You are on page 1of 67

‫الرقيم الدوي‬

‫‪Print ISSN: 2227–0345‬‬ ‫ردمد‪:‬‬


‫ردمد الألكروي‪Online ISSN: 2311 - 9152 :‬‬
‫رقم الإيداع ي دار الكتب والوثائق العراقية ‪ 1673‬ل�سنة ‪2012‬م‬
‫كرباء امقد�سة ـ ـ جمهورية العراق‬
‫امجلة ي طريقها للح�سول على عامل التاأثر الدوي‬
‫من امركز الدوي لاأن�سطة البحثية‬
‫‪ISRA‬‬
‫‪Tel: +964 032 310059 Mobile: +964 771 948 7257‬‬
‫‪http: //alameed.alkafeel.net‬‬
‫‪Email: alameed@alkafeel.net‬‬
‫سورة امجادلة ‪ /‬اآية (‪)11‬‬
Al-Abbas Holy Shrine
AL AMEED : Quarterly Adjudicated Journal for Research and Humanist Studies / Al-
Abbas Holy Shrine. – Karbala : secretary general for Al-Abbas Holy Shrine, 2014.
Volume : Charts ; 24 cm.
Quarterly – Third year and twelve number (2014-)
P-ISSN 2227-0345
E-ISSN 2311-9152
Bibliography.
Text in English ; Summaries in Arabic and english language
1.Humanist—periodicals. 2. Humanist—Iraq—periodicals. A. title.
AS589.A1 A8 2014.V3
Cataloging and classification the library of Al-Abbas Holy Shrine

‫العتبة العباسية المقدسة‬


Al-AMEED Quarterly Adjudicated = ‫ مجلة فصلية محكمة تعنى باابحاث والدراسات ااسامية‬: ‫العميد‬
‫ اامانة العامة للعتبة‬: ‫ ــ كرباء‬.‫ العتبة العباسية المقدسة‬for Research and humanist Studies / Journal
.2014 / .‫ هـ‬1431 ،‫العباسية المقدسة‬
.‫ سم‬24 ‫ ايضاحيات ؛‬: ‫مجلد‬
)-2014( ‫فصلية – العدد الثاني عشر السنة الثالثة‬
P-ISSN 2227-0345
E-ISSN 2311-9152
.‫المصادر‬
.‫النص باللغة العربية ؛ مستخلصات بالعربية واانكليزية‬
Al-AMEED : ‫ العنوان‬.‫ ب‬.‫ العنوان‬.‫ الف‬. ‫اانسانيات ــ العراق – دوريات‬.2 .‫اانسانيات – دوريات‬.1
Quarterly Adjudicated journal for research and Humanist studies
AS589.A1 A8 2014.V3
‫الفهرسة والتصنيف في مكتبة العتبة العباسية المقدسة‬
‫مدير التحرير‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬شوقي مصطفى اموسوي (كلية الفنون اجميلة‪/‬جامعة بابل)‬

‫سكرتر التحرير التنفيذي‬ ‫سكرتر التحرير‬


‫رمد عقيل أمد‬ ‫رضوان عبداهادي السامي‬

‫هيأة التحرير‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬عادل نذير بري (كلية الربية للعلوم اإنسانية ‪/‬جامعة كرباء)‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬عي كاظم امصاوي (كلية الربية للعلوم اإنسانية ‪/‬جامعة كرباء)‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬عز الدين الناجح (جامعة منوبة) تونس‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬ميس الصباري (كلية أآداب والعلوم ‪ /‬جامعة نزوة) سلطنة عان‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬أمد صبيح حسن الكعبي (كلية الربية‪/‬جامعة كرباء)‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬حيدر غازي اموسوي (كلية الربية للعلوم اإنسانية ‪/‬جامعة بابل)‬
‫م‪ .‬د‪ .‬عي يونس الدهش (جامعة سدي) أسراليا‬

‫تدقيق اللغة العربية‬


‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬شعان عبدعي سلطان (كلية الربية للعلوم اانسانية‪/‬جامعة بابل)‬
‫م‪ .‬د‪ .‬عي كاظم عي امدي (كلية الربية ‪ /‬جامعة القادسية)‬

‫تدقيق اللغة اإنكليزية‬


‫أ‪ .‬د‪ .‬رياض طارق العميدي (كلية الربية للعلوم اانسانية‪/‬جامعة بابل)‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬حيدر غازي اموسوي (كلية الربية للعلوم اإنسانية ‪/‬جامعة بابل)‬

‫اموقع اإلكروي‬ ‫اإدارة وامالية‬


‫ســــــــــامر فاح الصاي‬ ‫عقيل عبداحسن الياري‬
‫قواعد النر ي امجلة‬

‫يرحب العميد أبو الفضل العباس‪ ‬بزائريه من أطياف‬ ‫مثلا ّ‬


‫ب جلة (العميد) بنر اأبحاث العلمية اأصيلة‪،‬‬ ‫ُرح ُ‬
‫اإنسانية‪ ،‬ت ّ‬
‫وفقا للروط اآتية‪:‬‬
‫‪ .1‬تنر امجلة اأبحاث العلمية اأصيلة ي جاات العلوم‬
‫امتنوعة التي تلتزم بمنهجية البحث العلمي وخطواته‬
‫اإنسانية ّ‬
‫امتعارف عليها عاميا‪ ،‬ومكتوبة بإحدى اللغتن العربية أو‬
‫اإنكليزية‪ ،‬التي م يسبق نرها‪.‬‬
‫‪ .2‬يقدَ م اأصل مطبوعا عى ورق (‪ )A4‬بنسخة واحدة مع قرص‬
‫مدمج (‪ )CD‬بحدود (‪ )10.000–5.000‬كلمة‪ ،‬بخط‬
‫‪ Simpelied Arabic‬عى أن تر ّقم الصفحات ترقيا متسلسا‪.‬‬
‫‪ .3‬تقديم ملخص للبحث باللغة العربية‪ ،‬وآخر باللغة اإنكليزية‪،‬‬
‫كل ي حدود صفحة مستقلة عى أن حتوي ذلك عنوان البحث‪،‬‬ ‫ّ‬
‫املخص بحدود (‪ )350‬كلمة‪.‬‬ ‫ويكون ّ‬
‫‪ .4‬أن حتوي الصفحة اأوى من البحث عى عنوان واسم الباحث‪/‬‬
‫الباحثن وجهة العمل والعنوان (باللغتن العربية واإنكليزية)‬
‫ورقم اهاتف والريد األكروي‪ ،‬مع مراعاة عدم ذكر اسم‬
‫الباحث أو الباحثن ي صلب البحث‪ ،‬أو أية إشارة إى ذلك‪.‬‬
‫‪ُ .5‬يشار إى امصادر ميعها بأرقام اهوامش التي تنر ي أواخر‬
‫البحث‪ ،‬وتراعى اأصول العلمية امتعارفة ي التوثيق واإشارة‬
‫تتضمن‪ :‬اسم الكتاب‪ ،‬اسم امؤلف‪ ،‬اسم النار‪ ،‬مكان‬ ‫ّ‬ ‫بأن‬
‫النر‪ ،‬رقم الطبعة‪ ،‬سنة النر‪ ،‬رقم الصفحة‪ .‬هذا عند ذكر‬
‫تكرر‬
‫امصدر أول مرة‪ ،‬ويذكر اسم الكتاب‪ ،‬ورقم الصفحة عند ّ‬
‫استعاله‪.‬‬
‫يزود البحث بقائمة امصادر منفصلة عن اهوامش‪ ،‬وي حالة‬ ‫‪َ .6‬‬
‫وجود مصادر أجنبية تضاف قائمة ها منفصلة عن قائمة امصادر‬
‫العربية‪ ،‬ويراعى ي إعدادها الرتيب األفبائي أساء الكتب أو‬
‫البحوث ي امجات‪.‬‬
‫‪ .7‬تطبع اجداول والصور واللوحات عى أوراق مستقلة‪ ،‬و ُيشار‬
‫ي أسفل الشكل إى مصدره‪ ،‬أو مصادره‪ ،‬مع حديد أماكن‬
‫ظهورها ي امتن‪.‬‬
‫‪ .8‬إرفاق نسخة من السرة العلمية إذا كان الباحث يتعاون مع‬
‫امجلة للمرة اأوى‪ ،‬وعليه أن ُيشر فيا إذا كان البحث قد‬
‫قدّ م إى مؤمر أو ندوة‪ ،‬وأنه م ينر ضمن أعاها‪ ،‬كا ُيشار إى‬
‫اسم أية جهة علمية‪ ،‬أو غر علمية قامت بتمويل البحث‪ ،‬أو‬
‫امساعدة ي إعداده‪.‬‬
‫‪ .9‬أن ا يكون البحث قد نر سابق ًا‪ ،‬وليس مقدما إى أية وسيلة‬
‫ّ‬
‫مستقل بذلك‪.‬‬ ‫تعهد‬
‫نر أخرى‪ ،‬وعى ا لباحث تقديم ّ‬
‫‪ .10‬تعر ميع اأفكار امنشورة ي امجلة عن آراء كاتبيها‪ ،‬وا‬
‫تعر بالرورة عن وجهة نظر جهة اإصدار‪ ،‬وخضع ترتيب‬ ‫ّ‬
‫اأبحاث امنشورة موجبات فنية‪.‬‬
‫ري لبيان صاح ّيتها للنر‪ ،‬وا تعاد‬ ‫‪ .11‬خضع البحوث لتقويم ّ‬
‫البحوث إى أصحاها سواء أقبِلت للنر أم م تقبل‪ ،‬وعى وفق‬
‫اآلية اآتية‪:‬‬
‫امرسلة للنر خال مدّ ة أقصاها‬ ‫أ) يب ّلغ الباحث بتس ّلم امادة َ‬
‫أسبوعان من تاريخ التس ّلم‪.‬‬
‫ب) خطر أصحاب البحوث امقبولة للنر بموافقة هيأة التحرير‬
‫عى نرها وموعد نرها امتو ّقع‪.‬‬
‫امقومون وجوب إجراء تعديات أو‬ ‫ج) البحوث التي يرى ّ‬
‫إضافات عليها قبل نرها تعاد إى أصحاها‪ ،‬مع اماحظات‬
‫امحددة‪ ،‬كي يعملوا عى إعدادها هائيا للنر‪.‬‬
‫د) البحوث امرفوضة يب ّلغ أصحاها من دون رورة إبداء‬
‫أسباب الرفض‪.‬‬
‫‪ )#‬يمنح كل باحث نسخة واحدة من العدد الذي نر فيه بحثه‪،‬‬
‫ومكافأة مالية‪.‬‬
‫‪ .12‬يراعي ي أسبقية النر‪:‬‬
‫أ) البحوث امشاركة ي امؤمرات التي تقيمها جهة اإصدار‪.‬‬
‫ب) تاريخ تسلم رئيس التحرير للبحث‪.‬‬
‫ج) تاريخ تقديم البحوث التي يتم تعديلها‪.‬‬
‫د) تنويع جاات البحوث كلا أمكن ذلك‪.‬‬
‫‪ .13‬ا جوز للباحث أن يطلب عدم نر بحثه بعد عرضه عى هيأة‬
‫التحرير‪ ،‬إا أسباب تقتنع ها هيأة التحرير‪ ،‬عى أن يكون‬
‫خال مدة أسبوعن من تاريخ تس ّلم بحثه‪.‬‬
‫‪ .14‬ترسل البحوث عى اموقع االكروي مجلة العميد امحكمة‬
‫‪ alameed.alkafeel.net‬من خال ملئ إستارة إرسال البحوث‪،‬‬
‫أو ُتسلم مبار ًة اى مقر امجلة عى العنوان التاي‪ :‬العراق‪،‬‬
‫كرباء امقدسة‪ ،‬حي احسن‪ ،‬جمع الكفيل الثقاي‪.‬‬
‫واحمد من له احمد ذو الفضل واجود عى نعمه التي أنعم ها‬
‫علينا‪ ،‬والصاة والسام عى رسول الرمة حمد وآل بيته الكرام‪...‬‬

‫بن يدي القارئ الكريم عدد جديد من جلة العميد‪ ،‬حيث‬


‫جد فيه جموعة من اابحاث التي تشكل رؤى ثقافية متنوعة ذات‬
‫مناح علمية متعدد ومهمة‪ ،‬أوها ملف العدد الذي اعتادت العميد‬
‫عى توحيده حت عنوان واحد مع تنوع البحوث التي فيه‪ ،‬فكان‬
‫عنوان ملف هذا العدد ‪-‬والذي كتب باللغة اانكليزية‪( -‬ليس ثمة‬
‫ظام ي فجر احسن‪ )‬والذي توزعت بحوثه حول دعاء اامام‬
‫ٌ‬
‫احسن ‪ ‬ي يوم عرفة ‪-‬دراسة لغوية‪ ،-‬واسراتيجيات التداولية‬
‫‪-‬الباغية ي خطبة السيدة زينب ‪ ‬ي جلس يزيد‪ ،‬و تضاد الرب‬
‫والارب وبيان التقنع وردع التعاطف –سفر احسن‪ ‬مسلم‬
‫بن عقيل‪ ‬والعام اممحو‪ ،‬حيث جاءت البحوث متنوعة ما بن‬
‫اللغة والباغة وااجتاع‪.‬‬

‫أما بحوث هذا العدد فتنوعها ما بن اللغة والتاريخ واجغرافية‬


‫وامصطلح يعطي القارئ جاا ان يتجول ي حقول معرفية متباينة‬
‫لكنها بمجملها تشكل ُبعدا معرفيا مها ومتكاما يعطي امتلقي فكرا‬
‫ثقافيا كبرا‪ ،‬فهي بحوث امتازت بجديتها وابداعها بحوث تبتعد عن‬
‫النمطية والوصفية امعتادة‪ ،‬بل هي تصل اى اعاق العلوم التي كتبت‬
‫فيها‪ ،‬والركيز عى امفاهيم التي هي مفاتيح العلوم‪ ،‬فعى الرغم من أن‬
‫عددا من البحوث تعاملت مع رموز ثقافية كبرة ذات جارب معرفية‬
‫كبحث أ‪ .‬د‪ .‬عادل حمد زيادة من مهورية مر العربية والذي تناول‬
‫فيه أثر اامام الصادق‪ ‬ي ااصاح ااجتاعي من خال فكره‬
‫السياي‪ ،‬وبحث د‪ .‬صادق حسن الذي يدور حول شعر احكمة بن‬
‫امتنبي والريف الري‪ ،‬وي دراسة الدكتور سام فاضل والدكتور‬
‫عدي فاضل‪ ،‬امشاريع الصناعية الصغرة ودورها ي تنمية اار‬
‫النازحة ي مدينة الكاظمية امقدسة‪ ،‬حيث يبحثا فيها مشكلة عرية‬
‫مهمة ينتقل فيها الباحثان من التنظر اى التطبيق العمي للمفاهيم‬
‫العلمية وحل مشكلة مهمة يعاي منها امجمتع العراقي امعار ‪.‬‬

‫وتعاملت بحوث أخرى مع جارب عامية كبحث د‪ .‬أمد عي‬


‫امعنون نظرية العامة وصرورها عند برس‪ ،‬فإن القارئ ها جد‬
‫القارئ أن ثمة رؤية معرفية جمع بينها‪ ،‬أما الدكتور حمد صالح‬
‫الزيادي ي البحث اموسوم سياسة بريطانية اجاه سوريا خال احرب‬
‫العامية الثانية وما بعدها حتى عام ‪1949‬م‪ ،‬فبحث ااثر السياي‬
‫للسياسة اخارجية الريطانية عى سوريا‪ ،‬حيث عمد الباحث فيه‬
‫اى الرؤية التحليلية للمرحلة امنتخبة ي الدراسة اامر الذي اعطى‬
‫البحث منحا حليليا حقبة تارخية مهمة من حقب التاريخ العري‬
‫السوري عى وجه التحديد‪ .‬ويبحث الدكتور نوري الساعدي ي‬
‫معاير النقد البنيوي واثرها ي قراءة النص‪ ،‬حوات امفهوم البنيوي‬
‫ي السياق العري وأثرها ي باغة النص وأفق حليله‪.‬‬

‫كا وجد القارئ هذا العدد من امجلة جموعة من بحوث امؤمر‬


‫العلمي العامي الثاي مركز العميد الدوي وهي بحوث مدّ القارئ ها‬
‫بتجارب قرائية ثرية ومهمة ي مفاهيم العلوم ومصطلحاها‪ .‬وي هذا‬
‫الصدد‪ ،‬جاءت دراسة الدكتور سعد زاير امعنون بامصطلح الربوي‬
‫بن التأصيل ااسامي وحداثة التكنلوجيا نظام اجودة ي التعليم‬
‫العاي انموذجا‪ ،‬وبحث الدكتور ستار عبد احسن حول اشكالية‬
‫ترمة امصطلح القرآي ي ترمات معاي القرآن اى اللغة العرية‪،‬‬
‫فضا عن بحث د‪ .‬حسن مزة حول امصطلح الفلسفي وإعادة بناء‬
‫اللغة‪.‬‬

‫وي ختام هذا التقديم ابدّ لنا أن ندعو الكتاب والباحثن ي‬


‫جاات امعرفة امختلفة اى امشاركة ي امجلة ببحوث حمل ي طياها‬
‫تصورات مستقبلية للعلوم اانسانية عى ختلف تنوعاها وأشكاها‬
‫لتتمكن امجلة من تقديم ثقافة عربية راقية ومتفوقة علميا وابداعيا‬
‫كا هو ديدها ي ااعداد التي سبقت هذا العدد ‪.‬‬
‫امصطلح الربوي بن التأصيل اإسامي وحداثة التكنولوجيا‬ ‫‪17‬‬

‫امحتويات ‪. . .‬‬
‫(نظام اجودة ي التعليم انموذجا)‬
‫أ‪.‬د‪ .‬سعد عي زاير ‪/‬جامعة بغداد ‪/‬كلية الربية للعلوم اإنسانية‬
‫ابن رشد ‪/‬قسم العلوم النفسية والربوية‬
‫اشكالية ترمة امصطلح القرآي ي ترمات معاي القرآن الكريم اى‬ ‫‪57‬‬
‫اللغة العرية (أساء السور القرآنية أنموذج ًا)‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬ستار عبداحسن جبار الفتاوي‬
‫جامعة القادسية ‪ /‬كلية اآداب ‪ /‬قسم علم اآثار‬
‫امصطلح الفلسفي وإعادة بناء اللغة ي الفلسفة التحليلية امعارة‬ ‫‪107‬‬
‫(لودفج فنغنشتاين أنموذج ًا)‬
‫م‪.‬د‪.‬حسن مزة شهيد العامري‬
‫جامعة الكوفة ‪ /‬كلية اآداب ‪/‬قسم الفلسفة‬
‫أثر اإمام جعفر الصادق ‪ ‬ي ااصاح ااجتاعي من خال‬ ‫‪135‬‬
‫فكره السياي (رؤية معارة)‬
‫أ‪.‬د‪.‬عادل حمد زيادة ‪/‬جامعة القاهرة ‪/‬كلية ااثار‬
‫شعر احكمة بن امتنبي والريف الري (حليل وموازنة)‬ ‫‪167‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬صادق حسن كنيج‬
‫اجامعة امستنرية ‪/‬كلية الربية ‪/‬قسم اللغة العربية‬
‫امشاريع الصناعية الصغرة ودورها ي تنمية اأر النازحة ي‬ ‫‪195‬‬
‫مدينة الكاظمية امقدسة‬
‫م‪.‬د‪.‬سام فاضل عي‪/‬جامعة بغداد ‪/‬كلية الربية ‪ -‬ابن رشد‬
‫قسم اجغرافية‬
‫م‪.‬د‪.‬عدي فاضل عبد ‪/‬جامعة كرباء ‪/‬كلية الربية للعلوم‬
‫اإنسانية‪/‬قسم جغرافية‬
‫نظرية العامة وسرورها عند شارلس سندرس برس‬ ‫‪229‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬أمد عي حمد‬
‫جامعة بغداد ‪/‬كلية اآداب ‪/‬قسم اللغة العربية‬
. . . ‫امحتويات‬

‫سياسة بريطانيا باجاه سوريا خال احرب العامية الثانية‬ 253


1946 ‫حتى عام‬
‫حمد صالح حنيور الزيادي‬.‫د‬.‫م‬.‫أ‬
‫قسم التاريخ‬/ ‫كلية الربية‬/ ‫جامعة القادسية‬
‫معاير النقد البنيوي واثرها ي قراءة النص‬ 329
‫نوري كاظم الساعدي‬.‫د‬.‫م‬.‫أ‬
‫قسم اللغة العربية‬/ ‫ ابن رشد‬- ‫كلية الربية‬/ ‫جامعة بغداد‬
Imam Hussein's Supplicaions on the day of Arafah
19
(A Linguisic STUDY)
Prof. Dr. Riyadh Tariq Kadim AL- Ameedi
Department of English / College of Educaion for
Human Sciences / University of Babylon
Manar Kareem Mehdi
M.A. Student / Department of English / College of
Educaion for Human Sciences / University of Babylon

Pragma-Rhetorical Strategies in Zainab's Speech at


57
Yazid's Court
Prof. Dr. Fareed Hameed Al-Hindawi
Department of English / College of Educaion for
Human Sciences / University of Babylon
Asst.Lec. Ramia Fu'ad Mirza
Department of English / College of Arts / University
of Kufa

Clique versus Non-Clique In Recrudescence Of 87


Creaion Formaion and Simpaico Suppression (The
Emissary of Light and The Deleted World)
Asst. Prof. Haider Ghazi J. AL-Jabari AL. Moosawi
Dept. of English Language and Literature / College of
Educaion / University of Babylon
Controversy of the Quranic
Discourse Translation in the
Glorious Quran Translations
into Hebrew
The names of the fence Koranic
a model

‫كلية اآداب‬/ ‫جامعة القادسية‬


‫قسم علم اآثار‬

Assist. Prof. Dr. Sattar A. Jabbar


Department of Archeology
College of Arts
University of Al-Qadisiyah
‫من البحوث امشاركة ي‬
‫مؤمر العميد العلمي العامي الثاي‬
‫امنعقد حث شعار‬
‫نلتقي ي رحاب العميد لنرتقي‬
‫م‬2014 ‫ ترين اأول‬11-9 ‫للمدة من‬
‫برعاية العتبة العباسية امقدسة‬
A research paper taken from
Al-Ameed Journal Second Global Academic
Conference under
the Auspices of General Secretariat
of Holy Al-Abbas Shrine
held as of 09 to 11 -10- 2014
Under the slogan
Under the Shade of Al-Ameed
We Do Meet to Augment
‫ملخص البحث‬

‫يتناول هذا البحث أساء السور القرآنية وترمتها ي الرمات العرية معاي‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬وقد اخرنا من الرمات العرية ااربعة امطبوعة ترمتن (اأقدم‬
‫واأحدث) ‪ ،‬وهي ترمة العام ااماي اليهودي (צבי חיים ריקנדורף تسيفي حاييم‬
‫ريكندورف) عام ‪ 1857‬والعام اليهودي (אורי רובין اوري روبن) عام ‪.2005‬‬

‫س ّلطنا الضوء ي البداية عى معنى الرمة وامصطلح لغة واصطاح ًا‪ ،‬والقرآن‬
‫الكريم عند اليهود‪ ،‬والرمات العرية معاي القرآن الكريم‪ ،‬واشكاليات ترمة‬
‫اساء السور القرآنية بن ترمتي ريكندورف واوري روبن ودراستها دراسة لغوية‪.‬‬
‫ويتضح منها امية دراسة امصطلح القرآي‪ ،‬فمعرفة معاي اساء السور القرآنية‬
‫يساعد عى فهم امعنى امطلوب‪ ،‬وختر امسافة الطويلة ي الفهم وإدراك امعنى‪،‬‬
‫ُ‬
‫وج ّنب الوقوع ي اخاف والشقاق امتوهم ي الرمة‪.‬‬

‫‪59‬‬
. . . Abstract . . .

The present papers focuses upon the Quranic suras names translaing
into Hebrew, we do choose only two versions of the four published ones,
the old and new, for the Jewish German scienist Taseei Haeem Recandof,
in 1857 and the Jewish scienist OriRoben in 2005.
We do shed light ON the meaning of translaion discourse linguisi-
cally and etymologically, the Glorious Quran for the Jewish, the Hebrew
translaions for the meanings of Glorious Quran and the controversy of
the names of Quranic suras in THE Recandof and Wori Robeen discourse
translaions to study them linguisically.
From all, we do reckon the importance of Quranic discourse studying;
perceiving the names of the Quranic suras help recognize the meant con-
tent and save ime and eforts and avert having controversy and untrue
dissenion in translaion.

60
‫‪ ...‬مقدمة ‪...‬‬

‫احمد ه رب العامن الذي انزل عى عبده الكتاب وم جعل له عوجا‪ ،‬والصاة‬


‫والسام عى من ُأنزل عليه القرآن الكريم حمد امصطفى‪ ‬هادي ًا ومبر ًا ونذير ًا‪،‬‬
‫وآله ااطهار‪.‬‬

‫وبعد‪ ...‬فإن اه تعاى أنعم عى هذه اأمة اإسامية بالقرآن الكريم الذي‬
‫هداها للتي هي أقوم‪ ،‬وإى راطه امستقيم‪ ،‬فكان حق عى امسلمن تبليغ رسالة‬
‫القرآن الكريم اى اامم ااخرى امختلفة االسن واللغات‪.‬‬

‫وقد تصدى لرمة معاي القرآن الكريم اى اللغة العرية غر امسلمن‬


‫ومعظمها كان الطابع ااستراقي مهيمن ًا عليها‪ ،‬وملوءة بكثر من امطاعن‬
‫والشبهات التي حاول النيل من الدين ااسامي وكتابه القرآن الكريم ورسول‬
‫اه حمد‪ ،‬فظهرت احاجة اى رورة مراجعة هذه الرمات ااستراقية معاي‬
‫القرآن الكريم اى اللغة العرية‪ ،‬والعمل عى ترمته من قبل فريق علمي مسلم ترمة‬
‫صحيحة بعيدة عن التحريف والطعن‪.‬‬

‫وقد احظنا من خال ااطاع عى الرمات ااربع معاي القرآن الكريم‬


‫اى اللغة العرية فشلها ميع ًا ي ان ُتظهر الباغة القرآنية؛ ذلك ان الباغة مرتبطة‬
‫ارتباط ًا وثيق ًا باللغة العربية‪ ،‬فض ً‬
‫ا عن ان اللغة العرية عاجزة عن جاراة شقيقتها‬
‫العربية بامور كثرة‪ ،‬فاللغة العرية تعرضت اى اانقطاع وااختفاء فاصبحت لغة‬
‫قديمة وجامدة‪ ،‬ويمكن وصف حاوات احيائها ي الوقت احار بالبائسة؛ ذلك‬

‫‪61‬‬
‫اها تتم عن طريق ااقراض من اللغات ااخرى وتضمينها اساليب لغوية غريبة‬
‫عنها‪ .‬فنقل معاي القرآن الكريم اى هذه اللغة (اللغة العرية التوراتية)‪ ،‬يزيد من‬
‫قصور هذه اللغة الوفاء بالتعبر القرآي امناسب لغ ًة واسلوب ًا‪.‬‬

‫ويمكن ااشارة ايض ًا اى ان الطابع ااستراقي وحاولة الطعن بالنص القرآي‬


‫أبعد الرمات العرية معاي القرآن الكريم من احيادية والعلمية‪ ،‬وخر دليل عى‬
‫ذلك اعتادها ي الرمة عى اللغة التوراتية واستعاها مصطلحات ذات ابعاد‬
‫توراتية وهودية الباس النص القرآي لباس التوراة واهام القارئ اليهودي بتأثر‬
‫النص التوراي ي النص القرآي‪ .‬وأردنا ي هذا البحث أن نلقي الضوء عى جانب‬
‫مهم من جوانب الرمة‪ ،‬أا وهو ترمة امصطلحات الدينية والرعية واسيا‬
‫أساء السور القرآنية‪ ،‬ومناهج ترمة هذه امصطلحات‪ ،‬وامنهج اانجح‪ ،‬ثم عرضنا‬
‫طريقتنا ي ترمة امصطلحات الدينية القرآنية وطريقة تطبيقها‪.‬‬

‫وقد قدمنا لبحثنا هذا بمقدمة عن معنى الرمة لغة واصطاح ًا وترمة معاي‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬وامصطلح لغة واصطاح ًا وترمة امصطلح القرآي‪ ،‬والقرآن الكريم‬
‫عند اليهود‪ ،‬وتاريخ ترمات معاي القرآن الكريم اى اللغة العرية‪ ،‬والرمات‬
‫ااربع العرية وميزاها ومن قام ها‪ ،‬ثم أساء السور القرآنية ودااها وسبب‬
‫تسمية سور القرآن باسائها‪ ،‬ثم ترمة أساء السور القرآنية بن ترمتي ركندورف‬
‫(ااقدم) وروبن (ااحدث)‪ ،‬وابتدأنا برمة كلمة سورة والرمة امقرحة من‬
‫قبلنا‪ ،‬ثم ذكرنا ناذج لرمة أساء السور القرآنية‪ ،‬وهي أساء السور العر ااوائل‬
‫(الفاحة‪ ،‬البقرة‪ ،‬آل عمران‪ ،‬النساء‪ ،‬امائدة‪ ،‬اانعام‪ ،‬ااعراف‪ ،‬اانفال‪ ،‬التوبة‪،‬‬
‫يونس) والرمات امقرحة من قبلنا لكل اسم عى وفق الطريقة التي اقرحناها ي‬
‫ترمة امصطلح الديني القرآي‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الرمة‬
‫لغة‪ :‬ترجم الكام‪ّ :‬بينه واوضحه‪ ،‬وترجم كام غره‪ :‬نقله من لغة اى أخرى‪،‬‬
‫والرمان بفتح التاء وضمها‪ :‬امفر للسان‪ ،‬الذي يرجم الكام أي ينقله من لغة‬
‫إى لغة أخرى واجمع‪ :‬الراجم والتاء والنون زائدتان وقد ترمه‪ ،‬وترجم عنه‪،‬‬
‫والتاء واميم أصليتان فوزن ترجم‪:‬فعلل مثل دحرج‪ .‬وترمان القرآن‪ :‬أي مفره او‬
‫البارع ي تفسره وتأويله‪ ،‬وقد اشتهر به ابن عباس‪‬؛ قال عبد اه بن مسعود‪:‬‬
‫«نعم ترمان القرآن ابن عباس»(‪ .)1‬وللرمة‪ ،‬معان عدة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ .1‬تبليغ الكام من م يبلغه‪.‬‬


‫‪ .2‬تفسر الكام بلغته التي جاء ها‪.‬‬
‫‪ .3‬تفسر الكام بلغة غر لغته‪.‬‬
‫‪ .4‬نقل الكام من لغة إى أخرى(‪.)2‬‬

‫اصطاح ًا‪ :‬هي عملية معقدة متعددة اجوانب‪ ،‬جوهرها النقل من لغة إى‬
‫أخرى‪ ،‬وأساسها التطابق عى مستويات ختلفة وفق ًا مكونات النص الشكلية‬
‫وامضمونية واأسلوبية‪ ،‬والتأثرية اانفعالية‪ ،‬فالرمة عملية فك لرموز النص‬
‫اأصي ثم إعادة تشفرها برموز لغة الرمة‪ .‬فالرمة‪« :‬فن ميل يعنى بنقل ألفاظ‬
‫ومعان وأساليب من لغة إى أخرى‪ ،‬بحيث إن امتكلم باللغة امنقول إليها يتبن‬
‫النصوص بوضوح‪ ،‬ويشعر ها بقوة كا يتبينها ويشعر ها امتكلم باللغة اأصلية»(‪.)3‬‬
‫وهناك طريقتان للرمة‪ ،‬حرفية‪ :‬وهي نقل ألفاظ من لغة اى أخرى مع مراعاة النظم‬
‫والرتيب‪ ،‬ومعنوية‪ :‬وهي نقل اافكار وامعاي من لغة اى أخرى من دون مراعاة‬
‫للنظم والرتيب(‪ .)4‬وللرمة مبادئ واسس تقوم عليها‪ ،‬وهي التي حدد طبيعتها‬
‫وغايتها ونوعها‪ ،‬ومن أهم هذه امبادئ‪:‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ .1‬الثقافة‪ ،‬ثقافة النص اأصي وثقافة النص امرجم‪.‬‬
‫‪ .2‬اللغة‪ ،‬اللغة اأصلية واللغة امرجم ها‪.‬‬
‫‪ .3‬الشخص‪ ،‬الكاتب او امؤلف وامرجم‪.‬‬
‫وقرائها‪.‬‬
‫‪ .4‬البيئة‪ ،‬بيئة الرمة ّ‬
‫ونرى َ‬
‫ان عملية الرمة اصعب من عملية التأليف؛ ذلك ان امرجم جب‬
‫ان يلتزم بالنص وا يبتعد عن معناه‪ ،‬فض ً‬
‫ا عن انه جب ان يكون مل ًا امام ًا وافي ًا‬
‫باللغة اأصلية واللغة امرجم اليها‪ ،‬وان يكون قادر ًا عى ان يعر عن هاتن اللغتن‬
‫والثقافتن تعبر ًا واضح ًا ومفهوم ًا للمتلقي‪.‬‬

‫ترمة معاي القرآن الكريم‬


‫وفيا يتعلق بمسألة ترمة معاي القرآن الكريم اى اللغات ااخرى‪ ،‬فمن‬
‫امستحيل أن ُتستعمل الرمة احرفية ي ترمة القرآن الكريم؛ ذلك أن هذه الطريقة‬
‫تعدُ من الطرق البدائية ي الرمة‪ ،‬فض ً‬
‫ا عن أن االفاظ امستعملة ي أي لغة ا‬
‫يمكن ان تغطي امساحة التعبرية لالفاظ نفسها ي القرآن الكريم(‪.)5‬‬

‫أما الرمة امعنوية او التفسرية‪ ،‬فتتسم بالصعوبة‪ ،‬ان امعنى ملك للغة‬
‫اأصلية وا يمكن نقله اا بصورة جزئية‪ ،‬فض ً‬
‫ا عن أن أي عمل مرجم يفقد‬
‫كثر ًا من ميزاته النفسية وااجتاعية التي تتضمنها االفاظ ي تلك اللغة‪ ،‬فكيف‬
‫برمة القرآن الكريم‪ ،‬ذلك الكتاب اإهي امعجز‪ ،‬الذي حتوي من البيان والباغة‬
‫ما جعل ترمته صعبة جد ًا‪ .‬وذهب بعضهم اى أن ترمة معاي القرآن الكريم ليست‬
‫من كام الناس وإن «الرمة ْ‬
‫وإن كانت غر قرآن باتفاق حمل معاي كام اه‪،‬‬
‫ومعاي كام اه ليست كام الناس‪ ،‬وعجيب أن تسلب من معاي القرآن صفاها‬

‫‪64‬‬
‫وماها وتوصف بأها من جنس كام الناس بمجرد أن تلبس ثوب ًا آخر غر الثوب‬
‫العري كأن هذا الثوب هو كل يء»(‪ .)6‬وقد انقسم الباحثون ي نظرهم اى الرمة‬
‫امعنوية او التفسرية عى فريقن‪:‬‬

‫الفريق ااول‪ :‬مؤيد ها ويستدلون عى ذلك با يأي‪:‬‬

‫‪ .1‬ان الدين ااسامي دين عامي ا ختص بأمة دون اخرى او زمان معن؛ ما‬
‫يتوجب تعريف احضارة اانسانية بالقرآن الكريم وتوضيح معانيه باللغات‬
‫العامية‪.‬‬
‫‪ .2‬ان العام ااوري قام برمة معاي القرآن الكريم اى اللغات ااوربية امختلفة‪،‬‬
‫تقوم‬
‫وحرفة‪ ،‬فكان ا بدَ من القيام برمة ِ‬
‫َ‬ ‫وهذه الرمات غر صحيحة‬
‫وتصحح هذه الرمات‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ .3‬اآخر اذا كان ا يفهم اللغة العربية وا يستطيع تذوق ااعجاز اللغوي القرآي‬
‫فا َنه يستطيع ان يفكر ي معانيه وأحكامه ودااته‪.‬‬
‫‪ .4‬ان القرآن الكريم واعجازه اللغوي والبياي من الصعوبة لدرجة َ‬
‫ان اانسان‬
‫يلم ببعض معاي اآيات القرآنية‪ ،‬فكيف باانسان‬
‫أن َ‬‫العري نفسه ا يستطيع ْ‬
‫غر العري(‪.)7‬‬

‫الفريق الثاي‪ :‬معارض ها‪ ،‬ويستدلون عى ذلك با يأي‪:‬‬

‫إن للقرآن الكريم نظام ًا وأسلوب ًا خاص ًا ميز ًا يؤ ِثر ي نفوس السامعن‪ ،‬وهذا ما‬
‫‪َ .1‬‬
‫ا يمكن ان ُينقل بالرمة‪.‬‬
‫‪ .2‬إن ترمة معاي القرآن الكريم تعتمد عى فهم امرجم او امفر‪ ،‬وهذا َ‬
‫فإن‬
‫الرمة ا ُمثل القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ .3‬امحافظة عى القرآن الكريم من التبديل والتحريف(‪.)8‬‬

‫‪65‬‬
‫فض ً‬
‫ا عن ذلك فقد اختلف الفريقان امؤيد للرمة وامعارض ها حول‬
‫التسمية‪ ،‬فالفريق امؤيد ها يسميها «ترمة القرآن» أو «ترمة معاي القرآن»‪ ،‬ي حن‬
‫الفريق امعارض للرمة يسميها «تفسر القرآن» أو «ترمة تفسر القرآن»(‪ ،)9‬ومنهم‬
‫من مع بن ااسمن مع ًا فاساها «ترمة معاي تفسر القرآن الكريم»(‪ .)10‬ونرى َ‬
‫ان‬
‫ااسمن «ترمة القرآن الكريم» و «ترمة معاي القرآن الكريم» صحيحتن؛ فمن‬
‫ان ترمة القرآن الكريم ليست قرآن ًا‪ ،‬وقد أشار امسترق‬
‫امعروف عند الباحثن َ‬
‫اانكليزي ‪ )1969-1905( Arthur John Arberry‬اى هذا امعنى ي ترمته للقرآن‬
‫سمى ترمته‪ The Koran Interpreted« :‬القرآن مفر ًا»(‪ .)11‬وي رأينا ان‬
‫الكريم‪ ،‬إذ َ‬
‫ترمات معاي القرآن الكريم اى لغة ما ‪-‬وقبل ان نس ّلم با جاء فيها وها‪ ،-‬جب‬
‫علينا ان نعرض هذه الرمة عى ثاثة معاير نستطيع من خاها ان نتلمس صحة‬
‫هذه الرمة ومصداقيتها‪ ،‬أولا‪ :‬هوية امرجم وحصيله العلمي وثقافته وديانته‬
‫وميوله وموقفه من ااسام‪ ،‬ثانيها‪ :‬ااهداف والدوافع هذه الرمة‪ ،‬ثالثها‪ :‬طريقة‬
‫الرمة وااسلوب ام َتبع فيها‪.‬‬

‫امصطلح‬
‫لغة‪ ،‬لفظة (مصطلح) مشتق من الفعل (اصطلح) من اجذر (صلح)‪ ،‬و ُيقال‪:‬‬
‫فسد‪ ،‬وص َل َح بالفتح لغة‬
‫الصاح نقيض الطاح‪ ،‬وص ُلح بالضم لغة وهو خاف ُ‬
‫اخرى‪ ،‬وص ُلح بالضم‪ :‬السلم والتوفيق‪ ،‬واصلحت بن القوم‪ :‬وفقت‪ ،‬وتصالح‬
‫القوم واصطلحوا(‪ .)12‬فلفظة (مصطلح) مصدر ميمي من الفعل (اصطلح)‪ ،‬معناه‪:‬‬
‫ااتفاق والتوفيق‪ ،‬وهو مصدر ماي من الفعل (صلح) مزيد بحرفن ما (االف‬
‫والطاء) التي اصلها حرف التاء وتغرت مجاورها احد حروف ااطباق (ص‪،‬‬
‫ض‪ ،‬ط‪ ،‬ظ)‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫اصطاح ًا‪ ،‬هو‪« :‬اتفاق طائفة خصوصة عى يء خصوص»(‪ .)13‬وي تعريف‬
‫معين ًا داخل ُ‬
‫خصص ما»(‪ .)14‬ويشر حمود‬ ‫سمي مفهوم ًا َ‬
‫آخر‪ ،‬هو‪« :‬اللفظ الذي ُي ّ‬
‫فهمي حجازي اى ان امصطلح عبارة عن‪« :‬مفهوم مفرد او عبارة مركبة استقر‬
‫وحدد ي وضوح‪ ،‬وهو تعبر خاص ضيق ي دالته‬
‫معناها او بااحرى استخدامها ُ‬
‫امتخصصة‪ ،‬وواضح اى اقى درجة مكنة»(‪.)15‬‬

‫فامصطلح «عبارة عن كلمة او جموعة من الكلات تتجاوز دالتها اللفظية‬


‫وامعجمية اى تأطر تصورات فكرية وتسميتها ي اطار معن‪ ،‬تقوى عى تشخيص‬
‫وضبط امفاهيم التي تنتجها مارسة ما ي حظات معينة‪ ،‬وامصطلح هذا امعنى هو‬
‫ّ‬
‫والتمكن من انتظامها ي قالب‬ ‫اموحدة للمفهوم‬
‫الذي يستطيع اامساك بالعنار ّ‬
‫لفظي»(‪ .)16‬ويشر ابراهيم السامرائي اى ان معنى امصطلح عند الناس هو «امعنى‬
‫الذي تعارفوا عليه‪ ،‬واتفقوا عليه ي استعاهم اخاص او ي اعرافهم ااجتاعية‪،‬‬
‫وعاداهم السائرة‪ ،‬وتساعد الظروف ااقتصادية والسياسية وااجتاعية والدينية‬
‫عى ان حمل كلمة ما معنى غر الذي وضعت له ي أصل اللغة التي تنتمي اليها‪،‬‬
‫ويسر هذا امعنى اجديد بن امتخصصن حتى يصبح ي استعاهم اليومي شيئ ًا‬
‫مألوف ًا ينُسى معه ذلك امعنى اللغوي ااساس»(‪.)17‬‬

‫وتعد مسألة امصطلح مسألة معرفية؛ لذلك اكتسبت هذه امسألة والبحث‬
‫فيها أمية خاصة ي الثقافة العامية‪ ،‬وأصبح دلي ً‬
‫ا عى اكتال العلوم واستقاها‬
‫وامتاكها للمفردات ااصطاحية اخاصة ها(‪.)18‬‬

‫وللمصطلح أمية بالغة لفهم امعاي ودااها‪َ ،‬‬


‫«إن أمية امصطلح‪ ،‬وقضية‬
‫الوضوح ي دالته‪ ،‬أمر ذو أمية بالغة إى درجة أصبح معها كثر من امؤلفن يفردون‬
‫صفحات ي مؤلفاهم معجم امصطلحات امستعملة والداات التي أرادوها من‬

‫‪67‬‬
‫استعال هذه امصطلحات‪ ،‬وهي طريقة حمودة فكري ًا وثقافي ًا حتى يتحقق الوضوح‬
‫حمل الكام أكثر ما حتمل»(‪.)19‬‬
‫وا َ‬

‫ترمة مصطلحات القرآن الكريم‬


‫ي ترمة امصطلحات الدينية(‪ )20‬نجد َ‬
‫أن هناك صعوبة كبرة ي ترمتها؛ ذلك‬
‫اها ليست كلمة عادية‪ ،‬بل حمل معها داات دينية واجتاعية وثقافية ختلفة‪،‬‬
‫وللوصول اى ترمة معرة عنها ابد أو ً‬
‫ا من فهم هذه الداات وكشف معانيها‪،‬‬
‫وهذه الصعوبات تزداد عند ترمة امصطلح القرآي‪ ،‬فالقرآن الكريم أضفى عى‬
‫بعض امصطلحات معاني ًا وداات م تكن معروفة قبل نزوله‪ .‬فامصطلح الديني‬
‫ومنه امصطلح القرآي عى وفق تقسيم العام اامريكي ‪-1914( Eugene Nida‬‬
‫‪ )2011‬يقع ضمن القسم الثالث من أقسام امصطلحات اللغوية‪ ،‬وهو القسم‬
‫هتم بامصطلحات التي حدد هوية اخصوصيات الثقافية‪ ،‬فهذه امصطلحات‬
‫الذي ُ‬
‫فأي ترمة ا يمكن ْ‬
‫أن تعطي امعنى امراد‬ ‫تتسم بالصبغة القرآنية ودالتها امتميزة‪ُ ،‬‬
‫والدالة الواضحة ها‪ ،‬ويعطي ‪ Eugene Nida‬عدد ًا من اأمثلة من ترمات العهدين‬
‫القديم واجديد التي تدعم قوله ي َ‬
‫أن امصطلحات التي يعتمد معناها عى السياق‬
‫الثقاي للغة تتسم عملية ترمتها بالصعوبة اى سياق ثقاي آخر(‪.)21‬‬

‫‪ Eugene‬اى اعتاد نظرية (توطن الرمة) وان ثقافة امتلقي‬ ‫‪Nida‬‬ ‫ويذهب‬
‫للرمة هي ااساس فيها‪ ،‬وا توجد حاجة لفهم ااساليب الثقافية ي لغة امصدر‪،‬‬
‫ويؤكد عى الفصاحة والساسة ي الرمة من دون التقيد بالنص اأصي وثقافته‬
‫وميزاته اللغوية(‪ ،)22‬وهذا اأمر غر مقبول ي الرمة(‪ ،)23‬بتجريد النص من ثقافته‬
‫امرجم اليها‪ ،‬وا سيا ي النص القرآي امقدس‪.‬‬
‫َ‬ ‫اأصلية وااعتاد عى ثقافة اللغة‬

‫‪68‬‬
‫‪ Lawrence‬اى اعتاد نظرية تغريب الرمة‬
‫(‪)24‬‬
‫‪Venui‬‬ ‫وقد دعا العام اامريكي‬
‫الذي حافظ عى ثقافة النص اأصلية وفروقاته اللغوية‪ ،‬وخرج الرمة من‬
‫التعصب اى لغة امتلقي اي ًا كانت هذه اللغة‪ ،‬وعدم خضوع النص امرجم لثقافة‬
‫امرجم اليها‪ ،‬واطلق عى هذه النظرية اسم (امقاومة) انه يبتعد عن دعوى‬
‫َ‬ ‫اللغة‬
‫امرجم اليها‪ ،‬ويؤكد عى‬
‫َ‬ ‫الفصاحة والساسة اخادع‪ ،‬ويقاوم هيمنة ثقافة اللغة‬
‫ثقافة النص اأصلية(‪ .)25‬ويبدو ان نظرية (تغريب الرمة) هي اأقرب واأصح‬
‫لرمة امصطلحات القرآنية‪ ،‬أها حافظ عى ثقافة النص القرآي وهو روري ي‬
‫فهم النص القرآي واعجازه‪ ،‬وجب التعامل مع هذه النظرية ي ترمة امصطلحات‬
‫القرآنية وفق اآي‪:‬‬

‫‪ .1‬قبل البدء برمة القرآن الكريم ومصطلحاته ابد من معرفة أمور عديدة‪،‬‬
‫كأركان اإسام واإيان والسرة النبوية الريفة وغرها‪ ،‬وذلك كي يفهم‬
‫امراد احقيقي من كل مصطلح ومن ثم يمكن ترمتها بشكل صحيح‪.‬‬
‫‪ .2‬ااطاع عى النصوص امختلفة ي جال الدراسات اإسامية امكتوبة باللغة‬
‫اأجنبية أو امرجم إليها‪ ،‬واستخراج امصطلحات ذات العاقة‪ .‬واسيا‬
‫الرمات امختلفة معاي القرآن الكريم ولكتب احديث النبوي‪.‬‬
‫‪ .3‬مراجعة امعاجم الثنائية اللغة (العربية – اللغة امرجم اليها) للحصول عى‬
‫خيارات مناسبة ي ترمة امصطلح العري الذي م نجد مقاب ً‬
‫ا له‪.‬‬
‫‪ .4‬جب أن تكون هذه امصطلحات من امصطلحات التي ليس ها ماثل ي الثقافة‬
‫اأخرى ي لغة امتلقي‪ ،‬ويدخل ي هذه امصطلحات أيض ًا تلك امصطلحات‬
‫التي حمل بعد ًا ثقافي ًا وخاف إذا ترمت ببعض الكلات التي يظن أها تعادها‬
‫ي اللغة اأخرى أن يفهمها امتلقي بناء عى ثقافته ا بناء عى مفهومها احقيقي‬
‫ي اللغة اأصلية‪ ،‬ومنها أساء السور القرآنية‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫اما طريقة تطبيق نظرية (تغريب الرمة) ي ترمة امصطلحات القرآنية‪،‬‬
‫فسنقوم ها عى النحو اآي‪ :‬ذكر لفظ اسم امصطلح القرآي بحروف اللغة ا ُمرجم‬
‫اليها (وهنا بحروف اللغة العرية) وهو ما يسمى بالكتابة الصوتية(‪َ .)26‬‬
‫إن استعالنا‬
‫هذه الطريقة دليل عى عجز اللغات ااخرى عى ااتيان باللفظ امقابل أو امكافئ‬
‫للفظ القرآي اختاف الثقافات وامفاهيم‪.‬‬

‫َ‬
‫إن استعال طريقة الكتابة الصوتية أو النقل احري (النقحرة) يعدُ من اامور‬
‫امستساغة ي عملية الرمة‪ ،‬واسيا ي ترمة النصوص القرآنية‪ ،‬التي حمل الفاظه‬
‫وكلاته معانيا وداات تعجز معظم اللغات التعبر عنها‪ ،‬ما يتوجب عى امرجم‬
‫ولكن هذا ا يعني أن يعمد امرجم اى‬
‫َ‬ ‫ان يقوم بكتابتها بالكتابة الصوتية ورحها‪،‬‬
‫استعال هذه الطريقة ي الرمة‪ ،‬عى الرغم من وجود بعض االفاظ امكافئة دالي ًا‬
‫وثقافي ًا ي اللغة امنقول إليها لالفاظ التي قام بكتابتها كتابة صوتية‪.‬‬

‫القرآن الكريم عند اليهود‬


‫أوى اليهود اهتام ًا بالغ ًا بالقرآن الكريم‪ ،‬فهو يمثل العمود ااساس للديانة‬
‫ثم‬ ‫ااسامية‪ ،‬ففهم القرآن الكريم يعدُ امدخل وامفتاح لفهم هذه الديانة‪ ،‬ومن َ‬
‫حاولة النيل منها والتشكيك ي تعاليمها ورائعها؛ لذا نجد اليهود م يألوا جهد ًا‬
‫حرفوا ما‬ ‫ي تعريف امجتمع اليهودي بالقرآن الكريم من وجهة نظرهم‪ ،‬بعد ْ‬
‫أن ِ‬
‫ويفروا آياته عى وفق ما تشتهيه أنفسهم‪.‬‬
‫يريدون حريفه ِ‬
‫ويبدو ان اليهود َ‬
‫ركزوا ي دراساهم لاسام عى امجاات التي تظهر عاقة‬
‫ااسام باليهودية‪ ،‬من أجل تثبيت مزاعمهم بتأثر الدين ااسامي بالدين اليهودي‪،‬‬
‫فاجهوا نحو الدراسات الدينية امقارنة بن الكتاب امقدس والقرآن‪ ،‬وحاولة الباس‬

‫‪70‬‬
‫الصيغة التوراتية لآيات القرآنية‪ ،‬فظهرت دراسات عدة مسترقن هود اجهت‬
‫هذا ااجاه ي الدراسات الاهوتية والدينية(‪ .)27‬والقرآن الكريم عند اليهود هو‬
‫الكتاب امقدس لدين ااسام ספרהקודשש לדתהאסלאם(‪ ،)28‬وهو كتاب‬
‫ريعة ااساعيلين الذي قدّ مه هم نبيهم حمد‪ ‬ספר החוק של האיסמעילים‪،‬‬
‫שהציגו בפניהם הנביא מוחמד(‪ ،)29‬وهو كتاب ريعة امسلمن امرتبط بالنبي‬
‫حمد‪ ،‬عى اسمه ُأطلق عليهم اسم امحمديون(‪ )30‬او امسلمون ספרתורתהמ‬
‫וסלמיםהמיוחסלמחמדנביאם‪ .‬עלשמונקראומחמ די םאומוסלמים(‪ ،)31‬وهو‬
‫كتاب ااسام الرئيس‪ ،‬ومعناه‪ :‬القراءة بصوت عال‪ ،‬او التاوة(‪.)32‬‬

‫ويفر اليهود اسم (القرآن)(‪ )33‬عى انه مشتق من اجذر السامي (قرأͻ‪)qr‬‬
‫وانه له عاقة بالكلمة العرية ְקרִיָה‪ :‬قراءة او تاوة לשורשהשמיק‪.‬ר‪.‬א‪،‬‬
‫הנקשרעםקריאה القريبة من كلمة מקרא وهي احدى أساء (العهد القديم) الكتاب‬
‫امقدس عند اليهود(‪َ .)34‬‬
‫وإن القرآن الكريم هو الوحي ااخر من كام اه لانسان‪،‬‬
‫نزل عى حمد نبي ااسام‪ ،‬عن طريق اماك جرائيل עלפיהמסורתהמוסלמית‪،‬ה‬

‫קוראןהואההתגלותהאחרונהשלדבריאללהלבניהאדם‪.‬הואהורדאלמוחמד‪،‬‬

‫נביאהאסלאם‪ ،‬פסוקים‪-‬פסוקים‪.‬בידיהמלאךג'יבריל(‪.)35‬‬

‫سمى سورة‬
‫ويذكر اليهود ان القرآن الكريم حوي ‪ 114‬فصل‪ ،‬وكل فصل ُي ّ‬
‫הקוראןמחולקל‪114-‬פרקים‪،‬שכלאחדמהםקרויסורה(‪ ،)36‬وان اسم (سورة)‬
‫مأخوذ من الكلمة العرية סדרא بمعنى‪ :‬فصل‪ ،‬او من كلمة שורא بمعنى‪:‬‬
‫سورة‪ ،‬وفيه سور طويلة وقصرة‪ ،‬وانه ا يوجد بينها رابط‪ ،‬بل وحتى بن أجزاء‬
‫מהםארוכיםומהםקצרים‪.‬איןקשרביניהם‪،‬ולפעמיםאיןק‬ ‫الواحدة‬ ‫السورة‬
‫שרביןחלקישורהאחת‪ ،‬وكل فصل (سورة) ُتقسم عى فقرات (آيات) طويلة‬

‫‪71‬‬
‫وقصرة‪ ،‬واأخرة هي أكثر قر ًا‪ ،‬وها ‪ 3‬أو ‪ 4‬او ‪ 10‬فقرات (آيات) قصرة‬
‫כלפרקמחולקלפסוקיםארוכיםוקצרים‪.‬עשריםהפרקיםהאחרוניםהםהקצ‬

‫ריםביותר‪ ،‬ובהם‪ 3 ،4‬או ‪ 10‬פסוקיםקצרים(‪ .)37‬وتذكر (ויקיפדיההעברית‬

‫الويكبيديا العرية) ان ترتيب سور القرآن الكريم مقبول من الناحية الفنية‬


‫סידורהסורותהמקובלהואטכני من السورة الطويلة اى السورة القصرة‪ ،‬عى الرغم‬
‫من وجود بعض ااستثناءات מהסורההארוכהביותרעדהסורההקצרהביותר‪،‬‬
‫אםכיישחריגותמשיטהזו وهي الطريقة نفسها التي استعملت ي ترتيب فقرات‬
‫امشنا(‪ )38‬שיטהדומהשימשהגםבעריכתהמשנה‪ ،‬وهناك ترتيب آخر يعتمد عى‬
‫تاريخ نزول كل سورة عى النبي حمد‪ ،‬هذا التاريخ الذي ُحدد من قبل علاء ااسام‬
‫واجيال عدة במסורתהמוסלמיתנהוגגםסידורחלופי‪ ،‬עלפיהמועדשבוהורדה‬
‫כלסורהאלמוחמד‪،‬מועדשנקבעעל‪-‬פיפרשנותחכמיהאסלאםבדורותשונים‪،‬‬
‫وتقسيم سور القرآن الكريم اى فرتن من ناحية تاريخ نزوها‪ ،‬سور مكية عندما‬
‫كان النبي حمد يسكن مكة وسور مدنية عندما هاجر النبي حمد اى امدينة נהוגל‬

‫חלקאתהסורותבקוראןלשתיתקופותמבחינתזמןהופעתן‪:‬סורותשלמכה‪،‬בע‬

‫תשמוחמדהתגוררבמכה‪،‬וסורותשלאלמדינה‪،‬לאחרשהיגרלאל‪-‬מדינה(‪.)39‬‬

‫ترمات معاي القرآن الكريم اى اللغة العرية‬


‫حظي القرآن الكريم باهتام كبر‪ ،‬فرجم اى اغلب لغات العام الرئيسة(‪،)40‬‬
‫فض ً‬
‫ا عن ذلك فقد ظهرت اكثر من ترمة واحدة ي اللغة الواحدة‪ ،‬وهناك ترمات‬
‫كاملة واخرى جزئية‪ ،‬وتشر الببليوغرافيا العامية لرمات معاي القرآن الكريم أن‬
‫عدد اللغات التي ترمت إليها معاي القرآن الكريم هي ‪ 56‬لغة‪ ،‬بلغ عدد الرمات‬
‫الكاملة الصادرة هذه اللغات ‪ ،557‬وعدد الرمات اجزئية ‪.)41(883‬‬

‫‪72‬‬
‫ومن هذه اللغات التي ُترمت اليها معاي القرآن الكريم‪ ،‬اللغة العرية‪ ،‬اللغة‬
‫السامية (اجزرية) الشقيقة للغتنا العربية‪ ،‬لغة اليهود‪ ،‬ولغة الكتاب امقدس (العهد‬
‫القديم)‪ ،‬ويبدو َ‬
‫إن احقبة الزمنية التي بدأ فيها اليهود برمة آيات من القرآن الكريم‬
‫اى لغتهم العرية كانت ي العصور الوسطى‪ ،‬ابان اازدهار العري ي ااندلس‪،‬‬
‫وتأثر اليهود بالثقافة العربية ااسامية امزدهرة آنذاك(‪ ،)42‬فألف اليهود عدد ًا من‬
‫كتبهم اادبية والفلسفية باللغة العربية‪ ،‬مثل كتاي (حسن طباع النفس)‪ ،‬و (ينبوع‬
‫احياة) لاديب أبو أيوب سليان بن جبرول (ت‪1056‬م) وكتاب (امحارة‬
‫وامذاكرة) اي هارون موسى بن عزرا (ت‪1135‬م) وكتاب (احجة والدليل ي‬
‫نرة الدين الذليل ُ‬
‫(اخ ّزري)) اي احسن هوذا بن شموئيل الاوي ااندلي‬
‫(ت ‪1141‬م) وغرها(‪.)43‬‬

‫فأخذ أدباء اليهود وفاسفتهم ينهلون من القرآن الكريم ويستشهدون بآياته ي‬


‫كتاباهم‪ ،‬ومن أبرز هؤاء‪ :‬الفيلسوف أبو الفضل حسداي بن يوسف بن حسداي‬
‫(ت‪1065‬م) والفيلسوف موسى بن ميمون (ت‪1204‬م) وغرهم‪ ،‬فض ً‬
‫ا عن‬
‫ذلك فقد شهد هذا العر أيض ًا إزدهار عملية الرمة من العربية اى غرها من‬
‫اللغات ومنها اللغة العرية‪ ،‬فبدأت كتابات مفكري العرب وفاسفتهم ترجم اى‬
‫اللغة العرية‪ ،‬وهذه الكتابات كانت مليئة بااستشهاد باآيات القرآنية‪ .‬فقام هوذا‬
‫(حيى بن سليان احريزي (‪1225‬م)) برمة مقامات احريري إى العرية‪ ،‬وكتاب‬
‫(دالة احائرين) وكتاب (الراج) للفيلسوف موسى بن ميمون من اللغة العرية اى‬
‫العربية‪ ،‬وقام موسى بن تيبون (ت‪1271‬م) برمة كتاب (الدوائر) الفلسفي ابن‬
‫السيد البطليوي اى العرية‪ ،‬وكتاب (الكتاب الصغر) الرياي اي بكر حمد‬
‫احصار وغرهم(‪ .)44‬من امعروف َ‬
‫ان العر ااندلي شهد‬ ‫عياش ّ‬
‫بن عبد اه بن ّ‬
‫أيض ًا كتابات عدة ي جال اجدل الديني بن اليهود وامسلمن‪ ،‬وهذا ما يتطلب من‬

‫‪73‬‬
‫اليهود امعرفة بآيات القرآن الكريم واحكامه ورائعه ليستطيعوا الرد والطعن ي‬
‫الدين ااسامي(‪ .)45‬اذن فبدايات ترمة معاي القرآن الكريم اى اللغة العرية ترمة‬
‫جزئية بدأت ي العصور الوسطى واسيا ي ااندلس‪ ،‬اما حاوات ترمة معاي‬
‫القرآن الكريم اى اللغة العرية ترمة كاملة فبدأت ي القرن السادس عر اميادي‪،‬‬
‫إذ قام احاخام اليهودي (يعقوب بري يرائيل هليفي יעקבברביישראלהלוי‬
‫(‪1636‬م)) باول ترمة معاي القرآن الكريم اى اللغة العرية‪ ،‬معتمد ًا عى الرمة‬
‫ااوى معاي القرآن الكريم اى اللغة اايطالية عام ‪1547‬م امنقولة عن ترمة‬
‫اتينية معاي القرآن الكريم عام ‪1143‬م ي ااندلس‪ ،‬وهذه الرمة العرية ما تزال‬
‫خطوطة وغر مطبوعة‪ ،‬وموجودة نسخة منها ي مكتبة بوداين بجامعة اكسفورد‬
‫ي امملكة امتحدة(‪.)46‬‬

‫ان هناك أيض ًا ترمتن كاملتن معاي القرآن‬


‫ويشر الروفيسور اوري روبن َ‬
‫الكريم اى اللغة العرية ما زالتا خطوطتن غر منشورتن‪ ،‬احداما حفوظة ي‬
‫امكتبة الريطانية ي لندن‪ ،‬وااخرى ي مكتبة الكونغرس اامريكي بواشنطن(‪.)47‬‬
‫وي القرن التاسع عر ظهرت َأول ترمة كاملة مطبوعة معاي القرآن الكريم اى‬
‫اللغة العرية‪ ،‬قام ها امسترق ااماي اليهودي (تسڤي حاييم هرمان ركندورف‬
‫צביחייםהרמןרקנדורף (ت‪1875‬م))‪ ،‬وكانت بعنوان‪( :‬القرآن أو امقرا نقل من‬
‫اللغة العربية إى اللغة العرية مفر ًا אלקוראןאוהמקראנעתקמלשוןערביתלל‬
‫שוןעבריתומבואר) ُ‬
‫وطبعت ي مدينة ايبزك اامانية عام ‪1857‬م‪ ،‬معتمد ًا عى‬
‫النص العري للقرآن الكريم(‪.)48‬‬

‫بأها ترمة حرفية غر دقيقة وخروجها عن اموضوعية‬


‫وقد اتسمت هذه الرمة َ‬
‫تعمد ركندورف خالفة‬
‫واامانة العلمية‪ ،‬متأثرة بلغة العهد القديم العرية القديمة‪ ،‬إذ َ‬

‫‪74‬‬
‫السياق القرآي‪ ،‬من خال عمليات التقديم والتأخر‪ ،‬وإدخال زيادات ي الرمة ا‬
‫وجود ها ي النص القرآي‪ ،‬ووقع ي العديد من اأخطاء اللغوية وااسلوبية‪ ،‬واتبع‬
‫ي ترقيم اآيات القرآنية طريقة امسترق ااماي (غوستاف فلوجل ‪Gustav Flügel‬‬

‫(ت‪1870‬م))(‪.)49‬‬

‫عر ركندورف عن آرائه اليهودية ااستراقية ي الدين‬


‫وي مقدمته ّ‬
‫ااسامي‪ ،‬واقتفاء القرآن الكريم والنبي حمد‪ ‬للكتب اليهودية وامسيحية‪،‬‬
‫وااسباب التي دعته اى هذه الرمة‪ ،‬التي تتمحور حول مسألة مقارنة القرآن‬
‫الكريم بالكتب اليهودية امقدسة‪ ،‬وقدرة اللغة العرية عى ترمة معاي القرآن‬
‫الكريم وغرها من اافراءات اليهودية(‪ .)50‬وظهرت الرمة الثانية الكاملة معاي‬
‫القرآن الكريم ي القرن العرين‪ ،‬قام ها امسترق اليهودي (يوسف يوئيل ريڤلن‬
‫יוסףיואלריבלין) (ت‪1971‬م)‪ ،‬وكانت بعنوان‪( :‬القرآن‪ -‬ترمة عن اللغة العربية‬
‫אלקוראן‪-‬תרגוםמערבית) ُ‬
‫وطبعت ي فلسطن عام ‪1936‬م‪ ،‬ثم ظهرت طبعات‬
‫َ‬
‫مشكلة باحركات(‪ ،)51‬وذكر ريڤلن ي مقدمة‬ ‫اخرى ها‪ .‬وكانت هذه الرمة‬
‫ترمته ا َنه بدأ بالرمة بمساعدة ااديب والشاعر اليهودي (حاييم نحان بياليك‬
‫חייםנחמןביאליק (ت‪1934‬م) اا َ‬
‫ان الشاعر بياليك اعتذر عن مواصلة الرمة‪،‬‬ ‫ְּ‬
‫فأكمل ريڤلن الرمة وبدأ من جديد‪ .‬وقد بدأ ترمته بمقدمة َ‬
‫وضح فيها أمية‬
‫القيمة عند امسلمن واليهود‪ ،‬وحاولة الطعن بالوهية النص‬
‫القرآن الكريم ومكانته ّ‬
‫القرآي من خال اشارته اى انه من ابداع لغوي سامي قديم‪ ،‬وانه ميء بااساليب‬
‫الشعرية اموسيقية‪ ،‬وأشار إيض ًا إى مصاعب ترمة النص القرآي وااسلوب‬
‫اللغوي امائم للرمة‪ ،‬اا ا َنه اختار استعال اللغة التوراتية وااسلوب اللغوي‬
‫العري القديم ي الرمة بعد تطعيمه بااساليب اللغوية العرية التي كانت سائدة‬
‫ي العصور الوسطى(‪.)52‬‬

‫‪75‬‬
‫وقد اتسمت هذ الرمة باحرفية‪ ،‬إذ حاول ريڤلن مقابلة الركيب القرآي‬
‫بنظره العري‪ ،‬ما أدى اى عدم الدقة ي اختيار االفاظ الدقيقة العرية لرمة الفاظ‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬وحيزه الواضح لليهود ي ترمته اآيات امتعلقة هم‪ ،‬وكثرة اهوامش‬
‫اموجودة ي كل صفحة‪ ،‬التي أراد من خاها ريڤلن اثبات التأثرات اليهودية ي‬
‫النص القرآي‪ ،‬وعدم التزامه بتقسيم اآيات القرآنية‪ ،‬فعمد اى تقسيم السور عى‬
‫فقرات بحسب موضوعاها(‪.)53‬‬

‫وي عام ‪1971‬م ظهرت الرمة الثالثة الكاملة معاي القرآن الكريم ي‬
‫مدينة القدس‪ ،‬قام ها امسترق اارائيي (أهارون بن شيمش אהרוןבןשמש)‪،‬‬
‫وكانت بعنوان‪( :‬القرآن امقدس‪ ...‬ترمة حرة הקוראןהקדושתרגוםחופשי)‪،‬‬
‫وي عام ‪1978‬م ظهرت الطبعة الثانية من هذه الرمة بعنوان‪( :‬القرآن‪ ...‬كتاب‬
‫اإسام اأول ترمة من العربية הקוראןספרהספריםשלהאשלאםתרגוםמ‬
‫ערבית)‪ ،‬وقد د ّبج بن شيمش ترمته بذكر اربع آيات من القرآن الكريم‪ ،‬هي‪:‬‬
‫سورة ااحقاف‪ ،12‬سورة يونس‪ ،94‬سورة الشورى‪ ،15‬سورة العنكبوت‪،46‬‬
‫لاحاء باقدمية الدين اليهودي ونبيه موسى‪ ‬وكتابه امقدس التوراة عى الدين‬
‫ااسامي ونبيه حمد‪ ‬وكتابه امقدس القرآن الكريم‪ ،‬كا اشار اى َ‬
‫أن مبادئ‬
‫وأن عدد ًا من امسترقن يصفون ااسام‬
‫القرآن الكريم ا تتعارض مع اليهودية‪َ ،‬‬
‫بأ َنه اليهودية التي تناسب مفاهيم القبائل العربية‪َ ،‬‬
‫وان القرآن ما هو اا صياغة عربية‬
‫لتوراة موسى السابقة(‪.)54‬‬

‫وقد اتسمت هذه الرمة بلغتها العرية احديثة واعتادها عى ااساليب اللغوية‬
‫احديثة ما جعلها تبتعد كثر ًا عن النص القرآي‪ ،‬وكثرة اانطباعات الشخصية‪،‬‬
‫فض ً‬
‫ا عن ذلك فقد انازت بكثرة اجراء امقارنات بن النصوص القرآنية واليهودية‪،‬‬

‫‪76‬‬
‫مع الركيز عى الشبه بينها‪ ،‬وعدم تقيد امرجم بن شيمش بالتقسيم القرآي لآيات‪،‬‬
‫فقام برقيم كل مس آيات سوية وليس ي هاية كل آية‪ ،‬وم يذكر ي بعض ااحاين‬
‫فواتح السور امكونة من احروف امقطعة‪ ،‬معل ً‬
‫ا ذلك بأن هذه احروف ما هي اا‬
‫اختصار ًا أساء حفظة خطوطات القرآن الكريم اأصلية(‪.)55‬‬

‫وي القرن الواحد والعرين وحديد ًا ي عام ‪2005‬م ظهرت الرمة الرابعة‬
‫الكاملة معاي القرآن الكريم ي القدس‪ ،‬قام ها امسترق اارائيي (أوري روبن‬
‫אורירובין)‪ ،‬وكانت بعنوان‪( :‬القرآن ترجة من اللغة العربية‪ ،‬مع اماحظات‬
‫הקוראןתרגםמערבית‪،‬מוסיףלוהערות)‪ ،‬و ُتعد هذه الرمة ااحدث بن‬
‫الرمات العرية معاي القرآن الكريم‪ ،‬ويذكر الروفيسور روبن َ‬
‫ان ترمته جاءت‬
‫لتصحيح الرمات السابقة وتنقيحها‪ ،‬فض ً‬
‫ا عن اها ظهرت ي ظل الواقع السياي‬
‫الدوي امضطرب للعام العري‪ .‬وقد اعتمد عى أربعة تفاسر اسامية لتخرج ترمته‬
‫بصورة مقبولة لدى امسلمن وجعلها مرجع ًا له ي اماحظات النقدية والتعليقات‬
‫اهامشية ي ترمته(‪.)56‬‬

‫وتتسم ترمة روبن باعتاده لغة عرية سهلة ومبسطة متمشية مع عر العومة‬
‫جعلها مقروءة ومفهومة من لدن القارئ العري‪ ،‬ما ادى اى عجز هذه الرمة‬
‫عن جاراة باغة النص القرآي واعجازه البياي‪ ،‬فض ً‬
‫ا عن عدم االتزام برتيب‬
‫الكام ي النص القرآي‪ ،‬وعدم االتزام بوضع ترقيم اآيات القرآنية ي آخرها‪ ،‬بل‬
‫وضع الرقيم ي بداية اآية‪ ،‬واضفى بعد ًا سياسي ًا ي ترمة العديد من امصطلحات‬
‫القرآنية(‪.)57‬‬

‫‪77‬‬
‫أساء السور القرآنية‬
‫من امس ّلم به امية العنوانات والتسميات ي شتى العلوم وامعارف‪ ،‬وا خلو‬
‫الكتب امقدسة من هذا ااهتام‪ ،‬فنجد مث ً‬
‫ا ان أساء أسفار العهد القديم ها داات‬
‫ومعاي توضح مضامينها او تعر بصورة عامة عن حتويات السفر ومضمونه‬
‫الرئيس‪ ،‬مثل‪ :‬سفر التكوين وسفر اخروج وسفر العدد وغرها‪ ،‬اما ي أسفار العهد‬
‫اجديد فنجد عى العكس من ذلك فتسميات اأسفار والرسائل اس ُتمدت من أساء‬
‫الرسل‪ ،‬مثل‪ :‬انجيل م ّتى وانجيل مرقس ورسائل يالقديس بولس اى اها غاطية‬
‫ُ‬
‫غرها‪ .‬وهو السياق نفسه الذي كان متبع ًا عند العرب ي تسمية امعلقات السبعة‪ ،‬إذ‬
‫تم تسميتها باسم الشاعر‪ ،‬مثل‪ :‬معلقة امرئ القيس ومعلقة عنر بن شداد‪ .‬ثم جاء‬
‫القرآن الكريم ليؤكد عى تسمية ااشياء ووضع العنوانات ذات الصلة بامحتوى‪،‬‬
‫لتيسر امراجعة وامذاكرة‪ ،‬فأصبحت أساء سور القرآن الكريم تدل عى حتويات‬
‫وتعر عن احداثها‪ ،‬ومن اماحظ َ‬
‫أن أساء سور القرآن قد مثّلت كل يء‪،‬‬ ‫السور ّ‬
‫ان اه سبحانه وتعاى هو خالق ِ‬
‫كل يء‪َ ،‬‬
‫وان الدين ااسامي وكتابه‬ ‫ما ُ‬
‫يدل عى َ‬
‫القرآن الكريم للعام أمع ِ‬
‫بكل زمان ومكان‪.‬‬

‫وقد د ّلت أساء السور القرآنية (‪114‬سورة)(‪ )58‬عى عامية القرآن الكريم وان‬
‫م ًة ِل ْل َع َام ِ َ‬
‫ن﴾ (اأنبياء‪،)107‬‬ ‫َاك إِ َا َر ْ َ‬ ‫النبي حمد‪ ‬ارسل رمة للعامن َ‬
‫﴿و َما َأ ْر َس ْلن َ‬
‫كل يء‪ ،‬فنجد بعض أساء السور القرآنية ُ‬
‫يدل‬ ‫عرت عن ِ‬
‫فأساء السور القرآنية قد َ‬
‫عى بعض أساء اه وصفاته‪ ،‬مثل‪ :‬فاطر‪ ،‬غافر‪ ،‬الرمن‪ ،‬امعارج‪ ،‬ااعى‪ ،‬وبعض‬
‫هذه اأساء هو من أساء القرآن الكريم وصفاته‪ ،‬مثل‪ :‬الفرقان‪ ،‬فصلت‪ ،‬النبأ‬
‫العظيم‪ ،‬وبعضها أساء مخلوقات عظيمة غيبية‪ ،‬مثل‪ :‬ااعراف‪ ،‬القلم‪ ،‬الكوثر‪،‬‬
‫املك‪ ،‬الفلق‪ ،‬وبعضها يس ّلط الضوء عى اصول اايان‪ ،‬مثل التوحيد (ااخاص)‬

‫‪78‬‬
‫والتحذير من الكفر (الكافرون) ومن ال ّنفاق (سوري امنافقون والفاضحة)‪،‬‬
‫وبعضها يشر للمائكة‪ ،‬مثل‪ :‬الصافات‪ ،‬النازعات‪ ،‬امرسات‪ ،‬وبعضها يشر اى‬
‫فواتح السور‪ ،‬مثل‪ :‬طه‪ ،‬يس‪ ،‬ص‪ ،‬ق‪ ،‬وبعضها بأساء بعض ُرسل اه‪ ،‬مثل‪ :‬يونس‪،‬‬
‫ان النبي حمد‪‬‬
‫هود‪ ،‬يوسف‪ ،‬ابراهيم‪ ،‬اانبياء‪ ،‬حمد‪ ،‬نوح‪ ،‬وبعضها للدالة عى َ‬
‫نبي مرسل‪ ،‬مثل‪ :‬البينة‪ ،‬امدثر‪ ،‬امزمل‪ ،‬عبس‪ ،‬وبعضها باسم بعض معجزات‬
‫رسول اه حمد‪ ،‬مثل‪ :‬ااراء‪ ،‬القمر‪ ،‬الرح‪ ،‬وبعضها بأساء يوم القيامة‪،‬‬
‫مثل‪ :‬الواقعة‪ ،‬التغابن‪ ،‬احاقة‪ ،‬القيامة‪ ،‬النبأ‪ ،‬الغاشية‪ ،‬القارعة‪ ،‬وبعضها يشر اى‬
‫عامات الساعة الكرى‪ ،‬مثل‪ :‬الدخان‪ ،‬احر‪ ،‬التكوير‪ ،‬اانفطار‪ ،‬اانشقاق‪،‬‬
‫الزلزلة‪ ،‬وبعضها يشر اى اانسان‪ ،‬مثل‪ :‬اانسان‪ ،‬الناس‪ ،‬وبعضها للدالة عى‬
‫أساء قبائل وجنسيات‪ ،‬مثل‪ :‬آل عمران‪ ،‬قريش‪ ،‬وبعضها للدالة عى اعداء الدين‪،‬‬
‫مثل‪ :‬الروم‪ ،‬ااحزاب‪ ،‬سبأ‪ ،‬وبعضها يشر اى احوال واخاق ّ‬
‫حذر اه منها‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫امطففن‪ ،‬اهمزة‪ ،‬التكاثر‪ ،‬وبعضها بأساء بعض أركان الدين ااسامي‪ ،‬مثل‪ :‬احج‪،‬‬
‫السجدة‪ ،‬اانفال‪ ،‬وبعضها بأساء أحكام تتعلق باحياة الزوجية‪ ،‬مثل‪ :‬التحريم‪،‬‬
‫الطاق‪ ،‬وبعضها بأساء نجوم الساء‪ ،‬مثل‪ :‬النجم‪ ،‬القمر‪ ،‬الروج‪ ،‬الشمس‪،‬‬
‫وبعضها بأساء حيوانات وحرات‪ ،‬مثل‪ :‬العاديات‪ ،‬البقرة‪ ،‬اانعام‪ ،‬الفيل‪،‬‬
‫النحل‪ ،‬وبعضها بأساء بعض اجبال او ااماكن‪ ،‬مثل‪ :‬البلد‪ ،‬احجرات‪ ،‬الكهف‪،‬‬
‫الطور‪ ،‬وبعضها بأساء تدل عى الزمان‪ ،‬مثل‪ :‬اجمعة‪ ،‬القدر‪ ،‬الضحى‪ ،‬الفجر‪،‬‬
‫العر‪ ،‬وبعضها بأساء اشجار ومعادن‪ ،‬مثل‪ :‬التن‪ ،‬امائدة‪ ،‬احديد‪ ،‬الزخرف‪،‬‬
‫وبعضها بأساء بعض الظواهر الطبيعية‪ ،‬مثل‪ :‬الرعد‪ ،‬الذاريات‪ ،‬وبعضها بأساء‬
‫ااحوال كالنور والظلمة‪ ،‬مثل‪ :‬النور‪ ،‬الليل‪ ،‬وبعضها بأساء اصناف الناس من‬
‫حيث اايان‪ ،‬مثل‪ :‬امؤمنون‪ ،‬امنافقون‪ ،‬الكافرون‪ ،‬وسورة باسم‪ :‬اجن‪ ،‬وسورة‬

‫‪79‬‬
‫باسم‪ :‬النساء‪ ،‬وسورة باسم‪ :‬مريم‪ ،‬وسورة باسم‪ :‬اماعون‪ ،‬وسورة باسم‪ :‬الفتح‪،‬‬
‫وسورة باسم‪ :‬القصص‪ ،‬وسورة باسم‪ :‬العلق‪ ،‬وسورة باسم‪ :‬لقان(‪.)59‬‬

‫ومن امفرين من يرجع سبب تسمية سور القرآن الكريم باسائها اى اتباع‬
‫تقاليد العرب ي التسمية‪ ،‬فالعرب تراعي ي كثر من امسميات اخذ اسائها من نادر‬
‫او مستغرب يكون ي اليء من خلق او صفة خصه‪ .‬ويسمون اجملة من الكام‬
‫او القصيدة الطويلة با هو أشهر فيها‪ ،‬وعى ذلك جرت أساء سور القرآن الكريم‪،‬‬
‫كتسمية البقرة هذا ااسم لقرينة قصة البقرة امذكوة فيها وعجيب احكمة فيها(‪.)60‬‬
‫ويبدو َ‬
‫ان هذا التفسر ا يمكن ْ‬
‫أن ينطبق عى أساء السور القرآنية كافة‪ ،‬فهناك‬
‫سور احتوت قصص ًا عدة ومواقف كثرة‪ ،‬فأهم أحق بالتسمية من غره‪ ،‬وي هذه‬
‫احالة يرى بعض امفرين ان سبب التسمية هو تكرار ااسم او اموقف‪ ،‬وي هذا‬
‫السياق يتسائل السيوطي عن السبب ي عدم وجود سورة باسم النبي موسى‪‬‬
‫القراء‬ ‫عى الرغم من ا َنه ُذكر ي أكثر من موضع ي القرآن الكريم‪ ،‬فيذكر َ‬
‫ان بعض ّ‬
‫يسمي سورة (طه) باسم (الكليم) ويسميها اهذي (ت‪ )#465‬ي كتابه‪ :‬الكامل ي‬
‫ّ‬
‫القراءات سورة (موسى)(‪.)61‬‬
‫ان اسم ِ‬
‫كل يء‬ ‫ويشر البقاعي اى «ان اسم كل سورة مرجم عن مقصودها َ‬
‫تظهر امناسبة بينه وبن مساه‪ ،‬عنوانه الدال اما ً‬
‫ا عى تفصيل ما فيه‪ ،‬ومقصود كل‬
‫سورة ٍ‬
‫هاد اى تناسبها»(‪ .)62‬ومن الباحثن من يرجع سبب تسمية السور القرآنية‬
‫باسائها اى اشتقاق كلمة وارد ي متن السورة وربا تكون الكلمة ااوى فيها(‪.)63‬‬

‫وهناك موضوع التوقيفي والتوفيقي فنجد ان معظم كتب التفاسر والدراسات‬


‫القرآنية اثناء تناوها لرتيب سور القرآن اذ ما كان توقيفي او توفيقي تتناول ي‬

‫‪80‬‬
‫الوقت نفسه موضوع التسمية اذ ما كانت توقيفية من الرسول حمد‪ ‬او توفيقية‬
‫من اجتهاد الصحابة (رضوان اه عليهم)(‪.)64‬‬

‫ترمة أساء السور القرآنية بن ترمتي ركندورف وروبن‬


‫ُتعدترمة ركندورف أقدم ترمة عرية معاي القرآن الكريم مطبوعة عام‬
‫‪1857‬م‪ ،‬وترمة روبن أحدث ترمة عرية مطبوعة عام ‪ ،2005‬وكا الرميتن‬
‫أن روبن قام بذكر أساء السور القرآنية فقط ّ‬
‫مشكلة‬ ‫ظهرتا من دون تشكيل‪ ،‬اا َ‬
‫باحركات‪ ،‬فض ً‬
‫ا عن هذا فقد اعتمد ركندورف عى ترقيم امسترق ااماي‬
‫فلوجل لآيات القرآنية وهو ترقيم خالف للرقيم امعروف الذي اعتمد عليه‬
‫روبن‪ ،‬لذا ارتأينا ان نعمل مقارنة بن الرمتن ااقدم وااحدث واسلوها ي‬
‫ترمة أساء السور القرآنية اى اللغة العرية‪.‬‬

‫كلمة (سورة)‬
‫ترجم ركندورف كلمة سورة اى חָ זון‪ :åzonḤ‬رؤية(‪ ،)65‬من الفعل חָ זָה‬
‫‪ :håzḥå‬رأى(‪ .)66‬وهذا الفعل يعدُ من اافعال امستعملة بكثرة ي أسفار العهد‬
‫القديم‪ ،‬واسيا ي أسفار اشعيا وايوب وحزقيال(‪ ،)67‬ي حن ترجم روبن كلمة‬
‫سورة اى סורה‪ ،)68(soråh‬القريبة من كلمة ּׁרָ ה‪ :råhūš‬صف‪ ،‬طر‪ّ ،‬‬
‫خط‪ ،‬من‬
‫الفعل ָׁ רּׁר‪ :rūšårš‬رأى‪ ،‬نظر(‪ ،)69‬ونحن نرى ان اختيار روبن هو اأقرب اى‬
‫الصواب‪ .‬ونقرح ْ‬
‫أن تكون ترمتها كا يأي‪ּׁ :‬רָ ה‪ šūråh‬ومع اسم السورة تصبح‬
‫ּׁרַ ת‪ šūrat‬ي حالة ااضافة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ .1‬اسم (الفاحة)‪ :‬ترجم ركندورف اسم الفاحة اى פותחהספראואםהספר‬
‫‪ :poieḥhasseferͻawͻumhassefer‬فاحة الكتاب او ُأم الكتاب(‪ ،)70‬ي‬
‫حن ترجم روبن كلمة الفاحة اى ְּ ִתיחָ ה‪ :peīḥåh‬الفاحة(‪ .)71‬ونرى َ‬
‫أن روبن‬
‫أصح ي ترمته من ترمة ركندورف‪ ،‬إذ اعتمد ركندورف عى التفاسر ي ترمة‬
‫اسم الفاحة‪ ،‬فهي فاحة الكتاب وام الكتاب‪ .‬ونقرح ْ‬
‫أن تكون ترمة اسم السورة‬
‫סורתאלפאתחהּׁרַ תְּ ִתיחָ ה‪.‬‬
‫ִ‬ ‫عى النحو اآي‪:‬‬

‫‪ .2‬اسم (البقرة)‪ :‬ترجم ٌ‬


‫كل من ركندورف وروبن اسم البقرة اى הַ ָּ רָ ה‬
‫‪ :happåråh‬البقرة(‪ ،)72‬وذكر ركندورف ي اهامش لتفسر ااسم שםהחזוןהז‬
‫הנקראמפרשתפרהאדומההנזכרתלקמןפסוקס"בס"ה ان هذه السورة ُسميت هذا‬
‫ااسم يعود اى قصة البقرة [احمراء] امذكورة فيها اآيات ‪ ،)73(75-70‬وناحظ‬
‫َ‬
‫أن ركندورف ذكر لون البقرة انه امر‪ ،‬وهذا خاف النص القرآي‪ ،‬فاها بقرة‬
‫صفراء‪ ،‬وأشار اى َ‬
‫أن اآيات التي تتضمن قصة البقرة هي اآيات ‪ ،75-70‬ي‬
‫تعر بصورة واضحة عن قصة البقرة ولوها وأوصافها هي‬ ‫حن َ‬
‫أن اآيات التي ّ‬
‫اآيات ‪ ،73-67‬وكا يأي‪:‬‬

‫ال َي ْأ ُم ُر ُك ْم َأنْ َت ْذ َب ُحوا َب َق َر ًة َقا ُلوا َأ َت َت ِخ ُذ َنا ُهزُ ًوا َق َ‬


‫ال‬ ‫وسى لِ َق ْو ِم ِه إِنَ َ َ‬ ‫﴿وإِ ْذ َق َ‬
‫ال ُم َ‬ ‫َ‬
‫ن َلنَا َما ِه َي َق َ‬
‫ال إِ َن ُه َي ُق ُ‬
‫ول‬ ‫ن * َقا ُلوا ا ْد ُع َلنَا َر َب َك ُي َب ِ ْ‬ ‫اه ِل َ‬
‫اج ِ‬ ‫الِ َأنْ َأ ُكونَ ِم َن ْ َ‬ ‫َأ ُع ُ‬
‫وذ بِ َ‬
‫ن َذلِ َك َفا ْف َع ُلوا َما ُتؤْ َم ُرونَ * َقا ُلوا ا ْد ُع َلنَا َر َب َك‬ ‫ض َو َا بِ ْك ٌر َع َوانٌ َب ْ َ‬ ‫إِ َنَا َب َق َر ٌة َا َفا ِر ٌ‬
‫ين * َقا ُلوا ا ْد ُع‬ ‫اظ ِر َ‬ ‫اق ٌع َل ْو ُنَا َت ُ ُ‬
‫س ال َن ِ‬ ‫ول إِ َنَا َب َق َر ٌة َص ْف َر ُاء َف ِ‬ ‫ن َلنَا َما َل ْو ُنَا َق َ‬
‫ال إِ َن ُه َي ُق ُ‬ ‫ُي َب ِ ْ‬
‫ال َ ُم ْه َتدُ ونَ * َق َ‬
‫ال إِ َن ُه َي ُق ُ‬
‫ول‬ ‫ن َلنَا َما ِه َي إِنَ ا ْل َب َق َر َت َشا َب َه َع َل ْينَا َوإِ َنا إِنْ َش َاء َ ُ‬
‫َلنَا َر َب َك ُي َب ِ ْ‬
‫احر َث ُم َس َل َم ٌة َا ِش َي َة ِف َيها َقا ُلوا ْ َ‬ ‫ر َْ‬
‫اآنَ ِجئ َ‬
‫ْت‬ ‫ض َو َا َت ْس ِقي ْ َ ْ‬ ‫اأ ْر َ‬ ‫إِ َنَا َب َق َر ٌة َا َذ ُل ٌ‬
‫ول ُتثِ ُ‬

‫‪82‬‬
‫ال ُ ْم ِر ٌج َما‬ ‫اح ِق َف َذ َب ُحوهَ ا َو َما َك ُادوا َي ْف َع ُلونَ * َوإِ ْذ َق َت ْلت ُْم َن ْف ًسا َفا َد َار ْأ ُت ْم ِف َيها َو َ ُ‬
‫بِ ْ َ‬
‫يك ْم َآ َياتِ ِه َل َع َل ُك ْم‬
‫ال ْامَ ْو َتى َو ُي ِر ُ‬‫اض ُبو ُه بِ َب ْع ِض َها َك َذلِ َك ُ ْييِي َ ُ‬ ‫ُك ْنت ُْم َت ْكت ُُمونَ * َف ُق ْلنَا ْ ِ‬
‫َت ْع ِق ُلونَ ﴾ (البقرة‪.)73-67‬‬

‫ويشر روبن ي ملحق ترمته َ‬


‫ان سورة البقرة היאבסגתהקוראן‪،‬וכלביתשקור‬
‫איםבואתהסורהאיןלשטןשליטהעליושביו‪،‬ותספיקגםקריאתשניהפסוקיםהחותמיםאו‬
‫תה‪.‬ואולםהפסוקהנשגבביותרבההוא"פסוקהכס ‪ 255‬هي قمة القرآن‪ ،‬وكل بيت تقرأ‬
‫به هذه السورة ا يكون للشيطان سلطان عى أهله‪ ،‬ويكفي ايض ًا قراءة اآيتن ي‬
‫آخرها‪ ،‬وربا اآية ااكثر أمية ها هي آية الكري‪ .)74(255‬وي هذا أشارة اى‬
‫إحدى فضائل قراءة سورة البقرة(‪ )75‬أو اآيتن ي آخرها(‪ )76‬وامية آية الكري(‪.)77‬‬
‫סורתאל‪-‬בקְ רַ הּׁרַ תהַ ָּ רָ ה‪.‬‬
‫ַּ‬ ‫ونقرح ْ‬
‫أن تكون ترمة اسم السورة عى النحو اآي‪:‬‬

‫‪ .3‬اسم (آل عمران)‪ :‬ترجم ركندورف اسم آل عمران اى עמרם ‪:сAmråm‬‬


‫عمران(‪ ،)78‬ي حن ترجم روبن هذه الكلمة اى ֵּ יתעַ מְ רָ ם ‪:BaitсAmråm‬‬
‫أن روبن أصح ي ترمته من ترمة ركندورف‪ ،‬ذلك َ‬
‫أن‬ ‫بيت عمران(‪ .)79‬ونرى َ‬
‫كلمة ֵּ ית‪ :Bait‬بيت‪ ،‬التي استعملها روبن قبل كلمة عمران‪ ،‬من معانيها‪ :‬اآل‬
‫واارة(‪ ،)80‬فهي ااقرب اسم السورة القرآنية‪ .‬وي اهامش أشار ركندورف ي‬
‫تفسره لاسم "שםהחזוןהזההואמעמרםאבנימריםאםישוהנזכרלהלןפסוקל"א‪-‬נ"ג‬
‫ان اسم هذه السورة هو من عمرام جد مريم ام يسوع امذكورة ي اآيات ‪،53-31‬‬
‫أن قصة آل عمران بدأت من اآية‪ 31‬ولكنها ي‬ ‫أن ركندورف أشار اى َ‬‫وناحظ هنا َ‬
‫يم َو َآ َل ِع ْم َرانَ‬ ‫وحا َو َآ َل إِ ْب َر ِ‬
‫اه َ‬ ‫اص َط َفى َآ َد َم َو ُن ً‬ ‫النص القرآي تبدأ من اآية‪﴿ 33‬إِنَ َ َ‬
‫ال ْ‬
‫يع َع ِل ٌ‬
‫يم﴾‪ ،‬ويواصل ركندورف‬ ‫ض َو َ ُ‬
‫ال َس ِم ٌ‬ ‫َع َى ا ْل َع َام ِ َ‬
‫ن * ُذ ِر َي ًة َب ْع ُض َها ِم ْن َب ْع ٍ‬
‫ي اهامش ذكر تفاصيل خص آل عمران استمدها من امصادر العرية وامسيحية‬

‫‪83‬‬
‫فيقول(‪ :)81‬שםאשתעמרםחנה‪،‬והיאילדהלושתיבנות;מריםאםישוואלישבעתאםיוחנןה‬
‫מטבל‪.‬אתמריםלקחלולאשהיוסףאומןישו‪،‬ואתאלישבעתזכריההכהן اسم زوجة عمرام‬
‫حنا‪ ،‬وولدت له ابنتن‪ :‬مريم ُأم يسوع واليصابات ُأم يوحنان امعمدان‪ .‬يوسف‬
‫أخذ مريم زوجة له ومنها يسوع‪ ،‬وزكريا الكاهن أخذ اليصابات‪ ،‬هذه التفاصيل‬
‫عن آل عمران والنبي زكريا ‪ ‬وزوجته وابنها النبي حيى‪ ‬وعاقتهم بالنبي‬
‫عيسى امسيح ‪ ‬موجودة ي انجيل لوقا‪ ،‬واسيا ااصحاح ااول منه‪ ،‬وايض ًا‬
‫نجد بعض من هذه امعلومات ي كتب التفاسر والقصص ااسامية‪ .‬ونقرح ان‬
‫تكون ترمة اسم السورة عى النحو اآي‪ :‬סורתאָ ל‪-‬עִ מְ רָ ןּׁרַ תֵּ יתעַ מְ רָ ם‪.‬‬

‫‪ .4‬اسم (النساء)‪ :‬ترجم كل من ركندورف وروبن اسم النساء اى הַ ּ ִָׁים‬


‫‪ :hannåšim‬النساء(‪ ،)82‬وذكر ركندورف ي اهامش لتفسر ااسم שםהחזוןהז‬
‫הנקראעלעסקיהנשיםהמדובריםבו َ‬
‫إن هذه السورة ُسميت هذا ااسم لقضايا النساء‬
‫امذكورة فيها(‪ .)83‬ونقرح أن تكون ترمة اسم السورة عى النحو اآي‪ :‬סורתאנ‪-‬‬
‫נִסָ אּׁרַ תהַ ּ ִָׁים‪.‬‬

‫‪ .5‬اسم (امائدة)‪ :‬ترجم ركندورف اسم امائدة اى השולחן‪:haššolḥån‬‬


‫امائدة(‪ ،)84‬ي حن ترمه روبن اى הַ ֻּ לְ חָ ןהֶ עָ רּךְ ‪ :haššolḥånheсåroḫ‬امائدة‬
‫اجاهزة(‪ .)85‬وهذا امصطلح اصبح معروف ًا عند اليهود عندما قام احاخام اليهودي‬
‫(יוסףקארו يوسف كارو (ت‪1575‬م)) بكتابة كتاب يتضمن الفتاوى والقوانن‬
‫اليهودية أطلق عليه هذا ااسم‪ ،‬وطبع ي فينيسيا عام (‪1565‬م)(‪ .)86‬ونرى َ‬
‫أن‬
‫ركندورف أصح ي ترمته من ترمة روبن‪ .‬وذكر ركندورف ي اهامش لتفسر‬
‫ااسم שםהחזוןהזהנקראמהשלחןאשרנתןאלהיםלישו‪،‬הנזכרלקמןפסוקקט"ו ان هذه‬

‫‪84‬‬
‫السورة ُسميت هذا ااسم من امائدة التي أعطاها اه ليسوع امذكورة ي اآية‪.115‬‬
‫أن هذه‬ ‫تدل عى قصة امائدة‪ ،‬ي حن َ‬ ‫أن اآية ‪ُ 115‬‬ ‫أن ركندورف ذكر َ‬
‫وناحظ َ‬
‫ال ْ َ‬
‫اح َوا ِر ُيونَ َيا ِع َ‬
‫يسى ا ْب َن َم ْر َي َم هَ ْل‬ ‫القصة موجودة ي اآيات ‪﴿ 115-112‬إِ ْذ َق َ‬
‫ال ات َُقوا َ َ‬ ‫الس َا ِء َق َ‬ ‫َ‬
‫ن * َقا ُلوا‬ ‫ال إِنْ ُك ْنت ُْم ُمؤْ ِمنِ َ‬ ‫يع َر ُب َك أنْ ُينَزِ َل َع َل ْينَا َمائِ َد ًة ِم َن َ‬ ‫َي ْست َِط ُ‬
‫ين‬‫اه ِد َ‬ ‫ُنرِيدُ َأنْ َن ْأ ُك َل ِم ْن َها َو َت ْط َمئِ َن ُق ُلو ُبنَا َو َن ْع َل َم َأنْ َقدْ َص َد ْق َتنَا َو َن ُكونَ َع َل ْي َها ِم َن َ‬
‫الش ِ‬
‫الس َا ِء َت ُكونُ َلنَا ِعيدً ا ِ َأ َولِنَا‬ ‫َ‬
‫يسى ا ْب ُن َم ْر َي َم ال َل ُه َم َر َبنَا أ ْن ِز ْل َع َل ْينَا َمائِ َد ًة ِم َن َ‬ ‫ال ِع َ‬ ‫* َق َ‬
‫ال َ ُ‬
‫ال إِ ِي ُمنَزِ ُ َلا َع َل ْي ُك ْم َف َم ْن َي ْك ُف ْر‬ ‫ن * َق َ‬ ‫الرا ِز ِق َ‬
‫ر َ‬ ‫َو َآ ِخ ِر َنا َو َآ َي ًة ِم ْن َك َو ْار ُز ْقنَا َو َأن َْت َخ ُ‬
‫أن تكون ترمة‬ ‫ن﴾‪ .‬ونقرح ْ‬ ‫َب ْعدُ ِم ْن ُك ْم َفإِ ِي ُأ َع ِذ ُب ُه َع َذا ًبا َا ُأ َع ِذ ُب ُه َأ َحدً ا ِم َن ا ْل َع َام ِ َ‬
‫اسم السورة عى النحو اآي‪ :‬סורתאל‪-‬מָ אידַ הּׁרַ תהַ ֻּ לְ חָ ן‪.‬‬

‫‪ .6‬اسم (اأنعام)‪ :‬ترجم ركندورف اسم اأنعام اى הבהימה‪:habhīmåh‬‬


‫هيمة‪ ،‬ماشية(‪ ،)87‬وهذا امصطلح ورد بكثرة ي أسفار العهد القديم‪ ،‬إذ جاء ي‬
‫‪ 188‬موضع للدالة عى جموعة احيوانات التي مي عى اربع او البقر او سائر‬
‫البهائم(‪ ،)88‬ي حن ترمه روبن اى הַ ִּ קְ נֶה‪ :hammiqneh‬اأنعام(‪ ،)89‬وهذا‬
‫امصطلح ورد ‪ 75‬ي أسفار العهد القديم للدالة عى الغنم او البقر او سائر‬
‫البهائم(‪ .)90‬ونرى َ‬
‫أن روبن ي ترمته أقرب اى الصواب من ترمة ركندورف‪،‬‬
‫ان مصطلح הבהימה‪ habhīmåh‬الذي استعمله ركندورف مصطلح عام ِ‬
‫لكل‬ ‫ذلك َ‬
‫احيوانات التي مي عى أربع‪ ،‬ي حن ان مصطلح הַ ִּ קְ נֶה‪ hammiqneh‬الذي‬
‫استعمله روبن دالته حدودة‪ ،‬فهو يدل عى اأغنام والبقر ي امقام اأول ثم عى‬
‫احيوانات ااخرى‪.‬‬

‫وذكر ركندورف ي اهامش لتفسر ااسم שםהחזוןהזהמענייןהבהמותהטהורות‬


‫לישמעאלים‪،‬הנזכרותלהלןפסוקקמז ان هذه السورة ُسميت هذا ااسم من موضوع‬

‫‪85‬‬
‫احيوانات الطاهرة (احال) لاساعيلين (امسلمن) امذكورة ي اآية ‪.)91(147‬‬
‫وناحظ ان ركندورف استعمل مصطلح ااساعيلن نسبة اى النبي اساعيل‪،‬‬
‫وهي من التسميات امستعملة ي كتب ااستراق‪.‬‬

‫وذكر ان اآية ‪ 147‬تدل عى اانعام واحيوانات امح ّلل أكلها من لدن‬


‫﴿و ِم َن ْ َ‬
‫اأن َْعا ِم‬ ‫امسلمن‪ ،‬ي حن َ‬
‫أن هذا اموضوع موجودة ي اآيات ‪َ 146-142‬‬
‫ان إِ َن ُه َل ُك ْم َعدُ ٌو ُمبِنٌ‬ ‫الش ْي َط ِ‬
‫ات َ‬ ‫ال َو َا َت َتبِ ُعوا ُخ ُط َو ِ‬ ‫ُول ًة َو َف ْر ًشا ُك ُلوا ِمَا َر َز َق ُك ُم َ ُ‬ ‫َم َ‬
‫ن َأ َما‬ ‫لذ َكر ْي ِن َحر َم َأ ِم ْ ُ‬ ‫* َث َانِ َي َة َأزْ َو ٍ‬
‫اأ ْن َث َي ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َن ُق ْل َآ َ َ‬ ‫َن َو ِم َن ْامَ ْع ِز ا ْثن ْ ِ‬ ‫الض ْأ ِن ا ْثن ْ ِ‬ ‫اج ِم َن َ‬
‫َن َو ِم َن‬ ‫اإبِلِ ا ْثن ْ ِ‬ ‫ن * َو ِم َن ْ ِ‬ ‫اد ِق َ‬
‫ُوي بِ ِع ْل ٍم إِنْ ُك ْنت ُْم َص ِ‬ ‫ن َن ِبئ ِ‬ ‫اشت ََم َل ْت َع َلي ِه َأر َح ُام ْ ُ‬
‫اأ ْن َث َي ْ ِ‬ ‫ْ‬
‫ْ ْ‬
‫ن َأ ْم ُك ْنت ُْم‬ ‫اشت ََم َل ْت َع َلي ِه َأر َح ُام ْ ُ‬‫ن َأ َما ْ‬ ‫لذ َكر ْي ِن َحر َم َأ ِم ْ ُ‬
‫اأ ْن َث َي ْ ِ‬ ‫ْ ْ‬ ‫اأ ْن َث َي ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َن ُق ْل َآ َ َ‬ ‫ا ْل َب َق ِر ا ْثن ْ ِ‬
‫ر ِع ْل ٍم‬ ‫اس بِ َغ ْ ِ‬ ‫الِ َك ِذ ًبا لِ ُي ِض َل ال َن َ‬ ‫رى َع َى َ‬ ‫ال ِ َب َذا َف َم ْن َأ ْظ َل ُم ِم َِن ا ْف َ َ‬ ‫اك ُم َ ُ‬
‫ُش َه َد َاء إِ ْذ َو َص ُ‬
‫اع ٍم َي ْط َع ُم ُه‬ ‫وح َي إِ َ َي ُ َح َر ًما َع َى َط ِ‬‫ن * ُق ْل َا َأ ِجدُ ِي َما ُأ ِ‬ ‫ال َا َ ْي ِدي ا ْل َق ْو َم َ‬
‫الظا ِم ِ َ‬ ‫إِنَ َ َ‬
‫ر َ‬
‫الِ بِ ِه‬ ‫ح َم ِخ ْن ِزي ٍر َفإِ َن ُه ِر ْج ٌس َأ ْو ِف ْس ًقا ُأ ِه َل لِ َغ ْ ِ‬
‫وحا َأ ْو َ ْ‬
‫إِ َا َأنْ َي ُكونَ َم ْي َت ًة َأ ْو َد ًما َم ْس ُف ً‬
‫ين هَ ُادوا َح َر ْمنَا ُك َل‬ ‫يم * َو َع َى ا َل ِذ َ‬ ‫ور َر ِح ٌ‬ ‫اغ َو َا َع ٍ‬
‫اد َفإِنَ َر َب َك َغ ُف ٌ‬ ‫ر َب ٍ‬ ‫اض ُط َر َغ ْ َ‬‫َف َم ِن ْ‬
‫ها َأ ِو ْ َ‬
‫اح َوا َيا‬ ‫ِذي ُظ ُف ٍر َو ِم َن ا ْل َب َق ِر َوا ْل َغن َِم َح َر ْمنَا َع َل ْي ِه ْم ُش ُحو َم ُه َا إِ َا َما َم ََل ْت ُظ ُه ُ‬
‫ور ُ َ‬
‫اد ُقونَ ﴾‪.‬‬ ‫اخت ََل َط بِ َع ْظ ٍم َذلِ َك َجزَ ْين ُ‬
‫َاه ْم بِ َبغْ يِ ِه ْم َوإِ َنا َل َص ِ‬ ‫َأ ْو َما ْ‬

‫ويشر روبن ي ملحق ترمته ان سورة اانعام תחילתהשלהסורההיאגםתחי‬


‫לתהשלהתורה‪،‬והסורהכולההורדהאלנביאבלילהאחדוהמלאכיםליוואותהבירידתה‪.‬כל‬
‫הקוראאתפסוקיההראשונים‪،‬המלאכיםיבקשומחילהלמענוויבואבשעריגןעדן بداية هذه‬
‫السورة تشبه بداية التوراة‪ ،‬والسورة نزلت كلها دفعة واحدة اى النبي ليلية واحدة‬
‫وكان امائكة مصاحبن ها‪ ،‬ومن قرأ آياها ااوى فان امائكة تستغفر له ويأتوا اى‬
‫ابواب اجنة(‪.)92‬‬

‫‪86‬‬
‫ناحظ هنا َ‬
‫أن روبن بداية حاول ربط بداية هذه السورة(‪ )93‬با ورد ي أسفار‬
‫التوراة‪ ،‬سفر التكوين ااصحاح ااول(‪ ،)94‬والذي يتحدث عن مسألة بداية‬
‫اخليقة وخلق الساوات واارض والظلمة والنور‪ .‬ثم يشر اى بعض فضائل‬
‫سورة اانعام‪ ،‬من اها نزلت ملة واحدة وكان ح ّفها امائكة‪ ،‬واستغفار امائكة‬
‫من يقرأ آياها ااوى(‪ .)95‬ونقرح ان تكون ترمة اسم السورة عى النحو اآي‪:‬‬
‫סורתאלאנְעָ םּׁרַ תהַ ִּ קְ נֶה‪.‬‬

‫‪ .7‬اسم (اأعراف)‪ :‬ترجم ركندورف اسم اأعراف اى המחיצה‪:hamḥīṣåh‬‬


‫سور‪ ،‬جدار(‪ ،)96‬ي حن ترمه روبن اى מִ ְּ רוםהַ חומָ ה‪ :mimmromhaḥomåh‬من‬
‫أعى السور‪ ،‬او اجدار(‪ .)97‬ونرى َ‬
‫أن روبن ي ترمته أقرب اى الصواب من ترمة‬
‫ركندورف‪ .‬وذكر ركندورف ي اهامش لتفسر ااسم שםהחזוןהזהמהמחיצהאשרבי‬
‫ןגןהעדןוביןהגיהנםהנזכרתלקמןפסוקמג ان هذه السورة ُسميت هذا ااسم من اجدار‬
‫ان ركندورف ذكر َ‬
‫أن‬ ‫الذي بن جنة عدن وجهنم امذكور ي اآية ‪ .)98(43‬وناحظ َ‬
‫ان هذا اموضوع‬ ‫اآية ‪ 43‬فيها دالة عى اجدار الفاصل بن اجنة والنار‪ ،‬ي حن َ‬
‫ال َي ْع ِر ُفونَ ُك ًا‬ ‫اف ِر َج ٌ‬ ‫اأ ْع َر ِ‬‫اب َو َع َى ْ َ‬ ‫﴿و َب ْين َُه َا ِح َج ٌ‬‫موجودة ي اآيات ‪َ 50-46‬‬
‫اج َن ِة َأنْ َس َا ٌم َع َل ْي ُك ْم َ ْل َيدْ ُخ ُلوهَ ا َو ُه ْم َي ْط َم ُعونَ * َوإِ َذا‬ ‫اب ْ َ‬ ‫بِ ِس َيا ُه ْم َو َنا َد ْوا َأ ْص َح َ‬
‫ن * َو َنا َدى‬ ‫اب ال َنا ِر َقا ُلوا َر َبنَا َا َ ْج َع ْلنَا َم َع ا ْل َق ْو ِم َ‬
‫الظا ِم ِ َ‬ ‫ر َف ْت َأ ْب َص ُار ُه ْم تِ ْل َق َاء َأ ْص َح ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫م ُع ُك ْم َو َما ُك ْنت ُْم‬ ‫ون ُْم بِ ِس َيا ُه ْم َقا ُلوا َما َأ ْغنَى َع ْن ُك ْم َ ْ‬ ‫اف ِر َج ًاا َي ْع ِر ُف َ‬ ‫اب ْ َ‬
‫اأ ْع َر ِ‬ ‫َأ ْص َح ُ‬
‫اج َن َة َا َخ ْو ٌف َع َل ْي ُك ْم‬ ‫َال ُم َ ُ‬
‫ال بِ َر ْم ٍَة ا ْد ُخ ُلوا ْ َ‬ ‫ين َأ ْق َس ْمت ُْم َا َين ُ ُ‬‫رونَ * َأهَ ؤُ َا ِء ا َل ِذ َ‬ ‫َت ْست َْك ِ ُ‬
‫يضوا َع َل ْينَا ِم َن ْامَ ِ‬
‫اء‬ ‫اج َن ِة َأنْ َأ ِف ُ‬
‫اب ْ َ‬ ‫اب ال َنا ِر َأ ْص َح َ‬ ‫َو َا َأ ْنت ُْم َ ْحزَ ُنونَ * َو َنا َدى َأ ْص َح ُ‬
‫أن تكون ترمة اسم‬ ‫ين﴾‪ .‬ونقرح ْ‬ ‫ال َح َر َم ُه َا َع َى ا ْل َك ِاف ِر َ‬ ‫ال َقا ُلوا إِنَ َ َ‬ ‫َأ ْو ِمَا َر َز َق ُك ُم َ ُ‬
‫السورة عى النحو اآي‪ :‬סורתאל‪-‬אעְ רָ ףּׁרַ תהַ חומָ ה‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ .8‬اسم (اأنفال)‪ :‬ترجم ركندورف اسم اأنفال اى השלל‪ :haššålål‬غنيمة‪،‬‬
‫مكسب(‪ ،)99‬ي حن ترمها روبن اى מַ לְ קוח‪ :malqwḥ‬سلب‪ ،‬أخذ(‪ .)100‬ونرى‬
‫ان ركندورف ي ترمته أقرب اى الصواب من ترمة روبن‪ .‬ذلك ان امصطلح‬
‫الذي استعمله ركندورف هو השלל‪ haššålål‬يدل عى غنيمة معركة أو حرب(‪،)101‬‬
‫وهو من الفعل ָׁ לַל‪ :šålal‬سلب‪ ،‬غنِ َم(‪ ،)102‬ي حن ان روبن استعمل مصطلح‬
‫מַ לְ קוחַ ‪ malqwaḥ‬الذي يدل عى سلب أو اخذ من انسان أو حيوان(‪ ،)103‬وهو من‬
‫الفعل לָקַ ח‪ :låqaḥ‬اخذ‪ ،‬امسك‪ ،‬تناول(‪.)104‬‬

‫وذكر ركندورف ي اهامش אחריהכותאנשימחמדאתאויביהםעלמקוםבדרעיין‬


‫לעילחזוןג'קט"ז‪،‬היתהמריבהביניהםעלחלוקתהשלל‪ ،‬יעןכיאנשיהמלחמהמאנולתתחל‬
‫קלמפגריםמצאתבצבא;ויגלהלהםמחמדאתהחזוןהזה‪،‬אשרבופרטלהםאתדיניהחלוקה‬
‫بعد انتصار رجال حمد عى اعدائهم ي موقعة بدر‪ ،‬انظر ي ااعى سورة ‪ 3‬اآية‬
‫‪ ،)105(116‬كان هناك نزاع بينهم حول تقسيم الغنائم‪ ،‬فامشركن ي امعركة كانوا‬
‫ا يريدون اعطاء امتخلفن عن اجيش‪ ،‬فاظهر هم حمد هذه السورة‪ ،‬التي توضح‬
‫أن النبي حمد‪ ‬اظهر‬
‫هم قوانن التقسيم(‪ .)106‬وناحظ ان ركندورف أشار اى َ‬
‫للمسلمن سورة اانفال‪ ،‬وي هذا اشارة اى ان القرآن الكريم من عند النبي‪،‬‬
‫وليس وحي ًا اهي ًا‪ ،‬وهو ما ّ‬
‫عر عنه ي مقدمة ترمته التي ضم ّنها مزاعمه واباطيله عن‬
‫الدين ااسامي والنبي حمد‪ .‬ونقرح ان تكون ترمة اسم السورة عى النحو‬
‫اآي‪ :‬סורתאל‪-‬אַ נְפָ לּׁרַ תהַ ָׁ לָל‪.‬‬

‫‪ .9‬اسم (التوبة)‪ :‬ترجم ركندورف اسم التوبة اى התשובה‪ :haišoḇåh‬عودة‪،‬‬


‫رجوع(‪،)107‬ي حن ترمه روبن اى הַ הַ צְ הָ רָ ה‪ :hahaṣhåråh‬البيان(‪ .)108‬ونرى َ‬
‫أن‬
‫ركندورف أصح ي ترمته من ترمة روبن‪ .‬ذلك َ‬
‫أن امصطلح الذي استعمله‬

‫‪88‬‬
‫ركندورف هو התשובה‪ُ haišoḇåh‬‬
‫يدل عى التوبة والرجوع(‪ ،)109‬وهو من الفعل‬
‫ָׁ בּׁב‪ šåḇ šwḇ‬رجع‪ ،‬عاد‪ ،‬تاب(‪ ،)110‬ي حن َ‬
‫أن امصطلح الذي استعمله روبن‬
‫يعر عن اسم السورة وبعيد عنها(‪.)111‬‬
‫הַ הַ צְ הָ רָ ה‪ hahaṣhåråh‬ا ّ‬
‫وذكر ركندورف ي اهامش لتفسر ااسم שםהחזוןהזהמעניןהשלוםאשרבש‬
‫רמחמדאתאויביו‪،‬אםישובומאחראליליהםויחבקואתדתו ان هذه السورة ُسميت هذا‬
‫ااسم من السام الذي ّ‬
‫بر به حمد اعدائه‪ ،‬ان رجعوا من عبادة ااصنام واعتنقوا‬
‫دينه(‪ .)112‬وناحظ ان ركندورف اشار اى اآيات اأوى من هذه السورة ي تفسره‬
‫لاسم(‪ ،)113‬ثم يشر ركندورف أ َنه לאנודעהטעם‪،‬למהלאהושםבראשהחזוןהזההפסו‬
‫ק‪:‬בשםאלההרחמןוהרחום‪ ،‬כבשארחזיונותהקורן ا يعرف السبب ي عدم وجود آية‬
‫(بسم اه الرمن الرحيم) ي بداية هذه السورة مثل باقي سور القرآن‪ .‬هنا أراد‬
‫ركندورف الطعن ي القرآن الكريم مدعي ًا انه ا يعرف السبب ي عدم وجود آية‬
‫البسملة ي بداية سورة التوبة‪ ،‬عى الرغم من َ‬
‫أن معظم كتب التفسر والدراسات‬
‫القرآنية تذكر هذا السبب(‪ ،)114‬اا أ َنه قد كشف نفسه من حيث ا يدري‪ ،‬إذ يتضح‬
‫أ َنه م يقم بقراءة ومطالعة كتب التفسر التي ّ‬
‫توضح كثر من اامور التي وردت ي‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬فض ً‬
‫ا عن َ‬
‫أن هذه القراءات وامطالعات تساعد امرجم ي الوصول‬
‫اى ترمة دقيقة ومعرة عن النص القرآي؛ لذا جاءت ترمته غر دقيقة وتتضمن‬
‫أخطاء كثرة اقتصاره عى الكتب اليهودية وامسيحية‪ ،‬والنظر اى النص القرآي‬
‫من وجهة نظر غر حايدة‪ .‬ونقرح ان تكون ترمة اسم السورة عى النحو اآي‪:‬‬
‫סורתאת‪-‬תַ וַּ הּׁרַ תהַ ְּׁובָ ה‪.‬‬

‫‪ .10‬اسم (يونس)‪ :‬ترجم ٌ‬


‫كل من ركندورف وروبن اسم يونس اى יּנָה‬
‫‪ :Yūnåh‬يونس(‪ ،)115‬وهذه الصيغة العرية اسم النبي يونس‪ ،‬وقد ورد هذا‬

‫‪89‬‬
‫ااسم ي أسفار العهد القديم (‪ )19‬مرة وأغلبها ي سفر يونا(‪ .)116‬ونقرح ْ‬
‫أن تكون‬
‫ترمة اسم السورة عى النحو اآي‪ :‬סורתיונֻסּׁרַ תיּנָה‪.‬‬

‫ينظر مادة رجم وترجم ي‪ :‬ابن منظور‪ ،‬حمد بن مكرم‪ .‬لسان العرب‪ ،‬بروت‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪229/12 ،1990/1410‬؛ أبو البقاء‪ ،‬أيوب بن موسى الكفوي‪ ،‬الكليات معجم ي‬
‫امصطلحات والفروق اللغوية‪ ،‬حقيق د‪ .‬عدنان درويش ود‪ .‬حمد امري‪ ،‬بروت‪،‬‬
‫‪ ،1993/1413‬ط‪ ،2‬ص‪311:‬؛ الفروزابادي‪ ،‬حمد بن يعقوب‪ ،‬القاموس امحيط‪،‬‬
‫حقيق حمد نديم العرقسوس‪ ،‬بروت‪ ،1996 #1416 ،‬ط‪ ،5‬ص ‪1339‬؛ الزبيدي‪،‬‬
‫حمد مرتى‪ .‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬بروت‪ ،‬د‪ .‬ت‪.1399/8 ،‬‬
‫ينظر‪ :‬الزرقاي‪ ،‬حمد عبد العظيم‪ ،‬مناهل العرفان ي علوم القرآن‪ ،‬دار إحياء الكتب‬ ‫‪.2‬‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة ‪.6-5/2 ،1943 #1362‬‬
‫خلوي‪ ،‬صفاء‪ .‬فن الرمة ي ضوء الدراسات امقارنة‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الرشيد ‪ 1982‬ص‪.14‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ينظر‪ :‬الزرقاي‪ .‬مناهل العرفان‪7/2 ،‬؛ القطان‪ ،‬مناع‪ .‬مباحث ي علوم القرآن‪ ،‬بروت‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ ،1990‬ط ‪ ،22‬ص ‪.313‬‬
‫جب ان تتوفر ي الرمة احرفية رطن‪ ،‬اأول‪ :‬احتواء لغة الرمة عى عدد مسا ٍو من‬ ‫‪.5‬‬
‫امفردات ي اللغة امرجم منها‪ ،‬ما يتيح للمرجم ان جعل مكان كل مفردة ي الرمة حل‬
‫نظرها من اللغة ااصل‪ .‬الثاي‪ :‬التطابق والتشابه بن اللغتن امرجم منها وامرجم اليها‪،‬‬
‫من حيث ترتيب الكام والضائر واادوات وغر ذلك‪.‬‬
‫امراغي‪ ،‬حمد مصطفى‪ .‬بحث ي ترمة القرآن الكريم‪ ،‬مطبعة الرغائب‪ ،‬القاهرة ‪#1355‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪1936‬م‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫للمزيد عن جواز ترمة معاي القرآن الكريم اى اللغات ااجنبية‪ ،‬ينظر‪ :‬وجدي‪ ،‬حمد‬ ‫‪.7‬‬
‫فريد‪ .‬اادلة العلمية عى جواز ترمة معاي القرآن اى اللغات ااجنبية‪ ،‬ط‪#1355 ،1‬‬
‫‪1936‬م‪ ،‬ص‪12‬؛ البنداق‪ ،‬حمد صالح‪ .‬امسترقون وترمة القرآن الكريم‪ ،‬ط‪ ،2‬بروت‬
‫‪ ،1983 #1403‬ص ‪.79-75‬‬
‫للمزيد عن معارضة ترمة معاي القرآن الكريم‪ ،‬ينظر‪ :‬رضا‪ ،‬حمد رشيد‪ .‬تفسر امنار‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫ط‪ ،2‬دار امنار‪ ،‬القاهرة ‪1948 #1367‬م‪316-312 ،307/9 ،‬؛ الصاي‪ ،‬عثان عبد‬
‫القادر‪.‬القرآن الكريم‪ ،‬بدعية ترمة ألفاظه ومعانيه وتفسره‪ ،‬وخطر الرمة‪ ،‬ط‪ ،1‬بروت‬
‫‪ ،1992/1413‬ص‪.118-110‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ .9‬من امعروف ان هناك تباين واضح بن مفهومي الرمة والتفسر‪ ،‬منها‪ :‬ان الرمة مستقلة‬
‫بذاها وبأمكاها ااستغناء عن النص امرجم وملتزمة بمعاي النص امرجم ميعها وتعر‬
‫عن دااته‪ ،‬ي حن ان التفسر مرتبط ارتباطا وثيقا بالنص ا يمكن فصله عنه وحسن فيه‬
‫ااستطراد للتوضيح ويعر عن وجهة نظر امفر‪ .‬ينظر‪ :‬الزرقاي‪ .‬مناهل العرفان ي علوم‬
‫القرآن‪.14-10/2 ،‬‬
‫‪ .10‬ينظر‪ :‬الرقاوي‪ ،‬عفت حمد‪ .‬الفكر الديني ي مواجهة العر‪ .‬دراسة حليلية اجاهات‬
‫التفسر ي العر احديث‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الدعوة‪ ،‬بروت ‪ ،1979‬ص‪.177‬‬
‫‪ .11‬ينظر‪ :‬الصغر‪ ،‬حمد حسن عي‪ .‬امسترقون والدراسات القرآنية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار امؤرخ‬
‫العري‪ ،‬بروت ‪ ،1999‬ص‪.52‬‬
‫‪Arthur J. Arberry، The Koran Interpreted، Oxford University Press، Oxford .12‬‬
‫‪.1998، p.xii‬‬
‫الفراهيدي‪ ،‬اخليل بن امد‪ .‬معجم العينن حقيق‪ :‬مهدي امخزومي وابراهيم السامرائي‪،‬‬ ‫‪.13‬‬
‫دار اهال‪ ،‬مادة (صلح)؛ ابن القوطية‪ .‬كتاب اافعال‪ ،‬ضبط‪ :‬ابراهيم شمس الدين‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫بروت ‪ ،2003‬مادة (صلح)؛ الفروزابادي‪ .‬القاموس امحيط‪ ،‬مادة (صلح)‪.‬‬
‫امعجم الوسيط‪.522/1 ،‬‬ ‫‪.14‬‬
‫امسدي‪ ،‬عبد السام‪ .‬قاموس اللسانيات مع مقدمة ي علم امصطلح‪ ،‬الدار العربية‬ ‫‪.15‬‬
‫للكتاب‪ ،‬تونس‪ ،1984‬ص‪.10‬‬
‫حجازي‪ ،‬حمود فهمي‪ .‬ااسس اللغوية لعلم امصطلح‪ ،‬دار غريب للطباعة والنر‬ ‫‪.16‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة ‪ ،1995‬ص‪.11‬‬
‫ابو حسن‪ ،‬امد‪ .‬مدخل اى علم امصطلح‪ ،‬امصطلح ونقد النقد العري احديث‪ ،‬جلة الفكر‬ ‫‪.17‬‬
‫العري امعار‪ ،‬العدد ‪ ،1989 ،61/60‬ص‪.84‬‬
‫السامرائي‪ ،‬ابراهيم‪ .‬ي امصطلح ااسامي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احداثة‪ ،‬بروت‪ ،1990‬ص ‪.8‬‬ ‫‪.18‬‬
‫ينظر‪ :‬امسدي‪ ،‬عبد السام‪ .‬التفكر اللساي ي احضارة العربية‪ ،‬ط‪ ،2‬الدار العربية‬ ‫‪.19‬‬
‫للكتاب‪ ،‬تونس ‪ ،1986‬ص‪.13‬‬
‫عبد احميد‪ ،‬حسن‪ .‬امذهبية اإسامية والتغير احضاري‪ ،‬ط‪ ،#1404 ،1‬ص‪.13‬‬ ‫‪.20‬‬
‫للمزيد عن امصطلح الديني الرعي واميته وخصائصه وماهية الدراسة امصطلحية‬ ‫‪.21‬‬
‫وفوائدها واشكاليات دراسة امصطلح الراثي ومراحل تطور امصطلح‪ ،‬ينظر البشر‬
‫القري عبد الرحيم‪ .‬امصطلح الرعي ومنهجية الدراسة امصطلحية ي العلوم الرعية‪،‬‬
‫جلة جامعة القرآن الكريم والعلوم ااسامية (‪2006 #1427 )13‬م‪ ،‬ص‪.127-101‬‬

‫‪91‬‬
‫ينظر‪ :‬نيدا‪ ،‬يوجن‪ .‬نحو علم للرمة‪ ،‬ترمة‪ :‬ماجد النجار‪ ،‬مطبوعات وزارة اإعام‪ ،‬دار‬ ‫‪.22‬‬
‫احرية للطباعة‪ ،‬بغداد ‪1976‬م‪ ،‬ص ‪.323 – 322‬‬
‫ينظر‪ :‬نيدا‪ ،‬يوجن‪ .‬نحو علم للرمة‪ ،‬ص ‪.316 ،309‬‬ ‫‪.23‬‬
‫تعرضت نظرية ‪( Eugene Nida‬توطن الرمة) اى انتقاد من قبل العام اامريكي‬ ‫‪.24‬‬
‫‪ Lawrence Venui‬الذي عدها نمط ًا من اناط العنف العرقي ي الرمة‪ ،‬ومبدأ التوطن‬
‫ي الرمة هو‪:‬أنه عى امرجم أن يكون قادر ًا عى إزاحة ستار ااختافات الثقافية واللغوية‬
‫جانب ًا‪ ،‬وبذلك يتمكن امتلقون من رؤية التناسب والرابط ي الرمة‪ ،‬ويشر ‪ Venui‬اى ان‬
‫تركيز ‪ Nida‬عى امتلقي وطريقة إيصال الرسالة إليه ي ترمة نص غريب قد أقى ثقافات‬
‫اللغات اأخرى‪ ،‬وبدعوى الفصاحة والساسة قى عى ااختافات الثقافية وامعاي‬
‫احقيقية للنص اأصي‪ ،‬ينظر‪Lawrence Venui، The Translator’s Invisibility، A :‬‬
‫‪.History of Translaion، NewYork: Routledge، 1997، p. 20 – 21‬‬
‫م يكن ‪ Lawrence Venui‬اول من دعا اى اعتاد نظرية (تغريب الرمة) ي الرمة بصورة‬ ‫‪.25‬‬
‫عامة‪ ،‬والنصوص الدينية بصورة خاصة‪ ،‬فقد سبقه اى هذه الدعوة العام ااماي ‪Friedrich‬‬
‫‪ Schleiermacher‬الذي ذكر ان هناك نظريتان ي الرمة‪ ،‬ااوى‪ :‬نظرية التغريب‪ ،‬وهو أن‬
‫يرك امرجم الكاتب اأصي للنص بسام فينقل القارئ إليه‪ ،‬والثانية‪ ،‬نظرية التوطن‪،‬‬
‫وهو أن يرك القارئ بسام قدر اإمكان فينقل الكاتب إليه‪ ،‬ينظر‪Lawrence Venui، :‬‬
‫‪.The Translator’s Invisibility، p. 19 – 20‬‬
‫ينظر‪.Lawrence Venui، The Translator’s Invisibility، p. 20 – 21:‬‬ ‫‪.26‬‬
‫‪ .27‬الكتابة الصوتية ‪ phoneic/phonemic transcripion‬يراد به نقل الصوت من اللغة‬
‫امصدر إى ما يقابله ي اللغة اهدف من دون التقيد احري‪ .‬مثل (حديد ‪ .)Ḥadīd‬وهنا ا‬
‫بد لنا أن نفرق بن الكتابة الصوتية والكتابة احرفية (النقحرة ‪ :)Transliteraion‬يقصد‬
‫ها نقل حرف من اللغة امصدر إى ما يقابله (كلا كان ذلك مكن ًا) ي اللغة اهدف وذلك‬
‫وفق ًا معيارها الكتاي مثل (حديد ‪.)Ḥdd‬وهذه الطريقة معروفة ايض ًا ي اللغات السامية‬
‫(اجزرية) واسيا ي اللغتن العرية والريانية‪ ،‬ففي اللغة العرية تسمى هذه الطريقة بـ‪:‬‬
‫(המשוערבת العرنة) وي اللغة الريانية يسمى اخط الذي تكتب به بـ (الكرشوي)‪ .‬للمزيد‬
‫عن الكتابتن الصوتية واحرفية ينظر‪:‬‬
‫ •باكا‪ ،‬حمد حسن وجورج نعمة سعد‪ .‬اصوات العربية وحروفها للناطقن وغر‬
‫الناطقن ها‪ ،‬امكتبة العربية فقي الصن‪ ،‬بوستن‪-‬لندن‪-‬تايبيه‪.1982 ،‬‬
‫ • حركات‪ ،‬مصطفى‪ .‬الصوتيات والفونولوجيا‪ ،‬امكتبة العرية‪ ،‬بروت ‪.1998‬‬

‫‪92‬‬
.1990 ،‫ دار الفكر للدراسات والنر والتوزيع‬،‫ اللغة امكتوبة وامنطوقة‬.‫ حمد‬،‫ • العبد‬
،‫ مطبوعات جامعة الكويت‬،‫ كتابة ااساء العربية باحروف الاتينية‬.‫ عبد اه‬،‫ • القتم‬
.1995‫الكويت‬
‫ اللغات‬،17‫ م‬،‫ جلة جامعة املك سعود‬،‫ الرومنة والتناظر الصوي‬.‫ فيصل‬،‫ • امهنا‬
.33-1‫ ص‬،2005‫ الرياض‬،‫والرمة‬
‫ دار‬،)‫ الدالة‬،‫ ااصوات‬،‫ نشأها وتطورها عر التاريخ (الكتابة‬:‫ الكتابة‬.‫ حمد‬،‫ • قدوح‬
.2002‫ بروت‬،‫املتقى خدمات الكتاب‬
‫ توحيد معاير‬،‫ رومنة ااساء العربية ي امراجع ااكاديمية‬.‫ حمود بن اساعيل‬،‫ • صالح‬
،‫ جامعة نايف العربية للعلوم اامنية‬،‫ اابعاد اامنية‬:‫النقل الكتاي اساء ااعام العربية‬
.195-175‫ ص‬،2004‫مركز الدراسات والبحوث‬
،290 ‫ العدد‬،‫ جلة الثقافة‬،‫ احروف الاتينية وإصاح الكتابة العربية‬.‫ يوسف‬،‫ • العش‬
.731-680‫ ص‬،#1363
،596 ‫ العدد‬،‫ جلة الرسالة‬،‫ كتابة العربية باحروف الاتينية‬.‫ داود احلبي‬،‫ • اموصي‬
.1067-1066‫ ص‬،1363
Anleitung zur Transkripion des Arabischen. Fachschat Asiaisch•
Orientalische Kulturwissen- schaten، Universitaet Bonn، No date. (htp://
.)www.orientasia.uni-bonn.de/downloads/arab_ trans.pdf
ISO 233:1984. Documentaion – Transliteraion of Arabic characters into•
-12-Lain characters. Internaional Organizaion for Standardizaion، 1984
.15
Halpern، Jack.. “Transliteraion and transcripion technology”. The CJK•
.Dicionary Insitute، Inc. 2002
Die Transliteraion der arabischen Schrit in ihrer Anwendung auf die•
Hauptliteratursprachen der islamischen Welt. Denkschrit، dem 19.
in Rom vorgelegt von der Transkripi- ‫ ك‬internaionalen Orientalistenkongre
onskommission der Deutschen Morgenlaendischen Gesellschat، von Carl
Brockelmann، August Fischer، W. Hefening und Franz Taeschner، Leipzig
.1935، unveraend. Neuaul.: Wiesbaden 1969
Trask، R. L. A Dicionary of Phoneics and Phonology. London and New•
.York: Routledge. 1996
Arbabi، M.، S. M. Fischthal، V. C. Cheng and E. Bart. Algorithms for Arabic•
names transliteraion. IBM Journal of Research and Development. 1994،
.193-38: 183

93
Knight، Kevin and Jonathan Graehl. Machine Transliteraion. Computaional•
.612-Linguisics. 1998، 24: 599
:‫ ينظر‬،‫ من هذه الدراسات‬.28
Was hat Mohammed aus dem Judenthume aufgenommen. ‫ •أبراهام جيجر‬
)‫(ماذا أخذ حمد عن اليهودية؟‬.Bonn، 1833
‫(الكتاب‬.Gustav Weil، The Bible، the Koran and the Talmud، New York، 1846•
)‫ والقرآن والتلمود‬،‫امقدس‬
‫(حمد‬.Gasfreund، Mohammed nach Talmud und Midrash، Berlin، 1875•
)‫والتلمود وامدراش‬
H. Shapiro، Die haggadischen Elemente im erzahlenden Teil des Korans،•
)‫ (عنار هودية ي القرآن‬.Leipzig، Berlin 1903
D.S. Margoliouth، The Relaions between Arabs and Israelites prior to•
‫(العاقات بن العرب واإرائيلين قبل ظهور‬.the rise of Islam، London، 1924
)‫اإسام‬
‫ (اأساس‬.Ch. C. Torrey، The Jewish Foundaion of Islam، New York، 1933•
)‫اليهودي لإسام‬
Abraham. I. Katsh، Judaism in Islam، Biblical and Talmudic Background of•
.the Koran and its Commentaries، Sepher- Hermon Press، New York 1951
)‫ اخلفيات التوراتية والتلمودية للقرآن وتفاسره‬:‫(اليهودية ي اإسام‬
)‫ (اليهودية واإسام‬.Erwin I.J. Rosenthal، Judaism and Islam، London 1961•
www.he.wikipedia.org .29
،‫בעשרהכרךים‬،‫ספרותוודבריימיו‬،‫אנציקלופידיהלכלמקצועותתורתישראל‬،‫ אוצרישראל‬.30
‫ תרצ"ה לפ"ק‬،‫ בהוצאתשאפיראואלנטיןושותפיו‬،‫ לונדון‬،‫ חלקתשיעי‬،‫ע"יהעורךדודאייזענשטיין‬
.150 "‫ עמ‬،1935
‫ هناك بعض امسترقن من يطلق عى امسلمن اسم (امحمديون) نسبة اى النبي حمد‬.31
.‫ي اشارة منهم اى ان الدين ااسامي جاء به النبي حمد وانه ليس من عند اه‬
htp://www.daat.ac.il .32
Landman، Isaac. The Universal Jewish Encyclopedia، New York 1942، Vol. .33
‫ جلة جامعة املك‬،‫ القرآن الكريم ي دوائر امعارف اليهودية‬.‫ حمد‬،‫; اهواري‬6، P. 452
.401-289 ‫ ص‬،2007‫ الرياض‬،)2( ‫ اآداب‬،19‫ م‬،‫سعود‬

94
‫‪ .34‬اختلف علاء العربية ي اسم (القرآن) واصله‪ ،‬وكاآي‪:‬‬
‫‪ .1‬فقسم يرى انه اسم مرجل موضوع غر مشتق عن اصل‪ ،‬وا مهموز فهو اسم لكتاب اه‬
‫مثل التوراة واانجيل؛ ينظر‪ :‬اازهري‪ ،‬ابو منصور حمد بن امد (ت ‪ .)#370‬هذيب‬
‫اللغة‪ ،‬حقيق‪ :‬عبد السام حمد هارون وأخرين‪ ،‬دار القومية العربية للطباعة‪ ،‬القاهرة‬
‫‪271/9 ،1964‬؛ القرطبي‪ ،‬ابو عبد اه حمد بن امد اانصاري (ت‪ .)#671‬اجامع‬
‫احكام القرآن‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الكتب امرية‪.298 /2 ،1967 ،‬‬
‫‪ .2‬وقسم يرى انه مشتق‪ ،‬اما عن ااصل الذي اشتق منه اسم (القرآن) فقد تعددت اآراء‪،‬‬
‫وكاآي‪:‬‬
‫ •انه من ااصل (قرأ)‪ ،‬بمعنى‪ :‬القراءة‪ .‬ينظر‪ :‬الفراهيدي‪ ،‬اخليل بن امد (ت‪.)#175‬‬
‫العن‪ ،‬حقيق‪ :‬الدكتور مهدي امخوزمي والدكتور ابراهيم السامرائي‪ ،‬مطابع كويت‬
‫تايمز‪ ،‬الكويت ‪.204/5 ،1982‬‬
‫ •انه من ااصل (قرأ)‪ ،‬بمعنى‪ :‬مع‪ ،‬فالقرآن ُس ّمي قرآن ًا انه جمع السور فيضمها‪ ،‬وقد‬
‫استدل القائلون هذا امعنى با جاء ي بعض آيات القرآن الكريم‪( ،‬القيامة ‪ ،17‬النحل‬
‫‪ ،98‬يوسف‪ )2‬التي تدل عى اجمع وتأليف بعضه اى بعض‪ .‬ينظر‪ :‬اازهري‪ .‬هذيب‬
‫اللغة‪273 ،271/9 ،‬؛ ابو عبيدة‪ ،‬معمر بن امثنى التميمي (ت‪ .)#210‬جاز القرآن‪،‬‬
‫حقيق‪ :‬الدكتور حمد فؤاد سزكن‪ ،‬ط‪ ،1‬مطبعة السعادة‪ ،‬مر ‪3-1/1 ،1954‬؛ ابن‬
‫قتيبة‪ ،‬ابو حمد بن عبد اه بن مسلم الدينوري (ت‪ .)#276‬تفسر غريب القرآن‪ ،‬حقيق‪:‬‬
‫السيد امد صقر‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بروت ‪ ،1978‬ص‪33‬؛ النحاس‪ ،‬ابو جعفر امد‬
‫بن حمد بن اساعيل (ت‪ .)#338‬اعراب القرآن‪ ،‬حقيق‪ :‬الدكتور زهر غازي زاهد‪،‬‬
‫مطبعة العاي‪ ،‬بغداد ‪.119/2 ،1979‬‬
‫ •انه من ااصل (قرأ)‪ ،‬بمعنى‪ :‬مع‪ ،‬ولكن ليس انه جمع السور فيضمها‪ ،‬بل انه مع‬
‫خاصة الكتب الساوية السابقة‪ .‬ينظر‪ :‬الراغب ااصفهاي‪ ،‬ابو القاسم احسن بن حمد‬
‫بن امفضل (ت‪ .)#502‬معجم مفردات الفاظ القرآن الكريم‪ ،‬حقيق‪ :‬نديم مرعشي‪ ،‬دار‬
‫الكتاب العري‪ ،‬بروت ‪ ،1972‬ص‪.413‬‬
‫ •انه من ااصل (قرأ)‪ ،‬بمعنى‪ :‬مع‪ ،‬ولكن ليس انه جمع السور فيضمها‪ ،‬بل انه مع‬
‫ااحكام وااوامر والنواهي والوعد والوعيد والقصص والعلوم‪ ،‬فهو جتمع ااحكام‬
‫واحقائق وامعاي‪ .‬ينظر‪ :‬الفروزآبادي‪ ،‬جد الدين حمد بن يعقوب (ت‪ .)#817‬بصائر‬
‫ذوي التمييز ي لطائف الكتاب العزيز‪ ،‬حقيق‪ :‬حمد عي النجار وعبد العليم الطحاوي‪،‬‬
‫جنة احياء الراث ااسامي‪ ،‬القاهرة ‪263/4 ،84/1 ،1970‬؛ ابن ااثر‪ ،‬جد الدين‬

‫‪95‬‬
‫ابو السعادات اجزري (ت‪ .)#606‬النهاية ي غريب احديث وااثر‪ ،‬حقيق‪ :‬طاهر امد‬
‫الزاوي وحمود حمد الطناحي‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الفكر‪.30/4 ،1979 ،‬‬
‫ •انه من ااصل (قرأ)‪ ،‬بمعنى‪ :‬القى‪ ،‬فالقرآن ُس ّمي قرآن ًا ان القارئ يظهره ويبينه ويلقيه‬
‫من فيه‪ .‬ينظر‪ :‬اازهري‪ .‬هذيب اللغة‪271/9 ،‬؛ ابن اانباري‪ ،‬ابو بكر حمد بن القاسم‬
‫(ت‪ .)#328‬الزاهر ي معاي كلات الناس‪ ،‬حقيق‪ :‬الدكتور حاتم صالح الضامن‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫دار الشؤون الثقافية العامة‪ ،‬بغداد ‪.167/1 ،1987‬‬
‫قرأت‬
‫َ‬ ‫ •انه من ااصل (قرأ)‪ ،‬بمعنى‪ :‬تا‪ ،‬جاء ي تفسر اآية ‪ 98‬من سورة النحل ﴿فاذا‬
‫القرآن﴾ عند ابو عبيدة ي كتابه جاز القرآن‪ ،‬اذا تلوت بعضه ي اثر بعض‪ .‬ينظر‪ :‬ابو‬
‫عبيدة‪ .‬جاز القرآن‪.3/1 ،‬‬
‫ •انه من ااصل ( َق َرن)‪ ،‬ومنه‪ :‬قرينة‪ ،‬فالقرآن ُس ّمي قرآن ًا انه مأخوذ من القرائن‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫السيوطي‪ ،‬ابو الفضل جال الدين عبد الرمن (ت‪ .)#911‬ااتقان ي علوم القرآن‪،‬‬
‫مطبعة حجازي‪ ،‬القاهرة ‪.52/1 ،#1368‬‬
‫القرن بمعنى القرين‪ ،‬فالقرآن ُس ّمي قرآن ًا انه لفظ فصيح‬‫ •انه من ااصل ( َق َرن)‪ ،‬ومنه‪ِ :‬‬
‫قرين امعنى البديع‪ .‬ينظر‪ :‬الفروزآبادي‪ .‬بصائر ذوي التمييز ي لطائف الكتاب العزيز‪،‬‬
‫‪.84/1‬‬
‫ •انه من ااصل ( َق َرن)‪ ،‬بمعنى‪ :‬قرنت اليء باليء اذا ضممت احدما اى اآخر‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫السيوطي‪ .‬ااتقان ي علوم القرآن‪.52/1 ،‬‬
‫‪www.he.wikipedia.org;.150 .35‬אוצרישראל‪ ،‬אנציקלופידיהלכלמקצועותתורתישראל‪ ،‬עמ"‬
‫‪www.he.wikipedia.org; The Jewish Encyclopedia، New York، 1916، Vol.‬‬ ‫‪.36‬‬
‫‪ ;558-VII، P. 557‬האנציקלופגיה העברית‪ :‬כללית‪ ،‬יהודית וארצישראלית‪ ،‬ירושלים‪ ،‬תל‪-‬אביב‪،‬‬
‫תשל"ח‪ ،1968‬כרך‪ ،30‬עמ" ‪50‬؛אוצרישראל‪ ،‬אנציקלופידיהלכלמקצועותתורתישראל‪ ،‬עמ" ‪.150‬‬
‫‪.37‬‬
‫‪www.daat.ac.il‬‬
‫‪www.he.wikipedia.org;www.daat.ac.il; The Jewish Encyclopedia، Vol. VII، P. .38‬‬
‫‪ .558‬אוצרישראל‪ ،‬אנציקלופידיהלכלמקצועותתורתישראל‪ ،‬עמ" ‪.150‬‬
‫‪( .39‬הַ ִּ ְׁנָה امشنا)‪ :‬كلمة عرية مشتقة من الفعل العري (ָׁ נָה شانا) بمعنى‪:‬كرر‪ .‬وهي‬
‫عبارة عن جموعة كبرة من الروح والتفاسر تتناول أسفار العهد القديم (תנ"ך التناخ)‪،‬‬
‫وتتضمن جموعة من الرائع اليهودية التي وضعها معلمو امشنا (הַ ַּ ָּאִ ים التنائيم) عى‬
‫مدى ستة أجيال‪ .‬وتعد امشنا مصدر ًا من امصادر اأساسية للريعة اليهودية‪ ،‬وتأي ي‬
‫امقام الثاي بعد (תנ"ך التناخ) باعتباره هو الريعة امكتوبة التي تُقرأ‪ ،‬أما امشنا‪ ،‬فهي‬
‫الريعة الشفوية‪ ،‬أو التثنية الشفوية‪ .‬تنقسم امشناه إى ستة أقسام (סְ דָ רִ ים سداريم)‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪96‬‬
‫‪( .1‬סֵ דֶ רזְ רָ עִ ים سيدر زراعيم)‪ :‬قسم البذور‪ ،‬و ُيعنى بالقوانن الدينية اخاصة بالزراعة‬
‫واحاصات الزراعية وبنصيب احاخام من الثار وامحصول‪.‬‬
‫‪( .2‬סֵ דֶ רמֹעֵ ד سيدر موعيد)‪ :‬قسم العيد‪ ،‬و ُيعنى باأعياد (والسبت)‪ ،‬واأحكام اخاصة ها‪.‬‬
‫‪( .3‬סֵ דֶ רנ ִָׁים سيدر ناشيم)‪:‬قسم النساء‪ ،‬وفيه النظم واأحكام اخاصة بالزواج والطاق‪.‬‬
‫‪( .4‬סֵ דֶ רנְזִ יקִ ין سيدر نزيقن)‪ :‬قسم اأرار‪ ،‬ويتناول اأحكام امتعلقة باأشياء امفقودة‬
‫والبيع وامبادلة والربا والغش وااحتيال‪.‬‬
‫‪( .5‬סֵ דֶ רקָ דָ ִׁים سيدر ُقدَ اشيم)‪ :‬قسم امقدَ سات‪ ،‬وحوي الرائع اخاصة بالذبح الرعي‪،‬‬
‫والطقس القرباي وخدمة اهيكل‪.‬‬
‫‪( .6‬סֵ דֶ רטְ הָ רֹת سيدر طهاروت)‪ :‬كتاب الطهارة‪ ،‬ويعالج أحكام الطهارة والنجاسة‪.‬‬
‫(ָׁׁ הסְ דָ רִ ים شيشا سداريم)‪ ،‬وهي تنقسم‬ ‫ُسمى ִ‬
‫وهذه الكتب الستة أو السداريم‪ ،‬أصبحت ت َ‬
‫مساخوت)‪ ،‬ومفردها (מַ ֶּ כֶת‬ ‫ُسمى (מַ ָּ כֹת ّ‬
‫بدورها إى أحكام فرعية أو مباحث ت َ‬
‫مسيخيت)‪ ،‬يتناول كل كتاب موضوع ًا بعينه ي عدة فصول (ְּ רָ קִ ים براقيم)‪ .‬ويتألف‬ ‫ّ‬
‫كل فصل بدوره من فقرات عــديدة تُعرف باسم ( ֲהלָכֹת هاخوت)‪ :‬اأحكام الرعية‪.‬‬
‫للمزيد ينظر‪ :‬امسري‪ ،‬د‪ .‬عبد الوهاب‪ .‬موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية (نموذج‬
‫تفسري جديد)‪ ،‬دار ااقى للنر والتوزيع ااسامي‪ 7 ،2005-2004 ،‬اجزاء؛‬
‫ظاظا‪ ،‬د‪ .‬حسن‪ .‬الفكر الدينى اإرائيى‪ ،‬أطواره ومذاهبه‪ ،‬دار القلم‪1987 ،‬؛ جال‪ ،‬د‪.‬‬
‫ألفت حمد‪.‬اأدب العرى القديم والوسيط‪ ،‬مطبعة جامعة عن شمس ‪1978‬؛ الشامي‪،‬‬
‫د‪ .‬رشاد‪ .‬تطور وخصائص اللغة العرية القديمة‪ ،‬الوسيطة‪ ،‬واحديثة ‪ -‬مكتبة سعيد‬
‫رأفت‪ ،‬القاهرة ‪.1978‬‬
‫‪www.he.wikipedia.org .40‬‬
‫‪ .41‬معرفة اللغات التي تُرمت اليها معاي القرآن الكريم‪ ،‬ينظر‪ :‬اوغلو‪ ،‬اكمل الدين‬
‫احسان‪( .‬امقدمة بالعربية) الببليوجرافيا العامية لرمات معاي القرآن الكريم‪ :‬الرمات‬
‫امطبوعة‪ ،1980-1515:‬مركز اابحاث للتاريخ والفنون والثقافة اإسامية بإصطنبول‪،‬‬
‫‪1986‬م‪ .‬للمزيد عن ترمات معاي القرآن الكريم اى لغات العام‪ ،‬ينظر‪:‬‬
‫ •القدواي‪ ،‬عبدالرحيم‪ .‬ببليوجرافيا ترمات معاي القرآن الكريم إى اإنكليزية من سنة‬
‫‪2002–1649‬م‪ :‬دراسة نقدية‪ ،‬مركز الرمات‪ ،‬جمع املك فهد لطباعة امصحف‬
‫الريف‪ ،‬امدينة امنورة‪.‬‬
‫ •البنداق‪ ،‬حمد صالح‪ .‬امسترقون وترمة القرآن الكريم‪ :‬عرض موجز بامستندات‪،‬‬
‫دار اآفاق اجديدة‪ ،‬بروت‪1983‬؛ ‪Binark، Esmet. World Bibliographic of‬‬

‫‪97‬‬
‫‪Translaions of The Meanings of The Holy Quran: Printed Translaions،‬‬
‫‪Prepared by Ismet Binark، Halit Eren، Edited with introducion ،1980-1515‬‬
‫‪.by EkmeleddinIhsanaglu، 1986‬‬
‫ •‪Tadros، Fawzi Mikhail. The Holy Koran in The Library of Congress: a‬‬
‫‪.Bibliography، 1993‬‬
‫ •‪Bibliography of Qurʾānic Studies in European Languages / Morteza Karimi‬‬
‫‪-Nia، Foreword by Andrew Rippin، Qum: The Centre for Translaion of the‬‬
‫‪.Holy Qurʾān، 2012‬‬
‫ •‪Sefercioḡlu، Mustafa، N. World Bibliography of Translaions of the Holy‬‬
‫‪Qur’an in Manuscript Form. Research Centre for Islamic History، Art and‬‬
‫‪.Culture (IRCICA): Istanbul 2000‬‬
‫‪ .42‬اندمج اليهود ي امجتمع العري ااندلي‪ ،‬وانصهروا ي الثقافة العربية ااسامية‪« ،‬لقد‬
‫ذابت أو كادت تذوب احدود بن اليهود والعرب ي اأندلس‪ ،‬وكانت تلك هي امرة اأوي‬
‫واأخرة ي التاريخ الثقاي العري التي أثمرت نتاج ًا أدبي ًا يمتزج فيه أدب اليهود بأدب أمة‬
‫أخرى»‪ .‬ينظر‪ :‬פליישר‪ ،‬עזרא‪ .‬שירת – הקודש העברית בימי – הבינים‪ ،‬ירושלים ‪ ،1975‬עמ'‬
‫‪ .334‬ويشر الدكتور حسن مؤنس اى هذا امعنى بقوله‪« :‬لقد كانت اأندلس جنة اليهود‬
‫خال العصور الوسطي كلها‪ ،‬بلغ بعضهم مبلغ الوزارة‪ ،‬ونظر إليهم امسلمون نظرهم إى‬
‫إخوان‪ ،‬حتى أصبح اأندلس موئل اليهود»‪ .‬ينظر‪ :‬مؤنس‪ ،‬حسن‪ .‬فجر اأندلس‪-‬دراسة‬
‫ي تاريخ اأندلس من الفتح اإسامي إي قيام الدولة اأموية (‪ 756-711‬م)‪ ،‬الركة‬
‫العربية للطباعة والنر‪ ،‬القاهرة ‪ ،1959‬ص‪523‬؛ شعشوع‪ ،‬سليم‪ .‬العر الذهبي‬
‫(صفحات من التعاون اليهودي العري ي اأندلس)‪ ،‬تل أبيب ‪.1979‬‬
‫‪ .43‬ينظر‪ :‬שטאל‪ ،‬אברהם‪ :‬שירת ישראל בספרד‪ ،‬הוצאת הקיבוץ המאוחד‪ ،‬משרד החינוך‬
‫והתרבות‪ ،‬המחלקה לתרבות תורנית‪ ،1974 ،‬עמ' ‪78‬؛ ‪Sáenz-Badillos، Ángel. Literatura‬‬
‫‪hebrea en la España medieval (en castellà). Madrid: Fundación amigos de‬‬
‫‪Sefarad، 1991;Suárez Fernández، Luis. Judíos españoles en la Edad Media‬‬
‫‪.(en castellà). Madrid: Rialp، 1980‬‬
‫‪ .44‬للمزيد ينظر‪ :‬عباس‪ ،‬احسان وغره‪ .‬دراسات ي اادب ااندلي‪ ،‬ط‪ ،2‬ليبيا وتونس‬
‫‪1976‬؛ موسى‪ ،‬حمد يوسف‪ .‬بن الدين والفلسفة ي رأي ابن رشد وفاسفة العر‬
‫الوسيط‪ ،‬ط‪ ،2‬مر ‪1968‬؛ الفيومي‪ ،‬حمد ابراهيم‪ .‬تاريخ الفلسفة ااسامية ي امغرب‬
‫وااندلس‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اجيل‪ ،‬بروت‪-‬لبنان‪1997‬؛ بلنثيا‪ ،‬انخل جنثالث‪ .‬تاريخ الفكر‬
‫ااندلي‪ ،‬ترمة‪ :‬حسن مؤنس‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪( ،‬د‪.‬ت)؛ هيكل‪ ،‬د‪ .‬امد الشحات‪.‬‬
‫الرمات العرية معاي القرآن الكريم‪ ،‬اهداف سياسية ودينية‪ ،‬جلة القدس‪ ،‬العدد‪،94‬‬
‫اكتوبر ‪ ،2006‬ص ‪87‬؛ אשתור‪ ،‬א‪ :.‬קורות היהודים בספרד המוסלמית‪ ،‬קרית – ספר‪،‬‬

‫‪98‬‬
‫ירושלים‪ 2 ،‬כרכים‪،‬כרך ראשון‪ :‬מכיבוש ספרד עד שקיעת הכ'ליפות )‪،)1002 - 711‬תש"ך‪-‬‬
‫‪ ،1960‬כרך שני‪ :‬ממות אל‪-‬מנצור עד כיבוש טולידו )‪ ،)1085 - 1002‬תשכ"ו‪1966-‬؛ דוד ילין‪:‬‬
‫תורת השירה העברית הספרדית‪ ،‬מהדורה שלישית‪ ،‬מאגנס‪ ،‬ירושלים ‪.1978‬‬
‫‪ .45‬السيوطي‪ ،‬خالد عبد احليم‪ .‬اجدل الديني بن امسلمن واهل الكتاب بااندلس (ابن‬
‫حزم‪-‬اخزرجي)‪ ،‬دار قباء للطباعة والنر والتوزيع‪ ،‬القاهرة ‪2001‬؛ اخطيب‪ ،‬حمد امد‪.‬‬
‫مقارنة ااديان‪ ،‬دار امرة للنر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عان‪-‬ااردن ‪2008‬؛ ‪Steinschneider‬‬
‫‪Moritz. Polemische und apologeische Literatur in arabischer Sprache‬‬
‫‪Zwischen Muslimen، Christen und Juden، Nebst anhängen verwandten‬‬
‫‪.Inhalts، Hildesheim، Gg. Olms، Leibzig 1877‬‬
‫‪ .46‬ينظر‪ :‬احاج‪ ،‬ساي سام‪ .‬الظاهرة ااستراقية وأثرها عى الدراسات اإسامية‪،‬‬
‫مركز دراسات العام اإسامي‪ ،‬مالطة ‪1991‬م‪309/2.‬؛ ‪Steinschneider، Moritz‬‬
‫‪Conspectus codd. mss. hebraeorum in Bibliotheca Bodleiana: Appendicis‬‬
‫‪instar ad catall. Librorum et Mss. Hebr. Berolini، 1857. col. 1221; Neubauer،‬‬
‫‪Adolf. Catalogue of the Hebrew Manuscripts in the Bodleian Library and‬‬
‫‪in the College Libraries of Oxford، Clarendon Press، Oxford 1886، No. 2207.‬‬
‫‪.htp://www.jewishencyclopedia.com. jacob-ben-israel-ha-levi‬‬
‫‪ .47‬רובין‪ ،‬אורי‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪ ،‬מוסיף לו הערות‪ ،‬אוניברסיטת תל אביב‪ ،2005 ،‬עמ" ‪.13‬‬
‫‪ .48‬الرفاعي‪ ،‬د‪.‬مال‪ .‬دراسة ي مشكات ترمة معاي القرآن الكريم اى اللغة العرية‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ ،1994‬ص‪101‬؛ האנציקלופגיה העברית‪ ،‬כרך‪ ،30‬עמ" ‪،52‬כרך‪ ،31‬עמ" ‪343‬؛ תרגום_‬
‫הקוראן_לעברית ‪www.he.wikipedia.org/wiki/Encyclopedia Judaica، 2-en‬‬
‫‪.Prining، Jerusalem 1973، vol 10، P. 1199‬‬
‫רובין‪ ،‬אורי‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪ ،‬מוסיף לו הערות‪ ،‬אוניברסיטת תל אביב‪ ،2005 ،‬עמ" ‪6‬؛‬ ‫‪.49‬‬
‫‪.Encyclopedia Judaica، 2-en Prining، Jerusalem 1973، vol 10، P. 1199‬‬
‫‪.50‬‬
‫ריקנדורף‪ ،‬צבי חיים‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬ליפציג ‪ ،1857‬עמ" ‪.17-12‬‬
‫‪ .51‬האנציקלופגיה העברית‪ ،‬כרך‪ ،30‬עמ" ‪52‬؛ תרגום_הקוראן_לעברית ‪www.he.wikipedia.‬‬
‫‪org/wiki/Encyclopedia Judaica، 2-en Prining، Jerusalem 1973، vol 10، P.‬‬
‫‪.1199‬‬
‫‪.52‬‬
‫ריבלין‪ ،‬יוסף יואל‪ .‬אלקוראן‪ ،‬הדפסה שניה‪ ،‬תל‪-‬אביב ‪،1963‬עמ"‪.4-8‬‬
‫‪ .53‬האנציקלופגיה העברית‪ ،‬כרך‪ ،30‬עמ" ‪52‬؛ هيكل‪ .‬الرمات العرية معاي القرآن الكريم‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص ‪.89‬‬
‫‪ .54‬בן שמש‪ .‬ד"ר אהרון‪ .‬הקוראן ספר הספרים של האשלאם‪ ،‬תרגום מערבית‪ ،‬הוצאת ספרים‬
‫קרני‪ ،‬תל – אביב ‪،1978‬עמ"‪.9-12‬‬
‫‪ .55‬هيكل‪ .‬الرمات العرية معاي القرآن الكريم‪ ،2006 ،‬ص‪90‬؛ أبو غدير‪ ،‬د‪.‬حمد حمود‪.‬‬
‫ترمة أوري روبن معاي القرآن الكريم ي ضوء الرمات العرية السابقة‪ ،‬جلة لوجوس‪،‬‬

‫‪99‬‬
‫مركز اللغات والرمة امتخصصة‪،‬جامعة القاهرة‪ ،‬العدد اأول‪ ،‬يوليو ‪ ،2005‬ص‪-9‬‬
‫‪10‬؛ ‪/www.he.wikipedia.org/wiki‬תרגום_הקוראן_לעברית‬
‫‪ .56‬רובין‪ ،‬אורי‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪ ،‬מוסיף לו הערות‪ ،‬אוניברסיטת תל אביב‪ ،2005 ،‬עמ"‬
‫‪.16-13‬‬
‫‪ .57‬هيكل‪ .‬الرمات العرية معاي القرآن الكريم‪ ،2006 ،‬ص‪90‬؛ أبو غدير‪ .‬ترمة أوري‬
‫روبن معاي القرآن الكريم‪ ،‬ص‪10-9‬؛ ‪/www.he.wikipedia.org/wiki‬תרגום_‬
‫הקוראן_לעברית‬
‫‪ .58‬اساء السور القرآنية وفق الرتيب امعروف‪ :‬سورة الفاحة‪ ،‬سورة البقرة‪ ،‬سورة آل عمران‪،‬‬
‫سورة النساء‪ ،‬سورة امائدة‪ ،‬سورة اأنعام‪ ،‬سورة اأعراف‪ ،‬سورة اأنفال‪ ،‬سورة التوبة‪،‬‬
‫سورة يونس‪ ،‬سورة هود‪ ،‬سورة يوسف‪ ،‬سورة الرعد‪ ،‬سورة احجر‪ ،‬سورة النحل‪،‬‬
‫سورة اإراء‪ ،‬سورة الكهف‪ ،‬سورة مريم‪ ،‬سورة طه‪ ،‬سورة اأنبياء‪ ،‬سورة احج‪ ،‬سورة‬
‫امؤمنون‪ ،‬سورة النور‪ ،‬سورة الفرقان‪ ،‬سورة الشعراء‪ ،‬سورة النمل‪ ،‬سورة القصص‪ ،‬سورة‬
‫العنكبوت‪ ،‬سورة الروم‪ ،‬سورة لقان‪ ،‬سورة السجدة‪ ،‬سورة اأحزاب‪ ،‬سورة سبأ‪ ،‬سورة‬
‫فاطر‪ ،‬سورة يس‪ ،‬سورة الصافات‪ ،‬سورة ص‪ ،‬سورة الزمر‪ ،‬سورة غافر‪ ،‬سورة فصلت‪،‬‬
‫سورة الشورى‪ ،‬سورة الزخرف‪ ،‬سورة الدخان‪ ،‬سورة اجاثية‪ ،‬سورة اأحقاف‪ ،‬سورة‬
‫حمد‪ ،‬سورة الفتح‪ ،‬سورة احجرات‪ ،‬سورة ق‪ ،‬سورة الذاريات‪ ،‬سورة الطور‪ ،‬سورة‬
‫النجم‪ ،‬سورة القمر‪ ،‬سورة الرمن‪ ،‬سورة الواقعة‪ ،‬سورة احديد‪ ،‬سورة امجادلة‪ ،‬سورة‬
‫احر‪ ،‬سورة اممتحنة‪ ،‬سورة الصف‪ ،‬سورة اجمعة‪ ،‬سورة امنافقون‪ ،‬سورة التغابن‪،‬‬
‫سورة الطاق‪ ،‬سورة التحريم‪ ،‬سورة املك‪ ،‬سورة القلم‪ ،‬سورة احاقة‪ ،‬سورة امعارج‪،‬‬
‫سورة نوح‪ ،‬سورة اجن‪ ،‬سورة امزمل‪ ،‬سورة امدثر‪ ،‬سورة القيامة‪ ،‬سورة اإنسان‪ ،‬سورة‬
‫امرسات‪ ،‬سورة النبأ‪ ،‬سورة النازعات‪ ،‬سورة عبس‪ ،‬سورة التكوير‪ ،‬سورة اإنفطار‪،‬‬
‫سورة امطففن‪ ،‬سورة اإنشقاق‪ ،‬سورة الروج‪ ،‬سورة الطارق‪ ،‬سورة اأعى‪ ،‬سورة‬
‫الغاشية‪ ،‬سورة الفجر‪ ،‬سورة البلد‪ ،‬سورة الشمس‪ ،‬سورة الليل‪ ،‬سورة الضحى‪ ،‬سورة‬
‫الرح‪ ،‬سورة التن‪ ،‬سورة العلق‪ ،‬سورة القدر‪ ،‬سورة البينة‪ ،‬سورة الزلزلة‪ ،‬سورة‬
‫العاديات‪ ،‬سورة القارعة‪ ،‬سورة التكاثر‪ ،‬سورة العر‪ ،‬سورة اهمزة‪ ،‬سورة الفيل‪ ،‬سورة‬
‫قريش‪ ،‬سورة اماعون‪ ،‬سورة الكوثر‪ ،‬سورة الكافرون‪ ،‬سورة النر‪ ،‬سورة امسد‪ ،‬سورة‬
‫اإخاص‪ ،‬سورة الفلق‪ ،‬سورة الناس‪.‬‬
‫‪ .59‬للمزيد حول اساء السور القرآنية وتصنفاها‪ ،‬ينظر‪ :‬خليل‪ ،‬د‪.‬السيد أمد‪ ،‬دراسات ي‬
‫القرآن‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بروت‪-‬لبنان ‪1969‬م؛ الصالح‪ ،‬د‪.‬صبحي‪ .‬مباحث ي علوم‬

‫‪100‬‬
‫القرآن‪ ،‬ط‪ ،17‬دار العلم للماين‪ ،‬بروت‪-‬لبنان‪1990‬م؛ الصابوي‪،‬حمد عي‪ .‬التبيان ي‬
‫علوم القرآن‪ ،‬ط‪ ،2‬مكتبة الصابوي ‪1986‬م؛ ابو زيد‪ ،‬نر حامد‪ .‬مفهوم النص‪ -‬دراسة‬
‫ي علوم القرآن‪ ،‬امركز الثقاي العري‪ ،‬مغرب‪-‬لبنان‪ ،2005 ،‬ص‪168-159‬؛ ابو زيد‪،‬‬
‫حامد‪ .‬التناسب البياي ي القرآن‪ ،‬جلة كلية اآداب بالرباط‪ ،‬امغرب ‪ ،1992‬ص‪67-56‬؛‬
‫الزرقاي‪ .‬حمد عبد العظيم‪ .‬مناهل العرفان ي علوم القرآن‪.‬‬
‫للمزيد عن السور القرآنية وتعدد اسائها ور تسميتها وترتيبها ي امصحف الريف‪،‬‬ ‫‪.60‬‬
‫ينظر‪ :‬الزركي‪ ،‬بدر الدين حمد بن عبد اه (ت ‪ .)#794‬الرهان ي علوم القرآن‪ ،‬حقيق‪:‬‬
‫حمد ابو الفضل ابراهيم‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الفكر‪ ،‬لبنان‪ ،1980‬ص‪270-244‬؛ السيوطي‪،‬‬
‫جال الدين (ت‪ .)#911‬ااتقان ي علوم القرآن‪ ،‬امكتبة العرية‪ ،‬لبنان ‪،1988‬‬
‫‪.162-143/1‬‬
‫السيوطي‪ .‬ااتقان ي علوم القرآن‪.161/1 ،‬‬ ‫‪.61‬‬
‫البقاعي‪ ،‬برهان الدين اي احسن‪ .‬نظم الدرر ي تناسب اآيات والسور‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الكتب‬ ‫‪.62‬‬
‫العلمية‪ ،‬لبنان ‪.12/6 ،2006‬‬
‫ينظر‪ :‬دروزة‪ ،‬حمد عزة‪ .‬القرآن امجيد‪ ،‬تنزيله واسلوبه واثره ومعه وترتيبه وقراآته‬ ‫‪.63‬‬
‫ورسمه وحكمه ومتشاهه وقصصه وغيبياته وتعليقات عى مناهج مفريه والطريقة امثى‬
‫لفهمه وتفسره‪ ،‬امكتبة العرية‪ ،‬بروت (د‪.‬ت)‪ ،‬ص‪.116‬‬
‫للمزيد عن موضوع التوقيفية والتوفيقية ي ترتيب السور القرآنية واسائها‪ ،‬ينظر‪ :‬كتب‬ ‫‪.64‬‬
‫التفاسر ااسامية والدراسات القرآنية‪.‬‬
‫‪.65‬‬
‫ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬תוכן העניינים‪.‬‬
‫كال د‪ .‬ربحي امعجم احديث عري‪-‬عري ط‪ 1‬دار العلم للماين لبنان‪1975‬ص ‪.164‬‬ ‫‪.66‬‬
‫‪Boterweck، G. J، Ringgren، H.، Fabry، H-J. Theologisches Wörterbuch zum .67‬‬
‫‪Gesenius، W.Hebräisches ;835-Alten Testament، Stutgart 1970، II/ 822‬‬
‫‪und Aramäisches Handwörterbuch über das Alte Testament، 18 Aulage،‬‬
‫‪Abraham، E. A New ;334-333/Springer Verlag، Berlin-Heidelberg، 1995، 2‬‬
‫‪.354-Concordance of the Bible، Kiryat Sefer، Jerusalem 1993، p. 353‬‬
‫רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬תוכן העניינים‪.‬‬ ‫‪.68‬‬
‫كال‪ .‬امعجم احديث عري‪-‬عري‪ ،‬ص ‪.470-469‬‬ ‫‪.69‬‬
‫ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון פותח הספר או אם הספר‪.‬‬ ‫‪.70‬‬
‫רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬סורה‪ִ ְּ1‬תיחָ ה‪ ،‬עמ" ‪.1‬‬ ‫‪.71‬‬
‫ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון הפרה؛ רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬סורה‪2‬הַ ָּ רָ ה‪ ،‬עמ‪.2‬‬ ‫‪.72‬‬
‫ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון הפרה‪.‬‬ ‫‪.73‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ .74‬רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬עמ" ‪.553‬‬
‫جاء ي كتب التفسر واحديث الكثر من فضائل سورة البقرة وآية الكري‪ ،‬منها‪ :‬أن قراءة‬ ‫‪.75‬‬
‫آية الكري ترف ألف مكروه ومن مكروه الدنيا واآخرة‪ ،‬أير مكروه الدنيا الفقر‪،‬‬
‫وأير مكروه اآخرة عذاب القر‪ .‬وقال أمر امؤمنن‪ :‬إذا اشتكى أحدكم عينه فليقرأ‬
‫آية الكري وليضمر ي نفسه أها ترأ‪ ،‬فإنه يعاى إن شاء اه تعاى‪ .‬ينظر‪ :‬الشاهرودي‪،‬‬
‫الشيخ عي النازي (ت‪ .)#1405‬مستدرك سفينة البحار‪ ،‬حقيق وتصحيح‪ :‬الشيخ حسن‬
‫بن عي النازي‪ ،‬مؤسسة النر اإسامي التابعة جاعة امدرسن بقم امرفة ‪/ 8 #1419‬‬
‫‪ .471-470‬وروى اامام امد عن رسول اه ‪ ‬انه قال‪( :‬اعطيت خواتيم سورة البقرة‬
‫من كنز حت العرش) مسند امد ‪ .180 ،151/5‬وعن النعان بن بشر ان رسول اه ‪‬‬
‫قال‪( :‬ان ال كتب كتاب ًا قبل ان خلق السموات واارض بالفي عام انزل منه آيتن ختم با‬
‫سورة البقرة‪ ،‬وا يقرأ بن ي دار ثاث ليال فيقربه شيطان) صحيح البخاري ‪،196/9‬‬
‫القرطبي ‪ .433/3‬للمزيد ينظر‪ :‬الرازي‪ ،‬ابن اي حاتم (ت‪ .)#327‬تفسر القرآن العظيم‬
‫(تفسر ابن اي حاتم)‪ .‬حقيق‪ :‬اسعد حمد الطبيب‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنر والتوزيع‪،‬‬
‫بروت‪-‬لبنان (د‪.‬ت)‪.191-189 /11 ،‬‬
‫ُ‬
‫ول بِ َا أ ْن ِز َل إِ َل ْي ِه ِم ْن َر ِب ِه َو ْ ُامؤْ ِمنُونَ ُك ٌل‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫َ‬
‫اآيتن ‪ 386-285‬من سورة البقرة‪﴿ :‬آ َم َن َ‬ ‫‪.76‬‬
‫ن َأ َح ٍد ِم ْن ُر ُس ِل ِه َو َقا ُلوا َس ِم ْعنَا َو َأ َط ْعنَا ُغ ْف َرا َن َك‬ ‫الِ َو َم َائِ َكتِ ِه َو ُك ُتبِ ِه َو ُر ُس ِل ِه َا ُن َف ِر ُق َب ْ َ‬‫َآ َم َن بِ َ‬
‫ال َن ْف ًسا إِ َا ُو ْس َع َها َ َلا َما َك َس َب ْت َوعَ َل ْي َها َما ْاكت ََس َب ْت َر َبنَا‬ ‫ر * َا ُي َك ِل ُف َ ُ‬ ‫َر َبنَا َوإِ َل ْي َك ْامَ ِص ُ‬
‫ين ِم ْن َق ْب ِلنَا َر َبنَا‬ ‫م ْل َت ُه عَ َى ا َل ِذ َ‬ ‫را َك َا َ َ‬ ‫اخ ْذ َنا إِنْ َن ِسينَا َأ ْو َأ ْخ َط ْأ َنا َر َبنَا َو َا َ ْح ِم ْل عَ َل ْينَا إِ ْ ً‬ ‫َا تُؤَ ِ‬
‫ْص َنا عَ َى ا ْل َق ْو ِم‬ ‫منَا َأن َْت َم ْو َا َنا َفان ُ ْ‬ ‫َو َا ُ َح ِم ْلنَا َما َا َطا َق َة َلنَا بِ ِه َو ْاع ُف عَ َنا َو ْاغ ِف ْر َلنَا َو ْار َ ْ‬
‫ين﴾‪.‬‬ ‫ا ْل َك ِاف ِر َ‬
‫وم َا َت ْأ ُخ ُذ ُه ِسن ٌَة َو َا َن ْو ٌم‬ ‫اح ُي ا ْل َق ُي ُ‬ ‫﴿ال َا إِ َل َه إِ َا هُ َو ْ َ‬ ‫آية الكري ‪ 255‬من سورة البقرة‪ُ َ :‬‬ ‫‪.77‬‬
‫ن َأ ْي ِديِ ْم َو َما‬ ‫ض َم ْن َذا ا َل ِذي َيشْ َف ُع ِع ْندَ ُه إِ َا بِإِ ْذنِ ِه َي ْع َل ُم َما َب ْ َ‬ ‫ات َو َما ِي ْ َ‬
‫اأ ْر ِ‬ ‫الس َا َو ِ‬ ‫َل ُه َما ِي َ‬
‫ض َو َا َيئ ُ‬ ‫ات َو ْ َ‬
‫ُود ُه‬ ‫اأ ْر َ‬ ‫الس َا َو ِ‬ ‫ش ٍء ِم ْن ِع ْل ِم ِه إِ َا بِ َا َش َاء َو ِس َع ُك ْر ِس ُي ُه َ‬ ‫يطونَ بِ َ ْ‬ ‫ي ُ‬ ‫َخ ْل َف ُه ْم َو َا ُ ِ‬
‫يم﴾‪.‬‬ ‫ي ا ْل َع ِظ ُ‬ ‫ِح ْف ُظ ُه َا َوهُ َو ا ْل َع ِ ُ‬
‫ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון עמרם‪.‬‬ ‫‪.78‬‬
‫רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬סורה‪ ֵּ3‬ית עַ מְ רָ ם‪ ،‬עמ" ‪.43‬‬ ‫‪.79‬‬
‫كال‪ .‬امعجم احديث عري‪-‬عري‪ ،‬ص ‪.70‬‬ ‫‪.80‬‬
‫ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון עמרם‪.‬‬ ‫‪.81‬‬
‫ריקנדורף‪.‬אלקוראןאוהמקרא‪،‬חזוןהנשים؛רובין‪.‬הקוראן תרגםמערבית‪،‬סורה‪4‬הַ ּ ִָׁים‪ ،‬עמ"‪.66‬‬ ‫‪.82‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ .83‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון הפרה‪.‬‬
‫‪ .84‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון השולחן‪.‬‬
‫‪ .85‬רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬סורה‪ ֵּ5‬ית עַ מְ רָ ם‪ ،‬עמ" ‪.89‬‬
‫‪/www.he.wikipedia.org/wiki .86‬קארו_ יוסף‬
‫‪ .87‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון הבהימה‪.‬‬
‫‪;127/Gesenius، W.Hebräisches und Aramäisches Handwörterbuch، 1987، 1 .88‬‬
‫‪.152-Abraham. A New Concordance of the Bible، p. 151‬‬
‫‪ .89‬רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬סורה‪6‬הַ ִּ קְ נֶה‪ ،‬עמ" ‪.106‬‬
‫‪;731/Gesenius، W.Hebräisches und Aramäisches Handwörterbuch، 2005، 3 .90‬‬
‫‪.707-Abraham. A New Concordance of the Bible، p. 706‬‬
‫‪ .91‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון הבהימה‪.‬‬
‫‪ .92‬רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬עמ" ‪.553‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫الظ ُل َا ِ‬
‫ض َو َج َع َل ُ‬ ‫ات َواأ ْر َ‬ ‫﴿اح ْمدُ ِ َلِ ا َل ِذي َخ َل َق َ‬
‫الس َا َو ِ‬ ‫‪ .93‬اآيتن ‪ 2-1‬من سورة اانعام‪َ ْ :‬‬
‫ن ُث َم َق َض َأ َج ًا َو َأ َج ٌل‬ ‫ين َك َف ُروا بِ َر ِبِ ْم َي ْع ِد ُلونَ * هُ َو ا َل ِذي َخ َل َق ُك ْم ِم ْن ِط ٍ‬ ‫ور ُث َم ا َل ِذ َ‬
‫َوال ُن َ‬
‫رونَ ﴾‪.‬‬ ‫َ‬
‫ُم َس ًمى ِع ْندَ ُه ُث َم أ ْنت ُْم َ ْم َ ُ‬
‫אׁית‪ ָּ ،‬רָ א אֱֹהִ ים‪ ،‬אֵ ת הַ ָׁ מַ ִם‪ ،‬וְאֵ ת הָ אָ רֶ ץ‪ .‬ב וְהָ אָ רֶ ץ‪ ،‬הָ יְתָ ה ת ֹהּ‬ ‫‪ .94‬سفر التكوين ‪ 5-1 :1‬א ְּ רֵ ִ‬
‫ָוב ֹהּ‪ְ ،‬וח ֶֹׁ ךְ ‪ ،‬עַ ל‪ ְּ-‬נֵי ְתהֹם; וְרּחַ אֱֹהִ ים‪ ،‬מְ רַ חֶ פֶ ת עַ ל‪ ְּ-‬נֵי הַ ָּ ִם‪ .‬ג ַוּ ֹאמֶ ר אֱֹהִ ים‪ ،‬יְהִ י אֹר; ַויְהִ י‪-‬‬
‫אֹר‪ .‬ד ַוַּרְ א אֱֹהִ ים אֶ ת‪-‬הָ אֹר‪ ִּ ،‬י‪-‬טֹב; ַוַּבְ ֵּ ל אֱֹהִ ים‪ ֵּ ،‬ין הָ אֹר ּבֵ ין הַ ח ֶֹׁ ךְ ‪ .‬ה ַוִּקְ רָ א אֱֹהִ ים‬
‫לָאֹר יֹם‪ְ ،‬ו ַלח ֶֹׁ ךְ קָ רָ א ָל ְילָה; ַויְהִ י‪-‬עֶ רֶ ב ַויְהִ י‪-‬ב ֹקֶ ר‪ ،‬יֹם אֶ חָ ד‪.‬ينظر‪:‬ספרתורהנביאיםוכתובים‪.‬‬
‫מדיוקהיטיבעלפיהמסורה‪ .‬הוגהבעיוןנמרץעלידי‪Norman henry snaith. The Briish :‬‬
‫ض‪.‬‬ ‫ات َو َ‬
‫اأ ْر َ‬ ‫الس َا َو ِ‬ ‫‪ِ .and Forign، Bible Society، London 1958‬ي ا ْل َبدْ ِء َخ َلقَ ُ‬
‫اه َ‬
‫اه‪َ .‬و َق َ‬
‫ال‬ ‫وح اهِ َي ِر ُف َع َى َو ْج ِه ْام ِ َي ِ‬‫ض َخ ِر َب ًة َو َخالِ َي ًة َو َع َى َو ْج ِه ا ْل َغ ْم ِر ُظ ْل َم ٌة َو ُر ُ‬ ‫ت َ‬
‫اأ ْر ُ‬ ‫َو َكا َن ِ‬
‫الظ ْل َم ِة‪.‬‬
‫ن ال ُنو ِر َو ُ‬ ‫ور َأن َُه َح َس ٌن‪َ .‬و َف َص َل ُ‬
‫اه َب ْ َ‬ ‫اه ال ُن َ‬ ‫ور‪َ .‬و َر َأى ُ‬ ‫ان ُن ٌ‬ ‫ور)) َف َك َ‬ ‫اه‪(( :‬لِ َي ُك ْن ُن ٌ‬ ‫ُ‬
‫احد ًا‪ .‬ينظر‪:‬‬ ‫اح َي ْوم ًا َو ِ‬ ‫ان َم َس ٌاء َو َك َ‬
‫ان َص َب ٌ‬ ‫ا‪َ .‬و َك َ‬ ‫اها َل ْي ً‬ ‫ور َهَار ًا َو ُ‬
‫الظ ْل َم ُة َد َع َ‬ ‫َو َد َعا ُ‬
‫اه ال ُن َ‬
‫الكتاب امقدس (القديم واجديد)‪ .‬ترمة فانديك‪.‬‬
‫‪ .95‬ذكرت كتب التفاسر والدراسات القرآنية الكثر عن فضائل سورة اانعام‪ ،‬منها‪ :‬عن اي‬
‫عبد اه ‪ ‬انه قال‪ :‬نزلت سورة اأنعام ملة واحدة شيعها سبعون ألف ملك‪ ،‬حتى‬
‫أنزلت عى حمد ‪ ،‬فعظموها وبجلوها‪ ،‬فان اسم اه فيها ي سبعن موضعا‪ ،‬ولو‬
‫علم الناس ما فيها ما تركوها‪ .‬وعن اامام الرضا ‪ ‬انه قال‪ :‬نزلت سورة اأنعام ملة‬
‫واحدة‪ ،‬شيعها سبعون ألف ملك‪ ،‬هم زجل بالتسبيح والتهليل والتكبر فمن قرأها سبحوا‬

‫‪103‬‬
‫له إى يوم القيامة‪ .‬للمزيد ينظر‪ :‬امجلي‪ ،‬العامة‪ .‬بحار اانوار‪ ،‬حقيق‪ :‬السيد ابراهيم‬
‫اميانجي‪ ،‬حمد الباقر البهبودي‪ ،‬ط‪ ،2‬مؤسسة الوفاء بروت‪-‬لبنان‪ ،‬دار احياء الراث‬
‫العري‪.275-274 /89 ،1983 ،‬‬
‫‪ .96‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון המחיצה‪.‬‬
‫‪ .97‬רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬סורה‪7‬מִ ְּ רום הַ חומָ ה‪ ،‬עמ" ‪.124‬‬
‫‪ .98‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון המחיצה‪.‬‬
‫‪ .99‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון השלל‪.‬‬
‫‪ .100‬רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬סורה‪8‬מַ לְ קוח‪ ،‬עמ" ‪.143‬‬
‫‪ .101‬ورد هذا امصطلح ي العهد القديم (‪ )75‬مرة‪ ،‬وكانت تدل عى الغنيمة او مكسب ي‬
‫احرب‪ ،‬ينظر‪Gesenius، W.Hebräisches und Aramäisches Handwörterbuch، :‬‬
‫‪.Abraham. A New Concordance of the Bible، p. 1155 ;1367-1366/2010، 6‬‬
‫‪ .102‬كال‪ .‬امعجم احديث عري‪-‬عري‪ ،‬ص ‪.480‬‬
‫‪ .103‬ورد هذا امصطلح ي العهد القديم (‪ )7‬مرة‪ ،‬وكانت تدل عى سلب او اخذ حياة من‬
‫انسان او حيوان‪ ،‬ومعظمها كان ي سفر العدد‪ ،‬ينظر‪Gesenius، W.Hebräisches und :‬‬
‫‪Abraham. A New Concordance ;689/Aramäisches Handwörterbuch، 2005، 3‬‬
‫‪.of the Bible، p. 674‬‬
‫‪ .104‬كال‪ .‬امعجم احديث عري‪-‬عري‪ ،‬ص ‪.240‬‬
‫‪ .105‬اآية التي يشر اليها ركندورف وفيها اشارة اى انتصار امؤمنن ي معركة بدر هي اآية‬
‫ال بِ َبدْ ٍر َو َأ ْنت ُْم َأ ِذ َل ٌة َفات َُقوا َ َ‬
‫ال َل َع َل ُك ْم تَشْ ُك ُرونَ ﴾‪.‬‬ ‫ص ُك ُم َ ُ‬
‫﴿و َل َقدْ َن َ َ‬
‫‪ 123‬من سورة آل عمران َ‬
‫‪ .106‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון השלל‪.‬‬
‫‪ .107‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון התשובה‪.‬‬
‫‪ .108‬רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬סורה‪9‬הַ הַ צְ הָ רָ ה‪ ،‬עמ" ‪.152‬‬
‫‪ .109‬ورد هذا امصطلح ي العهد القديم (‪ )8‬مرة‪ ،‬وكانت تدل عى الرجوع والعودة والتوبة‪،‬‬
‫ينظر‪Gesenius، W.Hebräisches und Aramäisches Handwörterbuch، 2010، :‬‬
‫‪.Abraham. A New Concordance of the Bible، p. 1241 ;1461/6‬‬
‫‪ .110‬كال‪ .‬امعجم احديث عري‪-‬عري‪ ،‬ص ‪.518 ،467‬‬
‫‪ .111‬تشر كتب التفاسر اى ان سبب تسمية هذه السورة هذا ااسم يرجع إى قصة الثاثة الذين‬
‫خلفوا عن غزوة تبوك سنة ‪ ،#9‬وامذكورة ي آخر السورة والذين تاب اه عليهم‪ .‬وان‬
‫هذه السورة التوبة ها اكثر من عرة أساء‪ ،‬قيل‪ :‬إنه ا توجد سورة أكثر أساء من الفاحة‬
‫وهذه السورة ‪-‬سورة التوبة‪ ،-‬فها أكثر السور من حيث اأساء الكثرة ها‪ ،‬ومن اسائها‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫براءة‪ُ ،‬سميت ها افتتاحها هذه الكلمة (التوبة‪ ،)1/‬والتوبة‪ ،‬وهو أشهر أسائها‪ُ ،‬سميت‬
‫لتكرر ذكر التوبة فيها (التوبة‪ ،)117 ،112 ،104 ،102 ،74 ،27 ،5 ،3/‬والفاضحة‪،‬‬
‫وامقشقشة‪ ،‬وامنقرة‪ ،‬والبحوث‪ ،‬واحافرة‪ ،‬وامثرة‪ ،‬وامبعثرة‪ ،‬وامدمدمة‪ ،‬وامخزية‪،‬‬
‫وامنكلة‪ ،‬وامردة‪ ،‬وهي اساء تصف النفاق وامنافقن وافعاهم‪.‬‬
‫‪ .112‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון התשובה‪.‬‬
‫ين عَ اهَ دْ ُت ْم ِم َن ْ ُام ْر ِِكنَ *‬ ‫الِ َو َر ُسولِ ِه إِ َى ا َل ِذ َ‬ ‫‪ .113‬اآيتن ‪ 3-1‬من سورة التوبة‪َ ﴿ :‬ب َر َاء ٌة ِم َن َ‬
‫ين *‬ ‫الِ َو َأنَ َ َ‬
‫ال ُ ْم ِزي ا ْل َك ِاف ِر َ‬ ‫ر ُم ْع ِج ِزي َ‬ ‫ض َأ ْر َب َع َة َأ ْش ُه ٍر َو ْاع َل ُموا َأن َُك ْم َغ ْ ُ‬ ‫يحوا ِي ْ َ‬
‫اأ ْر ِ‬ ‫َف ِس ُ‬
‫يء ِم َن ْ ُام ْر ِِكنَ َو َر ُسو ُل ُه َفإِنْ‬
‫ال َب ِر ٌ‬ ‫ر َأنَ َ َ‬ ‫اح ِج ْ َ‬
‫اأ ْك َ ِ‬ ‫اس َي ْو َم ْ َ‬‫الِ َو َر ُسولِ ِه إِ َى ال َن ِ‬ ‫َو َأ َذانٌ ِم َن َ‬
‫ين َك َف ُروا بِ َع َذ ٍ‬
‫اب‬ ‫ر ا َل ِذ َ‬
‫الِ َو َب ِ ِ‬ ‫اع َل ُموا َأن َُك ْم َغ ْ ُ‬
‫ر ُم ْع ِج ِزي َ‬ ‫ُت ْبت ُْم َف ُه َو َخ ْ ٌر َل ُك ْم َوإِنْ َت َو َل ْيت ُْم َف ْ‬
‫يم﴾‪.‬‬ ‫َألِ ٍ‬
‫‪ .114‬تشر كتب التفاسر اى ان علة ترك افتتاح سورة التوبة بالبسملة‪ ،‬فيه قوان‪ ،‬احدما‪ :‬ماروي‬
‫عن ُأي بن كعب‪ :‬انه ضمت هذه السورة اى اانفال بامقاربة‪ ،‬فكانتا كسورة واحدة‪ ،‬ان‬
‫ااوى ي ذكر العهود وااخرى ي رفع العهود‪ .‬وعن اامام الصادق‪ ‬انه قال‪ :‬اانفال‬
‫وبراءة واحدة‪ .‬وثانيها‪ :‬روي عن اامام عي‪ ‬انه م تنزل بسم اه الرمن الرحيم عى‬
‫رأس سورة براءة ان بسم اه لامان والرمة‪ ،‬ونزلت براءة لرفع اامان بالسيف‪ .‬للمزيد‬
‫ينظر‪ :‬كتب التفاسر ااسامية‪ ،‬باب تفسر سوري اانفال والتوبة وفضائلها‪.‬‬
‫‪ .115‬ריקנדורף‪ .‬אלקוראן או המקרא‪ ،‬חזון יונה؛ רובין‪ .‬הקוראן תרגם מערבית‪،‬סורה‪10‬יונָה‪ ،‬עמ"‬
‫‪.169‬‬
‫‪.Abraham. A New Concordance of the Bible، p. 459‬‬ ‫‪.116‬‬

‫‪105‬‬

You might also like