You are on page 1of 196

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪1441‬ﻫ ‪ /‬أبريل ‪ 2020‬م‬

‫‪2018 PE 0034‬‬
‫‪2605 - 6925‬‬
‫دار الأمان للن�شر والتوزيع ‪ -‬الرباط‬
‫�سو�شربي�س‬

‫ُيطلب هذا العدد من املجلة من دار الأمان للن�شر والتوزيع ووكالئها‬


‫املعتمدين داخل املغرب وخارجه ب�صورة ح�صرية‬
‫دار الأمان للن�شر والتوزيع‪ :‬رقم ‪� ،4‬ساحة املامونية‪ ،‬الرباط ‪ -‬املغرب‬
‫الهاتف‪ - 00 212 5 37 72 32 76 :‬الفاك�س‪00 212 5 37 20 00 55 :‬‬
‫الربيد الإلكرتوين‪darelamane@menara.ma :‬‬
‫ • الك�شف عن مقا�صد احلديث النبوي ال�شريف وغاياته العظمى‪ ،‬و�إبراز مكامن اجلمال والرحمة يف الت�شريعات وال�سنن‬
‫النبوية‪.‬‬
‫• التب�صري مبعامل ال�شخ�صية النبوية ومكامن االهتداء واالئت�ساء يف ال�سنة النبوية ال�شريفة‪.‬‬
‫• بيان وجوه االت�صال بني احلديث ال�شريف والقر�آن الكرمي يف مقاربة تكاملية ونظرة عامة �شمولية بني الوحيني‪.‬‬
‫• �إبراز مناهج املحدثني يف �صيانة احلديث النبوي ال�شريف من التحريف والت�صحيف والت�شويه‪.‬‬
‫• �إظهار اجلوانب الرتبوية والتعليمية يف احلديث النبوي ال�شريف باعتبار �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم جاء معلما للنا�س‬
‫﴿﴿‪            ‬‬
‫ ‪ ‬‬
‫ ‪( ﴾﴾ ‬البقرة‪.)150 ،‬‬ ‫‪     ‬‬

‫• �إلقاء ال�ضوء على لغة احلديث النبوي ال�شريف والبحث يف �أ�سرارها البالغية والأدبية‪.‬‬
‫• االنت�صار للحديث النبوي ال�شريف ب�إبراز مكانة حفاظه ونقاده والتعريف ب�آرائهم واختياراتهم‪.‬‬
‫• التعريف بدواوين احلديث النبوي ال�شريف وخمتلف الأو�ضاع والت�صانيف املتعلقة به‪.‬‬

‫تفتح جملة ل�سان املحدث �صفحاتها لإ�سهامات الباحثني املتخ�ص�صني يف الدرا�سات احلديثية‪ ،‬وتتعهد بن�شر البحوث‬
‫العلمية الر�صينة التي تت�سم باجلدة والإ�ضافة والإبداع‪ ،‬وتتفق مع اخت�صا�ص املجلة و�أهدافها وغاياتها‪� ،‬إىل جانب توفر‬
‫ال�شروط الآتية‪:‬‬
‫• �أن ال يكون البحث من�شورا �أو مقدما للن�شر يف جملة �أخرى‪ ،‬و�أن ال يكون البحث ُم ْ�س َت ًّال من �أطروحة جامعية �أو كتاب‬
‫�سبق ن�شره‪ ،‬وت�ستثنى البحوث التي �سبق ن�شرها �أو امل�شاركة بها يف ندوات وم�ؤمترات علمية يف حالة تنقيحها و�إدراج‬
‫�إ�ضافات علمية وازنة عليها‪.‬‬
‫• �أن يلتزم الباحث مبعايري البحث العلمي وقواعده املرعية يف التحرير والتوثيق‪ ،‬و�أن يذيل بحثه بفهر�س امل�صادر واملراجع‬
‫املعتمدة يف بحثه‪.‬‬
‫• �أن يكون البحث حمررا بلغة عربية وا�ضحة‪� ،‬سليمة من الأخطاء النحوية والإمالئية‪ ،‬بعيدة عن احل�شو والركاكة‬
‫والتكلف والتعقيد اللفظي‪.‬‬
‫• ت�ستبعد البحوث التي تت�ضمن عبارات التنقي�ص والتحقري واحلط من الكرامة الإن�سانية يف النقد والرد على املخالفني‪.‬‬
‫ • ي�شرتط يف البحوث التي تتناول حتقيق ن�صو�ص خمطوطة �إر�سال ن�سخة م�صورة من املخطوطات املعتمدة �أو مناذج‬
‫منها لال�ستعانة بها يف عملية الفح�ص والتحكيم‪.‬‬
‫• �أن يرتاوح عدد �صفحات البحوث والن�صو�ص املحققة من ع�شرين �صحيفة �إىل �ستني �صحيفة‪ ،‬من حجم‪ .A4 :‬وبالن�سبة‬
‫ل�صنف املقاالت من ع�شر �إىل ع�شرين �صحيفة‪.‬‬
‫• �أن يرقن بحثه ب�صيغة ‪ ،WORD‬و�صيغة ‪ ،PDF‬و�أن ي�ستعمل خط (‪ )Traditional Arabic‬مقا�س‪ :‬مقا�س ‪ ،17/24‬و�أن‬
‫ي�ستعمل حجم‪ 16:‬بعمودين‪ ،‬بالن�سبة للمنت‪ ،‬و‪ 12‬بالن�سبة للحوا�شي‪ ،‬امل�سافة بني الأ�سطر‪ :‬مفرد‪ .‬و�أن تكتب احلوا�شي‬
‫�أ�سفل كل �صفحة‪.‬‬
‫• �أن يرفق الباحث بحثه بخطاب موقع منه يطلب فيه من مدير املجلة ن�شر بحثه‪ ،‬مع ت�ضمينه �سرية ذاتية خمت�صرة‪،‬‬
‫وعنوانه الكامل بريديا وهاتفيا و�إلكرتونيا‪.‬‬
‫• �أن يرفق البحث مبلخ�ص يف حدود مائتي كلمة‪ ،‬مع ترجمته �إىل اللغتني الفرن�سية والإجنليزية‪.‬‬
‫• �أن ير�سل بحثه يف ن�سخة رقمية عرب بريد املجلة الإلكرتوين‪:‬‬
‫‪ ،lisanalmohaddit@gmail.com / lisanalmohaddit@hotmail.com‬وموازاة مع ذلك يبعث البحث يف‬
‫ن�سختني ورقيتني وقر�ص ممغنط �إىل عنوان املجلة الربيدي‪� 53 :‬شارع فكتور هيكو‪ ،‬الأحبا�س‪ ،‬الدار البي�ضاء‪.‬‬

‫• تتوىل جلنة علمية متخ�ص�صة ال�سهر على فح�ص البحوث املقدمة للن�شر للنظر يف ا�ستيفائها ل�شروط الن�شر‪ ،‬ثم تقوم‬
‫بعر�ض البحوث املنتقاة على التحكيم العلمي ب�صورة �سرية‪.‬‬
‫• تتعهد املجلة ب�إر�سال �إ�شعار بقبول البحث مرفقا بتقارير التحكيم العلمي‪ ،‬وتكتفي بالن�سبة للبحوث غري املقبولة للن�شر‬
‫ب�إعالم �أ�صحابها بعدم قبول بحوثهم يف مدة ال تتجاوز �ستة �أ�شهر من تاريخ التو�صل بالبحث دون التزام ب�إعادة �إر�سال‬
‫البحوث �إىل �أ�صحابها �أو �إر�سال تقارير املحكمني برف�ضها‪.‬‬
‫• يجوز ن�شر بع�ض البحوث العلمية املطولة على �شكل حلقات �إذا ارت�أت هيئة املجلة ذلك‪.‬‬
‫• يخ�ضع ترتيب البحوث داخل العدد �إىل اعتبارات فنية‪ .‬ال عالقة لها مبكانة �صاحب البحث �أو قيمة بحثه‪.‬‬
‫ • متتلك املجلة حقوق ن�شر البحوث املقبولة فيها للن�شر‪ ،‬وال يجوز ن�شرها مرة �أخرى �إال بعد احل�صول على ترخي�ص‬
‫مكتوب من �إدارتها‪.‬‬
‫• ال يحق للباحث طلب عدم ن�شر بحثه بعد حتكيمه وقبوله للن�شر‪.‬‬
‫• متنح �إدارة املجلة ل�صاحب البحث يف حالة ن�شر بحثه ن�سخة واحدة من املجلة‪.‬‬
‫• ال تلتزم املجلة بن�شر البحوث التي يرف�ض �أ�صحابها مراجعة بحوثهم يف �ضوء تقارير ال�سادة الأ�ساتذة املحكمني‪.‬‬
‫افتتاحية العدد‬
‫‪9‬‬
‫د‪ .‬أمحد عبادي‬

‫ال يس‬ ‫ال‬


‫أجوبة حديثيةة للحةاف أ العة إ ردس ةن حمةد الةد ال اعةُاَ ايناةا ال ةا‬
‫‪11‬‬
‫(ت‪1184‬ـه)‪ :‬تقديم وحتقيق‪:‬‬
‫د‪ .‬بدر العمراين‬
‫يب‬ ‫َس الد ال‬
‫أنكُ ال يس‬ ‫ِّ ال‬ ‫يس‬ ‫يس ال ال‬
‫اّةدس أ‬ ‫اينةدي ا للةويرُ التتةا ال قيةمل‬ ‫ال‬ ‫يت يف السد مد‬
‫ماقلعة اتلَّعنا ا‬
‫َّ يس‬ ‫‪37‬‬
‫هاِج ال ا (ت‪1309‬هـ)‪ :‬دساسة وحتقيق‪:‬‬ ‫عبد اهلل الد حمد أمحد احمد عاىس الصن ا‬
‫د‪ .‬طارق طاطيم‬

‫ايندي الطورل‪ :‬م هوممل‪ ،‬وعناية اّحدثني حممل‬ ‫‪85‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنزين‬

‫الوضع والوضاعون يف الغُب اإلس يم‬


‫‪121‬‬
‫د‪ .‬حممد أجيم‬

‫معالم الُواية واتلحدي عند الع مة أ سالم العيايش (ت‪1090‬ـه)‬


‫‪147‬‬
‫د‪ .‬مجال القدي‬

‫األحادي انلبورة الواسدة يف أشهُ كتا ت اري القُآن الكُرم حمني اّقبول واُّدود‬
‫‪167‬‬
‫د‪ .‬عبد اللطمف اجلمالين‬
‫د‪ .‬امحد عبادي‬

‫افتتاحية‬
‫لعام للرابطة احملمدية للعلماء‬

‫أبووًلاا المَّ َقلووة موون الووعهاةك هلووًلاه لض و يج‬ ‫الحمدُ هلل الذي َب َع َث يف األم ِّيين رسوًلا موم‬
‫السمن هاآلث رك ه َ‬
‫اختلط األموع هالم و ك هبطول‬ ‫يتلووًل يلووي هي وووزك ه ُيوويُي ك ه ُيع ِّلم و ال ت و َ‬
‫ااستمب ط هاايتب ر‪.‬‬ ‫األومو ا األُموالا‬
‫َّ‬ ‫هالسوال‬
‫هالصال ُة َّ‬‫هالح مةك َّ‬
‫هبف ظ يلى ثًلابج يمم الحميو ل هوععيفو‬ ‫يلى نبيمو هببيبمو محمودل الوذي َب َع َاوز ُ‬
‫اهلل وعو لى‬

‫بج وووًل المقووو هالمحووودثين يف خدموووة السووومة‬ ‫خ َوم و للمب ِّيووينك هيلووى هلووز هنووحبزك هموون س و ر‬

‫المبًليوووةك ايتموووج العابطوووة المحمديوووة للعلمووو ك‬ ‫يلى هنجزك هاستن بسمتز إلى يًل الدين‪.‬‬

‫ب نووودار هوووذي المجلوووة العلميوووة المتخصصوووة‬ ‫أم بعدل فال يخفى أا َأ ْن َل الشوع الحميو‬
‫المسم ة‪( :‬لسان المحدث)ك لت ًلا لس ن ن طق‬ ‫الذي وعبدن اهلل بزل إنم هًل متلقى من ج ة نبيمو‬
‫معو ا يوون هراك البو باين المع نووعين يف مجو ا‬ ‫هقوودهوم محموود نوولًلات اهلل هسووالمز يليووزل‬
‫الحديث هيلًلمزك هبعود أا نودر العود األها‬ ‫سوووًلاك ُووو ا قعهنووو أه سووومةل هإنا ُووو ا القوووعها‬
‫ُبيووعل‬ ‫مم و هولق و ي القووعاك هالم تمووًلا بش و‬ ‫ال ووعي ممقووًلا إليموو بوو لتًلاوعك هلوو يقوو بووين‬
‫يسعدين ُايعا وقدي العد الا ينل الذي يحتًلي‬ ‫المسوولمين خووالح يف بووعح ممووزك فوو ا السوومة‬
‫يلى مجمًلية مون البحوًل الحديايوة الًلازنوةل‬ ‫المبًليووة ُ نوووج بح جوووة إلووى ومخيل ووو ك هومييوووي‬
‫الت ل يسبق وم هل من قبل‪.‬‬ ‫بوز نقو‬ ‫نحيح مون سوقيم ك ههوًل مو هنو‬

‫ووي يتضووومن‬ ‫الحديث ‪ ô‬الوذين سوخعه اهلل يوي هجول‬


‫هيف طليعوووة هوووذي البحوووًل نو ت‬
‫أجًلب ة يف الحديث المبًليك للح فظ أب العالك‬ ‫يف ُوول يصووع هجيوولل للمم فحووة يوون بووديث‬
‫الععاقوووو الف سوووو (ت‪1184‬ه)ك قوووود ل وووو‬ ‫رسووًلا اهلل ﷺ هالووذ يمووزك هنشووعي هوبلي ووزك‬
‫هبقق وووو فضوووويلة الوووودُتًلر بوووودر العمووووعاينك‬ ‫فتصدها للمش ين الط يمين يف السومة المبًليوةك‬
‫هوتضمن هذي األجًلبة وخعيج خمسة أب يث‬ ‫ُب َجج ك ُم‬ ‫هفضحًلا أب طيل ك هبيمًلا زي‬
‫نبًلية مو بيو ا الح و يلي و ك ههو ‪ :‬بوديث‬ ‫اجت وودها ‪ ô‬يف جموو المعهيوو تك هبيوو ا‬

‫‪9‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪1441‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪2020‬م‬


‫افتتاحية العدد‬

‫هبجيتوزك هأبووعز سوم وز هخص صووزك هوم هلووج‬


‫ُ‬ ‫البسوووملة‪ُ( :‬ووول أموووع لووو ُيبووودأ فيوووز ببسووو اهلل‬
‫فيز أيض موم ج المحودثين يف رهايوة األب يوث‬ ‫العبمن العبي ف ًل أبرت)ك هبديث الحمدلة‪:‬‬
‫يف اختصو ره ك هوقطيع و ك‬ ‫الطووًلااك همسوول‬ ‫(ُوول أمووع لو ُيبوودأ فيووز بحموود اهلل ف ووًل أقطو )ك‬
‫هختمج بحا بعند يم ية المحدثين بحفظ و‬ ‫هبديث الحمدلة م زي ة الصالة يليز‪ُ( :‬ل‬
‫هالص الة يلو ك ف وًل‬
‫و‬ ‫أمع ل ُيبدأ فيز بحمود اهلل‬
‫في ‪.‬‬ ‫هالتصمي‬
‫أقط أبرت ممحًلق من ُل بعُة)ك بوديث ابون‬
‫هاشوووتمل هوووذا العووود يلوووى بحوووث طعيووو‬
‫‪( :‬الووذبيم إسووم ييل)ك هبووديث ر يووة‬‫يب و‬
‫للووودُتًلر محمووود أُجوووي ومووو ها فيوووز الًلاووو‬
‫نبيم محمد ﷺ للمًللى جل جاللز‪.‬‬
‫هالًلاوووو يين يف ال ووووع اثسووووالم ك فعووووعح‬
‫هيتلًل المخطًلطة السو بقة مخطًلطوة أخوع‬
‫بأربعين راهيو ممسوًلب إلوى ال وذ يلوى رسوًلا‬
‫ا وقل يم أهميةك هه رس لة نفيسة بديعوة يف‬
‫اهلل ﷺل بعد أا اسوتخع أسوم كه ك هاستقصوى‬
‫موون مختلوو‬ ‫أخب و ره ك هجملووة موون معهي و‬ ‫محمد بون‬ ‫ب هب ل للًلزيع ال وب الفقيز المدر‬

‫مصووو ر العجووو اك هالطبقووو ت هالووورتاج ك هقووود‬ ‫أبمد الصم ج الف سو (ت‪1309‬ه) سوم ه‬
‫وًلنووول يف ختووو بحاوووز إلوووى أا يووود ه قليووول‬ ‫مقمعة التعميج يف ر مون أن وع سوع الحوديثك‬
‫ب لمق رنة ب أليدا ال فيعة للًلا يين هال وذابين‬ ‫ق بدراست هوحقيق و فضويلة الودُتًلر طو رق‬
‫ببلداا المشعقل مم أُد لديوز أا بعُوة الًلاو‬ ‫طوووو طم ك ههوووو وعوووو لج مًلاووووًل السووووع يف‬
‫ل و ن متفشية ب ل ع اثسالم ‪.‬‬ ‫الحديث من ج وة اثثبو تك هبيو ا مشوعهييتزك‬
‫همن بحوًل هوذا العود بحوث قوي لفضويلة‬ ‫هنوووج في ووو م لف ووو أسووولًل الحجووو ك هأووووى‬
‫الدُتًلر جم ا القدي وم ها فيوز معو ل العهايوة‬ ‫بمموووو ظعة افرتااوووويةك لتبيووووين بطووووالا يووووًل‬
‫هالتحووووووديث يموووووود العالمووووووة أبوووووو سوووووو ل‬ ‫المتعمجك هسق بجتز‪.‬‬
‫العي شووو (ت‪1090‬ه)ل مبيمووو م ووو من ال موووى‬ ‫هيتضووومن هوووذا العووود القوووي بحاووو فعيووودا‬
‫هالاوعاك يف شخصويتز العلميوةك همععفو ب سو مز‬ ‫همستفيض ين الحديث الطًليلك للب باوة نجو ة‬
‫همشووووو رُتز يف يلووووو الحوووووديث الشوووووعي ك‬ ‫زنييال وتبعج فيز األب يث المبًلية المًلنوًلفة‬
‫هب و ألخي يف ج نووب العهايووة ممووز الووذي ط ووى‬ ‫ب لطًلال مال بديث اثفو‪،‬ك هبوديث أ زر ك‬
‫يلى شخصيتز العلمية‪.‬‬ ‫هبديث الشف يةك هبديث ج بع يف نفة الحج‬
‫أمووو ختووو البحوووًل ف وووًل بحوووث لفضووويلة‬ ‫هغيعه مون األب يوثك هاجت ودت يف وًلاويم‬
‫الجووويالينك بعموووًلاا‪:‬‬ ‫الووودُتًلر يبووود اللطيووو‬ ‫مف ووووًل الحووووديث الطًليوووولك هبيوووو ا أهميتووووزك‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪1439‬ﻫ‪ /‬يونيو ‪2018‬م‬ ‫‪10‬‬


‫د‪ .‬امحد عبادي‬

‫أزح إلى القعاك هالم تموين هوذا العود‬


‫هإن ُّ‬ ‫األب يث المبًلية الًلار ة يف أشو ع ُتوب وفسويع‬
‫الجديوود موون مجلووة لس و ا المحوود ك ف نووز ا‬ ‫القعها ال عي بين المقبًلا هالموع ه ك أرا مون‬
‫يفًلوم وًلجيز الش ع إلوى جميو أيضو ك هي وة‬ ‫اهلل‬ ‫يوون أهميووة وفسوويع ُتوو‬ ‫خاللووز ال شوو‬
‫وحعيوووع المجلوووة الوووذين سووو عها يلوووى مت بعوووة‬ ‫وع لى بم هر ين العسوًلاﷺك هأا ط فوة مون‬
‫البحووًل الووًلار ة يلووى المجلووة هوصووحيح ك‬ ‫المفسووعين ايتمووًلا بووذل‪ ،‬يم يووة ف قووةك فس و قًلا‬
‫همعاجعت وو يلميوو هفميوو ك هالشوو ع مًلنووًلا‬ ‫األب يووث بأس و نيده ك همي ويها نووحيح موون‬
‫ل فة األس وذة المش رُين يف وح ي بحًلث ك‬ ‫ط فوة أخوع أغفلوج‬ ‫سقيم ك هأا يف مق بل‬
‫هإلووى اهلل أاووع أا ي تووب ثووًلا هووذا العموول‬ ‫المظووع يف نووحة الحووديثل فشووحمًلا وف سوويعه‬
‫رايو العلو هالعلمو كك‬ ‫الجليوولك يف نووح‬ ‫ب لعهاي ت الضعيفة هالمًلاًليةك مال المقو ‪،‬ك‬
‫مًلانو أميووع المو ممينك جاللووة الملوو‪ ،‬محموود‬ ‫هالاعلب و ك هاليمخشووعيك هغيووعه ك هوم و ها يف‬
‫أ ا اهلل وأييووديك هخل و د ب لص و لح ت‬ ‫الس و‬ ‫بحاووز أيضوو ج ووًل العلموو ك قووديم هبووديا يف‬
‫نُوووعيك هاهلل سوووبح نز المًلفوووق هال ووو ي إلوووى‬ ‫جموووو األب يووووث المبًليووووة الًلاقعووووة يف ُتووووب‬
‫العشد هالسدا ‪.‬‬ ‫التفسيعك هوخعيج ‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪1441‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪2020‬م‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫أجوبة حديثية‬
‫للحافظ أيب العَالء إدريس بن حممد العِراقي احلُسَيْين الفاسي‬
‫(ت‪4411‬هـ)‬

‫تقدمي وحتقيق‪ :‬د‪ .‬بدر العمراين‬


‫رئيس مركز عقبة بن نافع للدراسات واألحباث حول الصحابة والتابعني بالرابطة احملمدية للعلماء‬
‫وأستاذ احلديث وعلومه بكلية أصول الدين ‪ -‬تطوان‬

‫وهذه األحاديث اشتهرت على األلسن‪،‬‬


‫والسالم على من‬
‫والصالة ّ‬
‫الحمد هلل وحده‪ّ ،‬‬
‫و ُتدوولت يف الكتب‪ ،‬كالتّفاسير‪ ،‬وكتب التّرغيب‬
‫ال نبي بعده‬
‫والرتهيب‪ ،‬والتّاريخ‪ ،‬والشروح‪..‬‬
‫متهيد‪:‬‬
‫وهذا االشتهار دفع بأهل العلم إلى بيان حالها‬
‫إ ّما مفردة‪ ،‬وإ ّما ضمن كتب التخاريج‪ ،‬مثال‪:‬‬ ‫يدي يف هذا العمل جز ٌء يتناول أجوبة‬
‫بين ّ‬
‫حديثية‪ ،‬للحافظ أبي العالء إدريس ِ‬
‫العراقي‬
‫حديثا البسملة والحمدلة‪ُ ،‬أفردا بالتخريج‪،‬‬
‫‪ ،‬تناول فيها خمسة أحاديث‪،‬‬ ‫الفاسي ؒ‬
‫وممن أفرده‪:‬‬
‫ّ‬
‫بالتخريج وبيان الحال‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫الشيخ محمد بن جعفر الكتاين (ت‪1345‬ه)‬
‫‪ -1‬حديث البسملة‪( :‬كل أمر لم ُيبدأ فيه‬
‫المفصلة لبيان حال‬
‫ّ‬ ‫سماها‪ :‬األقاويل‬
‫يف رسالة ّ‬
‫ببسم اهلل الرحمن الرحيم فهو أبرت)‪.‬‬
‫حديث البسملة‪ .‬ينحو فيها إلى تحسين الحديث‪.‬‬
‫‪ -2‬حديث الحمدلة‪( :‬كل أمر لم ُيبدأ فيه‬
‫والشيييخ عبييدالحي بيين عبييدالكبير الكتيياين‬
‫بحمد اهلل فهو أقطع)‪.‬‬
‫سيييييماها‪ :‬الرحمييييية‬
‫ّ‬ ‫(ت‪1332‬ه) يف رسيييييالة‬
‫يصيحح فيهيا‬
‫ّ‬ ‫المرسلة يف شأن حديث البسملة‪.‬‬ ‫الصالة‬
‫‪ -3‬حديث الحمدلة مع زيادة ّ‬
‫الحديث‪.‬‬ ‫والصالة‬
‫ّ‬ ‫عليه‪( :‬كل أمر لم ُيبدأ فيه بحمد اهلل‬
‫كل بركة)‪.‬‬‫علي‪ ،‬فهو أقطع أبرت ممحوق من ّ‬
‫والشيخ أحمد ابن الصدّ يق الغماري‬ ‫ّ‬
‫(ت‪1331‬ه) يف رسالة وسمها ب‪ :‬االستعاذة‬ ‫‪ -4‬حديث ابن ع ّباس‪ّ ( :‬‬
‫الذبيح إسماعيل)‪.‬‬
‫صحح حديث البسملة‪ .‬يميل‬‫ممن ّ‬ ‫والحسبلة ّ‬ ‫‪ -5‬حديث رؤية نب ّينا محمد ﷺ للمولى‬
‫إلى الحكم ببطالنه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫جل جالله‪.‬‬

‫‪01‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫‪ -‬المقابلة بين النُّسخ المخطوطة‪،‬‬ ‫وأ ّما األحاديث األخرى فتناولها المحدّ ثون‪:‬‬
‫والمصادر المنقول عنها‪.‬‬ ‫يف كتب التّخاريج‪ :‬على التفاسير‬
‫‪ -‬ملء البياضات وتصحيح التصحيفات‬ ‫ّ‬
‫الكشاف‬ ‫كالكاف الشاف بتخريج أحاديث‬
‫ّص من خالل الرجوع إلى‬ ‫الواردة بالن ّ‬ ‫ألحمد بن علي ابن َح َجر العسقالين‬
‫المصادر‪ ،‬ومعرفة سياق الكالم‪.‬‬ ‫(ت‪352‬ه)‪ ،‬وعلى كتب التّصوف كالمغني‬
‫‪ -‬التّعليق عليه بما يسمح به المقام من‬ ‫عن حمل األسفار يف األسفار بتخريج ما يف‬
‫توثيق‪ ،‬أو إحالة‪ ،‬أو إيضاحٍ ُم ْس َت ْل ِزم‪.‬‬ ‫اإلحياء من األخبار لعبدالرحيم بن الحسين‬
‫‪ -‬التّقديم للعمل بمبحثين‪ ،‬األول يف‬ ‫العراقي(ت‪318‬ه)‪،‬‬
‫ترجمة صاحب األجوبة‪ ،‬وال ّثاين توصيف‬ ‫أو يف كتب األحاديث المشتهرة كالمقاصد‬
‫وتعريف بالمنهج والموضوع وتوثيق النسبة‪.‬‬ ‫السخاوي‬
‫الحسنة لمحمد بن عبدالرحمن ّ‬
‫الرشد فيما‬
‫وأسأل المولى أن يلهمني ّ‬ ‫(ت‪212‬ه)‪ ،‬وكشف الخفا ومزيل اإللباس‬
‫قدّ مت‪ ،‬واإلخالص فيما أسررت وأعلنت‪.‬‬ ‫إلسماعيل بن العجلوين (ت‪1182‬ه)‪...‬‬
‫السبيل‪.‬‬
‫فهو الهادي إلى سواء َّ‬ ‫وليما رأيت جودة هذا الجزء المعتنى به‪،‬‬
‫ّ‬
‫املبحث األول‪ :‬ترمجة احلافظ أبو العالء إدريس‬ ‫الج ّلّى يف االهتمام هبذه األحاديث‪،‬‬
‫وفائدته ُّ‬
‫العراقي‬ ‫وتخريجها وبيان حالها بإيجاز ال إخالل فيه‪،‬‬
‫اسمه و نسبه(‪:)1‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫السالفين والخالفين؛ آثرت‬ ‫إزاء ما كُتب عند ّ‬
‫هو ّ‬
‫الشييخ الحافظ المحدّ ث أبو ال َعالء‬ ‫خدمته يف إطار عنايتي برتاث هذا ال َع َلم‪ ،‬الذي‬
‫محمد بن إدريس بن أحمد يي‬
‫ّ‬ ‫إدريس بن‬ ‫ال تزال أغلب مؤلفاته حبيسة رفوف المكتبات‬
‫عبيدالرحمن بن‬
‫ّ‬ ‫اليمدْ عُ ّو َح ْمدُ ون يي بين‬
‫َ‬ ‫الخاصة والعامة‪ ،‬وهو ا ّلذي َق َص َر‬ ‫ّ‬ ‫والخزائن‬
‫السنَّة النبو ّية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫كل أعماله على ُّ‬
‫(‪ )1‬فتيح البصير بالتعريف برجيال الجيامع الكبيير ألبيي‬
‫العييالء العراقييي الفاسييي مخطييوم ضييمن مجمييوع‬ ‫وقد ِس ْر ُت يف العمل َو ْفق القواعد المتعارف‬
‫محفييوب بالخزانيية العاميية تحييت رقييم‪.2/1333 :‬‬ ‫عليها يف هذا الباب‪ ،‬باختصار َي ِفي بالغرض‪،‬‬
‫الجيييواهر اللؤلؤيييية يف التعرييييف بواسيييطة الشيييعبة‬
‫العراقية الحسينية البين فرتيوت‪ .‬محفيوب بالخزانية‬ ‫عرب الخطوات اآلتية‪:‬‬
‫العامة بالربام‪ ،‬ميكيروفلم‪ .1218 :‬اليدر السيني يف‬
‫‪ -‬نسخ النّص باعتناء وأمانة مراعيا يف‬
‫بعض من بفياس مين أهيل النسيب الحسيني للشييخ‬
‫لعبد السالم بن الطيب القادري ‪ .82‬اإلشراف على‬ ‫ذلك قواعد اإلمالء المعاصر‪.‬‬
‫من بفاس من مشاهير األشراف ‪.118/2‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪01‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫خرجت بعيد ْ‬
‫أن قرأت هنياك مقدمية ابين‬ ‫عبدالرحمن بن أحمد بن أبي القاسم‬
‫ّ‬ ‫محمد بن‬
‫ّ‬
‫آج ُّروم‪ ،‬وبعض ألفيية بن مالك ونظم ابن عاشر‬
‫َ‬ ‫اليمدْ عُ ّو الجواد يي ابن يي‬
‫محمد يي َ‬
‫ّ‬ ‫بن علي بن‬
‫الكو َفة إحدى مدن ِ‬
‫الع َراق يي أبي‬ ‫القادم من ُ‬
‫من الفقه‪ ،‬وجعلت أسمع الكتب على‬
‫ولما شرعت يف االنتقيال بالعلم‪،‬‬
‫ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫ّ‬
‫الشيوخ‬ ‫اليمدْ عُ ّو الهادي‪ّ ،‬‬
‫الشهير‬ ‫عبداهلل سيدي محمد يي َ‬
‫وذلك يف سنة أربع وثالثين ومائة وألف‪،‬‬ ‫بالعراقي يي بن أبي القاسم بن نفيس بن عبداهلل‬
‫أولعيت بعلم الحديث النبيوي‪ ،‬كالم خير كل‬ ‫بن الحسن بن علي بن عبداهلل بن أبي ال ّط ّيب‬
‫حضري وبدوي‪ ،‬وطلبت كتبه‪ ،‬فوقفت على‬ ‫أحمد يي المل ّقب بطاهر يي بن أبي الحارث‬
‫الح ّفاب‬
‫كثير منها‪ ،‬ومن أجمعها كتياب خاتمة ُ‬ ‫محمد بن إسماعيل بن إبراهيم المجاب بن‬
‫السيوطي؛ أعني‪« :‬جمع‬ ‫جالل الدّ ين‬ ‫الصادق بن محمد‬ ‫موسى الكاظم بن جعفر ّ‬
‫ّ‬
‫الجوامع»" )(‪.)3‬‬ ‫الباقر بن علي األصغر يي المل ّقب بزين العابدين‬
‫الح َس ْين بن علي وموالتنا فاطمة‬ ‫يي بن سيدنا ُ‬
‫درس على شيوخ أعالم‪ ،‬منهم‪:‬‬
‫الزّ هراء بنت موالنا رسول اهلل ﷺ‪.‬‬
‫‪ -‬العالمة أحمد بن العربي ابن سليمان‬ ‫فهو ِعراقي‪ ،‬نسبة إلى ِ‬
‫العراق‪ ،‬حيث قدم على‬ ‫ّ‬
‫األندلسي(ت‪1141‬ه)(‪.)4‬‬
‫فاس ّأول قادم منهم‪ ،‬اسمه‪ :‬محمد الهادي‪.‬‬
‫‪ -‬الفقيه األديب محمد بن بن عبدالرحمن‬
‫الح َس ْين عليه‬ ‫ِ‬
‫ابن ِزك ِْري(ت‪1144‬ه)(‪.)5‬‬ ‫وهو شريف ُح َس ْين ّي نسبية إلى ُ‬
‫السالم‪.‬‬
‫ّ‬
‫الراوية أبو الحسن علي‬ ‫‪ -‬المحدث َّ‬
‫الح َر ْيشي(ت‪1145‬ه)(‪.)6‬‬
‫ُ‬ ‫والدته‪:‬‬ ‫‪-0‬‬

‫‪ -‬الفقيه المتفنّن أحمد بن مبارك ال َّل َمطِي‬ ‫قال عن نفسه يف أول كتابه «فتح البصير»‪:‬‬
‫اسي(ت‪1158‬ه)(‪.)7‬‬ ‫ج ْلم ِ‬
‫ِ‬
‫الس َ‬ ‫ِّ‬ ‫(كان يي يعني والده يي َي ْذك ُُر لي ّ‬
‫أن والديت كانت‬
‫)(‪.)1‬‬ ‫سنة عشرين ومائة وألف تقريبا‬
‫(‪ )2‬وانظر‪ :‬مسيموعاته ومقروآتيه بتفصييل يف الفهرسية‪.‬‬
‫ص ‪.33-43‬‬ ‫طلبه للعلم على املشايخ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫(‪ )3‬فتيح البصير بالتعريف برجيال الجيامع الكبيير ألبيي‬
‫العييالء العراقييي الفاسييي مخط يوم ضييمن مجمييوع‬ ‫فدخلت‬ ‫قال يف مقدمة «فتح البصير»‪( :‬‬
‫محفوب بالخزانة العامة تحت رقم‪.1333 :‬‬ ‫ثم‬
‫المكتب لقراءة القرآن فقرأته وختمته مرارا‪ّ ،‬‬
‫(‪ )4‬سلوة األنفاس ‪ .331/1‬فهرسة العراقي ‪.45‬‬
‫(‪ )5‬سلوة األنفاس ‪ .171/1‬فهرسة العراقي ‪.48-45‬‬
‫(‪ )6‬موسييييوعة أعييييالم المغييييرب ‪ .2151/5‬فهرسيييية‬
‫العراقي ‪.48‬‬ ‫(‪ )1‬فتيح البصير بالتعريف برجيال الجيامع الكبيير ألبيي‬
‫(‪ )7‬موسييييوعة أعييييالم المغييييرب ‪ .2133/8‬فهرسيييية‬ ‫العييالء العراقييي الفاسييي مخطييوم ضييمن مجمييوع‬
‫العراقي ‪.47-48‬‬ ‫محفوب بالخزانة العامة تحت رقم‪.2/1333 :‬‬

‫‪01‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫والشا ّذ‪ ،‬والناسخ والمنسوخ‪ِ ،‬‬


‫والع َلل‪ ،‬وكتب‬ ‫عبدالسالم‬ ‫‪ -‬الفقيه العالمة محمد بن‬
‫ّ‬
‫الرجال‬
‫الجرح والتعديل‪ ،‬ومعرفة أحوال ّ‬ ‫َبنَّاين(ت‪1183‬ه)(‪.)1‬‬
‫والوضاعين؛ فضال عن‬
‫ّ‬ ‫والضعفاء‪،‬‬
‫ومراتبهم‪ّ ،‬‬ ‫يييييير ِغيني‬
‫الس ْ‬ ‫‪ -‬الفقيييييييه محمييييييد الكبييييييير ِّ‬
‫المحتج هبم‪ .‬فكان يستحضر رجال‬
‫ّ‬ ‫ال ّثقات‬ ‫(ت‪1184‬ه)(‪.)2‬‬
‫والستة‬
‫(‪)5‬‬
‫ّ‬ ‫الرجال‪،‬‬‫الذهبي يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫( ‪)4‬‬
‫هتذيب‬
‫قاسم‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫المتفنّن‬ ‫‪ -‬الفقيه‬
‫الضعفاء‪،‬‬ ‫والميزان له‪ ،‬وال ّلسان البن حجر يف ّ‬
‫َج ُّسوس(ت‪1132‬ه)(‪.)3‬‬
‫للذهبي‪ ،‬وكتاب‬ ‫ّ‬ ‫وغيرهم كالكاشف‬
‫هؤالء أشهر مشايخه ا ّلذين استفاد منهم‪،‬‬
‫الج ْو ِزي‪،‬‬
‫َ‬ ‫ال َكالَ َباذِي(‪ ،)6‬وموضوعات ابن‬
‫ونهل من فيوضهم‪ ،‬وأما الفهرسة فقد‬
‫الخطِيب البغدادي‪ ،‬والنِّ َكات على‬ ‫وتاريخ َ‬
‫ِ‬ ‫استوعبت أسماء أغلبهم مقرونة بذكر‬
‫للسيوطي‪ ،‬وشرح البديعات(‪ )7‬له‬ ‫ال َّت ْعقيبات ّ‬
‫مقروآهتم وإجازاهتم‪ ،‬فلتُنظر‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ )4‬كذا يف نشر المثاين من موسيوعة أعيالم المغيرب‪ .‬و‬ ‫العلوم التي ولع بها‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫المعليييوم أن اليييذهبي ليييه‪ :‬تيييذهيب (بتقيييديم اليييذال‬
‫قال ابن ال َّط ِّيب القادري‪( :‬وكان مقبال على‬
‫المعجميية علييى الهيياء) التهييذيب‪ .‬والكتيياب طبييع‬
‫بمصر يف ‪ 11‬مجلدا‪.‬‬
‫الس َير وعلوم الحديث‬
‫ِّ‬ ‫مطالعة كتب‬
‫(‪ )5‬كذا يف موسوعة أعالم المغرب‪ ،‬ولعله يقصيد كتابيه‬ ‫واصطالحهم‪ ،‬واستغرق يف ذلك مدّ ة من‬
‫يف رجييال الكتييب السييتة‪ ،‬المسييمى الكاشييف‪ .‬وهييو‬ ‫فحصل من ذلك ما اشتمل عليه‬‫ّ‬ ‫عمره‪،‬‬
‫مطبوع‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫وكل الكتب الستَّة‪ ،‬وطالع‬ ‫حيحان‬‫الص ِ‬
‫َّ‬
‫(‪ )6‬يف رجال البخاري‪ .‬مطبوع‪.‬‬
‫ُش ّراحهم‪ ،‬مثل شرح ابن َح َجر على ال ُبخاري‪،‬‬
‫(‪ )7‬الذي يعرف من كتيب للسييوطي يف هيذا الموضيوع‬
‫ثالثة وهي‪ :‬التعقبات علىى الوووىوعات‪ :‬تحيدث‬ ‫السيوطي على‬ ‫واألُ ّبي‪ ،‬والن ََّووي‪ ،‬وتكميل ّ‬
‫عنهييا يف تييدريب الييراوي قييائال‪ :‬قييد اختصييرت هييذا‬ ‫مسلم‪ ،‬وباقي التّقاييد والتّعليقات ا ّلتي على‬
‫الكتيياب (يريييد موضييوعات ابيين الجييوزي) فعلقييت‬ ‫الستّة‪ ،‬وعلى غيرها من كتب‬ ‫ِ‬ ‫الكتب‬
‫أسييانيده‪ ،‬وذكييرت منهييا موضييع الحاجيية‪ ،‬وأتيييت‬
‫التّخريج‪ ،‬ودخلت بيده كتب من الحديث‬
‫بالمتون وكالم ابن الجيوزي عليهيا‪ ،‬وتعقبيت كثييرا‬
‫منهييا‪ ،‬وتتبعييت كييالم الحفيياب يف تلييك األحاديييث‬ ‫كثيرة يف‪ :‬الغريب‪ ،‬واألطراف‪ ،‬واألفراد‪،‬‬
‫خصوصييا شيييخ اإلسييالم يف تصييانيفه وأماليييه‪ ،‬ثييم‬
‫أفردت األحادييث المتعقبية يف تيأليف‪ .‬طبيع بالهنيد‬ ‫(‪ )1‬موسييييوعة أعييييالم المغييييرب ‪ .2184/8‬فهرسيييية‬
‫سينة ‪ .1314‬انظيير مكتبيية الجييالل السيييوطي ‪.133‬‬ ‫العراقي ‪.47‬‬
‫والنكت البديعات على الوووىوعات‪ :‬لخصيه مين‬ ‫(‪ )2‬موسوعة أعالم المغرب ‪.2187/8‬‬
‫الكتيياب األول‪ ،‬ومنييه نسييخ مخطوطيية بييدار الكتييب‬ ‫(‪ )3‬موسييييوعة أعييييالم المغييييرب ‪ .2184/8‬فهرسيييية‬
‫المصيييرية‪ .‬انظييير مكتبييية الجيييالل السييييوطي ‪.372‬‬ ‫العراقي ‪.47‬‬
‫‪‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪01‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫مقبال على شأنه مجتنبا لما ُي ُّ‬


‫خل بمروءته‪ ،‬له‬ ‫والسخاوي(‪ )1‬وزكرياء(‪ )2‬وشرح المؤ ّلف‬
‫أيضا‪ّ ،‬‬
‫سمت حسن وهيبة ووقار‪ ،‬قويا يف دينه مالزما‬ ‫للسيوطي‪،‬‬
‫على ألفية العراقي‪ ،‬والجامع الكبير ّ‬
‫ألوقاته قائما هبا)(‪.)4‬‬ ‫وغالب كتب الحديث‪ .‬فحصل له من ذلك‬
‫مقبال على شأنه مجتمعا عليى‬ ‫(وكان ؒ‬ ‫فوائد كثيرة لم تحصل لغيره‪ ،‬وانتهى إليه‬
‫معاشييييه ودنييييياه حريصييييا علييييى التّخ ّلييييق‬ ‫السؤال عن ذلك‪ ،‬فكان يستحضر ما يسأل عنه‬
‫بياألخالق النبويية‪ ،‬واآلداب المصيطفوية‪ ،‬وقييد‬ ‫السائل من غير تأ ّمل‬
‫ويجيب عنه عقب فراغ ّ‬
‫والصييرب‬
‫آتيياه اهلل أمييرا عظيمييا ميين سييعة الخلييق ّ‬ ‫وال مطالعة كتب اصطالح ذلك‪ ،‬كان ذلك عن‬
‫والتواضع ولين ال ّطبع وسالمة ّ‬
‫الصدر)(‪.)5‬‬ ‫حديث أو عن مرتبته‪ ،‬أو عن أحوال الرجال‪،‬‬
‫أو عن رتبتهم‪ ،‬فكان هو المشار إليه يف ذلك‪.‬‬
‫والحض عليها ما‬
‫ّ‬ ‫بالسنّة‬
‫ومن صور التزامه ّ‬
‫ولم يكن له يف حال قراءته اعتناء ببعض العلوم‬
‫عبدالسالم النّاصري يف‬
‫ّ‬ ‫ذكره محمد بن‬
‫نحو النّحو والبيان والمنطق‪ ،‬ومع ذلك كان إذا‬
‫والرفع يف‬
‫ّ‬ ‫وسنّة القبض‬
‫«المزايا» قال‪ُ ( :‬‬
‫سرد كتبا ال يلحن يف شيء منه‪ ،‬بل فصيح‬
‫المواضع الثالثة كان محافظا عليها شيخنا‬
‫النطق قويم الدراية على ذلك‪ ،‬وال ينطق بشيء‬
‫الحافظ إدريس بن محمد العراقي الفاسي‪،‬‬
‫غير مستقيم)(‪.)3‬‬
‫وكان يحملنا عليها أيام قراءتنا عليه‪ ،‬فلقد كنت‬
‫أحواله وخصاله‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫القارئ عنده يف المو ّطأ بعد صالة العصر‬
‫(كان ال يخالط الطلبة إال بمقدار ما يستفيد‬
‫الرصيف‪ ،‬وقد حانت صالة المغرب‪،‬‬
‫بجامع َّ‬
‫أو ما ُيستفاد منه على قدر ما يرتضي الكالم‬
‫فقال لي‪« :‬إن اجتمع النّاس قبل أن أفرغ من‬
‫فيه‪ ،‬وإن اختلفوا معه يف شيء اقتصر على رأيه‬
‫تجديد الوضوء فتقدّ م إماما َو َص ِّل بالنّاس»‪.‬‬
‫ال يبالي بمن يخالفه على أي حال كان‪ .‬وكان‬
‫فلما س ّلم‬
‫ففعلت‪ ،‬فأدرك الصالة معنا مأموما‪ّ ،‬‬
‫وفرغ من راتبة المغرب‪ ،‬س ّلمت عليه وقال لي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫لو لم أرك قبضت ورفعت يف ال ّثالث‪ ،‬ما‬ ‫الزيىىىىادات علىىىىى الوووىىىىوعات أ يىىىى ال لىىىى‬
‫الوصىىنوعيف ا ااداديىىم الوووىىوعيف‪ :‬طبييع بالهنييد‬
‫يحضنا على‬
‫ّ‬ ‫ص ّليت خلفك‪ ،‬من شدّ ة ما كان‬ ‫سنة ‪ .1314‬انظر مكتبة الجالل السيوطي ‪.213‬‬
‫السنّتين)(‪.)6‬‬
‫إحياء هاتين ُّ‬ ‫(‪ )1‬يقصد‪ :‬فتح المغيث شرح ألفية العراقي يف مصطلح‬
‫الحديث‪ .‬مطبوع‪.‬‬
‫(‪ )2‬يقصد‪ :‬شرح شيخ اإلسالم زكرياء األنصياري عليى‬
‫(‪ )4‬موسوعة أعالم المغرب ‪.2243/8‬‬ ‫ألفية العراقي المسمى‪ :‬فتح الباقي‪ .‬مطبوع‪.‬‬
‫(‪ )5‬الدر النفيس ‪.285‬‬ ‫(‪ )3‬موسييوعة أعييالم المغييرب ‪ .2243/8‬اليينص فيييه‬
‫(‪ )6‬المزايا ‪.181‬‬ ‫ركاكة‪ ،‬وقد نقلتُه كما وجد ُته بالمطبوع‪.‬‬

‫‪01‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫عبدالحي‬ ‫وقيل‪ :‬سنة ‪1133‬ه‪ ،‬حكاها‬ ‫‪ -6‬وظائفه(‪:)1‬‬


‫ّ‬
‫وعبدالسالم بن‬
‫ّ‬ ‫الكتّاين يف فهرس الفهارس(‪،)8‬‬ ‫‪َ -‬ول ِ َي من الواليات‪:‬‬
‫مؤرخ المغرب(‪ )9‬وإتحاف‬‫ّ‬ ‫ُسو َدة يف دليل‬ ‫الس ّمارين من فاس‬
‫‪ -‬اإلمامة بمسجد َّ‬
‫المطالِع(‪ ،)10‬ومخلوف يف شجرة الن ِ‬
‫ُّور‬ ‫ُ‬ ‫القرويين‪.‬‬
‫ِ (‪)11‬‬
‫الزَّ ك َّية ‪.‬‬ ‫الو َرا َقة‪َ :‬ي ْس ُر ُد كتب الحديث والوعظ‬ ‫‪ِ -‬‬
‫الصواب مع ابن ال َّط ِّيب القادري؛ ألنّه‬ ‫ّ‬
‫ولعل ّ‬ ‫ثم انتقل منه لمسجد‬ ‫بمسجد األندلس زمانا‪ّ ،‬‬
‫بك ْرسي محرابه صباحا‬ ‫ِ‬ ‫القرويين‪ ،‬فكان َي ْس ُر ُد ُ‬
‫معاصر له‪ ،‬وقد اعتنى بوفيات أهل عصره‪،‬‬
‫الح ْل َية قبل صالة العصر‪،‬‬ ‫ومساء‪ ،‬وب ُكر ِسي ِ‬
‫ْ‬ ‫ً‬
‫(‪)2‬‬
‫األخص أهل فاس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫خصوصا المغاربة‪ ،‬وعلى‬
‫ِ ِ (‪)3‬‬ ‫ِ‬
‫اليمنْذري ‪ ،‬ال ّل َذ ْين يف غرب‬ ‫بك ْرسي ُ‬ ‫وبعدها ُ‬
‫اليمت َْر َجم العالّمة‬
‫عم ُ‬ ‫وقد تابعه على ذلك ابن ّ‬
‫القرويين‪ ،‬فالزم ذلك‪ ،‬وأقام به‪ ،‬من غير تفريط‬
‫المؤرخ الوليد بن العربي العراقي يف ذيل الدُّ ِّر‬ ‫ّ‬ ‫يف ذلك‪ ،‬مع اإلقبال على شغله‪ ،‬وطلب معاشه‪.‬‬
‫محمد ال ّطالب ابن‬ ‫ّ‬ ‫الن َِّفيس(‪ .)12‬والفقيه الن ّّسابة‬
‫‪ -‬والشهادة‪( :‬كان ّأوال قد انتصب لتل ّقي‬
‫الس َل ِمي يف اإلشراف(‪ .)13‬وكفى هبؤالء‬ ‫الحاج ُّ‬
‫ّ‬ ‫ِ ِ‬
‫ثم انقطع عن‬
‫الشهادة بس َمام عُ دُ ول األندلس‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫يف تحقيق هذا األمر‪ .‬واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬وتركه َت ْركًا ُك ِّل ًّيا)(‪.)4‬‬
‫تآليفه‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫وفاته‪:‬‬ ‫‪-7‬‬

‫أ ّلف كتبا ُمفيدة‪ ،‬أغلبها رسائل‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫يف شعبان(‪)5‬عام أربعة وثمانين‬ ‫ُتويف ؒ‬

‫‪ .1‬أجوبة حديثية‪ .‬وهي المعتنى هبا ضمن هذا‬ ‫ومائة وألف‪ ،‬و ُدفن بروضة باب النَّ ْق َبة من‬
‫العمل‪.‬‬ ‫عُدْ َوة فاس القرويين(‪« .)6‬وقربه اآلن عن يمين‬
‫بالس ْب ِع ْل ِو َيات‬ ‫ِ‬
‫الصق ِّل َية ا ّلتي َّ‬
‫محراب الزّ اوية ِّ‬
‫‪ .2‬اختصيييار ال لييين المصييينوعة يف األحادييييث‬
‫الصغيرتين هناك‪ُ ،‬قبالة ضريح‬ ‫تحت الخزانتين ّ‬
‫الموضوعة للسيوطي(‪.)14‬‬ ‫ِ‬
‫الصق ِّلي »‪.‬‬ ‫ّ‬
‫(‪)7‬‬
‫الشيخ أبي الع ّباس أحمد ِّ‬

‫(‪ )8‬فهرس الفهارس ‪.313/2‬‬ ‫(‪ )1‬موسوعة أعالم المغرب ‪.2242/8‬‬


‫(‪ )9‬دليل مؤرخ المغرب ‪.51‬‬ ‫(‪ )2‬أي‪ :‬حلييية األولييياء وطبقييات األصييفياء ألبييي نعيييم‬
‫األصبهاين‪.‬‬
‫(‪ )10‬موسوعة أعالم المغرب ‪.2325/7‬‬
‫(‪ )3‬أي‪ :‬الرتغيب والرتهيب للحافظ اليمنذري‪.‬‬
‫(‪ )11‬شجرة النور الزكية ‪.512/1‬‬
‫(‪ )4‬ذيل الدر النفيس ‪.273‬‬
‫(‪ )12‬ذيل الدر النفيس ‪.273‬‬ ‫(‪ )5‬يف ذيل الدر النفيس للوليد العراقي ‪.273‬‬
‫(‪ )13‬اإلشراف ‪.141/2‬‬ ‫(‪ )6‬موسوعة أعالم المغرب ‪.2242/8‬‬
‫(‪ )14‬منه نسخة بخزانة عالل الفاسي رقم‪854 :‬ع‪.‬‬ ‫(‪ )7‬فهرس الفهارس ‪.313/2‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪01‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫‪ .3‬الجيييواب المحتفيييل عييين حيييديث الحيييال‬ ‫‪ .3‬اختصييار تيياريخ بغييداد للخطيييب البغييدادي‪.‬‬
‫المرتحل(‪.)6‬‬ ‫صرح به يف فهرسته(‪.)1‬‬
‫‪ .2‬اليييييدر الييييييمرقوم يف حيييييديث أصيييييحابي‬ ‫‪ .4‬اإليضيياح والتّبيييين فيمييا فييات الحييافظ ابيين‬
‫كالنجوم(‪.)7‬‬ ‫َح َجر من األعيالم يف تأليفيه يف المد ّلسيين(‪.)2‬‬
‫‪ .11‬الييدُّ َرر ال ّلوامييع يف الكييالم علييى أحاديييث‬ ‫وهو عبارة عن ورقة واحدة‪.‬‬
‫جمع الجوامع للسيوطي‪ ،‬لم يتم(‪.)8‬‬ ‫الرقائق للحضيرمي‪ .‬صيرح بيه‬
‫‪ .5‬تخريج كتاب َّ‬
‫‪ .11‬الدّ رر المنثورة يف الدعوات المأثورة(‪.)9‬‬ ‫يف فهرسته(‪.)3‬‬

‫‪ .12‬رسييالة حييول حييال حييديث التّكبييير ميين‬ ‫‪ .8‬التّنبيهات الحسنة على أحاديث التّوسيعة(‪،)4‬‬
‫الضحى(‪.)10‬‬
‫سورة ُّ‬ ‫أي‪ :‬حديث التّوسعة يوم عاشوراء‪.‬‬
‫‪ .13‬شرح ّ‬
‫الشمائل للتّرمذي(‪.)11‬‬ ‫‪ .7‬جييزء يف الكييالم علييى حدييييث‪« :‬ميين جمييع‬
‫بالرجيييييال‬ ‫صالتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب‬
‫‪ .14‬فيييييتح البصيييييير‪ ،‬يف التعرييييييف ّ‬
‫الكبائر»(‪ .)5‬وهو حديث ٍ‬
‫واه‪.‬‬
‫ييتم‬
‫المخرج لهم يف الجامع الكبير ‪ .‬ليم ّ‬
‫(‪)12‬‬
‫ّ‬
‫كما صرح بذلك الولييد العراقيي يف «اليدُّ ّر‬
‫(‪ )1‬الفهرسة ‪.43‬‬
‫النّفيس»(‪.)13‬‬
‫(‪ )2‬محفوب بالخزانة الملكية ضيمن مجميوع (ص ‪15‬‬
‫ب) تحت رقم‪ .11211 :‬ونسخة أخرى محفوظية‬
‫(‪ )6‬نشر بتحقيقي بمجلة الرتاث النّبوي‪ .‬جدّ ة‪ .‬العيددان‬ ‫بخزانة الجامع األعظم بوزان ضمن مجموع تحيت‬
‫‪ .2-1‬السنة ‪ .1‬سنة ‪1432‬ه‪2113/‬م‪.‬‬ ‫رقم‪ .227 :‬وقد نشر مح ّققا بعناية حاتم بن محميد‬
‫(‪ )7‬حققته وسينشر إن شاء اهلل ببعض المجالت‪.‬‬ ‫فييتح اهلل المغربيييي بالعييددين ‪ 18-15‬مييين النشيييرة‬
‫(‪ )8‬الرسيييالة المسيييتطرفة ‪ .133‬منيييه نسيييخة بالخزانييية‬
‫الشهرية لمجموعة المخطوطات اإلسالمية‪ ،‬السينة‬
‫الحسنية رقم‪.12847 :‬‬
‫الثانيييية‪ ،‬سييينة ‪1441‬ه‪ .‬لكييين فاتيييه االطيييالع عليييى‬
‫(‪ )9‬منييه نسييخة محفوظيية بمؤسسيية الملييك عبييدالعزيز‬
‫النسخة الوزانية‪.‬‬
‫بالدار البيضاء تحت رقم‪.7/531 :‬‬
‫(‪ )3‬الفهرسة ‪.43‬‬
‫(‪ )10‬منه نسخة محفوظة بخزانة الجامع األعظم بيوزان‬
‫(‪ )4‬منه نسخة مبتورة بمؤسسة الملك عبدالعزيز باليدار‬
‫تحت رقم‪.227 :‬‬
‫(‪ )11‬قطعة منه محفوظة بالخزانة العامة بالربيام تحيت‬ ‫البيضاء‪ ،‬محفوظة تحت رقم ‪ .5/531‬وقد نشرت‬
‫رقم‪ 1433 :‬ك‪.‬‬ ‫مح ّققيية بعناييية حيياتم بيين محمييد فييتح اهلل المغربييي‬
‫(‪ )12‬محفوب ضيمن مجميوع بالخزانية العامية بالربيام‬ ‫بالعييدد ‪ 113‬ميين مجليية البحييوث اإلسييالمية‪ ،‬سيينة‬
‫تحييت رقييم‪ .2/1333 :‬و هييو مبتييور ميين وسييطه و‬ ‫‪1441‬ه‪.‬‬
‫آخره‪ ،‬و به بياض كثير‪.‬‬ ‫(‪ )5‬منه نسخة بخط المؤلف بالخزانية الملكيية بالربيام‬
‫(‪ )13‬الدر النفيس ‪.283‬‬ ‫أول مجموع تحت رقم‪.11221 :‬‬

‫‪09‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫‪ -‬وولييداه المحييدّ ثان‪ :‬أبييو زيييد عبييدالرحمن‬ ‫‪ .15‬فهرسة شيوخه(‪.)1‬‬


‫(ت ‪1234‬ه)(‪ ،)7‬وأبيييييييو محميييييييد عبيييييييداهلل‬ ‫‪ .18‬كشييف(‪ )2‬ال َّليي ْبس عيين بيييان أحاديييث إحييياء‬
‫(ت‪1234‬ه)(‪.)8‬‬ ‫الخ ْمييس(‪ :)3‬يقصييد ليلتييي العيييدين‪،‬‬‫الليييالي َ‬
‫السنّي أبو عبيداهلل‬
‫السالك ُّ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫والشيخ العارف ّ‬ ‫وليلة التّرويية‪ ،‬وليلة عرفة‪ ،‬وليلة النّصيف مين‬
‫الولي ّ‬
‫الشهير أبيي الع ّبياس أحميد بين‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن‬ ‫شييعبان‪ ،‬أجيياب فيهييا بي ّ‬
‫يأن األحاديييث الييواردة‬
‫الح َس ْيني ◙‪ ،‬الزمه كثييرا‪،‬‬ ‫الصق ّلي ُ‬
‫محمد ِّ‬ ‫الضعف واهية‪.‬‬
‫بذلك ضعيفة؛ بل شديدة ّ‬
‫وكان صاحب التّرجمة يح ّبه وصاهره بابنته ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬
‫‪ .17‬ما ورد يف سبب منع نزول المطر(‪.)4‬‬
‫الصيادق‬
‫والعالمة الفقيه النّسابة محمد بن ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫والو َفا يف تكميل مناهل‬
‫السدَ اد َ‬
‫‪ .13‬موارد أهل َّ‬
‫الر ْي ُسوين(ت ‪1234‬ه) ‪.‬‬
‫(‪)10‬‬
‫َّ‬ ‫الص َفا(‪.)5‬‬
‫َّ‬
‫والعالميية المؤ ّقيييت عبيييدالعزيز َ‬
‫الوزْ َجييياين‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫تالمذته‪:‬‬ ‫‪-9‬‬
‫(ت يف أوائل القرن‪13‬الهجري) ‪.‬‬
‫(‪)11‬‬

‫(انتفييع بيييه أقييوام كثيييرون ميين أهييل فيياس‬


‫والعالميييية الفقيييييه محمييييد بيييين أحمييييد‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫وج ّلهم ظهر علييه أثير الخيير والقبيول‬‫وغيرها‪ُ ،‬‬
‫وسي(ت ‪1132‬ه)(‪.)12‬‬ ‫الح َضيكِي الس ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫الموهييييوب‪ ،‬بربكيييية تعيييياطي علييييم الحييييديث‬
‫عبدالسيييالم‬
‫ّ‬ ‫والعالمييية الفقييييه محميييد بييين‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫اليم َل ِّين للقلوب‪ ،‬من جملتهم‪:‬‬ ‫الشريف ُ‬
‫النّاصري (ت ‪1232‬ه)(‪.)13‬‬
‫‪ -‬والفقيييه عبدالسييالم بيين الخيييام القي ِ‬ ‫عميييه العالّمييية الن َّْحيييوي عليييي زيييين‬
‫‪ -‬ابييين ّ‬
‫يادري‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يييمدْ عُ ّو زَ َّيا ًنيييا‬
‫العابيييدين بييين هاشيييم العراقيييي الي َ‬
‫الفاسي (ال تعرف سنة وفاته)(‪.)14‬‬
‫(ت‪1124‬ه)(‪.)6‬‬

‫(‪ )7‬سلوة األنفاس ‪.12/3‬‬


‫(‪ )8‬سلوة األنفاس ‪.13/3‬‬ ‫(‪ )1‬نشرت بتحقيقي عن دار ابن حزم ببيروت‪.‬‬
‫(‪ )9‬الدر النفيس ‪.288‬‬ ‫(‪ )2‬وقيل اسمه‪ :‬رفع اللبس‪ .‬كما يف نسخ أخرى‪.‬‬
‫(‪ )3‬محفييوب بالخزانيية الملكييية بالربييام تحييت رقييم‪:‬‬
‫(‪ )10‬انظر فهرسته بذيل فهرسة شيخه الحيافظ العراقيي‬
‫‪ .11221‬و مؤسسييية المليييك عبيييدالعزيز بالربيييام‬
‫فقد صدرهتا برتجمة جيدة ‪.112-22‬‬
‫تحت رقم‪ .4/531 :‬وقد نشر مح ّققا بعنايية حياتم‬
‫(‪ )11‬انظيير ترجمتييه بمقدميية تحقيقييي لفهرسيية شيييخه‬
‫بيين محمييد فييتح اهلل المغربييي بالعييدد ‪ 15‬ميين مجليية‬
‫العراقي ‪.28-24‬‬ ‫الرتاث النبوي‪ ،‬السنة الثالثة‪ ،‬سنة ‪1441‬ه‪.‬‬
‫(‪ )12‬انظر ترجمته يف‪ :‬فهرس الفهارس ‪.352-351/1‬‬ ‫(‪ )4‬منييه نسييخة محفوظيية بمؤسسيية الملييك عبييدالعزيز‬
‫(‪ )13‬انظر ترجمته يف‪ :‬فهرس الفهارس ‪.343-343/2‬‬ ‫بالدار البيضاء تحت رقم‪.8/531 :‬‬
‫(‪ )14‬قييبس ميين عطيياء المخطييوم المغربييي‪ :‬صييحيح‬ ‫(‪ )5‬منيييه نسيييخة مفيييردة غيييير تامييية بمؤسسييية المليييك‬
‫اإلمام البخاري يف الدراسات المغربيية‪ ،‬مين خيالل‬ ‫عبييدالعزيز بالييدار البيضيياء‪ ،‬محفوظيية تحييت رقييم‬
‫رواته األولين‪ ،‬ورواياته‪ ،‬وأصوله‪ .‬محمد المنيوين‪.‬‬ ‫‪.1/531‬‬
‫‪.22/1‬‬ ‫(‪ )6‬سلوة األنفاس ‪.141/3‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫ميين‬ ‫‪ -5‬االعتوىىاد علىىى ال ىىافو ال ىىيو‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬األجوبة توصيف وتوثيق‬
‫خالل كتابه جمع الجواميع المعيروف بالجيامع‬ ‫املنهج‬ ‫‪-4‬‬
‫الكبير ‪..‬‬ ‫قد سلك المؤلف‪ ‬منهجا يف أجوبتيه‪،‬‬
‫‪ -6‬رقطيب النّق الطوي ‪ :‬مثل ما اقتبسيه عين‬ ‫صرح به‪ ،‬فمن خالل مطالعتها ّ‬
‫تمكنت‬ ‫وإن لم ُي ّ‬
‫القاضي عياض‪ ،‬من أجل التّعقيب والتوضييح‪،‬‬ ‫من استكناه مالمحه المتم ّثلة يف‪:‬‬
‫وبيان الخفي من كالمه‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلفصىىىان عىىىا كىىىب‪ ،‬الكتا ىىىيف‪ ،‬بقوليييه‪:‬‬
‫‪ -7‬ال ّتىىى يي ىىىيا ال ّ ايىىىات‪ :‬مييين خيييالل‬ ‫(اعلم رحمك اهلل)‪ ،‬وهيو إييذان بيالجواب عين‬
‫التّمييز بينها‪ ،‬يف قوله‪( :‬والحاصل أنّه ُروي عنيه‬ ‫أسئلة ُوجهت إليه‪.‬‬
‫موقوفيييا‪ ،‬وهيييي روايييية األكثييير‪ ،‬ومرفوعيييا إليييى‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -2‬االختصار االكتفاء وا يفى ىالض‬
‫ّبيﷺ و ُأنكرت)‪.‬‬ ‫الن ّ‬ ‫وهو الكشيف عين حيال الحيديث‪ ،‬وبييان ع ّلتيه‬
‫‪ -8‬يىىام موهفىى مىىا عىىا الق ىىايا‪ :‬مثييل‬ ‫دون إسهاب‪ ..‬نحو قوله عن حديث الحمدلية‪:‬‬
‫تصحيح ابن ِح ّبان وهيو تسياهل منيه؛ إذ أسيمى‬ ‫ِ ِ‬
‫ومدار ُط ُرقيه عليى رجيل ّ‬
‫خيرج‬ ‫ُ‬ ‫جمع‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫فخرجه‬
‫( ّ‬
‫الحسن صحيحا‪.‬‬ ‫واختُلِ َ‬
‫ف فيه‪ ،‬فض ّعفه ابين‬ ‫الشواهد‪ْ ،‬‬
‫له مسلم يف ّ‬
‫‪ -9‬اي ىىىان االحىىىطالدات مىىىا رصىىى ّ فات‬ ‫َمعين وغيره‪ .‬وقال أحمد‪ :‬منكر الحديث جيدًّ ا‪.‬‬
‫النّ ّقاد‪ :‬ويتضح يف قوله‪( :‬وألجل هذا جيزم ابين‬ ‫نقله ّ‬
‫الذهبي وغيره)‪.‬‬
‫الضعف)‪.‬‬ ‫بأن سنده ٍ‬
‫واه‪ .‬وهو‪ّ :‬‬
‫الشديد ّ‬ ‫حجر ّ‬ ‫‪ -3‬ال ّت كيز علىى أشىه مىا خى ّ ح ال ىديم‬
‫‪ -11‬الدّ هىىىيف ا يىىىام مىىىنهي الوصىىىىنّفيا ا‬ ‫عرب تصديره بالعزو إليه‪ ..‬مثل صنيعه يف حديث‬
‫ال ّ ايىىيف‪ :‬مثييل قولييه‪( :‬ومييدار طرقييه علييى رجييل‬ ‫البسيييملة‪ ،‬بيييدأه بقوليييه‪( :‬أورده األسييييوطي يف‬
‫الشواهد)‪.‬‬‫خرج له مسلم يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف‬ ‫الجامع من عند الحافظ عبىدالقادر ال ه اَىا‬
‫‪ -11‬اإللوىىاإ الىىى اختيارارىىى ‪ :‬نحييو قوليييه‪:‬‬ ‫الصيغير‪ ،‬قيال شيارحه‬
‫أربعينه‪ ،‬وكذا يف الجيامع ّ‬
‫ييمن ِ‬
‫َاوي‪ ،‬وكييذا الخطيىى‪ ،‬ا راريخى ‪ ،‬لهىىنيا‬ ‫الي ُ‬
‫حرر ويفهيم مين كالميه‬
‫(خالفا لما عند من لم ُي ّ‬
‫أنّييه ضييعيف فقييط‪ ،‬وأنّييه يعمييل بييه يف فضييائل‬ ‫عزاه غي ادد)‪.‬‬
‫األعمييال‪..‬الييخ‪ .‬هييذا غييير متّفييق عليييه‪ ،‬وعلييى‬ ‫‪ -4‬التّنصيص على مىدار ال ّطى ‪ ،‬مىب ا هىام‬
‫المقيررة عنيد‬
‫ّ‬ ‫القول به‪ ،‬فهو مشيروم ّ‬
‫بالشيروم‬ ‫‪ :‬مكتفيييا بييالقول‪( :‬ومييدار طييرقهم‬ ‫اكىم الى ّ ا‬
‫لفن)‪ .‬فف آخ َىنا الكىالم اشىارل الىى‬
‫أرباب ا ّ‬ ‫ثيم ُيعيرب عين حاليه بسيرد أقيوال‬
‫على رجل)‪ّ ،‬‬
‫أ ّن ال يعو ال ّ عيف مطلقا‪.‬‬ ‫النّقاد فيه‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫‪ ‬أصييول اليييدّ ين‪ :‬دالئييل النّبيييوة واألسيييماء‬ ‫‪ -12‬االهتصىىىىار ا أهىىىىواج أَىىىى ال ىىىى ن‬
‫والصييييييييفات ألحمييييييييد بيييييييين الحسييييييييين‬
‫ّ‬ ‫التّعدي على ال ّ ا ي‪ :‬مثل صنيعه يف حال ُق ّيرة‬
‫البيهقيييي(ت‪453‬ه)‪ ،‬الشيييفا بتعرييييف حقيييوق‬ ‫عبدالرحمن المعافري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بن‬
‫المصيييييييييطفى لعيييييييييياض بييييييييين موسيييييييييى‬ ‫‪ -13‬التّنصىىيص علىىى القواعىىد الوقىى ّ رل ا‬
‫ال َي ْح ُصيييبي(ت‪544‬ه)‪ ،‬الخصيييائص الكيييربى‬ ‫كتىى‪ ،‬مصىىطلي ال ىىديم‪ :‬نحييو قولييه‪..( :‬وهييو‬
‫للسيوطي(ت‪211‬ه)(‪.)1‬‬ ‫الضعف‪ ،‬وال ُيعمل بيه حتّيى يف فضيائل‬ ‫ّ‬
‫الشديد ّ‬
‫الس ينّة النبوييية‪ :‬المسييند ألحمييد بيين حنبييل‬
‫‪ّ ‬‬ ‫ييرر يف كتيييب المصيييطلح‬
‫األعميييال؛ حسيييبما تقي ّ‬
‫الشيييباين(ت‪241‬ه)‪ ،‬والصييحيح لمحمييد بيين‬ ‫والتّواريخ)‪.‬‬
‫إسيييماعيل البخييياري(ت‪258‬ه)‪ ،‬والصيييحيح‬ ‫‪ -14‬ال ىىزم الن ّتىىاخي خالحىىات الق ى اخي‪:‬‬
‫لمسييلم بيين الحجيياج النيسييابوري(ت‪281‬ه)‪،‬‬ ‫والصييواب مييا جييزم بييه ابيين‬
‫ميين ذلييك قولييه‪ّ ( :‬‬
‫والجيييييامع لمحميييييد بييييين عيسيييييى الرتميييييذي‬ ‫الصالح‪ ،‬من أنّه حسين)‪ .‬وقوليه‪( :‬فهيذا تفسيير‬
‫ّ‬
‫المخيرج عليى‬
‫ّ‬ ‫(ت‪272‬ه)‪ ،‬والمسند الصحيح‬ ‫المعول عليهما‪ ،‬وإذا سيمعت‬ ‫النّبي ﷺ ل يتين‬
‫ّ‬
‫صحيح مسلم ليعقيوب بين إسيحاق أبيي عوانية‬ ‫التّفسييير لييذلك منييه ﷺ اسييتعظمت ميين يق يول‬
‫اإلسييفراييني(ت‪318‬ه)‪ ،‬والصييحيح لمحمييد‬ ‫خالفه)‪.‬‬
‫بن ح ّبان ال ُب ْستي(ت‪354‬ه)‪ ،‬والمستدرك عليى‬
‫املوارد‬ ‫‪-0‬‬
‫الصييييحيحين لمحمييييد بيييين عبييييداهلل الحيييياكم‬
‫ّ‬
‫اعتميييد المؤليييف يف جوابيييه مجموعييية مييين‬
‫النيسابوري(ت‪415‬ه)‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫الشروح الحديثية‪ :‬المنهاج شيرح صيحيح‬
‫‪ ‬القرآن الكريم برواية ورش عن نافع‪.‬‬
‫مسييييلم بيييين الحجيييياج ليحيييييى بيييين شييييرف‬
‫‪ ‬التّفسيييير‪ :‬الكشيييف والبييييان عييين تفسيييير‬
‫النّييييووي(ت‪878‬ه)‪ ،‬وفييييتح البيييياري شييييرح‬
‫القرآن ألحميد بين محميد الثعلبيي(ت‪427‬ه)‪،‬‬
‫صييحيح البخيياري ألحمييد بيين علييي ابيين حجيير‬
‫المحيييرر اليييوجيز يف تفسيييير الكتييياب العزييييز‬ ‫ّ‬
‫العسييقالين(ت‪352‬ه)‪ ،‬وفيييض القييدير شييرح‬
‫لعبيييييييدالحق بييييييين غاليييييييب ابييييييين عطيييييييية‬
‫(‪ )1‬هيييذه الكتيييب عيييددهتا مييين مصيييادر أصيييول اليييدّ ين‬ ‫المحاربي(ت‪542‬ه)‪ ،‬التّسهيل لعليوم التّنزييل‬
‫(العقييدة)‪ ،‬ألنّهيا تتنياول أصيال ُم ِه ّميا؛ وهيو‪ :‬النّبييوة‬ ‫لمحمييييييييد بيييييييين أحمييييييييد ابيييييييين ُجييييييييزَ ي‬
‫تقرييييرا وذ ًّبيييا‪ ،‬ولهيييذا المقصيييد ُأ ّلفيييت‪ ،‬ال لسيييرد‬ ‫الكلبييي(ت‪741‬ه)‪ ،‬الييدر المنثييور يف التفسييير‬
‫السييرايا والغييزوات‪ .‬لييذلك لييم‬ ‫األحييداث‪ ،‬وذكيير ّ‬
‫بالمييييييأثور لعبييييييدالرحمن بيييييين أبييييييي بكيييييير‬
‫أعدّ ها من كتب السييرة النّبو ّيية؛ وإن كانيت تحتميل‬
‫ولكيل وجهية هيو‬ ‫ّ‬ ‫اإلضافة إليهيا اعتبيارا لمواردهيا‪.‬‬ ‫السيييييييوطي(ت‪211‬ه)‪ ،‬تفسييييييير الجاللييييييين‬
‫مو ّليها‪.‬‬ ‫المح ّلي(ت‪384‬ه) والسيوطي(ت‪211‬ه)‪..‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫الثانيييية‪ :‬محفوظييية بخزانييية الجيييامع الكبيييير‬ ‫الصييييييغير لمحمييييييد عبييييييدالرؤوف‬


‫الجييييييامع ّ‬
‫بمكنيياس‪ ،‬ضييمن مجمييوع تحييت رقييم‪.512 :‬‬ ‫المناوي(ت‪1131‬ه)‪.‬‬
‫نسييخة تاميية مقييروءة‪ .‬تقييع يف‪ :‬ورقتييين‪ .‬خ ّطهييا‬ ‫الرجال‪ ،‬اعتميد عليى‪ :‬المجيروحين البين‬
‫‪ّ ‬‬
‫مغربييييي مجييييوهر دقيييييق‪ .‬مح ّلييييى بي ُ‬
‫يييالح ْم َرة‪.‬‬ ‫ِح ّبان البسيتي(ت‪354‬ه)‪ ،‬ومييزان االعتيدال يف‬
‫مؤرخيية‪ .‬رمييزت لهييا ب‪:‬‬ ‫ُم َس ي ِّط َر ُتها‪ .12 :‬غييير ّ‬ ‫الرجييييال لمحمييييد بيييين أحمييييد الييييذهبي‬
‫نقييييد ّ‬
‫(س)‬
‫(ت‪743‬ه)‪ ،‬ولسيييييييييان المييييييييييزان البييييييييين‬
‫الثالثة‪ :‬محفوظة بالمكتبية الوطنيية بالربيام‪،‬‬ ‫حجر(ت‪352‬ه)‪.‬‬
‫ضييمن مجمييوع تحييت رقييم‪1412 :‬د‪ .‬نسييخة‬
‫‪ ‬التخريج‪ ،‬اعتمد عليى‪ :‬تلخييص المسيتدرك‬
‫تامة مقروءة‪ .‬تقع يف‪ :‬ورقتين‪ .‬خ ّطهيا مغربيي ال‬
‫للييذهبي(ت‪743‬ه)‪ ،‬جمييع الجوامييع‪ ،‬والجييامع‬
‫بييأس بييه‪ُ .‬م َسيي ِّط َر ُتها‪ .21 :‬غييير ّ‬
‫مؤرخيية‪ .‬وقييد‬
‫الصغير للسيوطي (ت‪211‬ه)‪.‬‬
‫اعتميييدت عليييى فرعهيييا المنسيييوخ بخي ّ‬
‫ييط األخ‬
‫‪ ‬الفقييه‪ :‬تحقيييق المبيياين وتحرييير المعيياين‬
‫الدكتور ياسر الشعايري‪ .‬رمزت لها ب‪( :‬ر)‬
‫شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواين ألبي الحسن‬
‫وهذه النسخ ك ّلها متقاربة‪ ،‬لذلك ليم أسيتطع‬
‫علييي بيين محمييد المنييويف ال ّشيياذلي(ت‪232‬ه)‪،‬‬
‫الرتجيييح بينهييا‪ ،‬فيياخرتت طريقيية التّلفيييق‪ ،‬ميين‬
‫ومواهب الجليل لشرح مختصر خليل لمحميد‬
‫نص سليم يف الجملة‪.‬‬ ‫أجل إخراج ّ‬
‫الرعينييييي المعييييروف بالح ّطيييياب‬
‫بيييين محمييييد ُّ‬
‫وهي منسوبة إلى المؤلف؛ بحسيب ميا ُخ ّ‬
‫يط‬
‫(ت‪254‬ه)‪ ،‬وحاشيييييية عليييييي بييييين محميييييد‬
‫على ُط ّرهتا يف النّسخ المخطوطة المعتمدة‪.‬‬
‫الرسالة‪.‬‬
‫األجهوري (ت‪1188‬ه) على ّ‬
‫ثي ّيم نسييبها لييه أهييل العلييم بالحييديث بالنقييل‬
‫عنها‪ ،‬منهم‪:‬‬ ‫وهييذا دليييل علييى سييعة اطالعييه‪ ،‬ومعرفتييه‬
‫بمظان ال َّظ َفر بالحديث‪.‬‬
‫‪ -‬الشيخ محمد بن جعفر الكتاين يف األقاويل‬
‫المفصلة لبيان حال حيديث االبتيداء بالبسيملة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫توصيف املخطوط وإثبات نسبته‬ ‫‪-3‬‬

‫وقد نقل يف طالعتها تخريجيه لحيديث البسيملة‬ ‫لألجوبيييية ثييييالث نسييييخ خ ّطييييية‪ ،‬حسييييب‬
‫كامال‪ ،‬وع ّقب عليه(‪.)1‬‬ ‫اطالعي‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الشيييييخ عبييييدالحي الكتيييياين يف الرحميييية‬
‫األولى‪ :‬محفوظية بالمكتبية العامية بتطيوان‪،‬‬
‫المرسييلة يف شييأن حييديث البسييملة‪ ،‬نقييل عنييه‬
‫ضمن مجميوع تحيت رقيم‪ .532 :‬نسيخة تامية‬
‫مستفيدا(‪.)2‬‬
‫مقييييروءة‪ .‬تقييييع يف‪ :‬ورقتييييين‪ .‬خ ّطهييييا مغربييييي‬
‫المفصلة ‪.3-2‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ )1‬األقاويل‬ ‫بيالح ْم َرة‪ُ .‬م َسي ِّط َر ُتها‪ .21 :‬غيير‬
‫ُ‬ ‫مجوهر‪ .‬مح ّلى‬
‫الرحمة المرسلة ‪.2‬‬
‫(‪ّ )2‬‬ ‫مؤرخة‪ .‬رمزت لها ب‪( :‬ت)‬
‫ّ‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫وفهييرس المكتبيية العاميية بتطييوان‪ :‬تقييييد يف‬ ‫الصييدّ يق الغميياري يف‬


‫‪ -‬الشيييخ أحمييد ابيين ّ‬
‫البسملة‪.‬‬ ‫ييحح حيييديث‬
‫ممييين صي ّ‬
‫االسيييتعاذة والحسيييبلة ّ‬
‫والعنوان الذي ارتضيته ترجيحا‪:‬‬ ‫البسملة‪ ،‬كذلك نقل عنه مستفيدا منه(‪.)1‬‬

‫أ و يف دديثييف‬ ‫وهذه دالئل قوية يف إثبات صلتها بيالعراقي‪.‬‬


‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫تضييم‬
‫ّ‬ ‫لموافقتهييا لمضييمون الرسييالة‪ .‬التييي‬
‫أ ّما المفهرسون فاختلفوا يف تسميته‪:‬‬
‫خمسة أحاديث كميا تقيدّ م‪ ،‬ال حيديثي البسيملة‬
‫ففييي فهييرس مكنيياس‪ :‬تقييييد علييى حييديثي‬
‫والحمدلة فقط‪ ،‬وكيذا تناسيبها ميع ميا ورد عنيد‬
‫البسملة والحمدلة‪.‬‬
‫مين ترجميه ّ‬
‫بيأن لييه أجوبية عليى أحادييث ُسييئل‬
‫عنها(‪ .)2‬واهلل أعلم‪.‬‬ ‫وفهرس المكتبة الوطنية بالربام‪ :‬نبذة يسيرة‬
‫يف أحاديث البسملة والحمدلة‪.‬‬

‫(‪ )2‬مثل‪ :‬ابن ال ّطيب القادري يف نشر المثياين؛ موسيوعة‬


‫أعالم المغرب ‪.2243/8‬‬ ‫(‪ )1‬االستعاذة والحسبلة ‪.21‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫ُّ‬
‫نماذج مصورة عن النسخ املعتمدة‬
‫ّ‬
‫في التحقيق‬

‫الورهيف اا لى ما الن خيف (ت)‬

‫الورهيف ااخي ل ما الن خيف (ت)‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫الورهيف اا لى ما الن خيف (س)‬

‫الورهيف ااخي ل ما الن خيف (س)‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫الورهيف ااخي ل ما الن خيف (ر) خط‬


‫الشعاي‬

‫الورهيف ااخي ل ما الن خيف (ر) خط الشعاي‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫وألجل هذا َجزَ َم الحافظ ابن َح َجر ّ‬


‫بأن‬ ‫الحمد هلل وحده‬
‫الضعف(‪،)16‬‬ ‫سنده(‪َ ( :)14‬و ٍاه)(‪ .)15‬وهو ّ‬
‫الشديد ّ‬ ‫اعلم ّ‬
‫أن‪:‬‬
‫وال ُيعمل به حتّى يف فضائل األعمال ؛‬
‫(‪)17‬‬
‫دديم الب وليف‪ ،‬أورده األسيوطي يف‬
‫‪‬‬ ‫الر َه ِ‬
‫اوي يف‬ ‫الجامع من عند الحافظ عبدالقادر ُّ‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪ )11‬هو‪ :‬محمد بين صيالح البصيري‪ .‬وقيد تيرجم ليه‬


‫الخطيييب البغييدادي باسييم‪ :‬محمييد بيين جعفيير بيين‬ ‫الصغير(‪ ،)3‬قال شارحه‬
‫أربعينه(‪ ،)2‬وكذا يف الجامع ّ‬
‫صييالح‪ .‬وقييال‪ :‬حييدثنا عنييه أبييو الحسيين النعيمييي‪،‬‬ ‫اليمن ِ‬
‫َاوي(‪ ،)4‬وكذا الخطيب يف تاريخه(‪ ،)5‬ولهذين‬ ‫ُ‬
‫والقاضي أبو القاسم التنوخي أحاديث تيدل عليى‬
‫عزاه غير واحد‪ ،‬وأخرجه أيضا ابن َب ْش ُك َوال يف‬
‫سوء ضيبطه‪ ،‬وضيعف حاليه‪ .‬انظير‪ :‬تياريخ بغيداد‬
‫‪.538/2‬‬ ‫الس ْبكي يف طبقاته(‪.)7‬‬
‫فوائده ‪ ،‬وابن ُّ‬
‫(‪)6‬‬

‫(‪ )12‬اليييذهبي هيييو اليييذي جهليييه يف مييييزان االعتيييدال‬ ‫ومدار ُط ُرقِ ِه ْم على رجل(‪ ،)8‬قال بعض‬
‫‪ .511/3‬أ ّما الحافظ ابن حجير فناقيل عنيه فقيط‪.‬‬
‫انظر لسان الميزان ‪.31/7‬‬ ‫وآخر(‪:)11‬‬
‫ُ‬ ‫الح ّفاب [فيه](‪ :)9‬ليس بشيء(‪.)10‬‬
‫مبشيير بيين إسييماعيل‪ .‬قييال الي ّيذهبي‪:‬‬‫(‪ )13‬لع ّلييه يقصييد‪ّ :‬‬ ‫وآخر‪ :‬ضعيف(‪.)13‬‬
‫ُ‬ ‫جهله الحافظ ابن َح َجر(‪.)12‬‬
‫ّ‬
‫خرج له البخاري مقرونا بيرخر‪.‬‬ ‫ُتك ّلم فيه بال حجة‪ّ ،‬‬
‫وقيال ابين سيعد‪ :‬كيان ثقية مأمونيا‪ .‬مييزان االعتييدال‬
‫‪.433/3‬‬ ‫(‪ )1‬جمييييع الجوامييييع المعييييروف بالجييييامع الكبييييير‬
‫(‪ )14‬فوقها يف (ر)‪ :‬إسناده‪.‬‬ ‫‪ .323/8‬رقم‪.18772/241 :‬‬
‫(‪ )15‬فتح الباري ‪.221/3‬‬ ‫(‪ )2‬بحثت عنه يف الجزء الثامن من األربعيين البلدانيية‬
‫ّ‬
‫انحيط عين‬ ‫الذهبي‪ :‬المطروح‪ ،‬وهو ميا‬ ‫سميه ّ‬ ‫ليييه ‪ -‬نسيييخة الظاهريييية ‪ -‬فليييم أجيييده‪ .‬ولعليييه يف‬
‫(‪ )16‬و ُي ّ‬
‫الضعيف‪ .‬الموقظية ‪ .34‬وهيو الميرتوك عنيد‬ ‫ُرتبة ّ‬ ‫األجزاء األخرى‪ .‬مجموع رقم‪.2/42 :‬‬
‫ابييين حجييير يف نخبييية الفكييير ‪ .33‬نحيييو ميييا قاليييه‬ ‫(‪ )3‬الجامع الصغير ص‪ .321‬رقم‪.8234 :‬‬
‫اليرازي‪( :‬سيألت أبيي‬ ‫الصيغير ‪ .13/5‬رقيم‪:‬‬ ‫(‪ )4‬فيض القدير شرح الجامع ّ‬
‫عبدالرحمن بين أبيي حياتم ّ‬
‫عيين أيييوب بيين خييوم‪ ،‬فقييال‪ :‬وىىعيف ال ىىديم‪،‬‬ ‫‪.8234‬‬
‫اَىىى ‪ ،‬متىىى ه‪ ،‬ر كىىى ا ىىىا الوبىىىاره‪ ،‬ال يكتىىى‪،‬‬ ‫والسييييامع رقييييم‪:‬‬
‫اليييراوي ّ‬
‫(‪ )5‬بيييل يف الجييييامع آلداب ّ‬
‫دديثىىى )‪ .‬الجيييرح والتعيييديل البييين أبيييي حييياتم‬ ‫‪ .37/7/2 .1232‬وقييد وهييم المنيياوي يف عييزوه‬
‫‪.248/2‬‬ ‫لتاريخ بغداد وتبعه غيره‪ ،‬وقد ن ّبه على ذليك الشييخ‬
‫الصيدّ يق‪،‬‬
‫(‪ )17‬وقد ذكر هذا التقرير الشيخ أحمد ابن ّ‬ ‫الصديق يف االستعاذة والحسبلة ص‪.11‬‬ ‫أحمد بن ّ‬
‫وصيرح وليده أبيو زييد بأنّيه كياد‬
‫ّ‬ ‫ثم أعقبه بقوليه‪( :‬‬ ‫(‪ )6‬الفوائد المنتخبة ق‪/1‬أ‪ .‬نسخة مكتبة الفاتيكان‪.‬‬
‫لشدّ ة ضعفه أن يكون موضوعا‪ ،‬وليته أسقط فعيل‬ ‫ّ‬ ‫الشافعية الكربى ‪.12/1‬‬ ‫(‪ )7‬طبقات ّ‬
‫المقاربة‪ ،‬وجزم بوضعه‪ ،‬فإنّه باطل كما علمت أو‬ ‫(‪ )8‬هو‪ :‬أحمد بن محميد بين عميران المعيروف بيابن‬
‫أن الموضيييوع واليييواهي يف درجييية‬ ‫رأييييت عليييى ّ‬ ‫الجندي‪ .‬انظر ترجمته يف تاريخ بغداد ‪.244/8‬‬
‫ّ‬
‫واحدة من جهة عدم االحتجاج بكل منهميا حتّيى‬ ‫(‪ )9‬ملحقة من (ر)‪.‬‬
‫يف فضائل األعمال كما ّقرره‪ ،‬وإنّميا ّفرقيوا بينهميا‬ ‫(‪ )10‬قيال الخطييب البغييدادي‪ :‬سيألت األزهيري عيين‬
‫والصييحيح‬ ‫اصييطالحا كمييا ّفرقييوا بييين الحسيين ّ‬ ‫ابيين الجنييدي‪ ،‬قييال‪ :‬ليييس بشيييء‪ .‬تيياريخ بغييداد‬
‫كذلك‪ ،‬مع أنّهما يف مرتبية واحيدة مين ُح ّجيية كيل‬ ‫‪ .244/8‬ميزان االعتدال ‪.143/1‬‬
‫‪‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫(‪)10‬‬
‫أحمد‪ :‬منكر الحديث جدًّ ا(‪ .)9‬نقله ّ‬
‫الذهبي‬ ‫المصطلح‬
‫( ‪)1‬‬
‫كتب‬ ‫يف‬ ‫تقرر‬
‫ّ‬ ‫حسبما‬
‫وصحح له التّرمذي(‪ ،)12‬وابن‬ ‫ّ‬ ‫وغيره(‪.)11‬‬ ‫والتّواريخ ‪.‬‬
‫(‪)3( )2‬‬

‫ِح ّبان(‪ ،)13‬وهو من تساهله‪ ،‬إ ْذ ُي َس ّمي(‪ )14‬الحسن‬ ‫ومدار‬


‫ُ‬ ‫جمع(‪،)4‬‬
‫ٌ‬ ‫فخرجه‬
‫وأ ّما دديم ال ودليف؛ ّ‬
‫والصواب‪ :‬ما جزم به ابن‬
‫ّ‬ ‫صحيحا كهذا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ِِ‬
‫خرج له مسلم يف ّ‬
‫الشواهد(‪،)6‬‬ ‫ُط ُرقه على رجل ‪ّ :‬‬
‫(‪)5‬‬

‫حسن‪ ،‬وتبعه األسيوطي ‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫الصالح ‪ ،‬من أنّه‬‫ّ‬ ‫واختُلِ َ‬
‫ف فيه‪ ،‬فض ّعفه ابن َمعين(‪ )7‬وغيره(‪ .)8‬وقال‬ ‫ْ‬
‫(‪)16‬‬ ‫(‪)15‬‬

‫صححه أيضا‪ :‬أبو عَوانة(‪ .)17‬قال الحافظ‬


‫وممن ّ‬
‫ّ‬
‫ابن َح َجر‪( :‬ويف إسناده مقال)(‪.)18‬‬ ‫‪‬‬
‫واحييييد منهمييييا ألمييييور مبسييييوطة‪ )..‬االسييييتعاذة‬
‫الصالل‬
‫في زيادل « ّ‬ ‫وأ ّما ال ديم الن‬ ‫صحح حديث البسملة ‪.21‬‬ ‫ممن ّ‬ ‫والحسبلة ّ‬
‫الرهاوي(‪ :)20‬غريب‪،‬‬
‫مخرجه ُّ‬
‫على» ‪( ،‬فقال ّ‬
‫(‪)19‬‬
‫الييذهبي ختامييا آلداب المحييدّ ث‪( :‬ويحييرم‬ ‫(‪ )1‬قييال ّ‬
‫ال أن‬‫عليه روايية الموضيوع‪ ،‬وروايية المطيروح؛ إ ّ‬
‫الصالة فيه‪ :‬إسماعيل بن أبي زياد‪،‬‬
‫تفرد بذكر ّ‬
‫ّ‬ ‫ُيب ّينه)‪ .‬الموقظة ‪.87‬‬
‫(‪ )2‬يقصيييد بيييالتّواريخ‪ :‬تيييواريخ الرجيييال‪ ،‬وتيييراجم‬
‫الرواة‪ ،‬نحو‪ :‬الجرح والتّعديل ‪.132/7‬‬ ‫ّ‬
‫(‪ )9‬الجرح والتّعديل ‪.132/7‬‬
‫(‪ )3‬وقييد ذكيير الشيييخ محمييد بيين جعفيير الكتيياين هييذا‬
‫(‪ )10‬ميزان االعتدال ‪.333/3‬‬ ‫الجواب بتمامه‪ ،‬وأضاف نقال عن العراقيي‪ّ ( :‬‬
‫ألن‬
‫الرجال ‪.53/8‬‬ ‫(‪ )11‬الكامل يف ضعفاء ّ‬ ‫شييروم العمييل بالحييديث الضييعيف ثالثيية‪ :‬أن ال‬
‫(‪ )12‬جامع التّرمذي‪ .‬أبواب الصالة‪ .‬باب ميا جياء ّ‬
‫أن‬ ‫يشتدّ ضعفه‪ ،‬وأن ال يظهر يف المحافيل ليئال يشيره‬
‫حذف السالم سنّة‪ .‬رقم‪.24-23/2 .227 :‬‬ ‫مييا ليييس بشييرع‪ ،‬وال يعتقييد عنييد العمييل بييه ثبوتييه‪،‬‬
‫(‪ )13‬اإلحسان يف تقريب صحيح ابن ح ّبان‪ .‬المقدّ مة‪.‬‬ ‫وح َكى الحافظ ابن حجر على هذا اال ّتفاق ونقليه‬ ‫َ‬
‫باب ما جاء يف االبتداء بحمد اهلل تعيالى‪ .‬رقيم‪.1 :‬‬ ‫السيييخاوي)‪ .‬األقاوييييل‬ ‫عنيييه تلمييييذه أبيييو الخيييير ّ‬
‫‪.173/1‬‬ ‫المفصلة ‪.2‬‬
‫ّ‬
‫(‪( )14‬س)‪ :‬اسمى‪.‬‬ ‫الصيالة‪ .‬رقيم‪:‬‬ ‫(‪ )4‬منهم‪ :‬اليدارقطني يف السينن‪ ،‬كتياب ّ‬
‫(‪ )15‬نقله ابن السبكي يف الطبقات الكربى ‪.2/1‬‬ ‫‪ .427/1 .333‬وال ّطرباين يف المعجم الكبير رقيم‪:‬‬
‫(‪ )16‬الجامع الصغير من حيديث البشيير النيذير رقيم‪:‬‬ ‫‪ .72/12 .141‬والبيهقي يف السنن الكربى‪ ،‬كتاب‬
‫‪ .8233‬ص‪.321‬‬ ‫الجمعة‪ ،‬باب ما يسيتدل بيه عليى وجيوب التحمييد‬
‫المخيرج عليى صيحيح مسيلم‬ ‫الصحيح‬ ‫يف خطبة الجمعة‪.212-213/3 .‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ )17‬المسند ّ‬
‫ألبي عوانة اإلسفراييني‪ .‬المقدّ مة‪.2/1 .‬‬
‫يدالرحمن بيين حيويييل المعييافري‪.‬‬ ‫(‪ )5‬هييو ُقي ّيرة بيين عبي ّ‬
‫انظر ترجمته يف‪ :‬هتذيب الكمال ‪.531/23‬‬
‫(‪ )18‬فتح الباري ‪.221/3‬‬
‫والصييواب ميييا‬
‫(‪ )6‬بالنسييختين‪ :‬الشيييواذ‪ .‬وهييو خطيييأ‪ّ .‬‬
‫(‪ )19‬متنيييه‪ :‬كيييل أمييير ذي بيييال ال يبيييدأ فييييه بحميييد اهلل‬
‫أثبت‪ .‬روى له مسلم حديثا واحدا استشهادا‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫علي فهو أقطع أبرت ممحوق من كل بركية‪.‬‬ ‫والصالة ّ‬ ‫رقم‪ .1521 :‬صحيح مسلم‪ .‬كتاب المساقاة‪ .‬بياب‬
‫العمال رقم‪.553/1 .2511 :‬‬ ‫انظر‪ :‬كنز ّ‬ ‫بيع القالدة فيها خرز‪ .‬ص‪.842-843‬‬
‫(‪ )20‬رواه ميين طريييق الخليلييي يف اإلرشيياد يف معرفيية‬ ‫(‪ )7‬الجرح والتعديل ‪.132/7‬‬
‫السيييخاوي يف‬ ‫علمييياء الحيييديث ‪ .443/1‬أفييياده ّ‬ ‫(‪ )8‬مثل‪ :‬أبو حاتم قال‪ :‬ليس بقوي‪ .‬الجرح والتعديل‬
‫السييخاوي عنيه ميين‬ ‫األجوبية المرضيية فيمييا ُسيئل ّ‬ ‫‪ .132/7‬والييدارقطني قييال‪ُ :‬قي ّيرة ليييس بقييوي يف‬
‫األحاديث النّبوية ‪.212‬‬ ‫الحديث‪ .‬السنن ‪.427/1‬‬

‫‪19‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫ب هو بنفسه نقلها وس ّلمها‪ ،‬وغفل‬‫وال َع َج ُ‬ ‫وهو ضعيف جدًّ ا‪ ،‬ال ُيعترب بروايته‪ /‬وال‬ ‫[ق ‪ / 1‬أ ]‬
‫عنها هنا‪ .‬والكمال هلل سبحانه‪ .‬وأعني به‪:‬‬ ‫بزيادته)(‪.)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫طاب ؒ‬ ‫الح ّ‬ ‫دجال(‪ .)3‬وقال‬ ‫ِ‬
‫وقال ابن ح ّبان‪[ :‬هو](‪ّ )2‬‬
‫(‪)10‬‬

‫أ ّما [ما](‪ )11‬عند أبي الحسن يف تحقيق‬ ‫الدّ َار ُق ْطني‪ :‬يضع الحديث(‪.)4‬‬
‫األج ُه ِ‬
‫وري يف‬ ‫ْ‬ ‫المباين(‪ ،)12‬وتبعه ّ‬
‫الشيخ علي‬ ‫نصه‪ّ :‬‬
‫كذاب(‪.)5‬‬ ‫الج ْمعِ‪ ،‬يف مواضع‪ ،‬ما ّ‬
‫ونقل يف َ‬
‫‪‬‬ ‫وحينئذ؛ فحديثه موضوع جدًّ ا؛ حسبما ما‬‫ٍ‬
‫العمل يف الفضائل والتّرغييب والتّرهييب بالحيديث‬ ‫هو موضوع يف كتب المصطلح‪ ،‬خال ًفا لما‬
‫(‪)6‬‬

‫الضعيف ما لم يكن موضوعا)‪ .‬األذكار ‪.11-11‬‬ ‫ّ‬


‫أن أهييل‬‫وقييال الحييافظ ابيين حجيير‪( :‬ولك ي ْن اشييتهر ّ‬ ‫يحرر ويفهم من كالمه أنّه ضعيف‬
‫عند من لم ّ‬
‫العلييم يتسي ّيمحون يف إيييراد األحاديييث يف الفضييائل‪،‬‬ ‫فقط(‪ ،)7‬وأنّه ُيعمل به يف فضائل األعمال‪..‬الخ‪.‬‬
‫وإن كان فيها ضعف‪ ،‬ما لم ارك ُْا موووعيف‪ .‬وينبغيي‬ ‫[إذ](‪ )8‬هذا غير متّفق عليه‪ ،‬وعلى القول به‪،‬‬
‫مييع ذلييك اشييرتام‪ :‬أم يعتقىىد العامىى كىىوم لىى‬ ‫فهو مشروم ّ‬
‫المقررة عند أرباب‬
‫ّ‬ ‫بالشروم‬
‫ال ىىديم وىىعيفا‪ ،‬أم ال يشى ّىه ل ى ‪ ،‬لييئال يعمييل‬
‫المرء بحديث ضيعيف‪ ،‬فيشيرع ميا لييس بشيرع‪ ،‬أو‬ ‫الفن(‪.)9‬‬
‫ّ‬
‫يراه بعض الجهال فيظ ّن أنّيه ُسينّة صيحيحة)‪ .‬تبييين‬
‫العجب بما ورد يف شهر رجب ‪.23‬‬ ‫(‪ )1‬هذا كيالم السييوطي يف جميع الجواميع ‪.323/8‬‬
‫الرعينيي‬ ‫ّ‬ ‫عبيدالرحمن‬ ‫(‪ )10‬قال محمد بن محميد بين‬ ‫الرهياوي‪:‬‬ ‫السخاوي‪( :‬قال ُّ‬ ‫رقم‪ .18777 :‬وقال ّ‬
‫المعييروف بالح ّطيياب(ت‪254‬ه)‪( :‬وينبغييي ميييع‬ ‫الشييامي صيياحب التّفسييير‪ ،‬سييكن بغييداد يف‬ ‫هييو ّ‬
‫ذليييك اشيييرتام‪ :‬أن يعتقيييد العاميييل كيييون ذليييك‬ ‫خدمة المهدي‪ ،‬وهو ضعيف جدًّ ا‪ ،‬ال ُيعتدّ بروايته‬
‫الحييديث ضييعيفا‪ ،‬وأن ال يشييهر ذلييك لييئال يعمييل‬ ‫وال بزيادتييييه)‪ .‬األجوبيييية المرضييييية فيمييييا ُسييييئل‬
‫المرء بحديث فيشرع ما ليس بشرع‪ ،‬أو يراه بعض‬ ‫السيييخاوي عنيييه مييين األحادييييث النبويييية ‪.212‬‬ ‫ّ‬
‫صرح بمعنى‬ ‫الجهال فيظن أنه سنة صحيحة‪ .‬وقد ّ‬ ‫أن الكيالم للخليليي يف اإلرشياد يف معرفية‬ ‫والحيق ّ‬
‫ّ‬
‫ذلييك األسييتاذ أبييو محمييد بيين عبدالسييالم وغيييره‪.‬‬ ‫علماء الحديث ‪.443/1‬‬
‫وليحذر المرء مين دخوليه تحيت قوليه ﷺ‪« :‬مين‬ ‫(‪ )2‬ساقط من (س) و(ر)‪.‬‬
‫حييدّ ث عنييي بحييديث يييرى أنييه كييذب فهييو أحييد‬ ‫(‪ )3‬المجروحين ‪.122/1‬‬
‫الكيياذبين»‪ ،‬فكيييف بميين عمييل بييه‪ .‬وال فييرق يف‬ ‫(‪ )4‬الضعفاء والمرتوكين ‪.132‬رقم‪.35 :‬‬
‫العمييل بالحييديث يف األحكييام أو يف الفضييائل؛ إذ‬ ‫(‪ )5‬جميييييع الجواميييييع للسييييييوطي ‪ 818/5‬رقيييييم‪:‬‬
‫الكييل شييرع)‪ .‬مواهييب الجليييل لشييرح مختصيير‬ ‫ّ‬ ‫‪ .15542‬هذا يف موضع واحد فقط‪ ،‬ال مواضع‪.‬‬
‫خليل ‪.321/3‬‬ ‫(‪( )6‬ر)‪ :‬لمن‪.‬‬
‫(‪ )11‬ساقط من (ر) و(س)‪.‬‬ ‫وممن قال بضعفه الخليليي يف اإلرشياد ‪.443/1‬‬ ‫(‪ّ )7‬‬
‫(‪ )12‬تحقيق المباين وتحرير المعاين شرح رسيالة ابين‬ ‫السخاوي وسكت عنه يف األجوبة المرضية‬ ‫ونقله ّ‬
‫أبي زيد القييرواين ألبيي الحسين عليي بين محميد‬ ‫‪.212‬‬
‫المنييويف الشييياذلي (ت‪232‬ه)‪ .‬لهيييا نسيييخ كثييييرة‬ ‫(‪ )8‬ساقط من (ر) و(س)‪.‬‬
‫مخطوطيييية‪ ،‬منهييييا يف خزانيييية القييييرويين بفيييياس‪،‬‬ ‫(‪ )9‬قيييال شيييرف اليييدّ ين النّيييووي‪( :‬قيييال العلمييياء مييين‬
‫والخزانة الوطنية‪ ،‬والخزانة الحسنية بالربام‪.‬‬ ‫ويسييتحب‬
‫ّ‬ ‫المحييدّ ثين والفقهيياء وغيييرهم‪ :‬يجييوز‬
‫‪‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫قال ابن ع ّباس‪ ،‬وزاد‪ :‬بعين رأسه(‪ .)8‬وعن‬ ‫الرسالة(‪ ،)1‬فليس بتحقيق ليمن ح ّقق‬
‫حاشية ّ‬
‫أحمد بن حنبل‪ :‬بقلبه(‪.)9‬‬ ‫فا ما عند أَل ؛‬ ‫األمر‪ ،‬ال ّق ْ‬
‫أم ُيطل‪ ،‬ك ّ‬
‫وسبب الخالف يف ذلك عن ابن ع ّباس‪،‬‬ ‫َنه هاعدل متفق عليها‪.‬‬
‫الروايات كما ذهب إليه األشعري‪،‬‬ ‫ففي بعض ّ‬ ‫أم اكواعي َو ّ‬
‫الن يي‪ ،‬فأورده‬ ‫أ ّما دديم ّ‬
‫الحق يف‬
‫ثم ذكر ّ‬ ‫وأخرى كما ذهب إليه أحمد‪ّ ،‬‬ ‫األسيوطي يف الدّ ر المنثور(‪ )2‬من عند جم ٍع‬
‫ذلك‪ّ ،‬‬
‫وأن رؤية اهلل تعالى(‪ )10‬يف الدّ نيا جائزة‪.‬‬ ‫مخرجين له‪ ،‬ومن جملتهم الحاكم يف‬ ‫ّ‬
‫ثم قال‪( :‬وأ ّما ثبوت ذلك‬ ‫وذكر بق ّية الكالم‪ّ .‬‬ ‫المستدرك ‪ ،‬وقال‪ :‬بسند ضعيف‪ .‬وقال يف‬
‫(‪)3‬‬

‫محمد ﷺ‪ ،‬والقول بأنّه رآه بعينه‪ ،‬فليس‬ ‫ّ‬ ‫لنب ّينا‬ ‫تلخيص المستدرك‪ :‬إسناده ٍ‬
‫واه(‪)4‬؛ أي(‪ :)5‬ساقط‪.‬‬
‫المعول فيه على آيتي‬ ‫ّ‬ ‫نص؛ إذ‬ ‫فيه قاطع وال ّ‬
‫وأ ّما دديم ُرؤْ ييف(‪ )6‬نب ّينا م ّود ﷺ للوولى‬
‫[ق‪/1‬ب]‬ ‫النّجم‪ ،‬والتّنازع فيهما‪/‬مأثور ‪ ،‬واالحتمال‬
‫(‪)11‬‬

‫ّ الل ‪ ،‬فقد ُق ّرر يف ّ‬


‫الشفا ما ال مزيد عليه‪،‬‬
‫لهما ممكن‪ ،‬وال أثر قاطع متواتر عن النّبي ﷺ‬
‫(‪)12‬‬
‫[يف ذلك‪ .‬وخرب ابن ع ّباس خرب عن اعتقاده]‬ ‫وحكى عن أبي الحسن األشعري(‪ ،)7‬أنّه قال‪:‬‬
‫لم يسنده إلى النّبي ﷺ‪ ..‬الخ كالمه)(‪.)13‬‬
‫(‪ )1‬حاشية علي بين محميد األجهيوري (ت‪1188‬ه)‬
‫وانظر قوله‪ :‬لم يسنده‪ ..‬الخ(‪ ،)14‬مع قول‬ ‫علييى الرسييالة ال تييزال مخطوطيية‪ ،‬منهييا نسييخة يف‬
‫النّووي(‪ :)15‬أخرجه أحمد يف مسنده(‪ ،)16‬ومن‬ ‫الخزانة الحسنية بالربام‪.‬‬
‫الصييييا ّفات‬
‫(‪ )2‬الييييدُّ ّر المنثييييور عنييييد تفسييييير سييييورة ّ‬
‫الج ْو ِزي يف صفة ّ‬
‫الصفوة(‪،)18‬‬ ‫طريق(‪ )17‬ابن َ‬
‫‪.435/12‬‬
‫الصحيحين‪ .‬كتاب التاريخ‪ .‬بييان‬ ‫(‪ )3‬المستدرك على ّ‬
‫الشفا بتعريف حقوق المصطفى‪ .248 .‬وفيه‪ :‬أنّه‬ ‫(‪ّ )8‬‬ ‫ييذبيح إسيييماعيل أم إسيييحاق‪.‬‬ ‫أن الي ّ‬
‫االخيييتالف يف ّ‬
‫رآه بعينه‪.‬‬ ‫‪.554/2‬‬
‫الشفا بتعريف حقوق المصطفى‪.243 .‬‬ ‫(‪ّ )9‬‬ ‫(‪ )4‬تلخيص المستدرك هبامش المستدرك ‪.554/2‬‬
‫(‪( )10‬س)‪ :‬رايته‪( .‬ر)‪ :‬رؤية‪.‬‬
‫(‪( )5‬س)‪ :‬واهي‪.‬‬
‫(‪( )11‬س)‪ :‬ماتور‪.‬‬
‫(‪( )6‬س)‪ :‬راية‪.‬‬
‫(‪ )12‬ساقط من (ر) و(س)‪.‬‬
‫(‪ )7‬قال القاضي عياض‪( :‬وقال أبيو الحسين عليى بين‬
‫الشفا بتعريف حقوق المصطفى‪.252 .‬‬ ‫(‪ّ )13‬‬
‫(‪ )14‬تميييام كيييالم القاضيييي عيييياض‪( :‬وحيييديث ابييين‬ ‫إسيماعيل األشييعري رضييي اهلل عنيه وجماعيية ميين‬
‫عباس‪[ :‬أنّه رآه بعينه] خربٌ عن اعتقاده‪ ،‬لم ُيسينده‬ ‫أصحابه أنّه رأى اهلل تعالى ببصيره‪ ،‬وعينيي رأسيه‪.‬‬
‫إلييى النبييي ﷺ؛ فيجييب العمييل باعتقيياد مضي ّيمنه)‪.‬‬ ‫نبييي ميين األنبييياء عليييهم‬
‫وقييال‪ :‬كييل آييية أوتيهييا ب‬
‫الشفا بتعريف حقوق المصطفى‪.252 .‬‬ ‫ّ‬ ‫ييص ميين‬‫وخ ّ‬‫السييالم‪ ،‬فقييد ُأويت مثلهييا نبينييا ﷺ‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬
‫ييرف عييين‪:‬‬‫ّ‬ ‫ي‬‫مح‬ ‫ييه‬
‫ي‬ ‫ولعل‬ ‫‪.‬‬‫ييثالث‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫ييخ‬
‫ي‬ ‫النس‬ ‫يف‬ ‫ييذا‬
‫ي‬ ‫ك‬ ‫(‪)15‬‬ ‫بينهم بتفضيل الرؤيية‪ ،‬ووقيف بعيض مشيايخنا يف‬
‫ّ‬
‫السيوطي‪ .‬وسياق الكالم يدل عليه‪ .‬واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هذا‪ .‬وقال‪ :‬ليس عليه دلييل واضيح‪ ،‬ولكنيه جيائز‬
‫(‪ )16‬مسند أحمد بن حنبل ‪ .451/5‬رقم‪.3511 :‬‬ ‫الشييفا بتعريييف حقييوق المصييطفى‪.‬‬ ‫أن يكييون)‪ّ .‬‬
‫(‪ )17‬كذا‪ ،‬ولعل الصواب‪ :‬ومن طريقه‪.‬‬ ‫البييياب الثاليييث فيميييا ورد مييين صيييحيح األخبيييار‬
‫(‪ )18‬لم أجده فيه‪.‬‬ ‫ومشهورها بعظيم قدره عند ر ّبه‪.242 .‬‬

‫‪10‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫طريق(‪ )11‬عن ابن ع ّباس‬ ‫ٍ‬ ‫المروي من‬


‫ّ‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫وأورده األسيوطي يف الخصائص الكربى(‪ )1‬من‬
‫َو ْق ُف ُه‪ ،‬وهو الذي يف صحيح البخاري(‪ ،)12‬وك ّ‬
‫َأن‬ ‫عند أحمد‪ ،‬قال‪ :‬بسند صحيح(‪ .)2‬وأورده يف‬
‫ِ‬
‫رواية‬ ‫القاضي عياض ا ّطلع على ما َق ْب ُل(‪ )13‬يف‬ ‫تكميله(‪ )3‬لتفسير المح ّلي(‪ )4‬من عند الحاكم يف‬
‫وكأن النّووي(‪ )14‬لم ي ّطلع على ذلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َم ْن َر َف َع ُه‪،‬‬
‫( ‪)6‬‬
‫المستدرك(‪ ،)5‬ولفظ المتن‪ ،‬قال [موالنا]‬
‫رسول اهلل ﷺ‪« :‬رأيت ر ّبي ‪ .»‬وا ّلذي‬
‫والحاصل أنّه ُروي [عنه](‪ )15‬موقوفا‪ ،‬وهي‬
‫للذهبي عن ابن‬ ‫وجدت يف تلخيص المستدرك ّ‬ ‫ُّ‬
‫رواية األكثر‪ ،‬ومرفوعا إلى النّبي ﷺ و ُأنكرت‪،‬‬
‫محمد ر ّبه ‪ .‬أخرجه من‬
‫(‪)7‬‬
‫ّ‬ ‫ع ّباس‪ ،‬قال‪ :‬رأى‬
‫ّمسك بريتي النّجم‪ ،‬وقد قال‬ ‫فلم يبق إ ّ‬
‫ال الت ّ‬ ‫طريقين(‪ ،)8‬وهو يف صحيح البخاري هكذا‪.‬‬
‫القاضي فيهما ما سبق‪ ،‬كما هو مس ّطر يف‬
‫حماد بن‬ ‫وأ ّما أحمد‪ ،‬فقد أخرجه من طريق ّ‬
‫أن ذلك‬ ‫الشفا(‪ ،)16‬وال ّثابت عن النّبي ﷺ ّ‬
‫ّ‬
‫سلمة‪[ .‬وقد أنكروه عليه‪ .‬قال يف الميزان‪:‬‬
‫وال ّلفظ‬ ‫(‪)18‬‬
‫وغيرهما‬ ‫(‪)17‬‬
‫ّ‬
‫الشيخان‬ ‫فأخرج‬ ‫وهذا أنكر ما أتى به حماد بن سلمة](‪ .)9‬قال‬
‫عن مسروق‪ ،‬قال‪« :‬كنت متّكئًا عند عائشة‬ ‫الرؤيا رؤية منام)(‪.)10‬‬ ‫ّ‬
‫الذهبي‪( :‬وهذه ّ‬
‫‪ ،‬فقالت‪[ :‬يا أبا عائشة](‪ ،)20‬ثالث من‬
‫تك ّلم بواحدة منهن فقد أعظم على اهلل ِ‬
‫الف ْر َية»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫معيزوا إلييى البخيياري‪ .‬الخصييائص الكييربى‬
‫ًّ‬ ‫(‪ )1‬أورده‬
‫‪.322-323/1‬‬
‫(‪ )2‬لقد وهم المصنّف يف هذا‪ ،‬فالحديث الذي أورده‬
‫(‪( )11‬س)‪ :‬طروق‪.‬‬ ‫وصححه ليس يف الرؤيية‪ .‬انظير‪:‬‬‫ّ‬ ‫معزوا إلى أحمد‬
‫ًّ‬
‫(‪ )12‬صحيح البخاري‪ .‬كتاب مناقيب األنصيار‪ .‬بياب‬ ‫الخصائص الكربى ‪.323/1‬‬
‫المعراج‪ .‬رقم‪.54/5 .3333 :‬‬ ‫(‪ )3‬يف النسخ الثالث‪ :‬اكليله‪ .‬وهو خطأ‪.‬‬
‫(‪( )13‬س) و(ر)‪ :‬قيل‪.‬‬ ‫(‪ )4‬تفسير الجاللين عند تفسير سورة اإلسراء‪.233 .‬‬
‫ييرف عييين‪:‬‬
‫(‪ )14‬كيييذا يف النسيييخ اليييثالث‪ .‬ولعليييه محي ّ‬ ‫الصيييحيحين‪ .‬كتييياب التفسيييير‪.‬‬‫(‪ )5‬المسيييتدرك عليييى ّ‬
‫يدل عليه‪.‬‬ ‫السيوطي‪ .‬وسياق الكالم ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ .382/2‬وقال‪( :‬هذا حديث صحيح على شيرم‬
‫(‪ )15‬ساقط من (ت)‪.‬‬
‫البخيياري)‪ .‬وسييكت عنييه الييذهبي يف التلخيييص‪.‬‬
‫(‪ )16‬الشفا ‪.252‬‬
‫ولفظه‪( :‬هي رؤيا عين رأى ليلة أسري به)‪.‬‬
‫(‪ )17‬صيييحيح البخييياري‪ .‬كتييياب التفسيييير‪ .‬سيييورة‪:‬‬
‫(‪ )6‬ساقط من (ر) و(س)‪.‬‬
‫والنّجم‪ .‬رقم‪.141/8 .4355 :‬‬
‫الصيييحيحين‪ .‬كتييياب التفسيييير‬‫(‪ )7‬المسيييتدرك عليييى ّ‬
‫(‪ )18‬مثل‪ :‬الرتمذي يف الجامع‪ .‬كتاب التفسير‪ .‬سيورة‬
‫األنعييام‪ .‬رقييم‪ .282/5 .3183 :‬وقييال‪ :‬حسيين‬ ‫‪ .318/2‬قييال الحييياكم‪( :‬هيييذا حيييديث صيييحيح‬
‫صحيح‪.‬‬ ‫اإلسناد ولم يخرجاه)‪ .‬قال الذهبي يف التلخييص‪:‬‬
‫(‪ )19‬صحيح مسلم‪ .‬كتاب اإليمان‪ .‬بياب معنيى قيول‬ ‫(بل إبراهيم بن الحكم بن أبان مرتوك)‪.‬‬
‫اهلل عيييز وجيييل‪ .﴾     ﴿ :‬رقيييم‪:‬‬ ‫الصواب‪ :‬طريقه‪.‬‬ ‫(‪ )8‬كذا يف النسخ الثالث‪ .‬ولعل ّ‬
‫‪ .177‬ص‪.27 :‬‬ ‫(‪ )9‬ما بين معقوفين ساقط من (س)‪.‬‬
‫(‪ )20‬مكاهنا بياض ب (ت)‪.‬‬ ‫(‪ )10‬ميزان االعتدال ‪.524/1‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫﴿‪ ،)8(﴾     ‬فقالت‪ :‬أنا ّأول‬ ‫وسبب دخول مسروق [عليها](‪ :)1‬ما‬
‫هذه األُ ّمة سأل عن ذلك رسول اهلل ﷺ‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫جمع‪ ،‬منهم‪ :‬التّرمذي(‪ )2‬والحاكم‬
‫( ‪)3‬‬
‫ٌ‬ ‫أخرجه‬
‫إنّما هو جربيل لم أره على صورته ا ّلتي ُخلِ َق‬ ‫الشعبي‪ ،‬قال‪ :‬لقي ابن ع ّباس كع ًبا ب َع َر َفة‪،‬‬
‫عن ّ‬
‫المرتين»‪ .‬الحديث(‪.)9‬‬ ‫عليها إ ّ‬
‫ال هاتين ّ‬ ‫فسأله عن شيء‪ ،‬فك ّبر حتّى جاوبته الجبال‪.‬‬
‫المعول‬ ‫ّبي ﷺ ل يتين‬ ‫عُم(‪ )4‬أو نقول‪:‬‬
‫قال‪/‬ابن ع ّباس‪ :‬إنّا بنو هاشم نَزْ ُ‬ ‫[ق‪/2‬أ]‬
‫ّ‬ ‫فهذا تفسير من الن ّ‬
‫مرتين‪ .‬قال‬‫محمدا قد رأى ر ّبه ّ‬ ‫ّ‬ ‫نقول‪ّ :‬‬
‫إن‬
‫ّفسير لذلك منه ﷺ‬
‫سمعت الت َ‬
‫َ‬ ‫(‪)10‬‬
‫عليهما‪ ،‬وإذا‬
‫كعب‪ّ :‬‬
‫إن اهلل قسم رؤيته وكالمه بين محمد‬
‫استعظمت من ُ‬
‫يقول خال َفه‪ .‬وقال الثعلبي(‪:)11‬‬ ‫َ‬
‫مرتين‪،‬‬
‫محمد ّ‬
‫ّ‬ ‫السالم‪ :‬رآه‬
‫وموسى عليهما ّ‬
‫ثم‬
‫ثم ذكر بيان ذلك‪ّ ،‬‬
‫(وهذا قول أكثر العلماء‪ّ ،‬‬
‫(‪)12‬‬
‫أسند حديث مسلم من طريق [ابن]‬ ‫وك ّلم موسى ّ‬
‫مرتين‪ .‬قال مسروق‪ :‬فقد دخلت‬
‫على عائشة(‪ .)5‬ويف رواية‪ :‬فأتى مسروق عائشة‪،‬‬
‫وهو االختيار) ‪.‬‬
‫(‪)14‬‬

‫عائشة‪ ،‬قال‪ :‬فقلت لها‪ :‬هل رأى محمد ر ّبه‪،‬‬


‫ثم‬
‫وليميا نقل ابن عط ّية قول ابن ع ّباس‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫فذكرت الحديث(‪ .)6‬وبقية لفظ مسلم‪ ،‬قال يييي‬
‫ذر‪ :‬أنّه سأل‬
‫حديث عائشة‪ ،‬وحديث أبي ّ‬ ‫فجلست‪ ،‬يا ّأم‬ ‫أي‪ :‬مسروق ييي‪« :‬وكنت متّكئا‪،‬‬
‫ُ‬
‫نور‬
‫رسول اهلل ﷺ‪ :‬هل رأيت ر ّبك؟ فقال‪ٌ « :‬‬ ‫جلِينِي‪ :‬ألم يقل اهلل‬ ‫المومنين‪ ،‬أنْظِريني وال ُت ْع ِ‬
‫أنّى أراه»(‪.)15‬‬ ‫‪،)7(﴾    ﴿ :‬‬

‫(‪ )8‬النّجم‪ ،‬آية‪.13 :‬‬


‫(‪ )1‬ساقط من (س)‪.‬‬
‫(‪ )9‬صيحيح مسيلم‪ .‬كتياب اإليميان‪ .‬بياب معنيى قيول‬
‫(‪ )2‬جامع الرتمذي‪ .‬كتاب التفسيير‪ .‬بياب ومين سيورة‬
‫اهلل ‪( :‬ولقد رآه نزلة أخيرى)‪ ..‬رقيم‪.177 :‬‬
‫والييينّجم‪ .‬رقيييم‪ .324/5 .3373 :‬ويف إسيييناده‪:‬‬
‫ص‪.27 :‬‬
‫اليذهبي‪( :‬مشيهور صياحب‬ ‫مجالد بن سعيد‪ ،‬قال ّ‬
‫ولما‪.‬‬
‫(‪( )10‬ر)‪ّ :‬‬
‫(‪ )11‬بالنّسخ ال ّثالث‪ :‬الثقفي‪ .‬وهيو خطيأ‪ .‬والصيواب‬ ‫حديث على لين فيه)‪ .‬ميزان االعتدال ‪.433/3‬‬
‫ما أثبته‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الحاكم مختصرا من طريق إسماعيل بن أبيي‬
‫(‪ )12‬ساقط من (ت)‪.‬‬ ‫خالد عن عبداهلل بن الحيارث عين كعيب األحبيار‬
‫(‪ )13‬جامع البيان عن تأويل آي القرآن‪ .‬سورة النجم‪.‬‬ ‫نحيييوه‪ .‬المسيييتدرك عليييى الصيييحيحين‪ .‬كتييياب‬
‫‪.31/22‬‬ ‫التاريخ‪.578-575/2 .‬‬
‫(‪ )14‬تفسيييييير أحميييييد بييييين محميييييد بييييين إبيييييراهيم‬ ‫(‪( )4‬س)‪ :‬تزعم‪.‬‬
‫المسمى‪ :‬الكشف والبيان عن‬ ‫ّ‬ ‫الثعلبي(ت‪427‬ه)‬ ‫(‪ )5‬كمييا عنييد الرتمييذي يف الجييامع‪ .‬كتيياب التفسييير‪.‬‬
‫تفسير القرآن‪ .‬عند تفسير سورة النجم‪.142/2 .‬‬ ‫سورة األنعام‪ .‬رقم‪.282/5 .3183 :‬‬
‫(‪ )15‬رواه مسلم يف الصحيح‪ .‬كتاب اإليمان‪ .‬بياب يف‬ ‫(‪ )6‬رواه ابن جرير ال ّطربي يف جامع البييان عين تأوييل‬
‫يييور أ ّنييييى أراه‪ ..‬رقييييم‪.173 :‬‬
‫قولييييه ‪ :‬ني ٌ‬ ‫آي القرآن‪ .‬سورة النجم‪.31/22 .‬‬
‫ص‪.23‬‬ ‫(‪ )7‬التّكوير‪ ،‬آية‪.23 :‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫قال‪( :‬مع ثبوته يف الكتاب(‪ )8‬الذي شرح)(‪.)9‬‬ ‫قيييال ابييين عط ّيييية‪( :‬وهيييذا قيييول الجمهيييور‪.‬‬
‫فهيييذا ميييا حضييير يف ِ‬
‫الحيييين‪ .‬واهلل سيييبحانه‬ ‫كل تأوييل‬‫وحديث عائشة عن النّبي ﷺ قاطع ب ّ‬
‫ّ‬
‫وتعالى يث ّبتنا على اليقين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫يف ال ّلفييظ؛ ّ‬
‫ألن قييول غيرهييا إنّمييا هييو منتييزع ميين‬
‫وما أحسن من جمع بأن يحميل النّفيي عليى‬ ‫ألفاب القرآن)(‪.)1‬‬

‫رؤية العين‪ ،‬واإلثبيات عليى رؤيية القليب‪ .‬واهلل‬ ‫يح‬


‫وقييال البيهقييي يف دالئييل النّبي ّيوة‪( :‬قولهييا أصي ّ‬
‫سبحانه المو ّفق‪ ،‬بمنّه‪.‬‬ ‫لرفعهييا الحييديث إلييى موالنييا رسييول اهلل(‪ )2‬ﷺ‪،‬‬
‫قيال‪ :‬وقيد ذكرنييا ذليك بشييرحه يف كتياب األسييماء‬
‫كاتب ما قِ َيل‪ُ ،‬مص ّل ًيا ُم َس ِّلميًا على حبيبيه‬
‫ُ‬ ‫قا َل ُه‬
‫الرؤية‪ .‬وباهلل التّوفيق)(‪.)3‬‬
‫والصفات‪ ،‬ويف كتاب ّ‬
‫ّ‬
‫ومصييطفاه‪ ،‬ونب ّيييه ومجتبيياه‪ ،‬وعلييى جميييع ميين‬
‫يير اآليتييين إلييى‬ ‫وقييال‪( :‬إ ّ‬
‫ال يف إسيينادها تفسي َ‬
‫[ق‪/3‬أ]‬ ‫أح ّبه وارتضاه‪/.‬‬
‫ّبي ﷺ‪ /‬يمنع االلتفات إلى غ ْيره)(‪.)4‬‬
‫[ق‪/2‬ب] الن ّ‬
‫انتهييى ّ‬
‫للشيييخ الحييافظ سيييدي إدريييس بيين‬
‫الصحيح)(‪.)5‬‬
‫وقال ابن ُجزَ ي‪( :‬هو ّ‬
‫محميد الشيريف العراقيي‪ ،‬نفعنيا اهلل بيه‪،‬‬
‫سيدي ّ‬
‫آمين‪.‬‬ ‫ورد ذلك عن رسول اهلل ﷺ يف الحديث‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫ّ‬
‫***‬
‫وقيييل‪ :‬إنّهييا هلل تعييالى‪ .‬وهيييذا القييول ييير ُّد علييييه‬
‫جريدة املصادر واملراجع‬
‫الحديث والعقل‪ .‬وراجع الثعلبي يف توجيه ذلك(‪.)6‬‬
‫‪ .1‬الق آم الكى يم بروايية ورش عين نيافع مين طرييق‬
‫األزرق‪.‬‬ ‫تعجييب الحييافظ ابيين حجيير ميين قييول‬ ‫وقييد ّ‬
‫عنى مىىا‬ ‫‪ .2‬اا و ىيف الو وىىييف فيوىىا ُكىّ ال ّ ىىخا‬ ‫حيديث َل َر َو ْتي ُه)(‪،)7‬‬
‫ٌ‬ ‫النّووي‪( :‬لو كان عنيد عائشية‬
‫للسخاوي‪ .‬تح‪ :‬محمد إسيحاق‬
‫ااداديم النبوييف ّ‬
‫محمد إبراهيم‪ .‬دار الراية‪ .‬مصر‪ .‬م‪.1413/1‬‬
‫‪ .3‬اإلد ام ت ري‪ ،‬ح يي ا ا د ّبام لعل ا ا ال ابام‬ ‫(‪ )1‬المحي ّيرر الييوجيز يف تفسييير الكتيياب العزيييز‪ .‬عنييد‬
‫الفاركىىى ‪ .‬تيييح‪ :‬شيييعيب األرنيييؤوم‪ .‬مؤسسييية‬ ‫تفسير سورة النجم ‪.123/5‬‬
‫الرسالة‪ .‬بيروت‪ .‬م‪.1223/2‬‬ ‫ّ‬ ‫(‪( )2‬ر)(س)‪ :‬للنبي‪.‬‬
‫‪ .4‬اا كار ما كىالم كى ّيد اا ى ار ﷺ لشيرف اليدين‬ ‫النبوة ‪.335/2‬‬
‫(‪ )3‬دالئل ّ‬
‫(‪ُ )4‬ينظر يف‪ :‬األسماء والصفات ‪.352-351/2‬‬
‫المكرمة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النّووي‪ .‬مكتبة نزار مصطفى الباز‪ .‬مكة‬
‫(‪ )5‬التسهيل لعلوم التنزيل ‪ .331/2‬وفيه‪ :‬األرجح‪.‬‬
‫الرياض‪ .‬م‪.1227/1‬‬
‫(‪ )6‬تفسير الثعلبي ‪.142/2‬‬
‫(‪ )7‬كذا يف (ت) ويف (ر)(س)‪( :‬لو عند عائشية حيديثا‬
‫(‪( )8‬ر)(س)‪ :‬الكتب‪.‬‬ ‫لذاته)‪ .‬والعبارة بتمامها يف فتح الباري‪( :‬ليم َتن ِ‬
‫ْيف‬
‫(‪ )9‬يقصييد‪ :‬يف شييرحه لصييحيح مسييلم‪ ،‬وهييو حييديث‬ ‫عائشيية وقييوع الرؤييية بحييديث مرفييوع‪ ،‬ولييو كييان‬
‫مسييروق المتقييدّ م تخريجييه‪ .‬انظيير‪ :‬فييتح البيياري‬ ‫معها لذكرته)‪ .‬وانظر‪ :‬شرح النووي على صيحيح‬
‫‪.817/3‬‬ ‫مسلم ‪.5/3‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫الم َح ّليي وجييالل‬


‫‪.17‬رف ىي ال اللىيا لجيالل اليدين َ‬ ‫الرهيييياوي‪.‬‬
‫‪ .5‬اار عىىىىيا البلدانيىىىىيف لعبييييد القيييياهر ّ‬
‫الييدين السيييوطي‪ .‬هبييامش القييرآن الكييريم‪ .‬تقييديم‬ ‫مخطوم‪ .‬نسخة الظاهرية‪ .‬ضيمن مجميوع رقيم‪:‬‬
‫واعتنيياء‪ :‬عبييدالقادر األرنيياؤوم‪ .‬دار ابيين كثييير‪.‬‬ ‫‪.2/42‬‬
‫‪ .6‬اإلرشىىاد ا مع فىىيف علوىىاء ال ىىديم ألبييي يعلييى‬
‫دمشق‪.‬‬
‫الخليلييي‪ .‬دراسيية وتييح‪ :‬محمييد سييعيد بيين عميير‬
‫‪.18‬رهني‪ ،‬الكواج ا أكواء ال اج ليوسف المزي‪.‬‬
‫الرياض‪ .‬م‪.1232/1‬‬
‫الرشد‪ّ .‬‬
‫إدريس‪ .‬مكتبة ّ‬
‫تييح‪ :‬د بشييار عييواد معييروف‪ .‬مؤسسيية الرسييالة‪-‬‬
‫موا ح ّ ي دديم الب ىوليف‬ ‫‪ .7‬االكتعا ل ال بليف ّ‬
‫بيروت‪ .‬م‪.1232/1‬‬
‫ألحمد ابن الصدّ يق‪ .‬مكتبة طربية‪ .‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .19‬ىىامب البيىىام عىىا ري ي ى آ الق ى آم لمحمييد بيين‬
‫الصىىىفات ألبيييي بكييير البيهقيييي‪ .‬تيييح‪:‬‬
‫‪ .8‬ااكىىىواء ّ‬
‫جرييييير الطييييربي‪ .‬تييييح‪ :‬الييييدكتور عبييييداهلل بيييين‬
‫السييوادي‪.‬‬
‫عبييداهلل بيين محمييد الحاشييدي‪ .‬مكتبيية ّ‬
‫عبدالمحسن الرتكي‪ .‬دار هجر‪ .‬م‪.2111 /1‬‬
‫جدة‪ .‬م‪.1‬‬
‫‪ .21‬امب الت من ‪ .‬تح‪ :‬إبراهيم عطوة عوض‪ .‬مكتبة‬
‫‪ .9‬اإلش اف علىى مىا فىاس مىا مشىاَي ااشى اف‬
‫مصطفى البابي الحلبي‪-‬مصر‪ .‬م‪.1275/2‬‬
‫للطالييب ابيين الحيياج السييلمي‪ .‬تييح‪ :‬د جعفيير ابيين‬
‫‪.21‬ال ىىامب الصىىضي ا أداديىىم البشىىي النىىني ‪ .‬دار‬
‫الحاج السلمي‪ .‬مطبعية الخلييج العربيي‪-‬تطيوان‪.‬‬
‫الكتب العلمية‪-‬بيروت‪ .‬م‪.2114/2‬‬
‫م‪.2114/1‬‬
‫آداب ال ىامب للخطييب‬ ‫‪.22‬ال امب اخال ال ا‬
‫‪.11‬اإلعالم وا دى مى اكو أغوىات مىا ااعىالم‬
‫البغدادي‪ .‬تح‪ :‬محمد عجياج الخطييب‪ .‬مؤسسية‬
‫للعبيياس بيين إبييراهيم‪ .‬المطبعيية الملكييية‪-‬الربييام‪.‬‬
‫الرسالة‪ .‬بيروت‪ .‬م‪.1228/3‬‬
‫‪.1275‬‬
‫اليرازي‪ .‬مطبعية‬
‫‪.23‬ال ن التعدي البن أبيي حياتم ّ‬ ‫‪.11‬ااعىىالم لخييير الييدين الزركلييي‪ .‬دار الماليييين –‬
‫مجلييس دائييرة المعييارف العثمانييية‪ .‬حيييدر آبييياد‬ ‫بيروت‪ .‬م‪.1222/11‬‬
‫الدكن‪ .‬الهند‪ .‬م‪.1252/1‬‬ ‫الوفصىىليف لبيىىام دىىاج دىىديم اال تىىداء‬
‫ّ‬ ‫‪.12‬ااها ي ى‬
‫‪ .24‬وىىب ال وامىىب‪ .‬دار السييعادة للطباعيية‪ .‬األزهيير‬ ‫الب ىىوليف لمحمييد بيين جعفيير الكتيياين‪ .‬المطبعيية‬
‫الشريف‪ .‬مصر‪ .‬سنة ‪.2115‬‬ ‫المنورة‪ .‬سنة ‪.1322‬‬‫ّ‬ ‫العلمية‪ .‬المدينة‬
‫‪.25‬ال ىىواَ اللؤلؤيىىيف ا التع يىىف واكىىطيف الشىىعبيف‬ ‫‪.13‬االختنىىاس ا اختصىىار كىىلول اانفىىاس ألحمييد بيين‬
‫الصييديق الغميياري‪ .‬مصييور عيين أصييل المص ينّف‬
‫ينييف البن فرتوت‪ .‬مخطوم محفوب‬ ‫الع اهييف ال‬
‫المحفوب بدار الكتب المصرية‪.‬‬
‫بالخزانة العامة بالربام‪ .‬ميكروفيلم‪.1218 :‬‬
‫‪.14‬راريخ ضداد للخطيب البغدادي‪ .‬تيح‪ :‬بشيار عيواد‬
‫‪.26‬الخصاخص الكب ى للسيوطي‪ .‬تح‪ :‬محمد خلييل‬ ‫معيييييروف‪ .‬دار الغيييييرب اإلسيييييالمي‪-‬بييييييروت‪.‬‬
‫ييراس‪ .‬دار الكتيييب الحديثييية‪ .‬مطبعييية الميييدين‪.‬‬
‫هي ّ‬ ‫م‪.2112/1‬‬
‫مصر‪.‬‬ ‫‪.15‬ربييا الع ‪ ،‬وا رد ا شىه ر ى‪ ،‬البين حجير‬
‫‪.27‬الده ّر ال َّ ن ا عىا مىا فىاس مىا أَى الن ى‪،‬‬ ‫العسقالين‪ .‬مؤسسة قرطبة‪ .‬مصر‪.‬‬
‫ال ا ا ن لعبدالسالم بن ال َّط ّييب القيادري‪ .‬الطبعية‬ ‫‪.16‬الت هي لعلوم التنزيى البين جيزي الكلبيي‪ .‬تيح‪:‬‬
‫الحجرية بفاس‪.‬‬ ‫محمد سالم هاشم‪ .‬دار الكتب العلميية‪ .‬بييروت‪.‬‬
‫م‪.1225/1‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫‪.38‬الشىىىفا ا رع يىىىف دقىىىو الوصىىىطفى للقاضيييي‬ ‫‪.28‬الدّ ر الونثور ا التّف ي الوىيوور للسييوطي‪ .‬تيح‪:‬‬
‫عييياض‪ .‬تييح‪ :‬عبييده علييي كوشييك‪ .‬جييائزة دبييي‬ ‫عبييداهلل بييين عبدالمحسيين التّركيييي‪ .‬مركييز هجييير‬
‫الدولييييية للقييييرآن الكييييريم‪ .‬اإلمييييارات العربييييية‬ ‫للبحييييوث والدراسييييات العربييييية واإلسييييالمية‪.‬‬
‫المتحدة‪ .‬م‪.2113/1‬‬ ‫القاهرة‪ .‬م‪.2113/1‬‬
‫‪.39‬ح ى يي البخىىار ‪ .‬تييح‪ :‬محمييد زهييير بيين ناصيير‬ ‫‪.29‬الىىده ّر النّفىىيم ا مىىا فىىاس مىىا ن ى م وىىد ىىا‬
‫نفيم‪ ،‬يل للولييد العراقيي‪ .‬مخطيوم محفيوب‬
‫الناصر‪ .‬دار طوق النجاة‪ .‬م‪.1422/1‬‬
‫بالخزانة الوطنية بالربام ‪.82/8‬‬
‫‪.41‬ح يي م لم اعتنى به أبو صهيب الكرميي‪ .‬بييت‬
‫‪.31‬دالخ الن ّّبول مع فيف أدواج حاد‪ّ ،‬‬
‫الش يعيف ألبي‬
‫األفكار الدولية‪-‬الرياض‪ .‬م‪.1223/‬‬
‫بكر البيهقي‪ .‬تح‪ :‬عبدالمعطي قلعجي‪ .‬دار الريان‬
‫‪ .‬المطبعية المصيرية‬ ‫‪.41‬ح يي م لم شى ن النىو‬
‫للرتاث‪ .‬القاهرة‪ .‬م‪.1233/1‬‬
‫باألزهر‪ .‬مصر‪ .‬م‪.1222/1‬‬
‫‪.31‬دلي مؤرخ الوض ب لعبد السيالم ابين سيودة‪ .‬دار‬
‫‪.42‬ال ىىعفاء الوتى كيا للييدارقطني‪ .‬دراسيية وتييح‪:‬‬
‫الفكر‪-‬بيروت‪.‬‬
‫مو ّفق بن عبداهلل بن عبيدالقادر‪ .‬مكتبية المعيارف‪.‬‬ ‫‪.32‬ال دوىىىىيف الو كىىىىليف ا شىىىىيم دىىىىديم الب ىىىىوليف‬
‫الرياض‪ .‬م‪.1234/1‬‬
‫ّ‬ ‫لعبييدالحي الكتيياين‪ .‬المطبعيية األميرييية ببييوالق‪.‬‬
‫السييبكي‪ .‬تييح‪:‬‬ ‫‪ .43‬بقىىات ّ‬
‫الشىىافعييف الكبىى ى البيين ّ‬ ‫مصر‪ .‬م‪1323/1‬ه‪.‬‬
‫محميييود محميييد الطنييياحي وعبيييدالفتّاح محميييد‬ ‫‪.33‬ال كىىاليف الو ىىتط فيف لبيىىام مشىىهور كتىى‪ ،‬ال ىىنيف‬
‫الحلو‪ .‬دار إحياء الكتب العربية‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫الوش فيف لمحمد بن جعفر الكتاين‪ .‬تعليق‪ :‬صالح‬
‫شى ن حى يي البخىار البين حجير‬ ‫‪.44‬فتي البار‬ ‫محمييد عويضيية‪ .‬دار الكتيييب العلمييية‪-‬بييييروت‪.‬‬
‫العسييقالين‪ .‬تييح‪ :‬عبييدالعزيز بيين عبييداهلل بيين بيياز‪.‬‬ ‫م‪.1225/1‬‬
‫ترقيم‪ :‬محميد فيؤاد عبيدالباقي‪ .‬تصيحيح‪ :‬محيب‬ ‫‪.34‬كلول اانفىاس م ادوىيف ااكيىاس وىا أهبى مىا‬
‫اليييدين الخطييييب‪ .‬دار المعرفييية‪ .‬بييييروت‪ .‬سييينة‬ ‫العلوىىىاء الصىىىل اء فىىىاس‪ :‬محميييد بييين جعفييير‬
‫‪.1372‬‬ ‫الكتيياين‪ .‬تييح‪ :‬د حميييزة الكتيياين وميين معيييه‪ .‬دار‬
‫اج ال امب الكبيى ألبيي‬ ‫‪.45‬فتي البصي التع يف‬ ‫الثقافة‪ -‬الدار البيضاء‪ .‬م‪.2114/1‬‬
‫‪.35‬كىىنا الىىدّ ارهطن عل ى ىىا عو ى ‪ .‬ومعييه التعليييق‬
‫العييالء إدريييس العراقييي الفاسييي‪ .‬نسييخة مصييورة‬
‫المغني لمحمد شمس الحق العظييم آبيادي‪ .‬تيح‪:‬‬
‫عن فرع منسوخ بخيط اليدكتور ياسير الشيعايري‪،‬‬
‫شييييعيب األرنيييياؤوم وجماعيييية معييييه‪ .‬مؤسسيييية‬
‫عيين األصيل المحفييوب ضييمن مجمييوع بالخزانيية‬
‫الرسالة‪ .‬بيروت‪ .‬م‪.2114/1‬‬
‫ّ‬
‫العامة تحت رقم‪.2/1333 :‬‬
‫‪.36‬ال نا الكب ى للبيهقي‪ .‬ومعه الجوهر النقي البين‬
‫‪.46‬الفكىىىى ال ىىىىام ا رىىىىاريخ الفكىىىى اإلكىىىىالم‬
‫الرتكماين‪ .‬دائرة المعارف العثمانيية‪ .‬حييدر آبيادر‬
‫لمحمد بين الحسين الحجيوي الثعيالبي‪ .‬المكتبية‬
‫الدكن‪ .‬الهند‪ .‬م‪1347/1‬ه‪.‬‬
‫العلمية‪-‬المدينة المنورة‪.1277 .‬‬ ‫‪.37‬شى ل النىور الزكيىيف ا بقىات الوالكيىيف لمحمييد‬
‫‪.47‬فه س الفهارس لعبدالحي الكتاين‪ .‬تيح‪ :‬إحسيان‬ ‫مخلوف‪ .‬تعليق‪ :‬عبدالمجييد خييالي‪ .‬دار الكتيب‬
‫عباس‪ .‬دار الغرب اإلسالمي‪-‬بيروت‪.‬‬ ‫العلمية‪-‬بيروت‪ .‬م‪.2113/1‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬بدر العمراني‬

‫‪.59‬الو تدره على الص ي يا للحياكم النيسيابوري‬ ‫‪.48‬فه كيف شيوخ أ العالء ادريم الع اه الفاك ‪.‬‬
‫وبذيلييييه التلخيييييص للييييذهبي‪ .‬اعتنيييياء‪ :‬يوسييييف‬ ‫تيييح‪ :‬بيييدر العميييراين‪ .‬دار ابييين حيييزم‪-‬بييييروت‪.‬‬
‫عبدالرحمن المرعشلي‪ .‬دار المعرفة‪-‬بيروت‪.‬‬ ‫م‪.2112/1‬‬
‫‪.61‬م ىىند أدوىىد ىىا دنب ى ‪ .‬تييح‪ :‬جماعيية بإشييراف‬ ‫‪.49‬الفواخد الونتخبيف البين بشيكوال‪ .‬مخطيوم نسيخة‬
‫شييعيب األرنيياؤوم‪ .‬مؤسسيية الرسييالة‪ .‬بيييروت‪.‬‬ ‫مكتبة الفاتيكان‪.‬‬
‫الصىضي لعبيدالرؤوف‬
‫‪.51‬فيا القدي شى ن ال ىامب ّ‬
‫م‪.1225/1‬‬
‫المناوي‪ .‬دار المعرفة‪ .‬بيروت‪ .‬م‪.1272/2‬‬
‫الص ى يي الوخ ى ّ ح علىىى ح ى يي م ىىلم‬
‫‪.61‬الو ىىند ّ‬
‫‪.51‬هبم مىا عطىاء الوخطىول الوض ى لمحميد بين‬
‫ألبي عوانة اإلسفراييني‪ .‬تح جماعة من الدكاترة‪.‬‬
‫عبيييدالهادي المنيييوين‪ .‬دار الغيييرب اإلسيييالمي‪-‬‬
‫ييييييورة‪.‬‬
‫الجامعيييييية اإلسيييييييالمية‪ .‬المدينييييييية المني ّ‬
‫بيروت‪ .‬م‪.1222/1‬‬
‫م‪.2114/1‬‬
‫‪.52‬الكام ا وعفاء ال اج البن عيدي الجرجياين‪.‬‬
‫‪.62‬الوع م الكبي للطرباين‪ .‬تح‪ :‬حمدي عبدالمجيد‬
‫تيييييح‪ :‬سيييييهيل زكيييييار‪ .‬دار الفكييييير‪-‬بييييييروت‪.‬‬
‫السلفي‪ .‬مكتبة ابن تيمية‪-‬القاهرة‪.‬‬ ‫م‪.1233/3‬‬
‫‪.63‬مع م الوطبوعات الوض ييف إلدريس بن المياحي‬ ‫‪.53‬كتىىاب الو ىى ديا مىىا الو ىىدويا ال ىىعفاء‬
‫اإلدريسيييي القيطيييوين الحسيييني‪ .‬مطيييابع سيييال‪.‬‬ ‫الوت ى كيا البيين حبييان البسييتي‪ .‬تييح‪ :‬محمييود‬
‫‪.1233‬‬ ‫إبراهيم زايد‪ .‬دار المعرفة‪-‬بيروت‪ .‬م‪.1222/‬‬
‫‪.64‬مواَ‪ ،‬ال ليى لشيرح مختصير خلييل للحطياب‬ ‫‪.54‬الكشف البيام عىا رف ىي القى آم للثعلبيي‪ .‬تيح‪:‬‬
‫الرعينييي‪ .‬ضييبط وتخييريج‪ :‬زكريييا عميييرات‪ .‬دار‬ ‫أبي محمد بن عاشور‪ .‬مراجعة‪ :‬نظيير السياعدي‪.‬‬
‫عالم الكتب‪ .‬بيروت‪ .‬سنة ‪.2113‬‬ ‫دار إحياء الرتاث العربي‪ .‬بيروت‪ .‬م‪.2112/1‬‬
‫‪.65‬موكوعيف أعالم الوض ب‪ .‬تنسييق واعتنياء‪ :‬محميد‬ ‫‪.55‬كنىىىز العوىىىاج ا كىىىنا ااهىىىواج اافعىىىاج لعليييي‬
‫حجي‪ .‬دار الغرب اإلسالمي‪-‬بيروت‪.‬‬ ‫المتّقي الهندي‪ .‬ضبط وتصحيح وفهرسة‪ :‬بكيري‬
‫‪.66‬الووهظيف ا علم مصطلي ال ديم ّ‬
‫للذهبي‪ .‬اعتناء‬ ‫السيقا‪ .‬مؤسسية الرسيالة‪ .‬بييروت‪.‬‬
‫ح ّياين وصيفوة ّ‬
‫م‪.1235/5‬‬
‫عبيييدالفتاح أبيييو غيييدّ ة‪ .‬دار البشيييائر اإلسيييالمية‪.‬‬
‫‪.56‬ل ام الويزام البن حجير‪ .‬اعتنياء‪ :‬عبيدالفتاح أبيو‬
‫بيروت‪ .‬م‪.1415/1‬‬
‫غدة‪ .‬مكتب المطبوعات اإلسيالمية‪-‬دار البشيائر‬
‫‪.67‬ميزام االعتداج ا نقد ال اج للذهبي‪ .‬تيح‪ :‬عليي‬
‫اإلسالمية‪-‬بيروت‪ .‬م‪.2112/1‬‬
‫محمد البجاوي وفتحية علي البجاوي‪ .‬دار الفكر‬
‫‪.57‬الو ى ر الىىو يز ا رف ىىي الكتىىاب العزيىىز البيين‬
‫العربي‪ .‬بيروت‪.‬‬ ‫عطية المحاربي‪ .‬تح‪ :‬عبدالسيالم عبدالشيايف‪ .‬دار‬
‫‪.68‬نخبىىيف الفك ى ا مصىىطلي أَ ى ااو ى البيين حجيير‬ ‫الكتب العلمية‪ .‬بيروت‪ .‬م‪.1422/1‬‬
‫العسقالين‪ .‬تح‪ :‬عبدالحميد بين صيالح بين قاسيم‬ ‫‪.58‬الوزايا فيوا أددث ما البىدإ ىيم الز ايىا لمحميد‬
‫آل أعيييييوج سيييييرب‪ .‬دار ابييييين حيييييزم‪ .‬بييييييروت‪.‬‬ ‫بن عبدالسالم الناصري‪ .‬تح‪ :‬عبدالمجيد خيالي‪.‬‬
‫م‪.2118/1‬‬ ‫دار الكتب العلمية‪-‬بيروت‪ .‬م‪.2113 /1‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫أجوبة حديثية للحافظ أبي العالء إدريس بن حممد العراقي احلسيين الفاسي‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫مِقْمَعَةُ التَّعْنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬


‫للوزير الكاتب الفقيه املدرّس أيب عبداهلل حممد بن أمحد‬
‫ابن عيسى الصَّنْهاجِي الفاسي(ت‪4329‬هـ)‬

‫دراسة وحتقيق‪ :‬د‪ .‬طارق طاطمي‬


‫أستاذ التعليم العايل مساعد بدار احلديث احلسنية ‪ -‬الرباط‬

‫تقدمي‪:‬‬
‫الحييديث‪ ،‬وينييدرج بالتحديييد يف مباحييث صييي‬
‫رب‬
‫بسيييم اهلل اليييرحمن اليييرحيم‪ ،‬والحميييد هلل ّ‬
‫التحمييل واألداء‪ ،‬حييين الحييديث عيين القييراءة‬
‫ّ‬
‫العيييالمين‪ ،‬الواحيييد األحيييد‪ ،‬الق ّييييوم الصيييمد‪ ،‬ليييه‬
‫والعرض عليى الشييخ‪ ،‬ثيم ميع ظهيور مجيالس‬
‫السيييابغة‪ ،‬والصيييالة‬
‫الحكمييية البالغييية‪ ،‬والنّعمييية ّ‬
‫السييماع واإلمييالء بييرز هييذا االصييطالح بقي ّيوة‪،‬‬
‫ّ‬
‫الم ْرسيل رحمية‬
‫األتمان األكميالن عليى ُ‬
‫والسالم ّ‬
‫ّ‬
‫وظهرت الحاجة له‪ ،‬خاصية ميع ضييق الوقيت‪،‬‬
‫أدحيض برياتيه‬
‫َ‬ ‫للثقلين‪ ،‬المبعوث قدوة للعيالمين‪،‬‬
‫وحاجييية النّييياس إليييى إتميييام سيييرد اليييدواوين‬
‫حجييييج المبطلييييين‪ ،‬و َمحييييق بمعجزاتييييه ُشييييبه‬
‫الحديثييية علييى الشيييخ يف وقييت وجيييز‪ ،‬فتخ ّلييل‬
‫والرضيييوان عليييى آليييه وصيييحابته‪،‬‬
‫المعطليييين‪ّ ،‬‬
‫السرد سرعة واسيتعجال يف القيراءة‪ ،‬كانيت‬
‫هذا ّ‬
‫والرحمة على َمن ا ّتبعهم بإحسان إلى يوم الدِّ ين‪.‬‬
‫ّ‬
‫الغاية منه التربّك بحديث رسول اهلل ﷺ‪ ،‬وتت ّبيع‬
‫أسانيد الشيوخ ُ‬
‫والكتُب‪.‬‬ ‫أمييا بعييد‪ ،‬فهييذه رسييالة بديعيية يف موضيييوع‬
‫جليييل‪ ،‬موسييومة بييي «م ْقوعىىيف التّعنيىىت ا ر ّد امىىا‬
‫ي يف‬ ‫وقيد ركّيز المؤليف الصينهاجي يؒ‬
‫أنك ك ْ د ال ديم»‪ ،‬لمؤلفهيا‪ :‬اليوزير الكاتيب‬
‫هييييذه الرسييييالة علييييى بيييييان أصييييول السييييرد‬ ‫يدرس أبييي عبييداهلل محمييد بيين أحمييد‬
‫الفقيييه المي ّ‬
‫ومشيييروعيته‪ ،‬ر ًّدا عليييى ُمتعنّيييت ُينكييير ذليييك‪،‬‬ ‫الصينهاجي الفاسيي(ت‪1312‬ه)‪ ،‬وهيي فريييدة‬
‫ّ‬
‫فيياكتفى المؤلييف بأسييلوب الحجيياج ومنيياظرة‬ ‫يف باهبيييا‪ ،‬تعيييالج موضيييوع السيييرد يف الحيييديث‬
‫حجتييه‪،‬‬
‫افرتاضييية‪ ،‬ليب ي ّين بطييالن دعييواه وسييقم ّ‬ ‫ومشروعيته‪ ،‬ولها عدة مزايا‪ ،‬أجملها يف اآليت‪:‬‬
‫ييرق إليييى تفاصييييل تتع ّليييق بموضيييوع‬
‫وليييم يتطي ّ‬ ‫ي كوهنا ُأ ِ‬
‫فردت للحديث عن موضيوع السيرد‬
‫خاصية آدابيه وأحواليه وأحكاميه‪ ،‬وهيذا‬
‫السرد‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫تطيرق ليه‬
‫السيرد ّ‬
‫يف الحديث‪ ،‬ذلك أن موضيوع ّ‬
‫ك ّله وغيره يحتاج إلى أن ُيفرد بتصنيف‪.‬‬ ‫العلمييياء قيييديمًا ميييع نشيييأة كتيييب مصيييطلح‬

‫‪19‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫التعريف باملؤلف‪:‬‬ ‫ي ي كوهنييا تعي ّيرف بأحييد أهييم إنتاجييات علميياء‬


‫تعيييييدّ دت مصيييييادر ترجمييييية المؤليييييف(‪،)1‬‬ ‫فيييين الحييييديث‪ ،‬إذ إن‬
‫المغييييرب األقصييييى يف ّ‬
‫وتفاوتييت يف مييا بينهييا ميين حيييث إيييراد المييادة‬ ‫الصينهاجي وإن حظيي‬
‫مرتجمنا الكاتب الوزير ّ‬
‫العلمية المتعلقة بيالمؤلف‪ ،‬وسيأحاول تتبيع ميا‬ ‫بالتعريف به يف كتب الرتاجم ي عليى ق ّلتهيا ي‪ ،‬إال‬
‫تفرق يف هذه المصادر‪ ،‬لتقديم فكيرة عامية عين‬ ‫أي إنتاج علميي‬
‫أن هذه المظان غفلت عن ذكر ّ‬
‫مرتجمنا‪.‬‬ ‫لهذا العالم‪ ،‬اللهم إال أشيعار ًا وقصيائد متداولية‬
‫امسهُ وكنيتهُ ونَسَبهُ ونِسبتهُ‪:‬‬ ‫له‪ ،‬فتأيت هذه الرسيالة لتُيزيح السيتار عين بعيض‬
‫هو أبو عبيداهلل محميد بين أحميد بين عيسيى‬ ‫فن عزيز‪.‬‬
‫إنتاجاته العلمية يف ّ‬
‫الصنهاجي َمحتِيد ًا‪ ،‬الفاسيي نشيأة ودار ًا ووفياةً‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫شيييك أن تحقييييق هيييذه الرسيييالة أتييياح‬ ‫وال‬
‫السييرغيني المراكشييي إقاميية وسييكنًا‪ ،‬الكاتييب‬
‫ّ‬ ‫التعرييييف هبيييذا اليييوزير‪ ،‬وأبيييان عييين مشييياركته‬
‫ييدرس‪ ،‬الشييياعر األدييييب‪،‬‬
‫اليييوزير‪ ،‬الفقييييه المي ّ‬ ‫فين‬
‫الوازنة يف فنّيي الفقيه وأصيوله‪ ،‬إليى جانيب ّ‬
‫العالم العالمة‪ ،‬المشارك المقتدر(‪.)2‬‬
‫ييسييير‬ ‫الحيييديث النبيييوي الشيييريف‪ ،‬ولعي ّ‬
‫ييل اهلل ّ‬
‫والصنهاجي‪ :‬نسبة إلى قبيلة صنهاجة‪ ،‬وهي‬
‫ّ‬ ‫الوقوف عليى بقيية أعماليه التيي طواهيا اليدّ هر‪،‬‬
‫أحد أكرب قبائيل الرببير المتفرعية عين اليربانس‪،‬‬ ‫وغفلت عنها مصادر ترجمته‪.‬‬
‫وزعيييم بعضيييهم أهنيييم مقيييدار ال ُّث ُليييث مِييينهم‪،‬‬
‫وبعضهم يجعلهم من العرب ِ‬
‫الح ْميريين‪ ،‬ومين‬ ‫والحمد هلل أوال وآخير ًا اليذي ّ‬
‫يسير ليي ُسيبل‬

‫صنهاجة كان بنو زيري بن منياد مليوك إفريقيية‪،‬‬ ‫تحقيق هذه الرسيالة الفرييدة‪ ،‬والشيكر الجزييل‬
‫واالمتنييان العظيييم لسيييدي وأسييتاذي الييدكتور‬
‫(‪ )1‬ميين مصييادر ترجمتييه التييي وقفييت عليهييا‪ :‬إتحيياف‬ ‫الفاضييل عبييداللطيف الجيييالين‪ ،‬لطييف اهلل بييه‬
‫المطالع بوفيات أعالم القيرن الثاليث عشير والرابيع‬
‫فيسير‬
‫الظين‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫وبرله يف الدّ ارين‪ ،‬الذي أحسن بيي‬
‫لعبييد السييالم ابيين سييودة(ت‪1411‬هييي)‪ ،‬واإلعييالم‬
‫حل مراكش وأغمات من األعالم للعبياس بين‬ ‫بمن ّ‬ ‫ليييي مصيييورة هيييذه المخطوطييية‪ ،‬ون ّبهنيييي إليييى‬
‫إبراهيم المراكشي(ت‪1373‬هي)‪ ،‬وفواصل الجمان‬ ‫نصيييها‪ ،‬وتيييدراس معيييي موضيييوعها‪،‬‬
‫تحقييييق ّ‬
‫يف أنبييييييياء وزراء وكتيييييييياب الزمييييييييان لمحمييييييييد‬
‫وأفييادين بكييل مييا يف ُجعبتييه ميين درر ونفييائس‬
‫غييريط(ت‪1384‬هييي)‪ ،‬والييوايف بيياألدب العربييي يف‬
‫المغييييييرب األقصييييييى لمحمييييييد بيييييين تاويييييييت‬ ‫علمية تكشف الطرييق و ُتنيير ّ‬
‫السيبيل‪ ،‬فليم يبيق‬
‫الطنجيييي(ت‪1324‬هيييي)‪ ،‬وجيييامع القيييرويين لعبيييد‬ ‫منّييي إال العييزم والتوكييل‪ ،‬فيياهلل أسييأل أن ُيثيبييه‬
‫الهادي التازي(ت‪1438‬هي)‪...‬‬
‫(‪َ )2‬جمعيييت هيييذه التحلييييات واأللقييياب العلميييية مييين‬ ‫ويجزيييه عنييي كي ّيل خييير‪ ،‬وأن يتقبييل منّييي جهييد‬
‫مصادر ترجمته‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المقل‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫‪ -‬أبو عبداهلل محمد بن محمد بن أحميد بين‬ ‫والمرابطييييون (الملثمييييون) ُم ُلييييوك مييييراكش‬
‫سيييييييعيد الصييييييينهاجي السيييييييالوي‪ ،‬قائيييييييد‬ ‫واألنييدلس(‪ ،)1‬ويتفييرع عيين هييذه القبيليية عييدة‬
‫سال(ت‪1311‬ه)(‪.)6‬‬ ‫بطون‪ ،‬منها‪ :‬مجام‪ ،‬وفيازاز (آييت وميالو)‪ ،‬ثيم‬
‫وإن كيييان بعيييض هيييؤالء األعيييالم وغييييرهم‬ ‫تفرع عن البطيون أفخياذ كثييرة جيد ًا‪ ،‬تفرقيوا يف‬
‫يشيييرتكون ميييع مرتجمنيييا يف االسيييم والنسيييبة‬ ‫األمصار‪ ،‬وال يكاد يخلو مينهم جبيل وال سيهل‬
‫وبعض الصفة مثيل مهنية الكتابية‪ ،‬لكنيه ميأمون‬ ‫ببالد المغرب‪.‬‬
‫اللبس بغيره؛ ال ّتصافه بالوزارة‪ ،‬وليم أقيف بعيد‬ ‫وتييذكر المصييادر أن المؤلييف ينتسييب إلييى‬
‫البحث على من اشرتك معه فيها‪.‬‬ ‫صييينهاجة الجبيييل‪ ،‬القريبييية مييين بيييالد غميييارة‬
‫ضواحي مدينة فاس‪.‬‬
‫ونسييبة الفاسييي لييه؛ ألنييه تر ّبييى هبييذه المدينيية‬
‫ودرس‪ ،‬وهبيا كانيت وفاتيه كميا‬
‫وحصل العليوم ّ‬
‫ّ‬ ‫وقد انتسب إليى قبيلية صينهاجة العدييد مين‬
‫سيأيت‪.‬‬ ‫العلماء والوجهاء‪ ،‬فنذكر بعضهم ممين اشيرتك‬
‫مييع المؤلييف يف االسييم والنسييبة‪ ،‬أو يف الصييفة‪،‬‬
‫أما نسبة السيرغيني؛ فألنيه أقيام ميدة بالقلعية‬
‫منهم‪:‬‬
‫السرغينية‪ ،‬وسرد هبا كتياب الشيفا لعيياض سينة‬
‫‪1231‬ه‪ ،‬كما جياء يف مقدمية الكتياب موضيوع‬ ‫‪ -‬محميييد بييين أحميييد السييي ّطي ّ‬
‫الصييينهاجي‬
‫(ت‪1213‬ه)(‪.)2‬‬
‫التحقيق‪.‬‬
‫السييي ّطي الصييينهاجي‬
‫‪ -‬محميييد بييين محميييد ّ‬
‫ونسييبة المراكشييي كييذلك؛ ألنييه كييان يسييكن‬
‫(ت‪1235‬ه)(‪.)3‬‬
‫بالمواسين يف مراكش بدار الفقيه الصفار(‪.)7‬‬
‫‪ -‬محميييد المكيييي بييين مرييييدة السيييرغيني‬
‫وال نمتلك معلومات دقيقة تفيد بميدة مكثيه‬
‫الصنهاجي المراكشي(ت‪1234‬ه)(‪.)4‬‬
‫هبييييياتين الميييييدينتين السيييييالفتين‪ ،‬أي القلعييييية‬
‫‪ -‬محمييييييد بييييييين محميييييييد الحكمييييييياوي‬
‫ين أنييه‬
‫السييرغينية ومييراكش‪ ،‬ويغلييب علييى الظي ّ‬
‫الصيييينهاجي(ت‪1241‬ه)‪ ،‬كييييان كاتبييييا ميييييع‬
‫والكتب السلطانية‪،‬‬‫يتنقل بينهما حسب األوامر ُ‬
‫السييلطان سيييدي محمييد ومييع ولييده المييولى‬
‫وتبقى نسبته إليهما على جهة العموم‪.‬‬
‫سليمان(‪.)5‬‬
‫وو ْص ُفه بالكاتب والوزير‪ ،‬نُعت هبميا لتو ّلييه‬
‫َ‬
‫مهمة الكتابة والوزارة كما سيأيت‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ينظر االستقصا‪ )121/1( :‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬ينظر إتحاف المطالع‪.)87/1( :‬‬
‫(‪ )3‬ينظر المرجع نفسه‪.)242/1( :‬‬
‫(‪ )6‬ينظر إتحاف أعالم الناس‪.)811/3( :‬‬ ‫(‪ )4‬ينظر المرجع نفسه‪.)124/1( :‬‬
‫(‪ )7‬ينظر اإلعالم للمراكشي‪.)72/7( :‬‬ ‫(‪ )5‬ينظر المرجع نفسه‪.)133/1( :‬‬

‫‪10‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫مكانته العلمية ووظائفه‪:‬‬ ‫مولده وأسرته ونشأته‪:‬‬


‫يمكييين إبيييراز المكانييية العلميييية لصييياحب‬ ‫ال تسيعفنا المصييادر يف الحيديث عيين مولييده‬
‫الرتجميية ميين خييالل ذكيير جمليية ميين عبييارات‬ ‫وأسييرته ونشييأته‪ ،‬لكنهييا جييادت بإشييارة مهميية‬
‫التحلية يف ح ّقه‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫الصنهاجي) الذي ورد‬
‫لوالده (أحمد بن عيسى ّ‬
‫ي ي قييول ابيين سييودة‪« :‬الييوزير الشييهير العييالم‬ ‫مدينة فياس مين صينهاجة الجبيل‪ ،‬وكيان فقيهيًا‬
‫العالمة المشارك الكاتب المقتدر الشاعر»(‪.)5‬‬ ‫مؤ ّدبييًا يقييرئ القييرآن الكييريم بمكتييب حوميية‬

‫ي وقال عنه محميد غيريط‪« :‬فقييه ميتقن‪ ،‬نبييه‬ ‫وادي شييالة بالمدينيية المييذكورة‪ ،‬ووصييفه ابيين‬
‫متفنن»(‪.)6‬‬ ‫سودة بأنه‪ :‬كان عليه سمة الخيير‪ ،‬وتيويف ؒ‬
‫بعد أن ن ّيف على الستين سنة(‪.)1‬‬
‫‪ -‬وقيييال محميييد األميييين الحجييياجي‪« :‬ميييا‬
‫أعييذب أخالقييه ومييا ألطييف أريكتييه‪ ،‬ويييا ليييتهم‬ ‫وممييا أشييارت إليييه المصييادر أيضييًا‪ :‬جييدّ ه‬
‫أركبوه على سرجه‪ ،‬وسلكوا به طرق هنجه»(‪.)7‬‬ ‫الصنهاجي)‪ ،‬فقد قيال عنيه ابين سيودة‪:‬‬
‫(عيسى ّ‬
‫وقال يف ح ّقه العباس بن إبراهيم المراكشيي‪:‬‬ ‫إنه كان وليًا صالحًا‪ .‬ولم يقف ي بعيد البحيث ي‬
‫يف سماء العلوم ُطلوع الشيمس يف‬ ‫«طلع ؒ‬ ‫علييى تيياريخ وفاتييه وال وفيياة ابنييه أحمييد السييابق‬
‫الحمييل‪ ،‬وارتقييى ُسي ّلم المعييالي وبلي يف الكييل‬ ‫الذكر(‪.)2‬‬
‫فض ختيام عيرائس المعياين وأزال عنهيا‬
‫األمل‪ّ ،‬‬ ‫وال شي ّ‬
‫يك أن الوالييد الفقيييه المييؤدب أسييهم يف‬
‫الحجاب‪ ،‬وتبخرت يف ميدان الفصياحة والبالغية‬ ‫تأديب ابنه صاحب الرتجمة‪ ،‬بتحفيظيه لكتياب اهلل‬
‫بال إعجاب‪ ،‬قوي العارضة‪ ،‬عالما أديبًا ماهر ًا‪،‬‬ ‫تعالى‪ ،‬وتعليمه أساسيات الفقه‪ ،‬وما إلى ذلك مين‬
‫نجمًا زاهر ًا» ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫ضروريات التحصيل‪ ،‬إلى أن بلي مرحلية الطليب‬
‫‪ -‬وقال عبدالهادي التازي‪« :‬الفقيه المدرس‬ ‫الجاد‪ ،‬فأخذ عن علماء مدينة فاس‪.‬‬
‫الشاعر الوزير» ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬
‫وقد أفاد ابن سودة عين حاليه وقلية ذات ييده‬
‫وممييا ُيج ّلييي مكانتييه العلمييية تلكييم المهييام‬ ‫يف أول أمره(‪ ،)3‬ولذلك اشتغل يف عنفيوان شيبابه‬
‫والوظائف التيي أشيرف عليهيا وتق ّليدها خيالل‬ ‫بالنسخ والتدريس‪ ،‬كما أفاد محمد غريط(‪.)4‬‬

‫(‪ )5‬ينظر إتحاف المطالع‪.)133/1( :‬‬


‫(‪ )6‬ينظر فواصل الجمان‪( :‬ص‪.)73‬‬ ‫(‪ )1‬ينظر إتحاف المطالع‪.)312/1( :‬‬
‫(‪ )7‬ينظر اإلعالم للمراكشي‪.)72/7( :‬‬ ‫(‪ )2‬ينظر المرجع نفسه‪.)312/1( :‬‬
‫(‪ )8‬ينظر اإلعالم للمراكشي‪.)82/7( :‬‬ ‫(‪ )3‬ينظر المرجع نفسه‪.)133/1( :‬‬
‫(‪ )9‬جامع القرويين‪.)315/3( :‬‬ ‫(‪ )4‬ينظر فواصل الجمان‪( :‬ص‪.)73‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫‪-‬الكتا يف‪:‬‬ ‫حياتيييه‪ ،‬سيييواء كانيييت مهيييام عامييية أو رسيييمية‪،‬‬


‫ُوصف المرتجم أنه كان فيه إقدام‪ ،‬دفعه إليى‬ ‫فأسهمت جميعها يف تكيوين شخصييته وملكتيه‬
‫طلب خطة الكتابة‪ ،‬وقد تيسر له الميراد بعيد أن‬ ‫العلمية‪ ،‬ومن خالل تتبع الشذرات المتفرقية يف‬
‫أدنيييياه السيييييد الحيييياج عبييييداهلل بيييين احميييياد‬ ‫مصييادر ترجمتييه‪ ،‬يمكيين بياهنييا وترتيبهييا علييى‬
‫السوسييييي(ت‪1313‬ه) باشييييا مدينيييية فيييياس‪،‬‬ ‫الشكل التالي‪:‬‬
‫فاسييتخدمه كاتبييًا معييه رفقيية أحمييد بيين العربييي‬ ‫‪ -‬الن اخيف‪:‬‬
‫البلغيثيييي(ت‪1317‬ه)‪ ،‬ثيييم بعيييد ذليييك صيييار‬ ‫أشيييرت بدايييية أن قلييية ذات ييييده دفعتيييه أول‬
‫الصنهاجي والبلغيثي كاتبين لدى الوزير السييد‬ ‫األميير إلييى االشييتغال بالنسييخ(‪ ،)1‬وهييذه كانييت‬
‫محمييييد بيييين العربييييي الجييييامعي(ت‪1313‬ه)‬ ‫عييادة جماعيية ميين أهييل العلييم‪ ،‬بعضييهم تميييزوا‬
‫بالديوان الشريف‪ ،‬وبقي مرتجمنا كاتبيًا معيه ذا‬ ‫بالدراية والرواية وجودة الخط‪ ،‬وبعضيهم دون‬
‫حظوة تامة(‪.)5‬‬ ‫ذلك‪ ،‬وقد كان المؤلف من المتأهلين المتقنيين‬
‫‪-‬الوزارل‪:‬‬ ‫فأهله يف ما بعيد لمهمية‬
‫لمهام النساخة وغيرها‪ّ ،‬‬
‫الكتابة‪.‬‬
‫عاصر المرتجم ي على جهية التقرييب ي ثالثية‬
‫‪-‬التدريم‪:‬‬
‫سالطين علويين‪ ،‬وهيم‪ :‬السيلطان عبيدالرحمن‬
‫بن هشام‪( ،‬امتدت واليته من سنة ‪1233‬ه إليى‬ ‫ذكيير ابيين سييودة أنييه كييان يييدرس يف جييامع‬
‫سيينة ‪1278‬ه)‪ ،‬والسييلطان محمييد الرابييع بيين‬ ‫القرويين علم األصول وغيره(‪ ،)2‬وهذه اإلشيارة‬
‫هي التي جعلت عبدالهادي التازي يعدّ ه ضيمن‬
‫عبدالرحمن‪) ،‬دامت خالفتيه مين سينة ‪1278‬ه‬
‫المدرسين بجامع القرويين(‪.)3‬‬ ‫ّ‬
‫إلييى سيينة ‪1221‬ه)‪ ،‬والسييلطان الحسيين األول‬
‫بيين محمييد الرابييع‪) ،‬امتييدت خالفتييه ميين سيينة‬ ‫‪ -‬العد ج‪:‬‬
‫‪1221‬ه إلى سنة ‪1312‬ه)(‪.)6‬‬ ‫تفي ّيرد العبيياس بيين إبييراهيم المراكشييي بييذكر‬
‫ال بسيمام‬‫هذه المهمة‪ ،‬حيث أفاد أنه صيار عيد ً‬
‫العدول بطالعة فاس(‪.)4‬‬
‫(‪ )5‬ينظيييير إتحيييياف المطييييالع‪ ،)312/1( :‬وفواصييييل‬
‫الجميييييييان‪( :‬ص‪ ،)72‬واإلعيييييييالم للمراكشيييييييي‪:‬‬
‫(‪.)72/7‬‬ ‫(‪ )1‬ينظيييير فواصييييل الجمييييان‪( :‬ص‪ ،)73‬واإلعييييالم‬
‫(‪ )6‬وقيييد أغيييرب األدييييب محميييد غيييريط يف فواصيييل‬ ‫للمراكشي‪.)72/7( :‬‬
‫الجميييان‪( :‬ص‪)72‬؛ إذ ذكيييير أن مرتجمنييييا طلييييب‬ ‫(‪ )2‬ينظيييير إتحيييياف المطييييالع‪ ،)312/1( :‬وفواصييييل‬
‫الكتابييية للخليفيييية مييييوالي إسييييماعيل‪ .‬والخليفيييية‬ ‫الجمان‪( :‬ص‪.)73‬‬
‫المذكور تيويف سينة ‪1132‬هيي‪ .‬فلعليه وهيم أو سيبق‬ ‫(‪ )3‬ينظر جامع القرويين‪.)315/3( :‬‬
‫قلم‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ينظر اإلعالم للمراكشي‪.)72/7( :‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫بإنشيياء كتيياب إلعييالم الرعايييا‪ ،‬فأنشييأ المييرتجم‬ ‫وقييد تييو ّلى خطيية الييوزارة يف عهييد السييلطان‬
‫والفقيه ابين الميواز وغيرهميا مكاتيب يف ذليك‪،‬‬ ‫الحسييين األول العليييوي‪ ،‬وكيييان قيييد اسيييتكتبه‬
‫فاستحسيين كتيياب المييرتجم‪ ،‬وطييار لييه بييذلك‬ ‫السييلطان المييذكور للنيابيية بعييد مييرض وزيييره‬
‫طائر االشتهار‪ ،‬ونال بذلك مناه»(‪.)3‬‬ ‫محمد بن العربي الجامعي بداء النقطة(‪ ،)1‬فبقيي‬
‫وتييذكر لنييا المصييادر جمليية ميين التكليفييات‬ ‫ّ‬
‫اسييتقل‬ ‫ينييوب عيين الييوزير إلييى أن مييات‪ ،‬ثييم‬
‫السلطانية للوزير الصينهاجي‪ ،‬أورد أغلبهيا ابين‬ ‫يت سيينين إلييى حييين‬
‫بييالوزارة‪ ،‬فمكييث فيهييا سي ّ‬
‫زيدان يف إتحافه‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫وفاته‪ ،‬وقد كسب هبيذه الواليية أصيوال وأميواال‬
‫كثيرة بعد أن كان ذا فاقة يف أول أمره‪ ،‬كما يقول‬
‫ي مراسلة من السلطان الحسين األول لعامليه‬
‫ابن سودة(‪.)2‬‬
‫محمد بركاش‪ ،‬بخصوص طليب القيائم بدولية‬
‫إيطالييييييا‪ ،‬وأميييييور أخيييييرى تخيييييص بعيييييض‬ ‫وقد كان المرتجم يستشرف لليوزارة ويلهيج‬
‫المنازعات(‪.)4‬‬ ‫كل مجلس‪،‬‬ ‫كل أحواله‪ ،‬ويدعو اهلل هبا يف ّ‬
‫هبا يف ّ‬
‫إلييى أن نييال مييراده‪ ،‬وح ّقييق مبتغيياه‪ ،‬وأجيياب اهلل‬
‫ي أمير السيلطان الحسين األول سينة ‪1312‬ه‬
‫دعواه‪.‬‬
‫بتصنيف كتاب عن الفيل الذي أهدته له مملكية‬
‫بريطانيا‪ ،‬وقد ب ّل الوزير الصينهاجي هيذا األمير‬ ‫ويؤكد هذا ميا نقليه العبياس المراكشيي عين‬
‫فوضع يف شأنه‪:‬‬
‫مشافهة‪ُ ،‬‬ ‫الشريف عبدالسالم بين عمير العليوي‪ ،‬بي ّين فييه‬
‫أيضًا سبب اختيار السلطان له واستكتابه‪ ،‬قال‪:‬‬
‫«مقامة»‪ ،‬لقاضيى مكناسية خلييل الخاليدي‪،‬‬
‫«إنه كان جالسًا مع المرتجم يف بعض األوقات‬
‫و«رسيييالة النفيييائس اإلبريزيييية يف هديييية الفييييل‬
‫يف جماعيية آخييرين‪ ،‬فييدعا اهلل تعييالى كييل واحييد‬
‫الوافد مين فخامية الحضيرة النجليزيية»‪ ،‬للفقييه‬
‫بمرامه‪ ،‬فدعا هو بنيل الوزارة‪ ،‬فنالهيا بعيد‬
‫منهم ُ‬
‫الكاتيييب أحميييد بييين عبدالواحيييد بييين الميييواز‪،‬‬
‫مييدة قليليية؛ وسييبب ذلييك أن السييلطان مييوالي‬
‫و«السييراج الوهيياج والكوكييب المنييير ميين سيينا‬
‫الحسن لما فتح بني مجيلد‪ ،‬أمر جملية الكتياب‬
‫صاحب التاج موالنيا الحسين األميير»‪ ،‬لميؤرخ‬
‫سال محمد بن على الدكالي(‪.)5‬‬
‫(‪ )1‬هو مرض عصبي يصيب أحد ش ّقي الجسيم‪ ،‬يعجيز‬
‫معه المرء التحكم يف أحد شقي أعضائه اليسيرى أو‬
‫(‪ )3‬اإلعالم للمراكشي‪.)72/7( :‬‬ ‫اليمنى‪ ،‬وقد يعجز عن الكالم‪ ،‬وهو أشيبه بالصيرع‪،‬‬
‫(‪ )4‬ينظر إتحاف أعالم الناس‪.)445/2( :‬‬ ‫وبعضهم يسميه داء الفالج‪.‬‬
‫(‪ )5‬ينظر إتحياف أعيالم النياس‪ )424/2( :‬وقيال ابين‬ ‫(‪ )2‬إتحاف المطالع‪ .)312/1( :‬وينظر إتحاف أعيالم‬
‫زيدان عقيب ذكرهيا‪« :‬والرسيائل اليثالث محفوظية‬ ‫النيييياس‪ ،)238 ،243/2( :‬وفواصييييل الجمييييان‪:‬‬
‫بخزانتنا وكلها بخطوم مؤلفيها»‪.‬‬ ‫(ص‪ ،)72‬واإلعالم للمراكشي‪.)72/7( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫تويف بفاس ضحوة ييوم السيبت ‪ 12‬جميادى‬ ‫شيوخه وتالميذه‪:‬‬


‫األولييى سيينة ‪1273‬ه‪ ،‬ودفيين هبييا خييارج بيياب‬ ‫مما ُيؤسف له أن مصادر ترجمة المؤلف لم‬
‫الفتوح بروضة أوالد السراج بالقباب‪.‬‬ ‫تعتن كذلك هبذا الجانب المهيم يف ترجمتيه؛ إذ‬
‫وكان ذا قريحة و ّقيادة‪ ،‬أ ّليف عيدة تصيانيف‪،‬‬ ‫بمعرفة شيوخه تعرف أصيوله وينابيعيه العلميية‬
‫منهييييا‪ :‬كتيييياب «التأسيييييس يف مسيييياوي الييييدنيا‬ ‫ومشييياربه الفكريييية‪ ،‬وكيييذلك تالمييييذه‪ ،‬فبقيييدر‬
‫ومهاوي إبليس»‪ ،‬وهيو يف عليم التصيوف‪ ،‬ذكير‬ ‫َو ْفييرهتم تسييتبين مكانتييه العلمييية يف بلييده وبييين‬

‫يف أوله أنه شيريف النسيب‪ ،‬و«تقايييد يف االسيم‬ ‫أقرانه‪.‬‬

‫اللطيييف»‪ ،‬و«شييرح علييى همزييية البوصيييري»‪،‬‬ ‫ومن خالل تتبع الشذرات لم أقيف إال عليى‬
‫و«التل يوين يف التمكييين يف مطلييع الصييالة علييى‬ ‫شيخ واحد ي إضافة إلى واليده السيابق اليذكر ي ‪،‬‬
‫ٍ‬
‫واحد‪:‬‬ ‫وتلميذ‬
‫صييييياحب اليييييوحي المبيييييين»(‪ ،)3‬و«البيييييوارق‬
‫األحمدييية يف الحركيية السييكونية»(‪ ،)4‬و«الصييالة‬ ‫ي ي أمييا شيييخه فهييو‪ :‬أ ىىو عبىىداهلل م وىىد ىىا‬
‫الوافيييية مييين األحيييوال الظلمانيييية»‪ ،‬و«رسيييالة‬ ‫القاكم القند ك الفاك (‪.)1‬‬
‫المطالييب يف السييلوك علييى طريقيية المراتييب»‪،‬‬ ‫ينتسب للقنادسة‪ ،‬وهي بلدة صحراوية قرب‬
‫و«رسييالة يف التصييوف»‪ ، ،‬و«زبييدة المحبييوب‬ ‫فجيج‪ ،‬تابعة لوالية بشار الجزائرية‪.‬‬
‫الممخوضيية ميين لييبن علييم الغيييوب»‪ ،‬و«قصيير‬ ‫كان رجالً فاضيالً متصيوفًا‪ ،‬ليه اطيالع كبيير‬
‫الزمرجيييد يف بيييردة ميييدح الرسيييول الممجيييد»‪،‬‬ ‫بعليييم التصيييوف‪ ،‬ج ّييييد الخيييط(‪َ ،)2‬نسيييخ عيييدة‬
‫و«قصييييدة رائيييية يف ميييدح الميييولى إدرييييس»‪،‬‬ ‫دواوين‪ ،‬وكتيب مصيحفًا يف ‪ 12‬مجليد ًا ّ‬
‫قيل أن‬
‫وغيرها من األعمال‪.‬‬ ‫يوجد له نظير‪ ،‬فرغ مين تأليفيه آخير شيوال سينة‬
‫وقد َصنّف المرتجم كتابيًا يف مناقيب شييخه‬ ‫‪1288‬ه‪ ،‬وهييو كاتييب اسييم الجالليية يف لوحيية‬
‫تشكيلية بجامع الضريح اإلدريسي‪.‬‬
‫هذا سأذكره ضمن آثاره‪.‬‬
‫وكييان يبيييع األعشيياب يف حييانوت لييه بسييوق‬
‫والصورة أدناه نموذج لخطه الجمييل‪ ،‬نَسيخ‬
‫العشابين‪.‬‬
‫به المصحف المحفوب بالخزانة الحسنية‪ ،‬رقم‬
‫‪:3525‬‬
‫(‪ )1‬ينظيير ترجمتييه يف‪ :‬إتحيياف المطييالع‪،)223/1( :‬‬
‫سلوة األنفاس‪ ،)85-83/3( :‬األعيالم للزركليي‪:‬‬
‫(‪ ،)2-3/7‬تيييياريخ الوراقيييية المغربييييية للمنييييوين‪:‬‬
‫(‪ )3‬منها نسخة بالمكتبة الوطنية بالربام رقم ‪1822‬د‪.‬‬ ‫(ص‪...)175-173‬‬
‫(‪ )4‬منه نسخة بالمكتبة الوطنية رقم ‪2127‬ك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ينظر النموذج المرفق‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫ودييوان يف الملحيون‪ ،‬و«رسيالة التيذكير‬


‫يف بعييييض مييييا يجييييب علييييى الفقييييير»‪،‬‬
‫و«تيييييييأنيس المسيييييييجونين وتنفييييييييس‬
‫المحزونين»‪ ،‬و«نزهية األعييان وتبصيرة‬
‫اإلخيييوان يف تبيييين ميييا بنيييي علييييه مقيييام‬
‫اإلحسييان»‪ ،‬و«تييأليف يف الصييالة علييى‬
‫النبي ﷺ» على نسيق دالئيل الخييرات؛‬
‫و«المقاميييية المغنييييية عيييين المداميييية»‪،‬‬
‫و«الشيييهاب الكييياوي ألهيييل التمشيييدق‬
‫والدعاوي»‪ ،‬وغيرها من األعمال‪.‬‬
‫أما رلوينه الوديد فهو‪:‬‬
‫تويف زوال ييوم السيبت ‪ 15‬جميادى األوليى‬
‫أ و العالء ادريم ا عل ا الضال ال ِّ ىناا‬
‫بفيييياس سيييينة ‪1312‬ه‪ ،‬ودفيييين خييييارج بيييياب‬
‫الفاك ‪ ،‬يع ف ال نو(‪.)1‬‬ ‫البك‬
‫المحروق‪.‬‬
‫ذكره المراكشي يف اإلعالم‪ ،‬وقال‪ :‬إنيه ميدح‬ ‫نشيييأ بفييياس‪ ،‬وتيييردد عليييى مجيييالس العليييم‬
‫المرتجم بقصيدة رجزية يف ديوانه‪ ،‬مطلعها(‪:)2‬‬ ‫بالقرويين‪ ،‬واتخذ حرفة الخرازة‪.‬‬
‫الحرب النبيه األوحد‬
‫يا شيخنا َ‬ ‫كان أديبًا ناظما ناثر ًا مستحضرا‪ ،‬له مشياركة‬
‫والسييراة محمييد‬
‫نجييل األماجييد ّ‬ ‫واطالع‪.‬‬
‫أخييذ طريقيية التصييوف القادرييية عيين شيييخه‬
‫آثاره وشعره‪:‬‬
‫محميييد بييين عبدالواحيييد الكتييياين‪ ،‬والطريقييية‬
‫الصينهاجي‬‫صرح مصادر ترجمة اليوزير ّ‬ ‫لم ُت ّ‬ ‫الشاذلية عن إبراهيم الغماري‪.‬‬
‫بأي أثر علمي له‪ّ ،‬‬
‫ولعل انشغاله بأعبياء اليوزارة‬ ‫ّ‬
‫ووظيفة الكتابة‪ ،‬لم يدع له وقتًا كافيًا للتيأليف‪،‬‬ ‫أ ّليييف تيييأليف‪ ،‬منهيييا‪ :‬دييييوان شيييعر سيييماه‪:‬‬
‫لذلك لم أقف له إال على أثرين علميين يف غيير‬ ‫«الييروض الفييائح بأزهييار النسيييب والمييدائح»‪،‬‬
‫مظان ترجمته‪:‬‬
‫‪1‬يي «الفىتي القد كى ا مىا فىا ى كىىيد‬ ‫(‪ )1‬ينظييير ترجمتيييه يف‪ :‬إتحييياف المطيييالع‪،)351/1( :‬‬
‫اإلعييييالم للمراكشييييي‪ ،)47-42/3( :‬واألعييييالم‬
‫م ود القند ك »‪َ ،‬صنّفه يف ذكر مناقب شييخه‬
‫للزركليييييييي‪ ،)231/1( :‬ومعجيييييييم الميييييييؤلفين‪:‬‬
‫أبي عبداهلل القندوسي السالف الذكر‪.‬‬ ‫(‪ ،)371/13‬وعبييدالقادر زماميية‪ :‬الشيياعر إدريييس‬
‫السييييناين الحيييينش‪ ،‬مجليييية تطييييوان (ع‪ ،)11‬سيييينة‬
‫(‪ )2‬اإلعالم للمراكشي‪.)73/7( :‬‬ ‫‪1271‬م‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫شييييوقي إلييييى نجييييد و َميييين بِتهييييام‬ ‫(‪ ،)1‬وأفياد‬ ‫ذكره الفقيه محميد المنيوينؒ‬
‫أحين شيعب ضييام‬
‫ّ‬ ‫وإلى العقيق‬ ‫أن له نسخة خطية لدى بعض الخواص بمدينية‬
‫وإلييى ربييا تلييك المعيياين ألييوذ ميين‬ ‫مراكش يف ‪ 121‬ورقة‪ ،‬وأنه فرغ مين تصينيفه يف‬
‫شيييوق تزاييييد باشيييتعال غراميييي‬ ‫‪ 21‬صفر سنة ‪1272‬ه‪.‬‬
‫وإلييى الحجيياز أشييير نحييو ربوعييه‬ ‫‪2‬ييي «مقوعىىيف التعنيىىت ا ر ّد مىىا أنكىى كىى ْ د‬
‫ومييع الحجيييج أسييير سييير هيييام‬ ‫ال ديم»‪ ،‬وهي موضوع التحقيق‪.‬‬
‫وإلييى الحمييى آوي لعلييي أشييتفي‬ ‫أما عا شع ه‪:‬‬
‫يوميييييا برقييييية ثغرهيييييا البسيييييام‬
‫فقد احتفظيت لنيا المصيادر بيبعض قصيائده‬
‫يييا رائييد ًا جييد المسييير وعييج علييى‬ ‫الشييعرية التييي يظهيير فيهييا أ ّنييه لييم يكيين معي ّيري‬
‫تلييك الخيييام وحييط رحييل مقييام‬ ‫أن نثيره أقيوى مين نظميه‪ ،‬وهيذا‬ ‫النزعة‪ ،‬بحييث ّ‬
‫يييممن ذاك الفنيييا واقصيييد إليييى‬
‫وتي ّ‬ ‫األخير غلبت عليه البساطة وال ُيسر‪ ،‬على الرغم‬
‫ميييأوى األحبييية معلنيييا بسيييالم‬ ‫من كونه صادر ًا عن شاعر له مز ّيته الفنّيية‪ ،‬عليى‬
‫واستنش يق عييرف الحبيييب وعفييرن‬ ‫حدّ تعبير ابن تاويت الطنجي(‪.)2‬‬
‫خيييدا بطيبييية واضيييرعن بمقيييام‬ ‫وميييا أتييييح مييين شيييعره‪ ،‬ييييدور حيييول ميييدح‬
‫ربييع حييوى خييير األنييام ففيياز ميين‬ ‫مغتنميييا يف ذليييك المناسيييبات الدينيييية‪،‬‬ ‫النبيييﷺ‪،‬‬
‫ً‬
‫فضيييل ويمييين وازدهيييى بإميييام‬ ‫كالمولد النبوي الشريف‪ ،‬معربًا من خالل مديحيه‬
‫إذ خصيييه الميييولى الكيييريم بح ّبيييه‬ ‫عين شييوقه لزييارة األميياكن المقدسية‪ ،‬مثييل البقيييع‬
‫واختييياره صيييدفا لحفيييظ هميييام‬ ‫ييذكرا بميييرثره ﷺ يف إقامييية‬
‫بيييأرض الحجييياز‪ ،‬ومي ً‬
‫ومن الثيرى غيارت ثرييا األفيق مين‬ ‫الدين‪ ،‬وتبلي رسالة اإلسيالم‪ ،‬وليه شيعر يف ميدح‬
‫كمد على بيين الحبييب السيامي‬ ‫السلطان «الحسن األول»‪ ،‬وذكر مناقبه وسجاياه‪.‬‬
‫ليييييل الرقييييي وجربيييييل مسييييامره‬ ‫وسأذكر ها هنا ما وقفت عليه من قصيائد ليه‬
‫حتيييييى دنيييييا فتيييييدلى لألفهيييييام‬ ‫يف المصادر والمراجع‪:‬‬
‫أوحيييى إلييييه اهلل ميييا أوحيييى وكيييم‬ ‫ييي منهييا هصىىيدل ميويىىيف ا الوولىىد الشىى يف‪،‬‬
‫أسييييدى ألمتييييه ميييين اإلنعييييام‬ ‫نظمها عام ‪1223‬ه‪ ،‬نصها(‪:)3‬‬
‫بشييييرى ألميييية أحمييييد بوجييييوده‬
‫نيييالوا بيييه الزُّ لفيييى مييين العيييالم‬
‫(‪ )1‬ينظييييير المصيييييادر العربيييييية لتييييياريخ المغيييييرب‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫(‪.)134/2‬‬
‫ابن الحاج ذكر القصيدة يف مولده‪ .‬وهيي مين البحير‬ ‫(‪ )2‬ينظر الوايف باألدب العربي‪.)215/3( :‬‬
‫الكامل‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ينظر اإلعالم للمراكشيي‪ ،)71-82/7( :‬وأفياد أن‬
‫‪‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫وسييموت بالمجييد الييذي بجاللييه‬ ‫ميييولى بيييه سييياد النبيئيييون جملييية‬


‫ج ّليييت فضيييائله عييين اإلتميييام‬ ‫فغييييدا إميييييامهم بيييييوم زحيييييام‬
‫يييا ُمصييييغا سييمعًا لميييدح محميييد‬ ‫وإذا لييوا ء الحمييد أضييحى ألحمييد‬
‫أبشيييير بمغفييييرة ومحييييو آثييييام‬ ‫فالكييييل تحييييت لوائييييه النظييييام‬
‫يف ضييراعة واجيينح إلييى‬ ‫وام يدد أكي ّ‬ ‫ومقاميييه المحميييود اغتبطيييت ليييه‬
‫مييييييييييأوى النجيييييييييياة ونيييييييييياد َي ْن بييييييييييذمام‬ ‫كييل الخالئييق خاصييهم والعييام‬
‫هيييذا زميييان الييييمن أشيييرق نيييوره‬ ‫هيييو شيييافع ومشيييفع وعروسيييهم‬
‫والسييعد أقبييل والسييرور أمييامي‬ ‫يييييوم القياميييية حافظييييًا بزمييييام‬
‫فييرع كأصييل يف الخصييال وميين لييه‬ ‫والرسييل كييل مشييفق ميين هيبيية‬
‫كييل المحاسيين أسسييت بكييرام‬ ‫وجاللة حمليت عليى األحجيام‬
‫ملك حوى حلميًا وعلميا وائتسيى‬ ‫والخلييق ارتعييدت فرائصييهم وقييد‬
‫بأيمييييية فيييييازوا بفضيييييل قييييييام‬ ‫أضيييحوا بأنفسيييهم رهيييان أثيييام‬
‫ديييييين متيييييين والهيييييدى بجنابيييييه‬ ‫حتيييى إذا ضيييجوا لميييولى بعيييدما‬
‫خيييذن ليييه يف الحيييل واإلحيييرام‬ ‫الذوا بكييل الرسييل يف اسييرتحام‬
‫ملييييك بيييييه أحيييييى اإللييييه مييييرثرا‬ ‫قيييال الشيييفيع أنيييا لهيييا فأنيييا لهيييا‬
‫ومفيييياخر ًا للييييدين واإلسييييالم‬ ‫كيييييل الخالئيييييق مطفييييييا ألوام‬
‫فأقامييه المييولى الكييريم يييذوذ عيين‬ ‫مِين بعييد مييا يفضييي إلييى رب العييال‬
‫ذاك الحميييا بالشيييعر واألقيييالم‬ ‫بسيييييجوده بمحاميييييد اإللهيييييام‬
‫مليييك بيييه حيييام اإلليييه رعيييية‬ ‫ارفعين رأسيا وسيل‬ ‫ّ‬ ‫قال اليرحيم ليه‬
‫بسياسييييية وسيييييماحة وحسيييييام‬ ‫واشييفع تش ي ّفع وامحييون لمييالم‬
‫وبييه تبيياهى العصيير مفتخييرا علييى‬ ‫ُبشييييرى ألميييية أحمييييد بوجييييوده‬
‫كييييل الييييدهور بصييييائل بسييييام‬ ‫إذ كييييان خييييير مشييييفع ألنييييام‬
‫وبيييه تبييياهي الييييمن يف كيييل ميييورد‬ ‫يييييا ليليييية فخيييير ًا بمولييييد أحمييييد‬
‫وبييييه تأثييييل مجييييد آل هشييييام‬ ‫ُقطب الوجيود ومظهير األعظيام‬
‫ييييا ماليييك الحسييين البهيييي وراثييية‬ ‫يييييا ليليييية شييييرفت بغييييرة أحمييييد‬
‫أبقيييياك ربييييك محكمييييا بزمييييام‬ ‫فكسييييت أنيييوار ًا بمحيييو ظيييالم‬
‫وأطييال عميييرك والسييعود تيييؤمكم‬ ‫يييييا ليليييية فخييييرا بميييين لييييواله مييييا‬
‫يف كيييل ميييا يعيييرو بنييييل ميييرام‬ ‫كشف الوجيود عين الوجيوه لثيامي‬
‫موالي يا حسن الملوك سبيت مين‬ ‫أنت التي حيزت الفخيار بموليد‬
‫كيييل العقيييول رجيحهيييا بميييدام‬ ‫وبنيييييييوره أزرييييييييت باألييييييييام‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫ِ‬
‫بيييييالثناء‬ ‫ييييج‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يله ُ‬ ‫لسيييييان الكيييييون َ‬ ‫هييييي البالغيييية مفصييييح بعجيبهييييا‬
‫ييدر السي ِ‬
‫يماء‬ ‫و ُيسييفر عييين عُ ييال بي ِ َّ‬ ‫سيييحر حيييالل باقتضييياء مقيييام‬
‫فتحييييييا قري ًبييييييا‬
‫و ُينيييييييبن سيييييييائالً ً‬ ‫يييا رب بالجيياه العظيييم و َم ين بييه‬
‫وعييييزّ ًا قيييييد تسييييير َب َل بياليييييبقاء‬ ‫باهيييييت يييييوم جالليييية وقيييييام‬
‫اهلل قييييييد أسيييييدى جيميييييييالً‬ ‫اعتييق رقابنييا ميين لظييى وجهيينم‬
‫بيييييأن َ‬
‫ِ‬
‫َّصييييير خييييييي َّيم بيييييييالفناء‬ ‫وأن الن‬ ‫واجعلنا من أهيل اليميين الجيام‬
‫َ‬
‫وأنلنا مين تليك الجنيان فرادسيا‬
‫ييديما‬
‫السييي ْعدَ قييييد أضيييحى خي ً‬
‫وأن ّ‬
‫ِ‬ ‫نحظييى هبييا بييالقرب يييوم صييرام‬
‫يف اليميجيييد حياميييلة اللييواء‬
‫وكي ُّ‬
‫واجعلنييا ميين حييزب النبييي محمييد‬
‫يييييين نياقيييييييل ٌة خطييييييياها‬
‫وأن الي ُيمي َ‬
‫يوم الذهول وزلة األقدام‬
‫والسيييناء‬
‫السعييييادة َّ‬
‫إليييى ركيييين َّ‬ ‫واألمييين حصييينا يف كثييييب أيمييين‬
‫ِ‬
‫أمييييييير الميييييؤمنين أبييييييي عييييييلي‬ ‫وبنظيييرة أحظيييى بمحيييو سيييقام‬
‫وشمس اليده ِير فيي ْ‬
‫بيرجِ الهنياء‬ ‫وانصيييير أميرنييييا واجعلنييييه مؤيييييدا‬
‫ييام أخيييو المزاييييا‬
‫ه يو الملييك الهمي ُ‬ ‫يف كيييل ميييا يغشييياه مييين إلميييام‬
‫الخييييالل بييييال مِييييراء‬
‫وجيييييماع ِ‬
‫ّ ُ‬ ‫وأدم ليييييه فتحيييييًا مبينيييييًا ظيييييافرا‬
‫الييييذمار إذا َتو َّليييت‬
‫َ‬ ‫هيييو الحيييامي‬ ‫متمكنيييًا مييين كيييل ميييا ضيييرغام‬
‫يوث الغيياب فيييي ييييوم اللقيياء‬ ‫ليي ُ‬ ‫واجعلييه يف حصيين حصييين واكفييه‬
‫يييير بغييييير َمييين‬
‫هيييو المعطييييي الكثي َ‬ ‫شييييير اللئييييييم بيييييدافع شيييييهام‬
‫ّ‬
‫الم ْسدي الجزييل بييال عييناء‬
‫هو ُ‬ ‫بالمصييييييطفى وبرلييييييه وصييييييحابه‬
‫لييييييه التّربيييييييز يف كييييييل العلييييييوم‬ ‫ميييين هيييياجر أو ناصيييير مقييييدام‬
‫صيييييلى علييييييه اهلل ميييييلء فضيييييائه‬
‫ليييه البييياع الطوييييل بيييال خفييياء‬
‫واآلل واألصييحاب أسييد ضييرام‬
‫ليييه الفهيييم اليييذي أضيييحى شيييهابًا‬
‫ميييا نيليييت األميييال أو قيييال منشيييد‬
‫ليييه اليييذوق السيييليم ليييدى أداء‬
‫(شييوقي إلييى نجييد وميين بتهييام)‬
‫ليييه العقيييل اليييذي سييياس الرباييييا‬
‫لييه الييرأي السييديد لييدى قضيياء‬ ‫َوزيىىىىيف ا مىىىىدن الوىىىىولى ال ىىىىا اا ج‬
‫بعنوان‪« :‬ل ام الكوم»‪ُ ،‬تشيعر بسيالمة أفكياره‪،‬‬
‫ليييه الحيييزم اليييذي بيييالعزم أجيييدى‬
‫نصها(‪:)1‬‬
‫ليييييه بالوعيييييد إنجييييياز الوفييييياء‬
‫ليييه الحليييم اليييذي للشيييكر أسيييدى‬
‫(‪ )1‬ينظر فواصيل الجميان‪ ،)31-72( :‬اليوايف بياألدب‬
‫لييه حسييين العهيييود ميييع الرعييياء‬
‫العربي‪ )215/3( :‬وهي من البحر الوافر‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫والكيييون يطيييرب والهنييياء معيييانق‬ ‫ليييه الحسيييب اليييذي يسيييمو سيييناه‬


‫والعيييز ينصيييع يف سيييماء معيييان‬ ‫لييه النسييب المسلسييل بييالعالء‬
‫حييول الحمييى تجييد األنييام مطيليية‬ ‫أبا ابن المصطفى الحسن المفيدى‬
‫أعناقهيييييييا لتفيييييييوز بالعييييييييان‬ ‫صييييفاتك ّ‬
‫كييييل يييييوم يف نميييياء‬
‫فييييأزال موالنييييا هييييواجس فكييييرة‬ ‫وسيييمت بسييييمة التفضييييل حقيييًا‬
‫بتييييييواتر مييييييأثور عيييييين أبييييييان‬ ‫علييى كي ّيل الملييوك ذوي الييدّ هاء‬
‫عيييين بييييارع برباعيييية سييييكنت هبييييا‬ ‫وصييييار ِحمييييى سيييييادتكم مييييالذ ًا‬
‫لييب العييوالم عيين أبييى عمييران‬ ‫لكي ّ‬
‫يييل كسييييير قلييييب ذي ذكيييياء‬
‫يا مصيغيا ُأذن السيماع إليى الهيدى‬ ‫وعييييياد مل ّبيييييي كعبيييييتكم بييييياجر‬
‫أبشيييير بعافييييية العلييييى الشييييان‬ ‫ومغفييييييرة ووجييييييه ذي هبيييييياء‬
‫أضيييحى الشيييفاء معانقيييا ألميرنيييا‬ ‫فيييييال برحييييييت منيييييياهلكم ورود ًا‬
‫والبسيييط واألفيييراخ يف اإلييييوان‬ ‫وال زال عييذب مائهييا يف صييفاء‬
‫‪ -‬وليييه هصىىىيدل الميىىىيف‪ ،‬يف تأيييييد السيييلطان‬ ‫بخيييييييير الخليييييييق جيييييييدّ كم وآل‬
‫الحسن األول يف حمالتيه عليى الخيارجين عين‬ ‫ّ‬
‫صييييل بييييدء ًا وانتهيييياء‬ ‫عليييييهم‬
‫سيييلطانه‪ ،‬وخاصييية ميييا يعيييرف ق ىىىييف غياوىىىيف‬ ‫‪ -‬وليييه هصىىىيدل نونيىىىيف ا رهنّىىىيف اشىىىا فىىىاس‬
‫نصها(‪:)2‬‬
‫اخوانها‪ّ ،‬‬ ‫عبىىداهلل ىىا ادوىىاد ال وكى الشىىفاء‪ ،‬بعنييوان‪:‬‬
‫بنييييو وراييييين ّ‬
‫حكمييييت سيييييوفه يف‬ ‫نصها(‪:)1‬‬
‫«د ّ ال فا »‪ّ ،‬‬

‫رقاهبم فانثنيت بالسيعد والهميل‬ ‫َحيييي ّي الرفيييياق وسييييائق األظعييييان‬


‫وأنييييخ بمربييييع راحيييية وهتييييان‬
‫أغيييياث غياثيييية بييييالحلم شنشيييينة‬
‫ويمييم حيهييا‬
‫واجيينح إلييى سييلمى ّ‬
‫بعد اليتمكن مين أرض ومين قيذل‬
‫تجييد المسييرة يف رييياض غييوان‬
‫زناتيية بسيييوف العييدل قييد قصييموا‬ ‫والييييمن يشيييدو والسيييرور متيييوج‬
‫إذ شن غارته جييش اليوغى الثميل‬ ‫والسييعد يييرقص يف بسييام أمييان‬
‫سيييييعادة قنصيييييت فتييييياهنم فزعيييييا‬ ‫والمجييييد يرفييييل يف بييييرود بشييييائر‬
‫من سيطوة هبيرت أبطيال ذي السيحل‬ ‫يمنييييييييية مكلييييييييوءة بمثييييييييان‬

‫(‪ )1‬ينظييير إتحييياف أعيييالم النييياس‪،)221-212/2( :‬‬


‫(‪ )2‬ينظر إتحياف أعيالم النياس‪ ،)211/2( :‬وهيي مين‬ ‫الوايف باألدب العربي‪ )215/3( :‬وهيي مين البحير‬
‫البحر البسيط‪.‬‬ ‫الكامل‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫تدحض ا ّدعاء من أنكر ذلك‪.‬‬ ‫حتييى غييدا كييل فتييان علييى وجييل‬
‫والرسالة فريدة مين نوعهيا؛ إذ ليم أقيف بعيد‬ ‫من ذي السييوف سييوف اهلل يف األزل‬
‫البحث عليى مين أفيرد مسيألة «سيرد الحيديث»‬ ‫ييا رب مكين ليه يف األرض واقطيع بييه‬
‫بكتاب مستقل‪ّ ،‬‬
‫ولعل السيبب يف ذليك‪ ،‬أن هيذا‬ ‫حماية الكفر يف األوطان والنزل‬
‫األميييير كييييان ُم َسيييي ّلما بييييه عنييييد المتقييييدمين‬
‫تيسير تقميشيه مين قصيائد لمرتجمنيا‬
‫هذا ميا ّ‬
‫والمتأخرين‪ ،‬مثل تالوة القرآن الكيريم‪ ،‬وكيانوا‬
‫الوزير الصنهاجي‪.‬‬
‫يسييتعينون هبييذا السييرد يف إذاعيية العلييم ونشييره‬
‫وفـــاتــه‪:‬‬
‫على كافة مسيتويات العليوم الشيرعية واللغويية‬
‫واألدبية‪ ،‬وغيرها من أصناف العلوم‪.‬‬ ‫بعييد حيييياة حافليية بيييالعلم والخدميية أسيييلم‬
‫اليييوزير الصييينهاجي روحيييه إليييى باريهيييا‪ ،‬ييييوم‬
‫وسيييأعرف بمصيييطلح السيييرد‪ ،‬ودالالتيييه‪،‬‬
‫ّ‬
‫الخميس سادس جمادى الثانيية سينة ‪1312‬ه‪،‬‬
‫وتأريخه على جهة التقرييب‪ ،‬ميع التمثييل عليى‬
‫واسيييتخلف بدليييه عليييى اليييوزارة المعطيييي بييين‬
‫ذلك قدر الوسع‪:‬‬
‫العربي الجامعي(ت‪1315‬ه)(‪.)1‬‬
‫ى التع يف ال َّ د لضيف‪:‬‬
‫و ُدفن بزاوية الشيخ قاسم بن رحمون بمدينة‬
‫جيياءت مييادة (س ر د) يف المعيياجم اللغوييية‬
‫فاس‪ ،‬ودفين بعيده بسينة بوشيتى ابين البغيدادي‬
‫للدِّ اللة عليى معنيى‪ :‬تيوالي أشيياء كثييرة يتصيل‬
‫الجيييامعي(ت‪1311‬ه)‪ ،‬ويفصيييل بينهميييا قيييرب‬
‫بعضها ببعض(‪.)3‬‬
‫واحد(‪.)2‬‬
‫ومما جاء يف َس َرد على وزن ن ََصر(‪:)4‬‬
‫وقدّ مت يف ترجمة تلميذه أبي العالء السيناين‬
‫سرد النعل وغيرها من األديم سرد ًا ِ‬
‫وسيراد ًا‪،‬‬ ‫أنه رثاه بقصيدة ضمن ديوانه‪.‬‬
‫بالكسر‪ :‬خرزها‪.‬‬
‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫وسيرد الجليد‪ :‬خييرزه وثقبيه‪ ،‬وسيرد اللؤلييؤ‪:‬‬
‫‪1‬ى موووعها‪:‬‬
‫ثقبه‪.‬‬
‫ييت موضيييوع سيييرد الحيييديث النبيييوي‬
‫تناولي ْ‬
‫وسييرد الييدرع‪ :‬نسييجها بييأن شييك طييريف كييل‬
‫الشريف‪ ،‬مين جهية اإلثبيات وبييان مشيروعيته‪،‬‬
‫كسيردها تسيريد ًا يف الكيل‪،‬‬
‫وسيمرهما‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫حلقتين‬
‫ود ّليييل المؤليييف ليييذلك بأدلييية عامييية وخاصييية‬

‫(‪ )3‬ينظر مقاييس اللغة‪ )157/3( :‬سرد‪.‬‬


‫(‪ )4‬ينظيير الطييراز األول‪ )422-423/5( :‬سييرد‪ ،‬تيياج‬ ‫(‪ )1‬ينظر إتحاف المطالع‪.)333/1( :‬‬
‫العروس‪ )137-138/3( :‬سرد‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ينظر إتحاف المطالع‪.)317 ،312/1( :‬‬

‫‪10‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫وس َر َد الصوم‪ ،‬أي وااله وتابعه‪.‬‬


‫َ‬ ‫ومسردة‪ ،‬ومنه قول ر ّبنا جل‬
‫َّ‬ ‫وهي درع مسرودة‬
‫وسر ُد الكالم‪ :‬متابعته‪.‬‬ ‫يف عيييييياله‪﴾   ﴿ :‬؛ أي‪ :‬يف نَسييييييجِ‬
‫وسر ُد القراءة‪ :‬متابعتها يف حدْ ٍر‪.‬‬
‫ْ‬ ‫المسيامير‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يجعل‬ ‫الدّ روعِ‪ ،‬ومعنى الت ِ‬
‫ّقدير فيه َأ ّال‬
‫الح َلق‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكتاب‪ :‬قرأه بسرعة‪.‬‬
‫َ‬ ‫سر َد‬
‫و َ‬ ‫دقاقًا ف َت ْق َلق وال غالظًا فتَقص َم َ‬
‫وقال النحاس يف صيناعة الكتياب‪« :‬قيولهم‪:‬‬ ‫والس ْرد‪ ،‬ك َف ْلس‪ :‬اسم جامع لليدروع وسيائر‬
‫َّ‬
‫سر َد الكاتب قراءته‪ .‬معناه‪ :‬أحكمها‪ ،‬مشتق مِن‬ ‫َ‬ ‫وسيمي سييرد ًا؛ ألنييه‬
‫الحلييق؛ تسييمية بالمصييدر‪ُ ،‬‬
‫َ‬
‫سي َير َد الييدرع إذا أحكمهييا‪ ،‬وجعييل حلقهييا والء‬ ‫طر َفا كل حلقية بالمسيمار‪ ،‬فيذلك‬
‫يسرد فيثقب َ‬
‫غير مختلفة‪ ،‬وأحسن صنعة المسامير»(‪.)2‬‬ ‫الحلق ِ‬
‫الم ْسرد‪.‬‬ ‫َ‬
‫الشي ْييء‪ :‬ت َتييابع‪ُ ،‬ي َقييال‪ :‬تسييرد الييدّ ّر‪،‬‬
‫وتسي َّيرد َّ‬ ‫وألْمة َس ْرد‪ :‬مسرودة‪.‬‬
‫َ‬
‫اشي‪ :‬أي َتابع خطاه‪.‬‬ ‫وتسرد الدمع‪ ،‬وتسرد ا ْلم ِ‬
‫َ‬ ‫والمسرد‪ ،‬والسراد‪ ،‬والسريد‪ِ ،‬‬
‫كمنرب وكتياب‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ِّ ّ‬ ‫ْ‬
‫ونجييوم سييرد‪ :‬متتابعيية‪ ،‬وقييولهم يف األشييهر‬ ‫وأمير‪ :‬اإلشفى أو هو المخرز والمثقب‪.‬‬
‫الحييي ُرم‪ :‬ثالثييية َسييي ْرد‪ ،‬أي متتابعييية‪ ،‬وهيييي‪ :‬ذو‬
‫ُ‬
‫خراز‪.‬‬
‫والس ّراد‪ :‬ال ّ‬
‫َّ‬
‫القعييدة وذو الحجيية والمحييرم‪ ،‬وواحييد فييرد‪،‬‬
‫وجيياء يف مييادة (زرد)‪ :‬زَ ر َد الييدِّ ْر َع‪َ :‬سي َير َد َها‪،‬‬
‫وهو رجب‪.‬‬
‫السييين‪،‬‬ ‫يدل ميين ِّ‬ ‫وقيييل الييزَّ اي فِييي ذلييك ك ِّلييه َبي ٌ‬
‫ا االحطالن‪:‬‬
‫اخل َح َلي ِيق الييدِّ رع‬ ‫السي ْيرد‪َ ،‬و ُهي َيو َتييدَ ُ‬
‫والييزَّ ْرد مثييل َّ‬
‫السرد‪ :‬اإلتيان بالحديث على الوالء(‪.)3‬‬
‫ب ْع ِضها فِي ب ْعض‪.‬‬
‫السييييرد‪ ،‬وهييييو التييييوالي‬ ‫والسييييرمد‪ :‬ميييين ّ‬ ‫ما الو از(‪:)1‬‬
‫ليذلِك‪َ ،‬وزَ ا ُدوا عَ َل ْي ِيه‬‫والتعاقب‪ُ ،‬س ّمي الزَّ َمان بِ ِه َ‬
‫السييرد‪ :‬جييودة سييياق الحييديث‪ ،‬يقييال‪َ :‬سيرد‬
‫ا ْل ِميم ل ُي ِفيد ا ْل ُم َبال َغة فِي َذلِك ا ْل َم ْعنى(‪.)4‬‬
‫الحديث ونحوه يسرده سرد ًا‪ ،‬إذا تابعيه‪ ،‬وفيالن‬
‫تحصيل مِين خيالل النظير يف‬ ‫هذا مجميل ميا ّ‬
‫وتسيير َده‪ ،‬إذا كييان جيييد‬
‫َّ‬ ‫يسييرد الحييديث سييرد ًا‬
‫لت يف معنى‬ ‫فص ْ‬ ‫أهم معاجم اللغة وغيرها‪ ،‬وقد ّ‬ ‫الس ّياق له‪.‬‬
‫السييرد بمعنيياه األصييلي والمجييازي‪ ،‬أمييا كتييب‬
‫قيص‬ ‫َ‬
‫الحديث‪ :‬رواه وعرضيه‪ ،‬و ّ‬ ‫سر َد‬
‫وقيل‪َ :‬‬
‫االصطالح فلم تحتفل كثير ًا هبذا اللفيظ‪ ،‬وإنميا‬
‫دقائقه وحقائقه‪.‬‬
‫(‪ )2‬عزاه إليه السخاوي يف فتح المغيث‪.)244/3( :‬‬
‫(‪ )3‬التوقيف على مهمات التعاريف‪( :‬ص‪ )123‬فصيل‬ ‫(‪ )1‬ينظيييير أسيييياس البالغيييية‪ )442/1( :‬سييييرد‪ ،‬تيييياج‬
‫الراء‪.‬‬ ‫العييروس‪ )137/3( :‬سييرد‪ ،‬معجييم اللغيية العربييية‪:‬‬
‫(‪ )4‬الكليات‪( :‬ص‪ )31‬فصل األلف والزاي‪.‬‬ ‫(‪ )1155/2‬سرد‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫«إنمييا كييان حييديث رسييول اهلل ﷺ فص يالً فهمييا‬ ‫ذكر ْت معناه المجازي المثبت يف المعياجم ميع‬
‫َ‬
‫تفهمه القلوب»‪.‬‬ ‫بعض اشتقاقاته‪ ،‬مثل‪ :‬السرمدي‪.‬‬
‫قال السخاوي‪ :‬وزاد الرتمذي مميا قيال‪ :‬إنيه‬ ‫فخلصيينا ميين كييل هييذا أن الدالليية المجازييية‬
‫حسن صحيح‪« :‬ولكنيه كيان ييتكلم بكيالم بي ّين‬ ‫واالصطالحية للفظ السرد هي التي تعنينا‪ ،‬عند‬
‫فصل يحفظه من جلس إليه»‪ ،‬ومن المعليوم أن‬ ‫اقرتانييه بييالقراءة والحييديث والكتيياب‪ ،‬فيكييون‬
‫الصييحابة ﭫ لييم يكونييوا يسييردون الحييديث‬ ‫المعنييى المييراد‪ :‬متابعيية القييراءة ومواالهتييا مييع‬
‫بحيث ال ُيفهم بعضه‪.‬‬ ‫اإلحكام واإلجيادة واإلتقيان وإن تخلليت هيذه‬
‫واع ُتذر عن أبي هريرة بأنه كان واسع الرواية‬ ‫القراءة سرعة‪.‬‬
‫المهل عنيد‬
‫كثير المحفوب‪ ،‬فكان ال يتمكن من َ‬ ‫وقد جياء يف صيفة كالميه ﷺ ِذكير السيرد يف‬
‫إرادة التحديث‪ ،‬كما قال بعض البلغاء‪ :‬أريد أن‬ ‫أجييييود صيييييوره‪ ،‬فقيييييد أخيييييرج الشييييييخان يف‬
‫أقتصر فتتزاحم القوايف على يفّ(‪.)2‬‬ ‫صييييحيحيهما‪ ،‬عيييين عييييروة بيييين الزبييييير‪ ،‬أن‬
‫أن سيييرد‬ ‫و ُيفهيييم مييين حيييديث عائشييية‬ ‫قالييت لييه‪ :‬أال َيعجبييك أبييو هريييرة‪،‬‬ ‫عائشيية‬
‫الحديث ليس مرتبطًا بالقراءة يف كتاب‪ ،‬فسيواء‬ ‫جيياء فجلييس إلييى جنييب حجييريت يحييدث عيين‬
‫كييان التحييديث ميين المحفييوب أو ميين كتيياب‪،‬‬ ‫النبي ﷺ‪ُ ،‬يسيمعني ذليك‪ ،‬وكنيت ُأ َسي ّبح‪ ،‬فقيام‬
‫يسمى سرد ًا‪.‬‬ ‫قبييل أن أقضييي ُس يبحتي‪ ،‬ولييو أدرك ُت ي ُه لييرددت‬
‫كالهما ّ‬
‫علييييه‪ ،‬إن رسيييول اهلل ﷺ‪« :‬ليييم يكييين يسيييرد‬
‫وممييا زاده الصييولي التسييوية بييين مييادة سييرد‬
‫الحديث كسردكم»(‪.)1‬‬
‫ودرس‪ ،‬قال‪َ :‬س َيرد الكتياب يسيرده سيرد ًا شيبيه‬
‫بقولييه َد َرسييه درسييًا‪ ،‬أي‪ :‬قييرأه قييراءة متصييلة‬ ‫وقال ابن حجر تعليقيًا عليى هيذا الحيديث‪:‬‬
‫بعضها ببعض أو يف أثر بعض(‪.)3‬‬ ‫«وب َّينَ ي ْت لييه أن الرتتيييل يف التحييديث أولييى ميين‬
‫السييييرد‪ ،‬قولييييه‪« :‬لييييم يكيييين يسييييرد الحييييديث‬
‫وقد أشرت آنفًا إلى التسوية بين مادة (زرد)‬
‫ال بعضه‬‫كسردكم»‪ ،‬أي‪ :‬يتابع الحديث استعجا ً‬
‫و(سرد) يف أصلها اللغوي‪.‬‬
‫إثييير بعيييض ليييئال يلتيييبس عليييى المسيييتمع‪ ،‬زاد‬
‫السرد أو القيراءة هيي أحيد طيرق‬
‫ومعلوم أن ّ‬
‫ٌ‬ ‫اإلسماعيلي من رواية ابن المبارك عين ييونس‪:‬‬
‫تحمل الحديث وأدائه‪ ،‬وتأيت على المشيهور يف‬
‫ّ‬

‫(‪ )1‬صييحيح البخيياري‪ :‬كتيياب أحاديييث األنبييياء‪ ،‬بيياب‬


‫(‪ )2‬ينظيييير‪ :‬فييييتح البيييياري‪ ،)572-573/8( :‬وفييييتح‬ ‫خيياتم النبييوة‪( ،‬ح‪ ،)3583‬وصييحيح مسييلم‪ :‬كتيياب‬
‫المغيث‪.)244/3( :‬‬ ‫فضييائل الصييحابة‪ ،‬بيياب ميين فضييائل أبييي هريييرة‬
‫(‪ )3‬أدب الكتاب‪( :‬ص‪.)133‬‬ ‫الدوسي ﭬ (ح‪ )2423‬واللفظ له‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫درجته يف إبانة العبارة وترتيلها من عدمه‪ّ ،‬‬


‫ولعل‬ ‫الدرجة الثانية ضيمن هيذه الطيرق بعيد السيماع‬
‫هذا اإلسراع يف القراءة هو الذي صيار موضيوع‬ ‫على الشيخ‪.‬‬
‫فس ّمي سيرد ًا‪ ،‬وإن كيان معنياه كميا‬
‫االصطالح‪ُ ،‬‬ ‫واختليييف أهيييل الحيييديث يف التسيييوية بيييين‬
‫حي ّيررت آنفييًا يف كتييب اللغيية يشييمل اإلجييادة يف‬ ‫القييراءة علييى الشيييخ والعييرض عليييه‪ ،‬والييذي‬
‫القراءة مع بعض اإلسراع‪.‬‬ ‫رجحه الحافظ ابن حجر أن العرض أخص مين‬
‫ّ‬
‫وال شييك أن الضييوابط التييي وضييعها أهييل‬ ‫القراءة(‪.)1‬‬
‫الصنعة للقيراءة عليى الشييخ تنطبيق عليى سيرد‬ ‫ويعنيييون بيييالقراءة عليييى الشييييخ‪ :‬أن يقيييرأ‬
‫الحيييديث اليييذي يكيييون يف مجيييالس السيييماع‬ ‫الطالب على شيخه‪ ،‬أو يقرأ غييره وهيو يسيمع‪،‬‬
‫واإلمييالء‪ ،‬وبقييدر إتقييان المسييتملي لهييا يكييون‬ ‫سواء قرأ مِن كتاب أو مِن حفظه‪ ،‬وسيواء حفيظ‬
‫سيييرده يف درجييية رفيعييية مييين اإلتقيييان‪ ،‬وبقيييدر‬ ‫الشيخ ما ُيقرأ عليه أو لم يحفظيه‪ ،‬لكين ُيمسيك‬
‫تفريطه فيها‪ ،‬إلى درجة يصل معها إلى اإلسراع‬ ‫أصله هو أو ثقة(‪ .)2‬وجعلوا للقراءة على الشييخ‬
‫المذموم‪ ،‬الذي ُيخفي معه بعض األلفاب‪ ،‬تنزل‬ ‫ضوابط وشروطًا‪ُ ،‬تنظر يف مظاهنا(‪.)3‬‬
‫رتبته يف اإلمالء‪ ،‬وإن كانت قراءتيه تجيزئ عنيد‬
‫السرد مِن‬
‫فمن خالل ما ُذكر‪ ،‬يظهر جليًا أن َّ‬
‫الييبعض‪ ،‬ال سيييما يف األعصييار المتييأخرة التييي‬
‫مشموالت القراءة‪ ،‬ويحمل نفيس داللتهيا‪ ،‬وال‬
‫تستدعي نوعًا من التسياهل والتيسيير؛ لضيعف‬
‫مشاحة يف االصطالح‪ ،‬وقد يكون بينهما عميوم‬
‫الهمم وفتورها‪.‬‬
‫وخصييوص؛ ألن السييرد كمييا تقييدّ م معنييا‪ ،‬هييو‪:‬‬
‫والناظر يف تاريخ هذه المجالس ييرى أهنيا ال‬ ‫«متابعييييية القيييييراءة و ُمواالهتيييييا ميييييع اإلجيييييادة‬
‫تخرج غالبًا عن أربعة أضرب ‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫واإلتقان»‪ ،‬وهذا ينطبق عليى القيراءة‪ ،‬إال أنيه ال‬
‫اا ج‪ :‬مجييالس عييرض ومدارسيية؛ بحيييث‬ ‫ُيشرتم فيها المتابعة والكثرة‪ ،‬فقد نقيرأ لفظية أو‬
‫ُتقييرأ كتييب الحييديث علييى الشيييخ قييراءة درس‬ ‫كتابًا‪ ،‬أميا السيرد فيال يتح ّقيق إال بكثيرة القيراءة‬
‫ومدارسة‪ ،‬فيشرح األحاديث متنًا وسيند ًا‪ ،‬وقيد‬ ‫سييواء يف مجلييس واحييد متصييل‪ ،‬أو يف مجييالس‬
‫تسمى‪ :‬مجالس الشروح واإلمالءات‪.‬‬ ‫منقطعيية‪ ،‬وقييد تصيياحب هييذه الكثييرة سييرعة يف‬
‫يذم‪ ،‬حسيب‬
‫القراءة‪ُ ،‬يحميد عليهيا صياحبها أو ُي ّ‬
‫(‪ )4‬استفدت يف تحرير هذه األضيرب مميا ذكيره جميال‬
‫الييدين القاسييمي يف قواعييد التحييديث‪( :‬ص‪،)238‬‬
‫ومن مقال منشور على الشيبكة العنكبوتيية لليدكتور‬ ‫(‪ )1‬فتح الباري‪.)142/1( :‬‬
‫ذييياب بيين سييعد الغامييدي‪ ،‬بعنييوان‪« :‬اإلسييراع يف‬ ‫(‪ )2‬ينظر اإللماع للقاضيي عيياض‪( :‬ص‪ ،)71‬التقرييب‬
‫السماع‪ :‬أقسامه وأحكاميه»‪ ،‬وهيذا رابطيه‪:‬‬ ‫مجالس ّ‬ ‫والتيسير للنووي‪( :‬ص‪ )55‬بتصرف‪.‬‬
‫‪www.thiab.net‬‬ ‫(‪ )3‬ينظر مثالً‪ :‬تدريب الراوي‪.)431-423/1( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫يييق‪ ،‬ك ََميييا‬ ‫ييير ُه ال َّت ْعلِ ْي ُ‬


‫يييق َوا ْل َم ْش ُ‬ ‫« َو َش ُّ‬ ‫الثا ‪ :‬مجالس عرض وتقريير؛ بحييث يقيوم‬
‫القيييير ِ‬
‫اءة إذا َمييييا َهي ْ‬
‫يييذ َر َما»‬ ‫َشيييير ِ‬ ‫الشييييخ يف المجليييس بيييذكر بعيييض التعليقيييات‬
‫َ‬ ‫ُّ‬
‫ُرهييت خوفييًا ممييا‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫وكييأن الهذرميي َة ك‬‫قييال‪« :‬‬ ‫المهمييية‪ ،‬كشيييرح مسيييألة‪ ،‬أو بييييان غرييييب‪ ،‬أو‬
‫ِ (‪)2‬‬
‫بعيض الحيروف» ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تؤدي إليه غالبًا من َخفياء‬ ‫كشف مبهم‪ ،‬إليى غيير ذليك مميا يقتضييه إزالية‬
‫السرعة يف القراءة‪.‬‬ ‫اللبس‪.‬‬
‫والهذرمة‪ّ :‬‬
‫وقال السخاوي يف شرحه لقول العراقي‪:‬‬ ‫الثالىىىم‪ :‬مجيييالس عيييرض وإقيييراء؛ حييييث‬
‫ال َت ُقيييييييييم ألَحي ٍ‬ ‫صييحح فيهيييا ال ّطي ّ‬
‫ييالب كُتييب الحيييديث عليييى‬ ‫ُي ّ‬
‫ييييييييد َو َأ ْقبِييييييييي ِل‬ ‫ْ َ‬ ‫« َو َ‬
‫يييييدي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشيييخ عنييد القييراءة والعييرض ليييس ّإال‪ .‬وهييذا‬
‫ث َر ِّتيييييي ِل»‬ ‫عَ َليييييي ْي ِه ُم َول ْل َحي ْ‬
‫الضرب هو أصل مجيالس السيماع؛ ألنيه مبنيي‬
‫قوليه‪« :‬وللحيديث َر ّتيل»‪« :‬اسيتحبابًا إن ليم‬ ‫على تصحيح النُّسخ وضبطها أثناء السماع‪.‬‬
‫يخف منه شيء‪ ،‬وال تسرده سرد ًا‪ ،‬أي‪ :‬ال ُتتيابع‬
‫ال ا ىب‪ :‬مجييالس إسييما ٍع فقيط؛ بحيييث يقييوم‬
‫الحييديث اسييتعجا ً‬
‫ال‪ ،‬بعضييه إثيير بعييض؛ لييئال‬
‫الشيخ بقراءة أحاديث كتابه أو كتاب غيره عليى‬
‫يلتيييبس أو يمنيييع السيييامع مييين إدراك بعضيييه؛‬
‫الحاضييييرين يف المجلييييس مِيييين دون تعيييير ٍ‬
‫ض‬
‫المتفييق عليييه‪« :‬لييم يكيين‬ ‫لحييديث عائشيية‬
‫لمباحثيييه اللغويييية والفقهيييية وأسيييماء الرجيييال‬
‫النبي ﷺ يسرد الحديث سردكم»‪...‬‬
‫ونحوها‪ ،‬ودون أن يتق ّيد أهيل المجليس بشييء‬
‫ثييم قييال‪ :‬واعلييم أن ال ُقيراء يف هييذه األعصييار‬
‫مييين الكتيييب‪ ،‬فيكيييون حظهيييم مييين المجليييس‬
‫المتأخرة‪ ،‬بل وحكاه ابن دقيق العيد أيضيًا‪ ،‬قيد‬
‫السماع فقط‪.‬‬
‫تسييامحوا يف ذلييك‪ ،‬وصيييار القييارئ يسيييتعجل‬
‫ال يمنع السامع من إدراك حروف كثييرة‬ ‫استعجا ً‬ ‫المحييدِّ ثون علييى جمليية آداب‬
‫وقييد تواضييع ُ‬
‫بل كلمات‪ ،‬وقيد اختليف السيلف يف ذليك كميا‬ ‫وشييييروم ينبغييييي أن يتق ّيييييد هبييييا السييييامعون‬
‫تقدم»(‪.)3‬‬ ‫والحاضرون تعظيميًا لحيديث رسيول اهلل ﷺ‪،‬‬
‫على اختالف بينهم يف االلتزام هبا(‪ ،)1‬ومن ذليك‬
‫وقيال الصييغير اإلفيراين(ت‪1154‬ه) أيضييًا‪:‬‬
‫حديثهم عين مسيألة اإلسيراع يف القيراءة‪ ،‬يقيول‬
‫«ال بأس بسرد الحديث بسرعة مين غيير إدمياج‬
‫البقاعي معلقًا على ما أنشده العراقي يف ألفيته‪:‬‬
‫ألفاظه وال هذرمة هبا‪ ،‬وقد شاع يف هذا الوقيت‪،‬‬
‫فتجد القارئ يهدّ ه هدّ الشيعر‪ ،‬و ُيسيرع إسيراعًا‬
‫(‪ )1‬ينظييير ميييثالً‪ :‬معرفييية أنيييواع عليييوم الحيييديث البييين‬
‫الصيييالح‪( :‬ص‪ )247‬فميييا بعيييدها‪ :‬النيييوع الرابيييع‬
‫(‪ )2‬النكت الوفية بما يف شرح األلفية‪.)133/2( :‬‬ ‫وتحمليه‬
‫ّ‬ ‫والعشرون‪ :‬معرفية كيفيية سيماع الحيديث‬
‫(‪ )3‬فتح المغيث‪.)245-244/3( :‬‬ ‫وصفة ضبطه‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫قييراءة كتيياب الصييحيح‪ ،‬قييال‪« :‬فأجييابني إلييى‬ ‫ال يكاد يتب ّين معه شيء‪ ،‬لكين نُقيل عين جماعية‬
‫فقرأت جميعَي ه علييه يف ثالثية مجيالس‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫ميين الحفيياب مييا ُيفيييد الرخصيية يف ذلييك»(‪ ،)1‬ثييم‬
‫وقت‬‫كنت أبتدئ بالقراءة َ‬ ‫اثنان منها يف ليلتين‪ُ ،‬‬ ‫ذكيير جمليية نقييول يف الرخصيية عيين ابيين دقيييق‬
‫صالةِ المغيرب‪ ،‬وأقطعهيا عنيد صيالة الفجير‪،‬‬ ‫العيد‪ ،‬والذهبي‪ ،‬والسخاوي‪.‬‬
‫الشييخ إليى‬ ‫ُ‬ ‫وقبل أن أقرأ المجلس الثالث َع َبر‬
‫وال غضاضييية أن أسيييرد هنيييا أمثلييية ليييبعض‬
‫الجانييب الشييرقي مييع القافليية وني َ‬
‫يزل الجزييير َة‬
‫ٍ‬ ‫بسي ِ‬ ‫مميين تبييث عينهم أنّهييم سييردوا بعييض‬ ‫األعيالم‪ّ ،‬‬
‫ييت إليييه مييع طائفيية ميين‬‫يوق يحيييى‪ ،‬فمضي ُ‬
‫دواوين الحيديث والسييرة‪ ،‬أو ُقرئيت علييهم يف‬
‫أصيييحابنا‪ ،‬كيييانوا حضيييروا قيييراءيت علييييه يف‬
‫وقيييت وجييييز‪ ،‬ال يكييياد يتح ّقيييق معيييه الفهيييم‬
‫وقيرأت علييه يف الجزييرة‬‫ُ‬ ‫الليلتين الماضيتين‪،‬‬
‫واالستيعاب‪ ،‬بل فقط سرد الحديث للتربّك بيه‪،‬‬
‫ضي ْح َوةِ النهيييار إليييى المغيييرب‪ ،‬ثيييم مييين‬
‫مييين َيي‬
‫ِ‬ ‫نص عليى إرادة التيربّك جماعية مين األئمية‬ ‫وقد ّ‬
‫فرغيت مين‬ ‫ُ‬ ‫المغرب إلى وقت طلوع الفجير‪ ،‬ف‬
‫الحفييياب‪ ،‬أمثيييال‪ :‬ابييين الملقييين‪ ،‬وابييين حجييير‬
‫الشيخ يف صيبيحة تليك الليلية‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ورحل‬ ‫الكتاب‪،‬‬
‫العسقالين‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬
‫مع القافلة»(‪.)3‬‬
‫فممن سردوا الحديث يف وقت وجيز‪:‬‬
‫ّ‬
‫السيييير ُمع ّلقيييًا عييين قيييراءة‬
‫قيييال اليييذهبي يف ّ‬
‫‪ -1‬عبىىىىىىداهلل ىىىىىىا كىىىىىىعيد ىىىىىىا ُل َّبىىىىىىاح‬
‫الخطيب‪« :‬هذه واهلل القراءة التي لم ُيسيمع ّ‬
‫قيط‬
‫اامو (ت‪ُ ،)َ436‬هى عليى حى يي م ىلم‬
‫بأسرع منها»(‪ .)4‬وقيال يف التياريخ‪« :‬وهيذا شيي ٌء‬
‫ا أكبوإ‪.‬‬
‫أعلم أحدً ا يف زماننا َي ْستَطي ُعه»(‪.)5‬‬
‫ال ُ‬ ‫قيال ابين َب ْشييكوال‪« :‬ولحيق بقرطبية ‪ ...‬سيينة‬
‫‪ -3‬ل ىىىىىىىىيف ىىىىىىىىا مظ َّفىىىىىىىى ال اع ْلثىىىىىىىى‬ ‫ٍ‬
‫ثالث وثالثين وأربيع مئية‪ ،‬ف ُقي ِرىء علييه مسيندُ‬
‫ال نبل (ت‪ ،)َ593‬ه أ ح يي م لم ا والويف‬ ‫يحيح يف نحييو ُجمعيية‪،‬‬ ‫مسييلم بيين الحجيياج الصي ُ‬
‫م الم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بجامع قرطبة يف ِ‬
‫موعدَ ين طوي َل ْين َحفي َليين‪ ،‬كيل‬
‫السييالمي نق يالً عيين ناصييح‬
‫قييال زييين الييدين َّ‬ ‫يوم موعد غدوة‪ ،‬وموعد عَ ش َّية»(‪.)2‬‬
‫الدين بن الحنبليي‪« :‬وانتفعنيا بيه كثيير ًا‪ ،‬وسيمع‬ ‫‪ -2‬الخطيىىى‪ ،‬البضىىىداد (ت‪ ،)َ463‬هىىى أ‬
‫الحديث الكثير‪ ،‬وقيرأ صيحيح مسيلم يف ثيالث‬ ‫ح يي البخار ا والويف م الم‪.‬‬
‫مجالس»(‪.)6‬‬ ‫قيييييال الخطييييييب يف تاريخيييييه يف ترجمييييية‬
‫إسييماعيل بيين أحمييد ا ِ‬
‫لحيييري‪ ،‬أنييه خاطبييه يف‬
‫(‪ )3‬تاريخ بغداد‪.)317/7( :‬‬
‫(‪ )4‬سير أعالم النبالء‪.)231/13( :‬‬ ‫(‪ )1‬فييتح المغيييث بحكييم اللحيين يف الحييديث لإلفييراين‪:‬‬
‫(‪ )5‬تاريخ اإلسالم‪.)133/11( :‬‬ ‫(ص‪.)52‬‬
‫(‪ )6‬ذيل طبقات الحنابلة‪.)431/2( :‬‬ ‫(‪ )2‬الصلة‪( :‬ص‪.)285‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫صحيح مسلم بدمشق بين با َبي الن َّْصر وال َف َيرج‪،‬‬ ‫‪ -4‬ا ىىا اا َّىىار الق ىىاع (ت‪ ،)َ658‬هىى أ‬
‫ُت َجاه َن ْعل النبي ﷺ على شيخه ناصر الدين أبي‬ ‫ح يي م لم ا كتيف أيام‪.‬‬
‫عبداهلل محميد بين َج ْه َبيل‪ ،‬يف ثالثية أييامٍ‪ ،‬وقيال‬ ‫ذكير اليذهبي يف السيير‪ ،‬يف ترجمية المحييدِّ ث‬
‫ذاكرا ذاك ُم ْف ً‬
‫تخرا به‪:‬‬ ‫ً‬ ‫الح ْجيري‬
‫المعمر أبي محمد عبداهلل بين محميد َ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫مسيييلم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بحميييد اهلل جيييام َع‬ ‫قيييرأت‬
‫ُ‬ ‫ييرأت علييييه‬
‫األندلسيييي‪ ،‬قيييول ابييين األبيييار‪« :‬قي ُ‬
‫جوف اإلسيال ِم‬
‫َ‬ ‫دمشق الشا ِم‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫بجوف‬ ‫صحيح مسلم يف ستة أيام وكتبًا‪ ،‬ثم سماها»(‪.)1‬‬

‫ِ‬
‫ناصر الدين اإلما ِم ِ‬ ‫‪ -5‬شىىوم الىىديا الىىنَب (ت‪ ،)َ748‬ه ى أ‬
‫ابن َج ْه َبي ِل‬ ‫على‬
‫كي ل ا ا َشام ا كتيف أيام‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بحضييرة ُح َّفيياب مشي َ‬
‫ياهير أعييال ِم‬
‫ذكيير الييذهبي عيين نفسييه يف التيياريخ‪« :‬وقييد‬
‫بفضييييييلِ ِه‬ ‫يييييق اإللي ِ‬
‫يييييه ْ‬ ‫يييييم بتوفيي ِ‬
‫وتي َّ‬ ‫يمعت السيييرة مِين روايتييه ي أي ابيين هشييام ي‪،‬‬
‫سي ُ‬
‫ييبط يف ثالثي ِ‬
‫قيييراء َة ضي ٍ‬ ‫يوهي‪َ ،‬قرأهتييا يف‬
‫يية أ َّييييا ِم»‬ ‫فأخربنييا هبييا أبييو المعييالي األبرقي ّ‬
‫(‪)4‬‬

‫ستّة أ ّيام يف النهار الطويل»(‪.)2‬‬


‫الم َّقري عين هيذه القيراءة َّ‬
‫السيريعة ميع‬ ‫وقال َ‬
‫‪-6‬زيىىىا الىىىديا الع اهىىى (ت‪ ،)َ816‬هىىى أ‬
‫ميينح اهلل تعييالى‬
‫الضييبط‪ :‬إهنييا «ميين أغييرب مييا َ‬
‫فسي َ‬ ‫ح يي م لم ا كتيف م الم‪ ،‬م ند أدود ا‬
‫يبحان المييانح‬ ‫المجييدَ مؤلييف القيياموس! ‪ُ ...‬‬
‫والويا م ل ًا‪.‬‬
‫الذي يؤيت فضله من يشاء!»(‪.)5‬‬
‫قال عنه تقي الدين الفاسي‪« :‬وسمع صحيح‬
‫‪ -8‬ال افو أ و القاكم عبدالعزيز ا موكىى‬
‫مسلم بقراءته يف ِسيتة مجيالس عليى محميد بين‬
‫العبد ك الفاك (ت‪ ،)837‬نزي رىونم‪ ،‬هى أ‬
‫إسييماعيل بيين الخ َّبيياز بدمشييق‪ ،‬وقييرأ عليييه هبييا‬
‫ح يي البخار ا يوم ادد‪.‬‬
‫المسيييند ألحميييد بييين حنبيييل يف نحيييو ثالثيييين‬
‫يقييول عبييدالحي الكتيياين مبينييًا سييرعة هييذه‬
‫ميعاد ًا»(‪.)3‬‬
‫القراءة‪« :‬وعلى ذكر سرعة القراءة والصرب على‬
‫‪ -7‬م ىىد الىىديا الفي زآ ىىاد (ت‪،)َ817‬‬
‫السماع‪ ،‬أردت أن أسوق هنا ما للعالم الصيالح‬
‫ه أ ح يي م لم ا والويف أيام‪.‬‬
‫الحافظ أبي عبداهلل محمد بين صيعد التلمسياين‬
‫األنصاري‪ ،‬يف كتابه «روضة النسيرين يف مناقيب‬ ‫ذكر السخاوي وغيره‪« :‬أن الفيروزآبادي قرأ‬
‫األربعة المتيأخرين»‪ ،‬ونصيه‪ :‬رأييت النقيل عين‬
‫(‪ )1‬سير أعالم النبالء‪.)253/21( :‬‬
‫(‪ )4‬الجواهر والدرر‪.)114-113/1( :‬‬ ‫(‪ )2‬تاريخ اإلسالم‪.)333/5( :‬‬
‫(‪ )5‬أزهار الرياض‪.)43/3( :‬‬ ‫(‪ )3‬ذيل التقييد‪.)118/2( :‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫يف عشيييرة مجيييالس‪ ،‬كيييل مجلي ٍ‬


‫ييس منهيييا أربيييع‬ ‫الشيخ سيدي محمد بن مرزوق‪ ،‬أنه كان يقول‪:‬‬
‫ساعات»(‪.)3‬‬ ‫سيييدي أبييو القاسييم حييافظ المغييرب يف وقتييه‪،‬‬
‫وأكيد ذلييك أيضيًا سييبط ابين العجمييي قييائالً‬ ‫وإميام اليدنيا ي يعنيي العيدروسيي الفاسيي نزييل‬
‫عن ابن حجر‪« :‬وأخيربين لميا كيان بحليب‪ ،‬أنيه‬ ‫تونس ي ّ‬
‫إن اهلل أجيرى عادتيه يف علمياء اإلسيالم‬
‫قيييرأ البخييياري عليييى نفسيييه للتيييربك يف عشيييرة‬ ‫أن يبارك ألحيدهم يف قراءتيه‪ ،‬واآلخير يف إلقائيه‬
‫مجيييالس‪ ،‬وكانيييت القيييراءة ميييا بيييين الظهييييرة‬ ‫وتفهيمه‪ ،‬واآلخر يف نسخه وجمعه‪ ،‬واآلخير يف‬
‫والعصر»(‪.)4‬‬ ‫عبادته‪ ،‬وسييدي أبيو القاسيم ممين جميع اهلل ليه‬
‫ذلك كليه‪ ،‬وبيارك ليه يف قراءتيه وإلقائيه ونسيخه‬
‫يرأت عليييه‬
‫وقييال ابيين حجيير عيين نفسييه‪« :‬قي ُ‬
‫ٍ‬ ‫وحيدّ ث عنييه بعييض ميين قيييد‬
‫وجمعييه وعبادتييه‪َ ،‬‬
‫يالس طييوال‪،‬‬
‫مسييند أحمييد يف مييدة يسيييرة يف مجي َ‬
‫عنييه قييال‪ :‬سييمعت سيييدي أبييا القاسييم يقييول‪:‬‬
‫وكييان ال يضييجر‪ ...‬ويف الجمليية‪ ،‬لييم يكيين يف‬
‫قرأت البخاري يف حصار فياس الجدييد يف ييوم‬
‫ُ‬
‫شييييوخ الروايييية مييين شييييوخنا أحسييين أدا ًء وال‬
‫واحييد‪ ،‬ابتدأت يه بعييد أذان الفجيير‪ ،‬وختمتييه بعييد‬
‫أص َغى للحديث منه»(‪.)5‬‬ ‫ْ‬
‫العتمة بقليل»(‪.)1‬‬
‫ومما قرأه ابين حجير أيضيًا‪ :‬السينن الكيربى‬
‫ّ‬
‫‪ -9‬ال افو ا ا اد ا ى الع ىقال (ت‪،)َ852‬‬
‫للنسائي يف عشرة مجالس‪ ،‬وسنن ابين ماجيه يف‬
‫ه أ حى يي م ىلم ا خو ىيف م ىالم‪ ،‬حى يي‬
‫أربعة مجيالس‪ ،‬والمعجيم الصيغير للطيرباين يف‬
‫البخىىار ا عشىى ل م ىىىالم‪ ،‬م ىىند أدوىىىد ا‬
‫مجلس واحد(‪.)6‬‬
‫والويف خو يا م ل ًا‪.‬‬
‫‪ -11‬العالَّمىىىيف ال اق ْ ىىى اطالَّ (ت‪ ،)َ923‬هىىى أ‬
‫قال ابن حجير‪ :‬يف ترجمية شييخه محميد بين‬
‫ح يي البخار ا خو يف م الم‪.‬‬
‫وقيرأت‬
‫ُ‬ ‫محمد ابن عبيداللطيف بين ُ‬
‫الك َو ْييك‪« :‬‬
‫قال السخاوي يف ترجمته يف الضيوء الالميع‪،‬‬ ‫علييه كثيي ًيرا ميين المرو َّييات باإلجييازة والسييماع‪،‬‬
‫عند َت ْعداد مقروءاته‪« :‬وقرأ الصيحيح بتماميه يف‬ ‫من ذلك صحيح مسلم يف أربعة مجالس ِسيوى‬
‫ِ‬
‫خمسة مجالس على النَّشاوي»(‪.)7‬‬ ‫مجلس َ‬
‫الختْم»(‪.)2‬‬
‫وقال عنيه السيخاوي‪« :‬ومين الكتيب الكِبيار‬
‫(‪ )3‬الجواهر والدرر‪.)183/1( :‬‬ ‫التييي قرأهييا يف مي ٍ‬
‫يدة لطيفيية‪ :‬صييحيح البخيياري‪،‬‬
‫(‪ )4‬كنوز الذهب‪.)221/2( :‬‬
‫(‪ )5‬إنباء الغمر‪.)315/2( :‬‬ ‫ث به الجماع َة من لفظه بالخانِقاه البيربسيية‬
‫حدَّ َ‬
‫(‪ )6‬ينظيير الجييواهر والييدرر‪ ،)114-113/1( :‬وذيييل‬
‫التقييد‪.)112/2( :‬‬ ‫(‪ )1‬فهرس الفهارس‪.)1144/2( :‬‬
‫(‪ )7‬الضوء الالمع‪.)113/2( :‬‬ ‫(‪ )2‬إنباء الغمر‪.)137/3( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫فليييس أحييد القييولين أولييى ميين اآلخيير‪ ،‬إال أن‬ ‫واألمثليية يف هييذا البيياب كثيييرة(‪ ،)1‬ك ّلهييا داليية‬
‫يكون مرتكب ذلك يعتقد تحريمه‪ ،‬فينكر عليه‪،‬‬ ‫علييى سييرد العلميياء لكتييب الحييديث يف وقييت‬
‫ين قبييل أن أؤلييف هييذا التقييييد أن‬
‫ومييا كنييت أظي ّ‬ ‫وتر ُّخصيهم يف ذلييك‪ ،‬وقيد سيردوا أيضييًا‬
‫وجييز َ‬
‫رخص يف لحن الحديث حتى‬ ‫أحد ًا من العلماء ّ‬ ‫دواوييين اللغيية والفقييه واألدب وغيرهييا‪ ،‬وإنمييا‬
‫تصدّ يت لهذا التأليف»(‪.)3‬‬ ‫القصد التمثيل‪.‬‬
‫ومييين جملييية القضيييايا المرتبطييية بموضيييوع‬ ‫مميا ليه‬ ‫ومما ّ‬
‫رخص فيه أهل الحديث أيضًا ّ‬ ‫ّ‬
‫السيييرد‪ ،‬التيييي ُتيييربِز أهميتيييه‪ ،‬وتحتييياج دراسييية‬ ‫بالسرد‪ :‬مسيألة اللحين يف الحيديث؛ فقيد‬
‫عالقة ّ‬
‫وبيانًا(‪ ،)4‬ما يلي‪:‬‬ ‫ذكيييير الخطيييييب البغييييدادي يف كفايتييييه عيييين‬
‫ي أهمية إحياء مجالس سرد الحديث‪.‬‬ ‫سألت اإلميام‬
‫ُ‬ ‫عبدالملك بن عبدالحميد‪ ،‬قال‪« :‬‬
‫األعظم شيخ الحنابلة أحميد بين حنبيل‪ؒ ،‬‬
‫ي دواعي السرد وأسبابه‪.‬‬
‫تعييالى‪ ،‬عيين اللحيين يف الحييديث إذا لييم ُيغ ّييير‬
‫ي ي آداب السييرد‪ ،‬وإحضييار الرضييع والشيييوخ‬
‫المعنى؟ فقال‪ :‬ال بأس به»(‪.)2‬‬
‫والنساء يف مجالس السرد‪.‬‬
‫وأجمل القول يف المسيألة الصيغير اإلفيراين‪،‬‬
‫ي ي أبجييديات وقييوانين الحضييور يف مجييالس‬
‫بعد أن ذكر جملة من نقول العلماء يف المسيألة‪،‬‬
‫سيييرد الحيييديث (المصيييطلحات المتداولييية يف‬
‫فقييال‪« :‬وإذا كييان اللحيين ميين الخييالف بحيييث‬
‫المسييمع‪ ،‬السييامعون‪،‬‬
‫ّ‬ ‫طبيياق السييماع‪ :‬الشيييخ‬
‫ذكرنا‪ ،‬فال حسبة فييه وال إنكيار عليى متعاطييه؛‬
‫كاتب السماع‪ ،‬قارئ الكتاب‪ ،‬المستملي)‪.‬‬
‫ألن اإلنكيييار إنميييا يكيييون يف ميييا ُأجميييع عليييى‬
‫يييي التعييياون يف سيييرد الحيييديث مثيييل كبيييار‬ ‫تحريميييه كميييا ن ّبيييه علييييه الغزاليييي والقيييرايف‪،‬‬
‫الدواوين‪.‬‬ ‫وغيرهما‪ ،‬وأميا ميا اختليف فييه فيال إنكيار فييه؛‬
‫ي التطريب يف سرد الحيديث وبييان الفيرق يف‬ ‫ألن كل مجتهد من العلماء يف الفيروع مصييب‪،‬‬
‫ذلك بين المغاربة والمشارقة‪.‬‬
‫(‪ )1‬من الكتيب التيي اعتنيت بتحريير ميادة هيذه الفكيرة‪:‬‬
‫(‪ )3‬فتح المغيث بحكم اللحن يف الحديث‪( :‬ص‪.)52‬‬ ‫ذيل التقييد لرواة السنن والمسيانيد للتقيي الفاسيي‪،‬‬
‫(‪ )4‬أغلييب هييذه القضييايا وغيرهييا التييي أشييرت إليهييا‬ ‫وقواعيييد التحيييديث للجميييال القاسيييمي‪ ،‬وفهيييرس‬
‫وتحتيياج دراسيية‪ ،‬ذكيير بعضييها يوسييف الكتيياين يف‬ ‫الفهييارس واألثبييات لعبييد الحييي الكتيياين‪ ،‬ومدرسيية‬
‫مدرسيية اإلمييام البخيياري يف المغييرب (ينظيير مييثالً‪:‬‬ ‫اإلمييام البخيياري يف المغييرب للكتيياين (ص‪-317‬‬
‫ص‪ ،)415-411‬وأفييييادين هبييييا أيضييييًا مشييييكور ًا‬ ‫‪ ،)328‬والمشوق إليى القيراءة وطليب العليم لعليي‬
‫الدكتور الفاضيل جميال عيزون‪ ،‬بعيد ميذاكرة معيه‪،‬‬ ‫بن محمد العمران‪.‬‬
‫نفع اهلل به وتقبل منه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الكفاية يف علم الرواية‪( :‬ص‪.)222-221‬‬

‫‪19‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫اسمه وأصله‪ ،‬وأنيه فاسيي اليدار والمنشيأ‪ ،‬وقيد‬ ‫وليس المقام هنيا للتفصييل يف هيذه القضيايا‬
‫أشييرت يف بداييية الرتجميية إلييى األسييماء القريبيية‬ ‫المتشيييعبة المتّصيييلة بموضيييوع السيييرد‪ ،‬ولعي ّ‬
‫ييل‬
‫يوهم معهييا‬
‫منييه‪ ،‬وال يوجييد بينهييا أي التبيياس يتي ّ‬ ‫يسير إلفرادهيا ببحييث‬ ‫البياري ي ّ‬
‫جيل يف عُ ياله ي ُي ّ‬
‫غيره‪.‬‬ ‫خاص(‪.)1‬‬
‫والثًا‪ :‬ذكر يف هذه الرسالة أنه بدأ َس ْرد كتياب‬ ‫ن بيف ال كاليف الى مؤلفها‪ ،‬ر قيق عنوانها‪:‬‬
‫الشفا للقاضي عيياض بالقلعية السيرغينية‪ ،‬سينة‬ ‫تقيييدّ مت اإلشيييارة إليييى أن مصيييادر ترجمييية‬
‫‪1231‬ه‪ ،‬وهو يتوافق مع المعطييات التاريخيية‬ ‫المؤلف لم تذكر له أي إنتياج علميي‪ ،‬اللهيم إال‬
‫يف مظان ترجمته‪ ،‬ويتوافيق كيذلك ميع ميا ذكيره‬ ‫قصيييائد شيييعرية وبعيييض األبييييات المتفرقييية‪،‬‬
‫مِييين معاصيييرته للسيييلطان محميييد الرابيييع بييين‬ ‫ومعليييوم أن كتيييب اليييرتاجم العامييية ال تعتنيييي‬
‫عبيييدالرحمن العليييوي‪ ،‬ودعائيييه ليييه بيييالتوفيق‬ ‫بالضييييرورة بكافيييية نييييواحي المييييرتجم لييييه‪ ،‬إذ‬
‫والتمكييييين‪ ،‬وهييييذا األخييييير تييييو ّلى الخالفيييية‬ ‫التفاصييييل مظاهنيييا كتيييب اليييرتاجم الخاصييية‪،‬‬
‫بالمغرب بين سنتي ‪1278‬ه و‪1221‬ه‪.‬‬ ‫وأحيانيييا كتيييب الفهيييارس باعتبارهيييا اليييذاكرة‬
‫را عىىًا‪ :‬الرسييالة التييي بييين أيييدينا هييي بخييط‬ ‫الحاوية لرتاث األمة‪.‬‬
‫مؤلفها أبي عبداهلل الصنهاجي‪ ،‬وجمالية خطهيا‬ ‫ويمكيين تحقيييق نسييبة الرسييالة إلييى مؤلفهييا‬
‫وروعيية أسييلوهبا األدبييي يتوافقييان مييع شخصييية‬ ‫الوزير الكاتب الصنهاجي‪ ،‬من عدة نيواحي‪ ،‬يف‬
‫المؤلييف الكاتييب‪ ،‬وهييذه الشخصييية هييي التييي‬ ‫ظل عدم تصريح المصادر بذلك‪:‬‬
‫رشحته لمنصيب سيامي بيديوان الخليفية‪ ،‬بيدء ًا‬‫ّ‬
‫أ الا‪ :‬إن القاعدة المعتربة يف هذا الباب‪ ،‬هيي‬
‫بالكتابيية ثييم الييوزارة يف مييدة السييلطان الحسيين‬
‫المثبييت مقييدم علييى النييايف‪ ،‬وقييد ورد اسييم‬
‫أن ُ‬
‫األول بن محمد الرابيع العليوي‪ ،‬واليذي حكيم‬
‫الرسالة يف مقدمتها‪ ،‬وذكر اسم المؤليف يف قييد‬
‫المغيييييرب األقصييييييى بيييييين سيييييينتي ‪1221‬ه‬
‫الختام‪.‬‬
‫و‪1312‬ه‪.‬‬
‫وانيىىًا‪ :‬ذكيير المؤلييف يف خييتم الرسييالة جي ّيل‬
‫مرجحيًا قوييًا‬
‫هذه أبرز النواحي التيي تبيدو ّ‬ ‫المعطيات الموجودة يف مصادر ترجمته‪ ،‬فيذكر‬
‫تيسير الوقيوف‬
‫لنسبة الرسالة إليى مؤلفهيا‪ ،‬وليو ّ‬
‫ىى‬ ‫علييى كتابييه «الفىىتي القد كىى ا مىىا فىىا‬
‫(‪ )1‬تجيييدر اإلشيييارة هنيييا إليييى أن فكيييرة هيييذا البحيييث‪،‬‬
‫كيد م ود القند ك »‪ ،‬اليذي َصينّفه يف ذكير‬ ‫اقرتحهييا علييي أسييتاذي الجليييل الييدكتور الفاضييل‬
‫مناقيييييب شييييييخه أبيييييي عبيييييداهلل القندوسيييييي‬ ‫سيييدي عبييداللطيف الجيييالين‪ ،‬لطييف اهلل بييه وجييزاه‬
‫معضييد ًا قويييًا لمييا ذكرنيياه‬
‫(ت‪1273‬ه)‪ ،‬لكييان ّ‬ ‫عنّي كل خير‪ ،‬وقد أحسين الظين بيي إذ اقيرتح عليي‬
‫هذا البحث‪ ،‬مع قلة البضاعة‪ ،‬واهلل المستعان‪.‬‬
‫بما ال مزيد عليه‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫(عنيييث)(‪ ،)4‬بميييا ُيوافيييق ميييراد المؤليييف مييين‬ ‫أما عن عنوام ال كاليف‪:‬‬


‫استعمالها يف معرض الر ّد‪.‬‬ ‫فنصه كما ورد يف المقدمة‪« :‬مِ ْقمع ُة ال َّتع ِ‬
‫نييث‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُّ‬
‫ولعي ّيل هييذا اللفييظ الييذي اسييتعمله المؤلييف‬ ‫ِ‬
‫الحديث»‪ ،‬وسيأب ّين بإيجياز‬ ‫ِ‬
‫أنكر َس ْر َد َ‬
‫يف َر ِّد َمن َ‬
‫ييياص بطبقيييية‬
‫ييياص بأهييييل المغييييرب‪ ،‬أو خي ب‬
‫خي ب‬ ‫المفردات األساسية يف هيذا العنيوان‪ ،‬وتوضييح‬
‫المؤلف‪ ،‬فكأنيه اشيتقاق للمعنيى الميراد‪ ،‬لكين‬ ‫ما يف بعض مفرداته من إشكال‪.‬‬
‫أعضيد‬
‫اللفظ لم ُيتداول‪ ،‬ولم أقيف عليى شييء ّ‬ ‫فقوليييه‪« :‬مِ ْقمعييية»‪ :‬بكسييير أوليييه ِ‬
‫كمكنسييية‪،‬‬ ‫َ َ‬
‫به هذا االحتمال‪ ،‬ولذلك وجب التو ّقف وعيدم‬ ‫َوالجمع َمقامع‪.‬‬
‫االستعجال يف الحكم على اللفظ‪.‬‬
‫أقمعييه َق ْمعييًا‪ ،‬إِذا ضييربت‬
‫يت الرجي َيل َ‬
‫و َق َم ْعي ُ‬
‫تييرجح ليييي أن الييذي ينبغييي إثباتيييه يف‬
‫وقييد ّ‬ ‫يربت بِي ِيه‬ ‫رأسييه فييانقمع‪َ ،‬أي في ّ‬
‫يذل‪ ،‬و ُك يل َمييا ضي َ‬ ‫َ‬
‫العنوان‪ ،‬هو «التعنيت»‪ ،‬بالتاء المنقوطة بياثنتين‬ ‫الييير ْأس َفهيييو مِ ْقمعييية‪ ،‬وتطليييق ِ‬
‫المقمعييية عليييى‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫آخر الحيروف؛ ذليك أنيه مِين جهية ُيخاطيب يف‬
‫عوج الرأس ‪ ،‬ومنيه قيول‬
‫(‪)1‬‬
‫الم ّ‬‫السوم من حديد ُ‬ ‫ّ‬
‫الرسييالة متعنّتييًا‪ ،‬وقييد كي ّيرر لييه الخطيياب مييرتين‬
‫ر ّبنيييييييا‪ ،)2(﴾    ﴿ :‬ومنيييييييه‬
‫عند محاورته بقوله‪« :‬أيها المتعنت»‪.‬‬
‫حديث رؤييا ابين عمير يف الصيحيح‪« :‬إذ جياءين‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فمراد المؤلف يوافق مادة‬
‫ملكيييان يف ييييد كيييل واحيييد منهميييا مقمعييية مييين‬
‫(عنت) يف معاجم اللغة؛ إذ التعنيت والتّعنّت يف‬
‫حديد»(‪.)3‬‬
‫اللغة تعني عدة معياين‪ ،‬منهيا‪ :‬األذى والتعسيف‬
‫فالعبيييارة تسيييتعمل للضيييرب الحقيقيييي أو‬
‫والمشقة والفساد والخطأ والشدّ ة‪.‬‬
‫لإلهانة واإلذالل‪.‬‬
‫ومنييييه‪ :‬العنييييت‪ ،‬وهييييو‪ :‬المكييييابرة عنيييياد ًا‪،‬‬
‫وقوله‪« :‬التعنيث»؛‬
‫واللجاج يف العناد‪ .‬ويقال‪ :‬جياءه فيالن ُمتعنّتيًا‪،‬‬
‫ٍ‬
‫شييء أراد‬ ‫أي‪ :‬طالبًا ز ّلته‪ .‬وتعنّتني‪ :‬سألني عن‬ ‫للسييجع‪ ،‬وفيييه إشييكال ميين‬
‫ظيياهر ُه الموافقيية َّ‬
‫به اللبس عليي والمشيقة‪ .‬وتعنّيت فيالن فالنيًا‪:‬‬ ‫جهة إعجام الثياء المثلثية آخير الحيروف؛ إذ ليم‬
‫إذا أدخييل عليييه األذى(‪ .)5‬واهلل أعلييم بالصييواب‬ ‫معنيى‬
‫ً‬ ‫أقف بعد البحث يف معاجم العيرب عليى‬
‫والمراد‪.‬‬ ‫لهييذه الكلميية‪ ،‬وال اشييتقاقها ميين أصييل مادهتييا‬

‫(‪ )4‬جييياء يف لسيييان العيييرب‪( :‬عنيييث)‪« :‬ال ُعنْ َثييي ُة وال َعنْ َثييي ُة‬ ‫(‪ )1‬ينظر تاج العروس‪( :‬قمع)‪.‬‬
‫الحلِ ِّيي‬ ‫ِ‬
‫والعنْ َث ُة وال ُعنْ ُث َيو ُة وال َعنْ ُث َيو ُة‪ُّ ،‬‬
‫بييس َ‬ ‫كيل ذليك َي ُ‬ ‫(‪ )2‬الحج‪.21 :‬‬
‫ناث وع ٍ‬ ‫اس َو َّد و َبلِي‪ ،‬والجمع ِع ٌ‬
‫َناث»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫خاص ًة إِذا ْ‬ ‫َّ‬ ‫(‪ )3‬صيييحيح البخييياري‪ :‬كتييياب التعبيييير‪ ،‬بييياب األمييين‬
‫(‪ )5‬ينظر تاج العروس‪( :‬عنت)‪.‬‬ ‫وذهاب الروع يف النوم‪ ،‬ح‪.7123‬‬

‫‪10‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫‪ -‬ذكر أدلة عامة يف الرد على الدعوى‪ ،‬تتعليق‬ ‫أمييا «السييرد» فقييد ب ّينتييه يف مبحييث موضييوع‬
‫بتبلي الرسول ﷺ مكاتبة ومشافهة‪ ،‬كما يف خيرب‬ ‫الرسالة‪.‬‬
‫هرقيييل‪ ،‬وصيييلح الحديبيييية‪ ،‬وسيييرد جملييية مييين‬ ‫منهي الوؤلف مصادره‪:‬‬
‫األخبار يف اإلذن بكتابة السنة‪ ،‬والغاية من ذلك‪.‬‬
‫الرسييالة وإن كانييت تعييالج موضييوعًا يف فيين‬
‫‪َ -‬ب ي َّين أن فهييم السيينة والعمييل بمقتضيياها ال‬ ‫الحديث‪ ،‬إال أن طبيعة تصنيفها تجعلهيا تنيدرج‬
‫يتم إال بقراءهتا وسردها‪.‬‬ ‫الردود‪ ،‬وطبيعة هذه الكتيب تغليب‬ ‫ضمن كتب ّ‬
‫‪ -‬بعييد أن قيي ّرر هييذا بييدأ يف أسييلوب كتيييب‬ ‫عليهيييييا المنييييياظرة والحجييييياج واالفيييييرتاض‬
‫الييردود‪ ،‬وهييي افييرتاض دعيياوى للمنكيير‪ ،‬ثييم‬ ‫والجيييواب عنيييه؛ للمدافعييية ومقارعييية الحجييية‬
‫الجواب عنها‪.‬‬ ‫بالحجيية‪ .‬وإذا نظرنييا يف ميينهج المؤلييف يف هييذه‬
‫الرسالة‪ ،‬يمكن تسجيل بعض معالمه المنهجية‬
‫‪ -‬االفيييرتاض األول‪ :‬يف مسيييألة االعتكييياف‬
‫مع مواضيعها يف اآليت‪:‬‬
‫على سرد الحديث‪ ،‬والجواب عن ذلك‪.‬‬
‫مهيد فيهيا للموضيوع‪ ،‬وذكير‬
‫‪ -‬ابتدأ بمقدمة ّ‬
‫‪ -‬أعاد التأكيد على أهمية تدوين العليم بيدء ًا‬ ‫سياق موضوع الر ّد‪ ،‬والداعي لتأليف الرسالة‪.‬‬
‫بكتياب اهلل وسينة رسييوله ﷺ‪ ،‬ثيم تيدريس هييذا‬
‫‪ -‬ذكييير اليييدعوى التيييي مييين أجلهيييا أليييف‬
‫وتفهمه‪.‬‬
‫العلم ّ‬
‫الرسييالة‪ ،‬وهييي‪ :‬إنكييار سييرد حييديث رسييول‬
‫‪ -‬ب ي ّين قيميية كتيياب الشييفا وأهميتييه يف بيييان‬ ‫اهللﷺ يف مجييالس عاميية‪ ،‬وكييون ذلييك يخي ّيرب‬
‫حقوق المصطفى ﷺ‪.‬‬ ‫الديار‪.‬‬
‫كرر ذكرى الدعوى‪ ،‬وناقش مسألة الشؤم‬
‫‪ّ -‬‬ ‫‪ -‬ب ّين حال صياحب هيذه اليدّ عوى ومكانتيه‬
‫باختصار يف قراءة الحديث‪.‬‬ ‫يسيمه‪ ،‬فتيارة يسيميه‪ :‬المتعنيت‪،‬‬
‫يف العلم‪ ،‬وليم ّ‬
‫‪ -‬ب ّين بعض طرق تحمل الحديث المقتضية‬ ‫وأخييييرى‪ :‬المييييتعلم المسييييكين‪ ،‬والظيييياهر أن‬
‫للسرد‪ ،‬وهي القراءة على الشيخ‪.‬‬ ‫مقيم بالقلعية السيرغينية‪،‬‬
‫صاحب هذه الدعوى ٌ‬
‫يسييتفاد ذلييك ميين قييول المؤلييف‪« :‬وإن كييان ال‬
‫‪ -‬قاس مسيألة سيرد الحيديث بيتالوة كتياب‬
‫ضرورة تدعوك إليى ذليك لكونيك يف وطنيك»‪،‬‬
‫ّ‬
‫وجل‪ ،‬باعتبار القرآن والسنة َو ْح َييين مين‬ ‫اهلل عزّ‬ ‫وأن أباه له مكانية علميية‪ ،‬يظهير ذليك مين قيول‬
‫رب العالمين‪.‬‬ ‫المؤلف‪« :‬ولع ّله ا ّتكل على ما ُينسب ألبييه مين‬
‫‪ -‬االفييرتاض الثيياين‪ :‬يف ال َف ْييرق بييين القييرآن‬ ‫العلم والورع»‪...‬‬
‫والسنة من جهة التعبد بالتالوة‪ ،‬والجيواب عين‬ ‫ييييرح يف المقدمييييية باالسيييييم الكاميييييل‬
‫‪ -‬صي ّ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫للرسالة‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫صرح هبيا‪ ،‬وتشيمل كتيب الحيديث‪،‬‬


‫مصادر ّ‬ ‫‪ -‬االفييييرتاض الثالييييث‪ :‬مسييييألة األهلييييية يف‬
‫وعلوم القيرآن‪ ،‬والفقيه‪ ،‬والنيوازل‪ ،‬واألصيلين‪،‬‬ ‫االجتهيياد والنظيير بييين المتقييدمين والمتييأخرين‬
‫واللغة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫وتعاطيهم للسرد‪ ،‬والجواب عن ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬صحيح البخاري‪ ،‬وصحيح مسلم‪.‬‬ ‫‪ -‬بيييان فوائييد سييرد الحييديث‪ ،‬مثييل معرفيية‬
‫أحييوال الصييحابة مييع رسييول اهلل ﷺ‪ ،‬ومعرفيية‬
‫‪ -‬المواقف للعضد اإليجي‪.‬‬
‫محاوراهتم وشدة حرصهم‪...‬‬
‫‪ -‬شرح المقاصد للسعد التفتازاين‪.‬‬
‫‪ -‬االفييرتاض الرابييع‪ :‬اإلقييدام علييى السييرد‬
‫‪ -‬محصييل أفكييار المتقييدمين والمتييأخرين‬ ‫مشييييروم بوجييييود التقييييوى وأكييييل الحييييالل‪،‬‬
‫للرازي‬ ‫والجواب عن ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬الفروق للقرايف‪.‬‬ ‫‪ -‬ناقش مع الميدعي مسيألة األكيل يف مائيدة‬
‫‪ -‬مقامات الحريري‪.‬‬ ‫من ُيتهم يف ح ّلية مطعمه‪ ،‬وب ّين له أنه ينهيى عين‬
‫شيء ويأتيه‪ ،‬وذكر له جملية نقيول عين السيلف‬
‫‪ -‬جمع الجوامع لتاج السبكي‪.‬‬
‫ممن خالطوا السالطين والوجهاء وأكلوا معهم‬
‫ي مختصر خليل‪.‬‬ ‫ويأخذون الجوائز منهم‪.‬‬
‫‪ -‬اإلتقان يف علوم القرآن للسيوطي‪.‬‬ ‫‪ -‬االفييرتاض الخييامس‪ :‬شييبهة أخييذ جييوائز‬
‫‪ -‬المعيار المعرب للونشريسي‪.‬‬ ‫عمال الحوز واألكل مين موائيدهم‪ ،‬والجيواب‬
‫‪ -‬شرح التاودي على المية الزقاق‪.‬‬ ‫عن ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬مفتاح العلوم للسكاكي‪.‬‬ ‫‪ -‬ذكيير فضييل خلفيياء الدوليية العلوييية علييى‬


‫العلماء وطلبة العلم‪.‬‬
‫‪ -‬تلخيص المفتاح للقزويني‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد على مقام التوبة إلى الخالق الد ّيان‬
‫‪ -‬كتاب للجالل المحلي الشافعي‪.‬‬
‫وأهميته وعالقته بسرد الحديث‪.‬‬
‫نصًا عن الشيخ محميد بين عبيدالقادر‬
‫ونقل ّ‬ ‫‪ -‬تكييرار مناقشيية الشييؤم باستفاضيية‪ ،‬وبيييان‬
‫الفاسي‪ ،‬ولم يذكر مصدر النقل‪.‬‬ ‫موقييف الشييريعة منييه‪ ،‬وذكيير الوجييه اللغييوي يف‬
‫‪ -‬وهنيياك مصيييادر أخييرى ينقيييل عنهيييا دون‬ ‫الحييديث‪ ،‬وقييد أطييال اليينفس يف هييذه المسييألة‪،‬‬
‫التصريح بذكرها‪ ،‬مثل كتب التفاسير‪ ،‬أفاد منهيا‬ ‫وأورد أقييوال بعييض العلميياء‪ ،‬مثييل محمييد بيين‬
‫غير ما مرة‪ ،‬ويقول‪« :‬يف بعض التفاسير»‪.‬‬ ‫عبدالقادر الفاسي‪.‬‬
‫كيييذلك خيييالل حديثيييه عييين تييياريخ تيييدوين‬ ‫أما عن مصادر الوؤلىف يف الرسيالة‪ ،‬فييمكن‬
‫السيينة‪ ،‬ال بييد أنييه اعتمييد علييى كتييب يف علييوم‬ ‫التمييز بين نوعين اثنين‪:‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫والنسيييييخة مصيييييححة وعليهيييييا عالميييييات‬ ‫الحييديث‪ ،‬لكنييه لييم يصي ّيرح هبييا‪ ،‬وذكيير أيضييًا‬
‫التصييحيح والمقابليية‪ ،‬وفيهييا أيضييًا العديييد ميين‬ ‫جمليية ميين النصييوص الحديثييية دون التصييريح‬
‫الطرر المهمة‪ ،‬بعضها شروحات أللفاب غريبية‬ ‫بمصدرها‪.‬‬
‫يف الرسييالة‪ ،‬وبعضييها شييرح موسييع علييى عبييارة‬ ‫وصف النسخة اخلطية املعتمـدة وبيـان منـه‬
‫للمؤلف‪ ،‬وأكثر هذه الطرر إفادات مين مصيادر‬ ‫التحقيق‪:‬‬
‫أخييرى مثييل حاشييية جمييوع السلجماسييي علييى‬
‫اعتمدت يف تحقيق هذه الرسالة على مصيورة‬
‫كتاب الشفا‪ ،‬وكتاب سيعود المطيالع‪ ،‬وميدخل‬ ‫مخطوطييية وحييييدة أصيييلية بالخزانييية الحسييينية‬
‫ابيين الحيياج‪ ،‬وطبقييات السييبكي‪ ،‬وشييرح عقييود‬ ‫بالربيييام تحيييت رقيييم‪ ،12322 :‬وهيييي نسيييخة‬
‫الفاتحة لحميدون ابين الحياج‪ ،‬وفهرسية يحييى‬ ‫فريدة‪ ،‬لم أقف ي بعد البحث ي على نسخة أخيرى‬
‫السيييراج‪ ،‬وألفيييية السييييوطي‪ ،‬وبليييوغ الميييرام‬ ‫تعضدها‪ .‬وقد أمدّ ين هبا مشكور ًا أستاذنا الجلييل‬
‫للطرنبييياطي‪ ،‬وكعبييية الطيييائفين لمحميييد بييين‬ ‫الدكتور الفاضيل سييدي عبيداللطيف الجييالين‪،‬‬
‫سييييليمان زروق التلمسيييياين‪ ،‬ونفييييح الطيييييب‬ ‫َمدّ اهلل يف عمره وأسب عليه من نعمه‪.‬‬
‫للمقيييري‪ ،‬وكتييياب المطيييالع الزهيييراء لمحميييد‬ ‫ّ‬
‫بخييط مؤلفهييا‬ ‫ومييا ُيم ّيييز هييذه النسييخة أهنييا‬
‫الزكييي الهاشييمي‪ ،‬وتقييييد للتيياودي بيين سييودة‪،‬‬ ‫‪ ،‬وهيو كاتيب بيارع ذو‬ ‫الوزير الصنهاجي ؒ‬
‫وكتيياب تبصييرة الغافييل وتييذكرة العاقييل ألبييي‬ ‫ّ‬
‫خط رائق‪ ،‬ومجموع أوراقهيا‪ 28 :‬ورقية‪ ،‬يضيم‬
‫عبييداهلل الطرنبيياطي‪ ،‬وحواشييي القيياموس ألبييي‬ ‫كل وجه ‪ 15‬سطر ًا‪ ،‬بمعدل ‪ 7‬كلميات للسيطر‪،‬‬
‫الطيب‪ ،‬وفهرسة العمييري‪ ،‬واليدرر المرصيعة‪،‬‬ ‫مكتوبيية بخييط مغربييي نسييخي‪ ،‬وفيهييا تعقيبيية‪،‬‬
‫وغيرها‪.‬‬ ‫وتضم مجموعة من األلوان‪ ،‬أما الميتن الغاليب‬
‫وتوجييد نُقييول عيين أعييالم مثييل‪ :‬العييز بيين‬ ‫فهييو بييالحرب األسييود‪ ،‬وبداييية الفقييرات الكبيييرة‬
‫عبدالسيييييالم‪ ،‬ومحميييييد البكيييييري الصيييييديقي‬ ‫بييياللون األخضييير‪ ،‬واسيييتعمل الليييون األحمييير‬
‫األشعري‪ ،‬ومحمد بن أحمد المسيناوي‪ ،‬وأبيي‬ ‫لكتابة بعض الكلمات‪ ،‬وانتقى بعض العبيارات‬
‫علي اليوسيي‪ ،‬ميع إييراد جملية أشيعار متفرقية‪،‬‬ ‫ودون أخييرى بلييون‬
‫وحررهييا بيياللون األزرق‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫وبالجملة فهي طرر حافلة ال تخلو من فوائد‪.‬‬ ‫أقرب إليى اليوردي‪ ،‬والظياهر أنيه يختيار الليون‬
‫أما عن منهي الت قيق‪:‬‬ ‫الذي يناسيبه يف كيل ورقية‪ ،‬فلييس هنياك ضيابط‬
‫يخت الرسييالة اعتميياد ًا علييى النسييخة‬
‫فقيد نسي ُ‬ ‫يميز اختياره لهذا اللون على اآلخر‪.‬‬
‫الوحيييدة المتييوفرة‪ ،‬وبنيياء علييى قواعييد الرسييم‬ ‫وقييد ذكيير اسييم الرسييالة يف المقدميية‪ ،‬وذكيير‬
‫اإلمالئييييي الحييييديث‪ ،‬وقييييد اعتمييييدت علييييى‬ ‫أيضًا تاريخ تأليفها ومكان التيأليف‪ ،‬وهيو سينة‬
‫المصادر يف تصحيح ما تصحف‪ ،‬أو يف زيادة ما‬ ‫‪1231‬ه بالقلعة السرغينية‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫وقيدّ مت للرسيالة بيبعض ميا تعيارف علييه أهييل‬ ‫الينص يف أمثيل‬


‫ّ‬ ‫نقص‪ ،‬وبذلت الوسيع يف تقيديم‬
‫صييينعة التحقييييق‪ ،‬مييين التعرييييف بيييالمؤلف‪،‬‬ ‫صورة أرادها له مؤلفه‪.‬‬
‫وبموضوع الرسالة قيد التحقيق‪.‬‬ ‫وخرجيييييت‬
‫وعيييييزوت اآلييييييات القرآنيييييية‪ّ ،‬‬
‫واهلل أسأل أن يتجاوز عني تقصيري‪ ،‬ويتقبل‬ ‫األحاديث النبوية من مظاهنا‪ ،‬كما بذلت الوسيع‬
‫ّ‬
‫المقل‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬ ‫جهدي‬ ‫المصرح هبيا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يف توثيق بقية النقول من المصادر‬
‫ومن جملتها أشعار متفرقة يف ثنايا الرسالة‪.‬‬
‫مناذج مصورة من النسخة اخلطية‪:‬‬ ‫وعرفيت كييذلك بييبعض األميياكن‪ ،‬واألعييالم‬
‫ّ‬
‫المغمورين‪.‬‬

‫حورل الورهيف اا لى ما الوخطو يف‬

‫حورل الورهيف ااخي ل ما الوخطو يف‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫ييردى‪ ،‬وأبرأنيييا مِييين سيييقم االنتصيييار للييينفس‬


‫الي ّ‬ ‫النص احملقَّق‪:‬‬
‫والهييوى‪ ،‬فحمانييا بييذلك عيين نزّ اعيية الشييوى‪،‬‬
‫م ْق او اع ُيف ال َّت ْعنيت‬
‫صيي ّلى اهلل وسيي ّلم عليييه وعلييى آلييه وأصييحابه‪،‬‬
‫صييال َة َميين ا ّتخييذ ُس ينَّته أسييوة‪ ،‬واعتكييف علييى‬ ‫ا ار ِّد اما أنك ا اك ْ اد ال ا ديم‬
‫َس ْردها وت َف ّهمها ُبكرة وغدوة‪.‬‬ ‫للوزير الكاتب الفقيه املدرّس أبي عبداهلل‬
‫أما بعد؛ فإنه قيد حملتنيا العنايية اإللهيية إليى‬ ‫حممد بن أمحدابن عيسى الصنهاجي‬
‫سييييرد كتيييياب الشييييفا للقاضييييي أبييييي الفضييييل‬ ‫الفاسي(ت‪1319‬ﻫ)‬
‫‪ ،‬سنة ثميانين بعيد [‪/2‬ب]‬ ‫عياض‪/،‬بالقلعة السرغينية‬
‫(‪)3‬‬

‫المييائتين واأللييف‪ ،‬بقصييد أن نستوسييع بييذلك‬ ‫بسييم اهلل الييرحمن الييرحيم‪ ،‬وصي ّلى اهلل علييى‬
‫ِضيق الخنق على المسلمين‪ ،‬ونستمطر شيربيب‬ ‫سيدنا وموالنا محمد وآله وصحبه‪.‬‬
‫المسيييئين‪ ،‬بييذكر‬
‫سييحائب العفييو علينييا معشيير ُ‬
‫حمييد ًا لميين ش ي ّيد َمنييار أهييل العلييوم‪ ،‬وأنييار‬
‫أوصييافه ﷺ ومحاسيينه التييي لييم تجتمييع قييط يف‬
‫بصيييائرهم بلطيييائف المعييياين ودقيييائق ال ُفهيييوم‪،‬‬
‫سييابق وال مسييبوق‪ ،‬وب َت ْعييداد مفيياخره التييي لييم‬
‫وفييييتح عييييين سيييييرهم لالسييييتدالل والنظيييير‪،‬‬
‫ُيحييط هبييا ديييوان مخلييوق‪ ،‬ولِت َِزيييد َمح َّبتنييا لييه‪،‬‬
‫فاسيييييتنتجوا المسيييييائل و َم َح ُكيييييوا(‪ )1‬الفكييييير‪،‬‬
‫بينص‪:‬‬
‫فيزيد إيماننا المطلوب منّا يف كل لحظة‪ّ ،‬‬
‫فتسيييييابقت فرسييييياهنم يف مييييييادين الحكمييييية‪،‬‬
‫‪)4(﴾    ‬؛‬‫﴿‪ ‬‬
‫ِ‬ ‫[‪/2‬أ] مستمسكين‪ /‬باألعنّية‪ ،‬وزُ ّج هبيم يف بحير معياين‬
‫ليعرفون يف كيل نقطية مين نقيط الزميان الفلكيي‬
‫والس ينّة‪ ،‬فركبييوا المطايييا‪ ،‬واسييتطلعوا‬
‫الكتيياب ّ‬
‫بما َأ َ‬
‫تج ّلى عليهم‪ ،‬إذ هو كل يوم يف شأن‪.‬‬
‫الثنايا‪ ،‬حتى َسموا َس ْمك(‪ )2‬تلك المزايا‪.‬‬

‫(‪ )3‬قلعيية السييراغنة‪ :‬مدينيية مغربييية تقييع شييمال مدينيية‬ ‫ونشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شيريك ليه‪،‬‬
‫ٍ‬
‫معرتف بالعجز والقصور‪ ،‬و ُمق ّر بالفضل‬ ‫شهاد َة‬
‫مراكش‪ ،‬تبعد عنها بنحيو ‪ 31‬كليم‪ ،‬وتنتميي إقليمييا‬
‫إليييى جهييية ميييراكش تانسييييفت الحيييوز‪ .‬وتشييي ّكلت‬ ‫لورثة األنبياء‪ ،‬العلمياء أعييان الصيدق‪ ،‬ونشيهد‬
‫المدينيية ميين قبائييل عربييية األصييول وانييدمجت مييع‬
‫أن سيدنا وموالنا محميد عبيده ورسيوله‪ ،‬اليذي‬
‫قبائل أمازيغية‪ ،‬وكانت ُتتخذ قديما قلعية لسيالطين‬
‫المغرب عرب التياريخ‪ ،‬لوقوعهيا يف طرييق المواكيب‬ ‫جاءنا بالبينات والهدى‪ ،‬فشيفانا مِين عُ ضيال داء‬
‫السيييلطانية وجحافيييل جنيييود المخيييزن والقوافيييل‬
‫التجارييية المتجه ية إلييى شييمال وجنييوب المغييرب‪.‬‬ ‫ليج يف األمير وتميادى فييه‪.‬‬
‫يم َحك محكيًا‪ّ :‬‬
‫(‪َ )1‬م َحك‪ْ :‬‬
‫ينظر للتوسع كتاب تاريخ قبيلة السراغنة‪ :‬األصول‪،‬‬ ‫تاج العروس‪( :‬محك)‪.‬‬
‫المجال‪ ،‬السكان‪ ،‬للحسن شوقي‪.‬‬ ‫الس ْمك‪ :‬القامة من كيل شييء‪ ،‬يطليق عليى السيقف‬
‫(‪َّ )2‬‬
‫(‪ )4‬الذاريات‪.58 :‬‬ ‫وغيره‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫سميتها‪« :‬مِ ْقمع َة الت ِ‬


‫َّعنيت(‪ )3‬يف ر ّد من أنكر َس ْيرد‬ ‫تعييرف لنييا الحييق سييبحانه وتعييالى يف‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وقييد ّ‬
‫الحديث»‪.‬‬ ‫الس ْرد‪ ،‬بما أزعجنا بيه وألجأنيا‬
‫وقت الشروع يف َّ‬
‫لما بعثه اهلل‬ ‫إليه وال بدّ ‪ ،‬فما وسعنا إال االنحيياش إلييه‪ ،‬وأن‬
‫اعلم أن موالنا رسول اهلل ﷺ ّ‬
‫تبارك وتعالى‪ ،‬ودعا قومه إلى اإلسالم‪،‬‬ ‫يمين‬
‫نلوذ بجنابه األرفيع ونعتميد علييه‪ ،‬إليى أن ّ‬
‫[‪/3‬أ] علينييا بالغيييث الوابييل‪ ،‬والقطيير الهائييل‪/،‬حتييى‬
‫وأجاب َمن أجاب مِن الحاضرين‪ ،‬و َمن غاب‬
‫ورد علينا بعض َمن ييدّ عي العليم‪ ،‬فيأنكر علينيا‬
‫كتب إليه يدعوه إلى اإلسالم؛ ل ُع ُموم‬
‫َس ْر َدها‪ ،‬و ُقصارى ما اعتمد عليه يف إنكاره؛ أهنيا‬
‫﴿‪    ‬‬ ‫بنص‪:‬‬
‫دعوتهﷺ‪ّ ،‬‬
‫وتخيرب‬
‫ّ‬ ‫تص ّير الد ّيار بالقع(‪ ،)1‬وهتيدّ أسيوارها‪،‬‬
‫‪ ،‬وقوله ﷺ‪ُ « :‬بعثت‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪﴾   ‬‬
‫الصوامع‪.‬‬
‫إلى األحمر واألسود»(‪.)5‬‬
‫فان َتيييدَ بني بعيييض َمييين حضييير مييين الفقهييياء‬
‫وكييان ِهرقييل أمييير ًا علييى بنييي األصييفر علييى‬
‫والعلميياء والطلبيية‪ ،‬إلييى ر ّد مقالتييه وت ْبيييكِيتِه(‪،)2‬‬
‫كثرهتم‪ ،‬وكان‪/‬يف الكتابة إلييه تبليي ٌ لميا ُأرسيل [‪/4‬أ]‬ ‫يلت علييى طائييل‪ ،‬وبقواعييد‬ ‫ظنًّييا ميينهم أين حصي ُ‬
‫به ﷺ الواجب عليه؛ إذ بإسيالمه ُيسيلم أتباعيه‪،‬‬ ‫العلم ألهج ولميا أزاول‪ ،‬ميع أين مِين ق ّلية العليم‬
‫[و](‪ )6‬كانييت الكتابيية إليييه أيضييًا واجبيية؛ إذ هييي‬ ‫بمكييان‪ ،‬وأمييارات الجهييل يف ظالمهييا ُمسييتبان‪،‬‬
‫كالمشافهة‪ ،‬فهي من ُطرق التبلي قطعًا‪.‬‬ ‫لكوين قصير الباع‪ ،‬قليل البضياعة والمتياع‪ ،‬ميع‬
‫كتب إلى هرقل‪« :‬بسم اهلل الرحمن الرحيم‪،‬‬ ‫أين لست بوطني‪ ،‬وال بييدي ورقية مِين الكتيب‪،‬‬
‫مِن محمد عبداهلل ورسوله إلى هرقل عظيم‬ ‫إال ما به اهلل ُيلهمني‪ ،‬فأجبتهم بمرغيوهبم إجابية‬
‫السالم على َمن ا ّتبع الهدى‪ ،‬أما بعد؛‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬
‫الروم‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫المرتجل‪،‬‬‫المسرع ُ‬
‫المشفق من عثرات ُ‬ ‫الوجل‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫فإين أدعوك بدعاية اإلسالم‪ ،‬أسلم تسلم ُيؤتك‬ ‫[‪/3‬ب] حملني على ذلك كونه ُيري للعامة المساكين‪/‬‬
‫اهلل أجرك مرتين‪ ،‬وإن تو ّليت ّ‬
‫فإن عليك إثم‬ ‫أنّه مِن أهيل العليم واليدين‪ ،‬وال سييما والجهيل‬
‫صار َد ْييدنًا‪ ،‬والعليم ن َُضيب مياؤه‪ّ ،‬‬
‫وقيل ُر َواؤه‪،‬‬
‫(‪ )3‬يف األصييل‪ :‬التعنيييث‪ .‬وقييد تك ّلمييت عيين اللفظيية يف‬ ‫ولم يبق له ُمقتني‪.‬‬
‫قسم الدراسة‪ ،‬فلينظر‪.‬‬
‫(‪ )4‬سبأ‪.23 :‬‬ ‫فيييأقول مسيييتعينًا بييياهلل‪ ،‬ومتوكي ٌ‬
‫ييل عليييى اهلل‪،‬‬
‫(‪ )5‬طيييرف مييين حيييديث أخرجيييه أحميييد يف المسيييند‪:‬‬
‫(‪/242/35‬ح‪ ،)21314‬والييييدارمي يف المسييييند‪:‬‬ ‫(‪ )1‬جمع َب ْلقيع‪ :‬وهيي األرض ال َق ْفير التيي ال شييء هبيا‪.‬‬
‫(‪/531/2‬ح‪ ،)2427‬وابييين حبيييان يف الصيييحيح‪:‬‬ ‫الشمل وتغ ّير النعم إلى نِقم‪.‬‬ ‫والمراد‪ :‬تفريق ّ‬
‫(‪/375/14‬ح‪ )8482‬وغيييرهم ميين حييديث أبييي‬ ‫(‪َ )2‬ب َكتييييه و َب َّكتييييه تبكيتييييًا‪ :‬إذا اسييييتقبله بمييييا يكييييره‪،‬‬
‫ذر‪.‬‬ ‫والتّبكييييت‪ :‬التقرييييع والتّعنييييف‪ .‬تييياج العيييروس‪:‬‬
‫(‪ )6‬زيادة اقتضاها السياق‪.‬‬ ‫(بكت)‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫اهلل ما‪/‬صددناك عن البيت‪ ،‬ولكين اكتيب‪ :‬هيذا [‪/5‬أ]‬ ‫و﴿‪    ‬‬ ‫األريسيين‪،‬‬
‫مييا قاضييى علييييه محمييد بييين عبييداهلل قريشيييًا‪،‬‬ ‫‪         ‬‬

‫فقييالﷺ لسيييدنا علييي‪ :‬ا ْم ُحيي ُه‪ ،‬فقييال‪ :‬واهلل ال‬ ‫‪ ‬‬
‫‪        ‬‬
‫أمحوا اسمك أبد ًا‪ ،‬فقال له‪ِ :‬أرنيه‪ ،‬لكونيه أم ّييا‪،‬‬ ‫‪        ‬‬

‫فمحاه بيده الشريفة‪ ،‬وأمر أن يكتب‪ :‬محمد بين‬ ‫‪.»)1(﴾   ‬‬
‫عبداهلل‪َ ،‬و ْفق ما أشار به سهيل؛ لكونيه ﷺ عَ ليم‬ ‫[‪/4‬ب] انتهى بلفظه‪ ،‬كما يف‪/‬البخاري(‪ ،)2‬فكان آخر‬
‫الصيلح؛ ألنيه ﷺ عيالج كُيرباء‬
‫يتم ّ‬
‫أن سهيالً به ّ‬ ‫بم ْلكِييه‪ ،‬كمييا يؤخييذ ميين‬ ‫شييأن هرقييل ْ‬
‫أن َش ّ‬
‫ييح ُ‬
‫قبلييه‪ ،‬فلمييا رأى ُسييهيالً قييال للصييحابة‪« :‬سي ُيهل‬ ‫البخاري‪.‬‬
‫وتييم‬
‫عليييكم أمييركم»‪ ،‬فكييان األميير كمييا قييال‪ّ ،‬‬ ‫وهبذه الكتابة سقط وجوب التبليي واإلنيذار‬
‫الصييلح‪ ،‬وكييل ذلييك بييأمر مِيين اهلل تعييالى‪ ،‬كمييا‬
‫عنه ﷺ؛ إذ لم ُينقل إلينا أنه عاود بالكتابية عليى‬
‫يرض بذلك‬ ‫أفصح بذلك لعمر ﭬ‪ ،‬حيث لم َ‬
‫الحيق باألدلية‬
‫ّ‬ ‫هذه الكيفية‪ ،‬لكون هرقيل عيرف‬
‫ال‪ ،‬وكانيييييييت عاقبتيييييييه ال َّظفييييييير‪ ،‬كميييييييا يف‬
‫أو ً‬
‫التي أخذها من أبي سيفيان‪ ،‬ميع كونيه حيزّ اء(‪،)3‬‬
‫الحديث» ‪.‬‬
‫َفأخذ مِن الهيئة بعيث النبيي ﷺ‪ ،‬وكتيب بيذلك‬
‫(‪)6‬‬

‫وقييال ﷺ‪« :‬اكتبييوا ألبييي شيياه»(‪ ،)7‬إلييى غييير‬ ‫إلى صاحبه ُدغاطر(‪ )4‬اليذي كيان ُبروميية‪ ،‬وكيان‬
‫[ ‪/ 5‬ب ]‬ ‫ذلك مما كان يف ابتداء أمره‪/‬ﷺ‪.‬‬ ‫نظيييره يف العلييم‪ ،‬فوافقييه علييى ذلييك‪ ،‬وأظهيير‬
‫هلميوا‬
‫ولما حضرته الوفياة قيال للصيحابة‪ُّ « :‬‬ ‫ّ‬ ‫اإلسالم من حينيه‪ ،‬ف ُقتيل عنيد ذليك‪ ،‬رحمية اهلل‬
‫أكتب لكم كتابًا لن تض ّلوا بعده أبد ًا» ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫عليه(‪.)5‬‬
‫الس ينّة‬ ‫ِ‬
‫إذا تقي ّيرر هييذا‪ ،‬علمييت أن الكتابيية ميين ُّ‬ ‫وكتب أيضًا للمشركين بعيد ذليك يف ُصيلح‬
‫قطعييًا‪ ،‬وأهنييا ليسييت س ينّة باعتبييار َرقمهييا‪ ،‬بييل‬ ‫الحديبيييية‪« :‬هيييذا ميييا قاضيييى علييييه رسيييول اهلل‬
‫باعتبييار فهمهييا وتص ي ّفحها‪ ،‬ل ُيعمييل بمقتضيياها‪،‬‬ ‫قريشًا‪ ،‬فقال ليه ُسيهيل‪ :‬ليو علمنيا أنيك رسيول‬
‫السيينة‪ ،‬وكتبييوا‬
‫دون السييلف الصييالح ُّ‬
‫ولييذلك ّ‬
‫(‪ )1‬آل عمران‪.83 :‬‬
‫(‪ )6‬ينظييير صيييحيح البخييياري‪ :‬كتييياب الشيييروم‪ ،‬بييياب‬ ‫(‪ )2‬صييحيح البخيياري‪ :‬كتيياب بييدء الييوحي‪ ،‬بيياب كيييف‬
‫الشييروم يف الجهيياد والمصييالحة مييع أهييل الحييرب‬ ‫كان بدء الوحي إلى رسول اهلل ﷺ؟ ح‪.7‬‬
‫وكتابة الشروم‪ ،‬ح‪.2732‬‬ ‫(‪ )3‬الحيزّ اء والحيازي‪ :‬الكيياهن اليذي ينظير يف النجييوم‪.‬‬
‫(‪ )7‬ينظر صحيح البخاري‪ :‬كتاب يف اللقطة‪ ،‬باب كييف‬ ‫مشارق األنوار‪ )121/1( :‬حزى‪.‬‬
‫تعرف لقطة أهل مكة‪ ،‬ح‪.2434‬‬ ‫(‪ )4‬كذا يف األصل‪ ،‬ويف المصادر‪ :‬ضغاطر‪.‬‬
‫(‪ )8‬صحيح البخاري‪ :‬كتياب العليم‪ ،‬بياب كتابية العليم‪،‬‬ ‫(‪ )5‬ينظيير خييربه يف دالئييل النبييوة ألبييي نعيييم‪-111( :‬‬
‫ح‪.114‬‬ ‫‪/112‬ح‪.)53‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫قلييت‪ :‬االعتكيياف عليهييا وتصيي ّفحها وفهييم‬


‫ُ‬ ‫جييوزوا رواييية‬
‫الحييديث‪ ،‬واعتنييوا بييأمره حتييى ّ‬
‫ال مِن إرسالها‬
‫معانيها هو المقصود بالذات وأو ً‬ ‫الحييديث بييالمعنى للعييارف يف ذلييك الوقييت(‪،)1‬‬
‫إليهم‪ ،‬حتى يعملوا بمقتضياها‪ ،‬وليوال ذليك ميا‬ ‫ليستوفوا جميعهيا ويخ ّطوهيا يف بطيون الكتيب‪،‬‬
‫كانت فائدة يف كتبها بالكلية‪.‬‬ ‫فتبقيييى محفوظييية‪ ،‬ويمكييين تصييي ّفحها ف ُي ْع َميييل‬
‫سييلمنا قياسييها علييى جييواز القييراءة للجنييب‬ ‫بمقتضاها‪.‬‬
‫للتعوذ‪ ،‬لكن ال ينتج لك مدّ عاك‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اآلية واآليتين‬ ‫وقد وقع ذلك‪ ،‬فتص ّفحها جيل بعيد جييل يف‬
‫التعيوذ‬
‫ّ‬ ‫غاية ما فيه‪ :‬أن الضرورة أباحت للجنب‬ ‫سيييائر األقطيييار واألعصيييار إليييى زماننيييا هيييذا‪،‬‬
‫لشرف اإلنسان‪ ،‬وأباحت بل أوجبت علينا دفع‬ ‫وحينئييذ فميين أنكيير َس ْييرد الحييديث وتصيي ّفحه‬
‫الميينقص لنييوع [‪/8‬ب]‬
‫الجهييل عيين أنفسيينا‪/8[/‬ب] ُ‬ ‫وفهمه وتفهيمه فهو جاهل أو ُمنكِر للضروري‪،‬‬
‫اإلنسان‪.‬‬ ‫[‪/8‬أ] و َمن أنكر الضيروري ال ‪ /‬سيبيل إليى المنياظرة‬
‫والمعاين التي قصدها البشيير النيذير هباتييك‬ ‫عيذب بالنيار ليعيرتف‪ ،‬أو يحيرتق‪،‬‬ ‫معه‪ّ ،‬إال أن ُي َّ‬
‫تفهمهيا هرقيل وغييره ضيرورة‪ ،‬وليذلك‬
‫الكتب َّ‬ ‫والسييييعد يف‬
‫للعضييييد يف «المواقييييف» ‪ّ ،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫كمييييا ُ‬
‫قي ّيرب أبييا سييفيان وسييأله عنييه ﷺ‪ ،‬وقييال‪ :‬فييإن‬ ‫المحصل»(‪.)4‬‬
‫ّ‬ ‫والرازي يف «‬‫«المقاصد» ‪ّ ،‬‬
‫(‪)3‬‬

‫يحتج عليى نبوتيه ﷺ‪،‬‬


‫ّ‬ ‫فكذبوه‪ ،‬ثم صار‬‫كذبني ّ‬ ‫َ‬ ‫يت‪َ :‬مكاتِبييه هييذه ﷺ ُ‬
‫للك ّف يار‪ ،‬وهييم‬ ‫فييإن قلي َ‬
‫فرل األمر إلى الفيارق عليى وفيق الميدّ عي‪ ،‬وال‬ ‫ييس بمنزلييية تجيييويز قيييراءة اآليييية واآليتيييين‬‫نَجي ٌ‬
‫قياس ميع وجيود الفيارق؛ إذ ال بيد مِين مسياواة‬ ‫للتعوذ‪ ،‬وليس ذليك كاالعتكياف عليى‬ ‫ّ‬ ‫للجنب‬‫ُ‬
‫المقييييس للمقييييس علييييه يف الحكيييم وجهتيييه‪،‬‬ ‫َس ْرد الحديث‪ ،‬فال ينتج لك ُمدّ عاك‪.‬‬
‫بحييييث ال يكيييون إحيييدى الجهتيييين اإلباحييية‬
‫واألخرى اإليجاب‪ ،‬كما هي قضيتنا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يف األصل طرة‪« :‬وأما اآلن فال يجوز‪ ،‬حيث دخلت‬
‫األحاديييث بطييون الكتييب؛ ألهنييا رخصيية‪ ،‬وهييي ال‬
‫وال يقال‪ :‬الفائيدة يف كَتبهيا وإرسيالها التبليي‬ ‫نصوا عليه»‪.‬‬
‫تتعدى كلها‪ ،‬كما ّ‬
‫المييأمور بييه؛ ألنييا نقييول‪ :‬المقصييود بييالتبلي مييا‬ ‫(‪ )2‬المواقييييف للعضييييد اإليجييييي‪.)115-114/1( :‬‬
‫يرتتييب عليييه ميين اإلذعييان واإلبيياء اللييذين همييا‬ ‫تحقيييق‪ :‬عبييدالرحمن عميييرة‪ ،‬دار الجيييل‪ ،‬بيييروت‪،‬‬
‫م‪1227 :1‬م‪.‬‬
‫عييين اإليمييان والكفيير‪ ،‬كمييا صي ّيرحوا بييه‪ ،‬حتييى‬
‫(‪ )3‬شييرح المقاصييد للسييعد التفتييازاين‪ .)31/1( :‬دار‬
‫يت ّيسيير ب‬
‫كييل لمييا ُخلييق لييه‪    ﴿ ،‬‬
‫المعييييارف العثمانييييية‪ ،‬باكسييييتان‪ ،‬م‪1411 :1‬ه‪/‬‬
‫‪ ،)5(﴾  ‬إليييخ‪ ،‬وال سيييبيل إليييى‬ ‫‪1231‬م‪.‬‬
‫محصييل أفكييار المتقييدمين والمتييأخرين للييرازي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫(‪)4‬‬
‫(ص‪ .)41‬راجعييه‪ :‬طييه عبييدالرؤوف سييعد‪ ،‬مكتبيية‬
‫(‪ )5‬السجدة‪.13 :‬‬ ‫الكليات األزهرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫وافرتقت األمة على ثيالث وسيبعين فرقية‪ ،‬كميا‬ ‫المقيينّن‬ ‫ِ‬


‫المتلقيياة ميين ُ‬
‫ذلييك إال بفهييم المعيياين ُ‬
‫قييال ﷺ‪« :‬افرتقييت بنييو إسييرائيل علييى اثنييين‬ ‫األكرب‪ ،‬مشافهًا كان أو كاتبًا كما سلف‪.‬‬
‫وسييبعين فِرقيية‪ ،‬وسييتفرتق أ ّمتييي علييى ثييالث‬ ‫عليى أن الكتابيية بييالعلم ُسينّة الخلفيياء اقتييدا ًء‬
‫وسبعين فرقة‪ ،‬وك ّلها يف النيار إال واحيدة‪ ،‬وهيي‬ ‫[‪/7‬أ] بهﷺ‪ ،‬حييث علميوا مين أقواليه‪/‬وأفعاليه‪ ،‬وميا‬
‫ما أنا عليه وأصحابي»(‪.)5‬‬ ‫ا ّطلعوا عليه من مقاصده ﷺ؛ من حرصيه عليى‬
‫ولما افرتقت األمة‪ ،‬ابتدرت األئمة األعيالم‪،‬‬ ‫السنة ُمخ ّلدة يف األمة من حيث الجملة‪.‬‬
‫بقاء ّ‬
‫وأهييل االقتييداء‪ ،‬ومصييابيح الظييالم‪ ،‬إلييى جمييع‬ ‫فأمر أبو بكر زيد بن ثابت بجمع القرآن بعيد‬
‫األمة ور ّدها إلى ال ُعنصر األصلي‪.‬‬ ‫أن شييرح اهلل صييدره لموافقيية عميير علييى ذلييك‪،‬‬
‫وكان القاضي أبو الفضل عياض‪/‬ﭬ ممن [‪/3‬أ]‬ ‫لكونييه هييو الييذي أشييار بييه أو ً‬
‫ال‪ ،‬فجمعييه زيييدٌ‬
‫تصييدّ ى لليير ّد علييى المبتدعيية‪ ،‬وقييام علييى سيياق‬ ‫ال ألميير أبييي بكيير ﭭ بعييد أن قييال زيييدٌ ‪:‬‬ ‫امتثييا ً‬
‫الجييدّ بأدليية سيياطعة‪ ،‬وبييراهين قاطعيية‪ ،‬وكييان‬ ‫«واهلل ليييو ك ّلفيييوين حميييل جبييي ٍل لكيييان أهيييون‬
‫كتابييه الييذي سي ّيماه بييي«الشييفا يف تعريييف حقييوق‬ ‫علي»(‪ ،)1‬فجعيل يتت ّبعيه حتيى بقييت ليه آيية هيي‬
‫َّ‬
‫المصييييييطفى» شييييييافيًا ميييييين جميييييييع األدواء‬ ‫آخييير سيييورة التوبييية(‪ ،)2‬فوجيييدها ميييع خزيمييية‬
‫بالمشاهدة مِين أنفسينا‪ ،‬والحميد هلل‪ ،‬حتيى قيال‬ ‫األنصاري‪.)3(﴾   ﴿ ،‬‬
‫كتاب الشفا لميا ُق َ‬
‫يرئ ليه‪،‬‬ ‫بعض العارفين ﭬ‪ُ :‬‬ ‫ثييم جيياء سيييدنا عثمييان ميين بعييده‪ ،‬فكتييب‬
‫وج ّرب َف ّ‬
‫صح‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫خمسة مصاحف‪ ،‬وبعث هبا إلى اآلفاق‪ ،‬كما يف‬
‫وأي ٍ‬
‫داء يا أخي أدوأ من الجهل‪ ،‬ال جرم أنّيا‬ ‫ّ‬ ‫«اإلتقييان»(‪ ،)4‬لينتشيير القييرآن يف سييائر األقطييار‬
‫لميييا ُحيييبس عنيييا المطييير هنيييا‪ ،‬أعنيييي بالقلعييية‬ ‫[‪/7‬ب] واألعصار‪ /‬بعد ثبيوت تيواتره التّيواتر المعتيرب‪،‬‬
‫المييييذكورة‪ ،‬قرأنيييياه بقصييييد أن ُيغيثنييييا سيييييدنا‬ ‫فانتشر من يومئذ إلى زماننا هذا‪.‬‬
‫وموالنا‪ ،‬فكيان األمير كيذلك‪ ،‬فعنيد ختمنيا لهيا‬ ‫وكان عبيداهلل بين عميرو ﭭ يكتيب ّ‬
‫كيل ميا‬
‫وعم ذلك جميع ال ُق ْطر المغربي‪ ،‬مِنّة‬
‫أغاثنا اهلل‪ّ ،‬‬ ‫كييان يسييمعه ميين رسييول اهلل ﷺ‪ ،‬حرصييًا علييى‬
‫وفضالً‪ ،‬كما أخربنا بذلك بعض َمين ورد علينيا‬ ‫حفييظ السيينة‪ ،‬حتييى كثيير أهييل األهييواء والبييدع‪،‬‬

‫(‪ )5‬أخرجيييييييه بنحيييييييوه ابييييييين وضييييييياح يف البيييييييدع‪:‬‬ ‫(‪ )1‬ينظيير خييربه يف صييحيح البخيياري‪ :‬كتيياب فضييائل‬
‫(‪/187/2‬ح‪ )251‬من حديث عبيداهلل بين عميرو‪،‬‬ ‫القرآن‪ ،‬باب جمع القرآن‪ ،‬ح‪.4238‬‬
‫وبنحييوه أيضييًا ميين حييديث أبييي هريييرة أخرجييه أبييو‬ ‫(‪ )2‬يف األصل طرة‪« :‬المسماة أيضًا بسورة براءة»‪.‬‬
‫داود يف السيييينن‪ :‬ح‪ ،4528‬والرتمييييذي يف السيييينن‪:‬‬ ‫(‪ )3‬التوبة‪.122 :‬‬
‫ح‪ 2841‬وصححه‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬ ‫(‪ )4‬اإلتقان يف علوم القرآن‪..)211/1( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫ييرد عين أحيد مِين السيلف الصيالح أنييه‬ ‫وليم ِ‬ ‫بمنّه‪ ،‬ور ّدنا إليها سيالمين‬ ‫ِ‬
‫من فاس‪ ،/‬صاهنا اهلل َ‬ ‫[ ‪/ 3‬ب ]‬
‫تشيياءم بقييراءة الحييديث وسي ْير ِده‪ ،‬بييل ميين ذلييك‬ ‫مغمورين بالنّعم‪ ،‬بفضله وجوده وكرمه‪ ،‬آمين‪.‬‬
‫الوقييت إلييى زماننييا هييذا واألميية ُمجمعيية علييى‬ ‫ف َط ِفيييق العلمييياء يب ّثيييون السييينّة يف الصيييدور‪،‬‬
‫ذلك‪ ،‬و ُمتصدّ ية لإلقيراء والتعلييم‪/،‬ويأخذونيه [‪/2‬ب]‬ ‫و ُيب ّينوهنييييا يف اآلصييييال والبكييييور‪ ،‬فحملتهيييييا‬
‫واحد ًا عن واحد‪ ،‬وكابر ًا عن كابر‪ُ ،‬مب ّينين كيفية‬ ‫الكواهل‪ ،‬وتق ّلدهتا النّحور‪ ،‬ولم ييألوا جهيد ًا يف‬
‫األخذ وسبيله‪.‬‬ ‫تدريسها وتعاطيها منذ أزمان ودهيور‪ ،‬فجيزاهم‬
‫ومن جملة ُطرق ذلك‪:‬‬ ‫اهلل عنا خير ًا‪.‬‬
‫الق اءل على الشيخ؛ وهي أقوى ُطرقه‪ ،‬وهيي‬ ‫ولوال ذلك النقرض العليم بيانقراض أهليه‪:‬‬
‫السيرد قطعيًا‪ ،‬بيل واالعتكياف‬
‫مستلزمة لجواز ّ‬ ‫«إن اهلل ال ينييزع العلييم انتزاعييًا‪ ،‬ولكيين يقبضييه‬
‫عليه‪ ،‬إذ ّ‬
‫كل ذلك وسيلة إليى بقياء العليم وعيدم‬ ‫بقييبض العلميياء‪ ،‬حتييى إذا لييم ُيبييق عالمييًا ا ّتخييذ‬
‫دروسه واندثاره‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬فأفتوا بغير عليم‪ ،‬فضي ّلوا‬
‫الناس ُرؤوسًا جها ً‬
‫وكان من ح ّقه أن يتشاءم بقراءة القيرآن‪ ،‬لكونيه‬ ‫وأض ّلوا» ‪ ،‬نسأل اهلل ّ‬
‫السالمة آمين‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫أعيال وأرفييع؛ إذ هييو كييالم اهلل الييذي ليييس بحييرف‬ ‫و َمن سلك غير هذه السبيل‪ ،‬فقد َخ َبط‬
‫وال صييوت‪ْ ،‬‬
‫فييإن كييان سييرد الحييديث بزعمييك‬ ‫[‪/2‬أ] َخ ْبط‪/‬عشواء‪ ،‬وركب متن عمياء‪ ،‬و َمن ﴿‪ ‬‬

‫خرب الديار‪ ،‬فكالم اهلل بزعمك أولى بذلك‪.‬‬


‫ُي ّ‬ ‫‪      ‬‬
‫‪‬‬

‫لميييا كيييان تعلييييم كتييياب اهلل وتع ّلميييه‬ ‫‪.)2(﴾  ‬‬
‫لكييين ّ‬
‫تظافرت النّصيوص بيه‪ ،‬وأجمعيت األمية علييه‪،‬‬ ‫تمهد هذا‪ ،‬فقول هذا المتعلم المسيكين‪:‬‬
‫إذا ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫المحتوييية عليييه‪،‬‬
‫إن سي ْيرد الحييديث‪ ،‬بييل الشييفا ُ‬ ‫َّ‬
‫من لدُ ن تل ّقفه من فيه صلى‪/‬اهلل عليه وسلم إلى [‪/11‬أ]‬
‫زماننا هيذا‪ ،‬بيل صيار ذليك معلوميًا بالضيرورة‬ ‫شينيع‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫جهيل قبييح‪ ،‬وقيول‬ ‫ُيصير الديار بالقيع؛‬
‫ِ‬
‫وشؤم منه بقيراءة الحيديث‪ ،‬ال يصيدُ ر إال م ّمين‬
‫لكيييل جييييل‪ ،‬ومعميييو ً‬
‫ال بيييه يف سيييائر األزميييان‬ ‫ٌ‬
‫واألقطار حتى عند الصيبيان؛ لكيون هيذه األمية‬ ‫ال ممارسيية لييه بييالعلم‪ ،‬فكييان عليييه أن ُيييزاحم‬
‫المتفضييل الحكيييم‪ ،‬وم ّيزهييا‬
‫ّ‬ ‫خصييها‬
‫األحمدييية ّ‬ ‫بالركيييب‪ ،‬وأن ييييتعلم مِييين صيييغيرهم‬‫العلمييياء ُّ‬
‫عن سائر األميم بسيابق عنايتيه‪ ،‬وفضيله األزليي‬ ‫وكبيرهم‪ ،‬وال يتك ّبر عليهم حتيى يحصيل عليى‬
‫القييييديم‪ ،‬فأنييييياجيلهم يف ُصييييدورهم كميييييا يف‬ ‫مرتبة الته ُّين للتع ّلم‪.‬‬
‫الحديث(‪.)3‬‬
‫(‪ )1‬صحيح البخاري‪ :‬كتياب العليم‪ ،‬بياب كييف يقيبض‬
‫العلم‪ ،‬ح‪.111‬‬
‫(‪ )3‬أخرجه الطرباين يف الكبيير‪/32/11( :‬ح‪)11148‬‬ ‫(‪ )2‬النساء‪.114 :‬‬
‫‪‬‬

‫‪10‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫قليييت‪ :‬السيييلف الصيييالح ه ّييييأهم اهلل‬


‫َ‬ ‫فيييإن‬ ‫ما وسعه أن يقيس سرد الحديث على تيالوة‬
‫وسينّة‬
‫لالجتهاد والنظير إليى األدلية‪ ،‬مين كتياب ُ‬ ‫كتيياب اهلل المتع ّبييد بييه‪ ،‬بييل أضييرب عيين ذلييك‬
‫وإجماع وقياس واستدالل واستصحاب‪ ،‬حتّيى‬ ‫صييفحًا‪ ،‬وجعييل مطمييح نظييره هييو إنكييار سييرد‬
‫يحصييلوا ظنييًا بحكييم‪ ،‬فكييان تعيياطيهم لييذلك‬
‫ّ‬ ‫الحييديث فقييط‪ ،‬وذلييك لعييدم إلفييه لييذلك‪ ،‬ولييو‬
‫وتداولييه لتحصيييل هييذه الفائييدة العظمييى‪ ،‬التييي‬ ‫ألفه كما ألف تالوة القرآن(‪ )1‬ما ساغ له ذلك‪.‬‬
‫جل الدين‪.‬‬‫عليها مبنى ّ‬ ‫يت‪ :‬القييرآن متع ّبييدٌ ‪/‬بتالوتييه قطعييًا‪،‬‬
‫فييإن قلي َ‬ ‫[‪/11‬ب]‬
‫قلت‪ :‬االجتهاد اليذي هيو‪« :‬اسيتفراغ الفقييه‬
‫ُ‬ ‫لقييول التيياج السييبكي يف تعريفييه‪« :‬هييو اللفييظ‬
‫الوسييييع لتحصيييييل ظيييين بحكييييم»‪ ،‬كميييييا يف‬ ‫المنزّ ل على سيدنا محمد ﷺ لإلعجياز بسيورة‬
‫نزاع كبير‪ ،‬هل انقطيع أو ليم‬
‫السبكي(‪ ،)3‬وقع فيه ٌ‬
‫ّ‬ ‫منه‪ ،‬المتعبد بتالوته»‪ ،‬إليخ(‪ .)2‬والحيديث لييس‬
‫ينقطع‪.‬‬ ‫متعبييد ًا بتالوتييه‪ ،‬فحصييل الفييرق وهييو مطلييوب‬
‫وعلييى تسييليم انقطاعييه‪ ،‬فليييس جييواز قييراءة‬ ‫الخصم‪.‬‬
‫الحيييييييديث محصيييييييور ًا ومقصيييييييور ًا عليييييييى‬ ‫قلنيييا‪ :‬هيييو وإن ليييم يكييين متعبيييد ًا بتالوتيييه‬
‫المجتهييد‪/‬الييذي هييو ذو الدرجيية الوسييطى لغيية [‪/11‬ب]‬ ‫دل عليى النهييي‬ ‫نيص ّ‬
‫كيالقرآن‪ ،‬لكين هيل هنيياك ب‬
‫وعربيية وأصيو ً‬
‫ال‪ ،‬وإن ليم يحفيظ المتيون حتيى‬ ‫على َس ْرد الحديث‪ ،‬أو إنما هنياك ميا ّ‬
‫ييدل عليى‬
‫حصل بيذلك فائيدة‬‫يحرم على غيره‪ ،‬لكونه ال ُي ّ‬ ‫الحظ على سرده وفهمه وت ّفهمه‪ ،‬لتنتشر ّ‬
‫السنة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫معتييربة‪ ،‬بييل سييرده ولييو علييى ُأ ّمييي ُ‬
‫تحصييل منييه‬ ‫و ُيقتدى به ﷺ‪.‬‬
‫فوائد كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ييق األول؛ ِصيييرت ُمخالفيييًا‬
‫ييت بالشي ّ‬
‫فيييإن قلي َ‬
‫معرفة أحوال الصحابة عند مالقاهتم للطلعة‬ ‫للنصييوص واإلجميياع‪ ،‬ومييا كييان عليييه السييلف‬
‫النبوية‪ ،‬وتأ ّدهبم معه ل ُيأتسى هبيم يف التّيأ ّدب ميع‬ ‫[‪/11‬أ] الصالح‪ ،‬وذلك إلحا ٌد يف الدين‪/.‬‬
‫وح َش َيرنا يف‬
‫ورثتهم العلماء رضوان اهلل عليهم‪َ ،‬‬ ‫قلت بالثياين؛ ألجيأك الحيال إليى القيول‬
‫وإن َ‬
‫زُ مرهتم بمنّه وكرمه‪ ،‬آمين‪.‬‬ ‫بجواز سرده‪ ،‬وهو غير ما أنكرته علينا‪.‬‬
‫وكييذلك معرفيية محيياوراهتم وشييدّ ة حرصييهم‬ ‫‪‬‬
‫على تلقف ميا يسيمعون منيه‪ ،‬ووعظيه للصيحابة‬ ‫ميين حييديث ابيين مسييعود‪ ،‬وأبييو نعيييم يف الييدالئل‪:‬‬
‫(‪/82-83‬ح‪ )31‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬
‫وغيرهن‪ ،‬وعيادة المرضى‪ ،‬وقضياء اليدّ ين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫نسا ًء‬ ‫(‪ )1‬يف األصل طرة‪« :‬على أن ثيواب قيراءة الحيديث قيد‬
‫ِ‬
‫والرفييق يف األميير ك ّلييه‪/،‬وبي ّير الوالييدين‪ ،‬وحلمييه‪/12[ ،‬أ]‬
‫ّ‬ ‫قيل‪ :‬إنه كثواب قارئ القرآن‪ ،‬وليذلك قيال الجيالل‬
‫السيوطي يف ألفيته يف المصطلح‪ :‬وهل ثواب قيارئ‬
‫األخبار ‪ ...‬كقارئ القرآن ٌخ ْلف ِ‬
‫جار»‪.‬‬
‫(‪ )3‬جمع الجوامع‪( :‬ص‪.)113‬‬ ‫(‪ )2‬جمع الجوامع‪( :‬ص‪.)21‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫فريضيية علييى كييل مسييلم»(‪ ،)1‬كمييا يف الحييديث‪،‬‬ ‫وشجاعته ﷺ‪ ،‬وفصياحته‪ ،‬وبالغتيه‪ ،‬ومخاطبتيه‬
‫ومنه‪« :‬اطلبوا العلم ولو بالصين»(‪.)2‬‬ ‫وقوتيييه‪ ،‬وصييييامه‪،‬‬
‫لكيييل ذي لسيييان بلسييياهنم‪ّ ،‬‬
‫وهذا قطعًا نقييض الزم قضييتك‪ ،‬وهيو حرمية‬ ‫وقياميييه‪ ،‬وصيييربه‪ ،‬وجوعيييه‪ ،‬وجيييوده‪ ،‬وأكليييه‪،‬‬
‫السرد وتعلم العلم‪ ،‬مع أن العليم إنميا هيو بيالتعلم‬ ‫وترجليييه‪ ،‬وتنعليييه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وشيييربه‪ ،‬وتختّميييه‪ ،‬ولباسيييه‪،‬‬
‫واالكتساب‪ ،‬ولو صدر ذلك من غير ُمت ٍّق‪.‬‬ ‫ينحط مِن َصي َبب‪ ،‬ونوميه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وركوبه‪ ،‬ومشيه كأنما‬
‫وحسييينها وطولهيييا‬
‫ويقظتيييه‪ ،‬وصيييالته الليليييية‪ُ ،‬‬
‫وإن أراد مطلق التقوى؛‪/‬فالمسلمون ليسيوا [‪/13‬ب]‬
‫وحسييين أخالقيييه‪ ،‬ومكابدتيييه‬
‫فريضييية ونافلييية‪ُ ،‬‬
‫الظين بعبياد اهلل‪ ،‬قيال ﷺ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بخلو عنها‪ ،‬كميا هيو‬
‫ّ‬
‫للشييدائد‪ ،‬إلييى غييير ذلييك ممييا يتني ّيور بييه البيياطن‬
‫« ِخصلتان ليس فوقهما شيء من الخيير‪ :‬حسين‬
‫وتعظم بسببه المح ّبة فييه ﷺ‪ ،‬التيي بسيببها ينميو‬
‫الظن باهلل وحسن الظن بعباده‪ ،‬وخصلتان لييس‬
‫اإليمان المطلوب منّا كما سلف‪.‬‬
‫فوقهما شيء من الشير‪ :‬سيوء الظين بياهلل وسيوء‬
‫الظن بعباد اهلل»(‪.)3‬‬
‫ّ‬ ‫هذا ميع ميا ي ّطليع‪/‬علييه اإلنسيان مِين مرخيذ‬ ‫[‪/4‬ب]‬
‫األحكييييام الفقهييييية التييييي ترجييييع إلييييى سييييائر‬
‫فاحذر يا أخي مِن سوء الظن بعباد اهلل؛ فإهنيا‬
‫العبادات‪ ،‬والدينيية التيي ترجيع إليى اإللهييات‪،‬‬
‫كبيرة توعد عليهيا بخصوصيها‪ ،‬كميا يف تعرييف‬
‫يييرد‬
‫فس ْ‬ ‫واألسيييرار التيييي ال تنحصييير‪ ،‬وحينئيييذ َ‬
‫الكبيييرة يف بعييض األقييوال التييي حكاهييا التيياج‬
‫الحييييديث ال ينحصيييير يف جهيييية االجتهيييياد‪ ،‬إذ‬
‫السبكي يف «جمع الجوامع»(‪.)4‬‬
‫الواحد بالشخص له جهتان‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه ابين ماجيه يف السينن‪ :‬المقدمية‪ ،‬بياب فضيل‬ ‫قلت‪ :‬س ّلمنا أن سيرد الحيديث وتعاطييه‬
‫فإن َ‬
‫والحث على طلب العلم‪ ،‬ح‪ .224‬وحسينه‬ ‫ّ‬ ‫العلماء‬ ‫ال ينحصيير يف المجتهييد‪ ،‬بييل يجييوز‪ ،‬بييل ينييدب‬
‫األرنيياؤوم‪ ..‬وانظيير ال ليين المنثييورة للزركشييي‪:‬‬
‫لقصد تحصيل هذه األميور التيي ذكرنيا‪ ،‬ولكين‬
‫حسنه‪.‬‬
‫(ص‪ )42‬وقد ّ‬
‫(‪ )2‬أخرجييه البييزار يف المسييند‪/175/1( :‬ح‪ )25‬ميين‬ ‫اإلقدام على ذلك مشروم بوجود التقوى التيي‬
‫حييديث أبييي عاتكيية عيين أنييس‪ ،‬وقييال‪ :‬ال أصييل لييه‪،‬‬ ‫من جملتها أكل الحالل‪ ،‬وأنتم تأكلون يف مائدة‬
‫والبيهقي يف الشعب‪/123/3( :‬ح‪ ،)1543‬وقال‪:‬‬
‫من تعلمون وال تكرتثون‪.‬‬
‫هييذا حييديث متنييه مشييهور وإسييناده ضييعيف‪ ،‬وقييد‬
‫ُروي من أوجه كلها ضعيفة‪.‬‬ ‫الجييييواب‪ :‬أمييييا أو ً‬
‫ال‪ ،‬فييييإن‪/‬أراد بييييالتقوى‬ ‫[‪/13‬أ]‬
‫(‪ )3‬رواه مرفوعييييييًا بنحييييييوه الغزالييييييي يف اإلحييييييياء‪:‬‬ ‫المجعولة شرطًا‪ :‬التقيوى الكاملية‪ ،‬فيال وجيود‬
‫(‪ ،)213/2‬وذكييييييره اليييييييديلمي يف الفيييييييردوس‪:‬‬ ‫لهييا إال يف األنبييياء واألولييياء‪ ،‬في ِ‬
‫(‪/122/2‬ح‪ )2233‬من حيديث عليي‪ ،‬وقيال ابين‬ ‫فضييي إلييى أن‬ ‫ُ‬
‫السييبكي‪ :‬ليييم أجيييد لييه إسيييناد ًا‪ .‬تخيييريج أحادييييث‬ ‫العلم ال يتعاطاه إال هاذان الفريقيان فقيط‪ ،‬وأميا‬
‫اإلحياء‪.)1215-1214/3( :‬‬ ‫غيرهمييا ف َيحي ُيرم عليييهم سييرد الحييديث وتع ّلييم‬
‫ونصيه‪« :‬وقيد اضيطرب‬ ‫(‪ )4‬جمع الجوامع‪( :‬ص‪ّ ،)71‬‬
‫‪‬‬ ‫العلم‪ ،‬وهذا ال يقول بيه أحيدٌ ؛ إذ «طليب العليم‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫وإن أردت أن نكشف عنك الغمة‪ ،‬فاسمع‪:‬‬ ‫س ّلمنا أهنم خالون عن التّقوى رأسًا‪ ،‬ولكين‬
‫«قيل ألبي عمر بن عبدالرب وهو بشياطبة‪ّ :‬‬
‫إن‬ ‫لييو لييم يكيين يف َسي ْيرد الحييديث سييوى ذكيير اهلل‬
‫والصييالة علييى النبييي ﷺ‪ ،‬لكييان ذلييك منييدوبًا‬
‫أقوامييًا أعييابوك بأكييل مييال السييالطين وقبولييك‬
‫معلوم مِين اليدّ ين‪ ،‬و ُمنكِ ُيره‬
‫ٌ‬ ‫[‪/14‬أ] إليه قطعًا‪ ،‬كما‪/‬هو‬
‫لميين ُينكيير أكلييي أمييوال‬
‫جييوائزهم‪ ،‬فقييال‪ :‬قييل َ‬
‫تقرر‪.‬‬
‫كافر باإلجماع‪ ،‬كما ّ‬
‫ٌ‬
‫أنيت مين جهليك‬
‫السالطين وقبولي جوائزهم‪َ :‬‬
‫يف محل الغمارة‪.‬‬ ‫وأما ثانيًا‪ ،‬فإنّا وإن أكلنا يف مائدة َمين نعليم‪،‬‬
‫وهيو ال يأكيل الحيالل كميا هيو فحيوى كالمييه‪،‬‬
‫ألن االقتييييداء بالصييييالحين ميييين الصييييحابة‬
‫لكيين ال تنييه عيين ُخ ُلييق وتييأيت مثلييه‪ ،‬فقييد رأينيياك‬
‫والتييابعين‪ ،‬وأئميية الفتييوى ميين المسييلمين ميين‬
‫بالتنمس(‪ )1‬له‪ ،‬و ُتظهر ليه‬
‫ّ‬ ‫تأكل يف مائدته‪ ،‬وتزيد‬
‫السلف الماضي‪ ،‬هو مالك الدين‪ ،‬فقد كان زيد‬ ‫ور ٌع عييالم‪ ،‬مييع مييا تأخيذه منييه ميين دراهييم‬ ‫أنيك ِ‬
‫بن ثابيت‪ ،‬وكيان مين الراسيخين يف العليم َي ُ‬
‫قبيل‬ ‫وكساوى‪ ،‬وغيير ذليك‪ ،‬بيل ُمجيرد إتيانيك لبابيه‬
‫[‪/15‬أ]‬ ‫جوائز معاوية‪/‬وابنه يزيد‪.‬‬ ‫يكذبك‪ ،‬و‪:‬‬ ‫ّ‬
‫وكان ابن عمر ﭬ مع ورعيه وفضيله‪ ،‬يقبيل‬ ‫َمييييين ا ّدعيييييى بميييييا لييييييس فييييييه‬
‫هييدايا صييهره المختييار بيين أبييي عبيييد‪ ،‬ويأكييل‬ ‫(‪)3‬‬
‫فضييييحته(‪ )2‬شييييواهد االمتحييييان‬
‫ختيار غييير‬
‫الم ُ‬ ‫طعاميه‪ ،‬ويأخيذ جييوائزه‪ ،‬وكيان ُ‬
‫(‪)4‬‬

‫فيييإن دعتيييك الضيييرورة ليييذلك‪ ،‬فيييال عييييب‬


‫ٍ‬
‫مختار‪.‬‬
‫علييييك؛ إذ كلنيييا ذليييك الرجيييل‪ ،‬وإن كيييان ال‬
‫وقال عبداهلل بن مسعود ﭬ لرجل(‪ )5‬سيأله‪:‬‬ ‫[‪/14‬ب] ضرورة تدعوك إليى ذليك لكونيك يف‪/‬وطنيك‪،‬‬
‫إن لي جار ًا يعمل بالربا‪ ،‬وال يجتنيب يف مكسيبه‬ ‫فأنييت أسييوأ مِنّييا حييا ً‬
‫ال‪ ،‬وال حييول وال قييوة إال‬
‫الحييرام‪ ،‬فيييدعوين إلييى طعامييه‪ُ ،‬‬
‫أفأجيبييه؟ قييال‪:‬‬ ‫باهلل‪.‬‬
‫نعم‪ ،‬لك الهنا وعليه المأثم‪ ،‬ما لم تعلم الشييء‬ ‫‪‬‬
‫بعينه حرامًا‪.‬‬ ‫يف الكبيرة‪ ،‬فقيل‪ :‬ما ُتوعّد علييه بخصوصيه‪ ،‬وقييل‪:‬‬
‫نص الكتياب عليى تحريميه أو‬ ‫ما فيه حدب ‪ ،‬وقيل‪ :‬ما ّ‬
‫وقييال عثمييان بيين عفييان ﭬ‪َ ،‬ل َّمييا سييئل عيين‬ ‫وجب يف جنسه حدب »‪.‬‬
‫جوائز السالطين؟ قال‪ :‬لحم طير(‪ )6‬مذكى‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يف تاج العروس (نمس)‪ :‬نمسيت فالنيًا إذا سياررته‬
‫تنمس األمر‪ :‬تل ّبس واختلط‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫وكتمته‪ .‬وقيل‪ّ :‬‬
‫وكيييان الشيييعبي‪ ،‬وهيييو مِييين كبيييار التيييابعين‬ ‫تنمس به الرجل من االحتيال‪.‬‬ ‫النماس‪ :‬ما ّ‬
‫ّ‬
‫(‪ )2‬يف األصل طرة‪(« :‬خ) كذبته»‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف األصل طرة‪« :‬خي يقبل»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ميين الخفيييف‪ .‬أنشييده أبييو عمييرو بيين العييالء كمييا يف‬
‫(‪ )5‬يف األصل طيرة‪« :‬خيي وكيان قيد ُملين علميًا لرجيل‪،‬‬ ‫العقد الفريد‪ )38/2( :‬ويف صدره‪ :‬من تح ّليى بغيير‬
‫هكذا نقله يف نفح الطيب»‪.‬‬ ‫ميا هيو فييه‪ ،‬وكيذا يف طيرة األصيل ورميز ليه بحيرف‬
‫(‪ )6‬يف األصل طرة‪« :‬خي ٍ‬
‫ظبي»‪.‬‬ ‫(خ)‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫يف صييرف المييال يف مصييالحه‪ ،‬واألكييل عنييدهم‬ ‫وعلمييائهم‪ ،‬يييؤ ّدب بنييي عبييدالملك بيين مييروان‬
‫خل بالمروءة‪ ،‬بيل عيدّ ه الفقهياء مِين مجرحيات‬
‫ُم ّ‬ ‫ويقبل جوائزه‪ ،‬ويأكل طعامه‪.‬‬
‫الشييهود‪ ،‬وحينئييذ فكييالم صيياحب المعيييار هييذا‬ ‫وكيييان إبيييراهيم‪/‬النخعيييي‪ ،‬وسيييائر علمييياء‬ ‫[‪/15‬ب]‬
‫سقته يف غير مح ّله‪ ،‬فال يشهد لك بحال‪.‬‬ ‫الكوفيية‪ ،‬والحسيين البصييري مييع زهييد وورعييه‪،‬‬
‫يت‪ :‬الجبيياة والعمييال الييذين مِيين جملييتهم‬
‫قلي ُ‬ ‫وسييييائر علميييياء البصييييرة‪ ،‬وأبييييو سييييلمة بيييين‬
‫هذا الرجل ينظر‪/‬فيهم‪ ،‬فيإن اشيتهر عينهم أهنيم [‪/18‬ب]‬ ‫عبيييدالرحمان‪ ،‬وأبيييان بييين عثميييان‪ ،‬والفقهييياء‬
‫ٍ‬
‫وارد علييهم‪ ،‬حتيى‬ ‫ُيعطون العطاء الجزيل ّ‬
‫لكل‬ ‫السييبعة بالمدينيية‪ ،‬حاشييى سييعيد بيين المسيييب‪،‬‬
‫كعميال‬
‫بل ذلك االشيتهار إليى حيدّ الضيرورة‪ّ ،‬‬ ‫يقبلون جوائز السالطين‪.‬‬
‫أقرهم السالطين على ما يصيدر‬
‫الح ْوز الذين ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫َ‬ ‫وكييييان ابيييين شييييهاب يقبلهييييا ويتقلييييب يف‬
‫ميينهم ميين الجييوائز واإلعطيياءات‪ ،‬لكييون تلييك‬ ‫جييوائزهم‪ ،‬وكانييت أكثيير كسييبه‪ ،‬وكييذلك أبييو‬
‫ال‪ ،‬فهييم مي ٌ‬
‫يأذون لهييم ضييمنًا يف‬ ‫ال دو ً‬
‫ُس ينّتهم ُدو ً‬ ‫الزناد‪.‬‬
‫صييرفه‪ ،‬يف بعييض مصييالحه التييي هييي مواسيياة‬
‫وكيييان ماليييك‪ ،‬والشيييافعي‪ ،‬وأبيييو يوسيييف‪،‬‬
‫لجئِين إلى ميا هيو أكيرب مِين اليورود‬
‫الم َ‬
‫الفقراء‪ُ ،‬‬ ‫وغيييرهم مِين فقهيياء الحجيياز والعييراق‪ ،‬يقبلييون‬
‫ميرتين‬
‫ميرة أو ّ‬
‫الصادر ذلك مينهم ّ‬ ‫على ال ُع ّمال‪ّ ،‬‬
‫جوائز السالطين واألمراء‪.‬‬
‫لرفع ضرورة‪ ،‬وال سيما حييث صيدر ذليك مِين‬
‫وكييان سييفيان الثييوري‪ ،‬مييع ورعييه وفضييله‪،‬‬
‫بعض َمن ينتسب إلى العلم‪.‬‬
‫يب إلي ّيي مِين صييلة‬
‫يقييول‪ :‬جييوائز السييالطين أحي ّ‬
‫غايييية ميييا فيهيييا‪ ،‬أهنيييم قييياموا عييين السيييلطان‬
‫يإن اإلخييوان يمنييون والسييالطين ال‬‫اإلخييوان؛ في ّ‬
‫يب ال يسييعه إهمالييه‪ /‬وال تركييه‪ ،‬وأراحييوه [‪/17‬أ]‬ ‫بواجي ٍ‬
‫ٍ‬ ‫يمنّون»‪.‬‬
‫بخاف على ٍ‬
‫أمير م ّلكه اهلل ُقطير‬ ‫منه‪ ،‬وليس ذلك‬
‫ومثل هذا مِن‪/‬الفقهياء والعلمياء كثيير‪ ،‬وقيد‬ ‫[‪/18‬أ]‬
‫الح ْوز‪.‬‬
‫َ‬
‫جمع الناس فيه أبوابًا‪ .‬قاله يف جامع المعيار(‪،)1‬‬
‫فقيييد كيييان أ ْميييس موالنيييا سيييليمان‪ ،‬وأميييير‬
‫فتأ ّمل‪.‬‬
‫المؤمنين موالنا عبدالرحمان بين أميير الميؤمنين‬
‫قلت‪ :‬جيوائز المليوك والسيالطين جيائزة‬
‫فإن َ‬
‫موالنييا هشييام‪ ،‬قييدّ س اهلل أسييرارهما‪ُ ،‬يواسيييان‬
‫قطعًا‪ ،‬بل كيادت األمية أن تجميع عليى الجيواز‪،‬‬
‫العلميياء والطلبيية مواسييا ًة أغنييتهم عيين غيرهمييا‪،‬‬
‫كما ذكرت عن السلف الصالح‪ ،‬وأنيت عنيد َمين‬
‫والعمال الذين ال إذن لهيم‬
‫ّ‬ ‫تعلم‪ ،‬وهو مِن الجباة‬
‫(‪ )2‬هييو أحييد أقيياليم المملكيية المغربييية‪ ،‬يقييع يف وسييط‬
‫ييم مييين الحواضييير الكيييربى‪ :‬ميييراكش‬
‫اليييبالد‪ ،‬ويضي ّ‬
‫وآسفي‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المعيار المعرب‪.)214-213/1( :‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫التصرف كالخلفاء(‪.)1‬‬
‫ّ‬ ‫ال ُع ّمال المأذون لهم يف‬ ‫وأقيراهم‬
‫وجباهتميا‪ّ ،‬‬
‫عُمالهميا ُ‬
‫حتّى اقتفى أثرهما ّ‬
‫وكييالم الشيييخ خليييل(‪ )2‬والزقيياق مح ّلييه‪ ،‬إذا‬ ‫على ذلك‪ ،‬وبقي األمر مسرتسالً إلى اآلن‪.‬‬
‫تكرر ذلك منه‪ ،‬وأدمن عليه‪/‬مين غيير ضيرورة‪/13[ ،‬ب]‬
‫ّ‬ ‫ثم جياء مِين بعيدهما نجلهميا ذو السياسيات‬
‫كما ق ّيده به من شرحهما وس ّلموه(‪.)3‬‬ ‫التدبيرييييييية‪ ،‬والمييييييرثر المتييييييواترة الفخيميييييية‬
‫سييقط مييا ُتنفييق بييه علينييا‬
‫َ‬ ‫علمييت هييذا‪،‬‬
‫َ‬ ‫إذا‬ ‫اإلكسيييرية‪ :‬أمييير المييؤمنين‪ ،‬وتييالذ المسييلمين‪،‬‬
‫بالكلية‪ ،‬وكان ابن أخت خالتك(‪ُ )4‬مخطئيًا غيير‬ ‫الروية‪/‬الظيافرة‪،‬‬
‫[‪/17‬ب] وكهف أهل الملة والدّ ين‪ ،‬ذو ّ‬
‫عارف بما تقتضيه المقامات مِن الخطاب؛ فيإن‬
‫ٍ‬ ‫واألخييالق والييدّ مائث الفيياخرة‪ ،‬والنّاسييخ ظ َلييم‬
‫اإلقييدام علييى االعييرتاض ميين غييير رويي ٍية سييبب‬ ‫الظلييم والعنيياد‪ ،‬الطالعيية شييمس محاسيينه علييى‬
‫االنقراض؛ ولذا تجد الجهابذة األعالم يتأنّقون‬ ‫اليييبالد والعبييياد‪ ،‬الكاسييير شيييوكة المعانيييدين‪،‬‬
‫يف اليير ّد علييى َميين ر ّدوا عليييه‪ ،‬ولييو كييان أصييغر‬ ‫والمبيييييد القيييياهر ألهييييل الزييييي المضييييادين‪:‬‬
‫منهم سينًّا‪ ،‬العيرتافهم أن ذليك فضيل اهلل يؤتييه‬ ‫السلطان بن السلطان‪ ،‬أبو عبداهلل سيدي محمد‬
‫ّ‬
‫ميين يشيياء‪ ،‬والحكميية ضييالة المييؤمن‪ ،‬فإ ّييياك أن‬ ‫ابن موالنيا عبيدالرحمان‪ ،‬قيدّ س اهلل أرواحهيم‪،‬‬
‫ُحيير َم النّفييع هبييا‬
‫تضيي ّيعها بعييد إتياهنييا إليييك‪ ،‬فت َ‬ ‫ون ّعييم يف الفييردوس األعلييى أشييباحهم‪ ،‬فيياقتفى‬
‫[‪/12‬أ]‬ ‫بأنفتِك الكاسدة‪/.‬‬
‫أثر أسيالفه الكيرام‪ ،‬العلمياء القيادات األعيالم‪،‬‬
‫على أنّا ُمعرتفون باقرتاف الذنوب واآلثام؛‬ ‫فأطال للنداء باعًا‪ ،‬وصارت الرع ّيية ليه يف ذليك‬
‫الران أن يستولي‬‫فإهنا قد أثقلت ظهورنا‪ ،‬وكاد ّ‬ ‫أتباعًا‪ ،‬أبقى اهلل ُو ُجيوده َو ُجيوده لألنيام‪ ،‬ونشير‬
‫على قلوبنا‪ ،‬عياذ ًا باهلل‪ ،‬فكان علينا أن نُخالطه‬
‫[‪/13‬أ] ألوية نصره وتأييده على‪/‬م ّلية اإلسيالم‪ ،‬وخ ّليد‬
‫صالح العمل‪ ،‬رجاء مِن اهلل تبارك وتعالى أن‬
‫بحيق‬
‫لنسله الخالفة‪ ،‬وجعلهم فيها لبنة التّميام‪ّ ،‬‬
‫يتوب علينا‪ ،‬وأن ُينقذنا من النّار بمنّه‪،‬‬
‫سيدنا محمد عليه الصالة والسالم‪.‬‬
‫وعليه ف ُع ّمال الحوز قيائمون مقيام الخلفياء‪،‬‬
‫(‪ )1‬ينظييير الحواشيييي الشيييريف والتحقيقيييات المنيفييية‪:‬‬
‫(ص‪.)213‬‬ ‫الميييأذون لهيييم يف ميييا ذكرنييياه‪ ،‬غيييير أن اإلذن‬
‫(‪ )2‬ينظر مختصر الشيخ خليل‪( :‬ص‪.)284‬‬ ‫الصييييريح‪ ،‬كيييياإلقرار‬
‫الضييييمني ُمنييييزّ ل منزليييية ّ‬
‫ّ‬
‫(‪ )3‬ينظيير مييثالً مواهييب الجليييل لشييرح مختصيير خليييل‬
‫الضمني ُمنزَّ ٌل منزلة ّ‬
‫الصريح‪.‬‬
‫للحطاب الرعيني‪ ،)122-127/3( :‬وفتح العليم‬
‫الخييالق يف شييرح المييية الزقيياق لميييارة الفاسييي‪:‬‬ ‫وانظيير الشيييخ التّيياودي عنييد قييول الالمييية‪:‬‬
‫(ص‪.)511-511‬‬ ‫«وإعطاء عُ ّمال كأكل» إلخ؛‬
‫كنيييت‪ ،‬أي‪ :‬المخا َطيييب‪ .‬وهيييو تعيييريض‬
‫َ‬ ‫(‪َ )4‬يقصيييد‪:‬‬
‫يستعمله العرب‪ ،‬وله شواهد يف كتب األمثال‪.‬‬ ‫الميواق‪ ،‬و«شيرح الجيامع»‪ :‬أن‬
‫فإنه نقل عن ّ‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫﴿إ‪    ‬‬ ‫المكلف أكيد‪،‬‬ ‫﴿‪ ‬‬


‫‪    ‬‬

‫‪      ‬‬ ‫‪       ‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪.)3(﴾‬‬ ‫‪.)1(﴾    ‬‬


‫وقولييك أيهييا المتعنّييت‪ :‬أمييا كفيياكم مييا حي ّيل‬ ‫والتوبة يا أخي مطلوبة مِنّا يف سيائر األوقيات‬
‫بالقلعة وأهلها‪.‬‬ ‫واللحظييييات‪ ،‬قييييال اهلل تعييييالى‪  ﴿ :‬‬

‫شييؤم بقييراءة الحييديث‪/‬قطعييًا‪/21[ ،‬ب]‬


‫ٌ‬ ‫هييذا منييك‬ ‫‪.)2(﴾ ‬‬
‫ُّ‬
‫والشؤْ م(‪ )4‬ال وجود له شرعًا‪ ،‬والمعدوم شرعًا‬ ‫قيال بعيض أهيل التفسييير ميا معنياه‪ :‬التييوابين‬
‫حسييييا‪ ،‬لقييييول النبيييييﷺ كمييييا يف‬
‫كالمعييييدوم ًّ‬ ‫[‪/12‬ب] صييغة‪/‬تكثييير وتعيدّ د‪ ،‬وال تكثيير التوبية وتتعييدّ د‬
‫البخييياري ومسيييلم‪« :‬ال عيييدوى وال طييييرة وال‬ ‫إال بتعييدّ د أفرادهييا‪ ،‬وأفرادهييا يف مقابليية أفيييراد‬
‫هامة»(‪.)5‬‬ ‫المعاصييي‪ .‬بمعنييى‪ :‬إن كييل توبيية يف مقابليية فييرد‬
‫وال ِّط َيرة‪ :‬هيي الشيؤم بنفسيه‪ ،‬فيأتى يف اللفيظ‬ ‫مِن أفراد المعاصي‪ ،‬فتعطي اآلية‪ :‬أن المطلوب‬
‫الشريف بال النافية للجنس‪ ،‬وبنيى معهيا اسيمها‬ ‫منّا هو‪ :‬التوبة واإلنابة إلى اهلل عقب صدور كيل‬
‫نصييا‪ ،‬كمييا يف‬ ‫ذنب حتى نصير هبا من المحبوبين‪ .‬اه‪.‬‬‫ٍ‬
‫علييى الفييتح‪ ،‬وذلييك يفيييد النّفييي ًّ‬
‫السبكي(‪ ،)6‬فتكيون القضيية حينئيذ كليية؛ فكأنيه‬
‫ّ‬ ‫ومطبوع على‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫مجبول‬ ‫فإن جنس البشر‬ ‫ّ‬
‫يقول‪ :‬ال وجود لهذه األمور الثالثة بالضرورة‪.‬‬ ‫المعاصي يف كل وقت‪ ،‬إال َمن عصمه اهلل‪،‬‬
‫ييت‪ :‬كليييية هيييذه القضيييية منقوضييية‬
‫فيييإن قلي َ‬ ‫يس َلم البشر منها؛ إذ حقوق اهلل تعالى‬
‫فق ّلما ْ‬
‫بالحيييديث اآلخييير‪ ،‬وهيييو‪« :‬إن كيييان الشيييؤم يف‬ ‫على عباده ال حصر لها‪ ،‬وال قدرة للبشر على‬
‫شي ٍ‬
‫ييييء‪ ،‬ففييييي ثييييالث‪ :‬يف الييييدّ ار‪ /،‬والمييييرأة‪،‬‬ ‫القيام بحقوق اهلل‪ ،‬فجعل اهلل لنا بمحض فضله‬
‫[‪/21‬أ]‬
‫[‪/21‬أ] وكرمه التوبة واالستغفار‪ِ /‬‬
‫ماحيين للذنوب‪ ،‬ما‬
‫والفييرس»(‪)7‬؛ إذ حاصييله قضييية جزئييية م ْط َلقيية‪،‬‬
‫شعرنا به وما لم نشعر‪ ،‬وذكر اهلل‪ ،‬والصالة‬
‫(‪ )3‬ق‪.37 :‬‬ ‫على النبي ﷺ‪ ،‬وتعلم العلم‪ ،‬وسرد الحديث‪،‬‬
‫(‪ )4‬يف األصل طرة‪« :‬هو بضم الشين المعجمة وسكون‬
‫الهمزة وقد تسهل فتصير واو ًا»‪.‬‬
‫والتخ ّلق ُ‬
‫بخلق النبي ﷺ‪ ،‬واالقتداء به‪ ،‬ولو يف‬
‫(‪ )5‬صييحيح البخيياري‪ :‬كتيياب الطييب‪ ،‬بيياب الجييذام‪،‬‬ ‫أي شيء كان‪ ،‬هو عين اإلنابة والرجوع إلى‬
‫ح‪ ،5717‬وصييحيح مسييلم‪ :‬كتيياب السييالم‪ ،‬بيياب‬ ‫اهلل‪ ،‬الذي هو معنى التوبة المطلوبة منّا كما‬
‫الطيرة والفأل وما يكون فييه مين الشيؤم‪ ،‬ح‪،2223‬‬
‫كالهما من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫تقدّ م‪ ،‬فرل األمر إلى أنا مشتغلون بأمر على‬
‫(‪ )6‬ينظر جمع الجوامع‪( :‬ص‪.)27‬‬
‫(‪ )7‬صحيح البخاري‪ :‬كتاب النكاح‪ ،‬بياب ميا ُيتّقيى مين‬ ‫(‪ )1‬التوبة‪.113 :‬‬
‫شؤم المرأة‪ ،‬ح‪ ،5124‬من حديث ابن عمر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬البقرة‪.221 :‬‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫شييييء‪ ،‬تيييذهب إليييى مواضيييع نيييزول الطييييور‪،‬‬ ‫ٍ‬


‫منتييف‪ ،‬بييل بعضييه موجييو ُد‬ ‫ليييس ّ‬
‫كييل الشييؤم‬
‫وينظييرون‪ ،‬فييإن طييارت وتيا َمنييت أقييدموا علييى‬ ‫المييدّ عى‪ ،‬وهيي قطعيًا نقيضيية‬
‫بياإلطالق‪ ،‬وهيو ُ‬
‫ذلييك األميير‪ ،‬وإن تشيياءمت تشيياءموا وأحجمييوا‬ ‫لألوليييى‪ ،‬والمتناقضيييان ال يجتمعيييان‪ ،‬ال عليييى‬
‫عن الفعل‪.‬‬ ‫صيدق وال كييذب‪ ،‬بيل َمهمييا صيدّ قت إحييداهما‬
‫ولذلك قال قائلهم(‪:)2‬‬ ‫كذبت األخرى‪ ،‬إذ ال واسطة‪.‬‬ ‫إال ّ‬

‫خبييير بنيييو لهييب فيييال تييك ُم ْلغييييًا‬ ‫وهذا كالم َمن ال ينطيق عين الهيوى‪ ،‬فيجيب‬
‫يييرت‬ ‫الصييدق‪ ،‬وال سييبيل إلييى‬
‫أن ُيحمييال معييًا علييى ّ‬
‫ييير َمي َّ‬
‫يييي إذا الطيي ُ‬
‫مقاليييية لهبي ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫ذلييك إال بحمييل «ال عييدوى وال طيييرة» علييى‬


‫فييأراد ﷺ بقولييه‪« :‬إن كييان»‪ ،‬أن ُيييريهم أنييه‬
‫الييبعض‪ ،‬ونجعلهمييا قضييية مهمليية مِين الشييؤم‪،‬‬
‫دخلييه ّ‬
‫شييك‪ ،‬هييل لييه وجييود أو ال وجييود لييه‪،‬‬
‫وهي يف قوة الجزئية‪ ،‬وال نجعل «ال» فيها مبنيية‬
‫ف ُير ّقيهم بذلك إلى نفييه بالكليية؛ إذ هيو ُ‬
‫المر ّبيي‬
‫الحقيقي‪.‬‬ ‫مع اسمها على الفتح كما فعلت‪.‬‬

‫ونظيره قوله تعالى‪    ﴿ :‬‬ ‫قلييت‪ :‬ال سييبيل إليييى هييذا‪/،‬لكييون اللفيييظ‬
‫ُ‬ ‫[‪/21‬ب]‬

‫‪)4(﴾    ‬؛‬ ‫الشريف وقيع يف روايية البخياري ومسيلم مبنيية‬
‫فيييه «ال» مييع اسييمها علييى الفييتح‪ ،‬وذلييك يفيييد‬
‫قيييال‪/‬بعيييض أهيييل التفسيييير‪ :‬المعنيييى أحيييد [‪/22‬ب]‬
‫الفيييريقين مِنّييييا علييييى الهيييدى واآلخيييير علييييى‬ ‫الكلية قطعًا‪ ،‬ويدفع التعارض بما أشار بيهﷺ‪،‬‬
‫الضييالل(‪)5‬؛ إذ ال واسييطة بينهمييا‪ ،‬فمهمييا انتفييى‬ ‫حيييث أتييى بييي «إن» الشييرطية يف قولييه‪« :‬إن كييان‬
‫أحدهما ثبت اآلخر‪.‬‬ ‫ففييي ثييالث»؛ ألن «إن» الشييرطية موضييوعة يف‬
‫اللغييية العربيييية للشيييك‪ ،‬كميييا يف «التلخييييص»‬
‫ومعلييوم أنييه ﷺ وميين ا ّتبعييه علييى الهييدى‪،‬‬
‫وغيره عليى الضيالل‪ ،‬لكين عَ يدَ ل أن يقيول‪ :‬أنيا‬ ‫و«المفتاح»(‪ ،)1‬وغيرهما‪.‬‬
‫علييى الهييدى وأنييتم علييى الضييالل‪ ،‬فييا ّتبعوين‬ ‫فكأ ّنييه يقييول‪ :‬أنييا دخلنييي شييك‪ ،‬هييل للشييؤم‬
‫هتتدوا‪ ،‬من أول وهلية؛ ليئال ينفيروا ويتصيا َمموا‬ ‫وجود يف هذه الثالثة‪ ،‬أو ال وجود له‪.‬‬
‫عن سماع األدلة واآلييات‪ ،‬فيخسيروا الخسيارة‬ ‫توصل بذلك إلى أن ُيزليزلهم عين قطعهيم‬
‫ف ُي ّ‬
‫بوجوده؛ ألن علوم العرب ثالثة‪ :‬الطير والقافية‬
‫(‪ )2‬من الطويل‪ .‬ينظير شيرح التسيهيل‪ )273/1( :‬دون‬
‫نسبة‪ .‬وقائله يمدح بني لهب‪ ،‬وهم حيي مين األزد‪،‬‬ ‫[‪/22‬أ] ِّ‬
‫والشيييعر‪ ،‬فكانيييت العيييرب إذا اهتميييت‪/‬بفعيييل‬
‫بأهنم أزجر العرب للطير وأن مقالهم صادق‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف األصل طرة‪« :‬خي و ّلت»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي‪ :‬مفتاح العلوم للسكاكي‪ ،‬وتلخيصيه للقزوينيي‪.‬‬
‫(‪ )4‬سبأ‪.24 :‬‬ ‫تكرر الكالم فيهما عن «إن» الشرطية يف غير ما‬
‫وقد ّ‬
‫(‪ )5‬ينظر تفسير الطربي‪.)411/21( :‬‬ ‫موضع‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫فافهم وتأ ّمل حديث الشيفاعة‪ ،‬وعَ ّظيم ذليك‬ ‫يريص علييى إيميياهنم‪ ،‬لكونييه‬
‫األبديية‪ ،‬مييع أنييه حي ٌ‬
‫الموقف‪ ،‬يظهر لك أنيه‪ /‬ﷺ هيو الواسيطة هنيا [‪/24‬أ]‬ ‫المر ّبيييي الحقيقيييي‪/‬‬
‫[‪/23‬أ] عيييين الرحمييية ﷺ‪ ،‬وهيييو ُ‬
‫وهنييياك‪ ،‬لكيييل مخليييوق حتيييى للمالئكييية؛ ألن‬ ‫للخلق وغيره مِن األنبياء‪ ،‬بحسيب النيابية عنيه‪،‬‬
‫ِ‬
‫الحق أنه ُأرسل إليهم‪ ،‬كما يف َ‬
‫المح ّلي(‪.)2‬‬ ‫كالعلماء بعده ﷺ‪.‬‬
‫ثييم نقييول‪ :‬يييرد علينييا بالنسييبة لنفييي الشييؤم‬ ‫سار يف سيائر الموجيودات‪،‬‬ ‫ومدده الرحماين ٍ‬
‫ييير ميييين المجييييذوم فييييرارك ميييين‬
‫قولييييهﷺ‪« :‬في ّ‬ ‫كل ذرة من العالم‪ ،‬عَرضًا كيان أو جيوهر ًا‪،‬‬ ‫ويف ّ‬
‫األسد»(‪ ،)3‬ونظيره‪.‬‬ ‫روحانييييًا كيييان أو جثمانييييًا‪ ،‬عُ لوييييًا كيييان أو‬
‫و ُيدفع‪ ،‬بأنه قيال ذليك لضي َع َفة اليقيين اليذين‬ ‫يب يف‬ ‫ُسفليًا‪ ،‬ح ًّيا كان أو جامد ًا‪ ،‬بحيث ال َي َ‬
‫نص ُّ‬
‫يعتقدون العداء‪.‬‬ ‫سر من األسرار‪ ،‬على اخيتالف‬ ‫آنية كل موجود ب‬
‫ِ‬
‫أطيييواره وتنوعيييات أصييينافه‪ ،‬إال مييين عُ نصيييره‬
‫فقد ُسئل الشيخ سيدي محمد بن عبيدالقادر‬
‫األحميييد؛ إذ هيييو الواسيييطة ال ُعظميييى‪ ،‬و«ليييوال‬
‫السنّة؟‬ ‫الفاسي(‪ )4‬عن َّ‬
‫الشؤم‪ ،‬هل له وجود يف ُّ‬
‫الواسطة لذهب كما قيل الموسوم»(‪.)1‬‬
‫فأجاب‪ :‬بأنه ال وجيود ليه‪ ،‬لقيول اهلل تعيالى‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ثم َخليق اهلل آدم عليى صيورته‪ ،‬وركّيب‬ ‫فمن َّ‬
‫فليظن بي ما شاء»(‪.)5‬‬
‫ّ‬ ‫«أنا عند ظن عبدي بي‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫حيياة وسيم ٍع و َب ٍ‬
‫صير و ُقيدرة وإرادة‬ ‫فيه قواه؛ مِن‬
‫[‪/23‬ب] وعلم وكالم‪ ،‬حتى يصير‪/‬عالميًا بيه عليى قيدر‬
‫(‪ )2‬عييييزاه إليييييه القسي ّ‬
‫ييييطالين يف المواهييييب اللدنيييييية‪:‬‬ ‫ما ُركّب فيه مِن قوى السمع والبصر‪ ،‬إلخ‪ ،‬وهو‬
‫(‪ .)251-243/7‬وقيييد أشيييار األلوسيييي يف روح‬
‫المعرب عنه يف كالم القوم باالستعداد‪.‬‬
‫المعاين‪ )173/15( :‬إلى أن الجالل المحليي ذكير‬
‫ذلك يف خصائصه‪.‬‬ ‫الصييفات فيييه‪ ،‬إال‬
‫فمهمييا ازدادت قييوة هييذه ّ‬
‫(‪ )3‬بنحييوه يف صييحيح البخيياري‪ :‬كتيياب الطييب‪ ،‬بيياب‬ ‫ويزداد علمه به بقدر ذلك‪ ،‬وما علمه أحد عليى‬
‫الجذام‪ ،‬ح‪ ،5717‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫الحقيقييية إال خالفيييه؛ فيييإن الصيييحابة عليييى ميييا‬
‫(‪ )4‬هييو أبييو عبييداهلل الفاسييي المييالكي‪ ،‬اشييتغل بالعربييية‬ ‫السنية مِن األنيوار السياطعة‬ ‫ِ‬
‫استمدّ وا من طلعته َّ‬
‫والتفسييير والحييديث‪ ،‬ميين كتبييه‪ :‬شييرح شييواهد ابيين‬
‫للحجب عن أرواحهم‪ ،‬ميا‬ ‫المزيلة ُ‬ ‫على قلوهبم ُ‬
‫هشام‪ ،‬وشرح أرجوزة العربي الفاسي يف الحيديث‪،‬‬
‫ِ‬
‫رأوه إال كالسيف يف غمده‪ ،‬كما اعرتفوا بيذلك‪،‬‬
‫وتحفة المخلصين يف شرح عدة الحصن الحصيين‪،‬‬
‫وغيرهييا‪ ،‬تييويف سيينة ‪1118‬هييي‪ .‬ينظيير شييجرة النييور‬ ‫وما رشح لكل واحد مينهم إال مقيدار ميا نقيص‬
‫الزكية‪( :‬ص‪ ،)322‬األعالم للزركلي‪.)212/8( :‬‬ ‫منقار هذا العصفور مِن هذا البحر‪.‬‬
‫(‪ )5‬بلفظييه يف مسييند أحمييد‪/137/23( :‬ح‪،)18272‬‬
‫والدارمي يف المسند‪/47/3( :‬ح‪ )2781‬وغيرهما‬
‫(‪ )1‬هذه عبارة تيرد يف الصيالة المشيشية‪ .‬ينظير شيموس‬
‫من حديث واثلة بين األسيقع‪ .‬وأخيرج البخياري يف‬ ‫األنوار ومعادن األسرار على صيالة القطيب األكيرب‬
‫الصحيح الطرف األول منه ‪ :‬كتياب التوحييد‪ ،‬بياب‬ ‫موالنييا عبدالسييالم بيين مشيييش لمحمييد المييرون‪:‬‬
‫قول اهلل تعالى‪﴿ :‬ويحذركم اهلل نفسه﴾‪ ،‬ح‪.7415‬‬ ‫(ص‪.)214‬‬

‫‪19‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫ويف المثييل أيضييًا‪« :‬الجهييل عييار وال يرضيياه‬ ‫وأصله للقرايف يف «الفروق»(‪.)1‬‬
‫إال حمار»‪.‬‬ ‫ييرض لهييذا المتعنّيييت إال‬ ‫فتحصييل‪ْ /‬‬
‫أن ال غي َ‬ ‫ّ‬ ‫[‪/24‬ب]‬

‫وفيه‪« :‬المرء بفضيلته ال بفصييلته‪ ،‬وبكالميه‬ ‫المكييابرة‪ ،‬واعتقيياد ْ‬


‫أن ال يكييون هنييا مييتعلم(‪،)2‬‬ ‫ُ‬
‫ال بجماله»(‪.)6‬‬ ‫ف‬ ‫فضالً عن العالم؛ إذ لو عَ لم ّ‬
‫أن هنيا َمين َي ْش ُير ُ‬
‫وقيييال ﷺ‪« :‬النييياس أربعييية‪ :‬رجي ٌ‬
‫ييل ييييدري‬ ‫بسبب ما أتاه اهلل‪َ ،‬لما فياه هبيذا وتجاسير وأطليق‬
‫ٌ‬
‫ورجيل‬ ‫عيالم فيا ّتبعوه‪،‬‬ ‫ويدري أنيه ييدري‪ ،‬فهيو‬ ‫العنييان‪ ،‬ولكيين الجهييل المر ّكييب يحمييل علييى‬
‫ٌ‬
‫ٌ‬
‫غافيل فن ّبهيوه‪،‬‬ ‫يدري وال يدري أنه يدري‪ ،‬فهيو‬ ‫أكثير مين هيذا‪ ،‬وميين جهيل شييئًا عياداه‪ ،‬ولع ّلييه‬
‫ٌ‬
‫ورجييل ال يييدري ويييدري أنييه ال يييدري‪ ،‬فهييو‬ ‫ا ّتكل على ميا ُينسيب ألبييه مين العليم واليورع‪،‬‬
‫ٌ‬
‫ورجل ال يدري و[ال](‪ )7‬ييدري‬ ‫جاهل فع ّلموه‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫وال ينبغي ذلك لعاقل‪:‬‬
‫أنه [ال](‪ )8‬يدري‪ ،‬فهو متك ّبر فارفضوه»(‪.)9‬‬ ‫ليييس الفتييى ميين يقييول كييان أبييي‬

‫وعييين أنيييس ﭬ‪ :‬أنيييه ﷺ قيييال ألصيييحابه‪:‬‬


‫(‪)3‬‬
‫بييل الفتييى ميين يقييول هييا أنييا ذا‬
‫«أال‪/‬أخييربكم بييأجود األجييواد؟ قلنييا‪ :‬بلييى يييا [‪/25‬ب]‬ ‫ويف المقامات(‪:)4‬‬
‫رسول اهلل‪ ،‬قال‪ :‬اهلل أجود األجيواد‪ ،‬وأنيا أجيود‬ ‫يالعظم الي َّير ِ‬
‫ميم وإنمييا‬ ‫ِ‬ ‫ومييا الفخي ُير بي‬
‫بنيي آدم‪ ،‬وأجييود النيياس مِيين بعييدي رجي ٌيل عَ لِييم‬ ‫يار بنفسييه‬ ‫َفخي ُ‬
‫يار الييذي ينبغييي الفخي َ‬
‫علمًا فنشره»‪ ،‬الحديث ‪.‬‬
‫المثل‪« :‬كن ِعصام ًّيا وال تكن‪/‬عظام ًّيا»‪.‬‬
‫(‪)10‬‬

‫ويف َ‬ ‫[‪/25‬أ]‬

‫نفييييس عصييييام سييييودت عصييييا َما‬


‫(‪ )6‬المسيييتطرف لألبشييييهي‪( :‬ص‪ )31‬وفييييه‪ :‬بكماليييه‬
‫بدل‪ :‬بكالمه‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫يييييير واإلقيييييييداما‬
‫الكي ّ‬ ‫وع ّلمتييييييي ُه َ‬
‫(‪ )7‬زيادة من المصادر‪.‬‬
‫(‪ )8‬زيادة من المصادر‪.‬‬
‫وج ّل مين ذكيره ينسيبه‬‫ُ‬ ‫‪.‬‬‫مرفوعًا‬ ‫(‪ )9‬الخرب لم أقف عليه‬ ‫(‪ )1‬الفييييييروق‪ )232/-4233( :‬الفييييييرق السييييييادس‬
‫للخليل بن أحمد بألفاب متقاربة‪ ،‬كما يف المجالسية‬ ‫والسييتون والمائتيييان‪ :‬بيييين قاعيييدة التطيييير وقاعيييدة‬
‫وجواهر العلم‪( :‬ص‪/57‬ح‪ ،)232‬والميدخل إليى‬ ‫الطيرة وما يحرم منهما وما ال يحرم‪.‬‬
‫السنن للبيهقي‪/383/2( :‬ح‪ ،)1211‬وجامع بيان‬ ‫ٍ‬
‫بمتعلم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لعل الصواب‪:‬‬
‫العلم وفضله‪/115/2( :‬ح‪ )313‬وغيرها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ميين المنسييرح‪ .‬ينظيير الجليييس الصييالح للنهييرواين‪:‬‬
‫(‪ )10‬أخرجيييييه أبيييييو يعليييييى يف المسيييييند‪-178/5( :‬‬ ‫(ص‪ )185‬دون نسيييبة‪ .‬والبييييت يف جيييل المصيييادر‬
‫‪/177‬ح‪ ،)2721‬وابيييييين عبييييييدالرب يف الجييييييامع‪:‬‬ ‫الصدر مكيان العجيز‪ ،‬وبعيض المصيادر تنسيبه إليى‬
‫(‪/183/1‬ح‪ .)553‬وقال ابين القيسيراين يف تيذكرة‬ ‫علي ﭬ‪ ،‬وبعضها إلى أبي العتاهية‪.‬‬
‫الحفيياب‪/147-148( :‬ح‪ :)342‬رواه محمييد بيين‬ ‫(‪ )4‬من الطويل‪ .‬ينظر مقامات الحريري‪( :‬ص‪.)121‬‬
‫إبيييراهيم الشيييامي‪ ،‬وهيييو يضيييع الحيييديث‪ ،‬وينظييير‬ ‫(‪ )5‬من الرجز‪ .‬ينظر المثيل والبييت يف مجميع األمثيال‪:‬‬
‫الموضوعات البن الجوزي‪/374/1( :‬ح‪.)453‬‬ ‫(‪ .)331/2‬ويروى عجز البيت بلفظ آخر‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫فهرس املصادر واملراجع‪:‬‬ ‫وق يال الخليييل بيين أحمييد‪« :‬للعلييوم أقفييال‪،‬‬
‫واج أخبار داو ل مكناس‪،‬‬ ‫‪ .1‬ار اف أعالم الناس‬ ‫السؤاالت»(‪.)1‬‬
‫ومفاتيحها ّ‬
‫لعبييييييد الييييييرحمن بيييييين محمييييييد ابيييييين زيييييييدان‬ ‫وسييئل رسييول اهلل ﷺ‪ :‬أي العمييل أفضييل؟‬
‫ُ‬
‫السجلماسيييي(ت‪1385‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬عليييي عمييير‪،‬‬
‫وكررهييا‬
‫فقييال‪« :‬العلييم بيياهلل والفقييه يف دينييه»‪ّ ،‬‬
‫مكتبيييييييية الثقافيييييييية الدينييييييييية‪ ،‬القيييييييياهرة‪ ،‬م ‪:1‬‬
‫عليه‪ ،‬فقيال‪ :‬ييا رسيول اهلل‪ ،‬أسيألك عين ال َعميل‬
‫‪1422‬ه‪2113/‬م‪.‬‬
‫فتخيييربين عييين ِ‬
‫العليييم‪ ،‬فقيييال ﷺ‪« :‬إن العليييم‬
‫‪ .2‬ار اف الوطالب وفيات أعىالم القى م الثالىم عشى‬
‫ال ا ىىب‪ ،‬لعبييد السييالم بيين عبييدالقادر ابيين سييودة‬ ‫يكفيك معه قليل العمل‪ ،‬وإن الجهل ال ينفعيك‬
‫الفاسييي(ت‪1411‬ه)‪ ،‬تحقييق‪ :‬محمييد حجييي‪ ،‬دار‬ ‫معه كثير العمل»(‪.)2‬‬
‫الغييييييييييييرب اإلسييييييييييييالمي‪ ،‬بيييييييييييييروت‪ ،‬م ‪:1‬‬
‫وقال ﷺ‪« :‬ميا آتيى اهلل أحيد ًا العليم إال أخيذ‬
‫‪1417‬ه‪1227/‬م‪.‬‬ ‫أن ال يكتُمه عَن ٍ‬
‫أحد»(‪/.)3‬‬ ‫[‪/28‬أ] عليه الميثاق؛ ْ‬
‫‪ .3‬اإلرقىىىىىىىىىام ا علىىىىىىىىىوم القىىىىىىىىى آم‪ ،‬للجيييييييييالل‬
‫السيوطي(ت‪211‬ه)‪ ،‬تحقييق‪ :‬محميد أبيو الفضيل‬ ‫و ّفقنا اهلل ألخذ العلم عن أربابه‪ ،‬وحمانا عن‬
‫إبيييييراهيم‪ ،‬الهيئييييية المصيييييرية العامييييية للكتييييياب‪،‬‬ ‫الهيدى‬
‫المكابرة والعناد‪ ،‬وسلك بنيا بمنّيه ُسيبل ُ‬‫ُ‬
‫‪1324‬ه‪1274/‬م‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والرشيياد‪ ،‬وجعلنييا ميين العلميياء العيياملين‪ ،‬وال‬
‫‪ .4‬ادياء علوم الديا‪ ،‬ألبو حامد الغزاليي(ت‪515‬ه)‪،‬‬ ‫المنكرين‪ ،‬بمنّه وفضله‪ ،‬آمين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫جعلنا من ُ‬
‫دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .5‬أدب الكتىىىاب‪ ،‬ألبيييي بكييير الصيييولي(ت‪335‬ه)‪،‬‬ ‫أصالً‪،‬‬ ‫وكتبه م ود ا أدود الصنها‬
‫تحقيييق‪ :‬محمييد هبج ية األثييري‪ ،‬المطبعيية السييلفية‪،‬‬ ‫ً‬
‫ومنشأ‪،‬‬ ‫الفاسي دار ًا‬
‫بمصر‪ ،‬والمكتبة العربية ببغداد‪1341 ،‬ه‪.‬‬ ‫غفر اهلل له ولوالديه‪ ،‬ولجميع المسلمين‪ ،‬آمين‪.‬‬
‫‪ ،‬لشيهاب‬ ‫ا أخبىار القاوى عيىا‬ ‫‪ .6‬أزَار ال يىا‬
‫اليييدين المقيييري(ت‪1141‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬مصيييطفى‬ ‫***‬
‫السيييقا وإبيييراهيم اإلبيييياري وعبيييد العظييييم شيييلبي‪،‬‬
‫مطبعيية لجنيية التييأليف والرتجميية والنشيير‪ ،‬القيياهرة‪،‬‬
‫(‪ )1‬جامع بيان العلم وفضله‪/131/1( :‬ح‪.)381‬‬
‫‪1353‬ه‪1232/‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخرجيييه الحكييييم الرتميييذي يف نيييوادر األصيييول‪:‬‬
‫‪ .7‬أكىىىىىىىىىىىاس البالغىىىىىىىىىىىيف‪ ،‬ألبيييييييييييي القاسيييييييييييم‬ ‫(‪/227/8‬ح‪ )1487‬ميين حييديث أنييس‪ .‬وإسييناده‬
‫الزمخشيييييييييييييييري(ت‪533‬ه)‪ ،‬دار الفكييييييييييييييير‪،‬‬ ‫ضعيف كما يف التيسير للمناوي‪.)131/1( :‬‬
‫‪1322‬ه‪1272/‬م‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ذكيييره ابييين طييياهر يف أطيييراف الغرائيييب واألفيييراد‪:‬‬
‫‪ .8‬االكتقصا اخبار د ج الوضى ب ااهصىى‪ ،‬لشيهاب‬ ‫(‪/328/3‬ح‪ ،)2312‬والييييديلمي يف الفيييييردوس‪:‬‬
‫الييييدين الناصييييري(ت‪1315‬ه)‪ ،‬تحقيييييق‪ :‬جعفيييير‬ ‫(‪/34/4‬ح‪ )8238‬مين حيديث أبييي هرييرة‪ ،‬وقييال‬
‫الناصييري ومحمييد الناصييري‪ ،‬دار الكتيياب‪ ،‬الييدار‬ ‫ابن حجر يف القول المسدد‪( :‬ص‪ :)5‬فيه متهم‪ ،‬وله‬
‫البيضاء‪1227 ،‬م‪.‬‬ ‫شاهد صالح من حديث ابن مسعود‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫الغييييييييييييرب اإلسييييييييييييالمي‪ ،‬بيييييييييييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬ ‫‪ .9‬أ ىىىىىى اف الض اخىىىىىى‪ ،‬اافىىىىىى اد‪ ،‬البيييييين طيييييياهر‬
‫‪1422‬ه‪2112/‬م‪.‬‬ ‫القيسيييراين(ت‪517‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬محميييود محميييد‪،‬‬
‫‪.18‬راريخ الوراهيف الوض ييف‪ :‬حناعيف الوخطول الوض‬ ‫والسيد يوسف‪ ،‬دار الكتب العلميية‪ ،‬بييروت‪ ،‬م‪:1‬‬
‫ما العص الوكيط الىى الفتى ل الوعاحى ل‪ ،‬لمحميد‬ ‫‪1412‬ه‪1223/‬م‪.‬‬
‫المنيييوين‪ ،‬منشيييورات كليييية اآلداب بالربيييام‪ ،‬م‪:1‬‬ ‫‪.11‬ااعىىالم‪ ،‬لخييير الييدين الزركلييي(ت‪1328‬ه)‪ ،‬دار‬
‫‪1221‬م‪.‬‬ ‫العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة ‪2112 ،15‬م‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪.19‬رخىىى يي أداديىىىم اإلديىىىاء‪ ،‬للعراقيييي(ت‪318‬ه)‪،‬‬ ‫‪.11‬اإلعىالم وىا دى ّ مى اكو أغوىات مىا ااعىىالم‪،‬‬
‫وابن السبكي(ت‪771‬ه)‪ ،‬والزبيدي(ت‪1215‬ه)‪،‬‬ ‫السيييييييييييماللي‬
‫للعبييييييييييياس بييييييييييين إبيييييييييييراهيم ّ‬
‫محمييييد الحييييدّ اد‪ ،‬دار‬
‫اسييييتخراج‪ :‬محمييييود بيييين ّ‬ ‫المراكشييي(ت‪1373‬ه)‪ ،‬راجعييه‪ :‬عبييدالوهاب بيين‬
‫العاصمة‪ ،‬الرياض‪ ،‬م‪1413 :1‬ه‪1237/‬م‪.‬‬ ‫منصور‪ ،‬م‪1413 :2‬ه‪1223/‬م‪.‬‬
‫‪ ،‬لجييالل‬ ‫ا شى ن رق يىى‪ ،‬النىىوا‬ ‫‪.21‬رىىدري‪ ،‬الى ا‬ ‫‪.12‬اإللواإ الى مع فىيف أحىوج ال ايىيف رقييىد ال ىواإ‪،‬‬
‫اليييدين السييييوطي(ت‪211‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬أبيييو قتيبييية‬ ‫ألبييييي الفضييييل عييييياض بيييين موسييييى اليحصييييبي‬
‫الفاريابي‪ ،‬دار طيبة‪ ،‬الرياض‪1427 :‬ه‪.‬‬ ‫(ت‪544‬ه)‪ ،‬تحقيييييق‪ :‬السيييييد أحمييييد صييييقر‪ ،‬دار‬
‫‪.21‬رنك ل ال فاظ‪ ،‬البين طياهر القيسيراين(ت‪517‬ه)‪،‬‬ ‫الييرتاث بالقيياهرة والمكتبيية العتيقيية بتييونس‪ ،‬م‪:1‬‬
‫تحقيييييييق‪ :‬حمييييييدي عبدالمجيييييييد السييييييلفي‪ ،‬دار‬ ‫‪1372‬ه‪1271/‬م‪.‬‬
‫الصميعي‪ ،‬الرياض‪ ،‬م‪1415 :1‬ه‪1224/‬م‪.‬‬ ‫‪.13‬انبىىىىىاء الضوىىىىى ي نىىىىىاء العوىىىىى ‪ ،‬البييييين حجييييير‬
‫(ت‪ ،)َ311‬تحقييق‪ :‬أحميد محميد‬ ‫‪.22‬رف ي الطبى‬ ‫العسيييقالين(ت‪352‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬حسييين حبشيييي‪،‬‬
‫شاكر‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬م‪1421 :1‬ه‪2111/‬م‪.‬‬ ‫المجلس األعلى للشئون اإلسالمية‪ ،‬ولجنة إحيياء‬
‫‪ .23‬التق يىى‪ ،‬التي ىىي لوع فىىيف كىىنا البشىىي النىىني ا‬ ‫الرتاث اإلسالمي‪ ،‬مصر‪1332 ،‬ه‪1282/‬م‪.‬‬
‫أحىىىىوج ال ىىىىديم‪ ،‬ألبييييي زكريييييا محيييييي الييييدين‬ ‫‪.14‬البىىىدإ النهىىى عنهىىىا‪ ،‬ألبيييي عبيييداهلل محميييد بييين‬
‫النيييييووي(ت‪878‬ه)‪ ،‬تحقييييييق‪ :‬محميييييد عثميييييان‬ ‫وضييياح(ت‪238‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬عميييرو عبيييدالمنعم‬
‫الخشييييت‪ ،‬دار الكتيييياب العربييييي‪ ،‬بيييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬ ‫سييليم‪ ،‬مكتبيية ابيين تيمييية‪ ،‬القيياهرة‪ ،‬ومكتبيية العلييم‪،‬‬
‫‪1415‬ه‪1235/‬م‪.‬‬ ‫جدة‪ ،‬م‪1418 :1‬ه‪.‬‬
‫‪.24‬رلخىىىىيص الوفتىىىىان‪ ،‬لمحمييييد بيييين عبييييدالرحمن‬ ‫‪.15‬رىىىاح العىىى س مىىىا ىىىواَ القىىىاموس‪ ،‬لمرتضيييى‬
‫القزوينييي(ت‪732‬ه)‪ ،‬مكتبيية البشييرى‪ ،‬باكسييتان‪،‬‬ ‫الزَّ بييييدي(ت‪1215‬ه)‪ ،‬دار الفكييير‪ ،‬بييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬
‫م‪1431 :1‬ه‪2111/‬م‪.‬‬ ‫‪1414‬ه‪.‬‬
‫‪.25‬التوهيىىىىف علىىىىى مهوىىىىات التعىىىىاريف‪ ،‬لمحمييييد‬ ‫‪.16‬راريخ اإلكالم ا ا فيات الوشاَي ااعالم‪ ،‬لشمس‬
‫عبدالرؤوف المناوي(ت‪1131‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد‬ ‫ييواد‬
‫اليييدين اليييذهبي(ت‪743‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬بشيييار عي ّ‬
‫رضيييوان الدايييية‪ ،‬دار الفكييير المعاصييير‪ ،‬بييييروت ي‬ ‫معيييروف‪ ،‬دار الغيييرب اإلسيييالمي‪ ،‬بييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬
‫دمشق‪ ،‬م‪1411 :1‬ه‪.‬‬ ‫‪2113‬م‪.‬‬
‫‪ .26‬ىىامب يىىام العلىىم ف ىىل ‪ ،‬ألبيي عميير بيين عبييدالرب‬ ‫‪.17‬رىىىاريخ ضىىىداد‪ ،‬ألبيييي بكييير الخطييييب البغيييدادي‬
‫النمييري(ت‪483‬ه)‪ ،‬تحقيييق‪ :‬فييواز أحمييد زمرلييي‪،‬‬ ‫(ت‪483‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬بشيييار عيييواد معيييروف‪ ،‬دار‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫الكتاين‪ ،‬وحمزة بن محمد الكتياين‪ ،‬ومحميد حميزة‬ ‫مؤسسيييييييية الريييييييييان ودار ابيييييييين حييييييييزم‪ ،‬م‪:1‬‬
‫الكتاين‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعية األوليى‪:‬‬ ‫‪1424‬ه‪2113/‬ه‪.‬‬
‫‪1425‬ه‪2114/‬م‪.‬‬ ‫د الو امعيف ودينيف فىاس‪،‬‬ ‫‪ .27‬امب الق ييا‪ :‬الو‬
‫‪.36‬كىىنا الت مىىن (ت‪ ،)َ279‬تحقييييق‪ :‬بشييار عيييواد‬ ‫لعبيييييد الهيييييادي التيييييازي(ت‪1438‬ه)‪ ،‬دار نشييييير‬
‫معروف‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪1223 ،‬م‪.‬‬ ‫المعرفة‪ ،‬الربام‪ ،‬م‪2111 :2‬م‪.‬‬
‫‪.37‬كىىىىىنا أ ىىىىى دا د(ت‪ ،)َ275‬تحقييييييق‪ :‬شييييي َعيب‬ ‫‪.28‬ال ليم الصالي الكىاا اانىيم الناحىي الشىاا‪،‬‬
‫األرنؤوم ومحمد كامِل قره‪ ،‬دار الرسالة العالميية‪،‬‬ ‫ألبيييييي الفيييييرج النهيييييرواين(ت‪321‬ه)‪ ،‬تحقييييييق‪:‬‬
‫م‪1431 :1‬ه‪2112/‬م‪.‬‬ ‫عبدالكريم الجنيدي‪ ،‬دار الكتيب العلميية‪ ،‬بييروت‪،‬‬
‫‪.38‬كىىىىنا ا ىىىىا ما ىىىى (ت‪ ،)َ273‬تحقيييييق شييييعيب‬ ‫م‪1428 :1‬ه‪2115/‬م‪.‬‬
‫األرنيياؤوم وجماعيية‪ ،‬دار الرسييالة العالمييية‪ ،‬م‪:1‬‬ ‫‪ .29‬وب ال وامىب للتىاح ال ىبك (ت‪ ،)َ771‬تعلييق‪:‬‬
‫‪1431‬ه‪2112/‬م‪.‬‬ ‫عبييدالمنعم خليييل‪ ،‬دار الكتييب العلمييية‪ ،‬بيييروت‪،‬‬
‫‪.39‬كىىىىىىىي أعىىىىىىىالم النىىىىىىىبالء‪ ،‬لشيييييييمس اليييييييدين‬ ‫م‪1424 :2‬ه‪2113/‬م‪.‬‬
‫الذهبي(ت‪743‬ه)‪ ،‬تحقييق جماعية مين البياحثين‪،‬‬ ‫‪.31‬ال واَ الدرر ا ر ويف شيخ اإلكالم ا ا د ‪،‬‬
‫إشيييراف شيييعيب األرنييياؤوم‪ ،‬مؤسسييية الرسيييالة‪،‬‬ ‫لشيييمس اليييدين السيييخاوي(ت‪212‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪:‬‬
‫الطبعة الثالثة‪1415 :‬ه‪1235 /‬م‪.‬‬ ‫إبيييراهيم بييياجس‪ ،‬دار ابييين حيييزم‪ ،‬بييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬
‫‪.41‬ش ل النور الزكييف ا بقات الوالكييف‪ ،‬لمحمد بين‬ ‫‪1412‬ه‪1222/‬م‪.‬‬
‫محمد مخلوف(ت‪1381‬ه)‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.31‬ال واش الشى يف الت قيقىات الونيفىيف‪ ،‬المطبعية‬
‫‪.41‬شىىى ن الت ىىىهي ‪ ،‬تحقييييق‪ :‬عبيييدالرحمن السييييد‪،‬‬ ‫التونسية الرسمية‪ ،‬م‪1313 :1‬ه‪.‬‬
‫ومحميييييييييييييد بيييييييييييييدوي‪ ،‬دار هجييييييييييييير‪ ،‬م‪:1‬‬ ‫‪.32‬دالخ ى النبىىول‪ ،‬ألبييي نعيييم األصييبهاين(ت‪431‬ه)‪،‬‬
‫‪1411‬ه‪1221/‬م‪.‬‬ ‫تحقيق‪ :‬محميد رواس قلعيه جيي‪ ،‬عبيدالرب عبياس‪،‬‬
‫‪.42‬شىىىىى ن الوقاحىىىىىد ا علىىىىىم الكىىىىىالم‪ ،‬للسيييييعد‬ ‫دار النفائس‪ ،‬بيروت‪ ،‬م‪1418 :2‬ه‪1238/‬م‪.‬‬
‫التفتييييازاين(ت‪723‬ه)‪ ،‬دار المعييييارف العثمانييييية‪،‬‬ ‫‪ .33‬ي التقييىد ا ر ال ال ىنا ااكىانيد‪ ،‬لتقيي اليدين‬
‫باكستان‪ ،‬م‪1411 :1‬ه‪1231/‬م‪.‬‬ ‫الفاسيييييي(ت‪332‬ه)‪ ،‬تحقييييييق‪ :‬كميييييال يوسيييييف‬
‫‪.43‬شىىع‪ ،‬اإليوىىىام‪ ،‬ألبيييي بكييير البيهقيييي(ت‪453‬ه)‪،‬‬ ‫الحييييوت‪ ،‬دار الكتييييب العلمييييية‪ ،‬بيييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬
‫تحقيق‪ :‬عبدالعلي عبدالحميد حامد‪ ،‬مكتبية الرشيد‬ ‫‪1411‬ه‪1221/‬م‪.‬‬
‫بالرياض‪ ،‬م‪1423 :1‬ه‪2113/‬م‪.‬‬ ‫بقىىىات ال نا لىىىيف‪ ،‬ليييزين اليييدين السيييالمي‬ ‫‪ .34‬يىىى‬
‫‪ .44‬شووس اانوار معادم ااك ار على حالل القط‪،‬‬ ‫الحنبليييي(ت‪725‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬عبيييدالرحمن بييين‬
‫ااكبىىى موالنىىىا عبدال ىىىالم ىىىا مشىىىيو لمحميييد‬ ‫سليمان العثيمين‪ ،‬مكتبية العبيكيان‪ ،‬الريياض‪ ،‬م‪:1‬‬
‫المييييرون‪ ،‬دار الكتيييييب العلميييييية‪ ،‬بييييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬ ‫‪1425‬ه‪2115/‬م‪.‬‬
‫‪2113‬م‪.‬‬ ‫‪.35‬كىىلول اانفىىاس م ادوىىيف ااكيىىاس وىىا ُأهب ى مىىا‬
‫‪.45‬ح يي البخار م ود ىا اكىواعي (ت‪،)َ256‬‬ ‫العلواء الصل اء فاس‪ ،‬ألبيي عبيداهلل محميد بين‬
‫دار الشييعب‪ ،‬القيياهرة‪ ،‬حسييب تييرقيم فييتح البيياري‪،‬‬ ‫جعفييير الكتييياين(ته)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬عبيييداهلل الكاميييل‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫‪.55‬فتي الوضيم ش ن ألفييف ال ديم للع اه ‪ ،‬لشمس‬ ‫الطبعة األولى‪1417 :‬ه‪1237/‬م‪.‬‬


‫الدين السخاوي(ت‪212‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عليي حسيين‬ ‫‪.46‬ح يي ا ا دبام ال ُب ىت (ت‪ ،)َ354‬ترتييب‪ :‬ابين‬
‫علي‪ ،‬مكتبة السنة‪ ،‬مصر‪ ،‬م‪1424 :1‬ه‪2113/‬م‪.‬‬ ‫بلبييييان الفارسييييي(ت‪732‬ه)‪ ،‬تحقيييييق‪ :‬شييييعيب‬
‫‪.56‬الفىىىىى د س وىىىىىيوور الخطىىىىىاب‪ ،‬ألبيييييي شيييييجاع‬ ‫األرنيييييؤوم‪ ،‬مؤسسييييية الرسيييييالة‪ ،‬بييييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬
‫يديلمي(ت‪512‬ه)‪ ،‬تحقي يق‪ :‬السييعيد بيين بسيييوين‬
‫ّ‬ ‫الي‬ ‫‪1413‬ه‪1233/‬م‪.‬‬
‫زغلييييول‪ ،‬دار الكتييييب العلمييييية‪ ،‬بيييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬ ‫اح الني ا ور (ت‪،)َ261‬‬ ‫‪.47‬ح يي م لم ا ال‬
‫‪1418‬ه‪1238/‬م‪.‬‬ ‫تحقيق‪ :‬محميد فيؤاد عبيدالباقي‪ ،‬دار إحيياء اليرتاث‬
‫‪ ،‬ألب يي العبيياس القييرايف(ت‪834‬ه)‪ ،‬عييالم‬ ‫‪.57‬الف ى‬ ‫العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫الكتب‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.48‬الصىىليف ا رىىاريخ أخوىىيف اانىىدلم‪ ،‬ألب يي القاسييم بيين‬
‫‪.58‬فهىىى س الفهىىىارس ااوبىىىات مع ىىىم الوعىىىا م‬ ‫بشييييكوال(ت‪573‬ه) ‪ ،‬تحقيييييق‪ :‬عييييزت العطييييار‬
‫الحي‬
‫الوشىىىيخات الو ل ىىىالت‪ ،‬لمحميييد عبيييد ّ‬ ‫الحسييييييني‪ ،‬مكتبييييية الخيييييانجي‪ ،‬القييييياهرة‪ ،‬م‪:2‬‬
‫الكتاين(ت‪1332‬ه)‪ ،‬تحقييق‪ :‬إحسيان عبياس‪ ،‬دار‬ ‫‪1374‬ه‪1255/‬م‪.‬‬
‫الغرب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬م‪1232 :2‬م‪.‬‬ ‫‪.49‬ال وء الالمب اَى القى م التاكىب‪ ،‬لشيمس اليدين‬
‫‪.59‬فواحىى ال وىىام ا أنبىىاء زراء كتىىاب الزمىىام‪،‬‬ ‫السيييييخاوي(ت‪212‬ه)‪ ،‬منشيييييورات دار مكتبييييية‬
‫لمحميييد غيييريط(ت‪1384‬ه)‪ ،‬المطبعييية الجدييييدة‬ ‫الحياة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫بفاس‪ ،‬م‪1348 :1‬ه‪.‬‬ ‫‪.51‬الطىى از اا ج الكنىىاز لوىىا عليىى مىىا لضىىيف العىى ب‬
‫‪.61‬هواعىىد الت ىىديم مىىا فنىىوم مصىىطلي ال ىىديم‪،‬‬ ‫الوعىىىوج‪ ،‬لعليييي بييين أحميييد ابييين معصيييوم الميييدين‬
‫لجمييال الييدين القاسييمي(ت‪1332‬ه)‪ ،‬دار الكتييب‬ ‫(ت تقريبييًا‪1121‬ه)‪ ،‬تحقيييق ونشيير‪ :‬مؤسسيية آل‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫البيت إلحياء الرتاث‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪.61‬القوج الو دد ا النب عىا الو ىند لامىام أدوىد‪،‬‬ ‫‪.51‬العقىىىىىىد الف يىىىىىىد‪ ،‬للشييييييهاب ابيييييين عبييييييد ربييييييه‬
‫البن حجر العسقالين(ت‪352‬ه)‪ ،‬مكتبة ابن تيمية‪،‬‬
‫األندلسي(ت‪323‬ه)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬م‪1411 :1‬ه‪.‬‬
‫م‪1414 :1‬ه‪.‬‬
‫‪.62‬الكفايىىىىىىىىىيف ا علىىىىىىىىىم ال ايىىىىىىىىىيف‪ ،‬للخطييييييييييب‬
‫‪.52‬فتي البار شى ن حى يي البخىار ‪ ،‬ألبيي الفضيل‬
‫البغيييييدادي(ت‪483‬ه)‪ ،‬تحقييييييق‪ :‬أبيييييو عبيييييداهلل‬
‫ابييين حجييير العسيييقالين(ت‪352‬ه)‪ ،‬دار المعرفييية‪،‬‬
‫السيييورقي‪ ،‬وإبيييراهيم حميييدي الميييدين‪ ،‬المكتبييية‬
‫بيروت‪1372 ،‬ه‪.‬‬
‫العلمية‪ ،‬المدينة المنورة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪.53‬فىىتي العلىىيم الخىىال ا شى ن الميىىيف الزهىىا لميييارة‬
‫‪.63‬الكليىىىىات‪ :‬مع ىىىىم ا الوصىىىىطل ات الفىىىى‬
‫الفاسيييي‪ ،‬تحقييييق‪ :‬رشييييد البكييياري‪ ،‬دار الرشييياد‬
‫اللضوييف‪ ،‬ألبي البقاء الكفوي الحنفيي(ت‪1124‬ه)‪،‬‬
‫الحديثة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬م‪1422 :1‬ه‪2113/‬م‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬عدنان درويش ومحمد المصري‪ ،‬مؤسسية‬
‫‪.54‬فىىتي الوضيىىم كىىىم الل ىىا ا ال ىىديم‪ ،‬ألبيييي‬
‫الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪.64‬كنوز النَ‪ ،‬ا رىاريخ دلى‪ ،،‬لموفيق اليدين سيبط‬ ‫عبييييداهلل محمييييد اإلفييييراين الصييييغير(ت‪1154‬ه)‪،‬‬

‫ابيين العجمييي(ت‪334‬ه)‪ ،‬دار القلييم‪ ،‬حلييب‪ ،‬م‪:1‬‬ ‫تحقيييق‪ :‬عبدالمجيييد خيييالي‪ ،‬دار الكتييب العلمييية‪،‬‬
‫‪1417‬ه‪.‬‬ ‫بيروت‪ ،‬م‪1424 :1‬ه‪2113/‬م‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫د‪ .‬طارق طاطمي‬

‫والحكم‪ ،‬المدينة المنورة‪ ،‬م‪ :1‬مين ‪1233‬م‪ ،‬إليى‬ ‫‪.65‬ال لىى الونثىىورل ا ااداديىىم الوشىىهورل‪ ،‬للبييدر‬
‫‪2112‬م‪.‬‬ ‫الزركشي(ت‪724‬ه)‪ ،‬تحقييق‪ :‬مصيطفى عطيا‪ ،‬دار‬
‫‪.76‬الو ند‪ ،‬ألبي يعلى الموصلي(ت‪317‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬ ‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬م‪1418 :1‬ه‪1238/‬م‪.‬‬
‫حسييين سييليم أسييد‪ ،‬دار المييأمون للييرتاث‪ ،‬دمشييق‪،‬‬ ‫ىىىىىىواَ العلىىىىىىم‪ ،‬ألبييييييي بكيييييير‬ ‫‪.66‬الو ال ىىىىىىيف‬
‫م‪1414 :1‬ه‪1234/‬م‪.‬‬ ‫اليييدينوري(ت‪333‬ه)‪ ،‬دار ابيييين حيييزم‪ ،‬بيييييروت‪،‬‬
‫ل‪ ،‬العلم‪ ،‬لعلي بن محميد‬ ‫‪.77‬الوشو الى الق اءل‬ ‫‪1423‬ه‪2112/‬م‪.‬‬
‫العمران‪ ،‬دار عالم الفوائد‪ ،‬م‪1422 :2‬ه‪.‬‬ ‫‪.67‬م وىىب اامثىىاج للميييداين‪ ،‬تحقيييق‪ :‬محمييد محيييي‬
‫‪.78‬الوصىىىادر الع يىىىيف لتىىىاريخ الوضىىى ب‪ :‬مىىىا الفىىىتي‬ ‫الدين‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫اإلكىىالم الىىى نهايىىيف العصىى ال ىىديم‪ ،‬لمحمييد‬ ‫‪.68‬م ّص أفكار الوتقدميا الوتىيخ يا مىا العلوىاء‬
‫المنيييوين‪ ،‬منشيييورات كليييية اآلداب بالربيييام‪ ،‬م‪:1‬‬ ‫ال كوىىىىىىاء الوتكلوىىىىىىيا‪ ،‬للفخيييييير الييييييرازي‬
‫‪1414‬ه‪1233/‬م‪.‬‬ ‫(ت‪818‬ه)‪ ،‬راجعه‪ :‬طه عبدالرؤوف سيعد‪ ،‬مكتبية‬
‫‪.79‬الوع م الكبي ‪ ،‬ألبي القاسم الطيرباين(ت‪381‬ه)‪،‬‬ ‫الكليات األزهرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬حمدي بن عبدالمجيد السيلفي‪ ،‬دار إحيياء‬ ‫‪.69‬مختصىىى الشىىىيخ خليىىى ‪ ،‬تحقييييق‪ :‬أحميييد عليييي‬
‫الرتاث العربي‪ ،‬م‪1233 :2‬م‪.‬‬ ‫حركات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪1415 ،‬ه‪.‬‬
‫‪.81‬مع ىىم اللضىىيف الع يىىيف الوعاحىى ل‪ ،‬ألحمييد مختييار‬ ‫‪.71‬الوىىىىىدخ الىىىىىى علىىىىىم ال ىىىىىنا‪ ،‬ألبيييييي بكييييير‬
‫عبدالحميييييد(ت‪1424‬ه)‪ ،‬عييييالم الكتييييب‪ ،‬م‪:1‬‬ ‫البيهقييي(ت‪453‬ه)‪ ،‬تحقيييق‪ :‬محمييد عواميية‪ ،‬دار‬
‫‪1422‬ه‪2113/‬م‪.‬‬ ‫اليسيييير بالقيييياهرة‪ ،‬ودار المنهيييياج ببيييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬
‫‪.81‬مع ىىىىم مقىىىىاييم اللضىىىىيف‪ ،‬ألحمييييد بيييين فييييارس‬ ‫‪1437‬ه‪2117/‬م‪.‬‬
‫القزوينييي(ت‪325‬ه)‪ ،‬تحقي يق‪ :‬عبدالسييالم محمييد‬ ‫‪.71‬مدركىىىيف اإلمىىىام البخىىىار ا الوضىىى ب ليوسيييف‬
‫هارون‪ ،‬دار الفكر‪1322 ،‬ه‪1272/‬م‪.‬‬ ‫الكتييياين‪ ،‬دار لسيييان العيييرب‪ ،‬بييييروت‪ ،‬منشيييورات‬
‫‪.82‬مع ىىم الوىىؤلفيا ر ى ا م مصىىنف الكتىى‪ ،‬الع يىىيف‪،‬‬ ‫يوسف خيام‪ ،‬د ت‪.‬‬
‫لعمييير رضيييا كحالييية(ت‪1413‬ه)‪ ،‬نشييير مؤسسييية‬ ‫‪.72‬الو تط ف لألبشيهي‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪ ،‬م‪:1‬‬
‫الرسالة‪ ،‬الطبعة األولى‪1414 :‬ه‪1223/‬م‪.‬‬ ‫‪1412‬ه‪.‬‬
‫‪.83‬مع فىىيف أنىىواإ علىىوم ال ىىديم‪ ،‬ألبييي عمييرو ابيين‬ ‫‪.73‬الو ىىىىىند‪ ،‬ألبيييييي عبيييييداهلل أحميييييد بييييين حنبيييييل‬
‫الصييالح(ت‪843‬ه)‪ ،‬تحقييق‪ :‬عبييداللطيف الهميييم‬ ‫الشيييباين(ت‪241‬ه)‪ ،‬تحقي يق‪ :‬شييعيب األرنييؤوم‪،‬‬
‫وماهر ياسين الفحل‪ ،‬دار الكتب العلميية‪ ،‬بييروت‪،‬‬ ‫وعادل مرشد‪ ،‬وآخرون‪ ،‬مؤسسية الرسيالة‪ ،‬الطبعية‬
‫م‪1423 :1‬ه‪2112/‬م‪.‬‬ ‫األولى‪1421 :‬ه‪2111/‬م‪.‬‬
‫أَى‬ ‫‪.84‬الوعيار الوع ب ال امب الوض ب عا فتىا‬ ‫‪.74‬الو ىىىند‪ ،‬ألبيييي محميييد عبيييداهلل بييين عبيييدالرحمن‬
‫اف يقيىىىىيف اانىىىىدلم الوضىىىى ب‪ ،‬ألبييييي العبيييياس‬ ‫الدارمي(ت‪255‬ه)‪ ،‬تحقيق ونشر‪ :‬مركيز البحيوث‬
‫الونشريسييييي(ت‪214‬ه)‪ ،‬تحقيييييق جماعيييية ميييين‬ ‫بدار التأصيل‪ ،‬القاهرة‪ ،‬م‪1438 :1‬ه‪2115/‬م‪.‬‬
‫الباحثين بإشيراف‪ :‬محميد حجيي‪ ،‬وزارة األوقياف‬ ‫‪.75‬م ند البزار(ت‪ ،)َ292‬تحقيق‪ :‬محفوب الرحمن‪،‬‬
‫والشؤون اإلسالمية‪ ،‬الربام‪ ،‬م‪1411 :1‬ه‪.‬‬ ‫وعادل بن سعد‪ ،‬وصربي عبدالخالق‪ ،‬مكتبة العلوم‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫عنِيتِ يف رَدِّ مَن أنكرَ سَرْدَ احلَديثِ‬
‫عةُ التَّ ْ‬
‫مِ ْقمَ َ‬

‫‪.91‬موكىىوعيف أعىىالم الوضى ب‪ ،‬جمييع وتحقيييق‪ :‬محمييد‬ ‫‪.85‬مفتىىىىىىان العلىىىىىىوم‪ ،‬ليوسييييييف بيييييين أبييييييي بكيييييير‬
‫حجيييييي(ت‪2113‬م)‪ ،‬دار الغيييييرب اإلسيييييالمي‪،‬‬ ‫السييي ّكاكي(ت‪828‬ه)‪ ،‬تحقييييق‪ :‬نعييييم زرزور‪ ،‬دار‬
‫بيروت‪ ،‬الطبعة األولى‪1228 :‬م‪.‬‬ ‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬م‪1417 :2‬ه‪1237/‬م‪.‬‬
‫‪.91‬الوووىىىىىوعات‪ ،‬ألبيييييي الفيييييرج ابييييين الجيييييوزي‬ ‫‪ ،‬تحقيييق‪ :‬يوسييف بقيياعي‪ ،‬دار‬ ‫‪.86‬مقامىىات ال يىى‬
‫(ت‪527‬ه)‪ ،‬تحقي يق‪ :‬نييور الييدين شييكري‪ ،‬أضييواء‬ ‫الكتب اللبناين‪ ،‬بيروت‪ ،‬م‪1231 :1‬م‪.‬‬
‫السلف‪ ،‬الرياض‪ ،‬م‪1227 :1‬م‪.‬‬ ‫(ت‪ ،)َ756‬تحقيق‪:‬‬ ‫‪.87‬الوواهف لع د الديا اإلي‬
‫‪.92‬النكىىت الوفيىىيف وىىا ا شى ن االفيىىيف‪ ،‬لربهييان الييدين‬ ‫عبيييدالرحمن عمييييرة‪ ،‬دار الجييييل‪ ،‬بييييروت‪ ،‬م‪:1‬‬
‫البقاعي(ت‪335‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مياهر ياسيين الفحيل‪،‬‬ ‫‪1227‬م‪.‬‬
‫مكتبة الرشد ناشرون‪ ،‬م‪1423 :1‬ه‪2117/‬م‪.‬‬ ‫‪.88‬مواَىى‪ ،‬ال لي ى لش ى ن مختص ى خلي ى للحطيياب‬
‫‪.93‬نىوادر ااحىىوج للحكيييم الرتمييذي‪ ،‬تحقيييق‪ :‬توفيييق‬ ‫الرعينيييي‪ ،‬تحقييييق‪ :‬زكريييياء عمييييرات‪ ،‬دار عيييالم‬
‫محمد‪ ،‬دار النوادر‪ ،‬م‪1431 :1‬ه‪2111/‬م‪.‬‬ ‫الكتب‪1423 ،‬ه‪2113/‬م‪.‬‬
‫‪.94‬الىىىىواا ىىىىاادب الع ىىىى ا الوضىىىى ب ااهصىىىىى‪،‬‬ ‫ّ‬
‫للقسيطالين‪ ،‬دار الكتيب العلميية‪،‬‬ ‫‪.89‬الوواَ‪ ،‬اللدنيىيف‬
‫لمحميييد بييين تاوييييت الطنجيييي(ت‪1324‬ه)‪ ،‬دار‬ ‫بيروت‪ ،‬م‪1417 :1‬ه‪1228/‬م‪.‬‬
‫الثقافة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬م‪1412 :1‬ه‪1232/‬م‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪11‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫احلديث الطويل‪:‬‬
‫مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬


‫باحثة مبركز الدراسات واألحباث وإحياء التراث بالرابطة احملمدية للعلماء‬

‫َّ‬
‫تعمممممذر عليمممممه ريممممم‬ ‫اليالمممممم األلمممممول‪،‬‬ ‫إن علم السنَّة النبوية أشرف العلوم وأج ّلها‬
‫الولول»(‪.)3‬‬ ‫قدر ًا بعد كتاب اهلل تعالى‪ ،‬لما هو معلوم من أن‬
‫وهمذ األ مواع الحديثيمة ّ م القمول يهما م‬ ‫شرف العلم تابع لشرف المعلوم‪ ،‬وهي من جملة‬
‫قب الحا مي م أبو عبمداهلل الحماكم النيسمابوري‬ ‫﴿‪‬‬ ‫تعهد اهلل بحفظه‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫الذكر الذي َّ‬
‫(ت‪504‬ه) كتابمممه معر مممة علممموم الحمممديث‪،‬‬ ‫‪.)1(﴾      ‬‬
‫بلغ هبا اثنين وخمسين وعًا‪.‬‬ ‫مممم العلمممموم‬ ‫وإن علممممم الحممممديث مممممن أ‬
‫و ا عليه ابن ال الح (ت‪353‬ه) بلمغ هبما‬ ‫الفاضممملة‪ ،‬وأ فمممع الفنمممون النا عمممة‪ ،‬ويعنمممى بمممه‬
‫خمسممة وسممتين وعممًا مممع التهممذيم والتحريممر؛‬ ‫محققو العلماء وكملتهم‪ ،‬وأ واع علم الحديث‬
‫آخرهمما معر ممة أو ممان الممروا وبلممداهنم‪ ،‬وقممال‪:‬‬ ‫كثيممر ‪ ،‬قممال الحمما مي (ت‪485‬ه)‪« :‬ثممم علممم‬
‫«وذلك آخرهما‪ ،‬ولميب بم خر الممكمن ذلمك‬ ‫الحممديث يشممتم علممى أ ممواع كثيممر م تقممرب مممن‬
‫إ مممه قابممم و للتنويمممع إلمممى مممما يح مممى؛ إذ‬ ‫مائممة مموع»(‪ ،)2‬ثممم قممال‪« :‬وك م مموع منهمما علممم‬
‫تح ممى أحمموال روا الحممديث ولممفا م‪ ،‬و‬ ‫مسممتق لممو أ فممد اليالممم يممه عمممر لممما أ ر‬
‫أحوال متون الحديث ولمفا ا‪ ،‬ومما ممن حالمة‬
‫هنايته‪ .‬ولكن المبتدئ يحتما أن يسمتيرف ممن‬
‫منها و لمفة إ وهمي ب مد أن تفمر بالمذكر‬
‫كم مموع؛ ألهنمما ألممول الحممديث‪ ،‬ومتممى جهم‬
‫وأهلها؛ إذا هي وع على حياله»(‪.)4‬‬

‫(‪ )3‬عجالمممة المبتمممدي و مممالة المنتهمممي النسمممم‪:‬‬ ‫(‪ )1‬سور الحجر‪ ،‬اآلية‪.9 :‬‬
‫(ص‪.)3‬‬ ‫(‪ )2‬عجالمممة المبتمممدي و مممالة المنتهمممي النسمممم‪:‬‬
‫(‪ )4‬علوم الحديث‪( :‬ص‪.)11‬‬ ‫(ص‪.)3‬‬

‫‪78‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫‪ .1‬كثر ولي المحدثين لبعض األحا يث‬ ‫و ممتأ أحممد أبممر العلممماء المعالممرين وهممو‬
‫ت ا يفهم باليوال كما أسلفت‪.‬‬ ‫الوار‬ ‫الشيخ العالمة بكر بن عبداهلل أبمو يمد المجمال‬
‫بع ممممهم هممممذ األحا يممممث‬ ‫‪ .2‬تخ ممممي‬ ‫أمام الباحثين لزيا علوم جديد إضا ة إلى مما‬
‫بت ممما يي مفمممر ‪ ،‬منهممما كتممماب «األحا يمممث‬ ‫ذكمممر ابمممن ال مممالح والزركشمممي والسممميو ي‬
‫اليمموال» ألبممي القاسممم اليمم ا (ت‪330‬ه)‪،‬‬ ‫وغيمممرهم‪ ،‬مممنعلن عمممن مشمممروعه ممممد علممموم‬
‫وكتممماب «اليممموا ت» ألبمممي موسمممى الممممديني‬ ‫الحممديث‪ ،‬لكنممه لممم ينشممر منممه سممو كتممابين‬
‫(ت‪481‬ه)‪.‬‬ ‫ي مممأ يمممه حمممديث»‪،‬‬ ‫«التحمممديث بمممما قيممم‬
‫‪ .3‬عنايتهم بلغته وغريبه‪ ،‬ويبدو ذلمك جليمًا‬ ‫و«معر ممة النسممخ وال ممحي الحديثيممة»‪ ،‬ومممن‬
‫من خالل كتاب «منال اليالمم شمرح موال‬ ‫األ ممواع الحديثيممة الجممدير باوضمما ة والزيمما‬
‫الغرائمممم» بمممن األثيمممر (ت‪303‬ه)‪ ،‬وكتممماب‬ ‫إلممى أ ممواع علمموم الحممديث المعرو ممة «معر ممة‬
‫«بغيممة الرائممد لممما ت مممنه حممديث أم رع مممن‬ ‫األحا يممممث اليمممموال»؛ ولممممي األحا يممممث‬
‫الفوائد» للقاضي عياض (ت‪455‬ه)‪.‬‬ ‫بمماليول أ لقممه كبممار الحفممال علممى جملممة مممن‬
‫األحا يث المهمة مث حديث او ك‪ ،‬وحديث‬
‫‪‬‬
‫والمرس ‪ ،‬والمع ‪ ،‬والمنقيِع‪ ،‬والمج َّو ‪ ،‬والمفسر‪،‬‬ ‫جابر لمفة الحمو وغيرهمما ممن األحا يمث؛‬
‫والموقمممممموف‪ ،‬والمممممممدمو‪ ،‬والمممممممدر ‪ ،‬والمممممممد َّبو‪،‬‬ ‫مممما اسممتوجم تتبممع هممذا النمموع مممن الحممديث‬
‫والميمممول‪،‬‬
‫َّ‬ ‫والمف مممول‪ ،‬والمولمممول‪ ،‬والمخت مممر‪،‬‬ ‫الممذي لممم يفممر بنمموع مسممتق مممن أ ممواع علمموم‬
‫والمفسر‪ ،‬والمجم ‪ ،‬والواجمم‪ ،‬والنمدب‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫والمف َّ ‪،‬‬
‫الحديث رغم جدارته بمذلك‪ ،‬فانقدح يف يفهنيد يف‬
‫والخمممماص‪ ،‬والعممممام‪ ،‬والميلمممم ‪ ،‬والمق َّيممممد»‪[ .‬العلممممم‬
‫المشمممهور وائمممد ممم األيمممام والشمممهور(ق‪/85‬أ)‬ ‫يف‬ ‫أنيفأضدددهذيفندددوعيفعليدددوايف لدددييفأندددوعايفعل دددح‬
‫مخيمو محفممول بخزا ممة الجمامع الكبيممر ب ممنعاء‪314‬‬ ‫يففهد‪ ،‬يفوعلوودو يف‬ ‫علمعروفةيفعلمتحعولةيفبعحيفعلب‬
‫حديث]‪.‬‬ ‫لددييفيمهددتيفعلتلاوددهعيفعلمتع قددةيفبدد‪ )1(،‬يفوهلدد يف‬
‫و جمد تسممميته بمالميول عنممد جمممع ممن العلممماء‪ ،‬مممنهم‬
‫العتبارعتيفميها‪:‬يفيفيف‬
‫اوممممام ابمممن الجمممو ي‪ ،‬قمممال كتابمممه الموضممموعات‬
‫(‪« :)34/1‬وربممما كتبممت بعممض الحممديث الميمممول»‪،‬‬
‫وسما بالحديث الميول أي ا‪ :‬أبو القاسم عبمدالكريم‬
‫(‪ )1‬ثم وقفت ‪ -‬بعمد راغمي ممن تحريمر همذا البحمث ‪-‬‬
‫بن محمد الرا عي القزويني(ت‪323‬هم) شرحه علمى‬
‫مسممند الشمما عي(‪ ،)355/1‬و أبممو حفم سممرا الممدين‬ ‫على سب الحا ظ أبي الخياب عمر بن حسن بن حيمة‬
‫عممممر بمممن علمممي الشممما عي الم مممري المعمممروف بمممابن‬ ‫الكلبي السبتي(ت‪333‬ه) إلمى إ را همذا النموع ضممن‬
‫الملقمممممن(ت‪805‬ه) التوضممممميأ لشمممممرح الجمممممامع‬ ‫أقسام علوم الحديث‪ ،‬وسما بالحمديث المي َّمول‪ ،‬اسمم‬
‫ال ممحيأ(‪ ،)530/33 ،413/5‬واسممتعمله أي مما ابممن‬ ‫‪:‬‬ ‫ممول ييممول‪ ،‬وهممذا مم كالمممه ؒ‬ ‫مفعممول مممن ّ‬
‫حجممر ممتأ البمماري (‪ ،)183/12‬والعينممي عمممد‬ ‫«والكممالم األحا يممث ينقسممم علممى تسممعين قسمممًا‪،‬‬
‫القاري(‪.)80/24‬‬ ‫وهمممي‪ :‬المسمممند‪ ،‬والم ّت ممم ‪ ،‬والمر ممموع‪ ،‬والمعمممنعن‪،‬‬
‫‪‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪77‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫‪ ‬علمب دددد يفعل دددداي‪ :‬معيممممار المحممممدثين‬ ‫ولو أهمية هذ األحا يمث اليويلمة لعمزف‬
‫ولي الحديث باليول‪.‬‬ ‫عنهممما المحمممدثون ليولهممما‪ ،‬واقت مممروا علمممى‬
‫‪ ‬علمب د يفعل ال د ‪:‬يفعنايممة المحممدثين بحفممظ‬ ‫األحا يممممث المممموجيز أو الق ممممار‪ ،‬لحممممرص‬
‫األحا يث اليوال‪.‬‬ ‫النبممميﷺ أحا يثمممه علمممى اويجممما وجممممع‬
‫‪ ‬علمب دد يفعلرعبددت‪ :‬عنايممة المحممدثين بروايممة‬ ‫سممى‬
‫ألفال قليلمة‪ ،‬وهمو مما ي َّ‬ ‫المعا الكثير‬
‫ت ا يفهم‪.‬‬ ‫الحديث اليوي وإيرا‬ ‫بجوامممع الكلِممم‪ ،‬وقممد أو ﷺ جوامممع الكلممم‪،‬‬
‫يفعلخامس‪ :‬عناية المحمدثين بمعر مة‬ ‫‪ ‬علمب‬ ‫وبممدائع الحكممم‪ ،‬ورغممم حرلممه علممى اويجمما‬
‫غريم األحا يث اليوال‪.‬يف‬ ‫وخشيته من مل ال حابة وس متهم إ أ مه ﷺ‬
‫‪:‬يفعنايمممممة المحمممممدثين‬ ‫‪ ‬علمب ددددد يفعل دددددا‬ ‫حممدّ ب بنحا يممث ويلممة كثيممر ا يمموت م هممي‬
‫باخت ار وتقييع األحا يث اليوال‪.‬يف‬ ‫التممي‬ ‫أي مما م علممى مجموعممة مممن الخ ممائ‬
‫يفعل دابت‪:‬يفروايمة األحا يمث اليويلمة‬ ‫‪ ‬علمب‬ ‫تميزها على األحا يث الوجيز ‪.‬‬
‫بالمعنى‪.‬يف‬ ‫وممما‬ ‫إذن ممما هممو مفهمموم الحممديث اليويمم‬
‫يفعل امن‪:‬يفالموضوعات التي تيرقمت‬ ‫‪ ‬علمب‬ ‫المممرا بممه المميالح المحممدثين وأيممن تكمممن‬
‫إليها األحا يث اليوال‪.‬يف‬ ‫أهميته وما هي حجيته وأين تتجلى أبر سمماته‬
‫يفعلتاسدت‪:‬يف رجمة األحا يمث اليموال‬ ‫‪ ‬علمب‬ ‫وخ ائ ه وما مظاهر عناية المحدثين به‬
‫من حيث القبول والر ‪.‬يف‬
‫ذلك ما سمنجتهد اوجابمة عنمه ممن خمالل‬
‫األحا يمث‬ ‫يفعلعاشدر‪:‬يفالم منفات‬ ‫‪ ‬علمب‬
‫هممذا البحممث الممذي ارتنيممت الكتابممة يممه؛ ظممرا‬
‫اليوال‪.‬‬
‫لرغبتي الجامحة الكشي عن وع جديد ممن‬
‫‪ ‬خاتمة‪:‬يفو يها خاللة النتائو التمي تولملت‬
‫خالة وأن علوم الحديث غيمر‬
‫أ واع الحديث‪ّ ،‬‬
‫إليها‪.‬يف‬
‫مح ور وقابلة للتجديد أي وقت‪ ،‬ثم أي ا‬
‫و يفوتني ختام هذ المقدممة ا عمفاف‬ ‫مممما رأيتمممه ممممن إغفمممال البممماحثين الكمممالم عليمممه‬
‫أ وتوجيه‬ ‫بما أسدا إلي أساتذ الكرام من‬ ‫بتف ي ‪ ،‬وبسيت القول هذا الموضوع‪ ،‬من‬
‫حتى اسمتو همذا العمم العلممي علمى سموقه‪،‬‬ ‫خالل مقدمة‪ ،‬وعشر مباحث‪ ،‬وخاتمة‪.‬‬
‫وعلممممى اهلل أتوكمممم ‪ ،‬وهممممذا أوان الشممممروع‬
‫‪ ‬علمب دددددد يفعألو ‪ :‬التعريممممممي بالحممممممديث‬
‫المق و ‪.‬‬
‫اليوي ‪.‬‬

‫‪78‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫من همم و حمو قمد مال‪ ،‬كقولمك‪ :‬مال اله ُّمم‬ ‫املبحث األول‪ :‬التعريف باحلديث الطويل‬
‫واللي ‪.‬‬
‫علطو عيف يفعل غة‪:‬يفيف‬
‫ما‪،،‬‬ ‫وال ُّيممول‪ :‬قمميض ِ‬
‫الق م ِمر‪ ،‬يكممون النَّم ِ‬
‫قمممممال الجممممموهري (ت‪393‬ه)‪« :‬اليمممممول‪:‬‬
‫وغيرهم من الحيوان والمو ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫ِخالف العرض‪ ،‬و ال الشئ‪ ،‬أي‪ :‬امتدَّ ‪.‬‬
‫والسبع ال ُّيول‪ ،‬ك ر م القرآن‪ :‬ممن سمور‬ ‫َّ‬ ‫واليممموال بال مممم‪ :‬اليويممم ‪ .‬يقمممال‪ :‬ويممم و‬
‫البقممر إلممى سممور األعممراف‪ ،‬هممي البقممر ‪ ،‬وآل‬ ‫ِ‬
‫اليمممول قيممم ممموال‬ ‫و‬
‫ممموال‪ .‬مممإذا أ مممر‬ ‫و‬
‫عممممممران‪ ،‬والنسممممماء‪ ،‬والمائمممممد ‪ ،‬واأل عمممممام‪،‬‬ ‫بالتشديد‪ .‬واليوال بالكسر‪ :‬جمع وي ‪.‬‬
‫مممت سم م‬
‫مممور متواليممممات‪،‬‬ ‫واألعممممراف‪ ،‬هممممذ سم ُّ‬ ‫واليوال بالفتأ‪ ،‬من قولك‪ :‬أك ِّلممه موال‬
‫واختلفمممموا السممممابعة‪ ،‬قيمممم ‪ :‬هممممي سممممور‬ ‫الدهر و ول الدهر‪ ،‬بمعنى‪.‬‬
‫يو ب ڠ‪ ،‬أو األ فال وبمراء جميعمًا‪ ،‬ألهنمما‬ ‫مروض‪ ،‬وهمي كلممة‬‫ِ‬ ‫جنب ممن الع‬
‫واليوي ‪ :‬و‬
‫سور و واحد و ‪.‬‬ ‫مو َّلممممد ‪ ،‬وجممممم أ ممممول‪ ،‬إذا الممممت شممممفته‬
‫وقال بع مهم‪ :‬همي الكهمي‪ ،‬وقيم ‪ :‬التوبمة‪،‬‬ ‫العليا»(‪.)1‬‬
‫وقي ‪ :‬الحوامِيم(‪.)3‬‬ ‫وقممال ابممن السمميد البيليوسممي (ت‪421‬ه)‪:‬‬
‫سممي‬ ‫واليوي ممن بحمور ِّ‬ ‫«ال َّيوال بالكسمر جممع ويم م وقمد رو ِيمال‬
‫الشمعر‪ :‬معمروف ِّ‬
‫بذلك أل ه أ مول الشمعر كلمه‪ ،‬وذلمك أن ألمله‬ ‫أي ا‪ ،‬وأ شدوا ذلك‪:‬‬
‫ثما ي وة وأربعون حر ًا»(‪.)4‬‬ ‫وأذرع‬
‫و‬ ‫و‬
‫حسان‬ ‫بيض‬
‫لهم أوجه و‬
‫واليوي ‪ :‬لقم حميد بن أبمي حم م‬
‫يمد‪ ،‬ممولى‬ ‫ِي وال ومن ِسيما الملو ِجار‬
‫لحممة ال َّيلحممات‪ ،‬مممن ثقممات التممابعين‪ ،‬كممان‬ ‫وال ُّيمموال بال ممم لغممة اليويم ‪ .‬قممال امممر‬
‫ق ير ًا‪ ،‬وي اليدين‪ِّ ،‬‬
‫سمي بال ِّ مدِّ ‪ ،‬أو ليمول‬ ‫القيب‪:‬‬
‫يديه(‪.)5‬‬ ‫وقام وال الشخ إذ يخ ِ بو ه‬
‫إذن م يلأ اليوي كان معرو ًا علموم‬ ‫قيام العزيز ِ‬
‫الفارسي المن َّي ِ‬
‫ِّ‬
‫القممرآن الكممريم‪ ،‬و األ ب وعلممم العممروض‪،‬‬ ‫و وال‪ :‬اسم رج م »(‪.)2‬‬
‫يدي (ت‪1204‬ه)‪ « :‬ال‪ ،‬ييمول‪،‬‬ ‫وقال الزَّ بِ ِ‬
‫(‪ )3‬أي‪ :‬السور التي تبتدأ بم ﴿‪.﴾‬‬
‫(‪ )4‬تا العمرو‪ ،‬ممن جمواهر القمامو‪-389/29( :،‬‬
‫و ً‪ ،‬أي‪ :‬امتمدَّ ‪ ،‬وكلمما امتمد ممن ممن أو لمزم‬
‫‪/500‬ما ‪ :‬و ل)‪.‬‬
‫(‪ )5‬الثقات بن حبان‪ ،)158/5( :‬سير أعالم النمبالء‪:‬‬ ‫(‪ )1‬ال حاح‪/1545-1543/4( :‬ما ‪ :‬ول)‪.‬‬
‫(‪ ،)133/3‬زهة األلباب األلقاب‪.)54/1( :‬‬ ‫(‪ )2‬المثلث‪.)95-93/2( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪89‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫عرض لمه بقتم‬


‫م الكا ر عند اهلل كدم الكلم‪َّ .‬‬ ‫ولممي بعممض‬ ‫وهممو أي مما األ ب جممد‬
‫أبيه»‪.‬‬ ‫الق ائد الشهير مثم الق مائد السمبع اليموال‪،‬‬
‫قممال‪ :‬أخرجممه أحمممد مسممند (‪ ،)2‬سممياقته‬ ‫وييلمم علممى الممروا نجممد اومممام ابممن حجممر‬
‫أوراق عدَّ من حديث‬ ‫لهذا الحديث ال َّيوي‬ ‫(ت‪842‬ه) كتابه «نزنةيفعأللبابيف يفعأللقاب»‬
‫أ ممر بابممًا لمممن لقممم باليويم مممن المحممدثين‪،‬‬
‫ابممن إسممحاق‪ ،‬عممن الزهممري‪ ،‬عممن عممرو ‪ ،‬عممن‬
‫وكان معرو ًا علوم الحديث كذلك‪.‬‬
‫المسور‪ ،‬ومروان ‪.)3(»...‬‬
‫التعبيمر عمن مول‬ ‫من اسمتعما ت المروا‬
‫علطو عيف يفعوطال يفعلم حثهن‪:‬يف‬
‫الحديث قولهم كذا وكذا إشار إلى وله‪ ،‬قمال‬ ‫أ لمممم المحممممدثون لقممممم اليويمممم علممممى‬
‫المناوي (ت‪1031‬ه)‪« :‬كذا وكذا‪ :‬يكنمى هبمما‬ ‫األحا يث النبوية التي تت من كالمًا كثيمر ًا يمه‬
‫عمممن الحمممديث اليويممم ‪ ،‬ومثلمممه كيمممت وكيمممت‬ ‫بسط وتف ي ينا ا خت مار واويجما المذي‬
‫يغلمممم علمممى سمممائر األحا يمممث‪ ،‬ولمممم يحمممد‬
‫والكمماف كممذا للتشممبيه‪ ،‬وذا ل شممار ‪ ،‬ولممما‬
‫المحدثون مقياسًا من مبيًا لولمي الحمديث‬
‫ركبممما جعمممال اسممممًا لمممما امتمممد ممممن الحمممديث‪،‬‬
‫بمماليول‪ ،‬لكممن مممن خممالل النظممر األحا يممث‬
‫ويستعمالن العد لكثرته»(‪.)4‬‬
‫كتممممماب‬ ‫المولمممممو ة بممممماليول أو الممممموار‬
‫وتن األحا يث اليوال مقاب األحا يمث‬ ‫األحا يممث اليمموال لليمم ا يمكممن القممول أن‬
‫السممميو ي كتابمممه‬ ‫الق مممار‪ ،‬وقمممد خ ممم‬ ‫ولممفهم اليوي م يغل مم علممى األحا يممث التممي‬
‫الجمممامع ال مممغير ل حا يمممث الق مممار غالبمممًا‪،‬‬ ‫تتجمماو اثنممى عشممر سممير ًا ممنكثر‪ ،‬وقممد ييممول‬
‫يمه األحا يمث‬ ‫ذيمال اسمتدر‬
‫ولذلك جعم لمه ً‬ ‫ممر لمممفحات كثيمممر ؛ بممم ور‬ ‫الحمممديث يم ِ‬
‫اليوال من الكتم الستة األكثر وغيرها‪.‬‬ ‫حممديث موضمموع يممه حممو ألممي مسممنلة وهممو‬
‫ولممم أجممد مممن عممرف الحممديث اليوي م مممن‬ ‫حديث الجويباري اليوي الذي أ ر البيهقمي‬
‫البمماحثين المعالممرين سممو األسممتاذ محمممد‬ ‫بت نيي خاص(‪.)1‬‬
‫خلي سمالمة إذ قمال‪« :‬األحا يمث اليموال همي‬ ‫قممال ابممن الملقممن (ت‪805‬ه)‪« :‬ويممرو «أن‬
‫األحا يث التي تكون متوهنما ويلمة»‪ ،‬ثمم قمال‪:‬‬ ‫عمر ﭬ قال ألبي جندل حين ر إلى أبيه‪ :‬إن‬
‫«ومسممنلة ولممي الحممديث بمماليول قممد تكممون‬
‫(‪ )1‬ميبوع عن ار ابن حمزم ببيمروت‪ ،‬بعنموان «حمديث‬
‫(‪/212/31( )2‬ح‪.)18910 :‬‬ ‫أحمممد بممن عبممداهلل بممن خالممد الجويبمماري مسممائ‬
‫(‪ )3‬البدر المنير‪.)233/9( :‬‬ ‫عبداهلل بمن سمالم»‪ ،‬بتحقيم ‪ :‬مشمهور بمن حسمن آل‬
‫(‪ )4‬التوقيي على مهمات التعاريي‪( :‬ص‪.)280‬‬ ‫سلمان‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫واألحا يمممث اليويلمممة يكثمممر يهممما ال مممعي‬ ‫سمممبية‪ ،‬وقمممد تكمممون مجمممر ممممن النسمممبة أي‬
‫وأسباب المر أكثمر ممن غيرهما ممن األحا يمث‪،‬‬ ‫المقار ة بحمديث آخمر أو بروايمة أخمر لمذلك‬
‫قممد أسممند الخييممم البغممدا ي الجممامع إلممى‬ ‫الحديث»(‪.)1‬‬
‫أبي عيم‪ ،‬أ ه قمال لمحممد بمن يحيمى بمن كثيمر‪:‬‬ ‫وهذا التعريي يع ِمو تحديمد معيمار ولمي‬
‫«سلني و تسلنِي عن اليوي و المسمند‪ ،‬أمما‬ ‫الحديث باليول عنمد المحمدثين؛ مإذا اسمتثنينا‬
‫حفظممه‪ ،‬وأممما المسممند كممان‬ ‫كنمما‬ ‫اليويمم‬ ‫مسمنلة النسمبية التمي أشمار إليهما تعريفمه جمد‬
‫الرج م إذا والممى بممين حممديثين مسممندين‪ ،‬ر عنمما‬ ‫أغلمممم األحا يمممث التمممي ولمممفها المحمممدثون‬
‫إليه ر وسنا استنكار ًا لما جاء به» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ممي ورقممة أو ممما يزيممد؛ أي‪ :‬أهنمما‬ ‫بمماليول‬
‫حفظمه»‪ :‬يريمد‬ ‫كنا‬ ‫قوله «أما اليوي‬ ‫تتجمماو اثنمما عشممر سممير ًا بمعممدل ‪ 120‬كلمممة‬
‫به في حفظهمم لليموال ألمالً‪ ،‬وإ مما يشمير بمه‬ ‫نكثر‪.‬‬
‫إلممى لممعوبة حفظهمما الغالممم‪ ،‬وأن الغالممم‬ ‫وخاللممة القممول إن الحممديث اليويمم هممو‬
‫عليها الغرابة والنكمار ‪ ،‬وممن أسمباب ذلمك همو‬ ‫الحديث الذي ولفه المحدثون بماليول؛ مثم‬
‫ولهمما‪ ،‬يكثممر الغلممط متوهنمما؛ ولممذلك كمما وا‬ ‫حممديث ج يم ‪ ،‬وحممديث او ممك‪ ،‬وحممديث أم‬
‫يعجبون ممن يحفظ اليوال ويذكرو ه بمه؛ قمال‬ ‫رع‪ ،‬وحممممديث جممممابر الحممممو‪ ،‬وحممممديث‬
‫الممذهبي (ت‪558‬ه) السممير‪« :‬قممال القيممان‪:‬‬ ‫الشمممفاعة‪ ،‬وغيرهممما ممممن األحا يمممث‪ ،‬أو تلمممك‬
‫مممر األحا يمممث اليممموال ممممن‬
‫كمممان شمممعبة أم َّ‬ ‫األحا يث التي رواها المحدثون الم منفون‬
‫سفيان»(‪.)3‬‬ ‫كتم األحا يث اليوال‪.‬‬
‫وقممال العقيلممي (ت‪322‬ه)‪« :‬حممدثنا محمممد‬ ‫وقمممد لمممني اليممم ا ‪ $‬كتابمممًا سمممما‬
‫بن إسماعي قال‪ :‬حدثنا محمد بن غيالن قمال‪:‬‬ ‫«عألحا ددد يفعلطدددوع » بمممع بتحقيممم الشممميخ‬
‫قيممم لوكيمممع‪ :‬ممممات عبمممدالرحمن المحممماربي‪،‬‬ ‫حممدي عبدالمجيمد ‪ ،$‬وكممذلك لمني أبممو‬
‫قممال‪ ،$ :‬ممما كممان أحفظممه لهممذ األحا يممث‬ ‫موسممممممى المممممممديني األلممممممبها (ت‪481‬ه)‬
‫ال ِّيو ِ‬
‫ال»(‪.)4‬‬ ‫مبحمث خماص‬ ‫يفعلطوع »‪ .‬وسين‬ ‫«عألحا‬
‫التعريي هبما وبغيرهما من الت ما يي المفمر‬
‫(‪ )2‬الجممممممامع ألخممممممالق الممممممراوي وآ اب السممممممامع‪:‬‬ ‫األحا يث اليوال‪.‬‬
‫(‪.)285/2‬‬
‫(‪ )3‬سير أعالم النبالء‪.)215/5( :‬‬
‫(‪ )4‬ال عفاء الكبير‪.)530/3( :‬‬ ‫(‪ )1‬معجم لسان المحدثين‪.)52/5( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪89‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫سير ًا؛ ننخذ معدل عد الكلمات ك سمير‬ ‫املبحثثثث الثثثثاي‪ :‬معيثثثار احملثثثدثني و ثثثف‬
‫ممم ‪ 12‬كلمممة مممثال م ثممم قمموم ب ممرهبا عممد‬ ‫احلديث بالطول‬
‫لنا العمد التقريبمي للكلممات‬ ‫األسير يتح‬ ‫أ لم المحممدثون لقممم اليويم علممى جمممع‬
‫التمممي اشمممتم عليهممما الحمممديث‪ ،‬وهمممو (‪)155‬‬ ‫ممممن المممروا والمرويمممات تمممولى استق ممماءهم‬
‫كلمة‪.‬‬ ‫والتعريي هبم األستاذ يحيى بن عبداهلل البكري‬
‫ومممما يحسممن التنبيممه إليممه أ نممي اسممتعنت‬ ‫كتابه «ت دمهةيفمدنيفلقدايفبالطو دع»‪ ،‬المنشمور‬
‫إجراء هذا اوح ماء علمى الخدممة اولكفو يمة‬ ‫بالرياض عن ار أضواء السلي‪.‬‬
‫التي يو رها بر مامو (‪ )word‬علمى الحاسموب‪،‬‬ ‫وأكثر المحدثون من إ مالق ولمي اليمول‬
‫واخمممفت كتممماب األحا يمممث اليممموال ل ممممام‬ ‫علممى األحا يممث المرويممة م كممما أسمملفنا ذكممر م‬
‫اليم ا (ت‪330‬ه) عينمة وأ موذجما؛ باعتبمار‬ ‫لكمنهم لمم يحممد وا لنما معيممارا محمد ا و ممالق‬
‫موضمموع اليمموا ت مممن‬ ‫أشممهر كتمماب مفممر‬ ‫هممذا الولممي‪ ،‬وتركمموا هممذا الولممي لتقممدير‬
‫األحا يمممث؛ ولكو مممه الكتممماب األمثممم المممذي‬ ‫المحممدب‪ ،‬مممما جعلممه ولممفا سممبيا يتممنرجأ‬
‫يمكننا النسو على منواله ولمي األحا يمث‬ ‫بحسممم اخممتالف أ ظممار المحممدثين‪ ،‬واعتبممار‬
‫بمماليول‪ ،‬والمق ممو مممن هممذا اوح مماء هممو‬ ‫سياق ورو الحديث إ القا أو تقييدا‪.‬‬
‫التول م إلممى معيممار ولممي الحممديث بمماليول‬
‫وإسممهاما إ احممة الغممموض الممذي يكتنممي‬
‫عند المحدثين‪.‬‬
‫هذا الموضوع‪ ،‬وسعيا إلى تحديد معيار تقريبي‬
‫يف‬ ‫م اولدددةيفلت ح دددحيفمعهددداريفوودددذيفعل دددح‬ ‫لولمممي الحمممديث النبممموي بممماليول؛ ارتنيمممت‬
‫بالطو يفمنيفخال يفيحو يف حصائ يفتقر ب يفلعدح يف‬ ‫إجمممممراء راسمممممة إح مممممائية لعمممممد األسمممممير‬
‫عألسطريفيفعلتد يفتتدتمعيفع ههدايفعألحا د يفعليبو دةيف‬ ‫وال ممفحات التممي ت مممنتها األحا يممث النبويممة‬
‫يفعلطوع يفل طبرعي‪.‬يف‬ ‫علوعر ةيف يفكتابيفعألحا‬ ‫كتممممماب «عألحا ددددد يفعلطدددددوع »‬ ‫الممممموار‬
‫يف‬ ‫لليم ا (ت‪330‬ه)؛ علممما أ نممي اسممتثنيت مممن‬
‫هممممذا اوح مممماء األحا يممممث التممممي ور ت‬
‫مملت إح مماء‬ ‫المتابعممات أو الشممواهد‪ ،‬وقممد‬
‫أسممير ك م حممديث ألن القيمما‪ ،‬باألسممير هممو‬
‫األقممرب إلمممى األذهمممان تمثممم حجمممم مممول‬
‫الحديث‪ ،‬ثم إن القيا‪ ،‬باألسمير يتح م عنمه‬
‫القيا‪ ،‬بالكلمات ال تعارض بينهما‪ ،‬إذا كمان‬
‫الحديث يت ممن علمى سمبي المثمال اثنما عشمر‬

‫‪89‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫يف‬
‫عح يفيفعألسطريف‬
‫يف‬ ‫رعوييفعل ح‬ ‫يف‬ ‫عسميفعلكتابيفورقميفعل ح‬
‫يفمتنيفعل ح يف‬
‫(‪ 48‬سيرا)‬ ‫عدي بن حاتم‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.1 :‬‬
‫(‪20‬سيرا)‬ ‫عدي بن حاتم‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪2 :‬‬
‫(‪ 33‬سيرا)‬ ‫عبد اهلل بن عبا‪،‬‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.3 :‬‬
‫(‪45‬سيرا)‬ ‫أبو ذر الغفاري‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.4 :‬‬
‫(‪54‬سيرا)‬ ‫يد بن سعنة‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.3 :‬‬
‫(‪20‬سيرا)‬ ‫أ ب بن مالك‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.5 :‬‬
‫(‪105‬سيرا)‬ ‫سالمة العجلي‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.8 :‬‬
‫(‪23‬سيرا)‬ ‫أبا قِرلا ة‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.10 :‬‬
‫(‪53‬سيرا)‬ ‫أمامة الباهلي‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.11 :‬‬
‫(‪38‬سيرا)‬ ‫عمرو بن العاص‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.12 :‬‬
‫(‪39‬سيرا)‬ ‫عمير بن إسحاق‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.13 :‬‬
‫(‪31‬سيرا)‬ ‫جعفر بن أبي الم‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.15 :‬‬
‫(‪24‬سيرا)‬ ‫قيب بن عالم المنقري‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.19 :‬‬
‫(‪35‬سيرا)‬ ‫ثعلبة بن حا م‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.20 :‬‬
‫(‪15‬سيرا)‬ ‫جابر بن عبداهلل‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.21 :‬‬
‫(‪18‬سيرا)‬ ‫ابن عبا‪،‬‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.22 :‬‬
‫(‪19‬سيرا)‬ ‫المسور بن مخرمة‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.23 :‬‬
‫(‪88‬سيرا)‬ ‫سفيان بن حرب‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.25 :‬‬
‫(‪59‬سيرا)‬ ‫ال اء بن عا ب‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.24 :‬‬
‫(‪30‬سيرا)‬ ‫رقية بنت أبي ليفي‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.23 :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪89‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫يف‬
‫(‪29‬سيرا)‬ ‫أ ب بن مالك‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.25 :‬‬
‫(‪31‬سيرا)‬ ‫أ ب بن مالك‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.28 :‬‬
‫(‪84‬سيرا)‬ ‫هند بن أبي هالة‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.29 :‬‬
‫(‪58‬سيرا)‬ ‫حبيش بن خالد‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.30 :‬‬
‫(‪40‬سيرا)‬ ‫محمد بن كعم القرظي‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.31 :‬‬
‫(‪55‬سيرا)‬ ‫عاتكة بنت عبدالميلم‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.32 :‬‬
‫(‪18‬سيرا)‬ ‫عبد اهلل بن عبا‪،‬‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.33 :‬‬
‫(‪18‬سيرا)‬ ‫أبي سريحة الغفاري‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.35 :‬‬
‫(‪20‬سيرا)‬ ‫أ ب بن مالك‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.34 :‬‬
‫(‪203‬سيرا)‬ ‫أبي هرير‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.33 :‬‬
‫(‪34‬سيرا)‬ ‫ابن عبا‪،‬‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.35 :‬‬
‫(‪31‬سيرا)‬ ‫بن العبا‪،‬‬ ‫الف‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.38 :‬‬
‫(‪24‬سيرا)‬ ‫عبد الرحمن بن سمر‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.39 :‬‬
‫(‪20‬سيرا)‬ ‫أ ب بن مالك‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.50 :‬‬
‫(‪39‬سيرا)‬ ‫النعمان بن بشير‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.51 :‬‬
‫(‪19‬سيرا)‬ ‫ابن عبا‪،‬‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.52 :‬‬
‫(‪15‬سيرا)‬ ‫أبي بن كعم‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.53 :‬‬
‫(‪12‬سيرا)‬ ‫ا مة بنت قيب‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.55 :‬‬
‫(‪59‬سيرا)‬ ‫ابن عبا‪،‬‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.54 :‬‬
‫(‪12‬سيرا)‬ ‫أبي ابن كعم‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.53 :‬‬
‫(‪42‬سيرا)‬ ‫أ ب بن مالك‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.55 :‬‬
‫(‪54‬سيرا)‬ ‫أبي أمامة الباهلي‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.58 :‬‬

‫‪89‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫(‪53‬سيرا)‬ ‫عبد اهلل الهو‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.59 :‬‬
‫(‪28‬سيرا)‬ ‫أ ب بن مالك‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.40 :‬‬
‫(‪15‬سيرا)‬ ‫جابر بن عبداهلل‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.41 :‬‬
‫(‪25‬سيرا)‬ ‫أبي عمر األ اري‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.42 :‬‬
‫(‪31‬سيرا)‬ ‫أبي قتا‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.43 :‬‬
‫(‪15‬سيرا)‬ ‫يعلى بن مر‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.45 :‬‬
‫(‪45‬سيرا)‬ ‫ابن عبا‪،‬‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.44 :‬‬
‫(‪55‬سيرا)‬ ‫عمرو بن حزم‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.43 :‬‬
‫(‪20‬سيرا)‬ ‫علي بن أبي الم‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.45 :‬‬
‫(‪35‬سيرا)‬ ‫أ ب بن مالك‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.48 :‬‬
‫(‪25‬سيرا)‬ ‫عبد اهلل بن عمرو‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.49 :‬‬
‫(‪14‬سيرا)‬ ‫أبي بكر‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.30 :‬‬
‫(‪52‬سيرا)‬ ‫أ ب بن مالك‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.31 :‬‬
‫(‪43‬سيرا)‬ ‫ما ن بن الغ وبة‬ ‫األحا يث اليوال للي ا ‪ ،‬حديث رقم‪.32 :‬‬

‫اوح ممماء همممو التولممم إلمممى معيمممار ولمممي‬ ‫تيبه‪:،‬يفومما يحسن التنبيه إليمه أ نمي اسمتعنت‬
‫الحديث باليول عند المحدثين‪.‬‬ ‫إجمممممراء همممممذا اوح ممممماء علمممممى الخدممممممة‬
‫وبإمعممان النظممر هممذا الجممدول اوح ممائي‬ ‫اولكفو ية التمي يو رهما بر مامو (‪ )word‬علمى‬
‫جد أن األحا يث التي أخرجها اومام الي ا‬ ‫الحاسوب‪ ،‬واخفت كتاب األحا يمث اليموال‬
‫كتابه اليموال‪ ،‬بعمد اسمتبعا األحا يمث التمي‬ ‫ل مممام اليمم ا (ت‪330‬ه) عينممة وأ موذجمما؛‬
‫سممممممياق المتابعممممممات‬
‫أور هممممما مخت ممممممر‬ ‫موضمممموع‬ ‫باعتبممممار أشممممهر كتمممماب مفممممر‬
‫والشواهد؛ ي ِق ُّ عد سيورها عن اثني عشمر‬ ‫اليممموا ت ممممن األحا يمممث؛ ولكو مممه الكتممماب‬
‫سير ًا؛ أي ي لفحة تقريبا؛ هذا همو الحمد‬ ‫األمثمم الممذي يمكننمما النسممو علممى منوالممه‬
‫ولمممي الحمممديث‬ ‫األ مممى لمممد اليممم ا‬ ‫ولي األحا يث باليول‪ ،‬والمق و من هذا‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪89‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫يقممرأ ثممم يمحممو مكا ممه‪ ،‬وربممما قممام هبمما معممه‬ ‫بمماليول؛ علممى أن أكثممر األحا يممث المموار‬
‫يقرأها ثم يمحوها»(‪.)1‬‬ ‫كتابه يفاوح عد أسيرها مما بمين عشمرين إلمى‬
‫وا فمممممر عكرممممممة بمممممن عممممممار العجلمممممي‬ ‫خمسين سيرا‪ ،‬أما الحد األق ى عد أسير‬
‫(ت‪149‬ه)(‪ )2‬بنحا يث وال‪ ،‬ق الذهبي عن‬ ‫كتابممه نجممد‬ ‫األحا يممث اليمموال المموار‬
‫لالأ بن محمد جزر أ ه قال عنه‪« :‬كان ينفمر‬ ‫حممديث ال ممور الممذي روا أبممو هريممر ‪ ،‬وهممو‬
‫بنحا يث وال‪ ،‬لم يشركه يها أحد»(‪.)3‬‬ ‫(‪ )203‬سيرا ؛ أي ما يقمارب عشمر لمفحات‪،‬‬
‫وبالنظر سائر األحا يمث المولمو ة بماليول‬
‫ممر‬
‫وكان شمعبة بمن الحجما (ت‪130‬ه) أ ّ‬
‫(‪)4‬‬

‫ستييع القول أن جلها يمفاوح مما بمين عشمرين‬


‫حفممظ األحا يممث اليمموال‪ ،‬قممال يحيممى بممن‬
‫إلممى سممتين سمميرا؛ أي مممن لممفحة إلممى ثممالب‬
‫أممر األحا يمث اليموال‬
‫القيان‪« :‬كمان شمعبة ّ‬
‫لممفحات‪ ،‬وممما خممر عممن هممذا المقممدار مممن‬
‫من سفيان»(‪.)5‬‬
‫األحا يث المولو ة باليول هو قليم و ما ر‪،‬‬
‫وسليمان بن المغير (ت‪134‬ه) كان يحفظ‬
‫واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫األحا يممممث اليويلممممة‪ ،‬قممممال أحمممممد‪« :‬هممممذ‬
‫األحا يث اليوال إ ما كان سليمان بن المغيمر‬ ‫املبحثثثث الثالثثثث‪ :‬عنايثثثة احملثثثدثني حبفثثث‬
‫كتاب»(‪.)6‬‬ ‫يحفظها ولم تكن عند‬ ‫األحاديث الطوال‬
‫لم يقت ر المحدثون على روايمة األحا يمث‬
‫اليويلممة م ممنفا م وكتابتهمما‪ ،‬ب م كممان لهممم‬
‫(‪ )1‬تقييد العلم‪( :‬ص‪.)49‬‬
‫(‪ )2‬أبمو عمممار عكرمممة بممن عمممار العجلممي الب ممري‪ ،‬ثممم‬ ‫عناية خالة بحفظها‪ ،‬همذا اوممام ابمن شمهاب‬
‫اليمممما ‪ ،‬ممممن حملمممة الحجمممة‪ ،‬وأوعيمممة ال مممدق‪،‬‬ ‫الزهممري (ت‪125‬ه) اشممتهر بحفممظ األحا يممث‬
‫(ت‪149‬ه)‪ .‬ا ظمممر ترجمتمممه ‪ :‬مممذيم الكممممال‪:‬‬ ‫اليوال‪ ،‬ومن براعته حفظها‪ ،‬روايته لحمديث‬
‫(‪ ،)243/20‬سممممير أعممممالم النممممبالء‪،)135/5( :‬‬ ‫او ك اليوي ‪ ،‬وروايته لحديث توبة كعمم بمن‬
‫ميزان ا عتدال للذهبي‪.)90/3( :‬‬
‫مالممممك اليويمممم ‪ ،‬قممممال الخييممممم البغممممدا ي‬
‫(‪ )3‬سير أعالم النبالء‪.)135/5( :‬‬
‫(‪ )4‬أبممو بسمميام شممعبة بممن الحجمما بممن الممور األ ي‬
‫(ت‪533‬ه)‪« :‬قممال عكرمممة‪ :‬كنمما ممن األعممر‬
‫العتكي‪ ،‬عالم أهم الب مر وشميخها‪( ،‬ت‪130‬ه)‪.‬‬ ‫وينتيه ابن شهاب‪ ،‬قال‪ :‬نكتمم و يكتمم ابمن‬
‫ا ظممممر ترجمتممممه ‪ :‬مشمممماهير علممممماء األم ممممار‪:‬‬ ‫شممهاب‪ ،‬قممال‪ :‬ربممما كممان الحممديث يممه م و‬
‫مول‪،‬‬
‫(ص‪ ،)280‬و يمممممات األعيمممممان بمممممن خلكمممممان‪:‬‬ ‫قال‪ :‬ينخذ ابن شهاب ورق ًة من ورق األعمر ‪،‬‬
‫(‪ ،)539/2‬سير أعالم النبالء‪.)202/5( :‬‬
‫قال‪ :‬وكان األعمر يكتمم الم ماحي يكتمم‬
‫(‪ )5‬سير أعالم النبالء‪.)215/5( :‬‬
‫ابن شهاب ذلمك الحمديث تلمك القيعمة‪ ،‬ثمم‬
‫(‪ )6‬العل ومعر ة الرجال‪.)501/3( :‬‬

‫‪88‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫يجمميء هبمما‪ ،‬ورأيتممه يمشممي حا يممًا وعلممى رأسممه‬ ‫وأبو عوا ة الوضاح اليشكري (ت‪153‬ه)‬
‫(‪)1‬‬

‫ال َّيويلة»(‪.)6‬‬ ‫كممان يحفممظ األحا يممث اليمموال ويملِيهمما علممى‬


‫ومنهم أبو الف ائ وأبمو المعمالي محممد بمن‬ ‫لبته‪ ،‬قال ابن سمعد‪« :‬أخ ما عفمان بمن مسملم‬
‫علي بن إبراهيم بن عبدالكريم ابن كاتم قيلبك‬ ‫قممال‪ :‬كممان أبممو عوا ممة يممتح َّفظ‪ ،‬ويملممي علينمما‪،‬‬
‫ويخر الحديث ال َّيوي يقرأ ‪ ،‬أو يملِ ِ‬
‫يه»(‪.)2‬‬
‫خمممممر المممممدين الم مممممري الفقيمممممه الشممممما عي‬
‫(ت‪541‬ه)‪ ،‬كمممان يحفمممظ األحا يمممث اليممموال‪،‬‬ ‫ِ‬
‫مممممممماربِ ُّي‬ ‫وكممممممممذلك عبممممممممدالرحمن المح‬
‫ومممن عجائبممه الحفممظ أ ممه حفممظ مخت ممر ابممن‬ ‫(ت‪194‬ه)(‪ )3‬اشتهر بحفظ األحا يث اليوال‪،‬‬
‫الحاجممم تسممعة عشممر يومممًا‪ ،‬والمح مم‬
‫قممد أور العقيلممي ال ممعفاء‪« :‬قي م لوكيممع‪:‬‬
‫ألمممول المممدين‪ ،‬والتنبيمممه والمنتخمممم ألمممول‬
‫ممات عبممدالرحمن المحمماربي‪ ،‬قممال‪ ،$ :‬ممما‬
‫الفقه‪ ،‬والمنتقى األحكام‪ ،‬وكان يحفظ منمه‬ ‫كان أحفظه لهذ األحا يث ال ِّيو ِ‬
‫ال»(‪.)4‬‬
‫ك يوم خمسمائة سير‪.‬‬
‫ومنهم الثقة أبو توبة الربيع بمن ما ع الحلبمي‬
‫ذكر الذهبي‪ ،‬وقال يه‪« :‬تفقه وبرع‪ ،‬و لم‬
‫(ت‪251‬ه)(‪ ،)5‬أور الممذهبي (ت‪558‬ه) قمممال‬
‫جم مةو‪ ،‬وكممان مممن‬
‫الحممديث بنفسممه‪ ،‬ومحاسممنه َّ‬
‫عن أبمي او أ مه قمال‪« :‬قمدم أبمو توبمة الكو مة‪،‬‬
‫أذكيممماء ما مممه‪ ،‬وتمممر ِيابمممة الحكمممم وت مممد‬
‫ولم يرحم إلمى الب مر ‪ ،‬وكمان يحفمظ ال ِّيموال‬
‫لالشتغال واو ا سمع منمي‪ ،‬وحمدب وأوذي‬
‫ثمم جماور وتمال بالسمبع‪ ،‬وأثنمى عليمه ابمن‬
‫را مممممع وابمممممن كثيمممممر والسمممممبكي واألسمممممنوي‬ ‫(‪ )1‬أبو عوا ة الوضاح بن عبمداهلل ممولى يزيمد بمن عيماء‬
‫والحسمميني‪ ،‬وقممال‪ :‬كممان يلقممي روسممًا حا لممة‪،‬‬ ‫اليشكري الواسيي البمزا ‪ ،‬الحما ظ الثبمت محمدب‬
‫الب ر ‪( ،‬ت‪153‬ه)‪ .‬ا ظر ترجمته ‪ :‬بقمات ابمن‬
‫ويسممر مممن األحا يممث اليمموال مممن حفظممه‬
‫سممعد‪ ،)211/5( :‬ممذيم الكمممال‪،)551/30( :‬‬
‫يتعلثم»(‪.)7‬‬ ‫سير أعالم النبالء‪.)215/8( :‬‬
‫و مقاب هذا جد بعمض المحمدثين كا مت‬ ‫(‪ )2‬بقات ابن سعد‪.)212/5( :‬‬
‫(‪ )3‬أبمممو محممممد عبمممدالرحمن بمممن محممممد بمممن يممما‬
‫عندهم مشمقة حفمظ األحا يمث اليموال‪ ،‬إمما‬
‫المحمماربي الكممو ‪( ،‬ت‪194‬ه)‪ .‬ا ظممر ترجمتممه ‪:‬‬
‫ليولها‪ ،‬أو أن الغالمم عليهما الغرابمة والنكمار ‪،‬‬ ‫ممذيم الكمممال للمممزي‪ ،)383/15( :‬سممير أعممالم‬
‫سؤا ته(‪« :)8‬قلمت ألحممد كمان‬ ‫قال أبو او‬ ‫النبالء‪.)133/9( :‬‬
‫(‪ )4‬ال عفاء الكبير‪.)530/3( :‬‬
‫(‪ )6‬سير أعالم النبالء‪.)345/10( :‬‬ ‫(‪ )5‬أبو توبمة الربيمع بمن ما ع الحلبمي‪ ،‬زيم رسمو‪،،‬‬
‫(‪ )7‬الدرر الكامنة أعيان المائة الثامنة‪.)305/4( :‬‬ ‫رو عنممممممه البخمممممماري‪ ،‬ومسمممممملم‪ ،‬والنسممممممائي‪،‬‬
‫جمرح‬ ‫(‪ )8‬سؤا ت أبي او ل مام أحمد بمن حنبم‬ ‫(ت‪251‬ه)‪ .‬ا ظممر ترجمتممه ‪ :‬سممير أعممالم النممبالء‪:‬‬
‫الروا وتعديلهم‪( :‬ص‪.)354‬‬ ‫(‪ ،)343/10‬ذيم التهذيم‪.)241/3( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪87‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫وكمممان إذا سممممع الحمممديث لمممم يحفظمممه أخمممذ‬ ‫يحيممى يحممدثكم مممن حفظممه‪ ،‬قممال‪ :‬ممما رأينمما لممه‬
‫الع ِويممم والزَّ ِويممم حتمممى يحفظمممه»‪ ،‬وإن كمممان‬ ‫كتابممًا‪ ،‬كممان يحممدثنا مممن حفظممه‪ ،‬ويقممرأ علينمما‬
‫الحممديث ممويالً‪ ،‬بحيممث يمكممن حفظممه‬ ‫اليوال من كتابِنا»‪.‬‬
‫واحد‪ ،‬حفظ مفه ثمم عما مجلمب‬ ‫م‬ ‫مجلب‬ ‫قال الخييم البغدا ي (ت‪533‬ه)‪« :‬قال أبو‬
‫آخر حفظ بقيته(‪.)3‬‬
‫عمممميم‪ :‬سمممملنِي و تسمممملني عممممن ال َّيويمممم ‪ ،‬و‬
‫وكممان المحممدب إذا لممم يممتمكن مممن حفممظ‬ ‫المسند‪ ،‬أما ال َّي ِوي كنا حفظه‪ ،‬وأما المسند‬
‫الحممديث اليويم ‪ ،‬ينقلممه مممن كتمماب شمميخه‪ ،‬أو‬ ‫كممان الرج م إذا والممى بممين حممديثين مسممندين‪،‬‬
‫يعيممد إمالئمممه عليمممه‪ ،‬قمممال الخييمممم البغمممدا ي‬ ‫ر عنا إليه ر وسنا استنكار ًا لما جاء به»(‪.)1‬‬
‫(ت‪533‬ه)‪« :‬وإذا رو المحممممممدب حممممممديثًا‬ ‫وأسمممند الخييمممم أي ممما الكفايمممة‪ ،‬عمممن‬
‫مممويالً لمممم يق ِ‬
‫مممم اليالمممم بحفظمممه‪ ،‬وسمممنل‬ ‫مروان بن الحكم‪ ،‬والمسور بمن مخرممة‪ ،‬قما ً‪:‬‬
‫المحدِّ ب أن يملِيه عليه أو ي ِعير كتابه لينقله منه‬ ‫«خممر رسممول اهلل ﷺ عممام الحديبيممة ب ممع‬
‫ويحفظه بعد من سخته‪ ،‬ال بن‪ ،‬بذلك» ‪.‬‬ ‫عشر مائةً‪ ،‬لما كان بذي الحليف ِمة ق َّلمد الهمدي‬
‫(‪)4‬‬

‫املبحث الرابع‪ :‬عناية احملدثني بروايثة احلثديث‬ ‫وأشعر ‪ ،‬وأحرم منها بعمر » قال سفيان‪ :‬ا تهى‬
‫الطويل وإيراده تصانيفهم‬ ‫حفظممي مممن الزهممري إلممى هممذا‪ ،‬وكممان ممويالً‬
‫لقمممد اعتنمممى المحمممدثون بروايمممة األحا يمممث‬ ‫ممر‪ ،‬قمممال‪ :‬خمممر رسمممول اهلل ﷺ‬ ‫ث َّبتنمممي معمم و‬
‫اليويلممة م ممنفا م وهممذا ظمماهر مممن خممالل‬ ‫وبعممث عينمما لممه مممن خزاعممة‪ ،‬لممما كممان بِعممي ِن‬
‫الكتممم‬ ‫تتبعممي ل حا يممث اليويلممة المموار‬ ‫الخزاعمي قمال‪ :‬إن قريشمًا‬ ‫ال أتما عينمه‬ ‫األشظ ِ‬
‫ُّ‬
‫التسعة على وجمه التقريمم‪ ،‬قمد أخمر اوممام‬ ‫جمعوا لمك جموعمًا ـ وسماق الحمديث بيولمه‬
‫البخاري (ت‪243‬ه) لحيحه أكثمر ممن مةمة‬ ‫إلى آخر »(‪.)2‬‬
‫حديث وي ‪ ،‬واومام مسملم (ت‪231‬ه) أكثمر‬
‫وكان قتا إذا سممع الحمديث يحفظمه‪ ،‬وإذا‬
‫من مةة حديث وي ‪.‬‬ ‫لمممم يحفمممظ الحمممديث أخمممذ العويممم إلمممى أن‬
‫وأور أبمممو او (ت‪254‬ه) سمممننه أكثمممر‬ ‫يحفظممه‪ ،‬قممال الخييممم البغممدا ي (ت‪533‬ه)‪:‬‬
‫مممممن خمسممممين حممممديثًا ممممويالً‪ ،‬والفمممممذي‬ ‫«كان قتا إذا سمع الحديث يختيفه اختيا ًا‪،‬‬
‫(ت‪259‬ه) سمممننه أكثمممر ممممن مةمممة حمممديث‪،‬‬
‫(‪ )1‬الجممامع ألخممالق الممراوي‪ ،)285/2( :‬والمخا ممم‬
‫هبذا الكالم هو محمد بن يحيى بن كثير‪.‬‬
‫(‪ )3‬الجامع ألخالق الراوي‪.)234/1( :‬‬ ‫(‪ )2‬الكفايممممة علممممم الروايممممة للخييممممم البغممممدا ي‪:‬‬
‫(‪ )4‬الجامع ألخالق الراوي‪.)238/1( :‬‬ ‫(ص‪.)218‬‬

‫‪88‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫يهمما غمممار الوحمم ‪ ،‬وقممال أحمممد بممن حنبمم ‪:‬‬ ‫والنسائي (ت ‪303‬ه)‪ ،‬وابن ماجمه (ت‪253‬ه)‬
‫سمعت عبدالرحمن بن المهمدي‪ ،‬يقمول‪« :‬قمال‬ ‫أخرجا أكثر من عشرين حديثًا ويالً‪.‬‬
‫رج لسليمان بمن المغيمر كيمي سممعت همذ‬ ‫وأخر اومام مالمك (ت‪159‬ه) المو من‬
‫األحا يمممث اليممموال ممممن حميمممد قمممال كنمممت‬ ‫أكثر من أربعين حمديثًا مويالً‪ ،‬واوممام أحممد‬
‫أخوض يها الر اغ(‪.)5(»)4‬‬ ‫(ت‪205‬ه) مسممند أخممر أكثممر مممن مممائتي‬
‫وذكممر الخييممم البغممدا ي مميحة اومممام‬ ‫حممديث ويمم ‪ ،‬أممما الحمماكم (ت‪554‬ه) قممد‬
‫أحمد بن حنبم بكتابمة الحمديث بعمد األوراق‬ ‫أور المستدر أكثر من مةة حمديث ويم ‪،‬‬
‫ل ممممعوبة ا لتممممزام بكتابممممة عممممد معممممين مممممن‬ ‫والممدارمي (ت‪244‬ه) أور سممننه أكثممر مممن‬
‫األحا يمممث‪ ،‬بسمممبم وجمممو أحا يمممث ويلمممة‬ ‫خمسين حديثًا ويالً‪ ،‬وك همذ األرقمام تمدل‬
‫وأخر ق مير ‪ ،‬قمال ‪ :$‬سممعت أحممد بمن‬ ‫على عناية المحدثين برواية األحا يث اليويلمة‬
‫حنب ‪ ،‬يقول‪« :‬لمو كنمت لما عًا لمناعةً‪ ،‬كنمت‬ ‫م نفا م رغم ولها‪.‬‬
‫أحم أن أكون و َّراقًا»‪ ،‬قلت‪ :‬يا أبا عبداهلل‪ ،‬أ ُّيما‬ ‫وأور الخييم البغمدا ي (ت‪533‬ه)‪ ،‬عمن‬
‫أحم إليك‪ :‬كتم عد حمديث أو عمد و ِر مق‬ ‫علي بن الممديني (ت‪235‬ه)‪ ،‬أ مه قمال‪« :‬قلمت‬
‫قممال‪ :‬عممد الحممديث يقممع اليوي م والق ممير‪،‬‬ ‫ليحيى بن سمعيد‪ :‬كمان هشمام بمن عمرو يملِمي‬
‫ولكن يكتم عد ورق ويوالي عليمه» ممع أن‬ ‫قممال‪ ، :‬كنمما حفممظ عنممه‪ ،‬قممال‪ :‬ولكنممه تركنممي‬
‫أبا عبداهلل محمد بن إ ريمب الشما عي قمد قمال‪:‬‬ ‫أكتم عند حديثين‪ ،‬قلت‪ :‬ما هما قال‪ :‬حمديث‬
‫« ي لأ لم العلم إ لِمفلِ م‬
‫ب»(‪.)6‬‬ ‫عبمممداهلل بمممن عممممرو «أن اهلل يقمممبض العلمممم»‪،‬‬
‫املبحثثث اخلثثام ‪ :‬عنايثثة احملثثدثني مبعر ثثة‬ ‫وحديث عائشة ال َّيوي «خرجنما ممع النبمي ﷺ‬
‫غريب األحاديث الطوال‬ ‫الحو»»(‪.)1‬‬

‫يعت علم غريم األحا يث من العلموم التمي‬ ‫وكان سليمان بن المغير (‪ )2‬يبذل جهد ًا كبير ًا‬
‫يحتا إليها معر مة معما األحا يمث؛ حيمث‬ ‫سممبي تلقممي الحممديث اليويمم عممن شمميخه‬
‫‪‬‬ ‫حميد بن همالل(‪ )3‬إلمى رجمة أ مه كمان يخموض‬
‫عمممدّ ي تمممميم‪ ،‬الب مممري‪ ،‬اوممممام الحممما ظ الفقيمممه‪،‬‬
‫(ت‪120‬ه)‪ .‬ا ظممر ترجمتممه ‪ :‬سممير أعممالم النممبالء‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الجامع ألخالق الراوي وآ اب السامع‪.)239/1( :‬‬
‫(‪ ،)309/4‬مممممذيم التهمممممذيم بمممممن حجمممممر‪:‬‬ ‫(‪ )2‬همممو أبمممو سمممعيد سمممليمان بمممن المغيمممر ‪ ،‬القيسمممي‪،‬‬
‫(‪.)41/3‬‬ ‫الب ري‪ ،‬ممولى بنمي قميب ابمن ثعلبمة‪ ،‬ممن بكمر بمن‬
‫(‪ )4‬الر اغ‪ :‬جممع ر غ ور غمة‪ :‬المماء واليمين والوحم‬ ‫وائ م ‪ ،‬اومممام الحمما ظ القممدو ‪( ،‬ت‪134‬ه)‪ .‬ا ظممر‬
‫الكثير الشديد‪ .‬ال حاح‪/1318/5( :‬ما ‪ :‬ر غ)‪.‬‬ ‫ترجمته ‪ :‬مشاهير علمماء األم مار وأعمالم قهماء‬
‫(‪ )5‬العل ومعر ة الرجال بن حنب ‪.)435/2( :‬‬ ‫األقيار بن حبان‪( :‬ص‪ ،)255‬سير أعالم النبالء‪:‬‬
‫(‪ )6‬الجممممممامع ألخممممممالق الممممممراوي وآ اب السممممممامع‪:‬‬ ‫(‪.)514/5‬‬
‫(‪.)105/1‬‬ ‫(‪ )3‬أبو ر حميد بن هالل بن سويد بن هبير العدوي‬
‫‪‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫أححنما‪:‬يفأن يرا به بعيد المعنى غام مه‪،‬‬ ‫يفتممم عليممه الحكممم علممى المممتن مممن جهممة‪،‬‬
‫يتناوله الفهم إ عن بع مد ومعا ا ِ ِك مر‪.‬‬ ‫واستنبا األحكمام منمه ممن جهمة أخمر ‪ ،‬وهمو‬
‫لور من لور شرح الحديث يحتما المم‬
‫وعلوي‪،‬يفعآلخر‪:‬يفأن يمرا بمه كمالم ممن بعمدت‬
‫علم الحديث إلى معر مة واسمعة هبمذا الفمن ممع‬
‫بممه الممدار‪ ،‬و ممن بممه المحمم ُّ مممن شمموا ِّذ قبائمم ِ‬
‫ا ت اف بمالتوقي والتثبمت والتحمري ضمبط‬
‫العممرب‪ ،‬ممإذا وقعممت إلينمما الكلمممة مممن لغمما م‬
‫األلفال واشتقاقها وت اريفها وتنوع إ القا ا‪،‬‬
‫اسممتغربناها‪ ،‬وإ ممما هممي كممالم القمموم وبيمماهنم‪،‬‬
‫سممةِ اومممام أحمممد بممن حنب م (ت‪251‬ه) عممن‬
‫وعلى هذا ما جاء عن بع مهم‪ ،‬وقمال لمه قائم ‪:‬‬
‫م‬ ‫حمممرف ممممن غريمممم الحمممديث‪ ،‬قمممال‪« :‬سممملوا‬
‫حرف من الغريم‪ ،‬قال‪ :‬همو كمالم‬ ‫أسنلك عن‬
‫ألحاب الغريم‪ ،‬مإ أكمر أن أتكلمم قمول‬
‫القوم‪ ،‬إ ما الغريم أ ت وأمثالمك ممن المدُّ خالء‬ ‫رسول اهلل ﷺ بالظن نخيئ»(‪.)1‬‬
‫يه»(‪.)2‬‬
‫وأور اوممممممام أبمممممو سمممممليمان الخيمممممابي‬
‫واعتنى المحدثون بمعر ة غريم األحا يث‬ ‫(ت‪388‬ه)‪ ،‬مقدمة كتابه «غر ايفعل دح »‬
‫اليمموال‪ ،‬ألهنمما مظنممة للكلمممات الغريبممة‪ ،‬قممال‬ ‫كالممممًا فيسمممًا معنمممى الغريمممم والغرابمممة‬
‫ال نعا (ت‪1182‬ه)‪« :‬وقمد عمدُّ وا ممن أ مواع‬ ‫الكالم‪ ،‬وقد آثرت أن أسوقه بن مه‪ ،‬قمال ‪:$‬‬
‫الغريم غريم ألفال الحمديث قمالوا وأول ممن‬ ‫«الغريم من الكالم إ ما هو الغامض البعيد من‬
‫الفهم‪ ،‬كالغريم من النا‪ ،‬إ ما همو البعيمد عمن‬
‫لنّي يه الن مر ابمن شممي ‪ ،‬وقيم أبمو عبيمد‬
‫المممو ن‪ ،‬المنقيمممع عمممن األهممم ‪ ،‬ومنمممه قولمممك‬
‫معممممر بمممن المثنمممى و مممما ال التمممنليي يهممما‪،‬‬
‫للرجمم إذا َّحيتممه وأق مميته‪ :‬اغممرب عنممي‪ :‬أي‬
‫وأجمعهما النهايممة ألبمي السممعا ات المبمار بممن‬
‫ابعد‪ ،‬ومن همذا قمولهم‪ :‬مو غربم وة‪ :‬أي بعيمد ‪،‬‬
‫محمد بن األثيمر(‪ ، )3‬ولمني بعمد النهايمة كتابمًا‬ ‫منو مغم ِّمر وب‪ ،‬وعنقمماء مغم ِمر وب‪ :‬أي جائيممة مممن‬
‫وشم و‬
‫ائقًا شرح غريم األحا يث واآلثار اليوال‬ ‫بعد‪ ،‬وك هذا منخوذ بع مه ممن بعمض‪ ،‬وإ مما‬
‫و حوهمما سممما "منممال اليالممم شممرح مموال‬ ‫يختلمممي الم ممما ر‪ ،‬يقمممال‪ :‬غمممرب الرجممم‬
‫الغرائم"»(‪.)4‬‬ ‫يغرب غربًا‪ :‬إذا تنحى وذهم‪ ،‬وغرب غرب ًة إذا‬
‫ا قيمممع عمممن أهلمممه‪ ،‬وغربمممت الكلممممة غرابمممة‪،‬‬
‫وغربت الشمب غروبًا‪.‬‬
‫(‪ )2‬غريم الحديث‪.)51-50/1( :‬‬
‫(‪ )3‬المق و النهايمة غريمم الحمديث واألثمر‪ ،‬بمن‬ ‫ثممم إن الغريممم مممن الكممالم يقممال بممه علممى‬
‫األثيممر (ت‪303‬ه)‪ ،‬ميبمموع عممن المكتبممة العلميممة‬ ‫وجهين‪:‬‬
‫ببيممممروت‪ ،‬بيبعتممممه األولممممى (‪1399‬ه‪1959 -‬م)‪،‬‬
‫بتحقي ‪ :‬اهر الزاوي‪ ،‬ومحمو اليناحي‪.‬‬
‫(‪ )4‬إسبال المير على ق م السكر‪( :‬ص‪.)219‬‬ ‫(‪ )1‬علوم الحديث بن ال الح‪( :‬ص‪.)149‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫األوقمماف والشممؤون اوسممالمية بممالمغرب سممنة‬ ‫ويعت كتاب «منمال اليالمم شمرح موال‬
‫‪1394‬ه‪1954-‬م‪.‬‬ ‫بيممان غريممم‬ ‫الغرائممم»‪ ،‬أشممهر كتمماب مفممر‬
‫و هنايممة هممذا المبحممث أر مممن المفيممد أن‬ ‫األحا يممممث اليمممموال؛ إذ جمممممع يممممه م ممممنفه‬
‫أذ ّيلمممه بجمممدول ا تقيمممت يمممه بعمممض الكلممممات‬ ‫األحا يث اليويلة المنثور عن رسول اهلل ﷺ‪،‬‬
‫عمد ممن األحا يمث اليموال‬ ‫الغريبة الموار‬ ‫وال ممممحابة والتممممابعين‪ ،‬رضمممموان اهلل علمممميهم‬
‫مع شرحها اعتما ًا على «بغية الرائمد» للقاضمي‬ ‫أجمعين‪ ،‬وقام بشمرحها‪ ،‬وهمو ميبموع بتحقيم‬
‫عيمماض (ت ‪455‬ه)‪ ،‬و«ميددا يفعلطالددا» بممن‬ ‫محمو محمد اليناحي‪ ،‬عمن مكتبمة الخما جي‬
‫األثير (ت‪303‬ه)‪.‬‬ ‫بالقاهر ‪ ،‬بيبعته الثا ية (‪1515‬ه‪1995 -‬م)‪.‬‬
‫ومممن الت مما يي التممي اعتنممت ببيممان غريممم‬
‫حديث معين رغم كوهنما تنمدر ضممن شمروح‬
‫الحممديث الخالممة بشممرح حممديث معممين كتمماب‬
‫الرائممد لممما ت مممنه حممديث أم رع مممن‬
‫«بغيممة ّ‬
‫الفوائد»‪ ،‬للقاضي عياض بن موسمى اليح مبي‬
‫السبتي (ت‪455‬ه)‪ ،‬هو يتنماول شمرح حمديث‬
‫أم رع المشهور‪ ،‬وقد أولى يه القاضي عياض‬
‫عناية ائقة للجا م اللغوي الذي اشمتم عليمه‬
‫الحديث‪ ،‬قال القاضي عياض مع ِّر ا بكتابه هذا‬
‫إكمال المعلم‪« :‬وقد ألفنا كتابما حمديث أم‬
‫رع كتابمما مفممر ًا كبيممر ًا وذكر مما يممه اخممتالف‬
‫رواياته وتسمية رواته ولغاته‪ ،‬وخرجنما يمه ممن‬
‫مسائ الفقه حو عشمرين مسمنلة‪ ،‬وممن غريمم‬
‫العربية مثلها‪ ،‬وهو كثير بنيدي النا‪.)1(»،‬‬
‫وهو ميبوع بتحقي لمالح المدين او لبمي‪،‬‬
‫ومحممد الحسمن أجمما ي‪ ،‬ومحممد عبدالسممالم‬
‫الشممممرقاوي‪ ،‬و شممممر معممممه تفسممممير السمممميو ي‬
‫(ت‪911‬ه) للحممممممديث فسممممممه‪ ،‬عممممممن و ار‬

‫(‪ )1‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪.)551/5( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫يف‬
‫علمصحريفعلمعتمحيف‬ ‫علمعيييف‬ ‫علرعوييف‬ ‫يف‬ ‫عل لظةيفعلغر بةيف طرفيفعل ح‬
‫(علص اب )يف‬
‫النَّاقممة التممي تممد ُّر عنممد منمممممال اليالمممممم‪:‬‬ ‫عمممممرو بممممن‬ ‫إن الع ممممممموب‬ ‫الع وب‬
‫(‪)532/2‬‬ ‫الحلم‬ ‫العاص‬ ‫ير هبا‬
‫منمممممال اليالمممممم‪:‬‬ ‫الدَّ ع‬ ‫عمممممرو بممممن‬ ‫إن الع ممممممموب‬ ‫الربن‬
‫َّ‬
‫(‪)532/2‬‬ ‫العاص‬ ‫ير هبا‬
‫منمممممال اليالمممممم‪:‬‬ ‫شجر‪ ،‬واحدته سخ‬ ‫عبممد اهلل بممن‬ ‫أ ع اهلل يعك‬ ‫السخبر‬
‫َّ‬
‫(‪)541/2‬‬ ‫الزبير‬
‫منمممممال اليالمممممم‪:‬‬ ‫المهزول‬ ‫عائشة‬ ‫اجتمعمممممممممممممت‬ ‫لحم جم م غث‬
‫(‪)439/2‬‬ ‫إحمممد عشمممر‬
‫امرأ ً‬
‫بغيمممممممة الرائمممممممد‪:‬‬ ‫حزن غليظ‬ ‫اجتمعمممممممممممممت عائشة‬ ‫على رأ‪ ،‬جبم‬
‫(ص‪)54‬‬ ‫إحمممد عشمممر‬ ‫وعر‬
‫امرأ ً‬
‫تعنممي اللحممم‪ ،‬أي‪ :‬لمميب بغيمممممممة الرائمممممممد‪:‬‬ ‫ِ‬
‫مممممممممممممي ون اجتمعمممممممممممممت عائشة‬
‫و سم‬
‫بسمين له قى م أي ممخ م (ص‪)53‬‬ ‫إحمممد عشمممر‬ ‫ينتق‬
‫يخر‬ ‫امرأ ً‬
‫اليوي م ‪ ،‬وقي م ‪ :‬السمميء منمممممال اليالمممممم‪:‬‬ ‫اجتمعمممممممممممممت عائشة‬ ‫العشنَّ‬
‫(‪)452/2‬‬ ‫الخل‬ ‫إحمممد عشمممر‬
‫امرأ ً‬
‫منمممممال اليالمممممم‪:‬‬ ‫يم‬
‫و‬ ‫لو‬ ‫اجتمعمممممممممممممت عائشة‬ ‫امة‬ ‫لي‬
‫(‪)453/2‬‬ ‫إحمممد عشمممر‬
‫امرأ ً‬
‫ت مممممفه بكثمممممر النممممموم بغيمممممممة الرائمممممممد‪:‬‬ ‫اجتمعمممممممممممممت عائشة‬ ‫وجي إن خم‬
‫(ص‪)50‬‬ ‫والغفلة منزله‬ ‫إحمممد عشمممر‬ ‫ِهد‬
‫امرأ ً‬
‫ك م ممما تفممرق النمما‪ ،‬بغيمممممممة الرائمممممممد‪:‬‬ ‫اجتمعمممممممممممممت عائشة‬ ‫ماء له ا وء‬ ‫ك‬
‫ممممن األ واء والمعايمممم (ص‪)91‬‬ ‫إحمممد عشمممر‬
‫اجتمع يه‬ ‫امرأ ً‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫يفيدابريف‬ ‫يفوعححيفوندويفحدح‬ ‫متص ةيفأو هايفحح‬ ‫املبحثثث الدثثاد ‪ :‬عنايثثة احملثثدثني بارتصثثار‬
‫يفعلطو عيف يفعل ج»(‪.)2‬‬ ‫عل ح‬ ‫وتقطيع األحاديث الطوال‬
‫وقمممال كمممذلك‪« :‬وهمممذا حمممديث جمممابر؛‬ ‫اقت ممت منهجيممة ت ممنيي كتممم الجوامممع‬
‫حجة رسمول‬ ‫الحديث اليوي الذي ولي يه ّ‬ ‫والسممنن القائمممة علممى إيممرا األحا يممث النبويممة‬
‫اهلل ﷺ مممن حممين خروجممه إليهمما إلممى ا ق مماء‬ ‫و موضوعا ا؛ اللجوء إلى اخت مار وتقييمع‬
‫جميعها‪ ،‬روا عن جعفر بن محمد جماعمة ممن‬ ‫األحا يمممث اليممموال؛ إذ كثيمممر ممممن األحا يمممث‬
‫العلماء وقتهم‪ ،‬وقد حكى عبداهلل ابمن رجماء‬ ‫اليمموال تشممتم علممى قممرات عديممد ‪ ،‬ومعمما‬
‫أن مالكًا سمعه بتمامه من جعفر بن محمد‪.‬‬ ‫متباينممة‪ ،‬ينخممذ المحممدب محمم الشمماهد مممن‬
‫ويدل علمى لمحة قولمه أن مالكمًا أبمواب‬ ‫ّ‬ ‫الحممديث ويف ممله عممن بقيممة الحممديث؛ أي‪ :‬أ ممه‬
‫ممممن مو مممن ‪ ،‬وأتمممى منمممه بمممما احتممما إليمممه‬ ‫يقممموم بعمليمممة تقييمممع الحمممديث ليوا ممم ممم‬
‫أبوابه»(‪.)3‬‬ ‫الحديث معنى البماب أو الفجممة‪ ،‬وقمد ي مير‬
‫وقممممممال العالمممممممة األلممممممولي األبيمممممماري‬ ‫إلى اخت ار بالنسبة لمن ير جوا ذلك‪.‬‬
‫(ت‪313‬ه)‪« :‬وقممد جمماء الحممديث اليويمم‬ ‫قال أبو او (ت‪254‬ه) رسالته إلى أهم‬
‫لفة حو رسول اهلل ﷺ‪ ،‬ساقه جابر بن عبمداهلل‬ ‫مكمممة ولممممي كتابممممه‪« :‬وربممممما اخت ممممرت‬
‫سممياقًا واحممد ًا‪ ،‬منممذ خممر رسممول اهلل ﷺ مممن‬
‫الحديث اليوي ؛ أل لو كتبته بيولمه لمم يعلمم‬
‫المدينة إلى أن رغ ممن حجمه‪ .‬ذكمر علمى همذا‬
‫بعمض ممن سمممعه و يفهمم موضممع الفقمه منممه‪،‬‬
‫السياق مسلم‪ ،‬وأبو او ‪ ،‬وجزأ مالك بن أ ب‬
‫اخت رته لذلك»(‪)1‬؛ و يستييع القيام بتقييع‬
‫‪ ،$‬والبخمماري‪ ،‬وأبممو عيسممى الفمممذي علممى‬
‫قهمممماء المحممممدثين‬ ‫الحممممديث واخت ممممار إ‬
‫األبواب»(‪.)4‬‬
‫الجممامعين بممين الدرايممة والروايممة وأ ركمموا قممه‬
‫وسنعو هنايمة همذا المبحمث إلمى تخمريو‬
‫الحديث‪.‬‬
‫هممذا الحممديث وبيممان لممنيع اومممام مالممك‬
‫تقييعممه‪ ،‬ورغممم تقييممع الحممديث إلممى جمممم‬ ‫ومممن كبممار المحممدثين الممذين قيعمموا بتقييممع‬
‫و قممرات كثيممر ؛ إ أ ممه يظ م حممديثًا واحممد ًا‬ ‫األحا يممث اليمموال اومممام مالممك‪ ،‬قممد قيممع‬
‫عرف المحدثين‪.‬‬ ‫الحو إلمى‬ ‫كتابه المو ن حديث جابر اليوي‬
‫خمسممة أحا يممث‪ ،‬قممال أبممو عمممر ابممن عبممدال ‪:‬‬
‫«لمالممك عممن جعفممر بممن محمممد المو ممن مممن‬
‫(‪ )2‬التمهيمممد لمممما المو مممن ممممن المعممما واألسممما يد‪:‬‬
‫(‪.)35/2‬‬ ‫حممديث النبممي ﷺ تسممعة أحا يممث ميهدايفخم دةيف‬
‫(‪ )3‬التمهيد‪.)53/2( :‬‬
‫(‪ )4‬التحقي والبيان شرح ال هان‪.)545/2( :‬‬ ‫(‪ )1‬رسالة أبي او إلى أه مكة‪( :‬ص‪.)25‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫جيممد ًا أن هممذا الحممديث اليوي م مممما تفممر بممه‬ ‫وأحيا ًا جد بعض األحا يث اليوال تت ممن‬
‫جعفر بن محمد‪ ،‬عمن أبيمه محممد بمن علمي بمن‬ ‫األحا يممث الق ممار‪ ،‬قممال ابممن عسمماكر‬ ‫ممما ور‬
‫الحسمممين‪ ،‬المعمممروف بالبممماقِر‪ ،‬عمممن جمممابر بمممن‬ ‫(ت‪451‬ه)‪« :‬وقمممد جممماء لمممفة النبمممي عليمممه‬
‫عبممممداهلل األ مممماري‪ ،‬و عممممرف لممممه ريقممممًا‬ ‫ال ال والسالم من األحا يث اليوال مما يشمتم‬
‫لحيحًا من غير هذا اليري ‪ ،‬وقد ساقه اوممام‬ ‫على أكثر من هذ األحا يث الق مار‪ ،‬و بع مها‬
‫أحمد بتمامه مسند (‪ ،)2‬وكذا اومام مسملم‬ ‫يا ات على مما همذ الروايمات‪ ،‬ومنهما حمديث‬
‫لممحيحه(‪ ،)3‬أممما اومممام مالممك قممد ق ّيعممه إلممى‬ ‫أبممي سممليط‪ ،‬ومنهمما حممديث أبممي معبممد الخزاعممي‪،‬‬
‫خمممب قيممع المو ممن‪ ،‬ظهممر وكن ممه خمممب‬ ‫ومنها حديث حبيش بن خالد الخزاعي‪ ،‬وحمديث‬
‫أحا يمممث‪ ،‬وذلمممك بحسمممم مممما احتممما إليمممه‬ ‫ِهند بن أبي هالة‪ ،‬وحديث عائشة‪.‬‬
‫الرمم ِ‬
‫المو ن من أبواب الحمو‪ ،‬مذكر بماب َّ‬ ‫وأمممما حمممديث أبمممي سمممليط نخ ممما أبمممو‬
‫اليواف‪ ،‬قمول جمابر‪« :‬رأيمت رسمول اهلل ﷺ‬ ‫القاسم بن الح ين‪ ،‬أ بن ا أبو الم محمد بمن‬
‫رمممم ممممن ِ‬
‫الحج ِ‬
‫مممر حتمممى ا تهمممى إليمممه ثالثمممة‬ ‫محمممد بممن إبممراهيم بممن غمميالن‪ ،‬أ بن مما أبممو بكممر‬
‫أ واف» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫محممد بمن عبمداهلل بممن إبمراهيم الشما عي‪ ،‬أ بن مما‬
‫وذكممر منممه قيعتممين لممغيرتين بمماب البممدء‬ ‫محمد بن يو ب القرشمي‪ ،‬أ بن ما عبمدالعزيز بمن‬
‫بال فا السمعي(‪ ،)5‬وذكمر القيعمة الرابعمة منمه‬ ‫يحيممى مممولى العبمما‪ ،‬بممن عبممدالميلم‪ ،‬أ بن مما‬
‫باب جامع السعي(‪.)6‬‬ ‫محمد بن سليمان بن سليط‪ ،‬حمدثني أبمي‪ ،‬عمن‬
‫وكممذلك هممو المو م ت‪ ،‬مث م مو ممن أبممي‬ ‫أبيه‪ ،‬عن جمد أبمي سمليط م وكمان بمدريًا م قمال‪:‬‬
‫م ممعم الزهممري حيممث جمماءت هممذ القيممع‬ ‫لممما خممر رسممول اهلل ﷺ الهجممر ومعممه أبممو‬
‫األرقمممممممممام (‪،1311،1281‬‬ ‫الممممممممممذكور‬ ‫بكر ال دي وعامر بمن هيمر ممولى أبمي بكمر‪،‬‬
‫‪.)1315،1312‬‬ ‫وابن أري ِقط يد ُّلهم على اليري ‪ ،‬م ُّروا بمنم معبمد‬
‫الخزاعية وهي تعر ه قال لها يا أم معبد هم‬
‫وكممذلك هممي مو ممن سممويد بممن سممعيد إذ‬
‫عنممممد مممممن لممممبن قالممممت واهلل وإن الغممممنم‬
‫جمماءت األرقممام (‪،)455 ،453 ،451‬وهممي‬
‫لعا بة‪.)1(»...‬‬
‫ولتوضممميأ منهجيمممة المحمممدثين التقييمممع‬
‫(‪ )2‬مسند أحمد بن حنب ‪/324/22( :‬ح‪.)15550 :‬‬
‫(‪ )3‬كتاب الحو‪ ،‬باب حجة النبي ﷺ‪ ،‬ح‪.1218 :‬‬
‫عممو إلممى حممديث جممابر الحممو الممذي ور‬
‫(‪ )4‬كتاب الحو‪ ،‬ح‪.1045 :‬‬ ‫اوشار إليه أول هذا المبحمث‪ ،‬منحن علمم‬
‫(‪ )5‬ح‪.1090 ،1089 :‬‬
‫(‪ )6‬ح‪.1095 :‬‬ ‫(‪ )1‬تاريخ مش ‪.)315/3( :‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫األ دلسمممي (ت‪588‬ه) كتابمممه «الجممممع بمممين‬ ‫أربعة أحا يث المو من‪ ،‬وإن أعيمى المحقم‬
‫يممما ات ممممن غيمممر‬ ‫ال مممحيحين»‪ ،‬لكنمممه أ ر‬ ‫لحديثين الرقم (‪.)453‬‬
‫ال مممحيحين‪ ،‬وأشمممار الجملمممة إلمممى لمممنيع‬ ‫وحين تناول ابن عبدال بيان أسا يد المو من‬
‫البخاري من ا خت مار والتقييمع‪ ،‬وإليمه يشمير‬ ‫كتابمممه العظممميم التمهيمممد عمممد ذلمممك أربعمممة‬
‫الحممما ظ المممزين العراقمممي (ت‪803‬ه) ألفيمممه‬ ‫أحا يث‪ ،‬لما روا اوممام مالمك عمن جعفمر بمن‬
‫بقوله‪ :‬ولهتيف هيفزع يفعل مهحييفمهزع‬ ‫محمد‪ ،‬قال‪ )38/2( :‬حمديث أول لجعفمر‬
‫قال السخاوي (ت‪902‬ه) شمرحه أللفيمة‬ ‫بممن محمممد‪ ،‬وقممال حممديث (‪ )59/2‬حممديث‬
‫العراقممي‪َ (« :‬و َل ْهد َ‬
‫دتيف هيفزَ ع َيف) الحمما ظ أبممو عبممداهلل‬ ‫ثان لجعفر بن محمد مسمند‪ ،‬وقمال (‪)91/2‬‬
‫ر (الحميدي) بالت غير سمبة‬ ‫محمد بن أبي‬ ‫حممديث لجعفممر بممن محمممد مت مم ‪ ،‬وقممال‬
‫لجد األعلى حميد األ دلسي القر بمي اعم ‪،‬‬ ‫(‪ )93/2‬حديث رابع لجعفر بن محمد‪.‬‬
‫ذلك جمعه ( َم َّهزَ ع)؛ إ ه ربما يسوق الحديث‬ ‫وهو ألله قيع لغير ممن حمديث جمابر‬
‫اليوي اقالً له من مستخر ال قما أو غيمر ‪،‬‬ ‫اليوي المعروف لحيأ مسلم‪.‬‬
‫ر ًا منه‪،‬‬ ‫ثم يقول‪ :‬اخت ر البخاري‪ ،‬نخر‬ ‫ومن أشهر المحدثين والحفال المذين قماموا‬
‫و يب م ِّين القممدر المقت ممر عليممه‪ ،‬يلتممبب علممى‬ ‫بتقييمممع األحا يمممث اليويلمممة وتو يعهممما علمممى‬
‫الواقممي عليممه‪ ،‬و يم ِّيممز إ بممالنظر ألممله‪،‬‬ ‫أبواب ت ا يفهم‪ :‬اوممام البخماري (ت‪243‬ه)‬
‫ولكنممه الكثيممر يميممز بممنن يقممول بعممد سممياق‬ ‫لمممحيحه‪ ،‬قممم ابمممن حجمممر (ت‪842‬ه)‬
‫الحديث بيوله‪ :‬اقت ر منه البخاري على كمذا‪،‬‬ ‫محممد بمن ماهر‬ ‫مقدمة الفتأ‪ ،‬عن أبي الف‬
‫و ا يه ال قا مثالً كذا‪.‬‬ ‫المقدسي (ت‪405‬ه)‪ ،‬أ مه قمال‪« :‬وأمما تقييعمه‬
‫وألج م هممذا وممما يشممبهه‪ ،‬ا تقممد ابممن النمماظم‬ ‫للحمديث األبممواب تممار واقت ممار منممه علممى‬
‫وشمميخنا عممو عممدم التمييممز‪ ،‬خ ولممًا وقممد‬ ‫بع ه أخر ؛ ذلك أل ه إن كمان الممتن ق مير ًا‬
‫لم ّمرح العالئممي ببيممان الحميممدي للزيمما ‪ ،‬وهممو‬ ‫أو مرتبيممًا بع مممه بممبعض وقمممد اشممتم علمممى‬
‫كذلك‪ ،‬لكن بع ها مما يتميمز كمما ّقررتمه‪،‬‬ ‫اعد ًا إ ه يعيد بحسم ذلك»(‪.)1‬‬ ‫حكمين‬
‫النقمم منممه‪ ،‬ومممن البيهقممي‬ ‫وبالجملممة يممن‬ ‫ومممن الحفممال الممذين احتمماجوا إلممى تقييممع‬
‫المستخرجات» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫و حو ما سب‬ ‫األحا يمممث اليويلمممة م مممنفا م الحميمممدي‬

‫(‪ )2‬تأ المغيث بشرح ألفية الحديث‪.)31/1( :‬‬ ‫(‪ )1‬هدي الساري مقدمة تأ الباري‪( :‬ص‪.)14‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫القاضممي عبممدالوهاب»(‪ .)2‬و شممك أن المممرا‬ ‫املبحثثث الدثثابع‪ :‬روايثثة األحاديثثث الطويلثثة‬
‫ببع هم قول الزركشي الما ري‪.‬‬ ‫باملعىن‬
‫وذكر الشيخ اهر الجزائري (ت‪1338‬ه)‪:‬‬ ‫الرواية هي أ اء الحديث وتبليغه مسند ًا إلمى‬
‫« ّ‬
‫أن الروا ج َّمو وا النَّقم بمالمعنى‪ ،‬تجمد ق َّ مة‬ ‫النبمممي ﷺ‪ ،‬ب ممميغة ممممن لممميغ األ اء‪ ،‬وهمممي‬
‫واحممد قممد جممرت ما ممه ﷺ لممم تنقم بتلممك‬ ‫وعان‪:‬‬
‫األلفمممال جميعهممما حمممو مممما ر ِوي ممممن قولمممه‪:‬‬ ‫رواية باللفظ الذي سمعه الراوي ون تغييمر‬
‫« وجتكها بما معك من القرآن»‪« ،‬م َّلكتكها بما‬ ‫أو تبممممدي ‪ ،‬أو تقممممديم أو تممممنخير‪ ،‬أو يمممما أو‬
‫معممك»‪« ،‬خممذها بممما معممك»‪ ،‬وغيممر ذلممك مممن‬ ‫ق ممان‪ ،‬وروايممة بممالمعنى الممذي اشممتم عليممه‬
‫هذ الق ة؛ منعلم يقينمًا أ مه‬ ‫األلفال الوار‬ ‫اللفممممظ‪ ،‬بمممممدون التقييممممد بنلفمممممال الحمممممديث‬
‫ﷺ لم يلفظ بجميع هذ األلفال ب جمزم بن مه‬ ‫المسموعة‪.‬‬
‫قال بع ها إذ يحتم أ ه قال لفظًا مرا ًا لهذ‬ ‫حكممى الممما ِري (ت‪433‬ه) عممن القاضممي‬
‫األلفممال غيرهمما نتممت الممروا بممالمرا ف‪ ،‬ولممم‬ ‫الروايممة‬
‫تن ِ‬ ‫عبممدالوهاب المممالكي أ ممه يممر جمموا ِّ‬
‫ت بلفظه؛ إذ المعنى هو الميلموب و سميما‬ ‫بممالمعنى األحا يممث اليمموال‪ ،‬وأهنمما تجممو‬
‫ممممع تقممما م السمممماع وعمممدم ضمممبيه بالكتابمممة‬ ‫الق ممار قممال ‪« :$‬وا فممر القاضممي قممال‪:‬‬
‫وا تكال على الحفظ‪.‬‬ ‫يجممو النقمم بممالمعنى األحا يممث اليمموال؛‬
‫وال ممابط مممنهم مممن ضممبط المعنممى‪ ،‬وأممما‬ ‫لل رور ون الق ار‪ ،‬قال‪ :‬و يه تف ي ‪ ،‬وهو‬
‫ضممبط اللفممظ بعيممد جممد ًا سمميما األحا يممث‬ ‫أن الحممديث اليويم إن أور غيممر قالممد قلممه‬
‫اليوال‪ ،‬وقد قال سفيان الثوري‪ :‬إن قلمت لكمم‬ ‫عنه؛ لكو ه يتعلم بمه حكمم كحمديث جمريو‬
‫إ أحدثكم كما سمعت ال ت دقو إ مما همو‬ ‫الراهمم‪ ،‬أو تمممب الحاجمة لنقلممه‪ ،‬أو حكمممه‬
‫المعنى‪ ،‬وممن ظمر الحمديث أ مى ظمر علمم‬ ‫خاص بالسامعين‪ ،‬ال يبعد جريمان الخمالف‬
‫العلم اليقين أهنم إ ما يروون بالمعنى» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫جممموا قلمممه بمممالمعنى؛ لعمممدم الحاجمممة لتعيمممين‬
‫«ومما ينبغي التنبه إليه أن أكثر ما تر الرواية‬ ‫اللفظ»(‪.)1‬‬
‫بمماللفظ األحا يممث الق ممير ‪ ،‬علممى أن ورو‬ ‫وقال الزركشي (ت‪595‬ه)‪« :‬التف مي بمين‬
‫الروايمممة بمممالمعنى األحا يمممث اليويلمممة إ مممما‬ ‫األحا يث ال ِّيو ِ‬
‫ال‪ ،‬يجو يها الرواية بمالمعنى‬
‫تكممون الكلمممة والكلمتممين والممثالب‪ ،‬وق َّلممما‬ ‫بشمممر ه‪ ،‬ون الق مممار‪ .‬حكممما بع مممهم عمممن‬

‫(‪ )2‬البحر المحيط‪.)258/3( :‬‬


‫(‪ )3‬توجيه النظر إلى ألول األثر‪.)501-500/2( :‬‬ ‫(‪ )1‬إي اح المح ول من برهان األلول‪( :‬ص‪.)410‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫(‪ ،)5‬ومناقم األ مار (‪ ،)5‬والمغما ي (‪،)21‬‬ ‫تكممممون الروايممممة بممممالمعنى جميممممع ألفممممال‬
‫والتفسير (‪ ،)18‬و ائ القرآن (‪ ،)1‬والنكماح‬ ‫الحمممديث‪ ،‬وهمممذا شممميء قولمممه عمممن راسمممة‬
‫(‪ ،)5‬والنفقممات (‪ ،)1‬واأل عمممة (‪ ،)2‬واليممم‬ ‫واستقراء‪ ،‬وليب أ ل على ذلك ممن أن حمديث‬
‫(‪ ،)1‬واللبما‪ ،)2( ،‬واأل ب (‪ ،)3‬وا سممتةذان‬ ‫«بدء الوحي» المروي عن السميد عائشمة ڤ‬
‫(‪ ،)2‬والرقممماق (‪ ،)3‬وكفمممارات األيممممان (‪،)2‬‬ ‫ال محيحين وغيرهممما‪ ،‬وهممو مممن األحا يممث‬
‫والفممرائض (‪ ،)1‬وكتمماب الحممدو والمحمماربين‬ ‫اليويلة‪ ،‬تكا تجد المروا اختلفموا يمه إ‬
‫(‪ ،)1‬والممممممديات (‪ ،)1‬واسممممممتتابة المرتممممممدين‬ ‫بعض ألفال قليلة ا ر »(‪.)1‬‬
‫والمعا دين وقتالهم (‪ ،)1‬والتعبير (‪ ،)2‬والفتن‬ ‫املبحث الثامن‪ :‬املوضوعات اليت تطرقت إليهثا‬
‫(‪ ،)1‬وكتممممماب األحكمممممام (‪ ،)3‬وا عت مممممام‬ ‫األحاديث الطوال‬
‫بالكتاب والسنة (‪ ،)1‬والتوحيد (‪.)3‬‬
‫أور اومممممممممام البخمممممممماري (ت‪243‬ه)‬
‫وبالتممالي األحا يممث اليمموال تشممم جميممع‬ ‫لمحيحه مةمة وأربعمة وعشمرين (‪ )125‬حمديثًا‬
‫بنبواب معينمة‪،‬‬ ‫الموضوعات‪ ،‬بحيث تخت‬ ‫ممويالً‪ ،‬تنممدر تحممت أغلممم األبممواب الفقهيممة‬
‫أبممواب قليلممة معرو ممة‬ ‫إ أن أكثرهمما قممد ور‬ ‫بحيممث لممم تقت ممر علممى بمماب معممين‪ ،‬نجممد‬
‫مثممم ‪ :‬كتممماب المغممما ي‪ ،‬والتوحيمممد‪ ،‬والجهممما‬ ‫كتمماب بممدء المموحي (‪ ،)2‬وكتمماب العلممم (‪،)1‬‬
‫ممممائ‬ ‫والسممممير‪ ،‬والتفسممممير‪ ،‬والمناقممممم‪ ،‬و‬ ‫وكتممماب التمممميمم (‪ ،)1‬وكتممماب ال ممممال (‪،)3‬‬
‫ال حابة‪.‬‬ ‫وكتمماب مواقيممت ال ممال (‪ ،)1‬وكتمماب األذان‬
‫املبحث التاسع‪ :‬درجثة األحاديثث الطثوال مثن‬ ‫(‪ ،)2‬والتهجمممد (‪ ،)1‬والسمممهو (‪ ،)1‬والجنمممائز‬
‫حيث القبول والرد‬ ‫(‪ ،)2‬والزكا (‪ ،)1‬والحمو (‪ ،)2‬والبيموع (‪،)1‬‬
‫للسمممنة النبويمممة مكا مممة عظيممممة التشمممريع‬ ‫واوجممار (‪ ،)1‬والكفالممة (‪ ،)2‬والوكالممة (‪،)1‬‬
‫اوسمممالمي‪ ،‬همممي األلممم الثممما بعمممد القمممرآن‬ ‫والحرب والمزارعة (‪ ،)1‬والمظمالم والغ مم‬
‫الكمممريم‪ ،‬وهمممي الشمممارحة أللفاظمممه ومبا يمممه‪،‬‬ ‫مملها والتحممريض عليهمما (‪،)1‬‬ ‫(‪ ،)1‬والهبممة و‬
‫اشفة لغوام ه‪.‬‬‫المج ِّلية لمعا يه‪ ،‬الك ِ‬ ‫والشمممها ات (‪ ،)1‬والشممممرو (‪ ،)2‬والجهمممما‬
‫والسممير (‪ ،)4‬و ممرض الخمممب (‪ ،)3‬والجزيممة‬
‫واألحا يممممث اليمممموال تشممممم األحا يممممث‬
‫(‪ ،)1‬وبدء الخل (‪ ،)2‬وأحا يث األ بيماء (‪،)3‬‬
‫ال ممحيحة والحسممنة‪ ،‬وهممذا كثيممر جممد ًا‪ ،‬ومممن‬
‫ممائ ألممحاب النبممي ﷺ‬ ‫والمناقممم (‪ ،)3‬و‬
‫الحمو‪ ،‬وحمديث‬ ‫أمثلته حديث جابر اليوي‬
‫او ك‪ ،‬وحمديث ق مة حا ِمم بمن أبمي بلتعمة‪،‬‬
‫(‪ )1‬هذا كالم الشيخ محمد أبو شهبة ‪ $‬كتابه اع‬
‫وحديث ج ي المشمهور‪ ،‬وإذا روي الحمديث‬ ‫عن السنة‪.)43/1( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪997‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫وذكمممممر المنممممماوي (ت‪1031‬ه) عالممممممات‬ ‫اليوي م مممن وجهممين مختلفممين امتنممع الحكممم‬
‫الحديث الموضوع مذكر منهما‪« :‬مما يؤخمذ ممن‬ ‫ب ممعفه‪ ،‬قممال العالمممة الشمميخ أبممو العبمما‪ ،‬ابممن‬
‫القمرآن‪،‬‬ ‫حال المروي كنن يكون مناق ًا لمن‬ ‫تيميمممة (ت‪528‬ه)‪«:‬والمق مممو أن الحمممديث‬
‫أو السمممنة المتمممواتر ‪ ،‬أو اوجمممماع القيعمممي‪ ،‬أو‬ ‫اليوي إذا روي مثالً من وجهين مختلفين‪ ،‬من‬
‫لممريأ العق م حيممث يقب م شمميء مممن ذلممك‬ ‫غيممر موا ممن امتنممع عليممه أن يكممون غليممًا‪ ،‬كممما‬
‫التنويمم أو حممو ذلممك‪ :‬كركاكممة لفظممه ومعنمما‬ ‫امتنممع أن يكممون كممذبًا ممإن الغلممط يكممون‬
‫كاألحا يمممممث ال َّي ِويلمممممة المرويمممممة مممممموت‬ ‫ق ممة ويلممة متنوعممة‪ ،‬وإ ممما يكممون بع ممها‪،‬‬
‫الم يفى وغير ذلك»(‪.)3‬‬ ‫ممإذا رو هممذا ق ممة ويلممة متنوعممة‪ ،‬ورواهمما‬
‫ّ‬
‫شمك أن‬ ‫وقال الشيخ اهر الجزائمري‪« :‬و‬ ‫اآلخر مثلما رواها األول من غير موا من امتنمع‬
‫الحكم بالوضع أولى بمالمنع قيعمًا حيمث‬ ‫الغلممممط جميعهمممما‪ ،‬كممممما امتنممممع الكممممذب‬
‫جميعها من غير موا ن ‪.‬‬
‫الركِيكمممة التمممي‬
‫يخفمممى؛ كاألحا يمممث اليممموال َّ‬
‫وضعها الق اص»(‪.)4‬‬ ‫ولهذا إ ما يقع مث ذلك غلط بعض ما‬

‫ممر‬ ‫الق مة مثم حمديث اشمفاء النبمي ﷺ‬ ‫جر‬


‫قمممال‪« :‬وممممن اليممموال التمممي لمممم تخم َّ‬
‫ال ممحيأ كحممديث الييممر‪ ،‬وحممديث قممب بممن‬ ‫رقه علمم قيعمًا‬ ‫البعير من جابر؛ إن من تنم‬
‫سم ِ‬
‫ممماعد ‪ ،‬وحممممديث ِّأم معبممممد‪ ،‬وغيرهمممما مممممن‬ ‫أن الحديث لمحيأ‪ ،‬وإن كما وا قمد اختلفموا‬
‫اليوال»(‪.)5‬‬ ‫مقدار الثمن»(‪.)1‬‬

‫وهنا روا متهمون بالوضع اشتهروا برواية‬ ‫وتشم األحا يمث اليويلمة أي ما ال معيي‬
‫األحا يث اليوال منهم ميسر بن عبد ر ِّبه‪ ،‬قال‬ ‫والموضوع؛ سيما بعض األحا يمث اليويلمة‬
‫ترجمتمه‪« :‬سممعت ابمن‬ ‫ابن ع ِد ّي الجرجما‬ ‫الف ممممائ والمالحممممم مممممما روا‬ ‫المممموار‬
‫حممما يقممول‪ :‬ميسممر الممذي يحممدثون عنممه تلممك‬ ‫الق اص‪.‬‬
‫األحا يمممث اليممموال كمممان كمممذابًا»(‪ .)6‬ولعلمممه‬ ‫ابممن الملقمممن (ت‪805‬ه)‬ ‫ذكممر أبممو حفممم‬
‫بممن عممدي‪،‬‬ ‫ت محي الميبمموع مممن الكامم‬
‫الممد ئ علممى وضممع الحممديث‪ ،‬ثممم قممال‪« :‬أو‬
‫بقرينممة المممروي؛ كاألحا يممث اليويلممة التممي‬
‫(‪ )3‬اليواقيممممت والممممدرر شممممرح خبممممة ابممممن حجممممر‪:‬‬ ‫يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعا يها»(‪.)2‬‬
‫(‪.)52/2‬‬
‫(‪ )4‬توجيه النظر إلى ألول األثر‪.)381/1( :‬‬
‫(‪ )5‬توجيه النظر إلى ألول األثر‪.)523/1( :‬‬ ‫(‪ )1‬مقدمة ألول التفسير‪( :‬ص‪.)28‬‬
‫(‪ )6‬الكام ضعفاء الرجال‪.)529/3( :‬‬ ‫(‪ )2‬المقنع علوم الحديث‪.)234/1( :‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫ائ القرآن سور ً سور ً‪ ،‬بحث‬ ‫النبي ﷺ‬ ‫قممد سممما الجو جمما مبشممر ًا‪ ،‬قممال‪« :‬مبشممر‬
‫ب ِ‬
‫اح وث عن مخر ِجه ِحتى ا تهى إلمى ممن اعمفف‬ ‫الذي حدثوا عنه بتلمك األحا يمث اليموال كمان‬
‫بن ممه وجماعممة وضممعو ‪ ،‬وإن أثممر الوضممع لب م ِّي ون‬ ‫كذابًا»(‪.)1‬‬
‫عليه‪ ،‬ولقد أخين الواحدي المف ِّسر‪ ،‬ومن ذكمر‬ ‫وممممنهم كمممذلك عبمممدالرحمن بمممن إبمممراهيم‬
‫مممممن المفسممممرين إيداعممممه تفاسمممميرهم‪ ،‬واهلل‬ ‫الراسممبي‪ ،‬قممال عنممه الممذهبي‪« :‬أتممى بخم با م‬
‫أعلم» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫وي ‪ ،‬وهو المتهم به»(‪.)2‬‬
‫وقال الشيخ محمد أبو شمهبة (ت‪1503‬ه)‪:‬‬
‫و مقابمم هممذا جممد روا ثقممات اشممتهروا‬
‫ائ السمور الحمديث‬ ‫«ومن الموضوعات‬ ‫بروايممة األحا يممث اليممموال مممنهم أبممو محممممد‬
‫اليويممم الممممروي عمممن أبمممي بمممن كعمممم‪ ،‬عمممن‬ ‫حجما بمن محممد األعمور‪ ،‬قمال عنمه الخييممم‬
‫ممائ القمرآن سممور سمور ‪ ،‬وقممد‬ ‫النبميﷺ‬ ‫البغدا ي(‪« :)3‬أ بن ا أحمد بن علمي بمن الحسمين‬
‫خ ّيممن المحممدثون مممن ذكممر مممن المفسممرين‬ ‫التممو ي‪ ،‬حممدثنا أحمممد بممن الفممر بممن من ممور‬
‫كتممبهم كممالثعلبي‪ ،‬والواحممدي‪ ،‬والزمخشممري‪،‬‬ ‫الممموراق‪ ،‬حمممدثنا محممممد بمممن مخلمممد‪ ،‬حمممدثنا‬
‫والبي اوي‪ ،‬وأبي السعو لكن ممن أبمر سمند‬ ‫عبممما‪ ،‬بمممن محممممد قمممال‪ :‬سممممعت أبممما مسممملم‬
‫كاألولين‪ ،‬هو أبسط لعدر إذ أحال اظر على‬ ‫حجمما األعممور مممن‬
‫ّ‬ ‫المسممتملي يقممول‪ :‬خممر‬
‫سممند‬ ‫الكشممي علممى سممند ‪ ،‬وأممما مممن لممم يم‬ ‫بغدا إلى الثغر سنة تسعين‪ ،‬وسمنلته رب‬
‫وروا ب ممممممفة الجممممممزم خيممممممؤ أ حمممممممش‬ ‫الحجار ‪ ،‬وهو السفينة قلمت‪ :‬يما أبما محممد‬
‫كاآلخرين»(‪.)5‬‬ ‫هذا التفسير سمعته من ابن جريو رأيت عينه‬
‫وحكممم البيهقممي علممى حممديث الجويبمماري‬ ‫قممد ا قلبممت قممال‪ :‬سمممعت التفسممير مممن ابممن‬
‫اليوي بالوضع‪ ،‬حيمث قمال‪« :‬رو أحممد بمن‬ ‫جممريو‪،‬يفوهممذ األحا يممث اليمموال‪ ،‬وكم شمميء‬
‫ممار ُّي الهمممروي‪ ،‬عمممن‬ ‫عبممداهلل بمممن خالم م‬
‫ممد الجويب ِ‬ ‫قلت‪ :‬حدثنا ابن جريو قد سمعته»‪.‬‬
‫محمد بن عبداهلل الفلسييني‪ ،‬عمن جموي ‪ ،‬عمن‬ ‫ممائ‬ ‫وحممديث أبممي بممن كعممم اليوي م‬
‫ال َّ ممم َّحا ‪ ،‬عمممن ابمممن عبممما‪ ،،‬مممذكر مسمممائ‬ ‫السممور حكممم عليممه النقمما بالوضممع‪ ،‬قممال ابممن‬
‫لعبداهلل بن سالم رسول اهلل ﷺ حو ًا ممن ألمي‬ ‫ال ممالح (ت‪353‬ه)‪« :‬وهكممذا حممال الحممديث‬
‫مسنلة أو أكثر‪.‬‬ ‫اليوي م الممذي يممرو عممن أبم ِّمي بممن كعممم‪ ،‬عممن‬

‫(‪ )4‬علمموم الحممديث‪( :‬ص‪ ،)101 -100‬الخاللممة‬ ‫(‪ )1‬أحوال الرجال‪( :‬ص‪.)330‬‬
‫معر ة الحديث للييبي‪( :‬ص‪.)83‬‬ ‫(‪ )2‬ميزان ا عتدال‪.)454/2( :‬‬
‫(‪ )5‬الوسيط علوم وم يلأ الحديث‪( :‬ص‪.)358‬‬ ‫(‪ )3‬تاريخ بغدا ‪.)152/9( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫أحمممد بممن عبمممداهلل مممن كممالم الم ممميفى ﷺ‬ ‫مإ ِّي أشمهد بمين يمدي‬ ‫نما الحديث ال َّيويم‬
‫يعر همما ك م مممن يرجممع إلممى أ ممى معر م ممة‪ ،‬واهلل‬ ‫اهلل أ ه موضوع‪ ،‬ومن حدَّ ب به كان كاذبمًا علمى‬
‫المو ِّ لل واب وهو حسبي و عم الوكي »(‪.)2‬‬ ‫رسول اهلل ﷺ بقوله من رو حدي ًثا وهمو يمر‬
‫كذب همو أحمد الكماذبين‪ ،‬و أقولمه تقلِيمد ًا‬
‫أه و‬
‫املبحث العاشر‪ :‬املصنفات األحاديث الطوال‬
‫ب م أقولممه بممالحجو التممي ظهممرت لممي منهمما أن‬
‫لقد اهتم العلماء باألحا يث النبوية اهتمامًا‬ ‫ممزاحم لمم يسممع ممن ابمن ع َّب م‬
‫ما‪،‬‬ ‫م‬ ‫ال َّ َّحا بمن‬
‫بالغممًا‪ ،‬وتنمماولوا هممذ األحا يممث بالخدمممة‬ ‫حر ًا‪ ،‬وهذا الحديث عنه عن ابن عبا‪.،‬‬
‫شممتى الجوا ممم كا ممت أل مالً لعممد كبيممر مممن‬ ‫ومنهمما‪ :‬أن جممويبِر بممن سممعيد الممراوي لهممذا‬
‫الم نفات‪ ،‬منهم من قمام بشمرحها و راسمتها‬ ‫الحديث عن ال حا ليب بشيء‪ ،‬قمد ضمعفه‬
‫وتخريجها‪ ،‬ومنهم من قام بجمعها وت نيفها‪.‬‬ ‫األئمة المقتد هبم‪.‬‬
‫وأشار أبو علي الحسن بن محمد بن محممد‬ ‫ومنهممما‪ :‬أن محممممد بمممن عبمممداهلل الفلسمممييني‬
‫ابمممن عممممرو التيممممي النيسمممابوري الدمشمممقي‬ ‫الممراوي لهممذا الحممديث عممن جمموي ممجهم و‬
‫مول‬
‫البكري(ت‪343‬ه)‪ ،‬إلمى جممع بعمض الحفمال‬ ‫يعرف والجهالة عين الجرح‪.‬‬
‫ألربعممين حممديثًا مممن اليمموال ون تسممميتها‬ ‫ومنهممما‪ :‬أن أحممممد بمممن عبمممداهلل الجويبممماري‬
‫مقدمة كتابه األربعين حديثا ‪ ،‬قال‪« :‬أما بعمد؛‬
‫(‪)3‬‬
‫الهممروي المنفممر هبممذا الحممديث مفممر و مممن بممين‬
‫مممإن جماعمممة ممممن األئممممة األعمممالم ولمممدور‬ ‫أقرا ممه الكم ّمذابين علممى س م ِّيد العممالمين بالجه م‬
‫اوسمممالم‪ ..‬يجمعهممما ريممم الياعمممات رجممماء‬ ‫وسممموء الممممذهم والزِّ يممما همممي الوضمممع كمممما‬
‫الثواب وح ول المم ات وق مد كم إممام ‪...‬‬ ‫قدمت ذكرها‪ ،‬وك ممن تابعمه علمى راويمة همذا‬
‫نًا من الفنون‪ .‬منهم من جمعهما ورتبهما علمى‬ ‫اب خبيم و‬
‫مث مثلممه‪ ،‬يكممون هممو‬ ‫الحمديث هممو كم َّمذ و‬
‫أبواب الفقه وما يحتا إليمه‪ ،‬وممنهم ممن جممع‬ ‫الواضع له‪ ،‬وهذا السمارق منمه‪ ،‬وممن حمدب بمه‬
‫م‬ ‫الزهمد والرقممائ ‪ ،‬وممنهم مممن جممع‬ ‫الم َّمراوي للكممذب والموضمموع‪ ،‬وويم للكممذابين‬
‫الجهممما ‪ ،‬وممممنهم ممممن جممممع ذكمممر بقمممات‬ ‫رب العالمين بعد قوله ﷺ»(‪.)1‬‬
‫على رسول ِّ‬
‫ال و ية‪ ،‬وأخبمار مشمايخ اليريقمة‪ ،‬ومديهميفمدنيف‬
‫ثم قال البيهقي‪« :‬ومن الدَّ لي الواضمأ علمى‬
‫يمتيفعألحا د يفعلطدوع ‪ ،‬وممنهم ممن ر قمه اهلل‬
‫أن الحممديث اليوي م بروايممة أحمممد بممن عبممداهلل‬
‫الرحلة ذكر أحا يث البال »‪.‬‬
‫الهممروي با م و متنممه أشممياء هممي ألي م بكممالم‬
‫(‪ )2‬حممديث أحمممد بممن عبممداهلل بممن خالممد الجويبمماري‪:‬‬
‫(ص‪.)238‬‬ ‫(‪ )1‬حممديث أحمممد بممن عبممداهلل بممن خالممد الجويبمماري‬
‫(‪ )3‬األربعون حديثا‪( :‬ص‪.)25‬‬ ‫مسائ عبداهلل بن سالم‪( :‬ص‪.)233 -234‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫‪ ،)43-54/15 -285 ،284‬وأشممار إلممى أ ممه‬ ‫وخالوةيفعلقو أن األحا يث اليوال كا مت‬


‫خمسة أجزاء(‪.)2‬‬ ‫جزءا من المكتبة الحديثية الزاخر ‪ ،‬وربمما كمان‬
‫‪«.5‬األحا د يفعلطددوع »‪ ،‬أو «علطددوعالتيفمدنيف‬ ‫من العسير علمى الباحمث ح مر واسمتيعاب مما‬
‫علص ا يفوعلغرعئا يفتخر جيفعل افظيفأب يفعبحعهلليف‬ ‫كتممم موضمموع األحا يممث اليمموال؛ لتفممرق‬
‫ي(‪ ،»)3‬ألبمممممي القاسمممممم علمممممي بمممممن‬
‫دددددور ُّيف‬
‫علص ْ‬ ‫ُّ‬ ‫او مما ات المرتبيمممة بممه بمممين كتممم الحمممديث‪،‬‬
‫المحسن بن علي التنوخي (ت‪555‬ه)‪.‬‬ ‫وكتممم الممفاجم والفهممار‪ ،‬واألثبممات‪ ،‬لكننممي‬
‫سبه إليه المذهبي‪ ،‬ولمالح المدين العالئمي‪،‬‬ ‫اهلل م عز وج م استيعت أن أجمع جملة‬ ‫بف‬
‫وقال‪ « :‬أربعة عشر جزءا ًوهمو كتماب مفيمد»‪،‬‬ ‫من الت ما يي همذا البماب‪ ،‬وجعلتهما همذا‬
‫وابممن حجممر‪ ،‬وقممال‪« :‬األحا يممث اليمموال ألبممي‬ ‫المسر المرتم على و يات م نفيها‪.‬‬
‫القاسم التنوخي‪ ،‬وهو سخة اثنا عشر جزء ًا‪،‬‬ ‫‪«.1‬علطدددوعالت»‪ ،‬ألبمممي الحسمممن علمممي بمممن‬
‫و أخر أربعة عشر جزء ًا»(‪.)4‬يف‬ ‫إبراهيم القزويني القيان (ت‪354‬ه)‪.‬‬
‫‪«.4‬عألربعونيفعلطوع »‪ ،‬ألبي القاسم علي بن‬ ‫سبه إليه الرا عي(‪ ،)1‬وترجم له ترجممة وا يمة‪،‬‬
‫الحسممن بممن هبممة اهلل المعممروف بممابن عسمماكر‬ ‫وعمزا إلمى كتمماب اليموا ت ‪ 31‬موضمعًا مممن‬
‫(ت‪451‬ه)‪.‬‬ ‫كتابه «التدوين»‪ ،‬وضمنه أحا يث منه‪.‬‬
‫‪«.2‬عألحا دددد يفعلطددددوع »‪ ،‬ألبممممي القاسممممم‬
‫سممبه ابممن عسمماكر لنفسممه مقدمممة كتابممه‪،‬‬
‫سمممليمان اليممم ا (ت‪330‬ه)‪ ،‬بمممع آخمممر‬
‫و سبه إليه الذهبي‪ ،‬وقال‪« :‬إ ه يقع مجيلِيد»‪،‬‬
‫المعجممممم الكبيممممر ( ‪/24‬ص ‪،)325-189‬‬
‫وقال تاريخ اوسمالم‪« :‬إ مه ثالثمة أجمزاء»‪،‬‬
‫بتحقي حمدي بن عبدالمجيد السملفي‪ ،‬و بمع‬
‫و سبه إليه لالح الدين العالئي بعنوان «كتابيف‬
‫مسمممتقالً‪ ،‬عمممن المكتمممم اوسمممالمي ببيمممروت‪،‬‬
‫عألربعدددهنيفعلطدددوع يفمدددنيفعألحا ددد يفعلصددد ا يف‬
‫و بمممع سمممنة (‪1512‬ه‪1992 -‬م) بتحقيممم‬
‫م ممميفى عبمممدالقا ر عيممما‪ ،‬عمممن ار الكتمممم‬
‫(‪ )2‬موار ابن عساكر تاريخ مش ‪.)1121/2( :‬‬
‫العلمية ببيروت‪.‬‬
‫(‪ )3‬هو أبو عبداهلل محمد بن علي بن عبداهلل بمن محممد‬
‫بن رحميم الشمامي السماحلي ال موري‪ ،‬حما ظ ممن‬ ‫‪«.3‬كتابيفعلطوعالت»‪ ،‬ألبي سمليمان محممد‬
‫أهمم لممور بلبنممان‪( ،‬ت‪ .)551‬ا ظممر ترجمتممه ‪:‬‬ ‫بن عبداهلل المعروف بابن الربعي (ت‪359‬ه)‪.‬‬
‫األ سمممماب للسمممممعا ‪ ،)103/8( :‬سممممير أعممممالم‬ ‫سبه إليه ابن عساكر‪ ،‬واقتبب منه جملمة ممن‬
‫النبالء‪.)325/15( :‬‬
‫الن مموص تمماريخ مش م (‪-235 ،231/9‬‬
‫(‪ )4‬سمممير أعمممالم النمممبالء‪ ،)340/15( :‬إثمممار الفوائمممد‬
‫المجموعمممة اوشمممار إلمممى الفرائمممد المسمممموعة‪:‬‬
‫(‪ ،)342/1‬المعجم المفهر‪( :،‬ص ‪.)314‬‬ ‫(‪ )1‬التدوين أخبار قزوين‪.)154-155/1( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫‪«.8‬عألربعددددونيفعلطددددوع »‪ ،‬ألبممممي عبممممداهلل‬ ‫وعلغرعئدددايفوعلعدددوعل يف يف الئدددعيفنبدددوةيفنبهيدددايفﷺيف‬


‫محمد بن علي بن محمد بن عبداهلل بمن العربمي‬ ‫وفضائعيفأو اب‪،‬يف╚»(‪.)1‬‬
‫اليممممائي الحمممماتمي‪ ،‬المعممممروف بممممابن عربممممي‬ ‫والكتممماب ميبممموع عمممن مؤسسمممة ال مممحى‬
‫(ت‪338‬ه)‪.‬‬ ‫ببيروت بيبعتمه األولمى سمنة ‪2011‬م‪ ،‬بتحقيم‬
‫سبه إليه إسماعي باشا البغدا ي(‪ ،)4‬ولمم أر‬ ‫حمدي عبدالمجيد السلفي‪ 153( ،‬ص)‪.‬‬
‫أحد ًا من المتقدمين سبه إليه اهلل أعلمم ب محة‬
‫‪«.3‬طددوعالتيفعألخبدداريفوعلقص دايفوعآلثددار»‪،‬‬
‫سبته إليه‪.‬‬
‫ألبي موسى محمد بن عمر األلبها الممديني‬
‫وهنمما مممن المحممدثين مممن خ ّ م حممديثًا‬
‫(ت‪481‬ه)‪.‬‬
‫ويالً واحد ًا بالت نيي رواي ًة أو شمرحًا‪ ،‬وممن‬
‫سمممبه إليمممه حممماجي خليفمممة‪ ،‬والزركلمممي(‪،)2‬‬
‫أمثلة ذلك‪:‬‬
‫وتوجد قيعة منه مخيو مة بالمكتبمة الظاهريمة‬
‫يفأميفزرا»‪.‬‬ ‫أ‪«.‬حح‬
‫برقم‪ 3598 :‬ضممن مجمموع ممن الورقمة ‪148‬‬
‫‪«.1‬يدددزديفحدددح يفأميفزرا»‪ ،‬ألبمممي إسمممحاق‬ ‫إلممى الورقممة ‪ ،139‬وهممذا الكتمماب مرقممون علممى‬
‫إسمممماعي بمممن إسمممحاق الجه ممممي الممممالكي‬ ‫الممور الشمماملة‪ ،‬وأظنممه لممم يبمم منممه سممو‬
‫(ت‪282‬ه)‪.‬‬ ‫حديث واحد‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫سبه إليه ابن رحون ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪«.5‬ميا يفعلطالايف يفشدر يفطدوع يفعلغرعئدا»‪،‬‬
‫‪«.2‬شددددر يفحددددح يفأميفزرا»‪ ،‬ألبممممي بكممممر‬ ‫ألبي السعا ات المبمار بمن محممد المعمروف‬
‫محمد بن عبداهلل بن العربي (ت‪453‬ه)‪.‬‬ ‫بابن األثير (ت‪303‬ه)‪.‬‬
‫سممبه إليممه المقممري‪ ،‬وإسممماعي البغممدا ي‪،‬‬
‫سممبه إليممه السممبكي(‪ ،)3‬وهممو ميبمموع بتحقيم‬
‫وسعيد أعراب(‪.)6‬‬
‫محمو محمد اليناحي‪ ،‬عمن مكتبمة الخما جي‬
‫‪«.3‬بغهةيفعلرعئحيفلمايفتضمي‪،‬يفحح يفأميفزرايفمنيف‬
‫بالقمممماهر ‪ ،‬ولممممدرت بعتممممه الثا يممممة سممممنة‬
‫عللوعئح»‪ ،‬للقاضي عياض بن موسمى اليح مبي‬
‫(‪1515‬ه‪1995 -‬م)‪.‬‬
‫السبتي(ت‪455‬ه)‪.‬‬

‫(‪ )1‬أربعممون حممديثا ألربعممين شمميخا مممن أربعممين بلممد ‪:‬‬


‫(‪ )4‬هدية العار ين‪.)115/2( :‬‬ ‫(ص‪ ،)18‬سير أعالم النمبالء‪ ،)432/20( :‬تماريخ‬
‫اوسمممممممالم وو يمممممممات المشممممممماهير واألعمممممممالم‪:‬‬
‫(‪ )5‬الديبا المذهم معر ة أعيمان علمماء الممذهم‪:‬‬
‫(‪ ،)593/12‬إثممار الفوائممد المجموعممة اوشممار‬
‫(‪.)289/1‬‬
‫إلى الفرائد المسموعة‪.)559/2( :‬‬
‫(‪ )6‬فممممأ الييممممم مممممن غ ممممن األ ممممدلب الر يممممم‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كشمممي الظنمممون عمممن أسمممامي الكتمممم والفنمممون‪:‬‬
‫(‪ ،)33/2‬هديممة العممار ين‪ ،)90/2( :‬مممع القاضممي‬ ‫(‪ ،)1113/2‬األعالم‪.)313/3( :‬‬
‫أبي بكر ابن العربي‪( :‬ص‪.)151‬‬ ‫(‪ )3‬بقات الشا عية الك ‪.)335/8( :‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫سبه إليه ابمن همد األلمفو ‪ ،‬والسمخاوي‪،‬‬ ‫وهمو ميبمموع عممن و ار األوقمماف والشممؤون‬
‫والرو ا (‪.)3‬‬ ‫اوسمممالمية بمممالمغرب سمممنة ‪1394‬ه‪ ،‬بتحقيممم‬
‫وهمممو ميبممموع بتحقيممم عبمممداهلل الشممم اوي‬ ‫لممممالح الممممدين او لبممممي‪ ،‬ومحمممممد الحسممممن‬
‫المموراق‪ ،‬عممن ار البشممائر اوسممالمية ببيممروت‬ ‫أجا ي‪ ،‬ومحمد عبدالسالم الشرقاوي‪.‬‬
‫بيبعته األولى سنة (‪1532‬ه‪2010 -‬م)‪.‬‬ ‫‪ «.5‬رةيفعلضددرايفل ددح يفأميفزرا»‪ ،‬لمحمممد‬
‫‪«.8‬شر يفحدح يفأميفزرا»‪ ،‬لمحممد بمن أبمي‬ ‫بممن عبممدالكريم بممن الف م الرا عممي القزوينممي‬
‫بكمممممر عبمممممداهلل األشمممممخر الزبيمممممدي اليمنمممممي‬ ‫(ت‪480‬ه)‪.‬‬
‫(ت‪991‬ه)‪.‬‬ ‫أو عممه ابنممه عبممدالكريم كتابممه التممدوين‬
‫سمممبه إليمممه العيمممدرو‪ ،،‬وقمممال‪« :‬همممو آخمممر‬ ‫أخبممار قممزوين (‪ ،)352-34/1‬و بممع مفممر ا‬
‫مؤلفاته»(‪ ،)4‬وهو مخيو ‪.‬‬ ‫بتعلي مشهور حسن سلمان عمن ار ابمن حمزم‬
‫‪«.9‬ح دددنيفعلقدددرايفع دددييفحدددح يفأميفزرا»‪،‬‬ ‫ببيروت بيبعته األولى‪1511( :‬ه‪1991 -‬م)‪.‬‬
‫ألحمممممد بممممن عبممممدالغني التميمممممي (ت بعممممد‬ ‫‪«.4‬شددددر يفحددددح يفأميفزرايفعلددددوييفروتدددد‪،‬يفأميف‬
‫‪1202‬ه)‪.‬‬ ‫علمؤميهنيفعائتةيفڤ»‪ ،‬لعز الدين عبدالعزيز بمن‬
‫سبه إليه الزركلي‪ ،‬وقال‪ « :‬رغ ممن تبيي مها‬ ‫عبدالسممممالم الشممممهير بممممالعز بممممن عبدالسممممالم‬
‫سنة ‪1202‬ه»(‪.)5‬‬ ‫(ت‪320‬ه)‪.‬‬
‫وهمو ميبمموع بعنايمة عبممداهلل العتيم ‪ ،‬عممن ار‬ ‫سبه إليه عبداهلل الوهيبي ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫المنها بجد ‪ ،‬بيبعته األولمى سمنة (‪1531‬ه‪-‬‬ ‫‪«.3‬مطربيفعل ّ متيف يفحدح يفأميفزرا»‪ ،‬لعبمد‬
‫‪2009‬م)‪.‬‬ ‫البمماقي بممن عبدالمجيممد بممن عبممداهلل بممن مثنممى‬
‫‪ «.10‬نجازيفوعحيفعل ائعيف يفشدر يفحدح يفأميف‬ ‫اليما المخزومي (ت ‪ 553‬وقي ‪555‬ه)‪.‬‬
‫زرايفمنيفعلتمائع»‪ ،‬لمحمد مرت ى بمن محممد‬ ‫سمممبه إليمممه ابمممن حجمممر‪ ،‬وحممماجي خليفمممة‪،‬‬
‫الزبيدي (ت‪1204‬ه)‪.‬‬ ‫والشوكا ‪ ،‬وإسماعي البغدا ي(‪.)2‬‬
‫سبه إليمه محممد عبمدالحي الكتما (‪ ،)6‬وهمو‬ ‫ددرايف يفشدددر يفحدددح يفأميفزرا»‪،‬‬ ‫‪«.5‬ر دددتيفعل َلد ْ‬
‫مخيو ‪.‬‬ ‫لمحمد بن أبي بكر عبداهلل بن محمد بن أحممد‬
‫القيسي‪ ،‬الشهير بابن الر الدين (ت‪852‬ه)‪.‬‬
‫(‪ )3‬لحظ األلحال بذي بقمات الحفمال‪( :‬ص‪،)208‬‬
‫ال مموء الالمممع ألهمم القممرن التاسممع‪،)103/8( :‬‬
‫للة الخلي بمولول السلي‪( :‬ص‪.)240‬‬ ‫(‪ )1‬العمممز بمممن عبدالسمممالم حياتمممه وآثمممار ومنهجمممه‬
‫(‪ )4‬النور السا ر عن أخبار القرن العاشر‪( :‬ص‪.)340‬‬ ‫التفسير‪( :‬ص‪.)129‬‬
‫(‪ )5‬األعالم‪.)142/1( :‬‬ ‫(‪ )2‬المممممدرر الكامنمممممة‪ ،)102/3( :‬كشمممممي الظنمممممون‪:‬‬
‫(‪ )6‬همممر‪ ،‬الفهمممار‪ ،‬واألثبمممات ومعجمممم المعممماجم‬ ‫(‪ ،)1518/2‬البدر اليالع بمحاسن من بعمد القمرن‬
‫والمشيخات والمسلسالت‪.)438/1( :‬‬ ‫السابع‪ ،)318/1( :‬هدية العار ين‪.)594/1( :‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫‪«.3‬شددددر يفحددددح يفيبر ددددعيف يفع سددددالميف‬ ‫يفأميف‬ ‫‪«.11‬شددوايفعألزندداريفلم دايفيدداديف يفحددح‬
‫وع مانيفوع ح ان»‪ ،‬ألبمي العبما‪ ،‬أحممد بمن‬ ‫زرايفمنيفعللق‪،‬يفوعل غةيفوعألخبار»‪ ،‬للياهر محممد‬
‫شممهاب الممدين عبممدالحليم بممن عبدالسممالم بممن‬ ‫الدر يري‪.‬‬
‫عبداهلل بن الخ ر بمن تيميمة الحم َّرا الدمشمقي‬
‫سبه إليه يوسي بن محمد العتي (‪.)1‬‬
‫(ت‪528‬ه)‪.‬‬
‫سبه إليه إسماعي البغدا ي(‪.)4‬‬ ‫ميبمموع عمممن مكتبمممة ال مممامري‪ ،‬لمممم تحمممد‬
‫وهو ميبوع بتحقي علي بن بخيت الزهرا‬ ‫اليبعة و تاريخها‪.‬‬
‫عن ار ابن الجو ي‪ ،‬ون ذكر تاريخ اليبع‪.‬‬ ‫يفيبر ع»‪.‬‬ ‫ب‪«.‬حح‬
‫‪«.5‬عل ع يفعلجمهعيفلأليدريفعلجز دعيف يفشدر يف‬ ‫يفيبر دعيفڠ»‪ ،‬ألبمي‬ ‫‪«.1‬يزديفع دييفحدح‬
‫حح يفيبر ع»‪ ،‬لنعممان بمن أحممد بمن عبمداهلل‬ ‫الييم لالأ بن يزيد بن لالأ بمن موسمى بمن‬
‫ال َّيرسوسي (كان حيًا سنة ‪1120‬ه)‪.‬‬
‫الر مدي النِّفمزي‬
‫أبي القاسم بن علي بن شمريي ُّ‬
‫سبه إليه عمر رضا كحالة(‪.)5‬‬
‫(ت‪385‬ه)(‪.)2‬‬
‫‪ «.4‬ت دددافيفعليبهدددعيفبدددبعييفمعددداييفحدددح يف‬
‫سبه إليه لسان الدين ابن الخييم‪ ،‬ومحممد‬
‫يبر ع»‪ ،‬لياهر بن حسين بن ماهر بمن محممد‬
‫التليدي(‪.)3‬‬
‫بن هاشم العلوي الحسيني (ت‪1251‬ه)‪.‬‬
‫ميبوع عن ميبعة كرجاين بسمنغا ور ‪ ،‬ون‬
‫سبه إليه عبداهلل الحبشي(‪.)6‬‬
‫ذكر سنة اليبع‪.‬‬
‫‪«.3‬شددر يفحددح يفأنيفتعبدحيفعهلليفككند يفتددرع »‪،‬‬
‫لمحمممممد بممممن خليفممممة ابممممن الحمممما المممممد‬ ‫يفيبر ع»‪،‬‬ ‫‪ «.2‬ضا يفعل بهعيف يفشر يفحح‬
‫(ت‪1358‬ه)‪.‬‬ ‫ألبي جعفر أحمد بن إبراهيم بمن الزبيمر الثقفمي‬
‫سبه إليه محمد محفول ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫الغر ا ي (ت‪508‬ه)‪.‬‬
‫‪«.5‬ح هدددةيفعلعدددالميفعلم َع ل دددميفوب ْ َغدددةيفعلطالدددايف‬ ‫وهممو ميبمموع بتحقيمم رضمموان بممن لممالأ‬
‫علمتع ل ميفمدنيفحدح يفيبر دعيفڠ» يفلسمليم بمن‬ ‫الح ري‪ ،‬عمن ار التوحيمد بالريماض‪ ،‬بيبعتمه‬
‫عيد الهاللي‪.‬‬ ‫األولى سنة (‪1539‬ه‪2018 -‬م)‪.‬‬
‫سبه إليه يوسي بن محمد العتي ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬

‫(‪ )1‬التعريمممي بمممما أ مممر ممممن األحا يمممث بالت مممنيي‪:‬‬


‫(‪ )4‬هدية العار ين‪.)103/1( :‬‬ ‫(ص‪.)115‬‬
‫(‪ )5‬معجم المؤلفين‪.)32/5( :‬‬ ‫(‪ )2‬ا ظممر ترجمتممه ‪ :‬المموا بالو يممات‪،)108/13( :‬‬
‫(‪ )6‬م ا ر الفكر اوسالمي اليمن‪( :‬ص‪.)82‬‬ ‫اوحا ممة أخبممار غر ا ممة‪ ،)254/3( :‬األعممالم‬
‫(‪ )7‬تراجم المؤلفين التو سيين‪.)295/5( :‬‬ ‫للزركلي‪.)198/3( :‬‬
‫(‪ )8‬التعريمممي بمممما أ مممر ممممن األحا يمممث بالت مممنيي‪:‬‬ ‫(‪ )3‬اوحا مممة أخبمممار غر ا مممة‪ ،)253/3( :‬تمممراب‬
‫(ص‪.)49‬‬ ‫المغاربة الحديث النبوي وعلومه‪( :‬ص‪.)121‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫‪«.3‬شر يفحح يفع ف »‪ ،‬ألبي بكر محمد بمن‬ ‫ميبمموع عممن ار التوحيممد بالريمماض‪ ،‬بيبعتممه‬
‫عبداهلل بن العربي (ت‪453‬ه)‪.‬‬ ‫األولى سنة ‪1515‬ه م ‪1995‬م‪104( ،‬ص)‪.‬‬
‫سبه لنفسمه وقمال ‪« :$‬همي ا لمة عظيممة‬ ‫يفيبر عيفڠ»‪ ،‬لمحمد بمن‬ ‫‪«.8‬شر يفحح‬
‫وم مميبة شممنيعة شمماء اهلل كوهنمما لتهلممك بممه أمممة‬ ‫لالأ العثيمين‪.‬‬
‫وتع مم أممة وتظهممر المد ائن ويكشمي النفمماق؛‬ ‫سبه إليه يوسي بن محمد العتي (‪.)1‬‬
‫وقد بيناهما جمزء مفمر »(‪ ،)5‬و سمبه إليمه أي ما‬ ‫ميبمموع عممن ار الثريمما بيبعتممه األولممى سممنة‬
‫المقري(‪.)6‬‬ ‫(‪1514‬ه‪1995 -‬م)‪ ،‬بإعممدا هممد بممن الممر‬
‫‪«.5‬حح يفع ف »‪ ،‬ألبي محممد عبمدالغني بمن‬ ‫السليمان‪128( ،‬ص)‪.‬‬
‫عبدالواحممممد بممممن علممممي بممممن سممممرور المقدسممممي‬ ‫يفع ف »‪.‬يف‬ ‫ت‪«.‬حح‬
‫(ت‪300‬ه)‪.‬‬ ‫‪«.1‬حح يفع ف »‪ ،‬ألبي يحيى عبمدالكريم بمن‬
‫ميبموع عممن ار غممرا‪ ،‬بيبعتمه األولممى سممنة‬ ‫الهيثم الدير عاقولي (ت‪258‬ه)‪.‬‬
‫(‪1523‬ه‪2004-‬م)‪ ،‬بتحقيمم سممليم بممن عيممد‬ ‫سبه إليه يوسي بن محمد العتي (‪.)2‬‬
‫الهاللي السلفي‪ 314( ،‬ص)‪.‬‬ ‫له سخة خيية بدار الكتم الظاهرية بدمش‬
‫يفع فددد »‪ ،‬ألبمممي محممممد‬ ‫‪«.4‬شدددر يفحدددح‬ ‫ضمن مجموع تحت رقم‪ ،)3( 1539 :‬تقمع‬
‫عبممداهلل بممن سممعد بممن سممعيد أبممي جمممر األ ي‬ ‫‪ 9‬ورقات من الورقة ‪ 39‬إلى الورقة ‪ ،55‬سخة‬
‫األ دلسي (ت‪394‬ه)‪.‬‬ ‫معارضممة باأللمم ‪ ،‬عليهمما سممماع مممن األلمم‬
‫سبه إليمه حماجي خليفمة(‪ ،)7‬ولعلمه جمزء ممن‬ ‫المنقول عنه سنة ‪480‬ه‪ ،‬وعلى هذ سماع سنة‬
‫كتابه هبجة النفو‪ ،‬شرح مخت مر ل محيأ‬ ‫‪308‬ه‪ ،‬وهو تاريخ النسخ أي ًا‪ ،‬وسمماع آخمر‬
‫البخاري المسمى «يمدتيفعليها دةيف يفبدحديفعلخهدريف‬ ‫سنة ‪380‬ه(‪.)3‬‬
‫وعلعافهة»‪.‬‬ ‫يفع ف د »‪ ،‬ألبممي بكممر محمممد بممن‬ ‫‪«.2‬حددح‬
‫يفع فددد »‪ ،‬لمحممممد بمممن‬ ‫‪«.3‬فوعئدددحيفحدددح‬ ‫الحسين اآلجري (ت‪330‬ه)‪.‬‬
‫العربي األ و ي الباعقيلي (ت‪1314‬ه)‪.‬‬ ‫سبه إليه ابن حجر‪ ،‬والرو ا ‪ ،‬والكتا (‪.)4‬‬

‫‪‬‬ ‫(‪ )1‬التعريمممي بمممما أ مممر ممممن األحا يمممث بالت مممنيي‪:‬‬
‫بمولول السلي‪( :‬ص‪ ،)213‬الرسالة المسمتير ة‬ ‫(ص‪.)49‬‬
‫لبيان مشهور كتم السنة المشر ة‪( :‬ص‪.)112‬‬ ‫(‪ )2‬التعريمممي بمممما أ مممر ممممن األحا يمممث بالت مممنيي‪:‬‬
‫(‪ )5‬عارضممة األحمموذي بشممرح لممحيأ البخمماري بممن‬ ‫(ص‪.)35‬‬
‫العربي المالكي‪.)55/12( :‬‬ ‫(‪ )3‬همممممر‪ ،‬مخيو مممممات ار الكتمممممم الظاهريممممممة‪:‬‬
‫(‪ )6‬فأ الييم‪.)33/2( :‬‬ ‫(‪.)385/1‬‬
‫(‪ )7‬كشي الظنون‪.)1050/2( :‬‬ ‫(‪ )4‬المعجممممم المفهممممر‪( :،‬ص‪ ،)53‬لمممملة الخلممممي‬
‫‪‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫اليوي ‪ ،‬و الشعر العربي جد الق ائد السمبع‬ ‫سمممبه إليمممه المختمممار السوسمممي‪ ،‬ومحممممد‬
‫اليوال‪ ،‬وكان لفمظ اليويم ييلم كمذلك لقبمًا‬ ‫التليممدي وقممال‪« :‬اسممتخر مممن حممديث او ممك‬
‫على الروا نجد اومام ابمن حجمر (ت‪842‬ه)‬ ‫قذف المنا قين لعائشة أكثر من خمب وثالثين‬
‫كتابه « زهة األلباب األلقماب»‪ ،‬أ مر بماب‬ ‫ائد »(‪.)1‬‬
‫لمن لقم باليوي من المحدثين‪.‬‬ ‫‪«.5‬طهارةيفبهتيفعليبوة‪:‬يفحا ثةيفع ف يفومايففههايف‬
‫‪.2‬األحا يث اليموال وهمي األحا يمث التمي‬ ‫مددنيفأحكدداميفوعبددر»‪ ،‬لخالممد بممن عبممدالرحمن‬
‫مقابممم‬ ‫تكمممون متوهنممما ويلمممة‪ ،‬وهمممي تمممن‬ ‫الشايع‪.‬‬
‫األحا يممممث الق ممممار التممممي اعتنممممى بجمعهمممما‬ ‫سبه إليه يوسي بن محمد العتي (‪.)2‬‬
‫الق اعي كتماب "مسمند الشمهاب"‪ ،‬واعتنمى‬ ‫ميبممموع عمممن ار الجاللمممين‪ ،‬و ار بلنسممممية‬
‫هبا غير من المحدثين‪.‬‬ ‫بيبعته األولى سنة (‪1515‬ه‪1993 -‬م)‪.‬‬
‫‪.3‬ينممدر ضمممن الحممديث اليويمم جميممع‬ ‫يفيابر»‪.‬‬ ‫ب‪«.‬حح‬
‫األحا يممث التممي ولممفها المحممدثون بمماليول؛‬ ‫يفيدابر»‪ ،‬ألبمي بكمر محممد‬ ‫‪«.1‬شر يفحدح‬
‫مث حديث ج ي ‪ ،‬وحديث او مك‪ ،‬وحمديث‬ ‫بن عبداهلل بن العربي (ت‪453‬ه)‪.‬‬
‫أم رع ‪ ،...‬أو تلممممك التممممي أخرجهمممما األئمممممة‬ ‫سبه إليه المقري‪ ،‬وإسماعي البغدا ي(‪.)3‬‬
‫موضمموع‬ ‫الم ممنفون ت مما يفهم المفممر‬
‫رامتة‪:‬‬
‫"األحا يث اليوال"؛ كالي ا وغير ‪.‬‬
‫ألبمممر النتمممائو التمممي‬ ‫و يمممما يلمممي تلخمممي‬
‫‪.5‬اشتهر عد ممن المحمدثين بقمدر م علمى‬
‫توللت إليها‪:‬‬
‫حفممظ األحا يممث اليمموال‪ ،‬مممنهم‪ :‬عبممدالرحمن‬
‫المحاربي‪ ،‬وشعبة‪ ،‬وأبو عوا مة الوضماح‪ ،‬وأبمو‬ ‫‪.1‬أن م يلأ اليوي قبم أن تحمدب عمن‬
‫توبة الربيمع بمن ما ع‪ ،‬والزهمري‪ ،‬وغيمرهم‪ ،‬و‬ ‫استعماله عند المحدثين كمان معرو مًا علموم‬
‫مقاب هذا جد بعض المحدثين كا مت عنمدهم‬ ‫القمممرآن الكممممريم‪ ،‬ومعرو مممًا أي ممممًا األ ب‬
‫مشقة حفظ األحا يث اليموال‪ ،‬إمما ليولهما‪،‬‬ ‫العربمممي‪ ،‬فمممي البحمممور الشمممعرية جمممد البحمممر‬
‫أو أن الغالم عليها الغرابة والنكار ‪.‬‬
‫‪.4‬اعتنممممى المحممممدثون بروايممممة األحا يممممث‬
‫(‪ )1‬خممممالل جزولممممة‪ ،)45/2( :‬تممممراب المغاربممممة‬
‫اليويلممة م ممنفا م‪ ،‬وهممذا ظمماهر مممن خممالل‬ ‫الحديث النبوي وعلومه‪( :‬ص‪.)153‬‬
‫الكتممم‬ ‫تتبعممي ل حا يممث اليويلممة المموار‬ ‫(‪ )2‬التعريمممي بمممما أ مممر ممممن األحا يمممث بالت مممنيي‪:‬‬
‫(ص‪.)34‬‬
‫التسعة‪ ،‬قد أخمر اوماممان البخماري ومسملم‬
‫(‪ )3‬فمممممأ الييمممممم‪ ،)252/2( :‬هديمممممة العمممممار ين‪:‬‬
‫لممحيحيهما أكثممر مممن مةممة حممديث وي م ‪،‬‬ ‫(‪.)90/2‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫عبمممداهلل الدمشمممقي العالئمممي (ت‪531‬ه)‪ ،‬تحقيممم ‪:‬‬ ‫سمممننه أكثمممر ممممن خمسمممين‬ ‫وأور أبمممو او‬
‫مممر ق بممن هيمما‪ ،‬الزهممرا ‪ ،‬شممر‪ :‬مكتبممة العلمموم‬
‫حديثًا ويالً‪ ،‬والفمذي سمننه أكثمر ممن مةمة‬
‫والحكم‪ ،‬اليبعة األولى‪1524 :‬ه‪2005 -‬م‪.‬‬
‫حديث‪ ،‬والنسائي وابن ماجمه أخرجما أكثمر ممن‬
‫‪.2‬ع حاطدةيف يفأخبدداريفغرناطددة‪ ،‬ألبممي عبممداهلل محمممد بممن‬
‫عبمممداهلل بمممن سمممعيد السممملما اللوشمممي األلممم ‪،‬‬ ‫عشرين حديثًا ويالً‪.‬‬
‫الغر مما ي األ دلسممي‪ ،‬الشممهير بلسممان الممدين ابممن‬ ‫وأخممر مالممك المو ممن أكثممر مممن أربعممين‬
‫الخييممم (ت‪553‬ه)‪ ،‬شممر‪ :‬ار الكتممم العلميممة م‬
‫حديثًا ويالً‪ ،‬وأحمد مسند أكثر من ممائتي‬
‫بيروت‪ ،‬اليبعة األولى‪1525 :‬ه‪.‬‬
‫المسممتدر‬ ‫حممديث‪ ،‬أممما الحمماكم قممد أور‬
‫‪.3‬أحوع يفعلريا ‪ ،‬ألبي إسحاق إبراهيم بن يعقموب بمن‬
‫إسحاق السعدي الجو جا (ت‪249‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪:‬‬ ‫سممننه‬ ‫أكثممر مممن مةممة حممديث‪ ،‬والممدارمي أور‬
‫عبمممدالعليم البسمممتوي‪ ،‬شمممر‪ :‬حمممديث أكممما مي م‬ ‫أكثر من خمسين حديثًا ويالً‪.‬‬
‫باكستان‪. ،‬ت‪.‬‬
‫‪.3‬اهتم المحدثون بمعر ة غريم األحا يث‬
‫‪.4‬أربعونيفحح ايفألربعهنيفشهخايفمنيفأربعدهنيفب دحة‪ ،‬ألبمي‬
‫اليموال‪ ،‬ألهنمما مظنممة للكلمممات الغريبممة‪ ،‬واهممتم‬
‫القاسم علي بن الحسن بن هبمة اهلل المعمروف بمابن‬
‫عسممماكر (ت‪451‬ه)‪ ،‬تحقيممم ‪ :‬م ممميفى عاشمممور‪،‬‬ ‫كذلك باخت ار وتقييمع األحا يمث اليموال‬
‫شر‪ :‬مكتبة القرآن م القاهر ‪. ،‬ت‪.‬‬ ‫م نفا م‪ ،‬ينخذ مح الشماهد ممن الحمديث‪،‬‬
‫‪.5‬عألربعدونيفحدح ا‪ ،‬ألبمي علممي الحسمن بمن محممد بممن‬ ‫ويف له عن بقية الحديث‪.‬‬
‫محمممد ابممن عمممرو التيمممي النيسممابوري الدمشممقي‬
‫‪.5‬األحا يمممممث اليممممموال تشمممممم جميمممممع‬
‫البكمممري (ت‪343‬ه)‪ ،‬تحقيممم ‪ :‬محممممد محفمممول‪،‬‬
‫بنبواب معينمة‪،‬‬ ‫الموضوعات‪ ،‬بحيث تخت‬
‫شمممر‪ :‬ار الغمممرب اوسمممالمي م بيمممروت‪ ،‬اليبعمممة‬
‫األولى‪1500 :‬ه‪1980 -‬م‪.‬‬ ‫وتشمممم األحا يمممث ال مممحيحة‪ ،‬والحسمممنة‪،‬‬
‫‪ .6‬سبا يفعلمطريفع ييفقصايفعل كر‪ ،‬ألبي إبراهيم محمد‬ ‫وال عيفة‪ ،‬والموضوعة‪.‬‬
‫بمممن إسمممماعي بمممن لمممالح بمممن محممممد الحسمممني‬ ‫‪.8‬لممني المحممدثون كتبممًا خالممة باألحا يممث‬
‫الكحمممممممال ‪ ،‬المعمممممممروف بممممممماألمير ال مممممممنعا‬
‫ارت بذلك من المكتبة الحديثية الزاخمر‬ ‫اليوال‪،‬‬
‫(ت‪1182‬ه)‪ ،‬تحقيممم ‪ :‬عبدالحميمممد بمممن لمممالأ‪،‬‬
‫المتنوعة‪ ،‬ومن همذ الت ما يي مما جممع األحا يمث‬
‫شمممر‪ :‬ار ابمممن حمممزم م بيمممروت‪ ،‬اليبعمممة األولمممى‪:‬‬
‫‪1525‬ه‪2003 -‬م‪.‬‬ ‫اليوال التي يرويها الم ني بسند ‪ ،‬ومنهما مما تنماول‬
‫‪.7‬عألعالم‪ ،‬لخير الدين بن محممو بمن محممد بمن علمي‬ ‫حديثًا ويالً معينًا بالدراسة والشرح‪.‬‬
‫بن مار‪ ،‬الزركلمي (ت‪1393‬ه)‪ ،‬شمر‪ :‬ار العلمم‬ ‫***‬
‫للماليين م بيروت‪ ،‬اليبعة الخامسة‪2002 :‬م‪.‬‬
‫عيماض بمن‬ ‫‪ .8‬كما يفعلمع ميفبلوعئحيفم م‪ ،‬ألبي الف‬ ‫هر املصادر واملراجع‬
‫موسممى بممن عيمماض اليح ممبي السممبتي (ت‪455‬ه)‪،‬‬ ‫القرآن الكريم برواية ورش عن ا ع‪.‬‬
‫تحقي ‪ :‬يحيمى إسمماعي ‪ ،‬شمر‪ :‬ار الو ماء م م مر‪،‬‬ ‫‪ .1‬ثددارةيفعللوعئدددحيفعلمجموعدددةيف يفع شدددارةيف لدددييفعللرعئدددحيف‬
‫اليبعة األولى‪1519 :‬ه‪1998 -‬م‪.‬‬ ‫علم ددموعة‪ ،‬ألبممي سممعيد خلي م بممن كيكل مدي بممن‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪997‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫علممي بممن عبممدالرحمن بسممام‪ ،‬شممر‪ :‬ار ال ممياء م‬ ‫‪.9‬عألن دداب‪ ،‬ألبممي سممعد عبمممدالكريم بممن محمممد بمممن‬
‫الكويت‪ ،‬اليبعة األولى‪1535 :‬ه‪2013 -‬م‪.‬‬ ‫من مور التميممي السممعا المممرو ي (ت‪432‬ه)‪،‬‬
‫‪.17‬علتحو نيف يفأخباريفقدزو ن‪ ،‬ألبمي القاسمم عبمدالكريم‬ ‫تحقي م ‪ :‬عبممدالرحمن بممن يحيممى المعلمممي اليممما‬
‫بمممن محممممد بمممن عبمممدالكريم الرا عمممي القزوينمممي‬ ‫وغيممر ‪ ،‬شممر‪ :‬مجلممب ائممر المعممارف العثما يممة م‬
‫(ت‪323‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬عزيز اهلل العيار ي‪ ،‬شر‪ :‬ار‬ ‫حيدر آبا ‪ ،‬اليبعة األولى‪1382 :‬ه‪1932 -‬م‪.‬‬
‫الكتم العلمية م بيروت‪ ،‬اليبعة األولى‪1508 :‬ه‪-‬‬ ‫‪ .11‬ضا يفعلم صو يفمنيفبرنانيفعألوو ‪ ،‬ألبي عبداهلل‬
‫‪1985‬م‪.‬‬ ‫محمممد بممن علممي بممن عمممر الممما ري (ت‪433‬ه)‪،‬‬
‫‪.18‬ترعثيفعلمغاربةيف يفعل ح يفعليبوييفوع وم‪ ،،‬لمحمد‬ ‫تحقي ‪ :‬عمار اليالبي‪ ،‬شر‪ :‬ار الغرب اوسالمي م‬
‫بمن عبمداهلل التليمدي‪ ،‬شمر‪ :‬ار البشمائر اوسمالمية م‬ ‫بيروت‪ ،‬اليبعة األولى‪. :‬ت‪.‬‬
‫بيروت‪ ،‬اليبعة ا ولى‪1513 :‬ه‪1994 -‬م‪.‬‬ ‫‪.11‬علبحريفعلميهريف يفتخر جيفعألحا يفوعألثاريفعلوعقعدةيف يف‬
‫‪.19‬ترعيميفعلمؤللهنيفعلتون ههن‪ ،‬لمحمد محفول‪ ،‬شر‪:‬‬ ‫علتر يفعلكبهر‪ ،‬ألبي حف عمر بن علي بمن أحممد‬
‫ار الغممرب اوسممالمي م بيممروت‪ ،‬اليبعممة األولممى‪:‬‬ ‫الشما عي الم مري (ت‪805‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪ :‬م ميفى‬
‫‪1504‬ه‪1984-‬م‪.‬‬ ‫أبو الغيظ‪ ،‬وعبداهلل بن سمليمان‪ ،‬وياسمر بمن كممال‪،‬‬
‫‪.21‬علتعر دددذيفبمدددايفأفدددر يفمدددنيفعألحا ددد يفبالتصددديهذ‪،‬‬ ‫شمممر‪ :‬ار الهجمممر م الريممماض‪ ،‬اليبعمممة األولمممى‪:‬‬
‫ليوسممي بممن محمممد بممن إبممراهيم العتي م ‪ ،‬شممر‪ :‬ار‬ ‫‪1524‬ه‪2005 -‬م‪.‬‬
‫ال ممميعي م الريمماض‪ ،‬اليبعممة األولممى‪1518 :‬ه‪-‬‬ ‫‪.12‬تاجيفعلعدرو يفمدنيفيدوعنريفعلقدامو ‪ ،‬ألبمي الفميض‬
‫‪1995‬م‪.‬‬ ‫محمد بن محمد بن عبمدالر اق الحسميني الملقمم‬
‫‪.21‬تقههدحيفعلع ددم‪ ،‬ألبممي بكممر أحمممد بممن علممي بممن ثابممت‬ ‫بمرت ى الزبيدي (ت‪1204‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬مجموعمة‬
‫الخييممم البغممدا ي (ت‪533‬ه)‪ ،‬تحقي م ‪ :‬يوسممي‬ ‫من المحققين‪ ،‬شر‪ :‬ار الهداية م بيروت‪. ،‬ت‪.‬‬
‫العش‪ ،‬شر‪ :‬ار إحياء السنة النبوية‪ ،‬اليبعة الثا يمة‪:‬‬ ‫‪.13‬تار خيفع سالميفووفهداتيفعلمتدانهريفوعألعدالم‪ ،‬ألبمي‬
‫‪1955‬م‪.‬‬ ‫عبمممداهلل محممممد بمممن أحممممد بمممن عثممممان المممذهبي‬
‫‪.22‬علتمههحيفلمايف يفعلموطكيفمنيفعلمعاييفوعألسدانهح‪ ،‬ألبمي‬ ‫(ت‪558‬ه‪ ،)،‬تحقيم ‪ :‬بشممار عمموا معممروف‪ ،‬شممر‪:‬‬
‫عمممر يوسممي بممن عبممداهلل بممن محمممد بممن عبممدال‬ ‫ار الغممرب اوسممالمي م بيممروت‪ ،‬اليبعممة األولممى‪:‬‬
‫النمري القر بي (ت‪533‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬م يفى بمن‬ ‫‪2003‬م‪.‬‬
‫أحمد العلموي‪ ،‬ومحممد عبمدالكبير البكمري‪ ،‬شمر‪:‬‬ ‫‪.14‬تار خيفبغحع ‪ ،‬ألبي بكر أحمد بن علي بمن ثابمت بمن‬
‫و ار األوقمماف والشممؤون اوسممالمية م المغممرب‪،‬‬ ‫أحممممد الخييمممم البغمممدا ي (ت‪533‬ه)‪ ،‬تحقيممم ‪:‬‬
‫بعة‪1385 :‬ه‪.‬‬ ‫بشار عموا معمروف‪ ،‬شمر‪ :‬ار الغمرب اوسمالمي م‬
‫‪.23‬تهو ايفعلتهو ا‪ ،‬ألبي الف م أحممد بمن علمي بمن‬ ‫بيروت‪ ،‬اليبعة األولى‪1522 :‬ه‪2002 -‬م‪.‬‬
‫محممممد بمممن حجمممر العسمممقال (ت‪842‬ه)‪ ،‬شمممر‪:‬‬ ‫‪.15‬تار خيف متق‪ ،‬ألبي القاسم علي بن الحسن بن هبمة‬
‫ميبعممة ائممر المعممارف النظاميممة م الهنممد‪ ،‬اليبعممة‬ ‫اهلل المعممروف بممابن عسمماكر (ت‪451‬ه)‪ ،‬تحقيمم ‪:‬‬
‫األولى‪1323 :‬ه‪.‬‬ ‫عممممرو بمممن غراممممة العممممروي‪ ،‬شمممر‪ :‬ار الفكمممر م‬
‫‪.24‬تهو ايفعلكمدا يف يفأسدماديفعلريدا ‪ ،‬ألبمي الحجما‬ ‫بيروت‪ ،‬اليبعة األولى‪1514 :‬ه‪1994 -‬م‪.‬‬
‫يوسي بن عبدالرحمن بمن يوسمي ابمن الزكمي أبمي‬ ‫‪ .16‬علت قهقيفوعلبهدانيف يفشدر يفعلبرندانيف يفأودو يفعللقد‪،،‬‬
‫محمممممد الق مممماعي الكلبممممي المممممزي (ت‪552‬ه)‪،‬‬ ‫لعلي بن إسمماعي األبيماري (ت‪313‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪:‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫‪ ،‬لشرف الدين الحسين‬ ‫‪.31‬علخالوةيف يفمعرفةيفعل ح‬ ‫تحقي ‪ :‬بشار عوا معروف‪ ،‬شر‪ :‬مؤسسة الرسالة م‬
‫بن محمد بن عبمداهلل الييبمي (ت‪553‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪:‬‬ ‫بيروت‪ ،‬اليبعة األولى‪1500 :‬ه‪1980 -‬م‪.‬‬
‫أبممو عالممم الشمموامي‪ ،‬شممر‪ :‬المكتبممة اوسممالمية‪،‬‬ ‫‪.25‬تويه‪،‬يفعليظريف لييفأوو يفعألثر‪ ،‬لياهر بمن لمالأ بمن‬
‫اليبعة األولى‪1530 :‬ه‪2009 -‬م‪.‬‬ ‫أحمد السمعو الجزائمري (ت‪1338‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪:‬‬
‫‪.32‬خ دال يفيزولددة‪ ،‬للعالمممة المختممار السوسممي‪ ،‬شممر‪:‬‬ ‫عبمممدالفتاح أبمممو غمممد ‪ ،‬شمممر‪ :‬مكتبمممة الميبوعمممات‬
‫ميبعة تيوان م المغرب‪. ،‬ت‪.‬‬ ‫اوسمممالمية م حلمممم‪ ،‬اليبعمممة األولمممى‪1513 :‬ه‪-‬‬
‫‪.33‬علحرريفعلكاميةيف يفأعهانيفعلمائدةيفعل اميدة‪ ،‬ألبمي الف م‬ ‫‪1994‬م‪.‬‬
‫أحمممد بممن علممي بممن محمممد بممن حجممر العسممقال‬ ‫‪.26‬علتوقهذيفع ييفمهماتيفعلتعار ذ‪ ،‬لعبد المر وف بمن‬
‫(ت‪842‬ه)‪ ،‬تحقيمم ‪ :‬محمممد عبممد المعيممد ضممان‪،‬‬ ‫المناوي (ت‪1031‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬عبدالحميد لمالأ‬
‫شممر‪ :‬مجلممب ائممر المعممارف العثما يممة م الهنممد‪،‬‬ ‫حمممدان‪ ،‬شممر‪ :‬عممالم الكتممم م القمماهر ‪ ،‬اليبعممة‬
‫اليبعة الثا ية‪1392 :‬ه‪1952 -‬م‪.‬‬ ‫األولى‪1510 :‬ه‪1990 -‬م‪.‬‬
‫‪ .34‬فدداايفع دنيفعل دديةيفور يفشددب‪،‬يفعلم تتددرقهنيفوعلكتددابيف‬ ‫‪.27‬علتوضددهليفلتددر يفعلجددامتيفعلص د هل‪ ،‬ألبممي حف م‬
‫علمعاوددر ن‪ ،‬ألبممي شممهبة محمممد بممن محمممد بممن‬ ‫عمر بمن علمي بمن أحممد ابمن سمرا المدين الملقمن‬
‫سممممويلم (ت‪1503‬ه)‪ ،‬شممممر‪ :‬مجمممممع البحمممموب‬ ‫الشا عي (ت‪805‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪ :‬ار الفمالح للبحمث‬
‫اوسمممالمية م القممماهر ‪ ،‬اليبعمممة الثا يمممة‪1503 :‬ه‪-‬‬ ‫العلمي وتحقي الفاب‪ ،‬شر‪ :‬ار النوا ر م مشم ‪،‬‬
‫‪1984‬م‪.‬‬ ‫اليبعة األولى‪1529 :‬ه‪2008-‬م‪.‬‬
‫‪.35‬علح باجيفعلمونايف يفمعرفةيفأعهدانيفع مداديفعلمدونا‪،‬‬ ‫‪.28‬عل قات‪ ،‬ألبي حاتم محمد بمن حبمان بمن أحممد بمن‬
‫وبممممراهيم بممممن علممممي بممممن محمممممد بممممن رحممممون‬ ‫حبممممان بممممن معمممماذ بممممن معبممممد الممممدارمي البسممممتي‬
‫(ت‪599‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪ :‬محممد األحممدي‪ ،‬شمر‪ :‬ار‬ ‫(ت‪345‬ه)‪ ،‬بممع تحممت مراقبممة الممدكتور محمممد‬
‫الفاب م القاهر ‪. ،‬ت‪.‬‬ ‫عبدالمعيممد خممان‪ ،‬شممر‪ :‬ائممر المعممارف العثما يممة‬
‫‪.36‬رسالةيفأبد يف عو يف لدييفأندعيفمكدةيفوغهدرنميف يفوودذيف‬ ‫بحيمممدر آبممما المممدكن م الهنمممد‪ ،‬اليبعمممة األولمممى‪:‬‬
‫سددديي‪ ،،‬ألبمممي او سمممليمان بمممن األشمممعث األ ي‬ ‫‪1393‬ه‪1953-‬م‪.‬‬
‫السجسممتا (ت‪254‬ه)‪ ،‬تحقي م ‪ :‬محمممد ال ممباغ‪،‬‬ ‫‪.29‬علجامتيفألخالقيفعلرعوييفوآ عبيفعل دامت‪ ،‬ألبمي بكمر‬
‫شر‪ :‬ار العربية م بيروت‪. ،‬ت‪.‬‬ ‫أحممممد بمممن علمممي بمممن ثابمممت الخييمممم البغمممدا ي‬
‫‪.37‬علرسدددالةيفعلم دددتطرفةيفلبهدددانيفمتدددهوريفكتدددايفعل ددديةيف‬ ‫(ت‪533‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬محمو اليحان‪ ،‬شر‪ :‬مكتبمة‬
‫علمترفة‪ ،‬ألبي عبداهلل محمد بن أبي الفيض جعفمر‬ ‫المعارف م الرياض‪. ،‬ت‪.‬‬
‫بممن إ ريممب الحسممني او ريسممي الشممهير بالكتمما‬ ‫يفأحمدحيفبدنيفعبددحعهلليفبدنيفخالدحيفعلجو بددارييف يف‬ ‫‪.31‬حددح‬
‫(ت‪1354‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬محممد المنت مر بمن محممد‬ ‫م ددائعيفعبددحعهلليفبددنيفسددالم‪ ،‬ألبممي بكممر أحمممد بممن‬
‫الزمزمممي‪ ،‬شممر‪ :‬ار البشممائر اوسممالمية م بيممروت‪،‬‬ ‫الحسمممين بمممن علمممي بمممن موسمممى الخسمممرو ِجر ي‬
‫اليبعة السا سة‪1521 :‬ه‪2000-‬م‪.‬‬ ‫الخراسمما ‪ ،‬البيهقممي (ت‪548‬ه)‪،‬تحقي م ‪ :‬مشممهور‬
‫‪.38‬سددينيفعبددنيفمايدد‪ ،،‬ألبممي عبممداهلل محمممد بممن يزيممد‬ ‫بن حسن آل سلمان‪ ،‬شمر‪ :‬ار ابمن حمزم ‪ -‬بيمروت‬
‫القزويني (ت‪253‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪ :‬شمعيم األر مؤو ‪،‬‬ ‫[ بممع ضمممن مجموعممة أجممزاء حديثيممة]‪ ،‬اليبعمممة‬
‫وعمممما ل مرشممممد‪ ،‬ومحمممممد كاممممم قممممر بللممممين‬
‫األولى‪1522 :‬ه‪2001 -‬م‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫‪.46‬علضعلاديفعلكبهر‪ ،‬ألبمي جعفمر محممد بمن عممرو بمن‬ ‫وعبداللييي حر اهلل‪ ،‬شر‪ :‬ار الرسمالة العالميمة م‬
‫موسممى بممن حممما العقيلممي (ت‪322‬ه)‪ ،‬تحقيمم ‪:‬‬ ‫بيروت‪ ،‬اليبعة األولى‪1530 :‬ه‪2009 -‬م‪.‬‬
‫حمدي بن عبدالمجيد السلفي‪ ،‬شر‪ :‬ار ال ميعي‬ ‫‪.39‬سينيفأب يف عو ‪ ،‬ألبي او سليمان بمن األشمعث بمن‬
‫م الرياض‪ ،‬اليبعة األولى‪1520 :‬ه‪2000 -‬م‪.‬‬ ‫إسمحاق بممن بشمير بممن شمدا بممن عممرو السجسممتا‬
‫‪.47‬علضددوديفعلالم دتيفألن دعيفعلقددرنيفعلتاسددت‪ ،‬ألبممي الخيممر‬ ‫(ت‪254‬ه)‪ ،‬تحقي م ‪ :‬شممعيم األر ممؤو ‪ ،‬ومحمممد‬
‫محمممد بممن عبممدالرحمن بممن أبممي بكممر السممخاوي‬ ‫كام قر بللي‪ ،‬شر‪ :‬ار الرسالة العالمية م بيروت‪،‬‬
‫(ت‪902‬ه)‪ ،‬شمممر‪ :‬ار مكتبمممة الحيممما م بيمممروت‪،‬‬ ‫اليبعة األولى‪1530 :‬ه‪2009 -‬م‪.‬‬
‫‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.41‬سينيفعلترمدوي‪ ،‬ألبمي عيسمى محممد بمن عيسمى بمن‬
‫‪.48‬طبقدداتيفعلتددافعهةيفعلكبددرا‪ ،‬لعبممدالوهاب بممن تقممي‬ ‫سممور بممن موسممى ال ممحا الفمممذي (ت‪259‬ه)‪،‬‬
‫الدين السبكي (ت‪551‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬محمو محمد‬ ‫تحقيمم ‪ :‬بشممار عمموا معممروف‪ ،‬شممر‪ :‬ار الغممرب‬
‫الينمماحي‪ ،‬وعبممدالفتاح محممممد الحلممو‪ ،‬شمممر‪ :‬ار‬ ‫اوسالمي م بيروت‪ ،‬بعة‪1998 :‬م‪.‬‬
‫هجر م م ر‪ ،‬اليبعة الثا ية‪1513 :‬ه‪.‬‬ ‫‪.41‬سؤعالتيفأب يف عو يفلإلماميفأحمدحيفبدنيفحيبدعيف يفيدر يف‬
‫‪.49‬علطبقاتيفعلكبرا‪ ،‬ألبي عبداهلل محمد بمن سمعد بمن‬ ‫علروعةيفوتعح هم‪ ،‬ألبي عبداهلل أحمد بن محممد بمن‬
‫منيممع الهاشمممي‪ ،‬البغممدا ي المعممروف بممابن سممعد‬ ‫حنبمم بمممن همممالل بمممن أسمممد الشممميبا (ت‪251‬ه)‪،‬‬
‫(ت‪230‬ه)‪ ،‬تحقيممم ‪ :‬علمممي محممممد عممممر‪ ،‬شمممر‪:‬‬ ‫تحقيم ‪ :‬يمما محمممد من ممور‪ ،‬شممر‪ :‬مكتبممة العلمموم‬
‫مكتبممممة الخمممما جي م القمممماهر ‪ ،‬اليبعممممة األولممممى‪:‬‬ ‫والحكمممم م المدينمممة المنمممور ‪ ،‬اليبعمممة األولمممى‪:‬‬
‫‪1521‬ه‪2001 -‬م‪.‬‬ ‫‪1515‬ه‪.‬‬
‫‪.51‬عارضةيفعألحوهييفبتدر يفود هليفعلترمدوي‪ ،‬ل ممام‬ ‫‪.42‬سهريفأعالميفعليبالد‪ ،‬ألبي عبداهلل محمد بن أحمد بن‬
‫عثمممممان الممممذهبي (ت‪558‬ه)‪ ،‬تحقيمممم ‪ :‬شممممعيم‬
‫الحا ظ ابن العربي المالكي (ت‪453‬ه)‪ ،‬شمر‪ :‬ار‬
‫األر ؤو ‪ ،‬شر‪ :‬مؤسسة الرسمالة م بيمروت‪ ،‬اليبعمة‬
‫الكتم العلمية م بيروت‪. ،‬ت‪.‬‬
‫األولى‪1503 :‬ه‪1983 -‬م‪.‬‬
‫‪.51‬عجالةيفعلمبتدحييفوفضدالةيفعلميتهد يف يفعلي دا‪ ،‬ألبمي‬
‫‪.43‬شر يفم يحيفعلتافع ‪ ،‬ألبمي القاسمم عبمدالكريم بمن‬
‫بكممر محمممد بممن أبممي عثمممان الحمما مي الهمممدا‬
‫محممممممد بمممممن عبمممممدالكريم الرا عمممممي القزوينمممممي‬
‫(ت‪485‬ه)‪ ،‬تحقي م ‪ :‬عبممداهلل كنممون‪ ،‬شممر‪ :‬الهيةممة‬
‫(ت‪323‬ه)‪ ،‬تحقيمم ‪ :‬وائمم محمممد بكممر هممران‪،‬‬
‫العاممة لشمؤون الميمابع األميريمة م القماهر ‪ ،‬اليبعمة‬
‫شمر‪ :‬و ار األوقماف والشمؤون اوسمالمية م قيمر‪،‬‬
‫الثا ية‪1393 :‬ه‪1953 -‬م‪.‬‬
‫اليبعة األولى‪ 1528 :‬ه ‪2005-‬م‪.‬‬
‫‪.52‬عمحةيفعلقارييفشر يفو هليفعلبخاري‪ ،‬ألبمي محممد‬
‫‪.44‬علص ا يف يفعل غدة‪ ،‬ألبمي مر إسمماعي بمن حمما‬
‫محمو بن أحمد بمن موسمى بمن أحممد بمن حسمين‬
‫الجمموهري الفممارابي (ت‪393‬ه)‪ ،‬تحقيمم ‪ :‬أحممممد‬
‫الغيتا الحنفي العيني (ت‪844‬ه)‪ ،‬شر‪ :‬ار إحياء‬
‫عبممدالغفور‪ ،‬شممر‪ :‬ار العلممم للماليممين م بيممروت‪،‬‬
‫الفاب العربي م بيروت‪. ،‬ت‪.‬‬ ‫اليبعة الرابعة‪1505 :‬ه‪1985 -‬م‪.‬‬
‫‪.53‬علعزيفبنيفعبحعل الميفحهات‪،‬يفوآثار يفوميهج‪،‬يف يفعلتل هر‬ ‫‪.45‬وددد ةيفعلخ دددذيفبموودددو يفعل ددد ذ‪ ،‬ألبمممي عبمممداهلل‬
‫للدكتور عبداهلل بن إبراهيم الوهيبي‪ ،‬اليبعة الثا يمة‪:‬‬ ‫محمممد بممن محمممد بممن سممليمان بممن مماهر الممرو ا‬
‫‪1502‬ه‪1982 -‬م‪.‬‬ ‫المكي (ت‪1095‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬محمد حجي‪ ،‬شمر‪:‬‬
‫‪.54‬علع عيفومعرفةيفعلريا ‪ ،‬ألحمد بن محمد بمن حنبم‬ ‫ار الغممرب اوسممالمي م بيممروت‪ ،‬اليبعممة األولممى‪:‬‬
‫(ت‪251‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬ولي اهلل بمن محممد عبما‪،،‬‬ ‫‪1508‬ه‪1988-‬م‪.‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫عبداهلل السورقي‪ ،‬وإبمراهيم حممدي الممد ‪ ،‬شمر‪:‬‬ ‫م الريمممماض‪ ،‬اليبعممممة الثا يممممة‪:‬‬ ‫شممممر‪ :‬ار الخمممما‬
‫المكتبة العلمية م المدينة المنور ‪. ،‬ت‪.‬‬ ‫‪1522‬ه‪2001 -‬م‪.‬‬
‫‪.63‬ل ظيفعألل اظيفبو عيفطبقاتيفعل لاظ‪ ،‬ألبمي الف م‬ ‫‪.55‬ع وميفعل ح ‪ ،‬ألبي عمرو عثمان بن عبمدالرحمن‬
‫محممممد بمممن محممممد ابمممن همممد الهاشممممي العلممموي‬ ‫المعروف بابن ال مالح (ت‪353‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪ :‬مور‬
‫األلمفو (ت‪851‬ه)‪ ،‬شمر‪ :‬ار الكتمم العلميمة م‬ ‫الممدين عممف‪ ،‬شممر‪ :‬ار الفكممر م سمموريا‪ ،‬و ار الفكممر‬
‫بيروت‪ ،‬اليبعة األولى‪1519 :‬ه‪1998 -‬م‪.‬‬ ‫المعالر م بيروت‪ ،‬بعة‪1503 :‬ه‪1983 -‬م‪.‬‬
‫‪.64‬علم ددد ‪ ،‬بمممن السممميد البيليوسمممي (ت‪421‬ه)‪،‬‬ ‫‪.56‬غر ايفعل ح ‪ ،‬ألبي سليمان حمد بمن محممد بمن‬
‫تحقيممم ‪ :‬لمممالح مهمممدي الفر وسمممي‪ ،‬شمممر‪ :‬ار‬ ‫إبراهيم بمن الخيماب البسمتي المعمروف بالخيمابي‬
‫الرشيد‪ ،‬بعة‪1981 :‬م‪.‬‬ ‫(ت‪388‬ه)‪ ،‬تحقيممممممم ‪ :‬عبمممممممدالكريم إبمممممممراهيم‬
‫‪.65‬علم ديح‪ ،‬ألبممي عبمداهلل أحمممد بمن محمممد بمن حنبم‬ ‫الغربممماوي‪ ،‬شمممر‪ :‬ار الفكمممر م مشممم ‪ ،‬بعمممة‪:‬‬
‫(ت‪251‬ه)‪ ،‬تحقيمم ‪ :‬شممعيم األر ممؤو ‪ ،‬وعمما ل‬ ‫‪1502‬ه‪1982 -‬م‪.‬‬
‫مرشد‪ ،‬وآخمرون‪ ،‬تحمت إشمراف‪ :‬عبمداهلل الفكمي‪،‬‬
‫‪.57‬فتليفعلمغه يفبتدر يفأللهدةيفعل دح يفل عرعقد ‪ ،‬ألبمي‬
‫شممر‪ :‬مؤسسممة الرسممالة م بيممروت‪ ،‬اليبعممة األولممى‪:‬‬
‫الخيمممممر محممممممد بمممممن عبمممممدالرحمن السمممممخاوي‬
‫‪1521‬ه‪2001 -‬م‪.‬‬
‫(ت‪902‬ه)‪ ،‬تحقيممم ‪ :‬علمممي حسمممين علمممي‪ ،‬شمممر‪:‬‬
‫‪.66‬متددانهريفع مدداديفعألمصدداريفوأعددالميففقهدداديفعألقطددار‪،‬‬
‫مكتبممة السممنة م م ممر‪ ،‬اليبعممة األولممى‪1525 :‬ه‪-‬‬
‫ألبممي حمماتم محمممد بممن حبممان التميمممي الممدارمي‬
‫‪2003‬م‪.‬‬
‫البستي (ت‪345‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬مر وق علي إبمراهيم‪،‬‬
‫‪.58‬فتليفعلبارييفشدر يفود هليفعلبخداري‪ ،‬ألبمي الف م‬
‫شمممر‪ :‬ار الو ممماء م المن مممور ‪ ،‬اليبعمممة األولمممى‪:‬‬
‫أحمممد بممن علممي بممن حجممر العسممقال (ت‪842‬ه)‪،‬‬
‫‪1511‬ه‪1991 -‬م‪.‬‬
‫‪.67‬مصا ريفعللكدريفع سدالم يف يفعلدهمن‪ ،‬لعبمداهلل محممد‬ ‫شمممر‪ :‬ار المعر مممة م بيمممروت‪ ،‬اليبعمممة األولمممى‪:‬‬
‫الحبشي‪ ،‬شر‪ :‬المجممع الثقما م أبمو ظبمي‪ ،‬اليبعمة‬ ‫‪1359‬ه‪.‬‬
‫األولى‪1524 :‬ه‪2005-‬م‪.‬‬ ‫‪.59‬فهدددر يفعللهدددار يفوعألثبددداتيفومعجدددميفعلمعدددايميف‬
‫‪.68‬متيفعلقاضد يفأبد يفبكدريفبدنيفعلعربد ‪ ،‬لسمعيد أعمراب‪،‬‬ ‫وعلمتددددهخاتيفوعلم دددددالت‪ ،‬لعبمممممدالحي بمممممن‬
‫شمممر‪ :‬ار الغمممرب اوسمممالمي م بيمممروت‪ ،‬اليبعمممة‬ ‫عبمدالكبير الكتمما ‪ ،‬تحقيم ‪ :‬إحسممان عبما‪ ،،‬شممر‪:‬‬
‫األولى‪1505 :‬ه‪1985-‬م‪.‬‬ ‫ار الغممرب اوسممالمي م بيممروت‪ ،‬اليبعممة الثا يممة‪:‬‬
‫‪.69‬علمعجدددميفعلملهدددر ‪ ،‬أو تجريمممد أسممما يد الكتمممم‬ ‫‪1502‬ه‪1982-‬م‪.‬‬
‫المشهور واألجزاء المنثور ‪ ،‬ألبمي الف م أحممد‬ ‫‪.61‬الكامم ضممعفاء الرجممال‪ ،‬ألبمي أحمممد بممن عممدي‬
‫بممممن محمممممد بممممن علممممي بممممن حجممممر العسممممقال‬ ‫الجرجمممما (ت‪334‬ه)‪ ،‬تحقيمممم ‪ :‬يحيممممى مختممممار‬
‫(ت‪842‬ه)‪ ،‬تحقيمممم ‪ :‬محمممممد الميمممما يني‪ ،‬شممممر‪:‬‬ ‫غزاوي‪ ،‬شر‪ :‬ار الفكر م بيمروت‪ ،‬اليبعمة األولمى‪:‬‬
‫مؤسسممممة الرسممممالة م بيممممروت‪ ،‬اليبعممممة األولممممى‪:‬‬ ‫‪1509‬ه‪1988 -‬م‪.‬‬
‫‪1518‬ه‪1998-‬م‪.‬‬ ‫‪.61‬كتذيفعلظيونيفعنيفأسام يفعلكتايفوعلليون‪ ،‬لحماجي‬
‫‪.71‬معج دميفعلمددؤللهنيفتددرعيميفمصدديل يفعلكت دايفعلعربهددة‪،‬‬ ‫خليفمة (ت‪1035‬ه)‪ ،‬شمر‪ :‬مكتبمة المثنمى م بغمدا ‪،‬‬
‫لعمممر رضمما كحالممة الدمشممقي (ت‪1508‬ه)‪ ،‬شممر‪:‬‬ ‫اليبعة األولى‪1951 :‬ه‪.‬‬
‫مؤسسممممة الرسممممالة م بيممممروت‪ ،‬اليبعممممة األولممممى‪:‬‬ ‫‪.62‬علكلا ةيف يفع ميفعلروع ة‪ ،‬ألبي بكر أحمد بن علي بمن‬
‫‪1515‬ه‪1993-‬م‪.‬‬ ‫ثابت الخييم البغمدا ي (ت‪533‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪ :‬أبمو‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫ذة‪ .‬جناة زنيزن‬

‫علي محمد البجاوي‪ ،‬شمر‪ :‬ار المعر مة م بيمروت‪،‬‬ ‫‪.71‬علموضدددوعات‪ ،‬لجممممال المممدين عبمممدالرحمن بمممن‬
‫اليبعة األولى‪1382 :‬ه‪1933 -‬م‪.‬‬ ‫علممي بممن محمممد الجممو ي (ت‪ 495‬ه)‪ ،‬تحقيمم ‪:‬‬
‫‪.79‬نزنةيفعأللبدابيف يفعأللقداب‪ ،‬ألبمي الف م أحممد بمن‬ ‫عبدالرحمن محمد عثمان‪ ،‬شر‪ :‬المكتبمة السملفية م‬
‫علي بمن محممد بمن حجمر العسمقال (ت‪842‬ه)‪،‬‬ ‫المدينممممة المنممممور ‪ ،‬اليبعممممة األولممممى‪1388 :‬ه ‪-‬‬
‫تحقي ‪ :‬عبدالعزيز السمديري‪ ،‬شمر‪ :‬مكتبمة الرشمد م‬ ‫‪1938‬م‪.‬‬
‫الرياض‪ ،‬اليبعة األولى‪1509 :‬ه‪1989-‬م‪.‬‬
‫‪.72‬معجددميفل ددانيفعلم ددحثهن‪ ،‬م معجممم يعنممى بشممرح‬
‫‪.81‬نلدليفعلطه دايفم دنيفغص دنيفعألنددحلسيفعلرطهددا‪ ،‬وذكممر‬
‫م ممممميلحات المحمممممدثين القديممممممة والحديثمممممة‬
‫و يرهما لسمان المدين بمن الخييمم‪ ،‬لشمهاب الممدين‬
‫ورمممو هم وإشممارا م وشممرح جملممة مممن مشممك‬
‫أحمد بن محمد المقمري التلمسما (ت‪1051‬ه)‪،‬‬
‫عبارا م وغريم تراكيبهم و ا ر أساليبهم‪ ،‬لمحمد‬
‫تحقي ‪ :‬إحسان عبما‪ ،،‬شمر‪ :‬ار لما ر م بيمروت‪،‬‬
‫خلي سالمة‪ ،‬بع بالمول سنة ‪2005‬م‪.‬‬
‫اليبعة األولى‪1938 :‬م‪.‬‬
‫‪.73‬مقحم دةيفأوددو يفعلتل ددهر‪ ،‬ألبممي العبمما‪ ،‬أحمممد بممن‬
‫‪.81‬عليها ةيف يفغر ايفعل دح يفوعألثدر‪ ،‬ألبمي السمعا ات‬
‫عبممدالحليم بمممن عبدالسمممالم ابممن تيميمممة الدمشمممقي‬
‫المبار بن محمد الجزري ابن األثيمر (ت‪303‬ه)‪،‬‬
‫(ت‪528‬ه)‪ ،‬شمممر‪ :‬ار مكتبمممة الحيممما م بيمممروت‪،‬‬
‫تحقي ‪ :‬ماهر المزاوي‪ ،‬ومحممو الينماحي‪ ،‬شمر‪:‬‬
‫اليبعة األولى‪1590 :‬ه‪1980 -‬م‪.‬‬
‫المكتبممممة العلميممممة م بيممممروت‪ ،‬اليبعممممة األولممممى‪:‬‬
‫عمر بن علي‬ ‫‪ ،‬ألبي حف‬ ‫‪.74‬علمقيتيف يفع وميفعل ح‬
‫‪1399‬ه‪1959 -‬م‪.‬‬
‫بممممن أحمممممد ابممممن الملقممممن الشمممما عي الم ممممري‬
‫‪.82‬عليوريفعل افريفعنيفأخباريفعلقرنيفعلعاشر‪ ،‬لمحيي الدين‬
‫(ت‪805‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪ :‬عبممداهلل بممن يوسممي الجممديع‪،‬‬
‫عبممممدالقا ر بممممن شمممميخ بممممن عبممممداهلل العيممممدرو‪،‬‬
‫م السمممعو ية‪ ،‬اليبعممممة األولممممى‪:‬‬ ‫شمممر‪ :‬ار مممموا‬
‫(ت‪1038‬ه)‪ ،‬شمر‪ :‬ار الكتمم العلميمة م بيمروت‪،‬‬
‫‪1513‬ه‪.‬‬
‫اليبعة األولى‪1504 :‬ه‪.‬‬
‫‪.75‬علميددتظميف يفتددار خيفعلم ددوميفوعألمددم‪ ،‬ألبممي الفممر‬
‫‪.83‬نحييفعل ارييفمقحمةيففتليفعلباري‪ ،‬للحا ظ أحمد بن‬
‫عبممدالرحمن بممن علممي بممن الجممو ي (ت‪495‬ه)‪،‬‬
‫علممي بممن حجممر العسممقال (ت‪842‬ه)‪ ،‬قممرأ ألممله‬
‫تحقيمممم ‪ :‬محمممممد عبممممدالقا ر عيمممما‪ ،‬وم مممميفى‬
‫ت ممحيحًا وتحقيقممًا وأشممرف علممى مقابلممة سممخه‬
‫عبدالقا ر عيا‪ ،‬شر‪ :‬ار الكتم العلميمة م بيمروت‪،‬‬
‫الميبوعممة والمخيو ممة عبممدالعزيز بممن اهلل بممن با ممم‬
‫اليبعة األولى‪1512 :‬ه‪1992 -‬م‪.‬‬
‫رقم كتبه وأبوابه وأحا يثه‪ :‬محمد ؤا عبمدالباقي‪،‬‬
‫‪.76‬موعر يفعبنيفع اكريف يفتار خيف متدق‪ ،‬للمدكتور مالل‬
‫تخممممريو‪ :‬محممممم الممممدين الخييممممم‪ ،‬شممممر‪ :‬إ ار‬
‫بممن سممعو الممدعجا ‪ ،‬شممر‪ :‬الجامعممة اوسممالمية م‬
‫البحمموب العلميممة وا تمماء والممدعو واورشمما م‬
‫المدينممممة المنممممور ‪ ،‬اليبعممممة األولممممى‪1524 :‬ه‪-‬‬
‫المملكة العربية السعو ية‪. ،‬ت‪.‬‬
‫‪2005‬م‪.‬‬
‫‪.84‬نح ةيفعلعدارفهنيفأسدماديفعلمدؤللهنيفوآثداريفعلمصديلهن‪،‬‬
‫‪.77‬علموطك‪ ،‬ومام ار الهجر مالك بن أ ب األلبحي‬
‫وسماعي باشا البغمدا ي (ت‪1399‬ه)‪ ،‬شمر‪ :‬ار‬ ‫المممممد (ت‪159‬ه)‪ ،‬تحقيمممم ‪ :‬محمممممد م مممميفى‬
‫إحياء الفاب العربي م بيروت‪. ،‬ت‪.‬‬ ‫األعظممممي‪ ،‬شمممر‪ :‬مؤسسمممة ايمممد بمممن سمممليان م‬
‫‪.85‬علوع يفبالوفهات‪ ،‬ل الح الدين خليم بمن أيبمك بمن‬ ‫اومارات‪ ،‬اليبعة األولى‪1524 :‬ه‪2005 -‬م‪.‬‬
‫عبممممداهلل ال ممممفدي (ت‪535‬ه)‪ ،‬تحقيمممم ‪ :‬أحمممممد‬ ‫‪.78‬مهزعنيفعالعتحع يف يفنقحيفعلريا ‪ ،‬ألبي عبمداهلل محممد‬
‫األر ممما و ‪ ،‬وتركمممي م ممميفى‪ ،‬شمممر‪ :‬ار إحيممماء‬ ‫بن أحمد بمن عثممان المذهبي (ت‪558‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪:‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫احلديث الطويل‪ :‬مفهومه‪ ،‬وعناية احملدثني به‬

‫الممممفاب العربممممي م بيممممروت‪ ،‬بعممممة‪1520 :‬ه‪-‬‬


‫‪2000‬م‪.‬‬
‫‪ ،‬ألبمي شمهبة‬ ‫‪.86‬علوسهطيف يفع دوميفومصدط ليفعل دح‬
‫محممد بممن محممد بممن سمويلم (ت‪1503‬ه)‪ ،‬شممر‪:‬‬
‫ار الفكر العربي م بيروت‪. ،‬ت‪.‬‬
‫‪.87‬وفهاتيفعألعهان‪ ،‬ألبي العبا‪ ،‬أحممد بمن محممد بمن‬
‫إبراهيم ابمن خلكمان (ت‪381‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪ :‬إحسمان‬
‫عبا‪ ،،‬شر‪ :‬ار لا ر م بيروت‪. ،‬ت‪.‬‬
‫‪.88‬علهوعقهدددتيفوعلدددحرريف يفشدددر يفنخبدددةيفعبدددنيفحجدددر‪،‬‬
‫لعبممدالر وف بممن تمما العممار ين بممن علممي بممن يممن‬
‫العابمممممممدين الحمممممممدا ي المنممممممماوي القمممممممماهري‬
‫(ت‪1031‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬المرت ى ين الدين‪ ،‬شمر‪:‬‬
‫مكتبة الرشد م الرياض‪ ،‬اليبعة األولى‪1999 :‬م‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫الوضع والوضاعون‬
‫الغرب اإلسالمي‬

‫د‪ .‬حممد أكجيم‬


‫أستاذ احلديث وعلومه‪ ،‬الكلية املتعددة التخصصات‪ ،‬الرشيدية‬

‫االفتتاحية‬
‫روا الحمممديث وضمممبط أسممممائهم وأحممموالهم‬
‫المحممد لمممد لممحة روايمما م‪ ،‬أو ضممعفها‬ ‫الحمممد هلل رب العممالمين‪ ،‬وال ممال والسممالم‬
‫وبيالهنمما‪ ،‬الهمما ف إلممى حفممظ السممنة النبويممة‬ ‫علمى أشممرف المرسملين‪ ،‬بينمما محممد وعلممى آلممه‬
‫الشمممريفة ممممن التحريمممي والتبمممدي والزيممما‬ ‫ولممحبه أجمعممين‪ ،‬ومممن اهتممد هبديممه إلممى يمموم‬
‫والنق ان؛ م ت عنمد علمماء المشمرق أ مواع‬ ‫الدين‪.‬‬

‫مممن الت مما يي أحمموال للممروا مخ ولممة؛‬ ‫وبعممد‪ :‬ممإن مممن الجوا ممم البحثيممة علمموم‬
‫كالمد ِّلسين والمختلِيين والوضاعين‪...‬‬ ‫الحديث التمي أو هما العلمماء عنايمة واهتمامما‪،‬‬
‫جا ممم العلممم بممروا الحممديث ورجالممه؛ حيممث‬
‫ولقممممد كممممان لعلممممماء الغممممرب اوسممممالمي‬
‫ألفوا يه ت ليي عديد متنوعة‪ ،‬عامة وخالة‪:‬‬
‫إسهامهم هذا الجا م بعمد ممن المؤلفمات‪،‬‬
‫التممي أ مما منهمما العلممماء المشممرق؛ كالممذهبي‬ ‫عامدددة‪ :‬تتنممماول المممروا بمختلمممي بقممما م‬
‫(ت‪585‬ه) وابن حجر (ت‪842‬ه)‪ ،‬خالة مما‬ ‫ومختلممممي أحمممموالهم؛ كيبقممممات ابممممن سممممعد‬
‫(ت‪230‬ه) والتمممممماريخ الكبيمممممممر للبخممممممماري‬
‫يتعل منها بفاجم روا الحمديث همذا القيمر‬
‫بن أبي حماتم‬ ‫(ت‪243‬ه)‪ ،‬والجرح والتعدي‬
‫والحكم عليهم جرحا وتعديال‪.‬‬
‫(ت‪325‬ه)‪.‬‬
‫همذا القيمر؛‬ ‫وبالرغم ممن أهميمة الجهمو‬
‫وخاوددة‪ :‬تتنمماول الثقممات قممط؛ كالثقممات‬
‫إ أن ثمممة جوا ممم بحثيممة أخممر ‪ ،‬هممي بممنمب‬
‫بممن حبممان (ت ‪345‬ه)‪ ،‬أو تتنمماول ال ممعفاء‬
‫الحاجمممة إلمممى إ جا هممما‪ ،‬وإبرا هممما وحفظهممما‬ ‫ضمعفاء الرجمال بمن‬ ‫قط؛ ككتماب الكامم‬
‫وتوثيقها؛ تتميما ومواللة للجهو السابقة‪.‬‬ ‫عدي (ت ‪334‬ه)‪.‬‬
‫ومن أهم هذ الجوا مم موضموع‪« :‬علوضدتيف‬ ‫وك ع مر ومرحلمة يتنبمه العلمماء يهما إلمى‬
‫وعلوضاعونيف يفعلغربيفع سالم »‪.‬يف‬ ‫جوا م بحثية أخر ؛ مما لها أهميتهما حفمظ‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫ومخت َ ق؛ أل ه م نوع وجو له حقيقمة‬ ‫مدخل متهيدي‬


‫األمر‪.‬‬ ‫التعريف مبصطلحات عنوان البحث‬
‫بمالنبي ﷺ ولميب‬ ‫وم ْ َصق؛ أل ه مل‬ ‫‪ – 1‬الوضع‬
‫من كالمه ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫أ ‪ -‬لغممة ‪ :‬قممال ابممن ممار‪« :،‬وضممع‪ :‬الممواو‬
‫‪ – 2‬الوضاان و ‪ :‬علدددروعةيفعلمي دددوبونيف لدددييف‬ ‫وال ا والعين‪ ،‬أل واحد يدل على علخلدييف‬
‫علكوبيفع ييفرسو يفعهلليفﷺ يفحقهقةيفأويفحكما‪.‬يف‬ ‫ل ت ديفوحط‪.)1(»،‬‬
‫و القيمممدين األخيمممرين همممذا التعريمممي‪،‬‬ ‫وقممال ابممن منظممور‪« :‬الوضممع‪:‬ضددحيفعلرفددت‪.‬‬
‫اوشار إلى ت ُّمن همذ الدراسمة لقسممين ممن‬ ‫والوضع أي ا‪ :‬علموضوا يقال‪ :‬وضمع الشميء‬
‫الوض ِ‬
‫اعين هما‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫من يد ي عه وضعا‪ :‬إذا ألقدا ‪ .‬ووضمع الشميء‬
‫وضعا‪ :‬عخت ق‪ .)2(»،‬والوضمع‪ :‬ع لصداق‪ :‬يقمال‪:‬‬
‫علق ميفعألو ‪ :‬من سبوا إلى وضمع الحمديث‬
‫وضع الن على الن كذا؛ أي‪ :‬أل قه به(‪.)3‬‬
‫حقيقة‪.‬‬
‫ب اليالحا‪ :‬علكوبيفعلمخت َ قيفعلمصيوايف‬
‫علق ميفعل اي‪ :‬من سبوا إلى الكمذب يمما لمه‬ ‫ع ييفرسو يفعهلليفﷺ(‪.)4‬‬
‫لمملة بالحممديث مممن وجممو الكممذب؛ كسممرقة‬
‫العالقممممممة بممممممين المعنممممممى اللغمممممموي‬
‫الحديث(‪ ،)6‬وتركيم المتون علمى األسما يد‪ ،‬أو‬ ‫وا ليالحي‪:‬‬
‫ا عاء الروايمة عممن لمم يلقمو ولمم يجمزهم ممن‬
‫المعنمى‬ ‫المعا اللغوية للوضع‪ ،‬حاضمر‬
‫الشيوخ‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫ا ليالحي للحديث الموضوع ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الغرب إلاسالمي‬ ‫الحديث الموضوع مديْ َ طيفومطدرو ‪ ،‬أل مه‬
‫المق ممممو بممممالغرب اوسممممالمي هممممذ‬ ‫يستح الر ع‪ ،‬و حيا رتبه عمن ا عتبمار‬
‫الدراسممممة هممممو‪ :‬ممممما يشممممم ليبيمممما‪ ،‬وتممممو ب‪،‬‬ ‫وا حتجا ‪.‬‬
‫وساقطيف؛ أل ه ساقط من قسم الحمديث‪ ،‬مال‬
‫يسمى حديثا إ بزعم واضعه‪.‬‬
‫(‪ )5‬ا ظر بعض همذ األوجمه‪ :‬تنزيمه الشمريعة المر وعمة‬
‫عن األخبار الشنيعة الموضوعة‪ ،‬بن ِعراق الكنا‬
‫(‪.)4 /1‬‬ ‫(‪ )1‬معجم مقاييب اللغة‪ ،‬بن ار‪ ،،‬ما ‪ :‬وضع‪.‬‬
‫(‪ )6‬وهممي‪ :‬ا تحممال راو لحممديث أو سممماع‪ ،‬أو إضمما ته‬ ‫المواو )‪(393/8‬‬ ‫(‪ )2‬لسان العرب‪ ،‬بن منظور‪،‬‬
‫لغير راويه عمدا‪ .‬وهمو التعريمي المذي خلم إليمه‬ ‫ما بعدها‪.‬‬
‫الباحث‪ :‬محمو رشيد بحثمه‪« :‬سمرقة الحمديث»‬ ‫(‪ )3‬النكمممت علمممى مقدممممة ابمممن ال مممالح‪ ،‬بمممن حجمممر‬
‫منشممممور مجلممممة‪ « :‬راسممممات علمممموم الشممممريعة‬ ‫(‪.)125/1‬‬
‫والقا ون» العد ‪2011 ،1‬م‪.‬‬ ‫(‪ )4‬مقدمة ابن ال الح (ص ‪ ،)98‬بإضا ة‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫‪1355‬ه‪ .‬يناقش ابمن خلمدون ر ألحا يمث‬ ‫والجزائر‪ ،‬والمغرب‪ ،‬وموريتا يا (حاليا) وبمال‬
‫«المهدي المنتظر»(‪.)4‬‬ ‫األ دلب (سابقا) إسبا يا (حاليا)‪.‬‬
‫يفيابر (‬ ‫مرشحيفعل ائريفلبهانيفوضتيفحح‬ ‫الدراسنت السنبقة‬
‫أول شميء خلقمه اهلل تعمالى قبم األشمياء‪ ...‬ممور‬
‫هذا الموضموع ألحمد‬ ‫لم أقي على إ جا‬
‫بيممك مممن ممور ‪)....‬يفلعبممداهلل بممن محمممد بممن‬
‫من علماء هذا القيمر‪ ،‬أو غيمرهم‪ ،‬قمديما و‬
‫ال دي الغماري (ت ‪1513‬ه)‬
‫حديثا؛ مما لفت ا تباهي وأهنمض عزممي لبحثمه‬
‫أسدددددددبقهةيفمدددددددا ةيفي دددددددمانهت‪،‬يف يفﷺيف يف‬
‫وإ جا ‪.‬‬
‫وروحانهتدد‪ ،‬لعبممدالكبير الكتمما (ت ‪1333‬ه)‬
‫الدراسا اانت ضا ااا ا ا اال الق ا اان ن ات ال ا ا ة‬
‫األ ل‪ ،‬ليسمممت‬ ‫أثبمممت يمممه أن أسمممبقية النبمممو‬
‫بنملوضوع‪.‬‬
‫أسمممبقية المممذات والجسمممم‪ ،‬كمممما بعمممض‬
‫األحا يث الموضوعة(‪.)5‬‬ ‫مجموعة من البحموب أ ر هما‪ :‬أحممد بمن‬
‫يفوددالةيف‬ ‫ع شددا ةيفوع عددالنيفبوض دتيفحددح‬ ‫محممممد بمممن ال مممدي الغمممماري الينجمممي (ت‬
‫يمع دةيفرمضددان لمحمممد بممن أحمممد بممن قممدور‬ ‫‪1380‬ه)‪ ،‬لبيممممممممان الوضممممممممع أحا يممممممممث‬
‫اآلسفي (ت ‪1345‬ه)(‪.)6‬‬ ‫مخ ولة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ع لماميفببعييفأحا د يفعل مدام لمحممد‬ ‫‪-‬يفعلمغهدددريفع دددييفعألحا ددد يفعلموضدددوعةيف يف‬
‫عبدالحي الكتا (ت ‪1383‬ه)(‪.)7‬‬ ‫علجامتيفعلصغهريفل هوط ‪ .‬بمع بم مر حيما‬
‫ع ددميفتددار خيفعلريددا يف يفعألنددحلسيفوقهمت د‪،‬يف‬ ‫المؤلي(‪.)1‬‬
‫علع مهددة يفلهاشممم محمممد‪ ،‬مقممال مجلممة كليممة‬ ‫يف‪-‬يف سددعافيفعلم ل ددهنيفببهددانيفوض دتيفحددح ‪:‬يف‬
‫العلوم اوسمالمية‪ ،‬العمراق‪ ،‬المجلمد السما ‪،،‬‬ ‫« هعيفألدددذيفعلق دددايفع عدددرعبيفعدددنيفعهلليفعبت ددد يف‬
‫العد ‪1533 ،12 :‬ه‪.‬‬ ‫بالوقهعةيف يفعلصال هن»‪ ،‬ألحمد بن ال دي (‪.)2‬‬
‫علجددر يفوعلتعددح عيف يفعلمحرسددةيفعلمغربهددةيف‬ ‫‪:‬يف«ععمدددعيف‬ ‫ددداميفمدددنيفعالغتدددرعريفب دددح‬
‫وبراهيم بن ال دي ‪.‬‬ ‫ل ح‬ ‫لحنهام»‪ ،‬ألحمد بن ال دي (‪.)3‬‬
‫ددونميفعلمكيدددونيفمدددنيفكدددالميفعبدددنيف‬
‫بدددرعزيفعلد َ‬
‫(‪ )4‬الم در فسه (‪.)89/1‬‬
‫مشم‬ ‫خ ددحون يفألحمممد بممن ال ممدي ‪ .‬بممع‬
‫(‪ )5‬تممراب المغاربممة‪ ،‬لعبممداهلل التليممدي (ص ‪ )85‬رقممم‬
‫‪.243‬‬
‫(‪ )6‬معلمة القرآن والحديث المغرب األق ى‪ ،‬لعبمد‬ ‫مرويات ابن ال مدي ‪ ،‬ألحممد بمن‬ ‫(‪ )1‬البحر العمي‬
‫العزيز بن عبداهلل (ص ‪.)185‬‬ ‫ال دي (‪.)94/1‬‬
‫(‪ِ )7‬هممممر‪ ،‬الفهممممار‪ ،،‬لمحمممممد عبممممدالحي الكتمممما‬ ‫(‪ )2‬الم در فسه (‪.)94/1‬‬
‫(‪.)29/1‬‬ ‫(‪ )3‬الم در فسه (‪.)92/1‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫بمممن حمممارب‬ ‫طبقددداتيفع مددداديف فر قهدددة‬ ‫يفباألنددحلس لم مميفى‬ ‫محرسددةيفعل ددح‬


‫الخشني (ت‪331‬ه)يف‬ ‫حميداتو‪.‬‬
‫أخباريفعللقهداديفوعلم دحثهناليفالبدنيفحدارثيف‬ ‫يف يفعلمتدددددرقيف‬ ‫تدددددار خيفع دددددوميفعل دددددح‬
‫علختي ‪.‬يف‬ ‫وعلمغرب يفلمحمد المختار ولد أ ّبا ‪.‬‬
‫تدددار خيفع مددداديفعألندددحلس ألبمممي الوليمممد‬ ‫يفعليبوييفويهدو يفع مداديف‬ ‫علوضتيف يفعل ح‬
‫عبممداهلل بممن محمممد‪ ،‬المعممروف بممابن الفرضممي‬ ‫تددونسيف يفمقاومتدد‪ ،‬يفلعلممي بممن أحمممد العاليمممي‬
‫(ت‪503:‬ه)‬ ‫التو سي‪.‬‬
‫يددووةيفعلمقتددبسيف يفهكددريفوالةيفعألنددحلس‬ ‫فضدددائعيف فر قهدددةيف يفعآلثددداريفوعألحا ددد يف‬
‫ألبي عبداهلل الحميدي (ت ‪588‬ه)‬ ‫علموضوعة يفلمحمد العروسي‪.‬‬
‫علددوخهرةيف يفم اسدنيفأندعيفعلجز ددرة ألبممي‬
‫الحسن علي بن بسام الشنفيني (ت ‪452‬ه)‬ ‫مظ ا ا ا ا اان املوض ا ا ا ا ااوع م ا ا ا ا اان ر امل و ا ا ا ا ااة‬
‫ترتهدددايفعلمددددحعرميفوتقر ددددايفعلم ددددال يف‬ ‫املفقو ة‬
‫للقاضي عياض اليح بي (ت ‪455‬ه)‬ ‫‪ - 1‬الم مممممنفات الرجمممممال عاممممممة‪ ،‬و‬
‫علصددد ةيف يفتدددار خيفأئمدددةيفعألندددحلس بمممن‬ ‫الوضماعين والموضموعات خالمة؛ ممن تم ليي‬
‫بشكوال ( ت ‪458‬ه)‪.‬‬ ‫العلممماء المشممارقة‪ ،‬ومنهمما ممما تقممدمت اوشممار‬
‫علتكم ةيفلكتابيفعلص ة لمحمد بن عبمداهلل‬ ‫إليها مفتتأ هذ المقدمة‪.‬‬
‫الق ممماعي البلنسمممي‪ ،‬المعمممروف بمممابن األ َّبمممار‬ ‫‪ - 2‬م ممنفات علممماء الغممرب اوسممالمي‬
‫(ت‪348‬ه)‬ ‫روا الحمممديث عمومممما‪ ،‬و القيمممر المغممماربي‬
‫و ةيفعلص ة يفألبي جعفر أحمد بن إبراهيم‬ ‫خ ولا‪.‬‬
‫الغر ا ي (ت ‪508‬ه)‬
‫ومعظم هذ الم منفات محفمول وميبموع‪،‬‬
‫بغهدددةيفعلم دددتمسيف يفتدددار خيفريدددا يفأندددعيف‬
‫وقليممم منهممما عمممدا المفقمممو ‪ ،‬و يمممما يلمممي‬
‫عألنحلس‪ ،‬ألبي جعفر أحممد بمن يحيمى ال َّ م ِّبي‬
‫عرضممها حسممم و يممات مؤلفيهمما رحمهممم اهلل‬
‫(ت ‪499‬ه)‬
‫ورحمنا أجمعين‪:‬‬
‫ل‬
‫علتلايف يفتمههدزيفعل قداتيفمدنيفعلضدعلا يف بمن‬
‫األبممممار‪ .‬جعلممممه خالمممما بممممالروا األ دلسمممميين‬ ‫طبقدداتيفع مدداديف فر قهددة يفوكتددابيفطبقدداتيف‬

‫(مفقو )(‪.)1‬‬ ‫ع ماديفتدونس ألبمي العمرب التميممي المغربمي‬


‫او ريقي (ت ‪333‬ه) ‪.‬‬
‫تمههزيفثقاتيفعلم دحثهنيفوضدعلائهم يفألبمي‬
‫(‪ )1‬المممذي والتكملمممة‪ ،‬بمممن عبمممدالملك المراكشمممي‬
‫(‪.)281/5‬‬ ‫العرب التميمي (مفقو )‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪997‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫علمب د يفعل دداي‪ :‬المنسموبون إلممى الكممذب‬ ‫كتددابيفعلتددار خ ألبممي جعفممر ابممن لممابر‬
‫بالعبارات ال ريحة المجر ‪.‬‬ ‫المالقي (ت ‪332‬ه)‪( .‬مفقو )‬
‫يفعل ال ‪ :‬المنسوبون إلمى الكمذب‬ ‫علمب‬ ‫‪ - 3‬البحوب والدراسات المتقدمة بعض‬
‫بالظن وا حتمال‪.‬‬ ‫الق ايا‪ ،‬ذات ال لة بالموضوع‪.‬‬
‫علمب ددد يفعلرعبدددت‪ :‬المتهممممون بالكمممذب‬
‫أهمية املوضوع‬
‫المدا ع عنهم‪.‬‬
‫تتجلى أهمية إ را هذا الموضموع بالدراسمة‬
‫خاتمةيفبكنميفعليتائج‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫ب ‪ -‬املنهج‬
‫جممممع المتفمممرق ممممن أسمممماء الوضممماعين‬
‫اقت ممرت تممراجم الممروا علممى األهممم‬
‫وروايا م الغرب اوسالمي‪ ،‬وتمييمزهم عمن‬
‫مممن الكممالم بموضمموع الدراسممة‪ ،‬ون‬ ‫األخ م‬
‫غيرهم من الثقات وال عفاء‪ ،‬وتسهي الوقوف‬
‫غيممر مممن الجوا ممم‪ ،‬مممع بعممض الت ممرف‬
‫عليهم وعلى روايا م الموضوعة‪.‬‬
‫النقول أحيا ا ‪ -‬بغرض ا خت ار‪.‬‬
‫بعض الفاجم أجمد يهما ممن الكمالم ‪-‬‬ ‫الكشي عن حالة الوضمع والوضماعين‬

‫ذي ال مملة بالموضمموع ‪ -‬إ القليمم ‪ ،‬نقت ممر‬ ‫همممذا القيمممر‪ ،‬وتقييمهممما ومقار تهممما بالوضمممع‬
‫عليه‪.‬‬ ‫المشرق‪ ،‬ضوء األسباب والمالبسات‪.‬‬
‫حرلمممت علمممى الرجممموع إلمممى الم ممما ر‬ ‫حفظ السنة الشريفة من أن ينسم إليها مما‬
‫األلممميلة للنقمممول‪ ،‬إ حيمممث يتعمممذر الولمممول‬ ‫لممميب منهممما ممممن كمممذب الكممماذبين‪ ،‬وا مممفاءات‬
‫إليها‪.‬‬ ‫المففين ‪.‬‬
‫راعيت عرض النقمول األقمدم األقمدم‬
‫خطة الدراسة ومنهجها‬
‫مممن قائليهمما‪ ،‬إ حيممث يتيلممم البنمماء العلمممي‬
‫أ ‪ -‬الخية‬
‫تقديم بع ها على بعض بعكب ذلك‪.‬‬
‫شكلت ما أرا يشك من الكلمات‪ ،‬إ ما‬ ‫بعممد جمممع الممما العلميممة لهممذا الموضمموع‬
‫تعذر الوقوف على م در ل بيه‪.‬‬ ‫و ح ممها‪ ،‬تح َّ مم ت ممنيفها ‪ -‬بعممد علمددحخعيف‬
‫مباحممممث‬ ‫جريممممت عممممرض الممممروا‬
‫علتمههحييف‪-‬يفإلى المباحث اآلتية‪:‬‬
‫الدراسممة علممى سممنوات و يمما م‪ ،‬إ مممن تعممذر‬
‫الوقوف على تمواريخهم يهما‪ ،‬قمد جعلمتهم‬ ‫علمب د يفعألو ‪ :‬المنسموبون إلمى الكمذب‬

‫آخر الذكر‪.‬‬ ‫بعبارات المبالغة والتنكيد‪ ،‬وما حكمها‪.‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫‪ -‬منهمما‪ :‬أن سمملمة بممن ور ان لممم يممرو عممن‬ ‫املبحثثث الو ‪ :‬املنسثثونون ا البثث‬
‫الزهري‪.‬‬ ‫نعبارات املبالغة والتأكيد‪ ،‬وما يف حبمها‬
‫‪ -‬ومنها‪ :‬أن الزهري لم يمرو عمن الربيمع بمن‬ ‫‪1‬يف‪-‬يفأوبغيفبنيفخ هعيفعلقرطب يف(تيف‪273‬ن)يفيف‬
‫خثيم و رآ ‪.‬‬ ‫ترجمممه الخشممني (ت‪331‬ه) (‪ )1‬قممال‪« :‬مممن‬
‫‪ -‬ومنهمما‪ :‬قولممه عممن ابممن مسممعو رضممي اهلل‬ ‫كبار قهاء قر بة‪ ،‬ممتهم بالكمذب‪ ،‬كدانيفمعا دايف‬
‫تعالى عنه‪« :‬لليت خلي علي بالكو ة خممب‬ ‫لآلثدددار يفلدددهسيفلددد‪،‬يفمعرفدددةيفبال دددح يفشدددح حيف‬
‫خال مة عثممان‬ ‫سنين» وقد مات ابمن مسمعو‬ ‫علتعصايفلدرأييفمالد يفوأود اب‪ .،‬وهمو القائم ‪:‬‬
‫باوجماع»(‪.)3‬‬ ‫«ألنيف كونيف يفتابوت يفرأ يفخيز ريفأحايف ل يفمنيف‬
‫أنيف كونيففه‪،‬يفم يحيفعبنيفأب يفشهبة»‪.‬‬
‫‪ -‬ا ابن حجر‪« :‬ومنها‪ :‬أ ه ما للى خلمي‬
‫وقال أي ا‪ :‬بلغ من مخالفته لبقي بمن مخلمديف‬
‫عمممر وعثمممان إ قلمميال؛ أل ممه كممان غالممم‬
‫القر بي (ت ‪253‬ه) أ ه عفتعدعيفحدح ايفمكدووبايف‬
‫ولتيهما بالكو ة؛ فهوعيفمنيفوضتيفأوبغ»(‪.)4‬‬
‫اليفأوعيفل‪ ،‬يف يفتدرميفرفدتيفعلهدح نيف يفعلصدالةيفبعدحيف‬
‫‪2‬يف‪-‬يففددرعتيفبددنيفم مددحيفبددنيففددرعتيفعلعبددحييف‬ ‫ع حرعم‪ .‬روا بسند عن الغا ي بن قميب‪ ،‬عمن‬
‫علقهروعييف(تيف‪292‬ن)‬ ‫سلمة بن ور ان‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن الربيع بن‬
‫ترجمممممه ابممممن عممممذاري (ت‪394‬ه) ضمممممن‬ ‫خثمميم‪ ،‬عممن ابممن مسممعو رضممي اهلل تعممالى عنممه‬
‫حمموا ب‪ :‬سممنة ‪292‬ه قممال‪« :‬و يهمما مممات أبممو‬ ‫قممال‪« :‬لممليت خلممي رسممول اهلل ﷺ‪ ،‬وخلممي‬
‫رات بن محمد العبدي الفقيه‪ ،‬سمع ممن‬ ‫سه‬ ‫أبي بكر وعمر ثِنتي عشر سمنة وخمسمة أشمهر‪،‬‬
‫ر سممماء ألمممحاب مالمممك‪ ،‬ولمممه لسمممان ويممم‬ ‫وخلي عثمان ثِنتمي عشمر سمنة‪ ،‬وخلمي علمي‬
‫ومعر ة باأل سماب‪ ،‬وكمان أعلمم النما‪ ،‬بالنما‪،‬‬ ‫بالكو ة خمب سنين‪ ،‬لم ير ع أحد منهم يديمه‬
‫حتدددييفن دددايف لدددييف‬ ‫وأوقدددتيفعليدددا يف يفعليدددا‬ ‫تكبير ا تتاح وحدها»(‪.)2‬‬ ‫إ‬

‫علكوب»(‪.)5‬يف‬ ‫وكشمممممي القاضمممممي عيممممماض (ت ‪455‬ه)‬


‫ا خممتالق هممذ الروايممة مممن وجممو قممال‪:‬‬
‫وترجمه ابن حجر(ت ‪842‬ه) بقولمه‪« :‬كمان‬
‫«فوقتيف يفخطكيفعظهميفب لهن [من وجو ]‪:‬يف‬
‫ضعيفا متهما بالكذبيفأويفمعروفايفب‪.)6(»،‬‬

‫(‪ )3‬ترتيم المدار ‪ ،‬للقاضي عياض (‪.)559/1‬‬ ‫(‪ )1‬ا ظممر ترجمتممه‪ :‬ترتيممم المممدار ‪ ،‬للقاضممي عيمماض‬
‫(‪ )4‬لسان الميزان‪ ،‬بن حجر (‪.)548،549/1‬‬ ‫(‪ .)235/3‬وبغيممة الملممتمب تمماريخ رجممال أهم‬
‫(‪ )5‬البيان المغرب أخبار األ مدلب والمغمرب‪ ،‬بمن‬ ‫األ دلب‪ ،‬ألبي جعفر ال بي (‪.)51/1‬‬
‫عذاري (‪.)139/1‬يف‬ ‫(‪ )2‬أخبممار الفقهمماء والمحممدثين‪ ،‬للخشممني ص ‪ 25‬ممما‬
‫(‪ )6‬لسان الميزان (‪.)532/5‬‬ ‫بعدها)‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫وقمممال المممذهبي (ت ‪558‬ه)‪« :‬نالددد يفكدددانيف‬ ‫(‪)1‬‬


‫روايفعي‪،‬يفأبويفعلعربيفعلتمهمد يف(ت ‪333‬ه)‬
‫»(‪.)7‬‬ ‫ضتيفعل ح‬ ‫أ ريقية‪ :‬أحا يفموضوعة(‪.)2‬يفيف‬
‫و به ابمن العجممي (ت‪851‬ه) علمى تشمار‬ ‫‪-3‬يفم محيفبنيفعلولهدحيفبدنيفم مدحيفأبدويفعبدحعهلليف‬
‫همذا ا سمم‪ ،‬و ميهم ثقمات‪،‬‬ ‫عد من األ مرا‬ ‫علقرطب (ت‪319‬ن)‬
‫قال‪:‬‬ ‫ترجمه ابن الفرضي (ت ‪503‬ه)(‪ )3‬اقال عن‬
‫«تيبه‪ :،‬يهم محمد بن الوليد الزَّ بيدي‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫أحمممد بممن عبممدال (ت ‪338‬ه)(‪ )4‬سممبته إلممى‬
‫الوضع بقوله‪« :‬كدانيف ضدتيفعألحا د يفو كدوبيف‬
‫و يهم محمد بمن الوليمد البسمري الب مري‪،‬‬
‫ع دييفرسددو يفعهلليف‪-‬يفﷺيف‪-‬يفو دليفهل د يفعيددحييف يف‬
‫من ولد بسر بن أر ا ‪ ،‬ثقة‪.‬‬
‫غهريفمايفحح »‪.‬يف‬
‫ومحمد بن الوليد بن هبير ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫وعممن خالممد بممن سممعد ( ت ‪342‬ه)(‪ )5‬أي مما‬
‫ومحمد بن الوليد األسدي‪ ،‬وث ‪.‬‬ ‫قال‪:‬يف«م محيفبنيفولهحيفكوعب»(‪.)6‬يف‬
‫ومحمد بن الوليد الفحام‪ ،‬ثقة‪.‬‬
‫(‪ )1‬ترجممممه الخشمممني بقولمممه‪« :‬كمممان يغلمممم عليمممه الروايمممة‬
‫ومحممممد بمممن عبدالوليمممد اليشمممكري‪ ،‬وهمممو‬
‫والجمع ومعر ة األخبار» ا ظر‪ :‬بقات علمماء إ ريقيمة‬
‫محمد بن عمر بن الوليد‪ ،‬كوب‪،‬يفمال ‪.‬‬ ‫للخشممني‪ ،‬ترجمممة ‪( 25‬ص ‪ ،)52‬وترجمممه الشممنفيني‬
‫ومحمد بمن الوليمد بمن ويفمع الممد ‪ ،‬و يمه‬ ‫المممذخير محاسمممن أهممم الجزيمممر (‪،)954/2‬‬
‫والقاضممممي عيمممماض ترتيممممم المممممدار (‪،323/4‬‬
‫كالم للدارقيني؛ قال‪ :‬يعت به‪.‬‬ ‫‪ ،)325‬والذهبي تذكر الحفال (‪.)51/3‬‬
‫ثم ختم بقوله‪ :‬و يهم غير من ذكرت‪ ،‬ولكن‬ ‫(‪ )2‬ا ظر مقدمة كتابمه‪ :‬بقمات علمماء إ ريقيمة‪ .‬وكتماب‬
‫ممائ إ ريقيممة اآلثممار واألحا يممث الموضمموعة‪،‬‬
‫ليب يهم أحد ا م بالوضع سمو ممن ذكرتمه‪،‬‬ ‫محمد العروسي‪.‬‬
‫واهلل أعلم»(‪.)8‬‬ ‫(‪ )3‬ا ظممممر ترجمتممممه‪ :‬جممممذو المقتممممبب‪ ،‬للحميممممدييف‬
‫(ص‪ ،)245‬وسير أعالم النبالء‪ ،‬للمذهبي (‪)4/13‬‬
‫حيث ولفه بقوله‪« :‬اومام الحا ظ‪ ،‬البارع الثقة»‪.‬‬
‫(‪ )7‬المغنممي ال ممعفاء (‪ ،)200/1‬وميممزان ا عتممدال‬ ‫(‪ )4‬هو أحمد بن محمد بن عبدال ‪ ،‬كمما لمرح بمه ابمن‬
‫(‪ .)30/5‬كالهما للذهبي‪.‬‬ ‫الفرضممي مقدمممة كتابممه‪ :‬تمماريخ علممماء األ ممدلب‪.‬‬
‫(‪ )8‬الكشمممي الحثيمممث عممممن رممممي بوضمممع الحمممديث‪،‬‬ ‫ا ظممر ترجمتممه الكتمماب فسممه (‪ .)40،41/1‬لممه‬
‫ل هممان الممدين الحلبممي (ص ‪ .)241‬ا ظممر ترجمممة‬ ‫كتاب‪ :‬تاريخ قهاء األ دلب‪ ،‬يعلم ميبوعا‪ ،‬أ ا‬
‫محمممممد بممممن عمممممر بممممن الوليممممد‪ ،‬لسممممان الميممممزان‬ ‫منه ابن الفرضي تاريخه‪.‬‬
‫(‪ 319،320/4‬و‪ )519/4‬حيث سمم التكمذيم‬ ‫(‪ )5‬ا ظمممممممر ترجمتمممممممه‪ :‬تممممممماريخ ابمممممممن الفرضمممممممي‬
‫ل م ي بقولممه‪ :‬محمممد بممن الوليممد اليشممكري عممن‬ ‫(‪ .)145،143/1‬له كتماب رجمال األ مدلب‪،‬‬
‫مالممك‪ ،‬كذبممه األ ي‪ ،‬وهممو محمممد بممن عمممر بممن‬ ‫يعلم ميبوعا‪ ،‬أ ا منه الفرضي تاريخه‪.‬‬
‫الوليد‪.‬‬ ‫(‪ )6‬تاريخ ابن الفرضي (‪.)33/2‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫وترجمه العراقي (ت ‪803‬ه) بقوله‪ :‬كدوعبيف‬ ‫‪-4‬يفع مانيفبنيفخطابيفبنيفعبحعهلل يفأبدويفعمدرويف‬


‫يا ‪ .‬وأور عن ابن اليحان(‪ )6‬ا عاء السمماع‬ ‫علب وي يفعألشجيفأبويفعلحنهايفعلمغرب (ت‪327‬ن)‬
‫مممن علممي ◙‪ ،‬لحممديث‪« :‬مممن كممذب علممي‬ ‫ترجمممه ابممن حجممر (ت ‪842‬ه) اولممابة‬
‫متعمدا خ النار» ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫قال‪« :‬اختلي اسممه‪ ،‬واألشمهر أ مه عثممان‪،‬‬
‫وأور لمممه ابمممن ِعمممراق الكِنممما (ت ‪933‬ه)‬ ‫وقي ‪ :‬علي‪ .‬وقي ‪ :‬غير ذلك»(‪.)1‬‬
‫حممديث‪« :‬هديممة المعلمممين‪ ،‬وكرامممة العلممماء‪،‬‬ ‫وترجممممه الخييمممم البغمممدا ي (ت‪533‬ه)‬
‫وحم ألحابي من أ عال األ بياء معقبما بقولمه‪:‬‬ ‫قممال‪« :‬كممان يممروي عممن علممي بممن أبممي الممم‪،‬‬
‫«والممبالء يممه مممن علممي بممن عثمممان المغربممي‬ ‫رو عنه أبمو بكمر المفيمد(‪ ،)2‬وغيمر ‪ .‬وعلع مداديف‬
‫األشو‪ ،‬المكني بنبي الد يايفعلكدوعبيفعلمتدهور‪.‬‬ ‫م دنيفأن دعيفعليق دعيفاليف بتددونيفقولدد‪ ،‬يفواليف تجددونيف‬
‫واهلل أعلم» ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫ب ح ‪.)3(»،‬‬
‫تيبه‪ :،‬جمدير بالبيمان والتنبيمه همذا المقمام‪،‬‬ ‫وترجمه المذهبي بقولمه‪« :‬حدحَّ ثيفبق دةيفحهداد‬
‫على أن هذا الراوي المفجم (األشو أبو المد يا‬ ‫بعد الثالثمائة عن علي بن أبي الم‪ ،‬ا ت مأ‬
‫المغربممي) يشممبهه راو آخممر ا سممم والكنيممة‪،‬‬ ‫بذلك وكوب‪،‬يفعليقا »‪.‬‬
‫سمبته إلمى الوضممع‬ ‫وحلقمة النَّسمم‪ ،‬وكمذا‬
‫و ق عن المفيد أ ه سمعه يقول‪« :‬ولدت‬
‫بعبممممارات المبالغممممة والتنكيممممد أي مممما‪ ،‬وهممممو‪:‬‬
‫خال مة ال ممدي ‪ ،‬وأخمذت لعلممي ِبركماب بغلتممه‬
‫أيام ِل ِّفين‪ ،‬وذكر ق ة ويلة»(‪.)4‬يف‬
‫(‪)6‬همو إسممماعي بممن إسمحاق‪ ،‬أبممو القاسممم‪ ،‬المعممروف‬ ‫وأور ممممن أس ِ‬
‫ممممعة المفيمممد عنمممه حمممديث‪:‬‬
‫بممابن اليحممان (ت‪585‬ه)‪ .‬عممالم باآلثممار والسممنن‪،‬‬
‫حمممما ظ للحممممديث‪ ،‬وأسممممماء الرجممممال‪ ،‬وأخبممممار‬
‫سممممعت عليممما ‪ -◙-‬يقمممول‪ :‬لمممما زلمممت‬
‫المحدثين‪ .‬أ ا منه ابن الفرضي بواسمية خالمد بمن‬ ‫﴿‪[ ﴾  ‬الحاقة‪ ،‬ممن اآليمة ‪]12‬‬
‫سممعد كممما لممرح بممه مقدمممة تاريخممه‪ .‬لممه كتمماب‪:‬‬ ‫قال النبي لملى اهلل عليمه وآلمه وسملم‪« :‬سمنلت‬
‫تاريخ علمماء م مر‪ ،‬ميبموع‪ .‬ا ظمر ترجمتمه‪ :‬تماريخ‬
‫اهلل أن يجعلها لك يا علي»(‪.)5‬يف‬
‫ابن الفرضي (‪.)81،82/1‬‬
‫(‪ )7‬ذي م ميممزان ا عتممدال‪ ،‬لعبممد الممرحيم العراقممي (ص‬
‫‪ .)130‬ا ظممممر‪ :‬تمممماريخ علممممماء م ممممر (ص‪.)83‬‬ ‫(‪ )1‬اولابة تمييز ال محابة‪ ،‬بمن حجمر العسمقال‬
‫والحديث لحيأ أخرجه البخاري مواضع منها‬ ‫(‪.)353/1‬‬
‫برقم ‪ 105‬وأخرجه مسلم برقم ‪ .03‬وإ ما الكمذب‬ ‫(‪ )2‬ا ظر ترجمته‪ :‬ميزان ا عتدال (‪.)211/5‬‬
‫هنمما مممن جهممة ا عمماء علممي بممن عثمممان سممماعه مممن‬ ‫(‪ )3‬تاريخ بغدا ‪ ،‬للخييم البغدا ي (‪.)185 /13‬‬
‫علي◙؛ لينتبه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ميزان ا عتدال (‪.)33/3‬‬
‫(‪ )8‬تنزيه الشريعة المر وعة (‪.)254 ،50/1‬‬ ‫(‪ )5‬لسان الميزان (‪.)54/5‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫وبدلي إ را ك منهما بالفجمة‪ ،‬وذكمر تماريخ‬ ‫ع مانيفبنيفعبحعهلل يفأبويفعمرويفعلتام يفعألمدوي(‪)1‬اليف‬


‫و ا األول منهما ون الثا ‪ .‬واهلل تعالى أعلم‪.‬‬ ‫هكذا سمبه الخييمم البغمدا ي (ت‪533‬ه)(‪،)2‬‬

‫يفعلخ ْدوالي يف‬


‫‪5‬يف‪-‬يفم محيفبدنيفعه دييفبدنيفرفاعدة َ‬ ‫وابمممممن الجمممممو ي (ت ‪495‬ه)(‪ ،)3‬والمممممذهبي‬
‫أبدددويفعبدددحعهلل يفمدددنيفأندددع َيفر ُّ ددد‪( ،‬باألندددحلس)(‪)10‬يف‬ ‫(ت‪585‬ه)(‪ ،)4‬وابن حجر ( ت ‪842‬ه)(‪.)5‬‬

‫علمعروفيفبال َقالَّ يف(تيف‪337‬ن)يفيف‬ ‫و ا ابمممن حبمممان ( ت ‪345‬ه) سمممبته إلمممى‬


‫ترجمه ابن الفرضي بقوله‪« :‬يفكانيف ي ايف لييف‬ ‫وتبعممممه الحمممماكم (ت‪504‬ه)(‪،)7‬يف‬ ‫(‪)6‬‬
‫المغممممرب‬
‫علكوب»‪.‬‬ ‫والقيسممممممممرا (ت ‪405‬ه)(‪ )8‬يفوالجورقمممممممما‬
‫وأور أخبممارا تثبيممت الكممذب عليممه قممال‬ ‫(ت‪453‬ه)(‪.)9‬يفوالظاهر أن سبته إلمى المغمرب‬
‫أي ا‪:‬يف«قا يفل يفم محيفبنيفأحمح(‪:)11‬يفنويفكدوعب‬ ‫تيجة الوهم والخلمط بينمه وبمين شمبيهه األشمو‬
‫رحلت إليه من قر بة‪ ،‬ورحم معمي أبمو جعفمر‬ ‫المغربي؛ بدلي اختالف األحا يث الموضوعة‬
‫[أحمد بن عون اهلل (ت ‪358‬ه)](‪ )12‬ذهبنا إلى‬ ‫المنسوبة لك منهما‪ ،‬واختالف األسا يد يهما‪،‬‬
‫أن قمرأ عليممه كتمم أبممي عبيممد‪ ،‬وكمان يممزعم أ ممه‬
‫سمممعها مممن علممي بممن عبممدالعزيز‪ ،‬ممنخر إلينمما‬
‫(‪ )1‬ع َّل ابن حجر على الجممع والتفريم بمين النسمبتين‬
‫كتبمما ا تسممخها باأل ممدلب ر ّق‪ ،‬سممنلنا عممن‬ ‫ترجمة هذا المراوي قمال‪َّ « :‬مرق الخييمم وابمن‬
‫ألول الكاغد التمي سممع يهما‪ ،‬حكمى أن مماء‬ ‫الجممو ي بممين الشممامي وبممين األممموي‪ ،‬ويمعهمددايف‬
‫البحمممر ولممم إليهممما وتشمممرم بع مممها‪ ،‬نقلهممما‬ ‫علونب يففكوداب‪ .‬ا ظمر‪ :‬لسمان الميمزان (‪.)155/5‬‬
‫وقابلها‪ ،‬قبِلنا ذلك منه‪.‬‬ ‫و بعض الم نفات القرشي أي ا‪.‬‬
‫(‪ )2‬ا ظر‪ :‬تاريخ بغدا (‪.)130/13‬‬
‫وكممان أبممو جعفممر يسممنله عممن العمموالي مممن‬ ‫(‪ )3‬ا ظممممر‪:‬يفال ممممعفاء والمفوكممممون‪ ،‬بممممن الجممممو ي‬
‫الحديث‪ ،‬لما استقدم إلمى قر بمة أخمر كتابما‬ ‫(‪.)150/2‬يف‬
‫مختلفمما مممن حممديث سممفيان بممن عيينممة‪ ،‬ج ُّلممه‪:‬‬ ‫(‪ )4‬ا ظر‪ :‬ميزان ا عتدال (‪.)51/3‬‬
‫سفيان عن الزهري‪ ،‬عن أ ب عن النبي ﷺ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬ا ظر‪ . :‬ا ظر‪ :‬لسان الميزان (‪.)155/5‬‬
‫(‪ )6‬ا ظمممر‪ :‬المجمممروحين ممممن المحمممدثين وال مممعفاء‬
‫والمفوكين‪ ،‬بن حبان (‪ 102/2‬م‬
‫(‪ )10‬ا ظر‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬لياقوت الحموي (‪.)113/3‬‬ ‫(‪ )7‬ا ظر‪ :‬المدخ إلى ال حيأ‪ ،‬ألبي عبمداهلل الحماكم‬
‫مفمر القاضمي‬‫(‪ )11‬هو‪ :‬محمد بن أحمد بن يحيى بن ِّ‬ ‫(ص ‪.)133‬يف‬
‫(ت ‪380‬ه) كممما لممرح بممه ابممن الفرضممي مقدمممة‬ ‫(‪ )8‬ا ظمممر‪ :‬تمممذكر الحفمممال (أ مممراف أحا يمممث كتممماب‬
‫تاريخممممه‪ .‬ا ظممممر ترجمتممممه‪ :‬تمممماريخ ابممممن الفرضممممي‬ ‫المجمممروحين بمممن حبمممان) بمممن القيسمممرا (ص‬
‫(‪.)93،94/2‬‬ ‫‪.)223‬‬
‫(‪ )12‬ا ظر ترجمتمه‪ :‬تماريخ ابمن الفرضمي (‪)35،38/1‬‬ ‫(‪ )9‬ا ظممر‪ :‬األبا يم والمنمماكير وال ممحاح والمشمماهير‪،‬‬
‫حيث لرح باو ا منه‪.‬‬ ‫للجورقا (‪.)153،155/1‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫‪-6‬يفسعهحيفبنيفحمحونيفبنيفم مح يفأبويفع مدانيف‬ ‫ولميب لسممفيان عممن الزهممري‪ ،‬عممن أ ممب مممن‬
‫علقرطب يف(تيف‪378‬ن) يف‬ ‫«المسند» إ ستة أحا يث أو سبعة‪.‬‬
‫ترجمه ابن الفرضمي قمال‪« :‬سممع معنما ممن‬ ‫واجتمع به أبو جعفر نخرجه وقال لمه‪ :‬همذا‬
‫أكثممر شمميوخنا‪ ،‬ولممم يكممن لممه فمماذ شمميء مممن‬ ‫من ذلك العالي الذي كنمت تسمنلني عنمه بر َّيمه‬
‫العلم‪ ،‬وكانيفشح حيفع وعديفب دان‪،‬اليفبدو ايفثالبدة يف‬ ‫أو كممما قممال‪ .‬فافتض دليف يفنددوعيفعلكتدداب َ‬
‫يفوشد َدهريف‬
‫يتوقا النا‪ ،‬على أعراضهم»(‪.)5‬‬ ‫بالكددددوب‪.‬يفوكممممان محمممممد بممممن يحيممممى (ت‬
‫‪395‬ه)(‪ ،)1‬وأحممممد بمممن عمممون اهلل قمممد أسمممقيا‬
‫وقال ابن حجر‪« :‬تكلموا يه‪ ،‬كا ت العاممة‬
‫روايتهما عنه‪.‬يفيف‬
‫تسميه َّيا يفعللقهاد»(‪.)6‬يف‬
‫قددو يفعبددنيفعللرضدد ‪:‬يف«ووقفممت أبمما محمممد‬
‫‪-7‬يفم مدددحيفبدددنيفعبدددحعهلليفبدددنيفعبدددحعلمؤمن يف‬
‫عبممداهلل بممن محمممد بممن علممي(‪ )2‬علممى أمممر هممذا‬
‫علقرطب يف(تيف‪386‬ن)‬
‫الكتمماب الممذي أظهممر محمممد بممن عيسممى مممن‬
‫ترجمممه ابممن الفرضممي بقولممه‪« :‬كممان شمميخا‬ ‫حممممديث سممممفيان‪ ،‬عر ممممه‪ ،‬وقددددا يفلدددد ‪:‬يفكددددانيف‬
‫تائهمما‪ ،‬معر ممة عنممد ‪ ،‬وقممد كتددايفعيدد‪،‬يفقددوميف‬ ‫كوب»(‪.)3‬‬
‫ححَّ ثهميفعنيفيحل يفولويفأرع يفأنيف حثهميفعنيفندو يف‬ ‫وقممال ابممن حجممر‪« :‬وممدنيفووددل‪،‬يفبالكددوب‪:‬‬
‫يفع هدد‪،‬يفعل ددالميف يفللعددع وكممان معلممما‪ .‬وهممو‬ ‫أبممو جعفممر ابممن لممابر المممالقي ( ت ‪332‬ه)‬
‫حفيمد ألممبغ بممن مالمك؛ ابممن ابنممه‪ .‬كاندتيفعيددح يف‬ ‫تاريخه»(‪.)4‬‬
‫أودددو يفيدددح يفأودددبغ يفوكدددانيف دددحَّ ع يفسدددماعهايف‬
‫مي‪.)7(»،‬‬ ‫(‪ )1‬هو محمد بن يحيمى بمن كريماء بمن يحيمى التميممي‬
‫القر بممي المعممروف بممابن ر َّممال (ت ‪395‬ه) ا ظممر‬
‫( ت ‪388‬ه)‬ ‫‪-8‬يفم محيفبنيفميَ لب‪،‬يفعألنحل‬
‫ترجمته‪ :‬تاريخ ابن الفرضي (‪.)105،109/2‬‬
‫ترجمه ابن الفرضي قال‪« :‬كدانيفمدنيفأكدوبيف‬ ‫(‪ )2‬هممو عبممداهلل بممن محمممد ال َّلخمممي‪ ،‬المعممروف بممابن‬
‫عليددا ‪ .‬سمممعت أبمما سممليمان‪ ،‬عبدالسممالم بممن‬ ‫البممماجي (ت ‪358‬ه) ا ظمممر ترجمتمممه‪ :‬تممماريخ ابمممن‬
‫الفرضي (‪.)280،281/1‬‬
‫‪‬‬ ‫(‪ )3‬تاريخ ابن الفرضي (‪.)45،48/2‬‬
‫جعفر أحمد بن محمد بن لمابر القيسمي الممالكي‪،‬‬ ‫(‪ )4‬لسممان الميممزان (‪ .)335/4‬وأبممو جعفممر ابممن لممابر‬
‫عن سبع وثالثين سنة» اه‪ .‬ولم أقي له على ترجمة‬ ‫ذكممر الممذهبي تممذكر الحفممال (‪145 ،143 /5‬‬
‫مستقلة‪.‬‬ ‫ضمن ترجمته لرشيد الدين يحيمى بمن علمي‪ ،‬عقمم‬
‫(‪ )5‬تاريخ ابن الفرضي (‪.) 205/1‬‬ ‫إيممرا لتمماريخ و اتممه بقولممه‪« :‬وتممو بم ممر ثمما‬
‫(‪ )6‬لسان الميزان (‪.)23/3‬‬ ‫جما األولى سنة اثنتين وسمتين وسمتمائة‪ .‬و يهما‬
‫(‪ )7‬تاريخ ابن الفرضي (‪.)101/2‬‬ ‫تممو المحممدب الرحممال المممتقن؛ ضممياء الممدين أبممو‬
‫‪‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫قيفسماعات‪ .)6(،‬وقال‪ :‬سنلت أبا من مور ابمن‬ ‫السمأ الشا عي(‪ )1‬وكريفعي‪،‬يفأنوععايفمنيفعلكوب‪،‬‬
‫َّ‬
‫خيممرون (ت‪439‬ه)(‪ )7‬عنممه‪ ،‬نسمماء القممول يممه‪.‬‬ ‫وكان جاور أيام سكنا بمدينة الزهراء»(‪.)2‬‬
‫وحكى عن ابن خيرون قوله أي ا‪« :‬هنا عممي‬ ‫وترجمممه ابممن حجممر مماقال عممن ابممن لممابر‬
‫السرقسيي‪ ،‬وقمال‪:‬‬
‫عن القراء على َّ‬ ‫أبو الف‬ ‫الممممالقي قولمممه‪« :‬حمممدب بحكايمممات‪ ،‬وكدددانيف‬
‫ينه»(‪.)8‬‬ ‫كان يه تساه‬ ‫كوعبا»(‪.)3‬‬
‫‪11‬يف‪-‬يفعمريفبنيفم محيفبنيفأحمحيفعلتُّجهب يفأبدويف‬
‫‪9‬يف‪-‬يفع مددانيفبدنيفم مدحيفبدنيف وسدذيفعألز ي يف‬
‫حلددددايفوأبددددويفعلخطددددابيفعل َب ْهرعقدددد يفعللاسدددد يف‬
‫أبويفعألوبغيفعلقرطب يف(تو يفقبعيفسيةيف‪413‬ن)يفيف‬
‫يف(تيفق‪6‬ن)يف‬
‫ترجمممه ابممن الفرضممي بقولممه‪« :‬كددانيفكددوعبا يف‬
‫ترجمه ابن عبمدالملك (ت ‪503‬ه)(‪ )9‬قمال‪:‬‬
‫أخبرييفبول يفمنيفأثقيفب‪،‬اليفممنيفوقذيفع ييفكوب‪،‬‬
‫يفمزورعيفخطوطيفعلتهوخيفليل د‪،‬يف‬‫«كانيفكوعبايفخبه ا ل‬
‫وممما كممان يسممتنه أن يحممدَّ ب عنممه‪ ،‬كممان يغلممم‬
‫وألبهدد‪ ،‬يفولغهرنمددا‪ ،‬وقفممت لممه مممن ذلممك علممى‬
‫قهمماء األ ممدلب‪،‬‬ ‫عليممه التنجمميم‪ ،‬لممه كتمماب‬
‫ممممائأ‪ ،‬سممممنل اهلل الع مممممة مممممن مواقعممممة‬
‫أمثالها»(‪.)10‬‬ ‫وكانيف زعميفأن‪،‬يفسمتيفمنيفم محيفبنيفوضا »(‪.)4‬‬
‫‪-11‬يفسدددد همانيفبددددنيفأحمددددحيفأبددددويفعلربهددددت يف‬
‫‪12‬يف‪-‬يفم مددحيفبددنيفعلم َل ل‬
‫ددرجيفبددنيف بددرعنهم يفأبددويف‬
‫عبحعهلليفعلمقرئ يفمنيفأنعيف َب َط ْهو يف(تيف‪944‬ن)يف‬ ‫يف(تيف‪496‬ن)يفيف‬ ‫عل رق ْ ط يفعألنحل‬

‫ترجمممه ابممن بشممكوال (ت‪458‬ه)(‪ )11‬بقولممه‪:‬‬ ‫ترجمممه ابممن حجممر مماقال عممن ابممن السمممعا‬
‫«رو عن عمرو المقرئ يما كان يزعم‪ .‬وذكر‬ ‫(ت‪432‬ه)(‪ )5‬قولمممه‪« :‬رو عمممن أبمممي العمممالء‬
‫الواسيي وغير ‪ ،‬كدوعب‪ .‬قمال ابمن المر ‪:‬كدانيف‬
‫ذيلممه عممن ابممن‬ ‫(‪ )6‬أل م الكممالم عنممد ابممن السمممعا‬
‫الر (مفقو ) وعنه ق الذهبي ميزان ا عتمدال‬
‫(‪ )1‬ا ظر ترجمته‪ :‬تاريخ ابن الفرضي (‪.)332/1‬‬
‫(‪ .)194/2‬وابن حجر م رحا بالنق عنه لسان‬
‫(‪ )2‬الم در فسمه (‪ .)103/2‬ومدينمة الزهمراء‪ ،‬مدينمة‬
‫الميزان (‪ .)53 ،54/3‬ومعنى‪ « :‬قيفسدماعات‪:»،‬‬
‫لغير قرب قر بة باأل دلب‪ .‬ا ظر معجمم البلمدان‬
‫ي يي اسمه كتم األسمعة التي لم يسمعها‪.‬‬
‫(‪ )7‬ا ظر ترجمته‪ :‬سير أعالم النبالء (‪.)553/15‬‬ ‫(‪.)131/3‬‬
‫(‪ )8‬قله ابن حجر لسان الميزان (‪.)53 ،54/3‬‬ ‫(‪ )3‬لسان الميزان (‪.)250/3‬‬
‫(‪ )9‬ا ظر ترجمته‪ :‬تاريخ ق ا األ دلب (المرقبة العليما‬ ‫(‪ )4‬تممماريخ ابمممن الفرضمممي (‪.)359/1‬يفا ظمممر‪:‬يفمعجمممم‬
‫يمن يستح الق اء والفتيا) ألبي الحسن المالقي‬ ‫المؤلفين‪ ،‬لعمر رضا كحالة (‪.)250/3‬‬
‫(ص ‪.)130‬‬ ‫(‪ )5‬هو العالممة المحمدب‪ ،‬أبمو المظفمر عبمدالرحيم‪ ،‬ابمن‬
‫(‪ )10‬الذي والتكملة (‪.)101/4‬‬ ‫الحا ظ الكبير‪ ،‬أبي سمعد عبمدالكريم ابمن السممعا ‪،‬‬
‫(‪ )11‬هو اومام العالم الحا ظ‪ ،‬الناقد المجو ‪ ،‬محدِّ ب‬ ‫المرو ي الشا عي‪ .‬لمه كتمم منهما‪ :‬كتماب األ سماب‪.‬‬
‫األ مممدلب‪ ،‬أبمممو القاسمممم خلمممي بمممن عبمممدالملك‪،‬‬ ‫ا ظر ترجمته‪ :‬سير أعالم النبالء (‪.)114،113/13‬‬
‫‪‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫وأغلممظ القممول ابممن واقممد قممال‪« :‬مممتهم؛‬ ‫يهمما عممن أبممي‬ ‫أن لمه رحلممة إلممى المشممرق‪ ،‬رو‬
‫روايفبق ةيفحهاديفعن سفيان‪ ،‬عن أبي الزبير‪ ،‬عمن‬ ‫علي األهموا ي المقمرئ وغيمر ‪ .‬وكدانيف كدوبيف‬
‫جابر ◙ مر وعا»(‪.)3‬‬ ‫فهمايفهكر يف يفهلد يفك د‪ ،‬يفوقدحيفوقدذيفع دييفهلد يف‬
‫املبحثثث النثثاي‪ :‬املنسثثونون ا الب ث‬ ‫أو ابيايفوأنكروعيفمايفهكر »(‪.)1‬يفيف‬
‫نالعبارات الصرحية اجملردة‬ ‫‪13‬يف‪ -‬يبرونيفبنيفوعقح يفأبويفعبا يفع فر ق يف‪.‬‬
‫‪-14‬يفع يفبنيفعبدحعلقا ريفبدنيفأبد َيفشد ْهبة يفأبدويف‬ ‫ترجممممه ابمممن عمممدي (ت‪334‬ه)‪ ،‬وذكمممر لمممه‬
‫عل نيفعل َكالَع يفع شبه يف(ت‪325‬ن)‬ ‫حديثين هما‪:‬‬
‫ترجمه ابن الفرضي قال‪« :‬حمدثني عنمه أبمو‬ ‫حديث‪« :‬كالم اهلل ينسخ كالممي‪ ،‬وكمالم اهلل‬
‫محمد الباجي وقال لي‪ :‬كانيف كوب»(‪.)4‬‬ ‫ينسخ بع ه بع ا»‪.‬‬
‫‪15‬يف‪-‬يفعبحعهلليفبنيفم محيفبنيفز ا يفأبدويفم مدحيف‬ ‫وحممديث‪« :‬أبممو بكممر وعمممر خيممر األولممين‪،‬يف‬
‫علقرطب اليفعلمعروفيفبابنيفعلهخهم يف(يفتيف‪386‬ن)يف‬ ‫وخيمر اآلخممرين‪ ،‬وخيمر أهم السمماوات وخيممر‬
‫ترجمه ابن الفرضي قال‪« :‬سمع النا‪ ،‬منمه‬ ‫أه األرض‪ ،‬إ النبيين والمرسلين»‪ .‬ثم عقم‬
‫كثيممرا‪ ،‬وكممان أحمممد بممن عبممداهلل بممن عبدالب ممير‬ ‫قائال‪« :‬اليفأعدرفيفلد‪،‬يفغهدريفندو نيفعل دح هن يفواليف‬
‫(ت ‪388‬ه)(‪ )5‬يد عممه عممن السممماع مممن قاسممم‪،‬‬ ‫أع ميف رو همايفعي‪،‬يفغهريفم محيفبنيف عو عل َقيْطري يف‬
‫و ي ب‪،‬يف لييفعلكوب «(‪.)6‬‬ ‫ونمايفميكرعن»(‪.)2‬‬
‫دنيف‬ ‫‪-16‬يفع يفبنيفمعاهيفبن َيفسدمعان يفأبدويفعل‬ ‫وأكممد ابممن حجممر كممالم ابممن عممدي‪ ،‬م ممرحا‬
‫منيفأنعيف َب َّجانَة يف(تيف‪389‬ن)يف‬
‫(‪)7‬‬
‫بحكمممممه بالوضممممع علممممى الحممممديثين قممممال‪:‬يف‬
‫ميحا‬ ‫قال ابن الفرضمي ترجمتمه‪« :‬كمان‬ ‫«عل ددددح انيفتلددددر يفبهمددددايفعلقيطددددري يفونمددددايف‬
‫مفوهما‪،‬‬
‫شاعرا‪ ،‬عالمما بالنَّسمم‪ ،‬ويم اللسمان َّ‬ ‫موضوعان يفوعهلليفأع م»‪.‬يف‬
‫ببجا مة وقر بمة‪،‬‬
‫ك هريفعألها‪ .‬سممع النما‪ ،‬منمه َّ‬ ‫‪‬‬
‫المعروف بابن بشكوال‪ ،‬له كتاب «ال ملة تماريخ‬
‫أئمة األ دلب‪ ،‬وعلمائهم‪ ،‬ومحمدثيهم‪ ،‬و قهمائهم‪،‬‬
‫(‪ )3‬لسممان الميممزان (‪ .)95/2‬ولممم أقممي علممى تمماريخ‬
‫و اته‪.‬‬ ‫وأ بائهم» ميبوع‪ .‬ا ظر ترجمتمه سمير أعمالم النمبالء‬
‫(‪ )4‬تاريخ ابن الفرضي (‪.)343،345/1‬‬ ‫(‪.)350 ،338/14‬‬
‫(‪ )5‬ا ظر ترجمته‪ :‬تاريخ ابن الفرضي (‪.)50/1‬‬ ‫(‪ )1‬ال ممملة تممماريخ أئممممة األ مممدلب‪ ،‬بمممن بشمممكوال‬
‫(‪ )6‬الم در فسه (‪.)285/1‬‬ ‫(‪.)433/1‬‬
‫(‪ )7‬بالفتأ ثم التشديد‪ ،‬وألي‪ ،‬و ون‪ :‬مدينة باأل دلب‪.‬‬ ‫ضمعفاء الرجمال‪ ،‬بمن عمدي (‪،552/2‬‬ ‫(‪ )2‬الكام‬
‫ا ظر‪ :‬معجم البلدان (‪.)339/1‬‬ ‫‪.)553‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫حديث‪« :‬من أك عامما وغيمر ينظمر إليمه لمم‬ ‫وسمممعت أ مما منممه‪،‬يفوكددانيف كددوب يفوقلدتيفع دييف‬
‫ييعمه‪ ،‬ألابه اء يقال له النفب»‪ .‬قمال مالمك‪:‬‬ ‫هل يفمي‪،‬يفوع مت‪.)1(»،‬‬
‫هو اء واء له»‪ .‬ثم عقم بقوله‪« :‬نوعيفكوبيف‬
‫‪17‬يف‪-‬يفم مدددحيفبدددنيفعبحعلوعحدددح يفأبدددويفعدددامريف‬
‫ع ييفمال »(‪.)6‬يف‬
‫عألنحل دددد ‪.‬يف(مممممن ذريممممة عبممممدالرحمن بممممن‬
‫ورجأ الحمم عليمه حمديث‪« :‬لمما خلم‬ ‫معاوية بن هشام بن عبدالملك بن مروان) ‪.‬‬
‫اهلل الجنمممة ح َّفهممما بالريحمممان‪ ،‬وحمممي الريحمممان‬
‫ترجمه ابن حجر ماقال عمن أبمي محممد ابمن‬
‫بالحناء‪ ،‬وإن المخت ِ مم بالحنماء لت م ِّلى عليمه‬ ‫لمابر (ت ‪401‬ه)(‪ )2‬قولمه‪« :‬قممدم للحمو وكممان‬
‫مالئكمممة السمممماء» حيمممث قمممال‪« :‬ف ع ددد‪،‬يفعلدددوييف‬ ‫بيبمما‪ ،‬يممدَّ عي أكثممر مممما يحسممن‪ ،‬و كددوبيففهمدايف‬
‫عخت ق‪.)7(»،‬‬ ‫خط د»(‪.)3‬‬
‫وعل ابن العجمي على كالم المذهبي بقولمه‬ ‫املبحثثث النالثثث‪ :‬املنسثثونون ا الب ث‬
‫موضحا‪»:‬فظانريفعبارةيفعلونب يفأنيفعلمخت قيفعبدنيف‬ ‫نالظن واالحتما‬
‫خ َت ْه يفوعهلليفأع م»(‪.)8‬‬
‫‪ -18‬ه دييفب دنيفم م دحيفب دنيفخ َت د ْه (‪ )4‬يفأب دويف‬
‫وقممال ابممن ِعممراق الكِنمما ‪« :‬ا مممه أبممو سممعيد‬ ‫زكر ايف(تو يفبعحيفسيةيف‪281‬ن)‬
‫النقاش بالوضع»(‪.)9‬يف‬ ‫أور له الدارقيني غرائبه حديث‪« :‬لعنت‬
‫ومع سبة الذهبي بن خشيش إلى المغرب‬ ‫القدريممة والمرجةممة علممى لسممان اثنممين وسممبعين‬
‫بالظن وا حتمال‪ ،‬الظماهر أ مه مغربمي؛ حيمث‬ ‫بيا؛ أولهم وح وآخرهم محمد»‪ .‬ثم قال‪ :‬همذا‬
‫سممبه ابممن يممو ب تاريخممه قممال‪« :‬مممن ممموالي‬ ‫إسنا مغربي ورجالمه مجهولمون‪ ،‬و ي مأ‪...‬‬
‫أه إ ريقية»(‪.)10‬‬ ‫و هييفنال »(‪.)5‬‬
‫وترجمه الذهبي قال‪« :‬أظي‪،‬يفمغربهايفواحايف‬
‫(‪ )6‬الم در فسه (‪.)508/5‬‬ ‫ميدداكهر يفروايفعددنيفأنددعيفعلقهددروعن» وذكممر لممه‬
‫(‪ )7‬ميممزان ا عتممدال (‪ )149/2‬ترجمممة سممعيد بممن‬
‫معن‪.‬‬ ‫(‪ )1‬تاريخ ابن الفرضي (‪.)330/1‬‬
‫(‪ )8‬الكشي الحثيث (ص ‪.)281‬‬ ‫(‪ )2‬ا ظممممر ترجمتممممه‪ :‬تمممماريخ مشمممم ‪ ،‬بممممن عسمممماكر‬
‫(‪ )9‬تنزيمممه الشمممريعة المر وعمممة (‪ .)128/1‬وللنقممماش‬ ‫(‪.)145،148/35‬‬
‫(‪ )3‬لسان الميزان (‪.)238/4‬‬
‫(ت‪ 414‬ه) كتاب الموضوعات مفقو ‪ .‬ق منه‬
‫(‪ )4‬ب ممم الخمماء المعجمممة‪ ،‬وبشممين معجمممة مكممرر ‪،‬‬
‫الكنا وغير ‪.‬‬
‫م مممغر‪ .‬ا ظمممر‪ :‬اوكممممال ر مممع ا رتيممماب عمممن‬
‫(‪ )10‬تاريخ ابن يو ب (‪ .)244/2‬ا ظر ترجمته األعمالم‬ ‫المؤتلممممممي والمختلممممممي األسممممممماء والكنممممممى‬
‫للزركلمممممي (‪ ،)295/3‬باسمممممم‪ :‬عبمممممدالرحمن بمممممن‬ ‫واأل ساب‪ ،‬بن ماكو (‪.)140/3‬‬
‫أحمد بن يو ب ال د ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬ا ظر‪ :‬ميزان ا عتدال (‪ 54 /8‬و ‪.)135 /8‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫‪22‬يف‪-‬يفحاتميفبنيفع مانيفعلمعافري يفأبويفع مدانيف‬ ‫ولممما سممين مممن سممبة أبممي عممامر العبممدري‬
‫ع فر ق ‪.‬يف‬ ‫األ دلسي له إلمى القيمروان‪ ،‬يمما قلمه عنمه ابمن‬
‫سبه أبو العرب التميمي(‪ )5‬إلمى اوغمراب‬ ‫حجممر مممن الكممالم ترجمممة عبممداهلل بممن غمما م‬
‫الرواية عن مالك قال‪« :‬كان يغرب عمن مالمك‬ ‫برقم ‪ ،25‬وكذلك سمبه الخييمم البغمدا ي‬
‫بنحا يث يرويها غير »(‪.)6‬‬ ‫ترجمته له(‪.)1‬‬
‫و ق ابن حجر كالم أبي العمرب‪ ،‬ثمم أعقبمه‬ ‫‪19‬يف‪-‬يفم محيفبدنيفم مدحيفعلصدهر يفعألنحل د يف‬
‫بشاهدين عليه قال‪« :‬فمنيفعألباطهعيفعلتد يفزعدميف‬ ‫(ت‪318‬ن)يف‬
‫يفححَّ ثيفبها‪:‬يف‬
‫أنيفمالكا َ‬
‫ترجمه ابن حجر‪ ،‬ماقال عمن أبمي جعفمر ابمن‬
‫يفحديث‪« :‬باب من العلم تعلممه أحمم إلينما‬
‫لابر المالقي قوله‪« :‬رم يفبالكوب»(‪.)2‬‬
‫من ألي ركعة»‪.‬‬
‫دددنيف‬ ‫‪21‬يف‪-‬يفخ َ ددد ْهايفبدددنيفعبدددحعهلل يفأبدددويفعل‬
‫وحممديث‪« :‬إذا جمماء الممموت الممم العلممم‬
‫يف(تيف‪513‬ن)يف‬ ‫علعبحرييفعل َب َ ي‬
‫ومات على حاله‪ ،‬هو شهيد» ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬

‫ترجمممه ابممن بشممكوال بقولممه‪« :‬كتممم بخيممه‬


‫عمر‪ :‬رجم مغربمي ا عمى‬ ‫‪-23‬يفأبويفعبحعهلليفم َّ‬
‫علممما كثيممرا‪ ،‬ولممم يكممن بال ممابط لممما كتممم‪،‬‬
‫أ ه لا أ النبي ﷺ ‪ -‬وأ مه عما لمه قمال لمه‪:‬‬
‫وسمممع منممه جماعممة مممن ألممحابنا‪ ،‬وسددمعتيف‬
‫«عمر اهلل يا معمر‪ ،‬عاش أربعمائة سنة»‪.‬‬
‫بعضهميف ضعل‪ ،‬يفو ي ب‪،‬يف لييفعلكوب»(‪.)3‬‬
‫ذكر الحما ظ ابمن حجمر لسمان الميمزان‪،‬‬
‫‪.‬يفيف‬ ‫‪-21‬يفعبهحيفعهلليفبنيفأحمحيفعألنحل‬
‫واولابة(‪ .)8‬ولم أقي عليه عند غير ‪.‬‬
‫ترجم له المذهبي قمال‪« :‬روا عمن اليم ا‬
‫(‪ )5‬يتنبممه إلممى أن «التميمممي» ت ممحفت «لسممان الميممزان»‬ ‫مممم القممممراءات‪ ،‬ممممما روا‬ ‫حددددح ِيفكددددوبا‬
‫إلى «ال قلي» تار ‪ ،‬وإلى «العقيلي» تار أخر ‪.‬‬
‫الي ا ألال»(‪.)4‬‬
‫(‪ )6‬قله ابن حجر لسان الميمزان‪ .‬ولمم أقمي عليمه‬
‫بقممات علممماء إ ريقيممة‪ ،‬ألبممي العممرب‪ .‬ولعلممه‬
‫المفقو من كتبه‪.‬‬
‫(‪ )1‬تاريخ بغدا (‪.)325/13‬‬
‫(‪ )7‬لسممان الميممزان (‪ .)154،153/2‬ولممم أقممي علممى‬
‫(‪ )2‬لسان الميزان ‪.)351/‬‬
‫تاريخ و اته‪.‬‬
‫(‪ )8‬لسممان الميممزان (‪ .)39،35/3‬واولممابة تمييممز‬ ‫(‪ )3‬ال لة‪ ،‬بن بشكوال (‪.)158 /1‬‬
‫ال مممممحابة‪ -)291/3( ،‬كالهمممممما بمممممن حجمممممر‬ ‫(‪ )4‬ميممممزان ا عتممممدال (‪ )3/3‬والمغنممممي ال ممممعفاء‬
‫العسقال ‪.‬‬ ‫(‪ .)515/2‬كالهما للذهبي‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪997‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫عبدالرحمن بن يا او ريقمي‪ ،‬عمن األغمر أبمي‬ ‫‪24‬يف‪-‬يفم مدددحيفبدددنيف سدددماعهع يفأبدددويفعبدددحعهلليف‬


‫مسممملم‪ ،‬عمممن أبمممي هريمممر ‪ .،‬ثمممم عقمممم بقولمممه‪:‬‬ ‫علمغرب ‪.‬‬
‫وع فر قددد يفكدددانيف دددروييفعلموضدددوعاتيفعدددنيف‬ ‫ذكمممممممر ابمممممممن الجمممممممو ي الق ممممممماص‬
‫عل قات»(‪.)4‬‬ ‫والمذكرين(‪ .)1‬ولم أقي على ذكر عند غير ‪.‬‬
‫و عفتيفعيد‪،‬يفأبدويفعلعدرب قمال‪« :‬أ كمروا عليمه‬ ‫‪25‬يف‪-‬يفأبدددويفي ددد يفعلمغربددد ‪ :‬ترجممممه ابمممن‬
‫أحا يمممممث‪ ،‬ذكرهممممما البهلمممممول بمممممن راشمممممد‬ ‫ِعراق الكنا بقوله‪« :‬ممتهم أو وجمو لمه»(‪.)2‬‬
‫(ت‪183‬ه)(‪ .)5‬قممال‪ :‬سمممعت سممفيان الثمموري‬ ‫ولم أقي على ذكر عند غير ‪.‬‬
‫يقممول‪ :‬جاء مما عبممدالرحمن بممن يمما او ريقممي‬
‫وأ بمممه همممذا المقمممام ‪ -‬أي ممما ‪ -‬علمممى أن‬
‫بستة أحا يث‪ ،‬ير عها إلى النبي ﷺ‪ ،‬لمم أسممع‬
‫الجهالممممة أسممممماء بعممممض المنسمممموبين إلممممى‬
‫أحدا ير عها‪:‬‬
‫الوضممع‪ ،‬ترجممع أحيا مما إلممى كمموهنم أشخالمما‬
‫حديث‪« :‬أمهات األو » ‪.‬‬ ‫مختلقمممين‪ ،‬وجمممو لهمممم الحقيقمممة‪ ،‬كمممما‬
‫وحمديث‪« :‬ال ُّ مدائي» حممين أذن قبم بممالل‪،‬‬ ‫يكذب اختالق األحا يث‪ ،‬كذلك يكمذب‬
‫نرا بمالل أن يقميم‪ ،‬قمال النبمي عليمه السمالم‪:‬‬ ‫اخممتالق األسمما يد‪ ،‬وأسممماء الرجممال يهمما‪ .‬و‬
‫«إن أخا لداء قد أذن‪ ،‬ومن أذن هو يقيم»‪.‬‬ ‫يبعد أن يكون الثالثة األواخر هذا المبحمث‪،‬‬
‫وحممديث‪« :‬إذا ر ممع الرج م رأسممه مممن آخممر‬ ‫أو بع هم من هذا القبي ‪.‬‬
‫سجد واستو جالسا‪ ،‬قمد تممت لمالته وإن‬ ‫املثدافع‬ ‫املبحث الرانع‪ :‬املتهمون نالبث‬
‫أحدب» ‪.‬‬ ‫عنهم‬
‫وحديث‪ :‬قال النبي عليمه ال مال والسمالم‪:‬‬ ‫‪26‬يف‪-‬يفعبحعلرحمنيفبنيفز ا يفبنيفأنعميفع فر ق يف‬
‫« خير يمن لم يكن عالما‪ ،‬أو متعلما»‪.‬‬ ‫(تيف‪156‬ن)يف‬
‫وحديث‪ :‬قال النبمي عليمه ال مال والسمالم‪:‬‬ ‫ترجممممممه ابمممممن حبمممممان بقولمممممه‪ « :‬دددددروييف‬
‫علموضددددوعاتيفعددددنيفعل قددددات يفو ددددح للسيفعددددنيفيف «اغممممد عالممممما أو متعلممممما‪ ،‬و تكممممن الثالممممث‬
‫تهلك»‪.‬‬
‫م محيفبنيفسعهحيفعلمص وب»(‪.)3‬‬
‫وقول النبمي عليمه ال مال والسمالم‪« :‬العلمم‬ ‫وذكممممممممر ابممممممممن القيسممممممممرا حممممممممديث‪:‬‬
‫م ‪ :‬آيمة محكممة‪ ،‬أو‬ ‫ثالثة‪ ،‬وما سمو ذلمك‬ ‫« ِ ن وأر ِجممممممأ‪ »...‬الحممممممديث‪ .‬وقممممممال‪ :‬روا‬
‫سنة قائمة‪ ،‬أو ري ة عا لة»‪.‬‬
‫(‪ )1‬الق اص والمذكرين‪ ،‬بن الجو ي (ص ‪.) 282‬‬
‫(‪ )4‬تذكر الحفال‪ ،‬بن القيسرا (ص ‪.)203‬‬ ‫(‪ )2‬تنزيه الشريعة المر وعة (‪.)131/1‬‬
‫(‪ )5‬ا ظر ترجمته‪ :‬بقات علماء إ ريقية (‪.)42/1‬‬ ‫(‪ )3‬الم در فسه (‪.)58/1‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫ثممم عقممم بقولممه‪ :‬أخ مما بالحممديثين جميعمما‬ ‫قممال أبممو العممرب‪ :‬ف هددو يفعلغرعئ دايفعلت د يفل دميف‬
‫علي بن محمد بن حاتم القومسي‪ ،‬قال‪ :‬حمدثنا‬ ‫رونايفغهر يفضعذيفعبنيفمعهنيفحح ‪.)1(»،‬‬
‫عثمان بن محمد خشيش القيروا ‪ ،‬قمال حمدثنا‬ ‫و عف دتيفعيد‪،‬يفعلددونب يففقددا ‪« :‬متددهوريفي هددع‬
‫سمخة كتبناهما عنمه‬ ‫عبداهلل بن عمر بن غا م‪،‬‬ ‫ضعفه ابن معين‪ ،‬والنسمائي‪ .‬وقمال المدارقيني‪:‬‬
‫هبذا اوسنا ‪.‬‬ ‫ووها أحمد»(‪.)2‬‬
‫ليب بالقوي‪َّ ،‬‬
‫يقممول‪ :‬أوددونيفعلبهددابيفع دنيفهكرنددااليففكه دذيف‬ ‫و عفتيفعي‪،‬يفعبنيفعلجوزييفأ ضا قال‪« :‬قال أبمو‬
‫عالشتغا يفبوولها(‪.)5‬يف‬ ‫بكمممر ابمممن أبمممي او (‪ :)3‬إ مممما تكلمممم النممما‪،‬‬
‫عبمدالرحمن بممن يمما بممن أ عممم وضممعفو ؛ أل ممه‬
‫وا مممه ابممن القيسممرا بالوضممع علممى مالممك‬
‫رو عن مسملم بمن يسمار قيم لمه‪ :‬أيمن رأيمت‬
‫يف‬ ‫يفع دييفمالد‬ ‫أي ا بقوله‪« :‬كدانيف ضدتيفعل دح‬
‫مسلم بمن يسمار قمال بإ ريقيمة‪ .‬كذبمه النما‪،‬‬
‫ول‪،‬يفعنيفمال يفن خةيفمنيفنوعيفعلضرب»(‪.)6‬يف‬
‫ممعفو ‪ ،‬وقممالوا‪ :‬ممما خمم مسمملم بممن يسممار‬
‫و عفتيفعي‪،‬يفعبنيف ونس قال‪»:‬كانيفأححيفعل قاتيف‬ ‫إ ريقيممة قممط‪ ،‬يعنممون الب ممري‪ ،‬ولممم يعلممموا أن‬
‫عألثبات « ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫مسممملم بمممن يسمممار آخمممر يقمممال لمممه‪ :‬أبمممو عثممممان‬
‫و عفتيفعي‪،‬يفعلونب يفأ ضا قمال‪« :‬لععيفعآلفدةيف يف‬ ‫ال َّينبدي‪ ،‬و نبمد بيمن ممن الميمن‪ ،‬وعنمه رو ‪،‬‬
‫علخبر نيفمنيفع مانيفواحب‪.)8(»،‬يف‬ ‫وكانيفع فر ق يفرياليفوال ا»(‪.)4‬‬

‫واعتممممذر ابمممممن حجمممممر عممممن ابمممممن حبمممممان‬ ‫‪27‬يف‪-‬يفعبدددحعهلليفبدددنيفعمدددريفبدددنيفغدددانم يفأبدددويف‬


‫بقوله‪»:‬ولععيفعبنيفحبدانيفمدايفعدرفيفندوعيفعلريدعاليف‬ ‫عبحعلرحمن يفقاض يف فر قهة (تيف‪191‬ن)‬
‫ألن‪،‬يفي هعيفعلقحر يفثقةيفاليفر ايففهد‪.،‬يفولعدعيفعلدبالديف‬ ‫ترجمه ابن حبان قال‪ « :‬روييفعنيفمالد يفمدايف‬
‫يفعلتد يفأنكرندايفعبدنيفحبدانيفممدنيفندويف‬ ‫يفعألحا‬ ‫لميف حثيفب‪،‬يفمال يفقط‪.‬‬
‫ون‪.)9(»،‬يف‬ ‫وأور له عن مالك‪ ،‬عن ا ع‪ ،‬عن ابن عممر‪،‬‬
‫عن النبي ﷺ‪ -‬حديث‪« :‬الشميخ بيتمه كمالنبي‬

‫(‪ )5‬المجروحين‪ ،‬بن حبان (‪.)39/2‬‬


‫قومممه» وباوسممنا فسممه حممديث‪« :‬ممما مممن‬
‫شجر أحم إلى اهلل من ِ‬
‫الحنَّاء»‪.‬‬
‫(‪ )6‬تذكر الحفال‪ ،‬بن القيسرا (ص ‪.)522‬‬
‫(‪ )7‬تاريخ ابن يو ب (‪.)113 ،112/2‬‬
‫(‪ )8‬ميزان ا عتدال (‪.)535/2‬‬ ‫(‪ )1‬الم در فسه (‪.)25/1‬‬
‫(‪ )9‬مممممذيم التهمممممذيم‪ ،‬بمممممن حجمممممر العسمممممقال‬ ‫(‪ )2‬المغني ال عفاء (‪.)380/2‬‬
‫(‪ .)332/4‬ا ظر ترجمته بإسهاب‪ :‬ترتيم المدار‬ ‫(‪ )3‬ولد أبي او لاحم السنن‪.‬‬
‫(‪ 34/3‬ما بعدها‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ال عفاء والمفوكون‪ ،‬بن الجو ي (‪.)95/2‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫روع ةيفعبنيفغانم يفواليفعنيفعبنيفغانميف اليفمنيفحح يف‬ ‫واألقرب أن ابن خشيش المذكور هنما باسمم‬
‫عو يفواليفعدددنيف عو يف اليفمدددنيفروع دددةيف هدددييفبدددنيف‬ ‫«عثمان»‪ ،‬هو فسه «يحيى» الذي سمب الحمم‬
‫م محيفبنيفخته يفعلقهروعي يفوححثيفب‪،‬يفعنيفعبنيف‬ ‫عليمممه الروايمممة عمممن ابمممن غممما م‪ ،‬ترجمتمممه‬
‫خته يفيماعة»(‪.)4‬يف‬ ‫المتقدمة برقم‪ ،18 :‬و ترجمة او او ريقمي‬
‫فظددانريفكددالميفعب دنيفحج دريفأنيفعل م دعيف يفنددوعيف‬ ‫الموالية‪.‬‬

‫عل ددح يفع دييف ه دييفب دنيفم م دحيفب دنيفخ َت د ْه يف‬ ‫وهو األقرب‪ ،‬بدلي أ ه لم يذكر هبذا ا سمم‬
‫علقهددروعي يفو تددريليفبم دايفتقددحميف يفتريمت د‪،‬يفم دنيف‬ ‫إ عنممد ابممن حبممان‪ ،‬ومممن قمم عنممه‪ ،‬حسممم‬
‫ا العي‪ ،‬و تعرف له ترجمة‪ )1(،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫كالميفعلع ماديف يفعلطعنيفع ه‪ ،‬يفوعهلليفأع م‪.‬يفيف‬
‫‪28‬يف‪ -‬عو يفبنيف هييفع فر ق يف(يفتيف‪251‬ن)‬
‫يفبنيفحبهايفعلقرطب يفعللقهد‪ ،‬يف‬ ‫‪29‬يف‪-‬يفعبحعلم‬
‫ترجمممممه ابممممن يممممو ب قممممال‪« :‬رو عممممن‬
‫(لاحم الواضحة الفقه)يف(ت‪238‬ن)يف‬
‫عبدالملك بن أبي كريمة‪ ،‬وعبداهلل بن عممر بمن‬
‫ترجمه ابن حجر قال‪« :‬كثير الوهم لحفي‬ ‫غا م‪ .‬لهسيفبت د يفأحا ‪،‬يفموضوعة»(‪.)2‬‬
‫وقد ا م(‪ .)5‬ن ب‪،‬يفعبنيفحزميف لدييفعلكدوب‪ ...‬ولمم‬
‫وأور له ابن حجر عمن عبمداهلل بمن عممر بمن‬
‫يكن متفنِّنا الحديث‪ ،‬ويقنع بالمناولة»(‪.)6‬‬ ‫غمما م‪ ،‬عممن مالممك‪ ،‬عممن مما ع عممن ابممن عمممر ‪-‬‬
‫و عفتيفعي‪،‬يففقا ‪« :‬لع ‪،‬يفكانيف حثيفمنيفكتدايف‬ ‫¶ ‪ -‬مر وعممما‪« :‬ممممن سمممر أن يتمثممم لمممه‬
‫غهدر يففدهغ ط‪ .‬وكمان ابمن وضماح يرضمى عممن‬ ‫الرجال قياما ليتبوأ مقعد من النار»‪.‬‬
‫لنيعه التحمم ‪ ،‬ولمم يخمر لمه‪ .‬كمما عيمم‬ ‫(‪)3‬‬
‫ثم عقم بقوله‪« :‬قمال أبمو عمامر العبمدري‬
‫عليممه ا عمما أ ممه سمممع مممن أسممد السممنة ابممن‬ ‫ومن خيه قلت‪« :‬اليف لدظيفعدنيفمالد يف اليفمدنيف‬
‫موسممى‪ ،‬وإ ممما قممد أخممذ كتبممه إجمما أو مناولممة‪.‬‬
‫(‪)1‬يفكذا ق الكنا عن العراقي تخمريو اوحيماء‪،‬‬
‫ولم يكن أبو عمر ابن عبدال أي ما راضميا عمن‬ ‫معرض ذكر لعثمان بن خشيش؛ حيث قال ‪« :‬فإييف‬
‫ريقته اوسنا (‪.)7‬‬ ‫ل دميفأي دحيفم دنيفتريم د‪،‬يفوعددرفيفب الدد‪»،‬يفا ظممر‪ :‬تنزيممه‬
‫الشريعة المر وعة (‪ .) 208/1‬بحثت عنه ألله‬
‫لم أقي عليه‪.‬‬
‫(‪ )4‬لسان الميزان (‪.)523 /2‬‬
‫(‪ )2‬تاريخ ابن يو ب الم ري (‪.) 58/2‬‬
‫(‪ )5‬المغني ال عفاء (‪.)505/2‬‬ ‫(‪)3‬يفهو الحا ظ أبو عمامر بمن محممد سمعدون بمن مر َّجما‬
‫(‪ )6‬المناولة هي‪ :‬أن يد ع الشيخ كتابه لليالمم يقمول‪:‬‬ ‫العبدري (ت ‪ 425‬ه ) ببغدا ‪ .‬ا ظر ترجمته‪ :‬تذكر‬
‫هذ روايتي اروها عني ‪ .‬ا ظر‪ :‬اولماع إلى معر مة‬ ‫الحفال للذهبي (‪ .)55،59/5‬والمرجا ب م أولمه‬
‫ألممول الروايممة وتقييممد السممماع‪ ،‬للقاضممي عيمماض‬ ‫و مممتأ الجممميم الثقيلمممة‪ :‬كثيمممر األعمممالم‪ ،‬ويكتمممم‬
‫(ص ‪.)59‬‬ ‫بمماأللي ممال يلممبب‪ .‬ا ظممر‪ :‬تب ممير المنتبممه بتحريممر‬
‫(‪ )7‬لسان الميزان (‪.)49،30/5‬‬ ‫المشتبه‪ ،‬بن حجر (‪.)1343/5‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫بقوله‪« :‬ما عر مت ألمله»(‪ )3‬وعلم عليمه الممال‬ ‫و عفتيفعي‪،‬يفعلونب يفمعقبا على كالم ابمن حمزميف‬
‫القمماري (ت ‪1015‬ه) موضممحا قممال‪« :‬يعنممي‬ ‫يفلكي‪،‬يف غ ط»(‪.)1‬‬ ‫بقوله‪:‬يف« ن‪،‬يفأيعيفمنيفهل‬
‫أل مبنا ‪ ،‬وإ همو لمحيأ ممن جهمة معنما ؛‬ ‫ولخمم إبممراهيم بممن ال ممدي القممول يممه‬
‫إن ر الح إلى أهله مرض‪ ،‬وهمو أ م ممن‬ ‫قممال‪« :‬إن ابممن حبيممم لمميب بممذلك المحممدب‬
‫عبا سبعين سنة فال»(‪.)4‬‬ ‫الممذي يقممارن بنئمممة المغممرب؛ كممابن وضمماح‪،‬‬
‫وعلمم السممخاوي عليممه قممائال‪ « :‬نمددايفقالدد‪،‬يفيف‬ ‫وبقي بن مخلد‪ ،‬وقاسم بمن ألمبغ‪ ،‬وأحممد بمن‬
‫هييفبنيفعمدريفبدنيف وسدذيفبدنيفعدامريفعألنحل د يف‬ ‫خالد‪ ،‬وابن ييب‪ ،‬واأللميلي‪ ،‬كمما يفهمم ممن‬
‫عللقه د‪،‬يفعلمددالك يفحددهنيفلددهميفع دييفعرت ال د‪،‬يفم دنيف‬ ‫كالم القاضمي عيماض‪ ،‬واليفندويفبدول يفعلكدوعبيف‬
‫علقهروعنيف لييفقرطبةاليفلهر يف عنقايفلب َّقا يفع ه‪.)5(»،‬يف‬ ‫علم ْخ َت قال كما هو رأي ابن حزم‪ ،‬ب هو غيمر‬
‫يعني‪ :‬أ ه كالم أ شمن ممن عنمد ‪ ،‬ولمم ينسمبه‬ ‫علممم الحممديث‪ ،‬وخالممة الفقممه‪ ،‬إمممام كبيممر لممه‬
‫إلممى النبممي ﷺ‪ ،‬ولممار النمما‪ ،‬بعممد ذلممك ‪-‬‬ ‫خير وو ه واعتبار ‪.‬‬
‫يروو ه حديثا‪.‬‬ ‫أمممما علمممم الحمممديث والروايمممة‪ ،‬الرجممم‬
‫‪31‬يف‪-‬يفم محيفبنيفم مح يفأبويفعبدحعهلليفعلصدح يف‬ ‫ضمعيي جمدا‪ ،‬وهمو أ سممم ولمي لمه بحسممم‬
‫علقرطب يف(تيف‪318‬ن)يفيف‬ ‫قواعد ا ليالح‪ ،‬المذي يكمون مخت ما‬
‫ترجممممه ابمممن الفرضمممي قمممال‪« :‬كمممان كثيمممر‬ ‫ممن مممن الفنممون‪ ،‬ومنهمما الحممديث‪ ،‬إذا اقممتحم‬
‫المجالسممممة لمحمممممد بممممن عمممممر بممممن لبابممممة‬ ‫وحمرف‪ ،‬وأ سمد األسمما يد‬ ‫َّ‬ ‫ميدا مه أخيمن وغلمط‬
‫(ت‪315‬ه)(‪ ،)6‬وكدددانيفعبدددنيفلبابدددةيف يددد يفع هددد‪.،‬‬ ‫وقلبهممما‪ ،‬وهمممذا شمممنن ال مممعفاء‪ .‬أمدددايفعلكدددوبيف‬
‫(‪)7‬‬
‫أخ بذلك سليمان بمن أيموب (ت ‪355‬ه)‬ ‫فالريعيفأيعيفمنيفهل اليفكمايفقا يفعلونب »(‪.)2‬‬
‫وقمممال لمممي‪ :‬كدددانيف كدددوب‪ .‬وكمممان ابمممن أيممممن‬ ‫‪-31‬يف هييفبنيفعمريفبدنيف وسدذ يفأبدويفزكر دايف‬
‫(ت‪330‬ه)(‪ )8‬يسيء القول يه»(‪.)9‬‬ ‫عألنحل يفعللقه‪،‬يفعلمالك يف(تيف‪289‬ن)‬

‫(‪ )3‬لسان الميزان (‪.)251/3‬‬ ‫«ر يف عندقيفع دييفأن د‪،‬يفخهدريفمدنيفعبدا ةيفسدبعهنيف‬


‫(‪ )4‬األسممرار المر وعممة األخبممار الموضمموعة‪ ،‬لعلممي‬ ‫سددية»‪ .‬ذكممر ابممن حجممر هممذا الكممالم‪ ،‬ثممم عقممم‬
‫المال القاري (ص ‪.)205‬‬
‫(‪ )5‬ا ظممر‪ :‬المقالممد الحسممنة بيممان كثيممر مممن األحا يممث‬
‫المشتهر على األلسنة‪ ،‬للسخاوي (ص ‪.)334‬‬ ‫(‪ )1‬ميزان ا عتدال (‪.)343/2‬‬
‫(‪ )6‬ا ظر ترجمته‪ :‬تاريخ الفرضي (‪.)33،35/2‬‬ ‫(‪ )2‬سمممير أعمممالم النمممبالء (‪ 102/12‬قمممال يمممه‪« :‬كمممان‬
‫(‪ )7‬ا ظر ترجمته‪ :‬الم در فسه (‪.)222/1‬‬ ‫مولو ا بالحذق الفقه كبير الشمنن بعيمد ال ميت‬
‫(‪ )8‬هو أبو عبمداهلل محممد بمن عبمدالملك بمن أيممن بمن‬ ‫كثير الت ا يي‪ ،‬إ أ ه باب الرواية ليب بممتقن»‬
‫ممر القر بممي‪ .‬ا ظممر ترجمتممه سممير أعممالم النممبالء‬ ‫اه‪ .‬ا ظممممر‪ :‬مقمممما ت ومحاضممممرات الحممممديث‬
‫(‪.)551/11‬‬ ‫الشمممممريي وعلوممممممه‪ ،‬وبمممممراهيم بمممممن ال مممممدي‬
‫(‪ )9‬تاريخ ابن الفرضي (‪.)50/2‬‬ ‫(ص‪.)192‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫‪–34‬يفأبويفم مدحيفعطهدةيفبدنيفسدعهحيفعألنحل د يف‬ ‫‪ -32‬سدعهحيفبدنيفيدابريفبدنيفموسدي يفعل َكالَعد يف‬


‫(تيف‪418‬يفأويف‪419‬ن)يف‬ ‫يف(تيف‪325‬نيفوقهعيف‪327‬ن)‬ ‫عألنحل‬
‫قال ابن ِعراق الكنما ‪« :‬ا ممه ابمن الجمو ي‬ ‫ترجمه ابن الفرضي قال‪:‬يف«سمتيفمي‪،‬يفخالدحيفبدنيف‬
‫بسرقة الحديث ووضعه»(‪.)3‬‬ ‫سعحيفبإشبه هة يفوكانيف ي ب‪،‬يف لييفعلكوب‪.‬‬
‫وترجممممممممممه الخييمممممممممم البغمممممممممدا ي(‪،)4‬‬ ‫وأور عنممه قولممه‪ :‬ذكممرت كتممابي مناقممم‬
‫والحميمممدي ‪ ،‬وابمممن بشمممكوال ‪ ،‬والمممذهبي‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫النا‪ ،‬إ رجلين‪ :‬محمد بن وليمد‪ ،‬وسمعيد بمن‬
‫بالثناء عليه ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫جمممابر؛ مممإ أخممماف عليهمممما الكمممذب‪ ،‬وكاندددايف‬
‫ولع ابن ِعراق الكنا إ ما ع عما هم أ ه‬ ‫كوعبهن‪.‬‬
‫مق و ابن الجو ي ممن كالممه‪« :‬همذا حمديث‬
‫ثدميفعقدايفع هد‪،‬يفمددحعفعا عممن سممعيد بممن جممابر‬
‫مقيوع موضموع أخمذ ممن بمين الحماكم(‪ )8‬وذي‬
‫قممال‪« :‬ولدميف كدنيفسددعهحيفكمدايفقددا يفخالددح يففقدحيف‬
‫النمممون‪ ،‬قمممد وضمممعه أو سمممرقه مممممن وضمممعه‪.‬‬
‫رأ تيفك هرعيفمنيفأوول‪،‬يف ح يفع ييفت ٍّريف يفعلروع دةيف‬
‫وإبراهيم بن عبداهلل مفو »‪.‬‬
‫وورايف يفعل ماا يفوكدانيفم مدحيفبدنيفقاسدميف يدييف‬
‫قمال هممذا الكممالم عقممم خم ‪« :‬إذا جمممع اهلل‬
‫ع ه‪،‬يفو صل‪،‬يفبالصحق»(‪.)1‬يف‬
‫األولين واآلخرين يوم القيامة و م ال مرا‬
‫‪33‬يف‪-‬يف َم ْ ددد مةيفبدددنيفعلقاسدددم يفأبدددويفعلقاسدددميف‬
‫على جسر جهمنم‪ ،‬لمم يجمز أحمد إ ممن كا مت‬
‫علقرطب يف(تيف‪353‬ن)يف‬
‫معممه بممراء بو يممة علممي بممن أبممي الممم عليممه‬
‫السالم « و يفسيح يفعطهةيفبنيفسعهح(‪.)9‬يف‬ ‫ترجمممه ابممن الفرضممي قممال‪ »:‬جمممع حممديثا‬

‫ويبعممممد أن يكممممون عييممممة بممممن سممممعيد هممممو‬ ‫كثيممرا‪ ،‬وكممي ب ممر بعممد قدومممه مممن المشممرق‪،‬‬
‫المق و ‪ ،‬خالة وأ ه لم يمر لمه ذكمر عنمد ابمن‬ ‫وسمع النا‪ ،‬منه كثيرا‪ ،‬وسمعتيفمنيف ي ب‪،‬يف لييف‬
‫علكوب»‪.‬يف‬
‫(‪ )3‬تنزيه الشريعة المر وعمة (‪ .)84/1‬ولمم أقمي علمى‬ ‫و ق م ممما يممد ع عنممه التهمممة بالكممذب قممال‬
‫هذا الكالم لريحا عند ابن الجو ي‪.‬‬ ‫أي مما‪« :‬سممنلت محمممد بممن أحمممد بممن يحيممى‬
‫(‪ )4‬تاريخ بغدا (‪.)254/15‬‬
‫(‪ )5‬جذو المقتبب (ص ‪.)321،319‬‬ ‫القاضي عنمه قمال لمي‪ :‬لدميف كدنيفكدوعبا يفولكدنيف‬
‫(‪ )6‬ال لة‪ ،‬بن بشكوال (‪.)523/1‬‬ ‫كانيفضعهذيفعلعقع»(‪.)2‬يف‬
‫(‪ )7‬تذكر الحفال‪ ،‬للذهبي (‪.)192،193/3‬‬
‫(‪ )8‬يق د الحاكم لماحم المسمتدر ‪ ،‬وهمو م محي‬
‫بعض النسخ إلى الحكم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬تاريخ ابن الفرضي (‪.)195،198/1‬‬
‫(‪ )9‬الموضوعات‪ ،‬بن الجو ي (‪.)399/1‬‬ ‫(‪ )2‬الم در فسه (‪ 130 /2‬ما بعدها)‪.‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫‪36‬يف‪-‬يفم محيفبنيفع يفبنيفعبحعهلل يفعبنيفعلتدهخيف‬ ‫كتابيه‪ :‬العل المتناهيمة‪ ،‬وال معفاء‬ ‫الجو ي‬
‫عألموييفعل َّ ْبت يف(تيفق‪4‬ن)يف‬ ‫والمفوكممون‪ ،‬ولممم أقممي عليممه عنممد غيممر إ‬
‫ترجمممه ابممن حجممر قممال‪« :‬أح دحيفعللضددالد‪،‬‬ ‫موثقا‪.‬‬
‫روا عممن وهممم بممن ميسممر يفخبددرعيفموضددوعايف يف‬ ‫وإ ما الحم على إبراهيم بمن عبمداهلل المذي‬
‫فضعيفسبتة يففاتُّهميفب بب‪.،‬يفيف‬ ‫ولممممفه ابممممن الجممممو ي بممممالف ‪ ،‬و قمممم عممممنيف‬
‫والخ م المممذكور مر وعمما هممو‪ « :‬الغممرب‬ ‫الممدارقيني ا امممه بالكممذب موضممع آخممر‬
‫مدينة على مجمع بحري المغرب‪ ،‬وهي مدينمة‬ ‫كتابه الموضوعات بقوله‪« :‬إبمراهيم بمن عبمداهلل‬
‫كذاب ي ع الحديث»(‪.)1‬‬
‫بناها سبت بن سمام بمن موح‪ ،‬واشمت لهما اسمما‬
‫من اسمه‪ ،‬هي سبتة‪ ،‬و عا لها بال كة والن ر‪،‬‬ ‫وهو المؤكمد عنمد المذهبي الميمزان حيمث‬
‫ال يريد هبا أحد سوءا أو بنهلها إ ر اهلل ائر‬ ‫قمال ترجمممة إبممراهيم بممن عبممداهلل‪« :‬رو عممن‬
‫السوء عليه»(‪.)5‬‬ ‫ذي النممون الم ممري عممن مالممك خ م ا بمما ال»‪،‬‬
‫وهمممو فسمممه الخممم السممماب ذكمممر عمممن ابمممن‬
‫واستغرب القاضمي عيماض روايمة ابمن الشميخ‬
‫الجممممو ي(‪ ،)2‬ووا قممممه ابممممن حجممممر لسممممان‬
‫ميوندددايفبقدددحر يفومكانتددد‪ ،‬قمممال‪:‬‬
‫لهمممذا الحمممديث‪ ،‬ل‬
‫الميزان(‪.)3‬‬
‫«سمعت غير واحد من شميوخنا يمذكر همذا الخم‬
‫‪35‬يف‪-‬يف هدددييفبدددنيف بدددرعنهميفبدددنيفأبددد يفز دددحيف‬
‫مممن روايممة ابممن الشمميخ‪ ،‬وروا عنممه جماعممة مممن‬
‫شمميوخ بلممد ا‪ ،‬ووجدتممه بخممط ك م اء مممنهم‪ ،‬ون دويف‬ ‫ددهنيفعلمقددرئ يفعلمعددروفيف‬ ‫عألنحل دد يفأبددويفعل‬

‫حح يفموضوايفاليفشد يففهد‪ ،،‬ولدميف خدرجيف اليفعدنيف‬ ‫بابنيفعل َب َّهازيف(يفت‪496‬ن)يف‬


‫عبدنيفعلتدهخ يفوندويف يففضد ‪،‬يفو يد‪،‬يفوع مد‪،‬يفممدنيفاليف‬ ‫ترجممممه ابمممن بشمممكوال (ت ‪458‬ه) قمممال‪:‬‬
‫ددتهم يفلكددنيفاليفأ رييفمددنيفأ ددنيف خ ددتيفع هدد‪،‬يففهدد‪،‬يف‬ ‫«سمعت بع هم ضعفه‪ ،‬و ي دب‪،‬يف لدييفعلكدوب‬
‫علحعخ ة يفوعل معيففه‪،‬يفع ه‪،‬يفع ييفكعيفحا »(‪.)6‬يف‬ ‫وا عاء الرواية عن أقوام لم يلقهم‪ ،‬و كاتبو ‪.‬‬

‫‪37‬يف‪-‬يفم مدددحيفبدددنيفعبدددحعلرحهم يفأبدددويفحامدددحيف‬ ‫يفثم عقم مدا عا بقوله‪:‬يفو تب‪،‬يفأنيف كونيفهل يف‬
‫يفعلغرناط يف(يفت‪565‬ن)يف‬ ‫علعيْ‬ ‫يفوق دتيفعختالطدد‪ ،‬يفوعهلليفأع ددماليفألن د‪،‬يفعخددت طيف يف‬
‫آخريفعمر »(‪.)4‬يف‬
‫ترجممممه ابمممن عسممماكر قمممال‪« :‬كدددانيفك هدددريف‬
‫علحعاوي يففوكريفأن‪،‬يفرأايفعجائايف يفبدال يفشدتي يف‬
‫(‪ )1‬الموضوعات‪ ،‬بن الجو ي (‪.)155 /3‬‬
‫(‪ )2‬ا ظر‪ :‬ميزان ا عتدال (‪.)55/1‬‬
‫(‪ )5‬لسان الميزان (‪.)291/4‬‬ ‫(‪ )3‬لسان الميزان (‪.)54/1‬‬
‫(‪ )6‬الغنيمة‪ِ ،‬ه ِرسممت شمميوخ القاضممي عيمماض‪ ،‬للقاضممي‬ ‫(‪ )4‬ال ممملة‪ ،‬بمممن بشمممكوال (ص ‪ .)335‬والمغنمممي‬
‫عياض (ص ‪.)115‬‬ ‫ال عفاء (‪.)529/2‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫واألقرب أن الكمالم يمه كمالم أقمران‪ ،‬جلبمه‬ ‫ت دددت هعيف يفعلعقدددعاليفلمدددايف كدددييفعيددد‪،‬يفمدددنيف‬
‫إليه ما كان له من الحظو لد الملك الكامم ‪،‬‬ ‫علكوب»(‪.)1‬‬
‫وتوليه مشيخة ار الحديث الكامليمة بالقماهر ‪،‬‬ ‫وترجمه ابن حجر يفمحعفعايفعيد‪،‬يف قمال‪« :‬كدانيف‬
‫مع حدَّ ته وكثر ا تقما لمخالفيمه؛ خالمة وقمد‬ ‫شددهخايففاضددال لممني كتابمما العجائممم التممي‬
‫ممأ الكممذابين كتابممه‪« :‬بيممان وضممع‬ ‫ألممي‬ ‫شاهدها ببال العمرب‪ .‬وكمان يحكمي حكايمات‬
‫الوضاعين رجم»(‪.)6‬‬ ‫مممن العجائممم التممي رآهمما بممال ‪ ،‬واهلل أعلممم‬
‫ب حتها‪ ،‬وأمايفسماع‪،‬يففص هل‪.‬يف‬
‫‪39‬يف‪-‬يفم محيفبنيفع د يفبدنيفم مدح يفعل داتم يف‬
‫وأور عممن أبممي يوسممي بممن أحمممد الحمما ظ‬
‫(تيف‪638‬نيف)‬ ‫علطائ يفعألنحل‬
‫(ت ‪484‬ه)(‪ )2‬قولممه‪ :‬بلغنممي أن أبمما القاسممم ابممن‬
‫ترجمممممه الممممذهبي مممماقال عممممن العممممز ابممممن‬ ‫عسممماكر تكلمممم الغر ممما ي‪ ،‬ومدددايفع متددد‪،‬يف اليف‬
‫عبدالسالم (ت ‪330‬ه) قوله يمه‪« :‬ندويفشدهخيف‬
‫(‪)7‬‬
‫أمهيا»(‪.)3‬‬
‫سوديفشدهع يفكدوعب»‪ .‬ثمم عقمم مدحعفعايفبقولمه‪:‬‬
‫‪38‬يف‪-‬يفعمدددريفبدددنيفعل دددن يفأبدددويفعلخطدددابيف‬
‫«ومايفعيحييفأنيفم هدييفعلدح نيفتعمدحيفكدوبا يفلكمن‬ ‫عألنحل يفعلمتهوريفبابنيف حهةيف(تيف‪636‬ن)يف‬
‫أثرت يه تلك الخلوات والجوع سا ا وخيما‬
‫ترجمممه الممذهبي بقولممه‪« :‬كددانيفمعروف دايفع دييف‬
‫ك دددرةيفع مددد‪،‬يفوفضدددائ ‪،‬يفبالمجازفدددةيفوعلدددحعاوايف‬
‫مقدمممة‬ ‫(‪ )6‬ا ظممر بتحقي م جمممال عممزون‪ ،‬وقممد ق م‬ ‫علعر ضة»(‪.)4‬‬
‫ذم الكذب‪ ،‬وضرور‬ ‫تحقيقه عن ابن حية قو‬
‫وترجمه ابن حجر مس ِ‬
‫مهبا ترجمتمه وإيمرا‬
‫التمييممز بممين ال ممحيأ وال ممعيي مممن الحممديث‪.‬‬
‫وألي المد اع عنمه المدكتور إبمراهيم بمن ال مدي‬ ‫النقممول عممن العلممماء ا امممه بالكممذب‪ ،‬بعممد‬
‫رسمالته‪ :‬حقيقممة المح ممر الممنخوذ باأل ممدلب ضممد‬ ‫ولفه إيا بقوله‪« :‬كانيفمنيفأوعهةيفعلع م»(‪.)5‬‬
‫الحمما ظ السممبتي أبممي الخيمماب ابممن حيممة‪ .‬وأ ممر‬
‫و بعدحيف يفوعهلليفأع دميف يفأنيف كدونيفندوعيفعلطعدنيف‬
‫راسممته بعنمموان‪:‬‬ ‫بالدراسممة الباحممث أ ممب وكمما‬
‫ويههايف يفم عيفنوعيفعل افظيفعلكبهر‪.‬يف‬
‫«الحا ظ أبو الخياب ابن حية السبتي وجهمو‬
‫ممال ذكممر اليعممون‬ ‫الحممديث» حيممث عقممد يهمما‬
‫الموجهة إلى ابن حية والجواب عنها (ص‪.)189‬‬ ‫(‪ )1‬ا ظر‪ :‬تاريخ مش (‪.)113،115 /45‬‬
‫(‪ )2‬هممو يوسممي بممن أحمممد بممن إبممراهيم الشمميرا ي ثممم‬
‫(‪ )7‬هو أبو محمد عمز المدين عبمدالعزيز بمن عبدالسمالم‬
‫البغممدا ي أبممو يعقمموب‪ ،‬لممو ‪ ،‬محممدب‪ ،‬حمما ظ‪،‬‬
‫السمممملمي (ت ‪330‬ه) لمممماحم كتمممماب‪ :‬قواعممممد‬
‫رحال‪ .‬ا ظر‪ :‬معجم المؤلفين (‪.)239/13‬‬
‫األحكام م الأ األ ام‪ ،‬اوممام المحمدب الفقيمه‬ ‫(‪ )3‬لسان الميزان (‪.)245،248/4‬‬
‫بقات المحدثين‬ ‫سليان العلماء‪ .‬ا ظر‪ :‬المعين‬ ‫(‪ )4‬تذكر الحفال (‪ 153/5‬ما بعدها)‪.‬‬
‫للذهبي (ص ‪.)210‬‬ ‫(‪ )5‬لسان الميزان (‪ 292/2‬ما بعدها)‪.‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫جمممد ممممن بيمممنهم إ النمممزر اليسمممير ممممن روا‬ ‫و ممرف جنممون‪ ،‬ولممني الت مما يي ت مموف‬
‫الحديث بالغرب اوسالمي‪.‬‬ ‫الفالسفة وأه الوحد ‪ ،‬قال أشياء منكر »(‪.)1‬‬
‫وأحسم أن ذلك راجع إلى أمور ثالثة هي‪:‬‬ ‫يفخ َ ددذيفبددنيفميصددور يفأبددويف‬
‫‪-41‬يف بددرعنهميفبددن َ‬
‫‪ - 1‬تشممممد علممممماء الغممممرب اوسممممالمي‬ ‫س اقيفعلغ اييفعل َّ يْهورييف‪.‬يف‬
‫الجممرح والتعممدي عموممما‪ ،‬وهممو ممما ممتو عنممه‬ ‫ترجمممه الممذهبي قممال‪َّ « :‬يددا يف يفعلمغددرب يف‬
‫التوقي من الروا ‪ ،‬مخا ة اليعن يهم‪.‬‬ ‫دددنيفعبدددنيفعلقطدددانيفبالمجازفدددةيف‬ ‫عتهمددد‪،‬يفأبدددويفعل‬
‫‪2‬يف‪ -‬كمممون الممممذهم الممممالكي المعتممممد‬ ‫وعلكوب»(‪.)2‬‬
‫الغمممرب اوسمممالمي ممممن مممف مبكمممر ‪ ،‬أقممم‬ ‫و ق م ابممن حجممر مماع ابممن عبممدالملك عنممه‬
‫المممذاهم اشممتما علممى أه م البممدع‪ ،‬الحاملممة‬ ‫نيفعبنيفعلقطدانيفوغدييفميد‪،‬يف‬ ‫بقوله‪:‬يف«هم‪،‬يفأبويفعل‬
‫لبعض المنتسبين إليها علمى وضمع األحا يمث؛‬
‫يفميقايفعألفاضدع يفوقدحيفنزند‪،‬يفعهلليفعدنيفكدعيفمدايف‬
‫تنييدا لمذاهبهم‪.‬‬
‫رمددا يفبدد‪ ،‬يفوعحَّ ل د‪،‬يفك دعيفم دنيفأخ دويفعيدد‪ ،‬يفوو َّثقددو يف‬
‫‪ -3‬تممممممنخر ظهممممممور الروايممممممة الغممممممرب‬
‫وعيفنق ‪.)3(»،‬‬ ‫وو‬
‫اوسمممالمي‪ ،‬وتزامنمممه ممممع الم مممنفات؛ حيمممث‬
‫ألبأ ا عتما عليها أكثر من الرواية‪.‬‬ ‫خامتة نأهم النتائج‬

‫النماظر تممراجم هممؤ ء المروا يجممد أهنممم‬ ‫تبين من خالل التتبع للوضع والوضاعين‬
‫قسمان‪:‬‬ ‫الغرب اوسالمي هبمذ الدراسمة‪ ،‬أن الوضمع‬
‫هذا القير قلي إلى جا م الوضع والوضماعين‬
‫علق ميفعألو ‪ :‬من سبوا إلى وضمع الحمديث‬
‫المشرق؛ بالعراق (الكو ة والب ر تحديدا)‬
‫حقيقة‪.‬‬
‫وبممالنظر عممد الوضممماعين عنممد ابممن عمممراق‬
‫علق ميفعل اي‪ :‬من سبوا إلى الكمذب يمما لمه‬
‫الكنا ‪ ،‬جد أ مه يتجماو األلمي وسمتمائة‪ ،‬و‬
‫لمملة بالحممديث مممن وجممو الكممذب؛ كسممرقة‬
‫الحممديث‪ ،‬وتركيممم المتممون علممى األسمما يد‪ ،‬أو‬
‫(‪ )1‬ميزان ا عتدال‪.)349/3( :‬‬
‫ا عاء الروايمة عممن لمم يلقمو ولمم يجمزهم ممن‬
‫(‪ )2‬ا ظممممر‪ :‬التكملممممة لكتمممماب ال مممملة‪ ،‬بممممن األبممممار‬
‫الشيوخ‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫(‪ .)159،140/1‬وكممذلك عمم الممذهبي ميممزان‬
‫سمبتهم‬ ‫بعض هؤ ء الروا إما مختلي‬ ‫موجزا مخت ِ را‪.‬‬
‫ا عتدال (‪ِ )30/1‬‬

‫إلى الغرب اوسمالمي‪ ،‬أو أهنمم مشمارقة و مدوا‬ ‫(‪ )3‬بحثت ذي التكملة عمن همذا الكمالم المذي سمبه‬
‫ابممن حجممر لممم أقممي عليممه‪ .‬ا ظممر‪ :‬لسممان الميممزان‬
‫إلممى المغممرب‪ ،‬أو أهنممم مغاربممة ألممال‪ ،‬ولكممن‬
‫(‪.)45،44/1‬‬
‫عاشوا حيا م المشرق‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫تقو مايفوعستحرعكايفوت قهقا يفوعهلليفتعالييفعلموفدقيف‬ ‫الروا المدا ع عن ا امهم بالوضع‪ ،‬ممنهم‬


‫علها ييف لييفعلصوعب‪.‬يف‬ ‫مممن يعتممد بروايمما م ا فممرا ا؛ حيممث إن الحم م‬
‫والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬ ‫على غيرهم وا مموا خيمن‪ .‬وممنهم ممن يعتمد‬
‫بروايا م إ متابعة؛ لليعن يهم بوجو اليعن‬
‫***يف‬
‫الخفيفة المحتملة‪ .‬ومنهم ممن تفيمد المتابعمة‬
‫املصادر واملراجع‬ ‫روايتهم شيةا؛ بنن كان اليعمن ميهم شمديدا‪،‬‬
‫‪ .1‬عألباطهدددددعيفوعلميددددداكهريفوعلصددددد ا يفوعلمتدددددانهر‬ ‫رجة تثبيت الوضع حقهم‪.‬‬ ‫وإن لم ي‬
‫للجورقمممممممما (ت‪453‬ه) تحقيمممممممم وتعليمممممممم ‪:‬‬
‫جمعت هذ الدراسة عمد ا ممن الروايمات‬
‫عبدالرحمن بن عبمدالجبار الفريموائي‪ ،‬مؤسسمة ار‬
‫الموضمموعة‪ ،‬المنسمموبة إلممى واضممعيها؛ مممما لممه‬
‫الممدعو التعليميممة الخيريممة‪ ،‬الهنممد‪ ،‬اليبعممة الرابعممة‪،‬‬
‫‪1522‬ه ‪2002‬م‪.‬‬ ‫أهميتمممممه إبرا هممممما وإظهارهممممما‪ ،‬وتعريمممممي‬
‫‪ .2‬أخبدداريفعللقهدداديفوعلم ددحثهن لمحمممد بممن حممارب‬ ‫المشمممتغلين بالحمممديث هبممما‪ ،‬وتيسمممير وتقريمممم‬
‫الخشممني (ت‪331‬ه) تحقيمم ‪ :‬ماريمما لويسمما أبمميال‬ ‫ا العهم عليها‪.‬‬
‫ولويب مو يال‪ ،‬مدريد ‪1991‬م‪.‬‬ ‫بعممممض الروايممممات لممممحيحة ذا مممما‪،‬‬
‫بمن حجمر العسمقال‬ ‫‪ .3‬ع وابةيف يفتمههدزيفعلصد ابة‬ ‫والكمممذب المقمممفن هبممما همممو ممممن جهمممة ا عممماء‬
‫(ت ‪842‬ه) تحقيممم ‪ :‬عممما ل أحممممد عبمممدالموجو‬
‫سماعها‪.‬‬
‫وعلي محمد معوض‪ ،‬ار الكتم العلمية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫بعممممض الروايممممات لممممحيحة المعنممممى‪،‬‬
‫اليبعة األولى‪1514 ،‬ه‪.‬‬
‫والكذب يها من جهة سبتها إلى النبي ﷺ‪.‬‬
‫‪ .4‬أعالميفمالقة أبمو عبمداهلل بمن عسمكر‪ ،‬وأبمو بكمر بمن‬
‫خميب‪ ،‬تقديم وتخمريو وتعليم ‪ :‬عبمداهلل الممرابط‬ ‫تحت هذ الدراسمة مجما ت للبحمث‬
‫الفغممي‪،‬يف ار الغممرب اوسممالمي‪ ،‬بيممروت ‪ ،‬اليبعممة‬ ‫موضمممموعات ذات ال مممملة؛ منهمممما‪ :‬موضمممموع‪:‬‬
‫األولى‪1520 ،‬ه ‪1999‬م‪.‬‬ ‫يف يفعلغددددربيف‬ ‫علمضدددد َّعلونيفمددددنيفروعةيفعل ددددح‬
‫‪ .5‬عألعددددالم للزركلممممي الدمشممممقي (ت ‪1393‬ه) ار‬ ‫ع سالم يفخالة ممع قمدان كتماب ابمن األبمار‬
‫العلم للماليين‪ ،‬اليبعة الخامب عشر ‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫الممذي قيم إ ممه تمييممز ثقممات األ دلسمميين عممن‬
‫‪ .6‬أعهدددانيفعلعصدددريفوأعدددوعنيفعليصدددر يفلمممالح المممدين‬
‫تجمعممت الممما العلميممة لهممذا‬
‫ضممعفائهم‪ ،‬وقممد َّ‬
‫ال فدي (ت‪535‬ه) المحق ‪ :‬علي أبو يد‪ ،‬و بي‬
‫أبمممو عشممممة‪ ،‬ومحممممد موعمممد‪ ،‬ومحممممو وسمممالم‬ ‫الموضوع أثناء إ جما همذ الدراسمة‪ ،‬وهمو قيمد‬
‫محمد‪ .‬قدم له‪ :‬ما ن عبدالقا ر المبار ‪ ،‬ار الفكر‬ ‫اوعمممدا للنشمممر إن شممماء اهلل تعمممالى‪ ،‬أسمممنل اهلل‬
‫المعالمممر‪ ،‬بيمممروت‪ ،‬ار الفكمممر‪ ،‬مشممم ‪ ،‬اليبعمممة‬ ‫التو ي والعون على إتمامه‪.‬‬
‫األولى‪1518 ،‬ه ‪1998‬م‪.‬‬ ‫نوعيفع نجازيفلهسيف اليفأساسدايفل ايدةيف لدييف‬
‫‪ .7‬ع كما يف يفرفتيفعالرتهابيفعنيفعلمؤت ذيفوعلمخت دذيف‬
‫يف يفنوعيفعلموضدوااليف‬ ‫علمز حيفمنيفعلحرعسةيفوعلب‬
‫بمممن مممماكو‬ ‫يفعألسدددماديفوعلكيدددييفوعألن ددداب‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫‪.17‬تار خيفقضاةيفعألنحلس (المرقبة العليا ميمن يسمتح‬ ‫(ت‪554‬ه) ار الكتممم العلميممة‪ ،‬بيممروت‪ ،‬اليبعممة‬
‫الق مماء والفتيمما) ألبممي الحسممن علممي بممن عبممداهلل‬ ‫األولى ‪1990 1511‬م‪.‬‬
‫المممالقي (ت‪ :‬حممو ‪592‬ه) المحق م ‪ :‬لجنممة إحيمماء‬ ‫‪ .8‬ع لماايف لييفمعرفدةيفأودو يفعلروع دةيفوتقههدحيفعل دماا‬
‫ار اآل ماق الجديمد ‪ ،‬ار اآل ماق‬ ‫الفاب العربمي‬ ‫للقاضي عياض (ت‪455‬ه) المحق ‪ :‬أحمد لقر‪،‬‬
‫الجديممممد ‪ ،‬بيممممروت‪ ،‬اليبعممممة الخامسممممة‪1503 ،‬ه‬ ‫ار المممفاب‪ ،‬المكتبمممة العتيقمممة‪ ،‬القممماهر ‪ ،‬اليبعمممة‬
‫‪1983‬م‪.‬‬ ‫األولى‪1359 ،‬ه ‪1950‬م‪.‬‬
‫بمممن حجممممر‬ ‫‪.18‬تبصدددهريفعلميتبددد‪،‬يفبت ر دددريفعلمتدددتب‪،‬‬ ‫‪ .9‬علب ريفعلعمهقيف يفمرو اتيفعبنيفعلصدح ق يفألحممد بمن‬
‫العسقال (ت‪842‬ه) تحقي ‪ :‬محمد علي النجار‪،‬‬ ‫ال دي ‪ ،‬ار الكتبي‪ ،‬القاهر ‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫مراجعة‪ :‬علمي محممد البجماوي‪ ،‬المكتبمة العلميمة‪،‬‬ ‫‪.11‬بغهددةيفعلم ددتمسيف يفتددار خيفريددا يفأنددعيفعألنددحلس‪،‬‬
‫بيروت ‪.‬‬ ‫ألحمد بن يحيى أبو جعفر ال مبي (ت ‪499‬ه) ار‬
‫‪.19‬تدددددوكرةيفعل لددددداظ (أ مممممراف أحا يمممممث كتممممماب‬ ‫الكاتم العربي‪ ،‬القاهر ‪1935 ،‬م‪.‬‬
‫المجمممممروحين بمممممن حبمممممان) بمممممن القيسمممممرا‬ ‫بمن‬ ‫‪.11‬علبهانيفعلمغربيف يفأخباريفعألندحلسيفوعلمغدرب‬
‫(ت‪405‬ه) تحقيم ‪ :‬حمممدي عبدالمجيممد السمملفي‪،‬‬ ‫عممذاري المراكشممي (ت‪ :‬حممو ‪394‬ه) ار الثقا ممة‪،‬‬
‫ار ال ممميعي للنشممر والتو يممع‪ ،‬الريمماض‪ ،‬اليبعممة‬ ‫بيروت‪ ،‬اليبعة الثالثة‪1983 ،‬م‪.‬‬
‫األولى‪1514 ،‬ه ‪1995‬م‪.‬‬ ‫‪.12‬تار خيفعبنيف ونس يفلعبدالرحمن بن أحمد بمن يمو ب‬
‫‪.21‬تددوكرةيفعل لدداظ للممذهبي (ت‪558‬ه) ار الكتممم‬ ‫ال ممد (ت‪355‬ه) ار الكتممم العلميممة‪ ،‬بيممروت‪،‬‬
‫العلمية بيروت‪ ،‬اليبعة األولى‪1998 1519 ،‬م‪.‬‬ ‫اليبعة األولى‪1521 ،‬ه‬
‫‪.21‬تددرعثيفعلمغاربددة محمممد بممن عبممداهلل التليممدي‪ ،‬ار‬ ‫‪.13‬تدددار خيفبغدددحع للخييمممم البغمممدا ي (ت‪533‬ه)‬
‫البشائر اوسالمية‪ ،‬بيروت‪1994 1513 ،‬م‪.‬‬ ‫المحقمممم ‪ :‬بشممممار عمممموا معممممروف‪ ،‬ار الغممممرب‬
‫يفللقاضي عياض‬ ‫‪.22‬ترتهايفعلمحعرميفوتقر ايفعلم ال‬ ‫اوسممممالمي‪ ،‬بيممممروت‪ ،‬اليبعممممة األولممممى‪1522 ،‬ه‬
‫(ت‪455 :‬ه)يفالمحقمممم ‪ :‬جمممممزء ‪ :1‬ابممممن تاويمممممت‬ ‫‪2002‬م‪.‬‬
‫الينجممممي‪1934 ،‬م ‪ -‬جممممزء ‪ :5 ،3 ،2‬عبممممدالقا ر‬ ‫‪.14‬تددار خيف متددق ابممن عسمماكر (ت‪451‬ه) المحق م ‪:‬‬
‫ال حراوي‪ 1950 - 1933 ،‬م ‪ -‬جمزء ‪ :4‬محممد‬ ‫عمممرو بممن غرامممة العمممروي‪ ،‬ار الفكممر لليباعممة‬
‫بممن شممريفة ‪ -‬جممزء ‪ :8 ،5 ،3‬سممعيد أحم مد أعممراب‬ ‫والنشر والتو يع‪1514 ،‬ه ‪1994‬م‪.‬‬
‫‪1983 -1981‬م‪.‬‬ ‫‪.15‬تدددار خيفع مددداديفعألندددحلس لعبمممداهلل بمممن محممممد‪،‬‬
‫‪.23‬علتكم دددةيفلكتدددابيفعلصددد ة لمحممممد بمممن عبممممداهلل‬ ‫المعممروف بممابن الفرضممي (ت‪503‬ه) عنممي بنشممر ‪،‬‬
‫الق ممممماعي البلنسمممممي المعمممممروف بمممممابن األبمممممار‬ ‫ولمممححه ووقمممي علمممى بعمممه‪ :‬عمممزت العيمممار‬
‫(ت‪348‬ه) المحقمممم ‪ :‬عبدالسممممالم الهممممرا‪ ،،‬ار‬ ‫الحسيني‪ ،‬مكتبة الخا جي‪ ،‬القاهر ‪ ،‬اليبعة الثا يمة‪،‬‬
‫الفكر لليباعة‪ ،‬بيروت‪1514 ،‬ه ‪1994‬م‪.‬‬ ‫‪1508‬ه ‪1988‬م‪.‬‬
‫‪.24‬تيز ددد‪،‬يفعلتدددر عةيفعلمرفوعدددةيفعدددنيفعألخبددداريفعلتددديهعةيف‬ ‫بمن اليحمان (ت‪585‬ه)‬ ‫‪.16‬تار خيفع ماديفأنعيفمصر‬
‫علموضددددوعة بممممن ِعممممراق الكنمممما (ت‪933‬ه)‬ ‫تحقيم ‪ :‬محمممو الحممدا ‪ ،‬ار العالمممة‪ ،‬الريمماض‪،‬‬
‫المحق ‪ :‬عبدالوهاب عبداللييي‪ ،‬وعبداهلل محممد‬ ‫اليبعة األولى‪1508 ،‬ه‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪997‬‬


‫د‪ .‬حممد أكجيم‬

‫بممن حممارب الخشممني‪،‬‬ ‫‪.34‬طبقدداتيفع مدداديف فر قهددة‬ ‫ال ممدي الغممماري‪ ،‬ار الكتممم العلميممة‪ ،‬بيممروت‪،‬‬
‫تحقي ‪ :‬محمد عزب‪ ،‬مكتبة مدوبلي‪ ،‬القاهر ‪.‬‬ ‫اليبعة األولى‪1399 ،‬ه‪.‬‬
‫‪.35‬طبقدداتيفع مدداديف فر قهددة يفوكتددابيفطبقدداتيفع مدداديف‬ ‫بمممممن حجمممممر العسمممممقال‬ ‫‪.25‬تهدددددو ايفعلتهدددددو ا‬
‫تددونس يفألبممي العممرب التميم مي المغربممي او ريقممي‬ ‫(ت‪842‬ه) ميبعة ائر المعارف النظاميمة‪ ،‬الهنمد‪،‬‬
‫(ت ‪333‬ه) ار الكتاب اللبنا ‪ ،‬بيروت ‪.‬‬ ‫اليبعة األولى‪1323 ،‬ه‬
‫بمممن حبمممان البسمممتي (ت‪345‬ه) ائمممر‬ ‫‪.26‬عل قدددات‬
‫‪.36‬علعق دحيفعل مددهنيفريفتددار خيفعلب دحيفعألمددهن لمحمممد بممن‬
‫المعارف العثما ية بحيدر آبا ‪ ،‬الدكن الهند‪ ،‬اليبعة‬
‫أحممممممد الحسمممممني الفاسمممممى المكمممممي (ت‪832‬ه)‬
‫األولى‪1953 1393 ،‬م‪ .‬يف‬
‫المحقممم ‪ :‬محممممد عبمممدالقا ر عيممما‪ ،‬ار الكتمممم‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬اليبعة األولى‪1998 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.27‬يووةيفعلمقتبسيف يفهكريفوالةيفعألنحلس يفألبي عبمداهلل‬
‫‪.37‬علغيهدة يففهرسدتيفشدهوخيفعلقاضد يفعهداب للقاضممي‬ ‫الحميمممدي (ت‪588‬ه) المممدار الم مممرية للتمممنليي‬
‫عياض (ت‪455‬ه) المحق ‪ :‬ماهر هير جمرار‪ ،‬ار‬ ‫والنشر‪ ،‬القاهر ‪1933 ،‬م‪.‬‬
‫الغممممممرب اوسممممممالمي‪ ،‬اليبعممممممةاألولى‪1502 ،‬ه‬ ‫باجيفعلمونايف يفمعرفةيفأعهدانيفع مداديفعلمدونا‬
‫َّ‬ ‫‪.28‬علح‬
‫‪1982‬م‪.‬‬ ‫وبراهيم بن علي بن رحون اليعممري (ت ‪599‬ه)‬
‫‪.38‬ف ْهدددر يفعللهدددار يفوعألثبددداتيفومعجدددميفعلمعدددايميف‬ ‫ار الكتم العلمية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫دددالت لمحممممد عبمممدالحي‬ ‫وعلمتدددهخاتيفوعلم‬ ‫‪.29‬علددوخهرةيف يفم اس دنيفأن دعيفعلجز ددرة ألبممي الحسممن‬
‫الكتا (ت‪1382‬ه) المحق ‪ :‬إحسان عبما‪ ،،‬ار‬ ‫علمممي بمممن بسمممام الشمممنفيني (ت‪452‬ه) المحقممم ‪:‬‬
‫الغممممرب اوسممممالمي‪ ،‬بيممممروت‪ ،‬اليبعممممة الثا يممممة‪،‬‬ ‫إحسان عبا‪ ،،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬ليبيا‪ ،‬تو ب‪.‬‬
‫‪1982‬م‪.‬‬ ‫‪.31‬ه ددددعيفمهددددزعنيفعالعتددددحع لعبممممدالرحيم العراقممممي‬
‫‪.39‬فددوعتيفعلوفهددات لمحمممد بممن شمماكر لممالح الممدين‬ ‫(ت‪803‬ه) المحق ‪ :‬علي محمد معوض‪ ،‬وعما ل‬
‫(ت‪535‬ه) المحق م ‪ :‬إحسممان عبمما‪ ،،‬ار لمما ر‪،‬‬ ‫أحمد عبمدالموجو ‪ ،‬ار الكتمم العلميمة‪ ،‬بيمروت‪،‬‬
‫بيمممروت‪ ،‬اليبعمممة األولمممى‪ ،‬الجمممزء‪1953 1 :‬م‪،‬‬ ‫اليبعة األولى‪1513 ،‬ه ‪1994‬م‪.‬‬
‫الجزء‪1955 -5 ،3 ،2 :‬م‪.‬‬ ‫‪.31‬علدو عيفوعلتكم دةيفلكتداب يفعلموودو يفوعلصد ة ألبممي‬
‫صاصيفوعلمدوكر ن‪ ،‬بمن الجمو ي (ت‪495‬ه)‬
‫‪.41‬علق َّ يف‬ ‫عبداهلل محمد بن عبدالملك األ ماري المراكشمي‬
‫المحقمممم ‪ . :‬محمممممد ليفممممي ال ممممباغ‪ ،‬المكتممممم‬ ‫(ت‪503‬ه) حققممة وعلمم عليممه‪ :‬إحسممان عبمما‪،،‬‬
‫اوسممممالمي‪ ،‬بيممممروت‪ ،‬اليبعممممة الثا يممممة‪1509 ،‬ه‬ ‫ومحمممد بممن شمممريفة‪ ،‬وبشممار عمموا معمممروف‪ ،‬ار‬
‫‪1988‬م‪.‬‬ ‫الغممممرب اوسممممالمي‪ ،‬تممممو ب‪ ،‬اليبعممممة األولممممى‪،‬‬
‫‪.41‬علكامدعيف يفضددعلاديفعلريدا ألبممي أحممد بممن عممدي‬ ‫‪2012‬م‪.‬‬
‫الجرجمممما (ت‪334‬ه) تحقيمممم ‪ :‬عمممما ل أحمممممد‬ ‫‪.32‬سددددهريفأعددددالميفعليددددبالد للممممذهبي (ت‪558‬ه) ار‬
‫عبدالموجو ‪ ،‬وعلمي محممد معموض‪ ،‬وعبمدالفتاح‬ ‫الحديث‪ ،‬القاهر ‪ ،‬بعة‪1525 :‬ه ‪2003‬م‪.‬‬
‫أبمممو سمممنة‪ ،‬ار الكتمممم العلميمممة‪ ،‬بيمممروت‪ ،‬اليبعمممة‬ ‫بمممن بشمممكوال‬ ‫‪.33‬علصددد ةيف يفتدددار خيفأئمدددةيفعألندددحلس‬
‫األولى‪1518 ،‬ه‪1995‬م‪.‬‬ ‫(ت‪458‬ه) عنممي بنشممر ولممححه وراجممع ألممله‪:‬‬
‫‪.42‬علكتددذيفعل هدد يفعمدددنيفرمدد يفبوضددتيفعل دددح‬ ‫عممزت العيممار الحسمميني‪ ،‬مكتبممة الخمما جي‪ ،‬اليبعممة‬
‫ل هممممان الممممدين الحلبممممي‪ ،‬سممممبط ابممممن العجمممممي‬ ‫الثا ية‪1355 ،‬ه ‪1944‬م‪.‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫الوضع والوضاعون يف الغرب اإلسالمي‬

‫المعروف بمقدممة ابمن‬ ‫‪.51‬معرفةيفأنوعايفع وميفعل ح‬ ‫(ت‪851‬ه) المحقممم ‪ :‬لمممبحي السمممامرائي‪ ،‬عمممالم‬
‫ال الح (ت‪353‬ه) المحق ‪ :‬مور المدين عمف‪ ،‬ار‬ ‫الكتممم‪ ،‬مكتبممة النه ممة العربيممة‪ ،‬بيممروت‪ ،‬اليبعممة‬
‫األولى‪1505 ،‬ه‪1985‬م‪.‬‬
‫الفكمممر‪ ،‬سممموريا‪ ،‬ار الفكمممر المعالمممر‪ ،‬بيمممروت‪،‬‬
‫‪.43‬ل دددانيفعلعدددرب لمحممممد بمممن مكمممرم‪ ،‬ابمممن منظمممور‬
‫‪1503‬ه ‪1983‬م‪.‬‬
‫او ريقممى (ت‪511‬ه) ار لمما ر‪ ،‬بيممروت‪ ،‬اليبعممة‬
‫يف يفعلمغدددربيفعألقصدددي‬ ‫‪َ .52‬م ْع مدددةيفعلقدددرآنيفوعل دددح‬
‫الثالثة‪1515 ،‬ه‪.‬‬
‫لعبدالعزيز بن عبداهلل‪ ،‬إ ار الثقا ة والنشمر‪ ،‬جامعمة‬
‫بمن حجمر العسمقال (ت‪842‬ه)‬ ‫‪.44‬ل انيفعلمهدزعن‬
‫اومام محمد بن سعو اوسالمية‪ ،‬المملكة العربيمة‬
‫المحقم ‪ :‬ائمر المعمرف النظاميمة‪ ،‬الهنمد‪ ،‬مؤسسمة‬
‫السعو ية‪1504 ،‬ه ‪1984‬م‪.‬‬
‫األعلممممي للميبوعمممات‪ ،‬بيمممروت‪ ،‬اليبعمممة الثا يمممة‪،‬‬
‫‪.53‬علمعهنيف يفطبقاتيفعلم دحثهن للمذهبي (ت‪558‬ه)‬
‫‪1390‬ه ‪1951‬م‪.‬‬
‫المحق ‪ . :‬همام عبمدالرحيم سمعيد‪ ،‬ار الفرقمان‪،‬‬
‫‪.45‬علمجروحهنيفمنيفعلم حثهنيفوعلضعلاديفوعلمتروكهن‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األر ن‪ ،‬اليبعة األولى‪1505 ،‬ه‪.‬‬
‫بن حبمان البسمتي (ت ‪345‬ه) المحقم ‪ :‬محممو‬
‫‪.54‬علمغْي يف يفعلضعلاد‪ ،‬للذهبي‪ ،‬المحقم ‪ :‬مور المدين‬
‫إبمراهيم ايمد‪ ،‬ار الموعي‪ ،‬حلمم‪ ،‬اليبعمة األولمى‪،‬‬
‫عف‪ ،‬ار إحياء الفاب‪ ،‬قير‪.‬‬
‫‪1393‬ه‪.‬‬
‫ددديةيف يفبهدددانيفك هدددريفمدددنيفعألحا ددد يف‬ ‫‪.55‬علمقاودددحيفعل‬
‫‪.46‬علمدددحخعيف لدددييفعلصددد هل ألبمممي عبمممداهلل الحممماكم‬
‫علمتددتهرةيفع دييفعألل ددية لعبممدالرحمن السممخاوي‬
‫النيسابوري (ت‪504‬ه) المحق ‪ :‬ربيع ها ي عمير‬
‫(ت ‪902‬ه) المحق ‪ :‬محمد عثممان الخشمت‪ ،‬ار‬ ‫الممممدخلي‪ ،‬مؤسسمممة الرسمممالة‪ ،‬بيمممروت‪ ،‬اليبعمممة‬
‫الكتاب العربي‪ ،‬بيمروت‪ ،‬اليبعمة األولمى‪1504 ،‬ه‬ ‫األولى‪1505 ،‬ه‪.‬‬
‫‪1984‬م‪.‬‬ ‫‪.47‬معجدميفعلب ددحعن ليمماقوت الحممموي (ت‪323‬ه) ار‬
‫يفوع ومدددد‪،‬‬ ‫‪.56‬مقدددداالتيفوم اضددددرعتيف يفعل ددددح‬ ‫لا ر‪ ،‬بيروت‪ ،‬اليبعة الثا ية‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫(المجموعممة األولممى) وبممراهيم بممن ال ممدي ‪ ،‬ار‬ ‫‪.48‬علمعجددددددميفعلمخددددددتايفبالم ددددددحثهن للممممممذهبي‬
‫البشائر اوسالمية‪1523 ،‬ه ‪2002‬م‪.‬‬ ‫(ت‪558‬ه) تحقيممم ‪ . :‬محممممد الحبيمممم الهيلمممة‪،‬‬
‫بن الجمو ي (ت‪495‬ه) تحقيم ‪:‬‬ ‫‪.57‬علموضوعات‬ ‫مكتبة ال دي ‪ ،‬اليمائي‪ ،‬اليبعمة األولمى‪1508 ،‬ه‬
‫عبمممدالرحمن محمممممد عثممممان‪ ،‬المكتبممممة السمممملفية‬ ‫‪1988‬م‪.‬‬
‫بالمدينة المنور ‪.‬‬ ‫‪.49‬معجميفعلمدؤللهن لعممر رضما كحالمة (ت‪1508‬ه)‬

‫بمممن حجمممر‬ ‫‪.58‬عليكدددتيفع دددييفكتدددابيفعبدددنيفعلصدددال‬ ‫مكتبة المثنمى‪ ،‬بيمروت‪ ،‬ار إحيماء المفاب العربمي‪،‬‬
‫العسممقال ‪ ،‬المحق م ‪ :‬ربيممع بممن همما ي المممدخلي‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬
‫عما البحث العلمي بالجامعة اوسالمية‪ ،‬المدينة‬ ‫‪.51‬معجميفمقا هسيفعل غدة ألحممد بمن مار‪ ،‬القزوينمي‬
‫المنور ‪ ،‬المملكة العربية السعو ية‪.‬‬ ‫(ت‪394‬ه) المحق م ‪ :‬عبدالسممالم محمممد هممارون‪،‬‬
‫ار الفكر‪1399 ،‬ه ‪1959‬م‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬مجال القديم‬

‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أيب سامل العياشي‬


‫(ت‪4202‬هث)‬
‫‪‬‬
‫د‪ .‬مجال القدمي‬
‫باحث مؤهل مبركز الدراسات واألحباث وإحياء التراث بالرابطة احملمدية للعلماء‬

‫والت وف عليه أكثر من غيرهمما‪ ،‬لكنمه حاضمر‬ ‫يتنمماول هممذا البحممث جا بمما علميمما بممار ا‬
‫تكوينه العلمي ومنعكب بشك بار‬ ‫بقو‬ ‫شخ ية العالمة أبي سالم عبداهلل بن محمد بن‬
‫بعض مؤلفاته‪.‬‬ ‫أبممي بكممر العياشممي(ت‪1090‬ه)‪ ،‬أحممد العلممماء‬
‫وقد تناولت الحديث عمن ذلمك مبحثمين‪،‬‬ ‫الكبار الذين عر هم المغرب القرن الهجمري‬
‫األول منهما الحمديث عمن التكموين العلممي‬ ‫الحمما ي عشممر‪ ،‬وهممو مثممال للعممالم الموسمموعي‬
‫بيان مظاهر عنايته‬ ‫والحديثي للرج ‪ ،‬والثا‬ ‫المشمممار المممذي جممممع بمممين مختلمممي العلممموم‬
‫بالحديث من خالل بعض مؤلفاته‪ ،‬مستمدا من‬ ‫العقليممة والنقليممة‪ ،‬مممن قممه‪ ،‬وألممول‪ ،‬وعقيممد ‪،‬‬
‫اهلل العون والسدا ‪.‬‬ ‫ومني ‪ ،‬ولغة‪ ،‬وأ ب‪ ،‬وسلو ‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وكمان‬
‫لممه أثممر كبيممر علممى الحركممة الفكريممة ع ممر ‪،‬‬
‫املبحث الو ‪ :‬التبوين العلمي واحلديني‬
‫وبعمممد ممممن خمممالل الم مممنفات الكثيمممر التمممي‬
‫ليب سامل‬
‫تركها‪.‬‬
‫أسمهمت بشمك‬ ‫(‪)1‬‬
‫لقد تداخلت عد عوام‬
‫ومممن هممذ العلمموم التممي ضممرب يهمما هممذا‬
‫كبيممر بلممور الفكممر العلمممي عنممد أبممي سممالم‬
‫الرج بسهم كبير علم الحديث الشريي روايمة‬
‫(‪ )1‬قمممد ذكر ممما بحمممث «المممفاب الفقهمممي لعلمممماء‬ ‫و راية‪ ،‬سيما يما يتعل بجا م الرواية منه‪،‬‬
‫تا ياللمت القممرن(‪11‬ه) بممين التنموع والغنممى‪ ،‬أبممو‬ ‫همممذ الورقمممات‪،‬‬ ‫وهمممو مممما حاولمممت إبمممرا‬
‫سممالم العياشممي أ موذجمما‪ ،‬تعريممي وتوثيم »‪ ،‬الممذي‬
‫خ ولا وأن هذا الجا مم ممن الجوا مم التمي‬
‫شمماركت بممه ممدو المممذهم المممالكي بتا ياللممت‬
‫الكم ‪ :‬الجممذور التاريخيممة وا متممدا ات العلميممة‬
‫لم تن حظها ممن البحمث يمما أقميم حمول همذا‬
‫والح ممارية التممي ظمهمما ري م البحممث الممفاب‬ ‫العلم ممن راسمات‪ ،‬أو تحقيم بعمض كتبمه‪،‬‬
‫الشممرعي والفكممري لسجماسممة وتا ياللممت‪ ،‬و ريم‬ ‫ظممممري إلممممى غلبممممة األ ب‬ ‫وذلممممك راجممممع‬
‫‪‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أبي سامل العياشي (ت‪0101‬هـ)‬

‫اليلبممة ويشممجعهم(‪ ،)3‬وعلمممى يديممه تربممى أبمممو‬ ‫العياشممي(‪ )1‬يفأبر همما ظممروف النشممن والتعلمميم‪،‬‬
‫سالم‪ ،‬و كنفمه شمن‪ ،‬وهمو المذي أشمرف علمى‬ ‫معلوم أ ه ينتمي إلى بيت علمي عري تسلس‬
‫تربيته وتعليمه‪ ،‬وعلى يديه أخذ القمرآن الكمريم‬ ‫يممه العلممماء والفقهمماء والع َّب ما ‪ ،‬ورأ النممور‬
‫ومبمما ئ العلمموم‪ ،‬وقممد لممدّ ر هرسممته الحا لممة‬ ‫هممذا البيممت ليلممة الخممميب أواخممر شممعبان سممنة‬
‫«اقتفاء األثر» بفجمته‪ ،‬قال‪«:‬أولهم وأو هم م‬ ‫(‪1035‬ه)(‪ )2‬يفولمما ت و تممه و شممنته بدايممة‬
‫أي شيوخه م بالتقمديم والمدي أسمكنه اهلل سميأ‬ ‫إشعاع الزاوية العياشية التي أسسها أبو محممد‬
‫نحس من‬ ‫جنتممه‪ ،‬وتغمممد ا وإيمما برحمتممه‪ ،‬ربمما‬ ‫بن أبي بكر سنة(‪1055‬ه) ‪ ،‬بغرض شمر العلمم‬
‫وغذا بنفائب علومه نحسن تغذيتي‪،‬‬ ‫تربيتي‪َّ ،‬‬ ‫وتربية النا‪ ،،‬وكان محبما للعلمم وأهلمه يقمرب‬
‫ممر » إلمى أن‬
‫قرأت عليه القرآن العظميم غيمر مما ّ‬
‫‪‬‬
‫قمممال‪« :‬ولمممم يمممزل يتعاهمممد بولمممايا النا عمممة‬
‫البحث اللغة واآل اب والفنون بمنيقة تا ياللمت‬
‫ومواعظه البالغة‪ ،‬وكتم لي من ذلمك مما أرجمو‬ ‫بالكليممة المتعممد التخ ممات بالرشمميدية يممومي‬
‫ال كممة وح ممول البغيممة التمسممك بممه إن شمماء‬ ‫‪ 08-05‬ماي ‪2015‬م‪.‬‬
‫اهلل»‪ ،‬وتممممممو سممممممنة(‪1035‬ه)(‪ ،)4‬و هممممممذ‬ ‫(‪ )1‬من م ا ر ترجمته وأخبار ‪ :‬اقتفاء األثر بعد ذهاب‬
‫أهمم األثممر‪ ،‬واوعممالم بمممن غمم مممن أهمم القممرن‬
‫المرحلة تلقى أي ا عن شيوخ الزاوية(‪.)5‬‬
‫الحممممممما ي عشمممممممرللو لي (ص‪ ،)235‬و وائمممممممد‬
‫شيوخه ضا الحد ث من قرأ يهم من كتب‪:‬‬ ‫ا رتحمممممممال للحمممممممموي(‪ ،)359/5‬واوحيممممممماء‬
‫وا تعمممماش لعبممممداهلل بممممن عمممممر العياشممممي(ق ‪22‬‬
‫بعد أن ق ى أبو سمالم و مر العلممي ببلمد‬
‫مخيو )‪ ،‬ولمفو ممن ا تشمرل را (ص‪،)324‬‬
‫وأخذ مما عنمد شميوخ اويمة والمد بمدأت فسمه‬ ‫و شمر المثمما للقمما ري(‪ ،)245/2‬والتقمما الممدرر‬
‫م إلى الرحلة إلى بعمض المراكمز العلميمة‬ ‫ِ‬
‫تشرئ ُّ‬ ‫لممه(ص‪ ،)212‬وإرقمما الوا ممد القالممد لمحمممد بممن‬
‫المممذائع لممميت علمائهممما‪ ،‬قمممام بمممنول رحالتمممه‬ ‫حممممز العياشمممي(ابتمممداء ممممن ص‪ 33‬مخيمممو )‪،‬‬
‫و بقممات الح مميكي(‪ ،)393/2‬وعجائممم اآلثممار‬
‫الداخليمممة سمممنة (‪1043‬ه) حمممين ا تقممم إلمممى‬
‫للجممممم (‪ ،)114/1‬وشممممممجر النمممممور الزكيممممممة‬
‫الزاويمممة النالمممرية بتمممامكروت التمممي كمممان لهممما‬ ‫(ص‪ ،)315‬والفكمممر السمممامي(‪)312/2‬و همممر‪،‬‬
‫إشعاع علمي كبير ببال رعة‪ ،‬وح ر مجمالب‬ ‫الفهمممممممار‪ ، ،)832/2( ،‬واليواقيمممممممت الثمينمممممممة‬
‫شممميخها الشممميخ محممممد بمممن المممر المممدرعي‬ ‫(ص‪ ،)158‬واألعممممالم(‪ ،)129/5‬ومقممممال‪ :‬مممممن‬
‫أعالم األ ب المغربي‪ :‬أبو سالم العياشي‪ ،‬لمحممد‬
‫األخ ممممممر منشممممممور بممممممدعو الحمممممم سممممممنة ‪13‬‬
‫(‪ )3‬ا ظر مقدمة تحقي اقتفاء األثر(ص‪.)29‬‬ ‫ع‪(1‬ص‪ ،)135‬وأبمممو سمممالم العياشمممي المت ممموف‬
‫(‪ )4‬ترجمتممه ‪ :‬اقتفمماء األثممر(ص‪ ،)103‬ولممفو مممن‬ ‫األ يم لعبداهلل بن ر العلوي‪.‬‬
‫ا تشر(ص‪.)252‬‬ ‫(‪ )2‬شمممممممر المثممممممما (‪ ،)245/2‬واوعمممممممالم بممممممممن‬
‫(‪ )5‬أبو سالم العياشي المت وف األ يم(ص‪.)85‬‬ ‫غ (ص‪.)235‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬مجال القديم‬

‫وإسمماعًا واعيمًا لمخابةهممما‪ ،‬مستح مر ًا للجمممع‬ ‫(ت‪1084‬ه)(‪ ،)1‬الفقممه والتفسممير والحممديث‬


‫بمين مشممكليهما‪ ،‬مقمرر ًا لم ممامينهما بلسمان الفقممه‬ ‫والنحو والت وف(‪.)2‬‬
‫والت مموف والحممديث‪ ،‬قممال العالمممة عبممدالحي‬ ‫ثم بعد ذلك شمد الرحلمة إلمى ما‪ )3(،‬عالممة‬
‫الكتا ‪« :‬وله حواش على ال محيأ جمعمت ممن‬ ‫العلمممم ع مممر التمممي كا مممت عمممامر بالعلمممماء‬
‫تقارير يها وائد وتح ميالت» ‪ ،‬أخمذ عنمه أبمو‬
‫(‪)6‬‬
‫والعار ين‪ ،‬حيث جمع بين العلم بمختلمي نو مه‬
‫سالم جملة ممن ال محيحين والمو من والشممائ‬ ‫وعلومه‪ ،‬وبين الفبية والسلو ‪ ،‬وهنما أخمذ عمن‬
‫وغيرهمما‪ ،‬كممما أجمما سممائر مروياتممه‪ ،‬وكتممم لممه‬ ‫جملة من األعالم‪ ،‬وكان ممن أبمر هم الحمديث‬
‫اوجا بذلك ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫وعلومه‪:‬‬
‫كممما مكنتممه رحالتممه الحجيممة مممن ا لتقمماء‬ ‫‪ .1‬يفعلتدددددددهخيفعبدددددددحعلقا ريفبدددددددنيفع ددددددد يف‬
‫بمممبعض علمممماء المشمممرق كم مممر والحمممرمين‬ ‫عللاس د (ت‪1091‬ه)(‪ ،)4‬ومممما يممدل علممى مكا تممه‬
‫الشممريفين‪ ،‬وأخممذ عممنهم بعممض كتممم الحممديث‬ ‫عنمممد مممما جممماء علمممى لسممما ه ولمممفه بقولمممه‪:‬‬
‫رواية و راية‪،‬يففمنيفشهوخ‪،‬يفبمصر‪:‬‬ ‫ما مممه‪،‬‬ ‫«المحقممم العمممارف الممممدق ‪ ،‬أورع أهممم‬
‫دددنيفع دد يفبددنيفم مدددحيف‬ ‫‪ .2‬علتددهخيفأبددويفعل‬ ‫وأثبت أه أوا مه‪ ،‬شميخ اوسمالم وحسمنة الليمالي‬
‫عأليهددوري(ت‪1033‬ه)(‪ ،)8‬سمممع عليممه بعممض‬ ‫واأليام مذكر الغا م والناسمي»(‪ ،)5‬أخمذ عنمه علمم‬
‫ثالثيمممات البخممماري‪ ،‬وبعمممض عشممماريات ابمممن‬ ‫الحممديث‪ ،‬الممذي ا تهممت إليممه رياسممته ع ممر ‪،‬‬
‫حجمممر‪ ،‬وثالثيمممات ابمممن ماجمممه‪ ،‬والمسلسممم‬ ‫وكان قائمًا علمى ال محيحين ا تسماخًا وسمماعًا‬
‫بالم ممما حة‪ ،‬وقمممول‪« :‬السمممالم علممميكم» ممممن‬
‫(‪ )1‬ترجمتمه اقتفماء األثمر(ص‪ ،)113‬واوعمالم بمممن‬
‫غ (ص‪ ،)252‬و شر المثا (‪.)211/2‬‬
‫(‪ )6‬هر‪ ،‬الفهار‪.)535/2(،‬‬ ‫(‪ )2‬ا ظمممر‪ :‬أبمممو سمممالم العياشمممي المت ممموف األ يمممم‬
‫(ص‪ ،)85‬ومقدمة تحقي اقتفاء األثر(ص‪.)30‬‬
‫(‪ )7‬ا ظر اقتفاء األثر(ص‪ ،)110‬وأور القا ري شر‬
‫(‪ )3‬يتحممدب المفجمممون ألبممي سممالم أن هممذا ا تقممال‬
‫المثما (‪ ،)1090/2‬م اسممتدعاء اوجما الممذي‬
‫كان قسريا عندما قام المولى الرشميد بفحيم أسمر‬
‫كتبممه أبممو سمالم‪ ،‬و م اوجمما التممي كتبهمما الشمميخ‬
‫العياشممي إلمممى مما‪ ،‬بعمممد ق ممائه علمممى المممد ئيين‬
‫عبدالقا ر الفاسي‪ ،‬وهذ تسمى اوجا ال مغر ‪،‬‬
‫وتخريم اويتهم‪ ،‬أل ه كان ير أن أسمر العياشمي‬
‫ولممه إجمما أخممر تسمممى اوجمما الك م ‪ ،‬وقممد‬ ‫و اويممتهم امتممدا للزاويممة الد ئيممة و كرهمما‪ .‬ا ظممر‪:‬‬
‫بعتممما معممما بتحقيممم المممدكتور محممممد بمممن عمممزو ‪،‬‬ ‫أبممو سممالم العياشممي المت مموف األ يممم(ص‪،)50‬‬
‫ولدرتا عن ار ابن حزم والمركز الثقما المغربمي‬ ‫ومقدمة تحقي اقتفاء األثر(ص‪.)23‬‬
‫سنة ‪1525‬ه‪2003/‬م‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ترجمتممممه اقتفمممماء األثممممر(ص‪ ،)112‬و هممممر‪،‬‬
‫(‪ )8‬خاللممممة األثممممر (‪ ،)145/3‬و وائممممد ا رتحممممال‬ ‫الفهار‪.)533/2(،‬‬
‫(‪.)281/4‬‬ ‫(‪ )5‬اقتفاء األثر(ص‪.)110‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أبي سامل العياشي (ت‪0101‬هـ)‬

‫‪ .5‬علتدددهخيفعبدددحعلقا ريفبدددنيفيدددال يفعلدددح نيف‬ ‫مسلسممممالت ابممممن الجممممزري‪ ،‬وأجمممما سممممائر‬


‫يفعلصدح ق (ت‪1174‬ن)(‪:)6‬يفسممع عليمه‬ ‫علم‬ ‫مرواته(‪.)1‬‬
‫«ثالثيمات البخماري»‪ ،‬و«عشماريات السمميو ي»‬ ‫‪ .3‬علتدهخيفشددهابيفعلدح نيفأحمدحيفبدنيفم مدحيف‬
‫وبعض «مسند أحمد بن حنب »‪ ،‬وأجا له سائر‬ ‫علخ َلددداي يفأفيدددحييفعلمصدددري(ت‪1039‬ه)(‪،)2‬‬
‫َ‬
‫مروياته عن سائر أشياخه(‪.)7‬‬ ‫سمع عليه بعض األحا يث المسلسلة‪ ،‬وبعمض‬
‫وأم دايفبددال رمهنيففم دنيفعلمتددا خيفعلددو نيفأخ دويف‬ ‫الجامع ال غير للسيو ي‪ ،‬وثالثيات البخاري‪،‬‬
‫عيهم‪:‬‬ ‫وحمممديث إ مممما األعممممال بالنيمممات‪ ،‬وحمممديث‬
‫ددهي يف‬ ‫‪ .6‬علتددهخيفع دد يفبددنيفعبددحعلقا ريفعل‬ ‫التسممبيأ مممن البخمماري‪ ،‬وعشمماريات ابممن حجممر‬
‫علطبري(ت‪1050‬ه)(‪ ،)8‬ولفه أبو سمالم بإممام‬ ‫كلها‪ ،‬وعشاريات السميو ي‪ ،‬وجملمة ممن سمنن‬
‫المحدثين با تفماق‪ ،‬قمرأ عليمه بعمض «لمحيأ‬ ‫أبي او ‪ ،‬وكتم له اوجا بخيه(‪.)3‬‬
‫البخمماري»‪ ،‬وبعممض «لممحيأ مسمملم»‪ ،‬وبعممض‬ ‫‪ .4‬علتهخيفبرنانيفعلدح نيف بدرعنهميفبدنيفم مدحيف‬
‫«سممنن ابممن ماجممه»‪ ،‬وبعممض «سممنن الفمممذي»‪،‬‬ ‫علمهموييفعلتدافع (ت‪1059‬ه)(‪ :)4‬سممع عليمه‬
‫ومممن أول «سممنن أبممي او »‪ ،‬وأجمما لممه سممائر‬ ‫جملمممة ممممن «جمممامع الفممممذي»‪ ،‬و ر ممما ممممن‬
‫مروياته(‪.)9‬‬ ‫«لمممحيأ البخممماري»‪ ،‬ومثلمممه ممممن «لمممحيأ‬
‫‪ .7‬علتددهخيفم م دحيفب دنيفعددالديفعلددح نيفعل َبدداب يف‬ ‫مسمملم»‪ ،‬و«ثالثيممات البخمماري»‪ ،‬و«عشمماريات‬
‫علمصري(ت‪1053‬ه)(‪:)10‬يف زي مكة المكرممة‪،‬‬ ‫ابن حجمر»‪ ،‬و«ثنائيمات المو من»‪ ،‬و«المسلسم‬
‫قمرأ عليممه أوائم لممحيأ البخماري‪ ،‬والحممديث‬ ‫بالم مما حة» مممن مسلسممالت ابممن الجممزري‪،‬‬
‫المسلسمم باألوليممة‪ ،‬وعشمماريات ابممن حجممر‪،‬‬ ‫و«المسلس باألولية»‪ ،‬وكلها بقراء أبمي سمالم‬
‫وأجا له سائر مروياته(‪.)11‬‬ ‫ماعدا األول بقمراء شميخه وقرينمه أبمي مهمدي‬
‫عيسى الثعالبي‪ ،‬كما أجا بمروياته(‪.)5‬‬
‫(‪ )6‬وائمممممد ا رتحمممممال(‪ ،)182/4‬و شمممممر المثممممما‬
‫(‪ )1450/5‬ضمممممن الموسمممموعة‪ ،‬وقممممد ذكممممر‬ ‫(‪ )1‬اقتفاء األثر(ص‪.)119‬‬
‫و يات(‪1052‬ه)‪.‬‬
‫(‪ )2‬خاللممممة األثممممر(‪ ،)331/1‬و وائممممد ا رتحممممال‬
‫(‪ )7‬اقتفاء األثر(ص‪.)128‬‬
‫(‪.)433/2‬‬
‫(‪ )8‬خاللممممة األثممممر(‪ ،)131/3‬و وائممممد ا رتحممممال‬
‫(‪.)335/4‬‬ ‫(‪ )3‬اقتفاء األثر(ص‪.)123‬‬
‫(‪ )9‬اقتفاء األثر(ص‪.)135‬‬ ‫(‪ )4‬خاللمممممة األثمممممر(‪ ،)54/1‬و وائمممممد ا رتحمممممال‬
‫(‪ )10‬اقتفاء األثر(ص‪.)119‬‬ ‫(ص‪.)135/3‬‬
‫(‪ )11‬اقتفاء األثر(ص‪.)134‬‬ ‫(‪ )5‬اقتفاء األثر(ص‪.)125-123‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬مجال القديم‬

‫ممر‬ ‫مممن ال ممحاح والغرائممم‪ ،‬تخممريو أبممي‬ ‫‪ .8‬أبدددددويفمهدددددحييفعه دددددييفبدددددنيفم مدددددحيف‬


‫الشمميرا ي مممن ألممول سممماعات القاضممي أبممي‬ ‫عل عالب (ت‪1181‬ن)(‪:)1‬يفهذا الشيخ كا مت بينمه‬
‫الحسن علي بن الحسن بمن الحسمين الخلعمي‪،‬‬ ‫وبممين العياشممي لممداقة متينممة وقممد شمماركه‬
‫وهي عشرون‪ ،‬وكان يسمع منه كم يموم جمزءا‪،‬‬ ‫بعممممض شمممميوخه‪ ،‬وجممممرت بينهممممما مكاتبممممات‬
‫ثم ا تقى منها بعض األحا يث وساقها بنسا يد‬ ‫ومراسمممالت‪ ،‬ولمممما التقمممى بمممه الشممميخ بمكمممة‬
‫إليها(‪.)4‬‬ ‫المكرمة عكي على السماع منه‪ ،‬والرواية عنه‪،‬‬

‫سمع عليه أي ا الخ مال المكفمر للمذ وب‬ ‫و ذلممممك يقممممول رحلتممممه‪«:‬وكممممان معظممممم‬

‫بممن حجممر(‪ ،)5‬وكتممماب‬ ‫المتقدمممة والمتممنخر‬ ‫من تلقائه‪ ،‬وجم مرويما ممن سمماعه‬ ‫استفا‬

‫الممدعاء بممن أبممي الممد يا جميعممه وأجمما بممه(‪،)6‬‬ ‫وإلقائمممه»(‪ ،)2‬وسممممع عليمممه عمممد ا ممممن كتمممم‬

‫وجملة لالحة من لحيأ مسلم بلفظمه روايمة‬ ‫الحممديث‪ ،‬ذكممر منهمما‪ :‬معجممم اليم ا ال ممغير‬

‫و رايمة‪ ،‬وجملمة مممن سمنن أبمي او والفمممذي‬ ‫جميعه بلفظه إ مجلسما واحمدا بروضمة الجنمة‬

‫وابن ماجه‪ ،‬وجميع سنن النسائي المجتبمى ممن‬ ‫من المسجد النبموي‪ ،‬لمما قمدم المدينمة شمهر‬

‫لفظه‪ ،‬وغيرها(‪.)7‬يف‬ ‫رجم‪ ،‬وأربعين حديثا عن أربعين شيخا بلفظمه‬


‫للشمممميخ تقممممي الممممدين الفاسممممي‪ ،‬والشمممممائ‬
‫وكذلك كتاب «إتحاف األخالء بإجا ات‬
‫المحمديممة بلفظممه حممو الربممع منهمما سمممعها منممه‬
‫المشايخ األجالء» عثر على إشارات لبعض ما‬
‫بالحرم النبموي‪ ،‬وسممع بلفظمه أي ما بالمسمجد‬
‫سممممعه ممممن الشممميوخ الممممذكورين ممممن كتمممم‬
‫الح مرام شممهر رم ممان جميممع الخلعي مات إ‬
‫الحديث(‪.)8‬‬
‫مجلسا واحدا‪ ،‬وهي الفوائد المنتقا (‪ )3‬الحسان‬

‫(‪ )4‬الرحلة(‪.)225-198/2‬‬
‫(‪ )1‬ترجمتمممممممممه ‪ :‬الرحلممممممممممة(‪ ،)181/1‬و شممممممممممر‬
‫(‪ )5‬الرحلة(‪.)238/2‬‬
‫المثممممما (‪ 1431/5‬ضممممممن موسممممموعة أعممممممالم‬
‫(‪ )6‬الرحلة(‪.)254/2‬‬ ‫المغرب)‪ ،‬و هر‪ ،‬الفهار‪.)803/2(،‬‬
‫(‪ )7‬الرحلة(‪.)253/2‬‬ ‫(‪ )2‬الرحلة(‪.)181/2‬‬
‫(‪( )8‬ص‪ )155‬ذكر أ ه سمع على الشميخ خيمر المدين‬ ‫(‪ )3‬وقممممممع الميبمممممموع مممممممن الرحلممممممة(‪،)195/2‬‬
‫الحنفممي جملممة مممن ك م واحممد مممن الكتممم السممتة‪،‬‬ ‫«المنتقبممات»‪ ،‬وهممو خيممن‪ ،‬وهممذا الكتمماب ميبمموع‬
‫وبعمممض مسممما يد األئممممة الثالثمممة‪ ،‬وبعمممض مسمممند‬ ‫بتحقيممم لمممالأ اللحمممام‪ ،‬عمممن المممدار العثما يمممة‪،‬‬
‫الدارمي‪.‬‬ ‫ومؤسسة الريان سنة ‪1531‬ه‪2010/‬م‪.‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أبي سامل العياشي (ت‪0101‬هـ)‬

‫الرغبات‪ ،‬بعدما كان يه أو من الزاهدين كمما‬ ‫املبحث الناي‪ :‬رغبة العلماء يف الرواية‬
‫قدمنا سنلني‪ :‬ه ح لت لمك روايمة الحمديث‬ ‫عنثثثثه وهتثثثثهاد م لثثثثه‬
‫المسلس م باألوليممة بشممر ه قلممت لممه‪ :‬عممم‪،‬‬ ‫نالتفرد يف ذلك‬
‫قال‪ :‬إ كنت راغبما تح ميله بشمر ه‪ ،‬ولمم‬ ‫توسمع أبمي سمالم الروايمة وأخمذ‬ ‫وبف‬
‫يتفمم ذلممك لممي إلممى اآلن‪ ،‬وهممذا أول مجلممب‬ ‫عمممن أعمممالم المشمممرق والمغمممرب ألمممبأ ممممن‬
‫لقيتك يه نحم سماعه منك قب سماع شميء‬ ‫العلماء المشار إليهم بالبنان‪ ،‬والمعتممد علميهم‬
‫مممن الحممديث‪ ،‬حدثتممه بممه ممرأ ذلممك غنيمممة‬ ‫هممذا الشممنن‪ ،‬وغممدا حلقممة أساسممية سلسمملة‬
‫‪ « :‬لممما سمممع منممي‬ ‫ح مملت لممه»‪ ،‬وقممال ؒ‬ ‫ات مممال أسممما يد المغاربمممة بنسممما يد المشمممارقة‪،‬‬
‫شمميخنا المممال إبممراهيم هممذا الحممديث الشممريي‬ ‫وكممذلك العكممب أي ات ممال أسمما يد المشممارقة‬
‫وات لت روايته له بشر ه لم منمي أن أجيمز‬ ‫بنسا يد المغاربة‪ ،‬حتى رغم العلماء الرواية‬
‫به وبجميع مرويما لمما رأ ممن اتسماع بماع‬ ‫عنه‪ ،‬وبع هم من شميوخه وذلمك لمما يعلممون‬
‫الروايممة‪ ،‬وسمممع منممي بعممض الشممفا وثالثيممات‬ ‫من حرله على جمع األسا يد ورواية الكتمم‪،‬‬
‫البخاري» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫ولما التقى به مر ثا ية إثمر رجوعمه ممن مكمة‬ ‫أن شممميخه وعمدتمممه الروايمممة أبممما مهمممدي‬
‫وجد معه شميخه وبلديمه الممال محممد شمريي‬ ‫ق ممائد‬ ‫عيسممى الثعممالبي المتقممدم؛ اسممتجا‬
‫الكورا الشا عي(ت‪1058‬ه)(‪ ،)4‬نشمار عليمه‬ ‫المدحيممة المرتبممة علممى حممروف المعجممم لممما‬
‫الشممميخ إبمممراهيم الكمممورا با سمممتجا منمممه‬ ‫عرضها عليه وراجعها معه(‪.)1‬‬
‫وسماع الحديث المسلس باألوليمة‪ ،‬وقمال لمه‪:‬‬ ‫وكممذلك العالمممة الم مالّ إبممراهيم بممن حسممن‬
‫«إن لممه مشمماركة العلمموم‪ ،‬ولممه اعتنمماء بروايممة‬ ‫الكممورا (ت‪1101‬ه)(‪ ،)2‬وهممو أحممد شمميوخه‪،‬‬
‫منه مما قم أن يوجمد عنمد‬ ‫الحديث‪ ،‬وقد ح‬ ‫لم منه أن يسمعه حديث المسلس باألولية‪،‬‬
‫غير »‪ ،‬نسمعه وأجا لفظا(‪.)5‬‬ ‫لممما سمممعه رغممم إجا تممه‪ ،‬ولنفكممه يحكممي‬
‫ومن أئمة الرواية الذين التقى هبمم أبمو سمالم‬ ‫‪« :‬وعنممدما أ ممب‬ ‫ذلممك عممن فسممه يقممولؒ‬

‫الشمميخ أبممو علمممي حسممن بمممن علممي العجيممممي‬ ‫بي◙ وتفاوضنا الكالم وعلم أن لمي ماسمة‬
‫بيلم الحمديث‪ ،‬وكا مت رغبتمه يمه ممن أعظمم‬
‫(‪ )3‬الرحلة(‪.)589/1‬‬
‫(‪ )4‬ترجمتممممه خاللممممة األثممممر(‪ ،)280/5‬و وائممممد‬ ‫(‪ )1‬الرحلة(‪.)255/2‬‬
‫ا رتحال(‪.)251/1‬‬ ‫(‪ )2‬ترجمتمممه وائمممد ا رتحمممال(‪ ،)45/3‬و همممر‪،‬‬
‫(‪ )5‬الرحلة(‪.)385/2‬‬ ‫الفهار‪.)595/1(،‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬مجال القديم‬

‫األثممر ك م رسممم محي م »(‪ ،)4‬وحممال الكتمما‬ ‫المكممي(ت‪1113‬ه) مسممند مكممة والحجمما (‪،)1‬‬
‫هر‪ ،‬الفهار‪ ،‬براوية المغرب(‪ ،)5‬كما ولمفه‬ ‫قد تكرر اللقاء بينهمما عمد ممرات‪ ،‬واسمتجا‬
‫تعليقمممه علمممى سمممخته الخييمممة ممممن كتممماب‬ ‫مممرارا‪ ،‬وسمممع منممه كثيممرا وقيممد مممن أسمما يد ممما‬
‫«الحكمممم بالعمممدل واو ممماف»(‪ )6‬بالمحمممدب‬ ‫احتا إليه(‪.)2‬‬
‫المسند‪ ،‬وهذ شها من أحد أعالم هذا الفن‪.‬‬ ‫هذ النماذ لهؤ ء األعالم الذين أجا هم‬
‫املبحث الناي‪ :‬مظاهر عناية أيب سثامل‬ ‫أبو سالم العياشمي ورغبموا ولم أسما يدهم‬
‫ناحلثثثديث النبثثثوي مثثثن‬ ‫بنس ما يد ‪ ،‬وك م واحممد مممنهم علممم مممن أعممالم‬
‫خال نعض مؤلفاته‪:‬‬ ‫الرواية وقته‪ ،‬وقد لمارت بمذكرهم الركبمان‪،‬‬

‫‪ .1‬عألربعونيفحح ايف يفعلعقهحة‪:‬‬ ‫ممان ومكمان‪ ،‬حتمى‬ ‫وتحدب هبم النا‪ ،‬ك‬
‫هار‪ ،‬المتنخرين ممن يسمند‬ ‫إ ك تجد‬
‫التممنليي األحا يممث األربعممين مممن عم م‬
‫مممن ريم الكممورا والعجيمممي‪ ،‬وذلممك إقممرار‬
‫المحدثين الغالم؛ يعمد أحدهم إلى اختيمار‬
‫منهم بعلمو كعبمه همذا الشمنن‪ ،‬وشمها ممنهم‬
‫موضوع ما يجر أربعين حديثا يه‪ ،‬قد يسوقها‬
‫بتقدمه هذا الميدان‪.‬‬
‫بنسمما يد إليهمما‪ ،‬وقممد يحممذف األسمما يد لغايممة‬
‫ومق ممد عنممد ‪ ،‬ومممن قبيمم النمموع الثمما هممذ‬ ‫و قي أي ما كمالم العلمماء لمه بمما يزكمي‬
‫األربعون حديثا التي ألحقها أبو سالم العياشمي‬ ‫ذلممك‪ ،‬قممال يممه حفيممد محمممد بممن حمممز ‪،‬‬

‫آخمممممر كتابمممممه المممممماتع «الحكمممممم بالعمممممدل‬ ‫كتابممه «الثغممر الباسممم جملممة مممن كممالم أبممي‬

‫واو اف»‪ ،‬للد لة علمى ا كتفماء ح مول‬ ‫هر‪،‬‬ ‫سالم» كما قله عنه عبدالحي الكتا‬
‫الفهار‪«:،‬كمان كلفمًا بالروايمة مسمفيحًا إليهما‬
‫مممن أثقممال الدرايممة‪ ،‬علمممًا منممه أن علممو اوسممنا‬
‫(‪ )4‬لفو من ا تشر(ص‪.)324‬‬
‫(‪ )5‬هر‪ ،‬الفهار‪.)138/1(،‬‬ ‫َّ‬
‫مرغممم يممه عنممد جميممع النقمما »(‪ ،)3‬وقممال يممه‬
‫(‪ )6‬الحكممم بالعممدل واو مماف الرا ممع للخممالف يممما‬ ‫لفوته بعمد ولمفه بالحما ظ‪«:‬أحمد‬ ‫او را‬
‫وقع بين قهاء سجلماسمة ممن ا خمتالف تكفيمر‬
‫مممن أحيمما اهلل هبممم ري م الروايممة بعممد أن كا ممت‬
‫ممممن أقمممر بوحدا يمممة اهلل وجهممم بعمممض مممما لمممه ممممن‬
‫األولمماف‪ ،‬منممه سممخة بالمكتبممة الو نيممة بالربمما‬ ‫شمسها على أ راف النخيم ‪ ،‬وجمد ممن نمون‬
‫بممرقم(‪ ،) 39‬وهممذ هممي النسممخة التممي كا ممت‬
‫‪ ،‬والكتمماب‬ ‫حممو الشمميخ عبممدالحي الكتمما ؒ‬
‫بعتمممممه و ار األوقممممماف والشمممممؤون اوسمممممالمية‬ ‫(‪ )1‬ترجمته مخت مر شمر النمور والزهمر(ص‪،)135‬‬
‫المغربية‪ ،‬سنة ‪2014‬م بتحقي الدكتو ر عبدالعظيم‬ ‫و هر‪ ،‬الفهار‪.)558-555/1(،‬‬
‫لغيري‪ ،‬وا ظر لور تعليم عبمدالحي الكتما‬ ‫(‪ )2‬الرحلة(‪.)293/2‬‬
‫(‪ )30/1‬منه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هر‪ ،‬الفهار‪.)833/2(،‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أبي سامل العياشي (ت‪0101‬هـ)‬

‫ممديث أحمممدو ‪َّ ،‬أول منمممك‪ ،‬لِمممما رأيمممت ممممن‬


‫الحم ِ‬ ‫اويممممان بالشمممها تين وا قيممما ل سمممالم ممممع‬
‫ِ‬
‫النا‪ ،‬بشمفاعتي‬ ‫ِ‬
‫الحديث‪ ،‬أسعد‬ ‫ِحرلك على‬ ‫األعممممال الظممماهر ون بحمممث عمممن تفالمممي‬
‫قيامة من قال‪ :‬إِلمه إِ اهلل‪ ،‬خال مًا ممن‬ ‫يوم ال ِ‬ ‫العقائد(‪ ،)1‬ا تخبهما ممن حموالي اثنمين وعشمرين‬
‫ِ‬
‫قلبه»(‪.)3‬‬ ‫م مممدرا ممممن كتمممم الحمممديث المسمممند ‪ ،‬ممممن‬
‫ومنها ما أخرجه مسلم عن ارق األشمجعي‬ ‫لممحاح ومسمما يد وسممنن‪ ،‬منهمما‪ :‬ال ممحيحان‪،‬‬
‫قال سممعت رسمول اهلل ﷺ يقمول‪«:‬ممن قمال‬ ‫والسمممنن األربعمممة‪ ،‬ومسمممند أحممممد والمو مممن‪،‬‬
‫إله إ اهلل وكفر بما يعبمدمن ون اهلل حمرم مالمه‬ ‫والمسممممتدر للحمممماكم‪ ،‬ومسممممند الفممممر و‪،‬‬
‫و مه وحسابه على اهلل»(‪.)4‬‬ ‫للديلمي‪ ،‬ومعجما اليم ا الكبيمر واألوسمط‪،‬‬
‫والم ممني بممن أبممي شمميبة‪ ،‬و مموا ر األلممول‬
‫ومنهممما مممما روا مالمممك المو مممن‪ :‬اسمممتنذن‬
‫بن عسماكر‪،‬‬ ‫للحكيم الفمذي‪ ،‬وتاريخ مش‬
‫رجمممم رسممممول اهلل ﷺ قتمممم رجمممم مممممن‬
‫وتاريخ بغدا للخييم‪.‬‬
‫المنا قين‪ ،‬قمال رسمول اهلل ﷺ‪« :‬ألميب يشمهد‬
‫أن إلممه إ اهلل‪ ،‬وأن محمممدا رسممول اهلل قممال‬ ‫وذكرها محذو ة األسا يد توخيما لالخت مار‬
‫الرجممم ‪ :‬بلمممى و شمممها لمممه‪ ،‬قمممال‪ :‬أو لممميب‬ ‫ليول أسا يد إليهما‪ ،‬وألن سمر تلمك األسما يد‬
‫ي ممملي‪ ،‬قمممال‪ :‬بلمممى و لمممال لمممه‪ ،‬قمممال ﷺ‪:‬‬ ‫يخر بمه عمن المق مو ‪،‬أل ه أور هما سمياق‬
‫أو ئك الذين هنا اهلل عن قتلهم»(‪.)5‬‬ ‫مناقشة ق ية عقديمة‪ ،‬ولميب المقمام مقمام سمر‬
‫إلى هذا األممر قمال‬ ‫األسا يد‪ ،‬وقد أشار ؒ‬
‫وقب سموقه الحمديث يمذكر ممن خرجمه ممن‬
‫مستهلها‪«:‬ولنمذكر همذ األحا يمث محذو مة‬
‫ألحاب الكتم المسند على حو مما تقمدم‬
‫األسممما يد لق مممد ا خت مممار‪ ،‬ولنممما بحممممد اهلل‬
‫النممممماذ السممممابقة‪ ،‬يقممممول مممممثال‪« :‬أخرجممممه‬
‫تعالى جميعهما روايمات بنسما يد مت ملة إلمى‬
‫البخممممماي» أو «رو أبمممممو او »‪ ،‬ثمممممم يمممممذكر‬
‫النبي ﷺ»(‪ ،)2‬ومن هذ األحا يمث علمى سمبي‬
‫(‪ )3‬لمممحيأ البخممماري(‪ ،)31/1‬كتممماب العلمممم‪ ،‬بممماب‬ ‫المثال‪:‬‬
‫الحممرص علمممى الحممديث‪ ،‬ح(‪ .)99‬وا ظمممر كتممماب‬
‫ما أخرجه البخاري عن أبمي هريمر ◙‪،‬‬
‫الحكم بالعدل واو اف(‪.)435/2‬‬
‫(‪ )4‬لحيأ مسلم(‪ ،)43/1‬كتاب اويمان‪ ،‬بماب األممر‬
‫ِ‬
‫النمما‪،‬‬ ‫قممال‪ :‬قلممت‪ :‬يمما رسممول اهلل! مممن أسممعد‬
‫بقتممال النمما‪ ،‬حتممى يقولمموا‪ «:‬إلممه إ اهلل محمممد‬ ‫ِ‬
‫القيامممة قممال رسممول اهلل ﷺ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫بشممفاعتك يمموم‬
‫رسول اهلل»‪ ،‬ح(‪ .)23‬وا ظر كتماب الحكمم بالعمدل‬
‫«لقد ظننت يا أبما هريمر أن يسمنلني عمن همذا‬
‫واو اف(‪.)433/2‬‬
‫(‪ )5‬المو ن(‪ ،)252/1‬كتاب ال مال ‪ ،‬جمامع ال مال ‪،‬‬
‫ح(‪ .)555‬وا ظمممممممر كتممممممماب الحكمممممممم بالعمممممممدل‬ ‫(‪ )1‬الحكم بالعدل واو اف(‪.)433/2‬‬
‫واو اف(‪.)435-433/2‬‬ ‫(‪ )2‬الحكم بالعدل واو اف(‪.)433/2‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪997‬‬


‫د‪ .‬مجال القديم‬

‫وأحفلهمما هرسممة الحمما ظ أبممي بكممر محمممد بممن‬ ‫ال ممحابي الممراوي للحممديث‪ ،‬وأحيا مما يممؤخر‬
‫خير اوشبيلي(ت‪454‬ه)‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫الم ممدر والممراوي يممذكرهما آخممر الحممديث‬
‫وعلممى سممنن هممؤ ء األعممالم سممار أبممو سممالم‬ ‫كما الحمديثين الرابمع والعشمرين‪ ،‬والسما ‪،‬‬
‫العياشي جمع شيوخه ومروياته هذا الكتماب‬ ‫والعشرين(‪.)1‬‬
‫بعد أن لم منه أحد تالميمذ وهمو أبمو العبما‪،‬‬ ‫‪ .2‬عقتلدداديفعألث دريفبع دحيفهنددابيفأن دعيفعألثددر يفأويف‬
‫أحمد بمن سمعيد المجيلمدي (ت‪1095‬ه)(‪ ،)4‬أن‬ ‫«م ال يفعلهحع ةيف لييفمعالميفعلروع ة»(‪.)2‬‬
‫يجيمممز بمممما لمممأ لديمممه ممممن مرويمممات‪ ،‬وقسمممم‬ ‫ينممدر هممذا الكتمماب ضمممن كتممم الفهممار‪،‬‬
‫العياشي هذ الفهرسة ثالثة أقسام‪:‬‬ ‫والمم امو واألثبممات والمشمميخات‪ ،‬التممي أب‬
‫عألو ‪ :‬ترجم يمه لشميوخه مممن أخمذ عمنهم‬ ‫كثيمممر ممممن العلمممماء خالمممة المحمممدثين‪ ،‬علمممى‬
‫العلم والت موف‪ :‬وبمدأ بشميوخه المغاربمة‪ ،‬ثمم‬ ‫وضعها للتعريي بشيوخهم وما روو عنهم من‬
‫الم مممريين‪ ،‬ثممم الممذين أخممذ عممنهم بممالحرمين‬ ‫مرويات‪ ،‬سواء أكا مت كتبما أو أحا يمث‪ ،‬و شمن‬
‫ري الت وف وذكر‬ ‫الشمريفين‪ ،‬ثم مشايخه‬ ‫هذا الفن وترعرع مدرسمة الحمديث(‪ ،)3‬وممن‬
‫بعض أسا يدهم ذلك‪.‬‬ ‫الفهار‪ ،‬المغربية المتقدمة هذا الفن هرسة‬
‫وعل دددداي‪ :‬أسممممند يممممه بعممممض األحا يممممث‬ ‫أبممي محمممد عبممدالح بممن غالممم ابممن عييممة‬
‫المسلسمملة‪ ،‬وهممي تسممعة‪ ،‬وعل الد خ ممه لممذكر‬ ‫المحممممماربي(ت‪452‬ه)‪ ،‬و هرسمممممة القاضمممممي‬
‫الحمممديث‬ ‫أسممما يد إلمممى الكتمممم المشمممهور‬ ‫عيممممماض(ت‪455‬ه) المسمممممما بمممممم«الغنيمممممة»‪،‬‬
‫والفقمممه واللغمممة وغيرهممما‪ ،‬ثمممم أتبعهممما بمممبعض‬
‫او شا ات الشعرية التي تلقاها عن شيوخه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وهما قوله للى اهلل عليه وسملم‪ «:‬أبشمروا وبشمروا‬
‫من وراءكم‪ ،‬أ ه من شهد أن إله إ اهلل لا قا هبما‬
‫وختم هذ الفهرسة الحا لة بسند إلى الفقمه‬ ‫خ الجنة»‪ ،‬قال‪«:‬أخرجه اومام أحمد والي ا »‬
‫المممممالكي‪ ،‬وبثالثممممة أحا يممممث ا تقاهمممما مممممن‬ ‫(عن أبي موسى)‪.‬‬
‫واآلخر قوله ﷺ‪« :‬علم اوسالم ال ال ‪ ،‬ممن َّمرغ‬
‫بنسممما يد‬ ‫عشممماريات اوممممام السممميو يؒ‬
‫لها قلبه وحا ظ عليهما بجمدها ووقتهما وسمننها همو‬
‫إليه‪.‬‬ ‫مممؤمن»‪ .‬قممال‪« :‬أخرجممه اليم ا عممن أبممي سممعيد»‪.‬‬
‫وا ظر كتاب الحكم بالعدل(‪.)451-450/2‬‬
‫والنمماظر هممذ الفهرسممة الحا لممة يظهممر لممه‬
‫(‪ )2‬ويقممال أي مما‪« :‬العجالممة المو يممة بنسمما يد الفقهمماء‬
‫يها بجالء المنحى الحديثي للرج ‪ ،‬وأ مه كمان‬ ‫والمحممدثين وال ممو ية»‪ .‬مقدمممة تحقيمم الكتمماب‬
‫(ص‪.)39 ،11‬‬
‫(‪ )4‬ترجمتممممممه شممممممر المثمممممما (‪ 1335/5‬ضمممممممن‬ ‫(‪ )3‬ا ظممممر كتمممماب علممممم األثبممممات ومعمممماجم الشمممميوخ‬
‫الموسممممموعة)‪ ،‬وإتحممممماف أعمممممالم النممممما‪ ،‬بمممممن‬ ‫والمشميخات و ممن كتابممة الممفاجم‪ ،‬للممدكتور مو م‬
‫يدان(‪.)325/1‬‬ ‫عبدالقا ر(ص‪.)59‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أبي سامل العياشي (ت‪0101‬هـ)‬

‫الروايممة‪،‬‬ ‫أسمما يد الشمميوخ و ممرقهم المتعممد‬ ‫متمكنا من المية همذا العلمم‪ ،‬وبيمان ذلمك ممن‬
‫واعيا هبذا األمر ولمذلك اعتنمى بمه‬ ‫وكان ؒ‬ ‫خالل العنالر التالية‪:‬‬
‫هرسته إذ هو ممن األركمان التمي تقموم عليهما‬ ‫أوال‪ :‬عالعتيدددداديفبلددددنيفعلتددددرعيم‪ :‬ممممالمتتبع‬
‫الفهار‪ ،‬واألثبات وال امو‪ ،‬ويت أ ذلك من‬ ‫ل عالم المذين تمرجمهم أبمو سمالم العياشمي‬
‫خالل األمور اآلتية‪:‬‬ ‫هرسممته يجممد الفجمممة الواحممد قممد جمعممت‬
‫يفترعيميفشهوخ‪ ،،‬إذ كان يشمير إلمى كم‬ ‫‪‬‬ ‫تقريبا ك العنالر المكو ة لوحمد ا؛ ممن اسمم‬
‫شمميخ عمممن أخممذ إلممى أن ينتهممي بممه إلممى إمممام‬ ‫وكنية و سم‪ ،‬وشميوخ‪ ،‬وو ما وغيرهما‪ ،‬وعلمى‬
‫ات ممال‬ ‫لمماحم هرسممة مشممهور حتممى يمم‬ ‫سممائر الكتمماب‪ ،‬وأحيا مما يتجمماو‬ ‫ذلممك جممر‬
‫سند ‪ ،‬مثال لما ترجم لشيخه أبي الحسن علي‬ ‫ذلك إلى ر ع سلسملة سمبه إن كمان ينتممي إلمى‬
‫األجهوري‪ ،‬قال‪«:‬وأجا لي سمائر مروياتمه عمن‬ ‫أهمم البيممت‪ ،‬كممما عمم مممع الشمميخ علممي بممن‬
‫سائر أشياخه الذين ييول ذكرهم‪ ،‬منهم الشميخ‬ ‫عبدالقا ر الحسيني الي ي(‪ ،)1‬ومع الشيخ بمدر‬
‫عمممر بممن الجمماي عممن الجممالل السمميو ي‪،...‬‬ ‫الدين بن محمد القا ري(‪ ،)2‬وغيرهما‪.‬‬
‫ومنهم الشيخ لالأ البلقيني عن والمد شمهاب‬ ‫ومن هذ العنالر البار عنمد أبمي سمالم‬
‫المممدين البلقينمممي‪ ،‬وعمممن الشممميخ عبمممدالرحمن‬ ‫الفاجم؛ التوسمع ذكمر شميوخ الممفجم‪ ،‬بم‬
‫األجهمموري‪ ،‬عممن القسمميال ‪ ،‬ومممنهم الشمميخ‬ ‫وشيوخ شيوخه‪ ،‬كما حال الشميخ عبمدالقا ر‬
‫محممممممد البنمممممو ري الممممممالكي عمممممن الشممممميخ‬ ‫الفاسي‪ ،‬وأبي الحسن علي األجهوري(‪.)3‬‬
‫عبممدالرحمن األجهمموري عممن القلقشممندي عممن‬
‫والمعر ة بنسماء األعالم وبلداهنم وأ ساهبم‬
‫ابن حجر‪ »...‬إلى غير ذلك(‪.)4‬‬
‫وكناهم‪ ،‬ومنزلتهم العلمية هو من لميم عمم‬
‫وبمممر همممذا ا تجممما أي ممما ذكمممر أسممما يد‬ ‫المحدب‪ ،‬وكلما كان ملما بذلك ومتوسمعا يمه‬
‫شيوخه الذين أخذ عنهم ري الت وف‪ ،‬بعمد‬ ‫نه‪.‬‬ ‫ا ت مكا ته بين أه‬
‫أن تممرجم لكم واحممد مممنهم ترجمممة مخت ممر ‪،‬‬
‫ثانها‪:‬يفعالعتياديفبجمتيفعلطدرقيفوعألسدانهح‪:‬كمان‬
‫آخممر هممذ الممفاجم وسمماق لك م واحممد‬ ‫عمما‬
‫ت ممال العياشممي بشمميوخ المغممرب والمشممرق‬
‫الت وف واألذكار(‪.)5‬‬ ‫أسا يد‬
‫من خالل مما قمام بمه ممن رحمالت‪ ،‬ومما ح م‬
‫يفهكدددددريفأسدددددانهح يف لدددددييفعألحا ددددد يف‬ ‫‪‬‬ ‫ممالع علممى‬ ‫عليممه مممن إجمما ات أثممر كبيممر ا‬
‫ددد ة‪ :‬ذكمممر تسمممعة أحا يمممث مسلسممملة‪،‬‬ ‫علم‬
‫(‪ )1‬اقتفاء األثر(ص‪.)135‬‬
‫(‪ )4‬اقتفاء األثر(ص‪.)122-120‬‬ ‫(‪ )2‬اقتفاء األثر(ص‪.)144‬‬
‫(‪ )5‬اقتفاء األثر(ص‪.)145-141‬‬ ‫(‪ )3‬اقتفاء األثر(ص‪.)119 ،110‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬مجال القديم‬

‫يوم األحد‪ ،‬والشجر يوم ا ثنين والمكرو يموم‬ ‫أشممممهرها‪ :‬المسلسمممم باألوليممممة‪ ،‬والمسلسمممم‬
‫الثالثمماء والنممور يمموم األربعمماء والممدواب يمموم‬ ‫بالم ا حة والتشبيك‪ ،‬يشير أول السند إلى‬
‫الخميب وآ م يموم الجمعمة»(‪ ،)3‬والشميء فسمه‬ ‫أخذ عن جممع ممن المشمايخ‪ ،‬ثمم ينتقمي ممنهم‬
‫أي مما أس ما يد لممبعض الكتممم المشممهور‬ ‫أعالهم سندا أو اثنين همما الغالمم أعلمى مما‬
‫الحديث وغير ‪.‬‬ ‫حممديث‬ ‫وقممع لممه الحممديث منهممما‪ ،‬كممما عم‬
‫وقمد شمهد لمه هبمذ المزيمة الشميخ عبمدالحي‬ ‫الم ا حة والمشابكة‪« :‬لما حنى وشمبك يمد‬
‫بعد أن ذكر ترجمة الشيخ عبداهلل بن‬ ‫الكتا‬ ‫بيممدي(‪ )1‬ج م مشممايخي المتقممدمين م أي الممذين‬
‫مماهر الحسممني(ت‪1055‬ه) أن لممه منظومممة‬ ‫تقممممدمت تممممراجمهم م ولنممممذكر بعممممض مممممن‬
‫ا لممميالح شمممرحها مجلمممد بشمممرح فممميب‬ ‫لممما حني»‪ ،‬ثمممم أسمممند ثمممالب مممرق لسمممند‬
‫يسمممموق يممممه األحا يممممث بنسمممما يدها‪ ،‬قممممال‬ ‫الم مما حة عممن شمميوخه‪ :‬أبممي مهممدي عيسممى‬
‫معلقا‪«:‬ولعلمه وأبما سمالم بعمد آخمر ممن رأينما‬ ‫الثعمممالبي‪ ،‬وأبمممي بكمممر بمممن يوسمممي السمممكتا ‪،‬‬
‫يفع ذلك من أعالم المغرب»(‪.)4‬‬ ‫والشممهاب الخفمماجي‪ ،‬واألخيممران يلتقيممان عنممد‬
‫شمب المدين ابمن الجمزري شميخ القمراء بسمند‬
‫ثال ا‪:‬يفضبطيفأللاظيفعلت معيفوعأل عد‪ :‬وهي ممن‬
‫إلممى أ ممب بممن مالممك ◙ قممال‪«:‬لمما حت‬
‫األمور التي ينبغي ليالمم الحمديث والمشمتغ‬
‫رسول اهلل ﷺ لم أر خزًّ ا و قزًّ ا كان ألمين ممن‬
‫بمه ضمبيها ومعر مة معا يهمما‪ ،‬وهبما يسمتدل علممى‬
‫كمممي رسمممول اهلل ﷺ»‪ ،‬و روايمممة‪«:‬خمممزا و‬
‫حفظه و باهتمه‪ ،‬والمتتبمع لمما أسمند أبمو سمالم‬
‫حريرا»(‪.)2‬‬

‫(‪ )3‬اقتفممماء األثمممر(ص‪ ،)150-139 ،135‬والحمممديث‬ ‫وأسممند الحممديث المسلس م بالمشممابكة مممن‬
‫هبممذا اللفممظ ضممعيي‪ .‬ا ظممر تخممريو محق م كتمماب‬ ‫ريممم أشمممياخه الثالثمممة‪ :‬أبمممي مهمممدي عيسمممى‬
‫الييوريمممممممممممات لمممممممممممه (‪،)355/2‬وأخرجمممممممممممه‬
‫الثعممالبي‪ ،‬وبرهممان الممدين إبممراهيم بممن محمممد‬
‫مسمملم(‪ ،)2159/5‬كتممماب لممفة القياممممة والجنمممة‬
‫والنار‪ ،‬باب ابتداء الخلم وخلم آ م عليمه السمالم‪،‬‬ ‫الميمو ‪ ،‬وشهاب الدين الخفماجي‪ ،‬األخيمران‬
‫ح(‪ ،)2589‬عممن أبممي هريممر بلفممظ‪«:‬خل م اهلل عممز‬ ‫ممممن ريممم ابمممن الجمممزري بسمممند إلمممى أبمممي‬
‫وجم الفبمة يمموم السمبت‪ ،‬وخلم يهمما الجبمال يمموم‬
‫هرير ◙ قال‪«:‬شبك بيدي أبو القاسممﷺ‪،‬‬
‫األحد‪ ،‬وخل الشجر يوم ا ثنين‪ ،‬وخلم المكمرو‬
‫يوم الثالثاء‪ ،‬وخل النمور يموم األربعماء‪ ،‬وبمث يهما‬ ‫وقال‪« :‬خلم اهلل األرض يموم السمبت والجبمال‬
‫الدواب يوم الخميب‪ ،‬وخل آ م عليه السمالم بعمد‬
‫الع ممر مممن يمموم الجمعممة‪ ،‬آخممر الخل م ‪ ،‬آخممر‬
‫سماعة مممن سماعات الجمعممة‪ ،‬يمما بممين الع مر إلممى‬ ‫(‪ )1‬وقممع الميبمموع مممن اقتفمماء األثممر‪«:‬يممد »‪ ،‬وهممو‬
‫اللي »‪.‬‬ ‫ت حيي وال واب ما أثبت‪.‬‬
‫(‪ )4‬هر‪ ،‬الفهار‪.)551/1(،‬‬ ‫(‪ )2‬اقتفاء األثر(‪.)139-133‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أبي سامل العياشي (ت‪0101‬هـ)‬

‫اري‪ ،‬بسند المعمروف»(‪ ،)3‬فمرق ؒ‬ ‫األ‬ ‫هرسته من الروايمات يجمد‬ ‫العياشي ؒ‬


‫لمميغة األ اء بممين ممما سمممعه كممامال‪ ،‬وبممين ممما‬ ‫يهما جميمع‬ ‫يلتزم بدقة بمذكر ال ميغ الموار‬
‫سمممع بع ممه وأجيممز بباقيممه‪ ،‬ولممما ولمم إلممى‬ ‫مراح السمند‪ ،‬سمواء تلمك الدالمة علمى تحملمه‬
‫السممنن ال ممغر للنسممائي‪ ،‬قممال‪«:‬أخ مما هبمما‬ ‫السمند‪ ،‬وسنقت مر هنما‬ ‫هو أو غير مممن ور‬
‫إجا الشيخ شهاب المدين الخفماجي»(‪ ،)4‬ولمم‬ ‫على بعض ال يغ التي أور ها روايته لكتمم‬
‫يق هنا‪« :‬سماعا لبع ها وإجا للباقي»‪ ،‬أل مه‬ ‫الحديث‪.‬‬

‫لم يسمع منه شيةا منهما‪ ،‬وإ مما أجما بروايتهما‪،‬‬ ‫مثال سوقه لسند المو ن برواية يحيى بن‬
‫وهذا مذهم المحققمين ممن العلمماء التمييمز‬ ‫بممه شمميخنا سمميدي‬ ‫يحيممى الليثممي‪ ،‬قممال‪«:‬أخم‬
‫لميغ األ اء بممين ممما يممدل علممى السممماع‪ ،‬وممما‬ ‫عبدالقا ر الفاسي سمماعا للمبعض منمه وإجما‬
‫يممدل علممى اوجمما ‪ ،‬قممد قممال مق ِّعممد هممذا الفممن‬ ‫لباقيه»(‪ ،)1‬قد أشار هنا إلى أ ه يروي جمزءا منمه‬
‫قممط بالسممماع‪ ،‬والبمماقي باوجمما ‪ ،‬ولممو اكتفممى‬
‫‪ ،‬عندما ذكر‬ ‫اومام أبو عمرو بن ال الح ؒ‬
‫»‪ ،‬ون ذكممر السممماع واوجمما‬ ‫بقولممه‪« :‬أخم‬
‫الخممالف عبممار أ اء الممراوي ممما تحملممه عممن‬
‫لفهممم مممن إ ممالق لفممظ اوخبممار السممماع‪ ،‬وهممو‬
‫ري اوجا والمناولة‪«:‬وال حيأ والمختار‬
‫تدليب عند علماء الحديث‪.‬‬
‫الممذي عليممه عم م الجمهممور وإيمما اختممار أه م‬
‫وقممال سممند ل ممحيأ مسمملم‪«:‬أخ مما بممه‬
‫التحم ِّمري والممورع‪ :‬المنممع ذلممك مممن إ ممالق‪:‬‬
‫شيخنا ين العابدين الي ي وأخو أبو الحسن‬
‫«حممدثنا وأخ مما»‪ ،‬و حوهممما مممن العبممارات‪،‬‬
‫علممممي والشمممميخ إبممممراهيم الميمممممو وسمممميدي‬
‫ذلك بعبار تشعر به؛ بنن يقيمد همذ‬ ‫وتخ ي‬
‫عبدالقا ر الفاسمي سمماعا لبع مه ممن الجميمع‬
‫العبارات يقول‪«:‬أخ ا أو حدثنا مالن مناولمة‬
‫وإجا لباقيه»(‪.)2‬‬
‫وإجا ‪ ،‬أو أخ ا إجا ‪ ،‬أو أخ ما مناولمة‪ ،‬أو‬
‫وعندما ذكر إسنا الشمائ المحمديمة ألبمي‬
‫أخ ا إذ ا‪ ،‬أو إذ مه‪ ،‬أو يمما أذن لمي يمه‪ ،‬أو‬
‫عيسممى الفممممذي قمممال‪«:‬وحمممدثني هبممما سمممماعا‬
‫يما أ ل لي روايته عنه»‪ ،‬أو يقمول‪«:‬أجما لمي‬
‫لجمهعها سيدي عبدالقا ر بسند إلمى الق مار‪،‬‬
‫ممالن كممذا وكممذا‪ ،‬أو مماولني‬ ‫ممالن‪ ،‬أو أجمما‬
‫وحممدثني هبمما سمميدي أبممو بكممر السممكتا سممماعا‬
‫الن»‪ ،‬وما أشبه ذلك من العبارات»(‪.)5‬‬
‫للمممبعض وإجممما للبممماقي بسمممند إلمممى كريممماء‬

‫(‪ )3‬اقتفاء األثر(ص‪.)181‬‬


‫(‪ )4‬اقتفاء األثر(ص‪.)181‬‬ ‫(‪ )1‬اقتفاء األثر(ص‪.)155‬‬
‫(‪ )5‬معر ة أ واع علم الحديث(ص‪.)282‬‬ ‫(‪ )2‬اقتفاء األثر(ص‪.)159‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬مجال القديم‬

‫و« هرسة ابمن بشمكوال»(‪ )6‬وغيرهما‪ ،‬وقمال بعمد‬ ‫رعبعدددا‪:‬يفعالعتيددداديفبروع دددةيفعلكتدددايفعل ح هدددةيف‬
‫ذكرها‪«:‬وهذ الفهار‪ ،‬المتقدمة تجمع غالمم‬ ‫وفهدددار يفعلتدددهوخ‪ :‬ويتجلمممى ذلمممك ذكمممر‬
‫ممما وجممد مممن كتممم هممذ األمممة المشممر ة‪ ،‬مممن‬ ‫أسمممما يد إلممممى بعممممض الم ممممنفات الحديثيممممة‬
‫بجم الكتمم اوسمالمية‬ ‫سند هبا؛ ات‬ ‫ات‬ ‫المشممممهور ‪ ،‬وهممممي‪:‬المو ممممن‪ ،‬وال ممممحيحان‪،‬‬
‫على اختالف أ واعها»إ‪.‬ه(‪.)7‬‬ ‫والسمممنن األربعمممة‪ ،‬ومسمممند اوممممام الشممما عي‪،‬‬
‫‪ .3‬ت دددافيفعألخدددالديفبإيدددازعتيفعلمتدددا خيف‬ ‫ومسممند أبممي حنيفممة‪ ،‬ومسممند اومممام أحمممد بممن‬
‫عأليالد‪:‬يف‬ ‫حنب م ‪ ،‬واختممار هممذ الم منفات لشممهر ا كممما‬

‫حمممرص العلمممماء منمممذ القمممديم علمممى لمممم‬ ‫إ مه يمروي غيرهما‪ ،‬وذلمك ألن سمند‬ ‫قال‪ ،‬وإ‬
‫اوجممما ات وتح ممميلها؛ لكوهنممما وسممميلة ممممن‬ ‫بعد ممن الفهمار‪ ،‬المشمرقية والمغربيمة‬ ‫يت‬
‫وسائ بقاء ات ال سلسلة اوسنا المذي خم‬ ‫هرسمته مثم‬ ‫التي ذكر حو ثما ية عشر منهما‬
‫اهلل بممه هممذ األمممة وميزهمما بممه عممن سممائر األمممم‪،‬‬ ‫هرسمممة السممميو ي المسمممما « ا المسمممير»(‪،)1‬‬
‫خ ولما الع ممور المتمنخر التممي ا درسممت‬ ‫و« هرسممممة الشمممميخ كريمممماء األ مممماري»(‪،)2‬‬
‫يهمما مجممالب الروايممة والسممماع‪ ،‬لممم يبمم إ‬ ‫و« هرسممة ابممن حجممر»(‪ ،)3‬و« هرسممة ابممن غمما ي‬
‫اوجا وسيلة لمذلك‪ ،‬وبمين ذلمك الحما ظ أبمو‬ ‫المكناسممممي»(‪ ،)4‬و« هرسممممة ابممممن الزبيممممر»(‪،)5‬‬
‫(ت‪453‬ه)‪ ،‬كتابممممه‬ ‫مممماهر السمممملفي ؒ‬
‫«الوجيز ذكر المجا والمجيز» وهو يتحدب‬
‫(‪ )1‬ا المسمممير الفهرسمممت ال مممغير‪ ،‬بمممع بتحقيممم‬
‫قال‪«:‬و اوجا كمما‬ ‫عن محاسن اوجا‬ ‫الممدكتور يوسممي المرعشمملي‪ ،‬و شممرته ار البشممائر‬
‫يخفى على ذي ب ير وب مر وام مما قمد روي‬ ‫ببيروت عام ‪2005‬م‪.‬‬
‫ولممأ مممن أثممر وبقمماو هبائممه ولممفائه وهبجتممه‬ ‫(‪ )2‬بعت بحقي محمد بن إبمراهيم الحسمين‪ ،‬ولمدر‬
‫عن ار البشائر اوسالمية بيروت سنة ‪2010‬م‪.‬‬
‫وضيائه‪ ،‬ويجم التعوي عليهما والسمكون أبمدا‬
‫(‪ )3‬لعممم المق مممو هنممما كتممماب المعجمممم المفهمممر‪،‬‬
‫إليهممما ممممن غيمممر شمممك لمممحتها وريمممم‬ ‫(تجريممممد أسمممما يد الكتممممم المشممممهور واألجممممزاء‬
‫سممحتها»‪ ،‬إلممى أن قممال‪«:‬ومممن منمما ع اوجمما‬ ‫المنثمممور )‪ ،‬وقمممد بمممع بتحقيممم محممممد شمممكور‬
‫الميا يني‪ ،‬ولدر عن مؤسسة الرسالة ببيروت سنة‬
‫(‪ )6‬وقي على هذ الفهرسة ابن األبمار قمال ترجممة‬ ‫‪1998‬م‪.‬‬
‫سممممممممليمان بممممممممن عبممممممممدالملك بممممممممن روبيمممممممم‬ ‫(‪ )4‬واسمممها التعل م برسمموم اوسممنا بعممد ذهمماب أه م‬
‫العبممدري(ت‪403‬ه)‪« :‬وقممد سممما ابممن بشممكوال‬ ‫المنممزل والنمما ‪ ،‬بعمممت بتحقيمم محمممد الزاهمممي‪،‬‬
‫معجممم مشمميخته وقممال أخممذت عنممه وأخممذ عنممي»‪.‬‬ ‫و شر ا ار بوسالمة بتو ب ( ون تاريخ)‪.‬‬
‫التكملة(‪.)92/5‬‬ ‫(‪ )5‬قممممال ابممممن القاضممممي‪« :‬لممممه هرسممممة جيممممد »‪ .‬ر‬
‫(‪ )7‬اقتفاء األثر(ص‪.)202‬‬ ‫الحجال(‪.)12/1‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أبي سامل العياشي (ت‪0101‬هـ)‬

‫بإجا ات المشمايخ األجمالء»(‪ ،)2‬وأضماف إليهما‬ ‫الم وباغ للعلم يه راغمم‪،‬‬ ‫أي ا أن ليب ك‬
‫اوجا ات التي أجيز هبا قب ذلمك‪ ،‬وجملمة ممن‬ ‫يقدر علمى سمفر ورحلمة وبالخ موص إذا كمان‬
‫أجمما علممى هممذ ا سممتدعاءات أربعممة عشممر‬ ‫مر وعا إلى علة أو قلمة‪ ،‬أو يكمون الشميخ المذي‬
‫شيخا‪ ،‬من مكة والمدينة‪ ،‬و لسيين وم ر‪.‬‬ ‫يرحم إليممه بعيممدا و الولممول إليممه يلقممى تعبمما‬
‫شممديدا الكتابممة حينةممذ أر م ‪ ،‬و حقممه أو م ‪،‬‬
‫وهممذ ا سممتدعاءات‪ ،‬اقتفممى يهمما العياشممي‬
‫السممنن‪،‬‬
‫السممنن وأهبممو ُّ‬
‫ويعممد ذلممك مممن أهنممو َّ‬
‫أثممر أحممد حفممال المغممرب ومحدثيممه القممرن‬
‫يكتممم مممن بنق ممى المغممرب إلممى مممن بنق ممى‬
‫الهجمممري الثمممامن‪ ،‬وهمممو الحممما ظ الشمممهير أبمممو‬
‫المشمرق يممنذن لمه روايممة ممما ي مأ لديممه مممن‬
‫عبممداهلل محمممد بممن رشمميد السممبتي(ت‪521‬ه)‪،‬‬
‫حديثه عنه ويكون ذلك المروي حجة»(‪.)1‬‬
‫الممذي كتممم رحلتممه المشممرقية اسممتدعاء ضممم‬
‫يه أسماء حو ‪ 114‬شخ ا راغبما اوجما ؛‬ ‫من المعتنمين‬ ‫وكان أبو سالم العياشيؒ‬

‫مممنهم عممد مممن شمميوخه وألممحابه وأقربائممه‪،‬‬ ‫بتح ي اوجا ات من المشايخ المذين لقميهم‪،‬‬
‫ويحم توقيع ‪ 32‬عالما باوجا (‪.)3‬‬ ‫هرسممته يممفجم شمميخا إ‬ ‫ولممذلك جممد‬
‫‪ .4‬ظهاريفعلميةيفع ييفعلمبتر نيفبالجية‪:‬يف‬ ‫وقرن أخمذ عنمه بإجا تمه لمه‪ ،‬بم إ مه رحلتمه‬
‫األخيممر (‪1052‬ه) وهممي التممي َّون تفالمميلها‬
‫همممذا الكتممماب‬ ‫جممممع أبمممو سمممالمؒ‬
‫أسماء ال حابة الذين بشرهم النبي ﷺ بالجنمة‬ ‫و قائقهممما‪ ،‬لمممما مممزل بالمدينمممة المنمممور كتمممم‬

‫غيمممر العشمممر المبشمممرين المعمممرو ين‪ ،‬أو أثنمممى‬ ‫استدعاء يسمتجيز يمه الجلمة ممن علمائهما مممن‬
‫علممميهم ثنممماء يسمممتلزم البشمممار بالجنمممة كمممذكر‬ ‫يممه عممد ا مممن اوخمموان‬ ‫علممى إسممنا ‪ ،‬وأشممر‬
‫بالسيا أو الخيرية أو إخبمار عنمه بمالمغفر لمه‬ ‫واألخالء واألبناء واألحفا ‪ ،‬ثم لمما ذهمم إلمى‬
‫أو الشها له باويمان أو بن ه يحم اهلل ورسول‬ ‫مكة كتم استدعاء آخمر‪ ،‬يتسمجيز يمه شميوخها‬
‫أو بن ممه لممدي أو شممهيد أو لممابر أو غيممر ذلممك‬ ‫المعول‪ ،‬وعنمد قفولمه‬
‫ّ‬ ‫ومن عليهم هذا الشنن‬
‫ميمن قيمع لمه‬ ‫من األولاف التمي تكمون إ‬ ‫لم منمه مشمايخ الحمرمين أن ينموب عمنهم‬
‫اسممتجا مممن لقيممه مممن علممماء م ممر والشممام‬
‫(‪ )2‬بع عن ار الغرب اوسالمي سنة‪1999‬ه بتحقي‬
‫هبممممذ‬ ‫والمغممممرب‪ ،‬وقممممد احممممتفظ لنمممماؒ‬
‫الدكتور محمد الزاهي‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقد حق همذا ا سمتدعاء إلمى جا مم اسمتدعاءات‬ ‫ا ستدعاءات مقرو ة بإجا ا ا وذلك بجمعهما‬
‫أخممر بممن رشمميد‪ ،‬أسممتاذ ا الممدكتور عبممداللييي‬ ‫التممممنليي الممممذي هممممو‪«:‬إتحمممماف األخممممالء‬
‫الجممممميال و بعتمممممه و ار األوقممممماف والشمممممؤون‬
‫اوسممالمية سممنة ‪2005‬م مممع راسممة وا يممة عممن ابممن‬
‫رشيد واستدعاءاته‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الوجيز ذكر المجا والمجيز(ص‪.)34 ،33‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬مجال القديم‬

‫باسممم لمماحم الم ممدر قممط‪ ،‬كممما عم حممين‬ ‫باويمان عند اهلل‪ ،‬وذلك يستلزم خمول الجنمة‪،‬‬
‫بقممة‬ ‫أور حممديث‪«:‬أمتممي خمممب بقممات كم‬ ‫وكذلك بعض ممن عا لهم النبمي ﷺ بمدخول‬
‫أربعون سنة‪ ،‬اليبقة األولى أ ا وممن معمي ‪،»...‬‬ ‫الجنة أو بمالمغفر أو بالهدايمة أو بالثبمات علمى‬
‫الحمممديث وهمممو ويممم ‪ ،‬قمممال آخمممر ‪«:‬روا‬ ‫اويمان ألن عماء ﷺ مقيموع بإجابتمه بف م‬
‫الحسممن بممن سممفيان وابممن منممد ‪ ،‬وأبممو عمميم‬ ‫اهلل تعالى(‪.)1‬‬
‫المعر ممة عممن ارم التميمممي»(‪ ،)3‬لكنممه غالممم‬ ‫ويكمن الجا م الحديثي همذا الكتماب‬
‫األحيممان يكتفممي بممذكر ا سممم قممط‪ ،‬و بعممض‬ ‫أمرين‪:‬‬
‫األحيان األخر قد يور الحديث ويغفم ذكمر‬
‫أححنما‪ :‬اعتما أبي سالم بشك كلمي علمى‬
‫م ممدر إممما لشممهرته أو اكتفمماء منممه بممما ذكممر‬
‫األحا يث واآلثار التمي أور هما لالسمتد ل هبما‬
‫المقدمة من الم ا ر التي اعتمد عليها‪.‬‬
‫على الق ايا المتعلقمة بموضموع الكتماب علمى‬
‫وقممد عكممب هممذا الكتمماب وكممذا األحا يممث‬ ‫هنو من ألي ال حابة ممن العلمماء رغمم أ مه‬
‫األربعين العقيد المتقدمة معر مة أبمي سمالم‬ ‫لرح المقدمة بعدم وجو شيء ممن الكتمم‬
‫بمظان الحديث وم ا ر المسند و رايته هبما‪:‬‬ ‫المؤلفممة ال ممحابة بيممد حممين جمعممه لهممذا‬
‫وهمممذا عن مممر أساسمممي بالنسمممبة لممممن يشمممتغ‬ ‫الكتاب‪.‬‬
‫بالحمممديث وعلوممممه‪ ،‬قمممد سمممب أ مممه ا تقمممى‬ ‫وثانههمددا‪ :‬ذكممر م ممدر الحممديث ومخرجممه‬
‫األحا يممث األربعممين العقيممد مممن حممو ‪22‬‬ ‫التزاممما منممه بمممنهو المحممدثين ضممرور ذكممر‬
‫كتابمما مممن كتممم الحممديث‪ ،‬مممن لممحاح وسممنن‬ ‫سند الحمديث(‪ ،)2‬أو ذكمر مخرجمه حتمى يتسمنى‬
‫ومسا يد ومعاجم وغيرهما‪ ،‬وأضماف إلمى ذلمك‬ ‫الحكمممم عليمممه ومعر مممة منزلتمممه ممممن ال مممحة‬
‫هممذا الكتمماب مةممات الكتممم الحديثيممة‪ ،‬مممن‬ ‫وال عي‪.‬‬
‫األجزاء الحديثيمة والمفاجم والسمير والمغما ي‬ ‫كان إذا ذكر حديثا قر ه بمن أخرجمه‪ ،‬تمار‬
‫المحتويمممة علمممى األخبمممار المتعلقمممة بموضممموع‬ ‫بذكر الم در ولاحبه‪ ،‬وتار أخر با كتفماء‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫(‪ )1‬إظهار المنة(ص‪.)5‬‬
‫(‪ )2‬وقد أثرت عنهم ذلك عد آثار منها قمول عبمداهلل‬
‫(‪ )3‬إظهار المنة(ص‪ ،)5‬مخيو ‪ ،‬وتجدر اوشار هنما‬ ‫بن المبار ‪«:‬مث ا ّلمذي ييلمم أممر ينمه بمال إِسمنا‬
‫لم يلتزم ال حة يما أور أل ه أشار‬ ‫إلى أ ه ؒ‬ ‫السيأ بمال سم ّلم»‪ .‬أ ب اوممالء‬ ‫كمث ا ّلذي يرتقي ّ‬
‫المقدمممممة أن مثمممم هممممذ األخبممممار الف ممممائ‬ ‫وا سممتمالء للسمممعا (ص‪ ،)3‬وا ظممر مزيممدا منهمما‬
‫والمناقم يسوغ ا حتجا يهما بمما لمم يبلمغ مبلمغ‬ ‫شمممرح علممم الفممممذي بمممن رجمممم الجنبلمممي‬
‫ال حة‪.‬‬ ‫(ص‪ )349‬ما بعدها‪.‬‬

‫‪999‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أبي سامل العياشي (ت‪0101‬هـ)‬

‫أل م ‪ ،‬قممال السمممهو ي(‪ :)2‬ومممن الغريممم قممول‬ ‫نقد لألخ نر املخنلفة لألحن ث الصحيحة‪:‬‬
‫العمممز ابمممن جماعمممة منسمممكه‪ :‬قمممد لمممأ أن‬ ‫هذا العن ر أي ا كان حاضرا عنمد أبمي سمالم‬
‫النبيﷺ تف يها»(‪.)3‬‬ ‫العياشممي‪ ،‬وإن كممان قلمميال إ ممه يممدل علممى أ ممه لممه‬
‫وعندما ذكر مسموعاته من شيخه أبي مهدي‬ ‫معر ممة بال ممحيأ وال ممعيي و ممرق الت ممحيأ‬
‫الثعالبي ذكر منها خيبة النبمي ﷺ األخيمر ممن‬ ‫والت عيي عند المحمدثين‪ ،‬ممن األمثلمة الدالمة‬
‫‪« :‬وهمممي هنايمممة اليمممول‬ ‫خيبمممه‪ ،‬قمممالؒ‬ ‫على ذلك أ مه لمما تحمدب رحلتمه عمن يارتمه‬
‫توا ي إحد اليوليين من القرآن‪ ،‬ومما سممعنا‬ ‫لق السليان قايت باي بالقماهر وولمي حمال‬
‫حديثا قط أ ول منهما‪ ،‬رواهما الحمارب بمن أبمي‬ ‫الق بمنن عنمد رأ‪ ،‬القم حجمر مبنمي عليمه بنماء‬
‫أسممامة التميمممي مسممند بسممند يممه او بممن‬ ‫حسن يه أثر قدمين شاع عنمد النما‪ ،‬أهنمما قمدما‬
‫المح ‪ ،‬قال ابمن حجمر‪ :‬إ مه ممفو ‪ ،‬ولغرابتهما‬ ‫النبممي ﷺ‪ ،‬وأن هنمما حجممر آخممر يممه أثممر قممدم‬
‫آثر ا ذكرها»(‪ ،)4‬وهذا إقمرار منمه بمنن سمند همذ‬ ‫يقال‪ :‬إهنا قدم الخلي والنا‪ ،‬يزورهنا ويمذكرون‬
‫الخيبمممة معلمممول‪ ،‬و ت مممأ عمممن النبمممي ﷺ‪،‬‬ ‫أهنا من الذخائر التي ظفر هبا السليان قايت بماي‬
‫ولذلك التمب العذر لنفسه بإيرا ها رحلتمه‪،‬‬ ‫أيام سليته‪ ،‬تعقم هذا الخ بقولمه‪«:‬إ أ ما لمم‬
‫لغرابتها كما قال‪.‬‬ ‫على أ مه ظفمر بشميء ممن همذ اآلثمار‬ ‫ر من‬
‫من الممؤرخين؛ بم قمد ذكمر جماعمة ممن حفمال‬
‫رثاتثمثة‬
‫المحممدثين أن مممن اسممتفاض واشممتهر خ ولمما‬
‫كا ممت هممذ بعممض مالمممأ عنايممة أبممي سممالم‬ ‫علمممى ألسمممنة الشمممعراء والممممداح ممممن أن رجممم‬
‫العياشممي بالحممديث الشممريي سممواء جا ممم‬ ‫النبمميﷺ غالممت الحجممر أل م لممه‪ ،‬ولممم‬
‫الروايممة أو جا ممم الدرايممة‪ ،‬وتبممين أن جا ممم‬ ‫يذكر أحد أن أثر الخلي عليه السمالم موجمو‬
‫الرواية كان اغيا على جا م الدراية‪ ،‬وقمد أقمر‬ ‫غير حجر المقام»(‪.)1‬‬
‫له بذلك علماء ع ر ‪ ،‬ب حتى بعض مشمايخه‬ ‫و سمممياق حديثمممه عمممن ممممزارات المدينمممة‬
‫الذين هم عمدته رغبوا الروايمة عنمه لعلمهمم‬ ‫المنور ذكر منها اآلبمار التمي ور أن النبمي ﷺ‬
‫بسممعة روايتممه وتفممر بممما لمميب عنممدهم ممممن‬ ‫تف يها‪ ،‬قمال بعمد حديثمه عنهما ومما ور يهما‬
‫األسمما يد والمرويممات‪ ،‬وبعممد ذلممك غممرو أن‬ ‫مممن آثممار وأخبممار قممال‪«:‬وأممما ممما اشممتهر علممى‬
‫األلسنة أن النبي ﷺ تف يها‪ ،‬قد قال العراقي‬
‫(‪ )2‬وقع ميبوع الرحلة(‪« :)509/1‬السيد»‪.‬‬ ‫تخريو أحا يمث اوحيماء‪ :‬لمم أقمي لمه علمى‬
‫(‪ )3‬الرحلمممة(‪ ،)509/1‬وخاللمممة الو ممما بنخبمممار ار‬
‫الم يفى للسمهو ي(ص‪.)555‬‬
‫(‪ )4‬الرحلة(‪.)243/2‬‬ ‫(‪ )1‬الرحلة(‪.)234-235/1‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪999‬‬


‫د‪ .‬مجال القديم‬

‫‪ .6‬ظهدداريفعلمي دةيفع دييفعلمبتددر نيفبالجيددة‪ ،‬ألبممي سممالم‬ ‫يولمي براويمة المغممرب ع مر ‪ ،‬وأحمد مممن‬
‫العياشي‪ ،‬مخيو مؤسسة أل سعو بالدار البي ماء‬ ‫أحيا اهلل هبم رسوم الرواية بعد أن أشر ت علمى‬
‫رقم(‪.)343‬‬
‫ا ضمحالل‪ ،‬هذا ون سميان العلموم األخمر‬
‫‪ .7‬ع عددالميفبم دنيفغب دريفم دنيفأن دعيفعلقددرنيفعل ددا ييفعتددر‪،‬‬
‫التي كمان لمه يهما القمدح المع ّلمى؛ ممما يعكمب‬
‫لعبممممداهلل بممممن محمممممد بممممن عبممممدالرحمن الفاسممممي‬
‫جا با من التكوين العلمي المتكام المذي كمان‬
‫الفهمممري(ت‪1131‬ه)‪ ،‬تحقيممم ا ممممة ممما ع‪ ،‬شمممر‬
‫المركمممممز الثقممممما المغربمممممي‪ ،‬و ار ابمممممن حمممممزم‪،‬‬ ‫يجمع بين مختلي العلموم اوسمالمية‪ ،‬ذلمك‬
‫‪1529/1‬ه‪2008/‬م‪.‬‬ ‫الوقممت‪ ،‬كممما يظهممر جا بمما مشممرقا مممن العلمموم‬
‫‪ .8‬عقتلاديفعألثريفبعحيفهنابيفأنعيفعألثر‪ ،‬ألبي سالم عبمداهلل‬ ‫والمعارف التي كا ت متداولة آ ذا ‪.‬‬
‫بن محمد بن أبي بكر العياشي(ت‪1090‬ه)‪ ،‬تحقي‬ ‫والحمد هلل رب العالمين‬
‫فيسة الذهبي‪ ،‬شمر كليمة اآل اب والعلموم او سما ية‬
‫***‬
‫‪.1993/1‬‬ ‫بالربا‬
‫‪ .9‬علتقدداطيفعلددحرريفوم ددتلا يفعلمددوععظيفوعلعبدريفمدنيفأخبدداريف‬ ‫الئحة املصادر واملراجع املعتمدة‬
‫وأعهددانيفعلمائ دةيفعل ا دةيفوعل انه دةيفعتددر‪ ،‬لمحمممد بممن‬ ‫‪ .1‬ت افيفأعالميفعليا يفبجما يفأخباريفحاضرةيفمكيدا ‪،‬‬
‫الييم القا ري(ت‪1185‬ه)‪ ،‬تحقي هاشم العلوي‬ ‫لعبدالرحمن بن يدان(ت‪1334‬ه)‪ ،‬ميبعمة إ يمال‪،‬‬
‫القاسمممممي‪ ،‬شممممر ار اآل مممماق الجديممممد ‪ ،‬بيممممروت‪،‬‬ ‫الدار البي اء‪1510/2 ،‬ه‪1990/‬م‪.‬‬
‫‪1503/1‬ه‪1983/‬م‪.‬‬ ‫‪ .2‬ع حهددددددداديفوعالنتعدددددددا لعبمممممممداهلل بمممممممن عممممممممر‬
‫‪ .11‬علترعثيفعللقهد يفلع مداديفتافهاللدتيف يفعلقدرن(‪11‬ن)يف‬ ‫العياشممي(ت‪1139‬ه)‪ ،‬مخيممو بالمكتبممة الو نيممة‬
‫بهنيفعلتيوايفوعلغيدي يفأبدويفسدالميفعلعهاشد يفأنموهيدا‪،‬‬ ‫مميلم رقممم‪ 203‬م ممور عممن ألمم بخزا ممة الزاويممة‬
‫الحمزية بإقليم ميدلت‪.‬‬
‫تعريي وتوثي »‪ ،‬لجمال القديم بحث مقدم لندو‬
‫‪ :‬الجممذور‬ ‫المممذهم المممالكي بتا ياللممت الكمم‬ ‫‪ .3‬أ بيفع مالديفوعالستمالد‪ ،‬ألبي سعد عبدالكريم بمن‬
‫التاريخيمة وا متممدا ات العلميممة والح ممارية التممي‬ ‫محمممد بممن من ممور السمممعا (ت‪432‬ه)‪ ،‬تحقيمم‬
‫مات بالرشميدية‬ ‫ا عقدت بالكلية المتعد التخ‬ ‫ماكب ايسفايلر‪ ،‬شر ار الكتم العلميمة‪ ،‬بيمروت‪،‬‬
‫‪ 1501 /1‬ه‪1981/‬م‪.‬‬
‫يومي ‪ 08-05‬ماي ‪.2015‬‬
‫‪ .4‬األعددددالم‪ ،‬لخيممممر الممممدين بممممن محمممممو الزركلممممي‬
‫‪.11‬علتكم دةيفلكتددابيفعلص د ة‪ ،‬ألبممي عبممداهلل محمممد بممن‬
‫(ت‪1393‬ه)‪ ،‬شممممممممر ار العلممممممممم للماليممممممممين‪،‬‬
‫عبداهلل بن أبي بكر الق ماعي البلنسمي(ت‪348‬ه)‪،‬‬
‫‪2002/14‬م‪.‬‬
‫تحقيمممم عبدالسممممالم الهممممرا‪ ،،‬شممممر ار الفكممممر‬
‫‪ .5‬رقددا يفعلوعفدحيفعلقاودحيفوبددر يفغ ّ دةيفعلم ترشدحيفعلرعشدحيف‬
‫لليباعة‪ ،‬لبنان( ون تاريخ)‪.‬‬
‫بإنتا يفعلتار يفمنيفشعريفعلجدحيفوعلوعلدحيفومتدهحيفبعدييف‬
‫‪.12‬عل كميفبالعح يفوع نصافيفعلرعفتيفل خالفيففهمايفوقتيف‬ ‫عألسانهحيفوعلم انح‪ ،‬لمحمد بن حمز بمن أبمي سمالم‬
‫بهنيففقهداديفسج ماسدةيفمدنيفعالخدتالفيف يفتكلهدريفمدنيف‬ ‫العياشي‪ ،‬مخيو منه سخة بمكتبة مؤسسة الملك‬
‫أقريفبوححعنهةيفعهلليفويهعيفبعييفمايفل‪،‬يفمدنيفعألووداف‪،‬‬ ‫عبدالعزيز آل سمعو بالمدار البي ماء رقمم(‪)2/335‬‬
‫تحقيم عبممدالعظيم لممغيري‪ ،‬شممر و ار األوقمماف‬ ‫ضمن مجموع‪.‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أبي سامل العياشي (ت‪0101‬هـ)‬

‫‪.21‬ود هليفم د م‪ ،‬ألبممي الحسممن مسمملم بممن الحجمما‬ ‫والشمممؤون اوسمممالمية المغربيمممة‪1533 /1 ،‬ه‪/‬‬
‫القشمميري النيسممابوري(ت‪231‬ه)‪ ،‬تحقي م محمممد‬ ‫‪2014‬م‪.‬‬
‫ممؤا عبممدالباقي‪ ،‬شممر ار إحيمماء الممفاب العربممي –‬
‫‪.13‬خالوددةيفعلوفددايفبكخبدداريف عريفعلمصددطلي‪ ،‬لعلممي بممن‬
‫بيروت‪.‬‬
‫عبممممداهلل السمممممهو ي (ت‪911‬ه)‪ ،‬شممممر المكتبممممة‬
‫‪.22‬ولوةيفمنيفعنتتريفمنيفأخبداريفود اديفعلقدرنيفعل دا ييف‬ ‫العلمية بالمدينة المنور ( ون تاريخ)‪.‬‬
‫عتددر لمحمممد بممن الحمما بممن محمممد بممن عبممداهلل‬
‫‪.14‬خالوةيفعألثريف يفأعهانيفعلقرنيفعل ا ييفعتر‪ ،‬لمحمد‬
‫ال مممممغير او مممممرا (ت بعمممممد ‪1144‬ه)‪ ،‬تحقيممممم‬
‫عبدالمجيمممد خيمممالي‪ ،‬شمممر مركمممز المممفاب الثقممما‬ ‫اهلل المحبمي الحمموي(ت‪1111‬ه)‪،‬‬ ‫أمين بن‬
‫المغربمي الممدار البي ماء المغممرب‪1524 /1 ،‬ه‪/‬‬ ‫شر ار لا ر‪ ،‬بيروت( ون تاريخ)‪.‬‬
‫‪2005‬م‪.‬‬ ‫‪.15‬علرح ةيفعلعهاشهة‪ ،‬ألبي سالم عبمداهلل بمن محممد بمن‬
‫‪.23‬طبقدددددداتيفعل ضددددددهك ‪ ،‬لمحمممممممد بممممممن أحمممممممد‬ ‫أبممي بكممر العياشممي(ت‪1090‬ه)‪ ،‬تحقيمم سممليمان‬
‫القرشمممي وسمممعيد الفاضممملي‪ ،‬شمممر ار السمممويدي‪،‬‬
‫الح مميكي(ت‪1189‬ه)‪ ،‬تحقي م أحمممد بومزكممو‪،‬‬
‫اومارات العربية‪2003 /1 ،‬م‪.‬‬
‫شمممر ميبعمممة النجممماح الجديمممد ‪ ،‬المممدار البي ممماء‪،‬‬
‫اليبعة‪1525 /1‬ه‪2003/‬م‪.‬‬ ‫‪ .16‬رةيفعل جدددا يف يفأسدددماديفعلريدددا ‪ ،‬ألبمممي العبممما‪،‬‬
‫أحمد بن محممد الشمهير بمابن القاضمي المكناسمي‬
‫‪.24‬علطهور ددددات‪ ،‬ألبممممي مممماهر أحمممممد بممممن محمممممد‬
‫(ت‪1024‬ه)‪ ،‬تحقي محمد األحممدي أبمو النمور‪،‬‬
‫السممملفي(ت‪453‬ه)‪ ،‬ممممن ألمممول أبمممي الحسمممين‬
‫شمر مكتبمة ار الممفاب‪ ،‬القماهر ‪ ،‬والمكتبمة العتيقممة‬
‫المبمممممار بمممممن عبمممممدالجبار ال مممممير الييممممموري‬
‫بتو ب( ون تاريخ النشر)‪.‬‬
‫سممان يحيمى معمالي‪ ،‬عبما‪،‬‬ ‫(ت‪400‬ه)‪ ،‬تحقي‬
‫لمممخر الحسمممن‪ ،‬شمممر مكتبمممة أضمممواء السممملي‪،‬‬ ‫‪.17‬أبويفسالميفعلعهاش يفعلمتصوفيفعأل ا‪ ،‬لعبداهلل بن ر‬
‫الرياض‪ 1524 /1 ،‬ه‪ 2005 /‬م‪.‬‬ ‫العلوي‪ ،‬مشر و ار األوقاف والشؤون اوسالمية‪،‬‬
‫‪1519‬ه‪1998/‬م‪.‬‬
‫‪.25‬تددددار خيفعجائددددايفعآلثدددداريف يفعلتددددرعيميفوعألخبددددار‪،‬‬
‫(ت‪1235‬ه)‪ ،‬شمر‬ ‫لعبدالرحمن بن حسن الجم‬ ‫‪.18‬شددجرةيفعليددوريفعلزكه دةيف يفطبقدداتيفعلمالكهددة‪ ،‬لمحمممد‬
‫ار الجي بيروت( ون تاريخ)‪.‬‬ ‫مخلممموف(ت‪1330‬ه)‪ ،‬ار الفكمممر‪ ،‬بيمممروت( ون‬
‫تاريخ)‪.‬‬
‫‪.26‬ع دميفعألثبدداتيفومعدايميفعلتددهوخيفوعلمتدهخاتيفوفدنيف‬
‫كتابةيفعلترعيم‪ ،‬للدكتور مو عبدالقا ر‪ ،‬شر معهد‬ ‫‪.19‬شر يفع دعيفعلترمدوي‪ ،‬لمزين المدين عبمدالرحمن بمن‬
‫البحوب العلمية جامعة ام القر ‪1421 /1 ،‬ه‪.‬‬ ‫أحممممد بمممن رجمممم الحنبلمممي(ت‪594‬ه)‪ ،‬تحقيممم‬
‫عبممدالرحيم سممعيد‪ ،‬شممر مكتبممة المنممار‪ ،‬الزرقمماء‪،‬‬
‫‪.27‬عللك دريفعل ددام يف يفتددار خيفعللق د‪،‬يفع سددالم ‪ ،‬تممنليي‪:‬‬
‫‪1505 /1‬ه‪1985 /‬م‪.‬‬
‫محمد بن الحسن الحجوي الفاسي (ت‪1353‬ه)‪،‬‬
‫الناشمممممممممممممممممر‪ :‬المكتبمممممممممممممممممة الع مممممممممممممممممرية‪،‬‬ ‫‪.21‬وددددد هليفعلبخددددداري‪ ،‬لمحممممممد بمممممن إسمممممماعي‬
‫‪1525/1‬ه‪2003/‬م‪.‬‬ ‫البخاري(ت‪243‬ه)‪ ،‬اعتناء محمد هيمر بمن المر‬
‫النالمممر‪ ،‬شمممر ار ممموق النجممما (م مممور عمممن‬
‫‪.28‬فهدددر يفعللهدددار يفوعألثبددداتيفومعجدددميفعلمعدددايميف‬
‫السممممليا ية بإضمممما ة تممممرقيم تممممرقيم محمممممد ممممؤا‬
‫وعلمتددددهخاتيفوعلم دددددالت‪ ،‬لعبمممممدالحي بمممممن‬
‫عبدالباقي)‪ ،‬بعة ‪1522 /1‬ه‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪997‬‬


‫د‪ .‬مجال القديم‬

‫‪.32‬م دنيفأعددالميفعأل بيفعلمغربدد ‪:‬يفأب دويفسددالميفعلعهاشدد ‪،‬‬ ‫عبدالكبير الكتا ‪ ،‬تحقيم ‪ .‬إحسمان عبما‪ ،،‬شمر‬
‫لمحمد األخ ر منشور بمدعو الحم سمنة ‪ 13‬ع‪1‬‬ ‫ار العربممممممي اوسممممممالمي ‪ -‬بيممممممروت‪ /‬لبنممممممان ‪،‬‬
‫جما األولى‪1393‬ه‪ /‬يو يو ‪1953‬م‪.‬‬ ‫‪1502/2‬ه‪1982 /‬م‪.‬‬
‫‪.33‬علموطك‪ ،‬ل مام مالك بن أ مب(ت‪159‬ه)‪ ،‬تحقيم‬ ‫‪.29‬فوعئدددحيفعالرت دددا يفونتدددائجيفعل دددلريف يفأخبددداريفعلقدددرنيف‬
‫بشممار عمموا ‪ ،‬شممر ار الغممرب اوسممالمي‪ ،‬بيممروت‪،‬‬ ‫عل ددا ييفعتددر‪ ،‬لم مميفى بممن ممتأ اهلل الحممموي‬
‫‪1515/2‬ه‪1995/‬م‪.‬‬
‫(ت‪1123‬ه)‪ ،‬تحقي عبداهلل محمد الكنمدري‪ ،‬ار‬
‫‪.34‬نت دريفعلم دداييفألن دعيفعلقددرنيفعل ددا ييفعت دريفوعل دداي‪،‬‬ ‫النوا ر‪1532/1 ،‬ه‪2011/‬م‪.‬‬
‫لمحمد بمن الييمم القما ري(ت‪1185‬ه)‪ ،‬تحقيم‬
‫‪.31‬علمختصدريفمدنيفكتددابيفنتدريفعليددوريفوعلزندريف يفتددرعيميف‬
‫محمد حجي وأحمد التو ي ‪ ،‬شر مكتبمة اليالمم‪،‬‬
‫‪1502 /1‬ه ‪1982 -‬م‪ ،‬وضمن موسوعة أعالم‬ ‫أفاض دعيفمك دةيفم دنيفعلقددرنيفعلعاش دريف ل دييفعلقددرنيفعلرعب دتيف‬
‫المغمممرب‪ ،‬شمممر ار الغمممرب اوسمممالمي‪ ،‬بيمممروت‪،‬‬ ‫عددد ر‪ ،‬لعبمممداهلل ممممر ا أبمممو الخيمممر(ت‪1353‬ه)‪،‬‬
‫‪1515/1‬ه‪1993/‬م‪.‬‬ ‫اخت ار وترتيم وتحقيم محممد سمعيد العمامو ي‬
‫‪.35‬علويهزيف يفهكريفعلمجازيفوعلمجهز‪ ،‬ألبي ماهر أحممد‬ ‫وأحممممممممد علمممممممي‪ ،‬شمممممممر عمممممممالم المعر مممممممة‪،‬‬
‫السملفي(ت‪453‬ه)‪ ،‬تحقيم عبمدالغفور‬ ‫بن محممد ِّ‬ ‫‪1503/2‬ه‪1983/‬م‪.‬‬
‫عبدالح البلوشي‪ ،‬شر مكتبة ار اويمان‪ ،‬المدينة‬ ‫‪ ،‬ألبمي عممرو عثممان بمن‬ ‫‪.31‬معرفةيفأنوعايفع ميفعل ح‬
‫المنور ‪1515/1 ،‬ه‪1995/‬م‪.‬‬
‫عبممدالرحمن المعممروف بممابن ال ممالح(ت‪353‬ه)‪،‬‬
‫‪.36‬علهوعقهددتيفعل مهي دةيف يفأعهددانيفمددونايفعددالميفعلمح يددة‪،‬‬
‫تحقي عبداللييي الهميم ‪ -‬مماهر ياسمين الفحم ‪،‬‬
‫لمحمد البشمير ظما ر األ همري(ت بعمد ‪1329‬ه)‪،‬‬
‫شر ار الكتم العلميمة‪ ،‬بيمروت ‪ 1523 /1‬ه ‪/‬‬
‫شر ميبعة المالحي بالقاهر ‪ ،‬سنة ‪1325‬ه‪.‬‬
‫‪ 2002‬م‪.‬‬

‫‪998‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫معامل الرواية والتحديث عند العالمة أبي سامل العياشي (ت‪0101‬هـ)‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪989‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫األحاديث النبوية‬
‫الواردة أشهر كتب تفدري القرآن الكرمي‬
‫بني املقبول واملردود‬
‫‪‬‬
‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالي‬
‫رئي مركز الدراسات واألحباث وإحياء التراث بالرابطة احملمدية للعلماء‬

‫يستشهد هبا المفسر المسمائ والق مايا التمي‬


‫ييرقهمما تفسممير ‪ ،‬وهممي كثيممر جممدا؛ اسممتياع‬ ‫الحمد هلل وحد ‪ ،‬وال ال والسالم على من‬
‫المفسرون من خاللها توسيع ائمر ا حتجما‬ ‫بممي بعممد ‪ ،‬بينمما محمممد وعلممى آلممه ولممحبه‬
‫باألحا يمث النبويممة تفاسمميرهم‪ ،‬و غرابممة‬ ‫أجمعين‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫ذلممك قممد قممال اومممام أبممو عبممداهلل محمممد بممن‬
‫مممال يخفمممى عنايمممة جممم ّ المفسمممرين بمممإيرا‬
‫إ ريب الشا عي(ت‪205‬ه)‪« :‬ك مما حكمم بمه‬
‫األحا يممث النبويممة تفاسمميرهم‪ ،‬وهممي غالبمما‬
‫رسول اهلل ﷺ هو مما همه من القرآن» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫علممى ضممربين‪ ،‬األول‪ :‬أحا يممث مر وعممة إلممى‬


‫ثم إن المفسرين ليسموا علمى مهيمع واحمد‬ ‫رسممول اهللﷺ تفسممير بعممض آيممات الكتمماب‬
‫ا ستشممها باألحا يممث النبويممة تفاسمميرهم‪،‬‬ ‫العزيز‪ ،‬قمال أبمو القاسمم محممد بمن أحممد ابمن‬
‫مممنهم مممن يستشممهد باألحا يممث النبويممة‬ ‫جمممز ّي الغر ممما ي(ت‪551‬ه)‪« :‬إ مممه ور عمممن‬
‫تفسير إ ا را‪ ،‬وممنهم ممن يسمتدل هبما كثيمرا‪،‬‬ ‫النبممميﷺ كثيمممر ممممن تفسمممير القمممرآن؛ يجمممم‬
‫وممممنهم ممممن يعتنمممي هبممما عنايمممة ائقمممة ينتقمممي‬ ‫معر ته؛ ألن قوله عليه السالم مقدم على أقموال‬
‫النمما‪ . »،‬وال ممرب اآلخممر‪ :‬أحا يممث مسممند‬
‫(‪)1‬‬
‫‪‬‬
‫ع ّلمهمممن إيممما ج يممم ‪ ،‬قمممال الهيثممممي مجممممع‬
‫الزوائد(‪ :)303/3‬يمه راو لمم يحمرر اسممه‪ ،‬وبقيمة‬ ‫(‪ )1‬التسممهي لعلمموم التنزي م (‪ ،)5/1‬ورو الي م ي‬
‫رجالممممه رجممممال ال ممممحيأ‪ ،‬وقممممال ابممممن كثيممممر‬ ‫تفسمممير (‪ ،)58/1‬والبمممزار مسمممند (‪)123/18‬‬
‫تفسير (‪ :)18/1‬حديث منكر غريم‪.‬‬ ‫رقمممممم‪ ،59 :‬وأبمممممو يعلمممممى مسمممممند (‪،)23/8‬‬
‫(‪ )2‬ا ظممر‪ :‬مجممموع الفتمماو ‪ ،‬بممن تيميممة(‪،)333/13‬‬ ‫رقم‪ ،5428:‬بنسا يدهم إلمى عائشمة أهنما قالمت‪ :‬مما‬
‫وتفسير القرآن العظيم‪ ،‬بن كثير(‪.)5/1‬‬ ‫كمان النبمميﷺ يفسممر شمميةا ممن القممرآن إ آيمما بعممد ‪،‬‬
‫‪‬‬

‫‪989‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫املبحث األول‪ :‬مناهج املفدثرين اسستهثهاد‬ ‫ال حيأ والحسن من تلك األحا يمث‪ ،‬وممنهم‬
‫باألحاديث النبوية‬ ‫مممن هممو حا مممم ليمم ؛ يحشمممر مممع ال مممحيأ‬

‫‪ :‬ط ا ا اارف املفس ا ا اار ن ض ا ا ااا ا ا اارا‬ ‫امل ا ا ااب‬ ‫ال عيي والواهي؛ ب والموضوع‪.‬‬

‫حن ث الن و ة ضا تفنسيرهم‪:‬‬ ‫ويعممممو سممممبم عنايممممة معظممممم المفسممممرين‬


‫رق إيرا المفسرين للحديث النبوي‬ ‫تتعد‬ ‫با ستشممها باألحا يممث النبويممة تفاسمميرهم‬

‫تفاسيرهم‪ ،‬منهم من يور ها مسند ‪ ،‬ومنهم‬ ‫إلى مكا ة السنة النبويمة التشمريع اوسمالمي‪،‬‬

‫من يور هما مجمر عمن اوسمنا ‪ ،‬كمما أهنما تمر‬ ‫وأهميتها تف ي مجم القرآن‪ ،‬وتخ مي‬
‫عامه‪ ،‬وتقييد ميلقه‪ ،‬وتوضيأ مشمكله ‪ ،‬همي‬
‫(‪)1‬‬

‫عندهم تار بلفظها‪ ،‬وتمار أخمر بمعناهما‪ ،‬بم‬


‫المنخمممذ األول ممممن م خمممذ المممم التفسمممير ‪،‬‬
‫(‪)2‬‬

‫قممد يكتفممي بعممض المفسممرين أحيا مما باوشممار‬


‫إليها ون الت ريأ‪ ،‬ومنهم من يعقم الحمديث‬ ‫بحيث اعت ها بعمض أهم العلمم أحسمن مرق‬
‫التفسمير بعمد تفسممير القمرآن بمالقرآن ‪ ،‬ويمكممن‬
‫(‪)3‬‬

‫بعممزو إلممى مممن أخرجممه مممع بيممان رجتممه مممن‬


‫ال ممحة وال ممعي‪ ،‬ومممنهم مممن يغفمم ذلممك‪،‬‬ ‫عزو ر اهتمام بعمض المفسمرين باألحا يمث‬

‫وتف ي هذا اوجمال يما يلي‪:‬‬ ‫واآلثار تفاسيرهم إلى تحمرجهم عمن الكمالم‬
‫التفسير بما علم لهم به ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫‪-1‬يف دددرع يفعألحا ددد يفعليبو دددةيف يفكتدددايف‬


‫علتل هريفم يحة‪:‬يف‬ ‫هممذا؛ وقممد هنجممت هممذا البحممث مسمملك‬
‫اويجممما وا خت مممار؛ وتغ َّييمممت ممممن خاللمممه‬
‫تعمممدُّ الروايمممة باوسمممنا منهجممما عامممما لمممد‬
‫الكشي عن ح ِّج َّي ِة األحا يث النبوية الوار‬
‫المفسممرين المتقممدمين‪ ،‬و غرابممة ذلممك قممد‬
‫تفاسممير القممرآن الكممريم علممى وجممه اوجمممال‪،‬‬
‫عاشوا ع ر الرواية‪ ،‬كما أن أكثرهم كان من‬
‫وق ممدت يممه أي مما تبيممين بعممض أوجممه عنايممة‬
‫المحمممدثين المعمممرو ين‪ ،‬كسمممفيان بمممن سمممعيد‬
‫المحمممدثين قمممديما‪ ،‬والبممماحثين حمممديثا بجممممع‬
‫الثممموري(ت‪131‬ه) تفسمممير ‪ ،‬وسمممفيان بمممن‬
‫األحا يممث النبويممة الواقعممة كتممم التفسممير‪،‬‬
‫عيينممة الهاللممي المكممي(ت‪198‬ه) تفسممير ‪،‬‬
‫وتخريجهمما و راسممتها‪ ،‬واهلل مممن وراء الق ممد‪،‬‬
‫وأبمممممممي بكمممممممر عبمممممممدالر اق بمممممممن هممممممممام‬
‫وهو المو والها ي‪.‬‬
‫ال ممنعا (ت‪211‬ه) تفسممير ‪ ،‬وأبممي جعفممر‬
‫محمد بن جرير اليم ي(ت‪310‬ه) تفسمير‬ ‫(‪ )1‬تفسير الي ي(‪.)82/1‬‬
‫جامع البيمان عمن تنويم آي القمرآن‪ ،‬وأبمي بكمر‬ ‫(‪ )2‬ا ظر‪ :‬ال هان علوم القرآن(‪.)143/2‬‬
‫(‪ )3‬ا ظممر‪ :‬مجممموع الفتمماو ‪ ،‬بممن تيميممة(‪،)333/13‬‬
‫محممممد بمممن إبمممراهيم بمممن المنمممذر النيسمممابوري‬
‫ومقدمة تفسير ابن كثير(‪.)5/1‬‬
‫(ت‪318‬ه) تفسمممممير ‪ ،‬وعبمممممدالرحمن بمممممن‬ ‫(‪ )4‬ا ظر‪ :‬تفسير القرآن العظيم‪ ،‬بن كثير(‪.)5/1‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪989‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫محمد بن إ ريمب المرا ي المعمروف بمابن أبمي‬


‫( ‪)3‬‬
‫‪﴾     ‬‬

‫عد ا من الروايات منها هذ الرواية‪« :‬حدثنا‬ ‫حاتم(ت‪325‬ه) تفسير ‪.‬‬


‫أبو كريم‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبو خالد‪ ،‬عن القعقاع‬ ‫ائفمة أخمر ممن المفسمرين جماءت‬ ‫وهنا‬
‫بن حكيم‪ ،‬عن أبي لالأ‪ ،‬عن أبي هرير ‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫كثيمر‬ ‫بعد هذ اليائفة تور األحا يث مسند‬
‫قال رسول اهللﷺ‪ :‬إذا أذ م العبد كت‬ ‫من األحيان وتجر ها عنمه تمار أخمر ‪ ،‬وممنهم‬
‫قلبه كتة سو اء‪ ،‬إن تاب ل ِق منها‪ ،‬إن عا‬ ‫أبممممو الحسممممن علممممي بممممن أحمممممد الواحممممدي‬
‫الران الذي‬
‫قلبه‪ ،‬ذلك ّ‬ ‫عا ت حتى تعظم‬ ‫(ت‪538‬ه) تفاسمممممممير الثالثمممممممة الممممممموجيز‬
‫﴿‪     ‬‬ ‫قال اهلل‪:‬‬ ‫والوسمميط والبسمميط‪ ،‬وأبممو محمممد الحسممين بممن‬
‫‪. »﴾ ‬‬
‫(‪)4‬‬
‫مسممعو الفممراء البغمموي(ت‪413‬ه) تفسممير‬
‫وقممال اومممام عبممدالرحمن بممن محمممد بممن‬ ‫معمممممالم التنزيممممم ‪ ،‬وأبمممممو إسمممممحاق الثعلبمممممي‬
‫إ ريمممممب المممممرا ي المعمممممروف بمممممابن أبمممممي‬ ‫(ت‪525‬ه) تفسير الكشي والبيان‪.‬‬
‫حمماتم(ت‪325‬ه)‪ :‬تفسممير قولممه عممز وجمم ‪:‬‬
‫يفعلم ديحةيفعلوعقعدةيف‬ ‫ونو يفنماهجيفمنيفعألحا‬
‫﴿‪« : ﴾   ‬حممممممممممممدثنا‬
‫(‪)5‬‬

‫يفبعييفنو يفعلتلاسهر‪:‬يفيف‬
‫الحسن بن عر ة‪ ،‬حدثني يحيى بن اليمان‪ ،‬عمن‬
‫قال أبو بكر عبدالر اق بن همام ال نعا‬
‫حمز الزيات‪ ،‬عن سعد اليائي‪ ،‬عمن ابمن أخمي‬
‫(ت‪211‬ه)‪« :‬حدثنا معمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن‬
‫الحممارب األعممور‪ ،‬عممن الحممارب‪ ،‬قممال‪ :‬خلممت‬
‫قوله تعالى‪  ﴿ :‬‬ ‫ابن المسيم‬
‫على علي بن أبي الم قمال‪ :‬سممعت رسمول‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫اهللﷺ يقممول‪« :‬ال ممرا المسممتقيم كتمماب اهلل»‪،‬‬
‫‪ ، ﴾ ‬قال‪ :‬كان أبو هرير‬
‫(‪)1‬‬

‫والوجممه الثمما ‪ :‬حممدثنا أبممي‪ ،‬حممدثنا أبممو لممالأ‬ ‫م‬


‫ساء ركبن اوب‬ ‫يحدب أن النبيﷺ قال‪ :‬خير‬
‫كاتممم الليممث‪ ،‬حممدثني معاويممة بممن لممالأ أن‬
‫لالأ ساء قريش؛ أحنا على ولد لغر ‪،‬‬
‫عبدالرحمن بن جبيمر بمن فيمر حدثمه عمن أبيمه‪،‬‬
‫ذات يد ‪ .‬قال أبو هرير ‪ :‬ولم‬ ‫وأرعا لزو‬
‫عن وا‪ ،‬بمن سممعان األ ماري‪ ،‬عمن رسمول‬
‫تركم مريم بعيرا قط» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫اهللﷺ أ مممه قممممال‪« :‬ضممممرب اهلل مممممثال لممممرا ا‬


‫مستقيما‪ ،‬وال را اوسالم» ‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫وأور أبو جعفر محمد بن جرير ال َّيبري‬
‫﴿‪ ‬‬ ‫تفسير قوله تعالى‪:‬‬ ‫(ت‪310‬ه)‬
‫(‪ )3‬سور الميففين‪ ،‬اآلية‪.15:‬‬
‫(‪ )4‬تفسير الي ي(‪.)200/25‬‬
‫(‪ )5‬سور الفاتحة‪ ،‬اآلية‪.3:‬‬
‫(‪ )6‬تفسمممممير القمممممرآن العظممممميم‪ ،‬بمممممن أبمممممي حممممماتم‬ ‫(‪ )1‬سور آل عمران‪ ،‬اآلية‪.39:‬‬
‫المممرا ي(‪ .)30/1‬وهمممذا الكتممماب وجمممد اق ممما‪،‬‬ ‫(‪ )2‬تفسير عبدالر اق ال نعا (‪.)393/1‬‬
‫‪‬‬

‫‪989‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫بن حمز الكِسمائي‪ ،‬أخ ما موسمى بمن جعفمر‪،‬‬ ‫وقال اومام أبمو بكمر محممد بمن إبمراهيم بمن‬
‫عن أبيه جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي بمن الحسمين‪،‬‬ ‫المنممذر النيسممابوري(ت‪318‬ه) تفسممير قولممه‬
‫عمممن أبيمممه‪ ،‬عمممن علمممي ◙ قمممال‪ :‬سممممعت‬ ‫‪    ﴿ :‬‬ ‫عمممممز وجممممم‬
‫النبيﷺ يقول‪« :‬لك ّ شميء عروسما‪ ،‬وعمرو‪،‬‬ ‫‪...« : ﴾‬حدثنا علي بمن الحسمن الهاللمي‪،‬‬
‫(‪)1‬‬

‫الرحمن ج ّ ذكر » ‪.‬‬


‫القرآن سور َّ‬ ‫قال‪ :‬حدثنا مع َّلى بن أسد‪ ،‬قال‪ :‬حمدثنا وهيمم‪،‬‬
‫(‪)4‬‬

‫أبممو الحسممين أحمممد بممن إبممراهيم‬ ‫وأخمم‬ ‫عن الجري ِري‪ ،‬عمن عبمدالرحمن بمن أبمي بكمر ‪،‬‬
‫العب مد ِوي سممنة أربممع وثممما ين وثالثمائممة‪ ،‬قممال‪:‬‬ ‫عممن أبيمممه‪ ،‬أن رسممول اهلل ﷺ قمممال‪ :‬أ أ بمممةكم‬
‫أخ ا أبمو عممرو محممد بمن جعفمر بمن محممد‬ ‫بممنك الكبممائر! قممالوا‪ :‬بلممى يمما رسممول اهلل! قممال‪:‬‬
‫ِ‬
‫الحي مري‪ ،‬قممال‪ :‬حممدّ ثنا إبممراهيم بممن شممريك بممن‬ ‫اوشممرا بمماهلل وعقمموق الوالممدين م وكممان متكةمما‬
‫الكو ‪ ،‬قال‪ :‬حمدّ ثنا أحممد بمن عبمداهلل‪،‬‬ ‫الف‬ ‫جلممب م ثممم قممال‪ :‬أ وقممول الممزُّ ور! أ وقممول‬
‫‪.‬‬ ‫الزُّ ور» وأور أحا يث أخر‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫قممال‪ :‬حممدّ ثنا س مالّم بممن سممليم المممدائني‪ ،‬قممال‪:‬‬
‫حدّ ثنا هارون بن كثير‪ ،‬عن يمد بمن أسملم‪ ،‬عمن‬ ‫وقمممال أبمممو إسمممحاق ال َّثعلبمممي(ت‪525‬ه)‬
‫أبيه‪ ،‬عن أبي أمامة‪ ،‬عن أبي بن كعم‪ ،‬قال‪ :‬قال‬ ‫ممرحمن‪:‬‬
‫تفسمممير الكشمممي والبيمممان‪« :‬سمممور الم َّ‬
‫رسممول اهلل ﷺ «مممن قممرأ سممور الم َّمرحمن رحممم‬ ‫مكيمممة‪ ،‬وهمممي ألمممي وسمممتمائة وسمممتة وثالثمممون‬
‫اهلل ضعفه‪ ،‬وأ ّ شكر ما أ عم ال ّله عليه» ‪.‬‬ ‫حر ممًا‪ ،‬وثالثمائممة وإحممد وخمسممون كلمممة‪،‬‬
‫(‪)5‬‬

‫وهمممذ الروايمممات المسمممند يهممما ال مممحيأ‬ ‫وثمان وسبعون آية‪.‬‬


‫خمر ألمحاهبا ممن‬
‫وال عيي والمواهي‪ ،‬وقمد ّ‬ ‫حدثنا األستاذ أبو الحسمين علمي بمن محممد‬
‫العهد بروايتهم لها باألسا يد‪ ،‬ممن أسمند قمد‬ ‫بن الحسن الخ ّبا ي قال‪ :‬حدِّ ثت عن أحمد بمن‬
‫أحالمك علمى اوسمنا لدراسمته والحكمم عليممه‪،‬‬ ‫الحسمممن المقمممرئ‪ ،‬أخ ممما محممممد بمممن يحيمممى‬
‫ويعتممذر جممم الممدين سممليمان بممن عبممدالقوي‬ ‫الكِسائي‪ ،‬أخ ما هاشمم ال بمري‪ ،‬أخ ما علمي‬
‫ال ُّيممو ِي(ت‪513‬ه) لهممؤ ء األئمممة إيممرا هم‬ ‫‪‬‬
‫واستكمله المحق أسعد الييم بمما عثمر عليمه ممن‬
‫وص منقولة عن ابن أبي حاتم مختلمي كتمم‬
‫(‪ )4‬أخرجمممممه أي ممممما البيهقمممممي الشمممممعم(‪)113/5‬‬ ‫التفسير‪.‬‬
‫رقم‪ ،2234:‬من ري علي بن الحسين بن جعفر‪،‬‬ ‫(‪ )1‬سور النساء‪ ،‬اآلية‪.31:‬‬
‫عن أحممد بمن الحسمن بمي وب المقمرئ بمه‪ ،‬وضمعفه‬ ‫(‪ )2‬أخممممر البخمممماري لممممحيحه(‪)231/4‬كتمممماب‬
‫المناوي يض القدير(‪ ،)283/4‬قال‪ :‬يه علمي‬ ‫الشممها ات‪ ،‬بمماب ممما قيم شممها الممزور‪ ،‬حممديث‬
‫بممممن الحسممممن بمممميب عممممد الممممذهبي ال ممممعفاء‬ ‫رقممم‪ ،2345:‬ومسمملم لممحيحه(‪)91/1‬كتمماب‬
‫والمفوكين وقال الدارقيني‪ :‬ليب بثقة‪.‬‬ ‫اويمان‪ ،‬باب الكبائر وأك ها‪ ،‬حديث رقم‪.85:‬‬
‫(‪ )5‬الكشي والبيان(‪ )55/3‬سور الرحمن‪ ،‬اآلية‪.1:‬‬ ‫(‪ )3‬كتاب تفسير القرآن‪ ،‬بن المنذر(ص‪.)335‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪989‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫وال وا ال ابر‪ ،‬وذلك يمن أمسك رجال‬ ‫ال ممعيي والموضمموع بممنهنم أور وهمما خشممية‬
‫القات ‪ ،‬وحبب‬ ‫حتى قتله آخر‪ ،‬نمر بقت‬ ‫ال ممياع‪ ،‬سمميما وأكثممرهم ع ممر الروايممة‪،‬‬
‫الممسك» ‪.‬‬ ‫وأهنمم لمم يلزمموا أحمدا بقبولهما‪ ،‬بم تركموا أممر‬
‫(‪)3‬‬

‫هكممذا أور الممماور ي الحممديث المممذكور‬ ‫قممدها وتمحي ممها إلممى مممن بعممدهم‪ ،‬وضممرب‬
‫ون ذكمممر راويمممه أو ذكمممر ممممن أخرجمممه‪ ،‬وهمممو‬ ‫لذلك مثال ب نيع روا الحديث حيمث عنموا‬
‫حمممديث يرويمممه إسمممماعي بمممن أميمممة مرسمممال‪،‬‬ ‫أول األممممر بجممممع الروايمممات كلهممما بنسممما يدها‬
‫وإسمممماعي ممممن أتبممماع التمممابعين‪ ،‬والحمممديث‬ ‫تاركين أمر التمييز بين لحاحها وضعا ها لمن‬
‫بعدهم من النقا ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أخرجممه أبممو عبيممد القاسممم بممن س مالّم غريممم‬
‫الحديث ‪ ،‬والبيهقي السنن ‪.‬‬ ‫‪-2‬يف دددرع يفعألحا ددد يفعليبو دددةيف يفكتدددايف‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫ومنهم من يذكر ال حابي راوي الحديث‬ ‫علتل هريفمجر ةيفعنيفع سيا ‪:‬يف‬
‫و يشير إلى من أخر الحديث‪ ،‬ومثاله قول‬ ‫سار معظم المفسرين المتنخرين عند‬
‫ابن جز ّي الكلبي الغر ا ي(ت‪554‬ه)‬ ‫تفاسيرهم على‬ ‫إيرا هم األحا يث النبوية‬
‫تفسير المسمى التسهي لعلوم التنزي عند‬ ‫حذف اوسنا ‪ ،‬ومنهم من يحذف اوسنا‬
‫﴿‪ ‬‬ ‫تفسير قوله عز وج ‪:‬‬ ‫كامال ال يذكر ال حابي راوي الحديث‪،‬‬
‫قال‪:‬‬
‫(‪)6‬‬
‫‪﴾      ‬‬
‫ومثاله قول أبي الحسن علي بن محمد‬
‫النكت‬ ‫تفسير‬ ‫الماور ي(ت‪540‬ه)‬
‫«والقول ال حيأ يها ما ور عن أبي ثعلبة‬
‫والعيون عند تفسير قوله عز وج ‪:‬‬
‫الخشني أ ه قال‪ :‬سنلت عنها رسول اهللﷺ‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫﴿‪‬‬
‫قال‪ :‬مروا بالمعروف واهنوا عن المنكر‪ ،‬إذا‬
‫قال‪..« :‬أما‬
‫(‪)2‬‬
‫‪﴾   ‬‬
‫رأيتم ش ّحًا مياعًا‪ ،‬وهو متبعا‪ ،‬و يا مؤثر ‪،‬‬
‫هو حبب النفب عما تنا ع إليه‪ ،‬ومنه‬ ‫ال‬
‫وإعجاب ك ذي رأي برأيه‪ ،‬عليك بِخوي َّ ِة‬
‫لاحم الم يبة أن يحبب فسه عن‬ ‫ل‬
‫فسك وذر عوامهم‪. »...‬‬
‫(‪)7‬‬

‫الجزع‪ ،‬وسمي ال وم ل ا لحبب النفب عن‬


‫اليعام والشراب‪ ،‬ولذلك سمي شهر رم ان‬
‫(‪ )3‬تفسممممير الممممماور ي المسمممممى النكممممت والعيممممون‬
‫(‪115/1‬م‪.)114‬‬
‫الحديث‪ :‬اقتلوا القات ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫شهر ال‬
‫(‪ )4‬غريم الحديث(‪.)245/1‬‬
‫(‪.)40/8‬‬ ‫(‪ )5‬السنن الك‬ ‫(‪ )1‬اوكسمممير علمممم التفسمممير لمممنجم المممدين اليمممو‬
‫(‪ )6‬سور المائد ‪ ،‬اآلية‪:‬‬ ‫(ص‪.)53 ،39‬‬
‫(‪ )7‬التسهي لعلوم التنزي (‪.)190/1‬‬ ‫(‪ )2‬سور البقر ‪ ،‬اآلية‪.54:‬‬

‫‪989‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫﴿‪‬‬ ‫تفسير قوله عز وج ‪:‬‬ ‫التفسير بالمنثور‬ ‫مةنممان إلممى الحممديث إذا ور‬ ‫و ينبغممي ا‬
‫‪     ‬‬ ‫بعض كتم التفسير على هذا النحو ون ذكر‬
‫‪:‬‬ ‫ممن أخرجمه ممن األئمممة؛ قمد يكمون موضمموعا‪،‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪﴾   ‬‬

‫«أخممر ابممن أبممي شمميبة الم ممني وأحمممد‬ ‫ومثالمممه مممما أور القر بمممي تفسمممير ‪« :‬عمممن‬
‫والنسممائي وابممن مر ويممه والبيهقممي سممننه عممن‬ ‫زلممت‪ ﴿ :‬‬ ‫علممي◙ قممال‪ :‬لممما‬
‫قمممال النبممميﷺ لج يممم ‪ :‬مممما همممذ‬
‫(‪)1‬‬
‫أبي ذ ّر قال‪« :‬ل ّلى رسول اهلل ﷺ ليلة قرأ ب ية‬ ‫‪﴾‬‬

‫حتى ألبأ يركع هبا ويسجد هبما‪ ﴿ :‬‬ ‫النحير التي أمر اهلل هبا قال‪ :‬ليست بنحيمر ‪،‬‬
‫لممما ألممبأ قلممت‪ :‬يمما‬ ‫ولكنمممه يمممنمر إذا تحرممممت لل مممال أن تر مممع‬
‫‪ ﴾  ‬اآليممة‪ّ .‬‬
‫رسمممول اهلل‪ ،‬مممما لمممت تقمممرأ همممذ اآليمممة حتمممى‬ ‫يمممديك إذا كممم ت‪ ،‬وإذا ر عمممت رأسمممك ممممن‬
‫ألبحت!! قال‪ :‬إ سنلت ربي الشفاعة ألمتمي‬ ‫الركمموع‪ ،‬وإذا سممجدت‪ ،‬إهنمما لممالتنا ولممال‬
‫نعيا يها‪ ،‬وهي ائلمة إن شماء اهلل ممن يشمر‬ ‫المالئكة المذين همم السمماوات السمبع‪ ،‬وإن‬
‫باهلل شيةا»‪.‬‬ ‫لك شيء ينمة‪ ،‬وإن ينمة ال مال ر مع اليمدين‬
‫عنمد كم تكبيممر » ‪ .‬هكمذا أور القر بممي مممن‬
‫(‪)2‬‬

‫وأخر ابن ماجه‪ :‬عن أبي ذ ّر‪ ،‬قال‪« :‬قام‬


‫ون تعلي ‪ ،‬ومن غير بيمان ل معفه‪ ،‬وقمد حكمم‬
‫النبيﷺ ب ية حتى ألبأ ير ِّ ها ﴿‪ ‬‬
‫ابن الجو ي بن ه موضوع ‪ ،‬أما السميو ي قمد‬
‫(‪)3‬‬

‫‪       ‬‬


‫اكتفمى بت معيفه قمط وأ مه ي م إلمى رجمة‬
‫‪.»﴾ ‬‬
‫الموضوع ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫وأخر مسلم‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وابن أبي الد يا‬


‫ومنهم من يذكر راوي الحديث مع العزو‬
‫حسن الظن‪ ،‬وابن جرير‪ ،‬وابن أبي حاتم‪،‬‬
‫إلى من أخرجه من األئمة كابن كثير تفسير ‪،‬‬
‫وابن ِح َّبان‪ ،‬والي ا ‪ ،‬والبيهقي األسماء‬
‫تأ‬ ‫الدر المنثور‪ ،‬والشوكا‬ ‫والسيو ي‬
‫وال فات‪ :‬عن عبداهلل بن عمرو بن العاص أن‬
‫القدير‪ ،‬وهذا مثال من تفسير جالل الدين‬
‫﴿‪  ‬‬ ‫إبراهيم‪:‬‬ ‫النبيﷺ تال قول اهلل‬
‫السيو ي(ت‪911‬ه) المسمى الدر المنثور‬
‫‪      ‬‬

‫‪ ،‬وقال عيسى بن مريم‪:‬‬


‫(‪)6‬‬
‫﴿‪ ‬‬ ‫‪﴾ ‬‬
‫(‪ )1‬سور الكوثر‪ ،‬اآلية‪.2:‬‬
‫‪       ‬‬ ‫(‪ )2‬تفسير القر بي(‪.)219/20‬‬
‫(‪ )3‬الموضوعات(‪98/2‬م‪.)99‬‬
‫(‪ )5‬سور المائد ‪ ،‬اآلية‪.118:‬‬ ‫(‪ )4‬الاللممممئ الم ممممنوعة األحا يممممث الموضمممموعة‬
‫(‪ )6‬سور إبراهيم‪ ،‬اآلية‪.33 :‬‬ ‫(‪.)20/2‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪989‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫امل ااب ال اان ي‪ :‬أش ااتر التفنس ااير ال ا ا ا ت ا ا‬ ‫ر ع يديه قال‪« :‬اللهم‬ ‫‪﴾ ‬‬
‫أصحنبهن بإ را حن ث املق ولة‬ ‫أمتي أمتي وبكى‪ .‬قال اهلل‪ :‬يا ج ي ‪ ،‬اذهم‬
‫عرف جماعة من المفسرين بالتثبت إيمرا‬ ‫أمتك‪ ،‬و‬ ‫إلى محمد‪ ،‬ق ‪ :‬إ ا سنرضيك‬
‫األحا يممث النبويممة تفاسمميرهم‪ ،‬ممال يممذكرون‬ ‫سوء » ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫إ مممما ثبمممت لمممديهم لمممحته أو حسمممنه‪ ،‬وقمممد‬ ‫‪-3‬يف ددرع يفعألحا د يفعليبو دةيفبكللاظه دايف يف‬
‫يممذكرون ال ممعيي أحيا مما مممع بيممان حالممه مممن‬ ‫كتددددايفعلتل ددددهر يفأويف رع نددددايفبددددالمعيي يفأويف‬
‫ال ممعي‪ ،‬ومممع هممذا قممد يغفم بع ممهم يممور‬ ‫با ماديفوع شارة‪:‬يف‬
‫بعض األحا يث ال عيفة والموضوعة‪.‬‬
‫ذكر ا اهتمام جماعة من المفسرين بإيرا‬
‫ومن هذ التفاسير تفسمير أبمي جعفمر محممد‬ ‫األحا يث مسند ‪ ،‬وهذا ال ني من المفسرين‬
‫ب من جريممر الي م ي(ت‪310‬ه) المسمممى جممامع‬ ‫كان يحا ظ على سياق الروايات بنسا يدها‬
‫البيان عن تنويم آي القمرآن‪ ،‬إذ يحشمد اليم ي‬ ‫وألفاظها حسم ما تحملو عن شيوخهم‪،‬‬
‫تفسممير هممذا الروايممات المسممند إلممى رسممول‬ ‫وكذلك حا ظ على ألفال األحا يث‬
‫اهللﷺ‪ ،‬وقد يتوجمه إلمى بع مها أحيا ما بالنقمد‪،‬‬ ‫المفسرون الذين التزموا النق من الم ا ر‬
‫مما استح معه أن يكمون ألمأ التفاسمير‪ ،‬قمال‬ ‫التي أخرجت الحديث مع العزو إليها‪ ،‬واكتفى‬
‫بعض المفسرين بذكر معنى الحديث ون‬
‫النَّممو ِوي‪« :‬أجمعممت األمممة علممى أ ممه لممم ي منَّي‬
‫لفظه‪ ،‬ب تجد بعض المفسرين يشير أحيا ا إلى‬
‫مث تفسير الي ي» ‪ ،‬وقمال ابمن تيميمة‪« :‬وأمما‬
‫(‪)4‬‬

‫الحديث و ي رح به؛ كما هو واضأ عند‬


‫التفاسير التي أيمدي النما‪،‬؛ نلمحها تفسمير‬
‫البي اوي وابن جز ّي وغيرهما‪ ،‬ومثاله قول‬
‫محمممد بممن جريممر اليم ي؛ إ ممه يممذكر مقمما ت‬
‫أبي القاسم محمد بن أحمد ابن جز ّي‬
‫السلي باألسا يد الثابتة‪ ،‬ولميب يمه بدعمة‪ ،‬و‬ ‫الغر ا ي(ت‪551‬ه) تفسير قوله عز وج ‪:‬‬
‫ينق م عممن المتهمممين‪ ،‬كمقاتِمم بممن [بكيممر] ‪،‬‬
‫(‪)5‬‬
‫﴿‪، ﴾      ‬‬
‫(‪)2‬‬

‫قال‪...« :‬وقي ‪ :‬يعيوهم من أموالهم من غير‬


‫الكتابة‪ ،‬وعلى القول بالحط من الكتابة اختلي‬
‫(‪ )4‬ا ظر‪ :‬كشي الظنون(‪.)535/1‬‬ ‫مقدار ما يحط‪ ،‬قي ‪ :‬الربع‪ ،‬ورو ذلك‬
‫(‪ )5‬كمممذا الميبممموع ممممن مجمممموع الفتممماو ‪ ،‬وهمممو‬
‫عن رسول اهلل ﷺ ‪ ،‬وقي ‪ :‬الثلث‪. »...‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ت حيي‪ ،‬وال واب‪ :‬مقاتم بمن سمليمان بمن بشمير‬


‫البلخي(ت‪140‬هم)‪ ،‬كان من أوعية العلمم‪ ،‬بحمرا‬
‫التفسممير‪ ،‬إ أ مممه ممممتهم بالكممذب‪ ،‬قمممال الشممما عي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الدر المنثور للسيو ي(‪.)250/3‬‬
‫النما‪ ،‬عيممال التفسممير علممى مقاتم ‪ ،‬وقممال وكيممع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬سور النور‪ ،‬اآلية‪.33 :‬‬
‫كان كذابا‪ .‬كتاب المجروحين بن حبان(‪،)14/3‬‬ ‫(‪ )3‬التسهي لعلوم التنزي (‪.)33/3‬‬
‫‪‬‬

‫‪988‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫ينتقممي األحا يممث ويختممار ال ممالأ منهمما ون‬ ‫والكلِبي » ‪.‬‬


‫(‪)2( )1‬‬

‫ال عيي والواهي ‪.‬‬


‫(‪)3‬‬
‫ومنها تفسير اومام أبمي المظفمر من مور بمن‬
‫ومنها تفسير أبي محمد الحسين بمن مسمعو‬ ‫السمعا (ت‪589‬ه) قد أكثر السمعا‬
‫محمد َّ‬
‫البغمموي(ت‪413‬ه) المسمممى بمعممالم التنزيمم‬ ‫من ا ستشها يه باألحا يث النبويمة‪ ،‬واعتممد‬
‫هو تفسير مشمحون باألحا يمث النبويمة‪ ،‬وجم ُّ‬ ‫كثيرا على ال حيحين والمو ن وسنن الفمذي‬
‫األحا يممممث التممممي أور همممما م ممممنفه ذكرهمممما‬ ‫والممدارقيني وغيرهمما مممن الممدواوين الحديثيممة‪،‬‬
‫بنسا يدها عمن شميوخه إلمى النبميﷺ ممع تمنخر‬ ‫وكان يكتفمي بمذكر معنمى الحمديث أحيا ما ون‬
‫ما مممه‪ ،‬ويالحمممظ أن أسممما يد تت ممم بنشمممهر‬ ‫عمزو الحمديث ألفاظما‬ ‫ذكر لفظمه‪ ،‬واسمتعم‬

‫واوين السنة النبوية؛ إذ منها اسمتقى رحممه اهلل‬ ‫مجملممة كقولممه‪ :‬و ال ممحاح‪ ،‬و الخ م ‪ ،‬و‬
‫الحممديث‪ ،‬ثممم يسمموق الحممديث‪ ،‬كممما اسممتعم‬
‫لممرح هبممذا مقدمممة تفسممير‬
‫أحا يثممه‪ ،‬وقممد ّ‬
‫لمميغة التمممريض أحيا مما كقولممه‪ :‬ويممرو ذلممك‬
‫قال‪« :‬وما ذكمرت ممن أحا يمث رسمول اهللﷺ‬
‫مر وعا‪ ،‬كمما أ مه يمذكر أحيا ما ر ما ممن إسمنا‬
‫أثناء الكتاب على و ماق آيمة‪ ،‬أو بيمان حكمم‪،‬‬
‫الحديث‪ ،‬وأحيا ا أخر يور بسمند الخماص‬
‫ممإن الكتمماب ييلممم بيا ممه مممن السممنة‪ ،‬وعليهممما‬
‫إلممى النبمميﷺ‪ ،‬ويالحممظ أ ممه اعتنممى تفسممير‬
‫مممدار الشممرع وأمممور الممدين‪ ،‬هممي مممن الكتممم‬
‫بالحكم على بعمض األحا يمث‪ ،‬واوشمار إلمى‬
‫المسموعة للحفال وأئمة الحديث‪ ،‬وأعرضمت‬
‫مممن أخرجهمما‪ ،‬و الجملممة قممد كممان السمممعا‬
‫عن ذكر المناكير وما يلي بحال التفسير» ‪،‬‬
‫(‪)4‬‬

‫‪‬‬
‫وهذا ما جع البغموي يحظمى بثنماء الشميخ أبمي‬
‫والميممزان(‪ ،)153/5‬وقممد بممع تفسممير خمسممة‬
‫أعلممم مممن الثعلبممي‬ ‫العبمما‪ ،‬ابممن تيميممة مماعت‬ ‫أجزاء بتحقي عبداهلل محمو شحاتة‪ ،‬عمن مؤسسمة‬
‫والواحممدي‪ ،‬وأن تفسممير معممالم التنزيمم ؛ وإن‬ ‫التاريخ العربي ببيروت‪1523 ،1/ ،‬هم‪.‬‬
‫(‪ )1‬يعني محمد بن السائم الكلبمي(ت‪153‬همم)‪ ،‬وهمو‬
‫كممان مخت ممرا مممن الثعلبممي؛ إ أن م ممنفه قممد‬ ‫مممتهم بالكممذب رغممم إمامتممه‪ ،‬وقممد أور الي م ي‬
‫لا ه من األحا يث الموضوعة ‪ ،‬قمال‪« :‬وأمما‬
‫(‪)5‬‬
‫تفسير عد ا يسميرا ممن مروياتمه التفسمير‪ ،‬وأكثمر‬
‫الثعلبمممي الروايمممة ممممن ريقمممه تفسمممير الكشمممي‬
‫والبيان‪ ،‬علما أن التفسير المكذوب المنسوب بن‬
‫(‪ )3‬ا ظممر‪ :‬تفسممير سممور الفاتحممة والبقممر مممن تفسممير‬ ‫عبا‪◙ ،‬؛ المسمى بتنوير المقبا‪ ،‬ممن تفسمير‬
‫السممممعا ‪ ،‬مقدممممة المحقممم المممدكتور عبمممدالقا ر‬ ‫محمد بمن ممروان السمدي‬
‫ابن عبا‪ ،،‬هو من رواية ّ‬
‫من ور(‪299 ،244/1‬م‪.)303‬‬ ‫ال غير‪ ،‬عمن محممد بمن السمائم الكلبمي‪ ،‬عمن أبمي‬
‫(‪ )4‬معالم التنزي (‪.)44/1‬‬ ‫لالأ‪ ،‬عن ابن عبا‪ ،،‬وهي أوهى اليرق عمن ابمن‬
‫(‪ )5‬مجممممممممممموع الفتمممممممممماو (‪ ،)345/13‬وا ظممممممممممر‬ ‫عبا‪.،‬‬
‫أي ا(‪ ،)383/13‬ومنها السنة النبوية(‪.)24/5‬‬ ‫(‪ )2‬مجموع الفتاو (‪.)384/13‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪987‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫األلأ واألحسمن واأللمون‪ ،‬نظممه عبمار‬ ‫األحا يمممث؛ لمممم يمممذكر تفسمممير شممميةا ممممن‬
‫ا خت ار» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫الموضمموعات التممي رواهمما الثعلبممي‪ ،‬ب م يممذكر‬
‫ومنهمما تفسممير أبممي عبممداهلل محمممد بممن أحمممد‬ ‫ال حيأ منها ويعزو إلى البخاري وغير ‪ ،‬إ ه‬
‫القر بِي(ت‪351‬ه) المسمى‪ :‬الجامع ألحكمام‬ ‫م ني كتاب شمرح السمنة وكتماب الم مابيأ‪،‬‬
‫ألمأ‬
‫ّ‬ ‫القرآن‪ ،‬فيه عناية جلية من مؤلفه با تقماء‬ ‫وذكممر ممما ال ممحيحين والسممنن‪ ،‬ولممم يممذكر‬
‫األحا يمممث‪ ،‬وعزوهممما إلمممى ممممن أخرجهممما ممممن‬ ‫األحا يممث التممي يظهممر لعلممماء الحممديث أهنمما‬
‫موضمموعة كممما يفعم غيممر مممن المفسممرين» ‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الم مممنفين‪ ،‬وقمممد شمممر ذلمممك علمممى فسمممه‬
‫مقدمة تفسير قال‪« :‬وشمر ي همذا الكتماب‬ ‫وحكم ابن تيمية هنما بخل ِّمو تفسمير البغموي ممن‬
‫إضمما ة األقمموال إلممى قائليهمما‪ ،‬واألحا يممث إلممى‬ ‫قممد حكممم‬ ‫الموضمموعات حكممم إجمممالي‪ ،‬وإ‬
‫م نفيها‪ ،‬إ ه يقال‪ :‬من بركمة العلمم أن ي ماف‬ ‫تفسمير‬ ‫هو على بعض األحا يمث الموجمو‬
‫القول إلى قائلمه‪ ،‬وكثيمرا مما يجميء الحمديث‬ ‫قمرر أن حمديث ت مدّ ق‬
‫البغوي بالوضع؛ حيث ّ‬
‫كتمممم الفقمممه والتفسمممير مبهمممما‪ ،‬يعمممرف ممممن‬ ‫علِ ّي بخاتمه ال ال ‪ ،‬موضموع؛ باتفماق أهم‬
‫العلم ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أخرجه إ من ا لع على كتم الحديث‪ ،‬يبقى‬
‫له بذلك حائرا‪ ،‬يعرف ال محيأ‬ ‫من خ‬ ‫وقد حكم الشيخ المحدب محمد بن جعفمر‬
‫من السقيم‪ ،‬ومعر ة ذلك علم جسيم‪ ،‬ال يقبم‬ ‫الكتمما (ت‪1354‬ه) أي مما بوجممو ال ممعيي‬
‫منه ا حتجا به‪ ،‬و ا سمتد ل حتمى ي ميفه‬ ‫والموضمموع تفسممير البغمموي‪ ،‬قممال‪« :‬إن يممه‬
‫خرجممه مممن األئمممة األعممالم‪ ،‬والثقممات‬
‫إلممى مممن ّ‬ ‫مممن المعمما والحكايممات ممما يحكممم ب ممعفه أو‬
‫وضعه» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المشاهير من علماء اوسالم‪ ،‬و حمن شمير إلمى‬
‫جمم مممن ذلممك هممذا الكتمماب‪ ،‬واهلل المو م‬ ‫ومنها تفسير أبي الفر عبدالرحمن بن علمي‬
‫لل واب» ‪ ،‬ورغم همذا قمد خمالي القر بمي‬ ‫ابممن الجممو ِ ي البغممدا ي(ت‪495‬ه) المسمممى‪:‬‬
‫(‪)5‬‬

‫شممر ه المسممير هنمما مواضممع كثيممر ‪ ،‬نغف م‬ ‫ا المسممير علممم التفسممير‪ ،‬الممذي ا تقممى يممه‬
‫عممزو كثيممر مممن األحا يممث إلممى مممن أخرجهمما‪،‬‬ ‫مؤلفمممه األحا يممممث‪ ،‬وأحسممممن اختيارهمممما‪ ،‬و‬
‫وساق تفسير عد ا غير يسير ممن األحا يمث‬ ‫مقدمممة تفسممير إشممار إلممى ذلممك بقولممه‪« :‬وقممد‬
‫ال عيفة والموضوعة‪.‬‬ ‫ا تقممى كتابنمما هممذا أ قممى التفاسممير؛ نخممذ منهمما‬

‫(‪ )1‬منها السنة(‪.)24/5‬‬


‫(‪ )4‬ا المسير علم التفسير(‪.)2/1‬‬ ‫(‪ )2‬مقدمة ألول التفسير(ص‪.)58‬‬
‫(‪ )5‬الجامع ألحكام القرآن(‪.)3/1‬‬ ‫(‪ )3‬الرسالة المستير ة(ص‪.)58‬‬

‫‪988‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫عن حال اوسنا ‪ ،‬بم همذا همو المذي يغلمم بمه‬ ‫ومنهمما تفسممير القممرآن العظمميم‪ ،‬ألبممي الفممداء‬
‫الظممن؛ ألهنممم لممو كشممفوا عنممه ثبتممت عنممدهم‬ ‫إسماعي بن كثير الدمشمقي(ت‪555‬ه)‪ ،‬المذي‬
‫لحته لم يفكوا بيان ذلك‪ ،‬كما يقع منهم كثيرا‬ ‫أكثمممر يمممه مؤلفمممه ممممن ا حتجممما باألحا يمممث‬
‫الت مممريأ بال مممحة أو الحسمممن‪ ،‬ممممن وجمممد‬ ‫النبويممة‪ ،‬مممع عزوهمما إلممى م مما رها مممن كتممم‬
‫األلمممول التمممي يمممروون عنهممما ويعمممزون مممما‬ ‫السمممنة أو التفاسمممير المسمممند ‪ ،‬وتبيمممين مراتبهممما‬
‫تفاسمميرهم إليهمما لينظممر أسمما يدها مو قمما إن‬ ‫و رجا ا من ال حة وال عي‪.‬‬
‫شاء اهلل» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ومنها متأ القمدير الجمامع بمين نمي الروايمة‬


‫وهنمممما تفاسممممير أخممممر اعتنممممت بممممإيرا‬ ‫والدراية من علم التفسير‪ ،‬لمحمد بمن علمي بمن‬
‫األحا يث المقبولة؛ لكن آثرت ا قت مار علمى‬ ‫الشمممموكا (ت‪1240‬ه)‪ ،‬وهوتفسممممير‬ ‫محمممممد َّ‬
‫أشهر التفاسير المتداولة لبا ل يجما ‪ ،‬وتاركما‬ ‫تحر يه مؤلفه إيرا األحا يث معزو إلى من‬
‫المجال لمن أرا مزيدا من التتبع وا ستق اء‪.‬‬ ‫أخرجهمما مممن الم ممنفين‪ ،‬مممع تبيممين حكمهمما‬
‫امل ااب ال نلااث‪ :‬أشااتر التفنسااير ال ا ق ا‬ ‫أحيا ا‪ ،‬وقمد بم ّين منهجمه إيمرا األحا يمث‬
‫فيهن حن ث ال يفة املكذ بة‪:‬‬ ‫مقدمة تفسير قال‪« :‬والمسملك المذي عزممت‬
‫على سلوكه م إن شاء اهلل م مع تعرضي للفجميأ‬
‫ّ‬
‫حذر العلماء من األحا يث ال عيفة‬
‫بين التفاسير المتعارضة مهما أمكن وات أ لي‬
‫والواهية التي تشتم عليها كثير من التفاسير‪،‬‬
‫وجهمممه‪ ،‬وأخمممذي ممممن بيمممان المعنمممى العربمممي‬
‫قال أبو العبا‪ ،‬أحمد بن عبدالحليم بن تيمية‬
‫واوعرابممي والبيمما بممنو ر مميم‪ ،‬والحممرص‬
‫كتم‬ ‫الح َّرا (ت‪528‬ه)‪« :‬والموضوعات‬ ‫علممى إيممرا ممما ثبممت مممن التفسممير عممن رسممول‬
‫التفسير كثير ؛ مث األحا يث الكثير ال ريحة‬ ‫اهللﷺ‪ ،‬أو ال مممحابة والتمممابعين أو تمممابعيهم أو‬
‫الجهر بالبسملة‪ ،‬وحديث علي اليوي‬ ‫األئممممة المعتممم ين‪ ،‬وقمممد أذكمممر مممما إسمممنا‬
‫ال ال ‪ ،‬إ ه موضوع باتفاق‬ ‫ت دقه بخاتمه‬ ‫ضمممعي‪ ،‬إمممما لكمممون المقمممام مممما يقويمممه أو‬
‫﴿‪‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫أه العلم‪ ،‬ومث ما روي‬ ‫لموا قتمه للمعنمى العربمي‪ ،‬وقمد أذكمر الحممديث‬
‫‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أ ه علي‪﴾  ﴿ .‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪﴾ ‬‬ ‫معزوا على راويمه ممن غيمر بيمان حمال اوسمنا ؛‬
‫أل أجد األلول التمي قلمت عنهما كمذلك‬
‫أذ ك يا علي» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫كممما يقممع تفسممير ابممن جريممر والقر بممي وابممن‬


‫كثير والسميو ي وغيمرهم‪ ،‬ويبعمد كم البعمد أن‬
‫(‪ )1‬تأ القدير(‪12/1‬م‪.)13‬‬
‫يعلمممموا الحمممديث ضمممعفا و يبينو مممه‪ ،‬و‬
‫(‪ )2‬سور الرعد‪ ،‬اآلية‪.5 :‬‬
‫(‪ )3‬سور الحاقة‪ ،‬اآلية‪.12 :‬‬ ‫ينبغممي أن يقممال يممما أ لقممو إهنممم قممد علممموا‬
‫(‪ )4‬مجموع الفتاو (‪.)345/13‬‬ ‫ثبوته‪ ،‬إن من الجائز أن ينقلو ممن ون كشمي‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪979‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫إلممى آخممر كممذب‪ ،‬قي م لممه‪ :‬يح م ّ النظممر يممه‬ ‫وقمممال بمممدر المممدين الزركشمممي(ت‪595‬ه)‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫«يجممم الحممذر مممن ال ممعيي ‪ -‬التفسممير ‪-‬‬
‫(‪)4‬‬

‫ومنهمما تفسممير أبممي بكممر محمممد بممن الحسممن‬ ‫والموضممموع؛ إ مممه كثيمممر‪ّ ،‬‬
‫وإن سممموا األوراق‬
‫المولملي الن ّقماش(ت‪341‬ه) المسممى بشمفاء‬ ‫سمممموا و القلممممم‪ ،‬قممممال الميمممممو ‪ :‬سمممممعت‬
‫ال ممممممدور ‪ ،‬قممممممال أبممممممو بكممممممر الخييممممممم‬
‫(‪)5‬‬
‫أحمد بن حنب يقول‪ :‬ثمالب لميب لهما ألمول‪:‬‬
‫البغمممممدا ي(ت‪533‬ه)‪« :‬سمممممنلت أبممممما بكمممممر‬ ‫المغا ي والمالحم والتفسمير‪ .‬قمال المحققمون‬
‫‪ ،‬عن النقاش‪ ،‬قال‪ :‬ك حديثه منكر‪،‬‬
‫(‪)6‬‬
‫ال قا‬ ‫من ألمحابه‪ :‬وممرا أن الغالمم أهنما لميب لهما‬
‫وحدَّ ثنِي من سمع أبا بكمر ذكمر تفسمير النقماش‪،‬‬ ‫لأ ممن ذلمك‬
‫قد ّ‬ ‫أسا يد لحاح مت لة‪ ،‬وإ‬
‫كثير» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫قمممال‪ :‬لممميب يمممه حمممديث لمممحيأ» ‪ ،‬وقمممال‬
‫(‪)7‬‬

‫الحمممما ظ أبممممو القاسممممم هبممممة اهلل الالَّلكممممائي‬ ‫وقمممال ابمممن عمممالّن ال مممديقي(ت‪1045‬ه)‪:‬‬
‫(ت‪518‬ه)‪« :‬تفسير الن ّقماش إشمفاء ال مدور‬ ‫«تفسممير كممالم اهلل تعممالى يكممون إ بحممديث‬
‫(‪)8‬‬

‫لحيأ أو حسن» ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬

‫(‪ )4‬بقات الحنابلمة‪ ،‬بمن أبمي يعلمى(‪ ،)218/1‬وقمد‬ ‫مأ؛‬


‫وقممال الشمموكا ‪ « :‬اعتبممار بممما لممم ي م ّ‬
‫أسمممند أي ممما بنحمممو ابمممن حبمممان المجمممروحين‬ ‫كالتفسير المنقول بإسمنا ضمعيي‪ ،‬و بتفسمير‬
‫(‪.)245/2‬‬
‫لأ إسنا إليه» ‪.‬‬
‫من ليب بثقة منهم‪ ،‬وإن ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫(‪ )5‬ا لعمممت علمممى سمممختين خييتمممين لهمممذا التفسمممير‬


‫بالخزا ة الو نية بالربا بمرقم‪ 1383 :‬و‪، 289‬‬ ‫وبنمماء عليممه يجممم الحممذر مممن متابعممة بعممض‬
‫وقممد وحقمم بجامعممة الشممارقة رسممائ جامعيمممة‪،‬‬ ‫المفسرين يما يحتجون به من أحا يث ضعيفة‬
‫و شرت قيعة من أوله تشتم على مقدمته وتفسمير‬
‫وواهية؛ سيما من اشمتهر ممنهم بالنقم عممن‬
‫سور الفاتحة‪ ،‬بتحقي جميلمة سميي الممري‪ ،‬شمر‬
‫ار سيي الجابري لليباعة والنشر والتو يع بمدبي‪،‬‬
‫هممممم و ب‪ ،‬أو عممممدم التمممموقي والتحممممري‬
‫‪2014‬م‪.‬‬ ‫الرواية‪ ،‬وممن همذ التفاسمير تفسمير أبمي الن مر‬
‫(‪ )6‬همممو اوممممام الحممما ظ أبمممو بكمممر أحممممد بمممن محممممد‬ ‫السممائم الكلبممي(ت‪153‬ه)‪ ،‬قممد‬
‫محمممد بممن ّ‬
‫الخوار مي المعروف بال قا ‪ ،‬تمو سمنة‪524‬همم‪.‬‬
‫قال‪ :‬ممن أولمه‬ ‫سة عنه اومام أحمد بن حنب‬
‫ا ظممممر ترجمتممممه ‪ :‬بقممممات الفقهمممماء للشمممميرا ي‬
‫(ص‪ ،)125‬والسير للذهبي(‪.)535/15‬‬
‫(‪)7‬تاريخ بغدا (‪.)302/2‬‬
‫(‪ )8‬الشممفاء هممو المعا مما مممن المممرض‪ ،‬واوشممفاء هممو‬ ‫(‪ )1‬ال هان علوم القرآن(‪.)143/2‬‬
‫إشممراف المممريض علممى الممموت‪ .‬ا ظممر‪ :‬الم ممباح‬ ‫(‪ )2‬الفتوحات الربا ية شرح األذكار النووية(‪.)83/1‬‬
‫المنير للفيومي (ما ‪ :‬شفى)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬تأ القدير(‪.)12/1‬‬

‫‪979‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫أكرم سبعين بيما‪ ،‬وممن أكمرم متعلمما قمد أكمرم‬ ‫شممفاء ال ممدور» ‪ ،‬وقممال محمممد بممن جعفممر‬
‫(‪)1‬‬

‫سبعين شهيدا» ‪.‬‬ ‫الكتمممممما (ت‪1354‬ه)‪ « :‬يممممممه موضمممممموعات‬


‫(‪)7‬‬

‫كثير » ‪ .‬وتك ّلمم الخييمم البغمدا ي مؤلفمه‬


‫(‪)2‬‬
‫ومممن التفاسممير التممي تكثممر يهمما األحا يممث‬
‫الواهيممات التفسممير المسمممى بالكشممي والبيممان‬ ‫أبمممي بكمممر النقممماش قمممال‪ « :‬حديثمممه منممماكير‬
‫بنسا يد مشهور » ‪ ،‬وأثنى عليه المذهبي قمال‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ألبممي إسممحاق الثعلبمممي(ت‪525‬ه)‪ ،‬قممال ابمممن‬
‫فسممه كممان يممه خيممر‬ ‫تيميممة‪« :‬والثعلبممي هممو‬ ‫«كمممان واسمممع الرحلمممة‪ ،‬قمممديم اللقممماء‪ ،‬وهمممو‬
‫و يمن ‪ ،‬وكمان حا مم ليم ‪ ،‬ينقم مما وجممد‬
‫(‪)8‬‬
‫القراءات أقو منه الروايات‪ ...‬ولو تثبت‬
‫النق ل ار شيخ اوسالم» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫كتمممممم التفسمممممير ممممممن لمممممحيأ وضمممممعيي‬
‫وموضمموع» ‪ ،‬وقممال مممو ن آخممر‪« :‬وتفسممير‬ ‫ومممن أمثلممة ممما أور الن ّقمماش تفسممير مممن‬
‫(‪)9‬‬

‫الثعلبممي؛ يممه أحا يممث موضمموعة‪ ،‬وأحا يممث‬ ‫الروايممات البا لممة حممديث أ ممب بممن مالممك قممال‬
‫لحيحة» ‪.‬‬
‫(‪)10‬‬
‫قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬من كتم بسم اهلل المرحمن‬
‫جو ها تعظيما هلل غفر اهلل له» ‪.‬‬
‫الرحيم ّ‬
‫(‪)5‬‬

‫ومنهمما تفاسممير أبممي الحسممن علممي بممن أحمممد‬


‫اح ِ‬
‫ممممممدي(ت‪538‬ه) الثالثممممممة‪ :‬المممممموجيز‪،‬‬ ‫الو ِ‬ ‫وحديث آخمر عمن أ مب مر وعما‪« :‬ممن ر مع‬
‫والوسمميط‪ ،‬والبسمميط ‪ ،‬قممال أبممو العبمما‪ ،‬ابممن‬
‫(‪)11‬‬ ‫قر اسممما ممممن األرض يمممه بسمممم اهلل المممرحمن‬
‫الرحيم إجال هلل أن يدا‪،‬؛ كتِمم عنمد اهلل ممن‬
‫(‪ )7‬الم در الساب ص‪.23‬‬ ‫ال مممديقين‪ ،‬وخ ِّفمممي عمممن والديمممه وإن كا مممما‬
‫(‪ )8‬قال الذهبي عن الثعلبي‪ :‬كمان لما قا موثقما‪ ،‬ب مير‬ ‫مشركين؛ يعني العذاب» ‪.‬‬
‫(‪)6‬‬

‫الباع الموعظ‪ ،‬حمدب عنمه أبمو الحسمن الواحمدي‬


‫وجماعة‪ .‬السير(‪.)534/15‬‬ ‫ومن الموضموعات التمي أور هما الن ّقماش‬
‫(‪ )9‬مجموع الفتاو (‪.)345/13‬‬ ‫تفسممير أي مما حممديث عممن أبممي هريممر ◙‬
‫(‪ )10‬منها السنة النبوية(‪.)311/5‬‬
‫(‪ )11‬بع الوجيز م وهو ألغر تفاسير اومام الواحدي م‬ ‫قال‪ :‬قال رسمول اهللﷺ‪« :‬ممن أكمرم عالمما قمد‬
‫مجلدين بتحقي لمفوان اوو ي عمن ار القلمم‬
‫والمممدار الشمممامية بدمشممم سمممنة ‪1514‬همممم‪ ،‬ولمممدر‬ ‫(‪ )1‬تممممممماريخ بغمممممممدا (‪ ،)302/2‬وسمممممممير أعممممممممالم‬
‫التفسير الوسيط أربعمة مجلمدات‪ ،‬بتحقيم عما ل‬ ‫النبالء(‪.)454/14‬‬
‫عبمممدالموجو وآخمممرين عمممن ار الكتمممم العلميمممة‬ ‫(‪ )2‬الرسالة المستير ة(ص‪.)58‬‬
‫ببيممروت سممنة ‪1514‬هممم‪ ،‬أممما البسمميط م وهممو أك م‬ ‫(‪ )3‬تاريخ بغدا (‪.)302/2‬‬
‫تفاسممير الثالثممة م نشممرته جامعممة اومممام بالريمماض‬ ‫(‪ )4‬سير أعالم النبالء(‪455/14‬م‪.)454‬‬
‫و ار الم مممور باوسمممكندرية خمسمممة وعشمممرين‬ ‫(‪ )5‬شمممفاء ال مممدور ص‪ ،39‬سمممخة خييمممة محفوظمممة‬
‫مجلدا سنة‪1530‬هم‪ ،‬ثم لمدر بمنفب التحقيم عمن‬ ‫بالمكتبة الو نية بالربا برقم‪. 289 :‬‬
‫مكتبة العبيكان بالرياض سنة ‪1539‬هم‪.‬‬ ‫(‪ )6‬الم در الساب ص ‪.43‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪979‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫وقمممع تفسمممير الواهيمممات والبوا يممم ‪ ،‬وقمممد‬ ‫تيمية الحم َّرا (ت‪528‬ه)‪ « :‬يهما وائمد جليلمة‪،‬‬
‫ا تقد أبو حيمان الغر ما ي ق ميد لمه‪ ،‬منبهما‬ ‫و يهممما غمممث كثيمممر ممممن المنقمممو ت البا لمممة‬
‫إلمممى وقوعمممه المحمممذور بمممإيرا األحا يمممث‬ ‫وغيرهمما» ‪ ،‬وقممال أي مما‪« :‬أجمممع أه م العلممم‬
‫(‪)1‬‬

‫الموضوعة تفسير ‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫بالحممممديث أن الثعلبممممي يممممروي ائفممممة مممممن‬


‫ممممممال لِناقِم م‬
‫ممممممد‬ ‫ولكِنَّمممممممه ِيم ِ‬
‫ممممممه مجم و‬ ‫األحا يممث الموضمموعات‪ ،‬ولهممذا يقولممون‪ :‬هممو‬
‫و َّ ت سم م‬ ‫كحا مممم ليممم ‪ ،‬وهكمممذا الواحمممدي تلميمممذ ‪،‬‬
‫مموء قمممد أخمممذن المخا ِقممما‬
‫وأمثالهمممما ممممن المفسمممرين ينقلمممون ال مممحيأ‬
‫يثبت موضموع األحا يمث جماهال‬ ‫وال عيي» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ويعزو إلى المع موم مما لميب ئقما‬


‫(‪)5‬‬
‫وا تقمد العالممة المحممدب محممد بمن جعفممر‬
‫وعلى شاكلة تفسير الزمخشري؛ جد تفسير‬ ‫الك ّتمممممما (ت‪1354‬ه) الواحممممممدي وشمممممميخه‬
‫القاضمممممي عبمممممداهلل بمممممن عممممممر الشممممميرا ي‬ ‫الثعلبي‪ ،‬قال‪« :‬لم يكن له و لشميخه الثعلبمي‬
‫البي مماوي(ت‪ 391‬أو‪392‬ه) قممد سممار علممى‬ ‫تفسمميريهما م‬ ‫كبيممر ب مماعة الحممديث‪ ،‬ب م‬
‫منوالمممه عمممد ممممن األممممور ‪ ،‬ومنهممما إيمممرا‬
‫(‪)6‬‬
‫وخ ولممما الثعلبمممي م أحا يمممث موضممموعة‪،‬‬
‫با لة» ‪.‬‬ ‫وق‬
‫(‪)3‬‬
‫األحا يث ال عيفة والموضوعة ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬

‫ومممن أمثلممة ممما أور مممن الموضمموعات‬


‫م‬ ‫تفسير الوسيط‪ :‬حديث أب ّي بن كعمم‬
‫(‪ )5‬البحر المحيط(‪ ،)242/8‬سور النم ‪ ،‬اآلية‪.54:‬‬
‫سور القرآن ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫(‪ )6‬أ مممر العالممممة جممممال المممدين يوسمممي بمممن عبمممداهلل‬ ‫ومنها تفسير أبي القاسم جار اهلل محمو بمن‬
‫األرميمممو الم مممري الشممما عي(ت‪950‬همممم) كتابممما‬ ‫عمممممممر الزَّ مخش ِ‬
‫ممممممري(ت‪438‬ه) المسمممممممى‬
‫مفممر ا لممما تبممع يممه البي مماوي لمماحم الكشمماف‬
‫سما ‪ :‬اوتحماف بتمييمز مما تبمع يمه البي ماوي ‪ ،‬لمه‬
‫بالكشاف عن حقمائ التنزيم وعيمون األقاويم‬
‫سخة خيية بمكتبمة األوقماف العاممة ببغمدا بمرقم‪:‬‬ ‫وجو التنوي ‪ ،‬إ ه ممع ا حرا مه إلمى ممذهم‬
‫‪ ،13842‬وهو منشور بتحقي شنت لالح المدين‬ ‫ا عتممزال يتحممر أي مما إيممرا األحا يممث‪،‬‬
‫حسممين بمجلممة كليممة الفبيممة األساسممية‪ ،‬الجامعمممة‬
‫المستن ممرية بممالعراق‪ ،‬المجلممد‪ ،11:‬العممد ‪،43 :‬‬
‫(‪ )1‬مجموع الفتاو (‪.)383/13‬‬
‫‪2008‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬منها السنة النبوية(‪ )12/5‬بت رف يسير‪.‬‬
‫العمممة كتابمممه الفمممتأ السمممماوي‬ ‫(‪ )7‬أشمممار المنممماوي‬ ‫(‪ )3‬الرسالة المستير ة(ص‪.)59‬‬
‫بتخممممريو أحا يممممث تفسممممير القاضممممي البي مممماوي‬ ‫(‪ )4‬ا ظمممر علمممى سمممبي المثمممال‪ :‬الوسممميط(‪،)421/3‬‬
‫(‪ )90-89/1‬إلممى أن يممه ال محيأ‪ ،‬وال ممعيي‪،‬‬ ‫(‪.)215/5‬‬
‫‪‬‬

‫‪979‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫وهمممذا مثمممال ممممن تلمممك األحا يمممث أور‬ ‫ومممن أمثلممة األحا يممث الموضمموعة كتممم‬
‫أول تفسممممممير سممممممور‬ ‫الثعلبممممممي بإسممممممنا‬ ‫التفسممير ممما أور الثعلبممي‪ ،‬والواحممدي أول‬
‫ال ّ ا ات‪« :‬سور ال ا ات مكيمة‪ ،‬وهمي ثالثمة‬ ‫ك سور ‪ ،‬والزمخشري‪ ،‬والبي اوي آخرها‬
‫آ ف وثما مائممممة وسممممتة وعشممممرون حر ممممًا‪،‬‬ ‫ممائ السممور‪ ،‬مممن حممديث أبم ّمي بممن‬ ‫مممن ذكممر‬
‫وثما مائة وستون كلمة‪ ،‬ومائة واثنتان وثما ون‬ ‫كعم‪ :‬من قرأ سور كذا أعيي ثواب كذا‪ ،‬قمد‬
‫آية‪ ،‬أخ ا كام بن أحمد المفيد‪ ،‬قال‪ :‬أخ ما‬ ‫حكم عليها النقا بالوضع ‪ ،‬واعفف بوضعها‬
‫(‪)1‬‬

‫الموراق‪ ،‬قمال‪ :‬حمدّ ثنا إبمراهيم‬


‫محمد بن جعفمر ّ‬ ‫واضعها وهو وح بن أبي مريم وقمال‪ :‬ق مدت‬
‫‪ ،‬قال‪ :‬حدّ ثنا أحمد بمن يمو ب‪ ،‬قمال‪:‬‬ ‫بن الف‬
‫أن أشغ النا‪ ،‬بالقرآن عن غير ‪ ،‬وقمال بعمض‬
‫حدّ ثنا سالّم بن سمليم‪ ،‬قمال‪ :‬حمدّ ثنا همارون بمن‬
‫جهالء الوضماعين همذا النموع‪ :‬حمن كمذب‬
‫كثير اآلملي‪ ،‬عن يد بمن أسملم‪ ،‬عمن أبيمه‪ ،‬عمن‬
‫لرسول اهلل ﷺ و كذب عليه‪ ،‬ولم يعلم همذا‬
‫بي بن كعمم‪ ،‬قمال‪ :‬قمال رسمول‬
‫أبي أمامة‪ ،‬عن أ ّ‬ ‫قمد كمذب‬ ‫الجاه أ ه من قال عليه مما لمم يقم‬
‫اهلل ﷺ «ممممن قمممرأ ﴿‪ ﴾‬أعيمممي ممممن‬
‫عليه واستح الوعيد الشديد ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫األجر عشر حسنات بعمد كم ّ جنّمي وشمييان‪،‬‬


‫‪‬‬
‫وتباعد عنه مر الشيا ين‪ ،‬وبمرئ ممن الشمر ‪،‬‬
‫والموضوع‪ ،‬وما أل له‪ ،‬وما لم يوقي لمه علمى‬
‫وشممهد لممه حا ظمما يمموم القيامممة أ ممه كممان مؤمنممًا‬ ‫خممم بالكليمممة‪ ،‬وا ظمممر عمممن ممممنهو البي ممماوي‬
‫بالمرسلين» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ا سمممتد ل بالحمممديث تفسمممير كمممالم المممدكتور‬
‫عبممممدالعزيز حمممماجي كتابممممه البي مممماوي مفسممممرا‬
‫ووعيما بخيمور التبما‪ ،‬ال محيأ بالسمقيم‪،‬‬
‫(ص‪.)211‬‬
‫والمقبول بالمر و على قارئ كتمم التفاسمير‪،‬‬
‫(‪ )1‬مممن هممؤ ء النقمما ‪ :‬أبممو عبممداهلل القر بممي الجممامع‬
‫قممد‬ ‫إ ممه يتحممتم إعمممال قواعممد المحممدثين‬ ‫ألحكممممام القممممرآن(‪ ،)59-58/1‬وابممممن تيميممممة‬
‫الحديث والحكمم عليمه؛ أو ا سمتعا ة بنوضماع‬ ‫مجمممموع الفتمممماو (‪ ،)345/13‬ومنهممما السممممنة‬
‫المحممدثين تخممريو أحا يممث كتممم التفسممير‪،‬‬ ‫النبوية(‪ ،)535/5‬وابن القميم المنمار المنيمي‬

‫وهممي كثيممر سنسممر ممما وقفممت عليممه منهمما‬ ‫ال ممحيأ وال ممعيي(ص‪90‬م م‪ ،)91‬وابممن كثيممر‬
‫تفسمممير (‪ )313/5‬عنمممد تفسمممير سمممور يوسمممي‪،‬‬
‫المبحث التالي‪.‬‬
‫والمنمماوي الفمممتأ السممماوي بتخمممريو أحا يمممث‬
‫تفسير القاضي البي اوي(‪.)115/1‬‬

‫(‪ )3‬الكشمممممي والبيمممممان‪ ،‬للثعلبمممممي(‪ )205/4‬سمممممور‬ ‫(‪ّ )2‬بممه إلممى هممذا ابممن القمميم كتابممه المنممار المنيممي‬
‫ال ا ات‪ ،‬اآلية‪.1:‬‬ ‫ال حيأ وال عيي(ص‪90‬م‪.)91‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪979‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫الرسممالة المسممتير ة ‪ ،‬ولممه‬ ‫جعفممر الكتمما‬ ‫املبحثثثث الثثثثاي‪ :‬عنايثثثة العلمثثثاء قثثثد ا‪،‬‬
‫(‪)3‬‬

‫سمممممخة خييمممممة محفوظمممممة بمكتبمممممة ولمممممي‬ ‫والباحثني حثديثا ممثع األحاديثث‬


‫المممدين(السمممليما ية) بإسمممتا بول بمممرقم‪،411:‬‬ ‫النبويثثة الواقعثثة كتثثب التفدثثري‪،‬‬
‫وأخمممر بمكتبمممة عمممارف حكممممت بالمدينمممة‬ ‫وخترجيها‪ ،‬واحلكم عليها‪:‬‬
‫المنمممور بمممرقم‪ ، 288 :‬وهمممو أوسمممع كتممماب‬ ‫‪ :‬نن ا ااة ال ما اانم قا ااد من ب ما ااع‬ ‫امل ا ااب‬
‫تخريو أحا يث تفسمير البي ماوي‪ ،‬إذ لمم يمف‬ ‫حن ااث الن و ااة الواق ااة ضااا كتااب‬
‫أي حديث أو أثر من األحا يث واآلثار الواقعمة‬ ‫التفسير تخر تن الحكم يهن‪:‬‬
‫تفسير البي اوي حين تر اآلخرون كثيرا‬
‫أ ممر العلممماء قممديما كتبمما خالممة جمممع‬
‫منهما‪ ،‬وهممو يجتهممد اسمتيعاب الم مما ر التممي‬
‫األحا يث النبوية الواقعة كتم التفسمير أو‬
‫أخرجت الحديث‪ ،‬ويذكر ا ختالف الواقمع‬
‫تفسير معين‪ ،‬مع تخريجها والحكم عليها لمد‬
‫ألفال الحديث و رقه ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫بع مممهم‪ ،‬وهمممذا مسمممر مرتمممم علمممى حمممروف‬


‫‪ -‬تخمممريو األحا يمممث واآلثمممار الواقعمممة‬
‫المعجم؛ يت من ما وقفمت عليمه منهما ميبوعما‬
‫تفسير الكشاف للزمخشري‪ ،‬لجمال الدين أبمي‬
‫أو مخيو ا‪:‬‬
‫محمد عبداهلل بن يوسمي الزيلعمي(ت‪532‬ه)‪،‬‬
‫بع أربعة مجلدات بعناية سليان اليبيشي‪،‬‬ ‫‪ -‬إتحممماف األخيمممار بتخمممريو مممما تفسمممير‬
‫وتقممديم عبممداهلل السممعد‪ ،‬شممر ار ابممن خزيمممة‬ ‫البي مماوي ممممن األخبمممار‪ ،‬للشمميخ عممموض بمممن‬
‫محمد بن السقاف الح رمي الشا عي ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بالريمممماض‪1515 ،1/ ،‬ه‪ ،‬وقممممد اسممممتوعم‬
‫الزيلعممي هممذا الكتمماب ممما الكشمماف مممن‬ ‫‪ -‬أحا يممث تفسممير أبممي الليممث السمممرقندي‪،‬‬
‫األحا يممث المر وعممة ممنكثر مممن تبيممين رقهمما‬ ‫للشمممميخ يممممن الممممدين قاسممممم بممممن قيلوبغمممما‬
‫وتسمية مخارجها على مط كتابه مم الرايمة‬ ‫الرسممالة‬ ‫الحنفممي(ت‪859‬ه)‪ .‬ذكممر الكتمما‬
‫تخريو أحا يث الهداية‪ ،‬لكنمه اتمه كثيمر ممن‬ ‫المستير ة ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫األحا يث المر وعمة التمي يمذكرها الزمخشمري‬


‫‪ -‬تحفمممممة المممممراوي تخمممممريو أحا يمممممث‬
‫بيريمم اوشمممار ‪ ،‬ولمممم يتعممرض غالبممما ل ثمممار‬
‫البي ممماوي‪ ،‬لمحممممد هممممات ا بمممن حسمممن‬
‫الموقو ة ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬

‫هممممممممممممات ا الحنفمممممممممممي الفكمممممممممممما‬


‫القسمممينييني(ت‪1154‬ه)‪ .‬ذكمممر محممممد بمممن‬
‫(‪ )3‬الرسالة المستير ة(ص‪.)183‬‬
‫(‪ )4‬ا ظمممممر‪ :‬الفمممممتأ السمممممماوي‪ /‬مقدممممممة التحقيممممم‬
‫(‪31/1‬م‪.)32‬‬ ‫(‪ )1‬ا ظر‪ :‬الفتأ السماوي‪ /‬مقدمة التحقي (‪.)30/1‬‬
‫(‪ )5‬ا ظر‪ :‬الرسالة المستير ة(ص‪.)184‬‬ ‫(‪ )2‬الرسالة المستير ة(ص‪.)183‬‬

‫‪979‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫حجمر العسممقال (ت‪842‬ه)‪ ،‬يقممع مجلممدين‬ ‫‪ -‬تخممريو احا يممث الكشمماف‪ ،‬ألبممي رعممة‬
‫تركمممه مسمممو ولمممم يبي مممه حسمممم مممما ذكمممر‬ ‫أحمممممممد بممممممن عبممممممدالرحيم بممممممن الحسممممممين‬
‫السخاوي ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫العراقي(ت‪823‬ه)‪ ،‬سبه إليه السخاوي قمال‪:‬‬ ‫ِ‬

‫‪ -‬ترجمممممممان القممممممرآن‪ ،‬لجممممممالل الممممممدين‬ ‫الكشاف؛ مع تخريو أحا ِيثه وتتمات‬


‫واخت ر ّ‬
‫و حوهممممما ‪ .‬يوجمممممد لمممممه م مممممور بقسمممممم‬
‫(‪)1‬‬
‫السيو ي(ت‪911‬ه) أشار إليمه مقدممة المدر‬
‫المنثور الذي يعد مخت را منه‪ ،‬وذكر أ ه جممع‬ ‫المخيو ممممات بالجامعممممه ا سممممالمية رقممممم‪:‬يف‬
‫يممممه التفسممممير المسممممند عممممن رسممممول اهلل ﷺ‬ ‫‪.5980‬‬
‫وألممحابه‪ ،‬وأور األحا يممث واآلثممار بنسمما يد‬ ‫‪ -‬الكممممما الشممممماف تخمممممريو أحا يمممممث‬
‫الكتم المخر منها ‪.‬‬ ‫الكشمماف‪ ،‬للحمما ظ شممهاب الممدين أبممي الف م‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ -‬الدر المنثور التفسير بالممنثور‪ ،‬لجمالل‬ ‫أحمد بن علي بن حجر العسقال (ت‪842‬ه)‪،‬‬
‫الدين السيو ي(ت‪911‬ه)‪ ،‬جمع يمه التفسمير‬ ‫بالقمممماهر‬ ‫بمممع بالمكتبممممة التجاريممممة الكمممم‬
‫سنة‪1345‬ه م ‪1934‬م آخر الجزء الرابع ممن‬
‫الوار عمن رسمول اهلل ﷺ وألمحابه‪ ،‬ولخ مه‬
‫يمه‬ ‫الكشاف عمن حقمائ التنزيم ‪ .‬وقمد ّ‬
‫لخم‬
‫ممن كتابممه الكبيممر ترجمممان القممرآن‪ ،‬اقت ممر يممه‬
‫ابمن حجممر تخممريو الزيلعممي مسممتو يا لمقالممد‬
‫على متن األثر ون ذكر إسنا ‪ ،‬م درا بمالعزو‬
‫غير مخ بشيء من وائد ‪ ،‬و ا عليه ما أغفلمه‬
‫‪ ،‬قمممال‬ ‫والتخمممريو إلمممى كممم كتممماب معتممم‬
‫(‪)4‬‬

‫ممممممن األحا يمممممث المر وعمممممة التمممممي ذكرهممممما‬


‫الشوكا ‪« :‬واعلم أن تفسير السيو ي المسممى‬
‫الزمخشممري بيريمم اوشممار و ممات الزيلعممي‬
‫بالممدر المنثممور قممد اشممتم علممى غالممم ممما‬
‫تخريجها‪ ،‬وكمذلك اسمتدر عليمه جملمة كثيمر‬
‫تفاسممير السمملي مممن التفاسممير المر وعممة إلممى‬
‫من اآلثار الموقو ة التي تر الزيلعي تخريجهما‬
‫النبيﷺ وتفاسمير ال محابة وممن بعمدهم‪ ،‬ومما‬ ‫إما عمدا أو سهوا‪ ،‬وقمد مرغ ممن تلخي مه همذا‬
‫اته إ القلي النا ر» ‪ ،‬وقد بع مرارا‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫سممنة‪821‬ه‪ ،‬و شممر علمموي السممقاف هممر‪،‬‬
‫‪-‬الفممتأ السممماوي بتخممريو أحا يممث تفسممير‬ ‫أحا يممممث وآثممممار الكمممما الشمممماف تخممممريو‬
‫القاضممممي البي مممماوي‪ ،‬للحمممما ظ يممممن الممممدين‬ ‫أحا يممث الكشمماف عممن ار الهجممر بالريمماض‪،‬‬
‫‪1510‬ه‪.‬‬
‫(‪ )2‬الجواهر والدرر(‪.)333/2‬‬
‫‪ -‬التخريو المواف ب ثمار الكشماف‪ ،‬للحما ظ‬
‫(‪ )3‬ا ظر‪ :‬الدر المنثور(‪.)9/1‬‬
‫(‪ )4‬ا ظممر‪ :‬الممدر المنثممور التفسممير بالمممنثور م مقدمممة‬ ‫شمهاب الممدين أبمي الف م أحمممد بمن علممي بممن‬
‫المؤلي(‪.)9/1‬‬
‫(‪ )5‬تأ القدير(‪.)13/1‬‬ ‫(‪ )1‬ال وء الالمع(‪.)353/1‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪979‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫بعض األحا يث والحكم عليها‪ ،‬ومنهما حاشمية‬ ‫عبمممدالر وف المنممماوي(ت‪1031‬ه)‪ ،‬بمممع‬


‫جالل الدين السميو ي(ت‪911‬ه) علمى تفسمير‬ ‫ثالثة مجلدات بتحقي أحمد مجتبمى السملفي‪،‬‬
‫البي ماوي الموسمومة بنواهمد األبكمار وشموار‬ ‫عمممن ار العالممممة بالريممماض‪1505 ،‬ه‪ .‬قمممال‬
‫األ كمممممار ‪ ،‬وحاشمممممية الشمممممهاب الخفممممماجي‬ ‫المناوي مقدمته‪« :‬إ ني قد وقفمت علمى عمد‬
‫(‪)4‬‬

‫(ت‪1039‬ه) على تفسير البي اوي ‪.‬‬ ‫تخمماريو ل حا يممث الواقعممة الكشمماف‪ ،‬ولممم‬
‫(‪)5‬‬

‫امل اب ال اان ي‪ :‬نن اة ال اانح ي حاد ن ب مااع‬ ‫أقي على ممن أ مر تخمريو األحا يمث الواقعمة‬

‫حن ااث الن و ااة الواق ااة ضااا كتااب‬ ‫تفسير القاضي م يم اهلل ثمرا وجعم الجنمة‬

‫التفسير تخر تن الحكم يهن‪:‬‬ ‫مثمموا م بتممنليي مسممتق ‪ ،‬مممع عمماء الحاجممة بم‬
‫ال ممرور إلممى ذلممك أشممد؛ إذ منهمما ال ممحيأ‬
‫تنمممماول كثيممممر مممممن البمممماحثين المعالممممرين‬
‫وال عيي والموضوع‪ ،‬وما أل لمه ‪ ،‬ومما‬
‫(‪)1‬‬

‫بعمممض كتمممم‬ ‫األحا يمممث النبويمممة الممموار‬


‫لم يوقي له على خ بالكلية» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫التفسممير جمعمما و راسممة وتخريجمما‪ ،‬و يممما يلممي‬


‫ذكر ما وقفت عليه من ذلك‪:‬‬ ‫‪ -‬مميض البمماري تخممريو أحا يممث تفسممير‬
‫البي اوي‪ ،‬لشيخ عبداهلل بمن لمبغة المدراسمي‬
‫‪ -‬أحا يممث سممور الكهممي مممن تفسممير ابممن‬
‫الهنممدي(ت‪1288‬ه)‪ ،‬ولممه سممخة خييممة بخممط‬
‫كثير‪ :‬تحقيم وتخمريو و راسمة‪ ،‬لمحممد عبمد‬
‫الم ممني‪ ،‬لهمما م ممور بالجامعممة اوسممالمية‬
‫عبدالرحمن‪ ،‬أ روحة كتمورا وقشمت بشمعبة‬
‫بالمدينة المنور ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫السممنة بالجامعممة اوسممالمية بالمدينممة المنممور‬


‫عام‪1505‬ه ‪.‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫ممم تخممريو احا يممث الكشمماف‪ ،‬ألحمممد بممن‬
‫علي بن محمد الغربا (كان حيا سمنة ‪533‬ه)‪،‬‬
‫‪ -‬أحا يممث ممتأ القممدير مممن لممحيأ تفسممير‬
‫له سخة خيية محفوظة بمكتبة الجمامع الكبيمر‬
‫القرآن بالسنة‪ :‬تخريو و راسة‪ ،‬لمحممد أحممد‬
‫ب نعاء‪ ،‬رقم‪.58 ،40:‬‬
‫عبدالمجيد‪ ،‬رسالة ماجستير بجامعمة أم رممان‬
‫بالسو ان وقشت عام‪1515‬ه‪.‬‬ ‫كممما أن هنمما بعممض الحواشممي الموضمموعة‬
‫على بعض التفاسير جدها قد تناولمت تخمريو‬

‫(‪ )4‬يوجممد لهممذ الحاشممية سممخة خييممة محفوظممة بمكتبممة‬


‫عمممارف حكممممت بالمدينمممةالمنور ‪ ،‬وقمممد حققمممت‬ ‫(‪ )1‬معنما ‪ :‬لميب لمه إسمنا ‪ .‬حكما السميو ي تمدريم‬
‫أ اريأ جامعية بجامعة أم القر سنة ‪1524‬هم‪.‬‬ ‫الراوي(‪ 340/1‬النوع الثما والعشمرون) عمن ابمن‬
‫(‪ )5‬الفتأ السماوي‪ /‬مقدمة التحقي (‪.)49/1‬‬ ‫تيمية‪.‬‬
‫(‪ )6‬لي الرسائ العلمية بالجامعة اوسالمية المناقشمة‬ ‫(‪ )2‬الفتأ السماوي(‪85/1‬م‪.)90‬‬
‫والمسجلة‪ 1393‬م ‪(1520‬ص‪.)283‬‬ ‫(‪ )3‬الفتأ السماوي‪ /‬مقدمة التحقي (‪.)30/1‬‬

‫‪978‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫‪ -‬تخمممريو األحا يمممث المر وعمممة تفسمممير‬ ‫تفسير اوممام‬ ‫‪ -‬األحا يث واآلثار الوار‬
‫الجاللين‪ ،‬وبراهيم محمد أبو سمليمان‪ ،‬رسمالة‬ ‫القر بممي‪ :‬تخريجمما و راسممة‪ ،‬قممدم ع مد مممن‬
‫ماجستير بكلية الشريعة بجامعة أم القر بمكمة‬ ‫الرسمممممائ واأل ممممماريأ بجامعمممممة أم رممممممان‬
‫اوسالمية بالسو ان ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫المكرمة عام‪1503‬ه ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫سور الرعمد‬ ‫‪ -‬تخريو األحا يث الوار‬ ‫أحكمممام‬ ‫‪ -‬األحا يمممث واآلثمممار الممموار‬
‫تفسير ابن كثير‪ ،‬لمحممد عبمد عبمدالرحمن‪،‬‬ ‫القممرآن للج ّ مماص‪ :‬تخممريو و راسممة‪ ،‬قممدم‬
‫رسالة ماجستير وقشت بشعبة السمنة بالجامعمة‬ ‫عمممد ممممن الرسمممائ واأل ممماريأ بجمممامعتي أم‬
‫رمان بالسو ان‪ ،‬وجامعة أم القر بمكة ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫اوسالمية بالمدينة المنور عام‪1501‬ه ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬

‫مممم تخمممريو أحا يمممث أحكمممام القمممرآن بمممن‬ ‫‪ -‬تخممريو أحا يممث تفسممير اليم ي‪ ،‬للشمميخ‬
‫العربي‪ ،‬لمحمد م يفى بلقات‪.‬‬ ‫أحمممد شمماكر وأخيممه محمممو شمماكر‪ ،‬هبممامش‬
‫تحقيقه لتفسمير اليم ي‪ ،‬اليبعمة التمي لمدرت‬
‫ممم تخممريو أحا يممث وآثممار كتمماب ظممالل‬
‫عممن ميبعممة المعممارف بالقمماهر سممنة‪1388‬ه‬
‫القرآن لسميد قيمم‪ ،‬لعلموي السمقاف‪ ،‬شمر ار‬
‫سممتة عشممر مجلممدا‪ ،‬وهممي اق ممة تتوقممي عنممد‬
‫الهجر بالرياض عام‪1512‬ه‪.‬‬
‫اآليممة‪ 25‬مممن سممور إبممراهيم‪ ،‬وقممد قممام بإتمممام‬
‫‪ -‬األحا ِيمممث ال مممعيفة والموضممموعة ا َّلتِمممي‬ ‫تحقي الكتاب مجموعة ممن البماحثين إ مار‬
‫حكممم عليهمما الحمما ِظ ابممن كثيممر ِممي تف ِسممير ‪،‬‬ ‫بلوم الدراسات العليا والدكتورا بعد‬ ‫رسائ‬
‫لمحمو بن محمد المالح‪ ،‬شر مكتبمة العلموم‬ ‫من الجامعات المغربية ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫والحكم بالمدينة المنور ‪1531 ،‬ه‪.‬‬


‫تفسممير ابممن‬ ‫‪ -‬تخممريو األحا يممث المموار‬ ‫(‪ )1‬ا ظممممر أسممممماء البمممماحثين ‪ :‬المعجممممم الم ممممني‬
‫لمؤلفمممممات الحمممممديث الشمممممريي لمحممممممد خيمممممر‬
‫كثير‪ ،‬سج همذا الموضموع رسمائ جامعيمة‬
‫رم ان(‪995/2‬م‪.)995‬‬
‫بكليممة اآل اب م جامعممة عبممدالمالك السممعدي‬ ‫(‪ )2‬ا ظر أسماء الباحثين ‪ :‬المرجع الساب (‪،991/2‬‬
‫بتيوان تحمت إشمراف المكمي قالينمة‪ ،‬المجلمد‬ ‫‪.)1023 ،1019 ،998 ،992‬‬
‫(‪ )3‬ا لعممت منهمما علممى رسممالتين جممامعيتين؛ األولممى‬
‫األول و يه‪ 525:‬حمديثا سمجله اليالمم حميمد‬ ‫رسممالة األسممتاذ عبممدالعزيز حفاضممي‪ ،‬وتبتممدئ مممن‬
‫اآلية‪ 25‬من سور إبراهيم‪ ،‬كما ا لعت على رسالة‬
‫األسممتاذ محمممد هاشممي‪ ،‬وتبتممدئ مممن أول سممور‬
‫(‪ )4‬لي مؤلفات الحديث الشريي الميبوعة القديممة‬ ‫الحجرات وتنتهي بنهاية سور اليور‪ ،‬وقد وقشت‬
‫والحديثة‪ ،‬لمحمد خير رم ان(‪.)330/2‬‬ ‫هذ الرسالة بجامعة سيدي محمد بن عبداهلل بفا‪،‬‬
‫(‪ )5‬المرجع الساب (ص‪.)304‬‬ ‫سنة‪2004‬م‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪977‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫بالجامعمممممة اوسمممممالمية بالمدينمممممة المنمممممور‬ ‫العبا ي‪ ،‬والمجلد الثما ‪ ،‬و يمه‪ 1338 :‬حمديثا‬
‫عام‪1399‬ه‪.‬‬ ‫سجله اليالم الحسن ا قيران ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪ -‬ال مممحيأ المسمممند ممممن التفسمممير النبممموي‬ ‫‪ -‬تخممممريو األحا يممممث واآلثممممار كتمممماب‬
‫للقممرآن‪ ،‬ألبممي محمممد السمميد إبممراهيم بممن أبممي‬ ‫التسمممممهي لعلممممموم التنزيممممم بمممممن جمممممز ّي‬
‫عمممممة‪ ،‬شممممر ار ال ممممحابة للممممفاب بينيمممما‪،‬‬ ‫الكلبممي(ت‪551‬ه)‪ ،‬لسممامي الر مماعي‪ ،‬رسممالة‬
‫‪1510‬ه‪.‬‬ ‫ماجستير وقشت بكلية المدعو وألمول المدين‬
‫‪ -‬مممتأ ذي الجمممالل تخمممريو أحا يمممث‬ ‫بجامعممممممممة أم القممممممممر بمكممممممممة المكرمممممممممة‬
‫سنة‪1518‬ه ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الظالل( ظالل القمرآن لسميد قيمم)‪ ،‬تحقيم‬
‫وتخمممريو عبمممدالمنعم إبمممراهيم وأبمممي حذيفمممة‬ ‫‪ -‬التفسمممممير النبممممموي القمممممرآن الكمممممريم‪،‬‬
‫محمممد إبممراهيم‪ ،‬شممر مكتبممة ممزار البمما بمكممة‬ ‫لعمموا بممن بممالل العممو ‪ ،‬أعممد الباحممث الن ممي‬
‫المكرمة ثالثة مجلدات عام‪1514‬ه‪.‬‬ ‫األول من القرآن إ ار رسالة ماجستير بقسمم‬
‫‪ -‬المممنثور مممن تفسممير الرسممولﷺ‪ :‬راسممة‬ ‫التفسممير بالجامعممة اوسممالمية بالمدينممة المنممور‬
‫موضمموعية‪ ،‬ألبممي عمممر مما ي األ هممري‪ ،‬شممر‬ ‫وقشت عام‪1502‬ه‪ ،‬ثم أعد الن ي الثا من‬
‫بم ر عام‪1520‬ه‪.‬‬ ‫القممرآن أ روحممة كتممورا بالجامعممة فسممها‬
‫وقشت سنة‪. 1508‬‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ -‬مرشد المفسرين والمحمدثين إلمى مما ور‬


‫مممن التفاسممير م ممرحا بر عهمما إلممى النبممي ﷺ‪،‬‬ ‫ة لعموم آيات‬ ‫‪ -‬راسة األحا يث المخ‬
‫تحقيممم ‪ :‬محممممد إبمممراهيم سمممليم‪ ،‬شمممر مكتبمممة‬ ‫السمممور األربمممع اليممموال‪ :‬البقمممر ‪ ،‬آل عممممران‪،‬‬
‫القرآن بالقاهر عام‪1508‬ه‪.‬‬ ‫الكتممممم السممممتة‪ ،‬رسممممالة‬ ‫النسمممماء‪ ،‬المائممممد‬
‫ماجستير أعدها أسمتاذ ا المدكتور عبمدالعزيز آل‬
‫‪ -‬المسمممند ال مممحيأ ممممن التفسمممير النبممموي‬
‫‪ ،‬و وقشمممما بشممممعبة السممممنة‬ ‫عبممممداللييي ؒ‬
‫للقممرآن الكممريم(مممن سممور الفاتحممة إلممى آخممر‬
‫سمممور النسممماء)‪ ،‬للقاضمممي برهمممون‪ ،‬أ روحمممة‬
‫كتمورا وقشممت سممنة‪1995‬م بكليممة اآل اب م‬ ‫(‪ )1‬لي م األ روحممات والرسممائ الجامعيممة المسممجلة‬
‫بكليمممات اآل اب بمممالمغرب‪ /‬ملحممم ‪ 1994‬لعممممر‬
‫‪.‬‬ ‫جامعة محمد الخامب بالربا‬
‫(‪)4‬‬

‫أ ا(ص‪.)132‬‬
‫(‪ )2‬ا ظممممر‪:‬المعجممممم الم ممممني لمؤلفممممات الحممممديث‬
‫(‪ )4‬لي م األ روحممات والرسممائ الجامعيممة المسممجلة‬ ‫الشريي لمحمد خير رم ان(‪.)1012/2‬‬
‫بكليمممات اآل اب بمممالمغرب‪ /‬ملحممم ‪ 1995‬لعممممر‬ ‫(‪ )3‬لي الرسائ العلمية بالجامعة اوسالمية المناقشمة‬
‫أ ا(ص‪.)39‬‬ ‫والمسجلة ‪ 1393‬م‪1520‬هم(ص‪.)235‬‬

‫‪978‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫به‪ ،‬وكذلك جممع ممن البماحثين المعالمرين‬ ‫‪ -‬المعتمممد مممن المنقممول يممما أوحممي إلممى‬
‫مجال الدراسات القرآ ية‪.‬‬ ‫الرسمممولﷺ ‪ ،‬لبهممماء المممدين حيمممدر بمممن علمممي‬
‫األحا يمث النبويمة‬ ‫‪ -‬خيور عمدم تمحمي‬ ‫القاشممي‪ ،‬تحقي م ‪ :‬ي م بممالي‪ ،‬ومحمممد ولممد‬
‫وتمييممز لممحيحها مممن سممقيمها عنممد إيرا همما‬ ‫سيدي ولد حبيم‪ ،‬شر مكتبمة التوبمة بالريماض‬
‫تفسير كتاب اهلل تعالى‪.‬‬ ‫مجلدين سنة‪1520‬ه‪.‬‬

‫‪ -‬اهتمممام بعممض المفسممرين باوسممنا ؛ مممع‬ ‫‪ -‬ممممن لمممحيأ التفسمممير النبممموي للقمممرآن‬
‫ا تقمماء ألممأ الروايممات تفاسمميرهم‪ ،‬ويممن‬ ‫الكممريم‪ ،‬لخالممد عبممدالرحمن‪ ،‬شممر ار ثابممت‬
‫ليعتهم الي ي والبغوي‪.‬‬ ‫للقاهر ‪1513 ،‬ه‪.‬‬

‫‪ -‬إغفممال بعممض المفسممرين النظممر لممحة‬ ‫الثخثاتثمثة‬


‫الحديث قب ا ستشها به التفسير أ ّ إلمى‬ ‫إن راسمممممة منممممماهو المفسمممممرين إيمممممرا‬
‫وقوع كثير من الروايات ال معيفة والموضموعة‬ ‫األحا يممث النبويممة‪ ،‬ورلممد الجهممو المبذولممة‬
‫تفاسمميرهم‪ ،‬ومممنهم النقمماش تفسممير شممفاء‬ ‫قمممديما وحمممديثا جممممع األحا يمممث النبويمممة‬
‫ال دور‪ ،‬والثعلبي تفسير الكشمي والبيمان‪،‬‬ ‫الواقعممة كتممم التفسممير وتخريجهمما والحكممم‬
‫والزمخشري تفسير الكشاف‪.‬‬ ‫عليهمما يمكممن أن يعممالو بحممث مقت ممم‬
‫‪ -‬عنايممممة بعممممض العلممممماء قممممديما بجمممممع‬ ‫كهمممذا؛ لمممما همممو معلممموم ممممن كثمممر التفاسمممير‬
‫األحا يث النبوية الواقعة كتم التفسير‪ ،‬كمما‬ ‫المتداولة الميبوع منها يربو على المائمة؛ ممما‬
‫لممنع السمميو ي الممدر المنثممور‪ ،‬أو تخممريو‬ ‫ي عم معمه اسمتقراء جميمع التفاسمير‪ ،‬وتجليمة‬
‫األحا يمممث الواقعمممة بعمممض التفاسمممير مثممم‬ ‫جميمممع تفالمممي الموضممموع‪ ،‬وإشمممباع الكمممالم‬
‫تخممريو أحا يممث الكشمماف للزيلعممي‪ ،‬والكمماف‬ ‫عليها بحثا وتحقيقما‪ ،‬ولكمن يمكمن اعتبمار همذا‬
‫الشممماف تخمممريو أحا يمممث الكشممماف بمممن‬ ‫البحث ا ذ إلى هذا الموضوع المهم‪ ،‬و عمو‬
‫حجمممر‪ ،‬والفمممتأ السمممماوي بتخمممريو أحا يمممث‬ ‫للبممماحثين أن ي ِعمممدُّ وا راسمممات متخ مممة‬
‫تفسير القاضي البي اوي للمناوي وغيرها‪.‬‬ ‫منممماهو المفسمممرين ا ستشمممها بالحمممديث‬

‫‪ -‬عنايممة ائفمممة مممن البممماحثين المعالمممرين‬ ‫النبمموي‪ ،‬وأي مما تخممريو و راسممة األحا يممث‬
‫بنحا يممث التفسممير مممن خممالل إ جمما هم الكثيممر‬ ‫الواقعة كتم التفسير التمي لمم تحمظ بالعنايمة‬

‫مممن البحمموب واأل ممماريأ الجامعيممة جممممع‬ ‫بعد‪ ،‬ويمكن إجمال تائو هذا البحث اآل ‪:‬‬

‫التفسمممير النبممموي للقمممرآن الكمممريم‪ ،‬أو تخمممريو‬ ‫م أهمية تفسير كتماب اهلل تعمالى بمما ور عمن‬
‫األحا يممث الواقعممة بعممض التفاسممير كتفسممير‬ ‫الرسولﷺ واهتمام ائفة من المفسرين قديما‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪989‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫‪ .5‬علبهضددداوييفمل دددرع‪ ،‬تمممنليي‪ :‬عبمممدالعزيز حممماجي‪،‬‬ ‫القر بي وابن جز ّي وابن كثيمر‪ ،‬ومعظمهما غيمر‬
‫منشورات ار الحسنين بدمش و ار حا م بدمشم ‪،‬‬ ‫منشور‪.‬‬
‫‪2000 ،1/‬م‪.‬‬
‫و ختممممام هممممذا البحممممث أولممممي بإعممممدا‬
‫‪ .6‬تددار خيفبغددحع ‪ ،‬ألبممي بكممر أحمممد بممن علممي بممن ثاب مت‬
‫الخييممم البغممدا ي (ت‪533‬ه)‪ ،‬تحقي م ‪ :‬الممدكتور‬
‫موسمموعة جامعممة ل حا يممث الواقعممة كتممم‬
‫بشممار عمموا معممروف‪ ،‬شممر ار الغممرب اوسممالمي‬ ‫التفسمممير بعمممد استق ممماء التفاسمممير الميبوعمممة‬
‫ببيروت‪1522 ،1/ ،‬ه‪.‬‬ ‫والمخيو ممة‪ ،‬علممى أن يتممولى مهمممة تخريجهمما‬
‫‪ .7‬م م تددحر ايفعلددرعوييفشددر يفتقر دايفعليددوعوي‪ ،‬لجممالل‬ ‫والحكممم عليهمما العلممماء األكفمماء المعرو ممون‬
‫الدين السيو ي(ت‪911‬ه)‪ ،‬تحقي ظمر الفاريمابي‪،‬‬ ‫بإتقمممممان ال مممممناعة الحديثيمممممة‪ ،‬واهلل المو ممممم‬
‫شر مكتبة الكوثر بالرياض‪1515 ،3/ ،‬ه‪.‬‬ ‫والها ي‪ ،‬والحمد هلل أو وآخرا‪.‬‬
‫‪ .8‬علت ددههعيفلع ددوميفعلتيز ددع‪ ،‬ألبممي القاسممم محمممد بممن‬
‫***‬
‫أحمد ابن جز ّي الكلبي الغر ما ي(ت‪551‬ه)‪ ،‬شمر‬
‫ار الكتاب العربي ببيروت‪1503 ،5/ ،‬ه‪.‬‬ ‫سئحة املصادر واملراجع‪:‬‬
‫‪ .9‬تل هريفسورت يفعللات ةيفوعلبقرةيفمنيفتل هريفأب يفعلمظلريف‬ ‫أيفديفعلمصا ريفعلمخطوطة‪:‬يف‬
‫ميصددوريفب دنيفم م دحيفعل ددمعاي(ت‪489‬ن)‪ ،‬تحقي م ‪:‬‬
‫‪ .1‬شدددلاديفعلصدددحور‪ ،‬ألبمممي بكمممر محممممد بمممن الحسمممن‬
‫عبمممدالقا ر من مممور من مممور‪ ،‬شمممر مكتبمممة العلممموم‬
‫الموللي المعروف بالنقاش(ت‪341‬ه)‪ ،‬مخيمو‬
‫والحكم بالمدينة المنور ‪1994 ،1/ ،‬م‪.‬‬
‫محفول بالخزا ة الو نية بالربا برقم‪.289:‬‬
‫‪ .11‬تل هريفعلطبدري‪ ،‬تحقيم ‪ . :‬عبمداهلل الفكمي‪ ،‬شمر‬
‫ار هجر بالقاهر ‪1522 ،1/ ،‬ه‪.‬‬ ‫بيفديفعلمصا ريفعلمطبوعة‪:‬يف‬
‫‪ .11‬تل هريفعبدحعلرزعقيفعلصديعاي‪ ،‬تحقيم ‪ . :‬محممو‬ ‫‪ .2‬ع ك دهريف يفع دميفعلتل دهر‪ ،‬لمنجم المدين سمليمان بممن‬
‫محمممد عبمممد ‪ ،‬شممر ار الكتمممم العلميممة ببيمممروت‪،‬‬ ‫عبممدالقوي ال ُّيممو (ت‪513‬ه)‪ ،‬تحقيمم عبممدالقا ر‬
‫‪1509 ،1/‬ه‪.‬‬
‫حسمممممين‪ ،‬شمممممر ار األو اعمممممي ببيمممممروت‪،2/ ،‬‬
‫‪ .12‬تل دددهريفعلقدددرآنيفعلعظدددهم‪ ،‬بمممن كثيمممر‪ ،‬تقمممديم‪:‬‬
‫‪1509‬ه‪.‬‬
‫عبمممدالقا ر األر ممما و ‪ ،‬شمممر ار الفيحممماء بدمشممم‬
‫‪ .3‬علب دريفعلم ددهطيف يفعلتل ددهر‪ ،‬ألثيممر الممدين أبممي حيممان‬
‫ومكتبة ار السالم بالرياض‪1512 ،1/ ،‬ه‪.‬‬
‫محمد بن يوسمي الغر ما ي األ دلسمي(ت‪554‬ه)‪،‬‬
‫‪ .13‬تل ددهريفعلقددرآنيفعلعظددهميفم دديحعيفع دنيفرسددو يفعهللﷺيف‬
‫تحقي م ‪ :‬لممدقي محمممد جمي م ‪ ،‬شممر‪ :‬ار الفكممر –‬
‫وعلصدددددددد ابةيفوعلتددددددددابعهن‪ ،‬ل مممممممممام الحمممممممما ظ‬
‫بيروت‪ 1520 :1/ ،‬ه‪.‬‬
‫عبد الرحمن بن محمد بن إ ريب الرا ي المعروف‬
‫‪ .4‬علبرندددددددانيف يفع دددددددوميفعلقدددددددرآن‪ ،‬لبمممممممدر المممممممدين‬
‫بابن أبي حماتم(ت‪325‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪ :‬أسمعد الييمم‪،‬‬
‫شممر مكتبممة ممزار البمما بمكممة المكرمممة والريمماض‪،‬‬ ‫الزركشممي(ت‪595‬ه)‪ ،‬تحقي م ‪ :‬محمممد أبممو الف م‬

‫‪1515 ،1/‬ه‪.‬‬ ‫إبراهيم‪ ،‬شر ار المعر ة ببيروت‪ ،‬اليبعة الثا ية‪.‬‬

‫‪989‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫‪ .23‬عل ددينيفعلكبددرا‪ ،‬ألبممي بكممر أحمممد بممن الحسممين‬ ‫‪ .14‬علجدددددامتيفألحكددددداميفعلقدددددرآن‪ ،‬ألبمممممي عبمممممداهلل‬
‫البيهقممي(ت‪ ،)548‬شممر ار المعر ممة ببيممروت عممن‬ ‫القر بي(ت‪351‬ه)‪ ،‬شر ار إحيماء المفاب العربمي‬
‫اليبعممة األولممى بمجلممب ائممر المعممارف العثما يممة‬ ‫ببيروت‪.‬‬
‫النظامية بحيدر أبا الدكن‪1355 ،‬ه‪.‬‬ ‫‪ .15‬علجوعنريفعلجوعنريفوعلحرريف يفتريمةيفشهخيفع سالميف‬
‫‪ .24‬سهريفأعالميفعليبالد‪ ،‬ألبي عبداهلل محممد بمن أحممد‬ ‫عب دنيفحجددر‪ ،‬لشمممب الممدين أبممي الخيممر محمممد بممن‬
‫الذهبي(ت‪558‬ه)‪ ،‬تحقي مجموعمة ممن األسماتذ‬ ‫عبمممممدالرحمن السمممممخاوي (ت‪902‬ه)‪ ،‬تحقيممممم ‪:‬‬
‫بإشمراف شممعيم األر ما و ‪ ،‬شممر مؤسسمة الرسممالة‬ ‫إبمممراهيم بممماجب عبدالمجيمممد‪ ،‬شمممر ار ابمممن حمممزم‬
‫ببيروت‪1501 ،1/ ،‬ه‪.‬‬ ‫لليباعة والنشر والتو يمع‪ ،‬بيمروت‪1519 ،1/ ،‬ه‬
‫‪ .25‬شددعايفع مددان‪ ،‬ألبممي بكممر أحمممد بممن الحسممين‬ ‫‪1999 -‬م‪.‬‬
‫الخراسا ‪ ،‬البيهقي (ت‪548‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬عبمدالعلي‬ ‫‪ .16‬علحريفعلمي دوريف يفعلتل دهريفبالمدكثور‪ ،‬لجمالل المدين‬
‫عبدالحميد حامد‪ ،‬إشمراف‪ :‬مختمار أحممد النمدوي‪،‬‬ ‫السيو ي(ت‪911‬ه)‪ ،‬شر ار الفكر ببيروت‪.‬‬
‫شمممر‪ :‬مكتبمممة الرشمممد للنشمممر والتو يمممع بالريممماض‬ ‫‪ .17‬لهعيفعألطروحاتيفوعلرسدائعيفعلجامعهدةيفعلم دج ةيف‬
‫بالتعماون ممع المدار السملفية ببومبماي بالهنمد‪،1/ ،‬‬ ‫بك هدددداتيفعآل عبيفبددددالمغرب‪ ،‬إعممممدا عمممممر أ مممما‪،‬‬
‫‪ 1523‬ه ‪2003 -‬م‪.‬‬ ‫ملح ‪1994‬م‪ ،‬من منشورات كلية اآل اب والعلموم‬
‫‪ .26‬و د هليفعلبخددارييفم دتيفشددرح‪،‬يففددتليفعلبدداري بممن‬ ‫او سا ية بجامعمة محممد الخمامب بالربما ‪ ،‬ميبعمة‬
‫حجممر العسممقال ‪ ،‬تممرقيم محمممد ممؤا عبممدالباقي‪،‬‬ ‫النجاح الجديد ‪1995 ،1/ ،‬م‪.‬‬
‫وت ممحيأ الشمميخ عبممدالعزيز بممن بمما ‪ ،‬شممر الميبعممة‬ ‫‪ .18‬لهدددعيفعلرسدددائعيفعلع مهدددةيفبالجامعدددةيفع سدددالمهةيف‬
‫السلفية وميبعتها‪1380 ،‬ه‪.‬‬ ‫علمياقتدةيفوعلم دج ةيف‪ 1396‬يفد‪1421‬ن‪ ،‬شمر عممما‬
‫‪ .27‬ود هليفم د ميفبدنيفعل جدداجيفبدنيفم د ميفعلقتددهرييف‬ ‫شمممؤون المكتبمممات بالجامعمممة اوسمممالمية بالمدينمممة‬
‫المنور ‪199 ،1/ ،‬م‪.‬‬
‫عليه ابوري(ت‪261‬ن)‪ ،‬تحقي وترقيم محمد مؤا‬
‫يفعلتدددر ذيفعلمطبوعدددةيف‬ ‫‪ .19‬لهدددعيفمؤللددداتيفعل دددح‬
‫عبممدالباقي‪ ،‬شممر ار الحممديث بالقمماهر ‪1512 ،‬ه م‬
‫علقح م دةيفوعل ح ددة‪ ،‬لمحمممد رم ممان خيممر‪ ،‬لمحيممي‬
‫‪1992‬م‪.‬‬
‫الدين عيية ولمالح حفنمي ومحممد رم مان خيمر‪،‬‬
‫‪ .28‬طبقدداتيفعل ياب ددة‪ ،‬ألبممي الحسممين محمممد بممن أبممي‬
‫شر ار ابن حزم ببيروت‪1518 ،2/ ،‬ه‪.‬‬
‫يعلى محمد بن الحسين بن الفمراء(ت‪423‬ه)‪ ،‬شمر‬
‫‪ .21‬علرسدالةيفعلم دتطرفة‪ ،‬لمحممد بمن جعفمر الكتمما ‪،‬‬
‫ار المعر ممة ببيممروت ت ممويرا عممن اليبعممة األولممى‬
‫شمممممر ار البشمممممائر اوسمممممالمية ببيمممممروت‪،5/ ،‬‬
‫عام‪1352‬ه م ‪1942‬م‪.‬‬ ‫‪1503‬ه‪.‬‬
‫‪ .29‬طبقاتيفعللقهاد‪ ،‬ألبي إسحاق إبراهيم بن علي بن‬ ‫‪ .21‬رو يفعلمعدداييف يفتل ددهريفعلقددرآنيفعلعظددهميفوعل ددبتيف‬
‫يوسممي الشمميرا ي(ت‪553‬ه)‪ ،‬تحقي م ‪ . :‬إحسممان‬ ‫علم اي‪ ،‬للعالممة أبمي الثنماء األلوسمي‪ ،‬شمر مؤسسمة‬
‫عبممما‪ ،،‬شمممر ار الرائمممد العربمممي ببيمممروت‪،2/ ،‬‬ ‫التاريخ العربي و ار إحياء المفاب العربمي ببيمروت‪،‬‬
‫‪1501‬ه م ‪1981‬م‪.‬‬ ‫‪1504 ،5/‬ه‪.‬‬
‫‪ ،‬ألبممي عبيممد القاسممم بممن سممالم‬ ‫‪ .31‬غر دايفعل ددح‬ ‫‪ .22‬زع يفعلم هريف يفع ميفعلتل دهر‪ ،‬بمن الجمو ي‪ ،‬شمر‬
‫الهممممروي(ت‪225‬ه)‪ ،‬تحقيمممم ‪. :‬حسممممين محمممممد‬ ‫المكتم اوسالمي ببيروت‪1505 ،3/ ،‬ه‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪989‬‬


‫د‪ .‬عبداللطيف اجليالني‬

‫الثعلبي(ت‪525‬ه)‪ ،‬تحقيم ‪ :‬سميد كسمروي حسمن‪،‬‬ ‫محمممد شممرف‪ ،‬شممر الهيةممة العامممة لشممؤون الميممابع‬
‫شمر ار الكتمم العلميمة ببيمروت‪1524 ،1/ ،‬ه م‬ ‫األميرية بالقاهر ‪1505 ،1/ ،‬ه م ‪1985‬م‪..‬‬
‫‪2005‬م‪.‬‬ ‫يفتل دهريفعلقاضد يف‬ ‫‪ .31‬عللتليفعل ماوييفبتخر جيفأحا‬
‫‪ .39‬علآللدددليفعلمصددديوعةيف يفعألحا ددد يفعلموضدددوعة‪،‬‬ ‫علبهضدددداوي‪ ،‬للحمممما ظ يممممن الممممدين عبممممدالر وف‬
‫لجممممالل الممممدين السمممميو ي(ت‪911‬ه)‪ ،‬شممممر ار‬ ‫المنمممماوي(ت‪1031‬ه)‪ ،‬تحقيمممم أحمممممد مجتبممممى‬
‫المعر ة ببيروت‪1503 ،‬ه‪.‬‬ ‫السلفي‪ ،‬شر ار العالمة بالرياض‪1505 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ .41‬مجمتيفعلزوعئحيفوميبتيفعللوعئح‪ ،‬لنور الدين علي بمن‬ ‫‪ .32‬فتليفعلقح ريفعلجامتيفبدهنيففيد يفعلروع دةيفوعلحرع دةيفمدنيف‬
‫أبمممي بكمممر الهيثممممي(ت‪805‬ه)‪ ،‬شمممر ار الكتممماب‬ ‫ع ددددميفعلتل ددددهر‪ ،‬لمحمممممد بممممن علممممي الشمممموكا‬
‫العربي ببيروت‪1502 ،2/ ،‬ه‪.‬‬ ‫(ت‪1240‬ه)‪ ،‬شممر مكتبممة وميبعممة م مميفى البممابي‬
‫‪ .41‬مجمدددوايفعللتددداوا‪ ،‬ألبمممي العبممما‪ ،‬أحممممد بمممن‬ ‫بم ر‪1383 ،2/ ،‬ه‪.‬‬ ‫الحلبي وأو‬
‫عبمممممممدالحليم ابمممممممن تيميمممممممة(ت‪528‬ه)‪ ،‬جممممممممع‬ ‫‪ .33‬فهييفعلقح ريفشدر يفعلجدامتيفعلصدغهر‪ ،‬لمزين المدين‬
‫عبدالرحمن بن محمد بمن قاسمم النجمدي‪ ،‬شمر ار‬ ‫محمممد المممدعو بعبممد الممر وف المنمماوي القمماهري‬
‫عالم الكتم بالرياض‪1512 ،‬ه‬ ‫(ت‪1031‬ه)‪ ،‬شممممر المكتبممممة التجاريممممة الكمممم‬
‫‪ .42‬علم ددرريفعلددويهزيف يفتل ددهريفعلكتددابيفعلعز ددز‪ ،‬ألبممي‬ ‫بالقاهر ‪1343 ،1/ ،‬ه‪.‬‬
‫محمممممممد عبممممممدالح بممممممن غالممممممم بممممممن عييممممممة‬ ‫‪ .34‬كتددابيفتل ددهريفعلقددرآن‪ ،‬بممن المنممذر‪ ،‬تحقي م ‪. :‬‬
‫األ دلسممي(ت‪458‬ه)‪ ،‬تحقيمم ‪ :‬المجلممب العلمممي‬ ‫سمممعد السمممعد‪ ،‬شمممر ار المممم ثر بالمدينمممة‪،1/ ،‬‬
‫بفمما‪ ،‬ومكنمما‪ ،‬وتارو ا ممت‪ ،‬شممر و ار األوقمماف‬ ‫‪1523‬ه‪.‬‬
‫والشمممؤون اوسمممالمية بالمملكمممة المغربيمممة‪ ،‬لمممدر‬ ‫‪ .35‬كتددابيفعلمجددروحهنيفمددنيفعلم ددحثهنيفوعلضددعلاديف‬
‫الجممزء األول سممنة ‪1394‬ه‪ ،‬ثممم تمموالى إلممدار بقيممة‬ ‫وعلمتددددروكهن‪ ،‬ألبممممي حمممماتم محمممممد بممممن حبممممان‬
‫األجزاء سنوات مختلفة‪.‬‬ ‫البستي(ت‪345‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬محممو ايمد‪ ،‬شمر ار‬
‫‪ .43‬م دديحيفأبدد يف ع ددي‪ ،‬ألبممي يعلممى أحمممد بممن علممي‬ ‫الوعي بحلم‪ 1502 ،2 ،‬ه‪.‬‬
‫التميممممي المولممملي (ت‪305‬ه)‪ ،‬تحقيممم ‪ :‬حسمممين‬
‫‪ .36‬علكتدافيفعدنيفحقدائقيفعلتيز دعيفوعهدونيفألقاو دعيف يف‬
‫سليم أسد شر ار المنمون للفاب بدمشم ‪،1/ ،‬‬
‫ويو يفعلتكو ع‪ ،‬ألبي القاسم جار اهلل محمو بن عمر‬
‫‪1505‬ه‪.‬‬
‫الزمخشممممري(ت‪438‬ه)‪ ،‬شممممر مكتبممممة المعممممارف‬
‫‪ .44‬م يحيفعلبزعريفأويفعلب ريفعلزخار‪ ،‬ألبي بكر أحممد بمن‬
‫بالرياض‪.‬‬
‫عمممممرو العتكممممي المعممممروف بممممالبزار (ت‪292‬ه)‪،‬‬
‫‪ .37‬كتدددذيفعلظيدددونيفعدددنيفأسدددام يفعلكتدددايفوعلليدددون‪،‬‬
‫تحقي ‪ :‬محفول الرحمن ين اهلل‪ ،‬وعا ل بن سمعد‪،‬‬
‫لم مميفى بمممن عبمممداهلل المعمممروف بحممماجي خليفمممة‬
‫ول م ي عبممدالخال الشمما عي‪ ،‬شممر مكتبممة العلمموم‬
‫والحكم بالمدينة المنور ‪1988 ،1/ ،‬م ‪2009‬م‪.‬‬ ‫(ت‪1035‬ه)‪ ،‬شممممر ار إحيمممماء الممممفاب العربممممي‬

‫‪ .45‬علمصددددبا يفعلميهددددريف يفغر ددددايفعلتددددر يفعلكبهددددر‪،‬‬ ‫ببيروت عن بعة إستا بول عام ‪ 1951‬م‪.‬‬
‫ألحمممد بممن محمممد الفيممومي المقممري (ت ‪ 550‬ه)‪،‬‬ ‫‪ .38‬علكتذيفوعلبهانيف يفتل هريفعلقرآنيفعلمعروفيفبتل هريف‬
‫شر مكتبة لبنان ببيروت‪1985،‬م‪.‬‬ ‫عل ع ب ‪ ،‬ألبي إسحاق أحمد بمن محممد بمن إبمراهيم‬

‫‪989‬‬ ‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬


‫األحاديث النبوية الواردة يف أشهر كتب تفسري القرآن الكريم بني القبول واملردود‬

‫‪ .51‬علموضوعات‪ ،‬لجمال الدين عبدالرحمن بن علي‬ ‫‪ .46‬معالميفعلتيز عيف يفتل هريفعلقرآن‪ ،‬أو تفسير البغموي‪،‬‬
‫بمممن محممممد الجمممو ِ ي(ت ‪495‬ه)‪ ،‬ضمممبط وتقمممديم‬ ‫لمحيي السنة أبي محمد الحسين بن مسعو البغوي‬
‫الشا عي(ت‪410‬ه)‪ ،‬تحقي ‪ :‬عبدالر اق المهمدي‪،‬‬
‫وتحقي ‪ :‬عبدالرحمن محممد عثممان‪ ،‬شمر المكتبمة‬
‫شمممر ‪ :‬ار إحيممماء المممفاب العربمممي بيمممروت‪،1/ ،‬‬
‫السمممممملفية بالمدينممممممة المنممممممور ‪1383 ،1/ ،‬ه‪-‬‬
‫‪ 1520‬ه‪.‬‬
‫‪1388‬ه‪.‬‬
‫يفعلتدر ذ‪،‬‬ ‫‪ .47‬علمعجميفعلمصديذيفلمؤللداتيفعل دح‬
‫‪ .51‬عليكتيفوعلعهون‪:‬يفتل هريفعلماور ي‪ ،‬ألبمي الحسمن‬ ‫لمحمممد رم ممان خيممر يوسممي‪ ،‬شممر مكتبممة الرشممد‬
‫علممي بممن محمممد بممن حبيممم الممماور ي‪ ،‬تحقيمم ‪:‬‬ ‫بالرياض‪.‬‬
‫السيد بن عبدالمق و ‪ ،‬شر مكتبة المؤيد بالريماض‬ ‫‪ .48‬علمياريفعلميهذيف يفعلص هليفوعلضدعهذ‪ ،‬بمن قميم‬
‫و ار الكتم العلمية ببيروت‪1512 ،1/ ،‬ه‪.‬‬ ‫الجو يممة‪ ،‬تحقيم ‪ :‬عبممدالرحمن المعلمممي‪ ،‬شممر ار‬
‫‪ .52‬علوسددهطيف يفتل ددهريفعلقددرآنيفعلعز ددز‪ ،‬ألبممي الحسممن‬ ‫العالمة بالرياض‪1519 ،2/ ،‬ه‪.‬‬
‫علممي بممن أحمممد الواحممدي النيسممابوري(ت‪538‬ه)‪،‬‬ ‫‪ .49‬ميهدداجيفعل دديَّةيفعليبو ددة‪ ،‬ألبممي العبمما‪ ،‬أحمممد بممن‬
‫عبمممممدالحليم ابمممممن تيميمممممة (ت ‪ 528‬ه)‪ ،‬تحقيممممم ‪:‬‬
‫تحقيممم ‪ :‬عممما ل عبمممدالموجو وجماعمممة‪ ،‬شمممر ار‬
‫‪ .‬محمد رشا سالم‪ ،‬شر جامعة اوممام محممد بمن‬
‫الكتم العلمية ببيروت‪1514 ،1/ ،‬ه‪.‬‬
‫سعو اوسالمية بالرياض‪ 1503 ،1 ،‬ه‪.‬‬

‫العدد ‪ ‬رمضان ‪4114‬ﻫ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫‪989‬‬


www.arrabita.ma

You might also like