‫اإلسالمي التابعة‬
‫ّ‬ ‫علي أكبر غفّاري‪ ،،‬مؤسسة النشر‬
‫ ‪41.‬من ال يحضره الفقيه‪ :‬الشيخ الصدوق‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫لجماعة المد ّرسين‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪ ،2‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫ ‪42.‬النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة‪ :‬ابن تغري بردي‪ :‬طبعة وزارة الثقافة واإلرشاد القومي‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫ ‪43.‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ :‬ابن األثير‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1979 ،2‬م‪.‬‬
‫الرضي‪ :‬تحقيق وشرح‪ :‬الشيخ مح ّمد عبده‪ ،‬دار الذخائر‪ ،‬قم المق ّدسة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪44.‬نهج البالغة‪ :‬الشريف‬
‫‪1412‬هـ‪.‬‬
‫الصفدي‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد األرنؤوط وتركي مصطفى‪ ،‬دار إحياء التراث‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪45.‬الوافي بالوفيات‪:‬‬
‫‪2000‬م‪.‬‬

‫المجلت والدوريات‪:‬‬
‫َّ‬
‫ ‪46.‬أثر كتب غريب الحديث في تأليف المعاجم اللغويّة العربيّة‪ :‬محمود مبارك عبيدات‪ ،‬وحسين‬
‫مصطفى غوانمة‪ ،‬مجلة دراسات ‪ -‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬األردن‪ ،‬المجلَّد ‪ /41‬العدد‪/ 3‬‬
‫سنة ‪2014‬م‪.‬‬
‫الطريحي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫العربي بين المنهج والمستعمل‪ ،‬قراء في مجمع البحرين لفخر الدين‬
‫ّ‬ ‫ ‪47.‬صناعة المعجم‬
‫الشناوي‪ ،‬مجلة كلية اآلداب التابعة لجامعة البصرة‪ ،‬العراق‪ ،‬العدد ‪/69‬سنة ‪2014‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫خالد‬
‫ ‪48.‬قراءة معجم ّية في كتاب مجمع البحرين ومطلع الن ِّيرين‪ :‬شهيد راضي حسين وخالد نعيم شناوة‪،‬‬
‫مجلة دراسات إسالمية معاصرة‪ ،‬العراق‪ ،‬العدد ‪ /2‬سنة ‪2010‬م‪.‬‬

‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫ ‪49.‬الدراسة المعجم ّية‪ ،‬األسس والتقاطعات‪ :‬مكوار نور الدين‪ ،‬مقال نُشر على شبكة األلوكة الثقافية‪،‬‬
‫بتاريخ‪ / 12 :‬أبريل ‪2016 /‬م‪ ،‬تاريخ زيارة الموقع‪2017 / 11 / 19 :‬م‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫العوامل المؤث ّرة في المخطوطات والوثائق وأساليب وقايتها وطرائق الحفاظ‬


‫عليها‪.‬‬
‫ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ‬ ‫ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺆ ّﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ‬
‫المهندس المرمم ‪ :‬علي عبد المحسن عبادة سبتي‬
‫ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﻗﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﻃﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫مركز ترميم المخطوطات وصيانتها‬

‫‪ on‬المقدّسة‬
‫‪Affecting Factors‬‬ ‫العباسية‬ ‫العتبة‬
‫‪Manuscripts‬‬ ‫‪and‬‬
‫‪Documents with Methods and Ways of‬‬
‫‪Protecting and Preserving Them‬‬

‫‬
‫سب‬ ‫ّ‬
‫ع عبد اسن عبادة ‬ ‫ا هندس ا ر ‬
‫‬
‫وصيانا‬ ‫اطوطات‬ ‫مركز  م ‬
‫العباسية ّ‬
‫ا قدسة‬ ‫ّ‬ ‫العتبة‬
‫العراق‬
‫‪Eng. Ali Abdulmohsin Abadah Sabti‬‬
‫‪Imam Hussein Manuscripts Renovation and Care‬‬
‫‪Researcher Centre / Al Abbas Holy Shrine‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪135‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫تعتمـد الحالـة الراهنـة للمخطوطـات والوثائـق على طبيعـة المـوا ّد المصنوعة منها‪،‬‬
‫وعلـى طبيعـة الظـروف المحيطـة بهـا‪ ،‬فترميمهـا ومعالجتهـا وحفظهـا ال يعتمـد علـى‬
‫الصيانـة والترميـم فحسـب‪ ،‬بـل علـى تهيئـة الظـروف المالئمـة لديمومـة المخطوطـة‪،‬‬
‫والمخطوطـات بجملتهـا تتعـرض لكثي ٍر من الظـروف البيئ ّية المختلفة؛ مـن التغيرات في‬
‫درجـة الحـرارة والرطوبـة‪ ،‬والتلـ ّوث الجـ ّوي‪ ،‬واختلاف شـ ّدة اإلضـاءة‪ ،‬و البكتريـا وأبواغ‬
‫الفطريـات وبيـوض الحشـرات‪ ،‬وذ ّرات األتربـة والغبـار‪ ،‬وهذه العوامـل مجتمعة تتفاعل‬
‫إصابـات وآثـار دمـا ٍر واضحـة‪ ،‬فالب ّد‬
‫ٍ‬ ‫فـي مـا بينهـا مـع مك ّونـات المخطـوط تاركـ ًة عليهـا‬
‫اللزمـة لحمايتهـا وتحقيـق أمنهـا‪ ،‬والمحافظـة عليهـا‪ ،‬والفحـص‬ ‫مـن اتخـاذ االحتياطـات ّ‬
‫لـكل خطـو ٍة مـن خطـوات ترميـم المخطوطـات والكتـب النـادرة‪ ،‬مـن خلال‬ ‫والمتابعـة ِّ‬
‫المعالجـات التـي يتـ ّم إجراؤهـا عليهـا‪ ،‬ومتابعـة طرائـق الوقايـة والعلاج ال ُمتَّبعة‪.‬‬
‫وعمدنـا فـي بحثنـا هـذا على عمل دارسـة مختصرة بما تقـدم (بيان العوامـل المؤثرة‬
‫علـى المخطوطـات والوثائـق وطـرق عالجهـا والوقايـة منهـا ) متخذين من مشـفى مركز‬
‫ترميم المخطوطات وصيانتها في التابع لدار مخطوطات العتبة العباسـية المق ّدسـة مثاالً‬
‫حيًّـا لمـا يمتـاز به من خبـرة ومهنيّة في هـذا المجال‪.‬‬
‫فتج ّنـب إصابتهـا باألمراض أو الكوارث أو المؤث ّـرات الطبيع ّية والفيزيائ ّية هو خي ٌر من‬
‫ترميمهـا وصيانتها بعد اإلصابة ‪.‬‬
‫ اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬136

Abstract
The current state of manuscripts and documents depends on
the nature of the materials made of them and the nature of the
circumstances surrounding them. So their renovation , processing and
conservation not only depends on maintenance and renovation, but to
create suitable conditions for the permanence of a manuscript, such
as changes in temperature and humidity, air pollution, varying light
intensity, bacteria, insect spores, eggs, dust and dust particles. These
factors interact with each other in the components of the manuscript
leaving visible destruction. It is necessary to take the precautions to
protect , secure and preserve them then examine and look after each
step of a renovation to manuscripts and rare books.
Through the processing that is being carried out, and follow-up
methods of prevention and treatment in the Manuscripts Renovation
and Maintenance Centre / The Library and Manuscripts House
in The Holy Abbas Shrine. In this research we address the great
importance of manuscripts and documents, it must be preserved in all
ways; because they represent the cultural heritage of us all and avoid
infecting the manuscripts, documents and books with rare diseases or
disasters or natural and physical effects, is better than rehabilitation
and maintenance after infection.
‫‪137‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫المقدمة‬
‫األمـة العربيـة واإلسلامية مـن أعـرق األمـم التـي خلّـد التاريـخ حضارتهـا القديمـة‬
‫وتراثهـا العظيـم؛ إذ خلّفـت من اآلثار والمقتنيات الشـيء الكثير م ّما يشـهد على سـم ِّو‬
‫هـذه األ ّمـة‪ ،‬ورق ِّيهـا‪ ،‬وازدهارهـا‪ ،‬والكتـاب المخطـوط بما يمثّله مـن الناحيـة الفكرية‬
‫المتطـورة هـو نتـاج تلك الحضارة‪ ،‬فلقد ترك لنا قدماء العرب المسـلمون ماليين الكتب‬
‫فـي مختلـف مياديـن الثقافـة والعلوم؛إلّ أن معظم هذا التراث المـد ّون قد ضاع عندما‬
‫ضعفـت دولة اإلسلام‪ ،‬نتيجـة الفتن‪ ،‬والنزاعـات الداخلية‪ ،‬والحـروب الخارجية‪ ،‬وتأثير‬ ‫ْ‬
‫الهجمـات التـي شـ ّنها العـدو الخارجـي؛ إذ كلُّهـا عاثـت فـي بلاد العـرب والمسـلمين‬
‫نهبـاً‪ ،‬وحرقـاً وتدميـرا ً‪ ،‬فلـم تبـقِ من التـراث المخطـوط إلّ القليـل ‪-‬مقارنة بمـا كان‪،-‬‬
‫وبمـا أ ّن الكتـاب المخطـوط يمثـل جانباً مه ّماً مـن الجوانب المضيئـة لحضارتنا وثقافتنا‬
‫العريقـة‪ ،‬فقـد أخـذت الكثير من المؤسسـات الثقافيـة والتعليمية تتسـابق في الحفاظ‬
‫محاوالت جـاد ٍة‪ ،‬رائـد ٍة ومخلصة‪ ،‬بغية جمعه سـواء‬
‫ٍ‬ ‫علـى هـذا التـراث المخطوط فـي‬
‫(((‬
‫عـن طريـق الشـراء أو التصويـر‪ ،‬أو اإلهـداء‪ ،‬أو التبادل‪ ،‬وترميمـه وصيانته‪.‬‬

‫وفـي مركـز ترميـم المخطوطـات وصيانتهـا التابع لـدار مخطوطات العتبة العباسـية‬
‫المق ّدسـة التـي تقتنـي أكثـر مـن خمسـة آالف مخطوطـة أصليـة وعشـرات اآلالف مـن‬
‫الوثائـق وعشـرات اآلالف أيضـا مـن الكتـب الحجريـة ‪ ،‬قد تكل ْ‬
‫ّلـت جهود هـذا المركز‪-‬‬
‫بعـون اللـه وتوفيقـه‪ -‬بالنجـاح فـي تحقيـق الكثيـر مـن أهدافـه‪ ،‬إذ أصبح هـذا المركز‬
‫متميـزا ً بـأداء وظيفتـه األساسـية وهـي ترميـم المخطوطـات‪ ،‬والوثائـق‪ ،‬وصيانتهـا‬
‫وحفظهـا بطرائـق علميـة حديثـة‪ ،‬وبحسـب الشـروط العالميـة المتبعـة للحفـاظ علـى‬
‫القيمـة التاريخيـة للمخطـوط‪ ،‬ومـا كان ذلـك العمـل والمهنيـة فـي االنجـاز إلّ حصيلة‬
‫الجهـد المتواصـل والطمـوح الالمحـدود فـي السـعي لألفضـل‪ ،‬فقد شـغل ملاك المركز‬

‫((( المخطوط العربي وشيء من قضاياه‪ :‬عبد العزيز بن محمد المسفر‪.10 :‬‬


‫‪ 138‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫التخصصية التـي دخلوها في عدد‬


‫ّ‬ ‫إمكانياتـه بجهدهـم واجتهادهـم فضلاً عن الـدورات‬
‫مـن دول أوربـا وآسـيا‪ ،‬وحـرص المركـز على اقتنـاء أحـدث األجهزة الموجـودة في هذا‬
‫المجـال‪ ،‬لتعميـم نفعهـا للدارسـين والباحثين‬

‫أهمية البحث‪:‬‬
‫المخطوطـات والوثائـق تعتمـد حالتهـا علـى طبيعـة المـواد المصنوعـة منهـا‪ ،‬وعلى‬
‫طبيعـة الظـروف المحيطـة بهـا‪ ،‬فترميمهـا ومعالجتهـا وحفظهـا ال يعتمـد علـى الصيانـة‬
‫والترميـم فحسـب‪ ،‬بل علـى تهيئة الظروف المالئمـة لديمومة المخطوطـة‪ ،‬والوقاية من‬
‫إصابتهـا أو تلفهـا ‪ .‬وبـذا فإنّنـا نحافظ على هذا اإلرث الخالد ونكـون أمناء في إيصاله إلى‬
‫اللحقة بأحسـن حال‪.‬‬ ‫األجيـال ّ‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫المخطوطـات هـي بجملتها تتعرض لكثي ٍر من الظـروف البيئية المختلفة من التغيُّرات‬
‫فـي درجـة الحـرارة والرطوبـة والتلـوث الجـوي واختلاف شـدة اإلضـاءة‪ ،‬ومـن البكتريـا‬
‫وأبـواغ الفطريـات وبيـوض الحشـرات وذ ّرات األتربـة والغبـار‪ ،‬وهـذه العوامـل مجتمع ًة‬
‫تتفاعـل فـي مـا بينهـا مع مكونـات المخطـوط تاركـ ًة عليها إصابـات وآثار دمـار واضحة‪،‬‬
‫اللزمـة لحمايتهـا وتحقيـق أمنهـا والمحافظة عليهـا‪ ،‬ومن‬ ‫فالبـ ّد مـن اتخـاذ االحتياطـات ّ‬
‫خلال فقـرات بحثنـا هـذا سـنحاول أ ْن نب ّين أه ّم العوامـل التي من الممكـن أن تؤث ّر على‬
‫المخطوطـات والوثائق والنسـخ النادرة األخرى وتسـاهم في تلفها‪ ،‬وبيـان أه ّم الخطوات‬
‫اللزمـة للوقايـة والمحافظة عليهـا أو عالجها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أدوات البحث‪:‬‬

‫لـكل خطـو ٍة مـن خطـوات الحفـاظ علـى المخطوطـات والكتـب‬ ‫الفحـص والمتابعـة ِّ‬
‫النـادرة‪ ،‬ومتابعـة طرائـق الوقايـة والعلاج المتَّبعـة بمشـفى مركـز ترميـم المخطوطـات‬
‫وصيانتهـا التابـع لمكتبـة ودار مخطوطـات العتبـة العباسـية المقدسـة ‪.‬‬
‫‪139‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫العوامل المؤثرة في تلف الوثائق والمخطوطات هي‪:‬‬


‫أوالً‪ -‬العوامل الطبيعية‬
‫وهـي الكـوارث الطبيعيـة المتمثلة بالـزالزل والفيضانـات والحرائق والحـروب‪ ،‬والتي‬
‫تـؤدي إلـى فقدان عـد ٍد كبير مـن المخطوطـات والوثائق‪.‬‬
‫ ‪1.‬عنـد حـدوث فيضانات أو تسـ ّرب الماء مـن األنابيب التي تمر فـي قاعات العرض‬
‫والخـزن‪ ،‬ومـن منظومة الصرف الصحي التي تمر تحـت قاعات العرض والخزن أو‬
‫تكون قريب ًة منها؛ فإنّها تسـبب تلفاً كبيرا ً بالمخطوطات والوثائق‪ ،‬حيث إ ّن تأثير‬
‫الميـاه فـي ارتفـاع المحتـوي الرطوبـي للورق في أ ّن مادة هيجروسـكوبية شـرهة‬
‫المتصـاص المـاء مـن ناحيـة‪ ،‬وكذلـك يؤثر المـاء في خـواص اللجنين والسـليولوز‬
‫وكذلـك دوره المتلـف فـي تفكيـك المـادة الالصقـة المسـتخدمة فـي التغليف او‬
‫تجميع اجـزاء المخطوط‪.‬‬
‫ ‪2.‬كـون المخطوطـات والوثائق ماد ًة عضوي ًة قابلة لالشـتعال بسـهولة‪ ،‬فعند حدوث‬
‫الحرائـق فإنّهـا تلتهـم المخطوطـات والوثائـق بصورة سـريعة‪ ،‬وتختلف مسـببات‬
‫تمـاس‬
‫ّ‬ ‫الحرائـق‪ ،‬فمنهـا يكـون صدفـ ًة أو نتيجـة خطـأ بشـري‪ ،‬أو خللاً نتيجـة‬
‫كهربائـي أو بفعـل عمـلٍ إجرامـي مدبّـر‪ ،‬والنتيجـة واحـدة هي خسـارة فادحة ال‬
‫يمكـن التعامـل معها ‪.‬‬
‫ ‪3.‬كذلـك عنـد محاولة إخمـاد الحرائق تتعرض المخطوطات إلـى التلف نتيجة غمرها‬
‫بالمـاء المسـتعمل فـي اإلطفـاء أو نتيجـة الحركـة العشـوائية أثناء عمليـة اإلطفاء‪،‬‬
‫لذلـك يجب اسـتخدام مـواد صديقة للبيئـة وغير مضـ ّرة بالمخطوطات ‪.‬‬

‫وللوقاية من هذه العوامل المسببة للتلف نقوم بما يأتي‪:‬‬


‫ ‪1.‬إبعـاد مخـازن المخطوطات والوثائق عـن األماكن التي تكون مصـدرا ً للنيران مثل‬
‫محطات الوقـود والمطاعم وغيرها‪.‬‬
‫ ‪2.‬تزويد مخازن المخطوطات بمنظومة إنذار مبك ٍر للحرائق؛ لتالفي حدوث الحرائق‪.‬‬
‫تماس‬
‫أي ٍّ‬‫ ‪3.‬المتابعـة والتفتيـش الدوري للمنظومة الكهربائية مـن أجل منع حدوث ِّ‬
‫‪ 140‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫كهربائـي قد يـؤدي إلى حدوث الحرائق ‪.‬‬


‫ٍ‬
‫ ‪4.‬منـع التدخيـن داخـل مخـازن المخطوطات والوثائـق والمكتبات وقاعـات العرض‬
‫المتحفي‪.‬‬
‫(((‬
‫ ‪5.‬إحكام منظومة الماء والصرف الصحي ومنع تسريبها للمياه‪. .‬‬
‫الوثائـق والمخطوطات فـي خزانة درجـات حرارتها تتراوح بيـن (‪ْ )20-18‬م‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ ‪6.‬تُحفـظ‬
‫ورطوبـة بيـن (‪)%55-50‬؛ ألجل عدم تض ّرر الوثائـق والمخطوطات و تك ُّون األعفان‪،‬‬
‫وينبغـي عـدم تعرض المخطوطـات إلى اإلضاءة الشـديدة التي تعمل على أكسـدة‬
‫األوراق‪ ،‬وكذلك التنظيف المستمر للمخطوطات بصورة دورية‪ ،‬للتخلص من األتربة‬
‫واألوسـاخ التي تكون عامالً مسـاعدا ً على نم ِّو األعفان ووجود الحشـرات‪ ،‬واستخدام‬
‫الرفوف المعدنية المناسـبة للحفظ‪ ،‬وأخذ مسـحات من المخطوطات ألجل معرفة‬
‫أي إصاب ٍة وتعيينها بسـرعة ألجل المعالجة قبل تلف المخطوطات‪ ،‬كما هو معمول‬ ‫ِّ‬
‫به في مركز ترميم المخطوطات وصيانتها بالعتبة العباسـية المق ّدسـة‬

‫((( أمن الوثائق –الحفظ –التصوير –الترميم –الصيانة ‪ :‬محمود عباس حمودة‪.12 :‬‬
‫‪141‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫معرض للرطوبة‬
‫نموذج من مخطوط ّ‬

‫وبة‬

‫نموذج من مواد تصنيع الورق‬


‫‪ 142‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫ثانياً‪ -‬العوامل الكيميائية‬


‫تحـدث نتيجـ ًة لتعـ ّرض المخطوطـات والوثائـق للمـواد الكيميائيـة سـواء فـي عمليـة‬
‫الصناعة األولية‪ ،‬أو الصيانة‪ ،‬وتلوث أماكن وجود المخطوطات والوثائق بالغازات السـامة‬
‫وثانـي أوكسـيد الكربـون واألبخرة المتصاعدة من المعامل والمـواد الحارقة وغيرها أضرار‬
‫تـؤدي إلـى تلف المخطوطـات‪ ،‬ومن العوامل المسـاعدة على ذلـك ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬الحامضية‪:‬‬
‫الورق للتلـف تدريجياً‪،‬‬
‫الحوامـض حتـى ولـو كانت ذات تركيـز منخفض فإنّها تعـ ِّر ُض َ‬
‫ولعـل أحـد األسـباب التي تجعـل الحوامض موجود ًة فـي الورق أ ّن عجينة الـورق ل ْم تكن‬
‫َّ‬
‫ـت تنقيتهـا مـن الحوامـض تمامـاً عند عمليـة الصنع‪ ،‬كمـا أ ّن غـازات الكبريت في‬‫قـد ت ّم ْ‬
‫الجـ ّو السـ ّيما فـي المدن الصناعية هي األخرى تُع ّد من مصـادر تكوين الحوامض‪ ،‬ويمكن‬
‫تفسـخ الـورق والمـواد المماثلـة وتر ِّديها‬
‫القـول بـأ ّن الحوامـض هـي السـبب الرئيس في ُّ‬
‫وتقصفها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والحوامض في الورق تأتي من مصدرين‪:‬‬
‫ ‪1.‬احتواء الورق نفسه على الحوامض من بقايا المواد عند صناعته‪.‬‬
‫ ‪2.‬الج ّو الملوث والس ّيما في المدن الصناعية‪.‬‬

‫وألجـل الحفـاظ علـى الوثائـق والكتـب والمخطوطـات والخرائـط المصابـة‬


‫بالحامضيـة وتخليصهـا مـن حـاالت التردي والتفسـخ المسـتمرين‪ ،‬فيجـب البحث عن‬
‫الوسـائل المالئمـة التـي تكفـل التخلـص مـن هـذه الحامضيـة؛ وهنـاك طرائـق متعـددة‬
‫المتخصصيـن في هـذا الميدان‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ومختلفـة قـام بهـا وج ّربهـا عـد ٌد مـن العلمـاء والخبـراء‬
‫ولكـون المـواد المسـتخدمة فـي هذه الطرائـق هي مـواد كيماوية مضرة بصحة اإلنسـان‬
‫فيجـب علـى َمـن يقـوم بهـا أن يكـون خبيـرا ً متخصصـاً؛ وإلّ فـإ ّن الخطـأ فـي اسـتعمالها‬
‫‪143‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫يلحـق أفـدح األضـرار باإلنسـان والمـواد التـي تعالـج بهـذه الطرائـق‪ ،‬كمـا يتطلـب األمر‬
‫اسـتخدام أجهـزة ومعـدات خاصـة قـد يصعـب علـى المكتبـات ودور الوثائق شـراؤها أو‬
‫توفيرهـا؛ ألنّهـا باهظـة الثمـن‪ ،‬إضاف ًة إلى ضـرورة توفر الخبـرة إلدارتها وممارسـة العمل‬
‫ات متخصصة للقيام‬ ‫فيهـا‪ ،‬ولذلـك نـرى أ ّن بعض األقطـار المتقدمة ه ّيـأت مراكز ومختبـر ٍ‬
‫والحسـاس‪ ،‬وهنـا نذكـر إحـدى هـذه الطرائـق المعتمدة فـي مركز‬ ‫ّ‬ ‫بهـذا العمـل الدقيـق‬
‫ترميم المخطوطات وصيانتها التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسـية المق ّدسـة‪،‬‬
‫(((‬
‫وهـي طريقـة باسـتعمال مـادة (‪.)MMMK‬‬

‫مادة(‪:)MMMK‬‬
‫كحـول المثيـل‪ : Methyl Alcohol‬وهـي مـادة كيميائيـة خطـرة في عمليـة التحضير‬
‫واالسـتعمال؛ أل ّن الميثانول خطر جدا ً على اإلنسـان‪ ،‬فيجب ات ّخاذ تدابير األمان والسلامة‬
‫المهنيـة أثنـاء العمل‪ ،‬وتسـتخدم المادة المذكـورة بالطريقة الالمائيـة‪ ،‬ويعتمد عليها في‬
‫إزالـة الحامضيـة نظـرا ً لكفاءتهـا وضمـان نتائجهـا؛ إذ أصبحـت مقبول ًة من لـدن العاملين‬
‫فـي هـذا الميدان‪ ،‬واألسـاس في هـذه الطريقة هو تعادل الحامضية فـي الورق‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلـى تخليـص الـورق مـن الحامض ّيـة فإنّـه يحميـه ـ أي الـورق ـ مـن العـودة إلـى حالـة‬
‫الحامض ّيـة مـرة أخـرى‪ ،‬وهذه الطريقـة مأمونة في التطبيـق أيضاً‪.‬‬
‫صناعة محلول إزالة الحموضة‪)Methoxy Magnesium Methyl Carbonat( :‬‬
‫(‪ )30gm‬مغنيسيوم في (‪ )1L‬ميثانول (كحول المثيل)‬
‫ثاني أوكسيد الكربون‬
‫تشكيلة الجهاز‪:‬‬
‫هيتـر حوضـي‪ ،‬دورق (تقطيـر) حـراري‪ ،‬بـرج تبريـد حلزونـي عـدد ‪ ،2‬بـرج تبريـد‬

‫((( تكنولوجيا ترميم وصيانة وحفظ المخطوطات ‪،‬محاضرات ضمن دورة الترميم في دولة التشيك ‪:‬‬
‫آلينا هيرت وفا‪ ،‬سنة ‪.2009‬‬
‫‪ 144‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫عكسـي‪ ،‬قنينـة غـاز ثانـي أوكسـيد الكربـون‪ ،‬أنابيـب مطاطيـة (صوندات)‪ ،‬حامـل جهاز‬
‫التقطيـر‪ ،‬أنبـوب زجاجـي مـع سـدادة‪ ،‬تهيئـة التبريـد الخارجي‪ ،‬هـود لسـحب األبخرة ‪.‬‬
‫ونصـب فوقـه نصـف كميـة‬ ‫ُّ‬ ‫نضـع فـي دورق التقطيـر (‪ )1L‬لتـر كحـول الميثانـول‪،‬‬
‫المغنيسـيوم (‪ ،)gm 15‬ثـم نبـدأ بتسـخين الخليـط ببـطء‪ ،‬إذ نـرى أنـه يبـدأ بالغليـان‪،‬‬
‫ويبـدأ المحلـول باتخـاذ شـكل ضبابـي (تتكـون فقاعـات‪ ،)H2‬ويتـم معادلـة الخليط في‬
‫هـذه المرحلـة بإضافـة غـاز ثانـي أوكسـيد الكربـون‪ ،‬إذ يتم إدخـال الغاز إلـى المحلول‪،‬‬
‫وفـي هـذه المرحلـة من الضـروري السـيطرة على درجـات الحـرارة العاليـة المنبعثة من‬
‫قماش مبلّلـة توضع على دورق التسـخين‪ ،‬فعندما‬ ‫هـذا التفاعـل؛ وذلـك باسـتخدام قطع ٍ‬
‫يبـدأ التفاعـل وتتكـ ّون الفقاعـات نقـوم بإطفـاء جهـاز الهيتـر الحـراري‪ ،‬وبعد أن يسـتق ّر‬
‫التفاعـل نضيـف الكميـة المتبقيـة مـن مـادة المغنيسـيوم‪ ،‬فالتفاعـل يسـتم ّر تقريبـاً ‪24‬‬
‫سـاعة‪ ،‬والناتـج يكـ ّون محلـول ‪ MMMK‬ذات تركيـز ‪،% 24‬‬
‫والتراكيـز المسـتخدمة في عملية إزالة الحموضة تتـراوح من ‪ 0.5‬إلى ‪ ،% 2‬وفي حالة‬
‫الوثيقـة ال يمكـن تعريضهـا للمـاء ونحتـاج فـي إزالـة الحموضـة وتدعيمهـا إلى مـادة ال‬
‫‪ MMMK‬لتخفيض الحموضة‪ ،‬ويضاف إليه كلوسـل ‪ G‬بكمية قليلة وتركيز ال ‪MMMK‬‬
‫مـن (‪ ،% )2-5،0‬ومـن محاسـن هـذه الطريقة إزالة الحموضـة والتدعيم معاً‪.‬‬

‫‪ -2‬الحبر وتركيبه‪:‬‬
‫عـرف العـرب المسـلمون أنواعـاً متعـدد ًة مـن الحبـر‪ ،‬من حيـث المـواد الداخلة في‬
‫صناعته أو اسـتعماله‪ ،‬ويعود تن ُّوع الحبر الذي اسـتعمله ّ‬
‫النسـا ُخ والكتاب والو ّراقون إلى‬
‫أسـباب من أهمها‪:‬‬
‫ٍ‬
‫ ‪1.‬تن ّوع المواد الداخلة في صناعته ‪.‬‬
‫ ‪2.‬طريقة اإلعداد والتّد ُّرج في مزج المواد الداخلة في صناعته‪.‬‬
‫ ‪3.‬طريقة الطبخ على النار أو التعريض للشمس أو النقع والعصر((( ‪.‬‬

‫((( علم المخطوط العربي بحوث ودراسات معهد المخطوطات العربية‪. 264 :‬‬
‫‪145‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫ومن أنواعه‪:‬‬
‫حبر الكربون‪:‬‬
‫وهـو مـن األحبـار السـوداء‪ ،‬وقـد ُعـرف هـذا النوع مـن الحبـر باسـتخدام ِّ‬
‫السـناج‬
‫(((‬

‫الناتـج عـن المصابيـح الزيتيـة‪ ،‬ويُمزج بالصمغ العربـي كمادة رابطة مع مـاء‪ ،‬ويع ّد حبر‬
‫الكاربـون مـن أفضـل أنـواع األحبـار؛ أل ّن لونَه ال يتغيـر كثيرا ً بمـرور الزمن‪.‬‬

‫حبر الحديد والعفص ‪:‬‬


‫ُعـرف هـذا النـوع من األحبار منـذ القدم‪ ،‬وكان اسـتعماله محدودا ً فـي البداية‪ ،‬وهو‬
‫نوعـان‪ :‬نـوع أسـود اللـون‪ ،‬واآلخـر أزرق اللون‪ ،‬ويُصنع مـن العفص((( كمـادة صمغية ثم‬
‫يُضـاف إليـه قليل مـن الخل‪ ،‬ثـم يُضاف إليه الصمـغ العربي‪.‬‬

‫حبر النيلة األزرق ‪:‬‬


‫يُحضّ ـر هـذا النـوع من صبغـة النيلة الزرقـاء‪ indigs‬النباتيـة‪ ،‬وقد اسـتعملها الرومان‬
‫فـي معالجـة الجـروح ومـن مزاياها أنّهـا ال تتأثـر أو تتلف بسـبب المجهريات‪.‬‬

‫الحبر األحمر‪:‬‬
‫تؤخـذ الصبغـة الحمـراء مـن نـو ٍع خـاص من الخشـب‪ ،‬تنقع فـي الخل ويُضـاف إليها‬
‫الصمـغ العربـي أو صفـار البيـض‪ ،‬ثـم اسـتخدمت مـواد أخـرى مثـل كبريتـور الزئبقيـك‬
‫(((‬
‫(الزنجفـر) عوضـاً عـن الصبغـة المسـتخلصة من الخشـب‪.‬‬

‫حبر المطابع‪:‬‬
‫يُصنـع مـن الكربـون الذي يُغلـى بدهن الكتان‪ ،‬وهو مـن األحبار الثابتـة التي ال تتأثر‬

‫((( الس َناج أثر دخان السراج في الجرار والحائط‪ :‬لسان العرب‪ :‬ابن منظور‪ :‬مادة (سنج)‪302/2 :‬‬
‫ِّ‬
‫((( العفص‪ :‬هو دواء قابض مجفف يرد المواد المنصبة ويشد األعضاء الرخوة الضعيفة ‪ :‬القاموس‬
‫المحيط‪ :‬الفيروزآبادي‪308 :‬‬
‫((( صناعة المخطوطات علماً ً‬
‫وعمال‪. 37 :‬‬
‫‪ 146‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫بالضـوء‪ ،‬وقديمـاً كانـوا يصنعونـه من السـناج والصمغ العربـي مع دهن الجـوز للحصول‬
‫على حبـر جيّد‪.‬‬
‫وعـدم الحـرص يـؤدي إلـى تلـف المخطوطـات وتغييـر ألـوان الـورق أو يؤثـر فـي‬
‫أحبـار الكتابـة‪ :‬تتالشـى أحبـار الكتابـة وتتغيّـر ألوانهـا وتظهـر بشـكل واضح فـي الوثائق‬
‫والمخطوطـات المكتوبـة باألحبـار نتيجـة لتأثرهـا بالضـوء الشـديد أو وجودهـا بشـكل‬
‫مسـتديم معرضـة لضـوء الشـمس أو اإلضـاءة الصناعيـة‬
‫كذلـك ارتفاع نسـبة الرطوبة أو التع ّرض للمياه بشـكل مباشـر‪ ،‬هـذا فضال عن الصيانة‬
‫الوقائيـة الخاطئة للمخطوطات‪.‬‬
‫وللوقايـة مـن األضرار التي قد تسـببها األحبار ال ب ّد الحرص الشـديد على علدم تع ّرض‬
‫المخطوطـات للظـروف _التـي مـ َّر ذكرهـا_ التـي تعمل على إتلاف حبر الكتابـة وتؤدي‬
‫إلـى بهتانـه كمـا يمكن معالجـة تلك األضرار عن طريـق العمل على تثبيتهـا بمواد الصقة‬
‫مثـل؛ الصمـغ العربـي‪ ،‬أو محلـول مخفـف مـن الجيالتيـن وحسـب نـوع الحبـر‪ ،‬وكذلك‬
‫اسـتخدام مـواد مب ّيضـة إلزالـة البقـع الحبريـة المتضـررة‪ ،‬طبعا مـع األخذ بنظـر االعتبار‬
‫حالـة المخطـوط وهل تسـمح لتلك المعالجـةات أم ال ‪.‬‬

‫عامل الج ّو والغبار‪:‬‬


‫يحتـوي الهـواء على العديد من الغازات الملوثة التي تعـ ّد عدوا ً للمخطوطات‪ ،‬وهذه‬
‫الغـازات نتيجة التلوث البيئي‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫األدخنـة‪ :‬وهـي نواتـج االحتـراق غيـر الكامـل للمـادة‪ ،‬إذ ترسـب مـا بهـا مـن‬ ‫ •‬
‫مـواد عالقـة فـوق المخطوطـات والوثائـق مسـبب ًة بقعـاً غيـر مرغـوب فيهـا ‪.‬‬
‫الغبـار واألتربـة‪ :‬وهـي حبيبـات صغيـرة يحملهـا الهـواء‪ ،‬تلتصـق علـى‬ ‫ •‬
‫المخطوطـات‪ ،‬حاملـة معهـا جراثيـم الفطريـات وبويضـات الحشـرات‪ ،‬التـي‬
‫سـرعان مـا تنمـو فـي حالـة توافـر الظـروف المناسـبة لهـا مـن درجـة الحرارة‬
‫والرطوبـة‪ ،‬وكذلـك احتـواء األتربـة علـى العناصـر المعدنيـة التـي تعمـل على‬
‫انتشـار البقـع الصفـراء والبن ِّيـة علـى صفحـات المخطوطـات نتيجـة التأكسـد‬
‫اللزمـة مثـل عنصـر الحديـد ‪.‬‬
‫عنـد توافـر الرطوبـة ّ‬
‫‪147‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫غـازات أخـرى تسـبب ارتفـاع الحموضـة وهشاشـة الـورق وتك ّون بقعاً سـوداء‬ ‫ •‬
‫وترسـبات ملحيـة علـى سـطح أغلفـة المخطوطـات أيضـاً‪ ،‬ومـن‬
‫علـى الـورق‪ّ ،‬‬
‫هـذه الغـازات‪( ،‬ثانـي أوكسـيد الكبريـت‪ ،‬وكبريـت الهيدروجيـن‪ ،‬وغـاز‬
‫(((‬
‫النشـادر) ‪.‬‬

‫وللوقاية من هذه العوامل الملوثة نتبع ما يأتي‪:‬‬


‫ •‬
‫النظافة الدورية والمستمرة للمخازن وقاعات العرض من األتربة والمواد العالقة بها‪.‬‬
‫ •التهويـة الجيـدة مـن خالل مرشـحات كربونية إلـى مخازن المخطوطـات للتخلص‬
‫مـن الملوثات ‪.‬‬
‫عدم التدخين داخل المخازن وقاعات المطالعة والعرض ‪.‬‬ ‫ •‬

‫((( تكنولوجيا صيانة وترميم المقتنيات الثقافية ‪ ،‬مخطوطات –مطبوعات –وثائق –تسجيالت ‪55 :‬‬
‫‪ 148‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫جهاز تصنيع مادة‪MMMK‬‬

‫جهاز حفظ الرطوبة في ِ‬


‫الخزانة‬
‫‪149‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫ثالثاً‪ -‬العوامل الفيزيائية‬


‫هـي جميـع المؤثـرات الخارجيـة الميكانيكيـة التـي تحـدث بسـبب تدخـل اإلنسـان‬
‫بصـور ٍة مباشـر ٍة أو غير مباشـرة‪ ،‬والتلف الحاصـل نتيجة الختالف الظـروف المناخية التي‬
‫ينبغـي توافرهـا فـي مخـازن المخطوطـات والوثائـق والكتـب النـادرة؛ من تغ ّيـر درجات‬
‫الحـرارة والرطوبـة ونسـبة الضـوء ووجـود الغبـار‪ ،‬ومـن تـداو ٍل للمخطوطـات والوثائـق‬
‫بصـورة غيـر صحيحـة أوخـزن غيـر صحيـح أو نقـل من مـكانٍ إلـى آخـر بطريقـ ٍة خاطئ ٍة‬
‫(((‬
‫وغيرهـا مـن المسـببات الفيزيائية األخـرى‪.‬‬

‫العوامل الفيزيائية و طرائق معالجتها‪:‬‬

‫أ‪ .‬اإلنسان‪:‬‬
‫لإلنسـان دوره فـي إتلاف المخطوطـات‪ ،‬وذلـك باالسـتخدام الخاطـئ لهـا وتصويرهـا‬
‫(((‬
‫وتخزينهـا فـي أماكـن غيـر مناسـبة وصالحـة‪ ،‬ويمكـن إجمـال هـذه الحـاالت باآلتي‬
‫ ‪1.‬التقليـب العنيـف لصفحـات المخطوطـات يؤدي إلـى تم ُّزقها وتشـ ّوه أحرف زوايا‬
‫هـذه الصفحـات‪ ،‬وكذلـك التقليب بأصابع قذرة أو مل ّوثـة أو مبتلّة بالعرق‪ ،‬يؤدي‬
‫ٍ‬
‫وبصمات على المخطوطـات وصفحاتها‪.‬‬ ‫إلـى ظهور بقـعٍ‬
‫ ‪2.‬التدخيـن أو األكل والشـرب أثنـاء االطّلاع علـى المخطوطـات يـؤدي إلـى أخطـار‬
‫سـقوط الدخـان أو شـرر الدخـان أو المأكـوالت علـى الصفحـات وأغلفتهـا‪ ،‬ممـا‬
‫يسـبب أضـرارا ً مـن اصفـرا ٍر واحتـراقٍ وتبقُّـعٍ يصعـب إزالته‪.‬‬
‫ ‪3.‬جهـل بعـض العامليـن فـي مخـازن المخطوطـات بالطـرق السـليمة لوضعها على‬
‫األرفـف ممـا يعرضها للضرر والتقـ ّوس‪ ،‬وكذلك عدم االلتـزام بالمعايير الالزمة في‬
‫درجـة الحـرارة ونسـبة الرطوبة وقوة األشـعة الضوئيـة مما يعرضها ألضـرار بالغة‪.‬‬

‫((( البردي دراسة أثرية وتاريخية‪ -‬طرق الترميم والصيانة‪ :‬عبد اللطيف أفندي‪.181 :‬‬
‫((( المخطوطات العربية وعلم الحفظ والتوثيق‪.104 :‬‬
‫‪ 150‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫ ‪4.‬التخريب والسرقة من العوامل التي تؤدي إلى تلف اإلرث الحضاري الثقافي‪.‬‬
‫ ‪5.‬مـن العوامـل األخـرى التـي تحـدث نتيجـة اإلهمـال فـي خـزن المعلومـات‬
‫الخاصـة بالمخطوطـات مـن رقـم المخطوط أو رقـم الخزنة أو رقـم الرف‪ ،‬فإذا‬
‫لـم تتوافـر هـذه المعلومـات فإنّـه يكون مـن الصعوبـة إيجـاد المخطوط ومن‬
‫(((‬
‫ث َـ َّم ضياعه‪.‬‬

‫ويمكن الوقاية والعمل على معالجتها من خالل اآلتي‪:‬‬


‫ ‪1.‬العمـل علـى الخـزن الجيـد للمخطوطـات مـن خالل وضعهـا على رفـوف معدنية‬
‫وفـي خزانـات خاصـة بشـكل أفقـي‪ ،‬وفي حالـة وضعها فـوق بعضهـا بعضاً يجب‬
‫وضـع المخطوطـة الكبيـرة ثـم األصغـر فاألصغـر؛ للحفـاظ علـى المخطـوط مـن‬
‫التلـف أو بشـكل ٍعمـودي مصفوفـة مـع بعضهـا بعضاً‪ ،‬وتج َّنـب وضعهـا مائل ًة أو‬
‫بشـكل مقلـوب‪ ،‬ويمكـن مالحظة ذلك فـي ِخزانة مكتبـة ودار مخطوطات العتبة‬
‫العباسـية المق ّدسة ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫لمسـافات بعيدة يجـب وضعها‬ ‫ ‪2.‬فـي حالـة نقـل المخطوطـات من مـكانٍ إلى آخر‬
‫علـى عربـ ٍة خاصـ ٍة بنقـل المخطوطـات وعـدم حملهـا باليـد‪ ،‬ويجـب عنـد حمل‬
‫المخطـوط مـن العربـة إلـى منضـدة العمـل أو رفـوف الخـزن وبالعكـس وضـع‬
‫اليديـن تحـت المخطـوط بشـكل أفقـي لتجنـب اإلضـرار بها‪.‬‬
‫بمسـند يناسـب حالتـه؛ تج ّنباً‬
‫ٍ‬ ‫ ‪3.‬عنـد تصفُّـح المخطـوط أو عرضهـا فيجـب إسـناده‬
‫لتمـ ّزق أوراقـه أو انفصـال الملازم عـن بعضهـا‪ ،‬ويراعى عنـد التعامـل معه لبس‬
‫الكفـوف المصنوعـة مـن قمـاش القطـن والكتان ‪.‬‬
‫ ‪4.‬طرائـق الوقايـة مـن التخريـب والسـرقة‪ ،‬تكـون مـن خلال مراقبـة أماكـن الخزن‬
‫والعرض بواسـطة كاميرات المراقبة في الليل والنهار على مدار السـاعة‪ ،‬وتحصين‬
‫بأبـواب حصينة ذات‬
‫ٍ‬ ‫مداخـل مخـازن المخطوطات ومعارضهـا من خالل تجهيزها‬

‫((( العناية بالمخطوطات وطريقة مناولتها عن منظمة االمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة رقم ‪،2‬‬
‫اليونسكو ‪،‬باريس‪ ،‬سنة‪. 11 ، 2006‬‬
‫‪151‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫تقنيّـة عاليـة‪ ،‬وفـي مركـز ترميـم المخطوطـات وصيانتهـا‪ ،‬توجـد خزانـة ّ‬


‫محصنة‬
‫بجـدران فوالذية وباب حديدي سـميك‪ ،‬ومزودة بجهـاز اإلنذار ومنظومة اإلطفاء‪،‬‬
‫إضافـة إلى ذلـك تنظيم درجات الحرارة والرطوبة داخلهـا‪ ،‬ووجود قاطع كهربائي‬
‫خـارج بـاب الخزانة للتحكـم بالمنظومة واإلطفاء وكذلـك الكهرباء ‪.‬‬
‫ ‪5.‬للوقايـة مـن اإلهمـال فـي خـزن المعلومـات الخاصـة بالمخطوطـات يجـب أن‬
‫يكـون الشـخص المسـؤول عـن خـزن المعلومـات الخاصـة بالمخطـوط وتوثيقهـا‬
‫مـن ذوي االختصـاص فـي هذا المجـال‪ ،‬ويُفضَّ ل خـزن المعلومـات الخاصة بخزن‬
‫المخطوطـات وتوثيقهـا فـي أكثـر من نسـخ ٍة وفي أكثر مـن مكان وبعـ ّدة طرائق‬
‫وأسـاليب؛ كالسـجالت الورقيـة واألقـراص المدمجة ووحـدات الذاكـرة الخارجية‪،‬‬
‫بيانات خاصة بخزن المخطوطات وعرضها تشـمل المعلومات‬ ‫ٍ‬ ‫وكذلك وضع قاعدة‬
‫الخاصـة بهـا كافـة‪ ،‬وفي خزانـة المخطوطـات والوثائـق التابعة لـدار مخطوطات‬
‫كل مـا يتعلّق‬
‫معنـي بمتابعـة ِّ‬
‫ٌّ‬ ‫العتبـة العباسـية المق ّدسـة‪ ،‬يوجـد موظـف خـاص‬
‫بالخزانـة؛ مـن درجـات الحرارة‪ ،‬والرطوبـة‪ ،‬ونظافة المكان‪ ،‬ومعنـي أيضاً بإخراج‬
‫المخطوطـات وإدخالهـا إليهـا بعد تثبيـت معلومات الكتاب المخطوط في سـجلٍ‬
‫خـاص بذلـك‪ ،‬فهو مسـؤول الخزانـة الحصينة‪.‬‬

‫ب‪ .‬الرطوبة‪:‬‬
‫إ ّن ارتفاع الرطوبة يؤدي إلى‪:‬‬
‫ ‪1.‬انتفـاخ األلياف السـليولوزية للورق مسـبب ًة تشـوهاً في شـكل المخطوط وضعف‬
‫األوراق؛ نتيجـة امتصـاص بخار الماء ‪.‬‬
‫ ‪2.‬تكويـن البقـع الترابيـة المائيـة نتيجـة تسـرب األتربـة و الغبـار علـى صفحـات‬
‫المخطـوط والجلود‪ ،‬مما يؤدي إلى انتشـار البقع علـى الهوامش‪ ،‬وفوق النصوص‬
‫المكتوبـة‪ ،‬ف ُيشـكِّل صعوبـ ًة في قـراءة النص‪.‬‬
‫ ‪3.‬تكويـن الحموضـة فـي األوراق نتيجـة تحويل ثاني أوكسـيد الكبريـت إلى حامض‬
‫الكبريـت‪ ،‬وتكويـن البقـع الصفـراء نتيجـة تأكسـد الحديـد الموجـود فـي الغبـار‬
‫‪ 152‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫واألتربـة المترسـب علـى المخطوطات ‪.‬‬


‫ ‪4.‬ارتفاع الرطوبة يع ُّد وسـطاً لنم ِّو الفطريات والبكتريا ونم ِّو الحشـرات التي تتغذّى‬
‫على مركبات المخطوط العضوية السـليولوزية والبروتينية وتكاثرها ‪.‬‬
‫ ‪5.‬تج ُّعـد جلـود أغلفـة المخطوطـات والرقـوق‪ ،‬خاصـة إذا تلاه ارتفـاع فـي درجـة‬
‫(((‬
‫الحـرارة‪.‬‬

‫ج‪ .‬درجة الحرارة‪:‬‬


‫إ ّن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي الى‪:‬‬
‫ ‪1.‬ارتفاع التفاعالت الكيميائية المتلفة للجلود واألوراق ‪.‬‬
‫والتكسر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬يفقد المخطو ُط محتواه المائي وتُصاب األوراق بالجفاف واالصفرار‬
‫تقـادم للمخطـوط‪ ،‬م ّما يؤدي إلى تدهور المخطـوط وإعطائه عمرا ً زمنياً‬
‫ٍ‬ ‫ ‪3.‬حـدوث‬
‫أكثر مـن عمره الحقيقي ‪.‬‬
‫ ‪4.‬اختلاف درجـات الحـرارة مـن حيـن إلى آخـر ما بين ارتفـاع وانخفاض يـؤدي الي‬
‫انكمـاش األوراق والجلود المكونـة للمخطوط‪.‬‬
‫ ‪5.‬توجـد بعـض الكائنـات الدقيقـة محبـ ًة الرتفـاع الحـرارة‪ ،‬ومتخصصـ ًة فـي تحليل‬
‫(((‬
‫السـليولوز والجلـود وهـذا يسـاعدها علـى نشـاطها فـي إتلاف المخطـوط ‪.‬‬

‫د‪ .‬الضوء‪:‬‬
‫وهـو مـن العوامـل التي تـؤدي دورا ً في إتلاف المخطوطات‪ ،‬ويظهر أثـر الضوء‪ ،‬في‬
‫المخطـوط في عاملين‬
‫ ‪1.‬عامـل غيـر مباشـر‪ :‬يعـ ّد مصدرا ً حرارياً يسـاعد علـى ارتفاع درجة الحـرارة‪ ،‬وهذا‬
‫يسـاعد علـى ظهـور األعراض التي تسـببها الحـرارة المرتفعة ‪.‬‬

‫((( صيانة وترميم الكتاب المخطوط وسبل الحفاظ عليه ‪. 26 :‬‬


‫((( األسس العلمية لعالج وترميم وصيانة الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية‪ :‬عبد المعز‬
‫شاهين‪. 10 :‬‬
‫‪153‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫ ‪2.‬عامل مباشر‪ :‬ويظهر تأثيره في‪:‬‬


‫األكسـدة الضوئيـة التـي تسـبب ظهـور بقـع صفـراء فـي أماكـن التعـرض‬ ‫ •‬
‫للضـوء‪ ،‬نتيجـة تفاعلـه مـع مـادة اللكنيـن الموجـودة فـي الـورق‪ ،‬م ّمـا‬
‫يـؤدي إلـى ضعـف األوراق‪.‬‬
‫(((‬
‫األشعة البنفسجية التي تؤدي إلى اضمحالل ألوان أحبار المخطوط‪.‬‬ ‫ •‬
‫ويمكن التحكم في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة وشدة الضوء من خالل‪:‬‬
‫ ‪1.‬استخدام أجهز ٍة لمراقبة درجة الحرارة و ضبطها ضمن (‪)20-16‬درجة مئوية ‪.‬‬
‫ ‪2.‬اسـتخدام أجهـز ٍة لمراقبة الرطوبة النسـبية ورفعها في حالـة الجو الجاف وضبطها‬
‫ضمن (‪.%)55-50‬‬
‫ ‪3.‬اسـتخدام اجهـزة لمراقبـة شـ ّدة الضـوء‪ ،‬والعمـل علـى وضعهـا ضمـن (‪ 50‬لوكس‬
‫للـورق‪ ،‬و‪ 150‬لوكـس للجلـود)‪.‬‬
‫ ‪4.‬منـع تعـرض المخطـوط لضـوء الشـمس المباشـر‪ ،‬وينبغـي تركيـب إضـاء ٍة خاصة‬
‫داخـل المخـازن ليسـت لهـا أدنى أثـ ٍر ضـا ٍّر علـى المخطوطات ‪.‬‬
‫ ‪5.‬فـي حالـة وجـود نوافذ خارجيـة لقاعـات العـرض أو أماكن حفـظ المخطوطات‬
‫يجـب تركيـب فالتـر زجاجيـة او اسـتخدام زجـاج غيـر منفـذ لالشـعة فـوق‬
‫البنفسـجية‪.‬‬

‫((( أمن الوثائق –الحفظ –التصوير –الترميم –الصيانة ‪ :‬محمود عباس حمودة ‪.14 :‬‬
‫‪ 154‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫طرائق الحفظ في األرفف المعدنية‬

‫طرائق الحفظ للكتاب المخطوط داخل علبة في الرفوف المعدنية‬


‫‪155‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫نموذج من مخطوطات معرضة لألعفان‬

‫نموذج من مخطوطات معرضة للرطوبة‬


‫‪ 156‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫رابعاً‪ :‬العوامل البيولوجية‬


‫وهـي تمثـل الكائنـات الحيـة التـي لهـا دور فـي التأثيـر فـي المخطوطـات‪ ،‬مثـل‬
‫(((‬
‫القـوارض والحشـرات والكائنـات الدقيقـة كالفطريـات والبكتريـا ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحشرات‪:‬‬
‫هـي كائنـات صغيرة تتم ّيـز بقدرتها على التكاثر واالنتشـار أينمـا وجدت الظروف‬
‫المناسـبة‪ ،‬وتنقسـم إلى قسمين‪:‬‬
‫األول‪ :‬هو الذي يعيش داخل المكتبات ويتلف محتوياتها ‪.‬‬
‫الثانـي‪ :‬هـي الحشـرات التـي تدخـل المكتبـات بطريق الصدفـة وتنتقل بواسـطة‬
‫وسـائل مختلفـة وهـي منتشـرة فـي الشـقوق المظلمـة حيـث تجـد طريقهـا إلى‬
‫الدواليـب وحوافـظ الكتـب والمخطوطـات ‪.‬‬
‫الحشـرات تـؤدي دورا ً فـي إضـرار أوراق المخطوطـات والكتب النـادرة والوثائق‪،‬‬
‫ويكـون الضـرر بصـورة مباشـرة وغيـر مباشـرة‪ ،‬وتسـبب بقعـاً لونية علـى األوراق‬
‫وثقوبـاً مختلفـ َة األقطـار‪ ،‬ورائحـ ًة مميز ًة غالبـاً‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫أ‪ .‬السمك الفضي‪:‬‬


‫هـي حشـرات أسـطوانية بـدون أجنحـة‪ ،‬علـى أجسـامها حراشـيف‪ ،‬وعنـد توافـر‬
‫الظـروف المالئمـة مـن رطوبـ ٍة مرتفع ٍة‪ ،‬ومـكان مظلـم‪ ،‬وتوافر مصدر غـذاء مثل‬
‫سـطحي‪ ،‬ينتهي بتـآكل في‬
‫ٍ‬ ‫الكتـب والـورق والبـردي وخالفـه‪ ،‬فإنّهـا تبـدأ ٍ‬
‫بقـرض‬
‫ثقـوب غير متسـاوية ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أحـرف الـورق الخارجيـة‪ ،‬وأحيانـاً الداخليـة فـي‬

‫ب‪ .‬الصراصير‪:‬‬
‫يوجـد منهـا أكثـر مـن ‪1000‬نـو ٍع فـي العالـم‪ ،‬والصراصيـ ُر تخفـي جسـمها فـي‬

‫((( تكنولوجيا صيانة وترميم ‪ :‬حسام الدين عبد الحميد محمود ‪.100 :‬‬
‫‪157‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫الشـقوق طـول النهـار‪ ،‬وال تخـرج ّإل في الليـل‪ ،‬والغذاء المفضّ ل لهـا هي العجينة‬
‫اللصقـة علـى أغلفـة الكتـب‪ ،‬وأقمشـة الكتـب المسـتعملة فـي التجليد‪ ،‬مسـبب ًة‬ ‫ّ‬
‫تلفـاً كبيـرا ً فـي كعـوب الكتب ‪.‬‬

‫ج‪ .‬قمل الكتب‪:‬‬


‫تفضل األماكـن الرطبة المظلمـة‪ ،‬وتتواجد في الكتب‬‫هـي حشـرات صغيرة جـدا ً‪ّ ،‬‬
‫الرطبـة‪ ،‬وتفضّ ـل أ ْن تتغـذى علـى الفطريـات الصغيرة فـي الورق أكثر مـن رغبتها‬
‫فـي الغذاء على السـليولوز أو الجيالتيـن أو الغراء‪.‬‬

‫د‪ .‬النمل األبيض‪:‬‬


‫وهـو مـن الحشـرات التـي تتغـذى علـى السـليولوز فـي المخطوطـات وأغلفتهـا‪،‬‬
‫ٍ‬
‫شـديد‬ ‫ٍ‬
‫تفتيت‬ ‫وهـي غيـر منتظمـة فـي طريقـة تغذيتهـا‪ ،‬وتؤدي فـي النهايـة إلى‬
‫فـي الكتـب والمخطوطـات ‪.‬‬

‫هـ‪ .‬دود الكتب‪:‬‬


‫وهـي يرقـات‪ ،‬والخنافـس اليافعة تضع بيضها على حـواف الكتب وتفضّ ل الحواف‬
‫الداخليـة‪ ،‬وعندمـا تفقـس البويضـات تشـق طريقهـا خلال الكتـب مكونـ ًة أنفاقاً‬
‫سـهل التمـزق‪ ،‬وأحياناً أخرى‬
‫فـي الصفحـات وأغلفـة الكتب‪ ،‬وتجعل ورق الكتب َ‬
‫يـؤدي اإلفـراز المخاطـي المتجمـد المبطـن لألنفـاق إلـى إلصـاق الصفحـات مـع‬
‫بعضهـا بشـدة‪ ،‬حتـى أنّهـا تتضرر ضررا ً شـديدا ً عنـد فصلها‪.‬‬
‫فاألضرار التي يمكن أن تحدثها هذه الكائنات هي‪:‬‬
‫ ‪-‬‬
‫ضياع حواف أوراق المخطوطات والوثائق‬
‫ ‪-‬انتشار الثقوب والقطوع على صفحات المخطوطات والوثائق‬
‫ ‪-‬نقل بعض الحشرات أنواعاً من الفطريات الضارة بين صفحات المخطوط ‪.‬‬
‫ ‪-‬ترك الحشرات بقايا مواد غذائية وفضالت إخراجية ‪ ،‬تنتج بقعاً على سطح‬
‫األوراق والجلود‪.‬‬
‫‪ 158‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫ويمكن الوقاية من هذه الحشرات من خالل ما يأتي‪:‬‬


‫التعفير الدوري والمستمر ألماكن خزن المخطوطات وعرضها‪.‬‬ ‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬تهوية المخطوط وتنظيفه بين م ّد ٍة وأخرى لمنع نم ِّو بيوض الحشرات ‪.‬‬
‫ ‪-‬عمل الفخاخ الخاصة بصيد الحشرات ‪.‬‬

‫‪ -2‬القوارض‪:‬‬
‫وهـي كائنـات تقـوم بقـرض المخطـوط وعضـه‪ ،‬م ّمـا يـؤدي إلـى ضيـاع أوراق‬
‫المخطوطـات وجلودهـا وتآكلها‪ ،‬وتنتشـر القوارض في شـقوق المخازن وأرضياتها‬
‫وجدرانهـا‪ ،‬وتقـرض أوراق المخطوطـات تاركـ ًة مخلفاتها التي تعطي بقعاً سـوداء‬
‫علـى مـا تبقـى مـن المخطوطات ومـن هذه القـوارض‪:‬‬

‫أ‪ .‬الفئران‪:‬‬
‫تنتشـر الفئـران في المبانـي القديمة وفي المكتبات والمتاحـف‪ ،‬وتتغذى على ّ‬
‫أي‬
‫شـي ٍء مصنـو ٍع من الورق أو الجلد أو الـ ِّرق والغراء ‪....‬إلخ‪.‬‬

‫ب‪ .‬الجرذان‪:‬‬
‫تتواجـد فـي شـقوق المبانـي و الحوائط واألرضيـات‪ ،‬خاص ًة حول مواسـير الصرف‬
‫والتكييـف والتهويـة؛ حيـث تتكاثر الجـرذان‪ ،‬إلى جانب ضررها الـذي تحدثه في‬
‫الـورق فإنّهـا تسـتعمله أيضاً في عمل جحورهـا وتترك فضالتها القـذرة على أرفف‬
‫الكتب ‪.‬‬
‫وألجـل الوقايـة منها البد من منـع وصولها إلى أماكن تواجـد المخطوطات ونصب‬
‫الفخاخ لها بصورة مسـتمرة‪.‬‬

‫‪ -3‬الفطريات‪:‬‬
‫وهـي كائنـات دقيقـة ال يمكن رؤيتها بالعين المجردة تتواجـد في المواد الغذائية‬
‫العضويـة إذ تنمـو عليهـا‪ ،‬وتعـ ّد الفطريـات من الكائنـات التي تؤدي دورا ً أساسـياً‬
‫‪159‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫فـي إتلاف المخطوطـات‪ ،‬ولها القدرة علـى تحمل درجات الحـرارة العالية ونقص‬
‫تجمعـات دقيقـ ٍة تختلـف فـي لونهـا‪ ،‬وتتـدرج من‬
‫ٍ‬ ‫الرطوبـة‪ ،‬وتظهـر علـى شـكل‬
‫األسـود إلـى اللونين األخضر واألشـهب ‪.‬‬

‫‪ -4‬البكتريا‪:‬‬
‫هـي نباتـات أوليـة تتركّـب من خليـ ٍة واحد ٍة صغيـر ٍة جدا ً‪ ،‬وأكثر أشـكالها انتشـارا ً‬
‫هـو الكـروي‪ ،‬العصـوي‪ ،‬المقـوس‪ ،‬واللولبـي‪ّ ،‬إل أنّهـا سـريع ُة االنقسـام والتكاثـر‬
‫علـى مسـتعمرات ذات ألـوان مختلفـة‪ ،‬ويمكـن الكشـف عنهـا بالعيـن المجردة‪،‬‬
‫وفـي مخـازن الكتـب والمخطوطـات توجـد البكتريا فـي الهواء في صـورة جراثيم‬
‫طائـرة أو علـى األرفـف‪ ،‬وقـد تهاجم السـليولوز والجلود وتسـ ّمى عفـن الورق أو‬
‫عفـن الجلد‪.‬‬
‫ويمكن الوقاية من الفطريات والبكتريا من خالل‪:‬‬
‫ •‬
‫التنظيف الدوري المستمر والتعفير ‪.‬‬
‫ •تحصين مكان العرض والخزن ضد األتربة والغبار‪.‬‬
‫ •العمل على منع توافر الظروف البيئية المالئمة لنمو الفطريات والبكتريا ‪.‬‬
‫‪ 160‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫نموذج من مخطوطات وتعرضت للتلف من قبل الحشرات‬

‫السمك الفضي‬
‫‪161‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫قمل الكتب‬

‫دودة الكتب‬
‫‪ 162‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫صرصور‬

‫حفار الخشب‬
‫‪163‬‬ ‫يتبس ةدابع نسحملا دبع يلع‬

‫الخاتمة‬
‫تعـ ّد المخطوطـات المر ّممـة ثـرو ًة علميـة فـي شـتى مجـاالت المعرفـة‪ ،‬إذ تتسـابق‬
‫المكتبـات علـى اقتنائهـا و اإلفـادة منهـا‪ ،‬وتحتم هذه األهميـة الحفاظ على هـذا التراث‬
‫ليـس مـن الضيـاع فحسـب بـل ومـن التلف والدمـار أيضـا مما دعـت الحاجة إلـى ظهور‬
‫دراسـات عديـدة ومنهـا هذه الدراسـة إلى توضيـح العوامل التي تؤثر علـى المخطوطات‬
‫وأسـاليب وقايتهـا الحفـاظ عليهـا وذلـك عن طريق مـا يأتي ‪:‬‬
‫ ‪1.‬للمخطوطـات أهميـة كبيـرة وأبعـاده عـن خطـر إصابتهـا هـو خيـر مـن ترميمهـا‬
‫وصيانتهـا بعـد اإلصابـة‪.‬‬
‫ ‪2.‬المحافظـة علـى المخطوطـات مـن الكـوارث الطبيعيـة المتوقعـة كالفيضانـات‬
‫والحرائـق وغيرهـا أو خزنهـا فـي حصينـة ذات درجـات حـرارة ورطوبـة معينـة‪.‬‬
‫ ‪3.‬يحـذر مـن ترميـم المخطوطـات بمـواد حامضيـة التـي تعـرض أوراقهـا للتلـف‬
‫التدريجـي والسـعي لرفـع تلـك المـواد مـن المخطوطـات المر ّممـة بهـا‪.‬‬
‫ ‪4.‬تجنب التقليب العنيف ألوراق المخطوطات وتعرضها لإلضاءة المباشـرة واألشـعة‬
‫فوق البنفسـجية أو األكل والشـرب اثناء االطالع عليها دفعاً للضرر الذي قد ينجم‬
‫عن تلك الممارسـات‪.‬‬
‫ ‪5.‬تنظيف المخطوطات وتعفيرها بشـكل دوري ومسـتمر لمنع تكوين ظروف بيئية‬
‫مالئمة لنمو القوارض والحشـرات والفطريات والبكتريا‪.‬‬
‫ ‪6.‬اتخذنا من العمل الموجود في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسـية المقدسـة‬
‫كنمـوذج لدراسـتنا هـذه لمـا تمتاز به مـن علمية ومهنية وجودة فـي العمل وفق‬
‫التخصصات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ 164‬اهيلع ظافحلا قئارطو اهتياقو بيلاسأو قئاثولاو تاطوطخملا يف ةرّثؤملا لماوعلا‬

‫المصادر والمراجع‬
‫ ‪1.‬األسس العلمية لعالج وترميم وصيانة الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية‪ :‬عبد المعز شاهين‪،‬‬
‫الهيأة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة ‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪2.‬أمن الوثائق –الحفظ –التصوير –الترميم –الصيانة‪ :‬محمود عباس حمودة‪ ،‬مكتبة غريب للطباعة‬
‫‪،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة‪2015 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪3.‬البردي دراسة أثرية وتاريخية‪ -‬طرق الترميم والصيانة‪ :‬عبد اللطيف أفندي‪ ،‬مطبعة األنجلو المصرية‬
‫كلية اآلثار‪ ،‬جامعة القاهرة ‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪4.‬تكنولوجيا ترميم وصيانة وحفظ المخطوطات‪ :‬أ‪ .‬الينا هيرت دفا‪ ،‬محاضرات ضمن دورة الترميم‬
‫في دولة التشيك‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪5.‬تكنولوجيا صيانة وترميم المقتنيات الثقافية ‪ ،‬مخطوطات –مطبوعات –وثائق –تسجيالت ‪ :‬حسام‬
‫الدين عبد الحميد محمود‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪1979 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪6.‬صناعة المخطوطات علماً وعمالً‪ :‬مصطفى مصطفى السيّد يوسف‪ ،‬عالم الكتب للنشر ‪،‬الهيئة‬
‫المصرية العامة‪ ،‬القاهرة ‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪7.‬صيانة وترميم الكتاب المخطوط وسبل الحفاظ عليه‪ :‬مح ّمد رياض حامد الحميري‪ ،‬كلية اآلثار‬
‫جامعة سامراء‪ ،‬قسم الصيانة والترميم‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪8.‬لسان العرب‪ :‬ابن منظور‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫ ‪9.‬علم المخطوط العربي بحوث ودراسات ‪ :‬معهد المخطوطات العربية‪ ،‬اإلصدار ‪، ،79‬مجلة كويتية‬
‫تصدرها وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية‪ ،‬الكويت ‪ ،‬ط‪2014 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪10.‬العناية بالمخطوطات وطريقة مناولتها عن منظمة االمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة رقم ‪،2‬‬
‫قسم التراث الثقافية‪ ،‬وحدة المتاحف االفريقية والعربية ‪ ،‬اليونسكو ‪،‬باريس‪ 2006 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪11.‬القاموس المحيط‪ :‬الفيروزآبادي‪،‬‬
‫ ‪12.‬المخطوط العربي وشيء من قضاياه‪ :‬عبد العزيز بن مح ّمد المسفر‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬الرياض‪1999،‬م‪.‬‬
‫ ‪13.‬المخطوطات العربية وعلم الحفظ والتوثيق‪ :‬مح ّمد جبار الجمال‪ ،‬بيت الحكمة‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2012‬م‪.‬‬
‫‪165‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫ﻣﺨﺘﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗ ّﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ‬


‫مختارات من الوثائق العراق ّية‬
‫ﻟﻠﻤﺪﺓ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ّ‬‫ّ‬ ‫ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌ ّﺒﺎﺳ ّﻴﺔ‬
‫المقدسة‬
‫ّ‬ ‫الشاهدة على عمارة العتبة الع ّباس ّية‬
‫)‪ (١٣٥٦ –١٣٤٢‬ﻫﺠﺮﻱ‪ (١٩٣٨ –١٩٢٣) /‬ﻣﻴﻼﺩﻱ‬
‫للمدة من (‪ )1356 –1342‬هجري‪ )1938 –1923( /‬ميالدي‬
‫‪A selection of Iraqi documents on the‬‬
‫‪architecturing of Al-Abbas holy shrine‬‬
‫)‪(1342 – 1356 AH/ 1923- 1938 AD‬‬

‫الباحث‬
‫الباحث‬
‫ّ‬
‫اوسوي‬ ‫‬
‫اس‬ ‫‬
‫حس جعفر عبد‬
‫املوسوي‬
‫احلسنيسة ّ‬ ‫العتبةعبد ّ‬
‫العباسية ّ‬
‫اقد‬ ‫حسني جعفر‬
‫العراق‬
‫المقدسة‪/‬العراق‬
‫ّ‬ ‫العتبة العباس ّية‬
‫‪Hussein Jafar Abdul Hussein Al-Mousawi‬‬
‫‪Al-Abbas holy shrine‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪167‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫الخاصـة بعمـارة مرقـد‬
‫ّ‬ ‫بحـثٌ يسـلّط الضـوء علـى مجموعـ ٍة مـن الوثائـق العراق ّيـة‬
‫علـي بـن أبي طالـب‪ ،‬وهي وثائـق منتخبة من مئـات الوثائـق المتعلّقة‬ ‫الع ّبـاس بـن ّ‬
‫بالموضـوع نفسـه‪ ،‬ويقـع فـي محوريـن‪ ،‬األول‪ :‬يضـ ّم صور الوثائـق األصليّة مع فهرسـتها‬
‫علـى وفـق النظـام المعمـول بـه فـي فهرسـة الوثائـق‪ ،‬والثانـي‪ :‬دراسـة وافيـة لألحـداث‬
‫مفصـل بشـخوصها‪ ،‬وغيرهـا مـن األمـور التي‬ ‫التاريخ ّيـة الـواردة فـي الوثيقـة‪ ،‬وتعريـف ّ‬
‫العلمـي اعتمـادا ً على أوثق‬
‫ّ‬ ‫تحملهـا الوثيقـة‪ّ ،‬‬
‫وكل ذلـك ِع ْبـ َر الوصـف الدقيـق والتحليـل‬
‫المصـادر وأقدمها‪.‬‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ 168

Abstract
A research highlights a selection of Iraqi documents on the
architecturing of the shrine of Al- Abbas bin Ali bin Abi Talib
(peace be upon them). They are documents selected from hundreds
of documents on the same subject divided into two parts: The first
includes photos of the original documents with indexing according
to the system of document indexing. The second part has an overall
study of the historical events, a detailed definition of its people and
other things that the document carries. All this is done through an
accurate description and a scientific analysis based on the authentic
and oldest sources.
‫‪169‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫‪‬‬
‫المقدمة‬
‫مننـت علينا بنـور الهدى مح ّمد سـ ّيد المرسـلين صلّى‬
‫َ‬ ‫نحمـدك اللّهـ ّم تعالـى علـى ما‬
‫اللـه عليـه وآلـه‪ ،‬ورزقتنـا اليقيـن بالتحصيـن بواليـة األئ ّمـة المياميـن‪ ،‬وجعلتهـم أنـوارا ً‬
‫كل حين‪.‬‬ ‫نسـتضيء بهـا فـي ّ‬
‫وبعـد‪ :‬فقـد كان مـن توفيـق اللـه تبـارك اسـمه أن يخـرج بحثـي المسـ ّمى (مختارات‬
‫مـن الوثائـق العثمان ّية الشـاهدة على عمارة العتبة الع ّباسـ ّية المق ّدسـة) إلـى عالم النور‪،‬‬
‫وفـي مجلّـة علم ّيـة تراث ّيـة تصـدر عن عتبة مق ّدسـة تض ُّم مرقـد باب الحوائـج أبي الفضل‬
‫العبّـاس‪ ،‬فله الحمـد تعالى‪.‬‬
‫وأخـص منهم األخ‬
‫ّ‬ ‫وقـد كان لملاك الم ّجلـة‪ -‬جزاهـم الله خيرا ً‪ -‬الفضـل الكبير بذلك‪،‬‬
‫مديـر التحريـر الـذي كان ومـا يزال يحثّنـي حثّ صديق كريم‪ ،‬وإني شـاكر لـه ثقته بي‪.‬‬
‫ومـن هنـا حصلـت عنـدي رغبة بأن أحـ ّرر بحثـاً ثانياً مك ّمالً للأ ّول‪ ،‬ولكن هـذه الم ّرة‬
‫علي‪،C‬‬ ‫الخاصـة بعمـارة مرقـد الع ّبـاس بـن ّ‬
‫تو ّجهـت أنظـاري إلـى الوثائـق العراق ّيـة ّ‬
‫ولهـذه الوثائـق أهم ّيـة أكبـر من سـابقاتها‪ -‬أي العثمان ّيـة‪ -‬كونها توث ّق لمـ ّدة زمن ّية أطول‬
‫مـن تاريـخ العراق‪ ،‬وتمتلك خزينـاً هائالً من المعلومات الفريدة التي ال يمكن االسـتغناء‬
‫أي مرحلـة مـن مراحـل تاريـخ العـراق‪ ،‬وقـد ال ت َـ ِر ُد‬ ‫عنهـا أو تجاهلهـا بالمـ ّرة فـي كتابـة ّ‬
‫معظمها فـي المصـادر التقليديّة‪.‬‬
‫وبعـد البحـث عنهـا واالطّلاع علـى مضامينهـا وفهرسـتها فهرسـة أول ّيـة بحسـب‬
‫علـي‪ ،‬واخترتُ‬
‫أحصيـت الكثيـر م ّمـا يرتبـط بعمـارة مرقـد العبـاس بـن ّ‬
‫ُ‬ ‫موضوعاتهـا‪،‬‬
‫عيّنـ ًة منهـا؛ وفقـاً للشــروط التـي وضعتهـا المجلّـة فيما يرتبـط بالبحث مـن حيث عدد‬
‫الصفحـات‪ ،‬ثـ ّم أخضعتهـا للدراسـة والتحليـل‪.‬‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪170‬‬

‫ويتكـون البحـث من محوريـن‪ ،‬األ ّول فيه‪( :‬أصـول الوثائق وفهرسـتها وفحواها)‪ ،‬يليه‬
‫المحـور الثاني‪ ،‬وهو‪( :‬الدراسـة العلميّة)‪.‬‬
‫التحليلـي‪ ،‬ويتل ّخـص بإيـراد صـورة‬
‫ّ‬ ‫وكان المنهـج المتّبـع فـي الدراسـة هـو المنهـج‬
‫الوثيقـة األصل ّيـة‪ ،‬ثـ ّم بطاقـة الفهرسـة‪ ،‬وأخيـرا ً إخضاعهـا للدراسـة والتحليل‪ ،‬نسـأل الله‬
‫التوفيـق وهـو حسـبنا ونعـم الوكيل‪.‬‬
‫‪171‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫المحور األ ّول‬


‫أصول الوثائق وفهرستها‬

‫أتكلّـم بـد ًءا فـي هذا المحـور على مكان أصول هـذه الوثائق؛ فهـي محفوظة إ ّما في‬
‫(دار الكتب والوثائق الوطن ّية)‪ ،‬فهي الجهة الرسـم ّية المسـؤولة عن جمع الكتب والوثائق‬
‫الوطنـي للوثائق سـنة (‪1987‬م)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وحفظهـا‪ ،‬بعـد قـرار دمـج المكتبـة الوطن ّية مـع المركز‬
‫الشـيعي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وإ ّمـا فـي (مركز الوثائق الوقفيّة والمخطوطات الموقوفة) التابع لديوان الوقف‬
‫وهـذا المركـز حديـث التأسـيس‪ ،‬ويُعنى بجمع وثائـق مديريّات األوقـاف التابعة للديوان‬
‫متخصص‪ -‬تصويرها‪ ،‬وفهرسـتها‪ ،‬وأرشـفتها‬ ‫ّ‬ ‫فـي محافظـات العراق‪ ،‬ليت َّم‪ِ -‬عبْ َر فريق عمل‬
‫وحفظهـا بطرائـق علم ّيـة حديثـة‪ ،‬وأخيـرا ً تهيئتهـا للمحقّقيـن والباحثيـن‪ ،‬ولـدى مرك َز ْي‬
‫التخصص ّيـة بأبـي الفضـل العبـاس‪)‬‬ ‫ّ‬ ‫(تصويـر المخطوطـات وفهرسـتها) و (الدراسـات‬
‫التابعيـن لمكتبـة ودار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية المق ّدسـة مصـ ّورات أغلبهـا‪ ،‬ويعود‬
‫الفضـل لملاك الـدار والمركز في ذلـك‪ ،‬فلله د ّرهم وعليـه أجرهم‪.‬‬
‫الخـاص بوثائـق العتبـات المق ّدسـة؛ فهـي كتـب‬
‫ّ‬ ‫البيانـي‬
‫ّ‬ ‫وأ ّمـا بالنسـبة إلـى التحليـل‬
‫إداريّـة صـادرة وواردة عـن العتبة وإليهـا‪ ،‬ومواضيعها متع ّددة تشـمل بيانات الموظفين‪،‬‬
‫والهدايا والنذور والموقوفات‪ ،‬والعمارة‪ ،‬ومشـاريع الشـركات‪ ،‬وغير ذلك من األمور التي‬
‫تنضـوي تحت هـذا المضمون‪.‬‬
‫الخاصة بالعتبة العباسـيّة المق ّدسـة سـأُورد‬
‫ّ‬ ‫ومـن بيـن هـذا الك ّم الهائـل من الوثائـق‬
‫تخص العمـارة التـي أُجريت فـي الروضة‬ ‫فـي هـذا المحـور نمـاذج لبعـض الوثائـق التـي ّ‬
‫العباسـيّة المط ّهـرة‪ ،‬وعددها (ثلاث) وثائق‪ ،‬انتخبتها من مجموع ٍة مـن الوثائق المرتبطة‬
‫بالموضوع نفسـه‪ ،‬على سـبيل االختصار ال الحصــر‪.‬‬
‫ويتل ّخـص المنهـج المتّبـع فـي هـذا المحور بنشــر صور ألصـول الوثائق مع فهرسـتها‬
‫علـى َوفـق النظام المعمول به في فهرسـة الوثائق‪ ،‬وإذا كان هنـاك وثيقة في ع ّدة أوراق‬
‫فسأنشــر المه ّم منها وأعـرض عن الباقي‪.‬‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪172‬‬

‫(الوثيقة األولى)‪ :‬تعمير ق ّبة مرقد العباس‪.‬‬

‫أ‪ -‬فهرستها‪:‬‬

‫(دار الكتب والوثائق الوطن ّية) (‪)42817‬‬ ‫مصدرها ورقمها في األصل‬


‫‪1924 -1923‬م‬ ‫تاريخ الوثيقة‬

‫‪11‬‬ ‫عدد صفحات الوثيقة‬

‫تسلسـل الصفحة المعروضة‬


‫(‪)11 ،8 ،4‬‬
‫من الوثيقة‬
‫حـدوث بعـض األضرار في ق ّبة مرقـد العباس‪،‬‬
‫وإجـراء الكشـف عليهـا مـن قبـل مهنـدس األوقـاف‪،‬‬
‫خالصة الوثيقة‬
‫وتقديـر الكلفـة اإلجمال ّيـة لإلعمـار؛ بغيـة القيـام‬
‫بتعميرها‪.‬‬
‫‪173‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫ب‪ -‬مصورتها‪:‬‬

‫صورة الصفحة رقم (‪ )4‬من الوثيقة‪:‬‬


‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪174‬‬

‫صورة الصفحة رقم (‪ )8‬من الوثيقة‪:‬‬


‫‪175‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫صورة الصفحة رقم (‪ )11‬من الوثيقة‪:‬‬


‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪176‬‬

‫(الوثيقة الثانية)‪:‬إصالح الساعة المركزية لمرقد العباس‪‬‬

‫أ‪ -‬فهرستها‪:‬‬

‫(مركـز الوثائق الوقف ّيـة والمخطوطات الموقوفة)‬


‫مصدرها ورقمها في األصل‬
‫(‪)10628 ،10626‬‬
‫‪1931‬م‬ ‫تاريخ الوثيقة‬

‫‪2‬‬ ‫عدد صفحات الوثيقة‬

‫تسلسـل الصفحـة المعروضـة مـن‬


‫‪2 ،1‬‬
‫الوثيقـة‬
‫عطـل فـي السـاعة المركزيّـة لمرقـد العبـاس‪،‬‬
‫وإجراء الكشـف عليها من قبل السـاعاتي المختص‪،‬‬
‫خالصة الوثيقة‬
‫لمعرفـة مـا تطلّـب إلصالحهـا‪ ،‬وتقديـر الكلفـة‬
‫اإلجمال ّيـة لذلـك؛ بغيـة القيـام بإصالحهـا‪.‬‬
‫‪177‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫ب‪ -‬مص ّورتها‪:‬‬


‫صورة الصفحة رقم (‪ )1‬من الوثيقة‪:‬‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪178‬‬

‫صورة الصفحة رقم (‪ )2‬من الوثيقة‪:‬‬


‫‪179‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫(الوثيقة الثالثة)‪ :‬تفضيض أبواب رواق مرقد العباس‪.‬‬

‫أ‪ -‬فهرستها‪:‬‬

‫(مركـز الوثائـق الوقفيّـة والمخطوطـات‬


‫مصدرها ورقمها في األصل‬
‫الموقوفـة) (‪)11752‬‬
‫‪1938‬م‬ ‫تاريخ الوثيقة‬

‫‪1‬‬ ‫عدد صفحات الوثيقة‬

‫‪1‬‬ ‫تسلسل الصفحة المعروضة من الوثيقة‬

‫تفضيـض أبـواب رواق مرقـد العبـاس‪،‬‬


‫وقـد تأ ّخـر إكمـال ٍ‬
‫بعض منهـا لعـدم توافر‬
‫معـدن الفضّ ـة‪ ،‬وطلـب مديريّـة أوقـاف‬
‫خالصة الوثيقة‬
‫كربلاء مـن مديريّـة األوقـاف العا ّمـة‬
‫تسـليمها كم ّيـة الفضّ ـة المطلوبـة إلنجـاز‬
‫العمـل‪.‬‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪180‬‬

‫ب‪ -‬مص ّورتها‪:‬‬


‫‪181‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫المحور الثاني‬
‫الدراسة العلم ّية‬

‫يسـلّط هـذا المحـور الضـوء علـى أهـ ّم األحـداث التاريخيّـة الـواردة فـي الوثيقـة‪،‬‬
‫والتعريـف باألعلام‪ ،‬مـع شـرح األلفـاظ اللغويّـة والمصطلحـات التاريخ ّيـة وغيرهـا مـن‬
‫العلمـي‪ ،‬اعتمـادا ً علـى أوثـق‬
‫ّ‬ ‫كل ذلـك مـن خلال الوصـف الدقيـق والتحليـل‬ ‫األمـور‪ّ ،‬‬
‫المصـادر وأقدمهـا‪.‬‬

‫الوثيقة األولى‪( :‬تعمير ق ّبة مرقد العباس‪)‬‬


‫حظيـت قبّـة مرقـد أبـي الفضـل العبـاس‪ ‬باالهتمـام والعنايـة مـن قبـل َمـ ْن قُـ ِّدر‬
‫لهـم الخيـر والسـعادة‪ ،‬وأُجريـت علـى أيديهم المب ّرات‪ ،‬شـأنها شـأن باقي معالـم المرقد‬
‫كل يوم تـزداد بهج ًة وبهـا ًء‪ ،‬وهي اليوم‬ ‫المقـ ّدس‪ ،‬فتعاقبـت األيـدي علـى عمرانهـا‪ ،‬وفي ّ‬
‫فـي أبهـج المناظـر تحاكِي السـماء رفعةً‪.‬‬

‫فـأ ّول ق ّبـة((( شُ ـ ّيدت للمرقـد كانـت سـنة (‪982‬م‪372/‬هــ) فـي عهـد السـلطان عضـد‬
‫البويهي(((‪ ،‬الذي شـيّد عمارة الروضة العباسـيّة ببناء فوق القبـر‪ ،‬تعلوه قبّة عالية‬
‫ّ‬ ‫الدولـة‬

‫((( هذا بالنسبة إلى القبّة‪ ،‬وإلّ فقد كان على قبر أبي الفضل العباس سقيفة وباب للولوج إلى داخل‬
‫السقيفة‪ ،‬ففي رواية صفوان الج ّمال‪ ،‬عن اإلمام الصادق‪(‬ت‪148‬هـ)‪ -‬باب زيارة العباس بن‬
‫علي‪ ،‬فإذا أتيته فقف على‬ ‫امش حتى تأتي مشهد العباس بن ّ‬ ‫علي صلوات الله عليه‪ -‬قال‪ :‬ثم ِ‬ ‫ّ‬
‫باب السقيفة‪ ،‬وقل‪( . .. :‬ينظر المزار‪ :‬الشيخ المفيد‪)121 :‬‬
‫الثمالي‪ ،‬عن اإلمام الصادق‪ ‬قال‪ :‬إذا أردت زيارة قبر العباس بن‬
‫ّ‬ ‫وأيضاً في رواية أبي حمزة‬
‫علي‪ -‬وهو على ش ّط الفرات بحذاء الحائر‪ -‬فقف على باب السقيفة‪ ،‬وقل‪( . .. :‬ينظر كامل‬ ‫ّ‬
‫القمي‪)440 :‬‬
‫ّ‬ ‫ات‪:‬‬ ‫ر‬ ‫الزيا‬
‫البويهي‪ ،‬الملقّب (عضد الدولة)‪ ،‬خامس السالطين‬
‫ّ‬ ‫البويهي‪ :‬هو فناخسرو بن الحسن‬
‫ّ‬ ‫((( عضد الدولة‬
‫البويه ّيين‪ ،‬حكم ما بين (‪372 -366‬هـ)‪ .‬تُوفي ببغداد و ُحمل في تابوت و ُدفن في النجف األشرف‪.‬‬
‫الزركلي‪)156/5 :‬‬
‫ّ‬ ‫(ينظر األعالم‪:‬‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪182‬‬

‫(((‬
‫والجص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من الطابـوق (اآلجـر)‬

‫القاشـاني‪ ،‬ومن‬
‫ّ‬ ‫وتعاقـب العمـران عليها على م ّر القـرون‪ ،‬ف ُزيّنت من الخارج بالبالط‬
‫بزخارف نباتيّ ًة وهندسـيّ ًة غاية في الجمال‬
‫َ‬ ‫الداخل بالمرايا المقطّعة‪ّ ،‬‬
‫وكل منهما مشـك ٌّل‬
‫والروعة‪.‬‬

‫وقـد أُنجـز تذهيبهـا وألول مـ ّرة سـنة (‪1955‬م‪1375/‬هــ) بنـا ًء علـى طلـب كثيـر مـن‬
‫النـاس فـي العـراق وخارجه تذهيب هذه الق ّبة أسـو ًة بق ّبة اإلمام الحسـين‪ ،‬وبسـعي‬
‫العلمـة الشـيخ محمـد الخطيـب‪ ،(((‬فقـد قامـت الجهـات المسـؤولة فـي البالد‬ ‫مـن ّ‬
‫الكربالئـي الـذي كان يُغلّفهـا واسـتُبدل‬
‫ّ‬ ‫باالسـتجابة لنـداء الجماهيـر‪ ،‬فتـ ّم قلـع الكاشـي‬
‫(((‬
‫نحاسـي مغلّـف برقائـق الذهب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بطابـوق‬

‫وفـي ضمـن العمـران الـذي جرى على الق ّبـة ما جاء فـي الوثيقة األولـى‪ ،‬وهو أ ّن في‬
‫بعض من كاشـي ق ّبة‬
‫يـوم (‪ 29‬كانـون األول ‪1923‬م‪ُ 21/‬جمـادى األولـى ‪1342‬هــ) سـقط ٌ‬
‫مرقـد العبـاس‪ ‬إلـى باحـة الحرم الشـريف‪ ،‬وقد أرسـل كليـدار الحرم المقـ ّدس مأمورا ً‬
‫إلـى مدير أوقـاف كربالء يخبـره بالموضوع‪.‬‬

‫ثـ ّم أرسـل مديـر أوقـاف كربالء معمـارا ً لهدم مـا يُالحظ من سـقوطه‪ ،‬وكلّفـه بتنظيم‬
‫الكشـف اللازم إلعمارهـا‪ ،‬بُغيـة مخاطبة الجهات ال ُعليـا بذلك الحدث‪ ،‬وفي اليوم نفسـه‬
‫نظّـم المديـر كتاباً رسـميّاً خاطب فيـه وزارة األوقاف‪.‬‬

‫((( ينظر‪ :‬تراث كربالء‪ :‬سلمان هادي آل طعمة ‪ ،62 :‬عمارة كربالء دراسة عمران ّية وتخطيط ّية‪ :‬رؤوف‬
‫علي‪.137 :‬‬
‫محمد ّ‬
‫((( الشيخ مح ّمد الخطيب‪ :‬هو الشيخ مح ّمد بن داود بن خليل بن حسين بن نصير الجشعمي‪،‬‬
‫الشهير بالخطيب‪ُ ،‬ولد في كربالء سنة (‪1301‬هـ)‪ ،‬من أكابر علماء كربالء‪ ،‬أسس مدرسة الخطيب‬
‫الحسيني‪ ،‬من‬
‫ّ‬ ‫الدين ّية وتولى التدريس فيها‪ ،‬وقد تخ ّرج فيها ثلّة من علماء الدين ورجال المنبر‬
‫للعلمة الحلّي)‪( ،‬صحاح الخبر في األدلّة على إمامة االثني عشر)‪ .‬توفي‪‬‬‫آثاره‪( :‬شرح التبصرة ّ‬
‫سنة (‪1380‬هـ)‪( .‬ينظر‪ :‬فهرس التراث‪ ،725 :‬موسوعة طبقات الفقهاء‪ 14 :‬ق‪)530 -529/1‬‬
‫علي‪ ،183 :‬دليل العتبة العباس ّية المق ّدسة‪.137 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬كربالء الحضارة والتاريخ‪ :‬رؤوف مح ّمد ّ‬
‫‪183‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫وبعـد أيـام أُحيـل الموضـوع مـن قبل الـوزارة إلى مديريّـة األمالك فيهـا‪ ،‬وهي الجهة‬
‫المختصـة بذلك‪.‬‬
‫ّ‬
‫وقـد أجـاب مهنـدس المديريّة على أصـل الكتاب المو ّجه له بما يأتـي‪ :‬لم أفهم درجة‬
‫الخطـر الحاصـل فـي القبّة‪ ،‬فإذا كان الخطـر طفيفاً ويمكن زواله بأعمال كشـف من قبل‬
‫مديريّـة كربلاء فلينظّـم الكشـف بواسـطتهم‪ ،‬وإذا كان الخطر جسـيماً يلـزم ذهاب هيأة‬
‫اإلعمـار إلى كربالء‪ ،‬وعليه يقتضــي االستفسـار من المديريّة المذكـورة‪ ،‬هذا واألمر لكم‪.‬‬

‫رسـمي ت ُطالبها باإلسـراع في‬


‫ّ‬ ‫وعلـى إثـر هـذا خاطبـت الـوزارة مديريّة كربلاء بكتاب‬
‫إرسـال الكشـف‪ ،‬وإذا كان هنـاك خطـ ٌر جسـي ٌم يقتضـي األمـر حضـور هيـأة اإلعمـار من‬
‫الـوزارة‪ ،‬فيجـب عليهـا إخبار الـوزارة لغرض إرسـالها‪.‬‬

‫وقـد أجـاب مديـر أوقـاف كربالء على كتـاب الوزارة‪ :‬بأنّـه قد ُرفع عنها مـا هو مأمول‬
‫أي كشـف لحـ ّد اآلن‪ ،‬وإذا تفضّ لتم بإرسـال المهنـدس لرؤيتها‬‫سـقوطه‪ ،‬وأنّـه لـم يجر لها ّ‬
‫وكشـفها فيكـون أولى وأفضل من الكشـف من قبـل المعمار‪.‬‬

‫وقـد و ّجـه الوزيـر مهنـدس مديريّـة األملاك لغـرض الكشـف عنهـا‪ ،‬وإعـداد تقريـ ٍر‬
‫مفصـلٍ بذلـك‪.‬‬
‫ّ‬
‫وقـد تـ ّم األمـر مـن قبـل المهندس‪ ،‬فقـد نظّم كشـفاً تفصيليـاً بذلك‪ ،‬رسـم فيه صورة‬
‫القبّـة الشـريفة‪ ،‬وحـ ّدد منطقة السـاقط منهـا‪ ،‬وجدوالً بيّن فيـه الكلفـة التقديريّة ألجور‬
‫العمـل ومـوا ّد البنـاء‪ ،‬وإ ّن مجمـوع ما يقتضـي صرفه هـو (‪ )731‬روبية(((‪.‬‬

‫وقـد قُـ ّدم الكشـف إلـى الـوزارة بعـد المصادقـة عليـه مـن قبـل مديريتـي األملاك‬
‫والحسـابات‪.‬‬

‫كل االنتشار بعد احتالل اإلنكليز‪ ،‬وبقيت‬ ‫هندي من فضّ ة‪ ،‬دخل العراق وانتشر ّ‬ ‫ّ‬ ‫((( الروب ّية‪ :‬نقد‬
‫عملة رسم ّية في العراق إلى أن ُس ّن (قانون العملة العراق ّية)‪ ،‬الذي أصبح بموجبه الدينار العراقي‬
‫وتوابعه من قطع النقد الوطني عملة رسم ّية للعراق‪ ،‬اعتبارا ً من أول نيسان سنة (‪1932‬م)‪( .‬ينظر‬
‫الحصري‪)577-576/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫مذكّراتي في العراق‪ :‬ساطع‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪184‬‬

‫وقد ت ّم استحصال المأذونيّة من حضرة الوزير على صرف المبلغ المذكور‪.‬‬

‫وبعدهـا أرسـلت الـوزارة كتاباً إلى مديـر أوقاف كربالء‪ ،‬وفي ط ّيه صورة من الكشـف‬
‫المنظّـم‪ ،‬وموافقـة الوزيـر‪ ،‬والتأكيد على المباشـرة بالترميـم‪ ،‬وذلك بإعطائـه إلى متع ّهد‬
‫بعد إجراء المناقصة بحسـب األصـول المتعارفة‪.‬‬

‫وأخيـرا ً وبعـد أيـام مـن صدور كتاب الوزارة‪ ،‬أرسـل مديـر أوقاف كربلاء كتاباً خاطب‬
‫الخـاص بإعمار القبّة أرسـل‬
‫ّ‬ ‫فيـه وزارة األوقـاف بأنّـه وبعـد االطّلاع على الكشـف األولي‬
‫خبـرا ً إلـى وكيل اإلعمـار في المديريّة إلجراء المناقصة‪ ،‬فوافقـوا على إعمارها من قبلهم‪،‬‬
‫فلـم يبـق حاجة لصــرف مبلـغ (‪ )731‬روبية من صنـدوق األوقاف‪ ،‬وإ ّن العمـل جا ٍر اآلن‬
‫مـن قبل أهـل الخير‪.‬‬

‫بـد اعتراضـه‪ ،‬وقـد و ّجـه الكتـاب نفسـه إلـى‬


‫وقـد اطّلـع الوزيـر علـى الكتـاب ولـم يُ ِ‬
‫(((‬
‫مديـ َري المحاسـبة واألملاك لغـرض االطّلاع والحفـظ‪ ،‬وقـد تـ ّم ذلـك‪.‬‬

‫أقـول‪ :‬إ ّن هـذا الحـدث‪ -‬أي سـقوط عـدد من كاشـي الق ّبة الشــريفة‪ -‬قـد حصل بعد‬
‫الثـري‬
‫ّ‬ ‫أكثـر مـن نيّـف وثالثيـن سـنة علـى إكسـاء القبّـة الشــريفة بالقاشـاني مـن قبـل‬
‫الشوشـتري(((‪ ،‬الـذي قـام بعـ ّدة أعمـال‬
‫ّ‬ ‫اإلصفهانـي‬
‫ّ‬ ‫والمحسـن الحـاج مح ّمـد صـادق‬
‫بالقاشـاني‪ ،‬وذلك في سـنة‬
‫ّ‬ ‫فـي المرقـد المقـ ّدس‪ ،‬وفـي ضمنهـا إكسـاء الق ّبـة الشــريفة‬
‫(((‬
‫(‪1888‬م‪1305/‬هــ)‪.‬‬

‫الخاصة بإعمار ق ّبة مرقد العباس‪.‬‬


‫ّ‬ ‫((( انتهى ما جاء في الوثيقة‬
‫الشوشتري‪ :‬كان من األثرياء الكبار‪ ،‬ومن المحسنين األخيار‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬ ‫اإلصفهاني‬
‫ّ‬ ‫((( الحاج مح ّمد صادق‬
‫تب ّرع ببناء صحن أبي الفضل العباس‪ ‬بأطرافه األربعة سنة (‪1304‬هـ)‪ ،‬وقام بإكساء الق ّبة‬
‫خاصة تقع عند مدخل باب القبلة‪ ،‬ول ّما‬
‫بالقاشاني سنة (‪1305‬هـ)‪ ،‬وقد أنشأ له مقبرة ّ‬‫ّ‬ ‫الشريفة‬
‫توفي نُقل جثمانه من إيران‪ ،‬و ُدفن فيها‪( .‬ينظر‪ :‬موجز أعالم الناس ممن ثوى عند أبي الفضل‬
‫العباس‪)68 :‬‬
‫((( ينظر مدينة الحسين‪ ،‬السلسلة األولى‪ :‬مح ّمد حسن الكليدار آل طعمة‪ :‬الصفحة‪( :‬و) في‬
‫المستدرك المطبوع في آخر السلسلة الثانية‪.‬‬
‫‪185‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫وإ ّن هـذا التاريـخ (‪1305‬هــ) كان يُقـرأ فـي كتيبـة القبّـة نفسـها‪ ،‬ذكـر ذلـك السـيّد‬
‫مح ّمـد حسـن آل ضياء ال ّدين (سـادن الروضة العباسـيّة)(ت‪1952‬م‪1372/‬هـ)‪ ،‬في ضمن‬
‫معلومات ق ّيمة أدالها للسـ ّيد مح ّمد حسـن الكليدار آل طعمة صاحب موسـوعة (مدينة‬
‫الحسـين‪ ،)‬عند تأليف (السلسـلة الثانيـة) ‪.‬‬
‫((( (((‬

‫القاشاني إلى أن ُذ ّهبت سنة (‪1955‬م‪1375/‬هـ)(((‪.‬‬


‫ّ‬ ‫وبقيت القبّة مكس ّوة بهذا‬

‫((( طُبعت السلسلة الثانية سنة (‪1949‬م‪1368/‬هـ)‪.‬‬


‫((( ينظر مدينة الحسين (المستدرك على السلسلة األولى المنشور في نهاية السلسلة الثانية)‬
‫الصفحة‪( :‬و)‪.‬‬
‫((( أي بعد (‪ )3‬سنوات من وفاة السادن الس ّيد مح ّمد حسن آل ضياء ال ّدين(ت ‪1373‬ه‪1952/‬م)‪ ،‬كما‬
‫يظهر من الفرق بين التاريخين في المتن أعاله‪.‬‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪186‬‬

‫الوثيقة الثانية‪( :‬إصالح الساعة المركز ّية لمرقد الع ّباس‪)‬‬

‫تُعـ ّد السـاعة التـي تعلـو البـرج المنصـوب علـى سـطح بـاب القبلـة إحـدى المعالـم‬
‫الشـاخصة فـي العتبـة العبّاسـيّة المق ّدسـة‪.‬‬
‫ولعـل أقـدم سـاعة نُصبـت فـي هـذا المـكان يعـود تاريخها إلـى أوائـل القـرن الرابع‬
‫ّ‬
‫الميالدي)‪ ،‬ففي سـنة (‪1894‬م‪1311/‬هـ) تب ّرع الحاج أمين‬
‫ّ‬ ‫الهجري (التاسـع عشـر‬
‫ّ‬ ‫عشــر‬
‫السـلطنة((( بنصـب سـاعة دقّاقـة فـي الروضـة الع ّباسـ ّية‪ ،‬وقد أشـرف على نصبهـا فضيلة‬
‫علي القطـب ‪.‬‬
‫((( (((‬
‫المرحـوم السـيّد ّ‬
‫وتوجـد مثيالتهـا فـي بناية القشـلة (منطقـة الحيدر خانـه) في بغداد‪ ،‬وسـاعة العتبة‬

‫((( أمين السلطنة‪ ،‬ويُطلق عليه أيضاً (أمين السلطان) و (أمين الملك) و (األتابك األعظم)‪ :‬هو ّ‬
‫علي‬
‫أصغر بن إبراهيم أتابك‪ُ ،‬ولد سنة (‪1274‬هـ)‪ ،‬تقلّد الصدارة العظمى في حكومة السلطان ناصر‬
‫القاجاري سنة (‪1310‬هـ) إلى آخر سلطنة الشاه ناصر الدين‪ ،‬ثم تولّى الصدارة أيضاً‬
‫ّ‬ ‫الدين شاه‬
‫علي شاه‪ ،‬إلى أن اغ ِتيل في سنة (‪1325‬هـ)‪ ،‬له مشاريع‬‫في حكومتي مظفّر الدين شاه ومح ّمد ّ‬
‫عمرانيّة في المشاهد المق ّدسة‪( .‬ينظر‪ :‬أعيان الشيعة‪ :‬محسن األمين‪ ،167/8 :‬مستدركات أعيان‬
‫الشيعة‪ :‬حسن األمين‪)130/4 :‬‬
‫الحائري‪ :‬أصله من قرية (هزار جريب) بمازندران في شمال‬ ‫ّ‬ ‫ارجريبي‬
‫ّ‬ ‫علي القطب الهز‬
‫((( السيّد ّ‬
‫إيران‪ ،‬ث ّم انتقل منها إلى كربالء واستوطن فيها وأصبح من أعالمها‪ ،‬صاهر أسرة األستر ّ‬
‫ابادي في‬
‫الكاظمية على إحدى بناتها‪ ،‬وخلّف منها أربع بنات‪ :‬إحداه ّن والدة عقيلة الس ّيد عبد الصالح‬
‫آل طعمة (سادن الروضة الحسينية)‪ ،‬واألخرى ‪-‬وهي صغراه ّن‪ -‬عقيلة الس ّيد مح ّمد حسن آل‬
‫ضياء الدين‪ ،‬ووالدة السيّد بدر الدين آل ضياء الدين (سادني الروضة العباسيّة)‪ ،‬اشتهر بكرمه‬
‫ووجاهته‪ ،‬وقام بأعمال جليلة خدمة للروضة العباس ّية‪ ،‬توفّي سنة (‪1322‬هـ) أثر مرض ٍ‬
‫معد انتشر‬
‫خاصة له وألسرته في الجهة الشرقية من صحن العباس‪ ‬قرب‬ ‫في كربالء‪ ،‬و ُدفن في مقبرة ّ‬
‫العلقمي (ينظر‪ :‬تعليقات على كتاب تراث كربالء (مخطوط)‪ ،3 :‬مدينة الحسين‪ ،‬السلسلة‬ ‫ّ‬ ‫باب‬
‫الخامسة‪ ،196-195 :‬راقدون عند العباس‪.)141 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬مدينة الحسين (المستدرك على السلسلة األولى المنشور في نهاية السلسلة الثانية)‬
‫الصفحة‪( :‬و)‪ ،‬تراث كربالء‪.64 :‬‬
‫‪187‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫(((‬
‫الكاظميّة المق ّدسـة‪.‬‬
‫وقـد ُع ِّرضـت هذه السـاعة عبـ َر قرنٍ من الزمـن((( لعطالت تارة طبيع ّية بسـبب ال ِق َدم‬
‫واسـتهالك أجزائهـا‪ ،‬وأخرى تخريب ّيـة‪ ،‬فقد ارتبط مصيرها بمصيـر المرقد المق ّدس‪.‬‬
‫العثمانـي‪ ،‬و ُع ِّرضـت السـاعة هي‬
‫ّ‬ ‫فقـد ُعـ ِّرض المرقـد المقـ ّدس للقصـف فـي العهـد‬
‫األخـرى أيضـاً لهـذا القصـف المعـادي لتـراث أهـل البيـت‪‬؛ م ّمـا أ ّدى إلـى عطلهـا‪.‬‬
‫و ُع ِّرضـت كذلـك للتخريـب فـي أثنـاء االنتفاضـة الشـعبان ّية المباركـة سـنة‬
‫عشـوائي بالمدفع ّية الثقيلة‬
‫ّ‬ ‫(‪1991‬م‪1411/‬هــ)‪ ،‬بعـد أن قام أزالم النظام المقبور بقصف‬
‫طـال العتبـة المق ّدسـة‪ ،‬وقد أُصيب برج السـاعة من ج ّراء ذلك القصـف الغادر‪ ،‬وأُصيبت‬
‫أجهزتهـا أيضـاً بأضـرار جسـيمة‪ ،‬وفُقـد الكثيـر مـن أجزائهـا‪.‬‬
‫وقـد أُصلحـت بعـد زوال الطغمـة الفاسـدة سـنة (‪2003‬م‪1424/‬هــ) مـن قبـل قسـم‬
‫الشـؤون الهندسـيّة والفنيّـة فـي العتبة العباسـيّة المق ّدسـة بالتعاون مع بعـض الخيّرين‪،‬‬
‫(((‬
‫وعـادت إلـى الحيـاة‪ ،‬وتتـ ّم إدامتهـا حاليّـاً من قبـل القسـم المذكور‪.‬‬
‫أ ّمـا بالنسـبة إلـى أضرارها االعتياديّـة‪ ،‬فتذكر هذه الوثيقة‪ :‬أنه بعد ن ّيف وثالثين سـنة‬
‫تقريبـاً مـن نصبهـا‪ ،‬أي فـي سـنة (‪1931‬م‪1349/‬هــ) أُصيبـت تلك السـاعة بضـرر جعلها‬
‫تتوقّـف عـن العمـل‪ ،‬وقـد نظّـم وكيـل سـادن الروضة العباسـيّة آنـذاك كتابـاً خاطب فيه‬
‫مأمـور أوقـاف كربلاء والنجـف يُخبره بـأن السـاعة الكبيرة انكــسر منها بعـض العجالت‬
‫(الـچــروخ)‪ ،‬ويرجـو منـه إصدار األمر بالكشـف عليهـا وإصالحها‪.‬‬
‫وفـي اليـوم التالـي كتـب مأمـور أوقـاف كربلاء والنجـف علـى أصـل الكتاب هامشـاً‬
‫السـاعاتي‪ ،‬طالباً منه الكشـف على السـاعة المذكورة‪ ،‬وبيان ما‬
‫ّ‬ ‫خاطب فيه السـيّد هادي‬
‫السـاعاتي وجد أ ّن بعض‬
‫ّ‬ ‫يُقتضـى لهـا مـن اإلصالح وكيف ّيته‪ ،‬وبعد الكشـف عليها من قبل‬

‫الرسمي للعتبة العباس ّية المق ّدسة)‪.‬‬


‫ّ‬ ‫((( شبكة الكفيل العالم ّية (الموقع‬
‫((( أي من تاريخ نصبها سنة (‪1311‬هـ) إلى سنة (‪1411‬هـ) حيث االنتفاضة الشعبانيّة‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬دليل العتبة العباس ّية المق ّدسة‪.48 :‬‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪188‬‬

‫العجالت (الـچــروخ) مكسـورة‪ ،‬والسلسـلة مقطوعة‪ ،‬وإ ّن هذه األشياء ال توجد سوى في‬
‫بغداد‪ ،‬وقيمتها تسـاوي مبلـغ (‪ )40‬روبيّة‪.‬‬
‫وقـد قُـ ّدم الكشـف إلى مأمـور أوقاف كربالء والنجـف‪ ،‬فخاطب مديـر األوقاف العا ّم‬
‫يُخبره باألمر‪ ،‬ويعرض عليه الكشـف المع ّد‪ ،‬ويُب ّين له أهم ّية هذه السـاعة‪ ،‬وأ ّن تشـغيلها‬
‫(((‬
‫ضـروري‪ ،‬ويرجـو منه التفضّ ل بإعطاء األمر بصــرف المبلغ المذكور‪.‬‬
‫ٌّ‬

‫((( إلى هنا انتهى ما جاء في صفحتي الوثيقة المذكورة‪ ،‬ولم أعثر على بق ّية صفحاتها‪.‬‬
‫‪189‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫الوثيقة الثالثة‪( :‬تفضيض أبواب مرقد العباس‪)‬‬


‫إ ّن موضـوع تفضيـض أبـواب مرقد العباس‪ ‬يعود إلى عهد السـادن السـ ّيد مرتضى‬
‫آل ضيـاء الدين(ت‪1938‬م‪1357/‬هــ)‪ ،‬فقـد ذكـر نجلـه السـادن السـ ّيد مح ّمد حسـن آل‬
‫ضياء الدين (ت‪1952‬م‪1372/‬هـ)‪ :‬أ ّن والده سـادن الروضة العباسـيّة السـيّد مرتضــى آل‬
‫(((‬
‫ضيـاء الديـن قـام بإكسـاء المداخل الداخل ّيـة للحرم الشـريف بالفضّ ة‪.‬‬
‫وقـد تغ ّنى الشـعراء في حينها بهذا الحـدث المه ّم‪ ،‬وأ ّرخوه بقصائدهم ومقطوعاتهم‪،‬‬
‫(((‬
‫وقد نُقشـت بعضها على تلك األبواب‪.‬‬
‫وال تـزال بعـض هذه األبـواب الفضّ ّية موجودة إلى اآلن‪ ،‬علـى الرغم من نصب أبواب‬
‫مقابلهـا تشـرف علـى الصحـن الشـريف بعـد إخـراج (الكيشـوان ّيات) إلى الخـارج‪ ،‬ومنها‬
‫مـا هـو معـروض فـي (متحف الكفيـل للنفائـس والمخطوطـات) التابـع للعتبة العباسـ ّية‬
‫(((‬
‫المق ّدسـة‪ ،‬ومنهـا مـا ت ّم نقلـه ونصبه فـي مراقد ومـزارات أُخر‪.‬‬

‫((( ينظر‪ :‬مدينة الحسين‪ ،‬السلسلة األولى‪ :‬ص (ز) في المستدرك المطبوع في آخر السلسلة الثانية‪.‬‬
‫((( و َمن يروم االطّالع على ذلك فليرجع إلى كتاب (أبو الفضل العباس‪ ‬ومرقده الد ّري في ف ّن‬
‫التخصصيّة بأبي الفضل العباس‪ ‬التابع لمكتبة‬ ‫ّ‬ ‫الشعري) الصادر عن مركز الدراسات‬ ‫ّ‬ ‫التأريخ‬
‫ودار مخطوطات العتبة العباسيّة المق ّدسة‪.‬‬
‫((( كالذي نُصب في مزار طفلي مسلم القريب من المس ّيب‪ ،‬فقد ذكر سماحة العلّمة الس ّيد مح ّمد‬
‫الجاللي في كتابه (بعد أربعين عاماً زيارة للعتبات ‪1432‬هـ‪ )54/2 :‬ما مضمونه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫حسين‬
‫قصدتُ مزار طفلي مسلم بن عقيل‪ ،‬وعند المدخل الرئيس باب من الفضة عليه اآليات القرآن ّية‬
‫التستري‬
‫ّ‬ ‫علي الصائغ ابن الشيخ فتح الله‬
‫وأبيات ونصوص تع ّبر عن أنّه من عمل األستاذ رجب ّ‬
‫النجفي‪ ،‬في سنة (‪1355‬هـ)‪ ،‬ونقش مح ّمد حسن ابن الشيخ موسى‪ ،‬وكتابة جواد المعلّم‪ ،‬ومنها‬ ‫ّ‬
‫البيتان اآلتيان‪:‬‬
‫الفضل وفيـهِ انفردا‬
‫َ‬ ‫ـس‬
‫أسـ َ‬
‫ـد ّ‬
‫قـ ْ‬ ‫يـا قاصداً َ‬
‫باب أبي الفض ِ‬
‫ل الذي‬

‫ـاب نجــاةِ المذنبيـ َ‬ ‫مؤرخـًا‬ ‫ـت المنــى بـهِ ف ُقـ ْ‬


‫ـل ِّ‬
‫ـددا‬
‫ـن ُجـ ِّ‬ ‫بـ ُ‬ ‫نلـ َ ُ‬
‫شك في أ ّن الباب مصنوع لحضـرة أبي الفضل العباس‪ ‬في كربالء‪ ،‬وأنّه قد‬
‫أي ّ‬
‫وهذا ال يدع ّ‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪190‬‬

‫ويظهـر مـن الوثيقـة المذكـورة أ ّن صياغـة هـذه األبـواب أو بعضها قد تأ ّخر إلى سـنة‬
‫وفاة السـادن السـيّد مرتضــى(((‪ ،‬فقد و ّجهت مديريّة أوقاف كربالء كتاباً رسـميّاً خاطبت‬
‫اسـي قد تأ ّخرت صياغـة فضّ تها أكثر‬
‫فيـه مديريّـة األوقـاف العا ّمة‪ :‬بأ ّن أبـواب الرواق الع ّب ّ‬
‫مـن اللازم‪ ،‬وأ ّن الصائـغ مـا زال يراجـع الدائـرة طالبـاً إعطـاءه الفضّ ـة المطلوبـة إلكمـال‬
‫األبـواب المذكـورة‪ ،‬وعليـه يُرجـى موافقة سـعادتكم على ذلـك‪ ،‬وأ ّن هـذه المديريّة ترى‬
‫(((‬
‫الضــروري إكمال األبـواب المذكورة بصورة مسـتعجلة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مـن‬

‫نُقل إلى هذا المزار من الحضرة العباس ّية‪.‬‬


‫((( تاريخ الوثيقة ووفاة السادن بالميالدي واحد‪ ،‬وهو سنة (‪1938‬م)‪.‬‬
‫((( إلى هنا انتهى ما جاء في صفحة الوثيقة (اليتيمة)‪ ،‬إذ لم أعثر على بق ّية صفحاتها‪.‬‬
‫‪191‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫الخاتمة‬
‫تخـص إعمار مرقـد الع ّبـاس‪ ،‬اثنتان‬
‫لقـد تنـاول هـذا البحث دراسـة وثائـق مه ّمة ّ‬
‫شـاخصين إلـى اآلن همـا (الق ّبـة الطاهـرة‪ ،‬والسـاعة‬
‫َ‬ ‫تختصـان بموروث َيـن مه ّميـن‬
‫منهـا ّ‬
‫وتاريخي أال وهـو تفضيض أبواب الحـرم الطاهر‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫بحـدث مهـ ّم‬ ‫تختـص‬
‫ّ‬ ‫المركزيـة)‪ ،‬وثالثـة‬
‫بعـد مـا كانت من الخشـب المعروف بمدى تأث ّره بالعوامل الجويـة من الحرارة والجفاف‬
‫والرطوبـة‪ ،‬وكذلـك تع ّرضـه للحشـرات آكلـة األخشـاب‪ ،‬وأه ّمها و أخطرهـا (األرضة)‪.‬‬
‫وبهـذا أرجـو أن أكـون قـد خرجت من البحث بشـي ٍء جديـد‪ ،‬وبنتيجـ ٍة صحيحة‪ ،‬وأن‬
‫محـل قبـو ٍل ورضا عند الله ع ّز وجـل‪ ،‬وعند المولى أبي الفضـل العبّاس‪ ،‬وعند‬
‫يكـون ّ‬
‫كل َمن كانت لديه مسـا ٍع مشـكورة‪ ،‬وصنائع‬
‫أهـل االختصـاص‪ ،‬وفي ختام الخاتمة أشـكر ّ‬
‫مبـرورة تجـاه إعداد هـذا البحث‪ ،‬والحم ُد للـه ّ‬
‫رب العالمين‪.‬‬
‫ةّيقارعلا قئاثولا نم تاراتخم‬ ‫‪192‬‬

‫المصادر والمراجع‬

‫المصادر الخطية‬
‫ ‪1.‬تعليقــات علــى كتــاب تــراث كربــاء (مخطــوط)‪ :‬الســ ّيد صالــح بــن إبراهيــم بــن صالــح‬
‫ـتاني(ت‪1395‬هـ)‪ ،‬نســختها األصليــة فــي مكتبــة السـ ّيد ســلمان هــادي آل طعمة فــي كربالء‬‫الشهرسـ ّ‬
‫المق ّدســة‪ ،‬وتوجــد نســخة مص ـ ّورة عنــه فــي مكتبــة ودار مخطوطــات العتبــة العباس ـيّة المق ّدســة‪.‬‬

‫المصادر والمراجع المطبوعة‬


‫التخصصيّة بأبي‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬أبو الفضل العباس‪ ‬ومرقده الد ّري في ف ّن التأريخ الشعري‪ :‬مركز الدراسات‬
‫الفضل العباس‪ :‬مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباس ّية المق ّدسة‪ ،‬كربالء المقدسة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2019‬م‪.‬‬
‫الزرگلي (‪1397‬ه)‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1980،5‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬األعالم‪ :‬خير الدين‬
‫العاملي(ت‪1371‬هـ)‪ ،‬تحقيق وتخريج‪ :‬السيّد حسن األمين‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬أعيان الشيعة‪ :‬السيّد محسن األمين‬
‫العاملي‪ ،‬دار التعارف للمطبوعات‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬
‫الجاللي(معاصر)‪ ،‬منشورات‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫ ‪5.‬بعد أربعين عاماً زيارة للعتبات‪ :‬الس ّيد مح ّمد حسين‬
‫المدرسة المفتوحة في شيكاغو‪ ،‬أمريكا‪1432 ،‬هـ‪.‬‬
‫األعلمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1403 ،2‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪6.‬تراث كربالء‪ :‬الس ّيد سلمان هادي آل طعمة (معاصر)‪ ،‬مؤسسة‬
‫ ‪7.‬دليل العتبة العباسيّة المق ّدسة‪ :‬قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة‪ -‬شعبة اإلعالم‪ ،‬العتبة العباسيّة‬
‫المق ّدسة‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪ ،‬ط‪1431 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ ‪8.‬راقدون عند العباس‪ :‬سامي جواد المنذري (معاصر)‪ ،‬األمانة العامة للعتبة الحسين ّية المق ّدسة‪،‬‬
‫كربالء المق ّدسة‪ ،‬ط‪1436 ،1‬هـ‪.‬‬
‫األنصاري (معاصر)‪ ،‬مؤسسة‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪9.‬عمارة كربالء دراسة عمران ّية وتخطيط ّية‪ :‬الدكتور رؤوف مح ّمد ّ‬
‫الصالحاني‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1427 ،1‬هـ‪.‬‬
‫الجاللي (معاصر)‪ ،‬تدقيق ومراجعة‪ :‬الشيخ عبد الله‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫ ‪10.‬فهرس التراث‪ :‬الس ّيد مح ّمد حسين‬
‫الكويتي‪ ،‬دار الوالء‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1436 ،4‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دشتي‬
‫ ‪11.‬كامل الزيارات‪ :‬الشيخ جعفر بن مح ّمد بن قولويه الق ّم ّي(ت‪368‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ جواد‬
‫ومي‪ ،‬مؤسسة نشر الفقاهة‪ ،‬قم المق ّدسة‪ ،‬ط‪1417 ،1‬هـ‪.‬‬ ‫الق ّي ّ‬
‫األعلمي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األنصاري (معاصر)‪ ،‬مؤسسة‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪12.‬كربالء الحضارة والتاريخ‪ :‬الدكتور رؤوف مح ّمد ّ‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫‪193‬‬ ‫دبع رفعج نيس‬
‫ح‬ ‫ّيوسوملا نيسحلا‬

‫ ‪13.‬مدينة الحسين (مختصـر تاريخ كربالء)‪ :‬السيّد مح ّمد حسن الكليدار آل طعمة(ت‪1417‬هـ)‪،‬‬
‫السلسلة الثانية‪ ،‬مطبعة شركة سپهر‪ ،‬إيران‪ ،‬ط‪1368 ،1‬هـ‪ ،‬السلسلة الخامسة‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1998‬م‪.‬‬
‫الحصـري(ت‪1388‬هـ)‪ ،‬دار الطليعة‪ ،‬بيروت‪1968 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪14.‬مذكّراتي في العراق‪ :‬ساطع بن مح ّمد هالل‬
‫األبطحي‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫ ‪15.‬المزار‪ :‬الشيخ المفيد مح ّمد بن مح ّمد بن النعمان(ت‪413‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد باقر‬
‫المفيد‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1414 ،2‬هـ‪.‬‬
‫العاملي(ت‪1423‬هـ)‪ ،‬دار التعارف للمطبوعات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪16.‬مستدركات أعيان الشيعة‪ :‬الس ّيد حسن األمين‬
‫بيروت‪1409 ،‬هـ‪.‬‬
‫الموسوي‪ ،‬مكتبة‬
‫ّ‬ ‫ ‪17.‬موجز أعالم الناس م ّمن ثوى عند أبي الفضل العباس‪ :‬الس ّيد نور الدين ّ‬
‫علي‬
‫ودار مخطوطات العتبة العباس ّية المق ّدسة‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪ ،‬ط‪1435 ،1‬هـ‪.‬‬

‫مواقع اإلنترنت‬
‫ ‪18.‬شبكة الكفيل العالميّة (‪)www.alkafeel.net‬‬
‫‪195‬‬ ‫انج وبأ رفعج ب حاص روتكدلا سّرمتملا ذاتسألا‬

‫نشر التراث‪ :‬اآلفاق والمشكالت‬

‫المتمرس الدكتور صاحب جعفر أبو جناح (محل عمله في هيأة التحرير)‬
‫ّ‬ ‫األستاذ‬

‫ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‪ :‬ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ‬

‫‪Dissemination of Heritage: Prospects and‬‬


‫‪Problems‬‬

‫‬
‫استاذ ا تمرس الدكتور صاحب أبو جناح‬
‫‪ ‬‬
‫اامعة ا ستنية‬
‫€ية اداب‪ /‬‬
‫العراق‬

‫‪Prof. Dr. Sahib G. Abo Genaah‬‬


‫‪Collage of Arts – Al-Mustansiriyah University‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪197‬‬ ‫انج وبأ رفعج ب حاص روتكدلا سّرمتملا ذاتسألا‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫يتعـ ّرض هـذا البحث إلـى مفصلٍ ُمه ّم من مفاصـل الفكر والثقافة اإلسلام ّية‪ ،‬أال وهو‬
‫الفكري األصيل‪َ ،‬‬
‫ووقف‬ ‫ّ‬ ‫تحقيـق التـراث المخطوط‪ ،‬وما يرتبط به من عملية بَ ْع ٍ‬
‫ـث للنتاج‬
‫البحـثُ تحديـدا ً عنـد جملـ ٍة من األمـور التي تواجـه المحقِّقين في عملهم‪ ،‬وتتسـ َّبب في‬
‫مسـتويات ثالث هي‪ :‬العنـاء‪ ،‬واللَّبس‪ ،‬والمحذورات‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫إعاقتهـم‪ ،‬ص ّنفناها إلى‬

‫مسـتوى من تلك المسـتويات على نحـو اإليجاز‪ُ ،‬مع ِّززيـن ما نطرحه‬


‫ً‬ ‫كل‬
‫وخضنـا فـي ّ‬
‫باألمثلـة والشـواهد الح ّيـة التـي ابتُلي بها عـد ٌد غير قليلٍ م ّمن اشـتغل في هـذا المجال‪،‬‬
‫آمليـن أن يلتمـس فيـه أصحاب الشـأن إضاءات يقتبسـون منهـا ما يُعينهم علـى تجاوز ما‬
‫يَعيق عملهم‪.‬‬
‫ثارتلا رشن‬: ‫لكشملاو قافآلا‬ 198

Abstract
This research deals with an important topic in Islamic thoughts and
culture, which is the examination of manuscripts and the process of
revivification of original scientific products. The research specifically
looked at a number of issues facing document examiners in their
work. We categorized them into three levels: trouble, confusion, and
warnings.
We went through each of these levels and took a brief look at each
one, supporting what we offer with examples and living evidence
that plagued quite a few who worked in this area. We hope that the
people of interest will be in lighted by our work, which can help them
overcome what is hindering their work.
‫‪199‬‬ ‫انج وبأ رفعج ب حاص روتكدلا سّرمتملا ذاتسألا‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫بمقـدار مـا يتّسـع األفـق الذي يتحـ ّرك فيه المعنيّـون بقضايا التراث المخطوط تتسـع‬
‫دائـرة العنـاء واللبـس والمحذورات التـي تكتنف مه ّمتهـم وتعرقل عملهم ‪.‬‬
‫أ ّمـا (العنـاء) الـذي يكابـده العاملـون علـى تحقيـق النصـوص فليـس أهونـه الحصول‬
‫السـجلت‪ ،‬أو األخـرى غيـر المقيّدة المشـار إليها من‬
‫ّ‬ ‫علـى النسـخ الخطّيّـة المقيّـدة في‬
‫بعـض المعنيّيـن م ّمـا لـم يُسـ ّجل فـي فهـارس‪ ،‬ولـم يعلم به غيـر مالكيـه‪ ،‬وهـم غالباً ما‬
‫يكونـون أشـ ّحاء بـه ضنينين بالتحـ ّدث عنه‪.‬‬
‫ونحـن ال نتحـ ّدث ع ّمـا فـي أيّامنـا هـذه مـن يسـر الوسـائط اإللكترون ّيـة التـي ه ّيأت‬
‫ـبل لالهتـداء إلـى النصـوص والوثائـق؛ لالطّلاع عليهـا وتصويرهـا إلـى ح ٍّد غيـر قليل‪،‬‬ ‫الس َ‬
‫ُّ‬
‫بـل نتحـ ّدث عـن تاريـ ٍخ مـن المصاعب‪ ،‬وسلسـلة من المتاعـب واجهـت المحقِّقين‪ ،‬وما‬
‫والخاصة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تـزال تواجـه الباحثيـن عن شـوارد المخطوطـات ونوادرها فـي الخزائن العا ّمـة‬
‫ومعانـاة الباحثيـن في سـبيل الوصـول إليها‪.‬‬
‫وم ّمـا يزيـد مـن حجـم المعانـاة عنـد العامليـن علـى تحقيـق التـراث أنّهـم يطوفون‬
‫ٍ‬
‫مسـاحات شاسـعة جغراف ّيـاً؛ حيـث تسـ ّربت أو كُتبـت‬ ‫أو يُفتـرض فيهـم أن يطوفـوا فـي‬
‫المخطوطـات حيثمـا ُوجد معتنقون لإلسلام‪ ،‬أو معن ّيون بتراثه الغزير‪ ،‬سـواء كان مكتوباً‬
‫بالعربيّـة‪ ،‬أو بغيرهـا مـن اللغـات التي اعتنق أهلها اإلسلام واشـتغلوا فـي خدمة علومه‪.‬‬
‫لقـد ترت ّـب علـى هـذه الحقيقـة التـي تتح ّمـل مدلـوالت كثيـرة‪ ،‬ونتائـج أكثـر تتصـل‬
‫بمصيـر الكثيـر مـن اآلثـار والمص ّنفات التراث ّيـة‪ ،‬أ ّن المحقّقيـن ال يمكـن أن يحيطوا علماً‬
‫وسـعي واسـع للتح ّري‬
‫ٍ‬ ‫بـكل نسـخ المخطـوط الواحـد مهمـا بذلـوا مـن ٍ‬
‫جهـد اسـتطالعي‬ ‫ّ‬
‫عنـه وجمـع نسـخه؛ وال سـيّما إذا كان هـذا األثـر يشـغل موقعاً في األوسـاط المدرسـيّة‪،‬‬
‫وتداولـه الطلبـة على نطاقٍ واسـع؛ كأن يكون كتابـاً من (المقدمات) النحويّـة أو الصرف ّية‬
‫أو الفقه ّيـة‪ ،‬أو غيرهـا مـن موضوعـات العلـوم التـي تشـكّل مـا ّد ًة للـدرس عنـد جمهـور‬
‫لكشملاو قافآلا ‪:‬ثارتلا رشن‬ ‫‪200‬‬

‫المتعلِّمين (((‪.‬‬
‫نصه ونشـره غير ٍ‬
‫واحد من‬ ‫ومـن ثـ ّم كثيـرا ً مـا يقع لنا أ ّن كتاباً واحـدا ً يتص ّدى لتحقيق ّ‬
‫الباحثيـن‪ ،‬وقـد يكونـون فـي بلدانٍ مختلفـة أو في بلد واحـد؛ وعلى نحو مـا وقع لكتاب‬
‫(مشـكل إعـراب القـرآن) لمكّـي بـن أبـي طالـب ‪ ،‬و(إعراب مشـكل الشـعر) ألبـي ّ‬
‫علي‬ ‫(((‬

‫النيسـابوري(((‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الفارسـي(((‪ ،‬و(باهـر البرهـان فـي معانـي مشـكالت القـرآن) لبيان ّ‬
‫الحـق‬ ‫ّ‬
‫للذهبـي الـذي صـدرت لـه أربعـة تحقيقـات في أربعـة بلـدان عربيّة‬ ‫ّ‬ ‫و(طبقـات القـراء)‬
‫وإسالميّة(((‪.‬‬
‫أ ّمـا (اللبـس) الـذي مـا تـزال تعانـي منـه حركـة تحقيـق التـراث وإحيائـه فهـو غياب‬
‫الرؤيـة الواضحـة لعـد ٍد مـن المفاهيـم‪ ،‬وجملـ ٍة مـن الضوابط التـي ال ب ّد مـن تحديدها؛‬
‫لتصحيـح المسـار الذي تسـلكه جهـود التحقيق والنشـر‪ ،‬وتقوين ما يعترض مسـيرتها من‬
‫اضطـراب وارتبـاك؛ يترتـب عليـه ضياع كثيـر من الجهـود وبعثرتها فيما ال جـدوى منه وال‬
‫ُمعـ ّول عليه‪.‬‬
‫ولعـل مـن نافلـة القول تأكيـد الرؤية التي مفادهـا أ ّن هناك أولويّات في عمليّة نشـر‬
‫ّ‬
‫التـراث وتحقيقـه‪ ،‬تقتضـي أن يتّجـه الحـرص إلـى إحيـاء النصـوص ذات القيمـة العلم ّيـة‬
‫المعرفـي؛ لإلفـادة منهـا ووضعهـا بين يدي الدارسـين محقّقة مدروسـة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والعمـق‬

‫الحق في القاهرة‪ ،‬ث ّم أعاد‬


‫للذهبي فقد حقّقه سيّد جاد ّ‬ ‫ّ‬ ‫((( مثال ذلك كتاب (معرفة الق ّراء الكبار)‬
‫ً‬
‫تحقيقه على نس ٍخ جديدة بشار ع ّواد معروف وصالح مهدي عباس نشر ببيروت‪ ،‬ث ّم أعاد نشره في‬
‫تركيا بنسخة أت ّم وأوسع بعنوان (طبقات الق ّراء) طيار أولتن في تركيا‪ ،‬ث ّم أعاد نشره على نسخ ٍة‬
‫جديدة أخرى وبصورة أكثر كماالً أحمد خان في الرياض (معهد الملك فيصل للدراسات)‪.‬‬
‫السوري‪ ،‬ث ّم نشره حاتم الضامن في‬‫ّ‬ ‫العربي‬
‫ّ‬ ‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫((( نشره ياسين السواس في دمشق‪ ،‬المجمع‬
‫بغداد عن وزارة اإلعالم‪.‬‬
‫الطناحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هنداوي‪ ،‬ث ّم نشره في القاهرة محمود أحمد‬ ‫ّ‬ ‫((( نشره في بيروت حسن‬
‫((( نشر هذا الكتاب في دمشق (دار القلم) بتحقيق صفوان عدنان داودي‪ ،‬ث ّم عملت على تحقيقه‬
‫ونشره سعاد بنت صالح بابقي في جامعة أ ّم القرى بمكّة المك ّرمة‪.‬‬
‫((( طبعاته األولى حملت عنوان (معرفة الق ّراء الكبار)‪ ،‬وحملت الطبعتان الثالثة والرابعة عنوان‬
‫(طبقات الق ّراء)؛ وهي نسخة تزيد في مادتها وترجمة الق ّراء فيها بأوسع م ّما في الطبعتين األُولَيين‪.‬‬
‫‪201‬‬ ‫انج وبأ رفعج ب حاص روتكدلا سّرمتملا ذاتسألا‬

‫ٍ‬
‫مسـتويات متباينة في‬ ‫يصـح أن يخفـى علـى جمهـور المعنيّيـن بالتراث أ ّن هنـاك‬ ‫وال ّ‬
‫اثـي‪ ،‬اقتضتهـا طبيعة التعامل مع أبـواب المعرفة وفنـون العلم؛ فقد‬ ‫الفكـري التر ّ‬
‫ّ‬ ‫ال ُمنتَـج‬
‫كل أنحاء األقاليم واألقطار والدول اإلسلام ّية والعرب ّية‬‫كان النشـاط التعليمي واسـعاً يع ّم ّ‬
‫واإلسلامي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العربي‬
‫ّ‬ ‫علـى امتـداد رقعـ ٍة جغراف ّية واسـعة‪ ،‬يعرفها المعن ّيـون بتاريخ العالم‬
‫وكانـت هـذه العملية تقتضي تقديم أصـول المعارف ومبادئها في ميـدان العلوم اللغويّة‬
‫والعلـوم اإلسلاميّة بفروعهـا المختلفـة‪ ،‬فضلاً ع ّمـا اصطُلح عليـه قديماً بـ(علـوم األوائل)‬
‫الطب‪ ،‬والحسـاب‪ ،‬والفلك‪ ،‬والمنطق‪ ،‬والفلسـفة‪ ،‬وما سـواها من تت ّمات المعارف‬ ‫ومنها‪ّ :‬‬
‫المتدا َولة يومذاك‪.‬‬
‫وكان ال بـ ّد للمشـايخ مـن تلبيـة احتياج تالمذتهم إلـى (مق ّدمات) ومتـون ومل ّخصات‬
‫المدرسـي‬
‫ّ‬ ‫تتض ّمـن مبـادئ هـذه العلـوم وأولويّاتهـا؛ فـكان التأليـف وال َّن ْسـخ والتـداول‬
‫المحـدود بضمـن الرقعـة الجغراف ّية ال ُمحـ ّددة هو ال ُمعـ ّول عليه لبلوغ الغايـة التعليم ّية‪،‬‬
‫وأل ّن وسـائل النشـر الواسـع كالطباعـة والتصويـر لـم تكـن قد ابتُكـرت بعـ ُد كان الب ّد من‬
‫كل شـي ٍخ للتأليـف‪ ،‬وأن تتعـ ّدد المؤلّفـات بتعـ ُّدد مراكـز الـدرس فـي البيئات‬ ‫أن يتصـ ّدى ّ‬
‫اجـي) و(لُمـع) ابـن ج ّنـي‪،‬‬
‫المتباعـدة‪ ،‬فتكـون هنـاك مؤلّفـات للمشـارقة كـ(جمـل الز ّج ّ‬
‫الزمخشـري‪ ،‬وتكـون هنـاك مؤلّفات للمغاربـة كـ(مق ّدمة الحسـبة) و(مختصر‬ ‫ّ‬ ‫و(مفصـل)‬
‫ّ‬
‫الجزولـي)‪ ،‬و(آ ُج ُّروم ّيـة ابن آ ُجـ ّروم) و(ألف ّية ابن معط)‪ ،‬و(ألف ّية ابن مالك) و(تسـهيله)‪،‬‬
‫ّ‬
‫افي كُتب‬‫و(قطـر الندى) و(شـذور الذهب) البن هشـام‪ :‬ونحوها‪ ،‬ولم يمنع البعـد الجغر ّ‬
‫المصري‬
‫ّ‬ ‫اجي)‪ ،‬وال (كافيـة) ابن الحاجب‬ ‫المشـارقة أن ترحـل إلـى المغرب؛ كـ( ُجمل الز ّج ّ‬
‫مـن أن ترحـل إلـى المشـرق وتحظـى بعـد ٍد غزيـر مـن الشـروح‪ ،‬وكذلـك األمـر مـع غير‬
‫افي) عليه‬‫كتـب المختصـرات في االنتقال والتداول؛ مثل (كتاب سـيبويه)‪ ،‬و(شـرح السـير ّ‬
‫و(شـروح ال ُجمـل) البـن عصفـور ولغيـره‪ ،‬وكذلـك كتـب الصحـاح والسـنن والمعجمـات؛‬
‫كـ(الجمهـرة)‪ ،‬و(الغريـب الم ّنصـف)‪ ،‬و(الصحـاح)‪ ،‬و(تهذيب اللغة) وسـواها‪.‬‬
‫والواضـح أ ّن الكتـب المدرسـ ّية البسـيطة والموجـزة م ّمـا ال يـكاد يحيط بـه الحصر ال‬
‫نجـد فيهـا غيـر مبـادئ العلوم‪ ،‬وهذه هـي قيمتها العلميّـة يومذاك؛ فهي أشـبه بكراريس‬
‫التعليـم المعاصـرة‪ ،‬وقيمتهـا منحصرة فـي كونها وثائـق ت ُعطينا صور ًة عن تطـ ّور العمليّة‬
‫لكشملاو قافآلا ‪:‬ثارتلا رشن‬ ‫‪202‬‬

‫وسـيْرها ومصطلحاتها‪ ،‬فيكفـي لنا توثيقها‪ ،‬وتصويرهـا‪ ،‬والحفاظ عليها للدرس‬ ‫التعليميـة َ‬
‫التاريخـي‪ ،‬ومـن غيـر المجـدي أن يتسـابق المحقّقـون علـى نشـرها‪ ،‬وبـذل العنـاء فـي‬
‫ّ‬
‫تحقيقهـا‪ ،‬فضلاً عـن أ ّن بعضهم يتـو ّرط في اتّخاذها ما ّدة للدراسـات العليـا التي تقتضي‬
‫النص وسـعة في الفهـم واالجتهاد‪.‬‬‫عمقـاً فـي ّ‬
‫إ ّن االنكبـاب علـى كتـب المل ّخصـات المدرسـيّة التـي ال حـدود لها ال جـدوى منه في‬
‫إضافـة معرفـ ٍة جديـدة إلـى ميـدان الدراسـات اللغويّة‪ ،‬وهو جهـد يُب ّدد فيمـا ال نفع فيه‬
‫والغض من شـأنه‪ ،‬بـل ال ب ّد‬
‫ّ‬ ‫وال ُمعـ ّول عليـه‪ ،‬وال يعنـي هـذا القـول الدعـوة إلـى إهماله‬
‫مـن العنايـة بـه وتوثيقـه‪ ،‬والحفاظ عليـه بتصويره ومعالجة مـا يلحقه من أضـرار اآلفات‬
‫الطبيعيّة والبشـريّة‪.‬‬
‫إذن ال بـ ّد مـن وقفـ ٍة هنـا لتـدارك اللبـس الـذي يُحيـط بمفهـوم التـراث‪ ،‬وتشـخيص‬
‫األولويّـات التـي يُفتـرض أن يتّجـه إليهـا االهتمـام والعنايـة بالنشـر والتحقيـق‪.‬‬
‫وإذا وضعنـا فـي بالنـا حقيقة اتّسـاع الميدان الذي شـغله التراث‪ ،‬وتنـ ّوع العلوم التي‬
‫شُ ـغل بهـا العاملون فيـه اتّضح لنا دقّة ال َمه ّمـة الموكولة إلى أجيالنا المعاصرة‪ ،‬وجسـامة‬
‫التاريخي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المسـؤولية التـي تنتظرهم للنهوض بهـذا الواجب‬
‫الشـك فـي أ ّن مجمـل هـذه ال ُمص َّنفـات والوثائـق تعطينـا صـور ًة دقيقـة عـن خارطـة‬ ‫ّ‬
‫بـكل فروعـه‪ ،‬وهـي جديـرة بالحفـاظ عليهـا وصيانتهـا ألكثر من ُمسـ ِّوغ؛‬ ‫اثـي ّ‬
‫العقـل التر ّ‬
‫العلمي ومشـاغل الفكـر حينذاك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وفـي مق ّدمـة ذلـك توثيـق الصـورة التاريخ ّيـة للتطـ ّور‬
‫والحضاري‬
‫ّ‬ ‫السياسـي‬
‫ّ‬ ‫يقـل أهم ّيـ ًة وقيم ًة عـن علوم اآلثـار‪ ،‬والتاريـخ‬
‫وهـذا بحـ ّد ذاتـه ال ّ‬
‫ألسلافنا‪ ،‬ول َمـن عايشـهم أو جاورهـم‪ ،‬أو اختلفـوا معـه سـلماً أو حربـاً‪.‬‬
‫لكـ ّن الـذي ال ينبغـي لنـا أن نتجاهلـه أيضـاً أ ّن كثيـرا ً مـن هـذه ال ُمد ّونـات والوثائـق‬
‫تنشـغل بأفـكا ٍر ورؤى وعلـوم واهتمامـات لـم تعـد لهـا مصداق ّيـة أو جدوى أمـام العقل‬
‫والطـب القديـم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫التجريبـي المعاصـر؛ مثلمـا هـي بعـض معـارف النجـوم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫العلمـي‬
‫ّ‬
‫والبلدانيّـات‪ ،‬أو الجغرافيـة النظريّـة‪ ،‬والتواريـخ السـحيقة الضاربة في ال ِقـدم‪ ،‬وهي إلى‬
‫الخيـال والغيـب أقـرب منهـا إلـى الواقـع‪ ،‬ومن ذلـك عوالـم السـحر‪ ،‬والعيافـة والقيافة‪،‬‬
‫‪203‬‬ ‫انج وبأ رفعج ب حاص روتكدلا سّرمتملا ذاتسألا‬

‫والمخلوقـات الغيبيّـة‪ ،‬وكثير من حكايات الكرامـات‪ ،‬والمنامات‪ ،‬والخرافات‪ ،‬التي تمتلئ‬


‫بهـا ال ُمد ّونـات‪ ،‬والموسـوعات التـي ورثناها عـن المؤلِّفيـن والـرواة وال َّن َقلَـة المتق ّدمين؛‬
‫والقلقشـندي‪ :‬وسـواهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البيروني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والمسـعودي‪ ،‬وأبـي الريحـان‬
‫ّ‬ ‫الطبـري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مثـل‬
‫ٍ‬
‫معلومات‬ ‫ومـن غيـر المجـدي بـل من غيـر المعقول أن ننشـغل ونُشـغل غيرنا بنشـر‬
‫ُمضلِّلـة مـن هذا النـوع‪ ،‬ونُنفق الجهد والمال فـي الترويج لمثل هـذه المعلومات‪ ،‬وهي‬
‫فـي جملتها أفـكار بالية‪ ،‬وتصـ ّورات موهومة‪.‬‬
‫وم ّمـا يتّصـل بمظاهـر اللَّبْـس وغيـاب الوضـوح فـي مفاهيـم هـذا الفـ ّن أ ّن بعـض‬
‫المشـتغلين فـي الميـدان ‪-‬وهـم علـى قد ٍر غير قليـل من المعرفـة والحـرص واألمانة‪ -‬لم‬
‫ينتبهوا إلى أ ّن القدماء حين كانوا يجمعون شـعر أحد الجاهل ّيين أو اإلسلام ّيين من أفواه‬
‫الـرواة ودفاتـر العلمـاء وصحائفهـم يصطلحـون علـى عملهم باسـم (الصنعـة)؛ فيقولون‪:‬‬
‫صنعـة أبـي عبيـدة‪ ،‬أو صنعـة ثعلـب‪ ،‬أو نحو ذلك‪ ،‬لكـ ّن بعض المعاصريـن يفعل الفعل‬
‫نفسـه ويجمـع أشـعار الشـاعر مـن كتـب األدب والتـراث واألخبـار والتاريـخ والمختارات‬
‫والحماسـات حيـن ال يجـد ديوانـه الـذي جمعـه الشـاعر أو ُروي عنـه فيطلق علـى عمله‬
‫(ديـوان فلان)‪ ،‬وهـو يعلـم أ ّن شـعره ال يقتصر علـى هذا المجمـوع‪ ،‬وأ ّن الديـوان اليزال‬
‫مفقـودا ً‪ ،‬ومـع أ ّن هـذا العمـل يُحمد له ويُثنـى عليه لجهده لك ّن االحتـراس مطلوب هنا‪،‬‬
‫ودقّـة المصطلـح ال بـ ّد منهـا؛ أل ّن الديـوان المفقـود يـوم يُعثـر عليه سـ ُيغ ِّير الصـورة‪ ،‬بل‬
‫مخطوطـات ومختـارات شـعريّة مجهولة قـد ت ُغ ّير الحال وتسـتدرك غير‬ ‫ٍ‬ ‫إ ّن الكشـف عـن‬
‫قليـل م ّمـا فـات عملـه‪ ،‬وإ ْن كان لم ي ّدخر وسـعاً في التح ّري واالسـتقصاء فـكان ّ‬
‫الحق أن‬
‫ال ينتحـل لـه اسـم (ديـوان)‪ ،‬بـل يضع له عنوا َن (شـعر فالن)‪ ،‬أو ما تبقّى من شـعر فالن‪،‬‬
‫علـى نحـو مـا َدرج عليـه بعـض العاملين فـي الميدان مـن معاصرينا‪.‬‬
‫ومـن مظاهـر اللبـس الشـاخصة في ميدان التحقيـق أن يجهل بعض ال ّنـاس أ ّن العلوم‬
‫والتخصصات‪ ،‬ومتشـ ِّعبة الفـروع واألصناف‪ ،‬وعلى‬‫ُّ‬ ‫اإلسلام ّية والعرب ّيـة متع ّددة المجاالت‬
‫َمـن يريـد التو ّجـه إلى مجال التحقيق في نصوصها أن يُه ِّيئ لنفسـه معرف ًة كافية بجوانب‬
‫تـزل قدمه في هاوية الوهم الفاحش والخطأ‬ ‫هـذا العلـم ومفاهيمه ومصطلحاته؛ حتى ال َّ‬
‫القبيـح‪ ،‬فعلـ ٌم دقيـق مثل علـم القراءات القرآنيّـة أو ما يتّصل به من كتـب معاني القرآن‬
‫لكشملاو قافآلا ‪:‬ثارتلا رشن‬ ‫‪204‬‬

‫يصـح اإلقـدام علـى تحقيـق نصوصـه بغيـر درايـ ٍة أو ُعـ ّد ٍة‪ ،‬أو معرفـة كافيـة‬
‫وإعرابـه ال ّ‬
‫بمسـائله ومصطلحاتـه وأصولـه وشـرائطه؛ ألنّـه بخلاف ذلـك لـن يسـتطيع المحقِّق عند‬
‫وسـيظل عرض ًة‬
‫ّ‬ ‫النـص أن يتب ّين مقاصد المؤلّف وإشـاراته‪ ،‬وفحوى كالمه ومراميه‪،‬‬ ‫قـراءة ّ‬
‫النـص‪ ،‬ويعـرض عملـه للنقـد الشـديد واالزدراء مـن حيـث ال‬ ‫للتعثُّـر والتلكّـؤ فـي قـراءة ّ‬
‫يريد‪.‬‬

‫ومـن غيـر المبالغـة القـول إ ّن ما هـو مطلوب من المحقِّق أوسـع بكثيـ ٍر م ّما مطلوب‬
‫مـن غيـره مـن المص ّنفيـن والباحثيـن؛ فالمحقّـق يلزمـه أن يكـون عارفـاً بطبقـات الرجال‬
‫واألعلام من األناسـي وغيرهـم بقَد ٍر غير قليل‪ُ ،‬مل ّماً بوقائـع التاريخ‪ ،‬وبقد ِر من المعارف‬
‫الفكريّـة المتّصلـة باألديـان والعقائـد وال ِّنحـل‪ ،‬وبقـد ٍر مـن العلـوم اللغويّـة وقوانينهـا‪،‬‬
‫ومذاهـب النحويّيـن‪ ،‬وعلوم القرآن وتفسـيره وقراءاته‪ ،‬ومصطلحـات العلوم ومفاهيمها‪،‬‬
‫ولـو بقد ٍر يسـير؛ حتى يتسـ ّنى لـه التع ُّرف على فحـوى النصوص و اإلشـارات والتلميحات‬
‫المبثوثـة فيهـا‪ ،‬فال تلتبس عليـه األفكار‪ ،‬وال تختلط عليه الرؤى‪ ،‬فيُخطئ الفهم‪ ،‬ويسـيء‬
‫التعليـق علـى ما بيـن يديه من قضايا ومسـائل‪.‬‬

‫ومعلـوم أ ّن تعليقـات المحقّقيـن على النصوص‪ ،‬واسـتدراكاتهم علـى مؤلّفيها تفترض‬


‫مراعـاة الكثيـر مـن التعليمـات والضوابـط‪ ،‬والتوجيهـات التـي ينبغـي للمحقّـق أن يتقيّد‬
‫ُخـل بعمله‪ ،‬وتُه ِّون مـن قيمته العلم ّيـة؛ فيصبح ُعرض ًة‬
‫بهـا ويحتـرس مـن تجاهلها؛ ألنّها ت ّ‬
‫صب غرضَ ـه في كثير مـن المواضع‪.‬‬ ‫وغرضـاً لسـهام النقـد واالزدراء بجهـده الـذي لم يُ ْ‬

‫ويتّضـح ج ّيـدا ً مقـدار الخلـل والوهـن الـذي يلحـق ّ‬


‫النـص المحقّـق حين يُقـدم على‬
‫تخصـص لـه فـي مباحثـه وموضوعاتـه‪ ،‬وهذا شـأن َمـن يتعـ ّرض لتحقيق‬
‫تحقيقـه مـن ال ُّ‬
‫النصـوص المتض ّمنـة لمباحـث اللغة ودقائقها وهو ليس من أهـل العلم باللغة‪ ،‬فضالً عن‬
‫المتم ّرسـين بمسـائلها وخفاياهـا‪ ،‬فيسـتعصي عليه فهـم المطلوب‪ ،‬ويُخطئ قـراءة ّ‬
‫النص‬
‫أو يتح ّيـر فـي قراءتـه؛ لعـدم علمه بسـياق المعنى ومورد االستشـهاد‪.‬‬

‫وقـد نجـد بيـن المحقّقيـن َمـن يقـف حائـرا ً أمـام اختيـار العنـوان المناسـب ّ‬
‫للنـص‬
‫عنوانـات عـ ّدة‪ ،‬أو أ ّن لـه فـي كتب التراجـم واألخبار‬
‫ٍ‬ ‫ال ُمحقَّـق إذا كانـت النسـخة تحمـل‬
‫‪205‬‬ ‫انج وبأ رفعج ب حاص روتكدلا سّرمتملا ذاتسألا‬

‫عنوانـات متباينـة‪ ،‬فيرتئـي األخـذ بأكثرهـا شـهر ًة وتـداوالً واختصـارا ً‪ ،‬ويُؤثِـره علـى غيـره‬
‫ٍ‬
‫وفـي هـذا مـن المجافـاة للواقـع مـا فيـه؛ أل ّن القدمـاء من الدارسـين اعتـادوا علـى إيثار‬
‫العنوانـات المختصـرة م ّمـا تناقلـه أهـل األخبـار‪ ،‬إيجـازا ً وتخفيفـاً‪ ،‬مثل ذلـك (التوضيح)‬
‫اختصـار لعنـوان كتـاب (أوضح المسـالك إلـى ألف ّية ابن مالـك)‪ ،‬وكذلـك (التصريح) وهو‬
‫األزهري (شـرح التصريح على كتـاب التوضيح)‪ ،‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫مختصـر لعنـوان كتاب الشـيخ خالـد‬
‫ٍ‬
‫عنوانات عـ ّدة وردتْ‬ ‫الفارسـي بين‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تحيّـر محقّـق كتاب (شـرح ُمشـكل الشـعر) ألبي ّ‬
‫فـي ال ُّنسـخ؛ منهـا‪( :‬كتاب الشـعر)‪ ،‬و(شـرح األبيـات ال ُمشْ ـكلة اإلعراب)‪.‬‬
‫ومـن أمثلـة اللبـس والوهم شـبه ال ُمتع َّمد في تغييـر عنوانات ما اختـاره محقّق كتاب‬
‫البطليوسـي؛ فقد وضع لـه محقّقه‬
‫ّ‬ ‫(إصلاح الخلـل الواقـع في كتـاب الجمل) البن السـيد‬
‫عنوانـاً ُملفّقـاً مـن ُعنوانيـنِ وضعهما ابن السـيد لمؤلَّفيـن من مؤلَّفاته علـى هامش جمل‬
‫اجي؛ هما (إصالح الخلل الواقع في كتاب ال ُجمل) و(الحلل في شـرح أبيات ال ُجمل)‪،‬‬ ‫الز ّج ّ‬
‫وقـد وصلا مخطوطيـن في مجل ٍّد واحد‪ ،‬فلفّق السـ ّيد سـعيد عبد الكريم سـعودي عنواناً‬
‫جديـدا ً؛ هـو (الحلـل فـي إصلاح الخلـل الواقع في كتـاب ال ُجمـل)‪ ،‬وال نـدري كيف ج ّوز‬
‫الحموي(إرشـاد‬
‫ّ‬ ‫ذلـك لنفسـه!! وقبـل ذلـك كان مرجليوث قد صنـع عنواناً لكتـاب ياقوت‬
‫األريب إلى معرفة األديب) فسـ ّماه (معجم األدباء)‪ ،‬وشـاعت تسـميته حتى نسـي الناس‬
‫االسـم الذي وضعه لـه مؤلِّفه‪.‬‬
‫أ ّمـا (المحـذورات) التـي علينـا َمه ّمـة مواجهتهـا والتصـ ّدي لهـا وتالفـي آثارهـا علـى‬
‫قـدر مـا يتّسـع لـه الجهـد والطموح فهـي كثيـرة ومتن ّوعـة ومتعـ ّددة؛ وفـي مق ّدمتها آفة‬
‫االجتماعي‪ ،‬واستشـراء داء الحرص‬
‫ّ‬ ‫التجـاري الـذي هو مظهر مـن مظاهر التدهـور‬
‫ّ‬ ‫النشـر‬
‫واالرتـزاق والجشـع غيـر المشـروع‪ ،‬على حسـاب األمانة العلميّـة والوفاء ّ‬
‫بحـق الباحثين‬
‫الذيـن يبذلـون مـا في وسـعهم من أجـل تحقيـق النصوص‪ ،‬وخدمتهـا بما ينبغـي لها من‬
‫أمانـة وحـرص ودقّة‪ ،‬ونعلم جميعاً أ ّن ُدورا ً للنشـر اسـتثمرت هذا النـوع من جرائم الفكر‬
‫بأسـاليب مضلِّلة؛ فاسـتأجرت لهذه ال َمه ّمة األثيمة‪ ،‬و ّراقين ليسـوا من أهل العلم‪ ،‬وناسـاً‬
‫مـن حملـة األلقـاب العلميّـة الزائفة‪ ،‬فيُخرجـون التحقيقات المسـروقة بعـد أن تنالها يد‬
‫المسـخ والتشـويه‪ ،‬وأخطاء الطباعـة والتصحيف‪.‬‬
‫لكشملاو قافآلا ‪:‬ثارتلا رشن‬ ‫‪206‬‬

‫التجـاري القديـم علـى قصـوره يسـتعين ب ُمص ِّححيـن ومراجعيـن من‬ ‫ّ‬ ‫وإذا كان النشـر‬
‫أهـل العلـم والخبرة بعلوم العرب ومعارفهم‪ ،‬وعلوم اإلسلام ومبادئهـا‪ ،‬مع افتقار عملهم‬
‫العلمي؛ من مقابَلة لل ُّنسـخ الخطّ ّية‪ ،‬وتخريـج النصوص‪ ،‬والتعريف‬
‫ّ‬ ‫إلـى شـروط التحقيـق‬
‫النـص ال ُمحقَّـق‪ ،‬فـإ ّن ناشـري اليـوم ال يوفّرون شـيئاً من شـرائط الدقّة‬
‫باألعلام‪ ،‬ودراسـة ّ‬
‫النص وتصحيحـه ومراجعته‪.‬‬ ‫واألمانـة في قـراءة ّ‬
‫يقـل عنـه خطـورة اقتحـام الميـدان من‬ ‫العلمـي وال ّ‬
‫ّ‬ ‫ويتّصـل بهـذا النـوع مـن الخلـل‬
‫العلمي‪ ،‬فضالً عن أسسـه‬ ‫ّ‬ ‫أفـراد لـم يُكلِّفـوا أنفسـهم عنـاء التع ُّرف على مبـادئ التحقيـق‬
‫وأصولـه وشـرائطه‪ ،‬وال تم َّرسـوا بقـراءة النصـوص المحقَّقـة‪ ،‬فعرفـوا منهـا كيـف يتعامـل‬
‫وفـك مسـتغلَقاته؛ فتراهم يَلِجون‬ ‫النـص‪ ،‬وكيف يخدمونـه باإلضاءة والبيان ِّ‬ ‫المحقِّـق مـع ّ‬
‫علـم بأ ّول ّياتـه‪ ،‬فأخرجـوا للناس مسـخاً للنصوص‪ ،‬وقراء ًة سـقيمةً‪،‬‬ ‫ميـدان التحقيـق بغيـر ٍ‬
‫وتحريفـاً وتصحيفـاً ال يبعث في القارئ غير األسـى على اقتحـام المتطفِّلين لهذا الميدان‪،‬‬
‫ٍ‬
‫وشـاهد‬ ‫وخوضهـم فـي هـذا الفـ ّن‪ ،‬وهـم ال يف ّرقون بين شـع ٍر ونثـر‪ ،‬وال بيـن آي ٍة و َمثَل‪،‬‬
‫أو قطعـة مـن بيـت‪ ،‬وال يُحسـنون إعـداد الهوامـش واإلحاالت‪ ،‬فضلاً عـن أن يف ِّرقوا بين‬
‫الجرمـي‪ ،‬وال بيـن خلف األحمر‬ ‫ّ‬ ‫الشـيباني وأبـي عمرو‬
‫ّ‬ ‫أبـي عمـرو بـن العلاء وأبي عمرو‬
‫الكوفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وعلـي بـن المبارك األحمـر‬
‫ّ‬ ‫البصـري‬
‫ّ‬
‫وقـد يقتحـم الميـدان َمـن يُجـ ِّرد قلمـه للنيـل مـن اآلخريـن والطعـن فـي جهودهم‪،‬‬
‫نـص كان قد انشـغل بتحقيقه‪ ،‬فنراه يتسـقّط عليهـم ال ِه َنات‪،‬‬
‫ألنّهـم سـبقوه إلـى تحقيق ّ‬
‫ويُض ّخـم ال َهفَـوات‪ ،‬ويقـدح فـي عملهم؛ حطّـاً منه‪ ،‬وتهويناً من شـأنهم‪ ،‬ويجهـل أ ّن مثل‬
‫حـق اآلخريـن مهمـا ارتفعـت‬ ‫هـذه المغالطـات ال تخفـى علـى ذوي العلـم‪ ،‬وال تبخـس ّ‬
‫وتيـرة الضوضـاء‪ ،‬وتكاثـف غبـار التضليل‪ ،‬وقد يتسـلّط عليه َمن يتابع سـقطاته‪ ،‬ويقسـو‬
‫عليـه بأشـ ّد م ّمـا كان قـد فعل تجـاه غيره‪.‬‬
‫إ ّن المحقّقيـن العـرب منـذ أن تع ّرفـوا فـي مطلـع القرن العشـرين أو فـي الربع األول‬
‫منـه علـى أسـاليب المحقّقيـن الغربيّيـن فـي نشـر الكتـب العربيّـة األصول؛ مثـل (كتاب‬
‫سـيبويه)‪ ،‬وكتـاب (الكامـل) للمب ّرد‪ ،‬و(شـرح النقائض) ألبي ُعبيدة‪ ،‬و(شـرح المفضل ّيات)‬
‫األنبـاري‪ ،‬وسـواها مـن عشـرات بـل مئـات الكتـب والدواويـن والموسـوعات‪ ،‬منذ‬
‫ّ‬ ‫البـن‬
‫‪207‬‬ ‫انج وبأ رفعج ب حاص روتكدلا سّرمتملا ذاتسألا‬

‫ذلـك الحيـن وهم يحتـذون حذو الغربيّين في اعتماد القواعد واألسـس العلميّة في نشـر‬
‫األلماني‬
‫ّ‬ ‫وترسـخ ذلـك األمـر منـذ إلقـاء برجشتراسـر‬ ‫النصـوص وتحقيقهـا والتقديـم لهـا‪ّ ،‬‬
‫محاضراتـه فـي أصـول نشـر النصوص وتحقيقها فـي جامعة القاهرة عـام ‪1932‬م‪ ،‬أ ّما قبل‬
‫ذلـك الحيـن فـكان المص ِّححـون والناشـرون وفيهـم علمـاء كبار فـي القاهرة‪ ،‬واآلسـتانة‪،‬‬
‫وحيـدر آبـاد‪ ،‬والحواضر اإليرانيّة‪ ،‬يعتمدون غالباً نسـخة واحدة مـن المخطوط يق ّدمونها‬
‫النـص والتقديـم‬
‫للطباعـة بعـد تالفـي أخطـاء ال ّنسـخ مـن دون أن يتكلّفـوا عنـاء دراسـة ّ‬
‫لـه‪ ،‬وعلـى هـذا النحـو أخرجـت المطابع فـي العواصم اإلسلام ّية كثيـرا ً من كتـب التراث‬
‫األصـول فـي النصف األول من القرن العشـرين وقبله بقليـلٍ أيضاً‪ ،‬لكن النصف الثاني من‬
‫علم وفير‬‫القـرن العشـرين شـهد جهودا ً ُمتقَنة في نشـر النصوص وتحقيقها‪ ،‬تسـتند إلـى ٍ‬
‫التأليفي الذي انشـغل به المص ِّنفون على‬
‫ّ‬ ‫بالمكتبـة التراثيّـة ومكوناتها‪ ،‬وجوانب النشـاط‬
‫مـدى العصـور المتعاقبـة‪ ،‬فألزمـوا أنفسـهم أن يتح ّروا األمانـة العلم ّية والشـروط الواجبة‬
‫فـي مثـل عملهـم؛ بهدف إتقانه وإجادته‪ ،‬فحرصوا على أن يعتمدوا في تحقيقاتهم نُسـخاً‬
‫ِعـ ّدة لمقابلتهـا‪ ،‬والتعليـق علـى وجـوه الخلاف فيهـا‪ ،‬وتخريـج النصوص المقتبسـة‪ ،‬مع‬
‫النـص المدروس‪ ،‬وبيـان قيمته وموقعه فـي المكتبة‬ ‫الترجمـة الوافيـة للمؤلِّـف‪ ،‬وتحليل ّ‬
‫التراثيـة وفـي مص ّنفـات صاحبـه؛ وهذا مـا بادر إليه الدكتـور أحمد زكي الرائـد األول لف ّن‬
‫الغربـي للمطابـع العرب ّيـة فـي مصـر أوالً‪ ،‬ثـ ّم العالـم‬
‫ّ‬ ‫التحقيـق‪ ،‬ومقتبِـس نظـام ال َّنقـط‬
‫العربـي ثانياً‪.‬‬
‫ّ‬
‫وقـد جـرى علـى منوالـه محقِّقون الحقون مثل عبد السلام هارون‪ ،‬و محمود شـاكر‪،‬‬
‫وأحمـد شـاكر‪ ،‬ومصطفـى السـقّا‪ ،‬وبنـت الشاطئ(عائشـة عبدالرحمـن)‪ ،‬ومح ّمـد أبـو‬
‫التنوخي‪ ،‬وشـوقي ضيـف‪ ،‬ورمضان عبدالتواب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الفضـل إبراهيم‪ ،‬وعزة حسـن‪ ،‬وعزالدين‬
‫ومـن تالهم مـن أجيـال المحقِّقين‪.‬‬
‫ويقـف بيـن جيـل الـر ّواد مـن ناشـري التـراث علـى طريقـة التصحيـح‪ ،‬والمراجعـة‪،‬‬
‫العـدوي‪ ،‬والشـيخ مح ّمـد‬
‫ّ‬ ‫المورينـي‪ ،‬والشـيخ قطـة‬
‫ّ‬ ‫والطبـع فقـط؛ أمثـال الشـيخ نصـر‬
‫الشـنقيطي‪ ،‬وجيل الالحقين مثل عبد السلام هارون‬
‫ّ‬ ‫عبده‪ ،‬والشـيخ رشـيد رضا‪ ،‬ومح ّمد‬
‫ومعاصريـه‪ٌ ،‬‬
‫جيـل ِمـن الناشـرين أعطوا ألنفسـهم صفـة المحقِّقين لكنهم لـم يكونوا غير‬
‫لكشملاو قافآلا ‪:‬ثارتلا رشن‬ ‫‪208‬‬

‫مخرجيـن ومص ِّححيـن فحسـب؛ فهـم لـم يعنـوا بجمـع ال ّنسـخ المخطوطـة للكتـاب‪ ،‬وال‬
‫كلَّفـوا أنفسـهم عنـاء تخريـج النصـوص واالقتباسـات المبثوثة فيـه‪ ،‬وال التعريـف باألعالم‬
‫الـواردة فـي الكتـاب‪ ،‬وال حتى وصف نسـخة األصـل المخطوط والتعريف بهـا‪ ،‬فلم يكن‬
‫عملهـم غيـر ِوراقـة ونسـخ وطبـع‪ ،‬وهـذا هـو غالب مـا فعله الشـيخ محمد محـي الدين‬
‫للسـيوطي ومحقِّقو منشـورات (دار‬
‫ّ‬ ‫األبياري‪ ،‬ومحقِّقو (المزهر)‬
‫ّ‬ ‫عبـد الحميـد‪ ،‬وإبراهيـم‬
‫الكتـب العلميّـة) بيروت‪.‬‬
‫‪209‬‬ ‫انج وبأ رفعج ب حاص روتكدلا سّرمتملا ذاتسألا‬

‫الباب الثاني‬
‫نصوس محققة‬
‫‪211‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫ﺍﻻﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ّﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ‬


‫االثنا عشريّة في فقه الصالة‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ‬
‫ّ‬ ‫ﻳﻦ‬ ‫ﺍﻟﺪ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ﺯﻳﻦ‬ ‫ﺗﺄﻟﻴﻒ‪ :‬ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺑﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑـ)ﺻﺎﺣﺐتأليفﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ( )ﺕ‪١٠١١‬ﻫـ(‬
‫ي‬ ‫الشيخ حسن بن زين ال ّد‬
‫‪ِRegarding‬ين العامل ّ‬
‫‪Twelve Chapters‬‬ ‫‪The Rules‬‬
‫بـ(صاحب المعالم)‬
‫‪of Prayers Written‬‬ ‫المعروف ‪by‬‬
‫‪Sheikh Hasan‬‬
‫(ت‪1011‬هـ)‪bin Zain al-Din‬‬ ‫‪Al-Ameli known as‬‬
‫)‪(Sahib Al-ma'alim) died in (1011 AH‬‬
‫الشميمي‬
‫ّ‬ ‫الرشيفي‪ /‬الس ّيد احمد علوي‬
‫ّ‬ ‫إبراهيم الس ّيد صالح‬
‫‬
‫قيق‬
‫ي‬‫ال  ّ‬
‫السيد صا ‬ ‫اه ّ‬‫
إ ‬
‫ّ‬
‫الشمي‬ ‫السيد أد علوي‬‫ّ‬
‫‬ ‫‬
‫الطوŠ‪ ‬للدراسات والتحقيق ‚ النجف ا ف‬ ‫ّ‬ ‫مركز الشيخ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العباسية ا•قدسة‬ ‫العتبة‬
‫العراق‬
‫‪Annotated by‬‬
‫‪Sayyed Ibrahim Salih Al-Sharifi‬‬
‫‪Sayyed Ahmed Alawi Al-shimimi‬‬
‫‪Sheikh Altusi centre for studies and review in‬‬
‫‪Al Najaf Al Ashraf‬‬
‫‪Al-Abbas holy shrine‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪213‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫ت ُع ّد هذه الرسـالة الموسـومة بـ(االثنا عشــريَّة في فقه الصالة) للفقيه البارع الشـيخ‬
‫العاملـي المعـروف بصاحـب المعالـم‪ ,‬مـن الرسـائل المه ّمـة في‬
‫ّ‬ ‫حسـن بـن زيـن ال ِّديـن‬
‫كل مـا يرتبـط بالصالة‪ ,‬سـواء اليوميّة منهـا‪ ,‬أو صالة‬
‫بابهـا؛ إذ تنـاول فيهـا مؤلِّفهـا الجليـل ّ‬
‫الجمعـة‪ ,‬أو اآليـات‪ ,‬أو الم ّيـت‪ .‬سـطّرها بعبارات دقيقـة ومقتضبة ج ّدا ً‪ُّ ,‬‬
‫تـدل على تمكّنه‬
‫بأقـل عبارة موجزة‪،‬‬
‫العالـي فـي الفقـه‪ ,‬وبراعتـه في اللغة بإيصال المقصـود إلى المتلقّي ِّ‬
‫ولهـذا صـارت هـذه الرسـالة جديـر ًة باهتمام علمـاء المذهب رضـوان الله تعالـى عليهم‪,‬‬
‫حيـث بسـطوا لهـا شـروحاً‪ ,‬ونقلوا بعض عباراتها فـي مط ّوالت كتبهم الفقهيّـة‪ ,‬ورغم ذلك‬
‫لـم تظهـر إلـى عالـم الطباعـة والنشـر‪ ,‬فعزمنا علـى أ ْن نق ّدمها إلـى هواة ال ِعلم بالشـكل‬
‫الالئـق بهـا‪ ،‬ومن الله نسـتمد التوفيق والسـداد‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ 214

Abstract
This Risalah, which is titled (Salatiyah Twelver ) of Sheikh Hasan
bin Zain al-Din Al-Ameli, known as Sahib Al ma'alim, is one of
the important Risalahs . The esteemed author dealt with everything
related to prayer, whether daily, Friday prayer, Al- Ayat Prayer, or
Prayer of the Dead.
He underlined it in very precise and succinct terms, indicating his
high mastery in jurisprudence (fiqh), and his proficiency in language
by delivering the intended to the recipient with the least concise
words, and this Risalah has become worthy of the attention of scholars
of the doctrine. Where they spread explanations, and conveyed some
of its phrases in the lengths of their jurisprudential books, and yet did
not appear to the world of printing and publishing, we determined to
provide them to the enthusiasts of science in the appropriate form,
and from Almighty Allah we draw success.
‫‪215‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫‪‬‬
‫مقدمة التحقيق‪:‬‬
‫ّ‬
‫والحمـد للـه‪ ،‬وصلّـى اللـه على خيـر خلقه سـ ّيدنا مح ّمد بن عبد اللـه‪ ،‬وعلى آله‬
‫الط ّيبين الطاهرين‪.‬‬
‫يـن كِتَابًا‬
‫ت َعَلـى الْ ُم ْؤمِنِ َ‬
‫لا َة َكانَ ْ‬ ‫وبعـد‪ ،‬قـال تعالـى فـي كتابـه الكريـم‪{ :‬إِ َّن َّ‬
‫الص َ‬
‫َم ْوُقوتًـا}(((‪ .‬اهت َّم الشـارع المقـ ّدس بهذه الفريضة المباركة اهتمامـاً بالغاً؛ إذ بها تتحقّق‬
‫الصلـة بيـن العبـد وربّـه‪ ،‬وتبعـاً لهذا االهتمـام وألهميّة هـذه الفريضة‪ ،‬اعتنـى بها علماء‬ ‫ّ‬
‫خاصة عنايـة كبرى بحثـاً وتحقيقاً‪ ،‬عن‬ ‫المسـلمين عا ّمـة وعلمـاء مذهب أهـل البيت‪ّ ‬‬
‫كل مـا يرتبـط بها‪ ،‬مـن مق ّدماتها‪ ،‬وكيفيّاتهـا‪ ،‬وأوقاتهـا‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫طريـق ضبـط ّ‬

‫وهـذه الرسـالة الماثلـة بيـن يـدي القـارئ الكريـم والمعروفـة بــاالثنا عشــريَّة في‬
‫العاملـي المعـروف بصاحب‬
‫ّ‬ ‫فقـه الصلاة للفقيـه البـارع الشـيخ حسـن بـن زين ال ِّديـن‬
‫المعالـم‪ ،‬مـن الرسـائل المه ّمـة فـي موضوعهـا؛ إذ تنـاول فيهـا مؤلِّفهـا الجليـل ّ‬
‫كل مـا‬
‫يرتبـط بالصلاة‪ ،‬سـواء اليوميّـة منهـا‪ ،‬أو صلاة الجمعة‪ ،‬أو اآليـات‪ ،‬أو الميّت‪ .‬سـطّرها‬
‫تدل على تمكّنـه العالي في الفقـه‪ ،‬وبراعته في اللّغة‬ ‫بعبـارات دقيقـة ومقتضبـة جـ ّدا ً‪ُّ ،‬‬
‫بأقـل عبارة موجـزة؛ ولهذا صـارتْ هذه الرسـالة مح ّط‬‫بإيصـال المقصـود إلـى المتلقّـي ِّ‬
‫أنظـار فقهـاء المذهـب؛ إذ بسـطوا لهـا شـروحاً متع ّددة‪ ،‬كما سـتقف عليه إ ْن شـاء الله‬
‫تعالـى فـي هـذه المق ِّدمـة الموجـزة‪ ،‬المنعقـدة لبيـان أمريـن‪ ،‬همـا‪ :‬ترجمـة موجـزة‬
‫للمؤلِّـف&‪ ،‬وتعريـف بالمؤلَّـف يتض َّمـن النسـخ الخط ّيـة المعتمـدة فـي العمـل مع‬
‫منهـج التحقيق‪.‬‬

‫((( سورة النساء‪ ،‬اآلية‪.103 :‬‬


‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪216‬‬

‫ترجمة المؤلِّف(((‪:‬‬
‫اسمه ونسبه‪:‬‬
‫هو الشـيخ جمال ال ِّدين أبو منصور الحسـن ابن الشـهيد الثاني الشـيخ زين ال ِّدين بن‬
‫العاملي‬
‫ّ‬ ‫علي بن جمـال ال ِّدين بـن تقي ال ِّديـن بن صالـح‬‫علـي بـن أحمـد بـن مح ّمد بـن ّ‬
‫ّ‬
‫الجبعي المعـروف بصاحب المعالم ‪.‬‬
‫(((‬
‫ّ‬

‫والدته ونشأته العلم ّية‪:‬‬


‫ُولِـد الشـيخ المتر َجـم لـه & عشـيّة الجمعـة ‪17‬من شـهر رمضان سـنة (‪959‬هـ)(((‪،‬‬
‫العاملي‬
‫ّ‬ ‫علي بن أبي الحسـن‬‫وكان ُع ْمره حين استشـهد والده سـبع سـنين‪ ،‬فربّاه السـ ّيد ّ‬
‫الجبعـي‪ ،‬الـذي كان تلميـذ والـده‪ ،‬وتـز ّوج بأُ ّمـه بعد شـهادة والده الشـهيد الثانـي‪ ،‬وقرأ‬
‫ّ‬
‫علـي الصائغ ‪.‬‬ ‫المتر َجـم لـه عليه‪ ،‬وعلى السـيّد ّ‬
‫(((‬

‫العلمي سـائرا ً علـى نهج أبيـه الفقيه الكبير الشـهيد‬


‫ّ‬ ‫يشـق طريقه‬
‫وبعـد أ ْن نشـأ بـدأ ّ‬
‫الثاني‪ ،+‬وهو مصداق ما قيل‪> :‬الولد سـ ّر أبيه<(((‪ ،‬ومظهرا ً للمثل السـائر‪َ > :‬م ْن أشـبه‬
‫فاق في العلـوم جميع أقرانه وتجـاوز خلّنه‪.‬‬ ‫أبـاه فَمـا ظلـم<(((‪ ،‬حتّى َ‬
‫المدنـي& فـي حقّـه‪> :‬قـام مقـام والده فـي تمهيـد قواعد‬ ‫ّ‬ ‫علـي خـان‬
‫قـال السـيّد ّ‬
‫الــشرائع‪ ،‬وشـرح الصـدور بتصنيفـه الرائـق وتأليفه الرائع‪ ،‬فنــشر للفضائل ُحللاً مط َّرزة‬

‫((( مصادر ترجمته‪ :‬أمل اآلمل‪ 67 /1 :‬رقم ‪ ،58‬رياض العلماء‪ ،344 /1 :‬أعيان الشيعة‪ ،270/5 :‬تنقيح‬
‫المقال‪ 309 /1 :‬رقم ‪ ،2781‬طبقات أعالم الشيعة‪ ،43/4 :‬معجم رجال الحديث‪130 /5 :‬رقم ‪.3119‬‬
‫((( ينظر‪ :‬رياض العلماء‪ ،225/1 :‬الروضة النضرة‪.146 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬رياض العلماء‪ ،234/1 :‬الروضة النضرة‪.146 :‬‬
‫((( ينظر الروضة النضرة‪.146 :‬‬
‫((( صبح األعشى‪.144/14 :‬‬
‫((( جمهرة األمثال‪.225/2 :‬‬
‫‪217‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫األكمـام‪ ،‬ومـاط عن مباسـم أزهار العلوم لثام األكمام‪ ،‬وشـ َّنف المسـامع بفرائـد الفوائد‪،‬‬
‫بالصلات والعوائد<(((‪.‬‬
‫الطلاب ّ‬
‫وعـاد على ّ‬
‫العلمي في بلده هاجر إلى النجف األشـرف مع السـيّد مح ّمد صاحب‬ ‫ّ‬ ‫وبعد تحصيله‬
‫المـدارك فـي حدود سـنة (‪993‬هــ) ؛ إلكمال مسـيرتهما العلم َّية في جـوار أمير المؤمنين‬
‫علـي بن أبي طالب×‪ ،‬فشـرعا في قراءة المنطـق والرياض ّيات لدى المولى عبد‬ ‫اإلمـام ّ‬
‫األردبيلي‬
‫ّ‬ ‫اليـزدي‪ ،‬وقـراءة المتـون األصوليّـة والفقهيّة علـى الترتيب لـدى المقـ ّدس‬
‫ّ‬ ‫اللـه‬
‫إلـى أن اسـتوفيا فـي زمان قليـل مبلغهما الوافي من ال ِعلـم والتحقيق(((‪.‬‬
‫علي بن أبي الحسـن‬
‫العاملـي&‪> :‬كان هـو والسـيّد مح ّمد بـن ّ‬
‫ّ‬ ‫يقـول الشـيخ الحـ ّر‬
‫األردبيلي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العاملي صاحب المدارك كفرسـي رِهان‪ ،‬شـريكين في ال ّدرس عند موالنا أحمد‬ ‫ّ‬
‫اليزدي‪ ،‬والسـ ّيد ّ‬
‫علي بن أبي الحسـن وغيرهم< ‪.‬‬ ‫وموالنـا عبـد الله‬
‫(((‬
‫ّ‬
‫وبعد أ ْن اسـتوفى الشـيخ & غرضه من طلب ال ِعلم في النجف األشـرف عزم على‬
‫األردبيلـي شـيئاً يكـون لـه تذكـرة ونصيحة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الرجـوع إلـى ديـاره‪ ،‬فطلـب مـن المقـ ّدس‬
‫فكتـب لـه بعـض األحاديـث‪ ،‬وكتب في آخرهـا‪> :‬كَتبه العبـد أحمد لمـواله امتثاالً ألمره‬
‫ورضاه<(((‪.‬‬

‫مؤلَّفاته‪:‬‬
‫للشـيخ المتر َجـم لـه مؤلَّفـات عـ ّدة تنبئ عن غـزارة علمه‪ ،‬وسـعة اطّالعـه‪ ،‬وإحاطته‬
‫بالعلـوم والمعـارف الدين ّيـة‪ ،‬ومـن هـذه المؤلَّفات التـي وقفنا عليها مـا يأتي‪:‬‬
‫ ‪1.‬االثنا عشريَّة في فقه الصالة‪ :‬وهي هذه الرسالة التي بين أيدينا‪.‬‬
‫ـي‪ :‬انتزعـه مـن كتـاب‬
‫الطاووسـي لكتـاب االختيـار ألبـي عمـرو الكشّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬التحريـر‬

‫((( سالفة العصر‪.305 :‬‬


‫((( ينظر روضات الج ّنات‪.298/2 :‬‬
‫((( أمل اآلمل‪ ،58/1 :‬وينظر‪ :‬الروضة النضرة‪.146 :‬‬
‫((( ينظر روضات الج ّنات‪.299/2 :‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪218‬‬

‫بـ(حل اإلشـكال في معرفة الرجال)(((‪.‬‬


‫ّ‬ ‫السـيّد الجليل أحمد بن طاووس المعروف‬
‫وهـو مطبوع‪.‬‬
‫ ‪3.‬ترتيـب مشـيخة َمـن ال يحضـره الفقيـه‪ :‬رتَّبـه علـى ترتيـب الحـروف‪ ،‬ثـم رتَّـب‬
‫كل اسـم أو كنيـة رقـم الصفحـة المذكـور فيهـا ذلـك‬ ‫الكُنـى كذلـك‪ ،‬وكتـب فـوق ّ‬
‫االسـم أو الكنيـة(((‪ .‬يوجـد لـه ثلاث نسـخ خطّ ّية‪ ،‬كلبايكانـي ‪/‬قم بالرقـم ‪-226/1‬‬
‫‪ ،2/46‬و ‪ ،32/141-6441/2‬خوي‪/‬نمـازي بالرقـم ‪.124(((/2‬‬
‫ ‪4.‬تقليـد الم ّيـت‪ :‬اختـار فيـه عـدم جواز تقليـد الميّت‪ ،‬وعـدم التج ّزي‪ .‬ذكر الشـيخ‬
‫آقـا بـزرك& أ َّن لـه نسـخة فـي مكتبـة السـ ّيد حسـن الصـدر(((‪ .‬لـم نقـف على‬
‫نسـ ٍخ له‪.‬‬
‫الرضوي‬
‫ّ‬ ‫ ‪5.‬حاشـية علـى تهذيـب األحـكام(((‪ :‬توجـد له نسـخة في مكتبـة المشـهد‬
‫بالرقـم (((‪.1999‬‬
‫ ‪6.‬الحاشية على االستبصار(((‪.‬لم نقف على نس ٍخ له‪.‬‬
‫ ‪7.‬الحاشـية علـى خالصة األقوال(((‪ .‬توجد له نسـخة في مكتبـة أدب ّيات طهران برقم‬
‫‪-8/208/4‬ج(((‪.‬‬
‫ ‪8.‬الحاشية على شرح اللمعة لوالده(‪.((1‬لم نقف على نس ٍخ له‪.‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪ 385/3 :‬رقم‪.1390‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪ 68/4 :‬رقم‪.283‬‬
‫((( ينظر فنخا‪.1000/7 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪ 391/4 :‬رقم‪.1735‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪ 506/4 :‬رقم‪.7‬‬
‫((( ينظر فنخا‪.497/11 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪ 18/6 :‬رقم‪.52‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪ 103/7 :‬رقم‪.535‬‬
‫((( ينظر فنخا‪.769/11 :‬‬
‫(‪ ((1‬ينظر الذريعة‪ 103/7 :‬رقم‪.535‬‬
‫‪219‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫ ‪9.‬جـواب المسـائل المدن ّيـات (األُولـى‪ ،‬والثانية‪ ،‬والثالثة)‪ :‬سـألها منه على شـكل‬
‫المدنـي‪ .‬طبعها‬
‫ّ‬ ‫المدني(((‪ ،‬والسـيّد ابن شـدقم‬
‫ّ‬ ‫دفعـات السـيّد مح ّمد بـن جويبر‬
‫الواثقـي فـي ضمن موسـوعة ذخائـر الحرميـن الشـريفين بعنوان‬ ‫ّ‬ ‫الشـيخ حسـين‬
‫(المدن ّيات)‪.‬‬
‫ ‪10.‬مشـكاة القـول السـديد فـي االجتهـاد والتقليـد‪ :‬قـال حفيـده الشـيخ ّ‬
‫علـي بـن‬
‫مح ّمـد فـي (الـد ّر المنثـور)‪ :‬إنّـه كان عنـدي وذهـب فيمـا ذهـب مـن كتبـي(((‪.‬‬
‫ ‪11.‬معالـم الدِّ يـن وملاذ المجتهدين في الفقه‪ :‬خرج منه شـط ٌر مـن كتاب الطهارة‪،‬‬
‫ولـم يت ّمـه‪ ،‬بل انتهى إلى أ ّول الوضـوء وآداب الخضاب(((‪.‬وهو مطبوع‪.‬‬
‫ ‪12.‬معالـم الدِّ يـن وملاذ المجتهديـن في أصـول الفقه‪ :‬وقـد ألَّف هـذا الكتاب في‬
‫الفقهي السـابق الذِّكر‪ّ ،‬إل أ َّن هذه المق ّدمة اشـتهرت أكثر‬
‫ّ‬ ‫األصـل مق ّدمـة للكتاب‬
‫مـن األصـل‪ ،‬و ُعنـي األعالم بها شـرحاً وتعليقـاً‪ ،‬كما صار هذا الكتـاب مدار البحث‬
‫ٍ‬
‫حـواش كثيرة(((‪ .‬وهـو مطبوع مرارا ً‪.‬‬ ‫والتدريـس‪ ،‬وعليه‬
‫ ‪13.‬منتقـى الجمـان في األحاديث الصحاح والحسـان‪ :‬اقتفى فيه أثـر ّ‬
‫العلمة الحل ّّي‬
‫فـي كتابـه (الد ّر والمرجان)(((‪ .‬وهو مطبـوع في ثالث مجلّدات‪.‬‬

‫أساتذته‪:‬‬
‫حضـر الشـيخ حسـن صاحـب المعالـم علـى جملـة مـن العلمـاء األفاضـل‪ ،‬ونهل من‬
‫بمصاف العلماء األفذاذ‪ ،‬ومن أسـاتذته الذين‬
‫ّ‬ ‫معيـن علومهـم الغزيـرة بما أ ّهله أن يكـون‬
‫وقفنـا عليهم‪:‬‬
‫النباطي (ق‪10‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العاملي‬
‫ّ‬ ‫ ‪1.‬الشيخ أحمد بن سليمان‬

‫((( ينظر الذريعة‪ 233/5 :‬رقم‪.1118‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪ 60/21 :‬رقم‪.3948‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪ 198/21 :‬رقم‪.4595‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪ 198/21 :‬رقم‪.4593‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪ 5/23 :‬رقم‪.7821‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪220‬‬

‫األردبيلي (ت‪993‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬الشيخ أحمد المق ّدس‬
‫اليزدي (ت‪981‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬المولى عبد اللَّه بن الحسين‬
‫العاملي (ق‪10‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجبعي‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫علي بن أبي الحسن‬
‫ ‪4.‬السيّد ّ‬
‫العاملي (ق‪10‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسين الصائغ‬
‫ ‪5.‬الس ّيد ّ‬
‫تالمذته‪:‬‬
‫ ‪1.‬ومن تالمذته الذين أخذوا عنه درساً وروايةً‪:‬‬
‫الكركي (ق‪11‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬الس ّيد بدر ال ّدين بن مح ّمد بن مح ّمد‬
‫النباطي (ق‪11‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫النبي بن ّ‬
‫ ‪3.‬الشيخ الحسن بن عبد ّ‬
‫الحانيني (ت‪1035‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪4.‬الشيخ الحسن بن ّ‬
‫النباطي (ق‪11‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪5.‬الشيخ زين العابدين بن مح ّمد بن أحمد‬
‫المشغري (حياً ‪1043‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪6.‬الشيخ عبد السالم بن مح ّمد الح ّر‬
‫العاملي (ت‪1050‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن أبي جامع‬
‫ ‪7.‬الشيخ عبد اللّطيف بن ّ‬
‫وفاته‪:‬‬
‫توفّـي فـي قريـة ُجبع فـي مفتتح مح ّرم سـنة (‪1011‬هــ)‪ ،‬و ُدفن فيهـا(((‪ ،‬وقبره هناك‬
‫مشـهور ومعـروف ألهل تلك الديـار وغيرها‪.‬‬

‫المؤلَّف‬
‫تعـ ّد هـذه الرسـالة مـن الرسـائل الفقه ّيـة المختــصرة المه َّمة فـي فقه الصلاة‪ ،‬كتبها‬
‫مؤلِّفهـا اسـتجابة لبعـض أصحابـه(((‪ ،‬وقـد اعتمـد هـذه الرسـالة كثي ٌر مـن العلمـاء الذين‬

‫((( ينظر روضات الجنات‪.302/2 :‬‬


‫العاملي‪ ،‬كما عن شرح االثنا عشريّة البن المؤلِّف الشيخ‬
‫ّ‬ ‫((( هو الس ّيد الصالح الس ّيد نجم الدين علي‬
‫مح ّمد (مخطوط)‪ ،9 :‬سطر ‪ ،21‬والفوائد السن ّية في شرح االثنا عشريّة للشيخ حسن بن عباس‬
‫البالغي(مخطوط)‪ ،9 :‬سطر‪.11‬‬ ‫ّ‬
‫‪221‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫كتبـوا فـي فقـه الصالة في مطـ ّوالت كتبهم ومختصــراتها‪ ،‬وأوالهـا بعضهم اهتمامـاً كبيرا ً‬
‫بالــشرح والتعليق‪.‬‬
‫قـال فـي مق ِّدمتهـا‪> :‬فهـذه رسـالة مختصــرة فـي فقـه الصلاة‪ ،‬بعثنـي علـى إمالئهـا‬
‫التمـاس بعـض األصحـاب‪ ،‬ورجـاء الفـوز بجزيـل الثواب‪ ،‬مـن الكريـم الو ّهـاب‪ ،‬وجعلتها‬
‫مرت َّبـة علـى فصـول اثنـي عشــر<‪ ،‬والفصـول التـي احتوتهـا هي‪:‬‬
‫(الفصـل األ ّول فـي الطهـارة وأنواعهـا‪ ،‬والثانـي في إزالة النجاسـة‪ ،‬والثالـث في لباس‬
‫المصلّـي ومكانـه‪ ،‬والرابـع فـي االسـتقبال‪ ،‬والخامس فـي أعـداد الصلوات اليوميّـة وبيان‬
‫مواقيتهـا‪ ،‬والسـادس فـي كيفيّـة الصلاة‪ ،‬والسـابع فـي شـرائط الجمعـة وخصوصيّاتهـا‪،‬‬
‫والثامن في بيان سـبب القصــر‪ ،‬والتاسـع في منافيات الصالة‪ ،‬والعاشـر في حكم السـهو‬
‫والشـك‪ ،‬والحادي عشــر في القضاء‪ ،‬والثاني عشـر في صالة العيدين واآليات واألموات)‪.‬‬ ‫ّ‬

‫اسمها‪:‬‬
‫لـم نجـد تصريحـاً من المص ّنف باسـم هـذه الرسـالة‪ ،‬ولك ّنهـا ل ّما اشـتملت على اثني‬
‫عشـر فصالً اشـتهرت باالثنا عشـريّة‪ ،‬قال عنها السـيّد محسـن األمين‪> :‬االثنا عشـرية في‬
‫الطهـارة والصلاة‪ ،‬وبعضهـم قـال‪ :‬إنّهـا في الصلاة ولم يذكر الطهـارة؛ ألنّه قـال في أولها‪:‬‬
‫هـذه رسـالة فـي فقه الصالة‪ ،‬وابتدأ فيهـا بذكر الطهارة‪ ،‬فمن جعلها فـي الطهارة والصالة‬
‫الحـظ اشـتمالها عليهمـا‪ ،‬ومن جعلها في الصالة الحظ عنوانهـا‪ ،‬وأ ّن المقصد األصلي منها‬
‫الصالة والطهارة شـرط كباقي الشـروط<(((‪.‬‬
‫وقـد اخترنـا أن يكـون عنوانهـا‪ :‬االثنـا عشـريّة فـي فقـه الصلاة‪ ،‬باعتبـار أ ّن قيد (في‬
‫فقـه الصلاة) قـد ورد فـي مق ّدمة المؤلّـف من جهة‪ ،‬ولمـا فيه من فائـدة تمييز موضوع‬
‫هذه الرسـالة‪.‬‬

‫بعض شروحها‪:‬‬
‫لهـذه الرسـالة شـروح متعـ ّددة مـن ِقبـل العلمـاء الذيـن عكفـوا علـى شـرحها ّ‬
‫وحـل‬

‫((( أعيان الشيعة‪.97/5 :‬‬


‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪222‬‬

‫عباراتهـا‪ ،‬سـنذكر مـا وقفنـا عليـه فـي المصـادر‪ ،‬فنقـول‪:‬‬


‫ ‪1.‬األنـوار القمريّـة في شـرح االثنا عشــريّة الصالت ّية‪ :‬للسـ ّيد األمير فيـض الله بن‬
‫التفريشـي (ت‪1025‬هــ)(((‪ ،‬غير مطبوع‪.‬‬‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫عبد القاهر‬
‫ ‪2.‬توضيـح األقـوال واألدلّة في شـرح االثنا عشــريّة الصالت ّية‪ :‬للسـيّد األمير شـرف‬
‫بالغـري حـدود (‪1065‬هــ)(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشولسـتاني المتوفّـى‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن ح ّجـة اللـه‬
‫ال ّديـن ّ‬
‫طُبـع بعنـوان‪( :‬الفوائـد الغرويّة في شـرح االثنا عشـريّة) بتحقيق الشـيخ حسـين‬
‫البيرجندي ‪.‬‬
‫ّ‬
‫العاملـي‬
‫ّ‬ ‫الحارثـي‬
‫ّ‬ ‫البهائـي مح ّمـد بـن الحسـين‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬حاشـية االثنـا عــشر ّية‪ ،‬للشـيخ‬
‫الطوسـي‪+‬‬
‫ّ‬ ‫(ت‪1030‬هــ)(((‪ .‬وهـذه الحاشـية قيـد التحقيـق فـي مركـز الشـيخ‬
‫للدراسـات والتحقيـق‪.‬‬
‫الشـامي‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬شـرح االثنـا عشــر ّية‪ ،‬للشـيخ نجيـب ال ّديـن ّ‬
‫علـي بـن مح ّمد بـن مكّي‬
‫العاملـي‪ ،‬تلميـذ المؤلِّـف(((‪ ،‬وهـو شـرح مزجـي‪ ،‬غيـر مطبوع‪.‬‬
‫ّ‬
‫ ‪5.‬شـرح االثنـا عــشريّة‪ :‬البـن المؤلِّـف الشـيخ مح ّمـد بـن الحسـن بن زيـن ال ّدين‬
‫الطوسـي‪+‬‬
‫ّ‬ ‫(ت‪1030‬هــ)(((‪ .‬وهـذا الــشرح قيـد التحقيـق فـي مركـز الشـيخ‬
‫للدراسـات والتحقيـق‪.‬‬
‫الطريحـي (ت‪1085‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫ ‪6.‬النكـت الفخر ّيـة في شـرح االثنا عشـر ّية‪ :‬لفخر الديـن‬
‫فـرغ منـه بالكاظميـة ‪ 7‬رجـب ‪ 1041‬هــ‪ ،‬وجعـل للنكـت هـذا مق ّدمـة أصوليّـة‪،‬‬
‫عناوينـه (قـال‪ ،‬أقـول)(((‪ ،‬غيـر مطبوع‪.‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪ 439/2 :‬رقم ‪.1711‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪491/4 :‬رقم ‪.2203‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪61/13 :‬رقم ‪.193‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪60/13 :‬رقم ‪.190‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪61/13 :‬رقم ‪.191‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪305/24 :‬رقم ‪.1594‬‬
‫‪223‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫النسخ المعتمدة في التحقيق‪:‬‬


‫بقيـت هذه الرسـالة حبيسـة زوايا المخطوطات منذ زمن تأليفهـا إلى وقتنا هذا‪ ،‬وقد‬
‫نصها على نسـخ ثالث اعتمدناها في العمل‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫يــسر الله تعالى تحقيقها وضبط ّ‬
‫َّ‬
‫ ‪1.‬نسـخة مكتبـة اآلسـتانة الرضويّـة‪ ،‬وتحمـل الرقـم ‪ ،14702‬عـدد صفحاتهـا ‪28‬‬
‫وكل صحيفـة تحتوي على ‪ 17‬سـطرا ً‪ ،‬ورؤوس المطالب مكتوبة بالمداد‬ ‫صحيفـة‪ّ ،‬‬
‫األحمـر‪ ،‬ولـم يُعلـم ناسـخها وتاريـخ النسـخ‪ ،‬لك َّنه كُتب فـي نهايتها ما ّ‬
‫يـدل على‬
‫أنّهـا كُتبـت فـي زمن المؤلِّف‪ ،‬إذ ع َّبر الناسـخ عـن المؤلِّف بـ‪( :‬طـ ّول الله عمره)‪.‬‬
‫وهـذه النسـخة جعلناهـا األصل فـي العمل‪.‬‬
‫ ‪2.‬نسـخة مكتبـة جامعة إصفهان‪ ،‬وتحمل الرقـم ‪ ،756/1‬عدد صفحاتها ‪ 24‬صحيفة‪،‬‬
‫وكل صحيفـة تحتـوي علـى ‪11‬سـطرا ً‪ ،‬ورؤوس المطالب مكتوبة بالمـداد األحمر‪،‬‬ ‫ّ‬
‫لـم يُعلم ناسـخها وتاريخ نسـخها‪ ،‬ورمزنا لهـا بالحرف (ص)‪.‬‬
‫ ‪3.‬نسـخة مكتبـة ملّـي ملـك في طهـران‪ ،‬وتحمـل الرقـم ‪ ،574/1‬عـدد صفحاتها ‪20‬‬
‫وكل صحيفـة تحتوي على ‪14‬سـطرا ً‪ ،‬ورؤوس المطالـب مكتوبة بالمداد‬ ‫صحيفـة‪ّ ،‬‬
‫األحمـر‪ ،‬ناسـخها عبداللـه الهمدانـي‪ ،‬وتاريخ نسـخها يوم االثنين ‪ 27‬شـ ّوال سـنة‬
‫‪1012‬ه‪ ،‬ورمزنـا لهـا بالحرف (م)‪.‬‬
‫ ‪4.‬وقـد زودنـا بهذه النسـخ الثلاث اإلخوة في مركـز تصوير المخطوطات وفهرسـتها‬
‫التابـع لـدار مخطوطـات العتبة العباسـيّة المق ّدسـة‪ .‬فلهم جزيل الشـكر والثناء‪.‬‬

‫منهج التحقيق‪:‬‬
‫قام عمل التحقيق في هذه الرسالة على المنهج اآلتي‪:‬‬
‫صـف حـروف نسـخة األصـل علـى جهـاز الكمبيوتـر‪ ،‬وبعدهـا قابلنـا المنضَّ د مع‬
‫ ‪ّ 1.‬‬
‫األصـل‪ ،‬كمـا قابلنـا نسـخة األصـل مـع النسـختين األخرييـن (ص) و (م)‪.‬‬
‫ ‪2.‬مـا كان من اختالف بين النسـختين ونسـخة األصل جعلناه فـي الهامش ّإل ما أفاد‬
‫المتـن وضعنـاه فـي المتن مع اإلشـارة في الهامـش‪ ،‬ولم نثبت جميـع االختالفات‬
‫بين النسـخ الثالث لعـدم فائدتها العلميّة‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪224‬‬

‫ ‪3.‬تخريج اآليات والروايات واألقوال الواردة في المتن‪ ،‬من مصادرها‪.‬‬


‫ ‪4.‬تقطيع ال ّنص إلى فقرات ووضع عالمات ترقيم‪.‬‬
‫لكل من سـاهم معنا في‬‫وأخيـرا ً ال يسـعنا ّإل أن نتقـ ّدم بجزيـل الشـكر ووافر االمتنان ّ‬
‫الشـميمي الذي شـرع‬
‫ّ‬ ‫وأخـص بالذكـر فضيلة السـيّد أحمد علوي‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق هـذه الرسـالة‪،‬‬
‫الخاصـة‪ ،‬وكذلك فضيلة‬
‫ّ‬ ‫فـي تحقيـق الرسـالة بمقابلتها ولك ّنه توقّف عـن إتمامها لظروفه‬
‫الشـيخ شـادي وجيـه وهبي علـى مراجعتـه ومالحظاته المفيـدة‪ ،‬فلهم م ّنا جزيل الشـكر‬
‫ووافر االمتنان‪.‬‬
‫رب العالميـن والصلاة والسلام علـى أشـرف األنبيـاء‬‫وآخـر دعوانـا أن الحمـد للـه ّ‬
‫والمرسـلين سـ ّيدنا مح ّمـد وآلـه الط ّيبيـن الطاهريـن‪.‬‬
‫إبراهيم السيّد صالح الشريفيّ‬
‫‪225‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫ملحق بالبحث‬
‫صور أوائل النسخ الخطية المعتمدة وأواخرها‬

‫ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ‬
‫ﺍﳋﻄ ّﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ‬
‫‪227‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫الصفحة ا ُ‬
‫ألولى من نسخة األصل‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪228‬‬

‫الصفحة األخيرة من نسخة األصل‬


‫‪229‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫الصفحة ا ُ‬
‫ألولى من نسخة (ص)‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪230‬‬

‫الصفحة األخيرة من نسخة (ص)‬


‫‪231‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫الصفحة ا ُ‬
‫ألولى من نسخة (م)‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪232‬‬

‫الصفحة األخيرة من نسخة (م)‬


‫‪233‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫(((‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬
‫ولـي الحمـد وأهله‪ ،‬وصلواته((( علـى خير خلقه‪ ،‬وخاتم رسـله‪ ،‬مح ّمد‬
‫الحمـدُ للـه ّ‬
‫الحـق وطريق الصـواب‪ ،‬وعلى آله‬
‫المؤيّـد بفصـل((( الخطـاب‪ ،‬الداعـي بالحكمـة إلى ِّ‬
‫الذيـن أذهـب اللـه عنهم ال ّرجـس‪ ،‬وط ّهرهم مـن الدنس تطهيراً ّ‬
‫بنـص الكتاب‪.‬‬
‫أ ّمـا بعد‪ ،‬فهذه رسـالة مختصــرة في فقـه الصالة‪ ،‬بعثني على إمالئهـا((( التماس بعض‬
‫األصحـاب‪ ،‬ورجـاء الفـوز بجزيل الثواب مـن الكريم الو ّهاب‪ ،‬وجعلتهـا مرت َّبة على فصول‬
‫اثني عشر‪:‬‬
‫الفصل األ ّول‬

‫في الطهارة‬

‫وأنواعها ثالثة‪:‬‬
‫األ ّول‪ :‬الوضوء‪:‬‬
‫ويجـب للصلاة الواجبـة من حدث البـول‪ ،‬والغائط‪ ،‬والريح‪ ،‬ومن النـوم حتّى يذهب‬
‫كل مزيـل له من إغما ٍء ونحوه‪ ،‬وباالسـتحاضة القليلة‪.‬‬
‫العقـل‪ ،‬وكـذا ّ‬
‫وكيفيّتـه‪ :‬أ ْن يغسـل يديـه قبـل إدخالهمـا اإلنـاء‪ ،‬حيـث يكـون الوضـوء منه مـ ّر ًة من‬
‫حـدث البـول والنـوم‪ ،‬وم ّرتيـن من الغائـط‪ ،‬ويتمضمـض‪ ،‬ويستنشـق‪ ،‬ويقصـد بقلبه أنّه‬
‫يمتثـل أمـر اللـه سـبحانه((( بالوضـوء للصالة‪.‬‬
‫فيغسـل وجهـه مـن قصـاص شـعر الـرأس إلـى الذقـن طـوالً‪ ،‬ومـا دارت عليـه اإلبهام‬

‫((( في >م< و >ص< زيادة‪> :‬وبه ثقتي<‪.‬‬


‫((( في >م< و >ص<‪> :‬وصالته< بدل >وصلواته<‪.‬‬
‫((( في >م<‪> :‬بفضل< بدل >بفصل<‪.‬‬
‫((( في >م<‪> :‬إماللها< بدل >إمالئها<‪.‬‬
‫((( في >م< زيادة‪> :‬وتعالى<‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪234‬‬

‫الخلقـة‪ ،‬وتقديـرا ً فـي غيـره‪ ،‬ب َغ ْرفَـة أو اثنتيـن‪،‬‬


‫والوسـطى عرضـاً‪ ،‬تحقيقـاً فـي مسـتوي ِ‬
‫مبتدئـاً باألعلـى‪ ،‬مسـدالً للمـاء‪ ،‬وال يجـب تخليـل اللّحيـة وإن خفّـت‪ ،‬وال غسـل فاضلها‬
‫عـن الوجه‪.‬‬
‫ويأخـذ غرفـة أُخـرى أو اثنتيـن بيـده اليــسرى فيغسـل يـده اليمنـى مـن المرفق إلى‬
‫أطـراف األصابـع‪ ،‬ويأخذ باليمنى واحدة أو اثنتين فيغسـل اليــسرى كذلـك‪ ،‬مبتدئاً فيهما‬
‫باألعلـى وظاهـر الـذراع إ ْن كان رجلاً‪ ،‬والمرأة بالباطن‪ ،‬ويسـدل الماء عليهمـا((( من غير‬
‫ر ّد إلـى المرفقين‪.‬‬
‫ويمسـح ببلَّـة يـده اليمنى مق ّدم رأسـه مقدار ثالث أصابع مضمومـة‪ ،‬وبفاضلها قدمه‬
‫اليمنـى‪ ،‬فيضـع كفّـه علـى األصابـع‪ ،‬ويمسـحها إلـى قبّة القـدم‪ ،‬ويمسـح اليــسرى ببلَّة‬
‫اليســرى‪ ،‬ويحتـاط بإيصال المسـح إلى أصل السـاق‪.‬‬
‫َـرض مـن ذلـك القصـد‪ ،‬وغسـل الوجـه واليدين بما يسـ ّمى غسلاً‪ ،‬ومسـح الرأس‬ ‫والف ُ‬
‫والرجليـن مـن البلـل((( بمسـ ّماه عرفـاً‪ ،‬والترتيـب كمـا ُذكِـ َر إلّ فـي مسـح الرجليـن فإنّـه‬
‫أحـوط‪ ،‬والمباشـرة بنفسـه مـع المكنـة‪ ،‬وما سـوى هذا ُسـ َّنة‪.‬‬
‫وتجب المواالة وهي مراعاة الجفاف المستند إلى طول الفصل‪.‬‬
‫ويشترط طهوريّة الماء وإباحته في ظاهر الحال‪ ،‬وطهارة المحال‪.‬‬
‫شـك فـي شـيء مـن أفعالـه ول ّمـا يفـرغ أعـاده((( ومـا بعـده‪ ،‬ولـو عـرض بعد‬
‫ومتـى ّ‬
‫االنتقـال مـن تلـك الحـال لـم يلتفت‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬الغسل‪:‬‬
‫ويجـب للصلاة الواجبـة مـن حـدث الجنابـة‪ ،‬والحيـض‪ ،‬واالسـتحاضة غيـر القليلـة‪،‬‬

‫((( في >ص<‪> :‬عليها< بدل >عليهما<‪.‬‬


‫((( في هامش األصل‪> :‬البلل مح ّركة والبلِّة والبِالل بكسرهما‪ ،‬والبُاللة بالضم‪ :‬ال ُّند ّوة‪ .‬قاموس[‪:‬‬
‫‪.<]337/3‬‬
‫((( في >م<‪> :‬أعاد< بدل >أعاده<‪.‬‬
‫‪235‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫اآلدمـي نجسـاً‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والنفـاس‪ّ ،‬‬
‫ومـس ميّـت‬
‫وصفـة الغسـل مـن الجنابـة‪ :‬أ ْن يغسـل كفّيـه ثالثـاً‪ ،‬ثـ ّم يفـرغ بيمينـه على شـماله‪،‬‬
‫ِ‬
‫فيغسـل فرجه‪ ،‬ث ّم يتمضمض ويستنشـق‪ ،‬ث ّم يقصد بقلبه امتثال أمر الله تعالى بالغُسـل‬
‫للصلاة‪ ،‬فيغسـل رأسـه‪ ،‬ورقبتـه‪ ،‬ومـا بينهمـا‪ ،‬ويتعاهـد مـا ظهـر مـن األذنيـن‪ ،‬ويخلّـل‬
‫الشـعر المانع‪.‬‬
‫ثـ ّم يغسـل سـائر جسـده‪ ،‬والمشـهور وجوب تقديم غسـل الميامـن على المياسـر(((‪،‬‬
‫فيغسـل الرجـل قُ ُبلَـه مـن الجانبين اسـتظهارا ً‪ ،‬وليـس قَ ْبلَه وال بعـده وضوء‪.‬‬
‫ولو ارتمس في الماء ارتماس ًة واحد ًة أجزأته(((‪.‬‬
‫والواجب من ذلك الن ّية‪ ،‬وغسـل البدن على الوجه الذي ذُكر‪ ،‬والمباشـرة بنفسـه مع‬
‫التمكّن‪ ،‬وما سـواه فمندوب‪.‬‬
‫ويشترط طهوريّة الماء وإباحته في الظاهر‪ ،‬وطهارة البدن‪.‬‬
‫والشـك فيـه كالوضوء‪ ،‬وينبغي لل ُم ْنزِل االسـتبراء بالبول‪ ،‬ويجتهـد بعده‪ ،‬وال أثر للبلل‬
‫ُّ‬
‫حينئـذ‪ ،‬ومـع عـدم البـول يُعيـد الغسـل‪ ،‬ومع تـرك االجتهـاد فقط يتوضّ ـأ‪ ،‬ولو‬
‫ٍ‬ ‫المشـتبه‬
‫أحـدث فـي أثناء الغُسـل فاألقرب إتمامـه‪ ،‬والوضوء‪.‬‬
‫وكيف ّية الغُسل من باقي األسباب مثله‪ّ ،‬إل أنّه ال ب ّد معها من الوضوء قبل أو بعد‪.‬‬
‫وتختـص االسـتحاضة بإيجـاب غُسـلٍ للغَـداة‪ ،‬وآخـر للظهريـن تجمـع بينهمـا‪ ،‬وثالث‬
‫ّ‬
‫للعشـاءين كذلـك‪ ،‬واألَولـى لهـا أ ْن ال تجمـع بيـن صالتيـن بوضوء‪.‬‬
‫كل واحدة منها كغسـل‬‫ويجـب تغسـيل الميّـت المسـلِم و َمن بحكمه ثالث غسلات‪ّ ،‬‬
‫الجنابـة‪ ،‬أ ّولهـا بما ٍء وسـدر‪ ،‬والثانية بمـا ٍء وكافور‪ ،‬والثالثة بالما ِء القَـراح‪ ،‬وال يجب تكرار‬

‫((( منهم‪ :‬السيّد المرتضى في االنتصار‪ ،120 :‬وأبو الصالح الحلبي في الكافي في الفقه‪ ،134 :‬والشيخ‬
‫في الخالف‪ ،132/1 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( في األصل‪> :‬أجزأه<‪ ،‬وما أثبتناه من >م< و >ص<‪ ،‬وهو األنسب للسياق‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪236‬‬

‫النيّـة لهـا‪ ،‬بـل يقصـد((( امتثـال األمـر فـي أ ّول الغسـل‪ ،‬ويوضّ ـئ الميّـت قبلـه اسـتحباباً‬
‫واحتياطـاً‪ ،‬ولـو فُقد الخليطـان كفَت المـ ّر ُة بال َقراح‪.‬‬

‫التيمم‪:‬‬
‫الثالث‪ّ :‬‬
‫ويجب للصلوات من األحداث الموجبة للوضوء والغُسل عند تعذّرهما‪.‬‬
‫وكيف ّيتـه‪ :‬أ ْن يقصـد إلـى فعله ِعوضـاً عن ال ُمب َدل امتثـاالً لألمر به للصالة(((‪ ،‬فيضــرب‬
‫بكلتـا يديـه األرض ببطونهمـا اختيـارا ً‪ ،‬فيمسـح بهمـا جبهتـه وجبينيـه(((‪ ،‬ويمسـح كفّـه‬
‫اليمنـى باليـد اليسـرى‪ ،‬وكفّه اليسـرى باليـد اليمنى‪.‬‬
‫ويشـترط طهـارة المضــروب عليـه‪ ،‬وإباحتـه‪ ،‬وكونـه م ّمـا يصـدق عليـه اسـم األرض‪،‬‬
‫كالتـراب‪ ،‬والحجـر‪ ،‬ال الخـزف‪ ،‬وطهـارة األعضاء مع اإلمـكان‪ ،‬فلو تعذّر إزالة النجاسـة عنها‬
‫صـح مـا لـم تكـن متع ّديـة‪ ،‬أو حائلـة‪ ،‬وعـدم الفصل بمـا يخرجه عـن كونه فعلاً واحدا ً‪.‬‬
‫ّ‬
‫وينقضـه التمكّـن مـن المب َدل مع نواقضه‪ ،‬ولـو كان بعد الدخول فـي الصالة والركوع‬
‫لم ينتقض(((‪.‬‬
‫ثـ َّم إ ْن كان بـدالً عـن الوضوء فالواجب ضربة واحدة‪ ،‬وإ ْن كان عن الغسـل فضــربتان‬
‫فـي المشـهور((((((‪ ،‬وقيل‪ :‬ضربة واحدة فيهما ويسـتحب الثانيـة(((‪ ،‬وهو قريب‪.‬‬

‫((( في >م<‪> :‬بقصد< بدل >يقصد<‪.‬‬


‫((( في األصل‪> :‬في الصالة< بدل >للصالة<‪ ،‬وما أثبتناه من >م< و >ص<‪ ،‬وهو األصح‪.‬‬
‫((( في األصل‪> :‬وجبينه<‪ ،‬وما أثبتناه من >م< و>ص<‪ ،‬وهو األصح‪.‬‬
‫((( في >م<‪> :‬ينقض<‪.‬‬
‫((( في هامش األصل‪> :‬منهم [كذا] منه دام ظلّه العدول عن هذا الحكم والقول بوجوب الضربتين‬
‫فيهما<‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬الصدوق في َم ْن ال يحضره الفقيه‪ 104/1 :‬ذيل ح ‪ ،213‬والمفيد في المقنعة‪ ،63 :‬والشيخ في‬
‫وسلر في المراسم العلويّة‪ ،54 :‬والقاضي ابن الب ّراج في المهذّب‪ ،33/1 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫النهاية‪ّ ،50-49 :‬‬
‫((( حكاه عن الس ّيد المرتضى في شرح الرسالة واستحسنه المحقّق في المعتبر‪ ،388/1 :‬وينظر جمل‬
‫العلم والعمل‪ ،52 :‬والناصريّات‪ ،149 :‬ولم يذكر فيهما استحباب الثانية‪.‬‬
‫‪237‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫ويجـزي فـي الجنابـة واحـد‪ ،‬ولغيرهـا من أسـباب الغسـل اثنان بـدالً عـن الطهارتين‪،‬‬
‫وفـي الميّت خلاف‪ ،‬واألقـوى االجتـزاء بالواحد‪.‬‬
‫وال يجـوز إيقاعه قبل دخول وقت العبادة المــشروطة بـه قطعاً‪ ،‬واختلفوا في جوازه‬
‫السـعة‪ ،‬واألظهر الجواز مع اليأس من وجـود الماء وزوال العذر(((‪.‬‬
‫بعـده مـع ّ‬
‫الفصل الثاني‬
‫في إزالة النجاسة‬
‫للصالة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫تجب إزالة النجاسات عن الثوب والبدن ّ‬
‫والمنـي‪ ،‬والميتة مـن ذي النفس مطلقاً((( فـي غير األ ّولين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫البـول‪ ،‬والغائـط‪ ،‬والـدم‪،‬‬
‫ويشـترط كونه غيـر مأكول فيهما‪ ،‬والكلـب‪ ،‬وأخواه‪ ،‬والمسـكر‪ ،‬والفقّاع‪.‬‬
‫ويعتبـر فـي اإلزالـة كونها بالماء الطهـور وذهاب العين وإن بقي اللـون والريح(((‪ ،‬ث ّم‬
‫إ ْن كان المـاء كثيـرا ً ‪ -‬وهـو الجـاري‪ ،‬ومـا بلـغ الك ّر مـن الراكد‪ ،‬ومقـداره بالتكسـير اثنان‬
‫اقي‪ ،‬على المشـهور‬ ‫ألف ومائتـا رطلٍ بالعر ّ‬‫وأربعـون شـبرا ً‪ ،‬وسـبع ُة أثمانِ شـبرٍ‪ ،‬وبالوزن ٌ‬
‫فـي االعتباريـن(((‪ ،‬ومـا ُء الغيث متقاطرا ً ‪ -‬فالغسـل ُة الواحـد ُة تجزي مطلقاً‪.‬‬
‫المنـي‪ ،‬وولـوغ الكلـب‪ ،‬ويجـب فيـه التعفير‬
‫ّ‬ ‫وإ ْن كان قليلاً فللبـول غسـلتان‪ ،‬وكـذا‬
‫بالتـراب ال غيـر قبـل الغسـل‪ ،‬وال يسـقط في الكثيـر‪ ،‬ولولـو ِغ الخنزير سـب ٌع‪ ،‬ويكفي في‬
‫باقـي النجاسـات المـ ّرة على األظهـر‪ ،‬واالثنتـان أحوط‪.‬‬

‫((( >من وجود الماء وزوال العذر< ليس في >م<‪.‬‬


‫((( >مطلقاً< ليس في >م<‪.‬‬
‫((( >الطهور وذهاب العين وإن بقي اللون والريح< ليس في األصل‪.‬‬
‫((( م ّمن قال بأ ّن الك ّر هو اثنان وأربعون شبرا ً وسبع ُة أثمانِ شبرٍ‪ :‬العلّمة في منتهى المطلب‪،40/1 :‬‬
‫والشهيد األ ّول في البيان‪ ،98 :‬والشهيد الثاني في مسالك األفهام‪ ،14/1 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫اقي‪ :‬الشيخ في االقتصاد‪ ،253 :‬وابن الب ّراج في المهذّب‪:‬‬ ‫ألف ومائتا رطلٍ بالعر ّ‬
‫وم ّمن قال بأنّه ٌ‬
‫‪ ،21/1‬وابن حمزة في الوسيلة‪ ،73 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫ونص الشهيد الثاني على أ ّن ذلك هو المشهور في االعتبارين‪ ،‬ينظر الروضة البه ّية‪.255/1 :‬‬ ‫ّ‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪238‬‬

‫والمشـهور نجاسـة الغُسـالة(((‪ ،‬فيجـب إخراجهـا بال َع ْصـر فيمـا يمكن فيـه‪ ،‬والتغميز‬
‫فـي الحشـايا((( ونحوهـا‪ ،‬وما ال يقبلهما من األجسـام التي ال تنفصل عنها الغُسـالة يتعيَّن‬
‫دليل‪ ،‬لك ّنـه أحوط‪.‬‬
‫لتطهيـره الكثيـ ُر‪ ،‬ولـم يقـم عندي على ذلـك ٌ‬
‫ويتخ َّيـر فـي االسـتنجاء من الغائط غيـ ِر المتع ّدي بين المـاء وثالثة أحجـار طاهرة‪ ،‬فإ ْن‬
‫المحل بها وجبت الزيـادة‪ ،‬ولو نقى بما دونها وجب اإلكمال‪ ،‬ويقوم مقام األحجار‬ ‫ّ‬ ‫ينـق‬
‫لـم َ‬
‫كل جسـم طاهر مزيل لل ّنجاسـة(((‪ ،‬وفيه تر ّدد‪ ،‬وإ ْن كان هو المشهور‪.‬‬‫الكُرسـف(((‪ ،‬وقيل‪ّ :‬‬
‫وتط ُهـر((( األرض مـن البـول بتجفيـف الشـمس‪ ،‬وطَ َر َد الحكـ َم في غيرهمـا((( كثي ٌر من‬
‫ٌ‬
‫إشـكال‪.‬‬ ‫المتأ ّخرين(((‪ ،‬وفيه‬
‫وأسـفل القـدم‪ ،‬وال ّنعل بزوال عين النجاسـة باألرض الطاهرة الجافّـة‪ ،‬وما أحالته النا ُر‬
‫رمادا ً‪ ،‬أو دخاناً‪.‬‬
‫اآلدمي وإن لم يَ ِغب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وتط ُهر البواط ُن بزوا ِل العين‪ ،‬وكذا الحيوان غير‬
‫و ُع ِفـي عـن دم الجـروح والقروح التي التَزال تَد َمى‪ ،‬وع ّما نقص عن سـعة الدرهم من‬
‫ودم نجـس العيـن‪ ،‬وعن نجاسـة ما ال تتـ ُّم الصالة فيـه وح َده‪،‬‬
‫مطلـق الـدم غيـ ِر الثالثـة‪ِ ،‬‬
‫أي أنواع النجاسـة كان‪.‬‬
‫وع ّمـا يتعـذّر إزالته من ّ‬

‫((( منهم‪ :‬الشيخ في المبسوط‪ ،92/1 :‬و قطب الدين البيهقي في إصباح الشيعة‪ ،25 :‬والمحقّق في‬
‫والعلمة في نهاية اإلحكام‪ ،278/1 :‬والشهيد األ ّول في الذكرى‪ ،183 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫المعتبر‪ّ ،89/1 :‬‬
‫((( في هامش األصل‪> :‬هي المحش ّية بالقطن والصوف وأشباههما<‪ .‬أي الفرش المحش ّوة‪ ،‬مفردها‬
‫ال َح ِشيَّة‪ ،‬ينظر‪ :‬العين‪ ،260/3 :‬لسان العرب‪ ،180/14 :‬تاج العروس‪.321/19 :‬‬
‫((( الكرسف هو القطن‪( .‬العين‪)426/5 :‬‬
‫((( قاله‪ :‬الشيخ في الخالف‪ ،106/1 :‬وابن زهرة في غنية النزوع‪ ،36 :‬وابن إدريس في السرائر‪،96/1 :‬‬
‫والشهيد الثاني في روض الجنان‪ ،77/1 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( في >م<‪> :‬وتطهير< بدل >وتطهر<‪.‬‬
‫((( في هامش األصل‪> :‬أي األرض و البول كالبواري والحصر<‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬المحقّق في شرائع اإلسالم‪ ،44/1 :‬و العلّمة في قواعد األحكام‪ ،194/1 :‬والشهيد األ ّول في‬
‫البيان‪ ،92 :‬والفاضل السيوري في التنقيح الرائع‪ ،155-154/1 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫‪239‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫الفصل الثالث‬
‫في لباس المصلّي ومكانه‬
‫يُعتبـر فـي اللِّبـاس‪ -‬مـع الطهارة كمـا ُعلِم‪ -‬أن يكـون مباحاً في الظاهـر‪ ،‬وأ ْن ال يكون‬
‫جلـ َد غيـ ِر المأكـول‪ ،‬أو صوفَـه‪ ،‬أو شَ ـع َره‪ ،‬أو وبـ َره‪ّ ،‬إل الخـ ّز(((‪ّ ،‬‬
‫والسـنجاب‪ ،‬وال ذهبـاً‬
‫للرجـل‪ ،‬وال حريـرا ً محضـاً لـه فـي غيـر الضــرورة‪ ،‬وفـي التكّة والقلنسـوة منه خلاف(((‪،‬‬
‫الكـف بـه فجائـ ٌز‪ ،‬وحـ ّدوه بأربع أصابـع مضمومة‪.‬‬ ‫واألقـرب المنـع‪ ،‬أ ّمـا ّ‬
‫وأ ْن يكـون سـاترا ً للعـورة‪ ،‬وهـي مـن الرجل القُبـل وال ُّدبـر‪ ،‬ومن المـرأة جميع البدن‬
‫عـدا الوجـه والكفّيـن وظاهر القدمين‪ ،‬وال يجب على األَ َمة المحضة سـتر الرأس‪ّ ،‬‬
‫والسـتر‬
‫شـرط للصالة((( مـع القدرة‪.‬‬
‫وضابطـ ُه‪ :‬مـا يخفـى بـه اللّـون والحجـم‪ ،‬ويقـوم الحشـيش ونحـوه مقام الثـوب عند‬
‫تعـذّره‪ ،‬فـإ ْن فُ ِقـد فالطين‪.‬‬
‫ويُشـترط فـي المـكان اإلباحـة ظاهـرا ً‪ ،‬والطّهـارة من المتع ّديـة بما ال يُعفـى عنه في‬
‫غير مسـجد الجبهـة‪ ،‬وفيه مـن الجميع‪.‬‬
‫األرض‪ ،‬أو نباتَهـا غيـر المأكول أو الملبـوس عادةً‪،‬‬
‫وكـون موقـع الجبهـة فـي السـجود َ‬
‫وفـي معنـى األرض أجزاؤهـا المنفصلـة التي لـم يعرض لها مـا يخرجها عن االسـم‪ ،‬وليس‬
‫منهـا الخـزف؛ لزوال االسـم عنه عرفاً قطعاً‪ ،‬بخلاف الحجر‪ ،‬والتربة المشـويّة من أصناف‬
‫الخـزف‪ ،‬ويسـقط مع التق ّية هذا الشـرط‪.‬‬
‫ويجب مسـاواة المسـجد للموقف‪ ،‬والمشـهور اغتفار االرتفاع بمقـدار اللّبنة(((‪ ،‬وفي‬

‫((( في >م< زيادة‪> :‬الخالص<‪.‬‬


‫((( ذهب إلى المنع جم ٌع‪ ،‬منهم‪ :‬العلّمة في منتهى المطلب‪ ،225/4 :‬واألردبيلي في مجمع الفائدة‬
‫والبرهان‪ ،84-83/2 :‬والسيّد العاملي في مدارك األحكام‪.179/3 :‬‬
‫وذهب إلى الجواز جم ٌع‪ ،‬منهم‪ :‬الشيخ في النهاية‪ ،98 :‬والمحقّق في شرائع اإلسالم‪،55/1 :‬‬
‫والفاضل اآلبي في كشف الرموز‪.139/1 :‬‬
‫((( في >ص<‪> :‬في الصالة< بدل >للصالة<‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬الشيخ في المبسوط‪ ،115/1 :‬والنهاية‪ ،83 :‬والمحقّق في المعتبر‪ ،208-207/2 :‬والعلّمة‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪240‬‬

‫ضعف(((‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫المستند‬
‫وفـي جـواز محاذاة الرجـل للمرأة أو تق ّدمها عليه في حال الصلاة قوالن(((‪ ،‬والكراهة‬
‫القويّـة أظهر‪ ،‬وتزول بالحائل‪ ،‬أو التأ ّخر‪ ،‬أو بُ ْعد عشـرة أذرع‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫في االستقبال‬
‫يجب استقبال القبلة في الصالة الواجبة‪ ،‬وهو شر ٌط مع ال ُم ْك َنة‪.‬‬
‫والقبلـ ُة عيـن الكعبـة ل َمـ ْن أمكنـه علمهـا‪ ،‬ولغيـره جهتهـا‪ ،‬وتُعلـم يقينـاً بمحـراب‬
‫المعصـوم‪ ،‬ويتع ّيـن االتّباع(((مـع وجـوده‪ ،‬وبدونـه يعـ ّول علـى العالمات‪ :‬كجعـل ال َج ْد ِي‬
‫فـي غايـة ارتفاعـه وانخفاضـه خلف المنكـب األيمن ألوسـاط العراق‪ ،‬ومنها المشـهدان‪،‬‬
‫وبغـداد‪ ،‬وبيـن الكتفيـن ألطرافهـا الغرب ّيـة كالموصل‪.‬‬
‫وكـذا جعـل المغـرب والمشـرق االعتداليـن علـى((( اليميـن واليسـار‪ ،‬وعكـس ذلـك‬
‫لمقابلهـا‪.‬‬

‫في تذكرة الفقهاء‪ ،189/3 :‬ونسبه إلى علمائنا في منتهى المطلب‪ ،151/5 :‬والشهيد األ ّول في‬
‫الدروس‪ ،157/1 :‬والمحقّق الكركي في جامع المقاصد‪ ،298/2 :‬والشهيد الثاني في روض الجنان‪:‬‬
‫‪ ،731/2‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( وهو ما رواه الشيخ عن مح ّمد بن علي بن محبوب عنِ ال َّن ْه ِد ِّي عنِ ابنِ أبي ُع َميْ ٍر عن عبد الله بن‬
‫رض المرتفعة؟ فقال‪ :‬إِذا كان موضع‬ ‫السجود على األَ ِ‬ ‫ِس َنان عن أبي عبد الله‪ ‬قال‪> :‬سأَلته عن ُّ‬
‫جبهتك مرتفعاً عن موضع بدنك قدر لبنة فال بأس<‪.‬‬
‫النهدي في سند الرواية‪ ،‬وهو مشترك بين جماعة منهم َمن‬ ‫ّ‬ ‫ووجه التضعيف ‪ -‬كما قيل ‪ :-‬وقوع‬
‫لم يثبت توثيقه‪ ،‬ينظر‪ :‬مدارك األحكام‪.407/3 :‬‬
‫((( ذهب إلى الجواز‪ :‬ابن ادريس الحلّي في السرائر‪ ،267/1 :‬والمحقّق في المعتبر‪ ،110/2 :‬والعلّمة‬
‫في نهاية األحكام‪.349/1 :‬‬
‫وذهب إلى المنع‪ :‬المفيد في المقنعة‪،152 :‬والشيخ في النهاية‪ ،101 :‬وابن حمزة في الوسيلة‪:‬‬
‫‪.89‬‬
‫((( في >م<‪> :‬لالتباع< بدل >االتباع<‪.‬‬
‫((( في >ص<‪> :‬عن< بدل >على<‪.‬‬
‫‪241‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫وكطلـوع ُسـ َهيل بيـن العينيـن‪ ،‬والجـدي علـى الكتف األيــسر ألهل الشـام‪ ،‬وعكسـه‬
‫ألهـل اليمن(((‪.‬‬
‫ولـو خفيـت العالمـات اجتهـد وعـ ّول على الظـ ّن الحاصل عن األمـارات‪ ،‬ومـع فقدها‬
‫(((‬

‫يصلّـي الصلاة الواحـدة إلـى أربع جهات‪ ،‬فإن ضـاق الوقت صلّى المحتمـل‪ ،‬ولو إلى جهة‪.‬‬
‫أي جهة شاء مطلقاً(((‪ ،‬واأل ّول أولى وأشهر‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬تجزي الواحدة إلى ّ‬
‫ولـو جهـل العالمـات‪ ،‬أو كان أعمـى‪ ،‬فاألكثـر علـى أنّـه يقلّـد العدل العـارف‪ ،‬ويقوى‬
‫اعتبـار العدليـن مـع اإلمـكان‪ ،‬ولـو صلّـى ظانّـاً ثـ َّم تب ّيـن الخطـأ‪ ،‬فـإ ْن كان إلـى مـا بيـن‬
‫المشـرق والمغرب وهو في الصالة اسـتدار‪ ،‬وال يعيد لو كان قد فرغ‪ .‬ومع بلوغ المشـرق‬
‫أو المغـرب يعيـد فـي الوقـت‪ ،‬وكذا لو اسـتدبر علـى األظهر‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫في أعداد الصلوات اليوم ّية وبيان مواقيتها‬
‫خمس‪:‬‬
‫فرائض اليوم واللّيلة ٌ‬
‫الظّهـر‪ ،‬وهـي أربـع ركعـات فـي غيـر الجمعـة الجامعـة للشــرائط اآلتيـة‪ ،‬ومع عدم‬
‫سـبب القصـر‪ ،‬وركعتـان فـي الجمعـة‪ ،‬وإذا وجـد السـبب‪ ،‬والعصر‪ ،‬وهي أربـع حيث ال‬
‫موجـب للقصــر‪ ،‬واثنتـان معه‪ ،‬والمغرب ثالث مطلقاً‪ ،‬والعشـاء كالعصـر‪ ،‬والصبح اثنتان‬
‫مطلقـاً‪ ،‬فجملتهـا في غيـر الجمعة والقصر سـبع عشــرة ركعة‪.‬‬
‫والنوافـل فـي غيرهمـا ضعفُهـا(((‪ ،‬ثمان قبـل الظهر‪ ،‬وثمـان قبل العــصر‪ ،‬وأربع بعد‬
‫المغـرب‪ ،‬واثنتـان مـن جلـوس بعـد العشـاء تعـ ّدان بواحدة‪ ،‬وإحـدى عشـرة ركعة صالة‬
‫اللّيـل‪ ،‬وركعتـا الفجـر‪ .‬وتزيـد فـي الجمعـة أربعـاً‪ ،‬وتنقـص في ّ‬
‫السـفر النصـف المتعلّق‬

‫((( في األصل‪> :‬اليمين<‪ ،‬وما أثبتناه من >ص< و >م<‪ ،‬وهو الصحيح‪.‬‬


‫((( في >م<‪> :‬فقد< بدل >فقدها<‪.‬‬
‫((( حكاه عن ابن أبي عقيل العلّم ُة في مختلف الشيعة‪.67/2 :‬‬
‫((( في األصل‪> :‬ضعفان<‪ ،‬وفي>م<‪> :‬ضعفهما<‪ ،‬وما أثبتناه من >ص<‪ ،‬وهو الصحيح‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪242‬‬

‫بالمقصورات‪.‬‬
‫زوال الشـمس‪ ،‬ويُعـرف بزيادة ّ‬
‫الظل‬ ‫وأ ّول وقـت الظهر‪ -‬وهي الوسـطى على األقوى‪ُ -‬‬
‫بعـد نقصانـه‪ ،‬أو حدوثـه بَ ْعـد عدمه‪ ،‬و ِب َميل الشـمس إلى الحاجب األيمـن للمتو ّجه إلى‬
‫نقطة الجنوب‪.‬‬
‫حينئذ فـي الوقت‪ ،‬والظهر‬
‫ٍ‬ ‫وأ ّول((( العــصر الفـراغ مـن الظهـر ولو تقديرا ً‪ ،‬ويشـتركان‬
‫فتختص به‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُمق َّدمـة إلـى أ ْن يبقى للغـروب مقدار العصـر‪،‬‬
‫وأفضـل الوقـت أ ّولـه بعـد النافلـة فـي غيـر الجمعـة‪ ،‬طالـت أو قصـرت‪ّ ،‬إل أ ْن يزيد‬
‫الفـي ُء مـن الـزوال قدمين‪ ،‬فيتـرك نافلة الزوال ويبـدأ بالظهر‪ ،‬وإذا بلغ أربعـة ٍ‬
‫أقدام ترك‬
‫الثمانـي األُخرى‪ ،‬وبـدأ بالعصر‪.‬‬
‫ولـو تل ّبـس مـن إحداهمـا بركعـة قيـل‪ :‬أتـ َّم((( فـي قـو ٍل ال بـأس بـه(((‪ ،‬ومـع عدمـه‬
‫يصلّيهمـا((( بعـد الفريضـة قبـل الغـروب‪ ،‬فـي وجـه قريـب‪.‬‬
‫وأ ّول وقـت المغرب سـقوط القـرص‪ ،‬حيث ال حائل‪ ،‬والمشـهور اعتبار ذهاب الحمرة‬
‫المشـرقيّة‪ ،‬وجعلها عالمة لـه(((‪ ،‬وهو أحوط وأفضل‪.‬‬
‫وأ ّول وقـت((( العشـاء الفـراغ مـن المغرب ولو تقديرا ً‪ ،‬ويشـتركان كالظهريـن‪ ،‬إلى أ ْن‬
‫فتختص به‪ ،‬وقيل‪ :‬يمت ّد للنائم والناسـي إلى طلوع‬
‫ّ‬ ‫يبقـى النتصـاف اللّيـل مقدار العشـاء‪،‬‬

‫((( في>م< زيادة‪> :‬وقت<‪.‬‬


‫((( قال به‪ :‬الشيخ في النهاية‪ ،60 :‬والقاضي ابن الب ّراج في المهذّب‪ ،71/1 :‬والمحقّق في شرائع‬
‫والعلمة في إرشاد األذهان‪ ،243/1 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫اإلسالم‪ّ ،48/1 :‬‬
‫((( في هامش األصل‪(> :‬منه دام ظلّه)‪ .‬بل قو ٍل ٍّ‬
‫قوي<‪.‬‬
‫((( في >م<‪> :‬يصلّيها< بدل >يصلّيهما<‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬المفيد في المقنعة‪ ،93 :‬والشيخ في النهاية‪ ،59 :‬وابن حمزة في الوسيلة‪ ،83 :‬وابن ادريس‬
‫والعلمة في تذكرة الفقهاء‪،310/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫في السرائر‪ ،196-195/1 :‬والمحقّق في المعتبر‪،51/2 :‬‬
‫وغيرهم‪.‬‬
‫((( >وقت< ليس في >ص< و>م<‪.‬‬
‫‪243‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫الفجـر(((‪ ،‬وفيه ق ّوة‪.‬‬


‫والفضيلـة فـي المغـرب التقديـم علـى ذهـاب الشـفق‪ ،‬وفـي العشـاء التأخيـر عنـه‪،‬‬
‫ويتأكّـد ذلـك السـ ّيما في المغـرب‪ ،‬ويخرج وقـت نافلتها به في المشـهور(((‪ ،‬ويمت ّد وقت‬
‫الوتيـرة بامتـداد وقت العشـاء‪.‬‬
‫وأ ّول وقـت الصبـح طلـوع الفجـر الثانـي‪ ،‬وآخـره طلـوع الشـمس‪ ،‬والفضيلـة إلى أ ْن‬
‫يعـ ّم الصبح السـماء‪.‬‬

‫الصبـح‪ ،‬وأفضله ما يقـرب((( من‬ ‫وأ ّول وقـت صلاة اللّيـل انتصافـه‪ ،‬وآخـره أ ّول وقـت ّ‬
‫كالسـفر‪ ،‬وغلبـة ال ّنـوم فـي اللّيالي‬
‫الفجـر‪ ،‬ويجـوز تقديمهـا مـن أ ّول اللّيـل مـع العـذر‪ّ ،‬‬
‫القصـار‪ ،‬والقضـاء أفضـل منه‪ ،‬ولو طلـع الفجر وقد تلبّس منها بأربـعٍ أت ّمها‪ ،‬ويقوى جواز‬
‫فعلهـا بعـده حيث ال تضــ ّر بالفريضة‪ ،‬وال يتّخـذه عادة‪.‬‬
‫وأ ّول وقت ركعتي الفجر الفراغ من صالة اللّيل‪ ،‬وهو األفضل‪ ،‬وآخره طلوع الحمرة‪.‬‬

‫الفصل السادس‬
‫في كيف ّية الصالة‬
‫سـتحب األذان واإلقامة للصلوات الخمس ال غير‪ ،‬اسـتحباباً مؤكّدا ً‪ ،‬وصورة األذان أ ْن‬ ‫ّ‬ ‫يُ‬
‫يك ّبـر أربعـاً‪ ،‬ثـ ّم يتشـ ّهد الشـهادتين‪ ،‬ث ّم يدعو إلـى الصالة‪ ،‬ثـ ّم إلى الفالح‪ ،‬ثـ ّم إلى خير‬
‫العمـل‪ ،‬ث ّم يكبّـر‪ ،‬ث ّم يهلّـل‪ ،‬وكلّها َمثْ َنى‪.‬‬
‫واإلقامـة مثلـه‪ّ ،‬إل أ َّن التكبيـر أ ّولهـا م ّرتـان‪ ،‬والتهليـل آخرهـا م ّرة‪ ،‬ويزيـد (قد قامت‬
‫(حـي على خيـر العمل)‪.‬‬ ‫الصلاة) م ّرتيـن بعد ّ‬

‫قوال في المبسوط‪ ،75/1 :‬واختاره المحقّق وقتاً للمضطر‪ ،‬ينظر المعتبر‪.43/2 :‬‬
‫((( حكاه الشيخ ً‬
‫((( منهم‪ :‬الشيخ في النهاية‪ ،60 :‬وابن زهرة في غنية النزوع‪ ،72 :‬والمحقّق في المعتبر‪،53/2 :‬‬
‫والعلمة في منتهى المطلب‪ ،96/4 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫ّ‬
‫((( في >م< و >ص<‪> :‬قرب< بدل >يقرب<‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪244‬‬

‫ْ‬
‫وأسـدل‬ ‫منتصبـاً‪،‬‬
‫واسـتقبل القبلـة ِ‬
‫ْ‬ ‫فـإذا قمـت إلـى الصلاة فـأَ ِّذ ْن لهـا‪ ،‬وأَ ِقـ ْم‪،‬‬
‫وأرسـل يديـك‪ ،‬وض ْعهمـا علـى فخذيك‪ ،‬وضُ ـ َّم أصابعك‪ ،‬وق ِّر ْب بيـن قدميك‬ ‫ْ‬ ‫منكبيـك‪،‬‬
‫واسـتقبل بأصابـع رجليـك جميعـاً‬
‫ْ‬ ‫حتّـى يكـون بينهمـا قـدر ثلاث أصابـع منفرجـات‪،‬‬
‫واجعـل نظـرك إلـى موضع سـجودك‪ ،‬وك ّبـ ْر ثالث تكبيـرات رافعاً يديـك ِحيال‬ ‫ْ‬ ‫القبلـة‪،‬‬
‫وجهـك‪ ،‬وق ُْـل بعدها‪:‬‬
‫ـت نَف ِْسـي‪ ،‬فَا ْغ ِف ْر لِ ْي‬ ‫ْـت‪ُ ،‬سـ ْب َحان ََك إِن ْ‬
‫ّـي ظَلَ ْم ُ‬ ‫ْـت الملِ ُـك ال َح ُّـق لَ إِلَـ َه إِلّ أَن َ‬‫>الَّل ُهـ َّم أَن َ‬
‫ُـوب إِلّ أَن َْت<(((‪.‬‬ ‫َذنْبِـي‪ ،‬إِنَّـ ُه لَ يَ ْغ ِفـ ُر ال ّذن َ‬
‫ثم ك ِّبر تكبيرتين كذلك‪ ،‬وق ُْل‪:‬‏‬
‫ـت لَ َملْ َجأَ‬ ‫>لَبَّيْ َـك َو َسـ ْع َديْ َك َوالْ َخيْـ ُر ِفـي يَ َديْ َك َوالشَّ ـ ُّر لَيْ َ‬
‫ـس إِلَيْ َك َوالْ َم ْه ِـد ُّي َم ْن َه َديْ َ‬
‫ْـت َو تَ َعالَ ْي َت ُسـ ْب َحان ََك َر َّب الْ َب ْيت<(((‪.‬‬‫ِم ْن َـك إِلَّ إِلَ ْي َـك ُسـ ْب َحان ََك َو َح َنانَ ْي َـك تَ َبا َرك َ‬
‫(((‬
‫وتك ّبـر السادسـة‪ ،‬وهـي تمـام التكبيرات المسـتح ّبة فـي التو ّجـه‪ ،‬ولو والَيـت بينها‬
‫بغيـر دعـا ٍء أ َّد َ‬
‫يت أصـل الوظيفة‪.‬‬
‫وأحضـ ْر فـي قلبـك الصلاة التي قمـت إليهـا بعينها‪ ،‬ففـي الظّهر مثالً تسـتحضر صال َة‬ ‫ِ‬
‫الظُّهـر الواجبـة المـؤ ّداة‪ ،‬وتقصـد أنّـك تعبـد اللـه بهـا مخلصـاً‪ ،‬وتمتثـل((( أمـ َر ُه‪ ،‬فتقـول‬
‫بخشـوع‪( :‬اللـ ُه أكبر)‪ ،‬وهـذه تكبيرة االفتتاح الواجبة‪ ،‬وبها تت ّم التكبيرات السـبع المأمور‬
‫بالتو ّجه بهـا‪ ،‬وتقول‪:‬‬
‫ـب َوالشَّ ـ َها َد ِة‪َ ،‬ح ِن ْيفَـاً‪،‬‬
‫ات َواألَ ْر َض‪َ ،‬عالِ ِـم ال َغ ْي ِ‬ ‫ِـي لِل َِّـذي فَطَـ َر َّ‬
‫السـ َما َو ِ‬ ‫> َو ّج ْه ُ‬
‫ـت َو ْجه َ‬
‫ُم ْسـلِ َماً<‪...‬إلى قولـه‪> :‬وبذلـك أُمـرتُ ‪ ،‬وأنـا مـن المسـلمين<(((‪.‬‬

‫((( الكافي‪ ،310/3 :‬ب افتتاح الصالة‪،...‬ح‪ ،7‬تهذيب األحكام‪ ،67/2 :‬ب كيفيّة الصالة وصفتها ‪،...‬ح‪.12‬‬
‫((( الكافي‪ ،310/3 :‬ب افتتاح الصالة‪،...‬ح‪ ،7‬تهذيب األحكام‪ ،67/2 :‬ب كيف ّية الصالة وصفتها ‪،...‬ح‪.12‬‬
‫((( في >ص<‪> :‬بينهما< بدل >بينها<‪.‬‬
‫((( في >م<‪> :‬وتمثل< بدل >وتمتثل<‪.‬‬
‫((( الكافي‪ ،311 /3 :‬ب افتتاح الصالة ‪،...‬ح‪ ،7‬وما بين الفقرتين‪َ > :‬و َما أَنَا ِم َن الْ ُمشْ ِركِي َن‪ ،‬إِ َّن َصالتِي َو‬
‫ياي َو َمماتِي لِلَّ ِه َر ِّب الْعالَ ِمي َن‪ ،‬ال شَ ر َ‬
‫ِيك لَهُ<‪.‬‬ ‫ن ُُس ِكي َو َم ْح َ‏‬
‫‪245‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫وتع َّوذ من الشـيطان الرجيم‪ ،‬واقرأ الحمد وسـورة‪ ،‬مخافتاً بغير البسـملة‪ ،‬متدبّرا ً في‬
‫معاني القـرآن‪ ،‬مرتّالً له‪.‬‬
‫يـال وجهك‪ ،‬وقـل‪( :‬الل ُه‬
‫فـإذا فرغـت فاصبـر قليلاً بقـدر مـا تَت َنفَّـس‪ ،‬وارفع يديـك ِح َ‬
‫أكبـر)‪ ،‬ثـ ّم اركـع‪ ،‬وضـع يـدك اليمنـى علـى ركبتك اليمنـى قبل اليسـرى‪ ،‬وألقـم بأطراف‬
‫أصابعـك عيـ َن ال ُّركبة‪ ،‬وامأل كفَّيك من ركبتيك‪ ،‬وفـ ِّرج أصابعك‪ ،‬و ُر َّد ركبتيك إلى خلف(((‪،‬‬
‫وسـ ِّو ظهـرك‪ ،‬حتـى لو ُص َّبـت عليه قطر ٌة من ماء((( لـم تزل‪ ،‬و ُم َّد ُعنق ََـك‪ ،‬وغ ِّمض عينيك‪،‬‬
‫العظيم‬ ‫أو اجعـل نظـرك إلـى ما بين قدميك‪ .‬ثم سـ ّبح ثالثاً بترتيـل‪ ،‬فق ُْل‪( :‬سـبحا َن َ‬
‫ربي‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫وبحمـده)‪ ،‬ودون ذلـك الم َّرةُ‪ ،‬أو (سـبحا َن الله) ثالثاً‪.‬‬
‫ِ‬
‫(سـ ِمع الل ُه ل َمن حمـده)(((‪ ،‬ث َّم ك ِّبر‬
‫اسـتمكنت مـن القيام فق ُْل‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫ثـ َّم اسـت ِو قائمـاً‪ ،‬فإذا‬
‫وأنـت قائـم‪ ،‬وارفـع يديـك‪ ،‬ث َّم ِخ َّر سـاجدا ً‪ ،‬وابدأْ بوضـع يديك على األرض قبـل ركبتيك‪،‬‬
‫وال تفتـرش ذراعيـك‪ ،‬وال تض ْع ُهما على ركبتيـك‪ ،‬وفخذيك‪ ،‬ولكن َج ِّنح ب ِمرفَقيك‪ ،‬وال تلزق‬
‫كفّيـك بركبتيـك‪ ،‬وال تدنهمـا مـن وجهـك‪ ،‬وابسـطْهما مضمومتـي األصابع ِحيـال منكبيك‬
‫ووجهك‪ ،‬وال تضع شـيئاً من جسـدك على شـي ٍء منه‪.‬‬
‫واسـجد علـى ثمانيـة أعظـم‪ :‬الكفّيـن‪ ،‬والركبتيـن‪ ،‬وأنامل إبهامـي الرجليـن‪ ،‬والجبهة‪،‬‬
‫واألنف‪.‬‬
‫واجعـل نظـرك إلـى طـرف أنفك‪ ،‬وقـل‪( :‬سـبحا َن ربّ َي األعلـى وبحمده) ثلاث م ّرات‪،‬‬
‫ودونهمـا الم ّرة‪ ،‬أو (سـبحان اللـه) ثالثاً‪.‬‬
‫اسـتويت جالسـاً فكبِّـر‪ ،‬ثـ َّم اقْ ُعـد علـى ِ‬
‫فخـذ َك‬ ‫َ‬ ‫ثـ َّم ارفـع رأسـك مـن السـجود‪ ،‬فـإذا‬

‫((( في >ص<‪> :‬خلفك< بدل >خلف<‪.‬‬


‫((( في األصل زيادة‪> :‬أو دهن<‪.‬‬
‫((( في األصل >و<‪ ،‬وما أثبتناه من >ص< و >م<‪ ،‬وهو الصحيح‪.‬‬
‫((( في هامش األصل‪> :‬منه دام ظلّه‪ ،‬في صحيح زرارة‪ ،‬ث ّم قل‪( :‬سمع الله ل َم ْن حمده)‪ ،‬وأنت‬
‫رب العالمين أهل الجبروت والكبرياء‪ ،‬والعظمة لله ّ‬
‫رب العالمين)<‪.‬‬ ‫منتصب قائم (الحمد لله ّ‬
‫[ينظر منتقى الجمان‪.]29/2 :‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪246‬‬

‫األيــسر‪ ،‬واضعـاً قدمـك األيمـن على بطـن قدمك األيسـر‪ ،‬وقل‪( :‬أسـتغفر((( ربّـي وأتوب‬
‫إليـه)‪ ،‬ثـ َّم كبِّـر وأنـت جالـس‪ ،‬واسـجد السـجدة الثانيـة كمـا وصف‪ ،‬فـإذا رفعت رأسـك‬
‫منهـا فاجلـس هنيئـة‪ ،‬ثـ ّم قم إلى الثانية‪ ،‬سـابقاً برفع ركبتيك‪ ،‬معتمدا ً علـى يديك‪ ،‬قائالً‪:‬‬
‫(الَّل ُهـ َّم ربّـي بحولـك وق ّوتـك أقـو ُم وأقعـد)‪ ،‬وإ ْن شـئت قلت‪( :‬وأركع وأسـجد)‪.‬‬
‫فإذا استويت قائماً فاقرأ الحمد وسور ًة كما ذُكر‪.‬‬
‫يـال وجهك‪ ،‬واجعـل نظرك إلى‬ ‫فـإذا فرغـت فك ِّبـر‪ ،‬ثـ َّم ُم َّد يديـك للقنـوت‪ ،‬وارفعهما ِح َ‬
‫باطنهمـا‪ ،‬ويجزيـك فيـه قـول‪> :‬الَّلهـ َّم اغفـر لنـا‪ ،‬وارحمنـا‪ ،‬وعا ِفنـا‪ُ ،‬‬
‫واعـف ع َّنـا فـي الدنيـا‬
‫كل شـي ٍء قدير<(((‪ ،‬وقيل‪ :‬أفضله كلماتُ الفرج(((‪ ،‬وتدعو فيه بما يسـنح‪.‬‬ ‫واآلخرة‪ ،‬إنَّك على ِّ‬
‫ثـ َّم تك ِّبـر للركـوع‪ ،‬فتركـع وتسـجد كما ذكـر‪ ،‬فإذا رفعت رأسـك مـن السـجدة الثانية‬
‫فاجلـس للتشـ ُّهد متـو ِّركاً كجلوسـك بيـن السـجدتين‪ ،‬جاعلاً نظـرك إلـى حجـرك‪ ،‬واضعاً‬
‫يديـك علـى فخذيـك‪ ،‬وقل‪( :‬بسـم اللـه‪ ،‬والحمد لله‪ ،‬واألسـماء الحسـنى كلُّها لله‪ ،‬أشـهد‬
‫صل على‬ ‫أ ْن ال إلـه َّإل اللـه وحـده ال شـريك لـه‪ ،‬وأشـهد أ َّن مح َّمدا ً عبده ورسـوله‪ ،‬الَّلهـ َّم ِّ‬
‫مح َّمـد وآل مح َّمـد‪ ،‬وتق َّبـل شـفاعته وارفـع درجته)‪ ،‬ثـ َّم انهض إلـى الثالثة قائلاً‪( :‬بحول‬
‫اللـه وق ّوته أقـوم وأقعد)‪.‬‬
‫فـإذا اسـتويت قائمـاً فاقرأ الحمد‪ ،‬وإ ْن شـئت سـبَّحت‪ ،‬فتقول‪( :‬سـبحان الله والحمد‬
‫لله‪ ،‬وال إله إلَّ الله والله أكبر)‪ ،‬وتسـتغفر‪ ،‬واألكمل أ ْن تك ِّرر التسـبيحات ثالثاً‪ ،‬وخافت‬
‫ِ (((‬

‫بغيـر البسـملة إ ْن قـرأت‪ ،‬وبالتسـبيح أ ْج َمـ ْع إ ْن سـ َّبحت‪ ،‬ثـ َّم تركـع وتسـجد كما وصف‪،‬‬

‫((( في >م< زيادة لفظ الجاللة‪> :‬الله<‪.‬‬


‫((( الكافي‪ ،340/3 :‬ب القنوت في الفريضة والنافلة‪ ،‬ح ‪ ،12‬تهذيب األحكام‪ ،87/2 :‬ب كيفية الصالة‬
‫وصفتها‪،‬ح‪.90‬‬
‫((( قاله الشيخ في االقتصاد‪ ،263 :‬والمبسوط‪ ،113/1 :‬وغيره‪ ،‬وكلمات الفرج هي‪> :‬لَ إِلَ َه إِلَّ اللَّ ُه‬
‫الس ْبعِ‪َ ،‬و َر ِّب الْ َ َر ِضي َن‬ ‫الْ َحلِي ُم الْ َكرِي ُم‪ ،‬لَ إِلَ َه إِلَّ اللَّ ُه الْ َعلِ ُّي الْ َع ِظي ُم‪ُ ،‬س ْب َحا َن اللَّ ِه َر ِّب َّ‬
‫الس َما َو ِ‬
‫ات َّ‬
‫الس ْبعِ‪َ ،‬و َما ِفي ِه َّن َو َما بَ ْي َن ُه َّن َو َما ت َ ْحتَ ُه َّن‪َ ،‬و َر ِّب الْ َع ْر ِش الْ َع ِظيمِ ‪،‬‏ َوالْ َح ْم ُد لِلَّ ِه َر ِّب الْعالَ ِمين‏<‪ ،‬الكافي‪:‬‬
‫َّ‬
‫‪ ،122/3‬ب تلقين الميّت‪،‬ح‪.3‬‬
‫((( في >ص<‪> :‬وتخافت< بدل >وخافت<‪.‬‬
‫‪247‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫وهكـذا تصنع فـي الرابعة‪.‬‬

‫ث َّم تتش َّهد كاأل َّول‪ ،‬وتزيد بعده‪( :‬السالم عليك أيُّها ُّ‬
‫النبي ورحمة الله وبركاته)‪.‬‬ ‫(((‬

‫ثـ َّم تسـلِّم فتقول‪( :‬السلام عليكـم ورحمة اللـه وبركاته) قاصـدا ً به األنبيـاء‪ ،‬واألئمة‪،‬‬
‫والمالئكـة‪ ،‬وجميـع مسـلمي اإلنـس والج ّن علـى ما ذكـره األصحاب(((‪.‬‬
‫ـس علـى هـذا سـائر الفرائض‪ ،‬إلَّ أنَّـك تجهر بالقراءة فـي الصبح‪ ،‬وأَ َّولَـي المغرب‪،‬‬
‫و ِق ْ‬
‫والعشـاء‪ ،‬وتخافـت فيما سـوى ذلـك بغير البسـملة‪ ،‬والمرأة تخافـت في ّ‬
‫الكل‪.‬‬
‫وهذه كيفيّة الصالة الكاملة المشتملة على الواجب‪ ،‬والندب‪.‬‬
‫فأ ّمـا الواجـب مـن ذلـك الـذي ال يجـزي مـا دونـه فهـو‪ :‬القيام مـع القـدرة‪ ،‬وإخالص‬
‫الن َّيـة‪ ،‬والتكبيـر‪ ،‬وقـراءة الحمـد وسـورة فـي المشـهور(((‪ ،‬واألكثـر على وجـوب ِاإلخفات‬
‫فـي قـراءة الصلـوات الخمـس إلَّ الصبـح‪ ،‬وأُ ْولَ َيـي المغرب‪ ،‬والعشـاء‪ ،‬فيجـب فيها الجهر‬
‫للرجـل‪ ،‬وال جهـر علـى المرأة‪.‬‬
‫والركوع‪ :‬ويجب فيه ذكر الله مطمئ ّناً‪ ،‬وال َّرفع منه‪ ،‬والطمأنينة قائماً بحيث يسكن‪.‬‬
‫كل منهما السـجود على األعضاء السـبعة بمسـ ّماه‪ ،‬وهي‬ ‫والسـجدتان‪ :‬والواجـب فـي ٍّ‬
‫مـا عـدا األنـف م َّما ُعـ َّد‪ ،‬وذكر اللـه‪ ،‬والطمأنينة بقدره‪ ،‬ورفـع الرأس بينهمـا‪ ،‬والطمأنينة‬
‫جالسـاً كما فـي ال ُّركوع‪.‬‬
‫والقيـام إلـى الثانيـة‪ ،‬والقـراءة فيهـا ومـا بعدهـا مـن األفعـال المعـدودة لألُولـى إلى‬
‫ال َّرفـع مـن السـجدة الثانيـة‪ ،‬فيجـب الجلوس‪ ،‬والتشـ ّهد بلفـظ الشـهادتين‪ ،‬والصالة على‬
‫النبـي وآلـه عليهم السلام كما ُو ِصـف‪ ،‬وكذلك يجب في الثالثة والرابعـة‪ّ ،‬إل قراءة الحمد‬‫ّ‬

‫((( في >ص<‪> :‬تش ّهد< بدل >تتشهد<‪.‬‬


‫((( منهم‪ :‬الصيمري في تلخيص الخالف‪ ،129/1 :‬والشهيد األ ّول في البيان‪ ،178 :‬والشهيد الثاني في‬
‫الفوائد المليّة‪ ،224 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬الشيخ في الخالف ‪ ،335/1‬وابن الب ّراج في المهذّب‪ ،97/1 :‬وابن ادريس في السرائر‪:‬‬
‫‪.220/1‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪248‬‬

‫والسـورة فإنَّـه يتخيّـر فيهما بيـن الحمد فقط‪ ،‬والتسـبيح كمـا ذُكر‪.‬‬
‫ويجـب التشـ ّهد فـي األخيـر كاأل ّول‪ ،‬وفـي وجـوب التسـليم قـوالن(((‪ ،‬وال ريـب أنّـه‬
‫أحوط‪.‬‬
‫ويُستحب التعقيب‪ ،‬وال يتعيّن فيه لف ٌظ وإ ْن كان المأثور أفضل‪ ،‬وهو كثير‪.‬‬
‫وأقـل مـا يجزيـك منه قـول‪> :‬اللّ ُه َّم إنِّي أَ ْسـأَل َُك ِمـ ْن ك ُِّل َخ ْي ٍر أَ َحـا َط ِب ِه ِعلْ ُم َـك‪َ ،‬وأَ ُع ْو ُذ‬ ‫ُّ‬
‫ب َِـك ِمـ ْن ك ُِّل شَ ـ ٍّر أَ َحـا َط بِـ ِه ِعلْ ُم َك‪ ،‬اللّ ُه َّم إنِّي أَ ْسـأَل َُك َعا ِف َيتَ َك فـي أُ ُمورِي كُلِّ َهـا‪َ ،‬وأَ ُعو ُذ ب َِك‬
‫اآلخ َرة<(((‪.‬‬
‫َاب ِ‬ ‫ِم ْن ِخـ ْز ِي ال ُّدنْ َيا َو َعـذ ِ‬
‫وعليـك بالموجبتيـن‪ -‬وهمـا‪ :‬أ ْن تسـأل اللـه الج َّنـة‪ ،‬وتعـوذ بـه مـن ال َّنار‪ ،-‬وبتسـبيح‬
‫الزهـراء‪ ،‬وهـو أربـع وثالثـون تكبيـرة‪ ،‬ثـ ّم ثالث وثالثـون تحميـدة‪ ،‬ث ّم ثلاث وثالثون‬
‫تسـبيحة‪ ،‬وبقـراءة نسـبة الـ َّر ّب تبـارك وتعالى‪ -‬أعني سـورة التوحيـد‪ -‬اثنتي عشـرة م ّرة‪.‬‏‬

‫وتبسـط يديـك بعدهـا داعياً فتقـول‪> :‬اللَّ ُه َّم إِنِّـي أَ ْسـأَل َُك ب ِْاسـ ِم َك الْ َم ْك ُنـونِ الْ َم ْخ ُزونِ‬
‫الطَّا ِه ِر الطُّ ْه ِر الْ ُم َبا َر ِك‪َ ،‬وأَ ْسـأَل َُك ب ِْاسـ ِم َك الْ َع ِظ ِيم َو ُسـلْطَانِ َك الْق َِد ِيم‪ :‬أَ ْن ت َُصل َِّي َعلَى ُم َح َّم ٍد‬
‫َاب ِم َن ال َّنارِ‪ ،‬أَ ْسـأَل َُك أَ ْن‬
‫ـب الْ َعطَايَـا‪ ،‬يَا ُمطْلِ َق الْ ُ َسـا َرى‪ ،‬يَا فَـك ََّاك ال ِّرق ِ‬ ‫َوآ ِل ُم َح َّم ٍـد‪ ،‬يَـا َوا ِه َ‬
‫ِّـي َعلَـى ُم َح َّم ٍـد َو آ ِل ُم َح َّم ٍـد‪َ ،‬وأَ ْن تُ ْع ِت َـق َرقَ َب ِتـي ِمـ َن ال َّنـارِ‪َ ،‬وأَ ْن تُ ْخ ِر َج ِنـي ِمـ َن ال ُّدنْ َيا‬
‫ت َُصل َ‬
‫آ ِمنـاً‪َ ،‬وأَ ْن تُ ْد ِخلَ ِنـي الْ َج َّنـ َة َسـالِماً‪َ ،‬وأَ ْن ت َ ْج َع َـل ُد َعائِي أَ َّولَـ ُه ف ََلحاً‪َ ،‬وأَ ْو َسـطَ ُه نَ َجاحاً‪َ ،‬و ِ‬
‫آخ َر ُه‬
‫َص َلحـاً‪ ،‬إِن ََّـك أَن َْت((( َعلَّ ُم الْ ُغ ُيوب<(((‪ ،‬ث ّم تسـجد سـجدتي الشـكر‪.‬‬

‫((( ذهب إلى الوجوب‪ :‬الس ّيد المرتضى في الناصريّات‪ ،208 :‬وابن أبي عقيل على ما حكاه عنه‬
‫العلمة في منتهى المطلب‪ ،198/5 :‬وأبو الصالح الحلبي في الكافي في الفقه‪.119 :‬‬ ‫ّ‬
‫وذهب إلى االستحباب‪ :‬المفيد في المقنعة‪ ،114-113 :‬والشيخ في الخالف‪ ،376/1 :‬وابن ادريس‬
‫الحلّي في السرائر‪.231/1 :‬‬
‫((( الكافي‪ ،343/3 :‬ب التعقيب بعد الــصــاة‪،...‬ح‪ ،16‬تهذيب األحكام‪ ،108/2 :‬ب كيفية‬
‫الصالة‪،...‬ح‪.175‬‬
‫((( >أنت< ليس في األصل‪.‬‬
‫((( في هامش األصل‪> :‬منه أيّده الله‪ :‬روى الصدوق في الفقيه عن أمير المؤمنين‪ ‬أنّه قال‪َ > :‬م ْن‬
‫أحب أ ْن يخرج من الدنيا وقد تخلّص من الذنوب كما يتخلّص الذهب الذي ال كدر فيه‪ ،‬فال يطلبه‬ ‫ّ‬
‫‪249‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫السنن األكيدة في الفرائض الجماعةُ‪.‬‬


‫ومن ُّ‬
‫ويشـترط فيهـا‪ :‬العـدد‪ ،‬وهـو مـا فـوق الواحـد‪ ،‬وكمـال اإلمـام بالبلـوغ فـي مثلـه‪،‬‬
‫والعقـل‪ ،‬وإيمانـه‪ ،‬وعدالتـه‪ ،‬وطهـارة مولـده‪ ،‬وذكوريَّته((( لغيـر المـرأة‪ ،‬وإتيانه بواجب‬
‫القـراءة‪ ،‬والقيـام إلّ مـع المماثلـة‪ ،‬وعـدم الحائل بيـن المأمـوم واإلمام‪ ،‬أو َم ْن يشـاهده‬
‫مـن المأموميـن ولو بالواسـطة(((‪ ،‬والقرب كذلك عـادةً‪ ،‬ويقرب اعتبار إمـكان التخطِّي إلَّ‬
‫فـي َمـ ْن كان حيـال الباب‪.‬‬
‫وأ ْن ال يتق ّدم المأمو ُم((( اإلما َم‪ ،‬وال يرتفع اإلمام بما يُعت ّد به في المشهور(((‪.‬‬
‫وأ ْن يتوافـق نظـم الصالتيـن وإ ْن اختلفتـا ك ّمـاً أو تغايرتـا فرضاً‪ ،‬إلَّ فـي العصر مع َم ْن‬
‫يصلّـي الظُّهـر‪ ،‬فإ َّن األَولـى المنع‪ ،‬وإ ْن كان األشـهر خالفه(((‪.‬‬
‫وأ ْن ينـوي المأموم اإلتمام بمع َّين‪ ،‬وتسـقط عنه القـراءة‪ ،‬وتجب عليه المتابعة لإلمام‬
‫ويسـتحب في األقـوال‪ ،‬وقيل‪ :‬يجب(((‪ ،‬وهو أحوط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في األفعال‪،‬‬
‫فلـو تق َّدمـه فـي فعل عمدا ً أَثِـ َم‪ ،‬وال تبطل َّإل أ ْن يكون في غير محلّه‪ ،‬ويسـتم ّر حتّى‬
‫يلحقـه اإلمـام‪ ،‬ومـع عـدم التع ُّمـد يرجـع فـي المشـهور وجوبـاً فـي قـول(((‪ ،‬وجـوازا ً في‬

‫الرب تبارك وتعالى اثني عشرة م ّرة‪ ،‬ثم يبسط‬


‫أحد بمظلمة فليقل في دبر الصلوات الخمس نسبة ّ‬
‫يديه‪ ،‬ويقول‪ :‬وذكر الدعاء<‪( .‬من ال يحضره الفقيه‪ ،324/1 :‬ب التعقيب‪ ،‬ح‪.)949‬‬
‫((( في >م<‪> :‬وذكورته< بدل >وذكوريته<‪.‬‬
‫((( في >ص<‪> :‬بواسطة< بدل >بالواسطة<‪.‬‬
‫((( في >ص< زيادة‪> :‬على<‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬الشيخ في النهاية‪ ،117 :‬وسلّر في المراسم العلويّة‪ ،85 :‬وابن حمزة في الوسيلة‪،106 :‬‬
‫وغيرهم‪.‬‬
‫((( ذهب إليه‪ :‬المحقّق في المعتبر‪ ،424/2 :‬والعلّمة في التذكرة‪ ،272/4 :‬واألردبيلي في مجمع‬
‫الفائدة والبرهان‪.320/3 :‬‬
‫((( قال به‪ :‬الشهيد األول في البيان‪ ،238 :‬والدروس‪ ،221/1 :‬والمحقّق الكركي في الجعفريّة (ضمن‬
‫رسائل الكركي)‪.128/1 :‬‬
‫((( قال به‪ :‬المحقّق في شرائع اإلسالم‪ ،93/1 :‬والعالمة في تحرير األحكام‪ ،315/1 :‬والشهيد األ ّول في‬
‫البيان‪ ،238 :‬والشهيد الثاني في مسالك األفهام‪ ،307/1 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪250‬‬

‫آخـر(((‪ ،‬واالسـتمرار – كالعمـد ‪ -‬عندي هـو المتّجه‪.‬‬


‫ٍ‬
‫حينئذ أحسن‪.‬‬ ‫وتدرك الركعة بإدراك اإلمام راكعاً على األظهر‪ ،‬وترك الدخول معه‬
‫ويجوز التسـليم قبل اإلمام إذا أطال التشـ ّهد وكان للمأموم حاجة‪ ،‬واألكثر على جواز‬
‫المفارقـة مطلقـاً(((‪َ ،‬ولِي فيه نظـ ٌر‪ ،‬وال ريب أ َّن تركه أحوط‪.‬‬
‫ستحب اإلعادة جماع ًة ل َمن يصلّي منفردا ً‪ ،‬وينوي الندب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ويُ‬
‫ولو تب َّين فساد صالة اإلمام كأَ ْن ظه َر ُم ِ‬
‫حدثاً لم يجب على المأموم اإلعادة‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫في شرائط الجمعة وخصوص ّياتها‬
‫شـرط وجـوب الجمعـة اآلن‪ :‬حضور خمسـة مـن المؤمنين فمـا زاد‪ ،‬ويتأكّد السـبعة‪،‬‬
‫وأ ْن يكـون فيهـم َمـ ْن يصلـح لإلمامـة(((‪ ،‬ويتمكّـن مـن الخطبة ليخطـب لهم‪ ،‬ثـ َّم يصلّيها‬
‫بهـم جماعةً‪ ،‬وهمـا من الشــروط أيضاً‪.‬‬
‫ظـل الشـخص مثلـه مـن الـزوال علـى المشـهور(((‪،‬‬ ‫وتختـص بخـروج وقتهـا بزيـادة ِّ‬
‫ُّ‬
‫تـدل علـى أكثـر مـن التضيّـق ‪ ،‬فينبغـي المبـادرة إليهـا فـي أ َّول الوقـت‪،‬‬
‫(((‬
‫واألخبـار ال ُّ‬
‫فيصعـد اإلمـام المنبـر‪ ،‬ويسـتقبل النـاس فيسـلِّم عليهـم‪ ،‬ثـ َّم يجلـس فيـؤذّن المـؤذّن‪،‬‬
‫مسـتحب‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫وكل هـذا‬
‫ُّ‬
‫فـإذا فـرغ مـن األذان قام معتمدا ً على شـي ٍء‪ -‬ولو عصـاً‪ -‬اسـتحباباً‪ ،‬فيخطب واحدة‪،‬‬

‫((( قال به‪ :‬العالمة في تذكرة الفقهاء‪ ،345/4 :‬ونهاية اإلحكام‪.136/2 :‬‬


‫((( منهم‪ :‬المحقّق في شرائع اإلسالم‪ ،97/1 :‬والعلّمة في نهاية اإلحكام‪ ،317/1 :‬واألردبيلي في مجمع‬
‫الفائدة والبرهان‪ ،337/3 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( في >ص<‪> :‬لإلمام< بدل >لإلمامة<‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬المحقّق في المعتبر‪ ،275/2 :‬والعلّمة في منتهى المطلب‪ ،345/5 :‬والشهيد األ ّول في‬
‫األلفيّة (ضمن األلفيّة والنفليّة)‪ ،73 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( ينظر وسائل الشيعة‪ ،315/7 :‬ب‪ 8‬من أبواب صالة الجمعة وآدابها‪ ،‬ح‪ ،1‬ح‪ ،3‬وغيرهما‪.‬‬
‫‪251‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫ثـ ّم يجلـس قليلاً ويقـوم فيخطـب أخـرى(((‪ ،‬والمذكـور فـي كالم أكثـر األصحـاب وجوب‬
‫كل مـن الخطبتيـن علـى حمـد اللـه‪ ،‬والصلاة علـى ّ‬
‫النبـي وآلـه صلى اللـه عليه‬ ‫اشـتمال ّ‬
‫(((‬
‫وعليهـم‪ ،‬والوعـظ‪ ،‬وقـراءة سـورة خفيفـة أو((( آيـة تا َّمة الفائدة فـي األشـهر(((‪ ،‬وتع ُّين‬
‫السـورة في األُولـى أَولى‪.‬‬
‫وينبغـي ضميمـة الشـهادتين فيهمـا((( بعـد الحمد‪ ،‬والوصيّـة بتقوى الله فـي الوعظ‪،‬‬
‫بـي صلّـى اللـه عليـه وآلـه عقيـب قراءة السـورة فـي األُولـى‪ ،‬ويدعو‬ ‫وأ ْن يصلِّـي علـى ال َّن ّ‬
‫للمؤمنيـن‪ ،‬وأ ْن يصلِّـي عليـه وعلى األئ ّمة‪ ،‬ويسـ ِّميهم في الثَّانية بعـد الوعظ‪ ،‬ويدعو‬
‫للح َّجـة بتعجيـل الفرج والنصـرة حيث ال تق ّية‪ ،‬ث َّم يدعو لنفسـه وللمؤمنين‪ ،‬ويجعل آخر‬
‫كالمـه قول‪{ :‬إِ َّن اللَّ َه يَأْ ُمـ ُر بِالْ َع ْد ِل َوالْ ِ ْح َسـانِ }اآلية(((‪.‬‬
‫سـتحب لـه ولهـم رفـع اليديـن حالـة الدعـاء‪ ،‬وأ ْن يقـول بعـد فراغـه منـه‪( :‬اللّهـ َّم‬ ‫ّ‬ ‫ويُ‬
‫اسـتجب لنـا)‪ ،‬ويقـول بعد قـراءة {إِ َّن اللَّ َه يَأْ ُمـ ُر بِالْ َع ْد ِل} اآليـة‪( :‬اللّه َّم اجعلنـا م ّمن ي َّذكّر‬
‫فتنفعه الذكـرى)((((((‪.‬‬
‫ثـ َّم ينـزل‪ ،‬ويُقـام للصالة‪ ،‬فيصلّي بالنـاس ركعتين‪ ،‬ويقرأ بعد الحمد في األُولى سـورة‬
‫الجمعة‪ ،‬وفي الثانية سـورة المنافقين‪ ،‬اسـتحباباً مؤكَّدا ً حتّى قيل بالوجوب(((‪.‬‬

‫((( في >ص<‪> :‬األخرى< بدل >أخرى<‪.‬‬


‫((( في >ص<‪> :‬و< بدل >أو<‪.‬‬
‫((( ذهب إليه‪ :‬الشهيد األ ّول في البيان‪ ،189 :‬والمحقّق الكركي في حاشية شرائع اإلسالم (ضمن حياة‬
‫المحقّق الكركي وآثاره)‪ ،175/10 :‬والشهيد الثاني في الروضة البهيّة‪ ،660/1 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( في >م<‪> :‬وتعيين< بدل >وتع ّين<‪.‬‬
‫((( في >م< >ههنا< بدل >فيهما<‪.‬‬
‫((( سورة النحل‪.90 :‬‬
‫((( ينظر الكافي‪ ،424/3 :‬ب تهيئة اإلمام للجمعة‪ ،‬ح‪.6‬‬
‫((( من قوله‪> :‬ويستحب له‪ ...‬فتنفعه الذكرى< ليس في >ص<‪.‬‬
‫((( هو ظاهر الصدوق في من ال يحضره الفقيه‪ ،415/1 :‬والمرتضى في جمل العلم والعمل‪ ،72 :‬وأبو‬
‫الصالح الحلبي في الكافي في الفقه‪.151 :‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪252‬‬

‫ويجـب فـي الخطبتيـن الطَّهـارة‪ ،‬والقيـام مـع القـدرة‪ ،‬وإيقاعهمـا بعد الـزوال‪ ،‬ورفع‬
‫حينئـذ(((‪ ،‬واألحـوط وجوبـاً اإلصغاء‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الصـوت بحيـث يسـمع العـدد‪ ،‬ويحـرم الـكالم‬
‫ويسـتحب الجهـر بالقـراءة في الصالة‪ ،‬والقنـوت في الركعة األُولى قبـل الركوع‪ ،‬وفي‬
‫ّ‬
‫الثانية بعده‪.‬‬
‫ولو خرج الوقت قبل اإلتيان بها وجبت األربع‪.‬‬
‫وقـد وضـع الله الجمعة عن تسـعة‪ :‬الصغير‪ ،‬والكبير‪ ،‬والمجنون‪ ،‬والمسـافر‪ ،‬والعبد‪،‬‬
‫والمـرأة‪ ،‬والمريـض‪ ،‬واألعمى‪ ،‬و َمن كان على أزيد من فرسـخين‪.‬‬
‫وال تنعقـد جمعتـان فـي مـا دون الفرسـخ‪ ،‬فيبطلان مـع االقتـران بالتحريمـة‪ ،‬وإ ْن‬
‫خاصـة‪.‬‬
‫سـبقت إحداهمـا ولـو بهـا فالَّالحقـة ّ‬
‫ويسـتحب الغُسـل اسـتحباباً مؤكّـدا ً‪ ،‬ومحلّـه قبـل الصلاة‪ ،‬والتنفّـل بعشـرين ركعـة‪،‬‬
‫ّ‬
‫واألفضـل تقديمهـا علـى الـ َّزوال‪ ،‬فلـو زالـت ول َّمـا يصلّهـا أو بعضهـا فبعـد الفريضة‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬
‫في بيان سبب القصر‬
‫يجب ق َْصر الرباع ّية بأحد أمرين(((‪:‬‬
‫األ ّول‪ :‬السـفر‪ ،‬ويُعتبر فيه القصد إلى المسـافة‪ -‬وهي ثمانية فراسـخ‪ ،‬أو مسير بياض‬
‫يوم‪ -‬واسـتمرار القصد‪ ،‬وخفاء الجدران واألذان‪ ،‬وعدم إرادة المعصية به‪.‬‬
‫وأ ْن ال يكـون لـه فـي أثنائهـا وصـول إلـى بلـده‪ ،‬أو بلـد له فيها منـزل يسـتوطنه‪ ،‬بأ ْن‬
‫يقيـم فيـه سـتّة أشـهر‪ ،‬والمشـهور بين األصحـاب االكتفاء بحصولهـا م َّرة‪ ،‬وظاهـر البعض‬
‫كل سـنة(((‪ ،‬وهو الـذي يلوح مـن ال َّنص(((‪.‬‬
‫اعتبـار إقامتهـا فـي ّ‬

‫((( >حينئذ< ليس في >م<‪.‬‬


‫((( في >ص<‪> :‬األمرين< بدل >أمرين<‪.‬‬
‫((( هو الصدوق في من اليحضره الفقيه‪ ،451/1 :‬واختاره السيّد العاملي في مدارك األحكام‪.444/4 :‬‬
‫((( ينظر من اليحضره الفقيه‪ ،451/1 :‬ح ‪ ،1308‬تهذيب األحكام‪ ،213/3 :‬ح‪ ،520‬االستبصار‪،231/1 :‬‬
‫‪253‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬
‫(((‬
‫وأ ْن ال يكـون السـفر((( عملـه‪ ،‬كالمـكاري‪ ،‬والج َّمـال‪ ،‬والملاَّح‪ ،‬إلَّ أ ْن يقيـم عشـرة‬
‫فيقصـر فـي سـفره بعـ ُد‪ ،‬على المشـهور(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫وأ ْن يكـون إيقـاع الصالة فـي غير المواطن األربعـة‪ :‬مكّة‪ ،‬والمدينـة‪ ،‬وجامع الكوفة‪،‬‬
‫وحائـر الحسـين‪ ،‬فإ َّن المشـهور فيها التخيير(((‪ ،‬وكـون اإلتمام أفضل(((‪.‬‬
‫ولـو أتـ َّم المسـافر عامـدا ً أعـاد مطلقـاً‪ ،‬وناسـياً يعيـد فـي الوقت علـى األشـهر(((‪ ،‬وال‬
‫إعـادة علـى الجاهل‪.‬‬
‫يقصر‪ ،‬والداخل بعـده يت ُّم‪ ،‬وإذا نـوى اإلقامة في‬ ‫والخـارج بعـد دخـول وقت الصلاة ِّ‬
‫قصـر إلى ثالثين يومـاً‪ ،‬ث ّم يت ّم‪.‬‬
‫بلـد عشـرة أيّـام أتـ َّم‪ ،‬وإ ْن تر ّدد َّ‬
‫ولـو نـوى اإلقامـة ث َّم بدا له ق ََّصـر‪ ،‬إلَّ أ ْن يكون قد صلَّى على التمـام ولو واحدةً‪ ،‬وإذا‬
‫قصرا ً ث ّم رجع عن السـفر لم يُ ِعد ‪.‬‬
‫محل التر ُّخـص فصلَّى ْ‬ ‫خـرج إلـى ِّ‬
‫(((‬
‫الثانـي‪ :‬الخـوف‪ ،‬ويجـب بـه((( القــصر‪ ،‬سـفرا ً وحــضرا ً‪ ،‬جماعـ ًة وفـرادى‪ ،‬ولصالة‬
‫الخـوف كيف َّيـة مخصوصـة تأبَـى رعايـة االختصـار أ ْن ت ُذكـر ههنـا‪.‬‬

‫ح‪.821‬‬
‫((( في >ص<‪> :‬سفره< بدل >السفر<‪.‬‬
‫((( في >ص< زيادة‪> :‬مت ّماً<‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬الشيخ في المبسوط‪ ،141/1 :‬والمحقّق في شرائع اإلسالم‪ ،156/1 :‬وابن سعيد الحلّي في‬
‫الجامع للشرائع‪ ،91 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( في هامش األصل‪(> :‬منه دام ظلّه)‪ ،‬التخيّر بكون المسافر في أحد المسجدين‪ ،‬وأ ّما مسجد‬
‫الكوفة وحائر الحسين‪ ‬فالمسافر فيهما على حكمه من وجوب القصر<‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬المحقّق في المعتبر‪ ،477-476/2 :‬والعلّمة في تذكرة الفقهاء‪ ،365/4 :‬والس ّيد العاملي في‬
‫مدارك األحكام‪ ،467-466/4 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( ذهب إليه‪ :‬الس ّيد المرتضى في االنتصار‪ ،162 :‬والشيخ في النهاية‪ ،123 :‬وابن زهرة في غنية‬
‫النزوع‪ ،74 :‬وغيرهم ‪.‬‬
‫((( في >ص<‪> :‬فيه< بدل >به<‪.‬‬
‫((( في األصل‪> :‬الصالة< وما أثبتناه من >ص<و >م<‪ ،‬وهو الصحيح‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪254‬‬

‫الفصل التاسع‬
‫في منافيات الصالة‬
‫أخـل بواجـب فيهـا عمدا ً أبطل صالته‪ ،‬شـرطاً كان أو جـزءا ً أو كيف َّيةً‪ ،‬وكذا لو‬
‫كل َمـ ْن َّ‬
‫ُّ‬
‫فعـل مـا يجـب تركه‪ ،‬وإ ْن كان جاهلاً‪َّ ،‬إل الجهر واإلخفـات‪ ،‬فإ َّن الجاهـل فيهما معذور‪،‬‬
‫ومثلـه جاهـل نجاسـة الثـوب‪ ،‬والبـدن‪ ،‬وموضـع السـجود‪ ،‬وناسـيها((( يعيـد فـي الوقـت‬
‫خاصة‪.‬‬
‫َّ‬
‫وتبطـل بفعـل مـا يُبطل الطَّهـارة وإ ْن كان سـهوا ً‪ ،‬وبتركها كذلك‪ ،‬وفـي بطالنها بتع ّمد‬
‫التكفيـر لغيـر تق َّية خالف‪ ،‬واألظهـر التحريم من غيـر إبطال(((‪.‬‬
‫ويقطَعهـا تع ّمـد الكالم بما ليـس بقرآن‪ ،‬وال دعاء‪ ،‬وال ذكـر(((‪ ،‬وااللتفات بوجهه دبرا ً‪،‬‬
‫والقهقهـة‪ ،‬والبـكاء ألمـور الدنيـا‪ ،‬والفعـل الكثيـر المتوالي الخـارج عن الصلاة‪ ،‬ولو أ َّدى‬
‫إلـى محـو صورتها أبطل مع السـهو أيضـاً‪ ،‬وكذا السـكوت الطويل‪.‬‬
‫ويبطلهـا اإلخلال بالن َّيـة‪ ،‬والتكبيـر‪ ،‬والقيـام‪ ،‬والركـوع‪ ،‬والسـجدتين عمـدا ً وسـهوا ً‪،‬‬
‫وبزيـادة التكبيـر‪ ،‬والركـوع‪ ،‬والسـجدتين كذلـك فـي غيـر مـا يسـتثنى‪.‬‬
‫وفي بطالنها بنقصان السجدة الواحدة سهوا ً قوالن(((‪ ،‬والمشهور العدم‪.‬‬
‫وتبطـل بزيـادة الركعـة مطلقـاً‪َّ ،‬إل فـي الرباع ّية إذا جلـس آخرها مقدار التشـ ّهد فمع‬
‫نقـص ركعـ ًة فصاعدا ً عمـدا ً أبطل‪ ،‬وسـهوا ً يت ُّم‪َّ ،‬إل أن يسـتدبر القبلة‪.‬‬
‫التع ُّمـد‪ ،‬ولـو َ‬
‫ويحرم قطع الصالة اختيارا ً‪ ،‬ويجوز مع الضرورة‪ ،‬ويجب ر ّد السالم بالمثل‪.‬‬

‫((( في >م<‪> :‬فناسيها< بدل >وناسيها<‪.‬‬


‫((( في >ص< زيادة‪> :‬الصالة<‪.‬‬
‫((( >وال ذكر< ليس في >ص<‪.‬‬
‫شك في صالته كلّها‪ ..‬ذيل ح ‪ ،9‬وابن عقيل‪،‬‬
‫((( ذهب إلى البطالن‪ :‬الكليني في الكافي‪ 361/3 :‬ب من ّ‬
‫العلمة في مختلف الشيعة‪.371/2 :‬‬ ‫حكى ذلك عنه ّ‬
‫وذهب إلى عدم البطالن‪ :‬المفيد في المقنعة‪ ،138 :‬والس ّيد المرتضى في جمل العلم والعمل‪،64 :‬‬
‫والشيخ في الخالف‪.454/1 :‬‬
‫‪255‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫الفصل العاشر‬
‫والشك‬
‫ّ‬ ‫في حكم السهو‬

‫َمـ ْن سـها عـن واجب في صالته وكان محلُّـه باقياً أتى به‪ ،‬ومع التجاوز ففي َّ‬
‫السـهو عن‬
‫القيـام حتّـى ينـوي‪ ،‬أو عـن النيَّـة حتّى يكبِّـر‪ ،‬أو عن التكبيـر حتّى يفوت المقارنـة‪ ،‬أو عن‬
‫الركوع حتّى يسـجد‪ ،‬أو عن السـجدتين‪ -‬أو السـجدة في قول(((‪ -‬حتّى يركع‪ ،‬تبطل الصالة‪.‬‬
‫السـهو عـن قـراءة الحمـد يرجـع ما لـم يصل إلى حـ ّد الراكـع فيقرأها‪ ،‬ثـ َّم يقرأ‬
‫وفـي َّ‬
‫السـورة أو غيرهـا‪ ،‬ولـو كان عـن بعضهـا قرأه ومـا بعده‪.‬‬

‫وعـن الركـوع حتّـى يهـوي للسـجود ولم يسـجد يقـوم فيركع‪ ،‬ولـو عرض َّ‬
‫السـهو بعد‬
‫الهـوي للركـوع قـام منحنيـاً إلى حـ ّد الراكع‪.‬‬
‫وعـن السـجود أو التشـ ّهد حتّـى قـام ولـم يركـع يقعـد فيتـدارك‪ ،‬وفيمـا سـوى ذلـك‬
‫يمضـي مـن غيـر تـدارك‪ ،‬وال إبطـال‪.‬‬

‫محـل تداركـه‪َّ ،‬‬


‫والسـجدة المنسـ َّية علـى القول‬ ‫نعـم‪ ،‬يجـب قضـاء التشـ ّهد إذا فـات ّ‬
‫بعـدم اإلبطـال بها‪.‬‬
‫بي وآله عليهم السالم((( إذا نسيها‪.‬‬
‫والمشهور وجوب قضاء الصالة على ال َّن ّ‬
‫المقضـي‪ ،‬وتجبان أيضاً علـى َم ْن تكلَّم ناسـياً بما‬
‫ّ‬ ‫وتجـب سـجدتا((( َّ‬
‫السـهو مـع الجزء‬
‫شـك بين األربع والخمس‪،‬‬ ‫ُم ِنـع منـه فـي الصالة‪ ،‬ومنه التسـليم في غير محلّه‪ ،‬وعلى َم ْن َّ‬
‫لـكل زيـادة ونقيصـة غيـر مبطلتيـن(((‪،‬‬ ‫و َمـ ْن لـم يـد ِر أزاد فـي صالتـه أم نقـص‪ ،‬وقيـل ِّ‬

‫((( استظهره من كالم ابن أبي عقيل العالم ُة في مختلف الشيعة‪ ،371/2 :‬وحكاه عنه الشهيد األ ّول‬
‫في البيان‪.168 :‬‬
‫((( في >م<‪> :‬صلى الله عليه وآله< بدل >وآله عليهم السالم<‪.‬‬
‫((( في >م<‪> :‬سجدة< بدل >سجدتا<‪.‬‬
‫((( حكاه عن ابن بابويه الفاضل اآلبي في كشف الرموز‪ ،204/1 :‬واختاره العالمة في قواعد األحكام‪:‬‬
‫‪ ،308-307/1‬والشهيد الثاني في المقاصد العل ّية‪ ،320 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪256‬‬

‫وهو األحوط‪.‬‬
‫ومحلّهمـا بعـد التسـليم مطلقاً‪ ،‬ويجب فعلهمـا على الفور قبل الـكالم‪ ،‬ويُعتبر فيهما‬
‫مـا يُعتبـر فـي سـجود الصلاة‪ ،‬وذكرهمـا‪( :‬بسـم اللـه وباللـه‪ ،‬السلام عليـك أيُّهـا ُّ‬
‫النبـي‬
‫والسـتر‪،‬‬
‫ورحمة الله وبركاته)‪ ،‬ويتشـ َّهد بعدهما‪ ،‬ويسـلِّم‪ ،‬واألولى اشـتراطهما بالطَّهارة‪ّ ،‬‬
‫واالستقبال‪.‬‬
‫شـك فـي شـي ٍء من أفعـال الصالة فإ ْن كان فـي موضعه أتى بـه‪ ،‬ولو كان بعد‬
‫و َمـ ْن((( َّ‬
‫شـك في القـراءة وقد ركع‪،‬‬
‫شـك فـي التكبير وقد قرأ‪ ،‬أو َّ‬
‫االنتقـال منـه لـم يلتفـت‪ ،‬ك َم ْن َّ‬
‫شـك في الركوع وقد سـجد‪.‬‬ ‫أو َّ‬
‫وإذا تعلَّـق الشَّ ُّـك بالركعـات فإ ْن لم يـد ِر كم صلَّى‪ ،‬أو كان في الثنائ ّيـة أو الثالث ّية‪ ،‬أو‬
‫قبـل إكمال األ َّوليين مـن الرباعيّة أبطل‪.‬‬
‫شـك بيـن الثلاث واألربـع‪ ،‬أو بيـن االثنتيـن واألربـع بنـى على‬‫ولـو كان بعـده‪ ،‬فـإ ْن َّ‬
‫األكثـر‪ ،‬وأتـ َّم‪ ،‬ثـ َّم يحتـاط فـي األُولـى بركعتيـن جالسـاً‪ ،‬وفـي الثانيـة بركعتيـن قائماً‪.‬‬
‫شـك بيـن االثنتيـن والثلاث‪ ،‬أو بيـن االثنتيـن والثلاث واألربع‪ ،‬فالمشـهور البناء‬‫وإ ْن َّ‬
‫علـى األكثـر أيضـاً‪ ،‬واإلتمـام‪ ،‬ث َّم االحتياط في أوالهمـا كاألولى‪ ،‬وفي الثانيـة بركعتين من‬
‫قيام‪ ،‬ثـ َّم بركعتين((( مـن جلوس(((‪.‬‬
‫شـك بيـن األربـع والخمـس بعـد السـجود‪ ،‬بنـى علـى األربـع‪ ،‬وأتـ َّم مـا بقـي‪،‬‬
‫وإ ْن((( َّ‬
‫للسـهو كمـا علم‪.‬‬‫وسـجد َّ‬
‫وقبـل ال ُّركـوع يهـدم ال َّركعـة فيصير شـ َّكاً بين الثلاث واألربع‪ ،‬وبعد ال ُّركـوع فيه قول‬

‫((( في األصل‪> :‬من< بدل >ومن<‪ ،‬وما أثبتناه من >م< و >ص<‪ ،‬وهو األولى‪.‬‬
‫((( في >ص< و >م<‪> :‬ركعتين< بدل >بركعتين<‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬الشيخ في االقتصاد‪ ،267 :‬والطبرسي في المؤتلف‪ ،147/1 :‬والعلّمة في قواعد األحكام‪:‬‬
‫‪ ،305/1‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( في األصل‪> :‬فإن< بدل >وإن<‪ ،‬وما أثبتناه من >ص< و >م<‪ ،‬وهو الصحيح‪.‬‬
‫‪257‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫أصح(((‪ ،‬فيلحق بـاألول((( في وجوب اإلتمـام‪ ،‬والمرغمتين‪.‬‬ ‫بالبطلان(((‪ ،‬وآخـر ِّ‬


‫بالصحـة ّ‬
‫ولو تعلَّق ُّ‬
‫الشك بالسادسة فكالخمس على األقرب‪.‬‬
‫ويُعتبـر فـي االحتيـاط جميـع ما اعتُبِـر في الصلاة‪ ،‬ويتع ّين فيه قـراءة الحمد وحدها‬
‫إخفاتـاً‪ ،‬وال تبطـل الصلاة بفعـل المبطل قبلـه‪ ،‬وال بخروج الوقت‪ ،‬بـل يصير قضا ًء‪.‬‬
‫ولو ذكر بعده النقصان لم يلتفت‪ ،‬وكذا لو ذكر في األثناء على األظهر‪.‬‬
‫للشـك إذا غلـب علـى الظَّـن أحـ ُد االحتمالين بعد التـر ّوي‪ ،‬بل يبنـي عليه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وال حكـم‬
‫شـك فيه‪ ،‬إلّ أ ْن يسـتلزم الزيادة‬
‫وال مـع الكثـرة فيمضــي فـي صالته ويبني على وقوع ما َّ‬
‫لشـك((( المأمـوم إذا حفـظ اإلمـام‪ ،‬وال لعكسـه علـى المشـهور(((‪،‬‬‫فعلـى ال ُم َص ّحـح‪ ،‬وال ّ‬
‫السـهو‪.‬‬
‫السـهو في َّ‬
‫كنفي َّ‬
‫الفصل الحادي عشر‬
‫في القضاء‬
‫ٍ‬
‫حينئذ بالغاً عاقالً سـليماً‬ ‫بالصالة عمدا ً أو سـهوا ً أو فاتته ٍ‬
‫بنوم أو ُسـك ٍر وكان‬ ‫أخل َّ‬
‫َم ْن َّ‬
‫وجب عليه القضاء‪َّ ،‬إل الحائض‪ ،‬والنفسـاء‪ ،‬وفي عادم المط ِّهر قوالن(((‪،‬‬ ‫أصلـي‪َ ،‬‬
‫ٍّ‬ ‫مـن كفـ ٍر‬

‫((( قال به‪ :‬يحيى بن سعيد الحلّي في نزهة الناظر‪ ،38 :‬والعلّمة في نهاية اإلحكام‪ ،543/1 :‬وابن فهد‬
‫الحلّي في الموجز الحاوي (ضمن الرسائل العشر)‪ ،105 :‬والمحقّق الكركي في الجعفريّة(ضمن‬
‫رسائل الكركي)‪ ،118/1 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( قال به‪ :‬المحقّق في المسائل البغداديّة (ضمن الرسائل التسع)‪ ،251 :‬والشهيد األ ّول في الدروس‪:‬‬
‫‪ ،204/1‬والشهيد الثاني في المقاصد العليّة‪ ،345-344 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( في األصل‪> :‬باألولى< بدل >باألول<‪ ،‬وما أثبتناه من >ص< و >م<‪ ،‬وهو الصحيح‪.‬‬
‫((( في >م<‪> :‬وال الشك< بدل >وال لشك<‪.‬‬
‫((( م ّمن قال بذلك‪ :‬الشيخ في النهاية‪ ،94 :‬والمحقّق في المختصر‪ ،45 :‬والعلّمة في قواعد األحكام‪:‬‬
‫‪ ،304/1‬والشهيد األ ّول في اللمعة الدمشقية‪ ،37 :‬والشهيد الثاني في حاشية شرائع اإلسالم‪،124 :‬‬
‫وغيرهم‪.‬‬
‫((( ذهب إلى وجوب القضاء‪ :‬المفيد في المقنعة‪ ،60 :‬والس ّيد المرتضى في الناصريّات‪،161 :‬‬
‫والشيخ في المبسوط‪ ،31/1 :‬والشهيد األول في الذكرى‪ ،190/1 :‬والشهيد الثاني في روض الجنان‪:‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪258‬‬

‫والوجـوب عليه أَولى‪ ،‬وال يجب مع اإلغماء المسـتوعب للوقت‪.‬‬


‫ويجـب الترتيـب فيـه كاألداء‪ ،‬وفـي وجـوب تقديـم الفائـت((( مـع الوحـدة أو مطلقاً‬
‫خلاف‪ ،‬وال ريب أنَّه أحـوط‪ ،‬وإ ْن كان االسـتحباب أظهر‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫علـى الحاضـرة مع سـعة الوقت‬
‫ويقضي ما فات سفرا ً قصرا ً ولو في الحضر‪ ،‬وما فات حضرا ً تماماً ولو في السفر‪.‬‬
‫و َمـ ْن فاتـه فريضـة مـن يـوم حاضـر وال يعلمهـا صلَّـى صبحـاً ومغربـاً وأربعـاً مطلق ًة‬
‫إطالقـاً ثالث ّيـاً‪ ،‬وإ ْن كان مسـافرا ً صلَّـى ثنائ ّيـ ًة مطلق ًة إطالقـاً رباع ّياً ومغرباً‪ ،‬ومع االشـتباه‬
‫يصلِّـي ثنائيّـ ًة مطلقـ ًة رباعيّـاً‪ ،‬ورباعيّ ًة((( مطلقـ ًة ثالثيّـاً‪ ،‬ومغرباً‪.‬‬
‫حصه قضى حتّـى يغلب على ظ ِّنه الوفـاء‪ ،‬وإ ْن أمكنـه بلوغ ال ِعلم‬
‫و َمـ ْن فاتـه مـا لـم يُ ِ‬
‫كان أَولى‪.‬‬
‫ٍ‬
‫حينئذ هو األقرب‪.‬‬ ‫يحصله على األحوط‪ ،‬وعدم الوجوب‬
‫ولو جهل الترتيب ك َّرر حتّى ِّ‬

‫الفصل الثاني عشر‬


‫(((‬
‫في صالة العيدين واآليات واألموات‬
‫وتسـتحب بدونه‪ ،‬ويشـترط فـي وجوبها‬
‫ّ‬ ‫أ َّمـا صلاة العيديـن‪ :‬فال تجـب إلَّ مع إمام‪،‬‬
‫شـروط الجمعـة علـى المشـهور((( إلَّ الخطبتيـن؛ فإنَّهمـا بعـد الصلاة‪ ،‬وفـي وجوبهمـا‬
‫مسـتحب‪ ،‬ووقتهـا مـن طلـوع الشـمس إلـى الزوال‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قـوالن(((‪ ،‬واسـتماعهما‬

‫‪ ،953-952/2‬وغيرهم‪.‬‬
‫وذهب إلى عدم وجوب القضاء‪ :‬المحقّق في شرائع اإلسالم‪ ،91/1 :‬والعالمة في القواعد‪،238/1 :‬‬
‫والمحقّق الكركي في جامع المقاصد‪ ،486/1 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( في >ص<‪> :‬الفائتة< بدل >الفائت<‪.‬‬
‫((( >رباعياً‪ ،‬ورباعي ًة مطلقةً< ليس في >م<‪.‬‬
‫((( >واألموات< ليس في >م<‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬أبو الصالح الحلبي في الكافي في الفقه‪ ،153 :‬والشيخ في االقتصاد‪ ،270 :‬وابن زهرة في‬
‫غنية النزوع‪ ،94 :‬وغيرهم‪.‬‬
‫((( ذهب إلى الوجوب‪ :‬الس ّيد المرتضى في جمل العلم والعمل‪ ،75 :‬وسلّر في المراسم العلويّة‪،78 :‬‬
‫‪259‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫وهـي ركعتـان كغيرهـا مـن الصلـوات‪ ،‬لكـن يزيـد خمـس تكبيرات بعـد القـراءة في‬
‫كل تكبيـرة‪ ،‬وال يتعيّن فيـه لفظ‪ ،‬وفي‬‫األُولـى‪ ،‬وأربعـاً كذلـك فـي الثانية‪ ،‬والقنـوت بعد ّ‬
‫سـتحب أ ْن يقـرأ بعد الحمد‬
‫ّ‬ ‫خلاف‪ ،‬والوجـوب قريب(((‪ ،‬ويُ‬
‫وجـوب التكبيـرات والقنـوت ٌ‬
‫فـي إحداهمـا الشـمس‪ ،‬وفـي األخرى الغاشـية أو ما أشـبههما‪.‬‬
‫وأ َّما صالة اآليات‪ -(((:‬وهي‪ :‬الكسـوفان‪ ،‬والزلزلة‪ُّ ،‬‬
‫وكل أخاويف السـماء‪ -‬فإنّما تجب‬
‫مـع اتسـاع زمـان حصول اآليـة‪ ،‬بحيث يمكن فيه فعـل الصالة وشـرائطها المفقودة‪ ،‬وهو‬
‫وقتها‪.‬‬
‫ويستثنى من ذلك الزلزلة‪ ،‬فإنَّها من قبيل السبب‪ ،‬ووقتها ال ُع ْمر‪ ،‬وإ ْن وجب الفور‪.‬‬
‫وفـي خـروج صلاة الكسـوف باألخذ فـي االنجلاء أو بتمامه قـوالن‪ :‬أظهرهمـا األ ّول‪،‬‬
‫لكـن لـو شـرع فـي الصلاة فأخذ فـي االنجلاء وهو فيهـا أت َّم‪.‬‬
‫كل ركعة خمس ركوعات‪ ،‬يقرأ الحمد وسـورة‪ ،‬ث َّم‬ ‫وهـي ركعتـان كاليوم ّيـة‪ ،‬إلَّ أ َّن في ّ‬
‫يركع ويقوم فيقرأ الحمد وسـورة(((‪ ،‬ث َّم يركع‪ ،‬وهكذا خمسـاً ث َّم يسـجد‪.‬‬
‫ويجـوز أ ْن يقـرأ فـي الخمـس سـورة واحـدة‪ ،‬يف ّرقها بينهـا‪ ،‬فيجزيه قـراءة الحمد م َّر ًة‬
‫السـورة فـي غيـر الخامـس‪ ،‬أو را َم القراءة مـن غير موضع‬ ‫واحـد ًة فـي أ َّولهـا‪ ،‬ومتـى أت َّم ُّ‬
‫خمـس على المشـهور‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫القطـع وجـب قـراءة الحمـد‪ ،‬وال بـ َّد مـن إكمـال السـورة في ّ‬
‫كل‬
‫وإ ْن لـم يكن فـي الخامس‪.‬‬
‫ويُسـتحب فيهـا الجماعة(((‪ ،‬واإلطالة في الكسـوف بقدره‪ ،‬والجهـر بالقراءة‪ ،‬والقنوت‬

‫وابن ادريس في السرائر‪.317/1 :‬‬


‫وذهب إلى االستحباب‪ :‬يحيى بن سعيد الحلّي في نزهة الناظر‪ ،41 :‬والمحقّق في المعتبر‪:‬‬
‫‪ ،324/2‬والمقداد السيوري في كنز العرفان‪.174/1 :‬‬
‫((( في >ص< و >م<‪> :‬وللوجوب قرب< بدل >والوجوب قريب<‪.‬‬
‫((( >وأ َّما صالة اآليات< ليس في >م<‪.‬‬
‫((( قوله‪> :‬ث َّم يركع ويقوم فيقرأ الحمد وسورة< ليس في >م<‪.‬‬
‫((( في األصل >الجهر< وما أثبتناه من >م< و >ص<‪ ،‬وهو الصحيح‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪260‬‬

‫كل شـفع‪ ،‬ومسـاواة ال ُّركـوع والسـجود والقنـوت للقـراءة‪ ،‬والتكبيـر عنـد الرفـع‪،‬‬ ‫علـى ّ‬
‫إلَّ (((فـي الخامـس والعاشـر‪ ،‬فيقول‪( :‬سـمع اللـه ل َم ْن حمـده)‪ ،‬واإلعادة في الكسـوف لو‬
‫فرغ قبـل االنجالء‪.‬‬
‫ولـو تركهـا عمـدا ً أو نسـياناً حتّى خرج الوقـت وجب القضاء على األشـهر(((‪ ،‬وال تجب‬
‫مـع الجهل بها َّإل في الكسـوف بشـرط احتـراق القرص أجمع‪.‬‬
‫مسـلم‪ ،‬و َم ْن بحكمه‬
‫ٍ‬ ‫وأ َّمـا صلاة األمـوات(((‪ :‬فيجـب على الكفايـة أ ْن ت ُصلّى على ّ‬
‫كل‬
‫سـت سـنين‪ ،‬وهـي خمس تكبيـرات‪ ،‬بينها أربعة أدعيـة‪ ،‬وال يتع ّين‪.‬‬ ‫م ّم ْن بلغ ّ‬
‫ويعتبـر فيهـا ال ِّنية‪ ،‬واالسـتقبال‪ ،‬والقيام‪ ،‬وإباحة المكان‪ ،‬وسـتر العـورة‪ ،‬وجعل رأس‬
‫الصـف المسـتطيل‪ ،‬وعـدم التباعـد عرفاً‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫الم ّيـت إلـى يميـن المصلّـي غيـر المأمـوم في‬
‫وتقديـم تغسـيل الم ِّيـت عليهـا مـع التمكّن منـه‪ ،‬وتكفينه كذلـك في ثالثة أثـواب تواري‬
‫جسـده كلّـه‪ ،‬الواحد منهـا قميص‪.‬‬
‫ويستحب فيها الطهارة من الحدث‪ ،‬والخبث‪ ،‬ورفع اليدين بالتكبير‪ ،‬والجماعة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وأحق ال َّناس بإمامتها أوالهم بالم ّيت‪ ،‬وال تسليم فيها‪ ،‬بل االنصراف منها بالتكبير(((‪.‬‬
‫ُّ‬

‫((( >إال< ليس في األصل‪ ،‬أثبتناها من >ص< و >م<؛ القتضاء السياق‪.‬‬


‫((( م ّمن قال بوجوب القضاء‪ :‬الصدوق في الهداية‪ ،152 :‬والمحقّق في شرائع اإلسالم‪،103/1 :‬‬
‫والعلمة في مختلف الشيعة‪ ،283/2 :‬وغيرهم‪.‬‬ ‫ّ‬
‫((( >وأ َّما صالة األموات< ليس في >م<‪.‬‬
‫نصه‪> :‬والحمد لله وحده‪ ،‬وصلّى الله على سيّدنا مح ّمد وآله الطاهرين ت ّم‬ ‫((( جاء في آخر >ص< ما ّ‬
‫بالخير<‪.‬‬
‫نصه‪> :‬والحمد لله وحده‪ ،‬وصلّى الله على نب ّيه مح ّمد وآله الطاهرين‪ ،‬نجزت‬ ‫وفي آخر>م< ما ّ‬
‫الرسالة بم ّن الله ولطفه‪ ،‬وكان الفراغ من تسويدها يوم األربعاء ألربع بقين من شهر جمادى‬
‫األولى سنة تسع وثمانين وتسعمائة‪ .‬وكَتب مؤلّفها الفقير إلى رحمة الله حسن بن زين ال ّدين‬
‫العاملي عامله الله برأفته وأوزعه شكر نعمته حامدا ً مصلّياً مسلماً مستغفرا ً‪ .‬وقد وقع الفراغ من‬
‫ّ‬
‫أقل عباد الله عبد‬
‫الرسالة يوم االثنين سابع عشر من شهر ش ّوال سنة اثنتي عشرة وألف في يد ّ‬
‫الله همداني غفر الله له ولوالديه<‪.‬‬
‫‪261‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫ت ّمت الرسالـــــــة المس ّمــــــــــــــــاة بـــ(االثنا عشر ّية)‬


‫مـــن تصنيـــف المحقّـــق‪ ،‬المد ّقـــق‪ ،‬خاتـــم‬
‫المجتهديـــن‪ ،‬وارث [الـ]أئ ّمـــة المعصوميـــن‬
‫شـــيخنا [الـ]ــــشيخ حســـن ابـــن‬
‫[الـ]ـ ــشهيد الثان ــي ط ـ ّول الل ــه‬
‫عم ــره‪.‬‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪262‬‬

‫مصادر التحقيق‬

‫المصادر المخطوطة‪:‬‬
‫العاملي (ت‪1030‬هـ)‪ ،‬مكتبة مجلس الشورى اإلير ّ‬
‫اني‬ ‫ّ‬ ‫ ‪1.‬شرح االثنا عشريّة‪ :‬الشيخ مح ّمد بن حسن‬
‫في طهران‪ ،‬تحت رقم ‪.٢١٨‬‬
‫البالغي (ق‪11‬هـ)‪ ،‬مكتبة أمير‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬الفوائد السن ّية في شرح االثنا عشريّة‪ :‬الشيخ حسن بن عباس‬
‫الطوسي للدراسات‬
‫ّ‬ ‫المؤمنين‪ ‬في النجف األشرف‪ ،‬وتوجد نسخة مص ّورة عنها في مركز الشيخ‬
‫والتحقيق‪.‬‬

‫المصادر المطبوعة‪:‬‬
‫الكيدري (ق‪6‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ‬
‫ّ‬ ‫البيهقي‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬إصباح الشيعة بمصباح الشـريعة‪ :‬الفقيه قطب الدين‬
‫مؤسسة اإلمام الصادق (عليه السالم)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪،‬‬ ‫السبحاني‬
‫ّ‬ ‫البهادري‪ ،‬تقديم‪ :‬الشيخ جعفر‬
‫ّ‬ ‫إبراهيم‬
‫ط‪1416،1‬هـ ‪.‬‬
‫العاملي (ت‪1371‬هـ)‪ ،‬حقّقه وأخرجه‪ :‬حسن األمين‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬أعيان الشيعة‪ :‬السيّد محسن األمين‬
‫التعارف للمطبوعات‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫الطوسي (ت‪460‬هـ)‪ ،‬منشورات مكتبة‬
‫ّ‬ ‫ ‪5.‬االقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد‪ :‬الشيخ مح ّمد بن الحسن‬
‫جامع چهلستون‪ ،‬طهران‪ ،‬مطبعة الخيام‪ ،‬ق ّم‪1400 ،‬هـ ‪.‬‬
‫العاملي‪ ،‬الشهيد األ ّول (ت‪786‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي‬
‫ّ‬ ‫الجزيني‬
‫ّ‬ ‫ ‪6.‬األلفيّة والنفليّة‪ :‬الشيخ مح ّمد بن مكّي‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ط‪1408 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬مكتب اإلعالم‬
‫ّ‬ ‫القائيني‪ ،‬مركز التحقيقات‬
‫ّ‬ ‫الفاضل‬
‫العاملي (ت‪1104‬ه‍)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪7.‬أمل اآلمل في علماء جبل عامل‪ :‬الشيخ مح ّمد بن الحسن الح ّر‬
‫الحسيني‪ ،‬مكتبة األندلس‪ ،‬بغداد‪ ،‬مطبعة اآلداب‪ ،‬النجف األشرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫الموسوي (ت‪436‬هـ)‪ ،‬تحقيق ونشر‪ّ :‬‬
‫مؤسسة النشر‬ ‫ّ‬ ‫علي بن الحسين‬
‫ ‪8.‬االنتصار‪ :‬الشـريف المرتـضى ّ‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪ ،‬ق ّم‪1415 ،‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الحلي (ت‪726‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪9.‬إيضاح الفوائد في شرح إشكاالت القواعد‪ :‬الشيخ مح ّمد بن الحسن بن يوسف‬
‫البروجردي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اإلشتهاردي‪ ،‬الشيخ عبد الرحيم‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‪ ،‬الشيخ علي پناه‬
‫ّ‬ ‫تعليق‪ :‬السيّد حسين‬
‫ط‪1387،1‬هـ ‪.‬‬
‫العاملي‪ ،‬الشهيد األ ّول (ت‪786‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫الجزيني‬
‫ّ‬ ‫ ‪10.‬البيان‪ :‬للشيخ مح ّمد بن مكّي‬
‫الحسون‪ ،‬الناشر‪ :‬محقّق‪ ،‬ط‪1412 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الزبيدي (‪1205‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫ ‪11.‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ :‬للس ّيد مح ّمد مرتـضى‬
‫‪263‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫علي شيري‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الفكر للطباعة والنـشر والتوزيع ‪ -‬بيروت‪1414 ،‬هـ ‪.‬‬
‫مؤسسة آل البيت‪‬‬
‫الحلي (ت‪726‬هـ)‪ ،‬تحقيق ونشر‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪12.‬تذكرة الفقهاء‪ّ :‬‬
‫للعلمة الحسن بن يوسف‬
‫إلحياء التراث‪ ،‬ط‪1414/1‬هـ ‪.‬‬
‫الصيمري (ق‪7‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪13.‬تلخيص الخالف و خالصة االختالف‪ :‬الشيخ مفلح بن حسن بن رشيد‬
‫النجفي‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫الرجائي‪ ،‬إشراف السيّد محمود المرعشي‪ ،‬مكتبة آية الله العظمى‬
‫ّ‬ ‫السيّد مهدي‬
‫العا ّمة‪ ،‬ق ّم‪ ،‬ط‪1408 ،1‬هـ‬
‫الطوسي (ت‪460‬ه‍ـ)‪ ،‬حقّقه وعلّق عليه‪ :‬السيّد حسن‬
‫ّ‬ ‫ ‪14.‬تهذيب األحكام‪ :‬الشيخ مح ّمد بن الحسن‬
‫الموسوي الخرسان‪ ،‬دار الكتب اإلسالميّة‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1364 ،3‬ش‪.‬‬
‫ّ‬
‫الكركي (ت‪940‬ه‍ـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسين‬
‫ ‪15.‬جامع المقاصد في شرح القواعد‪ :‬المحقّق الثاني الشيخ ّ‬
‫مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬ط‪1408 ،1‬هـ‪.‬‬
‫تحقيق ونشر‪ّ :‬‬
‫ ‪16.‬الجامع للشرائع‪ :‬الشيخ يحيى بن سعيد الحل ّّي (ت‪689‬هـ)‪ ،‬تحقيق وتخريج‪ :‬جمع من الفضالء‪،‬‬
‫مؤسسة سيّد الشهداء العلميّة‪1405 ،‬هـ ‪.‬‬
‫السبحاني‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫إشراف‪ :‬الشيخ جعفر‬
‫ ‪17.‬الجعفريّة (ضمن رسائل الكركي)‪ :‬الشيخ علي بن الحسين الكركي (ت‪940‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ‬
‫المرعشي‪ ،‬مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي‪ ،‬ق ّم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد الحسون إشراف‪ :‬الس ّيد محمود‬
‫ط‪1409 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫الموسوي (ت‪436‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد‬
‫ّ‬ ‫ ‪18.‬جمل ال ِعلم والعمل‪ :‬الشـريف المرتـضى ّ‬
‫علي بن الحسين‬
‫الحسيني‪ ،‬الناشر‪ :‬مطبعة اآلداب في النجف األشرف‪ ،‬ط‪1378 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد‬
‫الكركي (ت‪940‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسين‬
‫الكركي وآثاره)‪ :‬الشيخ ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪19.‬حاشية شرائع اإلسالم (حياة المحقّق‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد الحسون‪ ،‬منشورات االحتجاج‪ ،‬ط‪1423 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫البهائي (ت‪1031‬هـ)‪ ،‬منشورات مكتبة بصيرتي‪ ،‬ق ّم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪20.‬الحبل المتين‪ :‬الشيخ مح ّمد بن حسين‬
‫الطوسي (ت‪460‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬جماعة من المحقّقين‪ّ ،‬‬
‫مؤسسة‬ ‫ّ‬ ‫ ‪21.‬الخالف‪ :‬الشيخ مح ّمد بن الحسن‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪ ،‬ق ّم‪1407 ،‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النشر‬
‫العاملي‪ ،‬الشهيد األ ّول‬
‫ّ‬ ‫الجزيني‬
‫ّ‬ ‫ ‪22.‬الدروس الشرع ّية في فقه اإلمام ّية‪ :‬الشيخ مح ّمد بن مكّي‬
‫مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين بق ّم المق ّدسة‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫(ت‪786‬هـ)‪ ،‬تحقيق ونشر‪ّ :‬‬
‫‪1417‬هـ ‪.‬‬
‫السبزواري (ت‪1090‬هـ)‪ّ ،‬‬
‫مؤسسة آل‬ ‫ّ‬ ‫مل مح ّمد باقر‬
‫العلمة ّ‬
‫ ‪23.‬ذخيرة المعاد في شرح اإلرشاد‪ّ :‬‬
‫البيت‪ ‬إلحياء التراث‪.‬‬
‫اني (ت‪1389‬هـ)‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫ ‪24.‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬الشيخ آقا بزرك الطهر ّ‬
‫‪1403‬هـ‪.‬‬
‫العاملي‪ ،‬الشهيد األ ّول‬
‫ّ‬ ‫الجزيني‬
‫ّ‬ ‫ ‪25.‬ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة‪ :‬الشيخ مح ّمد بن مكّي‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪264‬‬

‫مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬ق ّم‪ ،‬ط‪1419 ،1‬هـ ‪.‬‬


‫(ت‪786‬هـ)‪ ،‬تحقيق ونشر‪ّ :‬‬
‫الكركي (ت‪940‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسين‬
‫الكركي وآثاره)‪ :‬الشيخ ّ‬
‫ّ‬ ‫الكركي (حياة المحقّق‬
‫ّ‬ ‫ ‪26.‬رسائل‬
‫الشيخ مح ّمد الحسون‪ ،‬منشورات االحتجاج‪ ،‬ط‪1423 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫العاملي‪ ،‬الشهيد الثاني (ت‪965‬ه‍ـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪27.‬روض الجنان في شرح إرشاد األذهان‪ :‬الشيخ زين الدين بن ّ‬
‫تحقيق‪ :‬مركز األبحاث والدراسات اإلسالميّة‪ ،‬بوستان كتاب‪ ،‬ق ّم‪ ،‬ط‪1422،1‬هـ ‪.‬‬
‫الخوانساري (ت‪1313‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫ ‪28.‬روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات‪ :‬الس ّيد مح ّمد باقر‬
‫عني بنـشره مكتبة إسماعيليّان‪ ،‬طهران‪.‬‬ ‫تحقيق‪ :‬أسد الله إسماعيليّان‪َ ،‬‬
‫العاملي‪ ،‬الشهيد الثاني‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪29.‬الروضة البه ّية في شرح اللّمعة الدمشق ّية‪ :‬الشيخ زين الدين بن ّ‬
‫(ت‪965‬ه‍)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيّد مح ّمد كالنتر‪ ،‬جامعة النجف الدينيّة‪ ،‬ط‪1‬و‪.1398 – 1386 ،2‬‬
‫اني (ت‪1389‬هـ)‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫ ‪30.‬الروضة النضـرة في علماء المائة العـشرة‪ :‬الشيخ آقا بزرك الطهر ّ‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1430 ،1‬هـ‪.‬‬
‫اإلصفهاني (ق‪12‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫ّ‬ ‫ ‪31.‬رياض العلماء وحياض الفضالء‪ :‬الميرزا عبد الله أفندي‬
‫النجفي‪ ،‬ق ّم‪1403 ،‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‪ ،‬منشورات مكتبة آية الله العظمى‬
‫ّ‬
‫الحسيني (ق‪11‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المدني‬
‫ّ‬ ‫بكل مـصر‪ :‬الس ّيد علي بن أحمد‬‫ ‪32.‬سالفة العصر في محاسن الشعراء ّ‬
‫المكتبة المرتضويّة إلحياء اآلثار الجعفريّة‪.‬‬
‫القلقشندي (ت‪821‬هـ)‪ ،‬شرحه وعلّق عليه وقابل‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪33.‬صبح األعشى في صناعة اإلنشا‪ :‬أحمد بن ّ‬
‫نصوصه‪ :‬مح ّمد حسين شمس الدين‪ ،‬دار الكتب العلم ّية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫اني (ق‪9‬هـ) تحقيق‪ :‬الشيخ‬
‫ميري البحر ّ‬
‫الص ّ‬‫ ‪34.‬غاية المرام في شرح شرائع اإلسالم‪ :‬الشيخ المفلح ُ‬
‫العاملي‪ ،‬دار الهادي‪ ،‬ط‪1420 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫جعفر الكوثر ّ‬
‫الحلبي (ت‪585‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪35.‬غنية النزوع إلى علمي األصول والفروع‪ :‬السيّد حمزة بن علي بن زهرة‬
‫المؤسسة اإلمام الصادق‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السبحاني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫البهادري‪ ،‬إشراف‪ :‬الشيخ جعفر‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ إبراهيم‬
‫ط‪1417 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫العاملي‪ ،‬الشهيد الثاني (ت‪965‬ه‍)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪36.‬الفوائد المل ّية لشرح الرسالة النفل ّية‪ :‬الشيخ زين الدين بن ّ‬
‫تحقيق‪ :‬مركز األبحاث اإلسالمى‪ ،‬مركز النشر التابع لمكتب اإلعالم اإلسالمي‪ ،‬ط‪1420 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫الفيروزآبادي (ت‪817‬هـ)‪ ،‬دار العلم‬
‫ّ‬ ‫ ‪37.‬القاموس المحيط‪ :‬الشيخ مجد الدين مح ّمد بن يعقوب‬
‫للجميع‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫الحلي (ت‪726‬هـ)‪ ،‬تحقيق‬
‫ّ‬ ‫للعلمة الحسن بن يوسف‬‫ ‪38.‬قواعد األحكام في معرفة الحالل والحرام‪ّ :‬‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪-‬ق ّم‪1413 ،‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مؤسسة النشر‬
‫ونشر‪ّ :‬‬
‫الغفاري‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫الكليني (ت‪329‬هـ)‪ ،‬تصحيح وتعليق‪ :‬علي أكبر‬
‫ّ‬ ‫ ‪39.‬الكافي‪ :‬الشيخ مح ّمد بن يعقوب‬
‫الكتب اإلسالم ّية‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1363 ،5‬ش‪.‬‬
‫‪265‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫الحلبي (ت‪447‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬رضا أستادي‪ ،‬مكتبة اإلمام أمير‬


‫ّ‬ ‫ ‪40.‬الكافي في الفقه‪ :‬الفقيه أبو الصالح‬
‫المؤمنين‪ ‬العا ّمة‪ ،‬إصفهان‪.‬‬
‫المخزومي‪ ،‬الدكتور‬
‫ّ‬ ‫اهيدي (ت‪175‬ه‍ـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور مهدي‬‫ّ‬ ‫ ‪41.‬كتاب العين‪ :‬الخليل بن أحمد الفر‬
‫مؤسسة دار الهجرة‪ ،‬ق ّم‪ ،‬ط‪1409 ،2‬هـ‬ ‫ائي‪ّ ،‬‬‫إبراهيم السامر ّ‬
‫اليوسفي المعروف بالفاضل‬
‫ّ‬ ‫ ‪42.‬كشف الرموز في شرح المختـصر النافع‪ :‬الشيخ الحسن بن أبي طالب‬
‫مؤسسة النشـر‬‫اليزدي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫اإلشتهاردي‪ ،‬الحاج آغا حسين‬
‫ّ‬ ‫اآلبي (ت‪690‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ ّ‬
‫علي پناه‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪ ،‬قم‪1408 ،‬هـ ‪.‬‬
‫السيوري (ت‪826‬هـ)‪ ،‬علّق‬
‫ّ‬ ‫ ‪43.‬كنز العرفان في فقه القرآن‪ :‬الشيخ جمال الدين المقداد بن عبد الله‬
‫البهبودي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عليه‪ :‬الشيخ مح ّمد باقر شريف زاده‪ ،‬أشرف على تصحيحه وإخراج أحاديثه‪ :‬مح ّمد باقر‬
‫المكتبة الرضوية‪ ،‬طهران‪1343 ،‬ش ‪.‬‬
‫الطبرسي (ت‪548‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪44.‬المؤتلف من المختلف بين أئمة السلف‪ :‬الشيخ فضل بن الحسن‬
‫الرجائي‪ ،‬مجمع البحوث اإلسالم ّية‪ ،‬ط‪1410،1‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جمع من األساتذة‪ ،‬راجعه‪ :‬الس ّيد مهدي‬
‫الطوسي (ت‪460‬هـ)‪ ،‬ص ّححه وعلّق عليه‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ ‪45.‬المبسوط في فقه اإلماميّة‪ :‬الشيخ مح ّمد بن الحسن‬
‫الكشفي‪ ،‬المكتبة المرتضويّة إلحياء اآلثار الجعفريّة‪ ،‬طهران‪1387 ،‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد مح ّمد تقي‬
‫األردبيلي (ت‪993‬ه‍ـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪46.‬مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد األذهان‪ :‬المولى الشيخ أحمد‬
‫مؤسسة النشر‬
‫ّ‬ ‫وآخرون‪،‬‬ ‫اقي‬
‫ص ّححه ون ّمقه وعلّق عليه وأشرف على طبعه‪ :‬الحاج آقا مجتبى العر ّ‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪ ،‬ق ّم‪.‬‬
‫ّ‬
‫الحلي (ت‪676‬ه‍ـ)‪ ،‬قسم‬ ‫ّ‬ ‫ ‪47.‬المختصر النافع في فقه اإلمام ّية‪ :‬الشيخ نجم الدين جعفر بن الحسن‬
‫مؤسسة البعثة‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1410 ،3‬هـ ‪.‬‬ ‫الدراسات اإلسالم ّية في ّ‬
‫الحلي (ت‪726‬هـ)‪ ،‬تحقيق ونشر‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫العلمة الحسن بن يوسف‬ ‫ ‪48.‬مختلف الشيعة في أحكام الشـريعة‪ّ :‬‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪ ،‬ق ّم‪ ،‬ط‪1413 ،2‬هـ ‪‍.‬‬
‫ّ‬ ‫مؤسسة النـشر‬ ‫ّ‬
‫العاملي(ت‪1009‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫ ‪49.‬مدارك األحكام في شرح شرائع اإلسالم‪ :‬الس ّيد مح ّمد بن علي‬
‫مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬ط‪1410 ،1‬ه‍ ‪.‬‬ ‫تحقيق ونشر‪ّ :‬‬
‫الديلمي (ت‪448‬ه‍ـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪50.‬المراسم العلويّة في األحكام النبويّة‪ :‬الشيخ أبي يعلى حمزة بن عبد العزيز‬
‫األميني‪ ،‬المعاونيّة الثقافيّة للمجمع العالمي ألهل البيت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السيّد محسن‬
‫مطبعة أمير‪ ،‬قم‪1414 ،‬هـ ‪.‬‬
‫الحلي‬
‫ّ‬ ‫ ‪51.‬المسائل البغداديّة (ضمن الرسائل التسع)‪ :‬الشيخ أبي القاسم جعفر بن الحسن المحقّق‬
‫(ت‪676‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬رضا االستادي‪ ،‬الناشر‪ :‬مكتبة آية الله العظمى المرعشي بقم‪ ،‬ط‪1413،1‬هـ‪.‬‬
‫العاملي الشهيد الثاني‬
‫ّ‬ ‫ ‪52.‬مسالك األفهام إلى تنقيح شرائع اإلسالم‪ :‬الشيخ زين الدين بن ّ‬
‫علي‬
‫مؤسسة المعارف اإلسالم ّية‪ ،‬ق ّم‪ ،‬ط‪1413،1‬هـ‪.‬‬
‫(ت‪965‬ه)‪ ،‬تحقيق ونشر‪ّ :‬‬
‫الحلي (ت‪676‬هـ)‪‍،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪53.‬المعتبر في شرح المختصر‪ :‬للشيخ أبي القاسم جعفر بن الحسن المحقّق‬
‫لصلا هقف يف ةّيرشع انثالا‬ ‫‪266‬‬

‫مؤسسة سيّد الشهداء (ع)‪ ،‬قم‪.‬‬


‫حقّقه وص ّححه ع ّدة من األفاضل‪ّ ،‬‬
‫العاملي الشهيد الثاني‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪54.‬المقاصد العليّة في شرح الرسالة األلفية‪ :‬الشيخ زين الدين بن ّ‬
‫(ت‪965‬ه‍)‪ ،‬تحقيق ونشر‪ :‬مركز األبحاث والدراسات االسالمية‪ ،‬قسم احياء التراث اإلسالمي‪ ،‬ق ّم‪،‬‬
‫ط‪1420،1‬هـ‪.‬‬
‫ ‪55.‬المقنعة‪ :‬أبوعبد الله مح ّمد بن مح ّمد بن النعمان المعروف بالمفيد (ت‪413‬هـ)‪ ،‬تحقيق ونشر‪:‬‬
‫مؤسسة النشر اإلسالمي‪ ،‬ط‪1410،2‬هـ ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫علي الصدوق (ت‪381‬هـ)‪ ،‬ص ّححه وعلّق عليه‪ :‬علي أكبر‬ ‫ ‪َ 56.‬م ْن ال يحضره الفقيه‪ :‬الشيخ مح ّمد بن ّ‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪ ،‬ق ّم‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫ّ‬ ‫الغفاري‪ّ ،‬‬
‫مؤسسة النشـر‬ ‫ّ‬
‫العاملي (ق‪11‬هـ)‪ ،‬تقديم الس ّيد‬
‫ّ‬ ‫ ‪57.‬مناهج األخيار في شرح اإلستبصار‪ :‬الس ّيد أحمد بن زين العابدين‬
‫المرعشي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫شهاب الدين‬
‫الحلي (ت‪726‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬‫ّ‬ ‫العلمة الحسن بن يوسف‬
‫ ‪58.‬منتهى المطلب في تحقيق المذهب‪ّ :‬‬
‫مؤسسة الطبع والنشر في اآلستانة الرضوية المق ّدسة‪،‬‬
‫قسم الفقه في مجمع البحوث اإلسالم ّية‪ّ ،‬‬
‫ط‪1412،1‬هـ ‪.‬‬
‫ابلسي (ت‪481‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫مؤسسة س ّيد الشهداء‬ ‫ ‪59.‬المهذب‪ :‬القاضي عبد العزيز بن البراج الطر ّ‬
‫مؤسسة النـشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪ ،‬ق ّم‪،‬‬
‫السبحاني‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫العلم ّية‪ ،‬إشراف‪ :‬جعفر‬
‫‪1406‬هـ ‪‍.‬‬
‫الحلي (ت‪841‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪60.‬الموجز الحاوي لتحرير الفتاوي‪ :‬الشيخ أبو العباس أحمد بن فهد‬
‫المرعشي‪ ،‬مكتبة آية الله العظمى المرعشي العامة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد مهدي الرجائي‪ ،‬إشراف‪ :‬الس ّيد محمود‬
‫قم‪ ،‬ط‪1409 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫الموسوي (ت‪436‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مركز البحوث‬
‫ّ‬ ‫ ‪61.‬الناصريّات‪ :‬الشـريف المرتـضى علي بن الحسين‬
‫والدراسات العلم ّية‪ ،‬رابطة الثقافة والعالقات اإلسالم ّية‪1417 ،‬هـ ‪.‬‬
‫ ‪62.‬نزهة الناظر في الجمع بين األشباه والنظائر‪ :‬للشيخ يحيى بن سعيد الحل ّّي (ت‪689‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫الواعظي‪ ،‬مطبعة اآلداب‪ ،‬النجف‪1386،‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‪ ،‬نور الدين‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫الحلي (ت‪726‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد‬
‫ّ‬ ‫العلمة الحسن بن يوسف‬
‫ ‪63.‬نهاية اإلحكام في معرفة األحكام‪ّ :‬‬
‫مؤسسة إسماعيليّان‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1410،2‬هـ ‪.‬‬
‫الرجائي‪ ،‬الناشر ّ‬
‫ّ‬ ‫مهدي‬
‫الطوسي (ت‪460‬هـ)‪ ،‬انتشارات قدس‬
‫ّ‬ ‫ ‪64.‬النهاية في مج ّرد الفقه والفتاوى‪ :‬الشيخ مح ّمد بن الحسن‬
‫مح ّمدي‪ ،‬ق ّم‪.‬‬
‫ ‪65.‬الهداية في األصول والفروع‪ :‬الشيخ أبو جعفر مح ّمد بن علي الصدوق (ت‪381‬هـ)‪ ،‬تحقيق ونشر‪:‬‬
‫مؤسسة اإلمام الهادي‪ ،‬ط‪1418 ،1‬هـ ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫العاملي (ت‪1104‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪66.‬وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشـريعة‪ :‬الشيخ مح ّمد بن الحسن الحر‬
‫‪267‬‬ ‫ّيميمشلا يولع دمحا دّيسلا ‪ ّ/‬يفيرشلا حلاص دّيسلا ميهاربإ‬

‫مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬ق ّم‪ ،‬ط‪1414 ،2‬هـ ‪.‬‬


‫تحقيق ونشر‪ّ :‬‬
‫الطوسي المعروف بابن حمزة (ق‪6‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪67.‬الوسيلة إلى نيل الفضيلة‪ :‬أبو جعفر مح ّمد بن علي‬
‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‪ ،‬مكتبة آية الله العظمى‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد الحسون‪ ،‬إشراف‪ :‬السيّد محمود‬
‫النجفي‪ ،‬ق ّم‪ ،‬ط‪1408 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪269‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫ﺟﻮﺍﺏ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ‬


‫ﺍﻟﺴ ّﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴ ّﻴﺪ ﻛﺎﻇﻢ‬‫ﺗﺄﻟﻴﻒ‪:‬الهالل‬
‫جواب مسألة في رؤية‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻧﻲ‪) ‬ﺕ‪١٣١٠‬ﻫـ(‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﺑﻠﻲ‬


‫ّ‬
‫‪Answer a question about Crescent Watch‬‬
‫السيّد عبد القاهر ابن السيّد كاظم التوبليّ البحرانيّ‪‬‬
‫‪Sayyed Abdul-Qaher Ibn Sayyid Kazim‬‬
‫‪al-Tubli‬‬ ‫ى‪1310‬هـ‬ ‫المتوفّ‬
‫‪al-Bahrani‬‬
‫‪(Died 1310‬‬ ‫)‪A.H‬تحقيق‬
‫ميثم ّ‬
‫السيد مهدي الخطيب‬
‫‬
‫قيق‬
‫السيد دي ‬
‫اطيب‬ ‫مي ّ‬ ‫‬
‫العباسية ّ‬
‫ا قدسة‬ ‫ّ‬ ‫مركز إحياء الاث‪ -‬العتبة‬
‫العراق‬
‫‪Annotated by‬‬
‫‪Maytham Sayyed Mahdi Al-Khatib‬‬
‫‪Al- Abbas Holy Shrine- Heritage Revival Center‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪271‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫تعـ ّد مسـألة رؤية الهالل من المسـائل المه ّمة فـي موضوعها‪ ،‬وقد اكتسـبت أه ّميتها‬
‫مـن عمـوم البلـوى بهـا بين الناس‪ ،‬مـا جعلها محطّاً للبحـث في األوسـاط العلم ّية‪ ،‬حيث‬
‫شـغلت مسـاح ًة واسـعة في مسـرح األخـذ والر ّد بين أهـل العلم‪ ،‬وأ ّن هـذا االختالف بين‬
‫العلمـاء األعالم يرجع سـببه إلى اختلاف اجتهاداتهم‪.‬‬
‫وقـد جـاءت هـذه الرسـالة بشـكلٍ مختصـر‪ ،‬وبأسـلوب السـؤال والجـواب بيـن أحـد‬
‫اني (ت‪1310‬هـ)‪،‬‬ ‫التوبلـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫المؤمنيـن وصاحبها السـيّد عبد القاهر ابن السـيّد كاظم‬
‫معتمـ ًدا فـي جوابـه الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة والطهـارة‪ ،‬وأقوال علمائنا‬
‫األعلام قـ ّدس اللـه أنفسـهم الزك ّيـة‪ ،‬وقـد قمنـا ‪ -‬بعـون اللـه تعالـى ‪ -‬بتحقيقهـا بعـد أ ْن‬
‫حصلنا على صور ٍة من نسـختها الوحيدة الموجودة في ِخزانة العتبة العباسـ ّية المق ّدسـة‪.‬‬
‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ 272

Abstract
Crescent Watch is an important issue, and it has gained its
importance because it is problematic among people that's what made
it the focus of research in the scientific community, where it occupied
a large area in the theatre of taking and reaction among scholars, and
this difference is due to the difference of their interpretations.
This letter came in a brief, question-and-answer style between
a believer and Sayyid Abdul-Qaher Ibn Sayyid Kazim al-Tubli al-
Bahrani died in (1310 A.H). His answer based on Hadiths of Ahlulbayt
(peace be upon them) and the views of the previous scholars. We did
annotate them after obtaining the lone copy in the bookcase of the
Holy Abbas Shrine.
‫‪273‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫‪‬‬
‫تقديم‪:‬‬
‫رب العالميـن‪ ،‬والصلاة والسلام علـى َمـ ْن اصطفـاه اللـه خاتمـاً لألنبيـاء‬ ‫الحمـد للـه ّ‬
‫رب العالميـن أبـي القاسـم مح ّمـد‪ ،‬وعلـى آلـه الط ّيبيـن‬ ‫والمرسـلين‪ ،‬ومبلِّغـاً لشـريعة ّ‬
‫الطاهريـن عليهـم أفضـل الصلاة وأتـ ّم التسـليم‪.‬‬
‫أ ّمـا بعـد‪ ،‬فلا خلاف وال شـبهة في أ ّن مسـألة رؤيـة الهالل مـن المسـائل المه ّمة في‬
‫عملي على أعمال العباد فـي كثير من التكاليف الشـرع ّية‪ ،‬كالحج‪،‬‬
‫علـم الفقـه‪ ،‬ولهـا أثـ ٌر ٌّ‬
‫والصـوم‪ ،‬وحلـول آجـال الديون‪ ،‬وع ّدة النسـاء‪ّ ،‬‬
‫ومحل الكفـارات‪ ..،‬وغيرها‪.‬‬
‫مثلمـا أنّهـا مـن المسـائل المبتلى بها فـي جميع األزمنـة والعصور‪ .‬ولـم يكن اختالف‬
‫علمائنـا المعاصريـن فيهـا باألمـر النـادر‪ ،‬وهـذا يرجع إلى فهـم الفقهاء النصـوص الواردة‬
‫فـي هـذا المجال‪ ،‬كقـول اإلمـام الرضـا×‪..> :‬فصومـوا للرؤ ّية‪ ،‬وافطـروا للرؤ ّيـة‪،(((<..‬‬
‫ومـن أجـل ذلـك بذل علماؤنا جهودا ً جبـارة لخدمة أيتام آل مح ّمد عليهم السلام‪ ،‬ومنهم‬
‫انـي‪ ،‬فقـد كان يحـثّ‬ ‫العالـم الفاضـل السـيّد عبـد القاهـر ابـن السـيّد كاظـم البحر ّ‬
‫ال ُخطـى سـيرا ً علـى نهج جـ ّده المصطفى‪ ‬وآلـه الط ّيبين المعصومين^ في إرشـاد‬
‫النـاس‪ ،‬وتبييـن ما أشـكل عليهم من أمور دينهم فكان يجيب عن أسـئلتهم من دون تر ّدد‬
‫وبرحابـة صـدر‪ ،‬ومنهـا جوابـه بما جاد بـه يراعه المبارك عـن هذه المسـألة المه ّمة التي‬
‫بيـن أيدينا‪ ،‬فـكان لنا توفيـق العمل عليهـا وتحقيقها‪.‬‬
‫وقـد ق ّدمنـا لهـذه الرسـالة مق ّدمة مختصرة ‪ -‬بما يناسـب المقـام ‪ -‬تض ّمنت محورين‪:‬‬
‫تنـاول المحـور األ ّول نبـذة عن حيـاة المؤلّف‪ ،‬وأ ّما المحور الثاني فقـد تناول تعريفًا‬
‫بالرسـالة وموضوعهـا‪ ،‬ومنهجيّتنا في التحقيق‪ ،‬وصور النسـخة المخطوطة‪.‬‬

‫((( تهذيب األحكام‪166/4 :‬ح‪.474‬‬


‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ ‫‪274‬‬

‫المحور األ ّول‬

‫المؤلّف في سطور‪:‬‬
‫هو السـ ّيد عبد القاهر ابن السـ ّيد كاظم ابن السـ ّيد عبد الج ّبار ابن السـ ّيد حسـن ابن‬
‫اني‪.‬‬
‫التوبلي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫السـيّد عبد الجبّار بن الحسـين‬
‫كان عالمـاً عاملاً‪ ،‬وجليلاً فاضالً‪ ،‬ومح ّدثـاً متقناً‪ ،‬وأديباً بارعاً‪ ،‬وشـاعرا ً ماهـرا ً‪ ،‬وورعاً‬
‫تق ّياً‪ ،‬وعابـدا ً زاهدا ً‪.‬‬
‫كان متوطّنـاً فـي (لنجـه) أحد موانئ فارس‪ّ ،‬إل أنّه في أواخر عمره اسـتوطن مسـقطاً‬
‫عاصمـة عمـان‪ ،‬فـكان مرجـع أهلهـا فـي مسـائل دينهـم‪ ،‬إمامـاً فـي الجمعـة والجماعة‪،‬‬
‫قائمـاً بمهـا ّم القضـاء واإلفتـاء‪ ،‬والتصنيف والتأليـف‪ ،‬إلى أ ْن وافاه األجـل المحتوم هناك‪،‬‬
‫وكان ذلـك فـي سـنة (‪1310‬هــ)‪ ،‬وقيـل‪1309( :‬هــ)‪ ،‬و(‪1306‬هــ)‪ ،‬ونقـل جثمانـه إلـى‬
‫النجف األشـرف‪.‬‬
‫انـي‪ ،‬ذكرها الشـيخ مح ّمد‬
‫علـي البحر ّ‬
‫ولـه إجـازة مـن الشـيخ خلف ابن الشـيخ عبـد ّ‬
‫العصفـوري فـي (تاريخـه)‪ ،‬إذ قـال‪( :‬السـ ّيد عبـد القاهـر ابـن ّ‬
‫العلمة السـ ّيد كاظم‬ ‫ّ‬ ‫علـي‬
‫ّ‬
‫انـي‪ ،‬هـو ذو الفضائـل والمـكارم‪ ،‬شـيخ الشــريعة وأميـن الشـيعة‪ ،‬مجـا ٌز‬
‫التوبلـي البحر ّ‬
‫ّ‬
‫العصفوري‬
‫ّ‬ ‫العلمـة الشـيخ حسـين‬
‫علـي ابـن ّ‬‫مـن جـ ّدي الشـيخ خلـف ابـن الشـيخ عبد ّ‬
‫اني‪ ،‬وألّف له رسـالته المسـ ّماة بـ( ُمزيل الشبهات عن المانعين من تقليد األموات)‪،‬‬
‫البحر ّ‬
‫لطيـف على تلك الرسـالة)(((‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫وللسـ ّيد‪ٌ ‬‬
‫شـرح‬
‫له من التصانيف‪:‬‬
‫حل مشكالت العقل والجهل‪ ،‬من (أُصول الكافي)‪.‬‬
‫ ‪1.‬رسالة في ّ‬
‫ ‪2.‬رسـالة فـي شـرح أسـماء اللـه الحسـنى‪ ،‬ذكرهـا الشـيخ أغـا بـزرك الطهر ّ‬
‫انـي فـي‬

‫((( ينظر تاريخ البحرين‪ 451 :‬رقم‪.178‬‬


‫‪275‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫(الذريعـة)(((‪.‬‬
‫تدل على فضيلـة صاحبها‪ ،‬وكان‬
‫ ‪3.‬رسـالة في شـرح حديث الكسـاء‪ ،‬لطيفة جليلـة‪ّ ،‬‬
‫فراغه منها في الثاني عشـر من شـعبان سـنة ‪.1289‬‬
‫ ‪4.‬رسالة في مشكالت أحاديث كتاب التوحيد‪ ،‬من (أُصول الكافي)‪.‬‬
‫ ‪5.‬شرح رسالة (مزيل الشبهات عن المانعين من تقليد األموات)‪ ،‬المذكورة آنفاً‪.‬‬
‫ ‪6.‬له ديوان كلّه في رثاء أهل البيت‪ ،‬منها قوله من قصيدة أ ّولها‪:‬‬
‫قـــف نبـــك أطـــا ً‬
‫ال وأحبابـــًا حدا‬
‫بظعونهـــم بعـــد النوى حـــادي الردى‬
‫رحلـــوا ولكن بالحشـــا نزلـــوا فلم‬
‫يرضوا ســـوى عبـــرات عينـــي موردا‬
‫عطفـــًا فإّمـــا ملتقـــى بعـــد النوى‬
‫يشـــفي غليل جـــوى وإّمـــا موعدا‬
‫فوح ّقكـــم ال أســـتطيع تصبّـــرا‬
‫بعـــد الفـــراق وال أُطيـــق تجّلـــدا‬
‫ولـــرب الئمـــة تـــرى دمعـــي لهم‬
‫ّ‬
‫أقلـــى وســـاعر لوعتـــي متوّقـــدا‬
‫أمـــن الجميل بـــكاك إلفـــًا ّ‬
‫طوحت‬
‫كـــف المنـــون بـــه وربعـــًا فدفدا‬
‫ّ‬
‫قلـــت اعذلـــي إن شـــئت أو ال تعذلي‬
‫فســـعير نـــار صبابتـــي لـــن يخمدا‬
‫لقـــن مـــن ســـل ٍو بعدما‬
‫ٍّ‬ ‫يـــا هـــل‬
‫ذهبـــت مواليـــه حصائـــد للعـــدا‬

‫((( ينظر الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ 89/13 :‬رقم‪.283‬‬


‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ ‫‪276‬‬

‫ّ‬
‫أجـــل العالميـــن إذا انتمـــوا‬ ‫وهـــم‬
‫ُ‬
‫فخـــراً وأزكاهم وأشـــرف ســـؤددا‬
‫علـــل الوجـــود وبـــدؤه وختامـــه‬
‫والواقفـــون علـــى فيوضـــات البدا‬
‫واألوليـــاء علـــى األفاعيـــل التـــي‬
‫مـــر المدى‬
‫ّ‬ ‫يجـــري القضاء بهـــا على‬
‫ومعاقـــد العـــرش التي كشـــفت إلبـ‬
‫ــــراهيم فاســـتحيا وحـــار ور ّددا‬
‫هـــذا فكيـــف ولـــو رأى مـــا فوقه‬
‫وتجـــردا‬
‫ّ‬ ‫تـــم ولـــو صفا‬
‫ّ‬ ‫ال كيـــف‬
‫ـــب بواطنهـــم وظاهـــر أمرهـــم‬
‫ٌ‬ ‫َعيَ‬
‫حجـــج فمن بهـــم اقتدى فقـــد اهتدى‬
‫ُجثّت بهم دهـــم الخطـــوب فلن ترى‬
‫منهم ســـوى من قد قضى مستشـــهدا‬
‫لهـــم على‬
‫ُ‬ ‫شـــتّى مصارعهم تـــرى‬
‫ّ‬
‫بـــكل أرض مشـــهدا‬ ‫بعـــد المـــزار‬
‫بـــدران منهم فـــي حمى الـــزورا وأقـ‬
‫تبـــوأت البقيـــع الغرقـــدا‬
‫ّ‬ ‫ــــمار‬
‫بســـامرا علـــى رغـــم العلى‬
‫ّ‬ ‫وثـــوى‬
‫بدران عـــ ّز علـــى الهـــدى أن يفقدا‬
‫وثـــوى غريبـــًا من ســـنا آبـــاد من‬
‫هـــدى شـــهيداً مفردا‬
‫ً‬ ‫طـــوس إمـــام‬
‫وبطيبـــة مشـــكاة أنـــوار ثـــوت‬
‫غورت شـــمس الهدى‬
‫وبأرض طيبـــة ِّ‬
‫‪277‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫وثـــوى شـــهيداً بالغـــري المرتضى‬


‫نفس الرســـول المصطفى بحـــر الندى‬
‫ٍ‬
‫مختـــف خوفـــًا إذا‬ ‫وإمـــام عـــدل‬
‫أذن المهيمـــن فـــي الظهور لـــه بدا‬
‫وقضـــى حســـين فـــي ذويـــه وآله‬
‫في كربـــا شـــهداء ما بّلـــوا صدى‬

‫وهي قصيدة طويلة تبلغ نحو (‪ )83‬بيتاً من الشعر‪.‬‬


‫وله قصيدة أُخرى في رثاء أمير المؤمنين‪ ‬تبلغ نحو مئة بيت أ ّولها‪:‬‬

‫أبت الحـــوادث في الـــورى أن تحصرا‬


‫وكســـير فـــادح رزئهـــا أن يجبـــرا‬
‫ّ‬
‫جـــل حلولها بُأولـــى الحجى‬ ‫فلذاك‬
‫لحـــر ّ‬
‫فكـــرا‬ ‫ٍّ‬ ‫حتّـــى غـــدوا عبـــراً‬
‫بلـــى‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫كل علـــى قـــدر فأعظمهـــم‬
‫أعالهـــم مجـــداً وأزكـــى مفخـــرا‬
‫قصـــرت‬ ‫ّ‬
‫أطـــل جليـــل رزء ّ‬ ‫ولقـــد‬
‫عـــن مثله فـــي الدهر أم حبـــو جوكرا‬
‫الوصـــي المجتبى‬
‫َّ‬ ‫المـــرادي‬
‫ُّ‬ ‫غـــال‬
‫نفس الرســـول المصطفى عالـــي الذرا‬
‫ســـر الوجـــود وعّلـــة اإليجـــاد والـ‬
‫ّ‬
‫فيّـــاض والنبـــأ العظيـــم األكبـــرا‬
‫واآليـــة الكبرى وشـــمس ســـما العلى‬
‫والمرتجـــى يـــوم الهزاهـــز والعرى‬
‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ ‫‪278‬‬

‫وضحا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بـــكا ًء‬ ‫تلقاه فـــي المحـــراب‬
‫كًا إذا لهـــب الهيـــاج تســـ ّعرا‬
‫ّ‬
‫شـــك فســـل ص ّفين واأل‬ ‫إن كنت في‬
‫حـــزاب واستشـــهد تبـــوك وخيبرا‬
‫فيهـــا أراق دم ال ُقـــروم علـــى الربى‬
‫حتّى جـــرت فـــوق الفدافـــد أبحرا‬
‫ّ‬
‫جـــاء عن‬ ‫ولَ َكـــم جلى مـــن كربة‬
‫ّ‬
‫بـــكل أبيـــض أبترا‬ ‫وجـــه النبـــي‬
‫حتّـــى إذا قـــام الهـــدى بحســـامه‬
‫والمســـلمون غـــدت مؤيّـــدة القرى‬
‫رب العلى‬
‫النـــص مـــن ّ‬
‫ّ‬ ‫النبي‬
‫وأتـــى ّ‬
‫كـــررا‬
‫ّ‬ ‫فـــي نصبـــه علمـــًا بوحي‬
‫صـــدع النبـــي بأمـــر مـــواله لـــه‬
‫نصحـــًا فأعذر فـــي البـــاغ وأنذرا‬
‫مـــن كنت مـــواله فـــذا مولـــى له‬
‫فهـــو الولي وبـــاب ّ‬
‫حطة فـــي الورى‬
‫ومكانـــه فيكـــم مكانـــي فيكـــم‬
‫فـــي ّ‬
‫كل إبـــرام ونقـــض أصـــدرا‬
‫فأســـرت البغضـــا رجـــال خالفـــوا‬
‫ّ‬
‫وفســـرا‬
‫النبي ّ‬
‫مـــا أحكـــم الهـــادي ّ‬
‫يجـــر النفـــع للقر‬
‫ّ‬ ‫هـــذا لعمركـــم‬
‫بـــى وهـــل مـــا قالـــه ّ‬
‫إل افتـــرا‬
‫وحجب شـــخصه‬
‫وإذا النبـــي مضـــى ّ‬
‫فـــي اللحد أطبـــاق الجنـــادل والثرى‬
‫‪279‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫ســـلبوه ســـلطان النبـــي وأظهـــروا‬


‫(((‬
‫ما كان قدمًا فـــي الضمائـــر مضمرا‬

‫البالدي‪553/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن حسن‬‫((( ينظر ترجمته‪ :‬تاريخ البحرين‪ 451 :‬رقم‪ ،178‬أنوار البدرين‪ّ :‬‬
‫رقم‪ ،126‬منتظم الد ّرين في تراجم علماء وأدباءاإلحساء والقطيف والبحرين‪ :‬مح ّمد ّ‬
‫علي التاجر‪:‬‬
‫اني‪1152 :‬رقم‪ ،1683‬مستدركات أعيان الشيعة‪ :‬حسن‬ ‫‪ ،317-314/2‬نقباء البشـر‪ :‬آقا بزرك الطهر ّ‬
‫األمين‪.121/4 :‬‬
‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ ‫‪280‬‬

‫المحور الثاني‬

‫‪ -1‬التعريف بالرسالة وموضوعها‪:‬‬


‫هـي رسـالة فقه ّيـة صغيرة‪ ،‬عاليـة المضاميـن‪ ،‬ذات إفادات مه ّمة‪ ،‬تبحث في مسـألة‬
‫رؤيـة الهلال التـي تعـ ّد من المسـائل المه ّمة فـي موضوعها‪ ،‬وقـد اكتسـبت أه ّميتها من‬
‫عمـوم البلـوى بهـا بيـن النـاس‪ ،‬مـا جعلهـا محـ ّط البحث فـي األوسـاط العلميّـة‪ ،‬بحيث‬
‫شـغلت مسـاحة واسـعة في مسـرح األخذ والر ّد بين أهـل العلم‪ ،‬تب ًعا الختلاف المدارك‪،‬‬
‫فمنهـم َمـ ْن يـرى أنّه ال ب ّد من الرؤية بالعين المج ّردة‪ ،‬وال عبرة برؤيته بالعين المسـلّحة‪،‬‬
‫سـواء للرائي وغيره‪.‬‬
‫ومنهـم َمـ ْن يـرى جوازهـا بالعين المسـلّحة؛ نظرا ّ إلـى أ ّن الرؤية المذكـورة بالنصوص‬
‫تعـ ّم بإطالقهـا الرؤيـة بالعيـن المجـ ّردة والعين المسـلّحة‪ ،‬وأ ّن مجرد كـون الرؤية بالعين‬
‫المسـلحة غيـر متعـارف ال يمنـع من شـمول اإلطالق لها‪.‬‬
‫لكـ ّن هـذا القـول ُر ّد بعـدة وجـوه؛ منهـا‪ :‬أ ّن الهلال كان عنـد العـرب قديمـاً ميقاتـاً‬
‫القمري‪ ،‬معتمدين عليه في مختلف شـؤون حياتهم‪ ،‬ول ّما جاء ال ِّدين‬ ‫ّ‬ ‫يبتدئـون بـه الشـهر‬
‫ـن َْ‬
‫الهَِّلةِ ُق ْل‬ ‫ك َع ِ‬‫اإلسلامي الحنيـف أق ّرهم على ذلك‪ ،‬قال سـبحانه وتعالى‪{ :‬يَ ْسـ َألُونَ َ‬
‫ّ‬
‫يت لِلن ِ‬
‫َّـاس َوالْ َح ِّج} ‪.‬‬ ‫ـي َم َواقِ ُ‬‫ِ‬
‫ه َ‬
‫(((‬

‫وأ ّن مـا كان يصلـح أ ْن يكـون ميقاتـاً للنـاس بصـورة عا ّمـة هـو الهالل الـذي يظهرعلى‬
‫ّـي‪ ،‬بنحـو قابـل للرؤية بالعيـن المتعارفـة المج ّردة‪.‬‬
‫األفـق المحل ّ‬
‫وأ ّمـا مـا ال يُـرى إال بـاألدوات المق ّربـة‪ ،‬أو مـا ال يـراه إلّ نـاد ٌر مـن الناس م ّمّـ ْن يمتاز‬
‫برؤيـة بصريّـة حـا ّدة‪ ،‬فهـو ال يصلـح أ ْن يكـون ميقاتاً للنـاس عا ّمة‪.‬‬
‫وعليـه ال بـ ّد مـن البنـاء علـى أ ّن الرؤيـة المذكـورة فـي النصوص المـراد منهـا بالعين‬

‫((( سورة البقرة‪ :‬من اآلية ‪.189‬‬


‫‪281‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫المتعارفـة غير المسـلّحة‪.‬‬


‫وأ ّمـا إخبـار الفلكيّيـن بـوالدة الهلال‪ ،‬وكونـه موجـودا ً على األفـق‪ ،‬ولكن غيـر قابل‬
‫للرؤيـة مطلقـاً‪ ،‬أو غيـر قابـل للرؤيـة إلّ بـاألدوات المق ّربـة‪ ،‬والرصـد المركّـز‪ ،‬فإنّـه‬
‫وإ ْن كان يقـوم علـى أُسـس علم ّيـة متينـة‪ ،‬وحسـابات رياض ّيـة دقيقـة‪ ،‬إلّ أنّـه ال يثبت‬
‫القمري‬
‫ّ‬ ‫بإخبارهـم؛ أل ّن المسـتفاد مـن األدلـة الشـرع ّية كـون العبـرة فـي بدايـة الشـهر‬
‫بظهـور الهلال علـى األفـق‪ ،‬بنحو قابل للرؤيـة بالعين المجـ ّردة‪ ،‬لوال الغيـم ونحوه من‬
‫الموانـع الخارج ّية(((‪.‬‬
‫وبنـا ًء علـى ذلـك يتّضـح أ ّن سـبب هـذا االختلاف ‪ -‬فـي الـرؤى والمبانـي ‪ -‬بيـن‬
‫العلمـاء األعلام راجـع إلـى اختلاف اجتهاداتهـم‪ ،‬وال يمكنهـم التنازل عنـه؛ حيث يرى‬
‫كل فقيـه أ ّن مـا وصـل إليـه هـو حكم اللـه تعالى فـي حقّـه‪ ،‬وال يمكنه شـرعاً رفع اليد‬
‫ّ‬
‫عنـه‪ ،‬فلا معنـى لدعوتـه التنـاز ل عـن رأيـه‪ ،‬كونـه مخالفاً لـرأي فقيـه آخر‪.‬‬
‫إذا ً فالمسـألة مه ّمـة وعا ّمـة البلـوى؛ لـذا تجـد كلّمـا قـرب هلال شـهر رمضـان أو‬
‫شـوال كثيـرا ً مـن المقلِّدين يطرحون األسـئلة فبشـأن هـذا الموضوع؛ لمعرفـة تكليفهم‬
‫الشـرعي‪ ،‬كـي يحصـل عندهم القطع واالطمئنـان بوقوع عباداتهم علـى ما هو مطلوب‬ ‫ّ‬
‫منهـم‪ ،‬مـا يجعلهـم معذوريـن أمام اللـه سـبحانه وتعالى‪.‬‬
‫حـواش‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫وهـذه الرسـالة مك ّونـة مـن ورقتيـن‪ ،‬مكتوبـة بخـ ّط ج ّيـد مقـروء‪ ،‬بـدون‬
‫تحتـوي الورقـة األولـى منهـا علـى (‪ )24‬سـط ًرا‪ ،‬والثانية علـى (‪ )22‬سـط ًرا‪ ،‬وكانت على‬
‫شـكل سـؤال وجـواب بيـن أحـد المؤمنيـن وصاحـب الرسـالة‪ ،‬معتمـ ًدا فـي جوابه‬
‫الروايـات الـواردة عـن أهل بيـت العصمة والطهـارة^‪ ،‬وأقوال علمائنـا األعالم ق ّدس‬
‫اللـه أنفسـهم الزك ّية‪.‬‬
‫وقـد قمنـا ‪ -‬بعـون اللـه تعالـى ‪ -‬بتحقيقهـا بعـد أ ْن حصلنـا على صورة من نسـختها‬
‫الوحيـدة الموجـودة في ِخزانـة العتبة العباسـيّة المق ّدسـة‪ ،‬برقم (‪.)4578‬‬

‫السيستاني(دام ظلّه)‪:‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر أسئلة حول رؤية الهالل مع أجوبتها وفق ما أفاده سماحة الس ّيد‬
‫‪.44-39‬‬
‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ ‫‪282‬‬

‫‪ -2‬منهج ّيتنا في التحقيق‪:‬‬


‫ ‪1.‬اعتمدنا في تحقيق هذه الرسالة على نسختها الوحيدة‪.‬‬
‫ ‪2.‬نضّ دنـا نسـخة األصـل‪ ،‬ثـ ّم قابلناهـا علـى المتـن المنضّ ـد‪ ،‬تالفيـاً لما يحـدث من‬
‫سقط ‪.‬‬
‫ ‪3.‬عملنـا علـى تقطيـع النصـوص وتقويمها‪ ،‬باسـتخدام عالمـات الترقيـم‪ ،‬ومراجعتها‬
‫مـن الناحيـة اللغويّة‪.‬‬
‫ ‪4.‬قابلنا النصوص المنقولة مع مصادرها األصل ّية وثبتنا االختالف في الهامش‪.‬‬
‫كل ما بين المعقوفين فهو من المصدر‪.‬‬
‫ ‪ّ 5.‬‬
‫كل ما ذكره السيّد المؤلّف إلى مصدره‪.‬‬
‫ ‪6.‬قمنا بإرجاع ّ‬
‫ ‪7.‬ق ّدمنا للرسالة مق ّدمة تض ّمنت شيئاً عن المؤلِّف والمؤلَّف‪.‬‬
‫ ‪8.‬وضعنا فهارس فنيّة لمصادر التأليف والتحقيق‪.‬‬
‫‪283‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫ﺻﻮﺭ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ‬


‫ﺍﳋﻄ ّﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ‬
‫‪285‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫أول النسخة الخط ّية المعتمدة‬


‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ ‫‪286‬‬

‫آخر النسخة الخط ّية المعتمدة‬


‫‪287‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫اني جناب السـ ّيد عبـد القاهر‪ ،‬وقد‬ ‫جواب مسـأل ٍة لسـ ّيدنا وموالنـا ّ‬
‫العلمة البحر ّ‬ ‫هـذا ُ‬
‫النبي ابن المرحـوم الحاج إبراهيـم بن عبّاس‪:‬‬
‫سـأله عبـد ّ‬
‫اعلم أ ّن ثبوت الهالل بأحد أسباب أربعة‪:‬‬
‫مضي ثالثين يوماً من شعبان‪.‬‬
‫[‪ّ ]-1‬‬
‫[‪ ]-2‬والشياع الذائع الذي تطمئ ّن به النفس‪ ،‬وتركن إليه‪.‬‬
‫كل َمن رآه‪.‬‬
‫حق ّ‬
‫[‪ ]-3‬ورؤية الهالل في ّ‬
‫[‪ ]-4‬وشهادة رجلين مؤمنين َعدلين‪ ،‬إجماعاً من علمائنا في ذلك كلّه(((‪.‬‬

‫نعم‪ ،‬وقع الخالف بينهم في قبول شـهادة العدلين‪ ،‬فالمشـهور لم يف ّرقوا بين الصحو‬
‫والغيـم(((‪ ،‬وال بيـن أ ْن يكـون الشـاهدان من نفس البلد أو خارجـه(((؛ إلطالق األخبار التي‬
‫استندوا إليها(((‪.‬‬

‫الحلي‪ ،686/2 :‬تذكرة الفقهاء‪،128-117/6 :‬‬


‫ّ‬ ‫الطوسي‪ ،267/1 :‬المعتبر‪ :‬المحقّق‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬المبسوط‪:‬‬
‫القمي‪-288/5 :‬‬
‫ّ‬ ‫األردبيلي‪ ،289-286 :‬غنائم األيام‪ :‬الميزا مح ّمد حسن‬
‫ّ‬ ‫مج ّمع الفائدة‪ :‬المق ّدس‬
‫‪ ،،305‬كشف الغطاء‪ :‬جعفر كاشف الغطاء‪ ..،57-56/4 :‬وغيرها‪.‬‬
‫((( منهم‪ :‬ابن إدريس في (السرائر‪ ،)381-380/1 :‬والمحقّق في (المعتبر‪ ،)686/2 :‬والعلّمة في‬
‫(تذكرة الفقهاء‪ ،)128/6 :‬والشهيد األ ّول في (اللّمعة الدمشق ّية‪ ،)48 :‬والشهيد الثاني في (الروضة‬
‫علي في (رياض‬‫العاملي في (مدارك األحكام‪ ،)176/6 :‬والس ّيد ّ‬
‫ّ‬ ‫البه ّية‪ ،)109/2 :‬والس ّيد مح ّمد‬
‫اقي في (مستند الشيعة‪ ..،)396/10 :‬وغيرهم‪.‬‬ ‫المسائل‪ ،)413/5 :‬والمحقّق النر ّ‬
‫((( منهم‪ :‬الشيخ المفيد في (المقنعة‪ ،)297 :‬والسيّد المرتضى في (جمل العلم‪ ،)89 :‬وابن إدريس‬
‫والعلمة في (تذكرة الفقهاء‪،)128/6 :‬‬
‫في (السرائر‪ ،)381/1 :‬والمحقّق في (المعتبر‪ّ ،)686/2 :‬‬
‫العاملي في (مدارك األحكام‪:‬‬
‫ّ‬ ‫والشهيد الثاني في (الروضة البهيّة‪ ،)109/2 :‬والسيّد مح ّمد‬
‫‪ ..،)167/6‬وغيرهم‪.‬‬
‫علي بن مهزيار‪ ،‬عن عمرو بن عثمان‪ ،‬عن المفضل‪ ،‬وعن زيد الش ّحام‪ ،‬جميعاً‬ ‫((( منها ما ورد عن ّ‬
‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ ‫‪288‬‬

‫والـذي نعتمـده‪ :‬اشـتراط قبولهـا بمـا إذا كانـا من خـارج المصـر‪ ،‬وكان بالمصـر علّة‪،‬‬
‫فأخبـرا بأنّهمـا رأيـاه؛ لقـول الصـادق‪> :‬ال تجـوز الشـهادة فـي [رؤيـة] الهلال دون‬
‫خمسـين رجلاً عـدد القسـامة‪ ،‬وإنّمـا تجـوز شـهادة رجليـن إذا كانـا من خـارج المصر‪،‬‬
‫وكان بالمصـر علّـة‪ ،‬فأخبـرا أنّهمـا رأيـاه‪ ،‬وأخبـرا عـن قـوم صاموا للرؤيـة<(((‪.‬‬
‫وسـأل إبراهيـم بـن عثمان الخـ ّزاز الصادق‪> :‬قلت له‪ :‬كم يجـزي في رؤية الهالل؟‬
‫فقـال‪ :‬إنّ شـهر رمضـان فريضة من فرائـض الله‪ ،‬فال تؤ ّدوا بالتظنيـن‪ ،‬وليس رؤية الهالل‬
‫أنْ يقـوم عـدّ ة‪ ،‬فيقـول واحد‪[ :‬قد] رأيته‪ ،‬ويقول اآلخـرون(((‪ :‬لم نره(((؛ إذا رآه واحد رآه‬
‫مائـة‪ ،‬وإذا رآه مائـة رآه ألـف‪ ،‬وال يجـزي فـي رؤيـة الهلال إذا لم يكن في السـماء علّة‬
‫أقـل مـن شـهادة خمسـين‪ ،‬وإنْ كانـت في السـماء علّـة قبلت شـهادة رجليـن‪ ،‬يدخالن‬ ‫ُّ‬
‫ويخرجـان من مصر<(((‪.‬‬
‫وهـذان الخبـران حاكمان علـى إطالق األخبار((( التي اسـتند إليها المشـهور‪ ،‬وإ ْن كان‬
‫الخبـران المذكـوران خالييـن مـن عدالـة الشـاهدين‪ ،‬فإنّه ال يضـ ّر بذلـك؛ لمعلوم ّيتها من‬
‫أخبـار أُخر‪.‬‬
‫ففـي صحيـح هشـام في َمـ ْن صام تسـعة وعشـرين يومـاً(((‪> :‬إنْ كانـت له ب ّينـة عادلة‬
‫علـى أهـل مصـر أنّهـم صامـوا ثالثين يومـاً على رؤيـ ٍة قضى يومـاً<(((‪.‬‬

‫فص ْم‪،‬‬
‫عن أبي عبد الله×‪ ،‬أنّه ُسئل عن األهلّة‪ ،‬فقال‪> :‬هي أهلّة الشهور‪ ،‬فإذا رأيت الهالل ُ‬
‫وإذا رأيته فأفطر‪ ،‬قلت‪ :‬أرأيت إ ْن كان الشهر تسعة وعشرين يوماً أقضي ذلك ؟ فقال‪ :‬ال‪ ،‬إلّ أ ْن‬
‫تشهد لك ب ّينة عدول‪ ،‬فإ ْن شهدوا أنّهم رأوا الهالل قبل ذلك فاقض ذلك اليوم< (تهذيب األحكام‪:‬‬
‫الطوسي‪156-155/4 :‬ح‪.)430‬‬
‫ّ‬
‫الطوسي ‪75-74/2‬ح‪.227‬‬
‫ّ‬ ‫((( تهذيب األحكام‪159/4 :‬ح‪317/4 ،448‬ح‪ ،963‬االستبصار‪:‬‬
‫((( في األصل‪( :‬واآلخر)‪ ،‬وما أثبتناه من المصدر‪.‬‬
‫((( في األصل‪( :‬ولم أره)‪ ،‬وما أثبتناه من المصدر‪.‬‬
‫((( تهذيب األحكام‪160/4 :‬ح‪ ،451‬وفيه‪( :‬بالتظ ّني) بدل (التظنين)‪.‬‬
‫((( ينظر تهذيب األحكام‪180/4 :‬ح‪.499‬‬
‫((( (يوماً)‪ :‬ليس في المصدر‪.‬‬
‫((( تهذيب األحكام‪158/4 :‬ح‪ ،443‬عن اإلمام الصادق×‪.‬‬
‫‪289‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫وفـي صحيـح منصـور عن الصـادق‪> :‬فإنْ شـهد عندك شـاهدان مرض ّيـان‪ ،‬بأنّهما‬
‫فاقضه<((( انتهـى الخبر‪.‬‬
‫رأيـاه ِ‬

‫وال فـرق عنـد جميـع علمائنـا فـي ذلـك بيـن الصـوم واإلفطار‪ ،‬وال يشـترط فـي قبول‬
‫الشـرعي بقبولهـا؛ لعلمـه بعدالتهمـا‪ ،‬وال بيـن عدم قبولـه لها؛‬
‫ّ‬ ‫شـهادتهما حكـم الحاكـم‬
‫لعـدم اطّالعـه علـى عدالتهمـا‪ ،‬بـل يكفـي اطّالع َمـ ْن شـهدا عنده وهـو يعلـم عدالتهما‪.‬‬

‫وأ ّما الشياع‪:‬‬


‫فقـد أجمـع علماؤنـا علـى ثبـوت الهلال به فـي الصـوم‪ ،‬واإلفطار فـي البلـد الواحد‪،‬‬
‫والبلـدان المتقاربـة(((‪ ،‬واختلفـوا فـي البلدان المتباعـدة‪ ،‬هل يثبت لو حصل الشـياع في‬
‫حـق أهل األُخـرى المتباعدة عنهـا أم ال؟‬
‫أحدهـا فـي ّ‬
‫والعلمة في (التذكرة) و(المنتهى) إلى عدم الثبوت(((‪.‬‬
‫ذهب الشيخ ّ‬
‫والذي نعتمده الثبوت؛ لقول الصادق‪...> :‬فإنْ شهد أهل بلد آخر ِ‬
‫فاقضه<(((‪.‬‬
‫وهو عا ٌّم للمتقاربة والمتباعدة‪.‬‬
‫وقولـه‪ ‬في َمـ ْن صـام تسـعة وعشـرين‪ ،‬قـال‪> :‬إنْ كانـت لـه ب ّينـة عادلـة على أهل‬
‫مصـر أنّهـم صامـوا ثالثيـن يومـاً على رؤيـ ٍة‪ ،‬قضـى يومـاً<((( انتهـى الخبر‪.‬‬
‫وهو مثل األ ّول‪ ،‬عا ٌّم للمتقاربة والمتباعدة‪.‬‬
‫وأ ّمـا فتـوى موالنـا الشـيخ حسـين(((‪ ،‬فلـم يبلغنـا‪ ،‬وال َعلِ ْمنـا باسـتتار القمـر أربـع‬

‫((( تهذيب األحكام‪157/4 :‬ح‪ ،436‬وفيه‪( :‬عندكم) بدل (عندك)‪ ،‬االستبصار‪64-63/2 :‬ح‪.205‬‬


‫السبزواري‪/1 :‬ق‪،530/3‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬المعتبر‪ ،686/2 :‬تذكرة الفقهاء‪ ،136/6 :‬ذخيرة المعاد‪ :‬مح ّمد باقر‬
‫مستند الشيعة‪ ..،394/10 :‬وغيرها‪.‬‬
‫الحلي‪.256/9 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬المبسوط‪ ،268/1 :‬تذكرة الفقهاء‪ ،122/6 :‬منتهى المطلب‪ :‬ابن المط ّهر‬
‫((( تهذيب األحكام‪158-157/4 :‬ح‪ ،439‬االستبصار‪64/2 :‬ح‪.206‬‬
‫((( م ّر تخريجه سابقاً‪.‬‬
‫فاضال‪،‬‬
‫اني‪ ،‬كان عالماً ً‬
‫الشاخوري البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫ازي‬
‫((( هو الشيخ حسين بن مح ّمد بن أحمد آل عصفور الدر ّ‬
‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ ‫‪290‬‬

‫ليـا ٍل(((‪ ،‬وال نحكـم بـه‪ ،‬وإ ْن كان خلاف العـادة‪ ،‬وال وقفنـا فيـه علـى خبـر مـن أهـل‬
‫العصمـة‪.‬‬

‫مهمة‪:‬‬
‫وفي هذه المسألة تنبيهات ّ‬
‫التنبيـه األ ّول‪ :‬يُشـترط في قبول شـهادة العدليـن اتّفاقهما على وصـف الهالل‪ ،‬كيفيّ ًة‬
‫واحـد بشـهادة على‬‫ٍ‬ ‫ووقتـاً‪ ،‬فلـو اختلفـا فـي كيفيّتـه لـم يحكـم بشـهادتهما؛ النفـراد ِّ‬
‫كل‬
‫شـيء لم يشـهد عليه اآلخر‪ ،‬وإنّما شـهد على شـيء آخر‪ ،‬فلم تحصل شـهادة اثنين على‬
‫هلال واحـد‪ ،‬بل علـى هاللين‪.‬‬
‫وكـذا فـي الوقـت‪ ،‬فلـو نظرا جميعـاً إلى جهـة الهالل‪ ،‬فا ّدعـى أحدهما رؤيتـه‪ ،‬وقال‬
‫مضـي وقت في الجملة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اآلخـر‪ :‬لـم أره‪ ،‬وبقيـا على حاليهما فـي النظر إلى الهالل‪ ،‬وبعد‬
‫قـال الـذي مـا رآه أ ّوالً‪ :‬هـذا الهلال وقـد رأيته‪ ،‬فنظـر إليـه األ ّول فقال‪ ،‬ما مـن هالل في‬
‫هـذا اآلن‪ ،‬فكذا ال تقبل شـهادتهما‪.‬‬
‫التنبيـه الثانـي‪ :‬الظاهـر مـن الفتـوى أ ّن الشـهادة علـى الشـهادة ال ت ُقبـل فـي رؤيـة‬
‫الهلال‪ ،‬ولكـن الظاهـر مـن األخبـار المتق ّدمـة قبولهـا علـى الشـياع؛ لقـول الصـادق‪‬‬
‫في َمـ ْن صـام تسـعة وعشـرين قـال‪> :‬إنْ كانت له ب ّينـة عادلة على أهل مصـر أنّهم صاموا‬
‫ثالثيـن يومـاً علـى رؤيتـه‪ ،‬قضى يومـاً<(((‪.‬‬

‫متب ّحرا ً بالفقه والحديث‪ ،‬وورعاً تق ّياً‪ ،‬وشاعرا ً‪ ،‬كثير االطّالع‪ ،‬يضرب بق ّوة حافظته المثل‪ ،‬وكان‬
‫أحد مشاهير علماء اإلمامية‪ ،‬وشيخ األخبارية في عصره‪ ،‬انتهت إليه الزعامة الدين ّية في بالده‬
‫وفي سائر تلك األطراف‪.‬‬
‫ص ّنف كتباً ورسائل كثيرةً‪ ،‬منها‪( :‬النفحة القدس ّية في فقه الصالة اليوم ّية)‪ ،‬و(الفرحة اإلنس ّية في‬
‫شرح النفحة القدس ّية)‪ ،‬و(سداد العباد ورشاد العباد) في الفقه‪ ،‬و(األنوار الوض ّية في شرح األخبار‬
‫الرضويّة)‪ ،‬وديوان شعر في رثاء الحسين‪ ،‬ينيف على سبعة آالف بيت‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫توفّي بالشاخورة في ش ّوال سنة (‪1216‬هـ)‪ ،‬وقبره بها مزار معروف‪( .‬ينظر ترجمته‪ :‬أنوار البدرين‪:‬‬
‫الزركلي‪ ،257/2 :‬موسوعة‬
‫ّ‬ ‫‪ 477-471/1‬رقم‪ ،97‬الكرام البررة‪ 429-427/1 :‬رقم‪ ،867‬األعالم‪:‬‬
‫طبقات الفقهاء‪ 228-226/13 :‬رقم‪)4071‬‬
‫((( لم نعثر على هذه الفتوى في المصادر التي بين أيدينا‪.‬‬
‫((( م ّر تخريجه سابقاً‪.‬‬
‫‪291‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫التنبيـه الثالـث‪ :‬لـو شـهد أحـد العدلين برؤيتـه‪ ،‬واختلفا فـي الوقت‪ ،‬بحيـث ال تضا ّد‬
‫شـهادة أحدهمـا شـهادة اآلخر‪ ،‬بأ ْن ا ّدعـى أحدهما رؤيته قبل اآلخر؛ لعـدم تطلّبه للهالل‬
‫فـي الوقـت الـذي رآه صاحبه حتّى سـتره السـحاب‪ ،‬فل ّما طلبـه الذي لم يـره أ ّوالً لم يره‪،‬‬
‫ثـ ّم انكشـف السـحاب بعـد وقت‪ ،‬فرآه الـذي لم يره‪ ،‬والـذي رآه أ ّوالً لـم يتطلبّه في هذا‬
‫الوقـت‪ ،‬فعلـى الظاهر قبول شـهادتهما‪ ،‬واللـه العالم بأحكامه‪.‬‬

‫تمت المسألة‪.‬‬
‫ّ‬
‫[ملحق]‬
‫البهي‪ ،‬األسـعد األمجد‪ ،‬عبـد ّ‬
‫النبي‬ ‫ثـ ّم قـال سـلّمه اللـه تعالى‪ :‬إلـى المحترم‪ ،‬الشـاب ّ‬
‫خلـف المرحـوم المبـرور الحـاج مح ّمـد بـن إبراهيـم سـلّمه اللـه تعالـى‪ ،‬أ ّمـا بعـد إبالغ‬
‫جزيـلِ السلام بمزيـد التح ّيـة واإلكـرام‪ ،‬فـإ ّن هـذا الملحـق احتياطـاً لما رسـمناه لكم من‬
‫جـواب المسـألة‪ ،‬فلعلّكـم لـم تقطعـوا على المطلب فـي وجوب قضاء اليـوم الذي صامه‬
‫المكلّـف بن ّيـة مـن شـعبان‪ ،‬ث ّم ثبت من بعد أنّه من شـهر رمضان بالشـياع الـذي تطمئ ّن‬
‫به النفـس وعدمه‪.‬‬
‫فاعلـم أنّـه ال يجـب قضـاؤه‪ ،‬بل قال بعض العلمـاء‪ :‬إنّه يُح ّول النيّة إلى شـهر رمضان‪،‬‬
‫ويكفي(((‪.‬‬
‫بعـض‪ :‬ال يحتـاج إلـى تحويـل النيّة‪ ،‬ويُحسـب له من شـهر رمضـان(((‪ ،‬وال بلغنا‬
‫وقـال ٌ‬
‫تـدل األخبـار على وجوب تحويـل النيّـة‪ ،‬ولكن دلّت‬
‫لعالـم أنّـه يجـب قضـاؤه‪ ،‬ولم ّ‬
‫ٍ‬ ‫ٌ‬
‫قـول‬
‫علـى أنّـه يكفيـه‪ ،‬وال نتكلّف شـيئاً ّإل بعـد بلوغه لنا‪.‬‬
‫وكـذا يجـب اإلفطـار ‪ -‬بالشـياع المذكـور – والتعييد‪ ،‬لكن إذا كان بين الشـياع تسـعة‬
‫وعشـرون يومـاً ع ّيـد وأفطـر وقضـى يومـاً؛ أل ّن األصـل فـي الشـهر أ ْن يكون ثالثيـن يوماً‪،‬‬
‫واللـه العالم‪.‬‬
‫الموسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫ح ّرره مح ّبكم األقل عبد القاهر بن كاظم‬

‫((( ينظر‪ :‬المعتبر‪ ،651/2 :‬تحرير األحكام‪ ،456/1 :‬الدروس الشرعيّة‪ :‬الشهيد األول‪ ..267/1 :‬وغيرها‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬السرائر‪ ،384/1 :‬الروضة البه ّية‪ ..،139/2 :‬وغيرهما‪.‬‬
‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ ‫‪292‬‬

‫فهرس المصادر‬
‫الطوسي (ت‪460‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪1.‬االستبصار فيما اختلف من األخبار‪ :‬الشيخ الطائفة مح ّمد بن الحسن‬
‫الموسوي الخرسان‪ ،‬دار الكتب اإلسالميّة‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1363 ،4‬ش‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيّد حسن‬
‫السيستاني(دام ظلّه)‪ ،‬مكتب آية‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬أسئلة حول رؤية الهالل مع أجوبتها وفق ما أفاده سماحة الس ّيد‬
‫السيستاني (دام ظله)‪ ،‬ط‪1431،1‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫الله العظمى السيّد ّ‬
‫الزركلي (ت‪1396‬هـ)‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1980/5‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬األعالم‪ :‬خير ال َّدين‬
‫اني‬
‫البالدي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫علي بن حسن‬
‫ ‪4.‬أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف واألحساء والبحرين‪ :‬الشيخ ّ‬
‫مؤسسة الهداية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪2003 ،1‬م‪.‬‬
‫البلدوي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫(ت‪1340‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الكريم بن مح ّمد ّ‬
‫علي‬
‫علي ابن الشيخ‬
‫ ‪5.‬تاريخ البحرين المس ّمى الذخائر في جغرافيا البنادر والجزائر‪ :‬الشيخ مح ّمد ّ‬
‫اني (ت‪1362‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬وسام ع ّباس السبع‪ ،‬دار زين العابدين‪ ،‬قم‬ ‫تقي آل عصفور البحر ّ‬
‫مح ّمد ّ‬
‫المش ّرفة‪ ،‬ط‪1396،1‬ش‪2018 /‬م‪.‬‬
‫علي بن المط ّهر الحل ّّي (ت‪726‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫العلمة الحسن بن يوسف بن ّ‬ ‫ ‪6.‬تحرير األحكام الشرع ّية‪ّ :‬‬
‫الصادق×‪ ،‬قم المش ّرفة‪ ،‬ط‪1420 ،1‬هـ‪.‬‬ ‫مؤسسة اإلمام ّ‬‫البهادري‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الشيخ إبراهيم‬
‫علي بن المط ّهر الحل ّّي (ت‪726‬هـ)‪ ،‬تحقيق ونشر‪:‬‬
‫العلمة الحسن بن يوسف بن ّ‬ ‫ ‪7.‬تذكرة الفقهاء‪ّ :‬‬
‫مؤسسة آل البيت^ إلحياء التراث‪ ،‬قم المش ّرفة‪ ،‬ط‪1414،1‬هـ‪.‬‬‫ّ‬
‫الطوسي (ت‪460‬هـ)‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬السيّد‬
‫ّ‬ ‫ ‪8.‬تهذيب األحكام‪ :‬شيخ الطائفة مح ّمد بن الحسن‬
‫الموسوي الخرسان‪ ،‬دار الكتب اإلسالميّة‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1364/3‬ش‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسن‬
‫الموسوي (المرتضى علم الهدى)‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسين بن موسى‬‫ ‪9.‬جمل العلم والعمل‪ :‬للسيّد ّ‬
‫الحسيني‪ ،‬ط‪1378 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(ت‪436‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيّد أحمد‬
‫العاملي المعروف بالشهيد‬
‫ّ‬ ‫ ‪10.‬الدروس الشرعيّة في فقه اإلماميّة‪ :‬الشيخ شمس الدين مح ّمد بن مك ّّي‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة‬
‫ّ‬ ‫مؤسسة النشر‬‫اإلسالمي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫األ ّول (ت‪786‬هـ)‍‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫مؤسسة النشر‬
‫المد ّرسين‪ ،‬قم المش ّرفة‪ ،‬ط‪1417 ،2‬هـ‪.‬‬
‫السبزواري (ت‪1090‬هـ)‪ّ ،‬‬
‫مؤسسة آل البيت^‬ ‫ّ‬ ‫ ‪11.‬ذخيرة المعاد في شرح اإلرشاد‪ :‬المولى مح ّمد باقر‬
‫إلحياء التراث‪ ،‬قم المش ّرفة‪.‬‬
‫اني (ت‪1389‬هـ)‪ ،‬دار األضواء‪،‬‬
‫العلمة الشيخ آقا بزرگ الطهر ّ‬
‫ ‪12.‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ّ :‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫اني‬
‫علي بن مح ّمد رضا المعروف بآقا بزرك الطهر ّ‬
‫ ‪13.‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬الشيخ محسن بن ّ‬
‫(ت‪1389‬هـ)‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪293‬‬ ‫بيطخلا يدهم دّيسلا مثيم‬

‫العاملي (الشهيد الثاني)‬


‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪14.‬الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقيّة‪ :‬الشيخ زين ال ِّدين بن ّ‬
‫(ت‪ ،)965‬تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد كالنتر‪ ،‬منشورات جامعة النجف ال ِّدين ّية‪ ،‬ط‪1398 ،2‬هـ‪.‬‬
‫مؤسسة‬‫اإلسالمي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫مؤسسة النشر‬ ‫الطباطبائي (ت‪1231‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪15.‬رياض المسائل‪ :‬الس ّيد ّ‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة المد ّرسين‪ ،‬قم المش ّرفة‪ ،‬ط‪1412/1‬هـ‪.‬‬‫ّ‬ ‫النشر‬
‫ ‪16.‬السرائر‪ :‬الشيخ مح ّمد بن منصور بن أحمد بن إدريس الحل ّّي (ت‪598‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬لجنة التحقيق‪،‬‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة المد ّرسين‪ ،‬قم المش ّرفة‪ ،‬ط‪1410 ،2‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مؤسسة النشر‬
‫ّ‬
‫القمي (ت‪1231‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪17.‬غنائم األيام في مسائل الحالل والحرام‪ :‬الميرزا أبو القاسم بن مح ّمد حسن‬
‫الحسيني‪ ،‬مركز النشر التابع لمكتب‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬عباس تبريزيّان‪ ،‬وعبد الحليم الحل ّّي‪ ،‬والس ّيد جواد‬
‫اإلسالمي‪ ،‬قم المش ّرفة‪ ،‬ط‪1417 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلعالم‬
‫علي بن مح ّمد رضا المعروف بآقا‬ ‫ ‪18.‬الكرام البررة في القرن الثالث بعد العشرة‪ :‬الشيخ محسن بن ّ‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1430 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اني (ت‪1389‬هـ)‪ ،‬دار إحياء التراث‬ ‫بزرك الطهر ّ‬
‫ ‪19.‬كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغ ّراء‪ :‬الشيخ جعفر بن خضر كاشف الغطاء (‪1228‬هـ)‪،‬‬
‫اإلسالمي ‪ -‬فرع خراسان بوستان كتاب‪ ،‬قم المش ّرفة‪ ،‬مركز النشر التابع‬ ‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬مكتب اإلعالم‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ط‪1422،1‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لمكتب اإلعالم‬
‫العاملي (الشهيد األ ّول) (ت‪786‬هـ)‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫ ‪20.‬اللمعة الدمشق ّية‪ :‬الشيخ مح ّمد بن جمال ال ِّدين مكّي‬
‫الفكر‪ ،‬قم المش ّرفة‪ ،‬ط‪1411،1‬هـ‪.‬‬
‫الطوسي (ت‪460‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد تقي‬
‫ّ‬ ‫ ‪21.‬المبسوط‪ :‬شيخ الطائفة مح ّمد بن الحسن‬
‫الكشفي‪ ،‬المكتبة المرتضويّة إلحياء آثار الجعفريّة‪ ،‬إيران‪ ،‬ط‪1387 ،3‬ش‪.‬‬
‫ّ‬
‫النجفي (المق ّدس‬
‫ّ‬ ‫ ‪22.‬مج ّمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد األذهان‪ :‬المحقّق أحمد بن مح ّمد‬
‫اقي‪ ،‬وآخرون‪ ،‬الناشر‪ّ :‬‬
‫مؤسسة النشر‬ ‫األردبيلي) (ت‪993‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الحاج آقا مجتبى العر ّ‬‫ّ‬
‫اإلسالمي التابعة لجماعة المد ّرسين‪ ،‬قم المش ّرفة‪.‬‬
‫ّ‬
‫العاملي (ت‪1009‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪23.‬مدارك األحكام في شرح شرائع اإلسالم‪ :‬للسيّد مح ّمد بن ّ‬
‫مؤسسة آل البيت^ إلحياء‬ ‫ّ‬ ‫سة‪،‬‬ ‫مؤسسة آل البيت^ إلحياء التراث‪ ،‬مشهد المق ّد‬ ‫تحقيق‪ّ :‬‬
‫التراث‪ ،‬قم المش ّرفة‪ ،‬ط‪1410،1‬هـ‪.‬‬
‫ ‪24.‬مستدركات أعيان الشيعة‪ :‬الس ّيد حسن األمين بن الس ّيد محسن األمين (ت‪1399‬هـ)‪ ،‬دار التعارف‬
‫للمطبوعات‪ ،‬بيروت‪1408 ،‬هـ‪1987 /‬م‪.‬‬
‫اقي (ت‪1245‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ ‪25.‬مستند الشيعة في أحكام الشريعة‪ :‬المولى أحمد بن مح ّمد مهدي النر ّ‬
‫مؤسسة آل البيت^ إلحياء التراث‪ ،‬قم‬
‫مؤسسة آل البيت^ إلحياء التراث‪ ،‬مشهد المق ّدسة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫المش ّرفة‪ ،‬ط‪1415 ،1‬هـ‪.‬‬
‫الحلي) (ت‪676‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬ع ّدة‬
‫ّ‬ ‫ ‪26.‬المعتبر في الشرح المختصر‪ :‬الشيخ جعفر بن الحسن (المحقّق‬
‫مؤسسة سيّد الشهداء^‪ ،‬قم المش ّرفة‪1364 ،‬ش‪.‬‬‫من األفاضل‪ّ ،‬‬
‫الهلا ةيؤر يف ةلأسم باوج‬ ‫‪294‬‬

‫القمي (الصدوق) (ت‪381‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬لجنة‬


‫ّ‬ ‫علي بن الحسين بن بابويه‬
‫ ‪27.‬المقنعة‪ :‬الشيخ مح ّمد بن ّ‬
‫مؤسسة اإلمام الهادي×‪ ،‬قم المش ّرفة‪1415 ،‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الهادي×‪،‬‬ ‫اإلمام‬ ‫لمؤسسة‬
‫التحقيق التابعة ّ‬
‫علي بن أحمد‬
‫ ‪28.‬منتظم الد ّرين في تراجم علماء وأدباء اإلحساء والقطيف والبحرين‪ :‬للحاج مح ّمد ّ‬
‫اني (ت‪1387‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ ضياء بدر آل سنبل‪ ،‬مؤسسة طيبة إلحياء‬ ‫بن عباس التاجر البحر ّ‬
‫التراث‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1430 ،1‬هـ‪.‬‬
‫علي بن المط ّهر الحل ّّي‬
‫العلمة الحسن بن يوسف بن ّ‬ ‫ ‪29.‬منتهى المطلب في تحقيق المذهب‪ّ :‬‬
‫(ت‪726‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬قسم الفقه في مجمع البحوث اإلسالميّة‪ ،‬مجمع البحوث اإلسالميّة‪ ،‬مشهد‬
‫المق ّدسة‪ ،‬ط‪1412،1‬هـ‪.‬‬
‫مؤسسة اإلمام الصادق×‪ ،‬تحقيق‬ ‫ ‪30.‬موسوعة طبقات الفقهاء‪ :‬المؤلّف‪ :‬اللجنة العلميّة في ّ‬
‫السبحاني‪ ،‬مؤسسة اإلمام الصادق×‪ ،‬قم المش ّرفة‪ ،‬ط‪1422 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وإشراف‪ :‬الشيخ جعفر‬
‫علي بن مح ّمد رضا المعروف بآقا بزرك‬
‫ ‪31.‬نقباء البشـر في القرن الرابع عشر‪ :‬الشيخ محسن بن ّ‬
‫اني (ت‪1389‬هـ)‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1430،1‬هـ‪.‬‬
‫الطهر ّ‬
‫‪295‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫جوامع كتاب جالينوس في األمراض الحادثة في العين‬

‫ﺟﻮﺍﻣﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺟﺎﻟﻴﻨﻮﺱ ﻓﻲ‬ ‫طار‬


‫محمد الع ّ‬
‫د‪ّ .‬‬

‫ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻦ‬


‫‪Galen’s Diagnosis of the diseases of eyes‬‬

‫‬
‫قيق‬
‫مد العطار‬ ‫الدكتور ّ‬
‫ّ‬ ‫‬
‫دكتوراه  الطب ّ ‬
‫العر ‬
‫ ‬
‫البحر‬

‫‪Annotated by‬‬
‫;‪Mohammad al-Attar, M.D., Ph.D.‬‬
‫‪Ph.D in Arabic Midicine‬‬
‫‪Bahrain‬‬
‫‪297‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫يُعـ ّد جالينـوس أحـد أشـهر العلماء المؤث ّرين فـي علم الطب لقرون عديـدة؛ إذ كانت‬
‫كل المعمـورة‪ ،‬و مـع أ ّن النظر‬
‫مؤلّفاتـه منهجـاً للدراسـة الط ّب ّيـة ِع ْبـر مئـات السـنين في ّ‬
‫فـي مؤلّفاتـه كان مطمـح الطالبيـن‪ّ ،‬إل أ ّن تشـتّت نسـخها‪ ،‬بـل انتحال الم ّدعيـن لها منذ‬
‫أيـام جالينـوس نفسـه أ ّدى إلـى فقـدان بعضها‪ ،‬وقـد دفعه ذلـك إلى تأليف كتاب سـ ّماه‬
‫(فينكـس) أو (فـي فهرسـت كتبـه)؛ الذي ع ّد منـه حنين بن إسـحاق ‪ 129‬مص ّنفاً‪ ،‬وال يزال‬
‫أغلبـه غير متاح للدارسـين بصورة سـليمة‪.‬‬
‫فـي هـذه الدراسـة تـ ّم تصحيـح كتاب (جوامـع كتاب جالينـوس في األمـراض الحادثة‬
‫فـي العيـن) بحسـب أقـدم نسـختين وصلتـا إلينـا وهمـا‪ -1 :‬نسـخة المكتبـة التيموريّـة‬
‫بالقاهرة‪ ،‬و ‪ -2‬نسـخة مكتبة معهد االستشـراق بمدينة بطرسـبورغ‪ ،‬مع تقويم ّ‬
‫النص عند‬
‫الضـرورة اعتمـادا ً علـى كتاب (تذكرة الك ّحالين) لعلي بن عيسـى الك ّحـال‪ ،‬فضالً عن بيان‬
‫أقـرب األسـماء العلميـة المناسـبة لمـا يصفـه جالينـوس بمـا يعادلـه اليوم مـن المصطلح‬
‫الطبـي؛ ونـرى أ ّن هـذه الدراسـات يمكنهـا رسـم مالمح و سـير انتقـال بعـض العلوم من‬
‫اليونـان إلى الحضـارة العربية‪.‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ 298

Abstract
Galen was one of the greatest influential scientists in medicine
for centuries, where his works were the method of the medical study
for hundreds of years throughout the world; Even though the texts
of Galen was the aim of the medical students, but the dispersion of
copies led to the loss of some of them and plagiarized since the days of
Galen himself, Which prompted him to write a book called «on own
books»; Iohannitius (Hunayn ibn Ishaq) counted 129 compilations
from it, most of them are still not edited critically for further research.
In this study, the Galen’s «Diagnosis of the diseases of eyes» edited
according to the oldest two manuscripts that came to us: 1) manuscript
of the Timorese Library in Cairo; 2) a copy of the library of the
Institute of Orientalism in St. Petersburg; the text was emendation
when necessary according to «Memorandum of the Oculists» by
Jesu Occulist (Ali ibn Isa al-Kahhal); The closest today's equivalent
names appropriate to what Galen describes added; we believe that
these type of studies can shape our understanding of the features and
transmission of some sciences from Greece to the Arab civilization.
‫‪299‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫المقدمة‬
‫شـك واحدا ً من أشـهر األطباء فـي تاريخ الطب علـى اإلطالق‪ ،‬فقد‬ ‫يُعـ ُّد جالينـوس بال ّ‬
‫حـاز علـى إعجـاب سـائر األط ّبـاء م ّمن جـاء بعـده و تقديرهم ‪ ،‬و ُعـ َّدت مص ّنفاتـه لقرونٍ‬
‫الطبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫قليلـة مضـت من أهـم مصادر التعليـم‬
‫تركـت شـهرة جالينـوس فـي اآلفـاق لنـا الكثير عـن حياتـه ‪ ،‬و ترجم لـه ّ‬
‫كل من ح ّرر‬
‫فـي طبقـات األطبـاء‪ ،‬مثلمـا كتب جالينوس بنفسـه الكثير عن شـخصه متف ّرقاً في شـتات‬
‫كتبـه‪ ،‬وقـد اعتمـد علـى ذلـك َمـن جـاء مـن بعـده‪ ،‬و فيمـا يأتـي شـي ٌّء مـن سـيرته بلا‬
‫إطنـاب‪ ،‬إذ إ ّن كتـب طبقـات األطبـاء تناولـت سـيرته بالتفصيل‪.‬‬

‫حياته‬
‫ُولـد جالينـوس فـي (پرگامـون)((( فـي حـدود عـام ‪131‬م‪ ،‬من ٍ‬
‫والـد فاضلٍ فـي العلوم‬
‫الرياض ّيـة‪ ،‬عكـف على تعليمهـا إيّـاه(((؛ إذ يقول‪:‬‬
‫« إ ّن أبـي لـم يزل يؤ ّدبني بما كان يحسـنه من علم الهندسـة والحسـاب والرياض ّيات‪،‬‬
‫التي تؤ ّدب بها األحداث حتى انتهيت من السـ ّن إلى خمس عشـرة سـنة‪ ،‬ثم إنّه أسـلمني‬
‫حينئذ في تعليم الفلسـفة وحدها‪ ،‬فـرأى رؤيا دعته إلى‬
‫ٍ‬ ‫فـي تعليـم المنطـق‪ ،‬وقصد بـي‬
‫علي من السـنين سـبع عشـرة‬‫الطـب‪ ،‬فأسـلمني فـي تعليـم الطـب‪ ،‬وقـد أتـت ّ‬
‫ّ‬ ‫تعليمـي‬
‫(((‬
‫سنة‏»‪.‬‬
‫الطـب عـن شـيوخه ُمجـ ّدا ً فـي بلـده پرگامـون‪ ،‬ثم رحـل إلى‬
‫ّ‬ ‫عندهـا أخـذ جالينـوس‬
‫اإلسـكندرية التـي كانـت حاضـرة العلـوم متعلّمـاً‪ ،‬و ومـن هنا لنـا أن نعـ ّد جالينوس أحد‬

‫((( ‪ Pergamon‬وت ُس ّمى اليوم (‪ ،)Bergama‬مدينة من مدن تركيا‪ .‬ينظر‪ :‬طبقات االطباء والحكماء‪:‬‬
‫ابن جلجل‪.44 :‬‬
‫((( تاريخ نگارش‌هاي عربي‪ :‬فؤاد سزگين‪.109/3 :‬‬
‫((( عيون األنباء في طبقات األط ّباء‪ :‬ابن أبي أصيبعة‪.308/1 :‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪300‬‬

‫مفاخـر مدرسـة اإلسـكندرية التي ق ّدمت له الكثير في حياته‪ ،‬ولـم تبخل عليه بعد مماته‬
‫كما سـيأتي‪.‬‬
‫ق َِدم جالينوس قبل قدومه اإلسكندرية جزيرة قبرص و فلسطين و غيرهما‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫«‪ ...‬ول ّمـا داعتنـي نفسـي إلـى المضـي إلـى جزيـرة قبـرص بسـبب المحتفـرات التـي‬
‫هنـاك‪ ،‬و إلـى الغور بفلسـطين بسـبب قفر اليهود و غيـره م ّما هناك من األشـياء الكثيرة‬
‫التي تسـحق المباشـرة لها و النظر إليها‪ ،‬كذلك لم أكسـل عن المسـير إلى لميون؛ و ذلك‬
‫أنـي ل ّمـا خرجـت من إنطاكيا و سـرت إلـى ماقدونيا‪ ،‬و جـزت هذا البلد كلّـه وصلت إلى‬
‫المدينـة المعروفـة بفللنيـس وهي مجاورة براقي‪ ،‬ثـ ّم انحدرت منِ ههنا أيضـاً إلى البحر‬
‫القريـب مـن هـذا البلـد ويبعد هـذا البحر عن هـذا الموضع نحو ‪ 125‬ميلاً‪ ،‬ثم انحدرت‬
‫مـن هنـاك و جلسـت فـي مركب وسـرت أوالً إلى باسـوس‪ ،‬فسـرت نحـوا ً مـن ‪ 255‬ميالً‪،‬‬
‫ثـم سـرت مـن هـذا الموضع أيضاً إلـى الجزيرة التـي يقال لهـا لميون نحوا ً مـن ‪ 755‬ميالً‬
‫أخـرى‪ ،‬و سـرت مـن هـذه الجزيرة إلى اإلسـكندرية التي فـي طرفا ‪ 755‬ميلاً أخرى‪ ،‬ولم‬
‫أذكـر هـذا المسـير وهـذه األميـال ههنـا جزافـاً‪ ،‬بل إنّمـا وصفت ذلـك كيمـا إن أراد أحد‬
‫أن ينظـر إلـى المدينـة المسـماة أنفسـطياس كمـا قد نظـرت أنا َعلِـم من قولـي هذا أين‬
‫(((‬
‫موضع تلـك المدينة‪»...‬‬
‫عـاد جالينـوس الـى بلاده و هـو لـم يتـ ّم ‪ 30‬سـنة طبيبـاً ماهـرا ً عارفـاً بالتشـريح و‬
‫فنـون العلاج‪ ،‬فحـاز ثقة الرؤسـاء و َولِـي «‪ ...‬عالج جميـع المجروحين مـن المبارزين في‬
‫الحـرب‪ ،(((» ...‬عندهـا ذاع صيتـه فـي البالد و اشـتهر أمره في األرجاء‪ ،‬حتـى‪ ...« :‬إنّه كان‬
‫مـا ّرا ً بمدينـة روميـة‪ ،‬إذ هـو برجـل قـد َحل ََّق حولـه جماعة من السـفهاء‪ ،‬و هـو يقول أنا‬
‫رجـل مـن أهـل حلـب‪ ،‬لقيـت جالينـوس و علمنـي علومـه أجمـع‪ ،‬و هـذا دواء ينفع من‬
‫الـدود فـي األضراس‪.‬‬
‫وكان الخبيـث قـد أعـ ّد بندقـاً مـن القـار والقطـران‪ ،‬وكان يضعها على الجمـر‪ ،‬ويب ّخر‬

‫((( الجامع لمفردات األدوية واألغذية‪ :‬ابن البيطار‪.143/3 :‬‬


‫نقال عن محنة الطبيب الفاضل‪.‬‬
‫((( عيون األنباء في طبقات األطباء‪ً .326/1 :‬‬
‫‪301‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫بهـا فـم الـذي بـه األضـراس المـد ّودة بزعمه‪ ،‬فال يجد بـ ّدا ً من غلـق عينيه‪ ،‬فـإذا أغلقهما‬
‫دس فـي فمـه دودا ً قـد أع ّدهـا فـي ُح ّق‪ ،‬ثـ ّم يخرجها من فـم صاحب الضـرس‪ .‬فل ّما فعل‬
‫ذلـك ألقـى إليه السـفهاء بما معهم‪ ،‬ثم تجاوز ذلك حتى قطع العـروق على غير مفاصل‏‪.‬‏‬
‫قـال ‪ :‬فل ّمـا رأيـت ذلك أبرزت وجهي للنـاس و قلت‪ :‬أنا جالينوس‪ ،‬وهذا سـفيه مجرم‬
‫كذّاب‪ ،‬ث ّم حذّرت منه‪ ،‬واسـتعديت عليه السـلطان؛ فلطمه‏‪.‬‏‪.(((» ..‬‬
‫وعندمـا عصفـت رياح الفتنـة بموطنه «پرگامـون»‪ ،‬اضطُ ّر للرحيل إلـى مدينة رومية‪،‬‬
‫تيسـر لـه‪ ،‬ثـ ّم عاد إلى بلـده حتى اسـتدعاه حاكـم رومية‪ ،‬فرحـل إليها‬
‫و بقـي هنـاك مـا ّ‬
‫مـ ّرة أخرى‪.‬‬
‫ويُذكر أنّه‪:‬‬
‫«‪ ...‬احتـرق لـه فـي الخزائـن العظمـى التـي كانـت للملك بمدينـة رومية كتـب كثيرة‬
‫وأثـاث لـه قـدر‪ ،‬و كان بعـض النسـخ المحترقـة بخـ ّط أرسـطوطاليس‪ ،‬وبعضهـا بخـ ّط‬
‫أنكسـاغورس وأندروماخـس‪ ،‬و ص ّحـح قراءتهـا على معلّميه الثقات و علـى من رواها عن‬
‫أفالطـون‪ ،‬وسـافر إلـى مدن بعيـدة حتى ص ّحـح أكثرهـا‏‪.(((» ...‬‬
‫و يُقـال إنّـه «‪ ...‬كانـت ديانـة النصران ّيـة قـد ظهرت في أيـام جالينوس‪ ،‬و قيـل له‪ :‬إ ّن‬
‫رجلاً ظهـر فـي آخـر دولة قيصـر اكتفيـان ببيت المقـدس يبـرئ األكمه واألبـرص ويحيي‬
‫الموتـى‪ ،‬فقـال‪ :‬يوشـك أن تكـون عنـده قـوة إله ّيـة يفعـل بها ذلـك‪ .‬فسـأل إن كان هناك‬
‫بقيـة م ّمـن صحبـه‪ ،‬فقيـل لـه‪ :‬نعـم‪ ،‬فخـرج مـن رومية يريـد بيـت المقدس‪ ،‬فجـاز إلى‬
‫(((‬
‫يومئذ تُسـ ّمى (سـلطانية)‪ ،‬فمـات هنالـك و قبره بصقليـة‪.»...‬‬
‫ٍ‬ ‫صقليـة وهـي‬

‫أخالقه و صفاته‬
‫يقـول جالينـوس ‪ « :‬فإنّـي لـم أطلـب من أحد مـن تالميذي أجـرة‪ ،‬و ال من مريض من‬

‫((( طبقات األطباء والحكماء‪ .43 :‬عيون األنباء في طبقات األطباء‪ً ،329/1 :‬‬
‫نقال عن األمراض العسرة البرء‪.‬‬
‫نقال عن نفي الغ ّم‪.‬‬
‫((( عيون األنباء في طبقات األطباء‪ً .334/1 :‬‬
‫((( عيون االنباء في طبقات االطباء‪.330/1 :‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪302‬‬

‫كل مـا يحتاجـون إليه‪ ،‬ال مـن األدوية‬


‫المرضـى الذيـن أعالجهـم‪ ،‬و إنّـي أعطـي المرضـى ّ‬
‫فقـط أو مـن األشـربة فقـط أو مـن األدهـان أو غيـر ذلـك م ّما أشـبهه‪ ،‬لكني أقيـم عليهم‬
‫َمـن يخدمهـم أيضـاً إذا لـم يكن لهـم خدم‪ ،‬و أهيّئ لهـم مع ذلك أيضاً ما يغتـذون به»(((‪.‬‬
‫و من أقواله‪:‬‬
‫« رأيـت كثيـرا ً مـن الملوك يزيدون في ثمن الغالم المتـأ ّدب بالعلوم والصناعات‪ ،‬وفي‬
‫ثمـن الدواب الفاضلة في أجناسـها ويُغفلون أمر أنفسـهم في التـأ ّدب حتى لو ُعرض على‬
‫أحدهـم غلام مثلـه ما اشـتراه وال قبلـه‪ ،‬فكان من أقبح األشـياء عندي أن يكـون المملوك‬
‫يسـاوي الجملـة مـن المال و المالك ال يجد مـن يقبله مجاناً »(((‪.‬‬

‫كتبه و مص ّنفاته‬
‫اشـتهرت مص ّنفـات جالينـوس فـي حياتـه‪ ،‬و تداولتهـا األيـدي بعـد مماته‪ ،‬وقـد ح ّرر‬
‫بنفسـه فهرسـاً لهـا ُسـ ّمي (فينكـس)‪ ،‬وكتب كتابـاً في مراتـب قراءتهـا‪ .‬و كان على طالبي‬
‫العلـوم الطبية حفظ ‪ 16‬كتاباً منها‪ ،‬سـ ّميت بـ(سـتة عشـر جالينوس)‪ ،‬و قـ ّرر هذا المنهج‬
‫الدراسـي األطبـاء االسـكندران ّيون‪ ،‬و قـد اقتصـروا عليهـا «مـن سـائر كتـب جالنـوس فـي‬
‫التعليـم‪ ،‬ليكـون المشـتغل بهـا إن كانـت لـه قريحـة ج ّيـدة و ه ّمة حسـنة و حرص على‬
‫التعليـم فإّنـه إذا نظـر فـي هذه الكتب اشـتاقت نفسـه بما يـرى فيها مـن عجيب حكمة‬
‫جالينـوس فـي الطـب إلـى أن ينظر فـي باقي بما يجد من كتبه»‪ ،‬و بهذا فـإ ّن «‪ ...‬ما فعله‬
‫االسـكندرانيون فـي ذلـك حيلـة حسـنة فـي حثّ المشـتغل بهـا علـى التب ّحر فـي صناعة‬
‫الطـب‪ ،‬وأن تؤ ّديـه العنايـة و االجتهـاد إلـى النظـر فـي سـائر كتـب جالينـوس‪ ،»...‬وهذه‬
‫ّ‬
‫الكتـب هي((( ‪:‬‬
‫ ‪2.‬كتاب الصناعة‪.‬‬ ‫ ‪1.‬كتاب الفرق‪.‬‬

‫((( عيون األنباء في طبقات األطباء‪.339/1 :‬‬


‫((( عيون األنباء في طبقات األطباء‪.342/1 :‬‬
‫((( عيون االنباء في طبقات األطباء‪.381/1 :‬‬
‫‪303‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫ ‪9.‬كتاب في التأتي لشفاء األمراض‪.‬‬ ‫ ‪3.‬كتـاب النبـض الصغيـر (النبـض‬


‫ ‪10.‬كتاب االسطقسات‪.‬‬ ‫للمتعلّميـن)‪ ( ،‬أو المواضـع‬
‫اآللمـة)‪.‬‬
‫ ‪11.‬كتاب النبض الكبير‪.‬‬
‫ ‪4.‬العلل و األعراض‪.‬‬
‫ ‪12.‬كتاب (البُحران)‪.‬‬
‫ ‪13.‬كتاب القوى الطبيعية‪.‬‬ ‫ ‪5.‬كتاب المزاج‪.‬‬

‫ ‪14.‬كتاب (أيام ال ُبحران)‪.‬‬ ‫ ‪6.‬كتاب أصناف الحميات‪.‬‬

‫ ‪15.‬كتاب تدبير األصحاء‪.‬‬ ‫ ‪7.‬كتـاب المقـاالت الخمـس فـي‬


‫التشـريح ‪.‬‬
‫ ‪16.‬كتاب حيلة البرء‪.‬‬
‫ ‪8.‬كتاب تع ّرف علل األعضاء الباطنة‪.‬‬

‫و لنـا أن نقـول إ ّن مدرسـة اإلسـكندرية حفظت كتـب جالينوس من التلـف و الضياع‪،‬‬


‫و بهـذا ق ّدمـت لـه بعد مماتـه‪ ،‬كما أعطته فـي حياته‪.‬‬
‫وصـل عـدد كبيـر مـن كتـب جالينـوس الـذي كان يحظى بشـهرة واسـعة إلـى األطباء‬
‫ال َّن َقلَـة‪ ،‬فترجموهـا للعربيـة مـن اليونانيـة أو السـريانية‪ ،‬و كان علـى رأسـهم حنيـن بـن‬
‫علي بن يحيى في‬ ‫العبادي الترجمان‪ ،‬الذي كتب «رسـالة حنين بن إسـحاق إلى ّ‬‫ّ‬ ‫إسـحاق‬
‫ذكـر مـا تُرجـم من كتـب جالينـوس بعلمه و بعـض ما لـم يُترجم»‪.‬‬

‫وقد ذكر حنين في رسالته هذه ‪ 129‬كتاباً لجالينوس‪ ،‬منها في ّ‬


‫طب العيون ‪:‬‬
‫ ‪1.‬كتـاب فـي تشـريح العيـن ‪ :‬و هـو مقالـة واحـدة؛ قـال حنيـن‪ :‬إ ّن عنوانـه أيضاً‬
‫باطـل ألنّـه يُنسـب إلـى جالينـوس و ليـس هـو لجالينـوس‪ ،‬و خليق بـه أن يكون‬
‫لروفـس أو لمـن دونه(((‪.‬‬

‫علي بن يحيى في ذكر ما ترجم من كتب جالينوس‪ :‬حنين بن إسحاق‪:‬‬


‫((( رسالة حنين بن إسحاق إلى ّ‬
‫‪.26‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪304‬‬

‫ ‪2.‬مقالـة فـي دالئـل علل العين ‪ :‬كتبهـا في حداثته لغالم ك ّحـال‪ ،‬ل ّخص فيها العلل‬
‫كل واحدة من طبقات العيـن ووصف دالئلها(((‪.‬‬ ‫التـي تكـون في ّ‬
‫أ ّمـا كتابنـا هـذا الموسـوم بـ «جوامـع جالينوس في األمـراض الحادثة فـي العين»‬
‫فوصلتنـا منـه ع ّدة نسـخ خطّ ّية‪ ،‬هي‪:‬‬

‫ ‪1.‬نسـخة المكتبـة التيموريـة بالقاهـرة‪ ،‬برقـم «طـب ‪ ،»100‬و تاريخهـا ‪ 592‬هـ‪ ،‬و‬
‫هـي نسـخة جيدة ّإل أن حاشـية بعـض أوراقها تالفة‪ ،‬رمزنا لها بــ «تي»‪ ،‬وأكملنا‬
‫الكلمـات المطموسـة مـن النسـخة التاليـة‪ ،‬واضعين تحـت الكلمات المطموسـة‬
‫خطّـاً‪ ،‬تج ّنبـاً عن إثقال الهوامش؛ طُبعت هذه النسـخة فـي ضمن مجموعة بدون‬
‫تصحيح(((‪.‬‬
‫ ‪2.‬نسـخة مكتبة معهد االستشـراق بمدينة بطرسـبورغ برقم (‪ )C875‬تعود إلى سنة‬
‫‪ 551‬هــ‪ ،‬و تقـع فـي ضمـن مجموعـة كتبهـا عبدالرحمـن بـن إبراهيـم بن سـالم‬
‫المقدسـي المتطبّـب بخـ ّط النسـخ القديـم‪ ،‬محفوظـة على‬
‫ّ‬ ‫األنصـاري‬
‫ّ‬ ‫بـن عمـار‬
‫الميكروفيلـم فـي مكتبـة (آسـتان قـدس رضـوي) بمشـهد برقـم (‪ )24805‬وهـي‬
‫مستنسـخة عـن ميكروفيلـم مركـز جمعـة الماجد برقـم(‪ )244572‬و رمزنـا لها بـ‬
‫بطـب العيـون‪ ،‬و تحـوي‪( :‬البصـر و البصيـرة)‬
‫«بـط»؛ و المجموعـة كلّهـا تتعلّـق ّ‬
‫لثابـت بـن قـرة‪ ،‬و (معرقـة محنـة الك ّحاليـن) ليوحنـا بـن ماسـوية‪ ،‬و (المسـائل‬
‫فـي العيـن) لحنيـن بـن إسـحاق‪ ،‬و(كتاب فـي تركيب العيـن و عللهـا) لحنين‪ ،‬و‬
‫الكفرطابـي وكتاب جالينـوس هذا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(تشـريح العيـن) ّ‬
‫لعلـي بـن إبراهيـم‬
‫ ‪3.‬نسـخة مكتبـة چسـتر‌بيتي برقـم ‪ ،3425‬نُسـخت سـنة ‪ 834‬هــ‪ ،‬وتقـع في ضمن‬
‫الهـروي بخـ ّط النسـخ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الطوسـي‬
‫ّ‬ ‫مجموعـة كتبهـا أحمـد بـن مح ّمـد بـن حسـين‬
‫وتحـوي المجموعـة‪( :‬نتيبجـة الفكـر فـي أمراض البصـر) لفتح الدين أبـي العباس‬
‫المقدسـي (األوراق ‪)140-1‬؛ وكتابنـا‬
‫ّ‬ ‫أحمـد بـن عثمـان بـن هبـة اللـه الطبيـب‬

‫علي بن يحيى في ذكر ما ترجم من كتب جالينوس‏‪.36 :‬‬


‫((( رسالة حنين بن إسحاق إلى ّ‬
‫((( شش رساله كهن پزشكى‪ :‬مجموعة مؤلّفين‪.94–75 :‬‬
‫‪305‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫(جوامـع جالينـوس فـي العيـن) (األوراق ‪ ،)156-141‬و(النيـرة فـي علـم العيـن)‬


‫لمجهـول (األوراق ‪.((()233-156‬‬
‫ ‪4.‬نسـخة مكتبـة جامعـة طهـران برقـم ‪ ،4914‬و كُتبـت فـي القـرن الحـادي عشـر‬
‫الهجـري‪.‬‬
‫ّ‬

‫أ ّمـا أصـل الكتـاب (كتاب جالينوس في األمراض الحادثة فـي العين) فلم يذكره حنين‬
‫فـي رسـالته‪ ،‬مثلمـا أ ّن (مقالـة فـي دالئل علل العين) السـابق ذكـره مفقود أيضـاً‪ ،‬و بما‬
‫كل واحدة من طبقـات العين ووصف‬ ‫أ ّن كتابنـا هـذا لـم يـزد على (العلل التي تكـون في ّ‬
‫دالئلهـا)‪ ،‬فـإ ّن االعتقـاد بـأ ّن كتابنـا هـذا هـو (مقالـة فـي دالئـل علـل العيـن) لـن يعدو‬
‫الصواب‪ ،‬و ال ّسـيما أن مادته العلمية ليسـت بتلك الغزارة‪ ،‬و هذا ما يناسـب ما ذُكر أنّه‬
‫«كتبهـا جالينـوس فـي حداثته لغالم ك ّحال»‪ ،‬و أيضاً لم يُنسـب كتابنا إلـى أحد غير مؤلّفه‬
‫علي‬
‫جالينـوس ال فـي نسـخنا المخطوطـة و ال فـي عيون األنباء ّإل ما سـيأتي على لسـان ّ‬
‫بن عيسـى الك ّحال من نسـبة الكتاب إلى اإلسـكندرانيين من دون ذكر أي اسـم‪.‬‬
‫على أية حال‪ ،‬فإ ّن هذا الكتاب و بهذا االسـم كان معروفاً قبل سـنة ‪400‬هـ‪ ،‬إذ يقول‬
‫علي بن عيسـى الك ّحال فـي كتابه (تذكرة الك ّحالين) ‪:‬‬
‫ّ‬
‫«‪ ...‬وصـل كتابـك أيهـا األخ الفاضـل‪ ،‬حفظـك الله برأفته و أرشـدك الصـواب برحمته‪،‬‬
‫كل مرض منها؛ أل ّن اإلسـكندرانيين‬
‫تسـأل جوامع كتب جالينوس في أمراض العين و عالج ّ‬
‫ذكـروا عـدد األمـراض و لم يذكـروا عالجها‪ ،‬و قد رأيت أن أؤلّف كتابـاً في العين أذكر فيه‬
‫جميع ما سـألت عنه‪.(((» ...‬‬
‫ازي ذكر كتاباً باسـم (كتاب العين) مـن دون أن يذكر مؤلّفه في‬‫وجديـر بالذكـر أ ّن الـر ّ‬
‫أغلـب المواضـع‪ ،‬م ّمـا حدا ببعضهم علـى أن يعتقد بأ ّن (كتاب العيـن) هذا من مص ّنفات‬
‫ازي نسـب الكتـاب فـي فصل أمـراض الزجاجية‬ ‫جالينـوس‪ ،‬و األمـر خلـط ب ِّيـن‪ ،‬إذ إ ّن الـر ّ‬

‫‪(1) The Chester Beatty library; a handlist of the Arabic manuscripts، Arthur Arberry, 2/77.‬‬
‫((( تذكرة الكحالين‪ :‬علي بن عيسى الك ّحال‪.15 :‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪306‬‬

‫إلـى حنيـن‪ ،‬أ ّمـا بقيـة نقلـه عـن جالينوس فخا ٍل مـن ذكر مـا أوردناه من كتـب جالينوس‬
‫فـي العيـن‪ ،‬بـل يحتـوي أكثرها على علاج أمراض العيـن‪ ،‬و هذا خالف ما ذكـره علي بن‬
‫عيسـى الكحـال في تذكرتـه و ما نراه فيمـا وصل إلينا‪.‬‬

‫عملنا‬
‫ ‪1.‬قمنـا بمقابلـة نسـخة المكتبـة التيمورية ورمزنـا لها بـ(تي) و نسـخة مكتبة معهد‬
‫االستشـراق ورمزنـا لهـا بـ(بـط)‪ ،‬و همـا أقـدم نسـختين وصلتـا إلينـا‪ ،‬و ضبطنـا‬
‫االختلاف فـي الهامش‪ ،‬ونظـرا ً لكثرة السـقط والطمس في مخطوطـة التيمورية‪،‬‬
‫اكتفينـا بوضـع خط تحت الكلمات والعبارات السـاقطة أو المطموسـة منها تج ّنباً‬
‫مـن اثقـال الهوامـش ‪ ،‬وقد أشـرنا إلى صفحـات المخطوط بيـن معقوفين وحيث‬
‫تـدل علـى رقـم الورقة فـي المخطوط فقد بـدأ الترقيم‬ ‫إن المصـورات الرقميـة ال ّ‬
‫لكل مخطوط وقد ت ّمت اإلشـارة لجهة الصفحة لمخطوطة معهد‬ ‫النص ّ‬‫فـي بدايـة ّ‬
‫االستشـراق كـون مصوراتهـا عبـارة عـن لوحـات تحمـل الجهـة الخلفيـة لورقـة(أ)‬
‫والجهـة األمام ّية لورقـة أخرى(ب)‪.‬‬
‫النـص‪ ،‬إذ إ ّن‬
‫ ‪2.‬رجعنـا إلـى كتـاب (تذكـرة الك ّحاليـن)‪ ،‬للتأكّـد مـن سلامة معنـى ّ‬
‫الكتـاب كان متوافـرا ً لـدى صاحبـه مثلمـا ذكرنـا‪ ،‬و كان تعريفه لألمـراض نقالً عن‬
‫ٍ‬
‫بتصـرف وجيـز فـي بعـض المواضع‪.‬‬ ‫كتابنـا هـذا‬
‫ ‪3.‬ترجمنـا أسـماء األمـراض ألقـرب األسـماء حاليـاً‪ ،‬ليكـون دليلاً لفهـم سـائر كتـب‬
‫الك ّحالـة لممارسـي الطـب اليـوم‪ ،‬وضُ بطـت بين معقوفيـن [‪ ،]...‬في حـال وجود‬
‫لـكل واحد منها‬‫أكثـر مـن اسـم حديـث لمسـ ّمى واحد للمـرض حاليًّا‪ ،‬ت ّم اإلشـارة ّ‬
‫بالنجوم(*)‪.‬‬
‫النص بالشكل المتعارف عليه اليوم بمراعاة مايأتي‬ ‫ ‪4.‬ضبطنا ّ‬
‫إضافة عالمات الترقيم وتقطيع الفقرات‪.‬‬‫ •‬
‫األصلي فقـد ضُ بطت‬
‫ّ‬ ‫إضافـة عناويـن فرعيـة‪ ،‬وحيـث إنّهـا ليسـت مـن ّ‬
‫النـص‬ ‫ •‬
‫بين معقوفيـن [‪.]...‬‬
‫والحمدللـه رب العالميـن والصلاة والسلام علـى محمـد وآل بيتـه الطيبيـن‬ ‫ •‬
‫الطاهريـن‪. ‬‬
‫‪307‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ‬
‫ﺍﳋﻄ ّﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ‬
‫‪309‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫عنوان النسخة التيمورية‬


‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪310‬‬

‫أول النسخة التيمورية‬


‫‪311‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫آخر النسخة التيمورية‬


‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪312‬‬

‫أول نسخة بطرس بورغ‬


‫‪313‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫آخر نسخة بطرس بورغ‬


‫‪315‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫[تي‪ ،1‬بط‪1‬أ]‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬
‫جوامع كتاب جالينوس في األمراض الحادثة في العين‬
‫أمراض الجفن‬
‫ستة عشر مرضاً‬
‫الجـرب‪ ،‬البـرد‪ ،‬التح ّجـر‪ ،‬االلتزاق‪ ،‬الشـعيرة‪ ،‬الشـعر الزائد‪ ،‬انقالب الشـعر‪ ،‬الشـترة‪،‬‬
‫انتثـار الهـدب‪ ،‬الوردينـج‪ ،‬القمل‪ ،‬السلاق‪ ،‬الحكّـة‪ ،‬الدمل‪،‬الشـرناق‪ ،‬التوثة‪.‬‬
‫]‪[Trachoma‬‬ ‫[الج َرب]‬
‫َ‬

‫الجرب فأربعة أنواع ‪:‬‬


‫ُ‬ ‫أ ّما‬
‫أحدهـا يُقـال لـه باليونانيـة‪( :‬داسـطيس)‪ ،‬و يعـرض فـي ظاهـر بطـن الجفـن و معـه‬
‫حمرة‪.‬‬
‫(اطواسيس)‪ ،‬و خشونته أكثر و معه وجع و ثقل‪.‬‬
‫َ‬ ‫و الثاني يس ّمى‬
‫(قوسـيس)‪ ،‬و هو أشـ ّد و أصعب مـن الثاني‪ ،‬و الخشـونة فيه أكثر‬‫و الثالـث‪ :‬يسـ ّمى َ‬
‫(التيني)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حتـى يَـرى فـي بطن الجفن شـبيهاً ّ‬
‫بحب التيـن؛ و لذلك قد يُسـ ّمى‬
‫(طوسـيس)‪ ،‬و هـو أكثـر خشـونة مـن الثالـث و أعظم آفـ ًة و أطول‬
‫و الرابـع‪ :‬يسـ ّمى َ‬
‫مـ ّدةً‪ ،‬و مع خشـونته صالبة شـديدة‪.‬‬
‫]‪[Chalazion‬‬ ‫ال َب َرد‬

‫و أ ّمـا البـرد فنـوع واحـد و هـو رطوبـة غليظة تجمـد((( وتنبت في باطـن الجفن من‬

‫((( (تجمد) غير مقروءة في النسختين‪ ،‬و المذكور من تذكرة الك ّحالين‪.99 :‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪316‬‬

‫حك الجـرب أو من اسـتعمالهم األدوية الحـارة‪ ،‬و هو شـبيه بالبَ َرد‪.‬‬


‫خطـأ األطبـاء فـي ّ‬
‫‪[Lithiasis, concretion→ Preseptal‬‬
‫]‪Cellulites‬‬
‫ال ّت َح ُّجر‬

‫أ ّمـا التح ّجـر أيضـاً فنـوع واحـد‪ ،‬و هـو فضلـة أغلـظ مـن الرطوبـة التـي يحـدث منها‬
‫البَـ َرد‪ ،‬تتح ّجـر فـي العين‪.‬‬
‫]‪[(*) Symblepharon‬‬
‫]‪[(**) Blepharorrhaphy‬‬
‫االل ِت َزاق‬

‫و أ ّما االلتزاق فنوعان ‪:‬‬


‫بسواد العين أو ببياضها (*)‪.‬‬
‫أحدهما التحام الجفن َ‬
‫و اآلخر التحام الجفنين أحدهما بصاحبه (**)‪.‬‬
‫و النوعـان كالهمـا يَحدثـان إ ّمـا مـن قرحـة تعـ ّرض فـي العيـن و إ ّمـا مـن بعـد عالج‬
‫الظفرة‪.‬‬
‫]‪[Hordeolum, sty‬‬ ‫الشعيرة‬

‫و أ ّمـا الشـعيرة فنـوع واحـد‪ ،‬و هـو ورم يحـدث فـي أطراف الجفن مسـتطيل شـبيه‬
‫بالشـعيرة‪ ،‬و لذلـك يسـ ّمى باليونانـي (قرني)‪.‬‬
‫]‪[Distichiasis‬‬ ‫زيادة الشعر‬
‫]‪[Entropion, Trichiasis‬‬ ‫و انقالبه‬
‫و أ ّمـا زيـادة الشـعر و انقلاب الشـعر أيضاً فنوع واحد‪ ،‬و هو شـعر ينبـت في الجفن‬
‫منقلبـاً إلى الداخـل فينخس العين‪ ،‬فتسـيل إليها مادة‪.‬‬
‫]‪[Lagophthalmos‬‬ ‫الشترة‬

‫و أ ّما الشترة[بط‪1‬ب] فثالث ضروب‪:‬‬


‫األول‪ :‬يُقـال لـه باليونانيـة (اسـلومون)‪ ،‬و هـو أن يرتفع الجفن األعلـى حتى ال يغطّي‬
‫‪317‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫شـيئاً مـن بيـاض العيـن‪ ،‬و يعـرض ذلـك مـن القطع و مـن خياطـة الجفـن إذا كانت على‬
‫خالف مـا ينبغي‪.‬‬
‫و الثاني‪ :‬قصر األجفان و يس ّمى باليونانية (قوما)‪.‬‬
‫و الثالـث‪ :‬يعـرض مـن انقلاب االجفـان إلـى الخـارج و يسـ ّمى (اطروفيـن)‪ ،‬و يعرض‬
‫هـذا الضـرب إ ّمـا مـن أثـر قرحـة‪ ،‬و إ ّمـا من زيـادة لحم فـي قرحـة تعرض فـي األجفان‪.‬‬
‫]‪[Ulcerative Blepharitis, Alopecia‬‬ ‫انتثار الهدب‬

‫و أ ّما انتثار الهدب فضربين‪:‬‬


‫فمنـه مـا هـو انتثـار األشـفار فقط‪ ،‬و ذلك علـى ضربين‪ :‬إ ّمـا من رطوبة حـادة‪ ،‬و إ ّما‬
‫مـن داء الثعلب‪.‬‬
‫و منـه مـا هـو انتثـار مـع غلـظ األجفـان و صالبتهـا و حمرتهـا‪ ،‬و يسـ ّمى باليونانيـة‬
‫(طيلوسـيس)‪.‬‬
‫]‪[Haemangioma‬‬ ‫الوردينج‬

‫و أ ّمـا الوردينـج فضربـان‪ :‬أحدهما يكـون من مادة دموية((( تسـيل إلى جفن واحد أو‬
‫إلـى كليهمـا [تـي‪ ،]2‬و لونه أحمر مع غلظ شـديد و ثقـل و رطوبة كثيرة‪.‬‬
‫و اآلخـر يحـدث مـن دم مـري و يلـي لونـه الخضـرة و الـورم‪ ،‬و الحمـرة فيـه قليلة و‬
‫الغـزران فيـه و الحكـة أكثر‪.‬‬
‫]‪[Pediculosis, Lice‬‬ ‫القمل‬

‫و أ ّمـا القمـل فنـوع واحـد‪ ،‬و هو تولّد قمل صغـار كثير في الهدب‪ ،‬يعـرض أكثر ذلك‬
‫يقـل مـن التعب و مـن الدخول إلـى الحمـام‪ ،‬و يُقال له‬
‫ل َمـن كان يكثـر مـن األطعمـة و ّ‬
‫باليونانيـة (فينورس)‪.‬‬

‫((( كلمة (دموية) غير قابلة للقراءة‪ ،‬أضفناها من تذكرة الك ّحالين‪.130 :‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪318‬‬

‫]‪[Blepharitis‬‬ ‫السالق‬

‫و أ ّمـا السلاق فضـرب واحـد مـن رطوبة بورقية مالحـة لطيفة‪ ،‬و هـذه الفضلة إ ّما أن‬
‫تكـون فـي المـآق األكبـر‪ ،‬و إ ّما أن تكون فـي اللَحاظ‪ ،‬و إ ّمـا في كليهما‪.‬‬
‫]‪[Allergic Blepharitis‬‬ ‫الح ّكة‬

‫و أ ّمـا الحكّـة ف ُيقال لها باليونانية (احسوسـيس)‪ ،‬و هي حكّة تعـرض‪ ،‬إ ّما في المآقين‬
‫جميعـاً‪ ،‬و إ ّمـا في أحدهما‪ ،‬و إ ّما فـي باطن الجفن كلّه‪.‬‬

‫الدمل‬
‫و أ ّمـا الدمـل فورم جاسـي صلـب يحدث في باطن الجفن األسـفل‪ ،‬أو في ظاهره‪ ،‬أو‬
‫فـي جوفه فيما بيـن الظاهر و الباطن‪.‬‬
‫]‪[Lipoma‬‬ ‫الشرناق‬

‫وأ ّمـا الشـرناق فسـلعة تكون في الجفـن األعلى يمتنع العليل منهـا أن يرفع بصره الى‬
‫فوق‪ ،‬و هو جسـم شـحمي لزج متشـ ّنج بعصب‪ ،‬و يسـ ّمى باليونانية (طاسيس)‪.‬‬
‫]‪[Haemangioma, Pinguecula‬‬ ‫التوثة‬

‫و أ ّمـا التوثـة فهـي أيضـاً ورم جاسـي شـبيه في شـكله بالتوثـة‪ ،‬و أكثر مـا يعرض ذلك‬
‫فـي األجفان‪.‬‬
‫‪319‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫أمراض المآق‬
‫ثالثة ‪ :‬الغدة‪ ،‬السيالن‪ ،‬الغرب‬
‫]‪[Inner canthal granuloma‬‬ ‫الغدة‬

‫أ ّمـا الغـدة فزيـادة اللحم ّيـة التـي تُسـ ّمى ربـاط العيـن علـى االعتـدال الطبيعي فوق‬
‫المقدار‪.‬‬

‫السيالن‬
‫و أ ّمـا السـيالن فهـو نقصـان اللحميّـة التـي علـى رأس الثقـب الـذي بيـن العيـن و‬
‫المنخريـن حتـى ال يمنـع الرطوبـات مـن أن تسـيل إلـى العيـن‪ ،‬و يحـدث ذلـك إ ّمـا من‬
‫إفـراط المتط ّببيـن في قطع الغدة‪ ،‬و إ ّما من اسـتعمالهم األدوية الحـا ّرة في عالج الظفرة‬
‫و الجـرب‪.‬‬
‫]‪[Dacryocystitis‬‬ ‫الغرب‬

‫و أ ّمـا الغـرب فإنّـه خـراج فيمـا بيـن المـآق االكبـر إلـى األنـف‪ ،‬وإن أغفـل عنـه صار‬
‫ناصـورا ً((( ‪ ،‬فربمـا انفجـر إلـى داخـل األنـف فـي الثقـب الـذي فيما بينـه و بيـن العين‪،‬‬
‫فيقتـرف((( صاحبـه بالمـ ّدة المنتنة‪.‬‬
‫و ربّما انفجر من ظاهر االنف في جوف العين فيم ّر أيضاً‪.‬‬

‫((( في تي‪( :‬ناسورا ً)‪ ،‬و هو ‪.Lacrimal Fistula‬‬


‫((( في بط‪( :‬فتقرف)‪.‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪320‬‬

‫أمراض الملتحمة‬
‫عشـرة ‪ :‬الرمـد‪ ،‬الطرفـة‪ ،‬الظفرة‪ ،‬االنتفاخ‪ ،‬الجسـا‪ ،‬الحكّة‪ ،‬السـبل‪ ،‬الودقـة‪ ،‬الدبيلة‪،‬‬
‫الدمعة‪.‬‬
‫]‪[Conjunctivitis‬‬ ‫الرمد‬

‫أ ّما الرمد فأربعة أنواع ‪:‬‬


‫احدهـا‪ :‬أن يكـون مـن مـادة دموية رطبة فتـر ّم لذلك العيـن‪ ،‬و يكثر فيهـا الحمرة‪ ،‬و‬
‫يحـس العليـل بحرارة شـديدة‪ ،‬و يكون نبض ِعرقه ممتلئاً فـي ال ِعظَم و االرتفاع و العمق‪.‬‬
‫ّ‬
‫و الثانـي‪ :‬أن يكـون مـن مـرة صفـراء و دليلها شـدة الغـرزان‪ ،‬و دمعة مـرة‪ ،‬و حرارة‬
‫مفرطـة‪ ،‬و ما أشـبه ذلك[تي‪.]3‬‬
‫و الثالـث‪ :‬أن يكـون مـن كيمـوس بلغمـي‪ ،‬و يكـون ذلك مـن رطوبة(((علـى خالف ما‬
‫وصفنـاه من أعـراض الدم‪.‬‬
‫الرابـع‪ :‬مـن السـوداء‪ ،‬و األعـراض التـي تعـرض معها خلاف األعراض التـي تعرض من‬
‫المـرة الصفراء‪.‬‬
‫]‪[Subconjunctival Hemorrhage‬‬ ‫الطرفة‬

‫ينصـب فـي الملتحـم مـع تَ َخـرق األوراد التـي فيـه‪ ،‬و يعـرض‬
‫ّ‬ ‫و أ ّمـا الطرفـة فهـو دم‬
‫ذلـك مـن ضربين ‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬من ضربة تصيب العين فيخترق الملتحم‪.‬‬
‫و اآلخر‪ :‬ينسكب إلى الملتحم من ش ّدة الضربة من غير أن ينخرق‪.‬‬

‫((( في تي‪( :‬ليس على خالف)‪.‬‬


‫‪321‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫]‪[Pterygium‬‬ ‫الظفرة‬

‫و أ ّمـا الظفـرة فزيـادة فـي الملتحـم عصب ّيـة‪ ،‬و نباتهـا مـن المـآق األكبـر‪ ،‬و يُسـ ّمى‬
‫باليونانيـة (افثيوطـور)‪ ،‬فربما امت ّدت على الملتحم و القرني‪ ،‬و ربّما امت ّدت و انبسـطت‬
‫علـى الملتحـم و حده‪.‬‬
‫]‪[Chemosis‬‬ ‫االنتفاخ‬

‫و أ ّما االنتفاخ فأربعة ضروب ‪:‬‬


‫أحدهـا‪ :‬يُقـال لـه باليونانيـة (سـقيروس)‪ ،‬و يحـدث ذلـك مـن ريـح(((‪ ،‬و هـذا النـوع‬
‫يحـدث بغتـة مـن المـآق األكبر مثـل ما يعرض مـن عضّ ة ذبـاب أو قرصة بقّـة‪ ،‬و أكثر ما‬
‫يعـرض للشـيوخ و فـي الصيـف‪ ،‬و لونـه علـى لـون األورام الحادثة عـن البلغم‪.‬‬
‫و الثانـي‪ :‬أردأ لونـاً‪ ،‬و الثفـل فيـه أكثـر و البـرد فيه أشـد‪ ،‬و إذا غمـزت بإصبعك عليه‬
‫بقي أثرها سـاعة‪.‬‬
‫و الثالث‪ :‬لونه على لون البدن‪ ،‬و اإلصبع تغيب فيه سريعاً و ال يبقى أثرها ساعة‪.‬‬
‫و الرابع‪ :‬صلب ليس معه وجع‪ ،‬و لونه كمد‪ ،‬و أكثر ما يعرض في الجدري‪.‬‬
‫‪[induration, stiffness → Acute purulent‬‬
‫]‪conjunctivitis‬‬
‫الجسأ‬

‫و أ ّمـا الجسـأ فصالبـة تكـون فـي العيـن مـع األجفـان‪ ،‬و يعـرض معهـا وجـع (و‬
‫حمـرة)(((‪ ،‬و يعسـر لذلـك فتـح العيـن فـي وقـت االنتباه مـن النـوم‪ ،‬و تُسـ ّمى((( هذه‬
‫العلـة (سـقليدوس)‪.‬‬

‫((( في بط‪( :‬أو قرضة بقة) ‪ ،‬و العبارة « و أكثر ما يعرض للشيوخ‪ »...‬بعدها‪.‬‬
‫((( في بط و تي‪( :‬غيره)‪ ،‬و الصحيح ما ذكرناه من تذكرة الك ّحالين‪.204 :‬‬
‫((( في تي‪( :‬يس ّمى)‪.‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪322‬‬

‫]‪[pruritis → Allergic conjunctivitis‬‬ ‫الح ّكة‬

‫و أمـا الحكّـة ف ُيقـال لهـا باليونانية (خروسـتي)؛ و هي حكّة تعرض فـي الملتحمة من‬
‫فضلـة بورقيـة‪ ،‬و قـد تعـرض هذه العلة فـي األجفان‪ ،‬و قـد ذكرناها هناك‪.‬‬
‫]‪[Pannus‬‬ ‫السبل‬
‫َ‬

‫و أما السبل فنوعان‪:‬‬


‫ّ‬
‫يسـتدل على‬ ‫أحدهمـا‪ :‬يحـدث فـي باطن العـروق و الجداول التي في الجمجمة‪ ،‬و‬
‫ذلـك بحمـرة الوريـدات((( التـي فـي باطن الصفـاق الشـبيهة بالذيل كالغمام المغشّ ـي‬
‫لهـا و أكَّال و عطـاس متـوا ٍل مـع كثـرة الدمـوع و انتثـار األشـفار‪ ،‬و ضربـان فـي قعـر‬
‫العين‪.‬‬
‫ّ‬
‫يسـتدل علـى ذلك بنبض‬ ‫و اآلخـر‪ :‬يحـدث فـي ظاهر الجـداول التي في الجمجمة‪ ،‬و‬
‫العـروق و حمـرة الخ ّديـن و الضربـان المتوالـي الدائـم في العـروق و ِح ُس حـرارة غالبة‬
‫فـي الحاجب‪.‬‬
‫]‪[Viral cattarlt‬‬ ‫ال َو َدقَة‬

‫و أ ّمـا الودقـة فهـو ورم جاسـي يكـون فـي الملتحـم‪ ،‬و مواضعـه مختلفـة‪ ،‬و كذلـك‬
‫ألوانه‪.‬‬

‫(و قد ذكر قوم أنّها بثر)(((‪.‬‬

‫إ ّمـا أن تكـون فـي ناحية المـآق األكبر‪ ،‬و إ ّما أن تكون في ناحيـة المآق االصغر‪ ،‬و إ ّما‬

‫((( في بط‪( :‬الورديات)‪.‬‬


‫((( ليست في بط‪.‬‬
‫‪323‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫فـي أقصـاه‪ ،‬أعنـي تحت الجفن‪ ،‬و إ ّما في اللون‪ ،‬فربما كان أحمـر‪ ،‬و ربّما كان أبيض(((‪.‬‬

‫الد َب َيلة‬
‫ُ‬
‫و أ ّما الدبيلة (فهي قرحة عميقة)((( تسيل منها رطوبات العين‪.‬‬

‫]‪[Lacrimation‬‬ ‫الدم َعة‬


‫َ‬

‫و أ ّمـا الدمعـة فربّما جرت الدمعة البورقية فأفسـدت (و بلّـت)((( جميع أجزاء العين‪،‬‬
‫و كان منهـا الرطوبة (التي)((( في العين و اسـترخائها‪.‬‬

‫((( في بط‪( :‬أسود)‪ ،‬و الصحيح ما مذكور في المتن‪.‬‬


‫((( في تي‪( :‬فهو جرح عميق)‪.‬‬
‫((( في تي‪( :‬ولت)؛ و في بط‪( :‬بلت)‪.‬‬
‫((( ليست في بط‪.‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪324‬‬

‫أمراض الطبقة القرنية‬


‫ثمانية ‪ :‬القروح‪ ،‬البثر‪ ،‬األثر‪ ،‬السلخ‪ ،‬السرطان‪ ،‬الحفر‪ ،‬تغيير لونها‪ ،‬الدبيلة‪.‬‬
‫]‪[Corneal Ulcers‬‬ ‫القروح‬

‫أ ّما القروح فسبعة ضروب‪ ،‬أربعة منها في سطح القرنية‪.‬‬


‫النوع األول‪ :‬يعرض في سطح القرنية و يُس ّمى (احلوس)‪ ،‬و هي في لونها شبيهـ[ــة]‬
‫بالدخان‪.‬‬
‫و النوع الثاني‪( :‬يُس ّمى)((( (باقولون)‪ ،‬و هو أعمق من (احلوس) و أبيض و أصغر‪.‬‬
‫و النـوع الثالـث‪ :‬يُسـ ّمى (وازاخيـس)‪ ،‬و هـو قليـل علـى أصـل السـواد‪ ،‬و تأخـذ مـن‬
‫البياض شـيئاً يسـيرا ً‪.‬‬
‫و النوع الرابع‪ :‬يُس ّمى (فولوما)‪ ،‬و هي قرحة في ظاهر القرني شبيهة بالشعب‪.‬‬
‫]‪[Pustule, Endophthalmitis‬‬ ‫البثر‬

‫و أ ّمـا البثـر فتحـدث إذا اجتمعـت رطوبـة بيـن القشـور التي منهـا تركبـت القرنية‪ ،‬و‬
‫ألوانهـا((( مختلفـة‪ ،‬إ ّمـا ان تكـون بِيضـاً‪ ،‬و إ ّما أن تكون سـوداء‪.‬‬

‫األثر‬
‫و أ ّما األثر فنوعان ‪:‬‬
‫فمنه دقيق في ظاهر القرنيّة‪ ،‬و يُس ّمى باليونانية (بولوما)‪.‬‬

‫((( ليست في تي‪.‬‬
‫((( في تي‪( :‬وأنها)‪.‬‬
‫‪325‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫و منه غليظ غاير‪ ،‬و يُس ّمى باليونانية (فولوما)‪.‬‬

‫السلخ‬
‫و أ ّمـا السـلخ فيعـرض من األشـياء الفتّاحة لهذا الحجاب‪ ،‬مثـل حديد أو قصب أو لذع‬
‫أدوية حادة‪.‬‬

‫]‪[Cancer‬‬ ‫السرطان‬

‫و أ ّما السرطان فَ ِعلّة تحدث من المرة السوداء‪ ،‬وليس لها عالج وال برء‪.‬‬

‫الحفر‬
‫و أ ّمـا الحفـر فيعرض من نخسـة تصيب العين‪ ،‬فربّما انتهى ذلك إلى القشـرة األولى‪،‬‬
‫و ربّما انتهى إلى القشـرة الثانية‪ ،‬و ربّما انتهى إلى القشـرة الثالثة‪.‬‬

‫]‪[Corneal Pigmentation‬‬ ‫استحالة لون القرنية‬

‫ينحـل‪ ،‬فيصبغ لونهـا الطبيعي‪ّ ،‬‬


‫فيقل‬ ‫فأ ّمـا اسـتحالة لـون القرنيّة فيكون مـن كيموس ّ‬
‫نورهـا و ضياؤها‪.‬‬

‫الد َّب َيلة‬


‫ُّ‬
‫و أ ّما الدبّيلة فقد ذكرناها حيث ذكرنا[بط‪3‬ب] القروح‪.‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪326‬‬

‫أمراض الطبقة العنب ّية‬


‫أربعة ‪ :‬الضيق‪ ،‬االتساع‪ ،‬االنخراق‪ ،‬النتوء‪.‬‬

‫الضيق‬
‫ينصـب إليه‬
‫ّ‬ ‫أ ّمـا ضيـق ثقـب العنب ّيـة فيكـون إ ّمـا مـن ورم‪ ،‬و إ ّمـا من كيمـوس أرضي‬
‫فيفسـده‪ ،‬و إ ّمـا من حـرارة مفرطـة تقبضه‪.‬‬
‫]‪[Mydriasis‬‬ ‫االتساع‬

‫فأ ّما االتساع فهو على ضربين ‪:‬‬


‫أحدهما‪ :‬و هو أن يعظم و يمتد‪.‬‬
‫و اآلخر‪ :‬هو أن ينقبض جرم العنب ّية فيتسع الثقب‪.‬‬

‫االنخراق‬
‫و أ ّما االنخراق فإنّه إن كان يسـيرا ً لم ينفذ و لم يض ّر بالبصر إضرارا ً شـديدا ً‪ ،‬و إن كان‬
‫عظيماً نافذا ً سـالت منه الرطوبة البيض ّية حتى تلقى الطبقة القرن ّية‪ ،‬ف ُيحدث آفتين‪:‬‬
‫أ ّما الواحدة ‪ :‬فإ ّن العنبيّة تقترب من الجليديّة فال يكون للجليديّة ما يسترها‪.‬‬
‫و الثانيـة ‪ :‬أ ّن النـور اآلتـي مـن الدمـاغ ال يجتمـع فـي الحدقـة؛ ألنّـه يخـرج [تي‪ ]5‬و‬
‫ينتشـر مـن الثقب‪.‬‬
‫]‪[Iris Prolapse‬‬ ‫النتوء‬

‫و أ ّما النتوء فأربعة أنواع ‪:‬‬


‫أحدهـا‪ :‬أن ينخـرق فينتـأ القرني‪ ،‬فيطلع من العنبي شـيء يسـير‪ ،‬ف ُيسـ ّمى ذلك رأس‬
‫‪327‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫النملة لشـبهه بها‪.‬‬


‫و إ ّما أن يطلع أكثر من ذلك‪ ،‬ف ُيس ّمى رأس الذباب‪.‬‬
‫(و إ ّما أن تطلع أكثر من رأس الذباب و أصغر من رأس المسمار)(((‪.‬‬
‫و إ ّما أن تطلع أكثر من ذلك‪ ،‬فيُس ّمى رأس المسمار‪.‬‬

‫((( السطر كله ليس موجودا ً في بط‪.‬‬


‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪328‬‬

‫أمراض الرطوبة البيض ّية‬


‫سـبعة ‪ :‬تغييـر لونهـا‪ ،‬جفوفهـا ‪ ،‬جفوف جزء مـن أجزائها‪ ،‬صغرهـا‪ ،‬كبرها‪ ،‬رطوبتها‪،‬‬
‫غلظها‪.‬‬
‫و هذا ُعلِم ذلك من جملة إعاللها‪:‬‬

‫ﻓﺈن ﻓﺴﺪ‬

‫و إن‬
‫و‬

‫رﻃﺒﺖ ﻓﻮ‬
‫إن ﻛ‬

‫وإ‬
‫ﻃ‬

‫نﺟ‬
‫ﱪ‬

‫ﺒ‬
‫ت‬

‫ﻌ‬

‫وإ‬
‫و إن‬
‫ﻬﺎ‬

‫ّﻔﺖ‬
‫وﻋ‬

‫ق اﳌﻘﺪار‬

‫ن‬
‫ﺻ‬
‫و‬

‫ﺟ ّﻔ‬ ‫ﰲﻣ‬
‫ﻐ‬
‫و ﺗﺨ ّﺴ ﺮت‬
‫ﻈﻤﺖ‬
‫ﻐ‬ ‫ﺗ‬

‫ﺖ‬
‫ﻮاﺿ‬

‫ﰲﻣ‬ ‫ﻔ‬
‫ّري ﻟﻮﻧﻬﺎ‬

‫ﺎ‬ ‫ﺖﺑ‬
‫ﻊﻛ‬

‫ﻮ‬ ‫ﻵ‬
‫ﺿ‬
‫أو ﻧﺸﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ رﻃﻮﺑﺘ ﻊ أﺑ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫ﻓ‬
‫ﺜرية‬

‫ﺤ‬
‫ﻬﺎ ﴫ‬ ‫ﺎدﺛﺔ‬
‫و إن ﻳﺒ‬ ‫و إن ﺟ‬
‫ﺴﺖ ﻳﺒﺴﺎً ﻳﺴريا ً‬ ‫ّﻔﺖ ﺟﻤﻴﻊ أﺟﺰاﺋﻬﺎ‬
‫ﺻ‬
‫ﻢ‬ ‫ﻐﺮت‪ ،‬ﻓﻠ‬ ‫ﺻﻐ‬
‫ﺷ‬ ‫ن‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺴ‬ ‫ﻧ‬‫ﻳﻨﻈﺮ اﻹ‬ ‫ﻓَ‬
‫ﺮت اﻟﻌني‬
‫ﺌﺎً‬‫ﻴ‬ ‫َﻘﺪ ا‬ ‫اﻹ‬
‫ﻹ‬ ‫ﻧﺴ نﺎ‬
‫رأ‬

‫ﺴﺎ‬ ‫ﻧ‬
‫ى اﻹ‬

‫ن اﻟﺒ‬ ‫ﻛﺄﻧّﻪ‬
‫اﺧ‬
‫ﻧﺴﺎ‬

‫ﴫ‬ ‫ﻳ‬
‫ﺘﻠﻒ‬
‫مل‬

‫ﻨ‬
‫رﻃﺒﺖ‬

‫ﻈﺮ‬
‫نﻛ‬

‫ميﻨﻊ ذﻟﻚ اﻟﺒﴫ‬

‫ﰲ‬
‫ﻧ‬
‫ﻞ ﻣﺎ‬

‫ﻛﻮة‬
‫ﻮ‬
‫ر اﻟﻌ‬
‫ﻣﻦ ذﻟﻚ‬
‫ﻻﻗﺎه‬

‫ني‬
‫ذا‬
‫ﻛﻮي‬
‫‪329‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫أمراض الرطوبة الجليد ّية‬


‫و هـي إثنا عشـر مرضاً ‪ :‬روالنها((( يمنة‪ ،‬روالنها يسـرة‪ ،‬امتدادهـا إلى فوق‪ ،‬امتدادها‬
‫إلـى أسـفل‪ ،‬تغييرهـا إلـى السـواد‪ ،‬تغييرهـا الى البيـاض‪ ،‬تغييرها إلـى الحمـرة‪ ،‬تغييرها‬
‫إلـى الصفـرة‪ ،‬تعاقدها‪ ،‬جحوظهـا‪ ،‬كبرها‪ ،‬صغرها‪.‬‬

‫أو اﻧﺠﺬﺑ‬

‫و‬
‫و إن اﻣﺘﺪت إﱃ ﻓ ﺴﻮاد‬

‫إن ﺗﻐري ﻟﻮ‬


‫وإ‬ ‫نﺗ‬

‫ﺖ إﱃ أﺳﻔﻞ‬

‫وإ‬
‫ﻐري ﻟ‬

‫نﻏ‬
‫ﻧﻬﺎ ﻟﻠﺤﻤﺮة‬
‫وإ‬

‫ﻠﺐ‬
‫ﻮﻧﻬﺎ‬

‫ن‬
‫رﻃ‬ ‫وإ‬
‫ﻋﻠﻴﻬ‬
‫ﻮق‬

‫ﺒ‬
‫إ‬

‫نﺗ‬
‫ﱃ‬

‫ﺖﻓ‬
‫ّﻐري ﻟ‬
‫ﺎ اﻟﻴ‬
‫اﻟ‬

‫ﻮق‬ ‫ﻮﻧﻬﺎ‬
‫ﺒﺲ‬

‫ﳌ‬ ‫ا‬ ‫إ‬


‫ﻘﺪ‬ ‫ار‬ ‫اﻟ‬ ‫ﱃ‬
‫و إن ﺗﻐ ّري‬ ‫ﺼﻔﺮة‬ ‫ﺬ‬ ‫ﻫ‬ ‫)‬ ‫ﺖ‬‫ميﻓﺈن زاﻟ‬
‫ﻟﻮﻧ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ﻨﺔ‬
‫ﻬﺎ إﱃ اﻟﺒﻴﺎض‬ ‫أو ﻳﴪة ﻟﺮﻃﻮﺑﺔ(‬
‫ذ‬ ‫اﻟﻛﺎﻌن ﻣﻦ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺴ‬ ‫أﺑﴫ اﻹﻧ‬
‫ﻟ‬ ‫ا‬ ‫ﻚ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺷ‬‫ﻷ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ﺎرض ﻟﻠﺼﺒﻴﺎ ﺤﻮل‬ ‫ﴫ‬ ‫أﺑ‬ ‫ﻠّﻬﺎ ﺑﻴﻀﺎء‬
‫ﻴﺎء ﻛ‬
‫ن‬ ‫ا‬ ‫رﻃﺒ‬
‫ﻹﻧﺴﺎ‬
‫أﺑ‬
‫أﺑ‬

‫ﴫ‬

‫ن‬ ‫ﺖ‬
‫ﴫ اﻻﻧﺴ‬

‫ا‬
‫مل‬

‫ﻻﺷﻴﺎ‬ ‫ﻣﻦ‬
‫ﻳ‬

‫ا‬
‫ﻜﻤﻞ‬

‫ﻹ‬

‫ء‬ ‫ﻟ‬ ‫ذ‬


‫ﻧ‬

‫ﻠّﻬﺎ‬ ‫ﻛ‬
‫ﺴﺎن‬

‫ﻚ‬
‫أﺑﴫ إ‬

‫ﺻ‬
‫ﺑ‬

‫ﻔ‬
‫ﻬﺎ اﻟ‬

‫اء‬‫ﺮ‬
‫ﺎ‬

‫ا‬
‫ن اﻻﺷﻴﺎء‬

‫ﺷﻴﺎ‬ ‫ﻷ‬
‫ﺒﴫ‬

‫ﱃ اﻟﴚء ﺷﻴﺌني‬

‫ء ﻛﻠﻬﺎّ‬
‫ﻛﻠّ‬

‫ﺳ‬
‫ﻮداء‬
‫ﻬﺎ ﺣﻤﺮاء‬

‫و إن كبرت و عظمت اظلمت العين و أبصر الشيء أصغر م ّما هو‪.‬‬


‫و إن صغرت أبصر إلى الشيء أكبر م ّما هو‪.‬‬

‫((( الظاهر أ ّن المقصود تدحرجها أو ميلها نحو اليمين أو اليسار‪ ،‬حيث ‪ Rolling‬تعنى المذكور‪.‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪330‬‬

‫أمراض الروح النوري‬


‫أربعة‪:‬‬
‫و أ ّما الروح فاآلفة تعرض له إ ّما في الكيفيّة إذا غلظ‪.‬‬
‫و إ ّما في الك ّم ّية إذا نقص‪.‬‬
‫أل ّن هـذا الـروح إن كان كثيـرا ً امتـ ّد البصـر إلى موضـع بعيد‪ ،‬و إن كان قليلاً لم يمت ّد‬
‫إلـى موضـع بعيـد‪ ،‬و لم ي َر إلّ مـا كان بالقرب منه‪ ،‬و إن كان لطيفاً فإنّه يسـتقصي النظر‬
‫ِ‬
‫يسـتقصها‪.‬‬ ‫إلـى األشـياء‪ ،‬و يثبتهـا علـى حقيقتها‪ ،‬و إن كان غليظاً لم يثبتها و‬

‫ﻛﺜري‬ ‫ﻳﺮى اﻟﺒﻌﻴﺪ ﺑﺎﺳﺘﻘﺼﺎء‬ ‫ﻟﻄﻴﻒ‬


‫ﻘﺼﺎء‬
‫ﺘ‬ ‫ىا‬ ‫ﻳﺮ‬
‫ﻼ اﺳ‬ ‫ﺮ‬ ‫ﻘ‬ ‫ﻟ‬
‫ﺑ‬ ‫ﻳﺐ‬
‫ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎن‬

‫ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎن‬
‫ﺒﻌﻴﺪ‬
‫ﻘ‬ ‫ﺘ‬ ‫ﺑﺎﺳ‬ ‫ﺮى اﻟ‬
‫ﻳ‬
‫ﺎء‬‫ﺼ‬

‫ﻗﻠﻴﻞ‬ ‫ﻳﺮى اﻟﻘﺮﻳﺐ ﺑﺎﺳﺘﻘﺼﺎء‬ ‫ﻏﻠﻴﻆ‬


‫‪331‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫األمراض التي فيما بين العنب ّية و الجليد ّية‬


‫واحد‪ ،‬و هو(((‪:‬‬
‫]‪[Cataract‬‬ ‫الماء‬

‫و أ ّمـا فيمـا بيـن العنب ّيـة و الرطوبـة الجليديّة فتعرض علّـة يُقال لهـا باليونان ّية [تي‪]7‬‬
‫(سسـا)‪ ،‬تحـول بيـن الجليديّـة و االتصـال بالنور الخـارج‪ ،‬و هي رطوبة غليظـة تج ّمد في‬
‫الحدقـة تُسـ ّمى المـاء‪ ،‬و ألوانـه مختلفـة فمنـه ما يشـبه الهـواء و اللؤلؤ‪ ،‬و منه ما يشـبه‬
‫(((‬
‫لـون الزجـاج‪ ،‬و منـه مـا هـو أحمـر‪ ،‬و منـه مـا هـو أخضـر‪ ،‬و منـه مـا هـو علـى لـون‬
‫السـماء‪ ،‬و منـه مـا يلي الزرقـة‪( ،‬و منه مـا يشـبه الزئبق)(((‪.‬‬

‫أمراض الرطوبة الزجاج ّية‬


‫ثمانيـة‪ ،‬إنّمـا يعـرض لها ذلك من فسـاد مزاجين‪ :‬إ ّما مرض بسـيط‪ ،‬و المرض البسـيط‬
‫الحـار‪ ،‬و البـارد‪ ،‬و الرطب‪ ،‬و اليابس‪.‬‬
‫و إ ّمـا مـن مـرض مركّب‪ ،‬و المـرض المركّب‪ :‬الحرارة و الرطوبة‪ ،‬و الحرارة و اليبوسـة‪،‬‬
‫و البـرودة و الرطوبـة‪ ،‬و البرودة و اليبوسـة‪ ،‬فاعلم ذلك (إن شـاء الله تعالى)(((‪.‬‬

‫أمراض الطبقة المشيم ّية‬


‫ثمانية‪ ،‬إنّما يعرض لها ذلك أيضاً من فساد مزاجين‪ :‬إ ّما مرض بسيط أو مركّب(((‪.‬‬

‫((( في األصل‪( :‬واحدة وهي) وما أثبتناه هو الصواب‪.‬‬


‫((( في تي‪ :‬سقطت كلمة (أيضاً)‪.‬‬
‫((( ليست في بط‪.‬‬
‫((( ليست في بط‪.‬‬
‫((( في تي ذُكر المرض البسيط و المركّب كما ذُكر في أمراض الطبقة الزجاجية‪ ،‬واخترنا ّ‬
‫نص النسخة‬
‫(بط) منعاً للتكرار‪.‬‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪332‬‬

‫أمراض الطبقة الصلبة‬


‫ثمانية‪ ،‬إنّما((( يعرض لها ذلك((( من فسـاد مزاجين‪ :‬إ ّما من مرض بسـيط أو مركّب(((‪،‬‬
‫كما ذكرت في الزجاجية[بط‪5‬أ]‪.‬‬

‫أمراض الطبقة الشبك ّية‬

‫[االنتشار]‬
‫واحـد(((‪ ،‬فقـد تنصـب اليهـا فضـول حا ّرة حـا ّدة من الدمـاغ تحرقهـا(((‪ ،‬فيخـرج النور‬
‫المحصـور بهـا بغتـ ًة إلى جميع أجزاء العيـن‪ ،‬فيختلط بالرطوبات و يملأ الطبقات‪ ،‬فعند‬
‫ذلك يعدم اإلنسـان البصر‪ ،‬وهذه العلة ت ُسـ ّمى [الـ]انتشـار؛ و تفسـيرها انتشـار النور في‬
‫جميـع العين‪.‬‬

‫[أمراض العصب األجوف]‬

‫[الس ّدة]‬
‫ُّ‬
‫(فأ ّمـا أمـراض العصـب األجـوف واحـد((()(((‪ ،‬فاآلفـة تعـرض لـه إن تنجلـب إليـه مـن‬
‫الدمـاغ فضـول باردة رطبة تتراشـح فيـه على طول األيام و الزمـان‪ ،‬فعندما يمتلئ ويحجز‬
‫بيـن خـروج النـور مـن الدمـاغ إلـى العيـن يفقـد اإلنسـان البصـر‪ ،‬و تُسـ ّمى هـذه العلـة‬
‫(السدة)‪.‬‬
‫ُ‬

‫((( في تي‪( :‬أما)‪.‬‬


‫((( في تي‪ :‬سقطت كلمة (أيضاً)‪.‬‬
‫((( في تي‪( :‬كما سبق)‪.‬‬
‫((( في األصل‪( :‬واحدة) وما أثبتناه هو الصواب‪.‬‬
‫((( في تي‪( :‬يخرقها)‪.‬‬
‫((( في األصل‪( :‬واحدة) وما أثبتناه هو الصواب‪.‬‬
‫((( ليست في بط‪.‬‬
‫‪333‬‬ ‫راّطعلا دّمحم ‪.‬د‬

‫هذا شكل رطوبات العين و‬


‫الطبقات و الحجب [تي‪]5‬‬

‫[بـط‪5‬ب] فيصيـر مبلـغ جميـع األمـراض و األعـراض التـي تعـرض فـي العيـن على ما‬
‫بي ّنـاه فـي موضـع موضـع‪ ،‬وطبقـة طبقـة على هـذا النحو مـن ذلك‪:‬‬
‫في الجفن سـتة عشـر‪ ،‬في المآق ثالثة‪ ،‬في الملتحم عشـرة‪ ،‬و في القرن ّية ثمانية‪ ،‬و‬
‫فـي العنب ّيـة أربعـة‪ ،‬و فـي البيض ّية سـبعة‪ ،‬و في الجليديّة اثنا عشـر‪ ،‬وفي الـروح النوري‬
‫أربعـة‪ ،‬و فيمـا بيـن العنب ّيـة و الجليديّـة واحـد‪ ،‬و فـي العصـب األجـوف واحـد‪ ،‬و فـي‬
‫الشـبك ّية واحـد‪ ،‬و فـي المشـيم ّية ثمانيـة‪ ،‬و في الزجاج ّيـة ثمانية‪ ،‬و فـي الصلبة ثمانية‪.‬‬
‫فذلك واحد وتسعون مرضاً‪.‬‬
‫تم الكتاب بعون الله و حسن توفيقه‬
‫ّ‬
‫يعلا يف ةثداحلا ضارمألا يف سونيلاج باتك عماوج‬ ‫‪334‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫ ‪1.‬تاريخ نگارش‌هاي عربي‪ :‬فؤاد سزگين‪ ،‬وزارت فرهنگ و إرشاد إسالمي‏‪ ،‬تهران‪1380 ،‬ه‪.‬‬
‫الشرفي‪ ،‬الس ّيد غوث محي الدين‪ ،‬دائرة‬
‫ّ‬ ‫القادري‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬تذكرة الك ّحالين‪ :‬علي بن عيسى الك ّحال‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫المعارف العثمانية ‪ ،‬حيدر آباد‪ ،‬الدكن‪ ،‬الهند‪1964 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪3.‬الجامع لمفردات األدوية واألغذية‪ :‬عبدالله بن أحمد ابن البيطار‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪1412‬ه‪.‬‬
‫علي بن يحيى في ذكر ما ترجم من كتب جالينوس‪ :‬حنين بن إسحاق‪،‬‬
‫ ‪4.‬رسالة حنين بن إسحاق إلى ّ‬
‫تحقيق‪ :‬مهدي محقّق‪ ،‬مؤسسة مطالعات إسالمي‪ ،‬جامعة طهران‪ ،‬طهران‪1379 ،‬ه‪.‬‬
‫ ‪5.‬شش رساله كهن پزشكى‪ :‬مجموعة مؤلّفين‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف بيگ بابا پور‪ ،‬مجمع ذخائر إسالمى‪،‬‏‬
‫قم‪1390 ،‬ه‪.‬‬
‫ ‪6.‬طبقات األطباء والحكماء‪ :‬سليمان بن حسان ابن جلجل‪ ،‬تحقيق‪ :‬فؤاد س ّيد‪ ،‬مطبعة المعهد‬
‫الفرنسي‪ ،‬القاهرة ‪1955 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلمي‬
‫ّ‬
‫ ‪7.‬عيون األنباء في طبقات األط ّباء‪ :‬أحمد بن قاسم ابن أبي أصيبعة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عامر نجار‪ ،‬الهيئة‬
‫المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫‪8. The Chester Beatty library; a handlist of the Arabic manuscripts. Arberry, Arthur.‬‬
‫‪Dublin1956.‬‬
‫‪335‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫الضروري من اآلداب»‬
‫ّ‬ ‫«حبيب ُة األحباب في‬
‫ﻣﻦ ﺍﻵﺩﺍﺏ‬
‫ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ّ‬
‫ﻓﻲبن عبد ال ِّرضا ّ‬
‫البرصي‬ ‫ﺣﺒﻴﺒ ُﺔملهذّب ال ّدين‬
‫ﺍﻷﺣﺒﺎﺏأحم َد‬
‫ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ‬
‫َ‬ ‫ﺍﻟﺪﻳﻦ‬
‫ﻣﻬﺬﺏ ّ‬ ‫ﺗﺄﻟﻴﻒ‪ّ :‬‬
‫ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ‬
‫ّ‬ ‫ﺍﻟﺮﺿﺎ‬‫ِّ‬
‫‪Habibat al-Ahbab fi A'dharori min‬‬
‫فالحي ليالب‬ ‫تحقيق‪ :‬رضا غالمي ‪ -‬عيل‬
‫‪Al-A'adab‬‬
‫‪Written by: Muhadhab aldin Ahmed‬‬
‫إرشاف‪ :‬سامحة الشّ يخ قيس بهجت العطّار‬
‫‪bin Abdul Ridha Al-Basri‬‬

‫‬
‫قيق‬
‫ف ليب‬
‫ع ‬ ‫غ ّ‪ -‬‬
‫‬ ‫رضا‬
‫ّ‬
‫­إ€اف‪ :‬حة الشيخ قيس جت العطار‬
‫إ„ان‬
‫‪Annotated by‬‬
‫‪Ridha Ghulami – Ali Falahi Lilab‬‬
‫‪Supervised by: Sheikh Qais Bahjat Al-Attar‬‬
‫‪Iran‬‬
‫‪337‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫نقـ ّدم فيمـا يأتـي رسـال ًة محقّقـة لمؤلّفها الشـيخ مهـذّب ال ّديـن أحم َد بن عبـد ال ِّرضا‬
‫البصـري‪ ،‬مـن علمـاء القرن الحادي عشـر للهجرة‪ ،‬ومـن الفوائد المه ّمة في هذه الرسـالة‬ ‫ّ‬
‫الصغيـرة الحجـم الكبيـرة المحتـوى أنّها نقلـت إلينا بعـض األحاديث التـي ال توجد اليوم‬
‫يدل علی سـعة اطّالعه‬ ‫کتـاب من الكتب‪ ،‬وهـذا ما ّ‬ ‫فـي مجموعـ ٍة مـن المجاميـع وال في ٍ‬
‫الحديثـي في مجال األخلاق فُ ِقد من‬
‫ّ‬ ‫وطـول باعـه‪ ،‬کمـا ّ‬
‫يدل علـی أ ّن مقدارا ً مـن التراث‬
‫عندنـا اليـوم‪ ،‬ومن هنا کان تحقيق هذه الرسـالة ذا فائد ٍة ال ً‬
‫غنی عنها للمكتبة اإلسلام ّية‬
‫عمومـاً والشـيعيّة بوج ٍه ٍّ‬
‫خاص‪.‬‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ 338

Abstract
Here's an annotated letter to its author, Shaikh Muhadhab aldin
Ahmed bin Abdul Ridha Al-Basri , an 11th -century scholar. An
important benefit of this small in its size and big in its meaning is
that it transferred some of the Hadiths that do not exist today in any
group of books. This is indicative of his wide knowledge as well as
the fact that some amount of Hadith heritage in the field of ethics has
been lost from us today. Therefore, the annotation of this letter was of
indispensable benefit to the Islamic Library in general and the Shiites
in particular.
‫‪339‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫ّ‬
‫إ ّن اإلسلام منـذ بدايتـه قـد اهتـ ّم باألخلاق واآلداب فـي شـتّی شـؤون الحيـاة‪،‬‬
‫خاص بالمسـلم نفسـه‪ ،‬ومنهـا ما هو ّ‬
‫خـاص بتعامله مع أهله وعشـيرته‬ ‫فمنهـا مـا هو ّ‬
‫وجيرانـه‪ ،‬و لهـذا نـری ّ‬
‫النبـي األعظـم واألئ ّمـة مـن أهلـه (عليهـم أفضل الصالة والسلام)‬
‫کل شـي ٍء حتـی تقليـم األظفار‪.‬‬
‫يُرغِّبـون و يأمـرون برعايـة اآلداب فـي ِّ‬
‫والعلمـا ُء اقتفـا ًء ألثرهـم جمعـوا مـا ُروي عنهـم‪ ‬وألّفـوا رسـائل وکتبـاً فـي هـذا‬
‫الموضـوع‪ ،‬وانك ّبـوا علـى شـرحها وتفصيلهـا‪ ،‬حتـى كثـرت البحـوث عنهـا فـي التّفاسـير‬
‫والكتـب الفقه ّيـة وكتـب الحديـث وغير ذلك؛ فمنهـم من ألّف في بعـض اآلداب‪ ،‬ومنهم‬
‫کل اآلداب‪ ،‬فكثُرت الدراسـات في هـذا المجال‪ ،‬ومنها رسـالتنا هذه‪ ،‬التي‬ ‫مـن ألّـف فـي ّ‬
‫الضروري‬
‫ّ‬ ‫البصري وسـ ّماها «حبيبة األحبـاب في‬
‫ّ‬ ‫ألّفهـا مهـذّب ال ّديـن أحمد بن عبدال ّرضا‬
‫مـن اآلداب» ناقلاً فيهـا األحاديـث المرويّـة عـن العتـرة الطاهـرة (عليهـم أفضـل الصالة‬
‫والسلام) فـي بعـض األبواب مـن اآلداب‪.‬‬
‫لعالـم مـن علمـاء القـرن الحـادي عشـر‬
‫ٍ‬ ‫وهـا نحـن نقـ ّدم فيمـا يلـي رسـال ًة محقّقـة‬
‫للهجـرة‪ ،‬الـذي كان ح ّيـاً سـنة ‪1086‬هـ‪ ،‬وهـو من معاصري المح ّدث الشّ ـهير مح ّمــد بن‬
‫العاملـي ‪ -‬رضـوان اللـه تعالـى عليـه ‪ -‬المتوفّـى سـنة ‪ 1104‬هــ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسـن الحـ ّر‬
‫وقـد نقـل المؤلّـف فی هـذه الرسـالة األحاديث عن األئ ّمـة الطاهريـن (عليهم أفضل‬
‫رب العالميـن)‪ ،‬فـکان من الـر ّواد في هذا المضمـار في العصـور المتأ ّخرة ‪ -‬وأعني‬ ‫صلاة ّ‬
‫البصـري بالتأليف‬
‫ّ‬ ‫هنـا بالتّحديـد القـرن الحادي عشـر للهجرة ‪ -‬فقـد امتاز مهـذ ُّب ال ّدين‬
‫والتصنيـف فـي عـ ّد ٍة مـن العلـوم‪ ،‬وقد طـار صيته وذاع وشـاع علی ألسـنة ال ّنـاس‪ّ ،‬‬
‫وظل‬
‫يُذكَـر في مجالـس العلم واألدب‪.‬‬
‫ومـن الفوائـد المه ّمـة في هذه الرسـالة الصغيـرة الحجم الکبيرة المحتـوی أنّها نقلت‬
‫لنـا بعـض األحاديـث التـي التوجـد اليـوم فـي مجموع ٍة مـن المجاميـع وال في ٍ‬
‫کتـاب من‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪340‬‬

‫يـدل علـی سـعة اطّالعـه وطـول باعـه‪ ،‬کما ّ‬


‫يـدل علـی أ ّن مقـدارا ً من‬ ‫الکتـب‪ ،‬وهـذا مـا ّ‬
‫الحديثـي فـي مجـال األخالق فُ ِقـد من عندنـا اليوم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التـراث‬

‫ومـن هنـا کان تحقيـق هـذه الرسـالة ذا فائد ٍة ال ً‬


‫غنی عنهـا للمکتبة اإلسلام ّية عموماً‬
‫والشـيع ّية بوج ٍه ٍّ‬
‫خاص‪.‬‬
‫ترجمة المؤلّف‪:‬‬

‫اسمه وإطراء العلماء له‪:‬‬


‫البصري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األجل الحافظ مهذّب ال ّدين أحمد بن عبدال ِّرضا‬
‫هو الشّ يخ ّ‬
‫بريـزي‪> :‬ذكـره في (ال ّنجـوم) وعنونه ب‍ــ (أحمد بن ال ِّرضـا)‪ ،‬وقال‬
‫ّ‬ ‫قـال ثقـة اإلسلام التّ‬
‫(فاضـل خبيـ ٌر‪ ،‬وعال ٌم نحريـ ٌر‪ ،‬من أصحـاب ال ّرجال وأربـاب الكمال)<(((‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫فـي ترجمتـه‪:‬‬
‫السـيّد محسـن األميـن‪( :‬نزيـل بالد الهنـد وخراسـان‪ ،‬معاصر لصاحب الوسـائل‬ ‫وقـال ّ‬
‫رجالي‪ ،‬حافـظٌ‪ ،‬كان يحفظ‬
‫ٌّ‬ ‫فاضل خبيـ ٌر‪ ،‬محـ ّدثٌ‬
‫العاملـي ومـن أجلّـة تالميـذه(((‪ٌ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الحـ ّر‬
‫حديـث مـع اإلسـناد‪ ،‬أقـام بمشـهد‬
‫ٍ‬ ‫حديـث بلا إسـناد‪ ،‬وألفـاً ومائتـي‬
‫ٍ‬ ‫اثنـي عشـر ألـف‬
‫ال ّرضـا‪ ‬وتوابعـه مـن سـنة ‪1068‬ه‪ ،‬ث ّم سـافر إلـى بالد الهنـد فكان في حيدرآباد سـنة‬
‫‪1085‬ه)(((‪.‬‬

‫التبريزي‪.274 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( مرآة الكتب‪:‬‬
‫اني ذلك فقال في الذريعة‪« :‬وكان الشيخ مهذّب الدين من المص ّنفين‬ ‫((( وقد استبعد العلّمة الطهر ّ‬
‫قبل لقاء الشيخ الح ّر له بسنين‪ ،‬كما يظهر من تواريخ تصانيفه‪ ،‬فيبعد كونه من تالميذ الشيخ‬
‫الح ّر كما حكاه في نجوم السماء عن تذكرة العلماء‪ ،‬ويمكن أن يكشف عن ذلك تقريظ الح ّر‬
‫العاملي لكتابه في سنة ‪1075‬هـ؛ فإنّه كان في أوائل ورود الشيخ الح ّر إلى مدينة مشهد» انتهی‪.‬‬ ‫ّ‬
‫(الذريعة‪)3/363 :‬‬
‫لکن تتلمذه عليه يظهر من خاتمة كتابه (فائق المقال في علم الرجال) حيث قال فيه‪« :‬إ ّن أكثر‬
‫العاملي أعلى اللّه‌ قدره»‪ ،‬و‬
‫ّ‬ ‫ما نقلت فيه عن ثقة المح ّدثين شيخي ومالذي وأُستاذي الشيخ الح ّر‬
‫يؤيّد ذلک التقريظ الذي كتبه له الشيخ الح ّر عند عرض كتابه (الد ّرة النجفيّة) عليه ‪.‬‬
‫((( ينظر أعيان الشيعة‪ :‬محسن األمين‪.624/2 :‬‬
‫‪341‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫السـيّد حسـن األمين‪> :‬كان فقيهاً أصوليّـاً مح ّدثاً‪ ،‬متقناً لعلمـي المعاني والبيان‬
‫وقـال ّ‬
‫والفلكيّات<(((‪.‬‬
‫اإلمامي‪ ،‬ذو الفنـون‪ ،‬مهذّب‬
‫ّ‬ ‫السـبحاني فأکمـل وأوفى‪ :‬الحافـظ‬
‫ّ‬ ‫وقـال الشّ ـيخ جعفـر‬
‫البصـري‪ ،‬نزيل خراسـان ث ّم بالد الهند‪ ،‬أقام في مشـهد اإلمام ال ّرضا‪ ‬بخراسـان‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الديـن‬
‫وفـي القـرى التّابعـة لـه‪ ،‬وزار كابـل وقندهـار وشـاه جهان‪ ،‬ث ّم سـكن حيدرآبـاد‪ ،‬وص ّنف‬
‫فيهـا وفـي المـدن والقرى التـي زارها جمل ًة مـن الكتب‪.‬‬
‫العاملـي‪ ،‬وحصـل منـه على‬
‫ّ‬ ‫ت َتلمـذ علـى المحـ ّدث الكبيـر مح ّمـد بـن الحسـن الحـ ّر‬
‫إجـاز ٍة‪ ،‬و ُعنـي بالحديـث و َم َهر فيه‪ ،‬وصـار من حفّاظ عصره‪ ،‬كان يحفظ اثني عشـر ألف‬
‫حديـث بلا إسـناد‪ ،‬وألفيـن((( ومائتـي حديـث مـع اإلسـناد‪ ،‬وتب ّحر فـي أكثر علـوم زمانه‬ ‫ٍ‬
‫وفنونـه وص ّنـف كتباً(((‪.‬‬

‫مولده ووفاته‪:‬‬
‫لم نحصل على تأريخ والدته ووفاته بشـكلٍ دقيق‪ ،‬نعم ذكر ّ‬
‫السـيد حسـن األمين أنّه‬
‫ُولد سـنة ‪ 1020‬هـ(((‪ ،‬ولم نعلم له سـلفاً في ذلك‪.‬‬
‫وأ ّمـا وفاتـه‪ :‬فلـم تذكرها المصـادر والمراجع على وجـه التحديد‪ ،‬والـذي ذكره أغلب‬
‫َمـن ترجمـوا لـه أنّـه كان ح ّياً سـنة ‪ 1085‬هــ(((‪ .‬وذكر اآلقا بـزرك‪ :‬أنّه تُوفّـي بعد ‪1085‬هـ‬

‫((( مستدركات أعيان الشيعة‪ :‬حسن األمين‪.88/5 :‬‬


‫((( کذا‪ ،‬والذي في أعيان الشيعة ‪-‬کما تق ّدم‪« : -‬و ألفاً»‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬موسوعة طبقات الفقهاء‪ :‬اللجنة العلميّة في مؤسسة اإلمام الصادق‪ .32/11 : ‬ولمزيد‬
‫الكشميري‪ ،199 :‬طبقات أعالم الشيعة‪ :‬الطهر ّ‬
‫اني‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫االطّالع ينظر ترجمة المؤلّف في ‪ :‬نجوم السماء‪:‬‬
‫الطباطبائي‪ ،44 :‬معجم طبقات المتکلّمين‪ :‬اللجنة العلميّة في‬
‫ّ‬ ‫‪ ،600/8‬معجم أعالم الشيعة‪:‬‬
‫مؤسسة اإلمام الصادق‪.384/3 :‬‬
‫((( ينظر مستدركات أعيان الشيعة‪.88/5 :‬‬
‫الجاللي‪،878/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬أعيان الشيعة‪ ،624/2 :‬مستدركات أعيان الشيعة‪ ،88/5 :‬فهرس التراث‪:‬‬
‫موسوعة طبقات الفقهاء‪.32/11 :‬‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪342‬‬

‫كمايظهر مـن تصانيفه(((‪.‬‬


‫لكـن ورد فـي آخر رسـالة المتر َجم له «التحفة العزيزة في أصـول الفقه» أ ّن تأريخ فراغه‬
‫منها سـنة (((‪1086‬ه‪ ،‬فعلى ذلك يكون ّ‬
‫الصحيح أن نقول‪ :‬إنّه كان ح ّياً سـنة ‪1086‬هـ‪.‬‬
‫وورد فـي مـرآة الكتـب أنّـه>كان حيّـاً في شـهر ربيع األ ّول سـنة تسـعين بعـد األلف‪،‬‬
‫وهـو تأريـخ ختـم كتابه (ريحانـة روضـة اآلداب)<(((‪.‬‬

‫علومه‪:‬‬
‫البصـري مـن العلمـاء الكثيـري التأليـف والتّصنيـف‪ ،‬وکان عالمـاً‬
‫ّ‬ ‫يُعـ ّد مهـذّب الديـن‬
‫رجالـي‪ ،‬متضلّـع مـن‬
‫ّ‬ ‫أصولـي‪ ،‬ومحـ ّدث‬
‫ّ‬ ‫موسـوع ّياً جامعـاً لکثيـ ٍر مـن العلـوم‪ ،‬فهـو فقيـه‬
‫والطب‪ ،‬وعلم‬
‫ّ‬ ‫علـم الـكالم‪ ،‬مت ِقـن لعلمي المعاني والبديـع‪ ،‬وعالم بالفلـك وال ّرياضيـات‪،‬‬
‫النفـس‪ ،‬وتجويـد القـرآن‪ ،‬وف ّن الخطّ‪ ،‬وقد ألّف في جلّها ما بين رسـال ٍة مختصرة‪ ،‬أو إجابة‬
‫يحل بهـا؛ إذ كان كثيـر التنقُّل‬
‫عـن أسـئل ٍة‪ ،‬أو تلبيـة التمـاس أحـد األهالـي في البلاد التي ّ‬
‫وباألخص خراسـان‪ ،‬وكابل‪ ،‬وقندهـار‪ ،‬وحيدرآبـاد‪ ،‬ودهلي‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فـي البلاد اإلسلام ّية‪،‬‬

‫تصانيفه‪:‬‬
‫البصري كتباً ورسـائل في شـتّى العلـوم؛ من اللّغـة بأنواعها‬
‫ّ‬ ‫لقـد ألّـف مهـذّب الديـن‬
‫وحقولهـا‪ ،‬والفقـه واألصول‪ ،‬والكالم‪ ،‬والحديـث‪ ،‬والدراية والرجال‪ ،‬واألخالق والحسـاب‪،‬‬
‫والفلك ّيات‪ .‬وقد ع ّد له في «أعيان الشّ ـيعة» تسـعة عشـر كتاباً ورسـال ًة وقال‪« :‬وله رسـائل‬
‫غيـر ذلـك لـم تحضرنا أسـماؤها ألّفها من سـنة ‪1077‬ه إلـى سـنة ‪1085‬ه‪ ،‬وتوجد ضمن‬
‫مجموعـ ٍة في بعض مكتبـات ال ّنجف»(((‪.‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪.228 /7 :‬‬


‫((( ينظر فهرست کتابهاى خطّي كتابخانه ملّي ملك‪ .496/6 :‬وهذه الرسالة في المجموعة المرقّمة‬
‫‪.3572‬‬
‫((( مرآة الكتب‪.276 :‬‬
‫((( أعيان الشيعة‪.624/2 :‬‬
‫‪343‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫والـذي يجـدر بنـا ذكـ ُره هنـا هـو أ ّن مص ّنفاتـه كثيـرة ومعظمها غيـر مطبـوع‪ ،‬والذي‬
‫يه ّمنـا هـو أن نشـير إلـى بعض كتبـه ورسـائله المرتبطـة باألخلاق واآلداب‪ ،‬التـي ذُكرت‬
‫في «أعيان الشّ ـيعة»‪ ،‬وفي ضمن المجموعة المص ّورة عندنا المسـ ّماة بـ‪« :‬رسـائل مهذّب‬
‫الديـن»(((‪ ،‬الّتـي تحتوي علـى ثالثين رسـالةً‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ ‪«1.‬آداب المناظـرة»‪ :‬ألّفهـا سـنة ‪1081‬هــ فـي حيدرآبـاد‪ ،‬وهي مختصـرة يذكر فيها‬
‫بعـض اآلداب‪ ،‬فمـن بـاب المثـال يَذكـر مسـألة حـدوث العالـم واحتياجـه إلـى‬
‫المؤث ّـر‪ ،‬ثـ ّم يذكـر كيف ّيـة المناظرة فيهـا‪ ،‬وفي آخرها يسـتنتج النتيجـة الصحيحة‬
‫بقولـه‪ :‬فالعالـم لـه مؤث ّـر‪ ،‬وهـو المطلوب‪.‬‬
‫ ‪«2.‬أخلاق مهـذّب الدين»‪ :‬وهي رسـالة مختصرة تقرب من خمسـين بيتـاً‪ ،‬ذكر فيها‬
‫األخلاق الحسـنة واألوصـاف المستحسـنة‪ ،‬ونمـط تألیفـه فيهـا مسـ ّجع ومقفّى‪،‬‬
‫راعـى فيـه إيجـاز المبانـي واختصـار األلفاظ حتـى كاد أن يع ّد مـن األلغاز‪.‬‬
‫ ‪«3.‬تحفـة ذخائـر كنـوز األخيـار في بيان ما يحتـاج إلى التوضيح مـن األخبار»‪ :‬کتاب‬
‫فـي مجلّديـن‪ ،‬أدرج فـي ثانيهما (الرسـالة العدديّة) للشـيخ المفيد في ر ّد الشـيخ‬
‫الصدوق‪.‬‬
‫ ‪«4.‬التحفـة الصفويّـة فـي األنباء النبويّة»‪ :‬کتـاب ذكر فيه أحاديث نبويّـ ًة مرت ّبة على‬
‫حـروف المعجــم‪ ،‬ألّفهــا سـنة ‪1079‬هــ فـي (قندهـــار)‪ ،‬كما في طبقـات أعالم‬
‫الشـيعة وأعيان الشيعة‪.‬‬
‫ ‪«5.‬التحفـة العلويّـة فـي األحاديـث النبويّـة»‪ :‬رسـالة أحـال إليهـا في كتابـه (التحفة‬
‫الصفويّـة) كمـا فـي طبقات أعلام الشـيعة وأعيان الشـيعة‪.‬‬
‫ ‪«6.‬كتاب الحســد»‪ :‬في بيان قبائحه ومراتبه األربع وما يتعلّق بها ‪.‬‬
‫ ‪«7.‬العبرة الشافية والفكرة الوافية»‪ :‬في الكلمات الحكم ّية والنكات األخالق ّية‪.‬‬
‫ ‪«8.‬العبـرة العا ّمـة والفكـرة التا ّمـة»‪ :‬فـي المواعـظ والحكـم والخطـب واألشـعار‬

‫اني في طهران تحت الرقم ‪ ،14383‬وعليها اعتمدنا في‬


‫((( توجد في مكتبة مجلس الشورى اإلير ّ‬
‫وصف الرسائل المرتبطة باألخالق واآلداب‪.‬‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪344‬‬

‫والتواريـخ‪ ،‬ولعلّـه متّحـد مـع مـا قبلـه‪.‬‬


‫اآلداب»‪ :‬وهي هـذه ال ّرسـالة الماثلة‬
‫ِ‬ ‫ـروري ِمـن‬
‫ِّ‬ ‫األحبـاب فـي الضَّ‬
‫ِ‬ ‫ ‪9.‬رسـالة « َحبي َبـة‬
‫بيـن يديك‪.‬‬

‫علمه في الحديث واألخالق‪:‬‬


‫إ ّن مهـذّب الديـن إضافـة إلی كونه فقيهاً وعالماً وأديبـاً وکالم ّياً و‪ ،..‬انماز بإتقانه لعلم‬
‫الحديـث واألخلاق؛ حيـث أفاد في أکثـر مؤلّفاته من األحاديث المرويّة عن هداة البشـر‬
‫(عليهم الصالة والسالم)‪.‬‬
‫وظهـرت براعتـه وقدرتـه العلم ّيـة والحديث ّيـة بشـكلٍ واضـح مـن خلال رسـائله؛ إذ‬
‫متمسـکاً بآيـات القـرآن الکريـم واألخبار المرويّـة عن المعصوميـن (صلوات الله‬
‫وجدنـاه ِّ‬
‫عليهـم أجمعين)‪.‬‬
‫ونلمـس ذلـك بوضـو ٍح فـي رسـائله وکتبـه؛ إذ إنّهـا مشـحونة بأحاديـث األئ ّمـة‬
‫األطهـار‪ ،‬ويزيـد علـی ذلـك درايتـه بعلـم الحديـث‪ ،‬ولـه بعض الكتـب وال ّرسـائل في‬
‫الحدیـث‪ ،‬والرجـال‪ ،‬والدرايـة‪.‬‬
‫هـذا كلّـه يُضـاف إليـه طريقتـه الفذّة في هـذا التصنيـف؛ إذ يبدأ المؤلّـف في بداية‬
‫الرسـالة بالدعـاء‪ ،‬ثـ ّم ينتقـل إلـى ذکـر اآلداب‪ ،‬فطريقـة المؤلّف فـي هذه الرسـالة هي‪:‬‬
‫أوالً يقـوم بذکـر اآلداب‪ ،‬ويعلّـق بعـض الـكالم عليهـا‪ ،‬ثـ ّم يأتـي باألحادیـث المرویّـة عن‬
‫المعصومین‪ ‬مرسـل ًة بدون ذکر السـند‪ ،‬وأخيرا ً يتط ّرق إلى ذکر شـمائلِ رسو ِل الله‪‬‬
‫کلمات في اآلداب‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫واصه‪ ،‬وقد رت ّب هذه ال ّرسـالة علی ّ‬
‫سـت‬ ‫ت َي ُّمناً وتب ُّركاً‪ِ ،‬‬
‫وبعض َخ ِّ‬
‫شـمائل رسـو ِل اللـه‪ ‬و َخ ِّ‬
‫واص ِه‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ونهايـ ٍة فـي أنوار هداي ٍة ِمن‬
‫الكلم ُة األولی‪ :‬في ِ‬
‫آداب العالِم‪.‬‬
‫الكلم ُة الثانية‪ :‬في ِ‬
‫آداب المتعلِّم‪.‬‬
‫الكلم ُة الثالثة‪ :‬في ِ‬
‫آداب الزو ِج والزوجة‪.‬‬
‫آداب ِ‬
‫الولد ووالديه‪.‬‬ ‫الكلم ُة الرابعة‪ :‬في ِ‬
‫‪345‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫والس ِ‬
‫ـلوك م َع‬ ‫الصحبـ ِة ُّ‬
‫وآداب ُّ‬
‫ِ‬ ‫ـب‪،‬‬
‫ـب‪ ،‬و َمـن اليُصا َح ُ‬
‫الكلمـ ُة الخامسـة‪ :‬في َمـن يُصا َح ُ‬
‫األحبّـا ِء واألصدقاء‪.‬‬
‫ـلوك مـع الذين یقولُـون بأفوا ِههم ما لیس‬
‫والس ِ‬
‫الصح َب ِة ُّ‬ ‫الكلمـ ُة السادسـة‪ :‬في ِ‬
‫آداب ُ‬
‫فـي قلوبِهـم‪ ،‬ويُظهِرون الصداقـةَ‪ ،‬ويُ ِ‬
‫بطنون العداوةَ‪.‬‬

‫وصف المص ّورة المعتمدة‪:‬‬


‫هذه ال ّرسـالة في ضمن مجموعة رسـائل مختلف ٍة للمؤلّف‪ ،‬وهي المسـ ّماة بـ(رسـائل‬
‫مهـذّب الديـن)‪ ،‬وهي محفوظة في مكتبة (مجلس الشـورى) في طهـران‪ ،‬برقم المص ّورة‬
‫‪.28639‬‬
‫وهي بخ ّط ال َّنسخ‪ ،‬عدد أوراقها‪ ،7 :‬عدد سطور صفحاتها‪ ،25 :‬ألّفهـا سنة ‪1089‬هـ ‪.‬‬
‫المتوسـطة كُتبت يـاء أو ألفاً أو‬
‫ّ‬ ‫فـي هـذه ال ّنسـخة ُحذفت الهمزة المتط ّرفة‪ ،‬والهمز ُة‬
‫واوا ً؛ نحـو‪ :‬سـرايرکم‪ ،‬وصايـم‪ ،‬وتاخذكـم‪ ،‬وقايم‪ ،‬وکُتبت األلف المتوسـطة فـي کثي ٍر من‬
‫مواردهـا بالکتابة القديمـة مثل«الصلوة» و«الزکوة»‪.‬‬

‫منهج ال ّتحقيق‪:‬‬
‫ـص وفـق الكتابـة الحديثـة‪ ،‬وفكّكنا بعـض ال ّرمـوز المسـتعملة اختصارا ً‪،‬‬
‫ ‪1.‬كتبنـا ال ّن ّ‬
‫مثـل‪( :‬ع) يعنـي (عليه السلام)‪.‬‬
‫ ‪2.‬وضعنا اآليات القرآنيّة بين القوسين المز َّهرين﴿ ﴾‪.‬‬
‫ونصصنا كالم المعصوم بين األقواس المزدوجة «»‪.‬‬
‫ ‪3.‬خ ّرجنا األحاديث الشريفة ّ‬
‫كل مـا بيـن المعقوفيـن [ ] أشـرنا إلـى مأخذنـا فيـه‪ ،‬فـإن لـم نُشـر إليـه فهو من‬
‫ ‪ّ 4.‬‬
‫عندنا‪.‬‬
‫بتعليقات ضروريّ ٍة إليضاح ٍ‬
‫إبهام أو بيان مطلب‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ ‪5.‬علّقنا على بعض الموارد‬
‫ٍ‬
‫بفهرس لمصادر التحقيق ومراجعه‪.‬‬ ‫كل ذلك‬
‫ ‪6.‬شفعنا ّ‬
‫ ‪7.‬لقـد وقفنـا فـي بدايـة التحقيـق والتخريجـات علـی أحاديـث لـم نعثـر عليها في‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪346‬‬

‫مصـد ٍر مـا‪ ،‬فاحتملنـا أ ّن المؤلّـف قـد جمـع بيـن ألفـاظ بعـض الروايـات ورواها‬
‫بالمضمـون‪ ،‬و بعـد اسـتفراغ الوسـع وبـذل الجهـد فـي اسـتخراجها مـن المصادر‬
‫الحديث ّيـة ومظـا ّن البحـث ظهـر لنـا فـي مـا بعـد ‪-‬مـن خلال التأمـل‪ -‬أ ّن هـذا‬
‫يصـح‪ ،‬بـل تي ّق ّنا بأنّه کان قد وصلت إليه أحاديـث لم تصل إلينا‪ ،‬وأ ّن‬
‫االحتمـال ال ّ‬
‫عنـده مصدرا ً أو مصادر ليسـت بأيدينا‪ ،‬والشـاهد علی ذلـك روايته بعض األلفاظ‬
‫فـي الحديـث کلفظة (يـا أبامح ّمد)؛ التي ّ‬
‫تـدل علی أ ّن المؤلّف نَقلهـا بعينها ولم‬
‫يتصـ ّرف فيهـا بزيـاد ٍة أو نقصـان أو نَقـلٍ بالمعنـی‪ ،‬ومن هـذه الروايات‪:‬‬
‫أحمق جهو ٍل منافـقٍ فدارِه‪ ،‬وت َح َّمـل ِمن جورِه‪،‬‬
‫َ‬ ‫ليت برفيـقٍ‬
‫«يـا أبـا مح ّمـد إذا ابتُ َ‬
‫واصبِـر علـی بالئِه‪ ،‬واشـكُر اللـ َه تعالی علی مـا ابتالك؛ فإنَّه حكیـ ٌم ٌ‬
‫عادل»‪.‬‬

‫وقـد أشـرنا إلـی مثـل هـذه المـوارد في الهامـش بأنّنـا لم نعثـر عليها فـي مصدر‬
‫آخر‪.‬‬

‫ختامـاً‪ :‬لقـد بذلنـا قصـارى جهدنـا إلخـراج هـذه ال ّرسـالة بأفضل شـكلٍ يليـق بها من‬
‫حيـث التّحقيـق‪ ،‬فمـا كان مـن خلـلٍ فلتسـعه عيـن ال ّرضا فهو عـن قصـو ٍر ال تقصير‪ ،‬غير‬
‫ناسـين أن نتقـ ّدم بجزيـل الشّ ـكر ألسـتاذنا سـماحة الشّ ـيخ قيس بهجـت العطّار إلشـرافه‬
‫رب العالمين‪.‬‬ ‫علـى هـذا العمـل‪ ،‬وآخـر دعوانـا أن الحمـد للـه ّ‬
‫‪347‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫ﺻﻮﺭ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ‬


‫ﺍﳋﻄ ّﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ‬
‫‪349‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫الخط ّية المعتمدة‬


‫ّ‬ ‫أول النسخة‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪350‬‬

‫الخط ّية المعتمدة‬


‫ّ‬ ‫آخر النسخة‬
‫‪351‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫‪‬‬
‫السـدا ِد‪ ،‬وأُصلِّي علی أفضـلِ أنبيائِ َك‪ ،‬وآلِ ِه‬
‫أحمـ ُدك يـا ُمكر َم العبا ِد‪ ،‬وأشـك ُر َك يا ُمله َم َّ‬
‫أك َملِ أوليائِ َك‪.‬‬

‫فيقـول الجاني ال ّراجي عف َو ربِّـ ِه الع ُف ِّو وال ِّرضا‪ُ ،‬‬


‫أحوج خليق ِت ِه إلي ِه ال ُمشـتَه ُر‬ ‫ُ‬ ‫أ ّمـا بعـ ُد‪،‬‬
‫اآلداب‪ ،‬مرت َّب ًة‬
‫ِ‬ ‫روري ِمـن‬‫األحباب‪ ،‬فـي الضَّ ِّ‬
‫ِ‬ ‫عبد ال ّرضـا‪ِ :‬‬
‫هذه َحبيبَـ ُة‬ ‫بالمهـذ ِِّب أحمـد بـن ِ‬
‫كلمـات و نهاي ٍة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫علی ِس ِّ‬
‫ـت‬
‫العالم‪:‬‬
‫ِ‬ ‫الكلم ُة األولی في ِ‬
‫آداب‬
‫یقتـدي المتعلِّـ ُم بأعمالِـ ِه‪ ،‬ويَسـتفي َد ِمـن أقوالِـ ِه‪،‬‬‫َ‬ ‫إصلاح ظاهـ ِر ِه وباط ِنـ ِه؛ لِ‬ ‫ُ‬ ‫وهـي‬
‫والحل ُم‪،‬‬
‫دقيـق‪ ،‬والبيـانُ‪ ،‬والتّقريـ ُر‪ ،‬والتّحريـ ُر‪ِ ،‬‬ ‫حقيـق‪ ،‬والتّ ُ‬ ‫والمطالعـةُ‪ ،‬والمواظبـةُ‪ ،‬والتّ ُ‬
‫سـاهل‪ ،‬وحسـ ُن ال ُخلُقِ ‪ ،‬والبِشـ ُر‪ ،‬والبشاشـةُ‪ ،‬وطالق ُة‬ ‫ُ‬ ‫سـامح‪ ،‬والتّ‬
‫ُ‬ ‫واالحتمال‪ ،‬والعف ُو‪ ،‬والتّ‬
‫ُ‬
‫مت‪ ،‬والتّعف ُُّف‪ ،‬والتّواض ُع إلّ لِلظَّلَم ِة والف ََسـق ِة‬‫والص ُ‬ ‫والسـكينةُ‪ ،‬وال َوقا ُر‪ ،‬والحيا ُء‪َّ ،‬‬ ‫الوج ِه‪ّ ،‬‬
‫فق بال ُمتعل ِِّـم‪ ،‬والتّأنِّي ب ِه‪ ،‬وتفهي ُم ُه‪ ،‬والتّكري ُر علي ِه‪ ،‬وإرشـا ُد ُه‪ ،‬وإصال ُح ُه‪،‬‬ ‫زجـرا ً لهـم‪ ،‬وال ِّر ُ‬
‫وصـرف اله ّم ِة إلي ِه‪ ،‬وتف ُّه ُم سـؤالِ ِه‪ ،‬واسـتما ُع مقالِـ ِه‪ ،‬وتنبي ُه ُه علـی أ ْن يري َد((( ِ‬
‫بالعلم رِضا َء‬ ‫ُ‬
‫ال َّرحمـنِ ‪ ،‬و َرفـ َع ال َج ْهـلِ َعـ ْن نَف ِْسـ ِه َو َعـ ْن غيـ ِر ِه ِبقَـد ِر اإلمـكانِ ‪ ،‬وتحثيثُـ ُه علـی ت ْحصيـلِ‬
‫ـرف‪،‬‬ ‫الحديـث‪ ،‬والتّفسـيرِ‪ ،‬و ُمق ّدماتِهـا؛ كاللّغـ ِة‪ّ ،‬‬
‫والص ِ‬ ‫ِ‬ ‫لـوم؛ كالفقـ ِه‪َ ،‬و‬ ‫مـا يَنف ُعـ ُه ِمـ َن ال ُع ِ‬
‫وبعـض ال ّرياضي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫والـكالم‪ ،‬والمنطـقِ ‪ ،‬والمعانـي‪ ،‬والبيـانِ ‪ ،‬واألصـو ِل‪ ،‬وال ّرجا ِل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وال ّنحـوِ‪،‬‬
‫علم أو‬ ‫كل ٍ‬ ‫فرض العينِ ‪ ،‬وزَج ُر ُه َعـ ْن ِّ‬ ‫قبل الفرا ِغ ِمـن ِ‬ ‫َـرض الكفاي ِة َ‬ ‫ومن ُعـ ُه عـنِ االشـتغا ِل بف ِ‬
‫أمـ ٍر لـم يَ ُك ْن فيـ ِه نف ٌع‪.‬‬

‫وفي األثرِ‪ ،‬عن ُهدا ِة البشرِ[علي ِه ُم َّ‬


‫السال ُم]‪:‬‬
‫لـح ظاهـ َر ُه وباط َنـ ُه بتقـ َوی اللـ ِه وخشـي ِت ِه‪ ،‬وكا َن عا ِملاً بعل ِم ِه‪،‬‬
‫أص َ‬‫«إنَّمـا العالـ ُم َمـ ْن ْ‬

‫((( غير واضحة تماماً في المص ّورة‪.‬‬


‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪352‬‬

‫حليمـاً فـي أمـ ِر ِه‪َ ،‬صموتاً‪َ ،‬وقـورا ً‪َ ،‬صبورا ً‪ ،‬ذَكـورا ً‪ُ ،‬مطيعاً‪َ ،‬هيِّنـاً‪ ،‬لَيِّناً‪ُ ،‬مصلِحـاً لغيرِه‪ ،‬آ ِمرا ً‬
‫بالمعـروف‪ ،‬ناهيـاً َعـ ْن ال ُم ْنكرِ‪ ،‬نَف ُْسـ ُه َسـليمةٌ‪َ ،‬وطَاعتُ ُه ُم ْسـتَقيمةٌ»(((‪.‬‬
‫ِ‬

‫الكلم ُة الثاني ُة في ِ‬
‫آداب المتعل ِِّم‪:‬‬
‫وهـي الطّهـار ُة ظاهـرا ً وباطنـاً‪ ،‬والجِـ ُّد‪ ،‬وال َج ْهـ ُد‪ ،‬والعـز ُم‪ ،‬والجـز ُم‪ ،‬واختيـا ُر األعل َِـم‬
‫روس‪ ،‬وقلّ ُة‬ ‫رس‪ ،‬وكثر ُة ت َكـرا ِر ِه بالمطالَعـ ِة وال ُمذاكـ َر ِة‪ ،‬وقلّ ُة الـ ّد ِ‬ ‫األر َح ِـم‪ ،‬و ِقلّـ ُة كَ ِّم َّيـ ِة الـ ّد ِ‬
‫العلم إلّ لِضرور ٍة‪،‬‬ ‫االختالط مـ َع غَي ِر أهلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالعلـم والطّاع ِة‪ ،‬وعد ُم‬
‫ِ‬ ‫والـكالم إلّ‬
‫ِ‬ ‫األكلِ وال َّن ِ‬
‫ـوم‬
‫لوس بي َن‬‫العلـوم‪ ،‬وال ُمواظب ُة علی الفَضيل ِة‪ ،‬والتّح َّي ُة والتّسـلي ُم علی معلِّ ِم ِه‪ ،‬وال ُج ُ‬ ‫ِ‬ ‫وترتيـب‬
‫ُ‬
‫السـؤا ِل بدونِ سـؤالِ ِه أو اسـتئذانِ ِه‪ ،‬و َعد ُم‬ ‫بالبعيـد‪ ،‬وعـد ُم ِ‬
‫الكالم أو ُّ‬ ‫ِ‬ ‫بالقريـب وال‬
‫ِ‬ ‫يَ َديـ ِه ال‬
‫بيـد ِه أو عي ِنـ ِه في ِه‪،‬‬ ‫أدائِـه((( مخالفـاً لِرائِـ ِه(((‪َ ،‬و َعـد ُم كَثرتِـ ِه فـي َمحضـ ِر ِه‪ ،‬وعـد ُم اإلشـار ِة ِ‬
‫ِ‬
‫االلتفات‬ ‫واألخـذ بثوبِه عنـ َد ماللِ ِه‪ ،‬وعـد ُم‬ ‫ِ‬ ‫أحـد فيـه‪َ ،‬و َعـد ُم كثر ِة سـؤالِ ِه‪،‬‬ ‫َو َعـد ُم مسـا ّر ِة ٍ‬
‫األدب كأنَّ ُه في‬‫برأسـ ِه‪ ،‬متأ ِّدباً غايـ َة ِ‬ ‫الجهات‪ ،‬بـل يَجلِ ُس َحي ِّياً‪ ،‬صامتاً‪ُ ،‬مطرِقاً ِ‬ ‫ِ‬ ‫إلـی ِ‬
‫إحـدى‬
‫الصلا ِة‪ ،‬وعـد ُم سـو ِء الظَّـ ِّن بأفعالِـ ِه وأعمالِـ ِه؛ ألنّ ُه أعلَـ ُم بأسـرا ِر أحوالِ ِه‪ ،‬وحفظُـ ُه حاضرا ً‬ ‫ّ‬
‫والـذب َع ْنـ ُه‪ ،‬والتّواضُ ـ ُع لَ ُه‪ ،‬والطّاعـ ُة ألم ِر ِه‪ ،‬والثَّنـا ُء عليـ ِه‪ ،‬وال ّدعا ُء لِ ُه‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫وغائبـاً‪،‬‬

‫وفي األثرِ‪ ،‬ع ْن ُهدا ِة البَشَ رِ[علي ِه ُم َّ‬


‫السال ُم]‪:‬‬
‫بإصلا ِح َسـرائِ ِركُ ْم وظَوا ِه ِركُـ ْم‪َ ،‬والجِـ ِّد فـي طلبِـ ِه‪ ،‬وقلَّـ ِة‬
‫«إذا أردت ُـ ُم ال ِعلْـ َم فَ َعليكُـ ْم ْ‬
‫االشـتغا ِل بغيـ ِر ِه‪ ،‬ورعايـ ِة آدابِـ ِه»(((‪.‬‬
‫دخلت علي ِه‬
‫َ‬ ‫ـؤال‪َ ،‬والت َأ ُخ َذ بثو ِب ِه‪ ،‬وإذا‬
‫الس َ‬ ‫وفيـ ِه‪« :‬أ َّن ِمـن َح ِّـق ِ‬
‫العالم أ ْن ال ت ُك ِث َر علي ِه ُّ‬
‫وعنـ َد ُه قـو ٌم ف ََسـلِّ ْم عليهِـ ْم جميعاً و ُخ َّصـ ُه بالتَّح َّيـ ِة دونَ ُه ْم‪ ،‬وا ْجلِ ْ‬
‫ـس بي َن يَ َديـ ِه والتَجلِ ْس‬
‫بيـد َك‪ ،‬وال ت ُك ِثـ ْر ِمـ َن القَـو ِل‪ (((:‬قـا ِل فُالنٌ‪َ ،‬‬
‫وقـال فالنٌ‪،‬‬ ‫َخلفَـ ُه‪ ،‬والتَغ ِمـ ْز بعي ِن َـك‪ ،‬والت ُِشـ ْر ِ‬

‫((( لم نعثر عليه في مصد ٍر آخر‪.‬‬


‫((( الضمير راجع إلی السؤال‪.‬‬
‫((( الراء‪ :‬مقلوب الرأي‪( .‬ينظر‪ :‬معجم مقاييس اللغة‪ :‬ابن فارس‪)473/2 :‬‬
‫((( لم نعثر عليه في مصدر آخر‪.‬‬
‫((( فی مصادر التخريج‪« :‬قول» بدل «القول»‪.‬‬
‫‪353‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫العالـم َمث َُل ال ّنخلَ ِة ت َنتَ ِظ ُر متی يَسـ ُق ُط‬


‫ِ‬ ‫ِخالفـاً لقولِـ ِه‪ ،‬والتَض َجـ ْر بطُو ِل ُصحب ِتـ ِه؛ فإنَّّما َمث َُل‬
‫الصائِ ِم القائِ ِـم الغَازِي في سـبيلِ الل ِه»(((‪.‬‬ ‫عليـك ِم ْنهـا شـي ٌء‪ ،‬والعالِـ ُم أعظَ ُم أجرا ً ِمـن ّ‬ ‫َ‬
‫آداب ال ّزوجِ وال ّزوج ِة‪:‬‬
‫الكلم ُة الثالث ُة في ِ‬
‫وحصول ِ‬
‫الولد‬ ‫َ‬ ‫ـكاب ال َمناهي والضّ ـررِ‪،‬‬ ‫فس َعنِ ارتِ ِ‬
‫نـوي بال ِّنـكا ِح إحصا َن ال َّن ِ‬
‫هـي أ ْن يَ َ‬
‫َو َ‬
‫ـرب‪،‬‬
‫السـكنی‪ ،‬واألكلِ ‪ ،‬والشِّ ِ‬ ‫الصال ِح‪ ،‬و ُحسـ َن ال ُمعاشَ ـر ِة م َعها‪ ،‬وأدا َء جميعِ حقو ِقها؛ ِمن ُّ‬ ‫َّ‬
‫ِّبـس‪ ،‬وال ُمضاجعـ ِة‪ ،‬وال ُمصاح َب ِة‪ ،‬وال ُمحافظ ِة‪ ،‬وأن اليُ ِسـ َّر إليها أمرا ً‪ ،‬وأن ال يُطي َعها في‬
‫والل ِ‬
‫األمو ِر ال ِع ِ‬
‫ظام‪.‬‬
‫وأن تُطي َعـ ُه فـي أمـ ِر ِه‪ ،‬وأن تَح َفظَـ ُه فـي غَيب ِتـ ِه و ُحضـو ِر ِه‪ ،‬وأن ت ُدبِّـ َر مـا يَعنيهـا ِمـن‬
‫األمـورِ‪ ،‬وأ ْن الت َخـ ُر َج ِمـن بي ِت ِه ّإل بإذنِ ِه‪ ،‬وأن تَق َن َع بما ق ََسـ َم الل ُه لَـ ُه ِم ْن حالِ ِه‪ ،‬ويَن َبغي أن‬
‫تكـو َن مؤمنـةً‪ ،‬عفيفـةً‪َ ،‬ح ِّييـةً‪ ،‬ودودا ً‪َ ،‬ولُودا ً‪ ،‬كريمـ َة األصلِ ‪ ،‬حبيبـةً‪ ،‬جميلةً‪.‬‬
‫وفي األثرِ‪َ ،‬عن ُهدا ِة ال َبشرِ[علي ِه ُم السال ُم]‪:‬‬
‫صف اآلخرِ»(((‪.‬‬ ‫نصف دي ِن ِه فل َيتَّقِ الل َه في ال ّن ِ‬ ‫« َمن ت َ َز َّو َج أح َر َز َ‬
‫أنفس ُك ْم بال ِّنكا ِح‪ ،‬واستَر ِزقُوا الول َد ال ّناف َع ب ِه»(((‪.‬‬
‫«صونُوا َ‬ ‫وفي ِه‪ُ :‬‬
‫َناسلوا؛ فإنّي أُباهي ِب ُك ُم األم َم يو َم القيام ِة حتَّی َّ‬
‫بالسق ِْط(((»(((‪.‬‬ ‫وفي ِه‪« :‬تَناكَ ُحوا و ت َ‬
‫فليس ِم ّني»(((‪.‬‬
‫كاح ُس َّنتي َمن ر ِغ َب َع ْنها َ‬
‫وفي ِه‪« :‬ال ّن ُ‬

‫الطبرسي‪.134 :‬‬
‫ّ‬ ‫الكليني‪ ،37 /1 :‬مشكاة األنوار‪:‬‬
‫ّ‬ ‫البرقي‪ ،233/1 :‬الكافي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫((( المحاسن‪:‬‬
‫الطبرسي‪.196 :‬‬
‫ّ‬ ‫الطوسي‪ ،518 :‬مكارم األخالق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫((( الكافي‪ ،329 /5 :‬المقنع‪ :‬الصدوق‪ ،301 :‬األمالي‪:‬‬
‫ّ‬
‫المجلسي‪ 180 /94 :‬ما يقترب من مضمونه «اللّهم‬ ‫ّ‬ ‫((( لم نعثر عليه‪ ،‬و لكن ورد في بحار األنوار‪:‬‬
‫إنِّي أسألك خير ما تُعطي عبادك؛ من األهل‪ ،‬والمال‪ ،‬واإليمان‪ ،‬واألمانة‪ ،‬والولد النافع غير الضا ِّر‪،‬‬
‫وال ال ُمض ِّر»‪.‬‬
‫((( في المص ّورة «القسط» ولعلّه مص َّحف عن المث َبت‪.‬‬
‫القمي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الشعيري‪ ،101 :‬عوالي الآللي‪ :‬ابن أبي جمهور‪ ،259/1 :‬سفينة البحار‪ :‬عباس‬
‫ّ‬ ‫((( جامع األخبار‪:‬‬
‫‪.509/3‬‬
‫المجلسي‪.220/100 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( جامع األخبار‪ ،101 :‬بحار األنوار‪:‬‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪354‬‬

‫(((‬
‫أحب إلی الل ِه تعالی ِم َن التَّزوي ِج»‪.‬‬
‫اإلسالم ُّ‬
‫ِ‬ ‫وفي ِه‪« :‬ما بُ ِن َي بنا ٌء في‬
‫أفضـل ِمن زوج ٍة ت َُسـ ُّر ُه إذا نَظـ َر إليها‪،‬‬
‫َ‬ ‫وفيـ ِه‪« :‬مـا اسـتفا َد المـر ُء _بع َد ِ‬
‫علـم اإليمان_‬
‫بنفسـها وماله»‪.‬‬
‫ِ ِ (((‬
‫وت ُطي ُعـ ُه إذا أم َرهـا‪ ،‬وتَحفظُـ ُه إذا َ‬
‫غـاب عنها ِ‬
‫حقوق ال َّزوجی ِة؛ فإ َّن ال ّزوج َة أسـير ُة ال َّزو ِج والخي َر في‬
‫َ‬ ‫وفيـ ِه‪« :‬إذا تَـز َّو َج أح ُدكُـ ْم فَل ُيؤ ِّد‬
‫َم ْن اليَر َح ُم أُسرا َءه»(((‪.‬‬
‫آداب الول ِد ووالدَ ي ِه‪:‬‬
‫الكلم ُة ال ّرابع ُة في ِ‬
‫وجـل‪ ،‬وأن يَسـم َع كال َم ُهمـا‪ ،‬ويقـو َم‬ ‫وهـي أن يُطي َعهمـا فـي غيـ ِر معصيـ ِة اللـ ِه عـ َّز َّ‬ ‫َ‬
‫مشـي أما َمهما‪ ،‬وال‬‫ـي دعوت َهما‪ ،‬ويُ َؤ ِّد َي حقوقَهما‪ ،‬وال يَ َ‬ ‫لقيا ِمهِمـا‪ ،‬ويَمت ِث َـل ألمرِهما‪ ،‬ويُلَ ِّب َ‬
‫فـوق صوتِهما‪ ،‬ويَحـ ُر َص علی‬ ‫داخ َـل كال َمهمـا‪ ،‬وال يَرفـ َع صوتَـ ُه َ‬‫يُ َسـ ِّميَهما باسـ ِمهما‪ ،‬وال يُ ِ‬
‫الـذل لهمـا‪ ،‬ويد ُعـ َو لهمـا‪ ،‬وال يَق ُْل لهمـا‪ :‬ا ٍُّف(((‪.‬‬
‫جنـاح ِّ‬
‫َ‬ ‫َلـب َمرضاتِهمـا‪ ،‬ويَخ ِف َ‬
‫ـض‬ ‫ط ِ‬
‫والسـن َن‪ ،‬ويُهذ َِّب أخالقَـ ُه‪ ،‬ويَضَ َع ُه موضعاً‬ ‫أدب َول َِـد ِه‪ ،‬ويُعلِّ َمـ ُه ال َفر َ‬
‫ائـض ُّ‬ ‫حسـ َن َ‬
‫وأن يُ ِّ‬
‫ذلك مـ َن الحقوقِ ‪.‬‬ ‫َح َسـناً‪ ،‬ونح َو َ‬

‫وفي األثرِ‪ ،‬ع ْن ُهدا ِة البشرِ[علي ِه ُم َّ‬


‫السال ُم]‪:‬‬
‫األرحام»(((‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أفضل األعما ِل بع َد المعرف ِة ب ُّر الوالدينِ ‪ ،‬وصل ُة‬
‫«إ َّن َ‬

‫((( من ال يحضره الفقيه‪ :‬الصدوق‪ ،383/3 :‬مكارم األخالق‪196 :‬‬


‫النيسابوري‪ 374/2 :‬و فيهما «بعد اإلسالم» بدل «بعد‬ ‫ّ‬ ‫((( المقنعة‪ :‬المفيد‪ ،497 :‬روضة الواعظين‪:‬‬
‫علم اإليمان»‪.‬‬
‫اإلربلي‪« 207 /2 :‬إِ َّن‬ ‫ّ‬ ‫((( لم نعثر علی هذه األلفاظ بعينها و لکن ورد مضمونها فی كشف الغمة‪:‬‬
‫ول‬ ‫ِع َي َال الْ َم ْر ِء أُ َس َرا ُؤ ُه‪ ،‬فَ َم ْن أَنْ َع َم اللَّ ُه َعلَ ْي ِه نِ ْع َم ًة فَلْ ُي َو ِّس ْع َعلَى أُ َس َرائِ ِه فَ ِإ ْن لَ ْم يَ ْف َع ْل أَ ْوشَ َك أَ ْن ت َ ُز َ‬
‫تِل َْك ال ِّن ْع َمةُ»‪.‬‬
‫ك الْ ِكبَ َر‬ ‫ن إِ ْح َسانًا إَِّما يَبُْل َغ َّن عِن َ‬
‫ْد َ‬ ‫اه َوبِالْ َوالَِديْ ِ‬ ‫َّ‬
‫ك أَل تَ ْعبُ ُدوا إِل إِيَّ ُ‬
‫((( إشارة إلی قوله تعالی‪َ ﴿ :‬وَق َضى ربُّ َ َّ‬
‫َ‬
‫أَ َح ُد ُه َما أَ ْو كِ َل ُه َما َف َل تَُق ْل لَُه َما أُف َوَل تَن َْه ْر ُه َما َوُقل لَُه َما َق ْول َكرِي ًما﴾ سورة االسراء اآلية‪.23 :‬‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ٍّ‬
‫قال‪ :‬الصال ُة لوق ِتها‪ ،‬و ِب ُّر الوالدينِ ‪ ،‬والجها ُد في سبيلِ‬ ‫أي األعما ِل أفضَ ُل؟ َ‬ ‫‪«158/2‬قلت‪ُّ :‬‬
‫ُ‬ ‫((( في الكافي‪:‬‬
‫وجل»‪.‬‬ ‫الل ِه ع َّز َّ‬
‫‪355‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫نهج الدّيـنِ بنو ِر جمالِ ِه‪،‬‬ ‫بي صلّى الله عليه وآلـه‪َ ،‬‬
‫وأبهج َ‬ ‫وفيـه‪« :‬إ ّن رجلاً أتـی إلـی ال ّن ِّ‬
‫قال‪ :‬أ َّم َك‪َ ،‬‬
‫قـال‪ :‬ث ُ َّم َم ْن؟‬ ‫فقال‪ :‬أ َّم َـك‪َ ،‬‬
‫قال‪ :‬ث ُ َّم َمـ ْن؟ َ‬ ‫رسـول الله َمـ ْن أب ُّر؟ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فقـال لـ ُه‪ :‬يـا‬
‫أباك»(((‪.‬‬
‫قـال‪َ :‬‬ ‫قـال‪ :‬أ َّم َـك‪َ ،‬‬
‫قال‪ :‬ث ُ َّم َم ْن؟ َ‬ ‫َ‬
‫وسـی‪َ ،‬م ْن بَ َّر وال َديـ ِه َو َعقَّني كَتَ ْبتُ ُه‬
‫وسـی‪ :‬يا ُم َ‬‫وفيـ ِه‪« :‬إ ّن اللـ َه تَعالـی أو َحی إلی ُم َ‬
‫بـا ّرا ً‪ ،‬و َمـ ْن ب َّرني و َع َّق وال َديـ ِه كَتَبْتُ ُه عاقّاً»(((‪.‬‬
‫وفي ِه‪َ « :‬م ْن نظ َر إلی أبوي ِه نَظَ َر ما ِق ٍت و ُهما ظالمانِ لَ ُه لم يَقبَلِ الل ُه لَ ُه َصالةً»(((‪.‬‬
‫وفي ِه‪« :‬أدنی ال ُعقوقِ أُ ٍّف‪ ،‬ولو علِ َم الل ُه ع َّز َّ‬
‫وجل شيئاً أهو َن ِمن ُه لَ َنهی َع ْن ُه»(((‪.‬‬
‫ولدهما –إذا كا َن صالحاً‪ -‬ما يلز ُم الول َد لهما»(((‪.‬‬
‫وفي ِه‪« :‬يَلز ُم الوالدينِ ِمن ال ُعقوقِ لِ ِ‬
‫الوالد أن يُربِّيَ ُه بأكملِ تربي ٍة»(((‪.‬‬
‫الولد علی ِ‬
‫حق ِ‬ ‫وفي ِه‪ِ « :‬من ِّ‬
‫سـت سـني َن أُ ِّد َب‪ ،‬فإذا بل َغ سـب َع‬ ‫خمس سـني َن ُخ ِت َن‪ ،‬فإذا بل َغ َّ‬ ‫وفيـ ِه‪« :‬إذا بلـ َغ الغلا ُم َ‬
‫وأحكام الدّيـنِ ‪ ،‬فإذا‬
‫ِ‬ ‫الصلا ِة‬
‫رب علـی ّ‬ ‫سـني َن ُعـز َِل فراشُ ـ ُه‪ ،‬فـإذا بلَـ َغ ثالثَ عشـر َة سـن ًة ضُ َ‬
‫ويقول ل ُه‪ :‬قد َربَّيتُ َـك‪ ،‬و َختنتُ َك‪ ،‬وأ َّدبتُ َك‪،‬‬
‫ُ‬ ‫سـت عشـر َة سـن ًة ُز ِّو َج‪ ،‬ث ُ َّم يَأ ُخ ُذ أبو ُه ِبيَ ِـد ِه‬
‫بل َغ َّ‬
‫اآلخ َرة‪ ،‬اللّهـ َّم لقِّني خي َر ُه واك ِفنـي ضَ ي َر ُه»(((‪.‬‬ ‫وعلَّمتُ َـك ال ّدنيـا وعذابَ َك فـي ِ‬

‫((( الكافي‪ 162/2 :‬ح ‪ ،9‬الزهد‪ :‬الحسين بن سعيد‪ 40 :‬ح ‪ 107‬كالهما عن هشام بن سالم‪.‬‬
‫القزويني‪ 33888 /1 :‬من اإلسرائيل ّيات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( ع ّده في کشف الغطاء‪:‬‬
‫الطبرسي‪.164 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( الكافي‪ ،349/2 :‬ح‪ ،5‬مشكاة األنوار‪:‬‬
‫((( الكافي‪ 348/2 :‬ح ‪ 1‬عن حديد بن حكيم‪ ،‬عيون أخبار الرضا‪ 2/44 :‬ح ‪ 160‬عن داود بن‬
‫العياشي‪.285/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫سليمان الفراء عن اإلمام الرضا عن آبائه‪ ،‬تفسير‬
‫((( ينظر‪ :‬الكافي‪ 48/6 :‬ح ‪ ،5‬الخصال‪ :‬الصدوق‪ ،55/1 :‬مكارم األخالق‪ ،220 :‬جامع األخبار‪.84 :‬‬
‫َحل وال ٌد ولدا ً أفْضَ َل‬ ‫القرطبي‪« :195/18 :‬ما ن َ‬ ‫ّ‬ ‫((( لم نعثر علی ألفاظه وقد ورد مضمونها في تفسير‬
‫أدب َح َسنٍ »‪ ،‬ميزان الحكمة‪ :‬الريشهري‪َ « :3679/4 :‬ح ُّـق ال َولَد علَى الوالد‪ ...‬ويُ َح ِّس َن أ َدبَهُ»‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ْن ٍ‬
‫و«ت ِ‬
‫ُحس ُن اس َمه وأدبَهُ»‪.‬‬
‫السبكي‪ ،3188/6 :‬وروح البيان‪ :‬إسماعيل حقّي‪ ،173/2 :‬و إحياء علوم‬ ‫ّ‬ ‫((( طبقات الشافع ّية الكبرى‪:‬‬
‫خمس سني َن ُخ ِت َن» بل جاء«الغال ُم يُ ُّ‬
‫عق ع ْن ُه يو َم‬ ‫الي‪ 46 /6 :‬وما ورد فيها«إذا بل َغ الغال ُم َ‬ ‫الدين‪ :‬الغز ّ‬
‫السا ِبعِ و يُس َّمى و يُما ُط َع ْن ُه األذى» وليس فيها«اللّه َّم لقِّني خي َر ُه واك ِفني ضي َر ُه»‪.‬‬
‫َّ‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪356‬‬

‫مـع‬ ‫والس ِ‬
‫ـلوك َ‬ ‫الصحبـ ِة ُّ‬
‫وآداب ُّ‬
‫ِ‬ ‫ـب‪،‬‬
‫ـب‪ ،‬و َمـن اليصا َح ُ‬
‫الكلمـ ُة الخامسـ ُة في َمـن يُصا َح ُ‬
‫األح ّبـا ِء واألصدقاء‪:‬‬
‫عاشـرا ً وأنیسـاً‪ ،‬فال تَتَّ ِخ ْذ ّإل َمنِ‬
‫فإذا أردتَ أن تَتَّخ َذ خلیالً وصاحباً وجلیسـاً‪ ،‬ورفيقاً و ُم ِ‬
‫ُ‬
‫الخصال الخمسـةُ‪:‬‬ ‫اجتَ َم َع ْت في ِه هذ ِه‬
‫واألحمق؛ فإ َّن َ‬
‫أكمل صفاتِ ِه أ ْن يَضُ َّر َك و ُه َو يري ُد أن يَنف َع َك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫العقل‪ ،‬فإيّ َاك‬
‫أ ّولُها‪ُ :‬‬
‫األحمق و اتَّقُوا شَ َّر ُه»(((‪.‬‬
‫َ‬ ‫وفي الخبرِ‪« :‬الح َماقَ ُة دا ٌء ال دوا َء لَ ُه‪ ،‬فاحذَروا‬
‫نفسـ ُه عنـ َد غض ِب ِه؛‬
‫ـاك وسـ ِّيئ ال ُخلُقِ ‪ ،‬وهـو الذي ال يَملِ ُك َ‬ ‫ُـق‪ ،‬فإيَّ َ‬
‫ثانيهـا‪ُ :‬حسـ ُن ال ُخل ِ‬
‫نفسـك ال ّنفيسـ َة ب َعنائِـ ِه وبَالئِ ِه‪.‬‬
‫فـإ َّن أحسـ َن صفاتِـه أن يُذ ِه َب َ‬
‫وفي الخبرِ‪« :‬إيَّاكُم وس ِّيئ ال ُخلُقِ ؛ فإنَّه ُمعذ ٌَّب في ال ّدنيا واآلخر ِة البتّةَ»(((‪.‬‬
‫والفاس َـق؛ فإ َّن أل َی َـق صفاتِـه أن يَ ُخونَك ويُر ِديَ َك فـي َمهالِ َك ال‬
‫ِ‬ ‫لاح‪ ،‬فإيَّ َ‬
‫ـاك‬ ‫الص ُ‬ ‫ثالثُهـا‪ّ :‬‬
‫اف اللـ َه ت َعالی ال يَعصيـه وال يُ ِص ُّر علـی ُمن َك ٍر وال‬ ‫سـبيل لـك إلـی ال َّنجـا ِة منهـا؛ أل َّن َمن َخ َ‬
‫َ‬
‫وجل ال تُؤ َمـن غَائِلتُه‪.‬‬ ‫مكـرو ٍه‪ ،‬و َمـن ال يَ ُ‬
‫خاف اللـ َه ع َّز َّ‬
‫وجـل»(((‪ ،‬والعـد ُّو ال يكـون ول ّياً؛ هیهـاتَ ليس‬
‫َاسـق عـد ُّو اللـ ِه عـ َّز َّ‬
‫وفـي الخبـرِ‪« :‬الف ُ‬
‫الوصـول إلـی اللـ ِه إلّ بطاع ِته‪.‬‬
‫ُ‬
‫أجمـل صفاتِـه أن‬
‫َ‬ ‫والحريـص عليهـا؛ فـإ ّن‬
‫َ‬ ‫راب ُعهـا‪ :‬ال ّزهـدُ فـي الدّ نيـا وزِي َن ِتهـا‪ ،‬فإيَّ َ‬
‫ـاك‬

‫((( لم نعثر عليه بهذه األلفاظ و لکن ورد في غرر الحكم‪ :‬اآلمدي‪« 161/1 :‬احذروا األحمق؛ فإ ّن‬
‫عليك» وميزان الحكمة‪:‬‬ ‫وبال َ‬‫تؤذيك‪ ،‬و ُم َصاحبت ُه ٌ‬ ‫َ‬ ‫ترديك‪ ،‬و مخالفت ُه‬ ‫ُعييك‪ ،‬و ُموافَ َقتَ ُه َ‬
‫مداراتَ ُه ت َ‬
‫‪« 694/1‬ال ُح ْم ُق دا ٌء ال يُ َدا َوى‪ٌ ،‬‬
‫ومرض ال يَ ْبرأ»‪.‬‬
‫((( ورد معناه في جامع األخبار‪َ «107 /1 :‬و إِيَّاكُ ْم َو ُسو َء الْ ُخلُقِ فَ ِإ َّن َسيِّ َئ ُ‬
‫[سو َء] الْ ُخلُقِ ِفي ال َّنا ِر لَ‬
‫َم َحالَةَ»‪.‬‬
‫((( لم نجد هذه العبارة في الروايات‪ ،‬و إنّما وردت في ضمن بعضها؛ کالرواية التی وردت في بحار‬
‫ندك من شرب ِة لَبنٍ ؟ فقالت ‪ :‬نعم‪ .‬وفيه ذلك الس ُّم‬ ‫األنوار‪« 328 /43 :‬قال ‪ :‬فقال الحسن ‪َ :‬هل ِع ِ‬
‫مس الس ّم في جسده‪ ،‬فقال ‪ :‬يا عدو َة الله قتلتيني قاتل َِك‬ ‫الذي بعث به معاوية‪ ،‬فلما شربه وجد َّ‬
‫اللهُ‪ ،‬أما والل ِه ال تُصيبي َن مني خلفاً وال تنالي َن من الفاسقِ َعد ِو الل ِه اللَّعين خيرا ً أبدا ً»‪.‬‬
‫‪357‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫القلوب َمجبول ٌة علی االقتدا ِء والتَّشـبُّ ِه [ال] سـيَّما في ال َمنا ِهي‪،‬‬


‫َ‬ ‫يُ َحبِّبَها إليك فتَهواها؛ أل ّن‬
‫كل ُمصيب ٍة‪.‬‬
‫وأصـل ِّ‬
‫ُ‬ ‫كل َخطيئـ ٍة‪،‬‬
‫رأس ِّ‬
‫وحبُّهـا ُ‬
‫«الحريص محـرو ٌم مذمو ٌم في ال ّدنيـا واآلخرة‪ ،‬فالتكونوا ِمـن المحرومي َن‬
‫ُ‬ ‫وفـي ال َخبـرِ‪:‬‬
‫ال َمذموميـ َن؛ فإ َّن َ‬
‫عذاب الل ِه شـدي ٌد»(((‪.‬‬
‫بعض‬ ‫والجاهـل؛ فـإ َّن أبلَ َغ صفاتِ ِه أن يُذيق ََك شـيئاً ِمـن َمرار ِة ِ‬
‫َ‬ ‫العلـم‪ ،‬فإيَّـاك‬
‫ُ‬ ‫خامسـها‪:‬‬
‫ُ‬
‫نفس َـك علـی غي ِر ما يَن َب ِغي‪ ،‬واحتـ ِر ْز من ُه غاي َة االحترازِ؛ فإنَّ ُه ُه َو ُّ‬
‫السـ ُّم‬ ‫َجهلِـ ِه فتَز َه َـق بها ُ‬
‫والعذاب الواق ُع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ال ّناقـ ُع‪،‬‬
‫وفـي الخبرِ‪« :‬اسـتَ ِعيذُوا بالل ِه ِمن شَ ـ ِّر الشَّ ـياطينِ ‪ ،‬و َجهلِ الجاهليـ َن‪ ،‬وكونوا ِم ْنها علی‬
‫عظيم»(((‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫َح َذ ٍر‬
‫وبال ُجملـ ِة‪ :‬فال ُمؤاخـا ُة إنَّمـا تكـو ُن م َع َمـ ْن ي ُدل َُّك علـی الخيـ ِر ويُ َق ِّربُ َك إليـ ِه‪ ،‬ويُنج َ‬
‫ِيك‬
‫مـن((( الضّ يـ ِر ويُب ِّع ُد َك ع ْنـ ُه‪ ،‬ويح ّر ُصك((( علی األمـو ِر ُ‬
‫األخرو ّي ِة التي التَف َنـی‪ ،‬ويَز ُج ُر َك عنِ‬
‫األمـو ِر ال ُّدنيويّ ِة التـي التَبقَی‪.‬‬

‫واعلَ ْم أ َّن ال ّن َ‬
‫اس ثالثةٌ‪:‬‬
‫فعليك ِب ِه؛ إ ْذ ال استغنا َء َع ْن ُه‪.‬‬
‫َ‬ ‫األ ّو ُل‪ :‬كال ِغذَا ِء‪،‬‬

‫((( لم نعثر عليه بهذه األلفاظ‪ ،‬و لکن ورد في مصباح الشريعة المنسوب إلى اإلمام الصادق×‪:‬‬
‫أي شي ٍء كانَ‪،‬‬ ‫«الحريص محرو ٌم‪ ،‬وه َو م َع حرمانِ ِه مذمو ٌم‪ ،‬في ّ‬ ‫ُ‬ ‫‪ ،117‬وبحار األنوار‪،165 /70 :‬‬
‫يقول الل ُه ‪﴿ :‬الَّ ِذي‬
‫وجل حيث ُ‬ ‫وكيف ال يكو ُن محروماً وق ْد ف َّر من وثاقِ الل ِه‪ ،‬وخال ََف َ‬
‫قول الل ِه ع َّز َّ‬ ‫َ‬
‫آفات صعب ٍة ‪ :‬فك ٌر يض ُّر بدنَه وال‬ ‫والحريص بي َن سبعِ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َخَلَق ُك ْم ثُ َّم َر َزَق ُك ْم ثُ َّم يُ ِميتُ ُك ْم ثُ َّم يُ ْحيِ ُيك ْم﴾‪،‬‬
‫الموت‪ ،‬ويكو ُن عن َد ال َّراح ِة أش َّد تعباً‪،‬‬
‫ِ‬ ‫يستريح من ُه ّإل عن َد‬
‫ُ‬ ‫وتعب ال‬
‫ٌ‬ ‫ينف ُعه‪َ ،‬و َه ٌّم ال يت ُّم ل ُه أقصا ُه‪،‬‬
‫عذاب‬
‫وحساب ال يُخل ُِّصه م ْن ِ‬ ‫ٌ‬ ‫وخوف ال يُورِث ُه إلّ الوقو َع ِفيه‪ ،‬وحز ٌن قَد ك ّد َر علي ِه َعيشَ ُه بِال فَائد ٍة‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫وعقاب ال مف َّر ل ُه م ْن ُه وال حيلَ َة»‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الل ِه ّإل أ ْن يعف َو الل ُه َع ْنهُ‪،‬‬
‫((( لم نعثر عليه في مصد ٍر آخر‪.‬‬
‫((( في المص ّورة «عن» ولعلّها مص َّحفة عن المثبَت‪.‬‬
‫((( لعلّها مصحفة عن (يح ّرضك)‪.‬‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪358‬‬

‫الثّاني‪ :‬كال َّدوا ِء‪ ،‬فعل ََيك ِب ِه في وق ِته؛ لِالحتيا ِج إلي ِه في ٍ‬


‫وقت دو َن آخ َر‪.‬‬
‫ـاك ِمـ ْن ُمصي َب ِتـ ِه؛ فإنَّـ ُه هـ َو البلا ُء ال َمتيـ ُن‪ ،‬وال ُخسـرا ُن ال ُمبيـ ُن‪،‬‬
‫ّالـث‪ :‬كالـ ّدا ِء‪ ،‬فإيَّ َ‬
‫الث ُ‬
‫َـق ابتلا ُؤ َك بـ ِه فَـدارِه إلـی الغايـ ِة‪،‬‬‫والداه َيـ ُة الكُبـری‪ ،‬والصا ِعقَـ ُة ال ُعظ َمـی‪ ،‬لكـ ْن إذا اتَّف َ‬
‫ورا ِعـ ِه إلـی ال ِّنهايـ ِة‪ ،‬وأظهِـ ِر المحبّـ َة َم َعـ ُه إلـی توفيـقِ وقـو ِع ال ِفـراقِ ‪ ،‬أو غيبوب ِتـ ِه َعـنِ‬
‫الوجـو ِد علـی اإلطلاقِ ‪.‬‬
‫والمتصاح َبينِ لوج ِه اللـ ِه أمو ٌر‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المتواخ َيينِ فـي اللـ ِه‬ ‫ث ُـ َّم إنَّـ ُه البـ َّد ِمـ ْن أن يَكو َن بيـ َن‬
‫ْـس علـی المبـادر ِة ِمـ ْن دونِ‬ ‫نفسـ ِه‪ ،‬والمسـاوا ُة لَـ ُه فـي المـا ِل وال َّنف ِ‬ ‫ـي‪ :‬إيثـا ُر ُه علـی ِ‬ ‫و ِه َ‬
‫وسـت ُر‬ ‫َعريـض وتَلوي ٍح‪ ،‬واإلمدا ُد ل ُه مطلقاً‪ ،‬وال َبشاشـ ُة في وج ِه ِه‪َ ،‬‬ ‫التمـاس‪ ،‬أو إظهـارٍ‪ ،‬أو ت ٍ‬ ‫ٍ‬
‫سـاهل في تقصي ِر ِه‪ ،‬وكتما ُن سـ ِّر ِه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫سـامح في َخطائِه‪ ِ،‬والتّ‬
‫ُ‬ ‫ُعيوبِـ ِه‪ ،‬والعفـ ُو ع ْن زَلــلِ ِه‪ ،‬والتّ‬
‫محامد ِه‪ ،‬والشُّ ـك ُر علی‬ ‫ِ‬ ‫نفسـ ُه‪ ،‬والثنا ُء عليـ ِه‪ ،‬وإظها ُر‬
‫وحفظُـ ُه حاضـرا ً وغائبـاً كمـا يَحف ُظ َ‬
‫ُّطف أو غيـ ِر ِه م َع‬ ‫ـب أسـمائِ ِه وألقابـ ِه إليـ ِه‪ ،‬وال َّنصيح ُة لـ ُه بالل ِ‬ ‫ُصن ِعـ ِه‪ ،‬وال ِّدعـ َو ُة((( لـه بأ َح ِّ‬
‫وس ُع‬ ‫لام علي ِه عن َد إقبالِ ِه‪ ،‬والتّ ُّ‬ ‫والسـرو ُر بسـرو ِر ِه‪ ،‬والحز ُن بحزنِ ِه‪ ،‬والبدأ ُة ّ‬
‫بالس ِ‬ ‫االقتضا ِء(((‪ّ ،‬‬
‫ـؤال عـ ْن حالِ ِه‪ ،‬وحسـ ُن اإلصغا ِء‬ ‫تواضعـاً ع ْن مكانه‪ُّ ،‬‬
‫والس ُ‬ ‫جلـس لـه‪ ،‬والقيـا ُم ل ُه ُم ِ‬ ‫فـي ال َم ِ‬
‫واالسـتقبال عنـ َد مجي ِئـ ِه‪ ،‬والتَّشـيي ُع عنـ َد ذهابِـ ِه‪ ،‬وال ّدعـا ُء لـ ُه فـي َخلَواتِـ ِه‬
‫ُ‬ ‫إلـی كال ِمـ ِه‪،‬‬
‫وعقيـب صلواتِ ِه‪.‬‬ ‫َ‬
‫والغيـض‪،‬‬
‫ِ‬ ‫والغضـب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫والعتـاب عليـ ِه‪ ،‬والخشـون ِة‪ ،‬والوحشـ ِة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫َـرك الممـارا ِة معـ ُه‪،‬‬
‫َوت ُ‬
‫والحقـد‪ ،‬والتَّك ُّبـرِ‪ ،‬وال ِّزيـاد ِة‪ ،‬وال ُمؤاخـذ ِة وال ُمشـاجر ِة‪[ ،‬و] ال ُمـزا ِح ال ُم ِخ ِّـل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والحسـد‪،‬‬
‫ِ‬

‫ـعي في‬ ‫اس ل ُه‪ ،‬أو مايَسـ ُّر ُه ِمن ث َنائِ ِه ْم علي ِه‪ّ ،‬‬
‫والس ُ‬ ‫وتـرك إبلا ِغ مايَسـو ُء ُه ِمن َمذ َّمـ ِة ال َّن ِ‬
‫ُ‬
‫فـس والجا ِه والما ِل‪.‬‬‫حاج ِت ِه بال ّن ِ‬

‫مرضـ ِه‪ ،‬والحضو ُر‬‫والصداقـ ُة لصدي ِقـ ِه‪ ،‬وال َعـداو ُة لِ َعـد ِّو ِه‪ ،‬وال ّزيـار ُة لـ ُه‪ ،‬والعيـاد ُة في ِ‬ ‫ّ‬
‫عنـ َد موتِـ ِه‪ ،‬وتشـيي ُع جنازتِـ ِه‪ ،‬والتَّ َر ُّحـ ُم علي ِه‪ ،‬و ُحسـ ُن الوفا ِء مـ َع أهلِـ ِه وأقار ِب ِه‪.‬‬

‫((( کانت في النسخة‪« :‬و الدعوی»‪ ،‬ث ّم أصلحت کالمثبت‪.‬‬


‫((( في النسخة «االفتضاء»‪ ،‬و هي مصحفة عن المث َبت‪.‬‬
‫‪359‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫وفي األثرِ‪ ،‬عن ُهدا ِة البشرِ[علي ِه ُم َّ‬


‫السال ُم]‪:‬‬
‫لباسـ ُه ْم ِم ْن نورٍ‪ ،‬ووجو ُه ُه ْم نو ٌر‪ ،‬ليسـوا‬ ‫حـول العـ ْر ِش منابـ َر ِمن نـورٍ‪ ،‬عليها قو ٌم ُ‬ ‫«إ َّن َ‬
‫رسـول اللـ ِه ِص ْف ُه ْم لنا‪،‬‬
‫َ‬ ‫بأنبيـا َء‪ ،‬والشُ ـ َهدا َء‪ ،‬ولكـ ْن يغ ِبطُ ُهـ ُم ال ّنب ُّيـو َن والشُّ ـهدا ُء‪ ،‬فقيـل‪ :‬يا‬
‫قـال‪ُ :‬هـ ُم ال ُمتَحابُّـو َن فـي الل ِه‪َ ،‬والمتجالِسـو َن في اللـ ِه‪ ،‬وال ُمتَزا ِو ُرو َن فـي الل ِه»(((‪.‬‬ ‫َ‬
‫وفي ِه‪َ « :‬من أرا َد الل ُه ب ِه خيرا ً َر َزقَ ُه َخليالً صالحاً‪ ،‬إ ْن ن َِس َي َذكَّ َر ُه‪ ،‬وإ ْن ذَك َر أعانَ ُه»(((‪.‬‬
‫واآلخـ َر ِة‪ ،‬أال ت َْسـم ُع إلی قـو ِل أ ْهلِ‬
‫وفيـ ِه‪« :‬عليكُـ ْم باإلخـوانِ ؛ فإنَّ ُهـ ْم ُعـ ّد ٌة فـي ال ُّدنيـا ِ‬
‫عين وال َص ٍ‬
‫ديق َحميـ ٍم﴾(((»(((‪.‬‬ ‫ال ّنـارِ‪﴿ :‬ومـا لَنا مِ ْن شـافِ َ‬
‫القلوب إلی الل ِه تعالی أ َرقُّها علی اإلخوانِ »(((‪.‬‬
‫ِ‬ ‫«أحب‬
‫ُّ‬ ‫[و] في ِه‪:‬‬
‫َغس ُل إحدا ُهما األُ ْخری»(((‪.‬‬
‫وفي ِه‪َ « :‬مث َُل األخَوينِ َمث َُل اليَدينِ ت ِ‬
‫بصاح ِب ِه»(((‪.‬‬
‫وجل أرفَ َق ُهما ِ‬
‫َحب اثنانِ ق ُّط إلّ وكا َن أحبُّهما إلی الل ِه ع َّز َّ‬
‫وفي ِه‪« :‬ما اصط َ‬
‫الحق»(((‪.‬‬
‫وفي ِه‪« :‬خي ُر أصحاب َِك َم ْن َدل ََّك علی الخي ِر و َه َد َاك إلی ِّ‬

‫النوري‪« .225 /12 :‬وال شهداء» غير‬ ‫ّ‬ ‫((( جامع األخبار‪ ،128 :‬بحار األنوار‪ ،252 /66 :‬مستدرك الوسائل‪:‬‬
‫كل المصادر‪.‬‬ ‫موجودة في ّ‬
‫«خليال»‪.‬‬
‫ً‬ ‫((( في عوالي الآللي‪« 284 /1 :‬وزيرا ً» بدل‬
‫((( سورة الشعراء اآليتان‪ 100 :‬و‪.101‬‬
‫((( مشكاة األنوار‪ ،187 :‬مستدرك الوسائل‪.323 /8 :‬‬
‫کحديث واحد؛ إنّما ورد في تفسير القرآن الکريم للملّ صدرا‪ ،2/4 :‬وإحياء علوم‬ ‫ٍ‬ ‫((( لم نعثر عليه‬
‫القلوب إلى اللّه أصل ُبها في دينِ اللّ ِه‪ ،‬و ْ‬
‫أصفاها عنِ‬ ‫ِ‬ ‫الدين‪ ،172 /5 :‬في ضمن حديث «إ َّن َّ‬
‫أحب‬
‫ُّنوب‪ ،‬و أ ّرقُها َعلَى اإلخوانِ ‪ ،‬و إذا تُلِ َي ْت َعلَي ِه ْم آيَاتُ ُه زَا َدت ْ ُهم إي َماناً»‪.‬‬ ‫الذ ِ‬
‫((( نهج الفصاحة‪.720 :‬‬
‫((( من ال يحضره الفقيه‪ :‬الصدوق‪ ،278 /2 :‬الكافي‪ ،120 /2 :‬مكارم األخالق‪ .251 :‬وفيها «أعظمهما‬
‫أجرا ً و» بدل «وكان أحبّهما»‪.‬‬
‫((( لم نعثر عليه بهذه األلفاظ ولکن في غرر الحكم‪« 359 /1 :‬خي ُر إخوانِ َك م ْن دل ََّك على ُه ً‬
‫دى‬
‫هوى»‪ ،‬وفي کتاب المح ّبة في الكتاب والس ّنة‪ :‬الريشهري‪/1 :‬‬ ‫ُقى و ص َّد َك عنِ اتّبا ِع ً‬ ‫أكس َب َك ت ً‬
‫و َ‬
‫‪«108‬خَي ُر اإلِخوانِ أع َونُ ُه ْم َعلَى الخَيرِ»‪.‬‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪360‬‬

‫اإلجالل لَ ُه‬
‫ُ‬ ‫وفيـ ِه أنَّ‪« :‬لِل ُمؤمـنِ علـی ال ُمؤمـنِ َسـبع َة حقوقٍ واجب ٍة ِمـن الله ع َّز َّ‬
‫وجـل‪:‬‬
‫فـي عي ِنـ ِه‪ ،‬والـ ُو ُّد لَ ُه في صد ِر ِه‪ ،‬وال ُمسـاوا ُة ل ُه في مالِ ِه‪ ،‬وأن يُحـ ِّر َم ِغيبتَ ُه‪ ،‬وأن يَعو َد ُه في‬
‫قول في ِه بعـ َد موتِه ّإل خيرا ً»(((‪.‬‬ ‫مرضـ ِه‪ ،‬وأ ْن يُشـ ّي َع جنازتَـ ُه‪ ،‬وأ ْن ال يَ َ‬‫ِ‬

‫مقال جمالٍ في أحوال كمالٍ ‪:‬‬


‫ُ‬

‫كلً ِمـ ْن صدي ِق َـك وعـد ِّو َك بو ْجـ ِه ال ِّرضـا ِمن غيـ ِر َمذلّ ٍة لهـ ْم‪ ،‬وال هيبـ ٍة من ُه ْم‪َ ،‬وال‬ ‫الـق ّ‬
‫َ‬
‫والعبـث بلِحی ِت َك‬
‫ِ‬ ‫َشـبيك األصابع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫َيـك‪ ،‬وال تُك ِثـ ِر االلتفـاتَ ‪ ،‬وت َ َحفَّـ ْظ ِمـن ت‬ ‫تَنظُـ ْر فـي ِعطْف َ‬
‫وخات ِم َـك‪ ،‬وتخليلِ أسـنانِ َك‪ ،‬وإدخا ِل إصب ِع َـك في أن ِف َك‪ ،‬وكثر ِة بُصا ِق َـك وتَ َن ُّخ ِم َك(((‪ ،‬وكثر ِة‬
‫ـك هادئـاً‪ ،‬وحديث َُك منظومـاً مرت َّباً‪.‬‬ ‫مجلس ِ‬
‫ُ‬ ‫اس‪ ،‬ول َي ُك ْن‬‫التَّثـا ُؤ ِب فـي وجـو ِه ال َّن ِ‬

‫فرط‪ ،‬وال تَسـأَلْ ُه إعادتَ ُه‪،‬‬


‫الكالم ال َحسـنِ ِم َّم ْن َح َّدث ََـك بغي ِر إظها ِر تع ُّج ٍب ُم ٍ‬ ‫وأصـغِ إلـی ِ‬
‫ِولـدك‪،‬‬
‫افـات‪ ،‬وال ت ُحـ ِّدثْ عـ ْن إعجاب َِـك ب ِ‬ ‫والحكايـات‪ ،‬وال ُخر ِ‬
‫ِ‬ ‫ـك‪،‬‬
‫ضاح ِ‬‫واسـك ُْت عـنِ ال َم ِ‬
‫وشـعر َِك‪ ،‬وت َألي ِف َك‪ ،‬وتَصني ِف َك‪ ،‬وسـائ ِر ما يَ ُخ ُّص َك‪ ،‬إلّ إذا تَرت ََّب علی حدي ِث َك بها‪،‬‬ ‫وكال ِم َك‪ِ ،‬‬
‫نت علي ِه ْم‪ ،‬وإ ْن‬ ‫وإظهـار َِك لهـا فائدةٌ‪ ،‬وال تُعلِم أحدا ً بمقـدا ِر مالِ َك؛ فإنَّه ْم إ ْن َرأَو ُه قليالً ِه َ‬
‫َرأَو ُه كثيـرا ً لَـم تَبلُ ْغ قَـ ُّط رِضا َء ُه ْم‪ ،‬وعا َمل َُوك بال َح َس ِـد‪.‬‬
‫بيـد َك‪ ،‬وال ت ُك ِثـ ِر االلتفاتَ إلـی َم ْن ورا َءك‪ ،‬وال تَج َع ْـل مال ََك أكر َم ِم ْن‬
‫وال تُك ِثـ ِر اإلشـار َة ِ‬
‫بسـ ِّر َك‪ ،‬وال ت ُشـار ِْك فـي أمر َِك‪ ،‬وال تُض ِّيـ ْع ُع ُم َر َك في ال َمناهـي واللَّواهي‪،‬‬
‫ـح ِ‬‫رض َـك‪ ،‬وال تَ ُب ْ‬
‫ِع ِ‬
‫عظيم‪ ،‬فما ظَ ُّن َك‬
‫اس علی حـ َذ ٍر ٍ‬ ‫حيم‪ ،‬وكُـن ِمن خيا ِر ال َّن ِ‬
‫بـلِ ِاص ِرفْـ ُه فـي عبادة ال َّرحمنِ ال َّر ِ‬
‫بالشّ يطانِ ال َّر ِ‬
‫جيم؟!‬

‫وفي األثرِ‪َ ،‬ع ْن ُهدا ِة البشرِ[علي ِه ُم َّ‬


‫السال ُم]‪:‬‬
‫«إنَّما ال َمر ُء بأد ِب ِه وكمالِ ِه‪ ،‬الب َذ َه ِب ِه و َجمالِ ِه»(((‪.‬‬

‫((( من ال يحضره الفقيه‪ ،398 /4 :‬األمالي‪ :‬الصدوق‪ ،32 :‬مشكاة األنوار‪.77 :‬‬
‫((( في لسان العرب‪ :‬ابن منظور‪« 572 /12 :‬ال ُّنخام ُة بالضَّ ِّم‪ :‬ال ُّنخاعةُ‪ ،‬ن َِخ َم ُ‬
‫الرجل نَخَماً ونَخْماً وت َ َن َّخ َم‪:‬‬
‫ذلك الشي ِء ال ُّنخام ُة َ‬
‫وهي ال ُّنخاعةُ»‪.‬‬ ‫دف َع بشي ٍء م ْن َص ْدرِه أَو أَن ِف ِه‪ ،‬واس ُم َ‬
‫((( لم نعثر عليه‪.‬‬
‫‪361‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫«أدب المر ِء خي ٌر ِمن َذ َهبِه»(((‪.‬‬


‫وفي ِه‪ُ :‬‬
‫اس فاسـلُكُوا بِهم سـلُوكاً يُرضـي الل َه و يُرضي ِه ْم؛ فـإ ْن لَم يَرضَ وا‬ ‫وفيـ ِه‪« :‬إذا خالطتُـ ُم ال َّن َ‬
‫اض ع ْن ُك ْم فه َو َح ْسـ ُب ُك ْم»(((‪.‬‬‫عنكُـ ْم فـإ َّن الل َه ر ٍ‬
‫وفيـ ِه‪« :‬اليفتَ ِخـ ْر أح ُدكُـ ْم إلّ بال ِعل ِْـم؛ فإنَّ ُه فَ ْخ ٌر فـي ال ُّدنيا واآلخر ِة‪ ،‬والشَ ـ َر َف أعلی ِم ْن‬
‫شَ ـر ِفه‪ ،‬فتَعلَّ ُمـوا و َعلِّموا يرفعِ اللـ ُه درجاتِ ُك ْم»(((‪.‬‬
‫وفيـه‪« :‬عليكُـم بال ِعل ِْـم وال َع َمـلِ ب ِه؛ فإ َّن رِضوا َن اللـ ِه إنَّما ه َو بالعبـاد ِة الخالص ِة بال ِّنيّ ِة‬
‫الصادق ِة»(((‪.‬‬
‫َّ‬
‫األسد‪ ،‬واستَأنِ ْس بالل ِه وح َد ُه»(((‪.‬‬ ‫وفيه‪ِ « :‬ف َّر ِم َن ال ّن ِ‬
‫اس كَ ِفرار َِك ِم َن ِ‬

‫مـع الّذي َن يقولُـونَ بأفوا ِهه ِْم ما َ‬


‫ليس‬ ‫ـلوك َ‬ ‫والس ِ‬
‫الصح َب ِة ُّ‬ ‫الكلمـ ُة السادسـ ُة فـي ِ‬
‫آداب ُّ‬
‫الصداق َة‪ ،‬و ُي ِ‬
‫بطنـونَ العداو َة‪:‬‬ ‫ِـم‪ ،‬و ُيظهِرونَ ّ‬
‫فـي قلو ِبه ْ‬
‫ـاك و ُم َصاحبتَ ُه ْم‪ ،‬بقـد ِر الطّاقَ ِة‬
‫وإذا رأيتَ ُهـ ْم تَغـ ُّر َك أحال ُم ُهـ ْم‪ ،‬وتُع ِجبُ َك أجسـا ُم ُه ْم‪ ،‬فإيّ َ‬
‫بت بعنائهِـ ْم‪ ،‬فالب َّد َلك ِمن ُمداراتِه ْم‪،‬‬ ‫يت ببالئِ ِه ْم‪ ،‬وأُ ِص َ‬
‫إلـی انقطـا ِع العالقَ ِة‪ ،‬لكـ ْن إذا ابتُلِ َ‬
‫ـلوك علَـی عاداتِهـم‪ ،‬وإظهـا ِر المح َّبـ ِة معهـم بالمقـا ِل والمـا ِل‪ ،‬علـی وفـقِ‬ ‫الس ِ‬ ‫و ُحسـنِ ُّ‬
‫ُمقتَضـی الحا ِل‪.‬‬
‫عظيم لغنائِ ِه ْم؛ فإنَّ ُه يَ َم ُّسـك‬
‫ـاك أ ْن ت َنظُـ َر إليهـ ْم بعينِ اإلهان ِة لِفق ِر ِه ْم‪ ،‬أو بعينِ التَّ ِ‬
‫وإيَّ َ‬
‫من ُه ْم مايَض ُّر َك فتَهلِ ُك‪.‬‬
‫ـاك والطَّمـ َع فـي شـي ٍء مـ ْن مالِهـ ْم أو جا ِههِـ ْم‪ ،‬أو التَّوقُّـ َع من ُه ْم بمنفعـ ٍة َجل َّْت أو‬
‫وإيّ َ‬

‫((( نثر الآللي‪.52 :‬‬


‫((( لم نعثر عليه‪.‬‬
‫((( لم نعثر عليه‪.‬‬
‫((( لم نعثر عليه‪.‬‬
‫الكاشاني‪ِ « 4/4 :‬ف َّر م َن ال ّن ِ‬
‫اس‬ ‫ّ‬ ‫((( لم نعثر عليه بتمامه ولکن ورد جزؤه األ ّول في المح ّجة البيضاء‪:‬‬
‫األسد و األفعى؛ فإنّه ْم كانُوا دوا ًء فصاروا اليو َم دا ًء‪ ،‬ث ّم َ‬
‫الق اللَّه متى شئْ َت»‪.‬‬ ‫ارك ِمن ِ‬ ‫كَ ِفر َ‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪362‬‬

‫الجسـيم‪ ،‬الخيب ُة‬


‫ِ‬ ‫العظيم‪ ،‬وال َّن ِ‬
‫دم‬ ‫ِ‬ ‫حقُـ َرتْ ُدنيويّـ ًة أو أُخرويّـةً؛ فإنَّ ُه إنَّمـا يُصيبُ َك بع َد ال ُّذ ِل‬
‫الخائبةُ‪ ،‬والضّ يعـ ُة ال ّناكبةُ‪.‬‬
‫نقص إيمان َُك‪ ،‬ويتَنق ََّص‬
‫َوك‪ ،‬ف َيضطَر َِب عنا ُؤ َك‪ ،‬ويَ َ‬ ‫ـاك وأ ْن تُعاديَ ُهـ ْم وإ ْن عـا َد َوك وآذ َ‬ ‫وإيّ َ‬
‫رأيـت من ُه ْم خيرا ً فاشـ ُك ِر اللـ َه تعالی علی تواتُـ ِر نعمائِ ِه‪،‬‬
‫عمـ ُر َك‪ ،‬ويتَضَ عضَ ـ َع أمـ ُر َك‪ ،‬وإذا َ‬
‫االنتقـام‪ ،‬و َم ْن ب ِه ُ‬
‫كمـال الثِّق ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫شـديد‬ ‫وتـرا ُد ِف آالئِـ ِه‪ ،‬وإذا أصابَـك من ُهـ ْم شـ ٌّر فَ ِكل ُه ْم إلی‬
‫أدب وق َع منهم؛ فتُبتَلَی‬‫واالعتصـام‪ ،‬واحـ َذ ْر ِمـ ْن أ ْن ت ُعاتِبَ ُه ْم لِتقصي ٍر َص َد َر عنهم‪ ،‬أو سـو ِء ٍ‬ ‫ِ‬
‫بشـديد َعدا َوتِ ِه ْم‪ ،‬وبَال ِء شَ قَاوتِ ِه ْم‪.‬‬
‫ِ‬

‫بالمعـروف‪ ،‬و ت َ ْنها ُهـ ْم((( عـنِ ال ُمنكـ ِر إلّ أن‬


‫ِ‬ ‫وات َّـقِ نُص َح ُهـ ْم وموعظتَ ُهـ ْم بـأ ْن تأ ُم َر ُهـ ْم‬
‫العقول؛ فـإ ّن ال َّنصيحـ َة إذا لم تُق َب ْـل كان َْت فضيحـةً‪ ،‬وكُ ْن‬ ‫َ‬ ‫َبـول بمـا يُالئِـ ُم‬
‫ت َعلَـ َم ِمن ُهـ ُم الق َ‬
‫َسـميعاً بح ِّقهِـ ْم‪ ،‬أصـ َّم َعـ ْن باطلِهِـ ْم‪ ،‬نَطوقـاً بمحاسـ ِنه ْم‪َ ،‬صموتاً ع ْن مسـاوئه ْم‪ ،‬واسـتَ ِع ْذ‬
‫أهل ال ّنفـاقِ ‪ ،‬أعـدا ُء الل ِه‪ُ ،‬‬
‫وأهـل الوفاقِ ‪.‬‬ ‫وكيدهـ ْم‪ ،‬و َمكرِهـ ْم؛ فإنَّهـ ْم ُ‬ ‫باللـه ِمـن شَ ـ ِّره ْم‪ِ ،‬‬

‫وفي األثرِ‪َ ،‬ع ْن ُهدا ِة ال َبشرِ[علي ِه ُم َّ‬


‫السال ُم]‪:‬‬
‫ٌ‬
‫ضلال‬ ‫والسـفي ِه‪ ،‬والمنافـقِ ‪ ،‬وال ُمرائـي‪ ،‬وال ُممـاري؛ فإنَّهـا‬
‫وصحبـ َة األحمـقِ ‪َّ ،‬‬ ‫«إيّ َ‬
‫ـاك ُ‬
‫بعيـ ٌد»(((‪.‬‬
‫ابتل ُه بزوج ٍة ش ّرير ٍة‪ ،‬وجا ِر سو ٍء‪ ،‬ورفيقٍ منافقٍ »(((‪.‬‬ ‫وفي ِه‪« :‬إذا غ َِض َب الل ُه علی ِ‬
‫العبد َ‬
‫ِـق فعلُـ ُه قولَ ُه‪،‬‬
‫المنافـق الذي لـم يُطاب ْ‬
‫ُ‬ ‫أبغـض ال ِعبـا ِد إلـی اللـ ِه عـ َّز َّ‬
‫وجـل‬ ‫وفيـ ِه‪« :‬إ َّن َ‬
‫و َجنانُـ ُه لسـانَ ُه‪ ،‬وباط ُنـ ُه ظاهـ َر ُه»(((‪.‬‬

‫((( في النسخة «وتناههم»‪ ،‬و هي مح ّرفة عن ال ُمث َبت‪.‬‬


‫األحمق‬
‫َ‬ ‫‪«197‬إياك يا بُ َني أ ْن ت َُص ِ‬
‫اح َب‬ ‫َ‬ ‫((( لم نعثر عليه بتمامه ولکن ورد بعضه في بحار األنوار‪/71 :‬‬
‫اني‪« 100 :‬العافي ُة َعشَ َر ُة أجزا ٍء تِ ْس َع ٌة‬‫حديث آخر كما في تحف العقول‪ :‬الح ّر ّ‬ ‫ٍ‬ ‫أو تخالِطَهُ» وفي‬
‫َ‬
‫‪«246‬إياك‬ ‫السفَها ِء»‪ ،‬وفي مرآ ِة العقو ِل‪/2 :‬‬‫ترك ُمجالس ِة ُّ‬‫الص ْم ِت ّإل بذك ِر الل ِه‪ ،‬وواح ٌد في ِ‬
‫منها في َّ‬
‫ِ‬
‫والخصومات ومجالستَ ُه ْم»‪.‬‬ ‫وأصحاب الكالمِ‬
‫َ‬
‫((( لم نعثر عليه‪.‬‬
‫((( لم نعثر عليه‪.‬‬
‫‪363‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫وفي ِه‪« :‬إيَّاكُ ْم ومعاشَ ر َة ذي الوجهينِ واللِّسانَينِ ؛ فإنّها ت ُؤ ِّدي إلی ال َمهالِ ِك»(((‪.‬‬
‫أحمـق جهـو ٍل منافـقٍ فـدا ِر ِه‪ ،‬و ت َح َّم ْـل ِم ْن‬
‫َ‬ ‫ليـت برفيـقٍ‬ ‫وفيـ ِه‪« :‬يَـا أبـا ُم َح ّم ٍـد إذَا ابتُ َ‬
‫ابتلاك؛ فإنَّـ ُه حكي ٌم ٌ‬
‫عـادل» ‪.‬‬
‫(((‬
‫َ‬ ‫َجـو ِر ِه‪ ،‬واصبِـ ْر علـی بالئِـ ِه‪ ،‬واشـ ُك ِر اللـ َه تَ َعالـی علَـی مـا‬
‫وأ ّمـا ال ّنهايـ ُة ففيهـا أنـوا ُر هدايـ ٍة ِمـ ْن شـمائلِ رسـو ِل اللـه ال ّن ِّ‬
‫بـي صلّـى الله عليه‬ ‫(((‬

‫ـج الدّيـنِ بنـو ِر كَمالِـ ِه‪ ،‬ت َي ُّمنـاً وتبـ ُّركاً بذكرِها‪:‬‬
‫وأبهـج نَ ْه َ‬
‫َ‬ ‫وآلـه‪،‬‬
‫ـاس‪ ،‬وأكملَ ُهـ ْم‪ ،‬وأشـرفَ ُه ْم‪ ،‬وأحسـ َن ُه ْم‪ ،‬وأسـم َح ُه ْم‪ ،‬وأصل َح ُهـ ْم‪،‬‬ ‫كا َن‪ ‬أفضَ َـل ال ّن ِ‬
‫وأنص َح ُهـ ْم‪ ،‬وأفص َح ُه ْم‪ ،‬وأبل َغ ُهـ ْم‪ ،‬وأعل َم ُه ْم‪ ،‬وأحل َم ُه ْم‪ ،‬وأكر َم ُه ْم‪ ،‬وأشـج َع ُه ْم‪ ،‬وأحك َم ُه ْم‪،‬‬
‫وأعدلَ ُهـ ْم‪ ،‬وأع َّف ُهـ ْم‪ ،‬وأعب َد ُهـ ْم‪ ،‬وأتقا ُهـ ْم‪ ،‬وأور َع ُهـ ْم‪ ،‬وأخل َق ُهـ ْم‪ ،‬وأحيا ُهـ ْم‪ ،‬وأزه َد ُهـ ْم‪،‬‬
‫حـب الفقـرا َء‪،‬‬ ‫حص َـل‪ ،‬يُ ُّ‬ ‫ـس مـا َ‬ ‫بيـت عنـ َد ُه دينـا ٌر والد ْرهـ ٌم‪ ،‬يَـأك ُُل مـا حضَ ـ َر‪ ،‬ويَلبَ ُ‬ ‫ال يَ ُ‬
‫اس تواضُ عاً‪،‬‬ ‫والمسـاكي َن‪ ،‬واليتامی‪ ،‬واألُ َسـرا َء‪ ،‬ويُجالِ ُسـ ُه ْم‪ ،‬ويؤاكِلُ ُه ْم‪ ،‬ويحادث ُ ُه ْم‪ ،‬أشـ ُّد ال ّن ِ‬
‫لام علی َمـن لَ ِق َي ُه‬ ‫بالس ِ‬‫ورحمـةً‪ ،‬وشـ َف َقةً‪ ،‬ولُطفـاً‪ ،‬ورِفقـاً‪ ،‬وسـكينةً‪ ،‬و َوقـارا ً‪ ،‬و َغ ْيرةً‪ ،‬يَبدأُ ّ‬
‫أو أتـی إليـ ِه‪ ،‬ويُبالِـ ُغ فـي َر ِّد ِه ِع ْنـ َد حصولِـ ِه‪ ،‬يُكـ ِر ُم َمـن التَ َجأَ بـ ِه أو َد َخ َـل عليـ ِه‪ ،‬ويُؤثِ ُر ُه‬
‫نفسـ ِه ولـو كا َن بـ ِه َخصاصـةٌ‪ ،‬ال يُحقِّـ ُر فقيـرا ً‬ ‫بالوِسـا َد ِة الّتـي تحتَـ ُه‪ ،‬يُؤثِـ ُر المؤمـ َن علـی ِ‬
‫هاب َملِكاً لِ ُمل ِكه‪ ،‬يَد ُعـو الجمي َع إلی الل ِه تعالی دعا ًء‬ ‫ل َفقْـ ِر ِه‪ ،‬وال يُعظِّـ ُم غَن ّيـاً لغنائِ ِه‪ ،‬وال يَ ُ‬
‫ضحك ِمـ ْن غي ِر قَهقَه ٍة‪،‬‬ ‫واحـدا ً‪ ،‬تُرفَـ ُع األصـواتُ علي ِه‪ ،‬فيَحلُ ُم بتَراك ُِـم األذَی علي ِه فيص ِب ُر‪ ،‬يَ ُ‬
‫وم‪،‬‬ ‫يقول ّإل حقّـاً‪ُ ،‬‬
‫قليـل األكلِ وال َّن ِ‬ ‫ـك ال ُمتَعـا ِل‪ ،‬يَمـ َز ُح وال ُ‬ ‫مشـغول بال َملِ ِ‬
‫ٌ‬ ‫مهمـو ُم الحـا ِل‪،‬‬
‫الـكالم‪ ،‬يتكلّ ُم ب َجوا ِمعِ ال َكلِ ِـم ال فضو ٍل‪،‬‬‫ِ‬ ‫حسـ ُن اللَّه َجـ ِة‪ُ ،‬حل ُو‬
‫بس ِـم والتَّ َج ُّمـل(((‪َ ،‬‬ ‫كثيـ ُر التّ ُّ‬
‫وال قصـورٍ‪ ،‬وال َخلَـلٍ ‪ ،‬وال َملَـلٍ ‪ ،‬يسـتَلِ ُّذ بـ ِه سـام ُع ُه‪ ،‬ويَح َفظُـ ُه كما هـ َو ِم ْن حيـنِ ان ِفصالِ ِه‬
‫يقـول في ال ّرضـا والغَضَ ِب‬ ‫مـت ال يتكلَّـ ُم ّإل فـي خيرٍ‪ ،‬ال ُ‬ ‫الص ِ‬ ‫طويـل َّ‬
‫ُ‬ ‫ُّـف‪،‬‬
‫ُّـف وتَوق ٍ‬ ‫بلا تَ َخل ٍ‬
‫ّـوب ِمن ِق َبل‬ ‫وجل وحـ َد ُه‪ ،‬يَل َب ُس الث َ‬ ‫نفسـ ِه‪ ،‬يُف ِّو ُض األم َر إلـی الل ِه ع َّز َّ‬ ‫الحـق ولـو علَـی ِ‬ ‫ّإل َّ‬

‫((( لم نعثر عليه‪.‬‬


‫((( لم نعثر عليه‪.‬‬
‫((( انظر‪ :‬مناقب آل أبي طالب‪ :‬ابن شهرآشوب‪ ،145-142/1 :‬بحار األنوار‪ ،299 /16 :‬کفاية‬
‫الطالب اللبيب في خصائص الحبيب المعروف (بخصائص الکبری)‪.‬‬
‫((( في النسخة‪« :‬التحمل» وهي مصحفة عن المثبت‪.‬‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪364‬‬

‫ياسـرِه‪ ،‬يَتَ َع َّمـ ُم قائمـاً‪ ،‬ويَتَ َسـر َو ُل قاعـدا ً‪ ،‬بِشـ ُر ُه فـي وج ِه ِه‪،‬‬‫َميا ِم ِنـ ِه‪ ،‬ويَن َز ُعـ ُه ِمـن ِقبَـل َم ِ‬
‫كش ُـف سـ ّرا ً‪ ،‬يَقبَ ُـل ال َعثـرةُ‪ ،‬ويغ ِف ُر ال َّزلَّـةَ‪ ،‬خاضعاً‬‫و ُحزنُـ ُه فـي قلبِـ ِه‪ ،‬ال يَه ِت ُـك ِسـترا ً‪ ،‬وال يَ ِ‬
‫اض َع ْنـ ُه في جميـعِ حاالتِه‪ُ ،‬مبلِّغاً بأتَ ِّم تبليغٍ لرسـاالتِ ِه‪ ،‬فمـا َص ِح َب ُه أح ٌد‬ ‫ل َربِّـه بطاعاتِـه‪ ،‬ر ٍ‬
‫ـاس عليـ ِه‪ ،‬وأح ُّب ُه ْم‪ ،‬وأع ُّز ُهـ ْم لدي ِه‪.‬‬
‫إلّ ظَـ َّن أنّـ ُه أكر ُم ال ّن ِ‬

‫معتـدل القام ِة بيـ َن الطّـو ِل وال ِق َصرِ‪،‬‬


‫َ‬ ‫وكان عليـه السلام والتَّحيّـ ُة البالغـ ُة واإلكـرا ُم‪،‬‬
‫لطيـف الظّا ِهـ ِر‬
‫َ‬ ‫رقيـق ال َبشَ ـر ِة‪،‬‬
‫والبيـاض‪َ ،‬‬‫ِ‬ ‫تناسـب األعضـا ِء‪ ،‬أزهـ َر اللَّـونِ بيـ َن ال ُحمـ َر ِة‬
‫َ‬ ‫ُم‬
‫عقيقي الشَّ ـفتَين‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ـيل الخدّينِ ‪،‬‬
‫أزج الحا ِج َبين‪ ،‬أَ ِس َ‬ ‫والباطنِ ‪ ،‬واسـ َع الجبه ِة‪ ،‬أد َع َج ال َعينينِ ‪َّ ،‬‬
‫أكمـل الخلـقِ ِخلقَـ ًة و ُخلُقاً‪ ،‬فهـو أحسـ ُن المخلوقي َن‪،‬‬ ‫ِـل((( الشَّ ـعرِ‪َ ،‬‬ ‫ُـؤي األسـنانِ ‪َ ،‬رج َ‬
‫لُؤل َّ‬
‫تَبـا َر َك الل ُه أحسـ ُن الخالِ ِقي َن‪.‬‬
‫وجوب‬
‫ُ‬ ‫نهج الدِّينِ ِب َجمـا ِل كمالِ ِه‪،‬‬ ‫ـج َ‬ ‫واصـ ِه((( صلّـى اللـه عليه وآله‪ ،‬وأب َه َ‬ ‫وكا َن ِمـن َخ ِّ‬
‫ـواك عليـ ِه‪ ،‬والوِتـرِ‪ ،‬والضّ حايـا‪،‬‬ ‫الس ِ‬ ‫وإيجـاب ِّ‬
‫ُ‬ ‫التَّخييـ ِر لِنسـائِه بيـ َن إرادتِـ ِه و ُمفا َرق ِتـ ِه(((‪،‬‬
‫قد‪ ،‬واالسـ ِتبدال بنسـائِ ِه‪ ،‬وال ّزيـادة علي ِه َّن حتَّی‬ ‫وقيـام اللَّيـلِ (((‪ ،‬وتحريـ ُم نـكا ِح اإلما ِء بال َع ِ‬
‫ِ‬
‫والصدقـ ِة الواجب ِة وال َمندوبَـ ِة أيضاً علی األقـوی‪ ،‬وخائن ِة األعينِ ‪،‬‬ ‫ن ُِسـ َخ باآليـ ِة الكريمـة(((‪َّ ،‬‬
‫والكتابـ ِة‪ ،‬وقـو ِل الشِّ ـعرِ‪ ،‬ونَـز ِع ال َم ِته إذا لَب َِسـها إلّ بَع َد لِقـا ِء ال َع ُد ِّو‪.‬‬
‫وإبا َحـ ُة أن يتـز َّو َج‪ ،‬ويطـأَ بغيـ ِر َمهـرٍ‪ ،‬وبل ِ‬
‫َفـظ ال ِه َبـ ِة(((‪ ،‬وأن يتـ َز َّو َج ِمـن غيـ ِر َعـد ٍد‪،‬‬

‫ابي‪« 227/1 :‬شَ ع ٌر َرج ٌِل‪ :‬يجمع مابين االسترسال والجعودة»‪.‬‬


‫((( في معجم ديوان العرب‪ :‬الفار ّ‬
‫((( ينظر‪ :‬مناقب آل أبي طالب‪ :‬‏‪ ،145-142 /1‬بحار األنوار‪ :‬‏‪ ،،299 /16‬المواهب اللدنيّة‪:‬‬
‫القسطالني‪ 582 /2 :‬وما بعدها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ك إِ ْن ُكنْتُ َّن تُرِ ْد َن الْ َحيَا َة ُّ‬ ‫َِ‬
‫الدنْيَا َوزِينَتَ َها َفتَ َعالَيْ َن‬ ‫ْوا ِج َ‬‫((( إشارة إلی قوله تعالی‪﴿ :‬يَا أَيُّ َها النَّبِ ُّي ُق ْل لز َ‬
‫أَُمتِّ ْع ُك َّن َوأُ َس ِّر ْح ُك َّن َس َر ًاحا َج ِم ًيل﴾ سورة األحزاب اآلية ‪.28 :‬‬
‫الليْ َل إَِّل َقلِ ًيل﴾ سورة المز ّمل اآلية‪.2 :‬‬ ‫((( إشارة إلی قوله تعالی‪ُ﴿ :‬ق ِم َّ‬
‫اج َولَ ْو أَ ْع َجبَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك النِّس ِ‬ ‫ِ ُّ‬
‫ك‬ ‫اء م ْن بَْع ُد َوَل أَ ْن تَبَ َّد َل بِهِ َّن م ْن أَز َ‬
‫ْو ٍ‬ ‫((( إشارة إلی قوله تعالی‪َ﴿ :‬ل يَحل لَ َ َ ُ‬
‫اللُ َعَلى ُك ِّل َش ْيءٍ َرقِيبًا﴾ سورة األحزاب اآلية ‪.52 :‬‬ ‫ان َّ‬ ‫ك َو َك َ‬ ‫ت يَ ِمينُ َ‬
‫ُح ْسنُ ُه َّن إَِّل َما َمَل َك ْ‬
‫ت‬‫ور ُه َّن َوَما َمَل َك ْ‬ ‫ت أُ ُج َ‬ ‫الالتِي آتَيْ َ‬
‫ك َّ‬ ‫اج َ‬ ‫ْو َ‬‫ك أَز َ‬‫((( إشارة إلى قوله تعالى‪﴿ ) :‬يَا أَيُّ َها النَّبِ ُّي إِنَّا أَ ْحَلْلنَا لَ َ‬
‫الالتِي‬
‫ك َّ‬ ‫ات َخاالتِ َ‬
‫ك وبنَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ات َع َّماتِ َ‬
‫ك وبنَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك مِ َّما أََفاء َّ‬
‫اللُ َعَليْ َ‬ ‫يَ ِمينُ َ‬
‫ك َوبَنَات َخال َ َ َ‬ ‫ك َوبَنَات َع ِّم َ َ َ‬
‫‪365‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫وأخـذ الما ِء‬


‫ِ‬ ‫فسـه‪،‬‬ ‫وصوم الوِصـا ِل‪ِ ،‬‬
‫والح َمی لِ َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َـرك ال ِقسـم ِة بيـ َن زوجاتِـ ِه‪ ،‬واالصطفـا ِء‪،‬‬ ‫وت ِ‬
‫عـل زوجاتِـ ِه أ ّم ِ‬
‫هـات‬ ‫ِمـ َن ال َعطشـانِ ‪ ،‬ودخـو ِل مكـ َة ‪-‬زا َدهـا اللـ ُه شـرفاً‪ -‬بغيـ ِر إحـر ٍام‪ .‬و َج ُ‬
‫عـب(((‪ ،‬وكـو ُن العـد ِّو يَر َهبُ ُه ِم ْن َمسـي َر ِة شَ ـهرٍ‪ ،‬وبعثُـه إلی كافَّ ِة‬
‫المؤمنيـ َن(((‪ ،‬ونَصـ ُر ُه بال ُّر ِ‬
‫يوم القيام ِة‪ ،‬وكونُـ ُه خات َم ال َّنبيِّي َن(((‪،‬‬
‫‪-‬وهـي القرآ ُن المجي ُد‪ -‬إلی ِ‬ ‫َ‬ ‫ـاس(((‪ ،‬وبَقـا ُء معجزتِ ِه‬ ‫ال ّن ِ‬
‫وأفضلَ ُه ْم ‪.‬‬
‫واختصاصـ ُه بالشّ ـفاع ِة‪ ،‬و َج ْع ُـل أ َّم ِتـ ِه معصوم ًة ِمن ال َّنسـ ِخ‪ ،‬وال َمسـ ِخ‪ ،‬واالجتما ِع علی‬
‫ُ‬
‫ثواب نسـائِ ِه وعقا ِبهِـ َّن ُمضا َعفاً(((‪ ،‬وكونُـ ُه يَنظُ ُر ِم ْن َورائِـ ِه كما ينظ ُر م ْن‬
‫الخطـا ِء‪ ،‬و َج ْع ُـل ِ‬
‫أما ِمـ ِه‪ ،‬وكونُـ ُه يَنـا ُم وقل ُبـ ُه ال يَنـا ُم‪ ،‬وكونُـ ُه إذا َوقـ َع بص ُر ُه المبـا َر ُك علی امـرأ ٍة و َج َب علی‬
‫زوجِهـا طالقُهـا إ ْن َر ِغ َب‪ ‬فيها(((‪.‬‬

‫ك مِن‬ ‫اد النَّبِ ُّي أَن يَ ْستَن ِك َح َها َخالِ َص ًة لَّ َ‬


‫ت نَْف َس َها لِلنَّبِ ِّي إِ ْن أَ َر َ‬
‫ك َواْم َرأًَة ُّم ْؤمِنَ ًة إِن َو َهبَ ْ‬‫اج ْر َن َم َع َ‬
‫َه َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ون َعَليْ َ‬ ‫ت أيْ َمانُ ُه ْم ل َكيْال يَ ُك َ‬‫ْواجه ْم َوَما َمَل َك ْ‬ ‫ين َق ْد َعل ْمنَا َما َف َر ْضنَا َعَليْه ْم في أز َ‬ ‫ُدون ال ُم ْؤمن َ‬
‫اللُ َغُفو ًرا َّر ِحي ًما﴾ سورة األحزاب اآلية‪50 :‬‬ ‫ان َّ‬
‫َح َر ٌج َو َك َ‬
‫ْ‬
‫ين مِ ْن أَنُْف ِسهِ ْم وأَزْواج ُه أَُّم َهاتُ ُه ْم وأُولُو َ‬
‫ال ْر َحامِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫((( إشارة إلی قوله تعالی‪﴿ :‬النَّبِ ُّي أَ ْولَى بِالْ ُم ْؤمِنِ َ‬
‫اب﴾ سورة األحزاب اآلية‪.6 :‬‬ ‫ض فِي كِتَ ِ‬ ‫بَْع ُض ُه ْم أَ ْولَى بِبَ ْع ٍ‬
‫َّ‬
‫اللِ ما لَ ْم ينَ ِّز ْل بِهِ‬
‫ُ‬ ‫ب بَِما أَ ْش َر ُكواْ بِ َ‬ ‫ين َك َف ُرواْ ُّ‬
‫الر ْع َ‬ ‫وب الَّ ِذ َ‬‫((( إشارة إلی قوله تعالی‪َ ﴿ :‬سنُْلقِي فِي ُقُل ِ‬
‫ين﴾ سورة آل عمران اآلية‪.151 :‬‬ ‫سْل َطانًا َوَم ْأ َو ُاهم النَّار َوبِئْس َمثْوى َّ‬
‫الظالِ ِم َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫يرا َولَك َّن أكثَ َر النَّاس َل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يرا َونَذ ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫اك إل َكافة للنَّاس بَش ً‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َوَما أ ْر َسلنَ َ‬ ‫﴿‬ ‫تعالی‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫إلی‬ ‫((( إشارة‬
‫ون﴾ سورة سبأ اآلية‪.28 :‬‬ ‫يَ ْعَل ُم َ‬
‫َّ‬ ‫ان ُم َح َّم ٌد أَبَا أَ َح ٍد مِ ْن رِ َجالُِك ْم َولَ ِك ْن َر ُس َ‬
‫ين‬‫ول اللِ َو َخاتَ َم النَّبِيِّ َ‬ ‫((( إشارة إلی قوله تعالی‪َ﴿ :‬ما َك َ‬
‫اللُ بُِك ِّل َش ْيءٍ َعلِي ًما﴾ سورة األحزاب اآلية‪.40 :‬‬ ‫ان َّ‬‫َو َك َ‬
‫ِّساء إِ ِن اتََّقيْتُ َّن َفال تَ ْخ َض ْع َن بِالَْق ْو ِل‬ ‫َ ٍ‬ ‫ِ‬
‫((( إشارة إلى قوله تعالى ‪﴿ :‬يَا ن َساء النَّبِ ِّي لَ ْستُ َّن َكأ َحد ِّم َن الن َ‬
‫َفيَ ْط َم َع الَّ ِذي فِي َقْلبِهِ َم َر ٌ‬
‫ض َوُقْل َن َق ْو ًال َّم ْع ُروًفا﴾ سورة األحزاب اآلية‪ ،32 :‬وكذلك قوله تعالى‬
‫ك عَلى َّ‬
‫اللِ‬ ‫ان َذلِ َ َ‬ ‫اب ِ‬ ‫نك َّن بَِفا ِح َشةٍ ُّمبَيِّنَةٍ يُ َض َ‬ ‫﴿يا نِساء النَّبِ ِّي من ي ْأ ِ‬
‫ت مِ ُ‬
‫ض ْع َفيْ ِ‬
‫ن َو َك َ‬ ‫ف لَ َها الَْع َذ ُ‬
‫اع ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫يَ ِس ًيرا﴾ سورة األحزاب اآلية‪.30 :‬‬
‫((( لعل السر في ذلك من جانب الزوج هو امتحان إيمانه واعتقاده بتكليفه النزول عن أهله‪ ،‬ومن‬
‫جانبه صلى الله عليه وآله ابتالؤه ببلية البشرية ومنعه من خائنة األعين وإضمار ما يخالف‬
‫اإلظهار‪ ،‬وال شئ أدعى إلى غض البصر وحفظه عن اللمحات االتفاقية من هذا التكليف‪ ،‬ولهذا‬
‫قال بعضهم‪ :‬إن هذا الحكم ليس من باب التخفيفات وإن عده الفقهاء من جملتها‪ ،‬بل هو في‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪366‬‬

‫فات َِّص ْف بالكما ِل تح َظ بالوِصا ِل‪ ،‬والحم ُد لل ِه وح َد ُه‪.‬‬


‫ّفق الفرا ُغ ِمن مش َّق ِة َمش ِقها علی ِيد مؤلِّ ِفها بِداي ًة ونهاي ًة في ِضمنِ ال ِّن ِ‬
‫صف األ ّو ِل ِم َن‬ ‫ات َ‬
‫السـ َن ِة التَّاسـع ِة ِم َن ال ُعشـ ِر الثَّامنِ بع َد الغينِ ال ُمعجم ِة‬
‫السـابعِ ِم َن الشَّ ـه ِر األ َّو ِل ِمن َّ‬
‫اليوم َّ‬
‫ِ‬
‫وأكمـل التَّحيّ ِة‪ ،‬فـي بلد ِة قونيـن ا ُ ِّم‬
‫ُ‬ ‫الصلا ِة‬ ‫أفضـل ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِمـن الهجـر ِة ال ّنبويّـ ِة ‪ ،‬علـی ُمهاجرِهـا‬
‫(((‬

‫سـادات األوصيا ِء‪.‬‬


‫ِ‬ ‫والصال ُة علی مح ّم ٍد سـ ِّي ِد األنبيا ِء‪ ،‬وآل ِه‬
‫األوليـا ِء‪ ،‬ومعـدنِ األصفيـا ِء‪ّ ،‬‬

‫حقه صلى الله عليه وآله غاية التشديد‪ ،‬إذ لو كلف بهذا آحاد الناس لما فتحوا أعينهم في الشوارع‬
‫والطرق‪( .‬ينظر جامع المقاصد‪)62/12 :‬‬
‫ألف وتسع وسبعين‪.‬‬ ‫((( ‪ 1079/1/7‬يوم السابع من شهر المحرم سنة ٍ‬
‫‪367‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫المصادر والمراجع‬

‫القرآن الكريم‪.‬‬

‫المصادر المخطوطة‪:‬‬
‫البصري (‪1086‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪1.‬التحفة العزيزة في أصول الفقه (مخطوط)‪ :‬مهذّب الدين أحمد بن عبد الرضا‬
‫فهرست کتابهاى خطّي كتابخانه ملّي ملك‪ .496/6 :‬وهذه الرسالة في المجموعة المرقّمة ‪.3572‬‬

‫المصادر المطبوعة‪:‬‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الي‪ ،‬دار الکتاب‬
‫ ‪2.‬إحياء علوم ال ِّدين‪ :‬مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬
‫ ‪3.‬أعيان الشّ يعة‪ :‬الس ّيد محسن األمين‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد حسن األمين‪ ،‬دار التعارف‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫الطوسي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1414 ،1‬ق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬األمالي ‪ :‬مح ّمد بن الحسن‬
‫علي بن بابويه الصدوق‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1376 ،6‬ش‪.‬‬
‫ ‪5.‬األمالي ‪ :‬مح ّمد بن ّ‬
‫المجلسي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ 1403 ،2‬ق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪6.‬بحار األنوار‪ :‬مح ّمد باقر بن مح ّمد تقي‬
‫اشي‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪ 1380 ،1‬ق‪.‬‬
‫ ‪7.‬تفسير العيّاشي‪ :‬مح ّمد بن مسعود العيّ ّ‬
‫الخواجوي‪ ،،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫ازي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد‬
‫ ‪8.‬تفسير القرآن الكريم‪ :‬مح ّمد بن إبراهيم صدر الدين الشير ّ‬
‫بيدار‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1361،2‬ش‪.‬‬
‫الشعيري‪ ،‬النجف‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪9.‬جامع األخبار ‪ :‬مح ّمد بن مح ّمد‬
‫العربي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القرطبي‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫ّ‬ ‫األنصاري‬
‫ّ‬ ‫ ‪10.‬الجامع ألحكام القرآن‪ :‬أبو عبد الله مح ّمد بن أحمد‬
‫بيروت‪ 1405 ،‬هـ‌ ‪ 1985 /‬م‪.‬‬
‫ ‪11.‬جامع المقاصد في شرح القواعد‪ :‬الشيخ علي بن الحسين الكركي (‪940‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل‬
‫البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1408 ،1‬هـ‪.‬‬
‫علي بن بابويه‪ ،،‬قم‪ ،‬ط‪1362،1‬ش‪.‬‬
‫ ‪12.‬الخصال‪ :‬مح ّمد بن ّ‬
‫اني)‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ ‪13.‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬مح ّمد محسن (اآلقا بزرك الطهر ّ‬
‫‪1398‬هـ‪.‬‬
‫الخلوتي‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحنفي‬
‫ّ‬ ‫اإلستانبولي‬
‫ّ‬ ‫ ‪14.‬روح البيان‪ :‬المولى أبو الفداء إسماعيل حقي بن مصطفى‬
‫بيروت‪.‬‬
‫النيسابوري‪ ،‬إيران؛ قم‪ ،‬ط‪ 1375 ،1‬ش‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪15.‬روضة الواعظين و بصيرة المتّعظين‪ :‬مح ّمد بن أحمد فتّال‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪368‬‬

‫األهوازي‪ ،‬تحقيق‪ :‬ميرزا غالم رضا عرفانيان‪ ،‬المطبعة العلمية‪،‬‬


‫ّ‬ ‫الكوفي‬
‫ّ‬ ‫ ‪16.‬الزهد‪ :‬الحسين بن سعيد‬
‫قم‪ 1399 ،‬هـ‪.‬‬
‫ ‪17.‬سفينة البحار‪ :‬عباس الق ّم ّي‪ ،،‬قم‪ ،‬ط‪ 1414 ،1‬ق‪.‬‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اني)‪ ،،‬دار إحياء التراث‬
‫ ‪18.‬طبقات أعالم الشيعة‪ :‬مح ّمد محسن (اآلقا بزرك الطهر ّ‬
‫ط‪ 1430 ،1‬هـ‪.‬‬
‫الطناحي وعبد‬
‫ّ‬ ‫السبكي‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود‬
‫ّ‬ ‫ ‪19.‬طبقات الشافعية الكبرى‪ :‬تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب‬
‫الحلبي‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البابي‬ ‫عيسى‬ ‫الفتاح مح ّمد الحلو‪ ،‬دار إحياء الكتب العربية‪ ،‬فيصل‬
‫ ‪20.‬عوالي الآللي العزيزيّة في األحاديث الدينيّة‪ :‬مح ّمد بن زين الدين بن أبي جمهور‪ ،،‬قم‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ 1405‬ق‪.‬‬
‫ ‪21.‬عيون أخبار الرضا‪ :‬مح ّمد بن ّ‬
‫علي بن بابويه‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1378 ،1‬ق‪.‬‬
‫اإلسالمي‌‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫ّ‬ ‫اآلمدي‪ ،‬دارالكتاب‬
‫ّ‬ ‫التميمي‬
‫ّ‬ ‫ ‪22.‬غرر الحكم ودرر الكلم‌‪ :‬عبد الواحد بن مح ّمد‬
‫‪ 1410‬ق‌‪.‬‬
‫البصري‪ ،‬تحقيق‪ :‬غالم حسين قيصريه ها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪23.‬فائق المقال في الحديث وال ّرجال‪ :‬أحمد بن عبدال ّرضا‬
‫دار الحديث‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1422 ،1‬هـ‪.‬‬
‫الجاللي‪ ،‬دليل ما‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫الجاللي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد جواد‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫ ‪24.‬فهرس التراث‪ :‬مح ّمد حسين‬
‫قم‪ ،‬ط‪1380،1‬هـ‪.‬‬
‫الكليني‪ ،‬دار الكتب اإلسالميّة‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪ 1407 ،4‬ق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪25.‬الكافي‪ :‬مح ّمد بن يعقوب‬
‫القزويني‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤتمر المولى‬
‫ّ‬ ‫ ‪26.‬كشف الغطاء عن وجوه مراسم االهتداء‪ :‬مح ّمد حسن بن معصوم‬
‫اقي‪.‬‬
‫مهدي النر ّ‬
‫األربلي‪ ،‬تبريز‪ ،‬ط‪1381 ،1‬ق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن عيسى‬‫ ‪27.‬كشف الغ ّمة في معرفة األئ ّمة‪ّ :‬‬
‫ ‪28.‬كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب المعروف ب‍ (الخصائص الكبرى)‪ :‬عبدالرحمن‌ بن أبي‬
‫السيوطي‪ ،‬بيروت‪1405 ،‬هـ‪۱۹۸5 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‌بکر‬
‫ ‪29.‬لسان العرب‪ :‬أبو الفضل جمال الدين مح ّمد بن مكرم‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬نشر أدب الحوزة‪ ،‬قم‪1405 ،‬هـ‪.‬‬
‫البرقي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪ 1371 ،2‬ق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪30.‬المحاسن‪ :‬أحمد بن مح ّمد بن خالد‬
‫التقديري‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬قم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪31.‬المحبّة في الكتاب والس ّنة ‪ :‬مح ّمد ال َّريشَ هري‪ ،‬بمساعدة ‪ :‬مح ّمد‬
‫‪ 1421‬ه‍ ‪.‬‬
‫الكاشاني‪ ،‬ص ّححه وعلّق‬
‫ّ‬ ‫ ‪32.‬المح ّجة البيضاء في تهذيب اإلحياء‪ :‬مح ّمد بن المرتضى‪ ،‬المولى محسن‬
‫الغفاري‪ ،‬دفتر انتشارات إسالمي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫ّ‬ ‫علي أكبر‬
‫عليه‪ّ :‬‬
‫المجلسي‪ ،‬ق ّدم له‪ :‬السيّد مرتضى‬
‫ّ‬ ‫ ‪33.‬مرآة العقول في شرح اخبار آل ال ّرسول‪ :‬المولى مح ّمد باقر‬
‫‪369‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫الرسولي‪ ،‬دار الكتب اإلسالميّة‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪،2‬‬


‫ّ‬ ‫العسكري‪ ،‬إخراج ومقابلة وتصحيح‪ :‬السيّد هاشم‬
‫ّ‬
‫‪1404‬هـ‪.‬‬
‫الخوئي‪ ،‬قم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ائي‬
‫وعلي الصدر ّ‬
‫الحائري ّ‬
‫ّ‬ ‫التبريزي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬ ‫علي بن موسى‬
‫ ‪34.‬مرآة الكتب‏‪ّ :‬‬
‫ط‪ ،1‬‏‪ 1414‬هـ‪.‬‬
‫النوري‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1408 ،1‬ق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تقي‬
‫ ‪35.‬مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل‪ :‬حسين بن مح ّمد ّ‬
‫ ‪36.‬مستدركات أعيان الشيعة‪ :‬السيّد حسن األمين‪ ،‬دار التعارف للمطبوعات‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ 1408 ،1‬هـ‪.‬‬
‫الطبرسي‪ ،‬النجف‪ ،‬ط‪1385 ،2‬ق ‪1965 /‬م ‪1344 /‬ش‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن حسن‬
‫ ‪37.‬مشكاة األنوار في غرر األخبار‪ّ :‬‬
‫األعلمي للمطبوعات‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪38.‬مصباح الشريعة‪ :‬المنسوب لإلمام جعفر الصادق‪ ،‬مؤسسة‬
‫‪1400‬هـ‪1980 /‬م‪.‬‬
‫الطباطبائي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬مؤسسة‬
‫ّ‬ ‫ ‪39.‬معجم أعالم الشيعة‪ :‬عبد العزيز‬
‫آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪ 1417 ،1‬هـ‪.‬‏‬
‫ابي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور أحمد‬
‫ ‪40.‬معجم ديوان األدب‪ :‬أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن الحسين الفار ّ‬
‫مختار عمر‪ ،‬مراجعة‪ :‬الدكتور إبراهيم أنيس‪ ،‬مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر‪،‬‬
‫القاهرة‪ 1424 ،‬هـ‪ 2003 /‬م‬
‫الصادق‪ ،‬تقديم وإشراف‪ :‬جعفر‬ ‫ ‪41.‬معجم طبقات المتكلّمين‏‪ :‬اللجنة العلم ّية في مؤسسة اإلمام ّ‬
‫التبريزي‪ ،‬مطبعة مؤسسة اإلمام الصادق‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪ 1424 ،1‬هـ‪.‬‬‫ّ‬ ‫السبحاني‬
‫ّ‬
‫ازي‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم مح ّمد‬
‫القزويني الر ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪42.‬معجم مقاييس اللغة‪ :‬أحمد بن فارس بن زكريا‬
‫هارون‪ ،‬دار الفكر‪1399 ،‬هـ‪1979 /‬م‪.‬‬
‫علي بن بابويه الصدوق‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1415 ،1‬ق‪.‬‬
‫ ‪43.‬المقنع‪ :‬مح ّمد بن ّ‬
‫ ‪44.‬المقنعة‪ :‬محمد بن محمد بن النعمان‪ ،‬الشيخ المفيد‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪ 1413 ،1‬ق‪.‬‬
‫الطبرسي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪ 1412 ،4‬ق ‪ 1370 /‬ش‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪45.‬مكارم األخالق‪ :‬حسن بن فضل‬
‫علي بن بابويه‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪ 1413 ،2‬ق‪.‬‬
‫ ‪46.‬من ال يحضره الفقيه‪ :‬مح ّمد بن ّ‬
‫ ‪47.‬مناقب آل أبي طالب‪ :‬مح ّمد بن ّ‬
‫علي ابن شهر آشوب‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪ 1379 ،1‬ق‪.‬‬
‫القسطالني‪ ،‬مطبعة صالح أحمد شامي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪48.‬المواهب اللدن ّية بالمنح المح ّمديّة‪ :‬أحمد بن مح ّمد‬
‫بيروت‪۱۹۹۱/۱۴۱۲ ،‬م‪.‬‬
‫ ‪49.‬موسوعة طبقات الفقهاء‪ :‬اللجنة العلم ّية في مؤسسة اإلمام الصادق‪ ،‬إشراف‪ :‬الشيخ جعفر‬
‫السبحاني‪ ،‬مطبعة مؤسسة اإلمام الصادق‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪ 1418 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الريشهري‪ ،‬تحقيق ‪ :‬دار الحديث‪ ،‬نشر دار الحديث‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1416 ،1‬هـ‪..‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪50.‬ميزان الحكمة‪ :‬مح ّمد‬
‫الكشميري‪ ،،‬تحقيق‪ :‬هاشم المح ّدث‪ ،‬منظّمة‬
‫ّ‬ ‫علي آزاد‬
‫ ‪51.‬نجوم السماء في تراجم العلماء‪ :‬مح ّمد ّ‬
‫بابحلا ُةبيبح‬
‫أ‬ ‫دآلا م ّيرورضلا يف‬
‫ن‬ ‫‪370‬‬

‫اإلسالمي‪ ،‬شركة بين الملل للطباعة والتوزيع‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1387 ،1‬هـ‪.‬ش‪.‬‬


‫ّ‬ ‫اإلعالم‬

‫المجلت والدوريات‪:‬‬
‫ّ‬
‫اإلسالمي‪ ،‬السنة الرابعة‪/‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪52.‬فقه أهل البيت‪ :‬مجلّة فصل ّية تصدر عن مؤسسة دائرة المعارف للفقه‬
‫‪ 1420‬هـ‪ 1999 /‬م‪ ،‬الرقم ‪.14‬‬
‫‪371‬‬ ‫يل يحالف يلع ‪ -‬يمالغ اضر‬

‫‪##‬‬

‫الباب الثالث‬
‫‪373‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫ﺍﻟﺠﻌﺒﺮﻱ‬
‫ّ‬ ‫ﺩﻳﻮﺍﻥ‬
‫ﻏﺎﺯﻱك)ﺯﺍﻫﺪ(‬
‫ومستدر‬
‫َ‬ ‫نقدية‬
‫(نظراتﺩ‪ّ .‬‬
‫ﺯﻫﻴﺮ‬ ‫الجعبريﻧﺎﺟﻲ ﻭ‬ ‫ديوان‬
‫)ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﻼﻝ ّ‬
‫(تحقيق هالل ناجي و د‪ .‬زهير غازي زاهد)‬
‫ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻧﻘﺪ ّﻳﺔ ﻭﻣﺴﺘﺪ َﺭﻙ‬
‫‪Al-Ja'abari poetry‬‬
‫بقلم‪:‬‬
‫‪Annotated byَّ Hilal‬‬ ‫ن‬ ‫‪َّ Naji‬‬
‫َ‬ ‫‪and Dr.‬‬
‫ها� الـﭽراخ‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬عباس ي‬
‫‪Zuhair Qazi Zahid‬‬
‫‪Critical views and Review‬‬

‫‬
‫استاذ ا ساعد الدكتور عباس ‬
‫ا ّراخ‬
‫ها ‬
‫‬
‫مد‚ ية ‪ ‬ال­ بية‪ /‬افظة بل‬
‫‬
‫العراق‬
‫‪Assist Prof Dr. Abbas Hani Al - Jaraj‬‬
‫‪Ministry of Education – Babylon Directorate of Education‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪375‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫الجعبـري (ت‪687‬ه) مـن شـعراء الصوف َّية‪ ،‬صـدر ل ُه‬
‫ّ‬ ‫إبراهيـم بـن معضـاد بـن شـداد‬
‫ديـوا ٌن سـنة ‪2008‬م‪ ،‬بتحقيـق األسـتاذ هلال ناجي والدكتـور زهير زاهد ‪ ،‬وقـد رجعا في‬
‫ذلـك إلـى مخطوطتيـن‪ ،‬وبـذال فـي ذلك جهـ ًدا كبيـ ًرا‪ ،‬ولك ْن بـدتْ في عملهمـا تو ّهمات‬ ‫َ‬
‫النقدي هذا‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬ ‫فـي قـراءة األبيـات‪ ،‬أو ضبطها‪ ،‬وقضايا نقديّة أُ َخر‪ ،‬أوردناها فـي مقالنا‬
‫فاتهمـا ثلاث مخطوطـات أُخـر؛ األُولى فـي مكتبة الملـك عبدالعزيز العامة فـي الرياض‪،‬‬
‫والثانيـة فـي دار الكتـب القطريّـة‪ ،‬والثالثة في دار الكتـب المصريّة ‪.‬‬
‫وتأكَّـد لنـا أ َّن هـذا الديـوان الـذي احتفـل بـه المحقّقـان كان قـد طُبع في مصر سـنة‬
‫الجعبـري(ت‪732‬ه) ‪ ،‬وهـذا أمـ ٌر خطيـ ٌر لـم يبحثـا فيـه !‬
‫ّ‬ ‫‪1324‬ه منسـوبًا إلـى إبراهيـم‬
‫أخـل بـه الديـوا ُن المحقَّق ‪.‬‬
‫وأثبتنـا مسـتد َركًا مه ًّمـا َّ‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ 376

Abstract
Ibrahim ibn Ma'adhad ibn Shaddad al-Ja'abari, died in ( 687 AH)
one of the Sufi poets, issued a collection of poems in 2008, annotated
by Hilal Naji and Dr. Zuhair Zahid, depending on two manuscripts.
They made a great effort, but their work seemed to have errors in
reading the poems or setting , and other critical issues, we mentioned
in this critical article. They missed two other manuscripts the first in
the Qatari Book House, and the other in the Egyptian Book House.
It was confirmed that this collection of poems , which was celebrated
by the annotators, was printed in Egypt in 1324 AH, attributed to
Ibrahim Al-Ja'abari died in ( 732 AH), and this is a serious thing not
discussed in it! And we have proved an important review disagreed by
the annotated collection of poems.
‫‪377‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫المقدمة‬
‫صوفـي كبيـر‪ ،‬صـد َر ديوانُـ ُه بتحقيـق األسـتاذ هلال ناجـي‬
‫ّ‬ ‫الجعبـري شـاعر‬
‫ُّ‬ ‫إبراهيـم‬
‫والدكتـور زهيـر غـازي زاهد‪ ،‬عن مركـز البابطين لتحقيـق المخطوطات الشـعريّة‪ ،‬وطُبع‬
‫بـدار الوفـاء لدنيـا الطباعة والنشـر فـي اإلسـكندريّة‪2008 ،‬م‪ ،‬ووقـ َع فـي ‪ 156‬صفحة(((‪.‬‬
‫وقد رجع ُمحقِّقا ُه الكريمان إلى مخطوطتين‪:‬‬
‫الجزائريّـة المنسـوخة سـنة ‪1114‬ه‪ ،‬وتقـع فـي ‪ 153‬صحيفـةً‪ ،‬أصلهـا محفـوظ عنـد‬
‫الركيمـي رئيـس اتحـاد أدبـاء وكتّـاب الجزائـر وأهـدى ألحـد المح ِّققَين‬
‫ّ‬ ‫الدكتـور عبداللـه‬
‫نسـخة مصـ ّورة عنهـا‪ ،‬وجعالهـا األ ّم فـي التحقيـق‪ ،‬ورمـزا لهـا بـ(ج)‪.‬‬
‫واألخـرى فـي دار الكتـب المصريّـة برقـم ‪ ،9044‬ومص ّورتهـا في معهـد المخطوطات‬
‫العرب ّيـة برقـم ‪ ،1391‬وتقـع فـي ‪ 77‬ورقـةً‪ ،‬وهـي متأ ّخـرة عن األولـى‪ ،‬ورمزا لهـا بـ(د)‪.‬‬
‫وحيـن اطَّلعنـا على الديوان اسـتوقفتنا جملة مالحظ؛ في نسـبة الديوان إلى صاحب ِه‪،‬‬
‫بثلاث ن َُسـ ٍخ خطِّيَّـ ٍة جديـ َد ٍة‬
‫ِ‬ ‫أو الخطـأ فـي قـراءة األبيـات علـى الصـواب‪ ،‬وقـد ظفرنـا‬
‫لل ِّديـوانِ ‪ ،‬مـع مسـتدرك علـى الديـوان‪ ،‬وغيـر ذلـك‪ ،‬فكانت هـذه الصفحات‪.‬‬

‫مقدمة الديوان‪:‬‬
‫ّ‬
‫ِّـق األ َّو ُل ص ‪« :6‬وأشـار عدد مـن مترجميه إلى‬
‫جـاء فـي المق ّدمـة التـي كتبهـا المحق ُ‬
‫شـاعريّته‪ ،‬ووردت نمـاذج قليلـة منـه في‪ :‬الوافـي بالوفيـات ‪ ،248-247/6‬وتذكـرة النبيه‬
‫‪ ،117-116/1‬ومـرآة الجنـان ‪ ،206/4‬وفـوات الوفيـات ‪ ،50/1‬والنجـوم الزاهـرة ‪-374/7‬‬
‫‪ ،375‬وغيرهـا»‪.‬‬

‫((( فاتني إثبات هذا الديوان – سه ًوا – في كتابي (معجم الدواوين والمجاميع الشعريّة)‪ ،‬وقد أودعتُ ُه‬
‫فضل عن إضافات‬ ‫ذاتي على كتابي‪ ،‬ض َّم عد ًدا من الدواوين التي لم ترد في ِه‪ً ،‬‬
‫اكي ّ‬‫في مقا ٍل استدر ٍّ‬
‫وتصحيحات ومالحظ أُخَر‪ ،‬وس ُينشر في مجلّة ِ‬
‫(الخزانة) الزاهرة‪.‬‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪378‬‬

‫«لعـل مـن أغـرب األمور التـي ّ‬


‫تـدل على إغفـال كتاب‬ ‫ثـ ّم قـال فـي الصفحـة التاليـة‪ّ :‬‬
‫العربـي) عـد ًدا من كبار شـعراء العصور المختلفـة م ّمن خلّفوا‬
‫ّ‬ ‫(موسـوعات تاريـخ األدب‬
‫أشـعارهم فـي دواويـن لـم ت ُطبع‪ ،‬فقد أغفل شـوقي ضيف وعمر فـروخ (كارل بروكلمان)‬
‫ذكـر هـذا الشـاعر رغم وجود نسـخ ٍة مخطوطـة من ديوانه فـي دار الكتـب المصريّة»‪.‬‬
‫قلت‪:‬‬
‫ ‪1.‬ذكـ َر أ َّو ًل الكتـب الخمسـة غير مرتّبـة َز َم ِن ًّيا‪ ،‬وأشـار إلى ورود >نمـاذج قليلة< من‬
‫شـعر الشـاعر فيهـا‪ ،‬وهو أمـ ٌر ال بـ َّد أ ْن يسـترعي انتباههما‪ ،‬فهي ليسـت «نماذج‬
‫قليلـة» بـل هـي ثالث قطـع فقط ! وجـاءت الثالثة (الهائيّـة) بصـور ٍة ُمقتَطَ َع ٍة في‬
‫تلـك المصادر ‪.‬‬
‫أي ٍ‬
‫بيـت لـه مثـل‪ :‬تاريـخ اإلسلام‬ ‫ترجمـت للشـاعر ولـ ْم تُـور ْد َّ‬
‫ْ‬ ‫ ‪2.‬وهنـاك مصـادر‬
‫الجـزري ‪ ،327-326‬فلماذا لـم يأخذ أصحابها‬
‫ّ‬ ‫‪ ،589/15‬والمختـار مـن تاريـخ ابـن‬
‫مـن (ديوانـه) ؟‬
‫ ‪3.‬عبـارة «أغفـل شـوقي ضيف وعمر فـروخ (كارل بروكلمان) ذكر هذا الشـاعر >غير‬
‫واضحـة‪ّ ،‬‬
‫لعـل صوابهـا‪> :‬أغفـل د‪ .‬شـوقي ضيف ود‪ .‬عمـر فـروخ وكارل بروكلمان‬
‫ِذكْ َر هذا الشـاعر»‪.‬‬
‫ ‪4.‬نأتـي إلـى األمـور «الغريبة» التي رآها األسـتاذ هلال عند هـؤالء المؤ ّرخين الثالثة‬
‫الكبـار وانتقدهـم؛ لعـدم معرفتهـم بوجود (ديوان) للشـاعر‪ ،‬فهذا النقـد المو َّجه‬
‫لهـم ليـس فـي محلِّـ ِه‪ ،‬ف ُهـم ُ‬
‫مثـل المؤ ّرخين القدمـاء أصحـاب «النمـاذج القليلة»‬
‫أصل !‬
‫الذيـ َن لـم يروا للشـاعر (ديوانًـا) كي يذكـرو ُه ً‬
‫لبس فيهـا وال تأويل‪ ،‬وهي أ َّن هذا الديوان ‪-‬المطبوع في‬‫وقـد خرجنـا بنتيج ٍة خطيرة ال َ‬
‫الجعبري(ت‪687‬هـ)‪ ،‬بل‬
‫ّ‬ ‫اإلسـكندريّة ‪2008‬م‪ -‬ليـس للشـاعر إبراهيم بـن معضاد بن شـداد‬
‫سـبق‪:‬‬
‫فضل ع َّما َ‬‫الجعبري(ت‪732‬هـ)‪ ،‬ودليلنا ً‬
‫ّ‬ ‫َب‪ :‬إبراهيم بن عمر‬ ‫لِشَ ـبِي ِه ِه في ْ‬
‫االس ِـم واللق ِ‬
‫أ‪ -‬ورد لقـب «برهـان الديـن» في سلسـلة نسـبه في مق ّدمة الديـوان ص ‪ ،3‬وهو لقب‬
‫الجعبري الثاني المتوفّى سـنة ‪732‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪379‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫ب‪ -‬إ َّن أقـدم مخطوطـة للديوان ‪ -‬وهي المخطوطـ ُة الجزائريّ ُة التي ت َّم االعتماد عليها‬
‫اسـم الشـا ِعرِ‪ ،‬أ ّمـا المخطوطـة األحـدث فلـم يـرد فيها اسـم‬ ‫لِ ِق َد ِم َهـا ‪-‬خاليـ ٌة ِمـن ِ‬
‫نقل عن (طبقات) الشـعر ّ‬
‫اني أنّهـا إلبراهيم بن‬ ‫الشـاعر‪ ،‬ولكـ ْن ُو ِضـ َع علـى طُ َّرتِها ً‬
‫الجعبـري المتوفّـى سـنة ‪687‬هـ‪ ،‬وهـذا الكالم غيـر صحيح‪ ،‬وقـد كُ ِت َب‬ ‫ّ‬ ‫أبـي بكـر‬
‫يختلف عن سـائر صفحـات الديوان‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫هـذا بخـ ٍّط حديـث‬
‫ولـم يرجـع المحقِّقـان إلـى هـذا الكتـاب((( لتوثيـق ترجمتـه منـه‪ ،‬ولـو فعال هذا‬
‫السـتد َركَا بَيتيـن لـه لم يـردا فـي مخطوطتَي ِه!‬
‫ج‪ -‬لـم يُ ِشـر القدمـا ُء إلـى أ َّن البن معضـاد (ديوانًا)‪ ،‬ولم يفعل َ‬
‫ذلـك المعاصرون مثل‬
‫الزركلي في‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬شـوقي ضيـف ود‪ .‬عمـر فـروخ وكارل بروكلمـان‪ ،‬بـل لم يترجم لـه‬
‫(األعالم) ‪.‬‬
‫د‪ -‬أ ّمـا إشـارة كحالـة فـي معجـم المؤلّفين ‪ 115/1‬إلـى أ َّن (له ديوان شـعر كبير) فهو‬
‫الجعبـري ال غير !‬
‫َّ‬ ‫ِذلـك اب َن عمر‬ ‫و ْهـ ٌم منـه‪ ،‬إ ْذ يَ ِ‬
‫قصـد ب َ‬
‫هـ‪ -‬الديوا ُن مطبوع في مصر‪ ،‬المطبعة الحميديّة‪1324 ،‬هـ ‪.‬‬

‫وهـذه الطبعـ ُة المصريَّـ ُة القديمـ ُة الصادرة سـنة ‪1324‬هـ لـم يرجع إليهـا المحقّقان‪،‬‬
‫وال َذكَرا َهـا‪ ،‬وهـذا أم ٌر مثي ٌر لالسـتغر ِ‬
‫اب ‪.‬‬

‫فطبع ُة ‪2008‬م‪ ،‬بدأتْ بقصيد ٍة تائ ّية مك َّونة من ست َة َعشَ َر بيتًا‪ ،‬مطلعها ‪:‬‬

‫هـواه حياتي‬
‫ُ‬ ‫ـن مماتي في‬
‫يا َم ْ‬ ‫رات‬‫َ ََ‬ ‫أضحى ُم ِحبُّ َ‬
‫ك سـاكب العب ِ‬ ‫َ‬

‫نفسها بداية الطبعة المصريّة آنفة ال ِّذكْرِ‪ ،‬وإ ْن َو َر َدت «ساكب» خطأً ‪.‬‬
‫هي ُ‬
‫‪ -5‬من المصادر التي فاتتهما عن الشاعر ما يأتي‪:‬‬
‫المقتفـي ‪ ،132-131/2‬اإلشـارة إلـى وفيـات األعيـان ‪ ،376‬اإلعالم بوفيـات األعالم‬

‫اني‪.248-247/1 :‬‬
‫((( الطبقات الكب َرى (لواقح األنوار في طبقات األخيار)‪ :‬الشعر ّ‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪380‬‬

‫‪ ،287‬دول اإلسلام ‪ ،143 /2‬د ّرة األسلاك ‪ 46/1‬ب‪ ،‬عيـون التواريـخ ‪،420 /21‬‬
‫طبقـات األوليـاء ‪ ،414 -412‬بدائع الزهور ‪ ،357 /1-1‬الطبقات الكبرى للشـعر ّ‬
‫اني‬
‫‪ ،247 /1‬قلادة النحـر في وفيات أعيان الدهر ‪ ،524 ،419-418/5‬تاريخ الخميس‬
‫‪ ،380/2‬ديـوان اإلسلام ‪ ،78 /2‬جامـع كرامـات األولياء ‪ُ ،240 /1‬سـلّم الوصول إلى‬
‫طبقـات الفحول ‪.316/4‬‬

‫لغة الشاعر‪:‬‬
‫الجعبـري نصـف صفحـة‪ ،‬وهـي منقولـة مـن‬
‫ِّ‬ ‫لـم يتجـاوز الحديـث عـن لُغَـ ِة ِشـع ِر‬
‫هوامـش‪ ،‬وبعضهـا مـن لغـة عصـر الشـاعر‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال ورد في الصحيفتين ‪ 9‬و ‪ 46‬قولُ ُه ‪:‬‬

‫ـواه َقلِ ُ‬
‫يل‬ ‫ِ ِ‬ ‫فتِـ ُ‬
‫ـاف ُروحــي في َهـ ُ‬ ‫بحبِّه‬ ‫د ْعنِــي أَمـ ُ ِ‬
‫ـوت م َن ال َغــرامِ ُ‬
‫وقـال أحدهمـا‪« :‬كـذا فـي األصليـن والمسـتعمل(تلف) مـن الثالثـي و(إتلاف) مـن‬
‫الرباعـي»‪.‬‬
‫قلت‪:‬‬
‫كان مـن الضـروري االطّلاع على اسـتعمال شـعراء عصـره للكلمة‪ ،‬فهو كقول يوسـف‬
‫الذهبي(ت‪680‬هـ)(((‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بن لؤلـؤ‬
‫ي ْهوى تََلفِي‪َ ،‬كما أَ ْهوى تَ ًل فِيْهِ‬ ‫ـي نَافِـرٍ أَبَ ًدا‬
‫َف َمـا احتِيَالـي بَِظبْ ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬

‫سعد الدِّينِ مح َّم ِد بنِ َع ّ‬


‫ربي(ت‪656‬هـ)(((‪:‬‬ ‫وكقو ِل ِ‬

‫يك تالفِي‬
‫الف فِ َ‬ ‫بُ َر َح َّ‬
‫الضنَى‪َ ،‬فتَ َ‬ ‫حت فِ َ‬
‫يك ُمكابًِدا‬ ‫والي قد أَصبَ ُ‬
‫َم َ‬
‫وهذا دليل ضعف االستقراء‪ ،‬واالطّالع على شعر هذا العصر‪.‬‬

‫الذهبي‪ :‬عبّاس هاني الج ّراخ‪.237 :‬‬


‫ّ‬ ‫((( ديوان يوسف بن لؤلؤ‬
‫الصفدي‪.153 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( جلوة المذاكرة‪:‬‬
‫‪381‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫ويُالح ُظ أ َّن بعض هذا الشعر ضعيف‪ ،‬ويهبط كثي ًرا ليميل إلى النثريّة ‪.‬‬
‫وقد يلجأ إلى لغة أكلوني البراغيث في قوله‪:‬‬

‫ولست أَسُلو‬
‫ُ‬ ‫ـلوت‪،‬‬
‫وَقالُوا َقد َس َ‬ ‫العـواذِ ُل فِـي َهوا ُكم‬ ‫ِ‬
‫والمونـي َ‬
‫ُ‬

‫وإِ َّن قـراء ًة سـريع ًة لهـذا الشـعر ت ُب ِّيـ ُن بوضو ٍح لُ ُجو َء الشـا ِع ِر إلى التكـرار في المعاني‬
‫بصـور ٍة كبيـر ٍة‪ ،‬وولعـه بالجناس بأنواعـه‪ّ ،‬‬
‫وخاصة التام‪.‬‬
‫أ َّمـا مـن حيـث البحـور‪ ،‬فقـد أكثـر مـن النظ ِْـم علـى البحـر الكامـل‪ ،‬ويليـه الطويل‪،‬‬
‫فالبسـيط ومخلَّعـه‪.‬‬

‫مخطوطات ديوان ِ‬
‫ِه‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ذكرنـا أ َّن ال ُمح ِّق َق ْيـنِ اعتمـدا على نسـختين في تحقيق الديوان‪ ،‬همـا الجزائريّة (ج)‪،‬‬
‫ودار الكتـب المصريّـة (د)‪ ،‬وقد فاتتهما ثلاث مخطوطات‪ ،‬هي ‪:‬‬
‫مخطوطـة مكتبـة الملـك عبـد العزيـز العامـة بالريـاض‪ ،‬الرقـم ‪ ،449‬وتقـع‬ ‫ •‬
‫كل ورقـ ٍة ‪ 17‬سـط ًرا‪ ،‬وليـس فيها اسـم الناسـخ وال تاريخ‬
‫فـي ‪ 63‬ورقـة‪ ،‬فـي ِّ‬
‫النسخ ‪.‬‬
‫مخطوطـة دار الكتـب المصريّـة‪ ،‬الناسـخ ميخائيـل جبريـل صصـي‪ ،‬سـنة‬ ‫ •‬
‫كل ورق ٍة ‪ 20‬سـط ًرا‪ ،‬ومنهـا صورة في مكتبة‬
‫‪1160‬هــ‪ .‬تقـع فـي ‪ 53‬ورقةً‪ ،‬في ّ‬
‫جامعـة الريـاض‪ ،‬بالرقـم ‪.889‬‬
‫مخطوطـة دار الكتـب القطريّـة ‪ ،‬بالرقـم ‪ ،518‬فـي ضمـن مجمـوع‪ ،‬أ َّولـه‬ ‫ •‬
‫الجعبـري فيبدأ من‬
‫ّ‬ ‫(ديـوان ابـن الفـارض)‪ ،‬وينتهـي بالورقـة ‪ ،112‬أ ّما ديـوان‬
‫الورقـة ‪.113‬‬
‫الجعبري نفعنا الله به آمين‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وأ َّولها‪> :‬قال الشيخ إبراهيم‬

‫الوةِ ذِ ْكرِه<‬ ‫ِ ِ‬
‫فشـ َفى ُفؤادي من َح َ‬
‫َ‬ ‫برهِ‬ ‫أهـدى لِقْلبِي مِـن لَطائِ َ‬
‫ـف ّ‬ ‫َ‬
‫أبيات‪ ،‬وهي ثاني قصائد الديوان ال ُمحقَّق ص ‪ 17‬في الترتيب‪.‬‬
‫في سبع ِة ٍ‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪382‬‬

‫نص الديوان بانتهاء المخطوط في الورقة ‪ ،182‬عند البيت‪:‬‬


‫وينتهي ُّ‬
‫وخا ِطرِي‬
‫سمعِي َ‬ ‫ِ‬
‫كر َها في َم َ‬
‫ِ‬
‫َحال ذ ُ‬ ‫المذ ُكورِ فِي نَ ّ‬
‫ص ذِكرِها‬ ‫شعرِ َ‬
‫الم َ‬
‫ِ‬
‫َوفي َ‬
‫وهو البيت (‪ )12‬من القصيدة‪ ،‬وبعدها أحد عشر بيتًا في الديوان ص‪.120‬‬
‫ضعيف في رسمه الحروف‪ ،‬فهو يكتب «بال انفصال»‪« :‬بلى انفصالي» !‬
‫ٌ‬ ‫والناسخ‬
‫ويُالحظ أ َّن القصيدة الحائيّة ص ‪ 55‬التي مطلعها‪:‬‬
‫سم ُح‬ ‫طيب َوصلِ َ‬
‫ك يَ َ‬ ‫الزمان بِ ِ‬
‫أتُرى َّ‬ ‫برح‬ ‫يا ساكنًا فِي م ِ‬
‫هجتي ال يَ َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ساقطة من النسخة (د)‪ ،‬وموجودة في القطريّة ‪.137‬‬
‫بعـض القصائد‪ ،‬بـل يترك فراغًـا بمقدار‬ ‫والحظـت أ َّن ناسـخ القطريّـة ال يُكمـل ن َْسـ َخ ِ‬
‫ُ‬
‫حجـم األبيـات غيـر المنسـوخة‪ ،‬ويبدأ بصفحـ ٍة جديـد ٍة ذاكرا ً قصيـد ًة أخرى‪.‬‬
‫ذلـك فـي الورقـة ‪ 116‬أ‪ ،‬إذ أور َد بيتين من قصيد ٍة حائ ّية‪ ،‬ثم نسـخ صدر الثالث‪،‬‬
‫مـن َ‬
‫وأبقـى فراغًا لبقيّة الصفحة‪.‬‬
‫ومن األمور التي بدتْ لنا في المخطوطات الخمس‪:‬‬
‫ ‪1.‬جـاء فـي ديباجـة الديوان المحقَّـق ص ‪ ..« : 17‬نفعنـا الله تعالـى ببركاته وبركات‬
‫علومـه في الدنيـا واآلخرة» ‪.‬‬
‫وقد سـقطت منها كلمة «ومدده» الواردة بعد (علومه)‪ ،‬وهي مثبّتة في نسـخة (د)‬
‫عندهمـا‪ ،‬وواضحـة فـي الصورة الواردة في ص ‪ 12‬من الديوان‪ ،‬وفي نسـختَي مكتبة‬
‫الملـك عبـد العزيز العامة ودار الكتـب المصريّة (مص ّورة الرياض) التي رجعنا إليهما‪.‬‬
‫ ‪2.‬إ َّن المخطوطتيـن اللتَيـن َرجـع إليهما ال ُمحقّقان تختلفان فـي ترتيب القصائد‪ ،‬مع‬
‫تَ َبايُ ِن ِه َمـا مـن حيث كمال األبيات أو نقصها‪ ،‬وهـذا ما َو َجدتُ ُه أيضً ا في مخطوطتَي‬
‫القطريّة‪ ،‬ومصـ ّورة الرياض اللتَينِ َر ُ‬
‫جعت إليهما‪.‬‬
‫ ‪3.‬جاءتْ في ص ‪ 57-56‬قصيد ٌة رائ ّي ٌة في ‪ 15‬بيتًا‪ ،‬مطلعها ‪:‬‬
‫لمـا تَ َزايَ َد فِي التّ َجنِّـي َها ِجرِي‬
‫َّ‬ ‫بإرسا ِل ُّ‬
‫الدمو ِع َمحا ِجرِي‬ ‫ت َ‬ ‫مح ْ‬
‫َس َ‬
‫‪383‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫وقد َو َردَتْ في نسخة دار الكتب المصريّة األبيات الثالثة األخيرة فقط‪.‬‬
‫قلـت‪ :‬ورد منهـا فـي مخطوطـة دار الكتـب المصريّـة (مصـ ّورة الريـاض) ‪ 14‬بيتًا‪،‬‬
‫واألبيـات الثالثـة األخيـرة تَـ َّم ف َْصلهـا بعبارة‪« :‬وقـال رضي اللـه عنه»‪.‬‬

‫ ‪4.‬نظـ ُّن أ َّن نسـخة مكتبـة الملك عبد العزيز أقدم مخطوطات الشـاعر‪ ،‬وهي تطابق‬
‫المخطوطتيـن اللتيـن رجـع إليهمـا المحقّقـان الفاضالن فـي ترتيـب القطع‪ ،‬وفي‬
‫ضـوء تتبّعنـا لألبيـات ألفينا أ َّن ناسـخ المخطوطة (د) المتأَ ِّخ َر قـد اعتمد عليها في‬
‫ن َْس ِخ ِه لِعملِ ِه‪.‬‬

‫مستدرك الزيادات‪:‬‬
‫زا َد المحقّقـان الفاضلان ثلاث قطـع البـن معضاد لم ترد فـي المخطوطتيـن‪ ،‬فصنعا‬
‫مسـتدركًا صغي ًرا ‪.‬‬
‫ويُالحظ علي ِه‪:‬‬
‫أبيات على قافية الباء‪ ،‬ت َّم تخريجها على‪ :‬مرآة الزمان ‪.206/4‬‬
‫القطعة األولى ثالثة ٍ‬

‫قلت‪( :‬مرآة الزمان)! لسـبط ابنِ ال َجوز ِّي(ت‪654‬هـ) أي قبل وفاة الشـاعر! والصواب‪:‬‬
‫مرآة الجنان‪.‬‬
‫وأضيف إلي ِه مصد ًرا آخر‪ ،‬هو‪ :‬قالدة النحر في وفيات أعيان الدهر ‪.419-418‬‬
‫ُ‬
‫القطعـة الثانيـة البائ ّيـة فـي أربعـ ٍة أبيـات‪ ،‬رجعـا فـي تخريجها إلـى‪ :‬عقـد الجمان و‬
‫تاريـخ ابـن الفـرات فقط‪.‬‬
‫ويضاف إليهما‪ :‬زبدة الفكرة ‪ ،264‬المقفى الكبير ‪.321/1‬‬
‫القطعـة الثالثـة األخيـرة‪ ،‬وهـي قصيـدة هائ ّيـة‪ ،‬رجعـا فـي تخريجهـا إلـى‪ :‬الوافـي‬
‫بالوفيـات وفـوات الوفيـات‪.‬‬
‫ُويضاف إليهما‪ :‬ذيل مرآة الزمان ‪ ،17/5‬عيون التواريخ ‪.159/21‬‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪384‬‬

‫وع ّدا األبيات الثالثة األخيرة في‪ :‬عقود الجمان ‪ 18‬أ‪.‬‬


‫واألربعة األولى في‪ :‬تذكرة النبيه ‪ ،117-116/1‬درة األسالك ‪ 46‬ب‪.‬‬
‫والثالثـة األولـى فـي‪ :‬طبقات الشـافعية الكبـرى ‪ ،124/8‬والثاني والثالـث في‪ :‬المنهل‬
‫الصافـي ‪ ،187/1‬والنجـوم الزاهرة ‪.374/7‬‬

‫نقدية‪:‬‬
‫نظرات َّ‬
‫‪ -‬ص ‪:41‬‬

‫العواذِل‬ ‫ِ‬
‫حت ال أُ ْصغي لقول َ‬
‫وأصبَ ُ‬ ‫النوم ُمقَلتِي‬ ‫أَال يا ُس َ‬
‫ليمى قد ج َفى ُ‬

‫والصواب‪« :‬جفا»‪ .‬ويُالحظ إهمال تشكيل معظم البيت !‬


‫‪ -‬ص ‪:31‬‬
‫يهيــم مــن كثــرة الظنــون‬ ‫وأصبــح القلــب فــي هواكــم‬

‫وعلَّقَـا علـى كلمـة القافيـة‪« :‬فـي األصـل و(د) غيـر واضحـة (العنـوان)‪ ،‬فأثبتنـا مـا‬
‫اعتقدنـاه الصـواب»‪.‬‬

‫قلـت‪ :‬وهـي أيضً ا غيـ ُر واضحة في مخطوطة دار الكتـب المصريّة (مصورة الرياض)‪،‬‬
‫وفـي مخطوطـة مكتبـة الملـك عبـد العزيـز بالريـاض ‪ 9‬أ‪ ،‬والمخطوطـة القطريّـة‪:‬‬
‫«الغبون»‪.‬‬

‫الجعبري المطبوع في مصر ورد العجز برواي ٍة أخرى لها وج ٌه‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ولكن في ديوان‬

‫الج ُفو ِن‬ ‫يهِيم مِن َك ِ‬


‫سرة ُ‬‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫‪ -‬ص ‪:51‬‬
‫قد مايل‬
‫وعلى الغصون بحسـن ّ‬ ‫يا من يفوق على المالح بحسنه‬
‫وردت القافية بتسهيل الهمز‪ ،‬والصواب «مائِلِ »‪.‬‬
‫كذا ِ‬
‫‪385‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫تسـهيل َهمـ ِز الكلمـة نفسـها فـي البيـت الثاني مـن القصيدة الثانيـة ص ‪،71‬‬
‫ُ‬ ‫وتكـ ّرر‬
‫وكلمـة «مايـس» وحقّهـا «مائس» في صدر البيـت الثاني من القصيـدة الرائيّة في ص ‪.59‬‬
‫‪ -‬ص ‪:82‬‬
‫سـد بالمق ِ‬
‫ل‬ ‫من الظباءِ تصيد ا َ‬
‫أل َ‬ ‫قلبـي يصيـد األسـد واعجبـا‬
‫عروضي»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وعلَّقَا في الهامش‪« :‬في صدر البيت خلل‬
‫قلت‪:‬‬
‫ُ‬
‫خلل في المعنى‪ ،‬فما عالقة القلب بالظباء ؟‬
‫وض ًّيا فقط‪ ،‬بل هناك ٌ‬
‫ليس َع ُر ِ‬
‫َ‬
‫يـح أ َّن كل َمـ َة «قلبـي» مح َّرف ٌة عن «ظبي» التي ت ُجمع على ظباء‪ ،‬وهو ما يُناسـب‬
‫الص ِح ُ‬
‫َّ‬
‫فالصواب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫المعنـى في العجز‪ ،‬وسـقطت كلم ٌة بعدها فـي الصدر‪ ،‬لذا‬
‫صُ ُ‬ ‫ِ ِّ‬
‫الظباءِ تَ ِ‬ ‫يد ا ُ‬ ‫َظبْ ٌي َك ِح ٌ‬
‫يل يَ ِ‬
‫ل‬ ‫يد األ ْس َد بِ ُ‬
‫الم َق ِ‬ ‫م َن َ‬ ‫أل ْس َد‪َ ،‬وا َع َجبًا‬ ‫صُ‬

‫كما في مخطوطة ديوان ِه ‪ 40‬ب‪.‬‬


‫‪ -‬وجاء في القصيدة نفسها بعد ثالثة أبيات‪:‬‬

‫فيــه لمــا أن بــدا منزكشــا‬ ‫مــا أحيــاه ومــا أعشــقني‬


‫وعلَّقـا فـي الهامـش علـى كلمة «منزكشـا» بمـا يأتي‪« :‬كذا فـي األصـل و(د) وليس لها‬
‫أصـل فـي المعجـم‪ ،‬ولعلّهـا كلمـة محل ّية تعني أنّـه بدا بالحريـر والذهب»‪.‬‬
‫قلت‪:‬‬
‫فصواب القافية «مزركشا»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫هذا خطأٌ في قراءة الكلمة‪ ،‬ومعرفَة معناها‪،‬‬
‫نسج أو زيَّ َن ون َّم َق(((‪.‬‬
‫زركش بمعنى‪َ :‬‬

‫((( تكملة المعاجم العرب ّية‪ :‬رينهات دوزي‪ ،315/5 :‬معجم اللغة العرب ّية المعاصرة‪ :‬أحمد مختار‬
‫عمر‪.983/3 :‬‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪386‬‬

‫ولكن العجز ورد في النسخة القطريّة ‪ 153‬ب‪:‬‬

‫فيهِ َّ‬
‫لما أَ ْن بَ َدا َو ْس َط َ‬
‫الح َشا‬
‫‪ -‬ص ‪:82‬‬

‫ذو عــذار وعلــى الخــد انتشــا‬ ‫ســاحر الطــرف غــزال أهيــف‬


‫وعلَّقـا فـي الهامـش‪« :‬كـذا في األصل‪ ،‬وفـي (د)‪« :‬ذو عذار فـي الحدود ث ّم انتشـا»‪»..‬‬
‫ثـ ّم أثبتـا العجز على مـا ظَ َّنا أنّـه الصواب‪.‬‬
‫قلت‪:‬‬
‫والصواب ما ورد في‬
‫ُ‬ ‫ما ورد في (د) عندهما َو َر َد أَيضً ا في النسـخة القطريّة ‪ 153‬ب‪،‬‬
‫ِ‬
‫الضبط بِالشَّ ـكلِ ‪:‬‬ ‫مخطوطة دار الكتب المصريّة (مص ّورة الرياض) ‪ 28‬أ‪ ،‬مع‬

‫الخــدودِ انتَ َشــا‬ ‫ُذو عِـ َ‬


‫ـذارٍ فــي ُ‬ ‫ـز ٌ‬
‫ال أَهيَـ ُ‬
‫ـف‬ ‫ـر ِ‬
‫ف َغـ َ‬ ‫َســا ِحر َّ‬
‫الطـ ْ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬ص ‪:88‬‬

‫بمهجتــــــي و[شـــــــــ]‬ ‫أفديـــه مـــن مهفهــف‬


‫وعلَّقا في الهامش على كلمة القافية‪« :‬في الموضع كلمة غير مقروءة»‪.‬‬
‫قلت هي‪« :‬والبصر»‪ ،‬فيكون البيت‪:‬‬
‫فه ٍ‬‫أَف ِديــــهِ مِــن ُم َه َ‬
‫بُِم َ‬
‫هجتــــــي َوالبَ َصـــــرِ‬ ‫ــف‬
‫النسخة القطريّة ‪ 157‬ب‪ ،‬ولم يرد البيت في (مصورة الرياض)‪.‬‬
‫‪ -‬ص ‪:128‬‬
‫لــه بالـــــروم المكــي‬ ‫كـــأن القلــب أضحــى‬
‫وعلَّقا في الهامش‪« :‬كذا عجز البيت في األصلين»‪.‬‬
‫ِ‬
‫الضبط بِالشَّ كلِ ‪:‬‬ ‫والصواب ما ورد في (مص ّورة الرياض) ‪ 39‬أ‪ ،‬مع‬
‫ُ‬
‫الـــــرومِ ُمْل ِكــي‬
‫ُّ‬ ‫لــه بِ‬
‫ُ‬ ‫لــب أَ َ‬
‫ضحــى‬ ‫كـــ َأ َّن ال َق َ‬
‫‪387‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫‪ -‬ص ‪ ،130‬ورد هذا الشطر هكذا‪:‬‬


‫لغناكم أتقرب‬
‫ُ‬ ‫فبفاقتي‬
‫وفي (مص ّورة الرياض) ‪ 49‬ب‪ ،‬مع الضَّ ِ‬
‫بط‪:‬‬
‫ِ ِِ‬
‫َفبَِفاَقتي لغنَا ُك ُم أَتَ َرَّق ُ‬
‫ب‬
‫‪ -‬ص ‪:110‬‬

‫لو أن قلبي بنيـران الغرام صلي‬ ‫واهلل ال حلـت عـن حبي له أبدا‬
‫وعلَّقـا فـي الهامـش علـى كلمـة القافيـة‪« :‬فـي النسـختين‪> :‬سـلي<‪ ،‬وهـو تحريـف‪،‬‬
‫فاجتهدنـا»‪.‬‬
‫قلت‪:‬‬
‫ُ‬
‫أصلا‪ ،‬فالكلمـ ُة صحيح ٌة وهي «سـلي»‪ ،‬ومضبوطة فـي المخطوطة‬ ‫تحريـف ً‬ ‫ٌ‬ ‫ال يوجـد‬
‫يـت فـي المخطوط ِة القطريّـة‪ ،‬و َذكَ َر َها الشـاعر أَيضً ا فـي َع ْج ِز‬
‫السـين‪ ،‬ولـ ْم يَـر ِد ال َب ُ‬
‫بضـ ّم ِ‬
‫يـت الوارد فـي الصحيف ِة ‪:27‬‬ ‫البَ ِ‬
‫لو ُسلي القلب باللظى ما سالك‬ ‫لســت أصغــي لمن أراد ســلوا‬

‫قائمة المصادر‪:‬‬
‫بأرقـام تنتَهِـي إلـى ‪ ،21‬ويُال َحظ‬
‫ٍ‬ ‫وردتْ قائمـ ُة المصـاد ِر ص ‪ ،145-144‬وتـ َّم ترقيمهـا‬
‫َمـا يَأتِي(((‪:‬‬
‫‪ -1‬تـ َّم وضـع أرقـام األجزاء والصفحـات مع هذه المصادر‪ ،‬باسـتثناء الكتـب ‪ 4‬و‪ 12‬و‬
‫‪ ،16‬واألخيـران معجمـان لغويّـان يعتمـدان على المـا ّدة في الغالب‪.‬‬
‫قلت‪ِ :‬من غَي ِر ال ُم َس ِّو ِغ ِذكْ ُر أَجزاء الكتاب ورقم الصفحة في قائمة المصادر‪.‬‬
‫ُ‬

‫الخيمي‪ ،‬ت ‪685‬هـ) للمح ِّققَينِ أيضً ا‪ ،‬الصادر عن الدا ِر نفسها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المنهج في (ديوان ابن‬
‫ُ‬ ‫((( تك َّرر هذا‬
‫ٍ‬
‫مستدرك علي ِه ض َّم أكثر من‬ ‫ذاك ال ِّديوان‪ ،‬مع‬
‫وفي السن ِة عينها‪ ،‬وقد كتبنا مقالً نقديًّا بِشَ اْنِ َ‬
‫خمسي َن بيتًا‪ ،‬وأرسلنا ُه إلى (مجلة معهد المخطوطات العرب ّية) في القاهرة‪.‬‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪388‬‬

‫‪ -2‬قد ير ُد اسم المحقِّق بع َد اسم الكتاب‪ ،‬وأحيانًا قبل سنة الطبع‪ ،‬أو مكانه !‬
‫الكتاب رقم ‪ 2‬هكذا‪« :‬تاريخ ابن الفرات‪ :‬الجزء الثامن‪ ،‬ص ‪ ،»72‬فقط‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -3‬ورد‬
‫وسـنة َوفَاتـه‪ ،‬واسـم المحقِّـق‪ ،‬ومـكان‬
‫قلـت‪ :‬وكا َن األَولَـى إثبـاتَ اسـم المؤلِّـف َ‬
‫الطَّبع‪ ،‬وسـنته‪.‬‬
‫فالصحيح أ ْن يرد هكذا‪:‬‬
‫ُ‬
‫علـي بـن الفرات(ت‪807‬هـ)‪،‬‬ ‫>تاريـخ ابـن الفـرات‪ :‬مح ّمـد بـن عبـد الرحيـم بـن ّ‬
‫نصـ ُه قسـطنطين زريـق و نجلاء عـ ّز الديـن‪ ،‬الجامعـة األمريك َّية‪،‬‬
‫حقَّقـ ُه وضبـ َط َّ‬
‫بيـروت‪1942 ،‬م<‪.‬‬
‫‪ -4‬فـي ص ‪ 20‬تـ َّم الرجـوع إلـى (المعجـم الوسـيط)‪ ،‬ولـم يـرد فـي قائمـة المصـادر‬
‫والمراجـع هنـا ‪.‬‬

‫األخطاء المطبع ّية‬

‫الصواب‬ ‫الخطأ‬ ‫السطر‬ ‫الصفحة‬


‫الكتبي‬ ‫الكعبي‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬
‫تذكرة النبيه‬ ‫تذكر النبيه‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬
‫في نشـرنا هـذه لوحات في نشـرتنا هذه لوحات‬
‫مص َّورة‬ ‫‪18‬‬ ‫‪8‬‬
‫مصور‬
‫استعمال‬ ‫استعال‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬
‫لل ُمح َدث ِي َن‬ ‫للمتحدثين‬ ‫هامش ‪4‬‬ ‫‪26‬‬
‫زِين ًة وحل ًّيا‬ ‫زينة وخليًا‬ ‫هامش ‪4‬‬ ‫‪39‬‬
‫حال لي‬ ‫حاللي‬ ‫البيت ‪12‬‬ ‫‪41‬‬
‫فعذلكم‬ ‫فغذلكم‬ ‫‪9‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪389‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫ُمتَ َّي َما‬ ‫متيّما‬ ‫البيت األخير‬ ‫‪64‬‬


‫أَع َدى‬ ‫أعدي‬ ‫‪19‬‬ ‫‪70‬‬
‫الخ ّد‬ ‫الحذا‬ ‫هامش ‪2‬‬ ‫‪82‬‬
‫وصلتموا‬ ‫وصلتمو‬ ‫‪1‬‬ ‫‪92‬‬
‫ِب َجا ِه ِه‬ ‫بجاهة‬ ‫‪8‬‬ ‫‪116‬‬
‫الجزائرية‬ ‫الجزئارية‬ ‫هامش ‪1‬‬ ‫‪118‬‬
‫يجوز‬ ‫يحوز‬ ‫‪ /4‬البيت ‪2‬‬ ‫‪127‬‬
‫ابن الفرات‬ ‫ابن الفارت‬ ‫هامش ‪2‬‬ ‫‪142‬‬
‫الطناحي‬ ‫الطناجي‬ ‫‪ 4‬من أسفل‬ ‫‪144‬‬
‫اليعالوي‬ ‫البعالوي‬ ‫‪13‬‬ ‫‪145‬‬
‫ديدرينغ‬ ‫دير رينغ‬ ‫‪ 4‬من أسفل‬ ‫‪145‬‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪390‬‬

‫ستدرك‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الم‬
‫ُ‬

‫[‪]1‬‬
‫في ص ‪:34‬‬

‫ال وال للعــذول أســمع عــذال‬ ‫ـلوا‬


‫وعذولــي قــد رام منــي سـ ًّ‬
‫قلت‪ :‬الصواب أنّه بيتان‪ ،‬هكذا‪:‬‬

‫اك‪َ ،‬حاشا و َك َّل‬


‫يف أَسـُلو َه َو َ‬
‫َك َ‬ ‫ام مِنِّـي ُسـُل ًّوا‬
‫وع ُذولـي َقـد َر َ‬
‫َ‬
‫للعــذو ِل أَســمع َعـ ْ‬
‫ـذَل‬ ‫َُ‬ ‫ال وال َ‬ ‫ـت أُصغِــي لَِم ْن أَ َ‬
‫راد ُسـُل ًّوا‬ ‫لَ ْسـ ُ‬

‫التخريج‪:‬‬
‫المخطوطة القطريّة‪ 123 :‬أ‪.‬‬

‫[‪]2‬‬
‫في القصيدة التائ َّية ص ‪َ ،120‬و َر َد هذا البيت‪:‬‬
‫ـر بهنـ ٍ‬
‫ـد مات منها بِحســرةِ‬ ‫وبشـ ٌ‬ ‫فقيس بليلى ُج ّن من عظم وجده‬
‫َ‬

‫أبيات؛ فهناك بيتان جديدان يُستدركان‪ ،‬مع الضبط بالشكلِ ‪:‬‬


‫والصحيح أنّها ثالثة ٍ‬
‫ل لَيلى بُِقبَلةِ‬
‫حظ مِن َو ْص ِ‬
‫ولم يَ َ‬
‫ْ‬ ‫يس بِليلى ج َّن مِن عظ ِم وج ِدهِ‬
‫َف َق ٌ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ميل مسبَّةِ‬
‫قاسـى َج ٌ‬ ‫روُة فـي َعف ٍو‪ ،‬ولبنى بها َفنِي‬
‫ََ‬ ‫وويح‪ ،‬وكم َ‬ ‫وع َ‬
‫ُ‬
‫نها بِح ْسـرةِ‬ ‫نـد م َ ِ‬‫ٍ‬
‫ات م َ َ َ‬ ‫ـر بِهِ َ‬
‫وبِ ْش ٌ‬ ‫جدُه‬
‫ـد َو ُ‬
‫ـي تَ َزايَ َ‬
‫وغيلان في َم ٍّ‬
‫ُ‬

‫التخريج‪:‬‬
‫المخطوطة القطريّة‪ 179 :‬ب‪.‬‬
‫‪391‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫[‪]3‬‬
‫ص ‪:120‬‬
‫وأخمـدت النيران مـن بعد قوة‬ ‫ونـوح مـن الطوفان نجـاه ربه‬

‫قلت‪:‬‬

‫يت َو َر َد في ِه اسـ ُم‬ ‫ِـي نـوح‪‬؛ وذلـك أل َّن العجـ َز ُّ‬


‫يخص شَ ـطْ َر بَ ٍ‬ ‫ال عالقـة للنيـران بال َّنب ِّ‬
‫ِـي إبراهيـم‪ ،‬مع شَ ـط ٍر آخر‪.‬‬ ‫ال َّنب ِّ‬
‫لذا فالصواب أنّهما بيتان‪ ،‬هكذا‪:‬‬
‫بَِدعوتِـهِ مــن ُك ِّل َهــو ٍل و ُكربةِ‬ ‫ـاه َربُّ ُه‬ ‫ِ‬ ‫ـوح مِ َن ُّ‬
‫َ‬ ‫الطوَفــان نَ َّجـ ُ‬ ‫ونُـ ٌ‬
‫ان مِـن بع ِد ُق َّوةِ‬
‫ِّير ُ‬ ‫وأُخ ِم َ ِ‬ ‫لما ْ‬
‫َ‬ ‫ـدت الن َ‬ ‫أن دعــا ربَّ ُه‬ ‫ونجــا إبراهيــم َّ‬

‫التخريج‪:‬‬
‫المخطوطة القطريّة‪ 181 :‬أ‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫قال‪:‬‬

‫ت بِـهِ فـي سـائرِ األزما ِن‬


‫ـر ْ‬‫ُِ‬
‫أم َ‬
‫ِ‬
‫خالفت الذي‬ ‫األعضاء‬
‫ُ‬
‫إن ِ‬
‫كانت‬ ‫ْ‬
‫منـه مـن التوحيـ ِد واإليمـا ِن‬
‫ُ‬ ‫أودعتُ ُم‬
‫الفؤاد على الذي َ‬
‫َ‬ ‫فسلوا‬
‫ـت أركانِي‬
‫عمـا َجنَ ْ‬ ‫بِ َجميلِ ُك ْ‬
‫ـم َّ‬ ‫فاصفحوا‬
‫ُ‬ ‫أدى األمان َة‪،‬‬
‫تجدوه قد َّ‬
‫ُ‬

‫التخريج‪:‬‬
‫عقود الجمان‪ 18 :‬أ‪.‬‬
‫الشجاعي في ‪ :‬الوافي بالوفيات‪477/15 :‬؛ ورواية الثالث فيه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫والقطعة لعلم الدين سنجر‬

‫فهبــوا لــه منــازل بــاألركا ِن‬ ‫تجــدوه قــد أدى األمانــة فيهما‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪392‬‬

‫[‪]5‬‬
‫جاء هذا التخميس ص ‪ ،130‬والبيت الثاني بياض‪ ،‬هكذا‪:‬‬
‫ووردت مــورد ســادتي بصفائِهِ‬ ‫ـك ال يبــوح بدائه‬
‫قلبــي ألجلـ َ‬
‫]‬ ‫[‬

‫والمخمسـة‬
‫ّ‬ ‫وعلَّقـا علـى البيـت الثانـي الذي لـم يظهر‪« :‬موضع البيـت بياض في (ج)‬
‫سـاقطة من (د)»‪.‬‬
‫قلت‪:‬‬
‫ُ‬
‫أصل البيتين‪ ،‬مع ِ‬
‫ضبطهِما بالشَّ كل‪:‬‬ ‫ُ‬
‫شـكو لِع ْظ ِم م َصابِهِ‬ ‫ـك ال يبـوح بَِدائِهِ‬ ‫َِ ِ‬
‫ب ال يَ ُ ُ ُ‬ ‫الص ُّ‬
‫َف َّ‬ ‫َقلبـي لجل َ َُ ُ‬
‫ردت مــورِ َد ســادتي بِ َص َفائِهِ‬ ‫ـن الل َقــا بِ ِو َصالِهِ‬
‫حتَّــى يَُفــو َز مِـ َ‬
‫َ‬ ‫وو ُ َ‬ ‫َ‬

‫التخريج‪:‬‬
‫الجعبري‪( :‬ط‪ .‬مصر)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ديوان‬

‫[‪]6‬‬
‫يُضاف هذا البيت إلى القصيدة‪ ،‬ويكو ُن ً‬
‫سادسا‪:‬‬
‫بَِلفـ ٍ‬
‫ـظ مــن ذكــرت بـهِ وصاال‬ ‫منه فلا يُجبنِي‬
‫الوصل ُ‬
‫َ‬ ‫طلبـت‬
‫ُ‬

‫التخريج‪:‬‬
‫تحفة العاشقين ونزهة ال ُم ِح ِّبين‪.237 :‬‬

‫[‪]7‬‬
‫‪ -‬ص ‪َ 143‬و َردَتْ ق َِصيـد ٌة فـي "مسـتدرك الزيـادات" عـن كتابَـي (الوافـي بالوفيـات)‬
‫‪393‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫و(فـوات الوفيـات) ‪ ،‬جـاء فيهـا هـذا البيت‪:‬‬

‫إذ باليتيــم لــه تمثــل طــه‬ ‫كتمثُّ ـ ِ‬


‫ل الــروح األميــن بوحيه‬

‫حابـي ِد ْح َي ُة بن خليفة‬
‫الص ُّ‬ ‫واضـح‪ ،‬والصواب‪" :‬بِدحية"‪ ،‬وهو َّ‬ ‫ٌ‬ ‫تحريف‬
‫ٌ‬ ‫ُلـت‪" :‬بوحيـه"‬
‫ق ُ‬
‫والغريـب أ َّن الكلمـ َة َو َردَتْ َص َوابًا في‬
‫ُ‬ ‫الكلبـي((( الـذي كان جبرئيـل‪ ‬يأتي فـي َهيْأَتِ ِه‪،‬‬ ‫ّ‬
‫المصدريـن المذكُو َريـنِ ‪ ،‬ف ً‬
‫َضل َعن أَ َّن َر ْسـ َم القافي ِة لـ ْم يك ْن دقيقًا ‪.‬‬
‫كامل مع ضَ ْب ِط ِه‪:‬‬ ‫لِذَا يَكُو ُن َص ُ‬
‫واب ِ‬
‫البيت ً‬

‫اهــا‬
‫َّــل َط َ‬ ‫إِْذ بِاليَتِيْــ ِم لَ ُ‬
‫ــه تَ َمث َ‬ ‫ـن بِ ِد ْحيةٍ‬
‫ألمِيْـ ِ‬
‫وح ا َ‬
‫ـر ِ‬ ‫َكتَ َمثُّ ـ ِ‬
‫ل الـ ُّ‬
‫َ‬

‫وفي الختام أَهدي ُجهدي هذا إلى المحقِّقين‬


‫الكريمين إلخراجهما هذا الديوان‪.‬‬
‫رب العالمين‪.‬‬
‫والحمد لله ِّ‬

‫الزركلي ‪. 337/2‬‬
‫ّ‬ ‫((( األعالم ‪:‬‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪394‬‬

‫المصادر والمراجع‬

‫المخطوطة‪:‬‬
‫ ‪1.‬تحفة العاشقين ونزهة ال ُم ِح ِّبين‪ :‬مجهول‪ ،‬دار الكتب القوم َّية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الرقم ‪ /944‬تيمور‪.‬‬
‫ ‪2.‬د ّرة األسالك في دولة األتراك‪ :‬الحسن بن عمر بن حبيب(ت‪779‬هـ)‪ ،‬مكتبة أيا صوفيا‪ ،‬تركيا‪.‬‬
‫الزركشي(ت‪794‬هـ)‪ ،‬مكتبة الفاتح‪ ،‬تركيا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬عقو ُد الجمان؛ تذييل وفيات األعيان‪ :‬مح َّمد بن بهادر‬
‫الرقم ‪.4435‬‬

‫المطبوعة‪:‬‬
‫الذهبي‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬اإلشارة إلى وفيات األعيان المنتقى من تاريخ اإلسالم‪ :‬مح َّمد بن أحمد بن عثمان‬
‫مشقي(ت‪748‬هـ)‪ُ ،‬عني بِتحقيقه وعلّق عليه‪ :‬إبراهيم صالح‪ ،‬دار ابن األثير‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ال ِّد ّ‬
‫‪1411‬هـ‪1991/‬م‪.‬‬
‫مشقي(ت‪748‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى‬
‫الذهبي ال ِّد ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪5.‬اإلعالم بوفيات األعالم‪ :‬مح َّمد بن أحمد بن عثمان‬
‫علي عوض و ربيع أبو بكر عبد الباقي‪ ،‬مؤسسة الكتب الثقافيّة‪1413 ،‬هـ ‪1993 /‬م‪.‬‬ ‫بن ّ‬
‫الحنفي(ت‪930‬هـ)‪ ،‬حقَّقها‪ :‬مح ّمد مصطفى زيادة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪6.‬بدائع الزهور في وقائع الدهور‪ :‬ابن إياس‬
‫الهيأة المصريّة العا ّمة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪1402 ،‬هـ ‪1982 /‬م‪.‬‬
‫مشقي(ت‪748‬هـ)‪،‬‬
‫الذهبي ال ِّد ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪7.‬تأريخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعالم‪ُ :‬مح َّمد بن أحمد بن عثمان‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪1424 ،‬هـ‪2003/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نصه وعلَّق عليه‪ :‬بشَّ ار ع َّواد معروف‪ ،‬دار الغرب‬
‫حقَّقه وضبط َّ‬
‫ ‪8.‬تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس‪ :‬حسين بن مح ّمد بن الحسن ال ِّديار بَكْري(ت‪966‬هـ)‪،‬‬
‫دار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ ‪9.‬تذكرة النبيه في أخبار المنصور وبنيه‪ :‬الحسن بن عمر بن حبيب(ت‪779‬هـ)‪ ،‬تحقيق مح ّمد مح ّمد‬
‫أمين‪ ،‬دار الكتب المصريّة‪1976 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪10.‬تكمل ُة المعاجم العربيّة‪ :‬رينهارت دوزي(ت‪1883‬م)‪ ،‬نقله إلى العربيّة وعلَّق عليه‪ :‬د‪ .‬مح َّمد سليم‬
‫النعيمي‪ ،‬بغداد‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫النبهاني(ت‪1350‬هـ)‪ ،‬تحقيق ومراجعة‪ :‬إبراهيم عطوة‬ ‫ّ‬ ‫ ‪11.‬جامع كرامات األولياء‪ :‬يوسف بن إسماعيل‬
‫عوض‪ ،‬مركز أهل سنت بركات رضا‪ ،‬غجرات‪1322 ،‬هـ‪2001/‬م‪.‬‬
‫الصفدي(ت‪764‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪12.‬جلوة المذاكرة في خلوة المحاضرة‪ :‬صالح الدين خليل بن أيبك‬
‫د‪ .‬ع ّباس هاني الـﭽ ّراخ‪ ،‬مركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعريّة‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪2013‬م‪.‬‬
‫‪395‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫مشقي(ت‪748‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن إسماعيل‬


‫الذهبي ال ّد ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪13.‬دول اإلسالم‪ :‬مح َّمد بن أحمد بن عثمان‬
‫مروة و محمود األرناؤوط‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫الجعبري‪ ،‬المكتبة المفيدة‪ ،‬المطبعة الحميديّة‪ ،‬مصر‪1324 ،‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪14.‬ديوان إبراهيم‬
‫الذهبي(ت‪680‬هـ)‪ :‬جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عبّاس هاني الـﭽ ّراخ‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫ ‪15.‬ديوان يوسف بن لؤلؤ‬
‫صادر‪ ،‬بيروت‪1437 ،‬هـ‪2016/‬م‪.‬‬
‫اليونيني(ت‪726‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬ع ّباس هاني الچ ّراخ‪ ،‬دار الكتب‬
‫ّ‬ ‫ ‪16.‬ذيل مرآة الزمان‪ :‬موسى بن مح َّمد‬
‫ال ِعلْ ِميّة‪ ،‬بيروت‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫المصري(ت‪725‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬دونلد‬
‫ّ‬ ‫المنصوري الدوادار‬
‫ّ‬ ‫ ‪17.‬زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة‪ :‬بيبرس‬
‫األلماني لألبحاث‪1419 ،‬هـ‪1998/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫س‪.‬ريتشاردز‪ ،‬المعهد‬
‫العثماني المعروف بـ (كاتب‬
‫ّ‬ ‫القسطنطيني‬
‫ّ‬ ‫ ‪18.‬سلّم الوصول إلى طبقات الفحول‪ :‬مصطفى بن عبد الله‬
‫جلبي) وبـ (حاجي خليفة)(ت‪1067‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود عبد القادر األرناؤوط‪ ،‬مكتبة إرسيكا‪،‬‬
‫إستانبول‪ 2010 ،‬م‪.‬‬
‫الشافعي(ت‪804‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬نور‬
‫ّ‬ ‫علي بن أحمد ابن الملقن‬
‫ ‪19.‬طبقات األولياء‪ :‬سراج الدين عمر بن ّ‬
‫الدين شريبه‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪1415 ،‬هـ ‪1994 /‬م‪.‬‬
‫الحلبي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السبكي(ت‪771‬هـ)‪ ،‬مطبعة عيسى ّ‬
‫البابي‬ ‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪20.‬طبقات الشافعية الكُب َرى‪ :‬عبد الوهاب بن ّ‬
‫القاهرة‪1385 ،‬هـ‪.‬‬
‫اني(ت‪973‬هـ)‪ ،‬المطبعة الشرقية‪،‬‬
‫ ‪21.‬الطبقات الكب َرى (لواقح األنوار في طبقات األخيار)‪ :‬الشعر ّ‬
‫القاهرة‪1315 ،‬هـ‪.‬‬
‫العيني(ت‪855‬هـ)‪ ،‬تحقيق مح ّمد مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫ ‪22.‬عق ُد ال ُجمان في تاريخ أهل الزمان‪ :‬بدر الدين محمود‬
‫أميْن‪ ،‬الهيأة المصريّة العا ّمة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫الكتبي(ت‪764‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬نبيلة عبد المنعم‪ ،‬بغداد‪1991 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪23.‬عيو ُن التواريخ‪ :‬مح ّمد بن شاكر‬
‫الكتبي(ت‪764‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬إحسان ع ّباس‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫ ‪24.‬فوات الوفيات والذيل عليها‪ :‬مح َّمد بن شاكر‬
‫صادر‪ ،‬بيروت‪1974 ،‬م‪.‬‬
‫علي بامخرمة(ت‪947‬هـ)‪،‬‬
‫ ‪25.‬قالدة النحر في وفيات أعيان الدهر‪ :‬الط ّيب بن عبد الله بن أحمد بن ّ‬
‫ُعني به‪ :‬بو جمعة مكري و خالد زواري‪ ،‬دار المنهاج‪ ،‬ج ّدة‪1428 ،‬هـ ‪2008 /‬م‪.‬‬
‫الذهبي(ت‪748‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الجزري‪ :‬شمس الدين مح ّمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز‬
‫ّ‬ ‫ ‪26.‬المختا ُر من تاريخ ابن‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪1408 ،‬هـ‪1988/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الكتاب‬ ‫دار‬ ‫‪،‬‬‫المنشداوي‬
‫ّ‬ ‫اس‬ ‫تحقيق‪ :‬خضير ع َّب‬
‫ ‪27.‬مرآ ُة الجنان وعبر ُة اليقظان في معرفة ما يعتبر ِمن حوادث الزمان‪ :‬عبد الله بن أسعد بن ّ‬
‫علي‬
‫اليافعي(ت‪768‬هـ)‪ ،‬وض َع حواشيه‪ :‬خليل المنصور‪ ،‬دار الكتب العلم ّية‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بن سليمان‬
‫‪1417‬هـ‪1997/‬م‪.‬‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪396‬‬

‫ ‪28.‬معجم الدواوين والمجاميع الشعريّة التي حقّقها العراقيّون حتى سنة ‪2017‬م‪ :‬د‪ .‬عبّاس هاني‬
‫الج ّراخ‪ ،‬العتبة العباس ّية المق ّدسة‪ ،‬مطبعة الكفيل‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018 /‬م‪.‬‬
‫ ‪29.‬معجم اللغة العرب ّية المعاصرة‪ :‬د‪ .‬أحمد مختار عمر(ت‪1424‬هـ)‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪1429 ،‬هـ‪/‬‬
‫‪2008‬م‪.‬‬
‫ ‪30.‬معجم المؤلّفين‪ :‬عمر رضا ك َّحالة(ت‪1408‬هـ)‪ ،‬مطبعة الترقِّي‪ ،‬دمشق‪1378 ،‬هـ‪1959 /‬م‪.‬‬
‫الي‬ ‫ ‪31.‬ال ُمقتَ ِفي على كتاب الروضتين‪ ،‬المعروف بتاريخ البرز ّ‬
‫الي‪ :‬القاسم بن مح ّمد بن يوسف البرز ّ‬
‫تدمري‪ ،‬المكتبة العصريّة‪ ،‬صيدا‪-‬‬
‫ّ‬ ‫الدمشقي(ت‪739‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عمر عبد السالم‬
‫ّ‬ ‫اإلشبيلي‬
‫ّ‬
‫بيروت‪1427 ،‬هـ‪2006 /‬م‪.‬‬
‫اليعالوي‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫المقريزي(ت‪845‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تقي الدين أحمد بن ّ‬ ‫ ‪32.‬ال ُم َقفَّى الكبير‪ّ :‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪1411 ،‬هـ‪1991/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الغرب‬
‫الصافي وال ُمستوفي بعد الوافي‪ :‬جمال الدين يوسف بن تغري بردي(ت‪874‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪.‬‬ ‫المنهل َّ‬
‫ ‪ُ 33.‬‬
‫مح ّمد مح ّمد أمين و نبيل مح ّمد عبد العزيز‪ ،‬الهيأة المصريّة العا ّمة للكتاب‪ ،‬دار الكتب والوثائق‬
‫القوميَّة‪ ،‬القاهرة‪2006 -1985 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪34.‬النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة‪ :‬جمال الدين يوسف بن تغري بردي(ت‪874‬هـ)‪ ،‬دار‬
‫الكتب المصريّة‪ ،‬القاهرة‪1936 ،‬م‪.‬‬
‫الصفدي(ت‪764‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مجموعة من المستشرقين والعرب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪35.‬الوافي بِال َوفَيَات‪ :‬خليل بن أيبك‬
‫جمع ّية المستشرقين األلمان ّية‪ ،‬فرانز شتاينر‪ ،‬إسطنبول وبيروت‪.‬‬
‫‪397‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﳌﺨﻄﻮﻁ ﻭﺍﳌﻄﺒﻮﻉ‬
‫‪399‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫(مصورة الرياض)‬
‫َّ‬ ‫بداية نسخة دار الكتب المصر ّية‬
‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪400‬‬

‫(مصورة الرياض)‬
‫َّ‬ ‫الصفحة األخيرة من نسخة دار الكتب المصر ّية‬
‫‪401‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫بداية نسخة دار الكتب القطر ّية‬


‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪402‬‬

‫مخطوطة مكتبة الملك عبد العزيز العا ّمة بالرياض‬


‫‪403‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫بداية مخطوطة مكتبة الملك عبد العزيز العا ّمة بالرياض‬


‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪404‬‬

‫الصفحة األخيرة من مخطوطة مكتبة الملك عبد العزيز العا ّمة بالرياض‬
‫‪405‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫غالف الديوان المطبوع بمصر‬


‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪406‬‬

‫أول الديوان المطبوع بمصر‬


‫‪407‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫ص‪ 75‬من الديوان المطبوع بمصر‬


‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪408‬‬

‫الصفحة األخيرة من الديوان المطبوع بمصر‬


‫‪409‬‬ ‫َّرﭽـلا ينهساَّبَع ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬
‫ا‬

‫غالف الديوان طبعة دار الوفاء في االسكندر ّية‬


‫بعجلا نايد‬
‫و‬ ‫)كَردتسمو ةّيدقن تارظن( ّير‬ ‫‪410‬‬

‫ص‪ 116‬من طبعة دار الوفاء في االسكندر ّية‪ ،‬والتي تقابل ص ‪ 75‬من الديوان المطبوع بمصر‬
‫‪411‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻝ‪:‬‬


‫الر ّد العلم ّي ّالمنهج ّي ّ‬
‫على مقال‪ّ :‬‬
‫(قراءة في كتاب الدارس في‬
‫ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ(‬ ‫ﺍﻟﺪﺍﺭﺱ‬
‫المدارس)‬ ‫)ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏتاريخ‬

‫ﺍﻟﺴﺮﺍﻗﺒﻲ‬
‫مح ّ ّمﻤدﺪالسراقب ّي ّ‬
‫وليد ﻣﺤ‬
‫للدكتورﻭﻟﻴﺪ‬
‫ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ‬
‫‪Scientific‬ار‪The Systematic‬‬
‫عمار مح ّمد الن ّه‬ ‫‪ to the article‬أ‪.‬د‪.‬‬
‫‪Response‬‬
‫‪Reading in the book of Al-Daris fi Kitab‬‬
‫سوريا‬
‫‪Al-Madaris:‬‬ ‫‪Reform‬دمشق ‪-‬‬
‫‪Criticism,‬‬ ‫‪ – and‬جامعة‬
‫التاريخ‬ ‫قسم‬
‫)‪Documentation‬‬
‫‪for Dr. Walid Muhammad Al-Saraqbi‬‬

‫مد  ّ‬ ‫‬
‫ا ستاذ الدكتور ار ّ‬
‫الار‬
‫ق  ‬
‫التار – جامعة دمشق‬
‫سور‬
‫‬
‫‪Prof. Dr. Ammar Muhammad Al-Nahar‬‬
‫‪Department of History - Damascus University‬‬
‫‪Syria‬‬
‫‪413‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫منهجـي على مقال بعنوان (قراءة في كتـاب الدارس في تاريخ‬ ‫ّ‬ ‫علمي‬
‫هـذا المقـال ر ّد ّ‬
‫اقبي‪ ،‬نُشـر في مجلة الخزانة‪،‬‬
‫المـدارس‪ :‬نقـد وإصالح وتوثيق) للدكتور وليد مح ّمد السـر ّ‬
‫العتبة العباسـيّة المق ّدسـة‪ ،‬العدد الثالث – السـنة الثانية – شـعبان ‪ – 1439‬أيار ‪،2018‬‬
‫وشـمل الـر ّد النواحـي اآلتيـة‪ :‬خطـأ عـ ِّد الكتـاب تحقيقـاً وليـس تهذيباً‪ ،‬نَسـب لنـا كاتب‬
‫المقـال مقـوالت لـم نقلهـا‪ ،‬إيـراده مغالطـات‪ ،‬نقلـه عـن كتابنـا مـن غيـر إحالـة‪ ،‬إغفال‬
‫اإليجاب ّيـات وأمور أخرى‪.‬‬
‫لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬: (‫ )سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق‬414

Abstract
This article is a systematic scientific response to an article entitled
"Reading in the book of Al-Daris fi Kitab Al-Madaris: Criticism,
Reform and Documentation" written by Dr. Waleed Muhammad Al-
Saraqubi published in Al-Khizanah Magazine , Abbas Holy Shrine
, third edition – second year – Sha'ban 1439 A.H / May 2018. The
response included the following:
Wrong counting that the book is an annotation and not a revision.
Fabricating some quotations for Dr. Al-Nahar and overlooking the
positives.
‫‪415‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫تمهيد وتوضيح وتبيين‪:‬‬


‫إ َّن إثبـات الحقيقـة يحتـاج إلـى معطيـات وأدوات ودالئـل قطعيّة‪ ،‬وإ َّن للنقد وسـائل‬
‫وأدوات ورؤيـة ورسـالة يجب أن يحملهـا الناقد‪.‬‬
‫والنقـد العلمـي الراقـي هو الذي يعتمد على المناقشـات العلم ّية سـوا ٌء اتفقت اآلراء‬
‫أو اختلفت‪.‬‬
‫ثـم إ َّن النقـد العلمـي المنهجـي العـادل هو الذي يتو َّخـى الدقَّة في الحكم ويكشـف‬
‫جوانـب القـ ّوة والضعـف‪ ،‬وذلك ببيـان اإليجاب ّيات والسـلب ّيات والموازنـة بينها‪ ،‬ثم يحكم‬
‫عليهـا ببيـان قيمتهـا ودرجتهـا‪ ،‬وهـذا يتطلّب أن يكـون الناقد على درايـة بكامل موضوع‬
‫البحـث حتـى يسـتطيع الحكـم عليه؛ فحكمك على الشـيء فرع مـن تص ّوره‪.‬‬
‫وعلى الناقد مراعاة ظروف العمل الذي يبتغي نقده‪ :‬زمانه ومكانه ومالبساته‪.‬‬
‫ومـن ذلـك مراعـاة تحـ ِّري قطع ّية النتائج ونسـب ّيتها؛ فهنـاك من القضايا مـا هو مجال‬
‫لالجتهاد‪.‬‬
‫وحيـن يكـون الناقـد م ّمن ينتمي إلى رؤية نفسـه فقط كطـرف أول‪ ،‬وإهمال صاحب‬
‫العشـوائي‬
‫ّ‬ ‫الهجومـي‬
‫ّ‬ ‫موضـوع النقـد كطـرف ثـانٍ ‪ ،‬فـإ ّن هـذا يـؤدي إلـى انتشـار النقـد‬
‫والجدلي‪ ،‬فالناقد العادل هو الناقد المسـتعد نفسـياً وفكرياً وعلمياً للتواصل مع صاحب‬
‫ّ‬
‫الموضـوع المنقـود للتأكّـد من كثيـر من القضايـا أو للوقوف علـى تحفُّظاته‪.‬‬
‫وبنـا ًء علـى ذلـك أقول‪ :‬إ ّن منهجي في كتبـي (وجاوزت الثالثين كتابـاً) وأبحاثي (التي‬
‫تجـاوزت الثمانيـن بحثاً) ومشـاركتي فـي المؤتمرات (وتجاوزت العشـرين مؤتمـرا ً) ت َ َق ُّبل‬
‫النقـد العلمـي الب َّنـاء العـادل والمنهجي والهـادف‪ ،‬ولم يسـبق أن كان غير ذلك إشـكاليّة‬
‫فـي تجربتـي البحثيّـة العلميّـة المنهجيّـة‪ ،‬لكـ َّن األسـطر القادمـة سـتثبت غيـاب القضايا‬
‫اقبي‬
‫صـت بعضها أعاله) فـي نقد الدكتور السـر ّ‬ ‫أو القواعـد العلميـة والمنهجيـة (التـي ل َّخ ُ‬
‫لنشـرتي عـن كتـاب (الدارس فـي تاريخ المـدارس)‪ ،‬مع العلـم أ َّن هذه هي المـرة األولى‬
‫‪) 416‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫التـي أر ُّد فيهـا علـى نقد لعمل مـن أعمالي‪.‬‬

‫ال – ماهية نشرتي عن الدارس؛ تهذيب أم تحقيق؟!‪:‬‬


‫أو ً‬
‫اقبي لنشـرتي عـن الدارس‪،‬‬
‫هـذه اإلشـكالية هي عمود األسـاس في نقد الدكتور السـر ّ‬
‫وبـكل إصـرار وثقـة أن نشـرتي التـي بيـن يديـه هـي تحقيق وليسـت‬
‫إذ قـ ّرر دون تـر ّدد ّ‬
‫تهذيباً(((‪.‬‬

‫وهنا أُ ِّ‬
‫بين ما يأتي‪:‬‬
‫‪َ -1‬مـن يقـرأ نشـرتي عـن الـدارس سـيجد اإلعـداد والتهذيب واضحـاً ال يتط ّرق ّ‬
‫الشـك‬
‫إليـه‪ ،‬نظريّـاً وعمل ّيـاً‪ ،‬واألوضـح أنّنـي لـم أورد كلمة (تحقيـق) على غلاف الكتاب‪.‬‬
‫اقبي يسـقط بديه ّيـاً حين نعلم أ ّن‬
‫‪ -2‬لذلـك فـإ َّن القسـم الكبير من نقد الدكتور السـر ّ‬
‫أي باحث مبتدئ أن يكتشـف‬ ‫ما قمت به هو تهذيب وليس تحقيقاً‪ ،‬إذ يسـتطيع ّ‬
‫ذلـك قبـل أن يفتـح الكتـاب ومن النظـرة األولى‪ ،‬فنشـرتي شـملت (‪ 296‬صفحة)‬
‫مـع المق ّدمـات‪ ،‬فـي حيـن اسـتغرق تحقيـق كامـل الكتـاب مـن الطبعـة األولـى‬
‫أي‬‫الحسـني قرابـة (‪ 1200‬صفحة)‪ ،‬إذن ‪-‬أكرر‪ -‬بالعين المجردة يسـتطيع ّ‬
‫ّ‬ ‫لجعفـر‬
‫إنسـان أن يحكـم علـى طبعتـي أنّها تهذيب حتماً وليسـت تحقيقـاً‪ ،‬وقبل أن يقرأ‬
‫أي كلمـة منه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫اقبي تجاهـل فقـرة منهجي في هـذا الكتاب‪،‬‬ ‫‪ -3‬والغرابـة الشـديدة أ ّن الدكتـور السـر ّ‬
‫التـي ص َّرحـت فيهـا تصريحـاً ال لبـس فيـه البتّـة أ ّن عملـي هـو تهذيـب وليـس‬
‫تحقيقـاً‪ ،‬وفيهـا أقـول حرف ّيـاً ‪« :‬فنحن أمام كتاب على درجـة عظيمة من األهم ّية‪،‬‬
‫يتوجـب علينـا خدمتـه بطرق مختلفة‪ ،‬وهذا ما نسـعى إليه فـي هذه الطبعة؛ إذ‬
‫ترجـع الحاجـة لتهذيب كتاب الدارس لعدّ ة أسـباب‪ ،‬منها‪ :‬كثـرة التراجم‪ ،‬ذلك أ ّن‬
‫النعيمـي نهـج أن يترجـم تراجـم مط َّولة لمد ِّرسـي المعالـم التي ذكرهـا‪ ،‬م ّما يه ّم‬
‫ّ‬
‫‪-‬علـى األغلـب‪ -‬الباحثين والدارسـين فقـط‪ ،‬وال يأبه إليه عامة الناس أو السـاعون‬

‫اقبي‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.363 – 361 :‬‬


‫((( ينظر قراءة في كتاب الدارس‪ :‬السر ّ‬
‫‪417‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫لتحصيـل الثقافـة فقـط‪ ،‬فقمت بتجاوز هـذه التراجم‪ ،‬مقابل التركيـز على أمرين‬
‫(((‬
‫جوهرييـن همـا‪ :‬مـكان المعلمة‪ ،‬ثم واقفهـا أو بانيها أو لمن نُسـبت»‪.‬‬
‫اقبي قـراءة الحاشـية التـي ذكرتُ فيهـا حرفيـاً ‪-‬معقِّباً على‬
‫‪ -4‬وتجاهـل الدكتـور السـر ّ‬
‫تهذيبـي للـدارس‪« :-‬لذلـك فـإ ّن كامـل الكتـاب متوفّـر يمكـن العـودة إليـه لمـن‬
‫(((‬
‫يشاء»‪.‬‬
‫اقبي لـم يكـن دقيقـاً لــ ّما استشـهد بعبارتي اآلتيـة‪« :‬حقيقة‬
‫‪ -5‬أرى أ ّن الدكتـور السـر ّ‬
‫جهـدت فـي أثنـاء تحقيقـي لهـذا الكتـاب وتهذيبـه»((( فقـط‪ ،‬دون أن ين ّبهنا على‬
‫السـياق الـذي وردت فيـه‪ ،‬إذ لـم أذكرهـا فـي معـرض حديثـي عن المنهـج الذي‬
‫سـأتبعه فـي هـذا الكتـاب‪ ،‬وإنّمـا أوردتهـا فـي معـرض مناقشـتي لقضيـة محـ ّرر‬
‫الكتـاب‪ ،‬والعبـارة الكاملـة ‪-‬التـي اقتطـع منهـا الدكتـور السـر ّ‬
‫اقبي اقتطاعـاً‪ -‬هي‬
‫حرف ّيـاً كمـا يأتـي‪« :‬حقيقـة جهـدت فـي أثناء تحقيقـي لهـذا الكتـاب وتهذيبه أن‬
‫أعرفـه‪ ،‬ولكـن ولألسـف األدلّـة التي بين يدي على ذلك شـحيحة؛ بـل ورد ما يؤيّد‬
‫مـا ذهبنـا إليـه مـن أ ّن الذي بين أيدينـا هو التحريـر وليس كتاب الدارس نفسـه؛‬
‫إذ إ ّن هـذا التلميـذ تحـ َّدث عـن الزاويـة الصماديـة‪ ،‬وذكـر أ ّن واقفهـا توفي سـنة‬
‫النعيمي بقرابة خمس سـنوات‪ ،‬وذكـر أ ّن مصدر خبره هذا‬ ‫ّ‬ ‫‪932‬هــ‪ ،‬أي بعـد وفاة‬
‫(((‬
‫النعيمـي واسـمه يحيى»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هـو أحـد أبناء‬
‫اقبي مهاتفتي بسـهولة لالستفسـار عن‬‫فكان قصدي (وكان يسـتطيع الدكتور السـر ّ‬
‫ذلـك‪ ،‬أو التواصـل معـي علـى صفحتـي اإللكترونيـة) مـا أقـوم عليه حتـى اليوم‪،‬‬
‫لدي‪ ،‬وشـكَّلت‬
‫جـل نسـخه الخطيـة ّ‬ ‫وهـو تحقيـق كامـل الكتـاب الـذي توافـرت ّ‬
‫فريـق عمـل لذلـك‪ ،‬وقاربنـا علـى االنتهاء إن شـاء اللـه تعالى‪.‬‬
‫اقبي معنى كلمة تهذيب‪ ،‬والمسـتغرب أنّه اختـار معنى واحدا ً‬
‫‪ -6‬ذكـر الدكتـور السـر ّ‬

‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪ :‬الن ّهار‪.30 :‬‬


‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪ 30 :‬الحاشية‪.‬‬
‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.362 :‬‬
‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪.23 :‬‬
‫‪) 418‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫فقـط لهـذه الكلمة يتناسـب تمامـاً مع مغالطـات أوردها‪ ،‬وذلك لــ ّما قصر معنى‬
‫التهذيـب علـى التنقيـة فقـط(((‪ ،‬وأنـا أضعكـم أمـام معنـى التهذيب مـن (معجم‬
‫الكتـاب‪ :‬لَ َّخصـه وحـذف مـا فيـه‬
‫َ‬ ‫المعانـي) و(المعجـم الغنـي)‪ ،‬ففيـه‪« :‬هـذَّب‬
‫مـن إضافـات غيـر الزمـة»(((‪ ،‬وهـذا مـا قمـت بـه تمامـاً‪ ،‬وقد ذكـرت حرف ّيـاً‪« :‬إذ‬
‫ترجـع الحاجـة لتهذيـب كتاب الدارس لعدة أسـباب‪ ،‬منها‪ :‬كثـرة التراجم‪ ،‬ذلك أ ّن‬
‫النعيمـي نهـج أن يترجـم تراجـم مط َّولة لمد ِّرسـي المعالـم التي ذكرهـا‪ ،‬م ّما يه ّم‬
‫ّ‬
‫‪-‬علـى األغلـب‪ -‬الباحثين والدارسـين فقـط‪ ،‬وال يأبه إليه عا ّمة الناس أو السـاعون‬
‫لتحصيـل الثقافـة فقـط [لذلـك فإ ّن كامـل الكتاب متوفـر يمكن العـودة إليه لمن‬
‫يشـاء]‪ ،‬فقمـت بتجاوز هذه التراجـم‪ ،‬مقابل التركيز على أمريـن جوهريين هما‪:‬‬
‫(((‬
‫مـكان المعلمـة‪ ،‬ثـم واقفهـا أو بانيها أو لمن نُسـبت»‪.‬‬
‫اقبي أقنـع نفسـه بهـذه المغالطـة وبنـى عليهـا مالحظـات‬
‫ثـم إ ّن الدكتـور السـر ّ‬
‫اسـتغرقت قرابـة صفحتيـن‪.‬‬
‫أي معلـم من معالـم التحقيق‪،‬‬ ‫اقبي‪« :‬وقـد خلا الكتـاب مـن ّ‬
‫‪ -7‬يقـول الدكتـور السـر ّ‬
‫حتـى إ ّن الناظـر فيـه ‪-‬بلـه الـدارس‪ -‬ليجـرؤ علـى القـول‪ :‬إ ّن الطبعـة األولـى مـن‬
‫الكتـاب ‪-‬علـى كثـرة مـا رماها به من أخطـاء‪ -‬أقرب إلى الصحة والسلامة م ّما قام‬
‫(((‬
‫بـه الدكتـور الفاضـل من عمل فـي إعداد الكتـاب»‪.‬‬
‫اقبي أ ّن عملـي في الدارس‬
‫إلـي هنا الطامـة الكبرى بإصرار الدكتور السـر ّ‬
‫بالنسـبة َّ‬
‫كل ما بناه على هذا القول من نقد بعد ذلك يسـقط ببسـاطة‬ ‫هـو تحقيـق‪ ،‬لذلك ّ‬
‫بديهيـة‪ ،‬أل ّن عملـي تهذيب وليس تحقيقاً‪.‬‬
‫كل الغرابـة تكمـن في كيف ّية اسـتطاعة الدكتـور السـراقبي المقارنة بين‬
‫والغرابـة ّ‬
‫طبعتـي التـي هـي تهذيـب‪ ،‬وشـملت ربـع كتـاب الـدارس تقريبـاً (‪ ،)296‬وبيـن‬

‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.362 :‬‬


‫((( المعجم الوسيط‪ :‬مجموعة مؤلفين‪.979 / 2 :‬‬
‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪.30 :‬‬
‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ :‬العدد الثالث‪362 :‬‬
‫‪419‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫الحسـني التـي قاربـت (‪)1200‬‬


‫ّ‬ ‫الطبعـة األولـى التـي هـي مـن تحقيـق جعفـر‬
‫صفحة!!‬
‫اقبي بعد هذا اإلصرار جملة من النقودات((( بإصرار تُثار‬
‫‪ -8‬لذلك سـاق الدكتور السـر ّ‬
‫حوله عالمات االستفهام‪.‬‬
‫ومـن ذلـك إصـراره الغريـب على أ ّن نشـرتي خلـت من ذكـر النسـخ الخطّ ّية‪ ،‬وما‬
‫يتعلّـق بهـا مـن دراسـات‪ ،‬ثـم يبنـي علـى ذلـك ‪-‬بطريقـة درام ّيـة‪ -‬قض ّيـة أخـرى‬
‫وهـي عـدم وجـود صـور عن هـذه النسـخ المخطوطـة!! وكأ ّن القض ّية هـي تكثير‬
‫المالحظات‪.‬‬
‫ثـ ّم يبنـي ‪-‬أيضـاً‪ -‬مالحظـات أخرى مبنيّة خطـأً على تسـليمه بأ ّن الـذي بين يديه‬
‫تحقيق وليـس تهذيباً‪.‬‬

‫ال لم أقلها‪:‬‬
‫ثاني ًا ‪ -‬تقويلي أقوا ً‬
‫اقبي اكتشـاف دليل ض ّد نشـرتي بقوله‪« :‬وهـذا ‪ -‬لعمري ‪ -‬دليل‬ ‫ي َّدعـي الدكتـور السـر ّ‬
‫علـى أ ّن الدكتـور الفاضـل لـم يحسـم المسـألة فيمـا يتعلّـق بالعنـوان‪ ،‬ولـم يتخلّـص هو‬
‫(((‬
‫نفسـه م ّمـا رمـى به الدكتـور صالح الديـن المنجـد ‪.»...‬‬
‫وهنا أقول‪:‬‬
‫حـت فـي كتابـي بهذا االكتشـاف‪ ،‬لــ ّما ذكرت مـا يأتي‪« :‬إ ّن هـذا التحليل أعاله‬‫‪ -1‬ص َّر ُ‬
‫ليـس إلّ اجتهـادا ً مبن ّيـاً علـى مـا توفّر من نصوص‪ ،‬وهي شـحيحة كمـا ترى‪ ،‬لعله‬
‫(((‬
‫يظهـر لنا في قـادم األيام أدلّـة أوضح»‪.‬‬
‫اقبي ق َّولني ما لم أقل‪ ،‬إذ لم أ َّد ِع أنّني حسـمت‬
‫وهذا دليل آخر أ ّن الدكتور السـر ّ‬
‫هـذه المسـألة‪ ،‬وهذا واضح صراحة في قولـه الذي نقلته أعاله‪.‬‬

‫((( ينظر قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ :‬العدد الثالث‪.364 -362 :‬‬
‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ :‬العدد الثالث‪.360 :‬‬
‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪.29 :‬‬
‫‪) 420‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫اقبي علـى تقويلـي ما لم أقـل‪ ،‬وواضح ذلك في‬ ‫‪ -2‬ال أدري لمـاذا يُصـ ّر الدكتـور السـر ّ‬
‫(((‬
‫عبارتـه‪ ....« :‬ولـم يتخلـص هـو نفسـه مما رمى به الدكتـور صالح الديـن المنجد»‪.‬‬
‫فلـم أذكـر كلمـة (رمـى)‪ ،‬وإنمـا قلـت (ص‪ )23‬حرفيـاً‪« :‬ولـم أر م ّمـن تعامـل مع‬
‫هـذا الكتـاب سـابقاً أنّه انتبه لهذه القض ّية األساسـية‪ ،‬ومنهم صلاح الدين المنجد‬
‫رحمـه اللـه تعالـى‪ ،‬صاحـب الجهـود التراثيـة العظيمـة‪ ،‬إذ إنّه لم يُشـر إلى ذلك‬
‫عنـد تحقيقـه لفصـل مـن هذا الكتـاب‪ ،‬وسـ َّماه (دور القـرآن في دمشـق)‪ ،‬وذكر‬
‫للنعيمـي المتوفّى‬
‫ّ‬ ‫أ ّن هـذا الجـزء هو مـن كتاب (تنبيه الطالب وإرشـاد الـدارس)‬
‫سـنة ‪927‬هــ‪ ،‬فلـم ينتبـه إلى أ ّن هذه هي تسـمية المح ّرر ال المؤلّـف‪ ،‬وقال هذا‬
‫الـكالم نفسـه عنـد تحقيقه لكتـاب (مختصر تنبيه الطالب وإرشـاد الـدارس) لعبد‬
‫العلموي»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الباسـط‬
‫أرم المنجـد بشـيء وإنمـا ذكرتـه بـ(صاحب جهـود تراثية عظيمـة)‪ ،‬وأنه لم‬ ‫فلـم ِ‬
‫ينتبـه أو يُشـر لذلـك‪ ...‬ففـرق كبير بين كلمـة (رمى به) وبين كلمـات (لم أر ‪...‬لم‬
‫ينتبه‪ ...‬ولم يُشـر)‪.‬‬
‫فكلمـة (رمـى بـه) تعنـي‪ :‬القـول بالقـذف‪ ،‬والنسـب إلى الفاحشـة(((‪ ،‬وفـي قوله‬
‫ـات لُ ِع ُنـوا ِفـي ال ُّدنْيَـا‬
‫ـات الْغَا ِفلا َِت الْ ُم ْؤ ِم َن ِ‬
‫تعالـى‪﴿ :‬إِ َّن ال َِّذيـ َن يَ ْر ُمـو َن الْ ُم ْح َص َن ِ‬
‫َاب َع ِظيـ ٌم﴾(((‪.‬‬ ‫َو ِ‬
‫اآلخـ َر ِة َولَ ُهـ ْم َعـذ ٌ‬
‫اقبي قصد الرمي المعنـوي أي االتّهام‬ ‫ولـو افترضنـا حسـن الن ّيـة وأ ّن الدكتور السـر ّ‬
‫فـت فيها الحالة‬ ‫وص ّ‬ ‫ومـا شـابه؛ فـإ ّن هـذا التوصيـف ال ينطبق على عباراتـي التي َّ‬
‫المناقَشـة كما ورد أعاله‪.‬‬
‫‪ -3‬التقويـل نفسـه ورد (ص‪ )362‬ل ّمـا قال‪« :‬إ ّن الطبعة األولـى من الكتاب ‪ -‬على كثرة‬
‫مـا رماهـا بـه من أخطاء ‪ -‬أقرب إلى الصحة والسلامة مما قـام به الدكتور الفاضل‬
‫(((‬
‫من عمل فـي إعداد الكتاب»‪.‬‬

‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ :‬العدد الثالث‪.360 :‬‬


‫الفيومي‪ ،129 / 1 :‬المعجم الوسيط‪.374 / 1 :‬‬
‫ّ‬ ‫األزهري‪ ،199 / 15 :‬المصباح المنير‪:‬‬
‫ّ‬ ‫((( تهذيب اللغة‪:‬‬
‫((( سورة النور‪ ،‬اآلية ‪.23‬‬
‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ :‬العدد الثالث‪.362 :‬‬
‫‪421‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫اقبي‪ ،‬إنما أشـرت‬


‫فأنـا لـم أرم الطبعـة األولـى بأخطـاء كمـا يُق ِّولنـي الدكتور السـر ّ‬
‫إلـى أ ّن َمـن قـام بذلـك هـو صلاح الديـن المنجـد حيـن وضـع كتيّباً علـى أخطاء‬
‫(((‬
‫الجـزء األول مـن هـذه الطبعـة التـي وصلـت إلـى (‪ )500‬خطأ‪.‬‬

‫ثالث ًا ‪ -‬مغالطات‪:‬‬
‫وهي عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫اقبي مـا يأتـي‪« :‬تناثـرت علـى صفحـات الكتاب بعـض األخطاء‬
‫‪ -1‬ذكـر الدكتـور السـر ّ‬
‫األسـلوبية واللغويـة»‪ ،‬ثـم ذكر لنـا بعضها(((‪.‬‬
‫فـأوالً‪ :‬ال تتناسـب كلمـة (تناثـرت) مـع (بعـض)‪ ،‬فكلمـة (تناثـرت) ّ‬
‫تـدل علـى أ ّن‬
‫كل صفحـات الكتـاب‪.‬‬‫األخطـاء منثـورة علـى ّ‬
‫اقبي‪ ،‬وهل تسـتحق أن يُج ّند‬
‫وثانيـاً‪ :‬لننظـر في األخطاء التي ذكرها الدكتور السـر ّ‬
‫لهـا مقاالً في مجلـة معتبرة؟!‪:‬‬
‫اقبي‪« :‬زادت أعدادهـا أيـام المماليـك بشـكل مـن ملفـت‪...‬‬
‫‪ -‬ذكـر الدكتـور السـر ّ‬
‫والصـواب علـى نحـو الفـت»‪ ،‬وأرجـو أن تقارنـوا هنـا مـا ذكـرتُ فـي نشـرتي‪:‬‬
‫(((‬
‫«زادت أعدادهـا أيـام المماليـك بشـكل ملفـت»‪.‬‬
‫‪ -‬ذكـر‪« :‬التـي تسـير عليـه‪ ...‬والصـواب الـذي تسـير عليـه»‪ ،‬وسـياق كالمـي فـي‬
‫نشـرتي‪« :‬وهـذا يعنـي أ ّن فكـرة المدرسـة ‪ -‬ذات الهـدف المعيـن والنظـام‬
‫المخصـوص التـي تسـير عليـه وكان لهـا فـي خدمـة التعليم الجامعي اإلسلامي‬
‫(((‬
‫دور بـارز لـه مميزاتـه وخصائصـه ‪ -‬لـم تظهـر إلّ بعـد القـرن الرابـع الهجـري»‪.‬‬
‫وأُشـير إلـى أ ّن (الفـت) و(الـذي) صحيحتـان‪ ،‬وإنّمـا قصـدت مـن إيرادهمـا أ ّن‬
‫كتابـاً ال يخلـو مـن هكـذا أخطـاء عا ّمة أو شـائعة‪ ،‬ومن ث َـ ّم ال أظـ ّن أ ّن ذكرهما‬

‫((( ينظر الدارس في تاريخ المدارس‪ 24 :‬الحاشية‪.‬‬


‫((( ينظر قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.364 – 363 :‬‬
‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪.11 :‬‬
‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪.11 :‬‬
‫‪) 422‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫يحتـاج إلـى نشـر مقـا ٍل كامل فـي مجلـ ٍة معتبَرة‪.‬‬


‫السـلجوقي ملكشـاة ‪ ..‬والصـواب ملكشـاه»‪ ،‬وكمـا ترون‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ذكـر‪« :‬وزيـر السـلطان‬
‫مطبعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هـو خطـأ‬
‫‪ -‬ذكـر‪« :‬ولـم يوفـق بذلـك ‪ ..‬مـن دون أن يؤث ّـر ذلـك علـى روح المخطـوط ‪..‬‬
‫والصـواب‪ :‬ولـم يوفـق فـي ذلـك ‪ ..‬ويؤث ّـر فـي روح المخطـوط»‪.‬‬
‫‪ -‬ذكـر‪« :‬وحفـظ القـرآن والتنبيـه ‪ ..‬مـا المقصـود بالتنبيـه ههنا؟ إنه كتـاب التنبيه‬
‫فـي الفقـه الشـافعي ‪ ،»...‬مـع العلم أنني لم أُعـ ِّرف بهذا الكتـاب وال بغيره أل ّن‬
‫منهجي هـو التهذيب‪.‬‬
‫أجل»!!!‬
‫«أجل‪ ...‬والصواب ُّ‬
‫‪ -‬ذكر‪ُ :‬‬
‫الص ْدق»!!!‬
‫الص َّدق‪ ...‬والصواب‪ُّ :‬‬
‫‪ -‬ذكر‪« :‬كان أحد التجار ُ‬
‫‪ -‬ذكـر ‪ -‬وهـو أمـر غريـب جـدا ً ‪« :-‬إنشـاء المقـر الخواجكـي ‪ ..‬والصـواب أنشـأ‬
‫المقـر الخواجكـي أحمـد»‪ ،‬ومـن ث َــ َّم بالتالـي أوهـم القـارئ بخطأ في نشـرتي‬
‫لــ ّما تغاضى عن إيراد كامل الفقرة‪ ،‬إذ ذكرت في نشـرتي ما يأتي‪« :‬دار القرآن‬
‫الكريـم الصابونيـة [‪868‬هــ] خارج دمشـق‪ ،‬قبلي باب الجابيـة‪ ،‬غربي الطريق‬
‫العظمـي ومـزار أوس بـن أوس الصحابـي‪ ،‬وبهـا جامـع حسـن بمنارة تقـام فيه‬
‫الجمعـة‪ ،‬وتربـة الواقـف وأخيـه وذريّتهمـا‪ ،‬إنشـاء المقـ ّر الخواجكـي أحمـد‬
‫الشـهابي القضائـي ابـن علـم الديـن بن سـليمان بن محمـد البكري الدمشـقي‬
‫المعـروف بالصابونـي‪ ،‬ابتـدأ فـي عمـارة ذلـك في شـهر ربيـع األول سـنة ثالث‬
‫(((‬
‫وسـتين وثمانمئـة‪ ،‬وفـرغ منـه في سـنة ثمان وسـتين وثمانمئـة‪.»...‬‬
‫‪( -2‬ص‪ )362‬المسـتغرب جـدا ً اسـتغرابه مـن وضعي ثالث نقط (‪ )...‬يقول‪« :‬شـاع في‬
‫الكتـاب وضـع ثلاث نقـط علـى هـذا النحـو (‪ )...‬وهـي دليـل على وجـود حذف‬
‫فـي النـص‪ ،‬وبالعـودة إلـى طبعـة عـام ‪1948‬م نجـد ثمة كالمـاً موجـودا ً في تلك‬
‫النسـخة‪ ،‬فهـل هـو مـن صنع الدكتـور الفاضـل؟ أم من صنـع مح ّرر الكتـاب؟»(((‪،‬‬

‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪.41 :‬‬


‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.362 :‬‬
‫‪423‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫ثـم أتعب نفسـه بإيـراد أمثلة عن هذه النقط الثالث‪ ،‬واسـتغرابي الشـديد مبعثه‬
‫‪ -‬كمـا أوردت قبـل قليـل ‪ -‬تغاضيه عن قـراءة منهجي في التهذيـب‪ ،‬وأ ّن هذا َّ‬
‫دل‬
‫اقبي دليلاً لـم يُن ِّبه عليـه وهو أ ّن الـذي بين‬
‫مـن ناحيـة ثانيـة أ ّن بيـن يـدي السـر ّ‬
‫يديـه هـو تهذيب وليـس تحقيقاً‪.‬‬
‫اقبي إلى أنّه لـم يعرف ما فائدة العضادتين [ ] في نشـرتي(((‪،‬‬
‫‪ -3‬أشـار الدكتـور السـر ّ‬
‫وأوهـم القارئ بجهلي بوظيفتيهما فـي تحقيق النصوص‪.‬‬
‫انظـروا إلـى مـا ذكـرت فـي نشـرتي حرفياً‪« :‬ثـم قمـت بإثبـات مـكان المعلمة‪،‬‬
‫وتاريـخ عمارتها‪ ،‬وسـيرة بانيها وواقفها‪ ،‬ثـم بعد التهذيب قمت بوضع اإلضافات‬
‫بيـن حاصرتيـن [ ] وشـمل ذلـك تواريـخ المـدارس والمسـاجد والبيمارسـتانات‬
‫والتُّـرب ‪ ،...‬ومـا يحتـاج إليـه النـص مـن توضيـح مـن جـ َّراء انقطاع األفـكار وما‬
‫(((‬
‫شابه ذلك»‪.‬‬
‫اقبي خلو نشـرتي من الفهارس إلّ فهارس الموضوعات(((‪ ،‬وهذه مالحظة‬
‫‪ -4‬ذكر السـر ّ‬
‫اقبي أن الـذي بين يديه تحقيق وليس تهذيباً‪.‬‬
‫مبن ّيـة على إصرار السـر ّ‬
‫علـي اثنتان‪ :‬األولـى قوله‪« :‬ليس‬
‫‪ -5‬مـا يسـتحق الذكـر من المالحظـات التي أحصاها َّ‬
‫مبنـي ‪ ..‬والصـواب‪ :‬إال اجتهـادا ً مبنيـاً»(((‪ ،‬والثانيـة قولـه فـي الصفحـة‬
‫إال اجتهـاد ّ‬
‫نفسـها‪« :‬الـذي جاء فـي ثمانين مجلـد‪ ...‬والصـواب‪ :‬ثمانيـن مجلدا ً»‪.‬‬
‫فـإن كانـت هذه األخطـاء اللغوية التي وردت في نشـرتي فقط‪ ،‬فهـذا ّ‬
‫محل مدح‬
‫اقبي‪ ،‬ألنها تع ّد على أصابـع اليد الواحدة في‬
‫وليـس قدحـاً كما فعل الدكتور السـر ّ‬
‫كتـاب بلغ عدد كلماته أكثر مـن (‪ )60000‬كلمة‪.‬‬
‫اقبي في المالحق صورا ً عن نسـخة (الدارس) في تشسـتربتي(((‪،‬‬
‫‪ -6‬أورد الدكتور السـر ّ‬

‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.364 :‬‬


‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪.31 :‬‬
‫((( ينظر قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.364 :‬‬
‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.364 :‬‬
‫((( ينظر قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.369 :‬‬
‫‪) 424‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫وسـأورد فـي مالحـق بحثي هـذا صورا ً عديدة لنسـخ المخطوطات التـي اعتمدتها‬
‫في مشـروع تحقيقِ كامـل مخطوط (الدارس)‪.‬‬

‫رابعاً‪ُ -‬نقول عن نشرتي من غير إحالة‪:‬‬


‫ومـن أمثلـة ذلـك قـول الدكتـور‪« :‬والـذي أذهـب إليـه أ ّن الكتـاب المنشـور ليس هو‬
‫النعيمـي األصـل‪ ،‬وإنّمـا هـو تعليـق منـه واختصـار وتهذيـب‪ ،‬وأ ّن ابنـه َمـن قـام‬
‫ّ‬ ‫كتـاب‬
‫بذلـك‪ ...‬ودليلـي علـى ذلـك أ ّن مهـذّب الكتاب أشـار في المقدمـة إلى أ ّن الكتـاب ما زال‬
‫مسـودة عنـد شـيخه‪ ،‬وأ ّن شـيخه تعـذر عليـه تبييضـه بمشـاغل الـرزق‪ ،‬وأوكل إليـه أمر‬
‫شـك فـي أ ّن الكتاب ليس‬ ‫التعليـق منـه واختصـاره‪ ...‬وأُضيف إلى ذلك دليالً بيّناً ال يدخله ّ‬
‫النعيمي‪ ،‬فقـد ذيّل الكتـاب كما ذكرت قبل قليل بمسـرد‬ ‫ّ‬ ‫هـو كتـاب الـدارس كما وضعـه‬
‫سـيدي‬
‫ّ‬ ‫نصـه‪ :‬الذيـل فـي ذكـر الجوامـع مـن ملحقـات‬ ‫لمسـاجد دمشـق‪ ،‬وجـاء فيـه مـا ّ‬
‫الوالـد الماجـد‪ ،‬فهـذا ّ‬
‫نـص يشـير إلـى أ ّن يـد االبن هي التـي عملـت تحريـرا ً وتهذيباً في‬
‫(((‬
‫الكتاب»‪.‬‬
‫والغريـب أ َّن هـذا مـا توصلـت إليـه فـي نشـرتي‪ ،‬أي األمـر المتعلّـق بمحـ ّرر كتـاب‬
‫نـص مقدمة هـذا الكتاب بحاجـة إلى تدبّـر وتأ ّمل فقد‬ ‫الـدارس‪ ،‬انظـروا إلـى قولـي‪« :‬إ ّن ّ‬
‫جاء فيه أ ّن مح ِّرره كان قد شـرع في جمع مدارس دمشـق الشـام‪ ،‬ثم يقول‪( :‬فإذا شـيخنا‬
‫اإلمـام العالـم المـؤ ّرخ المحقّـق المدقّق محيي الديـن أبو المفاخر عبد القـادر بن محمد‬
‫للنعيمي‬
‫ّ‬ ‫الشـافعي قد سـبقني إلـى جمع ذلك)‪ ،‬ويظهـر أ ّن الظروف لم تسـمح‬ ‫ّ‬ ‫عيمـي‬
‫ال ُّن ّ‬
‫بتبييض ما جمعه ونشـره‪ ،‬إذ يقول المح ّرر‪( :‬ولكنها عنده في مسـ ّودتها إلى اآلن)‪ .‬فأظهر‬
‫النعيمـي تبييض هذه المسـ ّودة‪ ،‬لــ ّما قال‪( :‬فسـألته‬
‫ّ‬ ‫المحـ ّرر غيـرة‪ ،‬وطلـب مـن أسـتاذه‬
‫النعيمي (تعلَّـل بضعف الحـال‪ ،‬وهـ ِّم العيال)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فـي تبييضهـا علـى طـول الزمـان)‪ ،‬ولكـن‬
‫النعيمـي أدرك أ ّن ظروفـه سـتعيقه عـن تبييضهـا؛ لذلـك أمر المحـ ّرر (بتعليق‬
‫ّ‬ ‫ويظهـر أ ّن‬
‫ذلـك ناسـجاً علـى منواله)‪ .‬وبدأ المح ّرر بالــ َمهمة بقولـه‪( :‬فقابلت أمـره بامتثاله)؛ وإنّما‬
‫دل عليـه قوله‪ ( :‬غير أنّي ربّما اختصرت تراجـم متصدريها األعالم‪ ،‬اعتمادا ً‬ ‫بتصـ ّرف يسـير َّ‬

‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.360 :‬‬


‫‪425‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫برب العبـاد)‪ ،‬وض َّمنه‬


‫علـى الطبقـات وتواريـخ اإلسلام‪ ،‬وها أنا أشـرع فيما أراد مسـتعيناً ّ‬
‫النعيمي‪ ،‬وسـ ّماه‪( :‬تنبيه الطالب وإرشـاد الـدارس)‪ .‬والنتيجة المهمة هنا أ ّن‬
‫ّ‬ ‫مـا أعطـاه له‬
‫للنعيمي وكان معنونـاً بـ (الدارس في تاريخ المـدارس)‪ ،‬وقام أحد‬
‫ّ‬ ‫أصـل هـذا الكتـاب هو‬
‫(((‬
‫مـا بتحريـره تحت عنوان‪ :‬تنبيـه الطالب وإرشـاد الدارس»‪.‬‬
‫اقبي مـن نقـده لنشـرتي كمـا عنونها‪ :‬نقـد وإصالح‬
‫فهـل هـذا مـا أراده الدكتـور السـر ّ‬
‫وتوثيق؟!!‬
‫اقبي جـزم بهـذه القضية في مقالـه(((‪ ،‬مب ّينـاً رأي أحمد صقر في‬
‫ثـم إ ّن الدكتـور السـر ّ‬
‫اقبي ما كتب قبل أسـطر؟!‪.‬‬ ‫ذلـك‪ ،‬وهـو مشـابه للـرأي أعاله‪ ،‬فهل نسـي الدكتور السـر ّ‬
‫وفـي ثنايـا هـذا التناقض إيهـام بأنّني على غيـر رأي أحمد صقر (ولألمانـة العلمية لم‬
‫أطّلع علـى كتاباته في هـذا الموضوع)‪.‬‬
‫خامساً ‪ -‬إغفال اإليجابيات والتغاضي عنها‪:‬‬
‫أوردت فـي بدايـة هـذا البحـث أ َّن النقـد العلمي المنهجـي العادل هو الـذي يتو َّخى‬
‫الدقَّـة فـي الحكم ويكشـف جوانب القوة والضعـف‪ ،‬وذلك ببيان اإليجابيات والسـلبيات‬
‫والموازنـة بينهـا‪ ،‬ثم يحكـم عليها ببيان قيمتهـا ودرجتها‪.‬‬
‫اقبي بهذا النقد العلمي المنهجي العادل؟!‬
‫فهل التزم الدكتور السر ّ‬
‫وأنـا هنـا مضطـر إلـى أن أتكلّـم علـى بعـض إيجاب ّيات نشـرتي التـي أغفلهـا الدكتور‪،‬‬
‫ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬إخـراج أسـماء األماكـن (مـن مـدارس ومسـاجد ‪ )...‬إخراجـاً واضحـاً بنـا ًء علـى‬
‫تخصصـي الدقيـق وهـو‪ :‬تاريـخ عصر المماليـك وآثـاره‪ ،‬وبنا ًء على مشـورة علماء‬ ‫ّ‬
‫كل ذلك مشـقة‬ ‫اآلثـار ومؤ ّرخـي دمشـق وأمثالهم‪ ،‬وجوالتـي الميدان ّية‪ ،‬وكان في ّ‬

‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪.22 :‬‬


‫((( ينظر قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.358 -357 :‬‬
‫‪) 426‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫مـا بعدها مشـقّة‪.‬‬


‫كل‬
‫لـكل مـكان ورد فـي كتـاب الـدارس (وهـذا واضـح في ّ‬ ‫‪ -2‬توثيـق الوضـع الحالـي ّ‬
‫صفحـة من نشـرتي‪ ،‬وقـارب عدد هذه األماكن األربعمائة) هـل هو باقٍ أم مندثر‬
‫أم بحاجـة إلـى ترميـم أم أُقيـم مكانـه معلـم جديـد‪ ...‬؟ وتطلَّـب ذلـك تمحيـص‬
‫الكتـب التاريخيـة وتدقيقهـا‪ ،‬واالطّلاع علـى النقوش التأسيسـ ّية‪ ،‬وكتـب الوقف‪،‬‬
‫وغيـر ذلـك‪ ،‬وتـ َّم لـي ذلك بجهـد تراكمي اسـتغرق ع ّدة سـنوات‪.‬‬
‫كل صفحة‬ ‫كل مـكان ورد فـي كتاب الـدارس (وهذا واضح فـي ّ‬ ‫‪ -3‬توثيـق تاريـخ بنـاء ّ‬
‫مـن نشـرتي‪ ،‬وقارب عدد هـذه األماكـن األربعمائة)‪ ،‬وكما ذكـرت‪« :‬قمت بإثبات‬
‫كل مدرسـة أو مسـجد أو بيمارسـتان أو تربـة‪ ...‬بجانبهـا بحسـب مـا‬ ‫تاريـخ بنـاء ّ‬
‫العلبي رحمـه الله تعالـى‪ ،‬ومن خلال عملي معه‬
‫ّ‬ ‫أث ْ َب ُّ‬
‫ـت ذلـك أنـا واألسـتاذ أكـرم‬
‫على اسـتكمال عمله في الخطط الكبرى لدمشـق‪ ،‬إذ قمنا (بدمشـق والصالحية)‬
‫بجـوالت كثيفـة متعبـة وممتعـة ومؤلمـة!! وقـد جـاء تحديـد عـدد مـن هـذه‬
‫التواريـخ علـى وجـه التقريب وبعـد جهد مضنٍ وشـاق من المتابعـات والقراءات‬
‫(((‬
‫العلبـي فـي تحديد بعـض هـذه التواريخ»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وخالفـت‬
‫ُ‬ ‫والمقارنـات والتحقيقـات‪،‬‬

‫سادساً‪ -‬إظهار التحدي والتجريح‪:‬‬


‫إ َّن الناقـد المخلـص يسـعى إلـى بيـان الحـق بالحسـنى؛ قَبِلـه مـن قَبِلـه‪ ،‬ورفضه من‬
‫رفضـه‪ ،‬فيتج ّنـب نهـج التحـدي والتجريـح غيـر المبني علـى حقائـق وأدلة‪.‬‬
‫السرقبي هذه القضية المنهجية في النقد العلمي لـمـّـا أورد عبارات‬
‫ّ‬ ‫فخالف الدكتور‬
‫فيهـا التقليـل مـن شـأني‪ ،‬مـن ذلـك قولـه فـي (الملخـص)‪« :‬والطبعـة الجديدة مـن هذا‬
‫الكتـاب‪ ،‬وهـي موضـوع نقدنـا‪ ،‬ابتليت بكثير مـن اآلفـات‪ ،‬واعتورتها من العلـل العلمية‬
‫القادحـة مـا أسـاء إلى الكتـاب ومؤلّفه‪ ،‬فجاء هـذا النقد على صغر حجمـه محاولة لرأب‬
‫(((‬
‫الصـدع فيـه‪ ،‬وتقويم اعوجاجـه‪ ،‬وتخليصه من الخطـأ والزلل»‪.‬‬

‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪.31 :‬‬


‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.353 :‬‬
‫‪427‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫وأترك للقارئ الحكم على هذا الكالم بعد قراءة مالحظاتي السابقة‪.‬‬
‫«وكلي أمـل أن يأخذ الدكتور الفاضـل لألمر أُهبته‬
‫ّ‬ ‫ومـن ذلـك قولـه في خاتمة مقالـه‪:‬‬
‫ويعـ ّد لـه عدتـه‪ ،‬قبـل أن يلـج عالماً ليس الدخول بمسـتطاع علـى َمن ل ّما تنبـت خوافيه‬
‫(((‬
‫وقوادمه بعد»‪.‬‬
‫وواضـح أ َّن فـي كالمـه هـذا إهانة وتجريحـاً‪ ،‬مع العلـم أ ّن الدكتور السـر ّ‬
‫اقبي كان قد‬
‫تقـ َّدم بهـذا المقـال إلى مجلـة مجمع اللغـة العربية بدمشـق‪ ،‬فـر َّده ال ُمحكِّمـون‪ ،‬وأترك‬
‫أيضـاً للقـارئ أن يحكـم على ذلك‪.‬‬
‫اقبي الناقد لنشرتي من الدارس‪،‬‬ ‫أخيراً‪ :‬وبعد دراسة متأنية وعميقة لمقال الدكتور السر ّ‬
‫أقـول‪ :‬ذكـر الدكتـور أ ّن هدفه من هذا المقال‪ :‬النقد واإلصالح والتوثيـق‪ ،‬وذكر أ َّن «الله من‬
‫علي‪‬‬‫وراء القصد» ‪ ،‬لذلك كان عليه أن يكون أكثر دقة في ذلك‪ ،‬ولذكره مقولة سـ ّيدنا ّ‬
‫(((‬

‫(((‬
‫في مقدمة مقاله‪« :‬ضع أمر أخيك على أحسـنه حتى يأتيك ما يغلبك عليه»‪.‬‬
‫وكان يُفترض منه تح ِّري الوضوح في النقد والشفافية‪ ،‬وتو ِّخى الحكم العادل المنصف‪،‬‬
‫فالعـدل يمثل حقًّا فطريَّاً ّ‬
‫لكل فرد‪.‬‬
‫وأختـم بأقـوال لسـيدنا علـي‪ ،‬ومنهـا‪« :‬أعقـل النـاس أعذرهم لهـم»(((‪ ،‬و«نـوم على‬
‫شـك»(((‪ ،‬و«سـوء الظن يدوي القلوب‪ ،‬ويتَّهـم المأمون‪ ،‬ويوحش‬
‫يقيـن خيـر من صالة على ّ‬
‫المسـتأنس‪ ،‬ويغ ِّيـر مـو َّدة اإلخـوان»(((‪ ،‬و«ليـس من العـدل القضاء على الثقـة بالظن»(((‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين‬

‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.364 :‬‬


‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.353 :‬‬
‫((( قراءة في كتاب الدارس‪ ،‬مجلة الخزانة‪ ،‬العدد الثالث‪.356 :‬‬
‫((( شرح نهج البالغة‪ :‬ابن أبي الحديد‪.68/12 :‬‬
‫((( نهج البالغة‪ :‬الشريف الرضي‪.22/4 :‬‬
‫((( شرح نهج البالغة‪.280/20 :‬‬
‫((( نهج البالغة‪.49/4 :‬‬
‫‪) 428‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫قائمة المصادر‬

‫القرآن الكريم‬
‫األزهري(ت‪370‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد عوض مرعب‪ ،‬دار‬ ‫ّ‬ ‫ ‪1.‬تهذيب اللغة‪ :‬أبو منصور مح ّمد بن أحمد‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪2001 ،1‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إحياء التراث‬
‫النعيمي(ت‪927‬هـ)‪ ،‬أع ّده وق ّدم له‪ :‬الدكتور ع ّمار مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫ ‪2.‬الدارس في تاريخ المدارس‪ :‬عبد القادر‬
‫الن ّهار‪ ،‬الهيأة العا ّمة السورية للكتاب‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪2014 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪3.‬شرح نهج البالغة‪ :‬ابن أبي الحديد(ت‪656‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬دار إحياء الكتب‬
‫الحلبي وشركاه‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1378 ،1‬هـ‪1959/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العربية‪ ،‬عيسى ّ‬
‫البابي‬
‫اقبي‪/‬‬
‫ ‪4.‬قراءة في كتاب الدارس في تاريخ المدارس (نقد وإصالح وتوثيق)‪ :‬األستاذ الدكتور وليد السر ّ‬
‫مجلة الخزانة‪ /‬العدد الثالث‪ /‬السنة الثانية‪ /‬العتبة العباسيّة المق ّدسة‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪ ،‬شعبان‬
‫‪1439‬هـ‪ /‬آيار ‪2018‬م‪.‬‬
‫المقري(ت‪770‬هـ)‪ ،‬دراسة وتحقيق‪ :‬يوسف الشيخ‬
‫ّ‬ ‫الفيومي‬
‫ّ‬ ‫ ‪5.‬المصباح المنير‪ :‬أحمد بن مح ّمد‬
‫مح ّمد‪ ،‬المكتبة العصريّة‪.‬‬
‫ ‪6.‬نهج البالغة‪ :‬مجموع ما اختاره الشريف الرضي من كالم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ‪،‬‬
‫شرح‪ :‬الشيخ مح ّمد عبدة‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1412 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪7.‬المعجم الوسيط‪ :‬مجمع اللغة العرب ّية بالقاهرة (إبراهيم مصطفى‪ ،‬أحمد الزيات‪ ،‬حامد عبد‬
‫القادر‪ ،‬مح ّمد النجار)‪ ،‬دار الدعوة‪.‬‬
‫‪429‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫‪431‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫بطاقة مخطوط شستربتي‬


‫‪) 432‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫بطاقة مخطوط شستربتي من مصدرها‬


‫‪433‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫عنوان مخطوط شستربتي‬


‫‪) 434‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫بداية مخطوط المجمع العلمي بدمشق (مجمع اللغة العربية) النسخة األولى‬
‫‪435‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫بطاقة مخطوط المجمع العلمي بدمشق (مجمع اللغة العربية) النسخة األولى‬
‫‪) 436‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫بداية مخطوط المجمع العلمي بدمشق (مجمع اللغة العربية) النسخة األولى‬
‫‪437‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫نهاية مخطوط المجمع العلمي بدمشق (مجمع اللغة العربية) النسخة األولى‬
‫‪) 438‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫بطاقة مخطوط المجمع العلمي بدمشق (مجمع اللغة العربية) النسخة الثانية‬
‫‪439‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫ختم مخطوط المجمع العلمي بدمشق (مجمع اللغة العربية) النسخة الثانية‬
‫‪) 440‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫عنوان مخطوط المجمع العلمي بدمشق (مجمع اللغة العربية) النسخة الثانية‬
‫‪441‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫بداية مخطوط المجمع العلمي بدمشق (مجمع اللغة العربية) النسخة الثانية‬
‫‪) 442‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫من مخطوط المجمع العلمي بدمشق (مجمع اللغة العربية) النسخة الثانية‬
‫‪443‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫من مخطوط المجمع العلمي (مجمع اللغة العربية بدمشق) النسخة الثانية‬
‫‪) 444‬سرادملا خيرات يف سراد لا باتك يف ةءارق( ‪:‬لاقم ى عل ّيجهنملا ّيملعلا ّدرلا‬

‫بداية مخطوط المكتبة الظاهرية بدمشق‬


‫‪445‬‬ ‫راّهنلا دّمحم رامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫‪##‬‬

‫الباب الرابع‬
‫‪447‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫ﻋﻠﻲ‬
‫ﻓﻬﺮﺱ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻴﻦ ّ‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ‬
‫ﺳﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪ ّ‬
‫علي محفوظ الموقوفة‬
‫الدكتورﺔ حسين ّ‬
‫فهرس مخطوطات مكتبةﺍﻟﻌﺒﺎﺳ ّﻴ‬
‫المقدسة‬
‫ّ‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻲة‬
‫ﺍﻟﻘﺴﻢالع ّباس ّي‬
‫على خزانة العتبة‬

‫‪ of Dr. Hus-‬القسم الثاني‬


‫‪Index of the manuscripts‬‬
‫‪sein Ali Mahfouz Library endowed to‬‬
‫فهرسة‬
‫‪the bookcase of Al-Abbas‬‬ ‫‪holy shrine‬‬

‫الشبلي‬ ‫‪Section‬‬
‫األمري‬ ‫م‪.‬م مصطفى ‬
‫طارق عبد‬
‫ّ‬

‫‬
‫ّ‬
‫الشب‬ ‫مصط طارق‬ ‫ا درس ا ساعد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العباسية ا قدسة‬ ‫العتبة‬
‫العراق‬
‫‪Assistant Lecturer. Mustafa Tariq Eshibali‬‬
‫‪Al- Abbas Holy Shrine‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪449‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫بحـثٌ يعـ ِّرف _ مـن خلال فـ ّن الفهرسـة _ ببعـض المخطوطـات التـي كانـت بحوزة‬
‫علـي محفـوظ‪ ،‬و ُوقفـت بعـد وفاتـه ‪-‬مـن قبـل ولده‬
‫اقـي الدكتـور حسـين ّ‬‫المحقِّـق العر ّ‬
‫علي حسـين محفوظ‪ -‬على ِخزانة العتبة العبّاسيّة‪ ،‬لتكون مع مئات المخطوطات‬ ‫األسـتاذ ّ‬
‫المحفوظـة فيهـا‪ ،‬حيـث العنايـة واالهتمام بالتـراث المخطوط‪.‬‬
‫ويكشـف البحـث النقـاب عن كثي ٍر من النسـخ التي لم ت َر النور إلـى اآلن‪ ،‬والتي نأمل‬
‫أن تـراه في القريب العاجل بفضـل جهود المحقّقين العراقيّين‪.‬‬
‫وهـذا هـو القسـم الثانـي من البحث‪ ،‬وقد ضـ ّم تعريفاً لــ(‪ )30‬مجلّـدا ً مخطوطاً‪ ،‬في‬
‫ضمنهـا (‪ )42‬عنوانًا‪ ،‬شـملت مختلف العلوم؛ منهـا‪ ( :‬الحديث‪ ،‬والعقائد‪ ،‬واألدب واللغة‪،‬‬
‫التفصيلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫واألخلاق)‪ ،‬وغيرهـا‪ .‬وكان المنهج المتّبع في الفهرسـة هـو المنهج‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ 450

Abstract
A search defines _ through the art of indexing _ Some of the
manuscripts which the Iraqi annotator Dr. Hussein Ali Mahfouz had
, and they were endowed after his death - by his son, Ali Hussein
Mahfouz - to the bookcase of Al-Abbas holy shrine to be with
hundreds of manuscripts preserved therein, where care and interest
in the manuscript heritage. It reveals a large number of copies that
have not seen the light until now, and hope to see the light in the near
future by virtue of the efforts of Iraqi annotators.
And this is the second part of the research included a definition of
(30) volumes of manuscripts, including (42) titles, including various
sciences, including (Hadith, Creeds, Literature, Language, Ethics), etc.
The procedure used in indexing is the detailed approach.
‫‪451‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫‪‬‬
‫المقدمة‬
‫رب العالميـن‪ ،‬والصالة والسلام على خير خلقه وسـ ّيد رسـله مح ّمد‪،‬‬ ‫الحمـد للـه ّ‬
‫وعلـى األئ ّمـة السـادة المعصوميـن‪ ‬مـن آلـه الط ّيبيـن الطاهريـن‪ ،‬وعلـى األوفيـاء‬
‫المخلصيـن مـن أصحابـه والتابعيـن لهـم بإحسـانٍ إلـى يـوم الدين‪.‬‬
‫أ ّما بعد‪ ،‬فأو ّد اإلشارة في هذه المق ّدمة إلى أمرين‪:‬‬

‫علي محفوظ‪:‬‬
‫األول‪ :‬مصادر مكتبة الدكتور حسين ّ‬
‫علـي محفـوظ‪ ،‬أنّها‬
‫فقـد ظهـر لـي فـي أثنـاء فهرسـتي لمخطوطـات الدكتور حسـين ّ‬
‫تج ّمعـت مـن مصـادر عـ ّدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫اإلهـداء‪ :‬فكانـت تُهـدى إليـه جملـة من المؤلّفـات الخط ّيـة من األصدقـاء‪ ،‬ومن ذلك‬
‫البغدادي((((ت‪1356‬هـ)‪ ،‬إذ نقرأ عبـارة اإلهداء‬
‫ّ‬ ‫كشـكول نعمـان ثابـت بن عبـد اللطيـف‬
‫علي محفـوظ من مقتنيه بتاريخ‬ ‫فـي الصفحـة األولى‪ ،‬وهي‪ :‬إهداء إلى الدكتور حسـين ّ‬
‫‪1964/12/2‬م‪ ‬المخطوطـة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫مخطوطـات عـ ّدة مـن أعالم أسـرته السـابقين أمثال‪:‬‬ ‫ومنهـا‪ :‬اإلرث‪ ،‬إذ ورث محفـوظ‬
‫العاملـي‪ ،‬و إبراهيم محفوظ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي محفـوظ‬‫الشـيخ مح ّمـد جـواد آل محفوظ‪ ،‬والشـيخ ّ‬
‫وغيرهم‪.‬‬

‫عسكري‪ ،‬وأديب وشاعر‪ ،‬ومؤلّف‪ُ ،‬ولد في بغداد سنة ‪1323‬هـ‪،‬‬


‫ّ‬ ‫((( نعمان ثابت عبداللطيف‪ ،‬ضابط‬
‫لديه أكثر من خمسين مؤلّفًا‪ ،‬الكثير منها لم يُنشر إلى اآلن‪ .‬من آثاره‪( :‬شقائق النعمان) ديوان‬
‫شعر‪( ،‬الجنديّة في الدولة الع ّباس ّية)‪( ،‬مصرع المتوكّل)‪ .‬تُوفّي سنة ‪1356‬هـ في منطقة الزريج ّية‬
‫(قضاء السماوة)‪ ،‬و ُدفن في بغداد‪( .‬ينظر‪ :‬الكشكول – مخطوط – ‪ ،93‬معجم البابطين لشعراء‬
‫األلكتروني)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العرب ّية في القرنين التاسع عشر والعشرين‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪452‬‬

‫وأخيـ ًرا‪ :‬المخطوطـات التـي كان يبـذل جهـدا ً فـي سـبيل الحصـول عليهـا‪ ،‬ليسـتفيد‬
‫منهـا فـي مطالعاتـه وبحوثـه‪ ،‬وتعـ ّد مـن مصـادره الرئيسـة‪ ،‬فـكان يبـذل الجهـد الجاهد‬
‫للحصـول عليهـا؛ سـواء عـن طريـق الشـراء أو االلتمـاس مـن بعـض األصحـاب في سـبيل‬
‫جلـب النسـخة‪ ،‬ومـن ذلك ما ذكره األسـتاذ األديب مح ّمد حسـين سـميعي(ت‪1373‬هـ)‪،‬‬
‫نـص ترجمته من الفارسـ ّية إلى‬‫فـي آخـر كتابـه الموسـوم بـ(نخبة سـميعي)‪ ،‬إذ يقـول ما ّ‬
‫علـي محفوظ أن أضع جـز ًءا من آثـاري المنظومة‬ ‫العرب ّيـة‪ :‬طلـب منـي الدكتور حسـين ّ‬
‫(((‬
‫والمنثـورة فـي دفتـ ٍر ألق ّدمـه لـه‪ ،‬فكتبت مـا كان في ذاكرتـي‪.‬‬

‫واسـتطاع حسـين سـميعي أن يوصلـه إلـى محفـوظ بعد مـ ّد ٍة‪ ،‬وقد اهت ّم بـه األخير‪،‬‬
‫وقـام بنــشره في طهـران سـنة ‪1954‬م‪ ،‬باللغتين العربيّة والفارسـيّة‪.‬‬

‫وم ّمـا يجدر اإلشـارة إليـه أ ّن هناك كثي ًرا مـن المخطوطات في مكتبة الدكتور حسـين‬
‫ٍ‬
‫مخطوطات مص ّورة عن نسـخة األصل‪.‬‬ ‫محفـوظ لـم يُعـ َّرف بها في هـذا الفهرس؛ كونهـا‬

‫علي محفوظ‪:‬‬
‫الثاني‪ :‬مصير مخطوطات مكتبة الدكتور حسين ّ‬
‫ال يخفـى أ ّن المكتبـة كانـت تحتـوي علـى مـا يقـارب (‪ )500‬عنـوانٍ مخطـوط‪ ،‬وذلك‬
‫علـي محفـوظ فـي مجلـة معهـد‬‫اسـتنا ًدا إلـى الفهـرس الـذي نشـره الدكتـور حسـين ّ‬
‫المخطوطـات العرب ّيـة سـنة ‪1960‬م‪ ،‬وض ّمنـه تعريفًـا بــ (‪ )346‬مجلـ ًدا مخطوطًا‪ ،‬وكذلك‬
‫اقي سـنة‬
‫الموسـوي أميـن مكتبـة المتحف العر ّ‬
‫ّ‬ ‫الفهـرس الـذي صنعـه مصطفـى مرتــضى‬
‫ّـدات مخطوطـات‪.‬‬ ‫‪1968‬م‪ ،‬وض ّمنـه تعريفًـا بــ (‪ )107‬مجل ٍ‬

‫ومصيـر هـذه المخطوطـات اآلن‪ ،‬وبحسـب مـا لدينـا مـن معلومـات ‪-‬ز ّودنـا بها أحد‬
‫االخوة المهت ّمين بتراث الدكتور محفوظ‪ -‬في (دار المخطوطات العراق ّية)‪ ،‬حيث ُخ ّصص‬
‫علـي محفـوظ)‪ ،‬وال أعـرف عـدد المخطوطات‬ ‫لهـا قفـص بعنـوان‪( :‬مخطوطـات حسـين ّ‬
‫فيـه‪ ،‬وليـس لهـا فهرس‪ ،‬وسأسـعى إن شـاء الله لصنـع ٍ‬
‫فهرس لهـا مك ِّملٍ لهـذه الفهارس‪.‬‬

‫((( نخبة سميعي (مخطوط)‪.40 :‬‬


‫‪453‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫وكذلـك فـي (مكتبـة ودار مخطوطـات العتبـة العبّاسـيّة المق ّدسـة)‪ ،‬فتحـوي على ما‬
‫مخطـوط‪ ،‬فـي ضمنها أكثـر مـن (‪ )150‬عنوانًا‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫يقـارب الــ (‪ )100‬مجل ٍّـد‬
‫اقي في‬
‫وأخيـ ًرا أحمـد اللـه سـبحانه وتعالـى أن ُحفظت مخطوطات هـذا العالـم العر ّ‬
‫فهـرس لهـا‪ ،‬ونسـأله أن يُكتـب لمـا لـم يحقَّـق من هذه‬ ‫ٍ‬ ‫مكانيـن آمنيـن‪ ،‬ووفقنـي لصنـع‬
‫كل مـن كان سـب ًبا فـي إنجـاز‬ ‫المخطوطـات التحقيـق والدراسـة‪ ،‬وأن يجـزي ع ّنـي خيـ ًرا ّ‬
‫وبخاصـة‪ :‬مالك قسـم تصويـر المخطوطات في العتبـة الع ّباسـ ّية الذي قام‬ ‫ّ‬ ‫هـذا البحـث‪،‬‬
‫بتصويـر المخطوطـات‪ ،‬ومالك مجلّة الخزانة الذي قام بتصحيح البحث وإخراجه ونشـره‪،‬‬
‫فلهـم م ّنـي وافر الشـكر والتقديـر واالحترام‪.‬‬
‫رب العالمين وصلّى الله على مح ّم ٍد و آله الط ّيبين الطاهرين‪.‬‬
‫والحمد لله ّ‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪454‬‬

‫علي محفوظ الموقوفة‬


‫فهرس مخطوطات مكتبة الدكتور حسين ّ‬
‫المقدسة (القسم الثاني)‬
‫ّ‬ ‫على خزانة العتبة الع ّباس ّية‬

‫(‪)4983‬‬
‫مجموعة (نسختان)‪:‬‬

‫ ‪1 .‬خالصــة كتــاب (اللغــة العرب ّيــة أصولهــا النفسـ ّية وطــرق تدريســها)‬
‫ـي)‬
‫(‪1‬و‪16-‬ظ) (طرائــق تدريــس‪ -‬عربـ ّ‬
‫تلخيص‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«أحمـدك‪ ،‬يعـ ّرف علمـاء النفس اللغة‪ :‬بأنّها الوسـيلة التي يمكن بواسـطتها تحليل ّ‬
‫أي‬
‫صـور ٍة أو فكـر ٍة ذهنيّة إلى أجزائهـا أو خصائصها‪.»...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«وقـراءة صفحـات ذات مقيـاس ثابـت (أي عـدد كلمـات ثابتـة) لمعرفة ما تسـتغرقه‬
‫كل مرة»‪.‬‬
‫مثل مـن زمـن ّ‬
‫قـراءة خمـس صفحـات ً‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫خالصـ ٌة ُجمـع فيهـا زبـدة مـا طرحـه الدكتـور عبـد العزيـز عبـد المجيـد فـي كتابـه‬
‫الموسـوم بــ (اللغـة العربيّـة أصولهـا النفسـيّة وطـرق تدريسـها)‪ ،‬وتض ّمنـت التعريفـات‬
‫بـكل أنواعهـا ووظائفهـا‪،‬‬
‫الخـاص بالقـراءة ّ‬
‫ّ‬ ‫اللغويّـة واالصطالح ّيـة‪ ،‬وركّـزت علـى البـاب‬
‫كل عنـوانٍ وخالصتـه فـي نقـاط‪.‬‬‫والتدريـب عليهـا‪ .‬وجعـل رأس ّ‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬
‫‪455‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫ملخصــة عــن كتاب(العالَــم وأنيشــتاين) (‪25‬ظ‪28-‬ظ) (فلســفة‪-‬‬


‫ ‪ّ 2 .‬‬
‫عربــي)‬
‫ّ‬
‫تلخيص‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط‪« :‬نظرية النسبية ألنشتاين‪ ،‬النسب ّية العا ّمة؛ ّ‬


‫فسر بها الجاذب ّية‬
‫سماوي‪.»...‬‬
‫ّ‬ ‫على أنّها ليست ق ّوة‪ ،‬بل إنّها نوع من المجال؛ فكّل جسم ما ّدي أو جرم‬
‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«الشـفق ثم ّ الغسـق ث ّم العتمة ث ّم السـدفة ث ّم الجهمة ث ّم الدله ث ّم الزلفة ث ّم البهرة‬
‫السـ َحر ث ّم الفجر ثـ ّم الصبح ث ّم الصباح»‪.‬‬
‫ثم َّ‬
‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫الخاصة بالعالـم والطبيعة والعيش في هذا‬
‫مجموعـة مـن اآلراء والنظريات الفلسـف ّية ّ‬
‫فيزيائي مشـهور‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الكون‪ ،‬مأخوذة من كتاب (العالَم وأنيشـتاين)؛ وألبرت أنيشـتاين عالم‬
‫وكتابـه (كيـف أرى العالَـم) مـن أشـهر الكتـب‪ ،‬شـرح فيـه أنيشـتاين رؤيتـه الشـخص ّية‬
‫واألدبيّـة والفكريّـة ثـ ّم العلميّة للعالـم‪ ،‬وهو كتاب أنيق في فكرته وفـي مضمونه؛ حيث‬
‫يكشـف الجانـب اآلخر ألحد أشـهر علمـاء الفيزياء‪.‬‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬
‫نسخ‪ ،‬كُتبت بالقلم الجاف األزرق والقلم الرصاص‪.‬‬
‫(ورقي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوع الغالف‪:‬‬
‫‪28‬ق‪20 ،‬س‪5،16 × 21،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4984‬‬

‫(أدب‪/‬فارسي)‬
‫ّ‬ ‫نخبة سميعى = منتخب آثار حسين سميعى‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد حسين سميعي المشهور بأديب السلطنة (ت‪1373‬هـ)‪.‬‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪456‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«از چــند سـال باينطـرف ديـده ميشـود كه برخى از جوانان روشـن فكـر ومتجدد كه‬
‫اساس‪.»...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫كه كسوت بهر نامردان نذورى»‬ ‫«جهش باش از تو آكاه از زمورى‬

‫التعريف بالنسخة‪:‬‬
‫أدبـي انتخبـه الشـاعر واألديـب حسـين سـميعي مـن ذاكرته؛ وذلـك عندما‬ ‫مجمـوع ّ‬
‫علـي محفـوظ أن يضع جـز ًءا من آثـاره المنظومـة والمنثورة‬
‫طلـب منـه الدكتـور حسـين ّ‬
‫فـي دفتـ ٍر ق ّدمـه لـه‪ ،‬فكتـب مـا كان فـي ذاكرتـه‪ ،‬وجعلـه فـي قسـمين؛ األول‪ :‬المنثـور‬
‫مقـاالت ومق ّدمة‪ ،‬الثانـي‪ :‬في المنظوم وفيه سـبع منظومات منهـا في الغزل‬
‫ٍ‬ ‫وفيـه ثلاث‬
‫والرباعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والمثنـوي‬
‫ّ‬
‫اسـتطاع حسـين سـميعي أن يوصلـه إلـى محفـوظ بعد مـ ّدة‪ ،‬وقـد اهت ّم بـه الدكتور‬
‫علي محفوظ‪ ،‬وقام بنشـره في طهران سـنة ‪1954‬م باللغتين العرب ّية والفارسـ ّية‪.‬‬
‫حسـين ّ‬
‫[مجلة تراثنا‪ ،‬ع‪ ،44‬ص‪ ،318‬النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫علـي‬
‫بحـق حسـين ّ‬ ‫نسـتعليق‪ ،‬المؤلّـف‪1331 ،‬ش‪ ،‬آخرهـا رسـالة للمؤلّـف ّ‬
‫محفـوظ وكيف ّيـة التعرف عليـه وتلبية طلبه بخصوص هذه النسـخة‪ ،‬األوراق‬
‫مـن (‪ )24 – 20‬بيـاض‪.‬‬
‫(كارتوني) أسود اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوع الغالف‪:‬‬
‫‪24‬ق‪ ،‬مختلفة السطور‪14 × 21 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4985‬‬
‫عربي)‬
‫ّ‬ ‫كشكول (لغة ‪-‬‬
‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬
‫‪457‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫المسـرحي؛ والحكايـة المصـ ّورة‬
‫ّ‬ ‫«يطلـق الدكتـور‪ :‬الحكايـة المشـهودة علـى التمثيـل‬
‫السـينمي‪.»...‬‬
‫ّ‬ ‫علـى التمثيل‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«الشــرق والغــرب‪ ،‬الجنوب والشـمال‪ ،‬الليل والنهار‪ ،‬الح ّر والبرد‪ ،‬الشـتاء والصيف‪،‬‬
‫الربيـع والخريف»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫الخاصـة باللغـة العرب ّية ومشـكالتها فـي العصر الحاضر‪ ،‬ومشـكلة‬
‫مجموعـة مـن اآلراء ّ‬
‫مقـاالت؛‬
‫ٍ‬ ‫المصطلحـات العلم ّيـة والفن ّيـة ومشـكلة النحـو فـي العرب ّيـة‪ ،‬كُتبت على شـكل‬
‫المختصـة باللغة العربيّـة؛ كاآلتي‪ :‬المقالـة األولى‪:‬‬
‫ّ‬ ‫كل منهـا مسـتخلص مـن إحـدى الكتب‬ ‫ّ‬
‫مستخلصة من كتاب (المباحث اللغويّة في العراق)‪ ،‬للدكتور مصطفى جواد(ت‪1389‬هـ)‪،‬‬
‫الثانيـة‪ :‬مسـتخلصة مـن كتـاب (سـ ّر صناعـة اإلعـراب)‪ ،‬ألبـي الفتـح عثمـان بـن ج ّنـي‬
‫الموصلي(ت‪392‬هـ)‪ ،‬الثالثة‪ :‬مستخلصة من مقال‪( :‬مسائل النهوض باللغة العرب ّية وتيسير‬ ‫ّ‬
‫قواعدهـا وكتابتهـا)‪ ،‬للدكتـور مصطفـى جواد(ت‪1389‬هــ)‪ ،‬الرابعـة‪ :‬مسـتخلصة من كتاب‬
‫اإلصفهاني(ت‪360‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(الخصائـص والموازنـة)‪ ،‬ألبـي عبد اللـه حمزة بـن الحسـن‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫نسخ‪1955/6/1 ،‬م‪ ،‬كُتبت بالقلم الجاف األسود واألخضر‪.‬‬


‫(ورقي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوع الغالف‪:‬‬
‫‪30‬ق‪ ،‬مختلفة السطور‪5،16 × 21،5 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4986‬‬

‫(تراجم‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫سيرة أحمد يوسف نجاتي‬
‫تأليف‪ :‬أحمد بن يوسف بن مح ّمد نجاتي (ق‪14‬هـ)‪.‬‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪458‬‬

‫أ ّول المخطوطة‪:‬‬

‫«الحمد لله وسالمه على عباده الذين اصطفى؛ أ ّما بعد فهذا مجموع صغير إن‬
‫أردت ّإل أن أودعه‪.»...‬‬

‫آخر المخطوطة‪:‬‬
‫«‪ 12‬صفـر سـنة ‪ 26/1367‬كانـون األول ‪ 1947‬أحمـد بـن يوسـف نجاتي األسـتاذ بدار‬
‫المعلّميـن العليـا ومعهـد الملكة عاليـة بمدينة بغداد المحروسـة»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫علـي محفـوظ؛ موض ًحـا لنـا فكـرة هـذا‬ ‫مجمـوع صغيـر قـ ّدم لـه الدكتـور حسـين ّ‬
‫المجمـوع بقولـه‪« :‬أردت أن أودعه تراجم شـيوخي المد ّرسـين؛ إخال ًدا لسـيرتهم وإشـادة‬
‫بذكرهم‪...‬وقـد توجهـت بطلبتـي إلـى مقاماتهـم العالية راغ ًبـا إليهم أن يتفضّ لـوا فيح ّرروا‬
‫تراجمهـم وأخبارهـم وآثارهـم التـي هـي من غـرر اآلداب»‪.‬‬

‫علـي محفـوظ؛ وهـو‬


‫اشـتمل المجمـوع علـى سـيرة أحـد شـيوخ الدكتـور حسـين ّ‬
‫عيبـة العلـم‪ ،‬وجؤنـة األدب‪ ،‬المالـك لنواصـي فنـون اللغـة العربيّـة أحمـد يوسـف‬
‫نجاتـي‪.‬‬

‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫نسـخ‪ ،‬أحمد يوسـف نجاتي‪ 12 ،‬صفر سـنة ‪1367‬هـ‪ ،‬كُتبت المقدّ مة ّ‬


‫بخط‬
‫علـي محفـوظ‪ ،‬يـوم األربعـاء ‪ 7‬ذي الحجة سـنة ‪1366‬هـ‬
‫الدكتـور حسـين ّ‬
‫بـدار المعلّميـن العاليـة ببغـداد‪ .‬آخـره قصيـدة شـعريّة لنجاتـي فـي (‪)9‬‬
‫أبيات‪.‬‬
‫(ورقي) ب ّني اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الغالف‪:‬‬
‫‪17‬ق‪ ،‬مختلفة السطور‪14.5 × 20،‬سم‪.‬‬
‫‪459‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫(‪)4987‬‬

‫(بالغة‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫مختصر المعاني‬
‫اني (‪793‬هـ)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬سعد الدين مسعود بن عمر التفتاز ّ‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«نحمـدك يـا من شـرح صدورنا لتلخيص البيان في إيضـاح المعاني ون ّور قلوبنا بلوامع‬
‫التبيـان من مطالع المثاني»‪.‬‬

‫آخر المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫كل مـن الصـور بالنسـبة إلـى المعنـى الـذي يتض ّمنـه مشـتمل علـى لطائـف‬
‫«وإ ّن ًّ‬
‫الفاتحة‪...‬علـى حسـن»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫اني؛‬
‫الدمشـقي‪ ،‬ألّفهمـا التفتاز ّ‬
‫ّ‬ ‫القزوينـي‬
‫ّ‬ ‫ثانـي شـرحي (تلخيـص المفتـاح) للخطيب‬
‫الشــرح األ ّول كبيـر‪ ،‬معـروف بـ(المطـ ّول)‪ ،‬ثـ ّم اختصـره بطلـب جماعـ ٍة مـن األُدبـاء‬
‫والفضلاء‪ ،‬وصـ ّدره باسـم السـلطان محمـود خاني بيك خان؛ وهو شـرح مزجي مختــصر‬
‫انـي فيـه إيضـاح عبـارات المتـن مـن دون التصـ ّدي للمناقشـات الطويلـة‪،‬‬
‫يحـاول التفتاز ّ‬
‫وأت ّمـه فـي (غجـدوان) سـنة ‪ 756‬هـ‪.‬‬
‫واشـتملت نسـختنا هـذه علـى أول (التلخيـص) إلـى أوراقٍ من فصلٍ مـن الخاتمة في‬
‫حسـن االبتداء والتخلّـص واالنتهاء‪.‬‬
‫اإلسالمي ‪] 441 :1‬‬
‫ّ‬ ‫[معجم المطبوعات ‪635 :1‬؛ المخطوطات العرب ّية في مركز إحياء التراث‬

‫نسـخ‪ ،‬ق‪ 11‬هــ‪ ،‬ناقصـة اآلخـر‪ ،‬مص ّححـة‪ ،‬كُتبـت رؤوس المطالـب باللـون‬
‫حـواش‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫األحمـر‪ ،‬عليها‬
‫الغالف‪( :‬جلد) أسود اللون‪.‬‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪460‬‬

‫‪278‬ق‪15 ،‬س‪12 × 20.5 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4988‬‬

‫عربي)‬
‫ّ‬ ‫مجيب الندا إلى شرح قطر الندى (نحو ‪-‬‬
‫الفاكهي(ت‪972‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تأليف‪ :‬جمال الدين عبد الله بن أحمد بن ّ‬

‫أ ّول المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫أصـول كــ (يدحـرج)؛ إذ ماضيـه (دحـرج) أو بعضهـا زائـ ًدا كـ‬
‫ً‬ ‫كل حروفـه‬‫«سـواء كان ّ‬
‫(يجيـب) و (يكـرم)؛ أي ماضيهمـا أجـاب وأكـرم»‪.‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫َـي َو َعلَى َوالِ َد َّي َوأَ ْن أَ ْع َم َـل َصالِ ًحا ت َ ْرضَ ا ُه‬
‫«وأَ ْو ِز ْع ِنـي أَ ْن أَشْ ـ ُك َر نِ ْع َمتَ َـك الَّ ِتي أَنْ َع ْم َت َعل َّ‬
‫الصالِ ِحي َن»‪.‬‬ ‫َوأَ ْد ِخلْ ِنـي ِب َر ْح َم ِت َك ِفي ِعبَـا ِد َك َّ‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫وبل الصـدى) ألبي مح ّمد‬ ‫مفصل على الكتاب الموسـوم بــ (قطر الندى ّ‬ ‫مزجـي ّ‬
‫ّ‬ ‫شـرح‬
‫النحوي(ت‪762‬هـ)‪ ،‬فرغ المؤلّف من تعليقه يوم االثنين‬ ‫ّ‬ ‫عبد الله بن يوسـف بن هشـام‬
‫الثالـث عشـر مـن شـهر رجـب سـنة ‪925‬هــ‪ ،‬هذّبه وحـ ّرره وضـ ّم إليه مـا يك ّمله الشـيخ‬
‫الحرفوشـي(ت‪1059‬هـ) في كتابه الموسـوم بـ (دليل‬‫ّ‬ ‫الحريري‬
‫ّ‬ ‫علـي بن أحمد‬
‫مح ّمـد بـن ّ‬
‫الهـدى فـي شـرح قطر الندى)‪ ،‬وفـرغ منه في شـهر مح ّرم الحرام سـنة ‪ 1047‬هـ‪.‬‬
‫طُبـع الشـرح ألكثـر مـن مـ ّرة وكُتبـت عليه كثيـر مـن الشـروح والتعليقات؛ أشـهرها‪:‬‬
‫ٍ‬
‫و(حواش على مجيب الندا إلى شـرح قطر الندى)‬ ‫الحمصي(ت‪1061‬هـ)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حاشـية ياسـين‬
‫لمح ّمـد بن حسـن بن عبـد الـرزاق اله ّدة(ت‪1197‬هـ)‪.‬‬
‫[الذريعة‪ ،262/8 :‬فهرستكان نسخه هاى خطى إيران‪]383/28 :‬‬

‫نسـخ‪ ،‬مح ّمـد محفـوظ‪ ،‬يـوم الجمعـة غـ ّرة جمـادى اآلخـرة سـنة ‪1269‬هـ‪،‬‬
‫‪461‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫عليهـا تملّـك إبراهيم محفوظ‪ ،‬كُتبـت رؤوس المواضيع باللون األحمر‪ ،‬عليها‬
‫تصحيحـات‪ ،‬نُقلت النسـخة عـن ّ‬
‫خط بعـض الفضالء‪.‬‬
‫(كارتوني) أخضر اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الغالف‪:‬‬
‫‪75‬ق‪17 ،‬س‪20.5 × 18 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4989‬‬

‫‪/‬فارسي)‬
‫ّ‬ ‫(طب‬
‫مجربات أكبری ّ‬
‫ّ‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد أكبر بن مح ّمد شاهززانى(تق‪12‬هـ)‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«الحمدلله الذي هدانا إلى صراط المسـتقيم‪ ...‬أ ّما بعد أحقر العباد حكيم شـاهززانى‬
‫عـرف مح ّمـد أکبـر ابـن حاجـی ميـر محمد مقيـم معروض مـی دارد کـه تركيبـی چند از‬
‫أهل تجارب‪»...‬‬

‫آخر المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫«نفر ميگــردد واگــر قريب العهده سـنيدور خورده شـده عينا بر آيد ياقئ ما (فصل‬
‫در تدوى دهـان وزبان ولب»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫مختصـر فـي الفوائـد والوصفات الطبيّـة‪ ،‬اختارها المؤلّـف من تحريراتـه ّ‬
‫وفصلها في‬
‫هذه النسـخة؛ ليسـ ّهل األمر علـى المراجعين‪.‬‬
‫يحتـوي علـى مق ّدمة وخمسـة وعشـرين بابًـا؛ أولها‪ :‬في أمـراض الـرأس‪ِ ،‬‬
‫وآخرها‪ :‬في‬
‫أمـراض األلوان وإزالـة الفطور‪.‬‬
‫[الذريعة‪ ،4/20 :‬فهرستكان نسخه هاى خطى إيران‪]120 ،28 :‬‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪462‬‬

‫الخاص بـ(الفم)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫واشتملت نسختنا هذه على أولها إلى الباب الرابع‪ ،‬الفصل‬
‫نسـتعليق‪ 21 ،‬شـهر رمضان سـنة ‪1358‬هـ‪ ،‬ناقصة اآلخر‪ُ ،‬وضع تحت رؤوس‬
‫الموضوعات خطـوط باللون األحمر‪.‬‬
‫(كارتوني) ب ّني اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوع الغالف‪:‬‬
‫‪5‬ق‪ ،‬مختلفة السطور‪5،17 × 5،21 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4990‬‬

‫(نحو‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫شرح اآلجروم ّية‬
‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«الـكالم هـو اللفـظ‪ ،‬الـكالم له معنيـان؛ لغـة واصطال ًحا‪ :‬أ ّمـا معناه في اللغـة هو ّ‬
‫كل‬
‫قليلا كان أو كثي ًرا‪.»...‬‬
‫مـا يتكلّـم به اإلنسـان ً‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«قسـمين مـا يقـدر بـ(اللام) نحـو‪ :‬غالم زيـد‪ ،‬وما يقـدر بـ(من) نحو‪ :‬ثـوب خز وباب‬
‫سـاج وخاتـم حديد‪ ،‬وما أشـبه ذلك»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ات بسـيطة‪ ،‬شـرح‬ ‫الصنهاجي(ت‪723‬هـ)‪ ،‬بعبار ٍ‬
‫ّ‬ ‫نحوي لمتن اآلجروم ّية لمح ّمد‬
‫ّ‬ ‫شـرح‬
‫ٌ‬
‫مـن خاللهـا المتـن جملـ ًة جملـةً‪ ،‬بـل كلم ًة كلمـةً‪ ،‬وركّز الشـارح بشـكلٍ كبير علـى بيان‬
‫واالصطالحي لمفـردات المتن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اللغـوي‬
‫ّ‬ ‫المفهـوم‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫نسـخ‪ ،‬حسـن‪ 7 ،‬شهر رجب سـنة ‪1310‬هـ‪ ،‬آخرها فوائد نحو ّية‪ ،‬عليها تملّك‬
‫‪463‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫األعرجي سنة ‪1354‬هـ)‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ممسـوح‪ ،‬المقروء منه‪...( :‬ابن سـ ّيد مح ّمد‬
‫نوع الغالف‪( :‬جلد) أسود اللون‪.‬‬
‫‪40‬ق‪8 ،‬س‪17 22 × ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4991‬‬

‫‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫مقالة في تربيع الدائرة (هندسة‬
‫علي مح ّمد بن حسين ابن الهيثم(ت‪430‬هـ)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬أبي ّ‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫>قد يعتقد كثير من المتفلسـفين أن سـطح الدائرة ال يمكن أن يكون مسـاويًا لسـطح‬
‫مربـعٍ مسـتقيم الخطوط وتر ّدد هذا المعنى في كثيـر من محاوراتهم‪.<...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫>وإلـى مربـع (ب ط) واحـدة فدائرة دره مسـاويًا لمربع (ب ط) فـإذًا وجدنا ما طلبنا‬
‫كل هـذا‪ ...‬للمتق ّدمين والمتأخرين<‪.‬‬
‫وليـس هـذا دو ًما يوجب ّ‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫مقـال فـي تربيـع الدائـرة؛ حاول فيه ابـن الهيثم ّ‬
‫حل مسـألة تربيع الدائرة باسـتخدام‬
‫األشـكال الهالليـة‪ ،‬ولك ّنه توقـف حينما وجدها مه ّم ًة مسـتحيلة‪.‬‬
‫[الذريعة‪( ،399/21 :‬النسخة الخطّ ّية نفسها)‪]25 :‬‬

‫نسـخ‪ ،‬العنوان والرسـومات والخطوط باللون األحمر‪ ،‬والمتن باللون األزرق‪،‬‬


‫األوراق مـن ‪ 1‬إلـى ‪( 5‬بيـاض)‪ ،‬واألوراق مـن ‪ 10‬إلـى ‪ 114‬ض ّمـت نسـخ ًة‬
‫مطبوعـة بالطباعـة الحجر ّيـة مـن كتـاب (تحريـر أقليـدس) للخواجـة نصيـر‬
‫الطوسـي‪ .‬وكُتب فـي الصفحة األولى منه‪« :‬صار إلـى نور الدين حيدر‬
‫ّ‬ ‫الديـن‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪464‬‬

‫قلـي بـن نور مح ّمد‪...‬الكابل ّّي ُعفي عنهما يوم الثالثاء التاسـع والعشـرين من‬
‫شـهر رجب سـنة ثمان وأربعيـن وثلثمائة وألـف ‪1348‬هـ»‪.‬‬
‫(كارتوني) ب ّني اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوع الغالف‪:‬‬
‫‪7‬ق‪19 ،‬س‪17.5 × 22 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4992‬‬

‫مجموعة (عشر نسخ)‪:‬‬

‫(سيرة‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫ ‪1 .‬البروج االثنا عشر (‪1‬و‪4-‬و)‬
‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«مركز الشــرف وبيت المناقب صاحب السـعد في المشـارق والمغارب الطود الثابت‬
‫بجواهر العجائب‪.»...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫علي بن موسـى بـن جعفر بـن مح ّمد‬
‫علـي بـن مح ّمـد بـن ّ‬
‫«مح ّمـد بـن الحسـن بـن ّ‬
‫طالـب صلوات اللـه عليهم أجمعين‬
‫ٍ‬ ‫علي بن أبي‬
‫علـي بن الحسـين أخي الحسـن بـن ّ‬‫بـن ّ‬
‫وعلى آلهـم وذ ّريّتهم»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫رسـالة فـي األئ ّمة االثني عشـر المعصومين (صلوات الله عليهـم)؛ كتبها المؤلّف على‬
‫خاصـا به‪ ،‬ث ّم يُدرج صفات ذلك اإلمـام‪ ،‬وأبرز ما في‬ ‫شـكل بـروج‪ ،‬وجعـل ّ‬
‫لكل إمام بر ًجا ًّ‬
‫شـخصه الكريم‪ ،‬وحياته بشكلٍ مختصر ج ًّدا‪.‬‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬
‫‪465‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫(طب‬
‫ ‪2 .‬األدوية المجر ّبة (‪4‬و‪5-‬و) ّ‬
‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫ـدق ناع ًمـا‪ ،‬وسـماق ينقـع في‬
‫الشـب ويُ ّ‬
‫ّ‬ ‫«دوا للحـم األسـنان إذا أدمـي وورم‪ ،‬يؤخـذ‬
‫الشـب‪.»...‬‬
‫ّ‬ ‫المـاء سـاعة ويمـرس ويوضع‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«فـي إنـاء ويوضـع عليه سـيرج وزيت سـوا ويغلى عليـه حتى يذوب ويُحـط عن ال ّنار‬
‫وهذا ينفع للدمـل المفتوح»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫وبخاصة التهـاب اللثة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الخاصـة باألسـنان؛‬
‫ّ‬ ‫مجموعـة مـن العالجـات الطب ّية العشـب ّية‬
‫وتثبيـت األسـنان وجالؤهـا‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫الحلّــة الســيرا فــي مــدح خيــر الــورى (‪5‬و‪11-‬و)‬


‫ ‪3 .‬بديعيــة العميــان = ُ‬
‫ـي)‬‫(شــعر ‪ /‬عربـ ّ‬
‫األندلسي(ت‪780‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن جابر‬
‫نظم‪ :‬مح ّمد بن أحمد بن ّ‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬

‫الكلِ ِم‪»..‬‬
‫ب َ‬ ‫الم ْد َح َوانثُ ْرأَطيَ َ‬
‫انش ْرلَ ُه َ‬
‫َو ُ‬ ‫«بَِطيبـ َة انـ ِز ْل َويَ ِّم ْم َســيِّ َد ا ُ‬
‫ألَم ِم‬ ‫َ‬
‫آخر المخطوط‪:‬‬

‫قــرار ُمختَتَ ِمي»‬


‫َ‬ ‫ذر َواإلِ‬
‫الع َ‬ ‫ف َأ َ‬
‫جع ُل ُ‬ ‫ال َمد ِحي ال أَفِي أَبَ ًدا‬
‫«لَ ِكن َوإِن َط َ‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪466‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظومـة ن ُِظمـت ألمريـن؛ األول‪ :‬مـدح ّ‬
‫النبـي‪ ،‬والتق ّرب من الله سـبحانه وتعالى‬
‫بمدحـه‪ .‬والثانـي‪ :‬نظـم أنواع البديع في ضمن هـذه القصيدة؛ لتخرج فريـد ًة من نوعها‪،‬‬
‫الوجداني‬
‫ّ‬ ‫فريـدة فـي مضمونهـا تقتـرن فيهـا العاطفـة بالقاعـدة‪ ،‬ويجتمع فيهـا الجانـب‬
‫العلمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بالجانـب‬
‫عاصـر المترجـم وشـرح بديعيتـه زميلـه الشـاعر أبـو جعفر أحمـد بن يوسـف البصير‬
‫الطليطلي) المتوفّـى ‪ 779‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األلبيـري المعـروف بـ(األعمـى‬
‫ّ‬
‫الرعيني(ت‪779‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من شروحها‪ :‬طراز ال ُحلّة وشفاء ال ُغلّة‪ ،‬ألحمد بن يوسف‬
‫[الغدير‪ ،45/6 :‬فهرستكان نسخه هاى خطى إيران‪ ،887/5 :‬كشف الظنون‪ ،234/1 :‬الحلة السيراء‪]9 :‬‬

‫(شعر‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫ ‪4 .‬القصيدة المنفرجة (‪11‬و‪12-‬و)‬
‫التوزري(ت‪513‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬أبي الفضل يوسف بن مح ّمد‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫قــد آذن ليلــك بالبلــج‬ ‫«اشــتدي أزمــة تنفرجــي‬
‫الســرج‪»...‬‬
‫حتــى يغشــاه أبــو ُ‬ ‫ــرج‬
‫وظــام الليــل لــه ُس ٌ‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫بعــوارف دينهــم البَهِ ِ‬ ‫ــم العلمــاء‬ ‫ِ‬
‫ــج‬ ‫«وعلــى أتباع ُه ُ‬
‫عجــل بالنصــر وبالفــرج»‬
‫ّ‬ ‫رب بهـــم وبآلهـــم‬ ‫يـــا ّ‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫قصيـدة جيميّـة فـي (‪ )43‬بيتًـا معروفـة عنـد العلمـاء والعا ّمـة؛ تُقرأ لطلـب الحوائج‬
‫امـات‪ ،‬ويعتقـدون أ ّن فيها االسـم األعظم‪.‬‬
‫ورجـاء الفـرج عنـد المل ّمـات‪ ،‬وينقلـون لهـا كر ٍ‬

‫العربي المخطوط‪]101/10 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫‪467‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫عربي)‬
‫ّ‬ ‫ ‪5 .‬نظم سور القرآن (‪12‬ظ‪13-‬ظ) (شعر ‪/‬‬
‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫عــن زيــن ترتيب حداه الســور‬ ‫«نظمـت في التنزيـل قو ً‬
‫ال يخبر‬

‫فاتحــة بالحمد فيها صــدروا‪»..‬‬ ‫فــأول القــرآن فيمــا ســطروا‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬

‫ـن منهم قــد أعــاذ القادر‬


‫والجـ ّ‬ ‫«والنّـاس فيها العـوذ منهم باديًا‬
‫لب الفصاحة تقــصر»‬
‫لكن عن ّ‬ ‫ـم مقالها‬
‫ت ّمــت وباإلحســان عـ ّ‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫أرجـوزة مـن بحـر الرجـز‪ ،‬تقـع فـي (‪ )43‬بيتًـا شـعريًّا‪ ،‬ض ّمنهـا الشـاعر جميع أسـماء‬
‫السـور القرآنيّة‪.‬‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫(شعر‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫ ‪6 .‬منظومة في ال َق َدر (‪41‬و‪51-‬ظ)‬
‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫مِــن علمــاء العصــر حضــر‬ ‫َمــن‬ ‫الحجــاج‬
‫ّ‬ ‫«ســأل‬
‫ادكــر‪»...‬‬
‫وابــن ســيرين َّ‬ ‫البصــري منهــم‬
‫ّ‬ ‫الحســن‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫فــي مقعــد الصــدق المقــر‬ ‫«ونكــون فــي حــرب لهــم‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪468‬‬

‫فهــو الــذي أنشــا الصــور»‬ ‫صّلــــى عليهــــم ربنــــا‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫كل من‬ ‫منظومـة رائ ّيـة تقـع في (‪ )49‬بيتًا‪ ،‬ض ّمنها الشـاعر سـؤال الح ّجاج بن يوسـف ًّ‬
‫الشـعبي عن معنـى ال َق َدر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫البصـري وعمـرو بـن عبيـد وواصل بـن عطاء وعامـر‬‫ّ‬ ‫الحسـن‬
‫طالب‪.‬‬
‫علي بن أبـي ٍ‬ ‫وإجابتهـم لـه عن أميـر المؤمنيـن ّ‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫عربي)‬
‫ّ‬ ‫ ‪7 .‬القصائد السبع العلو ّيات (‪15‬ظ‪28-‬ظ) (شعر ‪/‬‬
‫المعتزلي(ت‪656‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬عز الدين عبد الحميد ابن أبي الحديد‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫هوب‬ ‫ِِ‬ ‫لحوب‬ ‫المج ِد ُ‬
‫أبيض َم‬ ‫نجد ْ‬ ‫«أال ّ‬
‫إن َ‬
‫جم المهالك َم ْر ُ‬ ‫َّه ُّ‬
‫َولكن ُ‬ ‫ُ‬
‫الر ِ ِ‬ ‫شتاره امر ٌؤ‬
‫يب‪»...‬‬
‫ماح يَ َعاس ُ‬ ‫أطراف ِّ‬
‫ُ‬ ‫اه َو‬
‫بََغ ُ‬ ‫اذي يَ ُ‬
‫الم ُّ‬
‫العسل َ‬
‫ُ‬ ‫ُه َو‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫در لــه ابــن الحديــد يفصــل‬ ‫«الــدرر مــن ألفاظهــا لكنــه‬
‫مدح الورى وعالك منها أكمل»‬ ‫هي دون مدح اهلل فيك و فوق ما‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫سـبع قصائـد متينـة رصينـة عصمـاء نظمهـا ابـن أبـي الحديد سـنة ‪ 611‬هــ في مدح‬
‫طالب‪ ،‬وقد كُتبـت العينيّة منهـا بالذهب حول ضريحه‬ ‫علـي بـن أبي ٍ‬‫أميـر المؤمنيـن ّ‬
‫الهجري حتـى اآلن؛ منها‬
‫ّ‬ ‫المقـ ّدس‪ .‬وعلـى هـذه القصائـد ع ّدة شـروح منـذ القرن السـابع‬
‫علي‬
‫(القـول السـديد وتهديـد البليـد فـي شـرح علويّـات ابـن أبـي الحديـد) لمح ّمد بـن ّ‬
‫وحيش(ت‪1275‬هـ)‪.‬‬
‫[مجلة تراثنا‪ :‬ع‪/18‬ص‪]66‬‬
‫‪469‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫علــي‪ ‬فــي الشــهادة والتقــوى (‪82‬ظ‪03-‬و)‬


‫ّ‬ ‫ ‪8 .‬خطبــة اإلمــام‬
‫(خطب‪/‬عربــي )‬
‫ّ‬
‫علي بن أبي طالب‪.‬‬
‫إنشاء‪ :‬اإلمام ّ‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«الحمد لله الذي ال يشـغله شـأن‪ ،‬وال يغ ّيره زمان‪ ،‬وال يحويه مكان‪ ،‬وال يصفه لسـان‪،‬‬
‫ال يعزب عنه عدد قطر الماء وال نجوم السـماء وال سـوافي الريح في الهواء‪.»...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«فجعـل اللـه لهـم الج ّنـة ثوابًـا فـي ملـك دائـم ونعيـم قائـم‪ ،‬اسـتعملنا اللـه وإياكم‬
‫بطاعتـه وطاعـة رسـوله‪ ،‬وعفـا ع ّنـا وعنكـم بفضـل رحمتـه»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫علـي بن أبـي طالـب‪ ‬المذكـورة في نهـج البالغة‪،‬‬
‫إحـدى خطـب أميـر المؤمنيـن ّ‬
‫وهـي فـي الشـهادة والتقوى‪.‬‬

‫ ‪9 .‬تخميســات القصائــد الوتر ّيــة فــي مــدح خيــر البر ّيــة (‪03‬و‪19-‬ظ)‬
‫(شعر‪/‬عربي )‬
‫ّ‬
‫نظم‪ :‬مح ّمد بن عبد العزيز الو ّراق(ت‪757‬هـ)‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫َوأَثْنِي بِ َح ْم ِد اهللِ ُش ْ‬
‫ـك ًرا ُم َع َّظـما‬ ‫ـدمًا‬ ‫ت بِ ِذ ْكرِ اهللِ َم ْ‬
‫ـد ًحا ُم َق َّ‬ ‫«ب ْ‬
‫ـدأ ُ‬
‫َ َ‬
‫الس َما‪»...‬‬ ‫أل ا َأل ْر َ‬
‫ض َو َّ‬ ‫أُ َصِّلي َص َ‬
‫الًة تَ ْمـ ُ‬ ‫الةِ َوإِنَّ َمـا‬ ‫ـولِي بِ َّ‬
‫ـالـص َ‬ ‫َ ِ‬
‫َوأ ْخت ُ‬
‫ـم َق ْ‬

‫آخر المخطوط(ناقص)‪:‬‬
‫وَقــد نُ ِشـ ْ‬
‫ـرت أعمالُُهــم للتن ّفذ»‬ ‫للعرضتحت ِذي‬
‫ِ‬ ‫األموات‬
‫ُ‬ ‫قامت‬
‫«إذا ْ‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪470‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫تسـع وعشـرون قصيـد ًة مرت ّبـة قوافيهـا علـى حـروف المعجـم؛ بحيث تبتـدئ جميع‬
‫بحـرف مـن حـروف المعجـم‪ ،‬ويكون هـو القافيـة على حسـاب ال ُج ّمل‬ ‫ٍ‬ ‫أبيـات القصيـدة‬
‫الـذي هـو)‪( :‬أبجـد هـوز حطي كلمن سـعفص قرشـت ثخذ ضظـغ)‪ ،‬وجعل عـدد أبيات‬
‫كل قصيدة وتـ ًرا؛ (أي فرديًّا‬
‫كل قصيـدة ‪ 29‬بيتًـا‪ ،‬فـكان عـدد القصائـد وت ًرا وعـدد أبيـات ّ‬
‫ّ‬
‫خاصة من‬ ‫وليـس زوج ًّيـا)‪ ،‬وقـد حظيـت وتريات ابن الرشـيد بتخميس وتشـطير وتسـبيع ّ‬
‫شـعراء المغـرب؛ إذ إ ّن مسـتقر الشـاعر فـي آخر حياتـه كان في مراكـش المغرب‪ ،‬ومات‬
‫فـي طريق عودتـه إليها‪.‬‬
‫[ديوان التخميس‪]127/1 :‬‬

‫حـروف‪ ،‬هـي‪( :‬الهمـزة‪ ،‬والحـاء‪ ،‬والخاء‪،‬‬


‫ٍ‬ ‫واشـتملت هـذه النسـخة علـى تخميسـات‬
‫والـدال‪ ،‬والـذال‪ ،‬والراء‪ ،‬والسـين‪ ،‬والشـين‪ ،‬والصـاد‪ ،‬والضـاد‪ ،‬والطاء‪ ،‬والعيـن‪ ،‬والغين‪،‬‬
‫والفاء)‪.‬‬

‫النبــي‪92( ‬و‪93-‬ظ)‬
‫ّ‬ ‫الحمــوي فــي مــدح‬
‫ّ‬ ‫ ‪10.‬الميــة ابــن ّ‬
‫حجــة‬
‫(شــعر‪/‬عربي)‬
‫ّ‬
‫الحموي(ت‪837‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تقي الدين بن ح ّجة‬
‫نظم‪ّ :‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫وما لموتي عنـد الخد تقبيل‪»...‬‬ ‫«في قتلتي لعيون السهل تشهيل‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫وذيلـه بندى الخيـرات مبلول»‪.‬‬ ‫سحرا‬
‫«ما هب ريح الصبا من طيبة ً‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظومة في (‪ )51‬بيتًا من البحر (البسيط)؛ تناول فيها الناظم سيرة ّ‬
‫النبي مح ّم ٍد‪‬‬
‫وصفاتـه وأخالقـه‪ ،‬ومـا تحلّـى به من كرم الطبع ولطف الشـمائل‪ ،‬وهي فـي ضمن ديوان‬
‫‪471‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫الشاعر الموسوم بـ (الثمرات الشهيّة)‪.‬‬


‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫نسـخ‪ ،‬تقدّ م الرسـالة (‪ )6‬دعاء مناجاة نصف صفحة فيها مقطوعات شـعر ّية‪،‬‬
‫جـاء مـع الرسـالة (‪( )9‬الوتريّات) مجموعة من القصائـد المتف ّرقة‪ ،‬ونبذة من‬
‫يخص حـرف التاء وبعض حرف‬ ‫آثـار النبـ ّوة والمواعـظ والحكم‪ ،‬وتخميس ما ّ‬
‫الحـاء مـن الوتريّة للناظم مح ّمد بن سـليمان‪ ،‬ويلي الرسـالة (‪ )10‬متفرقات؛‬
‫كاآلتـي‪( :‬خطبـة عجيبـة غريبـة فقـط (‪ )7‬أسـطر‪ ،‬قصيـدة رائيـة فـي اإلمـام‬
‫الحسـين‪ ‬في (‪ )60‬بي ًتا ناقصة األول واآل ِخر‪ ،‬شـعر في ذ ّم معاوية‪ ،‬أدعية‬
‫منقولة من الصحيفة السـجاديّة‪ ،‬وأشـعار حكم ّيـة‪ ،‬وغير ذلك)‪.‬‬
‫نوع الغالف‪ :‬بدون غالف‪.‬‬
‫‪132‬ق‪ ،‬مختلفة السطور‪15 × 20 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4993‬‬

‫(عقائد‪/‬عربي)‬
‫ّ‬
‫(((‬
‫إقرارات عمر‬
‫الموسوي(ت‪1354‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬السيّد حسن بن هادي الصدر‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫رب العالميـن وصلّى الله علـى مح ّمد وآله الطاهرين‪ ،‬أ ّمـا بعد‪ :‬فإ ّن ابن‬
‫«الحمـد للـه ّ‬
‫النـص على خالفة‪.»...‬‬
‫أبـي الحديد أنكر ّ‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«ويكـون اإلنـكار لخالفـة أميـر المؤمنيـن مـن أوضح أقسـام الكفـر بها والجحـود لها‪،‬‬

‫العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ ‬التابع للعتبة‬


‫ّ‬ ‫((( حقّقها الشيخ حيدر الوكيل ‪ ،‬ونشرها المجمع‬
‫الحسينية المق ّدسة‪ ،‬وطُبعت في ‪63‬ص‪.‬‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪472‬‬

‫ولـي المؤمنيـن وعـد ّو الكافرين»‪.‬‬


‫واللـه ّ‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫نص من‬ ‫رسـالة ذكـر فيهـا المؤلّـف المـوارد التـي أقـ ّر فيها عمـر بن الخطّـاب بوجـود ٍّ‬
‫علي بـن أبي طالـب‪ ،‬وأنّه دفع‬ ‫النبـي األكـرم‪ ‬علـى خالفـة اإلمـام أميـر المؤمنين ّ‬‫ّ‬
‫الحق عن أهله‪ ،‬وقد ناقشـه السـ ّيد المؤلّف فـي ما تف ّوه‬
‫النـص‪ ،‬وقـد ذكـر تعليلات دفع ّ‬ ‫ّ‬
‫بـه لسـانه ونَ َقلَـه عنـه أتباعـه‪ ،‬وذلـك مـن خلال اآليـات القرآنيّـة الشـريفة‪ ،‬واألحاديـث‬
‫النبويّة واالسـتنادات العقل ّية والماديّة‪ .‬واشـتملت النسـخة على سـتّ ٍة من اإلقرارات‪ ،‬فرغ‬
‫المؤلّـف مـن تصنيفهـا في غـ ّرة ربيع األول سـنة (‪1338‬هـ)‪.‬‬

‫[إقرارات عمر‪ ،‬مقدّ مة المحقّق‪]8 :‬‬

‫نسـخ‪ ،‬سـادس ربيـع األول سـنة ‪1343‬هــ‪ ،‬عليهـا تعليقـات بإمضـاء‪( :‬منه)‪،‬‬
‫وعليهـا تصحيحـات‪ ،‬كُتبـت رؤوس المطالـب باللـون األحمـر‪.‬‬
‫(كارتوني) ب ّني اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوع الغالف‪:‬‬
‫‪19‬ق‪17 ،‬س‪ 16 .5 × 5.22،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4994‬‬

‫مجموعة (ثالث نسخ)‪:‬‬

‫(فقه‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫ ‪1 .‬جامع في الفتاوى (‪1‬ظ‪200 -‬ظ)‬
‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط(ناقص)‪:‬‬
‫«قولـه‪ :‬والبيـع إلـى النيـروز وهـو يـوم في طـرف الربيع‪ ،‬وأصلـه نوروز وقـد تكلّم به‬
‫عمر‪.»...‬‬
‫‪473‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫يصـح فـي مشـاع يحتمـل القسـمة وص ّحـت فيما ال‬
‫«ومـن شـرائط الهبـة اإلفـراز فلا ّ‬
‫يحتملهـا‪ ...‬فـي كتـاب الهبة»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫كتـاب جامـع للفتـاوى‪ ،‬يبدأ بكتـاب البيع‪ ،‬وينتهي بـأول الهبة؛ ينقل فيـه جامعه من‬
‫األوزجندي‬
‫ّ‬ ‫الخاصة بالفقه‪ ،‬منها‪( :‬الفتـاوى الخان ّية) لقاضي خان محمود‬
‫ّ‬ ‫مختلـف الكتـب‬
‫المرغيناني(ت‪593‬هــ)‪..‬‬
‫ّ‬ ‫الحنفي(ت‪592‬هــ)‪ ،‬و(مختـارات النـوازل) ّ‬
‫لعلـي بـن أبـي بكـر‬ ‫ّ‬
‫وغيرهمـا‪ ،‬أ ّولـه منقـول مـن كتـاب (فتـح القديـر) لكمـال الديـن مح ّمـد بن عبـد الواحد‬
‫السيواسي(ت‪861‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫اليوزغــادي (‪203‬و‪-‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشــي لمحمــود‬
‫ّ‬ ‫ ‪2 .‬إجــازة محمــود‬
‫عربــي)‬
‫ّ‬ ‫‪203‬و) (إجــازة‪/‬‬
‫(((‬
‫المرعشي(ت‪1251‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬محمود بن أحمد‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫النبي الرسـول األكرم‬
‫«الحمـد للـه العليـم الحليـم والصالة والسلام على السـ ّيد النبيل ّ‬
‫وعلـى اآلل واألصحاب‪.»...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«منـه دعـوات فـي خلواتـه وجلواتـه وأوصيتـه بمـا أوصى به شـيوخي من تقـوى الله‬
‫تعالـى فـي السـ ّر والعلن مهمـا أمكن»‪.‬‬

‫المرعشي‪ ،‬فاضل‪ ،‬له علم بالحديث‪ .‬مولده بمرعش وإقامته ووفاته‬


‫ّ‬ ‫((( محمود بن أحمد بن محمود‬
‫الزركلي‪)164- 163/7 :‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي)‪ ،‬توفي سنة ‪1251‬هـ ‪( .‬ينظر األعالم‪:‬‬
‫ّ‬ ‫في حلب‪ .‬له (سند‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪474‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫اليوزغادي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المرعــشي إلى محمود ابن الحـاج مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫إجـازة منحهـا محمود بن أحمد‬
‫بخاصة كُتب أبي سـعيد مح ّمد‬
‫بعدمـا طلـب منه األخيـر الرخصة في مطالعة كُتب القوم ّ‬
‫الطربزوني(ت‪1195‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الخادمي(ت‪1176‬هـ)‪ ،‬وشـرح بعضها للشـيخ أحمد‬
‫ّ‬ ‫بن مصطفى‬
‫اوي(ت‪973‬هـ)‪..‬‬ ‫الي(ت‪505‬هــ)‪ ،‬وكتب عبـد الوهاب الشـعر ّ‬
‫وكذلـك مطالعـة كتـب الغز ّ‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫ف‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫ ‪3 .‬شرح الرسالة النقشبند ّية (‪204‬ظ‪219 -‬و) (تص ّو‬
‫شرح‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«الحمـد للـه الـذي فتـح كنـوز حقائق القلـوب لألبـرار بمداومـة ذكـر األذكار‪...‬وبعد؛‬
‫فل ّمـا رأيت الرسـالة النقشـبنديّة‪.»...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫وقارب إلى صوب العزيمة دائما‬ ‫«وباعد عن الرخص والبدع معرضا‬
‫تقدما»‬
‫حتى تليق لوصل الجمال ّ‬ ‫تعّلـق بأنـوار الجمـال ّ‬
‫تعشـ ًقا‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫الخادمي(ت‪1176‬هـ)‪ ،‬ركّز فيه‬
‫ّ‬ ‫شـرح على (الرسـالة النقشـبنديّة) ألبي سـعيد مح ّمد‬
‫الشـارح علـى بيـان معاني األلفـاظ وإشـاراتها المقصودة‪ ،‬وهـي كافية عـن المطالعة بما‬
‫الخاصة بهـذه الطريقة‪ .‬و ُزيّن‬
‫ّ‬ ‫فيهـا مـن المطـ ّوالت؛ كونها شـامل ًة لجميع أحوال الحقيقـة‬
‫الشـرح بخاتمـ ٍة مشـتملة على ما يتفـ ّرع من وجيز عبارات النقشـبنديّة‪ ،‬ورموز إشـاراتها‪.‬‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬
‫‪475‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫علـي بـن عثمـان‪1218 ،‬هــ‪ ،‬مجدولـة (الرسـالة األولـى)‪ ،‬المؤلّـف‪،‬‬‫نسـخ‪ّ ،‬‬


‫دائـري رسـمه‪( :‬محمـود) (الرسـالة الثانيـة)‪ ،‬فـي‬
‫ّ‬ ‫‪1221‬هــ‪ ،‬عليهـا ختـم‬
‫أ ّول المجموعـة وآ ِخرهـا جملـة مـن الفوائـد والنقـوالت المختلفـة‪ ،‬وفهـرس‬
‫بمحتويـات الرسـالة األولـى‪.‬‬
‫نوع الغالف‪( :‬جلد) أحمر اللون‪ ،‬مز ّين بالطرة ذات الرأسين من الجانبين‪.‬‬
‫‪219‬ق‪ ،‬مختلفة األسطر‪ 22 × 14 .5 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4995‬‬

‫‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫نسب غالم رضا خان (أنساب‬
‫(((‬
‫الوردي(ت‪1422‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫مهدي بن عبد اللطيف الخطيب‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪:‬‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«عدنـان‪ ،‬معـد‪ ،‬نـزار‪ ،‬مضـر‪ ،‬إليـاس‪ ،‬مدركـة‪ ،‬خزيمـة‪ ،‬خ ّط خزيمـة‪ :‬كنانـة‪ ،‬النضر‪،‬‬
‫مالك‪.»...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«خان غالم رضا الملقب بصارم السـلطنة السـردار األشـرف أمير جنك‪ ،‬ولد سـنة ‪1281‬‬
‫صح عندي نسـبهم»‪.‬‬‫إلحـدى وثمانين ومائتين وألف ّ‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫علي بـن أبي‬
‫رسـالة فـي إثبـات نسـب أحـد السلاطين الـذي يرجـع إلـى الع ّباس بـن ّ‬
‫طالب‪‬؛ وهو السـلطان غالم رضا خان الملقّب بصارم السـلطنة السـردار األشـرف أمير‬

‫نسابة‪ ،‬شاعر‪ ،‬من آثاره‪( :‬حدائق‬


‫الكاظمي‪ ،‬عالم‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫مهدي بن عبد اللطيف بن عبد الحسين‬
‫ّ‬ ‫((( الس ّيد‬
‫األلباب في معرفة األنساب)‪ ،‬و(ديوان شعر)‪ .‬تُوفّي سنة ‪1422‬هـ‪( .‬ينظر معجم المؤلّفين‪ :‬عمر‬
‫رضا ك ّحالة‪.)280/6 :‬‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪476‬‬

‫جنـك‪ ،‬المولود سـنة ‪1281‬هـ‪.‬‬

‫وفصـل فـي خـ ّط خزيمـة‪ ،‬و ُمـ ّرة‪،‬‬


‫ابتدأهـا السـ ّيد مهـدي باآلبـاء ابتـدا ًء مـن عدنـان‪ّ ،‬‬
‫والعبّـاس أبـي الفضل قمر الهاشـميّين شـهيد كربالء (صلـوات الله عليـه) معلّقًا على كثي ٍر‬
‫مـن أحفـاده بذكـر ألقابهـم ومن له عقب منهم‪ ،‬وخ ّط حسـين‪ ،‬وخ ّط حسـن خان‪ ،‬وخ ّط‬
‫كركيـن خـان‪ ،‬وأخي ًرا خ ّط حسـين قلي‪.‬‬

‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫نسـخ‪ ،‬المؤلّف‪ 28 ،‬شـهر ربيع الثاني سـنة ‪1390‬هـ‪ ،‬الصفحات من ‪ 19‬إلى‬


‫‪ 27‬بياض‪.‬‬
‫(كارتوني) أخضر اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوع الغالف‪:‬‬
‫‪12‬ق‪ ،‬مختلفة السطور‪22.5 × 16 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4996‬‬

‫(فقه‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫الجعفر ّية‬
‫الكركي(ت‪940‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسين بن عبد العال‬
‫تأليف‪ :‬نور الدين ّ‬

‫أ ّول المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫«وحفظـ ِه الشــرع المبيـن‪ ،‬وبعـد فـإ ّن التمـاس َمـن إجابتـه مـن أفضـل الطاعـات‪،‬‬
‫وإسـعافه بقضاء حاجته من أقرب القربات أن أكتب رسـال ًة موجزة تشـتمل على واجبات‬
‫الصلوات‪.»...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«إلـى جـودة المطلـق فـي الجليـل والحقيـر أن يجعـل مـا بقي مـن أيّام هـذه المهلة‬
‫مقصـو ًرا علـى مـا فيـه رضـاه‪ ،‬مصروفًا فيمـا يح ّبـه ويرضاه»‪.‬‬
‫‪477‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫فتوائـي مختصــر‪ ،‬مفيد فـي الصلاة ومق ّدماتها مـن الطهارات وسـائر الواجبات‬ ‫ّ‬ ‫متـن‬
‫والمندوبـات‪ ،‬وقـد اعتنـى بشــرحه وتحشـيته كثير من العلمـاء والفقهاء‪ ،‬ألّفـه ـ على ما‬
‫النيسـابوري‪ ،‬وفـرغ منـه في‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫فـي هامـش بعـض النسـخ ـ باسـم السـيّد جعفـر‬
‫وسـط نهار الخميس تقري ًبا (‪ )10‬جمادى اآلخرة سـنة (‪917‬هـ) بمشـهد اإلمام الرضا‪،‬‬
‫والكتـاب فـي مق ّدمـ ٍة وأربعة أبـواب؛ علـى النحو اآلتي‪:‬‬

‫المق ّدمة‪ :‬في معنى الصالة وأقسامها‪.‬‬

‫الباب األ ّول‪ :‬في الطهارة وأنواعها‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬في مق ّدمات الصالة‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬في أفعال الصالة‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬في التوابع‪.‬‬

‫[الذريعة ‪110 :5‬و ‪457‬؛ كشف الحجب واألستار‪156 :‬و ‪]779‬‬

‫الشـيباني‪ ،‬يوم السبت ثالث عشر‬


‫ّ‬ ‫النجفي‬
‫ّ‬ ‫نسـخ‪ ،‬حسـين بن أحمد بن ماجد‬
‫مـن سـنة سـبعٍ وألـف‪ ،‬ناقصـة األول‪ ،‬الصفحـات األربـع األولـى فيهـا فوائد‬
‫وأحـراز‪ ،‬عليهـا بالغ قـراءة على يد مالكها‪ ،‬عليها تملّك حسـن بن مح ّمد باقر‬
‫وختمـه‪ ،‬عليهـا تعليقـات وتصحيحـات‪ ،‬كُتبـت رؤوس المطالـب والمواضيع‬
‫بالمـداد األحمـر‪ ،‬آخرهـا فائـدة فـي معرفـة النجاسـات العشـر والمط ّهـرات‬
‫العــشرة‪ ،‬يليهـا أوراق فيها مسـائل في معرفـة الله تعالـى وأجوبتها‪ ،‬وفوائد‬
‫وأشـعار متفرقة‪.‬‬
‫(كارتوني) ب ّني اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوع الغالف‪:‬‬
‫‪105‬ق‪8 ،‬س‪ 22 × 13 ،‬سم‪.‬‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪478‬‬

‫(‪)4997‬‬

‫‪/‬فارسي)‬
‫ّ‬ ‫(طب‬
‫الطب من األلف إلى الياء ّ‬
‫ّ‬ ‫لقطات‬
‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫«بسـملة‪ ،‬ألـف‪ :‬أغذيـة باهيـة‪ :‬بايـد دانسـت كـه امر بـاه متوقف با تمام سـه شـيئى‬
‫بوده باشـد أول‪.»..‬‬

‫آخر المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫«پاشـند وبگذارنـد تـا آبـش جدا شـود انرا ناشـتا چند روز بنوشـند‪.. ،‬نسـبت بمريضه‬
‫مجـرب يافتم»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫مجموعـة مـن الفوائـد الطبيّـة أسـماها المؤلّـف (لقطـات)‪ ،‬كان قـد التقطهـا مـن‬
‫التناسـلي فـي الرجال‬
‫ّ‬ ‫مجموعـ ٍة مـن المصـادر الطب ّيـة أمثـال‪( :‬مجمع الجوامـع‪ ،‬الضعف‬
‫والنسـاء أو االرتخـاء وعالجـه‪ ،‬أسـرار الحيـاة الزوجيّـة لماري سـتوب‪ ،‬قرآباديـن صالحى‪،‬‬
‫وقسـمها بحسـب الحروف الهجائ ّية‪ ،‬واشـتملت النسـخة على حـروف (األلف‪،‬‬ ‫وغيرهـا)‪ّ ،‬‬
‫والبـاء‪ ،‬والتـاء‪ ،‬والثـاء‪ ،‬والجيـم‪ ،‬والحـاء‪ ،‬والخاء)‪.‬‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫نسـخ‪ ،‬كُتـب على صفحـة الغالف‪« :‬دفتـر إحضار الـدروس المتعلّـق بالميرزا‬
‫مح ّمـد رضـا المنشـئ)‪ ،‬وحـوت الصفحات األولـى فوائد مختلفة فـي التاريخ‬
‫الخـاص بالدروس‪ ،‬وشـمل‬
‫ّ‬ ‫ثـم تفصيـل فـي (‪ )32‬صفحـة بالجـدول‬ ‫والطـب‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫الحقـول اآلتيـة‪( :‬يـوم األسـبوع‪ ،‬الـدرس‪ ،‬الصـف‪ ،‬المـا ّدة‪ ،‬الموضـوع‪،‬‬
‫المالحظـات المه ّمـة)‪ ،‬ويظهـر أنّ هـذا الجدول هو المتعلّق بـدروس الميرزا‬
‫‪479‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫لكل من‪:‬‬
‫الكاظمي‪ .‬كُتب في آخرها مقطوعات شـعريّة ٍّ‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد رضـا المنشـئ‬
‫اليازجي‪ ،‬وغيرهمـا‪ .‬عليها تملّك حيدر‬
‫ّ‬ ‫الزمخشـري‪ ،‬والشـيخ ناصف‬
‫ّ‬ ‫جـار الله‬
‫الدائري رسـمه‪« :‬حيدر قلـي ‪1393‬هـ»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫قلـي خـان‪ ،‬وختمـه‬
‫(كارتوني) أسود اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوع الغالف‪:‬‬
‫‪94‬ق‪ ،‬مختلفة السطور‪5،22×17 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)4998‬‬

‫عربي)‬
‫ّ‬ ‫فهرس تاريخ ابن عساكر (فهرس‪/‬‬
‫الجاللي (معاصر)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إعداد‪ :‬الس ّيد مح ّمد حسين‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫«حيـاة نب ّينـا مح ّمـد (صلـى اللـه عليـه وآلـه وسـلم) ‪ -1‬أحمد بـن عتبة بـن مكين أبو‬
‫الجوبـري المطـ ّرز األطـروش األحمر‪ ،‬وكان ثقـ ًة ً‬
‫نبيل مأمونًـا‪ .‬أخبرنا أبو‬ ‫ّ‬ ‫السلامي‬
‫ّ‬ ‫الع ّبـاس‬
‫األكفاني»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد بـن‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«‪ 145/66 – 31‬إمـرأة شـاعرة مـن أهـل الشـام‪145/32 ،‬إمـرأة عنسـيّة‪146/66-33 ،‬‬
‫إمـرأة شـاعرة مـن نصـارى بصرى»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫فهـرس لألعلام المذكوريـن فـي موسـوعة تاريـخ ابـن عسـاكر‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الكتـاب عبـارة عـن‬
‫المسـ ّمى بــ (تاريـخ مدينـة دمشـق)‪ ،‬اعتمد في صنعـه السـ ّيد المؤلّف علـى (‪ )63‬جز ًءا‬
‫علم من األعلام رقمين مفصولين‬ ‫كل ٍ‬ ‫مـن مكتبـة اإلمـام أميـر المؤمنين‪ ،‬ووضع أمـام ّ‬
‫بخـ ٍّط مائـل؛ الرقـم األول يشـير إلـى الجـزء‪ ،‬والثانـي إلـى رقـم الصفحة في الموسـوعة‪.‬‬
‫الجاللي اختصر هذه الموسـوعة الموسـومة‬
‫ّ‬ ‫والجدير بالذكر أ ّن السـ ّيد مح ّمد حسـين‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪480‬‬

‫بــ (تاريـخ ابن عسـاكر) ليقـ ّدم في باق ٍة عطـرة ما يرتبـط بتاريخ أهل البيـت‪ ،‬اعتما ًدا‬
‫علـى النسـخ الخط ّيـة والمطبوعـة من هذه الموسـوعة‪ّ ،‬‬
‫بخاصـة ما طبعته دار النشـر في‬
‫الطرهوني في ‪ 19‬مجل ًدا باألوفسـيت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بيـروت بإشـراف‬

‫[النسخة الخط ّية نفسها‪ ،‬االكتفاء بما ُروي في أصحاب الكساء‪]9 :‬‬

‫نسـخ‪ ،‬المؤلِّـف‪ ،‬فـي أولهـا مجموعـة مـن ّ‬


‫القصاصـات الورق ّيـة فيهـا فوائـد‬
‫مختلفـة‪ ،‬كُتبـت النسـخة بالقلـم الجـاف األزرق واألسـود‪.‬‬
‫(كارتوني) أحمر اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الغالف‪:‬‬
‫‪6‬ق‪ ،‬مختلفة السطور‪ ،‬مختلفة القياسات‪.‬‬

‫(‪)4999‬‬

‫الكشــاف عــن حقائــق غوامــض التنزيــل وعيــون األقاويــل فــي‬


‫ّ‬
‫عربــي)‬
‫ّ‬ ‫وجــوه التأويــل (تفســير ‪/‬‬
‫الزمخشري (‪538‬هـ) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬جار الله محمود بن عمر‬

‫أ ّول المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫الرومي‪ .‬عـن أبي عمرو‪:‬‬
‫ّ‬ ‫«وأهمـك‪ .‬وقـرئ‪َ :‬وقَ ِّري بالكسـر لغـة نجد تَ َريِـ َّن بالهمز‪ :‬ابن‬
‫بالحج»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وهـذا من لغـة من يقول‪ :‬لبـأت‬

‫آخر المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫«عـن رسـول اللـه صلّـى اللـه عليـه من قـرأ سـورة والصافـات أُعطـي من األجر عشـر‬
‫كل جـ ٍّن وشـيطان‪ ،‬وتباعـدت‪. »..‬‬ ‫ٍ‬
‫حسـنات بعـدد ّ‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫الزمخــشري فيـه كثيـ ًرا مـن آراء المعتزلـة ور ّد على‬
‫ّ‬ ‫هـو تفسـير للقـرآن الكريـم بـثّ‬
‫‪481‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫مـا يُستشـكل عليهـم‪ ،‬إضافـ ًة إلـى البحوث األدبيّـة المه ّمة التـي تط ّرق إليهـا خالله‪ ،‬وقد‬
‫وتلخيصا‪ ،‬وت ّم يوم االثنين‬
‫ً‬ ‫تدريسـا وتعليقًا‬
‫ً‬ ‫اعتنى بشـأنه العلماء والمفسـّـرون منذ تأليفه‬
‫‪ 23‬شـهر ربيـع الثاني سـنة (‪528‬هـ) بمكّـة المك ّرمة ‪.‬‬

‫العربي المخطوط ‪] 321 : 4‬‬


‫ّ‬ ‫[كشف الظنون ‪1475 : 2‬؛ هديّة العارفين ‪403 : 2 :‬؛ التراث‬

‫نسـخ‪ ،‬ق‪12‬هــ‪ ،‬عليهـا تصحيحـات‪ ،‬وكلمات نسـخ البدل‪ ،‬وعليهـا تملّك ابن‬
‫الطباطبائي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫قاسـم ابـن مح ّمد حسـين‬
‫الغالف‪( :‬جلد) أحمر اللون‪.‬‬
‫‪37‬ق‪21 ،‬س‪24 ×16.5 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5000‬‬

‫(فقه‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫مفاتيح الشرائع‬
‫الكاشاني‪ ،‬المولى مح ّمد محسن بن المرتضى(ت‪1091‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الفيض‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«الحمـد للّـه‏ الـذي هدانـا لديـن اإلسلام وسـ ّن لنـا الشـرائع واألحـكام بوسـيلة نبيّـه‬
‫المختـار وأهـل بيتـه األطهـار‪. »..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«وإل لـم يجـز إذ ال ضـرر وال ضـرار فـي الديـن كمـا في الخبر المشـهور‪ ،‬وفـي القوي‬
‫ّ‬
‫كل شـي ٍء مطلـق حتّـى يرد فيـه نهي» ‪.‬‬
‫ّ‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫اسـتداللي مخــتصر فـي أدلّتـه يشـبه الكتـب الفتوائيّـة‪ ،‬اختصــره المؤلّـف من‬
‫ّ‬ ‫فقـه‬
‫كتابـه الموسـوم بــ (معتصـم الشـيعة فـي أحـكام الشــريعة)‪ ،‬وأدلّتـه فيـه علـى طريقـة‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪482‬‬

‫األخباريّيـن‪ ،‬ألّفـه فـي ف ّنيـن؛ األ ّول‪ :‬في العبادات والسياسـات‪ ،‬والثاني‪ :‬فـي المعاهدات‬
‫كتب وخاتمـة ‪ .‬تص ّدى كثير من العلماء لشــرحه‬ ‫ٍ‬
‫واحـد منهمـا (‪ٍ )6‬‬ ‫والمعاملات‪ ،‬فـي ّ‬
‫كل‬
‫والتعليـق عليـه‪ ،‬وأت ّمـه المؤلّف سـنة (‪1042‬هـ)‪.‬‬

‫[الذريعة ‪ 214 : 6‬و‪5188 /303 : 21‬؛ كشف الحجب واألستار ‪3024/538 :‬؛ هدية العارفين ‪]7 : 2‬‬

‫تقـي ابـن أبـي الحسـن بـن نـور اللـه الواعـظ‪ ،‬يـوم السـبت‬
‫نسـخ‪ ،‬مح ّمـد ّ‬
‫ـب علـى الصفحـة األولى أشـعار‬‫مـن شـهر ربيـع األول سـنة (‪1088‬هــ)‪ ،‬كُ ِت َ‬
‫علـي‪ ،‬عليهـا تملّـك أبـي مح ّمد صـدر الدين السـ ّيد‬
‫منسـوبة إلـى اإلمـام ّ‬
‫حسـن الصـدر‪ ،‬عليهـا إمضـاءات (منـه)‪ ،‬عليهـا تصحيحـات‪ ،‬كُتبـت رؤوس‬
‫الموضوعـات والمطالـب بالمـداد األحمـر‪ ،‬عليهـا تعليقـات‪.‬‬
‫الغالف‪( :‬جلد) ب ّن ّي اللون‪.‬‬
‫‪345‬ق‪18 ،‬س‪25 ×18 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5001‬‬

‫‪/‬فارسي)‬
‫ّ‬ ‫مفتاح االستخراج (جفر‬
‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫«مركـب بـه تركيب سـاز در نطق او مطابق سـؤال سـايل اسـت وبمواجهة اكر نباشـد‬
‫حـروف ألف‪»..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫مــرا بر كشــتم مغنى كــرد اكاه‬ ‫«بيامــد بوســه بــر بيشــانيم داد‬
‫مطابق شد بال تكليف واكراه‪»..‬‬ ‫سحر اعداد حرفش خون شمردم‬
‫‪483‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫الخاصة بعلم الجفر واسـتخراج‬
‫ّ‬ ‫عرضـت مجموع ًة من القواعد‬
‫ْ‬ ‫رسـالة فـي علم الجفر‪،‬‬
‫المضمـرات عن طريق األعـداد‪ .‬أت ّمها ٍ‬
‫بجهد كبير ‪.‬‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫نسـتعليق‪ ،‬ناقصـة األول‪ ،‬آخـره فائدة منقولة من رسـالة الجفـر‪ ،‬صفدر ّ‬


‫علي‬
‫خـان الجفّار البـاب ‪ 28‬الجزء األول‪.‬‬
‫نوع الغالف‪( :‬كارتوني) أزرق اللون‪.‬‬
‫‪21‬ق‪21 ،‬س‪.27.5.× 17.5 ،‬‬

‫(‪)5002‬‬

‫(نحو‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫الوافية في شرح الكافية‬
‫األسترآبادي(ت‪717‬هـ) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬ركن الدين حسن بن مح ّمد بن شرفشاه‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«أحمـد اللّـه‏ علـى عظمة جاللـه حمد غريـق بمطالعة جماله‪ ،‬وأشـكره لجزيـل نواله‬
‫شـكر معتقـد لمعـاده ومآله‪ ،‬وأُم ّجده بأشـرف أسـمائه ‪ ...‬وبعـد‪ ،‬فإنّي‪. »..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«فإنّـك إذا قلـت فـي يـا زيـدون اضربـن اضربـوا فـي الوقـف وفـي يـا امـرأة اضربـن‬
‫اضربـي فـي الوقـف لـم يُعلم أنّه بدل عـن النون أو المحـذوف المردود وليكـن هذا آخر‬
‫الـكالم ‪...‬تم» ‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫شـرح ج ّيـد مفيـد‪ ،‬بعناويـن ‪« :‬قولـه ـ قولـه» علـى كتـاب (الكافيـة) البـن الحاجـب‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪484‬‬

‫النحـوي‪ ،‬عثمـان بـن عمر(ت‪646‬هـ)‪ ،‬ألّفه باسـم الوزير يحيى بـن إبراهيم بن‬
‫ّ‬ ‫المالكـي‬
‫ّ‬
‫متوسط‪ ،‬مختصــر)‪ ،‬وهذه‬‫ولألسـترآبادي ثالثة شـرو ٍح (كبير‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫يغرش بيلكا السـلطان ختن‪.‬‬
‫المتوسـط‪ ،‬وقـد اعتنـى فيهـا ّ‬
‫بحـل مشـكالت األلفـاظ وبيـان علـل‬ ‫ّ‬ ‫النسـخة هـي الشـرح‬
‫المسـائل وتحليـل التركيبـات‪ ،‬ولم ّ‬
‫يتوسـع فيـه إلّ ناد ًرا‪.‬‬

‫[الذريعة ‪ ،25 : 25‬كشف الظنون ‪ ،1370 : 2‬فهرست مخطوطات العتبة الع ّباس ّية المقدّ سة‪]166/2 :‬‬

‫تقـي خسـروجردي‪ 21 ،‬شـهر ذي الحجـة سـنة‬ ‫نسـخ‪ ،‬مح ّمـد بـن مح ّمـد ّ‬
‫ُكتب على الصفحة األولى فوائد وأشـعار‪ ،‬وتاريخ تولّدات‪ ،‬وتملّك‬
‫‪1058‬هــ‪َ ،‬‬
‫علـي ومح ّمـد أشـرف‪ .‬عليهـا تملّـك مح ّمـد جـواد محفـوظ‪ ،‬عليهـا تعليقات‬
‫ّ‬
‫وتصحيحـات‪ ،‬كُتبـت رؤوس المطالـب بالمـداد األحمـر‪ ،‬آخره فائـدة منقولة‬
‫علـي بن مزاحـم‪ ،‬وتملـك بتاريـخ ‪1260‬هـ‪.‬‬
‫مـن تفسـير ّ‬
‫نوع الغالف‪( :‬جلد) ب ّن ّي اللون‪.‬‬
‫‪144‬ق‪20 ،‬س‪25.5 ×7 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5003‬‬

‫(دعاء‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫الكفعمي‬
‫ّ‬ ‫ج ّنة األمان الواقية= مصباح‬
‫الكفعمي(ت‪905‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تقي الدين إبراهيم بن ّ‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ ّ‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«الحمـد للـه الـذي جعـل الدعـاء سـلّ ًما يُرتقى به إلـى أعلى مراتـب المكارم ووسـيل ًة‬
‫إلـى اقتناء غـرر المحامـد ودرر المراحـم والعقود المنضـودة‪.»..‬‬

‫آخر المخطوط (ناقصة)‪:‬‬


‫تقـي‪ ،‬وفـي المناجـاة سـبب النجاة‪،‬‬ ‫«وخيـر الدعـاء مـا صـدر عـن صـد ٍر ّ‬
‫نقـي وقلب ّ‬
‫وباإلخلاص يكـون الخلاص‪ ،‬فـإذا اشـت ّد الفزع»‪.‬‬
‫‪485‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫أدعيـة وأعمـال وأوراد وتعويذات ورقيـة وأذكار‪ ،‬أكثرها قصيرة تُتلى عقيب الصلوات‪،‬‬
‫وفي أيام األسـابيع والشـهور والمناسـبات السـنويّة واأليام المباركة‪ ،‬وفي مختلف األحوال‬
‫كتـب يُعتمـد علـى ص ّحتها‪،‬‬
‫وشـتى األغـراض الدنيويّـة واألخرويّـة‪ ،‬جمعهـا المؤلِّـف مـن ٍ‬
‫فصل‪ ،‬ذُكـرت عناوينها في أولـه‪ ،‬مع تعاليق‬
‫ذكـر أسـماءها فـي آخره‪ ،‬وهو في خمسـين ً‬
‫توضيحيّـة مفيـدة فـي الهوامـش تُعين القـارئ والمتتبّع علّقهـا المؤلّف نفسـه‪ ،‬وفي آخر‬
‫الكتـاب ملحق مـن المؤلِّف فيه أدعيـة متف ّرقة‪.‬‬

‫الكفعمـي) أيضً ا‪ ،‬وله مختصـر من المؤلّـف بعنوان‪:‬‬


‫ّ‬ ‫يُعـرف هـذا الكتـاب بـ (مصبـاح‬
‫(الج ّنـة الواقيـة والج ّنـة الباقيـة)‪ ،‬وقـد تـ ّم تأليفه يـوم الثالثاء لثلاث ليا ٍل بقين من شـهر‬
‫ذي القعدة سـنة (‪895‬هـ)‪.‬‬

‫العربي المخطوط‪]110/4 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫خاص»‪ ،‬الصفحات الــ (‪ )4‬األولى‬


‫نسـخ‪ ،‬ناقصـة اآلخـر‪ ،‬عليها وقف ّية‪« :‬وقـف ّ‬
‫بخـط مغايـر لباقـي النسـخة‪ ،‬اعتنى الناسـخ بتشـكيل جميـع األدعية‬
‫كُتبـت ٍّ‬
‫والمناجـاة المذكـورة فـي الكتاب‪ ،‬عليهـا تعليقات بإمضاء‪( :‬منـه رحمه الله‪،‬‬
‫منـه‪ ،‬منـه ره)‪ ،‬عليهـا تصحيحـات ونقوالت مـع ذكر المصـدر‪ ،‬كُتبت رؤوس‬
‫المطالـب والفصول باللـون األحمر‪.‬‬
‫الغالف‪( :‬كارتون) أسود اللون‪.‬‬
‫‪290‬ق‪21 ،‬س‪27× 21 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5004‬‬

‫عربي)‬
‫ّ‬ ‫مسالك األفهام إلى شرح شرائع اإلسالم (فقه ‪/‬‬

‫العاملي الشهيد الثاني(ت‪965‬هـ) ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫علي‬
‫تأليف‪ :‬زين الدين بن ّ‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪486‬‬

‫أ ّول المخطوطة‪:‬‬
‫رب العالمين والصالة والسلام على س ّيدنا محمد وآله الطاهرين‪،‬‬
‫«بسـملة‪ ،‬الحمد لله ّ‬
‫القسـم الثاني في العقود وفيه خمسـة عشر كتابًا» ‪.‬‬

‫آخر المخطوطة‪:‬‬
‫أقل تقديـر ر ّده بالعيب‪ ،‬وكيـف كان فقول‬
‫وكيلا في قبـض المبيع على ّ‬
‫«إن لـم يكـن ً‬
‫الشـيخ ضعيف وكذا تعليله»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫اسـتداللي مه ّم بعناوين ‪( :‬قوله ـ قوله) على كتاب (شـرائع اإلسلام)‬
‫ّ‬ ‫شـرح كبير جامع‬
‫ّـي أبـي القاسـم جعفـر بـن الحسـن (‪676‬هــ)‪ ،‬كتبـه على سـبيل الحاشـية‬ ‫للمحقّـق الحل ّ‬
‫فـي العبـادات والبسـط فـي غيرهـا مـن األبـواب‪ ،‬فرغ مـن الجـزء األ ّول في يـوم األربعاء‬
‫‪ 3‬رمضـان (‪951‬هــ)‪ ،‬ومـن الجزء الرابـع في أواخر جمادى اآلخرة سـنة (‪963‬هــ)‪ ،‬وأت ّمه‬
‫في سـنة (‪964‬هـ) ‪.‬‬

‫خاص بالعقود وفيه (‪ )15‬كتابًا؛ أ ّولها‬


‫وتشـتمل نسـختنا هذه على القسـم الثاني وهو ّ‬
‫كتاب التجـارة وآخرها كتاب الوكالة‪.‬‬

‫[لذريعة ‪3516 /378 : 20‬؛ كشف الحجب واألستار ‪2829 /502 :‬؛ معجم المؤلّفين‪] 193 : 4 :‬‬

‫نسـخ‪ ،‬ق‪13‬هــ‪ ،‬أ ّولـه فهـرس بالمواضيـع‪ ،‬عليهـا أمانـة للسـ ّيد ّ‬
‫علـي شـبر‬
‫النبـي‪ ،‬عليهـا تملّـك موسـى وختمـه المربّـع‪( :‬موسـى آل‬ ‫ّ‬ ‫وكذلـك عبـد‬
‫حفاظـي)‪ ،‬وتملّـكات ووقف ّيـات أخرى‪ ،‬عليها تعليقات بإمضـاء‪( :‬منه)‪ ،‬عليها‬
‫تصحيحـات‪ ،‬عليهـا نقوالت مـع ذكر المصدر‪ ،‬كُتبـت رؤوس المطالب باللون‬
‫األحمـر‪ ،‬آخرهـا فوائـد ونقـوالت متف ّرقـة‪.‬‬
‫نوع الغالف‪( :‬جلد) أخضر اللون‪.‬‬
‫‪239‬ق‪26 ،‬س‪28 .5 × 18 .5 ،‬سم‪.‬‬
‫‪487‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫(‪)5005‬‬

‫(فقه‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫الروضة البه ّية في شرح اللمعة الدمشق ّية‬
‫العاملي الشهيد الثاني‪(،‬ت‪965‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تأليف‪ :‬زين الدين بن ّ‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«الحمـد للّـه‏ الـذي شـرح صدورنا بلمع ٍة من شـرائع اإلسلام كافية في بيـان الخطاب‪،‬‬
‫ونـ ّور قلوبنـا من لوامـع دروس األحكام‪. »..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«بقـاء غيـره وعـدم انتقالـه وملك الغير له وفي المـ ّدة يحلف المنكـر لألصالة عدم ما‬
‫يدعيـه لآلخر مـن الزيادة ت ّم» ‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫مزجـي سـلس ممتـاز مقبـول عند العلمـاء على كتـاب (اللمعـة الدمشـقيّة في‬ ‫ّ‬ ‫شـرح‬
‫العاملي (هــ ‪786‬هـ)‪ ،‬وقد يسـتفيد منه‬
‫ّ‬ ‫ّـي‬
‫فقـه اإلمام ّيـة) للشـهيد األ ّول مح ّمـد بـن مك ّ‬
‫طلاب‬‫اسـتداللي ال يـزال يدرسـه ّ‬
‫ّ‬ ‫فقهـي‬
‫ّ‬ ‫المبتـدى‏ء والمنتهـي‪ ،‬والروضـة البه ّيـة كتـاب‬
‫اإلماميّـة‪ ،‬وهـو أشـهر مـن أن يُذكر ويوصـف‪ ،‬والظاهر أنّه آخر تأليفاتـه‪ ،‬وقيل ‪ :‬أُلّف في‬
‫سـتة أشـه ٍر وسـتة أيّ ٍام‪ ،‬أو خمسـة عشـر شـه ًرا‪ ،‬ألّفه في مجلّدين؛ المجلّد األ ّول من أ ّول‬
‫الطهـارة إلـى آخـر المسـاقاة وتاريـخ تأليفه ‪ 6‬جمادى اآلخرة من سـنة ‪ 956‬هــ‪ ،‬والمجلّد‬
‫الثانـي مـن أ ّول اإلجـارة إلـى آخر كتـاب الديّات‪ ،‬وفرغ منـه في ليلة السـبت ‪ 21‬جمادى‬
‫األُولى سـنة (‪957‬هـ)‪.‬‬
‫[الذريعـة ‪292 : 13‬؛ كشـف الحجـب واألسـتار ‪1595 /296 :‬؛ فهرسـت مخطوطـات العتبـة الع ّباسـ ّية‬
‫المقدّ سـة‪] 190/2 :‬‬

‫كربالئـي‪ ،‬يـوم االثنين عشـرة شـهر صفر‬


‫ّ‬ ‫نسـخ‪ ،‬زيـن العابديـن ابـن مرحـوم‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪488‬‬

‫سـنة (‪1248‬هــ)‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬وضـع فهرس بالمواضيع فـي الصفحة األولى‪،‬‬
‫النسـخة مجدولة بالمداد األحمر‪ ،‬كتبـت رؤوس المطالب والعناوين بالمداد‬
‫األحمر‪ ،‬عليهـا تصحيحات‪.‬‬
‫الغالف‪( :‬جلد) أسود اللون‪ ،‬مزيّن بالط ّرة ذات الرأسين من الجانبين‪.‬‬
‫‪200‬ق‪26 ،‬س‪29× 18 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5006‬‬

‫عربي)‬
‫ّ‬ ‫رسائل الصابي (أدب‪/‬‬
‫إنشاء‪ :‬أبي إسحاق إبراهيم بن هالل الصابي(ت‪384‬هـ)‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫«كتـب أبـو إسـحاق الصابـي عـن الطائع للـه إلـى والة النواحـي واألطراف عنـد عوده‬
‫إلـى داره وزوال الوحشـة بينـه وبيـن األمراء‪.»..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«ونعمتـه واألشـبه بمـا بينـي وبينه واألجمع لنـا في طاعة أمير المؤمنين فعل إن شـاء‬
‫الله تعالى»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫رسـائل كتبهـا الصابي إلـى الملوك والشـخص ّيات المعاصرة له في مختلف المناسـبات‬
‫ٍ‬
‫بتكليف منهم‪.‬‬ ‫واألغـراض‪ ،‬أو كتبها على لسـان اآلخريـن‬
‫ويظهـر مـن مجموعـات الرسـائل المختلفـة أنّهـا ُجمعـت أكثـر مـن مـ ّرة‪ ،‬ومـا ُجمع‬
‫الزمنـي‪ ،‬وما ُجمع بعـد موته مرت ّـب على ترتيب‬
‫ّ‬ ‫فـي حيـاة الصابـي مرت ّـب علـى الترتيب‬
‫واحد مـن المجموعات في أجـزا ٍء عديدة‪ ،‬وهي‬ ‫وكل ٍ‬‫كل منهـا فصـول‪ّ ،‬‬ ‫الموضوعـات فـي ٍّ‬
‫تعـ ّد نمـاذج راقية مـن بالغة ذلـك العصر‪.‬‬
‫‪489‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫واشـتملت نسـختنا هذه على أجزا ٍء؛ األول‪ :‬في الرسـائل والمناشـئ واألمثلة‪ ،‬وفيه ما‬
‫يقـرب مـن (‪ )30‬رسـالةً‪ ،‬كتبهـا إلـى والة النواحـي واألطراف عنـد عودته إلـى داره وزوال‬
‫الوحشـة بينـه وبين األمراء سـنة ‪364‬هـ‪ .‬الجـزء الثاني‪ :‬في الفتوح‪ ،‬وفيـه ما يقرب من الـ‬
‫(‪ )26‬رسـالةً‪ .‬الجـزء الثالـث‪ :‬فـي العهود‪ ،‬وفيه ما يقرب من (‪ )20‬عهـ ًدا‪ ،‬الجزء الرابع‪ :‬في‬
‫الشـفاعات وفيـه أكثر من عشـر رسـائل‪ .‬الجـزء الخامس‪ :‬في رسـائل مختلفة إلـى الوزراء‬
‫والسلاطين‪ ،‬وفيـه ما يقرب من الـ (‪ )10‬رسـائل‪ .‬الجزء السـادس‪ :‬فـي المكاتيب‪ ،‬وفيه ما‬
‫يقـرب مـن الـ (‪ )30‬رسـالةً‪ .‬الجزء السـابع‪ :‬في الرقـاع والمكاتيب من غيـر ديوان الخالفة‪،‬‬
‫وفيـه ما يقرب من الـ (‪ )13‬رسـالةً‪.‬‬

‫العربي المخطوط‪ ،108/6 :‬النسخة الخط ّية نفسها]‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫العاملي‪ ،‬وتملّك الشـيخ موسـى‬


‫ّ‬ ‫نسـخ‪ ،‬عليهـا وقف ّيـة الشـيخ عبد الـرزاق آل معتوق‬
‫سـنة (‪1257‬هــ)‪ ،‬أوله فوائد بمقدار (ثمانـي أوراقٍ منقولة من كتاب (فروق اللغات في‬
‫ائري(ت‪1158‬هـ)‪ .‬مجدولة‪،‬‬
‫التمييـز بيـن مفاد الكلمات) لنـور الدين بن نعمة اللـه الجز ّ‬
‫كٌتبت رؤوس الموضوعـات باللون األحمر‪.‬‬

‫الغالف‪( :‬جلد) ب ّن ّي اللون‪ ،‬مز ّين بالط ّرة ذات الرأسين من الجانبين‪.‬‬
‫‪213‬ق‪25 ،‬س‪ 30 × 18 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5007‬‬

‫(فقه‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫رياض المسائل في بيان األحكام بالدالئل‬
‫الحائري(ت‪1231‬هـ) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الطباطبائي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫علي بن مح ّمد ّ‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد ّ‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫رب العالميـن وصلّـى اللّه على خيـر خلقه مح ّمد وآلـه الطاهرين‪ .‬كتاب‬
‫«الحمـد للّـه ّ‬
‫الحـج ويتبعه العمـرة أو يدخل فيه‪. »..‬‬
‫ّ‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪490‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫كل ركعـ ٍة سـبحان اللّه والحمد للّـه وال إله إلّ اللّـه واللّه أكبر‬
‫«صلّـى بالتسـبيح عـوض ّ‬
‫ويجـزي في جميـع األفعال» ‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ّ‬
‫اسـتدل فيه‬ ‫كتـاب دقيـق متيـن‪ ،‬يُعـرف منـه علم ّيـة مص ّنفه وطـول باعه فـي الفقه‪،‬‬
‫علـى جميـع أبـواب الفقـه من الطهارة إلـى الديات‪ ،‬وشـرح به كتاب (النافـع في اختصار‬
‫الشــرائع) المعـروف بــ (المختصــر النافـع) للمحقّـق الحل ّّي(ت‪676‬هـ)‪ ،‬وهـو في غاية‬
‫الجـودة‪ ،‬لـم يُسـبق بمثلـه‪ ،‬ذكـر فيه جميع ما وصـل إليه مـن األدلّة واألقـوال‪ ،‬على نه ٍج‬
‫عسـر على سـواه‪ ،‬بل اسـتحال ‪.‬‬
‫تـ ّم كتـاب الديـات منه في ليلة الجمعة ‪ 27‬صفر سـنة (‪1192‬هــ)‪ ،‬وكتاب الصالة في‬
‫أواخـر العــشر الثانـي من صفر سـنة(‪1194‬هـ)‪ ،‬وللمؤلّف شـرح آخر مختصــر ج ًّدا على‬
‫الكتـاب نفسـه يعرف بـ (الشــرح الصغير)‪ ،‬كما أ ّن هذا الشـرح يعـرف بـ(الكبير)‪.‬‬
‫[الذريعة ‪98 : 6‬؛ رياض المسائل‪]115/1 :‬‬

‫العاملـي‪ ،‬كتـاب ّ‬
‫الحج‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫نسـخ‪ ،‬زيـن بـن حسـين بن ّ‬
‫علـي بن قاسـم‬
‫ظهر يوم االثنين ‪ 18‬شـوال سـنة (‪1229‬هـ)‪ ،‬كتاب الجهاد‪ :‬عصر األربعاء ‪ 5‬ذي‬
‫القعـدة سـنة (‪1229‬هــ)‪ ،‬الكاظم ّية‪ ،‬وكتـاب الطهارة تاريخ نسـخه وضع عليه‬
‫ورقـة‪ ،‬أ ّول النسـخة وقف ّية بتاريـخ (‪1363‬هـ) ح ّررها جعفر خلف الكشـوان‪.‬‬
‫نوع الغالف‪( :‬جلد) ب ّن ّي اللون‪.‬‬
‫‪213‬ق‪25 ،‬س‪30 ×18،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5008‬‬

‫عربي)‬
‫ّ‬ ‫الكافي (حديث ‪/‬‬
‫البغدادي(ت‪329‬هـ) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الكليني‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬أبي جعفر مح ّمد بن يعقوب‬
‫‪491‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫أ ّول المخطوطة‪:‬‬
‫«بسـم اللّـه الرحمـن الرحيم‪ ،‬كتاب الطهـارة‪ ،‬باب طهور الماء‪ ،‬قال أبـو جعفر مح ّمد‬
‫علي» ‪.‬‬
‫الكلينـي‪ :‬ح ّدثني ّ‬
‫ّ‬ ‫بـن يعقوب‬

‫آخر المخطوطة ‪:‬‬


‫«فإنّـي سـمعت رسـول اللّه‪ ‬يقول ‪ :‬الرزق عــشرة أجزا ٍء تسـعة أجزاء فـي التجارة‬
‫وواحد فـي غيرها» ‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫أجل الكتب الحديثيّة عند الشـيعة اإلماميّة‪ ،‬ويع ّد مـن المصادر األربعة المعتبرة‬
‫مـن ّ‬
‫القديمـة التـي عليهـا مـدار اسـتنباط األحكام الشــرع ّية فـي المذهب‪ ،‬ألّفه في ‪ 20‬سـنة‬
‫(فـي زمـان السـفراء األربعـة)‪ ،‬يحتـوي علـى ‪ 16199‬حديثًـا‪ ،‬وينقسـم على ثالثة أقسـام‪:‬‬
‫كتـاب أبواب ‪.‬‬
‫كل ٍ‬ ‫األُصـول‪ ،‬والفـروع‪ ،‬والروضـة‪ ،‬و‪ 32‬كتابًـا‪ ،‬وذيل ّ‬

‫تقسيمه وكتبه بهذا الترتيب ‪:‬‬

‫األ ّول ‪ :‬األُصـول (فيـه ‪ :‬كتـاب العقـل والجهـل‪ ،‬التوحيـد‪ ،‬الح ّجـة‪ ،‬اإليمـان‪ ،‬الكفـر‪،‬‬
‫األدعية‪ ،‬فضل القرآن‪ ،‬والعشرة) ‪.‬‬

‫الحـج‪ ،‬الجهاد‬
‫ّ‬ ‫الثانـي ‪ :‬الفـروع (وفيـه ‪ :‬الطهـارة‪ ،‬الجنائـز‪ ،‬الصلاة‪ ،‬الـزكاة‪ ،‬الصـوم‪،‬‬
‫المعيشـة‪ ،‬النـكاح‪ ،‬العقيقـة‪ ،‬الطلاق‪ ،‬العتـق والتدبيـر والمكاتبـة‪ ،‬الصيـد والذباحـة‪،‬‬
‫الـزي والتج ّمـل‪ ،‬المـر ّوة‪ ،‬الدواجـن‪ ،‬الوصايـا‪ ،‬الميـراث‪ ،‬الحـدود‪،‬‬
‫األطعمـة واألشـربة‪ّ ،‬‬
‫الديات‪ ،‬الشهادات‪ ،‬القضايا‪ ،‬األيمان والنذور والكفارات) ‪.‬‬

‫الثالث ‪ :‬كتاب الروضة ‪.‬‬

‫اشـتملت نسـختنا هـذه علـى البـاب الثانـي ابتـدا ًء مـن كتـاب الطهـارة حتّـى كتـاب‬
‫المعيشـة‪.‬‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪492‬‬

‫[ الذريعـة ‪ 242 : 2‬و‪ 55 : 3‬و‪ 800 /182 : 5‬و‪630 /96 : 15‬؛ فهرسـت مخطوطـات العتبـة الع ّباسـ ّية‬
‫المقدّ سـة‪] 61/1 :‬‬

‫الصلنبـاوي‪ ،‬ق‪13‬هـ‪ ،‬في الحضـرة الغرويّة‪،‬‬


‫ّ‬ ‫نسـخ‪ ،‬يوسـف بن عبد الحسـين‬
‫عليهـا تملّـك مح ّمـد آل محفـوظ سـنة ‪1314‬هــ‪ ،‬عليهـا نقـوالت مـع ذكـر‬
‫المصـدر‪ ،‬عليهـا تصحيحـات‪ ،‬كُتبـت رؤوس المطالـب باللـون األحمـر‪.‬‬
‫نوع الغالف‪( :‬جلد) أحمر اللون‪ ،‬مزيّن بالط ّرة ذات الرأسين من الجانبين‪.‬‬
‫‪276‬ق‪29 ،‬س‪30 ×21،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5009‬‬

‫(فقه‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫رياض المسائل في بيان األحكام بالدالئل‬
‫الحائري(ت‪1231‬هـ) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الطباطبائي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫علي بن مح ّمد ّ‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد ّ‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫رب العالميـن وصلّـى اللّه على خيـر خلقه مح ّمد وآلـه الطاهرين‪ .‬كتاب‬
‫«الحمـد للّـه ّ‬
‫العتـق‪ :‬وهـو لغة الخلوص ومنه يسـ ّمى البيـت عتيقًا‪. »..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫خللا أن يصلحـه وين ّبه عليه‬ ‫«والمرجـ ّو م ّمـن وقـف علـى هـذا‪ ،...‬ورأى فيـه خطـأً أو ً‬
‫ويشـير إليـه حائـ ًزا بذلـك م ّني شـكرا ً جميلاً ومن اللـه تعالى أجـرا ً جزيالً» ‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنا بالنسخة تحت الرقم (‪ )5007‬فالحظ‪.‬‬
‫العاملي‪ ،‬يوم األحد غ ّرة‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫نسـخ‪ ،‬زين بن حسـين بن ّ‬
‫علي بن قاسـم‬
‫شـهر رجـب في سـنة (‪1229‬هــ)‪ ،‬الصفحات األولـى واألخيرة مر ّممـة ترمي ًما‬
‫‪493‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫عاديًـا أضـ ّر بالنسـخة‪ ،‬حيـث أخفى بعـض كلماتهـا‪ ،‬عليها تصحيحـات‪ ،‬كُتب‬
‫بقلم معاصر‪.‬‬
‫عنـوان النسـخة وأرقام صفحاتهـا ٍ‬
‫(ورقي) ب ّن ّي اللون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوع الغالف‪:‬‬
‫‪404‬ق‪27 ،‬س‪30.5 ×21.5،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5010‬‬

‫عربي)‬
‫ّ‬ ‫مسالك األفهام إلى شرح شرائع اإلسالم (فقه ‪/‬‬
‫العاملي الشهيد الثاني(ت‪965‬هـ) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تأليف‪ :‬زين الدين بن ّ‬

‫أ ّول المخطوطة‪:‬‬
‫«بسـملة‪ ،‬كتـاب القضـاء‪ :‬القضـاء‪ :‬يطلـق على إحـكام الشـيء وإمضائه ومنـه وقضينا‬
‫إلـى بني إسـرائيل وعلى اإلتمـام‪. »...‬‬

‫آخر المخطوطة‪:‬‬
‫«وأن يجعـل مـا بقـي مـن أيـام هـذه المهلـة علـى طاعتـه موقوفـاً‪ ،‬وع ّمـا يبعـد عـن‬
‫مرضاتـه مصروفـاً‪ ،‬إنـه هـو الجـواد الكريـم ‪ ...‬والصلاة على سـيد المرسـلين محمـد وآله‬
‫وصحبـه أجمعيـن» ‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنا بالنسخة تحت الرقم (‪ )5004‬فالحظ‪.‬‬
‫كتب؛‬
‫وتشـتمل نسـختنا هذه على الجزء السـابع من المسـالك‪ ،‬ويحتوي على خمسة ٍ‬
‫وهـي‪( :‬كتـاب القضـاء)‪ ،‬و(كتـاب الشـهادات)‪ ،‬و(كتـاب الحـدود)‪ ،‬و(كتـاب القصـاص)‪،‬‬
‫و(كتـاب الديات)‪.‬‬
‫األصب سـنة (‪972‬هــ)‪ ،‬عليها‬
‫ّ‬ ‫نسـخ‪ ،‬الخميـس سـابع عشـر من شـهر رجـب‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪494‬‬

‫الحسـيني وأحمـد بـن إسـماعيل ونصـر اللـه‬


‫ّ‬ ‫كل مـن مح ّمـد شـريف‬ ‫تملّـك ٍّ‬
‫والحـاج مح ّمـد حسـن‬
‫ّ‬ ‫المشـهدي‬
‫ّ‬ ‫القدمكاهـي‪ ،‬والشـيخ أحمـد‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬
‫العاملـي والشـيخ‬
‫ّ‬ ‫علـي محفـوظ‬
‫النجفـي والشـيخ ّ‬
‫ّ‬ ‫والحـاج مح ّمـد‬
‫ّ‬ ‫حسـون‬
‫ّ‬
‫الكربالئـي سـنة (‪1333‬هــ)‪ ،‬عليهـا عارية حسـين‬
‫ّ‬ ‫العاملـي‬
‫ّ‬ ‫حسـين محفـوظ‬
‫النبي بن حسـين علـي‪ ،‬عليها تصحيحـات‪ ،‬عليها نقوالت‬
‫محفـوظ لـدى عبد ّ‬
‫مـع ذكـر المصـدر‪ ،‬كُتبـت رؤوس بعـض المطالـب علـى جانـب الصفحـات‪.‬‬
‫نوع الغالف‪( :‬جلد) أحمر اللون‪.‬‬
‫‪179‬ق‪ ،‬مختلفة السطور‪30 .5 × 20،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5011‬‬

‫(فقه‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫الروضة البه ّية في شرح اللمعة الدمشق ّية‬
‫العاملي‪ ،‬الشهيد الثاني(ت‪965‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تأليف‪ :‬زين الدين بن ّ‬

‫أ ّول المخطوط‪:‬‬
‫«الحمـد للـه الـذي شـرح صدورنا بلمع ٍة من شـرائع اإلسلام كافية في بيـان الخطاب‪،‬‬
‫ونـ ّور قلوبنـا من لوامـع دروس األحكام‪. »..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫خالصا لوجهـه الكريم‪ ،‬موج ًبا لثوابه الجسـيم‪،‬‬
‫«ونسـأله مـن فضلـه وكرمه أن يجعلـه ً‬
‫قصرنـا فيـه اجتهـا ًدا‪ ،‬أو وقـع فيـه من خلـلٍ في إيـراد‪ ،‬إنّه هـو الغفور‬
‫وأن يغفـر لنـا مـا ّ‬
‫الرحيم» ‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنا بالنسخة آنفاً تحت التسلسل (‪ )5005‬فالحظ‪.‬‬
‫مل مح ّمد حاجي مير ابن مح ّمد‪ ،‬شـهر صفر سـنة ‪1089‬هـ‪ ،‬كُتب‬
‫نسـخ‪ ،‬ابن ّ‬
‫‪495‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫علـى الصفحـة األولى فهرس بموضوعات الكتاب‪ ،‬وفائدة في االسـتخارة‪ ،‬في‬


‫علي بتاريخ جمادى األولى سـنة (‪1363‬هـ)‪،‬‬ ‫آخـر الجـزء األول وقف ّيـة مح ّمد ّ‬
‫جـم مـدّ ِظلّـه)‪ ،‬عليهـا تعليقـات‪ ،‬كُتبـت رؤوس‬
‫عليهـا إمضـاءات (منـه ره‪َّ ،‬‬
‫المطالـب بالمـداد األحمـر‪ ،‬الورقـة األخيرة عليهـا فائدة في من ال يُسـتجاب‬
‫العاملـي‪ ،‬وتملّـك علـي ابـن المرحـوم‬
‫ّ‬ ‫دعـاؤه‪ ،‬وتملّـك حسـين بـن محفـوظ‬
‫العاملي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ مح ّمد محفـوظ‬
‫نوع الغالف‪( :‬جلد) أحمر اللون‪.‬‬
‫‪265‬ق‪31 ،‬س‪30× 18.5 ،‬سم‪.‬‬

‫(‪)5012‬‬

‫‪/‬عربي)‬
‫ّ‬ ‫كشكول (كشكول‬
‫البغدادي(ت‪1356‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬نعمان ثابت بن عبد اللطيف‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫المسـعودي‪ :‬وقـد ذكر بطلميـوس بالكتاب المعـروف بجغرافية صفـة األرض ‪...‬‬
‫ّ‬ ‫«قـال‬
‫وإ ّن قطـر األرض‪.»..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫حل الرموز)‪..‬الـدرر الكامنة ج‪ 3‬ص ‪107‬‬
‫كتاب سـ ّماه (مفتاح الكنوز في ّ‬
‫«شـرحها فـي ٍ‬
‫وكشف الظنون ج‪ 2‬ص‪.»486‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫كشـكول ضـ ّم جملـ ًة من الفوائد النـادرة واألخبـار المه ّمة التي ال يمكـن العثور عليها‬
‫ٍ‬
‫لشـخصيات لـم ت ُذكـر فـي المصادر‬ ‫فـي غيـر هـذا الكتـاب‪ ،‬وكذلـك جملـة مـن التراجـم‬
‫الخاصـة بالتراجـم‪ ،‬وتفاصيـل كثيـرة بخصـوص جملـ ٍة من النسـخ الخط ّية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪496‬‬

‫وممـا جـاء فيـه‪ :‬نقـوالت عـن حسـاب الشـطرنج‪ ،‬فائـدة مـن كالم محـي الديـن ابـن‬
‫العربـي فـي معرفـة ليلـة القـدر‪ ،‬ضبـط بحـور العـروض فـي بيتيـن‪ ،‬فائـدة عـن الكنـز‬
‫ّـي فـي معرفة‬‫لصفـي الديـن الحل ّ‬
‫ّ‬ ‫لتقـي الديـن العـ ّزي‪ ،‬نظـم‬
‫الحـواس العشـر ّ‬
‫ّ‬ ‫المدفـون‪،‬‬
‫شـدود أنغـام الموسـيقى‪ ،‬أسـماء فقهـاء المدينة السـبعة‪ ،‬فائـدة من الكنـز المدفون في‬
‫البلوي‬
‫ّ‬ ‫لـكل مـن أسـماء القـداح ويوسـف بـن مح ّمـد‬‫صفـة مضاعفـة الشـطرنج‪ ،‬تراجـم ٍّ‬
‫انـي‪ ،‬بعـض الضوابـط والمشـاكل‪ ،‬فائـدة تاريخيّة في‬ ‫والكفعمـي والشـيخ إبراهيـم الحور ّ‬
‫ّ‬
‫اآللوسـي‪ ،‬شـرح المقصورة الدريديّة‪ ،‬منتدى األدباء في‬
‫ّ‬ ‫الطاعون منقولة من خ ّط نعمان‬
‫كربلاء‪ ،‬فهـرس بالكتـب الغريبـة‪ ،‬وغيـر ذلك‪.‬‬
‫[النسخة الخط ّية نفسها]‬

‫نسـخ‪ ،‬أ ّولـه إشـارة إلـى مؤلّـف الكشـكول وصفحـات ترجمتـه بخطّـه فـي‬
‫النسـخة‪ ،‬وعبـارة إهـداء إلـى الدكتـور حسـين ّ‬
‫علـي محفـوظ مـن مقتنيـه‬
‫بتاريـخ ‪1964/12/2‬م‪.‬‬
‫(كارتوني) مش ّجر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الغالف‪:‬‬
‫‪74‬ق‪ ،‬مختلفة السطور‪32 × 20.5 ،‬سم‪.‬‬
‫‪...‬ي ّتبع‬
‫‪497‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﳌﻔﻬﺮﺳﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬
‫‪499‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫أ ّول الوافية في شرح الكافية‬


‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪500‬‬

‫الصابي‬
‫ّ‬ ‫الصفحة األولى من رسائل‬
‫‪501‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫الصفحة األولى من الكافي‬


‫ظوفحم ّيلع نيسح روتكدلا ةبتكم تاطوطخم سرهف‬ ‫‪502‬‬

‫المصادر والمراجع‬

‫المصادر المخطوطة‪:‬‬
‫البغدادي(ت‪1356‬هـ)‪ ،‬محفوظ في خزانة العتبة الع ّباس ّية‬
‫ّ‬ ‫ ‪1.‬الكشكول‪ :‬نعمان ثابت بن عبد اللطيف‬
‫المق ّدسة برقم (‪.)5012‬‬
‫ ‪2.‬نخبة سميعي أو منتخب آثار حسين سميعي (مخطوط)‪ :‬حسين سميعي المشهور بأديب‬
‫السلطنة(ت‪1373‬هـ)‪ ،‬محفوظ في خزانة العتبة العبّاسيّة المق ّدسة برقم (‪.)4984‬‬

‫المصادر المطبوعة‪:‬‬
‫ ‪3.‬أعيان الشيعة‪ :‬السيّد محسن األمين(ت‪1371‬هـ)‪ ،‬تحقيق وتخريج ‪ :‬حسن األمين‪ ،‬دار التعارف‬
‫للمطبوعات‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫الجاللي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد جواد‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬االكتفاء بما ُروي في أصحاب الكساء‪ :‬الس ّيد مح ّمد حسين‬
‫الجاللي‪ ،‬مركز انتشارات دفتر تبليغات إسالمي‪ ،‬قم المق ّدسة‪ ،‬ط‪1422،1‬هـ‪.‬‬
‫اني(ت‪1340‬هـ)‪،‬‬
‫البالدي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪5.‬أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف واألحساء والبحرين‪ :‬الشيخ ّ‬
‫النجفي‪ ،‬قم المق ّدسة‪1407 ،‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫منشورات مكتبة آية الله العظمى‬
‫الخاقاني‪ ،‬منشورات دار البيان‪ ،‬النجف األشرف‪1952 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪6.‬البابل ّيات‪ّ :‬‬
‫الجزري مح ّمد بن مح ّمد(ت‪833‬هـ)‪ ،‬دراسة وتحقيق‪ :‬د‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪7.‬تحبير التيسير في القراءات العشر‪ :‬ابن‬
‫أحمد مفلح القضاة‪ ،‬دار الفرقان للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪1421 ،1‬هـ‪.‬‬
‫الحسيني دليل ما‪ ،‬قم المق ّدسة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العربي المخطوط‪ ،‬في مكتبات إيران العامة‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫ّ‬ ‫ ‪8.‬التراث‬
‫ط‪1431،1‬هـ‪.‬‬
‫المرداسي‪ ،‬دار الكتب‬
‫ّ‬ ‫العلمة أحمد بن مح ّمد‬
‫الحاج على شرح متن اآلج ّرومية‪ّ :‬‬
‫العلمة ابن ّ‬
‫ ‪9.‬حاشية ّ‬
‫العلم ّية‪ ،‬بيروت‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫اني(ت‪1389‬هـ)‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،3‬‬‫ ‪10.‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬الشيخ آقا بزرك الطهر ّ‬
‫‪1403‬هـ‪.‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬قم‬
‫ّ‬ ‫الطباطبائي(ت‪1231‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة النشر‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪11.‬رياض المسائل‪ :‬الس ّيد ّ‬
‫المق ّدسة‪ ،‬ط‪1412،1‬هـ‪.‬‬
‫البروجردي‪ ،‬مكتبة‬
‫ّ‬ ‫ ‪12.‬فهرست مخطوطات العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة‪ :‬إعداد وفهرسة‪ :‬الس ّيد حسن‬
‫ودار مخطوطات العتبة العبّاسيّة المق ّدسة‪ ،‬كربالء‪ ،‬ط‪1431،1‬هـ‪.‬‬
‫‪503‬‬ ‫يلبشلا ريمألا دبع قراط ىفطصم م‪.‬م‬

‫البروجردي‪ ،‬مكتبة‬
‫ّ‬ ‫ ‪13.‬فهرست مخطوطات العتبة العبّاسيّة المق ّدسة‪ :‬إعداد وفهرسة‪ :‬السيّد حسن‬
‫ودار مخطوطات العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة‪ ،‬كربالء‪ ،‬ط‪1434،1‬هـ‪.‬‬
‫ ‪14.‬فهرستگان نسخه های خطّی إیران (فنخا)‪ :‬مصطفى درایتی‪ ،‬سازمان اسناد و کتابخانه ملي‬
‫إسالمي إيران‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1390،1‬ش‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫جمهوري‬
‫النيسابوري(ت‪1286‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪15.‬كشف الحجب واألستار عن أحوال الكتب واألسفار‪ :‬الس ّيد إعجاز حسين‬
‫النجفي‪ ،‬قم المق ّدسة‪1409 ،‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫مكتبة آية الله العظمى‬
‫العربي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪16.‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬حاجي خليفة(ت‪1067‬هـ)‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫بيروت‪.‬‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪17.‬معجم المؤلّفين‪ :‬عمر رضا ك ّحالة(ت‪1408‬هـ)‪ ،‬مكتبة المث ّنى ودار إحياء التراث‬
‫ ‪18.‬نشرة تراثنا‪ :‬فصلية تصدرها مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم المق ّدسة‪.‬‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البغدادي(ت‪1339‬هـ)‪ ،‬الناشر‪ :‬دار إحياء التراث‬
‫ّ‬ ‫ ‪19.‬هديّة العارفين‪ :‬إسماعيل باشا‬

‫المواقع األلكترون ّية‪:‬‬


‫اإللكتروني‪.)akhbarak.net.www( :‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪20.‬موقع أخبارك‬
‫ ‪21.‬موقع معجم البابطين لشعراء العربيّة في القرنين التاسع عشر والعشرين‪www.almoajam.( :‬‬
‫‪.)org‬‬
‫ ‪22.‬موقع مؤسسة النور للثقافة واإلعالم‪.)www.alnoor.se( :‬‬
‫‪505‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫ﻣﻦ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻷﺣﺴﺎﺋ ّﻴﺔ‪ :‬ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺴ ّﻴﺪ‬


‫النجفي‬ ‫األحسائي‬ ‫الموسوي‬ ‫من خزائن الكتب األحسائيّة‪ :‬خزانة السيّد خليفة‬
‫ﺍﻟﻨﺠﻔﻲ‬ ‫ﺍﻷﺣﺴﺎﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻱ‬ ‫ﺧﻠﻴﻔﺔ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يل الحرز‬
‫الشيخ مح ّمد ع ّ‬
‫‪From Al-Hasa's Treasury Library:‬‬
‫اثي‪ /‬المملكة العرب ّية السعوديّة‬
‫باحث تر ّ‬
‫‪The treasury of Sayed Khalifa Al-Musawi Al-Ha-‬‬
‫‪sai Al-Najafi‬‬

‫ّ‬
‫ع ارز‬ ‫الشيخ مد ّ‬
‫ ‬

حث ّ ‬
‫ا‬
‫ّ‬
‫السعودية‬ ‫ّ‬
‫العربية‬ ‫املكة‬
‫‪Sheikh Muhammad Ali Al-Herz‬‬
‫‪Heritage researcher‬‬
‫‪Saudi Arabia‬‬
‫‪507‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫النجفـي (حـدود ‪1279 – 1180‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اإلحسـائي‬
‫ّ‬ ‫تُعـ ُّد مكتبـة السـيد خليفة الموسـوي‬
‫التـي غُـرزت بذرتهـا حدود سـنة ‪1210‬هـ‪ ،‬واحـد ًة من أهـم المكتبات والخزائـن العلمية‬
‫التـي أُ ِّسسـت فـي النجـف األشـرف فـي أثناء القـرن الثالث عشـر الهجري؛ لمـا ض َّمته من‬
‫نفائـس المخطوطـات فـي الحقـول العلميـة المختلفـة‪ ،‬مثـل الفقـه واألصـول والحديـث‬
‫والتفسـير والـكالم وغيـره مـن األبـواب العلميـة‪ ،‬حتّى أصبحـت من أهم مصـادر صاحب‬
‫اني فـي كتابه‪.‬‬
‫الذريعـة الشـيخ الطهر ّ‬
‫وفـي المقال ت َّم اسـتعراض موج ٍز عن أه ّم أعالم أسـرة السـيد خليفـة‪ ،‬الذين كان لهم‬
‫المؤسـس‪ ،‬مثلما‬
‫ِّ‬ ‫إسـهام فـي لملمة كتبهـا وجمعها ومواصلة المسـيرة العلمية بعد رحيل‬
‫ب َّيـن المقـال أهـ ّم الطـرق التـي عبرها تج َّمعت الكتب شـرا ًء‪ ،‬أو نسـخاً‪ ،‬أو غيـر ذلك‪ ،‬ث َّم‬
‫عـرض أهـ ّم مـا حوتـه الخزانـة العلمية للسـيد خليفة الموسـوي باالعتماد ‪ -‬فـي األغلب ‪-‬‬
‫علـى اإلشـارات التـي تركهـا صاحب الذريعـة بانتماء الكتـاب لهذه الخزانـة‪ ،‬أو من طريق‬
‫قيـود التملّـك واألختـام التـي تركهـا السـيد خليفـة وأبناء أسـرته علـى المخطوطـات‪ ،‬مع‬
‫بـكل كتـاب‪ ،‬وفي نهاية المطـاف ُعرضت المراحـل األخيرة للخزانـة وتف ّرقها بين‬ ‫ٍ‬
‫تعريـف ِّ‬
‫الخاصـة والعا ّمـة في داخـل العراق وخارجه‪ ،‬مع اإلشـارة لهـذه المكتبات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المكتبـات‬
‫علـى أمـل أن يكـون هذا المقـال خطو ًة إلحياء هـذه المكتبة وإعـادة مجدها بلملمة‬
‫أطرافهـا مـن المكتبـات المختلفـة؛ عبـر النسـخ المصـ َّورة كـر ٍّد جميـلٍ لرجـلٍ صـرم عمره‬
‫وحياته فـي جمعهـا وتكوينها‪.‬‬
‫ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬: ‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ‬
‫أ‬ 508

Abstract
One of the most important libraries and archives established in
the thirteen century of the Hijri calendar is the library of Al-Sayed
Khalifa Al-Musawi Al-Ahsa’i Al-Najafi (in the boundaries of 1180-
1279 H) which started around the year 1210 H. The availability of
valuable manuscripts in various fields, such as; Fiqh (jurisprudence),
Usul (principles of jurisprudence), Hadith (narrations), Tafsir
(interpretation of the holy Quran), Al-Kalam (theology), etc. makes
this library very significant for researchers. The library is one of the
main references used by the author of Al-Dhari'a Al-Sheikh Aqa
Buzurg Tehrani in his book.
This article briefly reviews the most important scholars of Al-
Sayed Khalifa’s family who contributed in gathering and collecting
the library’s books, and those who continued this scientific march
after the passing of the founder. I have also stated the important ways
that the books where collected by; purchased, copied, etc. Then, I
presented the most important contents in the scientific treasury of
Al-Sayed Khalifa Al-Musawi with a short overview for every book,
relying mostly on the citations left by the author of Al-Dhari'a that
the book belonged to the library, or through ownership restrictions
and seals left by Al-Sayed Khalifa and his family members on the
manuscripts. Finally, I dealt with the latter stages of the library and its
dispersion between private and public libraries inside and outside Iraq
with references to these libraries.
We hope that this article with be the first step for the revival of this
library and the resurgence of its glory days by collecting its content
from various libraries via photocopies as reciprocity to a man who
dedicated his life in collecting and forming this library.
‫‪509‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫األحسائي‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬ ‫تُع ّد ِ‬
‫الخزانة العلم ّية التي ّأسسـها السـ ّيد خليفة ابن السـ ّيد ّ‬
‫النجفـي فـي النجف األشـرف‪ ،‬مـن أبرز المكتبـات األحسـائ ّية التي تك ّونت فـي الخارج‪،‬‬‫ّ‬
‫بـل وأكثرهـا شـهرة‪ ،‬والتـي ت ُعـ ّد مـن أهـ ّم المراجـع التي اسـتفاد منها الشـيخ آغـا بزرك‬
‫انـي فـي موسـوعتيه (الذريعـة) و(الطبقـات)‪ ،‬وع ّدهـا أحـد مصـادره‪ ،‬كانـت فـي‬ ‫الطهر ّ‬
‫النجـف األشـرف حيث الحركـة العلم ّية مزدهرة‪ ،‬والكتاب له رواج ووجود‪ ،‬وقد اسـتطاع‬
‫المؤسـس أن ينافـس أثنـاء حقبـة زمن ّيـة قصيـرة كبـرى المكتبات هنـاك ويتفـ ّوق عليها‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫لـوال افتقارهـا إلـى الرعايـة الجيـدة ألصبحـت اليوم مـن كُبريـات المكتبات فـي النجف‬
‫األشـرف‪ ،‬وأكثرهـا قيمة‪.‬‬

‫المؤسس‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫نبذة عن‬
‫علـي ابـن السـ ّيد مح ّمـد ابـن السـ ّيد أحمـد بـن مح ّمـد‬
‫السـ ّيد خليفـة ابـن السـ ّيد ّ‬
‫النجفـي (حـدود ‪1279 – (((1180‬هــ)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫األحسـائي القـاري‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬
‫ُولـد فـي األحسـاء‪ ،‬وكانت بداية مسـيرته العلم ّية في البحرين‪ ،‬ثـ ّم انتقل إلى العراق‬
‫ليرتـع مـن ريـاض العلـم‪ ،‬فكانـت محطتـه األولـى في كربلاء‪ ،‬حيـث تلقّى بعـض علومه‬
‫الطباطبائـي صاحب (الريـاض) وغيرها‪ ،‬ثـ ّم يم ّم النجف األشـرف فرتع‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫علـى السـ ّيد ّ‬
‫فيهـا ونهـل العلـوم مـن أعالمهـا الكبـار‪ ،‬والشـيء الذي يُؤسـف له خفاء أسـماء أسـاتذته‬
‫وشـيوخه‪ ،‬تُوفّـي‪ ‬في النجف األشـرف سـنة ‪1279‬هـ(((‪.‬‬

‫اني سنة‬
‫ولعل األقرب ما ذكره الشيخ الطهر ّ‬‫((( ورد في أعالم هجر أ ّن والدته حدود سنة ‪1195‬هـ‪ّ ،‬‬
‫‪1180‬هـ؛ الحتمالية أخذه تاريخ والدته من أبناء الس ّيد خليفة أو أحفاده‪ .‬ينظر مكتبة الس ّيد خليفة‬
‫الحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي مجيد‬
‫اني‪ :‬األستاذ أحمد ّ‬ ‫األحسائي بقلم اآلغا بزرك الطهر ّ‬
‫ّ‬
‫((( ينظر أعالم هجر من الماضين والمعاصرين‪ :‬الس ّيد هاشم بن مح ّمد الشخص‪.19 – 16/ 2 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪510‬‬

‫مؤلّفاته‪:‬‬
‫الطباطبائي صاحب (الرياض)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪ -1‬مختصر الشرح الصغير في الفقه للس ّيد ّ‬
‫‪ -2‬مجموعة رسائل في أصول الدين والتجويد‪.‬‬

‫أختامه للتملّك‪:‬‬
‫للمؤسس ع ّدة أختام كان يمهر الكتب التي يقتنيها أو يقوم بنسخها بها منها‪:‬‬
‫ِّ‬
‫علي)‪.‬‬
‫بيضوي نقشه‪( :‬وأفوض أمري إلى الله عبده‪ :‬خليفة بن ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬ختم آخر‬
‫علي أحمد‪.)1206 ،‬‬
‫بيضوي الشكل نقشه‪( :‬خليفة ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -2‬وختم آخر‬

‫التأسيس‪:‬‬
‫أُ ّسسـت هـذه المكتبـة الق ِّيمـة على يـد الفقيه المتت ِّبع السـ ّيد خليفة ابن السـ ّيد ّ‬
‫علي‬
‫األحسـائي القـاري (حـدود ‪1279 - 1180‬هـ) في النجف األشـرف التي‬ ‫ّ‬ ‫ابـن السـ ّيد أحمـد‬
‫الخاصة في مدينـة النجف؛ لما حوت من‬ ‫ّ‬ ‫اتخذهـا مقـرا ً لـه‪ ،‬فكانت من أنفَـس المكتبات‬
‫المؤسـس الغالـي والنفيس في جمعهـا وتكوينها‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫كتـب ق ِّيمة؛ بذل‬
‫انـي عـن تأسيسـها بقولـه‪( :‬أ ّن والدة السـ ّيد خليفـة كانـت‬
‫يتحـ ّدث الشـيخ الطهر ّ‬
‫حـدود(((‪ ،1180‬وتأسـيس مكتبتـه حـدود ‪ ،1210‬وكان يقتنـي الكتـب نسـ ًخا واستنسـا ًخا‬
‫وبي ًعـا طـول عمـره الشـريف)(((‪.‬‬
‫المؤسـس‪،‬‬
‫وهـذا التاريـخ للتأسـيس بنـا ًء على التملّكات ونسـخ الكتب للسـ ّيد خليفة ِّ‬
‫والـذي يُعـ ّد حجر األسـاس لتك ّون بـذرة المكتبة‪.‬‬
‫ّإل أ ّن تاريـخ المكتبـة سـابق هـذا التاريـخ بع ّدة سـنوات؛ فقد ملَك كتاب(شـرح زبدة‬

‫((( لعل منبع االختالف عدم وجود إثبات يح ّدد تاريخ والدته بدقّة‪ ،‬وإ ّن األقرب ما ذكره الشيخ‬
‫ّ‬
‫اني الحتمالية أخذه تاريخ والدته من أبناء السيّد خليفة وأحفاده‪.‬‬
‫الطهر ّ‬
‫اني‪.‬‬
‫األحسائي بقلم الشيخ آغا بزرك الطهر ّ‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر نهاية التعريف بالمكتبة عن مكتبة الس ّيد خليفة‬
‫‪511‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫األصـول) سـنة ‪1206‬هـ‪ ،‬وعليه ختمـه‪( :‬خليفة أحمـد ّ‬


‫علي‪.)1206‬‬
‫وكانت له ع ّدة طرق في جمعها‪:‬‬
‫األول‪ :‬شـراء الكتـب واقتنـاص أماكـن بيعهـا السـ ّيما عند وفـاة أحد العلمـاء‪ ،‬أو عندما‬
‫انـي الذي اسـتفاد منها كثيـرا ً في‬
‫يحصـل عليهـا مـن ليـس هـو بأهل؛ يقـول الشـيخ الطهر ّ‬
‫كتابيـه (الذريعـة) و(الطبقـات)‪« :‬كان رحمـه اللـه ج ّماعـاً للكتـب‪ ،‬لـه ولـع شـديد فـي‬
‫اقتنائهـا‪ ،‬كانـت لـه مكتبـة عظيمـة حوت المئـات من النفائـس‪ ،‬أفنى عمره فـي جمعها‪،‬‬
‫وأتعـب نفسـه طيلـة حياتـه‪ ،‬وكانـت ق ِّيمة مه ّمـة‪ ،‬بقيت بعده فـي أيـدي أوالده يتوارثها‬
‫واحدا ً بعـد واحد»(((‪.‬‬
‫الثانـي‪ :‬نسـخ الكتـب‪ :‬فقـد قام السـ ّيد خليفة بكتابة العشـرات منها؛ لحرصه الشـديد‬
‫فـي الحصـول علـى الكتـب وجمعهـا‪ ،‬ونسـ َخها بقلمـه الشـريف؛ فأصبحـت مـن أنفَـس‬
‫انـي فـي الطبقـات فـي‬ ‫الخاصـة وأكثرهـا قيمـ ًة علم ّيـة ؛ يقـول الشـيخ الطهر ّ‬ ‫المكتبـات‬
‫(((‬
‫ّ‬
‫ترجمـة السـ ّيد خليفـة‪« :‬وقـد كتـب بخطّـه كثيرا ً مـن الكتب مـن أوائل بلوغه إلـى أواخر‬
‫كل تلـك المخطوطـات فـي مكتبتـه‪ ،‬ورأيتها قبـل أن ت ُقـدم للبيع»(((‪،‬‬ ‫عمـره‪ ،‬وقـد كانـت ّ‬
‫انـي أ ّن نسـخ جميع هـذه الكتب لم يكن من أجـل الجمع فقط بل‬ ‫ويعتقـد الشـيخ الطهر ّ‬
‫إ ّن بعضهـا نسـخه مـن أجـل الدراسـة والتلمذة وقـد ذكر ذلك بقولـه‪« :‬كتب بخطّـه كثيرا ً‬
‫مـن الكتـب العلم ّيـة الدراسـ ّية والمظنـون أنّـه نسـخها لغرض دراسـتها»(((‪ ،‬وسـنأتي على‬
‫العديـد مـن هذه الكتـب في ضمـن محتويـات المكتبة‪.‬‬
‫الثالـث‪ :‬وق ُْـف الكتـب ؛ لمـا للوقـف مـن رمزيّـ ٍة دين ّيـة‪ ،‬وداللـة علـى حـرص الواقف‬
‫علـى تنميـة الـروح العلميـة في أسـرته‪ ،‬فقـد وقف السـ ّيد خليفـة كتاب المسـالك لولده‬
‫وحينئـذ للمؤمنيـن(((‪ ،‬كما وقف السـ ّيد‬
‫ٍ‬ ‫السـ ّيد مح ّمـد نسلاً بعد نسـل حتـى االنقـراض‪،‬‬

‫((( طبقات أعالم الشيعة‪.505 /11 :‬‬


‫((( أعالم هجر‪.20/ 2 :‬‬
‫((( طبقات أعالم الشيعة‪.504 /11 :‬‬
‫((( طبقات أعالم الشيعة‪.504 /11 :‬‬
‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.504 /11 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪512‬‬

‫كتـاب الصالة مـن الجواهر‪،‬‬


‫باقـر مـن ثلـث تركـة أخيـه السـيّد مح ّمد ابن السـيّد خليفـة َ‬
‫وتاريـخ الوقفيـة ‪ 27‬ربيع األول من عام ‪1294‬هــ(((‪ ،‬وكان الجدير بهذه الوقفية أن تحفظ‬
‫المكتبـةَ‪ ،‬ال أن تُفضـي بهـا إلى الضياع والشـتات‪.‬‬
‫وال ينبغـي إغفـال جهـد أوالده وأحفـاده‪ ،‬وكانـوا من األعلام والفقهاء الذيـن لهم دور‬
‫كبيـر فـي اإلضافـة إلـى المكتبـة‪ ،‬متّبعيـن نهـج ِّ‬
‫المؤسـس فـي النسـخ والشـراء واإلهـداء‬
‫لتوسـعة المكتبـة وتطويرهـا؛ حتـى بلغـت المكانـة المرموقة بيـن المكتبات فـي النجف‬
‫األشـرف‪ ،‬وأضحـت محل اسـتفاد ٍة للجميـع‪ ،‬وهم‪:‬‬
‫األحسـائي‪ ،‬ت ُوفّي قبل‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪ -‬السـ ّيد مح ّمـد ابـن السـ ّيد خليفـة ابن السـ ّيد ّ‬
‫سـنة ‪1294‬هــ‪ .‬وختمـه مربـع‪ ،‬نقشُ ـه‪( :‬مح ّمد بن خليفة بـن ّ‬
‫علي)‪.‬‬
‫األحسائي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫علي ابن الس ّيد خليفة ابن الس ّيد ّ‬ ‫‪ -‬الس ّيد ّ‬
‫األحسائي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪ -‬الس ّيد باقر ابن الس ّيد خليفة ابن الس ّيد ّ‬

‫محتويات المكتبة‪:‬‬
‫انـي في (الذريعة)‬
‫حـوت المكتبـة كثيـ ًرا الكثير من الكتب النفيسـة التي ذكرها الطهر ّ‬
‫و(الطبقـات)‪ ،‬وكان لذلـك األثـر الكبير فـي حفظ معالم هذه المكتبـة التي فُقدت جميع‬
‫محتوياتهـا ومعالمهـا‪ ،‬لـذا سـنذكر مـا ذكـره صاحـب الطبقـات بشـأن محتويـات هـذه‬
‫المكتبـة مـن آثـار ونفائـس‪ ،‬إضافة إلى مـا ض ّمته وحوتـه المكتبات النجف ّيـة‪ ،‬من الكتب‬
‫انـي ذكرها‪.‬‬
‫التـي فات الشـيخ الطهر ّ‬

‫منهجنا في العمل‪:‬‬
‫اتّبعنا في التعريف بمحتوى الخزانة المنهج اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬رت ّبنا العناوين حسب الحروف الهجائ ّية من األلف إلى الياء‪.‬‬
‫‪ -2‬بدأنا في الغالب بالتعريف بالكتاب ومحتواه‪.‬‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.506 /11 :‬‬


‫‪513‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫‪ -3‬ذكرت أول الكتاب وخاتمته كجزء من التعريف بالكتاب وموضوعه‪.‬‬


‫النـص بين معقوفين المصـد َر الذي ت ّم االعتمـاد عليه في التعريف‬
‫‪ -4‬جعلـت داخـل ّ‬
‫بالكتـاب‪ ،‬وفـي الهامـش المصـد َر الـذي أشـار إلـى كونه أحـد كتب خزانة السـ ّيد‬
‫األحسـائي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫خليفة‬
‫اكتفيت‬
‫ُ‬ ‫‪ -5‬عنـد عـدم التعـ ّرف إلـى الكتاب‪ ،‬أو عدم رؤيـة مصادر تب ّين التعريـف به‪،‬‬
‫بمـا ذكره المصـدر عن الكتاب فـي التعريف به‪.‬‬
‫‪ -6‬حاولـت رصـد جميـع القيـود الموجودة على النسـخة؛ من تملّـكات‪ ،‬أو هبات‪ ،‬أو‬
‫قيـود نسـخ؛ لتعطي رؤيـة متكامل ًة عن النسـخة وأهميتها‪.‬‬
‫‪515‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫(رجال)‬ ‫ ‪1 -‬إجازة‪ :‬‬


‫الماحوزي‪ ،‬الشيخ سليمان بن عبد الله (‪ 1121 - 1075‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫البيرمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كتبها لتلميذه المولى مح ّمد رفيع‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬بحمـدك اللّهـم علـى الهداية إلـى معالم الرواية‪ .‬ثـ ّم إ ّن المولى األكمل‬
‫الالري‪ <..‬كانت‬
‫ّ‬ ‫البيرمـي‬
‫ّ‬ ‫األفضـل األعـدل األنبل الصالـح المحقِّق الزكي موالنا مح ّمد رفيع‬
‫فـي ضمـن مجموعـة مـن رسـائل ال ُمجيـز((( بخـ ّط تلميـذه الشـيخ مح ّمـد بـن سـعيد بن‬
‫اني(((‪.‬‬
‫المقابـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد‬

‫(رجال)‬ ‫ ‪2 -‬إجازة‪ :‬‬


‫المجلسي‪ ،‬الشيخ مح ّمد باقر بن مح ّمد ّ‬
‫تقي (‪1111-1037‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المجلسـي (سـنة ‪1096‬هــ) إلـى‬
‫ّ‬ ‫توجـد فـي مجلّـد الطهـارة والصلاة‪ ،‬كتبهـا ّ‬
‫العلمـة‬
‫ّـي‪ ،‬وهـي بخـ ّط ال ُمجيـز‪ ،‬كانـت فـي ِخزانـة السـ ّيد خليفـة‬
‫الشـيخ مح ّمـد حسـين المك ّ‬
‫البالغي‪ ،‬واسـتعارها منه الشـيخ جعفر‬
‫ّ‬ ‫علـي بن عبـاس‬ ‫األحسـائي‪ ،‬ملكهـا الشـيخ مح ّمـد ّ‬
‫ّ‬
‫كاشـف الغطاء ‪.‬‬
‫(((‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪3 -‬االجتهاد(رسالة)‪ :‬‬


‫الهجري)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اني‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن الحارث(القرن العاشر‬
‫المنصوري البحر ّ‬
‫ّ‬
‫وهي مرتّبة على مق ّدمة وأبواب و خاتمة‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬اللّهـم لـك الحمـد ناصـب أعلام الهدايـة‪...‬و علـى آلـه المح ّجليـن‬

‫الماحوزي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( المقصود الشيخ سليمان‬
‫اني‪.20/11 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة إلى تصانيف الشّ يعة‪ :‬أغا بزرك الطهر ّ‬
‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.186 /8 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪516‬‬

‫انـي معاصر للشـيخ جعفر‬‫النعيمـي البحر ّ‬


‫ّ‬ ‫علـي بـن حيـدر‬
‫ال ّمب ّجلين‪<..‬ملكهـا مح ّمـد بـن ّ‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كاشـف الغطاء(‪1228-1156‬هــ)‪ ،‬رسـالة فـي ضمـن كتـب السـيّد خليفـة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪4 -‬أجوبة المسائل‪ :‬‬


‫علي (‪ 1231 - 1161‬هـ)‪.‬‬ ‫الطباطبائي‪ ،‬الس ّيد ّ‬
‫علي بن مح ّمد ّ‬ ‫ّ‬
‫صاحب (الرياض)‪ ،‬وهي نسـخة ت ّم كتابتها على يد السـ ّيد خليفة في حياة المص ّنف‪،‬‬
‫فرغ من نَسـخها وكتابتها عام ‪1218‬هـ(((‪.‬‬

‫(أخالق)‬ ‫ ‪5 -‬األربعين في مناقب أمير المؤمنين‪ :‬‬


‫الحسيني (ت ‪1000‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ازي‪ ،‬جالل الدين عطاء الله بن فضل الله‬
‫الشير ّ‬
‫األحسائي‪ ،‬أشار‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫النسـخة في تملّكات مكتبة السـ ّيد خليفة ابن السـ ّيد ّ‬
‫اني(((‪.‬‬
‫إلى ذلك الشـيخ الطهر ّ‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪6 -‬إرشاد األذهان إلى أحكام اإليمان‪ :‬‬


‫العلمة الحل ّّي‪ ،‬الحسن بن يوسف المط ّهر(‪726 - 648‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫فقـه مختصـر معـروف مـن كتـاب الطهـارة إلـى كتـاب الديّـات يحتوي‪-‬بحسـب مـا‬
‫الجعفري دراسـ ًة وشـرحاً‬
‫ّ‬ ‫قيـل‪ -‬علـى خمـس عشـرة ألف مسـألة‪ ،‬اعتنـى به علمـاء الفقه‬
‫العلمـة بطلـب مـن ولده فخـر الدين (مح ّمـد)‪ ،‬وأت ّمه في الحادي عشـر‬
‫وتحشـية‪ ،‬ألّفـه ّ‬
‫من شـهر شـ ّوال سـنة ‪696‬هـ‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه المتفـ ّرد بال ِقـدم والـدوام‪ ،‬المتنـ ِّزه عـن مشـابهة األعـراض‬
‫واألجسـام‪ ،‬المتفضّ ـل بسـوابغ اإلنعـام‪ ،‬المتطـ ّول بالفواضـل الجسـام‪.<..‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪.30/ 11 :‬‬


‫نساخي الكتب في األحساء‪ ،‬األستاذ أحمد عبد الهادي المح ّمد صالح‪.63 :‬‬‫((( ينظر من ّ‬
‫اني‪.14 :‬‬
‫((( ينظر ذيل كشف الظنون‪ :‬أغا بزرك الطهر ّ‬
‫‪517‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬فإنّـه بلغ الغاية‪ ،‬وتجـاوز النهاية‪ ،‬ومن أراد ّ‬


‫التوسـط فعليه بما أفدناه‬
‫فـي التحريـر وتذكـرة الفقهـاء‪ ،‬أو قواعـد األحـكام‪ ،‬أو غير ذلك ممـا كتبنا‪ ،‬واللـه الموفّق‬
‫بـكل ضير<‪.‬‬
‫بـكل خير والدفع ّ‬ ‫ّ‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪] 496/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫لـم نعرف اسـم الناسـخ‪ ،‬وعلى النسـخة عـ ّدة تملّكات منهـا ( ِم ْن َمـ ِّن ذي ال ِمنن على‬
‫انـي)‪ ،‬وتملّك‬
‫األوالـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫عبـده األحقـر‪ ،‬والمملـوك األصغـر مح ّمد بـن ّ‬
‫علي بـن حيدر‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫آخر للسـ ّيد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪7 -‬إرشاد األذهان إلى أحكام اإليمان‪ :‬‬


‫العلمة الحل ّّي‪ ،‬الحسن بن يوسف المط ّهر (‪726 - 648‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫شك في أشرفية الموجود على‬ ‫أ ّول النسخة‪> :‬أل ّن المعقول إ ّما موجود أو معدوم‪ ،‬و ال ّ‬
‫نام أو جامد‪ ،‬و ال ريب في أشرفية النامي على الجامد‪.<..‬‬
‫المعدوم‪ .‬ث ّم الموجود إ ّما ٍ‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬وإن لـم يكـن سـواه ص ّحـت في ثلثـه وبطلت فـي الباقي‪ ،‬ولـو كات َبه‬
‫فـي الصحـة ثـ ّم أعتقـه أو أبـرأه في المرض من مـا ِل الكتابـة اعتبر األقل مـن قيمته ومال‬
‫األقل مـن الثلث عتق‪ ،‬وإن قصـر الثلث عتق بقدره وسـعى في باقي‬ ‫الكتابـة‪ ،‬فـإن خـرج ّ‬
‫الكتابـة‪ ،‬فإن عجز اسـترقوا بقـدر الباقي<‪.‬‬
‫آبـادي فـي ‪ 27‬مح ّرم‪1061‬هــ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫نسـخة‪ ،‬كُتبـت بقلـم ّ‬
‫علـي بـن عبـد الغالـب الفيـروز‬
‫الحسـيني‪ ،‬سـمع منه بعض‬
‫ّ‬ ‫النسـابة ابن السـ ّيد زين العابدين‬
‫الشـريفي ّ‬
‫ّ‬ ‫تملّكها إبراهيم‬
‫فضلاء الهنـد فـي مجالس آخرهـا الخميس ‪ 17‬من ذي القعدة بسـنة ‪1097‬هـ‪ ،‬والنسـخة‬
‫فـي مكتبة السـ ّيد خليفة‪.‬‬

‫(حديث)‬ ‫ ‪8 -‬االستبصار فيما اختلف من األخبار‪ :‬‬


‫الطوسي‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن حسن(‪460 - 385‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬

‫علي مجيد الحل ّّي‪.54 / 2 :‬‬ ‫((( ينظر فهرس مخطوطات ِ‬


‫الخزانة العلويّة‪ :‬أحمد ّ‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪518‬‬

‫جمـع بيـن الروايات واألحاديث الفقهيّـة المتنافية ظاهرا ً المتخالفـة في بداية النظر‪،‬‬
‫فيذكـر أ ّوالً األحاديـث المقبولـة ثـ ّم المخالفـة‪ ،‬ث ّم وجـه الجمع بينها والتأويـل فيها‪ ،‬وهو‬
‫بتجزئـة الشـيخ في ثالثة أجـزاء؛ اثنين منها في العبادات‪ ،‬والثالـث في بقية أبواب الفقه‪،‬‬
‫ومجمـوع أبوابه(‪ )925‬بابـاً‪ ،‬فيها(‪)5511‬حديثاً‪ ،‬أو (‪)5558‬حديثاً‪.‬‬
‫ولي الحمد ومسـتحقّه‪ ،‬والصالة علـى خيرته من خير خلقه‬ ‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد لله ّ‬
‫مح ّمد وآله الطاهرين من عترته‪ ،‬وسـلّم تسـلي ًما‪.<..‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬يشـتمل علـى خمسـة آالف وخمسـمائة وأحد عشـر حديثًـا‪ ،‬حصرتها‬
‫لئلا يقـع فيهـا زيـادة أو نقصـان‪ ،‬والله أعلـم بالصواب<‪.‬‬
‫ّ‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]539 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫نسـخة‪ ،‬ناسـخها غيـر معـروف‪ ،‬كُتبت في رجـب ‪1083‬هـ‪ ،‬عليها عدد مـن التملّكات‪:‬‬
‫الكرمنشـاهي‪ ،‬وإنشـاء عارية باسـم مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫حسـن بن مح ّمد حسـين شـرارة‪ ،‬عبد الكريم‬
‫(األحسـائي)‪ ،‬وختم(ال إله إال الله الملك ّ‬
‫الحق المبين عبده‬ ‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫ابن السـيّد خليفة‬
‫مح ّمد مهدي)(((‪.‬‬

‫(نحو)‬ ‫ ‪9 -‬شرح بحث االستثناء‪ :‬‬


‫البصري (ت ‪ 1279‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫األحسائي‪ ،‬الس ّيد مح ّمد بن خليفة‬
‫ّ‬
‫من شرح بدر الدين بن مالك المعروف بشرح ابن الناظم‪.‬‬
‫أ ّول النسخة‪> :‬الحمد لله كثي ًرا كما هو أهله‪.(((<..‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪10-‬االستيجار لرثاء سيد الشهداء الحسين‪ :‬‬


‫المؤلّف‪ :‬غير مذكور‪.‬‬

‫ايتي‪.265/3 :‬‬
‫((( ينظر الفهرس المو ّحد للمخطوطات اإليرانيّة (فنخا)‪ :‬مصطفى الدر ّ‬
‫((( ينظر الذريعة‪.123/13 :‬‬
‫‪519‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫ازي‪ ،‬وهـي في ضمن مجموع يض ّم أربع عشـرة‬


‫رسـالة بخـ ّط إبراهيـم بن عيسـى الدر ّ‬
‫ازي‪ ،‬وعشـر‬
‫رسـالةً‪ ،‬أربـع رسـائل مـن مص ّنفات الشـيخ مح ّمد بن أحمد بـن إبراهيم الدر ّ‬
‫رسـائل لغيـره‪ ،‬منهـا هـذه الرسـالة‪ ،‬علـى المجمـوع تملّك الشـيخ أحمـد بن زيـن الدين‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األحسـائي بتاريـخ ‪1208‬هــ‪ ،‬وكان المجموع في مكتبة السـيّد خليفة‬
‫ّ‬

‫(عقائد)‬ ‫ ‪11-‬األسهم الخوارق لفؤاد صاحب الصواعق‪ :‬‬


‫المؤلّف‪ :‬غير مذكور‪.‬‬

‫خصنا بمح ّمد سيّد األ ّولين واآلخرين‪.<..‬‬


‫أ ّول النسخة‪> :‬الحمد لله الذي ّ‬
‫انـي فـي عداد ِخزانة السـ ّيد خليفة‪ ،‬فقـال‪> :‬كان من كتب السـ ّيد‬
‫ذكـره الشـيخ الطهر ّ‬
‫المالكـي (‪١٢٤٣‬هـ)<(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫خليفـة وبِيـع فـي الهـرج‪ ،‬وعليه تملّك الشـيخ صالح بن ّ‬
‫علـي‬

‫[الذريعة‪]76/11 :‬‬

‫(نحو)‬ ‫ ‪12-‬اإلصالح في شرح شرح ديباجة المصباح‪ :‬‬


‫القونوي‪ ،‬مح ّمد بن يوسف (ت ‪788‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫القونوي‬
‫ّ‬ ‫الجرجاني فـي النحو‪ ،‬وقد قـام‬
‫ّ‬ ‫كتـاب (المصبـاح) مـن تصنيف عبـد القاهـر‬
‫بكتابة شـرح عليه‪.‬‬

‫أ ّول النسخة‪> :‬الحمد لله الذي له الكلمة العليا والمثل األعلى‪.<..‬‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬يلـزم ثبـوت البـاب الخامس باالسـتقراء فـي أجـزاء الكتـاب وأبوابه ال‬
‫بالعقـل؛ أل ّن العقـل يجـوز أن يكفـر شـيء[كذا] كفـر غير البـاب الخامس‪ ،‬تـ ّم الحمد لله‬
‫علـى التَّمـام وعلى رسـوله أفضل السلام<‪.‬‬

‫الكرباسي‪.70/3 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر معجم المص ّنفات الحسينيّة‪ :‬مح ّمد صادق مح ّمد‬
‫((( ينظر الذريعة‪.76/11 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪520‬‬

‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وتاريخ كتابته سنة ‪1015‬هـ‪ ،‬على النسخة تملّك السيّد خليفة‬
‫[ذيل كشف الظنون‪]17 :‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪13-‬أنوار الفقاهة‪ :‬‬


‫النجفي (ت ‪1262‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كاشف الغطاء‪ ،‬الشيخ حسن بن جعفر‬
‫مفصـل معـروف مشـتمل علـى تحقيقـات كثيرة ونـوادر فقه ّيـة‪ ،‬ولم‬‫اسـتداللي ّ‬
‫ّ‬ ‫فقـه‬
‫يُكتـب منـه كتـاب الصيـد والذبائـح‪ ،‬والسـبق والرماية‪ ،‬والحـدود‪ ،‬وكتـاب القضاء‪.‬‬
‫الحـج‪ :‬وهو ‪-‬بفتح الحاء وكسـرها‪ -‬لغة‪ :‬القصد‪ ،‬وشـر ًعا‪ :‬القصد‬
‫ّ‬ ‫أ ّول النسـخة‪> :‬كتـاب‬
‫المخصـوص إلـى بيت الله بمكّة مع أداء مناسـك مخصوصة عنده في أزمنة مخصوصة‪.<..‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬وعـد ًدا إلّ ما علـم تنقيح المناط فيه ويرجع في غيـر موردها للقواعد‬
‫والضوابط‪ ،‬وهنا مسـائل أحدها<‪.‬‬
‫العربي المخطوط‪]315/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫[الذريعة‪ 436/2 :‬الرقم‪ ،1702‬التراث‬
‫والنجفي (مسـك ًنا)‪ ،‬يوم الخميـس ‪ 12‬ذي القعدة‬‫ّ‬ ‫(أصلا)‬
‫المسـلماوي ً‬
‫ّ‬ ‫نسـخ‪ ،‬حسـين‬
‫سـنة ‪1245‬هـ (كتاب البيع)‪ ،‬عليها كلمات نسـخ البدل‪ ،‬عليها بالغات المقابلة‪ ،‬العناوين‬
‫ورؤوس المطالـب كُ ِتبـت بالمـداد األحمـر‪ ،‬عليهـا تملّـك السـ ّيد مح ّمد ابن السـ ّيد خليفة‬
‫اوي‪ ،‬عليهـا ختـم وقف ّيـة مكتبـة السـ ّيد هاشـم ابـن السـ ّيد‬
‫[األحسـائي] البصـر ّ‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬
‫جعفـر آل بحـر العلـوم المثلّـث‪ ،‬علـى وجهها قيمة كتابة النسـخة وهـي (‪. )3400‬‬
‫(((‬

‫(دراية)‬ ‫ ‪14-‬البداية في علم الدراية‪ :‬‬


‫العاملي‪ ،‬الشهيد الثاني الشيخ زين الدين بن ّ‬
‫علي (‪965 - 911‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬

‫((( ينظر ذيل كشف الظنون‪.17 :‬‬


‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة آية الله الس ّيد جعفر وولده العلّمة الس ّيد هاشم آل بحر العلوم‪:‬‬
‫‪.96 /1‬‬
‫‪521‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫متـن مختصـر فـي علـوم الحديـث‪ ،‬والقواعـد الكليّـة للدرايـة والرجـال‪ ،‬فـي مق ّدمـ ٍة‬
‫وثالثـة أبـواب‪ :‬المق ّدمـة فـي بيان أصولـه واصطالحاته‪ ،‬البـاب األول‪ :‬في أقسـام الحديث‬
‫وأصولـه‪ ،‬البـاب الثانـي‪ :‬في تح ّمل الحديث وطرق نقله‪ ،‬الباب الثالث‪ :‬في أسـماء الرجال‬
‫وطبقاتهم‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬نحمـدك اللّهـم علـى البدايـة فـي الدرايـة والروايـة‪ ،‬ونسـألك حسـن‬
‫الرعايـة إلـى النهايـة<‪.‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬ويحسـن ترتيـب الثاني بثـ ّم وبقرية بلـد ناحية إقليم يُنسـب إلى أيّها‬
‫شـاء‪ ،‬فهذه جملة موجزة في اإلشـارة إلى مقاصد هذا العلم إجمالً ‪ ،‬ومن أراد االسـتقصاء‬
‫فيهـا مـع ذكـر األمثلة فعليه بكتابنا غنيـة القاصدين في معرفة اصطلاح المحدثين‪ ،‬والله‬
‫الموفق والهادي<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العامة‪]447 /2 :‬‬
‫ّ‬ ‫]التراث‬
‫األحسـائي‪ ،‬وقـد فرغ من ذلك سـنة‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫قـام بنسـخها السـ ّيد خليفـة بـن ّ‬
‫‪1221‬هـ(((‪.‬‬

‫(حديث)‬ ‫ ‪15-‬بصائر الدرجات‪ :‬‬


‫الصفّار‪ ،‬أبو جعفر مح ّمد بن الحسن (ت ‪290‬هـ)‪.‬‬
‫يحتـوي علـى األحاديث المسـندة المرويّة في اإلمامة عا ّمة‪ ،‬وفـي إمامة األئ ّمة االثني‬
‫عشر‪ّ ‬‬
‫خاصة‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬بـاب فـي العلم وأ ّن طلبه فرض على ال ّناس‪ ،‬مح ّمد بن الحسـن الصفّار‬
‫رحمـه اللـه تعالى‪ ،‬قال‪ :‬ح ّدثني إبراهيم بن هاشـم عن الحسـن بن يزيد<‪.‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬عـن أبي عبـد الله‪ ‬قال‪ :‬ال تكذبـوا بحديث أتاكم بـه أحد فإنّكم ال‬

‫النبوي الشريف وعلومه في دار صدام للمخطوطات‪ :‬أسامة ناصر‬


‫ّ‬ ‫((( ينظر مخطوطات الحديث‬
‫النقشبندي‪.73 :‬‬
‫ّ‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪522‬‬

‫الحـق فتكذبوا على الله فوق عرشـه<‪.‬‬


‫تـدرون لعلّـه من ّ‬
‫العربي المخطوط‪]487/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫القزوينـي فـي ‪ 1067‬هـ‪ ،‬وعلى النسـخة تملّك السـ ّيد خليفة ابن‬
‫ّ‬ ‫نَسـخ ُه حسـن خـان‬
‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫السـ ّيد ّ‬

‫ ‪16-‬البلد األمين والدرع الحصين من األدعية واألعمال واألوراد‬


‫(دعاء)‬ ‫واألذكار‪ :‬‬
‫الكفعمي‪ ،‬الشيخ إبراهيم بن ّ‬
‫علي بن حسن (‪ 905 - 840‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمد لله الذي جعل الدعاء سـلّ ًما يُرتقى به أعلى المراتب‪ ،‬ووسـيل ًة‬
‫إلـى اقتناء غرر المحامـد و ُدرر المواهب‪.<..‬‬
‫آخر النسخة‪> :‬انعقدت عنه جميع األلسن فال يتكلّم في حقه ّإل بخير<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]504/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫اني‪ ،‬سـنة ‪1125‬هـ‪(،‬آخـر أدعية‬ ‫المقابـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫الناسـخ مح ّمـد بن سـعيد بـن مح ّمـد‬
‫الصحيفة) بيوم الخميس ‪ 15‬شـ ّوال سـنة ‪1126‬هـ‪(،‬آخر األسـماء الحسـنى)‪ ،‬يوم األحد ‪18‬‬
‫شـ ّوال ‪1126‬هــ‪( ،‬آخـر الكتـاب) مشـكولة‪ ،‬عليهـا تملّك أحمد بـن عبد الحسـين‪ ،‬بتاريخ‬
‫علي ابـن الحاج عبد الغنـي‪ ،‬وختمه‬ ‫‪ 24‬ذي حجـة سـنة ‪1176‬هــ‪ ،‬وتملّـك‪ ....‬ابـن الحـاج ّ‬
‫بيضوي‪( :‬الواثق‬
‫ّ‬ ‫المدني‪ ،‬وختمـه‬
‫ّ‬ ‫مربع(‪...‬علـي)‪ ،‬وتملّـك حسـن بن أحمد بن عبـد األمير‬
‫الموسـوي‪ ،‬وتملّك السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫حسـن بـن أحمـد‪ ،)..‬وتملّـك السـ ّيد ّ‬
‫علـي ابـن السـ ّيد خليفـة‬
‫الموسـوي‪ ،‬بتاريخ سـنة ‪1244‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األحسـائي‬
‫ّ‬ ‫حسـين بـن عبد الله‬

‫(تاريخ)‬ ‫ ‪17-‬بلوغ األرب في معرفة صناعة الفضة والذهب‪ :‬‬


‫اللعيبي‪ ،‬الس ّيد مح ّمد بن رضا‪.‬‬
‫ّ‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.142 / 8 :‬‬


‫علي مجيد الحل ّّي‪.544/ 2 :‬‬
‫الخوئي‪ :‬أحمد ّ‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة اإلمام‬
‫‪523‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫أ ّول النسـخة‪« :‬الحمـد للـه سـابغ النعـم ومخـرج الموجـود مـن العـدم‪ ...‬مح ّمـد وآله‬
‫رأيـت علم الكيميـاء‪.»..‬‬
‫سـادات العـرب والعجـم‪ ...‬إنّـي ل ّمـا ُ‬
‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والنسخة ناقصة‪ ،‬رآها الشيخ الطهر ّ‬
‫اني في ضمن كتب الس ّيد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪18-‬البيان‪ :‬‬


‫العاملي‪ ،‬الشهيد األول مح ّمد بن مكّي (‪ 786 - 734‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫يشـتمل علـى المسـائل الفقه ّية المه ّمة التـي الب َّد من معرفتها‪ ،‬مع اإلشـارة إلى بعض‬
‫األدلّـة وأقـوال كبـار الفقهـاء‪ ،‬ولم يُؤلَّف منه إلّ مـن كتاب الطهارة إلى مقـدا ٍر من أحكام‬
‫كتاب منه أطـراف ومقاصد وفصول‪.‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫الصـوم‪ ،‬وفـي ّ‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمد لله رب العالمين حم ًدا يسـتد ّر أخالف كرمه ويسـتمطر شـآبيب‬
‫نعمـه‪ ،‬حمـ ًدا يكون لنا في اآلخـرة نه ًجا مهي ًعا<‪.‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬الفصـل الثانـي فـي اإلمسـاك وفيـه مطالـب؛ األ ّول‪ :‬فيمـا يمسـك عنه‬
‫وهـو أقسـام؛ القسـم األ ّول االبتلاع‪ :‬يجـب فيه‪.<..‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]252/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫األحسـائي نزيـل حيـدر آبـاد الهند‬
‫ّ‬ ‫المدنـي‬
‫ّ‬ ‫الجمـازي‬
‫ّ‬ ‫قـام الشـيخ حسـن بـن مح ّمـد‬
‫بتصحيحـه بعـد تملّكـه‪ ،‬وبـذل وسـعه بغايـة الجهـد‪ .‬فـي مجالـس آخرها ظهـر الخميس‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪13‬صفـر ‪1072‬هــ‪ ،‬علـى النسـخة تملّـك السـيّد خليفة‬

‫(علوم قرآن)‬ ‫ ‪19-‬التجويد (رسالة)‪ :‬‬


‫األحسائي‪ ،‬الشيخ أحمد بن زين الدين (ت ‪1241‬هـ)‬
‫ّ‬
‫تفضيل‪،‬‬
‫ً‬ ‫تنزيلا‪ ،‬وفضّ لـه علـى جميع الخلـف‬
‫ً‬ ‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه نَـ َّزل القـرآن‬

‫((( ينظر الذريعة‪.108/26 :‬‬


‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.140/8 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪524‬‬

‫فـأ ّدى مـا فُـ ّوض عليه‪ ،‬وصـدع بما أنـزل‪ ،‬ورت َّـل القـرآن ً‬
‫ترتيل<‪.‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬وقـد فـرغ مـن تأليفها كثيـر اإلضاعـة قليل البضاعـة العبد المسـكين‬
‫األحسـائي‪ ،‬فـي اليوم‬
‫ّ‬ ‫أحمـد بـن زيـن الديـن بـن إبراهيم بـن صقر بـن إبراهيم بن داغر‬
‫الثالـث جمـادى الثانيـة مـن السـنة التاسـعة والتسـعين بعـد المائـة واأللف مـن الهجرة‬
‫النبويّـة‪ ،‬علـى مهاجرهـا أفضل الصالة والسلام<‪.‬‬
‫كل صفح ٍة ‪28‬سط ًرا‪ ،‬في ّ‬
‫كل سط ٍر ‪14‬كلمة تقري ًبا(((‪.‬‬ ‫تقع في ‪ 7‬صفحات‪ ،‬في ّ‬
‫[مؤسسة كاشف الغطاء العا ّمة في النجف األشرف‪]100 :‬‬
‫ّ‬
‫فـرغ منهـا ‪ 3‬جمـادى الثانيـة سـنة ‪1199‬هـ‪ ،‬نسـخة بخ ّط الشـيخ مح ّمد بـن ّ‬
‫علي بن‬
‫العصفـوري‪ ،‬فـرغ مـن الكتابـة ‪ 12‬جمـادى الثانية سـنة ‪1235‬هـ‪ ،‬وهـي مكتوبة‬
‫ّ‬ ‫حسـين‬
‫علـى نسـخة المؤلّـف‪ ،‬كانـت فـي مكتبة (السـ ّيد خليفـة) وبيعت فـي الهرج‌(((‪.‬‬

‫(نحو)‬ ‫ ‪20-‬تحفة الغريب في الكالم على مغني اللبيب‪ :‬‬


‫الدماميني‪ ،‬بدر الدين مح ّمد بن أبي بكر(ت ‪827‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابن‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬أ ّمـا بعـد‪ :‬حمـ ًدا لله على إفضاله‪ ،‬والصالة والسلام على سـ ّيدنا مح ّمد‬
‫وعلـى آلـه‪ ،‬فـإ ّن أولى مـا تقترحه القرائـح‪ ،‬وأعلى ما تجنـح إلى تحصيلـه الجوانح‪.<..‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬ولـو ذكـرت أحـرف الجـ ّر ودخـول بعضها على بعـض في معنـاه لجاء‬
‫من ذلـك أمثلـة كثيرة<‪.‬‬
‫األوالـي‪ ،‬في‪ 10‬ربيع‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن عبد الله بن زين الدين بن مح ّمد بن سـليمان‬
‫الناسـخ ّ‬
‫األحسـائي فـي ‪ 23‬رجب‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫اآلخـر سـنة ‪1152‬هــ‪ ،‬تملّكـه السـ ّيد خليفة بن ّ‬
‫علي‬
‫سنة ‪1240‬هـ(((‪.‬‬

‫األحسائي‪.228 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر رسالة في التجويد‪ :‬الشيخ أحمد‬
‫((( ينظر الذريعة‪.136/ 11 :‬‬
‫الخوئي‪.48 / 1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة اإلمام‬
‫‪525‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪21-‬تذكرة الفقهاء في تلخيص فتاوي العلماء‪ :‬‬


‫الحل ّّي‪ّ ،‬‬
‫العلمة الحسن بن يوسف بن المط ّهر(ت ‪726‬هـ)‪.‬‬
‫موسـع‪ ،‬فيه نقل كثيـر من آراء فقهاء اإلسلام فـي أربع قواعد‬
‫اسـتداللي مقـارن ّ‬
‫ّ‬ ‫فقـه‬
‫(العبـادات‪ ،‬المعاملات‪ ،‬العقود‪ ،‬اإليقاعات) على ترتيب الكتـب الفقه ّية المتأخرة‪ ،‬كتب‬
‫منـه ظاهـ ًرا إلـى أحـكام المهـر من كتاب النكاح في خمسـة عشـر جز ًءا‪ ،‬ويُقـال إنّه ألّف‬
‫إلى الديات‪.‬‬
‫العربـي المخطـوط فـي مكتبات إيـران العا ّمة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫[الذريعـة‪ 43 /4 :‬الرقـم ‪ ،169‬التـراث‬
‫‪]186 /3‬‬
‫تشـتمل نسـختنا هـذه علـى الجزء الحادي عشـر مـن المقصـد الثاني مـن الرهن إلى‬
‫المقصـد السـادس األمانـات‪ ،‬وتـ ّم تأليفـه في ‪ 3‬جمـادى األولى من سـنة ‪715‬هـ‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬المقصـد الثانـي فـي الرهن‪ :‬وفيه مق ّدمـة وفصول؛ أ ّمـا المق ّدمة ففيها‬
‫بحثـان‪ ،‬األ ّول فـي ماهية الرهن‪ ،‬عقد شـرع لالسـتيثاق علـى ال َّدين‪.<..‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬وأنكـر العتـق وطلـب المـال كان لـه أخـذه؛ ألنّـه مـال ال منـازع لـه‬
‫فيـه‪ ،‬فيحكـم لـه بـه‪ .‬صـورة ما كتبـه المص ّنف‪ ،‬تـ ّم الجزء الحادي عشـر من كتـاب تذكرة‬
‫الفقهاء<‪.‬‬
‫نسـخ‪ ،‬الجمعة ‪ 23‬صفر سـنة ‪1254‬هـ‪ ،‬رؤوس المطالب في الحاشية‪ ،‬وكلمة (مسألة)‬
‫علي‪ ،‬عليها‬
‫كُتبـت بالمـداد األحمر‪ ،‬عليها بعض الحواشـي‪ ،‬عليها تملّك خليفة ابن السـ ّيد ّ‬
‫ختم وقف ّية مكتبة السـ ّيد هاشـم ابن السـ ّيد جعفر آل بحر العلوم المثلّث(((‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪22-‬تعليقة منهاج المقال‪ :‬‬


‫البهبهاني‪ ،‬مح ّمد باقر الوحيد (‪1205 – 1118‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬

‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة آية الله الس ّيد جعفر وولده العالمة الس ّيد هاشم آل بحر العلوم‪:‬‬
‫‪.268 /1‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪526‬‬

‫رب العالمين وصلـى الله على‬ ‫أ ّول النسـخة‪> :‬بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم الحمد للـه ّ‬
‫األقـل مح ّمد باقر بـن مح ّمد أكمل‪ :‬إنّـي ل ّما تنبهت‬
‫مح ّمـد وآلـه الطاهريـن وبعـد فيقول ّ‬
‫بفكـري الفاتـر علـى تحقيقـات فـي الرجـال‪ ،‬وعثـرت بتتبّعـي القاصـر علـى إفـادات من‬
‫العلمـاء العظـام واألقوال‪.<..‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬يقولـون بإمامة يزيع بعد أبـي الخطاب تعالـى‪ ،‬وإ ّن ّ‬
‫كل مؤمن يُوحى‬
‫إليـه‪ ،‬وإ ّن اإلنسـان إذا بلـغ الكمـال ال يُقـال لـه مـات؛ بـل ُرفـع إلـى الملكـوت‪ ،‬وادعـوا‬
‫معاينـة أمواتهـم بكرة وعشـ ًّيا<‪.‬‬
‫وحـواش‪ ،‬عليهـا تملّك في‬
‫ٍ‬ ‫نسـخة كُتبـت فـي القـرن الثالـث عشـر‪ ،‬عليهـا تصحيحات‬
‫[األحسـائي](((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫شـهر رجـب ‪1246‬هــ‪ ،‬وتملّك السـيّد مح ّمـد ابن السـيّد خليفة‬

‫(تفسير)‬ ‫القمي‪ :‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪23-‬تفسير‬
‫الق ّم ّي‪ّ ،‬‬
‫علي بن إبراهيم (ق‪.)4‬‬
‫روائـي يتنـاول فـي األكثـر تأويـل اآليـات العقائديّـة‪ ،‬فيفسـرها ويؤولهـا وفق‬
‫ّ‬ ‫تفسـير‬
‫أحاديـث أهـل البيت‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبـات إيران العا ّمة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫[الذريعـة‪ 302/4 :‬الرقـم ‪ ،1316‬التـراث‬
‫‪]373/3‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمد لله الواحد األحد المتف ّرد الذي ال من شـي ٍء كان‪ ،‬وال من شـي ٍء‬
‫خلـق مـا كـ َّون‪ ،‬بل ق ّدره‪ ،‬بان بها من األشـياء وبانت األشـياء منه‪.<..‬‬
‫كل شـيء؛ حتى واللـه ما ترك الله‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬قـال‪ :‬إ ّن اللـه أنزل في القرآن تبيان ّ‬
‫شـيئًا يحتـاج العبـاد إليه ّإل ب ّينه للناس‪ ،‬حتى ال يسـتطيع عب ٌد يقـول‪ :‬لو كان هذا نزل في‬
‫القـرآن‪ّ ،‬إل وقـد أنزل الله تبـارك وتعالى فيه<‪.‬‬
‫سـلحداري (المجموعة)‪ ،‬يـوم عيد‬
‫ّ‬ ‫فـي ضمـن مجمـوع‪ ،‬نسـخ‪ ،‬مح ّمـد بن شـاه ولـي‬

‫((( ينظر الفهرس المو ّحد للمخطوطات اإليران ّية (فنخا)‪.499/8 :‬‬


‫‪527‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫األضحـى ‪10‬ذي الحجـة سـنة ‪1064‬هــ‪ ،‬خزائنيّـة‪ ،‬أ ّولهـا لوحـة فنيّـة‪ ،‬مجدولـة بخطّيـن‪:‬‬
‫أزرق‪ ،‬وأحمـر‪ ،‬عليهـا بالغـات المقابلـة‪ ،‬عليهـا كلمـات نسـخ البـدل‪ ،‬العناويـن ورؤوس‬
‫المطالـب كُ ِتبـت بالمـداد األحمـر‪ ،‬عليهـا شـرح غريـب اللغة مـع ذكـر المصدر(األولى)‪،‬‬
‫‪10‬ذي الح ّجـة سـنة ‪1064‬هـ‪ ،‬مجدولـة بخطيـن‪ :‬أزرق‪ ،‬وأحمر‪ ،‬عليها‬ ‫ّ‬ ‫يـوم عيـد األضحـى‬
‫بالغـات المقابلـة‪ ،‬العناويـن ورؤوس المطالـب كُ ِتبـت بالمـداد األحمـر (الثانيـة)‪ ،‬عليهـا‬
‫علـي بـن مح ّمـد العريـض بتاريـخ ‪ 7‬صفـر سـنة ‪1233‬هــ‪ ،‬والتملّـك كتبـه‬ ‫تملّـك الشـيخ ّ‬
‫علي)‪،‬‬
‫البيضوي نقشـه‪( :‬نفس مح ّمد‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫[اإلحسـائي] وختمه‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫السـ ّيد خليفة ابن السـ ّيد ّ‬
‫[اإلحسـائي] بتاريـخ سـنة ‪1248‬هــ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫وتملّـك السـ ّيد خليفـة ابـن السـ ّيد ّ‬
‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫القزوينـي بتاريـخ سـنة ‪1268‬هــ‪ ،‬وتملّك مح ّمد سـعيد‬
‫ّ‬ ‫وتملّـك مح ّمـد خليـل‬
‫الحسـيني<‪ ،‬وتملّك الشـيخ مح ّمد بن ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬ ‫البيضوي نقشـه‪> :‬عبده مح ّمد سـعيد‬
‫ّ‬ ‫وختمه‬
‫انـي‪ ،‬وتملّـك السـ ّيد هاشـم ابن السـ ّيد جعفـر آل بحـر العلوم‬
‫النعيمـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫بـن حيـدر‬
‫الطباطبائـي بتاريـخ ‪ 2‬شـهر ربيـع اآلخـر سـنة ‪1371‬هــ‪ ،‬عليها ختـم وقف ّية مكتبة السـ ّيد‬
‫ّ‬
‫هاشـم ابـن السـيّد جعفـر آل بحـر العلـوم المثلّث ‪.‬‬
‫(((‬

‫(رجال)‬ ‫ ‪24-‬تلخيص األقوال في تحقيق أحوال الرجال‪ :‬‬


‫الحسيني (ت‪1028‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األسترآبادي‪ ،‬ميرزا مح ّمد بن ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬
‫رتّـب المؤلّـف رواة الحديـث الشـيعة علـى ترتيـب حـروف أوائل أسـماء الـرواة‪ ،‬مع‬
‫االختصـار فـي النقـول والرمـز إلـى المصـادر‪ ،‬وبآخـر الكتـاب قسـم للكنى واأللقـاب‪ ،‬ث ّم‬
‫خاتمـة فيهـا عشـر فوائد‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]443/3 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫علـى النسـخة تصحيح عبد الرحيم بن شـاه نظـر‪ ،‬وقد قابلها مع نسـخة مقروءة على‬
‫المص ِّنـف‪ ،‬وفـرغ مـن التصحيح في رمضـان ‪1047‬هـ‪ ،‬كانت في مكتبة السـ ّيد مح ّمد ابن‬

‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة آية الله الس ّيد جعفر وولده العالمة الس ّيد هاشم آل بحر العلوم‪:‬‬
‫‪.121 /1‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪528‬‬

‫األحسـائي في النجف األشرف(((‪.‬‬


‫ّ‬ ‫السـيّد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪25-‬تنقيح الروائع‪ :‬‬


‫الحسيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األردكاني‪ ،‬قطب الدين حيدر بن محمود‬
‫ّ‬
‫شرح مختصر بعناوين>قوله – قوله<‪ ،‬على كتاب (الروائع)‪ ،‬في مجلّدين‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]499/3 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫العاملـي‪ ،‬فرغ‬
‫ّ‬ ‫نسـخة كاملـة‪ ،‬بخـ ّط مح ّمـد قاسـم بن يوسـف بن موسـى بن جبـران‬
‫منهـا فـي ‪ 22‬ربيع األول ‪1090‬هـ‪ ،‬ذكرها الشـيخ الطهر ّ‬
‫اني م ّما شـاهده في مكتبة السـيّد‬
‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫خليفة‬

‫(كالم)‬ ‫العرفاني‪ :‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪26-‬التوحيد‬
‫الجيالني‪ ،‬عبد الكريم بن إبراهيم(‪ 826-767‬هـ)‬
‫ّ‬
‫األحسـائي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫للجيالني‪ ،‬الشـرح للشـيخ أحمد بن زين الدين‬
‫ّ‬ ‫وهو شـرح رسـالة التوحيد‬
‫فـرغ منـه فـي يـوم االثنيـن ‪ 25‬شـ ّوال سـنة ‪1224‬هــ(((‪ ،‬على النسـخة قيـد تملّك السـيّد‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫خليفـة ابن السـ ّيد ّ‬

‫(علوم قرآن)‬ ‫ ‪27-‬تيسير البيان في تخريج آيات القرآن‪ :‬‬


‫أحمد خان داود‪.‬‬
‫فهـرس لآليـات المستشـ َهد بها فـي الكتـب العلم ّية‪ ،‬علـى قسـمين‪ :‬األ ّول مرتّب وفقًا‬
‫لترتيـب حـروف أ ّول الكلمـات األولـى من اآليـات‪ ،‬الثاني مرتّب وفقًـا لترتيب حروف آخر‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.317/8 :‬‬


‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.449/8 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.284/ 13 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.240/ 26 :‬‬
‫‪529‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫الكلمـات األخيـرة منهـا‪ ،‬وفي ّ‬


‫كل قسـم منهمـا أبواب مع رمـو ٍز لألجزاء‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه الـذي أنـزل القـرآن ح ّجـ ًة باهـرة‪ ،‬وجعـل حزبـه و َمه َرتـه‬
‫كالكـرام البـررة‪.<..‬‬
‫آخر النسخة‪> :‬يهدي إلى الرشد‪.<..‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]570/3 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫الموسوي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫على النسخة تملّك الس ّيد خليفة ابن الس ّيد ّ‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪28-‬جامع المقاصد في شرح القواعد‪ :‬‬


‫الكركي‪ ،‬نور الدين ّ‬
‫علي بن عبد العالي (ت‪940‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّـي‪ ،‬الحسـن بـن‬
‫للعلمـة الحل ّ‬
‫اسـتداللي كبيـر علـى كتـاب (قواعـد األحـكام) ّ‬
‫ّ‬ ‫شـرح‬
‫يوسـف(ت ‪726‬هــ)‪ ،‬بلـغ فيـه إلـى كتـاب (النـكاح) في سـبعة مجلّـدات‪ ،‬ألّـف الكتاب‬
‫باسـم أحـد الملـوك الصفويّيـن‪ ،‬لـم يصـ ّرح باسـمه فـي المق ّدمـة‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪« :‬إبطـال االستحسـان» ور ّد عمـل المالك ّيـة بعمـل أهل المدينـة‪ ،‬وأبطل‬
‫الصحابـي؛ ألنّـه يحتمـل أن يكـون عـن‬
‫ّ‬ ‫العمـل بالمصالـح المرسـلة‪ ،‬وأنكـر األخـذ بقـول‬
‫اجتهـاد أخطـأ فيه‪.<..‬‬
‫آخر النسـخة‪> :‬قليال كان أو كثيرا‪ ،‬إذا هي قبضته منه وقبلت ودخلت عليه فال شـي‌ء‬
‫لها بعد ذلك»‪.‬‬
‫إلـى هنـا انتهـى كالمـه رحمـه‌اللـه وقـ ّدس روحـه‪ ،‬والحمـد للـه الـذي يتـ ّم بنعمـه‬
‫الصالحـات‪ ،‬وصلـى اللـه علـى مح ّمـد وآلـه الطاهريـن آميـن<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]59/4 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫النيشـابوري‪ ،‬علـى النسـخة تملّك السـيّد‬
‫ّ‬ ‫لعلّـه مـن نسـخ الحـاج حسـين بـن مح ّمـد‬

‫((( ينظر ذيل كشف الظنون‪ .38 :‬‬


‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪530‬‬

‫األحسـائي فـي النجـف األشـرف(((‪.‬‬


‫ّ‬ ‫خليفـة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪29-‬الجهر واإلخفات في األخيرتين‪ :‬‬


‫اني(بعد ‪1184‬هـ)‪.‬‬ ‫المقابي‪ ،‬الشيخ ّ‬
‫علي بن مح ّمد البحر ّ‬ ‫ّ‬
‫رسـالة مكتوبـة علـى طريقـة الفقهـاء األخباريّيـن‪ ،‬يبحـث المؤلّـف عن حكـم الجهر‬
‫واإلخفـات فـي الركعتين األخيرتين لإلمام والمأموم‪ ،‬كتبها للشـيخ سـليمان بن حسـين بن‬
‫انـي‪ ،‬فرغ مـن تأليفها فـي ‪ ٥‬رمضان سـنة ‪١١٧٥‬هـ‪ ،‬والنسـخة‬
‫عبـد اللـه بـن ماجـد البحر ّ‬
‫علي بن الحسـين آل عصفـور‪ ،‬في ضمن مجموعـ ٍة كبيرة بخطّه‪.‬‬ ‫بخـ ّط الشـيخ مح ّمـد بن ّ‬
‫األحسـائي) وقد بيعت في‬
‫ّ‬ ‫انـي‪( :‬رأيتهـا في مكتبة (السـ ّيد خليفة‬
‫يقـول الشـيخ الطهر ّ‬
‫الهرج)(((‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪30-‬الجهر واإلخفات في األخيرتين‪ :‬‬


‫ازي‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن أحمد البحر ّ‬
‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪.‬‬ ‫الدر ّ‬
‫في ضمن مجموعة أربع عشرة رسالة له‪.‬‬

‫أ ّول النسخة‪> :‬الحمد لله الذي يعلم الس ّر وأخفى والكريم الذي وعد فوفّى‪.<..‬‬

‫فـرغ منهـا فـي ‪ ١٥‬جمـادي الثانـي سـنة ‪١١٨٠‬هـ‪ ،‬ونسـخة أخـرى مسـتقلة كتابتها ‪٣‬‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫رجـب ‪١٢٣٤‬هــ‪ ،‬كانـت في مكتبـة السـ ّيد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪31-‬جوابات المسائل‪ :‬‬


‫آل عصفور‪ ،‬الشيخ حسين بن مح ّمد (ت‪ ١٢١٦‬هـ)‪.‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪.250/ 26 :‬‬


‫((( الذريعة‪.167/11 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.167/11 :‬‬
‫‪531‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫أجـاب فيهـا علـى عـد ٍد من األسـئلة الفقهيّة التي كانت تـرد إليه‪ ،‬د ّونها بنفسـه وفرغ‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫منها في سـنة ‪١٢٠٥‬هـ‪ ،‬والنسـخة في كتب السـيّد خليفة‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫ ‪32-‬جواهر العقول في تقرير القواعد واألصول‪ :‬‬


‫األحسائي‪ ،‬الشيخ مح ّمد ّ‬
‫تقي ابن الشيخ أحمد (ت‪1242‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫يتنـاول الكتـاب أصـول الفقـه والقواعد األصول ّيـة والفقه ّية‪ ،‬ع ّرف فيـه العقل بأنواعه‪،‬‬
‫والح ْجر‪،‬‬
‫كمـا تنـاول المصـادر األربعـة‪ ،‬وعـرض فيه لعـد ٍد من الكتـب الفقه ّيـة؛ كالبيـع‪ِ ،‬‬
‫والطلاق والخلـع‪ ،‬والحقيقـة والمجـاز‪ ،‬وغيرهـا‪ ،‬ويقع في ثالثـة مجلّدات‪.‬‬
‫[جواهر العقول‪ ،37/1 :‬الذريعة‪] 263/ 26 :‬‬
‫األحسـائي بخطّه‪ ،‬مـن تملّكات‬
‫ّ‬ ‫نسـخة بخـ ّط المؤلّـف‪ ،‬وعليهـا تقريظ الشـيخ أحمد‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ِخزانة السـ ّيد خليفة‬
‫األحسائي لولده على الكتاب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫نص تقريظ الشيخ أحمد‬
‫وهذا ّ‬
‫رب العالميـن‪ ،‬وصلّى الله علـى مح ّمد وآله‬
‫>بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم‪ .‬الحمد للـه ّ‬
‫الطاهرين‪.‬‬
‫األحسـائي‪ :‬أنّه قد‬
‫ّ‬ ‫الهجـري‬
‫ّ‬ ‫أ ّمـا بعـد؛ فيقـول العبـد المسـكين أحمـد بـن زين الديـن‬
‫تقي جعلني‬ ‫علـي الولد األع ّز ذو الشـرف وخيـر خلف‪ ،‬وقرة العين بال ميـن مح ّمد ّ‬‫عـرض َّ‬
‫كل مكـرو ٍه فـداه‪ ،‬وبلّغـه مـن رغائـب الداريـن مـا يتم ّنـاه‪ ،‬بحرمة مح ّمـد وآله‬
‫اللـ ُه مـن ِّ‬
‫الهـداة ‪-‬كتابًـا أملاه وسـ ّماه(جواهر العقـول)؛ وهو لعمـري كما سـ ّماه‪ ،‬ولقد أقـ َّر الناظر‬
‫وأسـ ّر الخاطـر‪ ،‬ووقـع مـن ضميـري موقـع القبـول؛ الشـتماله على أصـول الفـروع وفروع‬
‫األصـول‪ ،‬وموافقتـه على ما يقتضيـه المقام من مطالب العلماء األعلام من أحكام الحالل‬
‫والحرام‪.‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪.258/26 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.263/ 26 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪532‬‬

‫فشـكرتُ سـعيه‪ ،‬شـكر الله سـعيه‪ ،‬وحمدتُ فهمه ونهيه؛ حيث جرى فيه على المراد‪،‬‬
‫جعلـه اللـه لـه من أفضل الـزاد ليوم المعاد‪ ،‬إنّه على ّ‬
‫كل شـيء قدير وباإلجابة جدير‪.‬‬
‫وكتـب بيـده أبـوه الداعـي له بإصلاح األحـوال وبلوغ اآلمـال‪ ،‬العبد المسـكين أحمد‬
‫بـن زيـن الدين‪ ،‬حامـ ًدا مصلّ ًيا مسـتغف ًرا<‪.‬‬

‫استداللي)‬
‫ّ‬ ‫(فقه‬ ‫ ‪33-‬جواهر الكالم في شرح شرائع اإلسالم‪ :‬‬
‫النجفي (ت ‪1266‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجواهري‪ ،‬الشيخ مح ّمد حسن‬
‫ّ‬
‫ّـي‪ ،‬ض ّمنـه الكثيـر‬
‫موسـع علـى كتاب(شـرائع اإلسلام) للمحقّـق الحل ّ‬ ‫اسـتداللي ّ‬
‫ّ‬ ‫فقـد‬
‫مـن فتـاوى الفقهـاء‪ ،‬وناقشـها وأخـذ فيهـا بالر ّد والقبـول‪ ،‬ويُعـ ّد الكتاب من أهـ ّم الكتب‬
‫االسـتدالل ّية التـي يعتمدهـا العلماء‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم‪ ،‬الحمـد لله الذي ختم الشـرائع بأسـمحها‬
‫طريقـة‪ ،‬وأوضحهـا حقيقـة‪ ،‬وأظهرها برهانًـا‪ ...،‬وبعد فيقول العبد القاصـر العاثر (مح ّمد‬
‫حسـن بـن المرحـوم الشـيخ باقر) أحسـن الله إليهمـا وأذاقهما حلاوة نشـأتيهما‪ :‬إنّي قد‬
‫رأيـت (كتـاب الشـرائع) مـن مص ّنفات اإلمـام المحقّق المدقـق (نجم الملـة والدين)‪.<..‬‬
‫وإل هي خطـأ‪ ،‬وإن كان هو غير‬‫آخـر النسـخة‪> :‬فإن سـاوى التركة فالقسـمة صـواب ّ‬
‫رب العالمين وصلى اللـه على مح ّمد‬
‫قطعـي؛ الحتمـال الغلـط فـي التفصيل‪.‬والحمد للـه ّ‬
‫وآلـه الطيبيـن الطاهرين سـادات األمم وأوليـاء النعم<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]180/4 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫انـي فـي مكتبـة السـ ّيد خليفة ابن السـ ّيد‬
‫كتـاب رآه الشـيخ الطهر ّ‬
‫مجلّـد الصلاة مـن ٍ‬
‫(((‬
‫األحسـائي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ّ‬

‫(فلك)‬ ‫ ‪34-‬الجواهر النفيسة في معرفة األجرام العلو ّية‪ :‬‬


‫الموسوي‪ ،‬الس ّيد مح ّمد باقر ابن الس ّيد مح ّمد‪.‬‬
‫ّ‬

‫((( ينظر الذريعة‪.263/26 :‬‬


‫‪533‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫استقالل وال اشتراكًا‪.‬‬


‫ً‬ ‫في إثبات أ ّن األجرام ليست مؤث ّرة ال‬
‫أ ّول النسـخة‪« :‬الحمد لله الذي فطر بقدرته الشـاملة األجرام القدسـ ّية الفلك ّية‪ »..‬في‬
‫ضمـن مجموع ٍة من كُتب السـ ّيد خليفة(((‪.‬‬

‫(نحو)‬ ‫الشمني على مغني اللبيب‪ :‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪35-‬حاشية‬
‫القسطنطيني(‪872 - 801‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشمني‪ ،‬أبو العباس أحمد بن مح ّمد‬
‫ّ‬
‫الشـمني علـى (مغنـي اللبيـب) البـن‬
‫ّ‬ ‫مـن الكتـب اللغويّـة الشـهيرة‪ ،‬يتنـاول َ‬
‫شـرح‬
‫هشـام(ت‪761‬هـ)‪.‬‬
‫األحسـائي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي القاري‬
‫على النسـخة تملّك السـ ّيد باقر ابن السـ ّيد خليفة ابن السـ ّيد ّ‬
‫وتاريخ تملّكه سـنة ‪1295‬هـ(((‪.‬‬

‫(بالغة)‬ ‫ ‪36-‬الحاشية على المطول شرح تلخيص مفتاح العلوم‪ :‬‬


‫الجرجاني‪ّ ،‬‬
‫علي بن مح ّمد (‪816 – 740‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫انـي‪ ،‬وهو كتـاب كُتبت‬
‫مـن الكتـب البالغ ّيـة الشـهيرة علـى كتـاب (المطـ ّول) للتفتاز ّ‬
‫شـروح كثيرة‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫عليـه‬
‫وحـواش‪ ،‬كمـا عليها‬
‫ٍ‬ ‫الهجـري‪ ،‬على النسـخة شـرح‬
‫ّ‬ ‫الناسـخ مجهـول مـن القـرن العاشـر‬
‫الطباطبائـي‪ ،‬ومح ّمد ابن‬
‫ّ‬ ‫مجموعـة مـن التملّـكات؛ منهـا تملّك زيـن العابدين بـن حسـين‬
‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫الشيخ عبد الحسين في سنة ‪1346‬هـ‪ ،‬والسيّد خليفة ابن السيّد ّ‬
‫علي‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪37-‬الحج‪ :‬‬


‫السبزواري‪ ،‬مح ّمد باقر بن مح ّمد مؤمن (ت ‪1090‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬

‫((( ينظر الذريعة‪.265/26 :‬‬


‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.179/10 :‬‬
‫((( ينظر الفهرس المو ّحد للمخطوطات اإليران ّية (فنخا)‪.381 /12 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪534‬‬

‫الكتـاب عبـارة عـن جـز ٍء مـن كتاب(ذخيـرة المعـاد فـي شـرح اإلرشـاد) للمحقّـق‬
‫الحج‬
‫ّـي(ت ‪726‬هــ)؛ وهـو كتـاب ّ‬ ‫السـبزواري‪ ،‬فـي شـرحه علـى كتـاب ّ‬
‫للعلمـة الحل ّ‬ ‫ّ‬
‫اسـتداللي كبيـر على الكتـب الفقه ّيـة؛ كالطهارة‪ ،‬والصلاة‪ ،‬والصوم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫منـه‪ ،‬وهو شـرح‬
‫والحج ‪.‬‬
‫ّ‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]118/6 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫(الحج)‬
‫ّ‬ ‫الرضوي بخطّه لنفسـه تمـام كتاب‬
‫ّ‬ ‫نَسـ َخ إبراهيـم نائـب الصدارة في المشـهد‬
‫للسـبزواري‪ ،‬وفـرغ مـن الكتابة في يـوم الجمعة ‪ 19‬صفر سـنة ‪1146‬هـ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مـن (الذخيـرة)‬
‫الحـج‪ ،‬وكتب على ظهرهـا صورة إجـازة المير مح ّمد حسـين‬
‫ّ‬ ‫في(بنـدر فخـا) راج ًعـا مـن‬
‫لـه‪ ،‬وت ّمـم مـا نقـص من الطرق فـي تلك اإلجازة ع ّمـا كتبه المير مح ّمد حسـين في بعض‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫رسـائله األُخر‪ ،‬وهذه النسـخة كانت في مكتبة السـ ّيد خليفة‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫حجية اإلجماع‪ :‬‬


‫ ‪ّ 38-‬‬
‫األحسائي‪ ،‬الشيخ أحمد بن زين الدين (‪1241 – 1166‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫اسـتداللي فـي مق ّدمـة وسـبعة فصـول وخاتمـة‪ ،‬المق ّدمـة فـي تعريـف اإلجمـاع‪،‬‬
‫ّ‬
‫الفصـول في أقسـام اإلجمـاع وح ّج َّيته‪ ،‬والخاتمـة في إمكان وقوعه‪ ،‬وقـع الفراغ منها في‬
‫‪15‬شـعبان(‪ 16‬رمضان)سـنة ‪1215‬هـ‪.‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]186/1 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫األحسـائي‪ ،‬وتاريخ ال َّنسـخ في ‪ 11‬ربيع‬


‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫قام بنسـخها السـيّد خليفة بن ّ‬
‫الثاني سـنة ‪1228‬هـ‪ ،‬قال في نهايته‪> :‬فرغ من تسـويده ّ‬
‫األقل الجاني خليفة ابن السـ ّيد‬
‫األحسـائي في اليوم أح َد عشـ َر من شـهر بيع الثاني سـنة ‪1228‬هـ‪ ،‬وصلّى‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ّ‬
‫اللـه على مح ّمد وآله الطاهريـن األكرمين األنجبين< ‪.‬‬
‫(((‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.26/6 :‬‬


‫الخاصة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( توجد نسخة منه في مكتبة األستاذ المحقّق أحمد بن عبد الهادي المح ّمد صالح‬
‫‪535‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪39-‬الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة‪ :‬‬


‫آل عصفور‪ ،‬الشيخ يوسف بن أحمد البحر ّ‬
‫اني(‪1186 - 1107‬هـ)‪.‬‬
‫اسـتداللي كبير مشـهور علـى طريقة األخباريّيـن‪ ،‬مع ذكر الشـواهد الفقهيّة من‬
‫ّ‬ ‫فقـه‬
‫األخبـار واألحاديـث فـي ضمن بيان المسـائل‪ ،‬بلغ المؤلّف فيه إلى كتـاب (الوصيّة)‪ ،‬ولم‬
‫تت ّم الـدورة الفقهيّة‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]96/5 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫الصويلاوي في آخر المح ّرم‬
‫ّ‬ ‫نسـخ الجـزء األول من الحدائق عبد الحسـين بن عبدالله‬
‫الكعبي في‬
‫ّ‬ ‫األنصاري‬
‫ّ‬ ‫الغبيشـاوي‬
‫ّ‬ ‫من سـنة ‪ ١٢٣٤‬هـ‪ ،‬وأكمله حسـين بن ّ‬
‫علي بن هواش‬
‫يـوم الجمعـة ‪ ٢٥‬ذي القعدة من سـنة ‪ ١٢٤٤‬هـ‪ ،‬ويقـع المخطوط في ‪ ٣٥٩‬ورقة‪.‬‬
‫األحسائي بتاريخ ‪ ١٢٤٩‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫على النسخة تملّك السيّد خليفة بن ّ‬
‫أ ّمـا المجلّـد الثانـي مـن كتـاب (الحدائـق) فهـو فـي مكتبـة اإلمـام مح ّمد حسـين آل‬
‫كاشـف الغطـاء‪ ،‬وعليـه ختـم نقشـه‪( :‬وقـف خزانـة مخطوطـات مكتبـة اإلمـام مح ّمـد‬
‫الحسـين آل كاشـف الغطـاء العا ّمـة)((( فـي النجف األشـرف‪ ،‬وهـي مكتوبة بخـ ٍّط جميل‬
‫ورائـع‪ ،‬وعليهـا مجموعـة مـن القيود‪:‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫األحسائي ّ‬
‫ّ‬ ‫قيد تملّك باسم الس ّيد مح ّمد ابن الس ّيد خليفة‬
‫>بسـم الله والحمد لله وصلى الله على عباده الذين اصطفى مح ّم ٍد وعترته األصفياء‪.‬‬
‫هـذا هـو المجلّـد الثانـي مـن مجلّـدات كتـاب الطهارة مـن كتـاب (الحدائـق الناظرة في‬
‫النقي‬
‫التقـي الصالح المهـذّب ّ‬ ‫ّ‬ ‫أحـكام العتـرة الطاهـرة) تصنيـف الفاضل المحـ ّدث الورع‬
‫انـي المجـاور فـي كربلاء ح ًّيـا وميتًـا‪( ،‬قـ ّدس سـ ّره‪ ،‬وط ّيـب‬
‫الشـيخ يوسـف األصـم البحر ّ‬
‫رمسـه) ومبـدأ هـذا المجلّـد مباحـث الحيـض ومنتهـاه الطهـارة التراب ّيـة‪ ،‬وقـد وفّـق الله‬

‫الفالحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( ز ّودنا بهذه المعلومة الباحث الشيخ ع ّمار جمعة‬
‫((( نسخة نفيسة ز ّودنا بها مشكو ًرا سماحة العلّمة الشيخ أمير ابن الشيخ شريف ابن اإلمام الشيخ‬
‫مح ّمد حسين آل كاشف الغطاء‪.‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪536‬‬

‫ّ‬
‫المشـاق فيه؛ مـن قلّة النسـخة وال ّناسـخ وما‬ ‫سـبحانه اسـتكتابه بعـد هـنٍ وهـن لتح ّمـل‬
‫يستنسـخ به‪.‬‬

‫والحمـد للـه‪ ،‬والصلاة علـى من ال ّ‬


‫نبـي بعده مح ّم ٍـد وآلـه الطاهرين‪ .‬وكتـب األحقر‬
‫أصلا ومول ًدا عفا اللـه عنهما وعن‬
‫األحسـائي ً‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫الجانـي مح ّمد ابن السـ ّيد خليفة‬
‫والوصي وآلهمـا‪ .‬في ‪.<1244‬‬
‫ّ‬ ‫بالنبـي‬
‫ّ‬ ‫آبائهمـا‬

‫وعليهـا قيد آخر باسـم السـيّد خليفة؛ كتـب نيابته عنه في حياته‪ّ ،‬‬
‫نصه‪> :‬ملك سـيّدنا‬
‫علي حرسـه الله تعالى<‪.‬‬
‫السـ ّيد خليفة ابن المرحوم السـ ّيد ّ‬
‫نصه‪:‬‬
‫يوجـد عليهـا قيـد تملّك كتبه السـ ّيد مح ّمـد ابن السـ ّيد خليفة نيابة عن والـده؛ ّ‬
‫>بسـم اللـه والحمـد للـه‪ ،‬يملكـه ولله ملـك السـماوات واألرض موالي ومعتمـدي وركني‬
‫علي ابـن السـيّد أحمد ابن السـيّد أحمد‬
‫والـدي السـيّد السـند السـيّد خليفـة ابن السـيّد ّ‬
‫حمـاه الله من شـر األشـرار‪ ،‬وكيـد الف ّجار‪ ،‬وطوارق الليـل والنهار‪ .‬وكتـب مملوكه الجاني‬
‫وولـده الفانـي مح ّمد عفـا الله عنه بم ّنـه وجوده<‪.‬‬
‫علي)‪.‬‬
‫وختمه مربع نقشه‪( :‬مح ّمد بن خليفة بن ّ‬
‫ث ّم وقفية باسم الس ّيد خليفة‪ ،‬كُتبت بعد وفاته ّ‬
‫نصها‪:‬‬
‫رب العالمين‪ ،‬وصلـى الله علـى خيرته من‬
‫>بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم‪ .‬الحمـد للـه ّ‬
‫خلقـه مح ّم ٍد وآلـه الطاهرين‪.‬‬
‫أ ّمـا بعـد‪ ،‬فقـد أوقـف المرحـوم المبـرور السـ ّيد خليفـة هـذا المجلّد مع بقيـة أجزاء‬
‫العبـادات مـن هـذا الكتـاب‪ ،‬وقفًـا مؤبّ ًدا مخلّ ًدا إلـى أن يرث الله األرض ومـن عليها على‬
‫كافّـة علمـاء اإلماميّـة االثنـي عشـريّة حفظهـم اللـه تعالـى‪ ،‬المراعيـن الحافظيـن له عن‬
‫التلـف واالضمحلال‪ ،‬علـى أن يعوضوه على متولّيـه‪ ،‬ومن يقوم مقامه فـي ّ‬
‫كل جمع ٍة أو‬
‫جمعتيـن إلى شـهر؛ قربـ ًة إلى اللـه تعالى‪ ،‬وطل ًبـا لمرضاته‪.‬‬
‫وقـد جعـل الوالية له لولده السـ ّيد مح ّمد‪ ،‬ولمـن يقوم مقامه‪ ،‬وبعدهـم فإلى العالِم‬
‫والمشـتغل بطلـب العلـم الموثـوق بـه‪ ،‬فمن ب ّدلـه بعدما سـمعه فإنّما إثمه علـى الذين‬
‫‪537‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫يُب ّدلونـه إ ّن اللـه سـمي ٌع عليـم‪ ،‬ولعن الله المغيِّريـن والمب ِّدلين إلـى يوم الدين‪.‬‬
‫وكتـب راجـي الدعـاء مـن إخوانـه المتولِّي له مح ّمـد غفر الله لـه ولوالديـه وإلخوانه‬
‫المؤمنيـن فـي شـهر ذي القعـدة الحـرام سـنة ‪ ،1273‬وصلـى اللـه على خيرته مـن خلقه‬
‫مح ّم ٍـد وعترتـه الطيبيـن الطاهرين<‪.‬‬
‫األقل مدن بن خنفر<‪.‬‬
‫وقيد استعارة تحته مباشرة>وقد استعرته منه وأنا ّ‬
‫ائري‬
‫كمـا يوجـد علـى الصفحة األولى قيـد تملّك >مح ّمد الجواد آل الشـيخ أحمد الجز ّ‬
‫سنة ‪.<1372‬‬

‫استداللي)‬
‫ّ‬ ‫(فقه‬ ‫ ‪40-‬حديقة المؤمنين وهادي المسلمين‪ :‬‬
‫الطباطبائي (‪1231 -1161‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحائري‪ ،‬السيّد ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬
‫الحائـري‪ ،‬مؤلّف‬
‫ّ‬ ‫الطباطبائي‬
‫ّ‬ ‫اسـم للشـرح الصغيـر للـ(مختصـر النافع)‪ ،‬للسـيّد ّ‬
‫علـي‬
‫الشـرح الكبيـر الموسـوم بـ (رياض المسـائل)‪.‬‬
‫رب العالميـن‪ ،‬وصلـى اللـه علـى خيـر خلقـه مح ّمـد وآله‬ ‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه ّ‬
‫الطاهريـن‪ ،‬كتـاب الطهـارة وأركانـه أربعـة‪ ،‬األول فـي الميـاه وال َّنظـر فـي المطلق<‪.‬‬
‫فـرغ منـه المؤلّـف سـنة ‪1200‬هــ‪ ،‬تملّكـه السـ ّيد خليفة‪ ،‬وأضـاف إليـه بخطّه بعض‬
‫الطباطبائـي‪ ،‬وتاريخ كتابتـه ‪1218‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أجوبـة المسـائل للسـ ّيد‬

‫(حساب)‬ ‫ ‪41-‬الحساب (رسالة)‪ :‬‬


‫البهشتي(ت ‪749‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اييني‪ ،‬مح ّمد بن أحمد‬
‫األسفر ّ‬
‫مختصـر فـي القواعـد الحسـابيّة والجبر والمقالـة‪ ،‬وهو في مقالتيـن ؛ أ ّولهما في قواعد‬
‫البهشـتي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسـاب‪ ،‬والثانية في الجبر‪ ،‬في ضمن مجموعة مع الجبر والمقابلة ألبي العالء‬
‫أ ّول النسخة‪> :‬الحمد لله مبدع اآلحاد‪ ،‬ومؤلف األعداد‪.<..‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪.389/6 :‬‬


‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪538‬‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬هـذا آخـر مـا أردت إيـراده فـي هـذه الرسـالة المعـرى مـن االطناب‬
‫واالطالـة‪ ،‬والحمـد للـه علـى كل حـال<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]139/5 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اني في ضمن ِخزانة كتب السيّد خليفة‬
‫ذكره الشيخ الطهر ّ‬

‫(كالم)‬ ‫ ‪42-‬حكمة العارفين‪ :‬‬


‫التبريزي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫الذهبي‬
‫ّ‬ ‫ازي‪ ،‬السيّد مح ّمد القطب‬
‫الشير ّ‬

‫ويُعـرف الكتـاب بـ(فصل الخطاب)‪ ،‬أو (الحكمة العلويّة)‪ ،‬رأى الشـيخ الطهر ّ‬
‫اني عدة‬
‫األحسـائي‪ ،‬وهو ما يقرب من ‪ 1000‬بيت(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫نسـخ منه في ِخزانة السـ ّيد خليفة‬
‫[الذريعة‪]229/16 :‬‬

‫(رجال)‬ ‫ ‪43-‬خالصة األقوال في معرفة الرجال‪ :‬‬


‫الحل ّّي‪ّ ،‬‬
‫العلمة الحسن بن يوسف بن المط ّهر (‪ 726 - 648‬ه‍)‪.‬‬

‫سـرد أسـماء الـرواة مـع شـي ٍء مـن تراجمهـم على ترتيـب الحـروف أل ّول األسـماء في‬
‫قسـمين‪ :‬ال ُموث َّقيـن ال ُمعت َمـد عليهـم‪ ،‬وغيـر ال ُموث ّقيـن الذيـن ال يُعت َمـد علـى نقلهم‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمد لله مرشـد عباده إلى سـبيل السـداد‪ ،‬وهاديهم إلى طريق النفع‬
‫في المعاش والمعاد‪.<..‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬قـد اقتصـرت مـن الروايـات إلى هـؤالء المشـايخ بما ذكـرت‪ ،‬والباقي‬
‫مـن الروايـات إلـى هـؤالء المشـايخ وإلـى غيرهم مذكور فـي كتابنـا الكبير<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]287/5 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫((( ينظر الذريعة‪.176/11 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.279/ 26 :‬‬
‫‪539‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫اسـكاني‪ ،‬وقـد فـرغ منـه فـي ليلـة‬


‫ّ‬ ‫علـي بـن مح ّمـد بـن الحسـن الخور‬
‫كتبـه بقلمـه ّ‬
‫الجمعة ‪ 25‬شـعبان سـنة ‪1030‬هـ‪ ،‬كان موجو ًدا في مكتبة السـيّد خليفة ابن السـيّد ّ‬
‫علي‬
‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬

‫(رجال)‬ ‫ ‪44-‬خالصة األقوال في معرفة الرجال‪ :‬‬


‫الحل ّّي‪ّ ،‬‬
‫العلمة الحسن بن يوسف بن المط ّهر (‪ 726 - 648‬ه‍)‪.‬‬
‫السـلطاني‬
‫ّ‬ ‫نسـخة أخرى من الكتاب‪ ،‬على النسـخة تملّك الشـيخ مح ّمد باقر الخليفة‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلصفهانـي (كان ح ًّيـا ‪1148‬هـ)‪ ،‬كانت موجودة في مكتبة السـ ّيد خليفة‬
‫ّ‬

‫(نحو)‬ ‫ ‪45-‬الد ّرة النحو ّية في شرح اآلجروم ّية‪ :‬‬


‫اإلدريسي (ت ‪771‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التلمساني‪ ،‬مح ّمد بن أحمد الشريف‬
‫ّ‬
‫مرتّـب علـى مق ّدمـة وفصـول‪ ،‬وعناوينـه (د ّرة‪ ،‬فيروزجـة‪ ،‬لؤلـؤة‪ ،‬زبرجـدة‪ )..‬وأمثال‬
‫ذلك‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬قـال المص ّنـف‪ :‬الكالم‪ :‬هـو اللفظ المركّب المفيـد بالوضع‪ ،‬اللفظ‪ :‬هو‬
‫الصـوت المشـتمل على بعض الحـروف الهجائ ّية بد ًءا باأللف‪ ،‬وانتهـاء بالياء؛ مثل‪ :‬مح ّمد‬
‫يقرأ<‪.‬‬
‫نبـي بعـده‪ ،‬وعلى آله‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬والحمـد للـه وحـده‪ ،‬وصلـى اللـه على مـن ال ّ‬
‫وصحبـه وعشـيرته إلـى يـوم الدين<‪.‬‬
‫نسـخة تملّكهـا الشـيخ مح ّمـد مكّـي مـن ذ ّريـة الشـهيد فـي سـنة ‪١١٦٢‬هــ‪ ،‬وأوصى‬
‫لولـده بهـاء الديـن مح ّمـد بحفظ هـذا الكتاب ودرسـه وتدريسـه‪ ،‬رآها الشـيخ الطهر ّ‬
‫اني‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فـي ِخزانـة السـ ّيد خليفة‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.397 /8 :‬‬


‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.90/6 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.297/26 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪540‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪46-‬الدروس الشرع ّية في فقه اإلمام ّية‪ :‬‬


‫العاملي‪ ،‬الشهيد األول‪ ،‬مح ّمد بن مكّي (‪ 786 - 734‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫فتوائـي مختصـر‪ ،‬مشـهور جـ ًدا وعليـه شـروح كثيـرة‪ ،‬فيـه إلمـاع لبعـض األدلّة‬
‫ّ‬ ‫فقـه‬
‫واألقـوال‪ ،‬ألّفـه بعـد كتابيه(الذكـرى) و(البيـان)‪ ،‬ألّفـه لولديـه أبـي طالـب مح ّمـد‪ ،‬وأبي‬
‫علـي‪ ،‬وهـو بعناويـن (درس ‪ -‬درس)‪.‬‬ ‫القاسـم ّ‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه الـذي أنطـق ألسـنتنا بحمـده‪ ،‬وألهـم قلوبنـا شـكر رفده‪،‬‬
‫وأطلـق جوارحنـا للقيام بـورده‪.<..‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬فيحكـم بـه من غير عيـن الرهن‪ ،‬وهـذان الفرعان مع اشـتراط الرهن‬
‫فـي البيع‪ ،‬هـذا آخر كالمه<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]415/5 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كانت النسخة في مكتبة الس ّيد خليفة‬

‫(شعر)‬ ‫الشدقمي‪ :‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪47-‬ديوان الس ّيد سلطان‬
‫الشدقمي(كان ح ًّيا سنة ‪1159‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المدني‪ ،‬الس ّيد سلطان بن مح ّمد بن خضر‬
‫ّ‬
‫كتـب بخطّـه (منهـاج النجاة) للفيـض‪ ،‬وفرغ منه فـي الثالثاء ‪ 6‬رجب سـنة ‪1159‬هـ‪،‬‬
‫وكتـب في آخـره ما لفظـه‪ :‬لكاتبه‪:‬‬

‫ســاتر العيــب ككهــف مؤتمن‪.‬‬ ‫إن تــر عيبًــا ِّ‬


‫فغطــه وكــن‬ ‫َ‬
‫وهو ســتار لــه الفعل الحســن‪.‬‬ ‫ـب بــه‬ ‫َجـ ّ‬
‫ـل مالــم يكــن عيـ ٌ‬

‫ائـري‪ ،‬وقـد كان مـن كتـب السـ ّيد خليفـة‬


‫والنسـخة فـي مكتبـة الشـيخ جـواد الجز ّ‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.93/10 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.457 /9 :‬‬
‫‪541‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫(شعر)‬ ‫الحويزي‪ :‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪48-‬ديوان الشيخ عبد اهلل‬
‫الحويزي‪ ،‬الشيخ عبد الله(القرن الحادي عشر)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫من شـعراء القرن الثالث عشـر‪ ،‬في كتب السـ ّيد مح ّمد ابن السـ ّيد خليفة‬
‫األحسـائي نسـخةٌ‪ ,‬وعليهـا ثالثـة أبيـات فـي تهنئـة مالكها السـ ّيد خليفـة من إنشـاء هذا‬
‫ّ‬
‫الحويـزي بخطّـه وإمضائه‪ ،‬تاريخـه ‪١٢٤٤‬هـ ‪.‬‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫الشـاعر‬

‫(شعر)‬ ‫محمد بن أحمد‪ :‬‬


‫ ‪49-‬ديوان ّ‬
‫األسدي‪ ،‬مح ّمد بن أحمد الحل ّّي(ت‪.)1246‬‬
‫ّ‬
‫تلميـذ السـ ّيد بحـر العلـوم‪ ,‬كتب بخطّه شـرح الوافية ألسـتاذه بعد خمسـة أشـهر من‬
‫تأليفه ‪١١٩٦‬هـ‪ ،‬وكتب في آخره سـتة أبيات‪ ،‬وسـأل من السـ ّيد بعض الفروع نظ ًما‪ .‬وهو‬
‫األحسـائي‪ ،‬انتقل بعده إلى السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫مـن الكتـب التي كانت في خزانة كتب السـ ّيد خليفة‬
‫التسـتري فـي النجـف في ضمن مجموعة فيها حاشـية إسـحاق على الحاشـية اليزديّة‬
‫ّ‬ ‫آقـا‬
‫على التهذيب‪ ،‬وحاشـية سـلطان على المعالم كتابتها سـنة (((‪.١١٩٤‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪50-‬الذخر الرائع في شرح مفاتيح الشرائع‪ :‬‬


‫ائري‪ ،‬الس ّيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله (ت ‪1173‬هـ)‪.‬‬
‫الجز ّ‬
‫شـرح ممـزوج متوسـط علـى كتاب(مفاتيـح الشـرائع) للمولـى محسـن بـن المرتضى‬
‫الكاشـاني(ت‪1091‬هـ)‪ ،‬وفـي أ ّولـه فصـول فـي بعـض قواعـد أصـول الفقـه‪ ،‬ومـا‬
‫ّ‬ ‫الفيـض‬
‫يحتاجـه المجتهـد مـن المباحـث العا ّمـة األول ّية‪.‬‬
‫كل مـرام ويُختتم‪،‬‬
‫كل أمر ويُسـتتم‪ ،‬وبحمـده يُفتتح ّ‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬بسـم اللـه يُبتـدأ ّ‬
‫فصـل اللّهـم على رسـولك األمين‪.<..‬‬
‫ّ‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]9/6 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫((( ينظر الذريعة‪.695/9 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.292/9 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪542‬‬

‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كانت في ضمن تملّكات خزانة السيّد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪51-‬ذخيرة المعاد في شرح اإلرشاد‪ :‬‬


‫السبزواري‪ ،‬مح ّمد باقر بن مح ّمد مؤمن (ت ‪1090‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الكتـاب عبـارة عـن جـزء مـن كتاب(ذخيـرة المعـاد فـي شـرح اإلرشـاد) للمحقّـق‬
‫اسـتداللي‬
‫ّ‬ ‫ّـي(ت ‪726‬هــ)‪ ،‬وهو شـرح‬ ‫للعلمـة الحل ّ‬ ‫السـبزواري‪ ،‬فـي شـرحه علـى ٍ‬
‫كتـاب ّ‬ ‫ّ‬
‫والحـج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كبيـر علـى الكتـب الفقهيّـة؛ كالطهـارة‪ ،‬والصلاة‪ ،‬والصـوم‪،‬‬
‫والسلام علـى خيار‬
‫والصلـوة ّ‬
‫رب العالميـن ّ‬ ‫أ ّول النسـخة‪> :‬وبـه نسـتعين الحمـد للّـه ّ‬
‫األجلء العظـام‪ .‬كتاب الطّهارة؛ أي هذا‬ ‫خلقـه سـادات األنـام مح ّم ٍد وآله الطاهرين الكرام ّ‬
‫كتـاب الطّهـارة والكتـاب اسـم مفرد جمعه‪( :‬كُتـب) بض ِّم التّاء وسـكونها‪.<..‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]118/6 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫حـواش‪ ،‬عليهـا تملّك عبـد الله بن مبـارك بن‬
‫ٍ‬ ‫نُسـخت فـي القـرن الثانـي عشـر‪ ،‬فيهـا‬
‫أصلا‪ ،‬والخط ّ‬
‫ّـي مول ًدا ومنشـأً في‬ ‫األحسـائي ً‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن عبـد اللـه بـن ناصـر آل حميـدان‬‫ّ‬
‫األحسـائي في سـنة ‪1251‬هـ‪ ،‬وختمه‬
‫ّ‬ ‫سـنة ‪1222‬هـ‪ ،‬وعليها تملّك السـيّد خليفة بن ّ‬
‫علي‬
‫علي)‪ ،‬وإعارة حسـن ابن الشـيخ‬ ‫بيضوي نقشـه‪( :‬وأفوض أمري إلى الله عبده خليفة بن ّ‬ ‫ّ‬
‫الكاظمـي (ت ‪1298‬هــ)‪ ،‬منـه‪ ،‬وإعارة السـ ّيد جعفر‬
‫ّ‬ ‫الدزفولـي‬
‫ّ‬ ‫أسـد اللـه بـن إسـماعيل‬
‫األحسـائي‪ ،‬عليها ختم مربع نقشـه‪( :‬ال إله‬
‫ّ‬ ‫الخرسـان من السـ ّيد مح ّمد آل السـ ّيد خليفة‬
‫إال اللـه الملـك الحق المبين مح ّمـد‪.((()...‬‬

‫ ‪52-‬ذريعة المؤمنين ووسيلة العـــارفين في علم الكالم وأحوال‬


‫(كالم)‬ ‫الدين ‪ :‬‬
‫الماحوزي‪ ،‬الشيخ سليمان بن عبد الله (ت ‪1121‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬

‫((( ينظر الذريعة‪.9/ 10 :‬‬


‫الخوئي‪.315-314/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة اإلمام‬
‫‪543‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫فـي بيـان األصـول الدينيّـة وجملـ ٍة مـن العقائـد علـى طريقـة الفالسـفة وأهـل النظر‬
‫وأهـل الكشـف والشـهود‪ ،‬الرسـالة مختصـرة فـي ثمانيـة أنمـاط‪ ،‬وتـ ّم تأليفها في عشـرة‬
‫جمـادى اآلخـرة سـنة ‪1101‬هـ‪.‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]28/6 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫اللاري في سـنة (‪١١١١‬هــ)‪ ،‬وأحال‬


‫ّ‬ ‫البيرمي‬
‫ّ‬ ‫ذكـره فـي إجازتـه للمولـى مح ّمـد رفيـع‬
‫إليـه أيضً ـا فـي أجوبة بعض مسـائله‪ ،‬في ضمن مجموعـة رآها الطهر ّ‬
‫اني في كتب السـيّد‬
‫خليفة فـي النجف(((‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪53-‬ذريعة الهداة في بيان معاني ألفاظ الصالة‪ :‬‬


‫آل عصفور‪ ،‬حسين بن مح ّمد (ت ‪1216‬هـ)‪.‬‬
‫يتنـاول فيـه معاني ألفاظ الصلاة؛ من معاني ألفاظ األذان واإلقامـة‪ ،‬ومعاني التكبير‪،‬‬
‫ومعانـي ألفـاظ أدعيـة التوجـه‪ ،‬وألفـاظ االسـتعاذة‪ ،‬وألفـاظ سـور‪ :‬الفاتحـة‪ ،‬واإلخالص‪،‬‬
‫والكافـرون‪ ،‬والقـدر‪ ،‬وألفاظ الركوع والسـجود‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه الـذي جعـل أسـرار الصلاة فـي معانـي ألفاظهـا وكلماتها‪،‬‬
‫وجعـل مالحظـة تلـك المعانـي مـن المصلّيـن مـن مك ِّمالتهـا ومت ِّم ِماتها<‪.‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬وكيفيتـه هـو‪ :‬أن يكبـر اللـه تعالـى أرب ًعـا وثالثيـن‪ ،‬ويحمد اللـه ثالث ًا‬
‫أول وآخ ًرا‪ ،‬عليـه نتوكّل وإليـه نُنيب<‪.‬‬‫وثالثيـن‪ ،‬ويسـ ّبح اللـه ثالث ًـا وثالثيـن‪ .‬والحمد للـه ً‬
‫[ذريعة الهداة في بيان معاني ألفاظ الصالة‪]111 ،17 :‬‬
‫انـي‪ :‬إنّـه من الكتـب التي رآها في مكتبة السـ ّيد خليفة ابن السـ ّيد‬
‫قـال الشـيخ الطهر ّ‬
‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ّ‬

‫((( ينظر الذريعة‪32/ 10 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.32/ 10 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪544‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪54-‬ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة‪ :‬‬


‫العاملي‪ ،‬الشهيد األول مح ّمد مكّي (‪786 – 734‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫اسـتداللي فـي أربعـة أقطاب(العبـادات‪ ،‬العقـود‪ ،‬اإليقاعـات‪ ،‬السياسـات)‪ ،‬في‬
‫ّ‬ ‫فقـه‬
‫كل منهـا كُتـب علـى طريقـة بقية الكُتب الفقهيّـة‪ ،‬في المق ّدمة كتب عـ ّدة بحوث فقهيّة‬‫ٍّ‬
‫الشـرعي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وأصول ّيـة ورجال ّيـة ودرايـة؛ وهـي التي يحتـاج إليها الفقيه في اسـتنباط الحكم‬
‫فـرغ منه في ‪ 21‬صفـر ‪784‬هـ‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪[> :‬المق ّدمـة‪ :‬و تحـوي علـى إشـارات سـبع]‪ :‬بسـم اللّٰه الرحمـن الرحيم‬
‫الحمد للّٰه الذي شـرع اإلسلام‪ ،‬فسـ ّهل شـرائعه للواردين‪ ،‬وأوضح أعالمه للمرتادين‪ ،‬وأع ّز‬
‫أركانـه علـى المغالبين‪ ،‬وذلّل سـبيله للطالبين<‪.‬‬
‫والتأسـي بـه واجـب‪ ،‬أ ّمـا في‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬قلـت‪ :‬الظاهـر أنّـه أراد بـه المعصـوم‪ّ ،‬‬
‫وعلـي‬
‫ّ‬ ‫فلعـل الم ّيـت مـن أهلهـا‪ ،‬وأ ّمـا فـي الزيـادة فكمـا مـ ّر مـن فعـل ّ‬
‫النبـي‬ ‫النقيصـة ّ‬
‫(عليهمـا السلام)<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]30/6 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫الناسـخ أحمـد بـن حسـن بن محمود‪ ،‬فـي يوم الجمعـة ‪ 8‬ربيع الثانـي ‪784‬هـ‪ ،‬عليها‬
‫األحسـائي[‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي]‬
‫ّ‬ ‫حاشـية وبالغـات‪ ،‬عليهـا تملّـك السـيّد مح ّمد ابن السـيّد خليفة‬
‫الشـفتي سـنة ‪1270‬هـ‪ ،‬ومح ّمد شفيع‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫في ‪1237‬هـ‪ ،‬وتملّك السـيّد مح ّمد باقر‬
‫اإلصفهاني سـنة ‪1320‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪55-‬الروضة البه ّية في شرح اللمعة الدمشق ّية‪ :‬‬


‫العاملي‪ ،‬الشهيد الثاني‪ ،‬الشيخ زين الدين بن ّ‬
‫علي (ت ‪ 966‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫شـرح مشـهور مختصر على كتاب(اللمعة الدمشـق ّية في فقه اإلمام ّية) للشـهيد األول‬
‫العاملي(ت‪786‬هــ)‪ ،‬يوضـح مشـكالته مـع إشـارات عابرة إلى بعـض األدلّة‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد مكّـي‬

‫((( ينظر الفهرس المو ّحد للمخطوطات اإليران ّية (فنخا)‪.152/16 :‬‬


‫‪545‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫االجتهاديّـة فـي المسـائل‪ ،‬ويتتبّع الشـارح آراء الماتن في سـائر كتبـه كثي ًرا‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]230/6 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫التسـتري‬
‫ّ‬ ‫وقد قام بنسـخها الشـيخ مجد الدين بن أفضل الدين ابن المولى فيض الله‬
‫سـنة ‪1111‬هـ‪ ،‬وقد اشـترى السـ ّيد خليفة هـذا المجلّد من الروضة وكتـب عليه ما لفظه‪:‬‬
‫علي‬ ‫>بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم‪ ،‬قـد دخـل فـي نوبـة ّ‬
‫األقل الجانـي خليفـة ابن السـيّد ّ‬
‫األحسـائي‪20 ،‬ربيع األول ‪.(((<1229‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫ ‪56-‬زبدة األصول‪ :‬‬


‫البهائي‪ ،‬مح ّمد بن الحسين (‪1030 – 953‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العاملي‪ ،‬الشيخ‬
‫ّ‬
‫متـن مختصـر‪ ،‬يحتوي على القواعد األصول ّية المه ّمة في خمسـة مناهج‪ ،‬فيه مطالب‬
‫البهائـي نفسـه توجد في‬
‫ّ‬ ‫تحتـوي علـى فصـول‪ ،‬عليـه تعليقـات بيان ّيـة كثيـرة من الشـيخ‬
‫بعـض النسـخ‪ ،‬ت ّم تأليفه فـي ‪ 12‬مح ّرم الحرام سـنة ‪1002‬هـ‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪[> :‬وبـه نسـتعين] أبهـى أصـل يبتنـي عليـه الخطـاب‪ ،‬وأولى قـول فصل‬
‫ينتمـي إليـه أولـو األلبـاب‪ُ ،‬ح ِّمـد مـن تنـ ّزه عـن وصمـة التحديد والقيـاس‪ ،‬وتقـ ّدس عن‬
‫إدراك العقـول والحـواس<‪.‬‬
‫عملا‪ ،‬وأكثرهم رجاء‪،‬‬
‫أقـل العباد ً‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬وفـرغ من نقله إلـى البياض مؤلّفه ّ‬
‫والجلي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الخفـي‬
‫ّ‬ ‫العاملي‪ ،‬عامله اللـه العالي بلطفه‬
‫ّ‬ ‫وأملاه مح ّمـد المشـتهر ببهاء الديـن‬
‫أول‬
‫فـي ثانـي عشـر أول شـهور السـنة الثانية من العشـر الثاني بعـد األلف‪ .‬والحمـد لله ً‬
‫وآخ ًرا‪ ،‬وظاه ًرا وباط ًنا‪ ،‬وسـلّم تسـلي ًما كثيـ ًرا كثيرا<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]296/6 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫النجفي سنة ‪1216‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األحسائي‬
‫ّ‬ ‫علي القاري‬
‫عليه تملّك الس ّيد خليفة ابن الس ّيد ّ‬

‫علي‬
‫((( من قناة‪ -‬على التلغرام‪ -‬التراث والتحقيق بين يديك للمحقّق والمفهرس الكبير األستاذ أحمد ّ‬
‫النجفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مجيد الحل ّّي‬
‫نساخي الكتب في األحساء‪.63 :‬‬ ‫((( ينظر من ّ‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪546‬‬

‫(أخالق)‬ ‫ ‪57-‬زهر البساتين وبهجة السابحين‪ :‬‬


‫اني(ت‪1221‬هـ)‪.‬‬ ‫النعيمي‪ ،‬مح ّمد بن ّ‬
‫علي البحر ّ‬ ‫ّ‬
‫حواش‪ ،‬عليها تملّك السـ ّيد خليفة ابن‬
‫نسـخة بخـ ّط المؤلّف في سـنة ‪1170‬هـ‪ ،‬فيهـا ٍ‬
‫(األحسـائي)‪ ،‬في سنة ‪1232‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫السـ ّيد ّ‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪58-‬سداد العباد ورشاد العباد‪ :‬‬


‫آل عصفور‪ ،‬الشيخ حسين بن مح ّمد (ت ‪1216‬هـ)‪.‬‬
‫رسـالة عمل ّيـة مشـهورة‪ ،‬مو ّجهـة للمكلَّفيـن والمقلّديـن‪ ،‬تعـ ّرض فيهـا إلـى األحـكام‬
‫الفقه ّيـة علـى سـبيل اإليجـاز علـى منهـج اإلخباريّـة‪ ،‬وإلـى جميع األبـواب الفقه ّيـة التي‬
‫يحتـاج إليهـا المكلَّف‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه الذي فقّهنا فـي أحكامه‪ ،‬وأوقفنا على مسـائل حالله‬
‫وحرامـه‪ ،‬وأوعـز لنـا علـى لسـان رسـوله وخلفائـه كمـال بيانـه وأعالمـه‪ ،‬ووفّقنـا‬
‫للتوصـل ألرفـع مقامـه‪ ،‬والصلاة والسلام عليهـم من مبـدأ الدهر‬
‫ّ‬ ‫لالسـتنان بسـنته‬
‫إلـى ختامه<‪.‬‬
‫السلام في مشـتري دابة‬
‫الحلبي وغيره عن الصادق عليه ّ‬
‫ّ‬ ‫آخر النسـخة‪> :‬وفي صحيح‬
‫ويقـول اآلخـر‪( :‬انقـد عني والربـح بيننا) يوجب الشـركة بينهما إذا نقد داللـة على ما هو‬
‫أعظم من المسـألة<‪.‬‬
‫انـي فـي (الذريعة)بقولـه‪> :‬رأيـت في مكتبـة السـيّد خليفة بخ ّط‬ ‫ذكـره الشـيخ الطهر ّ‬
‫الحـج‪ ،‬و‬
‫علـي مجلّـده األ ّول فـي العبـادات إلـى آخر ّ‬ ‫الشـيخ أحمـد بـن خلـف بـن عبـد ّ‬
‫الثانـي مـن المتاجـر إلى آخر الديّات<(((‪ ,‬وهي نسـخة مغايرة عن اآلتيـة؛ إذ إ ّن جز ًءا منها‬
‫بخ ّط السـيّد خليفة‪.‬‬

‫((( ينظر الفهرس المو ّحد للمخطوطات اإليرانيّة (فنخا)‪.733/17 :‬‬


‫((( الذريعة‪.153/12 :‬‬
‫‪547‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪59-‬سداد العباد ورشاد العباد‪ :‬‬


‫آل عصفور‪ ،‬الشيخ حسين بن مح ّمد (ت ‪1216‬هـ)‪.‬‬
‫في مجلّدين‪ ،‬فرغ الس ّيد خليفة من نسخ المجلّد األول منه سنة ‪1219‬هـ(((‪.‬‬

‫(كالم)‬ ‫ ‪60-‬سالسل الحديد لتقييد ابن أبي الحديد‪ :‬‬


‫ازي‪ ،‬الشيخ يوسف بن أحمد البحر ّ‬
‫اني (ت ‪.)١١٨٦‬‬ ‫الدر ّ‬
‫مسـتقل‬
‫ًّ‬ ‫ذكر في أ ّوله مق ّدم ًة شـافية في اإلمامة‪ ،‬وهي بنفسـها تصلح ألن تكون كتابًا‬
‫فـي اإلمامـة والخالفة‪ ،‬ث ّم ذكر جميع ما في الشـرح م ّما يتعلـق بمباحث اإلمامة‪ ،‬وتع ّرض‬
‫مفص ًلا‪ ،‬وجملة الكتـاب في مجلّدين‪ ،‬خـرج القليل من‬ ‫إلـى مـا فيهـا من الفسـاد والخلل ّ‬
‫ثانيهمـا بعـد إتمام المجلّـد األول‪ ،‬وإنّما لم يت ّم الثاني الشـتغاله بتأليف (الحدائق)‪.‬‬
‫حب السـادة األشـباح ومفاتيـح دار الفالح غذا ًء‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد لله الذي جعل ّ‬
‫لقلوبنا فـي عالم األرواح‪.<..‬‬
‫[الذريعة‪] 210/12 :‬‬

‫كان في كتب السـ ّيد خليفة‪ ،‬واشـتراه الميرزا مح ّمد الطهر ّ‬


‫اني نزيل سـامراء لمكتبته؛‬
‫اني بسـامراء التـي ُوقفت بعد وفاته(((‪.‬‬
‫مكتبة الطهر ّ‬

‫(نحو)‬ ‫ ‪61-‬شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك‪ :‬‬


‫ابن مالك‪ ،‬مح ّمد بن مح ّمد (ت ‪ 686‬هـ)‪.‬‬
‫بيت من الشـعر)‪،‬‬
‫مـن الكتـب النحويّة المشـهورة علـى ألف ّية ابن مالـك البالغة(ألف ٍ‬
‫وقـد شـرحها الكثيـر من النحاة؛ ومنها هذا الشـرح البن الناظم‪ ،‬ويُع ّد من أشـهر الشـروح‬
‫لها‪.‬‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.87 /10 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.210/12 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪548‬‬

‫الموسوي سنة ‪1221‬هـ(((‪.‬‬


‫ّ‬ ‫وقد انتهى من نسخها السيّد خليفة‬

‫(حديث)‬ ‫المتفرقة‪ :‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪62-‬شرح األحاديث‬
‫الماحوزي‪ ،‬الشيخ سليمان بن عبد الله (‪ ١١٢١‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫انـي فـي مكتبـة السـيّد خليفـة ابـن السـيّد ّ‬
‫شـاه َده الشـيخ الطهر ّ‬
‫األحسـائي (((‪.‬‬
‫ّ‬

‫(صرف)‬ ‫الغزي‪ :‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪63-‬شرح التصريف‬
‫اني‪ ،‬مسعود بن عمر (‪792 – 722‬هـ)‪.‬‬
‫التفتاز ّ‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬اعلـم أ ّن التصريـف فـي اللغـة‪ :‬التغيير‪ ،‬وفـي ِّ‬
‫الصناعـة‪ :‬تحويل األصل‬
‫الواحـد إلى أمثلـ ٍة مختلفة<‪.‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬وكـذا دحرجتـه دحرج ًة واحـدة‪ ،‬ودحرجـ ًة لطيف ًة ونحوهـا‪ ،‬وانطالقة‬
‫واحـدة للمـ ّرة‪ ،‬وحسـنة‪ ،‬أو قبيحة‪ ،‬أو غيرهمـا للنوع‪ ،‬وكذلك البواقـي‪ .‬والله تعالى أعلم‬
‫بالصـواب‪ ،‬وإليه المرجـع والمآب<‪.‬‬
‫األحسـائي‪ ،‬وقد فرغ منه في ‪ 11‬رجب سـنة ‪1210‬هـ‪ ،‬وهو من‬
‫ّ‬ ‫نَسـخه السـ ّيد خليفة‬
‫مقتنيات مكتبته في النجف األشـرف(((‪.‬‬

‫(نحو)‬ ‫الدماميني على مغني اللبيب‪ :‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪64-‬شرح‬
‫الدماميني‪ ،‬مح ّمد بن أبي بكر (ت‪828‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫للنحـوي المعـروف ابـن هشـام‬
‫ّ‬ ‫يتنـاول الكتـاب شـرح كتـاب (مغنـي اللبيـب)‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.504 /11 :‬‬


‫((( الذريعة‪.65/ 13 :‬‬
‫علي‬
‫((( من قناة‪ -‬على التلغرام‪ -‬التراث والتحقيق بين يديك للمحقّق والمفهرس الكبير األستاذ أحمد ّ‬
‫النجفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مجيد الحل ّّي‬
‫‪549‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫المصري (ت ‪761‬هــ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫أ ّول النسخة‪> :‬بسم اللّه ال ّرحمن الرحيم أ ّما بعد‪ ،‬حم ًدا على إفضاله‪.‬‬

‫الظـرف األول متعلـق عنـد بعـض إ ّمـا بفعـل الشـرط المحـذوف‪ ،‬أي‪ :‬مهمـا يكـن من‬
‫شـيء بعـد حمـد اللّه تعالى‪ ،‬أو بأ ّما لنيابتها عن فعل الشـرط‪ ،‬وعنـد بعض بالفعل الواقع‬
‫بعـد الفـاء في الصلـة أو الصفة<‪.‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬وعلـى آلـه وأصحابه الذين شـادوا لنا قواعد اإلسلام‪ ،‬وم ّهـدوا الدين‪،‬‬
‫صل وسـلّم‬ ‫رب العالميـن‪ ،‬الله ّم ّ‬
‫وأن يسـلّم تسـليما كثيـ ًرا إلـى يـوم الديـن‪ ،‬والحمـد للّـه ّ‬
‫وبـارك علـى حبيبنـا مح ّمـد عـدد الرمل والدقيـق‪ ،‬وعدد الموج الدفيق‪ ،‬وسـلّم تسـلي ًما<‪.‬‬
‫األحسائي سنة ‪1259‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ملكها السيّد باقر ابن السيّد خليفة‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫ ‪65-‬شرح زبدة األصول ‬


‫الطبسي‪ ،‬مح ّمد بن محمود (ق ‪11‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫البهائـي (ت ‪1030‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫مفصـل فـي أصـول الفقّه علـى (زبـدة األصـول) للشـيخ‬
‫شـرح ّ‬
‫الطبسـي تلميـذ المص ِّنـف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫بعناويـن (قال‪-‬أقـول) للمولـى مح ّمـد بـن محمـود بـن ّ‬
‫ألّفـه فـي شـيراز خالل عشـرة أشـهر‪ ،‬شَ ـرع فيه فـي ‪ 20‬ذي الح ّجة سـنة ‪ 1053‬ه‍ـ‪ ،‬وفرغ‬
‫منـه فـي الثاني من شـ ّوال سـنة ‪ 1054‬هـ في المدرسـة الخانية في شـيراز‪ ،‬وقـد ألّفه في‬
‫عشـرة أشهر‪.‬‬
‫[الذريعة‪ 301/13 :‬الرقم ‪]1107‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬نحمدك يا من تف ّرد بال ِقدم والدوام‪ ،‬ويامن تن ّزه عن مشـابهة األعراض‬
‫أقـل الخليقة بل الالشـيء فـي الحقيقة مح ّمد بـن محمود ابن‬ ‫واألجسـام‪ ..‬وبعـد‪ ،‬فيقـول ّ‬
‫الطبسـي‪.<..‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫موالنا ّ‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.179 /10 :‬‬


‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪550‬‬

‫المحصليـن من األنـام‪ ،‬وأن يجعله‬ ‫ّ‬ ‫آخـر النسـخة‪> :‬وأسـأل اللـه أن ينفعنـي به وسـائر‬
‫رب العالميـن والصالة والسلام على نبيّه‬ ‫ذخـ ًرا ليـوم القيـام‪ ،‬إنّـه ولي ذلـك‪ ...‬الحمد للـه ّ‬
‫مح ّمـد صلـى اللـه عليـه وآله وأهـل بيته الط ّيبيـن الطاهرين وسـلّم تسـلي ًما كثي ًرا<‪.‬‬
‫الفسـوي‪ ،‬يـوم السـبت ‪ 28‬شـ ّوال (ق ‪11‬هـ)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫نسـتعليق‪ ،‬مح ّمـد رضـا بـن ّ‬
‫علـي بيـك‬
‫ٍ‬
‫حـواش‬ ‫عليهـا كلمـات نُسـخ البـدل‪ ،‬كلمتـا (قال‪-‬أقـول) كُ ِتبـت بالمـداد األحمـر‪ ،‬عليهـا‬
‫الموسـوي)‪ ،‬و(خ ل ع)‪ ،‬و(جواد)‪ ،‬عليها نقـوالت توضيح ّية من‬ ‫ّ‬ ‫بإمضـاء (منـه)‪ ،‬و(خليفـة‬
‫ونص عبارته‪:‬‬ ‫بعض الجذاذات‪ ،‬عليهـا تملّك ّ‬ ‫الكُتـب مـع ذكـر المصدر‪ ،‬أُلحقت بالحواشـي ُ‬
‫(عمـدة السـادة الكـرام وصفـوة العلمـاء األعالم السـ ّيد السـعيد السـ ّيد مح ّمد ابن السـ ّيد‬
‫الحسـيني الصنديـد ـ أصلح الله أعمالـه بمح ّم ٍد وآله ـ‬
‫ّ‬ ‫العلمة السـيّد إبراهيم‬
‫شـرف ابـن ّ‬
‫وذلـك فـي اليوم التاسـع عشـر من شـهر ذي القعدة الحرام سـنة ‪1178‬من الهجـرة‪ .‬وكتبه‬
‫علي بـن أحمد بن‬ ‫أفقـر الـورى حسـين بـن مح ّمد بـن يحيى)‪ ،‬وتملّك السـ ّيد خليفـة بن ّ‬
‫البيضوي نقشـه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫األحسـائي بتاريـخ ذي القعـدة سـنة ‪1229‬هــ وختمه‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد‬
‫علـي أحمـد‪ ،)1206 ،‬وتملّـك السـيّد هاشـم ابـن السـيّد جعفـر آل بحـر العلـوم‬ ‫(خليفـة ّ‬
‫الطباطبائي بالشـراء من المزاد العلني يوم ‪ 25‬شـهر ربيع األ ّول سـنة ‪1371‬هـ‪ ،‬عليها ختم‬‫ّ‬
‫وقف ّيـة مكتبة السـ ّيد هاشـم ابن السـ ّيد جعفـر آل بحر العلـوم المثلّث ‪.‬‬
‫(((‬

‫(صرف)‬ ‫ ‪66-‬شرح الشافية‪ :‬‬


‫اإلسترآبادي‪ ،‬الشيخ نجم األئ ّمة‪ ،‬مح ّمد بن الحسن (ت‪686‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫شـ َر ٌح فيه شـي ٌء من التفصيل والمناقشـة واألخذ والر ّد على قسـمي التصريف والخطّ‪،‬‬
‫كتبه الشـارح بعد شـرحه على (الكافية) البن الحاجب‪ ،‬وت ّم تأليفه بعد سـنة ‪683‬هـ‪.‬‬
‫عزمـت علـى أن أشـرح مق ّدمـة ابـن‬
‫ُ‬ ‫أ ّول النسـخة‪> :‬أ ّمـا بعـد حمـد للـه تعالى‪...‬فقـد‬
‫الحاجـب فـي التصريـف والخـ ّط وأبسـط الـكالم فـي شـرحها‪.<..‬‬

‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة آية الله الس ّيد جعفر وولده العلّمة الس ّيد هاشم آل بحر العلوم‪:‬‬
‫‪.243 /1‬‬
‫‪551‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬قولـه‪ :‬وإلـى وعلى‪ ،‬وذلـك لقولهم‪ :‬إليـك وعليك‪ ،‬وأ ّما حتـى فللحمل‬
‫علـى (إلى)‪ ،‬واللـه تعالى أعلـم بالصواب<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]293/7 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫تاريخ كتابتها سنة ‪1195‬هـ‪ ،‬وهي ضمن خزانة السيّد خليفة األحسائي(((‪.‬‬

‫(صرف)‬ ‫ ‪67-‬شرح الشافية في الصرف‪ :‬‬


‫الرضي (ت ‪686‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلسترآبادي‪ ،‬نجم الدين مح ّمد بن الحسن‬
‫ّ‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬بسـم اللـه الرحمـن الرحيم‪ ،‬وصلى الله على سـيّدنا محمـد‪ ،‬وعلى آله‬
‫وصحبـه وسـلّم‪ .‬أ ّمـا بعـد حمد الله على توالي نعمـه‪ ،‬والصالة على رسـوله مح ّمد و ِعتْ َرت ِه‬
‫المعصوميـن‪ ،‬فقـد عزمـت على أن أشـرح مق ّدمة ابن الحاجب فـي التصريف والخط<‪.‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬حـرف الـواو‪ :‬الوليـد بـن عقبـة بـن أبـي معيـط‪ :‬فـي الشـاهد الثامن‬
‫والثالثيـن بعـد المائـة‪ ،‬وعـ ّدة الجميـع أربعـة وثالثـون<‪.‬‬
‫علـي العصفـور سـنة ‪1195‬هــ‪ ،‬تملّكها السـ ّيد خليفة‬
‫نسـخها الشـيخ خلـف بـن عبد ّ‬
‫األحسـائي فـي مكتبته(((‪.‬‬
‫ّ‬

‫(نحو)‬ ‫ ‪68-‬شرح شذور الذهب في معرفة كالم العرب‪ :‬‬


‫األنصاري‪ ،‬جمال الدين عبد الله بن يوسف ابن هشام (‪ ٧٣٣ - ٦٣٩‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫وشرحه الموسوم بـ(شفاء الصدور)‪ ،‬أو بـ(شرح الصدور) للقاضي‪.‬‬
‫العلـي األكـرم الَّـذي علّـم بالقلـم علّـم‬
‫ّ‬ ‫أ ّول النسـخة‪> :‬أول َمـا أَقُـول‪ :‬إنـي أَ ْحمـد اللـه‬
‫ا ِإلن َْسـان َمـا لـم يعلم‪..‬وبعـد فَ َهذَا كتاب شـرحت بِـ ِه مختصري ال ُم َسـ ّمى بشـذور ال َّذ َهب‬
‫ِفـي معرفَـة ك ََلم ال َعـ َرب ت ّممـت بِـ ِه شـواهده‪ ،‬وجمعـت ِب ِه شـوارده<‪.‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪.314/ 13 :‬‬


‫((( طبقات أعالم الشيعة‪.95 /10 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪552‬‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬وإنّمـا لـم أذكر ِفـي الْ ُمقد َمة أَ ّن تَ ْميِيـز كم االسـتفهامية وتمييز األ َحد‬
‫وب ألنّني قـد ذكرته ِفي بَـاب التَّ ْميِيز‪ ،‬فَل َذلِك‬
‫التسـعين َو َما بَينه َمـا َم ْن ُص ٌ‬
‫عشـر والتسـعة َو ْ‬
‫اختصـرت إعادته ِفـي َهذَا الموضع مـن ال ُمق ّد َمة<‪.‬‬

‫تملّكه الس ّيد خليفة في خزانته‪ ،‬وقد رآه الشيخ الطهر ّ‬


‫اني في مقتنياتها(((‪.‬‬

‫(منطق)‬ ‫ ‪69-‬شرح الشمس ّية في المنطق‪ :‬‬


‫اني‪ ،‬سعد الدين مسعود بن عمر (‪722‬هـ ‪792 -‬هـ)‪.‬‬
‫التفتاز ّ‬
‫الكاتبـي وغيـره‪ ،‬تناول فيه شـرح‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫مناقشـات مع‬ ‫توضيحـي متوسـط فيـه بعـض‬
‫ّ‬ ‫شـرح‬
‫ازي‪.‬‬
‫كالم قطـب الدين الـر ّ‬

‫بصرنا بنور الهداية والتوفيق‪ّ ،‬‬


‫ويسـرنا بسـلوك مناهج‬ ‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمد لله الذي ّ‬
‫التصـور والتصديـق‪ ،‬والصالة على مح ّمد الهادي إلى سـواء الطريق‪.<..‬‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬ولنكتـف بهـذا القدر مـن مباحـث الموضوع واألعـراض الذاتيـة؛ فإ ّن‬
‫االسـتقصاء فيهـا م ّمـا ال يليق بهـذا الكتاب<‪.‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]315/7 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫األحسـائي عنـد قراءته لـه على السـ ّيد عبدالقـادر بن‬


‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫كتبـه السـ ّيد خليفـة‬
‫انـي‪ ،‬وتاريـخ كتابته سـنة ‪1210‬هـ(((‪.‬‬
‫التوبلـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫حسـين‬

‫(منطق)‬ ‫ ‪70-‬شرح الشمس ّية في المنطق‪ :‬‬


‫اني‪ ،‬سعد الدين مسعود بن عمر (‪722‬هـ ‪792 -‬هـ)‪.‬‬
‫التفتاز ّ‬
‫نسـخة أخـرى كتبهـا السـ ّيد خليفـة بخطّـه سـنة ‪1229‬هــ‪ ،‬وقـد د ّون عليهـا حواشـي‬

‫((( ينظر ذيل كشف الظنون‪.57 :‬‬


‫نساخي الكتب في األحساء‪.63 :‬‬
‫((( ينظر من ّ‬
‫‪553‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫الجرجانـي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السـيّد شـريف‬

‫(منطق)‬ ‫ ‪71-‬شرح الشمس ّية القطب ّية‪ :‬‬


‫القرماني ابن مح ّمد(القرن العاشر)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرضوي‪ ،‬المير خليل‬
‫ّ‬
‫اإللهـي(ت‌ ‪950‬هــ)‪ ،‬كتـب حاشـي ًة على‬
‫ّ‬ ‫األردبيلـي‬
‫ّ‬ ‫مـن تالميـذ كمـال الديـن حسـين‬
‫مبحـث التصديقـات منهـا‪ ،‬وهـي بخـ ّط حيـدر بـن شـاه مح ّمـد‪ ،‬والنسـخة مـن تملّكات‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السـيّد خليفـة‬

‫(فقه)‬ ‫العلمة في المختلف‪ :‬‬


‫ ‪72-‬شرح كالم ّ‬
‫القطيفي‪ ،‬الشيخ ناصر بن ّ‬
‫علي آل أبي ذيب (القرن الثاني عشر)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّـي فـي كتابه(مختلـف الشـيعة في أحكام الشـريعة)‪،‬‬ ‫العلمـة الحل ّ‬
‫يتنـاول شـرح كالم ّ‬
‫وهـو مـن الكتـب الفقه ّيـة المشـهورة‪ ،‬وهـو يسـتعرض فيـه المسـائل الخالف ّيـة بيـن‬
‫المتق ّدميـن مـن أصحابنـا‪ ،‬دون التعـ ّرض إلـى المسـائل المتّفـق عليهـا بينهـم(((‪.‬‬
‫[مختلف الشيعة في أحكام الشريعة‪]173/1 :‬‬
‫انـي فـي خزانـة السـيّد خليفـة‬
‫وهـو مـن ضمـن الكتـب التـي رآهـا الشـيخ الطهر ّ‬
‫األحسـائي (((‪.‬‬
‫ّ‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪73-‬شرح كالم العالّمة في المختلف‪ :‬‬


‫القطيفي‪ ،‬الشيخ ناصر بن ّ‬
‫علي آل أبي ذيب(القرن الثاني عشر)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫العلمـة‪( :‬ال ينقـض الوضـو َء ّإل الحـدث‪ ،‬والنـوم حـدثٌ )‪ ،‬فـي ضمن‬
‫وهـو شـرح كالم ّ‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.504/11 :‬‬


‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.41/4 :‬‬
‫((( ينظر مختلف الشيعة في أحكام الشريعة‪ :‬العلّمة الحلي‪.173/1 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.38/ 14 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪554‬‬

‫مجموعـة كتـب السـيّد خليفة(((‪.‬‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫ ‪74-‬شرح ما ذُكر من مسائل علم األصول‪ :‬‬


‫األحسائي‪ ،‬الشيخ أحمد بن زين الدين (ت ‪1241‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫فـي خاتمـة مق ّدمـات (كشـف الغطـاء)‪ ،‬ألّفـه فـي حيـاة المؤلِّـف‪ ،‬ويدعـو لـه كثي ًرا‬
‫بقولـه‪« :‬أدام اللـه بقـاءه» مـع اإلطـراء‪ ،‬والنسـخة فـي ضمـن مجموعـ ٍة مـن كتب السـيّد‬
‫خليفـة فـي النجـف األشـرف‪ ،‬تزيـد علـى ألفي بيـت(((‪.‬‬

‫البيضاوي ومجمع البيان‪( :‬تفسير)‬


‫ّ‬ ‫ ‪ 75-‬صفوة الصافي والبرهان ونخبة‬
‫اني(كان حيًّا سنة ‪1167‬هـ)‪.‬‬ ‫المقابي‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن ّ‬
‫علي البحر ّ‬ ‫ّ‬
‫تفسـير كبيـر فـي ثالثـة مجلّدات ينتهي أ ّولها إلى سـورة (اإلسـراء)‪ ،‬و الثانـي إلى آخر‬
‫سـورة (يـس)‪ ،‬و الثالـث إلـى آخـر القـرآن‪ ،‬و هـي صفـوة التفاسـير األربعة‪ ،‬مـزج القرآ َن‬
‫بتفسـيره كالصافـي‪ ،‬فـرغ مـن مجلّـده األول منتصف ليلـة ‪ 29‬ربيع األول سـنة ‪1165‬هـ‪،‬‬
‫والمجلّـدات الثالثـة موجودة فـي مكتبة السـ ّيد خليفة(((‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫لمن أصبح ُج ُن ًبا‪ :‬‬


‫ ‪76-‬الصيام َ‬
‫ازي‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن أحمد بن إبراهيم البحر ّ‬
‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪.‬‬ ‫الدر ّ‬
‫ضمن مجموعة فيها أربع عشرة رسالة من تأليفه بخط الس ّيد خليفة في (((‪.1221‬‬

‫(نحو)‬ ‫ ‪77-‬الطيار في النحو‪ :‬‬


‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.771/6 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.51/14 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.49/ 15 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.102/15 :‬‬
‫‪555‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫وهو في ضمن كتب السيّد خليفة ابن السيّد ّ‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫عدة األصول‪ :‬‬


‫ ‪ّ 78-‬‬
‫الطوسي‪ ،‬شيخ الطائفة‪ ،‬مح ّمد بن الحسن (ت ‪460‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫اآلملي(القرن الثامـن)‪ ،‬عليها تملّك الشـيخ أحمد بن‬
‫ّ‬ ‫وهـي بخـ ّط كمال الديـن حيـدر‬
‫مح ّمـد آل حسـن بـن إبراهيـم‪ ،‬يقـول اآلغا بزرك الطهر ّ‬
‫انـي عن هذه النسـخة‪> :‬رأيت في‬
‫الطوسـي بخـ ّط كمال‬
‫ّ‬ ‫األحسـائي فـي النجف(ع ّدة األصول)للشـيخ‬
‫ّ‬ ‫مكتبـة السـيّد خليفـة‬
‫اآلملـي‪ ،‬اشـتراه المتر َجـم فـي المـزاد فـي سـنة ‪1237‬هــ من كتب الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫الديـن حيـدر‬
‫وكتـب المتر َجـم تملّكـه علـى النسـخة بهذه‬
‫َ‬ ‫قاسـم محـي الديـن المتوفّـى بتلـك السـنة‪،‬‬
‫الكيفية‪.(((<..‬‬

‫(كالم)‬ ‫ ‪79-‬العصمة والرجعة‪ :‬‬


‫األحسائي‪ ،‬الشيخ أحمد بن زين الدين (ت ‪ ١٢٤١‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫علـي شـاه‪ ،‬فـي مجموعـ ٍة من‬
‫علـي ميـرزا بـن فتـح ّ‬‫كتبهـا فـي جـواب سـؤال مح ّمـد ّ‬
‫رسـائله‪ ،‬تاريـخ كتابتها سـنة ‪١٢٤١‬هـ‪ ،‬نسـخ ٌة منها بخ ّط تلميذه الشـيخ مهـدي بن أحمد‬
‫داع ًيـا ألسـتاذه المص ِّنـف بطـول البقاء‪ ،‬ث ّم كتـب على ظهره أنّه تُوفّي فـي ‪ ٢٢‬ذي القعدة‬
‫سـنة ‪١٢٤١‬هــ‪ ،‬و ُدفـن فـي المدينة خلف حائـط حرم أئ ّمـة البقيع(((‪.‬‬

‫أ ّول النسـخة‪> :‬بسـم اللـه الرحمـن الرحيم‪ .‬الحمـد لله جزيل النعمـاء واآلالء‪ ،‬وجميل‬
‫األفضـال والعطـاء‪ ،‬وحسـن البالء‪ ،‬وجليل العظمة والكبرياء‪ ،‬وصلّـى الله على مح ّمد وآله‬
‫خصهـم بالعصمة والوالء‪ ،‬وج ّملهـم بأكمل الثناء‪.<..‬‬
‫النبلاء الذين ّ‬

‫((( ينظر الذريعة‪.194/15 :‬‬


‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪ ،111/10 :‬أعالم األحساء في العلم واألدب من الماضين في سبعة‬
‫قرون‪ :‬جواد بن حسين آل رمضان‪.132 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.274/15 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪556‬‬

‫رب العالمين‪ ،‬وصلّى اللـه على مح ّمد‬


‫آخـر النسـخة‪> :‬وباإلجابـة جديـر‪ ،‬والحمد للـه ّ‬
‫وآلـه الطيبين المعصوميـن الطاهرين<‪.‬‬

‫(حديث)‬ ‫‪ - 81‬عيون أخبار الرضا‪ :‬‬


‫الق ّم ّي‪ ،‬الشيخ الصدوق‪ ،‬مح ّمد بن ّ‬
‫علي بن بابويه (ت ‪318‬هـ)‪.‬‬

‫فيـه األحاديـث المرويّـة عـن اإلمام الرضـا‪ ،‬وما أُثر عنـه من الروايـات واألحاديث‬
‫فـي مائـة وتسـع وثالثيـن بابًـا‪ ،‬واألحاديث كلّها مسـ َندة‪ ،‬ألّفـه الصدوق لخزانـة الصاحب‬
‫بـن عبّاد‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]181/9 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫الكشـميري‪ ،‬فـرغ منه في الثالثـاء ‪ 13‬رجب سـنة ‪1073‬هـ‪ ،‬وهو‬
‫ّ‬ ‫كتبـه بقلمـه حبيب‬
‫الموسـوي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من مقتنيات السـيّد خليفة‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫ ‪80-‬غاية المأمول في شرح زبدة األصول‪ :‬‬


‫البغدادي‪ ،‬الفاضل الجواد‪ ،‬الشيخ جواد بن سعد(ت‪1065‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الموسوي عام ‪1213‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كتبه الس ّيد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪81-‬غاية المراد في شرح نكت الرشاد‪ :‬‬


‫العاملي‪ ،‬الشهيد األ ّول‪ ،‬مح ّمد بن مكّي (ت‪ 786‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّـي‪ ،‬الحسـن بن‬
‫للعلمـة الحل ّ‬
‫اسـتداللي متوسـط علـى كتـاب (إرشـاد األذهـان) ّ‬
‫ّ‬ ‫شـرح‬
‫مط ّهـر(ت ‪726‬هــ)‪ ،‬وقـد تص ّدى الشـهيد لبيان ما أُبهم من مسـائل المتـن ومقاصده‪ ،‬مع‬
‫ذكـر بعض أقـوال مشـاهير الفقهاء‪ ،‬ومناقشـة بعضها‪.‬‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.131/8 :‬‬


‫نساخي الكتب في األحساء‪.63 :‬‬ ‫((( ينظر من ّ‬
‫‪557‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه علـى سـوابغ اإلنعـام وتـرادف األقسـام‪ ،‬كمـا أشـكره على‬
‫جميـل اإلكـرام والهدايـة إلـى اإلسلام‪ ،‬حمـ ًدا يبلغنـا أعلـى دار السلام‪.<..‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]215/9 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫على النسخة تملّك السيّد خليفة‬

‫ ‪82-‬فصل الخطاب وكنه الصواب في نجاسة أهل الكتاب والنصاب‪( :‬فقه)‬


‫اني‪ ،‬الشيخ سليمان بن عبد الله (ت ‪1121‬هـ)‪.‬‬
‫البحر ّ‬
‫توجد منه نسـخة ناقصة في ضمن مجموعة من رسـائل الشـيخ سـليمان بخ ّط تلميذه‬
‫المقابي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ مح ّمد بن سـعيد بن مح ّمد بن عبد الله بن حسـين‬

‫أ ّول النسخة‪> :‬الحمد لله الذي ن ّور قلوب العارفين بأنوار عرفانه و كماله‪<..‬‬

‫مرتّـب علـى مق ّدمـ ٍة و ثالثـة أبـواب‪ ،‬في المق ّدمـة أربع فوائـد‪ -1 :‬فـي التراجيح بين‬
‫األخبـار ‪ -2‬فـي الحقيقـة الشـرعيّة ‪ -3‬فـي اإلجماع ‪ -4‬فـي لزوم اإلخالص فـي األعمال‪ .‬لم‬
‫يبـرز من األبواب شـي‌ء‪.‬‬

‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫وتوجد هذه النسخة في خزانة الس ّيد خليفة ابن الس ّيد ّ‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪83-‬الفوائد السر ّية في شرح االثني عشر ّية‪ :‬‬


‫الماحوزي‪ ،‬الشيخ سليمان بن عبد الله (‪ ١١٢١‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫البهائي المعروفة بـ(االثني عشريّة)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫شـرح مختصر لفوائد الشـيخ مح ّمد بن الحسـين‬
‫والحج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في الصلاة والصوم‬

‫((( ينظر الذريعة‪.17/16 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.233/ 16 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪558‬‬

‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تملّك النسخة السيّد خليفة ابن السيّد ّ‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪84-‬القالئد السن ّية على القواعد الشهيد ّية‪ :‬‬


‫العاملي(ت ‪1059‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحرفوشي‬
‫ّ‬ ‫الحريري‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬
‫اسـتداللي متوسـط علـى كتاب(القواعـد والفوائد) للشـهيد األول مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫مزجي‬
‫ّ‬ ‫شـرح‬
‫العاملـي(ت ‪786‬هــ)‪ ،‬كتبه الشـارح مقصـو ًرا على ذكر األقـوال واألدلّـة االجتهاديّة‬
‫ّ‬ ‫مكّـي‬
‫َلب مـن ابنه(إبراهيم)‪.‬‬ ‫مـن دون الدخـول في المناقشـات المبسـوطة‪ ،‬ألّفـه ِبط ٍ‬

‫أ ّول النسـخة‪> :‬نحمـدك يـا مـن أوضح لنـا مناهج الوصول إلـى قواعد األصول‪ّ ،‬‬
‫ويسـر‬
‫لنا مسـالك الحصـول علـى إدراك المأمول‪.<..‬‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬ووسـيلة إلـى الفـوز بالحصـول علـى إحسـانك‪ ،‬إنّـك أنـت الكريم ذو‬
‫الطـول العظيم<‪.‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]125/10 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫األحسائي سنة‪1252‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي القاري‬
‫عليه تملّك الس ّيد خليفة ابن الس ّيد ّ‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫ ‪85-‬القوانين في األصول‪ :‬‬


‫الق ّم ّي‪ ،‬المحقّق أبو القاسم بن الحسن(‪ 1231 - 1152‬هـ)‪.‬‬
‫موسـع في أصول الفقه بعنوان(قانون – قانون)‪ ،‬اعتنى به العلماء والمد ّرسـون‬ ‫كتاب ّ‬
‫فـي الحـوزات العلم ّيـة‪ ،‬وكتبوا عليه شـرو ًحا وحواشـي كثيـرة‪ ،‬يتألّف من مق ّدم ٍة وسـبعة‬
‫أبـواب وخاتمة‪ ،‬فرغ منه مؤلّفه سـنة ‪1205‬هـ‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه الـذي هدانا إلـى أصول الفـروع‪ ،‬وفروع األصول‪ ،‬وأرشـدنا‬

‫((( ينظر الذريعة‪.342/ 16 :‬‬


‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.505/11 :‬‬
‫‪559‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫إلى شـرائع األحـكام‪ ،‬بمتابعة الكتاب ُ‬


‫وسـ ّنة الرسـول‪.<..‬‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬وأقـال بهـا الـزلّ ت والعثـرات‪ ،‬ونفعنا بها وجميـع المؤمنيـن‪ ،‬إنّه ّ‬
‫ولي‬
‫الخيـرات‪ ،‬وغافـر الخطيئـات‪ ،‬وصلـى الله على مح ّمـد وأهل بيتـه الطاهرين<‪.‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]156/10 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫األحسـائي من نسـخه في كربالء سـنة‬


‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫فرغ السـ ّيد خليفة ابن السـ ّيد ّ‬
‫‪1227‬هــ(((‪ ،‬والنسـخة فـي مكتبة السـ ّيد الحكيم في النجف األشـرف(((‪.‬‬

‫(حديث)‬ ‫ ‪86-‬الكافي الفروع وروضته‪ :‬‬


‫الكليني‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن يعقوب (ت ‪329‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫أول الجوامـع الحديثيّـة‪ ،‬وأه ّمهـا عند الشـيعة اإلماميّة‪ ،‬جمع بين دفتيـه المعتنى بها‬
‫مـن األحاديـث فـي األصـول االعتقاديّة‪ ،‬واألخلاق‪ ،‬وأبواب الفقـه‪ ،‬يقع في ثالثة أقسـام‪:‬‬
‫ٍ‬
‫حديث‪.‬‬ ‫األصـول‪ ،‬الفـروع‪ ،‬الروضـة‪ .‬وهي تحوي ما يقرب من سـتة عشـر ألـف‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]186/10 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫األحسائي سنة ‪1230‬هـ(((‪.‬‬


‫ّ‬ ‫علي القاري‬
‫عليها تملّك الس ّيد خليفة بن ّ‬

‫ ‪87-‬كشف القناع عن صريح الدليل في الر ّد على َمن قال في الرضاع‬


‫(فقه)‬ ‫بالتنزيل‪ :‬‬
‫ازي‪ ،‬الشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم (ت‪١١٨٦‬هـ)‪.‬‬
‫الدر ّ‬
‫ألّفـه فـي شـيراز وفـرغ منـه فـي العشـرين من شـ ّوال سـنة ‪١١٤٩‬هــ‪ ،‬في الـر ّد على‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.504/11 :‬‬


‫((( ينظر معجم المخطوطات النجفيّة‪ :‬مح ّمد زوين وآخرون‪.675 :‬‬
‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.261/10 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪560‬‬

‫بعـض آراء السـيّد الميرداماد في رسـالته الرضاعيّة‪ ،‬إضافة إلى مسـائل فـي أحكام الرضاع‬
‫أضافهـا إليهـا‪ ،‬وهي فـي مق ّدم ٍة وثالثـة أبواب‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬نحمـدك يـا من وفّقنـا لالرتضاع من لبان العلوم بما اشـتدت عليه قوى‬
‫النفوس منا ورتّب عليه الجسـوم‪.<..‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]305/10 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫على النسخة تملّك الس ّيد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪88-‬كفاية المعتقد أو المقتصد في الفقه‪ :‬‬


‫السبزواري‪ ،‬مح ّمد باقر بن مح ّمد مؤمن‪١٠٩٠ – ١٠١٧( ،‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشريف‪ ،‬المحقّق‬

‫اسـتداللي كبير في ع ّدة مجلدات‪ ،‬مع نقل آراء الكثير من الفقهاء ومناقشـتها‪ ،‬ورد‬
‫ّ‬ ‫فقه‬
‫مختصات المعصوم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فـي بعض النسـخ أنّه لم يكتب باب الحـدود والديات؛ ألنّه من‬

‫رب العالمين‪...‬كتـاب الطهـارة فيـه فصـول؛ األول‪ :‬فـي‬


‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه ّ‬
‫الوضـوء‪ ،‬وفيـه أبحـاث‪ ،‬األول‪ :‬يجـب الوضـوء للصلاة الواجبـة والطـواف‪.<..‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]342/10 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫توجـد منـه نسـخة بخـ ّط يـد المص ّنـف‪ ،‬تا ّمة إلى آخـر الديات عنـد الحاج سـ ّيد نصر‬
‫األخـوي فـي طهران‪ ،‬ونسـخة إلـى آخر الميراث اشـتراها السـيّد خليفة بـن ّ‬
‫علي بن‬ ‫ّ‬ ‫اللـه‬
‫األحسـائي في سـنة ‪١٢٤٧‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫أحمد‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪89-‬لؤلؤ الصدف في جواب مسائل الشيخ خلف‪ :‬‬


‫السماهيجي‪ ،‬الشيخ عبد الله بن صالح (‪ 1135 -1086‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬

‫((( الذريعة‪.53/18 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.99/18 :‬‬
‫‪561‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫اني‪ ،‬بخـ ّط مح ّمـد بن مال‬


‫كتبـه فـي جـواب مسـائل الشـيخ خلف بـن عصفـور البحر ّ‬
‫انـي‪ ،‬فـي ضمـن تملّـكات ِخزانـة السـيّد خليفة‬
‫البـوري البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫اللـه بـن أحمـد بـن مح ّمـد‬
‫األحسائي (((‪.‬‬
‫ّ‬

‫(تفسير)‬ ‫ ‪90-‬ما نزل من القرآن في مكة‪ :‬‬


‫عبد الله بن عباس (ت ‪68‬هـ)‪.‬‬
‫ذك َر فيه ما نزل من القرآن في مكّة المك ّرمة مرتّبًا حسب نزول اآليات‪.‬‬
‫[النسخة الخطّ ّية نفسها]‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬قـال ابـن عبـاس‪ :‬هـذا مـا نـزل بمكّة مـن القـرآن‪ ،‬أ ّول آية أنزلهـا الله‪:‬‬
‫بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم‪ ،‬والثانـي علـى ما نـزل‪ :‬اقْ َرأْ ب ِْاس ِـم ربِّ َـك ال َِّـذي َخل ََق‪.<..‬‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬ثـ ّم يقول‪ :‬اسـألني أعطيك‪ ،‬تم َّن ّ‬


‫علي ما شـئت بعد ذلـك؛ تفضّ ًل مني‬
‫عليـك وعطا ًء غير مجـذوذ ومنقوص<‪.‬‬
‫سـلحداري (المجموعة)‪ ،‬يـوم عيد‬
‫ّ‬ ‫فـي ضمـن مجمـوع‪ ،‬نسـخ‪ ،‬مح ّمـد بن شـاه ّ‬
‫ولـي‬
‫األضحـى فـي ‪10‬ذي الحجـة سـنة ‪1064‬هــ‪ ،‬خزائنيّة‪ ،‬أ ّولهـا لوحة فنيّـة‪ ،‬مجدولة بخطّين‬
‫(أزرق‪ ،‬وأحمـر)‪ ،‬عليهـا بالغـات المقابلـة‪ ،‬عليهـا كلمات نسـخ البـدل‪ ،‬العناوين ورؤوس‬
‫المطالـب كُ ِتبـت بالمـداد األحمـر‪ ،‬عليهـا شـرح غريـب اللغة مـع ذكـر المصدر(األولى)‪،‬‬
‫يـوم عيـد األضحـى فـي‪10‬ذي الح ّجة سـنة ‪1064‬هــ‪ ،‬مجدولـة بخطّيـن (أزرق‪ ،‬وأحمر)‪،‬‬
‫عليهـا بالغـات المقابلـة‪ ،‬العناويـن ورؤوس المطالـب كُ ِتبـت بالمـداد األحمـر (الثانيـة)‪،‬‬
‫علـي بـن مح ّمـد العريـض بتاريـخ ‪ 7‬صفـر سـنة ‪1233‬هــ ؛ والتملّك‬‫عليهـا تملّـك الشـيخ ّ‬
‫بيضوي نقشُ ـه‪( :‬نفـس مح ّمد‪:‬‬
‫ّ‬ ‫األحسـائي‪ ،‬وختمـه‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫كتبـه السـ ّيد خليفـة ابـن السـ ّيد ّ‬
‫األحسـائي بتاريخ سـنة ‪1248‬هـ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي)‪ ،‬وتملّك السـيّد خليفة ابن السـيّد ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬
‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫القزوينـي بتاريـخ سـنة ‪1268‬هــ‪ ،‬وتملّك مح ّمد سـعيد‬
‫ّ‬ ‫وتملّـك مح ّمـد خليـل‬

‫((( ينظر الذريعة‪.75/ 25 :‬‬


‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪562‬‬

‫الحسـيني)‪ ،‬وتملّك الشـيخ مح ّمد بن ّ‬


‫علي‬ ‫ّ‬ ‫البيضـوي نقشـه‪( :‬عبده مح ّمد سـعيد‬
‫ّ‬ ‫وختمـه‬
‫انـي‪ ،‬وتملّـك السـيّد هاشـم ابن السـيّد جعفـر آل بحـر العلوم‬‫النعيمـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫بـن حيـدر‬
‫الطباطبائـي بتاريـخ ‪ 2‬شـهر ربيـع اآلخـر سـنة ‪1371‬هــ‪ ،‬عليها ختـم وقف ّية مكتبة السـ ّيد‬
‫ّ‬
‫هاشـم ابـن السـ ّيد جعفر آل بحـر العلـوم المثلّث ‪.‬‬
‫(((‬

‫(علوم القرآن)‬ ‫يحل نكاحها‪ :‬‬


‫ ‪91-‬ما يترتب على َمن ال ّ‬
‫ازي‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن أحمد البحر ّ‬
‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪.‬‬ ‫الدر ّ‬
‫في ضمن مجموعة من أربع عشـرة رسـالة‪ ،‬أخو الشـيخ يوسـف د ّونها وكتبها بخطّه‪,‬‬
‫األحسـائي‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي القاري‬
‫ّ‬ ‫وبعضهـا بخـ ّط السـيّد خليفـة بن ّ‬
‫علـي بن أحمد بـن مح ّمد‬
‫فـي سـنة ‪١٢٢١‬هــ ‪,‬وهـذا فهرسـها‪ ١ :‬ـ الجهـر واإلخفـات فـي األخيرتيـن ‪ ٢‬ـ المتنفّل في‬
‫وقـت الفريضـة ‪ ٣‬ـ الحـدث فـي أثنـاء الغسـل ‪ ٤‬ـ مـوت أحـد الزوجيـن قبل الدخـول ‪ ٥‬ـ‬
‫وجـوب االحتيـاط بركعـة أو ركعتيـن ‪ ٦‬ـ صيام مـن أصبح ُجن ًبا ‪ ٧‬ـ شـرح حديث زرارة في‬
‫صلاة الجماعـة ‪ ٨‬ـ من ّجـزات المريـض ‪ ٩‬ـ إقـرار بعـض الورثـة بال َّديـن ‪ ١٠‬ـ ثبـوت اليمين‬
‫علـى الم ّدعـي علـى الميـت ‪ ١١‬ـ الطلاق ثالث ًـا فـي مجلـس واحـد‪ ،‬فـرغ منهـا (‪ ٥‬ـ ذ ق‬
‫يحـل نكاحهـا ‪ ١٣‬ـ حكـم المفقودين ‪ ١٤‬ـ االسـتيجار‬ ‫‪ ١٢ )١١٢٧‬ـ مـا يترتـب علـى مـن ال ّ‬
‫لرثـاء سـيّد الشـهداء (ع)‪ .‬بخ ّط السـيّد خليفـة كتبها‪ ،‬سـنة ‪١٢٢١‬هـ(((‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪92-‬المبسوط‪ :‬‬


‫الطوسي‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن الحسن (ت ‪460‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫عرض جامع للمسائل الفقه ّية بألفاظ وعبارات مختصرة بعيدة عن التطويل‪ ،‬اكتفى فيه‬ ‫ٌ‬
‫بالواجبات الفقه ّية‪ ،‬غير متع ّر ٍض إلى اآلداب والسـنن‪ ،‬وما إليها من األدعية والمسـتحبات‪،‬‬
‫مـع التعـ ّرض إلى أقوال المذاهب األخرى‪ ،‬أتبعـه بأدلّته وفق مذهب أهل البيت‪.‬‬

‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة آية الله السيّد جعفر وولده العلّمة السيّد هاشم آل بحر العلوم‪:‬‬
‫‪.432/1‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.93/20 :‬‬
‫‪563‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه الذي أوضـح لعباده دالئـل معرفته‪ ،‬وأنهج سـبيل هدايته‪،‬‬
‫وأناب عـن طريق توحيـده وحكمته‪.<..‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬ومـن قـال ضمانهـا عليـه صـار فـي ذ ّمتـه قيمتهـا ولـه في ذ ّمـة مانع‬
‫ال َّديـن‪ ،‬فـإن كان الجنـس واحـ ًدا كان ِق ً‬
‫صاصـا<‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]37/11 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫القزوينـي‬
‫ّ‬ ‫اإلسـترآبادي األصـل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المجلّـد الثالـث منـه‪ ،‬بخـ ّط ّ‬
‫علـي ابـن الميـر أحمـد‬
‫المسـكن‪ ،‬وقـد فـرغ منـه فـي سـلخ ذي الحجـة سـنة ‪ 1037‬هـ(((‪،‬عليهـا تملّـك السـ ّيد‬
‫األحسـائي‪ ،‬وتاريخ تملّكه على المخطوط يعود إلى سـنة‬
‫ّ‬ ‫علي القاري‬
‫خليفـة ابـن السـ ّيد ّ‬
‫‪1256‬هـ(((‪.‬‬

‫ ‪93-‬مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد األذهان‪:‬‬


‫األردبيلي‪ ،‬الشيخ أحمد بن مح ّمد(ت ‪993‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّـي‪ ،‬الحسـن بـن‬
‫للعلمـة الحل ّ‬
‫حاشـية اسـتدالل ّية كبيـرة علـى كتاب(إرشـاد األذهـان) ّ‬
‫يوسـف بـن المط ّهر(ت‪726‬هــ)‪ ،‬بعـض أبوابـه غيـر تا ّمـة‪ ،‬بـدأ به في شـهر رمضان سـنة‬
‫‪977‬هــ فـي كربلاء‪ ،‬وفـرغ منـه في شـهر صفـر سـنة ‪985‬هـ‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمد لله خالق الهداية والرشـاد‪ ،‬ومم ّيز اإلنسـان من بين المخلوقات‬
‫بالكرامة والوداد‪.<..‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]86/11 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫نسـخ‪ ,‬من القرن الثاني عشـر‪ ،‬اسـتكتبها مح ّمد رضا في دار السـلطنة قزوين‪ ،‬وعليها‬
‫ختمـه باسـمه‪ ،‬مص ّححـة‪ ،‬عليها تملّك السـيّد خليفة بن ّ‬
‫علي بن أحمد بـن مح ّمد القاري‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.374 /8 :‬‬


‫الحلي‪ ،51 :‬الفهرس‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر فهرس مكتبة العلّمة الس ّيد مح ّمد صادق بحر العلوم‪ :‬أحمد علي مجيد‬
‫المو ّحد للمخطوطات اإليران ّية (فنخا)‪.796/27 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪564‬‬

‫النجفـي فـي شـهر صفر سـنة ‪1243‬هـ‪ ،‬واسـتعارة أسـد اللـه ّ‬


‫وعلي ابن السـيّد‬ ‫ّ‬ ‫األحسـائي‬
‫ّ‬
‫الحسـيني)(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسـني‬
‫ّ‬ ‫رضا‪ ،‬وفي الصفحة األولى ختم مربّع نقشـه‪( :‬العبد مح ّمد مهدي‬

‫(متفرقات)‬ ‫ ‪94-‬مجموعة رسائل‪ :‬‬


‫السماهيجي‪ ،‬الشيخ عبد الله بن صالح (‪ 1135 -1086‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫البـوري مـن سـنة ‪١٢٢٦‬هــ إلـى‬
‫ّ‬ ‫د ّونهـا مح ّمـد بـن مـال اللـه بـن أحمـد بـن مح ّمـد‬
‫‪١٢٢٩‬هــ‪ ،‬كانـت فـي مكتبـة السـيّد خليفـة وبيعـت فـي الهـرج(((‪.‬‬

‫(متفرقات)‬ ‫ ‪95-‬مجموعة رسائل‪ :‬‬


‫ازي‬
‫فيهـا أربـع رسـائل مـن تصنيـف الشـيخ مح ّمـد بـن أحمـد بـن إبراهيـم الـدر ّ‬
‫انـي(‪1182 -1112‬هــ)‪ ،‬بعضهـا بخطّـه‪ ،‬وبعضهـا بخـ ّط الشـيخ إبراهيـم بن عيسـى‬ ‫البحر ّ‬
‫األحسـائي‬
‫ّ‬ ‫ازي‪ ،‬وعلـى المجموعـة تملّـك الشـيخ أحمد بن زيـن الدين‬ ‫بـن درويـش الـدر ّ‬
‫فـي سـنة ‪١٢٠٨‬هــ‪ ،‬أيضً ـا كانـت في كتب السـ ّيد خليفـة وبيعت فـي الهـرج‪ ،‬وفهرس ما‬
‫ازي بخ ّط السـيّد خليفة سـنة‬
‫فـي مجموعـة الشـيخ مح ّمـد بـن أحمـد بـن إبراهيـم الـدر ّ‬
‫‪1221‬هـ(((‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المتنفِّل في وقت الفريضة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الحدث في أثناء الغُسل‪.‬‬
‫(((‬
‫‪ 3‬ـ موت إحدى الزوجين قبل الدخول‪.‬‬

‫البروجردي‪2 :‬‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة‪ :‬الس ّيد حسن‬
‫‪.33 /‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.114/20 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.118/20 :‬‬
‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪ ،‬في ضمن مجموعة بخ ّط الس ّيد‬ ‫ازي البحر ّ‬‫(((  للشيخ مح ّمد بن أحمد الدر ّ‬
‫الموسوي‪ ،‬تاريخ كتابتها سنة ‪1221‬هـ‪(..‬ينظر الذريعة‪)245 /23 :‬‬
‫ّ‬ ‫خليفة‬
‫‪565‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫(((‬
‫‪ 4‬ـ وجوب االحتياط بركع ٍة أو ركعتين‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ صيام من أصبح ُجنبًا‪.‬‬
‫(((‬
‫‪ 6‬ـ شرح حديث زرارة في صالة الجماعة‪.‬‬
‫(((‬
‫‪ 7‬ـ من ّجزات المريض‪.‬‬
‫(((‬
‫‪ 8‬ـ إقرار بعض الورثة ب َدين الم ِّيت‪.‬‬
‫(((‬
‫‪ 9‬ـ ثبوت اليمين على الم َّدعي على الميِّت‪.‬‬
‫(((‬
‫‪ ١0‬ـ الطالق ثالث ًا في مجلس واحد‪.‬‬
‫يحل نكاحها‪.‬‬
‫‪ ١1‬ـ ما يترتّب على ّمن ال ّ‬
‫‪ ١2‬ـ حكم المفقودين‪.‬‬
‫‪ ١3‬ـ االستيجار لرثاء سيّد الشهداء الحسين (ع)‪.‬‬
‫وهـي كانـت فـي مكتبـة السـ ّيد خليفـة‪ ،‬وقـد بيعـت فـي الهـرج فـي المحـ ّرم سـنة‬

‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪ ،‬تاريخ كتابتها سنة ‪1221‬هـ‪ ،‬في‬ ‫ازي البحر ّ‬ ‫((( للشيخ مح ّمد بن أحمد الدر ّ‬
‫مكتبة الس ّيد خليفة‪(.‬ينظر الذريعة‪)29/25 :‬‬
‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪ ،‬في ضمن مجموعة من نسخ السيّد‬ ‫ازي البحر ّ‬ ‫((( للشيخ مح ّمد بن أحمد الدر ّ‬
‫الموسوي‪ ،‬تاريخ كتابتها سنة ‪1221‬هـ‪(.‬ينظر الذريعة‪)199 /13 :‬‬‫ّ‬ ‫خليفة‬
‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪ ،‬نسخها الس ّيد خليفة بتاريخ ‪1221‬هـ‪.‬‬ ‫ازي البحر ّ‬ ‫((( للشيخ مح ّمد بن أحمد الدر ّ‬
‫(ينظر الذريعة‪)18 /23 :‬‬
‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪ ،‬في ضمن مجموعة تتألف من أربع‬ ‫ازي البحر ّ‬ ‫((( للشيخ مح ّمد بن أحمد الدر ّ‬
‫عشرة رسالة‪ ،‬نسخها الس ّيد خليفة سنة ‪1221‬هـ في النجف األشرف‪(.‬ينظر الذريعة‪)101 /11 :‬‬
‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪ ،‬نسخها السيّد خليفة‪(.‬ينظر الذريعة‪:‬‬ ‫ازي البحر ّ‬ ‫((( للشيخ مح ّمد بن أحمد الدر ّ‬
‫‪)117/20‬‬
‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪ ،‬نسخها الس ّيد خليفة‪ ،‬وقد فرغ منها‬ ‫ازي البحر ّ‬ ‫((( للشيخ مح ّمد بن أحمد الدر ّ‬
‫في الخامس من ذي القعدة سنة ‪1127‬هـ‪(.‬ينظر الذريعة‪)117/20 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪566‬‬

‫‪١٣٧١‬هــ وانتقلـت إلـى بعـض النجفيّيـن(((‪.‬‬

‫ ‪96-‬مجموعة(((‪:‬‬
‫وال ُّنسخ التي تتألّف منها المجموعة هي‪:‬‬

‫(فقه)‬ ‫‪1‬ـ شرح قواعد األحكام‪ :‬‬


‫النجفي (ت‪1228‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كاشف الغطاء‪ ،‬جعفر بن خضر‬

‫اسـتداللي مختصـر لكتـاب البيـع مـن كتـاب (قواعـد األحـكام)‬


‫ّ‬ ‫وهـو شـرح ممـزوج‬
‫ّـي (ت‪726‬هــ)‪ ،‬وصـل فيه إلـى أواخر بيع الثمـار‪ ،‬وأت ّمه من الخيـارات ابنه‬
‫للعلمـة الحل ّ‬
‫ّ‬
‫الشـيخ حسـن وفـرغ منـه سـنة (‪ 1262‬هـ‍)‪ ،‬ألَّفـه بعـد عودتـه من السـفر إلى خراسـان‪،‬‬
‫المحصلين مـن اإلخوان‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بطلـب مـن بعـض األعيـان مـن أكابـر‬
‫ٍ‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]5/8 :‬‬


‫ّ‬ ‫[الذريعة‪ 131/13 :‬رقم ‪ ،435‬التراث‬

‫أ ّول النسـخة‪« :‬الحمـد للـه الذي اشـتق نـور الوجود من ظلـم العدم‪[ ...‬أ ّمـا بعد] فإنّه‬
‫العلمـة شـر ًحا بها‬
‫كان يختلـج فـي خاطـري برهـة مـن الزمـان السـابق أن أشـرح قواعـد ّ‬
‫الئقًـا‪ ،‬ولنظـم عباراتهـا موافقًـا‪ ،‬فمنعتني صـروف الحدثان عـن الخوض بذلـك‪ ،‬حتّى َم ّن‬
‫المحصلين‬
‫ِّ‬ ‫علي بالرجوع من خراسـان‪ ،‬وسـألني ذلك بعض األعيان مـن أكابر‬
‫اللـه تعالـى ّ‬
‫مـن اإلخوان‪.»..‬‬

‫آخـر النسـخة‪« :‬بخرصهـا تمر األرطاب ونحوه‪ ،‬م ّما يدخل فـي حكم المزابنة في أقوى‬
‫الوجهيـن‪ ،‬وافـق الخرص الواقع أو خالفه ً‬
‫عمل باإلطالق»‪.‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪.117/20 :‬‬


‫علي مجيد الحل ّّي‬
‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة الشيخ مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء‪ :‬أحمد ّ‬
‫(قيد اإلنجاز)‪.343 :‬‬
‫‪567‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫‪ 2‬ـ الفوائد األصول ّية‪ :‬‬


‫الطباطبائي (ت‪1212‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مهدي بن مرتضى‬
‫ّ‬ ‫بحر العلوم‪ ،‬مح ّمد‬

‫خمـس وأربعـون فائـد ًة اسـتدالل ّية لبعـض األبحـاث المه ّمة فـي علم األصـول‪ ،‬كُتبت‬
‫الحـاج ميـرزا محمـود فـي (المواهـب السـن ّية)‪ :‬الظاهـر أنّـه منتظـم عن‬
‫ّ‬ ‫متف ّرقـة‪ ،‬وقـال‬
‫الملتقطـات بيـن يديـه نظيـر (المصابيح)‪.‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪:‬‬


‫ّ‬ ‫[الذريعـة‪ 325 /16 :‬الرقم‪ ،1511‬التـراث‬
‫‪]402 /9‬‬

‫أ ّول النسـخة‪« :‬فائـدة‪ :‬قـد جـرت عـادة األصول ّيين بتعريـف أصول الفقه بـكال معنييه‬
‫والعلمي والوجـه ظاهر‪.»..‬‬
‫ّ‬ ‫اإلضافـي‬
‫ّ‬
‫آخـر النسـخة‪« :‬تقليـ ًدا بل اجتها ًدا؛ لوجود السـبب المؤ ّدي إليه‪ ،‬وهـو العلم بكون ما‬
‫تض ّمنه هـو عين كالم الح ّجة»‪.‬‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫‪ 3‬ـ حاشية معالم األصول‪ :‬‬


‫البهبهاني‪ ،‬مح ّمد باقر بن مح ّمد أكمل (ت ‪1205‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الوحيد‬

‫حاشـية مختصرة على كتاب (معالم الدين ومالذ المجتهدين) للشـيخ حسـن بن زين‬
‫الديـن الشـهيد الثانـي (ت‪1101‬هــ)‪ ،‬الذي هـو مق ّدمة في أصـول الفقه‪ ،‬كتبهـا بالتماس‬
‫ولـده اآلقـا عبـد الحسـين‪ ،‬وبحسـب صاحـب الذريعـة‪ :‬إنّهـا آخـر حواشـي الوحيـد على‬
‫المعالـم البالغة عشـرين حاشـيةً‪ ،‬بـل يُقال‪ :‬إنّها آخـر تصانيف الوحيد أيضً ا‪ ،‬إذ المشـهور‬
‫بيـن المشـايخ أ ّن لـه حواشـي كثيرة علـى المعالـم‪ ،‬وحكى الميـرزا مح ّمـد الطهر ّ‬
‫اني عن‬
‫الكرهـرودي (ت‪1314‬هــ) أنّـه كان يقـول‪( :‬إ ّن تدريـس األسـتاذ‬
‫ّ‬ ‫المولـى مح ّمـد حسـين‬
‫الوحيـد كان فـي (المعالـم)‪ ،‬حتّـى د ّرس (المعالـم) عشـرين مـ ّرة‪ ،‬وكان يكتـب فـي ّ‬
‫كل‬
‫رأيـت في بلدة بروجرد من تلك الحواشـي تسـع عشـرة‬ ‫مـ ّرة حاشـي ًة جديـدة عليـه‪ ،‬وقـد ُ‬
‫حاشي ًة )‪.‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪568‬‬

‫[كشـف الحجـب واألسـتار‪ 189 :‬الرقـم ‪ ،976‬الذريعـة‪ 205/6 :‬الرقـم ‪ ،1136‬التـراث‬


‫العربـي المخطـوط فـي مكتبـات إيـران العا ّمـة‪]28 /5 :‬‬
‫ّ‬
‫أ ّول النسخة‪« :‬قوله‪( :‬وباألفعال‪ ..‬إلخ)‪ ،‬إن قلت‪ :‬من جملة األفعال فعل المعصوم‪‬‬
‫وهـو ح ّجـة كقولـه‪ :‬والعلـم به في األحـكام الشـرع ّية الفرع ّية‪ ،‬فكيف يخـرج عن تعريف‬
‫الفقه‪.»..‬‬
‫الحاجبي لم‬
‫ّ‬ ‫العضـدي‪ ،‬فـإ ّن‬
‫ّ‬ ‫آخـر النسـخة‪( :‬ناقصـة) «فإنّـه مأخوذ من شـرح مختصر‬
‫العضدي بمـراده وظ ّن‪.»..‬‬
‫ّ‬ ‫يـ ّد ِع ّإل مجـ ّرد القطـع المذكـور‪ ،‬فلم يتفطّـن‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫‪ .4‬االستصحاب‪ :‬‬


‫البهبهاني‪ ،‬مح ّمد باقر بن مح ّمد أكمل (ت ‪1205‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الوحيد‬

‫اسـتداللي في ح ّج ّية االسـتصحاب وذكر أقسامه‪ ،‬ومناقشـة آراء األصول ّيين في الح ّج ّية‬
‫ّ‬
‫وعدمها‪.‬‬

‫العربي‬
‫ّ‬ ‫[كشـف الحجب واألسـتار‪ 234 :‬الرقم ‪ ،1224‬الذريعة‪ 24/2 :‬الرقم ‪ ،83‬التراث‬
‫المخطـوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]557/1 :‬‬
‫رب العالميـن‪ ...‬مسـألة‪ :‬االسـتصحاب عبـارة عـن الحكـم‬
‫أ ّول النسـخة‪« :‬والحمـد للـه ِّ‬
‫يقينـي الحصـول‪.»..‬‬
‫ّ‬ ‫باسـتمرار أمـ ٍر كان‬
‫آخـر النسـخة‪« :‬مـن جهـة مصادفـة ما هـو أقوى منـه وأضعـف‪ ،‬وال بـ ّد للمجتهد من‬
‫مالحظـة ذلـك‪ ،‬واللـه تعالـى هو العالـم بحقائـق أحكامه»‪.‬‬
‫األحسـائي‪ ،‬كتبهـا لنفسـه فـي سـنة‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫الناسـخ السـيّد مح ّمـد بـن خليفـة‬
‫‪1243‬هــ‪ ،‬وكتـب تملّكـه علـى المجموعـة‪ ،‬ويظهـر مـن تملّكـه أنّـه مـن تالميـذه‪ ،‬أُعل َم‬
‫المتـن بخـ ٍّط أحمـر فوقـه (األولـى)‪ ،‬محسـن بن إسـماعيل (ظاهـ ًرا)‪ ،‬عليها كلمات نسـخ‬
‫البـدل‪ ،‬المطالـب المه ّمـة عليهـا خ ّط أسـود‪ ،‬جـاء في آخرهـا‪« :‬هذا آخر ما اسـتُخرج من‬
‫كالم فخـر المحقّقيـن‪ ،‬وملاذ المجتهديـن فـي المـكارم‪ ،‬والمجـد والفخر والبهـاء المؤيّد‬
‫‪569‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫الطباطبائي‬
‫ّ‬ ‫مـن عنـد اللـه سـيّدنا وموالنـا ومقتدانـا السـيّد السـند السـيّد مح ّمـد مهـدي‬
‫طاب[كـذا] اللـه ثـراه وجعـل الج ّنـة مسـكنه ومـأواه‪ ،‬وأكثـر هـذه الفوائـد اسـتُخرج من‬
‫تطويلا»‪ ،‬فـي آخرهـا أرجوزة السـ ّيد‬
‫ً‬ ‫مسـ ّوداته (ره) بعـد وفاتـه‪ ،‬ولـذا تـرى فـي بعضهـا‬
‫يصـح عـن الجماعة‪ ،‬عليهـا تملّـك السـيّد مح ّمد بن‬
‫مهـدي بحـر العلـوم فـي تصحيـح ما ّ‬
‫األحسـائي‪ ،‬وقد اسـتعارها من الشـيخ مح ّمد (كذا)(الثانية)‪ ،‬محسن بن‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫خليفة‬
‫إسـماعيل (ظاه ًرا)‪ ،‬ق ‪( 13‬الثالثة)‪ ،‬محسـن بن إسـماعيل‪ ،‬سـلخ شـهر ذي القعدة سـنة‬
‫‪1233‬هــ‪ ،‬المطالب المه ّمة عليها خ ّط أسـود (الرابعة)‪ ،‬فـي أ ّولها فهرس المجموعة بخ ّط‬
‫المحقّـق السـ ّيد مح ّمـد مهدي الخرسـان‪.‬‬

‫الماحوزي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪97-‬مجموعة رسائل‬
‫المقابي‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن سعيد(القرن الثاني عشر)‪.‬‬
‫ّ‬
‫كتبهـا بيـن عامـي ‪١١٤٣‬ـ ‪ ١١٤٥‬هـ‪ ،‬وذكر فـي أواخرها‪> :‬هذا آخر خطنا لولدنا السـار‬
‫البـار السـالك سـلوك األخيار األبرار السـ ّيد األمجد األوحد السـ ّيد مح ّمـد<‪ ،‬وهي موجودة‬
‫فـي كتب السـ ّيد خليفة‪ ،‬وصارت عند الشـيخ جـواد الجز ّ‬
‫ائري(((‪.‬‬

‫ ‪98-‬مجموعة رسائل‪:‬‬
‫وتتألّف هذه المجموعة من ست رسائل وهي كما يأتي‪:‬‬

‫(فقه)‬ ‫‪ -1‬نزهة الناظر في الجمع بين األشباه والنظائر‪ .‬‬


‫ابن سعيد‪ ،‬يحيى بن أحمد (ت ‪690‬هـ)‪.‬‬

‫ترتيـب كُتـب الفقـه من‬


‫ِ‬ ‫جمـع فيـه األحـكام الفقه ّيـة المشـابهة بعضهـا ببعـض علـى‬
‫كتـاب الطهـارة إلـى الديـات فـي فصول‪ ،‬مع اإلشـارة إلـى بعض األدلّـة واألقـوال‪ ،‬وهو ما‬
‫يُصطلـح عليـه بين الفقهـاء باألشـباه والنظائـر الفقه ّية‪.‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪.116/20 :‬‬


‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪570‬‬

‫نسـبه البعـض إلـى الشـيخ مهـذّب الدين الحسـين بـن مح ّمد بـن عبد الله‪ ،‬وليسـت‬
‫النسـبة صحيحة‪.‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]80 /13 :‬‬


‫ّ‬ ‫[الذريعة‪ 125 /24 :‬الرقم ‪ ،636‬التراث‬

‫رب العالميـن‪ ،‬والصالة على رسـوله مح ّمـد وآله أجمعين‪،‬‬


‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه ِّ‬
‫اعلـم أن قـد صنفـت لـك هذا الكتـاب‪ ،‬وجمعت فيه بيـن الحكم ونظيره‪ ،‬وسـ ّميته نزهة‬
‫الناظر فـي الجمع‪.<..‬‬

‫رجلا عيـب ألزمناه‬


‫آخـر النسـخة‪> :‬فأيّمـا فـارس أخـذ علـى جانبـي الطريـق فأصـاب ً‬
‫الديـة‪ ،‬وأي ّمـا رجـل أخـذ فـي الطريـق فأصابـه عيـب فال ديـة له<‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫محمد بن الحسن بن المط ّهر‪ .‬‬


‫‪ -2‬مسائل ُسئل عنها فخر الدين ّ‬
‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬
‫مسـائل فقه ّيـة عباديّـة ُسـئل عنهـا فخـر المحقّقيـن الشـيخ مح ّمـد بـن الحسـن بـن‬
‫ّـي (ت ‪771‬هــ)‪.‬‬ ‫المطّهـر الحل ّ‬
‫[النسخة الخطّيّة نفسها]‬
‫بعض الفضالء‬
‫رب العالمين‪ ...‬وبعد فهذه مسـائل سـأل عنها ُ‬ ‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمد لله ِّ‬
‫الشـي َخ العالـم فخـر الديـن مح ّمد بن الحسـن بن المط ّهر ط ّهر الله رمسـه وق ّدس نفسـه‪.‬‬
‫وخص رسـول الله (ص) بأنّه مبعوث إلى الكافة‪.<..‬‬ ‫مسـألة‪ :‬قوله ّ‬
‫علمـي؛ كقولنـا‪ :‬إ ّن العالم‬
‫ّ‬ ‫آخـر النسـخة‪> :‬المركّـب مـن مق ّدمتيـن علميّتيـن بترتيـب‬
‫ُوجـد بعـد أن لـم يكـن‪ ،‬فالبـ ّد له مـن مؤث ّـر يُوجـده‪ ،‬وال يمكن إمكانـه؛ السـتحالة الدور‬
‫واللّبـس‪ ،‬ويُعلـم بطالنهـا؛ أ ّمـا الـدور فهـو معلـوم البطالن‪ ،‬وأمـا اللّبـس والتدلل<‪.‬‬

‫(رجال)‬ ‫‪-3‬رجال ابن داود = الرجال ‬


‫ابن داود الحل ّّي‪ ،‬حسن بن ّ‬
‫علي (‪740‬هـ)‪.‬‬
‫‪571‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫رجـال الحديـث باختصـا ٍر فـي قسـمين‪ :‬الممدوحيـن‪ ،‬والمجروحيـن‪ ،‬وفـي ّ‬


‫كل‬ ‫رت ّـب َ‬
‫واحـد منهمـا رت ّـب األسـماء علـى ترتيـب حـروف أوائلهـا فـي أبـواب‪ ،‬مـع رمـوز ّ‬
‫خاصـة‬ ‫ٍ‬
‫للمصـادر وأسـماء األئ ّمـة‪.‬‬

‫عـ ّدد فـي أول الكتـاب طُرقـه إلـى المشـايخ‪ ،‬وذكر فـي آخـر ٍّ‬
‫كل من القسـمين فوائد‬
‫رجال ّيـة قصيرة‪.‬‬

‫الغروي (النجف األشـرف)‬


‫ّ‬ ‫تـ ّم جمعـه في شـهر ذي القعدة سـنة ‪707‬هـ في المشـهد‬
‫كمـا فـي بعـض النسـخ‪ُ ،‬‬
‫وسـ ّمي فـي بعـض المصـادر (كشـف المقال فـي معرفـة أحوال‬
‫الرجال)‪.‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]63 /6 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫اشتملت النسخة على الجزء األ ّول والثاني‪.‬‬

‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه الـذي وفّقنـي للتخلـي عـن الحـركات الدنيويّـة‪ ،‬والنظـر‬
‫فـي المه ّمـات األخرويّـة‪ ،‬وصرفـت عزمـي عن الوجـه الذي انقضـى عليه أكثـر العمر من‬
‫اإلعـراض‪.<..‬‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬أبـو نجـوان‪ ،‬بالجيم بعـد النون والـواو‪ ،‬وقيل بالراء (كش) ذم بشـرب‬
‫النبيذ‪..‬أبـو هـارون المكفـوف قـر (كـش) طعـن فيـه طع ًنـا عظي ًمـا‪ ..‬أبو يعقـوب المقرئ‬
‫(كـش) زيدي<‪.‬‬

‫(رجال)‬ ‫للطوسي‪ :‬‬


‫ّ‬ ‫‪-4‬تلخيص الفهرست‬
‫المحقّق الحل ّّي‪ ،‬جعفر بن حسن (ت ‪676‬هـ)‪.‬‬

‫اقتصـر فيـه علـى ذكر المص ّنفين نفسـهم وسـائر خصوصياتهم‪ ،‬مرت ّبيـن على الحروف‬
‫األنماطي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فـي األسـماء واأللقـاب والكنـى‪ ،‬أ ّول ترجمة إبراهيم بن صالـح‬

‫[الذريعة‪ 425 /4 :‬الرقم ‪]1872‬‬


‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪572‬‬

‫أ ّول النسـخة‪> :‬تلخيـص كتـاب (فهرسـت المص ّنفيـن) تأليـف الشـيخ نجـم الديـن أبي‬
‫كوفي‪،‬‬
‫األنماطـي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫القاسـم جعفـر بـن الحسـن بن سـعيد رحمـه اللـه‪ .‬إبراهيم بن صالـح‬
‫يُكنـى أبـا إسـحق‪ ،‬ثقة‪ ،‬ذكـر أصحابنـا أ ّن كتبـه انقرضت‪.<..‬‬
‫ازي‪ ،‬وكان يقـول باإلرجاء‪ ،‬والبن‬
‫>‪..‬البغـدادي ومخالفها أبو الط ِّيـب الر ّ‬
‫ّ‬ ‫آخـر النسـخة‪:‬‬
‫عبـدك كتـب كثيرة‪ .‬والحمـد لله وحده<‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫‪-5‬التكليف ّية‪ :‬‬


‫العاملي‪ ،‬الشهيد األ ّول‪ ،‬مح ّمد بن مكّي (ت‪ 786‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫بحـث لطيـف عـن حقيقـة التكليف وأحـكام المكلّفيـن‪ ،‬يقع في خمسـة فصول على‬
‫أسـاس خمسـة مطالـب منطق ّيـة هي‪ :‬ما‪ ،‬هل‪ ،‬مـن‪ ،‬كيف‪ ،‬لم‪ .‬فالفصـل األ ّول يُجيب عن‬
‫المسـائل الثلاث األُ َول‪ ،‬والفصـل الثانـي عن السـؤال الرابـع‪ ،‬والفصل الثالث عن السـؤال‬
‫الخامـس‪ ،‬والفصـل الرابـع والخامـس ملحقـان‪ ،‬فـرغ من تأليفـه ليلة السـبت ‪ 21‬جمادى‬
‫األولـى سـنة ‪769‬هـ كما في بعض النسـخ‪.‬‬
‫عناوين الفصول هي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬في ماهية التكليف وتوابعها‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬في متعلّق التكليف‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬في غاية التكليف‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬في الترغيب‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬في الترهيب‪.‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]434 /3 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫هملا‪ ،‬بل كلّفهم‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه الـذي لم يخلق الخلـق عبثًا‪ ،‬ولم يدعهم ً‬
‫بالمشـاق ِعل ًمـا ً‬
‫وعمل؛ لينزجروا عـن قبائح األعمال‪.<..‬‬ ‫ّ‬
‫‪573‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬يراوحـون بيـن أقدامهـم وجباههـم‪ ،‬يناجـون ربهـم ويسـألونه فـكاك‬
‫رقابهـم مـن النـار‪ّ ،‬‬
‫وإل لقـد رأيتهـم علـى هـذا وهـم خائفـون متّفقون<‪.‬‬

‫(دعاء)‬ ‫عدة الداعي‪ :‬‬


‫‪-6‬نبذة الداعي في مختصر ّ‬
‫ابن فهد الحل ّّي‪ ،‬أحمد بن مح ّمد (ت ‪841‬هـ)‪.‬‬

‫مختصـر مـن كتـاب (عـ ّدة الداعي ونجاح السـاعي) للمؤلّف نفسـه‪ ،‬ذكر فيـه ما الب ّد‬
‫مـن آداب الداعـي وكيفيـة الطلـب والدعـاء‪ ،‬وهو فـي ثالثة أبـواب‪ ،‬فيها أقسـام وفصول‬
‫كاآلتي‪:‬‬

‫الباب األول‪ :‬في أسباب االستجابة‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬في الداعي‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬في كيفية الدعاء‪.‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]19 /13 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫ومرشـد العباد‪ ،‬والصلوة على سـ ّيدنا مح ّمد‬


‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمد لله موضِّ ح الرشـاد‪ِ ،‬‬
‫الهـادي إلـى السـداد وعلـى آله األمجـاد صلو ًة مترادفة األمـداد‪ ،‬وباقية إلى يوم المحشـر‬
‫والمعـاد‪ ،‬وبعد؛ فهذه نبذ ٌة يسـيرة تشـتمل على ما ال ب ّد منه مـن آداب الداعي‪ ،‬اختصرنا‬
‫من كتـاب العدة‪.<..‬‬

‫آخـر النسـخة‪> :‬مـا يتأخـر عـن الدعـاء مـن اآلداب وهو خمسـة‪ :‬معـاودة الدعـاء مع‬
‫اإلجابـة وعدمهـا‪ ،‬وأن نختـم دعـاءه بالصلاة على مح ّمد وآله عليهم السلام ثـ ّم نقول‪ :‬ما‬
‫شـاء اللـه ال قـوة ّإل باللـه‪ ،‬وأن يكون بعد الدعـاء خي ًرا منه قبله‪ ،‬وأن يمسـح بيده وجهه‬
‫وصـدره‪ ،‬وليكـن هـذا آخر ما نورده فـي هذه النبذة‪ ،‬ومن أراد االسـتقصاء في هذا الباب‬
‫فعليـه بكتـاب (عـ ّدة الداعي) فإنّه ك َْاسـمه‪ .‬والحمـد لله وحده<‪.‬‬
‫ائـري‪ ،‬سـنة ‪960‬هــ‪ ،‬أردبيـل‬
‫الصيمـري الجز ّ‬
‫ّ‬ ‫رقعـة‪ ،‬عبـد اللـه بـن ّ‬
‫علـي بـن سـيف‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪574‬‬

‫(المجموعـة)‪ ،‬رؤوس المطالـب كُ ِتبـت بالمـداد األحمـر‪ ،‬عليها بعض الحواشـي (األولى)‪،‬‬
‫بتاريـخ ‪ 20‬صفـر‪ ،‬رؤوس المطالـب كُ ِتبـت بالمـداد األحمـر (الثانية)‪ ،‬في ظهـر يوم ‪ 6‬من‬
‫تاريـخ شـهر ربيـع األ ّول‪ ،‬عليهـا كلمات نُسـخ البـدل‪ ،‬العناويـن ورؤوس المطالـب كُ ِتبت‬
‫بالمـداد األحمـر (الثالثـة)‪ ،‬عليها بعض الحواشـي (الرابعة)‪ ،‬الثالثـاء ‪ 27‬ربيع اآلخر‪ ،‬عليها‬
‫بيضوي نقشـه‬
‫ّ‬ ‫بعـض الحواشـي‪ ،‬فـي آخـر الرسـالة فائـدة فقهيّة (صلاة الحاجـة)‪ ،‬وخت ٌم‬
‫غيـر واضـح (الخامسـة)‪ ،‬عليهـا بعـض الحواشـي‪ ،‬فـي آخـر الرسـالة فائـدة فـي (حديـث‬
‫دعلـب أو ذعلـب)‪ ،‬وفوائـد متفرقة (الرسـالة السادسـة)‪ ،‬عليهـا تملّك نـور الدين بن عبد‬
‫البيضوي نقشـه‪( :‬الواثـق بالله نور‬
‫ّ‬ ‫انـي بتاريـخ ‪ 19‬مح ّرم سـنة ‪1086‬هـ وختمه‬
‫اللـه البحر ّ‬
‫بيضوي نقشـه‪( :‬وكذلك مكنا‬‫ّ‬ ‫علي‪ ،‬وختم‬
‫الديـن بـن عبد الله)‪ ،‬وتملّك خليفة ابن السـيّد ّ‬
‫انـي‪ ،‬وتملّك‬
‫النعمي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫ليوسـف فـي األرض‪ ،)1065‬وتملّـك مح ّمد بـن ّ‬
‫علي بن حيـدر‬
‫علـي بـن مح ّمـد العريـض‪ ،‬وختمه نقشـه غير واضـح‪ ،‬وتملّك جمـال الدين نعمة‬ ‫الشـيخ ّ‬
‫انـي‪ ،‬وتملّك‬
‫الموسـوي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫الكعبـي‪ ،‬وتملّـك حسـن ابـن سـ ّيد ماجـد‬
‫ّ‬ ‫اللـه بـن يوسـف‬
‫الطباطبائي بتاريخ يوم الجمعة ‪ 3‬صفر سـنة ‪1371‬هـ‪ ،‬عليها ختم‬
‫ّ‬ ‫هاشـم آل بحـر العلـوم‬
‫وقفيّـة مكتبـة السـيّد هاشـم ابن السـيّد جعفر آل بحـر العلـوم المثلّث(((‪.‬‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫ ‪99-‬المحصول في علم األصول‪ :‬‬


‫األعرجي‪ ،‬الس ّيد محسن بن حسن (‪1227 – 1130‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫كَتـب القواعـد األصول ّيـة باالسـتدالل‪ ،‬فـي مطالب‪ ،‬تحـ ّدث فيه عن مباحـث األلفاظ‪،‬‬
‫(الوافية)للتونـي المسـ ّمى (الوافـي في‬
‫ّ‬ ‫ومـدارك األحـكام‪ ،‬وفيـه شـرح كبيـر علـى كتـاب‬
‫شـرح الوافية)‪.‬‬

‫كنت وعدتُ بـه جماعة الطالب من‬


‫رب العالمين‪..‬هـذا ما ُ‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه ِّ‬
‫كتـاب محـ ّرر في أصول الفقـه ينتظم فيه ما يحتـاج إليه‪.<..‬‬
‫تأليـف ٍ‬

‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة آية الله الس ّيد جعفر وولده العالمة الس ّيد هاشم آل بحر العلوم‪:‬‬
‫‪.343/1‬‬
‫‪575‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]163/11 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫الموسـوي]‬
‫ّ‬ ‫نُسـخت قبـل سـنة ‪1238‬هــ‪ ،‬عليهـا تملّـك مح ّمـد ابـن السـيّد خليفـة‬
‫الخوانساري في ق ّم سنة ‪1374‬هـ‪ ،‬كما عليها‬
‫ّ‬ ‫الصفائي‬
‫ّ‬ ‫األحسائي[في ‪1238‬هـ‪ ،‬ومصطفى‬
‫ّ‬
‫الطارمي في مشـهد اإلمام الحسـين‪ ‬في‬ ‫ّ‬ ‫القزويني‬
‫ّ‬ ‫تملّـك مح ّمـد بن مولـى عبد الغني‬
‫سنة ‪1255‬هـ(((‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫المحمدية في أحكام الميراث األبد ّية‪ :‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪100-‬‬
‫ازي‪ ،‬الشيخ يوسف بن أحمد البحر ّ‬
‫اني (ت‪١١٨٦‬هـ)‪.‬‬ ‫الدر ّ‬
‫باسـمه‪ ،‬لطيفـة جيدة مفيدة‪،‬‬‫اني وسـ ّماها ْ‬
‫كتبهـا ألخيـه الشـيخ مح ّمد بن أحمد البحر ّ‬
‫األجـل األمجـد الشـيخ مح ّمـد ابـن‬
‫ّ‬ ‫قـال‪ [ :‬وقـد سـألني األخ الصالـح بـل الميـزان الراجـح‬
‫انـي‪ ] .‬ورتّبها على مق ّدم ٍة ذات مباحث وفصول سـتة وختام‪،‬‬
‫المرحـوم الشـيخ أحمد البحر ّ‬
‫كتبهـا فـي شـيراز وفـرغ منهـا فـي سـلخ رمضـان سـنة (‪١١٥٥‬هــ) في ضمـن كتب السـيّد‬
‫اني‪،‬‬
‫الموسـوي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫األحسـائي‪ ،‬نسـخة بخ ّط السـيّد هاشـم بن مال الله بن مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫خليفة‬
‫فرغ من الكتابة في ‪ ١٩‬جمادى اآلخرة سـنة ‪١٢٣٨‬هـ‪ ،‬وفي خاتمته فوائد في الحسـاب ‪.‬‬
‫(((‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪101-‬مختلف الشيعة في أحكام الشريعة‪ :‬‬


‫العلمة الحل ّّي‪ ،‬الحسن بن يوسف المط ّهر(‪726 - 648‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬

‫جمـع فيـه المسـائل الخالف ّيـة بيـن علماء الشـيعة مع أدلّتهـا االجتهاديّة فـي مختلف‬
‫كل واحـدة منها‪ ،‬والمسـائل المتّفقة بينهـم لم يذكرها‪،‬‬
‫العلمـة فـي ِّ‬‫أبـواب الفقـه‪ ،‬ورأي ّ‬
‫وإنّمـا يُحيلهـا إلى كتابه(منتهـى المطلب)‪.‬‬
‫الحـق ومظهـره‪ ،‬وقامـع الباطـل ومد ّمـره‪ ،‬مم ّيـز‬
‫ّ‬ ‫محـق‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه ّ‬
‫اإلنسـان عـن غيـره مـن أنـواع الحيوانـات بقـوة العرفـان‪.<..‬‬

‫((( ينظر الفهرس المو ّحد للمخطوطات اإليرانيّة (فنخا)‪.492/28 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.224/11 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪576‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]228/11 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫اني‪ ،‬فـرغ من كتابته في‬


‫علـي بـن إبراهيم بن عبد الله بـن ثامر البحر ّ‬
‫الناسـخ الشـيخ ّ‬
‫‪ 5‬ربيـع الثانـي سـنة ‪988‬هـ‪ ،‬النسـخة مـن مقتنيات مكتبة السـ ّيد خليفة ابن السـ ّيد ّ‬
‫علي‬
‫األحسـائي في النجف األشرف(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي القاري‬
‫ّ‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪102-‬المسائل البغداد ّية‪ :‬‬


‫الهذلي الحل ّّي (‪ 676 - 602‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المحقّق الحل ّّي؛ الشيخ جعفر بن الحسن بن يحيى‬

‫فقـد و ّجـه الشـيخ يوسـف بـن حاتـم (‪ )42‬مسـأل ًة فـي فـرو ٍع فقه ّيـة متف ّرقـة ُعرفت‬
‫ّـي في جوابهـا‪> :‬فإنّا مجيبون ع ّمـا تضمنته هذه‬ ‫بالمسـائل البغداديّـة؛ قـال المحقّـق الحل ّ‬
‫األوراق مـن المسـائل لداللتهـا علـى فضيلـة موردهـا ومعرفـة ُمم ّهدهـا؛ فهـو حقيـق أن‬
‫نحقّـق أملـه‪ ،‬ونجيبـه إلـى مـا سـأله‪ ،‬وباللـه التوفيـق وهي تشـتمل على ‪ 42‬مسـألة<‪.‬‬

‫]الد ّر النظيم‪ ،7 :‬الذريعة‪]93/20 :‬‬

‫األحسائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كانت في مكتبة السيد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪103-‬المسائل البهبهان ّية في بعض أحكام البيان ّية‪ :‬‬


‫السماهيجي‪ ،‬الشيخ عبد الله بن صالح (‪ 1135 -1086‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫اني‪ ،‬عليها تملّك السـ ّيد‬
‫البـوري البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫بخـ ّط مح ّمـد بـن مال الله بن أحمد بـن مح ّمد‬
‫األحسـائي في خزانته(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫خليفة‬

‫[الذريعة‪]239/ 20 :‬‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.181/8 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.93/20 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.75/ 25 :‬‬
‫‪577‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪104-‬المسائل السرو ّية‪ :‬‬


‫مجموعـة مـن المسـائل بُعثـت إلى السـ ّيد المرتضى‪ ،‬كانـت في خزانة السـ ّيد خليفة‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ابن السـيّد ّ‬

‫ ‪105-‬المسائل العكبر ّية‪:‬‬


‫العكبري‪ ،‬الشيخ المفيد‪ ،‬مح ّمد بن مح ّمد بن النعمان (‪413 – 336‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الكتـاب يشـتمل علـى إحـدى وخمسـين مسـأل ًة كالميّـة عـن اآليـات المتشـابهة‬
‫واألحاديـث المشـكلة‪ ،‬سـأل الحاحـب أبـو الليث بن سـراج شـر َحها وبيانهـا‪ ،‬فأجاب عنها‬
‫العكبري في بغـداد؛ أجاب عليهـا بطريقة‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ المفيـد مح ّمـد بن مح ّمـد بن النعمـان‬
‫(سـؤال – جـواب)(((‪.‬‬
‫اني(((‪.‬‬
‫األحسائي كما يذكر الطهر ّ‬
‫ّ‬ ‫والكتاب كان موجو ًدا في ضمن مكتبة الس ّيد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪106-‬المسائل الوادية‪ :‬‬


‫الشريف المرتضى‪ ،‬السيّد ّ‬
‫علي بن حسين بن موسی (‪ 436 - 355‬هـ)‪.‬‬
‫مجموعـة مـن المسـائل أجاب عنها السـ ّيد المرتضـى‪ ،‬كانت في مكتبة السـ ّيد خليفة‬
‫(((‬
‫األحسائي‬
‫ّ‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪107-‬مسالك األفهام إلى آيات األحكام‪ :‬‬


‫البغـدادي (أوائـل القـرن الحـادي‬
‫ّ‬ ‫الكاظمـي‪ ،‬الشـيخ جـواد بـن سـعد اللـه بـن جـواد‬
‫ّ‬
‫عشر)‪.‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪.93/20 :‬‬


‫((( ينظر المسائل العكبريّة‪ :‬الشيخ المفيد‪.5 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.93/20 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.93/20 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪578‬‬

‫شـرح كبيـر ممزوج على كتاب(شـرائع اإلسلام) للمحقّـق الحل ّّي‪ ،‬قسـم العبادات منه‬‫ٌ‬
‫تفصيل‪.‬‬
‫ً‬ ‫مختصر‪ ،‬أ ّمـا المعامالت فأكثـر‬

‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه الـذي أوضـح مسـالك األفهـام إلـى تنقيح شـرائع اإلسلام‪،‬‬
‫وشـرح صـدور مـن اختارهـم مـن األنـام بإيضاح مسـائل الحلال والحـرام‪.<..‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]329/11 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫وهـي بخـ ّط ناصـر بـن فضـل اللـه فـي ‪ 24‬شـهر رمضان سـنة ‪1044‬هــ‪ ،‬وفـي آخرها‬
‫األجل‬
‫كتـب المص ّنـف بخطّـه إجـازة لتلميـذه بعد سـماعه الكتاب؛ وصفـه بقوله‪ :‬شـيخنا ّ‬
‫الفاضل الكامل الشـيخ شـاهين‪ .‬وتاريخ اإلجازة سـادس ذي الحجة سنة ‪1044‬هـ‪ ،‬النسخ ُة‬
‫األحسـائي‪ ،‬وصارت عنـد الشـيخ مح ّمد رضا‬
‫ّ‬ ‫فـي كتـب السـ ّيد مح ّمـد ابن السـ ّيد خليفـة‬
‫مظفّر (((‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪108-‬مسالك األفهام إلى تنقيح شرائع اإلسالم‪ :‬‬


‫العاملي‪ ،‬الشـهيد الثاني‪ ،‬زين الدين بن ّ‬
‫علي (‪965 - 911‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫قـد أمـر بنسـخ المجلـس الثالـث منهـا مسـلم بـن ناصـر بـن أحمـد بـن إبراهيـم‬
‫اني وفرغ منه سـنة ‪991‬‬
‫البلادي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫النجـدي‪ ،‬فكتبـه لـه ناصـر بـن خميس بن ناصـر‬
‫ّ‬
‫هــ‪ ،‬وقـد استنسـخه ناصـر عن نسـخة خ ّط تلميذ الشـهيد؛ وهـو محمود بـن مح ّمد بن‬
‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫الالهيجـي‪ ،‬كانـت النسـخة فـي خزانـة السـ ّيد خليفـة ابـن السـ ّيد ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬ ‫علـي‬
‫ّ‬
‫األحسائي ‪.‬‬
‫(((‬
‫ّ‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪109-‬مسالك األفهام إلى تنقيح شرائع اإلسالم‪ :‬‬


‫العاملي‪ ،‬الشهيد الثاني زين الدين بن ّ‬
‫علي (‪965 – 911‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬

‫((( ينظر الذريعة‪.378/20 :‬‬


‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪ ،248/4 :‬الفهرس المو ّحد للمخطوطات اإليران ّية (فنخا)‪.368/29 :‬‬
‫‪579‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫فـي مجل ٍّـد كبيـر‪ ،‬مـن أول بـاب العتق إلى آخـر باب اللقطة(((‪ ،‬نسـخه السـيّد خليفة‬
‫األحسـائي‪ ،‬ووقفه البنه السـ ّيد مح ّمد بن خليفة ومن بعده من ولده في سـنة ‪1230‬هـ‪،‬‬
‫ّ‬
‫وابنـه السـيّد مح ّمـد في هـذا التاريخ كان مـن الرجال البالغين إلى حـدود الثالثين ‪.‬‬
‫(((‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪110-‬المستحلى المختار من المحلّى‪ :‬‬


‫أبو الثناء‪.‬‬

‫يقـع فـي عـ ّدة مجلّـدات؛ المجلّـد الثالـث يشـتمل علـى خمسـة عشـر بابًا مـن كتب‬
‫الفقـه‪ :‬أ ّولهـا الشـفعة‪ ،‬وآخرهـا النفقـات‪ ،‬مجلّـد‪ ،‬كانـت نسـخة عتيقة منه موجـود ًة في‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مكتبـة السـ ّيد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪111-‬مصابيح الظالم في شرح مفاتيح شرائع اإلسالم‪ :‬‬


‫البهبهاني‪ ،‬مح ّمد باقر بن مح ّمد أكمل (ت‪1205‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫الوحيد‬

‫الكاشـاني‬
‫ّ‬ ‫شـرح معـروف بعناويـن (قوله‪-‬قولـه)‪ ،‬فيـه نقد كثير علـى المؤلّف الفيض‬
‫الـذي يذهـب إلى مذهـب اإلخباريّين فـي كيفية االجتهـاد واالسـتنباط‪ ،‬فالوحيد يتصدى‬
‫لـر ّده ومناقشـته فـي كثي ٍر مـن آرائه الفقه ّيـة على مبانـي األصول ّيين‪.‬‬

‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]78 /8 :‬‬


‫ّ‬ ‫[التراث‬

‫تشتمل نسختنا هذه على المجلّد الثاني من كتاب الصالة إلى كتاب الزكاة والخمس‪.‬‬

‫رب العالميـن‪ ،‬حمـ ًدا كثيـ ًرا كمـا هـو أهلـه ويسـتحقه‪،‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه ِّ‬
‫والصلاة علـى مح ّم ٍـد وآلـه الطاهريـن؛ أوليائـه وحججـه‪ ،‬نشـكره علـى مـا هـدى‪ ،‬وعلى‬

‫نساخي الكتب في األحساء‪.63 :‬‬ ‫((( ينظر من ّ‬


‫علي‬
‫((( من قناة‪ -‬على التلغرام‪ -‬التراث والتحقيق بين يديك للمحقّق والمفهرس الكبير األستاذ أحمد ّ‬
‫النجفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مجيد الحل ّّي‬
‫((( ينظر ذيل كشف الظنون‪.87 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪580‬‬

‫ِحفظـه إيّانـا مـن الهلكـة والـردى‪.<..‬‬


‫أصلا بيـن األب واألم وطرفيهما‪،‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬كمـا حقّـق فـي محلّه مـن دون فرق ً‬
‫والله تعالـى يعلم<‪.‬‬
‫رقعـة‪ ،‬األحـد جمـادي األ ّول سـنة ‪1241‬هــ (كتـاب الصلاة)‪ ،‬عليهـا بالغـات المقابلة‬
‫والتصحيـح‪ ،‬كُتـب فـي آخرهـا‪( :‬بلغ تصحي ًحـا وقبالً فـي أزمنة متعددة وأوقـات متب ّددة‪،‬‬
‫مـع تعـب شـديد ومشـقّة عظيمـة؛ لجهالـة كاتبـه‪ ،‬وكثـرة غلطـه‪ ،‬مضافًـا إلـى غلطـه‬
‫المكتـوب عليـه‪ ،‬واللـ َه أسـأل أن يوفّقنـي لمطالعتـه‪ ،‬وفهـم ما فيـه من صعبـ ِه وخافيه‪...‬‬
‫علـى مـا نالنـي في ذلك من التعب والنصب‪ ،‬وكان ذلك في ‪19‬شـهر رمضان المبارك سـنة‬
‫الموسـوي عفي[كـذا] الله عنه بم ّنه‬
‫ّ‬ ‫‪ ،1242‬وكتـب ّ‬
‫األقل األحقر مح ّمد ابن السـ ّيد خليفة‬
‫الموسـوي الذي‬
‫ّ‬ ‫وكرمـه)‪ ،‬عليهـا كلمـات نُسـخ البدل‪ ،‬عليهـا تملّك السـيّد خليفه بن ّ‬
‫علي‬
‫السـيد خليفة‪ ،‬وتملّك السـ ّيد هاشـم ابن السـ ّيد جعفـر آل بحر‬ ‫كُتـب بخـ ّط مح ّمـد ابـن ّ‬
‫الطباطبائـي بتاريـخ ‪1‬صفـر سـنة‪1370‬هـ‪ ،‬عليها ختم وقف ّية مكتبة السـ ّيد هاشـم‬
‫ّ‬ ‫العلـوم‬
‫ابـن السـيّد جعفر آل بحـر العلـوم المثلّث(((‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪112-‬المصابيح في الفقه المستنبط على الوجه الصحيح‪ :‬‬


‫بحر العلوم‪ ،‬السيّد مح ّمد مهدي (‪1212 – 1155‬هـ)‪.‬‬
‫المجلّـد األول منـه فـي الطهـارة ومهمـات الميـاه‪ ،‬وأحـكام الخلـوة‪ ،‬والمحـدث ومـا‬
‫يشـرع لـه الوضوء والغسـل من الغايـات‪ ،‬وما يتعلق بأفعـال الوضوء‪ ،‬والغسـل المندوب‬
‫الدليزي في ‪ 18‬ربيع الثاني‬
‫ّ‬ ‫والواجب‪ ،‬اسـتكتبه لنفسـه الشـيخ قاسـم ابن الشـيخ مح ّمد‬
‫األحسـائي في سـنة ‪1239‬هـ وكتب[كذا] الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫سـنة ‪1231‬هـ‪ ،‬ث ّم اشـتراه السـيّد خليفة‬
‫النجفي مسـك ًنا‪ ،‬وفرغ من‬
‫ّ‬ ‫أصل‬
‫المنصوري ً‬
‫ّ‬ ‫بالدليزي‬
‫ّ‬ ‫قاسـم بـن مح ّمد بن حمزة الملقّـب‬
‫الكتابـة ‪ 5‬جمـادي الثاني سـنة ‪1231‬هـ‪ ،‬وعـدد المجلّدات من المصابيـح ثالثة مجلدات‪:‬‬

‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة آية الله الس ّيد جعفر وولده العالمة الس ّيد هاشم آل بحر العلوم‪:‬‬
‫‪.335 /1‬‬
‫‪581‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫الدليزي في كتب‬
‫ّ‬ ‫الطهـارة‪ ،‬الصلاة‪ ،‬التجـارة‪ ،‬الطهـارة والصالة بخ ّط الشـيخ مح ّمد قاسـم‬
‫األحسـائي لمكتبتـه فـي‬
‫ّ‬ ‫السـ ّيد خليفـة‪ ،‬اشـتراه السـ ّيد خليفـة ابـن السـ ّيد ّ‬
‫علـي القـاري‬
‫النجف األشـرف سـنة ‪1229‬هـ(((‪.‬‬

‫(كالم)‬ ‫ ‪113-‬معنى الشيعة‪ :‬‬


‫الماحوزي‪ ،‬الشيخ سليمان بن عبد الله (ت‪ ١١٢١‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬

‫الماحوزي عن كلمة(الشـيعة) ومعناها في روايات‬


‫ّ‬ ‫رسـالة قصيرة‪ ،‬تح ّدث فيها الشـيخ‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أهل البيت‪ ،‬عليها تملّك السـ ّيد خليفة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪114-‬مقالة في مضطربة الدم‪ :‬‬


‫الماحوزي‪ ،‬الشيخ سليمان بن عبد الله (‪ ١١٢١‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬

‫الماحـوزي‪ ،‬كلّهـا بخـ ّط تلميـذه الشـيخ مح ّمـد بن‬


‫ّ‬ ‫فـي ضمـن مجموعـة مـن رسـائل‬
‫المقابـي‪ ،‬فرغ مـن كتابة بعضها سـنة ‪١١٤٤‬هــ‪ ،‬والمجموعة في كتب‬
‫ّ‬ ‫سـعيد بـن مح ّمـد‬
‫السـيّد خليفة(((‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪115-‬مناسك الحج‪ :‬‬

‫آل عصفور‪ ،‬الشيخ أحمد بن إبراهيم البحر ّ‬


‫اني‪.‬‬

‫األحسـائي تمل ٌّك‬


‫ّ‬ ‫وهـي رسـالة مختصرة مع رسـالة في غسـل األمـوات‪ ،‬للسـ ّيد خليفة‬
‫على النسـخة(((‪.‬‬

‫((( ينظر الذريعة‪.82 / 21 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.375/ 21 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.405/21 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.254/ 22 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪582‬‬

‫(رجال)‬ ‫ ‪116-‬منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال‪ :‬‬


‫اإلسترآبادي(ت ‪1028‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف الميرزا مح ّمد بن إبراهيم‬
‫وهـو الكتـاب المعـروف بـ(الرجـال الكبيـر)‪ ،‬معجـم لرجـال الحديـث علـى ترتيـب‬
‫حـروف أوائـل األسـماء‪ ،‬تـ ّم تأليفـه بيـن سـنتي (‪986 – 984‬هــ)‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه المتعالـي فـي عـ ّز جاللـه عـن االشـتباه والنظائـر‪ ،‬المنـ ّزه‬
‫بكمـال ذاتـه عـن إدراك األبصـار والنواظـر‪ ،‬المحيـط على ما تخبئـه األفئـدة والضمائر‪.<..‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]446 /12 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫ائـري‪ ،‬وقـد كتبهـا عـن نسـخة بخـ ّط‬
‫نسـخة بخـ ّط مح ّمـد بـن خميـس بـن داود الجز ّ‬
‫الموسـوي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المؤلّـف‪ ،‬تملّكهـا السـ ّيد خليفـة ابـن السـ ّيد ّ‬
‫علـي‬

‫(أصول الفقه)‬ ‫ ‪117-‬منية اللبيب في شرح التهذيب‪ :‬‬


‫الحسيني (القرن الثامن)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحل ّّي‪ ،‬الس ّيد ضياء الدين عبد الله بن مح ّمد‬
‫للعلمـة‬
‫اسـتداللي علـى كتاب(تهذيـب األصـول إلـى علـم األصـول) ّ‬ ‫ّ‬ ‫توضيحـي‬
‫ّ‬ ‫شـرح‬
‫ّـي‪ ،‬فيـه نقـل آراء األصوليّيـن مـع مناقشـ ٍة للبعـض منها‪ ،‬تـ ّم تأليفه يـوم األربعاء ‪15‬‬
‫الحل ّ‬
‫رجـب سـنة ‪740‬هـ‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد للـه أنّـي أحمـدك حمـ ًدا ال يقـدر حصـره‪ ،‬وال يُحصـر قـدره‪،‬‬
‫وال يُنسـى ذكـره‪ ،‬وال يُطـوى نشـره‪ ،‬وال ينتهـي عـدده‪ ،‬وال ينقضـي أمـده‪ ...‬أ ّما بعـد‪ ،‬فإ ّن‬
‫االلتفـات إلـى علم األصـول‪.<..‬‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]451 /12 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫الموسوي‪ ،‬فرغ من نسخها سنة ‪1228‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نسخه كتبها الس ّيد خليفة‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.506 /8 :‬‬


‫((( ينظر الكرام البررة‪.504 :‬‬
‫‪583‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫(متفرقات)‬ ‫الم َه ّٰنائية (أجوبة مسائل)‪ :‬‬


‫ ‪ُ 118-‬‬
‫العلمة الحل ّّي‪ ،‬الحسن بن يوسف المط ّهر(‪726 - 648‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫المدنـي إلى‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫مسـائل ورسـائل مـن السـيّد مه ّنـا بـن سـنان بن عبـد الوهاب‬
‫ّـي‪ ،‬فأجـاب عنها سـنة ‪717‬هـ‪.‬‬ ‫العلمـة الحل ّ‬
‫ّ‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬فـإ ّن اللـه سـبحانه م ّيز نوع اإلنسـان عـن غيره من أنـواع الحيوان على‬
‫أجل البريّـة محم ًدا‬
‫وخص بطـرق الكمـال َّ‬ ‫تفـاوت بيـن أشـخاصه فـي الكمال والنقصـان‪ّ ،‬‬‫ٍ‬
‫النبـي وعترتـه المرض ّيـة‪ ،‬صلـوات الله عليهـم أجمعين صلا ًة باقية إلى يـوم الدين‪.<..‬‬
‫ّ‬
‫األحسائي في خزانته في النجف األشرف(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نسخة عليها تملّك الس ّيد خليفة‬

‫(نحو)‬ ‫الموشح في شرح الكافية‪ :‬‬


‫ ‪ّ 119-‬‬
‫الخبيصي‪ ،‬شمس الدين مح ّمد بن أبي بكر بن محرز بن مح ّمد(ت ‪731‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫شـرح علـى كتـاب (كافيـة ابـن الحاجـب)‪ ،‬والكتـاب مـن الشـروح المه ّمـة فـي علوم‬
‫العرب ّيـة‪ ،‬وذو فضـلٍ علـى دارسـيها‪ ،‬يمتـاز بكثرة نُسـخه واسـمه المم ّيز‪ً ،‬‬
‫فضلا عن كونه‬
‫شـر ًحا مختصـ ًرا‪ ،‬سـهل العبـارة‪ ،‬غزير الشـواهد‪.‬‬

‫نسـخ فـي ‪ 17‬جمـادى األولـى سـنة ‪1096‬هــ‪ ،‬يقـول آغـا بـزرك الطهر ّ‬
‫انـي‪> :‬رأيتـه‬
‫ٍ‬
‫حـواش منقولـة عن خ ّط‬ ‫األحسـائي فـي النجـف‪ ،‬كبيـر وعليه‬
‫ّ‬ ‫فـي كتـب السـ ّيد خليفـة‬
‫المؤلّـف رحمـه الله<(((‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪120-‬الناصر ّيات (مسائل)‪ :‬‬


‫الشريف المرتضى‪ ،‬السيّد ّ‬
‫علي بن حسين بن موسی (‪ 436 - 355‬هـ)‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬اعلم أ ّن الفقه المسـتنبط من األدلّة الشـرع ّية قد كثر فيه الخالف بين‬

‫((( ينظر الذريعة‪.93/20 :‬‬


‫الخوئي‪.174 / 1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( الذريعة‪،263 /23 :‬وينظر فهرس مخطوطات مكتبة اإلمام‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪584‬‬

‫المجتهديـن باختالف مداركهـم وأنظارهم خالفًا الب ّد مـن وقوعه‪.(((<..‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪121-‬نضد القواعد الفقه ّية على مذهب األمام ّية‪ :‬‬
‫األسدي (ت ‪ 826‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيوري‪ ،‬المقداد بن عبد الله بن مح ّمد بن الحل ّّي‬
‫ّ‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬وليكـن هـذا آخر ما رتّبناه على حسـب ما وجدنا إلّ مسـألة القسـمة؛‬
‫فإنّـي أضفتهـا إلـى مـا وجدته في نسـخة المص ّنـف رحمه الله وقـ ّدس سـره‪ ،‬والحمد لله‬
‫رب العالميـن‪ ،‬والصلاة والسلام على أكرم المرسـلين سـيدنا مح ّمد وآلـه الطاهرين<‪.‬‬
‫ّ‬
‫علـي بن فضـل الله‪ ،‬وقـد فرغ منهـا ‪ 12‬جمـادي الثاني‬
‫علـي بـن أحمـد بـن ّ‬
‫الناسـخ‪ّ :‬‬
‫سنة ‪885‬هـ‪.‬‬
‫وأنهـى الناسـخ الرسـالة بقولـه‪> :‬وكتـب المقـداد بـن عبـد الله بـن مح ّمد بن حسـين‬
‫السـيوري‪ ،‬عفـى [كـذا] اللـه عنـه ّ‬
‫رب العالميـن بالخير يـا كريم‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وافـق الفـراغ من نسـخه هذا الكتاب عصر الجمعة الثاني عشـر شـهر جمـادي الثاني؛‬
‫علي‬
‫علي بن أحمد بن ّ‬ ‫األقل ّ‬
‫أحد شـهور سـنة خمس وثمانين وثمانمائة على يدي العبد ّ‬
‫بـن فضل الله‪ ،..‬عفى [كـذا] الله عنهم‬
‫اكتب لكاتبه عت ًقـا من النارِ<(((‪.‬‬ ‫يا خالق الخلق يا سـتار يا باري‬

‫‪204‬ق‪19 ،‬س‪13/20 ،‬سم‪.‬‬


‫(((‬
‫[المخطوطة بجامعة الملك سعود بالرياض‪ ،‬رقم المخطوط‪7 :‬ر‪.217‬ج[‬
‫حوت النسخة على عدد من القيود والتملّكات‪:‬‬
‫نصـه‪> :‬م ّمـا جارتـه‬
‫النعيمـي قيـد تملّـك فـي أ ّول النسـخة ّ‬
‫ّ‬ ‫للشـيخ مح ّمـد بـن حيـدر‬

‫((( ينظر الذريعة‪.93/20 :‬‬


‫((( الذريعة‪.187/ 24 :‬‬
‫((( وقد زودنا ببعض صفحات المخطوط الدكتور الباحث مح ّمد كاظم رحمتي‪.‬‬
‫‪585‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫النعيمي‬
‫ّ‬ ‫علـي بن حيـدر‬
‫يـد األقـدار لحيـازة العبـد الجانـي والمملـوك الفانـي مح ّمـد بن ّ‬
‫البيضوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫انـي<‪ .‬ثـ ّم ختمـه بختمـه‬
‫البحر ّ‬
‫علي بـن حيدر‬
‫األقـل الجاني مح ّمـد بن ّ‬
‫نصـه‪> :‬تملّـك ّ‬
‫فـي آخـر النسـخة قيـد تملّـك ّ‬
‫اني<‪.‬‬
‫النعيمـي البحر ّ‬
‫ّ‬
‫األحسـائي‪ ،‬باسـم ابنه السـيّد باقر ّ‬
‫نصه‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫وقيـد تملّـك ِ‬
‫لخزانة السـيّد خليفة‬
‫>ملكه سـ ّيد باقر السـ ّيد خليفـة دام مجده<‪.‬‬

‫كمـا على النسـخة قيد تمل ٍّك آخر للشـيخ ّ‬


‫علـي العريض نصه‪> :‬قـد تملّك هذا الكتاب‬
‫علـي العريـض في حدود سـنة األلـف والمائتين والتاسـع والعشـرين‬
‫المسـتطاب الشـيخ ّ‬
‫من الهجـرة النبويّة‪ ،‬وكتـب هذه‪.<..‬‬

‫نقل عن تلميـذه صاحب التعليقات‪،‬‬ ‫ويوجـد على النسـخة ع ّدة تعليقات وتهميشـات ً‬
‫وقـد ض ّمنهـا قولـه‪> :‬شـيخنا حسـين بـن مفلـح دام ظله<‪ ،‬فـي إشـارة إلـى أ ّن التعليقات‬
‫الصيمري‬
‫ّ‬ ‫فـي حيـاة الشـيخ حسـين ابـن الشـيخ مفلـح بـن الحسـن بن رشـيد بـن صلاح‬
‫الهجـري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السـلمابادي (قبل‪933-853‬هــ)‪ ،‬أي خلال النصـف األول مـن القـرن العاشـر‬
‫ّ‬
‫والشـيء المؤسـف أ ّن التلميـذ المعلّـق لـم يذكر اسـمه‪.‬‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪122-‬نهاية اإلحكام في معرفة األحكام‪ :‬‬


‫العلمة الحل ّّي‪ ،‬الحسن بن يوسف المط ّهر(‪726 - 648‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫العلمة المسـائل الفقهيّة وفتـاوى علماء اإلماميّة على نحـو االختصار‪ ،‬مع‬
‫ل ّخـص فيـه ّ‬
‫اإلشـارة إلـى أدلّتهـا وعللهـا‪ ،‬مع مراعاة عـدم اإلطالة واإلكثـار‪ ،‬وقد ألّفه بط ٍ‬
‫َلـب من ولده‬
‫فخـر الديـن مح ّمـد ولـم يت ّمـه؛ بل كتب منـه كتاب الطهـارة والصلاة والـزكاة والبيع إلى‬
‫آخر بيـع الصرف‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬الحمـد لله المتق ّدس عن مشـاركة الممكنات بوجـوب ماهيته‪ ،‬المتن ّزه‬
‫عـن مشـابهة المخلوقات بجالل صمديته‪ ،‬المتعالي عن الشـريك والضـ ّد والمعاند بكمال‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪586‬‬

‫وحدانيتـه‪ ،‬الدالة مصنوعاته على عـدم تناهي قدرته<‪.‬‬


‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]186 /13 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫الطريحي‬
‫ّ‬ ‫الناسـخ الشـيخ جعفـر ابـن الشـيخ عبـد الحسـين ابـن الشـيخ بهـاء الديـن‬
‫األحسـائي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫النجفـي‪ ،‬تملّـك النسـخة السـيّد خليفـة ابـن السـيّد ّ‬
‫علـي‬ ‫ّ‬

‫المحمدين= مشتركات الرجال‪( :‬دراية)‬


‫ّ‬ ‫المحدثين إلى طريقة‬
‫ّ‬ ‫ ‪123-‬هداية‬
‫الكاظمي‪ ،‬مح ّمد أمين بن مح ّمد ّ‬
‫علي (ت ‪1088‬هـ)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫فـي تمييـز أسـامي الـرواة المشـتركة المتشـاكلة والمتقاربـة التي يمكن االشـتباه فيها‬
‫عنـد المشـتغلين بعلـم الرجـال‪ ،‬وهو مآخـذ وتكملة للباب الثاني عشـر من كتاب أسـتاذ‬
‫الطريحي (جامع المقال)؛ الذي هو في المشـتركات‪ ،‬وتسـ ّربت إليه‬‫ّ‬ ‫المؤلِّـف فخـر الدين‬
‫الكاظمي كثي ًرا بأسـانيد المجاميع الحديث ّية األربعـة (الكافي‪ ،‬من‬
‫ّ‬ ‫أغلاط كثيـرة‪ ،‬ويعتنـي‬
‫ال يحضــره الفقيه‪ ،‬التهذيب‪ ،‬االسـتبصار)‬
‫العربـي المخطوط في مكتبات إيـران العا ّمة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫]الذريعـة‪190/25 :‬الرقـم ‪ ،205‬التـراث‬
‫‪]293/13‬‬
‫نسـتعليق‪ ،‬ق‪ ،11‬كُتبـت العناويـن واألسـماء بالمـداد األحمـر‪ ،‬عليها حاشـية بإمضاء‪:‬‬
‫[األحسـائي]‪ ،‬وتملّـكات أُخر‬
‫ّ‬ ‫«م»‪ ،‬والنسـخة كُتبـت بخطّيـن‪ ،‬عليهـا تملّـك السـ ّيد خليفة‬
‫الطباطبائـي بتاريخ‬
‫ّ‬ ‫ممسـوحة‪ ،‬وتملّـك السـ ّيد هاشـم ابـن السـ ّيد جعفـر آل بحر العلـوم‬
‫سـنة ‪1371‬هــ‪ ،‬عليهـا ختـم وقف ّية مكتبة السـ ّيد هاشـم آل بحـر العلـوم المثلّث(((‪.‬‬

‫(حديث)‬ ‫ ‪124-‬الوافي‪ :‬‬


‫الكاشاني‪ ،‬مح ّمد بن شاه مرتضى (‪1091-1006‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفيض‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.261/10 :‬‬


‫((( ينظر فهرس مخطوطات مكتبة آية الله الس ّيد جعفر وولده العلّمة الس ّيد هاشم آل بحر العلوم‪:‬‬
‫‪.248/1‬‬
‫‪587‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫أ ّول النسـخة‪> :‬بسـم الله‪ .‬الحمد لله والصالة والسلام على رسـول الله‪ ،‬ث ّم على أهل‬
‫بيت رسـول الله‪.<..‬‬
‫آخـر النسـخة‪> :‬فلْيبلّغِ الشـاهد الغائب آخـر أبواب العتق واالنعتاق مـن كتاب الزكاة‬
‫والخمس والمبرات‪.<..‬‬
‫الغفاري‪ ،‬فرغ مـن كتابتها ليلة الخميس‬
‫ّ‬ ‫نسـخها مح ّمد بن سـعد الديـن مح ّمد جعفر‬
‫آخـر ذي الحجـة سـنة ‪1082‬هــ‪ ،‬علـى النسـخة تملّـك السـ ّيد خليفـة ابـن السـ ّيد ّ‬
‫علـي‬
‫األحسـائي‪ ،‬وقـد وقفها سـنة ‪1245‬هـ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬

‫(نحو)‬ ‫ ‪125-‬الوافية في شرح الكافية‪ :‬‬


‫الحسيني (‪ 715 - 645‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلسترآبادي‪ ،‬ركن الدين‪ ،‬حسن بن مح ّمد‬
‫ّ‬
‫النحوي(ت‪646‬هـ)‪ ،‬كتبه باسـم‬
‫ّ‬ ‫شـرح متوسـط علـى شـرح (الكافيـة) البـن الحاجـب‬
‫شـمس اإلسلام يحيـى بـن جلال الديـن بـن يغـرش المعـروف بابـن بيلـكا حين اشـتغاله‬
‫بقـراءة الرسـالة لديه‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪> :‬أحمـد اللـه علـى عظمة جالله‪ ،‬حمـ َد غريقٍ بمطالعة جماله‪ ،‬وأشـكره‬
‫معتقد لمعاده ومآله‪ ،‬وأمجده بأشـرف أسـمائه‪.<..‬‬
‫ٍ‬ ‫لجزيـل نواله‪ ،‬شـك َر‬
‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪]272 /13 :‬‬
‫ّ‬ ‫[التراث‬
‫علـي بن مسـلم‪ ،‬النسـخة عند‬
‫علـي بـن إبراهيـم بـن عبد ّ‬
‫علـى النسـخة تملّـك ابـن ّ‬
‫األحسـائي فـي خزانتـه فـي النجف األشـرف(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السـ ّيد خليفـة‬

‫(فقه)‬ ‫ ‪126-‬وجوب االحتياط بركعة أو ركعتين‪ :‬‬


‫ازي‪ ،‬الشيخ مح ّمد بن أحمد البحر ّ‬
‫اني(‪1182 -1112‬هـ)‪.‬‬ ‫الدر ّ‬

‫((( ينظر الفهرس المو ّحد للمخطوطات اإليرانيّة (فنخا)‪.95/34 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.18/ 25 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪588‬‬

‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫األحسـائي‬
‫ّ‬ ‫النسـخة فـي ضمـن مجموعـة رسـائله بخـ ّط السـيّد خليفـة‬
‫تاريخهـا((( سـنة ‪ ١٢٢١‬هــ‪.‬‬

‫ ‪127-‬الوسيلة إلى تحصيل األماني في ضبط أيام التعازي والتهاني‪( :‬تاريخ)‬


‫السماهيجي‪ ،‬الشيخ عبد الله بن صالح (‪ 1135 -1086‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫فـي تعييـن مواليـد المعصوميـن ووفَياتهم في ‪ 27‬مسـألةً‪ ،‬ألّفه لسلام اللـه بن ّ‬
‫رضي‬
‫الكازروني‪ ،‬وأطرأه بما يظهر منه أنّه من األفاضل المقيمين‬
‫ّ‬ ‫السلامي‬
‫ّ‬ ‫الدين بن سلام الله‬
‫للمآتـم واألعيـاد لوفيـات المعصومين ووالدتهم‪ ،‬ودعا له بقوله‪[ :‬ال زال ً‬
‫ظل لألنام وشـي ًخا‬
‫لإلسلام ألجل إقامة مآتمهم و تعازيهم و بسـط بسـاط الفرج لموائد مواليدهم‌]‪.‬‬
‫أ ّول النسـخة‪[ :‬الحمـد للـه الـذي أكرمنـا بـوالء أهل بيـت العصمة و سـادات األئ ّمة‪]..‬‬
‫لـكل‬
‫يـوم واحـد؛ هـو الثالثـاء ‪ 9‬صفـر سـنة ‪1133‬هــ‪ .‬أورد فيـه ّ‬ ‫فـرغ منـه المؤلّـف فـي ٍ‬
‫معصوم مسـأل ًة لوالدته‪ ،‬و مسـأل ًة لوفاته‪ّ ،‬إل الح ّجة المنتظر؛ فله مسـألة واحدة لوالدته‪،‬‬
‫ٍ‬
‫فالمجمـوع ‪ 27‬مسـألةً‪ ،‬والنسـخة في ضمن مجموعة بخ ّط مح ّمد بـن مال الله بن أحمد‬
‫األحسـائي‪ .‬فرغ من كتابة النسـخة‬
‫ّ‬ ‫اني في مكتبة السـيّد خليفة‬ ‫البـوري البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫بـن مح ّمـد‬
‫فـي ‪ 9‬رجب سـنة ‪1226‬هـ(((‪.‬‬

‫نهاية المكتبة‬
‫انـي النهايـة المأسـاويّة لهـذه المكتبـة العظيمـة‪ ،‬والحسـرة التـي‬
‫يذكـر الشـيخ الطهر ّ‬
‫أقرحـت قلبـه‪ ،‬وكان ذلـك علـى يـد آخـر أعلام (آل السـيّد خليفة) وهو السـيّد عبـد الله‬
‫علـي ابـن السـيّد مح ّمد ابن السـيّد خليفـة القاري‪ ،‬الـذي وجد عجزه‬
‫ابـن السـيّد مح ّمـد ّ‬
‫عـن الحفـاظ علـى المكتبـة‪ ،‬وربمـا الحاجـة الما ّديّة؛ فقـام باتخـاذ القرار الصعـب‪ ،‬وهو‬
‫العلني‪ ،‬في مح ّرم سـنة ‪1317‬هـ‪ ،‬ليقضي علـى َم ْعل ٍَم من أه ّم‬
‫ّ‬ ‫عـرض المكتبـة فـي المـزاد‬
‫سـنوات طوال في جمع الكتب ونسـخها‬ ‫ٍ‬ ‫معالـم العلـم فـي النجف األشـرف‪ ،‬ويضيع جهد‬

‫((( ينظر الذريعة‪.29/25 :‬‬


‫((( ينظر الذريعة‪.75/ 25 :‬‬
‫‪589‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫وشـرائها‪ .‬يقـول صاحـب الذريعة‪« :‬وفي سـنة ‪1317‬هـ ُعرضت في سـوق الكتب‪ ،‬فبِيعت‬
‫بثمـنٍ بخـس للغايـة‪ ،‬ال يسـاوي ُعشـر قيمتهـا‪ ،‬وتوزَّعـت تلـك المخطوطـات القديمـة‬
‫والنفائـس‪ ،‬ووقعـت بيـد أهـلٍ وغير أهـل‪ ،‬وأسـف عليها الكثيـ ُر من أهـل الفضل»(((‪.‬‬
‫كمـا ال نغفـل دو َر األ َرضَ ـة التـي سـاهمت فـي تلـف العديـد مـن ُدرر هـذه المكتبـة‬
‫وكنوزهـا الثمينـة؛ يقـول صاحـب كتـاب (الحصـون المنيعـة في طبقات الشـيعة) الشـيخ‬
‫علـي كاشـف الغطـاء فـي كتابه(نهج الصـواب في الكاتـب والكتابة والكتـاب) في معرض‬ ‫ّ‬
‫كتـب قيمـة‪> :‬ومنها مكتبـة المرحوم السـيّد‬
‫الحديـث عـن هـذه الخزانـة ومـا ض ّمته من ٍ‬
‫اني نزيـل البصرة‪...‬ومرج ًعا لألحكام الشـرع ّية في عصر جدي الشـيخ‬ ‫مح ّمـد خليفـة البحر ّ‬
‫جعفر(قـ ّدس سـ ّره)‪ ،‬فإنّهـا قـد اشـتملت على نفائـس الكتب العلم ّيـة القديمـة المذ ّهبة‬
‫الحسـنة الخـطّ‪ ،‬ومـن بعده انتقلت إلى ولده المرحوم السـيّد مح ّمد والسـيّد باقر‪ ،‬وإلى‬
‫اليـوم جملـة وافـرة منها عند بعض أحفاده نقلها إلى النجف األشـرف َحال ًيا موجود ٌة فيها‪،‬‬
‫أتلفـت ُجملـ ًة منهـا األ َرضَ ةُ‪ ،‬وقد شـاهدت بعضها عندهـم واسـتعرتها وأر َجعتُها<(((‪.‬‬
‫ْ‬ ‫وقـد‬
‫ومن المكتبات والشخصيات العلميّة التي حظيت ببعض كتب المكتبة ما يأتي‪:‬‬

‫ائـري‪ ،‬في النجـف األشـرف(((‪ ،‬وكانت مكتبة السـ ّيد‬


‫مكتبـة الشـيخ مح ّمـد جـواد الجز ّ‬
‫خليفـة قـد ُحفظـت فيهـا إلـى حين البيـع‪ ،‬وكان الشـيخ الطهر ّ‬
‫انـي قد اطَّلـع على معظم‬
‫كتب (آل السـ ّيد خليفة) في هذه المكتبة قبل بيعها‪ ،‬وقد ض ّمت هذه المكتبة مجموع ًة‬
‫اني وغيره‪.‬‬‫جيدة من مخطوطات المكتبة؛ منها (الحدائق الناظرة)‪ ،‬للشـيخ يوسـف البحر ّ‬
‫الخزانة العلويّة المق ّدسة‪.‬‬
‫السبزواري‪ ،‬في الكاظميّة(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫مكتبة السيّد مح ّمد ّ‬

‫((( طبقات أعالم الشيعة‪.505 :/11‬‬


‫علي آل كاشف الغطاء‪( 348/6 :‬قيد الطبع)‪.‬‬
‫((( نهج الصواب في الكاتب والكتابة والكتاب‪ :‬الشيخ ّ‬
‫((( ينظر الذريعة‪ ،342/ 16 :‬الذريعة‪.116/ 20 :‬‬
‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.349/11 :‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪590‬‬

‫الحوالوي‪ ،‬في النجف األشرف(((‪.‬‬


‫ّ‬ ‫مكتبة الشيخ مشكور‬
‫مكتبة الس ّيد صادق كمونة المحامي‪ ،‬في النجف األشرف(((‪.‬‬
‫اني بسامراء(((‪.‬‬
‫مكتبة الميرزا مح ّمد الطهر ّ‬
‫مكتبة اإلمام الشيخ مح ّمد حسين آل كاشف الغطاء في النجف األشرف‪.‬‬
‫السماوي في النجف األشرف(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مكتبة الشيخ مح ّمد‬
‫النجفي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرشتي‬
‫ّ‬ ‫مكتبة الشيخ مح ّمد ابن الشيخ عبد الحسين‬
‫مكتبة الس ّيد هاشم ابن الس ّيد جعفر بحر العلوم‪.‬‬
‫العلمة الس ّيد مح ّمد صادق بحر العلوم‪.‬‬
‫مكتبة ّ‬
‫الخوئي في النجف األشرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مكتبة اإلمام‬
‫مكتبة العتبة العبّاسيّة المق ّدسة‪.‬‬
‫(((‬
‫مكتبة الملك سعود في الرياض‪.‬‬

‫مالمح المكتبة وسماتها‪:‬‬


‫‪ -1‬كان مقـ ّر المكتبـة فـي النجـف األشـرف‪ ،‬وم ّما ال ّ‬
‫شـك فيـه أ ّن النجـف كانت أه ّم‬
‫يسـر الوصـول إلى أ َّمهات الكتب‪،‬‬
‫المراكـز العلم ّية الشـيع ّية في تلك الحقبة‪ ،‬م ّما ّ‬
‫ونسـخها‪ ،‬أو شرائها‪.‬‬

‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.504/11 :‬‬


‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.505/11 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.211/ 12 :‬‬
‫((( ينظر طبقات أعالم الشيعة‪.505/11 :‬‬
‫((( ينظر الذريعة‪.54/ 19 :‬‬
‫((( وهذا يستفاد من خالل وجود عدد من كتب الس ّيد خليفة وأسرته في ضمن فهارسها‪ ،‬وقد أشرنا‬
‫إلى ذلك في ط ّيات البحث‪.‬‬
‫‪591‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫حريصـا علـى جمـع الكتـب‪ ،‬ويظهـر أنّـه اسـتخدم شـتى الوسـائل‬‫ً‬ ‫المؤسـس‬
‫ّ‬ ‫‪ -2‬كان‬
‫والطـرق لجمعهـا ؛ كالشـراء‪ ،‬والنسـخ‪ ،‬والتبادل‪ ،‬واإلهـداء‪ ،‬وهي منهجيّـة علميّة‬
‫تسـاعد علـى جمـع الكتـب‪ ،‬وحفظها مـن الضيـاع‪ ،‬والتلف‪.‬‬
‫‪ -3‬ض ّمـت المكتبـة ‪ -‬كمـا يظهـر مـن حديـث اآلغـا بـزرك عنهـا ‪-‬كميـ ًة مـن الكتـب‬
‫المؤسـس‪ ،‬وهذه خطـوة جبارة‬ ‫النـادرة؛ التـي ترجـع إلـى القـرون السـابقة لعصر ِّ‬
‫المؤسـس‪ ،‬تكشـف عـن مـدى الجهـد المبـذول فيها‪.‬‬
‫مـن قبـل ِّ‬
‫‪ -4‬إ ّن المكتبـة كانـت كبيـر ًة وغنيـة بالكتب‪ ،‬وما ذكره صاحـب الذريعة ‪ -‬رغم كثرته‪-‬‬
‫ال يشـكّل إلّ الشـريحة النـادرة مـن الكتـب المخطوطـة‪ ،‬أ ّمـا الكتـب المطبوعة ‪-‬‬
‫وهـي التـي قـد تكـون فـي الغالب متاحـ ًة للجميع ‪ -‬لم ِ‬
‫يـأت على ذكرهـا؛ ألنّها ال‬
‫تشـكّل أهمي ًة لديه‪.‬‬
‫‪ -5‬إ ّن المكتبة كانت متاح ًة للجميع‪ ،‬األمر الذي أعطى المكتبة سـمع ًة وشـهرة جيدة‬
‫العلمـي فـي النجف األشـرف‪ ،‬وهـذا أحد أه ّم أسـباب الحسـرة التي‬
‫ّ‬ ‫فـي الوسـط‬
‫تك َّبدهـا صاحب الذريعة لضيـاع المكتبة‪.‬‬

‫إ ّن ضيـاع مكتبـ ٍة بهـذا الحجم واألهمية‪ ،‬وبهذه الطريقة المؤلمة‪ ،‬هي خسـارة كبرى‪،‬‬
‫معرفـي‬
‫ّ‬ ‫خاصـة‪ ،‬فهـي تـراث‬
‫رس ينبغـي أخـذ العبـر منـه‪ ،‬وأ ّن المكتبـات‪ ،‬وإ ْن كانـت ّ‬ ‫و َد ٌ‬
‫إنسـاني ال ينبغـي التفريـط فيـه‪ ،‬بـل جعلـه وقفًـا عـل الذريـ ِة أو طلاب العلـم‪ ،‬أو علـى‬
‫ّ‬
‫طلاب الفائـدة؛ لمنـع بيعه أو تشـتّته‪ ،‬وليكـون في خدمـة الجميع‪.‬‬

‫األحسائي‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫مكتبة الس ّيد خليفة‬
‫(((‬
‫اني‪ ،‬كتبه بخطّه الشريف‬
‫بقلم الشيخ آغا بزرك الطهر ّ‬
‫وم ّمـن ملكـه بعـد المذكوريـن‪ -‬لكـن ليـس لخطّـه تاريـخ‪ -‬المولـى مح ّمـد هـادي‬
‫اييني‪ ،‬والمولـى عبـد الرحيـم بـن رمضان‪،‬‬
‫بـن مح ّمـد حسـين بـن مح ّمـد جـواد األسـفر ّ‬

‫((( من قناة‪ -‬على التلغرام‪( -‬التراث والتحقيق بين يديك) للمحقّق والمفهرس الكبير األستاذ أحمد‬
‫النجفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي مجيد الحل ّّي‬
‫ّ‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪592‬‬

‫التبريـزي‪ ،‬حسـب المكتـوب مـن تملّكاتهـم‪ ،‬إلـى أن وصلـت‬ ‫ّ‬ ‫والمولـى مح ّمـد مؤمـن‬
‫علـي بن‬
‫النوبـة إلـى ملكيّـة هـذا المجلّـد ودخولـه بمكتبـة السـيّد خليفـة ابـن السـيّد ّ‬
‫األحسـائي المولد والمنشـأ والمسـكن‪ ،‬كما وصف‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫أحمـد بـن مح ّمد بن ّ‬
‫نفسـه كذلـك بخطِّـه علـى ظهـر المجلّد الثانـي من الروضـة البه ّية الداخل فـي مكتبته‪،‬‬
‫والمكتـوب ‪ 1111‬هــ‪ ،‬وهـو بخـ ِّط الشـيخ مجـد الديـن بـن أفضـل الديـن ابـن المولى‬
‫التسـتري الـذي كان مـن خيـار العلمـاء والصلحـاء‪ ،‬واجتمـع معه ومـع أبيه‬‫ّ‬ ‫فيـض اللـه‬
‫ائـري كثيـ ًرا كمـا ذكره كذلـك في إجازتـه الكبيـرة‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫األفضـل السـ ّيد عبـد اللـه الجز ّ‬
‫توفّـي مجـد الديـن في عشـر الخمسـين ‪ ،1150‬وتوفّي أبوه ‪ ،1126‬وقد اشـترى السـ ّيد‬
‫خليفـة هـذا المجلّـد مـن الروضـة وكتـب عليه مـا لفظه‪( :‬بسـم اللـه الرحمـن الرحيم‪،‬‬
‫األحسـائي‪/20 ،‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫األقـل الجانـي خليفـة ابن السـيّد ّ‬
‫قـد دخـل فـي نوبـة ّ‬
‫نسـبه المنتهـي إلـى مح ّمـد العابـد ابن اإلمام موسـى‬ ‫ع‪ ،)1229/1‬وكتـب بخطِّـه تمـام َ‬
‫الكاظـم‪ ،‬ولـم يكتـب تاريـخ تملّكـه لهـذا المجلّـد مـن (المبسـوط)‪ ،‬وياليـت كتبه كما‬
‫كتـب تاريـخ تملّـك (الروضـة)‪ ،‬وكذا لـم يتحقّق عندنـا تاريخ والدته‪ ،‬وال تاريخ تأسـيس‬
‫مكتبتـه إلّ ظ ًّنـا؛ فإنّـه كانـت في مكتبته نسـخة (شـرح التصريف) بخ ِّط السـيّد خليفة‪،‬‬
‫وقـد فـرغ منه في ‪ 11‬رجب ‪ ،1210‬وكذا نسـخة من جوابات مسـائل صاحب (الرياض)‬
‫بخطِّـه فـي ‪ ،1218‬وكـذا نسـخة (شـرح ابـن الناظـم) لأللف ّيـة بخطِّـه فـي ‪ ،1224‬وكـذا‬
‫بخطِّـه مجلّـدي [ظ‪ -‬مجلـدا] القوانيـن فـرغ منهمـا فـي كربلاء ‪ ،1227‬وكتـب بخطِّـه‬
‫(المسـالك) مـن كتـاب العتق إلـى آخر اللقطـة‪ ،‬ووقفه البنه السـيّد مح ّمد بـن خليفة‪،‬‬
‫ومـن بعـده مـن ولـده في ‪ ،1230‬وابنه السـ ّيد مح ّمد فـي هذا التاريـخ كان من الرجال‬
‫البالغيـن إلـى حـدود الثالثيـن؛ فإنّـه كتـب السـ ّيد مح ّمـد بـن خليفـة بخطِّـه وإمضائـه‬
‫جملـ ًة مـن رسـائل صاحـب الريـاض؛ مثـل‪ :‬ح ّجيّـة الشـهرة واألولويّـة وفرغ مـن الكتابة‬
‫‪ 1228‬معبّـ ًرا عـن صاحـب الريـاض بـ(سـيّدنا وموالنـا ومقتدانـا ومالذنـا)‪ ،‬داعيًا لنفسـه‬
‫بتوفيـق العلـم والعمـل بـه‪ .‬فيظهـر أنّه فـي التاريـخ كان من المشـتغلين المسـتفيدين‬
‫مـن السـ ّيد صاحـب (الريـاض) بالجملـة‪ ،‬فظهـر مـن خطوطـه وتواريخها‪ ،‬وكـذا تواريخ‬
‫خطـوط ولـده السـيّد مح ّمـد الذي هـو أكبر ولـده على حسـب الظ ّن العـادي أ ّن والدة‬
‫السـيّد خليفـة كانـت حدود ‪ ،1180‬وتأسـيس مكتبته حـدود ‪ ،1210‬وكان يقتني الكتب‬
‫‪593‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫نسـ ًخا واستنسـا ًخا وبي ًعـا طـول عمـره الشـريف‪ ،‬ومنهـا‪( :‬القالئد السـنيّة علـى القواعد‬
‫الشـهيديّة)؛ فإنّـه كتـب عليـه تملّكـه فـي ‪ ،1252‬ولم يعلـم تاريخ وفاته‪ ،‬وقـد ض ّم إلى‬
‫مكتبتـه ولـ ُده العالـم الجليـل السـ ّيد مح ّمـد خليفـة كُت ًبـا كثيرة بعـد أبيه إلـى أن تُوفّي‬
‫األنصـاري‪ ،‬و ُدفـن فـي ال ُحجـرة‬
‫ّ‬ ‫العلمـة‬
‫هـو فـي ‪ 1281‬بعيـن السـنة التـي توفّـي فيهـا ّ‬
‫األولـى مـن ال ُح َجـر التـي أُدخلـت قبـل نيّف[كـذا] وعشـرة سـنين فـي المسـجد الكبير‬
‫الواقـع فـوق الـرأس الشـريف الـذي كان تصلّـي فيه العا ّمة فـي زمن التـرك‪ ،‬و ُدفن معه‬
‫علي ابن السـ ّيد مح ّمد‬
‫فـي الحجـرة المذكـورة ولـ ُده القائـم مقامه بعده السـ ّيد مح ّمـد ّ‬
‫خليفـة الـذي توفّـي أوائـل عمـره فـي ‪ ،1305‬وخلّف ولـده المعروف بالسـ ّيد عبـد الله‬
‫خليفـة الـذي كان عالـم البصـرة مقي ًمـا فـي مقـام أبيـه وجـ ّده‪ ،‬ونزل إلـى بغـداد أخي ًرا‬
‫للعلاج وقـ ّدم مكتبتـه للبيـع فبِيعـت فـي الهـرج بثمـنٍ بخـس دنانيـر معـدودة‪ ،‬وظ ّني‬
‫أنّهـا كانـت تسـوى أضعـاف تلـك الدنانير؛ فتـرى أ ّن هذا المجلّد اشـتراه الشـيخ الفاضل‬
‫النجفي‬
‫ّ‬ ‫الحائـري‬
‫ّ‬ ‫الرشـتي‬
‫ّ‬ ‫المعاصـر الشـيخ مح ّمـد ابـن آيـة اللـه الشـيخ عبـد الحسـين‬
‫بأقـل مـن ثالثـة دراهـم مع أنّه مـن الجواهـرات (ظ– الجواهـر)‪ ،‬و ِقس عليـه ما عداه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫انـي فـي ع‪ 13[71 ،1‬هــ]»‪،‬‬ ‫حـ ّرره األحقـر مح ّمـد محسـن المدعـ ّو بآغـا بـزرك الطهر ّ‬
‫وختمـه الشـريف المربّـع‪« :‬آغا بـزرك ‪.»1320‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪594‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫ ‪1.‬أعالم األحساء في العلم واألدب من الماضين في سبعة قرون‪ ،‬ابتداء من عام ‪ 800‬هـ‪ :‬جواد بن‬
‫حسين آل رمضان‪ ،‬ط‪1422 ،1‬هـ ‪2001 /‬م‪.‬‬
‫ ‪2.‬أعالم هجر من الماضين والمعاصرين‪ :‬الس ّيد هاشم بن مح ّمد الشخص‪ ،‬مؤسسة الكوثر للمعارف‬
‫اإلسالم ّية‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1430 ،3‬هـ ‪2009 /‬م‪.‬‬
‫الحسيني‪ ،‬دليل ما‪ ،‬قم المق ّدسة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العربي المخطوط في مكتبات إيران العا ّمة‪ :‬السيّد أحمد‬
‫ّ‬ ‫ ‪3.‬التراث‬
‫ط‪1431 ،1‬هـ ‪2010 /‬م‪.‬‬
‫األحسائي‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تقي بن أحمد‬
‫ ‪4.‬جواهر العقول في تقرير القواعد واألصول‪ :‬الشيخ مح ّمد ّ‬
‫اإلحقاقي للتحقيق والطباعة‬
‫ّ‬ ‫البوعلي‪ّ ،‬‬
‫مؤسسة‬ ‫ّ‬ ‫مجموعة من الفضالء‪ ،‬إشراف‪ :‬الشيخ توفيق ناصر‬
‫والنشر‪ :‬الكويت‪ ،‬ط‪1438 ،1‬هـ ‪2017 /‬م‪.‬‬
‫اني‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1403 ،3‬هـ ‪1983/‬م‪.‬‬
‫ ‪5.‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬آغا بزرك الطهر ّ‬
‫ ‪6.‬ذريعة الهداة في بيان معاني ألفاظ الصالة‪ :‬الشيخ حسين بن مح ّمد آل عصفور‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن بن‬
‫علي آل سعيد‪ ،‬دار السداد إلحياء التراث‪ ،‬البحرين‪ ،‬ط‪1438 ،2‬هـ ‪2017 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫اني‪ ،‬رتبها وهذّبها‪ :‬السيّد مح ّمد مهدي السيّد حسن‬
‫ ‪7.‬ذيل كشف الظنون‪ :‬آغا بزرك الطهر ّ‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪(،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخرسان‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫مؤسسة فقه الشيعة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫اني‪ّ ،‬‬
‫ ‪8.‬طبقات أعالم الشيعة في القرن الحادي عشر‪ :‬آغا بزرك الطهر ّ‬
‫ط‪1411 ،1‬هـ ‪1990 /‬م‪.‬‬
‫علي مجيد الحل ّّي‪ ،‬قسم الشؤون الفكرية‬ ‫ ‪9.‬فهرس مخطوطات ِ‬
‫الخزانة العلويّة‪ :‬إعداد فهرسة‪ :‬أحمد ّ‬
‫والثقافية في العتبة العلوية المق ّدسة‪ ،‬النجف األشرف‪ ،‬ط‪1438 ،1‬هـ‪2017 /‬م‪.‬‬
‫ ‪10.‬فهرس مخطوطات مكتبة آية الله السيّد جعفر وولده العالمة السيّد هاشم آل بحر العلوم‪ :‬إعداد‬
‫وفهرسة‪ :‬مركز تصوير المخطوطات وفهرستها‪ ،‬تقديم‪ :‬الس ّيد فاضل بحر العلوم‪ ،‬مكتبة ودار‬
‫مخطوطات العتبة العباس ّية المق ّدسة‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪ ،‬ط‪1440 ،1‬هـ‪.‬‬
‫الخوئي في النجف األشرف (الجزء األول)‪ :‬إعداد وفهرسة‪ :‬أحمد‬
‫ّ‬ ‫ ‪11.‬فهرس مخطوطات مكتبة اإلمام‬
‫علي مجيد الحل ّّي‪ ،‬إصدار‪ :‬مركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع لدار مخطوطات العتبة‬ ‫ّ‬
‫العباس ّية المق ّدسة‪ ،‬مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباس ّية المق ّدسة‪ ،‬كربالء‪ ،‬ط‪1435 ،1‬هـ‪/‬‬
‫‪2014‬م‪.‬‬
‫الخوئي في النجف األشرف(الجزء الثاني)‪ :‬إعداد وفهرسة‪ :‬أحمد‬
‫ّ‬ ‫ ‪12.‬فهرس مخطوطات مكتبة اإلمام‬
‫علي مجيد الحل ّّي‪ ،‬إصدار‪ :‬مركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع لدار مخطوطات العتبة‬
‫ّ‬
‫‪595‬‬ ‫زرحلا ّيلع دّمحم خيشلا‬

‫العباسيّة المق ّدسة‪ ،‬مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسيّة المق ّدسة‪ ،‬كربالء‪ ،‬ط‪1440 ،1‬هـ‪/‬‬
‫‪2018‬م‪.‬‬
‫علي مجيد‬
‫ ‪13.‬فهرس مخطوطات مكتبة الشيخ مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء‪ :‬إعداد وفهرسة‪ :‬أحمد ّ‬
‫الحل ّّي‪ ،‬قيد االنجاز‪.‬‬
‫البروجردي‪ ،‬مكتبة ودار‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫ ‪14.‬فهرس مخطوطات مكتبة العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة‪ :‬الس ّيد حسن‬
‫مخطوطات العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة‪ ،‬النجف األشرف‪ ،‬ط‪1434 ،1‬هـ ‪2013 /‬م‪.‬‬
‫علي مجيد الحل ّّي‪ ،‬مؤسسة تراث‬
‫العلمة السيّد مح ّمد صادق بحر العلوم‪ :‬أحمد ّ‬
‫ ‪15.‬فهرس مكتبة ّ‬
‫الشيعة‪ ،‬قم المق ّدسة‪ ،‬ط‪1431 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ايتي‪ ،‬سازمان اسناد وكتابخانه‬
‫ ‪16.‬الفهرس المو ّحد للمخطوطات اإليرانيّة (فنخا)‪ :‬إعداد‪ :‬مصطفى الدر ّ‬
‫ملي جمهوري إسالمي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1390 ،1‬هـ‪ .‬ش‪.‬‬
‫اني‪ ،‬دار المرتضى‪ ،‬مشهد‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫ ‪17.‬الكرام البررة في القرن الثالث بعد العشرة‪ :‬آغا بزرك الطهر ّ‬
‫‪1404‬هـ‪.‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1372 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلمة الحل ّّي‪ ،‬مؤسسة النشر‬
‫ ‪18.‬مختلف الشيعة في أحكام الشريعة‪ّ :‬‬
‫النقشبندي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫النبوي الشريف وعلومه في دار صدام للمخطوطات‪ :‬أسامة ناصر‬
‫ّ‬ ‫ ‪19.‬مخطوطات الحديث‬
‫وزارة الثقافة واإلعالم‪ ،‬دائرة اآلثار والتراث‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪1988 ،1‬م‪.‬‬
‫العالمي أللفية‬
‫ّ‬ ‫اساني‪ ،‬المؤتمر‬ ‫ ‪20.‬المسائل العكبريّة‪ :‬الشيخ المفيد‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫علي أكبر الهي الخر ّ‬
‫الشيخ المفيد‪ :‬قم‪ ،‬ط‪1413 ،1‬هـ‪.‬‬
‫ ‪21.‬معجم المخطوطات النجف ّية‪ :‬مح ّمد زوين وآخرون‪ ،‬مركز دراسات جامعة الكوفة‪ ،‬منشورات مكتبة‬
‫النجفي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1433 ،1‬هـ ‪2012 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫سماحة آية الله العظمى‬
‫الحسيني للدراسات‪ ،‬لندن ط‪.1‬‬
‫ّ‬ ‫الكرباسي‪ ،‬مركز‬
‫ّ‬ ‫ ‪22.‬معجم المص ّنفات الحسين ّية‪ :‬مح ّمد صادق مح ّمد‬
‫علي ابن الشيخ مح ّمد رضا آل كاشف الغطاء‬
‫ ‪23.‬نهج الصواب في الكاتب والكتابة والكتاب‪ :‬الشيخ ّ‬
‫(ت‪1350‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الجراخ‪ ،‬مكتبة الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء‪،‬‬
‫النجف األشرف (قيد الطبع)‪.‬‬

‫المجلت والدوريات‪:‬‬
‫ّ‬
‫األحسائي(ت‪1241‬هـ)‪ ،‬دراسة وتحقيق‪ :‬المدرس‬‫ّ‬ ‫ ‪24.‬رسالة في التجويد‪ :‬الشيخ أحمد بن زين الدين‬
‫اوي‪ ،‬مجلّة كل ّية الدراسات اإلنسان ّية بجامعة الكوفة‪ ،‬العدد(‪،)2‬‬
‫المساعد عادل عباس هويدي النصر ّ‬
‫السنة ‪2012‬م‪.‬‬
‫فجنلا ّيئاسحألا ّيوسوملا ةفيلخ دّيسلا ةنازخ ‪:‬ةّيئاسحلا بتكلا نئازخ نم‬
‫أ‬ ‫‪596‬‬

‫نساخي الكتب في األحساء‪ :‬األستاذ أحمد عبد الهادي المح ّمد صالح‪ ،‬مجلّة الواحة‪ ،‬العدد‬
‫ ‪25.‬من ّ‬
‫(‪ /)37‬السنة ‪2005 /11‬م‪.‬‬

‫قنوات التليغرام‪.‬‬
‫علي مجيد الحل ّّي‪.‬‬
‫ ‪(26.‬التحقيق والتراث بين يديك) بإدارة األستاذ أحمد ّ‬
‫‪597‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫دليل النصوص واإلجازات المحّققة في الموسوعات والكتب‬


‫ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻘّﻘﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹالقسم الثاني‬
‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺎﺕ‬
‫الجبوريّ‬ ‫حيدر كاظم‬

‫ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬

‫‪Guide of Texts and Annotated Certifi-‬‬


‫‪cates in Encyclopedias and Books‬‬
‫ ‪Section‬‬

‫ا ّ‬
‫بوري‬ ‫حيدر ظم ‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫متخصص‬ ‫ا

‫حث ببليوغر ‬
‫العراق‬

‫‪Haidar Kadhim Al-Jubouri‬‬


‫‪Bibliographic expert researcher‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪599‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫افي أحد أه ّم الحقول السـاندة للباحثيـن والمؤلِّفين والمحقّقين‬ ‫يُعـ ّد الحقل الببليوغر ّ‬
‫فـي العلـوم واالختصاصـات كافّـة؛ لمـا يق ّدمـه لهم مـن خدم ٍة جليلـة ومه ّمـة تَ ُحول دون‬
‫ٍ‬
‫مؤلفات‬ ‫العنـاء والمشـقّة‪ ،‬فضلاً عـن اختصـار الوقـت‪ ،‬وذلـك عـن طريق جمـع عناويـن‬
‫ودراسـات متفقـة بوحـدة الموضـوع فـي مـكانٍ واحـد‪ ،‬وبذلـك يُمسـي الباحـث بصيـرا ً‬
‫بمشـروع بحثـه مـن جهة أصالته‪ ،‬والجوانب المدروسـة منه وغير ذلك‪ ،‬علمـاً أ ّن األعمال‬
‫جهد كبيرٍ‪ ،‬وسـع ٍة فـي االطّالع‪ ،‬ومتابع ٍة مسـتمرة ِّ‬
‫لكل ما يُطبع‬ ‫الببليوغراف ّيـة تحتـاج إلى ٍ‬
‫في مـدار اهتمامه‪.‬‬

‫مـن هنـا نجد فـي هذا البحـث أه ّم ّيـ ًة للباحثيـن عموماً والمحقّــقين بوجـ ٍه ّ‬
‫خاص؛‬
‫ألنّـه عمـد إلـى فهرسـة الكثير مـن النصوص واإلجازات التي نُشـرت فـي ضميمة الكتب‬
‫والموسـوعات وتكشـيفها دون أن تحمـل عنوانـاً مسـتقالً‪ ،‬التـي قـد يغفل عنهـا العديد‬
‫مـن المحقّقيـن والباحثيـن فـي مجـال التـراث‪ .‬وقـد اشـتمل القسـم الثانـي مـن هـذا‬
‫البحـث علـى تكشـيف أكثـر مـن (‪ )232‬عنوانـاً‪ ،‬آمليـن أن نكـون قـد ُوفّقنـا لخدمـة‬
‫اإلخـوة الباحثين‪.‬‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ 600

Abstract
The bibliographic field is one of the most important fields for
researchers, authors and annotators in all sciences and disciplines
because it offers them a great service and an important task to
prevent hardship as well as shortening time by collecting titles and
studies consistent with the unity of the subject in one place. Thus, the
researcher touches on the research project from the point of origin,
the studied aspects and so on. Note that the bibliographic work needs
a great effort, a great ability to see, and continuous follow-up of
everything that is printed in the orbit of his interest.
From here we find in this research the importance of researchers in
general and annotators exclusively because he/she deliberately indexed
many of the texts and certificates published in the enclosure of books
and encyclopedias without having an independent title and indexing,
which may be overlooked by many annotators and researchers in the
field of heritage.
The second part of this research included the indexing of more
than (232) titles, hoping that we would be able to serve the researchers.
‫‪601‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫تم تكشيفها في هذا الدليل‬


‫ثبت الموسوعات والكتب التي ّ‬
‫‪1.‬ابن ميثم البحراني حياته وآثاره (كان ح ّي ًا سنة ‪687‬هـ)‪.‬‬
‫العويناتـي‪ ،‬مراجعـة وتوثيـق وتكميل‪ :‬مؤسسـة تراث‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ عبـد الزهـراء‬
‫الشـيعة‪ ،‬إيـران‪ ،‬ط‪1435 ،1‬هــ‪1393 /‬ش‪.‬‬
‫‪2.‬اإلجازات لجمع من األعالم والفقهاء والمحدثين‪.‬‬
‫النجفـي‪ ،‬قـم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشـي‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق‪ :‬السـ ّيد مهـدي الرجائـي‪ ،‬نشـر‪ :‬مكتبـة السـ ّيد‬
‫‪1429‬ه‪2008/‬م‪366 ،‬ص‪.‬‬
‫‪3.‬أربع رسائل في القواعد الفقه ّية‪.‬‬
‫الكاظمي(ت‪1354‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مسـلم الشـيخ محمد‬‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬السـ ّيد حسـن الصـدر‬
‫الرضائـي‪ ،‬راجعه ووضع فهارسـه‪ :‬مركز إحيـاء التراث التابع لـدار مخطوطات‬
‫ّ‬ ‫جـواد‬
‫العتبـة العباسـ ّية المق ّدسـة‪ ،‬الناشـر‪ :‬مكتبـة ودار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية‬
‫المق ّدسـة‪ ،‬ط‪1439 ،1‬هــ‪2017/‬م‪.‬‬
‫‪4.‬ثلاث رسـائل‪ ،‬الخلسـة الملكوت ّية فـي أحاديث الطينة‪ ،‬غايـة المراد في‬
‫تحقيق المعاد‪ ،‬الرسـالة الرضاعية‪.‬‬
‫القطيفي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ حلمي‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمد بن عبـد علي آل عبدالجبار‬
‫السـنان‪ ،‬الناشر‪ :‬اسماعيليان‪ ،‬إيران‪ ،‬ط‪1416 ،1‬هـ‪.‬‬
‫‪5.‬ثالث رسائل في إعجاز القرآن‪.‬‬
‫حقّقها وعلّق عليها‪ :‬مح ّمد خلف الله أحمد‪ ،‬د‪ .‬مح ّمد زغلول سلام‪ ،‬دار المعارف‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬ط‪2008 ،5‬م‪.‬‬
‫النحوي(ت‪582‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪6.‬خمسة نصوص مح ّققة‪ ،‬البن بري‬
‫تحقيـق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتـم صالـح الضامن‪ ،‬دار البشـائر‪ ،‬دمشـق‪ ،‬سـورية‪ ،‬ط‪1423 ،1‬هـ‪/‬‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪602‬‬

‫‪2003‬م‪120 ،‬ص‪.‬‬
‫‪7.‬الرسائل الفشارك ّية‪.‬‬
‫اإلسلامي‬
‫ّ‬ ‫الفشـاركي(ت‪1316‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مؤسسـة النشـر‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد مح ّمـد‬
‫التابعـة لجماعـة المدرسـين بقـم المق ّدسـة‪ ،‬إيـران‪ ،‬ط‪1413 ،1‬هــ‪.‬‬
‫‪8.‬الرسائل الفقه ّية‪.‬‬
‫الخواجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪ ،‬مطبعـة سـ ّيد الشـهداء‪ ،‬قـ ّم‪ ،‬ط‪1411 ،1‬هــ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫‪9.‬الرسائل الفقه ّية‪.‬‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مؤسسـة المجـ ّدد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهانـي‪ ،‬قـ ّم‪ ،‬ط‪1419،1‬هــ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الوحيـد‬
‫ ‪10.‬رسائل في تفسير سورة الفاتحة ‪.2-1‬‬
‫الناطقـي‪ ،‬مركـز العلـوم والثقافـة‬
‫ّ‬ ‫مجموعـة مـن المحقّقيـن‪ ،‬إشـراف‪ :‬علـي أوسـط‬
‫اإلسلامي فـي الحـوزة العلميـة‪ ،‬قـم‬
‫ّ‬ ‫اإلسلامية‪ ،‬معاون ّيـة األبحـاث لمكتـب اإلعلام‬
‫المق ّدسـة‪ ،‬ط‪1427 ،1‬هــ‪2006/‬م‪.‬‬
‫ ‪11.‬رسائل في الفقه واللغة‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الله الجبوري‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪1982 ،‬م‪240 ،‬ص‪.‬‬
‫ ‪12.‬رسائل في والية الفقيه‪.‬‬
‫المهريـزي‪ ،‬إعـداد‪ :‬مركـز العلوم‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق‪ :‬مح ّمـد كاظـم الرحمـان سـتايش ومهـدي‬
‫والثقافـة اإلسلاميّة‪ ،‬معهـد بحـوث الفقـه والحقـوق‪ ،‬نشـر‪ :‬بوسـتان كتـاب‪ ،‬إيران‪،‬‬
‫‪1425‬ه‪896 ،‬ص‪.‬‬
‫المراغي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪13.‬رسائل‬
‫الهجري)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اغي (من أعلام القرن الثالث‬
‫تأليـف‪ :‬المولى الحسـن بن عبد الرحيم المر ّ‬
‫‪603‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫الياسـري‪ ،‬إصـدار شـعبة‬


‫ّ‬ ‫السـاعدي‪ ،‬هاشـم رسـول‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق‪ :‬أحمـد الشـيخ جاسـم‬
‫التحقيق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ -‬العتبة الحسـينية المق ّدسة‪ ،‬دار وارث‪،‬‬
‫كربلاء‪ ،‬ط‪1440 ،1‬هـ‪2018 /‬م‪.‬‬
‫الشيرازي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المجدد‬
‫ّ‬ ‫ ‪14.‬رسائل من إفادات‬
‫تحقيق‪ :‬مسـلم الشـيخ مح ّمد جواد الرضائي‪ ،‬مركز تراث سـامراء‪ ،‬النجف األشـرف‪،‬‬
‫ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫ ‪15.‬مجموعه رسائل در شرح أحاديثي َاز كافی‪.‬‬
‫بجهود‪ :‬مهدي سـليمانى آشـتياني‪ ،‬محمد حسـين درايتي‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬قم‪ ،‬إيران‪،‬‬
‫‪1387‬ش‪.‬‬

‫العالمي‬
‫ّ‬ ‫ ‪16.‬مجموعـة الرسـائل والمقـاالت الكالم ّية‪ ،‬سلسـلة آثار المؤتمـر‬
‫البهبهاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المجدد الوحيـد‬
‫ّ‬ ‫للعلمـة‬
‫ّ‬
‫اإلشـراف العام بجهود‪ :‬مركز كربالء للدراسـات والبحوث‪ ،‬العتبة الحسـينية‪ ،‬اهتمام‬
‫وإشـراف‪ :‬مؤسسة دار التراث‪ ،‬النجف‪ ،‬ط‪1436 ،1‬هـ‪2015 /‬م‪.‬‬
‫العاملي‪ ،‬ج‪( 18‬الرسائل الكالم ّية والفقه ّية)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪17.‬موسوعة الشهيد األول‬
‫اإلسلامي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق ونشـر‪ :‬مركـز العلـوم والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحيـاء التـراث‬
‫إيـران‪1435 ،‬ه‪2014 /‬م‪.‬‬
‫(العلمة البالغي) (‪.)8-1‬‬
‫ ‪18.‬موسوعة ّ‬
‫تحقيـق‪ :‬مجموعة محقّقيـن‪ ،‬إعداد‪ :‬المركز العالي للعلوم والثقافة اإلسلام ّية‪ ،‬مركز‬
‫اإلسلامي‪ ،‬قم‪1431 ،‬ه‪2010/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إحياء التراث‬
‫ ‪19.‬نصوص مح ّققة في علوم القرآن‪.‬‬
‫تحقيـق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتـم صالـح الضامـن‪ ،‬جامعـة بغـداد‪ ،‬وزارة التعليـم العالي والبحث‬
‫العلمـي‪1411 ،‬هـ‪1991 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪604‬‬

‫ ‪20.‬نوادر المخطوطات ‪.2-1‬‬


‫تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪1411 ،‬هـ‪1991 /‬م‪.‬‬
‫‪605‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫دليل النصوص واإلجازات‬


‫حماد) بالفارسية‪.‬‬
‫‪1.‬آداب الصالة (شرح حديث ّ‬
‫الخوانسـاري (‪1113‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬علي أكبر‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬رضـي الدين مح ّمد بن حسـين‬
‫زمانـي نزاد‪( ،‬مجموعه رسـائل در شـرح أحاديثي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.386 -349‬‬
‫‪2.‬إبانة الصدور في موقوف ابن أُذنية المأثور‪.‬‬
‫الكاظمي(ت‪1354‬هــ)‪ ،‬تقريـ ًرا لبحث السـ ّيد محمد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد حسـن الصـدر‬
‫ازي(ت‪1312‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مسـلم الشـيخ محمد جواد‬ ‫حسـن المج ّدد الشـير ّ‬
‫ازي)‪ ،‬ص ‪.134 -109‬‬ ‫الرضائـي‪( ،‬رسـائل مـن إفادات المجـ ّدد الشـير ّ‬
‫ّ‬
‫العاملي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫للعلمة الشهيد الثاني زين الدين بن ّ‬
‫‪3.‬إجازة الحديث ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ص ‪.284 -281‬‬
‫آبادي إلى‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني الخواتـون‬
‫ّ‬ ‫محمد حسـين‬
‫‪4.‬إجـازة الحديث من السـ ّيد ّ‬
‫الكاشـاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد زمان‬
‫محمـد بن ّ‬
‫الشـيخ ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ص ‪.29 -5‬‬
‫الخوانسـاري (صاحب‬
‫ّ‬ ‫محمـد باقـر‬
‫‪5.‬إجـازة الحديـث مـن العالّمـة السـ ّيد ّ‬
‫البروجـردي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫محمـد مهـدي‬
‫للعلمـة السـ ّيد ّ‬
‫روضـات الجنـات) ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ص ‪.308 -295‬‬
‫العلمة الشـيخ حسـن ابن الشـهيد الثاني للسـ ّيد نجم‬
‫‪6.‬إجازة الحديث من ّ‬
‫العاملي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫محمد‬
‫الديـن بن ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪606‬‬

‫ص ‪.158 -59‬‬
‫للعلمة‬
‫الماحـوزي ّ‬
‫ّ‬ ‫البحراني‬
‫ّ‬ ‫العلمة الشـيخ سـليمان‬
‫‪7.‬إجـازة الحديث من ّ‬
‫آبادي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد صالح الخواتـون‬
‫محمد حسـين بـن ّ‬
‫األميـر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ص ‪.178 -159‬‬
‫العلمـة الشـيخ طـه ابـن الشـيخ مهـدي نجـف‬‫‪8.‬إجـازة الحديـث مـن ّ‬
‫محمـد صـادق ابن الشـيخ أسـد اهلل‬
‫للعلمـة اآلقـا ّ‬
‫التبريـزي ّ‬
‫ّ‬ ‫النجفـي‬
‫ّ‬
‫البروجـردي ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ص ‪.318 -309‬‬
‫محمـد‬
‫العلمـة محمـد إبراهيـم بـن غيـاث الديـن ّ‬
‫‪9.‬إجـازة الحديـث مـن ّ‬
‫اإلصفهانـي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمـدزمـان‬
‫محمـدبـن ّ‬
‫للعلمـةالشـيخ ّ‬
‫اإلصفهانـي ّ‬
‫ّ‬ ‫الخوزانـي‬
‫ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ص ‪.264 -189‬‬
‫المجلسـي للعالّمـة األميـر‬
‫ّ‬ ‫محمـد باقـر‬
‫العلمـة ّ‬
‫ ‪10.‬إجـازة الحديـث مـن ّ‬
‫علـي‪.‬‬
‫السـ ّيد ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ص ‪.293 -285‬‬
‫المجلسـي للسـ ّيد األمير عبد‬
‫ّ‬ ‫تقـي‬
‫محمد ّ‬‫العلمـة ّ‬
‫ ‪11.‬إجـازة الحديـث مـن ّ‬
‫آبادي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني الخواتـون‬
‫ّ‬ ‫محمـد باقر‬
‫الحسـين ابـن األميـر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ص ‪.279 -265‬‬
‫محمـد‬
‫للعلمـة ّ‬
‫المجلسـي ّ‬
‫ّ‬ ‫محمـد باقـر‬
‫المحـدث ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪12.‬إجـازة الحديـث مـن‬
‫‪607‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫اإلصفهانـي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمـد باقـر‬
‫مقيـم بـن ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ص ‪.57 -51‬‬

‫محمد مقيم‬
‫المجلسـي للمولـى ّ‬
‫ّ‬ ‫تقـي‬
‫محمد ّ‬
‫ ‪13.‬إجـازة الحديـث مـن المولـى ّ‬
‫اإلصفهاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد باقـر‬
‫بـن ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ص ‪.50 -32‬‬

‫محمـد‬
‫للعلمـة الشـيخ ّ‬
‫الشـرابياني ّ‬
‫ّ‬ ‫محمـد‬
‫العلمـة الشـيخ ّ‬
‫ ‪14.‬إجـازة مـن ّ‬
‫البروجـردي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫صـادق ابـن الشـيخ أسـد اهلل‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ص ‪.322 -319‬‬

‫ ‪15.‬أجوبة مسائل الفاضل المقداد‪.‬‬


‫العاملي الشـهيد األول‪ ،‬تحقيق ونشـر‪ :‬مركز العلوم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد بن مكي‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالميـة والفقهية)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحيـاء التـراث‬
‫ج‪ ،18‬ص ‪.282 -257‬‬

‫ ‪16.‬أحكام الميت‪.‬‬
‫العاملي الشـهيد األول‪ ،‬تحقيق ونشـر‪ :‬مركز العلوم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد بن مكي‬
‫اإلسالمي‪(،‬الرسـائل الكالمية والفقهية)‪،‬ج‪،18‬‬
‫ّ‬ ‫والثقافة اإلسلامية‪ ،‬مركز إحياء التراث‬
‫ص ‪.133 -99‬‬

‫ ‪17.‬األخبار المروية في سبب وضع العربية‪.‬‬


‫السـيوطي(ت‪911‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬د‪ .‬عبـد اللـه‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬جلال الديـن عبـد الرحمـن‬
‫الجبـوري‪( ،‬رسـائل فـي الفقـه واللغـة)‪ ،‬ص ‪.175 -145‬‬
‫ّ‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪608‬‬

‫ ‪18.‬األربعين ّية في المسائل الكالم ّية‪.‬‬


‫العاملـي ‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مركـز العلـوم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـهيد األول محمـد بـن مكـي‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالميـة والفقهية)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحيـاء التـراث‬
‫ج‪ ،18‬ص‪.78 -59‬‬
‫ ‪19.‬أسـماء جبـال تهامـة وسـكانها ومـا فيهـا مـن قـرى ومـا ينبـت عليها من‬
‫األشـجار ومـا فيهـا مـن المياه‪.‬‬
‫السـلمي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبـد السلام هـارون‪( ،‬نـوادر‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬عـرام بـن األصبـغ‬
‫المخطوطـات)‪ ،‬ج‪،2‬ص‪.472 -399‬‬
‫ ‪20.‬أسـماء المغتاليـن مـن األشـراف فـي الجاهليـة واإلسلام وأسـماء َمـن‬
‫ُقتِـل مـن الشـعراء‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد بـن حبيـب‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبـد السلام هـارون‪( ،‬نـوادر المخطوطات)‪،‬‬
‫ج‪ ،2‬ص ‪.297 -121‬‬
‫ ‪21.‬أعاجيب األكاذيب‪.‬‬
‫البالغـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مح ّمد الحسـون‪ ،‬موسـوعة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الكالميـة)‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.276 -241‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫ّ‬
‫ ‪22.‬ألقاب الشعراء ومن يعرف منهم بأ ّمه‬
‫تأليـف‪ :‬أبـي جعفـر مح ّمـد بـن حبيـب‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبـد السلام هـارون‪( ،‬نـوادر‬
‫المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.354 -321‬‬
‫ ‪23.‬أنوار الهدى‪.‬‬
‫البالغـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أسـعد الط ّيـب‪ ،‬موسـوعة ّ‬
‫(العلمة‬ ‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الكالميـة)‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.135 -23‬‬
‫ّ‬
‫ ‪24.‬األنوار السانحة في تفسير الفاتحة‪.‬‬
‫الكاشـاني(ت‪1340‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬محسـن‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬المولـى حبيـب اللـه الشـريف‬
‫‪609‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫النـوروزي‪( ،‬رسـائل فـي تفسـير سـورة الفاتحـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.950 -865‬‬
‫ّ‬
‫ ‪25.‬البالغ المبين‪.‬‬
‫علي الحكيم‪ ،‬موسـوعة‬
‫البالغي‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد مح ّمد ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشـيخ مح ّمد جواد‬
‫البالغي)‪( ،‬الرسـائل الكالمية)‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.174 -137‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمة‬
‫ّ‬
‫ ‪26.‬بلغة الفقيه المبحث األول من رسالة الواليات في والية الحاكم‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد مح ّمـد آل بحـر العلوم(ت‪1326‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمـد كاظم رحمان‬
‫المهريـزي‪( ،‬رسـائل في واليـة الفقيـه)‪ ،‬ص ‪.632 -591‬‬
‫ّ‬ ‫سـتايش‪ ،‬ومهـدي‬
‫ ‪27.‬بيان إعجاز القرآن‪.‬‬
‫ّابي(ت‪388‬هــ)‪ ،‬تحقيق‬
‫تأليـف‪ :‬أبـي سـليمان حمد بـن مح ّمـد بـن إبراهيـم الخط ّ‬
‫وتعليـق‪ :‬مح ّمـد خلـف اللـه أحمـد‪ ،‬ود‪ .‬محمـد زغلـول سلام‪( ،‬ثلاث رسـائل فـي‬
‫إعجـاز القـرآن)‪ ،‬ص ‪.72 -19‬‬
‫ ‪28.‬بيان السبب الموجب الختالف القراءات وكثرة الطرق والروايات‪.‬‬
‫المهدوي(ت‪430‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتـم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬أبـي العبـاس أحمـد بـن ع ّمـار‬
‫صالـح الضامـن‪( ،‬نصـوص محقّقـة فـي علـوم القـرآن)‪ ،‬ص ‪.259 -221‬‬
‫ ‪29.‬تبيين اإلباحة في مشكوك ما ال يؤكل لحمه للمصلّين‪.‬‬
‫العاملي(ت‪1354‬هـ)؛ تقري ًرا لبحث السـيّد‬
‫ّ‬ ‫الكاظمـي‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬السـيّد حسـن الصـدر‬
‫ازي(ت‪1312‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مسـلم الشيخ مح ّمد‬ ‫مح ّمد حسـن المج ّدد الشـير ّ‬
‫ازي)‪ ،‬ص ‪.85 -73‬‬ ‫الرضائي‪( ،‬رسـائل من إفـادات المج ّدد الشـير ّ‬
‫ّ‬ ‫جـواد‬
‫فيمن نٌسب إلى غير أبيه‪.‬‬
‫ ‪30.‬تحفة األبيه َ‬
‫الفيروزآبادي(ت‪817‬هــ)‪ .‬تحقيـق‪ :‬عبـد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬مجـد الديـن مح ّمـد بـن يعقـوب‬
‫السلام هـارون‪( ،‬نـوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.122 -107‬‬
‫ ‪31.‬التحفة العلوية (شرح حديث حدوث األسماء)‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬مجهـول‪ ،‬تحقيـق‪ :‬حميـد أحمـدي جلفايـي‪( ،‬مجموعـه رسـائل در شـرح‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪610‬‬

‫أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.314 -269‬‬


‫ ‪32.‬تذكرة الوداد في حكم رفع اليدين حال القنوت‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.26 -7‬‬
‫ّ‬
‫ ‪33.‬تسمية بعض أوالد االئمة باسم الخلفاء‪.‬‬
‫انـي‪،‬‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬داود شـيخي الزازر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫للعلمـة‬
‫العالمـي ّ‬
‫ّ‬ ‫(مجموعـة الرسـائل والمقـاالت الكالميّـة‪ ،‬سلسـلة آثـار المؤتمـر‬
‫البهبهانـي)‪،‬ص ‪.325 -316‬‬
‫ّ‬ ‫المجـ ّدد الوحيـد‬
‫ ‪34.‬تسمية الشيء باسم الشيء إذا كان منه بسبب وأوزان االسم الثالثي‪.‬‬
‫النحوي(ت‪582‬هــ)‪ .‬تحقيـق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن‪( ،‬خمسـة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬ابـن بـري‬
‫نصـوص محقّقـة)‪ ،‬ص ‪.86 -71‬‬
‫ ‪35.‬تعليقة على بيع المكاسب‪.‬‬
‫البالغـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مح ّمد الحسـون‪ ،‬موسـوعة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الفقهيـة)‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪.422 -283‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫ّ‬
‫ ‪36.‬تفسير الباقيات الصالحات‪.‬‬
‫العاملـي ‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مركـز العلـوم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـهيد األول محمـد بـن مكـي‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالميـة والفقهية)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحيـاء التـراث‬
‫ج‪ ،18‬ص ‪.96 -93‬‬
‫ ‪37.‬تفسير سورة الفاتحة‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬عبـد الجواد بن مح ّمد جعفـر اآلباده إي (ق ‪13‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬جواد الفاضل‪،‬‬
‫(رسـائل في تفسير سورة الفاتحة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1004 -951‬‬
‫ ‪38.‬تفسير سورة الفاتحة‪.‬‬
‫الكاشـاني (المتوفّـى حدود ‪730‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬لطيـف فرادي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬عبـد الـرزاق‬
‫‪611‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫(رسـائل فـي تفسـير سـورة الفاتحـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.67 -19‬‬


‫ ‪39.‬تفسير سورة الفاتحة‪.‬‬
‫األردبيلي (ق ‪13‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬رحمت الله كريـم زاده‪ ،‬وجواد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬عبـد العزيـز‬
‫الفاضل‪( ،‬رسـائل في تفسـير سـورة الفاتحة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.553 -395‬‬
‫ ‪40.‬تفسير سورة الفاتحة‪.‬‬
‫ـدي‪( ،‬رسـائل في تفسـير سـورة الفاتحة)‪،‬‬
‫تأليـف‪ :‬مجهـول‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبـاس المح ّم ّ‬
‫ج‪،2‬ص ‪.1053 -1005‬‬
‫ ‪41.‬تفسير سورة الفاتحة‪.‬‬
‫البهائي(ت‪1030‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحارثي‪ ،‬الشيخ‬
‫ّ‬ ‫العاملي‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬مح ّمد بن الحسين بن عبد الصمد‬
‫النقي‪( ،‬رسائل في تفسير سورة الفاتحة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.205 -185‬‬
‫تحقيق‪ :‬غالم رضا ّ‬
‫ ‪42.‬تفسير سورة الفاتحة‪.‬‬
‫آبادي(ت‪1126‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمد‬
‫الحسـيني الخاتـون ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬ميـر مح ّمـد صالـح‬
‫النعمتي‪( ،‬رسـائل في تفسـير سـورة الفاتحـة)‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫حسـين درايتـي‪ ،‬ومح ّمـد رضا‬
‫ص ‪.254 -207‬‬
‫ ‪43.‬تفسير سورة الفاتحة‪.‬‬
‫البيدآبادي(ت‪1325‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬منصـور‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬ميـرزا يحيـى بـن مح ّمـد شـفيع‬
‫اهيمـي‪( ،‬رسـائل فـي تفسـير سـورة الفاتحـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.863 -795‬‬
‫ّ‬ ‫اإلبر‬
‫ ‪44.‬تفسير فاتحة الكتاب على مناهج أُولي األلباب‪.‬‬
‫اغي(ت‪1300‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬غالم رضـا النقي‪،‬‬
‫تأليـف‪ :‬حسـن بـن عبـد الرحيـم المر ّ‬
‫(رسـائل فـي تفسـير سـورة الفاتحـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.765 -745‬‬
‫ ‪45.‬تلخيص كتاب فهرست المص ّنفين للشيخ الطوسي(((‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬الشـيخ نجـم الديـن أبـي القاسـم جعفـر بـن الحسـين بـن سـعيد‪ ،‬تحقيق‪:‬‬

‫((( د‪ .‬سعد الحداد‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الفرات‪ ،‬الحلة‪ ،‬ط‪1437،1 ،1‬هـ‪2016/‬م‪.‬‬


‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪612‬‬

‫الرجائـي‪( ،‬اإلجـازات لجمـع مـن األعلام والفقهـاء والمح ّدثين)‪ ،‬ص‬


‫ّ‬ ‫السـيّد مهـدي‬
‫‪.360 -323‬‬
‫ ‪46.‬التوحيد والتثليث‪.‬‬
‫البالغـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مح ّمد الحسـون‪ ،‬موسـوعة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الكالم ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.239 -185‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫ّ‬
‫اعتباطا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ ‪47.‬جواز السفر في شهر رمضان‬
‫العاملـي ‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مركـز العلـوم‬‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـهيد األول محمـد بـن مكـي‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالم ّيـة والفقه ّية)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحيـاء التـراث‬
‫ج‪ ،18‬ص ‪.222 -209‬‬
‫ ‪48.‬جواب شبهة الشيخ إبراهيم حسنا على رواية التثليث‪.‬‬
‫العاملي (‪1104‬هـ)‪ .‬جـواب الجواب‪ .‬تأليف‪ :‬مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬مح ّمد بن الحسـن الح ّر‬
‫الهـروي (ق ‪12‬هـ)‪ .‬تحقيق‪ :‬مح ّمد حسـين درايتي‪ ،‬كاتب مق ّدمة‬
‫ّ‬ ‫رحيـم بـن مح ّمد‬
‫التحقيق‪ :‬مهدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسـائل در شـرح أحاديثي ا َز کافی)‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص ‪.113 -91‬‬
‫ ‪49.‬الجوهر النضيد في البسملة والتحميد‪.‬‬
‫اسـاني(ت‪1322‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬غالم‬
‫الحسـيني الخر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬السـ ّيد مح ّمد بن الحسـن‬
‫حسـين الدهقان‪( ،‬رسـائل في تفسـير سـورة الفاتحة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.793 -767‬‬
‫الظن بالركعات واألفعال في الصالة‪.‬‬
‫حج ّية ّ‬
‫ ‪ّ 50.‬‬
‫الكاظمي(ت‪1354‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مسـلم الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬السـ ّيد حسـن الصدر‬
‫الرضائي‪( ،‬أربع رسـائل فـي القواعد الفقه ّيـة)‪ ،‬ص ‪.129 -109‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد جـواد‬
‫ ‪51.‬حكمة اإلشراق إلى كتاب اآلفاق‪.‬‬
‫الحسيني‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪( ،‬نوادر المخطوطات)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫جمع‪ :‬مح ّمد مرتضى‬
‫‪613‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫ج‪ ،2‬ص ‪.116 -59‬‬

‫النبي واألئمة)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪52.‬خزائن األحكام (في بيان والية الفقهاء بعد فقد‬
‫الدربندي(ت‪1285‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد كاظـم رحمـان سـتايش‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الفاضـل‬
‫المهريـزي‪( ،‬رسـائل فـي واليـة الفقيـه)‪ ،‬ص ‪.311 -291‬‬
‫ّ‬ ‫ومهـدي‬

‫ ‪53.‬الخلسة الملكوت ّية في أحاديث الطينة‪.‬‬


‫القطيفي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ حلمي‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمد بن عبـد علي آل عبدالجبار‬
‫السـنان‪( ،‬ثالث رسائل)‪ ،‬ص ‪.133 -39‬‬

‫ ‪54.‬درة المعاني في تفسير سورة اإلخالص والسبع المثاني‪.‬‬


‫آبادي(ت‪992‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬غالم رضا النقي‪( ،‬رسـائل‬
‫المنسـوب إلى عبد الله الشـاه ّ‬
‫في تفسـير سـورة الفاتحة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.100 -69‬‬

‫ ‪55.‬الدرر الثمينة في حكم الصالة في السفينة‪.‬‬


‫الحنفي(ت‪1098‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬د‪ .‬عبـد اللـه‬
‫ّ‬ ‫الحمـوي‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬أحمـد بـن مح ّمـد‬
‫الجبـوري‪( ،‬رسـائل فـي الفقـه واللغـة)‪ ،‬ص ‪.101 -91‬‬
‫ّ‬
‫ ‪56.‬دعوة الهدى إلى الورع في األفعال والفتوى‪.‬‬
‫البالغـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـيّد مح ّمد عبـد الحكيم الصافي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جواد‬
‫البالغي)‪( ،‬الرسـائل الكالميـة)‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.314 -277‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمة‬
‫موسـوعة ّ‬

‫ ‪57.‬الر ّد على الوهابية‪.‬‬


‫علي الحكيم‪ ،‬موسـوعة‬
‫البالغي‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد مح ّمد ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشـيخ مح ّمد جواد‬
‫البالغي)‪( ،‬الرسـائل الكالمية)‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.349 -315‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمة‬
‫ّ‬

‫ ‪58.‬رسالة أبي عامر بن غرسية في الشعوب ّية‪.‬‬


‫تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪( ،‬نوادر المخطوطات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.269‬‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪614‬‬

‫كل منهمـا وبيـان حكـم‬


‫ ‪59.‬رسـالة أصـول اإلسلام واإليمـان وحكـم منكِـر ّ‬
‫الناصب‪.‬‬
‫انـي‪،‬‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬داود شـيخي الزازر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫للعلمـة‬
‫العالمـي ّ‬
‫ّ‬ ‫(مجموعـة الرسـائل والمقـاالت الكالميّـة‪ ،‬سلسـلة آثـار المؤتمـر‬
‫البهبهانـي)‪ ،‬ص ‪.276 -267‬‬
‫ّ‬ ‫المجـ ّدد الوحيـد‬
‫ ‪60.‬رسالة أصول الدين‪.‬‬
‫انـي‪،‬‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬داود شـيخي الزازر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫للعلمـة‬
‫العالمـي ّ‬
‫ّ‬ ‫(مجموعـة الرسـائل والمقـاالت الكالميّـة‪ ،‬سلسـلة آثـار المؤتمـر‬
‫البهبهانـي)‪ ،‬ص ‪.195 -137‬‬
‫ّ‬ ‫المجـ ّدد الوحيـد‬
‫ ‪61.‬رسالة اإلفادة اإلجمالية‪.‬‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهانـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ص ‪.164 -151‬‬
‫ّ‬
‫ ‪62.‬الرسالة األلف ّية‪.‬‬
‫العاملي ‪ ،‬تحقيق ونشر‪ :‬مركز العلوم والثقافة‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشهيد األول محمد بن مكي‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالميّـة والفقهيّـة)‪،‬ج‪ ،18‬ص‬
‫ّ‬ ‫اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحيـاء التراث‬
‫‪.159 -135‬‬
‫مرجـح‪،‬‬
‫ ‪63.‬رسـالة تقريـر القواعـد الثلاث (بطلان الترجيـح مـن غيـر ّ‬
‫بطلان الـدور‪ ،‬بطلان التسلسـل)‪.‬‬
‫اني‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ عبد‬
‫علي بـن ميثم البحر ّ‬
‫تأليـف‪ :‬الشـيخ كمـال الديـن ميثم بن ّ‬
‫المحمودي‪( ،‬ابـن ميثم البحر ّ‬
‫اني‬ ‫ّ‬ ‫العويناتـي‪ ،‬مراجعة‪ :‬الشـيخ مح ّمد كاظم‬
‫ّ‬ ‫الزهـراء‬
‫حياتـه وآثاره كان حيّاً سـنة ‪687‬هـ)‪ ،‬ص ‪.260 -239‬‬
‫ ‪64.‬رسالة التلميذ‪.‬‬
‫البغدادي(ت‪1093‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السلام هارون‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬عبـد القـادر بن عمـر‬
‫‪615‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫(نـوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.247 -237‬‬


‫ ‪65.‬رسالة جامعة لفنون نافعة في شرى الرقيق وتقليب العبيد‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬الشـيخ أبـي الحسـن المختـار‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبـد السلام هـارون‪( ،‬نـوادر‬
‫المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.420 -381‬‬
‫ ‪66.‬رسالة الجبر واالختيار‪.‬‬
‫انـي‪،‬‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬داود شـيخي الزازر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫للعلمـة‬
‫العالمـي ّ‬
‫ّ‬ ‫(مجموعـة الرسـائل والمقـاالت الكالميـةّ‪ ،‬سلسـلة آثـار المؤتمـر‬
‫البهبهانـي)‪ ،‬ص ‪.301 -277‬‬
‫ّ‬ ‫المجـ ّدد الوحيـد‬
‫ ‪67.‬الرسالة الجودية في اآلية النوح ّية‪.‬‬
‫الجبـوري‪( ،‬رسـائل فـي‬
‫ّ‬ ‫اإلسـبري(ت‪1194‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬د‪ .‬عبـد اللـه‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬عمـر‬
‫الفقـه واللغـة)‪ ،‬ص ‪.142 -103‬‬
‫ ‪68.‬رسالة حرمة حلق اللحية‪.‬‬
‫القرباني‪ ،‬موسـوعة ّ‬
‫(العلمة‬ ‫ّ‬ ‫البالغي‪ ،‬تحقيق‪ :‬ولي الله‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشـيخ مح ّمد جواد‬
‫البالغي)‪( ،‬الرسائل الفقه ّية)‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪.444 -423‬‬
‫ّ‬
‫ ‪69.‬رسالة حول فقرة من مناظرة الرضا‪ ‬مع الزنديق‪.‬‬
‫الحسـيني(ت‪1113‬هـ)‪ .‬تحقيق‪ :‬مح ّمد حسـين درايتي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬مير باقر بن مح ّمد‬
‫كاتـب مق ّدمـة التحقيـق‪ :‬مهـدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعـه رسـائل در شـرح‬
‫احادثـی از کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.128 -115‬‬
‫ ‪70.‬رسالة خمس ّية‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.122 -67‬‬
‫ّ‬
‫ ‪71.‬الرسالة الذهب ّية‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪616‬‬

‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.426 -385‬‬


‫ّ‬
‫ ‪72.‬الرسالة الرضاع ّية‪.‬‬
‫القطيفي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ حلمي‬
‫ّ‬ ‫علي آل عبدالجبار‬
‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمد بن عبـد ّ‬
‫السـنان‪( ،‬ثالث رسائل)‪ ،‬ص ‪.35 -1‬‬
‫ ‪73.‬الرسالة الشافية‪.‬‬
‫الجرجاني(ت‪471‬هـ)‪ ،‬عن نسـخة حسـين‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬أبي بكر عبد القاهر عبد الرحمن‬
‫جلبـي المصـ ّورة بمعهـد مخطوطـات الجامعـة العربيـة‪ ،‬تحقيـق وتعليـق‪ :‬مح ّمـد‬
‫خلـف اللـه أحمـد‪ ،‬ود‪ .‬مح ّمـد زغلول سلام‪( ،‬ثالث رسـائل في إعجـاز القرآن)‪ ،‬ص‬
‫‪.205 -115‬‬
‫ ‪74.‬رسالة في اإلجارة‪.‬‬
‫اإلسلامي‬
‫ّ‬ ‫الفشـاركي(ت‪1316‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مؤسسـة النشـر‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـيّد مح ّمـد‬
‫التابعـة لجماعـة المدرسـين بقـم المق ّدسة(الرسـائل الفشـارك ّية)‪ ،‬ص ‪.601 -565‬‬
‫ ‪75.‬رسالة في أحكام الخلل في الصالة‪.‬‬
‫اإلسلامي‬
‫ّ‬ ‫الفشـاركي(ت‪1316‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مؤسسـة النشـر‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـيّد مح ّمـد‬
‫التابعـة لجماعـة المدرسـين بقـم المق ّدسـة‪( ،‬الرسـائل الفشـارك ّية)‪ ،‬ص ‪.442 -361‬‬
‫ ‪76.‬رسالة في أحكام الطالق‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّية)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.21 -7‬‬
‫ّ‬
‫ ‪77.‬رسالة في األذان‪.‬‬
‫الجبـوري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المعافري(ت‪543‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬د‪ .‬عبـد اللـه‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬عبّـاد بـن سـرحان‬
‫(رسـائل فـي الفقـه واللغـة)‪ ،‬ص ‪.90 -11‬‬
‫ ‪78.‬رسالة في إرث الزوجة‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫‪617‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.56 -31‬‬


‫ّ‬
‫ ‪79.‬رسالة في استحباب رفع اليدين حالة الدعاء‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّية)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.292 -283‬‬
‫ّ‬
‫ ‪80.‬رسالة في استحباب كتابة الشهادتين على الكفن‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.126 -117‬‬
‫ّ‬
‫ ‪81.‬رسالة في أصالة البراءة‪.‬‬
‫اإلسلامي‬
‫ّ‬ ‫الفشـاركي(ت‪1316‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مؤسسـة النشـر‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد مح ّمـد‬
‫التابعـة لجماعـة المدرسـين بقـم المق ّدسة‪(،‬الرسـائل الفشـارك ّية)‪ ،‬ص ‪.195 -17‬‬
‫الصحة والفساد في المعامالت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪82.‬رسالة في أصالة‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهانـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪1419 ،‬هــ‪ ،‬ص ‪.318 -309‬‬
‫ّ‬
‫ ‪83.‬رسالة في أصالة طهارة األشياء‪.‬‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهانـي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّـة)‪ ،‬ص ‪.51 -47‬‬
‫ّ‬
‫الصحة في المعامالت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪84.‬رسالة في أصالة عدم‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهانـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ص ‪.307 -295‬‬
‫ّ‬
‫ ‪85.‬رسالة في أعجاز أبيات تُغني في التمثيل عن صدورها‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬أبـي العبـاس مح ّمـد بـن يزيـد المب ّرد(ت‪285‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبـد السلام‬
‫هـارون‪( ،‬نـوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.191 -179‬‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪618‬‬

‫ ‪86.‬رسالة في أفضلية التسبيح على القراءة في الركعتين األخيرتين‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّية)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.268 -255‬‬
‫ّ‬
‫المدة بين العمرتين‪.‬‬
‫أقل ّ‬‫ ‪87.‬رسالة في ّ‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّية)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.153 -123‬‬
‫ّ‬
‫ ‪88.‬رسالة في اإلمامة‪.‬‬
‫انـي‪،‬‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬داود شـيخي الزازر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫للعلمـة‬
‫العالمـي ّ‬
‫ّ‬ ‫(مجموعـة الرسـائل والمقـاالت الكالم ّيـة‪ ،‬سلسـلة آثـار المؤتمـر‬
‫البهبهانـي)‪ ،‬ص ‪.266 -231‬‬
‫ّ‬ ‫المجـ ّدد الوحيـد‬
‫ ‪89.‬رسالة في بيان عدد األكفان‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّية)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.147 -137‬‬
‫ّ‬
‫ ‪90.‬رسالة في بيان عالمة البلوغ‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّية)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.303 -293‬‬
‫ّ‬
‫سر الخليقة‪.‬‬
‫سر الخلقة وفي كشف ّ‬
‫ ‪91.‬رسالة في تحقيق ّ‬
‫اغـي(ق‪3‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد الشـيخ‬
‫تأليـف‪ :‬المولـى الحسـن بـن عبـد الرحيـم المر ّ‬
‫اغي)‪ ،‬ص ‪.34 -15‬‬
‫الياسـري‪( ،‬رسـائل المر ّ‬
‫ّ‬ ‫السـاعدي‪ ،‬وهاشـم رسـول‬
‫ّ‬ ‫جاسـم‬
‫مس الميت‪.‬‬
‫ ‪92.‬رسالة في تحقيق وجوب غسل ّ‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.277 -269‬‬
‫ّ‬
‫‪619‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫ ‪93.‬رسالة في تسمية اإلمام بأ ّم الكتاب‪.‬‬


‫اغـي (ق‪3‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد الشـيخ‬
‫تأليـف‪ :‬المولـى الحسـن بن عبـد الرحيـم المر ّ‬
‫اغي)‪ ،‬ص ‪.185 -169‬‬
‫الياسـري‪( ،‬رسـائل المر ّ‬
‫ّ‬ ‫السـاعدي‪ ،‬وهاشـم رسـول‬
‫ّ‬ ‫جاسـم‬
‫ ‪94.‬رسالة في تعارض االستصحابين‪.‬‬
‫الكاظمي(ت‪1354‬هــ)‪ ،‬تقريـ ًرا لبحث السـيّد مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـيّد حسـن الصـدر‬
‫ازي(ت‪1312‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مسـلم الشـيخ مح ّمد جواد‬ ‫حسـن المج ّدد الشـير ّ‬
‫ازي)‪ ،‬ص ‪.107 -97‬‬ ‫الرضائـي‪( ،‬رسـائل مـن إفادات المجـ ّدد الشـير ّ‬
‫ ‪95.‬رسالة في التعويل على أذان الغير في دخول الوقت‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّية)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.226 -215‬‬
‫ّ‬
‫ ‪96.‬رسالة في تفسير فاتحة الكتاب‪.‬‬
‫اغـي (ق‪3‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد الشـيخ‬
‫تأليـف‪ :‬المولـى الحسـن بن عبـد الرحيـم المر ّ‬
‫اغي)‪ ،‬ص ‪.373 -355‬‬
‫الياسـري‪( ،‬رسـائل المر ّ‬
‫ّ‬ ‫السـاعدي‪ ،‬وهاشـم رسـول‬
‫ّ‬ ‫جاسـم‬
‫ ‪97.‬رسالة في تق ّوي السافل بالعالي‪.‬‬
‫الفشـاركي(ت‪1316‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مؤسسـة النشـر اإلسلامي‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـيّد مح ّمـد‬
‫التابعـة لجماعـة المدرسـين بقـم المق ّدسة‪(،‬الرسـائل الفشـاركية)‪ ،‬ص ‪.220 -197‬‬
‫ ‪98.‬رسالة في توحيد اهلل‪.‬‬
‫اغـي (ق‪3‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد الشـيخ‬
‫تأليـف‪ :‬المولـى الحسـن بن عبـد الرحيـم المر ّ‬
‫اغي)‪ ،‬ص ‪.354 -257‬‬
‫الياسـري‪( ،‬رسـائل المر ّ‬
‫ّ‬ ‫السـاعدي‪ ،‬وهاشـم رسـول‬
‫ّ‬ ‫جاسـم‬
‫ ‪99.‬رسالة في جواز التداوي بالخمر عند الضرورة‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد مهدي‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.168 -149‬‬
‫ّ‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪620‬‬

‫ ‪100.‬رسالة في الحبوة‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.79 -57‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫ ‪101.‬رسالة في حرمة تزويج المؤمنة بالمخالف‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.115 -81‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫ ‪102.‬رسالة في حرمة النظر إلى وجه األجنب ّية‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.65 -33‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫للحج من غير بلد الم ّيت‪.‬‬


‫ ‪103.‬رسالة في حكم االستيجار ّ‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.232 -227‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫ ‪104.‬رسالة في حكم اإلسراج عند الميت إن مات ليالً‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.237 -233‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫ ‪105.‬رسالة في حكم التنفل قبل صالة العيد وبعدها‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.135 -127‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫ ‪106.‬رسالة في حكم الحدث األصغر المتخلّل في غسل الجنابة‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.197 -169‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫‪621‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫ ‪107.‬رسالة في حكم شراء ما يعتبر فيه التذكية‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.287 -279‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫ ‪108.‬رسالة في حكم الشكوك غير المنصوصة [أصالة عدم الزيادة]‪.‬‬


‫الكاظمي(ت‪1354‬هـ)‪ .‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مسـلم الشيخ‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬السـ ّيد حسـن الصدر‬
‫مح ّمـد جـواد الرضائي‪( ،‬أربع رسـائل في القواعد الفقهيّـة)‪ ،‬ص ‪.107 -67‬‬

‫ ‪109.‬رسالة في حكم عبادة الجاهل‪.‬‬


‫مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬
‫ّ‬ ‫البهبهاني‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهاني‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ص ‪.46 -29‬‬
‫ّ‬
‫والزببيبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التمري‬
‫ّ‬ ‫ ‪110.‬رسالة في حكم العصير‬
‫البهبهاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهانـي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّـة)‪ ،‬ص ‪.116 -53‬‬
‫ّ‬
‫ ‪111.‬رسالة في حكم الغسل في األرض الباردة ومع الماء البارد‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.254 -249‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫ ‪112.‬رسالة في حكم الغسل قبل االستبراء‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.349 -319‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫ ‪113.‬رسالة في حكم لبس الحرير للرجال في الصالة وغيرها‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.318 -289‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪622‬‬

‫ ‪114.‬رسالة في حكم متعة الصغيرة‪.‬‬


‫البهبهاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهانـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ص ‪.238 -229‬‬
‫ّ‬
‫ ‪115.‬رسالة في حكم من زنا بامرأة ثم تز ّوج بابنتها‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.470 -447‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫ ‪116.‬رسالة في الخيارات‪.‬‬
‫اإلسلامي‬
‫ّ‬ ‫الفشـاركي(ت‪1316‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسـة النشـر‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد مح ّمد‬
‫التابعـة لجماعـة المدرسـين بقم المق ّدسـة‪( ،‬الرسـائل الفشـاركيّة)‪ ،‬ص ‪.564 -443‬‬

‫ ‪117.‬رسالة في الدماء الثالثة‪.‬‬


‫اإلسلامي‬
‫ّ‬ ‫الفشـاركي(ت‪1316‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسـة النشـر‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد مح ّمد‬
‫التابعـة لجماعـة المدرسـين بقم المق ّدسـة‪( ،‬الرسـائل الفشـاركيّة)‪ ،‬ص ‪.360 -221‬‬

‫ ‪118.‬رسالة في رؤية الهالل‪.‬‬

‫البهبهاني‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬


‫مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬ ‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهانـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ص ‪.150 -117‬‬
‫ّ‬
‫ ‪119.‬رسالة في الر ّد على ابن غرسية‪.‬‬
‫القـروي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبد السلام هـارون‪( ،‬نوادر‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬أبـي الطيـب بـن من اللـه‬
‫المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.359 -337‬‬

‫ ‪120.‬رسالة في الر ّد على ابن غرسية‪.‬‬


‫البلنسـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبـد السلام هارون‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬أبـي جعفـر أحمـد بـن الدوديـن‬
‫(نـوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.335 -327‬‬
‫‪623‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫ ‪121.‬رسالة في الر ّد على ابن غرسية‪.‬‬


‫تأليـف‪ :‬أبـي يحيى مسـعدة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السلام هارون‪( ،‬نـوادر المخطوطات)‪،‬‬
‫(نوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.326 -319‬‬

‫ ‪122.‬رسالة في الر ّد على رسالة أبي عامر أبي يحيى بن مسعدة‪.‬‬


‫تأليـف‪ :‬أبـي يحيى مسـعدة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السلام هارون‪( ،‬نـوادر المخطوطات)‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص ‪.318 -281‬‬

‫ ‪123.‬رسالة في الرضاع‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.214 -155‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫العسكري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪124.‬رسالة في شأن التفسير المنسوب لإلمام الحسن‬
‫البالغي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مح ّمد الحسـون‪ ،‬موسـوعة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمد جـواد‬
‫البالغـي)‪ ،‬ج‪ ،8‬ص ‪.33 -11‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫ّ‬

‫ ‪125.‬رسالة في شرائط المفتي‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.492 -471‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫مما غيرت النار)‪.‬‬


‫(توضؤوا ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪126.‬رسالة في شرح حديث‪:‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.247 -240‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬

‫ ‪127.‬رسالة في شرح حديث‪( :‬الطالق بيد من أخذ بالساق)‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.32 -27‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪624‬‬

‫ ‪128.‬رسالة في شرح حديث‪ :‬لسان القاضي بين جمرتين من نار‪.‬‬


‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.29 -23‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫صحة الجمع بين الفاطم ّيتين‪.‬‬
‫ ‪129.‬رسالة في ّ‬
‫البهبهاني‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬ ‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهانـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ص ‪.227 -165‬‬
‫ّ‬
‫ ‪130.‬رسالة في صالة الجمعة‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.543 -457‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫ ‪131.‬رسالة في عدم جواز تقليد الم ّيت‪.‬‬
‫البهبهاني‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬ ‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهاني‪( ،‬الرسـائل الفقهيّـة)‪ ،‬ص ‪.27 -4‬‬
‫ّ‬
‫ ‪132.‬رسالة في القرض بشرط المعاملة المحابات ّية‪.‬‬
‫البهبهاني‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫مؤسسـة المجـ ّدد الوحيد‬ ‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمد باقـر الوحيـد‬
‫البهبهانـي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّـة)‪ ،‬ص ‪.294 -239‬‬
‫ّ‬
‫ ‪133.‬رسالة في اللباس المشكوك‪.‬‬
‫اإلصفهاني(ت‪1316‬هــ)‪ ،‬تقريـ ًرا‬
‫ّ‬ ‫الفشـاركي‬
‫ّ‬ ‫الطباطبائـي‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد مح ّمـد‬
‫ازي(ت‪1312‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬الشـيخ‬ ‫لبحـث السـيّد مح ّمـد حسـن المجـ ّدد الشـير ّ‬
‫ازي)‪،‬‬‫الرضائي‪( ،‬رسـائل من إفـادات المج ّدد الشـير ّ‬
‫ّ‬ ‫مسـلم الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫ص ‪.96 -87‬‬
‫ ‪134.‬رسالة في (لو) االمتناع‪.‬‬
‫النحوي(ت‪582‬هــ)‪ .‬تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن‪( ،‬خمسـة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬ابـن بري‬
‫‪625‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫نصـوص محقّقة)‪ ،‬ص ‪.69 -59‬‬


‫مما فسـره بطليموس‬
‫ ‪135.‬رسـالة فيمـا ذكر مـا جاء فـي النيروز وأحكامـه ّ‬
‫الحكيـم ووجـده عن علـم دانيال‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪( ،‬نوادر المخطوطات)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.57 -51‬‬
‫ ‪136.‬رسالة في مراتب الروح والعقل‪.‬‬
‫اغـي (ق‪3‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد الشـيخ‬
‫تأليـف‪ :‬المولـى الحسـن بن عبـد الرحيم المر ّ‬
‫اغي)‪ ،‬ص ‪.206 -187‬‬
‫الياسـري‪( ،‬رسـائل المر ّ‬
‫ّ‬ ‫السـاعدي‪ ،‬وهاشم رسول‬
‫ّ‬ ‫جاسـم‬
‫ ‪137.‬رسالة في المسائل الفقهية المتفرقة‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.282 -199‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫ ‪138.‬رسـالة فـي مسـالك الطريقـة ومـدارك الحقيقـة ومناهـج البصيـرة‬
‫ومشـاهد المعرفـة‪.‬‬
‫اغـي (ق‪3‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد الشـيخ‬
‫تأليـف‪ :‬المولـى الحسـن بن عبـد الرحيم المر ّ‬
‫اغي)‪ ،‬ص ‪.137 -35‬‬
‫الياسـري‪( ،‬رسـائل المر ّ‬
‫ّ‬ ‫السـاعدي‪ ،‬وهاشم رسول‬
‫ّ‬ ‫جاسـم‬
‫ ‪139.‬رسالة في المعراج‪.‬‬
‫اغـي (ق‪3‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد الشـيخ‬
‫تأليـف‪ :‬المولـى الحسـن بن عبـد الرحيم المر ّ‬
‫اغي)‪ ،‬ص ‪.229 -207‬‬
‫الياسـري‪( ،‬رسـائل المر ّ‬
‫ّ‬ ‫جاسـم السـاعدي‪ ،‬وهاشم رسول‬
‫ ‪140.‬رسالة في َمن أدرك اإلمام في أثناء الصالة‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.314 -305‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫منجزات المريض‪.‬‬
‫ ‪141.‬رسالة في ّ‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪626‬‬

‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقهيـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.504 -493‬‬


‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫ ‪142.‬رسالة في نفي الرؤية في اآلخرة‪.‬‬
‫اني‪،‬‬
‫البهبهانـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬داود شـيخي الزازر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ محمـد باقـر الوحيـد‬
‫للعلمة‬
‫العالمـي ّ‬
‫ّ‬ ‫(مجموعـة الرسـائل والمقـاالت الكالميّـة‪ ،‬سلسـلة آثـار المؤتمـر‬
‫البهبهانـي)‪ ،‬ص ‪.315 -302‬‬
‫ّ‬ ‫المجـ ّدد الوحيـد‬
‫ ‪143.‬رسالة في وجوب الزكاة بعد إخراج المؤونة‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.455 -405‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫الحجـة الناطقة‬
‫ّ‬ ‫ ‪144.‬رسـالة مشـكاة الحكمـة ومصبـاح البيـان في معرفـة‬
‫كل زمان‪.‬‬
‫فـي ّ‬
‫اغـي (مـن أعلام القـرن الثالـث‬
‫تأليـف‪ :‬المولـى الحسـن بـن عبـد الرحيـم المر ّ‬
‫الياسـري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السـاعدي‪ ،‬وهاشـم رسـول‬
‫ّ‬ ‫الهجـري)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أحمـد الشـيخ جاسـم‬
‫ّ‬
‫اغـي)‪ ،‬ص ‪.168 -138‬‬
‫(رسـائل المر ّ‬
‫ ‪145.‬الرسالة المصر ّية‪.‬‬
‫األندلسـي(ت‪528‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبـد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬أبـي الصلـت أم ّيـة بـن عبـد العزيـز‬
‫السلام هـارون‪( ،‬نـوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.62 -9‬‬
‫ ‪146.‬رسالة معرفة اهلل ومعرفة اإلمام وفي معرفة حجة اإلمام‪.‬‬
‫اغـي (ق‪3‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد الشـيخ‬
‫تأليـف‪ :‬المولـى الحسـن بن عبـد الرحيم المر ّ‬
‫اغي)‪ ،‬ص ‪.255 -231‬‬
‫الياسـري‪( ،‬رسـائل المر ّ‬
‫ّ‬ ‫السـاعدي‪ ،‬وهاشم رسول‬
‫ّ‬ ‫جاسـم‬
‫ ‪147.‬الرسالة النفل ّية‪.‬‬
‫العاملـي ‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مركـز العلـوم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـهيد األول محمـد بـن مكـي‬
‫اإلسلامي‪ ،‬إيـران‪( ،‬الرسـائل الكالميـة‬
‫ّ‬ ‫والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحيـاء التـراث‬
‫‪627‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫والفقهيّـة)‪ ،‬ج‪ ،18‬ص ‪.207 -161‬‬


‫ ‪148.‬الرسالة النيروز ّية‪.‬‬
‫علي الحسـين بن عبـد الله (ابـن سـينا)(ت‪428‬هـ)‪،‬‬
‫تأليـف‪ :‬الشـيخ الرئيـس أبـي ّ‬
‫تحقيـق‪ :‬عبـد السلام هـارون‪( ،‬نـوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.50 -31‬‬
‫ ‪149.‬الرسالة الهالل ّية‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.383 -315‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫ ‪150.‬رسالة في الواليات‪.‬‬
‫النجفي(ت‪1318‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد كاظم رحمان سـتايش‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد ّ‬
‫المهريزي‪( ،‬رسـائل في والية الفقيـه)‪ ،‬ص ‪.476 -427‬‬
‫ّ‬ ‫ومهـدي‬
‫ ‪151.‬السالفة البه ّية في الترجمة الميثمية‪.‬‬
‫اني(ت‪1121‬هــ)‪ .‬تحقيـق‪ :‬الشـيخ عبـد الزهـراء‬
‫تأليـف‪ :‬الشـيخ سـليمان البحر ّ‬
‫المحمودي‪( ،‬ابن ميثـم البحر ّ‬
‫اني حياته‬ ‫ّ‬ ‫العويناتـي‪ ،‬مراجعة‪ :‬الشـيخ مح ّمـد كاظم‬
‫ّ‬
‫وآثـاره كان ح ّيـاً سـنة ‪687‬هــ)‪ ،‬ص ‪.225 -195‬‬
‫ ‪152.‬شرح ثالثة أحاديث‪.‬‬
‫المجلسـي(ت‪1110‬هـ)‪ .‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد باقـر بـن مح ّمـد تقـي‬
‫حسـين درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمـة التحقيـق‪ :‬مهـدي سـليماني أشـتياني‪( ،‬مجموعه‬
‫رسـائل در شـرح شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.643 -619‬‬
‫ ‪153.‬شرح حديث‪( :‬اتفق الجميع ال تمانع بينهم)‪.‬‬
‫القزوينـي (كان‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬صـدر الديـن مح ّمد بـن مح ّمد صـادق‬
‫حيـا ً سـنة ‪1009‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد حسـين درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمـة‬
‫التحقيق‪ :‬مهدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسـائل در شـرح أحاديثي‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪628‬‬

‫ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.200 -179‬‬


‫ ‪154.‬شرح حديث‪( :‬أمر إبليس أن يسجد آلدم ‪( )...‬بالفارس ّية)‪.‬‬
‫الگيالنـي الق ّم ّي(ت‪1231‬هــ)‪ .‬تحقيـق‪ :‬مهـدي‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬أبـي القاسـم بـن حسـن‬
‫سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعـه رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬
‫‪.396 -335‬‬
‫(إن األرض على الحوت)‪.‬‬
‫ ‪155.‬شرح حديث‪ّ :‬‬
‫اإلصفهاني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن جمشـيد نوري(ت‪1246‬هــ)‪ .‬تحقيق‪ :‬حامـد ناجـي‬‫تأليـف‪ّ :‬‬
‫(مجموعـه رسـائل شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.472 -457‬‬
‫ ‪156.‬شرح حديث‪( :‬إن هلل علمين ‪( )...‬بالفارسية)‪.‬‬
‫تأليف‪( :‬مجهول)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسـائل در شـرح‬
‫أحاديثـي ا َز کافی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.334 -315‬‬
‫إل أنا ‪( )...‬بالفارسية)‪.‬‬
‫ ‪157.‬شرح حديث‪( :‬أنا اهلل الذي ال إله ّ‬
‫علـي ف ّرخ‪.‬‬
‫الحسـيني (ق ‪12‬هــ)‪ .‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد مؤمـن بن قـوام مح ّمد‬
‫(مجموعـه رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.418 -397‬‬
‫ ‪158.‬شرح حديث بيضه (بالفارسية)‪.‬‬
‫علي‬
‫الخوانسـاري(ت‪1113‬هـ)‪ .‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬رضـي الدين مح ّمد بن حسـين‬
‫أكبـر زمانـي نـزاد‪( ،‬مجموعـه رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬
‫‪.160 -129‬‬
‫ ‪159.‬شرح حديث (حدوث األسماء)‪.‬‬
‫األحسـائي(ت‪1241‬هـ)‪ .‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد حسـين‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬أحمـد بـن زيـن الديـن‬
‫درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمة التحقيق‪ :‬مهدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسـائل در‬
‫شـرح شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.238 -215‬‬
‫‪629‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫ ‪160.‬شرح حديث (حدوث األشياء)‪.‬‬


‫اني(ت‪1135‬هــ)‪ .‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد حسـين‬‫السـماهيجي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬عبداللـه‬
‫درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمة التحقيق‪ :‬مهدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسـائل در‬
‫شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.267 -239‬‬
‫محمد حالل إلى يوم القيامة) (بالفارسية)‪.‬‬
‫ ‪161.‬شرح حديث‪( :‬حالل ّ‬
‫الهمداني(ت‪1319‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مهدي‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد باقـر بـن مح ّمـد جعفـر‬
‫سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعـه رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬
‫‪.593 -571‬‬
‫ ‪162.‬شرح حديث‪( :‬خلق اهلل األشياء بالمشيئة)‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬ناشـناخته‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد حسـين درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمـة التحقيـق‪:‬‬
‫مهـدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافی)‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص ‪.214 -201‬‬
‫(رجع بالقرآن صوتك ‪( )...‬رسالة في الغناء)‪.‬‬
‫ ‪163.‬شرح حديث‪ِّ :‬‬
‫العاملي(ت‪1104‬هـ)‪ .‬تحقيق‪ :‬الشـيخ رضا‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشـيخ مح ّمد بن الحسـن الح ّر‬
‫مختاري‪( ،‬مجموعه رسـائل در شـرح أحاديثي ا َز کافی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.348 -281‬‬
‫العطارة)‪.‬‬
‫ ‪164.‬شرح حديث (زينب ّ‬
‫اإلصفهاني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن جمشـيد نوري(ت‪1246‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حامـد ناجـي‬ ‫تأليـف‪ّ :‬‬
‫(مجموعـه رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.617 -473‬‬
‫ ‪165.‬شرح حديث‪( :‬ستة أشياء ليس للعباد فيها صنع) (بالفارسية)‪.‬‬
‫الشـرواني(ت‪1098‬هـ)‪ .‬تحقيـق‪ :‬مهـدي سـليماني‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد بـن حسـن‬
‫آشـتياني‪( ،‬مجموعـه رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.570 -537‬‬
‫ ‪166.‬شـرح حديـث‪( :‬مـا تـر ّددت فـي شـيء كتـر ّددي فـي قبـض روح عبدي‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪630‬‬

‫المؤمن) (بالفارسـية)‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬عبـد الخالق بن عبـد الرحيم يزدي(ت‪1268‬هـ)‪ .‬تحقيـق‪ :‬مهدي مهريزي‪،‬‬
‫(مجموعه رسـائل در شـرح أحاديثي ا َز کافی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.152 -135‬‬

‫هم بحسنة ولم يعملها ‪.)...‬‬


‫ ‪167.‬شرح حديث‪َ ( :‬من ّ‬
‫اني (ق ‪13‬هــ)‪ .‬تحقيق‪ :‬مح ّمد‬
‫القطيفـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬أحمـد بن صالـح بن طوق‬
‫حسـين درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمـة التحقيـق‪ :‬مهـدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه‬
‫رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.188 -153‬‬

‫ ‪168.‬شرح حديث (ن ّية المؤمن خير من عمله)‪.‬‬


‫اني(ت‪1121‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫الماحـوزي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ سـليمان بـن عبداللـه‬
‫مح ّمـد حسـين درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمـة التحقيـق‪ :‬مهـدي سـليماني آشـتياني‪،‬‬
‫(مجموعـه رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.66 -45‬‬

‫ ‪169.‬شرح حديث‪( :‬ن ّية المؤمن خير من عمله)‪.‬‬


‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫الكربالئي (ق ‪12‬هــ)‪ .‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد صادق‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬علـي بـن حسـين‬
‫األشـكوري‪( ،‬مجموعـه رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.111 -67‬‬
‫ّ‬
‫ ‪170.‬شرح حديث (ن ّية المؤمن خير من عمله)‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬مرتضـى بـن مح ّمـد حسـن آشـتياني(ت‪1365‬هـ)‪ .‬تحقيق‪ :‬مح ّمد حسـين‬
‫درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمة التحقيق‪ :‬مهدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسـائل در‬
‫شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.133 -113‬‬

‫النبي‪ ‬بعد الصالة‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪171.‬شرح دعاء‬
‫اني (ق ‪12‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد حسـين‬
‫علـي البحر ّ‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد بـن عبدالله بن ّ‬
‫درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمة التحقيق‪ :‬مهدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسـائل در‬
‫شـرح أحاديثي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.280 -189‬‬
‫‪631‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫ ‪172.‬شرح زيارة الحسين‪.‬‬


‫الهمداني(ت‪1319‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد باقـر بـن مح ّمـد جعفـر‬
‫حسـين درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمـة التحقيـق‪ :‬مهـدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه‬
‫رسـائل در شـرح أحاديثـي ا َز کافـی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.455 -387‬‬
‫ ‪173.‬شرح مناظرة اإلمام الصادق‪ ‬مع الزنديق‪.‬‬
‫اني (كان حياً سـنة ‪1173‬هـ)‪ .‬تحقيق‪ :‬مح ّمد‬
‫علي البحر ّ‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد بن عبدالله ّ‬
‫حسـين درايتـي‪ ،‬كاتـب مق ّدمـة التحقيـق‪ :‬مهـدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه‬
‫رسـائل شـرح أحاديثي ا َز کافی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.178 -161‬‬
‫ ‪174.‬شروط الحال وأحكامها وأقسامها‪.‬‬
‫النحوي(ت‪582‬هــ)‪ .‬تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن‪( ،‬خمسـة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬ابـن بري‬
‫نصـوص محقّقة)‪ ،‬ص ‪.58 -49‬‬
‫البالغي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد جواد‬
‫ ‪175.‬شعر الشيخ ّ‬
‫البالغي)‪ ،‬ج‪،8‬ص ‪.123 -85‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد الحسون‪ ،‬موسوعة ّ‬
‫(العلمة‬
‫السـجاد ّية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المجلسـي للصحيفـة‬
‫ّ‬ ‫تقـي‬
‫محمـد ّ‬
‫العلمـة ّ‬
‫ ‪176.‬طريـق روايـة ّ‬
‫الرجائي‪( ،‬اإلجـازات لجمع من األعالم والفقهاء والمح ّدثين)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬السـيّد مهدي‬
‫ص ‪.187 -179‬‬
‫ ‪177.‬الطالئع ّية‪.‬‬
‫العاملـي ‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مركـز العلـوم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـهيد األول محمـد بـن مكـي‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالميّـة والفقهيّة)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحياء التراث‬
‫ج‪ ،18‬ص ‪.92 -85‬‬
‫ ‪178.‬ظاءات القرآن الكريم‪.‬‬
‫السرقوسـي(ت أواخر ق‪6‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن‪( ،‬نصوص‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪:‬‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪632‬‬

‫محقّقـة في علوم القرآن)‪ ،‬ص ‪.322 -299‬‬


‫ ‪179.‬العروة الوثقى‪.‬‬
‫الحارثـي‪ ،‬الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫العاملـي‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬م ّحمـد بـن الحسـين بـن عبـد الصمـد‬
‫الجليلـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫البهائي(ت‪1030‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد حسـين درايتـي‪ ،‬ونعمـة اللـه‬
‫ّ‬
‫(رسـائل فـي تفسـير سـورة الفاتحـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.184 -101‬‬
‫ ‪ِ 180.‬ع ْقد في إلزام غير اإلمامي بأحكام نحلته‪.‬‬
‫البالغي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مح ّمد الحسـون‪ ،‬موسـوعة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪.281 -235‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫ّ‬
‫ ‪ِ 181.‬ع ْقد في بعض مسائل العلم اإلجمالي‪.‬‬
‫الناطقي‪ ،‬موسـوعة‬
‫ّ‬ ‫البالغـي‪ ،‬تحقيـق‪ّ :‬‬
‫علـي أوسـط‬ ‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الفقهيّـة)‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪.200 -173‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫ّ‬
‫المتنجس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪ِ 182.‬ع ْقد في تنجيس‬
‫البالغـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬أسـعد الط ّيب‪ ،‬موسـوعة ّ‬
‫(العلمة‬ ‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪.172 -105‬‬
‫ّ‬
‫ ‪ِ 183.‬ع ْقد في قاعدة على اليد‪.‬‬
‫البالغـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬لطيـف عبـاس فرادي‪ ،‬موسـوعة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الفقهيّـة)‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪.103 -21‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫ّ‬
‫ ‪ِ 184.‬ع ْقد في مسألة الصالة في اللباس المشكوك فيه‪.‬‬
‫الناطقي‪ ،‬موسـوعة‬
‫ّ‬ ‫البالغـي‪ ،‬تحقيـق‪ّ :‬‬
‫علـي أوسـط‬ ‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪.234 -201‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫ّ‬
‫ ‪185.‬العققة والبررة‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬أبـي عبيـدة مع ّمـر بـن المثنى(ت‪210‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبد السلام هارون‪،‬‬
‫‪633‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫(نـوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.397 -355‬‬


‫ ‪186.‬العقيدة الكافية‪.‬‬
‫العاملـي ‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مركـز العلـوم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـهيد األول محمـد بـن مكـي‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالميّـة والفقهيّة)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحياء التراث‬
‫ج‪ ،18‬ص ‪.83 -79‬‬
‫ ‪187.‬العناوين [العنوانان‪ 74 -73 :‬فقط]‪.‬‬
‫اغـي (كان ح ّيـاً فـي سـنة‬
‫الحسـيني المر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد ميـر عبـد الفتـاح علـي‬
‫المهريزي‪( ،‬رسـائل في‬
‫ّ‬ ‫‪1246‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد كاظم رحمان سـتايش‪ ،‬ومهدي‬
‫واليـة الفقيـه)‪ ،‬ص ‪.129 -105‬‬
‫ ‪188.‬عوائد األيام‪.‬‬
‫اقي(ت‪1245‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد كاظم رحمان سـتايش‪،‬‬
‫تأليف‪ :‬المولى أحمد النر ّ‬
‫المهريزي‪( ،‬رسـائل في والية الفقيه)‪ ،‬ص ‪.103 -49‬‬
‫ّ‬ ‫ومهدي‬
‫ ‪189.‬غاية المراد في تحقيق المعاد‪.‬‬
‫القطيفـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫علـي آل عبدالجبـار‬
‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد بـن عبـد ّ‬
‫حلمـي السـنان‪( ،‬ثلاث رسـائل)‪ ،‬ص ‪.199 -1‬‬
‫ ‪190.‬الغـرر فـي قاعـدة نفـي الضـرار والضـرر‪ ،‬تقريـر ًا ألبحـاث السـ ّيد‬
‫الشـيرازي (‪1312‬هــ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المجـدد‬
‫ّ‬
‫الكاظمي(ت‪1354‬هـ)‪ .‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مسـلم الشيخ‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬السـ ّيد حسـن الصدر‬
‫الرضائي‪( ،‬أربع رسـائل في القواعد الفقه ّيـة)‪ ،‬ص ‪.177 -131‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد جـواد‬
‫ ‪191.‬فتح الباب لمغلقات هذا الكتاب‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬مطيـع بـن محمـود (قـرن ‪11‬هـ)‪ .‬تحقيـق‪ :‬مح ّمد حسـين درايتـي‪ ،‬كاتب‬
‫مق ّدمة التحقيق‪ :‬مهدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسـائل در شـرح احادثيی‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪634‬‬

‫از کافـی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.90 -39‬‬


‫ ‪192.‬الفصول األربعة في عدم سقوط دعوى المدعي بيمين المنكِر‪.‬‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقه ّيـة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.403 -351‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫ ‪193.‬الفصـول األربعـة فـي َمـن دخـل عليـه الوقـت وهـو مسـافر فحضـر‬
‫بـاق‪.‬‬
‫وبالعكـس والوقـت ٍ‬
‫الخاجوئي(ت‪1173‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد إسـماعيل المازندر ّ‬
‫الرجائـي‪( ،‬الرسـائل الفقهيّـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.446 -427‬‬
‫ّ‬ ‫مهـدي‬
‫ ‪194.‬فصول في العربية‪.‬‬
‫النحوي(ت‪582‬هــ)‪ .‬تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن‪( ،‬خمسـة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬ابـن بري‬
‫نصـوص محقّقة)‪ ،‬ص ‪.108 -87‬‬
‫ ‪195.‬كتاب أبيات االستشهاد‪.‬‬
‫ازي(ت‪395‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد‬
‫تأليـف‪ :‬أبـي الحسـين أحمد بن فـارس بن زكريـا الر ّ‬
‫السلام هـارون‪( ،‬نوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.177 -151‬‬
‫ ‪196.‬كتاب خطبة واصل بن عطاء(ت‪131‬هـ)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪( ،‬نوادر المخطوطات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.149 -129‬‬
‫ ‪197.‬كتاب العصا‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬أبـي المظفـر أسـامة بـن منقذ(ت‪584‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبد السلام هارون‪،‬‬
‫(نـوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.235 -193‬‬
‫ ‪198.‬كتاب المردفات من قريش‪.‬‬
‫المدائني(ت‪225‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السلام‬
‫ّ‬ ‫علي بـن مح ّمـد‬
‫تأليـف‪ :‬أبـي الحسـن ّ‬
‫هـارون‪( ،‬نـوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.87 -63‬‬
‫‪635‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫ ‪199.‬كتاب َمن ُن ِسب إلى أ ّمه من الشعراء‪.‬‬


‫صنعـة‪ :‬مح ّمـد بـن حبيب(ت‪245‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبـد السلام هـارون‪( ،‬نـوادر‬
‫المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.106 -89‬‬
‫ ‪200.‬كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب اهلل تعالى‪.‬‬
‫السدوسـي(ت‪117‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالـح الضامن‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عـن قتـادة بـن دعامة‬
‫(نصـوص محقّقة فـي علوم القـرآن)‪ ،‬ص ‪.62 -7‬‬
‫ ‪201.‬كتاب النيروز‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬أبـي الحسـين أحمـد بـن فارس(ت‪395‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبد السلام هارون‪،‬‬
‫(نـوادر المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.30 -21‬‬
‫ ‪202.‬الكرائم القدسية في الهدايات الفاطمية [تفسير سورة الفاتحة]‪.‬‬
‫الثقفـي (كان حيًا سـنة ‪1250‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬غالم‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن مح ّمد‬
‫تأليـف‪ :‬المولـى ّ‬
‫النقي‪ ،‬مح ّمد حسـين درايتي‪( ،‬رسـائل في تفسـير سـورة الفاتحة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬
‫رضا ّ‬
‫‪.301 -255‬‬
‫ ‪203.‬كشف األسرار في مصاحف األمصار‪.‬‬
‫السـمرقندي(ت‪780‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد بن محمود بن مح ّمد‬
‫صالـح الضامـن‪( ،‬نصوص محقّقة في علـوم القرآن)‪ ،‬ص ‪.415 -389‬‬
‫ ‪204.‬كشف االلتباس في قاعدة الناس‪.‬‬
‫الكاظمي(ت‪1354‬هـ)‪ .‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مسـلم الشيخ‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬السـيّد حسـن الصدر‬
‫الرضائي‪( ،‬أربع رسـائل في القواعد الفقهيـة)‪ ،‬ص ‪.193 -179‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد جـواد‬
‫ ‪205.‬كشف الكنوز في االستكشاف عن الرموز (بالفارسية)‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬نصيـر الدين مح ّمـد الهيجي (حـدود ‪1270‬هـ)‪ .‬تحقيق‪ :‬مهدي سـليماني‬
‫آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسـائل در شـرح أحاديثي ا َز کافی)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.44 -7‬‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪636‬‬

‫ ‪206.‬كنى الشعراء و َمن غلبت كنيته على اسمه‪.‬‬


‫تأليـف‪ :‬أبـي جعفـر مح ّمـد بـن حبيـب‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبـد السلام هـارون‪( ،‬نـوادر‬
‫المخطوطـات)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.319 -299‬‬
‫ ‪207.‬كوه وكتل راه علم وعمل (امريه) (بالفارسية)‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد بن مح ّمد صالح روح ازايي دماونـدي (كان حيّاً ‪1216‬هـ)‪ .‬تحقيق‪:‬‬
‫مهدي سـليماني آشـتياني‪( ،‬مجموعه رسائل در شـرح أحاديثي ا َز کافی)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬
‫‪.536 -419‬‬
‫ ‪208.‬مجمع المطالب ومنتهى المآرب [تفسير سورة الفاتحة]‪.‬‬

‫البروجردي(ت‪1303‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬


‫علي أوسـط‬ ‫ّ‬ ‫القزوينـي‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬المولـى محسـن‬
‫الناطقـي‪( ،‬رسـائل في تفسـير سـورة الفاتحـة)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.743 -575‬‬
‫ّ‬
‫ ‪209.‬المجيد في إعراب القرآن المجيد‪.‬‬
‫الصفاقسـي(ت‪742‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬برهـان الدين أبي إسـحاق إبراهيـم‬
‫حاتـم صالـح الضامـن‪( ،‬نصـوص محقّقة في علـوم القـرآن)‪ ،‬ص ‪.387 -323‬‬
‫البالغي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد جواد‬
‫ ‪210.‬مراسالت الشيخ ّ‬
‫البالغي)‪ ،‬ج‪ ،8‬ص ‪.84 -35‬‬
‫ّ‬ ‫الناطقي‪ ،‬موسوعة ّ‬
‫(العلمة‬ ‫ّ‬ ‫علي أوسط‬
‫تحقيق‪ّ :‬‬
‫ ‪211.‬مسألة في ال َبداء‪.‬‬
‫البالغي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مح ّمد الحسـون‪ ،‬موسـوعة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الكالميـة)‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.183 -175‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫ّ‬
‫ ‪212.‬المسائل الفقه ّية‪.‬‬
‫العاملـي ‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مركـز العلـوم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـهيد األول محمـد بـن مكـي‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالم ّيـة والفقه ّية)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحياء التراث‬
‫ج‪ ،18‬ص ‪.358 -283‬‬
‫‪637‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫ ‪213.‬مسألة فيما يزول به احتمال االشتراك‪.‬‬


‫انـي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ‬
‫علـي بن ميثـم البحر ّ‬
‫تأليـف‪ :‬الشـيخ كمـال الديـن ميثـم بن ّ‬
‫المحمودي‪( ،‬ابـن ميثم‬
‫ّ‬ ‫العويناتـي‪ ،‬مراجعـة‪ :‬الشـيخ مح ّمـد كاظـم‬
‫ّ‬ ‫عبـد الزهـراء‬
‫البحرانـي حياتـه وآثـاره كان حيّـاً سـنة ‪687‬هــ)‪ ،‬ص ‪.237 -227‬‬

‫ ‪214.‬مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني‪.‬‬


‫تأليـف‪ :‬ابـن بري(ت‪582‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالـح الضامن‪( ،‬نصوص محقّقة‬
‫فـي علـوم القـرآن)‪1411 ،‬هــ‪1991 /‬م‪ ،‬ص ‪ ،298 -261‬ونشـرت فـي ضمـن كتاب‬
‫(خمسـة نصوص محقّقـة)‪ ،‬ص ‪.48 -15‬‬

‫بأكف أهل الرسوخ في علم الناسخ والمنسوخ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪215.‬المص ّفى‬
‫الجوزي(ت‪597‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتـم صالـح الضامـن‪( ،‬نصـوص‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬ابـن‬
‫محقّقـة فـي علـوم القـرآن)‪ ،‬ص ‪.159 -97‬‬

‫ ‪216.‬مظاهر األسرار في وجوه إعجاز كالم الجبار‪.‬‬


‫األسـترآبادي(ت‪1263‬هـ)‪ .‬تحقيـق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬المولـى مح ّمـد جعفـر شـريعتمدار‬
‫لطيف فرادي‪ ،‬ومح ّمد حسـين درايتي‪( ،‬رسـائل في تفسـير سـورة الفاتحة)‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص ‪.394 -303‬‬

‫ ‪217.‬مفتاح الخير في شرح ديباجة رسالة الطير‪.‬‬


‫اني)‪،‬‬
‫اني (من أسـاتذة الشـيخ ابن ميثم البحر ّ‬
‫علي بن سـليمان البحر ّ‬
‫تأليف‪ :‬الشـيخ ّ‬
‫المحمـودي‪( ،‬ابن‬
‫ّ‬ ‫الملكي‪ ،‬مراجعة‪ :‬الشـيخ مح ّمـد كاظم‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق‪ :‬الشـيخ محمـود‬
‫ميثـم البحرانـي حياته وآثاره كان حياً سـنة ‪687‬هــ)‪ ،‬ص ‪.290 -261‬‬

‫ ‪218.‬المقالة التكليف ّية‪.‬‬


‫العاملـي‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مركز العلـوم والثقافة اإلسلامية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـهيد األول‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالميّـة والفقهيّـة)‪ ،‬ج‪ ،18‬ص ‪.57 -3‬‬
‫ّ‬ ‫مركـز إحيـاء التـراث‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪638‬‬

‫ ‪219.‬مناط األحكام‪.‬‬
‫الطالقاني(ت‪1306‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد كاظم رحمان سـتايش‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫تأليـف‪ :‬نظـر ّ‬
‫المهريزي‪( ،‬رسـائل في والية الفقيـه)‪ ،‬ص ‪.425 -387‬‬
‫ّ‬ ‫ومهـدي‬
‫ ‪220.‬المنسك الصغير (خالصة االعتبار في الحج واالعتمار)‪.‬‬
‫العاملـي ‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مركـز العلـوم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـهيد األول محمـد بـن مكـي‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالم ّيـة والفقه ّية)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحياء التراث‬
‫ج‪ ،18‬ص ‪.233 -223‬‬
‫ ‪221.‬المنسك الكبير‪.‬‬
‫العاملـي ‪ ،‬تحقيـق ونشـر‪ :‬مركـز العلـوم‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـهيد األول محمـد بـن مكـي‬
‫اإلسلامي‪( ،‬الرسـائل الكالم ّيـة والفقه ّية)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والثقافـة اإلسلامية‪ ،‬مركـز إحياء التراث‬
‫ج‪ ،18‬ص ‪.255 -235‬‬
‫المعرب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المهذب فيما وقع في القرآن من‬
‫ ‪ّ 222.‬‬
‫الجبوري‪( ،‬رسـائل‬
‫ّ‬ ‫السـيوطي(ت‪911‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الله‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬جالل الدين‬
‫فـي الفقه واللغة)‪ ،‬ص ‪.235 -177‬‬
‫ ‪223.‬ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه‪.‬‬
‫البارزي(ت‪738‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬هبـة اللـه عبدالرحيم ابـن‬
‫الضامـن‪( ،‬نصـوص محقّقة في علـوم القـرآن)‪ ،‬ص ‪.220 -161‬‬
‫ ‪224.‬الناسخ والمنسوخ وتنزيل القرآن بمكة والمدينة‪.‬‬
‫الزهري(ت‪124‬هـ)‪ ،‬رواية أبي عبد الرحمن‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬مح ّمد بن مسـلم بن عبيد الله‬
‫السـلمي‪ ،‬ويليه تنزيـل القرآن بمكة والمدينـة‪ ،‬تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد بن الحسـين‬
‫حاتـم صالـح الضامن‪( ،‬نصوص محقّقة في علوم القـرآن)‪ ،‬ص ‪.96 -63‬‬
‫ ‪225.‬النبيه في وظائف الفقيه‪.‬‬
‫الكاشـاني(ت‪1258‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬محمـد‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد رسـول بـن عبـد العزيـز‬
‫‪639‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫المهريزي‪( ،‬رسـائل في والية الفقيـه)‪1425 ،‬هـ‪،‬‬


‫ّ‬ ‫كاظـم رحمـان سـتايش‪ ،‬ومهـدي‬
‫ص ‪.289-131‬‬
‫ ‪226.‬نسمات الهدى ونفحات المهدي‪.‬‬
‫علـي الحكيـم‪،‬‬
‫البالغـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد مح ّمـد ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الكالميـة)‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.379 -351‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫موسـوعة ّ‬
‫ ‪227.‬نصائح الهدى‪.‬‬
‫علـي الحكيـم‪،‬‬
‫البالغـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد مح ّمـد ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مح ّمـد جـواد‬
‫البالغـي)‪( ،‬الرسـائل الكالميـة)‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.545 -381‬‬
‫ّ‬ ‫(العلمـة‬
‫موسـوعة ّ‬
‫ ‪228.‬النكت في إعجاز القرآن‪.‬‬
‫الرماني(ت‪386‬هــ)‪ ،‬تحقيـق وتعليـق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن عيسـى‬‫تأليـف‪ :‬أبـي الحسـن ّ‬
‫مح ّمـد خلـف اللـه أحمـد‪ ،‬ود‪ .‬مح ّمـد زغلـول سلام‪( ،‬ثلاث رسـائل فـي إعجـاز‬
‫القـرآن)‪ ،‬ص ‪.113 -73‬‬
‫ ‪229.‬النهج المستقيم على طريقة الحكيم‪.‬‬
‫اني)‪،‬‬
‫اني (من أساتذة الشيخ ابن ميثم البحر ّ‬
‫علي بن سـليمان البحر ّ‬
‫تأليف‪ :‬الشـيخ ّ‬
‫المحمودي‪( ،‬ابن‬
‫ّ‬ ‫الملكي‪ ،‬مراجعة‪ :‬الشـيخ مح ّمد كاظـم‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق‪ :‬الشـيخ محمود‬
‫اني حياته وآثاره كان حياً سـنة ‪687‬هـ)‪ ،‬ص ‪.330 -291‬‬
‫ميثم البحر ّ‬
‫ ‪230.‬هداية المريد في تقليب العبيد‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬مح ّمـد الغزالي‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السلام هارون‪( ،‬نـوادر المخطوطات)‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص ‪.442 -421‬‬
‫ ‪231.‬والية الفقيه‪.‬‬
‫الكلباسـي(ت‪1315‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬أبـي المعالي مح ّمد بـن مح ّمد إبراهيـم‬
‫المهريزي‪( ،‬رسـائل في واليـة الفقيه)‪ ،‬ص‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد كاظـم رحمان سـتايش‪ ،‬ومهدي‬
‫‪.589 -475‬‬
‫تكلاو تاعوسوملا يف ةقّقحملا تازاجإلاو صوصنلا ليلد‬ ‫‪640‬‬

‫ ‪232.‬ينابيع الوالية‪.‬‬
‫القائني(ت‪1293‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اساني‬
‫الحسـيني الخر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬السـيّد أبي طالب بن أبي تراب‬
‫المهريـزي‪( ،‬رسـائل فـي واليـة‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق‪ :‬مح ّمـد كاظـم رحمـان سـتايش‪ ،‬ومهـدي‬
‫الفقيـه)‪ ،‬ص ‪.386 -313‬‬
‫‪641‬‬ ‫ّيروبجلا مظاك رديح‬

‫‪##‬‬

‫الباب الخامس‬
‫‪643‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬


‫من أخبار التراث‬
‫‪From Heritage News‬‬
‫هيأة التحرير‬

‫إعداد‬
‫التحر‬
‫‬ ‫هيأة‬

‫‪Prepared By‬‬
‫‪Editorial Board‬‬
‫‪645‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫الخزانة‪،‬‬‫يتوخـى هـذا الباب الموسـوم بـ(أخبار التراث) إيـراد جميع ما تتعرفـه مجلّة ِ‬
‫مـن الكُتـب المحقّقـة‪ ،‬والمجالّت‪ ،‬والبحـوث ذات الطابع التراثي الخاصـة بالمخطوطات‬
‫فهرسـ ًة وترميمـاً وتحقيقـاً فـي داخل العـراق وخارجه‪ ،‬التـي صدرت في أثنـاء المدة التي‬
‫يصـدر فيهـا عـدد المجلّـة‪ ،‬وكذلك المؤتمـرات والندوات التـي ت ُعنى بالمواضيـع التراث ّية‪،‬‬
‫يدي القـارئ والباحث الكريم؛ ليكون على اطّال ٍع واسـعٍ على‬ ‫وتق ِّدمـه مجلّـة ِ‬
‫الخزانـة بين ّ‬
‫اإلسـالمي المخطـوط‪ ،‬ونشـاط‬
‫ّ‬ ‫العربـي‬
‫ّ‬ ‫الخاصـة بتراثنـا‬
‫الجديـد والمهـ ّم مـن اإلصـدارات ّ‬
‫المؤسسـات‪ ،‬والمحقّقين العـرب وغيرهم‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ 646

Abstract
This section aims to gather all types of publications related
to heritage manuscript including, but not limited to, journals,
conferences, proceedings, and symposiums etc. These were
published in the same year of each issue of this journal. We present
this article in the hands of our readers and scholars to have a
broad knowledge of the new and important issues related to our
Arab-Islamic manuscripts and the activity of Arab institutions,
investigators and others.
‫‪647‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫العاملـي بيـن قرنيـن التاسـع والخامس عشـر‬


‫ّ‬ ‫النجفـي‬
‫ّ‬ ‫الربعـي‬
‫ّ‬ ‫البالغـي‬
‫ّ‬ ‫‪1.‬آل‬
‫الهجر ّيين‪.‬‬
‫البالغي‪ ،‬دار الرافدين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫الدكتور سند مح ّمد ّ‬
‫الدرر في أخبار اإلمام المنتظر‪.‬‬
‫الدرر في تكملة عقد ّ‬
‫‪2.‬أبهى ُّ‬
‫الهمذاني (ت‪1323‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫البهاري‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ مح ّمـد باقر بـن مح ّمد جعفر‬
‫العلمي لتحقيق تراث أهل‬
‫ّ‬ ‫األسـدي‪ ،‬مجمع اإلمام الحسـين‪‬‬
‫ّ‬ ‫باسـم مح ّمد مال الله‬
‫البيت‪ ،‬العتبة الحسـين ّية المق ّدسة‪ ،‬كربالء‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫‪3.‬إتحاف أهل اإليمان‪.‬‬
‫الغيطـي (ت‪982‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد محمـود فكري‪ ،‬دار النـور المبين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫نجـم الديـن‬
‫عمـان‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬

‫القزويني‪ ،‬المجيز السـ ّيد ّ‬


‫علي خـان بن أحمد‬ ‫ّ‬ ‫‪4.‬إجـازة للسـ ّيد قـوام الدين‬
‫المدني (‪1120‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المعروف بابـن معصوم‬
‫الموسـوي واألسـتاذ المسـاعد الدكتور‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬األسـتاذ المسـاعد الدكتور مح ّمد نوري‬
‫نجلاء حميـد مجيـد‪ ،‬مجلـة تـراث الحلـة‪ ،‬مركز تـراث الحلّة‪ ،‬قسـم شـؤون المعارف‬
‫اإلسلام ّية اإلنسـان ّية‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية المق ّدسـة‪ ،‬الحلّـة‪ ،‬السـنة الرابعـة‪ ،‬المجلّـد‬
‫الرابـع‪ ،‬العـدد الحـادي عشـر‪ ،‬رجب‪1440/‬هــ‪/‬آذار ‪2019‬م‪.‬‬
‫‪5.‬أحكام القرآن‪.‬‬
‫المالكي(ت‪344‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫البصـري‬
‫ّ‬ ‫القشـيري‬
‫ّ‬ ‫أبـو الفضـل بكـر بن مح ّمد بن العالء‬
‫الدوسـري والدكتـور ناصـر مح ّمـد بـن عبـد اللـه‬
‫ّ‬ ‫الدكتـور ناصـر مح ّمـد آل عشـوان‬
‫الماجـد‪ ،‬مركـز تفسـير للدراسـات القرآن ّيـة‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫بري له‪.‬‬
‫الحريري في مقاماته وانتصار ابن ّ‬
‫ّ‬ ‫الخشاب على‬
‫‪6.‬استدراكات ابن ّ‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬األستاذة الدكتورة ابتسام مرهون الصفّار‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪648‬‬

‫َد ُخلُوا‬
‫يـن آ َم ُنـوا َل ت ْ‬
‫ّذ َ‬‫‪7.‬االسـتيذان فـي تفسـير قولـه تعالـى‪َ { :‬يـا أَ ُّي َهـا ا َل ِ‬
‫َس َت ْأن ُ‬
‫ِسـوا}‪.‬‬ ‫ـر ُب ُيو ِت ُك ْ‬
‫ـم َح َّت ٰى ت ْ‬ ‫ُب ُيوتًـا َغ ْي َ‬
‫انـي (ت‪1327‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد أيوب بن‬
‫أبـو الفيـض مح ّمـد بـن عبدالكبيـر الكتّ ّ‬
‫الفرجـي‪ ،‬بيـروت‪ 1440 ،‬هــ‪ 2019 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عبدالحـق‬
‫ّ‬

‫‪8.‬األعالم الشرق ّية في المئة الرابعة عشرة الهجر ّية‪.‬‬


‫جمعهـا‪ :‬زكـي مح ّمـد مجاهـد‪ ،‬اعتنـى بها‪ :‬أبو عبيدة مشـهور بن حسـن آل سـلمان‪،‬‬
‫العلمـي‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دار اإلمـام مسـلم‪ ،‬مركـز سـطور للبحث‬

‫علي بن أبي طالب‬


‫‪9.‬أقـوال وأفعال اإلمام الخليفة الراشـد أميـر المؤمنين ّ‬
‫في كتـب الحديث الشـريف السـتة‪ ،‬والتي ت ّ‬
‫ُسمى بـ(الموقوفات)‪.‬‬
‫الزيـدي‪ ،‬دار النـور المبيـن للنشـر‬
‫ّ‬ ‫جمعهـا واعتنـى بهـا‪ :‬الدكتـور مثنـى علـوان عبـد‬
‫والتوزيـع‪ ،‬عمـان‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬

‫ ‪10.‬أوزان المتنبي وقوافيه‪.‬‬


‫أبـو العلاء المعـ ّر ّي (ت‪449‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬الدكتـور السـعيد السـ ّيد عبـادة‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪1440‬هــ‪2019/‬م‪.‬‬

‫ِما للمختار وعترته من المفاخر‪.‬‬


‫ ‪11.‬البدور الزواهر م ّ‬
‫ّـي (ت‪871‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬الدكتور‬
‫تقـي الديـن مح ّمـد بـن فهد المك ّ‬
‫اإلمـام الحافـظ ّ‬
‫يونـس ضيـف‪ ،‬كرسـي المعلـم مح ّمـد بـن عـوض بـن الدن ألبحـاث ودراسـات آل‬
‫البيـت‪ ،‬جامعـة طيبـة بالمدينـة المنـورة‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬

‫ ‪12.‬بغية المقتصد شرح بداية المجتهد‪.‬‬


‫القرطبي(ت‪671‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫أبـو الوليـد مح ّمـد بـن أحمـد بـن مح ّمـد بـن أحمـد بـن رشـد‬
‫الوائلي‪ ،‬اعتنى به وعلّق‬
‫ّ‬ ‫الشـهير بابن رشـد الحفيد‪ ،‬شـرح‪ :‬الشـيخ مح ّمد بن حمود‬
‫الكـواري‪ ،‬دار ابـن حزم‪1440،‬هـ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عليـه‪ :‬الدكتـورة كاملة‬
‫‪649‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫ ‪13.‬بهجة الحدائق في شرح نهج البالغة‪.‬‬


‫الحسـني كلسـتانه (ت‪1110‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬المدرس‬ ‫ّ‬ ‫علاء الدين مح ّمد بن أبي تراب‬
‫السلامي‪ ،‬مؤسسـة علـوم نهـج البالغـة‪ ،‬العتبـة الحسـين ّية‬
‫ّ‬ ‫الدكتـور غيـداء كاظـم‬
‫المق ّدسـة‪ ،‬كربلاء‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪14.‬التبيان في شرح مورد الظمآن‪.‬‬
‫الصنهاجي الشـهير بـ(ابن آجطّـا)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد لمين‬
‫ّ‬ ‫أبـو مح ّمـد عبدالله بن عمر‬
‫بـن عبـد الحفيظ بوروبة‪ ،‬جائزة دبي الدول ّية للقـرآن الكريم‪ ،‬دبي‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪15.‬تحرير القواعد المنطق ّية‪.‬‬
‫التحتاني(ت‪766‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬إبراهيـم يحيى‬
‫ّ‬ ‫ازي القطـب‬
‫محمـود بـن مح ّمـد الـر ّ‬
‫التيتـي‪ ،‬دار النـور المبيـن‪ ،‬عمـان‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫ ‪16.‬تحفة اإلخوان في تقوية اإليمان‪.‬‬
‫الطريحي(ت‪1085‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الحـاج مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫الشـيخ فخـر الدين بـن مح ّمد ّ‬
‫العلمـي لتحقيـق تـراث أهـل‬
‫ّ‬ ‫عبـد األميـر السـ ّباك‪ ،‬مجمـع اإلمـام الحسـين‪‬‬
‫البيـت‪ ،‬العتبـة الحسـين ّية المق ّدسـة‪ ،‬كربلاء‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪17.‬تحقيق النصوص األدب ّية ونقدها‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬عباس هاني الجراخ‪ ،‬دار د ّرة الغ ّواص‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪18.‬ترويح الخاطر الحزين‬
‫انـي (ت‪1278‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أحمـد عباس‬
‫القديحـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫الشـيخ حسـين بـن ّ‬
‫العلمي لتحقيق تـراث أهل البيت‪ ،‬العتبة‬
‫ّ‬ ‫األنصـاري‪ ،‬مجمع اإلمام الحسـين‪‬‬
‫ّ‬
‫الحسـين ّية المق ّدسـة‪ ،‬كربالء‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫العلوي المخطوط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المعرفي في التراث‬
‫ّ‬ ‫ ‪19.‬التن ّوع‬
‫العـرداوي وآخـرون‪ّ ،‬‬
‫مؤسسـة علـوم نهـج‬ ‫ّ‬ ‫األسـتاذ الدكتـور عبداإللـه عبدالوهـاب‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪650‬‬

‫البالغـة‪ ،‬العتبـة الحسـينيّة المق ّدسـة‪ ،‬كربلاء‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬


‫ ‪20.‬التيسير في التفسير‪.‬‬
‫النسـفي (ت‪537‬هــ)‪ ،‬تحقيق وتعليـق‪ :‬ماهر أديب حبـوش‪ ،‬دار اللباب‬
‫ّ‬ ‫أبـو حفص‬
‫للدراسـات وتحقيق التراث‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪21.‬جمانـة البحريـن ود ّرة الصدفيـن‪ ،‬المسـألة العكر ّيـة السـرحان ّية فـي‬
‫والجـدة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجـد‬
‫ّ‬ ‫إرث‬
‫العوامي‬
‫ّ‬ ‫انـي‬
‫السـتري البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ جعفـر ابـن الشـيخ مح ّمد ابـن الشـيخ عبداللـه‬
‫علـي آل سـعيد‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫(ت‪1342‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬الشـيخ حسـن بـن ّ‬
‫ ‪22.‬الجواب الفسيح لِما ل ّفقه عبدالمسيح‪.‬‬
‫األلوسـي(ت‪1317‬هـ)‪ ،‬تحقيـق ودراسـة‪ :‬الدكتور عبد‬
‫ّ‬ ‫العلمـة نعمـان بـن محمـود‬
‫ّ‬
‫النبوي للنشـر والتوزيع‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫الظفيـري وآخرون‪ ،‬دار الميـراث‬
‫ّ‬ ‫العزيـز بـن جليـدان‬
‫‪2019‬م‪.‬‬
‫ ‪23.‬جواهر القرآن ونتائج الصنعة‬
‫الباقولي (ت‪542‬هـ)‪ ،‬قرأه وشـرحه وحقّق‬
‫ّ‬ ‫األصبهاني‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسـين‬
‫أبو الحسـن ّ‬
‫الدالي‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مـا فيه‪ :‬الدكتور مح ّمد أحمـد‬
‫ ‪24.‬الجواهر المنثورة في األدعية المأثورة‪.‬‬
‫العاملي(ت‪1121‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد‬
‫ّ‬ ‫العلـوي‬
‫ّ‬ ‫السـيّد عبـد الحسـيب بـن أحمـد‬
‫العلمي لتحقيـق تراث أهل‬
‫ّ‬ ‫الغريفـي‪ ،‬مجمـع اإلمـام الحسـين‪‬‬
‫ّ‬ ‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫خالـد‬
‫البيـت‪ ،‬العتبـة الحسـين ّية المق ّدسـة‪ ،‬كربلاء‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪25.‬الجوهر النضيد والعقد الفريد الموسوم بـ(الآللئ العلوية)‪.‬‬
‫الحائـري (ت‪1378‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مركز إحياء‬‫ّ‬ ‫السـنقري‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫العلمـة الشـيخ مح ّمد ّ‬
‫ّ‬
‫التـراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية المق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيـل‪ ،‬كربالء‪،‬‬
‫ط‪1440 ،1‬هــ‪2019/‬م‪.‬‬
‫‪651‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫العلمي وتحقيق المخطوطات‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ ‪26.‬الخالصة في البحث‬
‫الدكتور مح ّمد بن إبراهيم الحمد‪ ،‬دار الحضارة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬

‫ ‪27.‬الد ّر النثير والعذب النمير في شرح كتاب التيسير‪.‬‬


‫المالقـي (ت‪705‬هــ)؛ تحقيـق‪ :‬مح ّمد حسـان‬
‫ّ‬ ‫أبـو مح ّمـد عبـد الواحـد بـن مح ّمـد‬
‫الطيّـان‪ ،‬الكويـت‪ 1440 ،‬هــ‪ 2019 ،‬م‪.‬‬

‫ ‪28.‬درر األبكار في وصف الصفوة األخيار‪.‬‬


‫السـرميني (كان ح ّياً ‪821‬هـ)‪ ،‬دراسـة وتحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن صدقة بن منصور‬
‫أبو الفتح ّ‬
‫الخفاجي‪ ،‬دار المح ّجة البيضاء‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدكتور سـلمان الشيخ باقر‬

‫ّي ‪.‬‬
‫ ‪29.‬ديوان الحسن بن راشد الحل ّ‬
‫جمـع وتحقيق‪ :‬األسـتاذ المسـاعد الدكتور عباس هاني الج ّراخ‪ ،‬مركـز ّ‬
‫العلمة الحل ّّي‬
‫إلحياء تراث حوزة الحلّة العلم ّية‪ ،‬العتبة الحسـين ّية المق ّدسـة‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬

‫ّي ‪.‬‬
‫ ‪30.‬ديوان الشيخ حسن مصبح الحل ّ‬
‫دراسـة وتحقيق‪ :‬األسـتاذ المسـاعد الدكتور عباس هاني الج ّراخ و األسـتاذ المسـاعد‬
‫ّـي إلحياء تراث حوزة الحلّـة العلم ّية‪،‬‬ ‫علـي الن ّجـار‪ ،‬مركز ّ‬
‫العلمة الحل ّ‬ ‫أسـعد مح ّمـد ّ‬
‫العتبة الحسـينيّة المق ّدسة‪2019 ،‬م‪.‬‬

‫النيلي (‪565‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪31.‬ديوان سعيد بن م ّكي‬
‫اإلسـداوي‪ ،‬راجعه وضبطـه‪ :‬مركز ّ‬
‫العلمة الحل ّّي إلحياء‬ ‫ّ‬ ‫جمعـه وق ّدم له‪ :‬عبدالمجيد‬
‫تراث حوزة الحلّة العلميّة‪ ،‬العتبة الحسـينيّة المق ّدسـة‪ ،‬كربالء‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬

‫ّي (‪642‬هـ)‪.‬‬
‫علي بن البطريق الحل ّ‬
‫ ‪32.‬ديوان ّ‬
‫جمـع وتحقيق‪ :‬األسـتاذ المسـاعد الدكتور عباس هاني الج ّراخ‪ ،‬مركـز ّ‬
‫العلمة الحل ّّي‬
‫إلحياء تراث حوزة الحلّة العلم ّية‪ ،‬العتبة الحسـين ّية المق ّدسـة‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪652‬‬

‫ّي‪.‬‬
‫ ‪33.‬ديوان مغامس بن داغر الحل ّ‬
‫ّـي إلحيـاء تـراث حـوزة الحلّـة‬ ‫صنعـة‪ :‬الدكتـور سـعد الحـداد‪ ،‬مركـز ّ‬
‫العلمـة الحل ّ‬
‫العلم ّيـة‪ ،‬العتبـة الحسـين ّية المق ّدسـة‪2019 ،‬م‪.‬‬

‫ّي‪.‬‬
‫العودي الحل ّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪34.‬رسالة االعتقاد لشرف الدين أبي عبد اهلل بن القاسم‬
‫دراسـة وتحقيـق‪ :‬الدكتـور مح ّمـد عزيـز الوحيـد‪ ،‬مجلّـة تـراث الحلّـة‪ ،‬مركـز تراث‬
‫الحلّـة‪ ،‬قسـم شـؤون المعـارف اإلسلام ّية اإلنسـان ّية‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية المق ّدسـة‪،‬‬
‫الحلّـة‪ ،‬السـنة الرابعـة‪ ،‬المجلّـد الرابـع‪ ،‬العدد الحـادي عشـر‪ ،‬رجب‪1440/‬هـ‪/‬آذار‬
‫‪2019‬م‪.‬‬

‫ ‪35.‬رسالة في أحكام المواريث‪.‬‬


‫النجفي(صاحـب الجواهـر) (ت‪1266‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ مح ّمـد حسـن‬
‫العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السـاعدي‪ ،‬مجمع اإلمام الحسـين‪‬‬
‫ّ‬ ‫طالب‬
‫العتبة الحسـين ّية المق ّدسـة‪ ،‬كربلاء‪2019،‬م‪.‬‬

‫ ‪36.‬رسالة في الشبهة المحصورة‪.‬‬


‫المرعشـي المعروف‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن مح ّمـد إسـماعيل‬
‫السـيّد مح ّمـد حسـين بـن مح ّمـد ّ‬
‫بالشهرستاني (كان ح ّياً ‪1243‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مركز تراث كربالء‪ ،‬قسم شؤون المعارف‬
‫ّ‬
‫اإلسلام ّية اإلنسـان ّية‪ ،‬العتبة العباس ّية المق ّدسـة‪ ،‬كربالء‪ ،‬ط‪1440 ،1‬هـ‪2019/‬م‪.‬‬

‫ ‪37.‬طيبة الرائحة في تفسير سورة الفاتحة‪.‬‬


‫الحلبـي المعـروف بابن خطيب‬
‫ّ‬ ‫علي بـن مح ّمد بن سـعد‬ ‫علاء الديـن أبـو الحسـن ّ‬
‫الناصريّـة (‪843‬هــ)‪ ،‬دراسـة وتحقيـق‪ :‬ع ّمـار سـعيد تمالـت‪ ،‬مركـز الملـك فيصـل‬
‫للبحـوث والدراسـات اإلسلام ّية‪2019 ،‬م‪.‬‬

‫ ‪38.‬عصمة الحجج‪.‬‬
‫انـي‪ ،‬مركز تراث‬
‫اليـزدي (‪1313‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬سـتار الجيز ّ‬
‫ّ‬ ‫الميبـدي‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫ّ‬
‫‪653‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫سـامراء‪ ،‬العتبة العسـكريّة المق ّدسـة‪ ،‬سـامراء‪ ،‬ط‪1440 ،1‬هــ‪2019/‬م‪.‬‬


‫ ‪39.‬علم تجميع التراث المفقود‪.‬‬
‫البياتـي‪ ،‬مركـز نجيبويـه للمخطوطـات وخدمـة التـراث‪ ،‬الـدار‬
‫ّ‬ ‫صفـاء صابـر مجيـد‬
‫البيضـاء‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫المعولي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد بن يعقوب‬
‫ ‪40.‬الفائت من ديوان ّ‬
‫السـعدي‪ ،‬مجلّـة الذاكرة‪ّ ،‬‬
‫مؤسسـة ذاكرة‬ ‫ّ‬ ‫علي بن هاشـل‬
‫جمـع وتحقيـق‪ :‬فهـد بن ّ‬
‫ُعمان‪ ،‬العـدد ‪1440 ،2‬هـ‪2019/‬م‪.‬‬
‫ ‪41.‬الفريدة العزيزة ‪.‬‬
‫الهجري)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫الغروي (من أعالم القرن الثالث عشـر‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ مح ّمد تقي‬
‫العلمي لتحقيق تـراث أهل‬
‫ّ‬ ‫السـعداوي‪ ،‬مجمـع اإلمـام الحسـين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫غانـم منسـي‬
‫البيت‪ ،‬العتبة الحسـين ّية المق ّدسـة‪ ،‬كربالء‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪42.‬فهرس المخطوطات المحفوظة في مكتبات كربالء‬
‫إعـداد وفهرسـة‪ :‬مركـز تصويـر المخطوطـات وفهرسـتها التابـع لـدار المخطوطات‪،‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريّـة والثقاف ّيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية المق ّدسـة‪ ،‬كربلاء‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1440‬هــ‪2019/‬م‪.‬‬
‫رة(الطب)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المصو‬
‫َّ‬ ‫ ‪43.‬فهرس المخطوطات‬
‫مراد تدغوت‪ ،‬معهد المخطوطات العرب ّية‪ ،‬القاهرة‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪44.‬القرى البائدة‪.‬‬
‫الناصـري (‪1999‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عباس مزعـل‪ ،‬مكتبة جالل‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫الملا مح ّمـد ّ‬
‫األديـب ّ‬
‫العالـي‪ ،‬البحرين‪.2019 ،‬‬
‫البرواني)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪45.‬قراءة في مجموعة وثائق ّية (وثائق راشد بن سليمان‬
‫البروانـي‪ ،‬مجلـة الذاكـرة‪ ،‬مؤسسـة ذاكـرة ُعمـان‪ ،‬العـدد ‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫يعقـوب بـن سـعيد‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪654‬‬

‫‪1440‬هــ‪2019/‬‬

‫الخروصي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪46.‬قراءة في وثيقة كتبها (محمّد بن خميس بن مبارك‬
‫مؤسسـة ذاكـرة ُعمـان‪،‬‬
‫الخروصـي‪ ،‬مجلّـة الذاكـرة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫أحمـد بـن سـالم بـن موسـى‬
‫العـدد‪1440 ،2‬هــ‪2019/‬م‪.‬‬

‫ ‪47.‬الكافي في شرح الهادي‪.‬‬


‫الزنجاني(‪655‬هـ)‪،‬تحقيق‬
‫ّ‬ ‫الحزمـي‬
‫ّ‬ ‫أبـو المعالي ع ّز الديـن عبد الوهاب بن إبراهيم‬
‫قسـم النحـو‪ :‬الدكتـور محمود بن يوسـف ف ّجال و تحقيق قسـم التصريـف‪ :‬الدكتور‬
‫أنـس بن محمـود ف ّجال‪ ،‬دار النور المبين‪ ،‬عمـان‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬

‫ ‪48.‬كتاب المراقي تراث جديد البن عبدالباقي‪.‬‬


‫مؤسسـة ذاكـرة ُعمـان‪ ،‬العـدد ‪،1‬‬
‫السـعدي‪ ،‬مجلّـة الذاكـرة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫فهـد بـن ّ‬
‫‪1440‬هــ‪.2019/‬‬

‫ ‪49.‬كشف المخفي من مناقب المهدي‪.‬‬

‫يحيـى بـن الحسـن بـن الحسـين الحل ّّي المعـروف بابـن البطريـق‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد‬
‫الجاللـي‪ ،‬بعنايـة‪ :‬مركـز تراث الحلّة‪ ،‬قسـم شـؤون المعارف‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد رضـا‬
‫اإلسلام ّية اإلنسـان ّية‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية المق ّدسـة‪ ،‬الحلّة‪ ،‬ط‪1440 ،1‬هــ‪2019/‬م‪.‬‬

‫متخصص)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫موسوعي توثيقي‬
‫ّ‬ ‫الشيع ّية في الجزيرة العرب ّية‪(..‬عمل‬
‫ ‪50.‬المؤلّفات ّ‬
‫رؤى شـمس الديـن‪ ،‬نشـرة أرشـيفو‪ ،‬مركـز أوال للدراسـات والتوثيـق‪ ،‬العـدد‪،12‬‬
‫‪2019‬م‪.‬‬

‫الحلبي(ت‪808‬هـ) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪51.‬مختصر متن المنار لإلمام ابن حبيب‬
‫الجميلـي‪ ،‬دار النـور المبين‪ ،‬عمـان‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫دراسـة وتحقيـق‪ :‬إسـماعيل عبـد عبـاس‬
‫‪2019‬م‪.‬‬
‫‪655‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫مؤسسـي‬
‫ ‪52.‬مخطـوط مـن تاريـخ الشـريف العابـد أخـي محسـن مـع نسـب ّ‬
‫الدولـة الفاطميـة وبـدء الدعـوة اإلسـماعيلية وأخبـار الدعـاة القرامطـة‪.‬‬
‫الجنبـي‪ ،‬دار المح ّجـة البيضـاء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫جمعـه وأعـ ّده وحقّقـه‪ :‬عبدالخالـق عبدالجليـل‬
‫‪2019‬م‪.‬‬
‫الهاجري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪53.‬مخطوطات جامع أبي قحطان‬
‫مؤسسـة ذاكـرة ُعمـان‪ ،‬العـدد ‪،2‬‬
‫العيسـري‪ ،‬مجلّـة الذاكـرة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد بـن عامـر‬
‫‪1440‬هــ‪/‬م‪.‬‬
‫المقدسة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪54.‬مخطوطات كربالء‬
‫الكاشـاني (ت‪1385‬هــ)‪ ،‬حميـد مجيـد ه ّدو‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العلمـة السـ ّيد العبـاس‬
‫مخطوطـات ّ‬
‫المقدسـة‪ ،‬كربلاء‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫مركـز كربلاء للدراسـات والبحـوث‪ ،‬العتبـة الحسـينيّة‬
‫‪1440‬هــ‪2019/‬م‪.‬‬
‫ ‪55.‬مخطوطـات ظفـار (نماذج مـن مؤلّفات علماء ظفار فـي ُدور المخطوطات‬
‫الخاصة)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العا ّمة و‬
‫مؤسسـة ذاكرة ُعمـان‪ ،‬العدد‬
‫العمـري‪ ،‬مجلّة الذاكـرة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫سـعيد بـن خالـد بن أحمـد‬
‫‪1440 ،2‬هـ‪.2019/‬‬
‫ ‪56.‬مريق الدموع في مراثي الحسين أيام األسبوع‪.‬‬
‫انـي (ت‪1216‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬سـامر ثامر‬
‫الشـيخ حسـين بـن مح ّمـد آل عصفـور البحر ّ‬
‫العلمي لتحقيـق تراث أهـل البيت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عـوض الحل ّّـي‪ ،‬مجمـع اإلمـام الحسـين‪‬‬
‫العتبة الحسـين ّية المق ّدسـة‪ ،‬كربلاء‪.2019 ،‬‬
‫ ‪57.‬مستدرك الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪.‬‬
‫ّـي‪ ،‬راجعـه وضبطـه ووضـع فهارسـه‪ :‬مركـز تـراث النجـف‬ ‫علـي مجيـد الحل ّ‬
‫أحمـد ّ‬
‫األشـرف‪ ،‬قسـم شـؤون المعـارف اإلسلامية اإلنسـان ّية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية المق ّدسـة‪،‬‬
‫النجـف‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪656‬‬

‫ ‪58.‬مستقصى مدارك القواعد ومنتهى ضوابط الفوائد‪.‬‬


‫الكاشـاني (ت‪1340‬هت)‪ ،‬تحقيـق ومقارنة بآراء‬
‫ّ‬ ‫ملا حبيـب الله الشـريف‬ ‫العلمـة ّ‬
‫ّ‬
‫الربيعي‪ ،‬مراجعة‪ :‬حسـين الشـريف‬
‫ّ‬ ‫المنصوري و عقيل‬
‫ّ‬ ‫المذاهـب اإلسلام ّية‪ :‬وفـي‬
‫العالمـي للتقريب‬
‫ّ‬ ‫الكاشـاني‪ ،‬المعهـد العالـي للدراسـات التقريب ّيـة التابـع للمجمع‬
‫ّ‬
‫بيـن المذاهب اإلسلاميّة‪ ،‬قـم‪ ،‬ط‪1440 ،1‬هـ‪2019/‬م‪.‬‬
‫ ‪59.‬مصائب آل الرسول ومقتل أوالد البتول‪.‬‬
‫الحائري(ت‪1259‬هـ)‪،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫القرميسـيني‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫الشـيخ مح ّمـد جعفـر بـن مح ّمـد ّ‬
‫العلمـي لتحقيق‬
‫ّ‬ ‫األسـدي مجمـع اإلمـام الحسـين‪‬‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ محيـي الديـن كاظـم‬
‫تـراث أهـل البيـت‪ ،‬العتبـة الحسـينيّة المق ّدسـة‪ ،‬كربلاء‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫علـي الصغـرى (قـراءة فـي مخطوطـات عمان ّيـة مـن‬
‫ ‪60.‬مغـازي اإلمـام ّ‬
‫األدب الشـعبي)‪.‬‬
‫مؤسسـة ذاكـرة ُعمـان‪ ،‬العـدد ‪،2‬‬
‫النبهانـي‪ ،‬مجلّـة الذاكـرة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫وليـد بـن سـعيد‬
‫‪1440‬هــ‪2019/‬م‪.‬‬
‫العوتبي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪61.‬من مخطوطات كتاب السير واألنساب لـ(سلمة بن مسلم‬
‫مؤسسـة ذاكرة ُعمـان‪ ،‬العدد ‪،2‬‬
‫السـعدي‪ ،‬مجلّة الذاكرة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫مه ّنـا بـن راشـد بن حمد‬
‫‪1440‬هـ‪2019/‬م‪.‬‬
‫ ‪62.‬المنـارات الظاهـرة فـي االسـتخارات المأثـورة عـن العتـرة الطاهـرة‬
‫ويليهـا النفحـة العنبر ّيـة فـي االسـتخارة بالقرعـة الشـرع ّية‪.‬‬
‫اني(ت‪1121‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ باسـم مح ّمد‬
‫الشـيخ سـليمان بـن عبـد اللـه البحر ّ‬
‫العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األسـدي‪ ،‬مجمع اإلمام الحسـين‪‬‬
‫ّ‬ ‫مال الله‬
‫العتبة الحسـين ّية المق ّدسة‪ ،‬كربالء‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪63.‬المنتخب والمختار في النوادر واألشعار‪.‬‬
‫جمـال الديـن مح ّمد بـن ُمكرم بن منظور (ت‪711‬هـ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬الدكتور عبد الرزاق‬
‫‪657‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫حسـين‪ ،‬مكتبة المتنبي‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬


‫علـي أميـر المؤمنيـن‬
‫ ‪64.‬المنهـج القويـم فـي تفضيـل الصـراط المسـتقيم ّ‬
‫علـى سـائر األنبيـاء المرسـلين سـوى نبينـا‪ ‬ذي الفضـل العميـم‪.‬‬
‫البصـري (من أعلام القرن الحادي عشـر‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ مهـذّب الديـن أحمـد بـن عبـد الرضا‬
‫الطائـي‪ ،‬وحدة التحقيق‬
‫ّ‬ ‫الكربالئي و سلام مكّي‬
‫ّ‬ ‫الهجـري)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسـن عبـد زيد‬
‫ّ‬
‫مؤسسـة علـوم نهج البالغة‪ ،‬العتبة الحسـينيّة المق ّدسـة‪ ،‬كربلاء‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬
‫الروائـي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫ ‪65.‬منية األنيس‪.‬‬
‫الدمشـقي(‪670‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المحـ ّدث عمـر بن أيوب بن عمر بن أرسلان السـيّاف‬
‫علـي مح ّمـد زينو‪ ،‬دار النور المبين‪ ،‬ع ّمـان‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬
‫الدكتـور ّ‬
‫ ‪66.‬موازين الكالم‪.‬‬
‫انـي الشـهير بــأفضل العصـر‪ ،‬تصحيـح وتحقيـق‪ :‬مح ّمد‬
‫العلمـة مح ّمـد رضـا الطهر ّ‬
‫ّ‬
‫حـاج مح ّمـدي‪ ،‬انتشـارات علم ّيـة قـم‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫موضح أسرار النحو ‪.‬‬
‫ ‪ّ 67.‬‬
‫الهندي (ت‪1135‬هـ)‪ ،‬تحقيق ودراسة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ مح ّمد بن الحسن المشـهور بالفاضل‬
‫العلمي لتحقيـق تراث‬
‫ّ‬ ‫الكعبـي‪ ،‬مجمـع اإلمـام الحسـين‪‬‬
‫ّ‬ ‫علـي موسـى‬
‫الدكتـور ّ‬
‫أهـل البيت ‪ ،‬العتبة الحسـينيّة المق ّدسـة‪ ،‬كربلاء‪ ،‬ط‪1440 ،2‬هـ‪2019/‬م‪.‬‬
‫ ‪68.‬نزهة القلوب والخواطر ببعض ما تركه األوائل واألواخر‪.‬‬
‫الهمداني (إمـام الحرمين)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشـيخ مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫الميـرزا مح ّمـد بـن عبد الوهـاب‬
‫لطـف زاده‪ ،‬مراجعـة وتدقيـق‪ :‬مركـز تـراث سـامراء‪ ،‬العتبة العسـكرية المق ّدسـة‪،‬‬
‫سـامراء‪ ،‬ط‪1440 ،1‬هـ‪2019/‬م‪.‬‬
‫ ‪69.‬نسخ الوقف في نزوى ذاكرة عابرة للزمن‪.‬‬
‫مؤسسـة ذاكـرة ُعمـان‪ ،‬العـدد ‪،1‬‬
‫الرحبـي‪ ،‬مجلّـة الذاكـرة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫خالـد بـن مح ّمـد‬
‫‪1440‬هــ‪2019/‬م‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪658‬‬

‫ ‪70.‬نفحة بغداد في َن َسب السادة األعرج ّية األمجاد‪.‬‬


‫النسابة(ت‪1332‬هـ)‪،‬‬
‫األعرجي ّ‬
‫ّ‬ ‫أبو الفوز أمير األشراف الس ّيد جعفر ابن الس ّيد مح ّمد‬
‫األعرجـي‪ ،‬دار الـوارث‪ ،‬كربلاء‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق‪ :‬عبـد الكريـم الدبّـاغ والسـ ّيد زاهـر‬
‫‪1440‬هـ‪2019/‬م‪.‬‬
‫الباجوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجوري في شرح عقيدة‬
‫ّ‬ ‫ ‪71.‬نوافح الورد‬
‫عبـد الرحمـن بـن مح ّمد بن شـهاب (ت‪1341‬هــ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد بن حسـن صالح‬
‫السـقّاف‪ ،‬دار النـور المبين‪ ،‬عمـان‪ ،‬ط‪2019 ،1‬م‪.‬‬
‫ ‪72.‬الهداية‪ ..‬شرح بداية المبتدي‪.‬‬
‫المرغيناني‪ ،‬تحقيق‪ :‬األسـتاذ الدكتور سـائد بكـداش‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن أبـي بكـر‬
‫اإلمـام ّ‬
‫السـراج‪ ،‬المدينة المنـورة‪1440 ،‬هـ‪2019/‬م‬
‫العسكري ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ ‪73.‬وفاة اإلمام الحسن بن ّ‬
‫اني(ت‪1200‬هــ)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬إبراهيـم‬
‫الخطـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫أبـو عزيـز مح ّمـد بـن عبـد اللـه‬
‫الخاصـة‪ ،‬البحريـن‪2019 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشـريفي‪ ،‬مكتبـة جلال العالـي‬
‫ّ‬ ‫السـ ّيد صالـح‬
Guide of Texts and Annotated Haidar Kadhim Al-Jubouri
٥٩٧ Certificates in Encyclopedias and Bibliographic expert researcher
Books Iraq
Section II

Heritage News
Prepared By
٦٤٣ From Heritage News Editorial Board
Answer a question about Crescent Annotated by:
Watch Maytham Sayyed Mahdi Al-Khatib
٢٦٩ Sayyed Abdul-Qaher Ibn Sayyid Al- Abbas Holy Shrine- Heritage Revival
Kazim al-Tubli al-Bahrani Center
Died 1310 A.H Iraq
Annotated by :
٢٩٥ Galen’
s Diagnosis of the diseases of Mohammad al-Attar, M.D., Ph.D.;
eyes Ph.D. in Arabic Midicine
Bahrain

Habibat al-Ahbab fi A’dharori min Annotated by:


Ridha Ghulami – Ali Falahi Lilab
٣٣٥ Al-A’adab
Written by: Muhadhab aldin Ahmed Supervised by: Sheikh Qais Bahjat Al-
bin Abdul Ridha Al-Basri Attar
Iran

Criticism of Heritage works


Al-Ja’abari poetry Assist Prof Dr. Abbas Hani Al - Jaraj
٣٧٣ Annotated by Hilal Naji and Dr. Ministry of Education – Babylon
Zuhair Qazi Zahid Directorate of Education
Critical views ... and Review Iraq
The Systematic Scientific Response
to the article Dr. Ammar Muhammad Al-Nahar
٤١١ Reading in the book of Al-Daris fi Department of History - Damascus
Kitab Al-Madaris: Criticism, Reform University
and Documentation) for Dr. Walid Syria
Muhammad Al-Saraqbi

Manuscripts indices and bibliographies of publications


Index of the manuscripts of Dr. Assistant Lecturer. Mustafa Tariq
٤٤٧ Hussein Ali Mahfouz Library Eshibali
endowed to the bookcase of Al- Al- Abbas Holy Shrine
Abbas holy shrine Section II Iraq
From Al-Hasa’s Treasury Library: Sheikh Muhammad Ali Al-Herz
٥٠٥ The treasury of Sayed Khalifa Al- Heritage researcher
Musawi Al-Hasai Al-Najafi Saudi Arabia
Content
Heritage studies
Ahmed Ali Majeed Al-Hali
Ibn Al-Mutawaj Al-Bahrani and his
١٧ Heritage Researcher
copy of the book Mukhtalaf Al-Shia Iraq

The Arrangement of Al-Mutanabbi’s


Poetry Collection by Abdul Aziz Al- Dr. Benhashoum Al-Ghali
٢٩ Fashtali (d. 1031 AH) Moulay Ismail University
An insight about the examination Morocco
methodology and the textual parallels
Al-Turihi and his linguistic efforts Abdullah bin Sheikh Muhammad Jaafar
in (Majmaa Al-Bahrain wa Matlaa
٥٧ Al Saeed Al-Bahrani.
Al-Nairin) Bahrain
Lexical analytical Study
Affecting Factors on Manuscripts Eng. Ali Abdulmohsin Abadah Sabti
١٣٣ and Documents with Methods and Restoration of manuscripts Centre
Ways of Protecting and Preserving Al Abbas Holy Shrine
Them Iraq
A selection of Iraqi documents on Hussein Jafar Abdul Hussein Al-
١٦٥ the architecturing of Al-Abbas holy Mousawi
shrine Al-Abbas holy shrine
(1342 – 1356 AH/ 1923- 1938 AD) Iraq
Prof. Dr. Sahib G. Abo Genaah
١٩٥ Dissemination of Heritage: Prospects Collage of Arts – Al-Mustansiriyah
and Problems University
Iraq
Reviewed texts
Annotated by :
Twelve Chapters Regarding The Sayyed Ibrahim Salih Al-Sharifi
Rules of Prayers Sayyed Ahmed Alawi Al-shimimi
٢١١ Written by: Sheikh Hasan bin Zain Sheikh Altusi centre for studies and
al-Din Al-Ameli known as (Sahib review in Al Najaf Al Ashraf Al-Abbas
Al-ma’alim) (d. 1011 AH) holy shrine
Iraq
from evaluation and reading this huge amount of manuscript heritage, and
dive into its depths to build its present and future. Thus we see they took
scientific steps in demonstrating the importance of reading, and its impact
on the upbringing of conscious and educated generations.
Verily, the nation that reads will not die and will remain alive as long
as books are close to its people, as it raises their consciousness and shows
them the schemes of their enemies with their own eyes, which makes them
insurmountable to all who wanted to deceive and corrupt them.
Our Islamic nation should be at the forefront of these nations, as our
honorable scholars did not spend their lives in authorship and writing for
no reason, instead they were confident that their work would reach future
generations to make them capable to face the difficulties and challenges in
a world full of forces of evil and darkness that did not and will never stop
conspiring against this nation, and to not seek the thoughts and cultures
of other nations.
All concerned - institutions and individuals - should be aware of what
we stated and move forward in achieving awareness for our generation and
future generations by spreading the culture of reading, encourage it, and
demonstrate its importance in building the individual and society.
All praise be to Allah
In The Name Of Allah
Most Compassionate Most Merciful

Read…
Editor-in-chief

Praise be to Allah who taught by the pen, taught man that which he
knew not, and peace and blessings be upon the guider of nations and
savior of humanity from ignorance and injustice our holy prophet Abu
Al-Qasim Muhammad, and upon his honorable household…
It has and still is that our prodigious scholars’ pens bleed ink on pure
papers to quench the thirst of generations of knowledge seekers, to a point
where their work filled the selves of Islamic libraries. They were then kept
safe and protected by guardians who recognized what great knowledge
these papers contained. As a result, they inherited us books that contain
the essence of human knowledge.
Our inherited manuscripts that are available today between our hands
exist because of the great men of the ever giving Islamic nation, men who
give vast care towards sciences for all mankind without distinguishing be-
tween this or that on the basis of color, race, or even religion. Thus the
nations of different orientations acquired these great legacies - in vari-
ous ways -, saturated it in research, inspection and examination, benefited
from it in various areas of life, released it in a modern style, and placed it
between the hands of knowledge seekers so they may benefit from them.
These nations knew that they would not last and prosper unless their
generations were raised to a culture of consciousness, which can only come
fidential assessment of its validity for publication, and shall not be returned
to its owners, whether accepted for publication or not, according to the fol-
lowing regulations::
1. The researcher or reviewer will be informed of delivering the posted ma-
terial to be published within a period may not exceed the maximum of
two weeks.
2. The researchers should be reminded of the publication acceptance of the
editorial board within a period may not exceed the maximum of two
months.
3. The pieces of research, whose evaluators realize that it should be amended
or be added to, will be returned to their writers in order to be organized
accurately before publication.
4. The researchers will be informed if their pieces of research are rejected
without mentioning the reasons of rejection.
5. Every researcher will be given one copy of the issue in which his research
is published, with three separate pieces of research from the same pub-
lished material and a reward, as well.

• The journal considers the following priorities in publication:


1. The date of receiving the research by the editor-in-chief.
2. The date of presenting the revised pieces of research.
3. The variety of the research materials as far as possible.

• The published pieces of research express the opinions of their writers and do
not necessarily reflect the opinions of the journal.
• The pieces of research are arranged according to the technical considerations
which have nothing to do with the status of the researcher.
• The reviewer or the researcher who is not known for the journal has to
send on the journal email, a brief biographical note, his address and email,
for the introductory and documentary purposes on the following email:
kh@hrc.iq
• Editorial board reserves the right to make the required amendments upon
the approved pieces of research for publication.
The Publishing Terms
• The journal should publish the scientific pieces of research that are related to
the manuscripts and documents, reviewed texts, direct studies, and objective
critical follow-ups which are related to it.
• The researcher should commit himself with the requisites of the scientific re-
search and its rules in order to get benefit from its sources, and be within the
frame of the Researchers ’style during discussion and criticism. Otherwise,
the examined research or the text will contain certain topics that attempt to
raise the feeling of sectarianism or even sensitivity towards any belief, ideol-
ogy, or sect.
• The research should not be published previously or presented to other means
of publication. The researcher is responsible for doing an independent com-
mitment.
• The font should be in (Simplified Arabic). The texts printing size should be
(16), and the margines printing size should be (12), and the pages number
should not be less than (20).
• The reviewed research or text should be printed on the A4 type of paper in
one copy with a CD. The pages should be numbered successively.
• The research should be presented with its Arabic and English abstracts, each
in a separate paper including the title of the research.
• The familiar scientific principles, documentation and references should be
taken into account. The documentation should include the name of the
source, the number of the part and the page
• The research should be presented with a separate list of references including the
title of the source, the name of the author, the name of the investigator or the
interpreter if s/he is available, the publishing country name, the place of publi-
cation and finally the date of publication. The name of the books and pieces of
research should be arranged alphabetically. And if there are foreign references,
they should be added separately, i.e. not within the Arabic references
• Researches shall be subject to the scientific deduction program and to a con-
Prof. Dr. Waleed M. Khalis (Jordan)
Member of Arabic Language Academy of Jordan

Asst.Prof.Dr. Abbas Hani Al- Grakh (Iraq)


Ministry of Education – Babylon Directorate of Education

Asst.Prof.Dr. Ali Fareg Al- Ameri (Italy)


Ambrosiana Library / Milano
Collage of Sociology – University of Milano Bicocca

Mr. Abd Al- khaliq Al- Genbi (KSA)


Member of the Saudi Society for History and Archeology
Member of the Gcc Society for History and Archaeology
Advisory board
Prof. Dr. Sahib G. Abo Genaah (Iraq)
Collage of Arts – Al-Mustansiriyah University

Prof. Dr. Muhai H. Al- Serhan( Iraq)


Collage of Law – Al-Nahrain University

Prof. Nebeela Abd Al- Muna›m (Iraq)


Arab Scientific Heritage Revival Centre – Baghdad University

Dr. Saeed Abd Al- Hammeed (Egypt)


Director General of Restoring Museums of Antiquities– Ministry of
Egyptian Antiquities

Prof. Dr. Salih M. Abbas (Iraq)


Arab Scientific Heritage Revival Centre – Baghdad University

Prof. Dr. Abd Alilaah Nebhaan (Syria)


Collage of Arts – Homs University

Prof. Dr. Imad A. Raouf (Iraq)


Collage of Arts – Baghdad University

Prof. Dr. Fadhil Al- Beyaat (Turkey)


The Research Centre for Islamic History, Art and Culture

Prof. Dr. Munther A. Al Muntheri (Iraq)


Collage of Arts – Baghdad University

Prof.Dr. Waleed M. Al- Seraakbi (Syria)


Collage of Arts – Hama University
The general supervision
His Eminence Sayid Ahmed Al- Saafi

Editor-in-chief
Sayid Layth Al- Musawi
Supervisor of the cultural and intellectual affairs section.

Managing editor Sub editor


Assistant Lecturer. Husayn
Mohammad Al-Wakeel
Al-Sheibaani

Editorial board

Prof. Dr. Dhrgham Kareem Al- Mosawi


Dr. Mohammad Aziz Al- Waheed
Mr. Hasan A›rebi
Muqdaam Ratib Abd Muslim

Arabic Language Check


Assistant Lecturer. Ali Habeeb Al- Aedaani

Design and Art Director


Mohammad Amer Hadi Al Kinani
$O$EEDV+RO\6KULQH

7KH+HULWDJH5HYLYDO&HQWUH
7KH0DQXVFULSWV+RXVHRI$O$EEDV+RO\6KULQH

Library and House of Manuscripts of Al-Abbas Holy Shrine. The Heritage Revival Centre.
AL-Khizanah : A Half Annual Scientific Journal which is Concerned with Manu-
scripts and Documents \ Issued by Abbas Holy Shrine The Heritage Revival Centre
The Manuscripts House of Al-Abbas Holy Shrine.- Karbala, Iraq : Abbas Holy
Shrine, The Manuscripts House, The Heritage Revival Centre, 1438 hijri = 2017-
Volume : Illustrations ; 24 cm
Semi-Annual.- Third Year, Issue No. Five and Six (October 2019)-
ISSN : 2521-4586
Includes Supplements.
Includes Bibliographies.
Text in Arabic abstract in Arabic and English.
1. Manuscripts, Arabic --Periodicals. A. title.
LCC : Z115.1 .A8364 2018 NO. 5-6
DDC : 011.31
Cataloging Center and Information Systems - Library and House Of Manuscripts Of Al-Abbas

ISSN : 2521-4586
Consignment Number in the Housebook and Iraqi
Documents: 2245, 2017
Iraq- Holy Karbala
You can contact or communicate with the journal via:
00964 7813004363 / 00964 7602207013
Web: Kh.hrc.iq
Email: Kh@hrc.iq
Post-Office: Holy Karbala P.o (233)
Al- Abbas Holy Shrine

A Half Annual Scientific Journal


which is Concerned with Manuscripts
Heritage and Documents

Issue No. Five and Six, Third Year,


Safsr, 1441 A.H / October 2019
PRINT ISSN : 2521 - 4586

Issue No. Five and Six, Third Year,


Muharram, 1441 A.H / October 2019

You might also like