You are on page 1of 576



٢٥٢١-٤٥٨٦
٢٠١٧٢٢٤٥
 

٠٠٩٦٤٧٨١٣٠٠٤٣٦٣٠٠٩٦٤٧٦٠٢٢٠٧٠١٣
Web: Kh.hrc.iq
Email: Alkhizanah@alkafeelnet
٢٣٣ 
‫اإلشراف العام‬
‫سماحة السيّد أحمد الصافيّ‬

‫رئيس التحرير‬
‫السيّد ليث الموسو ّي‬
‫رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫مدير التحرير ‬


‫حسين هليب الشيبانيّ‬ ‫محمّد محمّد حسن الوكيل ‬
‫هيأة التحرير‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمّد عزيز الوحيد‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬ضرغام كريم الموسويّ ‬
‫مقدام راتب المفرجيّ‬ ‫حسن عريبي الخالديّ ‬

‫تدقيق اللغة العربية‬


‫علي حبيب العيدانيّ‬

‫معتمد الترجمة اإلنكليزية‬


‫وحدة الترجمة في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدّسة‬

‫التصميم واإلخراج الفني‬


‫محمّد عامر هادي الكنانيّ‬
‫الهيأة االستشارية‬

‫األستاذ المتمرس الدكتور صاحب ابو جناح (العراق)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬الجامعة المستنصرية‬

‫األستاذ المتمرس الدكتور محيي هالل السرحان (العراق)‬


‫كلية الحقوق‪ /‬جامعة النهرين‬

‫األستاذ المتمرس نبيلة عبد المنعم (العراق)‬


‫مركز إحياء التراث العلمي العربي ‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور سعيد عبد الحميد (مصر)‬


‫وزارة اآلثار المصرية‬

‫األستاذ الدكتور صالح مهدي عباس (العراق)‬


‫مركز إحياء التراث العلمي العربي ‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور عبد اإلله النبهان (سوريا)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة حمص‬

‫األستاذ الدكتور عماد عبد السالم رؤوف (العراق)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة صالح الدين‬

‫األستاذ الدكتور فاضل مهدي بيّات (تركيا)‬


‫مركز األبحاث للتاريخ والفنون والثقافة اإلسالمية‬
‫األستاذ الدكتور منذر علي المنذري (العراق)‬
‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور وليد محمود خالص (األردن)‬


‫مجمع اللغة العربية ‪/‬عمّان‬

‫األستاذ المساعد الدكتور عباس هاني الچرّاخ (العراق)‬


‫مديرية التربية‪ /‬محافظة بابل‬

‫األستاذ المساعد الدكتور علي فرج العامري (إيطاليا)‬


‫كلية العلوم االجتماعية‪ /‬جامعة ميالنو بيكوكا‬
‫مكتبة األمبروزيانا‪ /‬ميالنو‬

‫األستاذ المساعد الدكتور وليد محمّد السراقبي (سوريا)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة حماة‬

‫األستاذ عبد الخالق الجنبي (السعوديّة)‬


‫عضو الجمعية السعودية للتاريخ واآلثار‬
‫عضو جمعية التاريخ واآلثار لدول مجلس التعاون الخليّجي‬
‫شروط النشر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تنشـر المجلـة البحـوث العلمية والدراسـات المتعلقة بالمخطوطـات والوثائق‪ ،‬والنصوص‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الموضوعية لها‪.‬‬ ‫النقديـة‬ ‫المحققـة‪ ،‬والمتابعات‬
‫والحالة‬ ‫ّ‬
‫العلمـي وشـرائطه فـي إالفادة مـن المصـادر إ‬ ‫يلتـزم الباحـث بمقتضيـات البحـث‬ ‫ •‬
‫يتضمـن البحـث أو ّ‬ ‫ّ‬
‫والخـذ بـأدب البحـث فـي المناقشـة والنقـد‪ ،‬وأل ّ‬ ‫أ‬
‫النـص‬ ‫عليهـا‪،‬‬
‫ّ‬
‫المحقـق مواضيـع تثيـر نعـرات طائفيـة أو حساسـية معينـة تجـاه ديانـة أو مذهـب أو فرقـة‪.‬‬
‫ّ ً‬ ‫ً‬
‫مقدمـا إلـى أية وسـيلة نشـر أخـرى‪ ،‬وعلى‬ ‫أن يكـون البحـث غيـر منشـور سـابقا‪ ،‬وليـس‬ ‫ •‬
‫تعهـد مسـتقل بذلك‪.‬‬ ‫الباحـث تقديـم ّ‬
‫ف‬ ‫ُيكتـب البحـث ب خ�ـط (‪ )Simplified Arabic‬ب�جـم (‪ )16‬ف ي� ت ن‬
‫املـ�‪ ،‬و(‪ )12‬ي� اهلامـش‪،‬‬ ‫ •‬
‫على أن ال يقـل عـن (‪ )20‬صفحـة (‪.)A4‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُي ّ‬
‫مدم‬
‫النـص احملقـق مطبوعـا على ورق (‪ )A4‬بنسـخة واحـدة مـع قـرص ج‬ ‫قـدم البحـث أو ّ‬ ‫ •‬
‫ً‬ ‫قّ‬
‫(‪ ،)CD‬على أن تُ�� الصفحـات ت� يق� ًمـا متسلسلا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تقديـم ملخـص للبحـث باللغـة العربية‪ ،‬وآخر باللغـة إالنكليزية‪ ،‬كل في صفحة مسـتقلة‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويضـم عنـوان البحـث‪ ،‬وأن ال يزيد الملخص علـى صفحة واحدة‪.‬‬
‫أُ‬ ‫ُ‬
‫والشـارة‪ ،‬بإثبـات اسـم المصـدر‪ ،‬واسـم‬‫تراعـى الصـول العلميـة المتعارفـة فـي التوثيـق إ‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المؤلـف‪ ،‬ورقـم الجـزء‪ ،‬ورقـم الصفحـة‪ ،‬مـع مراعـاة أن تكـون الهوامـش مرقمـة بشـكل‬
‫ّ‬
‫مسـتقل فـي كل صفحـة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتتضمـن اسـم المصدر أو‬ ‫يـزود البحـث بقائمـة المصـادر بشـكل مسـتقل عـن البحـث‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ •‬
‫ّ‬
‫المحقـق أو ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬
‫المراجـع أو المترجـم فـي حـال‬ ‫المرجـع أوال‪ ،‬فاسـم المؤلـف‪ ،‬ويليـه اسـم‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫وجـوده‪ ،‬ثـم الطبعـة‪ ،‬فـدار النشـر‪ ،‬ثم البلد الذي نشـر فيـه‪ ،‬وأخيرا تاريخ النشـر‪ُ ،‬ويراعى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فـي إعدادهـا الترتيـب اللفبائـي لسـماء الكتـب أو البحـوث فـي المجلات‪ ،‬وفـي حالة‬
‫وجـود مصـادر أجنبيـة تضـاف قائمـة بهـا منفصلة عـن قائمـة المصـادر العربية‪.‬‬
‫تخضـع البحـوث لبرنامـج االسـتالل العلمـي ولتقويـم ّ‬
‫سـري لبيـان صالحيتها للنشـر‪ ،‬وال‬ ‫ •‬
‫آ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تعـاد إلـى أصحابهـا سـواء قبلـت للنشـر أم لـم تقبـل‪ ،‬علـى وفـق الضوابـط التية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫‪ُ 1.1‬يبلغ الباحث أو المحقق بتسـلم المادة المرسـلة للنشـر خالل ّمدة أقصاها أسـبوعان‬
‫ّ‬
‫من تاريخ التسـلم‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ُ 2.2‬يبلـغ أصحـاب البحـوث المقبولـة للنشـر بموافقـة هيـأة التحرير على نشـرها وموعده‬
‫ّ‬
‫المتوقـع خلال ّمدة أقصاها شـهران‪.‬‬
‫المقومـون وجـوب إجـراء تعديلات أو إضافـات عليهـا قبـل‬ ‫‪3.3‬البحـوث التـي يـرى ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫المحـددة‪ ،‬ليعملـوا على إعـادة إعدادها‬ ‫نشـرها تعـاد إلـى أصحابهـا مـع المالحظات‬
‫ً‬
‫نهائيا للنشـر‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪4.4‬البحوث المرفوضة يبلغ أصحابها من دون ضرورة إبداء أسباب الرفض‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪5.5‬يمنـح كل باحـث أو محقـق نسـخة واحدة من العدد الذي نشـر فيـه بحثه‪ ،‬مع ثالثة‬
‫مسـتالت من المادة المنشـورة‪ ،‬ومكافأة مالية‪.‬‬
‫ّ‬
‫المجلة في أو ّ‬
‫لوية النشر‪:‬‬ ‫تراعي‬ ‫ •‬
‫ّ‬
‫‪1-1‬تاريخ تسلم رئيس التحرير للبحث‪.‬‬
‫‪2-2‬تاريخ تقديم البحوث التي يتم تعديلها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ 3-3‬‬
‫تنوع مادة البحوث كلما أمكن ذلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تعبر عن آراء أصحابها‪ ،‬وال ّ‬
‫تعبر بالضرورة عن رأي المجلة‪.‬‬ ‫البحوث والدراسات المنشورة ّ‬ ‫ •‬
‫ُ َّ‬
‫ترتب البحوث على وفق أسس فنية ال عالقة لها بمكانة الباحث‪.‬‬ ‫ •‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يرسـل المحقـق أو الباحـث الـذي لـم يسـبق لـه النشـر فـي المجلـة موجـزا عـن سـيرته‬ ‫ •‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫العلميـة‪ ،‬وعنوانـه‪ ،‬وبريـده إاللكتروني؛ لغـراض التعريف والتوثيق‪ ،‬علـى بريد المجلة‬
‫إاللكترونـي‪Al-khizanah@alkafeel.net :‬‬
‫لهيأة التحرير الحق في إجراء بعض التعديالت الالزمة على البحوث المقبولة للنشر‪.‬‬ ‫ •‬
‫ِ‬
‫الخ َزا َنة‬
‫ُ َ ُّ‬ ‫َ ّ‬ ‫ٌ ُ ُ‬
‫المخطوط والوثائق َو َّ‬
‫الصادرة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اث‬‫الخزانة التي تعنى بالتر ِ‬
‫صدور مجلة ِ‬ ‫قصيدة ت َؤ ِّرخ‬
‫سة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫العباسي ِة المقد ِ‬ ‫العتبة‬
‫ِ‬ ‫مخطوطات‬
‫ِ‬ ‫لدار‬
‫اث الت ِابع ِ‬‫إحياء التر ِ‬
‫ِ‬ ‫عن مركز‬

‫ـرُه َو َصانَـ ْه‬ ‫َم ْرحــى لِــ َ ْ‬ ‫يخنَـــا أََمانَـــ ْه‬


‫تُ َراثُنَـــا‪ ،‬تَارِ ُ‬
‫ـم ْن أظ َهـ َ‬
‫َ‬
‫أض َمــروا فــي َطيِّ ـهِ ُج َمانَ ـ ْه‬
‫َو ْ‬ ‫ون إرثًا تَ َر ُكوا‬
‫اض َ‬
‫الــم ُ‬
‫َ‬ ‫َفإِ ْن يَ ُ‬
‫ك‬
‫أل ْص َد ِ‬
‫اف َخ ُّطوا ُد َّرُه‬ ‫وفي َم َدى ا َ‬
‫َوفــي البِ َحــارِ َر َّسـ ُ‬
‫ـموا َم ْر َجانَـ ْه‬ ‫َ‬
‫ق َوفِْعَلـــةٍ َجبَانَـــ ْه‬
‫َوَمـــارِ ٍ‬ ‫ل‬‫ـن َكيـ ِد ُك ِّل َجاهِ ٍ‬
‫ِح ْف ًظــا لَ ُه مِـ ْ‬

‫إِْذ قيَّــدوا فــي لَو ِحهِـ ْ‬


‫ـم بَيَانَــ ْه‬ ‫شــك ُر ُه ْم‬ ‫تُ َراثُنَــا‪ ،‬تَارِ ُ‬
‫يخنَــا يَ ُ‬
‫َفيــا بَنِيــهِ أَ ْطلِقــوا عِنَانَــ ْه‬ ‫ـرض َظاهِ ٌر‬
‫ك ال َقي ِد َف ٌ‬
‫ـوم َف ُّ‬
‫َواليَ َ‬
‫ـم ْن َح َّق َقـ ُ‬
‫ـه َوبَانَــ ْه‬ ‫ِ‬
‫ُطوبَــى لــ َ‬
‫إظهــارِهِ‬
‫ـن َ‬‫ـد مِـ ْ‬
‫وطنَــا ال بُـ َّ‬
‫خط ُ‬
‫َم ُ‬
‫ِْ‬ ‫ِِْ‬ ‫ان وا ِج ٌ‬
‫ب‬ ‫الزَم ُ‬
‫ـر َما َط َوى َّ‬ ‫ْ‬
‫يوانَــ ْه‬ ‫ــم لَنَــا َك َ‬‫ــر العل ُ‬ ‫ليُظه َ‬ ‫َونَشــ ُ‬
‫ـز ْل َظ ْمآنَ ْه‬
‫ـم تَـ َ‬‫وســا لَـ ْ‬
‫تَ ْســقي نُُف ً‬ ‫ت‬
‫ــر ْ‬ ‫ــه إِ ْن نُِّقبَ ْ‬
‫ــت تََف َّج َ‬ ‫ُعيُونُ ُ‬
‫يطانَــ ْه‬ ‫ـم تُ ْدرِ ُكــوا ِحيْنَئِـ ٍ‬
‫ـذ ِح َ‬ ‫لَـ ْ‬ ‫ضـهِ‬ ‫ـت مِـ ْ‬
‫ـن َفيْ ِ‬ ‫َوأَ ُ‬
‫رضنَــا إذا َربَـ ْ‬
‫ــروا لِِرثِنــا أ ْغ َصانَــ ْه‬ ‫ِْ‬
‫َوأظه ُ‬ ‫ـادَة الفِك ـرِ َهُّل ُمــوا َصولَ ًة‬
‫يــا َقـ َ‬
‫أللى ِســنَانَ ْه‬
‫ـوم ا ُ‬
‫ـد َشـهِ َد ال َقـ ُ‬
‫َقـ ْ‬ ‫َفلِْل َكفِي ـ ِ‬
‫ل َصولَـ ٌة فــي كربــا‪،‬‬

‫ــز ْل َم َ‬
‫يدانَــ ْه‬ ‫ــم تَ َ‬
‫ــاء لَ ْ‬
‫َوكربَ ُ‬ ‫ـود ُهنَــا‬
‫الجـ ُ‬
‫والرايَ ـ ُة َو ُ‬
‫ـر َّ‬‫َفالنَّهـ ُ‬
‫نَـــسرِي‪َ ،‬وفــي رايَتـهِ َّ‬
‫الض َمانَ ْه‬ ‫واليــوم بــدر َها ِشـ ٍم فــي ِظِّلـهِ‬
‫َ ََ ُ‬
‫َونَلتَقـــي بَِف ْجـــرِهِ َحنَانَـــ ْه‬ ‫ا فــي ســنَا َطْلعتِــهِ‬
‫نُْق ِمــر ليــ ً‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َونَْقتَفـــي ل َفوزِنَـــا ُع َ‬
‫نوانَـــ ْه‬ ‫ــه‬
‫يَُل ُّمنَــا فــي َك ْربَــا ديوانُ ُ‬
‫حـت كِيَانَ ْه‬
‫وف أصبَ ْ‬ ‫يـث ُّ‬
‫الط ُف ُ‬ ‫َح ُ‬ ‫يـخ فـي أَرجائـهِ‬
‫َونَــنْ ُش ُر التَّارِ َ‬
‫َ‬
‫ت َمكانَـــ ْه‬
‫ـــد َد ْ‬
‫بَيَانََهـــا َو َح َّ‬ ‫ـاس َســبًْقا أَ ْطَل َقـ ْ‬
‫ـت‬ ‫َمكتَبـ ُة العبَّـ ِ‬

‫ـت ِجنَانَــ ْه‬


‫ـد َر َعـ ْ‬ ‫ولِلتُّــر ِ‬
‫اث َقـ ْ‬ ‫ـت َم َجَّلــ ًة تُ ْعنَــى بِـ َ‬
‫ـذا‬ ‫َوأَ َّس َسـ ْ‬
‫َ َ‬
‫َم َجَّلـــ ًة ُعنْ َوانُ َهـــا ال ِخ َزانَـــ ْه)‬ ‫َفلِلتُّـ ِ‬
‫ـراث أَ ِّر ُخــوا‪( :‬نَـ ْ‬
‫ـل أَبَـ ً‬
‫ـدا‬
‫‪694 +‬‬ ‫‪183 +‬‬ ‫‪473 +‬‬ ‫‪8 + 80‬‬
‫= ‪ 1438‬ه‬

‫ّ‬
‫الحاج علي الصفار الكربالئي‬
‫ّ‬
‫كلمة ٍ‬
‫حمد‬ ‫ُ‬
‫رئيس التحرير‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫احلمـد هلل الـذي علم ب�لقلم‪ ،‬علم إالنسـان مـا مل يعلم‪ ،‬بعـد أن أوجـده مـن العـدم‪،‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ّ‬
‫املصطـى الـذي فضلـت أمتـه على ج�يـع المم‪ ،‬بعـد أن أ كرمـت‬ ‫وصلى هللا على نبيـه‬
‫لع�تـه الطاهـرة سـادة العـرب والعجـم‪ُ ،‬‬
‫وبعـد ‪...‬‬ ‫ب�لواليـة واملـودة ت‬
‫أ‬
‫واالج�ـاد السـتكناه مـا سـطرته ي�اعات‬ ‫ت‬ ‫الررة عـن سـواعد الج ّـد‬ ‫ش‬
‫فلطاملـا ّ�ـر البنـاء َب‬
‫السلاف الكـرام‪ ،‬ومـا أفاضـت بـه عقوهلـم مـن علـوم غـز�ة ومتـون فكريـة نفيسـة‪ّ ،‬‬ ‫أ‬
‫تعـد‬ ‫ي‬
‫لشـى جمـاالت العلـوم ش‬ ‫الصـول املعرفيـة تّ‬ ‫أ‬
‫الب� يـة‪.‬‬ ‫ب�ثابـة أهمـات‬
‫املشـتغل� ب�ملخ طـوط‪ ،‬ملـا آلـت إليـه أحواهل ‪ ،‬سـواء عىل مسـتوى‬‫ين‬ ‫وال أحـد ينكـر قلـق‬
‫جـراء سـوء خزنـه أو الج هـل بصيانتـه ‪ ،‬وكذلـك سـوء العمـل‬ ‫فقـده وضياعـه أم تلفـه ّ‬
‫ف‬
‫النـص وإدخاهلـا ي� مطالبـه‬‫عليـه مـن ج�ـة ضعـف ت�قيقـه أو الخ لـل ف� ا كتنـاه خـوارج ّ‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫لخ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تن‬ ‫ين‬ ‫ف‬
‫الكث�‬
‫ال� جـرت عىل ي‬ ‫مضامـ� مـا أفـاده املـا�! وهمل جرا مـن ا روقات ي‬ ‫والخلال ي�‬ ‫إ‬
‫مـن نفائـس املخ طوطات‪.‬‬
‫لسع� للحيازة عىل‬ ‫ـدءا ب�‬ ‫االهـامم والعنايـة ب� تلراث املخ طـوط‪َ ،‬ب ً‬
‫مـن هنـا ب�زت ض�ورة ت‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫مـرورا بصيانتـه تو�ميمـه واحلفـاظ عليـه ‪ ،‬وصـوال إىل‬ ‫املصـورة‪ً ،‬‬
‫ّ‬ ‫أصـوهل الورقيـة أو نسـخه‬
‫ّ‬ ‫ث‬ ‫ث‬ ‫ت‬
‫ضبطـه و�قيـق متونـه‪ ،‬ومـن � طبعـه ب�لل عرصية جديـدة‪ ،‬ومن � تتحقـق نتيجة يطلق‬
‫الراث املخ طوط) ‪.‬‬ ‫عل�ـا (حفـظ ت‬ ‫ي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وهـذه الضلاع الربـع ‪ -‬احليـازة‪ ،‬واحلفـظ‪ ،‬والتحقيـق‪ ،‬والطباعـة ‪ -‬اكنـت وال زالـت‬
‫ً‬ ‫ةً‬ ‫ّ ّ‬ ‫واهـامم ب� ي ن‬
‫حمـل عنايـة ت‬ ‫ّ‬
‫ممثل بامسحـة العلمة‬ ‫العباسـية املقدسـة‬ ‫لغـ� مـن لـدن إدارة العتبة‬
‫ملخ‬ ‫ف ‪‬‬ ‫ّ‬
‫أ� الفضـل‬‫الصـا� الـذي أوعـز بتشـكيل دار ا طوطـات التابعـة ملكتبـة ب ي‬ ‫ي‬ ‫السـيد أمحـد‬
‫�ـت ثالثـة مراكـز (مركز‬ ‫الـى ض ّ‬
‫ت‬ ‫لخ‬
‫العبـاس ‪ ،‬وأوىل عنايتـه ا اصـة ب�شـاريع هـذه الـدار ف ي‬
‫رسها‪ ،‬ومركـز إحيـاء تال�اث‬ ‫تصـو� املخ طوطـات و� ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫وصيان�ـا‪ ،‬ومركـز‬ ‫مـم املخ طوطـات‬ ‫ت� ي‬
‫�ر ت ز‬
‫واعـ�از َمن ت ّ‬ ‫ف‬ ‫ّ‬
‫�ة اكنت حمل خ‬ ‫ّ‬
‫املخ طـوط)‪ ،‬إذ قدمـت ملااكت هـذه الدار مشـاريع ج ّ‬
‫اه�‬
‫واشـتغل ب� تلراث املخ طوط‪.‬‬
‫وأعيا� احلديث‬‫ن‬ ‫وإن شـئنا تسـليط الضـوء عىل مشـاريع مراكز الـدار لطال بنا املقـام‪،‬‬
‫ت ن ن‬
‫نتاجا�ـا تغنينـا عـن املقـال ‪ ،‬و�شـد� �ـو مـا‬ ‫ت‬ ‫م� تا�ـا الج سـام ‪ ،‬لكـن ثآ�ر‬ ‫عـن ذكـر ي ز‬
‫أ‬
‫امتـازت بـه آخـر المعـال‪.‬‬
‫الراث املخ طوط مجل�ة (ا ِلخ زانة)‬ ‫ف�ـن ض�ـن آخـر مـا معلت عليه ملااكت مركز إحياء ت‬
‫ً‬ ‫�ـت ي ن‬ ‫الـى ض ّ‬
‫ت‬
‫(تقـار�‪ ،‬ودراسـات‪،‬‬‫ي‬ ‫أبـوا� منوعـة‪ ،‬سـتفتح أذرع نوافذهـا على‬ ‫دفت�ـا ب‬ ‫بـ� ي‬ ‫ي‬
‫الراث املخ طـوط‪.‬‬ ‫ورجـاالت‪ ،‬تو�قيـق‪ ،‬وأخبـار ‪ )...‬ت‬
‫أصيلا ّلك َمـن ركـن إىل ت‬ ‫ً‬
‫االهـامم‬ ‫اثيـا ً‬ ‫عبقـا ت� ًّ‬ ‫لتكـون ‪ -‬ب� ّـق ‪ -‬رئـة يتنفـس مـن خالهلـا‬
‫الراث الفكري ة‬ ‫يطـل مـن خالهلا عىل ّلك ما ي� ّ‬ ‫ّ‬
‫بصل‪.‬‬ ‫ـت هلذا ت‬ ‫ب� تلراث املخ طـوط ‪ ،‬نو�فـذة‬
‫املشـتغل� ب� تل�اث‬
‫ين‬ ‫ون� ّجـاه ّممـا سـتكون عليـه (ا ِلخ زانـة)‪ ،‬واملتوقـع مـن‬ ‫هـذا مـا ن أ�مله ت‬
‫ف‬ ‫ّ‬
‫حثـ�) أن يضعـوا نفائـس أمعاهلم وجواهرهـا ي� نوافـذ ِخزانتنا هذه‬ ‫و� ي ن‬ ‫(حمق ي ن‬
‫قـ� ب‬ ‫املخ طـوط‬
‫ّ ً أ‬ ‫ً أ‬
‫معـا ال ن�وذج‬ ‫الفكري النفيـس ‪ ،‬لنحقق‬‫ّ‬ ‫للمعـال الراصـدة ت‬
‫للراث‬ ‫مخرا ومظهـرا‬ ‫لتكـون ب ً‬
‫أ‬
‫المثـل لبيئـة ت�اثيـة وواحـة خزائنيـة ت�فـو يإل�ـا القلـوب ‪ ،‬وتطيـب ب�ـا النفـوس الواهلـة‬
‫تب�اثنـا املخ طوط‪.‬‬
‫املشـتغل� الكـرام أن يلجـوا من أحـد أبـوب (ا ِلخ زانة) ب�ا‬
‫ين‬ ‫إذن يه دعـوة خملصـة لج ميـع‬
‫للراث ب ًّ‬ ‫ً‬
‫خدمة ت‬ ‫وعملا ً‬ ‫ً‬
‫أصيل ً‬ ‫جـادت بـه نأ�ملهـم و ت‬
‫أفرز�ا عقوهلم ‪ً ،‬‬
‫و� ا ب�لعباقرة‬ ‫نفيسـا؛‬ ‫فكرا‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ن ّ‬ ‫أ‬
‫فا�ـم ب�ـداد العلم واملعرفـة ‪ ،‬تل�تشـف نم�ا وفـود الجيال‬ ‫خطـوا متـون مؤل ت‬ ‫الـذ�‬
‫السلاف ي‬
‫ين‬ ‫ين‬ ‫حـى ّ‬ ‫عقبـا بعـد عقـب‪ ،‬ت‬ ‫ً‬
‫عاملـ� عىل حفظها‬ ‫عل�ا‪،‬‬
‫مأمونـ� ي‬ ‫مـن هللا تعاىل علينـا أن جعلنا‬
‫كـف الدعاء ت ز‬ ‫ت ن أ ّ‬ ‫تو� ق‬
‫لالسـ�ادة والسـداد‪ ،‬فهل احلمد وبه الرشـاد‪.‬‬ ‫لـ� ب�‬
‫قي�ـا‪ ،‬مب� ي‬
‫أ‬ ‫ز ّ‬
‫الررة‬‫العـز� املنـان‪ ،‬دوام التوفيـق والسـداد للسـاتذة َب‬ ‫ي‬ ‫وقبـل إال جحـام ‪ ...‬نسـأل هللا‬
‫ت‬ ‫ق‬
‫والتحـر�؛ ِلــما بذلـوه مـن ج�ـود مضنيـة ومباركـة‪ ،‬لتبرص‬ ‫ي‬ ‫هيئـأ� إال ش�اف‬
‫ي‬ ‫الكـرام‪ ،‬طـوا�‬
‫لـ�دان صفحات مشـاريعنا تال�اثية‬ ‫(ا ِلخ زانـة) النـور‪ ،‬ويسـطع ضياؤهـا إىل ّي ز‬
‫حـ� الوجود ‪ ،‬ت ز‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ألقـا ونـدرة وإحاكما‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إنه املوفق وهو العلم‬
‫المحتويات‬

‫الباب األول‪ :‬دراسات تراثية‬

‫األستاذ المتمرس نبيلة عبد المنعم داود‬


‫مركز إحياء التراث العلمي العربي‪/‬جامعة‬ ‫قــراءة جديدة في مخطوط جوامع‬
‫‪19‬‬
‫بغداد‬ ‫العلوم البن فريغون‬
‫العراق‬
‫الدكتور صبيح صادق‬ ‫مخطوط باللغتين العربية واالسبانية‬
‫جامعة اتونوما ‪ -‬مدريد‬ ‫للموريسكي ألونسو دي الكاستيو‬ ‫‪51‬‬
‫إسبانيا‬ ‫حول كتابات قصر الحمراء في غرناطة‬
‫يوسف الهادي‬
‫مخطوطة جديدة عن الرواية البغدادية‬
‫محقّق وباحث تراثي‬ ‫‪101‬‬
‫الخاصة بالغزو المغولي للعراق‬
‫العراق‬
‫من إسهامات علماء الجزائر في إثراء التراث‬
‫المدرس المساعد راضية بوسطلة‬
‫المخطوط في زوايا الجنوب الجزائري‬
‫جامعة األمير عبد القادر‬ ‫‪141‬‬
‫(دراسة زاوية باي بلعالم بأولف بأدرار‬
‫الجزائر‬
‫‪ -‬الجزائر)‬
‫الدكتور أحمد الحصناوي‬
‫وثيقة إعالن النفير العام في العراق عام‬
‫المجمع العلمي العراقي‬ ‫‪171‬‬
‫‪( 1914‬سفر برلك)‬
‫العراق‬
‫‪Dr. P. Suresh‬‬
‫‪Preventive Conservation Of‬‬
‫‪Chowmahalla Palace- Hyderabad.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪Manuscripts‬‬
‫‪India‬‬

‫الباب الثاين‪ :‬نصوص حمقّقة‬

‫األستاذ المساعد الدكتور وليد السراقبي‬


‫وجل‬
‫مسألة عن اسم ﷲ ع ّز ّ‬
‫جامعة حماة‬ ‫‪197‬‬
‫السيد البطلْيُوسي (ت ‪ 521‬ه)‬
‫البن ِّ‬
‫سوريا‬
‫الباب الثالث‪ :‬نقد التحقيق‬

‫الدكتور مصطفى السواحلي‬


‫تسهيل السبيل إلى تعلُّم التَّرسيل‬
‫جامعة السلطان الشريف علي اإلسالمية‬ ‫‪271‬‬
‫(نشر ٌة ِخداج)‬
‫سلطنة بروناي‬

‫الباب الرابع‪ :‬فهارس املخطوطات ّ‬


‫وكشافات املطبوعات‬

‫المدرس المساعد مصطفى طارق الشبلي‬ ‫فهرس مخطوطات األَدب ّ‬


‫التيكّ املحفوظة‬
‫العتبة العباس ّية المق ّدسة‬ ‫‪ 311‬يف ِخزانة الروضة العباس ّية املق ّدسة‬
‫العراق‬ ‫(القسم األول)‬
‫جهود العتبات المق ّدسة والمزارات‬
‫حيدر كاظم الجبوري‬
‫الشريفة في العراق في نشر التراث‬
‫متخصص‬
‫ّ‬ ‫باحث بيبليوغرافي‬ ‫‪355‬‬
‫المخطوط (‪2016 -2008‬م)‬
‫العراق‬
‫(دراسة ببليوغرافية ميدانية)‬

‫الباب اخلامس‪ :‬شخصية تراث ّية‬

‫عبد الكريم الدباغ‬


‫العالّمـة األسـتاذ الدكتـور حسـين علـي‬
‫محقّق وباحث تراثي‬ ‫‪449‬‬
‫محفـوظ وجهـوده فـي خدمـة التـراث‬
‫العراق‬

‫الباب السادس‪ :‬أخبار التراث‬

‫حسن عريبي الخالدي‬


‫باحث ترايث‬
‫‪ 515‬من أخبار الرتاث‬
‫عضو هيأة التحرير‬
‫العراق‬
‫الباب االول‬
‫دراسات تراثية‬
)‫قراء ٌة جديد ٌة في مخطوط (جوامع العلوم‬
(‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ ٌﺓ ﰲ ﳐﻄﻮﻁ )ﺟﻮﺍﻣﻊ‬ ‫البنٌﺓ فريغون‬
‫ﻗﺮﺍﺀ‬
‫ﻻﺑﻦ ﻓﺮﻳﻐﻮﻥ‬
A New
A New trend ininreading
trend readingthethe manuscript of
manuscript of
Jawamei
Jawamei Al-Ulom
Al-Ulom or or
the comprehensive
the comprehensive of sciences
of sciences by Ibnby
Farî’ûn
Ibn Farî’ûn

‫انعم داود‬
‫عبد املنعم‬  ‫اتمرس‬
‫نبي عبد‬
‫نبيلة‬ ‫ستاذ املتمرس‬ 
‫األستاذ‬
‫داود‬ ‫ا‬
‫ العريب‬-‫العلمي‬  ‫إحياء‬
‫جامعة بغداد‬   ‫اث‬
‫العر‬  ‫إحياء الرت‬
‫الع‬ ‫اث‬ ‫ال‬‫مركز‬ ‫مركز يف‬
‫جامعةراق‬
‫بغداد‬ ‫الع‬

The experienced professor Nabila Abdel Moneim Dawood

The Center of Revival of Arabian Science Heritage


experienced professor: Nabila Abdel Moneim Dawood
University of Baghdad
Center of Revival of Iraq
Arabian Science Heritage
University of Baghdad Iraq
‫‪21‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫الملخص‬
‫كتاب جوامع العلوم مخطوط مي ّثل حلقة مه ّمة من التطور يف مجال تصنيف العلوم‪.‬‬
‫ويوجـد مـن هـذا املخطـوط ثالث نسـخ‪ ،‬وقـد اهتم هـذا املخطـوط بالعلـوم وأحىص‬
‫فروعهـا وعـ ّرف بشـكل مختصر بحـدود كل فـرع‪ ،‬وهو كام يبـدو اسـتوعب التآليف التي‬
‫سـبقته يف هـذا املنهـج ويظهـر أنّ مؤ ّلفـه قـد أ ّلفـه يف الوقـت نفسـه الـذي أ ّلـف فيه ابن‬
‫النديـم فهرسـته وإن اختلـف املنهـج‪ ،‬فهـو كما يبـدو مل يط ّلـع على كتـاب ابـن النديـم‪،‬‬
‫وتـدل على ذلـك أبـواب الكتـاب‪ ،‬وإنّـه سـبقه زمنيـاً‪ ،‬وهـو مختلف عـن ابـن النديم من‬ ‫ّ‬
‫حيـث املـواد‪ ،‬والخبرة‪ ،‬والعمـق‪ ،‬فض ًال عن املفـردات التـي يذكرها ابن النديـم وخاصة ما‬
‫يتعلـق بالجوانـب اإلدارية‪.‬‬
‫مل يصـل الباحثـون إىل رأي قاطـع يف تحديـد اسـم مؤ ّلـف املخطـوط‪ ،‬لذلـك فالبحـث‬
‫ضـوء جديـد على مؤ ّلـف الكتاب وعصره‪ ،‬وقد توصلنـا إىل ذلك بعد الحصول عىل نسـخة‬
‫االسـكوريال التـي حـ ّددت االسـم يف آخـر الغالف وحسـمته بين الباحثين يف ذلك‪.‬‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ 22

Abstract
The book of comprehensive of sciences is an illustrated manuscript
representing an important link of development in the field of classifying
sciences. There are three copies of this manuscript. This manuscript
was interested in sciences and counted its branches and defined the
limits of each branch briefly. It, as it seems, included the writings that
preceded it in this approach. It seems that its author had written it at
the same time that Ibn al-Nadim had written its indexing at even with
a different approach. He, as it seems, hasn’t read Ibn al-Nadim’s book
as the chapters of the book show, he preceded him chronologically. He
is different from Ibn al-Nadim in terms of subjects, experience, and
depth, as well as vocabulary mentioned by Ibn al-Nadim, especially
with regard to administrative aspects. The researchers have not
reached to a decisive opinion to identify the name of the author of
the manuscript, so the research sheds light on the book›s author and
his time. we have concluded that after obtaining a copy of Alascorellal
which identified the name at the end of the cover Settling it among
researchers.
‫‪23‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫المقدمة‬
‫كتـاب (جوامـع العلـوم) مخطـوط مي ّثـل حلقـة ُمهمـة مـن التطـور يف مجـال تصنيف‬
‫العلوم‪.‬‬
‫والتصنيـف عمل عقيل من إنتاج اإلنسـان يعتمد عىل سـعة املعرفـة بالعلوم واالهتامم‬
‫بهـا على الجانـب الـذي ُينظـر إليـه منهـا‪ ،‬وعلى رأي املص ّنفين فقـد يكـون مقصـوراً عىل‬
‫تصنيفـات رئيسـة محـدودة‪ ،‬كتصنيـف العلـوم صنفين‪ :‬علـم األديـان‪ ،‬وعلـم األبـدان‪ ،‬أو‬
‫العلـوم القدميـة واملحدثـة‪ ،‬أو العلـوم العقليـة والنقليـة‪ ،‬أو علـوم الديـن والطبيعـة‪ .‬وقد‬
‫(((‬
‫يتسـع التصنيـف فيشـمل أصنافـاً جزئية دقيقة يف شـ ّتى املعـارف‪.‬‬
‫والتصنيـف مظهـر للعنايـة باالختصـاص‪ ،‬وهو يقوم عىل نظـرة للعلوم شـاملة وإدراك‬
‫(((‬
‫للعالقـات بينها‪.‬‬
‫وعلم تصنيف العلوم حلقة من مسـاهامت العرب يف حلقات الحضارة اإلنسـانية‪ .‬كام‬
‫أنّ دراسـة علـم التصنيـف توضح املسـار الذي سـارت فيـه حركة العلوم وأوقـات ظهورها‪،‬‬
‫والعلمي لدى األمـة العربية(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرتبوي‬
‫ّ‬ ‫وتحكي لنـا صـورة الحياة العقلية والنظـام‬
‫والتصنيـف يف اللغـة‪ :‬مـن ص َّنـف الشي َء‪ ،‬أي جعلـه أصنافـاً وم ّيـز بعضـه عـن ٍ‬
‫بعـض‪.‬‬
‫والصنـف النـوع أو الضرب‪ ،‬والجمـع أصنـاف(((‪.‬‬
‫أ ّمـا يف االصطلاح فقـد ع ّرفـه طاشـكربي زاده (ت ‪968‬ه) بأنّـه‪> :‬علم تقاسـيم العلوم‪،‬‬
‫هـو علـم باحـث عـن التـدرج مـن أعـم املوضوعـات إىل أخصهـا ليحصـل بذلـك مجمـوع‬
‫العلـوم املندرجـة تحـت ذلك األعـم‪.(((<...‬‬

‫((( العلوم عند العرب‪ ،‬صالح أحمد العيل‪.8 :‬‬


‫((( العلوم عند العرب‪.8 :‬‬
‫((( تصنيف العلوم عند العرب‪ ،‬مح ّمد حسن الخفاجي‪.13 :‬‬
‫((( لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ :‬مادة صنف‪.‬‬
‫((( مفتاح السعادة ومصباح السيادة‪ ،‬أحمد بن مصطفى طاشكربى زاده‪.389 / 1 :‬‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪24‬‬

‫وهكـذا وضـع العـرب لهـذا العلـم الـذي أدرجـوه يف ضمـن العلـوم اإللهيـة قواعـد‬
‫لتقسـيم العلـوم وضوابـط لتوزيـع املص ّنفات حتى أصبح تقسـيم العلـوم وتصنيف الكتب‬
‫علما قامئـ ًا بذاتـه أَلّـف فيـه الكثير مـن فالسـفة اإلسلام وعلامئه‪.‬‬
‫ً‬
‫وقـد وصـل اإلمـر يف أهميـة التصنيـف إىل أن قال الفالسـفة‪ :‬تصنيف الشيء أول العلم‬
‫بـه‪ ،‬ومـن َث ّـم فإنّ تصنيف املعرفة هـو أول العلم بها‪ ،‬فكان تصنيف العلـوم أول العلم بها‪.‬‬
‫والحاجـة إىل التصنيـف نشـأت منذ العصـور األوىل‪ ،‬فـإنّ التصانيف التي اسـ ُتخدمت يف‬
‫املكتبات ماضيها وحارضها نشـأت مرتبطة بالتصانيف الفلسـفية‪ ،‬واش ُتقت قواعد التصنيف‬
‫ملجاميـع املكتبة من قواعد التقسـيم املنطقي الفلسـفي‪ ،‬وملعرفـة تاريخ علم التصنيف عند‬
‫العـرب البـ ّد مـن العـودة إىل الـوراء؛ ألنّ االسـتمرار الثقـايف يح ّتـم ذلـك‪ ،‬فالبـ ّد مـن املـرور‬
‫بالتصانيـف القدميـة واإلشـارة إىل أنّ الفالسـفة القدامـى كانـوا ال يف ّرقون بين فصول املعرفة‬
‫املختلفـة‪ ،‬فـكان مـا وصلنـا منهـم خليطـاً مـن سـائر العلـوم‪ ،‬فالواحـد منهـم يتحـ ّدث عن‬
‫(((‬
‫الطبيعـة واملـاء والهـواء‪ ،‬ثـم هو نفسـه يتح ّدث عـن الفلك والكسـوف وعلم األخلاق‪.‬‬

‫وظهرت تصانيف قدمية منها‪:‬‬


‫ •تصنيف أفالطون (‪ 327 -427‬ق‪ .‬م ) يف نهاية الكتاب السادس من الجمهورية‪.‬‬
‫ •تصنيف أرسطو (‪ 323 - 384‬ق‪ .‬م)‪.‬‬
‫ •املكتبـات القدميـة يف وادي الرافديـن إذ تعـود أقـدم مكتبـة إىل عـام ‪ 2700‬ق‪.‬م‪،‬‬
‫وأ ّول مكتبـة بابليـة يف أكـد كانـت عـام ‪ 700‬ق‪ .‬م‪.‬‬
‫ •مكتبة االسكندرية‪.‬‬
‫والبـد مـن اإلشـارة إىل أنّ الكتـب املؤ ّلفـة يف تصنيـف العلـوم عنـد العـرب قامـت عىل‬
‫ّ‬
‫العبـايس‪ ،‬هام‪:‬‬
‫ّ‬ ‫نظرتين نشـأتا يف العصر‬
‫‪1.1‬نظرة العلوم تحيص فروعها وتع ّرف بحدود ّ‬
‫كل فرع‪.‬‬
‫‪2.2‬نظرة ثانية امتداداً للنظرة األوىل تناولت التعريف بالكتب ومؤ ّلفيها‪.‬‬
‫الكنـدي (ت ‪ 260‬ه) يف رسـائله الفلسـفية‪ ،‬ثم يأيت بعـده الفارا ّيب‬
‫ّ‬ ‫ومي ّثـل النظـرة األوىل‬

‫((( تصنيف العلوم عند العرب‪.17 :‬‬


‫‪25‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫الخوارزمـي (ت‬
‫ّ‬ ‫(ت ‪338‬ه) يف كتابـه (إحصـاء العلـوم)‪ ،‬وبعـده مح ّمـد بـن أحمـد‬
‫‪387‬ه) يف موسـوعته الصغيرة (مفاتيـح العلـوم)‪ ،‬ثـم يأيت دور مؤ ّلـف (جوامع العلوم)‬
‫موضـوع البحث‪.‬‬
‫كل مـن ابن طيفور (ت ‪280‬ه)‬‫أ ّمـا النظـرة الثانيـة فهي امتـداد للنظرة األوىل‪ ،‬وميثلها ّ‬
‫(((‬
‫يف كتابـه (املؤ ّلفين واملؤ ّلفات) الذي مل يصلنا‪ ،‬وابن النديم (ت ‪389‬ه)يف (الفهرسـت)‪.‬‬

‫كتاب جوامع العلوم‬


‫مي ّثل كتاب جوامع العلوم حلقة ُمهمة من التطور يف مجال تصنيف العلوم‪.‬‬
‫ويوجد من هذا املخطوط املص ّور ثالث نسخ‪ ،‬هي‪:‬‬
‫النسخة األوىل‬
‫نسـخة محفوظـة يف مكتبـة طوب قايب رساي ‪ /‬قسـم أحمد الثالث تحـت رقم (‪)2768‬‬
‫وتقـع يف (‪ )171‬ورقـ ًة ُك ِت َ‬
‫ـب على غالفهـا >كتـاب جوامـع العلـوم تصنيـف متغبـي بـن‬
‫البلخي<‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فريغـون تلميـذ ابـن زيـد أحمد بـن زيـد‬
‫تختـص يف‬
‫ّ‬ ‫تختـص يف اللغـة العربيـة‪ ،‬والثانيـة‬
‫ّ‬ ‫ويتألـف الكتـاب مـن مقالتين‪ :‬األوىل‬
‫السياسـة‪ ،‬وتبـدأ بالقـول‪ :‬ال يصلـح للسياسـة ثالثـة‪.‬‬
‫أولهـا‪> :‬املقالـة األوىل مـن كتـاب جوامـع العلـوم اللغة العربيـة تنقسـم إىل لفظ وإىل‬
‫مـا يصححها‪.<...‬‬
‫آخرها‪> :‬تم الكتاب والحمد هلل أوالً وآخراً<‬
‫ّ‬
‫الرملي بالرملـة يف ذي‬ ‫ُكتبـت ّ‬
‫بخـط علي بـن العبـاس بـن أحمـد املعـروف بالتابـع‬
‫القعـدة من شـهور سـنة سـت وتسـعني وثلثامئـة‪ .‬ويف آخر النسـخة (‪ )6‬صفحـات بعنوان‬
‫بخـط مامثـل ّ‬
‫لخـط النسـخة‪ ،‬وآخرهـا‪> :‬تـم‬ ‫>اختصـار جمـل فهرسـت جوامـع العلـوم< ّ‬
‫اختصـار جمـل فهرسـت جوامع العلـوم‪ ،<...‬ومكتـوب يف الهامش عبـارة‪> :‬اخترصنا الجمل‬
‫التـي فيـه فجـاءت مبتـورة إذ مل يتبـع هـذه األوراق جميعهـا<‪.‬‬

‫((( تصنيف العلوم عند العرب‪.17 :‬‬


‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪26‬‬

‫وتوجـد مـن هـذه النسـخة نسـخة أخـرى محفوظـة يف مكتبـة مجمـع اللغـة العربية‬
‫بخـط مغـريب‪ً ،‬‬
‫علما أنهـا نفـس رقـم النسـخة يف‬ ‫األردين برقـم ‪ ،34‬ويذكـر أنهـا مكتوبـة ّ‬
‫(((‬
‫مكتبـة طوبقـايب رساي‪ ،‬والخـط نسـخ عـادي‪.‬‬
‫واملخطـوط ُكتـب بطريقـة التشـجري‪ ،‬وبشـكل جـداول ُكتبت فيهـا املواضيع الرئيسـية‬
‫بحـروف كبيرة‪ ،‬ثـم تـأيت أسـطر صغيرة دقيقـة فيها تفسيرات تفصيليـة مكتوبـة بحروف‬
‫صغيرة عمودية‪.‬‬

‫النسخة الثانية‬
‫نسـخة يف اسـتانبول تحت رقم (‪ )2675‬وتقع يف (‪ )80‬ورقة‪ُ ،‬كتبت يف القرن السـادس‬
‫الهجـري(((‪ ،‬مل أسـتطع ّ‬
‫االطالع عليها‪.‬‬

‫النسخة الثالثة‬
‫نسـخة مكتبة االسـكوريال تحت رقم (‪ )950‬وتقع يف (‪ )84‬ورقة‪ ،‬مكتوب عىل غالفها‪:‬‬
‫البلخي‬
‫ّ‬ ‫كتـاب >جوامـع العلـوم تصنيـف شـعيا بن فريغـون تلميذ أيب زيـد أحمد بن زيـد‬
‫أ ّلفـه لألمير أيب علي أحمـد بـن مح ّمـد بن املظفـر<‪ ،‬وعليهـا مت ّلـكات كثيرة‪ ،‬وتتألف من‬
‫مقالتين‪ ،‬و ُكتبت بطريقة التشـجري أيضاً‪.‬‬
‫أولها‪> :‬اللغة العربية‪<...‬‬
‫آخرهـا‪> :‬تـم الكتـاب بحمـد ﷲ وم ّنه‪ ...‬كتبه لنفسـه إسـحاق بن عبد ﷲ بـن إبراهيم‬
‫ابـن الفوالـة ّ‬
‫بخطـه يف رجـب سـنة ثالث تسـعني وتسـعامئة‪ ،‬وأ ّلفـه لألمري أيب علي أحمد‬
‫البلخي<‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابـن مح ّمـد بـن املظفـر شـعبي بن فريغـون تلميـذ أيب زيد أحمـد بن زيـد‬
‫البلخـي هـو أبـو زيـد أحمـد بـن سـهل‬
‫ّ‬ ‫وهـو الخطـأ نفسـه يف النسـخة األوىل؛ ألن‬
‫البلخـي (ت ‪322‬ه)‪ً .‬‬
‫علما أنّ النسـخة خاليـة مـن (اختصـار فهـرس جوامـع العلـوم)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ويذكر د‪ .‬فؤاد سـزكني أنّ هذه النسـخة مكتوبة قبل سـنة ‪655‬ه عن نسـخة مكتوبة‬

‫((( فهرس املخطوطات املحفوظة يف مجمع اللغة العربية األردين‪ ،‬مح ّمد عيل العناسوة‪.52 :‬‬
‫((( مقدمة النسخة املص ّورة يف معهد العلوم العربية اإلسالمية‪ ،‬د‪ .‬فؤاد سزكني‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫سـنة ‪ 393‬ه أي قريبـة مـن عصر املؤ ّلف كام سنرى‪ ،‬ويف هامش النسـخة مكتوب >نسـخ‬
‫ّ‬
‫اسـتدل باسـتعجام مواضـع فيهـا على أنّ املعارضـة مل تقـع بهـا وعـورض بهذا‬ ‫عـن نسـخة‬
‫على أصلـه وأصلـح مـا أمكن‪ ...‬ما اسـتعجم فلـم ميكن إصالحـه على جميعه‪...‬والحمد هلل‬
‫رب العاملين ّ‬
‫وصلى ﷲ عىل‪.<...‬‬ ‫ِّ‬
‫ويف الهامش كلامت ممسوحة مل أستطع قراءتها‪.‬‬
‫حصلـت على مصورة هذه النسـخة مؤخراً وظهـر يل من قراءتها تصـورات أخرى‬‫ُ‬ ‫وقـد‬
‫جديـدة عن القراءة األوىل‪ ،‬وسـوف أبينهـا يف هذا البحث‪.‬‬
‫ويذكـر روزنثـال أنّ هنـاك نسـخة أخـرى من الكتـاب محفوظـة يف دار الكتب املرصية‬
‫تحـت رقـم (‪ 527‬و ‪ )528‬معـارف عامـة‪ ،‬ويصـف هـذه النسـخة بأنّهـا كتـاب ق ّيـم يرجع‬
‫إىل منتصـف القـرن العـارش امليلادي‪ ،‬وبذلك يكون >أقدم موسـوعة عربيـة إغريقية باقية‬
‫(((‬
‫البلخي<‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وعنوانـه جوامـع العلـوم‪ ،‬مؤ ّلفـه رجل اسـمه ابن فرجون مـن تالميـذ‬
‫لكنـه حين يصـف الكتـاب يقـول‪ :‬وأول ذكـر للتاريـخ يف هـذا الكتـاب هـو إشـارة‬
‫للمعرفـة التاريخيـة التـي ينبغـي أن يكـون عليهـا الكاتـب‪ .‬يقـول يف الفصـل الثـاين عـن‬
‫التاريـخ الـذي ص ّنفـه يف علـوم الحكمـة‪ :‬إنّ علم التاريخيات يسـتند عىل أحداث مشـهورة‬
‫كانـت يف أزمنـة خاليـة ال تحـدث ّإل يف دهـور متطاولة كطوفـان مخ ِّرب‪ ،‬أو زلـزال مد ِّمر‪،‬‬
‫متأصلـة وأمـم وأسماء مللـوك مذكوريـن يف األقاليـم بعددهـم وأيامهـم‬ ‫أو وبـاء وقحـوط ّ‬
‫ومـدة ملكهـم وانتقـال دولهـم‪ ،‬ثـم علم َبـدء الخلـق وإعادتـه وأحـوال القرون السـالفة‪،‬‬
‫النبي‪ ‬ومبعثـه ومغازيه وأحوالـه إىل وقت وفاته‪ ،‬ومعرفة سير خلفاء‬ ‫ثـم أخبـار مولـد ّ‬
‫قريـش وفتوحهـم وتدابريهـم والفتن التي كانـت بني املتنازعني عىل الرئاسـة مـن الخوارج‬
‫مـن وقـت انتقـال الدولـة األموية إىل العباسـيني‪.‬‬
‫ويقـول روزنثـال‪ :‬إنّ اإلشـارة إىل الكتـب املتأخـرة وإىل مسـائل علم الـكالم وإىل املنزلة‬
‫كل هـذا كان مـن‬ ‫خـص بهـا تاريـخ الرسـول‪ ‬والعلماء واملـدن ّ‬ ‫الصغيرة نسـبياً التـي ّ‬
‫(((‬
‫خصائـص القرن العـارش‪.‬‬

‫((( علم التاريخ عند املسلمني‪ ،‬فرانزروزنثال‪.54 - 52 :‬‬


‫((( علم التاريخ عند املسلمني‪52 :‬‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪28‬‬

‫إنّ مـا ذكـره روزنثـال ال ذكـر له يف كتاب (جوامع العلوم )الذي نحـن بصدده‪ ،‬إذ مل يذكر‬
‫التاريـخ سـوى يف إشـارة قصيرة جـداً يف صفـات الكاتـب التي ّ‬
‫تخـص معرفته بتواريـخ األمم‬
‫املفصلـة قـد تكـون يف كتـاب آخر يحمـل عنوان‬
‫وسـني حكمهـم؛ ولهـذا فهـذه املعلومـات ّ‬
‫فعلا ملؤ ّلـف اسـمه ابن فرجـون‪ .‬فض ًال عـن ذلك فـإنّ كتاب‬
‫(جوامـع العلـوم)‪ ،‬وقـد يكـون ً‬
‫(جوامـع العلـوم) البـن فريغـون يخلو مـن ذكر أي اسـم أو تاريـخ من مبتدئـه إىل منتهاه‪.‬‬

‫مؤلّف جوامع العلوم‬


‫ليسـت لدينـا معلومـات عن مؤ ّلـف (جوامع العلوم) ّإل القليل‪ ،‬ومـن هذه املعلومات‬
‫مـا ورد على غلاف الكتـاب‪( :‬جوامـع العلـوم) تصنيـف متغبـي ابـن فريغـون تلميـذ ابن‬
‫البلخـي (ت ‪322‬ه)‪ ،‬وقـد اخ ُتلـف يف اسـمه وتحديد عرصه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫زيـد‬
‫ذكـره روزنثـال مؤكـداً على أهميتـه بأنّـه أقدم موسـوعة عربيـة إغريقيـة مؤ ّلفه رجل‬
‫البلخي‪ ،‬ولكنـه يف موضع آخر مـن كتابه يسـ ّميه فريغون‬‫ّ‬ ‫اسـمه ابـن فرجـون مـن تالميـذ‬
‫أو افريغون ويقول إنّه اسـم شـائع يف املرشق اإلسلامي‪ ،‬معتمداً يف ذلك عىل وجود اسـم‬
‫الجـوزي (ت ‪597‬ه)‪ ،‬إذ ذكـر يف حـوادث سـنة ‪530‬ه ترجمـة‬ ‫ّ‬ ‫مياثلـه يف (املنتظـم) البـن‬
‫النسـفي‪ -‬آفـران من قرى‬
‫ّ‬ ‫لشـخص اسـمه مح ّمـد بـن أحمد بـن افريغون أبو بكـر اآلفرا ّين‬
‫حاجاً‪ ،‬ثم عـاد إىل بلده‬
‫نخشـب‪ -‬سـمع الحديـث ببلـده‪ ،‬وكان فقيهـاً صالحـاً‪ ،‬ورد بغـداد ّ‬
‫(((‬
‫فتـويف بها سـنة ‪530‬ه‪.‬‬
‫كما أشـار إىل أنّ هنـاك عاملـاً مـن علماء القـرن الرابـع الهجـري باسـم فريغـون ذكـره‬
‫الثعالبـي (ت ‪429‬ه) يف (تتمـة اليتيمـة)(((‪ ،‬ويـورد روزنثـال عدداً من آراء املسـترشقني منها‬
‫(((‬
‫رأي سـوتر الـذي يـرى أنّ مؤلـف (جوامـع العلوم) هو العامل األندليس سـعيد بـن فتحون‪.‬‬
‫(((‬
‫أ ّما املسترشق األملاين شتينشنايدر فريى أنّ مؤ ّلفه ابن فريجون‪ ،‬يهودي األصل‪.‬‬

‫((( املنتظم يف أخبار امللوك واألمم‪ ،‬ابن الجوزي‪.64 / 10 :‬‬


‫((( تتمة اليتمية‪ ،‬الثعالبي‪.275/ 4 :‬‬
‫((( علم التاريخ عند املسلمني‪( 52 :‬هامش ‪.)46‬‬
‫((( علم التاريخ عند املسلمني‪.52 :‬‬
‫‪29‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫كما أشـار إليـه د‪ .‬فـؤاد سـزكني واعتمـد على آراء روزنثـال نفسـها‪ ،‬وقـال‪ :‬متغبـي أو‬
‫(((‬
‫البلخـي‪ ،‬ومـن آثـاره جوامع العلـوم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مبتغـي ابـن فريغـون تلميـذ‬
‫وذكـره د‪ .‬شـاكر مصطفـى مؤكـداً عىل أهميته ومعتمـداً على آراء روزنثال وسـزكني‪ ،‬قال‪:‬‬
‫الهجري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البلخـي من أواسـط القـرن الرابـع‬
‫ّ‬ ‫(جوامـع العلـوم ) البـن فريغـون تلميـذ ابـن زيد‬
‫(((‬
‫ويـرى أنّ ضبـط االسـم هو ابن فريغون اعتامداً على رأي املح ّقق مح ّمد أبو الفضل إبراهيم‪.‬‬
‫البلخـي‪ ،‬يقول‪ :‬ومـن تالميذه‬
‫ّ‬ ‫أ ّمـا د‪ .‬محمـود مصري فيذكـره حين يتكلم على تالميذ‬
‫ابـن فريغـون واسـمه مبتغـي أو معـن بـن فريغـون‪ ،‬تـويف يف النصـف الثـاين مـن القـرن‬
‫(((‬
‫الهجـري‪ ،‬ومـن آثـاره جوامع العلـوم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرابـع‬
‫كنـت أعتقـد أنّ مؤ ّلـف (جوامـع العلـوم) مـن أرسة فريغون‪،‬‬
‫وبنـا ًء على هـذه اآلراء ُ‬
‫وهـي مـن ُ‬
‫األرس التـي عملـت يف اإلدارة أيـام السـامانيني (‪261‬ه ‪389 -‬ه) يف الجوزجـان‬
‫وبلـخ‪ ،‬ثـم بعد انحسـار السـامانيني ضُ ّمت هذه املناطـق إىل الغزنويني سـنة ‪401‬ه‪ ،‬ومن‬
‫أشـهر أفراد هـذه األرسة‪:‬‬
‫‪1.1‬أحمد فريغون‪ ،‬ورد ذكره عام ‪279‬ه‪.‬‬
‫‪2.2‬أبو النرص مح ّمد بن فريغون (ت ‪390‬ه)‪.‬‬
‫‪3.3‬أبو الحارث أحمد بن مح ّمد بن فريغون (ت ‪401‬ه)(((‪.‬‬
‫ونالـت هـذه األرسة حظوة عند السـامانيني‪ ،‬فقد ّ‬
‫تول أفرادهـا اإلدارة واإلمارة‪ ،‬فأبو الحارث‬
‫مح ّمـد بـن أحمد بن فريغـون من املقربني للريضّ نوح بن منصور السـاما ّين(((‪ ،‬وزاد اعتامداً‬
‫فالكرديـزي أبـو سـعيد عبـد الحـي (ت أواخـر ق ‪5‬ه)‬
‫ّ‬ ‫عليـه بشـكل خـاص يف عـام ‪365‬ه‪،‬‬

‫((( تاريخ الرتاث العريب‪ ،‬د‪ .‬فؤاد سزكني‪.221 / 4 :‬‬


‫((( التاريخ العريب واملؤرخون‪ ،‬د‪ .‬شاكر مصطفى‪.12 /1 :‬‬
‫البلخي‪ ،68 :‬تاريخ األدب العريب‪ ،‬كارل بروكلامن‪.335/4 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( مصالح األبدان واألنفس‪ ،‬أبو سهل‬
‫العتبـي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الكرديـزي‪ ،52 /1 :‬الكامـل يف التاريـخ‪ ،‬ابـن األثير‪ ،257 - 255 / 7 :‬تاريـخ‬
‫ّ‬ ‫((( زيـن األخبـار‪،‬‬
‫‪ ،334‬معجـم األنسـاب واألرسات الحاكمـة‪ ،‬زامبـاور‪.79 / 1 :‬‬
‫((( نـوح بـن منصـور بـن نوح بن نرص السـاماين الـريض أمري مـا وراء النهر‪ ،‬ولد يف بخارى سـنة ‪353‬ه‬
‫وتـويف فيهـا سـنة ‪387‬ه (الكامل يف التاريـخ‪ ,223/8 :‬النجوم الزاهرة‪ ،‬ابن تغـري بردي‪.)311/3 :‬‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪30‬‬

‫يقـول‪ :‬إنّ الـريضّ نـوح بـن منصـور (ت ‪387‬ه) اعتمـد على األمير أيب الحسـن ول ّقبه نارص‬
‫الدولـة‪ ،‬وأيب الحـارث مح ّمـد بن أحمد بن فريغـون‪ ،‬ف َق ِوي ظهـره بهذين(((‪.‬‬
‫كما يشير ابـن األثير (ت ‪630‬ه) يف أحـداث ‪401‬ه إىل أنّه‪ :‬يف هذه السـنة ُت ُو ّيف األمري‬
‫أبـو نصر أحمـد بـن أيب الحـارث بـن مح ّمد بـن فريغـون صاحـب الجوزجـان‪ ،‬وكان صهر‬
‫الغزنوي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ميني الدولـة‬
‫أ ّمـا الرنشـخي صاحـب تاريـخ بخـارى فيذكر أنّ أبا الحـارث مح ّمد بن أحمـد هو الذي‬
‫تـول إمـارة الجوزجانية‪ ،‬وهـي كورة من كور بلخ بخراسـان‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ويالحظ أنّ هناك خلطاً بني مح ّمد بن فريغون األب وابنه أحمد‪.‬‬
‫ّ‬
‫ومما يذكـر عـن هـذه األرسة أنّهـا اهتمت بالعلـم وق ّربت العلماء‪ ،‬فابـن األثري يقول‬
‫(((‬
‫عـن األمير أحمـد‪ :‬كان هـو وأبوه قبلـه يح ّبان العلماء ويحسـنان إليهم‪.‬‬
‫إنّ مـا يعنينـا مـن تاريـخ هـذه األرسة معرفة َمـن الذي أ ّلـف كتاب (جوامـع العلوم)‪،‬‬
‫هـل هـو أحمـد أو مح ّمد ؟‬
‫ُ‬
‫وكنـت قـد درسـت كتـاب (جوامـع العلـوم) يف مقالتين سـابقتني‪ ،‬األوىل (قـراءة عامة‬
‫يف جوامـع العلـوم)(((‪ ،‬واألخـرى عـن (تصنيـف العلوم يف جوامـع العلـوم)(((‪ُ .‬‬
‫وكنت أعتقد‬
‫أنّ املؤ ّلـف هـو أحمـد بـن مح ّمـد بـن فريغـون (ت ‪401‬ه)‪ ،‬وأنّـه كتبـه للـريضّ نـوح بن‬
‫منصـور السـاما ّين (ت ‪387‬ه) أو كتبـه بطلـب مـن الـريضّ ‪ّ ،‬‬
‫ومما دعـاين إىل هـذا االعتقاد‬
‫أنّ إحـدى نسـخه الخط ّيـة ُكتبـت عـام ‪393‬ه أي يف عصر قريب من حكم األمير نوح بن‬
‫منصـور‪ ،‬واألخـرى ُكتبت عـام ‪396‬ه‪.‬‬
‫ولذلـك فـإنّ مـا كتبـه روزنثـال و د‪ .‬سـزكني و د‪ .‬شـاكر مصطفـى و د‪ .‬محمـود مرصي‬

‫((( زين األخبار‪.52 / 1 :‬‬


‫((( الكامل يف التاريخ‪.255 / 7 :‬‬
‫((( الكامل يف التاريخ‪.255 /7 :‬‬
‫((( قراءة يف مخطوط جوامع العلوم‪ ،‬نبيلة عبد املنعم داود‪.‬‬
‫((( تصنيـف العلـوم يف مخطـوط جوامـع العلـوم‪ ،‬نبيلة عبد املنعـم داود‪ ،‬وينظر أيضـاً‪ّ :‬‬
‫نص جديد يف‬
‫اإلدارة العربيـة‪ ،‬نبيلة عبـد املنعم داود‪.537-516 :‬‬
‫‪31‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫يضعـف أمـام نصـوص مصادرنـا األصليـة‪ ،‬بخاصـة وأنّ روزنثـال اعتمـد على روايـة ابـن‬
‫تخصـص صاحـب (جوامـع العلوم)‪ .‬كما أنّ ما‬‫تخصصـه غير ّ‬ ‫الجـوزي يف ترجمـة لشـخص ّ‬
‫ّ‬
‫الثعالبـي يف (تتمـة اليتيمة)مجـرد اسـم بـدون تحديد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ذكـره‬
‫وتبقى مسألة اسم متغبي أو مبتغي فهي نسبة مجهولة مل تُرش إليها املصادر‪.‬‬
‫إنّ الجديـد يف املوضـوع هـو حصـويل على نسـخة ديـر االسـكوريال التـي أظهـرت لنا‬
‫آراء جديـدة‪ ،‬وظهـور أرسة جديـدة هـي أرسة آل محتـاج‪.‬‬
‫وبعـد قراءة نسـخة االسـكوريال ظهر لنا اسـم مؤ ّلـف جديد‪ ،‬فقد ُكتـب عىل الصفحة‬
‫األوىل مـن املخطـوط مـا يضعـف االعتقـاد بأنّ الكتـاب أليب الحـارث مح ّمد بـن أحمد بن‬
‫فريغـون؛ ألن الكتـاب نُسـب إىل شـعيا بـن فريغون‪ ،‬وهـو م ّمن تتلمذ على أيب زيد أحمد‬
‫(((‬
‫البلخي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البلخـي (ت ‪322‬ه)‪ ،‬ومل نجـد له ذكـراً يف املصادر وال يف تالميـذ‬
‫ّ‬ ‫ابـن سـهل‬
‫ويؤيـد هـذا مـا ُكتـب يف الورقة األخرية مـن املخطوط مـن أنّ الكتاب أ ّلفه شـعيي بن‬
‫علي أحمـد بـن مح ّمـد بـن املظفـر (ت ‪344‬ه)‪ ،‬واألمير أبـو ع ّ‬
‫يل من‬ ‫فريغـون لألمير أيب ّ‬
‫أرسة آل محتـاج‪ ،‬وهـي مـن األرس التـي عملت يف خدمة السـامانيني‪ ،‬وكانت مق ّربة منهم‪،‬‬
‫ّ‬
‫وتول أفرادهـا اإلدارة والقيادة‪.‬‬
‫فظهـر لنـا مؤ ّلـف جديـد لكتـاب (جوامـع العلـوم) هـو شـعيي بـن فريغـون‪ ،‬ويؤكد‬
‫هـذا عزيـز ﷲ بيـات إذ يقـول‪ :‬أبـو علي أحمد بن أيب بكر بـن مح ّمد‪ ،‬مـن العلامء الذين‬
‫ّ‬
‫املسماة‬ ‫علي شـعيا بـن فريغـون‪ ،‬ومنهـا موسـوعة العلـوم‬‫كتبـوا مؤ ّلفاتهـم باسـم أيب ّ‬
‫(جوامع العلـوم)(((‪.‬‬

‫للبلخي‪ ،‬نبيلـة عبد املنعم داود‪ ،‬وينظـر أيضاً‪ :‬أحمد بن‬


‫ّ‬ ‫((( قـراءة يف كتـاب مصالـح األبـدان واألنفس‬
‫البلخـي عامل موسـوعي زار بيـت الحكمة‪ ،‬نبيلة عبد املنعـم داود‪.140 -123 :‬‬
‫ّ‬ ‫سـهل‬
‫((( آل محتاج‪ ،‬عزيز ﷲ بيات‪.272 :‬‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪32‬‬

‫وأرسة آل محتاج هم أصحاب الصغانيان (جغانيان)(((‪.‬‬

‫آل حمتاج أحصاب الصغانيان حمتاج (ينتسب إىل صغان خدات)‬

‫املظفر ب ن� حمتاج‬

‫أبو بكر ّ‬
‫حممد ب ن� املظفر ب ن� حمتاج (ت ‪ 329‬ه)‬

‫أبو العباس الفضل ن�ئب الج بل (ت ‪ 333‬ه)‬

‫أبو عل أمحد ب ن� ّ‬
‫حممد ب ن� املظفر (ت ‪344‬ه)‬ ‫ي‬

‫أبو منصور عامل الصغاينان (ت ‪ 340‬ه)‬

‫أبو املظفر عبد هللا (ت ‪ 340‬ه)‬

‫((( معجم األنساب واألرسات الحاكمة‪.416 /2 :‬‬


‫ويقـول ياقـوت الحمـوي(ت‪626‬ه)‪> :‬صغانيـان‪ :‬بالفتـح‪ ،‬وبعـد األلـف نـون ثـم يـاء مثنـاة مـن‬
‫تحـت‪ ،‬وآخـره نـون‪ ،‬والعجـم يبدلـون الصـاد ً‬
‫جيما فيقولـون (جغانيـان)‪ :‬واليـة عظيمـة مبـا وراء‬
‫النهـر‪ ...‬كانـت معقـل أيب علي بـن محتـاج<‪( .‬معجـم البلـدان‪.)409-408 /3 :‬‬
‫‪33‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫وكان أبـو بكـر مح ّمـد بـن املظفـر محتـاج جغـان اصبهبـذ خراسـان عـام ‪321‬ه مـن‬
‫قبـل األمير نصر بـن أحمـد السـاما ّين (‪327‬ه)‪ ،‬وكان مح ّمد بن املظفـر مق ّرباً ولـه مكانة‬
‫عنـد األمير نصر‪ ،‬وكان لـه دور يف خدمة السـامانيني وسـاعدهم يف االسـتيالء على كرمان‪.‬‬
‫حل مـكان أبيه بسـبب مرضه‪،‬‬ ‫وخلفـه ابنـه أبـو علي أحمـد بـن مح ّمد بـن املظفر الـذي ّ‬
‫وكان أبو عيل عاق ًال شـجاعاً حازماً‪ ،‬سـاعد السـامانيني يف االسـتيالء عىل جرجان‪ ،‬واسـتطاع‬
‫أيضـاً أن يقضي على مـاكان بن كايك((( حتـى جعل وشـمكري يدخل يف طاعة آل سـامان(((‪.‬‬
‫وظـل على عالقـة طيبـة معهـم ّإل يف‬
‫علي مكانـة كبيرة عنـد السـامانيني‪ّ ،‬‬ ‫وكان أليب ّ‬
‫الغزنـوي (ت ‪421‬ه)‬
‫ّ‬ ‫حـاالت قليلة‪ ،‬وقد ُأسـدل السـتار عىل هذه األرسة باسـتيالء محمود‬
‫على املنطقة سـنة ‪389‬ه(((‪.‬‬
‫وكانـت هـذه األرسة تهتـم بالعلـم والعلماء وتق ّربهم لذلـك‪ ،‬كام يبدو أنّهـا كانت عىل‬
‫صلـة بـأرسة آل فريغـون حتى إنّهـم أ ّلفوا (جوامع العلـوم ) أليب عيل‪.‬‬
‫إنّ ظهـور اسـم شـعيي بـن فريغـون يدعونـا إىل القـول إنّ الكتاب أ ّلفه شـعيي وهو‬
‫األرس التي اهتمـت بالعلم وتقريـب العلامء‪ .‬وهناك‬ ‫مـن أرسة فريغـون أيضـاً؛ ألنها مـن ُ‬
‫احتمال أنّ كلمـة متغبـي بـن فريغون التـي وردت يف نسـختي أحمد الثالث واسـتانبول‬
‫هـي تصحيـف كلمة شـعيي كما مكتوب يف نهاية نسـخة االسـكوريال‪.‬‬

‫أ ّمـا إنّـه كتبـه أليب علي أحمـد بـن مح ّمـد ابـن املظفـر (ت ‪344‬ه) فالنسـخ وصلتنـا‬
‫سـنة ‪393‬ه و‪396‬ه‪ ،‬ويبـدو أنّـه أ ّلفـه لألمير أيب علي ومل تُنشر النسـخة ّإل بعد سـنوات‬
‫مـن وفـاة األمير‪ .‬وقـد تكـون هناك نسـخة أخـرى ُكتبـت يف زمن أقـدم من هـذا‪ ،‬وال زلنا‬
‫نجهـل وجودها‪.‬‬
‫كل هـذا فاملؤ ّلـف مـن أرسة فريغـون ومن القـرن الرابـع الهجري‪ ،‬وسـواء أكان‬
‫وبعـد ّ‬

‫((( مـاكان بـن كايك‪ :‬مـن الرجـال البارزيـن أيـام البويهيين‪ ،‬وكان لـه دور كبير يف سياسـة الدولـة‪،‬‬
‫ُقتـل سـنة‪329‬ه‪ ،‬قتلـه أبـو علي بـن محتـاج‪( .‬ينظر‪ :‬تجـارب األمـم‪ ،‬ابـن مسـكويه‪ ،3/2 :‬العيون‬
‫والحدائـق‪ ،‬مؤلِّـف مجهـول‪/4 :‬ق‪.)96/2‬‬
‫((( ينظـر‪ :‬أخبـار هـذه األرسة يف‪ :‬الكامـل يف التاريـخ‪،272 ،270 ،256 ،236 ،230 ،220 ،219 /6 :‬‬
‫‪ ،393 ،288 ،282 ،278‬وصفحـات أخـرى كثيرة‪ ،‬معجـم األنسـاب واألرسات الحاكمـة‪.416 /2 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬الكامل يف التاريخ‪ / 6 :‬الصفحات السابقة‪.‬‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪34‬‬

‫مؤ ّلفـه مح ّمـداً أم أحمد أم شـعيي‪ ،‬فاألرسة مـن األرس العلمية املعروفـة باهتاممها بالعلم‬
‫والعلماء والكتـاب ذو قيمـة علميـة كبيرة حتـى إنْ مل يحـ ّدد مؤ ّلفـه؛ ألنّنـا قد ننشر كتباً‬
‫ملجهولين لقيمة مـا ورد يف كتبهـم وخطورته‪.‬‬
‫منهج جوامع العلوم‬
‫سـلك ابـن فريغـون مسـلك الفالسـفة يف كتابه (جوامـع العلـوم)‪ ،‬ولعله تأثر بأسـتاذه‬
‫البلخي (ت ‪322‬ه) الفيلسـوف املشـهور الذي كان من املهتمني بتصنيف‬ ‫ّ‬ ‫أحمد بن سـهل‬
‫العلـوم‪ ،‬وقـد ذكـرت مصـادر ترجمتـه أنّ لـه كتابـاً يف التصنيـف اسـمه (أقسـام العلـوم)‪،‬‬
‫البلخـي األخرى(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ومما ُيؤسـف لـه أنّ الكتـاب ُف ِقد مع كتـب‬
‫ّ‬
‫ُع ِنـي فريغـون بالعلـوم وأحصى فروعهـا‪ ،‬وعـ ّرف بشـكل مختصر بحـدود ّ‬
‫كل فـرع‪،‬‬
‫وهـو كما يبـدو اسـتوعب التآليـف التـي سـبقته يف هـذا املنهج‪ .‬ويظهـر أنّ ابـن فريغون‬
‫أ ّلـف كتابـه يف الوقـت نفسـه الـذي أ ّلـف فيه ابـن النديم (فهرسـته)‪ ،‬وإن اختلـف املنهج‬
‫ّ‬
‫وتـدل عىل ذلـك أبواب الكتـاب‪ ،‬وأنّه‬ ‫ّإل أنّـه كما يبـدو مل ّ‬
‫يطلـع على كتاب ابـن النديم‪،‬‬
‫سـبقه زمنيـاً وهـو يختلـف عن ابن النديـم من حيث املـواد والخربة والعمـق(((‪ ،‬فض ًال عن‬
‫املفـردات التـي مل يذكرهـا ابـن النديـم وبخاصـة مـا يتعلـق بالجوانـب اإلداريـة أو الحياة‬
‫العمليـة للدولة‪.‬‬
‫البلخي يف تقسـيم كتابـه إىل مقالتني‪ ،‬فهو منهج‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ولعـل ابـن فريغـون تأثر مبنهج أسـتاذه‬
‫(((‬
‫البلخـي نفسـه يف (مصالح األبدان واألنفـس)‪ ،‬إذ جعل األوىل لألبـدان والثانية لألنفس‪.‬‬
‫ّ‬
‫ولعـل التأثير األكبر كان يف كتـاب (أقسـام العلـوم)‪ّ ،‬إل أنّنـا ال نسـتطيع الجـزم بذلك؛‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ولعـل التشـابه يعـود إىل أنّ االثنين مـن الفالسـفة‪ ،‬وأنّهام‬ ‫ألنّ (أقسـام العلـوم) مل يصلنـا‪،‬‬
‫فالبلخـي رفـض املناصب الكثيرة ّإل أنّه حين ُعرضت عليه الكتابـة قبلها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عملا بالكتابـة‪،‬‬
‫وظـل يعمـل بهـا إىل أن مـات‪ ،‬وتلميـذه ابـن فريغـون كذلـك‪ ،‬بـل زاد عليـه أنّـه عمـل‬ ‫ّ‬
‫بغض النظـر عن أنه أحمـد أم مح ّمد أم شـعيي‪ ،‬ويدل‬ ‫وتـول إمـارة الجوزجانيـة ّ‬ ‫بـاإلدارة ّ‬

‫البلخي عامل موسوعي‪.140 - 123 :‬‬


‫ّ‬ ‫((( أحمد بن سهل‬
‫((( مقدمة النسخة املص ّورة يف معهد العلوم العربية اإلسالمية‪.‬‬
‫((( قراءة يف كتاب مصالح األبدان واألنفس‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫على ذلـك التفاصيـل الكثيرة والدقيقـة عـن اإلدارة واألمـور املاليـة التـي ض ّمنهـا كتابـه‪،‬‬
‫وهـي معلومـات ّ‬
‫تـدل عىل خبرة ومعانـاة لألمـور املاليـة واإلدارية‪.‬‬
‫يطلـع على الكثير مـن جوانبهـا‪ ،‬ليـس النظريـة‬ ‫تـول ابـن فريغـون اإلدارة جعلـه ّ‬
‫إنّ ّ‬
‫فقـط بـل العمليـة أيضـاً‪ّ ،‬‬
‫ويتبين ذلـك من عناويـن املواضيـع التـي تناولها ومنهـا ( محنة‬
‫اختيـار الكفـاة)(((‪ ،‬فهـذا العنـوان يـدل على متـ ّرس ومعاناة للإدارة‪.‬‬
‫الخوارزمي‬
‫ّ‬ ‫ويف بـاب (الكتابـة وآداب الكاتـب) هنـاك تشـابه بعـض الشيء بينه وبين‬
‫(ت ‪387‬ه) يف (مفاتيـح العلـوم) ّإل أنّـه ّ‬
‫يتوسـع كثيراً‪ ،‬وكـذا مع كتـاب (الربهان يف وجوه‬
‫البيـان) البـن وهـب الكاتـب (ق ‪ 4‬ه) ّإل أنـه على طريقة الفالسـفة يختصر التعريفات‪.‬‬
‫مفصلـة عن اإلدارة تتشـابه بعـض عناوينها مـع ما كتبه‬
‫قـ ّدم ابـن فريغـون معلومـات ّ‬
‫التدمري (كان حيـاً ‪406‬ه) يف كتابه (يف السياسـة واآلداب)(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وليـد بـن مح ّمـد‬
‫كما أنّ مـا كتبـه عـن صفـات الك َّتاب وواجباتهـم وأدب الكاتـب والكتابة مـن األبواب‬
‫ا ُملهمـة‪ ،‬ويحتمـل أنّ صاحـب كتـاب (أدب الـوزراء) أحمد بن جعفر بن شـاذان (ق ‪ 7‬ه)‬
‫قـد أفـاد منه يف بـاب ثقافـة الوزير(((‪.‬‬
‫إنّ نظـرة ابـن فريغـون للعلـوم وتصنيفها تشـابه يف بعـض جوانبها نظرة إخـوان الصفا‬
‫البلخـي أسـتاذ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ولعـل هـذا التشـابه يعـود إىل أنّ هـؤالء مالـوا إىل االعتـزال‪ ،‬وأنّ‬ ‫(ق ‪4‬ه)‪،‬‬
‫ابـن فريغـون ُعـ ِرف بامليـل إىل االعتـزال؛ لـذا تأثـر بـه تلميـذه‪ ،‬وقـد يتضـح ذلـك يف ثنايا‬
‫الكتـاب حيـث نظـر إىل العلـوم على أسـاس أنّهـا ُوضعـت لطلـب املعـاش وصلاح أمـر‬
‫الحيـاة الدنيـا‪ ،‬كما نظـر إليهـا إخـوان الصفا‪.‬‬
‫ورغم أنّ ابن فريغون أفاد م ّمن سبقه يف مجال تصنيف العلوم ّإل أنّه أضاف أموراً‬
‫كثرية مل يذكرها َمن سبقه‪ ،‬ويبدو هذا جلياً من األبواب التي تف ّرد بها‪ .‬فهو حني يتك ّلم عن‬
‫املاوردي‬
‫ّ‬ ‫الخالفة ُيطلق لفظ األحكام السلطانية‪ ،‬وهذا عىل ما يبدو أول استخدام لها قبل‬

‫((( جوامع العلوم‪ ،‬ابن فريغون (خ)‪.91 :‬‬


‫((( أقوم بدراسة الكتاب عىل نسخة واحدة وهو من الكتب املهمة يف السياسة ومن عرص متق ّدم‪.‬‬
‫((( كتاب( أدب الوزراء) أعمل يف تحقيقه وسيصدر يف بريوت عن رشكة املطبوعات العربية‪.‬‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪36‬‬

‫ِ‬
‫املحتسب عىل الصناعات‪.‬‬ ‫(ت ‪450‬ه)(((‪ ،‬كام أنّه يشري إىل جانب عميل يف اإلدارة‪ ،‬وهو‬
‫أ ّمـا مـا ق ّدمـه عن علم االجتامع وطبقات املجتمع ففيه ريادة له سـبق بها ابن خلدون(ت‬
‫(((‬
‫(عمر األرض)‬
‫‪808‬ه)‪ ،‬وهو حني يتناول طبقات املجتمع يهتم بالفالحني ويسميهم ّ‬
‫ومثل ما تك ّلم عن عا ّمة الناس تك ّلم عن خصوصياتهم‪ ،‬فوصف محاسنهم ّ‬
‫وفصل يف‬
‫آداب املعارشة واالجتامع‪ ،‬وال يكتفي بالتعريف فقط‪ ،‬بل يورد رأيه يف كثري من القضايا‪،‬‬
‫ويق ّدم وجهات النظر املختلفة حول قضية ما‪ ،‬مثل ما ذكره يف الباب الخاص بالعلوم‬
‫املختلفة‪ ،‬هل أنّها حقيقية أو غري حقيقية‪ ،‬مثل النجوم والسحر وال ُّرقى(((‪.‬‬
‫كما أنّـه حين يذكـر رأياً لفئـة معينة ال يكتفـي بنقله‪ ،‬بل يناقشـه و ُيفرد عنواناً باسـم‬
‫كل تعليالتـه يثبت وجهة‬ ‫(حججنـا عليهـم )‪ ،‬وكان يؤيـد مـا يتفـق معـه العقـل‪ ،‬وهـو يف ّ‬
‫البلخي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ولعـل أفكاره متأثـرة بأفكار أسـتاذه‬ ‫نظر فلسـفية‪،‬‬

‫ويبـدو أنّ املوضـوع األسـاس الـذي وضـع ابـن فريغـون الكتاب مـن أجله هـو اإلدارة‬
‫كل هـذه األبـواب يحـاول تسـخري هـذه‬ ‫ور ّكـز على الكتابـة والكاتـب وثقافتـه‪ ،‬وهـو يف ّ‬
‫علي أحمـد بـن‬‫املواضيـع لخدمـة النـاس وتنظيـم اإلدارة؛ ولذلـك أهـداه إىل األمير أيب ّ‬
‫مح ّمـد بـن املظفـر بـن محتاج‪.‬‬
‫وهـو حين يتك ّلـم على اإلدارة والسياسـة ينتقـل إىل الـكالم عـن األخالق‪ ،‬شـأنه شـأن‬
‫كل الك ّتـاب العـرب الذيـن يربطون السياسـة باألخلاق‪ّ ،‬إل أنّه يزيد عليهـم بأنّه مل ِ‬
‫يكتف‬ ‫ّ‬
‫ني بالجانـب العميل‪.‬‬‫النظـري‪ ،‬بـل ُع َ‬
‫ّ‬ ‫بالجانـب‬
‫والسـيايس‬
‫ّ‬ ‫الفلسـفي‬
‫ّ‬ ‫ومما تقـ ّدم ذكـره نخلـص إىل أنّ الكتاب مع َل َمة تجمع بني الفكر‬
‫ّ‬
‫واألخلاق واإلدارة واالجتامع والعلوم‪.‬‬
‫إنّ ابـن فريغـون يف تصنيفـه للعلـوم كان هدفه التعريف بها‪ ،‬وإبـراز مكانتها باملجتمع‪،‬‬

‫((( جوامع العلوم (خ)‪.64 :‬‬


‫((( جوامع العلوم (خ)‪.131 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.158 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪159 :‬‬
‫‪37‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫ودورهـا يف إمنائـه وازدهـاره أو جمـوده وركـوده‪ ،‬فهو ال يقترص عىل مجـرد معرفة الحقائق‪،‬‬
‫وإنا يعتمد عىل نظرة إىل املجتمع شـاملة وصائبة‪ ،‬أي عىل فلسـفة سـليمة تضع الجزئيات‬ ‫ّ‬
‫يف ضمـن الصـورة الشـاملة للمجتمـع يف مسيرته‪ ،‬وهـذا يسـتلزم بـدوره معرفـة التطبيقات‬
‫العمليـة للعلـم‪ ،‬واملثـل األخالقية التي يحـض عليها العلم‪.‬‬
‫تخص املجتمع يف‬ ‫وهـذا مـا فعله صاحـب (جوامع العلوم)‪ ،‬فقد بحث ّ‬
‫كل القضايـا التي ّ‬
‫سـلمه وحربه‪ ،‬وعلومه وأسـاطريه‪ ،‬وهي مسـألة ُمه ّمة الستكامل الصورة لحياة أي مجتمع‪.‬‬
‫أرجو أن أكون قد ُوفقت لعرض صورة عن هذا الكتاب‪.‬‬
‫وﷲ ويل التوفيق‬

‫وهذا عرض موجز يتضمن العناوين الرئيسة للمقالة األوىل‪.‬‬


‫اللغة العربية(((‪.‬‬ ‫ •‬
‫الكتابة وأنواعها(((‪.‬‬ ‫ •‬
‫صناعة الكتاب‪.‬‬ ‫ •‬
‫الحساب(((‪.‬‬ ‫ •‬
‫الهندسة(((‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •‬
‫الدين(((‪.‬‬
‫ •‬
‫الرشائع(((‪.‬‬
‫ •‬
‫الرذائل‬
‫الفضائل(((‪.‬‬ ‫ •‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.50-2 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.71 - 51 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.72 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.72 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.73 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.74 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.77 - 76 :‬‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪38‬‬

‫أمراض القوة النامية(((‪.‬‬ ‫ •‬


‫أمراض القوة الغضبية‪.‬‬ ‫ •‬
‫أمراض القوة الفكرية(((‪.‬‬ ‫ •‬
‫(((‬
‫أمراض الرأي‪.‬‬ ‫ •‬
‫املقالة الثانية‪.‬‬
‫(((‬
‫األحكام السلطانية‪.‬‬ ‫ •‬
‫الحاكم‪ ،‬صائن الحكمة‪ ،‬الحاجب‪ ،‬الوزير‪ ،‬املحتسب‪ ،‬الرسول‪ ،‬النديم‪ ،‬الطبيب‪.‬‬
‫محنة اختيار الكفاة‪(((.‬‬ ‫ •‬
‫(((‬
‫سياسة العامة‪.‬‬ ‫ •‬
‫(((‬
‫سياسة الخاصة‪.‬‬ ‫ •‬
‫العدل‪ ،‬الرعية‪.‬‬ ‫ •‬
‫(((‬
‫الحرب‪ ،‬مقاومة األعداء‪ ،‬معاملة الناس بعد الحرب‪.‬‬ ‫ •‬
‫(((‬
‫تدبري األبدان‬ ‫ •‬
‫تدبري األنفس‪.‬‬ ‫ •‬
‫(‪((1‬‬
‫ترتيب العبادات‪.‬‬ ‫ •‬
‫(‪((1‬‬
‫العلم‪ ،‬معرفة األشياء وحقائقها‪.‬‬ ‫ •‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.81 - 80 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.83 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.83 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.90 - 86 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.91 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.93 - 92 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.97 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.107 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.118 :‬‬
‫(‪ ((1‬جوامع العلوم (خ)‪.123 :‬‬
‫(‪ ((1‬جوامع العلوم (خ)‪.133 :‬‬
‫‪39‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫الفلسفة‪ ،‬تفسري علوم الفلسفة‬


‫(((‬
‫ •‬
‫(((‬
‫العلوم املختلف يف أنّها حقيقية أو غري حقيقية‪.‬‬‫ •‬
‫(((‬
‫خداع العقول والحواس‪.‬‬ ‫ •‬
‫ويف هـذا البـاب أشـار إىل صناعـات منهـا كيميـاء الجواهـر يف اللؤلـؤ وغريهـا‪ ،‬وكيمياء‬
‫خـل ومـاء حصرم وكافح مـن غري هذه‬ ‫العطـر كاملسـك والعنـب والكافـور‪ ،‬ومنهـا اتخـاذ ّ‬
‫الكنـدي الذي أ ّلـف كتاباً ّ‬
‫سماه (كيمياء‬ ‫ّ‬ ‫األشـياء‪ .‬ولع ّلـه يف هـذا البـاب يحـايك الفيلسـوف‬
‫الطبائـخ) الـذي وردنـا بهـذا االسـم يف كتـب الفهـارس‪ ،‬وقد أشـارت إليه كتب الحسـبة ّإل‬
‫أنّهـا امتنعـت عـن ذكـر ما فيـه؛ خوفاً مـن اسـتغالله من قبـل املحتالني والغشّ اشين‪.‬‬
‫وهكـذا فكتـاب جوامـع العلـوم صـورة حضاريـة‪ً ،‬‬
‫فضلا عـن قيمتـه العلميـة الكبرية‪،‬‬
‫اسـتطاع مؤ ّلفـه أن يعطـي صـورة تـكاد تكـون متكاملـة للمجتمـع الـذي عـاش فيه‪.‬‬

‫((( جوامع العلوم (خ)‪.145 :‬‬


‫((( جوامع العلوم (خ)‪.146 :‬‬
‫((( جوامع العلوم (خ)‪.165 :‬‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪40‬‬

‫نسخة مكتبة طوب قايب سراي‪ /‬قسم أمحد الثالث‬


‫‪41‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫الورقة األوىل من نسخة مكتبة طوب قايب سراي‪ /‬قسم أمحد الثالث‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪42‬‬

‫الورقة األخرية من نسخة مكتبة طوب قايب سراي‪ /‬قسم أمحد الثالث‬
‫‪43‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫الورقة األوىل من اختصار مجل فهرست جوامع العلوم‬


‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪44‬‬

‫الورقة األخرية من اختصار مجل فهرست جوامع العلوم‬


‫‪45‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫الورقة األوىل (أ) من نسخة مكتبة االسكوريال‬


‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪46‬‬

‫الورقة األوىل (ب) من نسخة مكتبة االسكوريال‬


‫‪47‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫الورقة األخرية (أ) من نسخة مكتبة االسكوريال‬


‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪48‬‬

‫الورقة األخرية (ب) من نسخة مكتبة االسكوريال‬


‫‪49‬‬ ‫واد معنملا دبع ةليبن سرمتملا ذاتسألا‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪1.1‬آل محتاج‪ :‬عزيز ﷲ بيات‪ ،‬مجلة بروسيهاي تاريخي‪ ،‬العدد ‪ ،56‬طهران‪1975 ،‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬أحمد بن سهل البلخي عامل موسوعي زار بيت الحكمة‪ :‬نبيلة عبد املنعم داود‪ ،‬مقالة نرشت يف ضمن‬
‫وقائع االحتفالية مبرور ‪ 1200‬سنة عىل تأسيس بيت الحكمة‪.‬‬
‫‪3.3‬تاريخ األدب العريب‪ :‬كارل بروكلامن‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبد الحليم النجار‪ ،‬مرص‪ ،‬ط‪1968 ،2‬م‪.‬‬
‫‪4.4‬تاريخ الرتاث العريب‪ :‬د‪ .‬فؤاد سزكني‪ ،‬طبعة اململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪5.5‬التاريخ العريب واملؤرخون‪ :‬د‪ .‬شاكر مصطفى‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪1987 ،‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬تتمة اليتيمة‪ :‬عبد امللك بن منصور الثعالبي (ت ‪429‬ه)‪ ،‬طبعة طهران‪.‬‬
‫‪7.7‬تجارب األمم وتعاقب الهمم‪ :‬أبو عيل أحمد بن مح ّمد مسكويه (ت‪421‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬آمدروز‪ ،‬رشكة‬
‫التمدن الصناعية‪ ،‬القاهرة‪1916 ،‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬تصنيف العلوم عند العرب‪ :‬مح ّمد حسن الخفاجي‪ ،‬مجلة املورد العراقية‪ ،‬م‪ ،12‬العدد ‪ ،3‬السنة‬
‫‪1983‬م‪.‬‬
‫‪9.9‬تصنيف العلوم يف مخطوط جوامع العلوم‪ :‬نبيلة عبد املنعم داود‪ ،‬مقالة يف ضمن الوقائع الكاملة‬
‫للندوة العلمية السابعة التاريخ العلوم عند العرب‪ ،‬معهد الرتاث العلمي العريب بجامعة حلب‬
‫بالتعاون مع جامعة العني‪ ،‬اإلمارات العربية‪ 15-12 ،‬ترشين الثاين عام‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪1010‬جوامع العلوم‪ :‬ابن فريغون‪ ،‬مخطوط مصور يف مكتبة طوب قايب رساي‪.‬‬
‫‪1111‬جوامع العلوم‪ :‬ابن فريغون‪ ،‬نسخة مص ّورة يف معهد العلوم العربية اإلسالمية يف فرانكفورت ‪-‬‬
‫أملانيا‪ ،‬نرشها وق ّدم لها د‪ .‬فؤاد سزكني‪.‬‬
‫‪1212‬زين األخبار‪ :‬أبو سعيد عبد الحي الكرديزي (ت أواخر القرن الخامس الهجري)‪ ،‬تعريب‪ :‬مح ّمد بن‬
‫تاويت‪ ،‬فاس‪1972 ،‬م‪.‬‬
‫‪1313‬علم التاريخ عند املسلمني‪ :‬فرانز روز نثال‪ ،‬ترجمة‪ :‬د‪ .‬صالح أحمد العيل‪ ،‬مطبعة العاين‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫‪1968‬م‪.‬‬
‫‪1414‬العلوم عند العرب‪ :‬د‪ .‬صالح أحمد العيل‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫‪1515‬العيون والحدائق يف أخبار الحقائق‪ :‬مؤلف مجهول‪ ،‬تحقيق‪ :‬نبيلة عبد املنعم داود‪ ،‬مطبعة‬
‫اإلرشاد‪ ،‬بغداد‪1973 ،‬م‪.‬‬
‫‪1616‬مفتاح السعادة ومصباح السيادة‪ :‬أحمد بن مصطفى طاشكربي زاده (ت‪968‬ه)‪ ،‬مطبعة مجلس‬
‫دائرة املعارف العثامنية‪ ،‬حيدر آباد الدكن‪1977 ،‬م‪.‬‬
‫وغيرف نبال م)ولعلا عماوج( طوطخم يف ٌةديدج ٌةءارق‬ ‫‪50‬‬

‫‪1717‬فهرست املخطوطات املحفوظة يف مجمع اللغة العربية األردين‪ :‬مح ّمد عيل العناسوة‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪1998‬م‪.‬‬
‫للبلخي‪ :‬نبيلة عبد املنعم داود‪ ،‬مقالة نرشت يف ضمن وقائع‬
‫ّ‬ ‫‪1818‬قراءة يف كتاب مصالح األبدان واألنفس‬
‫املؤمتر (‪ )20‬لتاريخ العلوم عند العرب‪ ،‬معهد الرتاث العلمي بجامعة حلب‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪1919‬قراءة يف مخطوط جوامع العلوم‪ :‬نبيلة عبد املنعم داود‪ ،‬مقالة نرشت يف وقائع ندوة املنطلقات‬
‫األساسية لدارسة تاريخ العلوم عند العرب‪ ،‬منشورات املجمع العلمي العراقي بغداد‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪2020‬الكامل يف التاريخ‪ :‬عز الدين أبو الحسن عيل بن مح ّمد (ت‪630‬ه)‪ ،‬املطبعة املنريية‪ ،‬مرص‪.‬‬
‫‪2121‬لسان العرب‪ :‬ابن منظور مح ّمد بن كرم (ت ‪711‬ه)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫البلخي (ت ‪324‬ه)‪ ،‬تحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬محمود عرصي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬مصالح األبدان واألنفس‪ ،‬أحمد بن سهل‬
‫معهد املخطوطات العربية‪ ،‬القاهرة‪ 2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪2323‬معجم األنساب واألرسات الحاكمة‪ :‬زامباور‪ ،‬ترجمة‪ :‬د‪ .‬زيك مح ّمد حسن وآخرين‪ ،‬دار الرائد العريب‪،‬‬
‫بريوت‪.‬‬
‫‪2424‬معجم البلدان‪ :‬ياقوت بن عبد ﷲ الحموي (ت ‪626‬ه)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫الجوزي (ت‪597‬ه)‪ ،‬طبعة حيدر آباد‬
‫ّ‬ ‫‪2525‬املنتظم يف أخبار امللوك واألمم‪ :‬أبو الفرج عبد الرحمن بن‬
‫الدكن‪1385 ،‬ه‪.‬‬
‫‪2626‬النجوم الزاهرة يف ملوك مرص والقاهرة‪ :‬جامل الدين أبو املحاسن يوسف املعروف بابن تغري بردي‬
‫(ت‪884‬ه)‪ ،‬مطبعة دار الكتب املرصية‪ ،‬مرص‪1929 ،‬م‪.‬‬
‫نص جديد يف اإلدارة العربية‪ :‬نبيلة عبد املنعم داود‪ ،‬نُرش يف كتاب (بحوث ودراسات مهيأة إىل األستاذ‬
‫‪ّ 2727‬‬
‫الدكتور صالح درابكة األستاذ يف كلية اآلداب الجامعة األردنية مبناسبة بلوغه سن السبعني)‪ ،‬منشورات‬
‫عامدة البحث العلمي يف الجامعة األردنية‪2009 ،‬م‬
‫مخطوط باللغتين العربية واإلسبانية للموريسكي‬
‫ﻟﻠﻤﻮﺭﻳﺴﻜﻲ‬ ‫ﳐﻄﻮﻁ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﲔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ‬
‫ألونسو دي الكاستيو حول كتابات قصر احلمراء يف‬
‫ﺃﻟﻮﻧﺴﻮ ﺩﻱ ﺍﻟﻜﺎﺳﺘﻴﻮ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻗﺼﺮ ﺍﳊﻤﺮﺍﺀ‬
‫غرناطة‬
‫ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ‬
‫ صبيح صادق قسم اللغة العربيةوالدراساتﰲاإلسالمية‬.‫د‬
‫ إسبانيا‬،‫جامعة اوتونوما دي مدريد‬
A manuscript written in Arabic and Spanish
for Moreschi
A manuscript Alonso
written in Arabic and Spanish forde Alcasato
Moreschi Alonso de Alcasato
On the writings of the Alhambra
On the writings of the Alhambra in Granada)
in Granada

Dr. Sabih Sadeq


‫صادق‬de‫صبيح‬
Autonoma Madrid‫الدكتور‬
University
‫ مدريد‬- Spain
‫جامعة اتونوما‬
‫إسبانيا‬

Dr. Sabih Sadeq


Autonoma University, Madrid
Spain
‫‪53‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫الملخص‬
‫إنّ مخطـوط املوريسكي ألونسـو دي الكاسـتيو (‪1520‬ـ‪« )1610‬اسـتيعاب مـا بحمـراء‬
‫غرناطـة مـن التواريـخ واألشـعار» يقـع يف ‪ 65‬صفحـة‪ ،‬وهـو محفـوظ يف املكتبـة الوطنيـة‬
‫مبدريـد (إسـبانيا) تحـت رقـم ‪ ،7453‬وهـو عبارة عن نسـخ الكتابـات العربيـة يف غرناطة‪،‬‬
‫وبالـذات التـي يف قصر الحمـراء‪ ،‬ومن ثـم ترجمتهـا إىل اللغة اإلسـبانية‪.‬‬
‫املخطـوط كتبـه ألونسـو يف القرن السـادس عرش امليالدي‪ ،‬ويحتوي على ‪ 27‬نصاً عربياً مع‬
‫النص األخري‪ ،‬وأغلب هذه النصوص املنقولة من جدران قرص‬‫ترجامتها إىل اإلسـبانية باسـتثناء ّ‬
‫الحمـراء هـي للشـعراء‪ :‬ابـن زمرك‪ ،‬وابـن الخطيب‪ ،‬وابن الجيـّـاب‪ ،‬وكذلك يحتـوي املخطوط‬
‫ونص بشـأن مدرسـة غرناطة‪ ،‬وآخر بشـأن مستشـفى غرناطة‪.‬‬‫عىل شـواهد قبور‪ّ ،‬‬
‫إنّ ترجمـة ألونسـو دي الكاسـتيو ترجمـة مقبولـة‪ ،‬ال تحتـوي ّإل على القليـل مـن‬
‫ومما يزيـد مـن أهمية مخطوط ألونسـو هـو أنّ بعض هذه النصـوص املحفورة‬ ‫األخطـاء‪ّ .‬‬
‫على الجـدران التـي قـد نقلها ألونسـو‪ ،‬سـقطت مبـرور الزمـن واندثرت‪.‬‬
‫إنّ جميـع َمـن كتـب بشـأن كتابات قرص الحمراء قـرؤوا مخطوط ألونسـو ونقلوا عنه‪،‬‬
‫مثـل‪ :‬لويـس مارمـول كرباخال (من القرن السـادس عرش)‪ ،‬وخوان بيالثكيـث اجي ّرب ّيا (من‬
‫القـرن الثامـن عشر)‪ ،‬وبابلـو لوثانو سـيمون دي ارغـويت‪ ،‬واإلنكليـزي شيكسـبري‪ ،‬واألملاين‬
‫جوزيـف ديرنبيرغ‪ ،‬واإلنكليزيين اوين جونـس وجوليس غوري‪ ،‬واميليـو الفوينتي الكنرتا‪،‬‬
‫وانتونيـو املاغـرو (مـن القـرن التاسـع عشر)‪ ،‬والفرنسي ليفـي بروفنسـال‪ ،‬والجيكي أ‪ .‬ر‪.‬‬
‫نيـكل‪ ،‬وداريـو كبانيلاس‪ ،‬وانتونيـو فرنانـدث بويرتـاس‪ ،‬وماريـا خسـوس روبيير ‪،‬واميليو‬
‫غارثيـا غوميـث (مـن القـرن العرشيـن)‪ ،‬وخوسـيه ميغيـل بويرتـا بيلجيـث (مـن القـرن‬
‫الحـادي والعرشين)‪.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ 54

Abstract
The manuscript was written by Alonso in the sixteenth century and
contains 27 Arab texts with translation into Spanish with the exception
of the last text. Most of those accepted texts are from the walls of the
Alhambra castle which are written by the poets: ibn zamrak, Ibn al-
Khatib, and Ibn Jayyab. As well as the manuscript contains tombstones
and text on Granada School, and another on hospital of Granada.
The translation of Alonso de Alcasteo is regarded an acceptable
translation, containing only a few mistakes and thus increasing the
importance of the manuscript of Alonso is that some of these texts
carved on the walls that Alonso could move, and fell over time and
disappeared.
All of the authors, who compiled books about the writings of the
Alhambra, read the manuscript of Alonso, they even took from him,
such as: Luis Marmol Cirbekhal (sixteenth century), Juan Balazquit
Ajipraa (of the eighteenth century), Pablo Othano Simone de Argota,
the English poet Shakespeare, Germany›s Joseph Direnbag, and the
British owens Jones and Jules Gurry, Amelo Lafuente Alcantara,
Antonio Almagro (of the nineteenth century), the French Levy
Provencal, Algiki AR Nickel, Dario Kbanelas, Fernandt Antonio
Puertas, Maria Jesús Robier, Emilio García Gómez (of the twentieth
century) and José McGill Puerta Bhiljit (the atheist and the twentieth
century).
‫‪55‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫المقدمة‬
‫قـد يكـون هـذا املخطـوط مـن النصـوص الفريـدة؛ ذلـك أنّـه مكتـوب باللغتين‬
‫العربيـة واإلسـبانية ومؤ ّلفـه كاتـب إسـباين مـن أصـل عـريب‪ُ ،‬يدعى ألونسـو دي الكاسـتيو‬
‫موريسكي(((‪ ،‬عـاش يف القـرن السـادس عشر‪ .‬ويتلخـص عملـه يف هذه املخطوطـة يف نقل‬
‫الكتابـات العربيـة املوجـودة على جـدران قصر الحمـراء يف غرناطـة‪ ،‬وترجمهـا إىل اللغة‬
‫نـص وصل إلينا مـن النقول عـن كتابات‬‫اإلسـبانية‪ ،‬وبذلـك يعـد عمـل ألونسـو هـذا أقدم ّ‬
‫قصر الحمـراء‪ ،‬ولـواله لضاعـت بعـض النصـوص املحفـورة على جـدران قصر الحمـراء‪،‬‬
‫وذلـك أنّ عـدداً مـن الكتابات قد سـقطت مبـرور الزمن‪ ،‬ومل تعد موجـودة‪ ،‬أو قام بناؤون‬
‫برتميـم بعـض تلـك الكتابـات مـرة أخرى ولكنهـم من غري املختصين‪ ،‬ولهـذا مل تكن عملية‬
‫اعـادة بنائهـا مـرة أخـرى صحيحـ ًة متاماً‪.‬‬
‫عنـوان املخطـوط باللغـة العربيـة‪( :‬اسـتيعاب مـا بحمـراء غرناطـة مـن التواريـخ‬
‫واألشـعار) للموريسكي ألونسـو دي الكاسـتيو‪.‬‬
‫املؤلِّف وعنوان املخطوط باإلسبانية‬
‫املؤلِّف‬
‫‪ALONSO DEL CASTILLO‬‬
‫عنوان املخطوط‪:‬‬
‫‪Colección de las inscripciones históricas y poéticas que hay en la‬‬
‫‪Alhambra de Granada.‬‬
‫((( املوريسكيون هم بقايا العرب واملسلمني بعد سقوط الحكم العريب يف األندلس‪ .‬راجع عنهم‪:‬‬
‫املوريسكيون األندلسيون واملسيحيون‪ ،‬د‪ .‬لوي كاردياك‪.‬‬
‫العائلة املوريسكية‪ :‬النساء واألطفال‪ ،‬د‪ .‬عبد الجليل التميمي‪.‬‬
‫املوريسكيون والبحر األبيض املتوسط واملخطوطات االلخميادية‪ ،‬د‪ .‬عبد الجليل التميمي‪.‬‬
‫املوريسكيون تاريخهم وأدبهم‪ ،‬جامل عبد الكريم‪.‬‬
‫املوريسكيون يف إسبانيا ويف املنفى‪ ،‬ميكيل دي ايبالثا‪.‬‬
‫املوريسكيون األندلسيون‪ ،‬مرثيديس غارثيا أرنال‪.‬‬
‫األندلسيون وهجراتهم إىل املغرب خالل القرنني ‪ ،17-16‬مح ّمد رزوق‪.‬‬
‫املوريسكيون يف املغرب‪ ،‬الندوة الثانية‪ ،‬شفشاون‪.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪56‬‬

‫إنّ أقـدم إشـارة اىل هـذا املخطـوط تعـود إىل القـرن التاسـع عشر‪ ،‬عندمـا كان بحوزة‬
‫الكاتـب اإلسـباين سيرافني اسـتيبانيث كالـدرون‪ ،‬وهـو شـاعر إسـباين معـروف باهتاممـه‬
‫بالثقافـة العربيـة‪ ،‬وكان يف نيتـه أن يشرع يف تحقيـق املخطوط‪ ،‬ولكنه تـويف عام ‪1867‬م‪،‬‬
‫والـرأي السـائد هـو أنّ عائلتـه احتفظت باملخطـوط‪ ،‬ثم أهدته إىل املكتبـة امللكية مبدريد‬
‫التـي ُغ ِّير اسـمها بعـد ذلـك اىل املكتبـة الوطنية‪ ،‬وهـو اآلن يحمل رقـم ‪. 7453‬‬

‫ألونسو دي الكاستيو‬
‫معلومات غامضة‪:‬‬
‫إنّ املعلومـات الشـخصية املتعلقـة باملؤلِّـف ألونسـو دي الكاسـتيو قليلـة وغامضـة‪،‬‬
‫ولكـن مـن املعـروف أنّـه ابن مسـلم ُ‬
‫اضطـر إىل تغيري اسـمه والتحـول اىل املسـيحية(((؛ يك‬
‫يسـتطيع البقـاء يف مدينـة غرناطـة‪ ،‬وع ّلـم ابنه اللغة العربيـة‪ ،‬وفض ًال عن ذلـك فقد تع ّلم‬
‫ألونسـو لغـات أخرى مثـل اليونانيـة والالتينية‪.‬‬
‫يحـظ ألونسـو دي الكاسـتيو بالكثير مـن االهتمام مـن قبـل الباحثين املحدثين‬ ‫مل َ‬
‫باسـتثناء القليلين أمثـال املسـترشق داريـو كابانيلاس(((‪ ،‬الذي كان يشـغل منصب أسـتاذ‬
‫كـريس اللغـة العربيـة يف جامعـة غرناطـة يف السـبعينيات والثامنينيـات‪ ،‬وهـو باحـث‬
‫متخصـص يف قصر الحمـراء‪ ،‬وبخاصـة يف ألونسـو دي الكاسـتيو بالـذات‪ ،‬ولـه الفضـل يف‬
‫ّ‬
‫التعريـف بهـذه الشـخصية املوريسـكية‪ .‬أ ّمـا مـن العـرب فقـد كتب عنـه الدكتـور عدنان‬

‫‪(1) CABANELAS, Darío: El morisco granadino Alonso del Castillo. Estudio prelim-‬‬


‫‪inar de Juan Martínez Ruiz, Patronato de la Alhambra y Generalife, La Gráfica S.‬‬
‫‪C. And. Granada, 1991, (1º ed. 1965), 79-83.‬‬
‫((( من البحوث التي كتبها كابانيالس بشأن ألونسو دي الكاستيو‪:‬‬
‫‪CABANELAS, Darío: El morisco granadino Alonso del Castillo, La Gráfica S. C.‬‬
‫‪And. Granada, 1991, (1º ed. 1965).‬‬
‫‪«Las inscripciones de la Alhambra según el manuscrito de Alonso del Castillo».‬‬
‫‪Miscelánea de estudios árabes y hebraicos, Universidad de Granada, vol. XXV,‬‬
‫‪Fas. 1, (1976) pp. 7- 33.‬‬
‫‪57‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫مح ّمـد آل طعمـة موضوعـاً ً‬


‫مهما باللغـة العربيـة عـام ‪1995‬م(((‪.‬‬
‫ُولـد ألونسـو دي الكاسـتيو يف غرناطـة عـام ‪1520‬م‪ ،‬وفيهـا درس‪ ،‬ثم أكمل دراسـته يف‬
‫نص كتبـه يف مذكراته‪:‬‬
‫جامعـة غرناطـة‪ ،‬ودرس الطـب كما جـاء يف ّ‬
‫«أنـا ألونسـو دي الكاسـتيو الحاصـل على الليسـانس‪ ،‬طبيـب ومرتجـم النصـوص‬
‫الرومانثيـة إىل العربيـة يف هـذه املدينـة‪ ،‬مملكـة غرناطـة»(((‪.‬‬
‫ويبـدو أنّ ألونسـو قـد مـارس الطـب على الطريقـة العربيـة مـن خلال ّاطالعـه عىل‬
‫الكتـب الطبيـة العربيـة‪ ،‬ويسـتدل الباحـث باجيسـتري على أنّ «هـذا يـدل على وجـود‬
‫تـداول حقيقـي للمخطوطـات العربيـة الطبيـة لـدى املهنيين املوريسـكيني ومطالعتهـا‬
‫لتع ّلـم مهنـة الطـب‪ ،‬ويف الوقـت نفسـه ال نسـتبعد إمكانيـة أن تكون إحـدى الطرق التي‬
‫ميكـن مـن خاللهـا التمـ ّرن مـن أجـل املحافظـة عىل اللغـة العربية التـي مل يعد لهـا وجود‬
‫(((‬
‫حقيقـي يف تلـك الحقبـة (مـن ‪ 1560‬حتـى ‪ )1580‬بين املوريسـكيني الغرناطيين»‬
‫ً‬
‫مرتجما يف محاكـم التفتيـش اإلسـبانية‪ ،‬ويف بلديـة مدينـة غرناطـة‬ ‫عمـل ألونسـو‬
‫ً‬
‫مرتجما للملـك اإلسـباين فيليب الثـاين براتب‬ ‫تـم تعيينـه‬
‫عـام ‪1555‬م‪ ،‬ويف عـام ‪1581‬م ّ‬
‫قـدره ‪ 200‬دوكاديـس يف السـنة(((‪ ،‬ويف عـام ‪1585‬م وضـع فهرسـاً للكتـب العربيـة يف‬
‫مكتبـة االسـكوريال مبدريـد‪ ،‬طبعـه بعد ذلـك خوان هرنيكـه هوتينخري عـام ‪1658‬م(((‪.‬‬
‫وبعـد عودتـه إىل غرناطـة وضـع فهرسـاً للكتـب العربيـة املحفوظـة يف الكنيسـة امللكية‬
‫ومحاكـم التفتيـش اإلسـبانية عـام ‪1583‬م‪ .‬وال يعـرف بالضبـط تاريـخ وفاة ألونسـو دي‬
‫ويرجـح الباحـث داريـو كابانيلاس أنّ وفاتـه كانـت بين ‪1607‬م و‪1610‬م‪،‬‬ ‫الكاسـتيو‪ّ ،‬‬

‫((( ألونسو دي الكاستيو‪ ،‬طبيب ومرتجم غرناطي‪ ،‬عدنان مح ّمد الطعمة‪.69 -67 :‬‬
‫‪(2) CASTILLO, Alonso del: Memorial español histórico, 1852, III, 35.‬‬
‫‪(3) GARCÍA BALLESTER, Luis: Los moriscos y la medicina, Labor Universitaria,‬‬
‫‪Monografías, Barcelona, 1984, 30-31.‬‬
‫‪(4) CASTILLO, Alonso del: Memorial español histórico, 1852, III, 4.‬‬
‫‪(5) OLIVER HURTADO, José y Manuel: Granada y sus monumentos árabes. Im-‬‬
‫‪prentade M. Oliver Navarro, Málaga, 1875, p. XX.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪58‬‬

‫(((‬
‫ويف تاريـخ األدب اإلسـباين أنّ وفاتـه كانـت ‪1600‬م‬
‫خمطوط ألونسو دي الكاستيو عن قصر احلمراء‬
‫ك ّلفـت بلديـة مدينـة غرناطـة بين ‪1556‬م و ‪1564‬م ألونسـو دي الكاسـتيو بقـراءة‬
‫الكتابـات العربيـة املنقوشـة يف املدينـة بخاصـة قصر الحمـراء‪ ،‬فقـام بدراسـة الكتابـات‬
‫وسـجلها باللغـة العربيـة مـع ترجمتهـا إىل اإلسـبانية‪ ،‬وعملـه‬
‫العربيـة يف قصر الحمـراء‪ّ ،‬‬
‫محفـوظ اليـوم يف املكتبـة الوطنية يف مدريد يف مجلد خاص يتضمـن مؤلفاته‪ ،‬ومن ضمن‬
‫مـا يحتـوي عليـه املجمـوع مخطـوط‪( :‬اسـتيعاب مـا بغرناطـة مـن األشـعار والتواريـخ)‪،‬‬
‫وهـو يف ‪ 65‬صفحـة‪ ،‬ويحتـوي مجلـد مؤ ّلفات ألونسـو إضافـة إىل ذلك على مجموعة من‬
‫األمثـال العربيـة‪ ،‬وشـعر عـريب‪ ،‬ورسـائل متبادلـة بين شـخصيات ُمهمـة يف ذلـك العصر‪،‬‬
‫مثـل الرسـائل بين السـلطان املغـريب أحمـد املنصـور وامللـك اإلسـباين فيليـب الثاين‪.‬‬
‫ويذهـب األخـوان اورتـادو إىل أنّ نسـخة املكتبـة الوطنيـة هـي نفسـها التـي كانـت‬
‫بحـوزة سيرافني اسـتيبانيث كالـدرون‪ ،‬وأنّها نسـخة ليسـت دقيقـة متاماً‪ ،‬كام أنّها ليسـت‬
‫كاملـة(((‪ .‬وهنـاك إشـارة لألكادميية امللكية مبدريـد بعد أن قامت بطبع أحد كتب ألونسـو‬
‫دي الكاسـتيو ذكـرت فيهـا أنّهـا سـتقوم بطبـع كتاب ألونسـو بشـأن الحمراء الـذي ميتلكه‬
‫سيرافني اسـتيبانيث كالـدرون‪ ،‬وأنّهـا « تسـتعد لطبعـه مسـتقب ًال»(((‪ ،‬لكـن الكتـاب مل يـ َر‬
‫النـور مطبوعـاً بعـد ذلك‪.‬‬
‫يقـول املسـترشق غارثيـا غوميـث‪« :‬الب ّد أن تكون ملخطوط ألونسـو دي الكاسـتيو عدة‬
‫نسـخ متداولـة‪ ،‬إحداهـا ملـك اسـتيبانيث كالـدرون‪ ،‬وهـي النسـخة املوجـودة يف املكتبة‬
‫الوطنيـة مبدريـد (برقـم قديـم ت‪ ،)257 :‬ومل أسـتطع أن أراهـا حاليـاً‪ ،‬ولكنـي ُ‬
‫كنـت قـد‬
‫درسـتها قبـل وقت طويـل»(((‪.‬‬

‫((( تاريخ األدب األسباين‪ ،‬خوان هرنادو‪ ،‬وآنخلثالث بالنثيا‪.399 :‬‬


‫‪(2) OLIVER HURTADO, José y Manuel: Granada y sus monumentos árabes. Im-‬‬
‫‪prentade M. Oliver Navarro, Málaga, 1875, p. XX.‬‬
‫‪(3) Memorial histórico, III, 3.‬‬
‫‪(4) GARCÍA GÓMEZ, Emilio: Poemas árabes en los muros y fuentes de la Alham-‬‬
‫‪bra. Editados y traducidas en verso con introducción y notas por---, Publica-‬‬
‫‪59‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫هل هناك نسخ أخرى للمخطوط؟‬


‫إنّ نسـخة املكتبـة الوطنيـة مبدريـد هـي النسـخة الوحيـدة املعروفـة حتـى اآلن‪ ،‬ويف‬
‫ظنـي أنّ كالم غارثيـا غوميـث بشـأن وجـود أكثر مـن نسـخة للمخطـوط فيـه كثير مـن‬
‫الصحـة‪ ،‬وقـد تكـون نسـخة املكتبـة الوطنيـة نسـخة أخـرى غير تلـك التي كانـت بحوزة‬
‫سيرافني اسـتيبانيث كالـدرون؛ ذلـك أننـي مـن خلال قـراءيت ملخطـوط املكتبـة الوطنية‪،‬‬
‫نـص املخطوط مـع النصوص التـي نقلها املسـترشق الفوينتـه الكنرتا من‬
‫ومـن ثـم مقارنـة ّ‬
‫مخطـوط ألونسـو ‪-‬وكان الفوينتـه قـد اعتمـد نـص مخطـوط ألونسـو يف قراءتـه لكتابـات‬
‫ونـص الفوينته؛‬
‫نـص مخطـوط املكتبـة الوطنية ّ‬ ‫ُ‬
‫وجـدت بعـض االختالفـات بين ّ‬ ‫الحمـراء‪-‬‬
‫ولهـذا نظـن أنّ املسـترشق الفوينتـه مل يعتمـد على ّ‬
‫النـص املوجـود يف املكتبـة الوطنيـة‪،‬‬
‫ومـن ثـم فـإنّ هنـاك أكرث مـن نسـخة لهـذا املخطوط‪.‬‬
‫ومن أمثلة االختالف بني النسختني ما يأيت‪:‬‬
‫الكلمة يف مخطوط ألونسو الكلمة يف مخطوط ألونسو‬
‫رقم البيت‬ ‫رقم القصيدة‬
‫حسب قراءة الفوينته الكنرتا يف املكتبة الوطنية مبدريد‬
‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الجللة‬ ‫الجاللة‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ندر‬ ‫بدر‬
‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دميام‬ ‫دامئا‬
‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تستفيد‬ ‫نستفيد‬
‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫هي ماءهيا‬ ‫هو ما هيا‬
‫‪4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ذو امية‬ ‫ذو االمن‬
‫‪28‬‬ ‫‪20‬‬ ‫حادث‬ ‫خانت‬
‫‪2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫علوية‬ ‫علوة‬
‫ً‬
‫فضلا عـن هـذا فـإنّ نسـخة املكتبـة الوطنيـة ال تطابـق متامـاً ّ‬
‫نـص املسـترشق‬
‫اإلنكليـزي شكسـبري‪ ،‬وهـو غير الكاتـب اإلنكليـزي املعـروف‪ ،‬وشكسـبري هـذا كان قـد‬
‫نصـه العـريب عـن نسـخة مخطـوط ألونسـو عنـد ترجمتـه‬ ‫نقـل يف القـرن التاسـع عشر ّ‬
‫شـعر الحمـراء إىل اإلنكليزيـة‪ ،‬وهـذا يعنـي أنّ شيكسـبري نقـل مـن نسـخة غير نسـخة‬

‫‪ciones del Instituto Egipcio de Estudios islámicos de Madrid, Madrid, 1984, 61.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪60‬‬

‫النـص باجتهـاد شـخيص‪.‬‬


‫املكتبـة الوطنيـة‪ ،‬أو أنّـه أخطـأ يف النقـل‪ ،‬أو أنّـه عـ ّدل يف ّ‬
‫خمطوط ألونسو‬
‫إنّ ترجمـة ألونسـو بصـورة عامـة جيـدة‪ ،‬ويـكاد ال يخطـأ يف الرتجمـة ّإل يف مواضـع‬
‫قليلـة‪ .‬ومل ُيشر ألونسـو إىل اسـم الشـاعر‪ ،‬وتبـدو بعـض الكلمات غير واضحة وقـد قمنا‬
‫بتعديلهـا‪ ،‬ووضعناهـا بين قوسين‪ ،‬للداللـة على أنّ العبـارة ُمع ّدلـة‪ ،‬ومـن ثـم أرشنـا يف‬
‫الحاشـية إىل األصـل الـذي كتبـه ألونسـو‪.‬‬
‫النـص العريب ثـم تبعه بالرتجمة اإلسـبانية‪ ،‬ولكن يف بعـض األحيان يكتب‬
‫كتـب ألونسـو ّ‬
‫النـص العريب‪.‬‬
‫النـص العـريب ثم يتبعـه بالرتجمة‪ ،‬وبعـد ذلك يعود ليكمل ّ‬
‫نصـف ّ‬
‫لقـد اعتمـد الكثير مـن الباحثين على مخطـوط (اسـتيعاب مـا بحمـراء غرناطـة مـن‬
‫التواريـخ واألشـعار)‪ ،‬ومنهـم‪ :‬املـؤ ِّرخ مارمـول كارباخـال صاحب كتـاب (تاريخ ثـورة وعقوبة‬
‫املوريسـكيني يف مملكـة غرناطـة)(((‪ ،‬واملسـترشق بابلـو لوثانـو يف كتابه عن اآلثـار العربية يف‬
‫إسـبانيا(((‪ ،‬واعتمد عليه املسـترشق اإلنكليزي شكسرب ‪-‬وهو غري شيكسـبري األديب املعروف‪-‬‬
‫يف نقلـه لكتابـات الحمـراء وترجمتهـا إىل اإلنكليزيـة(((‪ ،‬ونرش ترجمته ملحقة بكتـاب (تاريخ‬
‫االمرباطوريـة اإلسلامية يف إسـبانيا)(((‪ ،‬واعتمد عليه أيضاً املسـترشق الفرنسي دورنبريغ الذي‬
‫نشر أشـعار الحمـراء مع ترجمة فرنسـية ملحقة بكتـاب آخـر(((‪ ،‬وكذا املسـترشق اإلنكليزي‬

‫‪(1) CARVAJAL, Luis del Mármol: Historia de la rebelión y castigo de los moriscos del‬‬
‫‪reyno de Granada, ed. Cárdenas y Zúñiga, Madrid, 1797.‬‬
‫‪(2) LOZANO, Pablo: Antigüedades Árabes de España, parte segunda que contiene‬‬
‫‪los letreros arábigos que quedan en el palacio de la Alhambra de Granada, y al-‬‬
‫‪gunos de la ciudad de Córdoba. Real Academia de San Fernando é interpretados‬‬
‫‪y explicados de acuerdo suyo por - - -, Madrid, 1804.‬‬
‫‪(3) SHAKESPEARE: Collection of the historical notices and poems in the Alhambra of‬‬
‫‪Granada, (James Cavanagh Marphy History of Mahometan Empire in Spain) 1816.‬‬
‫‪(4) CAVANAH MURPHY, James: The history of the mahometan empire in Spain,‬‬
‫‪London, 1816.‬‬
‫‪(5) DERNBURG, Joseph: Inscriptions de l’Alhambra como apéndice del libro Essai‬‬
‫‪sur l’architecture des Arabes et Mores en Espagne et Sicile et en Barbarie de Gi-‬‬
61 ‫د‬. ‫قداص حيبص‬

‫جونـس الـذي استنسـخ كتابـات الحمـراء باللغـة العربيـة وطبعهـا مـع ترجمتين إنكليزيـة‬
‫ واعتمد عليه أيضاً املسـترشق اإلسـباين الفوينته‬،(((‫وفرنسـية قام بهام املسـترشق كايانكوس‬
‫ ثـم‬،(((‫ والجكسـلفايك نيـكل‬،(((‫ والفرنسي ليفـي بروفنسـال‬،(((‫ واإلسـباين املاغـرو‬،(((‫الكنترا‬
،(((‫ والبـادره كابانيلاس باالشتراك مع انتونيـو فرنانـدث بويرتاس‬،(((‫اإلسـبان غارثيـا غوميـث‬

rault de Prangey. 1841: (PRANGEY, Girault de: Essai sur l’Architecture des Arabes
et des Mores en Espagne, en Sicile et en Barbarie).
(1) JONES, Owen: Plans, elevations, sections and details of the Alhambra, London,
1842-45, 2 vols.
(2) LAFUENTE ALCANTARA, Emilio: Inscripciones árabes de Granada, precedidas
de una reseña histórica y de la genealogía detallada de los reyes Alahmares, Ma-
drid, 1859; 2ª ed. con estudio preliminar por María Jesús Rubiera Mata, Granada,
Universidad de Granada, 2000.
(3) ALMAGRO CORDENAS, Antonio: Estudio sobre las inscripciones árabes de
Granada. Granada, 1879.
(4) LÉVI-PROVENÇAL, Évariste: Inscriptions arabes d›Espagne, Leyde, París-, 1931.
(5) NYKL, A, R.: «Inscripciones árabes de la Alhambra y del Generalife», la revista
Al-Ándalus, (1936) Nº IV, pp. 174-194.
(6) GARCÍA GÓMEZ, Emilio: Poemas árabes en los muros y fuentes de la Alhambra.
Editados y traducidas en verso con introducción y notas por---, Publicaciones del
Instituto Egipcio de Estudios islámicos de Madrid, Madrid, 1984.
(7) CABANELAS, Darío: El morisco granadino Alonso del Castillo. Estudio prelim-
inar de Juan Martínez Ruiz, Patronato de la Alhambra y Generalife, La Gráfica S.
C. And. Granada, 1991, (1º ed. 1965).
«Las inscripciones de la Alhambra según el manuscrito de Alonso del Castillo».
Miscelánea de estudios árabes y hebraicos, Universidad de Granada, vol. XXV,
Fas. 1, (1976) pp. 7-33.
«Inscripción poética de la antigua Madraza Granadina». Miscelánea de estudios
árabes y hebraicos, Universidad de Granada, (1977) vol. XXVI, Fas. 1, pp. 7-26.
y FERNANDEZ PUERTAS, Antonio:
«Inscripciones del Portal fachada de Comares», Cuadernos de la Alhambra,
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ 62

.(((‫ وخوسـيه ميغيـل بويرتـا بيلجيـث‬،(((‫وماريـا خسـوس روبييرا‬


‫تقييم الباحثني لعمل ألونسو‬
‫ مثـل الفوينته الكنترا الذي‬،‫امتـدح الكثير مـن الباحثين جهـد ألونسـو دي الكاسـتيو‬
‫ يقـول يف كتابـه عـن الكتابـات‬،‫ ولكنـه يف الوقـت نفسـه انتقـده‬،‫امتـدح جهـد ألونسـو‬
‫ «إنّ عمـل هـذا املرتجـم (ألونسـو دي الكاسـتيو) يعـ ّد القاعدة‬:‫العربيـة يف قصر الحمـراء‬
‫ وميكـن لنـا أن نتصـور أهميـة عملـه لو أنـه مل ينقـل قصيدة‬،‫التـي اعتمـد عليهـا الباقـون‬
ّ ‫ اللتين تبدو أقسـام منهما‬،‫ وبـرج األسيرة‬،‫نافـورة اللندراخـا‬
‫ بينام كانتـا يف حالة‬،‫محطمة‬
.(((»‫جيـدة يف عصره‬
ّ ‫ويذكـر داريـو كابانيلاس أنّـه «ال‬
‫شـك أنّ عمـل ألونسـو على الرغـم مـن أنـه مل ينقل‬

(1974-1975) Nº 10-11, pp. 117-199.


«Inscripciones poéticas del Generalife». Cuadernos de la Alhambra, (1978) Nº.
14, pp. 3-86.
>El poema de la Fuente de los Leones». Cuadernos de la Alhambra, (1981) Nº.
15-17, pp. 3-88.
«Los poemas de las Tacas del Arco de Acceso a la Sala de la Baraca». Cuadernos
de la Alhambra, (1983-1984) Nº. 19-20, pp. 61-149.
(1) RUBIERA MATA, María Jesús: «Los poemas epigráficos de Ibn al-Ŷayyāb en la
Alhambra», Al-Ándalus, vol. XXXV, 1970, fasc. 2, pp. 453-473.
«De nuevo sobre los poemas epigráficos de la Alhambra» (Al-Ándalus, (1976) vol.
XLI, fasc. 1). pp. 207-211.
Ibn al-Ŷayyāb, el otro poeta de la Alhambra. Patronato de la Alhambra e Instituto
Hispano-Árabe de Cultura, 1982.
(2) PUERTA VILCHEZ, José Miguel: Los códigos de utopía de la Alhambra de Gra-
nada, Biblioteca de Ensayo, Diputación Provincial de Granada, Granada, 1990.
(3) LAFUENTE ALCANTARA, Emilio: Inscripciones árabes de Granada, precedidas
de una reseña histórica y de la genealogía detallada de los reyes Alahmares, Ma-
drid, 1859; 2ª ed. con estudio preliminar por María Jesús Rubiera Mata, Granada,
Universidad de Granada, 2000, p. X.
‫‪63‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫كتابـات الحمـراء كاملـة‪ . . .‬فإنـه قـد قـ ّدم لنـا خدمـة ال تق ّدر بثمـن‪ ،‬ليس فقـط بتقدميه‬
‫الرتجمـة اإلسـبانية للنصـوص‪ ،‬وإمنـا لنقله النصـوص العربيـة ومل تنلها بعد عـوادي الزمن‪،‬‬
‫ومل ينلهـا بعـد اإلصلاح الـذي جـرى عليهـا و كان يف بعـض األحيان خاطئـاً»(((‪.‬‬

‫ووصف أميليو غارثيا غوميث مخطوط ألونسـو بقوله‪« :‬إنّ ّ‬


‫نص ألونسـو دي الكاسـتيو‬
‫النـص الوحيـد املحفـوظ مـن نصـوص‬
‫كان ومـا يـزال االسـتغناء عنـه غير ممكـن‪ . . .‬فهـو ّ‬
‫تم إصالحه بشـكل سـ ّيئ<(((‪.‬‬ ‫مما تـآكل أو ّ‬
‫مما ّ‬ ‫الحمـراء‪ ،‬أو ّ‬

‫قصر احلمراء‬
‫(((‬

‫قصر الحمـراء أو قصبـة الحمـراء‪ ،‬هـو أهـم مـا مي ّيـز ما قـام به ملـوك بني نصر((( يف‬
‫مملكـة غرناطـة‪ ،‬آخـر دولة إسلامية يف األندلـس‪ ،‬وهي اململكة التي اسـتطاعت أن تقاوم‬
‫بأعجوبـة الحصـار الـذي فـرض عليهـا‪ ،‬لكنهـا يف النهايـة اضطـرت إىل االستسلام‪ ،‬وقام أبو‬
‫عبـد ﷲ الصغير ملـك غرناطـة بتسـليم آخر مملكة إسلامية يف أوروبـا إىل امللكـة ايزابيل‬

‫‪(1) CABANELAS, Darío: El morisco granadino Alonso del Castillo. Estudio prelim-‬‬


‫‪inar de Juan Martínez Ruiz, Patronato de la Alhambra y Generalife, La Gráfica S.‬‬
‫‪C. And. Granada, 1991, (1º ed. 1965) 95.‬‬
‫‪(2) GARCÍA GÓMEZ, Emilio: Poemas árabes en los muros y fuentes de la Alham-‬‬
‫‪bra. Editados y traducidas en verso con introducción y notas por---, Publica-‬‬
‫‪ciones del Instituto Egipcio de Estudios islámicos de Madrid, Madrid, 1984, 61.‬‬
‫((( بشأن آخر ترجمة لكتابات الحمراء اىل اللغة اإلسبانية‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪PUERTA VÍLCHEZ, José Miguel: Leer la Alhambra, Edición Patronato de la Al-‬‬
‫‪hambra y Generalife, Colabora Fundación Ibn Tufayl, Granada, España, 2010.‬‬
‫بشـأن قصر الحمـراء‪ ،‬راجـع‪ :‬آفـاق غرناطة‪ ،‬عبـد الحكيم الذنـون‪107 -75 :‬؛ غرناطـة يف ظل بني‬
‫األحمر‪ ،‬د‪ .‬يوسـف شـكري فرحـات‪.204 -186 :‬‬
‫((( بشأن تاريخ بني نرص ملوك غرناطة‪ ،‬ميكن مراجعة‪:‬‬
‫دولـة اإلسلام يف األندلـس‪ ،‬العصر الرابـع‪ ،‬نهاية االندلـس وتاريخ العـرب املتنرصيـن‪ ،‬مح ّمد عبد‬
‫ﷲ عنـان؛ آفـاق غرناطـة‪44 -39 :‬؛ غرناطـة يف ّ‬
‫ظل بنـي األحمر‪.‬‬
‫‪BOLOIX Gallardo, Bárbara: De la taifa de Arjona al Reino Nazari de Granada,‬‬
‫‪en torno a los origines de un estado y una dinastía, Instituto de Estudios Gienn-‬‬
‫‪enses, 2006.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪64‬‬

‫الكاثوليكيـة‪ ،‬عـام ‪1492‬م‪ ،‬منهيـاً بذلـك الوجـود العـريب اإلسلامي يف إسـبانيا الـذي امتـد‬
‫طـوال مثانيـة قرون‪.‬‬
‫ومثلما كان قصر الحمـراء رمـزاً ململكـة غرناطـة فإنـه حتـى اليـوم يعـد رمـزاً ملدينـة‬
‫وإنـا مجموعة من القصـور مقامة‬ ‫غرناطـة الحاليـة‪ .‬وهـو يف الحقيقـة ليـس قرصاً واحـداً ّ‬
‫على هضبـة تشرف على مدينـة غرناطـة‪ ،‬ومنهـا ميكن مشـاهدة جبـال سيرا نيفادا‪.‬‬
‫ومنطقـة قصر الحمـراء أو القصبـة كانـت يف األصـل منطقـة عسـكرية‪ ،‬ثـم أخـذت‬
‫تول السـلطة ملـك أضاف جناحـاً أو قرصاً إىل الحمـراء‪ّ ،‬‬
‫ولكل‬ ‫تتوسـع شـيئاً فشـيئاً‪ ،‬فكلام ّ‬
‫قصر مـن هـذه القصور ميزتـه الفنيـة الخاصـة به ‪.‬‬
‫(((‬

‫النصري (‪ 671 -635‬ه ‪-1238 /‬‬‫ّ‬ ‫ويعـ ّد السـلطان مح ّمـد األول‪ ،‬أو مح ّمـد بن األحمـر‬
‫املؤسـس الحقيقـي لقرص الحمـراء‪ ،‬وذلك‬ ‫‪1272‬م) املولـود يف بلـدة ارجونـة((( يف (جيـان) ِّ‬
‫بعـد اسـتيالئه على غرناطـة اتخذ من القصبـة مركزاً لـه‪ ،‬وبنى قرصاً فوق مرتفع السـبيكة‬
‫يف مـكان ُيدعـى الحمـراء‪ ،‬وأجـرى إليـه املـاء مـن نهـر دا ّرو (بالعربيـة حـ ّد َره)‪ ،‬وأحـاط‬
‫القصبـة بسـورين‪ ،‬وبنـى فيهـا برجين‪ .‬ومبـرور الزمـن ارتفـع عـدد األجنحـة والقصـور‪،‬‬
‫و ُبنيـت للقصـور العديـد مـن األبـواب‪ ،‬مثـل‪ :‬بـاب الغـدور‪ ،‬وباب الطبـاق السـبع‪ ،‬وباب‬
‫السلاح‪ ،‬وبـاب النبيذ‪ ،‬وبـاب الرشيعة‪.‬‬
‫ومـن حسـن الحـظ أنّ مملكـة غرناطـة سـقطت سـل ًام عـام ‪1492‬م؛ ولهـذا مل يتعرض‬
‫القصر للدمـار‪ ،‬بـل إنّ امللكـة ايزابيـل الكاثوليكية أعجبـت به واتخذت مـن بعض أجزائه‬
‫مقـراً لهـا ملـدة مـن الزمن‪ ،‬وبعد سـنني قـام امللك اإلسـباين كارلـوس الخامس عـام ‪1527‬م‬

‫((( بشأن هندسة بناء قصور الحمراء وطبيعته واملواد املستعملة‪ ،‬راجع‪:‬‬


‫‪RUBIO DOMENE, Ramón Francisco: Yeserías de la Alhambra, historia, técnica y‬‬
‫‪conservación, Patronato de la Alhambra y Generalife, Granada, 2010.‬‬
‫‪CASADO DE AMEZÚA VÁZQUEZ: Joaquín: Las casas Reales de la Alhambra,‬‬
‫‪Geometría y Espacio, Motril, Granada, Imprenta comercial, 2012.‬‬
‫((( تُعـرف اليـوم باسـم ‪ . Arjona‬بشـأن مح ّمـد األول راجـع‪ :‬التاريـخ األندلسي مـن الفتح اإلسلامي‬
‫حتـى سـقوط غرناطـة‪ ،‬د‪ .‬عبـد الرحمـن علي الحجـي‪518 -515 :‬؛ قصـة األندلـس مـن الفتـح إىل‬
‫السـقوط‪ ،‬راغـب الرسجـاين‪660 -638 :‬؛ تاريـخ العـرب وحضارتهـم يف األندلس‪ ،‬د‪ .‬خليـل إبراهيم‬
‫السـامرايئ وآخـرون‪295 -292 :‬؛ غرناطـة يف ظـل بنـي األحمـر‪.26 -19 :‬‬
‫‪65‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫بهـدم جـزء مـن املقام الشـتوي للحمـراء الواقع يف القسـم الجنويب للقرص‪ ،‬ليبنـي له قرصاً‬
‫عىل الطـراز الروماين‪.‬‬
‫ً‬
‫مهملا‪ ،‬وقـام الفرنسـيون عنـد‬ ‫بقـي قصر الحمـراء منـذ القـرن السـابع عشر امليلادي‬
‫كل ذلك اسـتطاع أن‬ ‫دخولهـم إسـبانيا بنسـف بعـض أبراجـه‪ ،‬لكـن القصر على الرغم مـن ّ‬
‫يقـاوم عـوادي اإلنسـان والزمـن‪ ،‬حتـى بـدأ بعـض الباحثين يتنبهـون ألهميتـه‪ ،‬ودعـوا إىل‬
‫دراسـته وترميمـه‪ ،‬وبالفعـل اسـتطاعوا إقنـاع املسـؤولني اإلسـبان بأهميـة القصر الرتاثيـة‬
‫والفنيـة والتاريخيـة‪ ،‬حتـى قـ ّررت الدولـة تحويـل القصر إىل مركـز سـياحي‪ ،‬ومبـرور الزمن‬
‫ازدادت أهميـة قصر الحمـراء السـياحية‪ ،‬وبـدأ يـد ّر املاليين بسـبب زيـارات السـ ّياح لـه‪،‬‬
‫وحسـب اإلحصائيـات األخيرة فـإنّ عـدد ز ّوار قصر الحمـراء بلـغ نحـو مليـوين زائر سـنوياً‪.‬‬
‫حـاز قصر الحمراء اهتامماً واسـعاً من قبل الكثريين‪ ،‬مـن أدباء وفنانني وباحثني عامليني‪،‬‬
‫ومـن أبـرز الذيـن زاروا الحمراء الكاتب واشـنطن ايرفنـج صاحب مدونة عن(فتـح غرناطة)‬
‫وكتـاب (قصـص عـن الحمـراء)‪ ،‬وبلـغ إعجابه بالقرص أن اتخـذ من إحدى غرفـه َّ‬
‫محل إقامة‬
‫لـه عـام ‪1829‬م‪ .‬واعرتافـاً بفضـل ايرفنـج‪ ،‬وتخليـداً لذكـراه قـام املسـؤولون اإلسـبان بنصب‬
‫لوحـة تذكاريـة مـن الرخـام يف قرص الحمراء تشير إىل إقامة واشـنطن ايرفنـج يف القرص‪.‬‬
‫كتـب ايرفنـج واصفـاً انبهـاره بقصر الحمـراء بحسـب ترجمـة الدكتـور هـاين يحيـى‬
‫نصري مايـأيت‪:‬‬
‫ُ‬
‫فتوقفت‬ ‫يلتف صاعداً الجبـال‪،‬‬
‫وصلـت إىل حيث كان الطريـق ّ‬ ‫ُ‬ ‫«قبـل غـروب الشـمس‬
‫إللقـاء النظـرة األخيرة عىل غرناطة‪ ،‬ومـن هناك رأيت منظـراً رائعاً للمدينة وسـهل الفيغا‬
‫والجبـال املحيطـة‪ ،‬ذلـك أنّ التـل الـذي وقفـت عليـه كان يقـع يف الجهـة املقابلـة ّ‬
‫لتـل‬
‫الدمـوع الـذي اشـتهر يف التاريـخ بأنـه املـكان الـذي انطلقـت منه آخـر تنهيـدة لعريب‪ .‬يف‬
‫تلـك اللحظـة انتابنـي بعض مشـاعر املسـكني أيب عبد ﷲ وهـو يودع فردوسـه خلفه دون‬
‫أن يـرى أمامـه ّإل طريقـاً وعـراً أجـرد ُيفيض بـه إىل املنفى‪.‬‬
‫وكالعـادة كانـت الشـمس الغاربـة تُضفـي مسـحة مـن كآبـة على جبـال الحمـراء‬
‫املصبوغـة بالحمـرة‪ ،‬فلـم أسـتطع ّإل بالـكاد أن أرى النافـذة ذات الرشفة يف بـرج األقامر‪،‬‬
‫حيـث غالبـا مـا ُ‬
‫كنـت اسـتغرق يف أحالمي البهيجـة هناك‪ ،‬أ ّمـا الحدائق والريـاض الكثيفة‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪66‬‬

‫التـي تحيـط باملدينـة فقـد كان الغـروب يضفي عليها صفـرة الذهب األخـاذة‪ ،‬فيام كانت‬
‫كل شـئ كان عذبـاً جمي ًال لكنـه محزن موجع‬‫غبشـة أمسـية صيفيـة تتجمـع فـوق الفيغا‪ّ .‬‬
‫لقلبـي الراحـل وعينـي املودعـة‪ ،‬ففكـرت للتـو ألرسع باالبتعـاد عـن هـذا املنظـر قبل أن‬
‫تغـرب الشـمس ع ّلنـي أحمـل ذكراهـا ّ‬
‫بـكل مـا فيها مـن روعـة وجامل ‪.‬‬
‫بتلـك األفـكار تابعـت طريقـي بين الجبـال‪ ،‬مبتعداً شـيئاً فشـيئاً عـن غرناطـة لتغيب‬
‫عـن ناظـري هـي وفيغـا والحمـراء جميعاً‪ ،‬منهيـاً بذلك حل ًام مـن أمتع أحلام الحياة‪ ،‬رمبا‬
‫يحسـب القـارئ أنه من نسـج الخيـال»(((‪.‬‬

‫الدخول إلى قصر الحمراء‬


‫باب الشريعة‪:‬‬
‫يبـدأ الدخـول إىل القصر مـن بـاب الرشيعـة الـذي بنـاه السـلطان يوسـف األول عام‬
‫‪1348‬م‪ ،‬و ُيسـ ّمى عند اإلسـبان ‪ ،Puerta de la Justicia‬وعليه قوسـان مع كتابة محفورة‬
‫تبـدأ بــ‪« :‬أمـر ببنـاء هذا الباب املسـ ّمى بباب الرشيعـة‪ ،»...‬ويف أعىل القوسين ثالثة رموز‬
‫خاصـة كانـت شـائعة لدى األندلسـيني‪ ،‬وهـي‪( :‬اليد)‪ ،‬و(املفتـاح)‪ ،‬و(املحـارة)‪ .‬وميثل رمز‬
‫اليـد التـي تُعـرف أيضـاً باسـم «يـد فاطمـة» يـد فاطمة الزهـراء‪ ،‬وهـي متثـل الحامية‪،‬‬

‫((( الحمـراء‪ ،‬قصـة أثـر الحضـارة العربيـة الثقـايف واالجتامعـي على األندلـس وإسـبانيا‪ ،‬واشـنطن‬
‫ايرفنـج‪ .373 :‬وعنـوان كتابـه باإلنكليزيـة‪:‬‬
‫‪IRVING, Washington: The Alhambra‬‬
‫ولواشنطن ايرفنج كتاب آخر بعنوان‪:‬‬
‫‪A Chronicle of the Conquest of Granad‬‬
‫وترجمـه أيضـاً هـاين يحيـى نرصي‪ :‬أخبار سـقوط غرناطة؛ األندلـس يف األدب األمرييك يف كتاب ‪-‬يف‬
‫األدب املقـارن ‪ ،-‬د‪ .‬الطاهـر أحمد ميك‪.132 - 109 :‬‬
‫بشأن اهتامم الباحثني يف الغرب بقرص الحمراء‪ ،‬راجع فصل‪:‬‬
‫‪Juan Calatrava Escobar: “La Alhambra y el orientalismo arquitectónico”, pp. 11- 69.‬‬
‫يف كتاب‪:‬‬
‫‪ISAC, Ángel: Manifiesto de la Alhambra 50 años después: el monumento y la‬‬
‫‪arquitectura contemporánea, Monografías de la Alhambra, Patronato de la Al-‬‬
‫‪hambra, 2006.‬‬
‫‪67‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫ويضعهـا األندلسـيون عـادة عنـد أبواب بيوتهـم تربكاً بها‪ ،‬أ ّمـا املفتاح فإنّـه يرمز إىل النرص‬
‫والفتـح‪ ،‬ومتثـل املحـارة الصفاء والطهـارة والخصوبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يبتـدئ كتـاب ألونسـو دي الكاسـتيو من هذه البـاب أي باب الرشيعة‪ ،‬فبعـد العنوان‬
‫(اسـتيعاب ما بغرناطة ِمن التواريخ واألشـعار) ينقل ألونسـو دي الكاسـتيو ما يأيت‪:‬‬
‫[صفحة رقم ‪]1‬‬
‫نص تاريخ بابها الرشيف ا ُملس ّمى باب الرشيعة‪:‬‬
‫وهذا ّ‬
‫ﷲ ِبـ ِه َشي َع َة اإلسلا ِم‪ ،‬كام َج َع َله‬ ‫أ َمـ َر ببنـا ِء هـذا الباب ا ُملسـ ّمى َ‬
‫باب الرشي َع ِة ْأسـ َع َد ُ‬
‫العـادل أبـو الحجـاج‬‫ُ‬ ‫السـلطان ا ُمل ِ‬
‫جاه ُـد‬ ‫ُ‬ ‫ني‬ ‫فخـراً باقيـاً على األنـا ِم‪َ ،‬م ْوالنـا ُ‬
‫أمير املسـلم َ‬
‫وسـف((( ابـن َم ْوالنـا السـلطان ا ُملجاهـد ا ُملقـ ّدس أيب الوالـد((( بن ْ ٍ‬
‫نصر‪. . .‬‬ ‫ُي ُ‬
‫(((‬
‫[‪]...‬‬
‫ثم يرتجم ألونسو دي الكاستيو النص العريب اىل اإلسبانية‪:‬‬
‫[صفحة رقم ‪]2‬‬
‫‪Traslado de los dos letreros que están sobre la puerta del Alhambra.‬‬

‫تـول العـرش وهـو يف السادسـة عشرة مـن‬‫((( امللـك أبـو الحجـاج يوسـف بـن أيب الوليـد إسماعيل‪ّ ،‬‬
‫عمـره‪ ،‬وكان مـن بين وزرائـه الشـاعر أبو الحسـن علي بن الجيـاب‪ ،‬ومن بين ك ّتابه لسـان الدين‬
‫ابـن الخطيـب‪ُ .‬قتـل يف املسـجد يف يـوم عيـد الفطـر سـنة ‪ 755‬ه ‪ 1354 /‬م‪ ،‬وهـو يف السـابعة‬
‫والثالثين مـن عمـره مـن قبـل شـخص مخبـول‪ .‬يقـول عبـد ﷲ عنـان «كان مـن أعظم ملـوك بني‬
‫نصر وأبعدهـم همـة وأرفعهـم خلاالً‪ .‬وكان عاملـاً شـاعراً‪ ،‬يحمـي اآلداب والفنـون‪ ،‬وهـو الـذي‬
‫أضـاف اىل قصر الحمـراء أعظـم منشـآته وأروعهـا»‪ .‬راجـع‪ :‬دولة اإلسلام يف األندلـس‪132 -125 :‬؛‬
‫ٌ‬
‫غرناطـة يف ظـل بنـي األحمـر‪..36 -35 :‬‬
‫‪LADERO QUESADA, Miguel Ángel: Historia de un país islámico, 3ª ed. Gredos,‬‬
‫‪1989, pp. 152-156.‬‬
‫((( كذا وردت يف املخطوط‪ ،‬والصحيح (الوليد)‪.‬‬
‫((( ما بني املعقوفني يعني أن هناك جم ًال مل تُذكر من النص املنقول‪.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪68‬‬

‫‪Romanzamiento de las dichas letras arábigas y versos que están en‬‬


‫‪el patio del 4º de Comares, y en la pared que respecta a la alberca‬‬
‫‪Mandó labrar esta puerta, que se nombra la Puerta de la Xarech,‬‬
‫‪haga Dios con ella venturosa la ley de la salvación, bien así como la‬‬
‫‪ha hecho alteza perpetua para siempre, nuestro señor el rey de los‬‬
‫‪moros, el belicoso, justo Abulhagex Yuçuf, hijo de nuestro señor el rey‬‬
‫‪belicoso devoto Abulgualid Aben Naçer...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪2‬‬
‫نـص القصيـدة املحفـورة يف فنـاء الريحـان يف قصر‬
‫النـص الثـاين يف كتـاب ألونسـو هـو ّ‬
‫ّ‬
‫قامرش الذي بناه السـلطان مح ّمد الخامس ‪ ،‬ومل يكتب ألونسـو اسـم الشـاعر‪ ،‬والقصيدة‬
‫(((‬

‫هـي للشـاعر ابـن زمـرك((( يف اثنـي عرش بيتـاً‪ ،‬ويوردها ألونسـو بهذا الشـكل‪:‬‬

‫((( هـو مح ّمـد ابـن السـلطان يوسـف أيب الحجـاج‪ ،‬املل ّقـب بالغنـي ﷲ‪ ،‬أشـهر ملـوك بنـي نصر‪،‬‬
‫بويـع عـام ‪755‬ه‪ ،‬ومـن ك ّتابـه لسـان الديـن بـن الخطيـب‪ ،‬ووصف مح ّمـد عبد ﷲ عنـان عرصه‬
‫قائلا‪« :‬سـاد األمـن والسلام يف عرصه‪ ،‬وشـغلت قشـتالة عن محاربة املسـلمني بحوادثهـا الداخلية‬ ‫ً‬
‫وحروبهـا األهليـة‪ ...‬وكان عصر الغنـي بـاهلل عصراً ذهبيـاً مملـوءاً بالسـؤدد والرخـاء وال ّدعـة‪ ،‬مل‬
‫تشـهده األمـة األندلسـية منـذ عصـور» تـوىف عـام ‪ 793‬ه ‪ 1391 /‬م‪.‬‬
‫راجـع عنـه‪ :‬لسـان الدين بـن الخطيـب‪ :‬نفاضة الجـراب‪ ،‬الجزء الثالـث‪ ،‬تحقيق دكتورة السـعدية‬
‫فاغيـة‪ ،156 - 145 ،‬دولـة اإلسلام يف األندلـس‪149 -139 :‬؛ مح ّمـد الخامـس الغنـي بـاهلل‪ ،‬أحمـد‬
‫مختـار العبـادي‪89 - 45 :‬؛ غرناطـة يف ظـل بني األحمـر‪.41-37 :‬‬
‫‪LADERO QUESADA, Miguel Ángel: Historia de un país islámico, 3ª ed., Gredos,‬‬
‫‪1989, pp. 157-165.‬‬
‫((( ابـن زمـرك‪ ،‬مح ّمـد بـن يوسـف‪ ،‬شـاعر الحمـراء ووزيـر بني نصر يف غرناطـة‪ ،‬ولد عـام ‪ 733‬ه ‪/‬‬
‫‪1393‬م‪ ،‬وصفـه ابـن الخطيـب بأنـه «صـدر مـن صـدور طلبـة األندلـس‪ ...‬حـارض الجواب‪ ،‬شـعلة‬
‫مـن شـعل الـذكاء»‪ ،‬تـويف عـام ‪ 795‬ه‪1393 /‬م‪ ،‬نشر ديوانه د‪ .‬مح ّمـد توفيق النيفـر‪ ،‬راجع عنه‪:‬‬
‫اإلحاطـة يف أخبـار غرناطـة‪ ،‬لسـان الديـن بـن الخطيـب‪314 - 300 :‬؛ حيـاة وآثـار ابـن زمـرك‪،‬‬
‫حمـدان حجاجـي؛ شـعر وموشـحات الوزيـر ابـن زمـرك األندلسي‪ ،‬حمـدان حجاجي‪.‬‬
‫‪García Gomez, Emilio: Ibn Zamrak, El poeta de la Alhamabra, Real Academia de‬‬
‫‪la Historia, Imprenta de la viuda de Estanislao Maestre, 1943.‬‬
‫وأعاد نرشه يف كتابه‪:‬‬
‫‪69‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫[صفحة رقم ‪]23‬‬


‫خـارج قبت ِه األعىل‬
‫ِ‬ ‫صح قمارِش يف الحا ِئط الذي من‬ ‫وبدارِهـا الرشيفـ ِة ِمنهـا ا ُمل ّ‬
‫سماة َ ْ‬
‫الصهريج ِشـ ْع ٌر ّ‬
‫نصهُ‪:‬‬ ‫قبالـة ّ‬
‫ولك أْم َر عِبادِه‬
‫تبارك َمن ّ‬
‫َ‬
‫(((‬ ‫اإلسالم فض ً‬
‫ال وأنعما‬ ‫َ‬ ‫بك‬
‫فأولى َ‬
‫[‪]...‬‬
‫ثم يقدم ترجمة إسبانية للقصيدة‪:‬‬
‫[صفحة رقم ‪]4 3‬‬
‫‪Los versos dicen‬‬
‫‪Bendito sea aquél que os encargó de sus creaturas, y con vos en‬‬
‫‪virtud ensalzó y encumbró la ley en valor y poderío.‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪3‬‬
‫النـص الثالـث قصيـدة من سـتة أبيات‪ ،‬وتكتسـب هـذه القصيـدة أهمية خاصـة‪ ،‬ذلك‬‫ّ‬
‫أنّهـا كانـت منقوشـة حتـى زمـن ألونسـو دي الكاسـتيو (القـرن السـادس عشر) بإحـدى‬
‫الطاقـات يف املمـر املؤدي إىل قاعة السـفراء وسـقطت بعد ذلك‪ ،‬ولهـذا فهي غري موجودة‬
‫اليـوم‪ ،‬ومـن هنـا أيضـاً يكتسـب مخطوط ألونسـو أهميـة أخرى وهـي كون كتابـه وثيقة‬
‫تاريخيـة تد ّلنـا على قصائـد كانـت محفـورة على جـدران الحمـراء ومل يعـد لهـا وجـود‬

‫‪Cinco poetas musulmanes, Espasa - Calpe, 1944, Madrid, pp. 171-271.‬‬


‫((( وهي من وزن الطويل‪.‬‬
‫ديوان ابن زمرك‪ ،‬وع ّلق جامع الديوان يوسف الثالث حفيد مح ّمد الخامس الغني ﷲ بقوله‪:‬‬
‫خاطـب َموالنا الج ّد أيضـا ج ّد َد ﷲُ‬
‫ُ‬ ‫القرص مِـن دارِنا الكرميـ ِة ُي‬
‫ِ‬ ‫(وقـال م ِّما ُرسِ َ‬
‫ـم بالنقـش يف ب ْرطـلِ‬
‫َرحمتـ ُه لديـ ِه وقـد َمـ ّر بعضهـا يف قصيد ٍة ُمتق ّدمـة) ديوان ابن زمـرك‪.153 :‬‬
‫وردت القصيـدة يف‪ :‬ديـوان ابـن زمـرك‪153 :‬؛ نفاضـة الجـراب‪ ،‬ابـن الخطيـب‪ ،308 -307 :‬ديـوان‬
‫الحمـراء‪ ،‬صالح جـ ّرار‪.88 -78 :‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪70‬‬

‫اليـوم‪ ،‬ويحتفـظ متحـف الحمـراء بقطـع صغيرة منها‪.‬‬


‫مل يكتب ألونسـو دي الكاسـتيو اسـم الشـاعر‪ ،‬والقصيدة البن زمرك من وزن البسـيط‪،‬‬
‫وهـي يف مـدح مح ّمـد الخامس الغني بـاهلل‪ ،‬وأوردها ألونسـو بالشـكل اآليت‪:‬‬
‫[صفحة ‪]5‬‬

‫الرص ِح امل ْذكو ِر شع ٌر يديرها ِمن َج ِ‬


‫ميع (جهاتها)(((‪:‬‬ ‫وعىل الخزين ِة اليمنى ِ‬
‫بداخلِ ْ‬
‫وم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الملوك َ‬
‫يا ابْ َن الملوك وأبناء ُ‬
‫(((‬
‫قدرًا إذا انتسبوا‬
‫النجو ُم ُله ْم ْ‬
‫ْ‬ ‫تعنو‬
‫[‪]...‬‬

‫ثم يتبعها برتجمتها اإلسبانية‪:‬‬


‫‪Romance‬‬
‫‪Oh, hijo de Rey y descendiente de Reyes, y a quienlas estrellas en‬‬
‫!‪alteza no igualan, si a ti se comparan‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪4‬‬
‫النـص الرابـع مقطوعـة من خمسـة أبيات‪ ،‬وهي األخـرى البن زمرك‪ ،‬ومل ُيرش ألونسـو‬
‫ّ‬
‫إىل قائلهـا‪ ،‬وكانـت على عهـد ألونسـو دي الكاسـتيو يف املـكان نفسـه‪ ،‬أي يف املمر املؤدي‬
‫إىل قاعة السـفراء‪ ،‬وهي من وزن البسـيط كاملقطوعة السـابقة‪ ،‬ويف مدح مح ّمد الخامس‬
‫الغنـي بـاهلل‪ ،‬وقـد سـقطت بعد حياة ألونسـو‪ ،‬ولهـذا فهي غير موجودة اليـوم‪ ،‬ويحتفظ‬
‫متحـف الحمراء بقطع صغيرة منها‪.‬‬
‫النص يف مخطوطة ألونسو بالشكل اآليت‪:‬‬
‫ورد ّ‬

‫صححها دورنبيرغ عـام ‪1841‬م إىل‪( :‬جهاتها)‪،‬‬


‫((( هـذه الكلمـة كتبهـا ألونسـو هكذا‪( :‬جهتيهـا)‪ ،‬وقد ّ‬
‫وتبعـه يف هـذا التصحيـح من جـاء بعده‪.‬‬
‫((( يف املخطوط‪( :‬انتسب)‪ ،‬واملثبت من ديوان ابن زمرك وهي الصواب‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫[صفحة ‪]5‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫وعىل الخزينة ال ُيرسى شع ٌر ّ‬
‫راك)((( مِن ٍ‬
‫ملك‬ ‫نصرٍ وما (أ ْد َ‬
‫إن ابن ْ‬
‫تقب)‬ ‫النصرِ ْ‬
‫(تر ُ‬ ‫عات ْ‬‫قصرِهِ طالِ ُ‬
‫مِ ْن ْ‬
‫(((‬

‫[‪]...‬‬
‫ثم يتبعها بالرتجمة اإلسبانية‬
‫[صفحة ‪]6‬‬
‫‪Es el Rey Naçere el mayor de los reyes, de cuya corte salen las‬‬
‫‪grandezas de los triunfos:‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪5‬‬
‫املقطوعـة الخامسـة‪ ،‬وهـي املنقوشـة على مسـتدير الطاقـة عنـد الدخـول إىل فنـاء‬
‫الربكـة‪ ،‬وهـي يف خمسـة أبيـات‪ ،‬ونقلهـا ألونسـو بالشـكل اآليت‪:‬‬
‫[صفحة ‪]7‬‬
‫وبالطاقة ال ُيمنى ِمن طاقات هذه القبة الغراء وصفا((( لجاملها شعر ّ‬
‫نصه‪:‬‬
‫أنا مِ ْحالُة َع ُر ٍ‬
‫وس‬
‫(((‬
‫ن وكما ِل‬
‫ذات ُحس ٍ‬
‫ُ‬
‫[‪]...‬‬

‫((( يف املخطوط‪( :‬أدرك)‪ ،‬واملثبت من ديوان ابن زمرك وهي الصواب‪.‬‬


‫((( يف املخطوط‪( :‬ترتَغب)‪ ،‬واملثبت من ديوان ابن زمرك‬
‫القصيدة وردت يف‪ :‬ديوان ابن زمرك‪155 :‬؛ ديوان الحمراء‪.97 :‬‬
‫عم يف مخطوط ألونسـو بيتـا واحدا‪ ،‬مل يورده ألونسـو‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫وهـي يف الديـوان مـن سـتة أبيـات إذ تزيـد ّ‬
‫دي الكاسـتيو يف املخطـوط‪ ،‬هو‪:‬‬
‫ـب‬ ‫َ ِ‬ ‫ـت ســـاكِنُ ُه‬ ‫وخّلــ َ‬
‫علياك يَنْتَسـ ُ‬ ‫ـر فيه الــى‬
‫والنصـ ُ‬
‫ْ‬ ‫ـد ُﷲ َق ْصـــرًا أنــ َ‬
‫ٌ‬
‫(وصف)‪.‬‬ ‫((( كذا يف املخطوط‪ ،‬والصحيح‬
‫((( مل يشر ألونسـو إىل اسـم صاحـب القصيـدة‪ ،‬وهي البن زمـرك‪ ،‬من وزن الرمـل‪ ،‬ووردت يف ديوانه‪:‬‬
‫‪155‬؛ ديـوان الحمراء‪.91 -89 :‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪72‬‬

‫ويتبعها بالرتجمة االسبانية‪:‬‬


‫‪Versión en español‬‬
‫‪Soy estrado de esposo de linda hermosura y cumplimiento...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪6‬‬
‫النـص السـادس مقطوعة يف خمسـة أبيات‪ ،‬وهي منقوشـة عند الدخـول إىل بهو الربكة‪،‬‬
‫ّ‬
‫ونقلها ألونسـو بالشكل اآليت‪:‬‬
‫[صفحة ‪] 8 7‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫وبالطاقة التي يف قبالة املذكورة شع ٌر ّ‬
‫أنا فخر صالةٍ‬
‫ُ‬
‫(((‬
‫السعادة‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ته) َس ْم ُ‬
‫(((‬
‫(س ْم ُ‬
‫َ‬
‫[‪]...‬‬
‫ثم الرتجمة‪:‬‬
‫‪Versión‬‬
‫‪Soy aseo de magnificencia, señal y hechura que sobrepuja a la‬‬
‫‪felicidad...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪7‬‬
‫النص السـابع مقطوعة للشـاعر لسـان الدين بن الخطيب(((‪ ،‬منقوشـة عند مدخل بهو‬
‫ّ‬

‫صححها‬‫((( وردت الكلمـة يف املخطوطـة‪( :‬سـمت)‪ ،‬وهـي مـا مثبـت مـن ديـوان ابن زمـرك‪ ،‬وكذلـك ّ‬
‫املسـترشق الفوينتـه الكنترا‪ ،‬ووافقـه على هـذا التصحيح املشـترشقون داريـو كابانيلاس‪ ،‬وغارثيا‬
‫غوميث‪ ،‬وخوسـيه ميغيـل بويرتا‪.‬‬
‫((( مل يرش ألونسو اىل صاحب املقطوعة‪ ،‬والشاعر هو ابن زمرك أيضاً‪ ،‬والقصيدة من وزن الرمل‪.‬‬
‫وردت القصيدة يف ديوانه‪156 :‬؛ ديوان الحمراء‪.94 -92 :‬‬
‫((( لسـان الديـن بـن الخطيـب‪ ،‬أبرز وزير وشـاعر مبملكة بني نصر يف غرناطة‪ُ ،‬ولد عـام ‪ 713‬ه ‪1313/‬‬
‫م‪ ،‬لـه الكثير مـن الكتـب يف األدب والتاريـخ‪ ،‬قتـل يف السـجن مبدينـة فـاس عـام ‪ 776‬ه ‪ 1374 /‬م‪.‬‬
‫كتـب عنـه بإسـهاب املقـري يف نفـح الطيـب‪ ،‬راجع‪ :‬لسـان الدين بن الخطيب‪ ،‬أحمد حسـن بسـيج‪.‬‬
‫‪73‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫السـفراء‪ ،‬ونقلها ألونسو كاآليت‪:‬‬


‫[صفحة ‪]9 8‬‬
‫وبالطاقـة التـي تلي املذكـورة نرث للعين‪ ،‬وكذلك يف الطاقـة التي يف قبالتهـا‪ ،‬وفوق ّ‬
‫كل‬
‫نـص أحدهام الـذي يف اليمنى‪:‬‬‫واحـدة منها شـع ٌر ّ‬
‫سان بِحلتِي َوبتا ِجي‬
‫فقت ال ِح َ‬
‫ُ‬
‫الش ْه ِ‬
‫اج‬
‫األبر ِ‬
‫ب في َ‬ ‫إلي ُّ ُ‬
‫فهوت َّ‬
‫ْ‬
‫(((‬

‫[‪]...‬‬
‫مع ترجمتها‪:‬‬
‫‪Verioprimi carminis‬‬
‫‪Llevo ventaja a los hermosos con mi amito y tiara, y así, se declinan‬‬
‫‪a mí los rutilantes luceros del cielo en los signos.‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪8‬‬
‫النـص الثامـن مقطوعـة أخـرى للسـان الديـن بـن الخطيـب‪ ،‬وهـي يف خمسـة أبيـات‬
‫ّ‬
‫بحسـب مخطوطـة ألونسـو‪:‬‬
‫[صفحة ‪]9‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫وعىل ال ُيرسى شع ٌر ّ‬
‫أنامل َصان ِع دِيباجي‬
‫قت ُ‬ ‫َد ْ‬
‫(((‬
‫تاج‬
‫جواهر ِ‬
‫َ‬ ‫نظمت‬
‫ْ‬ ‫مِ ْن بَْع ِد ما‬
‫[‪]...‬‬

‫((( مل يرش ألونسو دي الكاستيو إىل اسم الشاعر‪ ،‬والقصيدة للسان الدين بن الخطيب‪ ،‬وهي من وزن الكامل‪.‬‬
‫وردت القصيـدة يف‪ :‬ديـوان لسـان الديـن بـن الخطيـب‪197 /1 :‬؛ ديـوان الصيـب والجهـام‪ ،‬ابـن‬
‫الخطيـب‪347 :‬؛ ديـوان الحمـراء‪.102 -99 :‬‬
‫((( مل يرش ألونسو دي الكاستيو إىل اسم الشاعر‪ ،‬والقصيدة للسان الدين بن الخطيب‪ ،‬وهي من وزن الكامل‪.‬‬
‫وردت القصيـدة يف‪ :‬ديـوان لسـان الديـن بـن الخطيـب‪198/1 :‬؛ ديـوان الصيـب والجهـام‪347 :‬؛‬
‫ديـوان الحمـراء‪.105 -103 :‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪74‬‬

‫وتتبعها ترجمة املقطوعة‪:‬‬


‫[صفحة ‪]10‬‬
‫‪Versión Carmines‬‬
‫‪Subtilizáronse las manos del artífice de mi tez y lustre, después de‬‬
‫‪ser adornadas las perlas de mi corona...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪9‬‬
‫النـص التاسـع قصيـدة لشـاعر مجهـول مـن وزن الطويـل‪ ،‬وهـي موجـودة داخل بهو‬
‫ّ‬
‫السـفراء‪ ،‬واستنسـخها ألونسو‪:‬‬
‫[صفحة ‪]10‬‬
‫املذهبة الغ ّراء التي كانت كريس امللك شع ٌر يديرها‪:‬‬
‫وبالقبة (الوسطى)((( ّ‬
‫تصبح أو ت ْم ِسي‬
‫يك)((( مِني ِحيْ َن ْ‬
‫(تُ ْح َ‬
‫ْس‬ ‫والس ْع ِد واليُ ْم ِ‬
‫ن واألن ِ‬ ‫المنَى ّ‬
‫ث ُغ ْو ُر ُ‬
‫[‪]...‬‬
‫ثم ترجمتها اإلسبانية‪:‬‬
‫[صفحة ‪]11‬‬
‫‪Versión‬‬
‫‪De mi parte os saludan de día y de noche las lenguas de toda‬‬
‫‪consecución, ventura, seguridad y protección...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪10‬‬
‫القصيـدة العـارشة للشـاعر ابـن زمـرك‪ ،‬وهـذه القصيـدة منقوشـة عىل محيـط صحن‬

‫((( وردت الكلمة يف املخطوط بهذا الشكل‪( :‬االسطى)‪ ،‬ويريد أن يقول (الوسطى)‪.‬‬


‫((( كذا يف املخطوط‪ ،‬وقام بتصحيحها شيكسبري إىل (تح ّييك)‪.‬‬
‫‪75‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫نافـورة قصر السـباع‪ ،‬وعـدد أبياتهـا اثنـا عشر بيتـاً‪ ،‬وهي جـزء مـن قصيدة طويلـة البن‬
‫زمـرك يف مـدح مح ّمـد الخامـس الغنـي ب�هلل‪ ،‬ويحيـط بالصحـن الدائـري اثنـا عرش أسـداً‪،‬‬
‫وتشير القصيـدة إىل السـباع وقذفهـا للماء مـن أفواهها وانسـياب املاء يف الحـوض‪ ،‬ونقل‬
‫ألونسـو األبيـات املحفـورة على نافـورة السـباع‪ ،‬وهي حسـب املخطوطة‪:‬‬
‫[صفحة ‪]12‬‬
‫وبالـدار منهـا املعروفـة بـدار اآلسـاد شـع ٌر يديـر املنطقـة الخاصـة الرفيعـة التـي فـوق‬
‫نصـه بعـد افتتاحـه‪:‬‬‫(الصفحـة)((( جميـل املعنـى ّ‬
‫ام مح ّمدا‬ ‫ك َم ْن أَعطى َ‬
‫اإلم َ‬ ‫تبار َ‬
‫َ‬
‫انت بالجما ِل المغانيا‬
‫(معاني)((( َز ْ‬
‫َ‬
‫[‪]...‬‬
‫ويق ّدم ترجمتها‪:‬‬
‫‪Bendito sea aquél que dotó al adelantado Rey Yuçuf(3) gracias que‬‬
‫‪adornan las cosas preciadas...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪11‬‬
‫النـص الحـادي عشر قصيـدة يف مثانيـة أبيـات‪ ،‬وهـي منقوشـة يف قاعـة االختين‪ ،‬أو‬
‫ّ‬
‫القبـة الكبرى‪ ،‬والقصيـدة للشـاعر ابـن زمـرك‪:‬‬
‫[صفحة ‪]14‬‬
‫وبداخـل القبـة العليـة القبليـة الرابعـة شـع ٌر يديـر جميـع جهاتهـا األربـع بتخميـس‬

‫((( ألونسو كتب الكلمة (الصحفة)‪ ،‬ويريد أن يقول (الصفحة)‪.‬‬


‫((( يف املخطـوط (معانيـا)‪ .‬مل يشر ألونسـو دي الكاسـتيو إىل صاحـب القصيـدة‪ ،‬وهـي للشـاعر ابـن‬
‫زمـرك‪ ،‬وهـي مـن الـوزن الطويل‪.‬‬
‫وردت القصيـدة يف‪ :‬ديـوان ابـن زمـرك‪130 -129 :‬؛ نفـح الطيـب‪ ،‬املقـري‪ ،195 -192 /7 :‬أزهـار‬
‫الريـاض‪ ،‬املقـري‪70/2 :‬؛ ديـوان الحمـراء‪.128 - 118 :‬‬
‫للنـص العـريب‪ ،‬والصحيـح هو‬
‫((( ذكـر ألونسـو سـهواً اسـم (السـلطان يوسـف) يف ترجمتـه اإلسـبانية ّ‬
‫(الغنـي باهلل)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(السـلطان مح ّمـد بـن يوسـف)‪ ،‬امللقب بــ‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪76‬‬

‫جميـل املعنـى نصهما((( باالسـتيعاب املحكـم‪:‬‬


‫أباهِي مِ َن الم ْولى اإلمامِ م ٍ‬
‫حمد‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ان َم ِ‬ ‫ِ (((‬
‫(((‬
‫اضيَا‬ ‫وم ْن َك َ‬ ‫بأفض ِ‬
‫ل َم ْن يَأتي َ‬ ‫َ‬
‫[‪]...‬‬
‫ثم ترجمتها‪:‬‬
‫‪Versión‬‬
‫‪Es la luz y hermosura que tengo tan resplandeciente de mi Señor el Halifa‬‬
‫‪Yuçuf, el mejor de los reyes que han precedido y de los que han de venir...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪12‬‬
‫النـص الثـاين عشر قصيـدة البـن زمرك يف سـتة عشر بيتاً محفـورة يف قاعـة بني رساج‬
‫ّ‬
‫أو القبـة الغربية‪:‬‬
‫[صفحة ‪]15‬‬
‫نص التخميس باالستيعاب املحكم‪:‬‬
‫ّ‬
‫ن َحالِيا‬ ‫بحت بِ ْ‬
‫الحس ِ‬ ‫أص ُ‬ ‫قد ْ‬
‫ض ْ‬ ‫الر ْو ُ‬
‫أنَا َّ‬
‫(((‬
‫شر َح حاليا‬
‫ْ‬
‫(((‬
‫(تستفد)‬
‫ْ‬ ‫جمالِي‬
‫تأم ْل َ‬‫َّ‬
‫[‪]...‬‬

‫((( كذا يف املخطوط‪.‬‬
‫((( كذا يف املخطوط‪ ،‬ويف الديوان (يأيت)‪.‬‬
‫((( مل يرش ألونسو إىل صاحب القصيدة‪ ،‬وهي للشاعر ابن زمرك من الوزن الطويل‪.‬‬
‫وردت القصيـدة يف‪ :‬نفـح الطيـب‪195-188 /7 :‬؛ أزهـار الريـاض‪74-65 /2 :‬؛ ديـوان ابـن زمـرك‪:‬‬
‫‪126-125‬؛ ديـوان الحمـراء‪.144 -129 :‬‬
‫وتم تصحيحها اعتامداً عىل ديوان ابن زمرك‪.125 :‬‬ ‫((( يف املخطوط‪( :‬تستفيد)‪ّ ،‬‬
‫((( مل يرش ألونسو إىل قائل القصيدة‪ ،‬وهي للشاعر ابن زمرك‪ ،‬والقصيدة من وزن الطويل‪.‬‬
‫وردت القصيدة يف‪ :‬نفح الطيب‪191 /7 :‬؛ أزهار الرياض‪72-69 /2 :‬؛ نتيجة االجتهاد‪ ،‬الغزال‪ ،85 :‬ويف‬
‫الطبعة التي ح ّققها إسامعيل العريب‪207 :‬؛ ديوان ابن زمرك‪526 -519 :‬؛ ديوان الحمراء‪.144 -129 :‬‬
‫‪77‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫ثم الرتجمة‪:‬‬
‫[صفحة ‪]16‬‬
‫‪Soy un vergel adornado de hermosura, en la cual, si queréis advertir,‬‬
‫‪entenderéis gran elegancia en mi aseo...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪13‬‬
‫النـص الثالـث عشر قصيـدة البن زمـرك موجـودة يف منظـرة اللندراخا‪ ،‬وتسـمى أيضاً‬
‫ّ‬
‫دار عائشـة‪ ،‬وهـي يف سـبعة أبيات‪:‬‬
‫[صفحة ‪]18‬‬
‫وعىل متثال طاقتني بالقبة التي بداخل هذا الرصح اىل الرياض هناك شعر‪:‬‬
‫جمال ْه‬
‫إلي َ‬
‫أهدى ّ‬ ‫ُّ‬
‫كل ُصن ٍع َ‬
‫(((‬
‫وكمال ْه‬
‫بهاءُه َ‬
‫وحباني َ‬
‫[‪]...‬‬
‫وأتبعها بالرتجمة‪:‬‬
‫‪Versión‬‬
‫‪Cualquier labor me donó su hermosura, y asistió en mí su‬‬
‫‪resplandor...‬‬
‫‪14‬‬
‫قصيـدة البـن زمـرك يف تسـعة أبيات يف فنـاء اللندراخا‪ ،‬األبيـات األربعة األوىل منقوشـة‬
‫على الشـباك الـذي يقـع يف الجهـة اليمنـى بالنسـبة إىل الناظـر إىل الحديقـة‪ ،‬واألبيـات‬

‫((( األبيـات األربعـة األوىل مـن هـذه القصيـدة محفـورة عىل قـوس الطاقـة اليمنى عنـد مدخل قاعة‬
‫اللندراخـا‪ ،‬وعلى قوس الطاقـة اليرسى األبيـات األخرى‪.‬‬
‫ألونسو دي الكاستيو مل ُيرش إىل قائل القصيدة‪ ،‬وهي للشاعر ابن زمرك‪ ،‬وهي من وزن الخفيف‪.‬‬
‫وردت القصيـدة يف ديـوان ابـن زمـرك‪127 :‬؛ نتيجـة االجتهـاد (نشر الفريـد البسـتاين)‪ ،84 :‬ويف‬
‫الطبعـة التـي ح ّققهـا (إسماعيل العـريب) ‪202 -201‬؛ ديـوان الحمـراء‪.147 -145 :‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪78‬‬

‫الخمسـة الباقيـة منقوشـة على الشـباك املركـزي‪ ،‬وتبـدأ حسـب مخطوطـة ألونسـو بـ‪:‬‬
‫[صفحة ‪]19‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫وعىل مستدير الطيقان الثالثة شع ٌر ّ‬
‫نسيم َها‬ ‫ِ‬
‫برد الهواء ُ‬ ‫(وجا َذبََها)‬
‫(((‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫(((‬ ‫هوا ًء والن ِسيْم ق ِد ا ْع ّ‬
‫تل‬ ‫فصحت َ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫[‪]...‬‬
‫ثم تتبعها الرتجمة‪:‬‬
‫[صفحة ‪]20‬‬
‫‪Versión‬‬
‫‪Asiste en esta alcoba el amicto de la dulce aura; por lo cual es su‬‬
‫‪estancia salubérrima...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪15‬‬
‫بعـد نقلـه القصائـد‪ ،‬يبـدأ ألونسـو بقـراءة شـواهد قبـور ملـوك غرناطة‪ ،‬وهـي أربعة‬
‫كل واحـد منهـا قصيدة‪:‬‬‫شـواهد تتبـع ّ‬
‫الشاهد االول((( بشأن أيب الوليد إسامعيل(((‪ ،‬وهو بحسب املخطوطة‪:‬‬

‫((( الذيـن قـرؤوا شـعر الحمـراء اختلفوا بهذه الكلمة‪ ،‬ففي مخطوطة ألونسـو‪( :‬وحاد بهـا)‪ ،‬وقرأها الوزير‬
‫املغـريب الغـزال عند زيارته للقرص‪( :‬وحل بها)‪ ،‬وحسـب قـراءة ديرنبورغ‪ ،‬والفوينتـه‪ ،‬واملاغرو‪ ،‬وعنان‪،‬‬
‫وجـ ّرار‪( :‬وجـاد بها)‪ ،‬وبحسـب قراءة غارثيـا غومث (وجار بها)‪ ،‬وقـراءة بويرتا والديـوان‪( :‬وجاذبها)‪.‬‬
‫((( مل ُيرش ألونسو إىل صاحب القصيدة‪ ،‬وهو الشاعر ابن زمرك‪ ،‬والقصيدة من وزن الطويل‪.‬‬
‫وردت القصيـدة يف‪ :‬ديـوان ابـن زمـرك‪126 :‬؛ نتيجـة االجتهاد (تحقيق إسماعيل العـريب)‪ُ ،‬وجدت‬
‫األبيـات‪ ،9 ،6 ،4 ،2 ،1 :‬ومل توجـد القصيـدة يف الطبعـة التـي نرشهـا (الفريـد البسـتاين)؛ اآلثـار‬
‫األندلسـية‪ ،‬مح ّمـد عبـد ﷲ عنـان‪205 :‬؛ ديـوان الحمـراء‪.157 -148 :‬‬
‫النـص أو ترجمتـه يف‪ :‬اإلحاطـة‪393/1 :‬؛ اللمحـة البدريـة يف الدولـة النرصيـة‪ ،‬ابـن‬ ‫((( ورد هـذا ّ‬
‫الخطيـب‪.113 ،87 :‬‬
‫((( أبـو الوليـد إسماعيل األول‪ ،‬ملـك غرناطـة من عـام ‪ 713‬ه ‪ 1314 /‬م حتى مقتله عـام ‪ 725‬ه ‪،1325 /‬‬
‫‪79‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫[صفحة ‪]20‬‬
‫وفوق هذا الشعر ّ‬
‫خط حسان يقول فيه‪:‬‬
‫لرشف األعصار وفا ِتح األ ْمصار َموالنا أيب عبد ﷲ فخر بني األنصار‪.‬‬
‫ِع ّز ِ‬
‫الح ْمـراء‪ ،‬وجدت‬ ‫وبال ّر ْوضَ ـة هنـاك التـي ب ِقـ ْب َـلى اآلسـاد التـي كانـت َم ْد َف َن َس ِ‬
‫لاطني َ‬
‫منهن تاريخ وفاة بعض سلاطينها بجهتي ّ‬
‫كل واحدة‬ ‫كل واحدة ّ‬ ‫أربـع رخامـات مكتوب يف ّ‬
‫ُ‬
‫فاسـتقرأت((( تواريخهن بأمر‬ ‫ذهـب‪ ،‬بالجهة اليمنـى نرث‪ ،‬وباليرسى شـعر‪،‬‬ ‫منهـن‪ ،‬بخـط ُم ّ‬ ‫ّ‬
‫نصهن‪:‬‬ ‫السـ ّيد القندطندلية ‪ّ ،‬‬
‫(((‬

‫كان يف الرخامة األوىل((( نرث ّ‬


‫نصه‪:‬‬
‫السـلطان الشـهيد‪ ،‬ف ّتـاح األ ْمصـار‪ ،‬ونـارص ملة ا ُملصطفـى ا ُملختـار‪ ،‬ومحيي‬
‫قبر ّ‬
‫«هـذا ُ‬
‫الحـرب وامل ِْحـراب‪ِ ،‬‬
‫الطاهر‬ ‫َسـبيل آبائـه األنصـار‪ ،‬اإلمـام العـادل‪ ،‬الهامم الباسـل‪ ،‬صاحب َ‬
‫ذات ﷲ َص ْولَـ َة‪»...‬‬ ‫األنسـاب واألثـواب‪ ،‬أسـعد امللـوك َد ْولـ ًة‪ ،‬وأ ْم ُ‬
‫ضاهـم يف ِ‬
‫[‪]...‬‬

‫وصفـه عبـد ﷲ عنـان بأنّـه «يتمتع بخالل باهرة‪ ،‬وكان يشـتد يف إخماد البدع وإقامة الحـدود»‪ ،‬أ ّما‬
‫سـبب مقتلـه فكما تقـول الروايـة‪ ،‬أن «قاتلـه ابن ع ّمه مح ّمـد بن إسماعيل صاحب الجزيـرة‪ ،‬وقد‬
‫حقـد عليـه؛ ألنّـه انتزع منه جارية رائعة الحسـن‪ ،‬ظفـر بها يف موقعة مرتش‪ ،‬وبعـث بها إىل حرميه‬
‫بالقصر‪ ،‬وملّـا عاتبـه مح ّمـد ر ّده بجفاء وأنـذره مبغادرة البلاط‪ ،‬فرت ّبص به وطعنه بخنجـره وهو بني‬
‫فحمـل جريحـاً حيـث تـويف على األثـر‪ ،‬وكان مرصعـه يف السـادس والعرشين من‬ ‫وزرائـه وحشـمه‪ُ ،‬‬
‫رجب سـنة ‪ 725‬ه (يونية سـنة ‪1325‬م)<‪.‬‬
‫راجع‪ :‬دولة اإلسالم يف األندلس‪121 - 118 :‬؛ غرناطة يف ظل بني األحمر‪.34 -33 :‬‬
‫‪TORRES DELGADO, Cristobal: El antiguo reino nazarí de Granada (1232 -‬‬
‫‪1340), ed. Anel, Granada, 1974, pp. 248 - 263.‬‬
‫‪LADERO QUESADA, Miguel Ángel: Historia de un país islámico, 3ª ed. Gredos,‬‬
‫‪1989, p. 47.‬‬
‫((( هذه الكلمة مكتوبة فوق كلمة أخرى ممسوحة‪ ،‬ممكن أن تكون‪( :‬فاستوعبت)‪.‬‬
‫((( كلمة قام بتعريبها ألونسو‪ ،‬وأصلها اإلسباين هو‪ ،)Cabildo( :‬وتعني املجمع الكنيس األعىل‪.‬‬
‫((( ورد يف اللمحـة البدرية(طبعـة دار اآلفـاق الجديـدة)‪« :‬ودفـن غلـس ليلـة يـوم الثالثـاء ثـاين يـوم‬
‫وفاتـه بروضـة الجنـان مـن قصره إىل جانـب جـ ّده‪ ،‬وتنوهـي يف احتفـال قبره نقشـاً وتنجيـداً‬
‫وإحكامـاً وحليـاً ومتويهـاً مبـا يشـذ عـن الوصـف‪ ،‬و ُكتـب عىل قبره نقـش يف الرخـام»‪ .‬ويضيف يف‬
‫اإلحاطـة‪ 393 /1 :‬عبـارة‪« :‬مـن كالم شـيخنا»‪.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ 80

:‫ويف ترجمة النص كتب ألونسو‬


]24 ‫[صفحة‬
y versio Prose & Carminis
Éste es el sepulcro del glorioso rey que murió por Dios, el
conquistador de los amçares, soldador de la ley del profeta escogido,
el resucitador de la ley de sus padres los conquistadores, el adelantado
justo, valeroso, fuerte, señor de la ley y de la milicia, el de limpia sangre,
el más venturoso de los reyes, en era y tiempo y el más excautivo de
ellos en derecho y hecho en lo que toca a la honra de Dios,...
]...[
16
:‫وبعد شاهد القرب قصيدة لشاعر مجهول منها‬
]26 ‫[صفحة‬
ِ
‫الطين‬ ‫الس‬
ّ ‫خير‬
َ ‫ك يا‬ َ ‫قبر‬
َ ‫تخص‬
ُّ
((( ِ
ِ ‫بدار‬
‫ين‬ َ ‫ت‬ ِّ ‫ت ِحي ٌة‬
ْ ‫كالصبا َم ّر‬
.ً‫وهي يف أربعة عرش بيتا‬
:‫وتبعها بالرتجمة‬
Los versos
Con el nombre de Dios Piadoso y Misericordioso
Comprende vuestro sepulcro, oh el mejor de los reyes, salutación

.‫ وهي من وزن البسيط‬،‫((( القصيدة ملجهول‬


‫ ويف‬،88 :)‫؛ اللمحـة البدرية(طبعـة دار اآلفـاق الجديـدة‬394 /1 :‫ اإلحاطـة‬:‫وردت القصيـدة يف‬
.114 :)‫(طبعـة جبران‬
LAFUENTE: Inscripciones árabes, 219 . ‫نص عريب مع ترجمة إسبانية‬ ّ
IBN AL-JATIB: Historia de los reyes de la Alhambra, traducción José María Cas-
ciaro Ramírz y Emilio Molina López, 194-195. ‫ترجمة إسـبانية‬
‫‪81‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫‪que como la dulce aura acompañada de fino olor de al mizque vos‬‬


‫‪conocerte. . .‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪17‬‬
‫الشـاهد الثـاين لقبر ملـك غرناطـة أيب الحجـاج يوسـف األول‪ ،‬ونقلهـا ألونسـو‬
‫يف املخطوطـة‪:‬‬
‫[صفحة ‪]28‬‬
‫نص نرث الرخامة الثانية(((‪:‬‬
‫ّ‬
‫لـك خَ لقه وأخْ القه‪،‬‬ ‫وحا َز ا ُمل َ‬
‫هـذا ق ُرب السـلطانِ الشـهي ِد الذي ك ُر َم ْت ْأح َسـا ُب ُه وأ ْع َرا ُق ُه‪َ ،‬‬
‫السـني ِة)((( واأليـا ِم ال َها ِن َية‬‫اح ُب (اآلثا ِر ّ‬ ‫وتحـ ّد َث بفض ِلـ ِه َو ِحل ِم ِه شـا ُم املَ ْع ُمـو ِر َو ِعراقـ ُه‪َ ،‬ص ِ‬
‫األجلى‪ ،‬حسـام ا ُمللـك‬ ‫اب ْ‬ ‫ِّير)((( املَ ْر ِض َّي ِـة‪ ،‬اإلمـا ُم األعلى‪ ،‬والشِّ َـه ُ‬‫اض َي ِـة (وال َس ِ‬‫واألخْ لاقِ ال ّر ِ‬
‫الج َّلـة الـذي ظهـرت عليـه عنايـة ر ّبـه‪ ،‬وصنـع ﷲ لـه يف سـلمه وحربـه‪،‬‬ ‫علـم امللـوك ِ‬
‫(((‬
‫طـب الرجاحـة والوقـار‪ ،‬سلالة سـ ِّيد األنصـار‪ ،‬حامـي حمـى اإلسلام برأيـه و(رايتـه)‬ ‫ُق ُ‬
‫[صفحـة‪ ]29‬ا ُملسـتويل مـن ميدان الفخر على غايته الـذي صاحبته (السـعادة)((( والعناية‬
‫الحجـاج يوسـف ابـن السـلطان الكبري‪...‬‬
‫يف بـداءة أمـره وغايتـه أمير املسـلمني أبـو ّ‬
‫ثم ترجمة الشاهد‪:‬‬
‫‪Versión‬‬
‫‪Éste es el sepulcro del rey que murió en servicio de Dios cuya‬‬

‫((( ورد هـذا النـص عنـد ابـن الخطيـب‪ :‬اإلحاطـة‪334 - 333 /4 :‬؛ واللمحة البدرية(طبعـة دار اآلفاق‬
‫الجديـدة)‪ ،111 - 110 :‬ويف (طبعـة جبران)‪.136 -135 :‬‬
‫((( يف املخطـوط‪( :‬االثـر السـانية)‪ ،‬وعند كاسيري الغريري‪ ،‬والفوينته‪ ،‬وبروفنسـال‪ ،‬وابن الخطيب يف‬
‫اإلحاطـة‪ ،‬واللمحـة البدرية (طبعـة دار اآلفاق الجديدة)‪( :‬اآلثار السـنية)‪.‬‬
‫((( يف املخطوط‪( :‬السـيار)‪ ،‬وعند كاسيري الغريري‪ ،‬وبروفنسـال‪ ،‬وابن الخطيب يف اإلحاطة‪ ،‬واللمحة‬
‫البدريـة (طبعة دار اآلفاق الجديدة)‪( :‬السير)‪.‬‬
‫((( يف املخطـوط‪( :‬ورياتـه)‪ ،‬وعنـد كاسيري الغريـري‪ ،‬وبروفنسـال‪ ،‬وابـن الخطيـب يف اإلحاطـة‪ ،‬ويف‬
‫اللمحـة البدريـة (طبعـة دار اآلفـاق الجديـدة)‪( :‬ورايتـه)‪.‬‬
‫((( يف املخطـوط‪( :‬السـاعدة)‪ ،‬وعنـد ابـن الخطيـب يف اإلحاطـة‪ ،‬واللمحـة البدرية (طبعـة دار اآلفاق‬
‫الجديدة)‪( :‬السـعادة)‪.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪82‬‬

‫‪sangre es de lato ser y valor y comprendió el señorío de su reinado, su‬‬


‫‪buen nacimiento y costumbres, y se ha hablado de su virtud y crianza‬‬
‫‪en las partes más señaladas de la población y en las más apartadas‬‬
‫‪el señor de los claros hechos y días venturosos y costumbres muy‬‬
‫‪amadas y leales entrañas el adelantado alto lucero espléndido, cuchillo‬‬
‫‪del reino, el único de los grandes reyes, aquél en quien se demostró la‬‬
‫‪grandeza de su Dios y le dio prudencia en su paz y guerra...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪18‬‬
‫النـص الثامـن عشر قصيـدة مـن سـتة وعرشيـن بيتـاً‪ ،‬ومل يحـدد ألونسـو َمـن الـذي‬
‫ّ‬
‫كتبهـا‪ ،‬لكـن ابـن الخطيب كان قد أشـار أكرث من مـ ّرة إىل أنّه هو صاحب هـذه القصيدة‪،‬‬
‫مما ُكتـب على قبر السـلطان أمير املسـلمني أيب‬‫«وقلـت ّ‬
‫ُ‬ ‫قـال يف ديـوان الصيـب (‪:)531‬‬
‫الحجـاج‪ ‬وتقبـل شـهادته‪ »...‬وقـال يف اإلحاطـة (‪« :)335/4‬ويف الجهـة األخـرى مـن‬
‫نصـه‪.»...‬‬
‫النظـم‪ ،‬وكالهما من إملايئ‪ ،‬ما ّ‬
‫[صفحة ‪]34‬‬
‫نص شعر الرخامة املذكورة‪:‬‬
‫ّ‬
‫(((‬
‫وح مِن (قبرِ)‬
‫والر ِ‬
‫بالريحان ّ‬
‫يحيّيك ّ‬
‫الدهر‬
‫(مدى)((( ّ‬
‫فيك َ‬ ‫رضي هللا ع ّمن ّ‬
‫حل َ‬

‫مل يشر ألونسـو دي الكاسـتيو إىل اسـم الشـاعر‪ ،‬والقصيـدة البـن الخطيـب وهي من‬
‫(((‬
‫وزن الطويل‪.‬‬

‫((( يف املخطوط‪( :‬قربي)‪ ،‬وعند الفوينته‪ ،‬واإلحاطة‪ ،‬وديوان الصيب‪( :‬قرب)‪.‬‬


‫((( الكلمـة قبـل األخيرة يف املخطـوط‪( :‬مـدا)‪ ،‬وعنـد الفوينتـه‪ ،‬األحاطـة‪ ،‬اللمحـة البدريـة (طبعـة دار‬
‫اآلفـاق الجديـدة)‪ ،‬ديوان الصيب‪( :‬مدى)‪ .‬وذكر الفوينته أنّ ألونسـو دي الكاسـتيو كتب هذه الكلمة‬
‫هكـذا (مـن)! فهـل كان الفوينتـه ينقـل عـن مخطوط آخر غير املوجـود يف املكتبة الوطنيـة مبدريد؟‬
‫((( وردت عنــد ابــن الخطيــب يف‪ :‬اللمحــة البدريــة (طبعــة دار اآلفــاق الجديــدة)‪،112 - 111 :‬‬
‫ويف (طبعــة جــران)‪138 - 137 :‬؛ ابــن الخطيــب‪ :‬ديــوان الصيــب‪ ،531 :‬اإلحاطــة‪.335/4 :‬‬
‫‪83‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫ثم الرتجمة‪:‬‬
‫[صفحة ‪]35‬‬
‫‪Versión‬‬
‫‪Con el nombre de Dios Piadoso y Misericordioso:‬‬
‫‪Salúdate con misericordia y bendición desde tu sepulcro la gracia‬‬
‫‪de Dios, que perpetuamente asistirá contigo‬‬

‫‪19‬‬
‫والشاهد الثالث لقرب أيب الحجاج يوسف الثالث(((‪ ،‬ونقله ألونسو كام ًال‪:‬‬
‫[صفحة ‪]39‬‬
‫ويف الرخامة الثالثة ن ٌرث ّ‬
‫نصه‪:‬‬
‫الطاهر األعـراق‪ ،‬الكامل الخلق واألخلاق‪ ،‬العظيم‬ ‫السـلطان الكريم الـذات ِ‬ ‫قبر ّ‬
‫هـذا ْ ُ‬
‫والحلم‬ ‫والحنـان واإلشْ ـفاق‪ ،‬حا ِمـل بنـاء((( العلـم يف امللوك األعلام‪ ،‬ا ُمل ّ‬
‫تحل باألنـا ِة ِ‬ ‫الرأفـة َ‬
‫يف خلفـاء اإلسلام‪ ،‬ا ُملسـتويل على َمدى اإلفـا َدة يف (امليز والنظـام)(((‪ ،‬الجـاري ِمن العفاف‬
‫َ‬
‫اسـتقبل‬ ‫اىل أ ْب َعـد غايـة‪ ،‬التـايل من سـور الفضل أحكـم((( آية‪ ،‬املطلع ِمن سـور العدل َمن‬
‫ِمنـه الوجـوه شـطر الهداية‪ ،‬املصنوع لـه يف أعدائه بإصابـة الرأي ونصر الراية‪ ،‬املخصوص‬
‫جاحـة‪ُ ،‬مظهر نـور الهدى لِ َمن‬
‫بالعنايـة الربان ّيـة‪ ،‬وأكـرم بهـا ِمن عناية‪ ،‬قطـب الوقار وال ّر َ‬

‫((( أبـو الحجـاج يوسـف الثالـث‪ ،‬ملـك غرناطـة‪ .‬تـويف سـنة ‪ 820‬ه ‪1417 /‬م‪ ،‬يقـول مح ّمـد عبد ﷲ‬
‫عنـان‪« :‬كان يتمتـع بخلال حسـنة‪ ،‬ويع ّلـق عليـه الشـعب آمـاالً كبيرة‪ .‬وكان أول مـا ُعنِـى بـه أن‬
‫سـعى إىل تجديـد الهدنـة مـع قشـتالة‪ ...‬كان أمرياً راجـح العقل‪ ،‬بارع السياسـة‪ ،‬عظيم الفروسـية‬
‫والنجـدة‪ ،‬محبـا لشـعبه‪ ،‬فـكان حكمـه القصير صفحـة زاهية يف تاريـخ مملكـة غرناطة»‪.‬‬
‫راجع‪ :‬دولة اإلسالم يف األندلس‪ ،‬العرص الرابع‪.154 -153 :‬‬
‫‪LADERO QUESADA, Miguel Ángel: Historia de un país islámico, 3ª ed. Gredos,‬‬
‫‪1989, p. 170-173.‬‬
‫((( كذا وردت يف املخطوط‪.‬‬
‫((( يف املخطوط‪( :‬املياز والنظام)‪ ،‬وعند برفنسال‪( :‬امليز والنظام)‪.‬‬
‫((( كذا ورد يف املخطوط‪ ،‬وعند بروفنسال (أحكم)‪.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪84‬‬

‫اسـتحىل صباحـه‪ ،‬و ُمرسـل غامئـم الجـود يف تعـرض األجـود‪ ،‬متثـال القاصديـن‪ ،‬وحامـي‬
‫حمـى الديـن‪( ،‬الرفيـع)((( النجـار‪ ،‬سلالة األنصـار‪ ،‬أمير املسـلمني النـارص لديـن هللا ايب‬
‫الحجاج يوسـف ابن السـلطان‪...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫ثم يق ّدم ترجمته اإلسبانية‪:‬‬
‫‪Versión‬‬
‫‪Este es el sepulcro de valeroso rey en ser y sangre el cumplido y‬‬
‫‪bien nacido el de muy conocida piedad el que entre los muy señalados‬‬
‫‪reyes lleva la fábrica de la sabiduría, el adornado con esperanza y‬‬
‫‪mansedumbre entre los reyes y califas de la salvación el benemérito y‬‬
‫‪aventajado en el extremo de la retórica y poesía, el que comprendió el‬‬
‫‪ser extremo de la caridad.‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪20‬‬
‫ثم قصيدة تتبع الشاهد السابق يف ثالثني بيتاً لشاعر مجهول‪.‬‬
‫[صفحة ‪]41‬‬
‫نص الشعر الذي حول هذه الرخامة‪:‬‬
‫ّ‬
‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬
‫اه‬
‫ب ال َغ َمامِ وحيّ ُ‬‫تربَه َص ْو ُ‬
‫َسقى ْ‬
‫س عا ِط َر َريّاه‬
‫ُ(((‬
‫الفر َد ْو ُ‬
‫وأ ْه َدى ُله ْ‬
‫فرتجمتها‪:‬‬
‫[صفحة ‪]47‬‬

‫((( يف املخطوط‪( :‬الرافع)‪ ،‬وعند الفوينته وبروفنسال‪( :‬الرفيع)‪.‬‬


‫((( القصيدة ملجهول‪ ،‬وهي من الوزن الطويل‪.‬‬
‫‪85‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫‪Romanzamiento de la memoria que se hace del dicho rey moro en‬‬


‫‪los versos de la otra E P contenidos.‬‬
‫‪El abundante rocío de las nubes humedeció y vivificó la tierra de este‬‬
‫‪sepulcro y en él espiró el vergel celestial lo más oloroso de su licor...‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪21‬‬
‫((((((‬
‫أ ّما الشاهد الرابع فهو أليب عبد ﷲ مح ّمد الثاين‬
‫[صفحة ‪]50‬‬
‫نص نرث الرخامة الرابعة‪:‬‬
‫ّ‬
‫هـذا قبر السـلطان الفاضـل‪ ،‬الهمام العـادل‪ ،‬أعىل األتقيـاء‪ ،‬األوحـد الواحـد‪ ،‬الصالح‬
‫العـامل‪ ،‬املجتبـى األ ّواه املجاهـد يف سـبيل ﷲ‪( ،‬الـريض األورع)((( األخشى هلل تعـاىل‬
‫الجنـان بذكـره واللسـان‪ ،‬السـالك‬‫(األخشـع)(((‪ ،‬الواقـف هلل يف اإلرسار واإلعلان‪ ،‬املعمـور َ‬
‫يف سياسـة الخلـق وإقامـة الحـق منهـج التقـوى والرضـوان‪ ،‬كافـل األمـة بالرأفـة والرحمـة‬
‫واإلشـفاق والحنـان‬
‫[‪]...‬‬
‫وترجمته‪:‬‬
‫‪Versión:‬‬
‫‪Éste es el sepulcro del virtuoso rey justo valeroso el mayor de los‬‬

‫املتـوف يف شـعبان سـنة ‪ 701‬ه ‪ /‬مايـو سـنة ‪ 1302‬م‪ ،‬حكـم أكرث‬‫ُ‬ ‫((( مح ّمـد بـن مح ّمـد بـن األحمـر‪،‬‬
‫مـن ثالثين عامـاً‪ ،‬راجـع‪ :‬دولة اإلسلام يف األندلـس‪112-110 :‬‬
‫‪LADERO QUESADA, Miguel Ángel: Historia de un país islámico, 3ª ed. Gredos,‬‬
‫‪1989, pp. 140-145.‬‬
‫النـص ورد أيضـاً عنـد ابن الخطيب يف‪ :‬اللمحـة البدرية(طبعة دار اآلفـاق الجديدة)‪ ،68 :‬ويف‬
‫((( هـذا ّ‬
‫(طبعـة جبران)‪ ،94 :‬اإلحاطة‪.555 - 554/1 :‬‬
‫((( يف املخطوط‪( :‬األريض األوراع)‪ ،‬وعند كاسيري الغريري واللمحة البدرية (طبعة دار اآلفاق الجديدة)‪:‬‬
‫(الرىض األروع)‪ ،‬وعند بورفنسـال واإلحاطة‪( :‬الرىض األورع)‪ ،‬وعند الفوينته (األرىض األورع)‪.‬‬
‫((( يف املخطوط (االخشاع)‪ ،‬واملثبت هي رواية الفوينته‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪86‬‬

‫‪temerosos de Dios el singular único de voto sabio, electo acatado, el‬‬


‫‪que guerreó en servicio de Dios, el contento de voto, el humillado‬‬
‫‪siempre a Dios altísimo, el ocupado en la contemplación de Dios,‬‬
‫‪oculta y manifiestamente el que siempre está aposentado en su corazón‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪22‬‬
‫قصيـدة يف ثالثـة عشر بيتـاً لشـاعر مجهـول‪ ،‬منقوشـة على رخامـة قبر امللـك مح ّمد‬
‫(((‬
‫مؤسـس مملكـة بنـي نصر يف غرناطة‪.‬‬‫األول‪ّ ،‬‬
‫[صفحة ‪]52‬‬
‫والكرمِ‬
‫َ‬ ‫العلى وال ِحل ِم‬
‫هذا َم َح ُّل ُ‬
‫(((‬
‫الهمامِ الطاهرِ العل ِم‬
‫قبر اإلمام ُ‬
‫ُ‬

‫)‪Version (carmininuz‬‬
‫‪Este es el lugar de la alteza carida y misericordia y magnificencia el‬‬
‫‪lugar del adelantado justo valeroso limpio único.‬‬
‫[‪]...‬‬

‫‪23‬‬
‫النص الثالث والعرشون بشأن بناء مارستان (مستشفى) غرناطة‪:‬‬
‫ّ‬
‫[صفحة ‪]57‬‬
‫نصه بعد الحمد(((‪:‬‬ ‫وعىل باب َمرستان غرناطة ا ُملس ّمى اآلن بدار ّ‬
‫السك تأريخ ّ‬

‫((( القصيدة من وزن البسيط‪.‬‬


‫((( وردت هـذه القصيـدة يف اإلحاطـة‪101/2 :‬؛ اللمحـة البدرية(طبعة دار اآلفـاق الجديدة)‪ ،49 :‬ويف‬
‫(طبعـة جبران)‪77 - 74 :‬؛ ديوان الحمـراء‪.223 -222 :‬‬
‫الغنـي ﷲ ببناء املستشـفى‬
‫ّ‬ ‫((( يذهـب الفوينتـه إىل أنّ هـذه الكتابـة تشير إىل أمـر مح ّمـد الخامـس‬
‫التـي ُسـ ّميت فيما بعـد بدار السـكة‪ ،‬وبعـد ذلك ّ‬
‫تم نقلهـا إىل قرص الحمـراء‪ .‬ويذهـب كابانيالس‬
‫إىل أن املستشـفى ّتـم بناؤهـا بين عام ‪1365‬م وعـام ‪1367‬م‪.‬‬
‫‪87‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫أ َمـ َر ببنـاء هـذا امل ِرسـتان َرحمـ ًة َو ِاسـ َع ًة لِضعفـا ِء َمـ ْرىض املسـ ِلم َ‬
‫ني‪ ،‬وق ْر َب ًة نافعـ ًة‪ ،‬إنْ‬
‫بين‪ ،‬وأجـرى َص َد َق َتـه على مـ ّر‬ ‫ناطقـ ًة بالشـأنِ ا ُمل ِ‬
‫رب العاملين‪ ،‬وخلـ َد حسـنت ُه ِ‬ ‫شـا َء ﷲُ ّ‬
‫األرض و َمـن عليهـا وهـ َو خَ ْ ُير الوارثين‪ ،‬املَـ ْوىل‬ ‫ﷲ َ‬ ‫السـنني إىل أن َي ِـر َث ُ‬ ‫األعـوا ِم وتـوايل ّ‬
‫االمـام‪ ،‬السـلطان ال ُهامم‪ ،‬الكبري الشـاهر الطاهر الظاهر‪ ،‬أسـعد ق ْو ِم ِه َد ْولـ ًة‪ ،‬وأمضاهم يف‬
‫املؤيـد باملَال ِئك ِة‬
‫ُ‬ ‫املرشوح‪،‬‬
‫ِ‬ ‫والصـ ْد ِر‬
‫نوح‪ّ ،‬‬ ‫نـع((( املَ ْم ِ‬
‫والص ِ‬
‫الفتـوح ّ‬
‫ِ‬ ‫ـب‬
‫صاح ُ‬‫َسـبيلِ ﷲِ ص ْولـ ًة‪ِ ،‬‬
‫أمير املسـلمني الغنـي بـاهلل أبـو عبـد ﷲ مح ّمد‪...‬‬ ‫كهـف امل ّلـة‪ُ ،‬‬‫نـارص السـ ّنة‪ُ ،‬‬
‫والـروح‪ُ ،‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪Versión‬‬
‫‪Mandó labrar este hospital para bastante abrigo y acogimiento‬‬
‫‪de los moros pobres y enfermos, cobrapia acepta con el ayuda de‬‬
‫‪Dios por el Dios de los hombres perpetuando para ello su limosna‬‬
‫‪en demostración de su excelente dignidad, haciéndola dispensar‬‬
‫‪por la sucesión de los días y años sin cesar, perpetuamente,‬‬
‫‪hasta que Dios herede la tierra y lo que sobre ella está que es el‬‬
‫‪verdadero heredero de ella.‬‬
‫[‪]...‬‬
‫‪24‬‬
‫مقطوعـة مـن ثالثة أبيات بشـأن بناء املدرسـة يف غرناطة لشـاعر ملجهـول‪ ،‬وهنا ُيالحظ‬
‫أنّ بعـض صفحـات املخطـوط قـد ُق ّدمـت وأخرى ُأخرت‪ ،‬كما هو الحال يف هـذه الصفحة‪:‬‬
‫[صفحة ‪]63‬‬
‫اسـتيعاب التاريـخ الـذي على باب مدرسـة العلـم من غرناطـة‪ -‬وهـي اآلن دار القبلد‬
‫يف قليبين‪ -‬مـن الرخـام مع شـعر يف الخشـب‪ّ ،‬‬
‫نصه‪:‬‬

‫المنظرِ‬
‫يب َ‬‫ض) ع ِج ِ‬
‫انظر (إلى َر ْو ٍِ‬
‫ْ‬
‫(((‬‫الم ْح َجرِ‬
‫اق ُحسنًا الئحًا في َ‬
‫قد َر َ‬
‫ْ‬

‫((( كذا وردت يف املخطوط‪.‬‬


‫((( املقطوعة من وزن الكامل‪.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ 88

:‫مع ترجمته إىل اإلسبانية‬


En las casas del Cabildo de la ciudad de Granada, en el circuito
de los alizare de su patio y impluvio, por las dos haceras que respetan
[respectan] a sus columnas marmóreas, están labrados cuatro moldes de
yeso cuadrados, con aseo de letras marañadas que componen nueve pies
de versos arábigos en loa de la hermosura destas casas, ejercicio y oficio
para que se edificaron antiguamente por el rey Yusuf Abulhager, uno de
los reyes moros de Granada, nombrándolas Almadraça
]...[
25
ّ ،‫ موجودة يف صحن املدرسة لشاعر مجهول‬،‫مقطوعة أخرى يف تسعة أبيات‬
:‫ونصها‬
]62 ‫[صفحة‬
‫س للعل ِم‬ ُ ِ‫أال هكذا تُبنى المدار‬
‫الحك ِم‬ ِ
ُ ‫هو ُد المجد ثابتة‬ ْ ‫وتُبنى ُع‬
(((

]...[
‫مع ترجمة إىل اإلسبانية‬
]65 ‫[صفحة‬
Verdaderamente así se deben edificar los estudios de las letras y
conviene que así en ellos queden estampados y memorados eternalmente
los trofeos y primores de la virtud y sus maravillas.
]...[

.)‫ (إىل روض‬:‫ وقرأها كابانيالس‬،)‫ (الرياض‬:‫الكلمتان الثانية والثالثة يف املخطوط‬


.‫((( املقطوعة من وزن الطويل‬
:‫كابانيالس درس هذه املقطوعة يف‬
CABANELAS: «Inscripción poética de la antigua Madraza Granadina». Mis-
celánea de estudios árabes y hebraicos, Universidad de Granada, (1977) vol.
XXVI, Fas. 1, pp. 7-26.
‫‪89‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫‪26‬‬
‫وتتبعهـا قصيـدة يف عشرة أبيـات للشـاعر ابن الجيـاب((( يف جنة العريـف‪ ،‬أي حدائق‬
‫قصر الحمـراء‪ ،‬وعلى غير عـادة ألونسـو إذ قـ ّدم ترجمـ ًة للنصـوص العربيـة التـي كتبها‪،‬‬
‫نصها العـريب‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ففـي هـذه املـرة مل يرتجـم هذه القصيـدة‪ ،‬واكتفـى بإيـراد ّ‬
‫[صفحة ‪]63‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫العليا منه‪ّ ،‬‬
‫وبالرصح من جنان العريف شعر عىل باب القبة ُ‬
‫الحسنِ واإلحسا ِن‬
‫َق ْص ٌر بديْ ُع ُ‬
‫ت عليهِ َجاللةُ ُّ‬
‫السلطا ِن‬ ‫الح ْ‬
‫(((‬
‫َ‬
‫ال َش َّـك أنّ مخطوط (اسـتيعاب ما بغرناطة من األشعار والتواريخ) للموريسيك ألونسو دي‬
‫الكاسـتيو يعـ ّد مـن أهم النصـوص املتع ّلقة بقرص الحمراء يف غرناطة‪ ،‬فألونسـو دي الكاسـتيو‬
‫كل َمـن كتـب عـن النصـوص‬‫هـو أول َمـن نسـخ كتابـات الحمـراء وترجمهـا‪ ،‬وعليـه اعتمـد ّ‬
‫املحفـورة على جـدران الحمـراء‪ ،‬مـن هنا فهو املصـدر األول ّ‬
‫لـكل داريس قصر الحمراء‪.‬‬

‫((( ابـن الجيـاب‪ ،‬شـاعر ووزيـر مملكـة غرناطـة‪ُ ،‬ولـد فيهـا عـام ‪ 673‬ه ‪ 1274 /‬م‪ ،‬وتـويف عـام ‪749‬‬
‫العلمة البليـغ»‪ ،‬ووصفه بأنّـه كان «قامئاً‬‫ه ‪ 1349 /‬م‪ ،‬قـال عنـه ابـن الخطيـب‪« :‬شـيخنا ورئيسـنا ّ‬
‫على العربيـة واللغـة‪ ،‬إمامـاً يف الفرائض والحسـاب‪ ،‬عارفاً بالقـراءات والحديث‪ّ ،‬‬
‫متبحـراً يف األدب‬
‫والتاريـخ‪ ،‬مشـاركاً يف علـم التصـوف‪ ...‬طـال بـه املرض حتـى أذهب جواهـر بدنه ‪ ...‬وهو شـيخي‬
‫الـذي نشـأت بين يديـه وتأ ّدبت بـه‪ ،‬وورثـت خطته عـن رىضً منه»‪.‬‬
‫وقامت برتجمة شعره إىل اإلسبانية املستعربة ماريا خسوس روبيريا إي ماثا يف كتابها‪:‬‬
‫‪Ibn al-Ŷ� ayyāb, el otro poeta de la Alhambra. María Jesús Rubiera, Patronato de la‬‬
‫‪Alhambra e Instituto Hispano-Árabe de Cultura, 1982.‬‬
‫وتع ّد املستعربة م‪ .‬كاالنتزيدو رسالة دكتوراه بشأن شعره‪.‬‬
‫راجع عنه‪ :‬اإلحاطة‪152 -125/4 :‬؛ ابن الجياب‪ ،‬حياته وشعره‪ ،‬د‪ .‬عيل مح ّمد النقراط‪.‬‬
‫‪“Ibn al-Yayyab”: M. J. Rubiera mata - M. Kalaitzidou, Enciclopedia de al-Ándalus,‬‬
‫‪Dirección Jorge Lirola Delgado y José Miguel Puerta Vilchez, Almería, 2009, vol.‬‬
‫‪VI, pp. 129-133.‬‬
‫((( مل ُيرش ألونسو دي الكاستيو إىل اسم الشاعر‪ ،‬وهي من وزن الكامل‪.‬‬
‫أشـار إىل هـذه القصيـدة الغـزال يف نتيجـة االجتهـاد فريـد البسـتاين‪ ،86 :‬ويف الطبعة التـي حققها‬
‫ّ‬
‫(إسماعيل العـريب)‪211-210 :‬؛ ديوان الحمـراء‪.215-209 :‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪90‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫املصادر العربية‪:‬‬
‫‪1.1‬اآلثار األندلسية الباقية يف إسبانيا والربتغال‪ :‬مح ّمد عبد ﷲ عنان‪ ،‬مطبعة لجنة التأليف والرتجمة‬
‫والنرش‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪1381 ،‬هـ‪1962/‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬آفاق غرناطة‪ :‬عبد الحكيم الذنون‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬مطبعة الصباح‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة األوىل‪1408 ،‬هـ‪/‬‬
‫‪1988‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬ابن الجياب‪ ،‬حياته وشعره‪ :‬د‪ .‬عيل مح ّمد النقراط‪ ،‬الدار الجامهريية للنرش والتوزيع واإلعالن‪،‬‬
‫(د‪.‬ت)‪( ،‬د‪.‬ط)‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫‪4.4‬ابن زمرك األندليس‪ ،‬حياته وأدبه‪ :‬صالح عبد السالم البغدادي‪ ،‬منشورات جامعة سبها‪(،‬د‪.‬م)‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1988‬م‪.‬‬
‫‪5.5‬اإلحاطة يف أخبار غرناطة‪ :‬لسان الدين بن الخطيب (ت‪776‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد عبد ﷲ عنان‪ ،‬مطبعة‬
‫لجنة التأليف والرتجمة والنرش‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1973 ،‬م‪1974 -‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬أخبار سقوط غرناطة‪ :‬واشنطن ايرفنج‪ ،‬ترجمة‪ :‬هاين يحيى نرصي‪ ،‬مؤسسة االنتشار العريب‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪7.7‬أزهار الرياض يف أخبار القايض عياض‪ :‬شهاب الدين أحمد بن مح ّمد املقري(ت‪1041‬هـ)‪ ،‬الجزء‬
‫الثاين‪ ،‬ضبطه وح ّققه وع ّلق عليه‪ :‬مصطفى السقا وآخرون‪ ،‬املعهد الخليفي لألبحاث املغربية‪ ،‬بيت‬
‫املغرب‪(،‬د‪.‬م)‪( ،‬د‪.‬ط)‪1358 ،‬هـ‪1939/‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬ألونسو دي الكاستيو‪ ،‬طبيب ومرتجم غرناطي‪ ،‬عدنان مح ّمد آل طعمة‪ ،‬مجلة الفيصل‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫العددان‪1416 ،225 -224 :‬هـ‪1995/‬م‪.‬‬
‫‪9.9‬األندلسيون وهجراتهم إىل املغرب خالل القرنني ‪ :17 -16‬مح ّمد رزوق‪ ،‬دار أفريقيا الرشق‪ ،‬املغرب‪،‬‬
‫الطبعة الثالثة‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪1010‬تاريخ األدب األسباين‪ :‬خوان هرنادو‪ ،‬وآنخلثالث بالنثيا‪ -‬مدريد‪ ،‬الطبعة الخامسة‪1943 ،‬م‪.‬‬
‫‪1111‬التاريخ األندليس من الفتح اإلسالمي حتى سقوط غرناطة‪ :‬د‪ .‬عبد الرحمن عيل الحجي‪ ،‬دار القلم‪،‬‬
‫دمشق‪ -‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية‪1402 ،‬هـ‪1981/‬م‪.‬‬
‫‪1212‬تاريخ العرب وحضارتهم يف األندلس‪ :‬د‪ .‬خليل إبراهيم السامرايئ وآخرون‪ ،‬دار الكتاب الجديد‬
‫املتحدة‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪1313‬الحمراء‪ ،‬قصة أثر الحضارة العربية الثقايف واالجتامعي عىل األندلس وإسبانيا‪ :‬واشنطن ايرفنج‪،‬‬
‫ترجمة‪ :‬د‪ .‬هاين يحيى نرصي‪ ،‬مركز اإلمناء الحضاري‪ ،‬حلب‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫‪91‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫‪1414‬حياة وآثار ابن زمرك‪ :‬حمدان حجاجي‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪( ،‬د‪.‬ت)‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫‪1515‬دولة اإلسالم يف األندلس‪ ،‬العرص الرابع‪ ،‬نهاية األندلس وتاريخ العرب املتنرصين‪ :‬مح ّمد عبد ﷲ عنان‪،‬‬
‫مكتبة الخانجي ‪ -‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1417 ،‬هـ‪1997/‬م‪.‬‬
‫‪1616‬ديوان ابن زمرك‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد توفيق النيفر‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪1717‬ديوان الحمراء‪ ،‬األشعار العربية املنقوشة يف مباين قرص الحمراء وقرص العريف بغرناطة‪ :‬صالح‬
‫ج ّرار‪ ،‬املؤسسة العربية للدراسات والنرش‪ ،‬بريوت‪ -‬عامن‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪1818‬ديوان الصيب والجهام واملايض والكهام‪ :‬لسان الدين بن الخطيب(ت‪776‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬رشيف قاهر‪،‬‬
‫الرشكة الوطنية للتوزيع‪ ،‬الجزائر‪1973 ،‬م‪.‬‬
‫‪1919‬ديوان لسان الدين بن الخطيب السلامين‪ :‬نرش مح ّمد مفتاح‪ ،‬الدار البيضاء‪(،‬د‪.‬ط)‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫‪2020‬ريحانة الكتاب ونُجعة ا ُملنتاب‪ :‬لسان الدين بن الخطيب(ت‪776‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد عبد ﷲ عنان‪،‬‬
‫املطبعة العربية الحديثة‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ -‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1400،‬ه‪1980/‬م‪.‬‬
‫‪2121‬شعر النقوش عند ابن زمرك األندليس‪ ،‬دراسة موضوعية فنية‪ :‬سعد مح ّمد العزايزة‪ ،‬مجلة الجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬سلسلة الدراسات اإلنسانية‪ ،‬املجلد ‪ ،13‬العدد ‪ ،2‬يونيو‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪2222‬شعر وموشحات الوزير ابن زمرك األندليس‪ :‬حمدان حجاجي‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪(،‬د‪.‬ط)‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫‪2323‬غرناطة يف ظل بني األحمر‪ :‬د‪ .‬يوسف شكري فرحات‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪1413‬ه‪1993/‬م‪.‬‬
‫‪2424‬الفن العريب يف إسبانيا وصقلية‪ :‬فون شاك‪ ،‬ترجمة‪ :‬د‪ .‬الطاهر أحمد ميك‪ ،‬دار املعارف‪ -‬القاهرة‪،‬‬
‫(د‪.‬ط)‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫‪2525‬قصة األندلس من الفتح إىل السقوط‪ :‬راغب الرسجاين‪ ،‬مؤسسة اقرأ للنرش والتوزيع والرتجمة‪،‬‬
‫القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1432 ،‬ه‪2011/‬م‪.‬‬
‫‪2626‬قصور الحمراء‪ ،‬ديوان العامرة والنقوش العربية‪ :‬مح ّمد عبد املنعم الجمل‪ ،‬مركز الخطوط‪ ،‬مكتبة‬
‫االسكندرية‪(،‬د‪.‬ط)‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪2727‬لسان الدين بن الخطيب‪ ،‬عرصه‪ ،‬بيئته‪ ،‬حياته وآثاره‪ :‬أحمد حسن بسيج‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫سلسلة أعالم األدباء‪ ،‬بريوت‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫‪2828‬اللمحة البدرية يف الدولة النصريية‪ :‬لسان الدين بن الخطيب(ت‪776‬هـ)‪ ،‬دار اآلفاق الجديدة‪،‬‬
‫بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1978 ،‬م‪ ،‬ونسخة أخرى (طبعة جربان)‪.‬‬
‫‪2929‬مح ّمد الخامس الغني با‪ :#‬أحمد مختار العبادي‪ ،‬مجلة املعهد املرصي للدراسات اإلسالمية‪ ،‬مدريد‪،‬‬
‫املجلد ‪1965 ،13‬م‪1966 -‬م‪.‬‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪92‬‬

‫‪3030‬مع شعراء األندلس واملتنبي‪ :‬غارثيا غوميث‪ ،‬اميليو‪ ،‬ترجمة‪ :‬الطاهر أحمد ميك‪ ،‬مكتبة وهبة‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1974 ،‬م‪.‬‬
‫‪3131‬املوريسكيون األندلسيون‪ :‬مرثيديس غارثيا ارينا‪ ،‬ترجمة‪ :‬جامل عبد الرحمن‪ ،‬مكتبة بستان املعرفة‬
‫للطباعة والنرش والتوزيع‪ ،‬املرشوع القومي للرتجمة‪ ،‬القاهرة(د‪.‬ط)‪(،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪3232‬املوريسكيون األندلسيون واملسيحيون‪ :‬لوي كاردياك‪ ،‬تعريب وتقديم‪ :‬د‪ .‬عبد الجليل التميمي‪،‬‬
‫منشورات املجلة التاريخية املغربية وديوان املطبوعات الجامعية يف الجزائر‪ ،‬تونس‪( ،‬د‪.‬ط)‪1983 ،‬م‪.‬‬
‫‪3333‬املوريسكيون تاريخهم وأدبهم‪ :‬جامل عبد الكريم‪ ،‬دار نهضة الرشق‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪3434‬املوريسكيون يف إسبانيا ويف املنفى‪ :‬ميكيل دي ايبالثا‪ ،‬ترجمة‪ :‬جامل عبد الرحمن‪ ،‬املجلس األعىل‬
‫للثقافة‪ -‬مرص‪(،‬د‪.‬ط)‪(،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪3535‬املوريسكيون يف املغرب‪ :‬الندوة الثانية‪ ،‬شفشاون‪ ،‬مطبعة املعارف الجديدة‪ ،‬الرباط‪( ،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1421‬هـ‪2000/‬م‪.‬‬
‫‪3636‬املوريسكيون والبحر األبيض املتوسط واملخطوطات االلخميادية‪ :‬الدكتور عبد الجليل التميمي‪،‬‬
‫منشورات التميمي‪ ،‬زغوان‪ ،‬تونس‪(،‬د‪.‬ط)‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫‪3737‬نتيجة االجتهاد يف املهادنة والجهاد‪ :‬أبو العباس أحمد بن الغزال‪ ،‬نرش الفريد البستاين‪ ،‬العرائش‪ ،‬معهد‬
‫الجرنال فرانكو لألبحاث اإلسبانية العربية‪( ،‬د‪.‬ط)‪1941 ،‬م‪ .‬وطبعة أخرى تحقيق‪ :‬إسامعيل العريب‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪1984 ،‬م‪.‬‬
‫‪3838‬نفاضة الجراب يف عاللة االغرتاب‪ :‬لسان الدين بن الخطيب(ت‪776‬هـ)‪ ،‬الجزء الثالث‪ ،‬تقديم وتحقيق‪:‬‬
‫د‪ .‬السعدية فاغية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪( ،‬د‪.‬ط)‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫‪3939‬نفح الطيب يف غصن األندلس الرطيب‪ :‬شهاب الدين أحمد بن مح ّمد املقري(ت‪1041‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫إحسان عباس‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1388 ،‬هـ ‪1968 /‬م‪.‬‬
‫‪4040‬نقوش الحمراء‪ :‬مح ّمد بن عودة‪ ،‬مجلة األنوار‪ ،‬تونس‪ ،‬األعداد‪1954 ،47 - 43 :‬م‪.‬‬
‫املصادر االجنبية‬
‫‪1. ALMAGRO CORDENAS, Antonio: Estudio sobre las inscripciones árabes de‬‬
‫‪Granada. Granada, 1879.‬‬
‫‪2. ARGOTE, Simón de: Nuevos paseos históricos, artísticos, económicos, políticos‬‬
‫‪por Granada y sus contornos. 1905.‬‬
‫‪3. BARRIÓS AGUILAR, Manuel: “Los moriscos Alonso del Castillo y Miguel de‬‬
‫‪Luna ¿autores de los “libros plúmbeos” de Granada?, Andalucía en la historia, nº‬‬
‫‪34, 2011, (4449-).‬‬
‫‪4. BARRIÓS AGUILAR, Manuel- VINCENT, Bernard (ed.): Granada 1492-‬‬
93 ‫د‬. ‫قداص حيبص‬

1992, del Reino de Granada al futuro del mundo Mediterráneo, Universidad


de Granada, 1995.
5. BOLOIX GALLARDO, Bárbara: Las sultanas de la Alhambra, las grandes
desconocidas del Reino Nazarí de Granada (Siglos XIII-XV), Editorial Comares,
2013.
6. CABANELAS, Darío: El morisco granadino Alonso del Castillo. Estudio
preliminar de Juan Martínez Ruiz, Patronato de la Alhambra y Generalife, La
Gráfica S. C. And. Granada, 1991, (1º ed. 1965).
7. «Las inscripciones de la Alhambra según el manuscrito de Alonso del Castillo».
Miscelánea de estudios árabes y hebraicos, Universidad de Granada, vol. XXV,
Fas. 1, (1976) pp. 733-.
8. «Inscripción poética de la antigua Madraza Granadina». Miscelánea de estudios
árabes y hebraicos, Universidad de Granada, (1977) vol. XXVI, Fas. 1, pp. 726-.
9. CARVAJAL, Luis del Mármol: Historia de la rebelión y castigo de los moriscos del
reyno de Granada, ed. Cárdenas y Zúñiga, Madrid, 1797.
10. CASIRI, Michael: Bibliotecae arabico-hispanae escurialensis, Matriti, 1760- 1770,
2 vols.
11. CASTILLO, Alonso del (El Licenciado): «Seminario é recopilación de todo lo
romançado por mí». Memorial Español histórico, (1852), III, pp. 1164-.
12. Inscripciones de la Alhambra. Manuscrito en la Biblioteca Nacional de Madrid,
nº 7453.
13. CAVANAH MURPHY, James: The history of the Mahomet an empire in Spain,
London, 1816.
14. DERNBURG, Joseph: (Inscriptions de l’Alhambra) PARANGEY, Prangey de:
Essai sur l’architecture des Arabes et Mores en Espagne et Sicile et en Barbarie,
Paris, 1841.
15. ECHVERRIA, Juan Velázquez de: Paseos por Granada y sus contornos o
Descripción de sus antigüedades y monumentos, dados a luz por el célebre Padre
---, por los años de 1764 y ahora nuevamente reimpresos é ilustrados con algunas
pequeñas notas P. D. J. M. P. Granada, 1814.
16. GARCIA BALLESTER, Luis: Los moriscos y la medicina, Labor Universitaria,
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ 94

Monografías, Barcelona, 1984.


17. GARCÍA GÓMEZ, Emilio: Poemas árabes en los muros y fuentes de la Alhambra.
Editados y traducidas en verso con introducción y notas por---, Publicaciones del
Instituto Egipcio de Estudios islámicos de Madrid, Madrid, 1984.
18. Ibn Zamrak, El poeta de la Alhambra, Real Academia de la Historia, Imprenta
de la viuda de Estanislao Maestre, 1943, (2 ed. Patronato de la Alhambra, 1975).
19. GAYANGOS: (Jones: ‫)راجع‬
20. JONES, Owen: Plans, elevations, sections and details of the Alhambra, London,
18422 ,45- vols.
21. LAFUENTE ALCANTARA, Emilio: Inscripciones árabes de Granada, precedidas
de una reseña histórica y de la genealogía detallada de los reyes Alahmares,
Madrid, 1859; 2ª ed. con estudio preliminar por María Jesús Rubiera Mata,
Granada, Universidad de Granada, 2000.
22. LÉVI-PROVENÇAL, E: Inscriptions arabes d’Espagne. París-Leyde, 1931.
23. LIROLA DELGADO, J.: “Ibn Zamrak”: Enciclopedia de al-Ándalus, Diccionario
de autores y obras andalusíes, Fundación El legado andalusí, Fundación de Ibn
Tufayl de Estudios Árabes, Almería, 2009, vol. VI, pp. 238251-.
24. IBN AL-JATIB, Muhammd b. Abd Allah: Historia de los reyes de la Alhambra (al-
lamha al.badriyya fi l-dawlat al-nasriyya): el resplandor de la luna llena acerca de la
dinastía Nazarí, Estudio preliminar Emilio Molina López, traducción José María
Casciaro Ramírez y Emilio Molina López, Editorial Universidad de Granada,
2010.
25. LOZANO, Pablo: Antigüedades Árabes de España, parte segunda que contiene
los letreros arábigos que quedan en el palacio de la Alhambra de Granada, y
algunos de la ciudad de Córdoba. Real Academia de San Fernando é interpretados
y explicados de acuerdo suyo por - - -, Madrid, 1804.
26. MARMOL CARVAJAL, Luis: Historia del rebelión y Castigo de los moriscos del
reyno de Granada. Segunda impresión, imprenta Sancha, Madrid, 1797.
27. MOLINA LÓPEZ, E.: “Ibn al-Jatib”: Enciclopedia de al-Ándalus, Diccionario de
autores y obras andalusíes, Fundación El legado andalusí, Fundación de Ibn Tuayl
de Estudios Árabes, Almería, 2009, vol. vol. III, pp. 643 -698.
95 ‫د‬. ‫قداص حيبص‬

28. NAVARRO I ORTIZ, J - Lirola Delgdo, J.: “Ibn Zamrak”: Enciclopedia de al-
Ándalus, Diccionario de autores y obras andalusíes, Fundación El legado andalusí,
Fundación de Ibn Tufayl de Estudios Árabes, Almería, 2009, vol. VI, pp. 238 -251.
29. NYKL, A, R.: «Inscripciones árabes de la Alhambra y del Generalife», en la revista
Al-Ándalus, (1936) Nº IV, pp. 174194-.
30. OLIVER HURTADO, José y Manuel: Granada y sus monumentos árabes.
Imprenta de M. Oliver Navarro, Málaga, 1875.
31. PARADELA ALONSO, Nieves: El otro Laberinto Español, Viajeros árabes a
España entre el S. XVII y 1936. Ediciones de la Universidad Autónoma de Madrid,
1993.
32. PEINADO SANTAELLA, Rafael G. (ed.): Historia del Reino de Granada,
Universidad de Granada, 2000.
33. TORRES DELGADO, Cristóbal: El antiguo reino nazarí de Granada (1232 -
1340), ed. Anel, Granada, 1974, pp 248 - 263).
34. PRANGEY, Girault de: Essai sur l’Architecture des Arabes et des Mores en
Espagne, en Sicile et en Barbarie. Paris, 1841.
35. PUERTA VÍLCHEZ, José Miguel: Leer la Alhambra, Edición Patronato de la
Alhambra y Generalife, Colabora Fundación Ibn Tufayl, Granada, España, 2010.
36. Los códigos de utopía de la Alhambra de Granada, Biblioteca de Ensayo,
Diputación Provincial de Granada, Granada, 1990.
37. ROBLES, Francisco Guillén: Catálogo de los manuscritos árabes existentes en la
Biblioteca Nacional de Madrid, Madrid, 1889.
38. RUBIERA MATA, María Jesús: «Los poemas epigráficos de Ibn al-Ŷayyāb en la
Alhambra», Al-Ándalus, vol. XXXV, 1970, fasc. 2, pp. 453473-.
39. Ibn al-Ŷayyāb, el otro poeta de la Alhambra. Patronato de la Alhambra e Instituto
Hispano-Árabe de Cultura, 1982.
40. SANTIAGO SIMON, Emilio de: “Los nazaríes de Granada historia de un ocaso
largamente anunciado”, pp. 33 - 42. Granada 1492- 1992, del Reino de Granada al
futuro del mundo Mediterráneo, Manuel Barriós Aguiler - Bernard Vincent (ed.)
Universidad de Granada, 1995.
41. SECO DE LUCENA PAREDES, Luis: La Alhambra, Granada, 1919.
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ 96

42. SIMONET, Francisco Javier: Descripción del Reino de Granada, sacada de los
autores arábigos, segunda edición, corregida y aumentada por - - -, Granada,
1872.
43. SHAKESPEAR: (Collection of the historical notices and poems in the Alhambra
of Granada). History of Mahomet an Empire in Spain: James Cavanagh Marphy,
London, 1816.
44. TORRES DELGADO, Cristóbal: Véase: PEINADO SANTAELLA, Rafael G. (ed.):
Historia del Reino de Granada
45. VÁZQUEZ DE BENITO, M. C.: “Ibn al-Jatib”: Enciclopedia de al-Ándalus,
Diccionario de autores y obras andalusíes, Fundación El legado andalusí,
Dirección Jorge Lirola Delgado, Fundación de Ibn Tufayl de Estudios Árabes,
Almería, 2004, vol. III, pp. 643 -698.
46. VINCENT, Bernard, véase: BARRIÓS AGUILAR, Manuel (ed.): Granada 1492-
1992, del Reino de Granada al futuro del mundo Mediterráneo.
‫‪97‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫عنوان املخطوط‬
‫يتساكلا يد وسنولأ يكسيروملل ةينابسإلاو ةيبرعلا نيتغللاب طوطخم‬ ‫‪98‬‬

‫ترمجة ألونسو لبعض الرسائل املتبادلة بني ملك إسبانيا وملك املغرب‬
‫‪99‬‬ ‫قداص حيبص ‪.‬د‬

‫نص ما نقله ألونسو لشاهد قرب احد ملوك غرناطة يف قصر احلمراء‬
‫ﳐﻄﻮﻃﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻳﺔ‬
‫ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻐﺰﻭ ﺍﳌﻐﻮﱄ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ‬
‫مخطوطة جديدة عن الرواية البغدادية الخاصة بالغزو المغولي‬
‫‪New manuscript for‬‬ ‫للعراق‬
‫‪the Baghdadi Novel‬‬
‫‪on Mongol invasion of Iraq‬‬
‫حممد بن‬
‫دين سعيد بن مسعود بن ّ‬‫املحم ِ‬
‫كتاب يف التأريخ أليب ّ‬
‫مسعود الكازروين‬

‫يوسف الهادي‬
‫يوسف اادي‬
‫وحث  ‬ ‫ّ‬
‫ا‬
‫‬ ‫‬ ‫ق‬ ‫ ق‬
‫العراق‬

‫‪Yusuf Al-Hadi‬‬
‫‪Heritage reviewer and researcher‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪103‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫الملخص‬
‫مبـا أنّ أغلـب املؤ َّلفـات الخاصـة بالرواية البغداديـة الحقيقية قد ضـاع أو ُأتلف‪ ،‬فهذا‬
‫النـص املعثـور عليـه الـذي كتبه نيكپي بن مسـعود (أو سـعيد بن مسـعود الـكازروين كام‬ ‫ّ‬
‫نعتقـد)‪ ،‬والـذي ينتمـي إىل الرواية البغدادية يشـ ِّكل غنيمـة علمية كبرية‪.‬‬
‫فعلى الرغـم مـن تشـابه بعـض فقراتـه مـع مـا ورد لدى املـؤ ِّرخ املغـويل رشـيد الدين‬
‫الهمـذاين الشـافعي (ت ‪718‬ه)‪ ،‬ومـع مـا ورد لـدى املـؤ ِّرخ ابـن العبري (ت ‪685‬ه)‪،‬‬
‫ومـا ورد لـدى هندوشـاه النخجـواين (كان حيـاً ‪724‬ه)‪ّ ،‬إل أنّـه يعـ ّزز مـن متانـة الروايـة‬
‫ً‬
‫طويلا وآن لهـا أن توضع بني‬ ‫البغداديـة التـي اسـتند إليهـا هـؤالء جميعـاً‪ ،‬والتـي ُظ ِل َمت‬
‫أيـدي الباحثين والقـ َّراء‪ ،‬وسـيق ِّربنا مـن فهـم حقيقة ما جرى على أرض الواقـع من وقائع‬
‫ذلـك الغـزو‪ ،‬وليـس مـا كتبـه مؤ ِّرخـون متحاملـون لغايات غير نبيلة‪.‬‬
‫سـقطت ورقـة غلاف هـذه املخطوطـة املحفوظـة يف املكتبـة الوطنيـة بباريـس فلـم‬
‫خلـق ﷲ ّ‬
‫الغني‬ ‫نعـرف عنوانهـا‪ ،‬وأ ّمـا مؤ ّلفهـا فقد ع َّرف نفسـه يف مقدمتهـا بقوله‪> :‬أفق ُر ِ‬
‫املعبـود‪ ،‬نيكپـي بـن مسـعود بـن مح ّمـد بـن مسـعود<‪ .‬وهـي كتـاب ضخـم يف التأريـخ‬
‫العـام‪ ،‬مكتـوب باللغـة الفارسـية‪ ،‬يقـع يف أكثر مـن ‪ 600‬ورقـة‪ ،‬بدأ فيـه مؤ ّلفـه بالتأريخ‬
‫األسـطوري إليـران‪ ،‬ثـم السيرة النبويـة الرشيفـة‪ ،‬وعـ َّرج على دولـة الخلفـاء الراشـدين‬
‫والدولـة األمويـة ثـم العباسـية حتـى آخـر خلفائهـا‪ ،‬وخلال ذلـك تك ّلـم على دويلات‬
‫الطوائـف التـي قامـت يف إيـران ومـا جاورهـا كدولـة الصفاريين والسـامانيني والغزنويني‪،‬‬
‫كما عـ َّرج على دولـة جنكيزخـان حتـى وفاتـه سـنة ‪624‬ه‪1227/‬م‪.‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ 104

Abstract
Since most of the novel compositions of the real Baghdadi novel
has been lost or damaged. This text found somewhere which was
written by Nikki bin Masood (or Saeed bin Msauj Alkazarona as we
think) which belongs to Baghdadi novel is a great scientific booty:
Despite the similarity of some paragraphs with the statement that
the Mughal Rashid al-Din Alhmzzati Shaf i´i has mentioned (648-817
AH) and with what has been stated by the historian Ibn Al-Ebry (623-
685 AH) and with what reported by Henducheh Alennkhjoine (he
was alive in 724 AH), but it enhances the durability of the Baghdadi
novel cited by all of them, which had long been wronged and it is
its time to be placed in the hands of researchers and readers. This
will bring us closer to understanding the truth of what happened on
the ground and the facts of that invasion, not what was written by
historians prejudiced without nobility.
The cover sheet of this kept manuscript landed at the National
Library in Paris. Thus, we did not know its title. As for the author,
he has introduced himself in the forefront, as saying «the poorest
of Allah’s creatures who is the richest, the one who is worthy to be
worshipped, Nikki bin Masoud bin Mohammed bin Masoud» It is
a huge book about history, written in Persian, it has more than 600
paper. Its author started with the legendary history of Iran and the
biography Prophet Muhammad. Then he turned to tackle the State of
the caliphs and the state of the Umayyad and then the Abbasid until
the last successors. During that period, he spoke about statelets of
communities that have been established in Iran and its environs as a
Elsafarien, Semites and Ghaznawids. He also discussed the State of
Genghis Khan until his death in 624 AH / 1227 AD.
‫‪105‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫المقدمة‬
‫روايتان حول الغزو املغويل للعراق وليست واحدة‬
‫اإلسلامي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يف أثنـاء مراجعتنـا التـي تو ّفرنـا فيها عىل دراسـة تأريـخ الغزو املغو ّيل للعامل‬
‫متاميزتين عـن الغـزو املغـو ّيل للعـراق‪ ،‬وهو األمـر الذي‬
‫ِْ‬ ‫روايتين‬
‫ِْ‬ ‫ك ّنـا قـد اكتشـفنا وجـود‬
‫د َّونـاه فيما كتبنـاه من بحـوث خاصة بهذا الشـأن‪:‬‬
‫األوىل‪ :‬هـي التـي سـ ّميناها الروايـة البغداديـة‪ ،‬وهـي الروايـة األصيلـة التـي تسـتند‬
‫إىل مـا كتبـه مؤ ِّرخـون مـن أهـل بغـداد‪ ،‬كانـوا فيهـا عندمـا اجتاحهـا املغـول ورأوا رأي‬
‫الهمجي ود َّونـوه بتفاصيله‪ ،‬وأشـهرهم بل قطـب رحاهم املؤ ِّرخ‬ ‫ّ‬ ‫العين وقائـع ذلك الغـزو‬
‫الشـافعي (ت ‪674‬ه)‪ ،‬وظهير الدين ابن‬
‫ّ‬ ‫السـاعي‬
‫ّ‬ ‫علي بـن أنجـب املعـروف بابـن‬ ‫الثقـة ّ‬
‫ّ‬
‫الحنبلي (ت ‪723‬ه)‪ ،‬وغريهـم‬ ‫الشـافعي (ت‪697‬ه)‪ ،‬وابـن ال ُف َو ّ‬
‫طـي الشـيبا ّين‬ ‫ّ‬ ‫الـكازرو ّين‬
‫املنطقي يف تسلسـل حوادثها وبعدم تناقضهـا يف تفاصيلها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مـن البغـاددة‪ ،‬ومتتـاز بالرتابط‬
‫الثانيـة‪ :‬الروايـة املخت َلقـة التـي سـ ّميناها الروايـة الشـامية‪ /‬املرصية‪ ،‬وهـي التي كتبها‬
‫مؤ ِّرخـون مـن بلاد الشـام‪ ،‬وتابعهـم عليهـا آخـرون مـن مصر‪ ،‬وك َّتابهـا مجموعـة مـن‬
‫الشـافعي‬
‫ّ‬ ‫الذهبي‬
‫ّ‬ ‫يل (ت ‪728‬ه)‪ ،‬أشـهرهم‬ ‫الشـاميني مـن مريدي الشـيخ ابـن تيمية الحنب ّ‬
‫الشـافعي (ت ‪771‬ه)‪ ،‬وابـن‬
‫ّ‬ ‫الشـافعي (ت ‪774‬ه)‪ ،‬والسـب ّ‬
‫يك‬ ‫ّ‬ ‫(ت ‪748‬ه) وابـن كثير‬
‫املصري (ت‪874‬ه)‪ ،‬وغريهـم م ّمـن ُولدوا بعـد واقعة الغـزو املغو ّيل‬ ‫ّ‬ ‫الحنفـي‬
‫ّ‬ ‫بـردي‬
‫تغـري ّ‬
‫للعـراق بسـنني‪ ،‬وبعضهـم ُولـد بعـد قـرون‪ .‬ففض ًال عـن أنّ أ ّيـاً مـن املؤ ِّرخين املذكورين مل‬
‫الطائفـي وخرافيتها‬
‫ّ‬ ‫يكـن يف بغـداد سـاعة اجتيـاح املغول لها‪ ،‬فـإنّ روايتهم متتـاز بتعصبها‬
‫واسـتخفافها بعقـول ق َّرائهـا‪ ،‬إذ ر ّكـزت على جعـل السـبب األول واألخير لهـذا الغـزو هـو‬
‫اإلمامـي الـذي قالـوا إنـه دعـا املغول‬
‫ّ‬ ‫األسـدي‬
‫ّ‬ ‫شـخص الوزيـر مؤيـد الديـن ابـن ال َع ْل َق ّ‬
‫مـي‬
‫بعـد سـنة ‪654‬ه إىل غـزو العـراق‪ ،‬فجاؤوا ملبِّني دعوتـه‪ ،‬وهو كالم ال يسـتقيم مع الوقائع‬
‫التأريخيـة التـي تجعـل هـذا الغـزو اسـتكامالً ملشروع مغـو ّيل للسـيطرة على مـا مل تتـم‬
‫السـيطرة عليـه حتـى ذلـك الحني من بقـاع يف الشرق (الصني) والغـرب (العامل اإلسلامي)‪،‬‬
‫عندمـا أصـدر امللـك املغـو ّيل منكو قـاآن عند اعتالئـه العـرش سـنة ‪649‬ه‪1251/‬م أمره إىل‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪106‬‬

‫شـقيقه هوالكـو بالتوجـه إىل غـزو قلاع اإلسماعيلية يف إيـران‪ ،‬ثـم إىل غزو العراق والشـام‬
‫ومصر‪ ،‬فل َّبـى هوالكـو دعوتـه وتح َّرك من بلاد منغوليا بجيشـه منذ سـنة ‪650‬ه‪1252 /‬م‪.‬‬
‫وقـد أفردنـا كتابـاً للر ّد عىل هذه الفرية مسـتعينني مبا بقي من نصوص متناثـرة من الرواية‬
‫البغداديـة األصيلـة‪ ،‬هـو كتـاب إعـادة كتابة التأريـخ‪ ،‬الغزو املغـويل للعـراق أمنوذجاً(((‪.‬‬
‫انتشرت الروايـة الشـامية‪ /‬املرصيـة انتشـاراً واسـعاً بفعـل مـا فيهـا من شـحن طائفي‬
‫يـروق لبعـض الك ّتـاب أن يـر ّددوه‪ ،‬ومـا تـزال حتـى يومنـا عىل ألسـن كثير مـن الك َّتاب و‬
‫َـب التتـا َر‬ ‫بأقالمهـم على الرغـم مـن خرافيتهـا التـي تقـول إنّ الوزيـر ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫ِـي >كات َ‬
‫وأط َمعهـم يف البلاد‪ ،‬وأرسـل إليهـم غال َمـه وأخـاه<(((‪ .‬وبغيـة أن ال تكتشـف رسـائله التي‬
‫سـيبعث بهـا إىل املغـول‪ ،‬فقـد حفـر رسـالتني على جمجمتـي أخيـه وأحـد غلامنـه حتـى‬
‫كل حـرف كالحفـرة يف الـرأس‪ ،‬ثـم تركـه عنـده حتـى طلـع شـع ُره‬ ‫املكتـوب فيـه ّ‬
‫ُ‬ ‫>صـار‬
‫الكتـاب فاقطعـوه‪ ،‬فوصـل إليهـم‬ ‫َ‬ ‫مما كتبـه على رأسـه‪ :‬إذا قرأتـم‬ ‫وأرسـله إليهـم‪ .‬وكان ّ‬
‫ُ‬
‫املغـول مـا أمرهـم‬ ‫رأس الرسـول<(((‪ ،‬ون َّفـذ‬ ‫رأسـه وقـرأوا مـا َك َت َبـه‪ ،‬ثـم قطعـوا َ‬
‫فحلقـوا َ‬
‫بـه‪ ،‬فقتلـوا غال َمـه وأخـاه‪ .‬وإنّ هـذا يعنـي أنّـه حفـر الجمجمتين بإزميـل حديـد‪ ،‬وأنّ‬
‫جمجمتيهما كانتـا مـن نحـاس!‬
‫والحقيقـة أنّـه مل تكـن هناك حاجة ملَن يرسـل رسـالة رسيـة أو علنيـة أن يتخذ هذه‬
‫االحتياطـات؛ ذلـك أنّ مداخـل بغـداد كانـت بلا رقابـة‪ ،‬وكانـت وظيفـة الجيـش هـي‬
‫االسـتعراضات يف وسـط بغـداد أيـام األعيـاد‪ ،‬بـل إنّ الخلفـاء أنفسـهم كانـوا يراسـلون‬
‫املغـول ويبعثـون ال ُّر ُسـل إليهـم على عهـد ثالثـة مـن الخلفـاء العباسـيني هـم‪ :‬النـارص‬
‫لديـن ﷲ‪ ،‬واملسـتنرص لديـن ﷲ‪ ،‬واملسـتعصم بـا‪ ،#‬وكان امللـوك املغـول يحتقرونهـم‬
‫ويسـ ُّبونهم‪.‬‬

‫((( كانـت الطبعـة األوىل تحمـل عنـوان‪ :‬إعـادة كتابة التأريخ‪ ،‬إسـقاط الخالفة العباسـية أمنوذجاً‪ ،‬ويف‬
‫الطبعـة الثانيـة غرينـا العنـوان إىل إعـادة كتابة التأريـخ‪ ،‬الغزو املغويل للعـراق أمنوذجاً‪.‬‬
‫((( هـذا مـا ذكـره مؤ ِّرخـو الروايـة الشـامية‪ /‬املرصيـة ومنهم‪ :‬مفـ ّرج الكـروب‪ ،‬ابن واصـل‪215/6 :‬؛ و‬
‫ذيـل مـرآة الزمـان‪ ،‬اليونينـي‪87/1 :‬؛ و تأريـخ اإلسلام‪ ،‬الذهبـي‪ ،34/48 :‬والعبر يف خبر مـن غرب‪:‬‬
‫‪ ،225/5‬وفيـه‪> :‬أرسـل أخـاه ومملوكـه<؛ وعيـون التواريـخ‪ ،‬ابن شـاكر‪.132/20 :‬‬
‫السـ ْب ُّ‬
‫يك أنّ الرسـول واحـد‪ ،‬ورأينـا‬ ‫السـبيك‪ ،263 - 262 /8 :‬ويفترض ُّ‬ ‫((( طبقـات الشـافعية الكبرى‪ُّ ،‬‬
‫آنفـاً أنهما اثنـان‪ :‬غالمـه وأخوه‪.‬‬
‫‪107‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫لقـد قـال املؤ ِّرخـون الشـاميون‪ /‬املرصيـون‪ :‬إنّ املسـتنرص كان له جيش مـن ‪ 100‬ألف‬
‫مقاتـل‪ ،‬وكان >يصانـع التتـار ويهاديهـم ويرضيهـم<(((‪ .‬ولـو كان قويـاً ولـه هـذا الجيش مل‬
‫يصانعهـم أو يها ِدهـم (أو يهادنهـم) أو يطلـب رضاهـم‪ .‬وعىل الرغم من ذلـك كان امللوك‬
‫املغـول يحتقـرون املسـتنرص ويه ِّددونـه يف رسـائلهم(((‪ .‬وحـدث مـا هو أكرث إثـارة للعجب‬
‫والغرابـة‪ ،‬وهـو أنّنـا نجـد املغـول يدخلـون أربيـل واملوصـل بإذن مـن الخليفة املسـتنرص‬
‫وجمال‪ ،‬وخُ ِّصصت لهـم رواتـب أيضاً(((‪.‬‬‫سـنة ‪630‬ه؛ لشراء مـا يحتاجونـه من أقمشـة ِ‬
‫وكانـت للمسـتعصم أيضـاً عالقـة طيبـة بالبلاط املغـويل‪ ،‬فحين ارتقـى كيـوك خـان‬
‫العـرش يف ‪644‬ه‪1248 /‬م بعـث الخليفـة املسـتعصم وفـداً للتهنئة برئاسـة قـايض القضاة‬ ‫َ‬
‫فخـر الديـن الدامغـا ّين الحنفـي(((‪.‬‬
‫وقـد يكـون وصول رسـولني من املغـول يف ‪644‬ه إىل بغداد رداً عىل زيـارة التهنئة تلك‪،‬‬
‫>وصـل رسـوالن مـن التتر‪ ،‬أحدهما من ِبركـة‪ ،‬واآلخر مـن بايجو‪ ،‬فركـب لتلقيهام كافة‬ ‫َ‬ ‫إذ‬
‫ني وجاز الرسـوالن يف وسـطهم<(((‪.‬‬ ‫الزعماء يف عسـاكرهم إىل ظاهـر البلد‪ ،‬واصط ُّفوا ص َّف ِ‬
‫كما كانـت للمغـول صلات متينـة بحاكـم املوصـل بـدر الديـن لؤلـؤ والـد زوجـة‬
‫الدويـدار الصغير قائـد الجيش العبايس ترجع إىل ما قبل سـنة ‪640‬ه(((‪ ،‬ولشـعوره بالقوة‬ ‫ُّ‬
‫لتحالفـه مـع املغـول فقـد َف َر َض ‪ -‬رمبـا بأمر من املغـول ‪ -‬يف سـنة ‪642‬ه رضيبة عىل أهل‬
‫سماها( قطيعـ َة ال َّت َتر)‪ ،‬يجمعهـا سـنوياً منهـم وكان يبعث بها إىل امللـك املغويل يف‬
‫الشـام َّ‬

‫((( تأريـخ اإلسلام‪34/48 :‬؛ وانظـر أيضـاً‪ :‬النجـوم الزاهـرة‪ ،‬ابـن تغـري بـردي‪ ،48/7 :‬تأريـخ الخلفاء‪،‬‬
‫السـيوطي‪.466 :‬‬
‫((( تاريخ جهانكشاي‪ ،‬الجويني‪.302 ،297/1 :‬‬
‫الحموي يف التأريخ املنصوري‪.259 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( كام يقول املؤرخ املعارص لتلك الوقائع ابن نظيف‬
‫((( تاريـخ جهانكشـاي‪297/1 :‬؛ تأريـخ الزمـان‪ ،‬ابن العربي‪290 :‬؛ تأريخ مخترص الـدول‪ .448 :‬وينبغي‬
‫أن يكـون هـو أحمـد بـن الحسين بن مح ّمـد ابـن الدامغـا ّين (ت ‪660‬ه)‪ ،‬قال الدكتور بشـار عواد‬
‫وفضلا وتقدمـاً‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وعلما‬ ‫معـروف‪> :‬بيـت الدامغـا ّين مـن أعظـم بيوتـات الحنفيـة ببغـداد رئاسـ ًة‬
‫للمنذري‪ ،‬معـروف‪.)74/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫وكانـوا يتولـون منصـب قـايض القضـاة< (انظر‪ :‬هوامش على التكملـة‬
‫((( العسجد املسبوك‪ ،‬األرشف الغساين‪.542 :‬‬
‫نقلا عن كتـاب العملة‬‫((( الحيـاة السياسـية يف العـراق يف عهـد السـيطرة املغوليـة‪ ،‬القـ ّزاز‪ً ،78 ،76 :‬‬
‫اإلسلامية يف العهـد األتابيك للحسـيني‪.‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪108‬‬

‫منغوليـا(((‪ ،‬وعندمـا غـزا هوالكـو العراق أم ّده بـدر الدين لؤلؤ باألسـلحة واملع ّدات واملؤن‬
‫والهدايـا التـي سـاعدته على اجتيـاح بغـداد‪ ،‬أرسـلها إليـه بيـد نجلـه امللك الصالـح وهم‬
‫جيـش عرمـرم(((‪ ،‬يقـول ابـن كثير‪> :‬وجـاءت إليهـم (إىل املغـول) أمـدا ُد صاحـب املوصـل‬
‫يسـاعدونهم على البغـاددة‪ ،‬ومريتُـه وهدايـا ُه وتح ُفه<(((‪ .‬كام أرسـل >جامع ًة من عسـكره‬
‫نجـد ًة لـه<((( بقيادة نجلـه هذا‪.‬‬
‫وهـذا يعنـي أنَّ املغـول كانوا قـد اخرتقوا الحكومة العباسـية بطولها وعرضهـا(((‪ ،‬فبدر‬
‫الدويـدار الصغير القائد العام للقـوات العباسـية‪ ،‬فام املانع‬
‫الديـن لؤلـؤ كان والـد زوجـة ُّ‬
‫مـن أن يقـ ّدم للمغـول مـا يريـدون من معلومـات عن الدولـة العباسـية بإدارتيهـا املدنية‬
‫(((‬
‫والعسـكرية‪ ،‬وهـو الـذي كان يرتجـف رعباً ملجرد سماعه ّأي تهديد من امللـوك املغول؟‬
‫ومما يؤسـف عليـه أنّنـا وجدنا ك َّتابـاً معارصين يـوردون أسـطورة حفر ابـن ال َع ْل َقم ِّي‬
‫ّ‬
‫الرسـائل على الجامجـم مص ِّدقين بهـا‪ ،‬وهـو أمـر يبعـث على الخجـل يف كتابـات كان‬
‫ينبغـي لهـا أن تكـون علميـة‪ ،‬فم ّمـن أوردهـا مـن معارصينـا‪ :‬الدكتـور سـليامن بـن حمد‬
‫الرتمانيني(((‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العـودة أسـتاذ التأريخ اإلسلامي يف جامعة القصيـم(((‪ ،‬والدكتور عبد السلام‬

‫((( مـرآة الزمـان‪ ،‬سـبط ابـن الجـوزي‪ ،745/8 :‬ويف ‪ 127/15‬مـن طبعـة الجبـوري؛ تأريـخ حـوادث‬
‫الزمـان وأنبائـه (اختيـار الذهبـي)‪ ،‬ابـن الجـزري‪192 :‬؛ تأريـخ اإلسلام‪12/47 :‬؛ نزهـة األنـام‪ ،‬ابن‬
‫ُ‬
‫قررت‬ ‫دقماق‪155 :‬؛ السـلوك‪ ،‬املقريـزي‪ ،419/1 :‬ويف طبعـة املكتبـة العلمية‪ ،419/1 :‬وفيـه‪> :‬إنِّ‬
‫الغني عرشة دراهم‪ ،‬وعىل الوسـط خمسـة‪،‬‬ ‫كل سـنة‪ ،<...‬كان مقدارهـا عىل ِّ‬ ‫على أهـل الشـام‪ :‬يف ّ‬
‫ً‬
‫درهما واحداً‪.‬‬ ‫وعلى الفقير‬
‫((( عـن تقدميـه املـؤن واألسـلحة واملعـ ّدات للمغـول‪ ،‬انظـر مثلاً‪ :‬مفـرج الكـروب‪215/6 :‬؛ ذيل مرآة‬
‫الزمـان‪88/1 :‬؛ تأريـخ اإلسلام‪35/48 :‬؛ النجـوم الزاهـرة‪48/7 :‬؛ عقـد الجمان (حـوادث ‪-648‬‬
‫‪664‬ه)‪ ،‬العينـي‪ .179 :‬وقـد أرسـلها بيـد نجلـه امللـك الصالـح‪.‬‬
‫((( البداية والنهاية‪ ،‬ابن كثري‪.233/13 :‬‬
‫((( تأريخ مخترص الدول‪.482 :‬‬
‫((( انظر تفاصيل ذلك يف كتابنا إعادة كتابة التأريخ‪ ،‬الغزو املغويل للعراق أمنوذجاً‪.‬‬
‫((( انظر‪ :‬تأريخ مخترص الدول‪.483 - 482 :‬‬
‫((( كيف دخل الترت بالد املسلمني‪.56 - 55 :‬‬
‫((( أحداث التأريخ اإلسالمي‪.960/2 :‬‬
‫‪109‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫والدكتـور علي مح ّمـد َّ‬


‫الصلايب(((؛ ولذا فإنّ بعضهـم كان يكتفي بالقول إنّـه اتصل باملغول‬
‫تم بها ذلـك االتصال؛ رمبـا إلدراكه خرافية حفر الرسـائل‬
‫مـن غير أن يشرح الكيفيـة التي ّ‬
‫املزعومـة تلك‪.‬‬
‫وهـذا االتصـال املزعـوم بين الوزيـر واملغـول يف ّنـده التأريـخ الـذي ز َع َمـه مخت ِلقـوه‪،‬‬
‫حيـث قيـل‪ :‬إنـه كتـب الرسـالتني بعد سـنة ‪654‬ه‪ ،‬بينما نعلـم أنّ هوالكو كان قـد ّ‬
‫تحرك‬
‫بجيشـه منـذ سـنة ‪650‬ه يف طريقـه إىل بغـداد‪.‬‬
‫ِـي أصبـح وزيـراً منـذ سـنة ‪642‬ه عىل عهـد الخليفة املسـتعصم‪ ،‬بينام‬ ‫إنّ ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫نجـد العسـاكر املغوليـة بـدأوا باالقرتاب من بغداد أو التحرش بجيشـها وغـزو بعض املدن‬
‫العراقيـة منـذ سـنة ‪618‬ه‪ ،‬واسـتمروا حتـى ‪655‬ه (قبـل احتاللهـم بغـداد بعـام واحد)‪،‬‬
‫ففـي سـنة ‪618‬ه‪ ،‬أي عندمـا كان عمـر الخليفة املسـتعصم ‪ 9‬سـنوات وصلـوا إىل الطريق‬
‫املتجـه إىل بغـداد‪ ،‬وهـم يطـاردون جالل الديـن منكربيت‪ ،‬إذ >وصلت األخبـار بوصول الترت‬
‫النـاس بالقنـوت يف الصالة‪،‬‬
‫َ‬ ‫إىل كرمـان شـاهان قريبـاً مـن بغـداد‪ ،‬وانزعـج الخليفـة‪ ،‬وأم َر‬
‫وحص َن بغداد واسـتخد َم العسـاكر<(((‪ ،‬وحدث مر ًة أنهم وصلوا يف سـنة ‪643‬ه >إىل سـوق‬ ‫َّ‬
‫الخيل ظاهر بغداد‪ ،‬واسـتعدت عسـاكر املسـتعصم باهلل للقائهم<‪ ،‬لكنهم انسـحبوا تحت‬
‫جنـح الظلام‪ ،‬ويف الصبـاح >تبعتهـم عسـاكر بغـداد يقتلـون َمـن تخ َّلـف منهـم وينهبون‪،‬‬
‫وعـادوا إىل بغداد<(((‪.‬‬
‫واسـتمرت الغـزوات املغوليـة على املـدن القريبة من العـراق ويف داخل حـدوده مدة‬
‫مثانيـة وثالثين عامـ ًا (‪656 - 618‬ه‪1258 - 1221/‬م)‪ ،‬خلال عهـود أربعة خلفاء عباسـيني‬
‫هـم‪ :‬النـارص لديـن ﷲ‪ ،‬والظاهـر بأمـر ﷲ‪ ،‬واملسـتنرص بـاهلل‪ ،‬ثم املسـتعصم بـاهلل‪ ،‬فغزوا‬
‫مدنـاً مثـل‪ :‬املوصـل‪ ،‬وكركـوك‪ ،‬وداقـوق‪ ،‬وأربيـل‪ ،‬والقـرى القريبـة مـن بغـداد(((‪ً ،‬‬
‫فضلا‬

‫((( املغول (التتار) بني االنتشار واالنكسار‪.235 :‬‬


‫((( مـرآة الزمـان‪ ،619/8 :‬حـوادث سـنة ‪618‬ه‪( -‬ط حيـدر آبـاد الدكـن)‪ ،‬ومل تُذكـر كرمـان شـاهان‬
‫يف الطبعـة التـي ح ّققهـا الدكتـور كامـل الجبـوري (انظـر‪ .)610/14 :‬وكرمان شـاهان أو كرمانشـاه‬
‫الحاليـة هـي مدينـة إيرانيـة قريبـة مـن الحـدود العراقيـة اسـمها القديم قرميسين‪.‬‬
‫((( مفرج الكروب‪.355/5 :‬‬
‫واف غزواتهم هذه لألرايض واملدن العراقية يف كتابنا إعادة كتابة التأريخ‪ ،‬فلري َاجع‪.‬‬
‫((( فصلنا بشكل ٍ‬
‫ّ‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪110‬‬

‫عـن غزوهـم مدنـاً يف داخـل إيـران وبلاد الجزيرة‪ ،‬حيـث كانـوا يفتكون بأهلهـا ِ‬
‫ويأسون‬
‫و َين َهبـون؛ تُـرى َمـن الـذي دعاهـم إىل غـزو األرايض العراقيـة طوال تلك السـنوات؟‬
‫وزعمـت الروايـة الشـامية‪ /‬املرصيـة ً‬
‫زعما آخـر‪ ،‬هـو أنّ الوزير ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫ِـي ‪ -‬وليك‬
‫يضعـف قـدرات الجيـش العبـايس ‪ -‬قـد اختطـف مـا مجموعـه ‪ 35‬ألف مقاتل مـن قوات‬
‫النخبـة يف الجيـش العبـايس مق َّومين مبائتـي ألـف فـارس(((‪ ،‬وأخفاهـم يف مكان مـا وضاع‬
‫خربهـم إىل األبـد(((‪> ،‬فلما َف َع َـل ذلـك كتـب إىل امللـك هوالكـو مبـا فعلـه‪ ،‬فركـب هوالكو‬
‫وقصـ َد بغـداد إىل أن نَـ َز َل عليهـا‪.(((<...‬‬
‫ِـي يلقي القبض‬ ‫وهـي روايـة تجعـل اآلالف مـن أولئك الجنـود الذين كان ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫س ّية ومجهولة خـارج بغداد‪،‬‬ ‫عليهـم ويخفيهـم كأنهـم دجاج ُيجمـع يف أقفاص يف أماكـن ِ ِّ‬
‫أحـد‪ ،‬بـل ومل تقع عليهم عينُ أحد مـن أهل بغـداد‪ ،‬وكانوا كأنهـم ُأصيبوا‬ ‫فلا يعلـم بهـم ٌ‬
‫يحتج أو يقاوم بسـيفه أو لسـانه‪ .‬إنَّ هذه‬ ‫بالشـلل والخرس‪ ،‬حيث مل يكن ُّأي واحد منهم ُّ‬
‫تفسر لنـا ملـاذا سـكت مناوئو ابـن ال َع ْل َقم ِّي على عمليات تخفيـض الجند التي‬ ‫الروايـة ال ِّ‬
‫الد َو ْيدار‬
‫حتما إىل تـرك البالد مكشـوفة من غير حامية؟ وملـاذا مل يتحـرك ُّ‬ ‫كانـت سـتؤدي ً‬
‫ِـي كان‬ ‫الصغير >مقـ َّدم جيـوش العـراق< التخـاذ إجـراء بهـذا الشـأن‪ ،‬مـع أنّ ابـن ال َعل َقم ّ‬
‫لديـه عـدد محـدود من الجنـود األتراك يشـ ّكلون قوة حامية لـه‪ ،‬وكانوا غير مخلصني له‪،‬‬
‫انضـم أك ُرث املامليـك األتراك من‬ ‫َّ‬ ‫الد َو ْيدار الصغير مر ًة‬
‫فحين حدثـت مشـاحنة بينـه وبين ُّ‬
‫الد َو ْيـدار الصغري(((‪.‬‬
‫أفـراد حاميته إىل ُّ‬
‫الحقيقـة هـي أنّ الخليفـة املسـتعصم نفسـه ‪-‬لبخلـه وإلميانـه بـأنّ املغـول لـن يصلوا‬
‫بغـداد‪ -‬هـو الـذي خ ّفـض أعـداد الجنـد ومنـع عنهـم الرواتـب‪ ،‬فكانـوا يشـحذون على‬
‫أبـواب البيـوت والجوامـع‪ ،‬قال ابن واصل‪> :‬كان املسـتعصم متديناً متمسـكاً مبذهب أهل‬
‫السـنة والجامعـة على مـا كان عليه أبوه املسـتنرص‪ ،‬وجـ ّده الظاهر رحمهـم ﷲ أجمعني‪،‬‬

‫((( أي أنهم كانوا يعادلون من حيث الكفاءة القتالية ‪ 200000‬فارس‪.‬‬


‫((( مـورد اللطافـة‪ ،‬ابـن تغـري بـردي‪232/1 :‬؛ جغرافيـاي حافـظ أبـرو‪ ،‬حافـظ أبـرو‪63 - 62/2 :‬؛‬
‫الخميـس يف أحـوال أنفـس نفيـس‪ ،‬الديـار بكـري‪.420/ 2 :‬‬
‫((( الجوهر الثمني‪ ،‬ابن دقامق‪ ،221 - 220/1 :‬نزهة األنام‪.234 :‬‬
‫((( كتاب الحوادث‪ ،‬مجهول‪.347 :‬‬
‫‪111‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫الجنـد ْ‬
‫وقطع‬ ‫ـن ببغداد مـن ُ‬ ‫جمـع األمـوال واالقتصـار على بعـض َم ْ‬ ‫َ‬ ‫وحسـن لـه أصحابـه‬ ‫َّ‬
‫وحمـل القطيعـة إليهـم لينك ّفـوا عنـه‪ ،‬وقالـوا لـه‪ :‬هـذه الطائفـة‬ ‫الباقين‪ ،‬ومسـاملة التتر ْ‬
‫أحـد مـن امللـوك ُق َّدامهـم‪ ،‬فالحـزم مهاداتهـم‬ ‫قـد ملكـوا معظـم بلاد اإلسلام‪ ،‬ومل يقـف ٌ‬
‫كل سـنة مـن املال ما يرضيهـم ليك ُّفوا وينك ُّفـوا؛ فأذعن‬ ‫ومهادنتهـم‪ ،‬وأن يحمـل إليهـم يف ّ‬
‫إىل ذلـك وقطـع أكثر َمـن عنـده مـن العسـاكر<(((‪ .‬وقبـل عـام مـن وصـول املغـول بغداد‬
‫َ‬
‫وأسـقط أك َرثهـم مـن دسـاتري‬ ‫>كان الخليفـ ُة قـد أهمـل حـال الجنـد‪ ،‬و َم َن َعهـم أرزاقهـم‪،‬‬
‫الطلب يف األسـواقِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وجوههـم يف‬ ‫النـاس‪ ،‬وب ْذلِ‬
‫ِ‬ ‫ديـوان العـرض‪ ،‬فآلـت أحوالهـم إىل سـؤالِ‬
‫والجوامـع‪ ،‬ون ََظ َ‬
‫ـم الشـعرا ُء يف ذلك األشـعا َر<(((‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إنّ روايـة املؤ ِّرخين الشـاميني‪ /‬املرصيني التـي تتحدث عن أنّ الوزير ابـن ال َع ْل َق ّ‬
‫مي َح َفر‬
‫بعـد سـنة ‪654‬ه رسـالتني على جمجمتـي غالمـه وأخيـه يدعـو فيهما املغـول إىل القـدوم‬
‫فق ِدمـوا!! ال ميكـن لعاقـل أن يركـن إليهـا حتى لـو ُو ِص َف رواتهـا بأنهم مؤ ِّرخـون ثقات!!‬
‫إنّ هـذه الروايـة التـي ُأ ّلفت يف األوسـاط املحيطة بابـن تيمية كانت تهـدف إىل إبعاد‬
‫يل والقادة العسـكريني‬ ‫العبايس املسـتعصم الحنب ّ‬
‫ّ‬ ‫النقـد واللـوم‪ ،‬بـل والتجريم عن الخليفة‬
‫يل‪ ،‬وإلقـاء التقصري عىل عاتق الوزيـر الذي مل يكن‬ ‫الدويـدار الصغير الحنب ّ‬ ‫األتـراك بقيـادة ُّ‬
‫الدويـدار الصغير وبقيـة القـادة‪ ،‬ولقـد كان األجـدر بأولئـك‬ ‫أمـر الجيـش بيـده‪ ،‬بـل بيـد ُّ‬
‫اللعـب بالطيـور الـذي‬ ‫املؤ ِّرخين أن يتكلمـوا على سيرة الخليفـة املسـتعصم العابـث ّ‬
‫على الرغـم مـن كـون مؤ ِّرخـي هـذه املدرسـة نفسـها قد كشـفوا من مسـاوئه مبـا يجعله‬
‫مـآس‪ ،‬لكنهـم مل يح ّملـوه‬ ‫حـل بالخالفـة والبلاد الخاضعـة لهـا مـن ٍ‬ ‫املسـؤول األول ّعما َّ‬
‫املسـؤولية‪ ،‬وآثـروا الرتويـج لروايـة هـم أ َّلفوهـا لغايـات إيديولوجيـة‪ ،‬ويعتقـد الباحـث‬
‫الغامـدي أنّ املؤ ِّرخين الذيـن اتّهمـوا الوزيـر ابـن ال َع ْل َق ّ‬
‫مـي‬ ‫ّ‬ ‫السـعودي الدكتـور سـعد‬
‫ّ‬
‫أصلا بدافع من‬ ‫وجهـوا إليه تلـك ال ُّتهم ً‬
‫بتهمـة الخيانـة >كانـوا مؤ ِّرخين ُسـ ِّنيني متط ِّرفني‪َّ ،‬‬
‫املذهبـي‪ ،‬متليـه حوافـز عدوانيـة وعواطـف تحامل َّيـة يك ُّنونها تجاه هـذا الوزير‬ ‫ّ‬ ‫التعصـب‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫موقف‬ ‫املذهـب؛ لهـذا فـإنّ املـرء ليقـف عنـد روايـات من هـذا القبيـل‬ ‫ّ‬ ‫الشـيعي‬
‫ّ‬ ‫املسـلم‬

‫املـال إليهـم ال يقصدونـه<‪،‬‬


‫((( مفـرج الكـروب‪ ،214/6 ،322 - 321/5 :‬وفيـه‪> :‬وأنّـه مـا دام يحمـل َ‬
‫انظـر أيضـاً‪ :‬نهايـة األرب‪ :‬النويـري‪.190 - 189/23 :‬‬
‫((( كتاب الحوادث‪350 :‬؛ عيون التواريخ‪129/20 :‬؛ ذيل مرآة الزمان‪.87/1 :‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪112‬‬

‫الشـك‪ ،‬هـذا إذا مل يرفضهـا رفضـاً قاطعاً‪ ،‬وإنّ ما أورده أولئك املؤ ِّرخـون يف تقاريرهم َ‬
‫حول‬
‫هـذا الشـأن ال يقـوم على أسـاس علمـي دقيق ومح َّقـق<(((‪.‬‬
‫ويكفـي أن نشير إىل بعـض ما قالـه أصحاب الرواية الشـامية‪ /‬املرصية يف املسـتعصم؛‬
‫لنـدرك جسـامة مـا ارتكبـه هـذا الخليفـة بحـقّ األمـة التـي سـ ّلمته مقاليـد أمرهـا‪ ،‬قـال‬
‫العمري‬
‫ّ‬ ‫بالحمام‪ ،‬ويهمـل أمر اإلسلام<(((‪ ،‬وقال ابن فضـل ﷲ‬ ‫الذهبـي‪> :‬كان يلعـب َ‬ ‫ّ‬ ‫فيـه‬
‫ْـري بال َّل ِعب‬
‫>وأغ َ‬ ‫ثم أضـاف‪ُ :‬‬ ‫الشـافعي‪ :‬إنّ عـدد الطيـور التـي يقتنيهـا بلـغ ‪ 20000‬طائر‪َّ ،‬‬
‫ّ‬
‫الح َمام< ‪ .‬وكان له فريـق مـن >امل ِْط َ ْي ِچ َّية< يف‬
‫(((‬ ‫(((‬
‫جالـب ِ‬‫ـب عىل املسـلمني َ‬ ‫فج َل َ‬‫بالح َمام‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫ً‬
‫عاملا يف‬ ‫السـو َقة ُيدعـى ابـن الدرنـوس‪ ،‬وكان‬‫الباجين‪ ،‬وكان هنـاك أحـد ُّ‬ ‫قصره ُيدعـون َ َّ‬
‫إحـدى ُكـ َور صناعة الطابوق‪ ،‬لكن معرفته بالطيور وأنواعها وسلاالتها جعلت املسـتعصم‬
‫يتخـذ منـه مستشـاراً خاصـاً لـه >يشـاوره يف األمـور ويعمـل برأيـه<(((‪ ،‬وكان م ّمـن بعثهم‬
‫للتفـاوض مـع هوالكو‪.‬‬
‫وكان املسـتعصم منهمـكاً بالغنـاء والرقـص‪ ،‬حتـى ُعـ ِر َف عنه أنـه >كان مغ َرماً بسماع‬
‫طرب يف بل ٍد من البالد فرياسـل‬
‫صاحب ٍ‬‫َ‬ ‫املالهـي‪ ،‬مح ّبـ ًا للهـو واللعـب‪ ،‬يبلغه أنَّ مغ ِّنيـ ًة أو‬
‫سـلطان ذلـك البلـد يف َط َل ِبـ ِه<(((‪ ،‬بـل إنّه مل يترك هواياتـه العابثة هذه حتـى عندما احتل‬
‫القائـد املغـويل بايجـو نويـان جانـب الكرخ‪ ،‬وبـدأ يطلق سـهامه عىل الرصافـة‪ ،‬حيث كان‬
‫جالسـاً وبين يديـه مراهقة تُدعـى َع َر َفة تـؤدي إحدى رقصاتهـا‪ ،‬فجاءها ٌ‬
‫سـهم مغويل من‬
‫أحـد شـبابيك القصر ف َق َت َلهـا‪ ،‬فتأ ّلـم الخليفة وكان ر ُّد فعلـه أنّه أمر بإغلاق النوافذ بألواح‬
‫الخشـب؛ يك ال تنفذ منها السـهام(((‪.‬‬

‫الغامدي‪.342 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( سقوط الدولة العباسية‪،‬‬
‫((( تأريخ اإلسالم‪ .259/48 :‬‬
‫((( مسالك األبصار‪ ،‬ابن فضل ﷲ العمري‪.244/24 :‬‬
‫((( يسـمى لدينـا يف العـراق َمـن يـربِّ الحمام يف بيتـه ل َّلعب به وتحفيـزه للطريان عىل أسـطح املنازل‬ ‫َّ‬
‫بـ>امل ِْط َ ْي ِچ ّي<‪.‬‬
‫((( كتاب الحوادث‪.443 :‬‬
‫((( خالصة الذهب املسبوك مخترص من سري امللوك‪ ،‬سبط ابن قنينو‪.215 :‬‬
‫((( نقلنـا هـذه الواقعـة مـن كتـاب الحـوادث‪355 - 354 :‬؛ البدايـة والنهاية‪ .233/13 :‬انظـر‪ :‬تفاصيل‬
‫ُأخـر عـن شـخصية الخليفـة املسـتعصم يف كتابنـا إعادة كتابـة التأريـخ بطبعتيـه األوىل والثانية‪.‬‬
‫‪113‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫طمعـاً جشـعاً غير أمين‪ ،‬وأشـهر رسقاتـه أنّه صـادر الوديعـة التي‬ ‫وكان أيضـاً شـخصاً ّ‬
‫أودعـه إياهـا لديـه امللك النـارص داود األيو ّيب عنـد التجائه إليه‪ ،‬حتى قـال ابن كثري‪> :‬كان‬
‫ٌ‬
‫ومحبة‬ ‫ُسـ ّن ّياً على طريقـة السـلف واعتقـاد الجامعـة‪ ،‬ولكـن كان فيـه لِ ٌ‬
‫ني وعـد ُم تي ُّقـظٍ ‪،‬‬
‫اسـتحل الوديعـة التـي اسـتودعه إياها النـارص داود‬ ‫َّ‬ ‫جمـة‪ ،‬ومـن جملـة ذلـك أنّـه‬ ‫للمال َّ‬
‫املعظـم‪ ،‬وكانـت قيمتهـا نحـواً من مائة ألـف دينار‪ ،‬فاسـ ُتقبح هذا من مثـل الخليفة‬ ‫ابـن ّ‬
‫ـه بِقِ َ‬
‫نطـارٍ‬ ‫ْ‬
‫ـن إِن تَأَمنْ ُ‬ ‫ل الْ ِكتَ ِ‬
‫ـاب َم ْ‬ ‫وهـو ُمسـتق َبح م ّمـن دونـه بكثير‪ ،‬بـل إنّ ﴿ َومِ ْ‬
‫ـن أَ ْهـ ِ‬
‫ـك﴾(((‪ .(((<...‬وانتشر صيت هـذه الخيانة عىل صفحـات مؤ ّلفات أتباع املدرسـة‬ ‫ـؤ ِّدهِ إِلَيْ َ‬
‫يُ َ‬
‫مبج ًال لـدى أتباع هذه املدرسـة‪،‬‬ ‫الشـامية‪ /‬املرصيـة خصوصـاً ‪ ،‬ومـع ذلـك ظل الخليفـة ّ‬
‫(((‬

‫يعده أهل اإلسلام إماماً بالحـق‪ ،‬والحاكم يف‬ ‫وأنـه الخليفـة وأمير املؤمنين واإلمام >الـذي ُّ‬
‫دمائهـم و ُفروجهم<(((‪.‬‬
‫وكانت للمسـتعصم حاشـية من اللصوص الجشـعني الذين مل يرتكوا لصوصيتهم حتى يف‬
‫ساقـاً‪ ،‬فحني كانت‬‫أشـ ّد السـاعات خطـورة على البالد والعبـاد‪ ،‬وكان أغلـب أمرائـه وقادته ُ َّ‬
‫القـوات املغوليـة ترمـي بغـداد بسـهامها وقذائفها‪ ،‬تنبه الخليفـة ألهمية >الدفـاع الكامن<‪،‬‬
‫وخصـص مـاالً لتشـكيل قوة من الرماة تقف عىل أسـوار املدينة للدفاع‪ ،‬فسرق رجال البالط‬ ‫َّ‬
‫وأعـوان الديـوان القسـم األكرب منـه ‪ ،‬فلم يصل لحملـة التجنيد املتأخرة تلـك ّإل القليل‪.‬‬
‫(((‬

‫و يـا لألسـف فـإنّ مؤ ِّرخـي املدرسـة الشـامية‪/‬املرصية مل ُيلقـوا مبسـؤولية مـا حـدث‬

‫((( سورة آل عمران‪ ،‬جزء من اآلية‪.75 :‬‬


‫((( البدايـة والنهايـة‪ .238/13 :‬انظـر تفاصيـل وافيـة عن شـخصية الخليفة املسـتعصم يف كتابنا إعادة‬
‫كتابـة التأريخ بطبعتيـه األوىل والثانية‪.‬‬
‫((( عـن اسـتيالء املسـتعصم على وديعتـه‪ ،‬انظـر‪ :‬مفـرج الكـروب‪193 - 191 ،186 - 183 ،78 /6 :‬؛‬
‫تأريـخ مجمـوع النـوادر‪ ،‬قرطـاي العـزي‪100 - 99 :‬؛ املختصر يف أخبار البرش‪ ،‬أبو الفـداء‪179/2 :‬؛‬
‫تاريـخ ابـن الـوردي‪ ،‬ابـن الـوردي‪176/2 :‬؛ تأريخ اإلسلام‪26/48 :‬؛ عيـون التواريـخ‪93/20 :‬؛ تحفة‬
‫ذوي األلبـاب‪ ،‬الصفـدي‪115/2 :‬؛ الذهـب املسـبوك‪113 :‬؛ عقد الجامن‪120 :‬؛ إنسـان العيون‪ ،‬ابن‬
‫أيب عذيبـة‪338 :‬؛ عقـود الجمان‪ ،‬الزركيش‪ :‬الورقة ‪112‬أ؛ روض املناظر‪ ،‬ابن الشـحنة‪ :‬الورقة ‪137‬أ؛‬
‫منتخـب الزمـان‪ ،‬ابـن الحريري‪347/2 :‬؛ صـدق األخبار‪ ،‬ابن سـباط‪.364/1 :‬‬
‫((( عىل حد تعبري املؤرخ َو ّصاف الحرضة يف تجزية األمصار‪ ،‬الورقة ‪.56‬‬
‫((( مخترص التأريخ‪ ،‬ابن الكازروين‪.272 :‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪114‬‬

‫على خليفـة كهـذا‪ ،‬وإمنـا انطلقـوا يؤ ّلفـون روايـة حـول مـا أسـميناه بحفـر الرسـائل عىل‬
‫الجامجـم النحاسـية‪.‬‬
‫مـي كان اسـتثناء يف املالك العامل‬ ‫وإنّ اإلنصـاف يسـتلزم القـول إنّ الوزيـر ابن ال َعل َق ّ‬
‫مـع املسـتعصم؛ ذلـك أنّه كان عاملـاً‪ ،‬أديباً‪ ،‬شـاعراً‪ ،‬أميناً نبي ًال‪ ،‬مل يلـ ّوث يديه برسقة‪ ،‬ومل‬
‫الط ْق َط َقـى بقولـه‪> :‬كان مؤيد الديـن الوزير عفيفـاً عن أموال‬ ‫يظلـم أحـداً‪ ،‬ترجمـه ابـن ِّ‬
‫الديـوان وأمـوال الرعيـة‪ ،‬متن ِّزهـاً مرتفعـاً‪ ،...‬وكان مـن أعيـان النـاس وعقلاء الرجـال‪،‬‬
‫وفس ذلك‬ ‫صباح مسـا َء< ‪َّ ،‬‬
‫العزل والقبـض َ‬ ‫مكفـوف اليـد‪ ،‬مـردو َد القـول‪ ،‬يرتقـب َ‬ ‫َ‬ ‫وكان‬
‫(((‬

‫مما أدى بالخليفة إىل نزع يـده عن أكرث‬ ‫بحسـد كبـار املسـؤولني يف ديـوان الخليفـة لـه‪ّ ،‬‬
‫الصالحيـات التـي كان ينبغـي لـه أن يخ ِّولـه مبامرسـتها‪ ،‬فقـال‪> :‬وكان خـواص الخليفـة‬
‫جميعهـم يكرهونـه ويحسـدونه‪ ،‬وكان الخليفـة املسـتعصم يعتقـد فيـه ويح ّبـه‪ ،‬وكثروا‬
‫فكـف يـ َده عـن أكثر األمـور<(((‪ .‬وهـو مـا يؤيـده اإليجـي بقولـه‪> :‬كان‬ ‫َّ‬ ‫عليـه عنـده‪،‬‬
‫والقبـض عليـه< ‪ .‬ومل نجـد حتـى بني َمن‬
‫(((‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫العـزل‬ ‫مكفـوف اليـد‪ ،‬مـردو َد القـول‪ ،‬يرتقـب‬ ‫َ‬
‫العلقمـي َمـن يذكـر عنـه أنّـه كان يجمـع حولـه املغ ّنني‬ ‫ّ‬ ‫هـو أشـد املؤ ِّرخين بغضـاً البـن‬
‫واملغ ّنيـات والراقصين والراقصـات‪ ،‬أو أنّـه رسق مـاالً‪ ،‬كما هـو حـال الخليفة وحاشـيته‪،‬‬
‫بـل العكـس هـو الصحيـح‪ ،‬فـكان مشـهوراً باألمانـة والديانـة(((‪ ،‬حتـى إنّ أحـد أعلام‬
‫اإلماميـة يف عصره العـامل الجليـل ريض الديـن ابن طـاوس يذكره بقولـه‪> :‬صديقي الوزير‬
‫ﷲ سـعادتَه‪ ،‬ورش ََّف خامت َتـه‪ .(((<...‬وكانـت‬ ‫ضاعـف ُ‬ ‫َ‬ ‫مح ّمـد بـن أحمـد بـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫ِـي‪،‬‬
‫الحنفـي (ت‪654‬ه) تجربـة شـخصية مـع ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫ِـي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحنبلي‬ ‫الجـوزي‬
‫ّ‬ ‫ابـن‬
‫لسـبط ِ‬
‫ذلـك أنـه الزمـه خالل زيارتـه لبغداد التي اسـتمرت من شـهر رمضان سـنة ‪ 644‬ه حتى‬
‫شـخصه‪ ،‬بـل وصفه‬ ‫َ‬ ‫صفـر ‪ 645‬ه (أي ملـا يزيـد على خمسـة أشـهر) ومل يذكـر ما يشين‬
‫فاضلا‪ ،‬صالحـاً‪ ،‬عفيفـاً‪ ،‬د ّيناً‪ ،‬قارئـاً للقرآن<(((‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بقولـه‪> :‬كان ً‬
‫رجلا‬

‫الط ْق َط َقى‪.333 :‬‬


‫((( الفخري‪ ،‬ابن ِّ‬
‫الط ْق َط َقى‪.338 :‬‬
‫((( الفخري‪ ،‬ابن ِّ‬
‫((( تحفة الفقري‪ ،‬اإليجي‪ :‬الورقة ‪279‬ب‪.‬‬
‫((( انظر تفاصيل عن حياته يف كتابنا إعادة كتابة التأريخ (الطبعة الثانية‪.)64 - 53 ،‬‬
‫((( رسالة املواسعة واملضايقة‪ ،‬ابن طاوس‪ :‬الورقة ‪297‬ب‪.‬‬
‫((( مرآة الزمان‪.747/8 :‬‬
‫‪115‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫ومبـا أنّ أغلـب املؤ ّلفـات الخاصـة بالروايـة البغداديـة الحقيقيـة قـد ضـاع أو ُأتلـف‪،‬‬
‫النـص املعثـور عليه الذي كتبه نيكپي بن مسـعود (أو سـعيد بن مسـعود الكازرو ّين‬ ‫فهـذا ّ‬
‫كما نعتقـد)‪ ،‬والـذي ينتمـي إىل الروايـة البغداديـة‪ ،‬يشـ ِّكل غنيمة علميـة كبرية‪:‬‬
‫فعلى الرغـم مـن تشـابه بعـض فقراتـه مـع مـا ورد لدى املـؤ ِّرخ املغـويل رشـيد الدين‬
‫العبري (ت ‪685‬ه)‪ ،‬وما‬
‫ّ‬ ‫الشـافعي (ت ‪718‬ه)‪ ،‬ومـع مـا ورد لـدى املـؤ ِّرخ ابـن‬
‫ّ‬ ‫الهمـذا ّين‬
‫ورد لـدى هندوشـاه النخجـوا ّين (كان حيـاً سـنة ‪724‬ه)‪ّ ،‬إل أنّـه يعـ ّزز مـن متانـة الروايـة‬
‫ً‬
‫طويلا وآن لهـا أن توضع بني‬ ‫البغداديـة التـي اسـتند إليهـا هـؤالء جميعـاً‪ ،‬والتـي ُظ ِل َمت‬
‫أيـدي الباحثين والقـ َّراء‪ ،‬وسـيقربنا مـن فهـم حقيقة ما جرى على أرض الواقـع من وقائع‬
‫ذلـك الغـزو‪ ،‬وليـس ما كتبـه مؤ ِّرخـون متحاملـون لغايات غير نبيلة‪.‬‬

‫خمطوطة الكتاب موضع البحث‬


‫سـقطت ورقـة غلاف هـذه املخطوطـة املحفوظـة يف املكتبـة الوطنية بباريـس((( فلم‬
‫خلـق ﷲ ّ‬
‫الغني‬ ‫نعـرف عنوانهـا‪ ،‬أ ّمـا مؤ ّلفهـا فقـد عـ َّرف نفسـه يف مقدمتها بقولـه‪> :‬أفق ُر ِ‬
‫املعبـود‪ ،‬نيكپـي بـن مسـعود بـن مح ّمـد بـن مسـعود<‪ .‬وهـي كتـاب ضخـم يف التأريـخ‬
‫العـام‪ ،‬مكتـوب باللغـة الفارسـية‪ ،‬يقـع يف أكثر مـن ‪ 600‬ورقـة‪ ،‬بدأ فيـه مؤ ّلفـه بالتأريخ‬
‫األسـطوري إليـران‪ ،‬ثـم السيرة النبويـة الرشيفـة‪ ،‬وعـ َّرج على دولـة الخلفـاء الراشـدين‬
‫والدولـة األمويـة‪ ،‬ثـم العباسـية حتـى آخـر خلفائهـا‪ ،‬وخلال ذلـك تك ّلـم على دويلات‬
‫الطوائـف التـي قامـت يف إيـران ومـا جاورهـا كدولـة الصفاريين والسـامانيني والغزنويني‪،‬‬
‫كذلـك عـ َّرج على دولـة جنكيزخـان حتـى وفاتـه سـنة ‪624‬ه‪1227/‬م‪ .‬وتوجـد فيـه بعض‬
‫النبـي الكريم‪ ‬عىل الشـاعر كعب‬ ‫األخبـار النـادرة مثـل الـكالم على الربدة التـي خلعها ّ‬
‫ابـن زهير‪ ،‬وكيـف أنّهـا تن ّقلـت بأيـدي الخلفـاء األمويين‪ ،‬ثم العباسـيني حتـى وصلت إىل‬
‫املسـتعصم بـاهلل ثـم إىل حفيدتـه مـن ابنـه أحمـد‪ ،‬السـ ّيدة النبيلـة الجليلـة التي ّ‬
‫سماها‬
‫>خديجـة الزمـان وملكـة امللـكات رابعـة خاتـون< زوجـة الحاكـم هـارون بـن عطـا ملـك‬
‫املعين مـن ِق َبل املغـول(((‪.‬‬
‫الجوينـي حاكـم العـراق َّ‬
‫ّ‬

‫((( تحت الرقم‪ :‬بلوشيه (‪.253 /1 ،)Blochet‬‬


‫((( انظر‪ :‬تأريخ‪ ،‬نيكپي‪ :‬الورقة ‪457‬أ‪.‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪116‬‬

‫ترمجة املؤلّف‬
‫مل نجـد اسـم هـذا املؤلِّـف يف ٍّأي مـن كتب الرتاجـم أو النقـول التأريخية مـن املصادر‬
‫لكـن اسـمه مثير للتأمـل؛ ذلـك أنّ نيكپـي (بالبـاء الفارسـية) تعنـي بالفارسـية‬
‫القدميـة‪ّ ،‬‬
‫السـعيد أو املسـعود وامليمـون‪ ،‬فـإذا ع َّربنـا هـذه الكلمـة فسـيصبح اسـمه‪> :‬سـعيد بـن‬
‫مسـعود بـن مح ّمـد<‪ ،‬وعلى هـذا نحتمـل أن يكـون هو نفسـه الشـخص الذي يـرد ذكره‬
‫يف املصـادر وفهـارس املؤ ّلفين باسـم >سـعيد بن مسـعود بـن مح ّمـد الـكازرو ّين<((( املتوىف‬
‫سـنة ‪758‬ه‪ ،‬ونحـن منيـل إىل أن يكـون هـو نفسـه لوجـود سلسـلة األسماء ذاتهـا التـي‬
‫تتكـرر يف اسـمه‪ ،‬ونعتقـد أنّ كثرة أسماء مثل سـعيد وسـعيد الدين ومسـعود الدا َّلة عىل‬
‫يس جامع هو >نيكپـي<‪ ،‬الذي قلنا‬ ‫السـعادة يف اسـمه دعاه إىل أن يل ِّقب نفسـه ٍ‬
‫باسـم فـار ٍّ‬
‫إنـه يعنـي املسـعود وامليمون‪.‬‬
‫وكثيراً مـا يقـع الخلـط يف اسـم مؤ ّلفنا هـذا واسـمي نجليه اللذيـن سـنرتجمهام‪ ،‬وكانا‬
‫عاملين أيضـ ًا ولهما مؤ ّلفـات‪ ،‬بـل إنّ هـذا الخلط يف اسـمه حـدث حتى يف كتـاب معارصه‬
‫ِ‬
‫ازي؛ بسـبب تصحيف ميكـن حدوثه بأقالم ال ّنسـاخ‪.‬‬ ‫جنيـد الشير ّ‬
‫بعـد جهـد جاهـد مت َّكنـا مـن تثبيـت اسـم األب اسـتناداً إىل معطيـات مسـتقاة مـن‬
‫اسـمي نجليـه‪ ،‬وكذلـك مـا ورد يف صفحـات بعـض مؤ ّلفاتـه املعثـور عليهـا‪.‬‬
‫وبعبـارة أخـرى فإنّ اسـمه ينبغي أن يكون >سـعيد (أو سـعيد الدين) بن مسـعود بن‬
‫مح ّمـد بـن مسـعود بـن مح ّمـد بن عيل بـن أحمد بـن عمرالبليا ّين ثـم الـكازرو ّين‪ ،‬و ُيك ّنى‬
‫ديـن‪،‬‬
‫املحم ِ‬ ‫أبـا املح ّمديـن<‪ .‬وهـو االسـم الـذي نجـده يف الكتـب التـي ترجمـت نجليـ ِه َّ‬
‫النبي املصطفـى) الذي أ ّلفه‬ ‫وكذلـك يف بعـض مؤ ّلفاتـه ومنهـا كتابه (املنتقى يف ِس َير مولد ّ‬
‫(((‬
‫بين سـنة ‪ 732‬و ‪758‬ه‪ ،‬وهـي السـنة التي تـويف فيها‪.‬‬
‫ونثبتـه هنـا على أنّـه االسـم الكامـل لـه‪ ،‬كما نجـده لـدى حاجـي خليفـة عنـد ذكره‬

‫مثلا‪ :‬كشـف الظنـون‪ ،‬حاجي خليفة‪ ،1688/2 :‬سـ َّلم الوصـول إىل طبقات الفحـول‪.266/3 :‬‬ ‫((( انظـر ً‬
‫ووردت وفاتـه يف املصدريـن سـنة ‪758‬ه‪ .‬ويف هديـة العارفين‪391/1 :‬؛ واألعالم‪ ،‬الـزركيل‪،101/3 :‬‬
‫ُذكـر أنّـه تـويف سـنة ‪785‬ه‪ ،‬وهو ْ‬
‫وهـم منهام‪.‬‬
‫((( انظر‪ :‬أدبيات فاريس بر مبناي‪ ،‬إستوري‪.779/1 :‬‬
‫‪117‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫كتابـه (املنتقـى يف ال َسِّير)‪ ،‬فقـال‪> :‬اإلمام سـعيد الدين سـعيد بن مسـعود بـن مح ّمد بن‬
‫مسـعود الكازرو ّين‪ ،‬شـارح املشـارق وصاحـب صفاء الصـدور‪ ،‬وكتاب املسلسلات‪ّ ،‬‬
‫املتوف‬
‫سـنة ‪758‬ه‪ .(((<...‬وهـو مـن أهـل السـنة والجامعـة كام ّ‬
‫يدل على ذلك ما كتبـه يف الورقة‬
‫وتـدل مؤ ّلفاته‬
‫ّ‬ ‫األوىل مـن تأريخـه موضـع البحـث‪ ،‬وكان شـافعي املذهـب على األرجـح‪،‬‬
‫مبج ًال‪.‬‬
‫وسيرته على أنّـه كان ورعاً‪ ،‬ومح ِّدثـاً‪ ،‬وعاملـاً َّ‬
‫كان لسـعيد بن مسـعود الكازرو ّين نجالن‪ ،‬اسـم ّ‬
‫كل منهام مح ّمد‪ ،‬وسـنوجز ترجمتيهام؛‬
‫ألهميـة ذلـك يف ترجمـة والدهام‪ ،‬ولكون بعض الك ّتاب وال ّنسـاخ كان يخلط بينهام وبينه‪:‬‬
‫الشـافعي (ت‪802‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪.‬أعفيـف الديـن مح ّمـد بن سـعيد بن مسـعود‪ ،‬أبـو املحامـد‬
‫والذهبـي والعلا ّيئ وأبـو ح ّيان‪ ،...‬تـويف بنجد‬
‫ّ‬ ‫أجـاز لـه سـنة ‪740‬ه الحفَّـا ُظ ّ‬
‫املـزي‬
‫البخـاري الـذي قـال إنه اسـتم َّد فيه‬
‫ّ‬ ‫وهـو يف طريقـه إىل الحـج‪ ،‬مـن مؤلّفاتـه رشح‬
‫من ‪ 300‬رشح عليه [ألَّفه بشيراز سـنة ‪766‬ه](((؛ وشـعب األسانيد يف رواية الكتب‬
‫واملسـانيد(((‪ .‬ولـه ايضـاً تلخيـص تفسير شـيخه ابـن كثير الذي كتـب فيـه أنّه أليب‬
‫املحامـد عفيـف بـن سـعيد بن مسـعود بن مح ّمـد بن مسـعود الـكازرو ّين(((‪.‬‬
‫الشـافعي (ت‪801‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪.‬بنسـيم الدين مح ّمد بن سـعيد بن مسـعود‪ ،‬أبو عبد ﷲ‬
‫>سـمعت منـه شـيئاً مـن املولـد‬
‫ُ‬ ‫الفـايس‪:‬‬
‫ّ‬ ‫املـزي وغيره‪ .‬قـال التقـي‬
‫ّ‬ ‫أجـاز لـه‬
‫النبـوي الـذي ص َّنفـه أبـوه وكان يرويـه عنـه ‪ ،‬جـاور مبكـة سـنني كثيرة تزيـد‬
‫(((‬
‫ّ‬
‫على عشر‪ ،...‬ثـم توجـه من مكة بأثـر الحج إىل بلاده من سـنة ‪798‬ه‪ ،‬فوصل‬

‫((( كشـف الظنـون‪ ،1851/2 :‬انظـر أيضـا ً ‪ :‬إنبـاء الغمـر‪ ،‬ابـن حجر‪ ،84/4 :‬ذيـل الـدرر الكامنة‪77 :‬؛‬
‫الضـوء الالمـع‪ ،‬السـخاوي‪21/10 :‬؛ بغية الوعاة‪ ،‬السـيوطي‪113/1 :‬؛ شـذرات الذهـب‪ ،‬ابن العامد‬
‫الحنبلي‪ .10/7 :‬ويف مخطوطـة سيرة النبـي نجـد اسـمه‪ :‬سـعيد بن مح ّمد بن مسـعود بـن مح ّمد‬‫ّ‬
‫ابـن مسـعود الـكازرو ّين (انظـر‪ :‬فهرسـت ميكروفيلمهـا‪ ،)76/2 ،‬والصحيح ما ذكرنـاه آنفاً‪.‬‬
‫((( كشف الظنون‪.392/1 :‬‬
‫((( الضوء الالمع‪.22 - 21/10 :‬‬
‫((( انظـر‪ :‬بحـوث وتحقيقـات‪ ،‬شـمس الديـن‪ ،163/1 :‬حيـث قال‪ :‬إنه توجـد مخطوطة هـذا الكتاب‬
‫يف مكتبـة إسـتانبول كتبخانـه عمومي‪.‬‬
‫((( انتهى من ترجمة أثر والده هذا يف مدينة شرياز سنة ‪760‬ه‪( .‬انظر‪ :‬أدبيات فاريس بر مبناي‪.)779/1 :‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪118‬‬

‫إليهـا فأدركـه األجـل بالر سـنة ‪801‬ه<(((‪.‬‬


‫وإنّنـا نجـد اسـم األول منهما يف مخطوطـة تلخيصه لتفسير شـيخه ابن كثير بالصورة‬
‫اآلتيـة‪> :‬أبـو املحامـد عفيـف بـن سـعيد بن مسـعود بـن مح ّمد بـن مسـعود<‪ ،‬والصواب‬
‫أنّـه عفيـف الديـن مح ّمد بن سـعيد‪ ،‬حيـث نجده كذلـك يف جميع املصادر التـي ترجمته‬
‫باسـم‪> :‬عفيف الديـن مح ّمد<‪.‬‬
‫أ ّمـا تسـمية مؤلِّفنـا بــ >سـعيد الدين< بـدالً من >سـعيد فقط< فهـو أمر شـائع آنذاك‬
‫يف أدبيـات املحافـل العلميـة والسياسـية‪ ،‬ولكـون ال ُفـرس ‪ -‬على مـدى تأريخهـم الطويل‪-‬‬
‫مييلـون عمومـاً إىل تفخيـم أنفسـهم وتعظيمهـا باأللقـاب‪ ،‬حيـث نجدهـم يقولـون ً‬
‫مثلا‬
‫في َمـن اسـمه سـعيد‪> :‬سـعيد الديـن<‪ ،‬بـل رمبـا وجدناهـم يضيفـون امل َّلـ َة إىل اللقـب‪،‬‬
‫وربا زِيد فيهـا فيقال يف صفي‬ ‫فيقولـون >غيـاث املِ َّلـة والديـن<‪ ،‬أو >أمين امل َّلة والديـن<‪ّ ،‬‬
‫>صفـي الحـقّ وامل َّلـة والديـن<((( وهكـذا‪ ،‬فمـن الواضـح أنّ >سـعيد الديـن<‬ ‫ّ‬ ‫الديـن ً‬
‫مثلا‬
‫هـي >سـعيد< ثـم ُفخِّ مـت بالدين‪.‬‬
‫الجـزري يف‬
‫ّ‬ ‫ونجـد اسـمه >سـعيد الديـن< يف ترجمتـه التـي سـاقها شـمس الديـن ابن‬
‫مشـيخة الجنيـد البليـا ّين بقولـه‪> :‬كان سـعيد الدين مح ّدثاً فاض ًال‪ ،‬سـمع الكثير‪ ،‬وأجاز له‬
‫النبـوي فأجـاد‪ ،‬ومات يف‬
‫ّ‬ ‫املـزي وبنـت الكمال وجامعـة‪ ،‬وخـ َّر َج املسلسـل‪ ،‬وأ َّلـف املولد‬
‫ّ‬
‫أواخـر جمادى اآلخرة سـنة ‪758‬ه<(((‪.‬‬
‫الشيرازي الـذي عـارصه ورآه‪ ،‬فقـال يف تفاصيـل ترجمة مؤلِّ ِفنا سـعيد‬ ‫ّ‬ ‫ترج َمـه جنيـد‬
‫َ‬
‫ابـن مسـعود التـي نحـرص على أن نوردهـا تامـ ًة هنـا؛ ألنّ مفرداتهـا سـتث ِّبت بصـورة‬
‫ديـن‪> :‬موالنـا سـعيد الديـن‬ ‫نهائيـة هويـة هـذا العـامل املـؤ ّرخ‪ ،‬ومت ّيـزه عـن نجليـه املح ّم ِ‬
‫أبـو سـعد مح ّمـد بن مسـعود((( بن مح ّمد بن مسـعود البليـا ّين ثم الـكازرو ّين‪ ،‬و ُيك ّنى أبا‬

‫((( العقـد الثمين‪ ،‬تقـي الديـن الفـايس‪322/4 :‬؛ إنبـاء الغمـر‪ ،84/4 :‬ذيـل الـدرر الكامنـة‪77 :‬؛ درر‬
‫العقـود الفريـدة‪ ،‬املقريـزي‪168/3 :‬؛ الضـوء الالمـع‪.22/10 :‬‬
‫((( انظر‪ :‬تجارب السلف‪ ،‬هندوشاه النخجواين‪.3 :‬‬
‫الجزري‪ ،‬مشيخة الجنيد البليا ّين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( الدرر الكامنة‪ 4 ،‬ابن حجر العسقالين‪ .256/ :‬عن ابن‬
‫((( يف ضوء املصادر املتوافرة فإن الصواب هو‪ :‬سعيد الدين أبو مح ّمد بن مسعود‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫ديـن(((‪ ،‬سـلطان الفقهـاء واملح ّدثين‪ ،‬وإمـام األمئـة املهتديـن‪ ،‬ونارش أحاديث سـ ّيد‬ ‫املح ّم ِ‬
‫املرسـلني‪ ،‬و ُر ْح َلـة طلاب اآلفـاق‪ ،‬وقـدوة أهـل الحديث عىل اإلطلاق‪ .‬مل أ َر أحداً بحسـن‬
‫سـمته‪ ،‬وحسـن خُ لقـه‪ ،‬وكمال عقلـه‪ ،‬ووفـور إشـفاقه ورحمتـه على خلقـه‪ ،‬كان واحداً‬
‫مشـاراً إليـه يف الفقـه والحديـث وغريهما‪ ،‬يسـلك طريـق السـلف‪ ،‬ويجانـب التك ُّلـف‬
‫بسـاماً‪.‬‬
‫وسـاماً َّ‬
‫والص َلف‪ ،‬هشّ اشـ ًا بشّ اشـاً‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫تأ َّدب أوالً بشـيخ الشـيوخ أمني الدين الكازرو ّين ‪ -‬وكان من َع َص َب ِت ِه ينتهي نسـبهام إىل‬
‫الشـيخ أيب علي الد َّقـاق‪ -‬ثـم دخل شيراز‪ ،‬فسـافر إىل الحجاز‪ ،‬وأحـر َم من الكوفـة حارساً‪،‬‬
‫فحـج بيت ﷲ ماشـياً تعظي ًام لحرمته‪.‬‬‫ّ‬
‫فتفصى عـن عهدتهـا(((‪ ،‬وسـافر بلدانـاً كثيرة‪َّ ،‬‬
‫وحصـل األسـانيد‬ ‫و َيل األمـور العظيمـة َّ‬
‫العاليـة‪ ،‬واسـتجاز من مشـايخ األمصار‪ ،‬فراسـلوه وأجـازوه من ّ‬
‫كل الديار‪ ،‬منهم الشـيخان‬
‫اإلمامـان ركـن الديـن منصـور راسـت گو‪ ،‬وظهري الدين إسماعيل ابنا الشـيخ صـدر الدين‬
‫وكتـب وروى يف‬
‫حـدث منهما يف مص َّنفاتـه(((‪ ،‬ثم أقام وح َّدث وأسـمع َ‬‫أيب املعـايل مظ َّفـر‪َّ ،‬‬
‫الديـن كتباً معتبرة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫كتاب مطالع األنوار يف رشح مشارق األنوار‪.‬‬
‫كتاب شفاء الصدور‪.‬‬
‫كتاب املح ّمدين‪.‬‬
‫كتاب املسلسالت(((‪.‬‬

‫((( يـرى املقريـزي (درر العقـود الفريـدة‪ ،)168/3 :‬أنّ اسـم سـعد بـن مسـعود هـو مح ّمـد أيضـاً‪،‬‬
‫فيقـول‪> :‬مح ّمـد ويدعـى سـعيد بـن مسـعود بـن مح ّمـد‪.<...‬‬
‫((( تفص اإلنسانُ ‪ ،‬إذا تخ َّلص من املضيق والبلية‪( .‬الصحاح‪ ،‬الجوهري‪)2455/6 :‬‬
‫َّ‬
‫العـدوي‪ ،‬الزاهد‬
‫ّ‬ ‫العمري‬
‫ّ‬ ‫((( هـو صـدر الديـن أبـو املعـايل املظفر بـن مح ّمد بن املظفـر بن روزبهـان‬
‫املتـوف سـنة ‪ 688‬أو ‪681‬ه‪ ،‬أ ّمـا نجلاه فـاألول ركـن‬
‫ّ‬ ‫الجمـة‪،‬‬
‫والعـامل الجليـل‪ ،‬صاحـب املؤ ّلفـات َّ‬
‫الديـن منصـور بـن املظ ّفـر املعروف براسـت كـو (‪733 - 649‬ه)‪ ،‬وكان من كبـار املتصوفة‪ ،‬والثاين‬
‫املتوف سـنة ‪730‬ه (عـن هؤالء‬‫هـو ظهير الديـن إسماعيل بـن املظ ّفـر مؤ ّلـف فضائل الصلـوات‪ّ ،‬‬
‫الثالثة‪ ،‬انظر‪ :‬شـد اإلزار‪ ،‬جنيد الشيرازي‪202 - 201 ،196 - 190 :‬؛ شيراز نامه‪ ،‬زركوب الشريازي‪:‬‬
‫‪180 - 178‬؛ مجمـل التواريخ‪ ،‬فصيـح الخوايف‪.)43/3 :‬‬
‫((( هو مجموعة من األحاديث انتهى من تأليفه سنة ‪742‬ه (انظر‪ :‬أدبيات فاريس بر مبناي‪.)779/1 :‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪120‬‬

‫النبي‪.(((‬‬
‫كتاب مولود ّ‬
‫كتاب روضة الرائض يف علم الفرائض‪.‬‬
‫كتاب جامع املناسك‪.‬‬
‫قـدر لـه االختتـام‪ ،‬ومل يتيسر له اإلمتـام‪ ،‬إذ أتاه‬
‫ورشع يف رشح ينابيـع األحـكام‪ ،‬فلـم ُي َّ‬
‫الح َم م‪.‬‬
‫ِ‬
‫شـاف‪ ،‬وكالم ٍ‬
‫واف‪ ،‬مل ين َهر يف‬ ‫وكان يـد ِّرس يف ربـاط الشـيخ الكبير((( مدة سـنني ببيـان ٍ‬
‫يضـن بإعطـاء كتـاب على طالـب‪ ،‬وكان ديدنـه البر والتقوى‪ ،‬وشنشـنته‬
‫وجـه سـائل‪ ،‬ومل ّ‬
‫ام لسـنن رسـول ﷲ‪ ،‬مح ِّرضـاً عىل إكرام أهـل الفضل‪،‬‬ ‫التمسـك بالعـروة الوثقـى‪ِّ ،‬‬
‫معظ ً‬ ‫ّ‬
‫يحـث سـائر املحصلـة الطلاب عىل مراعـاة اآلداب‪ ،‬ومالزمـة الورع‪ ،‬وقلـة الطمع‪ ،‬وحفظ‬ ‫ّ‬
‫اللسـان َّ‬
‫عم يـؤ ّدي إىل عني إنسـان‪.‬‬
‫يجتمـع لديـه عند إسماع املولـود عدة آالف مـن الصالحني‪ ،‬وكان حضَّ ار درسـه يف ّ‬
‫كل‬
‫البخـاري عـن سـ َّدته الرشيفـة يحضر املئـون م ّمـن‬
‫ّ‬ ‫يـوم أكثر مـن سـبعني‪ .‬ومهما أسـمع‬
‫يكتبـون‪ ،‬سـوى َمن َيسـمعون أو ُي ْسـمِعون‪.‬‬
‫تـويف يف جمادى اآلخرة سـنة مثان وخمسين وسـبع مائة‪ ،‬و ُدفن يف صحـن رِباطه الذي‬
‫بناه بباب الشـيخ الكبري‪ ،‬رحمـة ﷲ عليه‪.(((<...‬‬
‫وترجمـه حاجـي خليفـة فقـال‪> :‬عفيـف الديـن سـعيد مح ّمد بن مسـعود بـن مح ّمد‬
‫املتـوف سـنة ‪758‬ه‪ ،<...‬وهـذا خلـط بينـه وبين نجلـه عفيـف‬‫ّ‬ ‫ابـن مسـعود الـكازرو ّين‬
‫الديـن‪ ،‬والصـواب مـا سـيذكره حاجـي خليفـة‪ ،‬حيـث يقـول لـدى ذكـره عفيـف الديـن‪:‬‬
‫>قـرأ على والـده ود َّرس بشيراز‪ ،‬وص َّنف رشح البخاري‪ ،‬واملطالع يف رشح املشـارق‪ ،‬ورشح‬
‫النجـم‪ ،‬وشـفاء الصدور‪ ،‬واملسلسلات‪ ،‬والسير بالفارسـية ع َّربـه ولده‪ ،‬ذكر فيه أنّ اسـمه‬

‫النبـي املصطفـى (انظر‪ :‬أدبيـات فاريس‬


‫((( يـرى سـتوري أنّـه هـو نفسـه كتـاب املنتقـى يف سير مولد ّ‬
‫بر مبنـاي‪.)779/1 :‬‬
‫((( هـو الصـويف والواعـظ الشـهري الشـيخ أبـو عبـد ﷲ مح ّمـد بـن خفيـف بـن أسكفشـاذ الشير ّ‬
‫ازي‬
‫الشـافعي (‪371 - 276‬ه)‪ ،‬لـه مؤ ّلفـات عديـدة يف التصـوف والفقـه (شـد اإلزار‪ ،)46 - 38 :‬وهـو‬
‫ّ‬
‫مدفـون يف مدينـة شيراز‪.‬‬
‫((( شد اإلزار‪.64 - 61 :‬‬
‫‪121‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫قلـت‪ :‬هـذا هو اسـمه الصحيـح‪ .‬ويف الرتجمة مـا ّ‬


‫يدل‬ ‫سـعيد بـن مسـعود بـن مح ّمـد<(((‪ُ .‬‬
‫على أنّ مؤلِّفنـا سـعيد بـن مسـعود كان يؤ ّلـف بالفارسـية أيضاً‪.‬‬

‫ين عن وقائع الغزو املغويل للعراق‬


‫ملخص رواية سعيد بن مسعود الكازرو ّ‬
‫كانـت ُأم املسـتعصم امـرأة مـن بنـات األحـرار مـن البندنيجين(((‪ ،‬وكان هـو نفسـه‬
‫الج ِب َّلـة ومتدينـاً‪ ،‬لك ّنـه كان عديـم الـرأي‪ ،‬ليـس لـه تدبري يف‬ ‫ً‬
‫رجلا ط ّيـب النفـس‪ ،‬ط ِّيـب ِ‬
‫أمـور الم ُ ْلـك‪ ،‬وكان مييـل غالبـاً إىل اللهـو وسماع األغـاين وحضـور الندمـاء ورفـاق ُ‬
‫األنس‪،‬‬
‫وكان يذهـب بين الفينـة واألخـرى إىل ِخزانـة الكتب‪ ،‬فيجلـس فيها لكن من غير أن ينال‬
‫فائـدة علمية‪.‬‬
‫خواص املستعصم من األراذل والعوام قد سيطروا عليه سيطرة تامة(((‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫وكان‬
‫العبـايس املسـتنرص بـاهلل‪ ،‬انبرى القائـد‬ ‫ّ‬ ‫يف سـنة ‪640‬ه‪1242 /‬م حين تـويف الخليفـة‬
‫وحشَ ِـمه إىل مبايعة نجله املسـتعصم‬ ‫العسـكري إقبال الرشا ّيب مع جمع من خدم الخليفة َ‬ ‫ّ‬
‫بـاهلل رساً يف املسـاء‪ ،‬ثـم أرسـلوا يف طلـب أسـتاذ الـدار‪ ،‬وكان يشـغل هـذا املنصـب آنذاك‬
‫ِـي‪ ،‬وقـ ّرروا أن يدعـوه إىل إقرارهـم على تلـك املبايعـة‪ ،‬وأنّهـم‬ ‫مؤيـد الديـن ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫يكن املـو َّدة البـن ال َع ْل َقم ِّي‪ ،‬فخرج‬‫عـارض رغبتهـم‪ .‬وكان هنـاك خادم ُّ‬ ‫َ‬ ‫سـيقتلونه فـوراً إذا‬
‫ِـي قـال لـه‪ :‬إنّ هـؤالء قـد أخرجـوا األم َري‬ ‫ووقـف يف دهليـز الـدار‪ ،‬فلما جـاء ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫رجلا ً‬
‫عاقلا‪ ،‬ويعلـم أنّ‬ ‫ِـي ً‬ ‫الكبير وبا َيعـوه‪ ،‬فـإن خالفتهـم فسـيقتلوك‪ ،‬وكان ابـن ال َع ْل َقم ّ‬

‫((( س ّلم الوصول‪ ،‬حاجي خليفة‪.267 - 266/3 :‬‬


‫البوقـي‪ ،‬وهو‬
‫ّ‬ ‫((( اسـ ُت ِق َي ْت هـذه املعلومـة مـن الشـيخ فخـر الديـن عيل بن يوسـف املعـروف بابن‬
‫مـؤ ِّرخ بغـدادي جليـل مـن بيـت الرياسـة والعلـم واألدب‪ ،‬اسـتفاد ابـن ال ُفوطـي مـن كتـاب له‬
‫أثـار إعجابـه‪ ،‬فبالـغ يف الثنـاء عليـه‪ ،‬وقـال إنِّـه وجـد فيـه أشـياء مل يجدهـا يف غيره‪ .‬تـويف سـنة‬
‫‪707‬ه (انظـر‪ :‬تلخيـص مجمـع اآلداب‪ 4 ،‬ابـن ال ُفوطـي‪ ،263/)2( :‬ط جـواد)‪ ،‬ويف كالم ابـن‬
‫البوقـي ر ٌّد على َمـن يقـول إنّ ُأ ّم املسـتعصم كانـت جاريـة حبشـية (انظـر مث ًال‪ :‬املنهـل الصايف‪،‬‬
‫‪ 7‬ابـن تغـري بـردي‪.)126/ :‬‬
‫((( ال يختلـف مؤلِّفنـا سـعيد بـن مسـعود عـن بقيـة املؤ ِّرخني مـن ك ّتاب املدرسـة البغداديـة‪ ،‬وكذلك‬
‫ك َّتـاب املدرسـة الشـامية املرصيـة يف صفـات الخليفة املسـتعصم الدالة عىل ضعف شـخصيته التي‬
‫مم هو مشـهور ومـد َّون يف مؤ َّلفاتهم‪.‬‬‫ذكرهـا آنفـاً ّ‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪122‬‬

‫املسـتعصم لكونـه ضعيـف الـرأي بأنـه لن يسـتطيع عمـل يشء‪ ،‬وأنّـه (أي ابـن ال َع ْل َقم ِّي)‬
‫ابـن آخر للمسـتنرص ملنصب الخالفة‪ُ ،‬عـ ِر َف بالرأي السـديد والتدبري(((‪،‬‬ ‫كان ينـوي ترشـيح ٍ‬
‫لكنـه أقـ َّر إقبال الشرا ّيب وحاشـيته عىل مـا أرادوا‪.‬‬
‫يب وكبـار الشـخصيات‪،‬‬
‫كـريس الخالفـة‪ ،‬ووقـف الشرا ّ‬
‫ّ‬ ‫ثـم إنّ املسـتعصم جلـس على‬
‫ِـي) يف املق ّدمـة لتدبير األعمال‪ ،‬وأصـدر أمـراً بضرورة‬
‫وجلـس أسـتاذ الـدار (ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫حفـظ األمـن يف املـدن‪ ،‬وبقـي إىل جانـب املسـتعصم حتـى الصبـاح ينجـز مـا يـرى فيـه‬
‫املصلحـة آنـذاك‪ ،‬وقـد أظهـر منتهـى الكفايـة والحـزم‪.‬‬
‫أطل الصباح بارشوا جميعاً أخذ البيعة للمستعصم‪.‬‬
‫وملّا َّ‬
‫منـذ سـنة ‪ 640‬حتـى سـنة ‪656‬ه ّ‬
‫تـول املسـتعصم الخالفة‪ ،‬وقـد أمىض أوقاتـه ب َد َع ٍة‬
‫و ُيسر‪ ،‬يقضي أغلـب األوقـات منشـغ ًال باللهـو والصيد‪ً ،‬‬
‫غافلا عن الواليـة والرع ّيـة‪ ،‬وكان‬
‫مؤيـد الديـن ابن ال َع ْل َقم ِّي يواصل إرسـال الكتب إليه ويشير فيها بضرورة التن ّبه والحذر‪،‬‬
‫لكـن املسـتعصم ال يـزداد ّإل غفلة‪:‬‬
‫ّ‬

‫يـــزداد نومـــً كّلمـــا َّ‬


‫حر ْكتَــ ُ‬
‫ـه‬ ‫فكأنّــه الطفــل الرضيــع بمه ِدهِ‬

‫ِـي قـال لـه بشـكل رصيـح‪ :‬إنّ جيش املغـول قد سـيطر عىل أغلب‬ ‫ثـم إنّ ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫العـامل‪ ،‬وإنّ عـدده قـد بلـغ حـداً ال ميكـن ألمير املؤمنين مقاومتـه‪ ،‬وإنّ الـرأي الصائـب‬
‫هـو أن يتواضـع ويلين‪ ،‬وأن يبـذل املـال والنفائـس‪ّ ،‬‬
‫وكل مـا هـو موجـود فـدا ًء للنفـس‪،‬‬
‫وليكون املسـلمون يف سلام(((‪.‬‬

‫ِـي إن مل يوافقهـم على‬ ‫((( واضـح أنّ هـذا هـو السـبب الـذي دعاهـم إىل التفكير بقتـل ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫املسـتعصم للخالفـة‪ .‬وشـقيق املسـتعصم هـذا هـو الـذي ُعـرف يف بعـض املصـادر‬ ‫َ‬ ‫اختيارهـم‬
‫باسـم >الخفاجـي<‪ ،‬وتتفـق الروايـة الشـامية‪ /‬املرصية مـع البغداديـة يف هذا األمـر‪ ،‬حيث يقول‬
‫الذهبـي (سير أعلام النبلاء‪> :)167/23 :‬وكان أخـوه الخفاجـي مـن األبطـال يقـول‪ :‬إنْ ُولِّ ُ‬
‫يـت‬
‫فلم مات املسـتنرص َز َواه عـن الخالفة‬ ‫ألعبرنَّ بالجيـش جيحـون‪ ،‬وأستر ّد البالد وأسـتأصل التتـار‪ّ .‬‬
‫ال ّدويـدار والشرا ّيب؛ خوفـاً من بأسـه<‪.‬‬
‫((( نقـرأ يف كتـاب الحـوادث‪> :350 :‬كان الخليفـ ُة (املسـتعصم) قـد أهمـل حـال الجنـد‪ ،‬و َم َن َعهـم‬
‫النـاس‪ ،‬وبـ ْذلِ‬
‫ِ‬ ‫وأسـقط أك َرثهـم مـن دسـاتري ديـوان العـرض‪ ،‬فآلـت أحوالهـم إىل سـؤالِ‬ ‫َ‬ ‫أرزاقهـم‬
‫‪123‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫ومهما كـ ّرر الوزيـر املسـكني مثـل هـذا الـكالم فـإنّ املسـتعصم مل يكـن يسـتمع إليه‪،‬‬
‫وكان مالزمـوه وخواصـه يقولـون لـه‪ :‬إنّ الوزيـر يخ ّوفـك لكي يفـرغ خزائنك مـن األموال‪،‬‬
‫ويذهـب بجميـع مـا لديـك‪ ،‬ويسـ ِّلط عليـك املغول حتـى تبلغ األمـور حداً أن ّ‬
‫تظـل معها‬
‫مكروهـاً ممقوتـاً مـن الجميـع‪ ،‬ومل يعلـم املسـاكني أنّ الخليفـة إن مل يسـمع كالم الوزيـر‬
‫فسـيحدث هـذا الـذي يقولونه‪.‬‬
‫ومهام يكن فقد ح َّرضوا الخليفة عىل الوزير بحيث مل يكن يلتفت إىل كالمه‪.‬‬
‫وعندمـا قـ ّرر هوالكـو اقتحـام بلاد املالحـدة((( بغيـ َة اسـتئصالهم‪ ،‬أرسـل رسـوالً إىل‬
‫الخليفـة يطلـب إليـه إعلان الطاعـة لـه‪ ،‬وأن يبـادر إىل إمـداده بالجيـش‪.‬‬
‫وحين استشـار املسـتعصم وزيـره ون َّوابـه الذيـن كانـوا جمعـاً مـن رجاالت السياسـة‪،‬‬
‫جمـع األمـراء العسـكريني‪ :‬إنَّ هوالكـو يريـد بهـذه الخطوة إفـراغ بغـداد والبالد من‬
‫قـال ُ‬
‫الجيـش؛ لكي يتم ّكـن مـن االسـتيالء عليها سـاع َة يشـاء من غري مشـ َّقة‪.‬‬
‫وملّا فرغ هوالكو من االسـتيالء عىل قالع اإلسماعيلية أرسـل إىل املسـتعصم رسـالة من‬
‫همذان متوعداً؛ ألنّه مل ُيرسـل إليه جيشـ ًا‪.‬‬
‫استشـار الخليفـ ُة وزي َره فيام يصنـع‪ ،‬فقال الوزير‪ :‬ينبغي أن نرسـل إليه األموال الج ّمة‬
‫واملرصعـات واألقـداح الفاخـرة والغلامن والجـواري والبغال مـع تقديم اعتذار‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫والجواهـر‬
‫فوافـق الخليفـة عىل ذلك‪ ،‬وأمـر أن ُي َع َّد ّ‬
‫كل ذلك‪.‬‬
‫الدويـدار الصغير((( وبقيـة رجـال الدولـة‪ :‬إنّ الوزيـر إمنا أشـار بهذا الـرأي بغية‬ ‫فقـال ُّ‬
‫أن يرتِّـب أموره‪ ،‬ويسـ ّلمنا نحـن الجنود واألتراك إىل هوالكو ليقيض علينا‪ ،‬وعليه فسـنقوم‬
‫بإلقـاء القبـض عىل ال ُّر ُسـل َح َم َلـ ِة األموال والهدايا‪ ،‬ونسـتويل عليهـا‪ ،‬ونُذيقهم العذاب‪.‬‬
‫حين سـمع الخليفـة ذلـك التهديـد أوقـف عمليـة إرسـال الرسـل واألمـوال‪ ،‬واكتفـى‬

‫والجوامع‪ ،‬ون ََظ َم الشعرا ُء يف ذلك األشعا َر<‪.‬‬


‫ِ‬ ‫الطلب يف األسواقِ‬
‫ِ‬ ‫وجوهِ هم يف‬
‫((( هـي القلاع التـي كان اإلسماعيلية يتحصنـون ويعيشـون فيهـا يف إيـران‪ ،‬وقـد دأب كثير مـن‬
‫املؤ ِّرخين على تسـميتهم باملالحـدة نكايـة بهـم‪.‬‬
‫((( يف جميـع ثنايـا مـا كتبـه سـعيد الـكازرو ّين فقـد ورد اسـمه بصـورة‪ :‬الـدواة دار‪ ،‬فكتبنـا اسـمه‬
‫بالصـورة التـي ُعـرف بهـا يف املصـادر املشـهورة‪.‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪124‬‬

‫بإرسـال قليـل مـن الهدايـا إىل هوالكـو‪.‬‬


‫وطلـب إليـه أن يـأيت إليـه بنفسـه أو يرسـل‬
‫َ‬ ‫واستشـاط هوالكـو غضبـاً على الخليفـة‪،‬‬
‫واحـداً مـن ثالثـة‪ :‬الوزيـر أو ُّ‬
‫الدويـدار الصغري أو سـليامن شـاه(((‪ ،‬فلـم يفعـل الخليفة أ ًّيا‬
‫مـن األمريـن واعتـذر عـن ذلك‪.‬‬
‫فغضب هوالكو وق َّرر االندفاع نحو بغداد‪.‬‬
‫ثـم تـر َّدد املبعوثـون بين االثنين لكـن مـن غير جـدوى‪ ،‬إذ أرسـل الخليفـة مـر ًة ابـن‬
‫الجـوزي نجـل محيـي الديـن(((‪ ،‬فلـم يحصـل نفـع مـن ذهابـه‪.‬‬
‫ّ‬
‫الدويـدار مـع‬
‫يف شـوال سـنة ‪655‬ه تحـرك هوالكـو بجيشـه باتجـاه بغـداد‪ ،‬وتقـ ّدم ُّ‬
‫الجيـش مـن بغـداد ورابـط يف موضـع بين بعقوبـة وباجسرى(((‪ .‬ويف الطريـق إىل بغـداد‬
‫العبـايس‪ ،‬وجـيء به إىل‬
‫ّ‬ ‫الحلبـي طليعة الجيـش‬
‫ّ‬ ‫ألقـى جيـش هوالكـو القبـض على أيبـك‬
‫هوالكـو الـذي منحـه األمـان إنْ هـو أفضى إليـه مبـا لديـه مـن معلومـات‪ ،‬فوافـق هـذا‬
‫وأصبـح يف جيـش املغـول‪.‬‬
‫العبـايس بقيـادة‬
‫ّ‬ ‫اندلـع القتـال بين الجيـش املغـويل بقيـادة بايجـو نويـان والجيـش‬
‫ـل كثير مـن‬ ‫الدويـدار الصغير‪ ،‬فأنـزل بايجـو نويـان الهزميـ َة ُّ‬
‫بالدويـدار الصغير‪ ،‬إذ ُق ِت َ‬ ‫ُّ‬
‫الخلـق‪ ،‬ووصـل املنهزمـون إىل بغـداد‪.‬‬
‫يف منتصـف شـهر محـرم سـنة ‪656‬ه نـزل هوالكـو على باب بغـداد ونصـب املجانيق‬
‫واسـتع َّد للحـرب‪ ،‬فأرسـل الخليفة مبعوثيـه إليه‪ ،‬وهما‪ :‬صاحب الديوان(فخـر الدين ابن‬
‫قائلين‪ :‬إنهـم إذا أرسـلوا هدايا‬
‫الحنفـي)‪ ،‬وابـن الدرنـوس [مـع هدايـا قليلـة]‪ْ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الدامغـا ّين‬
‫وفيرة فسـيقول (هوالكـو و َمن معـه)‪ :‬إنهـم خائفون‪.‬‬

‫((( كان سـليامن شـاه مـن كبـار القادة العسـكريني مـن قبيلة األيوائيـة الرتكامنية‪ ،‬وكان يـأيت بالدرجة‬
‫الثانيـة بعـد ال ّدويـدار الصغري مـن حيث الرتاتبيـة يف قيادة الجيـش العبايس‪.‬‬
‫الحنبلي‪ ،‬أحد كبار شـخصيات بلاط الخليفة‬‫ّ‬ ‫الجـوزي‬
‫ّ‬ ‫((( هـو رشف الديـن عبـد ﷲ بـن يوسـف ابـن‬
‫املسـتعصم‪ ،‬م ّمـن كان َيعتمـد عليهم يف سـفاراته‪.‬‬
‫((( قريـة مـن قـرى بعقوبـة مجـاورة ملدينـة شـهربان الحاليـة (انظـر‪ :‬نزهـة القلـوب‪ ،‬حمـد ﷲ‬
‫املسـتويف‪.)43 :‬‬
‫‪125‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫والدويـدار الصغري؟ فأجـاب الخليفة‪:‬‬


‫يأت سـليامن شـاه ُّ‬ ‫سـأل هوالكـو ال ُّرسـل‪ :‬ملاذا مل ِ‬
‫لقـد طلـب امللـك [هوالكـو] أن أرسـل واحـداً مـن ثالثـة‪ :‬الوزيـر أو ُّ‬
‫الدويـدار أو سـليامن‬
‫ُ‬
‫فأرسـلت إليـه الوزيـر الـذي هـو األكرب مـن بني هـؤالء‪ ،‬فعىل‬ ‫شـاه‪ ،‬وهـا أنـا أل ِّبـي طلبـه‪،‬‬
‫امللـك أن يفـي بوعده‪.‬‬
‫ُ‬
‫وصلـت إىل‬ ‫كنـت يف همـذان‪ ،‬واآلن فقـد‬‫طلبـت ذلـك حينما ُ‬
‫ُ‬ ‫أجـاب هوالكـو‪ :‬لقـد‬
‫بغـداد‪ ،‬فكيـف أقنـع بواحـد؟ ينبغـي َ‬
‫لـك أن ترسـل الثالثـة‪.‬‬
‫حمـي وطيـس القتـال منـذ الثـاين والعرشيـن مـن املحـرم سـنة ‪656‬ه ملدة سـتة أيام‬
‫بلياليهـا‪ ،‬ثـم إنّ امللـك أمر بأن ُيك َتب يف سـتة منشـورات أنَّ السـادات((( والعلامء واألزليني‬
‫واملشـايخ وأولئـك الذيـن ال يقاتلوننـا هـم جميعاً يف أمان منـا؛ وربطوا تلك املنشـورات يف‬
‫سـهام و َرموهـا نحـو املدينة (بغـداد) من أطرافها السـتة(((‪.‬‬
‫ليـل نهـا َر حتـى اليـوم الثامـن والعرشيـن مـن املحـرم‪ ،‬حيـث مت ّكـن‬
‫احتـدم القتـال َ‬
‫الجيـش املغـويل قبـل رشوق الشـمس مـن تسـ ّلق السـور مـن جانـب بـرج العجمـي(((‪،‬‬

‫((( تعنـي هـذه الكلمـة السـادات العلويين‪ ،‬وهـي إحـدى املـواد املذكـورة يف قانـون الياسـا الذي‬
‫كتبـه جنكيـز خـان وصـار قانونـاً للمغـول يطبقونـه برصامـة‪ ،‬حيـث نقـرأ هـذه املـادة فيـه‪:‬‬
‫علي بـن أيب طالـب مؤونـة وال ُك ْلفـة‪ ،‬وأن ال يكـون‬ ‫>ورشط أن ال يكـون على أحـد مـن ولـد ّ‬
‫على أحـد مـن الفقـراء وال القـ ّراء وال الفقهـاء وال األطبـاء وال مـن عداهـم مـن أربـاب العلـوم‬
‫وأصحـاب العبـادة والزهـد واملؤ ّذنين ومغسلي األمـوات ُك ْلفة وال مؤونـة< (املواعـظ واالعتبار‪:‬‬
‫‪ .220/2‬الكلفـة‪ :‬املشـ َّقة‪ ،‬ووردت نصـوص الياسـا أيضـاً يف صبـح األعشى‪315 - 314/4 :‬؛ وتـاج‬
‫العـروس‪( :‬مـادة يسـاق‪ ،‬اسـتناداً إىل طبعتيـه اللتين حققهما مصطفـى حجازي وعيل شيري)‪،‬‬
‫لكـن مل تـرد فيـه الفقـرة الخاصـة بـأوالد علي بـن أيب طالـب‪ ‬وال الفقـرة الخاصـة بالفقهـاء‬
‫واملؤذنين‪...‬إىل آخـره‪ .‬وقـد اعتمـد املقريـزي نسـخة مـن الياسـا ُوجِ ـدت بخِ زانـة املدرسـة‬
‫املسـتنرصية ببغـداد‪.‬‬
‫((( أراد بهـذا أنّ املنشـورات ُرميـت على جميـع أرجاء بغداد‪ .‬يقـول اإليجي (املواقـف‪> :)607 /1 :‬إنّ‬
‫الجهـات السـت أخذهـا العامـ ُة مـن جهـات اإلنسـان السـت التـي هـي ال ُقـ َّدام والخلـف واليمني‬
‫والشمال وال َفـوق والتحـت<‪ .‬واملقصـود أنّهـم مل يرتكـوا مكانـاً ّإل ألقـوا فيه تلك املنشـورات‪.‬‬
‫العلمة الدكتور مصطفـى جواد عن هذا الربج‪> :‬منسـوب‬ ‫((( يف األصـل‪ :‬بـرج العجـم‪ ،‬فص َّوبنـاه‪ .‬قـال َّ‬
‫الجيلي املعـروف بالكيلا ّين‪ ،‬وكان‬
‫ّ‬ ‫إىل الشـيخ الزاهـد الفقيـه الواعـظ محـي الديـن عبـد القـادر‬
‫بالعجمـي؛ ألنـه قـدم مـن جيلان وهـي بلاد عجميـة< (تعاليقـه على‬ ‫ّ‬ ‫ُيعـرف عنـد أهـل بغـداد‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪126‬‬

‫وطـردوا النـاس مـن جانبـي السـور((( وإىل أن حـان وقـت صالة الظهـر اسـتطاع املغول أن‬
‫ينتزعـوا جميـع األسـوار مـن البغـاددة‪.‬‬
‫الدويـدار الصغير أن يهـرب بالسـفينة منحـدراً إىل أسـفل‬ ‫وحين اشـت َّد القتـال أراد ُّ‬
‫فوجهـوا عليـه املنجنيق والسـهام‪ ،‬فانكفـأ راجعاً بعد‬
‫النهـر‪ ،‬فبلـغ الخبر مسـامع املغول‪َّ ،‬‬
‫أن اسـتوىل املغـول على ثلاث سـفن مـن سـفنه‪ ،‬وقتلوا النـاس الذيـن كانوا فيهـا‪ ،‬وغنموا‬
‫ـل نقيـب العلويين الـذي كان يف إحـدى تلـك السـفن‪.‬‬ ‫أسـلحتهم‪ ،‬و ُق ِت َ‬

‫ملّـا سـيطر املغـول عىل السـور‪ ،‬أمر امللـك أن يخرج إليه ُّ‬
‫الدويدار وسـليامن شـاه‪ ،‬فإن‬
‫شـاء الخليفة فلريسـل معهام نجله األوسـط‪.‬‬
‫الدويـدار الصغير عندمـا ق ّرر املجيء عـاد [من منتصف الطريق] قائ ًال لسـليامن‬ ‫لكـن ُّ‬
‫ّ‬
‫شـاه‪ :‬إنّ كثيراً مـن الجنود مرتبطون بنا‪ ،‬وسأرسـلهم إىل املدينة ل ُيخرجـوا الناس منها(((‪.‬‬
‫اغـي‪ ،‬وشـهاب الديـن الزنجـا ّين؛ ليطلبـوا‬
‫ثـم إنّ أهـل املدينـة أرسـلوا رشف الديـن املر ّ‬
‫[مـن هوالكـو] األمان‪.‬‬
‫كان األمر قد بلغ أجله‪.‬‬
‫وملّـا رأى الخليفـة أنْ قـد ُق َ‬
‫ضي األمر‪ ،‬طلـب اإلذن [من هوالكو] بالخـروج من املدينة‪،‬‬

‫مختصر التأريـخ البـن الـكازرو ّين‪)272 :‬؛ ونقـل الشـطنويف يف بهجـة األرسار (الورقـة ‪75‬أ) َ‬
‫قـول‬
‫العجمي إحـدى عرشة سـنة‪ ،‬وبطول‬ ‫ّ‬ ‫املسـمى ببرج‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫>أقمـت يف الربج‬ ‫الشـيخ الكيلا ّين عـن نفسـه‪:‬‬
‫العجمي<‪ .‬وكان يقـع قرب باب الحلبـة املعروف بباب الطلسـم‪ .‬أ ّما قوله‬ ‫ّ‬ ‫إقامتـي فيـه ُسـ ِّمي بـرج‬
‫إنّـه قـرب بـاب كلـواذى (البـاب الرشقـي حاليـاً) فهـذا ملَـن هـو قـادم مـن البـاب الرشقـي باتجاه‬
‫بـاب الشـيخ أو العكس‪.‬‬
‫دال على أنّ الذيـن كانـوا يقاومون عىل أسـوار املدينة هـم من املدنيني‬ ‫((( قولـه >أن يطـردوا النـاس< ٌّ‬
‫الذيـن يبـدو أنّهـم شـ ّكلوا مجاميـع للمقاومـة الشـعبية‪ ،‬ذلـك أنّ الجيـش العبـايس قـد ُهـزم يف ‪9‬‬
‫محـرم ‪656‬ه وأ ّمـا َمـن بقـي منـه فقـد فـ َّر إىل بلاد الحلة والكوفـة أو إىل بالد الشـام‪.‬‬
‫الدويـدار الصغير أرسـل جنـوده ليخرجوا َمن بقـي يقاتل من‬ ‫((( اسـتناداً إىل الروايـة البغداديـة فـإنّ ُّ‬
‫ترصفاً سـاذجاً منـه‪ ،‬إذ أمسـكهم الجنود‬ ‫النـاس والجنـود‪ ،‬ثـم ذهـب بهم معـه إىل هوالكـو‪ ،‬وكان ّ‬
‫الدويـدار وكذلـك القائد سـليامن شـاه و َمن‬ ‫املغـول وذبحوهـم جميعـاً وكانـوا ألوفـاً‪ ،‬كما ذبحـوا ُّ‬
‫معـه مـن أقاربـه وقـوات الحاميـة الخاصة به‪.‬‬
‫‪127‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫نظم شـاع ٌر‬


‫ثـم غادرهـا يف اليـوم الرابـع مـن صفـر وذهـب مـع نجلـه للقـاء امللـك‪ ،‬وقـد َ‬
‫هـذا التأريـخ بقوله(((‪:‬‬

‫يوم األحـ ِد الراب ِع من شـهرِ ْ‬


‫صفر‬ ‫عندمـا َّ‬
‫حل مـن التأريخ ُ‬
‫الست مع ســتٍ وخمسين سنه‬ ‫وتصرْمن مِ َن َّ‬
‫الدهر المئون ّ‬ ‫َّ‬
‫الخطر‬
‫ْ‬ ‫حد‬
‫المستعصم الهاوي حثيثًا نحو هوالكو على ِّ‬
‫ُ‬ ‫ومضى‬
‫(((‬ ‫ِّ‬
‫سـجل األزمنه‬ ‫طي‬ ‫ـت دول ُة َّ‬
‫حكامِ بنـي العباس في ِّ‬ ‫ُط ِويَ ْ‬

‫خواصه ِمن األمئة والسـادات واملشـايخ‬


‫وقـام املغـول بإنـزال َمـن كان مع الخليفـة ِمن ّ‬
‫بباب كلواذى(((‪.‬‬
‫بعـد ذلـك أمـر [هوالكـو] بنهـب املدينة‪ ،‬أ ّما هـو فقد ذهب ملشـاهدة قصر الخليفة‬
‫إذ تف َّقـده بـأرسه‪ ،‬ثـم أحضر الخليفـة بين يديـه وأمـره بجلـب الهدايـا‪ ،‬فجاء بهـا فوزّعها‬
‫خواصـه وأمـراء الجيش والحارضيـن‪ ،‬ووضع طبقـاً من الذهـب بني يدي‬ ‫امللـك فـوراً على ّ‬
‫الخليفـة‪ ،‬وقـال لـه‪ُ :‬ك ْل‪ .‬فقـال الخليفـة‪ :‬هـذا ال ميكـن أك ُله‪ .‬قال‪َ :‬ف ِل َ‬
‫ـم اكتنزته ولَ ْـم تنفقه‬
‫ـم لَ ْـم تصنـع مـن أبـواب الحديـد هـذه ِنصـاالً‪ ،‬وتـأيت إىل سـاحل نهـر‬ ‫على الجيـش؟ ولِ َ‬

‫الطويس‬
‫ّ‬ ‫((( هـذان البيتـان موجـودان يف واحـدة مـن مخطوطـات الرسـالة املنسـوبة إىل نصير الديـن‬
‫امللحقـة بآخـر كتـاب تاريـخ جهانكشـاي (انظـر‪ :‬تاريـخ جهانكشـاي‪ ،788/3 :‬هامـش العلمـة‬
‫ّ‬
‫قزوينـي)‪ .‬وقـد أوردهما فصيـح الخـوايف (مجمـل التواريـخ‪ )325/2 :‬على أنّهما لنصير الديـن‬
‫الطـويس؛ وذكرهما اآلقسرايئ (مسـامرة األخبـار‪ )49 :‬بلا عـزو إىل أحـد‪.‬‬
‫ّ‬
‫((( الشعر بسيط ُقصد به تأريخ الحادثة شعراً‪ .‬والبيتان بالفارسية من بحر ال َّر َمل‪:‬‬
‫ــر‬
‫روز يكشــنبه چهــارم أ ْز َص َف ْ‬ ‫سال هجرت ششصد وبنچاه وشش‬
‫آمــد بِ َس ْ‬
‫ــر‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫دولــت عبَّاســيان‬ ‫چـون خليفـه نـزد هوالكو رسـيد‬
‫وترجمناهما إىل العربيـة ببحـر الرمـل أيضـاً‪ .‬وأضفنـا >الهـاوي< للبيـت الثـاين ليسـتقيم الـوزن‪،‬‬
‫ونعنـي بذلـك الهـاوي مـن عرشـه‪.‬‬
‫((( كان الخليفـة يف حالـة هلـع‪ ،‬فجـاء معـه بجمع من الفقهـاء والعلامء والسـادات العلويني (كام تقول‬
‫الروايـة البغداديـة) ‪ّ -‬ربـا ليقـوي فـؤاده أو ليظهر مبظهر املهـاب املقتدر ‪ -‬لكن املغـول عزلوه ع ّمن‬
‫كان معـه‪ ،‬ثم أخذوهـم وذبحوهم بأرسهم‪.‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪128‬‬

‫جيحـون لتمنعنـي مـن عبـور املاء؟‬


‫قال الخليفة‪ :‬كان هذا ما ق َّدره ﷲ‪.‬‬
‫قال امللك‪ :‬إنّ ما سيجري عليك هو أيضاً من تقدير ﷲ‪.‬‬
‫ويف املساء عاد هوالكو أدراجه‪.‬‬
‫ـن هـو وأبنـاؤه‪ ،‬فذهبـوا إىل قصر‬ ‫ثـم أمـر الخليفـ َة أن ُيخْ ـ ِرج النسـا َء اللـوايت َ‬
‫ضاج َع ُه َّ‬
‫[فأخذوهـن] و ُفـ ِّرق الباقـون‪.‬‬
‫َّ‬ ‫الخليفـة فوجـدوا هنـاك ‪ 700‬امـرأة و ‪ 1300‬خـادم‪،‬‬

‫عندمـا انتهـى املغـول مـن نهـب املدينـة الـذي اسـتمر ‪ 7‬أيـام‪ ،‬منحـوا أهـل املدينـة‬
‫وج َمعـوا الغنائـم‪.‬‬
‫األمـان َ‬
‫يف الرابـع عشر مـن شـهر صفر رحـل هوالكو عن بغداد‪ ،‬ثـم طلب أن يـؤىت بالخليفة‪،‬‬
‫فجـيء بـه وجـيء عقبـه بنجلـه األوسـط مع خمسـة أو سـتة من الخـدم‪ ،‬ويف ذلـك اليوم‬
‫ويف تلـك القريـة((( ُق َ‬
‫ضي عليه وعىل نجله األوسـط‪.‬‬
‫ـل نج ُلـه األكبر مـع َمن كان معـه يف باب كلـواذى(((‪ ،‬ثـم إنّ املغول‬
‫يف اليـوم التـايل ُق ِت َ‬
‫ف َّرقـوا النسـاء والخدم‪.‬‬
‫ويف اليـوم الـذي تلاه غـادر امللـك املـكان وأرسـل الوزيـر [ابـن ال َع ْل َقم ّ‬
‫ِـي] وابـن‬
‫وصاحـب الديوان صاحبـاً للديوان‪،‬‬
‫َ‬ ‫ين الوزيـ َر مبنصـب وزير‪،‬‬
‫الدرنـوس((( إىل بغـداد‪ ،‬إذ َع َّ َ‬
‫عي أسـتو بهـادر شـحن ًة(((‪ ،‬وأمرهم جميعاً‬ ‫وأوكل إىل ابـن الدرنـوس َمهمـة األوزان‪ ،‬بينما َّ‬
‫أن يع ِّمـروا بغـداد‪ ،‬وأن يرفعـوا جثـث الحيوانـات النافقـة‪.‬‬
‫عي بوغـا تيمور‬ ‫فع ّمـرت األسـواق وعـاد ُ‬
‫امللـك مظ ّفـراً منصوراً إىل سـياه كوه بعـد أن َّ‬ ‫ُ‬
‫حاكما على الحلـة وواسـط‪ .‬وكان أهـل الحلة قـد أعلنـوا طاعتهم قبل ذلـك‪ ،‬وذهب بوغا‬‫ً‬

‫((( مل يذكر املؤ ّلف اسم القرية‪ ،‬وهي مذكورة يف مصادر ُأخَ ر باسم قرية الوقف‪.‬‬
‫((( يف األصل‪ :‬كلواد‪.‬‬
‫((( يف األصل‪ :‬ابن الدربوس‪.‬‬
‫((( هـو القائـد املغـويل املعـروف علي بهـادر نفسـه‪ ،‬وكان هـو الحاكـم الفعلي للعـراق‪ ،‬ومنصـب‬
‫الشِّ ـحنة يعـادل اليـوم منصـب مديـر الرشطـة أو َمـن ُيـوكل إليـه األمـن يف البلـد‪.‬‬
‫‪129‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫واصل مدة أسـبوع َ‬


‫القتل‬ ‫تيمـور إليهـم وامتحنهـم(((‪ ،‬ومـن هناك ذهب إىل واسـط‪ ،‬حيث َ‬
‫والنهب‪ ،‬وعـاد أدراجه‪.‬‬
‫الجـوزي إلدخـال‬
‫ّ‬ ‫ثـم إنّ بوغـا تيمـور ذهـب إىل تستر وأخـذ معـه رشف الديـن ابـن‬
‫املدينـة يف الطاعـة‪ .‬أ ّمـا الجنـود األتـراك فقـد هـرب بعضهـم و ُقتـل آخـرون‪ ،‬بينما دخـل‬
‫بعضهـم يف الطاعـة‪.‬‬
‫ومل يذهب جيش إىل الكوفة والبرصة‪ ،‬و َدخَ َلتا يف الطاعة‪.‬‬
‫مصباح دولة العباسيني‪ ،‬والسالم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وانط َفأَ‬

‫ين‬
‫مصادر رواية سعيد بن مسعود الكازرو ّ‬
‫كتـب نيكپـي (أو سـعيد الديـن الـكازرو ّين كما ارتأينـا) تأريخـه هـذا بالفارسـية يف‬
‫سـني حياتـه التـي انتهـت سـنة ‪758‬ه‪ ،‬يد ّلنا عىل ذلـك أنه تك ّلـم يف أول الكتاب‬
‫أخريـات ْ‬
‫سـن الشـيخوخة ‪ .‬وقـد تعـ ّددت مصـادره فاقتبـس م ّمن سـبقوه من‬
‫(((‬
‫مبـرارة عـن بلوغـه ّ‬
‫تبـي‪ ،‬أو القريبين‪ .‬وسـنتناول مصـادر اقتباسـاته‬ ‫كالطبري‪ُ ،‬‬
‫والع ّ‬ ‫ّ‬ ‫املؤ ِّرخين البعيديـن زمنيـ ًا‬
‫الخاصـة بالغـزو املغـويل للعـراق؛ لكونهـا مـدار بحثنا‪.‬‬
‫املصـدر األول‪ :‬إنّ أول مـا يلفـت نظرنـا هـو التطابـق التام بين نصوصه وبين ما ُكتب‬
‫يف (تجـارب السـلف) الـذي أ ّلفـه هندوشـاه بن سـنجر بـن عبد ﷲ الجيرا ّين النخجـواين‬
‫ّ (((‬

‫((( بعـد أن هربـت الحاميـة العسـكرية الرتكيـة املك َّلفـة بحاميـة مدينـة الحلـة منهـا َعق َ‬
‫ِـب هزميـة‬
‫الجيـش العبـايس يف معركـة املزرفـة (يف ‪ 9‬محـرم سـنة ‪656‬ه) كان وفـد من أهل الحلـة قد ذهب‬
‫للقـاء هوالكـو‪ ،‬وتعهـد بدفـع مبالغ هائلة له على أن ال تجتاح القـوات املغوليـة مدينتهم‪ ،‬فوافق‬
‫هوالكـو وأرسـل معهـم إىل املدينـة قائديـن عسـكريني ليتع َّرفـوا حقيقـة مـا ي َّدعونـه‪ ،‬فوفـدا على‬
‫املدينـة وعـادا إىل هوالكـو‪ ،‬فأخبراه بحقيقـة املوقـف‪ .‬وقـد جمـع أهـل الحلـة املبلـغ املطلـوب‬
‫ودفعـوه لهوالكـو الـذي مل يتعـ َّرض ملدينـة الحلـة واملـدن املجـاورة لهـا مثـل الكوفـة والنجـف‬
‫وكربلاء‪ ،‬وكانـت هـذه املـدن الثلاث مـع الحلـة تشـ ّكل وحـدة إداريـة واحـدة يف ذلـك العهد‪.‬‬
‫((( تأريخ‪ :‬الورقة ‪13‬ب‪.‬‬
‫بخطـه على بعـض الكتـب التـي استنسـخها (انظـر‪ :‬فهرسـت ميكروفيلماي‬ ‫((( هكـذا ورد اسـمه ّ‬
‫كتابخانـه مركـزي دانشـكاه تهـران‪ ،‬أفشـار‪ .)422 ،283 /170/1 :‬وقـد كتـب يف إحداهـا >الجرياين<‬
‫بصـورة >الكيراين<‪.‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪130‬‬

‫بعـد سـنة ‪ 714‬أو بعـد ‪724‬ه بقليـل(((‪ ،‬وتجارب السـلف هذا هو ترجمة فارسـية لكتاب‬
‫الط ْق َط َقـى الـذي انتهى من تأليفه يف ‪5‬شـوال ‪701‬ه‪،‬‬
‫الفخـري يف اآلداب السـلطانية البـن ِّ‬
‫َّإل أنـه زاد فيـه زيـادات ُمهمـة يف كثير مـن املواضـع إذ قـال عـن ترجمتـه هـذه‪ :‬إنّ فيها‬
‫>كل مـا هـو موجـود يف ذلـك الكتـاب (أي الفخـري)‪ ،‬مع الزوائـد امللتقطة من غيره<(((‪.‬‬
‫ّ‬

‫وساعدنا عىل معرفة ذلك التطابق أنّ كال ّ‬


‫النصني مكتوب بالفارسية‪.‬‬
‫ال يفوتنـا التنبيـه على أنّ صاحب تجارب السـلف قد اعتمد روايـة بغدادية خالصة يف‬
‫رسد وقائـع الغـزو املغـويل للعـراق‪ ،‬إذ نجـده ينقـل من تأريخ شـيخ مؤ ِّرخي هـذه الحقبة‬
‫الشـافعي الـذي عارص أهـوال دخـول املغول إىل‬
‫ّ‬ ‫السـاعي‬
‫ّ‬ ‫علي بـن أنجـب املعـروف بابن‬
‫ظل الحكـم الذي أقامـه املغول يف العـراق بقيادة جمع‬ ‫بغـداد سـنة ‪656‬ه‪ ،‬كما عـاش يف ّ‬
‫مـن كبـار موظفـي بلاط الخليفـة املغـدور املسـتعصم بـاهلل‪ ،‬إذ كتـب تأريخه الـذي ابتدأ‬
‫حوادثـه مـن حيـث انتهـى ابـن األثير يف الكامـل (حـوادث سـنة ‪629‬ه)‪ ،‬ومضى بـه إىل‬
‫نهايـة حـوادث سـنة ‪656‬ه‪ ،‬وعلى قـول حاجي خليفـة فإنّه يقع يف خمسـة مجلـدات(((‪،‬‬
‫لكنـه أورده يف موضـع آخـر بقولـه‪ :‬تأريخ ابن السـاعي الـذي عنوانه (الجامـع املخترص يف‬
‫عنـوان التواريـخ وعيـون السير)‪ ،‬تأريـخ كبير يف نحـو خمسـة وعرشيـن مجلـداً‪ ،‬بلغ فيه‬
‫إىل آخـر سـنة ‪656‬ه(((‪ .‬وقـال يف موضـع آخر‪> :‬تأريخ ابن السـاعي‪ ،‬وهـو تأريخ كبري يزيد‬
‫ظـل يكتب يف تواريخـه ملدة تجاوزت‬ ‫على ثالثين مجلـداً<(((‪ .‬ومن اليقني أنّ ابن السـاعي ّ‬
‫سـنة ‪656‬ه‪ ،‬فالرجـل كان ذا قلـم غزيـر اإلنتـاج‪ ،‬وقـد امتـ َّد بـه العمـر ألكرث من ‪ 18‬سـنة‬

‫((( اسـتناداً إىل املخطوطـة التـي اعتمدهـا عبـاس إقبـال فـإنّ املؤ ّلف يقول‪> :‬اآلن يف شـهر محرم سـنة‬
‫‪724‬ه< (ص ‪ ،)301‬لكـن اسـتناداً إىل املخطوطـة التـي نشر صورتهـا أمير روضـايت نجـد >اآلن يف‬
‫شـهر محـرم سـنة ‪714‬ه< (ص ‪ .)267‬وقـد أهـدى هندوشـاه كتابـه هـذا إىل أحـد أتابكة لورسـتان‬
‫امللـك نصرة الديـن أحمـد بن أفراسـياب الذي حكـم يف السـنوات مـن ‪730 - 695‬ه (انظر‪ ،‬تاريخ‬
‫مغـول‪ ،‬إقبال‪.)447 :‬‬
‫((( تجارب السلف‪.3 :‬‬
‫((( انظر‪ :‬كشف الظنون‪.1380/2 :‬‬
‫((( انظـر‪ :‬كشـف الظنـون‪ .573/1 :‬وقـد ُعثر على الجزء التاسـع منه (تضمـن حوادث السـنوات ‪595‬‬
‫العلمـة الدكتـور مصطفـى جـواد وصدر يف بغداد سـنة ‪1934‬م‪.‬‬ ‫‪606 -‬ه)‪ ،‬فح ّققـه ّ‬
‫((( كشف الظنون‪.279/1 :‬‬
‫‪131‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫بعـد سـنة ‪656‬ه‪ ،‬فلا ُيعقـل أنّـه مل يكتب شـيئاً خالل تلـك املدة‪.‬‬
‫ومـن املهـم اإلشـارة إىل أنّ جميـع مخطوطـات كتـاب تجـارب السـلف حـدث فيهـا‬
‫سـقط خلال الـكالم على اجتيـاز القائـد املغـويل بايجـو نويـان مدينـة تكريـت يف أواخـر‬
‫سـنة ‪655‬ه‪ ،‬إذ نقـرأ‪> :‬وعندهـا أصـدر (هوالكـو) أمـره إىل بايجـو نويـن مـع ثالثين ألف‬
‫فـارس بصفتهـم طليعـة الجيـش ليجتاز من تكريت ويصـل إىل الجانب الغـريب من بغداد‪،‬‬
‫>وجيشـه<؛ لنفاجأ بعـده ّ‬
‫بنص‬ ‫ُ‬ ‫وجيشـه<‪ ،‬فهنـا يوجـد فـراغ إذ يتوقـف الـكالم عند كلمـة‬‫ُ‬
‫رسـالة بالعربيـة ال عالقـة لهـا بالوقائـع الحربيـة التـي نعلـم أنّهـا حدثـت عقـب اسـتقرار‬
‫جيـش بايجـو نويـان يف الجانـب الغـريب (الكـرخ)(((‪ .‬وهـذا يعنـي أنّ األصـل الـذي نُقلـت‬
‫منـه جميـع مخطوطـات الكتـاب ُو ِجد ناقصـاً؛ لضياع تلـك األسـطر أو األوراق‪ ،‬أو أنّ أحداً‬
‫لسـبب ال نعرفه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫تعمـد اقتطـاع هـذا الجـزء منـه‬
‫َّ‬
‫املصـدر الثـاين الـذي اعتمده سـعيد الـكازرو ّين بشـأن خالفة املسـتعصم بـاهلل والغزو‬
‫املغـو ّيل للعـراق هـو‪ :‬الرسـالة املنسـوبة إىل الفيلسـوف والعـامل الشـهري نصير الديـن‬
‫اإلمامـي (ت ‪672‬ه)‪ ،‬إذ توقـف عـن النقـل من هندوشـاه النخجـوا ّين‪ ،‬ثم انربى‬ ‫ّ‬ ‫الطـويس‬
‫ّ‬
‫للنقـل مـن هـذه الرسـالة‪ .‬وهـي الرسـالة التـي ُع ِرفـت برسـالة >كيفيـة واقعـة بغـداد<‪،‬‬
‫الطـويس‪ ،‬وقد ُوجـدت ملحقـة يف آخر بعض‬ ‫ّ‬ ‫ُذكـر يف عنوانهـا أنّ كاتبهـا هـو نصير الديـن‬
‫الجوينـي (ت‪681‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مخطوطـات تاريـخ جهانكشـاي لحاكـم العـراق املغـو ّيل عطا ملـك‬
‫العلمـة مح ّمـداً قزوينـي ذكـر أنّـه مـن بين االثنتـي عشرة‬ ‫حتـى إنّ الباحـث اإليـراين ّ‬
‫مخطوطـة التـي اعتمـد عليهـا من مخطوطـات كتاب تاريخ جهانكشـاي ثلاث منها فقط‬
‫فضلا عـن أنّ الربوفسـور إدوارد بـراون اكتفـى‬ ‫ً‬ ‫ُذ ِّيلـت يف آخرهـا بهـذه الرسـالة‪ ،‬هـذا‬
‫ـف متأخِّ ـر<؛ ولـذا التزمنـا جانـب الحيطة وقلنـا إنّها‬
‫بالقـول بشـأنها‪> :‬لع َّلهـا إضافـة مؤلِّ ٍ‬
‫الطـويس‪ ،‬وأخبارهـا تنتمـي بشـكل جـازم إىل الروايـة‬
‫ّ‬ ‫الرسـالة املنسـوبة إىل نصير الديـن‬
‫األصيلـة للمدرسـة البغداديـة‪.‬‬
‫املصـدر الثالـث‪ :‬جامـع التواريـخ للوزير والطبيـب واملؤ ِّرخ املغويل رشـيد الدين فضل‬

‫((( انظـر‪ 357 :‬مـن طبعـة عبـاس إقبـال التـي اعتمـد فيهـا ثلاث نسـخ خطيـة مـن تجـارب السـلف‬
‫( ُكتبـت األوىل سـنة ‪1277‬ه‪ ،‬والثانيـة سـنة ‪1280‬ه‪ ،‬والثالثـة سـنة ‪1298‬ه)‪ ،‬وكذلـك الورقة ‪320‬‬
‫مـن املخطوطـة املكتوبـة سـنة ‪846‬ه‪..‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪132‬‬

‫فصـل وقائع الغزو‬ ‫الشـافعي (ت‪718‬ه)‪ .‬وهـو الكتـاب الذي َّ‬


‫ّ‬ ‫ﷲ بـن أيب الخير الهمـذا ّين‬
‫املغـويل للعـراق مبـا مل يذكـره أحد غريه‪ ،‬وقـد ثبت لنا بعـد الفحص الدقيـق لنصوصه أنّه‬
‫اعتمـد أيضـاً الروايـة البغداديـة األصيلـة للوقائـع‪ ،‬وقـد ذكـر نيكپـي (سـعيد الـكازرو ّين)‬
‫يف تأريخـه هـذا الكتـاب ملناسـبة ذكـره أوالد جنكيـز خـان و أحفـاده‪ ،‬فقال بعـد أن ذكر‬
‫كل واحد منهم وعدد أفراد جيشـه بشـكل‬ ‫بعضـاً منهـم‪> :‬ولـو أنَّ أحـداً أراد أن يورد ذكر ّ‬
‫قائـم بذاتـه لطـال الـكالم بحيـث ال ميكـن ملجلد هـذا الكتاب أن يتسـع لهـم‪ ،‬و َمن رغب‬
‫يف مطالعـة ذلـك فـإنّ الصاحـب السـعيد الطبيـب رشـيد الديـن قـد أ َّلـف يف ذلـك كتابـاً‬
‫باسـم غازان خان<(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويـدل هـذا الـكالم على أنّ تأريـخ سـعيد الـكازرو ّين هـو يف مجلـد واحـد فقط‪ ،‬كام‬
‫يـدل على الشـهرة التي حظي بها كتاب رشـيد الديـن بهذه الرسعة‪ ،‬إذ مـن املعلوم‬ ‫أنّـه ّ‬
‫أنّـه بـدأ بتأليفـه سـنة ‪702‬ه‪ ،‬وانتهـى منـه يف ‪705‬ه‪ ،‬وق َّدمـه للملـك املغـويل أولجايتو‬
‫ـل بسـبب مؤامـرة دنيئـة ِحيكـت ضـ ّده‪ ،‬ومؤ ّلفنـا‬ ‫سـنة ‪706‬ه(((‪ ،‬ويف سـنة ‪718‬ه ُق ِت َ‬
‫الـكازرو ّين أ َّلـف كتابـه يف أخريـات عمـره الـذي انتهـى سـنة ‪758‬ه‪ ،‬إذ كان يشـكو فيـه‬
‫وتـدل املقاطع األخيرة من كتاب سـعيد‬ ‫ّ‬ ‫مما نقلنـاه آنفـاً‪،‬‬ ‫سـن الشـيخوخة ّ‬
‫مـن بلوغـه ّ‬
‫الـكازرو ّين على أنّـه اسـتفاد مـن جامـع التواريـخ يف الوقائـع الخاصـة بالغـزو املغـويل‬
‫للعـراق وغير ذلك(((‪.‬‬
‫فيما يتعلـق باقتبـاس الـكازرو ّين من الرسـالة التـي قلنا إنّهـا منسـوبة إىل نصري الدين‬
‫نـص على أنّـه نقـل منهـا‪ ،‬لكنـه مل يذكـر أنّـه اقتبـس مـن كتـاب تجـارب‬ ‫الطـويس‪ ،‬فقـد َّ‬
‫ّ‬
‫السـلف‪ ،‬وال مـن جامـع التواريـخ على الرغـم من أنّـه اقتبس منهما يقيناً وقـد أرشنا إىل‬
‫يشء منـه آنفاً‪.‬‬

‫((( تأريخ‪ :‬الورقة ‪609‬أ‪.‬‬


‫((( انظر‪ :‬مؤ ِّرخ املغول الكبري‪ ،‬الصياد‪.250 - 247 :‬‬
‫((( انظـر‪ :‬جامـع التواريـخ (تأريخ مغول)‪ ،‬رشـيد الديـن‪ ،716 - 684/2 :‬األخبار الخاصـة بارتقاء منكو‬
‫قـاآن العـرش وتكليف شـقيقه هوالكـو بقيادة حملة لغزو إيران والعراق والشـام ومرص‪ ،‬واسـتيالء‬
‫هوالكـو على بغداد ثم مغادرتـه العراق‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫المصادر والمراجع‬
‫أوالً‪ :‬العربية‬
‫‪ .1‬املخطوطة‬
‫الشافعي (ت‪713‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اللخمي‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬بهجة األرسار ومعدن األنوار‪ :‬الشَّ َطنُو ّيف‪ ،‬عيل بن يوسف بن حريز‬
‫مخطوطة املكتبة األزهرية‪ ،‬الرقم ‪.980152/8071‬‬
‫‪2.2‬تأريخ‪ :‬نيكپي (سعيد بن مسعود الكازرو ّين)‪ ،‬مخطوطة املكتبة الوطنية بباريس‪ ،‬الرقم بلوشيه‬
‫(‪.)253 /1 ،Blochet‬‬
‫الصاحبي الجريا ّين (كان ما زال‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬تجارب السلف‪ :‬هندوشاه النخجواين‪ ،‬ابن سنجر بن عبد ﷲ‬
‫ُي َد ِّون كتابه هذا سنة ‪724‬ه) نرش مخطوطته املكتوبة سنة ‪846‬ه أمري روضايت يف سلسلة نفائس‬
‫مخطوطات أصفهان سنة ‪1402‬ه‪1983/‬م‪.‬‬
‫وصاف الحرضة‪ ،‬عبد ﷲ بن فضل الشري ّ‬
‫ازي (ت‪730‬ه)‪،‬‬ ‫‪4.4‬تجزية األمصار وتزجية األعصار‪َّ :‬‬
‫مخطوطة مكتبة مجلس الشورى اإلسالمي‪ ،‬طهران‪ ،‬الرقم ‪118‬ط‪.‬‬
‫‪5.5‬تحفة الفقري لصاحب الرسير‪ :‬اإليجي‪ ،‬مح ّمد بن إبراهيم (ت بعد ‪840‬ه)‪ ،‬نسخة محفوظة‬
‫مبكتبة أثر خانه والده خديجة ملكانه يف تركيا تحت الرقم ‪.231‬‬
‫الحلبي‪ ،‬محب الدين مح ّمد بن مح ّمد بن‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬روض املناظر يف علم األوائل واألواخر‪ :‬ابن الشحنة‬
‫الحنفي (ت‪815‬ه)‪ ،‬مخطوطة مكتبة مجلس سنا‪ ،‬طهران‪ ،‬الرقم ‪.1647‬‬ ‫ّ‬ ‫محمود‬
‫الشافعي‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬عقود الجامن يف تذييل َو َفيات األعيان‪ :‬الزركيش‪ ،‬مح ّمد بن بهادر بن عبد ﷲ‬
‫(ت‪794‬ه)‪ ،‬مخطوطة املكتبة السليامنية بإستانبول‪ ،‬الرقم ‪.4434‬‬
‫اإلمامي (ت‪664‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العلوي‬
‫ّ‬ ‫‪8.8‬املواسعة واملضايقة‪ ،‬ريض الدين ابن طاوس‪ ،‬عيل بن موىس بن جعفر‬
‫مخطوطة مكتبة اإلمام الحكيم العامة‪ ،‬النجف األرشف‪ ،‬الرقم ‪.3/231‬‬

‫‪ .2‬املطبوعة‬
‫الرتمانيني‪ ،‬الدكتور عبد السالم‪ ،‬دار طالس‪ ،‬دمشق‪( ،‬د‪.‬ط)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪9.9‬أحداث التأريخ اإلسالمي‪:‬‬
‫‪1414‬ه‪1994/‬م‪.‬‬
‫‪1010‬إعادة كتابة التأريخ‪ ،‬الغزو املغويل للعراق أمنوذجاً‪ :‬يوسف الهادي‪ ،‬املجمع العاملي للتقريب بني‬
‫املذاهب‪ ،‬طهران‪ ،‬الطبعة الثانية‪1433 ،‬ه‪2012/‬م‪ ،‬وكانت طبعته األوىل قد صدرت عن دار الوسط‬
‫يف لندن سنة ‪1430‬ه‪2009/‬م تحت عنوان إعادة كتابة التأريخ‪ ،‬إسقاط الخالفة العباسية أمنوذجاً‪.‬‬
‫ل‪ ،‬خري الدين بن محمود بن مح ّمد (ت‪1396‬ه)‪ ،‬دار العلم للماليني‪،‬‬ ‫‪1111‬األعالم‪ :‬ال ِّز ِر ْك ِ ّ‬
‫بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪134‬‬

‫الشافعي (ت‪852‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬


‫ّ‬ ‫‪1212‬إنباء الغمر بأبناء العمر‪ :‬ابن حجر العسقال ّين‪ ،‬أحمد بن عيل‬
‫الدكتور مح ّمد عبد املعني خان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪1406 ،‬ه‪1986/‬م‪ ،‬طبعة مصورة‬
‫عىل طبعة حيدر آباد الدكن‪.‬‬
‫املقديس‬
‫ّ‬ ‫‪1313‬إنسان العيون يف مشاهري سادس القرون‪ :‬ابن أيب ُع َذيبة‪ ،‬أحمد بن مح ّمد بن عمر‬
‫الشافعي (ت‪856‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور إحسان ذنون الثامري والدكتور مح ّمد عبد ﷲ القدحات‪،‬‬ ‫ّ‬
‫دار َو ْرد‪َ ،‬ع َّمن‪(،‬د‪.‬ط)‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫العلمة عبد العزيز امليمني‪ :‬شمس الدين‪ ،‬مح ّمد ُع َز ْير‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪،‬‬
‫‪1414‬بحوث وتحقيقات ّ‬
‫بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫الشافعي‬
‫ّ‬ ‫الدمشقي‬
‫ّ‬ ‫‪1515‬البداية والنهاية‪ :‬ابن كثري‪ ،‬أبو الفداء عامد الدين إسامعيل بن عمر القريشّ‬
‫(ت‪774‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل شريي‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1408 ،‬ه‪1988/‬م‪.‬‬
‫‪1616‬بغية الوعاة يف طبقات اللغويني والنحاة‪ :‬السيوطي‪ ،‬جالل الدين عبد الرحمن بن أيب بكر بن‬
‫الشافعي (ت‪911‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الخضريي‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد‬
‫‪1965-1964‬م‪.‬‬
‫الزبيدي‪ ،‬مح ّمد بن مح ّمد بن مح ّمد بن عبد الرزاق امللقب‬
‫ّ‬ ‫‪1717‬تاج العروس من جواهر القاموس‪:‬‬
‫الحنفي (ت ‪1205‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى‬ ‫ّ‬ ‫اقي األصل‬
‫الواسطي العر ّ‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫بالرشيف مرتىض‬
‫حجازي‪ ،‬وزارة اإلعالم‪ ،‬الكويت‪1413 ،‬ه‪1993/‬م‪ .‬واستندنا أيضاً إىل الطبعة التي ح ّققها األستاذ‬
‫عيل شريي وصدرت عن دار الفكر‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1414 ،‬ه‪1994/‬م‪.‬‬
‫‪1818‬تاج اللغة وصحاح العربية‪ :‬الجوهري‪ ،‬إسامعيل بن حامد (ت‪393‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد عبد‬
‫الغفور عطار‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1407 ،‬م‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬شمس الدين مح ّمد بن أحمد بن عثامن‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬تأريخ اإلسالم ووفيات املشاهري واألعالم‪:‬‬
‫الشافعي (ت‪748‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور عمر عبد السالم تدمري‪ ،‬دار الكتاب العريب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الدمشقي‬
‫ّ‬
‫بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1407 ،‬ه‪1987/‬م‪.‬‬
‫الجزري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪2020‬تأريخ حوادث الزمان وأنبائه ووفيات األكابر واألعيان من أبنائه(اختيار الذهبي)‪ :‬ابن‬
‫الدمشقي (ت‪739‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬خضري عباس‬
‫ّ‬ ‫شمس الدين مح ّمد بن إبراهيم بن أيب بكر القريشّ‬
‫املنشداوي‪ ،‬دار الكتاب العريب‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1408 ،‬ه‪1988/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد خليفة‬
‫امللطي (ت‪685‬ه)‪ ،‬ترجمة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪2121‬تأريخ الزمان‪ :‬ابن العربي‪ ،‬جامل الدين غريغوريوس بن أهرون‬
‫األب إسحاق أرملة‪ ،‬دار املرشق‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫‪2222‬تأريخ مجموع النوادر مام جرى لألوائل واألواخر‪ :‬قرطاي ال ِع ِّزي الخَ ِزنْدار (تويف بعد سنة‬
‫‪708‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور عمر عبد السالم تدمري‪ ،‬املكتبة العرصية‪ ،‬صيدا‪ /‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1426‬ه‪2005/‬م‪.‬‬
‫امللطي (ت‪685‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪2323‬تأريخ مخترص الدول‪ :‬ابن العربي‪ ،‬جامل الدين غريغوريوس بن أهرون‬
‫‪135‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫تحقيق‪ :‬األب أنطون صالحاين اليسوعي‪ ،‬دار الرائد اللبناين‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1403 ،‬ه‪1983/‬م‪.‬‬
‫الحموي‪ ،‬مح ّمد بن عيل‬
‫ّ‬ ‫املنصوري‪ ،‬الكشف والبيان يف حوادث الزمان‪ :‬ابن نظيف‬
‫ّ‬ ‫‪2424‬التأريخ‬
‫الحنفي امللقب باألصيل (ت ‪638‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور أبو العيد دودو‪ ،‬مجمع اللغة‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ابن غازي‬
‫العربية‪ ،‬دمشق‪(،‬د‪.‬ط)‪1401 ،‬ه‪1981/‬م‪.‬‬
‫الشافعي‬
‫ّ‬ ‫الوردي‪ ،‬عمر بن مظفر بن عمر‬
‫ّ‬ ‫‪2525‬تتمة املخترص املعروف بتأريخ ابن الوردي‪ :‬ابن‬
‫(ت‪749‬ه)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1417 ،‬ه‪1996/‬م‪.‬‬
‫الصفدي‪ ،‬صالح الدين‬
‫ّ‬ ‫‪2626‬تحفة ذوي األلباب فيمن حكم بدمشق من الخلفاء وامللوك وال ُّن َّواب‪:‬‬
‫الشافعي (ت ‪764‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان بنت سعيد خلويص وزهري حميدان‬ ‫ّ‬ ‫خليل بن أيبك‬
‫الصمصام‪ ،‬وزارة الثقافة‪ ،‬دمشق‪(،‬د‪.‬ط)‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫‪2727‬تركستان من الفتح العريب إىل الغزو املغويل‪ :‬بارتولد‪ ،‬فاسييل فالدميري بارتولد (ت‪1930‬م)‪،‬‬
‫ترجمة‪ :‬الدكتور صالح الدين عثامن هاشم‪( ،‬د‪.‬د)‪ ،‬الكويت‪(،‬د‪.‬ط)‪1401 ،‬ه‪1981/‬م‪.‬‬
‫طي‪ ،‬عبد الرزاق بن أحمد بن مح ّمد الشَّ يباين‬
‫‪2828‬تلخيص مجمع اآلداب يف معجم األلقاب‪ :‬ابن ال ُف َو ّ‬
‫يل (ت‪723‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور مصطفى جواد‪ ،‬وزارة الثقافة واإلرشاد القومي‪ ،‬دمشق‪1962 ،‬‬ ‫الحنب ّ‬
‫‪1967 -‬م‪ .‬كام استندنا إىل الطبعة التي ح ّققها مح ّمد الكاظم‪ ،‬وأصدرها يف طهران سنة ‪1417‬ه‪.‬‬
‫الشافعي (ت‪656‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫املنذري‪ ،‬عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد ﷲ‬
‫ّ‬ ‫‪2929‬التكملة لوفيات ال َّن َق َلة‪:‬‬
‫تحقيق‪ :‬الدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1405 ،‬ه‪1984/‬م‪.‬‬
‫البغـدادي(ت‪1969‬م)‪ ،‬تعاليقـه على مختصر التأريـخ البن‬
‫ّ‬ ‫‪3030‬جـواد‪َّ ،‬‬
‫العلمـة الدكتـور مصطفـى‬
‫الكازرو ّين‪.‬‬
‫‪3131‬الجوهر الثمني يف سري امللوك والسالطني‪ :‬ابن دقامق‪ ،‬إبراهيم بن مح ّمد بن أيدمر العال ّيئ‬
‫الحنفي (ت‪809‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد كامل الدين عز الدين‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1405‬ه‪1985/‬م‪.‬‬
‫‪3232‬الحياة السياسية يف العراق يف عهد السيطرة املغولية‪ :‬الق ّزاز‪ ،‬الدكتور مح ّمد صالح داود‪ ،‬مطبعة‬
‫القضاء‪ ،‬النجف األرشف‪1390 ،‬ه‪1970/‬م‪.‬‬
‫اإلربل‪ ،‬بدر الدين عبد الرحمن‬
‫‪3333‬خالصة الذهب املسبوك مخترص من سري امللوك‪ :‬سِ ْبط ابن قنينو ّ‬
‫ابن إبراهيم (ت‪717‬ه)‪ ،‬مطبعة القديس جاورجيوس للروم األرثوذكس‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1885 ،‬م‪.‬‬
‫يك (ت‪966‬ه)‪ ،‬املطبعة‬‫‪3434‬الخميس يف أحوال أنفس نفيس‪ :‬الدياربكري‪ ،‬الحسني بن مح ّمد املال ّ‬
‫العثامنية‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1302 ،‬ه‪.‬‬
‫الشافعي (ت‪845‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫املقريزي‪ ،‬تقي الدين أحمد بن عيل بن عبد القادر‬
‫ّ‬ ‫‪3535‬درر العقود الفريدة‪:‬‬
‫تحقيق‪ :‬الدكتور محمود الجلييل‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1423 ،‬ه‪2002/‬م‪.‬‬
‫الشافعي (ت‪852‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪3636‬الدرر الكامنة يف أعيان املئة الثامنة‪ :‬ابن حجر العسقال ّين‪ ،‬أحمد بن عيل‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪136‬‬

‫تحقيق‪ :‬مح ّمد عبد املعني خان‪ ،‬دائرة املعارف العثامنية‪ ،‬حيدر آباد الدكن‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1392‬ه‪1972/‬م‪.‬‬
‫املقريزي‪ ،‬تقى الدين أحمد بن عيل بن عبد‬
‫ّ‬ ‫حج من الخلفاء‪:‬‬
‫‪3737‬الذهب املسبوك يف ذكر َمن َّ‬
‫الشافعي (ت‪845‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور جامل الدين الش ّيال‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القادر‬
‫القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1420 ،‬ه‪2000/‬م‪.‬‬
‫الشافعي (ت‪852‬ه)‪ ،‬تحقيق الدكتور‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪3838‬ذيل الدرر الكامنة‪ :‬ابن حجر العسقال ّين‪ ،‬أحمد بن عيل‬
‫عدنان درويش‪ ،‬معهد املخطوطات العربية‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1412 ،‬ه‪1992/‬م‪.‬‬
‫يل (ت‪726‬ه)‪،‬‬ ‫‪3939‬ذيل مرآة الزمان‪ :‬اليونيني‪ ،‬قطب الدين موىس بن مح ّمد بن أحمد البعلب ّ‬
‫يك الحنب ّ‬
‫حيدر آباد الدكن‪(،‬د‪.‬ط)‪1375 - 1374 ،‬ه‪1955 - 1954/‬م‪.‬‬
‫الغامدي‪ ،‬الدكتور سعد بن مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫‪4040‬سقوط الدولة العباسية ودور الشيعة بني الحقيقة واالتهام‪:‬‬
‫حذيفة‪ ،‬دار ابن حذيفة‪ ،‬الرياض‪(،‬د‪.‬ط)‪1425 ،‬ه‪2004/‬م‪.‬‬
‫القسطنطيني‬
‫ّ‬ ‫‪ُ 4141‬س َّلم الوصول إىل طبقات الفحول‪ :‬حاجي خليفة‪ ،‬مصطفى بن عبد ﷲ كاتب چلبي‬
‫العثام ّين (ت‪1067‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود عبد القادر األرناؤوط‪ ،‬منظمة املؤمتر اإلسالمي‪،‬‬
‫إستانبول‪(،‬د‪.‬ط)‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫الشافعي‬
‫ّ‬ ‫املقريزي‪ ،‬تقى الدين أحمد بن عيل بن عبد القادر‬
‫ّ‬ ‫‪4242‬السلوك ملعرفة دول امللوك‪:‬‬
‫(ت‪845‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور مح ّمد مصطفى زيادة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مطبعة لجنة التأليف والرتجمة‪،‬‬
‫القاهرة‪1956 ،‬؛ كام استندنا إىل الطبعة التي ح ّققها مح ّمد عبد القادر عطا‪ ،‬وصدرت عن دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪1418 ،‬ه‪1997/‬م‪.‬‬
‫الشافعي‬
‫ّ‬ ‫الدمشقي‬
‫ّ‬ ‫الذهبي‪ ،‬شمس الدين مح ّمد بن أحمد بن عثامن‬ ‫ّ‬ ‫‪4343‬سري أعالم النبالء‪:‬‬
‫(ت‪748‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مجموعة من املحققني بريوت‪1401 ،‬ه‪.‬‬
‫‪4444‬ش ّد اإلزار يف َح ِّط األوزار عن ز َّوار املزار‪ُ :‬ج َن ْيد الشري ّ‬
‫ازي‪ ،‬معني الدين أبو القاسم (أ َّلف كتابه‬
‫سنة ‪791‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد بن عبد الوهاب قزويني‪ ،‬مطبعة املجلس‪ ،‬طهران‪(،‬د‪.‬ط)‪1949 ،‬م‪.‬‬
‫العكري (ت‪1089‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪4545‬شذرات الذهب يف أخبار من ذهب‪ :‬ابن العامد الحنبيل‪ ،‬عبد الحي بن أحمد‬
‫تحقيق‪ :‬عبد القادر األرنؤوط ومحمود األرناؤوط‪ ،‬دار ابن كثري‪ ،‬دمشق‪(،‬د‪.‬ط)‪1406 ،‬ه‪.‬‬
‫الشافعي (ت‪821‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القلقشندي‪ ،‬أحمد بن عيل بن أحمد الفز ّ‬
‫اري‬ ‫ّ‬ ‫‪4646‬صبح األعىش يف صناعة اإلنشا‪:‬‬
‫تحقيق‪ :‬عبد القادر زكار‪ ،‬وزارة الثقافة السورية‪ ،‬دمشق‪(،‬د‪.‬ط)‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫‪4747‬صدق األخبار‪ :‬ابن س َباط‪ ،‬حمزة بن أحمد بن عمر الغر ّيب(تويف ُب َعيد ‪926‬ه)‪ ،‬جروس برس‪،‬‬
‫بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1413 ،‬ه‪1993/‬م‪.‬‬
‫الشافعي‬
‫ّ‬ ‫السخاوي‪ ،‬شمس الدين مح ّمد بن عبد الرحمن‬
‫ّ‬ ‫‪4848‬الضوء الالمع يف أعيان القرن التاسع‪:‬‬
‫(ت‪902‬ه)‪ ،‬منشورات دار مكتبة الحياة‪ ،‬بريوت(د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫الس ْب ّ‬
‫يك‬ ‫يك‪ ،‬تاج الدين عبد الوهاب بن عيل بن عبد الكايف ُّ‬ ‫السب ّ‬
‫‪4949‬طبقات الشافعية الكربى‪ُّ :‬‬
‫‪137‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫الشافعي (ت‪771‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الفتاح الحلو ومحمود الطناحي‪ ،‬مرص‪(،‬د‪.‬ط)‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫الشافعي‬
‫ّ‬ ‫الدمشقي‬
‫ّ‬ ‫الذهبي‪ ،‬شمس الدين مح ّمد بن أحمد بن عثامن‬
‫ّ‬ ‫‪5050‬العرب يف خرب َمن َغ َب‪:‬‬
‫املنجد‪ ،‬مطبعة الحكومة‪ ،‬الكويت‪(،‬د‪.‬ط)‪1984 ،‬م‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الدين‬ ‫صالح‬ ‫الدكتور‬ ‫(ت‪748‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫‪5151‬العسجد املسبوك والجوهر املحكوك يف طبقات الخلفاء وامللوك‪ :‬األرشف الغسا ّين‪ ،‬إسامعيل‬
‫ابن العباس بن رسول (ت‪803‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬شاكر محمود عبد املنعم‪ ،‬دار الرتاث اإلسالمي ودار‬
‫البيان‪ ،‬بغداد‪( ،‬د‪.‬ط)‪1395 ،‬ه‪1975/‬م‪.‬‬
‫الفايس‪ ،‬مح ّمد بن أحمد بن عيل املال ّ‬
‫يك‬ ‫ّ‬ ‫‪5252‬العقد الثمني يف تأريخ البلد األمني‪ :‬تقي الدين‬
‫(ت‪832‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد حامد الفقي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1406 ،‬ه‪1986/‬م‪.‬‬
‫العيني‪ ،‬بدر الدين‬
‫ّ‬ ‫‪5353‬عقد الجامن يف تأريخ أهل الزمان‪ ،‬الجزء الخاص بحوادث ‪664 - 648‬ه‪:‬‬
‫الحنفي (ت‪855‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور مح ّمد أمني‪ ،‬الهيأة املرصية‬
‫ّ‬ ‫محمود بن أحمد بن موىس‬
‫العامة للكتاب‪1407 ،‬ه‪1987/‬م‪.‬‬
‫الشافعي (ت‪764‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الدمشقي‬
‫ّ‬ ‫الكتبي الدارا ّين‬
‫ّ‬ ‫‪5454‬عيون التواريخ‪ :‬ابن شاكر‪ ،‬مح ّمد بن شاكر بن أحمد‬
‫تحقيق‪ :‬الدكتور فيصل السامر ونبيلة عبد املنعم داود‪ ،‬دار الرشيد‪(،‬د‪.‬م)‪(،‬د‪.‬ط)‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫العلوي‬
‫ّ‬ ‫الط ْق َط َقى‪ ،‬مح ّمد بن عيل بن َط َ‬
‫باطبا‬ ‫‪5555‬الفخري يف اآلداب السلطانية والدول اإلسالمية‪ :‬ابن ِّ‬
‫اإلمامي (ت‪709‬ه)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ت)‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪5656‬كتاب الحوادث‪ ،‬آخر سنة أ َّرخ فيها الوقائع كانت ‪700‬ه‪ :‬مجهول‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور بشار عواد‬
‫معروف والدكتور عامد عبد السالم رؤوف‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪5757‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬حاجي خليفة‪ ،‬مصطفى بن عبد ﷲ كاتب چلبي‬
‫القسطنطيني العثام ّين (ت‪1067‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬رشف الدين يالتقايا ورفعت بيلكه الكلييس‪،‬‬
‫ّ‬
‫إستانبول‪(،‬د‪.‬ط)‪1360 ،‬ه‪1941/‬م‪.‬‬
‫‪5858‬كيف دخل الترت بالد املسلمني؟ (األدوار الخفية يف سقوط الدولة العباسية)‪ :‬العودة‪ ،‬سليامن بن‬
‫حمد‪ ،‬دار طيبة‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1422 ،‬ه‪2001/‬م‪.‬‬
‫‪5959‬مؤرخ املغول الكبري رشيد الدين فضل ﷲ الهمذاين‪ :‬الصياد‪ ،‬الدكتور فؤاد عبد املعطي‪ ،‬دار‬
‫الكاتب العريب‪ ،‬القاهرة‪1386 ،‬ه‪1967/‬م‪.‬‬
‫‪6060‬مخترص التأريخ من أول الزمان إىل منتهى دولة بني العباس‪ :‬ابن الكازرو ّين‪ ،‬ظهري الدين عيل بن‬
‫الشافعي (ت‪697‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور مصطفى جواد‪ ،‬وزارة اإلعالم‬
‫ّ‬ ‫البغدادي‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد بن محمود‬
‫العراقية‪ ،‬بغداد‪( ،‬د‪.‬ط)‪1970 ،‬م‪.‬‬
‫‪6161‬مخترص يف أخبار البرش‪ :‬أبو الفداء‪ ،‬عامد الدين إسامعيل بن عيل‪ ،‬امللك املؤيد صاحب حامة‬
‫الشافعي (ت‪732‬ه)‪ ،‬مكتبة املثنى‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ت)‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫ّ‬
‫البغدادي الحنب ّ‬
‫يل‬ ‫ّ‬ ‫‪6262‬مرآة الزمان‪ :‬سِ بط ابن الجوزي‪ ،‬شمس الدين أبو املظفر يوسف بن قِز أوغيل‬
‫الحنفي (ت‪654‬ه)‪ ،‬مطبعة دائرة املعارف العثامنية‪ ،‬حيدر آباد الدكن‪1952 - 1951 ،‬م؛ كام‬
‫ّ‬
‫قارعلل يلوغملا وزغلاب ةصاخلا ةيدادغبلا ةياورلا نع ةديدج ةطوطخم‬ ‫‪138‬‬

‫استفدنا من الطبعة التي ح ّققها الدكتور كامل سلامن الجبوري وصدرت عن دار الكتب العلمية‬
‫ببريوت‪1434 ،‬ه‪2013/‬م‪.‬‬
‫قي‬‫ري‪ ،‬أحمد بن يحيى ال ُق َريشّ ال ِّد َمشْ ّ‬ ‫‪6363‬مسالك األبصار يف ماملك األمصار‪ :‬ابن فضل ﷲ ُ‬
‫الع َم ّ‬
‫وري‬ ‫الشَّ ا ِفع ِّي (ت‪749‬ه)‪ ،‬ح َّقق بعض أسفاره وأرشف عىل تحقيقه الدكتور كامل سلامن ُ‬
‫الج ُب ّ‬
‫باالشرتاك مع األستاذ مهدي ال َّنجم‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪1431 ،‬ه‪2010/‬م‪.‬‬
‫الصليب‪ ،‬الدكتور عيل مح ّمد‪ ،‬املكتبة العرصية‪ ،‬صيدا ‪-‬‬ ‫‪6464‬املغول (التتار) بني االنتشار واالنكسار‪ّ :‬‬
‫بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1431 ،‬ه‪2010/‬م‪.‬‬
‫الحموي‬
‫ّ‬ ‫التميمي‬
‫ّ‬ ‫‪6565‬مف ّرج الكروب يف أخبار بني أيوب‪ :‬ابن واصل‪ ،‬مح ّمد بن سامل بن واصل املاز ّين‬
‫الشافعي (ت‪697‬ه)‪ ،‬ج‪ ،6‬تحقيق‪ :‬الدكتور عمر عبد السالم تدمري‪ ،‬املكتبة العرصية‪ ،‬صيدا‪/‬‬ ‫ّ‬
‫بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1425 ،‬ه‪2004/‬م‪.‬‬
‫‪6666‬منتخب الزمان يف تأريخ الخلفاء والعلامء واألعيان‪ :‬ابن الحريري‪ ،‬أحمد بن عيل بن املغر ّيب (كان‬
‫حياً سنة ‪926‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبده خليفة‪ ،‬دار عشتار‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫‪6767‬املنهل الصايف واملستويف بعد الوايف‪ :‬ابن تغري بردي‪ ،‬يوسف بن تغري بردي بن عبد ﷲ األتاب ّ‬
‫يك‬
‫الحنفي (ت‪874‬ه)‪ ،‬ج ‪ ،7‬تحقيق‪ :‬الدكتور مح ّمد مح ّمد أمني‪ ،‬الهيأة املرصية العامة للكتاب‪،‬‬ ‫ّ‬
‫القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫الشافعي (ت‪756‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اإليجي‪ ،‬عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغ ّفار‬
‫ّ‬ ‫‪6868‬املواقف‪ :‬عضد الدين‬
‫تحقيق‪ :‬عبد الرحمن عمرية‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بريوت‪1417 ،‬ه‪1997/‬م‪.‬‬
‫‪6969‬مورد ال ّلطافة يف َمن و َيل السلطنة والخالفة‪ :‬ابن تغري بردي‪ ،‬يوسف بن تغري بردي بن عبد‬
‫الحنفي (ت‪874‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬نبيل مح ّمد عبد العزيز‪ ،‬دار الكتب املرصية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ﷲ األتاب ّ‬
‫يك‬
‫(د‪.‬ط)‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫املقريزي‪ ،‬تقى الدين أحمد بن عيل بن عبد القادر‬
‫ّ‬ ‫‪7070‬املواعظ واالعتبار يف ذكر الخطط واآلثار‪:‬‬
‫الشافعي (ت‪845‬ه)‪ ،‬بوالق‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1270 ،‬ه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪7171‬النجوم الزاهرة يف ملوك مرص والقاهرة‪ :‬ابن تغري بردي‪ ،‬يوسف بن تغري بردي بن عبد ﷲ‬
‫الحنفي (ت‪874‬ه)‪ ،‬دار الكتب املرصية‪(،‬د‪.‬ت)‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫األتاب ّ‬
‫يك‬
‫‪7272‬نزهـة األنـام يف تأريـخ اإلسلام‪ :‬ابـن دقماق‪ ،‬إبراهيـم بـن مح ّمـد بـن أيدمـر العلا ّيئ الحنفـي‬
‫(ت‪809‬ه)‪ ،‬دراسـة وتحقيـق‪ :‬الدكتـور سـمري َط َّبارة‪ ،‬املكتبـة العرصية‪ ،‬صيدا ‪ -‬بيروت‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1420‬ه‪1999/‬م‪.‬‬
‫النويري‪ ،‬شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب بن أحمد‬
‫ّ‬ ‫‪7373‬نهاية األرب يف فنون األدب‪:‬‬
‫الشافعي (ت‪733‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مفيد قميحة وآخرين‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫البكري‬
‫ّ‬
‫‪1424‬ه‪2004/‬م‪.‬‬
‫‪7474‬هدية العارفني‪ ،‬أسامء املؤ ّلفني وآثار املص ّنفني‪ :‬إسامعيل باشا الباباين‪ ،‬بن مح ّمد بن أمني بن مري‬
‫‪139‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫البغدادي (ت‪1339‬ه)‪(،‬د‪.‬د) إستانبول‪(،‬د‪.‬ط)‪.1960 ،‬‬


‫ّ‬ ‫سليم‬

‫ثانياً‪ :‬الفارسية‬
‫‪7575‬أدبيات فاريس بر مبناي إستوري‪ :‬ستوري‪ ،‬تشارلز أمربوز (ت‪1967‬م)‪ ،‬ترجمة‪ :‬يحيى آرين بور‬
‫ورفيقيه وتحرير‪ :‬أحمد منزوي‪ ،‬مؤسسة مطالعات وتحقيقات فرهنيك‪ ،‬طهران‪(،‬د‪.‬ط)‪1983 ،‬م‪.‬‬
‫ني‪ ،‬عالء الدين َع َطا َملِك بن مح ّمد بن مح ّمد (ت‪681‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫الج َو ْي ّ‬
‫‪7676‬تاريخ جهانگشاي‪ُ :‬‬
‫شاهرخ موسويان‪ ،‬استنادا إىل الطبعة التي حققها مح ّمد بن عبد الوهاب قزويني‪ ،‬نرش دستان‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫طهران‪(،‬د‪.‬ط)‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪7777‬تاريخ مغول أز حمله جنكيز تا تشكيل دولت تيمور‪ :‬إقبال‪ ،‬عباس آشتياين (ت‪1956‬م)‪ ،‬نرش‬
‫مؤسسة أمري كبري‪ ،‬طهران‪(،‬د‪.‬ط)‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫الشافعي (كان ما‬
‫ّ‬ ‫‪7878‬تجارب السلف‪ :‬هندوشاه النخجواين‪ ،‬ابن سنجر بن عبد ﷲ الصاحبي الجريا ّين‬
‫زال ُي َد ِّون كتابه هذا سنة ‪724‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عباس إقبال‪ ،‬كتابخانه طهوري‪ ،‬طهران‪( ،‬د‪.‬ط)‪1979 ،‬م‪.‬‬
‫‪7979‬جامع التواريخ (تاريخ املغول)‪ :‬رشيد الدين الهمذا ّين‪ ،‬فضل ﷲ بن عامد الدولة أيب الخري‬
‫الشافعي (ت ‪718‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور بهمن كرميي‪ ،‬نرش إقبال‪ ،‬طهران‪(،‬د‪.‬ط)‪1983 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫الشافعي‬
‫ّ‬ ‫‪8080‬جغرافياي حافظ أبرو‪ :‬حافظ أبرو‪ ،‬شهاب الدين عبد ﷲ بن لطف ﷲ الخوا ّيف‬
‫(ت‪833‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬صادق سجادي‪ ،‬نرش بنياد ودفرت نرش مرياث مكتوب‪ ،‬طهران‪(،‬د‪.‬ط)‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫الذهبي (ت‪789‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور إسامعيل‬
‫ّ‬ ‫ازي‪ ،‬أحمد بن حمزة‬‫‪8181‬شرياز نامه‪ :‬زركوب الشري ّ‬
‫واعظ جوادي‪ ،‬بنياد فرهنگ إيران‪ ،‬طهران‪(،‬د‪.‬ط)‪1972 ،‬م‪.‬‬
‫‪8282‬فهرست ميكروفيلمهاي كتابخانه مركزي دانشگاه طهران‪ :‬أفشار إيرج‪ ،‬نرش جامعة طهران‪،‬‬
‫طهران‪(،‬د‪.‬ط)‪1969 ،‬م‪.‬‬
‫‪8383‬مسامرة األخبار ومسايرة األخيار‪ :‬اآلقرسايئ‪ ،‬كريم الدين محمود بن مح ّمد (تويف يف املدة ما بني‬
‫‪ 723‬و‪ 733‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور عثامن توران‪ ،‬أنقرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1943 ،‬م‪.‬‬
‫يل (تويف بعد ‪845‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫‪8484‬مجمل التواريخ‪ :‬فصيح الخوايف‪ ،‬أحمد بن مح ّمد بن يحيى الباه ّ‬
‫محمود فرخ‪ ،‬كتاب فرويش باستان‪ ،‬مشهد‪(،‬د‪.‬ط)‪1961 ،‬م‪.‬‬
‫‪8585‬نزهة القلوب‪َ :‬ح ْمدُ ﷲ ا ُمل ْس َتويف‪ ،‬ابن أيب بكر أحمد ال ِّر ّ‬
‫ياحي القزويني (ت‪750‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫غاي لسرتنج‪ ،‬ليدن‪(،‬د‪.‬ط)‪1915 ،‬م‪.‬‬
‫منإسهاماتعلماءالجزائرفيإثراءالتراثالمخطوط‬
‫ﻣﻦ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﰲ ﺇﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬
‫يف زوايا الجنوب الجزائري‪( :‬دراسة زاوية باي بلعامل بألف بأدرار ‪ -‬الجزائر)‬
‫إعداد‬
‫ﺍﳌﺨﻄﻮﻁ ﰲ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ‬ ‫م‪ .‬م‪ .‬راضية بوسطلة‬

‫)ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺑﺎﻱ ﺑﻠﻌﺎﱂ ﺑﺄﻭﻟﻒ ﺑﺄﺩﺭﺍﺭ ‪ -‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ(‬


‫‪From the Contributions of the Algerian Scholars‬‬
‫‪in Enriching the Manuscript Heritage in the‬‬
‫‪Corners South of Algeria: (A study by the Bay‬‬
‫– ‪Bel Alem corner in Ulf, in the Adrar State‬‬
‫)‪Algeria‬‬

‫‬
‫بوسط‬ ‫ادرس اساعد راضية‬
‫‬
‫جامعة ا
م عبد القادر‬
‫از ا‬
‫‬

‫‪Lecturer Assist. Radiah Bosatlah‬‬


‫‪University of Prince Abdul Qadir‬‬
‫‪Algeria‬‬
‫‪143‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الملخص‬
‫تعـ ّد ال ّزوايـا مـن املراكـز غير الرسـمية يف الـدول‪ ،‬نظـراً للـدور الـذي تقوم بـه يف نرش‬
‫العلـم بين أوسـاط املجتمـع‪ ،‬فأصبحـت محطـة أساسـية وجوهريـة يف حيـاة األفـراد ملـا‬
‫تضفيـه عليهـم مـن إثراء لغـوي وإسلامي وتربوي‪ ،‬ونظـراً للمميـزات املتوافرة فيهـا أردنا‬
‫عـرض تجربـة فريـدة مـن نوعها وهـي التحول الجـذري للزاوية إىل خدمـات أرقى وأفضل‬
‫مـع حـدود اإلمكانـات قـد ال تتوافـر يف أرقـى املؤسسـات الوثائقية يف العرص نفسـه‪.‬‬
‫وتكمـن هـذه ال ّتجربـة يف قيـام شـيخ الزاوية أو الق ّيـم عليها بعمل جبـار‪ ،‬وهو تأليف‬
‫املخطوطـات‪ ،‬ثـم القيـام بتصنيفهـا وفهرسـتها‪ ،‬وبعـد ذلـك القيـام بطبعهـا يف دور ال ّنرش‪،‬‬
‫هـذه الخدمـات حو ّلـت الق ّيـم أو شـيخ ال ّزاويـة إىل رتبـة مؤ ّلـف واختصـايص املعلومـات؛‬
‫فضل عـن القيـام بعمليـة تجميـع املخطوطات من‬ ‫نظـراً للـدور الج ّبـار الـذي ارتقـى بـه‪ً ،‬‬
‫العائلات‪ ،‬وكذلـك احتـواء املكتبة على ال ّرصيـد املطبوع‪.‬‬
‫ويف هـذه الورقـة العلمية سـنلقي الضوء عىل تجربـة أو بعبارة أدق املبادرة واملسـاهمة‬
‫الفرديـة اتجـاه املخطوطـات وال ّرصيـد املؤ َّلـف واملعالَج من هـذه ال ّنفائس تعـ ّد إر ًثا حضار ًيا‬
‫فري ًدا مـن نوعه‪.‬‬
‫وقد وصلت هذه الدراسة إىل جملة من النتائج قمنا بتتويجها بجملة من ال ّتوصيات‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ 144

Abstract
The corners are deemed to be non-official centers in the states; on
account of the role they play in the dissemination of science among the
circles of society. They have become a fundamental and basic station
in the life of individuals where it provides them with the linguistic,
Islamic and educational enrichment. In consideration of the given
features available therein, we wanted to offer a unique experience;
namely, the essential turning of the corner to the highest and best
services despite of potential limits, these services may not be available
in the finest documentary institutions in the same era.
This experience lies in that the Sheikh of the corner or trustee
undertakes a prodigious job, which is compiling and editing
manuscripts, then classifying and indexing it, after that printing it
in publishing houses. Actually, these services transformed the trustee
or Sheikh of the corner to the rank of an author and a specialist in
information because of role that elevated him. In addition to the
compilation of manuscripts from families, as well as the containment
of the library on the balance printed.
In this scientific paper, we will shed light on experience or, in more
precise meaning the individual initiative and contribution to the
direction of the manuscripts as well as the compiling and processed
materials. These treasures which considered a culturally unique legacy.
This study reached a number of results on which we crown a
set of recommendations. This study has been attached with copy of
manuscripts existed around the corner.
‫‪145‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫المقدمة‬
‫ائري لحضور (امللتقـى الدويل للمخطوطات‬ ‫يف أثنـاء زياراتنـا زوايـا أدرار بالجنوب الجز ّ‬
‫يف عيـون العـرب واملسـترشقني)((( لفتـت أنظارنـا (زاوية مح ّمـد باي بالعـامل يف (أولف) يف‬
‫واليـة أدرار مـن بين الزوايـا املوجـودة هنـاك ؛ نظـراً مليزتهـا عن باقـي ال ّزوايـا األخرى‪ ،‬إذ‬
‫قـام شـيخ ‪-‬ق ّيـم‪ -‬ال ّزاويـة بـأدرار بعمـل ريـادي وفريد مـن نوعه‪ ،‬يتمثـل بالقيـام بعملية‬
‫والشرح ملؤ ّلفات نـادرة و ُمهمة تفيـد الباحثني و عامة النـاس يف دنياهم‬ ‫ال ّتأليـف والنظـم ّ‬
‫كل مـا تركه لنا األوائـل من مؤ ّلفات قامـوا ّ‬
‫بخطها‬ ‫ودينهـم‪ ،‬ومبـا أنّ التراث املخطـوط هو ّ‬
‫سـجلت أحداثـاً ووقائـع مـ ّرت واندثـرت‪ ،‬فقـد‬ ‫ونسـاخهم ّ‬‫بأيديهـم أو بأيـدي تالمذتهـم ّ‬
‫الجسـدي‬
‫ّ‬ ‫تجسـدت لنـا هـذه الصـورة من خالل اإلطاللـة عىل مق ّر هـذه ال ّزاوية بالحضور‬
‫وال ّروحـي فيهـا‪ ،‬وكذلـك عـن طريـق املؤ ّلفـات والخزائـن التـي تنفـرد بهـا هـذه ال ّزاويـة‪،‬‬
‫زاويـة مح ّمـد بـاي بلعـامل بأولـف‪ -‬أدرار ‪-‬الجزائـر عن باقـي الزوايا‪.‬‬

‫((( امللتقـى الـدويل الثـاين للمخطـوط بعنـوان (املخطوطات الجزائريـة يف عيون العرب واملسـترشقني)‬
‫بتاريـخ ‪ 3-2‬مـارس ‪2015‬م‪ ،‬وحينهـا قمنـا بورقـة علمية موسـومة بـ‪« :‬واقع املخطوطـات يف مدينة‬
‫قسـنطينة‪ :‬دراسـة ميدانية بأرشـيف والية قسـنطينة ومتحـف رستا» ‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪146‬‬

‫مؤسس الزاوية‬
‫أول‪ :‬التعريف بالشيخ باي بلعالم ‪ِّ -‬‬
‫ً‬
‫هـو الشـيخ بـاي بلعامل بـن مح ّمد بن عبد القادر بـن مح ّمد بن املختار بـن أحمد العامل‬
‫ائـري الشّ ـهري بالشّ ـيخ بـاي‪ُ ،‬ولـد سـنة ‪1930‬م يف قريـة سـاهل بلديـة بدائـرة‬
‫القبلاوي الجز ّ‬
‫ّ‬
‫«أولـف أدرار»‪ ،‬ال ّتـي يعـود أصلهـا إىل قبيلة حمير القبيلة العربية الشّ ـهرية يف اليمن‪.‬‬
‫والـده هـو الشّ ـيخ مح ّمـد بـن عبـد القـادر‪ ،‬كان فقي ًهـا وإما ًمـا و ُم ً‬
‫علما‪ ،‬لـه عـدة‬
‫مؤ َّلفـات‪ ،‬منهـا‪:‬‬
‫‪1.1‬منظومة الولدان يف طلب ال ّدعاء من الرحامن‪.‬‬
‫‪2.2‬منظومة حال أهل الوقت‪.‬‬
‫‪3.3‬تحفة الولدان فيام يجب عىل األعيان‬
‫(((‬
‫أمه‪ :‬هي خديجة بنت مح ّمد الحسن‪ ،‬كان والدها عاملًا قاض ًيا يف منطقة تديكلت‪.‬‬

‫مؤسس الزاوية‬ ‫ثان ًيا‪ :‬تعلّم الشيخ باي بلعالم‪ِّ -‬‬


‫بالعلـم‪ ،‬وتل ّقـى تعليمـه األويل يف قريـة سـاهل قبلي التـي‬
‫ِ‬ ‫ترعـرع يف أرسة مشـهورة‬
‫درس فيهـا القـرآن الكريـم‪ ،‬وتخـ ّرج فيهـا العديـد مـن الفقهـاء والعلماء‪ ،‬وميكـن إيجـاز‬
‫مراحـل تع ّلمـه مبـا يأيت‪:‬‬
‫املرحلـة األوىل‪ :‬حفـظ القـرآن الكريـم على يـد الشـيخ مح ّمـد بـن عبـد الرحمان بن‬
‫املكي بـن العامل‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬درس عىل يد والده املبادئ النحوية والفقهية‪.‬‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬درس عىل يد الشيخ مح ّمد عبد الكريم املغييل‪.‬‬
‫السـباعي‬
‫ّ‬ ‫املرحلـة الرابعـة‪ :‬انتقـل إىل زاويـة الشـيخ مـوالي أحمـد بـن عبـد املعطي‬
‫ّ‬
‫املالكي وأصوله‪ ،‬والنحو‪ ،‬والتفسير‪،‬‬ ‫مبراكـش التـي تع ّلـم فيها الفقه‬
‫(((‬
‫والحديث‪.‬‬

‫((( دليل زاوية باي بلعامل‪.3 :‬‬


‫((( دليل الزاوية‪.4-3 :‬‬
‫‪147‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫ثالثًا‪ :‬إجازات شيخ الزاوية وشهاداته‬


‫ُأجيز شيخ الزاوية بإجازات عدة من كبار العلامء داخل الوطن وخارجه‪ ،‬منها‪:‬‬
‫اهري بن عبد املعطي عند انتهاء الدراسة‪.‬‬
‫الط ّ‬‫‪1.1‬إجازة عامة من شيخه موالي أحمد ّ‬
‫‪2.2‬إجـازة عامـة من السـ ّيد الحـاج أحمد الحسـن بأسـانيد متعـددة‪ ،‬ثبتها متصل‬
‫والبخاري ومسـلم‪ ،‬وسـائر أصحاب الكتب السـتة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫باإلمـام مالـك‬
‫البوديلمي يف الحديث وعلومه‪ ،‬لها ثبت متصل كذلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬إجازة من الس ّيد عيل‬
‫‪4.4‬إجازة من العامل اللبنا ّين الشّ يخ زهري الشّ اويش‪.‬‬
‫ّ‬
‫املالكي يف مكة املك ّرمة‪،‬‬ ‫‪5.5‬إجـازة مـن الشّ ـيخ العامل ّ‬
‫الشيف السـ ّيد مح ّمد علوي‬
‫السـابقني‪.‬‬
‫لها ثبت كذلك بسـنده املتصل باألعالم ّ‬
‫ـنويس يف املدينـة‬
‫الس ّ‬ ‫الشيـف ّ‬‫‪6.6‬إجـازة الشّ ـيخ مالـك بـن العـريب بـن أحمـد ّ‬
‫السـابقني‪.‬‬
‫املنـورة‪ ،‬لهـا ثبـت كذلـك بسـنده املتصـل باألعلام ّ‬
‫‪7.7‬إجازة الشّ يخ عبد ال ّرحمن الجيال ّيل بسنده (((‪.‬‬
‫‪8.8‬حصـل على شـهادة (اإلمـام األسـتاذ) مـن وزارة الشـؤون الدينيـة واألوقـاف‪،‬‬
‫وشـهادة (مسـتوى الليسـانس) يف العلـوم اإلسلامية‪.‬‬
‫‪9.9‬وحصـل على عـدة شـهادات تقدير وعرفـان مـن (األسـابيع القرآنيـة)‪ ،‬وملتقيات‬
‫متع ّددة‪.‬‬

‫راب ًعا‪ :‬الرحالت العلمية‬


‫رحـل الشّ ـيخ إىل عـدة بلدان خارج الوطـن‪ ،‬وقام باالتصال بالعلماء يف ٍّ‬
‫كل من تونس‪،‬‬
‫واملغـرب األقصى‪ ،‬وليبيـا‪ ،‬واململكـة العربيـة السـعودية‪ .‬وقـام بتدويـن رحالتـه يف كتـاب‬
‫ّ‬
‫سماه (الرحلـة العلية)‪.‬‬
‫قـ ّرر الشـيخ إنشـاء الزاوية (زاوية الشـيخ باي بلعـامل) التي كان موقعها بجوار مسـجد‬

‫((( دليل الزاوية‪.22-21 :‬‬


‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪148‬‬

‫مصعـب بـن عمير يف حـي الركنيـة بلديـة أولـف بواليـة أدرار‪ ،‬مبعية السـ ّيد الحـاج عامر‬
‫أبـن الطالـب سـامل الفرحـا ّين‪ ،‬وقـد اسـتقطبت الزاوية الجمهـور بجميع فئاتـه‪ ،‬من أطفال‬
‫صغار‪ ،‬وشـباب‪ ،‬وشيوخ‪.‬‬
‫وملّـا ذاعـت شـهرة ال ّزاويـة أصبحـت تسـتقطب فئـات املجتمـع مـن جميـع ربـوع‬
‫الوطن‪ :‬وهران‪-‬تيارت‪-‬الجزائر العاصمة‪-‬سطيف‪-‬الوادي‪-‬الشلف‪-‬ال ّنعامة‪-‬امل ّد ّية‪-‬معسـكر‪-‬‬
‫بلعباس‪...‬إلخ‬
‫وكذلك من خارج الوطن مثل‪ :‬مايل‪ -‬النيجر‪ -‬موريتانيا‪.‬‬
‫(((‬
‫تويف الشّ يخ‪ ‬يوم ‪ 23‬ربيع الثاين ‪1430‬ه‬

‫خامسا‪ :‬هيكلية الزاوية‬ ‫ً‬


‫تشـتمل الزاويـة على ثلاث قاعـات‪ ،‬منهـا القاعـة الكبيرة التـي ُيقـرأ فيهـا الحديـث‪،‬‬
‫كل سـنة‬‫وهـي كذلـك معـ ّدة للمحـارضات وإلعـداد رجـال ال ّديـن‪ ،‬و ُيعقد فيهـا ملتقى يف ّ‬
‫البخـاري وابتدائـه‪ ،‬وتوجـد فيهـا خزائـن الكتـب‪ ،‬والقاعـة الثانيـة‬
‫ّ‬ ‫أواخـر شـعبان لختـم‬
‫لتدريـس العلـوم الرشعيـة والقرآنيـة للطلبـة الداخل ّيين‪ ،‬والقاعـة الثالثـة لتحفيـظ القرآن‬
‫للطلبـة الداخل ّيين كذلك‪.‬‬
‫ويوجـد يف الزاويـة تسـعة أقسـام وقاعـة للطعـام‪ .‬وفيها مكتـب للتأليف‪ ،‬فيـه أدوات‬
‫الكتابـة العرصيـة‪ ،‬من جهـاز حاسـوب‪ ،‬وهواتف‪ ،‬وفاكـس‪ ،‬وإنرتنت‪ ،‬ومنصـات متع ّددة‪،‬‬
‫وكذلـك مكتبـة تشـتمل على مؤ َّلفات شـيخ املدرسـة املطبوعة‪ ،‬وفيهـا أيضً ـا دورات مائية‬
‫ومطبـخ وحديقـة‪ .‬وأغلـب الكتب املوجودة يف هذه املدرسـة مطبوعـة‪ ،‬وفيها مخطوطات‬
‫قدميـة وحديثة((( ‪.‬‬
‫ويوجـد أيضً ـا قسـم للطلبـة الصغـار‪ ،‬يتجـاوز عددهـم املائـة‪ ،‬يتعاقبـون بني املدرسـة‬
‫عددهـن‬
‫ّ‬ ‫الرتبويـة واملدرسـة الدينيـة‪ ،‬كما يوجـد ثالثـة أقسـام خاصـة للبنـات‪ ،‬يتجـاوز‬
‫بتعليمهـن امـرأة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الثالمثائـة‪ ،‬وقسـم للنسـاء تقـوم‬

‫((( دليل الزاوية‪.11 :‬‬


‫((( دليل الزاوية‪.21 :‬‬
‫‪149‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫أوقات الدراسة‪:‬‬
‫مـن صلاة الصبـح إىل العـارش ِة نها ًرا‪ ،‬ومن السـاعة الحاديـة عرشة ً‬
‫صباحـا إىل الواحدة‬
‫الصباح‪ ،‬ثم االستراحة الفاصلة بني‬
‫يف أغلـب األحيـان باسـتثناء أوقات تنـاول وجبة فطـور ّ‬
‫قـراءة القـرآن ودروس الفقـه والعلوم األخرى‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬القانون العام للزاوية‬


‫ً‬
‫املادة األوىل‪ :‬هيكلة املسؤولية‬
‫تتوزع خدمات الزاوية عىل ٍّ‬
‫كل من‪:‬‬
‫‪1.1‬الشيخ‪ ،‬وهو رئيسها العام الكاتب مح ّمد باي بلعامل‪.‬‬
‫والديني‪ ،‬وهـذا املجلـس مك ّلف بـإدارة التعليم‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬مجلـس املشـايخ للتعليـم القـرآ ّين‬
‫وإعـداد برامجه‪.‬‬
‫‪3.3‬مجلـس للطلبـة يقـوم بـإدارة شـؤونهم‪ ،‬وتنظيـم مرافقهـم‪ ،‬يختـار نظامـه شـيخ‬
‫املدرسـة‪ ،‬ويتكـون مـن أعضـاء عددهـم سـتة‪.‬‬
‫‪4.4‬لجنـة املدرسـة الدينيـة املعتمـدة مـن ِق َبـل وايل واليـة أدرار‪ ،‬بتاريـخ ‪ 26‬فيفـري‬
‫‪1991‬م تحـت رقـم ‪ / 52‬ق ت ت و ع ‪91 /‬‬
‫املادة الثانية‪ :‬النظام العام للزاوية‬
‫‪1.1‬الطلبة ملزمون بحضور سائر النشاطات التي تؤ ّدى يف الزاوية‪.‬‬
‫‪2.2‬الطلبة مطالبون بأداء الصلوات الخمس جامع ًة يف املسجد‪.‬‬
‫‪ُ 3.3‬ينـع من ًعـا باتًـا على الطلبـة ّ‬
‫كل املامرسـات املنافيـة لألخلاق اإلسلامية‪ ،‬كالـكالم‬
‫الفاحـش‪ ،‬كما مينعـون مـن التدخين‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫منظمي شؤون الزاوية‪.‬‬‫‪4.4‬يجب احرتام جميع ّ‬
‫‪5.5‬االلتزام بأوقات الدراسة بحسب الربنامج املوضوع لها‪.‬‬
‫‪6.6‬متنح للطلبة الحافظني للقرآن إجازات تُثبت ذلك‪.‬‬
‫‪7.7‬ميكن للطلبة استعارة كتب الزاوية للمطالعة رشيطة املراعاة ألسس االستعارة‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪150‬‬

‫وينعون من أي لباس ال يليق بطالب العلم‪.‬‬


‫‪8.8‬الطلبة ملزمون باالعتناء مبلبسهم‪ُ ،‬‬
‫املادة الثالثة‬
‫‪1.1‬ال ُيسمح ألي طالب مبغادرة الزاوية من دون إذن مسبق‪.‬‬
‫‪2.2‬للطلبـة حـقّ تسـلم شـهادات مدرسـية تُثبـت تليقيهـم للدراسـة‪ ،‬ولكـن هـذه‬
‫الشـهادة ليسـت رسـمية‪.‬‬
‫‪3.3‬مينـح للطالـب بطاقـة مدرسـية بعـد مكثـه يف املدرسـة شـهرين على األقـل‪ ،‬ويف‬
‫حالـة ضياعهـا عليـه أن ُيخبر الجهـات املختصـة(((‪.‬‬
‫مقررات الطلبة‬‫ساب ًعا‪ّ :‬‬
‫هـدف الزاويـة هـو تحفيظ القـرآن الكريم‪ ،‬وكذلـك فقه العبـادات واملعامالت‪ ،‬ورشح‬
‫السـنة النبوية من خلال مرحلتني‪:‬‬
‫ّ‬
‫املرحلة األوىل‪ :‬حفظ القرآن الكريم‪ ،‬وبعض املتون‪ ،‬وقواعد اللغة‪.‬‬
‫املرحلـة الثانيـة‪ :‬بعـد املرحلـة األوليـة يحـقّ للطلبـة املسـجلني يف الزاويـة االلتحـاق‬
‫بسـلك األمئـة أو مواصلـة ال ّتعليـم باملعاهـد(((‪.‬‬
‫وتتمثل مجمل هذه املقررات فيام يأيت‪:‬‬

‫ً‬
‫أول‪ :‬العلوم‪ :‬تتوىل الزاوية تدريس العلوم اآلتية‪:‬‬
‫الفقـه على مذهـب اإلمـام مالـك‪ ،‬الفرائـض‪ ،‬التسـيري (اإلدارة)‪ ،‬التصـ ّوف‪ ،‬السيرة‬
‫النبـوي‪ ،‬اللغة العربية‪ ،‬التفسير‪ ،‬فـن التجويد‪ ،‬الرتتيـل بقراءة ورش‪،‬‬
‫ّ‬ ‫النبويـة والحديـث‬
‫الحساب‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬املتون املعتمدة‪.‬‬
‫لقد اختار مجلس التعليم ملراحل التحصيل املتون اآلتية‪:‬‬

‫((( دليل الزاوية‪. 4 :‬‬


‫((( دليل مقررات للطلبة‪.10 :‬‬
‫‪151‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫‪1.1‬التوحيد‪:‬‬
‫جوهرة اللقا ّين‪.‬‬‫ •‬
‫منت الخريدة للدردير‪.‬‬ ‫ •‬
‫السنويس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •‬
‫عقيدة‬

‫‪2.2‬الفقه‪:‬‬
‫األخرضي يف العبادات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مخترص‬ ‫ •‬
‫منت العشاموية‪.‬‬ ‫ •‬
‫املرشد املعني‪.‬‬ ‫ •‬
‫أسهل املسالك‪.‬‬ ‫ •‬
‫الرسالة القريوانية‪.‬‬ ‫ •‬
‫مخترص الشيخ خليل‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪3.3‬أصول الفقه‪:‬‬
‫العمريطي‬
‫ّ‬ ‫منظومة‬ ‫ •‬
‫ركائز الوصول‪.‬‬ ‫ •‬
‫الورقات إلمام الحرمني‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪4.4‬الفرائض والحساب‪:‬‬
‫أ‪ .‬الفرائض‪:‬‬
‫الد ّرة السن ّية‪.‬‬ ‫ •‬
‫الد ّرة البيضاء‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •‬
‫الرحب ّية‪.‬‬
‫النيل الفائض‪.‬‬ ‫ •‬
‫جوهرة الطالب‪.‬‬ ‫ •‬
‫الرسمويكّ‪.‬‬ ‫ •‬
‫كشف الجلباب عىل جوهرة الطالب‪.‬‬ ‫ •‬
‫مركب الخائض عىل النيل الفائض‪.‬‬ ‫ •‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪152‬‬

‫فواكه الخريف عىل بغية الرشيف‪.‬‬ ‫ •‬


‫ب‪ .‬الحساب‪:‬‬
‫الكتب املدرسية للطور الثاين‪.‬‬ ‫ •‬
‫كتاب حساب الطالب‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪5.5‬التص ّوف الصحيح‪:‬‬
‫إحياء علوم الدين‪.‬‬ ‫ •‬
‫الحلية أليب نعيم‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪6.6‬السرية النبوية والحديث‪.‬‬
‫أ‪ .‬السرية النبوية‪:‬‬
‫مخترص سرية ابن هشام‪.‬‬ ‫ •‬
‫نور اليقني يف سرية س ّيد املرسلني‪.‬‬ ‫ •‬
‫فقه السرية‪.‬‬ ‫ •‬
‫سرية ابن هشام‪.‬‬ ‫ •‬
‫ب‪ .‬الحديث‪:‬‬
‫األربعون النووية‪.‬‬ ‫ •‬
‫البخاري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جواهر‬ ‫ •‬
‫رياض الصالحني‪.‬‬ ‫ •‬
‫البخاري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫صحيح‬ ‫ •‬
‫صحيح مسلم‪.‬‬ ‫ •‬
‫املوطّأ‪.‬‬ ‫ •‬
‫ج‪ .‬علوم الحديث‪:‬‬
‫منت البيقونية‪.‬‬ ‫ •‬
‫تحفة اآلثار ورشحها كشف الدثار‪.‬‬ ‫ •‬
‫نخبة الفكر‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪153‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫‪7.7‬اللغة العربية‪:‬‬
‫منت األجرومية‪.‬‬ ‫ •‬
‫اللؤلؤ املنظوم عىل نظم مقدمة ابن آجروم ورشحه «كفاية املنهوم»‪.‬‬ ‫ •‬
‫نزهة الحلوم ورشحها «الرحيق املختوم»‪.‬‬ ‫ •‬
‫ملحة اإلعراب ورشحها «منحة األتراب»‪.‬‬ ‫ •‬
‫للمكودي وابن عقيل وابن حمدون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ألفية بن مالك ورشوحها‬ ‫ •‬
‫للعلمة بحرق‪.‬‬
‫المية األفعال ورشحها ّ‬ ‫ •‬
‫‪8.8‬التفسري‪:‬‬
‫صفوة التفاسري للصابو ّين‪.‬‬ ‫ •‬
‫الصاوي عىل الجاللني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حاشية‬‫ •‬
‫اغي‪.‬‬ ‫ •‬
‫تفسري املر ّ‬
‫تفسري ابن كثري‪.‬‬‫ •‬
‫تفسري فتح البيان‪.‬‬‫ •‬
‫تـم بحمـد اﷲ تفسير القـرآن ً‬
‫كاملا مـن أول القـرآن إىل آخـره ابتـدا ًء مـن سـنة‬ ‫وقـد ّ‬
‫ً‬
‫اسـتعامل من غريه‬ ‫‪1975‬م إىل سـنة ‪2005‬م بعـدة تفاسير‪ ،‬منهـا (فتـح البيـان) فهـو أكثر‬
‫من التفاسير‪.‬‬

‫‪9.9‬التجويد‪:‬‬
‫منت الجزرية‪.‬‬ ‫ •‬
‫بري‪.‬‬
‫الدرر اللوامع البن ّ‬ ‫ •‬
‫ثام ًنا‪ :‬اإلنتاج الفكري لشيخ الزاوية‬
‫لقـد ازدادت نشـاطات شـيخ الزاويـة‪ ،‬فزيـاد ًة على الـدروس التـي يقـوم بهـا اتجهت‬
‫عنايتـه إىل التأليـف‪ ،‬فقـام بتأليـف كتـب عديـدة ومتنوعـة املوضوعـات؛ خدمـ ًة للعلـم‪،‬‬
‫ً‬
‫وتسـهيل لهـم على طلـب العلـم(((‪ ،‬ومـن نتاجـه الفكـري مـا يأيت‪:‬‬ ‫وعونًـا للطلبـة‪،‬‬

‫((( فهرس مخطوطات الزاوية‪.2-1 :‬‬


‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪154‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-1-‬‬


‫زاد السـالك رشح عىل أسـهل املسـالك‪ :‬يشـتمل على جزأين‪ ،‬موضوعـه التوحيد‪ ،‬فقه‬
‫العبـادات واملعاملات‪ ،‬الفرائـض‪ ،‬األخلاق‪ ،‬الجـزء األول بلـغ عـدد صفحاتـه ‪ ،310‬وعـدد‬
‫أبوابـه وفصولـه ‪ .27‬أ ّمـا الجـزء الثـاين فعـدد صفحاتـه ‪ ،285‬وكان تأليفـه سـنة ‪ 1406‬ه‪،‬‬
‫ُوأعيـد طبعـه يف مطبعـة دار ابـن حـزم يف بيروت ‪-‬لبنان‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-2-‬‬


‫الرحيـق املختـوم رشح على نزهـة الحلـوم‪ :‬يف علـم النحـو‪ ،‬النظـم للشـيخ مح ّمد بن‬
‫ُأ ّب املزمـري‪ ،‬والشرح للكاتـب مح ّمـد بـاي الفلا ّين‪ ،‬ويشـتمل على ‪ 27‬با ًبـا‪ ،‬وكان الفـراغ‬
‫وطبـع يف مطبعة الشـهاب‪.‬‬ ‫مـن تأليفـه يـوم ‪ 8‬ربيـع األول ‪1407‬ه‪ ،‬وهـو يف جـزء واحـد‪ُ ،‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-3-‬‬


‫اللؤلـؤ املنظـوم نظـم مقدمـة ابـن آجـروم‪ :‬يف علـم النحـو أيضً ا‪ ،‬ويشـتمل على ‪202‬‬
‫بيـت‪ ،‬و ‪ 23‬با ًبـا‪ ،‬ومقدمـة ومدخـل‪ ،‬وكان الفـراغ مـن نظمـه يف سـنة ‪ 1407‬ه‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-4-‬‬


‫كشـف الجلبـاب رشح عىل جوهـرة الطالب‪ :‬يف علمـي الفروض والحسـاب‪ ،‬موضوعه‬
‫علـم الفرائـض‪ ،‬النظـم للشـيخ عبـد الرحمـن السـكو ّيت‪ ،‬والشرح ملح ّمـد بـاي الفلا ّ‬
‫ين‪،‬‬
‫يشـتمل على ‪ 119‬صفحـة‪ ،‬و ‪ 23‬با ًبـا‪ ،‬وخامتـة‪ ،‬وكان الفـراغ مـن تأليفـه يـوم ‪ 13‬جامدى‬
‫األوىل ‪1407‬ه‪ُ .‬أنجـز طبعـه يف مطبعـة عمار قـريف يف باتنـة‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-5-‬‬


‫عـون الق ّيـوم رشح على كشـف الغموم‪ :‬يف علـم النحو‪ ،‬رشح لـ(كشـف الغموم يف نظم‬
‫مق ّدمـة ابـن آجـروم) ملح ّمـد بـن ُأ ّب املزمـري‪ ،‬يقـع يف جـزء واحد‪ .‬فـرغ من تأليفه عشـية‬
‫ً‬
‫مخطوطا‪.‬‬ ‫األربعاء ‪ 28‬من جامدى األوىل سـنة ‪ 1407‬ه‪ ،‬عدد صفحاته ‪ 101‬صفحة‪ ،‬وال زال‬

‫املخطوطة رقم ‪-6-‬‬


‫فواكـه الخريـف رشح على بغيـة الرشيـف يف علـم الفرائـض املنيـف‪ :‬النظـم للشـيخ‬
‫‪155‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫مح ّمـد بـن بـاد‪ ،‬والشرح للكاتـب مح ّمد باي الفلا ّين‪ ،‬ويشـتمل عىل ‪ 90‬صفحـة و‪ 17‬با ًبا‬
‫مبـا فيهـا اإلهـداء وخطبـة الكتـاب‪ ،‬وكان الفـراغ مـن تأليفـه ‪ 16‬جامدى اآلخـرة ‪ 1407‬ه‪،‬‬
‫ُطبـع مبطبعـة عمار قـريف يف باتنة‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-7-‬‬


‫األخضري‪ ،‬النثر للشـيخ‬
‫ّ‬ ‫الزهـري‪ :‬نظـم على مختصر الشـيخ عبـد الرحمـن‬
‫ّ‬ ‫الكوكـب‬
‫األخضري‪ ،‬والنظـم للكاتـب مح ّمـد بـاي الفلا ّ‬
‫ين‪ ،‬وعـدد أبياتـه ‪ 384‬بي ًتـا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عبـد الرحمـن‬
‫ويشـتمل على ‪ 20‬با ًبـا و ‪ 21‬صفحـة‪ ،‬وكان االبتـداء يف نظمه يوم ‪5‬صفـر ‪ 1408‬ه‪ ،‬وفرغ‬
‫منـه يـوم ‪ 16‬مـن الشـهر املذكور‪ ،‬واملدة التـي اسـتغرقها الناظم يف نظم املختصر املذكور‬
‫أحـد عشر يو ًما‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-8-‬‬


‫الجواهـر الكنزيـة لنظـم مـا جمـع يف العزّيـة‪ :‬النرث مق ّدمة الع ّزية للشـيخ أيب الحسـن‬
‫ّ‬
‫املالكي الشـاذ ّيل‪ ،‬والنظـم للكاتـب مح ّمـد بـاي الفلا ّين‪ .‬ويتنـاول هـذا النظـم املـواد‬ ‫على‬
‫اآلتيـة‪ :‬التوحيـد‪ -‬العبـادات‪ -‬املعامالت‪ -‬الفرائض‪ -‬األخالق‪ .‬ويشـتمل على ‪ 34‬با ًبا ‪ ،‬وعدد‬
‫أبياتـه ‪ 1049‬بي ًتـا‪ ،‬وعـدد الصفحـات ‪ 56‬صفحـة‪ ،‬فرغ مـن تأليفه يوم ‪ 24‬ربيـع األول عام‬
‫وطبـع مبطبعـة دار هومـة الجزائرية‪.‬‬ ‫‪1408‬ه‪ُ ،‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-9-‬‬


‫فتـح الجـواد رشح على نظـم العزّيـة البـن بـاد‪ :‬يتضمـن‪ :‬التوحيـد‪ -‬العبـادات‪-‬‬
‫املعاملات‪ -‬الفرائـض‪ -‬األخلاق‪ .‬ويشـتمل على ‪ 66‬مـا بين بـاب وفصـل‪ ،‬وعلى ‪288‬‬
‫صفحـة‪ ،‬وكان الفـراغ مـن تأليفـه يـوم ‪ 11‬جمادى األوىل ‪ 1408‬ه‪ُ ،‬طبـع يف مطابع عامر‬
‫قـريف باتنـة (الشـهاب)‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-10-‬‬


‫ضيـاء املعـامل رشح على ألفيـة الغريـب البـن العـامل‪ :‬وموضوعـه اللغـة العربيـة يف‬
‫القـرآن الكريـم‪ ،‬ويشـتمل على ثالثـة أقسـام‪:‬‬
‫القسـم األول‪ :‬الغريـب املكـ ّرر مرت ًبـا على الحـروف الهجائيـة على طريـق املغاربـة‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪156‬‬

‫التخويـف‪ <..‬إىل‬
‫ِ‬ ‫إعالم مـع‬
‫ابتـدا ًء باأللـف وانتهـا ًء باليـاء‪ ،‬وابتـدأ ذلـك مـن قولـه‪« :‬إنـذا ٌر ٌ‬
‫«الـدع يف الدفع<‪،‬وعـدد أبيـات هـذا القسـم ‪ 300‬بيـت‪.‬‬
‫قولـه يف حـرف اليـاء‪ُّ :‬‬
‫القسـم الثـاين‪ :‬يف مفـردات غريـب السـور‪ ،‬وهو ما أشـار إليـه بقوله‪ « :‬وقارص بسـورة‬
‫لهـا منـي< ابتدأ مـن قوله‪:‬‬
‫عنــوان االختيــار أعلى الشــان»‬ ‫«فواتـــح الســـور للقـــرآن‬

‫الريـق …»‪ ،‬وعـدد األبيـات التي اشـتمل عليها‬


‫ِ‬ ‫ونهايتـه قولـه‪ « :‬والنفـث نفـخٌ بقليـلِ‬
‫هـذا القسـم ‪ 351‬بيتاً‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬يف الوجوه والنظائر إىل آخر الكتاب‪ ،‬ابتدأ من قوله‪:‬‬
‫نتيجـــة اســـتنارة البصائـــر»‬ ‫«معرفـــة الوجـــوه والنظائـــر‬
‫إىل آخر النظم‪ .‬وعدد أبيات هذا القسم ‪ 303‬أبيات‪.‬‬
‫والكتـاب يقـع يف جزأيـن‪ :‬الجـزء األول ‪ 192‬صفحـة‪ ،‬و الجزء الثـاين ‪ 212‬صفحة‪ ،‬وكان‬
‫الفـراغ مـن تأليفـه يف أوائـل جامدى اآلخـرة ‪1409‬ه‪ُ ،‬أنجز تصفيفه ُ‬
‫وطبـع يف مطابع عامر‬
‫قريف باتنة (الشـهاب)‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-11-‬‬


‫املفتـاح النـورا ّين على املدخـل الربـا ّين للمفـرد الغريـب يف القـرآن‪ :‬النظـم للشـيخ‬
‫التليلي السـو ّيف‪ ،‬والشرح للكاتـب مح ّمد باي الفلا ّين‪ .‬موضوعـه الغريب‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد الطاهـر‬
‫غري املك ّرر يف القرآن ‪-‬أي الكلمة التي تذكر مرة يف السـورة وال تك ّرر يف سـواها‪ -‬ويشـتمل‬
‫على ‪ 31‬با ًبـا وخامتـة‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪182‬صفحـة‪ ،‬وكان الفـراغ مـن تأليفـه يف أوائـل‬
‫شـعبان ‪1409‬ه‪ُ ،‬طبـع يف مطابـع عمار قـريف باتنـة (الشـهاب)‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪12-‬‬


‫السـبائك اإلبريزيـة رشح على الجواهـر الكنزيـة‪ :‬النظـم والرشح للكاتـب مح ّمد باي‬
‫الفلا ّين‪ ،‬وأصـل النثر هـو كتـاب (املق ّدمـة الع ّزيـة للجامعـة األزهرية)للشـيخ أيب الحسـن‬
‫ّ‬
‫املالكي الشـاذ ّيل يف جـزء واحد‪.‬‬ ‫علي‬
‫‪157‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫وقـد تنـاول املوضوعـات اآلتيـة‪ :‬التوحيـد‪ -‬الفقـه‪ -‬املعاملات‪ -‬الفرائـض‪ -‬األخلاق‪.‬‬


‫وعـدد األبـواب والفصـول ‪ ،82‬وعـدد الصفحـات ‪ 23‬صفحـة‪ ،‬وكان الفـراغ مـن تأليفه يوم‬
‫‪ 8‬ربيـع الثـاين ‪1410‬ه‪ُ ،‬طبـع يف مطابـع عمار قـريف باتنـة (الشـهاب)‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-13-‬‬


‫الزهري‪ :‬نظـم الكاتب مح ّمد باي الفال ّ‬
‫ين ورشحه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫البـدري رشح على الكوكب‬
‫ّ‬ ‫اإلرشاق‬
‫األخضري‪ .‬موضوعاتـه‪ :‬األخلاق‪ ،‬العبادات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وأصـل النثر للشـيخ عبـد الرحمن بـن صغير‬
‫عـدد األبـواب والفصـول ‪، 20‬وعـدد الصفحـات ‪ 122‬صفحـة‪ ،‬ثـم صفحـة للفهرسـة‪ .‬كان‬
‫الفـراغ مـن تأليفـه يـوم ‪13‬رجـب ‪1410‬ه‪ُ ،‬طبـع يف مطابـع عمار قـريف باتنة (الشـهاب)‪،‬‬
‫ُوأعيـد طبعـه يف مطبعـة دار هومـة بالجزائر‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-14-‬‬


‫كشـف الدثـار رشح على تحفـة اآلثـار‪ :‬النظـم للشـيخ مح ّمـد األمين ابـن القـريشّ‬
‫النبـوي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‪ ،‬والشرح للكاتـب مح ّمـد بـاي الفلا ّين‪ .‬موضوعـه مصطلـح الحديـث‬
‫ّ‬
‫ويشـتمل على ‪ 67‬با ًبـا مـع الخامتـة واملراجـع‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪119‬صفحـة‪ ،‬كان الفـراغ‬
‫مـن تأليفـه يـوم ‪11‬جمادى األوىل ‪1411‬ه‪ُ ،‬‬
‫وطبـع يف مطابـع عامر قريف باتنة (الشـهاب)‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-15-‬‬


‫ميسر الحصـول على سـفينة الوصـول‪ :‬يف علـم األصـول‪ ،‬النظـم للشـيخ مح ّمـد األمني‬
‫الحسـيني‪ ،‬والرشح للكاتـب مح ّمد باي الفلا ّين‪ .‬موضوعه‬
‫ّ‬ ‫الهاشـمي‬
‫ّ‬ ‫أبـن القـريشّ بن البصري‬
‫علـم أصـول الفقـه‪ ،‬ويشـتمل على ‪ 43‬مـا بين باب وفصـل‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪98‬صفحة غري‬
‫وطبع مبطبعـة دار هومة بالجزائر‪.‬‬‫الفهرسـة‪ ،‬كان الفـراغ مـن تأليفه يوم ‪ 7‬شـعبان ‪1411‬ه‪ُ ،‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-16-‬‬


‫األصـداف الي ّم ّيـة رشح الـدرة السـن ّية‪ :‬أرجـوزة يف علـم الفرائـض‪ّ ،‬‬
‫وكل مـن النظـم‬
‫والشرح للكاتـب مح ّمـد بـاي الفلا ّين‪ .‬ويقـول الناظـم‪> :‬ولقـد ُ‬
‫كنـت يف زمـن دراسـتي‬
‫السـباعي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الطاهري‬
‫ّ‬ ‫نظمتها سـنة ‪1371‬ه يف حياة الشـيخني‪ ،‬الشـيخ الوالد والشـيخ موالنا‬
‫كل منهما ورضيهـا‪ ،‬ويف سـنة ‪ 1411‬للهجـرة توجتها بهذا الشرح‪ ،‬حللت فيه‬ ‫ولقـد ز ّكاهـا ّ‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪158‬‬

‫ألفاظهـا‪ ،‬ووضّ حـت مشـكلها‪ ،‬فأصبحـت واضحـة سـهلة يسـتفيد منهـا الطالـب مهام كان‬
‫مسـتواه العلمـي‪ ،‬ولكـن مـع األسـف الشـديد مل ُيطبـع هـذا الشرح لحـد اآلن‪ ،‬وإن كان‬
‫النظـم قـد ُطبـع يف مجموعـة مـن منظومايت<‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-17-‬‬


‫العمريطـي يف علـم األصـول)‪ ،‬النظـم للشـيخ رشف‬
‫ّ‬ ‫ركائـز الوصـول‪ :‬رشح على (منظومـة‬
‫بالعمريطي‪ ،‬نسـبة إىل بلد‬
‫ّ‬ ‫الديـن يحيـى بـن بدر الديـن موىس بن رمضـان بن عمرية الشـهري‬
‫َعمريـط‪ -‬بفتـح العين‪ -‬وهـي ناحيـة مـن نواحـي مرص القاهـرة بالرشقيـة من أعمال بلبيس‬
‫األنصـاري‪ .‬والشرح للكاتب مح ّمد بـاي الفال ّ‬
‫ين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بالقـرب مـن سـنيكة‪ ،‬بلد شـيخ اإلسلام زكريا‬
‫موضوعـه علـم أصـول الفقه‪ ،‬ويشـتمل على ‪18‬بابـاً وخامتة‪ ،‬وعـدد صفحاته ‪66‬صفحـة‪ ،‬كان‬
‫وطبع يف مطابع عامر قريف باتنة (الشـهاب)‪.‬‬ ‫الفـراغ مـن تأليفـه يوم ‪1‬جامدى اآلخـرة ‪1412‬ه‪ُ ،‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-18-‬‬


‫كفايـة املنهـوم رشح اللؤلـؤ املنظـوم‪ :‬النظـم والشرح للكاتـب مح ّمـد بـاي الفلا ّ‬
‫ين‪،‬‬
‫وأصـل النثر للشـيخ مح ّمـد بـن آجـروم وهـو يف علـم النحو‪ ،‬ويشـتمل على ‪ 25‬با ًبـا فيها‬
‫املدخـل واملق ّدمـة‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪ 115‬صفحـة‪ ،‬كان الفـراغ مـن تصنيفه يـوم ‪ 25‬رجب‬
‫‪ 1412‬ه‪ُ ،‬‬
‫وطبـع يف مطابـع عمار قـريف باتنـة (الشـهاب)‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-19-‬‬


‫النبـي الحبيـب‪ :‬هـذا الكتـاب مـازال تحـت وطـأة القلـم‬ ‫ّ‬ ‫فتـح املجيـب يف سيرة‬
‫ً‬
‫(مخطوطـا) مل يطبـع حتـى اآلن‪ ،‬ويشـتمل عىل مـا يزيد عىل ‪ 80‬صفحة‪ ،‬ولقـد تع ّرض فيه‬
‫خصوصـا األحـداث التي صاحبـت والدته‪‬‬ ‫ً‬ ‫الكاتـب إىل جوانـب مـن سيرة الرسـول‪،‬‬
‫ورضاعـه ونشـأته‪ ،‬وعهـد الرسـالة‪ ،‬والهجـرة إىل املدينـة وآثارهـا‪ ،‬وأحـداث السـنة األوىل‬
‫للهجـرة ومـا بعدهـا مـن السـنوات إىل سـنة الوفـاة‪ ،‬وقبـس مـن أخالقـه‪ .‬وكان الفراغ‬
‫مـن تأليفـه يـوم ‪13‬ربيـع الثـاين ‪1413‬ه‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-20-‬‬


‫التحفـة الوسـيمة رشح على الـدّرة اليتيمـة‪ :‬أ ّمـا أصـل النظـم فهـو أرجوزة مشـهورة‬
‫‪159‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫عنـد طلبـة العلـم يف املتـون النحويـة‪ّ ،‬إل أن الكاتـب مح ّمـد بـاي الفلا ّين مل يقـف على‬
‫مؤ ّلفهـا‪ ،‬وقـد أشـار إىل ذلـك يف أول الرشح ً‬
‫قائلا‪« :‬لقد حاولنا أن نتعـرف عىل ناظمها فلم‬
‫كل فإننـا نرجـو لعملنـا ولعملـه القبول والرضـا من ﷲ العلي القدير»‪.‬‬ ‫نعثر عليـه‪ ،‬وعلى ّ‬
‫ولقـد اشـتمل هـذا الشرح عىل ‪ 18‬ما بين فصل وبـاب‪ ،‬وعدد صفحاتـه ‪ 52‬صفحة‪،‬‬
‫كان الفـراغ مـن تأليفـه يـوم ‪ 13‬جمادى األوىل ‪1413‬ه‪ُ ،‬‬
‫وطبـع يف مطابـع عمار قـريف‬
‫باتنة (الشـهاب)‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-21-‬‬


‫مركـب الخائـض رشح على النيل الفائض يف علـم الفرائض‪ :‬النظم للشـيخ بون أن ابن‬
‫الشـنقيطي‪ ،‬افتتاحه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ الطالب خيار‬

‫يبق هنا من وارث‬


‫مـن حيث لم َ‬ ‫الحمــد هلل القديــر الــوارث‬
‫ـي وعــا‬ ‫ســواه جـ ّ‬
‫ـل مــن نبـ ٍّ‬ ‫من لم يَ ِكل قسم الفرائض على‬
‫ثـم صالته علـى النبـي األمين‬ ‫فــا مــن المالئــك المقربيــن‬

‫… إلــخ‪ ،‬والــرح للكاتــب مح ّمــد بــاي الفــا ّين‪ ،‬والكتــاب يشــتمل عــى ‪ 39‬مــا بــن‬
‫بــاب وفصــل‪ ،‬وعــدد صفحاتــه ‪ 95‬صفحــة‪ ،‬كان الف ـراغ مــن تأليفــه يــوم الخميــس ‪7‬‬
‫رجــب ‪ 1413‬ه‪ .‬وطُبــع يف مطابــع عــار قــريف باتنــة (الشــهاب)‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-22-‬‬


‫منحـة األتـراب رشح على ملحـة اإلعـراب‪ :‬النظـم لإلمـام أيب مح ّمد القاسـم بن عيل‬
‫البصري صاحـب املقامات‪ ،‬والشرح للكاتـب مح ّمد باي‬‫ّ‬ ‫الحريري‬
‫ّ‬ ‫بـن مح ّمـد بـن عثمان‬
‫الفلا ّين‪ ،‬موضوعـه علـم النحـو‪ .‬ويشـتمل هـذا الكتـاب على ‪ 61‬مـا بين بـاب وفصـل مبـا‬
‫فيهـا املق ّدمـة والخامتـة‪ ،‬وعـدد صفحاته ‪ 162‬صفحـة‪ ،‬كان الفراغ من تأليفـه يوم األربعاء‬
‫املوافـق لــ ‪ 3‬جمادى اآلخـرة ‪ 1414‬ه‪ُ ،.‬‬
‫وطبـع بدار هومـة بالجزائر‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-23-‬‬


‫املباحـث الفكريـة رشح على األرجـوزة البكرية‪ :‬النظم للشـيخ ّ‬
‫العلمة السـ ّيد مح ّمد‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪160‬‬

‫البكـري بـن عبـد الرحمـن التنلا ّين‪ ،‬والشرح للكاتـب مح ّمـد بـاي الفلا ّين‪ ،‬وموضوعـات‬
‫ّ‬
‫الكتـاب‪ :‬التوحيـد‪ -‬الفقـه‪ -‬األخلاق‪ .‬ويشـتمل على ‪ 130‬مـا بين بـاب وفصـل‪ ،‬وعـدد‬
‫صفحاتـه ‪ 293‬صفحـة غير فهرسـة الكتـاب‪ ،‬كان الفراغ مـن تأليفه يوم الخميس ‪ 5‬شـوال‬
‫وطبـع يف مطابـع عمار قـريف باتنـة (الشـهاب)‪.‬‬‫عـام ‪ 1414‬ه‪ُ ،‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-24-‬‬


‫أنـوار الطريـق ملَـن يريـد حج البيـت العتيق‪ :‬موضوعه مناسـك الحـج وأرساره‪ ،‬ومكة‬
‫املكرمـة وبعـض آثارهـا‪ ،‬واملدينـة املنـورة وزيارتهـا واملعـامل املوجـودة فيهـا‪ ،‬وهـو ما زال‬
‫مخطوطـا‪ ،‬ويشـتمل على حـوايل ‪ 64‬ما بني بـاب وفصل‪ ،‬وعدد صفحاته ‪ 77‬مع الفهرسـة‪,‬‬ ‫ً‬
‫وكان الفـراغ مـن تأليفـه يوم ‪ 10‬شـوال ‪ 1415‬ه‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-25-‬‬


‫فتـح الرحيـم املالـك يف مذهب اإلمام مالـك‪ :‬أرجوزة يف املذهب املال ّ‬
‫يك‪ ،‬تشـتمل عىل‬
‫‪ 2509‬أبيـات‪ ،‬تناولـت‪ :‬التوحيـد‪ -‬فقـه العبادات واملعاملات‪ -‬الفرائض‪ -‬األخالق‪ .‬تشـتمل‬
‫على ‪ 109‬مـا بين بـاب وفصل‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪139‬صفحة غير الفهـرس‪ ،‬كان الفراغ من‬
‫تأليفـه يـوم الجمعـة ‪ 6‬رمضـان ‪ 1416‬ه‪ُ ،‬‬
‫وطبـع يف مطابـع عامر قريف باتنة (الشـهاب)‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-26-‬‬


‫ملتقـى األدلـة األصليـة والفرعيـة املوضحـة للسـالك على فتـح الرحيـم املالـك يف‬
‫مذهـب اإلمـام مالـك‪ :‬يقـع يف أربعة أجـزاء‪ ،‬هو رشح على األرجوزة السـالفة الذكر (فتح‬
‫الرحيـم املالـك)‪ ،‬ويتضمـن املوضوعـات التـي تناولتهـا‪ ،‬وقد اختـار له منهجيـة فريدة من‬
‫بالنـص‪ ،‬ثم األدلـة األصلية للموضـوع من الكتاب والسـ ّنة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫نوعهـا‪ ،‬إذ إنّـه يبـدأ يف الشرح‬
‫ثـم رشح األبيـات باألدلـة الفرعيـة‪ .‬وهـو مطبـوع يف مطبعـة دار هومـة بالجزائـر‪ُ ،‬وأعيـد‬
‫طبعـه يف مطبعـة دار ابـن حـزم يف بيروت ‪-‬لبنـان‪ .‬وأجـزاؤه تتضمـن مـا يأيت‪:‬‬
‫الجـزء األول‪ :‬يشـتمل على ‪ 68‬مـا بين بـاب وفصـل‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪ 490‬صفحـة‪،‬‬
‫ونهايتـه (بـاب االعتـكاف)‪ ،‬وكان الفـراغ منـه يـوم الجمعة املوافـق لـ ‪ 22‬رمضـان ّ‬
‫املعظم‬
‫عـام ‪1417‬ه‪.‬‬
‫‪161‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الجـزء الثـاين‪ :‬يبـدأ مـن (بـاب الحج) وينتهـي بـ(فصـل يف الحضانة)‪ ،‬يشـتمل عىل ‪26‬‬
‫مـا بين فصـل وبـاب‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪ 394‬صفحـة‪ ،‬وكان الفراغ منـه يـوم ‪10‬ذي القعدة‬
‫‪ 1417‬ه املوافـق ليـوم ‪ 19‬مـارس ‪1997‬م يف منزل صديقه السـ ّيد الحـاج مح ّمد ابن الحاج‬
‫(((‬
‫لخضر بن عرميـة‪ ،‬مدينـة بني ثـور‪ -‬ورقلة‪.‬‬
‫الجـزء الثالـث‪ :‬ابتـداؤه من (باب البيـع) إىل (باب إحياء املوات)‪ ،‬وهـو أصغر األجزاء‪،‬‬
‫إذ ليـس فيـه ّإل ‪ 218‬صفحـة‪ ،‬ويشـتمل على ‪ 21‬با ًبـا‪ ،‬وكان الفـراغ منـه يـوم السـبت ‪2‬‬
‫صفر الخير ‪1418‬ه‪.‬‬
‫الجـزء الرابـع‪ :‬ابتـداؤه مـن (بـاب اإلجـارة) إىل خامتـة النظـم‪ ،‬ويشـتمل على ‪ 24‬با ًبا‪،‬‬
‫وعـدد صفحاتـه‪ 330‬صفحـة‪ ،‬وكان الفـراغ منـه يوم األربعـاء ‪ 11‬ربيـع األول املوافق لليلة‬
‫والدة النبـي‪ ‬عام ‪1418‬ه‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-27-‬‬


‫االسـتدالل بالكتـاب والسـنة النبويـة‪ :‬رشح على نثر الع ّزيـة ونظمهـا (الجواهـر‬
‫الكنزيـة)‪ ،‬ال ّنظـم والشرح للكاتـب مح ّمـد باي الفلا ّين‪ ،‬وأصل النرث أليب الحسـن الشـاذ ّيل‬
‫املالكي‪ ،‬ويشـتمل الشرح على جزأيـن‪ ،‬واملوضوعـات التـي تضمنهـا‪ :‬التوحيـد‪ -‬الفقـه‪-‬‬ ‫ّ‬
‫املعاملات‪ -‬الفرائـض‪ -‬واألخلاق‪.‬‬
‫وقـد أ ّلفـه مبنهـج خـاص‪ ،‬إذ يـأيت بأصـل (الع ّزيـة) ً‬
‫نثرا ثـم‪ ،‬النظـم ثان ًيـا‪ ،‬ثـم رشح‬
‫املفـردات ثال ًثـا‪ ،‬ثـم رشح األبيـات باألدلـة الفرعيـة راب ًعـا‪ ،‬ثـم األدلـة القرآنية ً‬
‫خامسـا‪ ،‬ثم‬
‫سادسـا‪.‬‬
‫األحاديـث النبويـة ً‬
‫الجـزء األول‪ :‬يبـدأ الجـزء مـن أولـه إىل (بـاب الجنازة)‪ ،‬ويشـتمل عىل ‪ 4‬أبـواب وعىل‬
‫درسـا وعلى ‪ 253‬صفحـة باملخطـوط‪ ،‬وكان الفـراغ منه يوم ‪ 6‬جمادى اآلخرة ‪1418‬ه‬ ‫‪ً 54‬‬
‫املوافـق ليـوم ‪8‬أكتوبر ‪ 1997‬م‪.‬‬

‫((( جميـع هـذه املؤ ّلفـات كان ابتداؤهـا وانتهاؤهـا وكل فعاليتهـا يف املدرسـة الدينية ال ّتابعة ملسـجد‬
‫مصعـب بـن عمير الركينـة أولف ّإل هـذا الجزء‪ ،‬وكذلـك الجزء السـابع من كتاب (مرجـع الفروع‬
‫إىل التأصيـل) كام سـيأيت‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪162‬‬

‫درسـا‪ ،‬وعدد‬
‫الجـزء الثـاين‪ :‬أولـه (بـاب الـزكاة) …إلـخ‪ ،‬ويشـتمل عىل ‪ 9‬أبـواب و ‪ً 42‬‬
‫صفحاتـه ‪ 247‬صفحـة باملخطوط‪ ،‬وكان الفراغ منـه يوم الثالثاء املوافق ‪ 17‬رجب ‪1418‬ه‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-28-‬‬


‫انقشـاع الغاممة واإللباس عن حكم العاممة واللباس من خالل سـؤال سـعيد هرماس‪:‬‬
‫جـزء واحـد مخطـوط‪ ،‬وعـدد صفحاته ‪ 109‬صفحة‪ ،‬ويشـتمل على ‪ 20‬عنوانًـا‪ ،‬وكان الفراغ‬
‫منـه يـوم األربعـاء ‪ 2‬جمادى اآلخـرة ‪1419‬ه املوافـق ليـوم ‪ 23‬سـبتمرب ‪ 1998‬م‪ ،‬وقـد ذ ّيله‬
‫مبنظومـة البـن بـاد((( تُسـ ّمى‪( :‬مريح البـال من أحـكام االنتعال)‪ ،‬يقـول يف مطلعها‪:‬‬

‫رب‬ ‫أحمــده مصليــا علــى ا َ‬


‫أل ْ‬ ‫ب‬‫قــال مح ّمــد بــن بــاد‪ :‬هللا َر ْ‬
‫ومــن غــدا مــن حزبه‬ ‫ـد وآلــــه وصحبــــه‬ ‫محمّـــ ٍ‬
‫مســلما َ‬
‫مـن حكم مـا أتى فـي االنتعا ِل‬ ‫ـح البــا ِل‬
‫ـد ذا النظــم مريـ ُ‬
‫وبعـ ُ‬
‫عدد أبياتها ‪ 46‬بي ًتا‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-29-‬‬


‫إقامـة الحجـة بالدليـل‪ :‬رشح على نظـم ابن بادي على مهامت من (مختصر خليل)‪،‬‬
‫الكتـاب ذو أربعـة أجـزاء‪ ،‬وهـو مطبـوع يف دار ابـن حزم يف بيروت‪ -‬لبنان‪ .‬وأجـزاؤه عىل‬
‫النحو اآليت‪:‬‬
‫الجزء األول‪ :‬يبتدئ من (املق ّدمة) إىل (باب الجنائز)‪.‬‬
‫املنهجيـة‪ :‬يـأيت بالنظـم‪ ،‬ثـم بعـده ما تضمنتـه األبيات مـن أصل هذا النظـم (مخترص‬
‫خليـل)‪ ،‬ثـم الشرح باألدلـة الفرعية‪ ،‬ثم بعـد ذلك االسـتدالل باألدلة األصلية مـن الكتاب‬
‫والسـ ّنة وإجماع األمئـة‪ .‬هـذه املنهجيـة ط ّبقهـا يف األجزاء الثالثة‪ ،‬وسـنتك ّلم على منهجية‬
‫الجـزء الرابـع عنـد ذكـره‪ ،‬ويشـتمل الجـزء األول على ‪ 41‬مـا بين بـاب وفصـل‪ ،‬وعـدد‬

‫الكنتـي مـن آل الشـيخ املختـار الكبري‪ ،‬عـامل جليل ومؤ ّلـف نبيل‪ ،‬لـه مؤ َّلفات‬
‫ّ‬ ‫((( وهـو مح ّمـد بـن بـاد‬
‫كثيرة ويـد طـوىل يف العلـم‪ ،‬وهـو من تالمذة الشـيخ مح ّمد باي بـن عمر‪ ،‬وقد ذكر نبـذة من حياته‬
‫ومناظرتـه مـع العلماء يف رشحه على منظومته (بغيـة الرشيف)‪ ،‬واسـم الرشح (فواكـه الخريف)‪.‬‬
‫‪163‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫صفحاتـه ‪ 464‬صفحـة‪ ،‬وكان الفـراغ منـه يـوم األحـد ‪ 2‬رمضـان ‪ 1419‬ه‪.‬‬


‫الجـزء الثـاين‪ :‬ابتـداؤه مـن (بـاب الـزكاة) إىل (باب خصائـص النبي‪ ،)‬يشـتمل عىل‬
‫‪ 22‬مـا بين بـاب وفصـل‪ ،‬وعدد صفحاتـه ‪ 448‬صفحة‪ ،‬وكان الفراغ منه يـوم ‪ 4‬ذي القعدة‬
‫الحرام سـنة ‪ 1419‬ه‪.‬‬
‫الجـزء الثالـث‪ :‬ابتـداؤه مـن (بـاب النـكاح) إىل (فصـل يف الحجـر)‪ ،‬ويشـتمل عىل ‪36‬‬
‫مـا بين بـاب وفصـل‪ ،‬وعـدد صفحاته ‪ 334‬صفحـة‪ ،‬وكان الفـراغ منه يوم األحـد ‪ 20‬رجب‬
‫عام ‪1420‬ه‪.‬‬
‫الجزء الرابع‪ :‬ابتداؤه من (باب الصلح) إىل (خامتة الشارح)‬
‫غي الكاتب املنهجية التي ط ّبقها يف األجزاء الثالثة‪.‬‬
‫وهنا ّ‬
‫املنهجيـة‪ :‬وهـو أنّـه يسـبك كالم األصل مـع الرشح بعد النظـم‪ ،‬فيبـدأ ً‬
‫أول بالنظم‪ ،‬ثم‬
‫الشرح مـع عبـارة األصل‪ ،‬ثم األدلـة من الكتاب والسـ ّنة وإجماع األمئة‪.‬‬
‫ويشـتمل على ‪ 45‬مـا بين بـاب وفصـل‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪ 510‬صفحـات‪ ،‬وكان الفراغ‬
‫منـه مسـاء الخميـس ‪ 6‬جمادى اآلخـرة ‪ 1420‬ه يف املدرسـة الدينيـة التابعـة ملسـجد‬
‫مصعـب بـن عمير‪ -‬أولـف حـي الركينـة‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-30-‬‬


‫مرجـع الفـروع إىل التأصيـل مـن الكتاب والسـنّة واإلجماع الكفيل‪ :‬ذو عشرة أجزاء‪،‬‬
‫هـو رشح للنظـم املسـ ّمى‪( :‬جواهـر اإلكليـل يف نظـم مختصر الشـيخ خليـل)‪ ،‬لصاحبـه‬
‫العلمـة الشـيخ خليفـة بـن حسـن السـو ّيف‪ ،‬وهـو مـا زال يف املسـ َّودة املخطوطة‪.‬‬
‫ّ‬
‫املنهجيـة‪ :‬األصـل ً‬
‫نظما‪ ،‬ثـم الشرح باألدلـة الفرعيـة‪ ،‬ثـم األدلـة األصلية مـن الكتاب‬
‫والسـ ّنة‪ ،‬واألغلبيـة هـي األدلـة نفسـها يف كتـاب (إقامـة الحجـة بالدليـل رشح على نظـم‬
‫ابـن بـادي ملهمات خليل)‪.‬‬
‫الجـزء األول‪ :‬عـدد صفحاتـه ‪ 410‬صفحـات غير املق ّدمـة‪ ،‬أ ّمـا املق ّدمـة فتشـتمل عىل‬
‫‪ 41‬صفحـة‪ ،‬وجملـ ًة عـدد الصفحـات ‪ 451‬صفحـة‪ ،‬ويشـتمل عىل ‪ 28‬ما بني بـاب وفصل‪،‬‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪164‬‬

‫أولـه مـن أول الكتـاب إىل (فصـل يف النفـل) فهـو آخر فصل مـن الجـزء األول‪ .‬وكان الفراغ‬
‫منـه يـوم الثالثاء ‪ 4‬جمادى األوىل ‪ 1420‬ه‪.‬‬
‫الجـزء الثـاين‪ :‬أولـه (فصـل يف أحـكام سـ ّنة الجامعـات) إىل (آخـر بـاب االعتـكاف)‪،‬‬
‫ويشـتمل على ‪ 14‬مـا بين بـاب وفصل‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪ 410‬صفحـات‪ .‬وكان الفـراغ منه‬
‫يـوم الخميـس ‪ 15‬رمضـان ‪ 1420‬ه‪.‬‬
‫الجـزء الثالـث‪ :‬أولـه (بـاب الحـج والعمـرة) إىل (فصـل يف النـذر)‪ ،‬ويشـتمل على ‪8‬‬
‫مـا بين بـاب وفصـل‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪ 441‬صفحـات يف املخطـوط‪ .‬وكان الفـراغ منـه يوم‬
‫الثالثـاء املوافـق لــ ‪ 23‬ذي القعـدة الحـرام سـنة ‪ 1420‬ه‪.‬‬
‫الجـزء الرابـع‪ :‬أولـه (بـاب الجهـاد) إىل (فصـل الخلـع)‪ ،‬ويشـتمل عىل ‪ 13‬مـا بني باب‬
‫وفصـل‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪ 309‬صفحات يف املخطـوط‪ .‬وكان الفراغ منه يـوم االثنني املوافق‬
‫لـ ‪ 22‬ربيـع الثاين ‪ 1421‬ه‪.‬‬
‫الجـزء الخامـس‪ :‬أولـه (فصـل يف طالق السـنة)إىل (فصـل يف الحضانة)‪ ،‬ويشـتمل عىل‬
‫‪ 16‬مـا بين بـاب وفصل‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪ 375‬صفحة يف املخطـوط‪ .‬وكان الفـراغ منه يوم‬
‫‪ 20‬جمادى اآلخرة ‪ 1421‬ه‪.‬‬
‫الجـزء السـادس‪ :‬أولـه مـن (بـاب البيـوع) إىل (فصـل املقاصة)‪ ،‬ويشـتمل على ‪ 11‬ما‬
‫بين بـاب وفصـل‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪ 395‬صفحـة يف املخطـوط‪ .‬وكان الفـراغ منـه يـوم ‪14‬‬
‫رجـب ‪ 1421‬ه‪.‬‬
‫الجـزء السـابع‪ :‬أولـه من(بـاب الرهـن) إىل (بـاب العاريـة)‪ ،‬ويشـتمل على ‪ 12‬با ًبـا‪،‬‬
‫وعـدد صفحاتـه ‪ 395‬صفحـة يف املخطوط‪ .‬وكان الفـراغ منه يوم األحد ‪19‬شـوال ‪1421‬ه‪.‬‬
‫وذلـك يف منـزل صديقـه الحـاج مح ّمـد بـن لخضر املعـروف بـ(ابـن عرميـة)‪ ،‬مبدينـة بني‬
‫ثـور‪ -‬ورقلة‪.‬‬
‫الجـزء الثامـن‪ :‬أولـه مـن (بـاب الغصـب) إىل (باب الوقف)‪ ،‬ويشـتمل على ‪ 11‬ما بني‬
‫بـاب وفصـل‪ ،‬وعـدد صفحاتـه ‪ 366‬صفحـة يف املخطـوط‪ .‬وكان الفـراغ منـه يـوم الثالثـاء‬
‫املوافـق لــ ‪ 21‬صفـر الخري عـام ‪1422‬ه‪.‬‬
‫‪165‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الجـزء التاسـع‪ :‬أولـه من(بـاب الهبـة) إىل (بـاب يف الباغيـة)‪ ،‬ويشـتمل على ‪ 6‬أبواب‪،‬‬
‫وعـدد صفحاتـه ‪ 380‬صفحـة يف املخطـوط‪ .‬وكان الفـراغ منـه يـوم األحـد املوافـق لــ ‪21‬‬
‫جمادى اآلخـرة ‪ 1422‬ه‪.‬‬
‫الجـزء العـارش‪ :‬أولـه (بـاب الـر ّدة) إىل آخـر الكتـاب‪ ،‬ويشـتمل على ‪14‬با ًبـا‪ ،‬وعـدد‬
‫صفحاتـه ‪330‬صفحـة يف املخطـوط‪ .‬كان ابتـداء هـذا الكتـاب يـوم ‪1‬ربيـع الثـاين عـام‬
‫‪1420‬ه‪ ،‬والفـراغ منـه كان مسـاء الخميـس ‪17‬ذي القعـدة الحـرام ‪1422‬ه املوافـق لــ‬
‫‪31‬ينايـر ‪2002‬م‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-31-‬‬


‫بحث يف تاريخ توات‪ :‬يشتمل عىل ‪ 120‬صفحة‪ ،‬ومل يتم‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-32-‬‬


‫قبيلـة فلان يف املـايض والحارض وما لها من العلوم واملعرفـة واملآثر‪ :‬موضوعه التاريخ‪،‬‬
‫وهـو كتـاب يشـتمل عىل ‪ 514‬صفحة‪ ،‬وكان الفراغ منه يوم ‪ 20‬جمادى األوىل عام ‪1424‬ه‬
‫املوافـق لــ يوم ‪ 20‬يوليو ‪ 2003‬م باملدرسـة الدينية القرآنية مدرسـة مصعب بن عمري بحي‬
‫الركينـة‪ /‬أولف‪ /‬واليـة أدرار‪ /‬الجزائر‪ ،‬وهو مطبوع يف مطبعة دار هومة بالجزائر‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-33-‬‬


‫الغصـن الـداين يف ترجمـة الشـيخ عبـد الرحمـن بـن عمـر التنلا ّين‪ :‬يشـتمل على ‪94‬‬
‫صفحـة‪ ،‬وكان الفـراغ مـن هـذه النبـذة يـوم ‪ 25‬رجـب الفـرد عـام ‪ 1424‬ه يف مدرسـة‬
‫مصعـب بـن عمير القرآنيـة الدينية بأولف‪ /‬واليـة أدرار‪ /‬الجزائر‪ ،‬وهـو مطبوع يف مطبعة‬
‫دار هومـة بالجزائـر‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-34-‬‬


‫الرحلـة العليـة إىل منطقـة تـوات لذكر بعض األعلام واآلثار واملخطوطـات والعادات‬
‫ومـا يربـط تـوات مـن الجهـات‪ :‬موضوعـه التاريـخ‪ ،‬تاريـخ منطقـة تـوات مبقاطعاتهـا‬
‫الثلاث‪ :‬تيدكلـت‪ ،‬تـوات‪ ،‬جـرارة‪ .‬وهـو كتـاب يشـتمل على جزأيـن‪ ،‬الجـزء األول يحتوى‬
‫على ‪ 440‬صفحـة‪ ،‬والجـزء الثـاين يحتـوي على ‪ 656‬صفحـة‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪166‬‬

‫وكان الفـراغ منـه يـوم ‪ 7‬جمادى اآلخـرة ‪ 1425‬ه املوافـق لــ يـوم ‪ 25‬يوليـو ‪ 2004‬م‬
‫باملدرسـة الدينيـة القرآنيـة مدرسـة مصعـب بـن عمري بحـي الركينـة‪ /‬أولف‪ /‬واليـة أدرار‪/‬‬
‫الجزائـر‪ ،‬وهـو مطبـوع يف مطبعـة دار هومـة بالجزائر‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-35-‬‬


‫السـيف القاطـع والـر ّد الـرادع ملَـن أجاز يف القـروض املنافـع‪ :‬موضوعه فوائـد البنوك‬
‫املحرمـة‪ ،‬وهـو كتـاب يشـتمل على ‪ 195‬صفحـة‪ .‬وكان الفـراغ منه يف ‪ 24‬رجـب ‪ 1427‬ه‬
‫املوافـق لـ ‪ 19‬غشـت ‪ 2006‬م‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-36-‬‬


‫إرشـاد الحائـر ملعرفـة (فلان) يف الجزائـر وغريهـا مـن البلـدان‪ :‬وهـو كتـاب خـاص‬
‫بقبيلـة (فلان)‪ ,‬عـن توزّعهم بالجزائر‪ ،‬وعـن األفخاذ والبطون‪ ،‬وعـن القبائل املنصهرة مع‬
‫القبيلـة‪ ،‬وعـن العـادات والتقاليـد‪ ،‬وعـن تراجـم ال ّقـراء والعلماء والقضاة إلخ‪ ،‬ويشـتمل‬
‫على ‪ 462‬صفحـة يف املخطـوط‪ .‬وكان الفـراغ منـه يـوم ‪ 11‬شـوال ‪1428‬ه املوافـق لــ ‪23‬‬
‫أكتوبـر ‪2007‬م‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-37-‬‬


‫مخترص إرشاد الحائر ملعرفة الفالن ّيني يف الجزائر‪ :‬مخطوط‬

‫املخطوطة رقم ‪-38-‬‬


‫تحفـة امللتمـس على الضـوء املنير املقتبـس يف مذهب اإلمـام مالك بن أنـس‪ :‬النظم‬
‫الليبـي‪ ،‬والرشح للكاتـب مح ّمد باي الفلا ّين‪ ،‬وهو يف‬
‫ّ‬ ‫للشـيخ مح ّمـد بـن مح ّمـد الفطيس‬
‫أربعـة أجـزاء مخطوطـة‪ ،‬وكان الفـراغ منه يـوم ‪ 23‬رمضـان الفضيل ‪ 1429‬ه‬

‫املخطوطة رقم ‪-39-‬‬


‫رحالت إىل الحج والعمرة‪ :‬ك ّلها مسجلة‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-40-‬‬


‫رحلة إىل املغرب األقىص‪.‬‬
‫‪167‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫املخطوطة رقم ‪-41-‬‬


‫ديـوان شـعر‪ :‬شـامل لتقاريـظ ومـر ٍ‬
‫اث وردود متعـددة وأشـعار يف موضـوع األلغـاز‬
‫وفتـا ٍو فقهيـة‪.‬‬

‫املخطوطة رقم ‪-42-‬‬


‫محارضات متعدّدة املوضوعات‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا ءارثإ يف رئازجلا ءاملع تاماهسإ نم‬ ‫‪168‬‬

‫نتائج الدراسة‬
‫من خالل هذه الدراسة توصلنا إىل عدة نتائج من بينها‪:‬‬
‫‪1.1‬إنّ حركـة التأليـف والنظـم والشرح كانـت سـائدة بصفـة كبيرة جـ ًدا يف زاويـة باي‬
‫بلعامل بـأدرار‪.‬‬
‫‪42‬مخطوطـا‪ ،‬وقد ُطبع‬
‫ً‬ ‫‪2.2‬إنّ شـيخ الزاويـة قـام بإثـراء محتوى رصيـد الزاوية مبا يقـارب‬
‫قسـم كبري منها‪.‬‬
‫‪3.3‬تأليـف املخطوطـات أسـهم بشـكل كبير يف توسـيع الثروة املعرفيـة لدى الدارسين يف‬
‫الزاويـة سـواء مـن الداخـل أو مـن خـارج التراب الوطني‪.‬‬
‫‪4.4‬متتـع شـيخ الزاويـة برصيـد معـريف كبير‪ ،‬إذ تـ ّوج بإجـازات قيمـة مـن داخـل الوطـن‬
‫وخارجـه‪ ،‬كان لهـا أثـر إيجـايب يف توسـيع نشـاطاته للتعليـم والتأليـف‪.‬‬
‫‪5.5‬ذيـوع مجهـودات شـيخ الزاويـة من خلال تعريفـه بالكنوز الرتاثيـة للزاويـة‪ ،‬وطبعها‬
‫يف مطابـع يف داخـل الجزائـر وخارجها‪.‬‬
‫‪6.6‬التنـوع يف رصيـد الزاويـة مـن مؤ ّلفـات شـيخ الزاويـة أو ق ّيمهـا بـاي بلعـامل مـن خلال‬
‫مؤ ّلفاتـه‪ ،‬وتنميـة املجموعـات من خالل جمعه لتراث املنطقة املحفوظ لـدى العائالت‬
‫وإتاحتهـا للباحثني‪.‬‬
‫‪7.7‬إتاحـة النسـخ الفيزيائيـة (املصـ ّورة) للمخطوطـات املؤ ّلفة من قبل الشـيخ مح ّمد باي‬
‫بلعـامل للباحثين‪ ،‬وكذلـك النسـخ املطبوعـة‪ ،‬وهذه تعـ ّد خدمـة راقية تخـدم الباحثني‬
‫بدرجـة كبرية‪.‬‬
‫‪8.8‬هـذه التجربـة أو هذا النشـاط املتم ّيز للشـيخ بـاي بلعامل‪ ‬يجـب احتذاؤها‪ ،‬ومن‬
‫َث َّـم غـرس هـذه املبـادرات والقيـام بعمليـة التثمين لهذا النشـاط سـواء عىل مسـتوى‬
‫الوطـن األم ‪-‬الجزائـر‪ -‬أو على مسـتوى البلـدان العربيـة واإلسلامية‪ ،‬وتعميـم عمليـة‬
‫اإلثـراء على بلـدان العـامل العـريب كافـة وخارجـه؛ ألنـه تراث عاملـي فريد مـن نوعه‪.‬‬
‫‪169‬‬ ‫ةلطسوب ةيضار ‪.‬م ‪.‬م‬

‫خاتمة‬
‫وأمنوذجـا يحتذيـه املسـؤولون عـن املراكـز غير الرسـمية‪،‬‬
‫ً‬ ‫تعـ ّد هـذه الدراسـة قـدوة‬
‫وهـي ال ّزوايـا ال ّتـي تعـج بالرتاث املجهـول ال ّذي مل يخرج للنـور بعد‪ ،‬فهذه الدراسـة عبارة‬
‫عـن تثمين ملجهـود هذا الشّ ـيخ ق ّيـم ال ّزاويـة ومبادرتـه بإثرائـه رصيـد ال ّزاويـة ومك ّوناتها‬
‫التـي أصبحـت منـارة يسـتيضء بهـا الباحثـون يف شـتى مجاالت املعرفـة‪ ،‬ويف أثنـاء وقوفنا‬
‫وزيارتنـا لهـذه ال ّزاويـة وكأن ال ّتاريـخ يتك ّلـم مـن جديـد‪ ،‬ويـروي لنـا أحـداث املـايض بني‬
‫والرتبوي‬
‫ّ‬ ‫عليمـي‬
‫ّ‬ ‫والطابـع العمـراين األصيل لهـذه الزاوية‪ ،‬والـدور ال ّت‬‫دفتـي املخطوطـات‪ّ ،‬‬
‫والرتفيهـي الـذي تسـعى إىل بلوغه‪.‬‬
‫ّ‬
‫فبـارك ﷲ يف مسـعى هـذا الشّ ـيخ وأسـكنه فسـيح جناتـه‪ ،‬وجعـل ّ‬
‫كل مجهوداتـه يف‬
‫رب العاملين‪.‬‬‫ميـزان حسـناته آمين يـا ّ‬
‫مالحظـة‪ّ :‬‬
‫كل هـذه املعلومـات تم اسـتخالصها من خالل الدراسـة امليدانيـة‪ ،‬واملتمثلة‬
‫يف أدوات لجمـع البيانـات واملعلومـات‪ ،‬وعن طريق‪:‬‬
‫أوال‪ :‬املقابلـة‪ :‬ومتـت املقابلـة مع مسـؤول الزاوية‪ ،‬إذ أفادنا ّ‬
‫بـكل املعلومات عن هذه‬
‫يخص الشـيخ‪ ‬وطريقـة تنظيم الزاوية‪.‬‬ ‫وكل ما ّ‬ ‫الزاويـة‪ّ ،‬‬
‫ثانيـا‪ :‬املخطوطـات والقوانين واألد ّلـة‪ :‬تع ّد املخطوطـات والقوانني واألد ّلة مـاد ًة خا ًما‬
‫تـم إطالعنـا عىل هـذه املخطوطات النفيسـة‪ ،‬وكذلك‬ ‫وأوليـة يف جمـع املـادة العلميـة‪ ،‬إذ ّ‬
‫فضل عن القوانني كالقانون األسـاس الخاص‬ ‫الكتـب املطبوعـة كنظائـر لهذه املخطوطـات‪ً ،‬‬
‫بزاويـة الشـيخ بـاي بلعـامل بأولـف‪ ،‬واألد ّلـة كدليـل زاويـة بـاي بلعـامل‪ ،‬ودليـل مقـ ّرارات‬
‫للطلبـة‪ ،‬والفهـرس الورقي الخـاص باملخطوطات‪.‬‬
‫ثالثـا‪ :‬املالحظـة‪ :‬إذ تم االعتماد عىل املالحظة كأداة لجمع البيانـات‪ ،‬وتتمثل مبالحظة‬
‫الظاهـرة الفريـدة التـي مت ّيز وانفرد بها شـيخ الزاوية رحمه ﷲ وأسـكنه الفردوس األعىل‬
‫ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﻔﲑ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻋﺎﻡ ‪١٩١٤‬‬
‫)ﺳﻔﺮ ﺑﺮﻟﻚ(‬
‫وثيقة إعالن النفير العام في العراق عام ‪( 4191‬سفر برلك)‬
‫أحمد ‪Iraqi‬‬
‫الحصناوي‬ ‫‪Declaration‬‬
‫د‪.‬‬ ‫‪of Public Mobilization‬‬
‫)‪Document (1914‬‬
‫)‪(Safer Berlak‬‬

‫الدكتور أد اصناوي‬


‫‬
‫ا‬
‫الع العر ‬
‫‬ ‫ا مع‬
‫العراق‬

‫‪Dr. Ahmed Al-Hesnawy‬‬


‫‪Iraqi Academy of Sciences‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪173‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫الملخص‬
‫العلمي؛‬
‫ّ‬ ‫مما ال شـك فيـه أن الوثائـق التاريخية تحتـل أهمية بالغـة يف ميزان البحـث‬
‫بعـد يـد الكثير مـن الباحثين‪ ،‬ومل تتناولهـا‬
‫كونهـا تشـتمل على معلومـات مل تصـل إليهـا ُ‬
‫أقالمهـم بالدراسـة والتحليـل‪ ،‬ومـن هنـا ُعـ ّدت هـذه الوثائـق أحـد أهـم املصـادر التـي‬
‫يسـتقي منهـا املـؤ ّرخ أو الباحـث مادتـه التاريخية‪ ،‬وهو أمـر ليس بالغريـب؛ ألن الوثائق‬
‫يف الغالـب ليسـت مبتنـاول الجميـع وال ميكـن الوصـول إليهـا بيرس‪.‬‬
‫وقـد تض ّمـن هـذا البحـث عرضـاً وتعريفـاً بوثيقـة خاصة بالحـرب العامليـة األوىل‪ ،‬مع‬
‫ملحـة تاريخيـة عـن الظـروف السياسـية والعسـكرية التي أوجبـت صدورها‪.‬‬
‫وهـذه الوثيقـة هـي ترجمـة التلغـراف الـوارد مـن وايل بغـداد جاويد باشـا إىل علامء‬
‫الديـن يف مترصفيـة كربلاء ُعرفـت بــ (سـفر برلـك) أو (النفير العـام)‪ ،‬وعنوانهـا (ترجمة‬
‫التلغـراف الـوارد مـن الواليـة الجليلـة ملتـصرفية كربلاء)‪ ،‬صـدر ت يف ‪ 20‬تـشرين األول‬
‫‪1914‬م‪ ،‬أي بعـد أربعـة عشر يومـاً من دخـول الربيطانيين إىل البرصة‪ ،‬وقـد ُطبعت هذه‬
‫لصـق جداري‪.‬‬‫الوثيقـة وقتئـذ و ُوزّعـت على شـكل ُم َ‬
‫ماع قارعلا يف ماعلا ريفنلا نالعإ ةقيثوقيثونالعإ ةقيثو‬ 174

Abstract
It is undeniable that the historical documents have essential
importance in the criterion of scientific research, because they include
information have not been reached, studied or analyzed yet by the pens
of many researchers .Hence, these documents are among the most
important sources from which the historian or researcher assumes
historical materials, and it is not a surprise since documents are often
not accessible to everyone and cannot easily be accessed.
This research included a presentation and definition of a special
document of World War I with a historical overview of the political
and military conditions that led to its issue.
This document is the translation of the telegraph sent by Baghdad
administrator, Jawid Pasha to the religious scholars in Karbala
governorate, which is known as the "Seferberlik" in Turkish or
"Mobilization", and its title is (The translation of the Telegraph" was
sent from the honorable governorate of Karbala), which was written in
1330 A.H.; October 20, 1914, i.e. fourteen days after the British troops
had captured Basra. This document was then printed and distributed
in form of posters.
‫‪175‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫المقدمة‬
‫لَطاملـا ُعـ َّدت وثائـقُ الحـرب العامليـة األوىل الخاصـة بالعـراق مـن املواضيـع املتميـزة‬
‫واملثيرة للجـدل على حـ ّد سـواء‪ ،‬فقـد شـكلت تلـك الحـرب البدايـة الجديـدة لتأسـيس‬
‫الدولـة العراقيـة منـذ سـقوطها بسـيوف املغـول عـام (‪1258‬م)‪.‬‬
‫ومـن خلال بحثنـا عـن الوثائـق التي تتع ّلـق بالعراق‪ ،‬وقـَـفنا عىل وثيقـة محفوظة يف‬
‫ِخزانـة املجمـع العلمـي العراقـي صادرة يف أواخـر العهد العثماين وبداية الحـرب العاملية‬
‫األوىل‪ ،‬وهـي ترجمـة التلغـراف الـوارد مـن وايل بغـداد جاويـد باشـا إىل علماء الديـن يف‬
‫مترصفيـة كربلاء ُعرفت بـ (سـفر برلك) أو النفير العام وعنوانها (ترجمـة التلغراف الوارد‬
‫مـن الواليـة الجليلة ملترصفيـة كربالء)‪.‬‬
‫لصـق جـداري‪ ،‬صـدر يف‬ ‫هـذه الوثيقـة عبـارة عـن تلغـراف ُطبـع و ُوزّع على شـكل ُم َ‬
‫(‪20‬ترشيـن األول سـنة ‪ 1330‬الرومـي الرشقي ‪ 20 /‬ترشيـن األول ‪1914‬م)‪ ،‬أي بعد أربعة‬
‫عشر يومـاً مـن دخـول الربيطانيين للبصرة (‪ 6‬ترشيـن األول ‪1914‬م)‪ .‬وكان إعالن الحرب‬
‫العامليـة األوىل يف أوائـل آب مـن عـام (‪1914‬م)‪ ،‬عندهـا فوجـئ العراقيـون بالطبول تُقرع‬
‫على غير العـادة‪ ،‬وشـاهدوا عىل الجدران إعالنات ُرسـم فيهـا صورة مدفـع وبندقية‪ ،‬وقد‬
‫ُكتـب تحتهـا عبـارة باللغـة العثامنيـة‪( :‬سـفر برلـك وار ‪ -‬عسـكر أوالنلـر سلاح باشـنه)‪،‬‬
‫ومعناهـا‪ :‬إنّ النفير العـام قـد ُأعلـن‪ ،‬وعلى الجنـود أن يكونـوا على أهبـة االسـتعداد‬
‫بأسلحتهم (((‪.‬‬

‫((( عيل الوردي‪ ،‬ملحات اجتامعية‪ ،97/4 :‬عبد الكريم العالف‪ ،‬بغداد القدمية‪.247 :‬‬
‫ماع قارعلا يف ماعلا ريفنلا نالعإ ةقيثوقيثونالعإ ةقيثو‬ ‫‪176‬‬

‫(مواطنون أتراك يشاهدون ملصقات اجليش وإعالن الدخول يف احلرب العاملية األوىل)‬
‫‪177‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫إعلان (الجهـاد)((( أو(النفير العـام) أو(الجهـاد املق ّدس) أو(الجهـاد األكرب) َ‬


‫أول‬ ‫ُ‬ ‫كان‬
‫نشـاط مسـ ّلح مـن قبـل الدولة العثامنية ضـد بريطانيـا وحلفائها‪ ،‬وقد تشـ ّكلت (اللجنة‬
‫العثامنيـة للدفـاع الوطنـي)‪ ،‬وكانـت مؤ ّلفـة مـن شـيخ اإلسلام‪ ،‬وأنور باشـا(((‪ ،‬والسـفري‬
‫األملـاين‪ ,‬والعديـد مـن املبعوثين‪ ،‬وعلماء اآلثـار البارزيـن واملسـترشقني‪ ،‬ومـن أبرزهـم‬
‫ماكـس فـون اوبنهايـم((( الـذي َعـ َّد ُه الكثير مـن املراقبين (عـ ّراب) حملـة الجهـاد يف‬
‫أشـاع فتوى (الجهـاد املق ّدس) يف خافقي العامل اإلسلامي‬
‫الحـرب العامليـة األوىل‪ ،‬والـذي َ‬
‫باسـم (الخليفـة)‪ ،‬موحيـاً بـأنّ بريطانيـا وحلفاءهـا (عـدوة الخالفـة اإلسلامية)‪،‬وأنّهم‬
‫بصـدد (وضـع نهايـة للـدول اإلسلامية)‪ ،‬و(هـدم الكعبـة وقبر الرسـول)؛محاوالً بذلـك‬
‫وبـث الشـعور اإلسلامي‬‫إثـارة الشـعور الدينـي ض ّدهـم‪ .‬وهكـذا فـإنّ إعلان الجهـاد ّ‬
‫يف تلبيـة نـداء الخليفـة العثماين هـو اللبنـة األوىل وحجـر الزاويـة يف سياسـة الدولـة‬

‫((( إعلان (الجهـاد) هـو أحـد الشروط األملانيـة للتحالـف مـع الدولـة العثامنيـة‪ ،‬وجـاء بعـد إلحاح‬
‫شـديد مـن قبـل برلين‪ ،‬ووصف أحد املراقبين األملـان املعارصين لـ (الجهـاد املق ّدس) الـذي أعلنه‬
‫السـلطان العثماين‪« :‬بأنـه وسـيلة قويـة تسير جنبـاً إىل جنـب مـع الجيـوش العثامنيـة يف أرايض‬
‫العـدو»‪( .‬اإلسلام يف الدعايـة األملانيـة‪ ،‬عبـد الـرؤوف سـ ّنو‪.)8 :‬‬
‫((( أنـور باشـا (‪1922 - 1881‬م)‪ :‬أنـور أحمـد بيـك‪ُ ،‬عـرف لـدى الغـرب بأنـور باشـا‪ ،‬قائـد عسـكري‬
‫عثماين‪ ،‬وأحـد قـادة حركـة تركيـا الفتـاة‪ُ ،‬ولـد يف أسـطنبول‪ ،‬وتخـ ّرج يف الكليـة الحربيـة ضابطـاً‪،‬‬
‫وانضـم هناك إىل‬
‫ّ‬ ‫عـ ّين يف الفيلـق الثالـث بسلانيك‪ ،‬ثـم ُع ّي رئيـس أركان الفيلق الثالث مبناستر ‪,‬‬ ‫ُ‬
‫االتحـاد والرتقـي‪ ،‬وهوأحـد أبـرز الثـ ّوار عـام ‪ 1908‬م على السـلطان العثماين عبد الحميـد الثاين‪،‬‬
‫ّ‬
‫ُع ّين ناظـر الحربيـة (وزيـراً للحربيـة) يف الدولـة العثامنيـة خلال الحـرب العامليـة األوىل‪ ،‬تصـ ّدى‬
‫للحملـة الربيطانيـة على العـراق‪ ،‬فقـاد القـوات العثامنية يف العـراق ونجح يف ص ِّد هجـوم الجيش‬
‫الربيطـاين ومنعهـم مـن دخـول بغـداد عـام ‪1916‬م‪ ،‬ولكنـ ُه رسعـان مـا تراجـع وانهـزم واسـتطاع‬
‫اإلنكليـز احتلال بغـداد عـام ‪1917‬م‪َ ،‬ففــ َّر خـارج البلاد وتن ّقل بني أملانيـا وموسـكو‪ ،‬قتله الروس‬
‫يف بخـارى‪( .‬التاريـخ اإلسلامي‪ ،‬محمـود شـاكر‪.)198/8 :‬‬
‫((( ماكـس فـون اوبنهايم (‪1946-1860‬م)‪ :‬مسـترشق أملاين من أصل يهودي‪ ،‬قام برحالت استكشـافية‬
‫إىل املغـرب والصحـراء العربيـة وسـوريا والعراق وأسـيا الصغـرى والخليج العريب‪ ،‬أقـام يف مرص بني‬
‫عامـي (‪1896‬م) و(‪1909‬م)‪ ،‬وضـع اثنـي عشر مجلـداً تض ّمنـت تقاريـر بشـأن كيفيـة اسـتغالل‬
‫كل مـن بريطانيـا وفرنسـا‪ ،‬وقـد وضـع ع ّدة‬ ‫ضـد ّ‬‫أملانيـا اإلسلام والجامعـة اإلسلامية يف رصاعاتهـا ّ‬
‫مذكـرات تتعلـق بالتطـورات يف مصر وشمال إفريقيـا وعالقـة مصر بربيطانيـا‪ ،‬أطلـق عليه لقب‬
‫(األب الروحـي للجهـاد اإلسلامي)‪ ،‬و(لورنـس القيصر) تشـ ّبهاً بلورنـس العـرب‪ ،‬يف حين وصفتـه‬
‫الدوائـر الربيطانيـة والفرنسـية بــ (جاسـوس القيصر)‪( .‬اإلسلام يف الدعاية األملانيـة‪.)7 -4 :‬‬
‫ماع قارعلا يف ماعلا ريفنلا نالعإ ةقيثوقيثونالعإ ةقيثو‬ ‫‪178‬‬

‫العثامنيـة يف مطلـع الحـرب العامليـة األوىل(((‪.‬‬


‫مـ ّرت منشـورات إعلان (الجهـاد املقـ ّدس) مبراحـل مختلفة‪ ،‬فـكان أول إعالنهـا للنفري‬
‫يف (‪ 3‬آب ‪1914‬م)‪ ،‬أي أول يـوم مـن إعلان الحـرب العامليـة األوىل‪ ،‬وكان القصد منه البدء‬
‫بالتعبئـة مـن دون إرشاك الدولـة العثامنيـة يف الحـرب‪ ،‬ومل يدخـل العثامنيـون الحـرب ّإل‬
‫بعـد ثالثـة أشـهر‪ ،‬ومل يكـن لهـم أمـل يف النصر‪ ،‬فأدركـوا أنّهـم مل يعيشـوا أيـام شـبابهم‬
‫وقـوة سلاطينهم يف املاملـك املرتامية األطـراف‪ ،‬وقد أنهكتهـم حروب البلقـان والرصاعات‬
‫السياسـية‪ ،‬فآثـروا الحيـاد وعزفـوا عـن الدخول مبعمعة الحـرب مع يقين العثامنيني بأنّهم‬
‫جزء مـن أطماع املتحاربني(((‪.‬‬
‫وعندمـا دخلـت الدولـة العثامنيـة الحـرب يف (‪ 6‬ترشيـن الثـاين ‪1914‬م) أصـدر خيري‬
‫أفنـدي األركـويب((( شـيخ اإلسلام والرئيـس الروحـي صاحـب أرفع منصـب دينـي يف الدولة‬
‫العثامنيـة يف (‪ 7‬ترشيـن الثـاين ‪1914‬م) فتوى الجهاد بشـأن َمن يصفهم بــ (الك ّفار) الغزاة‪،‬‬
‫ذاكـراً فيهـا أنّ الجهـاد فـرض عين على جميـع املسـلمني يف العـامل(((‪ ،‬ومـن بينهـم الذيـن‬
‫يعيشـون تحـت حكـم بريطانيـا وفرنسـا وروسـيا‪ ،‬وأنّ عليهـم جميعـاً أن يتحـدوا ملقاومـة‬
‫هـذه الـدول الثلاث عدوة اإلسلام‪ ،‬وأن يحاربوها وميتنعوا عن مسـاعدتها يف هجومها عىل‬
‫الدولـة العثامنيـة أو على الـدول املتحالفة معهـا‪ ،‬وهي‪ :‬أملانيـا‪ ،‬والنمسـا‪ ،‬واملجر(((‪.‬‬
‫وكـ ّرر هـذه الفتـوى شـيخ اإلسلام يف (‪ 23‬ترشيـن الثـاين ‪1914‬م)‪ ،‬ونُشرت يف بيـان‬
‫مطـ ّول ومؤ ّثـر يف املشـاعر اإلسلامية‪ ،‬و ُمو َّقـع مـن مثانيـة وعرشيـن ً‬
‫رجلا مـن كبـار رجال‬
‫الديـن‪ ،‬كان يف مقدمتهـم خريي أفندي شـيخ اإلسلام‪ ،‬والرشيف عيل حيـدر أفندي((( أمني‬

‫((( البحر األحمر والجزيرة العربية‪ ،‬عبد اللطيف بن مح ّمد الحميد‪.14 -11 :‬‬
‫اوي‪ ،298/8 :‬ملحات اجتامعيـة‪ .97/4 :‬ويف عام (‪1844‬م)‬ ‫((( تاريـخ العـراق بين احتاللين‪ ،‬عباس العـز ّ‬
‫وصـف قيصر روسـيا نيقـوال األول الدولة العثامنيـة بـ (رجل أوربـا املريض)‪.‬‬
‫تول منصب املشيخة يف عهد السلطان مح ّمد رشاد‪.‬‬ ‫((( مصطفى خريي أفندي األركويب‪ ،‬شيخ اإلسالم‪ّ ،‬‬
‫((( أعلـن الجهـاد مـن قبـل الدولـة العثامنيـة عـن طريـق خمس فتـاوى أصدرها شـيخ اإلسلام خريي‬
‫وجهـت إليـه‪ ،‬ورأت الفتـاوى أنّ محاربـة السـلطنة مـن قبـل‬ ‫أفنـدي األركـويب على شـكل أسـئلة ّ‬
‫املسـلمني الخاضعين لـدول األعداء أوإلحـاق األذى بالدولتني األملانية والنمسـاوية هو(إثم عظيم)‪.‬‬
‫(اإلسلام يف الدعايـة األملانية‪.)8 :‬‬
‫((( جورج أنطونيوس‪ ،‬يقظة العرب‪.222 :‬‬
‫الحسـني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( هـو الرشيـف علي حيـدر باشـا (‪1935 - 1863‬م)‪ :‬ابن جابر بـن عبد املطلب بن غالب‬
‫‪179‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫الفتـوى‪ ،‬وكان البيـان ُم َصـ َّدراً بـإذن السـلطان مح ّمد رشـاد بنشره‪ّ ،‬‬
‫ونـص اإلذن‪« :‬إنّا نأمر‬
‫بـأن يـوزّع هـذا البيان على جميع األقطار اإلسلامية»‪ ،‬وقـد أهاب البيان بجميع مسـلمي‬
‫العـامل ‪ -‬سـواء أكانـوا مـن رعايـا دول الحلفـاء أم مل يكونـوا ‪ -‬أن يطيعوا كتـاب ﷲ وأوامره‬
‫فستهـا الفتـوى‪ ،‬وأن يشـاركوا يف الدفـاع عن اإلسلام واألماكن املق ّدسـة(((‪.‬‬
‫كما ّ‬

‫شيخ اإلسالم مصطفى خريي أفندي األركويب من جامع الفاتح يف إسطنبول ُيعلن (اجلهاد األكرب)‬
‫حممد رشاد عام ‪١٩١٤‬م‬
‫للمسلمني باسم السلطان ّ‬

‫مـن أرشاف مكـة‪ ،‬كان أسلافه ح ّكامـاً مبكـة قبـل انتقـال إمارتهـا إىل أبنـاء َّ‬
‫عمهـم‪ُ ،‬ولـد وتع ّلـم‬
‫باآلسـتانة‪ ،‬وتقـ ّدم عنـد العثامنيين فجعلوه وزيـراً لألوقاف‪ ،‬وملّـا ثار الرشيف حسين بن عيل عىل‬
‫العثامنيين مبكـة عـام (‪1916‬م) صـدر مرسـوم مـن السـلطان مح ّمد رشـاد العثامين بتعيينـه رشيفاً‬
‫فلم بلـغ (املدينة) كان‬‫لهـا؛ على أمـل أن يجـد أنصـاراً يف قبائلهـا يقاومون ثـورة الرشيف حسين‪ّ ،‬‬
‫عبئـاً على الحاميـة العثامنيـة فيهـا‪ ،‬وعـاد إىل الشـام واسـتق ّر يف (عاليـه) بلبنـان حتـى كان بعـض‬
‫املتنادريـن يلقبونـه (برشيـف عاليه)‪ ،‬وملّا احتل الفرنسـيون سـورية سـعى إىل االتفـاق معهم عىل‬
‫أن يو ّلـوه عرشـها عـام (‪1929‬م)‪ ,‬وتـويف ببيروت‪( .‬األعالم‪ ،‬خير الدين الـزركيل ‪.)284/4 :‬‬
‫((( يقظة العرب‪.222 :‬‬
‫ماع قارعلا يف ماعلا ريفنلا نالعإ ةقيثوقيثونالعإ ةقيثو‬ ‫‪180‬‬

‫هـذه الفتـاوى والبيانـات الرسـمية للدولـة العثامنية أعقبهـا طوفان من أنـواع الكتابة‬
‫املختلفـة لتأييـد فتـاوى الجهـاد‪ ،‬نُشرت يف كت ّيبـات وكراريـس ونشرات دوريـة وجميـع‬
‫أنـواع املطبوعـات‪ ،‬وأ ّلفـت خاصـة للتأثير يف الجامهير التـي تعتنـق اإلسلام‪ً ،‬‬
‫فضلا عـن‬
‫أرسى املسـلمني الخاضعين لسـيطرة قـوات املحـور‪ ،‬وكان ك ّتابهـا من األملان ومـن األتراك‪،‬‬
‫أسسـت يف برلين وكالـة أنبـاء (الشرق) للإرشاف على‬ ‫ً‬
‫فضلا عـن أنّ السـلطات األملانيـة ّ‬
‫لحث املسـلمني على الجهاد عبر إصدار الصحـف وطباعة‬ ‫نشر حملـة الدعايـة الجهاديـة ّ‬
‫املنشـورات الدعائيـة‪ ،‬وقـد ُكتبت بجميـع لغات العامل اإلسلامي(((‪ ,‬وانتشرت منها ماليني‬
‫ال ّنسـخ يف أنحـاء االمرباطوريـة العثامنية(((‪.‬‬
‫كانـت الجهـود الرئيسـية موجهـة نحـو اسـتاملة الشـعوب اإلسلامية مـن غير األتراك‬
‫إىل تلبيـة دعـوة الجهـاد‪ ،‬مثـل الهنـود‪ ،‬واألفغـان‪ ،‬واإليرانيين‪ ،‬ويف مقدمـة هـؤالء جميعـاً‬
‫العـرب الذيـن يتوطنـون رقعـة جغرافيـة مت ّكنهـم مـن مضايقـة الحلفـاء‪ ،‬فقـد ُو ّجهـت‬
‫إليهـم ال ّدعـوة إىل الجهـاد بقـوة ونشـاط‪ ،‬لتؤكد لهم الواجـب امللقى عىل عاتق املسـلمني‬
‫لكـن هـذه الفتـاوى النشـطة وقـوة الدعايـة‬ ‫جميعـاً يف الدفـاع عـن األماكـن املق ّدسـة(((‪ّ .‬‬
‫الجهاديـة مل تلـقَ قبـوالً لـدى املسـلمني‪ ،‬وكان أثرها ضعيفـاً إىل حد كبري إن مل نقل فاشـلة‬
‫وغير حكيمـة‪ ،‬فلـم تنعكـس تلـك الدعايـة والفتـاوى الجهاديـة على مياديـن املواجهات‬
‫العسـكرية‪ ،‬إذ كان النصر يف أغلـب املعـارك يف الشرق األوسـط لقـوى الحلفـاء قبـل أن‬
‫تنتهـي الحـرب بانتصارهـا عام (‪1918‬م)‪ ،‬بل مـن املفارقة أنّ كثرياً م ّمـن خُ ّصوا بالفتوى يف‬

‫كل قطعـة‪،‬‬ ‫((( بلـغ حجـم توزيـع مـواد الدعايـة خلال عـام (‪1915‬م) مـا بين (‪ )500‬و(‪ )3000‬مـن ّ‬
‫ومـا لبـث أن ارتفـع هـذا الرقم إىل (‪ )10‬آالف نسـخة باللغـة العثامنية‪ ،‬و(‪ )8‬آالف نسـخة باللغة‬
‫العربيـة‪ ،‬وكان أعلى رقـم للتوزيـع هوعلى التـوايل يف مـدن حلـب وبغـداد وبيروت ودمشـق‬
‫واملدينـة املنـورة‪ُ ،‬‬
‫وعـ َّد توزيـع املنشـورات بين الحجيـج يف األماكـن املق ّدسـة مه ًام جـداً للدعاية‬
‫األملانيـة؛ وذلـك بسـبب أهميتهـا الدينيـة للمسـلمني‪ .‬ويذكـر (دوبـره) أنَ منشـوراً بالعربيـة‬
‫اك ُتشـف يف خريـف عـام (‪1916‬م) وتض ّمـن اتهامـات موجهـة إىل فرنسـا بأنّهـا تسـعى إىل تدمير‬
‫اإلسلام واألماكـن املق ّدسـة ومكـة املكرمـة ونقـل الحجـر األسـود إىل متحـف اللوفـر‪( .‬اإلسلام يف‬
‫الدعايـة األملانيـة‪.)18 -17 :‬‬
‫((( يقظة العرب‪ ،223 - 222 :‬اإلسالم يف الدعاية األملانية‪.14-11 :‬‬
‫((( يقظة العرب‪.223 :‬‬
‫‪181‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫الهنـد قـد تط ّوعـوا يف جيـوش الحلفـاء وأخلصوا يف القتال على وجه يدعو إىل الدهشـة(((‪.‬‬
‫اوي أن ابـن ُس ُـعود((( أرسـل رسـالة جـواب إىل مح ّمـد فاضل باشـا‬
‫ويذكـر عبـاس العـز ّ‬
‫الداغسـتاين((( رداً على دعـوة الجهـاد ذاكـراً فيها‪ ..« :‬فلا اعتامد يل عىل دولـة متك ّونة من‬
‫أوغـاد»‪ ،‬قاصـداً العثامنيني(((‪ .‬ويذكر السـلطان املخلوع عبد الحميـد((( يف مذكراته‪« :‬أخطأ‬
‫أخـي يف إعلان الجهـاد‪ ،‬وكان عليـه أنّ يه ّدد بـه الحلفاء‪ ،‬وأن يتخذه سلاحاً للتهويل ال أن‬
‫(((‬
‫يعلنـه‪ ،‬فأنـا على يقين أنّ ليس بني املسـلمني يف الخـارج َمن يلبي نـداءه‪»...‬‬

‫((( ملحات اجتامعية‪.27/4 :‬‬


‫((( ابـن ُس ُـعود (‪1953-1876‬م)‪ :‬عبـد العزيـز بـن عبـد الرحمـن بن فيصل بن سـعود‪ ،‬ملـك اململكة‬
‫وشـب يف‬
‫ّ‬ ‫العربيـة السـعودية األول ومنشـئها‪ ،‬وأحـد رجـاالت العصر‪ُ ،‬ولـد يف الريـاض (بنجـد)‬
‫ليؤسـس بذلـك‬
‫شـن حمالتـه وبطـش على معظـم املـدن املجـاورة ِّ‬ ‫الكويـت‪ ،‬يف عـام (‪1902‬م) ّ‬
‫إمـارة آل سـعود‪ ،‬كانـت بينـه وبين الرشيـف حسين بـن علي الهاشـمي وابنـه عيل بن الحسين‬
‫أحـداث انتهـت بالقضـاء على دولة الهاشـميني يف الحجاز عـام (‪1925‬م)‪ ،‬وأصبحـت مكة عاصمة‬
‫آل سـعود‪ ،‬ونـودي بـه (ملـكاً) على الحجـاز ونجـد‪ ،‬وكان مـن قبـل يلقـب باألمير والسـلطان‬
‫واإلمـام‪ ،‬يف عـام (‪1932‬م) أعلـن توحيـد األرايض الخاضعـة لـه‪ ،‬وتسـميتها بــ (اململكـة العربيـة‬
‫السـعودية)‪ ،‬اتجـه آخـر حياتـه إىل إعمار بلاده بعـد انبثـاق النفـط‪ ،‬تـويف بالطائـف ودفـن يف‬
‫الريـاض‪( .‬األعلام‪.)19/4 :‬‬
‫((( مح ّمـد فاضـل باشـا الداغسـتاين (ت ‪1915‬م)‪ :‬مـن األمـراء العسـكريني ذائعـي الصيـت‪ ،‬اشـتهر‬
‫بحروبـه وحسـن قيادتـه‪ ،‬أصلـه من داغسـتان‪ُ ،‬ع ّي مـن قبل السـلطة العثامنية بوظيفة عسـكرية‬
‫وعهـدت إليـه مـرات عديـدة وكالـة واليـة بغـداد‪ ،‬وقد أبلى بال ًء حسـناً يف سـبيل الحفاظ‬
‫رفيعـة‪ُ ،‬‬
‫على األمـن واملحافظـة على حـدود الدولـة العثامنيـة‪ُ ،‬عـرف بولعـه الشـديد باقتنـاء الحيوانات‪،‬‬
‫ُقــتل يف رصاعـه مـع اإلنكليـز يف معركـة رفـع الحصار عن الكوت‪ ،‬وشـ ّيع يف بغـداد و ُدفن يف مقربة‬
‫اإلمـام األعظـم‪( .‬البغداديـون‪ ،‬إبراهيـم الـدرويب‪ ،212-21 :‬تاريـخ العـراق بني احتاللين‪.)348/8 :‬‬
‫((( تاريخ العراق بني احتاللني‪.313-312/8 :‬‬
‫((( السـلطان عبـد الحميـد الثـاين (‪1909-1876‬م)‪ :‬عبـد الحميد بـن عبد املجيد بن محمـود الثاين بن‬
‫عبـد الحميـد األول‪ ،‬السـلطان الرابـع والثالثـون للدولـة العثامنية‪ّ ،‬‬
‫تـول الحكم بعـد خلع أخيه يف‬
‫(‪ 31‬آب ‪1876‬م)‪ ،‬أعلـن قوانين مـا ُسـ ِّمي باملرشوطيـة األوىل يف (‪ 23‬كانـون األول ‪1876‬م)‪ ،‬وخُ لع‬
‫بانقلاب مـن قبـل االتحاديين يف (‪ 29‬نيسـان ‪ ،)1909‬وتـم تنصيـب شـقيقه مح ّمـد رشـاد خلفـاً‬
‫لـه‪ ،‬وضـع رهـن اإلقامـة اإلجباريـة حتـى مامتـه‪ ،‬وهوآخـر َمـن حـاز سـلطة فعلية من السلاطني‬
‫العثامنيين‪( .‬ألبـوم السلاطني العثامنيين‪ ،‬مجموعـة مؤلِّفني‪.)34 :‬‬
‫((( ملحات اجتامعية‪ ،27/4 :‬عن مجلة األرسار الصادرة يف ‪ 3‬أيار ‪1938‬م‪.‬‬
‫ماع قارعلا يف ماعلا ريفنلا نالعإ ةقيثوقيثونالعإ ةقيثو‬ ‫‪182‬‬

‫يف املقابـل اتجهـت الدولـة العثامنيـة يف العـراق بالتز ّلف إىل مناوئيها من الشـيعة بعد‬
‫فشـل دعـوات الجهـاد يف العـامل اإلسلامي‪ ،‬فلـم يلتفـت العثامنيـون إىل الشـيعة ّإل عنـد‬
‫الحاجـة واشـتداد األزمـة وتعـ ّرض امرباطوريتهـم لالحتالل الربيطـاين‪ ،‬وقد حاولـت الدولة‬
‫العثامنيـة وأملانيـا توظيـف مشـاعر الشـيعة عبر دفـع مرجعياتهـم يف كربلاء والنجـف‬
‫تنضـم إىل املحـور يف‬
‫ّ‬ ‫إلصـدار فتـوى تؤيـد الجهـاد ضـ ّد الحلفـاء يف سـبيل جعـل إيـران‬
‫الحـرب(((‪ ،‬فارتفـع صـوت املنـاداة للدفـاع عـن املق ّدسـات الشـيعية ‪ -‬كربلاء والنجـف ‪-‬‬
‫وظهـر إىل العلـن بوضـوح يف بيانـات الجهـاد ودعواته فصدر يف (‪ .2‬ترشيـن الثاين ‪1914‬م)‬
‫موجـه إىل كربلاء‪ ،‬ثـم تالهـا يف (‪ 23‬ترشيـن الثـاين ‪1914‬م) البيان املطـ ّول الذي‬
‫تلغـراف ّ‬
‫ُذكـرت فيـه األماكـن املق ّدسـة يف العـامل اإلسلامي‪« :‬إنّ بريطانيا وروسـيا وفرنسـا تسـتعبد‬
‫املسـلمني منـذ زمـن بعيـد‪ ،‬وتنتهـك حرماتهـم‪ ،‬وهـي تبغـي إضعـاف الخالفة ألنّهـا ركيزة‬
‫اإلسلام ومنـاط قوتـه‪ ،‬ولهـذا فـإنّ أمير املؤمنني الخليفـة يدعو املسـلمني جميعـاً من غري‬
‫النبي‪ ،‬وبيـت املقدس‪ ،‬وكربلاء‪ ،‬والنجـف‪ ،‬وعاصمة‬ ‫اسـتثناء إىل الجهـاد للدفـاع عـن قبر ّ‬
‫الخالفـة‪ .‬فيـا أيهـا املسـلمون َمـن عاد حيـاً من جهاده نال سـعادة كبرى‪ ،‬أ ّمـا الذي ميوت‬
‫منكـم فلـه أجر الشـهداء‪ ،‬ويذهب إىل الجنة حسـبام وعدنا ﷲ بـه‪ .(((»...‬حتى وايل بغداد‬
‫جاويد باشـا بعد انسـحابه من أمام طالئع الربيطانيني اسـتنجد بالعشـائر للتط ّوع والقتال‬
‫يف صفـوف العثامنيين‪ ،‬فأرسـل يف حينهـا برقيـة إىل السـ ّيد عبـد الـرزاق الحلـو(((‪ ،‬يقـول‬
‫فيهـا‪ ...« :‬أتوسـل برسـول ﷲ وآل البيـت وفاطمـة الزهـراء أن ترسعـوا يف املجـيء حيـث‬
‫البصرة مهـددة‪ ،‬ونحـن يف ضيـق شـديد‪ .(((»...‬وعلى الرغـم مـن أنّ الخطابـات والبيانات‬
‫السـابقة لهذا قد خلت من املناغمة للمشـاعر الشـيعية إ ّال أنّ هذه االسـتامالت وتحريض‬

‫((( اإلسالم يف الدعاية األملانية‪،39 :‬فصول من تاريخ العراق القريب‪ ،‬املس بيل‪.7 :‬‬
‫((( ملحات اجتامعية‪.24/4 :‬‬
‫املوسـوي (حـوايل ‪-1875‬‬
‫ّ‬ ‫((( السـ ّيد عبـد الـرزاق بـن علي بـن حسـن بـن سـلامن بـن سـعد الحلـو‬
‫‪1919‬م)‪ :‬عـامل فقيـه ومرجـع‪ُ ،‬ولـد يف مدينـة النجـف ونشـأ بهـا‪ ،‬اسـتقل بالبحـث والتدريـس‪،‬‬
‫وكان بارعـاً يف الفقـه‪ ،‬قـاد مجموعـة كبيرة مـن املجاهدين لصـ ّد الغـزو اإلنكليزي‪ ،‬وبعد انكسـار‬
‫املجاهديـن والجيـش العثماين عـاد إىل النجـف وعكـف على التدريـس‪ ،‬تـويف بالنجـف و ُدفـن‬
‫بالصحـن العلـوي مـع والـده‪( .‬اللجنـة العلميـة يف مؤسسـة اإلمام الصـادق‪ ،‬موسـوعة طبقات‬
‫الفقهـاء‪ ،14 :‬ق‪.)243 ،1‬‬
‫((( مذكرات عبد العزيز القصاب‪.16 :‬‬
‫‪183‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫رجـال الديـن يف النجـف وكربلاء وباقـي األماكن املق ّدسـة باالنضامم إىل الحركـة الجهادية‬
‫صـ ّورت الحـرب بأنّهـا حرب جهاديـة ض ّد (الكفـار)((( ال حرب لعبت بها األهـواء والطموح‬
‫والحسـابات الخاطئة‪.‬‬
‫وعلى الرغـم مـن الصلـة العدائيـة بين السـلطة العثامنية والشـيعة ‪ -‬لكون املؤسسـة‬
‫أصلا بالسـلطة كما هـو معـروف على وفـق تقاليـد الفكـر‬ ‫الشـيعية تاريخيـاً ال ترتبـط ً‬
‫بكل حماس‪ ،‬وأصدروا‬ ‫الشـيعي ‪ -‬فقـد اسـتجاب علماء الشـيعة املجتهدون لهـذه الفتوى ّ‬
‫فتـاوى ألبنـاء العشـائر العراقيـة إلعلان الجهاد ضـ ّد املحتلين الربيطانيين (الك ّفـار)(((‪ .‬إنَّ‬
‫اسـتجابة أبنـاء العشـائر لفتـاوى الجهـاد كانت اسـتجابة لعلامئهـم املجتهديـن وليس حباً‬
‫بالدولـة العثامنيـة التـي كان يضمـر لهـا العـرب الشـيعة مشـاعر العـداء؛ بسـبب ظلمهم‬
‫لهـم على مـدى أربعة قـرون‪ ،‬وال يرون ّأي مسـ ّوغ للدفـاع عنهم من اإلنكليـز‪ ،‬ولكن كان‬
‫املسـوغ الوحيـد لذلك هـو أنّ اإلنكليز يف نظر الزعامء الشـيعة (ك ّفـار)‪ ،‬والدولة العثامنية‬ ‫ّ‬
‫(دولـة اإلسلام)؛ فعليـه كان الدفـاع عـن الدولـة اإلسلامية هـو دفـاع عـن اإلسلام‪ ،‬فقـاد‬
‫هـؤالء الزعماء حـرب الجهـاد يف منطقـة القرنـة والنارصية‪ ،‬وأشـهرها معركة الشـعيبة‪.‬‬
‫َم َّسـت لغـة الوثيقـة الشـعور الدينـي للمسـلمني العـرب‪ ،‬وهـي إىل حـ ّد مـا تشـبه‬
‫املتشـدد‪ ،‬فاإلسلام ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫أدبيـات الحملـة الجهاديـة لدعايـة الحرب العاملية األوىل يف الخطاب‬
‫على وفـق الوثيقـة ‪ -‬ديـن يدعو أنصـاره إىل القتال بوصف اإلسلام عقيدة حـرب يف املقام‬
‫األول‪ ...« :‬والذيـن يحبـون ﷲ وديانتهـم قـد جاهـدوا لحفـظ ال ّدين والكتـاب‪ ،‬ومل يحصل‬
‫لهـم تـر ّدد يف إراقـة دمائهـم؛ لذلـك وبهـذه الصـورة قـد انتشر ال ّديـن املبين والرشيعـة‬
‫األحمديـة التـي جـاء بها‪ ،»...‬فنالحـظ غلبة الطابـع التحرييض عىل لغـة الوثيقة‪ ،‬بل وصل‬
‫األمـر إىل اتهـام القـوى الغربيـة مبحاولـة محـو الديانـة اإلسلامية وكتابهـا‪ ...« :‬محـو ديـن‬

‫((( ينظر‪ :‬فصول من تاريخ العراق القريب‪.7 :‬‬


‫((( بشـأن فتـاوى الجهـاد التـي أصدرتها املرجعيات الشـيعية للجهـاد يف حرب العراق عـام ‪1914‬م‪ ،‬فقد‬
‫ُطب َعـت آالف النسـخ منهـا ووزِّعـت يف املناطـق الناطقـة باللغة العربية والفارسـية‪ ،‬وهـي عىل هيأة‬
‫وكل صفحة يف خمسـة‬‫منشـور كبير الحجـم بصفحتني‪ ،‬معظمه باللغة الفارسـية وبعضـه بالعربية‪ّ ،‬‬
‫أعمـدة‪ ،‬أولـه‪( :‬القيـام القيـام يـا إسلام‪ ،‬قاتلوهـم يعذبهـم ﷲ بأيديكـم‪ .)..‬نسـخة مصـورة بعنوان‬
‫(فتـاواي جهـاد ‪ -‬لجامعـة من علماء النجف األرشف) يف املجمـع العلمي العراقي برقـم (‪ )1567‬عن‬
‫نسـخة السـ ّيد عبـد الرحيـم مح ّمد علي يف النجف ‪,‬أهداهـا إىل املجمـع يف ‪1964/6/ 30‬م‪.‬‬
‫ماع قارعلا يف ماعلا ريفنلا نالعإ ةقيثوقيثونالعإ ةقيثو‬ ‫‪184‬‬

‫شـفيع املذنبين‪ ...‬ومحـو كالم ﷲ املبين‪.»...‬‬


‫وصـدرت الوثيقـة بأمـر من خليفة املسـلمني مح ّمد الخامـس(((‪ ...« :‬ولقد أعلن خليفة‬
‫والسـفر العمومـي‪ ،»...‬ومل يكـن إعالن‬‫املسـلمني اتّباعـ ًا ألثـر سـ ّيد املرسـلني النفير العـام‪ّ ،‬‬
‫النفير العـام أو الجهـاد أو الحـرب املق ّدسـة يف الرصاعـات املسـلحة جديـداً‪ ،‬لكـن الجديد‬
‫أنّ القامئين على الحكـم يف اسـطنبول كانـوا أبعد مـا يكون عن مـزج الدين بالسياسـة‪ ،‬إذ‬
‫مل يكـن للسـلطان مح ّمـد الخامـس ّأي تأثير ُيذكـر يف صناعـة القـرار يف البلاد‪ ،‬أ ّما جامعة‬
‫االتحـاد والرت ّقـي التـي تهيمن على الحكم يف الدولـة العثامنية طوال مدة الحـرب العاملية‬
‫األوىل فكانـت أقـرب إىل العلامنية واألفـكار الليربالية‪.‬‬
‫تشير الوثيقـة إىل مجموعـة مـن الوقائـع املهمـة التـي أدخلـت تركيا يف الحـرب‪ ،‬ففي‬
‫(‪ 29‬ترشيـن األول ‪1914‬م) هاجـم األميرال األملـاين (سوشـون) املسـتخدم يف البحريـة‬
‫الرتكيـة املوانـئ الروسـية يف البحر األسـود مـن غري موافقة القيـادة العامة الرتكيـة(((‪ ،‬وكان‬
‫مـن الغريـب أنّـه يف الوقـت الـذي يحـاول فيـه وزراء الدولـة العثامنيـة إيجـاد ّ‬
‫حـل لهذه‬
‫املشـكلة ودفـع لهيـب الحـرب صـدر عـن الحكومـة الرتكيـة بالغ رسـمي عن مقـر القيادة‬
‫العامـة الرتكيـة يف (‪ 30‬ترشيـن األول ‪1914‬م) يصـف حادثـة البحـر األسـود على خلاف‬
‫نـص البلاغ‪> :‬إنّ األسـطول الـرويس كان يتعقب األسـطول التريك يف كافة‬ ‫حقيقتهـا‪ ,‬فـكان ّ‬
‫حركاتـه‪ ،‬ويزعـج األوضـاع فيما يقومـون بـه مـن أعمال تطبيقيـة بصـورة متامديـة‪ ،‬ويف‬
‫(‪29‬ترشيـن األول سـنة ‪1914‬م) ابتـدر يف الخصـام‪ .‬وبنـا ًء عىل ما تق ّدم مـن أعامل عدائية‬

‫((( السـلطان مح ّمـد الخامـس (‪1918 -1844‬م)‪ :‬مح ّمـد بـن رشـاد بـن عبـد املجيد األول بـن محمود‬
‫تول الحكم بعـد خلع أخيه عبـد الحميد‬ ‫الثـاين‪ ،‬السـلطان الخامـس والثالثـون للدولـة العثامنيـة‪ّ ،‬‬
‫الثـاين عـام (‪1909‬م)‪ ،‬وكان عمـره (‪ )65‬عامـاً‪ ،‬وكانـت مقاليـد الحكـم الفعليـة يف عهـده بأيـدي‬
‫جمعيـة االتحـاد والرت ّقـي‪ ،‬وكان أبـرز مـا قـام بـه مح ّمـد الخامـس إعلان الجهـاد عنـد دخـول‬
‫العثامنيين يف الحـرب العامليـة األوىل‪ ،‬وفيهـا ُهزمـت الدولـة العثامنيـة وفقـدت معظـم أرايض‬
‫مسـتعمراتها‪ ,‬فعـاد العثامنيـون إىل حـدود تركيـا الطبيعية‪ ،‬ومل يتحمل السـلطان مح ّمـد الخامس‬
‫هـذه الهزائـم‪ ،‬فتـويف قبـل استسلام الدولـة بعـدة شـهور‪ ،‬و ُدفـن يف مقبرة أيـوب‪ ،‬وتـوىل بعـده‬
‫أخـوه مح ّمـد وحيـد الديـن آخـر السلاطني العثامنيين‪( .‬ألبـوم السلاطني العثامنيين‪.)35 :‬‬
‫((( حـرب العـراق‪ ،‬شـكري محمـود نديـم‪ ،11 :‬تاريـخ مقـدرات العـراق السياسـية‪ ،‬مح ّمـد طاهـر‬
‫العمـري‪.85/1 :‬‬
‫‪185‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫نحـو مضيـق (البسـفور) بحاملـة (ألغـام)‪ ،‬وثالثـة زوارق (طوربيد)‪ ،‬وسـفينة فحم‪ ،‬قامت‬
‫السـفينة الحربيـة (غوبـن) بإغـراق حاملـة األلغـام‪ ،‬وأوقعـ[ــت] الخسـائر يف الطوربيـد‬
‫بصـورة ثقيلـة‪ ،‬وضبطـت السـفينة حاملـة الفحـم‪ ،‬وأرست ثالثـة ضبـاط واثنين وسـبعني‬
‫جنديـاً‪ ،‬وقصفـت (سيواسـتبول) بنجـاح‪ .‬وإنّ حاملـة األلغـام كانت تحمل سـبعامئة ٍ‬
‫لغم‪،‬‬
‫ومائتـي جنـدي‪ُ ،‬فأنقـذ بعضهـم‪ ،‬فوصلـوا إىل اسـتنبول يف (‪ )30‬منـه‪.‬‬
‫ومـن إفـادات األرسى ُعلـم أنّ هـؤالء كان أملهـم أن يبثـوا األلغـام داخـل البوسـفور‪،‬‬
‫ليتمكـن الـروس مـن تدمري األسـطول‪ .‬وأ ّما (برسلاو) فإنّه واىف رشقي مدخـل (بحر آزاق)‪،‬‬
‫فخّ ـرب يف مدينـة (نووراسيسـق) نحـو خمسين مخزناً للبترول‪ ،‬ومخازن عديـدة لألرزاق‪،‬‬
‫وأغـرق أربع عرشة سـفينة نقـل عسـكرية< ا‪.‬ه(((‪.‬‬
‫وعلى أثـر هـذا البيـان غـادر السـفري الـرويس اسـطنبول يف مسـاء (‪ 31‬ترشيـن األول‬
‫‪1914‬م)‪ ،‬ويف مسـاء اليـوم التـايل غـادر السـفريان الربيطـاين والفرنسي‪.‬‬
‫ويف (‪ 2‬ترشيـن الثـاين ‪1914‬م) أعلنـت روسـيا وتلتهـا بريطانيـا وفرنسـا الحـرب على‬
‫تـم مـا تطمـح إليـه أملانيـا ودعـاة الحـرب يف تركيـا‪.‬‬
‫الدولـة العثامنيـة‪ ،‬وبـذا ّ‬
‫هـذا البيـان نُشر يف معظـم الدعايـات وامللصقات التي تـروي أنّ الدولـة العثامنية قد‬
‫تعرضـت إىل االعتـداء مـن قبـل دولـة روسـيا‪« ،‬وأنّ الدولـة الروسـية وانكلترا وفرنسـا قد‬
‫قطعـوا جميـع املناسـبات الكائنـة بيننـا‪ ،‬وأخذوا سـفراءهم مـن ماملكنا‪.»...‬‬
‫و ّقـع الوثيقـ َة التـي نحـن بصدد دراسـتها وايل بغـداد (مح ّمـد جاويد باشـا)‪ ،‬وهو من‬
‫يهودي من يهـود الدومنة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األمـراء العسـكريني‪ ،‬ومـن أبـرز قادة جمعيـة االتحاد والرتقـي‪،‬‬
‫وماسـوين‪ ،‬اقتصـادي‪ .‬أ ّدى دوراً كبيراً يف الثـورة على السـلطان عبـد الحميـد‪ ،‬وبعـد ذلـك‬
‫ان ُت ِخـب نائبـاً عـن مدينـة (سلانيك)‪ ،‬وعمـل وزيـراً للامليـة لثلاث مـرات خلال األعـوام‬
‫(‪1918-1910‬م)‪ُ ،‬وأعـدم عـام (‪1926‬م)؛ بسـبب مشـاركته يف انقالب على مصطفى كامل‬
‫أتاتـورك (‪1938-1881‬م)‪.‬‬
‫قـدم إىل بغـداد ُقبيـل الحـرب يـوم األحـد (‪ 5‬كانـون الثـاين ‪1914‬م)‪ ،‬ومل يحمـل معـه‬

‫((( تاريخ العراق بني احتاللني‪.299/8 :‬‬


‫ماع قارعلا يف ماعلا ريفنلا نالعإ ةقيثوقيثونالعإ ةقيثو‬ ‫‪186‬‬

‫فرمانـاً‪ ،‬ومل تنشر الصحـف قـرار تو ّليـه بخلاف العـادة(((‪ُ .‬‬


‫وع ّين واليـاً وقائـداً عامـاً للجيش‬
‫العثماين يف العـراق‪ ،‬وأوجسـت منـه األهايل يف العراق خيفة؛ بسـبب طموحاتـه االقتصادية‬
‫تخلى عنهـا مـع وطأة الحـرب(((‪ .‬كان جاويد باشـا من أنصـار الحيـاد‪ ،‬ومل يح ّبذ دخول‬ ‫التـي ّ‬
‫فلما رأت برلين موقفـه هـذا اضطرتـه إىل اإلعفـاء بعـد سـقوط‬ ‫الدولـة العثامنيـة الحـرب‪ّ ،‬‬
‫البصرة(((‪ ،‬ولكنـه مل يدخر وسـعاً يف الدفاع عن البرصة التي سـقطت بيـد الربيطانيني برسعة‬
‫فائقة جداً‪ ،‬فأخذ الوايل والقائد العام جاويد باشـا بعد انسـحاب الجيش يسـتنجد بالعشـائر‬
‫للتطـوع يف القتـال‪ ،‬ويصـدر الفتـاوى التحريضية‪ ،‬ويراسـل شـيوخ العشـائر(((‪ ،‬لكـن قدرات‬
‫الدولـة العثامنيـة مل تكـن شـيئاً إذ ما قيسـت باألسـطول الربيطـاين‪ ،‬فقد سـحبت القيادة يف‬
‫اسـطنبول معظـم القـوات من العراق‪ ،‬وأرسـلتها إىل الجبهة الروسـية‪ ،‬ومل يبـقَ يف (الفاو) ّإل‬
‫حاميـة صغيرة مع قـوات املجاهديـن من عشـائر الفـرات والجنوب‪.‬‬
‫أ ّلـف هـذا الـوايل كتابـاً عـام (‪1918‬م) عـن أوضـاع الحـرب العامـة والتدابير املتخذة يف‬
‫وطبع مبطبعة (مدافعة) يف اسـطنبول‪ ،‬ويف‬ ‫بغداد َس ّماه (عراق سـفري) أي (حرب العراق)‪ُ ،‬‬
‫مذكراتـه هـذه يسـ ّوغ موقفـه وينحو بالالمئـة على اإلدارة االتحادية‪ ،‬ويعزو سـقوط البرصة‬
‫بـل العـراق إىل سـوء هـذه اإلدارة والسياسـة الخرقاء‪ ،‬والحـرب التي ال مسـ ّوغ إلثارتها(((‪.‬‬
‫أرسـل جاويـد باشـا هـذه الوثيقـة يف (‪ 20‬ترشيـن األول ‪1914‬م)‪ ،‬أي قبـل أن يغـادر‬
‫بغـداد‪ ،‬إذ كان يف (‪ 8‬ترشيـن األول ‪1914‬م) يف مدينـة العامرة يسـتجمع قواته من فصائل‬
‫الجنـود القادمـة مـن أررضوم واملوصـل‪ ،‬وفصائـل املجاهدين مـن النجفيين والبغداديني‪،‬‬
‫متوجهـاً بهـم إىل (القرنـة) جنـوب العراق(((‪.‬‬

‫((( والة بغـداد‪ ،‬يعقـوب رسكيـس‪ 161 :‬عـن جريـدة (الـزوراء‪ :‬الجـزء ‪ 2446‬املؤ ّرخـة يف ‪ 28‬صفـر‬
‫‪1332‬هــ ‪ 12 /‬كانـون الثـاين ‪1914‬م)‪ ،‬مجلـة لغة العرب السـنة‪ /3‬ج‪1914 /7‬م‪ ،‬ص‪ 444‬وفيها كان‬
‫قدومـه يف (‪ 18‬كانـون الثـاين)‪.‬‬
‫((( تاريخ العراق بني احتاللني‪ ،295/8 :‬ملحات اجتامعية‪.22-218/3 :‬‬
‫((( تاريخ مقدرات العراق السياسية‪.6/1 :‬‬
‫((( مذكرات عبد العزيز القصاب‪ ،16 :‬مذكرات الشيخ مح ّمد رضا الشبيبي‪.51 :‬‬
‫((( تاريخ العراق بني احتاللني‪.317/8 :‬‬
‫((( مذكرات الشيخ مح ّمد رضا الشبيبي‪.51 :‬‬
‫‪187‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫ُأرسـلت هـذه الوثيقة إىل الرؤسـاء والشـيوخ وعموم الناس يف مدينـة كربالء (مترصفية‬
‫أقـل لـواء يف العـراق مـن حيـث التشـكيالت‬ ‫لـواء كر َبلاء)‪ ،‬ويف حينهـا كانـت كربلاء ّ‬
‫اإلداريـة(((‪ ،‬ولكنهـا مـن أهـم املناطـق تأثيراً يف الشـيعة يف العـامل اإلسلامي؛ إذ يقيم فيها‬
‫علماء العـامل الشـيعي املجتهـدون الذيـن لهـم صالحية إصـدار الفتـاوى‪ ،‬سـواء أكان ذلك‬
‫مـن أجـل الدعـوة إىل الجهـاد أَم غريهـا(((‪ ،‬وهـم يسـتمدون مكانتهـم مـن قربهـم مـن‬
‫القـوي يف العامل‬
‫ّ‬ ‫الح َسين بـن عيل‪( ‬استشـهد عـام ‪680‬م)‪ ،‬صاحـب التأثري‬ ‫مرقـد اإلمـام ُ‬
‫اإلسلامي‪ ،‬كذلـك مـن مرقـد أبيـه اإلمـام عيل بـن أيب طالـب‪( ‬اغتيل عـام ‪661‬م) الذي‬
‫فضلا عـن أَنَّ هذه املدينـة اإلسلامية املشـهورة تاريخياً هي‬
‫يبعـد عنـه نحـو‪ 70‬كيلومتر‪ً ،‬‬
‫محـط رحـال اإليرانيين والهنـود وغريهـم من املسـلمني الشـيعة‪.‬‬‫ّ‬

‫علما باألحـوال التـي ُأحيطـت بهـذه الوثيقـة‪ ،‬ومـدى املسـاحة التـي نُشرت‬
‫مل نحـط ً‬
‫فيهـا واأللويـة (املحافظـات) التي شـغلتها يف حينها‪ ،‬لكـن ما نعرفه أنّ مالـك هذه الوثيقة‬
‫هـو السـ ّيد عبـد الرحيـم مح ّمـد علي(((‪ ،‬الذي كان يجـوب املحافظـات والبلـدان يف بحثه‬
‫عـن الوثائـق التـي تتع ّلـق بالثـورة العراقيـة الكبرى (‪1920‬م) والفتـاوى التـي صـدرت يف‬

‫((( يتألف لواء كربالء يف حينها من مركز (مدينة كربالء)‪ ،‬ومن قضاء واحد هو (النجف)‪ ،‬وثالث نواحي‪.‬‬
‫((( تقـول املـس بيـل يف فصـول مـن تاريخ العـراق القريـب ص‪( :91‬وقـد كان املجتهد األكبر يف وقت‬
‫اليـزدي‪ ،‬وكان األتـراك قـد ألحـوا عليـه بأن يفتـي بالجهـاد‪ ،‬ولكنه‬
‫ّ‬ ‫السـيد مح ّمـد كاظـم‬
‫االحتلال ّ‬
‫امتنـع عـن ذلـك مـدة مـن الزمـن‪ ،‬ثـم أفتى بـه بعد ذلـك؛ ألجـل أن يكـون معلوما لـدى الجميع‬
‫ً‬
‫بأنّـه ال يـرى أنّ الظـروف تسـتدعي الجهـاد‪ .‬على أنّ أبنه األكرب نشـط يف الدعـوة إىل الجهاد خالل‬
‫شـتاء ‪1915 - 1914‬م‪ ,‬لكـن املعاملـة التـي ُعوملـت بهـا املدن املق ّدسـة بعد ذلك مـن قبل األتراك‬
‫أيـدت موقـف األب وعدلـت عن موقـف االبن)‪.‬‬
‫((( عبـد الرحيـم مح ّمـد علي (‪1981 -1932‬م)‪ :‬كاتـب ومح ّقـق‪ُ ،‬ولـد يف مدينة النجـف وفيها أكمل‬
‫دراسـته األوليـة‪ ،‬مـارس التعليـم‪ ،‬منذ حداثته نشـط يف العمـل القومي‪ ،‬ودرس العربيـة وعلومها‬
‫ومبـادئ الشرع على أسـاتذة الحـوزة العلميـة‪ ،‬ومنـذ عـام (‪1955‬م) ّ‬
‫اختص بشـاعر العـرب عبد‬
‫واختـص أيضـاً بتاريـخ مدينـة النجـف‪ ،‬فجمـع أعاملـه املنشـورة الكاملـة‬‫ّ‬ ‫الكاظمـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫املحسـن‬
‫الجبـوري يف مج ّلديـن (فصـول مـن تاريـخ النجـف وبحـوث أخـرى)‪ ،‬وله‬
‫ّ‬ ‫الدكتـور كامـل سـلامن‬
‫كتـب أخـرى خطيـة‪ ،‬ويف عـام (‪1981‬م) اختفـى أثـره ورسقـت مكتبتـه‪ ،‬وهي يف طليعـة مكتبات‬
‫النجـف وفيهـا أرشـيف نـادر‪ ،‬يف (‪ 7‬آذار ‪1991‬م) ُوجـد اسـمه يف قوائـم َمـن ُأعـدم يف حقبـة‬
‫الثامنينـات‪( .‬موسـوعة أعلام وعلماء العـراق‪ ،‬حميـد املطبعـي‪ ،482/1 :‬أنا وعبـد الرحيم‪ ،‬كامل‬
‫سـلامن الجبـوري‪)369-365 :‬‬
‫ماع قارعلا يف ماعلا ريفنلا نالعإ ةقيثوقيثونالعإ ةقيثو‬ ‫‪188‬‬

‫حينهـا‪ ،‬ومقتنيـات الثـوار و ُلقاهم وصورهـم‪ .‬ويف (‪ 20‬ترشين الثاين ‪1967‬م) أهدى السـ ّيد‬
‫عبـد الرحيـم نسـخة مصـ ّورة من هـذه الوثيقـة إىل املجمـع العلمـي العراقي‪ ،‬ومـن قبلها‬
‫وثيقـة‪( :‬فتـاواي الجهـاد) أي (فتـاوى الجهـاد) الصـادرة عـام (‪1914‬م)‪ ،‬وصـ ّورت نسـخة‬
‫ثانيـة مـن وثيقـة التلغـراف إىل الدكتور كامل سـلامن الجبـوري لغرض عرضهـا يف (متحف‬
‫وثائـق ثـورة العرشيـن) الـذي افتتـح يف مدينـة النجـف األرشف يف (‪ 19‬آب ‪1978‬م)(((‪،‬‬
‫والتـي ض ّمهـا إىل كتابـه (وثائق الثـورة العراقية الكربى ومقدماتهـا ونتائجها ‪1923-1914‬م‬
‫الجـزء األول‪ ،‬حـرب العـراق ‪ ،1914‬الوثيقـة رقم ‪.)4‬‬
‫والوثيقـة هـي عبـارة عن تلغراف (برقية) مرسـل مـن وايل بغداد جاويد باشـا‪ُ ،‬طبعت‬
‫الحسـيني) التـي ُأسسـت عـام‬
‫ّ‬ ‫على شـكل ملصـق جـداري بطبعـة حجريـة يف (مطبعـة‬
‫(‪1910‬م) يف مدينـة كربلاء‪ ،‬وتتكـون مـن ورقـة واحدة مـن القطع الكبري (‪ 46×36‬سـم)‪،‬‬
‫بخـط معتـاد جمـع بين ال ّنسـخ واإلجـازَة‪ ،‬و ُكتـب العنـوان ّ‬
‫بخـط َجلي ال ِّديـواين‪،‬‬ ‫ُكتبـت ّ‬
‫ُوأ ّطـرت املسـاحة املكتوبـة ّ‬
‫بخطين متوازيني مـن جهاتها الخارجيـة‪ ،‬أ ّما الداخليـة ُفأ ِّطرت‬
‫وجمـع عنـوان الوثيقـة بقوسين‪ ،‬أ ّمـا‬ ‫بإطـار واحـد‪ ،‬وخلـت الجهـة السـفىل مـن اإلطـار‪ُ ،‬‬
‫بالخـط ال َفـارِيس (نسـتعليق)‪ ،‬والعمـود العثماين ُكتـب ّ‬
‫بخـط‬ ‫ّ‬ ‫فكتـب‬‫العمـود الفـاريس ُ‬
‫ال ّنسـخ املعتـاد‪ُ .‬ق ّسـمت الورقـة على ثالثـة أعمـدة و ُكتبـت باللغّـات الثلاث التـي كانت‬
‫متداولـة يف مدينـة كربلاء من اليمين‪ :‬العربية‪ ،‬والفارسـية‪ ،‬والعثامنية؛ وذلك السـتقطاب‬
‫أكبر عـدد مـن املتطوعني يف الحـرب‪ ،‬و ُكتب فوق عمود اللغـة العربية «ترجمـة التلغراف‬
‫الـوارد مـن الواليـة الجليلـة ملترصفيـة كربلاء»‪ ،‬وكذلك فـوق الرتجمـة الفارسـية «ترجمئه‬
‫تلگـراف وارداز حضرت وايل واليـت بغـداد بجنـاب متصرف كربلاء»‪ ،‬بينما خلا عمـود‬
‫اللغـة العثامنيـة مـن كلمـة ترجمة «كربلا مترصف لغنـه»‪ ،‬أي أنّ هذه الوثيقـة قد ُكتبت‬
‫باللغـة العثامنيـة‪ ،‬وتُرجمـت مبارشة إىل اللغتني العربية والفارسـية‪ُ .‬وأنجزت هذه الرتجمة‬
‫بلغـة عربيـة ركيكـة إىل حـ ّد مـا‪ ،‬وخلـت يف بعـض أجزائهـا من الربـط السـليم يف املعنى‪،‬‬
‫واتسـمت بضعف األسـلوب‪.‬‬
‫ُأ ّرخـت الوثيقـة بتاريـخ (‪ 20‬ترشين األول ‪ 1330‬الرومي الرشقـي)‪ ،‬ويقابله يف امليالدي‬
‫(‪20‬ترشيـن األول ‪1914‬م‪ ،‬والهجـري‪ 1‬ذي الحجـة ‪ ،)1332‬وهـو التاريخ الشـميس الرومي‬

‫((( أنا وعبد الرحيم‪.265 :‬‬


‫‪189‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫الرشقـي أو مـا ُيعـرف بالسـنة املاليـة الـذي كان معتمـداً يف املعاملات الرسـمية يف الدولة‬
‫العثامنيـة‪ ،‬وانتهـى العمـل بهـذا التاريـخ منذ سـقوط الدولـة العثامنية(((‪ ،‬وال يسـمع عنه‬
‫النـشء الجديـد‪ ،‬وال يعرفـه ّإل املتخصصون يف الشـؤون العثامنية‪.‬‬
‫اعتمدنـا يف نشر الوثيقـة عىل نسـخة مص ّورة بالفوتسـتات محفوظـة يف ِخزانة املجمع‬
‫العلمـي العراقـي برقـم (‪ّ ،)1565‬‬
‫ونصهـا كما مـ ّدون بلغتهـا العربيـة مـن غير تعديـل أو‬
‫تصرف أو تصويب‪:‬‬ ‫ّ‬
‫«ترجمة التلغراف الوارد من الوالية الجليلة ملترصفية كربالء‬
‫محو دين شـفيع املذنبني‬ ‫اعلمـوا أنّ أعدائنـا أعـداء الدين مـن مقاصدهـم ُ‬
‫امللعونة يف َ‬
‫رب العاملين‪ ،‬ومحـو كالم ﷲ املبين‪ ،‬مما أجروهـا عىل اإلسلام‬ ‫عليـه أكمـل التح ّيـات ِمـن ّ‬
‫واملسـلمني‪ ،‬مل يبـق ظلـم مـا أجـروه‪ ،‬وال أذيـة مـا فعلـوه‪ ،‬ولكـن املعتديـن لكتـاب ﷲ‪،‬‬
‫والسـالكني يف سـبيل الديـن‪ ،‬والذين يحبون كتـاب ﷲ وديانتهم قد جاهـدوا لحفظ ال ّدين‬ ‫ّ‬
‫الصـون قد انتشر الد ّين‬‫والكتـاب‪ ،‬ومل يحصـل لهـم تـرد ّد يف اراقـة دمائهـم‪ ،‬لذلـك وبهذا ّ‬
‫النبـي الـذي اختـاره ﷲ مـن العـرب األنجاب‪،‬‬
‫املبين والرشيعـة األحمديـة التـي جـاء بهـا ّ‬
‫ُوأسسـت أحكامـه إىل يومنـا هـذا‪ ،‬وسـيبقى ال ّدين واإلميان مـا دام املؤمنـون‪ ،‬فيجب عىل‬
‫ُك ّل مؤمـن م ّوحـد سـيام العـرب األنجـاب أن تُطابـق أفعالهـم أقوالهـم‪ ،‬ملـا يجـب عليهـم‬
‫مـن مح ّبـة ال ّديـن‪ ،‬والحاميـة عـن حـوزة ا ُملسـلمني‪ ،‬هـذا وإنّ الدولـة ال ّروسـية وانگلتره‬
‫وفرانسـا قـد قطعـوا جميـع املناسـبات الكائنـة بيننـا‪ ،‬وأخـذوا سـفراءهم مـن ماملكنـا‪،‬‬
‫السـفن‪ ،‬وحني وجـدوا م ّنا‬‫السـفن الحربيـة قـد هجمـت على ُ‬ ‫ودولـة روسـيا ألجـل إفنـاء ُ‬
‫املقابلـة الشـديدة مل يتمكنـوا مـن املقاومة‪ ،‬وف ّروا عـن الجدال فتعقبتهم بعض ُسـفننا إىل‬
‫سـواحلهم‪ ،‬وخ ّربت ُ‬
‫(سـفنهم)‪.‬‬
‫وبحمـد ﷲ قـد أحرزنـا التفـوق عليهم‪ ،‬ثم إنّ مفرزة من عسـاكر روسـيا تجاوزت عىل‬
‫حـدود اناطـويل(((‪ ،‬وسـتتجاوز دولـة انگلتره أيضـاً مـن جهـة البحـر‪ ،‬وال يبعد أن تسـتعني‬

‫((( املعجم املوسوعي للمصطلحات العثامنية التاريخية‪ ،‬صابان‪.135 :‬‬


‫((( أنطـويل‪ :‬األناضـول ‪( ،AnatoleK‬اناتوليـا أوناتوليـا) باليونانيـة‪ ،‬وتعنـي الشرق أو مـكان طلـوع‬
‫الشـمس‪ ،‬وتُعـرف تاريخيـاً باسـم هضبـة أرمينيا‪ ،‬شـبه جزيـرة جبلية يف غرب آسـيا عىل املتوسـط‬
‫تشـمل معظـم األرايض الرتكيـة وتعـرف بآسـيا الصغـرى‪ ،‬تحيـط بهـا بحـار إيجـة ومرمرة واألسـود‬
‫ماع قارعلا يف ماعلا ريفنلا نالعإ ةقيثوقيثونالعإ ةقيثو‬ ‫‪190‬‬

‫بقـوة الدراهـم مـن أنـاس يبيعـون دينهـم بالدراهم على محو ال ّديـن والفتك باملسـلمني‪،‬‬
‫وإين مـع كمال التشـكر مـن املجاهديـن العـرب عـن دينهـم وعـن وطنهـم‪ ،‬ومبـا أظهـروا‬
‫مـن متـام املح ّبـة واملجاهـدة‪ ،‬أقـول إنّ الوقـت الـذي يجـب علينا [فيـه] مدافعـة األعداء‬
‫كل مسـلم مجاهـد أن َيحرض المة حربه وسلاحه‬ ‫حـل زمانـه وآن أوانـه‪ ،‬فيجـب عىل ّ‬ ‫قـد ّ‬
‫دركا إلجابـة أ ّول دعـوة للحركـة‪ ،‬ويكـون متهيئاً لهـذا املوقف‪ ،‬فان اليوم هـذا اليوم‪ ،‬وهذا‬
‫يـوم‪ (((...‬ال ّديـن واإلسلام‪ ،‬ورشف ال ّديـن واإلميـان‪ ،‬ويف مثـل هـذا اليوم يحصل علـو ال ّدين‬
‫سـيد املرسـلني‪.‬‬
‫ورشيعة ّ‬
‫ولقـد أعلـن خليفة املسـلمني اتباعاً ألثر سـ ّيد املرسـلني النفري العام ّ‬
‫والسـفر العمومي‪،‬‬
‫السـعي يف ذلـك‪،‬‬
‫ولقـد بـادر إلحـراز هـذا الشرف املجاهـدون مـن العـرب‪ ،‬وبذلـوا متـام ّ‬
‫وال ننسى مـا فعلـه مجاهـدو اإلسلام يف سـالف األيـام يف زوايـا ماملـك آسـيا‪ ،‬وافريقيـا‬
‫جـل اسـمه‪ ،‬فـإنّ الـذي يفـدي نفسـه يف طريـق ال ّدين‬‫وإسـبانيا مـن إعلاء اسـم الجاللـة ّ‬
‫أكان غازيـاً أوشـهيداً مبرشيـن((( بفتـح أبـواب الجنان والخلد له‪ ،‬وبفيـض حرضة يف حرضة‬
‫رب العاملين‪ ،‬فبنـا ًء على ذلـك اعلـم باليقين أنّ مجاهـدي العـرب مل يتهاونـوا عـن‬‫قـرب ّ‬
‫متابعـة الديـن‪ ،‬ومل يتكاسـلوا يف فـداء أنفسـهم يف سـبيل ال ّديـن‪ ،‬فيلزم تبليـغ ذلك لعموم‬
‫الرؤسـاء واملشـايخ رمبـا‪ :‬ل ُيعلمـوا بتكاليفهـم‪ ،‬ويحافظـوا على ديـن نبيهـم‪ّ ،‬‬
‫والسلام على‬
‫عمـوم إخواننا املسـلمني‪.‬‬
‫يف ‪ 20‬ترشين األ ّول سنة ‪1330‬‬
‫(وايل)‬
‫(جاويد)»‬
‫ُطبع يف مطبعة الحسيني كربالء‪ .‬أ‪ .‬ه‪.‬‬

‫ومضيق الدردنيل والبوسفور‪( .‬املنجد يف األعالم‪ ،‬لويس معلوف‪)72 :‬‬


‫((( خرم نافذ‪ ،‬وكتب يف هامش الوثيقة (إبقاء)‪.‬‬
‫((( يف هامش الوثيقة كتب (إ مبرشين با)‪.‬‬
‫‪191‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫نسخة من (ترمجة التلغراف الوارد من الوالية اجلليلة ملتصرفية كربالء)‬


‫واملحفوظة يف خزانة املجمع العلمي العراقي‬
‫ماع قارعلا يف ماعلا ريفنلا نالعإ ةقيثوقيثونالعإ ةقيثو‬ ‫‪192‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪1.1‬اإلسالم يف الدعاية األملانية يف املرشق العريب خالل الحرب العاملية األوىل‪ :‬عبد الرؤوف س ّنو‪ ،‬يف ضمن‬
‫كتاب (بحوث تاريخية مهداة إىل منري إسامعيل‪ ،‬تنسيق‪ :‬مح ّمد مخزوم وأحمد حطيط)‪ ،‬دار النرش‬
‫للسياسة والتاريخ‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬األعالم قاموس تراجم ألشهر الرجال والنساء من العرب واملغرتبني واملسترشقني‪ :‬خري الدين الزركيل‪،‬‬
‫(د‪.‬د)‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط ‪ 1969 ،3‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬ألبوم السالطني العثامنيني‪ :‬مجموعة من املؤ ّلفني‪ ،‬ترجمة‪ :‬غزوان األحمد‪ ،‬دار كاكنوس‪ ،‬إسطنبول‪،‬‬
‫ط ‪1،2013‬م‪.‬‬
‫‪4.4‬أنا وعبد الرحيم‪ :‬كامل سلامن الجبوري‪ ،‬مجلة آفاق نجفية‪ ،‬السنة السادسة‪ ،‬العدد الرابع‬
‫والعرشون‪ ،‬النجف‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫‪5.5‬البحر األحمر والجزيرة العربية يف الرصاع العثامين الربيطاين خالل الحرب العاملية األوىل ‪1337 -1332‬ه‬
‫‪1918 - 1914 /‬م‪ :‬عبد اللطيف بن مح ّمد الحميد‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1994 ،1‬م‪.‬‬
‫العلف‪ ،‬الدار العربية للموسوعات‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1999 ،2‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬بغداد القدمية‪ :‬عبد الكريم ّ‬
‫‪7.7‬البغداديون أخبارهم ومجالسهم‪ :‬إبراهيم الدرويب ‪ ،‬مطبعة الرابطة بغداد‪( ،‬د‪.‬ط)‪1958 ،‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬التاريخ اإلسالمي (العهد العثامين)‪ :‬محمود شاكر‪ ،‬املكتبة اإلسالمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪2000 ،4‬م‪.‬‬
‫اوي‪ ،‬الدار العربية للموسوعات‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪2004 ،1‬م‪.‬‬
‫‪9.9‬تاريخ العراق بني احتاللني‪ :‬عباس العز ّ‬
‫‪1010‬تاريخ مقدرات العراق السياسية‪ :‬مح ّمد طاهر العمري املوصيل‪ ،‬املطبعة العرصية‪ ،‬بغداد‪( ،‬د‪.‬ط) ‪1925‬م‪.‬‬
‫‪1111‬تاريخ وقائع الشهر يف العراق وما جاورها‪ :‬لغة العرب (مجلة)‪ ،‬ج‪ ،7‬السنة ‪ ،3‬كانون الثاين ‪1914-‬م‪.‬‬
‫‪1212‬حرب العراق ‪1918-1914‬م‪ :‬شكري محمود نديم‪ ،‬رشكة النرباس للنرشوالتوزيع‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪1962‬م‪.‬‬
‫‪1313‬فتاواي جهاد‪ ،‬لجامعة من علامء النجف األرشف‪ ،‬نسخة مصورة يف املجمع العلمي العراقي برقم‬
‫(‪ ،)1567‬عن نسخة الس ّيد عبد الرحيم مح ّمد عيل يف النجف‪.‬‬
‫‪1414‬فصول من تاريخ العراق القريب‪ :‬املس بيل‪ ،‬ترجمة‪ :‬جعفر الخياط‪ ،‬الرافدين للطباعة والنرش‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬ط‪2001 ،1‬م‪.‬‬
‫‪1515‬اللجنة العلمية يف مؤسسة اإلمام الصادق‪ ،‬موسوعة طبقات الفقهاء‪ ،‬إرشاف‪ :‬جعفر سبحاين‪،‬‬
‫مؤسسة اإلمام الصادق‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1424 ،1‬ه‪.‬‬
‫‪1616‬ملحات اجتامعية من تاريخ العراق الحديث‪ :‬عيل الوردي‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪2005 ،2‬م‪.‬‬
‫‪193‬‬ ‫يوانصحلا دمحأ ‪.‬د‬

‫‪1717‬مذكرات الشيخ مح ّمد رضا الشبيبي ورحالته‪ :‬مح ّمد رضا الشبيبي‪ ،‬تقديم وإعداد وتوثيق‪ :‬كامل‬
‫سلامن الجبوري‪ ،‬الرافدين للطباعة والنرش والتوزيع‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪2011 ،1‬م‪.‬‬
‫‪1818‬مذكرات عبد العزيز القصاب‪ :‬عبد العزيز القصاب‪ ،‬إعداد وتحقيق‪ :‬خالد عبد العزيز القصاب‪،‬‬
‫املؤسسة العربية للدراسات والنرش‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪2007 ،1‬م‪.‬‬
‫‪1919‬املعجم املوسوعي للمصطلحات العثامنية التاريخية‪ :‬سهيل صابان‪ ،‬مراجعة‪ :‬عبد الرازق مح ّمد‬
‫حسن بركات‪ ،‬السلسلة الثالثة (‪ ،)43‬مطبوعات مكتبة امللك فهد الوطنية‪ ،‬الرياض‪( ،‬د‪.‬ط)‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪2020‬املنجد يف األعالم‪ :‬لويس معلوف‪ ،‬منشورات ذوي القرىب‪ ،‬إيران‪ ،‬ط‪1328 ،23‬ه‪.‬‬
‫‪2121‬موسوعة أعالم وعلامء العراق‪ :‬حميد املطبعي‪ ،‬الدولية للصحافة واملعلومات مؤسسة الزمان‪،‬‬
‫بغداد‪ ،‬ط‪2011 ،1‬م‪.‬‬
‫‪2222‬وثائق الثورة العراقية الكربى ومقدماتها ونتائجها ‪1923-1914‬م‪ :‬كامل سلامن الجبوري‪ ,‬دار املؤ ّرخ‬
‫العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪2009 ،1‬م‪.‬‬
‫‪2323‬والة بغداد‪ :‬يعقوب رسكيس ‪ ،‬مجلة املجمع العلمي العراقي‪ ،‬م‪ ،4‬ج‪ ،1‬بغداد‪1956 ،‬م‪.‬‬
‫‪2424‬يقظـَة العرب تاريخ حركة العرب القومية‪ :‬جورج انطونيوس‪ ،‬تقديم‪ :‬نبيه أمني فارس‪ ،‬ترجمة‪ :‬نارص‬
‫الدين األسد وإحسان عباس‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1987 ،8‬م‪.‬‬
‫الباب الثايي‬
‫نصوص محققة‬
‫وجلﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﷲ ﻋ ّﺰ ﻭﺟﻞّ‬
‫مسألة عن اسم الله ع ّز ّ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄ ْﻠ ُﻴﻮﺳﻲ )ﺕ ‪ ٥٢١‬ﻫـ(‬


‫ﻻﺑﻦ ِ ّ‬

‫‪Question about The Name of Almighty‬‬


‫حقّقها وعلّق عليها‬
‫‪Allah‬‬
‫اقبي‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬وليد مح ّمد الرس ّ‬
‫‪By Ibn al-Seid al-Batliusi‬‬ ‫‪(d.‬‬ ‫جامعة‪521‬‬
‫حامة‪ ،‬سورية‬ ‫)‪AH.‬‬ ‫كلية اآلداب‪،‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حق ا وعلق ‬
‫علا‬
‫الدكتور وليد مد ال  ّ‬
‫اق‬
‫جامعة اة‬
‫سور‬
‫‬

‫‪Reviewed and commented by‬‬


‫‪Dr. Walid Al-Saraqbi‬‬
‫‪University of Hama‬‬
‫‪Syria‬‬
‫‪199‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫الملخص‬
‫السـيد البطليـويس اللغوي‬
‫مـدار هـذا البحـث تعريـف موجـز بأيب مح ّمـد عبد ﷲ بن ِّ‬
‫النحـوي األديـب األندليس(تــ ‪521‬ه) وتحقيق (مسـألة عن أسـم ﷲ ع ّز ّ‬
‫وجـل) أجاب بها‬
‫أحـ َد طلبـة العلـم الذين كانـوا ينهلون من علمـه ومعارفه‪ ،‬أو يسـتفتونه‪.‬‬
‫السـيد‪ ‬موف ًيا على الغاية‪ ،‬فلم يترك – وﷲ أعلـم – زيادة‬ ‫وقـد جـاء جـواب ابـن ِّ‬
‫علم عىل الـذات اإللهية‪ ،‬وفرش‬‫ملسـتزيد؛ فقـد عرض الشـتقاق اسـم ﷲ تعـاىل أو ارتجالـه ً‬
‫مسـائل الخلاف يف ذلـك موازناً‪ ،‬ومرجحـاً‪ ،‬ومفر ًعا الحديث إىل فـروع‪ ،‬ومتلب ًثا عند تأصيل‬
‫هـذا االسـم‪ ،‬ومـور ًدا مـا اختص به من خـواص‪ ،‬من ندائـه‪ ،‬أو اقرتانه بــ(ال) التعريف‪ ،‬أو‬
‫زيـادة امليـم يف آخـره‪ ،‬وغير ذلك من قضايا ومسـائل‪.‬‬
‫السـيد يف كل ذلـك يـورد اآلراء ويتعقبهـا مؤيـ ًدا حي ًنـا‪ ،‬أومخال ًفـا حينـاً آخـر يف‬
‫وابـن ِّ‬
‫نقـاش علمـي ينـم عن سـعة علم ورحابـة صدر‪ ،‬وامتـداد أفق‪ ،‬ورسـوخ قـد ٍم فيام يعرض‬
‫محـاول أال يغـادر املسـألة إال وقد كشـف ما‬ ‫ً‬ ‫لـه مـن آراء وأقـوال‪ ،‬ويـديل بـه مـن حجـج‪،‬‬
‫اغتـم ‪ ،‬وأوضـح مـا غمـض‪ ،‬وأراح السـائل مـن أيـة شـبهة قد تحـوك يف صـدره ‪ ،‬أو تلبس‬ ‫َّ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ 200

Abstract
The axis of this research is a brief definition of Abi Muhammad
Abdullah bin al-Seid al-Batliusi, who was a grammatical linguist and
an Andalusian author (d. 521 A.H.), and the (question about the
name of Almighty Allah) review is answered by one of the learners
who used to learn from his knowledge and acquaintances.
The answer of Ibn al-Seid (may Allah mercy him) came as an
answer to the end, and he did not leave - and Allah knows best -
an addition for the knowledge seekers; he presented a derive for the
name of Allah or improvised the knowledge of the Divine Self, and he
presented the controversial matters by making collation, preferences
and branching the discourse into branches. Then he abides in rooting
this Name referring to its own characteristics like vocative or its
association with the article al (in Arabic), or the suffix mim (Arabic
letter) and other issues.
Ibn al-Seid in all of that puts views forward then he regards them
attentively. Sometimes he supports views over another in a scientific
discussion that indicates spaciousness, extension of knowledge horizon
and being well versed in views, thoughts and evidences making every
effort to leave no issue without revealing the ambiguity and vagueness.
‫‪201‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫المقدمة‬
‫السيد‪ ،‬حياته وآثاره‬
‫ابن ِّ‬
‫(شـ ْلب)((( املعروفـة‬ ‫السـيد يف أصلـه إىل مدينـة ِ‬ ‫يعـود أبـو مح ّمـد عبـد ﷲ ابـن ِّ‬
‫ثـم انتقـل إىل‬ ‫بجاملهـا ورونقهـا‪ ،‬فهـي (بيضتـه‪ ،‬ومنهـا كانـت حركتـه ونهضتـه)(((‪َّ ،‬‬
‫( َب َط ْل ُيـوس)(((‪ ،‬والزمهـا ح َّتـى ُعـ ِرف بالنسـبة إليهـا‪ ،‬ثـم ط ّوف يف البلاد األندلسـ َّية ح َّتى‬
‫ّ‬
‫حـط عصـا الرتحـال يف ( َب َل ْن ِسـ َي َة)(((‪.‬‬
‫السـيد مكانـة مرموقـة يف عصره؛ فـكان أحـد أعالمه الذيـن برعـوا يف علوم‬ ‫تبـ َّوأ ابـن ِّ‬
‫كثيرة كاألدب واللغـة‪ ،‬والنحـو‪ ،‬والفلسـفة‪ ،‬ح َّتـى غـدا نـ ّداً البـن باجـة يف الفلسـفة(((‪.‬‬
‫وكان إىل جانـب ذلـك شـاعراً ُمتف ِّننـاً يف صناعـة الشِّ ـعر‪ ،‬وشـاعراً حكي ًام(((‪ ،‬وله علم واسـع‬
‫وتقـدم يف معرفتهما وإتقانهما(((‪ ،‬ح َّتـى غدا فخـر الجزيرة‬ ‫وتبحـر فيهما ُّ‬ ‫بـاألدب واللغـة ُّ‬
‫األندلسـية‪ .‬وقـال فيـه ابن خَ ِّلـكان‪ ...( :‬كان عاملـاً باآلداب واللغـات‪ِّ ،‬‬
‫متبحراً فيهما مق ّدماً‬ ‫َّ‬
‫يف معرفتهما وإتقانهما ‪ ...‬وكان النـاس يجتمعـون إليـه ويقـرؤون عليـه ويقتبسـون منه‪،‬‬
‫حسـن التعليـم‪ ،‬ج ِّيـد ال َّتفهيـم‪ ،‬ثقـة ضابطـاً‪ ...‬وبالجملـة ُّ‬
‫فـكل يشء يتك ّلـم فيه فهو‬ ‫َ‬ ‫وكان‬
‫كل مـا يصنعه) ‪.‬‬
‫(((‬ ‫يف غايـة الجـودة) ‪ .‬وقـال أيضـاً‪( :‬وهـو مجيـد يف ّ‬
‫(((‬

‫((( شِ ـ ْلب‪ :‬مدينـة إىل القـرب مـن قرطبـة‪ ،‬ذات جمال وبهـاء‪ ،‬قال فيها يا قـوت‪( :‬بلغنـي أنَّه ليس يف‬
‫األندلـس بعد إشـبيلية مثلهـا)‪ .‬معجم البلدان (شِ ـ ْلب‪.)358 /3 :‬‬
‫((( نفح الطيب‪.185 /1 :‬‬
‫(((  َب َط ْل ُيـوس ‪-‬بفتـح البـاء والطـاء وسـكون الالم وضم اليـاء‪ :-‬إحدى مـدن األندلس الكبرى الواقعة عىل‬
‫نهـر (آنـة) غـريب قرطبة‪ ،‬وقد نُسِ ـب إىل هذه املدينـة كثريون‪ .‬معجم البلـدان ( َب َط ْل ُيـوس‪.)447 /1 :‬‬
‫شق ِّي األندلس من بالد املغرب‪،‬‬ ‫(((  َب َل ْنسِ ـ َي ُة ‪-‬بفتح الباء املنقوطة بواحدة وفتح الالم وسـكون النون‪ :‬بلدة َ ْ‬
‫وهي رشقي (تدمري) ورشقي قرطبة‪ .‬األنساب للسمعاين‪ ،294 /1 :‬ومعجم البلدان ( َب َل ْنسِ َي ُة‪.)490 /1 :‬‬
‫((( تاريخ الفكر األندليس‪ 334 :‬و‪ ،335‬وتاريخ الفكر العريب‪.603 :‬‬
‫((( تاريخ الفكر العريب‪.604 :‬‬
‫((( تاريخ الفكر األندليس‪.334 :‬‬
‫((( وفيات األعيان‪(96 /3 :‬ترجمة رقم‪.)347 :‬‬
‫((( وفيات األعيان‪(182/3 :‬ترجمة رقم‪.)382 :‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪202‬‬

‫السـيد حافلـة بالعطـاء‪ ،‬فظهر هـذا يف غـزارة اإلنتاج الـذي خ َّلفه يف‬
‫كانـت حيـاة ابـن ِّ‬
‫مجـاالت متعـ ِّددة‪ ،‬مـن أدب‪ ،‬ونحو‪ ،‬ولغة‪ ،‬وفقه‪ ،‬وفلسـفة‪ .‬ومـن مؤ ّلفاته‪:‬‬
‫‪1.1‬أبيات املعاين(((‪.‬‬
‫اجي(((‪.‬‬
‫الج َمل لل َّز َّج ّ‬
‫‪2.2‬إصالح الخلل الواقع يف ُ‬
‫‪3.3‬االقتضاب يف رشح أدب الك ّتاب(((‪.‬‬
‫‪4.4‬اإلنصاف يف التنبيه عىل األسباب التي أوجبت االختالف(((‪.‬‬
‫‪5.5‬الحدائق يف املطالب العالية الفلسفية العويصة(((‪.‬‬
‫اجي(((‪.‬‬
‫الج َمل لل َّز َّج ّ‬
‫‪6.6‬الحلل يف رشح أبيات ُ‬
‫‪7.7‬ذكر الفرق بني األحرف الخمسة(((‪.‬‬
‫‪8.8‬رشح إصالح املنطق(((‪.‬‬
‫‪9.9‬رشح الجمل للجرجاين(((‪.‬‬
‫‪1010‬رشح ديوان املتنبي(‪.((1‬‬
‫‪1111‬رشح سقط الزند(‪.((1‬‬

‫((( خزانة األدب‪.15/8 ،446 /2 ،20/1 :‬‬


‫((( صـدر بتحقيـق د‪ .‬حمـزة ال ّنشريت‪ ،‬الريـاض‪ ،1975 ،‬وصـدر أيضـاً بتحقيـق د‪ .‬سـعيد عبـد الكريم‬
‫سـعودي‪ ،‬العـراق‪ ،‬منشـورات وزارة الثقافـة واإلعلام‪ ،‬بغـداد‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫((( صـدر يف ثالثـة أجـزاء عـن الهيـأة املرصيـة للكتـاب‪ ،‬بتحقيـق مصطفـى السـقا ود‪ .‬حامـد عبـد‬
‫املجيـد‪ ،‬القاهـرة‪ ،‬سـنة ‪.1970‬‬
‫((( صدر عن دار الفكر‪ ،‬بريوت‪ ،‬بتحقيق د‪ .‬مح ّمد رضوان الداية‪.1987 ،‬‬
‫((( نشره آسين بالثيـوس مع ترجمة إسـبانية له سـنة ‪1940‬م‪ ،‬ونرشه عزة ّ‬
‫العطار سـنة ‪1946‬م‪ ،‬وعن‬
‫دار الفكر سـنة ‪.1988‬‬
‫((( صدر عن مكتبة املتنبي بتحقيق الدكتور مصطفى إمام‪ ،‬القاهرة‪ 1979 ،‬م‪.‬‬
‫((( صـدر بتحقيـق د‪ .‬علي زوين‪ ،‬عن وزارة األوقاف والشـؤون الدينية‪ ،‬العـراق‪ .1985 ،‬وصدر أخرى‬
‫بتحقيـق د‪ .‬حمـزة النرشيت‪ ،‬بريوت‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫((( خزانة األدب‪.365- 361 ،359 ،357 ،356 ،354 ،353 /7 :‬‬
‫((( والجمل كتاب مخترص يسمى‪( :‬الجرجان َّية)‪ .‬كشف الظنون‪.602 /1 :‬‬
‫(‪ ((1‬وفيات األعيان‪ ،96 /3 :‬وكشف الظنون‪ ،809 :‬وهدية العارفني‪.454 /1 :‬‬
‫(‪ ((1‬طبـع يف القاهـرة باعتنـاء لجنـة التأليـف والرتجمة والنشر يف دار الكتب املرصية بـإرشاف د‪ .‬طه‬
‫‪203‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫‪1212‬رشح الفصيح(((‪.‬‬
‫‪1313‬رشح الكامل(((‪.‬‬
‫‪1414‬رشح املختار من لزوميات أيب العالء(((‪.‬‬
‫‪1515‬ا ُملث َّلث(((‪.‬‬
‫‪1616‬رسائل يف ال ُّلغة(((‪.‬‬
‫‪1717‬مشكالت موطأ مالك بن أنس(((‪.‬‬
‫‪1818‬املسائل واألجوبة(((‪.‬‬
‫وجل‬
‫مسألة عن اسم اهلل ع ّز ّ‬
‫البطليويس‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السـيد‬
‫وهـي املسـألة األوىل التـي تضمنهـا كتاب (املسـائل واألجوبة) البن ِّ‬
‫والكتـاب مجموعـة مسـائل متعـددة املشـارب واالتجاهـات ُسـ ِئل عنهـا فأجـاب‪ ،‬وقـد‬
‫أفردتهـا يف هـذا البحـث ألهميتهـا‪.‬‬
‫فظـن أنَّ هـذه املسـألة هي الرسـالة نفسـها‬‫ومـن املهـم ذكـره هنـا أنّ بعضهـم َو ِهـم َّ‬
‫التـي قـد ح َّققهـا املرحـوم الدكتـور إبراهيـم السـامرايئ‪ ،‬ونرشهـا ومجموعة مـن ال ُّنصوص‬
‫املتعـددة املوضوعـات يف كتابه‪( :‬نصـوص يف اللغة والتاريـخ واألدب)‪ ،‬وليس هذا صحيحاً‪،‬‬
‫شر الفقـرات التـي نح ِّققهـا وننرشهـا اآلن‪ّ .‬‬
‫ثـم إنَّ ال َّنسـخة الخط َّيـة‬ ‫فنرشتـه ال تسـاوي ُع ْ َ‬
‫التـي اعتمـد عليهـا نسـخة حديثـة جـداً‪ ،‬ويبـدو يل أنَّهـا تلخيـص بعـض فقـرات النسـخة‬

‫والخوارزمي يف كتاب واحد‪.‬‬


‫ّ‬ ‫لتربيزي‬
‫ّ‬ ‫حسني وأحمد أمني‪ ،‬سنة ‪ ،1964‬مع رشوح أخرى‬
‫((( ذكـره السـيوطي يف كتابـه (املزهـر يف علـوم اللغـة‪ )201 /1 :‬ونقل عنه يف املواضـع اآلتية‪،215 /1 :‬‬
‫‪.201 ،195 ،107 ،93 :2 ،499 ،475 ،474 ،308 ،272 ،224‬‬
‫((( انظر‪ :‬مقدمة تحقيق‪ :‬القرط عىل الكامل‪.‬‬
‫السـيد باختيارهـا‪ ،‬وهـو مطبـوع بتحقيـق د‪ .‬حامـد عبـد‬ ‫((( وهـو رشح ل ِّلزوميـات التـي قـام ابـن ِّ‬
‫املجيـد‪ ،‬وصـدر الجـزء األول منـه عـام ‪.1970‬‬
‫((( وقـد اقتـدى فيـه بقطـرب أول واضـع لكتـب املثلـث اللغـوي‪ ،‬قـال عنـه ابن خلـكان‪( :‬وكتابـه كبري)‪.‬‬
‫الفرطـويس عـن دار الشـؤؤن الثقافيـة‪ ،‬بغـداد‪1981،‬م‬
‫ّ‬ ‫وفيـات األعيـان‪ .312 /4 :‬صـدر بتحقيـق د‪ .‬صلاح‬
‫((( صدر بتحقيقي عن مركز امللك فيصل‪ ،‬سنة ‪2007‬م‬
‫((( صدر بتحقيق طه بن عيل بو رسيح التونيس‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بريوت‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫((( انتهينا من تحقيقه وسيصدر قريباً‪ ،‬إن شاء ﷲ‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪204‬‬

‫األصليـة ؛ فهـو مل يقـف عىل نسـختينا ال ّلتين ح َّققنا عنهام هـذه املسـألة‪ ،‬ومل يعرفهام ولو‬
‫ظــ ّناً‪ ،‬ومل أعـرض لِ َما وقـع فيـه ‪ ‬مـن وهم يف قـراءة بعـض املواضع‪ ،‬فهـذا ليس وقته‬
‫وال مكانـه ‪،‬وليـس مـن وكـدي أيضاً‪.‬‬
‫ُ‬
‫اعتمـدت يف تحقيـق املسـألة هذه عىل النسـختني الخط ّيتين اآلتيتني لكتاب (املسـائل‬
‫واألجوبة)‪:‬‬
‫أندلسي‪ ،‬وتضـم (‪ )50‬مسـألة بخـطِ أيب‬ ‫ّ‬ ‫األوىل‪ :‬تقـع يف ‪ 111‬ورقـة مكتوبـة ٍّ‬
‫بخـط‬
‫سـعيد مخلـوف بـن مح ّمـد بـن علي‪ ،‬وهـي مـن مقتنيـات مكتبـة االسـكوريال برقـم‬
‫‪ ،1518‬وتحتفـظ جامعـة مح ّمـد بـن سـعود بنسـخة فلميـة عنهـا برقـم (‪ ،)6039‬وعدد‬
‫كل سـطر ‪ 12-8‬كلمـة‪ .‬ويعـود تاريـخ نسـخها إىل‬ ‫أسـطرها واحـد وعشرون سـطراً‪ ،‬ويف ّ‬
‫اليزناسـني((( (ت ‪ 775‬أو ‪795‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫سـنة ‪ 631‬ه‪ ،‬وعليهـا مت ُّلـك باسـم مح ّمد بـن إبراهيم‬
‫السـيد‪ ،‬وتاريـخ ال َّتم ُّلـك هـو سـنة‬
‫وسـند روايـة هـذا الكتـاب وغيره مـن كتـب ابـن ِّ‬
‫(‪777‬ه)‪.‬‬
‫تبـدأ هـذه النسـخة بقوله‪" :‬بسـم ﷲ الرحمن الرحيـم ‪ ...‬الحمد لله الذي أسـبغ علينا‬
‫النعـم‪ ،‬وعلمنـا مـامل نكن نعلـم ‪ ...‬غريض من هـذا الكتاب ‪." ...‬‬
‫األندلسي‪ ،‬تحتفـظ بهـا مكتبـة شستربتي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالخـط‬ ‫الثانيـة‪ :‬تقـع يف ‪117‬ورقـة مكتوبـة‬
‫يف (دبلـن) يف إيرلنـدا‪ ،‬ورقمهـا مثـة (‪ ،)3190 ms‬وقيـاس الورقة الواحـدة ‪ ،17×26‬ويف ّ‬
‫كل‬
‫ُ‬
‫رمـزت لهـا بالحـرف (ب)‪.‬‬ ‫كل سـطر ‪14-12‬كلمـة‪ ،‬وقـد‬ ‫ورقـة (‪ )25‬سـطراً‪ ،‬ويف ّ‬
‫"سـفر فيـه‪ ...‬يف فنـون مـن العلـم مختلفـة سـئل عنهـا‬‫تبـدأ هـذه النسـخة مبـا يـأيت‪ِ :‬‬
‫السـيد البطليـويس‪ ،‬رحمه ﷲ‬ ‫وأجـاب الفقيـه اإلمـام أبـو مح ّمـد عبـد ﷲ بـن مح ّمـد بـن ِّ‬
‫تعـاىل"‪ .‬وعلى الورقـة األوىل‪ :‬فهـرس باملسـائل التـي يضمهـا هـذا السـفر‪ ،‬ومت ُّلـك باسـم‬
‫الحفنـاوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد‬
‫كل حين‪ّ ،‬‬
‫وصل‬ ‫تنتهـي هـذه النسـخة بقولـه‪" :‬تـم الكتـاب‪ ،‬والحمد للـه الباقي عىل ّ‬
‫ﷲ على سـ ّيدنا مح ّمـد الكريم‪ ،‬وعلى آله وصحبه وسـ ّلم تسـلي ًام كثرياً"‪.‬‬

‫((( ترجمته يف‪ :‬جذوة االقتباس‪ ،87 /1 :‬ودرة الحجال ‪181 /1 :‬و‪.182‬‬


‫‪205‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫مناذج مص ّورة من األصول اخلط ّية‬

‫الس ْيد‬
‫كتب ابن ِّ‬
‫صفحة سند رواية الكتاب وغريه من ِ‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪206‬‬

‫الورقة األوىل من النسخة (أ)‬


‫‪207‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫الورقة األخرية من النسخة (أ) وفيها تاريخ النسخ واسم الناسخ‬


‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪208‬‬

‫الورقة األوىل من النسخة (ب)‬


‫‪209‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫الورقة الثانية من النسخة (ب)‬


‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪210‬‬

‫الورقة األخرية من النسخة (ب)‬


‫‪211‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫[ديباجة كتاب (المسائل واألجوبة)]‬

‫[‪/1‬آ] بسم اهلل الرحمن الرحيم‬


‫(((‬

‫(((‬
‫حم ٍد وعلى آله وسلَّم تسليم ًا‬
‫وصلى اهلل على س ّيدنا ُم َّ‬
‫(((‬
‫السـيد ال َب َط ْل ُّ‬
‫يويس‬ ‫حمد عبد ﷲ بن ُم َّ‬
‫حمـد بن ِّ‬ ‫ُّ‬
‫األجـل‪ ،‬أبـو ُم َّ‬ ‫قـال الفقيـه ((( األسـتاذ‬
‫ريض ﷲ عنـه((( وغف َر له(((‪:‬‬
‫أسـبغت علينـا ال ِّنعـم مـن غ ِري اسـتحقاقِ ‪،‬‬
‫َ‬ ‫[ال َّل َّهـم إنَّـك أَمر َت ْنـا مبـكار ِم األخلاقِ ‪َ ،‬كما‬
‫عمـن‬ ‫ِـل عليكـم‪ ،‬واحسـنوأ إىل َمـن أسـا َء إليكـم‪َ ،‬واعفـوا َّ‬ ‫ـت‪ :‬احلمـوا َع َّمـن َجه َ‬ ‫َف ُق ْل َ‬
‫ْـت أَوىل ِبالعفـو َع ِن َّ‬
‫الظـامل‪َ ،‬واألخ ِذ فينـا باملكار ِم؛‬ ‫ظل َمكـم‪ ،‬وأعطـوا َمـن حر َمكـم(((‪َ ،‬وأَن َ‬
‫ُ‬
‫اإلحسـان‪،‬‬ ‫قصـان‪َ ،‬وم َّنـا اإلسـاء ُة َو َ‬
‫منـك‬ ‫ُ‬ ‫مـن صفاتنـا ال ُّن‬ ‫الكمال‪َ ،‬و ْ‬‫ُ‬ ‫َ‬
‫صفاتـك‬ ‫إ ْذ َكانَ ْ‬
‫مـن‬
‫َ‬
‫أنبيائـك‬ ‫صـل على‬ ‫بـدأت‪َ ،‬و ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫نعمـك مابـه‬ ‫فاعتمـد فينـا مـا بـه أَ َمـ ْر َت‪َ ،‬و َت ِّْـم َعلينـا ِمـن‬
‫ـت‬ ‫ني األخيـا ِر‪ ،‬ورف ْع َ‬ ‫الــم َ‬
‫صط َف َ‬ ‫مـن ُ‬ ‫ا َّلذيـن أَخلص َتهـم بخالصـة ذكـرى الـدا ِر‪ ،‬وجع ْل َتهـم َ‬
‫اآلخريـن‪ ،‬وعلى مالئكتـك املق َّربين‪،‬‬‫َ‬ ‫وأبقيـت لهـم لسـانَ صـدقٍ يف‬ ‫َ‬ ‫منازلهـم يف عل ّيين‪،‬‬
‫ا َّلذيـن فضلتهـم على العاملين‪.‬‬

‫ِس أكرثها يف (ب)‪.‬‬ ‫ُ‬


‫((( طم َ‬
‫((( (سيدنا ‪ ...‬تسلي ًام)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬رحمه ﷲ)‪.‬‬
‫((( (وغفر له)‪ :‬ليست يف (ب)‪.‬‬
‫السيد يف هذا املعنى‪:‬‬
‫((( وقد نظم ابن ِّ‬
‫ـت لََهــا أَ ْه ُل‬ ‫رضهــا َّ‬
‫إل َوأنـ َ‬ ‫َولــم تَ َ‬ ‫ت إِلَهــي بالمــكارمِ ُكّلهــا‬ ‫أََم ْ‬
‫ــر َ‬
‫نكـم ْ‬
‫إن بَ َدا َج ْه ُل‬ ‫ِ‬ ‫َف ُقْل َ‬
‫ـودوا بحل ٍم م ُ‬
‫َو ُع ُ‬ ‫إليكم‬
‫ُ‬ ‫أسـاء‬
‫َ‬ ‫ـت‪ :‬اص َف ُحوا َع َّمن‬

‫أزهار الرياض يف أخبار القايض عياض‪.140/3 :‬‬


‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪212‬‬

‫الحمـد((( للـ ِه ا َّلـذي أسـبغَ علي َنا‬


‫ُ‬ ‫(((‬
‫البطليـويس]‬
‫ُّ‬ ‫السـيد‬‫بـن ِّ‬ ‫َق َ‬
‫ـال َع ْب ُـد ﷲِ بـن مح ّمـ ِد ِ‬
‫رض يف َه َذا‬ ‫وصل ﷲُ عىل سـ ِّيدنا مح ّمد وآله وسـ َّل َم‪َ .‬غ ِ‬ ‫نعلـم‪َّ ،‬‬ ‫نكـن ُ‬ ‫عـم‪َ ،‬وع ّلم َنـا مـا مل ْ‬ ‫ال ِّن َ‬
‫واسرتشـاد‪ ،‬وبعضها امتحانٌ‬ ‫ٌ‬ ‫اسـتفهام‬
‫ٌ‬ ‫بالجواب‪ ،‬بعضُ ها‬
‫ِ‬ ‫سـائل ُط ُ‬
‫ولبـت ع ْنها‬ ‫الكتـاب ِذكـ ُر َم َ‬
‫ِ‬
‫أقترص فيها على ال ِّرواي ِة‬ ‫ْ‬ ‫َّسـع لـه َف ْهمـي‪ ،‬ومل‬
‫حـاط به ع ْلمي وات َ‬ ‫ـت عنهـا مبـا أَ َ‬
‫فأج ْب ُ‬
‫ـاد‪َ ،‬‬ ‫و ِع َن ٌ‬
‫حت بـه الخواطـ ُر‪ ،‬إ ْذ كانَ َمن‬ ‫نتـه الدفاتـ ُر((( دونَ مـا َسـ َم ْ‬ ‫دونَ ال ِّدر ِ‬
‫ايـة‪ ،‬وال على مـا تَضَ َّم ُ‬
‫(((‬
‫الخالـف ق ْد يهتدي‬ ‫مـن العلما ِء َّربا أَشـاروا إىل املعاين من َغري اسـتيفا ٍء‪ ،‬وإ ْذ كانَ ُ‬ ‫تقـ َّد َم َ‬
‫ـالف‪ ،‬كام َ‬
‫قال أبـو متا ٍم ‪:‬‬
‫(((‬ ‫الس ُ‬ ‫إىل مـا مل ِ‬
‫يهتـد إليـه َّ‬
‫[السيع]‬
‫َّ‬
‫(((‬‫األو ُل لآل ِخــرِ‬
‫تــرك َّ‬
‫َ‬ ‫كــم‬
‫ْ‬ ‫تقــر ُع أَ ْس َ‬
‫ــماع ُه‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ــن‬
‫يقــول َم ْ‬
‫ُ‬

‫والسـم ِة‪ ،‬وهـو‬‫كتـاب (املسـائلِ واألجوبـ ِة)؛ ليكـونَ َم ْعروفـاً بهـذ ِه العالمـة ِّ‬ ‫َ‬ ‫وسـم َّيته‬
‫يوجب َ‬
‫ذلك َويقتضي ِه‪َ ،‬فال متـا َم ل ُه وال انقضا َء‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫السـؤال‬ ‫كتـاب ُمعـ َّرض للزيـاد ِة في ِه‪ ،‬إ ْذ كانَ‬
‫ٌ‬
‫يشـارف العمـ ُر االنتهـا َء‪ .‬وأنـا أسـتغف ُر ﷲَ مـن َّ‬
‫السـ ْه ِو‪ ،‬وأسـت ْوه ُبه جميـل ال َع ْفـو‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ح َّتـى‬
‫رب غ ُريه‪.‬‬ ‫عيد الف َّعـال لِ َم ُ‬
‫يريـد‪ ،‬ال َّ‬ ‫الــمبدئُ ُ‬
‫الــم ُ‬ ‫فهـو((( ُ‬

‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( (الحمد‪ ....‬وس َّلم)‪ :‬ليس يف (ب)‪.‬‬
‫((( الدفاتر‪ :‬جمع َد ْفرت و ِد ْفرت‪ ،‬بفتح الفاء وكرسها‪ :‬جامعة الصحف املضمومة‪ ،‬وهي الكراريس‪.‬‬
‫((( يف (أ)‪( :‬يهتد)‪.‬‬
‫((( ديـوان أيب متـام‪ :‬ق‪ ،66‬ب‪ .161/2 ،6‬والبيـت مـن قصيـدة عدتهـا خمسـة عشر بيتاً ميـدح فيها أبا‬
‫تحمل به عليـه‪ ،‬وأراد أن ُيغْرمـه‪ .‬ومطلعها‪:‬‬
‫سـعيد يسـتميحه إلنسـان َّ‬
‫ِ‬
‫للحاضـــرِ‬ ‫ـــاه للبـــادِي َو‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫كف‬ ‫ـي الَّـــذي‬ ‫ـل لألميـــرِ ا َ‬
‫ألريحــ ِّ‬ ‫ُقــ ْ‬
‫ـن) هاهنـا يف معنـى الجمـع‪ ،‬ألنهـا تقع عىل املفـرد وغريه واملذكـر واملؤنث‪ ،‬ولـوال ذلك ملا جاز‬
‫((( ( َم ْ‬
‫أن يقول‪ :‬أسماعه‪.‬‬
‫((( (فهو ‪ ...‬غريه)‪ :‬ليس يف (ب)‪.‬‬
‫‪213‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫وج َّل‬ ‫مسألة أولى((( عن اسم (اهلل)‪َّ ،‬‬


‫عز َ‬
‫وج َعل َنـا م ّمـن يتحـ َّرى الحـقَّ فيما‬ ‫ﷲ وإ َّيـاك ملـا ُي ْرضيـ ِه‪َ ،‬‬ ‫[سـألت]((( و َّفقنـا ُ‬
‫أسماؤه‪،‬‬ ‫ـت ْ‬‫وجـل ثنـاؤه(((‪ ،‬وتق َّد َس ْ‬ ‫َّ‬ ‫ـم ﷲِ عـ َّز‬ ‫يقو ُلـه ويأتيـ ِه‪ ،‬أنْ أَ ْش َح لـك ْاس َ‬
‫ول فيـه غاي َة االسـتقرا ِء‪ ،‬إ ْذ مل‬‫الخلاف بني العلماء‪ ،‬وأسـتقرئَ ال َق َ‬ ‫وأذكـ َر((( مـا فيـ ِه مـن ِ‬
‫يت مـن ذلك‪//‬‬ ‫تجـ ْد فيـه قـوالً كافيـاً للنحويِّين‪ ،‬وال َو ْصفـاً شـافياً للمتق ِّدمين‪ .‬وقـد توخَّ ُ‬
‫ويكـون وفـقَ َغ َرضـك [واعتقـادك (((‪ ،‬ومل أعدل ((( يف‬ ‫ُ‬ ‫رأيـت أنَّـه َيفـي ُمبـرا ِد َك‪،‬‬
‫[‪/3‬أ] مـا ُ‬
‫ـرض يش ٌء ال بـ َّد ((( مـن‬ ‫ذلـك عـن سـبيل ال ّنحـ ِو املألوفـ ِة] وطريقـ ِه املعروفـ ِة‪َّ ،‬إل أنْ َي ْع َ‬
‫املفسرونَ ورواه املح ِّدثون‬ ‫جميع مـا قالـ ُه ِّ‬ ‫َ‬ ‫تقص ُيـت‬
‫املفسيـن(((؛ إذ لـو َّ‬ ‫ذ ْكـره مـن كالم ِّ‬
‫وأتعب‪.‬‬
‫َ‬ ‫وأمـل القارئ لـه‬‫َّ‬ ‫ُ‬
‫القـول وتشـ َّع َب‪،‬‬ ‫َّسـع‬
‫الت َ‬
‫َ‬
‫الغـرض الـذي أر ْدنـا ُه‪،‬‬ ‫أبـواب اسـتوفينا فيـه‬
‫ٍ‬ ‫وقـد َق َّس ُ‬
‫ـمت الـكال ُم فيـه على َع َشر ِة‬
‫ونسـتوه ُب ُه ُشـ ْك َر ما‬‫ﷲ ال ّتسـدي َد والعصم َة‪ْ ،‬‬ ‫وأ ْكملنـا ِ‬
‫املقصـ َد الذي َق َص ْدنا ُه‪ .‬ونحن نسـأل َ‬
‫رب غيره((( وال معبـود حاشـا ُه‪.‬‬ ‫خـ َّو َل مـن ال ِّن ْعمـ ِة‪ ،‬فهـو اململي مبـا شـاء‪ ،‬ال َّ‬

‫((( يف (ب)‪( :‬مسألة‪ )...‬وكتب فوقها‪ُ :‬‬


‫(األوىل)‪.‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬جل ثناؤه)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬وأن أذكر ‪.)...‬‬
‫َ‬
‫((( (اعتقادك ‪ ...‬املألوفة)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( الكلمة مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( الكلمة مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف ب‪( :‬سواه)‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪214‬‬

‫ِن‬
‫مشتق م ْ‬
‫ٌّ‬ ‫ِ‬
‫الخالف فيه أه َو‬ ‫وذكر‬
‫اسمِ اهلل(((‪ ،‬تعالى ْ‬
‫(القول في ْ‬
‫ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫مشتق؟)‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫شيء أم غير‬
‫اســم ﷲِ ‪-‬تعــاىل‪ُ -‬مشْ ــتقٌّ (((‪ ،‬وافرتقــوا يف‬ ‫َ‬ ‫ذهــب جمهــو ُر النحو ِّيــن وغ ُريهــم إىل أنَّ‬ ‫َ‬
‫ـاب إنْ شــا َء ﷲ [تعــاىل] ‪ .‬وذهـ َ‬
‫ـب‬ ‫(((‬
‫اشْ ــتقاق ِه عــى أربعــة أقــوال‪ ،‬نذ ُك ُرهــا بعــد هــذا البـ ِ‬
‫ـل ت ْعَلــم لَه سـ ِ‬
‫ـميًّا﴾‬ ‫وجــل‪َ ﴿ :-‬هـ ْ َ ُ ُ َ‬
‫واحتجــوا بقولــه ((( ‪-‬عـ َّز َ َّ‬
‫ّ‬ ‫آخــرونَ إىل أ َّنــه غـ ُر مشــتقٍّ (((‪،‬‬
‫[مريــم‪]65 :‬؛ أي‪ :‬هــل ((( تعلـ ُـم شــيئاً ُيسـ َّـمى ﷲَ غـ َره؟ قالــوا‪ :‬ولَـ ْو كانَ مشــت ّقاً مــن َشْء‬
‫ـم النحويــونَ ‪ ،‬ولــكانَ لــه سـم ٌِّي؛ ألنَّ املرشكــن قــد سـ َّـموا‬ ‫لــكان أص ُلــه (إلهـاً)‪ ،‬عــى مــا زعـ َ‬
‫ـل لَنَــا إِلَ ًهــا َك َمــا‬
‫اج َعـ ْ‬
‫ـى ﷲُ عــن قــو ِم مــوىس أنّهــم قالــوا‪ْ ﴿ :‬‬ ‫أصنا َمهــم آلهـ ًة‪ .‬وقــد حـ َ‬
‫ـم آلَِهـ ٌة﴾ [األعـراف‪ّ .]138 :‬‬
‫والصحيـ ُـح ‪-‬ع ْندنــا‪ -‬هــو ال َقـ ْول األ َّو ُل‪ ،‬والــذي ا ْعرتضــوا بــه‬ ‫لَُهـ ْ‬
‫غــر الز ٍم مــن ثالثــة أوجــه ‪:‬‬
‫(((‬

‫((( انظر‪ :‬تفسير أسماء ﷲ الحسـنى‪ ،26-25 :‬واشـتقاق أسماء ﷲ‪ ،27-26 :‬ورسـالة املالئكة‪260 :‬و‬
‫واملخصـص‪ ،151-134 /17 :‬ورشح أسماء ﷲ الحسـنى‪ ،120-11 :‬والجامـع ألحـكام القـرآن‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫‪،261‬‬
‫‪ ،103-102 /1‬وسـفر السـعادة‪ ،13-5 /1 :‬وبصائـر ذوي التمييـز‪ ،20-12 /2 :‬وخزانـة األدب‪/1 :‬‬
‫‪ ،347-345‬و‪.343-341 /4‬‬
‫((( ومـن القائلين باشـتقاقه‪ :‬عبـد ﷲ بـن أيب إسـحاق الحرضمـي‪ ،‬وأبـو عمـرو بـن العلاء‪ ،‬والخليـل‪،‬‬
‫ازي‪ ،‬وامل ّربد‪ .‬تفسير أسماء ﷲ الحسـنى‪،26-25 :‬‬ ‫وسـيبويه‪ ،‬وال ّن ْضر بـن ُشـ َم ْيل‪ ،‬وأبـو الهيثـم الـ ّر ّ‬
‫واشـتقاق أسماء ﷲ‪ ،27-26 :‬ورسـالة املالئكة‪ ،261-260 :‬واملخصص‪ ،151-134/17 :‬ورشح أسامء‬
‫ﷲ الحسـنى‪ ،120-11 :‬والجامـع ألحـكام القرآن‪ ،103-102/1 :‬وسـفر السـعادة‪ ،13-5/1 :‬وبصائر‬
‫ذوي التمييـز‪ ،20-12/2 :‬وخزانـة األدب‪ ،347-345/1 :‬و‪.343-341/4‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫والجوينـي‪ ،‬والفخـر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والخطـا ّيب‪،‬‬ ‫الشـافعي‪ ،‬والليـث‪ ،‬والغـزايل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( أ ّمـا القائلـون باالرتجـال فمنهـم‪:‬‬
‫وعـزي هـذا القـول إىل الخليـل وسـيبويه‪ .‬انظـر‪ :‬التفسير الكبير‪ ،156 /1 :‬وبصائر ذوي‬ ‫ازي‪ُ .‬‬
‫الـر ّ‬
‫تعسـف وتك ّلـف)‪ ،‬املقصـد‬ ‫التمييـز‪ .12 /2 :‬قـال الغـزايل‪( :‬وكل مـا ذكـر يف اشـتقاقه وترصيفـه ّ‬
‫األسـنى‪.60 :‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬بقول ﷲ تعاىل)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف ب‪( :‬من وجهني)‪.‬‬
‫‪215‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫سـمى بـه املرشكـون أَ ْصنا َمهـم َّإنـا هـو (إلـه) ا َّلـذي‬ ‫االسـم الـذي َّ‬
‫َ‬ ‫أحدهـا (((‪ :‬أنَّ‬
‫ـل لَنَـا إِلَ ًهـا َك َمـا لَُه ْ‬
‫ـم‬ ‫اج َع ْ‬
‫ُي ْسـ َتعمل ُم َن َّكـراً تـار ًة ومع َّرفـاً تـار ًة‪ ،‬بدليـل قولـه ‪ْ ﴿ :‬‬
‫(((‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫وسـى﴾ [طـه‪ .]88 :‬فأ َّما (ﷲُ)‬ ‫آل َهـ ٌة﴾ [األعـراف‪ ،]138 :‬وقولـه‪َ ﴿ :‬ه َذا إلَُه ُك ْم َوإلَ ُه ُم َ‬
‫ُ‬
‫يسـتعمل‬ ‫‪-‬هـذه الل ْفظـ ُة املع َّرفـة ا َّلتـي دخلتهـا [ال َم] ((( املعرفـة عوضـاً عـن الهمزة وال‬
‫فيسـق ُط‬
‫خبر‪ ،‬وال ور َد يف أث ٍر ُ‬ ‫ـمع ذلك يف ٍ‬ ‫قط‪ ،‬ومل ُي ْس ْ‬ ‫أحـد ُّ‬
‫إال مع َّرفـ ًا (((‪ -‬فلـم ُي َس َّـم بـه ٌ‬
‫مـا اعرتضُ ـوا به‪.//‬‬
‫املسـمى وإن كانَ أص ُلـه يف اللغـة أنْ يـرا َد بـه النظـ ُر‬
‫َّ‬ ‫[‪/3‬ب] والوجـه ال َّثـاين‪ :‬أنَّ‬
‫ـل‬‫يف ال َّتسـمية والعبـار ِة‪ ،‬فقـد ُيـ َرا ُد بـه ال َّتفسير يف املعنـى‪ ،‬فيكـون معنـى قولـه‪َ ﴿ :‬ه ْ‬
‫تعلـم لـه نَظيراً يف الخَ لـق واإلبداع واسـتحقاق‬
‫هـل ُ‬‫ـميًّا﴾[مريم‪ ]65 :‬أي‪ْ :‬‬ ‫ت ْعَلـم لَـه س ِ‬
‫َ ُ ُ َ‬
‫الربوب َّيـة؟‬
‫ني من لَفْظٍ ِ‬
‫واح ٍد(((‪،‬‬ ‫تصوغ للم َع َن ْيي املختل َف ْي اس َم ْي ُمشْ ت َّق ِ‬
‫العرب قد ُ‬
‫َ‬ ‫والوجه الثالث‪ :‬أنَّ‬
‫رزين)‬
‫(ش ٌء ٌ‬‫الصيغ َت ْي؛ ليكونَ اختال ُفهام دلي ًال عىل اخْ تالف املعنيني؛ كقولهم‪ْ َ :‬‬ ‫وتُخَ الف بني ِّ‬
‫اجع إىل معنى (ال ّرزان ِة)‪َ ،‬و(بنا ٌء َحص ٌني) َو(امرأ ٌة َح َصانٌ )‪ ،‬وكالهام‬
‫َو(امرأ ٌة َرزَانٌ )(((‪ ،‬وكالهام ر ٌ‬
‫عائد ((( إىل معنى (ال َّتحصني)‪ ،‬فخالفوا بني اللفظني؛ الختالف املعنيني‪ ،‬وعىل((( هذا قالوا‬ ‫ٌ‬

‫((( يف (ب)‪( :‬أحدهام)‪.‬‬


‫((( يف (ب)‪( :‬قوله تعاىل)‪.‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬معرفة)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬واحدة)‪.‬‬
‫الشي َء يرزُنـه رزْنـاً‪ :‬راز ث ْقله ورفعـه لينظر ما ثق ُله مـن خ َّفته‪ .‬وامرأ ٌة‬ ‫((( ال َّرزيـن‪ :‬الثقيـل‪ ،‬يقـال‪ :‬رزنَ َّ‬
‫حسـان‪:‬‬ ‫وعفاف‪ .‬قال َّ‬‫ٍ‬ ‫َرزَانٌ ‪ :‬إذا كانـت ذات ٍ‬
‫ثبـات ووقـا ٍر‬
‫ـح َغ ْرثَى من لُحـومِ ال َغوافِ ِ‬ ‫ـــز ُّن برِيبـــةٍ‬
‫ل‬ ‫وتُ ْصبِ ُ‬ ‫صـــان َر ٌ‬
‫زان َل تُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َح‬
‫وال َّرزيـن مـن الرجـال‪ :‬األصيل الرأي‪ -‬اللسـان (رزن)‪ .‬وانظـر‪ :‬جواهر األلفاظ‪ ،‬بـاب الرزانة والوقار‬
‫وجميـل الصفات‪201 ،‬و ‪.202‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬راجع)‪.‬‬
‫((( يف (أ)‪( :‬عىل)‪ ،‬بغري واو‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪216‬‬

‫وق)(((‪ ،‬ولغريه‪( :‬عا ِئقٌ )(((‪ ،‬وكالهام مشتقٌّ من (عاق) (يعوق)؛ ألنَّهم كانوا‬ ‫لبعض ال ّنجو ِم‪َ ( :‬ع ّي ٌ‬
‫من َ‬
‫ذلك‪ .‬وكانوا يقولون‪:‬‬ ‫مينعها ْ‬
‫وق) ُ‬ ‫(الث َّيا) خاطباً لها‪ ،‬وأنَّ (ال َع ُّي َ‬
‫يتبع ُ‬
‫ي ْز ُعمون أنَّ (ال َّدبرانَ )((( ُ‬
‫(القالئص)‪ .‬وقد ذكر‬
‫َ‬ ‫نج ًام ق ْهراً‪ ،‬وكانوا يس ّمونها‪( :‬ال ِق َ‬
‫الص) َو‬ ‫عشين ْ‬ ‫إنَّ (ال َّدبرانَ ) ساق إليها ْ‬
‫ذلك ذو ال ُّر َّمة((( يف قوله(((‪:‬‬
‫َّ‬
‫[الطويل]‬

‫ابن ماء ي ِّ‬


‫حل ُق‬ ‫ُ‬ ‫س ُ‬ ‫قمةِ الـرأْ ِ‬
‫على َّ‬ ‫ت ا ْعتِســافًا والثّريَّــا كأنَّهــا‬
‫َو َر ْد ُ‬
‫(((‬
‫لح ُق‬ ‫فال هو َم ْس ٌ‬
‫بوق وال ُهو يَ َ‬ ‫ـد ُّ‬
‫ف((( علــى أدبارهــا َدبَرانُها‬ ‫يـ ُ‬

‫نجـم أحمـ ُر مضي ٌء يف طـرف املجـ َّرة األميـن‪ ،‬يتلـو الرث ّيـا‪ ،‬ويطلـع قبـل الجـوزاء‪ .‬وسـ ّمي‬
‫((( الع ّيـوق‪ٌ :‬‬
‫بذلـك إلعاقتـه الرث ّيـا عـن لقـاء ال َّدبـران‪ .‬قـال أبـو ذؤيـب الهذيل‪:‬‬
‫َّجـ ِم‪َ ،‬ل يَتَتََّل ُع‬ ‫ـض َرباءِ‪َ ،‬خْلـ َ‬
‫ـف الن ْ‬ ‫ــ ُّ‬ ‫ِ‬
‫رابـئ الـ‬ ‫ـوق َم ْق َع َ‬
‫ـد‬ ‫والعيُّ ُ‬
‫فـو َر ْد َن‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫انظر‪ :‬رشح أشعار الهذليني‪ ،19 :‬وتاج العروس (عوق)‪.‬‬
‫العـرب هو الشي ُء بعينهِ‪ ،‬وكأنَّـه جع َِل م ِْن‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫األلـف واللا ُم؛ ألنَّه عن َد‬ ‫ٌ‬
‫معرفـة لز َمت ُه‬ ‫اسـم‬ ‫ُ‬
‫أقـول‪ :‬هـو ٌ‬
‫و(السماك)‪ .‬وهذا‬ ‫ـوق)‪ .‬وهو بنـاء خُ َّص به هذا النجـم‪ ،‬ومثله‪( :‬ال ّدبران) ّ‬ ‫ُأ َّم ٍـة ّ‬
‫كل واحـ ٍد منهـا ( َع ُّي ٌ‬
‫البنـاء محتمـل أن يكـون أصله من (عـوق) و(عيق)‪ ،‬ووزنـه ( َف ْيعول)‪.‬‬
‫وروي عـن ابـن األعـرايب حذفـه األلـف واللام منـه‪ ،‬وهـو يريدهما‪ ،‬فنصـب الحـال بعـده‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫هـذا ع ّيـوق طالعـاً‪ .‬انظـر‪ :‬تهذيـب اللغـة والصحـاح والتـاج (عوق)‪.‬‬
‫والصف‪ .‬يقال‪ :‬عاقه عائقٌ ‪ .‬التاج (عوق)‪.‬‬ ‫والح ْبس َّ ْ‬ ‫((( ال َع ْوق والتعويق واالعتياق‪ :‬التثبيط َ‬
‫نج ٌـم بين الرث َّيـا والجـوزاء‪ ،‬يقـال لـه‪( :‬التابـع) و(التويبـع)‪ ،‬وهو منـزل للقمر‪ ،‬سـ ِّمي به‬ ‫((( ال َّدبـران‪ْ :‬‬
‫ألنـه يدبـر الرث َّيـا‪ .‬واأللـف الزمـة لـه؛ ألنَّهـم جعلـوه الشيء بعينـه‪ ،‬كالع ّيـوق‪ .‬والرث َّيـا‪ :‬أول نجـوم‬
‫الصيـف‪ ،‬وتسـ ّمى‪ :‬النجـم أيضـاً‪ .‬والدبـران بعـد الرث َّيـا‪ ،‬فـإذا طلع تو َّقـدت ُ‬
‫الحـ َّزانُ كتو ُّقـد النريانِ ‪.‬‬
‫ثـم تليه الجـوزاء‪.‬‬
‫((( (ذكر ‪ ...‬الرمة)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( األبيات يف ديوان ذي ال ُّر َّمة‪ ،490/1 :‬من قصيدة مطلعها‪:‬‬
‫يترقرق‬ ‫ـاء الهــوى يرفـ ّ‬
‫ـض أو‬ ‫ِ‬
‫هجـت للعيـن َعبْر ًة‬
‫ُ‬ ‫فمـ ُ‬ ‫بحـزوى‬
‫أدارًا ُ‬
‫اعتسافاً‪ :‬سرياً عىل غري هدى‪ .‬ابن ماء‪ :‬طائر املاء‪ ،‬وقد ش َّبه الرث ّيا به‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪ .‬والدفيف‪ :‬سري شبيه بالطريان‪ ،‬كأنه ميسح األرض مسحاً‪.‬‬
‫((( معنى الشطر الثاين أن لهذا منزلة ولهذا منزلة‪ ،‬فال يسبق أحدهام اآلخر‪ ،‬وال يلحق أحدهام اآلخر أيضاً‪.‬‬
‫‪217‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫(((‬
‫كان يَنْ ِط ُق‬
‫اه في الخضراء لو َ‬
‫وإيَّ ُ‬ ‫ْرىالنّجومِ((( كأنَّها‬
‫بعشرينمن ُصغ َ‬
‫(((‬
‫ت عليه تََف َّر ُق‬
‫كاد ْ‬
‫هجائن قـد َ‬
‫ُ‬
‫(((‬
‫عم ٌم‬
‫راكب َمتَ ِّ‬
‫ٌ‬ ‫قِ ٌ‬
‫الص َح َداهـا‬

‫أصحاب املعاين َ‬
‫قول((( اآلخ ِر(((‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫وعىل هذا تأ َّو َل ُ‬
‫بعض‬
‫[البسيط]‬
‫َّج ِم َحاديها‬ ‫كما َوفى((( بِ ِ‬
‫قالص الن ْ‬ ‫بذمتهِ‬ ‫أّمـا ابن َط ْو ٍ‬
‫ق فقـد أَ ْوفى َّ‬
‫(س َما ٌك)(((؛ الرتفاعـ ِه‪ ،‬وقالـوا لغيره ّ‬
‫مما ارتفـع‪:‬‬ ‫لبعـض ال ّنجـو ِم‪ِ :‬‬
‫ِ‬ ‫وكذلـك قالـوا‬
‫ميتنـع أنْ يكـونَ (إلـهٌ ) و (ﷲُ)‬
‫ُ‬ ‫(س ْـم ٌك)(‪ .((1‬فعلى هـذا ال‬
‫(سـا ِم ٌك)(((‪ ،‬ولسـقف البيـت‪َ :‬‬
‫َ‬

‫((( (صغرى النجوم)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬


‫((( الخرضاء‪ :‬السامء‪.‬‬
‫((( الكلمة مطموسة يف (ب)‪ .‬ومتع ّمم‪ :‬كأنه يلبس عاممة بيضاء من شدة ملعان بياض ال َّدبران‪.‬‬
‫((( القالص‪ :‬جمع قلوص‪ ،‬وهو ّ‬
‫الفتي من اإلبل‪ .‬الهجائن‪ :‬البيض الكرا ُم‪ .‬تف ّرق‪ :‬لِ ُب ْعد َِها عنه‪.‬‬
‫((( الكلمة مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫الغنـوي‪ .‬والبيـت يف ديوانـه‪ 65 :‬بتحقيـق مح ّمـد عبـد القـادر أحمـد‪ ،‬ويف الحامسـة‬ ‫ّ‬ ‫((( هـو طفيـل‬
‫الدمينـة‪ ،82 :‬واللسـان‪( ،‬قلـص‪ ،‬ويف)‪ .‬قلاص النجـم‪ :‬عشرون ً‬
‫نجما تزعم‬ ‫البرصيـة‪ 139 /1 :‬البـن ُّ‬
‫العـرب أن ال َّدبـران سـاقها إىل الرث َّيـا يف خطبتهـا‪ .‬اللسـان (قلـص)‪.‬‬
‫((( الكلمة ساقطة من (ب)‪.‬‬
‫َّجـم َحاديها‬ ‫كما َوفـى بِ ِ‬
‫قالص الن ْ‬ ‫بذمتِهِ‬ ‫ـو ٍ‬
‫ق فقـد أَ ْوفـى َّ‬ ‫أّمـا ابـن َط ْ‬
‫َص ْعبــً مباءتُهــا ص ْعبــً مراقِيهــا‬ ‫ـل رابيـ ًة لـم يَ ْعُلهـا أَ ٌ‬
‫حـد‬ ‫قـد َح َّ‬

‫الحامسة البرصية مقطوعة (‪.)30‬‬


‫يسـمى أولهما‪ :‬األعـزل؛ ألنه ال يشء بين يديه من الكواكب‪ ،‬فهو شـبيه‬ ‫((( السماكان‪ :‬نجمان ن ّيــران َّ‬‫ّ‬
‫باألعـزل الـذي ليـس معـه رمـح‪ .‬وسـ ّمي بذلـك؛ ألنـه إذا طلع مل يكـن يف أيامـه ريح وال بـرد‪ .‬وهو‬
‫مـن منـازل القمـر‪ ،‬وهـو إىل جهـة الجنـوب‪ .‬ويكون طلوعـه مع الفجـر يف ترشين األول‪ .‬ويسـ ّمى‬
‫الثـاين الرامـح‪ ،‬وهـو ليـس مـن منـازل القمر‪ ،‬وليـس له نَـ ْوء‪ ،‬وهو إىل جهة الشمال‪ .‬وقـد وردا يف‬
‫السماك‪ ،‬ذهب العـكاك‪ ،‬فأصلح فِناك‪،‬‬ ‫كالم مسـجوع نقلـه الصاغـاين وال َّزبيـدي‪ ،‬وهـو‪( :‬إذا طلع ّ‬
‫وأجـ َّد حِ ـذاك‪ ،‬فإن الشـتاء قـد أتاك)‪ .‬التاج (سـمك)‪.‬‬
‫تامك‪ :‬مرتفع‪ ،‬اللسان والتاج (سمك)‪.‬‬
‫سامك ٌ‬ ‫((( يقال‪ :‬سنام ٌ‬
‫كل يشء‪ ،‬يقال‪ :‬بع ٌري‬ ‫(‪ ((1‬الس ْـمك‪ :‬السـ ْق ُف‪ ،‬أو هو من أعىل البيت إىل أسـفله‪ّ .‬‬
‫والس ْـمك‪ :‬القامة من ّ‬ ‫َّ‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪218‬‬

‫للتفخيم‪ ،‬وألزموهـا إ َّيا ُه ليكونَ له ٌ‬


‫اسـم‬
‫(((‬
‫ِ‬ ‫األلوه َّيـة‪ ،‬وزادوا َ‬
‫األلـف واللا َم‬ ‫مشـت َّق ْي مـن ُ‬
‫نظير له مـن خ ْلقهِن‬
‫‪-‬تبـارك وتعاىل‪ -‬ال َ‬ ‫َ‬ ‫نظير ُلـه مـن األسما ِء وال شـبي َه لَـه‪ ،‬كما أنَّـ ُه‬
‫ال َ‬
‫‪-‬جـل) وتعـاىل‪ -‬عما يقـول الجاهلـون ‪ //‬علـ ّواً كبيراً‪.‬‬
‫(((‬ ‫(((‬ ‫وال شـبي َه (لـه َّ‬

‫الس ْمك‪ ،‬اللسان (سمك)‪.‬‬


‫طويل ّ‬
‫((( يف (ب)‪( :‬ليكون االسم)‪.‬‬
‫((( (له َج ّل)‪ :‬ليس يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬يقوله)‪.‬‬
‫‪219‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫‪( -2‬القول في اشتقاق اسم اهلل تعالى وذكر الخالف في مثل((( ذلك‬
‫والصحيح منه((()‬
‫اسم ﷲ تعاىل مشتقٌّ ‪ .‬وجملة اختالفهم((( أربع ُة أَ ْقوال(((‪:‬‬
‫اختلف الذين قالوا‪ :‬إنَّ َ‬
‫واحتجوا بقول األخطل(((‪:‬‬
‫ّ‬ ‫قوم(((‪ :‬هو مشتقٌّ من أَلِ َه [ال َّر َج ُل]((( َي ْألَ ُه إذا َّ‬
‫تحي‪،‬‬ ‫َ‬
‫قال ٌ‬
‫[الطويل]‬
‫الطرامةِ تَ ْدمعا‬ ‫ْ‬
‫عيـن ُّ‬
‫َمتَى تَ َرها ُ‬ ‫ين ألْفًا تَألَ ُه ُ‬
‫العين َو ْس َطها‬ ‫بعشـرِ َ‬
‫ْ‬
‫(((‬

‫قيل لل َق ْفر ا َّلذي تَحا ُر فيه(((‪ِ ( :‬م ْئ َله)‪،‬كأنَّه ُي ْؤلِ ُه سال َك ُه؛ أي يحيِّ ه‪.‬‬
‫ومن ذلك َ‬

‫((( ليست يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬والصحيح‪ -‬عندنا‪ -‬منه)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬خالفهم)‪.‬‬
‫((( انظـر هـذه األقـوال وغريهـا يف‪ :‬تفسير أسماء ﷲ الحسـنى‪ ،26-25 :‬واشـتقاق أسماء ﷲ‪:‬‬
‫واملخصـص‪ ،151-134 /17 :‬و أمـايل ابـن الشـجري‪/2 :‬‬
‫َّ‬ ‫‪ ،27-26‬ورسـالة املالئكـة‪،261-260 :‬‬
‫‪ ،16-14‬ورشح أسماء ﷲ الحسـنى‪ ،120-112 :‬والجامـع ألحـكام القرآن‪ ،103-102 /1 :‬وسـفر‬
‫السـعادة‪ 20-12 /2 :‬وذكـر سـبعة أقـوال‪ ،‬وخزانـة األدب‪ ،347-345 /1 :‬و‪،343-341 /4‬‬
‫واللسـان (ألـه)‪.‬‬
‫((( منهـم أبـو عمـرو بـن العلاء‪ ،‬كما يف حاشـية الشـهاب‪ ،56 /1 :‬وانظـر‪ :‬رشح أسماء ﷲ الحسـنى‪:‬‬
‫بتصرف يسير‪ ،11 :‬وهـو القول‬
‫‪ ،117‬والجامـع ألحـكام القـرآن‪ ،102 /1 :‬وعنـه يف سـفر السـعادة ُّ‬
‫الرابـع مـن األقـوال التـي أوردهـا السـخاوي‪ ،‬ومل ينسـبه إىل َّ‬
‫معي‪.‬‬
‫((( ليست يف (ب)‪.‬‬
‫((( البيت لألخطل يف شعره‪ ،155 :‬ق‪ ،95‬ب ‪ ،3-2‬وكتاب الزينة‪.187 :‬‬
‫((( رواية الديوان‪:‬‬
‫متـــــــى تـــــــــــره ‪........‬‬ ‫بتســـعين ألفـــً ‪َ ......‬و ْســـطه‬
‫الكلبي الشاعر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسان بن ُّ‬
‫الطرامة‬ ‫ُّ‬
‫الطرام ُة‪ :‬هو َّ‬
‫((( يف (ب)‪( :‬يحار)‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪220‬‬

‫َ‬
‫قال رؤبة(((‪:‬‬
‫[ال َّرجز]‬
‫ُّفهِ‬
‫هارى الن َّ‬ ‫كل مِئَْل ـهِ‬
‫ـو ُل ِّ‬ ‫ب ـهِ تَـ ـ ّ‬
‫الــم َ‬ ‫بنَـا َحرا ِج ُ‬
‫يج‬ ‫ت َغ ـ ْ‬
‫ـمط ْ‬
‫(((‬
‫َ‬
‫وجـل َ‬
‫بذلـك (ألنَّ ((( القلوب) تحـا ُر يف عظمته فال تسـتطيع‬ ‫قالـوا‪َ :‬ف ُسـ ِّمي البـاري عـ َّز َّ‬
‫ُ‬
‫األقـوال((( أو‬ ‫َ‬
‫تحيـط بـه‬ ‫نفسـه بـ ِه(((‪َّ ،‬‬
‫جـل وعـ َّز((( أنْ‬ ‫وصـف َ‬ ‫أن تحـ َّده وال تص َفـه َّإل مـا َ‬
‫تحـ ّده األفـكا ُر‪ ،‬وتعـاىل عل َّواً كبيراً(((‪.‬‬
‫فزعـت إليه‪ .‬وكذلك‬ ‫ُ‬ ‫وقـال((( آخـرون‪ :‬هـو مشـتقٌّ من قولهـم‪( :‬أَلِــ ْه ُت إِىل ال َّر ُجلِ )‪ :‬إذا‬ ‫َ‬
‫كل يش ٍء»‪ْ ،‬أي‪ :‬هـو م ْفـ َز ُع ِّ‬
‫كل يش ٍء‬ ‫قـال‪« :‬هـو ا َّلـذي يألَـ ُه إليـ ِه ُّ‬
‫روي عـن ابـن ع َّبـاس أنَّـ ُه َ‬
‫القـول مل نجـ ْد علي ِه [شـاهداً]((( ِم َن ال ُّلغـ ِة(‪ ،((1‬وهو ٌّ‬
‫مروي‬ ‫ُ‬ ‫غيره‪َ .‬وهـذا‬
‫رب ُ‬‫ومسـتغا ُثه‪ ،‬ال َّ‬

‫((( ديوان رؤبة‪ ،‬ق ‪ :58‬ب ‪.8-7‬‬


‫اجيـج‪ :‬جمـع ُحرجـوج‪ ،‬وهـي الناقـة الضامـرة‬ ‫السير‪ .‬الحر ُ‬ ‫جـدت يف َّ ْ‬ ‫متطـت‪َّ :‬‬ ‫((( يف (ب)‪( :‬الن ِّقـه)‪َّ .‬‬
‫الو َّقـادة القلـب‪ .‬ال ُّن َّفـه‪ :‬جمـع (نافـهٍ) َو(نافهـةٍ)‪ ،‬وهـي اإلبـل الكا ّلـة الــمعيية‪ ،‬اللسـان والتـاج (نفه)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬به نفسه)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬وتعاىل)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬األقطار)‪.‬‬
‫((( (تعاىل عل ّواً كبرياً)‪ :‬ليست يف (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسـة يف (ب)‪ .‬وهـو قـول عبد ﷲ بن إسـحاق الحرضمـي يف املفردات‪ ،17 :‬والـدر املصون‪/1 :‬‬
‫‪ ،25‬وحاشـية الشـهاب‪ .50 /1 :‬والقـول لبعـض اللغويني يف‪ :‬رشح أسماء ﷲ الحسـنى‪،126 ،119 :‬‬
‫الضحاك أنـه ُسـ ّمي (ﷲ) ألن الناس‬ ‫وسـفر السـعادة‪11 ،8 :‬وهـو الخامـس بين األقـوال‪ُ .‬روي عـن َّ‬
‫يتألهـون إليـه يف حوائجهـم ويترضعـون‪ .‬الجامع ألحكام القـرآن‪.103 /1 :‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫ـال ا ْل ُم َ ِّب ُد‪ُ :‬ه َو َقـ ْو ُل ا ْل َعـ َر ِب‪( :‬أَلِ ْه ُت إِ َل ُف َلنٍ ) أَ ْي َسـ َك ْن ُت‬
‫البغوي قال‪َ « :‬ق َ‬
‫ُّ‬ ‫(‪ ((1‬بـل شـاهدُ ه مـا أنشـ َد ُه‬
‫إِلَ ْيهِ‪َ ،‬ق َال الشَّ ـا ِع ُر‪:‬‬
‫والحوادِ ُ‬
‫ث َج َّم ٌة‬ ‫أَلِْه َ‬
‫ت إِلَيْ َها َ‬
‫َف َكأَنَّ ا ْلخَ ْلقَ َي ْس ُك ُنونَ إِلَ ْي ِه َو َي ْط َم ِئ ُّنونَ ِب ِذ ْك ِرهِ‪ ،‬يقال‪ :‬أَلِ ْه ُت إِلَ ْي ِه أَ ْي‪َ :‬ف ِز ْع ُت إِلَ ْيهِ‪ ،‬وقال الشَّ ا ِع ُر‪:‬‬
‫ب ُوَّق ُ‬
‫ف»‪.‬‬ ‫ت إِلَيْ َها َّ ِ‬
‫أَلِْه ُ‬
‫والركائ ُ‬
‫‪221‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫عـن ابـن ع َّبـاس‪ ،‬ريض ﷲ عنـه(((‪ ،‬كما ترى‪.‬‬


‫العبـد يأل ُه ُه((( َإلهـ ًة)‪ ،‬مبعنى‪َ :‬عب َده‬
‫ُ‬ ‫قـال آخـرون(((‪ :‬هو مشـتقٌّ من قولهـم‪( :‬أَلَ َه ﷲَ‬ ‫َو َ‬
‫قال رؤبة(((‪:‬‬‫الرجل) إذا تع َّب َـد‪َ ،‬‬
‫ُّ‬ ‫يع ُب ُـده ِعبـاد ًة‪َ ،‬و(تأ َّل َه‬
‫[ال َّرجز]‬
‫(((‬
‫من تألُّهي‬
‫واستَ ْر َج ْع َن ْ‬
‫َسبَّ ْح َن ْ‬ ‫الغانيــــات الـــــم َّدهِ‬
‫ِ‬ ‫در‬
‫هللِ ُّ‬
‫ُ‬
‫َ (((‬
‫لعبادتهــم إ َّياهــا‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ــمس َإلهــة [واإللَ َهــة‬
‫قالــوا‪ :‬ومــن هــذا ســ ّموا الشَّ َ‬

‫تفسير البغـوي‪ .50 /1 :‬وانظـر‪ :‬تفسير الثعلبـي‪ ،97 /1 :‬والتنبيـه واإليضـاح‪ ،351 /5 :‬واللسـان‬
‫(ألـه)‪ ،‬واللبـاب يف علـوم الكتـاب‪ ،139 /1 :‬والتـاج مـادة (ألـه)‪.‬‬
‫((( (ريض ﷲ عنه)‪ :‬ليست يف (ب)‪.‬‬
‫بري ومل ينسـبه‪ .‬انظـر‪ :‬تفسير الطبري‪ .124 /1 :‬هـو قـول النضر بـن شـميل يف‪ :‬بصائـر‬ ‫((( ذكـره ّ‬
‫الط ًّ‬
‫ذوي التمييـز‪ .14/2 :‬وانظـر‪ :‬املفـردات يف غريـب القـرآن‪.82 :‬‬
‫((( (العبد يألهه)‪ :‬مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫املفصل‪ ،3 /1 :‬ورشح‬ ‫((( ديوانه‪ :‬ق‪ ،8‬ص‪ ،165‬وسفر السعادة‪ ،11 :‬وأمايل ابن الشجري‪ ،197 /2 :‬ورشح َّ‬
‫امللويك‪ ،359 :‬وسفر السعادة‪ ،125 :‬وبصائر ذوي التمييز‪ ،13 /2 :‬ونوادر أيب مسحل‪ ،296 /1 :‬واللسان (اله)‪.‬‬
‫والجمال‪ ،‬وقيـل‪ :‬هـو املـ ْدح يف كل يشء‪ ،‬و َم َدهـه َم ْدهـاً‪:‬‬ ‫املـده‪ْ ،‬‬
‫واملـده‪ :‬املـدح يف نعـت الهيئـة َ‬ ‫َ‬
‫والتمـده‪ :‬التمـ ّدح‪ .‬أنشـد ابـن األعـرايب‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫مدحـه‪.‬‬
‫ـت مِـ ْ‬
‫ـن َه ْوئي َوَل َما أَ ْشــتَهي‬ ‫فلسـ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْت أَ ْن تَ َم َّدهِـي‬
‫تَم َّدهِـي مـا ِشـئ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اللسان (مده)‪ .‬التأ ّله‪ :‬التع ّبد‪.‬‬
‫يـدل على أنَّ الهمـزة فـاء الكلمـة‪ ،‬وأنَّ من‬
‫ـخاوي على أن ظهـور الهمـزة يف (تأ ّلهـي) ُّ‬ ‫الس ّ‬ ‫ّ‬
‫((( اسـتدل ّ‬
‫قـال‪ :‬إنَّ اشـتقاق (إاله) مـن تو ّلـ ِه العبـاد إليـه فهـو مخطـئ خطـأ فاحشـاً‪ .‬انظـر‪ :‬سـفر السـعادة‪:‬‬
‫مـروي عـن أيب علي يف سـفر السـعادة‪.125 :‬‬ ‫ٌّ‬ ‫‪ .125‬وهـو قـول‬
‫((( انظـر‪ :‬الجيـم‪ ،225 /3 :‬اإلغفـال‪ ،41 /1 :‬والصحـاح مـادة (ألـه)‪ ،‬والتكملـة مـادة (ألـه)‪ ،‬وفيها أنَّ‬
‫اإلالهـة اسـم للهلال‪ ،‬وهـو مـروي عـن أيب عمـرو‪ .‬و(إالهـ ُة) غير مرصوفـة‪ ،‬ويكـون منقـوالً مـن‬
‫(إالهـة) املصروف‪ ،‬وعليـه قـول الشـاعر عىل النحـو اآليت‪:‬‬ ‫ٍ‬

‫وأَ ْع َجْلنا إَِل َه َة أَ ْن تَ ُؤوبَا‬


‫اإلغفال‪.42 /1 :‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪222‬‬

‫َ‬
‫قال الشاعر(((‪:‬‬
‫[الوافر]‬

‫وأَ ْع َجْلنـا اإللهـة]((( ْ‬


‫أن تَؤوبـا‬ ‫الل ْعبَــاءِ َق ْصــرًا‬ ‫ترو ْحنــا مِـ َ‬
‫ـن َّ‬
‫(((‬
‫َّ‬

‫وقـال آخـرون (((‪ :‬هـو مشـتقٌّ مـن (ال َولَـ ِه)‪ ،‬وهو ُّ‬
‫أشـد مـا يكون مـن الشَّ ـ ْوق والح ْزنِ ‪،‬‬
‫القلوب َت ْولَ ُه إلي ِه‪ ،‬أي تشـتاق إىل معرفته‪ ،‬وتلهج بذكره‪ ،‬واحتجوا بقوله‬ ‫َ‬ ‫ُسـ ّمي بذلك كأنَّ‬
‫ين َآمنُوا أَ َش ُّـد ُحبَّاً َِّلِ﴾ [البقـرة‪ ]165 :‬وبقول ال َّنابغـة الج ْعدي(((‪:‬‬ ‫ِ‬
‫[تعـاىل] ‪َ ﴿ :‬والَّذ َ‬
‫(((‬

‫[الرمل]‬
‫كالمختَب ْ‬
‫ــل‬‫َْ‬ ‫الوالــهِ أَ ْو‬
‫ب َ‬ ‫ــر َ‬
‫َط َ‬ ‫‪.............................‬‬

‫((( البيـت أل ِّم البنين بنـت عتيبـة بـن الحـارث يف‪ :‬الجيـم‪ 225 /3 :‬وفيـه‪( :‬مـن األعيـان َع ْصراً ‪،)...‬‬
‫وتفسير الطبري‪ ،40 /13 :‬واألزمنـة واألمكنـة‪ ،495 /1 :‬ومعجـم مـا اسـتعجم‪ ،1156 :‬واألماكـن‬
‫للحازمـي‪ ،817 :‬ومعجـم البلـدان‪ ،18 /5 :‬واللسـان والتـاج مـادة (ألـه)‪ .‬ولعتيبـة بـن الحـارث‬
‫الريبوعـي يف‪ :‬تهذيـب اللغـة‪ ،224 /6 :‬ومعجم البلدان‪ ،223 /1 :‬واللسـان مادة (أوب)‪ ،‬والجمهرة‪:‬‬
‫وعـي يف‪ :‬التـاج مـادة (عني)‪ .‬وبال نسـبة يف‪ :‬رس صناعـة اإلعراب‪:‬‬ ‫الي ُب ّ‬ ‫شـهاب َ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ولع َي ْينـة بـن‬
‫‪ُ .367 /1‬‬
‫واملخصص‪ ،371 /2 :‬و‪ ،63 /4‬وتفسير البغوي‪ 221 /2 :‬وفيه‪( :‬من‬ ‫َّ‬ ‫‪ ،784 /2‬واملحتسـب‪،123 /2 :‬‬
‫الكعبـاء ‪.)...‬‬
‫ـليم‪ ،‬وهي لفـزارة‪ ،‬ويقال‬ ‫قصــراً)‪ :‬مطموسـة يف (ب)‪ .‬وال َّلعبـا ُء‪ :‬بين الربذة وأرض بني ُس ٍ‬ ‫((( (الل ْعبـاء ْ‬
‫غير ذلك‪ .‬معجـم ما اسـتعجم (ال َّلعبـا ُء ‪.)1155 /4‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( الزينـة يف الكلمات اإلسلامية العربية‪ ،188 :‬وسـفر السـعادة‪ ،10 :‬وهو ثالث األقـوال التي يرويها‬
‫السـخاوي‪ ،‬قـال‪« :‬وكان القيـاس أن يقـال‪ :‬مولـوه‪ ،‬كما يقـال‪ :‬معبـود‪ ،‬إال أنهـم خالفـوا بـه ذلـك‬
‫علما‪ ،‬فقالـوا‪ :‬إله‪ ،‬كما قالوا للمكتـوب‪ :‬كتاب‪ ،‬وللمحسـوب‪ :‬حسـاب»‪.‬‬ ‫اسما ً‬
‫البنـاء ليكـون ً‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( عجز بيت صدره‪( :‬وأُرانـي َطرِبًا فـي إثرهم ‪. ) . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫والبيـت يف ديـوان النابغـة الجعـدي‪ ،119 :‬وانظـر تخريجـه َّمثـة‪ .‬وهـو بغير نسـبة يف‪ :‬رشح‬
‫الطـرب‪ :‬الخ ّفـة الناتجـة عن حـزن أو رسور‪ .‬الواله‪ :‬الـذي ذهب عقله أو‬ ‫هاشـميات الكميـت‪ّ .38 :‬‬
‫كاد يذهـب‪ .‬املختبـل‪ :‬الـذي فقـد عقلـه‪.‬‬
‫‪223‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫ازي [للكميت قال](((‪:‬‬


‫[‪/4‬ب] ‪ //‬وأنشد أبو حاتم الر ّ‬
‫[الخفيف]‬
‫دون َط ْعـ ِم َّ‬
‫الطعــامِ‬ ‫ـال َ‬
‫َولَهــً َحـ َ‬ ‫إليهم‬
‫ـروب ْ‬‫الطـ ُ‬ ‫َ‬ ‫َولَِهـ ْ‬
‫ـت نَْفســي َّ‬

‫لت الـوا ُو َه ْمزة النكسـارها يف أول الكلمة‬ ‫أصـل إلـه (و َِله)‪ُ ،‬أب ِد ِ‬
‫وذهـب هـؤال ِء إىل أنَّ َ‬
‫َ‬
‫كما أَ ْبدلوهـا يف (وِشـاح) و (إشـاح) ونحـوه (((‪ .‬فهـذ ِه جملـ ُة مـا قالَـه ال َّن ُ‬
‫ـاس يف اشْ ـتقاق‬
‫اسـم ﷲِ تعاىل(((‪.‬‬
‫ِ‬

‫((( مـا بين حارصتين زيـادة عـن (ب)‪ .‬والبيـت للكميـت يف ديوانـه‪ ،34 :‬ورشحـه أليب ريـاش القييس‪:‬‬
‫ـت‪َ :‬ط ِر َب ْ‬
‫ـت َواشـتا َق ْت إليهم‪.‬‬ ‫‪ ،38‬وكتـاب الزينـة‪َ .188 :‬ولِ َه ْ‬
‫ـخاوي يف‪ :‬سـفر السـعادة‪:‬‬
‫والس ّ‬ ‫((( ذكر الفخر الرازي هذا القول يف‪ :‬رشح أسماء ﷲ الحسـنى‪ّ ،113 :‬‬
‫الزجاجـي يف اشـتقاق أسماء ﷲ‪ 33 :‬هـذا القـول إىل الخليـل‪ ،‬وحـذا ابـن الشـجري‬ ‫‪ .10‬ونسـب ّ‬
‫َحـ ْذوه‪ .‬قـال‪« :‬وقـال الخليـل بـن أحمـد‪ :‬أصـل (إاله)‪ :‬واله‪ ،‬من الولـه ‪ ...‬فأبدلـوا الواو النكسـارها‬
‫ثم أدخلـوا عليه األلف واللام للتعريف‪،‬‬ ‫همـزة كما قالـوا يف (وشـاح) و(وعاء)‪( :‬إشـاح) َو(إعـاء)‪ّ ،‬‬
‫فقالـوا‪( :‬اإلاله)‪ ،‬ثـم حذفـوا همزتـه بعـد إلقـاء حركتهـا على الم التعريـف‪ ،‬فصار‪ :‬اللاه‪ ،‬فاجتمع‬
‫مثلان متحـركان‪ ،‬فأسـكنوا األول وأدغمـوه يف الثـاين‪ ،‬وفخّ مـوا المـه‪ ،‬فقالـوا‪ :‬ﷲ»‪ .‬أمـايل ابـن‬
‫الشـجري‪ .198 /2 :‬وع َّلـق د‪ .‬مح ّمـد الـدايل على هـذه النسـبة فقـال‪« :‬ور ّده أبـو علي ومل ّ‬
‫يسـم‬
‫أحـداً‪ ،‬وال أعـرف صحـة هـذه النسـبة لـه»‪ .‬سـفر السـعادة‪.10/3 :‬‬
‫((( بل َّمثة أقوال أخرى‪ :‬منها‪:‬‬
‫(ض ََب)‪ ،‬ثـم دخلت الالم تعظي ًام‬ ‫ُسـب إىل املبرد‪ ،‬وهو أنـه أصله (ال َه) عىل زنـة ( َف َعل) مثل َ‬ ‫‪ٌ 1.1‬‬
‫قـول ن َ‬
‫كل مخلـوق‪ ،‬فهـو اسـم وإن كان فيـه معنى ِف ْعـل‪ .‬وأ َّيد قوله هـذا بقول‬ ‫هلل عـز وجـل وإبانـة عـن ّ‬
‫ابـن عبـاس‪( :‬هـو ﷲ ذو األلوه َّية يألهه الخ ْلق)‪ .‬وقراءته أيضـاً‪﴿ :‬ويذرك وإالهتك﴾ [األعراف‪:‬‬
‫‪ ]127‬أي‪ :‬وعبادتـك‪ ،‬ألنهـم كانـوا يعبدون فرعون‪ .‬وع ّلق د‪ .‬مح ّمد الدايل ُمب ّيناً شـ ّكه يف نسـبة هذا‬
‫املبرد‪« :‬وذلـك أن قـول ابـن عبـاس يؤيـد قـول من ذهـب إىل أن أصلـه (إلـه)»‪ .‬وقد نقل‬ ‫القـول إىل ّ‬
‫البغـدادي يف خزانـة األدب‪ 346 /1 :‬كالم السـخاوي‪ ،‬وعجـب منه كيف مل يتعقـب كالم امل ّربد‪ .‬ولعل‬
‫ـخاوي وهـم يف حكايـة القـول‪ ،‬بدليـل أنَّ الفيروز أبادي حىك عن املبرد أنه مأخوذ مـن‪( :‬أله)‪،‬‬ ‫الس ّ‬ ‫ّ‬
‫واستشـهد الفخـر الـرازي بقـراءة ابـن عبـاس ‪-‬املذكـورة سـابقاً‪ -‬على القـول أنَّـه مأخوذ مـن (أله)‪.‬‬
‫انظر‪ :‬سـفر السـعادة‪ ،9 :‬وحاشـية الدكتور مح ّمد الدايل يف الصفحة نفسـها‪ ،‬وخزانة األدب‪.346 /1 :‬‬
‫‪2.2‬أنَّ األصـل فيـه (الهـاء) التـي هـي كنايـة عـن ضمير الغائـب‪ ،‬ثم زيـدت فيـه الم امللـك لعلمهم أنه‬
‫ً‬
‫تعظيما وفخّ موه توكيـداً‪ .‬وأجرا ُه بعضهم عىل‬ ‫كل يشء‪ ،‬فصـار (لـه)‪ ،‬ثـم زيدت األلف والالم‬ ‫خالـق ّ‬
‫األصـل يف تـرك التفخيم‪ ،‬نحو قول الشـاعر‪:‬‬
‫ـر َد الْ َجنَّـــةِ الْ ُمغَِّلـــ ْه‬ ‫ـد َّ ْ‬
‫ـن عِنْـ ِ‬
‫ـر ُد َحــ ْ‬‫يحــ‬
‫َْ ُ‬
‫ٱلل‬ ‫ـاء مِـ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫أَْقبَــ َ‬
‫ـل َســيْل َجــ َ‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪224‬‬

‫والصحيـح عندنـا مـن هـذه األقـوال القـوالن األ َّوالنِ (((‪ ،‬فأ َّمـا القـوالن األخيران((( فلا‬
‫َّ‬
‫يصحـانِ مـع النظر‪.‬‬
‫ّ‬
‫قـال‪ :‬إنَّـه مشـتقٌّ مـن (أَلَـهَ) ( َي ْألـهُ) إذا َع َبـ َد‪َ ،‬ف َقـ ْد َيجـو ُز لقائـلٍ أنْ‬
‫ـن َ‬ ‫أمـا ُ‬
‫قـول َم ْ‬
‫فيقـول‪ :‬إنَّ قولهـم‪( :‬ألَـه) (يألَـهُ) هـو املشـتقُّ مـن اإللـه((( كما أنّ قولهم‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫القـول‬ ‫يعكـس‬
‫َ‬

‫‪3.3‬قـول سـيبويه املـروي عـن الخليل‪ ،‬وهو أنـه أصله (إله) مثل (كتـاب) ثم دخلت عليه األلـف والالم‪،‬‬
‫فصـار (اإللـه)‪ ،‬ثـم حصـل نقل حركة اللام إىل الهمـزة وأدغمت الالم باللام‪ ،‬فقالـوا‪ :‬ﷲ‪ .‬الكتاب‪/1 :‬‬
‫ـخاوي هذا الرأي عنه بترصف‪ .‬سـفر السـعادة‪.5 :‬‬ ‫الس ّ‬ ‫‪ ،309‬ونقـل ّ‬
‫‪4.4‬قـول الخليـل يف غير روايـة سـيبويه عنـه‪ :‬هـو َع َلم غري مشـتق‪ ،‬وميتنـع حـذف األلف واللام‪ .‬وهو‬
‫الزجاجي من النحاة‪ ،‬والشـافعي وأيب حنيفة ومح ّمد بن حسـن مـن الفقهاء‪ .‬وقال‬ ‫مذهـب املـازين و ّ‬
‫أحـب أن أقول فيه‬ ‫ابـن دريـد‪« :‬فأ ّمـا اشـتقاق اسـم ﷲ عـز وجـل فقد أقـدم قوم على تفسيره‪ ،‬وال ُّ‬
‫ـخاوي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الس‬
‫ّ‬ ‫وقـال‬ ‫شـيئاً»‪ .‬انظـر‪ :‬االشـتقاق‪ ،11 :‬وسـفر السـعادة‪ ،13 :‬وبصائـر ذوي التمييـز‪.12 /2 :‬‬
‫ـن وافقهـم هو الـذي يعـ ّول عليه‪ ،‬ويجـب املصري إليـه؛ ألنَّ‬ ‫«وهـذا الـذي حكينـاه عـن الفقهـاء و َم ْ‬
‫وتخمين ال دليـل عليـه‪ .‬أال تراهـم يقولـون‪ :‬هـو كـذا‪ ،‬بـل هو كـذا؟ ثم‬ ‫ٌ‬ ‫ظـن‬
‫مـا تقـ َّدم مـن األقـوال ٌّ‬
‫إنَّ سـيبويه قـال غير القـول األول‪ ،‬فأجـاز أن يكـون أصلـه (ال ٌه)»‪ .‬سـفر السـعادة‪ .14 :‬وانظـر القول‬
‫األخري لسـيبويه يف الكتاب‪ .144 /2 :‬وما قاله سـيبويه يف (الناس) و(األناس) ال يطابق القول يف (ﷲ)‬
‫و(اإللـه)؛ ألنَّ (ﷲ) علـم ال يـراد بـه مـا يراد باإللـه‪ ،‬إ ِذ املـراد باألخري املعبود‪ ،‬فاللفظان ليسـا مبعنى‬
‫واحـد‪ .‬ومـا قالـه سـيبويه واملربد فهو كالم يف (ﷲ) سـبحانه وبقية األقـوال يف (إله)‪ .‬انظـر الكتاب‪/2 :‬‬
‫الزجاج لقول سيبويه يف معاين‬ ‫‪ ،195‬و‪ ،418 /3‬والخصائص‪ ،288 /2 :‬ورشح امللويك‪ .356 :‬وانظر نقل ّ‬
‫ثـم ر ّد أيب علي الفـاريس عليـه‪ ،‬ور ّد ابن خالويـه عىل الفاريس‬‫القـرآن‪ 152 /5 :‬يف آخـر سـورة الحشر‪ّ .‬‬
‫يف خزانـة األدب‪.357 /10 :‬‬
‫ُ‬
‫فزعت‪.‬‬ ‫تحـي‪َ ،‬وأَل ُ‬
‫ِهت إليه‪ ،‬أي‬ ‫((( أي أنه مشتق من (أَلِ َه َي ْألَهُ) إذا َّ‬
‫((( يف (ب)‪( :‬اآلخران)‪.‬‬
‫(((  َّمثـة خلاف بين العلماء يف داللـة (ﷲ) و(إله)‪ .‬فذهب الرشيـف الجرجـاين إىل أنَّ (ﷲ) بعد الحذف‬
‫ال يطلـق َّإل عليـه سـبحانه‪ ،‬و(اإللـه) قبـل الحـذف يطلق عليه وعىل غيره‪ ،‬وهو قـول ابن بري‪.‬‬
‫كل هو املعبود بحقٍّ ‪ ،‬و(ﷲَ) علم لذاته‪.‬‬ ‫وذهب السعد التفتازا ّين إىل أنَّ (اإلله) اسم ملفهوم ّ ّ‬
‫أصلا‪ ،‬ولك َّنه‬ ‫وذهـب الـريضّ إىل أنَّهما قبـل اإلدغـام وبعـده مختصـان بذاتـه ال يطلقان على غريه ً‬
‫قبـل اإلدغـام مـن األعلام الغالبـة‪ ،‬و َبعـ َده من األعلام الخاصـة‪ ،‬وبه قال السـمني الحلبـي أيضاً‪.‬‬
‫وجعـل ابـن مالـك بينهما فرقين‪ :‬لفظ ّيـاً ومعنو ّيـاً‪ :‬أمـا اللفظـي فهـو أنَّ لفـظ (ﷲ) معتـل العني‪،‬‬
‫و(اإللـه) مهمـوز الفـاء صحيـح العين واللام‪ ،‬فامدتاهما مختلفتـان‪ .‬وأمـا املعنـوي فهـو أن (ﷲ)‬
‫خـاص بـه تعـاىل جاهليـة وإسلاماً‪ ،‬و(اإللـه) ليـس كذلـك‪ ،‬ألنه اسـم ّ‬
‫لـكل معبود‪.‬‬ ‫ٌّ‬
‫مفصلـة يف‪ :‬رسـالة يف لفـظ الجاللـة (ﷲ) لصديقنـا د‪ .‬مح ّمـد أحمـد دغيـش‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫األقـوال‬ ‫انظـر‬
‫‪ ،54‬و‪ ،55‬ومصـادره ثــ ّمة‪.‬‬
‫‪225‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫لألصنـام‪ٌ :‬‬
‫آلهـة‪،‬‬ ‫وكذلـك قو ُلهـم ْ‬
‫َ‬ ‫بر َّ‬
‫وتعظ َـم ّإنـا معنـاه‪ :‬تشـ َّب َه باإللـ ِه‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الرجـل‪ :‬إذا ت ََج َّ َ‬ ‫تأَ َّلـه‬
‫إالهـة‪َّ ،‬إنـا ذلـك ُك ُّلـه على تشـبيههم لـه باإللـه‪ ،‬تعـاىل عـن((( ذلـك‪ ،‬إ ْذ كانوا‬
‫ٌ‬ ‫وللشـمس‪:‬‬
‫ِ‬
‫ـل((( ال ّر ُج ُل)‪ ،‬إذا قـال‪ :‬ال َح ْول‬
‫(ح ْو َق َ‬
‫يعظمونهـا ويعبدونهـا‪ ،‬فيكـون هذا من بـاب قولهم‪َ :‬‬ ‫ِّ‬
‫حي عىل الصلا ِة‪َّ ،‬‬
‫وحي‬ ‫قـال‪َّ :‬‬ ‫وح ْيعـل‪ ،‬إذا َ‬ ‫قـال‪ :‬بسـم ﷲ‪َ ،‬‬‫وال َّقـوة َّإل بـاهللِ‪ ،‬و َب ْسـمل‪ ،‬إذا َ‬
‫على الرحيـلِ (((‪ ،‬ونحـوه قول الشـاعر (((‪:‬‬
‫[الوافر]‬
‫تحزنْـ ِ‬ ‫أَ ْ‬ ‫العيْــن جــارٍ‬
‫ـك َحيْ َعلــ ُة المنادي؟‬ ‫لم ُ‬ ‫ـع َ‬‫ـول لَهــا ودْمـ ُ‬
‫أقـ ُ‬
‫ليس بف ْعـلٍ ‪ .‬فـإذا كانَ هذا ممكناً َسـائغاً‬ ‫الفعل َّ‬
‫مما َ‬ ‫كثير مما اشـتُقَّ فيه ُ‬ ‫ُ‬
‫ومثـل هـذا ٌ‬
‫َ‬
‫سـقط هذا ُ‬
‫القول‪.‬‬
‫ٌ‬
‫فغلـط بيِّ ٌ ‪.‬‬ ‫(((‬ ‫زعـم((( أنَّـه مشـتقٌّ مـن (ال َولَـه) وأنَّ َ‬
‫أصـل (إال ِه)‪( :‬وِاله)‬ ‫ـن َ‬ ‫وأ ّمـا ُ‬
‫قـول َم ْ‬
‫لوجب‬
‫َ‬ ‫الفـاريس((( يف بعض كالمه‪ ،‬وقـال‪« :‬لو كان أصـل (إاله)‪( :‬والهاً)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وقـد ر َّده أبـو علي‬

‫((( يف (ب)‪( :‬تعاىل عند ذلك عن ذلك)‪.‬‬


‫((( ويقـال‪َ :‬ح ْولـق أيضـاً‪ .‬انظـر‪ :‬أمـايل القـايل‪ 269 /2 :‬و‪ ،270‬وسـمط الآللـئ‪ 909 :‬وأنكـر بعضهـم‬
‫(حوقـل)‪ ،‬ألنَّ الحوقلـة‪ :‬مشـية الشـيخ الضعيـف‪.‬‬
‫((( و(حي عىل الفالح) أيضاً‪.‬‬
‫((( البيت بغري نسبة يف‪ :‬العني‪ ،68 /1 :‬وأمايل القايل‪ 270 /2 :‬و‪ ،274‬وسمط الآللئ‪ ،909 :‬والصحاح (همل)‪،‬‬
‫واملزهر‪ ،482 /1 :‬وتاج العروس‪ ،‬مادة (حيعل)‪ ،‬وديوان األدب‪ ،505 :‬ولسان العرب مادة (حعل‪ ،‬هل)‪.‬‬
‫وي عـن الخليـل بـن أحمـد‪ .‬انظـر‪ :‬البحـر املحيـط‪ ،15/1 :‬والـدر املصـون‪،26 /1 :‬‬ ‫((( هـو قـول مـ ْر ٌّ‬
‫مطرد يف لغة‬ ‫وبصائـر ذوي التمييـز‪ .14 /2 :‬ونـص ابـن مالـك عىل أنَّ إبدال الواو املكسـورة همـزة َّ‬
‫ـم ْاسـتَ ْخ َر َج َها مِ ْن ِو َعـاءِ أَ ِخيهِ﴾ [يوسـف‪ ]76 :‬فقرئـت (إعاء)‪.‬‬
‫هذيـل‪ ،‬ومنـه القـراءة‪﴿ :‬ثُ َّ‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( هـو أبـو علي الفـاريس‪ ،‬أحمـد بـن عبد الغفـار (ت‪377‬ه)‪ ,‬مـن كبـار النحـاة واللغويني ‪.‬أخذ‬
‫عـن ج ّل ـة مـن العلماء‪ ،‬وأخـذ عنـه خلـق كثير أهمهـم أبـو الفتح عثمان بـن ج ّن ي ‪.‬لـه آثار‬
‫كثيرة ُح ّق قـت و نُشرت‪ ،‬منهـا‪ :‬اإلغفـال‪ ،‬والحجة‪ ،‬وكتـب حملت عنـوان (املسـائل)‪.‬ترجمته‬
‫يف‪ :‬بغيـة الوعـاة‪.496/1 :‬‬
‫واسـتدل على ذلـك بأنـه لـو كان مـن (ولـه) لقيـل‪( :‬تو ّل ـه)‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫أقـول‪ :‬الصـواب أنَّـه َر ُّد ال َّز َّج ـاج‪.‬‬
‫واإلجماع معقـود على أنَّـه (تأ َّل ـه) بالهم ز‪ .‬ثـم إنَّهم قالوا يف جمعـه (آلهة) ومل يقولـوا‪( :‬أولهة)‬
‫على قيـاس (أوعيـة) جمـع (وعـاء)‪ ،‬فلـو كان األصـل (ولـه) لقالـوا‪( :‬أولهـة)؛ ألنَّ الجمـع يـر ّد‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪226‬‬

‫ِشـاح)‪( :‬إشـاح)‪ ،‬فيهمـز‬ ‫ـن يقـول يف (و ِ‬ ‫َ‬


‫يقـال‪َ ( :‬ت َو َّلـهَ)‪ ،‬كما أنَّ َم ْ‬ ‫منـه أنْ‬ ‫ص َف ُ‬
‫الفعـل ُ‬ ‫إذا ُ ِّ‬
‫ـح)‪ ،‬فير ُّد الـوا َو إىل أصلهـا‪ ،‬لذهـاب ال ِع َّلـ ِة ا ّلتـي‬
‫قـال‪( :‬توشَّ َ‬ ‫الفعـل َ‬
‫َ‬ ‫ص َف منـه‬
‫الـوا َو إذا َ َ‬
‫أوجبـت هم َزها‪ ،‬وهـي الكرس ُة‪.‬‬
‫ْ‬
‫(إشـاح) إذا‬
‫ٌ‬ ‫لهة)‪ ،‬كما أنَّ َمن يقول‪:‬‬ ‫كذلـك كان يلزمـه إذا جمـع (إالهـاً) أن يقـول‪( :‬أَ ْو ٌ‬
‫الرجـل)‪َ ،‬و(أَ َّلـهَ)‪ ،‬ف ُيقـ ّرون الهمزة‬
‫ُ‬ ‫فلما وجدناهـم يقولـونَ ‪( :‬تأ َّلـه‬ ‫شـحة)‪َّ .‬‬ ‫قـال‪( :‬أَ ْو ٌ‬ ‫جمـع َ‬
‫َ‬
‫أص ٌـل ال َب َد ٌل مـن واوٍ‪.‬‬‫على حالهـا َع ِلم َنـا أ َّن َها ْ‬
‫قائل(((‪ :‬فقد َوجدتهم((( يقولون‪( :‬الَ ٌه)‪ ،‬مبعنى (إله)((( ‪ //‬قال األعىش(((‪:‬‬
‫فإنْ قال ٌ‬
‫[م‪ .‬البسيط]‬
‫ـــار‬ ‫يـــاح‬‫مـــن أبـــي رِ‬ ‫كحْلفـــةٍ‬
‫ُ‬ ‫الكبَ‬
‫ـــه ُ‬
‫ـــم ُعها َل ُه ُ‬
‫يَ ْس َ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫فـإذا كانَ ذلِ َ‬


‫ـك مسـموعاً فما تنكـ ُر أنْ يكـونَ أصـل (ال ٍه)(((‪( :‬لَ َوهـاً)(((‪[ ،‬مقلوبـاً مـن‬

‫األشـياء إىل أصولهـا‪ .‬انظـر‪ :‬تفسير أسماء ﷲ الحسـنى‪ ،25 :‬والبحـر املحيـط‪ ،15 /1 :‬والـدر‬
‫املصـون‪ ،27 /1 :‬وحاشـية الشـهاب‪ ،56 /1 :‬وروح املعـاين‪.56 /1 :‬‬
‫السـيد‪« :‬وقـد أنكـر أبـو علي قـول َمـن زعـم‪ :‬إنّ الهمـزة يف (ألـه) بـدل مـن واوٍ‪ ،‬قـال‪:‬‬
‫قـال ابـن ِّ‬
‫كان يلـزم على قـول َمـن قـال هـذا‪ ،‬أن يقـال يف الجمـع (أولهـة)‪ ,‬كما قال مـن يقول يف (وشـاح)‪:‬‬
‫(إشـاح)‪ ،‬إذا جمـع قـال‪( :‬أوشـحة)»‪ .‬االقتضـاب‪ .339 /2 :‬وكالم أيب علي الفـاريس يف‪ :‬املسـائل‬
‫الشيرازيات‪ ،197 /2 :‬ومضمونـه يف‪ :‬سـفر السـعادة‪.12 :‬‬
‫((( ليس يف (ب)‪.‬‬
‫األنسب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( يف (ب)‪( :‬وجدناهم)‪ ،‬وهي‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( البيـت يف ديـوان األعشى‪ ،283 :‬ومعـاين القـرآن للفـ ّراء‪ ،398 /2 ،204 /1 :‬ورشح مـا يقـع فيـه‬
‫التصحيـف والتحريـف‪ ،310 :‬وكتـاب الشـعر‪ ،41 :‬والشيرازيات‪ ،196 :‬و أمـايل ابـن الشـجري‪/2 :‬‬
‫‪ ،197‬ورشح املفصـل‪ ،3 /1 :‬ورشح امللـويك‪ ،361 :‬وهمـع الهوامـع‪ ،178 /1 :‬واللسـان مـادة (أله)‪،‬‬
‫الالهـم الكبـا ُر)‪،‬‬
‫ُ‬ ‫هـم الكبـار)‪ ،‬و(يسـمعها‬
‫وخزانـة األدب‪ ،267 /2 :‬و‪ .176 /7‬ويـروى أيضـاً‪( :‬ال ُ‬
‫و(الواحـد الك ّبار)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬إاله)‪.‬‬
‫((( يف ب‪( :‬الهاً)‬
‫‪227‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫مأخوذ من‬‫ٌ‬ ‫فصـح َ‬


‫بذلك أنَّـه‬ ‫فانقلبـت ألفاً‪َّ ،‬‬
‫ْ‬ ‫وانفتـح مـا قب َلهـا‪،‬‬
‫َ‬ ‫( َو ْلـ ٍه)]((( فح ّركـت((( الـواو‬
‫و(آلهة) مـن ال َبدلِ الذي يلتزمونه مـع ذهاب الع َّلة‬ ‫ٌ‬ ‫ال َولَـ ِه‪ ،‬ولـزم أنْ يكـونَ قولهـم‪( :‬تأ َّلهَ)‪،‬‬
‫املوجبـة لـه‪ ،‬مـن نحـو قولهـم‪( :‬أعيـاد) يف جمـع ( ِعيـ ٍد)(((‪ ،‬و(أريـاح)((( يف جمـع (ريـح)‬ ‫ِ‬
‫منقلبة عن (يـا ٍء) ال َعن (واوٍ)‬ ‫ٌ‬ ‫صح عندنا أنَّهـا‬
‫األلـف يف (اله) قـ ْد َّ‬ ‫َ‬ ‫عـن َ‬
‫ذلـك‪ :‬إنَّ‬ ‫ـواب ْ‬
‫فالج ُ‬‫َ‬
‫فظهرت‬‫ِ‬ ‫ني إىل مـكان الال ِم‪،‬‬ ‫أبوك)‪ ،‬فق َلبوا الع َ‬
‫أبوك) ‪ ،‬يريـدون‪( :‬ال ِه َ‬ ‫(((‬ ‫ـي َ‬ ‫بدليـل قولهـم‪( :‬لَ ْه َ‬
‫ودل هـذا على أنَّ‬ ‫لوجـب أنْ يقولـوا إذا قلبـوا‪( :‬لَ ْهـ َو َ‬
‫أبـوك)‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫العين يـا ًء‪ .‬ولـو كانـت واواً‬
‫يقلـب مـر ًة‬
‫ْ‬ ‫يصـح أن يكـونَ مقلوبـاً عـن (ولـه)(((‪ ،‬ألنَّـه لـو كانَ مقلوبـاً ع ْنـه مل‬ ‫(الهـ ًا) ال ّ‬

‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫فلمــا سـكنت الـواو وانكسر مـا قبلهـا ُقل َب ْ‬
‫ـت يـا ًء للتفريـق بني االسـم‬ ‫((( األصـل يف (عيـد)‪( ،‬عِـود)‪َّ ،‬‬
‫الحقيقـي وبين املصـدري‪ ،‬وجمـع (عيـد) على (أعيـاد) للزومهـا يف املفـرد‪ ،‬وإبدالهـا الزم‪ ،‬ولـو مل‬
‫يلـزم لقيـل فيهـا (أعـواد)‪ .‬وقيـل‪ :‬إن قلبها للتفرقة بين العيد وأعواد الخشـب‪ .‬انظر‪ :‬تـاج العروس‬
‫مـادة (عيد)‪.‬‬
‫«ونحـو مـن ذلـك مـا ُي ْحكى عن‬
‫ٌ‬ ‫((( انظـر‪ :‬الكتـاب‪ ،498 /3 :‬ورشح املفصـل‪ .3 /1 :‬وقـال ابـن جِ ّنـي‪:‬‬
‫ُعمارة بـن عقيـل أنـه قـال يف جمـع (ريـح)‪( :‬أريـاح)‪ ،‬ح َّتـى ُن ِّبـه عليـه فعـاد إىل (أرواح)‪ ،‬وكأن‬
‫قليلا‪ ،‬ألنـه قـد جـاء عنهـم قوله‪:‬‬
‫(أرياحـاً) أسـهل ً‬

‫العشي رِيَ ُ‬
‫اح‬ ‫ّ‬ ‫وعلي من سدف‬
‫َّ‬
‫فهـو بهـذه اليـاء آنـس‪ .‬وجماع هـذا الباب غلبـة الياء على الـواو لخ َّفتها‪ ،‬فهـم ال يزالون تسـ ّبباً‬
‫إليهـا‪ ،‬ون َْجشـاً عنهـا‪ ،‬واسـتثار ًة لهـا‪َ ،‬وتق ُّربـاً مـا اسـتطاعوا منهـا»‪ .‬الخصائـص‪ ،356 /1 :‬بـاب‬
‫(تـ ّدرج اللغة)‪.‬‬
‫((( ووزن (اله) هاهنـا ( َف َعـل)‪ ،‬بفتحتين‪ ،‬فوزنـه وزن (بـاب) و(دار)‪ .‬ويف القـول بقلبـه إشـكاالن‪:‬‬
‫اللام‪.‬‬ ‫أولهما‪ :‬مخالفـة وزنهـا لـوزن مـا قلبـت منـه‪ ،‬إذ األصـل ( َف َعـل)‪ ،‬و(لَ ْه َ‬
‫ـي) ( َف ْلـع) بسـكون َّ‬
‫الفتـح‪ ،‬وهو ُّ‬
‫أقل متكنـاً وأكرث‬ ‫ِ‬ ‫مبنـي على‬
‫معـرب وهـو (اله) واملقلـوب ّ‬ ‫ٌ‬ ‫وثانيهما‪ :‬أنَّ املقلـوب منـه‬
‫متصر ٌف يف الخبر والنـداء ‪-‬فليس مبنيـاً‪ -‬و(لَ ْه َي أبـوك) ّ‬
‫مبني‬ ‫معـرب ّ‬
‫ٌ‬ ‫تغييراً بدليـل أنَّ اسـم (ﷲ)‬
‫ال يـزول عـن هـذا املوضـع‪ .‬انظـر‪ :‬الكتـاب‪ ،498 ،128 /3 ،162 ،115 /2 :‬واألصـول‪،433 /1 :‬‬
‫ومجالـس العلماء‪ ،71 :‬ورشح الكتاب للسيرايف‪ ،239 /4 :‬وخزانـة األدب‪ ،178-177 /7 :‬وأمايل ابن‬
‫الشـجري‪.197-196 /1 :‬‬
‫املبرد أنَّـه (ال َه) على وزن ( َف َعـل)‪ ،‬مأخـوذ مـن (لـوه) و(ليـه)‪ ،‬ثـم دخلـت‬ ‫ـخاوي عـن ِّ‬‫الس ّ‬ ‫((( نقـل ّ‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪228‬‬

‫ثانيـ ًة»‪ ،‬وهـذا قـول أيب علي الفاريس واسـتدالله (((‪.‬‬


‫بعـض ال ُّلغويين‪( :‬ال َه َي ُلـو ُه)(((‪ ،‬إذا َع َب َد‪ ،‬وليـس ب َث ْب ٍت‪ ،‬وا َّلـذي قاله أبو عيل‬
‫وقـد حكى ُ‬
‫[قـول] مـن جعله مشـت ّقاً من (ال َولـه) ال‬
‫َ (((‬ ‫(((‬ ‫َ‬ ‫وصـح أنَّ‬
‫(((‬
‫َّ‬ ‫فثبـت بهـذا ك ّلـه‬
‫َ‬ ‫وأصـح‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫أثبـت‬
‫يصـح‪ ،‬وﷲ أعلم‪.‬‬
‫ّ‬

‫األلف والالم‪ .‬سفر السعادة‪ ،9 :‬وخزانة األدب‪.235 /2 :‬‬


‫((( سفر السعادة‪ ،12/2 :‬واملصادر ثـ ّمة‪ .‬وانظر أيضاً‪.6/4 :‬‬
‫((( انظر حاشيتنا قبيل صفحات‪.‬‬
‫((( ليست يف (ب)‪.‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( هو الخليل بن أحمد‪ ،‬ورأيه يف‪ :‬أمايل ابن الشجري‪.197 /1 :‬‬
‫‪229‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫‪( -3‬ذكـر الخلاف فـي هـذا االسـم‪ :‬أهـو((( علـم((( مرتجـل أم منقـول؟‬
‫والصحيـح [عندنـا] ((( مـن ذلـك)‪.‬‬
‫ٌ‬
‫منقـول مـن‬ ‫اسـم ﷲ ‪-‬تعـاىل‪-‬‬‫ِّين وغ ِريهـم إىل أنَّ َ‬
‫النحوي َ‬ ‫ـب جمهـو ُر العلما ِء مـن ْ‬ ‫َذ َه َ‬
‫كل معبـود من ص َن ٍم و َغ ِريه‪،‬‬ ‫تصـاص‪ ،‬وأنَّ أصلـه (إاله)‪ ،‬و (اإللـه) ي َق ُع عىل ّ‬ ‫ِ‬ ‫ـس إىل االخْ‬‫الج ْن ِ‬
‫ِ‬
‫ـل لَنَـا إِلًَها َك َمـا لَُه ْم آلَِهـ ٌة﴾ [األعـراف‪ ،]138 :‬ثـم ُأ ْ‬
‫دخلت‬ ‫اج َع ْ‬ ‫بدليـلِ قولِـه تعـاىل‪ْ ﴿ :‬‬
‫ونظير ُه‬
‫ُ‬ ‫خاصـ ًا للبـاري [تعـاىل]((( ال يرش ُك ُـه فيـه َ ْ‬
‫ش ٌء‪.‬‬ ‫اسما ّ‬ ‫ير ً‬ ‫األلـف َّ‬
‫واللا ُم‪ُ ،‬‬
‫وص ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫عليـ ِه‬
‫وليـس مـن بـاب‬ ‫ـوق)‪َ ،‬‬‫األلـف واللا ُم (السِّماك) و(الع ُّي ُ‬‫املختص ِـة ا َّلتـي فيهـا ُ‬
‫َّ‬ ‫األسماء‬‫ـن ْ‬ ‫ِم َ‬
‫و(الحـارث)((( ؛ لِ َما سـنذ ُك ُره إذا انته ْينـا إىل موض ِعـه‪ ،‬إنْ شـا َء ﷲُ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ـاس)‬
‫(الع َّب ِ‬
‫ابـن َكيسـانَ (((‪ ،‬وأبـو عثمانَ املـاز ّين(((‪ -‬إىل((( أنَّ‬
‫قـوم مـن ال ّن ْحويين ‪-‬منهـم‪ُ :‬‬
‫وذهـب ٌ‬
‫َ‬
‫ليـس في ِه َم ْعنـى صفـة ‪ ،‬وال أصله (إاله)‪ ،‬على ما قال‪//‬‬
‫(((‬
‫اسـم علـم للبـاري تعـاىل‪َ ،‬‬ ‫(ﷲ ) ُ‬

‫((( يف (ب)‪( :‬هل)‪.‬‬


‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( أي أن (الــ) فيـه ليسـت زائـدة للمـح الصفـة وليسـت للتعريـف‪ .‬وهـي اللام الداخلـة عىل بعض‬
‫األعلام للمـح املعنـى األصلي ومالحظة املعنى الذي يتضمنـه األصل املنقول عنـه‪ .‬وال تكون الزمة؛‬
‫إذ يجـوز حذفهـا فيقـال‪ :‬حـارث وعبـاس‪ ،‬وغريهما‪ .‬وزياداتهـا سماع َّية على قـول بعـض النحـاة‪.‬‬
‫انظـر‪ :‬أوضح املسـالك‪.183 /1 :‬‬
‫النحـوي‪ .‬تـويف ‪ 320‬ه‪ .‬بغية الوعـاة‪/1 :‬‬ ‫ّ‬ ‫(((  ُم َح َّمـد بـن أَ ْحمـد بـن إِ ْب َراهِ يـم بـن َ‬
‫كيسـان أَ ُبـو ا ْلحسـن‬
‫‪ 18‬ترجمـة رقـم‪.28 :‬‬
‫حبيـب اإلِ َمـام أَ ُبـو ُعث َْمن ا ْل َمازِين‪ .‬تـويف نحو‬
‫ٍ‬ ‫((( بكـر بـن ُم َح َّمـد بـن َب ِق َّيـة ‪َ -‬وقيـل‪ :‬ا ْبـن عـدي‪ -‬بـن‬
‫‪248‬ه‪ .‬بغيـة الوعـاة‪ 463 /1 :‬ترجمـة رقـم‪.953 :‬‬
‫((( (إىل ‪ ...‬عىل ما)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( بذلـك تكـون (الــ) فيـه أصل َّيـة ال زائـدة للمح الصفـة‪ .‬وهو قول املـازين وتابعه فيه الخطـايب‪ ،‬وأبو‬
‫يل‪« :‬الـذي نشير إليـه من ذلك‬ ‫السـهي ّ‬ ‫بكـر بـن العـريب (ت ‪ 543‬ه)‪ ،‬والسـهييل (ت ‪ 581‬ه)‪ .‬قـال ّ‬
‫ونؤثـره مـا اختـاره شـيخنا‪ ،‬قـال‪ :‬الـذي أختـاره مـن تلـك األقـوال كلهـا هذا‪ :‬أن االسـم غري مشـتق‬
‫مـن يشء‪ ،‬وأن األلـف واللام مـن نفـس الكلمـة‪ّ ،‬إل أنّ الهمـزة وصلـت لكثرة االسـتعامل)‪ .‬نتائـج‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪230‬‬

‫ال َّنحويـون ‪،‬وهـذا يشـبه مـا ق َّدمنـاه ((( مـن قـول َمـن أنكـر أن يكون مشـت ّقاً مـن َ ْ‬
‫ش ٍء‪.‬‬
‫اجـي(((‪ ،‬قـال‪ :‬أخربنـا أبـو إسـحاق إبراهيـم بـن ّ‬
‫السر ّي‬ ‫وحكى أبـو القاسـم ال َّز َّج ّ‬
‫(((‬

‫املبرد‪ ،‬قـال‪َ :‬س ُ‬


‫ـمعت املـاز َّين يقـول‪ :‬سـألني‬ ‫ال َّز َّجـاج(((‪ ،‬قـال‪ :‬أخبرين مح ّمـد بـن يزيـد ِّ‬
‫أبيـت أن يكـون (ﷲ) تعـاىل أَ ْص ُلـه (اإللـهُ)‪َّ ،‬‬
‫ثـم خُ ِّفـف بحـ ْذف‬ ‫ال ِّريـايشُّ ((( فقـال يل‪ :‬لِ َــم َ‬
‫ـك؟‬ ‫الهمـزة كما يقـول أصحا ُب َ‬
‫فقلـت لـه‪ :‬لـو كانَ مخ َّففـاً((( منـه لـكانَ معنا ُه يف حـالِ تخفيـف الهمزة‬
‫قـال املـاز ُّين‪ُ :‬‬
‫مبعنى‬
‫ً‬
‫(((‬
‫ـاس)‬ ‫ـاس) ُ‬
‫و(األنـَ َ‬ ‫يتغير املعنى‪ .‬أال تـرى((( بأنَّ (ال ّن َ‬
‫كم ْعنـاه يف حـال تحقيقهـا‪ ،‬ال ّ‬

‫الفكـر‪ .51 :‬وقـد احتـج قائلـوه بدخـول حـرف النـداء عليـه‪ ،‬فقيـل‪ :‬يـا أللـه‪ ،‬و(يـا) ال تجتمـع مع‬
‫(الــ) املعرفـة‪ ،‬إذ ال يجتمـع تعريفـان يف كلمـة واحـدة» ‪ .‬انظـر الـر ّد على هذا القول يف‪ :‬رسـالة يف‬
‫لفـظ الجاللـة‪ 61 :‬و‪.62‬‬
‫((( (يشبه ما قدمناه)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( ال َّنُّـص يف‪ :‬مجالـس العلماء‪ ،‬املجلـس ‪ .69 ،32‬ونقل السـيوطي هـذا النص يف األشـباه والنظائر‪/3 :‬‬
‫‪ 555‬عـن املسـائل واألجوبـة‪ ،‬وانظر‪ :‬إنباه الـرواة‪ ،273 /2 :‬وخزانـة األدب‪.353 /1 :‬‬
‫الزجـاج‪ ،‬وبرع يف النحو‪.‬‬ ‫الزجاجي(ت‪337‬ه)‪.‬أخذ عن ّ‬ ‫((( هـو عبـد الرحمـن بن إسـحاق ‪،‬أبو القاسـم ّ‬
‫لـه‪ :‬الجمل‪ ،‬واالشـتقاق‪ ،‬واإليضـاح‪ ،‬والالمات‪ ،‬وكلها مطبوعة ‪.‬ترجمتـه يف بغية الوعاة‪.77/2 :‬‬
‫الزجاجـي الذي سـبقت‬ ‫الزجـاج‪ ،‬أبـو إسـحاق (ت‪311‬ه)‪ ،‬وهـو أسـتاذ ّ‬ ‫((( هـو إبراهيـم بـن السري ّ‬
‫ترجمتـه يف الحاشـية السـابقة ‪,‬كان ممـن لـزم امل ّربد بعـد ميله إىل النحـو‪ .‬من آثاره‪ :‬معـاين القرآن‪.‬‬
‫وخلـق اإلنسـان‪ ،‬وغريهما‪ .‬ترجمتـه يف بغية الوعـاة‪.413/1 :‬‬
‫((( هـو ع ّبـاس بـن فـرج الريـايش‪ :‬لغـوي راويـة للشـعر‪ ،‬قـرأ الكتـاب على املـازين‪ .‬قتلـه ال َّزنـج سـنة‬
‫‪257‬هــ‪ .‬ترجمتـه يف‪ :‬ال ُب ْلغـة‪( 102 :‬ت‪ ،)166‬وبغيـة الوعـاة‪.27 /2 :‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( (أال‪...‬الناس)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( كثر حـذف الهمـزة يف االسـم والفعل‪ ،‬سـواء كانت عيناً‪ ،‬أم المـاً‪ ،‬أو زائدة‪ .‬و(أنـاس) مام حذفت‬
‫همزتـه وهـي فـاء‪ ،‬فقالـوا‪( :‬نـاس)‪ ،‬ووزنـه (عـال)‪ ،‬أو ( َف ْعـل)‪ ،‬واألخير عـن الكسـايئ‪ ،‬بدليـل‬
‫تصغيره على ( ُن َو ْيـس)‪ ،‬ولـو كان وزنـه ( ُف َعـال) لقالـوا يف تصغريه‪(ُ :‬أنيـس)‪ ،‬عىل قيـاس ُ‬
‫(غ َريب)‬
‫(األنـاس) ّإل يف الرضورة‪،‬‬‫(غـراب)‪ .‬والراجـح ما ذهـب إليه البرصيون ووافقهـم الف ّراء أنه ُ‬ ‫تصغير ُ‬
‫وعليـه الشـاهد الـذي سـيأيت بعـد قليـل‪ .‬وجعـل ابـن الشـجري مـن ذلـك حـذف همـزة (إلـه)‪،‬‬
‫وهمـزة (أب)‪ ،‬فقالـوا‪( :‬ال ِه أبـوك) و(يـا بـا فلان)‪ ،‬واملـراد‪ :‬للـه‪ ،‬و(يا أبا فلان)‪ .‬انظـر‪ :‬أمايل ابن‬
‫الشـجري‪.193 /1 :‬‬
‫‪231‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫كنـت أعقـل بقـويل (ﷲ) فضـل مز َّيـة على قولـه‪( :‬اإللـه)‪ ،‬ورأي ُتـه قـد‬ ‫واحـ ٍد؟! فلما ُ‬
‫ـذي َظْلـت عَليـهِ‬ ‫ـك الَّ ِ‬
‫ـر إِلَـى إِلَهِ َ‬
‫َ َْ‬ ‫ْظ ْ‬ ‫وجـل‪ -‬يف قولـه‪َ ﴿ :‬وان ُ‬‫لغير ﷲ ‪-‬عـ َّز َّ‬ ‫اسـ ُتعمل ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـو﴾ [الزخـرف‪ ]58 :‬ومل ُي ْسـتعمل‬ ‫ـر أَ ْم ُه َ‬
‫َعاك َفاً﴾ [طـه‪ ]97 :‬ويف قولـه‪﴿ :‬أَآل َهتُنَـا َخيْ ٌ‬
‫ـس مبأخـو ٍذ مـن (اإللـ ِه)‪ .‬هذا ُ‬
‫قـول املاز ِّين‬ ‫(ﷲُ) َّإل للبـاري ‪َ -‬ت َعـاىل‪ -‬علمـت أنـه َع َل ٌـم ول ْي َ‬
‫واحتجاجـه ملذهبـه كما تـرى‪.‬‬
‫ُ‬
‫بعي((( وغريهما‪ ،‬فقالوا‪ :‬أ َّما قو ُلهُ‪ :‬إنّه ُ‬
‫اسـم‬ ‫و َقـد ر َّد عليـه أبو القاسـم ال َّز َّج ُّ‬
‫اجـي وال َّر ُّ‬
‫(((‬

‫ففاسـد من [جهـ ِة العرب ّية ومن جهـ ِة املعنى (((]‪.‬‬‫ٌ‬ ‫وقـع هكـذا يف أ َّولِ أحوال ِه‬
‫علـم َ‬
‫ٍ‬
‫األلـف واللا ُم َّإل‬
‫ُ‬ ‫العـرب فيـ ِه هـذ ِه‬
‫ِ‬ ‫اسـم يف كال ِم‬
‫ليـس ٌ‬ ‫مـن جهـ ِة العرب َّيـة فإنَّـه َ‬ ‫أ ّمـا ْ‬
‫االسـم ا ّلـذي هام‬ ‫ُ‬ ‫وهما يقـ َّدرانِ فيـه زائدت ْ ِ‬
‫َين‪ ،‬وإن كانتـا الزم َت ْين لبعـض األسماء‪ ،‬وي َع ُّـد‬
‫جـل) و(الغُ لا ُم)‬ ‫رضوب شـ ّتى‪ ،‬كقولنـا‪( :‬ال َّر ُ‬‫ٍ‬ ‫فيـه ُمعـ َّرى منهما‪ُ ،‬ث َّـم تدخلان عليـه على‬
‫ِّماك) َو(ال َّد َبر ُان)‬ ‫ُ‬
‫و(الحـارث)‪ ،‬وقولنا(((‪( :‬الس ُ‬ ‫ـرس)‪ ،‬وكقولنـا‪( :‬الع َّبـاس)((( و(الفضْ ُل)‬‫و(ال َف ُ‬
‫الص ِعـق)(((‪ .‬وكقولهـم‪( :‬اآلنَ )((( يف اإلشـارة إىل الزمانِ الحارض‪،‬‬ ‫و(ال َّن ْج ُـم) للرث َّيـا (((‪ ،‬و(ابـن َّ‬

‫((( يف (ب)‪( :‬ر ّده)‪.‬‬


‫((( هـو عيسى بـن الربعـي‪ ،‬لغـوي من أهـل اليمن(ت‪480‬هــ)‪ ،‬كان رأس طبقـة يف اللغة‪ .‬مـن آثاره‪:‬‬
‫نظـام الغريـب‪ ،‬وهـو مطبـوع ‪ .‬ترجمتـه يف بغية الوعـاة‪. 235/2 :‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬الفضل‪ ،‬والحارث‪ ،‬والع َّباس)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬وكقولنا)‪.‬‬
‫((( سبق تفسري معاين هذه األسامء‪ .‬وهي أسامء تلزمها األلف والالم‪ .‬وانظر الكتاب ‪.267 :1‬‬
‫الص ْعـقُ ‪ ،‬لكـن غلـب عليه ح َّتى صـار عل ًام مبنزلـة (زيد)‬
‫ـن أصابـه َّ‬ ‫((( الصع ُِـق‪ :‬صفـة تقـع على كل َم ْ‬
‫َّ‬
‫يسـمى خويلد بن نفيـل بن عمرو بـن كالب‪ .‬ذكر‬ ‫الصعِـق‪ :‬رجـل مـن بنـي كالب َّ‬ ‫َو(عمـرو)‪ .‬وابـن َّ‬
‫أنـه كان قـد اتَّخـذ الطعـا َم للنـاس ب ِت َهامـة‪ ،‬فهبـت ريـح فسـفت يف جفانه التراب فشـتمها‪ ،‬فرمي‬
‫َ‬
‫الصعِـق)‪ .‬ومثلـه يف غلبـة الصفـة ح َّتـى تغـدو ً‬
‫علما‪( :‬ابـنُ‬ ‫بصاعقـة فقتلتـه‪ ،‬فعـرف بــ (خويلـد َّ‬
‫و(ابـن ُكـراع)‪ .‬قـال سـيبويه‪« :‬وليـس كل مـن كان ابنـا لـرأالن وابنـا لكراع غلـب عليه هذا‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫َرأالن)‪ُ ،‬‬
‫والصعق مل يكن معرفـة»‪ .‬الكتـاب‪ .100 /2 :‬وانظر‪:‬‬ ‫االسـم‪ .‬فـإن أخرجـت األلـف واللام من النجـم َّ‬
‫لسـان العـرب والتاج مـادة (صعق)‪.‬‬
‫دال على الزمـان‪ ،‬واأللـف واللام زائدتـان؛ ألنه معرفة مـن دونهام‪ .‬واختلـف يف أصله‪:‬‬ ‫((( اآلن‪ :‬اسـم ٌّ‬
‫أهـو مـن اليـاء أم مـن الـواو؟ فعلى األول أصله (أيـان) وعلى الثاين أصلـه (أوان)‪ ،‬حذفـت األلف‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪232‬‬

‫وجل على مذه ِبـه زائدت َْي‬ ‫ُ‬


‫األلـف واللا ُم يف (ﷲِ) عـ َّز َّ‬ ‫ـب أنْ تكـونَ‬
‫فيج ُ‬ ‫ومـا أشـب َه َ‬
‫ذلـك‪ِ ،‬‬
‫مذهـب سـيبوي ِه وأصحا ِبـ ِه ْ‬
‫مـن‬ ‫ِ‬ ‫يرجـع إىل‬
‫َ‬ ‫(((‬
‫ال أَ ْصل َّي َتين‪ .‬وإذا كانتـا كذلـك فلا بـ َّد لـه أنْ‬
‫األلـف ّ‬
‫واللام علي ِه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تقديـ ِر ِه نكـر ًة‪ ،‬ثـم إدخالِ‬
‫(جعفـ ٍر) و(زَيـ ٍد) َّإنا‬ ‫قالـوا‪ :‬وأ ّمـا خَ طـؤه مـن جهـ ِة املعنـى فـإنَّ ْ‬
‫األسما َء األعال َم نحـو َ‬
‫فصلِ‬‫للفصـل بني األشـخاص التـي تتشـارك((( وتتشـابه‪ ،‬وتعجز الصفات عـن ْ‬ ‫احتيـج إليهـا ْ‬
‫أردت اإلخبا َر عـن (زي ٍد) بغري ْاسـم ِه الع َلـم ْ‬
‫الحتج َت‬ ‫بعـض‪ .‬أَال تَـ َرى أنَّـك لـو َ‬
‫بعضهـا عـن ٍ‬ ‫ِ‬
‫(((‬
‫الطويـل البـ ّزاز الالبـس ثـوب((( َكـذا‪ ،‬السـاكن موضـع‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األبيـض‬ ‫ُ‬
‫الرجـل‬ ‫َ‬
‫تقـول‪ :‬جـاءين‬ ‫أنْ‬
‫فات ا َّلتـي يعجز املتك ِّلـم عن َح ْ ِ‬
‫صها‪ ،‬أ ْو يشـقُّ عليـ ِه تعدا ُدها‪.‬‬ ‫الص ِ‬
‫ـن ِّ‬ ‫كـذا‪ .‬ونحـو َ‬
‫ذلـك ِم َ‬
‫ذلك بـأنْ قيل‪( :‬جـاءين ز ْي ٌـد)‪ .‬فإنْ‬ ‫ذلـك‪ ،‬فاخ ُت ِصر َ‬ ‫مـع َ‬ ‫َ‬
‫املخاط ُـب َ‬ ‫عنـه‬
‫يفهـم ُ‬
‫وربـا مل ْ‬ ‫َّ‬
‫الكريـم)‪،‬‬
‫ُ‬ ‫زيـد‬
‫ٌ‬ ‫(((‬
‫ـس َ‬
‫قلـت‪( :‬جـاءين‬ ‫ش ٌء مـن اإلشـكالِ وال ّل ْب ِ‬
‫العلـم َ ْ‬
‫ِ‬ ‫اسـم‬
‫بقـي بعـ َد ذكـ ِر ِ‬
‫يـن صف ًة أو نحوها‪.‬‬ ‫من أنْ تأ َيت ب ِع ْش َ‬
‫أخف ْ‬ ‫ذلـك َّ‬‫فيكون َ‬
‫ُ‬ ‫ونحـ َوه‪ ،‬فـز ْدت صفـ ًة أو صف َت ْي‪،‬‬

‫صفات‪ ،‬يريـدون أ َّن ُه ِ‬


‫وض َع‬ ‫ٍ‬ ‫مـوع‬
‫مج ُ‬ ‫قـال سـيبويه((( [وغيره](((‪ :‬إنَّ ال َع َل َ‬
‫ـم كأنَّه ْ‬ ‫وكذلـك َ‬
‫الغرض يف وضع األسما ِء األعالم َّإنا هو‬
‫ُ‬ ‫فـات‪ .‬وإذا كان‬ ‫الص ِ‬ ‫لالخْ ِتصـا ِر وتـ ْركِ ال ّتطويـلِ بذكـ ِر ِّ‬
‫عن الفصـل((( بينهـا أو تكرث ح َّتى‬ ‫ُ‬
‫الصفـات ِ‬ ‫ـخاص املشـتبهة((( التـي تعجز‬ ‫بين األشْ ِ‬ ‫لل َف ْصـل َ‬

‫بعـد الـواو وقلبـت الـواو ألفـاً‪ ،‬وقيـل‪ :‬حذفـت الـواو وبقيـت األلـف بعدها‪ .‬مغنـي اللبيـب‪،73 :‬‬
‫واألشـباه والنظائـر‪( 98 /1 :‬ط‪ .‬املجمـع)‪ ،‬والصحـاح‪ ،‬واللسـان مـادة (أيـن)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬من أن) وهو األصوب فـــــ(ب ّد) تالزم االقرتان بـــــ( َمن)‪.‬‬
‫ُ‬
‫يعـرض يف املعرفـة‪ .‬رسـائل يف اللغة‪:‬‬ ‫((( الغـرض مـن النعـت تخصيـص النكـرة‪ ،‬وإزالـة االشتراك الذي‬
‫‪ ،211‬ورشح املفصـل‪ ،47 /3 :‬ورشح الكافيـة‪.24 /1 :‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬ثوباً)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬موضعاً)‪.‬‬
‫((( (جاءين‪ ....‬فزدت)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( انظر‪ :‬الكتاب‪ ،101-100 /2 :‬واألشباه والنظائر‪( 71 /1 :‬ط‪ .‬املجمع)‪.‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫‪233‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫وصح أنَّه ال يجـو ُز أن يكون((( (ﷲُ) تعاىل َ‬


‫اسـم‬ ‫ثبت َ‬
‫بذلـك َّ‬ ‫الــمخْ ِ ِب اسـتيفا ُؤها َ‬ ‫َي ُشـقَّ على ُ‬
‫ـم على نحـ ِو (ز ْيـ ٍد) و( َع ْمرو)؛ ألنَّه ‪-‬تعاىل‪ -‬ال شـبي َه له وال نظري َ‬
‫فيلتبـس((( به‪ ،‬فهذا كام‬ ‫َع َل ٍ‬
‫ذلـك من طريـق املعنى‪،‬‬ ‫ممـن اعتق َد َ‬ ‫رصيـح((( َّ‬
‫ٌ‬ ‫طريـق((( العرب َّيـ ِة وك ْفـ ٌر‬
‫ِ‬ ‫تـراه خطـأ((( ْ‬
‫مـن‬
‫وصـح ُ‬
‫قـول سـيبوي ِه وأصحابـ ِه‪ .‬هـذا‬ ‫َّ‬ ‫قـول املـاز ِّين ُب ْطالنـ ًا ال خَ َفـا َء بـه على متأ ّمـلٍ‬
‫فبطـل ُ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫فنقول‪:‬‬ ‫نحن أنْ نزيـ َد َ‬
‫ذلك بيانـاً‬ ‫آخـ ُر((( مـا وج ْدنـاه مـن َر ٍّد((( ذكرنـاه عىل املـاز ّين‪ .‬ون ُ‬
‫ُريـد ُ‬
‫قع‬‫بين املوصو َف ْين ملـا َي ُ‬‫فـات َّإنـا تُوضَ ـع للفـ ْرق َ‬ ‫الص ِ‬ ‫علمتـم أنَّ ِّ‬
‫ْ‬ ‫قائـل‪ :‬فقـ ْد‬ ‫إنْ ((( َ‬
‫قـال ٌ‬
‫الطويـل) َّإل إذا كانَ‬ ‫زيـد ّ‬‫تقـول‪( :‬جـاءين ٌ‬ ‫بي َن ُهـم مـن ال ّتشـابه وااللتبـاس‪ ،‬أال تـرى أنَّـك ال ُ‬
‫قصير‪ ،‬وال ُ‬
‫تقـول‪( :‬رأيـت َع ْمـراً البـ ّزازَ)‪َّ ،‬إل إذا كانَ َّ‬
‫ثم آخ ُر غ ُري بـزا ٍز‪ ،‬فإذا‬ ‫كذلـك َث َّـم آخـ ُر ٌ‬
‫َ‬
‫يلتبس ب ِه‪،‬‬
‫علم ألنَّه ال شـبي َه لـه ُ‬ ‫مـن قـولِ غ ِريكـم أنْ يكـونَ للبـاري ‪-‬تعاىل‪ٌ -‬‬
‫اسـم ٌ‬ ‫َ‬
‫اسـتحال ْ‬
‫وبين غريه‬‫ـس بي َنه َ‬ ‫لكـم هـذا أَ َّل تكـونَ لـ ُه ٌ‬
‫صفـة أيضـاً؛ ألنّـه ال ‪ //‬ل ْب َ‬ ‫أص ْ‬ ‫ـب على ْ‬ ‫فقـ ْد َو َج َ‬
‫ـن‪ ،‬ومل َي ْسـ َت ِحلِ اآلخر؟‬
‫أحد األم َر ْي ِ‬
‫اسـتحال عندكـم ُ‬ ‫َ‬ ‫فـات‪َ ،‬ف ِل َ‬
‫ـم‬ ‫الص ِ‬‫فيحتـاج إىل ِّ‬
‫ني‬ ‫الس ُ‬
‫ـائل مـن ال َف ْرقِ ب َ‬ ‫ليـس الغـرض يف ِذ ْكرهـا ما ت َّوهم ُه هذا َّ‬
‫الصفـات َ‬ ‫فالجـواب‪ :‬إنَّ ِّ‬
‫ُ‬
‫فات عىل َض َبني‪:‬‬ ‫خاص ًة‪ِ ،‬بـل ِّ‬
‫الص ُ‬ ‫ني َّ‬ ‫وص ْو َف ِ‬
‫الــ َم ُ‬
‫أحدهام‪ُ :‬ي ْذ َك ُر للف ْرقِ بني املوصو َف ِ‬
‫ني إذا و َقع بي َنهام لَ ْب ٌس ُي ْح ِوج((( إىل ذلك‪.‬‬

‫((( (يجوز أن يكون)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬


‫((( (نظري‪ ...‬به)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬من جهة)‪.‬‬
‫((( ال يجـوز القـول باالشتراك العـارض يف صفـات ﷲ تعـاىل‪ ،‬ولكن املراد بهـا أن يعلم السـامع ما كان‬
‫يجهلـه مـن أمـر املوصـوف‪ ،‬فنحـو قولنـا‪ :‬ﷲ العامل السـميع‪ ،‬ليـس املراد إزالة االشتراك والتشـابه‬
‫جـل ﷲ عـن ذلـك‪ ،‬ولكن املـراد الثنـاء عليه بهـذه النعوت‪.‬‬
‫َّ‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫السـيد ملخصـاً يف‪ :‬معنـى ال إله‬ ‫ُّ‬
‫الزركشي عـن ابـن ِّ‬ ‫بعـض كالمِـهِ) نقلـه‬
‫((( مـن هنـا إىل قولـه‪ ...( :‬يف ِ‬
‫إال ﷲ‪.115 :‬‬
‫((( يف (أ)‪( :‬يخرج)‪ ،‬واملثبت عن (ب)‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪234‬‬

‫التباس‬
‫ٌ‬ ‫هناك‬ ‫اآلخـر ُي ْذ َكـ ُر لل َّثنـاء وامل ْد ِح‪ ،‬أو للـذ ِّم‪ ،‬أو ّ‬
‫للرتح ِم(((‪ ،‬وإن مل يكـن َ‬ ‫والضرب ُ‬
‫ُ‬
‫ُي ْحـ ِو ُج إىل ُح ْك ِم الصفة‪.‬‬
‫املوصـوف يف إعرابـه فلا‬‫ِ‬ ‫يجـري على‬
‫َ‬ ‫الضر َب األ َّو َل ُح ْك ُمـه أنْ‬ ‫ُ‬
‫والفـرق بي َنهما أنَّ َّ‬
‫كاالسـم((( الواح ِد(((‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ذكـر صف ِت ِـه صـا َر مع الصفـ ِة‬
‫مـع ِ‬ ‫يخال ُفـه‪ ،‬ألنَّـه َّ‬
‫لـما كانَ ال ُي ْف ُهـم َّإل َ‬
‫بعـض كال ِمـ ِه(((‪.‬‬
‫بالصلـ ِة واملوصـولِ يف ِ‬ ‫َ‬
‫واملوصـوف ِّ‬ ‫الصفـ َة‬
‫وألج ِـل هـذا شـ َّب َه سـيبوي ِه ِّ‬
‫ْ‬
‫املوصوف يف إعرا ِبـه‪ْ ،‬‬
‫وقط ُعها م ْن ُه؛‬ ‫ِ‬ ‫الضر ُب ال َّثـاين‪ ،‬فيجو ُز فيـه إجرا ُء ِّ‬
‫الصف ِة على‬ ‫وأ َّمـا َّ ْ‬
‫وشـ ْهر ُة هـذا تُغنينـا عـن‬ ‫صـب على إضْ ما ِر (أَ ْعنـي)‪ ،‬أو ُت ْر َ‬
‫فـع على إضْ مار مبتـدأ‪ُ .‬‬ ‫بـأنْ ُت ْن َ‬
‫اإلطالـة فيه بذكـر الشَّ ـواهد عليه‪.‬‬
‫الرضْب ال َّثـاين قو ُله َت َعـاىل‪﴿ :‬ي ْح ُكم بِها النَّبِي َ ِ‬
‫ين أَ ْسـَل ُموا﴾ [املائدة‪:‬‬ ‫ون الَّذ َ‬ ‫َ ُ َ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫فمـن هـذا‬
‫ْ‬
‫ـتعِ ْذ بِ َّ‬
‫اللِ‬
‫الرحي ِم﴾ [النمـل‪ ،]30 :‬وقوله‪َ﴿ :‬ف ْ‬
‫اس َ‬
‫ـن ِ‬ ‫اللِ الر ْحم ِ‬
‫‪ ،]44‬وقولـه تعـاىل‪﴿ :‬بِسـ ِم َّ‬
‫َّ‬ ‫َّ َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫الر ِجيـ ِم﴾ [النحـل‪ .]98 :‬أال تـرى أنَّـه‬ ‫ِ‬ ‫ـن َّ‬‫ِ‬
‫أسـلم وآخـ ُر مل‬
‫نبـي َ‬ ‫هنـاك ٌّ‬ ‫ليـس‬ ‫الشـيْ َطان َّ‬ ‫م َ‬
‫(((‬
‫َ‬

‫أمس الدابـ ِر‪ ،‬فليس املـراد بالتوكيد هنـا التابع‬


‫((( أقـول‪ :‬قـد يـأيت النعـت ملجـ َّرد التأكيـد‪ ،‬نحو قولنـا‪ِ :‬‬
‫تحصـل مام يف املنعـوت‪ ،‬فأصبـح ذكر النعـت كالتكرار‬ ‫اللفظـي‪ ،‬لكـن املـراد أنَّ معنـى الدابـر قـد َّ‬
‫املفصـل‪.48 /3 :‬‬
‫مـن غير زيادة يف املعنـى‪ .‬رشح َّ‬
‫((( يف (ب)‪( :‬كاليشء)‪.‬‬
‫((( األصـول‪ .225 /2 :‬أقـول‪ :‬يرتبـط النعـت مبنعوتـه ارتباطـاً وثيقـاً‪ ،‬ولذلـك ميتنـع الفصـل بينهما ّإل‬
‫بجملـة اعرتاضيـة تقـ ّوي الـكالم‪ ،‬وميتنع عطـف النعت عىل منعوتـه بالواو‪ ،‬ألنَّ مـن أصولهم‪ :‬منع‬
‫عطـف الشيء على نفسـه‪ ،‬إذ إنّ العطف يف األصل يراد منـه املغايرة‪ .‬انظر‪ :‬دالئـل اإلعجاز‪،260 :‬‬
‫ورشح املفصـل‪.58 /3 :‬‬
‫يقـول اإلمـام عبـد القاهـر‪« :‬واعلـم أنَّـه كام كان يف األسماء ما يصله معناه باالسـم قبله فيسـتغني‬
‫بصلـة معنـاه عـن واصل يصله ورابـط يربطه‪ ،‬وذلك كالصفـة التي ال تحتـاج يف اتصالها باملوصوف‬
‫إىل يشء يصلهـا بـه ‪ ...‬كما ال تكـون الصفـة غير املوصـوف‪ ،‬والتأكيـد غير املؤكد»‪ .‬دالئـل اإلعجاز‪:‬‬
‫‪ ،227‬وانظـر يف ذلـك‪ :‬االرتبـاط والر ْبط يف تركيب الجملـة العربية‪.185 :‬‬
‫ومـن هنـا كان القيـاس امتناع حذف النعـت أو املنعوت؛ ألنَّ اإليضاح ال يكـون ّإل بهام مجتمعني‪،‬‬
‫وبحـذف أحدهما ينتقـض البيـان املـراد‪ ،‬وال يكـون حـذف املنعـوت وإبقـاء الن ْعـت ّإل بقرينـة‬
‫مقال ّيـة أو حاليـة‪ ،‬وأكثر ذلـك يكون يف رضورة الشـعر‪ .‬رشح املفصـل‪58 /3 :‬و‪.59‬‬
‫((( انظر‪ :‬الكتاب‪ ،87-86 /1 :‬ورشح الكتاب للسريايف‪ ،382 /1 :‬ورشح املفصل‪.332 /1 :‬‬
‫((( ليست يف (ب)‪.‬‬
‫‪235‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫رجيم‪.‬‬
‫غير ٍ‬‫رجيـم وآخ ُر ُ‬
‫ٌ‬ ‫رحيـم وآخـر بضـ ِّده‪ ،‬وال شـيطانٌ‬
‫رب َر ْحمانٌ ٌ‬
‫ـلم‪ ،‬وال ٌّ‬
‫ُي ْس ْ‬
‫(((‬
‫صفـات ﷲ ‪-‬تعـاىل‪ -‬ال على ّ‬
‫الضرب األ َّول؛ فلذلك‬ ‫ُ‬ ‫الضر ِب ال ّثـاين ت ُْحمل‬
‫فعلى هـذا َّ‬
‫علم كــ (زيـ ٍد) َو(عم ٍرو)‪.‬‬
‫(((‬
‫الصفـات عليـه‪ ،‬ومل ن ُِجـ ْز أنْ يكونَ له ُ‬
‫اسـم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أج ْزنـا إجـرا َء‬
‫(((‬
‫أصـل (ﷲ) اإللـه لـكان معنـاه يف حـالِ تخفيـف‬ ‫ُ‬ ‫وأ َّمـا قـول املـاز ّين‪- :‬لـو كانَ‬
‫قول‬ ‫واحـد‪ -‬فإنَّه ٌ‬
‫ٌ‬ ‫نـاس)‬ ‫الهمـ َز ِة كم ْعنـاه يف َحـالِ تحقيقهـا‪ ،‬كما أنَّ معنـى (ال َّناس) ُ‬
‫و(األ ِ‬
‫[دليـل](((‪ ،‬ووجـ ُه فسـاده أنَّـا م ّتفقـون مـع((( املـاز ّين على أنَّ‬ ‫ٌ‬ ‫خـول((( ال يقـو ُم عليـه‬ ‫َم ْد ٌ‬
‫األسماء منقولة‬ ‫و(الحسـن) [و(عكرمـة) وغيره(((] ونحوهـا من ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫و(الحـارث)‪،‬‬ ‫ـاس)‬‫(الع َّب َ‬
‫(‪((1‬‬
‫االختصـاص ]‪ ،‬فكذلـك اسـم ﷲ تعـاىل منقـول مـن‬
‫(‪((1‬‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫الصفـة العا َّمـة [إىل‬‫عـن((( ِّ‬
‫َ (‪((1‬‬
‫(‪((1‬‬
‫ولسـ َنا‬
‫نى مل يكن ْ‬ ‫حـدث لـه بال َّن ْقـل م ْع ً‬
‫(‪((1‬‬
‫الخصـوص‪ ،‬وإنْ كانَ ‪َ //‬قـد‬‫ِ‬ ‫العمـوم إىل‬
‫علم‬‫اسـم ٌ‬ ‫األصل ٌ‬ ‫ِ‬
‫و(الحـارث)‪ّ ،‬إنـا نريد أنَّـ ُه يف ْ‬ ‫ـاس)‬ ‫نريـد أنَّـه يف األَ ْصـل ٌ‬
‫صفـة كــ (الع َّب ِ‬ ‫ُ‬
‫لـكل م ْعبو ٍد‪.‬‬‫ِّ‬
‫األلـف واللَّ م‬
‫ُ‬ ‫دخلـت عليـ ِه‬
‫ْ‬ ‫(إله) ُأ‬
‫قطعتـم على أنَّ أص ّلـه َ‬
‫ْ‬ ‫أيـن‬
‫ِـن َ‬ ‫قـال ٌ‬
‫قائـل‪ :‬فم ْ‬ ‫فـإنْ َ‬

‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( (تخفيف ‪ ...‬كمعناه)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( (مدخول‪ ...‬وجه)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( الكلمة مطموسة يف (أ) و(ب)‪ ،‬واستدركتها اعتامداً عىل السياق‪.‬‬
‫((( (مع‪ ....‬أنَّ )‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( كلمة غري واضحة‪ ،‬وقد رضب عليها بالرمز (ص)‪ ،‬وليست يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬من)‪.‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫(‪( ((1‬فكذلك ‪ ...‬تعاىل)‪ :‬ليس يف (ب)‪.‬‬
‫(‪( ((1‬من‪ ...‬الخصوص)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫(‪ ((1‬مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫(‪ ((1‬يف (ب)‪( :‬لها بهذا االختصاص)‪.‬‬
‫لكل معبود)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬ ‫(‪( ((1‬ولسنا نريد أنه ّ‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪236‬‬

‫ً‬
‫مرتجلا هكـذا مـن أ َّولِ أمره(((‪.‬‬ ‫دونَ أنْ يكـون((( اسمــاً‬
‫الجواب عن ذلك من وج َه ْي‪:‬‬
‫َ‬ ‫فإنَّ‬
‫حكم السـقوطِ‬‫العرب فهام يف ِ‬
‫ِ‬ ‫والم يف لغـ ِة‬
‫ألـف ٌ‬‫اسـم فيـه ٌ‬ ‫كل ٍ‬ ‫وج ْدنـا َّ‬
‫أحدهما(((‪ :‬أنّـا َ‬
‫منـ ُه‪ ،‬وتقديـ ُره معـ ّر ًى م ْنهما‪ ،‬كما تق َّدم ذ ْكـ ُره يف هذا البـاب‪ ،‬فحملنا اسـم (ﷲ) ‪َ -‬ت َعاىل‪-‬‬
‫على [ذلك](((‪.‬‬
‫االسـم ُم َع َّرفـاً تار ًة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫نفسـه بهـذا‬ ‫البـاري ‪َ -‬ت َعـاىل‪ -‬قد َّ‬
‫سـمى َ‬ ‫َ‬ ‫والوجـه الثـاين‪ :‬أنّـا َو َج ْدنـا‬
‫فـرع‬ ‫ُ‬
‫والتعريـف ٌ‬ ‫األص َ‬
‫ـل‪،‬‬ ‫التنكير َ‬
‫ُ‬ ‫تنكيره أَ ْص ً‬
‫لا لتعري ِفـه‪ ،‬إ ْذ((( كانَ‬ ‫َ‬ ‫ومن َّكـراً تـار ًة‪َ ،‬فج َع ْلنـا‬
‫داخـل عليه‪.‬‬
‫علمنـا أنَّ النكر َة م ْنهما أَ ْص ُل املعرفـ ِة‪[ ،‬أَ َل ترى‬ ‫ً‬
‫(رجلا) و (الرجل) ْ‬ ‫كما أنَّـا إذا َسـ ِم ْعنا‬
‫اح ٌد﴾ [النسـاء‪ ]171 :‬فجـاء معرفة تارة ونكـرة تارة (((]‪،‬‬ ‫أنَّـه تعـاىل قـال‪﴿ :‬إِنَّما اهللُ إِلَ ٌه و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫واضـح ال خَ فا َء ب ِه‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫وهـذا‬

‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬م َّرة)‪.‬‬
‫((( (أحدهام ‪ ...‬فيه)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫((( يف (أ)‪( :‬إذا)‪ ،‬واملثبت عن (ب) ‪.‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫‪237‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫والل ِم((( على اسم ا ِ‬


‫هلل ‪َ -‬ت َعالى(((‪-‬‬ ‫ِف َّ‬ ‫خول ا َ‬
‫ألل ِ‬ ‫اختالفِهم في ُد ِ‬ ‫(ذكر ْ‬ ‫‪ُ -4‬‬
‫ذلك)‬‫من َ‬ ‫الصحيح ْ‬ ‫وذكر َّ‬
‫ﷲ ‪َ -‬ت َعـاىل‪ -‬أنْ تكونَـا للج ْنـس(((‪ ،‬أو‬ ‫واللام الداخلتـانِ على ِ‬
‫اسـم ِ‬ ‫األلـف َّ‬
‫ال تخلـو ُ‬
‫ظيـم(((‪ ،‬أو لل َع ْهـ ِد(((‪ ،‬أو زيـاد ًة كزيا َد ِتهما يف قـول ال َّراجـز(((‪:‬‬
‫لل ّتفخيـم وال َّت ْع ِ‬
‫اس أَبْـ ٍ‬
‫ـواب علــى ُق ُصورِها‬ ‫ُح َّر ُ‬ ‫ـن أَســيرِها‬
‫الع ْمــرو مـ ْ‬
‫أم َ‬‫ـد َّ‬
‫باعـ َ‬
‫من الكوفيِّني(((‪ ،‬فلا يجوز أنْ تكونَا‬ ‫أو تكونَـا لل َّت ْفخيـم وال َّتعظيـم كما َذ َه َب إلي ِه َقـ ْو ٌم َ‬
‫يح؛ ألنَّ ْاس َـم الج ْن ِس((( هـو ا َّلذي ي َق ُع‬
‫الص ِ‬ ‫من االسـ ِتحالة ُ‬
‫والك ْفر َّ‬ ‫ذلـك َ‬ ‫للجنـس(((؛ لِ َما يف َ‬ ‫ِ‬

‫((( يف (ب)‪( :‬ذكر اختالفهم يف دخول األلف والالم فيه وذكر الصحيح عندنا من ذلك )‪.‬‬
‫((( (عىل ‪ ...‬تعاىل)‪ :‬ليس يف (ب)‪.‬‬
‫(كل) حقيقة‪ ،‬أو السـتغراق خصائص األفـراد‪ ،‬وتخلفها ّ‬
‫(كل)‬ ‫((( وهـي إ ّمـا السـتغراق األفراد‪ ،‬وتخلفها ّ‬
‫(كل) ال حقيقة وال مجـازاً‪ .‬مغني اللبيب‪.72 :‬‬ ‫مجـازاً‪ ،‬أو لتعريـف املاهيـة‪ ،‬فلا تخلفها ّ‬
‫((( (أو‪ ....‬والتعظيم)‪ :‬ليس يف (ب)‪.‬‬
‫((( والعهدية إ ّما أن يكون مصحوبها معهوداً ِذ ْكر ّياً‪ ،‬أو ذ ِْهنياً‪ ،‬أو ُحضُ ورياً‪ .‬مغني اللبيب‪.71 :‬‬
‫((( هـو أبـو النجـم العجلي‪ ،‬والبيتـان مـن أرجوزتـه يف هجـاء بنـي متيم‪ ،‬وهـي طريدة مـن طردياته‪.‬‬
‫ديوانـه‪ ،‬أرجـوزة رقـم (‪ ،)47‬ص‪ ،212‬وتخريجهما فيه ص‪.222‬‬
‫((( وهـو قـول سـيبويه أيضـاً‪ ،‬واملبرد‪ ،‬وهـو يف‪ :‬رشح أسماء ﷲ للفخـر الـرازي‪ ،112 :‬وأنكـر قـول‬
‫سـيبويه وقـول غيره‪ ،‬وحكى مـا فيـه من طعـون‪ .‬ونقـل البغـدادي قول املبرد يف خزانـة األدب‪:‬‬
‫رجح الدكتـور مح ّمد الدايل‪،‬‬
‫‪ 346 /1‬بلا عـزو‪ ،‬والغالـب أنَّ مصدره كتاب (سـفر السـعادة) كما َّ‬
‫حفظـه ﷲ وأبقـاه‪ .‬وقـال‪« :‬ومل أجـد كالم املبرد هـذا يف غيره»‪ ،‬أي يف غري سـفر السـعادة‪ .‬ونقل‬
‫القرطبـي يف (الجامـع يف أحـكام القـرآن) قـول سـيبويه‪ ،‬ور ّده بعـدم النظير يف كالم العرب‪.‬‬
‫((( يسـتحيل كونهـا للجنـس؛ ألنّ ذلـك يجعـل غريه مشـاركاً له فيها‪ ،‬ولـو كانت للجنـس مل يكن قولنا‪:‬‬
‫(ال إلـه إال ﷲ) مفيـداً التوحيـد‪ .‬انظر‪ :‬معنـى ال إله إال ﷲ‪.116 :‬‬
‫((( الجنـس هـو جملـة الشيء ومجمـوع أفـراده‪ ،‬وهـو أعم من النوع‪ .‬ويقسـم اسـم الجنس أقسـاماً‬
‫ثالثـة هـي‪ :‬اسـم جنـس جمعـي‪ ،‬واسـم جنـس إفـرادي‪ ،‬واسـم جنـس آحـادي‪ .‬فاسـم الجنـس‬
‫دل على ثالثـة فأكثر‪ ،‬وفـ ّرق بينـه وبين مفـرده بيـاء النسـب أو التـاء‪ ،‬نحـو غنـم‬
‫الجمعـي‪ :‬مـا َّ‬
‫وغنمـة‪ .‬واسـم الجنـس اإلفـرادي‪ :‬ما صدق على القليل والكثير‪ ،‬ومل يف ِّرق بينه وبين واحده بالياء‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪238‬‬

‫ينظ ُمهـا‪ .‬و(ﷲُ) ‪َ -‬ت َع َال‪ -‬ال شـبي َه‬


‫ـخاص كثير ٍة متجا ِنــس ٍة م َّتفقـ ٍة يف معنـى واحـ ٍد ِ‬‫على أشْ ٍ‬
‫ـال عن َ‬
‫ذلك ُعلـ ّواً كبرياً‪.‬‬ ‫لـه((( وال نظيــ َر‪َ ،‬ت َع َ‬
‫ـال‪َ -‬ع َل ًام‬
‫هـب َم ْن َج َع َل اسـم ((( ﷲ ‪َ -‬ت َع َ‬
‫وأ َّمـا كونهـا ((( زيـاد ًة َفهـ َو ا َّلـذي ي ْقتضيه َم ْذ ُ‬
‫غير منقـولٍ ‪ ،‬وقد بي َّنا فسـاد ذلك‪.‬‬ ‫مرت ً‬
‫َجلا َ‬
‫األلف والال َم ال تزادان((( يف األعالم َّإل يف َضُورة الشِّ ْعر‪ ،‬كقول الشَّ ا ِع ِر(((‪:‬‬
‫ومام ُي ْف ِس ُد ذلك أنَّ َ‬
‫[الطويل]‬
‫َشـديدًا بأعبـاءِ الخالفـة كاهُله‬ ‫بـن اليزي ِد خليف ًة‬
‫الوليد َ‬
‫َ‬ ‫وج ْدنَـا‬
‫َ‬

‫وقول اآلخر(((‪:‬‬
‫[الكامل]‬
‫ِ‬
‫بنـات األوبرِ‬ ‫وعســاق ً‬
‫ال‬ ‫ـد َجنيتُ َ ْ‬
‫ولقـد نهيتُـك َع ْن‬
‫ْ‬ ‫ك أكمؤًا َ َ‬ ‫ولقـ ْ‬

‫أو التـاء‪ ،‬نحـو‪ :‬عسـل‪ ،‬تـراب‪ .‬واسـم الجنـس اآلحـادي‪ :‬مـا أريـد به واحد غير معني‪ ،‬نحـو‪ :‬ذئب‪،‬‬
‫وأسـد‪ .‬معجـم املصطلحـات النحوية والرصفيـة‪.56-52 :‬‬
‫((( ليست يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬كونها)‪ ،‬وهذا بنا ًء عىل أن املراد بها كلمة واحدة هي (الـ)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪َ ( :‬م ْن جعل ﷲ اس ًام عل ًام)‪.‬‬
‫((( وزيادتهـا غير الزمـة‪ ،‬وزيـدت يف الشـعر رضورة ويف النثر شـذوذاً‪ .‬وأورد ابن ّ‬
‫السـيد شـواهد عىل‬
‫زيادتهـا للضرورة الشـعرية‪ .‬ومن زيادتها يف النرث شـذوذاً قولهـم‪( :‬ادخلوا األ ّول فـاألول)‪ ،‬وقولهم‪:‬‬
‫(جـاؤوا الجماء الغفير)‪ .‬انظر‪ :‬مغنـي اللبيب‪.76 :‬‬
‫((( البيـت البـن ميـادة واسـمه (ال ّرمـاح)‪ ،‬من قصيـدة ميدح فيها الوليـد بن يزيد بن عبـد امللك‪ ،‬وهو‬
‫يف‪ :‬ديوانـه‪ ،192 :‬ق‪ ،70‬ب ‪ ،4‬وروايته‪:‬‬
‫شـــــــديدًا بأحنــــاء ‪.........‬‬ ‫رأيـــت الوليـــد ‪ ......‬مبـــاركًا‬
‫طيء‪ ،‬وهو بال نسـبة يف‪ :‬املقتضـب‪ ،48 /4 :‬ومجالس ثعلب‪ ،624 :‬والخصائص‪/3:‬‬ ‫((( البيـت لرجل من ّ‬
‫‪ ،58‬وانظـر تخريجـه يف ‪ ،195‬واملخصـص‪ ،126 :11 ،168 /1 :‬و‪ ،120 /14 ،215 /13 ،220‬واللسـان‬
‫مـادة (سـور‪ ،‬وبـر)‪ ،‬ومغني اللبيب‪ 75 :‬برقم ‪ 75‬أيضاً‪ ،‬ورشح شـواهد املغني للسـيوطي‪ ،61 :‬وابن‬
‫أوبـر‪ :‬علـم على الكمأة‪ ،‬ثـم جمـع عىل (بنـات أوبر) عىل حـد جمع ابن ُعـ ْرس عىل بنـات ُع ْرس‪،‬‬
‫‪239‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫بصحيح‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫بعض الكوفيِّين(((‪ ،‬ول ْي َس‬ ‫وأ َّمـا َكونُهـا للتفخيـم والتعظيم ٌ‬
‫فقول َذ َه َب إليـ ِه ُ‬
‫اسـم ﷲ‬
‫فنقيـس َ‬
‫َ‬ ‫واللام ِ‬
‫عليـه‬ ‫نجـد يف َكال ِم ال َع َـرب شـيئاً ُفخِّ ـم بدخُ ـول ِ‬
‫األلـف َّ‬ ‫ألنَّـا مل ْ‬
‫‪َ -‬ت َعـاىل‪ -‬عليه‪.‬‬
‫(((‬
‫بحجـ ٍة(((؛ ألنَّه‬
‫ذلـك عندنـا َّ‬ ‫فليس َ‬ ‫ِ‬
‫األبيـات‪َ ،‬‬ ‫فـإن اح َت ّجـوا مبـا ق َّدمنـا ذكـ َره من هـذ ِه‬
‫اسـتحالت َهذ ِه‬
‫ْ‬ ‫عظيم ‪ .‬فـإذا قد‬
‫(((‬
‫وجـه ال َّتفخيـم وال ّت ِ‬ ‫الضرور ِة‪ ،‬ال على ْ‬ ‫وجـ ِه َّ‬‫عندنَـا على ْ‬
‫ﷲ ‪-‬تعاىل‪-‬‬ ‫فـات ِ‬ ‫فلـم يبـقَ َّإل أنْ تكـونَ لل َع ْهـ ِد ‪ ،‬وكذلك دخو ُلها عىل َج ِ‬
‫ميع ِص ِ‬ ‫(((‬ ‫(((‬
‫األوجـه ْ‬
‫ُ‬
‫األلوه َّية‬ ‫َّإنـا ُهـو على م ْعنى ال َع ْهد‪ ،‬فـإذا قلنا‪( :‬ﷲ) أو (اإللـه) َف َم ْعناه ا ّلذي ُعهِـ َد ْت م ْنه ُ‬
‫عهـدت منـ ُه الرأْف ُة‬‫ْ‬ ‫ؤوف الذي‬‫هـدت م ْنـه ال ّربوب َّيـ ُة‪ ،‬والـ َّر ُ‬
‫والـرب ا َّلـذي ُع ْ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫كذلـك‪.‬‬ ‫ومل ْ‬
‫تـزل‬
‫يوص ُف ب ِه‪.‬‬ ‫َ‬
‫وكذلـك سـائ ُر مـا َ‬ ‫ِبع َبـا ِده‪،‬‬

‫تخـل أَنْ تكـونَ األَلِ ُ‬


‫ـف(((‪ ،‬واللا ُم [فيـه]((( مبنزل ِتهما يف (ال َّر ُجـلِ )‬ ‫ثبـت((( َ‬
‫ذلـك مل ُ‬ ‫فـإذا َ‬

‫ـخاوي ‪-‬فيما نقلـه عنه ابن هشـام‪ -‬القـول بزيادتها بأنَّهـا لو كانت‬ ‫الس ّ‬ ‫ألنـه لغير العاقـل‪ .‬وقـد ر َّد ّ‬
‫زائـدة لـكان وجودهـا كالعـدم‪ ،‬وخفضـه بالفتحـة؛ ألنـه ممنـوع مـن الصرف للعلميـة والـوزن‪.‬‬
‫وخطـأه ابـن هشـام فقـال‪« :‬وهذا َسـ ْه ٌو منه‪ ،‬ألنَّ (الــ) تقتيض أن ينج َّر االسـم بالكسرة ولو كانت‬ ‫َّ‬
‫زائـد ًة فيـه؛ ألنَّـه قـد أمن فيـه التنويـن»‪ .‬مغني اللبيـب‪.75 :‬‬
‫((( (بعض الكوفيني)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( ليست يف (ب)‪.‬‬
‫((( (ألنَّه ‪ ...‬عىل)‪ :‬مطموس يف (ب)‪.‬‬
‫((( لعـل القـول بالتعظيـم والتفخيـم مدلـول عليـه بتفخيـم اللفظ‪ ،‬وهـو يف الرفع والفتـح لغة العرب‬ ‫َّ‬
‫ومذهبهـم‪ ،‬بـل إنَّهـم جعلـوا التفخيـم إحـدى الخصائـص التـي تف َّرد بها اسـم ﷲ‪ ،‬عـ َّز وجل‪ .‬ومن‬
‫هـذه الخصائـص دخـول تـاء القسـم عليـه وحـده إذ يقـال‪( :‬ﷲ)‪ ،‬وال يقـال‪( :‬تالرحمـن)‪ ،‬ومنهـا‪:‬‬
‫النـداء بقولهـم‪ :‬اللهـم‪ ،‬بإدخـال امليم املشـ َّددة عوضاً عن (يـا) يف أ َّوله‪ .‬ومنها نداؤهـم لفظة (ﷲ)‬
‫مـن غير إدخـال (أيهـا) فيـه‪ ،‬فيقولـون‪ :‬يـا أللـه‪ ،‬وكل مـا كان فيه (الــ) إذا نودي سـبق بــ (أيها)‪.‬‬
‫انظر‪ :‬كشـف املشـكالت‪ 4 /1 :‬و‪.5‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬يكونا)‪.‬‬
‫((( وبه قال الريض و الزركيش‪ .‬انظر‪ :‬ورشح الكافية‪ ،145 /1 :‬معنى ال إله َّإل ﷲ‪.116 :‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( زيادة عن (ب)‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪240‬‬

‫و(الغُ َلام)‪ ،‬أو مبنزلَتهما يف (الع َّبـاس) و(الحـار ِِث)‪ ،‬أو مبنزلتهما يف (السِّماكِ ) و(الع ُّيـوقِ )‪.‬‬
‫األلف َّ‬
‫واللم‬ ‫لف واللاَّ م يف (ال َّر ُج ِـل) و(الغُ لا ِم)(((؛ ألنَّ َ‬ ‫فلا يجـو ُز أنْ تكونـا((( مبنزلـ ِة األَ ِ‬
‫يف (ﷲِ) تعـاىل ثابتتـانِ ال ُت َفارقا ِنـه‪ ،‬وهما فيه ِع َو ٌض مـن الهمز ِة املحذوف ِة‪ ،‬ول ْي َسـتا كذلك‬
‫تجدهـم قـ ْد أَدخلوا عليـ ِه ح ْرف ال ِّنـداء‪ ،‬فقالوا‪:‬‬ ‫ذلـك أنَّـك ُ‬ ‫يف (ال َّر ُج ِـل) و(الغُ لا ِم)‪ .‬ويؤ ِّك ُـد َ‬
‫الوصلِ ‪ ،‬وذلـك ُك ّله يؤ ِّك ُد مخالف َته لــ (ال َّر ُجلِ ) و (الغال ِم)‬
‫(ياأللـهُ)(((! و َقطعـوا همزتـه((( يف ْ‬
‫يف ال َّتعريف‪.‬‬
‫ـاس) و(الحار ِِث)‬ ‫واللم فيه((( عىل ح ّدهما((( يف (الع َّب ِ‬ ‫األلـف َّ‬ ‫ُ‬ ‫وال يجـو ُز أيضـاً أنْ تكـونَ‬
‫َ‬
‫وذلـك أنَّ (ع َّباسـاً وحارثـاً‬ ‫ـن) ملـا ذكرنَـا ُه يف (ال َّر ُجـلِ ) و (الغُ َلا ِم)؛ ولع َّلـ ٍة أخـرى‪،‬‬ ‫و(الح َس ِ‬
‫َ‬
‫ـف بهـا‪ ،‬و(إِلـهٌ ) قبـل دخُ ـولِ‬ ‫توص ُ‬
‫البـة َ‬‫صفـات َغ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫اللام لهـا‬‫ـف و َّ‬ ‫وح َسـناً) َ‬
‫قبـل لحـاقِ األ لَ ِ‬ ‫َ‬
‫بـت أنَّ‬ ‫ليـس بصفـة يوصـف بهـا‪ .‬فـإذا َب َط ْ‬
‫لـت هـذ ِه ال ُو ُجـوه ك ُّلها َث َ‬ ‫عليـه َ‬ ‫اللام ِ‬ ‫األ لَِـف و َّ‬
‫ذلك‬ ‫اللام عليـه كدخولهما يف (السِّماكِ ) و(ال َّدبـرانِ ) و(الع ّيـوقِ ) ونحـ ِو َ‬ ‫دخـول األَ ِ‬
‫لـف و َّ‬ ‫َ‬
‫تكن‬ ‫األلـف َّ‬
‫واللا ُم‪ ،‬ومل ْ‬ ‫ُ‬ ‫مختص ًة ألشـيا َء بأ ْعيا ِنهـا‪ ،‬وفيها‬
‫َّ‬ ‫علـت أسما ًء‬ ‫األسماء التـي ُج ْ‬ ‫مـن ْ‬ ‫َ‬
‫(ش ٌء ِس َما ٌك) كام‬ ‫معروف‪ .‬أَ َل تـرى أنَّه ال يقـال‪َ // :‬‬ ‫ٍ‬ ‫صفـات لشي ٍء‬
‫ٍ‬ ‫(((‬
‫قبـل دخولهما عليـ ِه‬ ‫َ‬
‫ـوق) كما ُي َقـال‪( :‬أمـ ٌر عائـقٌ )‪َ ،‬وال ( َر ُج ٌـل َد َبـرانٌ )‪ ،‬كما‬ ‫يقـال‪( :‬يش ٌء َسـا ِم ٌك)‪َ ،‬وال (أمـ ٌر ع ّي ٌ‬
‫ٌ‬
‫(رجـل دابـ ٌر ومدب ٌر)‪.‬‬ ‫يقـال‪:‬‬

‫((( يف (ب)‪( :‬يكونا)‪.‬‬


‫((( املراد أنَّهام للتعريف‪.‬‬
‫((( نـداء لفـظ الجاللـة بغير إدخـال (أ ّيهـا) واحدة مـن الخصائص التي انفـرد بها اسـم ﷲ‪ ،‬ع َّز وجل‪.‬‬
‫انظر الحاشـية قبيـل قليل‪ .‬حاشـية (التعظيم)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬همـزة الوصـل)‪ .‬قـال الـريضّ ‪« :‬وذلـك لإليـذان مـن أ َّول األمـر أن األلف واللام خرجا عام‬
‫كانـا عليـه يف األصـل وصـارا كجـزء الكلمة ح َّتـى ال يسـتكره اجتامع (يا) واللام‪ ،‬فلو كانـا بقيا عىل‬
‫لسـقطت الهمـزة يف الـدرج‪ ،‬إذ همـزة الالم املع ّرفة همـزة وصل»‪ .‬رشح الكافيـة‪.456 /1 :‬‬
‫ِ‬ ‫أصلهما‬
‫((( ليست يف (ب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬ح ّدها)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬عليها)‪.‬‬
‫‪241‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫اسم ا ِ‬
‫هلل َت َعالى)‬ ‫اللم على ِ‬
‫لف و َّ‬ ‫خول ا َ‬
‫أل ِ‬ ‫كيفي ِة ُد ِ‬
‫ول في َّ‬
‫‪( -5‬ال َق ُ‬
‫يف ذلك ثالث ُة ُ‬
‫أوج ٍه‪:‬‬
‫األلـف واللا ُم((( فصـار ْ ِ‬
‫(الاله)‪ ،‬ثـم‬ ‫ُ‬ ‫دخلـت عليـه‬‫ْ‬ ‫أحدهـا‪ :‬أنَّ أص َلـه (إاله)(((‪ ،‬ثـم ُأ‬
‫(الله)‪،‬‬ ‫السـا ِكن ِة قب َلهـا ُ‬
‫وحذ َف ْت‪ ،‬فصـا َر َّ‬ ‫اللام َّ‬‫ألقيـت حرك ُتهـا عىل َّ‬
‫ْ‬ ‫ذفـت((( الهمـز ُة بـأَنْ‬
‫ُح ِ‬
‫دغمـت َّ‬
‫اللام األوىل يف الثانية بعد‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ثـم ُأ ْج ِ‬
‫ريـت الحركـ ُة العارِضَ ـ ُة ُم ْجـرى الحركـ ِة الالز َم ِة فأ‬ ‫ّ‬
‫ْ (((‬
‫َسـل ِب حركتهـا فقيـل‪( :‬ﷲ)‪.‬‬
‫خفيـف واإللقا ِء‬
‫ِ‬ ‫فـت َح ْذفـاً فزي َدتـا((( على َغ ْي َو ْجـ ِه ال ّت‬
‫والوجـه الثـاين‪ :‬أنَّ الهمـز َة ُح ِذ ْ‬
‫األلـف و َّاللام ِع َوضـ ًا م ْنها؛ كام قالـوا‪( :‬خُ ْـذ) َو( ُك ْل)‪.‬‬
‫وص ِّير ِت ُ‬
‫ـاكن‪ُ ،‬‬
‫الس ِ‬‫على َّ‬
‫واحتج‬
‫َّ‬ ‫ثم تقول‪( :‬ال َّنـاس)‪ .‬فر َّد ذلك عليه املـاز ُّ‬
‫ين‪،‬‬ ‫بقولـك‪(ُ :‬أن ٌ‬
‫َـاس)‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫(((‬
‫وشـ َّبهه سـيبوي ِه‬
‫والهمزة‪ ،‬وأنشـ َد(((‪:‬‬ ‫َاس)‪ ،‬فجمعوا بين ِ‬
‫األلف والال ِم ْ‬ ‫بأنّهـم قـد قالـوا‪ُ :‬‬
‫(األن ُ‬

‫((( وهـو قـول سـيبويه يف الكتـاب‪ ،195 /2 :‬وسـفر السـعادة‪ ،5 :‬وحىك كالم سـيبويه بتصرف‪ .‬وانظر‪:‬‬
‫اإلغفال‪.48 :‬‬
‫((( على هـذا يجعـل سـيبويه (األلـف والالم) عوضـاً من الهمـزة املحذوفـة‪ ،‬وصارتا جـزءاً من حروف‬
‫االسـم فلا تفارقانـه‪ ،‬وميتنـع حذفهما منـه‪ ،‬ملباينة اسـمه بقية األسماء‪ ،‬ال يرشكه فيـه أحد‪ .‬معاين‬
‫ـخاوي يف سـفر السـعادة‪.6 :‬‬
‫الس ّ‬ ‫القرآن للزجاج‪ ،152 /5 :‬وعنه ّ‬
‫((( يف (ب)‪( :‬خُ ِّففت)‪.‬‬
‫سلب)‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬بعد أن َ‬
‫((( أي األلف والالم‪.‬‬
‫(أنـاس)‪ ،‬فـإذا أدخلـت األلـف واللام قلـت‪( :‬ال َّنـاس)‪َّ ،‬إل أنَّ‬
‫ٌ‬ ‫((( الكتـاب‪ .196 /2 :‬قـال‪« :‬ومثـل ذلـك‬
‫(ال َّنـاس) قـد تفارقهـم األلـف واللا ُم ويكون نكر ًة‪ ،‬واسـم (ﷲِ)‪ ،‬تبـارك وتعاىل ال يكـون فيه ذلك»‪.‬‬
‫وانظر‪ :‬سـفر السعادة‪.5 :‬‬
‫(وأنشـد لِ َل ِبيـدٍ)‪ .‬ومل ينسـبه أحـد إىل لبيـد وليـس يف ديوانـه‪ .‬والبيت لذي جـدن الحمريي‬
‫َ‬ ‫((( يف (ب)‪:‬‬
‫يف‪ :‬املع ّمـرون والوصايـا‪ ،43 :‬يف قطعـة من خمسـة أبيات‪ ،‬والعباب (نـوس)‪ ،‬وبصائر ذوي التمييز‪:‬‬
‫‪ ،140 /5‬وخزانـة األدب‪ .357-351 /1 :‬وبلا نسـبة يف‪ :‬اشـتقاق أسماء ﷲ‪ ،26 :‬ومجالـس العلامء‪:‬‬
‫‪ ،70‬والخصائـص‪ ،151 /3 :‬واملخصـص‪ ،140 /17 :‬وأمـايل ابـن الشـجري‪ ،193 /2 ،188 /1 :‬ورشح‬
‫املفصـل‪ ،121 /5 ،9 /2 :‬وسـفر السـعادة‪ ،6 :‬واللسـان والتـاج مادة (أنس)‪ .‬قال ابـن يعيش‪« :‬فأما‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪242‬‬

‫[مجزوء الكامل]‬
‫ـن َعَلــى ا ُ‬
‫ألنــ ِ‬
‫ـاس اآلمنينَــا‬ ‫ـــ َ‬ ‫إن المــنايـــــا َّ‬
‫يطـــــل ْعـ‬ ‫َّ‬
‫ـت؛ ألنَّ الشَّ ـاعر إذا اضْ ُط َّـر جاز‬‫حجـ َة للماز ِّين يف هـذا الب ْي ِ‬
‫أصحـاب سـيبوي ِه‪ :‬ال َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫فقـال‬
‫ـوض واملعـ َّو ِض م ْن ُه‪ ،‬كام َ‬
‫قـال الفـر ْز َد ُق(((‪:‬‬ ‫بين ال ِع ِ‬
‫يجمـع ْ َ‬
‫َ‬ ‫لـه أنْ‬
‫[الطويل]‬

‫أشـد رِجامِ‬
‫العاوي َّ‬
‫َّابح َ‬
‫علـى الن ِ‬ ‫ُه َمـا نََفثَـا في فِ َّي مِ ْ‬
‫ـن َف َمويْهِما‬

‫بعـض ال ّلغويِّين ق ْد‬ ‫َ‬ ‫مـن الثانيـة‪ .‬على أنَّ‬ ‫ـوض َ‬ ‫بين الـوا ِو وامليـم‪ ،‬وإحداهما ِع ٌ‬ ‫جمـع َ‬ ‫َف َ‬
‫(ه َذا َف ً‬
‫ما) مقصو ٌر على ِز َن ِة ( َقفـاً)((( و(عصـاً)‪ ،‬و َز َع َم أنَّ‬ ‫مـن يقـول‪َ :‬‬ ‫ـرب ْ‬ ‫ـم أنَّ َ‬
‫مـن ال َع ِ‬ ‫َز َع َ‬
‫واحتـج بقـول ال َّراجز(((‪:‬‬
‫َّ‬ ‫بيـت ال َفـر ْز َدقِ جـا َء على هـذ ِه ال ُّلغ ِة‪،‬‬
‫َ‬
‫وج ُه ُسَليْمى وال َف َما‬
‫يا حبَّذا ْ‬
‫البيـت م ْنصوبـاً بفعـلٍ مضمـ ٍر َّ‬
‫دل عليـه‬ ‫ِ‬ ‫وأجـا َز ابـن ج ِّنـي أنْ يكـونَ (ال َف َما) يف هـذا‬
‫ـب الفما)(((‪.‬‬ ‫(ح َّبـذا)‪ ،‬كأنـه قـال‪ُ :‬‬
‫(وأ ِح ُّ‬
‫االثنين رضور ًة‪ .‬وزعـم أنّـه أراد بال َف ْ‬
‫مين‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫فحـذف نـونَ‬ ‫وقـال الفـ َّراء‪« :‬أرا َد (ال َف َمانِ )‪،‬‬

‫فمردود ال ُي ْع َرف قائله»‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫قولهم‪[ :‬البيت]‬
‫الزجـاج أن يكـون الشـاعر قد جمع بين العوض واملعـ َّوض عنه‪ ،‬ألن‬
‫السراج وأبـو إسـحاق ّ‬ ‫((( أجـاز َّ‬
‫الكلمـة مجهـورة منقوصـة‪ .‬وأجـاز أبـو علي وجهـاً آخـر هو أن تكـون الواو مـن (فمويهما) الماً‬
‫يف موضـع الهـاء مـن أفـواه‪ ،‬وتعتقـب عليهـا المـان‪ :‬هـاء مـرة وواو مـرة أخـرى‪ ،‬ف ُيجـرى مجرى‬
‫(سـنة‪ ،‬وعِضة)‪.‬‬
‫َ‬
‫((( مطموسة يف (ب)‪.‬‬
‫((( الرجز يف الجمهرة‪ ،384 /3 :‬والخصائص‪ ،170 /1 :‬والدرر‪ ،13 /1 :‬وهمع الهوامع‪ ،39 /1 :‬ولسـان‬
‫العرب مـادة (فوه)‪.‬‬
‫(وأحب الفما)‪ .‬ويجو ُز‬
‫ّ‬ ‫((( قـال ابـن جنـي‪ « :‬فأ ّمـا (الفما) فيجوز أن تنصبـه بفعلٍ مضم ٍر‪ ،‬كأنّـه قال‪:‬‬
‫رفـع‪َّ ،‬إل أنَّـه اسـم مقصـور مبنزلـة (عصـا)»‪ .‬رس الصناعـة‪.148 /2 :‬‬
‫أنْ يكـونَ (الفما) يف موضـع ٍ‬
‫وانظـر‪ :‬املحكـم‪ ،290 /5 ،434 /4 :‬ولسـان العـرب مـادة (فـوه)‪.‬‬
‫‪243‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫الفـم واألَ َ‬
‫نـف(((‪ ،‬وهـو مـن أبعد مـا يكون»‪.‬‬ ‫َ‬
‫هب سـيبوي ِه زائد ٌة كزيادتهـا يف ُ(أناس)‪،‬‬
‫ـاس) على م ْذ ِ‬ ‫فاأللـف السـاكنة يف َ‬
‫قولـك‪( :‬ال ّن ُ‬ ‫ُ‬
‫ووزن ‪(ُ //‬أنَـاس)‪ُ ( :‬ف َعال)‪.‬‬
‫غير سـيبوي ِه((( إىل أنَّ (ناسـاً) وزنـه ( َف َعـل) فأص ُلـهُ‪( :‬نَـ َوس) واسـتد ّلوا على‬
‫ويذهـب ُ‬
‫ُ‬
‫ذلـك بقـول العـرب يف تصغيره‪ُ ( :‬ن َويـس)‪.‬‬
‫لـب فصا َر‪َ ( :‬ن ْيسـاً)‪،‬‬ ‫أص َلـه‪( :‬ن ْ ٌ‬
‫َسي)؛ ألنَّـه مشـتقٌّ من ال ِّن ْسـيان‪ ،‬ثم ُق َ‬ ‫وزعـم آخـرون أنّ ْ‬
‫ثـم انقلبـت اليـا ُء ألفـاً لتح ُّركهـا وانفتـاح مـا قب َلهـا‪ ،‬فـوز ُْن ٍ‬
‫(ناس) عىل هـذا القـول‪َ ( :‬ف َلع)‬ ‫َّ‬
‫ٌ‬
‫منقلبة مـن يا ٍء‪.‬‬ ‫َم ْقلـوب مـن ( َف َعـل)‪ ،‬وأ َّل ُفـه‬
‫فقـال(((‪« :‬ال َ‬
‫دليل‬ ‫وصحح قـول سـيبويه‪َ ،‬‬ ‫ور َّد أبـو علي الفـاريس((( هـذه األقـوال ك َّلهـا ّ‬
‫سـت بهمـزة‪ ،‬وإن كانـوا مل ير ّدوا‬ ‫ـس) على أنَّ فـا َء الف ْعل ل ْي ْ‬
‫مـن قولهـم‪ُ ( :‬ن َو ْي ٌ‬
‫فيما حكـ ْوه ْ‬
‫(سـ َو ْير)‪ ،‬ومل ير ّدوا العني‬
‫(ه َو ْير) َو ُ‬
‫(سـارٍ)‪ُ :‬‬
‫(هارٍ) َو َ‬‫الهمـزة يف التحقير‪ ،‬كما قالـوا يف تحقري َ‬

‫((( حكاه ابن ج ِّني عن الف َّراء‪ .‬رس الصناعة‪ .148 /2 :‬وانظر املصادر يف الحاشية السابقة‪.‬‬
‫((( هـذا قـول الكسـايئ وبعـض موافقيـه‪ ،‬وهـو عندهـم لغـة مفـردة‪ ،‬وهـو اسـم تـا ٌّم‪ ،‬وألفـه منقلبة‬
‫عـن واو‪ ،‬ودليلهـم قـول العـرب يف تصغريه‪ُ ( :‬ن َويس)‪ ،‬ولـو كان منقوصاً من (أنـاس)‪ ،‬لر َّده التصغري‬
‫إىل أصلـه فقيـل‪(ُ :‬أنَيس)‪.‬‬
‫وذهـب بعـض مـن وافـق الكسـايئ إىل أنـه مأخوذ مـن (ال ّنـ ْوس) مصدر (نـاس ينـوس)‪ :‬إذا تح َّرك‪،‬‬
‫ومنـه سـ ّمي ملـك حمير (ذو نـواس) لضفريتني كانتا تنوسـان على عاتقه‪.‬‬
‫ووافـق الفـ ّراء يف أنّ (نـاس) منقـوص منـه‪ ،‬ووزنـه (عـال) والنقـص واإلمتـام متسـاويان يف كثرة‬
‫ُ‬
‫األلـف واللا ُم التزمـوا فيـه الحـذف‪.‬‬ ‫االسـتعامل مـا دام منكـوراً‪ ،‬فـإذا دخلـت عليـه‬
‫كل منهما‬ ‫وذهـب سـلمة بـن عاصـم أحـد أصحـاب الفـ ّراء إىل أنَّ األقـرب إىل القيـاس أن يكـون ٌّ‬
‫أصلا مسـتق ًال‪ ،‬و(نـاس) مـن (النـوس)‪ ،‬و(أنـاس) مـن (أنـس)‪ .‬أمـايل ابـن الشـجري‪188 /1 :‬‬ ‫ً‬
‫و‪.194 /2 ،189‬‬
‫(األ نَـاس)‪ ،‬فحذفـت الهمزة التي هي فـاء‪ ،‬ويدلك عىل‬ ‫((( قـال يف الحجـة‪« :467 /6 :‬و(ال َّنـاس) أصلـه ُ‬
‫ذلـك (اإلِنْـس) ُ‬
‫و(األنـاس)‪ ،‬فأ َّمـا قولهـم يف تحقيره‪ُ ( :‬ن َو ْيـس)‪ ،‬فـإنَّ األلـف ملّـا كانـت ثانيـة زائدة‬
‫ألـف (فاعـل)‪ ،‬كذلـك جـازت اإلمالـة يف املواضـع‬ ‫أشـبهت ألـف (فاعـل)‪ّ ،‬‬
‫فلما ُقلبـت واواً لشـب ِه ِه َ‬
‫التـي أميـل االسـم فيـه لذلك»‪.‬‬
‫((( اإلغفال‪ 58 :‬و‪ ،61-59‬واملسائل الحلبيات‪.174-172 :‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪244‬‬

‫(بيـت)‪ُ ( :‬بي ْيـت)((( فلم يـر ّدوا العني»‪.‬‬


‫املحذوفـة‪ .‬وكما قالـوا يف تحقري ْ‬
‫الفاريس‬
‫ُّ‬ ‫ذلـك‬ ‫ٌ‬
‫منقلبة عن يـاء بجـوا ِز إمالتـ ِه((( فر َّد َ‬ ‫(نـاس)‬
‫ألـف ٍ‬ ‫واحتـج مـن قـال بـأنَّ َ‬
‫َّ‬
‫مـن الواو‪،‬‬
‫األلف وهي َ‬‫ذلـك‪ ،‬ألنَّهـم قـ ْد قالوا‪َ ( :‬مـر ْر ُت ببابـ ِه) فأَمالوا َ‬
‫دليـل يف َ‬ ‫َ‬
‫وقـال(((‪ :‬ال َ‬
‫األلـف‪ ،‬وهي زائد ٌة‪.‬‬
‫َ‬ ‫(مـررت بكتابـ ِه) فأمالوا‬
‫ُ‬ ‫وقالـوا‪:‬‬
‫(له) على‬‫أص َلـه َ ْ‬
‫ﷲ ‪َ -‬ت َعـاىل‪ُ -‬يحكى عـن الخليـل(((‪ ،‬وهـو أنَّ ْ‬
‫ـم ِ‬ ‫ُ‬
‫الثالـث يف ْاس ِ‬ ‫والوجـ ُه‬
‫فاأللف املسـموع ُة‬
‫ُ‬ ‫فقيل‪( :‬ﷲُ)‪ ،‬كما ُ‬
‫تقول‪( :‬املال)‪،‬‬ ‫وزن (مـال)‪ ،‬ثـم دخلتـه األلف واللام َ‬
‫أصـل‪ ،‬وعلى القولني األولين زائد ٌة‪.‬‬
‫يف (ﷲ) على هـذا القـول ٌ‬

‫((( يف املسائل الحلبيات‪( :‬ميت‪ُ :‬مييت)‪.‬‬


‫((( قـرأ الجميـع بغير إمالـة‪ ،‬وروى الحلواين عن الدوري عن الكسـايئ إمالته (النـاس) يف موضع الجر‪،‬‬
‫وال مييـل يف النصـب والجـر‪ .‬ورأى أبـو علي ُح ْسـن هـذه اإلمالـة وجوازهـا؛ ألن هـذا الحـرف قـد‬
‫ما‪ ،‬لكرثتهام يف الـكالم‪ .‬انظر‪:‬‬
‫(الحجـاج) َع َل ً‬
‫َّ‬ ‫أميـل يف املوضـع الـذي إمالتـه غير قياسـية‪ ،‬كام أميـل‬
‫السبعة‪.703 :‬‬
‫((( انظر رأي الفاريس يف‪ :‬املسائل الحلبيات‪.170 :‬‬
‫((( حـكاه سـيبويه عـن الخليـل‪ .‬الكتاب‪ ،498 /3 ،128 /3 ،162 /2 :‬وانظر‪ :‬رشح الكتاب للسيرايف‪/2 :‬‬
‫‪ ،346 /3 ،487‬واإلغفـال‪ ،53 :‬واالنتصـار‪ ،233 :‬والتعليقـة‪ ،278 /1 :‬وكتاب الشـعر‪ ،45 :‬واملسـائل‬
‫البرصيـات‪ ،909 /2 :‬والصحـاح مادة (ليه)‪.‬‬
‫‪245‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫ليس موجود ًا‬


‫مما َ‬ ‫ص بها اسم اهلل تعالى َّ‬ ‫الخواص التي ُخ َّ‬
‫ّ‬ ‫ِكر‬
‫‪( -6‬ذ ْ‬
‫أسمائه وال في غيرِها)‬ ‫ِ‬ ‫في سائ ِر‬
‫توجـد يف غريه من أسما ِء ﷲ‬
‫ُ‬ ‫خـواص ال‬
‫ّ‬ ‫لـم قـد خُ َّ‬
‫ـص بثماين‬ ‫االسـم ال َع َ‬
‫َ‬ ‫اعلـم أنَّ هـ َذا‬
‫َ‬
‫تعـال‪ ،‬وال يف غريهـا‪.‬‬
‫مخصوص به غ ُري صف ٍة‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫وجل‪ -‬ك َّلها ِص َف ٌ‬
‫ات‪ ،‬وقولنا‪ :‬ﷲُ‪ ،‬اسم‬ ‫فمن ذلك أنَّ أسام َء ﷲِ ‪-‬ع َّز َّ‬
‫ﷲ‬
‫ومنها أنَّ جميع أسمائه نُسـب إىل هذا االسـم‪َ ،‬وال ُي ْن َس ُـب هو إىل يش ٍء منها؛ قال ُ‬
‫ِ‬
‫ـنى﴾ [األعراف‪ ]180 :‬فنسـب جميع أسمائ ِه إلي ِه ومل ْ‬
‫يفعل‬ ‫الح ْس َ‬
‫ـماء ُ‬
‫األس ُ‬‫َت َعاىل‪﴿ :‬وهلل ْ‬
‫َ‬
‫ذلـك بغيره تنبيهاً على جالل ِته‪.‬‬
‫أحد بـ (ﷲِ)؛ َ‬
‫ولذلك‬ ‫جميع أسمائ ِه ‪-‬تعاىل‪ -‬قد ت ََس َّـمى بها املخلوقون((( ومل ُي َس َّـم ٌ‬
‫َ‬ ‫ومنها أنَّ‬
‫هل َت ْع ُلم َش ْـيئاً ‪ُ //‬ي َس َّـمى (ﷲَ) غريه(((‪.‬‬
‫قال‪﴿ :‬هل تعَل ُم له سـميًَّا﴾ [مريم‪ ،]65 :‬أي ْ‬
‫ﷲ َت َعـاىل‪ ،‬وأجـ َر ْوه ُم ْجرى‬
‫غير ِ‬ ‫اسـم مل ُي َس َّـم بـ ِه ٌ‬
‫أحد ُ‬ ‫توهـم قـ ْو ٌم أن (ال َّرحمـن) ٌ‬
‫وقـد َّ‬
‫صـوص ب ِه‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫(ﷲِ) تعـاىل يف أنَّـه مخْ‬
‫وذلك غ ُري صحيح من وجو ٍه‪:‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الرحمن الرحيم﴾‪:‬‬ ‫هلل‬
‫بسـ ِم ا ِ‬ ‫ُّ (((‬
‫ـان أنَّه قال يف ﴿ ْ‬ ‫م ْنهـا‪ :‬أنـه قـد ُروي عـن َع َطا ٍء ا ْلخُ َر َاس ِ‬
‫حيـم)‪ ،‬ليكونَ‬ ‫(الرحمـن) ً‬
‫اسما للـ ِه تعـاىل‪ ،‬ف َّلما ت ََس َّـمى بـ ِه املخلوقون زي َد عليـ ِه (ال َّر ُ‬ ‫ُ‬ ‫كان‬

‫((( يف (ب)‪( :‬املخلوقني)‪ .‬وهي تقتيض أن يكون ما قبلها‪َ ( :‬ق ْد ت َُس ِّمي)‪.‬‬
‫وي عـن ابـن عبـاس أن املـراد ِبــ (السـ ّمي) هاهنـا هـو املثيـل والنظري الذي يسـتحق مثل اسـمه‬ ‫(((  ُر َ‬
‫الـذي هـو (الرحمـن)‪ ،‬وبهـذا قـال مجاهد‪ ،‬وجعلـه مأخوذا من (املسـاماة)‪ .‬وروي عـن ابن عباس‬
‫ً‬
‫أيضـاً قـال‪ :‬معنـاه‪ :‬هـل تع َل ُـم أحداً سـ ِّمي الرحمـن‪ .‬وع َّلـق النحاس عىل سـند هذا القـول‪« :‬وهذا‬
‫أجـل إسـناد علمتـه روي يف هـذا الحـرف‪ ،‬وهـو قـول صحيـح؛ ال يقـال‪ :‬الرحمـن إال للـه»‪ .‬معـاين‬ ‫ُّ‬
‫القـرآن للنحـاس‪ .345 /4 :‬وانظـر‪ :‬الجامـع ألحـكام القـرآن‪ ،130 /11 :‬وانظر األقـوال‪ 102 /1 :‬عند‬
‫تفسيره البسملة‪.‬‬
‫((( هـو‪ :‬عطـاء بـن أيب مسـلم الخراسـاين‪ ،‬أبو أيـوب البلخي‪ ،‬نزيل الشـام‪ ،‬موىل املهلب بـن أيب صفرة‬
‫األزدي‪ ،‬ولد سـنة ‪ 50‬ه‪ ،‬ومات سـنة ‪ 135‬ه‪ .‬األنسـاب للسـمعاين‪.71 /5 :‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪246‬‬

‫(الرحمن) قد ُي َس َّـمى به(((‪.‬‬


‫َ‬ ‫لـ ُه دونَ غير ِه(((‪ .‬وهـذا ٌّ‬
‫نـص بيِّ ٌ على أنَّ‬
‫(((‬
‫الكذاب)‪ ،‬لعن ُه ﷲ‪َّ ،‬‬
‫تسمى بـ (ال َّرحمن)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ومنها(((‪ :‬أنّه قد ُروي أنَّ ( ُم َس ْي ِلمة‬
‫ومنها أنَّ َ‬
‫أهل اللغ ِة ق ْد أنْشدوا(((‪:‬‬
‫[البسيط]‬
‫مان‬
‫ريب َر ْح ُ‬
‫الو َرى ال َ‬
‫غيث َ‬
‫فأنت ُ‬
‫َ‬ ‫األكرمين أبًا‬
‫بن َ‬ ‫ت بالمج ِد يا َ‬
‫َس َم ْو َ‬

‫أص ُله بالعربانية (يارخْ ُ‬


‫من)‪ ،‬وأنشد لجرير(((‪:‬‬ ‫(رحمن) ْ‬ ‫وزعم َث ْع ٌ‬
‫لب((( أنَّ ْ‬ ‫َ‬
‫[البسيط]‬
‫(((‬
‫بِ َ‬
‫الخ ِّز‪ ،‬أو تجعلوا التَّنَ ُّو َم َض ْمرانا‬ ‫إن تدركوا المجد أو تَ ْش ُروا َ‬
‫عباء ُك ُم‬ ‫ْ‬

‫صف غري‬ ‫غيره‪َ .‬و َو ُ‬ ‫اسـمه يف ِ‬ ‫ْ‬


‫يسـتعمل ُ‬ ‫سـتعمل يف غري ﷲ كام مل‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬
‫وصـف مل ُي‬ ‫((( قـال أبـو حيـان‪« :‬فهـو‬
‫امللحديـن»‪ .‬البحر املحيـط‪ .15 /1 :‬وانظر‪ :‬تهذيـب اللغة‪.50 /5 :‬‬ ‫َ‬ ‫ﷲ بـ ِه مـن تَع ُّن ِ‬
‫ـت‬
‫و ُقـ ِّدم (الرحمـن) وهو األعىل عىل (الرحيم)‪ ،‬والعـادة أن يتد َّرج من األدىن إىل األعىل؛ ألن (ال َّرحمن)‬
‫دق منها وما لطف‪.‬‬ ‫يتنـاول عظائـم النعم وأصولها‪ ،‬وإردافه بــ (الرحيم) كالتتمة ليتناول ما ّ‬
‫السيد‪ .‬انظر‪ :‬األشباه والنظائر‪.584 /3 :‬‬ ‫السيد يف إحدى مسائل ابن ِّ‬ ‫السيوطي قول الخراسا ّين عن ابنِ ِّ‬ ‫((( حىك ّ‬
‫((( انظر‪ :‬تفسري مقاتل بن سليامن‪ ،239 /3 ،575 /2 :‬ومعاين القرآن للفراء‪.270 /2 :‬‬
‫((( انظر‪ :‬الدر املنثور‪.11 /1 :‬‬
‫((( البيـت لرجـل مـن بني حنيفة ميدح مسـليمة الكذاب‪ ،‬ويروى عجـزه‪( :‬وأنت ‪ ...‬ال زالـت رحامنا)‪ .‬وهو‬
‫بال نسـبة بهذه الرواية يف‪ :‬كتاب الزينة‪ ،191 :‬والكشـاف‪ ،50 /1 :‬وتفسير الخازن‪ ،21 /1 :‬وتفسير ابن‬
‫عرفـة‪( 80 /1 :‬تفسير البسـملة)‪ ،‬واللباب يف علـوم الكتاب‪ ،150 /1 :‬والدر املصـون‪( 34 /1 :‬عجزه فقط)‪.‬‬
‫ـال أَ ُبو بكر‬‫((( انظـر قـول ثعلـب يف‪ :‬تهذيـب اللغـة‪ ،50 /5 :‬وكتـاب الزينـة‪ .193 :‬قـال األزهـري‪َ « :‬و َق َ‬
‫ينهما ألنَّ (ال َّرحامنَ ) عربا ّين‬ ‫سـمعت أ َبـا ا ْل َع َّبـاس َي ُقول ِف َق ْوله (ال َّر ْح َمـن ال َّرحِ يم)‪ :‬جمع َب َ‬
‫ُ‬ ‫املنـذري‪:‬‬
‫ُّ‬
‫العرب‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫كانـت‬ ‫‪:‬‬ ‫ُ‬
‫يقـول‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ثعلبـ‬ ‫ُ‬
‫«سـمعت‬ ‫ازي‪:‬‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫الـ‬ ‫وقـال‬ ‫[البيتـان]»‪.‬‬ ‫لجريـر‪:‬‬ ‫ْشـد‬ ‫ن‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ب‬ ‫ر‬
‫َ َِّ َ‬ ‫ـ‬‫ع‬ ‫و(الرحيـم)‬
‫وقـال‪« :‬وهو بالرسيانيـة (رخامن)»‪ .‬وانظر الحاشـية ‪ ،4‬ص ‪ 193‬مـن كتاب الزينة‪.‬‬ ‫تـأىب ال َّرحمـن»‪َ .‬‬
‫قـال مح ِّققـه‪« :‬وإمنـا أخذتـه العرب من العربية الجنوبيـة (ر ح م ن) أي الرحمـن»‪ .‬وانظر‪ :‬الزاهر‪:‬‬
‫‪ ،59 /1‬والجامـع ألحـكام القرآن‪.104 /1 :‬‬
‫((( البيتـان يف ديـوان جريـر‪ ،167 /1 :‬مـع اختلاف يف الروايـة‪ .‬وهام يف‪ :‬إعراب ثالثني سـورة‪ ،13 :‬وكتاب‬
‫الزينـة‪ ،194 :‬والجامـع ألحـكام القرآن‪ ،104 /1 :‬واللسـان مادة (رحم) كام يف الديـوان‪ .‬وهام يف‪ :‬الدر‬
‫املصـون‪ ،34 /1 :‬واللبـاب يف علـوم الكتاب‪ ،150 /1 :‬والزاهـر‪ ،56 /1 :‬وتاج العروس مادة (رحم)‪.‬‬
‫((( يف الديوان‪( :‬لن تدركوا ‪ ...‬الينبوت ضمرانا)‪ .‬الينبوت والضَّ مران‪ :‬نوعان من الشجر‪.‬‬
‫‪247‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫(((‬
‫ومس َح ُكم وجه يا َر ْخ َ‬
‫مان قربانا‬ ‫ْ‬ ‫ن هِ ْج َرتَ ُك ْم‬
‫أو تتركون إلى ال َق َّسيْ ِ‬

‫خـواص هـذا االسـم ال َعلـم أنَّهـم قـد َحذفـوا يـا ًء مـن أ ّولـ ِه وزادوا ً‬
‫ميما‬ ‫ِّ‬ ‫ومـن‬
‫غير موجـو ٍد يف يشء مـن ْأسماء ﷲِ‬ ‫َ‬
‫وذلـك ُ‬ ‫مشـ َّددة يف آخـره‪ ،‬فقالـوا‪( :‬ال َّل ُه َّ‬
‫ـم)(((‪،‬‬
‫تعـاىل‪ ،‬وال يف غريهـا‪.‬‬
‫ني اليـا ِء ا َّلتـي للندا ِء‬
‫خواصـه أنَّهـم قالـوا‪ :‬يـا أللـ ُه! فقطعـوا همزتـه وجمعـوا ب َ‬‫ومـن ّ‬
‫اللا ِم (((‪ ،‬ومل ي ْفعلـوا َ‬
‫ذلـك ّإل يف رضور ِة شـع ٍر؛ كقولـه(((‪:‬‬ ‫واأللـف و َّ‬
‫ِ‬
‫[الوافر]‬
‫بالــو ِّد َعنِّــي‬ ‫ِ‬
‫وأنــت بخيلــ ٌة‬ ‫ت َقلبي‬ ‫اجلِ ِ‬
‫ك يا الَّتِـي تَيَّ ْم ِ‬ ‫مِ َ‬
‫ـن ْ‬
‫ُ‬

‫ترتكـن إىل ‪ ...‬ومسـحكم ُص ْلبهـم رحمان ‪ .)...‬وكذا أنشـده‬


‫ّ‬ ‫((( يف (أ)‪( :‬يـا رحمـن)‪ .‬ويف الديـوان‪( :‬هـل‬
‫والزبيـدي‪( :‬رخامن)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابـن خالويـه والـرازي وابـن منظور والسـمني والحنبلي‬
‫بـدل من (يـا)‪ ،‬فهـي هاهنا فيام‬
‫«اللهـم‪ :‬نـدا ٌء‪ ،‬وامليـم هاهنـا ٌ‬
‫َّ‬ ‫((( قـال سـيبويه‪ :‬وقـال الخليـل‪:‬‬
‫زعـم الخليـل‪ ‬آخـر الكلمـة مبنزلـة (يـا) يف أ ّولهـا»‪ .‬الكتـاب‪( 196 /2 :‬ط‪ .‬هـارون)‪ ،‬ص‪،310‬‬
‫(ط‪ .‬بـوالق)‪.‬‬
‫الشـافعي وأبـو املعـا ّيل والخطـا ّيب والغزا ّيل واملفضل على أنّ األلف والالم من سـنخ الكلمة‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫((( اسـتدل‬
‫وليسـتا للتعريـف بدخـول حـرف النـداء عليـه وقولهـم‪ :‬يـا أللـه‪ ،‬وحـروف النـداء ال تجتمـع مـع‬
‫األلـف واللام‪ ،‬فلـم يقولـوا‪ :‬يـا الرحمـن‪ ،‬ويـا الرحيم‪ ،‬كما نقول‪ :‬يـا ألله‪ .‬وهـذا قول مـروي أيضاً‬
‫عـن الخليـل وسـيبويه‪ .‬الجامـع ألحـكام القـرآن‪ .103 /1 :‬وانظـر تحريـر األقـوال فيما مضى مـن‬
‫ال َّنِّـص املح َّقـق‪ ،‬و الالمـات‪ ،52 :‬واألصـول‪.463 /3 :‬‬
‫((( البيـت مجهـول القائـل‪ ،‬وهـو يف‪ :‬الكتـاب‪( 197 /1 :‬ط‪ .‬هـارون)‪ ،‬واملقتضـب‪ ،241 /4 :‬واشـتقاق‬
‫أسماء ﷲ‪ ،463 /3 ،114 /2 :‬والالمات‪ ،53 :‬واألصول‪ ،114 /2 :‬وال َّن ْكت يف تفسير كتاب سـيبويه‪:‬‬
‫‪ ،549‬واإلنصـاف‪( ،336 :‬م‪ ،)46‬ورشوح سـقط الزنـد‪ ،116 :‬ورشح املفصـل‪ ،8 /2 :‬واللسـان مـادة‬
‫(لتـا)‪ ،‬واألشـباه والنظائـر‪( 267 /3 :،468 /1 :‬ط‪ .‬املجمـع)‪ ،‬وهمـع الهوامـع‪ ،174 /1 :‬والـدرر‬
‫اللوامـع‪.152 /1 :‬‬
‫قـال األعلـم يف التعقيـب على البيـت‪« :‬كان املبرد ال يجيز هذا ويطعـن عىل البيت‪ ،‬وسـيبويه غري‬
‫م َّتهـم فيما حـكاه‪ ،‬وبعـض النحويين يقـول‪ :‬هـو على الحـذف‪ ،‬كأنـه قـال‪ :‬يـا أيتهـا التـي تيمت‬
‫قلبـي‪ ،‬فحـذف وأقـام النعـت مقـام املنعوت)‪ .‬النكـت‪ .549 :‬وانظـر‪ :‬اإلنصـاف‪ 388 :‬و‪.339‬‬
‫املبرد سـيبويه يف مجـيء البيـت للضرورة‪ ،‬ومل يـر َّد البيـت املذكـور‪ .‬رشح الكتـاب‬ ‫أقـول‪ :‬وافـق ِّ‬
‫للسيرايف‪.224 ،185 /1 :‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪248‬‬

‫وقال آخ ُر(((‪:‬‬
‫[ال َّرجز]‬

‫إِيَّا ُكمــا أَ ْن تَ ْك ِســبانا َش َّ‬


‫ــرا‬ ‫اللــذا ِن َّ‬
‫فــرا‬ ‫فيــا الغالمــا ِن َّ‬

‫وأنشد الف َّرا ُء(((‪:‬‬


‫[ال َّرجز]‬
‫أَهللُ‬ ‫ـم يَــا‬ ‫ك َّ‬
‫الل ُهـ َّ‬ ‫اســ ِم َ‬
‫عَلــى ْ‬ ‫اه‬
‫ــم ُ‬
‫ــن َس َّ‬
‫ــو َوَم ْ‬ ‫ٌ‬
‫ــارك ُه َ‬
‫ُمبَ َ‬
‫ـن أســائ ِه وال‬ ‫اختصاصهــم إ َّيــا ُه يف ال َق َســم بحال ـ ٍة ال تكـ ُ‬
‫ـون لغــر ِه مـ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ومــن ذلــك‬
‫ـك إدخا ُلهــم ال َّتــاء عليـ ِه يف قولهــم‪( :‬تــاهللِ ال أ ْفعـ ُـل)‪ ،‬وقولهــم‪( :‬أ ُميـ ُ‬
‫ـن‬ ‫ـن ذلـ َ‬
‫غ ِريهــا؛ ومـ ْ‬
‫ﷲِ ألَ ْف َع َلـ َّ‬
‫ـن)‪.‬‬

‫واللمات‪ ،34 :‬ورشح الكتاب للسيرايف‪،185 /1 :‬‬


‫((( الرجـز يف‪ :‬املقتضـب‪ ،243 /4 :‬واألصـول‪ّ ،373 /1 :‬‬
‫‪ ،224‬ورشح املفصـل‪ ،9 /2 :‬وأرسار العربيـة‪ ،230 :‬واإلنصـاف‪ ،339 :‬ورشح ابـن عقيـل‪12 /3 :‬‬
‫والهمـع‪ ،174 /1 :‬واملقاصـد النحويـة‪ ،215 /4 :‬والـدرر اللوامع‪ ،15 /1 :‬ورشح األشـموين‪،145 /3 :‬‬
‫وخزانـة األدب‪.358 /1 :‬‬
‫((( الرجـز يف‪ :‬معـاين القـرآن‪ ،204 /1 :‬وتفسير الطبري‪ ،298 /6 :‬واإلنصـاف‪ ،339 :‬واللسـان مـادة‬
‫َبـارك هـو ‪ ،)...‬والتصحيـح عـن املصـادر‪.‬‬
‫(ألـه)‪ ،‬ويف املخطـوط‪( :‬ت َ‬
‫‪249‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫َص ٌل في َم ْع َنى قولِهم‪ :‬اللَّ ُه َّم)‬


‫‪( -7‬ف ْ‬
‫ليسـت‬ ‫بين العلماء يف أنَّ املـرا َد بقولهـم‪ :‬ال َّل َّهـم‪( ،‬يـا ُ‬
‫أللـه)‪ ،‬وأنَّ امليم زائدة ْ‬ ‫َ‬
‫خلاف َ‬ ‫ال‬
‫امليـم َعىل ثالثـ ِة أقوالٍ ‪:‬‬
‫ذلـك يف هـذه ِ‬ ‫بأصـلٍ يف الكلمـ ِة‪ // .‬واختل ُفـوا ب ْعـ َد َ‬
‫من ِ‬
‫حـرف ال ِّنـداء يف أ َّوله‪ ،‬فال‬ ‫امليـم يف آخـ ِره ع َوضـاً ْ‬
‫ذهـب سـيبوي ِه((( إىل أنَّهـم زادوا َ‬ ‫َف َ‬
‫يجـو ُز ع ْنـ َده أنْ ت َ‬
‫َقول‪( :‬يـا ال َّل ُه َّم)‪:‬‬
‫اللهم)‪ ،‬وأنش َد(((‪:‬‬
‫وقال‪ :‬قد قالوا‪( :‬يا َّ‬ ‫فر َّد َ‬
‫ذلك الف َّرا ُء َ‬
‫[ال َّرجز]‬
‫ـم يَــا َّ‬
‫الل ُه َّمــا‬ ‫ـول‪ :‬يــا َّ‬
‫الل ُهـ َّ‬ ‫أَُقـ ُ‬ ‫ث أَلَـــ َّ‬
‫ـما‬ ‫إِنِّـــي إ َذا َمـــا َحــ َ‬
‫ـد ٌ‬

‫وأنشد أيضاً(((‪:‬‬
‫[ال َّرجز]‬
‫هل ِ‬
‫لت‪ :‬يـا َّ‬
‫الل ُه َّم َما‬ ‫سـبَّ ِ‬
‫حت أو َّ‬ ‫ومـا َع ِ‬
‫ليـك أَ ْن تَُقولِـي ُكَّلمـا‬
‫َ‬ ‫ََ‬

‫شيخنا ُم َسَّلما‬
‫ارد ْد َعَليْنا َ‬
‫ُ‬

‫((( الكتاب‪( 196 /2 :‬ط‪ .‬هارون)‪ ،‬والرأي يف‪ :‬معاين القرآن للف ّراء‪ ،394 /1 :‬وتهذيب اللغة‪.426 /6 :‬‬
‫((( الرجـز ليـس يف معـاين القـرآن للفـ َّراء‪ ،‬وأنشـده ابن عصفور عن الفـ ّراء يف‪ :‬رضائر الشـعر‪ .57 :‬وهو‬
‫أليب خـراش الهـذيل يف‪ :‬رشح أشـعار الهذليين للسـكري‪ ،1346 :‬واملقاصد النحويـة‪ ،216 /4 :‬ورشح‬
‫الترصيـح‪ .224 /2 :‬وألميـة ابـن أيب الصلـت يف‪ :‬أرسار العربيـة‪ ،233 :‬وخزانـة األدب‪ 295 /2 :‬وليس‬
‫يف ديوانـه‪ .‬وبلا نسـبة يف‪ :‬النـوادر‪ ،165 :‬وتهذيـب اللغـة‪ ،426 /6 :‬و أمـايل ابـن الشـجري‪،340 :‬‬
‫واملسـائل البغداديـات‪ ،159 :‬ورس صناعـة اإلعـراب‪ ،430 ،419 :‬والتبصرة‪ ،356 :‬واإلنصاف‪،341 :‬‬
‫والتبيين‪ ،450 :‬ومـا يجوز للشـاعر‪ ،115 :‬واملخصـص‪.137 /1 :‬‬
‫((( الرجـز يف‪ :‬معـاين القـرآن للفـراء‪ ،203 /1 :‬والالمـات‪ ،86 :‬واإلنصـاف‪ ،212 :‬وأرسار العربيـة‪،233 :‬‬
‫واملقـرب‪ ،183 /1 :‬ورضائـر الشـعر‪ ،56 :‬ومـا يجـوز للشـاعر يف الضرورة‪ ،115 :‬واللسـان مـادة‬ ‫َّ‬
‫(ألـه)‪ ،‬وهمـع الهوامـع‪ ،157 /2 :‬وخزانـة األدب‪.359 /1 :‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪250‬‬

‫وج ِـه ّ‬
‫الضور ِة‪،‬‬ ‫ـال ال َبرص ُّيـون(((‪ :‬ال ُح َّج َـة فيما َ‬
‫قـال الف َّرا ُء؛ ألنَّه جا َء يف الشّ ـعر عىل ْ‬ ‫َف َق َ‬
‫الضرورة مل ُي ْجعل ً‬
‫أصلا ُي ْبنى عليه‪.‬‬ ‫ومـا كان على َّ‬
‫(((‬
‫ـت ال َه ْمـ َز ُة‬
‫فح ِذ َف ِ‬ ‫وذهـب الفـ َّراء((( إىل أَنَّ م ْعنـى (ال َّل َّهـم)‪َ ( :‬يـا أل َّل ُـه ُأ َّم َنـا ِبخَ ْ ٍ‬
‫ير)‪ُ ،‬‬ ‫َ‬
‫ـت َحرك ُتهـا على الهـا ِء ‪.‬‬
‫(((‬
‫ُوألق َي ِ‬
‫ور ّد البرص ُّيون((( َق ْو َل الف ّرا ِء وقالوا‪َ :‬هذا خَ َط ٌأ ْ‬
‫من جه َت ْي(((‪:‬‬
‫دليـل فسـا ِق ٌط ال‬
‫ٌ‬ ‫يكـن عليـ ِه‬ ‫َ‬
‫دليـل عليهـا‪ ،‬ومـا مل ْ‬ ‫إِحداهما‪ :‬أنَّ هـذ ِه َد ْعـوى ال‬
‫يعـ َّر ُج عليـه(((‪.‬‬
‫التقديـر‪ .‬أال ترى أنّا ُ‬
‫نقول‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫يصح فيها هذا‬
‫مواضـع ال ُّ‬
‫َ‬ ‫(اللهـم) ُي ْسـتعمل يف‬
‫َّ‬ ‫وال َّث ُ‬
‫انيـة‪ :‬أنَّ‬

‫((( أمـايل ابـن الشـجري‪ ،340 /2 :‬واإلنصـاف‪ ،211 :‬ورضائـر الشـعر‪ .56 :‬ومذهـب الكوفيين أنّ امليم‬
‫ليسـت عوضـاً من (يـا) التـي للتنبيـه يف النداء‪.‬‬
‫((( انتصر ابـن الشـجري ملذهـب البرصيين وأنكر مذهـب الفـ َّراء يف أن امليم مقتطعة مـن فعل (أ ّمنا‬
‫بخير) ‪،‬وقـال‪« :‬وهـذا القـول يبطـل مبا سـأذكره لـك‪ ،‬فلك أن تقـول‪( :‬يا أللـه) بقطع الهمـزة‪ ،‬و(يا‬
‫وإنـا ث َّقلـوا امليـم ليع ِّوضوا حرفين من حرفين»‪ .‬أمايل ابن‬ ‫هـم)‪َّ ،‬‬ ‫ﷲ) بوصلهـا‪ ،‬ذلـك أن تقـول‪( :‬ال َّل َّ‬
‫الشجري‪.340 /2 :‬‬
‫((( أي همزة‪( :‬أ َّمنا)‪.‬‬
‫َ‬
‫األصل في ِه (يـا ﷲ أ َّمنا بخري)‬ ‫األنبـاري‪« :‬أ َّمـا الكوف ُّيـون فاحتجـوا بأنْ قالـوا‪َّ :‬إنا ُق ْلنَا ذلـك ألنَّ‬
‫ّ‬ ‫((( قـال‬
‫ثر يف كالمهـم َو َجـرى على ألسـنتهم َح َذ ُفـوا بعـض الـكال ِم طلبـاً للخ َّفـة‪ ،‬والحذف يف‬ ‫َّإل أنَّـه َّلَما َُك َ‬
‫ـل أ َّم)‪،‬‬ ‫(هلـم)‪َ ،‬و( َو ْي ُل ِّمـهِ) واألصل فيه‪َ :‬‬
‫(ه ْ‬ ‫َّ‬ ‫كثير؛ أال تـرى أنَّهـم قالـوا‪:‬‬ ‫العـرب لطلـب الخ َّفـة ٌ‬ ‫ِ‬ ‫كالم‬
‫ِـم صباحـاً) واألصـل‪( :‬أَ ْنعِـم صباحاً)‪.‬‬ ‫(أي يشءٍ)‪َ .‬و َقالـوا‪( :‬ع ْ‬ ‫ُ‬
‫واألصـل‪ُّ :‬‬ ‫ـل ُأ ِّمـهِ)‪ ،‬وقالـوا‪( :‬أَ ْيـش)‬
‫َو( َو ْي َ‬
‫وهـذا كثير يف كالمهم»‪ .‬اإلنصـاف‪.341 :‬‬
‫((( انظـر‪ :‬اإلنصـاف‪ 343 :‬و‪ ،344‬و أمـايل ابن الشـجري‪ 340 /2 :‬و‪ ،341‬واألنبـاري يكرر معظم ما قاله‬
‫أبـو علي وما نقله عن ابن الشـجري‪ ،‬ورجـح رأي البرصيني‪.‬‬
‫((( الصـواب أنَّهـم ر ّدوه مـن ثلاث جهـات ال مـن جهتين‪ .‬وزاد ابـن األنبـاري وجهـاً رابعـاً فقـال‪:‬‬ ‫َّ‬
‫«ويحتمـل عنـدي وجهـاً رابعـاً‪ :‬أنَّـه لـو كان األصـل (يـا أللـه ُأ َّمنـا بخير) لـكان ينبغـي أنْ يقـال‪:‬‬
‫(اللهـم وارحمنـا)‪ ،‬ف ّلما مل يجـز أنْ يقـال إِ َّل‪( :‬ال َّل ُه َّـم ارحمنـا)‪َ ،‬ولَ ْم يجـز (وارحمنا) َّ‬
‫دل عىل َفسـا ِد‬
‫مـا ا َّد ُعـوه»‪ .‬اإلنصـاف‪.344 :‬‬
‫حجة)‪.‬‬ ‫((( قال األنباري‪( :‬هذا الشعر ال يعرف قائله؛ فال يكون فيه َّ‬
‫‪251‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫أهلك الكفا َر)(((‪.‬‬ ‫أهلـك الك َّفـا َر)‪ ،‬وال ّ‬


‫يصـح أنْ نق ِّدر هاهنا‪( :‬يا ﷲ أ َّمنا ٍ‬
‫بخير ِ‬ ‫ِ‬ ‫(اللهـم‬
‫َّ‬
‫ويجو ُز أنْ ُي َق َال‪( :‬ال َّل ُه َّم ُأ َّمنا بخ ٍري)(((‪.‬‬
‫عظيـم كزيادتهـا يف‬
‫ِ‬ ‫فخيـم وال َّت‬
‫االسـم لل َّت ِ‬ ‫ِ‬ ‫زيـدت يف هـذا‬
‫ْ‬ ‫الـث‪ :‬أنَّ َ‬
‫امليـم‬ ‫والقـول ال َّث ُ‬
‫مذهب سـيبوي ِه؛ ألنه ال ميتنع‬ ‫ِ‬ ‫عـن‬
‫خارج ْ‬ ‫غير ٍ‬ ‫و(ابنـم)‪ ،‬وهـذا ُ‬
‫القول ُ‬ ‫ٍ‬ ‫و(سـ ْتهم)‪،‬‬ ‫( ُز ْر ٍ‬
‫قـم)‪ُ ،‬‬
‫مـن َحـ ْر ِف ال ِّنـدا ِء‪.‬‬‫كانـت عوضـاً ْ‬
‫ْ‬ ‫عظيـم وإنْ‬
‫ِ‬ ‫أن تكـونَ لل ّت ِ‬
‫فخيـم وال ّت‬
‫أحسـن األقـوال‪ ،‬ألنَّـه قـ ْد جا َء يف ال ّتفسير مـا يؤ ِّي ُـده‪ ،‬روي عن الحسـن‬
‫ُ‬ ‫وهـذا القـول‬
‫«اللهـم مجمع ال ّدعـاء» ‪.‬‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫ال َب ْصري أ ّن ُه قـال‪:‬‬
‫(اللهم) فيها تسـعة وتسـعونَ ً‬
‫اسما‬ ‫ّ‬ ‫«امليـم يف قولِـك‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الع َطـار ّ‬
‫ِدي(((‪:‬‬ ‫وقـال أبـو رجـاء ُ‬

‫واف باملطلـب‪ ،‬ومتامـه قـول األنبـاري‪« :‬أنَّه لـو كان األمر كما زعمتم ‪-‬أي‬ ‫((( واملثـال املضروب غير ٍ‬
‫سـتعمل هـذا اللفـظ َّإل فيما يـؤدي عـن هـذا املعنـى‪ ،‬وال خلاف أنَّـه‬ ‫َ‬ ‫الكوفيـون‪ -‬لَ َما جـا َز أنْ ُي‬
‫يقـال‪( :‬ال َّل ُه َّـم ال َع ْنـ ُه)‪( ،‬ال َّل ُه َّـم أَخْ ـ ِزهِ)‪( ،‬ال َّل ُه َّـم أهلكـ ُه)‪ ،‬ومـا أشـبه ذلـك‪ ،‬وقـد قال ﷲ‬ ‫َ‬ ‫يجـوز أنْ‬
‫ِ‬
‫ار ًة م َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـو الْ َح َّق م ْن عنْـد َ َ‬ ‫ـم إِ ْن َك َ‬ ‫تعـاىل‪َ ﴿:‬وإِْذ َقالُـوا َّ‬
‫ك َفأْمط ْر َعَليْنَـا ح َج َ‬ ‫ـذا ُه َ‬
‫ان َه َ‬ ‫الل ُه َّ‬
‫اب أَلِيـ ٍم﴾ [األنفـال‪،]32 :‬ولو كان األمـر كام زعموا لـكان التقديـر‪( :‬أ َّمنَا‬ ‫السـماءِ أَ ِو ائْتِنَـا بِع َذ ٍ‬
‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫أليم)‪،‬‬ ‫بعـذاب ٍ‬‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بخير‪ ،‬إنْ هـذا هـو الحـقُّ من عنـدك فأمط ْر علينا حجـارة من َّ‬
‫السماء أو ائتنا‬ ‫ً‬ ‫كانَ‬
‫والتناقـض؛ ألنَّـه ال يكـون أَ َّمهـم بالخير أنْ ميطـ َر عليهـم‬ ‫ِ‬ ‫ظاهـر الفسـا ِد‬ ‫شـك أنَّ هـذا ال َّتقديـر ُ‬ ‫وال َّ‬
‫أليم‪.‬‬
‫بعـذاب ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫السما ِء أو ُي ْؤ َت ْوا‬ ‫حجـار ًة مـن َّ‬
‫امليم من‬ ‫كانـت ُ‬ ‫حيـح مـن وجـه االحتجـاج بهـذه اآلية أنَّه لـو ِ‬ ‫والص ُ‬ ‫ضعيـف‪َّ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫َو َهـذا ال َوجـ ُه عنـدي‬
‫ك﴾‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـو الْ َح َّق م ْن عنْد َ‬ ‫افتقـرت (إنْ ) الرشطيـة إىل جـواب يف قولـه‪﴿ :‬إِ ْن َك َ‬
‫ان َه َذا ُه َ‬ ‫ْ‬ ‫الفعـل لَ َما‬
‫تسـد مسـ َّد الجـواب‪ ،‬فلما افتقـرت إىل الجـواب يف قولـه‪َ﴿ :‬فَأْم ِط ْر َعَليْنَا﴾‬ ‫[األنفـال‪ ]32 :‬وكانـت ُّ‬
‫دل أنَّهـا ليسـت من الفعـل»‪ .‬اإلنصاف‪.343 :‬‬ ‫[األنفـال‪َّ ]32 :‬‬
‫(اللهـم ُأ َّمنَا بخري)‪َ ،‬ولـو َكانَ األ َّو ُل ُيرا ُد‬
‫َّ‬ ‫األنباري‪« :‬أنَّـه يجوز أن َ‬
‫يقال‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ثالـث للـ َّر ِّد‪ ،‬قال‬ ‫((( وهـذا وجـه ٌ‬
‫ـن تكريـ ُر الثَّـاين؛ ألنَّـه ال فائدة فيـه»‪ .‬اإلنصـاف‪ .343 :‬وانظر‪ :‬أمايل ابن الشـجري‪:‬‬ ‫ِبـ ِه (أ َّم) لَ َما َح ُس َ‬
‫‪ 340 /2‬و‪.341‬‬
‫((( التفسري القيم‪ ،211 :‬والنقل ِّ‬
‫بنصهِ‪.‬‬
‫العطـاردي البصري‪ ،‬اسـمه‪ :‬عمـران‪ .‬اختلف يف اسـم أبيه فقيل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫((( التفسير القيـم‪ .211 :‬وأَ ُبـو رجـاء‬
‫عمـران بـن متيـم‪ .‬وقيـل‪ :‬عمـران بـن ملحـان‪ .‬وقيل عمـران بـن َع ْبـد ال َّلـهِ‪ .‬أدرك الجاهليـة‪َ ،‬و َكانَ‬
‫عشيـن َومِا َئـة‪.‬‬ ‫طويلا‪ ،‬وقيـل‪ :‬مـات وهـو ابـنُ سـبع َو ْ‬ ‫ً‬ ‫مسـل ًام َع َلى عهـد رسـول ﷲ‪َ ،‬و ُع ِّمـ َر‬
‫ترجمتـه يف‪ :‬التاريـخ الكبير‪. 91/9 :‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪252‬‬

‫ـن أَ ْسما ِء ِ‬
‫ﷲ تعاىل»‪.‬‬ ‫ِم ْ‬
‫بجميع أسامئه»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اللهم‪ ،‬فقد دعاه‬ ‫ض بن ُش َم ْيلٍ (((‪َ « :‬م ْن َ‬
‫قال‪َّ :‬‬ ‫وقال ال َّن ْ ُ‬
‫مـن عالمـات الجمـع‪ ،‬أَال تَـرى أنَّـك‬‫تكـون ْ‬ ‫ُ‬ ‫العـرب‬
‫ِ‬ ‫(امليـم)((( يف كال ِم‬
‫َ‬ ‫ومعنـى هـذا أنَّ‬
‫أردت الجمـع‬ ‫وكذلـك (إليـ ِه) و(فيـ ِه)‪ ،‬فـإذا َ‬‫َ‬ ‫للجمـع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫(عليهـم)‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫تقـول‪( :‬عليـ ِه) للواحـ ِد‪َ ،‬و‬
‫فصـارت امليـم يف هـذا املوضـع مبنزلة الـواو الدالة على الجمع‬ ‫ِ‬ ‫و(فيهـم)‪،‬‬
‫ْ‬ ‫(إليهـم)‪،‬‬
‫ْ‬ ‫قلـت‪:‬‬‫َ‬
‫زيـدت يف آخـر‬‫ْ‬ ‫كانـت كذلـك‬
‫ْ‬ ‫يف قولـك‪( // :‬رضب)‪ ،‬و(رضبـوا)‪ ،‬و(قـا َم)‪ ،‬و(قامـوا)‪ .‬ف َّلما‬
‫ﷲ تَعـاىل‬
‫اجتمعـت فيـه أسما ُء ِ‬
‫ْ‬ ‫االسـم قـد‬ ‫َ‬ ‫اسـم (ﷲ) ‪-‬تعـاىل‪ -‬ل ُتشْ ـع َر َوتُـ ْؤذِنَ بـأنَّ هـذا‬ ‫ِ‬
‫(اللهـم) فكأنَّـ ُه قـال‪( :‬يـا أللـه ا َّلـذي لـ ُه األسما ُء الحسـنى)؛‬
‫َّ‬ ‫ك ّلهـا‪ .‬فـإذا قـال الداعـي(((‪:‬‬
‫امليـم لتكـونَ بـإزا ِء الفتحـ ِة يف (مسـلمونَ )‪ ،‬و(صالحـونَ )‪َ ،‬و ُشـ ِّددت‬ ‫ـت ُ‬ ‫وألجـل ذلـك ُف ِت َح ِ‬
‫ِ‬
‫لتكـون بالتشـدي ِد معادلـ ًة للحرفين املزيديـن يف (مسـلمونَ ) و(صالحـونَ )‪.‬‬
‫حرف النداء املحذوف وعوضاً منه‪.‬‬ ‫فأ َّما سيبوي ِه فإ َّن ُه قال(((‪ّ :‬إنا ُش ّد ْ‬
‫دت لتكونَ مبنزل ِة ِ‬
‫توج ُد يف يشء من أسما ِء ﷲ‬‫اص هذا االسـم التي ال َ‬ ‫ِ‬
‫وألجـل هـذا الـذي ذكرنـاه من خ َو ّ‬
‫ﷲ أ ْع ُلم‪.‬‬
‫األعظم فيام نـرى‪ ،‬و ُ‬
‫ُ‬ ‫اسـم ﷲ‬
‫ذهب إىل أنَّه ُ‬
‫ـن َ‬ ‫‪-‬تعـاىل‪ -‬ذهـب َم ْ‬

‫((( التفسري القيم‪.211 :‬‬


‫((( انظر مضمون هذا الكالم يف‪ :‬التفسري القيم‪ ،210-208 :‬ففيه كالم جميل‪.‬‬
‫((( الكالم بترصف يسري يف‪ :‬التفسري القيم‪.210 :‬‬
‫((( الكتاب‪ ،196 /2 ،25 /1 :‬و أمايل ابن الشجري‪ 341 /2 :‬والكالم منقول باملعنى ال بالنص‪.‬‬
‫‪253‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫يوص ُف أم ال يجو ُز؟)‬


‫أن َ‬‫(اللهم) هل يجو ُز ْ‬
‫َّ‬ ‫(ذك ُر اختالفِهم في‬
‫‪ْ -8‬‬
‫ـاس املربِّ ُد و َم ْن‬ ‫ذهـب سـيبوي ِه((( إىل أنَّ (ال َّل ُه َّـم) ال يجـوز أنْ َ‬
‫يوص َـف‪ ،‬وخال َفه أبو الع َّب ِ‬ ‫َ‬
‫ات‬‫اطر السـماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل َّ‬ ‫وجـل‪ُ﴿ :-‬ق ِ‬ ‫رأى َرأْ َيـه‪ ،‬فأجـازوا َوص َفـه‬
‫الل ُه َّم َف َ َّ َ َ‬ ‫واحتجـوا بقـول ﷲ ‪-‬ع َّز َّ‬
‫ّ‬
‫ض﴾((( [ال ّزمر‪.]96 :‬‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫و َْ‬
‫َ‬
‫حيح عندنَا ُ‬
‫قول سيبوي ِه من ثالث ِة أوج ٍه‪:‬‬ ‫والص ُ‬
‫َّ‬
‫خاص ًة أَشْ َـبه األصـوات((( التي ال‬ ‫أحدهـا‪ :‬أنّ (ال َّل ُه َّـم) لَ َّما كان ال ُي ْس َـت ُ‬
‫عمل َّإل يف ال ِّنداء َّ‬
‫ـاب) يف زج ِر الخيل‪.‬‬
‫(ه ِ‬ ‫(هال)‪َ ،‬و َ‬ ‫تكـون َّإل يف ال ِّنـدا ِء‪ ،‬نحـو قولهـم لل َّناقة‪َ :‬‬
‫(ح ْـل)((( َو َ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫األخطل(((‪:‬‬ ‫قال‬
‫[الوافر]‬
‫وهـ ِ‬
‫ـاب‬ ‫ا َ‬
‫ـن َه ـ َ‬
‫ـن بَيْـ َ‬
‫ونَ ْز ُج ُرهـ َّ‬ ‫ب علين ــا‬ ‫ـول بن ــات ح ـ َّ‬
‫ـا ٍ‬ ‫تج ـ ُ‬

‫جميع األسما ِء ا َّلتي ال َت َق ُـع َّإل يف ال ِّنداء‪-‬‬


‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪-‬وكذلك‬ ‫يوصف‬ ‫َو ِشـ ْب ُه َ‬
‫ذلـك ِم َّما ال يجو ُز أنْ َ‬

‫ٍ‬
‫صـوت‬ ‫ألحقـت امليـم مل تصـف االسـم‪ ،‬مـن ِق َبـلِ أنـه صـار مـع امليـم عندهـم مبنزلـة‬ ‫َ‬ ‫((( قـال‪« :‬وإذا‬
‫كقولـك‪ :‬يـا هنـاه»‪ .‬الكتـاب‪.196 /2 :‬‬
‫فترصفوا يف هذا االسـم عىل وجـوه لكرثته‬ ‫((( جعـل سـيبويه (فاطـر) يف اآليـة نـداء بــ (يا) املحذوفـة‪ّ ،‬‬
‫يف كالمهـم‪ ،‬وألنَّ لـه حاالً ليسـت لغريه‪ .‬الكتـاب‪.197-196 /2 :‬‬
‫((( انظر قول سيبويه يف‪ :‬الكتاب‪.197-196 /2 :‬‬
‫و(حـ ْو ٌب) ز َْجـر لِ ْل َب ِع ِري‪ .‬الصحاح واللسـان‪،‬‬‫ـل)‪َ ،‬و ُهـ َو ز َْجـر لِل َّنا َقـةِ‪َ ،‬‬ ‫ـت لَ َهـا‪َ :‬‬
‫(ح ْ‬ ‫((( ح ْل َح ْلـت ِبال َّنا َقـةِ‪ :‬إِذا ُق ْل ُ‬
‫َ‬
‫مـادة (حلل)‪.‬‬
‫(ح ْل)‬ ‫ـل)‪ُ ،‬مسـ َّكن ًة َو َك َذل َِك َ‬
‫(ح َلى)‪َ .‬وقيل‪َ :‬‬ ‫(ح ْ‬‫(حـلٍ َحـلٍ )‪ُ ،‬من َّونتني‪ ،‬أَو‪َ :‬‬ ‫ـال لَ َهـا‪َ :‬‬
‫ـل باإل ِبـلِ ‪َ :‬ق َ‬ ‫وح ْل َح َ‬ ‫َ‬
‫خاصة‪ .‬التاج مـادة (حلل)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ِف ال َو ْصـل‪ ،‬وكل ذلِـك ز َْجـ ٌر إلنـاث اإل ِبـلِ َّ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫((( البيـت يف ديوانـه‪ ،368 :‬أنسـاب الخيـل‪ ،42 :‬ونسـبه إىل بني تغلب‪ ،‬وأمايل القـايل‪ ،185 :‬والعمدة‬
‫البـن رشـيق‪ ،234 /2 :‬وأسماء خيـل العـرب لألسـود‪ ،77 :‬وفيـه لعمرو بـن كلثوم‪ ،‬وروايـة صدره‪:‬‬
‫هم)‪ .‬ويـروى‪ ....( :‬بني هلٍ وهاب)‪.‬‬ ‫(نكـ ّر ‪ ،)...‬واالقتضـاب ‪ .113 :3‬ويـروى‪( :‬ن َُكـ ُّر ِ‬
‫بنـات َح ّلا ٍب َع َل ْي ْ‬ ‫ُ‬
‫ِـب منهُ‪.‬‬‫اسـم فحلٍ ن َْس ُـل خيلِ َت ْغل َ‬ ‫وحلاب‪ُ :‬‬ ‫َّ‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪254‬‬

‫ـان)‬‫و(غـ َد ُر) و( َم ْ َل َم ُ‬
‫و(حـدا ِد) ُ‬ ‫ـف وال تؤ َّك َـد‪ ،‬نحـو‪َ :‬‬
‫(ه َنـاه) و( َف َسـاقِ ) َ‬ ‫ال يجـوز أن ُت ْو َص َ‬
‫مان الفاسـقُ )‪ ،‬مل َي ُج ْز‪.‬‬ ‫ـان)‪ ،‬ونحـو ذلـك‪ :‬لـو قلـت‪( :‬يا َفسـاقِ الخبيثة)‪ ،‬أو (يـا َم ْ َل ُ‬ ‫و( َم ْل َك َع ُ‬
‫الدعـا َء‪َ ،‬ولَ ُ‬
‫حاق‬ ‫(اللهـم) ‪-‬كما قلنـا يف الباب ا َّلذي قبل هـذا‪َ -‬ي ْج َم ُع ُّ‬
‫َّ‬ ‫والوجـه الثـاين‪ :‬أنَّ‬
‫جميـع أسما ِء ﷲ ‪َ -‬ت َعـاىل‪ -‬وصفا ِتـه ا َّلتـي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اسـتغرق‬ ‫آخـره ٌ‬
‫عالمـة تشْ ـع ُر بأنَّـه قـد‬ ‫امليـم يف ِ‬
‫ِ‬
‫اجتمعـت فيه‪.‬‬
‫ْ‬ ‫وصـف بها؛ ألنَّهـا قد‬ ‫َ‬
‫كذلـك أنْ ُي َ‬ ‫وصـف بهـا‪ .‬فلا َيجـوز‬ ‫ُي َ‬
‫حج ٌة ظاهر ٌة‪ ،‬ألنَّـه ُ‬
‫ميكن أنْ يكون‬ ‫الثالـث‪ :‬أنَّ اآليـ َة ا َّلتـي َّ‬
‫احتج بها لَ ْيـس فيها َّ‬ ‫ُ‬ ‫والوجـ ُه‬
‫ْ‬
‫ـماوات﴾ منصوبـاً على نـدا ٍء ‪ //‬ثـانٍ ((( كأنَّه قـال‪ :‬يـا فاطـ َر‪ ،‬أو منصوباً عىل‬ ‫ِ‬ ‫الس‬
‫فاطـر َّ‬
‫َ‬
‫﴿‬
‫مذهب ِسـي َبوي ِه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وصـح‬
‫َّ‬ ‫احتج به‪،‬‬ ‫أمكـن ذلك سـقط مـا َّ‬ ‫َ‬ ‫املـد ِح‪ ،‬فـإذا‬
‫ْ‬

‫((( وهو قول سيبويه كام رأينا من قبل‪.‬‬


‫‪255‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫الجر)‬ ‫دخلت ِ‬
‫عليه ال ُم ِّ‬ ‫ْ‬ ‫اس ِم اهلل إذا‬
‫َصل في ْ‬
‫‪( -9‬ف ْ‬
‫من أسما ِء ﷲِ‬ ‫توجـد يف يش ٍء ْ‬ ‫بخاصـ ٍة ال َ‬
‫مـع ال ِم الجـ ِّر َّ‬
‫ـص َ‬ ‫ـم قـد خُ َّ‬ ‫اعلـم أنَّ هـذا ْ‬
‫االس َ‬ ‫ْ‬
‫أبوك‪ ،‬وال يسـتعملون ذلـك َّإل عند‬ ‫أبـوك! وال ِه َ‬
‫وغير ِه‪ ،‬وذلـك أنَّهـم يقولـونَ للـ ِه َ‬‫‪-‬تعـاىل‪ِ -‬‬
‫التعجـب‪ .‬ولـو قلـت‪( :‬ال ِه ال َقـدر)‪ ،‬مل َي ُجـ ْز‪ّ .‬‬
‫فمم‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يكـون يف غير‬ ‫التعج ِـب مـن َّ‬
‫الشي ِء‪ ،‬وال‬ ‫ُّ‬
‫قـول ذي اإلصبـع ال َعـ ْدواين ‪:‬‬
‫(((‬ ‫ذلك ُ‬‫جـا َء على َ‬
‫[البسيط]‬
‫ْت َديَّانِــي َفتَ ْخ ُزونِي‬
‫َعنِّــي َوَل أَن َ‬ ‫ت فِي َح َس ٍ‬
‫ب‬ ‫َلهِ ابْ ُن َع ِّم َ‬
‫ك َق ْد أَْف َضْل َ‬

‫وقال آخر(((‪:‬‬
‫[الكامل]‬
‫وه‬ ‫ِ‬ ‫‪.............................‬‬
‫َّـوى ت ْع ُد ُ‬
‫ابـن َع ِّم َـك والن َ‬
‫اله ُ‬
‫الــمحذو َفتانِ ِع ْنـ َد ِسـيبوي ِه ُه َما‪ :‬الم الج ّر َوالال ُم ّ‬
‫السـاكنة ا َّلتـي بعدها وهي‬ ‫َو َّ‬
‫الل َمـانِ َ‬
‫للتعريـف‪ ،‬والالم الثالثة هـي ال ُم األَ ْصل‪.‬‬‫ِ‬ ‫دخلـت‬
‫ْ‬ ‫ا َّلتـي‬

‫((( البيـت يف‪ :‬شـعره‪ ،89 :‬إصلاح املنطـق‪ ،263 :‬وأدب الكاتـب‪ ،513 :‬واشـتقاق أسماء ﷲ‪ ،27 :‬وبال‬
‫نسـبة يف‪ :‬كتـاب الشـعر‪ ،41 :‬والخصائـص‪ ،88 /2 :‬و أمـايل ابـن الشـجري‪ ،13 /2 :‬و‪ ،269‬ورشح‬
‫أدب الكاتـب للجواليقـي‪ ،364 :‬واالقتضـاب‪ ،441 :‬واإلنصـاف‪ ،394 :‬وإعـراب القـرآن للباقـويل‪:‬‬
‫واملقـرب‪ ،197 /1 :‬واألزهيـة‪ ،97 :‬ومغنـي اللبيـب‪،147 :‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،942‬ورشح املفصـل‪ ،53 /8 :‬و‪،104 /9‬‬
‫ورشح أبيـات مغنـي اللبيـب‪ ،285 /3 :‬ورشح الكافيـة الشـافية‪ ،809 :‬وخزانـة األدب‪،183-73 /7 :‬‬
‫علي يف الحسـب‪.‬‬ ‫ـال‪ :‬ال ِّزيـادة‪ ،‬أي مل تفضُ ـل َّ‬
‫و‪ .124/10‬وروايـة املصـادر‪ ...( :‬ال أفضلـت)‪ .‬اإلِ ْفضَ ُ‬
‫ـك‪ :‬هلل ابـنُ‬
‫السـيد الشـاهد على ذلـك‪َ .‬وال ِه ابـنُ َع ِّم َ‬ ‫(علي)‪ ،‬وسـاق ابـن ِّ‬
‫وع ّنـي ‪-‬هاهنـا‪ -‬مبعنـى َّ‬
‫عمـك! د َّيـان‪ :‬الق َّهـار‪ .‬تخـزوين‪ :‬تقهرين‪.‬‬
‫((( يف (أ) و (ب)‪( :‬تعدو)‪ .‬والبيت بتاممه‪:‬‬
‫ـدو‬
‫ـوى تَعـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ليـس ِح َ‬
‫ـك والنَّـ َ‬
‫ـن َع ِّمـ َ‬
‫اله ابـ ُ‬ ‫تقاطـ ٍع‬
‫يـن ُ‬ ‫الثـواء َو َ‬
‫ُ‬ ‫ـال‬
‫َط َ‬
‫وهـو بلا نسـبة يف‪ :‬األزمنـة وتلبيـة الجاهليـة‪ ،32 :‬واألزمنـة واألمكنـة‪ 181 /1 :‬وفيـه‪( :‬النـواء ‪...‬‬
‫لعـدوه)‪ .‬والعجـز يف‪ :‬الصحـاح مـادة (لهـي)‪ ،‬واللسـان مادة(لهـي‪ ،‬ألـه)‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪256‬‬

‫تحـت من أجـلِ ِ‬
‫األلف‬ ‫وخالفـه أبـو الع َّبـاس املبرد َ‬
‫فقـال‪« :‬اللام املتبقيـة ال ُم الجـ ِّر و ُف ْ‬
‫َ‬
‫حـرف الج ِّر‬ ‫دخلـت ملعنى فال يجـو ُز أنْ ت َ‬
‫ُحذف‪ ،‬وأنَّ‬ ‫ْ‬ ‫واحتـج بـأنَّ الم الجـ ّر‬
‫َّ‬ ‫ا َّلتـي ب ْعدهـا»‪.‬‬
‫ال ُي ْح َذ ُف‪.‬‬
‫قـال سـيبوي ِه؛ ألنّـا َرأَ ْيناهـم قـد َح َذفـوا‬ ‫ـواب ع ْندنـا مـا َ‬ ‫«والص ُ‬ ‫ّ‬ ‫قـال السِّيرايف(((‪:‬‬
‫بت أنْ‬ ‫حـروف الجـ ِّر إذا دخلـت على (أنْ ) و (أنَّ ) ُمخففـ ًة ومشـ َّدد ًة‪ ،‬نحو قولـك‪َ ( :‬ر ِغ ُ‬
‫ذلك‪ .‬وتقديـ ُره‪( :‬يف أنْ أصحا َبك)‪َ ،‬و(بأنَّ‬ ‫ارج)‪ ،‬وغ ِري ِ‬‫ـت أَنَّ َز ْيـ َداً خَ ٌ‬
‫ـك)((( َو(أَ ْي َق ْن ُ‬ ‫ُأ ْص ِ‬
‫اح َب َ‬
‫(أيقنت‬ ‫ُ‬ ‫غبت يف ُص ْح َ‬
‫بتـك)‪َ ،‬و‬ ‫قلـت‪َ ( :‬ر ُ‬
‫املصدر إذا َ‬ ‫مـن ْ‬‫خـارج)‪ ،‬وال يجـو ُز حذ ُفهـا َ‬ ‫ٌ‬ ‫زيـداً‬
‫قيـل لـ ُه‪ :‬كيـف أصبحـت؟ قـال‪:‬‬ ‫العجـاج كانَ إذا َ‬ ‫بخروجـك)‪ .‬وقـد ُرو َِي أنَّ رؤبـ َة بـن َّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫(مـررت‬ ‫بعـض العـرب‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫وي مـن َقـ ْولِ‬ ‫ﷲ(((‪ ،‬يريـد‪ٍ :‬‬
‫بخير‪ .‬وكذلـك مـا((( ُر َ‬ ‫عافـاك ُ‬ ‫َ‬ ‫خير‪،‬‬
‫ِ‬
‫ِـل َهـ َذا‬‫ضـات َمـا ال َي ْح َتم ُ‬
‫االحتجـاج واملنا َق ِ‬
‫ِ‬ ‫طالـح) ‪ ،‬وفيـه مـن‬
‫(((‬
‫ٍ‬ ‫صالـح وإنْ‬ ‫ٍ‬ ‫برجـلٍ إنْ‬
‫وض ُع ِذ ْك َر ُه(((‪.‬‬ ‫الــ َم ِ‬
‫ُ‬
‫اللفـظ‬ ‫مـن الكلمـة مـا قالـه فالباقـي منهـا هـو‬ ‫حـذف َ‬‫َ‬ ‫وجملـ ُة األمـ ِر أنَّ سـيبوي ِه إذا‬
‫ـاس((( يلـ َز ُم أنْ تبقـى اللا ُم مكسـور ًة فمـن‬
‫تغيير‪ .‬وعلى َقـ ْول أيب الع َّب ِ‬‫ٍ‬ ‫املوجـو ُد مـن غير‬
‫التسـليم لـه؟‬
‫ُ‬ ‫يجـب‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫وليـس [دليـل]‬
‫َ‬ ‫يغيِّ هـا عـن ال َك ْسر إىل الفتـح‬
‫وتغيير معـاً‪ .‬وك ّلما َّ‬
‫قـل‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حـذف‬ ‫ويف َقـولِ سـيبوي ِه حـ ْذ ٌف فقـط‪ ،‬ويف َقـ ْول أيب الع َّبـاس‬
‫الحـذ ُف بـه أَ ْوىل‪.‬‬
‫ال َّتغيير كانَ ْ‬

‫((( رشح الكتاب للسريايف‪.444 /2 :‬‬


‫((( يف (ب)‪( :‬رغبت يف صحبتك)‪ ،‬ويف‪ :‬رشح الكتاب للسريايف‪ ...( :‬أَ ْص َح َب َك)‪.‬‬
‫((( (عافاك ﷲ)‪ :‬ليست يف رشح الكتاب للسريايف‪.‬‬
‫((( (وكذلك ما)‪ :‬ليست يف رشح الكتاب للسريايف‪ ،‬وفيه‪( :‬وروي من ‪.)...‬‬
‫((( يف رشح الكتاب للسريايف‪( :‬مررت برجل صالح وأن طالح)‪ .‬وانظر‪ :‬التعليقة‪ ،178 /1 :‬واملخصص‪.222 /5 :‬‬
‫((( يف رشح الكتاب للسريايف‪( :‬وفيه من االحتجاجات واملناقضات ما ال يحتمل الكتاب ذكره)‪.‬‬
‫((( يف رشح الكتاب للسريايف‪( :‬وعىل قول امل ّربد)‪.‬‬
‫((( مـا بين حارصتين ليسـت يف (أ) و (ب) وهـي زيـادة يقتضيهـا املعنى والسـياق‪ ،‬عـن رشح الكتاب‬
‫للسريايف‪.‬‬
‫‪257‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫(فصل في األلف المحذوفة من اسم اهلل تعالى)‬


‫‪ْ -10‬‬
‫األلـف محذوف َة من اسـم (ﷲ) تعاىل يف ِّ‬
‫الخط‬ ‫بين النحو ّيني يف أنَّ َ‬ ‫َ‬
‫خلاف َ‬ ‫اعلـم أنَّـه ال‬
‫ْ‬
‫ونصـب‪ ،‬وجـ ّر‪ .‬كام أنّـه ال خلاف بينهـم يف ُثبوتها يف‬
‫ٍ‬ ‫رفـع‪،‬‬
‫مـن ٍ‬ ‫ُ‬
‫الحـال ْ‬ ‫ترصفـت بـه‬ ‫كيـف َّ‬
‫ال ّلفْـظِ ‪ .‬فأ ّمـا مـا َر َو ْوه من َح ْذفهـا يف ال َّلفظِ يف قول الشَّ ـاعر ‪:‬‬
‫(((‬

‫[الوافر]‬
‫ك فِــي الرجا ِل‬ ‫ُ‬ ‫أَال َل ب ــار َ َ ُ‬
‫إِذا َمــا هللا بَـ َ‬
‫ـار َ‬ ‫ل‬ ‫ك الل فِــي ُس ـ َ‬
‫ـهيْ ٍ‬ ‫َ‬
‫وقول الر ِاجز(((‪:‬‬
‫ــر َد الْ َجنَّــةِ الْ ُمغَِّلــ ْه‬ ‫ـل ســي ٌل جــاء مِ ْن عِنْـ ِد َ ْ‬
‫ــر ُد َح ْ‬
‫يَ ْح ُ‬ ‫ٱلل‬ ‫أَْقبَـ َ َ ْ َ َ‬
‫مـن أ ْقبـح الضرور ِ‬
‫ات؛‬ ‫وهـو مـع َ‬
‫ذلـك ْ‬ ‫وجـ ِه الضرور ِة َ‬
‫مـن الشَّ ـاعر‪ُ ،‬‬ ‫وإنـا َ‬
‫ذلـك على ْ‬ ‫َّ‬
‫ألنَّهـم ْقـد ْأجمعـوا على تَفخيـم ال َّن ْط ِق باسـم ﷲ ‪-‬تَعـاىل‪ُ -‬‬
‫حيث َو َق َـع‪َّ ،‬إل أنْ تكـون قبله‬
‫بعـض ت ْفخيمـ ِه ل ُنقصـان املصـ ِّوت ِ‬
‫عـن االسـتطالة‬ ‫ـب َ‬ ‫ـقاط األَلِ ِ‬
‫ـف م ْنـ ُه ُي ْذ ِه ُ‬ ‫وإس ُ‬‫َك ْسر ٌة‪ْ .‬‬
‫ِ‬
‫باأللـف املحذوفـة م ْنـه‪.‬‬

‫وقـ ْد َذ َكـ َر أبـو حاتـم ِّ‬


‫الس ِج ْسـتا ّين((( أنَّ ال َّر َجـ َز ا َّلـذي أنشـدناه إِ َّنـا صنعـه ُق ْطـ ُر ُب ُ‬
‫بـن‬

‫((( البيـت مجهـول القائـل‪ ،‬وهـو يف‪ :‬اإلغفـال‪ ،71 :‬والحجـة‪ ،382 /4 :‬والخصائـص‪ ،135 /3 :‬ورس‬
‫صناعـة اإلعـراب‪ ،721 :‬واملحتسـب‪ ،299 ،181 /1 :‬واملمتـع‪ ،611 /2 :‬ورضائـر الشـعر‪،131 :‬‬
‫ورصـف املبـاين‪ ،341 :‬واللسـان مـادة (ألـه)‪ ،‬وارتشـاف الضرب‪ ،2408 :‬والتـاج مـادة (ألـه)‪،‬‬
‫وخزانـة األدب‪.355 /10 :‬‬
‫مصبـح‪ ،‬وقيـل‪ :‬هو مـن صنع قطرب‪ .‬وهـو يف‪ :‬معـاين القرآن للفـ ّراء‪،176 /3 :‬‬
‫ٍ‬ ‫((( الرجـز لحنظلـة بـن‬
‫ومجـاز القـرآن‪ ،266 /2 :‬وإصلاح املنطـق‪ ،266 ،47 :‬وجمهـرة اللغـة‪ ،115 /3 :‬وأمـايل القـايل‪/1 :‬‬
‫‪ ،9‬و أمـايل ابـن الشـجري‪ ،16 /2 :‬ورضائـر الشـعر‪ ،132 :‬وخزانـة األدب‪ .341 /4 :‬الحـرد‪ :‬القصـد‬
‫والتوجـه‪ .‬املغ ّلـة‪ :‬ذات الغلة‪.‬‬
‫املبرد‪« :‬قـال أبـو حاتـم‪ :‬هـذه صنعة من ال أحسـن ﷲ ذكـره‪ ،‬يعنـي ُق ْط ُرباً»‪ .‬الكامـل‪51 /1 :‬‬
‫((( قـال ِّ‬
‫(ط‪ .‬الدايل)‪.‬‬
‫السجسـتا ّين‪ :‬سـهل بن مح ّمد بـن عثامن بن يزيد الجشـمي موالهم اإلمـام‪ ،‬له العديد‬ ‫وأبـو حاتـم ّ‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪258‬‬

‫فـت إليـه(((؛ ألنّـه ال ُح ّجـ َة فيـ ِه‪.‬‬ ‫الــمس َت ِن ِري‪ .‬وإذا كان كذلـك مل ْ‬
‫يجـب أنْ ُيل َت َ‬ ‫ُ‬
‫قوم‪:‬‬ ‫ـت‪َ .‬‬
‫فقـال ٌ‬ ‫ّ‬
‫الخـط فقـد اخْ تلفـوا يف الع َّلـ ِة ا َّلتـي لهـا ُح ِذ َف ْ‬ ‫فأ َّمـا َحـ ْذ ُف األَ ِ‬
‫لـف مـن‬
‫بـل ُحذفـت لِئَال تُشـ َب َه هـا َء ّ‬
‫(اللا ِت) يف قول‬ ‫فـت لكثر ِة االسـتعاملِ (((‪َ .‬‬
‫وقـال آخـرونَ ‪ْ :‬‬ ‫ُح ِذ ْ‬
‫وقـف عليها بالهـاء ‪.‬‬
‫(((‬ ‫ـن َ‬ ‫َم ْ‬
‫قائل‪ :‬ما هذه ُ‬
‫األلف املحذوفة‪ :‬أهي ٌ‬
‫أصل أم زائدة؟‬ ‫قال ٌ‬‫فإنْ َ‬
‫رت أنَّ أص َلـه (إِلَـه)‬ ‫الختلاف مـا يقـ َّد ُر فيهـا‪ .‬فـإنْ َقـ ّد َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يختلـف‬ ‫فالجـواب‪ :‬إنَّ َ‬
‫ذلـك‬ ‫ُ‬
‫اختلاف ال َّنـاس يف ذلك فقيـل‪( :‬اإللهُ)‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫للتعريـف أو للتعظيـم عىل‬‫ِ‬ ‫‪-‬دخلـت عليـه األلـف‬‫ْ‬
‫فاأللـف زائـدة؛ ألنَّها ُ‬
‫األلف‬ ‫اللام يف اللاَّ ِم عىل مـا ق َّدمناه‪ُ ،-‬‬ ‫دغمـت َّ‬
‫ِ‬ ‫لت الهمـز ُة ُوأ‬‫ثـم ُسـ ِّه ِ‬
‫ّ‬
‫و(حسـاب)‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫هـي مبنزلـة ( ِك ٍ‬
‫تـاب) ‪//‬‬ ‫كانـت ِف (إِلَـه)‪َ ،‬ف َ‬
‫التـي ْ‬
‫فاأللف أً ْصل؛‬
‫ُ‬ ‫رت أنَّ أص َلـه (ال ٌه) على وزن (مـالٍ ) أدخلت عليه األلف واللا ُم؛‬ ‫وإنْ َقـ ّد َ‬
‫فانقلبت ألفاً‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ألنَّهـا ْ َعين الفعـل؛ ألن األصـل (لَ ْو ٌه) تح َّرك َح ْـر ُف الع َّلة وقبله ٌ‬
‫فتحـة‬
‫من‬ ‫ٌ‬
‫منقلبـة ع ْندكم ْ‬ ‫األلـف ا َّلتـي يف َ(ل ِه)‪ :‬أهـي‬
‫ِ‬ ‫َفـإنْ َقـال َق ٌ‬
‫ائـل‪ :‬فما تقولـونَ يف هـذ ِه‬
‫وا ٍو أو يـا ٍء؟‬
‫نقـول‪ :‬إنَّهـا منقلبـة عـن (واو) َح ْم ً‬
‫لا على األكثرِ ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ـب أنْ‬ ‫يوج ُ‬
‫القيـاس ِ‬
‫َ‬ ‫فالجـواب‪ :‬إنَّ‬
‫ُ‬
‫أبـوك)‪ ،‬فق َلبوا‬
‫وج ْدناهـم يقولـونَ ‪( :‬ال ِه َ‬ ‫َ‬
‫وذلـك أنّـا َ‬ ‫ت؛‬ ‫ولكـن الدليـل على أنَّهـا يـا ٌء َقـد َث َب َ‬
‫َّ‬
‫هـرت العينُ يا ًء‪ .‬ولـو كانـت (واواً) َ�ل َلـ ِزم أنْ يقولوا‪( :‬لَ ُهـو َ‬
‫أبوك)‪،‬‬ ‫اللام َف َظ ِ‬ ‫العين إىل مـكانِ َّ‬‫َ‬
‫الفـاريس ورأ ُيه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫اسـتدالل أيب علي‬ ‫وهـذا‬

‫قـوم‪( :‬ال َه ي ُلـوه)‪ :‬إذا َع َبـ َد‪ ،‬وهـذا ُيوجـب أنْ تكـونَ منقلبـ ًة عـن وا ٍو‪َ ،‬‬
‫غير‬ ‫حكى ٌ‬‫و َقـد َ‬

‫مـن التصانيـف‪ ،‬منهـا‪( :‬كتـاب اإلدغـام)‪ ،‬و(كتـاب األضـداد) يف اللغة‪ ،‬و(كتـاب املذكـر واملؤنث)‪،‬‬
‫تويف سـنة ‪ 255‬ه‪.‬‬
‫((( يف (ب)‪( :‬مل يلتفت إليه)‪.‬‬
‫((( انظـر‪ :‬التبيـان يف إعـراب القـرآن للعكبري‪ .235 /1 :‬وقالـوا‪ :‬ومثله يف حذف األلف كتابة يف (بسـم‬
‫ﷲ)‪ .‬انظـر‪ :‬عمدة الكتـاب لل َّن َّحاس‪.67 /1 :‬‬
‫((( انظر‪ :‬إبراز املعاين‪ ،275 /2 :‬ونواهد األبكار‪.129 /1 :‬‬
‫‪259‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫ضر َب ع ْنـ ُه َو ُي َعـ َّو َل عىل‬ ‫ٌ‬


‫صحيحـة‪ ،‬فال َو ْجـ ُه أنْ ُي ْ َ‬ ‫ٌ‬
‫روايـة‬ ‫ـت وال ور َد ْت بـ ِه‬ ‫أنَّ هـذا َ‬
‫ليـس َي ْث ُب ُ‬
‫وصلى ﷲ عىل‬ ‫والحمـد((( للـ ِه على مـا نـ َّزل ِمـن َن ْعامئـ ِه‪ ،‬و َم َنـح مـن آالئه‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ال َقـولِ األولِ ‪.‬‬
‫محم ٍـد صفـو ِة أنبيا ِئه‪.‬‬ ‫َّ‬

‫((( (والحمد ‪ ...‬أنبيائه)‪ :‬ليس يف (ب)‪.‬‬


‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪260‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪1.1‬إبراز املعاين من حرز األماين‪ :‬أبو شامة (ت ‪665‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬إبراهيم عطوة عوض‪(،‬د‪.‬د)‪،‬‬
‫القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1402 ،‬هـ‪1891/‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬أدب الكاتب‪ :‬ابن قتيبة الدينوري(ت ‪276‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد الدايل‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪( ،‬د‪.‬م)‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1982‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬ارتشاف الرضب‪ :‬أبو حيان األندليس(ت ‪745‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬رجب عثامن‪ ،‬مراجعة‪ :‬د‪ .‬رمضان عبد‬
‫التواب‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1998 ،1‬م‪.‬‬
‫‪4.4‬األزمنة واألمكنة‪ :‬أبو عيل املرزوقي األصفهاين (ت ‪421‬ه)‪، ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1417 ،1‬ه‪.‬‬
‫‪5.5‬األزمنة وتلبية الجاهلية‪ُ :‬ق ْط ُرب (ت ‪ 206‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪،‬‬
‫(د‪.‬م)‪ ،‬ط‪1405 ،2‬هـ‪1985/‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬أزهار الرياض يف أخبار القايض عياض‪ :‬شهاب الدين املقري التلمساين (ت ‪104‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى‬
‫السقا وآخرون‪ ،‬مطبعة لجنة التأليف والرتجمة والنرش‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1358 ،‬هـ‪1939/‬م‪.‬‬
‫‪7.7‬األزهية يف علم الحروف‪ :‬عيل بن مح ّمد الهروي (ت ‪415‬هـ)‪ ،‬تحقق‪ :‬عبد املعني ملوحي‪ ،‬مجمع‬
‫اللغة العربية‪ ،‬دمشق‪( ،‬د‪.‬ط)‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬أرسار العربية‪ :‬أبو الربكات‪ ،‬عبد الرحمن بن مح ّمد األنباري (ت ‪577‬ه)‪ ،‬تحقق‪ :‬مح ّمد بهجة‬
‫البيطار‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬دمشق‪( ،‬د‪.‬ط)‪1957 ،‬م‪.‬‬
‫‪9.9‬أسامء خيل العرب وأسامء فرسانها‪ :‬أبو مح ّمد األعرايب امللقب باألسود الغُ ندِجاين (ت بعد ‪ 430‬ه)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد عيل سلطاين (ت ‪2002‬هـ)‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬دمشق‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪1010‬األشباه والنظائر‪ :‬جالل الدين السيوطي (ت ‪911‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد اإلله نبهان وزمالؤه‪ ،‬مجمع‬
‫اللغة العربية بدمشق‪( ،‬د‪.‬ط)‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫الزجاجي(ت ‪337‬هـ)‪ ,‬تحقيق‪ :‬عبد الحسني املبارك‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪،‬‬‫‪1111‬اشتقاق أسامء ﷲ‪ :‬أبو القاسم ّ‬
‫(د‪.‬ط)‪ ,‬بريوت‪1986 ،‬م ‪.‬‬
‫‪1212‬إصالح املنطق‪ :‬ابن الس ّكيت (ت ‪244‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1964‬م‪.‬‬
‫الساج (ت ‪316‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الحسني الفتيل‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪1313‬األصول يف النحو‪ :‬ابن َّ‬
‫ط‪1405 ،1‬هـ‪1985/‬م‪.‬‬
‫‪1414‬إعراب ثالثني سورة من القرآن الكريم‪ :‬ابن خالويه (ت ‪370‬هـ)‪ ،‬مطبعة دار الكتب املرصية‪،‬‬
‫(د‪.‬ط)‪1360 ،‬هـ‪1941/‬م‪.‬‬
‫‪261‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫‪1515‬اإلغفال‪ :‬أبو عيل الفاريس (ت ‪377‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد ﷲ بن عمر الحاج إبراهيم‪ ،‬املجمع الثقايف‪،‬‬
‫أبو ظبي‪ ،‬ط‪2003 ،1‬م‪.‬‬
‫‪1616‬االقتضاب‪ :‬أبو مح ّمد البطليويس (ت ‪521‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى الس ّقا‪ ،‬ود‪ .‬حامد عبد املجيد‪ ،‬دار‬
‫الكتب املرصية‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫‪1717‬األماكن أو ما اتفق لفظه وافرتق مسامه من األمكنة‪ :‬أبو بكر مح ّمد بن موىس الحازمي الهمداين‬
‫(ت ‪584‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حمد بن مح ّمد الجارس‪ ،‬دار الياممة للبحث والرتجمة والنرش‪(،‬د‪.‬م)‪( ،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1415‬ه‪.‬‬
‫‪1818‬أمايل ابن الشجري‪ :‬هبة ﷲ بن عيل بن مح ّمد بن حمزة الحسني العلوي(ت ‪542‬ه)‪ ،‬تحقيق‬
‫ودراسة‪ :‬د‪ .‬محمود الطناحي‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1992 ،1‬م‪.‬‬
‫‪1919‬أمايل القايل‪ :‬أبو عيل القايل (ت ‪356‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الجواد األصمعي‪ ،‬دار الكتب املرصي‪ ،‬نسخة‬
‫مصورة‪ ،‬دار اآلفاق‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫‪2020‬إنباه الرواة عىل أنباه النحاة‪ :‬عيل بن يوسف القفطي (ت ‪646‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل‬
‫إبراهيم‪ ،‬نسخة مصورة عن نسخة دار الكتب‪ ،‬املكتبة العرصية‪ ،‬بريوت‪-‬صيدا‪(،‬د‪.‬ط)‪2004،‬م‪.‬‬
‫‪2121‬األنساب‪ :‬السمعاين (ت ‪562‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن بن يحيى املعلمي اليامين وغريه‪ ،‬مجلس‬
‫دائرة املعارف العثامنية‪ ،‬حيدر آباد‪ ،‬ط‪1382 ،1‬هـ‪1962/‬م‪.‬‬
‫‪2222‬أنساب الخيل‪ :‬ابن الكلبي (ت ‪206‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬أحمد زيك‪ ،‬نسخة مصورة عن دار الكتب‪( ،‬د‪.‬م)‪،‬‬
‫(د‪.‬ط)‪1946 ،‬م‪.‬‬
‫‪2323‬اإلنصاف يف مسائل الخالف‪ :‬ابن األنباري (ت ‪577‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد محيي الدين عبد الحميد‪،‬‬
‫دار الفكر‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪2424‬أوضح املسالك إىل ألفية ابن مالك‪ :‬ابن هشام (ت ‪761‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد محيي الدين عبد‬
‫الحميد‪ ،‬املكتبة العرصية‪ ،‬بريوت ‪ -‬صيدا‪( ،‬د‪.‬ط)‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪2525‬البحر املحيط‪ :‬أبو حيان األندليس (ت ‪745‬هـ)‪ ،‬مطابع النرص الحديثة‪ ،‬الرياض‪(،‬د‪.‬ط)‪ ( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬
‫‪2626‬بصائر ذوي التمييز يف لطائف الكتاب العزيز‪ :‬مجد الدين الفريوزأبادي (ت ‪817‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫مح ّمد عيل النجار‪ ،‬املجلس األعىل للشئون اإلسالمية‪ ،‬لجنة إحياء الرتاث اإلسالمي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪1416‬هـ‪1996/‬م‪.‬‬
‫‪2727‬بغية الوعاة‪ :‬جالل الدين السيوطي(ت ‪911‬هـ)‪ ,‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل إبراهيم‪ ,‬املكتبة‬
‫العرصية‪ ،‬بريوت‪( ,‬د‪.‬ط)‪1986 ,‬م‪.‬‬
‫‪2828‬البلغة يف تراجم أمئة النحو واللغة‪ :‬الفريوزآبادي (ت ‪817‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد املرصي‪ ،‬وزارة الثقافة‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬ط‪1972 ،1‬م‪.‬‬
‫‪2929‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ :‬مرتىض الزبيدي (ت ‪1205‬هـ)‪ ،‬مطبعة حكومة الكويت‪(،‬د‪.‬م)‪،‬‬
‫(د‪.‬ط)‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪262‬‬

‫‪3030‬تاريخ الفكر األندليس‪ :‬آنخل جانثالث بالناثيا‪ ،‬النهضة املرصية‪( ،‬د‪.‬م)‪ ،‬ط‪1955 ،1‬م‪.‬‬
‫‪3131‬التبيان يف إعراب القرآن‪ :‬العكربي (ت ‪616‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل مح ّمد البجاوي‪ ،‬عيىس البايب الحلبي‬
‫ورشكاه‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪3232‬التذييل والتكميل‪ :‬أبو حيان األندليس (ت ‪745‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬وليد مح ّمد الرساقبي‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة دمشق‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪3333‬التعليقة‪ :‬أبو عيل الفاريس (ت ‪377‬هـ)‪ ,‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عوض القوزي‪ ،‬مطبعة األمانة‪ ,‬القاهرة‪ ,‬ط‪،1‬‬
‫‪1990‬م‪.‬‬
‫‪3434‬تفسري ابن عرفة‪ :‬مح ّمد بن عرفة(ت ‪803‬هـ)‪ ,‬تحقيق‪ :‬د‪.‬حسن املناعي‪ ،‬تونس‪( ،‬د‪.‬ط)‪1986 ,‬م‪.‬‬
‫‪3535‬تفسري أسامء ﷲ الحسنى‪ّ :‬‬
‫الزجاج (ت ‪311‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد يوسف الدقاق‪ ،‬دار املأمون‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬ط‪1986 ،5‬م‪.‬‬
‫‪3636‬تفسري البغوي‪ :‬أبو مح ّمد البغوي (ت ‪510‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرزاق املهدي‪ ،‬دار إحياء الرتاث‬
‫العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1420 ،1‬هـ‪.‬‬
‫‪3737‬تفسري الثعلبي‪ :‬أبو إسحاق الثعلبي (ت ‪427‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أيب مح ّمد بن عاشور‪ ،‬دار إحياء الرتاث‬
‫العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1422 ،1‬هـ‪2002/‬م‪.‬‬
‫‪3838‬تفسري الطربي‪ :‬أبو جعفر الطربي (ت ‪310‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد مح ّمد شاكر‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪(،‬د‪.‬م)‪,‬‬
‫ط‪1420 ،1‬ه‪2000/‬م‪.‬‬
‫‪3939‬التفسري القيم‪ :‬ابن قيم الجوزية (ت ‪751‬هـ)‪ ،‬جمعه من مصادره‪ :‬مح ّمد أويس الندوي‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫مح ّمد حامد الفقي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫‪4040‬تفسري مقاتل بن سليامن (ت ‪150‬هـ)‪ :‬تحقيق‪ :‬عبد ﷲ محمود شحاته‪ ،‬دار إحياء الرتاث‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫ط‪1423 ،1‬هـ‪.‬‬
‫‪4141‬التنبيه واإليضاح عام وقع يف الصحاح‪ :‬ابن ب ّري (ت ‪582‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى حجازي‪ ،‬دار الكتب‬
‫املرصية‪( ،‬د‪.‬م)‪ ،‬ط‪1980 ،1‬م‪.‬‬
‫‪4242‬تهذيب اللغة‪ :‬أبو منصور األزهري‪( ،‬ت ‪370‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون وزمالؤه‪ ،‬نسخة‬
‫مصورة‪ ،‬إيران‪( ،‬د‪.‬م)‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪4343‬الجامع ألحكام القرآن‪ :‬أبو عبد ﷲ مح ّمد بن أحمد القرطبي (ت‪671‬هـ)‪ ،‬صححه عبد العليم‬
‫الربدوين‪ ،‬نسخة مصورة عن نسخة دار الكتب املرصية‪( ،‬د‪.‬م)‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪4444‬جذوة االقتباس يف ذكر من حل من األعالم مدينة فاس‪ :‬ابن القايض املكنايس (ت ‪1025‬ه)‪ ،‬دار‬
‫املنصور للطباعة والوراقة‪ ،‬الرباط‪(،‬د‪.‬ط)‪1973 ،‬م‪.‬‬
‫‪4545‬جمهرة اللغة‪ :‬ابن دريد األزدي (ت ‪321‬هـ)‪ ،‬نرشها رمزي بعلبيك‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت(د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪4646‬الجواهر (املنشور باسم إعراب القرآن للزجاجي)‪ :‬جامع العلوم الباقويل (ت ‪543‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫‪263‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫إبراهيم األبياري‪ ،‬دار الكتب اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1402 ،2‬هـ‪1982/‬م‪.‬‬


‫‪4747‬الجيم‪ :‬أبو عمرو الشيباين (ت ‪206‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬إبراهيم اإلبياري‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1974 ،‬م‪.‬‬
‫‪4848‬حاشية الشهاب (ت ‪ 1069‬ه) عىل تفسري البيضاوي‪ :‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪4949‬الحامسة البرصية‪ :‬البرصي (ت ‪659‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مختار أحمد‪ ،‬حيدر آباد الدكن‪ ،‬طبعة مصورة‪،‬‬
‫عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪ .‬ونسخة أخرى بتحقيق‪ :‬د‪ .‬عيل سليامن جامل‪ ،‬مكتبة الخانجي‪،‬‬
‫القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪5050‬خزانة األدب‪ :‬عبد القادر البغدادي (ت ‪1093‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬دار الكاتب العريب‪،‬‬
‫القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1387 ،‬هـ‪1967 /‬م‪.‬‬
‫‪5151‬الخصائص‪ :‬ابن جني (ت ‪392‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد عيل النجار‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪(،2‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪5252‬الدر املصون‪ :‬أحمد بن يوسف املعروف بالسمني الحلبي (ت ‪756‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬أحمد الخراط‪،‬‬
‫دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1986 ،1‬م‪.‬‬
‫‪5353‬الدر املنثور يف التفسري باملأثور‪ :‬جالل الدين السيوطي (ت ‪911‬ه)‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫(د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪5454‬درة الحجال يف أسامء الرجال‪ :‬ابن القايض املكنايس (ت ‪1025‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد األحمد أبو النور‪،‬‬
‫مكتبة دار الرتاث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬املكتبة العتيقة‪ ،‬تونس‪(،‬د‪.‬ط)‪1970 ،‬م‪.‬‬
‫‪5555‬دالئل اإلعجاز‪ :‬عبد القاهر الجرجاين (ت ‪471‬أو ‪474‬هـ)‪ ،‬قرأه وعلق حواشيه‪ :‬محمود مح ّمد‪،‬‬
‫مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪5656‬ديوان أيب متام‪ :‬برشح الخطيب التربيزي (ت ‪502‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد عبده عزام‪ ،‬دار املعارف‪،‬‬
‫القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1977 ،‬م‪.‬‬
‫‪5757‬ديوان األدب‪ :‬أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارايب (ت ‪350‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬أحمد مختار عمر‪،‬‬
‫مراجعة‪ :‬د‪ .‬إبراهيم أنيس‪ ،‬مكتبة نارشون‪ ،‬لبنان‪(،‬د‪.‬ط)‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪5858‬ديوان األعىش‪ :‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد مح ّمد حسني‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1983 ،7‬م‪.‬‬
‫‪5959‬ديوان جرير‪ :‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬نعامن مح ّمد أمني طه‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1969 ،‬م‪.‬‬
‫‪6060‬ديوان ذي الرمة‪ :‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد القدوس أبو صالح‪ ،‬مطبوعات مجمع اللغة العربية‪ ،‬دمشق‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1972‬م‪.‬‬
‫‪6161‬ديوان رؤبة‪ :‬تحقيق‪ :‬وليم آلورد‪ ،‬دار اآلفاق الجديدة‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪6262‬ديوان طفيل الغنوي‪ :‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد القادر أحمد‪ ،‬دار الكتاب الجديد‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1968 ،‬م‪.‬‬
‫‪6363‬ديوان النابغة الجعدي‪ :‬تحقيق‪ :‬عبد العزيز رباح‪ ،‬املكتب اإلسالمي‪ ،‬دمشق‪(،‬د‪.‬ط)‪1964 ،‬م‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪264‬‬

‫ونسخة أخرى‪ ،‬بتحقيق‪ :‬د‪ .‬واضح الصمد‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪6464‬رسالة املالئكة‪ :‬أبو العالء املعري (ت ‪449‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬سليم الجندي‪ ،‬نسخة مصورة‪ ،‬دار اآلفاق‬
‫الجديدة‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫السيد (ت ‪521‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬وليد الرساقبي‪ ،‬مركز امللك فيصل‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪6565‬رسائل يف اللغة‪ :‬ابن ِّ‬
‫ط‪2007 ،1‬م‪.‬‬
‫‪6666‬رصف املباين‪ :‬أحمد بن عبد النور املالقي (ت ‪702‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬أحمد الخراط‪ ،‬مجمع اللغة‬
‫العربية‪ ،‬دمشق‪(،‬د‪.‬ط)‪1394 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪6767‬روح املعاين يف تفسري القرآن الكريم والسبع املثاين‪ :‬شهاب الدين اآللويس(ت ‪1270‬هـ)‪ ,‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1415 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪6868‬الزاهر يف معاين كلامت الناس‪ :‬أبو بكر مح ّمد بن القاسم األنباري (ت ‪328‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حاتم‬
‫الضامن‪ ،‬مراجعة‪ :‬عز الدين البدوي النجار‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪6969‬الزينة يف الكلامت اإلسالمية والعربية‪ :‬أبو حاتم الرازي (ت ‪322‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسني الهمداين‪،‬‬
‫مركز الدراسات والبحوث اليمني‪ ،‬صنعاء‪ ،‬ط‪1415 ،1‬هـ‪1994/‬م‪.‬‬
‫‪7070‬رس صناعة اإلعراب‪ :‬ابن جني (ت ‪392‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسن هنداوي‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪1993‬م‪.‬‬
‫‪7171‬سفر السعادة سفري اإلفادة‪ :‬علم الدين أبو الحسن السخاوي (ت ‪643‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد أحمد‬
‫الدايل‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1403 ،1‬هـ‪.1983/‬‬
‫‪7272‬سمط الآليل‪ :‬أبو عبيد البكري (ت ‪487‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد العزيز امليمني‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ط‪1984 ،2‬م‪.‬‬
‫‪7373‬رشح ابن عقيل‪ :‬ابن عقيل (ت ‪769‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد محيي الدين عبد الحميد‪ ،‬دار الهدى‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬ط‪1965 ،14‬م‪.‬‬
‫‪7474‬رشح أدب الكاتب‪ :‬أبو منصور الجواليقي (ت ‪540‬هـ)‪ ،‬مكتبة القديس‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1350 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪7575‬رشح أسامء ﷲ الحسنى‪ ،‬أبو بكر الرازي (ت ‪606‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬طه عبد الرؤوف سعد‪،‬‬
‫القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1976 ،‬م‪.‬‬
‫‪7676‬رشح أشعار الهذليني‪ :‬صنعه‪ :‬السكري (ت ‪275‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الستار فراج‪ ،‬مراجعة‪ :‬محمود‬
‫شاكر‪ ،‬مكتبة دار العروبة‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪7777‬رشح األشموين عىل ألفية ابن مالك‪ :‬األشموين (ت ‪900‬هـ)‪ ،‬نسخة مصورة عن طبعة بوالق‪.‬‬
‫‪7878‬رشح الترصيح عىل التوضيح‪ :‬الشيخ خالد األزهري (ت ‪905‬هـ)‪ ،‬نسخة مصورة‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬
‫بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪7979‬رشح الحامسة‪ :‬الخطيب التربيزي (ت ‪502‬ه)‪ ،‬طبعة مص َّورة‪ .‬عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪265‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫‪8080‬رشح شواهد املغني‪ :‬جالل الدين السيوطي(ت ‪911‬هـ)‪ ،‬دار مكتبة الحياة‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪8181‬رشح كافية ابن الحاجب‪ :‬الريض األسرتاباذي (ت ‪686‬هـ) تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسن الحفظي ود‪ .‬يحيى بشري‬
‫املرصي‪ ،‬جامعة مح ّمد بن سعود‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1417 ،1‬هـ‪1996 /‬م‪.‬‬
‫‪8282‬رشح الكافية الشافية‪ :‬ابن مالك األندليس (ت ‪676‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد املنعم هريدي‪ ،‬جامعة أم‬
‫القرى‪ ،‬مكة الكرمة‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪8383‬رشح كتاب سيبويه‪ :‬أبو سعيد السريايف (ت‪368‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد حسن مهديل‪ ،‬عيل سيد عيل‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪2008 ،1‬م‪.‬‬
‫‪8484‬رشح ما يقع فيه التصحيف والتحريف‪ :‬أبو أحمد العسكري (ت ‪382‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد‬
‫يوسف‪ ،‬مراجعة‪ :‬العالمة أحمد راتب النفاخ‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬دمشق‪( ،‬د‪.‬ط)‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫‪8585‬رشح املفصل‪ :‬ابن يعيش (ت ‪643‬هـ)‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪8686‬رشح امللويك‪ :‬ابن عصفور (ت ‪669‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬فخر الدين قباوة‪ ،‬املكتبة العربية‪ ،‬حلب‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1973‬م‪.‬‬
‫‪8787‬رشح هاشميات الكميت‪ :‬أبو رياش أحمد بن إبراهيم القييس (ت ‪339‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬داوود سلوم‬
‫ود‪ .‬نوري حمود القييس‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1984 ،‬م‬
‫‪8888‬رشوح سقط الزند‪ :‬تحقيق‪ :‬مصطفى السقا وزمالؤه‪ ،‬الدار القومية للطباعة والنرش‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1964‬م‬
‫‪8989‬شعر األخطل‪ :‬برشح السكري (ت ‪275‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬فخر الدين قباوة‪ ،‬دار األصمعي‪ ،‬حلب‪،‬‬
‫(د‪.‬ط)‪1970 ،‬م‪.‬‬
‫‪9090‬شعر ذي اإلصبع العدواين‪ :‬جمع وتحقيق‪ :‬عبد الوهاب العدواين ومح ّمد نائف الديلمي‪ ،‬مطبعة‬
‫الجمهور‪ ،‬املوصل‪(،‬د‪.‬ط)‪1973 ،‬م‪.‬‬
‫‪9191‬الصحاح‪ :‬الجوهري‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد عبد الغفور عطار‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1956 ،‬م‪.‬‬
‫‪9292‬رضائر الشعر‪ :‬ابن عصفور (ت ‪669‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬الس ّيد إبراهيم مح ّمد‪ ،‬دار األندلس‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫(د‪.‬ط)‪1980،‬م‪.‬‬
‫‪9393‬عمدة الكتاب‪ :‬أبو جعفر ال َّن َّحاس (ت ‪338‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬بسام عبد الوهاب الجايب‪ ،‬دار ابن حزم ‪-‬‬
‫الجفان والجايب للطباعة والنرش‪( ،‬د‪.‬م)‪ ،‬ط‪1425 ،1‬هـ‪2004/‬م‪.‬‬
‫‪9494‬القرط عىل الكامل‪ :‬أبو الوليد الوقيش (ت ‪489‬هـ) وابن الس ّيد البطليويس (ت ‪ 521‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ظهور أحمد أظهر‪ ،‬جامعة الهور‪ ،‬بنجاب‪ ،‬باكستان‪( ،‬د‪.‬ط)‪1969 ،‬م‪.‬‬
‫‪9595‬الكتاب‪ :‬سيبويه (ت ‪180‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم مح ّمد هارون‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪9696‬كتاب الشعر‪ :‬أبو عيل الفاريس (ت ‪377‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬محمود الطناحي‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ 1988‬م‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪266‬‬

‫‪9797‬كشف الظنون‪ :‬مصطفى بن عبد ﷲ القسطنطيني املعروف بحاجي خليفة (ت ‪1067‬هـ)‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪(،‬د‪.‬ط)‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫‪9898‬كشف املشكالت وإيضاح املعضالت‪ :‬صنعة‪ :‬جامع العلوم الباقويل (ت ‪543‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد‬
‫أحمد الدايل‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪( ،‬د‪.‬م)‪ ،‬ط‪1995 ،1‬م‪.‬‬
‫الزجاجي (ت ‪337‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مازن املبارك‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪( ،‬د‪.‬ط)‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫‪9999‬الالمات‪ :‬أبو القاسم ّ‬
‫‪10100‬اللباب يف علوم الكتاب‪ :‬رساج الدين الحنبيل (ت ‪775‬هـ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1419‬هـ‪1998/‬م‪.‬‬
‫‪10101‬لسان العرب‪ :‬مح ّمد بن مكرم بن منظور(ت ‪711‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد ﷲ ع ّ‬
‫يل الكبري وزميله‪ ،‬دار‬
‫املعارف‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪10102‬ما يجوز للشاعر يف الرضورة‪ :‬أبو سعيد السريايف (ت ‪368‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عوض القوزي‪ ،‬مطابع دار‬
‫املعارف‪( ،‬د‪.‬م)‪ ،‬ط‪1992 ،2‬م‪.‬‬
‫‪10103‬مجاز القرآن‪ :‬أبو عبيدة معمر بن املثنى (ت ‪210‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬فؤاد سزكني‪ ،‬مكتبة الخانجي‪،‬‬
‫القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪1962 ،‬م‪ .‬ونسخة أخرى مصورة‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫‪10104‬مجالس ثعلب‪ :‬أحمد بن يحيى(ت ‪291‬هـ)‪ ,‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪,‬‬
‫(د‪.‬ط)‪1977 ،‬م‪.‬‬
‫الزجاجي (ت ‪337‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪،‬‬
‫‪10105‬مجالس العلامء‪ :‬أبو القاسم عبد الرحمن ّ‬
‫مصورة‪ ،‬مطابع حكومة الكويت‪ ،‬ط‪1984، 2‬م‪.‬‬
‫‪10106‬املحتسب‪ :‬ابن جني (ت ‪392‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل النجدي ناصف وزمياله‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫املخصص‪ :‬ابن سيده (ت ‪458‬هـ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬نسخة مصورة عن طبعة بوالق‪.‬‬
‫‪ّ 10107‬‬
‫‪10108‬املسائل الحلبيات‪ :‬أبو عيل الفاريس (ت ‪377‬هـ)‪ ،‬تقديم وتحقيق‪ :‬د‪ .‬حسن هنداوي‪ ،‬دار القلم‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬دار املنارة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1407 ،1‬ه‪1987/‬م‪.‬‬
‫‪10109‬املسائل الشريازيات‪ :‬أبو عيل الفاريس (ت ‪377‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسن هنداوي‪ ،‬مكتبة كنوز إشبيليا‪،‬‬
‫الرياض‪( ،‬د‪.‬ط)‪1242 ،‬هـ‪2004/‬م‪.‬‬
‫النحاس (ت ‪338‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد عيل الصابوين‪ ،‬جامعة أم القرى‪،‬‬
‫‪11110‬معاين القرآن‪ :‬أبو جعفر ّ‬
‫مكة املكرمة‪ ،‬ط‪1409 ،1‬هـ‪.‬‬
‫الزجاج (ت ‪311‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الجليل شلبي‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1994 ،1‬م‪.‬‬
‫‪11111‬معاين القرآن‪ّ :‬‬
‫‪11112‬معاين القرآن‪ :‬الف ّراء (ت ‪207‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد عيل النجار وأحمد يوسف نجايت‪ ،‬نسخة مصورة‬
‫عن نسخة دار الكتب‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1980 ،2‬م‪.‬‬
‫‪11113‬معجم األدباء‪ :‬ياقوت الحموي (ت ‪626‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬إحسان عباس‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬ط‪1993 ،1‬م‪.‬‬
‫‪267‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫‪11114‬معجم البلدان‪ :‬ياقوت الحموي (ت ‪626‬هـ)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪11115‬معجم ما استعجم من أسامء البالد واملواضع‪ :‬أبو عبيد البكري (ت ‪487‬هـ)‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫ط‪1403 ،3‬هـ‪.‬‬
‫‪11116‬معجم املصطلحات النحوية والرصفية‪ :‬د‪ .‬مح ّمد نجيب اللبدي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬دار الفرقان‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1985‬م‪.‬‬
‫‪11117‬معنى ال إله إال ﷲ‪ :‬بدر الدين الزركيش (ت ‪794‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل محيي الدين عيل القرة داغي‪،‬‬
‫دار االعتصام‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1405 ،3‬هـ‪1985/‬م‪.‬‬
‫‪11118‬مغني اللبيب عن كتب األعاريب‪ :‬ابن هشام األنصاري(ت ‪761‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مازن املبارك‬
‫ومح ّمد عيل حمد ﷲ‪ ،‬مراجعة‪ :‬األستاذ سعيد األفغاين‪ ،‬دار الفكر‪(،‬د‪.‬م)‪( ،‬د‪.‬ط)‪1979 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .11119‬املفردات يف غريب القرآن‪ :‬الراغب األصفهاين (ت ‪502‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬صفوان عدنان الداودي‪ ،‬دار‬
‫القلم‪ ،‬بريوت‪ ،‬الدار الشامية‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1412 ،1‬هـ‪.‬‬
‫‪12120‬املقاصد النحوية‪ :‬العيني (ت ‪855‬هـ)‪ ،‬بهامش خزانة األدب‪ ،‬طبعة مصورة عن طبعة بوالق‪.‬‬
‫‪12121‬املقتضب‪ :‬مح ّمد بن يزيد املربد (ت ‪285‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد عبد الخالق عضيمة‪ ،‬نسخة مصورة‪،‬‬
‫عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪12122‬املق َّرب‪ :‬ابن عصفور(ت ‪669‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الستار الجواري وزميله‪( ،‬د‪.‬د)‪ ،‬بغداد‪( ،‬د‪.‬ط)‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫‪12123‬املقصد األسنى يف رشح أسامء ﷲ الحسنى‪ :‬أبو حامد الغزايل (ت ‪ 505‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد عثامن‬
‫الخشت‪ ،‬مكتبة القرآن‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫‪12124‬املمتع‪ :‬ابن عصفور (ت ‪669‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬فخر الدين قباوة‪ ،‬املكتبة العربية‪ ،‬حلب‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1970‬م‪.‬‬
‫‪12125‬املنصف‪ :‬ابن جني (ت ‪392‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬إبراهيم مصطفى‪ ،‬وعبد ﷲ أمني‪ ،‬دار إحياء الرتاث‬
‫القديم‪( ،‬د‪.‬م)‪ ،‬ط‪1954 ،1‬م‪.‬‬
‫‪12126‬نتائج الفكر‪ :‬أبو القاسم السهييل (ت ‪581‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬إبراهيم البنا‪ ،‬دار الرياض‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1984‬م‪.‬‬
‫‪12127‬نظام االرتباط والربط يف الجملة العربية‪ :‬د‪ .‬مصطفى حميدة‪ ،‬مكتبة لبنان نارشون‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1970 ،1‬م‪.‬‬
‫‪12128‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب‪ :‬أحمد بن مح ّمد التلمساين‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار‬
‫صادر بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫‪12129‬ال ّنكت يف تفسري كتاب سيبويه‪ :‬األعلم الشنتمري (ت ‪476‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬زهري عبد املحسن‬
‫سلطان‪ ،‬معهد املخطوطات‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪1407 ،1‬هـ‪1987/‬م‪.‬‬
‫‪13130‬النوادر‪ :‬أبو مسحل األعرايب(ت‪ 230‬ه)‪ :‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عزة حسن‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫(د‪.‬ط)‪1961 ،‬م‪.‬‬
‫م‬
‫ّزع هللا مسا نع ةلأس‬ ‫جو‬ ‫‪268‬‬

‫‪13131‬نواهد األبكار وشوارد األفكار‪ :‬جالل الدين السيوطي (ت ‪911‬ه)‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬كلية الدعوة‬
‫وأصول الدين‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪(،‬د‪.‬ط)‪1424 ،‬هـ‪2005/‬م‪.‬‬
‫‪13132‬هدية العارفني‪ :‬إسامعيل باشا البغدادي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1992 ،‬م ‪.‬‬
‫‪13133‬همع الهوامع رشح جمع الجوامع‪ :‬جالل الدين السيوطي (ت ‪911‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد العال سامل‬
‫مكرم‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬القاهرة‪(،‬د‪.‬ط)‪2001 ،‬م‪ .‬ونسخة أخرى بتحقيق‪ :‬مح ّمد بدر الدين النعساين‬
‫الحلبي‪ ،‬مطبعة السعادة‪ ،‬مرص‪( ،‬د‪.‬ط)‪1327 ،‬ه‪.‬‬
‫‪13134‬الوايف بالوفيات‪ :‬خليل بن إيبك الصفدي (ت ‪764‬هـ)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪ ،‬املعهد األملاين لألبحاث‬
‫الرشقية‪(،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪13135‬وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان‪ :‬أحمد بن مح ّمد بن أيب بكر بن خلكان (ت‪681‬هـ)‪ ,‬دار صادر‪،‬‬
‫بريوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1978 ،‬م‪.‬‬
‫‪269‬‬ ‫ّيبقارسلا دّمحم ديلو ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬‬
‫أ‬

‫الباب الثالث‬
‫نقد التحقيق‬
‫ نَشْ َر ٌة‬: ِ‫السبِيلِ إِلى تَ َعل ُِّم التَّ ْر ِسيل‬
َّ ‫ِيل‬
ُ ‫ت َْسه‬
‫اج‬ ٌ ‫ِخ َد‬
Tashil As-sabeel Ella Ta’alum Al-Tarseel
or Facilitating the Way to Learn Elaborateness: Prematurity periodical

‫ مصطفى السواحلي‬.‫د‬
‫ جامعة السلطان الشريف علي اإلسالمية‬،‫األستاذ بكلية اللغة العربية‬
‫سلطنة بروناي دار السالم‬

Dr. Mostafa SwahiliSultan Sharif Ali Islamic UniversityBrunei

‫م‬2017 /‫ه‬1438
‫‪273‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫الملخص‬
‫الح َم ْي ِد ّي حبيس خزائن‬ ‫الت ِْسـيلِ <‪ ،‬أليب عبد ﷲ ُ‬‫السـ ِبيلِ إِىل َت َع ُّل ِم َّ‬ ‫بقي كتاب >ت َْسـه ُ‬
‫ِيل َّ‬
‫املخطوطـات‪ ،‬عـدا مصـورة نشرت يف أملانيـا عـام ‪1985‬م عـن مخطوطة بإحـدى مكتبات‬
‫تركيـا‪ ،‬ويف عـام ‪2014‬م نرشتـه دار الكتـب والوثائـق القوم َّيـة بالقاهـرة بتحقيـق د‪ .‬عبـد‬
‫ولكـن النرشة جاءت سـيئة املظهر واملخرب‪ ،‬بسـبب‬ ‫َّ‬ ‫الحميـد شـعيب‪ ،‬و د‪ .‬أحمـد مجاهـد‪،‬‬
‫مـا فيهـا مـن سـقطات تحقيقيـة بالغة‪ ،‬مما حملني على قراءتهـا ومقابلتهـا باملخطوطة‪،‬‬
‫للم َح ِّق َق ْ ِ‬
‫ي أو غريهام‬ ‫وإعمال ِم ْبضـع النقـد فيها‪ ،‬وكتابة هذا البحث ليكون شـعا ًعا هاد ًيـا ُ‬
‫الحقـة‪ ،‬فوقـع البحـث يف سـبعة مباحث‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫يف نشر ٍة‬

‫‪1.1‬منهج التحقيق‪.‬‬
‫النص‪.‬‬
‫‪2.2‬قراءة َّ‬
‫‪3.3‬الضبط‪.‬‬
‫‪4.4‬التعليق عىل النص‪.‬‬
‫‪5.5‬اإلمالء والرتقيم‪.‬‬
‫‪6.6‬الفهارس الفن َّية‪.‬‬
‫‪7.7‬اإلخراج الفني‪.‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
َ‫س‬ ُ ‫ِليِسْرَّتل‬:‫َدِخ ٌةَْشَن‬
‫ر‬ 274

Abstract
elaboration (Tarseel), Abu Abdullah Hamidi keeper of manuscripts
cabinets, except pictorial published in Germany in 1985 for a manuscript
in one of the libraries of Turkey. In 2014, it was published by Books
and National Documents House in Cairo verified by Dr. Abdel Hamid
Shoaib, and Dr. Ahmed Mujahid, but the periodical came out in a bad
form and content, because of containing serious verification lapses,
which obliged me to read it in full and make a comparison between
the two manuscripts, applying the tool of criticism in this script, along
with the writing of this research to be a ray guiding verifiers or others
at a later bulletin, thus the research came in seven themes as follows:
1. Approach of verification.
2. Reading the text.
3. Adjustment.
4. Commenting on the text.
5. Dictation and punctuation.
6. Technical indexes.
7. Artistic output.
‫‪275‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫المقدمة‬
‫ِّ‬
‫يل‬ ‫خاص ًـة كتـاب “ت َْس ِـه ُ‬‫َّ‬ ‫َي ْق ُـد ُر املشـتغلون بـاألدب العـر ِّيب عا َّم ًـة وبـاألدب األندلسيِّ‬
‫الح َم ْي ِد ّي (‪488-420‬ه‪/‬‬ ‫الت ِْسـيلِ ”‪ ،‬للحافظ أيب عبد ﷲ مح ّمد بن ُف ُتوح ُ‬ ‫الس ِـبيلِ إِىل َت َع ُّل ِم َّ‬
‫َّ‬
‫فن اإلنشـاء‪ ،‬ال من‬ ‫عت رسـو َم ِّ‬‫‪1095-1029‬م) حـقَّ قـدره‪ ،‬فهـو من أوائل الكتب التي َوضَ ْ‬
‫تطبيقـات عمل َّي ٍة‬
‫ٍ‬ ‫سر ًة‪ ،‬بـل من خلال‬ ‫وشـها سـها ُم النقـد َ ْي َنـ ًة و َي ْ َ‬
‫خلال مبـادئ نظر َّيـة َت ُن ُ‬
‫بأسـلوب ُم ْشرقٍ إىل ح ٍّد بعيـد؛ إ ْذ أطلـق الحافظ ا ُملحـ ِّدث العِنانَ‬ ‫ٍ‬ ‫غزيـر ٍة صاغهـا الكاتـب‬
‫كثير من ا ُملشْ ـتغ ِلني بصناعة الكتابة‪،‬‬ ‫الص ْن َعة التـي ُ ْي ِع ُن فيها ٌ‬ ‫ـج َّيته ُمتحـ ِّر ًرا مـن أغلال َّ‬ ‫لِ َس ِ‬
‫متك َنها‬ ‫بعد من أسـاليب ُ‬
‫الك َّتـاب ُّ‬ ‫نت ُ‬ ‫تكـن آف ُة تك ُّل ِف ِه قـد مت َّك ْ‬
‫ومـن أغلال البديـع الـذي مل ْ‬
‫يف القـرون الالحقة‪.‬‬
‫وقـد بقـي هـذا األثـر النفيس حبيـس خزائـن املخطوطات‪ ،‬مـا خال تلك النسـخة التي‬
‫الشـميس‬
‫ّ‬ ‫العلمـة‪ /‬فـؤاد سـزكني (ولـد ‪1924‬م) بطريقـة التصوير‬ ‫نرشهـا نشرة محـدودة ّ‬
‫عـن مخطوطـة مكتبـة >طوب قايب رساي< بإسـتانبول‪ ،‬قسـم أحمد الثالث‪ ،‬رقـم (‪،)2351‬‬
‫وصـدرت عـن معهد تاريخ العلوم العرب َّية واإلسلام َّية بفرانكفورت عـام ‪1405‬ه‪1985 /‬م‪.‬‬
‫ظهـرت مؤخـ ًرا له نشر ٌة بتحقيق الدكتور‪ /‬عبـد الحميد مح ّمد شـعيب‪ ،‬والدكتور‪/‬‬ ‫ْ‬ ‫ثـم‬
‫أحمـد أحمـد مجاهـد‪ ،‬عن دار الكتـب والوثائق القوم َّيـة بالقاهرة عـام ‪1435‬ه‪2014 /‬م‪،‬‬
‫خبر املولود الجديـد اآلذانَ ؛ ألنَّ التحقيق اضطلع به رجالن ُي َد ِّرسـان األدب العر َّيب‬ ‫فشـ َّنف ُ‬
‫يف جامعـة األزهـر‪ ،‬ولهما اشـتغال مـا بـاألدب األندلسيِّ ‪ ،‬كما أنَّ الكتاب ليس منشـو ًرا يف‬
‫خاصـة مـن تلـك الـدور التـي تنشر ِّ‬
‫الط َّـم والـ ِّر َّم أحيانًـا‪ ،‬بل صـاد ٌر عن مركـز تحقيق‬ ‫دار َّ‬
‫التراث بـدار الكتـب والوثائـق القوم َّيـة املرص َّيـة‪ ،‬وحسـبك بهـذا االسـم عراقـ ًة وامتـدا َد‬
‫التميمي‬
‫ّ‬ ‫ولكـن األمـر كما قـال أبـو الفـوارس مح ّمـد بـن سـعد‬ ‫َّ‬ ‫بـاع يف النشر والتحقيـق‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫(((‬
‫ـص< (ت‪574‬ه)‪:‬‬‫>ح ْي َص َب ْي َ‬
‫املعروف بــ َ‬
‫ــر‬ ‫الخبَــرِ ُ‬
‫الخبْ ُ‬ ‫ــر َط َ‬ ‫ب َف ْ‬ ‫َك َّ‬
‫ــذ َ‬ ‫ـــه‬
‫صيتُ ُ‬ ‫ُك ُّل بَعِيـــ ِد رائِ ٌ‬
‫ـــع ِ‬

‫ــد ُر‬
‫ــه ال ُغ ْ‬
‫الــر ُّي مــا تَبْ ُذلُ ُ‬
‫َو ِّ‬ ‫ــرى‬
‫اآلل إذا مــا َج َ‬
‫يُ ْســتَ ْع َظ ُم ُ‬

‫((( ديوان حيص بيص‪ ،‬تحقيق‪ :‬ميك الس ّيد جاسم‪ ،‬وشاكر هادي شكر‪.200/1 :‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪276‬‬

‫برا‪ ،‬فأ َّمـا عـن املَ ْظهـر فقـد جـاءت صـور ًة ملـا أصاب‬ ‫سـاءت النشرة َم ْظهـ ًرا و َمخْ ً‬
‫ْ‬ ‫فقـد‬
‫نقص‬‫ينم عن ٍ‬ ‫خاص ًـة من تر ُاج ٍع ُم َـر ِّو ٍع‪ ،‬فإخراج الكتـاب ُّ‬
‫الثقافـ َة العرب َّيـة عا َّمـ ًة واملرص َّيـة َّ‬
‫نـص تـرا ٍّيث يقتضي ِح ْر ًصـا ويقظ ًة‬
‫بين يف التعامـل مـع ٍّ‬ ‫فـادح يف ِ‬
‫الخ ْبرات الفن َّيـة‪ ،‬وتهـا ُونٍ ِّ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وتث ُّب ًتـا‪ ،‬مما يجعـل األىس يعتصر ا ُملشْ ـتغلني بالتراث عىل ما آلـت إليه األمـور يف كثري من‬
‫التقنـي الهائـل ّإل اهترا ًء ُم ْزر ًيـا‪ ،‬وعلى أولئك‬
‫ُّ‬ ‫مؤسسـاتنا الثقاف َّيـة التـي مل يز ْدهـا التقـدم‬
‫ـن َب ْعـد تلـك املطابـع الرائـدة كمطبعة بـوالق >التـي أرشف عىل‬ ‫الخَ ْلـف الذيـن خَ َلفـوا ِم ْ‬
‫قل أنْ تجـد وراءهم‬ ‫إدارتهـا ِع ْل َيـ ُة القـوم‪ ،‬وعلى التصحيـح فيهـا نوابـغُ ا ُمل َص ِّححني الذيـن َّ‬
‫خللا‪ ،‬كما خرجـت مطبوعاتهـا مناذج ت ُْح َتـ َذى يف جامل‬ ‫سـقطا أو ً‬ ‫تصحي ًفـا أو تحري ًفـا‪ ،‬أو ً‬
‫الطبـع‪ ،‬ونصاعـة الحـرف‪ ،‬وكمال الشـكل‪ ،‬وصحـة الضبـط‪ ...‬إىل غير ذلـك مما ال ينقيض‬
‫منـه العجـب<(((‪ ،‬فأيـن هـذا مام صـارت إليه األمـور اآلن؟‬
‫الر َوا ِح ِ‬ ‫َولَ ِك ْن َح ِديثًا َما َح ِد ُ‬ ‫صيح فِي حجراتِهِ‬
‫ل‬ ‫يث َّ‬ ‫ك نَ ْهبًا ِ َ‬
‫َف َد ْع َعنْ َ‬
‫(((‬
‫َُُ‬
‫وأ َّمـا عـن املَخْ بر فتحقيـقُ مثـل هـذا الكتـاب ٌ‬
‫سـهل نسـب ًّيا؛ بسـبب تو ُّفـر ن َُس ِ‬
‫ـخ ِه‪،‬‬
‫خطهـا‪ ،‬وق َّلـة الشـواهد التـي تحتـاج إىل تخريـج‪ ،‬واألعلام التـي تحتاج‬ ‫ومتامهـا‪ ،‬وجـودة ِّ‬
‫مما يسـ ّهل صناعـة الفهـارس التفصيل َّيـة‬ ‫إىل ترجمـة‪ ،‬واألقـوال التـي تحتـاج إىل نسـبة‪ّ ،‬‬
‫التـي ُت َع ُّـد مـن لـوازم التحقيق‪ ،‬ناهيـك عن غـزارة تراجم املؤلـف‪ ،‬وكرثة مؤلفاتـه األخرى‬
‫ين‪ ،‬إذ إنَّها أوىل تجاربهما التحقيق َّية‬ ‫لكـن النشر َة ُأ ِت َي ْت من ِق َبـلِ َغرارة ا ُمل َح ِّق ْ َق ِ‬
‫املطبوعـة‪َّ ،‬‬
‫فـن التحقيـق‪ ،‬بل‬‫فيما أعلـم‪ ،‬والنشرة واضحـة الداللـة على الفقـر ا ُمل ْد ِقـع يف أبجد َّيـات ِّ‬
‫ني‬
‫>يطمـس األع َ‬
‫ُ‬ ‫البين الـذي‬‫التسرع ِّ‬
‫الفنـي بالكلمـة الرتاث َّيـة‪ ،‬ناهيـك عـن ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫الحـس‬
‫ِّ‬ ‫غيـاب‬
‫فلا تـرى ّإل العاجـل الخُ َّلـب‪ ،‬ومن ثـم يخرج العمل فط ًريا ال خم ًريا‪َّ ،‬‬
‫وشـتان مـا بني الوليد‬
‫ـت ُأ ِ َت من جهة َرو َّيتـه ال من جهة‬‫فكـم مـن ُمح ِّق ٍق َث ْب ٍ‬ ‫املكتمـل الناضـج والوليـد ا ُمل ْب َت َسر‪ْ ،‬‬
‫وتعجل اإلخـراج؛ فز َّلت قدمـه يف مواطن ال يقع‬ ‫تسرع يف القراءة‪َّ ،‬‬ ‫أمانتـه وخربتـه‪ ،‬حيـث َّ‬

‫((( ينظـر خبر مطبعـة بـوالق يف‪ :‬الكتـاب املطبـوع مبصر يف القـرن التاسـع عشر‪ ،‬د‪ .‬محمـود مح ّمد‬
‫الطناحـي‪.74-25 :‬‬
‫((( ديـوان امـرئ القيـس‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد أبو الفضـل إبراهيـم‪ 94 :‬بروايـة (دع عنـك‪ .)...‬وقصته مع‬
‫خالـد بن سـدوس الن ْبهـا ّين يف‪ :‬جمهرة األمثـال‪ 452/1 :‬رقم ‪ ،791‬مجمع األمثـال‪ ،‬امليداين‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫مح ّمـد محيـي الدين عبـد الحميـد‪ 470/1 :‬رقم ‪.1402‬‬
‫‪277‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫(((‬
‫فيها تالميـذه<‪.‬‬
‫وال ريـب أنَّ الناقـد ثالـث أضلاع ذلـك املثلـث الترا ّيث املتكامـل‪( :‬ا ُمل َؤلِّـف ‪ -‬ا ُمل َح ِّقـق‪-‬‬
‫خالف ملا أَلِ َفـه ا ُمل َح ِّققُ ‪،‬‬
‫الناقـد)‪ ،‬فهـو يعالـج العمل بطاقـة ُمتج ِّددة‪ ،‬ويـراه من منظـو ٍر ُم ٍ‬
‫ينـد عن ا ْل ُم َح ِّق ِق عاد ًة‪ ،‬كام قال إبراهيم بـن العباس الصو ُّيل (ت‪243‬ه)‪:‬‬ ‫ثـم يأيت مبا ُّ‬
‫ومـن َّ‬
‫(((‬
‫مبواقـع الخَ َللِ ِم ْن ُم ْن ِش ِـئ ِه<‪.‬‬
‫ص ِ‬ ‫للكتـاب أ ْب َ ُ‬
‫ِ‬ ‫>ا ُمل َت َص ِّف ُـح‬
‫يـن ال َّن ِصيحـة<(((‪ ،‬وبقـول عمر بـن الخطـاب‪َ > :‬ر ِح َم ﷲ ُ‬ ‫النبـي‪> :‬ال ِّد ُ‬
‫وعملا بقـول ِّ‬ ‫ً‬
‫ُ‬
‫وأعملت‬ ‫ـن أَ ْهـ َدى إ َّيل ُعيـويب<(((‪ُ ،‬‬
‫قرأت الكتـاب املح َّقـق‪ ،‬وقابل ُته مبص َّورة فؤاد سـزكني‪،‬‬ ‫َم ْ‬
‫أردت به ‪ -‬علـم ﷲ ‪َّ -‬إل أن يكون شـعا ًعا‬ ‫فيـه ِم ْبضـع النقـد‪ ،‬فـكان هـذا البحث الـذي ما ُ‬
‫فخرجـت املالحظـات يف سـبعة مباحـث‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫الحقـة‪،‬‬ ‫ين أو غريهما يف نشر ٍة‬‫للم َح ِّق َق ْ ِ‬
‫هاد ًيـا ُ‬
‫كل محـور بجملـة مـن النماذج فحسـب؛ ألنَّـه ال تخلـو صفحـة مـن صفحـات‬ ‫أكتفـي يف ِّ‬
‫الكتـاب مـن مالحظات‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬منهج التحقيق‪:‬‬


‫يرتسـم طري ًقا الح ًبا وضـع القدماء وا ُمل ْحدثـون ُصواه من خالل‬ ‫يتعين على املح ِّقـق أن َّ‬
‫َّ ُ‬
‫باحث مـا أن ُي ْق ِدم‬
‫ٍ‬ ‫مئـات الدراسـات النظر َّيـة وآالف التطبيقـات العمل َّيـة‪ ،‬وليس من حقٍّ‬
‫ولكـن ُم َح ِّق َقـي‬
‫َّ‬ ‫على مخالفـة الجامعـة التـي طـال نظ ُرهـا‪ ،‬ودام بح ُثهـا ّإل َّ‬
‫بحجـة بالغـة‪،‬‬
‫الكتـاب شـ َّذا عـن قواعد ذك املنهـج يف جوانب عديـدة منها‪:‬‬
‫السـب ِيل إىل تع ُّلم الرتسـيل<‪،‬‬ ‫ُ‬
‫>تسـهيل َّ‬ ‫‪ -1‬اجتـزاء العنـوان‪ :‬فقـد اكتفيـا عىل الغالف بـ‬
‫كخـط صـدر العنـوان‪ ،‬وهي‪:‬‬‫ِّ‬ ‫التتمـة الثابتـة يف املخطوطتين م ًعـا بخـط واضـح‬
‫ومل يذكـرا َّ‬
‫>بتمثيـل املامثلات‪ ،‬وتصنيـف املخاطبـات<‪ ،‬وقـد ع َّللا إقدامهما على هـذا األمـر َ‬
‫الج َلل‬
‫نـص عليـه املؤلـف يف نهايـة الكتـاب‪ ،‬ال مـا جـاء على الظهر َّيـة‬
‫بالقـول‪> :‬والصحيـح مـا َّ‬

‫((( مبضع الجراح‪ ،‬د‪ .‬مصطفى السواحيل‪.9 :‬‬


‫((( اإلعجاز واإليجاز‪ ،‬أبو منصور الثعالبي‪ ،‬تحقيق‪ :‬إبراهيم صالح‪.113 :‬‬
‫((( رواه اإلمـام مسـلم يف صحيحـه‪ ،‬بـاب بيـان أنَّ الديـن النصيحـة‪ ،‬مـن حديث متيم الـداري‪ .‬صحيح‬
‫مسـلم‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد فـؤاد عبد الباقـي‪ 74/1 :‬حديـث رقم ‪.95‬‬
‫((( سنن الدارمي‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن سليم أسد‪ 506/1 :‬رقم ‪.675‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪278‬‬

‫[كلمـة عام َّيـة ُم ْق َح َم ٌـة عىل قاموس التحقيـق؟!]؛ ألنَّ املعروف أنَّ مؤلِّفـي العرب القدامى‬
‫ُي ْدرجـون اسـم الكتـاب يف مقدمـة الكتاب أو يف نهايته فحسـب‪ ،‬وغال ًبا ما ُيضيف ال ُّن َّسـاخُ‬
‫يدي‬
‫العنـوان على الظهر َّيـة‪ ،‬فرمبـا أضاف ال ُّن َّسـاخ تلـك الديباجـة إىل العنوان‪ ،‬وليـس بني َّ‬
‫(((‬
‫مـن األدلة والشـواهد مـا يزيـد يف الفوائد<‪.‬‬

‫قلـت‪ :‬العـادة أن ُيخْ تصر العنـوان على الغلاف‪ ،‬كاختصـار اسـم (القامـوس املحيـط)‬ ‫ُ‬
‫املخطوطتين م ًعـا ِّ‬
‫بخـط‬ ‫ْ‬ ‫و(تاريـخ ابـن خلـدون)‪ ،‬أ َّمـا أن يـرد العنـوان تا ًّمـا على غلاف‬
‫والتتمـ ُة واضحـة الداللـة عىل غاية ا ُملؤلِّف وهي إنشـاء أمثلـة منتظمة يف‬
‫َّ‬ ‫الكاتـب نفسـه‪،‬‬
‫الك َّتاب‪ ،‬فليس مـن حقِّ أحـ ٍد أن يجرتئ عىل‬‫شـتى أبـواب الكتابـة؛ لتكـون نرب ًاسـا لناشـئة ُ‬
‫اجتزائـه‪ ،‬وينبغـي أن ُي ْح َمـل اكتفاء املؤلِّـف يف أثناء الكتاب ببعض العنـوان عىل االختصار‬
‫كثير مـن املؤلِّفين وبخاصة أثناء الرتجمـة‪ ،‬فام فتئوا ُي ْعملـون يف العنوان‬ ‫الـذي دأب عليـه ٌ‬
‫>الرتسـل< فحسـب‪ ،‬ال أن ُي ْحمل متـام العنوان عىل‬‫مبضـع االختصـار حتـى صـار إىل كتـاب ُّ‬
‫تز ُّيـد ال ُّن َّسـاخ بتلـك الديباجة‪ ،‬وال أدري مـاذا تعني كلمة >الديباجة< هنـا‪ ،‬وهي يف اللغة‪:‬‬
‫مقدمـة الكتاب‪ ،‬وحسـن البرشة‪ ،‬وجامل األسـلوب؟!‬

‫‪ -2‬إهمال الدراسـات السـابقة‪ :‬فقـد حصلـت الباحثـة أضحانـوايت بنـت عبـد الـرايف‬
‫على درجـة التخصـص (املاجسـتري) يف اللغـة العربيـة مـن الجامعـة اإلسلامية العامليـة‬
‫مباليزيـا (‪ )IIUM‬عـام ‪2007‬م بتحقيـق ودراسـة قسـ َم ْي التهـاين والتعـازي مـن الكتـاب‪.‬‬
‫بأي مثـن‪ ،‬واإلفادة‬ ‫االطلاع عىل ذلـك الجهد ِّ‬ ‫الحتمـي عنـد إعـادة التحقيق ّ‬
‫ِّ‬ ‫ومـن الواجـب‬
‫ين أهمال ذلـك‪ ،‬واكتفيا مبلخص‬ ‫لكن ا ُمل َح ِّق َق ْ ِ‬
‫قدحـا‪َّ ،‬‬
‫مدحا أو ً‬
‫منـه‪ ،‬والتعليـق عليـه بالنقـد ً‬
‫الرسـالة املنشـور على شـبكة اإلنرتنـت‪ .‬وقـد حدثنـي الدكتـور منجـد مصطفـى بهجـت‬
‫املشرف على تلـك الرسـالة أنَّـه انتهى منذ وقت غير قليل مـن تحقيق الكتاب ك ِّلـه‪ ،‬وأنَّه‬
‫بصـدد إعـادة نشره؛ ألنَّ النشرة املرص َّيـة ال وزن لهـا على ِّ‬
‫حـد قوله‪.‬‬

‫املنطقـي أن يقـوم املح ِّقـق بعد ترجمـة املؤلف‬


‫ّ‬ ‫‪ -3‬التقصير يف دراسـة الكتـاب‪ :‬فمـن‬
‫>خاصـة بالكتـاب وموضوعـه‪ ،‬وعالقتـه بغيره مـن الكتب التي ُّ‬
‫متـت إليه‬ ‫بتقديـم دراسـة َّ‬

‫((( تسهيل السبيل‪ ،‬مقدمة التحقيق‪.17 :‬‬


‫‪279‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫بسـبب مـن األسـباب<(((‪ ،‬ناهيـك عن اإلشـارة إىل موضوعاتـه ومصادره ومنحاه األسـلويب‪،‬‬
‫ٍ‬
‫ـف‬ ‫وتأ ُّثـره بالسـابقني وتأثيره يف الالحقين‪ ،‬فقـد كان مـن الغريـب ح ًّقـا أن يتجاهـل املؤلِّ ُ‬
‫واضحـا‪ ،‬هما‪ :‬ابـن شـهيد (ت ‪426‬ه)‪ ،‬وشـيخه األثري‬ ‫اإلشـارة إىل كات ْ َبين تأ َّثـر بهما تأ ُّث ًـرا ً‬
‫نسـتغرب‬
‫ُ‬ ‫ابـن حـزم (ت‪456‬ه)‪ ،‬وهـو مـا ع َّلله الدكتـور مح ّمد رضـوان الداية بقوله‪> :‬وال‬
‫الح َم ْيـ ِد ّي ذكـر اسـم أسـتاذه‪ّ ،‬‬
‫فلربـا أغفلـه يف زمـان أو مـكان اشـت َّد فيـه اإلنـكار‬ ‫إغفـال ُ‬
‫على ابـن حـزم‪ ،‬وقد سـلق بعض رؤسـاء املذاهـب والفرق ‪ -‬وفيهـم األشـعر َّية واملعتزلة ‪-‬‬
‫(((‬
‫بأ ْل ِسـ َن ٍة ِحداد<‪.‬‬
‫تجاهلا بتجاهـل‪ ،‬فرأينـا حديـث الالحقين عنـه خاف ًتـا‬ ‫ً‬ ‫وجـل عاقبـه‬ ‫َّ‬ ‫وكأنَّ ﷲ عـز‬
‫الرتسـل‪ ،‬واسـتم َّر َسـ ْيبها الف َّيـاض‬
‫اهتم ْـت بأصـول صناعـة ُّ‬ ‫يف كثير مـن املؤ َّلفـات التـي َّ‬
‫منـذ عصره حتـى عرصنـا مثـل‪ :‬املفتـاح ا ُمل ْنشَ ـا لحديقـة اإلنْشَ ـا‪ ،‬لضيـاء الديـن بـن األثير‬
‫الرتسـل‪ ،‬لشـهاب الديـن محمـود بـن َسـ ْلامن‬ ‫التوسـل إىل صناعـة ُّ‬ ‫(ت‪637‬ه)‪ ،‬وحسـن ُّ‬
‫للقلقشـندي (ت‪821‬ه)‪ ،‬ومناهج‬ ‫ّ‬ ‫الحلبـي (ت‪725‬ه)‪ ،‬وصبـح األعشى يف صناعـة اإلنْشَ ـا‪،‬‬ ‫ّ‬
‫البسـطامي (ت‪858‬ه)‪ ،‬وأبدع األسـاليب يف إنشـاء‬ ‫ّ‬ ‫الرتسـل‪ ،‬لزين الدين‬ ‫التوسـل يف مباهج ُّ‬‫ُّ‬
‫مم ال ُيحىص كثر ًة‪ ،‬وأغلبها‬ ‫األنسي (‪1347‬ه)‪ ،‬وغريها ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرسـائل واملكاتيـب‪ ،‬لعبـد الباسـط‬
‫ين قعـدت دون كشـف هـذه األمـور التـي باتت من‬ ‫ولكـن ِه َّمـة ا ُمل َح ِّق َق ْ ِ‬‫َّ‬ ‫مطبـوع ومتـاح‪.‬‬
‫مكمِّلات التحقيق‪.‬‬
‫‪ -4‬التوثيـق العلمـي‪ :‬الباحـث الجـا ُّد ال يذكر معلومة ُغ ْف ًال مـن التوثيق‪َّ ،‬‬
‫لكن كث ًريا من‬
‫الباحثين باتـوا يعتمـدون يف هـذا الزمـن النكـد على ال َق ْمش مـن املوسـوعات اإللكرتون َّية‬
‫وشـبكة اإلنرتنـت‪ ،‬مام أصابهم بالكسـل العقليِّ ا ُملبري‪.‬‬
‫داجا‪ ،‬حيث الرجـوع إىل طبعات ال وزن‬‫العلمـي يف هذا التحقيق ِخ ً‬ ‫ُّ‬ ‫وقـد جـاء التوثيق‬
‫لهـا عنـد العلماء الثقـات‪ ،‬ناهيـك عـن الخلط والرجـوع إىل مصادر وسـيطة‪ .‬فهل يسـوغ‬
‫ين عـن >البديهـة يف التراث النقـدي<‬
‫تعريـف البديهـة (ص‪ )32‬مـن بحـث ألحـد ا ُمل َح ِّق َق ْ ِ‬
‫دون ذكـر رقـم الصفحـة‪ّ ،‬إل إذا كان الهـدف هو التعريف بالبحـث ال تعريف البديهة؟ أو‬

‫((( تحقيق النصوص ونرشها‪ ،‬عبد السالم مح ّمد هارون‪.84 :‬‬


‫((( تاريخ النقد األديب يف األندلس‪ ،‬د‪ .‬مح ّمد رضوان الداية‪.334 :‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪280‬‬

‫يسـوغ تفسير رشكـة املفاوضة والعنـان (ص‪ )116‬من معاجـم اللغة ال من كتـب الفقه أو‬
‫باألحـرى املصطلحـات الفقهيـة؟ إىل غير ذلك مـن مالحظات ال حرص لها‪ ،‬لكنني سـأكتفي‬
‫هنـا بخمسـة هوامش يف املقدمة فحسـب‪:‬‬
‫(أ) الهامـش األول يف الكتـاب (ه‪ ،1‬ص‪ ،)7‬أشـار ا ُملح ِّققـان فيـه إىل مصـادر ترجمـة‬
‫ِيدي (عتيـق بن علي ت‪595‬ه)‪،‬‬ ‫الحم ّ‬ ‫املؤلـف‪ ،‬ون َّبهـا على الخلـط بين املؤلـف وأيب بكـر َ‬
‫لك َّنهما خلطـا َّأيـا خلـط؛ فعندمـا خ َّرجـا موضـع ترجمـة املؤلـف مـن >الـوايف بالوفيات<‬
‫ِيـدي‬
‫الحم ّ‬ ‫ذكـرا أنَّـه يف‪ ،295/19 :‬وهـذا ‪ -‬يف الطبعـة التـي رجعـا إليهـا ذاتهـا ‪ -‬موضـع َ‬
‫املتأخِّ ـر‪ ،‬برقـم ‪ ،7578‬أمـا صاحـب الكتـاب ففـي‪ 224/4 :‬برقـم ‪ ،1865‬ويف اإلشـارة إىل‬
‫ِيـدي املتأخـر مل يـرد اسـم املصـدر‪ ،‬بـل ورد الجـزء والصفحـة‪131/17 :‬؟ فيام‬
‫الحم ّ‬ ‫ترجمـة َ‬
‫يشـبه التدليـس أو اإلحالـة الخادعـة‪ ،‬وللمتأخِّ ـر ترجمـة يف‪ :‬الـوايف بالوفيـات‪،195/19 :‬‬
‫جـذوة االقتبـاس‪ ،455/2 :‬األعلام‪.202-201/4 :‬‬
‫(ب) الهامـش الثـاين يف الكتـاب (ه‪ ،1‬ص‪َ ،)8‬ع َّرفـا بجزيـرة >ميورقـة< يف الهامش دون‬
‫مصـدر‪ ،‬وقـد يفهـم أنَّـه مـن املصـدر يف أول التوثيـق‪> ،‬سير أعلام النبلاء<‪َّ ،‬‬
‫لكـن هـذا‬
‫التعريـف ال وجـود لـه هنـاك‪َّ ،‬‬
‫وإنـا هـو مأخـوذ مـن وفيـات األعيـان‪284/4 :‬‬
‫الح َم ْيـ ِد َّي‬
‫جـاري أنَّ ُ‬ ‫نقلا مـن >نفـح الطيـب< عـن >ا ُمل ْسـهب< ِ‬
‫للح ّ‬ ‫(ج) (ه‪ ،2‬ص‪ً ،)8‬‬
‫>أظهـر العلـم يف طـرق ميورقـة بعدما كانت عطالء من هذا الشـأن‪ ،‬وترك لهـا فخ ًرا تُباري‬
‫>عطلا<‪ ،‬وقـد ذكـر مح ِّقق >ال َّن ْفـح< يف الهامـش أنَّه يف‬
‫ً‬ ‫خـواص ال ُب ْلـدان<‪ .‬ويف املصـدر‬
‫َّ‬ ‫بـه‬
‫(((‬
‫الطبعـة التجاريـة >أنَّـه أظهـر العلـم يف طـرق ميورقة بعـد ما كانت عطلاء<‪.‬‬
‫نص الطبعـة التجارية ص‪ ،8‬ونص‬ ‫والعجيـب أنَّ ا ُمل َح ِّق ْ َق ِ‬
‫ين جمعـا بني الروايتني؛ إ ْذ نقال َّ‬
‫الطبعـة املح َّققـة التـي يعتمـد عليهـا ص‪ ،10‬دون أن يتن َّبهـا لهـذا االختلاف‪ ،‬وللتحريـف‬
‫>عطلا< بالتنويـن‪،‬‬
‫ً‬ ‫الواضـح‪ ،‬فأنـا أرى أنَّ يف طبعـة >د‪ .‬إحسـان عبـاس< تحري َف ْين‪ :‬األول‪:‬‬
‫ولكـن الكاتـب رسـمها أل ًفـا‪ ،‬فظ َّنها محقق‬ ‫َّ‬ ‫والصـواب > َع ْط َلى< بألـف التأنيـث املقصـورة‪،‬‬
‫الطبعـة التجاريـة أل ًفـا ممـدودة فكتبهـا >عطلاء<‪ ،‬والثـاين‪> :‬الشـأن< بتحقيـق الهمـزة‪،‬‬
‫والصـواب >الشـان< بتسـهيل الهمـزة للسـجع مـع البلدان‪.‬‬

‫((( نفح الطيب‪ ،‬امل َّقري التلمساين‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬إحسان عباس‪.114/2 :‬‬
‫‪281‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫(د) (ه‪ ،4‬ص‪ ،)10‬ورد ٌ‬


‫نقـل مـن كالم األمير أيب نصر بن ماكـوال (ت‪475‬ه)‪ ،‬وخُ ِّر َج من‬
‫مصدريـن وسـيطني‪( :‬الصلـة‪ ،‬وفيات األعيان)‪ ،‬وكتـاب ابن ماكوال >اإلكمال يف رفع االرتياب‬
‫(((‬
‫عـن املؤتلـف واملختلف يف األسماء والكنى واأللقاب< مشـهور ومتـاح‪ ،‬والخرب فيه‪.‬‬
‫(ه) (ه‪ ،2‬ص‪ ،)11‬يف الصلب أشارا إىل النقل عن جذوة املقتبس‪ ،‬ويف الهامش ورد‬
‫(السابق)‪ ،‬والسابق هو مرآة الجنان لليافعي؟ والفقرة تعالج قضية وجود ديوان شعر‬
‫الصفدي‪ ،‬ومل ُي َ ْ‬
‫ش إليه يف الهامش؟‬ ‫ُّ‬ ‫للحميدي‪ ،‬وذكرا أنَّ الوحيد الذي أشار إىل أنَّ له ديوانًا هو‬
‫‪ -5‬اختالفـات النسـختني‪ :‬مـن ألـزم واجبـات املح ّقـق أن يشير إىل اختالفـات النسـخ‪،‬‬
‫ي مل يشيرا‬ ‫ولكـن ا ُمل َح ِّق َق ْ ِ‬
‫َّ‬ ‫كل اختلاف بالهامـش‪،‬‬ ‫وأن ُيثْبـت األصـل يف الصلـب‪ ،‬ويشير إىل ِّ‬
‫مطـر ًدا‪ ،‬فتار ًة‬ ‫تعاملا منهج ًّيا َّ‬‫ً‬ ‫إىل اختلاف النسـخ يف كثير مـن املواضـع‪ ،‬ومل يتعامال معهـا‬
‫تُوضـع الزيـادة بين معقوفتين يف الصلـب‪ ،‬وتـار ًة يشـار إليهـا يف الهامـش‪ ،‬وتـار ًة ُتغْفـل‬
‫>بَ ِّن ِه َو ُ ْي ِن ِه<‪،‬‬‫اإلشـارة‪ .‬وحسـبك من ذلك ما يف (ص‪ )121‬حيث ورد يف نسـخة (ط) زيادة ِ‬
‫فوضعـت ِ>بَ ِّن ِـه< يف الصلـب‪ ،‬وأشير يف الهامـش إىل ِ>بَ ِّن ِـه َو ُ ْي ِن ِـه< م ًعـا؟! ويف (ص‪)137‬‬
‫املطردة‪،‬‬ ‫أشـارا إىل اختلاف النسـخ‪ ،‬لكنهما مل يضعـا الزيادة يف الصلـب عىل عادتهام غير َّ‬
‫الص ْلـب مرتني‪ ،‬مـر ًة بفتح الهمـزة ومـر ًة بكرسها؟!‬ ‫بـل كـ َّررا جملـة >تذكـرت إفضالـه< يف ُّ‬
‫(ع ْذره) بين معقوفتني‬ ‫ويف (ص‪ )164‬جـاء > ُم َح ِّس ًـنا لقبيـح [عـذره]< وقـد ُو ِض ْ‬
‫عـت كلمـة ُ‬
‫ثـم قـاال يف الهامـش‪ :‬يف (ع) ُعـذره‪ .‬ومـا أثبتنـاه مـن (ط) فام الفـرق؟ أظنهـا يف (ع) َغ ْدرِه‬
‫لك َّنهـا ليسـت بين يدي!‬

‫ثان ًيا‪ :‬قراءة النص‪:‬‬


‫لنص‬
‫الهـدف مـن التحقيـق هو >تحقيق متن الكتاب حتى يظهر بقـدر اإلمـكان ُمقار ًبا ِّ‬
‫املؤلـف<(((‪ ،‬وهـذا يقتضي الحـرص التام يف التعامل مـع ِّ‬
‫النص‪ ،‬والبرص النافـذ بلغة الكاتب‪،‬‬
‫والتمـ ُّرس مبسـالك القدمـاء يف صياغـة الجملـة‪ّ ،‬‬
‫مم قد يختلف مـع ما تلوكه ألسـن ُتنا اليوم‪،‬‬
‫والرت ُّيـث يف إصـدار األحـكام بالخطأ أو الزيادة أو النقصان حتـى تق َّلب العبارة عىل وجوهها‬
‫النص‪:‬‬ ‫لكـن ا ُمل َح ِّق َق ْ ِ‬
‫ي وقعـا يف َم ْزلقني خطرييـن يف تعاملهام مع ِّ‬ ‫كافـة‪َّ .‬‬

‫((( اإلكامل يف رفع االرتياب‪ ،‬ابن ماكوال‪.243/6 :‬‬


‫((( تحقيق النصوص ونرشها‪.42 :‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪282‬‬

‫النص‪:‬‬
‫(أ) االجتراء على تغيري ّ‬
‫فقـد أطلـق ا ُمل َح ِّققـان لنفسـيهام ال ِعنـان يف التخطئـة‪ ،‬ودعـوى الزيـادة أو النقصـان‪،‬‬
‫واقتراح البدائـل دون سـند علمي‪ ،‬بـل دون فهم للسـياق أحيانًا‪ ،‬ومت َّتعا بجرأة شـديدة يف‬
‫اجـي يف النـص املح َّقـق‪ ،‬وهـو مـا تج ِّليه األمثلـة اآلتية‪:‬‬
‫التصرف املز ِّ‬
‫ُّ‬
‫‪( -1‬ص‪ ،47‬س‪ 4‬أسـفل) جـاء‪> :‬جعلك ﷲ فيه مـن املجتهدين ا ُملخْ ِلصني<‪ .‬ويف الهامش‬
‫أشـار املح ِّققـان إىل أنَّـه يف النسـختني الخط َّيتني >ا ُملتخ ِّلصين<‪ ،‬ولكنهام اجترءا عىل التغيري‬
‫قلـت‪ :‬ليسـت الكلمة خطـأ محضً ا حتى‬ ‫قائلين‪ :‬ومـا ص َّوبنـاه يف املتن يوحـي به السـياق‪ُ .‬‬
‫وإنـا املقصـود‪ :‬املتخ ِّلصني من‬
‫يجترءا على التغيير‪ ،‬ويتط َّوعـا بذلـك التصويـب املوهـوم‪َّ ،‬‬
‫أوزار الذنـوب يف شـهر رمضـان‪ ،‬والتهنئـة بـه؛ ألنَّ مـن صـام رمضـان إميانًـا واحتسـا ًبا غفر‬
‫لـه ما تقـ َّدم مـن ذنبه‪.‬‬
‫>تهـادت إليـك هـذه الواليـة السـعيدة تهـادي العـروس‬ ‫ْ‬ ‫‪( -2‬ص‪ ،64‬س‪ )14‬جـاء‪:‬‬
‫َمقدمتهـا لـك باتفاق النفوس<‪ ،‬وقد أشـار املح ّققان إىل أنَّه يف النسـختني الخط َّيتني >اتفاق‬
‫النفـوس<‪ ،‬لك َّنهما تطوعـا بزيـادة الباء قائلني‪ :‬ما زدناه يقتضيه السـياق‪ُ .‬‬
‫قلـت‪ :‬هو تدخُّ ل‬
‫وإنـا يجـب وضـع فاصلـة بعـد العـروس‪ ،‬فتلـك السـجعة األوىل‪ ،‬وضبـط‬ ‫ال معنـى لـه‪َّ ،‬‬
‫> َم ْقدمتهـا< بفتـح امليـم كأنها مصـدر ميمي خطأ‪ ،‬والصـواب > ُمق ِّد َمتها< والتشـديد واضح‬
‫يف املخطوطـة على الـدال‪ ،‬وهـي مبتدأ خربه‪ :‬اتفـاق النفـوس‪ .‬واملعنى أنَّ مقدمـة اإلمارة‬
‫اتفـاق النفـوس عىل قبـول تلـك الوالية‪.‬‬
‫[الباطل] املَ َحـقُّ <‪ ،‬هكذا بهذا‬
‫ُ‬ ‫الحـقُّ ‪ ،‬و ُي ْب َط ُّل‬
‫‪( -3‬ص‪ ،116‬س‪ 7‬أسـفل) جـاء‪> :‬و ُي َحـقُّ َ‬
‫الضبـط السـقيم‪ ،‬وقـد أشـار املح ّققـان إىل أنَّـه يف النسـختني الخط َّيتني >بالباطـل<‪ ،‬لك َّنهام‬
‫اجترآ على التغيير قائلين‪ :‬ومـا أثبتنـاه يقتضيـه السـياق‪ .‬وال أدري كيف تفهـم العبارة أو‬
‫بالباطـلِ ا ُمل ِحـقُّ < أي إنَّ صاحـب الحـقّ‬
‫تقـرأ بهـذه الصـورة الزر َّيـة‪ ،‬والصـواب‪> :‬و ُي ْب ِط ُـل ِ‬
‫سـوف ُيبطـل بالباطـل‪ ،‬أي يذهبـه ويدمغه‪.‬‬
‫‪( -4‬ص‪ ،152‬س‪ )2‬جـاء‪> :‬حتـى ُ‬
‫أتيـت مـوالي ال [شـافع يل] إال قصـده<‪ .‬وقـد أشـار‬
‫املح ِّققـان إىل أنـه يف النسـختني الخط َّيتين >شـافعي<‪ ،‬قـاال‪ :‬ونظ ُّنـه خطأ من الناسـخ‪ ،‬وما‬
‫أثبتنـاه يف املتن يتفـق ونهـج املؤلـف‪ُ .‬‬
‫قلـت‪ :‬مـا وجه الخطـأ يف الكلمـة؟ وما الفـرق بينها‬
‫‪283‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫وبين مـا ذكـر؟ وهـل مثـة مخالفـة يف قولنـا‪ :‬ال إمامـي ّإل أبـو حنيفـة‪ ،‬وال شـفيعي ّإل‬
‫كثيرا معنـى اللام كما يقـول ال ُّنحاة‪.‬‬
‫مح ّمـد؟ واإلضافـة تحمـل ً‬
‫يفـل حـ َّد السـنان<‪ ،‬وقـد أشـار املح ِّققـان إىل‬
‫‪( -5‬ص‪ ،154‬س‪ 1‬أسـفل) جـاء‪> :‬ونصر ُّ‬
‫فغياهـا قائلين‪ :‬ومـا أثبتنـاه هـو الصـواب‪ .‬قلـت‪ :‬ما‬ ‫أنَّـه يف النسـختني الخطيتين (يف ِّلـل) َّ‬
‫وجـه الخطـأ يف تضعيـف اللام للمبالغة‪ ،‬والشـدة واضحة عليها يف املخطـوط‪ ،‬فهو مل يفك‬
‫املدغـم كما توهما‪ ،‬بـل ض َّعـف العين للمبالغـة يف التفليل لح ِّد السـنان؟!‬
‫‪( -6‬ص‪ ،166‬س‪ )13‬جـاء‪> :‬فقـد كان فخـ ًرا للملـوك‪ ،‬وذخـ ًرا للصديـق<‪ ،‬وقـد أشـار‬
‫املح ِّققـان إىل أنَّـه يف النسـختني الخط َّيتين (للرصيـك)‪ ،‬قـاال‪ :‬واملعنى معها ال يسـتقيم‪ ،‬وما‬
‫أثبتنـاه يوحـي بـه السـياق‪ .‬قلت‪ :‬الجذر (رصك) غير موجود باللغة أص ًال‪ ،‬ومـا قااله ‪ -‬وإن‬
‫معنـى ‪ُ -‬مخالـف للمخطوطتين مـن ناحيـة‪ ،‬ويكسر السـجعة من ناحيـة أخرى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اسـتقام‬
‫والصـواب (للرضيـك) وهـو الفقير البائـس‪ ،‬فهـو يجمع يف التعزيـة بني عالقة املعـ َّزى عنه‬
‫بامللـوك‪ ،‬ومسـاعدته للفقـراء واملحتاجني‪.‬‬
‫‪( -7‬ص‪ ،171‬س‪ 4‬أسـفل) جـاء‪> :‬ونبـادر [إىل] السـل ِّو<‪ ،‬وقـد زادا حـرف الجـر بين‬
‫معقوفتين قائلين يف الهامـش‪ :‬مـا بني معقوفتني زيـادة يقتضيها السـياق‪ .‬وال وجود لحرف‬
‫الجـر يف املخطوطـة‪ ،‬ولكنهما تط َّوعـا بإقحامـه ظ ًّنـا أنّ الفعـل ال يتع َّدى ّإل بحـرف الجر‪،‬‬
‫(((‬
‫كثيرا‪ ،‬ومنه قـول حاتم الطـايئ‪:‬‬
‫والصـواب أنَّـه يتعـدى بنفسـه ً‬
‫الم َسـتَّرا‬
‫نيف ُ‬
‫الك َ‬
‫وم َ‬ ‫إِذا َ‬
‫باد َر ال َق ُ‬ ‫سـأليني واس َألي أَ ُّي فارِ ٍ‬
‫س‬ ‫َفال تَ َ‬

‫الليْ ِل الْ ُم ْظلِ ِم<‪.‬‬


‫ال فِتَنًا َكقِ َط ِع َّ‬ ‫ِ ِ َْ‬
‫ال ْعم ِ‬
‫ويف الحديث‪> :‬بَاد ُروا ب َ‬
‫(((‬

‫‪( -8‬ص‪ ،177‬س‪ 6‬أسـفل) جـاء‪> :‬مـوالي‪ ...‬يعلـم أنَّ مبـادرة االسترجاع عنـد االرتجـاع‬
‫ال يـراد [بهـا] نفـي الصـواب<‪ ،‬وقـد أشـار املح ِّققـان إىل أنه يف النسـختني الخط َّيتين (به)‪،‬‬
‫قلـت‪ :‬املؤنـث املجـازي (مبـادرة) يجـوز فيـه التذكري‬ ‫قـاال‪ :‬والصـواب مـا أثبتنـاه يف املتن‪ُ .‬‬

‫((( ديوان شعر حاتم بن عبد ﷲ الطايئ وأخباره‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عادل سليامن جامل‪.256 :‬‬
‫((( رواه اإلمـام مسـلم يف صحيحـه‪ ،‬بـاب الحـث على املبـادرة‪ ،‬مـن حديـث أيب هريـرة ‪ .‬صحيح‬
‫مسـلم‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمـد فـؤاد عبـد الباقـي‪ 110/1 :‬حديـث رقم ‪.186‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪284‬‬

‫والتأنيـث‪ ،‬فاملبـادرة على تأويـل البـدار‪ ،‬واملسـارعة على تأويـل اإلرساع‪ ،‬وقـد عقـد ابـن‬
‫جنـي (ت‪392‬ه) يف مقدمـة رس صناعـة اإلعـراب ً‬
‫فصلا ًّ‬
‫مهما يف ذلـك‪ (((.‬وليـس مـن حقِّ‬
‫املحقـق التدخـل بالتغيير يف كالم لـه وجـه مـن الصـواب ولـو على تأويل‪.‬‬
‫‪( -9‬ص‪ ،185‬س‪ 4‬أسـفل) جـاء‪> :‬وهـو غير [بخيـل] عىل نفس عبده مبـا ُي ْحييها<‪ ،‬وقد‬
‫أشـار املح ِّققان إىل أنَّه يف النسـختني الخط ِّيتني (البخيل) وما أثبتناه يف املنت يوافق السـياق‪.‬‬
‫يتعين إضافـة >غري< إىل نكـرة‪ ،‬وهو غري صحيح فقـد ُأضيفت‬ ‫ـم املح ِّققـان أنَّـه َّ‬
‫توه َ‬
‫قلـت‪َّ :‬‬ ‫ُ‬
‫يف القـرآن الكريـم إىل النكـرة واملعرفـة؛ إذ نعى ﷲ على اليهود أنَّهم يقتلـون األنبياء بغري‬
‫مـت َعَليهِ ْم َغيرِ‬ ‫صـر َ ِ‬ ‫حـقٍّ ‪ ،‬وبغير الحـقِّ ‪ .‬وحسـبنا ما يف سـورة الفاتحـة ﴿ ِ‬
‫ين أَ َنع َ‬ ‫اط الَّذ َ‬ ‫َ‬
‫لامِ دِينًا‬
‫يـن﴾ ‪ ،‬وقولـه تعـاىل‪َ ﴿ :‬وَمن يَبْتَـ ِغ َغيْ َر اإلِ ْس َ‬
‫(((‬
‫الضالِّ َ‬
‫ال َّ‬ ‫ـوب َعَليهِ ْ‬
‫ـم َو َ‬ ‫غض ِ‬ ‫الم ُ‬
‫َ‬
‫ـل منْ ُه﴾ يقـول الشـيخ‪ /‬مح ّمد عبـد الخالق عضيمـة (ت‪1404‬ه) عـن (غري)‪:‬‬ ‫(((‬ ‫ِ‬ ‫َفَلـن يُ ْقبَ َ‬
‫>وجـاءت يف القـرآن الكريـم تابعـة لنكـرة‪ ،‬وهـي مضافـة إىل املعرفة يف مواضـع تزيد عن‬
‫(((‬
‫املواضـع التـي جـاءت فيهـا تابعة لنكـرة‪ ،‬وهي مضافـة إىل نكرة<‪.‬‬
‫‪( -10‬ص‪ ،187‬س‪ 3‬أسـفل) جـاء‪> :‬وال أخلى [مـن] طوالعـه بضائعـه<‪ ،‬وقـد أشـار‬
‫املح ّققـان إىل أنَّـه يف النسـختني الخط َّيتين (منـه) وال يسـتقيم معها املعنـى‪ .‬قلت‪ :‬كيف ال‬
‫يسـتقيم؟ والفعـل أخلى يتعـدى إىل مفعولني هام‪ :‬طوالعـه وبضائعه‪ ،‬واملعنى‪ :‬أسـأل ﷲ‬
‫بضائـع الشـيب من التقـى والحجا‪.‬‬
‫َ‬ ‫لي هـذه الشـعرات البيضـاء الطالعـة يف الـرأس‬ ‫أال ُي ِخْ َ‬
‫مضمـن معنـى‪ :‬أعد َم‪.‬‬‫فالفعـل َّ‬
‫‪( -11‬ص‪ ،188‬س‪ )3‬جـاء‪> :‬و َت ْك ِب ُ‬
‫ـت ُح َّسـا َد ُه‪َ ،‬وت َْح َم ُـد ُه [يف] إصـدارِه وإيـرا ِده<‪ .‬وقـد‬
‫وضـع املح ّققـان كلمـة (يف) بدعـوى أنَّها زيـادة يقتضيها السـياق‪ُ .‬‬
‫قلت‪ :‬ال داعـي لها؛ ألنَّه‬
‫مـن السـهل اعتبـار كلمـة إصـداره بـدل اشـتامل من الضمير يف >تحمـده<‪ .‬وهـو األقرب‪،‬‬
‫يتـم التـوازن يف النصـب بين حسـاده وإيراده‪.‬‬ ‫وحتـى َّ‬

‫((( ينظر‪ :‬رس صناعة اإلعراب‪ ،‬ابن جني‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسن هنداوي‪.13-11/1 :‬‬
‫((( سورة الفاتحة‪ ،‬اآلية‪.7 :‬‬
‫((( سورة آل عمران‪ ،‬اآلية‪.85 :‬‬
‫((( دراسات ألسلوب القرآن الكريم‪ ،‬الشيخ مح ّمد عبد الخالق عضيمة‪.205/2 :‬‬
‫‪285‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫(ب) القراءة الخاطئة‪:‬‬


‫النـص‪ ،‬ومل يعطيـا لنفسـيهام ‪ -‬يف التجربـة األوىل‪-‬‬ ‫كثيرا يف إخـراج ّ‬ ‫تسر ع املح ّققـان ً‬ ‫َّ‬
‫عما يقابلهما مـن‬ ‫القـدر الـكايف مـن الرت ُّيـث واألنـاة يف القـراءة‪ ،‬وسـؤال أهـل الخبرة ّ‬
‫مشـكالت‪ ،‬وقـد كان شـيخنا د‪ .‬السـعيد عبـادة حفظـه ﷲ يأتينـا أيا ًمـا بعـدة صـور من‬
‫كل باحث أن يجتهـد يف قراءتها ع َّل ُه‬
‫صفحـة فيهـا كلمـة تو َّقـف يف قراءتهـا‪ ،‬ويطلب مـن ِّ‬
‫َين خبطـا خبـط عشـواء دون مبـاالة‪ ،‬وحسـبك‬ ‫ولكـن امل ُ َح ِّقق ْ ِ‬
‫َّ‬ ‫يصـل إىل القـراءة املثلى‪،‬‬
‫من ذلك‪:‬‬
‫قلت‪ :‬كلمة >الغامية<‬
‫‪( -1‬ص‪ ،58‬س‪ )13‬جـاء‪> :‬فانجلـت ال ِغامية‪ ،‬واكتملت النضارة<‪ُ ،‬‬
‫ال معنـى لهـا‪ ،‬بـل ال وجود لهـا يف اللغة‪ ،‬والصواب كام هو واضح مـن املخطوط >ال َعامية<‬
‫‪ -‬بفتـح العني ‪ -‬وهي الغوايـة والضالل‪ ،‬واللجاج يف الباطل‪.‬‬
‫‪( -2‬ص‪ ،71‬س‪ )5‬جـاء‪> :‬حتـى صـار حـق املشـاركة مما التز َمـ ُه‪ ،‬وأداؤه مما اغتنمه<‪،‬‬
‫مما أغت ِن ُمـه<‪ ،‬ألنـه يتحـدث عـن نفسـه ال عـن املخاطـب‬
‫>مما ألتز ُمـهُ‪َّ ...‬‬
‫والصـواب‪ّ :‬‬
‫بالرسـالة‪ ،‬كما هـو واضـح مـن السـياق سـبا ًقا ولحا ًقـا‪.‬‬
‫صحـت بـه ملـا يلينـي العـدوا‪ ،‬فاسـتطال قلمـي زهوا<‪،‬‬
‫‪( -3‬ص‪ ،75‬س‪ )3‬جـاء‪> :‬حتـى َّ‬
‫ويف الهامـش جـاء ذلـك التفسير العجيب‪> :‬العـ ْدوا‪ :‬هو الع ْدو‪ ،‬وأحسـبه وضـع أل ًفا ليقيم‬
‫قلـت‪ :‬القـراءة والتفسير بائـران‪ ،‬والصـواب‪:‬‬ ‫السـجع مـع (زهـو)‪ ،‬والعـ ْدو هـو اإلرساع<‪ُ .‬‬
‫>العـ ْدوى< أي امتـدت عـدوى نـكاح ذلـك امله َّنـأ إىل أقـارب امله ِّنـئ‪ ،‬واملقابلة بين الصحة‬
‫والعـدوى واضحـة ّ‬
‫لـكل بصري بلغـة الرتاث‪.‬‬
‫‪( -4‬ص‪ ،84‬س‪ )4-3‬جـاء‪> :‬ونازعتنـي أن أسـتعملها يف التهنئة بهـذه الواردة يف أفنائك‪،‬‬
‫املنتظمـة بعلاك<‪ ،‬والصـواب‪ :‬ب َعال ِئـك كما هو واضـح يف املخطوط‪ ،‬ولتسـتقيم السـجعة‬
‫مـع أفنائك‪.‬‬
‫‪( -5‬ص‪ ،91‬س‪ )8‬جـاء‪> :‬مل يعـدم رسا ًدا يف رأي‪ ،‬وال رشـا ًدا يف سـعي<‪ ،‬وقـد رشحا كلمة‬
‫(رسا ًدا) بقولهما‪ :‬تسرد الـد ُّر‪ :‬تتابـع يف النظـم‪ ...‬وفالن يسرد الحديـث رس ًدا إذا كان جيد‬
‫لـكل ذي نظـر بصري‬‫لغـو باطـل‪ ،‬والصـواب كما هـو واضح ّ‬ ‫قلـت‪ :‬هـذا ك ُّلـه ٌ‬ ‫السـياق لـه‪ُ .‬‬
‫(سـدا ًدا)‪ ،‬أي صوا ًبـا يف الـرأي‪ ،‬وتتناغـم معها >رشـا ًدا< يف الجملـة التالية‪.‬‬
‫َ‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪286‬‬

‫‪( -6‬ص‪ ،97‬س‪ 3‬أسـفل) جـاء‪> :‬وال َغـ ْر َو فأنتما صنوانُهـا‪ ،‬وبـدرا علا‪ ،‬وفرسـا رهـان‪،‬‬
‫وجملتـا إميـان<‪ ،‬وقـد كتبـت كلمـة (صنوانُها) هكـذا كأنها مثنـى >صنو< أي شـبيهان لها‪،‬‬
‫كتلـك املذكـورة يف القـرآن الكريـم‪ .‬والصـواب أنَّهام كلمتـان متضايفتان عىل نسـق الجمل‬
‫>ص ْنوا ُن ًهـى< أي قرينا عقـل وذكاء‪.‬‬
‫الثلاث الالحقـة‪ ،‬وتقـرأ وتكتب هكـذا‪ِ :‬‬
‫‪( -7‬ص‪ ،113‬س‪ )7‬جاء‪> :‬يقي ًنا بأنَّك ابن نجدتها‪ ،‬وجامع أ ِز َّمتها<‪ ،‬والصواب‪ :‬ا ْب ُن َب ْج َد ِتها‪،‬‬
‫وهـو العـامل بالشيء املتقن له‪ ،‬وأصل البجـدة الرتاب‪ ،‬واسـتعمل أوالً يف وصف الدليل املاهر‬
‫(((‬ ‫العارف مبسـالك األرض‪ ،‬ثم ُع ِّممت داللته لتشـمل ّ‬
‫كل ماهر فيام هو بصدده‪.‬‬
‫بخ ْزيه عينيـك<‪ ،‬والصواب‪:‬‬
‫‪( -8‬ص‪ ،117‬س‪ 4‬أسـفل) جـاء‪> :‬وحـال بينـه وبينـك‪ ،‬وأق َّر ِ‬
‫ـك) كما هـو واضح يف املخطـوط‪ ،‬وكام يقتضيه السـجع مـع بينك‪.‬‬ ‫(ع ْي َن َ‬
‫‪( -9‬ص‪ ،120‬س‪ 4‬أسـفل) جـاء‪> :‬وت ُْس َتر يف عافية خري من شـاينة يف ُملـك<‪ ،‬هكذا ورد‬
‫بهـذا الضبـط‪ ،‬ثـم ع َّلقـا على كلمـة شـاينة يف املنت بشرح كلمة شـانئة يف الهامـش مبعنى‬
‫خير مـن شـائنة يف ملـك<‪ ،‬يعنـي أنْ يعيـش املـرء‬‫>وتستر يف عافيـ ٍة ٌ‬
‫ُّ ٌ‬ ‫بغـض! والصـواب‪:‬‬
‫مسـتور الحـال يف عافيـة خير من أن يكون ملـ ًكا تُالحقه العيـوب والفضائـح‪ .‬وهو املعنى‬
‫النحـاس (ت‪338‬ه) لخرب حائـك الكالم‪> :‬والسترُ يف عافية‬ ‫الـذي جـاء يف روايـة أيب جعفـر َّ‬
‫(((‬
‫خير من شـائنة يف ملـك<‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪( -10‬ص‪ ،124‬س‪ )13‬جـاء‪> :‬وطليـح الهمـوم كطليـح الكلـوم‪ ،‬ووقيـد النوائـب مثـل‬
‫ضب حتى أرشف عىل املوت‪ ،‬وهو يشـبه‬ ‫قتيـل الكتائـب<‪ .‬والصـواب (وقيـذ) وهو الـذي ُ ِ‬
‫الطليح يف السـجعة السـابقة‪ ،‬وتكررت الكلمة وتكرر معها الخطأ يف سـياق آخر (ص‪،182‬‬
‫س‪ 10‬أسفل)‪.‬‬
‫‪( -11‬ص‪ ،142‬س‪ )1‬جـاء‪> :‬وال [‪ ] .‬لوقـت أبعـدين منه<‪ ،‬وقد ع ّلقا يف الهامش بقولهام‪:‬‬
‫كتبـت ‪ -‬علـم ﷲ ‪ -‬قبـل أن َّأط ِلـع على‬‫ُ‬ ‫كلمـة واحـدة مطموسـة يف (ع)‪ ،‬و(ط)‪ .‬وقـد‬
‫كل الوضـوح‪،‬‬ ‫املخطـوط‪ :‬لعلهـا [لَ ًعـا]‪ ،‬فلما راجعـت مصـورة سـزكني وجدتُهـا واضحـ ًة َّ‬

‫((( ينظـر‪ :‬تـاج العـروس‪ ،‬مرتضى الزبيـدي‪( ،‬الجـزء السـابع) تحقيـق‪ :‬عبـد السلام مح ّمـد هـارون‪،‬‬
‫(مـادة‪ :‬بجـد)‪.399/7 :‬‬
‫((( صناعة الكتاب‪ ،‬أبو جعفر النحاس‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬بدر أحمد ضيف‪.34-33 :‬‬
‫‪287‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫ومن َّو ًنـة بالنصـب >ل ًعـا< وليـس فيهـا ُّأي طمـس؟! والتمـ ُّرس بلغـة األقدمين ُييسر قـراءة‬
‫تلـك األلفـاظ‪ ،‬ويصـ ِّور معانيهـا يف الذهـن‪ ،‬فمـن األدعية املشـهورة‪( :‬ال ل ًعا لفلان)‪ ،‬أي ال‬
‫أقامـه ﷲ مـن عرثتـه‪ .‬ويقـال‪ :‬عثرة ال ل ًعـا لهـا‪ ،‬أي ال إقالـة منهـا‪ (((.‬ومنـه قـول األخطـل‬
‫(((‬
‫(ت‪90‬ه)‪:‬‬
‫وال لًَعــا لِبَنِي َذ ْكـ َ‬
‫ـوان إِ ْن َعثَ ُروا‬ ‫فال هدى ُ‬
‫هللا َقيْ ًسـا مِ ْن َضاللَتِهِم‬ ‫ََ‬
‫‪(-12‬ص‪ ،148‬س‪ )2‬جـاء‪> :‬وبعـث من نشـاطي بواعث‪ ،‬وأهدى إ َّيل مـن الرسور هدايا‬
‫ُ‬
‫فكتبت‬ ‫الواثـب<‪ ،‬وال أدري مـا هدايـا الواثـب هذه؟ مع اختالل السـجعة كام هـو واضح‪،‬‬
‫يف الهامـش‪ :‬لعلهـا مح َّرفـة‪ ،‬فلما رجعـت إىل املخطـوط وجـدت صوابهـا الـذي ال محيـص‬
‫ً‬
‫طويلا عندي‪.‬‬ ‫عنـه‪ ،‬وهـو (لَوا ِبث) أي هدايا تسـتقر‬
‫بح ْملها قدم‪ ،‬أو يؤ ِّدها لسـان‬
‫يسـتضلع َ‬
‫َ‬ ‫‪(-13‬ص‪ ،156‬س‪ 5‬أسـفل) جـاء‪> :‬وهيهـات أن‬
‫أو قلـم<‪ُ ،‬‬
‫قلـت‪ :‬ال وجـه لحـذف يـاء الفعـل يـؤدي‪ ،‬فالفعـل ليـس مجزو ًما‪ ،‬بـل منصوب‬
‫عط ًفا على الفعل يسـتضلع‪.‬‬
‫نويت من الرتك‪ ،‬كمن (باسـمه) ُقبح الرشك<‪،‬‬
‫>لكنـت فيما ُ‬
‫ُ‬ ‫‪( -14‬ص‪ ،157‬س‪ )8‬جـاء‪:‬‬
‫وقـد وضعـا كلمـة (باسـمه) بين قوسين‪ ،‬وأشـارا يف الهامش إىل أنَّهـا كلمة مطموسـة‪ ،‬وما‬
‫تبي أنَّهما كلمتان‪،‬‬ ‫أثبتنـاه يف املتن يوحـي بـه السـياق‪ .‬وبنظرة غير طويلـة يف املخطوطة ّ‬
‫فتأمل املعنيني!‬ ‫ْ‬ ‫ـن َبا َء ِب ِسـ َم ِة ُق ْب ِح الشرِّ ْ كِ <‪،‬‬‫والقـراءة‪َ > :‬ك َم ْ‬
‫>وبهـت فلـم أجـر كلمـة<‪ .‬والصـواب‪ :‬فلـم ُأ ِحـ ْر كلمـة‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪( -15‬ص‪ ،157‬س‪ )15‬جـاء‪:‬‬
‫ـول ﷲِ‪> ‬خَ َر َج‬ ‫يقـال‪ :‬كلمتـه فما أحار إ َّيل جوا ًبـا‪ ،‬أي ما ر َّد جوا ًبـا‪ ،‬ويف الحديث أَنَّ َر ُس َ‬
‫ـن الْ َن َْصـا ِر‪َ ،‬ف َل َّما َدخَ َل َع َل ْيـ ِه َوضَ َع َي َد ُه َع َلى َج ِبي ِنـ ِه َف َق َال‪َ > :‬ك ْي َ‬
‫ـف ت َِج ُد َك؟‪،‬‬ ‫َي ُعـو ُد َر ُج ًلا ِم َ‬
‫متكـن الع َّلة منه‪.‬‬ ‫َف َل ْـم ُي ِحـ ْر إِلَ ْيـ ِه َشـ ْيئًا‪ ،(((<...‬أي مل يـر ّد عليـه بسـبب ُّ‬

‫‪( -16‬ص‪ ،165‬س‪ )13-12‬جـاء‪> :‬بـل أنـار يف دجـى األحـزان بسـنا السـلوان‪ ،‬نهـى‬

‫((( ينظر‪ :‬مجمع األمثال‪ ،226-225/2 :‬مثل رقم ‪.3553‬‬


‫((( شعر األخطل أيب مالك غياث بن غوث التغلبي‪ ،‬تحقيق‪ :‬فخر الدين قباوة‪.152 :‬‬
‫((( املعجـم الكبير‪ ،‬أبـو القاسـم الطبراين‪ ،‬تحقيـق‪ :‬حمدي بـن عبد املجيـد السـلفي‪ ،269/6 :‬حديث‬
‫رقم ‪.6185‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪288‬‬

‫بالنهـى بـوادر األىس<‪ ،‬وواضـح سـقوط حـرف العطـف بين الجملتين (ونهـى)‪ ،‬والـواو‬
‫ثابتـة يف املخطوطـة‪.‬‬
‫‪( -17‬ص‪ ،180‬س‪ )1‬جـاء‪> :‬وهـو كاشـف انجلى‪ ،‬وجامـع شـمل النهـى<‪ ،‬والصـواب‪:‬‬
‫الج َّلى‪ ،‬وهـي الخطـب العظيـم‪.‬‬
‫كاشـف ُ‬
‫‪(-18‬ص‪ ،187‬س‪ )10‬جـاء‪> :‬ولـوال أنَّ مـا قالـوه هباء مـا مدح [الرشـد] وال ذم الصبا<‪،‬‬
‫وقـد وضـع املح ّققـان كلمـة الرشـد بين معقوفين‪ ،‬وع َّلقـا بالقـول‪ :‬كلمـة واحـدة يف (ع)‬
‫و(ط) مل نسـتطع قراءتهـا‪ .‬واقرتحـا هـذه الكلمـة‪ .‬والصـواب (األَشُ ـ ُّد) كما هـو واضـح‬
‫للمتمـرس بقـراءة املخطوطـات‪ ،‬واألَ ُش ُّـد يقابـل الصبـا كما ال يخفـى‪.‬‬
‫‪(-19‬ص ‪ ،188‬س‪ 4‬أسـفل) جـاء‪> :‬فنحـن نرغـب مـن مسـتفديه والناظريـن‬
‫فيـه‪ ،<...‬والصـواب‪ُ ( :‬م ْسـ َتفيديه) كما هـو واضح يف املخطـوط‪ ،‬وبداللة عطـف الجمع‬
‫(الناظريـن فيـه)‪.‬‬

‫الضبط‪:‬‬
‫ثالثًا‪َّ :‬‬
‫النص وضَ ْبطه‪.‬‬
‫(((‬
‫ذكر املح ّققان يف املقدمة أنَّهام بذال غاية الجهد يف إخراج ِّ‬
‫نـص إبداعي ينتمـي إىل النرث‬ ‫وهـذا مـن واجبـات املحقـق بداهـ ًة‪ ،‬وبخاصـ ٍة أننا أمـام ٍّ‬
‫النـص بالشـكل التـا ِّم‪ ،‬فـإنْ َك َّل ُمح ِّققـه عـن‬
‫املسـتحب أنْ ُيضْ بـط ُّ‬
‫ِّ‬ ‫الفنـي رص ً‬
‫احـة‪ ،‬فمـن‬ ‫ِّ‬
‫منـاص مـن ضبـط املشـ َّدد‪ ،‬واملبنـي ملـا مل ُي َس َّـم فاعلـه‪ ،‬والغريـب‪ ،‬وما‬
‫َ‬ ‫الضبـط التـام فلا‬
‫يعـج باألخطاء يف الضبط‪،‬‬ ‫ولكن الكتاب ُّ‬ ‫يحتمـل أكثر مـن قراءة‪ ،‬وما يؤ ِّثر يف وزن الشـعر‪َّ .‬‬
‫وسـأذكر بعـض املسـائل العا َّمـة‪ ،‬ثـم أسـوق مجموعة من األخطـاء إجامالً يف جـدول‪ ،‬فأ َّما‬
‫املسـائل العا َّمـة فهي‪:‬‬
‫(‪ )1‬أنَّهام تركا ضبط كثري من املشكالت‪ ،‬منها‪:‬‬
‫(أ) (ص‪ ،46‬س‪ 4‬أسـفل) حيـث جـاء >نيرة الـ ِك ِّل<‪ ،‬فـكان ال بـ ّد أن يضبطـا الـكاف‬
‫بالكسر (وهـو الستر الرقيـق يكون عىل الرسيـر ونحوه ليحمي مـن البعوض)‪،‬‬

‫((( تسهيل السبيل‪ ،‬مقدمة التحقيق‪.21 :‬‬


‫‪289‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫ليفرقـا بينهـا وبين الـ َك ِّل بفتـح الـكاف وهو العـبء‪ُ ،‬‬
‫والـك ِّل بضم الـكاف وهو‬
‫املجموع‪.‬‬
‫>ه ِّجيراه<‪ ،‬أي دأبـه وعادتـه‪ ،‬والكلمة غريبة‬
‫(ب) (ص‪ ،66‬س‪ )3‬تـركا ضبـط كلمـة ِ‬
‫وكثير مـن املتعلمني ُيخْ طـئ يف نطقها‪.‬‬
‫(ج) (ص‪ ،97‬س‪ )44‬تـركا ضبـط كلمـة >لَه ُِجـونَ < جمـع لَهِـج وهـو املولـع بالشيء‬
‫املثابـر عليـه‪ ،‬حتـى يفرقـا بينهـا وبين كلمـة (هجـون) إذا أ ِّكـدت باللام‪.‬‬
‫(د) (ص‪ ،111‬س‪ )3‬تـركا ضبـط كلمـة >ال ِغ َير< وهـي النوائـب مفردهـا ِغ َ َ‬
‫يرة‪ ،‬حتى‬
‫كثير ج ًّدا‪.‬‬
‫يفرقـا بينهـا وبين الغ َْير‪ ...‬ومثلها ٌ‬
‫(‪ )2‬أنَّهما دأبـا على ضبـط حـرف العلـة بالسـكون‪ ،‬والـواو واليـاء ال يوضـع عليهما‬
‫السـكون ّإل إذا كانتـا صامتتين (حـر ْ‬
‫يف لين) مثـل‪ :‬بَ ْيـت و َخـ ْوف‪ ،‬أ ّمـا يـاء املـد وواو املد‪،‬‬
‫امتـداد للحركـة قبلهـا‪ ،‬لك َّنك تـرى يف الكتاب السـكون عىل‬ ‫ٌ‬ ‫فلا تضبـط بالسـكون؛ ألنَّهما‬
‫يـاء املـ ِّد يف > ِذ ْي< (ص‪ ،)33‬و>ضَ ِن ْين< (ص‪ )134‬و>ط ِل ْيـح< (ص‪ ،)139‬وعلى واو ِّ‬
‫املـد يف‬
‫>سـ ْور< (ص‪ ،)76‬بـل على ألـف املـد ‪ -‬وهـذا مـن أعجـب العجـب ‪ -‬يف > ِعـ َذاْرٍ< (ص‪)42‬‬ ‫ُ‬
‫كثير ج ًّدا‪.‬‬
‫ومثلهـا ٌ‬
‫(‪ )3‬ضبـط اسـم والـد املؤلـف فقـد ورد (ص‪ ،7‬س‪ )4‬هكـذا ( َف ُتـوح) بفتـح الفاء وضم‬
‫التـاء املخففـة‪ ،‬وهـو ضبـط غريـب‪ ،‬تابع فيـه املح ّققان الدكتور شـوقي ضيـف يف تحقيق‬
‫ين ( َف ُّتوح) بفتح الفاء وتشـديد‬ ‫>ا ُملغ ِْـرب يف َ ُحلى املَغْـرب<(((‪ ،‬بينما ضبطـه أغلـب ا ُمل َح ِّق ِق َ‬
‫التـاء‪ (((.‬وقـد جهـدت يف سـبيل الوصـول إىل تقييد الضبط حتـى وقفت عليه عنـد ّ‬
‫العلمة‬
‫الدمشـقي (ت‪842‬ه) إذ يقـول‪ُ > :‬ف ُتوح بضم أولـه وا ْل ُم َث َّناة فـوق‪ ،‬تليها‬
‫ّ‬ ‫ابـن نـارص الديـن‬
‫واو سـاكنة‪ ،‬ثـم حـاء مهملة جامعـة منهم‪ :‬مح ّمد بـن ُف ُتـوح األن ّ‬
‫ْدليس<‪.‬‬
‫(((‬

‫يكسر الـوزن يف عـ َّدة مواضـع على الرغـم مـن ق َّلـة‬


‫(‪ )4‬الضبـط الخاطـئ للشـعر مبـا ُ‬

‫((( املغرب يف حىل املغرب‪ ،‬ابن سعيد األندليس‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬شوقي ضيف‪.467/2 :‬‬
‫((( جـذوة املقتبـس‪ ،‬تحقيـق‪ :‬إبراهيـم اإلبياري‪ ،6/1 :‬نفح الطيـب‪ ،112/2 :‬معجم األدبـاء‪ ،‬الحموي‪:‬‬
‫‪.395/5‬‬
‫((( توضيح املشتبه‪ ،‬ابن نارص الدين الدمشقي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد نعيم العرقسويس‪.41/7 :‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪290‬‬

‫األبيـات الشـعر َّية يف الكتـاب‪:‬‬


‫الح َم ْي ِد ِّي‪:‬‬
‫(أ) يف (ص‪ ،12‬س‪ )12‬ورد قول ُ‬
‫ض وأَ ْه ُل َ ِ ِ‬
‫الز ْه ُر‬
‫الماء َو َّ‬
‫الحديث ُ‬ ‫َر ْو ٌ َ‬ ‫وب لَُه ْم‬ ‫ت َوأَ ْر ُ‬
‫باب ال ُقُل ِ‬ ‫َّاس نَبْ ٌ‬
‫الن ُ‬
‫أللَـى ُذكِ ُروا‬ ‫ـهود لَ ُه َّ‬
‫إل ا ُ‬ ‫َفال ُش َ‬ ‫هللا حاكِ ُم ُه‬
‫ان َق ْو ُل َر ُسـو ِل ِ‬
‫َم ْن َك َ‬

‫حيـث ضبـط املح ّققـان (ال َّز ْهـ ُر) بسـكون الهاء‪ ،‬والصـواب الفتـح (ال َّز َهـ ُر)؛ ً‬
‫تناغم مع‬
‫القافيـة التاليـة ( ُذ ِكـروا)‪ ،‬وحتـى ال يخـرج مـن الضرب املخبـون يف البسـيط إىل املقطوع‪.‬‬
‫ً‬
‫علما بأنَّهـا مضبوطـة صوا ًبـا يف َم ْص َد َر ْيـ ِه املذكوريـن بالهامـش‪> :‬نفـح الطيـب‪ ،‬اإلملاع إىل‬
‫معرفـة أصـول الروايـة وتقييد السماع<!‬
‫الح َم ْي ِد ِّي‪:‬‬
‫(ب) ويف (ص‪ ،183‬س‪ 6‬أسفل) ورد قول ُ‬
‫ـد أســبابا‬
‫ـم قــد مـ َّ‬ ‫َفـ َّ‬
‫ـإن َغيْ َر ُكـ ْ‬ ‫َفإِ ْن َق َط ْعتُ ْم لَنا مِ ْن َو ْصلِ ُك ْم َسـبَبًا‬

‫يتعي‬ ‫(غريكـم) يكرس الـوزن‪ ،‬والبيت من البسـيط‪َّ ،‬‬


‫وإنـا َّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫وواضـح أن تسـكني امليـم يف‬
‫ضـم ميـم الجمع مع إشـباعها ليسـتقيم الوزن‪.‬‬
‫ُّ‬
‫الح َم ْي ِد ِّي‪:‬‬
‫(ج) ويف (ص‪ ،184‬س‪ )4‬ورد قول ُ‬
‫ـو ٌق‬ ‫ـج لِـ ْ‬ ‫الس َّفار فِي َق ْص ِد أَ ْر ِ‬
‫ـر َّد ُد‬
‫إليكم ُمـ َ‬
‫ْ‬ ‫ـي َشـ ْ‬ ‫يَهِيْـ ُ‬ ‫ض ُك ْم‬ ‫إذا َش َر َع ُّ ُ‬

‫وواضـح أنَّـه يتعين تشـديد اليـاء يف الفعـل ( ُي َه َّي ُـج) ليسـتقيم الـوزن‪ ،‬والبيـت مـن‬
‫الطويـل‪ ،‬والشـدة واضحـة على اليـاء يف املخطوطـة‪.‬‬
‫الح َم ْي ِد ِّي‪:‬‬
‫(د) ويف (ص‪ ،185‬س‪ )10‬ورد قول ُ‬
‫ل جامِ ُع‬ ‫ـم بِ َّ‬
‫الليْ ِ‬ ‫َويَ ْج َم ُعنِــي َو َ‬
‫الهـ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَْقضي نَهارِي بالحديث ُ‬
‫وبالمنَى‬

‫وواضـح أنَّـه يتعين تشـديد الضـاد يف الفعـل ُ(أ َق ِّضي)؛ ليسـتقيم الـوزن‪ ،‬والبيـت مـن‬
‫الطويـل‪ ،‬والشـ َّدة واضحـة على الضـاد يف املخطوطـة‪.‬‬
‫‪291‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫وأ ّما األمثلة اإلجاملية فعديدة منها‪:‬‬


‫البيان‬ ‫الصواب‬ ‫الخطأ‬ ‫السطر‬ ‫الصفحة‬
‫بسكون الجيم كما نصت المعاجم‬ ‫‪ 2‬أسفل ّإل الح له َو َج َه السلوك‬
‫َو ْج ُه‬ ‫‪35‬‬
‫وكما في المخطوطة‪.‬‬ ‫إليه‬
‫فقد وجب إذًا االهتبال‬
‫نصت المعاجم‪.‬‬
‫بكسر الكاف كما َّ‬ ‫بال ِكساء‬ ‫‪11‬‬ ‫‪37‬‬
‫بالكُساء‬
‫يك ِّدر مضارع الفعل ك َّدر‪ ،‬فتشدد‬
‫الدال؛ تناغ ًما مع يغ ِّير في الجملة‬ ‫غير منسوخ بما يُك َِدر‬
‫يُ َك ِّد ُر‬ ‫‪11‬‬ ‫‪49‬‬
‫التالية‪ ،‬والش َّد ُة واضحة على الدال‬ ‫صفوه‪.‬‬
‫في المخطوطة‪.‬‬
‫حتــى يوافــق فَأْلَنــا لــك‬
‫فاعل الفعل يوافق‪.‬‬ ‫فَأْلُنا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪52‬‬
‫تصديقًــا‪.‬‬
‫أنار ﷲ لك دليل الهدى است ْدلل َْت‪ ...‬التاء ضمير المخاطب‪ ،‬كما هو‬
‫استدللت‪ ،‬وبصرك َسلَك َْت‪ .‬واضح من السياق‪ ،‬والفتحة واضحة‬
‫ْ‬ ‫‪ 12-11‬فقد‬ ‫‪60‬‬
‫ج ًدا في المخطوط‪.‬‬ ‫‪.‬‬‫سلكت‬
‫ْ‬ ‫فقد‬ ‫التقى‬ ‫سبيل‬
‫بضم الخاء وسكون الباء هو حقيقة‬
‫الشيء‪ ،‬ومن مأثور العبارات في‬ ‫ال ُخبْر‬ ‫ووافق ال َخبَر به ال ُخبَر‬ ‫‪10‬‬ ‫‪70‬‬
‫الشعر والنثر‪ :‬وافق‪ /‬ص َّد َق‪ /‬كذَّب‬
‫ال َخبَ ُر ال ُخبْ َر‪.‬‬

‫الفعل بضم العين الزم‪ ،‬وبفتحها‬


‫متعد‪ .‬يقال‪ :‬فاضلني ففَضَ لْتُهُ‪ ،‬أي‬
‫*‬
‫غالبني في الفضل فغلبته‪.‬‬ ‫فَضَ لَت‬ ‫واألنثى التي فَضُ ل َْت الذكور‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬
‫* [تاج العروس‪( ،‬الجزء الثالثون) تحقيق‪:‬‬
‫مصطفى حجازي‪( ،‬مادة‪ :‬فضل)‪].173/30 :‬‬

‫أي إنه إذا حرم المشاركة بالحضور‬ ‫وإذا ُح ِر ْمتُــ ُه مــن جهــة‬
‫على قدمه فلن يقصر في المشاركة‬ ‫ال َق َدم‬ ‫ال ِق ـ َدم‪ ،‬فــا حــرج فيــه‬ ‫‪22‬‬ ‫‪86‬‬
‫بالتهنئة بالقلم‪.‬‬ ‫بالمــداد والقلــم‬
‫جمع كُلْفَة وهي الواجبات التي‬ ‫األخير إ َّن بهذه الملة الزهراء‪...‬‬
‫كُلَفًا‬ ‫‪88‬‬
‫يكلّف بها العباد‪.‬‬ ‫كَلفًا غبها جميل‪.‬‬
‫ال َمفْرق (بفتح الميم ال غير‪ ،‬وفتح‬
‫الراء وكسرها) موضع فرق الشعر في‬ ‫بال َم ْفرِق‬ ‫وأعلق التاج بال ِمفْرق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪92‬‬
‫الرأس‪ .‬وكسر الميم ينقلها من اسم‬
‫المكان إلى اسم اآللة‪.‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪292‬‬

‫البيان‬ ‫الصواب‬ ‫الخطأ‬ ‫السطر‬ ‫الصفحة‬


‫في الصحاح‪> :‬ال ُن َّوار بالض ِّم والتشديد‪:‬‬
‫نور الشجر‪ ،‬الواحدة نوارة<‪ *،‬أ ّما الن َّوار‬
‫بالفتح فهي صيغة مبالغة بمعنى‬
‫*‬
‫شديد النور‪.‬‬ ‫نُ َّوارها‬ ‫وأطلعت األرض نَ َّوارها‬ ‫‪15‬‬ ‫‪98‬‬
‫* [تـاج اللغـة وصحـاح العربيـة‪ ،‬الجوهـري‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬أحمد عبد الغفور عطـار‪( ،‬مادة‪ :‬نور)‪:‬‬
‫‪].839/2‬‬

‫مضارع الفعل “ر َّد” بمعنى أعاد‪،‬‬


‫ال “ورد” بمعنى أتى‪ ،‬والفعل األول‬ ‫‪ 2‬أسفل وال أعدمه سعادة تَرِد‬
‫تَ ُر ُّد‬ ‫‪100‬‬
‫متع ٍّد ومفعوله النافر‪ ،‬والش َّدة‬ ‫إليه من المنى النافر‪.‬‬
‫واضحة في المخطوط‪.‬‬
‫الحميم “وزان النعيم” هو الماء‬
‫الحار يستح ُّم به‪ ،‬والمثال جاء في‬ ‫َح ِمي ُمك‬ ‫طاب يا سيدي َح َميْ ُم َك‪،‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪103‬‬
‫فصل ما يقال لداخل الحمام‪.‬‬ ‫ودام نعيمك‬

‫فال نَق ََص على موالي فيما‬


‫اسم بمعنى ال َعيْب‪.‬‬ ‫نَق َْص‬ ‫‪9‬‬ ‫‪114‬‬
‫أريح منه‬
‫وأُف ِْحمت الفعلالماضيالرباعييضمأولهويكسر‬ ‫وأُفْ َح ْم ُت‬ ‫‪16‬‬ ‫‪120‬‬
‫ْ ُ ما قبل آخره عند البناء للمجهول‪.‬‬

‫جمع قَيْل‪ ،‬وهو الملك العظيم‪،‬‬


‫مثل‪ :‬جيش وجيوش‪ ،‬وفي الحاشية‬ ‫والقُيول‬ ‫‪ 7‬أسفل تدمر باألبطال وال ِقيول‬ ‫‪124‬‬
‫ضبطها بفتح القاف؟!‬
‫في تاج العروس‪ :‬ال َك َن ْه َو ُر كسفرجل‬
‫من السحاب ِقطَ ٌع كالجبال‪ *.‬وقد‬
‫استعملها أبو الط ِّيب المتنبي في قوله‪:‬‬
‫َوتَرى ال َفضيَل َة ال تَ ُر ُّد َفضيَل ًة‬
‫**‬
‫حاب َكنَ ْه َورا‬
‫الس َ‬
‫ِق َو َّ‬
‫س تُشر ُ‬
‫الش ْم َ‬
‫َ‬
‫ومألتَ ما بينهما من الغبار‬
‫وبدهي أ َّن ضبط الكلمة بضبطهما‬
‫ٌّ‬ ‫ال َك َن ْه َور‬ ‫بمثل ال ُك ْن ُهور المدرار‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪125‬‬
‫يؤدي إلى كسر الوزن‪.‬‬
‫* [تاج العروس‪( ،‬الجزء الرابع عشـر) تحقيق‪ :‬عبد‬
‫العليم الطحاوي‪( ،‬مادة‪ :‬كنهر)‪].73/14 :‬‬
‫** [ديـوان أبـي الطيب المتنبي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد‬
‫الوهاب عـزام‪].541 :‬‬
‫‪293‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫البيان‬ ‫الصواب‬ ‫الخطأ‬ ‫السطر‬ ‫الصفحة‬


‫اسم مرة من الحج‪ ،‬والفصل في‬
‫الدعاء للمسار للحج‪ ،‬والكسر جائز‬
‫نص الزبيدي‬‫لك َّنه خالف األصل كما ّ‬ ‫وال منعت مــن قضاء‬
‫في التاج‪ *.‬وحتى ال يشتبه ِ‬
‫بالح َّجة‬ ‫ال َح َّجة‬ ‫ِ‬ ‫‪17‬‬ ‫‪130‬‬
‫الح َّجة‬
‫بمعنى الس َنة‪.‬‬
‫* [تـاج العـروس‪( ،‬الجـزء الخامـس) تحقيـق‪:‬‬
‫مصطفـى حجـازي‪( ،‬مـادة‪ :‬حجـج)‪].463/5 :‬‬

‫جعل ﷲ هدايا زمانه‬


‫مفعول ثانٍ للفعل جعل‪ ،‬وال حاجة‬ ‫كل‬
‫َّ‬ ‫‪ 7‬أسفل إلــيــه‪ِّ ،‬‬
‫كــل مــا ينبسط‬ ‫‪135‬‬
‫للفاصلة قبلها فهي جملة واحدة‪.‬‬ ‫شعاع آماله عليه‪.‬‬
‫مفعول به مقدم‪ ،‬والفاعل هو‬ ‫إلي نَشْ ُره أنفاس‬
‫أهدتْ َّ‬
‫نَشْ َره‬ ‫‪3‬‬ ‫‪147‬‬
‫أنفاس القبول‪.‬‬ ‫القبول‬
‫فعل مــاض مبني على السكون‬ ‫وأفتخر على اإلخوان بما‬
‫ُم ِن ْح ُت‬ ‫‪7‬‬ ‫‪159‬‬
‫التصاله بتاء نائب الفاعل‪.‬‬ ‫ُم ْن ِح ُت منه‪.‬‬
‫الفعل بمعنى تج َّرد‪ ،‬وهو بكسر‬
‫العين‪ ،‬والمه يــا ٌء‪ .‬أ ّما الذي بفتح‬ ‫َعر َِي‬ ‫إ ْن َع َرى من االستعتاب‬ ‫‪18‬‬ ‫‪159‬‬
‫العين فبمعنى غشي‪ ،‬وينبغي أن‬
‫ترسم المه ألفًا؛ أل َّن أصلها الواو‪.‬‬
‫ونظـر لنفسـه قبـل أن‬
‫الكلمة بفتح الراء ولم ترد مكسورة قط‪.‬‬ ‫َر ْم ِسه‬ ‫‪4‬‬ ‫‪171‬‬
‫يحـل فـي ِر ْم ِسـه‬
‫َّ‬
‫ال ُم َّنة بضم الميم‪ :‬الــقــوة وهو‬ ‫‪ 2‬أسفل ِس َّيان في ضعف ال ِم َّنة‬
‫المقصود‪ ،‬بخالفها بكسر الميم فهي‬ ‫ال ُم َّنة‬ ‫‪174‬‬
‫عنه‬
‫العط َّية‪ ،‬واستكثار اإلحسان‪.‬‬
‫الكلمة بفتح الباء‪ ،‬وفَ ْعالل يأتي في‬
‫الرباعي المض َّعف مثل‪َ :‬وســـواس‪،‬‬ ‫بَلْباالً‬ ‫أو يج ِّدد عنه ِبلْباالً‬ ‫‪12‬‬ ‫‪181‬‬
‫َصلصال‪.‬‬
‫الماضي الرباعي يُبنى للمجهول‬ ‫ـرق إ ْذ بُــو ُعـ ْدت ُـ ُم‬
‫والــشـ ُ‬
‫بُو ِع ْدتُ ُم‬ ‫‪ 6‬أسفل‬ ‫‪182‬‬
‫بضم أوله وكسر ما قبل آخره‪.‬‬ ‫مغرب‬
‫ٌ‬
‫الكلمة منصوبة عطفًا على (مخض َّر)‪،‬‬ ‫‪ 2‬أسفل َو ُصـ ْنـ ِعــه وشــي صنعاء‬
‫َو ُص ْن َع ُه‬ ‫‪186‬‬
‫ومن ثم تضم هاء الضمير‪.‬‬ ‫البديع‬
‫ال َخ ُّز بفتح الخاء ال غير‪ ،‬وما قرأتُ‬ ‫ولل َخ ِّز‬ ‫‪ 1‬أسفل َولِل ُخ ِّز ال ُع َب ْي ِد ِّي ال َّر ِفيعِ‬ ‫‪186‬‬
‫معج ًما روى الضم‪.‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪294‬‬

‫النص‪:‬‬
‫راب ًعا‪ :‬التعليق على ِّ‬
‫بالنـص املح َّقق من‬
‫ِّ‬ ‫املضمنـة‬
‫ـات التحقيـق على رضورة تخريـج النصوص َّ‬ ‫تنـص أبجد َّي ُ‬
‫ُّ‬
‫آيـات وأحاديـث وأشـعار وأقـوال‪ ،‬والتعريـف املختصر باألعلام‪ ،‬ورشح األلفـاظ الغريبة‪،‬‬
‫وتوضيـح اإلشـارات التاريخ َّيـة واألدب َّيـة‪ ،‬وربـط أجـزاء الكتـاب بعضها ببعض (اإلشـارة إىل‬
‫كل ذلـك يف إيجـاز مر َّكـز؛ حتـى ال تطغـى الحـوايش والتعليقـات على‬ ‫السـابق والالحـق)‪ُّ ،‬‬
‫(((‬
‫النص نفسـه‪.‬‬
‫ِّ‬
‫املحـز وال ُيخْ ِطـئ املفصـل‪ ،‬فهـو يصـل إىل املعنـى مـن‬ ‫وخبر ُة املح ِّقـق تجعلـه يط ِّبـق َّ‬
‫النطايس الحاذق الـذي يضع الهِناء مواضع‬ ‫ُّ‬ ‫أقـرب طريـق‪ ،‬ويصوغه يف أخرص عبـارة‪ ،‬وكأنَّه‬
‫ال ُّن ْقـب‪ ،‬وال يفسـح املجـال للرثثـرة اللفظ َّيـة تلك التـي يركن إليهـا >ضعاف ا ُملح ِّق ِق َ‬
‫ين م َّنا‪،‬‬
‫يتكثرون مبـا ال ينفـع الكتـاب‪ ،‬وال يهدي القـارئ إىل يشء ينتفع به يف قـراءة ما بني‬ ‫الذيـن َّ‬
‫(((‬
‫يديه مـن الكتاب<‪.‬‬

‫وقـد ذكـر املح ِّققـان يف املقدمـة أنَّهما بـذال غايـة الجهـد يف إخـراج ّ‬
‫النـص وضبطـه‪،‬‬
‫وتقويـم اعوجاجـه‪ ،‬وتفسير غريبـه‪ ،‬والرتجمـة لألعلام‪ ،‬وتخريـج األبيـات الشـعر َّية‬
‫(((‬
‫واألحاديـث النبو َّيـة على املتعـارف عليـه بين جمهـور ا ُملح ِّق َ‬
‫قين‪.‬‬
‫ولكـن هـذه الوعـود رسعـان مـا تبخَّ ـرت كأنَّها أحلام نائـم‪ ،‬أو تح َّقق بعضهـا عىل غري‬
‫َّ‬
‫الوجـه املـريضّ ‪ ،‬وحسـبك من ذلـك وقوعهام يف املزالـق اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬تبايـن الرتجمـة لألعلام‪ :‬فاألعلام يف الكتـاب قليلـة جـ ًّدا‪ ،‬ومـع ذلك غضَّ ـا الطرف‬
‫أول األَعلام ِذ ْكـ ًرا (ص‪ )30‬هـم‪ :‬الجاحـظ‪ ،‬وسـهل بـن هـارون‪ ،‬وابـن‬ ‫عـن بعضهـا‪ ،‬إذ إنَّ َ‬
‫ألحـد منهـم‪ ،‬واكتفيـا بذكـر تاريـخ الوفـاة‪ ،‬دون اإلشـارة إىل مصدر؟‬‫املقفـع‪ ،‬فلـم يرتجما ٍ‬
‫اليزيـدي‪ ،‬فلم يرتجام لـه‪ ،‬ومل ُي ْدرجاه يف فهرس األعالم؟‬
‫ّ‬ ‫ويف (ص‪ )182‬ورد اسـم أيب مح ّمـد‬
‫يف حني يف (ص‪ )38‬أطاال يف ترجمة ابن شـهيد‪ ،‬حيث جاءت ترجمته يف مثانية أسـطر‪،‬‬

‫((( ينظر‪ :‬تحقيق الرتاث العريب‪ :‬منهجه وتطوره‪ ،‬د‪ .‬عبد املجيد دياب‪.247-146 :‬‬
‫((( أرسار البالغة‪ ،‬عبد القاهر الجرجاين‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود مح ّمد شاكر‪( ،‬مقدمة التحقيق)‪.9 :‬‬
‫((( تسهيل السبيل‪ ،‬مقدمة التحقيق‪.21 :‬‬
‫‪295‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫متضمنـة بعـض عبـارات ال َّت ْحليـة التـي ال تفيـد يف التعريـف بـه شـيئًا‪ ،‬مثل‪ :‬نـادرة الفلك‬
‫الـدوار‪ ،‬وأعجوبـة الليـل والنهـار‪ ،...‬مـع رسد عناويـن أربعة مصـادر‪ ،‬وإعادة ذكـر بياناتها‬
‫وقد سـبقت‪.‬‬
‫ودامئًـا أن ِّبـه الباحثين على رضورة التفريق بين الرتجمـة والتعريف‪ ،‬أ ّمـا الرتجمة فهي‬
‫سيرة وافيـة لل َع َلـم كمؤ ّلـف الكتاب أو ال َع َلـم املدروس‪ ،‬وأ ّمـا التعريف فبيـان مقتضب ال‬
‫تتضمن ذكر االسـم وامليلاد والرحلـة واملؤ ّلفات والوفـاة‪ ،‬ويكفي‬
‫يزيـد على ثالثة أسـطر‪َّ ،‬‬
‫فيـه مصـدر واحـد يجمـع هـذه البيانـات‪ ،‬وهـو املطلـوب يف هوامـش البحـوث العلم َّيـة‬
‫والكتـب املح ّققة‪.‬‬
‫فيظن أنَّ القـارئ بحاجة إليهـا‪ ،‬فيثقل‬ ‫تعـن فكـر ٌة مـا للمح ِّقـق‪ُّ ،‬‬
‫(‪ )2‬االسـتطراد‪ :‬فقـد ُّ‬
‫النـص بهـا دون طائـل‪ ،‬ويأخـذ القـارئ إىل َمها ِمـ َه ُمض َّلـة ال غايـة مـن ورائهـا‪ ،‬وحسـبك‬
‫َّ‬
‫أن تقـرأ يف (ص‪ )31‬حاشـية مـن عشرة أسـطر حـول مسـألة النسـب إىل الجمـع‪ ،‬وهـي‬
‫لكـن ا ُمل َح ِّق ْ َق ِ‬
‫ين رجعا إىل‬ ‫ليسـت مـن صلـب عمـل املح ِّقـق‪ ،‬وال من غاية الكتـاب يف يشء‪َّ ،‬‬
‫مصـادر عديـدة يف بحـث قضيـة باتـت محسـومة اليـوم‪ ،‬فـكال األمريـن جائـز‪ ،‬وال حاجـة‬
‫ملحاربـة طواحين الهـواء يف مثل هذه الجدليات العقيمة‪ ،‬ورحم ﷲ األسـتاذ عباس حسـن‬
‫(ت‪1979‬م) إذ عـرض القضيـة بسـهولة ثـم قال‪> :‬أ ّما الكوفيون فيجيزون النسـب إىل جمع‬
‫التكسير الباقـي على جمعيتـه مطل ًقـا‪ .‬وحجتهـم أنّ السماع الكثير يؤيـد دعواهـم‪ ،‬وقد‬
‫كثيرا؛ ورأيهم حسـن‬ ‫نقلـوا مـن أمثلتـه عشرات‪ ،‬وأنَّ النسـب إىل املفـرد يوقـع يف اللبـس ً‬
‫(((‬
‫مفيـد‪ .‬وقـد ارتضـاه املجمـع اللغوي القاهـري‪ .‬فعندنـا مذهبان صحيحـان<‪.‬‬
‫وال يـكاد يخلـو رشح مفـردة يف الكتـاب مـن قيـل وقيـل‪ ،‬مـع أنَّ الكلمـة يف سـياقها ال‬
‫تحمل َّإل معنى واح ًدا عاد ًة‪ ،‬وحسـبك ما يف (ص‪ )53‬حيث اسـتطردا يف رشح >املهرجان<‬
‫ابتهاجا بحادث سـعيد‪ ،‬أو إحيا ًء لذكرى عزيـزة كمهرجان األزهار‬ ‫ً‬ ‫بذكـر أنَّـه االحتفال ُيقام‬
‫قلـت‪ :‬هـذه ك ُّلها معـانٍ مو َّلـدة حدي ًثا‪ ،‬أ ّما السـياق‬
‫ومهرجـان الشـباب ومهرجـان الجلاء‪ُ .‬‬
‫ففـي الحديـث عـن العيـد الفـاريس املعـروف‪ ،‬ومل يكـن يشء مـن هـذه املعـاين املحدثـة‬
‫الح َم ْيـ ِد ّي‪ .‬ويف الصفحة نفسـها رشحـا الحدثان بأنـه نوائب الدهر‬‫دخـل العربيـة يف عصر ُ‬

‫((( النحـو الـوايف‪ ،‬عبـاس حسـن‪ .742/4 :‬وينظـر‪ :‬القـرارات النحويـة والرصفيـة ملجمع اللغـة العربية‬
‫بالقاهـرة‪ ،‬د‪ .‬خالـد بن سـعود العصيمـي‪.604-600 :‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪296‬‬

‫وهـذا يكفـي‪ ،‬ولكنهما اسـتطردا إىل االستشـهاد ببيـت مـن الشـعر ال ُيعـرف قائلـه‪ ،‬وال‬
‫حاجـة إليه‪ ...‬ومثلـه كثري‪.‬‬
‫(‪ )3‬إهمال رشح كثير مـن األلفاظ الغامضة‪ :‬فنحن أمام ٍّنـص إبداعي يف املقام األول‪،‬‬
‫وهـو يقـوم على انتقـاء العبـارة وتنخُّ ل املفـردة‪ ،‬فال جرم أن تشرح الكلامت غير املألوفة‬
‫عـاد ًة‪ ،‬مـع اإلقـرار بنسـب َّية املسـألة‪ ،‬ولكنهما بـادرا إىل رشح كثير مـن املألـوف‪ ،‬وغضَّ ـا‬
‫االهتبـال (ص‪َ ،)37‬ح ْوبـاء (ص‪ِ ،)51‬غ َير (ص‪،)56‬‬ ‫الطـرف عـن كثير مـن الغريـب مثـل‪ْ :‬‬
‫تح ُّرفـك (ص‪ِ ،)62‬حام ًمـا (ص‪ ،)64‬تع ِّنـي (ص‪ ،)69‬جنائـب (ص‪ ،)71‬نا ِقـ ِه (ص‪،)73‬‬
‫ا ْل َمنـازِه (ص‪ ،)78‬ا ْل ُم َتخَ ـ ِّرص (ص‪ُ ،)81‬ي ْدلِـج (ص‪ُ ،)84‬ت َن ْه ِن ُهـك (ص‪ ،)86‬املِ َقـة (ص‪،)91‬‬
‫َسـ ْو َرتَه‪َ ،‬م َغ َّبتـه (ص‪ ،)102‬تباريحهـا (ص‪َ ،)111‬ت َق ُّمـن (ص‪َ ،)121‬و ِقيذ (ص‪ ،)124‬التعذير‬
‫(ص‪ ،)129‬أذ َّمـة (ص‪ ،)133‬وتنابيـه (ص‪َ ،)135‬ي َت َق َّم ُنـوا (ص‪ُ ،)137‬حوارهـا‪ ،‬درياقـه‬
‫الج ْم َج َمـة (ص‪ ،)151‬التلـ ُّوم (ص‪َ ،)158‬ن ْه َن َه ْتـه (ص‪ ،)165‬مـذق (ص‪،)170‬‬ ‫(ص‪َ ،)143‬‬
‫ِم ْمراعـا (ص‪ ...)184‬وغريهـا كثير‪.‬‬
‫(‪ )4‬الرشح الفاسد‪ :‬وقعت يف الكتاب أخطاء عديدة يف الرشح‪ ،‬أكتفي منها بثالثة هي‪:‬‬
‫شـمه<‪ ،‬وقـد ضبطـا كلمـة ِ‬
‫(جـ ْرم) يف‬ ‫‪ -‬يف (ص‪ )102‬جـاء‪> :‬فللأرض ِج ْر ُمـه‪ ،‬ولآلفـاق ُّ‬
‫وفساها بالقـول‪ :‬لونه‪ .‬وهو‬ ‫املتن صوا ًبـا‪ ،‬لكـن يف الحاشـية ضُ بطت ً‬
‫ضبطـا غري ًبا (ج ُر ُمـهُ) ّ‬
‫ضبـط غير سـديد‪ ،‬وتفسير غري صحيح‪ ،‬فالجرم هو الجسـم املـادي‪ ،‬ال اللـون‪ ،‬واملعنى أنَّ‬
‫دم ا ُمل ْف َت ِصـد يذهـب جسـمه يف األرض‪ ،‬يف حين تطير رائحتـه يف اآلفاق‪.‬‬
‫لي بذلـك إن شـاء ﷲ<‪ ،‬وقـد رشحـا يف الهامـش كلمـة‬ ‫‪ -‬ويف (ص‪ )148‬جـاء‪> :‬وهـو الم َ ِ ُّ‬
‫ل هنا هـو الجدير‪ ،‬ويف تفسير‬ ‫لي< بــ‪ُ :‬مـ َّدة العيـش؟! وال معنـى لذلـك الشرح‪ ،‬فالم َ ِ ُّ‬ ‫>الم َ ِ ّ‬
‫الطبري يف توجيـه لقولـه تعـاىل‪َ ﴿ :‬وا ْه ُج ْرنِـي َملِيًّـا﴾(((‪> :‬وقـال آخـرون‪َ :‬ب ْل معنـى ذلك‪:‬‬
‫لي إىل قول النـاس‪ :‬فالن َم ِ ٌّ‬
‫ل‬ ‫ووجهوا معنى الم َ ِ ِّ‬ ‫سـليم مـن عقوبتي إيـاك‪َّ ،‬‬ ‫واه ُجـرين سـو ًّيا ً‬ ‫ْ‬
‫(((‬
‫بهـذا األمـر‪ :‬إذا كان ُمضْ َطل ًعـا بـه غن ًّيـا منه<‪.‬‬
‫ُ‬
‫أحمـدت هـذه‬ ‫قليلا‪ ،‬واسـتفاق ُم ْسـتقي ًال‬
‫أبـل جسـمي ً‬
‫‪ -‬ويف (ص‪ )165‬جـاء‪> :‬ولَ َّما َّ‬

‫((( سورة مريم‪ ،‬اآلية‪.46 :‬‬


‫((( تفسري الطربي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد ﷲ عبد املحسن الرتيك‪.554/15 :‬‬
‫‪297‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫قلـت‪ :‬العكـس هـو‬ ‫(أبـل) بقولهما‪ :‬ضعـف ووهـن‪ُ .‬‬ ‫الكلمات دوا ًء<‪ ،‬وقـد رشحـا كلمـة َّ‬
‫لـكل ذي بصر‪ ،‬ويف اللسـان الـذي رجعـا إليـه‪َ > :‬و َقا ُلوا‪ُ :‬هـ َو لَ َك‬ ‫الصـواب كما هـو واضـح ِّ‬
‫َ (((‬ ‫ـل ُف َلانٌ ِم ْن َم َرضـه وأَ َب َّ‬
‫ـل إِذا َبـ َرأ<‪.‬‬ ‫ِـم‪َ :‬ب َّ‬ ‫ِح ٌّـل و ِب ٌّـل‪َ ،‬ف ِب ٌّـل‪ِ :‬شـ َفا ٌء ِم ْ‬
‫ـن َق ْولِه ْ‬
‫نـص إبداعـي حافـل‬ ‫(‪ )5‬إهمال مواضـع االقتبـاس والتضمين‪ :‬فنحـن أمـام ٍّ‬
‫باالقتباسـات مـن القـرآن والحديـث والشـعر وغريها‪ ،‬ناهيـك عن توظيـف مصطلحات‬
‫بعـض العلـوم وبخاصـة علـم الحديـث‪ ،‬وواجـب املح ّقـق يف مثـل هـذه النصـوص أن‬
‫يشير إىل أصلهـا مـا اسـتطاع‪ ،‬لك َّنهما أهمال ذلك بصورة شـبه تامـة‪ ،‬ويف إحدى املرات‬
‫النـادرة التـي تط َّوعـا فيهـا باإلشـارة (ص‪ )77‬ع َّلقـا على قـول املؤ ّلـف‪> :‬وال ِز ْل َ‬
‫ـت يف‬
‫الح ْر َمـ ِة ُم ْف َترِش زرابيهـا‪ ،‬البـس موشـيها< بالقـول‪ :‬الـزرايب جمع مفـرده زربية‪،‬‬ ‫منـازلِ ُ‬
‫وهـي البسـط‪ ،‬وقيـل كل مـا يبسـط ويتـكأ عليـه‪ ،‬وقيـل هـي الطنافـس والنمارق‬
‫أرشت إليه آن ًفـا] وهي اقتبـاس من قوله‬‫[وهـذا منـوذج لالسـتطراد بقيـل وقيـل الـذي ُ‬
‫قلت‪ :‬ليـس هذا مـن االقتباس‬ ‫ـي َمبْثُوثُـ ٌة﴾ آيـة ‪ 16‬سـورة الغاشـية؟! ُ‬‫تعـاىل‪َ ﴿ :‬و َز َرابِ ُّ‬
‫قتبسـة مـن القـرآن أو الحديـث أو الشـعر‪،‬‬ ‫كل كلمـة يف اللغـة ُم ً‬
‫يف يشء‪ ،‬وإال كانـت ُّ‬
‫وإنـا يكـون االقتبـاس عنـد االسـتعانة بالرتاكيـب والصـور‪.‬‬ ‫َّ‬

‫على حين ُت ِر َكـت اإلشـارة إىل ٍ‬


‫كثير مـن التعبيرات املقتبسـة من القـرآن الكريـم ح ًّقا‪،‬‬
‫ـت مح َّلها‪ ،‬فصـار أحقَّ بها وأهلهـا<‪( ،‬ص‪> )70‬ورضب دونه من حفظه‬ ‫مثـل‪( :‬ص‪> )65‬ح َّل ْ‬
‫بظـل عزيز من ظاللـك‪ ،‬وبوأها‬ ‫بسـور‪ ،‬يكـون لـه حجا ًبـا من املحـذور<‪( ،‬ص‪> )88‬وظ ّللها ّ‬
‫مبـوأ صـدق مـن إقبالـك<‪( ،‬ص‪> )116‬ولكـن انظـر هـذه بعـد الشروق‪ ،‬وذاك إ ْذ ط ِفـقَ‬
‫ـاقطت‬
‫ْ‬ ‫>هـ َزز ُْت إليـه يف الخطاب جـذع نخلة العتاب‪ ،‬فإنْ َّاس‬ ‫مسـحا بالسـوق<‪( ،‬ص‪َ )160‬‬ ‫ً‬
‫مـن فيئـه رط ًبـا جن ًّيا ُ‬
‫كنـت راض ًيـا وكان مرض ًّيا<‪ ...‬وغريهـا كث ٌري‪.‬‬
‫املضمنـة مـن الشـعر كقولـه‪( :‬ص‪> )160‬لـكان يف األرض عـن دار ال ِق َلى‬ ‫أو التعبيرات َّ‬
‫(((‬
‫ُم َتحـ َّو ُل<‪ ،‬فهـو مـن قـول َم ْعن بـن أوس املـز ّين (ت‪64‬ه)‪:‬‬
‫رض َعن دارِ القِلى ُمتَ َح َّو ُل‬ ‫وفي ا َ‬
‫أل ِ‬ ‫َ‬ ‫ك ِ‬
‫واص ٌل‬ ‫الناس إِن َرثَّت ِحبالُ َ‬
‫َوفي ِ‬

‫((( لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪(،‬مادة‪ :‬بلل)‪.349/1 :‬‬


‫((( ديوان معن بن أوس املزين‪ ،‬صنعة‪ :‬د‪ .‬نوري حمودي القييس‪ ،‬حاتم صالح الضامن‪.94 ،‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪298‬‬

‫أسـباب ق َّلـ ِة اإلن ِ‬


‫ْصـاف‪َ ،‬فام َعـدا َع َّم‬ ‫َ‬ ‫أو مـن األمثـال كقولـه‪( :‬ص‪ِ )161‬‬
‫>وش ْـم ُت منـه‬
‫َبـدا<‪ ،‬والجملـة األخيرة مثـل قاله سـ ّيدنا عيل بـن أيب طالب للزبري بن العـوام يوم الجمل‪،‬‬
‫(((‬
‫أي مـا الـذي رصفـك عام ُك ْن َ‬
‫ـت عليه مـن البيعة‪.‬‬
‫كل كريهـة ستر‪ ،‬ولذلـك قيـل إنَّـه ِن ْعـم‬ ‫وقولـه‪( :‬ص‪> )177‬ويف القبر عـن ِّ‬
‫القبر<‪ ،‬وهـو مبعنى‬ ‫الص ْه ُـر<‪ ،‬فلـم ُي ِشيرا إىل أنَّـه مـن املثـل القبيـح‪> :‬نعـم الصهـ ُر ُ‬
‫ِّ‬
‫>دفـن البنـات مـن املكرمـات< ‪ ،‬وقـد أ َّمل بـه ُع َب ْيـد ﷲ بـن عبـد ﷲ‬
‫(((‬
‫ُ‬ ‫املثـل اآلخـر‬
‫(((‬
‫بـن طاهـر (ت‪300‬ه)‪:‬‬
‫لكل أبـي ٍ‬
‫ِّ‬
‫الصهر‬
‫ُ‬ ‫ثالثـ ُة أصهارٍ إذا ُطلـ َ‬
‫ـب‬ ‫بنت يُراعي شـؤونها‬
‫وخيْ ُرهمــا ال َقبْ ُر‬
‫ـر يُواريهــا َ‬
‫وَقبـ ٌ‬ ‫ـد ٌر يُ ِكنُّهــا‬
‫ـل يُراعيهــا و ِخـ ْ‬
‫فب ْعـ ٌ‬
‫َ‬
‫خامسا‪ :‬اإلمالء والترقيم‪:‬‬
‫ً‬
‫ُّ‬
‫فالخـط العريب‬ ‫النـص مواف ًقـا لقواعد اإلملاء املعارصة؛‬‫مـن واجـب املح ّقـق أن ُيخْ ـ ِر َج َّ‬
‫شـهد تطـورات كثيرة‪ ،‬وليـس من املناسـب إخراج الكتـاب عىل الصـورة اإلمالئيـة القدمية‬
‫التـي ُت ْبـ َدل فيهـا الهمـزات حروف علـة مث ًال‪ ،‬أو الكلمات التي تُحذف منهـا بعض حروف‬
‫األندلسي‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الخـط‬ ‫العلـة‪ ،‬مما قـد ُي ْسـتغ َرب اليـوم‪ ،‬بـل قـد ال ُي ْفهـم مطل ًقـا‪ ،‬وحسـبنا أنَّ‬
‫ُت ْن َقـط فيـه الفـاء بنقطـة أسـفلها‪ ،‬والقـاف بنقطة واحـدة أعالها!‬
‫النـص الكثري من املخالفـة اإلمالئ ِّية لعرصنا‪،‬‬ ‫وقـد قـال املح ِّققان يف املقدمة‪> :‬وشـاع يف ِّ‬
‫الح َم ْي ِد ّي يف بناء الرسـائل‬
‫أخل بطريقـة ُ‬‫فص َّو ْبناهـا على املتعـارف عليـه حتـى اآلن‪َّ ،‬إل ما َّ‬
‫(((‬
‫كالسـجع‪ ،‬فأبقينا عليه‪ ،‬وانحرص غال ًبا يف تسـهيل الهمزة<‪.‬‬
‫ً‬
‫طويلا أمـام عالمـات الرتقيـم فعليهـا مالحظات عديـدة‪ ،‬وحسـبك أن ترى‬ ‫ولـن أقـف‬
‫(ص ‪ )164‬كيـف توسـطت الفاصلـة بني املتضايفني يف قوله‪> :‬من تجشـم صعوبة‪ ،‬العقوبة‬

‫((( ينظر‪ :‬مجمع األمثال‪ ،296/2 :‬مثل رقم ‪.3998‬‬


‫((( زهـر األكـم يف األمثـال والحكم‪ ،‬الحسـن بن مسـعود اليـويس‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد حجـي‪ ،‬د‪ .‬مح ّمد‬
‫األخرض‪.240/2 :‬‬
‫((( ديوان املعاين‪ ،‬أبو هالل العسكري‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد سليم غانم‪.1078/2 :‬‬
‫((( تسهيل السبيل‪ ،‬مقدمة التحقيق‪.21 :‬‬
‫‪299‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫إن كانـت ماحيـة للذنـب<‪َّ .‬‬


‫وإنـا سـأقف أمـام جملـة مـن األخطـاء اإلمالئيـة التـي ليـس‬
‫سـببها الطباعـة‪ ،‬وإمنـا التصـور الخاطـئ لكتابـة الهمـزة أو األلف املقصـورة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫البيان‬ ‫الصواب‬ ‫الخطأ‬ ‫السطر‬ ‫الصفحة‬


‫الفعل خماسي‪ ،‬وإنما تسقط همزة‬
‫الوصل لعدم تص ُّدرها في النطق‬ ‫فائتمروا‬ ‫فأتمروا ألمير المؤمنين‬ ‫‪6‬‬ ‫‪39‬‬
‫دون الكتابة‪.‬‬
‫أل َّن األلف وإن كانت رابعة لكنها‬ ‫كما أحيى بذكرك‬
‫‪ 8‬األجداد‬
‫أحيا‬ ‫‪52‬‬
‫سبقت بياء‪.‬‬
‫األلف المقصورة في الفعل األول‬ ‫فأَبْ َدا إليك عجائب‬
‫فأَبْ َدى‪...‬‬ ‫‪3-2‬‬
‫رابعة‪ ،‬وفي الثاني خامسة فترسم‬ ‫زرافاته‪ ،‬وتب َّدا لك في‬ ‫‪52‬‬
‫وتب َّدى‪...‬‬ ‫أسفل‬
‫ياء ما لم تسبق بياء‪.‬‬ ‫بدائع بهجته‪...‬‬
‫ألــف مقصورة ثالثة أصلها الــواو‬
‫رسمت صوابًا في‬
‫ْ‬ ‫فترسم ألفًا‪ .‬وقد‬ ‫لل ِعدا‬ ‫لل ِع َدى‬ ‫‪22‬‬ ‫‪67‬‬
‫الصفحة التالية‪ ،‬السطر‪! 7‬‬
‫ال ُمحيَّا هو الوجه‪ ،‬وال ترسم ألفه ياء‬ ‫جاءت محيى الشمس‬
‫ُم َحيَّا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪80‬‬
‫مقصورة لوجود ياء قبلها‪.‬‬ ‫بعد الظالم‬
‫همزة متطرفة مسبوقة بكسر فترسم‬ ‫حملني على أن أهنيء‬
‫أه ِّنئ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪89‬‬
‫على كرسي الياء ال على السطر‪.‬‬ ‫مشاهد اإلسالم‬
‫ألف مقصورة وقعت رابعة فترسم‬
‫أخلى‬ ‫‪ 2‬أسفل ال أخال ﷲ مواسم‬ ‫‪113‬‬
‫يا ًء‪.‬‬ ‫المكارم من حضوره‪.‬‬
‫ترسم ألفًا على اعتبارها حرفًا‪ ،‬ثم‬
‫حملت كتابتها لو جاءت فعالً على‬ ‫حاشا‬ ‫حاشى لموالي‪...‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪114‬‬
‫الحرف‪.‬‬
‫ألف مقصورة ثالثة أصلها الواو (ضنا‬
‫من أين اهتدى الضَّ َنى‬
‫يضنو) فترسم ألفًا‪ ،‬وقد ُر ِس ْ‬
‫مت‬ ‫الضَّ نا‬
‫إليه‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪118‬‬
‫صوابًا في الصفحة التالية‪ ،‬السطر‪! 4‬‬
‫ألف مقصورة ثالثة أصلها الياء (ونى‬
‫َونَى‬ ‫‪ 5‬أسفل فما ونا الرأي‬ ‫‪122‬‬
‫يني) فترسم يا ًء‪.‬‬
‫ألف مقصورة ثالثة أصلها الياء (سرى‬ ‫وسرا في أندية النهى‬
‫وسرى‬ ‫‪ 2‬أسفل‬ ‫‪141‬‬
‫يسري) فترسم يا ًء‪.‬‬ ‫ذكره‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪300‬‬

‫البيان‬ ‫الصواب‬ ‫الخطأ‬ ‫السطر‬ ‫الصفحة‬

‫الهمزة ساكنة مسبوقة بفتح‪ ،‬فترسم‬ ‫مأموال‬ ‫مؤموال‬ ‫‪11‬‬ ‫‪150‬‬


‫ألفًا‪.‬‬
‫الهمزة مضمومة بعد ساكن فترسم‬ ‫ِع ْب ُؤه‬ ‫علي‬
‫وحمل عبئوه َّ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪163‬‬
‫على واو ال على نبرة قبل الواو‪.‬‬
‫همزة متطرفة مسبوقة بكسر فترسم‬ ‫مساوئ‬ ‫مساويء‬ ‫‪12‬‬ ‫‪174‬‬
‫على الياء ال السطر‪.‬‬
‫ألــف مقصورة ثالثة أصلها الياء‬ ‫‪ 3‬أسفل واللحــا تحلــق الوجــه‬
‫واللِّ َحى‬ ‫‪186‬‬
‫(لحية) فترسم يا ًء‪.‬‬ ‫بالقفــا‬

‫الفنية‪:‬‬
‫َّ‬ ‫سادسا‪ :‬الفهارس‬
‫ً‬
‫عد هذا الكتاب من أسـهل الكتب يف الفهرسـة؛ ألنَّ اآليات القرآنية واألعالم والشـواهد‬
‫ُي ُّ‬
‫الشـعرية قليلـة جـ ًدا ومع ذلك جاءت فهارسـه الثالثة ُمضْ طربـة إىل أبعد ً‬
‫مدى!‬
‫فأ َّمـا “كشَّ ـاف القـوايف” ذلـك الـذي ُع ِقـ َد لبضع عشرة قافيـة‪ ،‬فقد وقعت فيـه أخطاء‬
‫وعـ َّد ْت هـاء‬ ‫َّ‬
‫مختـل الرتتيـب‪ ،‬إذ تق ّدمـت قافيـة الـكاف على القـاف‪ُ ،‬‬ ‫فادحـة‪ ،‬إذ جـاء‬
‫الوصـل كلمـة القافيـة يف (تذكـره ‪ -‬نجومها) ومن ثـم جاءتا يف النهاية‪ ،‬والصـواب أنَّ األول‬
‫يف الـراء‪ ،‬والثـاين يف امليـم‪ .‬كما خلا الفهـرس مـن البيت الـوارد يف الكتـاب (ص‪:)168‬‬
‫السـ ْم ُع‬ ‫أن يُ ْصغِــي إلى َّ‬
‫السـْلوةِ َّ‬ ‫ـق ْ‬
‫ففــي الحـ ِّ‬
‫ـر ُع‬
‫ـت منـــه لنـــا َفــ ْ‬
‫ـل أنْــ َ‬‫ـات أَ َصــ ٌ‬
‫فمـــا مــ َ‬
‫ناهيـك عـن وضعهما الشـطر الثـاين ً‬
‫كاملا‪ ،‬واملعتـاد كلمـة الصدر ثـم كلمـة القافية‪،‬‬
‫النـص على القائـل‪ ،‬وعدم التزامهما ترتيب الدوائـر يف القافيـة الواحدة‪ ،‬فوقع‬
‫وإغفالهما ِّ‬
‫الوافـر يف حـرف العني قبـل الطويل‪.‬‬
‫وأ َّمـا “كشَّ ـاف األعلام” الـذي ُعقـد ألحد عرش ًعلما فقد جـاء غري منتظـم الرتتيب‪ ،‬إذ‬
‫قين عىل طرحها‬ ‫اع ُت ِبرت ُ‬
‫الك َنـى (ابـن وأبـو) فتق ّدمت األعالم املبـدوءة بها‪ ،‬وجمهور ا ُملح ِّق َ‬
‫النبـي مح ّمد‪ ‬يف حـرف الراء (رسـول ﷲ) والصـواب امليم‪،‬‬ ‫مـن الرتتيـب‪ ،‬ووضـع اسـم ّ‬
‫اليزيدي‪ ،‬الـوارد يف الكتاب (ص‪)182‬؟!‬
‫ّ‬ ‫كما خال من اسـم أيب مح ّمـد‬
‫‪301‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫النـص ‪ -‬أحيانًا ‪ -‬عىل‬


‫وأ َّمـا “فهـرس مراجـع التحقيـق والتقديم” فقد ابتدعـا فيه بدعة ِّ‬
‫ني املعارصين؛ ّمما أوقعهام يف مزالق مضحكـة‪ ،‬ففي مؤ ّلف‬ ‫تاريـخ وفـاة املؤلِّفين وا ُملح ِّقق َ‬
‫تقويـم النيـل (أمين سـامي باشـا) قـاال‪> :‬مل أقـف على سـنة وفاتـه<‪ ،‬والرجـل ليـس مـن‬
‫النكـرات‪ ،‬بـل معـروف امليلاد والوفـاة (‪1274‬ه‪1360-‬ه‪1857 /‬ه‪1941-‬م)‪ ،‬ولـه ترجمة‬
‫وافيـة‪ (((.‬ويف حديثهما عـن الدكتـور إحسـان عبـاس قاال (مـازال ح ًّيـا)‪ ،‬والرجل تـويف عام‬
‫‪1423‬ه‪2003/‬م أي مـن قبـل حصولهما على الدكتـوراه ورشوعهما يف التحقيـق قط ًعـا‪.‬‬
‫كبيرا مـن املحدثين‪ ،‬حتـى الذيـن ماتـوا وتُعـرف تواريـخ وفياتهـم‪،‬‬ ‫يف حين تـركا عـد ًدا ً‬
‫مثـل‪ :‬مح ّمـد محيـي الديـن عبـد الحميـد (ت‪1393‬ه‪1973 /‬م)‪ ،‬السـ ّيد أحمـد صقـر‬
‫(ت‪1398‬ه‪1978 /‬م)‪ ،‬مح ّمـد عبـد الخالـق عضيمـة (ت‪1404‬ه‪1984 /‬م)‪ ،‬عبـد السلام‬
‫فأي‬
‫هـارون (ت‪1408‬ه‪1988 /‬م)‪ ،‬مح ّمـد بهجة األثـري (ت‪1416‬ه‪1996 /‬م)‪ ...‬وغريهم! ُّ‬
‫منهـج هـذا الـذي يعتمـد على االنتقاء‪ ،‬وعمـود املنهـج هو االطـراد؟!!‬
‫ناهيـك عـن اختلال الرتتيـب فجـاءت مقدمـة ابـن خلـدون قبـل املقتضـب؟ وورد يف‬
‫الفهـرس ذكـر إحـدى النسـختني مـن الكتـاب املح ّقـق دون األخـرى‪ ،‬واملعتـاد أنّ بيانـات‬
‫مخطوطـة الكتـاب املح ّقـق ال تذكـر اكتفـاء بالتفاصيـل التـي يف املقدمـة‪ .‬وقـد َّ‬
‫تضمـن‬
‫الفهـرس بيانـات مختلفـة عـن بيانـات املصـادر التـي رجعـا إليهـا‪ ،‬ففيـه أنَّهما رجعـا إىل‬
‫فهرسـت ابـن النديـم بتحقيـق‪ :‬ناهـد عبـاس عثمان‪ ،‬بينما رجعـا يف الكتـاب (ص‪ )37‬إىل‬
‫الفهرسـت بتحقيـق‪ :‬أميـن فـؤاد سـيد! ّ‬
‫مما يفتـح البـاب واسـ ًعا أمام تصـ ّور التدليـس‪ ،‬أو‬
‫اإلحالـة الخادعـة بلغـة املعارصيـن املخ َّففـة‪.‬‬

‫ساب ًعا‪ :‬اإلخراج الفني‪:‬‬


‫مـا إن ينتهـي املح ّقـق مـن عملـه علم ًّيا حتى يبـدأ رحلة طويلـة من املعانـاة يف دروب‬
‫كمعاظلات الـكالم‪ ،‬تُـؤمل‬ ‫ٍ‬
‫عاظلات ُ‬ ‫الطباعـة ومفـاوز النارشيـن‪> ،‬فلا ريـب أنَّ للطباعـة ُم‬
‫السـامع<(((‪ ،‬فكم من ُم َح ِّقق ُشـ ِّوه جهده بسـبب تقصريه يف مراجعة‬
‫َ‬ ‫القـارئ كما تُـؤ ُمل تلك‬
‫عملـه‪ ،‬أو ابتالئـه بنـارش عديـم الخربة‪ ،‬فاسـد الـذوق‪ ،‬وهو ما ا ْب ُتلي به هـذا الكتاب‪ ،‬فقد‬
‫األبـواب والفصـول متصلـ ًة كأنَّنـا أمـام املخطوطـة القدمية‪ ،‬وحسـبك أن تـرى بداية‬
‫ُ‬ ‫جـاءت‬

‫((( األعالم‪ ،‬الزركيل‪.17/2 :‬‬


‫((( تحقيق النصوص ونرشها‪.88 :‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪302‬‬

‫البـاب الثـاين وقـد جـاءت قبل نهايـة الصفحـة بسـطرين (ص‪ ،)52‬أو أن ترى عنـوان الباب‬
‫والفصـل م ًعـا يف سـطر واحـد (ص‪ ،42‬ص‪ ،)127‬أو أن تـرى الهوامـش مختلـة بتكرير أرقام‬
‫حـواش لها رقـم يف الصلب (ص‪ ،)72‬والفاقرة أنَّ جميع أرقام الصفحات‬
‫ٍ‬ ‫(ص‪ ،)29‬أو بغيـاب‬
‫فهـرس القـوايف واألعلام جـاءت خاطئـة‪ ،‬فاألرقام املثبتـة يف الفهرس قبـل الرقم‬
‫الـواردة يف َ ْ‬
‫الواقعـي بثامنيـة أرقـام‪ ،‬وكأنَّ األرقـام وضعـت قبل النسـخة النهائية مـن الكتاب؟!!‬
‫ونصيـب الكتـاب مـن مراجعـة تجـارب الطبـع قليـل‪ ،‬إذ وقعـت فيـه أخطـاء طباع َّيـة‬
‫بالجملـة‪ ،‬حسـبي أن أشير إىل جملـة منها‪:‬‬
‫البيان‬ ‫الصواب‬ ‫الخطأ‬ ‫السطر‬ ‫الصفحة‬
‫المقامة بمعناها الفني‪.‬‬ ‫مقامة‬ ‫مقامه‬ ‫‪ 3‬أسفل‬ ‫‪7‬‬

‫اسم ال فعل مسند إلى الضمير‬ ‫فتنة‬ ‫فتنه‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬

‫اسم فاعل مسند إلى ضمير‪.‬‬ ‫حاكِ ُم ُه‬ ‫حاكم ُة‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬

‫همزة وصل ال قطع‬ ‫االسمان‬ ‫اإلسمان‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬

‫ومعنى‪.‬‬
‫ً‬ ‫كالمتشابه لفظًا‬ ‫المتشاكه‬ ‫المتشاكة‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14‬‬

‫السياق هو الذي يوحي الخطأ‪.‬‬ ‫السياق‬ ‫السابق‬ ‫هامش ‪2‬‬ ‫‪47‬‬

‫و ُمشاه َد ُه اسم فاعل ال مصدر‪ ،‬وهو معطوف‬ ‫ومشاهدة‬ ‫‪ 4‬أسفل‬ ‫‪54‬‬


‫على “ ُمتَلقِّيه” قبلها‪.‬‬
‫جمع أريكة ال جمع رأي‪.‬‬ ‫أرائك‬ ‫آرائك‬ ‫‪10‬‬ ‫‪60‬‬

‫مصدر أ َّدى أداء‪ ،‬وقد تكررت كثي ًرا‪.‬‬ ‫باألداء‬ ‫باآلداء‬ ‫األخير‬ ‫‪70‬‬

‫همزة قطع في مصدر رباعي‪.‬‬ ‫إمضاؤه‬ ‫امضاؤه‬ ‫‪3‬‬ ‫‪71‬‬

‫همزة قطع في فعل رباعي‪.‬‬ ‫أنجبته‬ ‫انجبته‬ ‫‪13‬‬ ‫‪90‬‬

‫ليست واو الجماعة بل الم الكلمة‪،‬‬ ‫ندعو له‬ ‫ندعوا له‬ ‫‪8‬‬ ‫‪101‬‬
‫والفاعل ضمير مستتر وجوبًا‪.‬‬
‫‪303‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫البيان‬ ‫الصواب‬ ‫الخطأ‬ ‫السطر‬ ‫الصفحة‬


‫مصدر الفعل (أنضى) الرباعي‬ ‫إنضاء‬ ‫انضاء‬ ‫‪17‬‬ ‫‪125‬‬

‫مثل تضربه‪ .‬خب ٌر مفسر لجملة (الحرب سجال)‪،‬‬


‫ٌ‬ ‫مثالً تضربه‬ ‫‪ 2‬أسفل‬ ‫‪126‬‬
‫أو لمبتدأ محذوف‪.‬‬
‫همزة قطع فــي اســم ليس من‬ ‫أعيادنا‬ ‫اعيادنا‬ ‫‪8‬‬ ‫‪140‬‬
‫األسماء السماعية‪.‬‬
‫صديت‪ :‬اشت َّد عطشها‪.‬‬
‫ْ‬ ‫اشت َّد‬ ‫است َّد‬ ‫‪ 3‬أسفل‪ /‬بالهامش‬ ‫‪148‬‬
‫اسم التفضيل مــازم هنا لإلفراد‬ ‫وأطولها‬ ‫وأطوالها‬ ‫‪4‬‬ ‫‪149‬‬
‫والتذكير‪ .‬كذا بالمخطوط‪.‬‬
‫همزة المضارعة همزة قطع‪.‬‬ ‫أُنَبِّه‬ ‫وال انبِّه منه‬ ‫‪ 3‬أسفل‬ ‫‪153‬‬

‫مصدر رباعي‬ ‫إدالالً‬ ‫ادالال‬ ‫‪ 7‬أسفل‬ ‫‪154‬‬

‫اسم مقصور ال منقوص‪.‬‬ ‫ُمجازًى‬ ‫مجازي‬ ‫‪10‬‬ ‫‪157‬‬

‫بهاء الضمير ال بتاء التأنيث‪.‬‬ ‫عقوبته‬ ‫عقوبتة‬ ‫‪ 9‬أسفل‬ ‫‪161‬‬

‫بتاء التأنيث ال بهاء الضمير‪.‬‬ ‫ذخيرة‬ ‫ذخيره‬ ‫‪ 2‬أسفل‬ ‫‪171‬‬

‫أمضَّ ه اله ُّم‪ :‬أحرق فؤاده‪.‬‬ ‫ال ُحرقة‬ ‫الخُرقة‬ ‫هامش‪1‬‬ ‫‪172‬‬

‫السياق للمضارع المتكلم‪.‬‬ ‫أجتني‬ ‫اجتني‬ ‫‪ 3‬أسفل‬ ‫‪184‬‬

‫بن‬ ‫عمرو بم مسعدة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪191‬‬

‫اليمامة‬ ‫زرقاء اليمام‬ ‫‪9‬‬ ‫‪191‬‬


‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪304‬‬

‫وبعد‪:‬‬
‫يشـهد أنِّ مـا قمـت هذا املقام‪ ،‬وال تجشَّ ـمت هذا العنـاء ّإل رعاي ًة لحـقِّ العلم‪،‬‬
‫ُ‬ ‫فـا‪ُ#‬‬
‫وقيا ًمـا ببعـض واجـب هـذا التراث الرشيـف علينـا يف العناية بـه وال َّذ ِّب عنـه‪ ،‬ووضعه يف‬
‫ـم َهيْب ُة النَّ ِ‬ ‫َ‬
‫النبـي‪> :‬ال يَ ْمنَ َع َّن أ َح َد ُك ْ َ‬
‫اس‬ ‫وعملا بقـول ّ‬ ‫ً‬ ‫صـورة ُمرشقـة تليـق بجاللـه‪،‬‬
‫ِ‬
‫ـهده أَ ْو س ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫ـم َع ُه<‪.‬‬ ‫آه أَ ْو َش َ ُ َ‬ ‫أَ ْن يَتَ َكل َـم ب َح ٍّق إ َذا َر ُ‬
‫(((‬

‫الشـخيص‪> :‬ما‬
‫ّ‬ ‫ين الل َذ ْي ِن احرتمهام عىل املسـتوى‬ ‫وأنـا أهمـس يف أذن ا ُمل َح ِّق ْ َق ِ‬
‫ين الفاض ْ َل ِ‬
‫هكـذا يـا سـعد تـورد اإلبـل<(((‪ ،‬وإنِّ ألرجـو أن تقـ َّر عينـي برؤيـة طبعـة جديـدة للكتاب‬
‫بتحقيقهما أو بتحقيـق غريهما يف ُح َّل ٍـة به َّيـة املنظـر واملخبر‪ ،‬تليـق باسـم ذلـك العـامل‬
‫املبرز‪ ،‬ومبوضوعـه املم َّيز‪.‬‬
‫ِّ‬

‫((( رواه اإلمـام أحمـد مـن حديـث أيب سـعيد الخـدري‪ .‬مسـند اإلمـام أحمـد بن حنبـل‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫شـعيب األرنـاؤوط (وآخريـن)‪ ،70/18 :‬حديث رقـم ‪.11498‬‬
‫((( مجمع األمثال‪ ،364/2 :‬مثل رقم ‪.4362‬‬
‫‪305‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫المصادر والمراجع‬
‫* القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪1.1‬أرسار البالغة‪ ،‬عبد القاهر الجرجاين (ت‪471‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود مح ّمد شاكر‪ ،‬ط‪ .‬دار املدين‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1991 ،‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬اإلعجاز واإليجاز‪ ،‬أبو منصور الثعالبي (ت‪429‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬إبراهيم صالح‪ ،‬ط‪ .‬دار البشائر‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬األعالم‪ ،‬خري الدين الزركيل‪ ،‬ط‪ .‬دار العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة عرشة‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪4.4‬اإلكامل يف رفع االرتياب عن املؤتلف واملختلف يف األسامء والكنى واأللقاب‪ ،‬أبو نرص عيل بن هبة‬
‫ﷲ بن ماكوال (ت‪475‬ه)‪ ،‬تصحيح الشيخ‪ :‬عبد الرحمن بن يحيى املعلمي اليامين‪ ،‬ط‪ .‬دار الكتاب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬القاهرة‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫‪5.5‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬الس ّيد مح ّمد مرتىض الزبيدي (ت‪1205‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مجموعة‬
‫من املحققني‪ ،‬ط‪ .‬وزارة اإلرشاد واألنباء‪ ،‬الكويت‪ ،‬الطبعة الثانية‪1415 ،‬ه‪1994 /‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬إسامعيل بن حامد الجوهري (ت‪393‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد عبد الغفور‬
‫عطار‪ ،‬ط‪ .‬دار العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪ ،‬الرابعة‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪7.7‬تاريخ النقد األديب يف األندلس‪ ،‬د‪ .‬مح ّمد رضوان الداية‪ ،‬ط‪ .‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪1993‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬تحقيق الرتاث العريب‪ :‬منهجه وتطوره‪ ،‬د‪ .‬عبد املجيد دياب‪ ،‬ط‪ .‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫‪9.9‬تحقيق النصوص ونرشها‪ ،‬عبد السالم مح ّمد هارون‪ ،‬ط‪ .‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة السابعة‪،‬‬
‫‪1418‬ه‪1998 /‬م‪.‬‬
‫‪1010‬تسهيل السبيل إىل تع ُّلم الرتسيل‪ ،‬أبو عبد ﷲ ُ‬
‫الح َم ْيد ِّي األندليس (ت‪488‬ه)‪:‬‬
‫ ‪.‬أمصـورة بعنايـة‪ /‬فـؤاد سـزكني‪ ،‬عـن مخطوطـة مكتبـة >طـوب قـايب رساي< بإسـتانبول‪ ،‬قسـم أحمـد‬
‫الثالـث‪ ،‬رقـم (‪ ،)2351‬صـادرة عـن معهـد تاريـخ العلـوم العربيَّـة واإلسلاميَّة‪ ،‬فرانكفـورت‪ ،‬أملانيـا‪،‬‬
‫‪1405‬ه‪1985 /‬م‪.‬‬
‫ ‪.‬بتحقيـق‪ :‬د‪ .‬عبـد الحميـد مح ّمـد شـعيب‪ ،‬د‪ .‬أحمد أحمـد مجاهـد‪ ،‬ط‪ .‬دار الكتب والوثائـق القومية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعـة األوىل‪1435 ،‬ه‪2014 /‬م‪.‬‬
‫‪1111‬تفسري الطربي (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)‪ ،‬أبو جعفر مح ّمد بن جرير الطربي (ت‪310‬ه)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد ﷲ عبد املحسن الرتيك‪ ،‬ط‪ .‬مركز البحوث والدراسات العربية واإلسالمية بدار هجر‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1422 ،‬ه‪2001 /‬م‪.‬‬
‫ا ِمّلَعَتىلِإ ِليِبَ سّلا ُل ِي ْه ت‬
‫سَ‬ ‫َدِخ ٌةَْشَن‪ِ:‬ليِسْرَّتل ُ‬
‫ر‬ ‫‪306‬‬

‫الدمشقي‬
‫ّ‬ ‫‪1212‬توضيح املشتبه يف ضبط أسامء الرواة وأنسابهم وألقابهم و ُكناهم‪ ،‬ابن نارص الدين‬
‫(ت‪842‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد نعيم العرقسويس‪ ،‬ط‪ .‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫حل من األعالم مدينة فاس‪ ،‬أحمد بن القايض املكنايس (ت‪1025‬ه)‪ ،‬ط‪.‬‬
‫‪1313‬جذوة االقتباس يف ذكر من َّ‬
‫دار املنصور للطباعة والوراقة‪ ،‬الرباط‪ ،‬املغرب‪1393 ،‬ه‪1973 /‬م‪.‬‬
‫‪1414‬جذوة املقتبس يف تاريخ علامء األندلس‪ ،‬الحميدي (ت‪488‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬إبراهيم اإلبياري‪ ،‬د‪ .‬دار‬
‫الكتاب املرصي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الكتاب اللبناين‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية‪1410 ،‬ه‪1989 /‬م‪.‬‬
‫‪1515‬جمهرة األمثال‪ ،‬أبو هالل العسكري (ت‪395‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬عبد املجيد‬
‫قطامش‪ ،‬ط‪ .‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الثانية‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫‪1616‬دراسات ألسلوب القرآن الكريم‪ ،‬الشيخ مح ّمد عبد الخالق عضيمة‪ ،‬ط‪ .‬دار الحديث‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪1392 ،‬ه‪1972 /‬م‪.‬‬
‫‪1717‬ديوان أيب الطيب املتنبي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الوهاب عزام‪ ،‬ط‪ .‬لجنة التأليف والرتجمة والنرش‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1363 ،‬ه‪1944 /‬م‪.‬‬
‫‪1818‬ديوان األمري شهاب الدين أيب الفوارس سعد بن مح ّمد بن سعد بن الصيفي التميمي البغدادي‬
‫املعروف بحيص بيص‪ ،‬تحقيق‪ :‬ميك الس ّيد جاسم‪ ،‬وشاكر هادي شكر‪ ،‬منشورات وزارة اإلعالم‪،‬‬
‫الجمهورية العراقية‪ ،‬سلسلة كتب الرتاث (‪1974 ،)33‬م‪.‬‬
‫‪1919‬ديوان امرئ القيس‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬ط‪ .‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الخامسة‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪2020‬ديوان شعر حاتم بن عبد ﷲ الطايئ وأخباره‪ ،‬صنعة‪ :‬يحيى بن مدرك الطايئ‪ ،‬رواية‪ :‬مح ّمد بن‬
‫هشام الكلبي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عادل سليامن جامل‪ ،‬ط‪ .‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪1411‬ه‪1990 /‬م‪.‬‬
‫‪2121‬ديوان املعاين‪ ،‬أبو هالل العسكري (ت‪395‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد سليم غانم‪ ،‬ط‪ .‬دار الغرب اإلسالمي‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1424 ،‬ه‪2003 /‬م‪.‬‬
‫‪2222‬ديوان معن بن أوس املزين‪ ،‬صنعة‪ :‬د‪ .‬نوري حمودي القييس‪ ،‬حاتم صالح الضامن‪ ،‬ط‪ .‬دار الجاحظ‪،‬‬
‫بغداد‪1977 ،‬م‪.‬‬
‫‪2323‬زهر األكم يف األمثال والحكم‪ ،‬الحسن بن مسعود اليويس (ت‪1102‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد حجي‪ ،‬د‪.‬‬
‫مح ّمد األخرض‪ ،‬ط‪ .‬دار الثقافة املغرب‪ ،‬الطبعة األوىل‪1401 ،‬ه‪1981 /‬م‪.‬‬
‫رس صناعة اإلعراب‪ ،‬أبو الفتح عثامن بن جني (ت‪392‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسن هنداوي‪ ،‬ط‪ .‬دار‬
‫‪ُّ 2424‬‬
‫القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة الثانية‪1413 ،‬ه‪1993 /‬م‪.‬‬
‫‪2525‬سنن الدارمي‪ ،‬أبو مح ّمد عبد ﷲ بن عبد الرحمن الدارمي (ت‪255‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن سليم أسد‬
‫الداراين‪ ،‬ط‪ .‬دار املغني للنرش والتوزيع‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1412 ،‬ه‪2000/‬م‪.‬‬
‫‪2626‬شعر األخطل أيب مالك غياث بن غوث التغلبي‪ ،‬صنعة السكري‪ ،‬روايته عن أيب جعفر مح ّمد بن‬
‫‪307‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫حبيب‪ .‬تحقيق‪ :‬فخر الدين قباوة‪ ،‬ط‪ .‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬سورية‪ ،‬الرابعة‪1416 ،‬ه‪1996 /‬م‪.‬‬
‫‪2727‬صحيح مسلم‪ ،‬أبو الحسني مسلم بن الحجاج بن مسلم القشريي النيسابوري (ت‪261‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫مح ّمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬ط‪ .‬دار إحياء الكتب العربية (عيىس الحلبي)‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪1991 /1412‬م‪.‬‬
‫‪2828‬صناعة الكتاب‪ ،‬أبو جعفر النحاس (ت‪338‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬بدر أحمد ضيف‪ ،‬ط‪ .‬دار العلوم العربية‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1410 ،‬ه‪1990 /‬م‪.‬‬
‫‪2929‬القرارات النحوية والرصفية ملجمع اللغة العربية بالقاهرة‪ :‬جم ًعا ودراس ًة وتقو ًميا‪ ،‬د‪ .‬خالد بن سعود‬
‫العصيمي‪ ،‬ط‪ .‬دار التدمرية‪ ،‬السعودية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1424 ،‬ه‪2003 /‬م‪.‬‬
‫‪3030‬الكتاب املطبوع مبرص يف القرن التاسع عرش‪ :‬تاريخ وتحليل‪ ،‬د‪ .‬محمود مح ّمد الطناحي‪ ،‬كتاب‬
‫الهالل‪ ،‬دار الهالل‪ ،‬القاهرة‪1416 ،‬ه‪1996 /‬م‪.‬‬
‫‪3131‬لسان العرب‪ ،‬أبو الفضل مح ّمد بن مكرم بن منظور (ت‪711‬ه)‪ ،‬ط‪ .‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪3232‬مبضع الجراح‪ :‬دراسات نظرية وتطبيقية يف نقد التحقيق‪ ،‬د‪ .‬مصطفى مح ّمد رزق السواحيل‪ ،‬ط‪.‬‬
‫جامعة السلطان الرشيف عيل اإلسالمية‪ ،‬سلطنة بروناي دار السالم‪1438 ،‬ه‪2016 /‬م‪.‬‬
‫‪3333‬مجمع األمثال‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن مح ّمد النيسابوري املعروف بامليداين (ت‪518‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫مح ّمد محيي الدين عبد الحميد‪ ،‬ط‪ .‬مطبعة السنة املح ّمدية‪ ،‬القاهرة‪1374 ،‬ه‪1955 /‬م‪.‬‬
‫‪3434‬مسند اإلمام أحمد بن حنبل (ت‪241‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬شعيب األرناؤوط (وآخرين)‪ ،‬ط‪ .‬مؤسسة الرسالة‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪1421 ،‬ه‪2001 /‬م‪.‬‬
‫‪3535‬معجم األدباء‪ ،‬ياقوت بن عبد ﷲ الرومي الحموي (ت‪626‬ه)‪ ،‬ط‪ .‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪1991 ،‬م‪.‬‬
‫‪3636‬املعجم الكبري‪ ،‬أبو القاسم الطرباين (ت‪360‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حمدي بن عبد املجيد السلفي‪ ،‬ط‪ .‬مكتبة‬
‫ابن تيمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪1404 ،‬ه‪1983 /‬م‪.‬‬
‫‪3737‬ا ُمل ْغ ِرب يف ُح َل املَغْرب‪ ،‬أبو الحسن عيل بن موىس بن سعيد األندليس (ت‪685‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬شوقي‬
‫ضيف‪ ،‬ط‪ .‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫‪3838‬النحو الوايف‪ ،‬عباس حسن‪ .‬ط‪ .‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الخامسة عرشة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪3939‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب‪ ،‬أبو العباس أحمد بن مح ّمد امل َّقري التلمساين (ت‪1041‬ه)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬إحسان عباس‪ ،‬ط‪ .‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪1408 ،‬ه‪1988 /‬م‪.‬‬
‫‪4040‬الوايف بالوفيات‪ ،‬صالح الدين خليل بن أيبك الصفدي (ت‪764‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مجموعة من املحققني‪،‬‬
‫ط‪ .‬فرانز شتايرن‪ ،‬شتوتجارت‪ ،‬أملانيا‪ ،‬الطبعة الثانية‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪4141‬وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان‪ ،‬أبو العباس أحمد بن مح ّمد بن خ ِّلكان (ت‪681‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪.‬‬
‫إحسان عباس‪ ،‬ط‪ .‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪1968 ،‬م‪.‬‬
‫‪309‬‬ ‫يلحاوسلا ىفطصم ‪.‬د‬

‫الباب الرابع‬
‫فهارس‬
‫املخطوطات‬
‫وكشافات‬
‫املطبوعات‬
ّ ّ‫فهرس مخطوطات األَدب الت‬
‫ركي‬
‫املحفوظة يف ِخزانة الروضة العباس ّية املق ّدسة‬
)‫(القسم األول‬

‫الباحث‬
Catalogue of Turkish Literature Manuscripts
‫ مصطفى طارق الشبيل‬.‫م‬.‫م‬
Conserved In Al-Abbas Holy Shrine
Strong-Room
(First section)

‫الشب‬ 
‫مصط طارق‬ ‫ا درس ا ساعد‬

ّ
‫العتبة العباسية ا قدسة‬
‫العراق‬

Teacher Assist Mustafa Tariq Eshibali


Al- Abbas Holy Shrine
Iraq
‫‪313‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫الملخص‬
‫بحـث يسـ ّل ُط الضـوء على مجموعـة مـن املخطوطـات املكتوبـة باللغـة الرتك ّيـة‬ ‫هـذا ٌ‬
‫املحفوظـة يف ِخزانـة ال َّروضة الع َّب ّ‬
‫اسـية املق َّدسـة‪ ،‬والخاصة مبواضيـع األدب مثل‪ :‬الدواوين‬
‫الشـعر ّية‪ ،‬واملجاميـع الشـعرية‪ ،‬والقصص املنظومة شـع ًرا‪ ،‬والرسـائل األدب ّيـة‪ ،‬وغريها ّ‬
‫مم‬
‫يدخـل يف بـاب األدب الرت ّيك‪.‬‬
‫ويتك ّون البحث من مقدمة وقسمني‪ ،‬تعرضت رسيعاً يف املقدمة إىل تاريخ ِخزانة ال َّروضة‬
‫يك النشأة والتطور)‪.‬‬ ‫الع ّباس ّية املق ّدسة‪ ،‬أ ّما القسم ّ‬
‫األول فقد تضمن عنوان‪( :‬األدب الرت ّ‬

‫قسما من مخطوطـات األدب الرت ّيك‬ ‫وأ ّمـا القسـم الثـاين فهو محـور البحث‪ ،‬ويتناول ً‬
‫بالفهرسـة والتحليـل والوصـف الدقيـق‪ ،‬ويتلخـص املنهج املتبع يف فهرسـة النسـخ باآليت‪:‬‬
‫الخزانـة‪ ،‬اسـم املؤ ّلـف أو‬
‫>الرقـم التسلسلي‪ ،‬عنـوان املخطـوط ويقابلـه رقـم الثبـت يف ِ‬
‫الشـارح أو املرتجـم مـع موجـز مـن سيرته الذات ّيـة إن أمكـن يف الهامـش‪ ،‬أول النسـخة‬
‫وتضـم‪( :‬مواصفـات النسـخة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وآخرهـا‪ ،‬نبـذة تعريف ّيـة عـن النسـخة‪ ،‬واملالحظـات‬
‫ثـم تعـداد‬‫واألرضار والحـوايش أو الشروح‪ ،‬والتعليقـات‪ ،‬واإلمضـاءات‪ ،‬والتم ّلـكات)‪ّ ،‬‬
‫النسـخ األخـرى للمخطـوط املوجـودة يف مكتبـات العامل‪ ،‬ثم اإلشـارة إىل كـون املخطوط‬
‫مطبو ًعـا إن أمكـن‪ ،‬ثـم خصائـص النسـخة وتشـمل‪( :‬نـوع الخـط‪ ،‬والناسـخ‪ ،‬وتاريـخ‬
‫ثم املصـادر التي‬‫النسـخ‪ ،‬ومـكان النسـخ‪ ،‬وعـدد األوراق‪ ،‬والقياسـات‪ ،‬ونـوع الغلاف)‪ّ ،‬‬
‫ذكرت النسـخة<‪.‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ 314

Abstract
This research sheds light on agroup of Turkish manuscripts
preserved in Al-Abbas holy shrine strong-room. It is relatedwith
literature topics, like collection of poems, poetry works, fiction, stories
in poems’ construction and order, literary letters, and other works
which are associated with Turkish literature.
The research is divided into two chapters preceded by preface
titled: (A glimpse in the history of Al-Abbas holy shrine strong-
room). Then the first chapter contains two parts, the first is titled:
(The Turkish literatureorigin and development) in the second part
comes the indexing of all Turkish manuscripts that was preserved in
Al-Abbas holy shrine strong-room according to the topics.
The second chapter is the axis of theresearch; it deals with analyzing
and describing carefully the Turkish literature manuscripts. The
manner follows in indexing the transcriptscan be summarizedby the
following method (sequence number, manuscript’s title, author’s name,
annotatoror translator with a short summary of his life as possible.
The first versionand the last one have, the copyist’s name and the date
of copying, a short definition about the transcript mentioning the
references which the definition is depended on, a hint about the printed
version as possible, font and explanations, clarifications, adornments
andannotations, total number of the pages, total number of lines, size
and measurement of the transcript and thecataloguenumber in which
the transcript is kept in the strong-room).
‫‪315‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫المقدمة‬
‫حيم‬
‫حمن ال َّر ِ‬
‫ِب ْس ِم ﷲِ ال َّر ِ‬
‫والسالم عىل مح ّم ٍد وعىل أهلِ بيت ِه الطيبني الطاهرين‪.‬‬
‫والصالة ّ‬
‫رب العاملني ّ‬ ‫الحمدُ ِ‬
‫هلل ِّ‬
‫وبعد‪ ،‬إنّ إحياء الرتاث أمانة يف أعناقنا‪ ،‬وال شك يف أنّ علم فهرسة املخطوطات والتعريف‬
‫ُ‬
‫بها وجه من وجوه اإلحياء؛ ومن هذا املنطلق رشعت يف فهرسة نسخ مخطوطات األدب‬
‫الرت ّيك املوجودة يف ِخزانة مكتبة ودار مخطوطات العتبة الع ّباس ّية املق ّدسة‪.‬‬
‫ووجهـت جهـدي إىل هـذا الصنـف مـن املخطوطـات؛ ألهميتهـا املتأتية مـن احتوائها‬
‫على بعـض النسـخ الفريـدة وغير املح ّققـة إىل اآلن مـن ناحيـة‪ ،‬ولكونهـا غير معـ ّرف بها‬
‫مـن ناحيـة أخرى‪.‬‬
‫وللشروط التـي وضعتهـا املجلـة فيما يتع ّلـق بالبحـث مـن حيـث عـدد الصفحـات؛‬
‫بحـث علمـي وسـمته ب (فهـرس‬ ‫منـاذج مـن هـذه النسـخ الخط ّيـة وجمعتهـا يف ٍ‬ ‫َ‬ ‫أخـذت‬
‫وظـة يف ِخ َزا َن ِة ال َّر ْوضَ ِة ال َع َّب ِاس َّـي ِة امل َق َّد َس ِـة‪ -‬القسـم األول)‬ ‫وطـات األَ َد ِب ُ‬
‫التر ّيك املح ُف ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ْ‬
‫خط‬
‫جـل وعلا أنْ يوفقني إلمتام فهرسـة هذه النسـخ الخط ّيـة املندرجة يف ضمن‬ ‫داع ًيـا املـوىل ّ‬
‫هـذا املوضـوع‪ ،‬إنّـه ويل التوفيق‪.‬‬
‫ويتكـ ّون البحـث مـن مقدمـة وقسـمني‪ ،‬تعرضـت رسيعـاً يف املقدمـة إىل تاريـخ‬
‫ِخزانـة ال َّروضـة الع ّباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬أ ّما القسـم ّ‬
‫األول فقد تضمن عنـوان‪( :‬األدب الرت ّ‬
‫يك‬
‫النشـأة والتطـور)‪.‬‬

‫قسما من مخطوطـات األدب الرت ّيك‬ ‫وأ ّمـا القسـم الثـاين فهو محـور البحث‪ ،‬ويتناول ً‬
‫بالفهرسـة والتحليـل والوصـف الدقيـق‪ ،‬ويتلخـص املنهج املتبع يف فهرسـة النسـخ باآليت‪:‬‬
‫الخزانـة‪ ،‬اسـم املؤ ّلـف أو‬
‫>الرقـم التسلسلي‪ ،‬عنـوان املخطـوط ويقابلـه رقـم الثبـت يف ِ‬
‫الشـارح أو املرتجـم مـع موجـز مـن سيرته الذات ّيـة إن أمكـن يف الهامـش‪ ،‬أول النسـخة‬
‫وتضـم‪( :‬مواصفـات النسـخة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وآخرهـا‪ ،‬نبـذة تعريف ّيـة عـن النسـخة‪ ،‬واملالحظـات‬
‫ثـم تعـداد‬‫واألرضار والحـوايش أو الشروح‪ ،‬والتعليقـات‪ ،‬واإلمضـاءات‪ ،‬والتم ّلـكات)‪ّ ،‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪316‬‬

‫النسـخ األخـرى للمخطـوط املوجـودة يف مكتبـات العامل‪ ،‬ثم اإلشـارة إىل كـون املخطوط‬
‫مطبو ًعـا إن أمكـن‪ ،‬ثـم خصائـص النسـخة وتشـمل‪( :‬نـوع الخـط‪ ،‬والناسـخ‪ ،‬وتاريـخ‬
‫النسـخ‪ ،‬ومـكان النسـخ‪ ،‬وعـدد األوراق‪ ،‬والقياسـات‪ ،‬ونـوع الغلاف)‪ّ ،‬‬
‫ثم املصـادر التي‬
‫ذكرت النسـخة<‪.‬‬
‫وضـم الفصـل الثـاين وص ًفـا تعريف ًّيـا لنماذج بلغـت عشرة مجلـدات‪ ،‬وبواقـع سـتة‬
‫ّ‬
‫دل على يشء ّإنـا ّ‬
‫يـدل‬ ‫تخـص مختلـف املذاهـب اإلسلامية‪ ،‬وهـذا إن ّ‬ ‫وعرشيـن عنوانًـا‪ّ ،‬‬
‫على حـرص الروضـة الع ّباسـ ّية املق ّدسـة على حفـظ التراث العلمـي املخطـوط‪.‬‬
‫وبحسـب اطالعـي األويل على املخطوطـات املكتوبـة باللغـة الرتك ّية يف ِخزانـة الروضة‬
‫الع ّباسـ ّية فـإنّ عـدد املجلـدات املخطوطـة فيهـا يزيـد على الــ (‪ )300‬مجلـد‪ ،‬وبواقـع‬
‫(‪ )1000‬عنـوان أو يزيـد على ذلـك ويف مختلـف املواضيـع‪ ،‬ونسـأل مـن ﷲ أن يوفقنـا يف‬
‫األيـام القادمـة لفهرسـتها وإخراجهـا إىل النـور‪.‬‬
‫وكانـت معـ ّدايت يف ذلـك مجموعـة مـن املصـادر التـي تناولـت املخطوطـات الرتك ّيـة‬
‫وأخـص منهـا‪( :‬فهـارس دار الكتـب املرص ّية‪/‬األقسـام الخاصـة باملخطوطـات‬ ‫ّ‬ ‫بالفهرسـة‪،‬‬
‫العثامن ّيـة)‪ ،‬و(آغـاز نامـه فهرسـت آغـاز نسـخه هـاى خطـى ‪ -‬نسـخه هـاى تـرىك)‪،‬‬
‫وفهـرس مكتبـة قونيـه‪ ،)MevlanaMüzesiYazmalarKataloğu( :‬وكذلـك إعانـة بعـض‬
‫األخـوة يف (مركـز تصوير املخطوطات وفهرسـتها) التابع للعتبة الع ّباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬الذين‬
‫بذلـوا الجهـد الجاهـد معـي يف الكثير مـن األحيان‪.‬‬
‫لـكل مـن أعاننـي يف إنجـاز‬‫وأخيرا أو ّد أن أتقـ ّدم بالشـكر الجزيـل والثنـاء الجميـل ّ‬
‫ً‬
‫هـذا البحـث وأجرهـم على املـوىل أيب الفضـل الع ّبـاس‪ .‬وأخـص منهـم‪( :‬قسـم تصوير‬
‫املخطوطـات) التابـع إىل مركـز تصويـر املخطوطات وفهرسـتها يف العتبة الع ّباسـ ّية للجهود‬
‫املبذولـة يف تصويـر النسـخ بوقـت قيـايس‪ ،‬والدكتور سـامي املنصوري ملراجعتـه للنصوص‬
‫الرتك ّيـة وضبطها‪.‬‬
‫والحمد لله أو ًال وآخ ًرا‪.‬‬
‫‪317‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫الروضة الع ّباس ّية‪:‬‬


‫نظرة يف تاريخ خزانة َّ‬
‫على الرغـم ّ‬
‫مما عانتـه ِ‬
‫الخزانـة الخاصـة باملخطوطات مـن اإلهامل يف سـالف الزمن؛‬
‫ّ‬
‫املتـول الرشعـي للعتبة الع ّباسـ ّية‬ ‫لك ّنهـا عـادت بقـ ّوة بفضـل الجهـود املبذولـة مـن قبـل‬
‫املق ّدسـة السـ ّيد أحمـد الصـايف (دام عـ ّزه)‪ ،‬وشـ ّكلت طفـر ًة نوع ّيـة يف عـامل املخطوطـات‬
‫الخزانـات القدميـة يف كربالء‬‫الخزانـة؛ فهي مـن ِ‬
‫تتلاءم والتاريـخ الـذي ترجـع إليـه هـذه ِ‬
‫االطلاع على الوقف ّيـات املوجـودة على بعـض نسـخها عرثنـا على‬ ‫املق ّدسـة‪ ،‬ومـن خلال ّ‬
‫وقف ّيـة مكتوبـة على إحدى نسـخ املصحف الرشيف املنسـوب إىل اإلمام عيل بن الحسين‬
‫نصها‪« :‬لآلسـتانة املباركـة ذات الدرجات العرشـ ّية للنجل الرشـيد لعيل‬ ‫السـجاد‪ ،‬وهـذا ّ‬‫ّ‬
‫(((‬
‫بـن أيب طالـب صلـوات ﷲ عليـه الع ّبـاس‪ ‬شـهر رمضان املبـارك سـنة ‪1201‬ه»‪.‬‬
‫وهـذا التاريـخ ّ‬
‫يـدل على وجـود ِخزانة يف ال ّروضـة الع ّباسـ ّية قبل (‪ )235‬عا ًمـا‪ ،‬ويؤكد‬
‫ذلـك هدايـا سلاطني وملـوك الهنـد والصفويين وغريهـم التـي كانـوا يهدونهـا إىل املرقـد‬
‫مما هـو موجـود إىل‬ ‫الرشيـف‪ ،‬ومنهـا‪( :‬الطنافـس‪ ،‬والسـيوف‪ ،‬والشـمعدانات)‪ ،‬وغريهـا ّ‬
‫اآلن‪ ،‬والتـي كانـت تحفـظ يف ِخزانـة خاصـة يف حينها‪.‬‬
‫تضـم‬
‫الخزانـة مـن الكنـوز مـا ال يقـ ّدر بثمـن وال يدخـل يف حسـاب‪ ،‬وكانـت ّ‬ ‫تضـم ِ‬
‫ّ‬
‫وتـم جردهـا يف‬
‫مـن النـوادر (‪ )109‬مـن املصاحـف الرشيفـة‪ ،‬وقـد نُـ ّوه بهـذه املصاحـف ّ‬
‫فهـرس مل ُيطبـع‪ ،‬ومنه نسـخة يف مكتبة املتحـف العراقي مكتوبة باآللة الطابعة‪ ،‬ونسـخة‬
‫منقولـة عنهـا عنـد األسـتاذ كوركيـس عـ ّواد‪ ،‬ونـ ّوه األسـتاذ نارص النقشـبندي بثلاث قطع‬
‫بالخط الكويف كانـت تحرزها هذه ِ‬
‫الخزانـة املباركة‪ ،‬ولكن‬ ‫ّ‬ ‫قدميـة مـن املصاحـف املكتوبـة‬
‫(((‬
‫مـن املؤسـف أنّ أغلـب هذه النسـخ تع ّرضـت للرسقة‪.‬‬
‫«تـم جـرد ِخزانة ال َّروضـة الع ّباسـ ّية مبوجب‬
‫ويقـول السـ ّيد سـلامن هـادي آل طعمـة‪ّ :‬‬
‫قوائـم ن ُِّظمـت محتوياتهـا وو ِّقع عليها يف شـهر شـعبان سـنة ‪1265‬ه من قبـل لجنة الجرد‬

‫((( ينظر‪ :‬املصحف الرشيف املنسوب إىل عيل بن هالل البغدادي املعروف بابن الب ّواب‪.14 :‬‬
‫((( ينظـر‪ :‬فهـارس املخطوطـات العرب ّيـة يف العـامل‪ ،76/2 :‬مخطوطـات كربلاء‪ ،32-31/1 :‬املصحـف‬
‫الرشيـف املنسـوب إىل علي بـن هلال البغـدادي املعـروف بابـن البـ ّواب دراسـة وتحقيـق‪.14 :‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪318‬‬

‫بحضـور السـادنني السـ ّيد سـعيد سـلطان آل ثابـت (السـادن الجديـد)‪ ،‬والسـ ّيد حسين‬
‫الوهاب (السـادن القديـم)‪ ،‬أ ّما قامئة الجـرد فتق ّدر محتوياتهـا مبا يزيد عىل‬
‫السـ ّيد حسـن ّ‬
‫(((‬
‫عرشيـن ألف ليرة تركيـة ذهب»‪.‬‬
‫وكان موضعهـا قدميـاً يف غرفـة تقـع يف زاويـة الـرواق الجنويب‪ ،‬وكانـت يف األصل مقربة‬
‫للدفـن‪ ،‬ودفـن فيهـا الشـيخ حسين بـن أحمـد سـادن الر ّوضـة الع ّباسـ ّية يف وقتـه‪ ،‬أ ّمـا يف‬
‫الوقـت الحـارض فأصبحـت ِ‬
‫الخزانـة يف ضمن املكتبة العا ّمة للروضة الع ّباسـ ّية املق ّدسـة يف‬
‫(((‬
‫الطابـق العلـوي مـن الجانب الرشقـي للصحـن الرشيف‪.‬‬
‫ومـن املهـم جـ ًّدا أن نسـ ّلط الضـوء على املكتبـة العامـة للروضـة الع ّباسـ ّية التـي‬
‫الخزانـة يف ضمنهـا‪ .‬قـال السـ ّيد مح ّمد حسـن الكليـدار (ت ‪1417‬ه)‪ ،‬يف ضمن‬ ‫أصبحـت ِ‬
‫نصـه‪« :‬وحـاول إنشـاء مكتبـة‬ ‫ترجمـة السـ ّيد مرتضى آل ضيـاء الديـن (ت‪1357‬ه)‪ ،‬مـا ّ‬
‫ولكن يف ديوان السـ ّيد حسين‬ ‫عامـة يف الروضـة العباسـ ّية غير أنـه مل ينجـح يف ذلـك»‪ّ (((.‬‬
‫ترصيحـا بافتتـاح املكتبـة‪ ،‬وقصيـدة مبناسـبة االفتتـاح‬
‫ً‬ ‫العلـوي (ت ‪1364‬ه) املخطـوط‬
‫ّ‬
‫نـص مـا جـاء‬‫الرسـمي لهـا مـن قبـل السـادن السـ ّيد مرتضى آل ضيـاء الديـن‪ ،‬وهـذا ّ‬
‫يف الديـوان‪« :‬وقـال مبناسـبة افتتـاح املكتبـة العامـة يف الروضـة الع ّباسـ ّية التـي أنشـأها‬
‫املرحـوم السـ ّيد مرتضى آل ضيـاء الديـن سـادن الروضـة‪ ،‬وذلـك يف احتفال ُأقيـم يوم ‪19‬‬
‫ذي الحجـة سـنة ‪1356‬ه‪:‬‬
‫َق ْد أيّ َد المجتَبَى (لِْل ُمرتَضى) َطَلبا‬ ‫بأرب ِع المج ِد قِ ْ‬
‫ف َف ْخ ًرا َوُق ْل َط َربا‬
‫(((‬
‫تبق َظالًما بَل وال ُسـحبَا»‬
‫َفَل ْم ِّ‬ ‫المآثر فيهِ حينمـا بَ َز َغ ْ‬
‫ت‬ ‫ُ‬ ‫تِْل َ‬
‫ـك‬

‫وجـاء يف إحـدى الوثائـق العراقية املوجـودة يف مديرية األوقاف العامـة املرقمة ‪،24/6‬‬
‫موجهـة مـن مديـر أوقـاف كربلاء إىل مديريـة األوقـاف العامة‪،‬‬
‫وبتاريـخ ‪1941‬م ‪ -‬وهـي ّ‬
‫نصـه‪« :‬بنا ًء عىل عزم هـذه املديرية على فتح مكتبة‬
‫وموضوعهـا (فتـح مكتبـة) ‪ -‬مـا هـذا ّ‬

‫((( تاريخ مرقد الحسني والع ّباس‪.273 :‬‬


‫((( ينظر‪ :‬املصحف الرشيف املنسوب إىل عيل بن هالل البغدادي املعروف بابن الب ّواب‪.14 :‬‬
‫((( مدينة الحسني‪.90/1 :‬‬
‫((( ديوان الس ّيد حسني العلوي (مخطوط)‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪319‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫سـ ّيدنا الع ّبـاس (ع) فقـد ارتأينـا أن تُفتـح املكتبـة املذكـورة عنـد ترشيفكـم بهـذا اللـواء‪،‬‬
‫وبهـذه املناسـبة يرجـى التفضـل لألمـر بإرسـال السـجالت والقوانين والنظـم املوجودة يف‬
‫املكتبـة العامـة؛ ليتسـنى لنـا ترتيـب املكتبة املذكـورة مبا فيهـا‪ ،‬ودمتم»‪.‬‬
‫وجـاء يف بعـض املصـادر أنّ مكتبـة أيب الفضـل الع ّبـاس‪ُ ‬أ ّسسـت سـنة (‪1382‬ه‬
‫‪1963 -‬م) بالهمـة التـي بذلهـا السـ ّيد بـدر الديـن ابـن السـ ّيد مح ّمـد حسـن آل ضيـاء‬
‫تـول سـدانة العتبـة الع ّباسـية املق ّدسـة مـن سـنة ‪1372‬ه وحتـى سـنة‬ ‫الديـن ‪ -‬الـذي ّ‬
‫الحسـيني الكاشـا ّين (ت ‪1431‬ه) الذي بذر‬
‫ّ‬ ‫‪1385‬ه ‪ -‬وبسـعي السـ ّيد عباس بن عيل أكرب‬
‫البـذرة األوىل لهـذه املكتبـة‪ ،‬وتبرع بخمسمائة مجلد بين مخطوط ومطبوع مـن مكتبته‬
‫الشـخصية إىل مكتبـة أيب الفضـل العباس‪ ،‬كما ت ّربع الكثري من األهـايل بالكتب الق ّيمة‪،‬‬
‫وأصبحـت هـذه املكتبـة من املكتبـات العلمية والفكريـة واألدبية ا ُملهمـة يف مدينة كربالء‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬يرتادهـا املثقفـون مـن أهايل كربلاء‪ ،‬والزائـرون‪ ،‬والوفود‪ ،‬وتشـكلت فيها ندوة‬
‫(((‬
‫علم ّيـة أسـبوعية تُلقـى فيها املحـارضات‪.‬‬

‫اخلِزانة يف الوقت احلاضر‪:‬‬


‫ً‬
‫ملحوظا‪ ،‬وانعقـدت الن ّية من قبـل القامئني‬ ‫شـهدت ِ‬
‫الخزانـة بعـد سـنة ‪2003‬م تطـو ًرا‬
‫كل مـا لـه عالقة بالتراث من مؤ ّلفـات ورسـائل وكتب ودواويـن وأ ّمات‬ ‫عليهـا على مللمـة ّ‬
‫املصـادر؛ لغـرض املحافظـة عليهـا وتأمينها وإعطائها ح ّقهـا من العنايـة واالهتامم‪ ،‬وكانت‬
‫املحصلـة إيـداع مـا يقـرب مـن الخمسـة آالف مخطوطة تع ّد مـن جواهر الرتاث اإلنسـا ّين‬
‫والعلمـي واألد ّيب‪ ،‬وأغلبهـا جاء عـن طريق الرشاء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والفكـري‬
‫ّ‬
‫ومتّـت تهيئـة مركـز خاص‪ ،‬وملاكات متخصصـة ملعالجة هـذه املخطوطـات وصيانتها‬
‫وحفظهـا يف ضمن ظروف مناسـبة‪ ،‬وكذلك متت تهيئة مشـفى خـاص ملعالجة املخطوطات‬
‫وفـق أحدث التقنيـات املعروفة‪.‬‬
‫متخصـص بتصويـر املخطوطـات‬
‫ّ‬ ‫ولتسـهيل ا ُملهمـة على الباحثين ّ‬
‫تـم إنشـاء مركـز‬

‫الحجة السـ ّيد عباس الحسـيني الكاشـاين‪ ،23 :‬مكتبة أيب الفضل‬
‫العلمة ّ‬‫((( ينظـر‪ :‬مخطوطـات مكتبة ّ‬
‫الع ّبـاس(ع)‪ ،‬مجلـة صـوت شـباب التوحيـد‪ :‬ع‪/5‬ص‪ ،25‬افتتاح مكتبـة الروضة الع ّباسـ ّية املطهرة‪،‬‬
‫مجلة صـدى الروضتني‪ :‬ع ‪/48‬ص‪.10‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪320‬‬

‫وتصنيفهـا والتعريـف بهـا لتكـون يف متنـاول أيـدي الباحثين واملحققين‪.‬‬


‫بعض من النسـخ الخط ّية ا ُمله ّمة إىل عامل النور دأبت مكتبة ودار مخطوطات‬‫وإلخراج ٍ‬
‫العتبـة الع ّباسـ ّية املق ّدسـة على توفير اإلمكانـات املختلفـة واملسـتلزمات الرضور ّية لذلك‬
‫وتـم فتـح مركز بعنوان‪( :‬مركـز إحياء التراث)‪ُ ،‬وأوكلت إليه هذه املَــهمة‪.‬‬
‫األمـر‪ّ ،‬‬
‫والجديـر بالذكـر أنّ ِ‬
‫الخزانـة تتمتـع بأحـدث الوسـائل العامل ّيـة املسـتعملة يف حفـظ‬
‫املخطوطـات مـن األجهـزة‪ ،‬ودرجـات الحـرارة والبرودة‪ ،‬وأجهـزة قيـاس الرطوبـة‪،‬‬
‫واألدراج الحديديـة املتحركـة الحديثـة‪ ،‬واإلدامـة املسـتمرة‪ ،‬كما أنّهـا تخضـع لنظـام‬
‫دقيـق لفتحهـا وغلقهـا‪.‬‬
‫‪321‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫الفصل األول‬
‫األدب التركي النشأة والتطور‪.‬‬
‫يعـ ّد األدب التر ّيك مـن بين أقـدم اآلداب التـي ظهـرت على وجـه البسـيطة؛ إذ يعود‬
‫تاريـخ ظهـوره إىل مـا قبـل القرن الثامن امليالدي‪ ،‬وذلك اسـتنا ًدا إىل (نقـوش أورخان) التي‬
‫(((‬
‫ُع ِثر عليهـا قـرب وادي نهـر أورخون وسـط منغوليا‪.‬‬
‫وح ّقـق األدب التر ّيك فوائـد ج ّمـة تتمثل يف معرفـة طرائق معايش املجتمعـات الرتك ّية‬
‫ولغاتهـا ورضوب ثقافتهـا؛ لذلـك أصبـح مـن أهـم املصـادر التـي ح ّققـت وحـدة الترك‬
‫(((‬
‫وجمعـت شـملهم‪.‬‬
‫والفارسـية‬
‫ّ‬ ‫واألدب الرت ّيك حتى الحرب العامل ّية األوىل هو توأم اآلداب الرشق ّية والعرب ّية‬
‫بشـكل خـاص‪ ،‬إن كان مـن حيـث الشـكل واملوضوعـات أم مـن حيث خصوص ّيـة اللحظة‬
‫(((‬
‫التاريخ ّيـة التـي أنتجتـه‪ ،‬تلـك اللحظة املمتدة إىل أكرث من سـتة قـرون يف الزمان‪.‬‬

‫وثيقـة تاريخ ّي ًـة ُمه ّمـ ًة ّ‬


‫تضـم الكثير مـن األحـداث ا ُمله ّمـة منـذ‬ ‫ويعـد األدب التريك ً‬
‫ُّ‬
‫البدايـة ح ّتـى العصر الحـارض‪ ،‬وأكـد عىل ذلك األسـتاذ كوبريلي بقوله عندمـا يصف دور‬
‫الشـعراء األتـراك وأعاملهـم‪« :‬مـرآة عكسـت أجمـل اآلراء واألفـكار للعصـور واألزمنة التي‬
‫(((‬
‫عاشـوا فيها»‪.‬‬
‫وكذلـك يقـول واص ًفـا الـدور املهـم للأدب التريك‪« :‬أصدق مـرآة تجلـو يف صقالها روح‬
‫(((‬
‫يبين كيف ترى حياة األمـة‪ ،‬وكيف تفكر وتحسـب»‪.‬‬
‫هـذه األمـة وحياتهـا القوم ّيـة‪ ،‬إنّه ّ‬
‫وال يخفـى االنتشـار الواسـع الـذي ح ّققـه األدب التر ّيك يف الكثير من البلـدان‪ ،‬يقول‬

‫((( ينظر‪ :‬تاريخ األدب الرتيك ملجيب املرصي‪.21 :‬‬


‫((( ينظر‪ :‬تاريخ األدب الرتيك لكوبرييل‪.8 :‬‬
‫مالمح ومناذج‪.7 :‬‬
‫ٌ‬ ‫((( األدب الرتيك الحديث‬
‫((( ينظر‪ :‬تاريخ األدب الرتيك لكوبرييل‪.8 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬تاريخ األدب الرتيك لكوبرييل‪.10 :‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪322‬‬

‫األسـتاذ سـ ّيد كمال علي أوغلـو‪« :‬إنّ األدب التر ّ‬


‫يك ضـارب بجـذوره يف أغـوار سـحيقة‪،‬‬
‫ٌ‬
‫مسـتقبل عظيـم بين ثنايـا‬ ‫باسـط جناحيـه يف مسـاحة جغراف ّيـة مرتاميـة األطـراف‪ ،‬ولـه‬ ‫ٌ‬
‫(((‬
‫اآلداب العامل ّيـة»‪.‬‬
‫يخـص تصنيـف األدب التر ّيك فقـد اختلـف املؤ ِّرخـون يف تصنيفـه‪ ،‬فص ّنفـه‬ ‫ّ‬ ‫وفيما‬
‫بعضهـم وف ًقـا لتطـ ّوره‪ ،‬وبعضهـم اآلخـر ص ّنفـه ٍ‬
‫كأدب قديـم مـا قبـل العثامن ّيـة‪ ،‬وأدب‬
‫حديـث يشـمل العثامن ّيـة ومـا بعدهـا‪ ،‬وذهب بعضهـم إىل تصنيف األدب الرت ّيك بحسـب‬
‫العصـور بـد ًءا بعصر مـا قبل اإلسلام‪ ،‬مرو ًرا بعصر التأثر باإلسلام‪ ،‬وصوالً إىل عصر التأثر‬
‫(((‬
‫بالحضـارة الغرب ّيـة‪.‬‬
‫يخـص العالقـة مـا بين األدب التر ّيك والعراقـي نجـد الشـعر التر ّيك انتشر يف‬ ‫ّ‬ ‫وفيما‬
‫صغيرا مـن شـجرة األدب التر ّيك الضخمـة التـي توزّعت عىل‬ ‫ً‬ ‫العـراق وميكـن عـ ّده فر ًعـا‬
‫الكثير مـن البلـدان العرب ّيـة‪ ،‬وقـد بـرز العديـد مـن األدبـاء والشـعراء املولعين باألدب‬
‫التر ّيك مـن العراقيين وغريهـم مـن العـرب‪ ،‬وهـم ال ينتمـون بالضرورة إىل القوم ّيـة‬
‫دواويـن شـعر ّية باللغـة الرتك ّيـة‪ ،‬ومـن الذيـن ُشـ ِغ ُفوا بـاألدب التر ّ‬
‫يك‬ ‫َ‬ ‫الرتك ّيـة‪ ،‬فوضعـوا‬
‫الدفتري‪ ،‬ومحمـود‬
‫ّ‬ ‫والتاريـخ العثماين يف العـراق إبراهيـم حلمـي الدفتري‪ ،‬وفـؤاد‬
‫(((‬
‫الدفتري‪ ،‬وغريهـم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫صبحـي‬

‫((( تاريخ األدب الرتيك لكوبرييل‪.10 :‬‬


‫((( ينظر‪ :‬تاريخ األدب الرتيك ملجيب املرصي‪.34 - 29 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬أعالم الرتكامن واألدب الرتيك يف العراق الحديث‪.93 - 90 ،9 :‬‬
‫‪323‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫وفيما يـأيت جـدول يوضح أعـداد املخطوطـات الرتك ّيـة املحفوظة يف ِ‬


‫الخزانة بحسـب‬
‫املواضيع‪.‬‬
‫عدد املجلدات‬ ‫املوضوع‬ ‫ت‬
‫‪108‬‬ ‫املتفرقة‬ ‫‪1‬‬
‫‪57‬‬ ‫األدب‬ ‫‪2‬‬
‫‪33‬‬ ‫الفقه‬ ‫‪3‬‬
‫‪14‬‬ ‫العقائد‬ ‫‪4‬‬
‫‪13‬‬ ‫األدعية‬ ‫‪5‬‬
‫‪12‬‬ ‫التاريخ‬ ‫‪6‬‬
‫‪11‬‬ ‫كشكول‬ ‫‪7‬‬
‫‪10‬‬ ‫األخالق‬ ‫‪8‬‬
‫‪7‬‬ ‫التجويد‬ ‫‪9‬‬
‫‪7‬‬ ‫الطب‬ ‫‪10‬‬
‫‪6‬‬ ‫الفلك‬ ‫‪11‬‬
‫‪5‬‬ ‫اللغة‬ ‫‪12‬‬
‫‪5‬‬ ‫الوصايا‬ ‫‪13‬‬
‫‪4‬‬ ‫علوم القرآن‬ ‫‪14‬‬
‫‪4‬‬ ‫القانون‬ ‫‪15‬‬
‫‪4‬‬ ‫املنطق‬ ‫‪16‬‬
‫‪4‬‬ ‫النحو‬ ‫‪17‬‬
‫‪3‬‬ ‫التصوف‬ ‫‪18‬‬
‫‪3‬‬ ‫التفسري‬ ‫‪19‬‬
‫‪3‬‬ ‫العروض‬ ‫‪20‬‬
‫‪2‬‬ ‫بياض‬ ‫‪21‬‬
‫‪2‬‬ ‫العرفان‬ ‫‪22‬‬
‫‪1‬‬ ‫أحياء‬ ‫‪23‬‬
‫‪1‬‬ ‫الحساب‬ ‫‪24‬‬
‫‪1‬‬ ‫البالغة‬ ‫‪25‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪324‬‬

‫القسم الثاني‬
‫التركي يف ِخزانة ّ‬
‫الروضة الع ّباس ّية‬ ‫ّ‬ ‫خمطوطات األدب‬
‫يضـم هـذه الفصـل منـاذج مـن النسـخ الخاصـة بـاألدب التر ّيك‪ ،‬وكذلـك املنظومـات‬
‫ّ‬
‫الشـعر ّية التـي نظمـت يف علـوم مختلفـة‪ ،‬سـواء كانت يف ضمـن مجموعة أم مفـردة ّ‬
‫مم‬
‫الخزانـة‪ ،‬ورتّبـت النسـخ يف هذه الفصل بحسـب أرقـام الثبت‬ ‫ً‬
‫محفوظـا يف هـذه ِ‬ ‫وجدنـاه‬
‫يف ِ‬
‫الخزانـة وهـي كاآليت‪.‬‬

‫(‪)2442‬‬ ‫‪1.1‬ديوان أفصح الفهيم‪.‬‬


‫(((‬
‫نظم‪ :‬مصطفى فهيم القديم (ت‪1058‬ه)‪.‬‬
‫أول النسخة‪:‬‬
‫حشره دك وقف اضطراب ايتدم‬ ‫>دون گيچه چرخه كيم عتاب ايتدم‬
‫شعله سن نايب شهاب ايتدم‪<...‬‬ ‫اييـــوب آهـــم اســـمان دايـــم‬
‫آخر النسخة‪:‬‬
‫>‪ ...‬ديـــدم وفاتنـــه تأريـــخ ً‬
‫لفظـــا ومعنًـــا‬
‫صحيــح اودر كــه بيــك اللهى بديده كيتدر فهيم‪<...‬‬

‫التعريف بالنسخة‪:‬‬
‫ضم األول منهام مجموعة من القصائد‬ ‫ديوان من الشـعر الرت ّيك القديم يقع يف قسـمني‪ّ ،‬‬
‫املتفرقة يف مدح بعض الشـخص ّيات والوجوه والسلاطني‪ ،‬وغريها من األغراض‪ ،‬يقع يف (‪)36‬‬
‫ورقـة‪ .‬أ ّمـا القسـم الثاين فهو مرتب بحسـب حروف الهجاء مـن األلف إىل الياء‪.‬‬
‫ّ‬
‫ومما حـواه الديـوان (‪ )14‬قصيـدة‪ ،‬واحـدة يف املـدح والباقي يف (سـاقي نامـه)‪ ،‬و(‪)5‬‬

‫الحنفـي املعروف بـ (اونجـي زاده)‪،‬‬


‫ّ‬ ‫القسـطنطيني‬
‫ّ‬ ‫الرومـي مصطفى بن عبد ﷲ‬ ‫ّ‬ ‫((( الشـاعر التريك فهيـم‬
‫قيـل إنـه تـويف سـنة ‪1050‬ه‪ ،‬والصحيـح أنّـه تـويف سـنة ‪1058‬ه‪( .‬ينظـر‪ :‬هديـة العارفين‪،440/2 :‬‬
‫فهـرس املخطوطـات الرتكيـة العثامنيـة التـي اقتنتهـا دار الكتب القوم ّيـة‪ :‬ق‪/2‬هامـش‪.)89 :‬‬
‫‪325‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫مـن ّ‬
‫املقطعـات الشـعر ّية والبنـود األدب ّيـة‪ ،‬ومجموعة من الغـزل الرت ّيك‪ ،‬وأبيـات قليلة من‬
‫الفـاريس‪ ،‬ومجموعـة مـن املؤ ّرخات الشـعرية‪ ،‬ومجموعة مـن الرباعيات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الغـزل‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫عليهـا آثـار رطوبـة بخاصـة يف الصفحـات األوىل واألخيرة منهـا‪ ،‬جـرت عليهـا بعـض‬
‫أعمال الرتميـم البسـيطة بخاصـة يف الصفحـات األوىل واألخيرة منهـا‪ُ ،‬كتـب على صفحـة‬
‫الشـعري‬
‫ّ‬ ‫العنـوان البيـت‬
‫دم تند نوشـنيد يم كه ابي دارد‬ ‫العطش جند بكوييم كلويم تركن‬

‫دائـري رسـمه (عبـده عثمان)‪ ،‬وهـو مالـك‬


‫ّ‬ ‫ورد على ظهـر الصفحـة (‪ )52‬منهـا ختـم‬
‫النسـخة‪ُ ،‬كتبـت أسماء الحـروف مـن األلـف إىل الـدال باملـداد األحمر يف أعلى صفحاتها‬
‫وباقـي الحـروف بأشـكالها باملـداد العادي‪ ،‬وبعـد االنتهاء من حرف اليـاء جاءت مجموعة‬
‫مـن القصائـد املتفرقـة‪ .‬والجديـر بالذكر أنّ الشـاعر ض ّمـن لقبه (فهيـم) يف أغلب قصائده‬
‫الـواردة يف الديـوان‪ ،‬وهـذا ديدن الشـعراء القدماء‪.‬‬

‫نسخ املخطوط األخرى‪:‬‬


‫نسـخة يف مكتبة (دار الكتب القوم ّية يف مرص) (‪ 45‬مجاميع تريك)‪ ،‬ونسـختان يف مكتبة‬ ‫ٌ‬
‫الربفسـور علي نيهـاد تـرالن املحفوظـة يف املكتبـة السـليامنية يف اسـتانبول؛ األوىل يف (‪)102‬‬
‫ورقة‪ ،‬والثانية يف ضمن مجموعة‪ ،‬الرسالة األوىل (‪1‬ب ‪65 -‬ب)‪ ،‬ونسختان يف مكتبة (قونيه)‬
‫يف تركيـا‪ :‬األوىل يف ضمـن مجموعـة برقم (‪ )2413‬الرسـالة األوىل‪ ،‬والثانية برقم (‪.)2414‬‬

‫خصائص النسخة‪:‬‬
‫الخـط‪ :‬نسـتعليق‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ (بلا تاريخ)‪ ،‬مكان النسـخ‪:‬‬ ‫ •‬
‫(بلا مـكان)‪ )15( ،‬س‪ )117( ،‬ق‪ ،12,3x20,6 ،‬نـوع الغلاف (كارتـوين) مشـجر‬
‫باللـون األصفـر‪ ،‬وعطفه باللـون األحمر‪.‬‬
‫املصادر واملراجع‪:‬‬
‫فهـرس املخطوطات الرتك ّية العثامن ّيـة التي اقتنتها دار الكتب القوم ّية‪ :‬ق‪ ،89/2‬آغاز‬ ‫ •‬
‫نامـه‪ ،)170/4 :‬فهرسـت نسـخه هـاي خطى برفسـور علي نيهاد تـرالن در كتابخانه‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪326‬‬

‫سليامنيه‪.:MevlanaMüzesiYazmalarKataloğu 330 -329/2 ،41 ،16 :‬‬


‫(‪)2882‬‬ ‫حممدية يف سرية األمحد ّية‪.‬‬
‫املحمد ّية = ّ‬
‫‪2.2‬الرسالة ّ‬
‫اليازجي اوغيل (ت‪855‬ه)(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬مح ّمد بن صالح‬

‫أول النسخة‪:‬‬
‫هــو هللا البديــع الحــق االعلــى‬ ‫>إلـــه واحـــد رب تعالـــى‬
‫مِن الغيب إلـى العين فجّلى‪<...‬‬ ‫تعالـــى ذاتـــه ل ّمـــا تجّلـــى‬

‫آخر النسخة‪:‬‬
‫حقـا حمديله مدحـي بى نهايه‬ ‫>‪ ...‬كتاب ابر شدي چونكم انتهايه‬
‫دخـى الينـه كم خيـر البريات<‬ ‫حبيبنـــه صالتيلـــه تحيـــات‬

‫التعريف بالنسخة‪:‬‬
‫من عناوينها األخرى‪( :‬املح ّمد ّية يف الكامالت األحمد ّية)‪ ،‬و(مح ّمد ّية يف نعت خالق الخلق‬
‫رب العاملني) تتحدث عن اآليات القرآنية واألحاديث النبو ّية‪ ،‬وبعض من املواضيع العرفان ّية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وهـي منظومـة باللغـة الرتك ّيـة تَرجـم فيهـا املؤ ّلـف كتابـه املؤ َّلـف باللغـة العرب ّيـة‬
‫واملوسـوم بــ (مغـارب الزمـان لغـروب األشـياء يف العين والعيان)‪ ،‬وعـدد أبياتهـا (‪)9119‬‬
‫بي ًتـا‪ ،‬موزّعـة على خمسـة مغـارب‪.‬‬
‫يقـول حاجـي خليفـة‪ > :‬مغـارب الزمـان لغـروب األشـياء يف العين والعيـان‪ ،‬أولـه‪:‬‬
‫الحمـد هلل الـذي ال إلـه ّإل هـو إلـخ‪ .‬للشـيخ مح ّمـد بـن صالـح ‪ -‬وهـو األصـح كام ّ‬
‫رصح‬

‫الحنفـي‬
‫ّ‬ ‫الرومـي مـن أهـل كليبـوىل املعـروف بيازيجـي زاده‬
‫ّ‬ ‫((( يازيجـي زاده ‪ -‬مح ّمـد بـن صالـح‬
‫السـهروردي‪ ،‬درس‬
‫ّ‬ ‫الزاهـد‪ ،‬مـن مشـايخ البرياميـة‪ ،‬وهـو أديـب عثامين من سلالة شـهاب الديـن‬
‫واملنجم الريـايضّ ‪ ،‬وتتلمذ يف (مـا وراء النهر) على زين العرب‬ ‫على والـده العـامل ّ‬
‫الخطاط الشـاعر ّ‬
‫وحيـدر خـايف‪ ،‬مـن مؤ ّلفاته‪(:‬مغـارب الزمان لغروب األشـياء يف العني والعيـان)‪ ،‬و(رشح الفصوص)‬
‫ملحـي الديـن ابـن عـريب‪ ،‬تـويف سـنة ‪855‬ه‪( .‬ينظـر‪ :‬هديـة العارفين‪ ،198/2 :‬فهـرس املخطوطات‬
‫العرب ّيـة والرتك ّيـة والفارسـ ّية يف مكتبـة راغب باشـا‪/7 :‬هامـش‪.)627 :‬‬
‫‪327‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫ّ‬
‫املتـوف سـنة ‪ ،855‬ذكـر‬ ‫يف ديباجتـه ‪-‬املعـروف بابـن الكاتـب‪ ،‬املتم ّكـن ببلـدة كليبـوىل‪،‬‬
‫فيـه‪ :‬أنّـه جمـع األحاديـث القدسـ ّية وذكـر كلامتـه‪ -‬أي النبـي‪ -‬مـع األنبيـاء وتلقيـه‬
‫الخطابـات اإللهيـة مـن الكتـب املنزلـة‪.‬‬
‫اح َبـ ُه شـيخٌ مـن رجـال ﷲ سـبحانه وتعـاىل‪ ،‬فقـال لـه‪ :‬كان ينبغي‬ ‫تـم وانتشر َص َ‬ ‫وملـا ّ‬
‫يبين ظاهـر أحـوال األنبيـاء ‪ ‬وأحكامهـم‪ ،‬وتح ّقـق باطـن حقائقهـم؛‬ ‫أن ُيؤ ّلـف كتـاب ّ‬
‫يبين الظاهر‬‫رس شـيخه الحـاج بيرام على أن ّ‬ ‫فتوجـه املص ّنـف إىل و ّيل الخيرات فلاح لـه ّ‬
‫ويعين الباطـن مطاب ًقـا ملقامـات األوليـاء؛ فبـارش وترجمـه أخوه‬
‫مواف ًقـا ألحـوال األنبيـاء‪ّ ،‬‬
‫املتـوف سـنة ‪ )859‬بالرتكيـة ّ‬
‫وسماه (أنـوار العاشـقني)‪ ،‬وترجمـه املؤلِّـف‬ ‫ّ‬ ‫أحمـد (بيجـان‬
‫رصح بـه يف أنـوار العاشـقني‪ ،‬وذكر فيه خمسـة‬ ‫ً‬
‫نظما وهـو املسـ ّمى بــ (املح ّمد ّيـة) كما ّ‬
‫مغـارب‪ ،‬األول‪ :‬يف ترتيـب املوجـودات‪ .‬والثاين‪ :‬يف خطابات ﷲ تعاىل مـع األنبياء‪ .‬والثالث‪:‬‬
‫يف كلمات ﷲ تعـاىل مـع املالئكـة‪ .‬والرابع‪ :‬يف خطابـات ﷲ تعاىل يوم القيامـة‪ .‬والخامس‪:‬‬
‫(((‬
‫يف أنّ كلمات ﷲ تعـاىل يف أعلى املقـام‪ .‬وحجمـه كحجـم صدر الرشيعـة<‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫نسـخة مشـ َّكلة ومجدولـة باملـداد األحمـر‪ ،‬البيتـان األول والثـاين منها باللغـة العرب ّية‬
‫ٌ‬
‫ومـن البحـر الوافـر‪ُ ،‬كتبت عناويـن فصولها وموضوعاتهـا باملداد األحمر‪ُ ،‬وضـع يف داخلها‬
‫بعـد الورقـة (‪ )46‬رسـالة مـن املؤ ّلـف إىل والـده وهـو سـاكن يف قونيـه‪ُ ،‬كتبـت بعـض‬
‫الكلمات التوضيحيـة على جانـب الصفحات‪ ،‬كتـب يف نهاية الصفحة األخرية من النسـخة‬
‫العبـارة اآلتيـة‪> :‬بـوىن يـازدم كـم كجيجـك روزكار بن كـدم بوقاله بنـدن يادكار ليك سـند‬
‫اخـى يرمنـه اى اى صفـا ويـر صلوات شـاز اولسـون مصطفا بويـاز بوىن يـازدم ار نرن حقى‬
‫يـا رسـول ﷲ جـون عـو قويـان ادمـن روحينـه يـا رسـول ﷲ يـوز بـث صلـوات وسـلمن‬
‫افنديـوىن يـازدى سـنه‪ ،<1292‬ويليهـا ورقة فارغـة ُكتب يف ظهرها عبارات تهليل وتسـبيح‪.‬‬

‫نسخ املخطوط األخرى‪:‬‬


‫النجفي برقم (‪1357‬و ‪ ،)5285‬ونسـخة يف تهران‬
‫ّ‬ ‫يوجد منه نسـختان يف مكتبة املرعيشّ‬
‫مفتـاح برقـم (‪ ،)1204‬ونسـختان يف مكتبة ميل الوطن ّية يف إيران برقـم (‪ ،)19214‬وأخرى بال‬

‫((( كشف الظنون‪.1746 ،1618/2 :‬‬


‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪328‬‬

‫رقـم يف (‪ )274‬ورقـة‪ ،‬وخمـس نسـخ يف مكتبة (دانشـكده إله ّيات دانشـكاه آنـكار) يف تركيا‬
‫وتحت األرقام‪ 36654( :‬و ‪ 36836‬و ‪ 36356‬و ‪ 36359‬و ‪ ،)36072‬ونسخة يف املكتبة الرشق ّية‬
‫يف لبنـان يف ضمـن مجموعـة برقم (‪ )705‬الرسـالة األوىل‪ ،‬ونسـخة يف مكتبة (راغب باشـا) يف‬
‫الحميدي (‪ ،)1210‬ونسـختان يف مكتبة (قونيه) يف تركيا برقـم (‪1647‬و‪.)1648‬‬
‫ّ‬ ‫تركيـا رقمها‬
‫خصائص النسخة‪:‬‬
‫الخـط‪ :‬نسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ (بلا تاريخ)‪ ،‬مكان النسـخ‪( :‬بال‬ ‫ •‬
‫مـكان)‪ )17( ،‬س‪ )274( ،‬ق‪ ،20,2x29 ،‬نـوع الغلاف (جلـد) أحمـر اللـون مزيّـن‬
‫بالطـ ّرة ذات الرأسين مـن الجانبني‪ ،‬ذو لسـان مزيّـن بالط ّرة‪.‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫فهـرس نسـخه هـاى خطى كتابخانـه مرعشي‪ ،132/4 :‬هدية العارفين‪ ،198/2 :‬أوراق‬
‫عتيـق‪ ،565 ،331/1 :‬فهـرس املخطوطـات العرب ّيـة والرتك ّيـة والفارسـ ّية يف مكتبـة راغـب‬
‫باشـا‪.234 -233/1 :MevlanaMüzesiYazmalarKataloğu ،628-626/7 :‬‬
‫‪3.3‬شرح قصيدة الربدة‪)2887( (((.‬‬
‫رشح‪ :‬أحمد بن مصطفى الصاروخاىن (ت‪971‬ه)(((‪.‬‬

‫النبـي مح ّمد‪،‬‬
‫((( قصيـدة البردة أو الكواكـب الدر ّيـة يف مـدح خير الرب ّية‪ ،‬أشـهر القصائـد يف مدح ّ‬
‫البوصيري(ت‪695‬ه)‪ ،‬وهـي من أيرس القصائـد يف هذا‬ ‫ّ‬ ‫نظمهـا الشـاعر مح ّمـد بن سـعيد بن ّ‬
‫حماد‬
‫البوصيري يف مدح الرسـول مح ّمد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البـاب‪ ،‬ومصـدر اإليحـاء للكثير مـن القصائد التي أنشـئت بعـد‬
‫والسـبب يف نظمهـا أنّ الشـاعر كان ُأصيـب مبـرض الفالـج‪ ،‬فقـ ّرر أن ينظـم القصيـدة مستشـف ًعا‬
‫رت إنشـادها‪،‬‬‫واستشـفعت بهـا إىل ﷲ يف أن يعافيني‪ ،‬وق ّر ُ‬
‫ُ‬ ‫بالرسـول‪ ،‬ويقـول ناظمهـا‪( :‬فعملتها‬
‫علي بـردة‪،‬‬
‫النبـي فمسـح على وجهـي بيـده املباركـة‪ ،‬وألقـى ّ‬ ‫فرأيـت ّ‬‫ُ‬ ‫وتوسـلت‪ُ ،‬‬
‫ومنـت‬ ‫ُ‬ ‫ودعـوت‪،‬‬
‫ُ‬
‫وخرجـت مـن بيتـي‪ ،‬ومل أكـن أعلمـت بذلـك أحـدا‪ ،‬فلقيني‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فقمـت‬ ‫ووجـدت يف نهضـة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫فانتبهـت‬
‫بعـض الفقـراء‪ ،‬فقـال يل‪ :‬أريـد أن تعطينـي القصيـدة التـي مدحـت بها رسـول ﷲ‪ ،‬فقلـت‪ّ :‬أي‬
‫قصائـدي؟ فقـال‪ :‬التـي أنشـأتها يف مرضـك‪ ،‬وذكـر أولها وقال‪ :‬وﷲ إين سـمعتها البارحة وهي تنشـد‬
‫بين يـدي رسـول ﷲ‪ ،‬وأعجبته وألقى عىل َمن أنشـدها بـردة‪ .‬فأعطيته إياهـا‪ .‬وذكر الفقري ذلك‬
‫وشـاعت الرؤيـا)‪ .‬وعـدد أبياتهـا (‪ )182‬بي ًتـا تشـتمل على النسـيب والتحذيـر مـن هـوى النفس ثم‬
‫مـدح النبـي (ص) والـكالم عـن مولـده ومعجزاتـه ثـم القـرآن واإلرساء واملعـراج والجهاد ثم التوسـل‬
‫واملناجـاة‪( .‬ينظـر‪ :‬املدائـح النبويـة‪ ،152 -148 ،141 :‬أدب الطـف‪.)127 - 126/4 :‬‬
‫الحنفـي املتخلـص بلإىل‬
‫ّ‬ ‫الرومـي القـايض‬
‫ّ‬ ‫السـيد أحمـد چلبـي بـن مصطفـى الصاروخـا ّين‬ ‫((( إلىل‪ّ -‬‬
‫للحريـري‪ ،‬و(دقائق امليزان يف‬
‫ّ‬ ‫اص)‬‫و‬ ‫ّ‬ ‫الغ‬ ‫درة‬ ‫ترجمـة‬ ‫يف‬ ‫الخواص‬ ‫(تحفـة‬ ‫مؤلفاتـه‪:‬‬ ‫مـن‬ ‫(ت‪971‬ه)‪،‬‬
‫‪329‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫أول النسخة‪:‬‬
‫>الحمـد هلل الـذي جعـل النظـم النتظـام الـكالم والصلـوة والسلام على مح ّمـد سـيد‬
‫األنـام وعلى آلـه العظـام وأصحابـه الكـرام وبعـد بو عبـد فقير ورق حقري قليـل البضاعة‬
‫عديم الرباعـة‪.<...‬‬

‫آخر النسخة‪:‬‬
‫>‪ ...‬مــا دام كــه اغنــج بودغــن دپــر در صبا‬
‫يــا خــود ســونرر ردوبــى حــادى نعمتــى<‬
‫التعريف بالنسخة‪:‬‬
‫النسـخة املفهرسـة تزخر بالفقـرات اللغو ّيـة‪ ،‬واألدب ّيـة‪ ،‬والتاريخ ّية‪ ،‬وتوزعـت عنارص هذا‬
‫الشرح على عشرة فصـول‪ :‬األول يف النسـيب‪ ،‬والثـاين يف ذكـر النفس ومنـع هواهـا‪ ،‬والثالث‬
‫يف املدائـح‪ ،‬والرابـع يف ذكـر مولـد النبـي‪ ‬املبـارك‪ ،‬والخامـس يف بركة الدعاء‪ ،‬والسـادس يف‬
‫ذكـر معجـزات القـرآن‪ ،‬والسـابع يف ذكرى اإلرساء واملعـراج‪ ،‬والثامن يف ذكرى الجهاد‪ ،‬والتاسـع‬
‫يف ذكـر الغفـران‪ ،‬والعـارش يف ذكـر حضرة الرسـول‪ .‬ويتلخـص املنهج املتبع يف هـذا الرشح‬
‫رشحا لغو ًيا‬
‫بـاآليت‪( :‬إيـراد نـص البيت الشـعري باللغة العربية‪ ،‬ثـم رشح البيت باللغة الرتكيـة ً‬
‫مـع بيـان معنـاه‪ ،‬ثـم يتبعه ببيـت تريك يتض ّمـن معناه‪ ،‬وبيـت آخر فـاريس كذلك)‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫عليها مت ّلك الس ّيد مصطفى أحمد‪ ،‬عليها وقفية أحمد أفندي الخلو ّ‬
‫يت بتاريخ (‪1260‬ه)‪،‬‬
‫الصفحة األوىل عليها ختم مربع رسـمه‪( :‬الحافظ الشـيخ مح ّمد رضا الدين الخلويت)‪ ،‬وختم‬
‫آخـر مربـع رسـمه‪( :‬يف الكتـاب املوقوفة الشـيخ الخلـويت الحافظ القـرآن مح ّمد رضـا الدين‬
‫رسه يف االسـكدار صانه ﷲ تعاىل عـن األكدار‬ ‫أمـى أحمـد أفنـدى قـ ّدس ّ‬
‫االسـكدارى بـدركاه ّ‬
‫‪ُ .)1260‬كتبـت عالمـات الرتقيـم وعناويـن الفصـول واألبـواب باملـداد األحمر‪ ،‬عليهـا تعاليق‬
‫ورشحا‬
‫ورشحا لغو ًيا لبعـض األبيات‪ً ،‬‬‫على جوانـب الصفحـات ض ّمت أبياتًا من الشـعر الرتيك ً‬
‫عروض ًيـا لبعضهـا اآلخـر‪ُ ،‬كتـب يف آخرهـا بعد اإلمتام على جانب الصفحة األخيرة بيتان من‬

‫مقاديـر األوزان)‪ ،‬و(فرائـض اللآيل)‪ ،‬و(قوانين الرصف) فـاريس‪ ،‬و(مجمع القواعد ومنبـع الفوائد)‬
‫يف قواعـد الفارسـية‪( .‬ينظر‪ :‬هديـة العارفني‪.)145/1 :‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪330‬‬

‫الشـعر بالعرب ّيـة فيهام ذكر للخلفـاء األربعة‪ ،‬ووالد الناظم واملسـلمني‪.‬‬
‫ويلي هـذا الشرح ورقـة واحـدة ض ّمـت خمسـة أبيـات وشـط َر البيـت مـن قصيـدة‬
‫الشـاعر كعـب بـن زهري (ت ‪26‬ه) املعروفة بـ (بانت السـعاد)‪ ،‬وتُسـ ّمى البردة أيضً ا‪ .‬مع‬
‫ترجمـة باللغـة الرتك ّيـة تحـت ّ‬
‫كل بيت‪.‬‬

‫نسخ املخطوط األخرى‪:‬‬


‫يوجـد لهـا نسـخ أخـرى‪ ،‬منهـا‪ )8( :‬نسـخ يف دار الكتـب القوم ّيـة يف مصر‪ ،‬أدب تـريك‬
‫طلعـت برقم (‪ 135‬و‪20‬و‪27‬و‪157‬و‪59‬و‪170‬و‪821‬و‪ ،)306‬ونسـختان يف مكتبة (دانشـكده‬
‫الهيـات دانشـكاه آنـكار) يف تركيا برقـم (‪37201‬و‪.)37192‬‬

‫خصائص النسخة‪:‬‬
‫الخـط‪ :‬نسـتعليق‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ (بلا تاريخ)‪ ،‬مكان النسـخ‪:‬‬ ‫ •‬
‫(بلا مـكان)‪ )21( ،‬س‪ )37( ،‬ق‪ ،14,5x28,5 ،‬نـوع الغلاف (كارتـوين) وردي اللون‪.‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫مخطوطـات األدب املكتوبـة باللغـة الرتك ّيـة يف املركز الوطنـي للمخطوطات‪،158 :‬‬ ‫ •‬
‫فهـرس املخطوطـات الرتك ّيـة العثامن ّية التـي اقتنتها دار الكتـب القوم ّية‪ :‬ق‪- 56/3‬‬
‫‪ ،58‬هديـة العارفني‪.145/1 :‬‬
‫‪4.4‬جمموعة‪:‬‬
‫(‪)2952/1‬‬ ‫(‪ )1-4‬وسيلة النجاة= مولد النيب‪.‬‬
‫نظم‪ :‬سليامن بن أحمد چلبى (ت‪825‬ه)(((‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫واجب اولدى جمله اشده هرقوال‬ ‫>هللا آديــن ذكــر ايده لــوم لوال‬
‫هرايشـى آسان ايد سر هللا آكا‪<...‬‬ ‫هللا آديـن هر كيـم اول اول آكا‬

‫((( هـو سـليامن بن أحمد باشـا ابن الشـيخ محمـود ‪ -‬املعروف بسـليامن دده (چلبى)‪ ،‬مـن مؤ ّلفاته‪:‬‬
‫(ليلى ومجنون)‪ ،‬تويف سـنة ‪825‬ه‪( .‬ينظـر‪ :‬الذريعة‪.)277/19 :‬‬
‫‪331‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫>‪ ...‬دونــدى ددى جملــه اصحــاب جازعون‬
‫ديـــد لـــر انـــا اليـــه راجعـــون‬
‫فاعـــــات فاعـــــات‬
‫ٌ‬ ‫فاعـــــات‬
‫ٌ‬
‫ويــره لــوم محمد مصطفــى بــه را صلوات<‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومـة يف (‪ )875‬بي ًتـا من الشـعر‪ ،‬أمتّها الناظم سـنة ‪812‬ه‪ ،‬وهـي منظومة يف مولد‬
‫النبي مح ّمد‪.‬‬
‫ّ‬
‫املالحظات‪:‬‬
‫نسخة يف ضمن مجموعة من (ق ‪1‬ظ‪ -‬ق‪31‬و)‪ ،‬مش َّكلة ومجدولة باملداد األحمر‪،‬‬
‫أولها قصيدة باللغة الرتك ّية مك ّونة من عرشة أبيات‪ ،‬أولها‪:‬‬
‫كلــــك هلل اكــــا لــــوم‬ ‫باســــم هلل ديدكياشــــدن‬

‫نسخ الرسالة األخرى‪:‬‬


‫يوجـد منهـا نسـخٌ يف دار الكتـب القوم ّيـة مبصر برقـم(‪13‬و‪ 17‬حديـث تـر ّ‬
‫يك)‪،‬‬
‫و(‪12‬و‪22‬و ‪213‬و‪563‬مجاميـع تـر ّيك طلعـت)‪ 37( ،‬سيرة مح ّمديـة ترك ّيـة)‪ ،‬و (‪2640‬‬
‫التاريـخ التيموريـة)‪ .‬وهنـاك نسـخة بعنـوان‪( :‬منظومـة يف التوحيـد والعقائـد) مل ُيعلـم‬
‫ناظمهـا موجـودة يف دار الكتـب القوميـة مبرص يف ضمـن مجموعة‪ ،‬الرسـالة الثالثة برقم‬
‫(‪ - 149‬مجاميـع تـريك طلعـت)‪ .‬أف ُتتحـت ببدايـة (وسـيلة النجـاة) فالحـظ‪.‬‬

‫(‪)2952/2‬‬ ‫(‪ )2-4‬كتاب فاطمه أحوالىن‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬
‫أول الرسالة‪:‬‬
‫كيم رسولدن صكره نولدى حالنى‬ ‫>ايشت امدى ى فاطمه احوالنى‬
‫كائنات ىطغلماغه بشلدى‪<...‬‬ ‫كبجـه كوند زاغلماغه بشـلدى‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪332‬‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫رحمتكلـه يـار لغا قـل يا غنى‬ ‫>‪ ...‬اوقيان ــى يان ــى د كليان ــى‬
‫ويره محمد مصطفى به را صلوات<‬ ‫ـات فاعـــات‬
‫ـات فاعــ ٌ‬
‫فاعــ ٌ‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومـة يف (‪ )151‬بيتـاً مـن الشـعر‪ ،‬وهـي منظومة تسـ ّلط الضـوء عىل وفاة السـ ّيدة‬
‫الطاهـرة فاطمـة الزهـراء‪ ،‬ومـا جـرى عليهـا بعد وفاة الرسـول األكـرم مح ّمد‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫نسـخة يف ضمـن مجموعـة مـن (ق ‪ 31‬ظ ‪ -‬ق‪36‬ظ)‪ ،‬مشـ َّكلة ومجدولـة باملـداد‬
‫األحمـر‪ ،‬يسـبقها أحـد عشر بي ًتـا مـن الشـعر‪.‬‬

‫(‪)2952/3‬‬ ‫(‪ )3-4‬دستان قز قراوش‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫مصطفى دن اول رسولى كائنات‬ ‫>دكله امدى بر عجايب معجزات‬
‫مال غايت جوق ايدى اول حود‪<...‬‬ ‫شـهر شـامده وارايدى بر يهود‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫رحمتكلـه يار لغا قيـل يا غنى‬ ‫>‪ ...‬اوقبانـى يازه نى دكلال ينى‬
‫ويره محمد مصطفى به را صلوات<‬ ‫ـات فاعـــات‬
‫ـات فاعــ ٌ‬
‫فاعــ ٌ‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫(قصة قز قراوش)‪.‬‬
‫منظومة يف (‪ )240‬بي ًتا من الشعر‪ ،‬موضوعها ّ‬
‫املالحظات‪:‬‬
‫نسـخة يف ضمـن مجموعـة مـن (ق ‪ 37‬و ‪ -‬ق‪45‬و)‪ ،‬مشـ َّكلة ومجدولـة باملـداد‬
‫األحمـر‪.‬‬
‫‪333‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫(‪)2952/4‬‬ ‫(‪ )4-4‬دستان دستانه آنه سنكك‪.‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬
‫أول الرسالة‪:‬‬
‫دنيه ويروب اخرت المش صون‬ ‫>واردى كعبه شهر نده بر خاتون‬
‫ايوادى عالمى طو تمشـدى‪<...‬‬ ‫دنياســـين اخرتـــه صتمشـــدى‬
‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫>‪ ...‬تكــرى رحمت ايلســون اول جان ايجون‬
‫كيــم دعــا قيلــه بونــى يــازان ايجــون‬
‫فاعـــــات فاعـــــات‬
‫ٌ‬ ‫فاعـــــات‬
‫ٌ‬
‫ويــره محمــد مصطفــى بــه را صلــوات<‬
‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫(قصة دستانه آنه سنكك)‪.‬‬
‫منظومة يف (‪ )114‬بي ًتا من الشعر‪ ،‬موضوعها ّ‬
‫املالحظات‪:‬‬
‫نسخة يف ضمن مجموعة من (ق ‪ 37‬و ‪ -‬ق‪48‬ظ)‪ ،‬مش َّكلة ومجدولة باملداد األحمر‪.‬‬

‫(‪)2952/5‬‬ ‫(‪ )5-4‬دستان اوشه جقلى‪.‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫شـول خبـر كيـم بغابـت معتبر‬ ‫>كلدى آثارا يجره بردور لو خبر‬
‫مشتولق اولسون سكا دو كمه يشى‪<...‬‬ ‫كنجكن اوغلوقزى اولن كشـى‬
‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫رحمتكلـه يـار لغا غـل يا غنى‬ ‫>‪ ...‬اقـو يانى يـازه نى دكالينى‬
‫ويره لوم محمد مصطفى به را صلوات<‬ ‫ـات فاعـــات‬
‫ـات فاعــ ٌ‬
‫فاعــ ٌ‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪334‬‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومة يف (‪ )72‬بي ًتا من الشعر‪ ،‬موضوعها (قصة اوشه جقىل)‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫نسخة يف ضمن مجموعة من (ق ‪ 49‬و ‪ -‬ق‪51‬و)‪ ،‬مش َّكلة ومجدولة باملداد األحمر‪.‬‬

‫(‪)2952/6‬‬ ‫(‪ )6-4‬منظومه بر عجايب وغرايب داستان‪.‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬
‫أول الرسالة‪:‬‬
‫بر عجايـب بر غرايب داسـتان‬ ‫>جان قوال غين اجوبن دكله همان‬
‫قلدلــرا كامــا ئكلر ســجود‪<...‬‬ ‫حق تعالـى اده مىقلدى وجود‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫رحمتكله ياز لغا غل يا غنى‬ ‫>‪ ...‬اوقويانى يازه نى د كليانى‬
‫ويرهلوممحمدمصطفىبهراصلوات<‬ ‫ـات فاعـــات‬
‫ـات فاعــ ٌ‬
‫فاعــ ٌ‬
‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومة يف (‪ )88‬بي ًتا من الشعر‪ ،‬موضوعها عجائب وغرائب (داستان)‪.‬‬
‫املالحظات‪:‬‬
‫نسخة يف ضمن مجموعة من (ق ‪ 51‬و ‪ -‬ق‪54‬و)‪ ،‬مش َّكلة ومجدولة باملداد األحمر‪.‬‬

‫(‪)2952/7‬‬ ‫(‪ )7-4‬دستان كيك‪.‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫اولنــده فضــل بســم هللا ديــوا‬ ‫>ينــه بشــا دم ســوزه هللا ديوا‬
‫شرح ايده لوم طابوكه بول كبى‪<...‬‬ ‫بشلدم بر معجزات اوج كول كبى‬
‫‪335‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫فاتحه امان ايدول يازان ايجون‬ ‫>‪ ...‬تكرى رحمت ايله اول جان ايجون‬
‫عشقله در ديله ايدك الصالت<‬ ‫بس تمام اولدى ينه بو معجزات‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومة يف (‪ )80‬بي ًتا من الشعر‪ ،‬موضوعها (قصة كيك)‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫نسخة يف ضمن مجموعة من (ق ‪ 54‬ظ ‪ -‬ق‪57‬و)‪ ،‬مشكلة ومجدولة باملداد األحمر‪.‬‬

‫(‪)2952/8‬‬ ‫(‪ )8-4‬إهلى منظوم = جمموعة اهل ّيات‪.‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫مولــود ى باكى رســول هلل كل‬ ‫>اى حدادن لطف احسان استين‬
‫مولود ى باكى رسول هللا كل‪<...‬‬ ‫جنت ايجره حورى غلمان استين‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫اكــى عالمــده اولــدر رحمــت‬ ‫>‪ ...‬قيــان اومتلــره همــت‬
‫بوايـــده كلـــد دنيانـــه<‬ ‫محمــد مصطفــى احمــد‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومـة يف (‪ )66‬بي ًتـا مـن الشـعر‪ ،‬موزّعـة على سـت ّ‬
‫مقطعات مـن الشـعر بعنوان‪:‬‬
‫(إلهـي)‪ ،‬موضوعهـا التهليـل واملناجاة‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫نسـخة يف ضمـن مجموعـة مـن (ق ‪ 57‬و ‪ -‬ق‪59‬ظ)‪ ،‬مشـ َّكلة ومجدولـة باملـداد‬
‫األحمـر‪.‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪336‬‬

‫(‪)2952/9‬‬ ‫(‪ )9-4‬إهلى حممديه هى‪.‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫>راويلرايدرقجنكيـــم ا ّوليـــن آحريـــن‬
‫بريــره كيــم جمــع اوال لرهــب صغار بلــه كبار‬

‫طــوره لرصف صــف ملكلرقوشــدالرعالمى‬


‫حــق تعالى ارايــده جبرائيله كيم بــور وار‪<...‬‬
‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫صقن ــوك ه ــج ح ــرام يم ــك‬ ‫>‪ ...‬قيلــك نمــازى كرى قومك‬
‫بركـــون حــراب اولــة جقدر<‬ ‫دنيـــا بــــزة قلـــور ديـمـك‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومـة يف (‪ )72‬بي ًتـا مـن الشـعر‪ ،‬موزّعة عىل مقطوعتني من الشـعر بعنـوان‪( :‬إلهي‬
‫محمديـه هى)‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫نسـخة يف ضمـن مجموعـة مـن (ق ‪ 59‬ظ ‪ -‬ق‪62‬و)‪ ،‬مشـكلة ومجدولـة باملـداد‬
‫األحمر‪.‬‬

‫(‪)2952/10‬‬ ‫(‪ )10-4‬دستان إبراهيم ابن ادهم‪.‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫سويليم بن دكلريسك اى اخى‬ ‫>ينه كلدى كلومه بر سوز دخى‬
‫هم محمد صلوات ويره لوم‪<...‬‬ ‫هللا آديل ــه س ــوزه كي ــره ل ــوم‬
‫‪337‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫فراقــوك يـ ــوره كيـم يقدى‬ ‫>‪ ...‬فمـ ــوالّلى بـــزه بقــدى‬
‫نوليــدى بونــده كلمــا ســك<‬ ‫ايضــــــــــــــــــــا‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫قصة إبراهيم بن أدهم‪.‬‬
‫منظومة يف (‪ )293‬بي ًتا من الشعر‪ ،‬موضوعها ّ‬
‫املالحظات‪:‬‬
‫نسخة يف ضمن مجموعة من (ق ‪62‬و‪ -‬ق‪71‬ظ)‪ ،‬مش ّكلة ومجدولة باملداد األحمر‪.‬‬

‫(‪)2952/11‬‬ ‫(‪ )11-4‬ارابوب بىن بوملاسك‪.‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫ايضــــــــــــــــــــا‬ ‫>بودر تلــى بغريمى دلماســك‬
‫تحتمـــه او تـــورر ديـــر دم‪<...‬‬ ‫بن ســنى هــم طــورر ديــر دم‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫رحمتكلـه يار لغه قيـل يا غنى‬ ‫>‪ ...‬اوقيانى يـازه نى دكليله نى‬
‫ويره لوم محمد مصطفى به را صلوات<‬ ‫فاعــالت فاعــالت‬
‫ٌ‬ ‫فاعــالت‬
‫ٌ‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومة يف (‪ )24‬بي ًتا من الشعر‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫نسخة يف ضمن مجموعة من (ق ‪ 72‬و ‪ -‬ق‪72‬ظ)‪ ،‬مش َّكلة ومجدولة باملداد األحمر‪.‬‬

‫خصائص املجموعة‪:‬‬
‫الخط‪ :‬نسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬حسـن بن عيل)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪1270( :‬ه)‪ ،‬مكان النسـخ‪:‬‬ ‫ •‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪338‬‬

‫(جـا)‪ )15( ،‬س‪ )73( ،‬ق‪ ،16,7x23,6 ،‬نـوع الغلاف‪( :‬كارتـوين) جوزي اللون‪.‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫فهرس املخطوطات الرتك ّية العثامن ّية التي اقتنتها دار الكتب القوم ّية‪ :‬ق‪- 260 ،180/4‬‬
‫‪ ،261‬آغاز نامه‪17/4 :‬و‪ ،49‬أوراق عتيق‪ ،331- 330/1 :‬فهرس املخطوطات العرب ّية والرتك ّية‬
‫والفرس ّية والبوسن ّية‪.117/1 :MevlanaMüzesiYazmalarKataloğu ،337- 336/4 :‬‬

‫(‪)3028‬‬ ‫‪5.5‬فضيلت نامه‪.‬‬


‫(((‬
‫نظم‪ :‬الدرويش مح ّمد (مخلد) امللقب بحافظ أوغيل املتخلص مييني‪.‬‬

‫أول النسخة‪:‬‬
‫اول هللا آدنــي يــادا يدالــم‬ ‫>بســـم هللا الرحمـن الرحيــم‬
‫دى بسم هللا الرحمن الرحيم‪<...‬‬ ‫اول اديـاد ايدلـم حـي قديمى‬

‫آخر النسخة‪:‬‬
‫نلرنــوش ايتلــر زهرايــد اجــي‬ ‫>‪ ...‬بو نلج درد قهرايچون على جي‬
‫محمد مصطفا نك ياد كاري<‬ ‫شهيد اولوي امامك الي واري‬

‫التعريف بالنسخة‪:‬‬
‫منظومـة تقـرب مـن السـبعة آالف بيـت مـن الشـعر‪ ،‬يف مناقـب اإلمـام علي بـن أيب‬
‫طالـب‪ .‬فـرغ مـن نظمهـا الشـاعر سـنة ‪925‬ه‪ ,‬ويتلخص منهـج الناظم الـذي اتبعه يف‬
‫تبي منقبة‬‫منظومتـه بإيـراد مجموعـة من اآليـات القرآن ّية الخاصة باإلمام علي‪ ‬والتي ّ‬
‫أو فضيلـة لإلمـام علي‪ ،‬ثـم يجعلهـا عنوانًـا ملقطوعتـه ويرسد األبيـات بعدهـا‪ ،‬أو يأيت‬
‫تنـص على فضيلـة ألمير املؤمنين‪ ‬ويجعلـه‬ ‫بحديـث مـن أحاديـث الرسـول‪ ‬التـي ّ‬
‫وتبي‬
‫عنوانًـا ملقطوعتـه‪ ،‬أو يـأيت بقصـة معينة أو شـخص ّية كان لها مع اإلمام علي موقف‪ّ ،‬‬
‫فضيلـة أو منقبـة مـن مناقـب اإلمـام عيل‪ ،‬ويجعلهـا عنوانًـا ملقطوعته‪.‬‬

‫((( من شعراء القرن العارش الهجري‪.‬‬


‫‪339‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫نسـخة يف مجلـد كبير وبخط نسـخ عـادي‪ُ ،‬كتبـت رؤوس موضوعاتها باللـون األحمر‬
‫واألزرق‪ ،‬أولهـا قصيـدة باللغـة الرتك ّيـة مك ّونـة مـن خمسـة عشر بي ًتـا مـن الشـعر‪ ،‬آخر‬
‫النسـخة ورقـة واحـدة نظـم فيهـا (‪ )32‬بي ًتـا من الشـعر الرت ّيك وهـي غري تابعة ّ‬
‫للنسـخة‪،‬‬
‫ومكتوبـة ّ‬
‫بخـط مختلف‪.‬‬

‫نسخ املخطوط األخرى‪:‬‬


‫يوجد منها نسخة يف دار الكتب القوم ّية برقم (‪ - 16‬تاريخ تر ّيك طلعت)‪.‬‬

‫خصائص النسخة‪:‬‬
‫الخط‪ :‬نسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪( :‬بال تاريخ)‪ ،‬مكان النسـخ‪( :‬بال‬ ‫ •‬
‫مـكان)‪ )16( ،‬س‪ )237( ،‬ق‪ ،)16x22,5( ،‬نـوع الغلاف (جلـد) باللـون الجـوزي‪،‬‬
‫ومزيّـن بالطـ ّرة ذات الرؤوس مـن الجانبني‪.‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫فهرس املخطوطات الرتكيّة العثامنيّة التي اقتنتها دار الكتب القوميّة‪ :‬ق‪.200/3‬‬ ‫ •‬
‫‪6.6‬جمموعة‪:‬‬
‫(‪)3051/1‬‬ ‫(‪ )1-6‬منظومة يف الطب‪.‬‬
‫االنقرهوى (ت ق ‪10‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬نداىئ‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫حضرتكدر كريم وشانى عظيم‪<...‬‬ ‫>اى حكيـم وعليم وحى وعليم‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫حضـرت پادشـاهه ايـده دعا<‬ ‫>‪ ...‬بوكتـا بدن برى دوا وشـفا‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫فـرغ الناظـم مـن نظمهـا سـنة (‪975‬ه)‪ ،‬وهـي اختصار لكتابـه املنثـور يف الطب أيضا‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪340‬‬

‫املسـمى بــ (منافـع ال ّنـاس)‪ ،‬والـذي أ ّلفـه برسـم السـلطان سـليم ابـن السـلطان سـليامن‬
‫ّ‬
‫القانـوين سـنة (‪974‬ه)‪ ،‬وعـدد أبياتهـا يقـارب السـبعامئة بيـت موزَّعة عىل أربعـة أبواب‬
‫كاآليت‪( :‬األول‪ :‬يف معرفـة الجسـم‪ ،‬الثـاين‪ :‬يف تشـخيص أمـراض اإلنسـان ومعالجـة األبدان‪،‬‬
‫الثالـث‪ :‬يف املنافـع‪ ،‬الرابـع‪ :‬يف معرفـة الرتياك)‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫يف ضمـن مجموعـة مـن (‪ 1‬و ‪14 -‬و)‪ُ ،‬كتـب بعض مـن أبياتها عىل جانـب الصفحات‪،‬‬
‫تضـم‬
‫ّ‬ ‫ُكتبـت رؤوس املطالـب واملوضوعـات باملـداد األحمـر‪ ،‬آخرهـا صفحـة واحـدة‬
‫مقطوعتين مـن الشـعر التر ّيك بعنـوان‪( :‬عجـب رعنـا در ربو بـرش حافـظ)‪ ،‬و(رحيفى بر‬
‫رشـيد رغايـت مفرح)‪.‬‬

‫نسخ الرسالة األخرى‪:‬‬


‫يوجـد منهـا أربـع نسـخ يف دار الكتـب القوم ّيـة يف مصر برقـم (‪4664‬س)‪ ،‬و(‪ 36‬و‪47‬‬
‫مجاميـع تـريك طلعـت)‪ ،‬و(‪ 11‬طـب تريك)‪.‬‬

‫(‪)3051/2‬‬ ‫(‪ )2-6‬وصيتنامهء عزمى‪.‬‬


‫(((‬
‫نظم‪ :‬پري مح ّمد بن پري أحمد چلبى ابن خليل الشهري بعزمي (ت‪990‬ه)‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫ذكرك اولسون دائ ًما حمد وثنا‬ ‫>هرايشـه قـل بسـمليله ابتـدا‬
‫هم عذاب دوزخى انديشه قيل‪<...‬‬ ‫طاهر اول دائم صالحى پيشه قيل‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫طبع كم اول نسنه دن نفرت قلور‬ ‫>‪ ...‬اهل شرع انى كه مستقيم كورر‬
‫سوز بودر و* اعلم بالصواب<‬ ‫ممكـن اولد قجه ايلـه اجتناب‬

‫الحنفـي املتخلـص بعزمـي‪ ،‬كان ً‬


‫معلما‬ ‫ّ‬ ‫الرومـي‬
‫ّ‬ ‫((( عزمـي الرومـي ‪ -‬مح ّمـد بـن پير أحمـد چلبـي‬
‫للسـلطان سـليم خـان العثماين‪ ،‬تـويف سـنة ‪990‬ه‪ ،‬مـن آثـاره‪( :‬ترجمـة مهـر ومشترى) للعطـار‪،‬‬
‫(مـكارم األخلاق) يف األدب التر ّ‬
‫يك‪( .‬ينظـر‪ :‬هديـة العارفين‪.)256/2 :‬‬
‫‪341‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومة يف (‪ )46‬بي ًتا ويف بعض النسخ (‪ )49‬بي ًتا من الشعر‪ ،‬يف النصح وأدب املعارشة‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫يف ضمـن مجموعـة‪ ،‬الرسـالة الثانيـة الورقـة (‪ُ ،)16‬كتـب يف عنوانهـا‪( :‬أفضـل الفضالء‬
‫موالنـا عزمـي أفنـدي نور ﷲ مرقده‪ ..‬وصيتى در)‪ .‬يسـبقها يف الورقـة (‪ )15‬قصيدة باللغة‬
‫العرب ّية يف أسماء ﷲ الحسـنى‪.‬‬

‫(‪)3051/3‬‬ ‫(‪ )3-6‬جمموع شعري‪.‬‬


‫نظم‪ :‬عدد من الشعراء‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫>ده نـدى مردات فلـك أحول بريوزدن دخى‬
‫غيره كدستردى يوزدن اقبال بريوزدن دخى‪<...‬‬
‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫>‪ ...‬قلـــــــى قلـــــــدن سجيســــــر‪..‬‬
‫ش ــود مت ــن ك ــم ق ــور يل ــه ان ــده مي ــزان<‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫ّ‬
‫واملقطعـات الشـعر ّية واملخ ّمسـات‬ ‫مجمـوع شـعري فيـه عـدد كبير مـن القصائـد‬
‫واملشـطّرات لعـدد مـن الشـعراء األتـراك‪ّ ،‬‬
‫ضـم مختلـف األغـراض الشـعر ّية‪ ،‬منهـا الغـزل‬
‫النبـي األكـرم مح ّمـد‪ ،‬وأبـرز الشـعراء املوجوديـن يف هـذا‬
‫ّ‬ ‫وضـم قصائـد يف‬
‫ّ‬ ‫واملـدح‪،‬‬
‫املجمـوع هـم‪( :‬عزمي‪ ،‬وأفندي‪ ،‬وسـباهي‪ ،‬وقبويل‪ ،‬وابن كامل‪ ،‬ونـاىب‪ ،‬وباقى‪ ،‬وعصمتى‪،‬‬
‫وثابـت أفنـدي‪ ،‬والشـاعر فضـويل‪ ،‬وغريهم)‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫يف ضمـن مجموعـة‪ ،‬الرسـالة الثالثـة‪ ،‬األوراق مـن (‪ُ ،)56 -17‬كتبـت بعـض عناويـن‬
‫القصائـد باللـون األحمـر‪ُ ،‬كتبـت بعـض مـن األبيـات على جوانـب الصفحـات‪.‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪342‬‬

‫(‪)3051/4‬‬ ‫(‪ )4-6‬نصيحت نامه‪.‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬
‫أول الرسالة‪:‬‬
‫>ايـــا معـــز وردينـــا جاهـــى اوالن‬
‫قــوالق طوتغــل نه دير ســام كــه اى جان‪<...‬‬
‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫>‪ ...‬هرنـــه يولـــه كتـــدى ايســـه انبيـــا‬
‫اكـــه ســـلوك ايلـــه يـــدرى دائمـــا<‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومة يف (‪ )142‬بي ًتا من الشعر‪ ،‬يف النصح واإلرشاد‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫يف ضمـن مجموعـة‪ ،‬الرسـالة الرابعـة‪ ،‬األوراق مـن (‪59 -57‬و)‪ ،‬يف آخرهـا مقطوعتـان‬
‫مـن الشـعر التر ّيك ليحيـى أفنـدي يف الـذم وغريه‪.‬‬

‫خصائص املجموعة‪:‬‬
‫الخــط‪ :‬الرســالة األوىل (رقعــة)‪ ،‬الثانيــة والثالثــة والرابعــة (نســخ)‪ ،‬الناســخ‪،‬‬ ‫ •‬
‫الرســالة األوىل‪( :‬مح ّمــد املــدرس)‪ ،‬والثانيــة والثالثــة والرابعــة‪( :‬بــا ناســخ)‪،‬‬
‫تاريــخ النســخ‪ ،‬الرســالة األوىل‪1152( :‬ه)‪ ،‬والثانيــة والثالثــة والرابعــة (بــا‬
‫تاريــخ)‪ ،‬مــكان النســخ‪ ،‬الرســالة األوىل‪( :‬ديوانــى)‪ ،‬والثانيــة والثالثــة والرابعــة‬
‫(بــا مــكان)‪ ،‬عــدد الســطور‪ ،‬الرســالة األوىل‪ )21( :‬س‪ ،‬والثانيــة والثالثــة (مختلفة‬
‫الســطور)‪ ،‬والرابعــة‪ )21( :‬س‪ )59( ،‬ق‪ ،16,3x22 ،‬نــوع الغــاف (كارتــوين)‬
‫باللــون األســود‪.‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫فهـرس املخطوطـات الرتك ّيـة العثامن ّية التي اقتنتهـا دار الكتـب القوم ّية‪ :‬ق ‪،37/4‬‬ ‫ •‬
‫‪ ،267 ،182 ،143‬آغـاز نامه‪.248/4 :‬‬
‫‪343‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫‪7.7‬جمموعة‪:‬‬
‫(‪)3120/1‬‬ ‫(‪ )1-7‬خري ّية = خريى نامه‪.‬‬
‫(((‬
‫الرهاوي (ت‪1124‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬يوسف بن عبد ﷲ‬
‫أول الرسالة‪:‬‬
‫ُمبـــدئ دآئـــرهء امكانـــه‬ ‫>حم ــد أول هللا عظي ــم ّ‬
‫الش ــانه‬
‫نسـخهءعالمى اتدى تسطير‪<...‬‬ ‫كه ايـدوب خامهءصنعى تدبير‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫>‪ ...‬ايلــدك غــوص يم حكمت شــرع قانون‬
‫اتــدك اخــراج بــود كلودرشــهوار كهــر‬
‫فــى الحقيقــه بوزمــان ايجــره اهــم والــزم‬
‫بــودر انســان اولنــه احســن اخــاق ســير<‬
‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومـة يف النصـح تُسـ ّمى ب (نصيحـت نامـه)‪ُ ،‬كتبـت باللغـة الرتك ّيـة االسـطنبول ّية‪،‬‬
‫نظمهـا الشـاعر يف السـن الثـاين والخمسين أو الرابـع والخمسين مـن عمـره‪ ،‬وأهداها إىل‬
‫ابنـه أيب الخير مح ّمـد چلبـي الـذي كان يف السـنة الثامنـة مـن عمـره مـن أجـل ترغيبـه‬
‫وتشـويقه لألمـور العباد ّيـة‪ ،‬وتحصيـل العلـم‪ ،‬واكتسـاب الصفـات الحسـنة واالبتعـاد عن‬
‫الصفات السـيئة‪.‬‬
‫تقـع يف ألف وسـتامئة وخمسين بي ًتـا‪ ،‬يف ثالثة وثالثني با ًبا‪ ،‬وعلى النحو اآليت‪( :‬مطلب‬
‫مجمـل أحـول بـدر‪ ،‬سـبب نظـم نصيحـت نامـه‪ ،‬نظـم إجمال رشوط اإلسلام‪ ،‬أول الزمه‬
‫ديـن مبين‪ ،‬مطلـب فضـل الصلاة‪ ،‬بيـان رشف وفضـل الصيـام‪ ،‬مقصـد الحـج والطـواف‬

‫الرومـي‪ ،‬الكاتب األديب الشـاعر‬


‫ّ‬ ‫القسـطنطيني‬
‫ّ‬ ‫الرهـاوي‪ ،‬ثـم‬
‫ّ‬ ‫((( نـايب الرومـي ‪ -‬يوسـف بـن عبـد ﷲ‬
‫املتخلـص بنـايب (ت‪1124‬ه)‪ ،‬من مؤلفاته‪( :‬تحفة األمثال)‪ ،‬و(تحفـة الحرمني)‪ ،‬و(خري آباد) منظومة‬
‫الرومـي يف مجلد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫النبـوي) لويسي‬
‫ّ‬ ‫تركيـة‪ ،‬و(ديـوان شـعر) يف مجلـد مطبـوع مبصر‪ ،‬و(ذيـل السير‬
‫و(غزانامـه يف محاربـة قامنجـه)‪ ،‬و(منشـآت نـايب) يف مجلد‪( .‬ينظـر‪ :‬هدية العارفين‪.)568/2 :‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪344‬‬

‫وعرفـات‪ ،‬بيـان فضـل الـزكاة والصدقـات‪ ،‬بيـان دانـش أنـواع العلـوم‪ ،‬بيان معرفـت ر ّبنا‪،‬‬
‫بيـان رشف إسلام بـول‪ ،‬مطلـب الزمـه حسـن جمال‪ ،‬بيـان قاعدة االسـتغفار‪ ،‬بيـان رضر‬
‫الهـزل واملـزاح‪ ،‬بيـان رشف الخلـق الحسـن‪ ،‬النهي عن النفـاق والتزوير‪ ،‬النهـي عن الرمل‬
‫والنجـوم‪ ،‬نهـي اليـش جـام وعشرت‪ ،‬نهـي اليـش زيب صـورى‪ ،‬نهي أعيـان وظلـم فقرا‪،‬‬
‫نهـي الـودهء كـذب وخلاف‪ ،‬بيان فـرح فصل بهار‪ ،‬بيان حسـن كالم مـوزون‪ ،‬يف بيان صرب‬
‫وشـكيب‪ ،‬بيـان مـزرع كشـت وخرمن‪ ،‬بيـان دغدغه باشـايى‪ ،‬نهـي قضاء وقسـمت‪ ،‬نهي‬
‫بازيجـه نـرد وشـطرنج‪ ،‬يف بيـان خواجكىديـواىن‪ ،‬نهـى أمير رشقيـد اكسير‪ ،‬يف بيـان نقـل‬
‫رضر كالم‪ ،‬يف بيـان الزمـه حكمـت وطيـب‪ ،‬يف بيـان أدعية وحسـن ختام)‪ .‬والجـو الغالب‬
‫على املنظومـة الحفـاظ على األمـور الدين ّيـة‪ ،‬وتحصيـل العلـم‪ ،‬وترغيب صفـات األخالق‬
‫الحسـنة‪ ،‬وترهيـب الصفات السـيئة‪.‬‬
‫املالحظات‪:‬‬
‫مذهبة ومجدولة‪ ،‬الصفحتان‬ ‫رسـالة يف ضمن مجموعة‪ ،‬األوراق من (‪ ،)50 -1‬خزائن ّية ّ‬ ‫ٌ‬
‫األوىل والثانيـة مجدولتـان و ُمح ّليتـان‪ ،‬وباقـي الصفحـات مجدولـة باللـون األحمـر‪ُ ،‬كتبت‬
‫رؤوس املطالـب باللـون األحمـر‪ُ ،‬كتـب على ظهـر الغلاف تقريـظ باسـم مح ّمـد جـاوش‬
‫على مـا يظهـر‪ ،‬عليهـا مت ّلـك الحـاج حسين جـاوش‪ ،‬وخمسـة أبيات من الشـعر التر ّيك يف‬
‫تاريـخ وفـاة مصطفـى بودر سـنة ‪1186‬ه‪ ،‬ومقطوعـة تركية يف األلغاز‪ ،‬وسـبعة أبيات من‬
‫يك يف تاريـخ وفـاة صالح نـوري سـنة ‪1196‬ه‪ ،‬ومجموعة من األلغـاز والفوائد‪،‬‬ ‫الشـعر التر ّ‬
‫ُكتـب على ميين الصفحة األوىل مـن الورقة الثالثـة بالحرب األزرق نبذة مختصرة عن ناظم‬
‫األبيات باللغـة الرتك ّية‪.‬‬

‫نسخ الرسالة األخرى‪:‬‬


‫نسـخ مكتبـة دار الكتـب القوم ّيـة يف مرص‪ ،‬مجاميع تـر ّيك طلعت برقـم (‪ 53‬و‪57‬و ‪73‬‬
‫و‪75‬و‪ ،)141‬ومجموعـة أدب تـر ّيك طلعـت برقـم (‪12‬و‪38‬و‪143‬و‪ ،)209‬ونسـخة يف مكتبة‬
‫ملي الوطن ّيـة برقـم (‪ ،)18182‬ونسـخة يف مكتبـة املرعيشّ برقم (‪ ،)8261/ 1‬ونسـختان يف‬
‫مكتبـة (قونيـه) يف تركيا برقـم (‪ 2306‬و ‪.)2307‬‬

‫(‪)3120/2‬‬ ‫سرى‪.‬‬
‫(‪ )2-7‬غزليات ّ‬
‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬
‫‪345‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫صـــــور دم اول افتـــــدن‬ ‫>اوصــو ليلــه مقــام وصلتــى‬
‫اولــودر احتلــه تنهــاده‪<...‬‬ ‫ديــدى كــم كارک اعالســي‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫باشـــى بنـــم باشتاشـــم<‬ ‫>‪ ...‬بوبـــي برقـــادش اولـــه‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫ويضـم ما يقارب‬
‫ّ‬ ‫يضـم مجموعـة من املقطوعات الشـعرية املنظومـة يف الغزل‪،‬‬
‫فصـل ّ‬
‫األلـف بيـت مـن الشـعر موزّعـة على مـا يقـارب املائـة مقطوعـة شـعر ّية‪ ،‬جـاءت كلمة‬
‫رسى) يف أغلـب هـذه املقطوعـات الغزل ّية‪.‬‬
‫( ّ‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫يف ضمـن مجموعـة‪ ،‬األوراق مـن (‪ ،)76 - 51‬الصفحـة األوىل منهـا تحتـوي على‬
‫خطـوط جميلـة‪ ،‬وعبـارات حكم ّيـة قدميـة‪ ،‬وهـي‪( :‬كاملـك تحـت كالمـك‪ ،‬ربـك فكبر‪،‬‬
‫رمـح أحمـر‪ ،‬رس فلا كبـاك الفـرس‪ ،‬دام على العما‪ ،‬كل يف فلـك)‪،‬‬
‫عقـرب تحـت برقـع‪ٌ ،‬‬
‫وتحتـوي أيضً ـا على خمسـة أبيـات مـن الشـعر‪ُ ،‬كتـب يف صفحـات النسـخة األخيرة‬
‫(اللهـم صـل وسـلم على أسـعد العـرب والعجـم‪ ،)...‬و مجموعـة مـن التواريـخ منهـا‬
‫تواريـخ آل عثمان سـنة ‪.687‬‬

‫خصائص املجموعة‪:‬‬
‫الخط‪ :‬الرسالة األوىل‪ :‬نسخ‪ ،‬الرسالة الثانية‪ :‬رقعة‪ ،‬الناسخ‪( :‬بال ناسخ)‪ ،‬تاريخ النسخ‪:‬‬ ‫ •‬
‫(بال تاريخ)‪ ،‬مكان النسخ‪( :‬بال مكان)‪ ،‬عدد السطور‪ ،‬الرسالة األوىل‪ )17(:‬س‪ ،‬والثانية‪:‬‬
‫(‪)26‬س‪ )76( ،‬ق‪ ،)13,8x21( ،‬نوع الغالف (كارتوين) باللون الجوزي ومزيّن بالطرة‬
‫ذات الرئسني من الجانبني‪ ،‬ذو لسان مزيّن بالط ّرة‪ ،‬وعطفه باللون البيجي‪.‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫فهـرس نسـخه هـاى خطـى كتابخانـه مرعشي‪ ،218/21 :‬هديـة العارفين‪،568/2 :‬‬
‫‪.301/2‬‬ ‫‪:MevlanaMüzesiYazmalarKataloğu‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪346‬‬

‫‪8.8‬جمموعة‪:‬‬
‫(‪)3151/1‬‬ ‫(‪ )1-8‬نظم الآللئ‪.‬‬
‫(((‬
‫التوقادي (ت‪1100‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬إسحاق بن حسن‬
‫أول الرسالة‪:‬‬
‫رواجـى رونقـى بـازار علمك‬ ‫>كليـدر بسـمله كلـزار علمـك‬
‫اقاليــم كالمــك پاد شــاهى‪<...‬‬ ‫صـدارت خصلتـى نظمى الهى‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫مــاه شــعبانده بوســل مجــدد‬ ‫>‪ ...‬مفسـر فاصلك اوغلى محمد‬
‫بــراى تهنيــه كلــدم سواســه<‬ ‫تهجد اولدى ناسـه‬
‫كلوب دنيـا ّ‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫الحنفـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يف ضمـن مجموعـة‪ ،‬األوراق مـن (‪ ،)17 - 1‬منظومـة يف عقائـد املذهـب‬
‫نظمهـا الشـاعر يف (‪ )321‬بي ًتـا مـن الشـعر‪ ،‬وأمتّهـا سـنة ‪1094‬ه‪ ،‬تقـع يف (‪ )28‬با ًبا‪ ،‬وهي‬
‫كاآليت‪( :‬بيـان سـبب التأليـف‪ ،‬بيان صفـات ﷲ تعاىل‪ ،‬بيان كالم ﷲ‪ ،‬رؤيـة ﷲ تعاىل‪ ،‬بيان‬
‫أفعـال العبـاد بخلـق ﷲ تعـاىل‪ ،‬بيـان مذهـب الجرب ّيـة‪ ،‬بيـان تكليـف مـا ال يطـاق‪ ،‬بيان‬
‫األجـل‪ ،‬بيـان الـرزق‪ ،‬بيـان عـذاب القرب‪ ،‬بيان السـؤل والحـوض‪ ،‬بيان معراج الرسـول‪،‬‬
‫بيـان عالمـات القيامـة‪ ،‬بيـان أهل الكبائر‪ ،‬بيان اإلميان واإلسلام‪ ،‬بيان أقسـام اإلميان‪ ،‬بيان‬
‫تقسـيم اإلميـان‪ ،‬بيـان املالئكـة‪ ،‬يف كرامـات األوليـاء‪ ،‬يف الفراسـة‪ ،‬بيان أفضـل األنبياء عىل‬
‫األوليـاء‪ ،‬يف بيـان أخير القرائـن‪ ،‬يف األمئـة‪ ،‬يف بيـان املجتهديـن‪ ،‬يف نصب اإلمام‪ ،‬يف املسـح‬
‫على الخفين‪ ،‬يف فضـل بعـض األماكـن‪ ،‬يف الخامتـة)‪ .‬والجديـر بالذكـر أنّ هـذه املنظومـة‬
‫البهسـني‪ ،‬ونسـخة الشرح موجـودة يف‬
‫ّ‬ ‫عليهـا رشح إجمايل أديب بالغـي ألحمـد بـن علي‬
‫ِخزانـة الروضـة الع ّباسـ ّية املق ّدسـة يف ضمـن مجموعـة برقـم (‪ ،)3206‬الرسـالة الثانية‪.‬‬

‫الحنفـي املتخلـص برضـايئ (ت‪1100‬ه)‪ ،‬مـن مؤ ّلفاتـه‪:‬‬


‫ّ‬ ‫الرومـي‬
‫ّ‬ ‫التوقـادي‬
‫ّ‬ ‫((( إسـحاق بـن حسـن‬
‫للامردينـي‪ ،‬و(رشح جلاء القلـوب)‪ ،‬و(نظـم ترتيـب العلـوم)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(حاشـية على رسـالة االسـطرالب)‬
‫(ينظـر‪ :‬فهـرس املخطوطـات الرتك ّيـة العثامن ّيـة التـي اقتنتهـا دار الكتـب القوم ّيـة‪ :‬ق‪،176/37/4‬‬
‫هديـة العارفين‪.)201/1 :‬‬
‫‪347‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫ٌ‬
‫نسـخة مجدولة ما عدا ظهـر األوراق (‪11‬و‪12‬و‪13‬و‪14‬و‪ ،)15‬ووجه الورقتني(‪16‬و‪،)17‬‬
‫عليهـا آثار رطوبـة‪ُ ،‬كتبت عناوين أبوابهـا باملداد األحمر‪.‬‬

‫نسخ الرسالة األخرى‪:‬‬


‫املرعشي يف ضمن مجموعـة برقم (‪ )1490‬تسلسـل (‪ ،)15‬وهي‬ ‫ّ‬ ‫نسـخة مكتبـة السـ ّيد‬
‫تتفـق مـع أول هـذه النسـخة والكثير من أبياتهـا‪ ،‬وتختلف عنهـا من حيث عـدد األبيات‬
‫‪ -‬حيـث بلغـت أبياتهـا (‪ )349‬بي ًتـا‪ -‬واآلخـر‪ ،‬نسـخة مكتبـة ملي الوطن ّيـة يف إيـران برقـم‬
‫(‪ ،)19122‬وهـي يف (‪ )321‬بي ًتـا‪ ،‬ثلاث نسـخ أخـرى يف دار الكتـب القوم ّيـة يف مصر برقم‬
‫(‪38‬و‪ )696‬مجاميـع تـريك طلعـت‪ ،‬و(‪- 5‬م) توحيـد تـريك‪ ،‬نسـخة يف مركـز امللـك فيصـل‬
‫للبحوث والدراسـات اإلسلام ّية برقـم (‪.)02453-5‬‬

‫(‪)3151/2‬‬ ‫(‪ )2-8‬منظومة يف معجزات النيب‪.‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫دور شــالم دون كــون اللهلــه‬ ‫>بشـليالم سـوزه بسـم هللا ايله‬
‫ايد يسارم حق قلور سه يارى‪<...‬‬ ‫بــر حكايت كلــدى ديلمــه ارى‬
‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫ديو الندن اول سـيزى اله ددى‬ ‫>‪...‬ايديرشمدىعلىسيزهكلهديدى‬
‫كـوردى بكزارير ديـو مناريه<‬ ‫انـدن ايچـر وكيراريـر سـرايه‬
‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫النبـي األكـرم‬
‫ّ‬ ‫يف ضمـن مجمـوع‪ ،‬األوراق مـن (‪ ،)20 - 18‬وهـي منظومـة يف‬
‫مح ّمـد‪ ‬ومعجزاتـه‪ ،‬ناقصـة اآلخـر واملوجـود منهـا (‪ )65‬بي ًتـا‪ ،‬ورد فيهـا مجموعـة‬
‫كالنبـي مـوىس وعيسى على نب ّينـا وعليهما صلـوات ﷲ‪ ،‬وورد ذكـر‬
‫ّ‬ ‫مـن أسماء األنبيـاء‬
‫اإلمـام عيل‪.‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪348‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫رسـالة مشـ َّكلة‪ ،‬ومجدولـة باملـداد األحمـر مـا عـدا ظهـر الورقـة األوىل والثالثـة‬
‫والخامسـة‪.‬‬

‫خصائص النسخة‪:‬‬
‫الخـط‪ :‬نسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬كريـم بـن حبيـب عبـد ﷲ بـن كريـم)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪:‬‬ ‫ •‬
‫(‪1250‬ه)‪ )11( ،‬س‪ )20( ،‬ق‪ ،)16,4x21,8( ،‬نـوع الغلاف (كارتـوين) باللـون‬
‫الجـوزي وعطفـه باللـون البيجـي‪.‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫ •‬
‫فهـرس املخطوطـات الرتكية العثامن ّية التي اقتنتها دار الكتـب القوم ّية‪ :‬ق‪،175 /4‬‬
‫فهرس نسـخه هـاى خطى كتابخانه مرعيش‪ ،292/4 :‬هديـة العارفني‪.201/1 :‬‬
‫‪9.9‬جمموعة‪:‬‬
‫(‪)3184/3‬‬ ‫نظما‪.‬‬
‫(‪ )1-9‬األربعون حديثًا وترمجتها ً‬
‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫>ويرجـــى وارد راكرچـــه اشـــيايه جـــا‬
‫ّ‬
‫مجــا ايليــن ذكــر خــدا‬ ‫ادمــك قلبــن‬
‫دير حبيـب مصطفا ترك دعـا عصيان اولور‬
‫تضرع كيم قبول حضرت رحمان اولور‪<...‬‬
‫قل ّ‬
‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫>‪ ...‬ادمه شيرين سخندن اوزكه احسان اولميه‬
‫سـوزى بارد كمسـه بو معنيده انسـان اولميه‬
‫ايلــكك غايــت ايوســى ادمــه خلق حســن‬
‫جد حسن<‬
‫حق بل اشبو سوزى شاهد در بوكا ّ‬
‫‪349‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫النسـخة عبـارة عـن تسـعة وثالثين بي ًتـا مـن الشـعر التر ّيك املنظـوم يف ترجمـة‬
‫النبـي مح ّمـد‪ ،‬وهـي أحاديـث‬ ‫ّ‬ ‫تسـعة وثالثين حدي ًثـا نبو ًيـا رشي ًفـا مـن أحاديـث‬
‫والحـث على مسـاعدة اآلخريـن وتـرك املعصيـة‪ .‬ويتلخص‬ ‫ّ‬ ‫أغلبهـا يف النصـح واإلرشـاد‬
‫النبـوي بالعرب ّيـة‪ّ ،‬‬
‫ثم تحتـه ترجمته‬ ‫ّ‬ ‫نص الحديـث‬ ‫املنهـج الـذي اتبعـه الناظـم بإيـراد ّ‬
‫ً‬
‫نظما بالرتك ّيـة‪.‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫رسـالة يف ضمـن مجمـوع‪ ،‬الرسـالة الثالثـة (‪41‬ظ ‪43 -‬ظ)‪ ،‬جـاء يف عنوانهـا (هـذا‬
‫حديـث أربعين)‪ ،‬واملوجـود فقـط (‪ )39‬حدي ًثـا يقابلهـا (‪ )39‬بي ًتـا مـن الشـعر‪ ،‬فالحـظ‪.‬‬
‫ُكتبـت األحاديـث باملـداد األحمـر‪ ،‬واألبيـات الشـعرية باملـداد األسـود وحركاتهـا كذلـك‪،‬‬
‫ُكتـب على جانـب الصفحة األوىل وأعىل وجانـب الصفحة الثانية مجموعـة من األدعية يف‬
‫الحفـظ منقولـة مـن (تفسير عمـر الدمشـقي‪ ،‬واملصابيـح‪ ،‬وإرشـاد الطالبين)‪.‬‬

‫(‪)3184/4‬‬ ‫(‪ )2-9‬وصيتنامهء عزمى‪.‬‬


‫نظم‪ :‬پري مح ّمد بن پري أحمد چلبى ابن خليل الشهري بعزمي (ت‪990‬ه)‪.‬‬

‫أول الرسالة‪:‬‬
‫ذكرك اولسون دائ ًما حمد وثنا‬ ‫>هرايشـه قـل بسـمليله ابتـدا‬
‫هم عذاب دوزخى انديشه قيل‪<...‬‬ ‫طاهر اول دائم صالحى پيشه قيل‬

‫آخر الرسالة‪:‬‬
‫طبع كم اول نسنه دن نفرت قلور‬ ‫>‪ ...‬اهل شرع انى كه مستقيم كورر‬
‫سوز بودر و* اعلم بالصواب<‬ ‫ممكـن اولد قجه ايلـه اجتناب‬

‫التعريف بالرسالة‪:‬‬
‫منظومة يف (‪ )49‬بي ًتا من الشعر‪ ،‬يف النصح وأدب املعارشة‪.‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪350‬‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫يف ضمـن مجموعة الرسـالة الرابعـة‪ ،‬الورقتان (‪44‬و ‪45 -‬و)‪ُ ،‬كتـب يف عنوانها‪( :‬ألفضل‬
‫املـوايل موالنـا عزمـي أفنـدي نـور ﷲ مرقـده)‪ُ .‬كتـب على جانـب الصفحـة األوىل مـن‬
‫النسـخة دعـاء النـكاح‪ ،‬أولـه ممسـوح واملقروء منـه‪( :‬اللهم اجعـل بينهام ُألفة وقـرا ًرا وال‬
‫تجعـل بينهما نفـر ًة وفـرا ًرا)‪ُ ،‬كتـب عنـوان القصيدة باملـداد األحمـر‪ .‬تليهـا أوراق متفرقة‬
‫فيهـا أشـعار ترك ّيـة متفرقة‪.‬‬

‫خصائص النسخة‪:‬‬
‫الخـط‪ :‬نسـخ‪ ،‬اسـم الناسـخ (بلا ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ (بال تاريـخ)‪ ،‬مكان النسـخ‬ ‫ •‬
‫(بلا مـكان)‪ ،‬عـدد األسـطر‪ ،‬الرسـالة األوىل‪( :‬مختلـف)‪ ،‬الثانيـة‪)17( :‬س‪)4( ،‬ق‪،‬‬
‫(‪،)14,4×21,4‬نـوعالغلاف(كارتـوين)أخضراللـون‪.‬مغلّـفبكارتـونوقماشأسـود‪.‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫فهـرس املخطوطـات الرتك ّيـة العثامن ّيـة التي اقتنتهـا دار الكتب القوم ّيـة‪ :‬ق‪،37/4‬‬ ‫ •‬
‫‪ ،267‬آغـاز نامه‪.248/4 :‬‬
‫(‪)3206/2‬‬ ‫للتوقادي (ت‪1100‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .10‬شرح نظم الآللئ‬
‫البهسني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫رشح‪ :‬أحمد بن أحمد‬

‫أول النسخة‪:‬‬
‫تيمنلـه تبرك ابتدايـه خدانـك اسـم ال يقـدر ادايـه ثنـا بـا غنـده‪ ...‬حمد لـه اول غنجه‬
‫كوللـر بـودر لنئ شـكرتم نص خلاق‪...‬‬

‫آخر النسخة‪:‬‬
‫>كناهـك صحـرا لـرى طولدور سـيده ينه ﷲ تعـاىل نك رحمتندىن اميدم كسـمزم اعوذ‬
‫بـاهلل ال تقنطـوا مـن رحمـة ﷲ إنّ ﷲ يغفر الذنـوب جميعا إنه هو الغفـور الرحيم‪.<...‬‬

‫التعريف بالنسخة‪:‬‬
‫>‪ ...‬رشح ملنظومـة إسـحاق بـن حسـن التوقـادي املتخلـص رضـايئ‪ ،‬وهـي منظومـة يف‬
‫الحنفـي‪ ،‬نظمهـا الشـاعر يف (‪ )321‬بي ًتا من الشـعر‪ ،‬وأمتّها سـنة ‪1094‬ه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عقائـد املذهـب‬
‫‪351‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫تقـع يف (‪ )28‬با ًبـا‪ ،‬فص ّلناهـا آن ًفا<‪.‬‬


‫رشح أديب ر ّكـز فيـه الشـارح على النواحـي البالغيـة كاالسـتعارة والكنايـة‪ ،‬وغريها‬
‫وهـو ٌ‬
‫كل شـطر من البيت‪ّ ،‬‬
‫ثـم التعليق عليه‪.‬‬ ‫مـن األمـور البالغ ّيـة‪ .‬ويتلخـص منهج الشـارح بذكر ّ‬

‫املالحظات‪:‬‬
‫رسـالة يف ضمـن مجموعـة‪ ،‬األوراق مـن (‪71‬ظ ‪106-‬ظ)‪ ،‬الرسـالة الثانية‪ ،‬عليها رشوح‬‫ٌ‬
‫وتعليقـات باللغـة الرتك ّيـة موضحة لبعض املفردات الواردة يف الشرح‪ ،‬وفيها تراجم لبعض‬
‫الشـخصيات الـواردة النسـخة‪ُ .‬كتبـت عبـارات دعـاء يف أعلى بعـض الصفحـات وكاآليت‪:‬‬
‫ص‪ 71‬ظ (يـا فتـاح‪ ،‬يـا مفتـح األبـواب افتـح لنا خير بـاب)‪ ،‬ص‪82‬و (يا ميرس املـرادات)‪،‬‬
‫ص‪92‬و (يـا قـايض الحاجـات)‪ ،‬ص‪102‬و (يـا غفـور يـا رحيـم)‪ .‬وضـع ّ‬
‫خـط باللـون األحمر‬
‫غال ًبـا تحـت أبيـات املنظومـة األصل ّيـة‪ ،‬عليها إمضـاءات (منه‪ ،‬عنـه)‪ ،‬وعليهـا تصحيحات‪.‬‬

‫خصائص النسخة‪:‬‬
‫الخـط‪ :‬رقعـة‪ ،‬الناسـخ‪ :‬عبـد الرحمن بـن مصطفى بن سـلامن بن عبـد ﷲ‪ ،‬تاريخ‬ ‫ •‬
‫النسـخ‪1229 :‬ه‪ ،‬مـكان النسـخ‪ :‬مدينـة قيصري يف تركيـا يف مدرسـة دورت توكان‬
‫اونـو‪ )23( ،‬س‪ )35( ،‬ق‪ ،16,5x21 ،‬نـوع الغلاف (جلـد) باللون األسـود‪.‬‬

‫املصادر واملراجع‪:‬‬
‫آغاز نامه‪.72/4 :‬‬ ‫ •‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪352‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬
‫الحمـد ﷲ الـذي وفقنـي إلمتام القسـم األول من (مخطوطـات األدب الرت ّ‬
‫يك املحفوظة‬
‫يف ِخزانـة الروضـة الع ّباسـ ّية)‪ ،‬ومـن خلال مسيرة البحـث ظهـرت مجموعـة مـن النتائج‬
‫نوجزهـا بالنقـاط اآلتية‪:‬‬
‫‪1.1‬إنّ عـدد املجلـدات املخطوطـة باللغـة الرتك ّيـة واملحفوظـة يف ِخزانـة الروضـة‬
‫الع ّباسـ ّية يقـارب الــ (‪ )300‬مجلـد‪ ،‬وبواقـع (‪ 900‬إىل ‪ )1000‬عنـوان تقري ًبـا‪.‬‬
‫يك واملحفوظـة يف ِخزانة الروضة‬ ‫‪2.2‬إنّ عـدد املجلـدات املخطوطـة الخاصة باألدب الرت ّ‬
‫الع ّباسـ ّية يقارب الـ (‪ )57‬مجلـ ًدا‪ ،‬وبواقع (‪ )200‬عنوان تقري ًبا‪.‬‬
‫ضـم البحـث وص ًفا تعريف ًّيا لنماذج بلغت عرشة مجلدات‪ ،‬وبواقع سـتة وعرشين‬ ‫‪ّ 3.3‬‬
‫دل عىل يشء ّإنـا ّ‬
‫يدل عىل‬ ‫تخـص مختلـف املذاهب اإلسلامية‪ ،‬وهـذا إن ّ‬ ‫عنوانًـا‪ّ ،‬‬
‫العلمـي املخطوط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حرص الروضة الع ّباسـ ّية املق ّدسـة على حفظ الرتاث‬
‫‪4.4‬إنّ النسـخ املفهرسـة يف هـذا القسـم يعود تاريـخ أغلبها إىل القـرون (‪11‬و‪12‬و‪)13‬‬
‫الهجر ّيـة‪ ،‬وملؤلفين يعـ ّدون من أعلام القـرون (‪9‬و‪10‬و‪ ،)11‬الهجر ّية‪.‬‬
‫وأخيرا أسـأل ﷲ سـبحانه وتعـاىل أن يو ّفقني إلنجاز األقسـام الباقية‪ ،‬إنّـه ويل التوفيق‬
‫ً‬
‫سـيدنا مح ّمد وعىل آلـه الطاهرين‪.‬‬ ‫وصلى ﷲ على ّ‬ ‫رب العاملين ّ‬
‫والحمـد هلل ّ‬
‫‪353‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م‪.‬م‬

‫المصادر والمراجع‬
‫النجفي‪/‬قم‬
‫ّ‬ ‫األميني‪ ،‬مكتبة املرعيشّ‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬آغاز نامه‪ ،‬فهرست آغاز نسخه هاى خطى‪ :‬مح ّمد حسني‬
‫املق ّدسة‪ ،‬ط‪1427/1‬ه‪.‬‬
‫‪2.2‬األدب الرتيك الحديث مالمح ومناذج‪ :‬الدكتور مح ّمد نور الدين‪ ،‬الدار العاملية‪/‬بريوت‪ ،‬ط‪1404/1‬ه‪.‬‬
‫‪3.3‬أدب الطف أو شعراء الحسني‪ :‬الس ّيد جواد ّ‬
‫شب(ت بعد ‪1401‬ه)‪ ،‬مؤسسة التاريخ العريب‪/‬‬
‫بريوت‪ ،‬ط‪1422 /1‬ه‪.‬‬
‫‪4.4‬أعالم الرتكامن واألدب الرتيك يف العراق الحديث‪ :‬مري برصي‪ ،‬دار الوراق‪/‬لندن‪ ،‬ط‪1997/1‬م‪.‬‬
‫‪5.5‬تاريخ األدب الرتيك‪ :‬الدكتور حسني مجيب املرصي‪ ،‬الدار الثقافية‪/‬القاهرة‪ ،‬ط‪1420/1‬ه‪.‬‬
‫‪6.6‬تاريخ األدب الرتيك‪ :‬مح ّمد فؤاد كوبرييل‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبد ﷲ أحمد إبراهيم‪ ،‬املركز القومي للرتجمة‪/‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪2010/1‬م‪.‬‬
‫‪7.7‬تاريخ مرقد الحسني والعباس‪ :‬الس ّيد سلامن هادي آل طعمة (معارص)‪ ،‬مؤسسة األعلمي‪/‬‬
‫بريوت‪ ،‬ط‪1416 /1‬ه‪.‬‬
‫‪8.8‬ديوان الس ّيد حسني العلوي (مخطوط)‪ ،‬نسخة محفوظة يف مكتبة الس ّيد سلامن الشخص ّية‪،‬‬
‫ومصورتها يف مركز تصوير املخطوطات وفهرستها التابع للعتبة الع ّباس ّية املق ّدسة (بال رقم)‪.‬‬
‫‪9.9‬فهارس دار الكتب املرص ّية‪ ،‬فهرس املخطوطات الرتك ّية العثامن ّية التي اقتنتها دار الكتب القوم ّية‬
‫منذ عام ‪ 1870‬حتى نهاية ‪1980‬م‪ :‬إعداد‪ :‬دار الكتب القوم ّية‪ ،‬الهيأة املرصية العامة للكتاب‪/‬مرص‪،‬‬
‫ط‪1990/1‬م‪.‬‬
‫‪1010‬فهارس املخطوطات العرب ّية يف العامل‪ :‬كوركيس عواد‪ ،‬معهد املخطوطات العرب ّية‪/‬الكويت‪،‬‬
‫ط‪1405/1‬ه‪.‬‬
‫‪1111‬فهرس املخطوطات العرب ّية والرتك ّية والفارس ّية يف مكتبة راغب باشا‪ :‬الدكتور محمود الس ّيد الدغيم‪،‬‬
‫مؤسسة السقيفة العلم ّية‪/‬جدة‪ ،‬ط‪1437/1‬ه‪.‬‬
‫‪1212‬فهرس املخطوطات العرب ّية والرتكية والفارس ّية والبوسن ّية‪ :‬الدكتور فهيم عيل ناميتاك‪ ،‬مؤسسة‬
‫الفرقان للرتاث اإلسالمي‪/‬لندن‪ ،‬ط‪1419/1‬ه‪.‬‬
‫‪1313‬فهرست نسخه هاى خطى برفسور عىل نيهاد ترالن در كتابخانه سليامنيه (استانبول ‪-‬تركيه)‪:‬‬
‫ترجمة وتنظيم‪ :‬الس ّيد مح ّمد تقي الحسيني‪ ،‬مجمع الذخائر اإلسالمي‪/‬قم املق ّدسة‪ ،‬ط‪1390/1‬ش‪.‬‬
‫‪1414‬فهرست نسخه هاى خطى كتابخانه عمومى حرضت آية ﷲ العظمى نجفى مرعىش (ق ّدس رسه)‪:‬‬
‫الحسيني األشكوري (معارص)‪ ،‬مكتبة املرعيش النجفي‪/‬قم املق ّدسة‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد أحمد‬
‫‪1515‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬حاجي خليفة (ت‪1067‬ه)‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪/‬بريوت‪.‬‬
‫يكرّتلا بدَألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪354‬‬

‫‪1616‬مخطوطات األدب املكتوبة باللغة الرتك ّية يف املركز الوطني للمخطوطات‪ :‬محسن حسن عيل‪ ،‬الهيأة‬
‫العامة لآلثار والرتاث‪/‬بغداد‪ ،‬ط‪2007 /1‬م‪.‬‬
‫‪1717‬مخطوطات كربالء‪ :‬الس ّيد سلامن آل طعمة (معارص)‪ ،‬املكتبة التخصصية يف التاريخ اإلسالمي‪/‬قم‬
‫املق ّدسة‪ ،‬ط‪1392/1‬ش‪.‬‬
‫الحجة الس ّيد عباس الحسيني الكاشاين (القسم األول)‪ :‬الدكتور حميد‬
‫العلمة ّ‬ ‫‪1818‬مخطوطات مكتبة ّ‬
‫مجيد هدو (معارص)‪ ،‬مطبعة أهل البيت‪/‬كربالء‪ ،‬ط‪1385/1‬ه‪.‬‬
‫‪1919‬مدينة الحسني‪( ‬مخترص تاريخ كربالء)‪ :‬الس ّيد مح ّمد حسن الكليدار آل طعمة (ت‪1417‬ه)‪،‬‬
‫مطبعة النجاح‪/‬بغداد‪ ،‬ط‪1367/1‬ه‪.‬‬
‫‪2020‬نفائس مخطوطات العتبة الع ّباس ّية املق ّدسة‪ ،‬املصحف الرشيف املنسوب إىل عيل بن هالل البغدادي‬
‫املعروف بابن الب ّواب‪ :‬دراسة وتحقيق‪ :‬عيل الص ّفار‪ ،‬العتبة الع ّباس ّية‪ /‬كربالء‪ ،‬ط‪1436/1‬ه‪.‬‬
‫‪2121‬هدية العارفني‪ :‬إسامعيل باشا البغدادي(ت ‪1339‬ه)‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪ /‬بريوت‪.‬‬
‫‪ :MevlanaMüzesiYazmalarKataloğu2222‬عبد الباقي‪ ،‬منشورات الجمعية التاريخية الرتكية ‪/‬‬
‫أنقرة‪ ،‬ط‪/1‬ج‪1‬وج‪2‬وج‪1972 -1967/3‬م‪ ،‬ج ‪1994/4‬م‪.‬‬

‫املجالت‪:‬‬
‫‪1.1‬أوراق عتيق‪ ،‬مجموعة مطالعات منت بزوهى‪ ،‬نسخه شناىس وفهرستنكارى‪ :‬ملح ّمد حسني الحكيم‪،‬‬
‫كتابخانه موزه ومركز اسناد مجلس شورى اسالمى‪/‬طهران‪ ،‬ط‪1389/1‬ش‪.‬‬
‫‪2.2‬صدى الروضتني‪ :‬مجلة نصف شهرية مستقلة‪ ،‬تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقاف ّية يف العتبة‬
‫الع ّباس ّية املق ّدسة‪/‬شعبة اإلعالم‪.‬‬
‫‪3.3‬صوت شباب التوحيد‪ :‬مجلة إسالم ّية جامعة تصدر كل ثالثة أشهر‪ ،‬يصدرها مكتب هيأة شباب‬
‫كربالء‪1382 ،‬ه‪.‬‬
‫‪355‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ ﻭﺍﳌﺰﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﰲ‬ ‫ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﺘﺒﺎﺕ ّ‬


‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﰲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﳌﺨﻄﻮﻁ )‪٢٠١٦-٢٠٠٨‬ﻡ(‬
‫ﺑﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺔنشر التراث المخطوط‬
‫جهود العتبات المقدّسة في العراق في‬
‫(دراسة ببليوغرافية ميدانية)‬
‫(‪2016- 2008‬م)‬
‫‪The Efforts of the Holy Shrines in Iraq in‬‬
‫‪Publishing the Manuscript Heritage‬‬
‫)‪(2008-2016 AD‬‬ ‫حيدر كاظم الجبوري‬
‫‪Bibliographical Field Study‬‬

‫ابوري‬
‫حيدر ظم ‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫متخصص‬ ‫ا

‫حث ببليوغر ‬
‫العراق‬

‫‪Haidar Kadhim Al-Jubouri‬‬


‫‪Bibliographic expert researcher‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪357‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫الملخص‬
‫شـهدت العتبـات املق ّدسـة واملـزارات الرشيفـة يف العـراق نشـاطاً متنامياً بعد سـقوط‬
‫النظـام الظـامل عـام ‪2003‬م‪ ،‬وأخـذ هـذا النشـاط يـزداد ويتسـع عامـاً بعـد عـام‪ ،‬وشـمل‬
‫نواحـي عـ ّدة‪ ،‬فـكان النشـاط الثقـايف والفكـري مـن أبرزها‪.‬‬
‫وبعـد تعاقـب األيـام وتـوايل السـنني كان محصلـة هـذا النشـاط رصيـداً علميـاً زاخراً‪،‬‬
‫شـمل أغلـب فـروع املعرفـة اإلسلامية على شـكل كتـب وكت ّيبـات‪ ،‬ونشرات ودوريـات‪،‬‬
‫نصيـب مميـ ٌز مـن‬
‫ٌ‬ ‫أجـزاء وموسـوعات‪ ،‬وكان للتراث املخطـوط والدراسـات املتعلقـة بـه‬
‫بين هـذا النتـاج الفكـري‪ .‬ومـن هنا كانـت الحاجـة إىل جهد بيبلوغـرايف يوثق هـذا النتاج‬
‫بعناوينـه‪ ،‬ويضعـه بين يـدي الباحثين والقـ ّراء ليكـون لهـم َمعينـاً و ُمعيناً‪.‬‬

‫وتم تقسيم هذا البحث إىل خمسة محاور‪:‬‬


‫‪ -1‬األعامل التحقيقية‪.‬‬
‫‪ -2‬األعامل املطبوعة طبقاً ألصولها املخطوطة (الفاكسميل)‪.‬‬
‫‪ -3‬فهارس املخطوطات‪.‬‬
‫‪ -4‬البحوث والدراسات الرتاثية‪.‬‬
‫‪ -5‬األعامل قيد اإلنجاز‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ 358

Abstract
The holy shrines in Iraq have witnessed a growing activity after
the fall of the unjust regime in 2003. This activity is increasing and
expanding year after year, covering several aspects; the most prominent
of which is the cultural and intellectual activity.
After the accumulation of days and successive years, the outcome
of this activity was a rich scientific asset, including most Islamic
disciplines in the form of books, booklets, bulletins, periodicals,
volumes and encyclopedias. The manuscript and related studies had
a distinctive share of this intellectual product. Hence, the need has
come to light for a bibliographic effort documenting this product with
its titles, and providing it in the hands of researchers and readers to be
a source and assistance for them.
The research is divided into five axes:
1. Reviewing works.
2. Printed works in accordance with its original manuscripts
(facsimiles).
3. Manuscript indexes.
4. Heritage researches and studies.
5. Works in progress.
‫‪359‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫المقدمة‬
‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬
‫رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم عىل خاتم النب ّيني وآله الطيبني الطاهرين‬
‫الحمد هلل ّ‬
‫وبعدُ ‪:‬‬
‫لقـد تن ّفـس عراقنـا الحبيـب الصعـداء بعـد أن زال نظـام القهر والوحشـية الـذي د ّمر‬
‫البلاد والعبـاد‪ ،‬وعبـث يف مراقدنا املق ّدسـة ومكتباتنـا العتيدة‪.‬‬
‫مـن ﷲ تعـاىل على العتبـات املق ّدسـة بحقبـة االنفـراج التـي حصلـت بعـد عام‬
‫وقـد َّ‬
‫(‪2003‬م)‪ ،‬ويف هـذه املـدة كان للعتبـات املق ّدسـة أثـر مهـم يف نشر الوعـي والثقافـة‬
‫واملعرفـة مـن خلال فتـح املكتبـات العامـة واملراكـز البحثيـة التخصصيـة فيهـا‪ ،‬وبتوجيه‬
‫مـن املرجعيـة العليـا يف النجـف األرشف‪ ،‬وكان للعتبات الدور الفاعل يف اسـتقطاب األقالم‬
‫املرموقـة والباحثين واملح ّققين الذيـن حملـوا على عواتقهـم نشر التراث واملعرفة‪.‬‬
‫وكان للعتبـات املق ّدسـة واملـزارات الرشيفـة فعاليـات علميـة وتراثيـة مـن خلال‬
‫أقامـة املؤمتـرات والنـدوات‪ ،‬والـدورات التعليميـة‪ ،‬وقـد ملـس املجتمـع العراقـي هـذه‬
‫الجهـود املشـكورة التـي بذلتهـا العتبـات‪ ،‬إذ أسـتطيع القـول إنّ هـذه الجهـود تعجـز‬
‫عنهـا مؤسسـات حكوميـة ُكبرى‪ ،‬ولـو اسـتعرضنا املشـاريع على كافـة ُّ‬
‫الص ُعـد الفكريـة‬
‫واالقتصاديـة واالجتامعيـة والصحيـة والخدميـة واإلعالميـة كافـة لطالـت القامئـة‪.‬‬
‫وقـد زاد اهتاممـي البالـغ وحريص الشـديد على توثيق هـذه الجهود يف مجـال الرتاث‬
‫املخطـوط فقـط؛ لتسـليط الضـوء عليهـا وإظهارهـا بشـكل قشـيب؛ إذ إين ملسـت فوائـد‬
‫عديـدة للملمـة شـتات هـذه الجهـود الكبيرة‪ ،‬فمـن فوائدهـا أنهـا تسـ ّهل على الباحثني‬
‫واملح ّققين وأصحـاب االختصـاص معرفـة مـا هـو مح ّقـق مـن قبـل العتبـات املق ّدسـة‪،‬‬
‫تحـد بشـكل ملحوظ من ظاهـرة التكـرار يف تحقيـق الكتب والعنوانـات التي‬ ‫ومنهـا أنهـا ُّ‬
‫املتخصصـة بنشر الرتاث‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أصبحـت مـن املشـاكل املهمـة التـي تعـاين منهـا مراكزنـا‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪360‬‬

‫ومـن خلال بحثـي يف جهـود العتبـات املق ّدسـة واملراكـز التابعـة لهـا واملـزارات‬
‫قمـت بـه من توجيـه دعوات إىل هـذه املراكز‬ ‫الرشيفـة يف العـراق وزيـاريت امليدانيـة ومـا ُ‬
‫الفكـري الصادر‬
‫ّ‬ ‫واملؤسسـات أصابنـي الذهـول واإلعجـاب يف الوقـت نفسـه لغـزارة النتاج‬
‫الفني للكتب واملنشـورات واملجلات البحثية‬ ‫عنهـا‪ ،‬والكميـة الكبيرة والتنظيـم واإلخـراج ّ‬
‫والعلميـة املح ّكمـة وغير املح ّكمة مام يجعلهـا موضع فخر واعتزاز ّ‬
‫لـكل غيور عىل الرتاث‬
‫اإلسلامي بوجـه عـام وتـراث أهـل البيـت‪ ‬بوجه خـاص‪ ،‬وحملـة علومهـم ونارشيها‪.‬‬

‫تخص هذا العمل ال ب ّد من اإلشارة إليها‪:‬‬


‫تنويه‪ :‬هناك جملة من األمور ّ‬
‫‪1.1‬إن األعمال التـي ُعنـي هـذا البحـث بتوثيقهـا وإحصائهـا هـي فقـط املتعلقـة‬
‫بالتراث املخطـوط دون غريهـا مـن الدراسـات اإلسلامية عمومـاً‪.‬‬
‫‪2.2‬هنـاك عـدد غري قليل مـن املراكز واملؤسسـات التابعة للعتبات املق ّدسـة واملزارات‬
‫الرشيفـة يف العـراق ُأ ّسسـت حديثـاً‪ ،‬أو ال زالـت فتيـة‪ ،‬ومن َثـم انعكس ذلك عىل‬
‫حجم أعاملهـا املنجزة‪.‬‬
‫‪3.3‬ال يخفـى أنّ جملـة مـن األعامل صدرت عن العتبات املق ّدسـة واملـزارات الرشيفة‬
‫يف العـراق خلال هـذا العـام ‪2017‬م مل نوردها؛ كونها خـارج م ّدة البحث‪.‬‬

‫منهجية البحث‬
‫اتبعت يف بحثي هذا النقاط املنهجية اآلتية‪:‬‬
‫قسمت البحث إىل املحاور اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ّ .‬‬
‫‪1.1‬األعامل التحقيقية‪.‬‬
‫‪2.2‬األعامل املطبوعة طبقاً ألصولها املخطوطة (الفاكسميل)‪.‬‬
‫‪3.3‬فهارس املخطوطات‪.‬‬
‫‪4.4‬البحوث والدراسات الرتاثية‪.‬‬
‫‪5.5‬األعامل قيد اإلنجاز‪.‬‬
‫كل محـور مـن املحاور أعاله العنوانـات املندرجة تحتـه مرتبة ترتي ًبا‬‫ب‪ .‬ذكـرت تحـت ّ‬
‫هجائ ًيـا مشـفوعة ببطاقـة تعريفيـة مشـتملة على ذكـر العتبـة املق ّدسـة أو املزار‬
‫‪361‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫الرشيـف أو املجلـة التـي نرشتـه واملطبعـة وتاريخ النشر‪ ...‬إلخ‪.‬‬


‫وبعـد جهـد جاهـد وأسـفار دامـت ثالثـة أشـهر تنقلـت فيهـا بين النجـف وكربلاء‪،‬‬
‫والحلـة‪ ،‬والكاظميـة‪ ،‬واتصلـت برؤسـاء املراكـز‪ ،‬ومسـؤويل الشـعب التابعـة للعتبـات‬
‫املق ّدسـة واملـزارات الرشيفـة يف العـراق‪.‬‬
‫بعد ّ‬
‫كل ذلك وبفضل ﷲ ومنته ومعونته تم إكامل هذا البحث‪.‬‬

‫الشكر والعرفان‬
‫أتقـ ّدم بوافـر الشـكر واألمتنـان إىل إخـواين م ّمـن قـ ّدم مسـاعدة يف بحثـي هـذا مـن‬
‫وأخـص منهـم بالذكـر األخـوة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الشـعب‪،‬‬‫رؤسـاء األقسـام واملراكـز‪ ،‬ومسـؤويل ُ‬
‫الكاظمـي‪ ،‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫املنهلاوي‪ ،‬الدكتـور الشـيخ عماد‬
‫ّ‬ ‫فضيلـة الشـيخ أركان رفيـق‬
‫مرتضى جمال الديـن‪ ،‬األسـتاذ مشـتاق املظفر‪ ،‬األسـتاذ مح ّمد الوكيل‪ ،‬االسـتاذ إحسـان‬
‫الشـاوي‪ ،‬السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫الحميري‪ ،‬األخ األسـتاذ مسـلم‬
‫ّ‬ ‫الجليحـاوي‪ ،‬األخ األسـتاذ ميثـم‬
‫ّ‬ ‫خضير‬
‫املوسـوي‪ ،‬األسـتاذ حسين هليـب الشـيبا ّ‬
‫ين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املوسـوي‪ ،‬السـ ّيد إبراهيـم‬
‫ّ‬ ‫أحمـد وادي‬
‫والكثير مـن األخـوة وغريهـم م ّمـن مل يحرضين أسماؤهم؛ وذلك لسـعة العمل وتشـ ّعبه‬
‫مما يعنـي سـؤال الكثير مـن األشـخاص مـن‬ ‫واعتماده على التقـاط املعلومـة ميدانيـاً ّ‬
‫أصحـاب الشـأن عـن معلومـة هنـا ومعلومـة هنـاك‪ ،‬وغريهـا مـن املشـاق واملصاعـب‬
‫ّ‬
‫فلـكل َمن سـاهم ولـو بكلمة وأفـادين ولو‬ ‫التـي ال يعرفهـا ّإل مـن مـارس أعمال كهـذه‪،‬‬
‫حرفـاً ّ‬
‫كل الشـكر واالمتنـان‪.‬‬
‫ثبـت بالعتبـات املقدّسـة واملـزارات الرشيفـة يف العـراق التـي سـاهمت بنشر التراث‬
‫املخطـوط مرتبـة بحسـب املنزلـة مع ذكـر األقسـام والشـعب واملكتبـات واملراكز واملؤسسـات‬
‫كل عتبـة ومـزار بحسـب حـروف الهجـاء‪:‬‬ ‫واملجلات التابعـة لهـا مرتبـة يف ضميمـة ّ‬

‫العتبة العلوية املقدّ سة‬ ‫ •‬


‫‪1.1‬شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪.‬‬
‫‪2.2‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪362‬‬

‫‪3.3‬مكتبة الروضة الحيدرية ‪.‬‬


‫‪4.4‬مجلـة (مخطوطاتنا)‪ -‬شـعبة إحيـاء الرتاث والتحقيق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكرية‬
‫والثقافية‪.‬‬
‫‪5.5‬مجلة (مداد)‪ ،‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪.‬‬
‫ •‬
‫العتبة الحسينية املقدّ سة‬
‫‪6.6‬دار القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪7.7‬شعبة التحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪.‬‬
‫‪8.8‬شعبة البحوث والدراسات القرآنية‪.‬‬
‫‪9.9‬قسم العالقات العامة‪.‬‬
‫‪1010‬مؤسسة علوم نهج البالغة‪.‬‬
‫‪1111‬مؤسسة وارث األنبياء للدراسات التخصصية يف النهضة الحسينية‪.‬‬
‫الحسـيني)‪ -‬مؤسسـة وارث األنبيـاء للدراسـات التخصصية يف‬
‫ّ‬ ‫‪1212‬مجلـة (اإلصلاح‬
‫النهضة الحسـينية‪.‬‬
‫‪1313‬مجلة (دواة) ‪ -‬دار اللغة العربية‪.‬‬
‫‪1414‬مجلة (السبط) ‪ -‬مركز كربالء للدراسات والبحوث‪.‬‬
‫العلمة الح ّ‬
‫يل‪ ،‬بابل‪.‬‬ ‫‪1515‬مجلة (املح ّقق) ‪ -‬مركز ّ‬
‫‪1616‬مجلة (املصباح) ‪ -‬دار القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪1717‬مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪.‬‬
‫‪1818‬مركز اإلمام الحسن‪ ‬للدراسات التخصصية‪.‬‬
‫‪1919‬مركز اإلمام الحسن‪ ‬لرتميم وصيانة املخطوطات ورعاية الباحثني‬
‫‪2020‬مركز اإلمام الرضا‪‬‬
‫‪2121‬مركز فاطمة املعصومة‪‬‬
‫‪2222‬مركز كربالء للدراسات والبحوث‪.‬‬
‫‪2323‬وحدة الدراسات التخصصية يف اإلمام الحسني‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪.‬‬
‫‪363‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫العتبة الكاظمية املقدّ سة‬ ‫ •‬


‫‪2424‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪.‬‬
‫‪2525‬مكتبة اإلمامني الجوادين ‪.‬‬
‫العتبة العسكرية املقدّ سة‬ ‫ •‬
‫‪2626‬مركز تراث سامراء‪.‬‬
‫العتبة العباسية املقدّ سة‬ ‫ •‬
‫‪2727‬مجلـة (تـراث الحلـة)‪ -‬مركـز تـراث الحلـة‪ ،‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية‬
‫واإلنسـانية‪.‬‬
‫‪2828‬مجلـة (تـراث كربلاء)‪ -‬مركـز تـراث كربلاء‪ ،‬قسـم شـؤون املعارف اإلسلامية‬
‫واإلنسانية‪.‬‬
‫‪2929‬مجلة (العقيدة)‪ -‬املركز اإلسالمي للدراسات االسرتاتيجية‪.‬‬
‫‪3030‬مجلة (العميد) ‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪.‬‬
‫‪3131‬مركـز إحيـاء التراث التابع لـدار مخطوطات العتبة العباسـية املق ّدسـة‪ -‬قسـم‬
‫الشـؤون الفكريـة والثقافية‪.‬‬
‫‪3232‬املركز اإلسالمي للدراسات االسرتاتيجية‪ ،‬النجف‪.‬‬
‫‪3333‬مركز تراث البرصة‪ -‬قسم شؤون املعارف اإلسالمية واإلنسانية‪ ،‬البرصة‪.‬‬
‫‪3434‬مركز تراث الحلة‪ -‬قسم شؤون املعارف اإلسالمية واإلنسانية‪ .‬بابل‪.‬‬
‫‪3535‬مركـز تصويـر املخطوطات وفهرسـتها التابع لـدار مخطوطات العتبة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسم الشـؤون الفكرية والثقافية‪.‬‬
‫مسجد الكوفة املعظّم‬ ‫ •‬
‫‪3636‬مجلة (حولية الكوفة)‪ -‬أمانة مسجد الكوفة ّ‬
‫املعظم‪.‬‬
‫‪3737‬مركز هاين بن عروة للدراسات‪.‬‬
‫‪3838‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪.‬‬
‫‪3939‬وحدة تحقيق املخطوطات‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪364‬‬

‫مسجد السهلة املعظّم‬ ‫ •‬


‫‪4040‬أمانة مسجد السهلة ّ‬
‫املعظم‬
‫‪4141‬مؤسسة مسجد السهلة ّ‬
‫املعظم‬
‫وأرجـو العـذر واملسـامحة ّ‬
‫عما فاتنـي ذكـره يف هـذا البحث مـن الكتـب والعنوانات‪،‬‬
‫وال يك ّلـف ﷲ نفسـاً إ ّال وسـعها ‪...‬‬
‫قامئة بالعتبات املقدّسة واملزارات الرشيفة‪ ،‬وبإزائها أعاملها املنجزة والتي قيد اإلنجاز‬

‫األعامل التي قيد اإلنجاز‬ ‫األعامل املنجزة‬


‫املجموع‬ ‫العتبة‬
‫لكل عتبة‬
‫فهارس‬ ‫طبق‬ ‫البحوث‬ ‫فهارس‬ ‫طبق‬
‫أو‬
‫أو مزار‬
‫املخطوطات‬ ‫األصل‬
‫التحقيق‬
‫والدراسات‬ ‫املخطوطات‬ ‫األصل‬
‫التحقيق‬ ‫املزار‬

‫العتبة‬
‫‪82‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪39‬‬ ‫العلوية‬
‫العتبة‬
‫‪134‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪71‬‬ ‫الحسينية‬
‫العتبة‬
‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الكاظمية‬
‫العتبة‬
‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫العسكرية‬
‫العتبة‬
‫‪117‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪64‬‬ ‫العباسية‬
‫مسجد‬
‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الكوفة‬
‫مسجد‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫السهلة‬

‫‪377‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫املجموع ‪203‬‬


‫الكيل‬
‫‪365‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫المحور األ ّول‪ :‬األعمال التحقيقية‬


‫ال يخفـى علينـا َمهمـة التحقيـق‪ ،‬والجهد الكبير الذي يبذلـه املح ّققون يف إبـراز تراثنا‬
‫الخالـد املخطـوط مـن بين رفوف املكتبـات وزواياهـا‪ ،‬وإيصالـه إلينـا مو ّث ًقـا ّ‬
‫ومؤص ًال من‬
‫قبـل العتبـات املق ّدسـة واملراكـز التابعة لها‪.‬‬

‫للبصروي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬إجازة الس ّيد المرتضى‬
‫الربوجردي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املوسوي‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد حسني‬
‫مجلة (العقيدة)‪ -‬املركز اإلسلامي للدراسـات االستراتيجية‪ ،‬العتبة العباسـية املق ّدسة‪،‬‬
‫النجف‪ ،‬ع‪1436 ،3‬ه‪2015/‬م‪ ،‬ص‪.394 - 351‬‬
‫‪2.2‬أحاديث بغداد‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬د‪ .‬مصطفى جواد‪.‬‬
‫املنذري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬كاظم جواد‬
‫مكتبة اإلمامني الجوادين‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪ ،‬ط‪1438 ،1‬ه‪2016/‬م‪.‬‬

‫‪3.3‬أحاديث الحسن بن زكردان فيما رواه عن أمير المؤمنين‪.‬‬


‫تحقيق‪ :‬مح ّمدحسني ّ‬
‫العطار‪.‬‬
‫مؤسسـة علـوم نهج البالغة‪ -‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬سلسـلة تحقيـق املخطوطات‬
‫(‪ ،)3‬رقـم اإلصدار (‪ ،)45‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪56 ،‬ص‪.‬‬
‫‪4.4‬أخبار البصرة‪.‬‬
‫مريي (ت ‪262‬ه)‪.‬‬
‫تأليف‪ُ :‬عمر بن شبة ال ُن ّ‬
‫الهاشمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جمع ودراسة وتحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬سلمى عبدالحميد حسني‬
‫مراجعة وتدقيق وضبط‪ :‬مركز تراث البرصة‪ -‬قسـم شـؤون املعارف اإلسالمية واإلنسانية‪،‬‬
‫العتبة العباسية املق ّدسة‪ ،‬رقم اإلصدار (‪ ،)4‬دار الكفيل‪ -‬كربالء‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015/‬م‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪366‬‬

‫‪5.5‬األخالق ‪.2-1‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد عبدﷲ شرب (ت‪1242‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد عيل القصري‪.‬‬
‫شـعبة التحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ -‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬ط‪-1‬‬
‫‪1429‬ه‪2008/‬م‪.‬‬

‫‪6.6‬أدب العباس ابن اإلمام علي بن أبي طالب‪.‬‬


‫العرداوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عبد اإلله عبد الوهاب‬
‫أمانة مسجد السهلة‪ ،‬دار املتقني‪ -‬بريوت‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪208 ،‬ص‪.‬‬

‫‪7.7‬األربعون حديثًا ‪.2-1‬‬


‫تأليف‪ :‬املريزا إبراهيم بن الحسني الدنب ّ‬
‫يل الخو ّيئ (ت ‪1325‬ه)‪.‬‬
‫األسدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تعليق وتحقيق‪ :‬الشيخ باسم مح ّمد مال ﷲ‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪8.8‬األربعون حديثاً‪.‬‬
‫(مـن مناقـب أمير املؤمنين‪ ،‬مـن ذخائـر املسـلمني‪ ،‬مـن آداب الداعين‪ ،‬يف اإلمـام‬
‫املهدي ‪) ‬‬
‫ّ‬
‫اختيار‪ :‬مح ّمد صادق الس ّيد مح ّمد رضا الخرسان‪.‬‬
‫تحقيـق‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً) يف مكتبـة العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة ‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسة‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة‬
‫األعلمـي للمطبوعـات‪ -‬بيروت‪1431 ،‬ه‪2009/‬م‪186 ،‬ص‪ ،‬وط‪ ،2‬مؤسسـة األعلمـي‬
‫للمطبوعـات‪ -‬بيروت‪1433 ،‬ه‪2012/‬م‪178 ،‬ص‪.‬‬
‫‪9.9‬األربعون حديث ًا في الفضائل والمناقب‪.‬‬
‫يل الح ّ‬
‫يل (ق‪7‬ه)‪.‬‬ ‫رواية أسعد بن إبراهيم اإلرب ّ‬
‫‪367‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫تحقيق‪ :‬مشتاق صالح املظفر‪.‬‬


‫شـعبة التحقيق ‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة الحسـينية املق ّدسة‪ ،‬رقم‬
‫اإلصدار (‪ ،)102‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪428 ،‬ص‪.‬‬

‫‪1010‬األربعـون عـن األربعيـن فـي فضائـل أميـر المؤمنيـن علـي بـن أبـي‬
‫طالـب ‪. ‬‬
‫املشغري العام ّ‬
‫يل (ت ‪676‬ه)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ جامل الدين يوسف‬
‫الحسني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد عيل‬
‫مؤسسـة علوم نهج البالغة‪ -‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬سلسلة تحقيق املخطوطات‬
‫(‪ ،)2‬رقم اإلصدار (‪ ،)44‬ط‪1438 ،1‬ه‪2016 /‬م‪112 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1111‬أرجوزة في أصول الدين‪.‬‬
‫القطيفي (ت ‪1287‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬الشيخ عيل آل عبد الجبار‬
‫النجفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬مح ّمد حسني‬
‫مجلـة (العقيـدة)‪ -‬املركـز اإلسلامي للدراسـات االستراتيجية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬النجـف‪ ،‬ع‪1436 ،5‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص‪.282 - 261‬‬
‫المقدسة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1212‬إزاحة الوسوسة عن تقبيل األعتاب‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ عبدﷲ املامقا ّين (ت‪1351‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬نزار نعمة الحسن‪.‬‬
‫مركز كربالء للدراسات والبحوث ‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬ط‪2015 ،1‬م‪88 ،‬ص‪.‬‬

‫‪1313‬أصـول العربيـة (حديـث أميـر المؤمنيـن‪ ‬في أصـول العربيـة الذي‬


‫الدؤلي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حـدث بـه أبـا األسـود‬
‫ّ‬
‫التنكابني (ت‪1302‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬املريزا مح ّمد بن سليامن الطبيب‬
‫الظاملي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق وتعليق‪ :‬الشيخ وضاح‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪368‬‬

‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬


‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪ ،1‬صيـف ‪2014‬م‪1435 /‬ه‪ ،‬ص ‪.361 -326‬‬

‫‪1414‬اإلمام الحسين‪ ‬وأصحابه ‪.4 -1‬‬


‫القزويني (ت ‪1367‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ فضل عيل‬
‫الحسيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تنظيم وتحقيق‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،.‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)24‬ط‪1437 ،1‬ه‪2015/‬م‪.‬‬
‫‪1515‬اإلمام علي نبراس ومتراس‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬سليامن كتاين‪.‬‬
‫الباچچي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬هاشم مح ّمد‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ -‬العتبة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬دار الرافدين‪ -‬بريوت‪،‬‬
‫‪1432‬ه‪2011 /‬م‪ 253 ،‬ص‪.‬‬

‫‪1616‬أمهات األئمة‪.‬‬
‫املوسوي (ق‪14‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد حسني بن جعفر‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد خالد الغريفي‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)31‬ط‪1437 -1‬ه‪2015 /‬م‪287 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1717‬أنــوار المناقــب وأذكار المصائــب فــي مقتــل أميــر المؤمنيــن علــي بــن‬
‫أبــي طالــب‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد عيل بن خلف آل عصفور (ق‪13‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬حسن عبد زيد‪.‬‬
‫مؤسسـة علوم نهج البالغة‪ -‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬سلسلة تحقيق املخطوطات‬
‫‪369‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫(‪ ،)5‬رقم اإلصدار (‪ ،)49‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪423 ،‬ص‪.‬‬


‫‪1818‬البشارة لطالب االستخارة‪.‬‬
‫ازي البحرا ّين‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ أحمد بن صالح الدر ّ‬
‫تحقيق‪ :‬مشتاق املظفر‪.‬‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫ط‪2013 ،1‬م‪125 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1919‬بشارة المصطفى لشيعة المرتضى‪.‬‬
‫الطربي (ت بحدود ‪560‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عامد الدين أيب جعفر مح ّمد بن أيب القاسم‬
‫املحمودي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد كاظم‬
‫شـعبة إحيـاء التراث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبـة العلوية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪786 ،‬ص‪.‬‬
‫‪2020‬بعض تواريخ ووقائع سنة ألف وثالثمائة وثالث وثالثين هجرية قمرية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد عيل ابن الس ّيد حسن الصدر (ت ‪1380‬ه)‪.‬‬
‫تقديم وتحقيق‪ :‬حسني هليب الشيبا ّين‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1436 ،4-3‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪.307 -277‬‬
‫‪2121‬بلوغ غاية األشواق في ذكر السفر إلى العراق‪.‬‬
‫اليمني (ت ‪1380‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسني‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬القاسم بن الحسني‪ ،‬أبو طالب‬
‫الجبوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق وتعليق‪ :‬د‪ .‬كامل سلامن‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلوية املق ّدسـة‪ ،‬القسـم األول‪ :‬ع‪1436 ،2‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪-153‬‬
‫‪ .215‬والقسـم الثـاين‪ :‬ع‪1437 ،5‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص ‪.85 -51‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪370‬‬

‫‪2222‬تأريخ اإلمامين الكاظمين‪ ‬وروضتهما الشريفة‪.‬‬


‫النقدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ جعفر‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ غزوان سهيل الكليدار‪.‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسـة‪ ،‬دار الرافدين‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪.‬‬
‫‪2323‬تأريخ الكاظمية ‪.2-1‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ رايض آل ياسني (ت‪1371‬ه)‪.‬‬
‫جمع وتحقيق‪ :‬عبدالكريم الدباغ‪.‬‬
‫قسم الشؤون الفكرية والثقافية ‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪.‬‬
‫‪2424‬التبيان في تفسير غريب القرآن ‪.2-1‬‬
‫الحائري (ت ‪1344‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد مريزا مح ّمد عيل ابن الحاج مح ّمد حسني الشهرستا ّين‬
‫الشاطي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عادل عبدالجبار ثامر‬
‫دار القرآن الكريم ‪ -‬شـعبة البحوث والدراسـات القرآنية‪ ،‬العتبة الحسـينية املق ّدسة‪،‬‬
‫دار الكفيل‪ -‬كربالء‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪1526 ،‬ص‪.‬‬
‫‪2525‬تجريد الن ّية من الرسالة الفخرية‪.‬‬
‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬كامل الدين عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫القاسمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق وتعليق‪ :‬الشيخ قاسم الخاقا ّين‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1436 ،2‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪.288 -217‬‬
‫‪2626‬تحفة الطالبين في معرفة أصول الدين‪.‬‬
‫األسدي الح ّ‬
‫يل (ق‪10‬ه)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد السميع بن فياض‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبدالحليم عوض الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫‪371‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)9‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪127 ،‬ص‪.‬‬
‫‪2727‬تذكرة الواصلين في شرح نهج المسترشدين‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد نظـام الدين عبد الحميد ابن السـ ّيد مجد الديـن أىب الفوارس مح ّمد‬
‫العلمة الح ّ‬
‫يل‪.‬‬ ‫األعرجـي‪ ،‬ابن أخت آيـة ﷲ ّ‬ ‫ّ‬
‫السالمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬طاهر‬
‫املركـز اإلسلامي للدراسـات االستراتيجية‪ -‬العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬النجـف‪ ،‬دار‬
‫الكفيـل ‪ -‬كربلاء‪ ،‬ط‪436 ،1‬ه‪2014 /‬م‪440 ،‬ص‪.‬‬
‫‪2828‬تراجم مشاهير علماء الهند‪.‬‬
‫النقوي (ت ‪1408‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نقي‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد عيل ّ‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيـل‪ -‬كربالء‪،‬‬
‫ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪408 ،‬ص‪.‬‬
‫‪2929‬تسلية الحزين في فقد العافية واألحباب والبنين‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد عبدﷲ بن مح ّمد رضا آل شرب (ت ‪1242‬ه)‪.‬‬
‫األنصاري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬أحمد عباس‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهـل البيـت‪ -‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)10‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪287 ،‬ص‪.‬‬

‫‪3030‬تصويح الروضة أو المناظرات‪.‬‬


‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ كامل الدين عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫النارصي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق وتعليق‪ :‬الشيخ سالم‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1436 ،4-3‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪.219‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪372‬‬

‫‪3131‬تعليقات المصلح الشيخ كاشف الغطاء على نهج البالغة‪.‬‬


‫إعداد ومراجعة‪ :‬الس ّيد هاشم امليال ّين‪.‬‬
‫مكتبـة الروضـة الحيدريـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة‬
‫املق ّدسـة‪2012 ،‬م‪54 ،‬ص‪.‬‬
‫المقدسـة (ت‪1098‬ه)‬
‫ّ‬ ‫محمد حسـين كتابـدار العتبـة العلوية‬
‫‪3232‬تعليقـات ّ‬
‫علـى كتاب عمـدة الطالب البـن ِع َنبـة (ت ‪828‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق وتعليق‪ :‬د‪ .‬عيل خضري حجي‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪ ،1‬صيـف ‪2014‬م‪1435 /‬ه‪ ،‬ص ‪.178 -107‬‬
‫‪3333‬تعليقة على أدب الكاتب‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد الحسني آل كاشف الغطاء (ت‪1373‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬األستاذ الدكتور منذر إبراهيم الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫راجعهـا ووضـع فهارسـها‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة‬
‫العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪،‬‬
‫دار الكفيـل ‪-‬كربلاء‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪214 ،‬ص‪.‬‬
‫للعلمـة السـ ّيد حسـن الصـدر‬
‫‪3434‬تعليقـة علـى خاتمـة المسـتدرك ّ‬
‫(ت ‪1354‬ه )‪.‬‬
‫جمع وتحقيق‪ :‬ضياء الشيخ عالء الكربال ّيئ‪.‬‬
‫راجعهـا ووضـع فهارسـها‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة‬
‫العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪،‬‬
‫دار الكفيـل ‪-‬كربلاء‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪208 ،‬ص‪.‬‬
‫(محمد بن العباس بن علي‪ ،‬ق‪4‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3535‬تفسير ابن حجام‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬إقبال وايف نجم‪.‬‬
‫‪373‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫دار القرآن الكريم ‪ -‬شـعبة البحوث والدراسـات القرآنية‪ ،‬العتبة الحسـينية املق ّدسة‪،‬‬
‫الوارث للطباعة‪ -‬كربالء‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪360 ،‬ص‪.‬‬
‫‪3636‬التفصيل في التفضيل‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الهادي بن إبراهيم بن عيل الصنعا ّين (ت ‪822‬ه)‪.‬‬
‫اإلسالمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬مح ّمد‬
‫شـعبة إحيـاء التراث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبـة العلوية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪384 ،‬ص‪.‬‬
‫‪3737‬تقاريض النهج الصواب في الكاتب والكتابة والكتاب‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ عيل كاشف الغطاء (ت ‪1350‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عباس الچراخ‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع ‪1436 ،4-3‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪.169 -117‬‬
‫‪3838‬تقويم المحسنين في معرفة الساعات والشهور والسنين‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الحكيم محسن بن مرتىض املشهور بالفيض الكاشا ّين (ت ‪1091‬ه)‪.‬‬
‫الرشيعتي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ عيل‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهـل البيـت‪ -‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)23‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪143 ،‬ص‪.‬‬
‫‪3939‬تلخيص المرام في فقه حج بيت اهلل الحرام (مناسك الحج)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين الحسن بن زين الدين العام ّ‬
‫يل (ت ‪1011‬ه)‪.‬‬
‫القبييس العام ّ‬
‫يل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ هادي‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهـل البيـت‪ -‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)7‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪206 ،‬ص‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪374‬‬

‫‪4040‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة و ّرام) ‪.3-1‬‬


‫األشرتي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬أيب الحسني و ّرام بن أيب فراس بن حمدان املال ّ‬
‫يك‬
‫األسدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق وتعليق‪ :‬الشيخ باسم مح ّمد مال ﷲ‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫األعلمـي‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مؤسسـة‬
‫‪4141‬تنزيه القم ّيين‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬أيب الحسن الفتو ّين العام ّ‬
‫يل (ت ‪1138‬ه)‪.‬‬
‫الرصيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬حيدر نعمة طاهر‬
‫شـعبة إحيـاء التراث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبـة العلوية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪302 ،‬ص‪.‬‬
‫‪4242‬تنزيه المختار(((‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد عبد الرزاق املق ّرم (ت‪1391‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ رسول كاظم عبد السادة‪.‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ -‬أمانـة مسـجد الكوفـة ّ‬
‫املعظـم‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ه‪/‬‬
‫‪2014‬م‪212 ،‬ص‪.‬‬

‫‪4343‬توثيق الشعر المنسوب إلى اإلمام الحسين‪.‬‬


‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عادل لعيبي‪.‬‬
‫الحسـيني) ‪ -‬مؤسسـة وارث األنبيـاء للدراسـات التخصصيـة يف‬
‫ّ‬ ‫مجلـة (اإلصلاح‬
‫النهضة الحسـينية‪ ،‬العتبة الحسـينية املق ّدسة‪ ،‬القسـم األول‪ :‬ع‪1436 ،9‬ه‪2015 /‬م‪،‬‬
‫ص ‪ .376 -339‬والقسـم الثـاين‪ :‬ع‪1436 ،10‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪.299 -277‬‬

‫((( الكتـاب مشـارك يف مسـابقة مسـلم بـن عقيل لإلبـداع الفكري الثانيـة يف ضمن فعاليـات مهرجان‬
‫السـفري الثقايف الثالث‪.‬‬
‫‪375‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪4444‬التوحيد‪.‬‬
‫لإلمـام علي بـن الحسين ابن أمير املؤمنين‪ ،‬ويليه موشـحات ونـدب اإلمام زين‬
‫العابدين‪. ‬‬
‫الحسيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد رحيم‬
‫قسـم العالقـات العامـة (يف ضمـن مهرجـان تراتيـل سـجادية)‪ -‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪.‬‬
‫‪4545‬الثبت المصان بأخبار الزينبات‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬أيب الحسين‪ ،‬يحيـى بـن الحسـن بـن جعفـر بـن عبيـد ﷲ بـن الحسين بن‬
‫علي بـن أيب طالـب‪( ‬ت ‪277‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬فارس حسون كريم‪ ،‬شذى جبار عمران‪.‬‬
‫شـعبة إحيـاء التراث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبـة العلوية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪104 ،‬ص‪.‬‬
‫‪4646‬ثالثة وأربعون حديثًا‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬فخـر املح ّققين الشـيخ مح ّمـد بـن الحسـن بـن يوسـف ابـن املطهـر الح ّ‬
‫يل‬
‫(ت ‪771‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مصطفى صباح الجنا ّيب‪.‬‬
‫مجلة (تراث الحلة)‪ -‬مركز تراث الحلة‪ ،‬قسـم شـؤون املعارف اإلسلامية واإلنسـانية‪،‬‬
‫العتبة العباسـية املق ّدسة‪ ،‬بابل‪ ،‬ع‪2016 ،2‬م‪.‬‬
‫‪4747‬الجعفريات (األشعثيات) ‪.2-1‬‬
‫روايـة مح ّمـد بـن مح ّمـد بـن األشـعث الكو ّيف عـن أيب الحسـن موىس بن إسماعيل‬
‫عـن أبيـه إسماعيل بن مـوىس بـن جعفر‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مشتاق صالح املظفر‪.‬‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪376‬‬

‫مؤسسـة األعلمـي للمطبوعـات‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪ ،‬رقـم اإلصـدار‬


‫(‪ ،)103‬ج‪ )412( 1‬ص؛ ج‪)414( 2‬ص‪.‬‬
‫‪4848‬الجمانة البهية في نظم األلفية‪.‬‬
‫نظم‪ :‬الشيخ الحسن بن راشد الح ّ‬
‫يل (تويف نحو ‪840‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عباس هاين الچراخ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الحلي‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬بابـل‪ ،‬ع‪،1‬‬ ‫مجلـة (املحقـق)‪ -‬مركـز ّ‬
‫العلمـة‬
‫ّ‬
‫الحلي)‪.‬‬ ‫‪2016‬م‪ ،‬ص‪ .149 -115‬يف ضمـن (شـعر الحسـن بـن راشـد‬
‫‪4949‬جواب مسألة في شأن آية التبليغ‪.‬‬
‫الكاظمي (ت‪1328‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخاليص‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ أسد ﷲ بن مح ّمد عيل‬
‫تحقيق‪ :‬ميثم الس ّيد مهدي الخطيب‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً) يف مكتبـة العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة ‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة‬
‫األعلمـي‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪85 ،‬ص‪.‬‬
‫‪5050‬جوابات ثالث مسائل تفسيرية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ بهاء الدين مح ّمد العام ّ‬
‫يل‪ ،‬املعروف بالشيخ البها ّيئ (ت ‪1013‬ه)‪.‬‬
‫تقديم وتحقيق‪ :‬مقدام مح ّمد جاسم البيا ّيت‪.‬‬
‫مجلـة (املصبـاح)‪ -‬دار القرآن الكريم‪ ،‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬ع‪2016 ،27‬م‪ ،‬ص‬
‫‪.404 -377‬‬
‫‪5151‬جواهر المطالب في مناقب اإلمام علي بن أبي طالب ‪.2-1‬‬
‫الشافعي (ت ‪871‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدمشقي الباعو ّين‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد بن أحمد بن نارص‬
‫املحمودي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد كاظم‬
‫شـعبة إحيـاء التراث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبـة العلوية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيـل‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪377‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪5252‬حياة األرواح ومشكاة المصباح‪.‬‬


‫الكفعمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ تقي الدين إبراهيم بن عيل‬
‫األسدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ باسم مح ّمد مال ﷲ‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫مؤسسـة األعلمـي‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪432 ،‬ص‪.‬‬

‫‪5353‬حياة ما بعد الموت‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمدحسني الطباطبا ّيئ‪.‬‬
‫مراجعة وتعليق‪ :‬الس ّيد عيل الصغري‪.‬‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫ط‪1429 ،1‬ه‪2008 /‬م‪.‬‬

‫الغراء في وفاة الزهراء‪.‬‬


‫‪5454‬الد ّرة ّ‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ حسني بن مح ّمد آل عصفور البحرا ّين (ت ‪1216‬ه)‪.‬‬
‫األعرجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد عباس هاشم‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهـل البيـت‪ -‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)38‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪168 ،‬ص‪.‬‬

‫الدرر البهية في تراجم علماء اإلمامية ‪.2-1‬‬


‫‪ّ 5555‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد صادق آل بحر العلوم (ت‪1399‬ه)‪.‬‬
‫ح ّققـه وع ّلـق عليـه ووضـع فهارسـه‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً)‬
‫يف مكتبـة العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة‬
‫العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة األعلمي للمطبوعات ‪ -‬بريوت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013/‬م‪،‬‬
‫‪1227‬ص‪.‬‬
‫إرشاف‪ :‬أحمد عيل مجيد الحيل‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪378‬‬

‫‪5656‬درر المطالب وغرر المناقب في فضائل علي بن أبي طالب‪.‬‬


‫الحائري (كان حياً ‪981‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرضوي‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد ويل بن نعمة ﷲ‬
‫النوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد حسني‬
‫مراجعـة‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً) يف مكتبـة العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ -‬مؤسسـة‬
‫األعلمـي للمطبوعـات‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪497 ،‬ص‪.‬‬
‫‪5757‬الدالئل المكية في عقائد اإلمامية‪.‬‬
‫يل امل ّ‬
‫يك‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد عىل بن أحمد بن عيل العام ّ‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبدالحليم عوض الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫املركـز اإلسلامي للدراسـات االستراتيجية‪ -‬العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬النجـف‪ ،‬دار‬
‫الكفيـل‪ ،‬ط‪436 ،1‬ه‪2014 /‬م‪288 ،‬ص‪.‬‬
‫الحلي (من أعالم القرن الثامن والتاسع للهجرة)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البرسي‬
‫ّ‬ ‫‪5858‬ديوان الحافظ رجب‬
‫تحقيق‪ :‬حيدر عبدالرسول عوض‪.‬‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهـل البيـت‪ -‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)18‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪192 ،‬ص‪.‬‬
‫‪5959‬ديوان الس ّيد سليمان الكبير (ت‪1211‬ه)‪.‬‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬مرض سليامن الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مراجعـة وتصحيـح‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً) يف مكتبـة‬
‫العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة األعلمـي للمطبوعـات‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1431 ،1‬ه‪2010 /‬م‪،‬‬
‫‪346‬ص‪.‬‬
‫الزيوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪6060‬ديوان الشيخ‬
‫اوي‪ ،‬وحيدر عبدالرسول عوض‪.‬‬
‫جمع ودراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬قيص سمري عبيس العز ّ‬
‫‪379‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مركـز تـراث الحلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابـل‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪6161‬ديوان الشيخ محسن أبو الحب الكبير‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬جليل كريم أبو الحب‪.‬‬
‫مركز كربالء للدراسات والبحوث ‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬ط‪2015 ،1‬م‪276 ،‬ص‪.‬‬
‫‪6262‬ذكر األسباب الصادة عن إدراك الصواب‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬أيب الفتح الكراج ّ‬
‫يك (ت ‪449‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبدالحليم عوض الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيـل ‪ -‬كربالء‪،‬‬
‫ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪68 ،‬ص‪.‬‬
‫‪6363‬رسالة الخالفة‪.‬‬
‫الحسيني الشهرستا ّين (ت‪1386‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد هبة الدين‬
‫املنذري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬كاظم جواد‬
‫مكتبة اإلمامني الجوادين‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015/‬م‪.‬‬
‫‪6464‬الرسالة الرحمانية (رسالة في إمالء كلمة الرحمن)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬آقابزرك الطهرا ّين‪.‬‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬حيدر كريم الجام ّيل‪.‬‬
‫مجلـة (املصبـاح)‪ -‬دار القـرآن الكريـم‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1434 ،13‬ه‪/‬‬
‫‪2013‬م‪ ،‬ص ‪.385 -371‬‬
‫‪6565‬رسالة غديرية‪.‬‬
‫الحسيني الشهرستا ّين (ت‪1386‬ه)‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد هبة الدين‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪380‬‬

‫الكاظمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬الشيخ عامد‬
‫مكتبة اإلمامني الجوادين‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬

‫‪6666‬رسالة في آداب المجاورة [مجاورة مشاهد األئمة‪.]‬‬


‫الطربيس (ت‪1320‬ه)‬
‫ّ‬ ‫من أمايل‪ّ :‬‬
‫العلمة املريزا حسني بن مح ّمد تقي النوري‬
‫حررها ونقلها إىل العربية‪ :‬تلميذه الشيخ مح ّمد الحسني آل كاشف الغطاء‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مح ّمد مح ّمد حسن الوكيل‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً) يف مكتبـة العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ .‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة‬
‫األعلمـي للمطبوعـات ‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1433 ،1‬ه‪2012/‬م‪146 ،‬ص‪.‬‬
‫‪6767‬رسالة في تحقيق معنى اإليمان‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬بعض علامء املتكلمني (قبل ‪848‬ه)‪.‬‬
‫نوري‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مح ّمد حسني ّ‬
‫مجلـة (العقيـدة)‪ -‬املركـز اإلسلامي للدراسـات االستراتيجية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬النجـف‪ ،‬ع‪1436 ،5‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص‪.260 - 235‬‬

‫‪6868‬رسالة في عدد المخرجين لحرب الحسين‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬الس ّيد حسن الصدر (ت ‪1354‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد حسني آل وتوت‪.‬‬
‫مؤسسـة وارث األنبياء للدراسـات التخصصية يف النهضة الحسـينية‪ -‬العتبة الحسينية‬
‫املق ّدسة‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016/‬م‪.‬‬
‫‪6969‬رسالة في فن التجويد‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ هادي ابن الشيخ عباس كاشف الغطاء (ت ‪1361‬ه)‪.‬‬
‫اوي‪.‬‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عادل عباس هويدي النرص ّ‬
‫‪381‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجلـة (املصبـاح)‪ -‬دار القـرآن الكريـم‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة ‪،‬ع‪1432 ،6‬ه‪/‬‬
‫‪2011‬م‪ ،‬ص ‪.366 -333‬‬
‫‪7070‬رسالة في نظم أسماء السور القرآنية‪.‬‬
‫نظم‪ :‬شاعر مجهول‪.‬‬
‫النجفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إعداد وتحقيق‪ :‬مح ّمد حسني‬
‫مجلـة (املصبـاح)‪ -‬دار القـرآن الكريـم‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة ع‪1435 ،16‬ه‪/‬‬
‫‪2014‬م‪ ،‬ص ‪.249 -239‬‬
‫‪7171‬رسالة مختصرة في االعتقادات (أصول الدين)‪.‬‬
‫الكاظمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املوسوي‬
‫ّ‬ ‫للس ّيد حسن الصدر‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ حيدر الوكيل‪.‬‬
‫مجلـة (مـداد)‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪،6‬‬
‫‪2015 /1435‬م‪ ،‬ص‪.14 -10‬‬
‫‪7272‬الرسالة المشعشعة في العروض‪.‬‬
‫الحويزي (ت ‪1075‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬عبد عيل بن نارص بن رحمة‬
‫تحقيق وتذييل‪ :‬د‪ .‬مرض سليامن الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1437 ،5‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص ‪.158 -87‬‬
‫‪7373‬الرسالة المكملة لشرح المناهج (زبدة شرح رسالة العلم)‪.‬‬
‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬كامل الدين عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫الظاملي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ وضاح مهدي‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا) ‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1437 ،5‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص ‪.274 -197‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪382‬‬

‫‪7474‬رسالتان في أبنية األفعال وأوزانها‪.‬‬


‫تقديم وتحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬محمود الحسن‪.‬‬
‫مجلة (دواة)‪ -‬دار اللغة العربية‪ ،‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬ع‪2014 ،2‬م‪ ،‬ص ‪.131 -107‬‬
‫البهبهاني‬
‫ّ‬ ‫المجدد الوحيد‬
‫ّ‬ ‫للعلمة‬
‫‪7575‬الرسائل الكالمية ّ‬
‫(أصـول الديـن‪ ،‬اإلمامـة‪ ،‬أصـول اإلسلام واإلميـان‪ ،‬الجبر واالختيار‪ ،‬نفـي الرؤية يف‬
‫اآلخـرة‪ ،‬تسـمية بعـض أوالد األمئـة باسـم الخلفاء)‪.‬‬
‫(سلسلة آثار املؤمتر العاملي ّ‬
‫للعلمة املج ّدد الوحيد البهبها ّين‪ ،)19 /‬مركز كربالء للدراسات‬
‫والبحوث‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬دار الرتاث‪ -‬النجف‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫(المحدث)(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7676‬زرارة بن أعين‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد تقي الحكيم‪.‬‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬الس ّيد عالء الدين مح ّمد تقي الحكيم‪.‬‬
‫أمانـة مسـجد الكوفـة ّ‬
‫املعظـم ‪-‬مركـز هـاين بـن عـروة للدراسـات‪ ،‬الكوفـة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1434‬ه‪2013 /‬م‪172 ،‬ص‪.‬‬
‫‪7777‬السجود على التربة الحسينية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد عبدالرضا الشهرستا ّين‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬حيدر الجد‪.‬‬
‫وحـدة الدراسـات التخصصيـة يف اإلمـام الحسين‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬ط‪1431 ،1‬ه‪2010/‬م‪.‬‬
‫(((‬
‫‪7878‬السحاب المطير في تفسير آية التطهير‬
‫التسرتي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشهيد القايض الس ّيد نور ﷲ‬

‫((( الكتاب الفائز بالجائزة الثانية يف مسابقة السفري لإلبداع الفكري‪.‬‬


‫((( نشر بتحقيـق‪ :‬هـدى جاسـم مح ّمـد ابـو طبرة يف نشرة (تراثنـا)‪ ،‬ع‪ ،39 -38‬س‪1415 ،10‬ه‪ ،‬ص‬
‫ُ‬
‫‪.459 -401‬‬
‫‪383‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫تحقيق‪ :‬الشيخ نزار الحسن‪.‬‬


‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪45 ،‬ص‪.‬‬
‫‪7979‬السقيفة وفدك‪.‬‬
‫الجوهري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬أحمد بن عبد العزيز‬
‫الساعدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جمع وتحقيق وتعليق‪ :‬الشيخ باسم مجيد‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫ط‪1431 ،1‬ه‪2010 /‬م‪ 288 ،‬ص‪.‬‬
‫‪8080‬سمير الخواص في أوهام د ّرة الغواص‪.‬‬
‫العلوي (ت‪1359‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد مهدي‬
‫األعرجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عيل عباس عليوي‬
‫يف ضمـن كتـاب (نصوص مح ّققة يف اللغة واألدب والتفسير)‪ ،‬أمانة مسـجد السـهلة‬
‫املعظم‪ -‬مؤسسـة مسـجد السـهلة ّ‬
‫املعظم‪ ،‬النجف‪ ،‬رقم اإلصدار (‪ ،)48‬دار املتقني‪-‬‬ ‫ّ‬
‫بريوت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪ 252 ،‬ص‪ .‬‬
‫‪8181‬سـند الخصـام فـي مـا ان ُتخب من مسـند اإلمـام أحمد بن حنبل (سـبعة‬
‫أجـزاء في ثالثـة مجلدات)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ شري مح ّمد بن صفر عيل الهمدا ّين (ت‪1390‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫صـودق عليـه مـن ِقبـل‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً) يف مكتبـة‬
‫العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة األعلمـي للمطبوعـات‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1430 ،1‬ه‪2009 /‬م‪،‬‬
‫ج‪)316(1‬ص‪ ،‬ج‪)198( 2‬ص‪ ،‬ج‪)285( 3‬ص‪ ،‬ج‪)233( 4‬ص‪ ،‬ج‪)174( 5‬ص‪ ،‬ج‪6‬‬
‫(‪ ،)141‬ج‪.)273( 7‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪384‬‬

‫‪8282‬الس ّيد المسيح‪ ‬في األناجيل (بحث مقارن) بما ورد عنه في القرآن الكريم‪.‬‬
‫البالغي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد جواد‬
‫الربيعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬الشيخ حسن كريم‬
‫مجلـة (املصبـاح)‪ -‬دار القـرآن الكريـم‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1435 ،19‬ه‪/‬‬
‫‪2014‬م‪ ،‬ص ‪.371 -344‬‬
‫‪8383‬شرح حديث حبنا أهل البيت يك ّفر الذنوب‪.‬‬
‫السرتي البحرا ّين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عيل بن عبد ﷲ‬
‫تحقيق‪ :‬مشتاق صالح املظفر‪.‬‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫ط‪2013 ،1‬م‪44 ،‬ص‪.‬‬
‫‪8484‬شرح دعاء السمات‪.‬‬
‫القمي (ت ‪1359‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عباس بن مح ّمد رضا‬
‫تحقيق‪ :‬فارس حسون كريم‪.‬‬
‫شـعبة إحيـاء التراث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبـة العلوية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪8585‬شرح الفصول النصيرية‪.‬‬
‫األسرتآبادي (ق‪9‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد عبد الوهاب بن عيل‬
‫تحقيـق‪ :‬شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة األعلمـي‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1433 ،1‬ه‪2012 /‬م‪367 ،‬ص‪.‬‬
‫الحلي (ت نحو ‪840‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪8686‬شعر ابن العرندس‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عباس هاين الچراخ‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫‪385‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪ ،1‬صيـف ‪2014‬م‪1435 /‬ه‪ ،‬ص ‪.234 -179‬‬
‫القراطيسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪8787‬شعر إسماعيل‬
‫جمع وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عباس هاين الچراخ‪.‬‬
‫مجلة (حولية الكوفة)‪ -‬أمانة مسجد الكوفة ّ‬
‫املعظم‪ ،‬ع‪1437 ،6‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص ‪.228 -223‬‬
‫الحلي (ت نحو ‪840‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪8888‬شعر الحسن بن راشد‬
‫تحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عباس هاين الچراخ‪.‬‬
‫العلمة الح ّ‬
‫يل‪ ،‬العتبة الحسينية املق ّدسة ‪-‬بابل‪ ،‬ع‪2016 ،1‬م‪.‬‬ ‫مجلة (املحقق)‪ -‬مركز ّ‬
‫‪8989‬شعر خالد بن يزيد الكوفي المعروف بـ(ابن حبيبات)‪.‬‬
‫جمع وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عباس هاين الچراخ‪.‬‬
‫مجلـة (حوليـة الكوفة)‪ -‬أمانة مسـجد الكوفـة ّ‬
‫املعظـم‪ ،‬ع‪1436 ،5‬ه‪ /‬متوز ‪2015‬م‪،‬‬
‫ص‪.222 - 217‬‬
‫الكوفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪9090‬شعر شمس الدين الواعظ‬
‫اللهيبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جمع وتحقيق‪ :‬د‪ .‬حسني عبد العال‬
‫مجلـة (حوليـة الكوفـة)‪ -‬أمانـة مسـجد الكوفـة ّ‬
‫املعظـم‪ ،‬ع‪1433 ،2‬ه‪2012 /‬م‪ ،‬ص‬
‫‪.277 -249‬‬
‫العبدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪9191‬شعر المعذل بن غيالن‬
‫جمع وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عباس هاين الچراخ‪.‬‬
‫مجلة (حولية الكوفة)‪ -‬أمانة مسجد الكوفة ّ‬
‫املعظم‪ ،‬ع‪1433 ،2‬ه‪2012 /‬م‪ ،‬ص‪.248 -243‬‬
‫الحلي (ت نحو ‪680‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد بن نما‬
‫‪9292‬شعر نجم الدين جعفر بن ّ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عباس هاين الچراخ‪.‬‬
‫مجلة (تراث الحلة)‪ -‬مركز تراث الحلة‪ ،‬قسـم شـؤون املعارف اإلسلامية واإلنسـانية‪،‬‬
‫العتبة العباسية املق ّدسة‪ ،‬بابل‪ ،‬ع‪2016 ،1‬م‪ ،‬ص ‪.188 -147‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪386‬‬

‫المستعصمي (ت ‪698‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪9393‬شعر ياقوت بن عبداهلل‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عباس هاين الچراخ‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1437 ،5‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص ‪.195 -161‬‬
‫لمحمد بن داود بن الجراح (ت ‪296‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪9494‬شعراء الكوفة في كتاب (الورقة)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عباس هاين الچراخ‪.‬‬
‫مجلـة (حوليـة الكوفـة)‪ -‬أمانة مسـجد الكوفة ّ‬
‫املعظم‪ ،‬ع‪ ،4‬شـهر رمضـان ‪1435‬ه‪/‬‬
‫متـوز ‪2014‬م‪ ،‬ص‪.196 -186‬‬

‫‪9595‬الشهاب الثاقب في مناقب علي بن أبي طالب‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد رشيف بن مح ّمد رضا الشريوا ّين (ق‪13‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ نبيل رضا علوان‪.‬‬
‫شـعبة التحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬رقم‬
‫اإلصـدار (‪ ،)96‬ط‪1433 ،1‬ه‪2012 /‬م‪428 ،‬ص‪.‬‬
‫‪9696‬الشهيد مسلم بن عقيل‪.‬‬
‫املوسوي املق ّرم (ت‪1391‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد عبد الرزاق‬
‫تحقيق‪ :‬رسول كاظم عبد السادة‪.‬‬
‫مسجد الكوفة ّ‬
‫املعظم‪ ،‬ط‪1431 ،1‬ه‪2010 /‬م‪.‬‬
‫‪9797‬الصافية في نظم الكافية‪.‬‬
‫القزويني الح ّ‬
‫يل (ت ‪1150‬ه)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬قوام الدين‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬قاسم رحيم حسن‪ ،‬د‪ .‬رياض رحيم ثعبان‪ ،‬د‪ .‬قيص سمري عبيس‪.‬‬
‫مركـز تـراث الحلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابـل‪ ،‬دار الكفيـل‪ -‬كربلاء‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2014/‬م‪220 ،‬ص‪.‬‬
‫‪387‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪9898‬الصحيفة السجادية الثالثة‪.‬‬


‫األفندي (ت ‪1130‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬املريزا عبدﷲ بن عيىس‬
‫الدينوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬فارس حسون كريم‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهـل البيـت‪ -‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)28‬ط‪1437 ،1‬ه‪2015 /‬م‪204 ،‬ص‪.‬‬
‫‪9999‬صدى الفؤاد إلى حمى الكاظم والجواد [أُرجوزة في تاريخ الكاظمية]‪.‬‬
‫الساموي (ت‪1370‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬الشيخ مح ّمد بن طاهر‬
‫ضبطهـا ورشحهـا وقـ ّدم لهـا‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة‬
‫العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪،‬‬
‫دار الكفيـل ‪ -‬كربلاء‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪643 ،‬ص‪.‬‬
‫‪10100‬الصفوة‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬اإلمام زيد بن عيل‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬ناجي عيل‪.‬‬
‫مركز كربالء الدراسـات والبحوث‪ -‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬دار الوارث‪ -‬كربالء‪،‬‬
‫ط‪2015 ،1‬م‪77 ،‬ص‪.‬‬
‫‪10101‬صالة الجمعة‪.‬‬
‫التنكابني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد بن عبد الفتاح‬
‫الباقري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫مؤسسـة األعلمـي‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1433 ،1‬ه‪2012 /‬م‪255 ،‬ص‪.‬‬
‫‪10102‬الصولة العلوية على القصيدة البغدادية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد صادق آل بحر العلوم (ت ‪1399‬ه)‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪388‬‬

‫تحقيـق‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً) يف مكتبـة العتبة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ .‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة‬
‫األعلمـي للمطبوعـات ‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1431 ،1‬ه‪2010 /‬م‪187 ،‬ص‪.‬‬
‫الراونـدي]‪ ،‬وضـوء الشـهاب [لفضـل اهلل‬
‫ّ‬ ‫‪10103‬ضيـاء الشـهاب [للقطـب‬
‫الراونـدي] فـي شـرح شـهاب األخبـار‪.2 -1‬‬
‫ّ‬
‫الربيعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬عقيل عبد الحسن‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫ط‪1435 ،1‬ه‪2014/‬م‪.‬‬
‫‪10104‬العرى العاصمة في تفضيل الزهراء فاطمة‪.‬‬
‫اوي (ت‪1385‬ه)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد رضا الغر ّ‬
‫األعرجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬الدكتور عيل عباس‬
‫أمانة مسجد السهلة‪ ،‬ط‪1438 ،1‬ه‪2016 /‬م‪.‬‬
‫‪10105‬العقود الدرية في األمراء المصرية‪.‬‬
‫املرصي (ت ‪679‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب الحسني الجزار‬
‫اللهيبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬حسني عبد العال‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪ ،1‬صيـف ‪2014‬م‪1435 /‬ه‪ ،‬ص ‪.281 -235‬‬
‫‪10106‬فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‪ ‬في النجف‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬أيب املظفـر غيـاث الديـن عبـد الكريـم بن أحمـد بن موىس بـن جعفر ابن‬
‫الحسـني (ت‪693‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلوي‬
‫ّ‬ ‫طاووس‬
‫تحقيق وتقديم‪ :‬مح ّمد مهدي نجف‪.‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ -‬العتبـة العلوية املق ّدسـة‪ ،‬رقم اإلصـدار (‪،)27‬‬
‫ط‪1431 ،1‬ه‪2010 /‬م‪398 ،‬ص‪.‬‬
‫‪389‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪10107‬الفصول المهذبة للعقول‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬الصاحب أيب القاسم إسامعيل بن عباد (ت ‪385‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبدالحليم عوض الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)30‬ط‪1437 ،1‬ه‪2015 /‬م‪188 ،‬ص‪.‬‬
‫‪10108‬الفضائل ومستدركاتها‪.‬‬
‫القمي (ق‪6‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ سديد الدين شاذان بن جربئيل‬
‫النجفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصالحي‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبدﷲ‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)12‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪736 ،‬ص‪.‬‬
‫‪10109‬فوائد قرآنية‪ -‬لغوية‪.‬‬
‫الطريحي (ت ‪1085‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬فخر الدين‬
‫األعرجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬عيل عباس عليوي‬
‫مجلـة (املصبـاح)‪ -‬دار القـرآن الكريـم‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1432 ،4‬ه‪/‬‬
‫‪2011‬م‪ ،‬ص ‪.233 -183‬‬

‫‪11110‬قالئد الدرر في آيات األحكام باألثر ‪.4-1‬‬


‫تأليف‪ :‬الشيخ أحمد بن إسامعيل بن عبدالنبي الجزائري النجفي‪.‬‬
‫الهاشمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق وتعليق‪ :‬الس ّيد عيل هاشم موىل‬
‫دار القرآن الكريم ‪ -‬شـعبة البحوث والدراسـات القرآنية‪ ،‬العتبة الحسـينية املق ّدسة‪،‬‬
‫ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ج‪ )608( 1‬ص؛ ج‪ )652( 2‬ص؛ ج‪ )773( 3‬ص؛ ج ‪)779(4‬ص‪.‬‬
‫‪11111‬قواعد التجويد‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد الجواد العام ّ‬
‫يل (ت‪1226‬ه)‪.‬‬
‫اوي‪.‬‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عادل عباس النرص ّ‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪390‬‬

‫مجلة (العميد)‪ -‬العتبة العباسية املق ّدسة‪ ،‬ع‪1435 ،9‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ص ‪.303 -229‬‬

‫‪11112‬قواعد المرام في علم الكالم‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬كامل الدين ميثم بن عيل بن ميثم البحرا ّين (ت أواخر القرن السابع الهجري)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬أمنار معاد املظفر‪.‬‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪.‬‬

‫‪11113‬القيود الوافية في شرح الشافية‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬مح ّمد معني الدين بن كامل الدين الفسا ّيئ (ت ‪1134‬ه)‪.‬‬
‫األعرجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عيل عباس عليوي‬
‫املعظـم‪ -‬مؤسسـة مسـجد السـهلة ّ‬
‫املعظـم‪ ،‬النجـف‪ ،‬رقـم‬ ‫أمانـة مسـجد السـهلة ّ‬
‫اإلصـدار (‪ ،)47‬دار املتقين‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪ 610 ،‬ص‪.‬‬
‫‪11114‬كتاب القطع واالئتناف‪.‬‬
‫تصنيف‪ :‬أيب جعفر النحاس (ت ‪338‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬أحمد خطاب العمر‪.‬‬
‫راجعه وع ّلق عليه‪ :‬د‪ .‬مح ّمد كاظم البكاء‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1437 ،5‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص ‪.27 -13‬‬
‫‪11115‬كشف األستار عن وجه الغائب عن األبصار‪.‬‬
‫النوري (ت ‪1320‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬املريزا حسني بن مح ّمد تقي‬
‫تحقيق‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫راجعـه وضبطـه ووضـع فهارسـه‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حالياً) يف‬
‫مكتبـة العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة ‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة‬
‫‪391‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة األعلمـي للمطبوعـات‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1431 ،1‬ه‪636 ،‬ص‪.‬‬
‫‪11116‬الكشكول فيما جرى آلل الرسول ‪‬‬
‫الحسيني اآلم ّ‬
‫يل (ق‪8‬ه)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد حيدر بن عيل‬
‫تحقيق‪ :‬عيل بن الكاظم عويف‪.‬‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)5‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪405 ،‬ص‪.‬‬
‫‪11117‬الكلمة الشافية في حكم ما كان بين اإلمام علي ومعاوية‪.‬‬
‫اليمني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الزيدي‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد بن مح ّمد بن إسامعيل املنصور‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬سعد الحداد‪.‬‬
‫مؤسسـة علـوم نهـج البالغـة‪ -‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬سلسـلة تحقيـق‬
‫املخطوطـات (‪ ،)4‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)48‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪119 ،‬ص‪.‬‬
‫‪11118‬كنز جامع الفوائد ودافع المعاند ‪.2 -1‬‬
‫تأليف‪ :‬علم بن سيف بن منصور ّ ّ‬
‫الحل (ق‪10‬ه)‪.‬‬
‫الربيعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬عقيل عبد الحسن‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)16‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫علـي بـن أبـي طالـب‪‬‬
‫‪11119‬كنـز المطالـب وبحـر المناقـب فـي فضائـل ّ‬
‫‪.2-1‬‬
‫الحائري (كان حياً سنة ‪981‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرضوي‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد ويل بن نعمة ﷲ‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد حسني‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لدار مخطوطـات العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيل ‪ -‬كربالء‪،‬‬
‫ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ج‪)610( 1‬ص‪ ،‬ج‪)675( 2‬ص‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪392‬‬

‫‪12120‬كنـز المطالـب وبحـر المناقـب فـي فضائـل علـي بـن أبـي طالـب‪‬‬
‫‪.3 -1‬‬
‫الحائري (ق‪10‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد ويل بن نعمة ﷲ‬
‫تحقيق‪ :‬عيل عبدالكاظم عويف‪.‬‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)13‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪12121‬الكوفة والنجف في رحالت الحج الفارسية‪.‬‬
‫النجفي (خازن)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ترجمة‪ :‬مح ّمد حسني حكمت‬
‫الجبوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق وتعليق‪ :‬د‪ .‬كامل سلامن‬
‫مجلـة (حولية الكوفة)‪ -‬أمانة مسـجد الكوفة ّ‬
‫املعظـم‪ ،‬ع‪1436 ،5‬ه‪ /‬متوز ‪2015‬م‪،‬‬
‫ص‪.282 - 245‬‬
‫‪12122‬مآثر الكبراء في تأريخ سامراء ج‪.4‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ ذبيح ﷲ املحال ّيت‪.‬‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز تـراث سـامراء‪ -‬العتبـة العسـكرية املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيـل‪ -‬كربلاء‪،‬‬
‫ط‪1438 ،1‬ه‪2016 /‬م‪562 ،‬ص‪.‬‬
‫الزيني (ت ‪1215‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪12123‬ما جمع من شعر األديب الشيخ علي‬
‫الساموي (ت‪1373‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تقديم وجمع‪ :‬الشيخ مح ّمد بن طاهر‬
‫العيساوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق واستدراك‪ :‬عيل لفته كريم‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1436 ،4-3‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪.355 -309‬‬

‫‪12124‬ما نزل من القرآن في علي بن أبي طالب‪‬‬


‫ازي (ت ‪631‬ه)‪.‬‬
‫الحنفي الر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬أيب الفضائل أحمد بن مح ّمد بن املظفر بن املختار‬
‫‪393‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫املوسوي املق ّرم‪.‬‬


‫ّ‬ ‫تحقيق وتعليق‪ :‬الس ّيد حسنني‬
‫مراجعـة‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء الرتاث حاليـاً) يف مكتبـة العتبة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة‬
‫األعلمـي للمطبوعـات‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪338 ،‬ص‪.‬‬
‫‪12125‬ما وصل إلينا من كتاب مدينة العلم‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ الصدوق‪ ،‬مح ّمد بن الحسني (ت‪381‬ه)‪.‬‬
‫إعداد وترتيب‪ :‬الشيخ عبدالحليم عوض الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لدار مخطوطـات العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيل ‪ -‬كربالء‪،‬‬
‫ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪109 ،‬ص‪.‬‬
‫‪12126‬ما يكتب بالضاد والظاء‪.‬‬
‫الشافعي (ت ‪885‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬ابن فهد‬
‫األعرجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عيل عباس عليوي‬
‫يف ضمـن كتـاب (نصـوص مح ّققـة يف اللغـة واألدب والتفسير)‪ ،‬أمانـة مسـجد‬
‫املعظـم‪ -‬مؤسسـة مسـجد السـهلة ّ‬
‫املعظم‪ ،‬النجـف‪ ،‬رقم اإلصـدار (‪،)48‬‬ ‫السـهلة ّ‬
‫دار املتقين‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪252 ،‬ص‪.‬‬
‫‪12127‬ماضي النجف وحاضرها (الحسنيون)‪ .‬ج ‪.5 -4‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ جعفر الشيخ باقر آل محبوبة (‪1344‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عيل خضري حجي‪.‬‬
‫شـعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العلوية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيل‪ -‬كربلاء‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪12128‬المجالس الحسينية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد الحسني آل كاشف الغطاء (ت ‪1373‬ه)‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪394‬‬

‫تحقيق‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬


‫يل‪.‬‬
‫راجعـه وضبطـه ووضـع فهارسـه‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً)‬
‫يف مكتبـة العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة‬
‫العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬ط‪1429 ،1‬ه‪2008/‬م‪192 ،‬ص‪ ،‬ط‪ ،2‬مؤسسـة األعلمـي ‪-‬‬
‫بيروت‪1431 ،‬ه‪2010 /‬م‪207 ،‬ص‪.‬‬
‫‪12129‬مجالي اللطف بأرض الطف [أُرجوزة في تاريخ كربالء]‬
‫الساموي (ت‪1373‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬الشيخ مح ّمد بن طاهر‬
‫الزبيدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النبي‬
‫رشح‪ :‬عالء عبد ّ‬
‫راجعـه وضبطـه وقـ ّدم لـه‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً)‬
‫يف مكتبـة العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪،‬‬
‫العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة األعلمـي للمطبوعـات ‪ -‬بيروت ط‪،1‬‬
‫‪1432‬ه‪2011/‬م‪681 ،‬ص‪.‬‬
‫‪13130‬مجموعة رجالية تاريخية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ آقا بزرگ الطهرا ّين‪.‬‬
‫األشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫إرشاف‪ :‬مركز تراث سامراء‪ -‬العتبة العسكرية املق ّدسة‪ ،‬ط‪1438 ،1‬ه‪2016 /‬م‪،‬‬
‫‪501‬ص‪.‬‬
‫‪13131‬محاضـرات فـي التاريـخ اإلسلامي (السـيرة النبويـة) (أُلقيـت علـى‬
‫طلبـة الصفـوف األولـى لكليـة الفقـه سـنة ‪1960‬م)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد مهدي شمس الدين‪.‬‬
‫الربيعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬الشيخ حسن كريم‬
‫املعظـم‪ -‬مؤسسـة مسـجد السـهلة ّ‬
‫املعظـم‪ ،‬النجـف‪ ،‬رقـم‬ ‫أمانـة مسـجد السـهلة ّ‬
‫اإلصـدار (‪ ،)28‬دار املتقين‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪ 112 ،‬ص‪.‬‬
‫‪395‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪13132‬المختار الثقفي(((‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ أحمد الدجي ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫تحقيـق‪ :‬وحـدة تحقيـق املخطوطـات‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬أمانـة‬
‫مسـجد الكوفـة ّ‬
‫املعظـم‪ ،‬مركز هـاين بن عروة للدراسـات‪ -‬الكوفـة‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ه‪/‬‬
‫‪2014‬م‪168 ،‬ص‪.‬‬

‫‪13133‬المختار من أخبار األئمة األبرار‪.3 -1 ‬‬


‫يل (ت ‪ 1135‬ه)‪.‬‬ ‫يل بن الحسني بن أيب جامع العام ّ‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ ع ّ‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الغريفي‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبد الحليم عوض ّ ّ‬
‫الحل‪ ،‬الس ّيد خالد‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)1‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪13134‬المختصر في أخبار مشاهير الطالبية واألئمة االثني عشر‪.‬‬
‫صفـي الديـن أيب عبـد ﷲ مح ّمـد بـن علي الحسـني الطباطبـا ّيئ‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد‬
‫الطقطقـي (ت حـدود ‪720‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحلي املعـروف بابـن‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ح ّققه وضبط ّ‬
‫نصه ورشحه‪ :‬الس ّيد عالء‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لدار مخطوطـات العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكرية والثقافيـة‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيل‪-‬كربالء‪،‬‬
‫ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪682 ،‬ص‪.‬‬
‫‪13135‬مختصر المراسم العلو ّية‪.‬‬
‫ل‪ ،‬جعفر بن الحسن ال ُه َذ ّيل (ت‪676‬ه)‪.‬‬
‫الح ّ ّ‬
‫تأليف‪ :‬املح ّقق ِ‬
‫الح ّ ّ‬
‫ل‪.‬‬ ‫تحقيق‪ :‬أحمد ع ّ‬
‫يل مجيد ِ‬
‫راجعـه وأخرجـه‪ :‬مركـز تراث الحلة‪ -‬قسـم شـؤون املعارف االسلامية واإلنسـانية‪،‬‬

‫((( الكتـاب مشـارك يف مسـابقة مسـلم بـن عقيل لإلبـداع الفكري الثانيـة يف ضمن فعاليـات مهرجان‬
‫السـفري الثقايف الثالث‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪396‬‬

‫العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬بابـل‪ ،‬مكتبـة اإلمـام مح ّمـد الحسين كاشـف الغطـاء‪،‬‬
‫النجـف‪ ،‬دار الكفيل‪-‬كربلاء‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪277 ،‬ص‪.‬‬
‫‪13136‬مدارك الغرائب في مسالك العواقب ومشاهد العجائب في مناهج المناقب‪.‬‬
‫اغي (ق‪13‬ه)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬املوىل الحسن بن عبد الرحمن املر ّ‬
‫تحقيـق‪ :‬شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪.‬‬
‫‪13137‬مدونـة خطيـة فـي إعـارة الكتـب (مـن مصـادر كتـاب طبقـات أعلام‬
‫الشـيعة)‪.‬‬
‫عرف بكتبها وأعالمها‪ :‬ليث ستار العامر‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1437 ،5‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص ‪.306 -277‬‬
‫البحرانـي إلى الخواجة‬
‫ّ‬ ‫‪13138‬المراسـلة (رسـالة لموالنـا كمال الديـن ميثم‬
‫الطوسي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نصير‬
‫الرصيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬حيدر نعمة طاهر‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪ ،1‬صيـف ‪2014‬م‪1435 /‬ه‪ ،‬ص ‪-283‬‬
‫‪.325‬‬
‫‪13139‬مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ‪.‬‬
‫الطحـان) (ت بعد‬ ‫تأليـف‪ :‬أيب األصبـغ عبـد العزيز بن عيل الشما ّيت اإلشـبي ّ‬
‫يل (ابن ّ‬
‫‪560‬ه)‪.‬‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬صالح مهدي عباس‪.‬‬
‫مجلـة (املصبـاح)‪ -‬دار القـرآن الكريـم‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1432 ،5‬ه‪/‬‬
‫‪2011‬م‪ ،‬ص ‪.339 -313‬‬
‫‪397‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪14140‬مسـند أبي هاشـم الجعفري داود بن القاسـم بن إسـحاق بن عبد اهلل‬


‫بـن جعفر بن أبي طالـب (ت‪261‬ه)‪.‬‬
‫(الجيالوي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جمعه وح ّققه وع ّلق عليه‪ :‬الشيخ رسول مالك الدجي ّ‬
‫يل‬
‫راجعـه ووضـع فهارسـه‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة‬
‫العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪،‬‬
‫دار الكفيـل ‪ -‬كربلاء‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪266 ،‬ص‪.‬‬
‫محمد وآله األطهار‪.‬‬
‫‪14141‬مشكاة األنوار في إثبات رجعة ّ‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد بن عيل آل عبدالجبار البحرا ّين (ت ‪1250‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬حامد رحامن الطا ّيئ‪.‬‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)20‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪512 ،‬ص‪.‬‬

‫‪14142‬مشهد الكاظمين‪ ‬وروضتهما الشريفة‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬مصطفى جواد‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ غزوان سهيل الكليدار‪.‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة ‪ -‬العتبـة الكاظميـة املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيـل‪-‬‬
‫كربلاء‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪14143‬معارج األفهام إلى علم الكالم‪.‬‬
‫الكفعمي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجبعي‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬جامل الدين أحمد بن عيل‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبد الحليم عوض الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫صـودق عليـه مـن قبـل‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً) يف‬
‫مكتبـة العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة‬
‫العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة األعلمـي للمطبوعـات ‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1430 ،1‬ه‪/‬‬
‫‪2009‬م‪ 193 ،‬ص‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪398‬‬

‫‪14144‬معارج العال في مناقب المرتضى ‪.2-1‬‬


‫الدهلوي الصو ّيف (ق‪12‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العمري‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد صدر العامل‬
‫الحسني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد نبيل‬
‫مؤسسـة علوم نهج البالغة‪ -‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬سلسلة تحقيق املخطوطات‬
‫(‪ ،)1‬رقم اإلصدار (‪ ،)43‬ط‪1438 ،1‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ج‪ )352( 1‬ص؛ ج‪ )296( 2‬ص‪.‬‬
‫‪14145‬معاني أفعال الصالة وأقوالها‪.‬‬
‫الح ّ ّ‬
‫ل (ت ‪ 841‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ أحمد بن فهد ِ‬
‫تحقيـق وتعليـق وضبـط‪ :‬مركـز تـراث الحلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية‬
‫واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬بابـل‪ ،‬دار الكفيل‪-‬كربلاء‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪/‬‬
‫‪2016‬م‪208 ،‬ص‪.‬‬
‫‪14146‬معاني األخبار ‪.2-1‬‬
‫تأليف‪ :‬أيب جعفر الصدوق‪ ،‬مح ّمد بن عيل بن الحسني بن بابويه (ت ‪381‬ه)‪.‬‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد كاظم‬
‫إرشاف‪ :‬شـعبة التحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية‪ ،‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬رقم‬
‫اإلصـدار (‪ ،)133‬ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ج‪ )326( 1‬ص؛ ج‪ )481( 2‬ص‪.‬‬
‫‪14147‬معراج اليقين في شرح نهج المسترشدين في أصول الدين‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬فخر املح ّققني مح ّمد بن الحسن بن يوسف بن املطهر الح ّ‬
‫يل (ت‪771‬ه)‪.‬‬
‫السالمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬طاهر‬
‫املركـز اإلسلامي للدراسـات االستراتيجية‪ -‬العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬النجـف‪،‬‬
‫الكفيـل‪ -‬كربلاء‪ ،‬ط‪436 ،1‬ه‪2014 /‬م‪406 ،‬ص‪.‬‬
‫‪14148‬معركة الشعيبة‪.‬‬
‫الحسيني الشهرستا ّين (ت‪1386‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد هبة الدين‬
‫الجابري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرهيمي‪ ،‬د‪ .‬إسامعيل طه‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬عالء حسني‬
‫‪399‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مكتبة اإلمامني الجوادين ‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪ ،‬ط‪1436 ،2‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪14149‬المعقبين من ولد اإلمام أمير المؤمنين‪.‬‬
‫العقيقي (ت ‪277‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬أيب الحسني يحيى بن الحسن املدين العبيد ّيل‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدينوري‪ ،‬د‪ .‬جواد مطر‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬فارس حسون كريم‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)29‬ط‪1437 ،1‬ه‪2015 /‬م‪142 ،‬ص‪.‬‬
‫‪15150‬مقتبس السياسة وسياج الرياسة‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد عبده‪.‬‬
‫الرصيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬حيدر نعمة طاهر‬
‫شـعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العلوية‬
‫املق ّدسة‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬

‫النبي واألئمة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪15151‬مكارم أخالق‬
‫اوندي (ت ‪573‬ه)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيح قطب الدين الر ّ‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد حسني‬
‫صـودق عليـه مـن قبـل‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً) يف مكتبة‬
‫العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬مؤسسـة األعلمـي للمطبوعـات‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1430 ،1‬ه‪2009 /‬م‪،‬‬
‫‪478‬ص‪.‬‬
‫‪15152‬من إجازات الحديث‪.‬‬
‫الحسيني الشولستا ّين (ق ‪11‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسني‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد نظام الدين شاه محمود‬
‫جمع وتحقيق‪ :‬مح ّمد مح ّمد حسن الوكيل‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1436 ،4-3‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪.213 -171‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪400‬‬

‫النص على األئمة االثني عشر النجبا ‪.2 -1‬‬


‫‪15153‬منار الهدى في إثبات ّ‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ عيل بن عبدﷲ البحرا ّين (ت‪1319‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبد الحليم عوض الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء التراث حاليـاً) يف مكتبـة العتبـة‬
‫العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬دار املحجـة البيضـاء‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1430 ،1‬ه‪2009 /‬م‪ ،‬ج‪)584( 1‬‬
‫ص‪ ،‬ج‪)580( 2‬ص‪.‬‬
‫‪15154‬منافع القرآن الكريم‪.‬‬
‫املنسوب إىل اإلمام جعفر الصادق‪.‬‬
‫الكعبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عيل موىس‬
‫دار القـرآن الكريـم ‪-‬شـعبة البحـوث والدراسـات القرآنيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬الـوارث للطباعـة ‪-‬كربلاء‪ ،‬ط‪1434 ،2‬ه‪2013 /‬م‪.‬‬
‫‪15155‬المناهج (المقنعة األنيسة والمعينة النفيسة) (في علم الدراية)‪.‬‬
‫البصري (كان ح ًيـا سـنة‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬الشـيخ مهـذب الديـن بـن أحمـد بـن عبـد الرضـا‬
‫‪1090‬ه)‪.‬‬
‫السكيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق وتوثيق‪ :‬د‪ .‬توفيق الحجاج‪ ،‬د‪ .‬قاسم خلف‬
‫مراجعـة وتدقيـق وضبـط‪ :‬مركـز تـراث البصرة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية‬
‫واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬البرصة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)5‬ط‪1436 ،1‬ه‪/‬‬
‫‪2015‬م‪.‬‬
‫‪15156‬المنتخب من تأريخ األسر الطالبية (الباب الثالث من تأريخ قم)‪.‬‬
‫األشعري (‪378‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الحسن بن مح ّمد بن الحسن‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬الس ّيد عبد الحليم املد ّين‪.‬‬
‫أمانة مسجد السهلة‪ -‬مؤسسة مسجد السهلة املعظم‪ ،‬النجف‪ ،‬ط‪2015 ،1‬م‪.‬‬
‫‪401‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪15157‬منتهى المرام في صالة القصر واإلتمام‪.‬‬


‫القمـي‬
‫ّ‬ ‫الرضـوي‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد صـدر الديـن مح ّمـد بـن مح ّمـد باقـر‬
‫النجفـي‪ ،‬مـع تعاليـق الوحيـد البهبهـا ّين‪.‬‬
‫ّ‬
‫املوسوي آل قارون الزاهد البحرا ّين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق وتقديم‪ :‬الس ّيد مح ّمدحسن‬
‫(سلسـلة آثـار املؤمتـر العاملـي ّ‬
‫للعلمـة املجـ ّدد الوحيـد البهبهـا ّين‪ ،)13 /‬مركـز‬
‫كربلاء للدراسـات والبحـوث ‪ -‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬دار الرتاث‪ -‬النجف‪،‬‬
‫ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪15158‬منظومة في تعدد سور القرآن المجيد‪.‬‬
‫القطيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬الشيخ عيل آل عبد الجبار‬
‫النجفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬مح ّمد حسني‬
‫مجلـة (املصبـاح)‪ -‬دار القـرآن الكريم‪ ،‬العتبة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1436 ،22‬ه‪/‬‬
‫‪2015‬م‪ ،‬ص ‪.427 -413‬‬
‫‪15159‬منهـاج الحـق واليقيـن فـي تفضيـل علي أميـر المؤمنين‪ ‬على سـائر‬
‫محمد‪ ‬خاتـم النبيين‪.‬‬‫أالنبيـاء والمرسـلين مـا خلا ّ‬
‫الحائري (ق‪10‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرضوي‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬ويل بن نعمة ﷲ‬
‫تحقيق‪ :‬مشتاق صالح املظفر‪.‬‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫ط‪2013 ،1‬م‪179 ،‬ص‪.‬‬
‫‪16160‬منهج اإلرشاد إلى ما يجب فيه االعتقاد‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ خرض الدجي ّ‬
‫يل (ت ‪1383‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬أمري كريم الصائغ‪.‬‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)21‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪287 ،‬ص‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪402‬‬

‫الحلي ‪.14 -1‬‬


‫ّ‬ ‫‪16161‬موسوعة ابن إدريس‬
‫يل الح ّ‬
‫يل (ت‪598‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد بن أحمد بن إدريس العج ّ‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد مهدي الخرسان‪.‬‬
‫مكتبة الروضة الحيدرية ‪ -‬العتبة العلوية املق ّدسة‪ ،‬ط‪1429 ،1‬ه‪2008/‬م‪.‬‬
‫‪1.1‬الجزء األول (مقدمة تفسري منتخب التبيان)‪.‬‬
‫‪2.2‬الجزء الثاين (كامل النقصان من تفسري منتخب التبيان)‪.‬‬
‫‪3.3‬الجـزء الثالـث ‪ -‬الخامس(املنتخـب من تفسير القرآن والنكت املسـتخرجة من‬
‫كتـاب التبيان)‪.‬‬
‫‪4.4‬الجزء السادس (حاشية ابن إدريس عىل الصحيفة السجادية)‪.‬‬
‫‪5.5‬الجزء السابع (أجوبة مسائل ورسائل يف مختلف فنون املعرفة)‪.‬‬
‫‪6.6‬الجزء الثامن‪ -‬الرابع عرش (الرسائر الحاوي لتحرير الفتاوي)‪.‬‬
‫األوردبادي ‪.25 -1‬‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫‪16162‬موسوعة ّ‬
‫األوربادي (ت ‪1380‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الغروي‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد عيل‬
‫جمع وتحقيق‪ :‬سبط املؤ ّلف الس ّيد مهدي آل املج ّدد الشري ّ‬
‫ازي‪.‬‬
‫بنظـر ومتابعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬دار‬
‫الكفيـل‪ -‬كربلاء‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)59 -49‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪1.1‬الجزء األول والثاين (املدخل)‪ ،‬ج‪)580( 1‬ص‪ ،‬ج‪)444(2‬ص‪.‬‬
‫‪2.2‬الجزء الثالث والرابع (أبحاث متنوعة)‪ ،‬ج‪)436( 3‬ص‪ ،‬ج‪)535( 4‬ص‪.‬‬
‫‪3.3‬الجزء الخامس (فوائد متنوعة من هنا وهناك)‪404 ،‬ص‪.‬‬
‫‪4.4‬الجزء السادس (عيل‪ ‬وليد الكعبة)‪242 ،‬ص‪.‬‬
‫‪5.5‬الجزء السابع (حياة أيب الفضل العباس‪324 ،‬ص‪.‬‬
‫‪6.6‬الجزء الثامن (سبيل النضار أو رشح حال شيخ الثار)‪347 ،‬ص‪.‬‬
‫‪403‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪7.7‬الجزء التاسع (أبو جعفر مح ّمد ابن اإلمام عيل الهادي‪( ‬سبع الدجيل))‪390 ،‬ص‪.‬‬
‫‪8.8‬الجزء العارش (الرتاجم من هنا وهناك حسب الوفيات)‪555 ،‬ص‪.‬‬
‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫‪9.9‬الجـزء الحـادي عشر (حيـاة اإلمـام املجـ ّدد السـ ّيد مح ّمدحسـن‬
‫ازي)‪164 ،‬ص‪.‬‬
‫الشير ّ‬
‫‪1010‬الجـزء الثـاين عشر والثالـث عشر (سـبائك التبر فيما قيـل يف اإلمـام املجـ ّدد‬
‫ازي وآلـه مـن الشـعر)‪ ،‬ج‪)499( 12‬ص‪ ،‬ج‪)511( 13‬ص‪.‬‬ ‫الشير ّ‬
‫‪1111‬الجزء الرابع عرش (الديوان)‪595 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1212‬الجزء الخامس عرش (الحديقة املبهجة)‪275 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1313‬الجزء السادس عرش (الجوهر املنضد)‪324 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1414‬الجزء السابع عرش (الرياض الزاهرة)‪275 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1515‬الجزء الثامن عرش (الروض األغن)‪236 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1616‬الجزء التاسع عرش (زهر الرىب)‪105 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1717‬الجزء العرشون (الحدائق ذات األكامم وملحقها)‪284 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1818‬الجزء الحادي والعرشون (قطف الزهر)‪216 ،‬ص‪.‬‬
‫‪1919‬الجزء الثاين والعرشون (املجموعة الكبرية)‪431 ،‬ص‪.‬‬
‫‪2020‬الجزء الثالث والعرشون (املجموعة الصغرية)‪192 ،‬ص‪.‬‬
‫‪2121‬الجزء الرابع والعرشون (اإلمام الحجة املنتظر‪ ‬يف أحاديث العامة)‪514 ،‬ص‪.‬‬
‫‪2222‬الجزء الخامس والعرشون (الفهارس الفنية)‪746 ،‬ص‪.‬‬
‫‪16163‬موضح أسرار النحو‪.‬‬
‫تأليـف‪ :‬بهـاء الديـن أيب الفضـل مح ّمـد ابـن املـوىل تـاج الديـن الحسـن بـن مح ّمـد‬
‫الهنـدي) (ت‪1137‬ه)‪.‬‬‫ّ‬ ‫األصفهـا ّين املعـروف بـ(الفاضـل‬
‫الكعبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عيل موىس‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‬
‫رقـم اإلصـدار (‪ ،)6‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪567 ،‬ص‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪404‬‬

‫‪16164‬ميثم التمار‪.‬‬
‫املظفري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد الحسني‬
‫العيساوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرصيفي‪ ،‬وعيل لفته‬
‫ّ‬ ‫ح ّققه وضبط مصادره‪ :‬حيدر نعمة‬
‫شـعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العلوية‬
‫املق ّدسة‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫نصـان نـادران من مكتبات النجف األشـرف (رسـالة في المشـتق‪ ،‬تأريخ‬
‫‪ّ 16165‬‬
‫الخزانـة العلوية المطهرة)‪.‬‬
‫األعرجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬وسام الوائيل‪ ،‬والدكتور عيل عباس‬
‫أمانة مسجد السهلة‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪.‬‬
‫‪16166‬نصرة المظلوم‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬حسن عبد املهدي املظفر‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمدعيل الحلو‪.‬‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫مؤسسـة األعلمـي ‪-‬بيروت‪ ،‬ط‪2011 ،1‬م‪171 ،‬ص‪.‬‬

‫الضال في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‪.‬‬


‫‪16167‬نصيحة ّ‬
‫اوي (ت‪1385‬ه)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد رضا بن قاسم الغر ّ‬
‫اوي‪.‬‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عادل عباس النرص ّ‬
‫املعظـم‪ -‬مؤسسـة مسـجد السـهلة ّ‬
‫املعظـم‪ ،‬النجـف‪ ،‬رقـم‬ ‫أمانـة مسـجد السـهلة ّ‬
‫اإلصـدار‪ ،)12( :‬دار املتقين‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪155 ،‬ص‪.‬‬
‫‪16168‬النقد السديد على شرح الشقشقية العلوية البن أبي الحديد ‪.3-1‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد الشيخ حسن آل كريم البزو ّين (ت ‪1412‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق وتعليق‪ :‬الشيخ مهند العقا ّيب‬
‫‪405‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫شـعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العلوية‬
‫املق ّدسة‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪16169‬النكت البديعة في تحقيق الشيعة‪.‬‬
‫املاحوزي البحرا ّين (ت‪1121‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ سليامن بن عبد ﷲ‬
‫تحقيق‪ :‬مشتاق صالح املظفر‪.‬‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫ط‪2013 ،1‬م‪164 ،‬ص‪.‬‬
‫‪17170‬نهج البالغة‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد هاشم امليال ّين‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬وحـدة التحقيـق (مركـز إحيـاء الرتاث حاليـاً) يف مكتبـة العتبة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫مؤسسـة األعلمـي للمطبوعـات ‪-‬بيروت‪1432 ،‬ه‪2011/‬م‪610 ،‬ص وط‪ ،2‬دار‬
‫الكفيل‪-‬كربلاء‪1437 ،‬ه‪2016/‬م‪632 ،‬ص‪.‬‬

‫‪17171‬نهج البالغة‪.‬‬
‫ضبط‪ :‬عيل بن مح ّمد ابن السكون‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ قيس بهجت العطار‪.‬‬
‫شـعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العلوية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بالتعـاون مـع املكتبـة املتخصصـة بأمير املؤمنين‪ -‬مشـهد‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1437‬ه‪2016 /‬م‪839 ،‬ص‪.‬‬
‫‪17172‬نهج البالغة‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد هاشم مرتىض امليال ّين‪.‬‬
‫مكتبة الروضة الحيدرية‪ -‬العتبة العلوية املق ّدسة‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪406‬‬

‫‪17173‬نوادر األخبار ‪.2 -1‬‬


‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد جعفر بن مح ّمد طاهر الخراسا ّين (ق‪12‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬حامد رحامن الطا ّيئ‪.‬‬
‫شـعبة التحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪،‬‬
‫مؤسسـة األعلمـي‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013 /‬م‪.‬‬
‫‪17174‬نور األبرار المبين من ِح َكم أخ الرسول أمير المؤمنين‪.‬‬
‫ازي الطبيب (ق‪11‬ه)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬مح ّمد بن غياث الدين الشري ّ‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيل‪ -‬كربالء‪،‬‬
‫ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪241 ،‬ص‪.‬‬
‫‪17175‬وجيزة في أصول الدين‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد الحسني آل كاشف الغطاء‪.‬‬
‫الجابري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ عامر‬
‫مجلـة (العقيـدة)‪ -‬املركـز اإلسلامي للدراسـات االستراتيجية‪ -‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬النجـف‪ ،‬ع‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ص‪.350 -193‬‬
‫سامراء [أُرجوزة في تاريخ سامراء]‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪17176‬وشائح السراء في شأن‬
‫الساموي (ت‪1370‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬الشيخ مح ّمد بن طاهر‬
‫رشحهـا وضبطهـا وقـ ّدم لهـا‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة‬
‫العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪،‬‬
‫دار الكفيـل ‪-‬كربلاء‪1435 ،‬ه‪2014/‬م‪508 ،‬ص‪.‬‬
‫‪17177‬وصول األخيار إلى أصول األخبار‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ حسني بن عبد الصمد العام ّ‬
‫يل (ت‪ 984‬ه)‪.‬‬
‫املجاهدي‪ ،‬عطاء ﷲ الرسويل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬جعفر‬
‫‪407‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيـق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬رقـم اإلصـدار (‪ ،)19‬ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪343 ،‬ص‪.‬‬
‫‪17178‬ونـزع يـده فـإذا هـي بيضـاء للناظريـن ‪-‬مـدح سـابع األئمـة الكـرام‬
‫حضـرة موسـى بـن جعفـر عليهمـا الصلاة والسلام‪.‬‬
‫ائري‪.‬‬
‫الشوشرتي الجز ّ‬
‫ّ‬ ‫املوسوي‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد عباس‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ غزوان سهيل الكليدار‪.‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة ‪ -‬العتبـة الكاظميـة املق ّدسـة‪ ،‬دار الرافديـن‪-‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪408‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬األعمال الفاكسميل‬


‫املقدسـة طبقـاً لألصـل‬‫ّ‬ ‫و ُيقصـد بهـا األعمال التـي صـدرت عـن العتبـات‬
‫ويعـد هذا العمـل إنجـازًا نوع ًيا‬
‫ّ‬ ‫املخطـوط مـع دراسـة وتعريـف بشـأن املخطوط‪،‬‬
‫يف العـراق‪.‬‬

‫‪1.1‬أقرب المجازات إلى مشايخ اإلجازات‪( .‬في ضمن سلسلة متون تراثية)‪.‬‬
‫النقوي (ت‪1408‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ّ :‬‬
‫العلمة الس ّيد عيل نقي‬
‫الحسيني الجال ّيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تقديم‪ :‬الس ّيد مح ّمد رضا‬
‫أعـ ّده ووضـع فهارسـه‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابع لـدار مخطوطـات العتبة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيل‬
‫‪-‬كربلاء‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016/‬م‪602 ،‬ص‪.‬‬

‫‪2.2‬دعاء أهل الثغور‪.‬‬


‫لإلمام عيل بن الحسني زين العابدين‪‬‬
‫الحسيني الجال ّيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تقديم‪ :‬الس ّيد مح ّمد رضا‬
‫مركـز تصويـر املخطوطـات وفهرسـتها التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬دار‬
‫الكفيل‪-‬كربلاء‪1436 ،‬ه‪.‬‬

‫‪3.3‬الصحيفة السجادية‪.‬‬
‫لإلمام زين العابدين‪.‬‬
‫قسـم العالقـات العامـة (يف ضمـن مهرجـان تراتيـل سـجادية)‪ -‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬العتبـة الحسـينة‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2015 /‬م‪.‬‬
‫‪409‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪4.4‬مختصر المراسم العلو ّية‪.‬‬


‫ل‪ ،‬جعفر بن الحسن ال ُه َذ ّيل (ت‪676‬ه)‪.‬‬
‫الح ّ ّ‬
‫تأليف‪ :‬املح ّقق ِ‬
‫تحقيق‪ :‬احمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مركـز تـراث الحلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابـل‪ ،‬دار الكفيل‪-‬كربلاء‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪2016 /‬م‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪410‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬فهارس المخطوطات‬


‫لكثرة التراث املخطـوط يف العتبـات املق ّدسـة‪ ،‬واملكتبـات العامـة والخاصـة سـعت‬
‫العتبـات املق ّدسـة إىل إحصائهـا مـن خلال فهرسـتها ونرشهـا بفهـارس ذات ح ّلة قشـيبة‪،‬‬
‫وطباعـة جميلـة تُعطـي رونقـاً وعبقـاً لرتاثنـا املخطـوط‪.‬‬
‫‪1.1‬فهرس مخطوطات اإلمام الخوئي في النجف األشرف ج‪.1‬‬
‫إعداد وفهرسة‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مركـز تصويـر املخطوطـات وفهرسـتها التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬منشـور‬
‫مشترك مـع مدرسـة دار العلـم‪ -‬مكتبـة اإلمام الخـويئ العامة يف النجـف‪ ،‬دار الكفيل‪-‬‬
‫كربلاء‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪713 ،‬ص‪.‬‬
‫‪2.2‬فهـرس مخطوطـات ِ‬
‫الخزانـة العلويـة ج‪(1‬مخطوطـات السـادة آل‬
‫الخرسـان)‪.‬‬
‫إعداد وفهرسة‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫تقديم‪ :‬د‪ .‬عيل خضري حجي‪.‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ -‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬دار الكفيـل ‪-‬كربلاء‪،‬‬
‫ط‪1436 ،1‬ه‪2015 /‬م‪552 ،‬ص‪.‬‬
‫‪3.3‬فهرست مخطوطات مكتبة الس ّيد جعفر آل بحر العلوم‪.‬‬
‫إعداد‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ص ‪.386 -363‬‬
‫المقدسة ج‪.1‬‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬فهرست مخطوطات مكتبة العتبة العباسية‬
‫الربوجردي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املوسوي‬
‫ّ‬ ‫إعداد وفهرسة‪ :‬الس ّيد حسن‬
‫‪411‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مركـز تصويـر املخطوطـات وفهرسـتها التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسة‪ ،‬ط‪1431 ،1‬ه‪/‬‬
‫‪2010‬م‪632 ،‬ص‪.‬‬
‫المقدسة ج‪.2‬‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬فهرست مخطوطات مكتبة العتبة العباسية‬
‫الربوجردي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املوسوي‬
‫ّ‬ ‫إعداد وفهرسة‪ :‬الس ّيد حسن‬
‫مركـز تصويـر املخطوطـات وفهرسـتها التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسة‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪/‬‬
‫‪2013‬م‪572 ،‬ص‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪412‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬البحوث والدراسات التراثية والنقدية‬


‫والبحثـي للتراث أهميـة بالغة؛ إذ يعـ ّد املكمـل الطبيعي لعملية‬
‫ّ‬ ‫النقـدي‬
‫ّ‬ ‫إن للجانـب‬
‫نشر التراث مـن قبـل املح ّققين‪ ،‬وقـد تنوعـت البحـوث والدراسـات يف هـذا املجـال كام‬
‫مبي‪.‬‬
‫هـو ّ‬
‫‪1.1‬أصـول العربيـة لإلمـام علـي بـن أبـي طالـب‪ ‬تحقيقـه وشـرحه فـي‬
‫ضـوء كتـاب سـيبويه‪.‬‬
‫د‪ .‬مح ّمد كاظم البكاء‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1435 ،2‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ص ‪.27 -13‬‬
‫‪2.2‬التراث المح ّقق المنشور في المجالت النجفية‬
‫(بحث توثيقي من ‪1384‬ه‪1964 /‬م حتى عام ‪1436‬ه‪2015 /‬م)‪.‬‬
‫الجبوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حيدر كاظم‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1437 ،5‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص ‪.448 -419‬‬
‫‪3.3‬تعقيب على رسالة (في فن التجويد)‪.‬‬
‫الشيخ عيل عبود سلامن الطا ّيئ‪.‬‬
‫مجلة (املصباح)‪ -‬دار القرآن الكريم‪ ،‬العتبة الحسينية املق ّدسة ‪،‬ع‪ ،12‬ص ‪.377 -375‬‬
‫‪4.4‬جماليـات التذهيـب فـي المخطوطـات القرآنية في العتبات المقدسـة في‬
‫كربالء‪.‬‬
‫الفتالوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املوسوي‪ ،‬سامرة فاضل‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬شوقي مصطفى‬
‫مجلة (تراث كربالء)‪ -‬مركز تراث كربالء‪ ،‬قسـم شـؤون املعارف اإلسلامية واإلنسـانية‪،‬‬
‫العتبة العباسية املق ّدسة‪ ،‬م‪ ،2‬ع‪2015 ،1‬م‪ ،‬ص ‪.509 -470‬‬
‫‪413‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫العتائقـي فـي مجـال التأليـف فـي ِخزانـة الروضـة الغروية‬


‫ّ‬ ‫‪5.5‬جهـود ابـن‬
‫المقدسـة فـي النجـف األشـرف وغيرهـا مـن مكتبـات العالم‪.‬‬
‫ّ‬
‫الربوجردي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املوسوي‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد حسن‬
‫مجلــة (مخطوطاتنــا)‪ -‬شــعبة إحيــاء الــراث والتحقيــق ‪ ،‬قســم الشــؤون‬
‫الفكريــة والثقافيــة ‪ ،‬العتبــة العلويــة املق ّد ســة ‪ ،‬ع‪1435 ،2‬ه‪2014 /‬م ‪ ،‬ص‬
‫‪.453 -387‬‬

‫‪6.6‬الحفظ الوقائي للكتب والمخطوطات‪.‬‬


‫حيدر عبد الباري الحداد‪.‬‬
‫مجلـة (مـداد)‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪،3‬‬
‫‪1435‬ه‪ ،‬ص ‪35 -32‬‬

‫السماوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد بن طاهر‬
‫‪7.7‬شيخ النساخين ّ‬
‫الرصيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حيدر نعمة طاهر‬
‫مجلـة (مـداد)‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪،1‬‬
‫‪1435‬ه‪ ،‬ص ‪.13 -8‬‬

‫‪8.8‬صناديـق وعلـب حفـظ الكتـب والمخطوطـات والوثائـق (فوائدهـا‬


‫خصائصهـا أنماطهـا)‪.‬‬
‫حيدر عبد الباري الحداد‪.‬‬
‫مجلـة (مـداد)‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪،6‬‬
‫‪1435‬ه‪ ،‬ص ‪.31 -26‬‬

‫العلمة األميني ناسخاً‪.‬‬


‫‪ّ 9.9‬‬
‫الرصيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حيدر نعمة‬
‫مجلـة (مـداد)‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪،5‬‬
‫‪1435‬ه‪ ،‬ص ‪.18 -14‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪414‬‬

‫‪1010‬العوامل البيئية الداخلية المؤثرة على اآلثار الورقية والمخطوطات‪.‬‬


‫إعداد‪ :‬حيدر عبد الباري الحداد‪.‬‬
‫مجلـة (مـداد)‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪،4‬‬
‫‪1435‬ه‪ ،‬ص ‪.43 -38‬‬
‫‪1111‬فهـرس الحصـون المنيعـة فـي طبقـات الشـيعة للشـيخ علـي كاشـف‬
‫الغطـاء (ت ‪1350‬ه)‪.‬‬
‫أع ّدها ولده الشيخ مح ّمد الحسني كاشف الغطاء (ت ‪1373‬ه)‪.‬‬
‫ضبط وإخراج وتقديم‪ :‬د‪ .‬عيل خضري حجي‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلوية املق ّدسـة‪ ،‬القسـم األول‪ :‬ع‪1435 ،2‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ص ‪-291‬‬
‫‪ .385‬والقسـم الثـاين‪ :‬ع‪1436 ،4-3‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪.460 -369‬‬

‫‪1212‬فوائد تحقيقية‪.‬‬
‫إمالء‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫إعداد وتقديم‪ :‬ليث ستار العامر‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬القسـم األول‪ :‬ع‪1435 ،2‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ص‬
‫‪.521 -455‬‬

‫‪1313‬فوائد تحقيقية‪.‬‬
‫إمالء‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫الفتالوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كتبها وأخرجها‪ :‬مح ّمد عبد الجواد‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق ‪ ،‬قسـم الشـؤون‬
‫الفكريـة والثقافيـة ‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّد سـة ‪ ،‬ع‪1437 ،5‬ه‪2016 /‬م ‪ ،‬ص‬
‫‪.382 -309‬‬
‫‪415‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪1414‬قراءة في كتاب أعالم هجر من الماضين والمعاصرين‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬الس ّيد هاشم مح ّمد الشخص‪.‬‬
‫القطيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بقلم‪ :‬عبد العزيز عيل آل عبدالعال‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1437 ،5‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص‪.48 -29‬‬
‫‪1515‬كنـوز وذخائـر مكتبـة مؤسسـة كاشـف الغطـاء العامـة مـن تـراث علوم‬
‫القرآن‪.‬‬
‫توثيق‪ :‬مصطفى ناجح الرصاف‪.‬‬
‫مجلة (املصباح)‪ -‬دار القرآن الكريم‪ ،‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬ع‪ ،12‬ص ‪.374 -347‬‬
‫العتائقي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القمي البن‬
‫ّ‬ ‫‪1616‬مختصر تفسير‬
‫النجفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وعرض‪ :‬مح ّمد حسني الواعظ‬
‫مجلـة (املصبـاح)‪ -‬دار القـرآن الكريـم‪ ،‬العتبـة الحسـينية املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1436 ،26‬ه‪/‬‬
‫‪2016‬م‪ ،‬ص ‪.380 -366‬‬
‫‪1717‬المخطوطات اإلسالمية أهميتها وتعريفها‪.‬‬
‫حيدر عبد الباري الحداد‪.‬‬
‫مجلـة (مـداد)‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪،2‬‬
‫‪1435‬ه‪ ،‬ص ‪.27 -24‬‬
‫‪1818‬مخطوطـات المصحـف الشـريف فـي العالـم ومخطوطـات المصحـف‬
‫المنسـوب إلـى اإلمـام علـي‪.‬‬
‫د‪ .‬مح ّمد كاظم البكاء‪.‬‬
‫مجلــة (مخطوطاتنــا)‪ -‬شــعبة إحيــاء الــراث والتحقيــق ‪ ،‬قســم الشــؤون‬
‫الفكريــة والثقافيــة‪ ،‬العتبــة العلويــة املق ّد ســة ‪ ،‬ع‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م ‪ ،‬ص‬
‫‪.106 -11‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪416‬‬

‫‪1919‬المخطوطات الناقصة أنواعها وطرائق تحقيقها‪.‬‬


‫د‪ .‬عباس هاين الچراخ‪.‬‬
‫مجلــة (مخطوطاتنــا)‪ -‬شــعبة إحيــاء الــراث والتحقيــق ‪ ،‬قســم الشــؤون‬
‫الفكريــة والثقافيــة ‪ ،‬العتبــة العلويــة املق ّد ســة ‪ ،‬ع‪1435 ،2‬ه‪2014 /‬م ‪ ،‬ص‬
‫‪.62 -29‬‬
‫‪2020‬مخطوطـة (التحفـة الغرويـة فـي شـرح اللمعـة الغرويـة‪ -‬مـن‬
‫محمد حسـين كاشـف‬
‫المخطوطات النفيسـة والنادرة في مكتبة اإلمام ّ‬
‫النجفـي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الغطـاء) للفقيـه خضـر بـن شلال آل خـدام‬
‫إعداد‪ :‬هاشم مح ّمد‪.‬‬
‫مجلـة (مـداد)‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪،1‬‬
‫‪1435‬ه‪ ،‬ص ‪.21 -20‬‬
‫الكعبي الشـهير‬
‫ّ‬ ‫محمد بن سـلمان نوح‬
‫‪2121‬مخطوطـة ديـوان الشـاعر الشـيخ ّ‬
‫بحمادي نـوح (ت ‪1325‬ه)‪.‬‬
‫د‪ .‬مرض سليامن الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مجلــة (مخطوطاتنــا)‪ -‬شــعبة إحيــاء الــراث والتحقيــق ‪ ،‬قســم الشــؤون‬
‫الفكريــة والثقافيــة ‪ ،‬العتبــة العلويــة املق ّد ســة ‪ ،‬ع‪1435 ،2‬ه‪2014 /‬م ‪ ،‬ص‬
‫‪.99 -63‬‬
‫البغـدادي المعروف‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬المصحـف الشـريف المنسـوب إلـى علـي بـن هلال‬
‫بابـن البواب‪.‬‬
‫نظرة متكاملة يف هويته ونسبته وخطه وزخرفته ورسمه وقراءته‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬عيل الصفار‪.‬‬
‫مركـز تصويـر املخطوطـات وفهرسـتها التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬دار‬
‫الكفيـل‪ -‬كربلاء‪ ،‬ط‪2015 /1436 ،1‬م‪400 ،‬ص‪.‬‬
‫‪417‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪2323‬المصحـف المنسـوب إلـى أميـر المؤمنيـن علـي بـن أبـي طالـب‪ ‬فـي‬
‫ِ‬
‫الخزانـة الغرويـة (عـرض ودراسـة)‪.‬‬
‫الس ّيد عيل الشهرستا ّين‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1436 ،4-3‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪.114 -11‬‬
‫المقدسة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2424‬مصحف نادر في دار مخطوطات العتبة العلوية‬
‫مجلـة (مـداد)‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪،3‬‬
‫‪1435‬ه‪ ،‬ص ‪.37 -36‬‬
‫الطهراني في كتابه الذريعة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2525‬مع الشيخ آقابزرك‬
‫استدراك وتعليق‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1436 ،4-3‬ه‪2015 /‬م‪ ،‬ص ‪.591 -463‬‬
‫‪2626‬نسـبة الكتب إلى أصحابها إشـكاليات وحلول كتاب (اإلمامة والسياسـة)‬
‫البـن قتيبة (ت ‪276‬ه) أنموذجاً‪.‬‬
‫إعداد‪ :‬الشيخ مهند غازي العقا ّيب‪.‬‬
‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬
‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1437 ،5‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص ‪.416 -385‬‬
‫‪2727‬نماذج من مصاحف أثرية محفوظة في (مركز إحياء التراث اإلسالمي)‬
‫في قم‪.‬‬
‫األشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫اختارها ووثقها‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫مجلة (املصباح)‪ -‬دار القرآن الكريم‪ ،‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬ع‪ ،19‬ص ‪.407 -387‬‬
‫‪2828‬نهج البالغة نظرة في تحقيقه وفهارس مخطوطاته‪.‬‬
‫املنهالوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشيخ أركان رفيق‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪418‬‬

‫مجلـة (مخطوطاتنـا)‪ -‬شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة‬


‫والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة املق ّدسـة‪ ،‬ع‪1435 ،2‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ص ‪.150 -101‬‬
‫‪2929‬وقفـة عنـد تحقيـق فوائـد قرآنيـة‪ -‬لغويـة لفخـر الديـن الطريحـي‬
‫(ت ‪1085‬ه)‪.‬‬
‫د‪ .‬مح ّمد الخطيب‪.‬‬
‫مجلة (املصباح)‪ -‬دار القرآن الكريم‪ ،‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬ع‪ ،7‬ص ‪.364 -362‬‬
‫‪419‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫المحور الخامس‪ :‬األعمال قيد اإلنجاز‬


‫ونقصـد بهـا ّ‬
‫كل مـا هو جاهـز للطباعة‪ ،‬أو قيـد التحقيق واملراجعة‪ ،‬أو قيد الفهرسـة‪،‬‬
‫وقـد اعتمـدت يف تدويـن هـذه األعمال عىل مـا ز ّودين به أصحـاب املراكز والشُّ ـعب ذات‬
‫العالقـة‪ ،‬فالعهـدة عليهـم فيما دونتـه ها هنا‪ ،‬والغـرض من ذكر هذه األعمال ‪ -‬رغم أنها‬
‫ليسـت منشـورة باملعنـى الحـريف وإمنـا هـي آيلـة للنشر‪ -‬هـو أن اإلعلام بها يسـاعد عىل‬
‫توحيـد الجهـود والتقليـل من املكـررات وغريها مـن الفوائد‪.‬‬
‫ومبـا أن هنـاك أعماالً قيـد اإلنجـاز يف مجال تحقيـق املخطوطات‪ ،‬واألعمال املطبوعة‬
‫طبقـاً ألصولهـا املخطوطـة (الفاكسـميل)‪ ،‬وفهارس املخطوطات؛ لذا قسـمت هـذا املحور‬
‫إىل ثالثة أقسـام‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬األعمال التحقيقية (قيد االنجاز)‪.‬‬
‫‪1.1‬ابتداء دولة المغول وخروج جنكيز خان (أخبار المغول)‪.‬‬
‫ازي (ت‪710‬ه)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬أبو الثناء قطب الدين محمود بن مسعود بن املصلح الشري ّ‬
‫ترجمة وتحقيق‪ :‬يوسف الهادي‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة ‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪2.2‬إثبات الوصية‪.‬‬
‫املسعودي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ أيب الحسن عيل بن الحسني‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬جواد مطر‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪3.3‬إجازات الحديث الحلّ ّية‪.‬‬
‫جمع وتحقيق‪ :‬مح ّمد كاظم رحمتي‪.‬‬
‫مركز تراث الحلة‪ -‬قسم شؤون املعارف اإلسالمية واإلنسانية‪ ،‬العتبة العباسية املق ّدسة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪420‬‬

‫النقوي (ت‪1408‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نقي‬
‫للعلمة علي ّ‬
‫‪4.4‬إجازات الرواية واالجتهاد ّ‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز إحياء التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم‬
‫الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫الشهرستاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬إجازة الس ّيد حسن الصدر إلى الس ّيد هبة الدين‬
‫الكاظمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬الشيخ عامد‬
‫مكتبة الجوادين‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪.‬‬
‫الشهرسـتاني إلى الشـيخ آقـا بزرك‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬إجـازة السـ ّيد هبـة الديـن‬
‫الطهراني ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الكاظمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬الشيخ عامد‬
‫مكتبة الجوادين‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪7.7‬اإلجازة الكبيرة‪.‬‬
‫الح ّ ّ‬
‫ل (ت ‪ 726‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬الحسن بن يوسف بن ع ّ‬
‫يل ابن املط َّهر ّ‬
‫العلمة ِ‬
‫الفتالوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬املرحوم كاظم عبود‬
‫مركـز تـراث الحلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫‪8.8‬اإلرشاد في معرفة مقادير األبعاد‪.‬‬
‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫النارصي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ سالم‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪9.9‬أسئلة وأجوبة في الفقه (مختصر مسائل الشاميات)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫الجعفري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد زيك‬
‫‪421‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪1010‬أصل البراءة‪.‬‬
‫النجفي اإلصفها ّين (ت‪1266‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد حسني‬
‫تحقيق‪ :‬الدكتور الشيخ محمود النعمتي‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪1111‬أصول الدين‪.‬‬
‫الكاظمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ فاضل اللنكرا ّين‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ غزوان سهيل الكليدار‪.‬‬
‫قسم الشؤون الفكرية والثقافية ‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪1212‬األطعمة واألشربة‪.‬‬
‫الحويزي (ت حدود ‪1191‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفخاري‬
‫ّ‬ ‫شب بن مح ّمد‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد ّ‬
‫العيساوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ حسني‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪1313‬أعالم الطرائق في الحدود والحقائق‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد بن عيل ابن شهرآشوب (ت‪588‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد جواد الفقيه العام ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪1414‬إقناع الالئم على إقامة المآتم‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد محسن األمني‪.‬‬
‫العلوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬حسن‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪422‬‬

‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪1515‬األماقي في شرح اإليالقي‪.‬‬
‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫الخفاجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ سمري‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية‬
‫املق ّد سة‪.‬‬
‫‪1616‬اإلمام الحسن في الحدائق الوردية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ حميد بن أحمد املح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مركز اإلمام الحسن‪ ‬للدراسات التخصصية‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪1717‬اإلمـام الحسـن‪ ‬فـي مخطوطـة (التبـر المـذاب فـي بيـان ترتيـب‬
‫األصحـاب)‪.‬‬
‫الشافعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ألحمد بن مح ّمد بن أحمد الحا ّيف‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد كاظم الخرسان‪.‬‬
‫مركز اإلمام الحسن‪ ‬للدراسات التخصصية‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪1818‬اإلمام الحسن في مناقب أمير المؤمنين والحسن والحسين‪.‬‬


‫الشافعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البلخي‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الحافظ أيب عبدﷲ مح ّمد بن يوسف‬
‫تحقيق‪ :‬مركز اإلمام الحسن‪ ‬للدراسات التخصصية‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪1919‬اإلمام الحسن في مناقب أهل البيت والحسن والحسين‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬أيب مح ّمد عبدﷲ الشوي ّ‬
‫يك‪.‬‬
‫الجابري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد مهدي‬
‫مركز اإلمام الحسن‪ ‬للدراسات التخصصية‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪423‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫علي بن أبي طالب‪.‬‬


‫‪2020‬اإلمام المجتبى الحسن ابن أمير المؤمنين ّ‬
‫املوسوي املق ّرم (ت‪1391‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد عبد الرزاق‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪2121‬اإلمام والعهود الثالثة‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد صادق الصدر‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مح ّمد تقي حسن البهاد ّيل‪.‬‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪2222‬أنيس العابدين‪.‬‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد مهدي بن مح ّمد جعفر‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد حسني‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪2323‬أهم ما يعمل به‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ محسن بن املرتىض الكاشا ّين‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مح ّمد االشتيا ّين‪.‬‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪2424‬اإليضاح والتبيين شرح مناهج اليقين‪.‬‬
‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫الظاملي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ وضاح‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪424‬‬

‫‪2525‬بدر العوالم‪.‬‬
‫النائيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد عيل‬
‫الخفاجي والشيخ مح ّمد عبد الحسني املال ّ‬
‫يك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ قاسم كاظم‬
‫قسم الشؤون الفكرية والثقافية ‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪2626‬البسط والبيان‪.‬‬
‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ قاسم الخاقا ّين‪.‬‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪2727‬ال ُبلغة في البالغة [أرجوزة]‪.‬‬
‫الساموي (ت‪1370‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬الشيخ مح ّمد بن طاهر‬
‫مطابقة ورشح‪ :‬األستاذ حسني الفض ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪2828‬تاريخ الكاظمية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ املريزا عباس فيض‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد عبد الحسني املال ّ‬
‫يك‪.‬‬
‫قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪2929‬تحصيل النجاة في أصول الدين‪.‬‬
‫الحلِّ ّ (ت‪771‬ه)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬فخر املح ّققني مح ّمد بن الحسن بن يوسف ابن املط َّهر ِ‬
‫األحمدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مصطفى‬
‫مركـز تـراث الحلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫‪425‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪3030‬التحصين وصفات العارفين‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬باسم مح ّمد عبد الصاحب‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪3131‬تحفة اإلخوان في تقوية اإليمان‪.‬‬
‫الطريحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪3232‬التحفة الغروية في شرح اللمعة الدمشقية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ خرض بن شالل‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مركز فاطمة املعصومة‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬قم‪.‬‬
‫‪3333‬التحقيق المبين في شرح نهج المسترشدين‪.‬‬
‫الحلِّ ّ (ت‪850‬ه)‪.‬‬
‫الحبلرودي ِ‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ خرض بن مح ّمد‬
‫األحمدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مصطفى‬
‫مركـز تـراث الحلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫الفتوني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3434‬ترجمة الشيخ‬
‫النوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ املريزا حسني‬
‫تحقيق‪ :‬ليث ستار العامر‪.‬‬
‫شـعبة إحيـاء التراث والتحقيـق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلوية‬
‫املق ّد سة‪.‬‬
‫‪3535‬ترجمة الصالة في بيان معاني أفعالها وأقوالها‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪841‬ه)‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪426‬‬

‫تحقيق‪ :‬جعفر إسالمي‪.‬‬


‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫البهبهاني (ت‪1205‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للعلمة الوحيد‬
‫‪3636‬تعليقة على ذخيرة المعاد ّ‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪3737‬تعليقـة علـى كتـاب كشـف الظنـون‪( .‬فـي ضمـن سلسـلة مؤلّفات السـ ّيد‬
‫حسـن الصدر)‪.‬‬
‫الكاظمي (ت ‪1354‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد حسن الصدر‬
‫الحوميدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬عيل كاظم خضري‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪3838‬تعليقـة علـى كتـاب المحاسـن والمسـاوئ‪( .‬فـي ضمـن سلسـلة مؤلّفـات‬
‫السـ ّيد حسـن الصـدر)‪.‬‬
‫الكاظمي (ت ‪1354‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد حسن الصدر‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد ميثم مهدي الخطيب‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪3939‬تعليقة على كفاية األصول‪.‬‬
‫العصار اللواسا ّين (ت‪1356‬ه)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد ّ‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبد الحليم عوض الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪427‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪4040‬تلخيص شرح حكمة اإلشراق‪.‬‬


‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫النارصي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ سالم‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫الطوسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4141‬تلخيص فهرست‬
‫العلمة الح ّ‬
‫يل‪.‬‬ ‫تأليف‪ّ :‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬سعد الحداد‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪4242‬التواريخ الشرعية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد مشكور‪.‬‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪4343‬ثواب األعمال‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬أيب جعفر الصدوق‪ ،‬مح ّمد بن عيل بن الحسني بن بابويه (ت ‪381‬ه)‪.‬‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد كاظم‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪4444‬الجامع لألقوال‪.‬‬
‫التبنيني العام ّ‬
‫يل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬سعد الحداد‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪428‬‬

‫‪4545‬الجمل وصفين‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬ابن أعثم الكو ّيف (ت بعد‪320‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مركز اإلمام الرضا‪ - ‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬مشهد‪.‬‬
‫‪4646‬جوابات المسائل الشامية األولى‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ عيل الرشيعتي‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪4747‬حاشية إرشاد األذهان‪.‬‬
‫يل بن يوسف الني ّ‬
‫يل (كان ح ًّيا سنة ‪777‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ ظهري الدين ع ّ‬
‫الربوجردي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املوسوي‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد حسني‬
‫مركـز تـراث الحلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫‪4848‬الحجج البالغة والنعم السابغة‪.‬‬
‫البالدي البحرا ّين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عيل‬
‫البالدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬عبدالكريم‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫الكفعمي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4949‬حجلة العروس أو (محاضرات‬
‫الكفعمي(ت‪905‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ تقي الدين إبراهيم بن عيل‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬

‫‪5050‬حدوث العالم‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد باقر االصطهبانا ّيت‪.‬‬
‫‪429‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مركز تراث سامراء‪ -‬العتبة العسكرية املق ّدسة‪.‬‬


‫‪5151‬الحرم السادس‪.‬‬
‫الحسيني الخلخا ّيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد باقر‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ غزوان سهيل الكليدار‪.‬‬
‫قسم الشؤون الفكرية والثقافية ‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪5252‬الخصال‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬أيب جعفر الصدوق‪ ،‬مح ّمد بن عيل بن الحسني بن بابويه (ت ‪381‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مجتبى هاتف‪.‬‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪5353‬خالصة البيان في حل مشكالت القرآن‪.‬‬
‫الهروي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد بن عيل‬
‫تحقيق‪ :‬حيدر عبدالرسول عوض‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪5454‬در النفيـس مـن رسـالة إبليـس إلـى إخوانـه المجبـرة والمشـبهة مـن‬
‫الشـكاية مـن المعتزلـة‪.‬‬
‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫النارصي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ سالم‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪5555‬درر الكالم ويواقيت النظام‪.‬‬
‫الحسيني ّ ّ‬
‫الحل (ت بعد‪1063‬ه)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد حسني بن كامل الدين بن األبزر‬
‫األشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد جعفر‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪430‬‬

‫مركـز تـراث الحلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫‪5656‬رسالة إلى أهل الجزائر‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫الحسا ّين‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬حسني جهاد ّ‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪5757‬الرسالة الفارقة والملحة الفائقة‪.‬‬
‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ قاسم الخاقا ّين‪.‬‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪5858‬رسالة في جوائز السلطان (في ضمن سلسلة تراثيات)‪.‬‬
‫العصار اللواسا ّين (ت‪1356‬ه)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد ّ‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبد الحليم عوض الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪5959‬رسالة في كثرة السهو والشك في الصالة‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫الكعبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ عادل حاتم‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪6060‬رسـالة فـي مص ّنفـات السـ ّيد حسـن الصـدر‪( .‬في ضمـن سلسـلة مؤلّفات‬
‫السـ ّيد حسـن الصدر)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد حسن الصدر (ت‪1354‬ه)‪.‬‬
‫‪431‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫دراسة وتحقيق واستدراك‪ :‬حسني هليب الشيباين‪.‬‬


‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪6161‬الرسالة المفردة في األدوية‪.‬‬
‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫تحقيق‪ :‬الدكتور حسنني عوض‪.‬‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪6262‬الزوائد والفوائد‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد عيل بن موىس بن طاووس‪.‬‬
‫تحقيـق‪ :‬مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة‬
‫الحسـينية املق ّدسة‪.‬‬
‫الحميري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪6363‬شاعر العقيدة الس ّيد‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد تقي الحكيم‪.‬‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬الس ّيد عالء الدين الس ّيد مح ّمد تقي الحكيم‪.‬‬
‫قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ -‬مسجد الكوفة ّ‬
‫املعظم‪.‬‬
‫‪6464‬شذرة النضيد وهداية المستفيد‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد مجيد املري داماد‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪6565‬شرح قواعد الكالم‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد حسن املظفر‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مركز اإلمام الرضا‪ - ‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬مشهد‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪432‬‬

‫‪6666‬شرح نهج البالغة‪.‬‬


‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مهند العقا ّيب‪.‬‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫معرب الزبدة‪.‬‬
‫الشهدة شرح ّ‬
‫‪ُ 6767‬‬
‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫النارصي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ سالم‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪6868‬الصوارم الماضية في تعيين الفرقة الناجية‪.‬‬
‫القزويني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد مهدي‬
‫تحقيق‪ :‬مركز اإلمام الرضا‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪ ،‬مشهد‬
‫عدة الداعي ونجاح الساعي‪.‬‬
‫‪ّ 6969‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ قيس بهجت العطار‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪7070‬عروة اإلخبات فيما يقال عند األحوال واألوقات‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬علم الهدى ابن الفيض الكاشا ّين‪.‬‬
‫الغريفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد خالد‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪7171‬العقائد الكافئة‪.‬‬
‫التوليني العام ّ‬
‫يل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد بن عيل‬
‫‪433‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫الغريفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد خالد‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬

‫‪7272‬عنوان الشرف في وشي النجف [أرجوزة في تاريخ النجف]‪.‬‬


‫الساموي (ت‪1370‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬الشيخ مح ّمد بن طاهر‬
‫رشحهـا وضبطهـا ووضع فهارسـها‪ :‬مركز إحياء التراث التابع لـدار مخطوطات العتبة‬
‫العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباس ّية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪7373‬غاية اإليجاز لخائف اإلعواز‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ حيدر القبييس‪.‬‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬

‫‪7474‬غرر الغرر و درر الدرر‪.‬‬


‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫الرشقي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ قيس‬
‫شـعبة إحيـاء التراث والتحقيق‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ -‬العتبـة العلوية‬
‫املق ّد سة‪.‬‬

‫‪7575‬الفصول في التعقيبات والدعوات‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫البرصي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ صفاء‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪434‬‬

‫‪7676‬فقهاء الفيحاء‪ ،‬وتط ّور الحركة الفكر ّية في الحلّة‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬الس ّيد هادي الس ّيد حمد كامل الدين (ت‪1405‬ه)‪.‬‬
‫األعرجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬ع ّ‬
‫يل ع ّباس‬
‫مركز تراث الحلة‪ -‬قسم شؤون املعارف اإلسالمية واإلنسانية‪ ،‬العتبة العباسية املق ّدسة‪ ،‬بابل‪.‬‬

‫‪7777‬الفوائد النافعة‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ آقابزرك الطهرا ّين‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مركز تراث سامراء‪ -‬العتبة العسكرية املق ّدسة‪.‬‬

‫عم َر قبر أبي الحسنين‪.‬‬


‫‪7878‬قرة العين في من ّ‬
‫اقي‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الس ّيد حسون الرب ّ‬
‫تحقيق‪ :‬ليث ستار العامر‪.‬‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪7979‬القسطاس المستقيم والنهج القويم‪.‬‬


‫العتائقي (ت حدود ‪790‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عبد الرحمن بن مح ّمد‬
‫الظاملي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ وضاح‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫حق أمير المؤمنين‪.‬‬
‫‪8080‬القصيدة المرضية في ّ‬
‫القمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عيل بن مح ّمد الوراق‬
‫العيساوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬عيل لفته‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪8181‬قطعة من كتاب (الفتوح)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬ابن أعثم الكو ّيف (ت بعد‪320‬ه)‪.‬‬
‫‪435‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫تحقيق‪ :‬الشيخ قيس العطار‪.‬‬


‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬

‫‪8282‬كافية ذي اإلرب في شرح الخطب‪.‬‬


‫يل بن يوسف الني ّ‬
‫يل (كان ح ًّيا ‪777‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ ظهري الدين ع ّ‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز تـراث الح ّلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة‬
‫العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬

‫‪8383‬كشف الخفا في شرح الشفا‪.‬‬


‫العلمة ّ ّ‬
‫الحل (ت‪726‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬الحسن بن يوسف ابن املط َّهر‪ّ ،‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مجيد هادي زاده‪.‬‬
‫مركـز تـراث الحلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬

‫‪8484‬كفاية المحتاج في مسائل الحاج‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫الغريفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد خالد‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪8585‬كنوز النجاح‪.‬‬
‫الطربيس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ أيب الفضل عيل بن الحسن‬
‫تحقيـق‪ :‬مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة‬
‫الحسـينية املق ّدسة‪..‬‬
‫‪8686‬اللمعة الجل ّية في معرفة الن ّية‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪436‬‬

‫الصالحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد مجيد املري داماد‪ ،‬الشيخ عبد ﷲ‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪8787‬اللوامع‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫املوسوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد حسن‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪8888‬مآثر الكبراء في تأريخ سامراء ‪.11 -5‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ ذبيح ﷲ املحال ّيت‪.‬‬
‫تحقيق ونرش‪ :‬مركز تراث سامراء‪ -‬العتبة العسكرية املق ّدسة‪.‬‬
‫الـرازي (ق‪3‬ه) (فـي ضمن سلسـلة‬
‫ّ‬ ‫‪8989‬مـا وصـل إلينـا مـن تـراث ابـن قبـة‬
‫التـراث المفقود)‪.‬‬
‫جمع وترتيب‪ :‬حيدر البيا ّيت‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪9090‬المحرر في الفتوى‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫الحكيمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬حكمت مح ّمد عيل‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪9191‬المختار من حديث المختار‪.‬‬


‫يل ّ ّ‬
‫الحل (ت بعد‪ 745‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬أحمد بن مح ّمد ابن الح ّداد البج ّ‬
‫‪437‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫األسدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ باسم مح ّمد مال ﷲ‬
‫قسم الشؤون الفكرية‪ -‬مسجد الكوفة ّ‬
‫املعظم‪.‬‬
‫‪9292‬المختار من حديث المختار‪.‬‬
‫يل ّ ّ‬
‫الحل (ت بعد‪ 745‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬أحمد بن مح ّمد ابن الح ّداد البج ّ‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز تـراث الح ّلـة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبـة‬
‫العباسـية املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬

‫‪9393‬مرآة الفضل واالستقامة في أحوال مصنف مفتاح الكرامة‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬الس ّيد مح ّمد جواد ابن الس ّيد حسن العام ّ‬
‫يل (ت‪1381‬ه)‪.‬‬
‫الرشيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬إبراهيم الس ّيد صالح‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬

‫‪9494‬المسائل البحر ّية‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد الرضا ّيئ‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪9595‬المسائل الشامية في فقه اإلمامية‪.‬‬


‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫القبييس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ هادي حسن‬
‫مجمع اإلمام الحسني‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسينية املق ّدسة‪.‬‬

‫‪9696‬مشيخة ابن ب ّقي‪.‬‬


‫بقي‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ أيب القاسم أحمد بن ّ‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪438‬‬

‫تحقيق‪ :‬حيدر عبد الباري الحداد‪.‬‬


‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية‬
‫املق ّد سة‪.‬‬
‫‪9797‬مصائب آل الرسول‪.‬‬
‫الحائري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد جعفر بن مح ّمد عيل‬
‫تحقيـق‪ :‬مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيق تـراث أهل البيـت‪ -‬العتبة‬
‫الحسـينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪9898‬مصباح المبتدي وهداية المهتدي‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫القاسمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد عيل‬
‫مجمـع اإلمـام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيـق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪9999‬مطالب متفرقة‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ مح ّمد جعفر اإليروا ّين‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬ليث ستار العامر‪.‬‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية‬
‫املق ّد سة‪.‬‬
‫‪10100‬معالم العبر‪.‬‬
‫النوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬امليزرا الشيخ حسني‬
‫تحقيق‪ :‬مركز تراث سامراء‪ -‬العتبة العسكرية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪10101‬معجم شعراء الطالب ّية‪.‬‬
‫تأليف‪ّ :‬‬
‫العلمة املح ّقق الس ّيد مهدي الخرسان (دام ع ّزه)‪.‬‬
‫‪439‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫تحقيق واستدراك‪ :‬الشيخ ليث آل زاير دهام‪.‬‬


‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لدار مخطوطـات العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪10102‬مفاتيح الجنان‪.‬‬
‫القمي (ت‪1359‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ عباس‬
‫تحقيـق‪ :‬مجمـع اإلمام الحسين‪ ‬العلمـي لتحقيق تراث أهـل البيت‪ -‬العتبة‬
‫الحسـينية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪10103‬المقتصر من شرح المختصر‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫املجاهدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ جعفر‬
‫مجمع اإلمام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪10104‬المقنعة في العقائد‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد الوحيد‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪10105‬منازل القمر‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬باسم مح ّمد عبد الصاحب‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪440‬‬

‫‪10106‬المناقب‪.‬‬
‫الخوارزمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪:‬‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد القايضّ ‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪10107‬المناهل‪.‬‬
‫الحائـري‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ :‬السـ ّيد مح ّمـد املعـروف باملجاهـد ابـن السـ ّيد علي الطباطبـا ّيئ‬
‫(ت‪1242‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬لجنة من املح ّققني‪.‬‬
‫قابـل نسـخه وراجعه‪ :‬مركـز إحياء الرتاث التابـع لدار مخطوطات العتبة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباس ّية املق ّدسة‪.‬‬
‫النبي‪( ‬في ضمن سلسلة التراث المفقود)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪10108‬المنبئ عن زهد‬
‫القمي (ق ‪4‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬جعفر بن أحمد بن عيل‬
‫جمع وترتيب‪ :‬الشيخ عبد الحليم عوض الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مراجعـة‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لدار مخطوطـات العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪10109‬منتقد النافع في شرح المختصر النافع‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬املال حبيب ﷲ الكاشا ّين (ت ‪1340‬ه)‬
‫مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ -‬قسـم‬
‫الشـؤون الفكريـة والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪ ،‬نرش مشترك مع مؤسسـة‬
‫إحيـاء تـراث ّ‬
‫العلمـة الكاشـا ّين ‪-‬قم‪.‬‬
‫معرب الفصول‪.‬‬
‫‪11110‬منتهى السؤول في شرح ّ‬
‫يل بن يوسف الني ّ‬
‫يل (كان ح ًّيا ‪777‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ ظهري الدين ع ّ‬
‫‪441‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫تحقيق‪ :‬الدكتور حميد عطايئ نظري‪.‬‬


‫مركـز تـراث الحلة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبة العباسـية‬
‫املق ّدسة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫‪11111‬منطق مراصد التدقيق ومقاصد التحقيق‪.‬‬
‫الح ّ ّ‬
‫ل (ت ‪ 726‬ه)‪.‬‬ ‫املـط َّهر‪ّ ،‬‬
‫العلمة ِ‬ ‫تأليف‪ :‬الحسن بن يوسف بن ع ّ‬
‫يل ابن ُ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬الشيخ مح ّمد غفوري نژاد‪.‬‬
‫مركـز تـراث الحلة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫‪11112‬منظومة مواهب المشاهد‪.‬‬
‫الحسيني الشهرستا ّين (ت‪1386‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬الس ّيد هبة الدين‬
‫الكاظمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬الشيخ عامد‬
‫مكتبة الجوادين‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪.‬‬
‫القصاد في شرح بانت سعاد‪.‬‬
‫‪11113‬منهج ّ‬
‫يل ّ ّ‬
‫الحل (ت بعد‪ 745‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬أحمد بن مح ّمد ابن الح ّداد البج ّ‬
‫األعرجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬ع ّ‬
‫يل ع ّباس‬
‫مركـز تـراث الحلة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫‪11114‬المهذب البارع في شرح المختصر النافع ‪.5-1‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫الباقري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجزء األول‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد‬
‫الجزء الثاين‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ ع ّباس فهميده‪.‬‬
‫الوردي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجزء الثالث‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد عبد األمري‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪442‬‬

‫الربيعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجزء الرابع‪ ،‬تحقيق‪ :‬عقيل عبد الحسن‬
‫الكعبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القبييس و الشيخ عادل حاتم‬
‫ّ‬ ‫الجزء الخامس‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ حيدر‬
‫مجمع اإلمام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪11115‬الموجز الحاوي لتحرير الفتاوي‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد مشكور‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫ّي (ت‪726‬ه)‪.‬‬
‫للعلمة الحل ّ‬
‫‪11116‬الموسوعة الرجال ّية ّ‬
‫تتضمـن تحقيـق كتـاب (خالصـة األقـوال)‪ ،‬مـع حـوايش ٍّ‬
‫كل ِمـن‪ :‬الشـهيد الثـاين‪،‬‬
‫والشـيخ صاحب املعامل‪ ،‬والشـيخ البها ّ‬
‫يئ (قده)‪ ،‬وتحقيق كتاب (إيضاح االشـتباه)‪،‬‬
‫للعلمة ّ ّ‬
‫الحلي) يف كتبـه األخرى‪.‬‬ ‫وتأليـف كتـاب (املبـاين الرجال ّيـة ّ‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد باقر ملكيان‪.‬‬
‫مركـز تـراث الحلة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫‪11117‬موصل الطالبين إلى شرح نهج المسترشدين‪.‬‬
‫يل بن مح ّمد القايش ّ ّ‬
‫الحل (ت‪755‬ه)‪.‬‬ ‫تأليف‪ :‬الشيخ نصري الدين ع ّ‬
‫األحمدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مصطفى‬
‫مركـز تـراث الحلة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬
‫‪11118‬النبأ العظيم (تفسير) ‪.3 -1‬‬
‫الحائري (ت ‪1232‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد املريزا مح ّمد الخراسا ّين‬
‫‪443‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫الشاطي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عادل عبدالجبار ثامر‬
‫دار القـرآن الكريـم ‪-‬شـعبة البحـوث والدراسـات القرآنيـة‪ ،‬العتبـة الحسـينية‬
‫املق ّدسـة ‪.‬‬
‫عدة الداعي)‪.‬‬
‫البد له آداب الداعي (مختصر ّ‬
‫‪11119‬نبذة الباغي فيما ّ‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬فارس حسون كريم‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪12120‬النكات‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬الشيخ عيل بن مح ّمد الكايشّ ‪.‬‬
‫النارصي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ سالم‬
‫شعبة إحياء الرتاث والتحقيق‪ -‬قسم الشؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العلوية‬
‫املق ّد سة‪.‬‬
‫‪12121‬نهج المسترشدين‪.‬‬
‫الحل الحسن بن يوسف ابن املط َّهر ّ ّ‬
‫الحل (ت‪726‬ه)‪.‬‬ ‫العلمة ّ ّ‬
‫تأليف‪ّ :‬‬
‫األحمدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ مصطفى‬
‫مركـز تـراث الحلة‪ -‬قسـم شـؤون املعـارف اإلسلامية واإلنسـانية‪ ،‬العتبة العباسـية‬
‫املق ّدسـة‪ ،‬بابل‪.‬‬

‫‪12122‬نهضة الحسين‪.‬‬
‫الحسيني الشهرستا ّين (ت‪1386‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد هبة الدين‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد إياد جواد الشهرستا ّين‪.‬‬
‫مكتبة الجوادين‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪444‬‬

‫الشيرازي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪12123‬هدية الرازي إلى المجدد‬
‫تأليف‪ّ :‬‬
‫العلمة الشيخ أغا بزرك الطهرا ّين (ت‪1389‬ه)‪.‬‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز إحيـاء التراث التابـع لـدار مخطوطـات العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪-‬‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪12124‬واجبات الحج (الهداية في الفقه)‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫الساملي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬عيل‬
‫مجمع اإلمام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪12125‬واجبات الحج ون ّياته‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬جامل الدين أيب العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد الح ّ‬
‫يل (ت‪ 841‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬رضا عرب‪.‬‬
‫مجمع اإلمام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪12126‬وظيفة المعاد‪.‬‬
‫الحسيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الس ّيد محمود بن مح ّمد كاظم‬
‫الحسيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الس ّيد جعفر‬
‫مجمع اإلمام الحسين‪ ‬العلمي لتحقيق تراث أهل البيت‪ -‬العتبة الحسـينية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫‪445‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫القسم الثاني‪ :‬األعمال المطبوعة طبق ًا ألصولها المخطوطة‬


‫(قيد اإلنجاز)‪.‬‬
‫‪1.1‬نهج البالغة‪.‬‬
‫مركز تراث الحلة‪ -‬قسم شؤون املعارف اإلسالمية واإلنسانية‪ ،‬العتبة العباسية املق ّدسة‪ ،‬بابل‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ :‬فهارس المخطوطات (قيد اإلنجاز)‪.‬‬


‫‪1.1‬دليل مص ّورات المخطوطات في مركز تصوير المخطوطات وفهرستها‪.‬‬
‫إعـداد‪ :‬مركـز تصويـر املخطوطات وفهرسـتها التابع لـدار مخطوطات العتبة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪2.2‬فهـرس فهـارس النسـخ الخطيـة المقتناة في مركـز تصويـر المخطوطات‬
‫وفهرستها‪.‬‬
‫إعـداد‪ :‬مركـز تصويـر املخطوطات وفهرسـتها التابع لـدار مخطوطات العتبة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكرية والثقافية‪ ،‬العتبة العباسـ ّية املق ّدسة‪.‬‬
‫المقدسة ‪.3-1‬‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬فهرس مخطوطات ِخزانة العتبة الحسينية‬
‫مركـز اإلمـام الحسين‪ ‬لرتميـم وصيانـة املخطوطـات ورعايـة الباحثين ‪ -‬العتبـة‬
‫الحسـينية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪4.4‬فهرس المخطوطات العربية في مكتبة طوب قابي سراي باستانبول‪.‬‬
‫إعداد‪ :‬الدكتور فاضل مهدي بيات‪.‬‬
‫مركـز تصويـر املخطوطـات وفهرسـتها التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪5.5‬فهرس مخطوطات المدرسة الهندية ‪.2-1‬‬
‫إعداد‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫طوطخملا ثارتلا رشن يف قارعلا يف ةسّدقملا تابتعلا دوهج‬ ‫‪446‬‬

‫مركـز تصويـر املخطوطـات وفهرسـتها التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪6.6‬فهرس مخطوطات مكتبة الجوادين العامة‪.‬‬
‫إعداد‪ :‬الس ّيد مح ّمد إياد جواد الشهرستا ّين‪.‬‬
‫مكتبة الجوادين‪ -‬العتبة الكاظمية املق ّدسة‪.‬‬
‫‪7.7‬فهرس مخطوطات مكتبة الس ّيد هاشم بحر العلوم ج‪.1‬‬
‫إعداد‪ :‬أحمد عيل مجيد الح ّ‬
‫يل‪.‬‬
‫مركـز تصويـر املخطوطـات وفهرسـتها التابـع لـدار مخطوطـات العتبـة العباسـ ّية‬
‫املق ّدسـة‪ -‬قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العباسـ ّية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪8.8‬فهـرس مخطوطـات النسـخ الخطيـة للمصاحـف الشـريفة فـي ِخزانـة‬
‫المقدسـة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العتبـة الحسـينية‬
‫مركـز اإلمـام الحسين‪ ‬لرتميـم وصيانـة املخطوطـات ورعايـة الباحثين ‪ -‬العتبـة‬
‫الحسـينية املق ّدسـة‪.‬‬
‫‪447‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫الباب الخامس‬
‫شخصرية تراثية‬
‫ﳏﻔﻮﻅ‬
ilA ‫ﻋﻠﻲ‬
niessuH ‫ﺣﺴﲔ‬zuofhaM
rotcoD ‫ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ‬ralohcS
rosseforP ّ ehT
‫ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ‬etidurE
‫ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ‬
‫ﻭﺟﻬﻮﺩﻩ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬
egatireh fo tnemhcirne ni stroffe siH
The Erudite Scholar Professor Doctor
Hussein Ali Mahfouz
‫العلمة األستاذ الدكتور حسين علي محفوظ وجهوده في خدمة التراث‬
ّ
His efforts in enrichment of heritage
‫عبدالكريم الدباغ‬
‫الكاظمية املقدسة‬

‫الدغ‬ 
 ‫عبدالكر‬
ّ
Eng. Abdel‫  ا‬Kareem
 ‫وحث‬ ‫ قق‬Al-Dabagh
‫العراق‬
Researcher and verifier in heritage
Abdel Kareem Al-Dabagh
Iraqand researcher
Heritage reviewer
Iraq
‫‪451‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫الملخص‬
‫كل حقبة من‬‫َمـن يق ّلـب صفحـات تاريـخ أمتنا اإلسلامية قدمياً وحديثـاً يجد أنّـه يف ّ‬
‫حقبـه كان هنـاك رجـال نـذروا أنفسـهم لخدمـة العلـم والديـن‪ ،‬وشـ ّمروا عـن سـواعد‬
‫الجـد وواصلـوا الليـل بالنهـار بحثـاً وتدوينـاً‪ ،‬مخ ّلفين وراءهـم آثـاراً مبختلـف العلـوم‬
‫والفنـون‪ ،‬شـ ّكلت مبجموعهـا تـراث هـذه األمـة التـي تفتخـر بـه على غريهـا مـن األمم‬
‫كما ونوعاً‪.‬‬
‫ً‬
‫طـرف مـن حياتهـم وأخبارهـم ونتاجهم‬‫فتسـليط الضـوء على هـؤالء األعلام وعـرض ٍ‬
‫وتخليد لذكراهم‪ ،‬وهو حـقّ علينا يجب اإليفـاء به عرفاناً‬
‫ٌ‬ ‫العلمـي هـو ال شـك إحيا ٌء لهـم‬
‫بجميـل صنعهم‪ ،‬وسـبق فضلهم‪.‬‬
‫واألسـتاذ الدكتـور حسين علي محفوظ (شـيخ بغـداد) هو أحد هـؤالء األعلام‪ ،‬ورائد‬
‫مـن ر ّواد الثقافـة والتراث يف تاريخنـا املعـارص‪ ،‬وعىل الرغـم من طول مسيرته العلمية يف‬
‫املجـال األكادميـي ّإل أن هـذه الصفحـات القليلـة اقتصرت على جهـوده يف إحيـاء الرتاث‬
‫ونشره والتـي اسـتوعبت أكثر مـن علم وفـن‪ ،‬وما هـذا البحـث املتواضع ّإل ٌ‬
‫ملحـة لبعض‬
‫يسير لجانـب من نتاجـه الرتايث‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫وعرض ٌ‬ ‫جوانـب حياتـه‪،‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ 452

Abstract
Anyone who turns the history pages of our Islamic nation in the
past and present, will find that in every era there were men who had
dedicated themselves to serve science and religion and were continuing
night by day searching and writing, leaving behind traces of various
sciences and arts, which collectively constituted the heritage of this
nation that we do proud of it.
Focusing on those prominent men and presenting a side of their
lives, accounts and their scientific works is undoubtedly a revival and
commemoration of their memory. Thus, we must acknowledge and
appreciate their great favor and deeds.
Prof. Dr. Husayn Ali Mahfouz (Sheikh Baghdad) is one of the
culture and heritage pioneers in our contemporary history. Despite his
long career in the academic field, these few pages were a brief of his
efforts in reviving and publishing the heritage, which compromised
more than a science and art. This simple research is only a glimpse
of some aspects of his life, and a brief presentation of a part of his
heritage work.
‫‪453‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫المقدمة‬
‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬
‫الحمد هلل ّ‬
‫رب العاملني‪ّ ،‬‬
‫وصل ﷲ عىل مح ّمد وآله الطيبني الطاهرين‪.‬‬

‫مـن ِنعـم ﷲ علينـا أننـا ورثنا تراثـاً ضخ ًام‪ ،‬نعتـ ّز ونفتخر به‪ ،‬آل إلينا مـن أعالم أعاظم‬
‫أكابـر‪ ،‬ننحنـي إجلاالً لهـم للجهود الكبرية التي بذلوها يف سـبيل خدمة العلـم وأهله‪ .‬ويف‬
‫الوقـت نفسـه هنـاك مسـؤولية كبيرة للمحافظة عليـه‪ ،‬وإحيائه‪ ،‬واالسـتفادة منـه‪ ،‬وأداء‬
‫حقّ الوفـاء لهم‪.‬‬
‫املختصين واملهتمني‪ ،‬وشـمروا عن سـواعد الج ّد؛ للمسـاهمة‬
‫ّ‬ ‫وقـد نهـض جمهـرة مـن‬
‫يف تحقيـق هـذه األهداف‪.‬‬
‫ومـن بين هـؤالء األعالم الذيـن بذلوا جهوداً كبيرة يف جمع التراث وتحقيقه وترجمته‬
‫العلمـة األسـتاذ الدكتور حسين عيل محفـوظ‪ ،‬الذي‬ ‫وتصنيفـه وفهرسـته‪ ،‬بـرز اسـم ّ‬
‫هـو عنوان بحثنـا هذا‪.‬‬
‫مل تقتصر جهـود الدكتـور محفـوظ يف خدمـة الرتاث عىل علـم من العلـوم‪ ،‬أو ّ‬
‫فن من‬
‫الفنـون‪ ،‬بـل تـكاد تكـون يف العلـوم والفنـون ك ّلهـا؛ كالرشيعة والحديـث والفقـه‪ ،‬واللغة‬
‫واألدب والشـعر‪ ،‬والتاريخ والفلسـفة‪ ،‬والطـب والصيدلة‪ ،‬والرياضيات والهندسـة والفلك‪،‬‬
‫والرجـال والرتاجم‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫وسيتضمن هذا البحث خمسة مباحث وخامتة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬شذرات من سريته‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬بعض ما شاهدت وسمعت منه‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬جهوده يف خدمة الرتاث‪ /‬تحقيق كتاب (تكملة أمل اآلمل) أمنوذجاً‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬من تراث ّ‬
‫العلمة محفوظ‪.‬‬
‫املبحث الخامس‪ :‬إجازات ّ‬
‫العلمة محفوظ‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪454‬‬

‫المبحث األول‬
‫شذرات من سيرته‬
‫الدكتـور حسين ابـن الشـيخ علي ابـن الشـيخ مح ّمـد جـواد ابـن الشـيخ مـوىس ابـن‬
‫األسـدي‪ ،‬من بني‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ حسين ابـن الشـيخ علي ابـن الشـيخ مح ّمد جـواد آل محفـوظ‬
‫أسـد بـن خزمية‪ ،‬مـن مرض‪.‬‬
‫وأ ّمـه بنـت السـ ّيد هاشـم ابن السـ ّيد محسـن (صائـغ رضيح اإلمامين الجواديـن‪ )‬ابن‬
‫الحسـيني‪ ،‬من السـادة الوردية يف مدينة الكاظمية املق ّدسـة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السـ ّيد هاشـم أيب الورد‬
‫ُولـد يف محلـة الشـيوخ بالكاظميـة املق ّدسـة‪ ،‬يـوم االثنين ‪ 20‬شـوال سـنة ‪1344‬ه ‪3 /‬‬
‫أيـار ‪1926‬م‪ .‬وتـويف أبـوه سـنة ‪1355‬ه ‪1936 /‬م‪ ،‬فكفلـه ع ّمـه األسـتاذ مح ّمـد محفـوظ‬
‫الـذي ر ّبـاه وأ ّدبـه‪ .‬وكانـت أ ّمـه الفاضلـة‪ ،‬وأهـل بيتـه‪ ،‬ومكتبة ع ّمـه‪ ،‬املدرسـة األوىل له‪.‬‬
‫وملجالـس العلـم‪ ،‬ومواسـم األدب‪ ،‬وصحبـة العلماء يف الكاظميـة ّ‬
‫كل األثـر يف نشـأته‪.‬‬
‫تع ّلـم يف مـدارس الكاظميـة وبغـداد‪ ،‬وتخـرج يف دار املعلمني العالية ببغـداد‪ ،‬وحصل‬
‫على (بكالوريـوس) اآلداب يف اللغـة العربيـة سـنة ‪1948‬م بدرجـة االمتيـاز واألولية‪ ،‬ونال‬
‫دكتـوراه الدولـة يف اآلداب الرشقيـة مـن جامعـة طهران سـنة ‪1955‬م‪.‬‬
‫وقـد جمـع الدراسـتني القدميـة والجديـدة‪ ،‬وتتلمذ عىل أفاضـل أرسته‪ ،‬وقـرأ مق ّدمات‬
‫املنطـق واألصـول‪ ،‬وطالـع شـيئاً من كتـب علوم القرآن والتفسير وعلوم الحديـث والفقه‪،‬‬
‫واألدب واللغـة واألخالق‪ ،‬والفلسـفة والحسـاب والفلـك والطب وغريها‪.‬‬
‫ُع ّين مد ّرسـاً سـنة ‪1956‬م يف دار املعلمين العاليـة‪ ،‬ومفتشـاً اختصاصيـاً للغـة العربية‬
‫يف وزارة املعارف حتى سـنة ‪1959‬م‪ ،‬ثم انتقل إىل جامعة بغداد‪ّ .‬أسـس قسـم الدراسـات‬
‫الرشقيـة يف كليـة اآلداب بجامعـة بغداد سـنة ‪ ،1969‬ورأسـه حتى سـنة ‪1973‬م‪ ،‬ثم ُأسـند‬
‫إليـه مـرة أخـرى لعدة سـنني‪ .‬وبلـغ درجة األسـتاذية يف العراق سـنة ‪1966‬م‪.‬‬
‫السـنوي‬
‫ّ‬ ‫دعتـه جامعـة (هارفـرد) األمريكيـة سـنة ‪1956‬م‪ ،‬إىل حضـور مؤمتـر هارفـرد‬
‫‪455‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫الفلسـفي‪ ،‬وم ّثـل العـراق وبلاد الشرق فيـه‪ ،‬و َعـ َّده املؤمتـر (الضيـف املمتـاز)(((‪ .‬وسـمع‬
‫ّ‬
‫بـه أسـاتذة جامعـة لينينغـراد الروسـية يف مؤمتـر املسـترشقني عـام ‪1960‬م‪ ،‬فطلبـوه أن‬
‫يـد ّرس يف جامعتهـم‪ ،‬فسـافر إليهـا عـام ‪1961‬م‪ ،‬ولبـث فيهـا ثلاث سـنوات‪ ،‬ورث خاللها‬
‫كـريس الشـيخ مح ّمـد عيـاد الطنطـاوي مع ّلـم اللغـة العربيـة األول يف أورﭘﺎ(((‪ .‬وتخـ ّرج به‬
‫املسـترشقون‪ ،‬وتعلمـوا منه‪.‬‬
‫تشير قامئـة مؤ ّلفاته ورسـائله ودراسـاته وأبحاثـه ومقاالته املنشـورة إىل مئات األعامل‬
‫ّ‬
‫والخط‪ ،‬واألنسـاب والرتاجم‪،‬‬ ‫يف خدمـة اللغـة واألدب‪ ،‬والتاريـخ والعلوم‪ ،‬والفنون والرتاث‬
‫وغريهـا(((‪ .‬وله شـعر كثري(((‪.‬‬
‫اعتنـى بالحديـث منـذ الصغـر‪ ،‬وحـرص عىل روايـة األحاديـث‪ ،‬وقد اسـتجاز العرشات‬
‫مـن املراجـع واملجتهديـن‪ ،‬والفقهـاء والعلماء واملح ّدثين يف الشرق والغـرب‪ .‬يف العـراق‪،‬‬
‫ولبنان واملغرب وإيران وسـوريا وروسـيا والسـعودية والهند والجزائر ولندن واليمن‪ .‬وهم‬
‫مـن علماء اإلسلام كافة‪ ،‬على اختالف مذاهبهـم ومشـاربهم‪ ،‬واعتقاداتهـم ومعتقداتهم‪،‬‬
‫ال يفـرق بين املذاهـب‪ .‬ولـه فهرس بأسماء ا ُملجيزين ‪-‬جـاوزت ع ّدتهم التسـعني‪ -‬وتواريخ‬
‫اإلجـازات وأمكنتهـا مرتبة عىل السـنني‪.‬‬
‫ومـن املجيزيـن‪ :‬الشـيخ آغـا بـزرك الطهـرا ّين‪ ،‬والشـيخ رايض آل ياسين‪ ،‬والسـ ّيد عبد‬
‫النجفـي‪ ،‬والسـ ّيد عبـد األعلى‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املرعشي‬ ‫الحسين رشف الديـن‪ ،‬والسـ ّيد شـهاب الديـن‬
‫الحسـيني السيسـتا ّين‪ ،‬والسـ ّيد مح ّمد سـعيد الحكيم‪ ،‬والشـيخ‬
‫ّ‬ ‫السـبزواري‪ ،‬والسـ ّيد عيل‬
‫ّ‬
‫النجفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بشير‬
‫وم ّمـن أجازهـم‪ :‬السـ ّيد مح ّمـد مح ّمد صـادق الصدر‪ ،‬ولـه إجازة عامة ّ‬
‫سماها (جنى‬

‫((( العالمة الدكتور حسني عيل محفوظ‪ ،‬حميد املطبعي‪.98 :‬‬


‫((( وهذا الكريس مل يجلس عليه أحد ملدة مائة عام منذ وفاة الطنطاوي سنة ‪1861‬م‪.‬‬
‫((( تراجـع مؤلفاتـه وتحقيقاتـه وآثـاره يف‪ :‬معجـم املؤلفين العراقيين‪ ،‬گـوﺭﮔﻳﺱ عـواد‪،350-349/1 :‬‬
‫واملطبـوع مـن مؤلفـات الكاظميين‪ ،‬الدكتـور مفيـد آل ياسين‪ ،18-15 :‬ومعجم املؤلفين والكتاب‬
‫العراقيين‪ ،‬الدكتـور صباح نـوري املـرزوك‪.276-274/2 :‬‬
‫((( تراجع مجموعة من أشعاره يف موسوعة الشعراء الكاظميني‪ ،‬عبد الكريم الدباغ‪.279-204/2 :‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪456‬‬

‫الجنتين يف إجـازة املراجـع األع ْ َلين‪ ،‬واملجتهديـن الكبـار‪ ،‬والعلماء والفضلاء‪ ،‬والطالبين‬
‫والراغبين مـن أهـل العرص واآلتين‪ ،‬برشطها ورشوطهـا)(((‪ .‬ومن ِنعم ﷲ على كاتب هذه‬
‫السـطور أنـه تشرف بإجـازة الروايـة عنه‪ ،‬عـن مجيزيه‪.‬‬
‫ومـن ابتكاراتـه‪ :‬الكبيسـة املحفوظيـة‪ ،‬الوفاق بين املذاهب اإلسلامية ‪ /‬دالئل الوفاق‬
‫الخـط العـريب ّ‬
‫خـط سـدس لغات العـامل‪ ،‬الدالئـل األدبية على قدمية‬ ‫ّ‬ ‫يف مسـائل الخلاف‪،‬‬
‫ّ‬
‫الخـط العـريب‪ ،‬إحياء الذكريات األلفية واملئوية واألملاسـية والذهبيـة والفضية منذ ‪،1950‬‬
‫دائـرة األهلـة‪ ،‬دائـرة التقويـم‪ ،‬جـدول األدوار والكبائس لسـتة آالف سـنة هجرية‪ ،‬معجم‬
‫اآلالت واألدوات‪ ،‬معجـم العالمـات والرمـوز‪ ،‬معجـم األضـداد‪ ،‬معجـم األلـوان‪ ،‬معجـم‬
‫املرتادفـات‪ ،‬مصطلحـات النقـود‪ ،‬نظريـة التأصيل‪ ،‬مصطلحـات املخطوطـات‪ ،‬مصطلحات‬
‫املكتبـة العربية‪...‬إلخ‪.‬‬
‫شـارك وم ّثـل العـراق يف عرشات املؤمترات العاملية واالسـترشاقية‪ ،‬والنـدوات واملجالس‬
‫العلميـة‪ ،‬والحلقـات الدراسـية‪ ،‬واملهرجانات األدبية يف العـراق والبالد العربية‪.‬‬
‫املجمعـي يف الخمسـينات من القـرن امليالدي املـايض‪ ،‬فقد انتخـب عضواً‬
‫ّ‬ ‫وبـدأ عملـه‬
‫يف املجمـع العلمـي اإليـراين (الهيـأة األدبيـة) سـنة ‪1952‬م‪ ،‬ويف الجمعية اآلسـيوية امللكية‬
‫يف لنـدن سـنة ‪1954‬م‪ ،‬ثـم انتخب عضواً مر ً‬
‫اسلا يف مجمـع اللغة العربية يف القاهرة سـنة‬
‫‪1956‬م ‪-‬وهـو رابـع عراقـي يدخل املجمع‪ ،‬وعمـره يومذاك ثالثـون عاماً‪-‬واملجمع العلمي‬
‫الهنـدي يف عليكـرة سـنة ‪1976‬م‪ ،‬ومجمع اللغة العربية يف دمشـق سـنة ‪1993‬م‪.‬‬
‫ُل ّقـب بألقـاب كثرية‪ ،‬فقد منحته جامعة بطرسـبورغ لقب (أسـتاذ املسـترشقني)‪ ،‬ول ّقبه‬
‫معهـد الوثائقيين العـرب بــ (األسـتاذ األقـدم)‪ ،‬ول ّقبـه الربوفيسـور التريك نهـاد ﭼﺗﻳﻥ بــ‬
‫(املرجـع الكبير يف العـراق)‪ ،‬ول ّقبـه وفـد الجامعـات األورﭘﻳﺔ إىل العراق أواخـر الثامنينات‬
‫مـن القـرن امليلادي املـايض بـ(املوسـوعة التـي متشي على رجلين)‪ .‬ومـن ألقابـه أيضـاً‪:‬‬
‫أحـب األلقـاب إليـه‪ ،‬و ّ‬
‫(العلمـة املوسـوعة)‪ ،‬و‬ ‫(علمـة العـراق)‪ ،‬و (شـيخ بغـداد) وهـو ّ‬ ‫ّ‬
‫(أسـتاذ األجيـال)‪ ،‬و (شـيخ املؤرخين)‪ ،‬و (شـيخ التراث)‪.‬‬

‫كتـاب بعنوان (إجـازات ّ‬


‫العلمة الدكتور حسين عيل‬ ‫((( كتبهـا سـنة ‪1419‬ه‪ .‬ولكاتـب هـذه السـطور ٌ‬
‫محفوظ)‪.‬‬
‫‪457‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫تـويف مسـاء االثنين ‪ 2009/1/19‬املوافـق ‪ 22‬محرم ‪1430‬ه يف مستشـفى ابـن البيطار‬


‫الكاظمي الرشيـف‪ ،‬و ُدفن‬
‫ّ‬ ‫ببغـداد‪ ،‬وشـ ّيع صبـاح اليـوم الثاين بتشـييع مهيب إىل الصحـن‬
‫يف طارمـة املراد‪.‬‬
‫ُوأقيمـت مجالـس التأبين يف الكاظمية وبغـداد وكربالء والنجـف األرشف‪ ،‬والعديد من‬
‫املـدن العراقيـة األخـرى‪ ،‬وكذلك خارج العراق يف لبنـان وسـوريا واألردن وبريطانيا وغريها‪.‬‬
‫املركـزي مبناسـبة مـرور أربعين يوماً على وفاتـه يف الصحن‬
‫ّ‬ ‫التأبينـي‬
‫ّ‬ ‫وكذلـك ُأقيـم الحفـل‬
‫الكاظمـي الرشيـف يوم الجمعـة ‪ 1‬ربيع األول ‪1430‬ه‪ ،‬وحفالت أخـرى يف أماكن مختلفة‪.‬‬‫ّ‬
‫وشـارك يف تأبينـه املراجـع العظـام‪ ،‬والحوزات العلمية‪ ،‬والعلامء واألسـاتذة‪ ،‬والرؤسـاء‬
‫والساسـة‪ ،‬واألدبـاء والشـعراء‪ ،‬وباقـي رشائـح املجتمـع داخـل العـراق وخارجـه‪ ،‬واملواقع‬
‫على الشـبكة العنكبوتيـة (اإلنرتنت)‪.‬‬
‫العلمة الشيخ باقر رشيف القريشّ ‪ ‬يف كلمته التأبينية‪« :‬كان الدكتور محفوظ‬ ‫قال ّ‬
‫منوذجاً مرشقاً ومتطوراً يف حياته العلمية‪ ،‬مل يعرف الراحة‪ ،‬ومل يخلد إىل السكون منذ أن‬
‫ً (((‬
‫كان شابا»‪.‬‬
‫الحيدري قصيدة يف رثائه‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وللشاعر الكبري الس ّيد طالب‬
‫ال لُِع ِ‬
‫رس‬ ‫ـت محمــو ً‬
‫ـك كنـ َ‬
‫كأنـ َ‬ ‫علي‬
‫ـرت أبــا ٍّ‬
‫ق سـ َ‬ ‫علــى األعنا ِ‬
‫كأس ــه الم ــأى ُزعاف ــً‬ ‫ٍّ‬
‫عات كأسي‬
‫لذ ُ‬‫وها هي في فمي َ‬ ‫ل ــكل ُ‬

‫ورثاه الشاعر مح ّمد جواد الغ ّبان بقصيدة مطلعها‪:‬‬


‫ـوى وإخالصــً وو ّدا‬
‫يضــوع هـ ً‬ ‫الدمع وردا‬
‫نثرت على “الحسين” َ‬
‫ُ‬

‫ِيع العراق) مطلعها‪:‬‬


‫الحيدري بقصيدة عنوانها (ر َ‬
‫ّ‬ ‫ورثاه وأرخ وفاته الشاعر عيل‬
‫فطاحل‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫التـراث‬ ‫نعتك إلى‬
‫ل ّمـا َ‬ ‫واآلهـل‬
‫ُ‬ ‫العـراق ربوعـه‬
‫ُ‬ ‫ريـع‬
‫َ‬

‫الكاظمـي‬
‫ّ‬ ‫((( مـن كلمـة الشـيخ باقـر رشيـف القـريشّ التـي ُألقيـت يف االحتفـال الـذي ُأقيـم يف الصحـن‬
‫مبناسـبة أربعينيـة املرحـوم حسين علي محفوظ يـوم الجمعـة ‪ 1‬ربيـع األول ‪1430‬ه ‪ 27 /‬شـباط ‪2009‬م‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪458‬‬

‫وبيت التاريخ‪:‬‬
‫الفاضل»‬
‫ُ‬ ‫الحسين‬
‫ُ‬ ‫«وبرحلهم َّ‬
‫حل‬ ‫بجوار موسـى والجـواد مؤرخًا‬

‫ورثاه الشاعر األستاذ الدكتور مح ّمد حسني آل ياسني بقصيدة مطلعها‪:‬‬


‫ـع في حالـ ِ‬
‫ـك الليالي ِشــهابا‬ ‫شـ َّ‬ ‫لست أرثيك‪ ..‬كيف أرثي كتابًا‬
‫ُ‬

‫أ ّما قصيدة الشاعر الس ّيد مهند جامل الدين فمطلعها‪:‬‬


‫بغـــداد‬
‫ُ‬ ‫و ّدعتْــه بجر ِحهـــا‬ ‫والرشـاد‬
‫ُ‬ ‫السـحر والنهى‬
‫ُ‬ ‫ها هو‬

‫الغني بقصيدة مطلعها‪:‬‬


‫ورثاه الشاعر رياض عبد ّ‬
‫ـل‬
‫ـد م ــع الليال ــي نزي ـ ُ‬
‫وجديـ ـ ٌ‬ ‫رحيــــل‬
‫ُ‬ ‫كلآ ٍن‬
‫ُســـنّ ُةالدهــرِ ّ‬
‫‪459‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫املبحث الثاين‬
‫ومسعت منه‬
‫ُ‬ ‫شاهدت‬
‫ُ‬ ‫بعض ما‬

‫ورسوله وأهل بيته‪،‬‬ ‫ •كان‪ ‬ب ّكا ًء‪ ،‬تسبق عربته عبارته‪ ،‬د ّعا ًء ال يفرت عن ذكر ﷲ‬
‫ويحب الخري من الجميع‪ .‬كان يحرتم‬
‫ّ‬ ‫دائم التوكل عىل ﷲ‪ّ ،‬‬
‫يحب الخري للجميع‪،‬‬ ‫َ‬
‫(اإلنسان)‪ ،‬وله يف نفسه وعينه منزلة خاصة‪ ،‬ومكانة علياء‪ ،‬تتجىل يف أنه (خليفة ﷲ)‬
‫يف األرض‪ ،‬و(بنيان ﷲ) يف األرض ملعون َمن هدمه‪ ،‬وحامل أمانة ّ‬
‫الرب العظيم التي‬
‫عرضها ﴿‪...‬على السماوات واألرض فأبين أن يحملنها‪ .(((﴾...‬ويأسف عىل (اإلنسان)‬
‫يأكل نفسه‪ ،‬ويهدم بنيانه‪ ،‬ويهلك جنسه‪ ،‬ويعمه يف طغيانه‪ ،‬ويسعى يف خراب مدينته‬
‫ومدنيته‪ ،‬وينفذ إىل أقطار الساموات ليد ّمر أقطار األرض‪ ،‬ويخ ّرب بيته بيده‪.‬‬
‫ •«كان (يف صغـره) يتم ّنـى أن يكون مؤ ّلفاً‪ ،‬ويو ّد أن يصبح كاتباً‪ ،‬ويرتجي أن يصري شـاعراً‪،‬‬
‫وكان مـن أمانيـه أن يقـف خطيبـاً‪ ،‬يد ّبـج الـكالم وينثر الكلمات‪ ،‬تحيـط بـه الجامعة‪،‬‬
‫ويسـمع لـه الجمـع‪ ،‬ويصغـي الناس إىل مـا يلفظ من قـول‪ ،‬كانت طفولته كبيرة»(((‪.‬‬
‫وهذا درس ليك يح ّدد اإلنسان أهدافه‪ ،‬ويضعها نصب عينيه‪ ،‬ويعمل عىل تحقيقها‪.‬‬
‫ •يف أوراقـه إشـارة إىل موقـف ع ّمـة والدته السـ ّيدة الرشيفـة‪ ،‬الفاضلة النبيلـة الزاهدة‪،‬‬
‫هاشـمية بنـت السـ ّيد محسـن الصائـغ ابـن السـ ّيد هاشـم أيب الـورد ابن السـ ّيد جواد‬
‫وعواقلهن‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‪ ،‬املتوفـاة سـنة ‪1375‬ه‪ ،‬وكانت مـن ُفضليات النسـاء‬
‫ّ‬ ‫البغـدادي‬
‫ّ‬
‫تشـجعه‪ ،‬وتشـ ّد عضده‪،‬‬
‫ومـن أوالت الحكمـة‪ ،‬وذوات األصالـة يف الـرأي‪ .‬فقـد كانـت ّ‬
‫وكانـت عنـد زيارتهـا لهـم تراجـع بعـض الكتـب‪ ،‬وتسـأله عـن تفسير بعـض اآليـات‪،‬‬
‫للطربيس)‬
‫ّ‬ ‫ومعـاين بعـض األخبـار‪ ،‬فـكان يراجع كتـاب (مجمع البيان يف تفسير القـرآن‬
‫املوجـود يف ِخزانـة ع ّمـه األسـتاذ مح ّمـد محفـوظ‪ ،‬ويقرأ لها التفسير‪.‬‬
‫وال يخفـى مـا يف التشـجيع‪ ،‬والطـرق املسـتعملة يف الرتغيب من أهميـة بالغة يف نفس‬

‫((( سورة األحزاب‪ ،‬جزء من اآلية‪.73 :‬‬


‫ّ‬
‫((( العلمة الدكتور حسني عيل محفوظ‪.47 :‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪460‬‬

‫الصغير‪ ،‬وتوجيهـه الوجهـة الصحيحـة‪ .‬وينبغـي التنبيـه على رضورة وجـود املكتبـة‬
‫املنزليـة ‪ -‬مهما بلـغ حجمهـا‪ -‬لِما فيها من انعكاسـات إيجابيـة كبرية‪ ،‬وفوائـد علمية‬
‫وأدبيـة ج ّمة‪.‬‬
‫ •حدثنـي‪ ‬عـن دراسـته ملق ّدمـات املنطـق‪ ،‬وكان عمـره يومهـا مثـاين سـنني‪ ،‬قـال‪:‬‬
‫فكنـت أذهـب إىل الصحـن‬ ‫ُ‬ ‫مل يكـن ملع ّلمـي وقـت للتدريـس ّإل بعـد صلاة الفجـر‪،‬‬
‫الكاظمـي الرشيـف يف ذلـك الوقـت؛ ألتل ّقـى درسـه‪ ،‬بينما كان أتـرايب ّ‬
‫يغطـون يف‬ ‫ّ‬
‫نومهـم‪ ،‬وإذا أصبحـوا انرصفـوا إىل ألعابهـم كأطفـال‪.‬‬
‫ويسـتفاد مـن ذلـك أنّ مـا يصـل إليـه العلماء األعلام مـن منزلـة ال ّ‬
‫يتـأت عـن طريق‬
‫الحـظ والصدفـة‪ ،‬وإمنـا بالجـ ّد واملثابـرة واإلخلاص منـذ نعومـة أظفارهـم‪ .‬ويف هـذا‬
‫جـواب ملَـن يتسـاءل‪ :‬كيـف وصـل محفـوظ إىل مـا وصـل إليـه مـن رتبـة علميـة؟‬
‫السـيد مح ّمد جواد الصدر‪ ،‬إذ أجازه االسـتخارة‬
‫يل أسماء مجيزيه‪ ،‬ومنهم ّ‬ ‫ •أمىل‪ ‬ع ّ‬
‫باملسـبحة سـنة ‪1355‬ه ‪ -‬أي ُبعيـد وفـاة والـده‪ -‬فسـألته عن ذلك كونـه مل يبلغ الحلم‬
‫ُ‬
‫فقررت‬ ‫بعـد‪ ،‬فقـال‪ :‬كان األهـل كثيراً ما يك ّلفوين بأن أسـتخري لهم عند العلماء األعالم‪.‬‬
‫أن أطلـب مـن السـ ّيد مح ّمـد جـواد الصـدر أن يجيـزين‪ .‬وبعـد أن أنهـى صلاة الفجر‪-‬‬
‫ُ‬
‫سـلمت عليه‬ ‫وكان يصلي (يف الشـتاء) إمامـاً يف الـ ّرواق الرشقي عند قرب الشـيخ املفيد‪-‬‬
‫واسـتجزته‪ ،‬فقـال‪ :‬ولك ّنك مـا زلت صغيراً‪ ،‬أجزتك‪ ،‬أجزتك‪.‬‬
‫السـن أن يتنبه على هذا املعنـى؟! وكم كانت ثقته بنفسـه‬
‫ّ‬ ‫لصغير بهـذا‬
‫ٍ‬ ‫أقـول‪ :‬كيـف‬
‫حتـى يطلـب مثـل هـذا الطلب من عـامل مجتهـد؟! وماذا رأى السـ ّيد الصـدر من هذا‬
‫الصبـي حتـى يجيـزه‪ ،‬ويزيده ثقة بنفسـه؟! وال ّ‬
‫أشـك أنّ هذا الـدرس وأمثاله كان من‬ ‫ّ‬
‫أسـباب عروج (محفـوظ) إىل املراتب العلمية السـامية‪.‬‬
‫القيسي‪ ،‬أسـتاذي يف دار‬
‫ّ‬ ‫ •حدثنـي‪ً ‬‬
‫قائلا‪ :‬ال أنسى األسـتاذ (الدكتـور) أحمـد ناجـي‬
‫املع ّلمني‪ ،‬وزمييل من بعد يف الدراسـة والتدريس‪ ،‬فقد كان تشـجيعه املسـتمر يف السنت ِ‬
‫ني‬
‫مما دفـع يب إىل التق ّدم واإلبـداع‪ ،‬وكان ينوه باسـمي‪ُ ،‬‬
‫وكنت يومها‬ ‫األوليين مـن الدراسـة ّ‬
‫ِ‬
‫أد ّرس بعـض املحـارضات يف الـدار‪ ،‬يف البالغـة والعـروض والنحـو‪ ،‬وأنا تلميذ‪.‬‬
‫‪461‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫عبرت عـن الوفـاء لـه يـوم رشّ ـحني املرحـوم األسـتاذ ناجـي معـروف لعضويـة‬ ‫وقـد ّ‬
‫املجمـع العلمـي العراقـي‪ ،‬وكان املرحـوم األسـتاذ عبـد الـرزاق محيي الدين قد رشّ ـح‬
‫القيسي للعضويـة‪ .‬وملّـا علمـت طلبـت من املجمـع أن يهمل ترشـيحي؛‬ ‫ّ‬ ‫أحمـد ناجـي‬
‫احرتامـ ًا لألسـتاذية‪ ،‬واسـتحيا ًء من منافسـة األسـتاذ‪ ،‬ولكي ينفرد هو باألصـوات‪ ،‬هكذا‬
‫ع ّلمنـا آباؤنـا وأهلونـا وتراثنا‪.‬‬
‫أقـول‪ :‬مـا أحوجنـا اليـوم إىل مثـل هـذا الخلق الرفيـع‪ ،‬ومعرفة قـدر األسـتاذ ومنزلته‪،‬‬
‫وتربيـة النـشء الجديـد على قيـم وآداب كهذه!!‬
‫ •كانـت مـن بين إمالءاتـه ّ‬
‫علي أرجـوزة بعنـوان (تواضـع العلماء ‪ -‬روايـة األكابـر عـن‬
‫األصاغـر)‪ ،‬مطلعهـا‪:‬‬

‫عنـوان أهـل الفضـل والدرايـة‬ ‫وكان قــد ســألني الروايــة‬


‫العلـم الفـرد األجـل األفضـل‬ ‫المرجـع األعلى الفقيـه األكمل‬
‫ّ‬
‫الـــكل باالتفـــاق‬ ‫وســـيّد‬ ‫أفضــل عصــره علــى اإلطــاق‬
‫(الشمس ذات النور) تمحو الظلمة‬ ‫وهـو أبـو (القاسـم) فـرد األمة‬
‫(الرضي)‬
‫ُّ‬ ‫(الموسوي) (المرتضى)‬
‫ّ‬ ‫(الخوئـي)‬
‫ُّ‬ ‫(السـيّد) ّ‬
‫(العلمـة)‬

‫إىل أن يقول‪:‬‬
‫مشعشــعًا‪ ،‬لمــا اســتجزته أنــا‬ ‫قـال‪“ :‬أجزنـي أنت” ُّ‬
‫ينهل سـنا‬
‫ً‬
‫وخجـــا ورهبـــا‬ ‫وهيبـــ ًة‬ ‫ـكت أدب ــا‬
‫ق ــال‪ :‬أجزن ــي‪ ،‬فس ـ ُّ‬
‫ل ال يجـــاري طّلـــه‬ ‫ّ‬
‫وكل وبـــ ٍ‬ ‫ومـــا لمثلـــي أن يجيـــز مثلـــه‬

‫زرت املرجـع األعلى آيـة ﷲ العظمـى السـ ّيد الخو ّ‬


‫يئ‪،‬‬ ‫فسـألته عـن ذلـك‪ ،‬فقـال‪ُ :‬‬
‫النبـي وآلـه األطهار‪،‬‬
‫صحـت لـه روايتـه مـن أحاديـث وآثـار ّ‬
‫واسـتجزته أن أروي عنـه مـا ّ‬
‫فسـكت ومل ُأجـب؛‬
‫ُّ‬ ‫عليهـم أفضـل الصلاة والسلام‪ ،‬ففاجـأين وقـال‪ :‬أجـزين أنـت أوالً‪،‬‬
‫ً‬
‫وهيبـة وحيـا ًء‪ ،‬وسـكت هـو‪ ،‬وما ملثلي أن يجيز مثلـه! وهذا منه هـو من تواضع‬ ‫إجلاالً‬
‫الكبـار للصغار‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪462‬‬

‫خـاص يضع فيـه املال‬ ‫ٌ‬


‫صنـدوق ٌ‬ ‫ •كان يسـتعني على قضـاء حوائجـه بالصدقـة‪ ،‬وكان لـه‬
‫لهـذا الغـرض‪ .‬وال أذكـر أنـه ك ّلفنـي مبَهمة أو أرسـلني بأمـر ّإل وقام ووضـع مبلغاً من‬
‫املـال يف ذلـك الصندوق‪.‬‬
‫ •حـرص على خدمـة العلـم واملتع ّلمين‪ ،‬ومل يفتر عـن ذلـك حتـى أواخـر أيامـه ‪ -‬وهو‬
‫يعـاين مـا يعـاين‪ -‬فعلى الرغم مـن تقاعده‪ ،‬فإنـه كان يسـتقبل بعض طلبة الدراسـات‬
‫العليـا‪ً ،‬‬
‫فضلا عـن الباحثين واملؤ ّلفين واملح ّققين وغريهـم يف داره‪ .‬ومـن طريـف مـا‬
‫أذكـره يف هـذا الصـدد‪ ،‬أن بعـض دروسـه لطلبـة الدراسـات العليـا كانـت تُقـام يف‬
‫تصـف الكـرايس للحضـور‪ ،‬ويجلـس أمامهم األسـتاذ الدكتور محفوظ‬ ‫ّ‬ ‫حديقـة داره‪ ،‬إذ‬
‫ليبـدأ محارضته‪.‬‬
‫ •كان ُيؤثـر الكتـب على نفسـه‪ ،‬ويفضّ لهـا على الرضوريـات مـن حاجاتـه‪ ،‬وبلـغ شـأن‬
‫(الكتاب)عنـده أنـه نـزل يف نفسـه أكـرم منـزل‪ .‬ومـن مكانة الكتـاب لديه أنـه يحرتمه‬
‫ويحـرص عليـه وإن خالـف آراءه‪ .‬أ ّمـا (املخطوطـات) فقـد أنفـق يف سـبيل جمعهـا‬
‫املـال والراحـة والوقـت‪ ،‬ونالـه ‪ -‬مـن أجلهـا‪ -‬ال َّنصـب والتعـب‪ ،‬وذاق يف طلبهـا‬
‫الق ّلـة والخصاصـة والحرمـان‪ .‬كان يسـعى إىل تحصيلهـا‪ ،‬ويقضي الوقـت باستنسـاخها‬
‫وتصويرهـا‪ ،‬ويوصـل الليـل بالنهـار يف تحقيقهـا ودراسـتها ومعرفتهـا والتعريـف بهـا‪،‬‬
‫وربـا اكتفـى بالوجبـة الواحـدة والطعـام القليـل شـهوراً طـواالً للوفـاء ببعـض مثنهـا‪،‬‬
‫ّ‬
‫ومثـن بعضهـا‪ .‬وهـو ‪ -‬مـع ذلـك‪ -‬مل يكتمهـا‪ ،‬ومل َيخْ فهـا‪ ،‬ومل يبخـل بشيء منهـا‪ ،‬وقـد‬
‫انتفـع بهـا كثير مـن العلماء واألدبـاء واملح ّققين والباحثين‪.‬‬
‫ولكـن هـذه املخطوطـات تع ّرضـت للنهـب مـن جهة رسـمية يـوم ‪ 17‬شـباط ‪1972‬م‪،‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫وسماها املرحـوم الدكتـور محفـوظ (نكبـة املكتبـة) التي أمرضتـه وأصابـت صميمه‪،‬‬
‫ونالـه مـن جـ ّراء ذلـك مـن القلـق والهـم والحـزن والتأثـر واألمل‪ ،‬مـا أوقعـه يف نوبـة‬
‫قلبيـة أصابتـه بتاريـخ ‪ 27‬آذار ‪1972‬م‪ ،‬وبقـي يعـاين املـرض والضعف‪ ،‬ويقـايس تكرار‬
‫األعـراض حتـى انتقـل إىل جـوار ر ّبه‪.‬‬
‫ •كان‪ ‬على معرفـة تامـة مبكتبتـه على اتسـاعها‪ ،‬وبكتبه على كرثتها‪ ،‬وقـد جاوزت‬
‫ّ‬
‫ويسـتدل على مـكان وجـود الكتـاب يف‬ ‫العرشيـن ألفـاً‪ ،‬ويحفـظ جميـع عناوينهـا‪،‬‬
‫‪463‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫املكتبـة‪ .‬كان يف سـني ِن ِه األخيرة ينتظـر زياريت لـه‪ ،‬فيطلب م ّني أن أحرض لـه ما يحتاج‬
‫مـن كتبـه‪ ،‬ويـز ّودين بقامئـة الكتب‪ ،‬وقبل دخـويل إىل املكتبة يذكر يل مـكان وجود ّ‬
‫كل‬
‫كتـاب منها‪ ،‬وشـكله‪ ،‬ولـون غالفـه‪ ،‬وحجمه‪ ،‬وما أخطـأ مر ًة‪.‬‬
‫قلـت‪ :‬إنـه كان يعرفهـا حتـى مـن وراء حجـاب‪ ،‬ودليلي على ذلك أين‬ ‫بـل ال أبالـغ إذا ُ‬
‫ً‬
‫حاملا بيدي كيسـاً ورقياً (سـميكاً) داخله كتـاب‪ ،‬فسـألته ‪ -‬وأنا ما‬ ‫دخلـت عليـه مـر ًة‬
‫زلـت على البـاب‪ -‬عـن محتـوى الكيـس‪ ،‬فأجـاب مـن دون تر ّدد‪ :‬هـذا كتاب (شـعراء‬
‫الكاظميـة)‪ .‬وهـذا الكتـاب مـن مؤ ّلفاتـه املخطوطـة‪ ،‬وكان قـد أعـاره ألحـد األفاضـل‬
‫قبـل أكثر مـن ثالثني سـنة على تلـك الحادثـة يف قضيـة ليس هنـا مجـال تفصيلها‪.‬‬
‫ •كانـت لديـه مجموعـات كبيرة مـن األكيـاس الورقيـة‪ ،‬يحتـوي ّ‬
‫كل كيـس يف داخلـه‬
‫على أوراق وجـذاذات فيهـا سـطور مختلفـة‪ ،‬يجمعهـا موضـوع واحـد‪ ،‬ويكتب عىل‬
‫وكل مجموعـة أكيـاس ُوضعـت يف صنـدوق مصنـوع مـن‬ ‫الكيـس عنـوان املوضـوع‪ّ .‬‬
‫(الكارتـون)‪ ،‬يجمعهـا موضـوع رئيـس واحـد؛ كالتاريـخ والحديـث واألنسـاب والفلك‬
‫والرجال‪...‬إلـخ‪ .‬وكذلـك ُمسـ َّودات بعـض مشـاريعه يف التأليـف والتحقيـق‪ ،‬وبعـض‬
‫املقـاالت واملق ّدمـات والرسـائل‪.‬‬
‫ •كان دقيقـاً جـداً يف كتاباتـه‪ ،‬يصـل حـ ّد الحـذر يف اسـتعامل بعـض املفردات؛ تحسـباً‬
‫لتأويلهـا مـن قبـل َمـن يف نفسـه مـرض‪ ،‬أو ال يسـتطيع الترصيـح بها كبعض األسماء‬
‫أو األلقـاب‪ ،‬فـكان ‪ً -‬‬
‫مثلا‪ -‬ال يذكـر شـيخه آغا بـزرك الطهراين بهذا اللقـب‪ ،‬وإمنا إذا‬
‫ازي يف الذريعـة‪ ،‬أو‪ :‬ورد يف كتـاب نقبـاء البشر‬
‫نقـل عنـه‪ ،‬فيقـول‪ :‬ذكـر شـيخنا الـر ّ‬
‫ازي‪.‬‬
‫لشـيخنا الر ّ‬
‫أو قد يستعمل التورية‪ ،‬فقد سأله الس ّيد مح ّمد حسني الجال ّيل يف إحدى رسائله إليه‬
‫عن أخبار بعض األشخاص‪ .‬فأجابه محفوظ‪« :‬أ ّما عبد الرحيم((( فقد انقطعت أخباره‬
‫منذ سنني‪ ،‬واملظنون أنه م ّمن أكلهم الذئب‪ ،‬وكذلك كاظم(((من طاليب القدماء»‪.‬‬
‫ •كان مجلسـه ال ّ‬
‫ميـل‪ ،‬وهـو الـرأس فيـه‪ .‬ومـكان انعقـاده معظـم أيام السـنة يف طارمة‬

‫((( يقصد األستاذ عبد الرحيم مح ّمد عيل‪.‬‬


‫((( يقصد األستاذ كاظم جواد الزهريي‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪464‬‬

‫داره أو حديقتهـا‪ ،‬ينتقـل مبسـتمعيه مـن موضـوع آلخر‪ ،‬ويجيـب إذا ُسـئل‪ ،‬وغالباً ما‬
‫يعـ ّزز إجابتـه باملصـدر الذي ذكـر ذلك‪ ،‬وقد يسـتدعي الكتـاب للتوثيق‪.‬‬
‫ميتـاز مجلسـه بالبسـاطة‪ ،‬وتواضـع صاحبـه غايـة التواضع‪ ،‬وسـمو خلقه‪ ،‬وعلـو أدبه‪،‬‬
‫حتـى إذا أراد أن يضـع ً‬
‫رجلا على أخـرى اسـتأذن حضّ ـاره واعتـذر منهم‪.‬‬
‫ •كان‪ ‬يـرى رضورة االحتفـاء بالعلماء األعلام يف حياتهـم‪ ،‬وتكرميهـم‪ ،‬وإشـعارهم‬
‫ُ‬
‫سـمعت‬ ‫بقيمـة الخدمـات واملنجـزات العلميـة التـي ق ّدموهـا للفكـر اإلنسـاين‪ .‬وقـد‬
‫منـه مـراراً وتكـراراً‪« :‬إين أكـره التكريـم على الطريقـة‪ ،(((<...‬فقلـت لـه‪ :‬وكيـف يكون‬
‫تكرميهـم؟ قـال‪ :‬عندمـا يأتـون بنعـش العـامل الفقيـد يقومـون بتعليـق وسـام عليـه‪.‬‬
‫ثـم ع ّقـب‪ ‬بقولـه‪ :‬ومـاذا يسـتفيد الفقيـد مـن هـذا الوسـام‪ ،‬وقـد فارقـت روحه‬
‫الدنيا؟!‬
‫ •قضى الربـع األخير مـن حياتـه وحيـداً؛ لسـفر زوجتـه وولـده الوحيـد‪ ،‬وقـد أ ّثـر فيه‬
‫ذلـك‪ ،‬حتى إنه شـ ّبه نفسـه سـنة ‪2003‬م عندما كتب (سيرة ذاتية بقلمـه) بـ‪« :‬عجوز‬
‫عميـاء‪ ،‬تبحـث عـن فحمـة سـوداء‪ ،‬يف حجـرة ظلماء‪ ،‬يف ليلـة ليالء»‪.‬‬
‫ولك ّنـه كان كثيراً مـا ُيسـأل‪ :‬كيـف تع ُّيشـك لوحـدك؟ فـكان يجيـب‪ :‬و َمـن قـال إين‬
‫وحيـد؟ نحـن أربعـة‪ :‬ﷲ وامللـكان وأنـا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ •وقـد مـ ّرت بغـداد والكاظميـة ‪ -‬ألكثر مـن مـرة‪ -‬بظـروف ُ‬
‫اضطـ ّرت النـاس فيهـا إىل‬
‫الذهـاب إىل مـدن أخـرى‪ ،‬وقـد ُعرض عليـه أن يغادر بلدتـه‪ ،‬فأجاب مستشـهداً بقول‬
‫نجـى بغـداد مبـكان قبر أيب الحسـن‪ .»‬ثـم أردف‪ :‬أخجل‬ ‫اإلمـام الرضـا‪« :‬إنّ ﷲ ّ‬
‫مـن اإلمامين الجواديـن‪ ‬أن يقـوال يل‪ :‬أال تجـد األمـان يف جوارنـا‪ ،‬فتذهـب وتبحـث‬
‫عنـه يف مـكان آخر‪.‬‬
‫لقـد كان‪ ‬متمسـكاً مبدينتـه املق ّدسـة‪ ،‬وكان يتمنـى أن ُيدفـن فيهـا‪ ،‬وهـذا مـا‬
‫وف لبلدتـه‪ ،‬وو ّفـت العهـد معـه‪ ،‬إذ تح ّققـت أمنيتـه و ُدفـن يف‬‫فعلا‪ ،‬فقـد ّ‬
‫حصـل ً‬
‫أرشف ُبقعـة فيهـا‪ ،‬إىل جـوار اإلمامين الجواديـن‪ ،‬إذ كانت هناك أعامل إنشـائية‬

‫((( اسم لدولة عربية‪ ،‬آثرت عدم ذكرها‪.‬‬


‫‪465‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫يف طارمـة املـراد قبـل وفاتـه بأيـام‪ ،‬وكان هـو يف زيارتهما‪ ،‬فـرأى أنّ هنـاك لحداً‬
‫فارغـاً‪ ،‬وطلـب أن يكـون مثـواه‪ ،‬وهـو مـا حصـل فع ًال‪.‬‬
‫ •قال‪:‬‬

‫ــت وال تؤثـروا عليها سـواها‬


‫ُ‬ ‫أدفنونـي في بلدتي أنـا إن متْـ‬
‫ـم جســمي ثراهــا‬
‫بيننــا أن يضـ ّ‬ ‫مـس جلـدي ترابها وهـو عهد‬
‫َّ‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪466‬‬

‫املبحث الثالث‬
‫(((‬
‫جهوده يف خدمة التراث‬
‫حتقيق كتاب (تكملة أمل اآلمل) أمنوذجاً‬
‫تعـود عنايـة الدكتـور حسين عيل محفـوظ باملخطـوط إىل أيام اهتاممه مبـا وصل إليه‬
‫مـن مخطوطات كانـت يف ِخزانة والده‪.‬‬
‫وقـد وصـف حاله مـع الرتاث بقوله‪« :‬صاحبـت الرتاث وأحببته وعشـقته‪ّ ،‬‬
‫احتل العقل‬
‫ُ‬
‫اسـتفدت مـن معارفـه وعوارفـه وموائـده وعوائده‬ ‫والقلـب‪ ،‬وسـكن الجوانـح واملحاجـر‪.‬‬
‫ُ‬
‫وانتفعـت مبـا فيـه مـن آراء وأفـكار وحكـم وتجـارب»‪ .‬وقـال كذلـك‪:‬‬ ‫وفوائـده وفرائـده‪،‬‬
‫ُ‬
‫ومشـيت يف روضاتـه‪،‬‬ ‫ُ‬
‫وتنقلـت يف حدائقـه‪،‬‬ ‫ُ‬
‫وغصـت يف بحـاره‪،‬‬ ‫«خضـت لجـج التراث‪،‬‬‫ُ‬
‫حافلا باملوائـد والعوائـد والشـوارد واألوابـد والنـوادر والفوائد» ‪.‬‬
‫(((‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ورجعـت‬

‫وقـد بلغـت محبـة التراث عنـده مبلـغ العشـق والهيـام‪ ،‬ووصل ّ‬


‫حـب اللغـة لديه إىل‬
‫حب ّ‬
‫الخط يف عينيه ونفسـه حـ ّد الغرام والتو ّلـه‪ ،‬وتجاوز‬ ‫درجـة الفتـون والوجـد‪ ،‬وجـاوز ّ‬
‫الحـرص على املخطـوط يف قلبه حـدود الولـوع والوله‪.‬‬
‫استشـارته عامدة كلية اآلداب يف الجامعة املسـتنرصية ببغداد ملّا انتوت إنشـاء قسـم‬
‫تحقيـق املخطوطـات‪ ،‬ودعتـه إىل حضـور اجتامعـات بعـض ال ّلجـان‪ ،‬وقـد اقترح تدريس‬
‫موضـوع (علـم املخطوطـات) الـذي وضعـه‪ ،‬ثم سـ ّمته املناهج (دراسـة املخطـوط)‪ ،‬وقد‬
‫تبرع بتدريـس طلبة التحقيق سـنتني‪.‬‬
‫كل مـا يحتاج إليـه يف علـم املخطوطات من‬‫وضـع قواعـد علـم املخطوطـات‪ ،‬وجمـع ّ‬
‫ضوابـط ومصطلحـات وتعريفـات‪ ،‬وأوجـز ذلـك يف املحـارضات التـي ألقاهـا يف الـدورة‬
‫التدريبيـة الخامسـة ملبعويث الدول العربية لدراسـة شـؤون املخطوطـات يف بغداد‪ ،‬للمدة‬
‫مـن ‪ 5‬نيسـان حتـى ‪ 3‬متـوز ‪.1980‬‬

‫((( بعض ما سريد من سطور منقول عن أوراق األستاذ الدكتور حسني عيل محفوظ‪.‬‬
‫((( جريدة الزمان ‪ -‬السنة العارشة‪ -‬العدد ‪.2695‬‬
‫‪467‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫والجـدد يف التحقيق والبحث والتأليـف‪ ،‬وأعجب مبنهج ابن‬ ‫جمـع بين طرائق القدماء ُ‬
‫الكـو ّيف الـذي عـ ّده رائد التحقيق والبحـث يف الرتاث يف القرن الرابع للهجـرة‪ .‬وكان حريصاً‬
‫كل الحـرص على الدقـة واملوضوعية‪ ،‬والتأكـد من املعلومة‪ ،‬والرجـوع إىل أهل االختصاص‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫املرعشي‪:‬‬ ‫العلمـة السـ ّيد شـهاب الديـن‬ ‫ً‬
‫فمثلا كتـب إىل ّ‬ ‫للحصـول على مـا ّ‬
‫يبـل صـداه‪.‬‬
‫وأمتمـت تصحيحهـا على هذا الحديـث»‪ ،‬ثم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أكملـت تحقيقهـا‬ ‫ُ‬
‫«وقفـت يف رسـالة خط ّيـة‬
‫كتـب بعـد ذكره للحديـث‪« :‬أرجو إتحايف بسـند الحديث‪ ،‬وتصحيح متنـه‪ ،‬وإنبايئ مبظانّه‪،‬‬
‫الربدعي»(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وتفصيل املسـألة‪ ،‬وترجمـة‬
‫واإلسلامي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وكانـت لـه بصمات واضحـة‪ ،‬وآثـا ٌر غزيـرة يف خدمـة التراث العـر ّيب‬
‫وتحقيقـه‪ ،‬والتعريـف بـه‪ ،‬وفهرسـته‪ ،‬وإحيائه‪ ،‬ونشره‪ ،‬إذ نافت آثاره يف هـذا املجال عىل‬
‫مم مل يكملـه ومل يت ّمه‪،‬‬ ‫مائتـي أثـر كما نقـل الدكتور جـودت القزوينـي(((‪ .‬وهناك الكثير ّ‬
‫منهـا تواريـخ ومعاجـم وكتـب ح ّققها ومل يفـرغ منها‪ ،‬وفيها مـا متّمه ومل يسـتطع تبييضه‪.‬‬
‫ومـن أهـم مـا خ ّلفـه مـن آثـار يف هـذا املجـال‪ ،‬والتي يعـ ّد بعضها مـن املصـادر التي‬
‫ال غنـى للمح ّقـق عنها‪:‬‬
‫ •تحقيق املخطوط (‪1980‬م)‪.‬‬
‫ •تحقيق املخطوطات وكتابة التاريخ (‪1980‬م)‪.‬‬
‫ •التخريج يف التحقيق((( (‪1980‬م)‪.‬‬
‫ •مرشوع أسس تحقيق الرتاث العريب ومناهجه ‪ /‬باملشاركة (‪1980‬م)‪.‬‬
‫ •دور مصطفى جواد يف نرش املخطوطات ووضع قواعد التحقيق (‪1980‬م)‪.‬‬
‫نص مغمور يف التحقيق والتعليق والتصحيح والتخريج والكتابة والضبط (‪1980‬م)‪.‬‬
‫ • ّ‬
‫ •قواعد التحقيق وأصوله وضوابطه (‪1983‬م)‪.‬‬
‫ •مرشوع تحقيق ذخائر الرتاث (‪1983‬م)‪.‬‬

‫النجفي‪ .46 :‬وتاريخ الرسـالة ‪ 20‬ذي القعدة ‪1371‬ه‪.‬‬


‫ّ‬ ‫((( مكاتيـب املحفـوظ‪ ،‬السـ ّيد محمود املرعيشّ‬
‫أي عام ‪1952‬م‪.‬‬
‫((( رسالة التقريب العدد ‪.81 :44‬‬
‫((( نـوع مـن أنـواع التعليـق يف التحقيـق‪ ،‬وهـو تحديـد أماكـن النقول يف النـص وتصحيحهـا وضبطها‬
‫وإكاملهـا‪ ،‬ونسـبة ما مل ينسـب منهـا إىل مصـادره وأصحابه‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪468‬‬

‫وصـف األسـتاذ الدكتـور مح ّمد حسين آل ياسين عالقة الدكتور حسين علي محفوظ‬
‫وكل مخطـوط‬ ‫«أحسسـت وأنـا اسـتمع إليـه مـرات كثيرة‪ ،‬أنـه هـو ّ‬
‫ُ‬ ‫باملخطـوط بقولـه‪:‬‬
‫بغـدادي كيـان واحـد‪ ،‬ثم يتامهـى يف ورق هذا املخطوط وحربه ورسـمه وناسـخه وتاريخ‬
‫نسـخه‪ ،‬حتـى ال تفـ ّرق بين حديثـه عن هـذا املخطـوط وعن نفسـه‪ ،‬وكأنه هـو املتح ِّدث‬
‫واملتحـدث عنه»(((‪.‬‬
‫َّ‬
‫ويف هذا الصدد أنقل الحادثة اآلتية‪:‬‬
‫ُعـرض على صديـق يل((( نسـخة مخطوطـة قدميـة من القـرآن الكريـم لرشائهـا؛ ولعلمه‬
‫بعالقتـي بالدكتـور محفوظ اتصـل يب وطلب م ّني أن نعرضه عليه‪ .‬ومـا إن ُوضع الكتاب بني‬
‫يديـه ونظـر إىل كلامتـه وتل ّمـس بعـض صفحاته حتى قـال ‪ -‬اعتماداً منه عىل شـكل ّ‬
‫الخط‬
‫ونـوع الـورق‪ :-‬هـذه النسـخة تعود إىل القـرن السـابع‪ ،‬وبالتحديد يف الربـع األخري منه‪.‬‬
‫حتقيق كتاب (تكملة أمل اآلمل)‬
‫كتـاب (تكملـة أمـل اآلمـل) كتـاب ضخـم يف الرتاجـم وأحـوال العلماء‪ ،‬ال يغنـي عنـه‬
‫الكل يف ِس َير املجتهدين الكبار‪ ،‬والعلامء الفضالء‪ ،‬واملؤ ّلفني املشـاهري‪،‬‬
‫كتـاب‪ .‬وهـو مصدر ّ‬
‫كل َمن تأخـر عنه يف معرفـة الرتاجم‪ ،‬وانتفعوا به‪ ،‬واسـتفادوا‬ ‫واألدبـاء األعلام‪ .‬رجـع إليـه ّ‬
‫منـه‪ ،‬واعتمدوه‪ ،‬وع ّولـوا عليه‪.‬‬
‫وس َير‪ ،‬وتواريخ وأنسـاب‪،‬‬ ‫ش َوى فيما َ‬
‫اضط َّمـت عليـه من تراجم ِ‬ ‫وال يعـرف للتكملـة َ ْ‬
‫وأخبـار وقصـص وحكايـات ونـوادر‪ .‬وهـو كتـاب قليـل النظير‪ ،‬فقيـد الشـبيه‪ ،‬منقطـع‬
‫القريـن‪ ،‬ال ُيضـارع فيما فيـه‪ ،‬وال ُيشـابه فيما بـه‪ ،‬وال ُياثـل فيما حـوى‪ً ،‬‬
‫فضلا عـن أن‬
‫ُيسـاوى‪ ،‬و َعـ ِّد عـن أن ُيفاخـر أو ُيعـاىل(((‪.‬‬

‫أ ّمـا مؤ ّلـف هـذا الكتاب فهو السـ ّيد حسـن الصـدر‪ ،‬من أَ ُ‬
‫بحـر العلم‪ ،‬وجبـال املعرفة‪،‬‬
‫وصناديـد العلماء‪ ،‬وهـو من كبـار الرجال يف الرتاجـم و(علم الرجال)‪ .‬وهو نسـيج وحده‪،‬‬

‫((( حسني عيل محفوظ واملجالس الثقافية‪ ،‬رزاق إبراهيم حسن‪.85 :‬‬


‫((( هـو زميلي املهنـدس حيـدر عبـد املحسـن البصـام‪ ،‬كان يتعاطـى تجـارة التحفيـات و(االنتيكات)‬
‫ومـا شـابه ذلك‪.‬‬
‫((( من تصدير كتاب (تكملة أمل اآلمل)‪ ،‬الدكتور حسني عيل محفوظ‪.5 :‬‬
‫‪469‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫وأوحـد حينـه‪ ،‬وواحد زمانه يف هـذا املوضوع‪.‬‬


‫كان‪ ‬مـن املؤ ّلفين املكرثيـن يف القـرن األخير‪ ،‬جـاوزت كتبـه ورسـائله املائـة يف‬
‫مختلـف املوضوعـات والسـ ّيام علـوم الدين‪ .‬وهو من مشـايخ الرواية العظام‪ ،‬ومن شـيوخ‬
‫اإلجـازات الكبراء‪ .‬روى عـن الفحـول‪ ،‬وروى عنـه األكابـر واألماثـل واألعيـان‪ .‬وهـو أحـد‬
‫القلـة التـي تنتهـي إليهـا األسـانيد يف عصره(((‪.‬‬
‫وسـأوكل ترجمـة السـ ّيد الصـدر إليـه‪ ،‬حيـث ترجـم نفسـه يف كتابـه (التكملـة) مبا ال‬
‫العلمة السـ ّيد عبد الحسين رشف الدين يف تصدير‬ ‫وفصـل ترجمتـه ‪ -‬أيضاً‪ّ -‬‬‫مزيـد عليـه‪ّ ،‬‬
‫كتـاب (تأسـيس الشـيعة الكرام لعلوم اإلسلام) للسـ ّيد املؤ ّلـف‪ ،‬وترجمه ‪ -‬أيضـاً‪ّ -‬‬
‫العلمة‬
‫الشـيخ مرتضى آل ياسين يف تصديـر كتـاب (الشـيعة وفنـون اإلسلام)‪ .‬ويف الرتجمتين مـا‬
‫ويبي مكانتـه يف التحقيـق والتأليف‪.‬‬
‫يوضـح منزلـة السـ ّيد يف العلـم والفضـل‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫ومما يد ّلـل على األهمية البالغة لكتـاب (التكملة)‪ ،‬أنه أمر حرضة صاحب السماحة‪،‬‬
‫الحسـيني السيسـتا ّين باالهتمام به‪ .‬وحمل‬
‫ّ‬ ‫آيـة ﷲ العظمـى‪ ،‬املرجـع األعىل‪ ،‬السـ ّيد عيل‬
‫السـادة الكـرام األعـزة آل الصـدر رغبة السـ ّيد الكبري‪ ‬إىل األسـتاذ الدكتور حسين عيل‬
‫محفـوظ للمبـارشة بتحقيـق الكتـاب‪ ،‬وإخراجـه إىل النـور بعـد أن انتظـر حـوايل تسـعني‬
‫عامـاً‪ .‬وقـام مكتـب سماحة املرجع األعىل بتح ّمـل التكاليف‪ ،‬واملتابعة حتـى إنجاز العمل‬
‫وطباعـة الكتـاب يف بيروت‪ .‬وكانت البداية سـنة ‪1421‬ه‪.‬‬
‫سـمعت مـن الدكتـور محفـوظ‪ ،‬أنـه كان يتم ّنـى ظهـور الكتاب وهو صغير‪ ،‬وملّا‬ ‫ُ‬
‫مل يتحقـق ذلـك كان يرجـو أن يـراه ولـو يف املنام‪.‬‬
‫وتفضّ ـل‪ ‬فرشّفنـي وأخـي بوضـع ثقتـه بنـا للمسـاعدة يف إنجـاز العمـل‪ ،‬وقـد‬
‫عبر عـن ذلـك عنـد تصديـر الكتاب بقولـه‪ « :‬ولقد سـاعدين األخـوان الكرميـان‪ ،‬الولدان‬ ‫ّ‬
‫األعـزان‪ ،‬عبـد الكريـم الد ّبـاغ‪ ،‬وعدنـان الد ّبـاغ‪ ،‬جزاهما ﷲ خيرا‪ .‬وكانـا اليـد والظهير‬
‫ّ‬
‫والعون» (((‪.‬‬

‫((( من تصدير كتاب (تكملة أمل اآلمل)‪ ،‬الدكتور حسني عيل محفوظ‪.5 :‬‬
‫((( تكملة أمل اآلمل‪.6/1 :‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪470‬‬

‫ويهم املطالع‪.‬‬ ‫وأبي فيام يأيت بعض مراحل العمل وما رافقها‪ّ ،‬‬
‫لعل فيها ما يفيد القارئ‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫ •دعانـا‪ ‬إىل داره؛ للتـداول واالتفـاق على آليـة العمـل‪ ،‬إذ طلـب م ّنـي أن أقـوم‬
‫نـص الكتـاب((( ‪ -‬بعـد مراجعة النسـخ وتوحيدهـا‪ -‬إذ إنـه يعتمد منهج‬ ‫بإعـادة كتابـة ّ‬
‫العلـوي‪ ،‬و ُيترك النصـف‬
‫ّ‬ ‫التسـويد والتبييـض‪ ،‬وأن تكـون الكتابـة يف نصـف الصفحـة‬
‫األسـفل للتعليقـات ّإل أين ُ‬
‫اقرتحـت عليـه آليـة عمل أخـرى‪ ،‬وهي أن ُيصـار إىل تنضيد‬
‫األصـل على الحاسـوب؛ لتكـون لدينـا نسـخة (إلكرتونية)‪ ،‬ومن ّ‬
‫ثـم يتم العمـل عليها‪.‬‬
‫وال يخفـى مـا يف هـذه الطريقة من اختزال للوقت والجهد‪ ،‬وسـهولة اإلضافة والحذف‬
‫والتعديـل عليهـا‪ ،‬ويف نهايـة األمـر تكـون لدينا نسـخة جاهزة للطبـع‪ ،‬وقد وافق‪‬‬
‫على ذلـك‪ ،‬ورشعنـا يف العمـل‪.‬‬
‫مختص ‪ -‬وهـو من أخوتنـا الثقات‪ -‬لغرض تنضيـد العمل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ •اتفقنـا مـع صاحـب مكتـب‬
‫وكانـت صعوبـة بالغـة‪ ،‬ومعانـاة شـديدة‪ ،‬ومخاطـرة كبرى؛ كـون معظـم مـا ورد يف‬
‫املرتجمين هـم مـن‬ ‫الكتـاب يدخـل يف ِعـداد املمنوعـات‪ ،‬خصوصـاً أنّ العديـد مـن َ‬
‫غير العـرب‪ ،‬ويحملـون ألقابـاً قـد ال تـروق للمعن ّيين باألمور‪ .‬فـكان أمامنا تحـ ٍّد كب ٌري‬
‫لتجـاوز هـذه العقبـة‪ ،‬فصـار االتفـاق مع صاحـب املكتب عىل أن نسـ ّلمه ا ُملسـ ّودات‬
‫على شـكل وجبـات (لكبر حجـم العمـل) يف أحـد بيـوت أقاربـه‪ ،‬ويقوم هـو بأخذها‬
‫مـن هنـاك لتنضيدهـا‪ ،‬ووضعهـا يف مـكان ثالـث لنتسـ ّلمها منـه‪ .‬وهكذا تعـاد الدورة‬
‫بعـد إضافـة التعليقـات والتصحيحـات‪ ،‬وقد ك ّلفنا ذلـك الكثري من الوقـت؛ ألنّ العمل‬
‫كان يتقطـع أحيانـاً وفـق الظـروف التـي كانت متـ ّر بنا‪.‬‬
‫ •كانـت طباعـة ُمسـ َّودة الكتـاب بحـروف كبيرة الحجـم‪ ،‬شـديدة الوضـوح؛ لتسـهيل‬
‫عبر عنهـا يف تصديـره لــ‬ ‫قراءتهـا على األسـتاذ‪ ،‬وذلـك مراعـاة ألوضاعـه التـي كما ّ‬
‫السـن أعـاين الكرب‪ ،‬وأحمل أثقال السـنني‪ ،‬وأنوء بتكاليف‬
‫ّ‬ ‫(التكملـة)‪« :‬وهاأنـذا يف عل ّو‬
‫الحيـاة‪ ،‬وأحتمـل الشـيخوخة والعجز والضعف‪ .‬وقد اشـتعل الرأس شـيبا‪ ،‬و َك ّل البرص‪،‬‬

‫((( إذ كان ميلي ّ‬


‫علي يف سـنينه األخيرة مـا يريـد كتابته من رسـائل وأعمال وإجازات وشـعر وغريها؛‬
‫الرتعـاش يف يـده‪ ،‬ولوضـوح خطـي‪ .‬وقد نشر أحدهم بعض أعمال الدكتور عىل أنهـا ّ‬
‫بخطه‪ ،‬وهو‬
‫سـهو غري مقصـود‪ ،‬والحقيقة أنهـا ّ‬
‫بخطي‪.‬‬
‫‪471‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫وانحنـى الظهـر»(((‪ .‬ومـع ذلـك فقـد كان يصيبـه اإلجهـاد والتعـب مـن كثرة القـراءة‪،‬‬
‫والتأشير‪ ،‬وتثبيـت املالحظـات‪ ،‬وكان ّ‬
‫كل ه ّمـه اإلرساع يف إنجـاز العمـل‪.‬‬

‫ •كان مـن منهجـه‪ -‬وهـو مـا عملنـا عليـه يف هـذا الكتـاب‪ -‬أن ال ّ‬
‫يغـص الكتـاب‬
‫مبـا يثقلـه ويط ّولـه‪ ،‬وتقويـم مـا يحتـاج إىل تقويـم‪ ،‬وتصحيـح مـا يحتـاج إىل تصحيح‪،‬‬
‫وإيضـاح مـا يحتـاج إىل توضيـح‪ ،‬وإكمال مـا يحتـاج إىل تكميـل‪.‬‬
‫ •بعـد اسـتفادتنا مـن مكتبـة الدكتـور محفـوظ يف الرجـوع إىل املصـادر التـي احتجنـا‬
‫إليهـا يف عمليـة التحقيـق‪ ،‬وكذلـك املكتبـات القريبـة يف الكاظميـة وبغـداد‪ ،‬بقيـت‬
‫لدينـا مصـادر كثيرة مل نحصـل عليهـا؛ لـذا كتـب (رحمـة ﷲ عليـه) مجموعة رسـائل‬
‫موجهـة إىل عـدد مـن الشـخصيات العلميـة واملكتبـات العامـة يف بعـض املحافظـات‬ ‫ّ‬
‫خصوصـاً يف النجـف األرشف؛ للتعريـف بنـا‪ ،‬وبيان قصدنا‪ ،‬وتسـهيل َمهمتنـا‪ّ .‬‬
‫كل ذلك‬
‫لـكل شـخص‪ ،‬ومل تكـن هنـاك‬ ‫يف ظـل األوضـاع السـابقة‪ ،‬يـو َم مل يكـن السـفر متاحـاً ّ‬
‫شـبكة عنكبوتيـة (إنرتنـت) متاحـة‪ ،‬أو غريها من وسـائل االتصال والتواصـل الحديثة‪،‬‬
‫لالسـتعانة بهـا ملثـل هـذه األغراض‪.‬‬
‫ثـم بعـد تغيير األوضـاع سـنة ‪1424‬ه‪ ،‬اسـتفدنا من هـذه الوسـائل يف بعـض املتبقي‬
‫مـن املصـادر التـي ك ّنـا بحاجـة إليهـا‪ ،‬حتى أكملنـا العمل سـنة ‪1425‬ه‪.‬‬
‫وهنـا البـد مـن اإلشـارة إىل موقـف سماحة ّ‬
‫العلمة الشـيخ باقر رشيـف القريشّ ‪،‬‬
‫فقـد زرنـاه يف مكتبتـه ‪ -‬مكتبـة اإلمـام الحسـن العامـة‪ ،‬وكانـت ال تـزال تحـت اإلنشـاء‪-‬‬
‫وبعـد السلام قلنـا له‪ :‬لدينا رسـالة مـن الدكتور محفوظ إليكـم‪ ،‬فأخذهـا وق ّبلها ووضعها‬
‫على رأسـه‪ ،‬ثـم قـرأ محتواهـا‪ ،‬فقـال‪( :‬مـا تأمـرون يكـون اآلن بني أيديكـم)‪ ،‬هكـذا ّ‬
‫بكل‬
‫تواضـع‪ ،‬فيـا لـه من خلـق عظيم‪ ،‬وموقـف ال ينىس‪ .‬ثم وجـه العاملني يف املكتبـة للتعاون‬
‫التـام معنـا‪ ،‬وتسـهيل َمهمتنا‪.‬‬
‫وعلى النقيـض مـن هـذا املوقـف الرائـع أذكـر موقفـاً آلخـر‪ ،‬إذ بعـد السلام عليـه‪،‬‬
‫وتعريفـه َمبهمتنـا‪ ،‬تسـ ّلم الرسـالة ووضعهـا على املنضدة‪ ،‬واعتـذر عن تقديم املسـاعدة‪،‬‬

‫((( تكملة أمل اآلمل‪.6 :‬‬


‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪472‬‬

‫نـص نحتاج ّ‬
‫االطلاع عليه ملطابقته‪ ،‬واإلشـارة إىل‬ ‫فقلـت لـه‪ :‬لديكـم الكتـاب الفال ّين‪ ،‬وفيه ّ‬
‫موضعـه‪ ،‬وإذا يتعـ ّذر علينـا تص ّفحـه‪ ،‬فأرجوكـم أن تتفضلوا أنتم وتقوموا بذلك‪ ،‬وسـأكون‬
‫بخدمتكـم يف وقـت آخـر ‪ -‬تح ّددونـه أنتـم‪ -‬لتسـ ّلم اإلجابـة‪ .‬فقـال‪ :‬أال أد ّلكـم على مكان‬
‫ّ‬
‫املرعشي يف قـم(((! فقلت‬ ‫تسـتفيدون منـه يف عملكـم‪ ،‬اذهبـوا إىل مكتبـة آيـة ﷲ السـ ّيد‬
‫لـه‪ :‬شـيخنا إنّ بغيتنـا يف الحجـرة املجـاورة ومل نظفـر بهـا‪ ،‬وترشـدنا إىل مـكان يبعد مئات‬
‫الكيلومترات‪ ،‬شـكراً لكم‪.‬‬

‫((( و َمن كان يجرؤ أن ينطق هذا االسم‪ ،‬فض ًال عن زيارته‪.‬‬
‫‪473‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫املبحث الرابع‬
‫العلمة حمفوظ‬
‫من تراث ّ‬
‫هما مشـتتاً هنـا وهنـاك‬
‫العلمـة األسـتاذ الدكتـور حسين علي محفـوظ تراثـاً ُم ً‬‫تـرك ّ‬
‫وهنالـك بحاجـة إىل جمعـه وترتيبـه؛ لالسـتفادة منـه‪.‬‬
‫ومـن بين مـا يض ّمـه هـذا التراث الكلمات التـي ألقاهـا‪ ‬أو ألقيـت نيابـ ًة عنـه‬
‫يف املناسـبات املختلفـة‪ ،‬وكذلـك املق ّدمـات والتصديـرات والتقريظـات التـي كتبهـا لعـدد‬
‫مـن املوسـوعات والكتـب والدواويـن الشـعرية وغريهـا‪ ،‬ومنهـا ‪ -‬أيضـاً‪ -‬رسـائله املتبادلة‬
‫وجههـا إىل ذوات وجهـات عديدة يف مناسـبات شـ ّتى‪.‬‬ ‫مـع علماء عصره‪ ،‬والرسـائل التـي ّ‬
‫لعـت عليـه مـن هـذا التراث‪ ،‬أو أحتفـظ بـه‪،‬‬ ‫مما ّاط ُ‬
‫وسـأتناول يف هـذا املبحـث طرفـاً ّ‬
‫وأدعـوه تعـاىل أن يوفقنـي لجمعـه وإخراجـه بعمـل مسـتقل‪.‬‬

‫كانـت مـن اهتامماتـه املب ّكرة‪ ‬إحيـاء املناسـبات والذكريات للحـوادث واألحداث‬
‫واألعلام‪ ،‬وقـد اقترح يف عـام ‪1950‬م الذكريـات اآلالفيـة واأللفيـة‪ ،‬واملئينيـة واملئويـة‪،‬‬
‫واألملاسـية‪ ،‬والذهبيـة‪ ،‬والفضيـة‪ ،‬والعرشية‪.‬‬
‫وكانـت مـن مثـار هذا االقتراح إقامـة العديد من املؤمتـرات واالحتفـاالت واملهرجانات‬
‫الكنـدي التي احتفلـت بغـداد بها عام‬
‫ّ‬ ‫والنـدوات‪ ،‬أذكـر منهـا ‪-‬على سـبيل املثـال‪ -‬ألفيـة‬
‫‪1962‬م‪ .‬وشـارك محفـوظ يف كثير منهـا بكلامت تناسـب الذكـرى‪ ،‬وقد رشّفني يف سـنوات‬
‫عمـره األخيرة بإلقـاء بعضهـا نياب ًة عنـه‪ ،‬حتى بحضـوره أحياناً‪.‬‬
‫ال أسـتطيع تحديـد أول مشـاركة لـه‪ ،‬أو أول كلمـة ألقاهـا‪ ،‬فليس لدي مـا يو ّثق ذلك‪،‬‬
‫التأبيني الذي ُأقيم مبناسـبة‬
‫ّ‬ ‫وأقـدم مشـاركة أسـتطيع اإلشـارة إليهـا هي كلمتـه يف الحفـل‬
‫مـرور أربعين يومـاً على وفاة خطيـب الكاظمية الشـيخ كاظـم آل نوح بتاريـخ ‪ 25‬رجب‬
‫ومم قالـه يف مفتتحها‪:‬‬‫‪1379‬ه ‪ 24 /‬كانـون الثـاين ‪1960‬م‪ ،‬وهـي مو ّثقـة صوتيـاً‪ّ .‬‬
‫«تأريـخ هـذه البلـدة الط ّيبـة قديـم جداً نـكاد نجهـل بدايتـه‪ ،‬ولك ّنا نـدري أنها كانت‬
‫مسـكونة قبـل أكثر مـن (‪ )1067‬سـنة‪ ،‬وقـد أنجبـت آالفـاً مـن رجـال الثقافة‪ ،‬ونبـغ فيها‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪474‬‬

‫ألـوف مـن أعلام الفقـه‪ ،‬خدمـوا املعرفـة‪ ،‬وحملـوا أمانـة العلـم‪ ،‬وأ ّدوا رسـالة اإلنسـانية‪،‬‬
‫فخ ّلفـوا تراثـاً علم ًّيـا خالداً‪ ،‬وو َّرثـوا تركة فكرية عظيمة يف األدب واللغـة والفقه والحديث‬
‫والفلسـفة والـكالم‪ .‬وقـد رأينـا نحـن طبقـة منهـم‪ ،‬ورأى آباؤنا طبقـات أمثالهم»‪.‬‬
‫كما أحيـا الدكتـور محفوظ مناسـبة الذكـرى السـنوية األربعني لوفاة الشـيخ كاظم آل‬
‫نـوح سـنة ‪1419‬ه‪ .‬والذكرى السـنوية الخمسين لوفاته سـنة ‪1429‬ه‪ّ .‬‬
‫ومما قاله فيها‪:‬‬
‫«الشـيخ كاظـم آل نـوح‪ ،‬خطيـب الكاظميـة يف القرن املـايض‪ ،‬وهو من رجالهـا الكبار‪،‬‬
‫الذيـن تعتـ ّز بهـم الخطابـة‪ ،‬ويفخـر بهـم املنبر‪ .‬كان‪ ‬مكتبـة يف التاريخ يشـهد الناس‬
‫محارضاتـه يف مجالـس الحسين يف املحـرم‪ ،‬ويف أيـام التعـازي والوفيـات‪ .‬كان يسـتعرض‬
‫التاريـخ‪ ،‬ويشير إىل املصـادر واملراجـع مـع التفصيـل والتحليـل‪ ،‬والترشيـح والتصحيـح‪،‬‬
‫اختصت به مجالسـه‪ ،‬وانفرد بـه‪ ،‬وإذا كان للخطباء‬
‫واملالحظـات واالنتقـادات‪ .‬وهو منهج ّ‬
‫والكبـار مقلـدة‪ ،‬فـإنّ مدرسـة خطيـب الكاظميـة مل يسـتطع أحـد أن يقلدها»‪.‬‬
‫ولـه كلمـة يف نـدوة (الثقافـات العراقيـة‪ ..‬املشتركات والخصوصيـات)‪ ،‬التـي أقامتهـا‬
‫الجمعيـة العراقيـة لدعـم الثقافـة يف ‪2006/1/28‬م‪ّ ،‬‬
‫ومما جـاء فيهـا‪:‬‬
‫الرب‪ ،‬وفوح من روائح الجنة‪ ،‬وشـذا مـن ريح الفردوس‪،‬‬
‫«العـراق‪ ،‬عبقـة مـن نفحات ّ‬
‫وشـذا مـن شـميم عـ ْدنٍ ‪ .‬ترابـه مـن تـراب الجنـة‪ ،‬ومـاؤه مـاء الحياة‪ .‬العـراق بلد الشـعر‬
‫والشـعراء‪ ،‬أرضـه تنبـت شـعراً‪ ،‬وسماؤه متطـر شـعراً‪ ،‬وأمهاتـ ُه تلد الشـعراء‪ .‬العـراق بلد‬
‫عـرق القديـم‪ ،‬العظيـم الكريـم‪ .‬طوى الخالئق‪ ،‬وانطـوى فيه الناس‪ ،‬وحنـا عىل العاملني‪.‬‬ ‫ا ُمل ِ‬
‫التقـى فيـه العـامل اآلدمـي‪ ،‬وتالقـت األعـراق واألجنـاس‪ ،‬وتعانقـت الشـعوب والقبائـل‪،‬‬
‫وتعارفـت امللـل والنحـل‪ ،‬واألديـان واملعتقـدات‪ ،‬والفـرق واالعتقـادات‪ ،‬واآلراء واألفـكار‪،‬‬
‫واملذاهـب واملشـارب‪ .‬بسـتان معطـاء‪ ،‬تنبـت فيـه أنـواع األشـجار والثمـرات‪ .‬جنـة زاهية‬
‫بألـوان الزهـور والـورود‪ ،‬جميلـة تفوح فيهـا األطايـب‪ ،‬وتتمىش فيهـا النفحات‪.‬‬
‫كل شبر من أرض العراق حارضة وحضارة‪ ،‬وتحت ّ‬
‫كل شبر‬ ‫بلـد الحضـارة واملدنية‪ ،‬فوق ّ‬
‫مدينـة ومدنيـة‪ ،‬الحضـارة تلد حضـارة‪ ،‬واملدنية تلد مدنيـة‪ ،‬بلد املعطيـات واملنجزات‪ ،‬بلد‬
‫االخرتاعـات واالبتـكارات واالكتشـافات‪ ،‬بلد الرسـل والنبيني‪ ،‬واألوليـاء والصالحني‪ ،‬والصحابة‬
‫والتابعين‪ُ ،‬شف باألمئـة‪ ،‬وباهى بالعلماء والفضالء‪ ،‬واألدباء والك ّتاب والشـعراء»‪.‬‬
‫‪475‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫وكانـت لـه كلمات يف مناسـبات أخرى‪ :‬كالحفـل التأبيني يف أربعينية السـ ّيد جواد ابن‬
‫السـ ّيد هبة الدين الشهرسـتا ّين سـنة ‪2005‬م‪ ،‬واالحتفالية يف الذكرى السـنوية لوفاة السـ ّيد‬
‫الحيـدري سـنة ‪2006‬م‪ ،‬واالحتفاليـة يف الذكرى السـنوية لوفاة‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد ابـن السـ ّيد أحمـد‬
‫الكاظمي سـنة ‪2006‬م‪ ،‬والحفل التأبيني مبناسـبة مـرور أربعني يوماً‬
‫ّ‬ ‫الشـاعر الشـيخ جابـر‬
‫عىل وفاة الشـيخ مح ّمد حسـن آل ياسين سـنة ‪2006‬م‪.‬‬
‫ويف الحفـل التأبينـي مبناسـبة الذكـرى السـنوية لوفـاة السـ ّيد مهـدي ابـن السـ ّيد عيل‬
‫الصـدر سـنة ‪2006‬م‪ ،‬قال‪:‬‬
‫«حرضنـا مجالـس آل الصـدر يف بيوتهـم‪ ،‬ويف صحـن الروضـة الكاظمية املقدسـة‪ .‬وقد‬
‫كانـت عامـرة بأعيـان هـذا البيـت وكربائـه‪ ،‬وأفاضـل الكاظميـة وأماثلهـا‪ ،‬وكان املرحـوم‬
‫مهـدي الصـدر مـن لوامـع حـارضي هـذه املجالـس‪ ،‬صاحبناه سـنني طـواالً‪ ،‬كانت‬ ‫ّ‬ ‫السـ ّيد‬
‫ربيـع الزمـان‪ ،‬وغـ ّرة األيـام‪ .‬كانـت مجالـس السـ ّيد مهـدي الصـدر مـن فرائـد املجالس يف‬
‫تلـك األيـام‪ .‬واملجالـس يف الكاظميـة مـن أعـراف البلـدة وتقاليدهـا منـذ القديـم‪ ،‬وميتـاز‬
‫علماء الكاظميـة أنهـم كانـوا يجمعون بين التعليم والتدريـس‪ ،‬واملوعظة واإلرشـاد‪ ،‬وهو‬
‫فصـل سـاطع مـن تاريـخ الكاظميـة تناول ُتـه يف بعـض أبحـايث‪ ،‬وقـد كان املرحـوم السـ ّيد‬
‫مهـدي الصـدر مـن أمثلته البـارزة»‪.‬‬
‫ّ‬

‫وقال يف كلمة له مبناسبة إعادة افتتاح مكتبة الجوادين العامة سنة ‪2007‬م‪:‬‬
‫>كانـت (مكتبـة الجواديـن) مدرسـة تَع َّلـم مرتادوهـا آداب الزيـارة وآداب االسـتعارة‬
‫وآداب املطالعـة وآداب املراجعـة‪ ،‬وهـي دروس تلقيناهـا يف املكتبتني األوليني يف الكاظمية‬
‫املق ّدسـة‪ :‬مكتبـة اإلمـام الصـادق يف الحسـينية الحيدريـة‪ ،‬ومكتبـة الجواديـن يف الصحـن‬
‫االطالع عليـه من كتب ومجلات‪ ،‬فض ًال‬ ‫الرشيـف‪ .‬كانـت املكتبتـان عامرتين مبـا ك ّنا نريـد ّ‬
‫عـن نـوادر املطبوعـات‪ ،‬ونفائـس املخطوطات‪ .‬هـذا وقد كانـت مكتبـة الجوادين مجلس‬
‫وخواصـه ومريـدوه‪ ،‬ويقصدهـا حملـة العلـم‬ ‫ّ‬ ‫السـ ّيد هبـة الديـن‪ ،‬ينتجعهـا أصفيـاؤه‬
‫والطالبـون والراغبـون‪ ،‬ينتفعـون مبحارضاتـه ومحاوراتـه‪ .‬والحـق؛ أنّ هـذه املكتبـة كانت‬
‫مدرسـة أجيـال منـذ تأسيسـها‪ ،‬ومـا زالـت مقصـد أهـل العلـم وذوي الفضل<‪.‬‬
‫أ ّمـا مـا كتبـه‪ ‬مـن تصديـرات ومق ّدمـات وتقريظات ملوسـوعات وكتـب ودواوين‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪476‬‬

‫شـعرية وغريهـا فهـي كثيرة‪ ،‬وقـد يتعـ ّذر إحصاؤهـا‪ .‬وأهـم مـا كتبـه يف هذا املجـال هي‬
‫مقدمتـه لكتـاب (الـكايف) سـنة ‪1374‬ه‪ ،‬وكان كثيراً مـا يشير إليهـا ويعتـ ّز بهـا‪ ،‬حتى إنه‬
‫أوىص أن تُدفـن معـه‪.‬‬
‫وله كذلك تقريظ ُمهم لكتاب (آمايل الهادي) بقلم األستاذ الدكتور الس ّيد مح ّمد عيل‬
‫التربيزي سنة ‪1394‬ه‪ ،‬ومنه يف وصف مؤ ّلفه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‪ ،‬نجل ّ‬
‫العلمة الس ّيد هادي‬ ‫ّ‬
‫اللغوي الـذي كان أصدقاؤنـا وتالميذنا‬
‫ّ‬ ‫العلمـي األد ّيب‬
‫ّ‬ ‫>هـذا وقـد كان يحرض مجلسـنا‬
‫تعـ ّودوه يف بيتنـا يف أمـايس الثالثـاء‪ .‬وقـد كان مـن أركان النقـد والشـعر فيـه‪ ،‬بـل هو ثاين‬
‫اثنين مـن أوائل ر ّواده ومؤسسـيه ومالزميه‪ ،‬حتـى تق ّوض رسادقه‪ ،‬وعصفـت رياح الفراق‬
‫فيـه‪ ،‬وأغـري بيـاض الصبح بأماسـيه‪ .‬وأبـوه ‪ -‬أدام ﷲ تأييده‪ -‬من الروحانيين الق ّلة الذين‬
‫وجـدت أنـا فيهـم مـن الفضل والكمال والتواضـع والعرفان ما يركـن إليه<‪.‬‬

‫ومـن تصديراتـه النفيسـة مـا كتبـه يف مق ّدمـة كتـاب (يف ذكـرى اإلمـام السـ ّيد عبـد‬
‫ين)(((‪ ،‬وتضمن تعريفاً ُمهمــاً مبدرسـة النجـف األرشف‪،‬‬‫الكريـم آل السـ ّيد علي خـان املـد ّ‬
‫مدرسـة الفقـه الكبرى يف العـامل اإلسلامي‪ ،‬منـه‪:‬‬
‫>وإذا كان أمير املؤمنين ّ‬
‫علي بـن أيب طالـب‪ ‬ينظـر إىل النـاس أنهم (إ ّمـا أخٌ لك يف‬
‫نظير لـك يف الخلـق)‪ ،‬وقـد كان ُيشـعر قلبـه الرحمـة لهـم‪ ،‬وإذا كان (الشـيخ)‬
‫الديـن‪ ،‬أو ٌ‬
‫الطـويس ‪ -‬وهـو مؤسـس مدرسـة النجـف األرشف‪ -‬أول َمـن جمـع آراء أهـل املذاهـب‬ ‫ّ‬
‫والفرق اإلسلامية ‪ -‬بعد أسـتاذه السـ ّيد الرشيف املرتىض‪ -‬يف كتاب (الخالف)‪ ،‬فال نتعجب‬
‫أن يكـون خريجـو مدرسـة النجـف أبـداً مـن الدعـاة إىل توحيـد الكلمـة بكلمـة التوحيد‪،‬‬
‫الداعين املخلصين إىل وحـدة األمـة‪ ،‬واجتماع أهـل القبلـة‪ ،‬وتالقـي اإلسلاميني‪ ،‬واتفـاق‬
‫اآلفـاق‪ .‬وال نعجـب أن يسـع اإلمـام الراحـل السـ ّيد عبـد الكريـم األديـان واملذاهب‪ ،‬وهو‬
‫تضـم عليـه الجوانـح‪ ،‬وتحتويـه األفئدة‪،‬‬‫مـا ق ّربـه مـن نفسي‪ ،‬وهو مـا يسـكنه القلـوب‪ّ ،‬‬
‫وترتاح إليـه األرواح<‪.‬‬
‫ولـه مق ّدمة رائقة نُرشت يف كتاب (السـادة الحسـن ّيون) للسـ ّيد عـادل الهادي‪ ،‬بعنوان‬
‫(السـادة الحسـن ّية ‪ -‬البيوتات السـتة) كتبها سنة ‪1996‬م‪.‬‬

‫((( تأليف سعدي عبد الرزاق القييس‪ُ ،‬طبع ببغداد سنة ‪1992‬م‪.‬‬


‫‪477‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫ولـه تصديـرات ومق ّدمات ملجموعة من الدواوين الشـعرية‪ :‬كـ(أريج القوايف) ‪1999‬م‪،‬‬
‫الحيـدري‪ ،‬و(املدامـع الحمـراء‬
‫ّ‬ ‫و(رحيـق القـوايف) ‪2000‬م‪ ،‬وكالهما للشـاعر السـ ّيد علي‬
‫األسـدي‪ ،‬و(خواطر وسوانح شـعرية) للقايض الس ّيد‬
‫ّ‬ ‫عىل مصارع الشـهداء) للشـيخ حسـن‬
‫مح ّمـد هـادي الصـدر‪ ،‬و(ديوان القايض السـ ّيد مصطفـى املدامغة)‪.‬‬
‫ولـه كذلـك مق ّدمـات وتصديـرات ُمهمـة لعـدد مـن الكتـب التـي تض ّمنـت حيـاة‬
‫األعرجـي‪ ،‬والشـيخ أسـد ﷲ‬
‫ّ‬ ‫مجموعـة مـن العلماء األعلام وسيرتهم‪ :‬كالسـ ّيد محسـن‬
‫الحسـيني‪ ،‬والسـ ّيد هادي الصدر‪ ،‬والشـيخ مح ّمد حسين‬
‫ّ‬ ‫الكاظمي‪ ،‬والسـ ّيد عبد ﷲ ّ‬
‫شبر‬ ‫ّ‬
‫مهـدي الصـدر‪ ،‬وغريهم‪ .‬وأيضاً عن السـ ّيد محسـن أبو طبيخ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الكاظمـي‪ ،‬والسـ ّيد مح ّمـد‬
‫ّ‬
‫والشـيخ خـ ّوام‪ ،‬والشـاعر الشـيخ حمادي آل نـوح‪.‬‬
‫ّ‬
‫ومما كتبـه يف مق ّدمـة كتـاب (الشـيخ كاظـم آل نـوح ‪ /‬خطيـب الكاظميـة يف ذكـراه‬
‫السـنوية األربعين)(((‪:‬‬
‫>وإذا ُل ّقـب هـذا (خطيـب ّ‬
‫الـري)‪ ،‬وذاك (أخطـب خـوارزم) يف التاريـخ‪ ،‬وإذا ل ّقبـوا‬
‫هـذا (أبـو الـكالم) وذاك (ملـك الـكالم)‪ ،‬فقـد كان الشـيخ كاظـم آل نـوح ‪-‬حقـاً‪ -‬خطيب‬
‫الحسـيني يف العـراق والوطن العريب‬
‫ّ‬ ‫الكاظميـة‪ ،‬وأخطـب بغـداد‪ ،‬ومن كبراء خطباء املنرب‬
‫والعـامل اإلسلامي يف العصر األخري<‪.‬‬
‫وقـد كان لبعـض املوسـوعات نصيـب مـن قلـم الدكتـور محفـوظ‪ ،‬كموسـوعة ّ‬
‫العلمة‬
‫األوردبـادي سـنة ‪2006‬م‪ ،‬جمـع وتحقيـق السـ ّيد مهـدي آل املجـ ّدد‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ مح ّمـد علي‬
‫ازي (سـبط الشـيخ)‪ ،‬فقد كتب تصديراً لها‪ ،‬وتص ّدت لطبعها مكتبة ودار مخطوطات‬ ‫الشير ّ‬
‫العتبـة العباسـية املق ّدسـة بنظـر ومتابعـة مركـز إحيـاء الرتاث التابـع لها سـنة ‪2015‬م‪.‬‬
‫أ ّمـا رسـائله فهـي كثيرة جداً‪ ،‬امتـدت عىل أيام عمـره‪ ،‬جمع بعضها يف حياته‪ ،‬وأسـمى‬
‫املجموعـة (مجمـع الرسـائل)‪ .‬وقـام السـ ّيد محمـود نجـل السـ ّيد شـهاب الديـن املرعيشّ‬
‫وطبعـت تحـت عنـوان (مكاتيـب‬ ‫النجفـي بجمـع رسـائل الدكتـور محفـوظ إىل والـده‪ُ ،‬‬
‫ّ‬
‫املحفـوظ)‪ .‬ورسـائل أخـرى كثيرة متفرقـة قـد يصعـب جمعها؛ ألنهـا يف هذا البلـد وذاك‪،‬‬
‫وعنـد هـذه األرسة وتلك الشـخصية‪.‬‬

‫((( تأليف األستاذ الدكتور جامل عبد الرسول غانم‪ ،‬طبع بالحلة سنة ‪2006‬م‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪478‬‬

‫وتتم ّيـز رسـائله بالحـرص على اللغـة العربيـة السـليمة‪ ،‬واالعتنـاء باختيـار املفـردة‬
‫املناسـبة‪ ،‬واألدب العـايل‪ ،‬والخلـق السـامي‪ ،‬والـذوق الرفيـع‪ .‬وتختلـف مضامين هـذه‬
‫الرسـائل وفـق األغـراض التي ُكتبت مـن أجلها‪ ،‬وباختلاف مقامات الذوات املرسـلة إليهم‬
‫وفـق املسـتويات العلميـة واالختصاصـات‪ ،‬ومـا إىل ذلـك‪.‬‬
‫موجهـة إىل أحـد مراجع الديـن‪ ،‬أو عامل فقيـه‪ ،‬أو مف ّكـر‪ ،‬أو أحد‬ ‫فقـد تكـون الرسـالة ّ‬
‫موجهة إىل أديب شـاعر‪ ،‬أو‬ ‫أسـاتذته‪ ،‬أو رئيـس الجمهوريـة‪ ،‬أو سـيايس بـارز‪ .‬وقـد تكـون ّ‬
‫نسـابة‪ ،‬أو طبيـب بـارع‪ ،‬أو كاتـب رائـع‪ ،‬أو مـؤرخ مختـص‪ .‬أ ّمـا مـن ناحيـة االنتماء فقد‬ ‫ّ‬
‫يكـون كاظميـاً أو بغداديـاً أو نجفيـاً أو‪ ،..‬وقـد يكـون شـامياً أو لبنانياً أو مرصيـاً أو إيرانياً‬
‫أو‪ ...‬وسـأورد هنـا بعـض الفقـرات مـن مجموعة من رسـائله‪.‬‬

‫أرسـل إىل السـ ّيد عبـد الحسين رشف الديـن بتاريـخ ‪1948/11/25‬م‪ ،‬يطلـب منـه أن‬
‫يجيـزه بالرواية‪:‬‬
‫سـيدنا الرشيـف الجليـل‪ ،‬الرئيـس األجل‪ ،‬حجة اإلسلام الذائد عنـه‪ ،‬الذاب‬ ‫«كتـايب إىل ّ‬
‫عـن حماه‪ ،‬الحامـي بيضته‪ ،‬مـوالي اإلمام‪ ،‬السـ ّيد عبد الحسين آل رشف الديـن العام ّ‬
‫يل‪-‬‬
‫أطـال ﷲ بقـاءه‪ -‬كتـاب َمـن أهـدى إليـه تحيـة تضـوع بعبير نشره‪ ،‬وتعبق بأرج شـذاه‪،‬‬
‫وتفـوح بعـرف عطـره‪ ،‬وأزجـي إليـه سلاماً ينضـح بتبجيلـه ‪ -‬وإن قصر عنـه‪ -‬ويرشـح‬
‫بإعظامـه ‪ -‬وإن مل يو ّفـه‪ -‬وينطـف بإجاللـه ‪ -‬وإن مل يقـو عليـه‪.-‬‬
‫ً‬
‫خجلا‪،‬‬ ‫وأقسـم ببيانـك‪ ،‬وإنـه لقسـم عظيـم‪ ،‬لقـد اسـتنهضت عيـون الـكالم‪َ ،‬‬
‫فأبين‬
‫وولين قصـوراً‪ ،‬بيد أين والبضاعـة مزجاة‪ ،‬والزاد قليل كما قيل‪ُ ،‬أهدي‬
‫َ‬ ‫وتقاعسـن اسـتحيا ًء‪،‬‬
‫َ‬
‫الضـوء إىل القمـر‪ ،‬وهـا أنا ذا عذت بصفحك وهو شـامل‪ ،‬ولذت بعفـوك وهو غامر‪ ،‬واألمل‬
‫والظن عنـدك ال يخلف‪ .‬موفداً‬
‫ّ‬ ‫بعـروة اسـتجابتك مستمسـك‪ ،‬والرجاء تحقيقه بك منـوط‪،‬‬
‫عليـك كتـايب‪ ،‬راغبـاً إليـك أن ال ّ‬
‫تضـن عىل كاتبه بترشيفـه أن تجيز له الروايـة‪ ،‬وقد نهز مع‬
‫الـرواة بدلوهـم‪ ،‬وحـام على البحر مـن الصدى بسـجله‪ ،‬فإن رأيـت أن ال يرجع (الحسين)‬
‫ظمآنَ نـال سـؤله‪ ،‬وانقلـب إىل أهلـه مسروراً‪ ،‬وإن ِسـيم بالـر ّد ‪ -‬وال أخالـه‪ -‬تجافيـت عنه‬
‫وهـو يتحامـى الهجـران‪ ،‬وطويـت عنـه كشـحاً‪ ،‬وهو يعوذ مـن الصدود‪ ،‬وانصرف كام قيل‬
‫كل َ‬
‫حـاش لك‪،‬‬ ‫مكـره أخـوك ال بطـل‪ ،‬وهـو يقـول‪ :‬رضيـت مـن الغنيمة باإليـاب‪ّ .‬‬ ‫يف املثـل‪َ :‬‬
‫‪479‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫ً‬
‫حافلا بـدرك البغيـة‪ ،‬وتحقيـق‬ ‫فهـو يرجـو أن يثنـي كتابـه األعنـة ظافـراً‪ ،‬ويعـود الجـواب‬
‫الرجـاء‪ ،‬ونيـل املطلـب‪ ،‬وقضـاء الحاجة‪ ،‬إن شـاء ﷲ تعاىل والسلام<‪.‬‬
‫الساموي‪ ،‬يطلب منه كتاب الطليعة بتاريخ ‪1948/10/18‬م‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وكتب إىل الشيخ مح ّمد‬
‫ويجـن لـه هـوى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫«كتـايب إىل شـيخنا ‪ -‬أدام ﷲ عـ ّزه ‪-‬كتـاب َمـن ال زال ميحضـه الـو ّد‪،‬‬
‫كل الثقة أنه ال يخرجنـي عن جملة َمن يتقـ ّدم الناس‬ ‫ً‬
‫تبجيلا وإعظامـاً‪ ،‬واثقـاً ّ‬ ‫ويبـدي لـه‬
‫يف املعرفـة بفضلـه‪ ،‬وأنـا من شـيعته ومحبيـه‪ .‬وإين وإن ُ‬
‫كنـت رهني إطرايئ إيـاه‪ ،‬وإعجايب‬
‫بـه‪ ،‬وحسـن ذكـره‪ ،‬ليعلـم ﷲ أنّ لسـاين يف نشر مدائحه مطلـق‪ ،‬وإن كان مقامـه الكريم‬
‫يعبر عنـه لسـان‪ ،‬وال يحيط بـه بيان‪.‬‬‫ال ّ‬
‫وإين ألتط ّلـع متشـوفاً إىل (الطليعـة) ابتغـاء االسـتمداد منهـا والرجـوع إليهـا‪ ،‬فـإن‬
‫أظـن شـيخنا يرىض‬
‫يخصنـي بإصـدار فضلـه فعـل إن شـاء ﷲ‪ ،‬وال ّ‬ ‫رأى شـيخي الجليـل أن َ‬
‫َ‬
‫وحـاش له أن يـرىض أن يرجع‬ ‫بانقلايب صفـر اليديـن‪ ،‬واثقـاً أنـه ّ‬
‫يتعجـل تبليغـي مطلويب‪،‬‬
‫بخفـي حنني‪ ،‬والسلام»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(الحسين)‬

‫ومن رسالة إىل الس ّيد محسن األمني العام ّ‬


‫يل بتاريخ ‪ 14‬صفر ‪1368‬ه‪:‬‬
‫«مـوالي ارتأيـت أن أدلع لسـاين مبدح (أعيان الشـيعة)‪ ،‬غري أين رمت أمـراً إمرا‪ّ ،‬‬
‫وأن يل‬
‫بالغـة توفيـه‪ ،‬وفصاحـة تبلغـه‪ ،‬فعمدت إىل الكتاب أسـيم رسح النظر فيـه ّإل أنني أحاول‬
‫مـا ال أسـتطيع‪ .‬اسـتنهضت الشـعر فانقلـب خاسـئاً وهـو حسير‪ ،‬وأهبـت بالنثر فرجـع‬
‫بخفـي حنين‪ ،‬و َمـن يل باإليفـاء على قـدره‪ ،‬وبلوغ غايتـه‪ ،‬فالـرأي أن أصون مثـويل والزاد‬
‫ّ‬
‫قليـل‪ ،‬وأطـوي مقـايل والسـفر بعيـد‪ ،‬فتبينت أنّ السـ ّيد يكفيه اسـمه حمـداً‪ ،‬وأنّ الكتاب‬
‫وسـكت ويف نفسي حاجة»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يكفيـه عنوانـه تقريظاً‪،‬‬

‫وكتب إىل أستاذه الدكتور مصطفى جواد بتاريخ ‪1947/6/11‬م‪:‬‬


‫عي‪ ،‬غري أين أمت ّثل بقوله‪:‬‬
‫بعد‪ ،‬فقد بعثت إليكم برسالتي هذه‪ ،‬ولساين كليل وبياين ّ‬
‫>أ ّما ُ‬
‫دون عليـاك فانثنى عـن ثناكا‬ ‫ـت ســبقًا والفكر أحجــم عيّا‬
‫فـ ّ‬

‫وإين لواثـق بـأن تصـدر رسـالتي ر ّيـا عـن بحركـم الـذي ال يحـ ّد وال يسـاحل‪ .‬وقد وﷲ‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪480‬‬

‫كنـت أدعـوه أن يو ّفقنـي للفـوز بالتخرج عليكـم‪ ،‬والحظـوة باإلفادة منكم‪ ،‬فاسـتجاب يل‬
‫ُ‬
‫والحمـد لـه‪ .‬وال أغـايل إذا مـا قلـت إنّ مصطفـى جواد يجري على لسـاين يف ّ‬
‫كل زمان ويف‬
‫كل مـكان‪ ،‬حتـى لقـد دعـاين بعـض أصدقـايئ مـن أهـل الفضـل واألدب مبصطفـى جـواد‬ ‫ّ‬
‫الصغير‪ ،‬والعـذر إليـك؛ ألين أتق ّفـى سـبلكم‪ ،‬وأنهـج نهجكـم‪ ،‬وأنسـج عىل منوالكـم‪ ،‬وإن‬
‫نسـيج وح ِدكم<‪.‬‬
‫َ‬ ‫كنتـم‬
‫وأرسل إىل الشيخ مح ّمد رضا آل ياسني يستفتيه بتاريخ ‪ 2‬شهر رمضان سنة ‪1367‬ه‪:‬‬
‫>سالم عىل آل ياسني<‬
‫كتايب إىل حجة اإلسالم‪ ،‬موالنا اإلمام الرضا ال ضحا ظ ّله‪.‬‬
‫بعـد‪ ،‬فقـد عقـدت بكـم أملي‪ ،‬وأوفـدت عليكـم رجـايئ‪ ،‬راغباً إليكـم ‪ -‬وأنـا عزوم‬
‫>أ ّمـا ُ‬
‫ظل اإلسلام(((‪ -‬أن تتفضلوا فتفتوين يف‬ ‫ميتـد عليها ّ‬
‫على أن أركـب غـارب االغتراب يف بالد مل ّ‬
‫طهـارة أهـل الكتـاب‪ ،‬وحل ّية الطعـام والرشاب‪ ،‬ومرشوعيـة الصالة والعبـادة‪ ،‬وإباحة النظر‬
‫هن محل البلوى‪ ،‬والسلام عليكـم ورحمة ﷲ وبركاته<‪.‬‬ ‫إىل املـرأة‪ ،‬والراتـب املتقاىض‪ ،‬الاليئ ّ‬
‫األمينـي‪ ،‬يطلـب منـه أن يؤ ّلـف كتابـاً صغيراً بتاريخ‬
‫ّ‬ ‫وأرسـل إىل الشـيخ عبـد الحسين‬
‫‪4‬جمادى اآلخـرة من سـنة ‪1367‬ه‪:‬‬
‫بعـد‪ ،‬فقـد بعثـت إليكـم بكتـايب هـذا‪ ،‬وأنـا أشـكو إليكم كثرة الفسـاد‪ ،‬وظهور‬ ‫>أ ّمـا ُ‬
‫الغـي‪ .‬وأنـا بين ُر ْفقـ ٍة ركبـت هواهـا‪،‬‬
‫املنكـر‪ ،‬واتّسـاع البغـي‪ ،‬وشـمول الضلال‪ ،‬وعمـوم ّ‬
‫وربـا وفقني‬
‫بالغـم صدري‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫وآثـرت الحيـاة الدنيـا‪ ،‬أرسـف بالصبر‪ ،‬وأنوء بالهـم‪ ،‬ويضيق‬
‫كل السـعادة أن تتفضلـوا‬ ‫ﷲ تبـارك للدراسـة والتحصيـل يف مناكـب األرض‪ ،‬والسـعادة ّ‬
‫توصـوين به‪ ،‬تودعونه ما يذ ّكـرين باهلل‪ ،‬ويزيـد يف علمي‪ ،‬ويرغبني‬
‫فتؤ ّلفـوا يل كتابـاً صغيراً ّ‬
‫يف اآلخـرة‪ ،‬ويجعلنـي أمتسـك بالعـروة الوثقـى عنـد فسـاد األمـة‪( ،‬ومـن يكـن يف حاجـة‬
‫أخيـه‪ ،‬يكـن ﷲ يف حاجتـه)‪ ،‬وﷲ يحفظكـم على الديـن وأهلـه‪ ،‬والسلام<‪.‬‬
‫وكتـب إىل القـايض السـ ّيد عباس شبر بتاريـخ ‪ 8‬جامدى اآلخرة سـنة ‪1367‬ه‪ ،‬يطلب‬

‫((( كان املزمـع أن يبتعـث محفـوظ إىل إحـدى الـدول الغربيـة للحصـول على الشـهادة العليـا بعـد‬
‫تخرجـه يف دار املعلمين؛ كونـه الطالـب األول وبدرجـة الشرف‪.‬‬
‫‪481‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫منـه ترجمـة ِ‬
‫لخزانة كتبه‪:‬‬
‫>وبعـد‪ ،‬فقـد بعثـت إليكـم بكتـايب هـذا‪ ،‬وأنـا أت ّلفـت إىل رؤيتكـم تل ّفـت الظمآن‬ ‫ُ‬
‫إىل املـاء‪ ،‬وقـد لجـم شـوقي الشـديد بعـذل يراعتـي‪ ،‬بيـد أين ألجـد يف بيـاين ع ّيـا‪ ،‬ويف‬
‫تكسرا‪ .‬فقلـت لبيـاين لعـا‪ ،‬ولقلمـي دعدعـا‪ ،‬وأرسـلت إليكم بكتـايب‪ ،‬راغبـاً إليكم‬ ‫قلمـي ُّ‬
‫‪ -‬وقـد أنبـأت األخ الفاضـل كوركيـس عـ ّواد عـن ِخزانتكـم الرائعـة‪ -‬أن تتفضلـوا فتح ّرروا‬
‫ترجمتهـا‪ ،‬تودعونهـا تاريـخ جمعهـا‪ ،‬ومقـدار كتبهـا‪ ،‬وألـوان مواضيعهـا‪ ،‬وثبتـاً يحـوي‬
‫أسماء أعـ ّز أسـفارها العتيقـة الق ّيمـة‪ ،‬وتواريخ كتابتهـا‪ ،‬عىل أن تبعثوا بهـا إ ّيل (وخري ال ّرب‬
‫عاجلـه)‪ ،‬حيـث إنّ كوركيـس يشـتغل اآلن بطبـع كتابه الق ّيـم (خزائن الكتـب القدمية يف‬
‫العراق)‪ ،‬والسلام<‪.‬‬
‫وكتـب إىل منتـدى النشر بتاريـخ ‪1948/11/19‬م‪ ،‬عندمـا انتـوى فتـح مدرسـة‪ ،‬ليكون‬
‫أحـد مدرسـيها مجاناً‪:‬‬

‫>سالم عليكم‬
‫بعـد‪ ،‬فهـواي الـذي ُأجـن ُوأبـدي ألهـل البيـت صلى ﷲ عليهـم يحملنـي أن أع ّد‬‫أ ّمـا ُ‬
‫نفسي مـن الـذادة عـن بيضـة دينهـم‪ ،‬الذابني عـن حماه‪ ،‬ويبعثني على أن أقفهـا للقيام‬
‫علي مـن خدمـة رصاطهـم املسـتقيم‪ .‬ولقـد وافـاين أنّ (املنتـدى) ‪ -‬أخلده ﷲ‪-‬‬ ‫مبـا وجـب ّ‬
‫أتشرف بعـ ّدي أحـد مدرسـيها مجانـاً‪،‬‬
‫انتـوى فتـح مدرسـة تكمـل تهذيبـه‪ ،‬فارتأيـت أن ّ‬
‫وأنـا ‪ -‬شـهد ﷲ‪ -‬ال آلـو جهـداً يف خدمتهـا‪ ،‬راغبـاً إليكـم أن تدعوا يل ربكـم يوفق يل‪ ،‬وﷲ‬
‫الهادي إىل سـواء السـبيل<‪.‬‬
‫ومن رسالة له إىل األستاذ كوركيس عواد بتاريخ ‪1948/2/11‬م‪:‬‬
‫>وأنـا أطلـب إليـك أن تجلببنـي بقبـول عـذري‪ ،‬وقـد شـغلتك مبـا ال يفيـد مـن خربي‪،‬‬
‫وأحب أن مت ّد إليه يـد التعارف‪ ،‬لع ّله‬ ‫أردت ّإل ّاطالعـك على ً‬
‫فتى جـاز العرشين‪ّ ،‬‬ ‫لكـن مـا ُ‬
‫يسـتأنس بـك‪ ،‬ويفيـد مـن مراسـلتك‪ ،‬إن مل يحـظ برؤيـاك‪ .‬وإين ألرجـو أن يكـون جـواب‬
‫رسـالتي هـذه مق ّدمـة صفحـات فضلـك ّ‬
‫علي‪ ،‬طالبـاً إليـك أن تحبـوين بإيـراد رأي ّ‬
‫العلمة‬
‫ّ‬
‫الكرملي‪ ،‬الط ّيـب الذكـر‪ ،‬املالـك لنـوايص اللغـة العربيـة‪ ،‬يف أصل كلمـة (أدب)<‪.‬‬ ‫األب‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪482‬‬

‫وأرسل إىل وزير املعارف ‪ -‬يومها‪ -‬يطلب منه إنجاز وعده‪ ،‬بتاريخ ‪1948/12/19‬م‪:‬‬
‫>حرضة ذي املعايل‪ ،‬العامل الوزير ّ‬
‫األجل‬
‫أ ّما بعد التبجيل واإلعظام‪ ،‬فلقد وعدتني ‪ -‬يا س ّيدي‪:‬‬
‫مذق اللسـان يقول مـا ال يفعل‬ ‫وأراك تفعـل ما تقول وبعضهم‬

‫إحـدى اثنتين‪ :‬إ ّمـا أن تبعثنـي موفـداً إ ّيـاي بغيـة الدراسـة والتحصيـل‪ ،‬أو أن تولينـي‬
‫التدريـس بـدار املعلمين العاليـة‪ ،‬وتبوئني مقعداً فيهـا‪ .‬غري أنك برحت العـراق‪ ،‬فلم أصل‬
‫بطائـل‪ ،‬والقيـت الهـوان‪ ،‬ومثيل يأىب أن ُيسـام الخسـف‪ .‬وعجـب عجيب أن تغ ّلـق األبواب‬
‫وأنـا الخريـج األول‪ ،‬غير منـازع يف جميـع السـنني‪ .‬وقـد جريـت مـن العلـم على عـرق‪،‬‬
‫وظهـرت مـن األدب على ّ‬
‫حـظ‪ ،‬بيـد أنّ النبوغ يف هـذا البلد مصيبة جليلـة‪ ،‬ومأثم محتقر‪،‬‬
‫متمثلا قائ ًال بلسـان الحال‪:‬‬
‫ً‬ ‫وال أخالـك تـرىض أن ُأمنـع النصـف‪ ،‬ولقـد توجهـت إليك‬

‫من النصح إعجال المواعيد بالنجح‬ ‫وعدت فأوشك نجح وعدك إنّه‬

‫أرجو وآمل أن ال ُأعدم ب ّرك يب‪ ،‬وشفقتك ع ّ‬


‫يل‪ ،‬والسالم<‪.‬‬
‫ومـن رسـالة بعثهـا إىل األسـتاذ الدكتـور شـوقي ضيـف يف آذار سـنة ‪1999‬م‪ ،‬يذ ّكـره‬
‫بصلتـه باملجمـع العلمـي يف القاهـرة‪:‬‬
‫>تذكـرت صلتـي باملجمـع التـي جـاوزت أربعني عاماً‪ ،‬وهي بعد شـهور تصافـح الثالثة‬
‫واألربعين إن شـاء ﷲ‪ .‬فقـد ك ّرمنـي املجمـع بعضويتـه أيام املرحـوم أحمد لطفي السـ ّيد‪،‬‬
‫يف صيـف ‪1956‬م‪ ،‬وأنـا يف الثالثين معتـزاً بهـذا الشرف الكبير‪ .‬وهاأنـذا أوشـك أن أعانـق‬
‫الثالثة والسـبعني إن شـاء ﷲ<‪.‬‬
‫وبعـث الرسـالة اآلتيـة إىل الشـيخ عبـاس آل كاشـف الغطاء‪ ،‬مبناسـبة الذكـرى املئوية‬
‫الثانيـة لوفـاة شـيخ الطائفة‪:‬‬
‫>بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬
‫الولد الكريم األعز‪ ،‬سامحة الدكتور‪ ،‬الشيخ عباس آل كاشف الغطاء دام عاله‬
‫‪483‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫تشير جـداول الذكريـات اآلالفيـة واأللفيـة واملئويـة التي أع ّدهـا سـنوياً إىل أنّ يوم‪22‬‬
‫شـهر رجـب يف هـذا العـام يوافـق الذكـرى املئويـة الثانيـة لوفـاة شـيخ الطائفـة‪ ،‬موالنـا‬
‫املرحـوم الشـيخ األكبر‪ ،‬الشـيخ جعفـر كاشـف الغطـاء (قـدس ﷲ روحـه)‪.‬‬
‫سـوف أحتفـل إن شـاء ﷲ احتفـاء بالذكـرى املئتينيـة للشـيخ جعفـر الكبير‪ ،‬وسـوف‬
‫يحتفـل أفاضـل الكاظميـة وأماثلهـا ‪ -‬باقرتاحـي‪ -‬بهـذه الذكـرى اليوبيلية‪ ،‬راجيـاً االهتامم‬
‫بإحيائهـا يف النجـف األرشف‪ .‬واملرجـو التنبيـه على الذكـرى عامليـاً‪ ،‬وقـد ك ّلفـت بعـض‬
‫األصحـاب النجفيين أن يب ّلغكـم ذلـك‪ .‬وسلام عليكـم‪ ،‬مـع األدعيـة والتحيـات واألمـاين‪.‬‬
‫الكاظمية املقدسة ‪ 29‬ج‪ 14 1428 2‬متوز ‪.<2007‬‬

‫كان‪ ‬حريصـاً على أن يـويص السياسـيني بالعـراق وأهلـه‪ ،‬ويذ ّكرهـم لالهتمام‬
‫املختصين‪ ،‬وفيما يـأيت ّنـص رسـالته إىل رئيـس‬
‫ّ‬ ‫بالعلماء واألدبـاء واألعلام واألسـاتذة‬
‫الجمهوريـة السـابق األسـتاذ جلال الطالبـا ّين‪ ،‬وتاريخهـا ‪2006/8/23‬م‪:‬‬
‫«بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬
‫األخ الكريـم‪ ،‬الرئيـس الجليل‪ ،‬حرضة صاحب الفخامة‪ ،‬األسـتاذ جلال الطالبا ّين‪ ،‬رئيس‬
‫الجمهوريـة‪ ،‬دام ع ّزه‬
‫تحيات طيبات وأماين‬
‫يف الثلـث األول مـن السـبعينات يف القـرن املـايض كانـت زيـارة (جريدة األهـرام) ُأوىل‬
‫زيـارات املجمعيين مجمـع اللغـة العربيـة يف القاهـرة‪ ،‬يف فترة انعقاد مؤمتـر املجمع زرنا‬
‫غرفـة توفيـق الحكيـم يف دار األهـرام‪ ،‬وكانـت يف الطبقـة الرابعة كما أتذكر‪.‬‬
‫ويف ربيـع ‪ - 1990‬يف مؤمتـر املجمـع أيضـ ًا‪ -‬زارين األسـتاذ مح ّمـد عبـد املنعـم خفاجي‬
‫كبير أسـاتذة مصر‪ ،‬والدكتـور عبـد العزيز رشف مـن جريدة األهـرام‪ ،‬معرب ْي ِ‬
‫ـن عن (رغبة‬
‫األهـرام) أن أكـون ضيفهـا مبناسـبة بلـوغ أعاميل املنشـورة األلف‪.‬‬
‫كـ ّررت األهـرام الدعـوة إىل زيـارة غرفة توفيـق الحكيم‪ ،‬وكان يشـغلها نجيب محفوظ‬
‫بعد وفـاة الحكيم‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪484‬‬

‫كريس‬
‫كـريس آخـر‪ ،‬قالـوا إنـه لنجيب محفوظ؛ ألنه يسـتحي أن يشـغل ّ‬
‫ّ‬ ‫كان يف الغرفـة‬
‫توفيـق الحكيـم؛ احرتاماً ألوليتـه ومكانته ومنزلتـه‪ .‬هكذا‪..‬هكذا‪..‬‬
‫أردت أن ّ‬
‫تطلعوا عىل هذه الصورة الجميلة‪ ،‬حيث توقد األنوار‪ ،‬وتسطع النجوم‪.‬‬
‫واملرجـو أن يظفـر الكبـار هنـا والسـ ّيام الرموز‪ ،‬والـر ّواد‪ ،‬واألوائـل‪ ،‬والعلماء واألدباء‪،‬‬
‫املختصـون مـن العنايـة والرعايـة واالهتمام‬
‫ّ‬ ‫واألعلام‪ ،‬والشـخوص البـارزة‪ ،‬واألسـاتذة‬
‫واإلكبـار والقـدر‪ ،‬مبـا يناسـب العـراق وأهميتـه‪ ،‬ومنزلتـه ومكانتـه‪ ،‬وقدمـه وأصالتـه‪،‬‬
‫ومدنيتـه وحضارتـه‪.‬‬
‫وأعلام العـراق وعلماؤه وكبـاره يف ثنيـات الـوداع‪ ،‬وأخريـات الطريـق‪ .‬هـم العمـود‬
‫والعماد‪ ،‬واألسـاس والغـراس‪ ،‬هـم اليـوم ضيـوف‪ ،‬يلفهـم غـدا عـامل السـكوت‪ ،‬ووادي‬
‫الصمـت‪ ،‬ولـن نراهـم‪.‬‬
‫كل شبر حـارضة‬ ‫كل شبر مـن أرض العـراق مدينـة ومدنيـة‪ ،‬وفـوق ّ‬ ‫هـذا‪ ،‬وتحـت ّ‬
‫وحضـارة‪ ،‬ومـن حـقّ املـدن والبلـدان واألمكنـة والبقـاع واملشـاهد واملـزارات أن تزيـن‬
‫مطالعهـا بألـواح كبـار‪ ،‬تحمـل أسماءها وخالصـة تاريخهـا‪ ،‬وأهـم َمـن أنجبـت بهـم من‬
‫علماء وأعلام‪ ،‬وأهـم مـا ق ّدمـت مـن معطيـات ومنجـزات‪ ،‬مـع اإلشـارة إىل أهـم املعـامل‬
‫واملشـاهد واملـزارات واآلثـار‪.‬‬
‫وسالمة لكم‪ ،‬وسالم عليكم‪ ،‬مع األدعية والتحيات واألماين»‪.‬‬
‫ومن رسالة كتبها إىل الشيخ هامم حمودي بتاريخ ‪ 19‬آب ‪2007‬م‪:‬‬
‫ُ>أوصيكـم بالعـراق‪ُ ،‬أوصيكـم بالعـراق‪ ،‬العـراق عين الدنيـا‪ ،‬وقلـب العـامل‪ ،‬ومركـز‬
‫البلـدان‪ .‬جنـة عـدن‪ ،‬ومهبـط آدم‪ ،‬ومولـد اإلنسـان‪ .‬بـدء التاريـخ‪ ،‬بداية الحضـارة‪ ،‬مبتدأ‬
‫املدنيـة‪ .‬طـوى الزمـانَ ‪ ،‬وارتقـى الدهـو َر‪ ،‬واسـتوى على العصـور واألزمان‪.‬‬
‫تحن إىل بالدهـا)‪ ،‬وحقّ الوطن‬
‫وال تحتاجـون إىل الوصيـة‪ ،‬و(اإلبـل عىل غلـظ أكبادها ّ‬
‫مـن العنايـة والرعايـة واالهتامم مـا ينبغي له‪.‬‬
‫ويف عهـد أمير املؤمنين علي بـن أيب طالـب‪ ‬إىل مالـك األشتر ملّـا ّوله مصر مـا‬
‫‪485‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫ليـس يصـح أن يتجاهـل ويهمـل‪ ،‬ومـا ال يجوز أن ُينسى ويغفل‪ ،‬ويف رسـالة الحقوق لزين‬
‫السـجاد‪ ‬مـا ال ب ّد مـن ّ‬
‫االطالع عليـه والعمل بـه‪ ،‬وقد قال‬ ‫ّ‬ ‫العابديـن علي بـن الحسين‬
‫عمـر بـن عبـد العزيـز إنّ الباقـر‪ ‬ع ّلمه قواعـد العدل‪ُ ،‬وأصـول الحكم‪ ،‬وأنـه أوصاه أن‬
‫يكـون للكبري ابنـاً‪ ،‬وللصغير أباً‪ ،‬وللقريـن أخاً‪.‬‬
‫أنـا أعـرف مـا يالقـي الراعـي واملسـؤول‪ ،‬ومـا يعـاين ويكابـد ويقـايس‪ .‬أعرف مـا حول‬
‫الخيـار مـن رشار‪ ،‬ومـا حوايل الكبار مـن صغار‪ .‬أعـرف املضحكات واملبكيـات واملزعجات‪.‬‬
‫أعـرف ُت ّرهـات الطريـق‪ ،‬ومعـاول الـدرب‪ ،‬ومشـقة السير‪ .‬أعـرف مـا يشـغل هـذا وذاك‬
‫وذلـك‪ .‬أعـرف مـا يرهق املسـؤول‪ ،‬أعـرف مـا يه ّمه‪.‬‬
‫وللنـاس حقـوق‪ ،‬ومطالـب‪ ،‬ورضورات‪ ،‬وحاجـات ُأوصيكـم باالشـتغال بقضائهـا‪،‬‬
‫واالهتمام بتعهدهـا‪ ،‬وتعاهدهـا‪ ،‬ومراعاتهـا‪.‬‬
‫ُ‬
‫وأوصيكـم بالجيـل الراحل‪ ،‬الجيل املفارق‪ ،‬الجيل املسـافر‪ ،‬الكبـار‪ ،‬والرموز‪ ،‬واألماثل‪،‬‬
‫والـر ّواد‪ُ .‬أولئـك اآلباء سـوف ال نرى أمثالهم‪ ،‬سـوف ال نراهم‪.‬‬
‫وإذا كان يف مصر طـه حسين‪ ،‬والع ّقـاد‪ ،‬واملـاز ّين‪ ،‬والز ّيات‪ ،‬وتوفيـق الحكيم‪ ،‬ونجيب‬
‫محفـوظ‪ ،‬ففـي العـراق أضعافهـم‪( ..‬ع ِّد عـن ذا)‪ ،‬و(دع عنك نهباً صيـح يف حجراته)‪.‬‬
‫أرجـو أن نعـرف العـراق حـقّ معرفتـه‪ ،‬وأن نقـ ّدره حقّ قـدره‪ .‬أن ُيعرف العـراق حقّ‬
‫معرفتـه‪ ،‬و ُيق ّدر حـقّ قدره<‪.‬‬
‫املصري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وم ّمـن راسـلهم األسـتاذ الدكتـور حسين علي محفـوظ األسـتاذ أحمـد أمين‬
‫والشـيخ أحمد عارف الزين‪ ،‬والشـيخ آغا بزرك الطهرا ّين‪ ،‬والشـيخ رايض آل ياسين‪ ،‬والشيخ‬
‫الدوري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القاسـمي‪ ،‬والشـيخ سـليامن ظاهر‪ ،‬والدكتور عبد العزيز‬
‫ّ‬ ‫الدكتور سـلطان مح ّمد‬
‫الغفاري‪ ،‬واألسـتاذ فليب ح ّتي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫واألسـتاذ الدكتـور عبـد الهادي الخلي ّ‬
‫يل‪ ،‬والشـيخ علي أكرب‬
‫التسـخريي‪ ،‬وغريهم كثري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والسـ ّيد مح ّمد حسين الجال ّيل‪ ،‬والشـيخ مح ّمـد عيل‬
‫النجفي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املرعشي‬ ‫أ ّمـا مكاتيـب األسـتاذ حسين عيل محفـوظ إىل السـ ّيد شـهاب الدين‬
‫(مكاتيـب املحفـوظ) التـي سـبق اإلشـارة إليهـا فإنهـا مـا يقـارب الثالثين رسـالة‪ ،‬امتـدت‬
‫تواريخهـا بين ‪ 11‬شـوال ‪1364‬ه‪ ،‬ولغايـة شـوال ‪1377‬ه‪ ،‬إذ ابتـدأت مـن الكاظميـة‪،‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪486‬‬

‫وتواصلـت يف طهـران ‪ -‬عندمـا كان محفـوظ هنـاك للدراسـة يف جامعتهـا‪ -‬واسـتمرت بعد‬
‫عودتـه إىل الكاظميـة‪ .‬وتتضمـن مطالـب علميـة‪ ،‬وأسـئلة عـن علـم النسـب‪ ،‬وإجـازات‬
‫الروايـة‪ ،‬وغير ذلـك‪ .‬وقـد ُطبعـت تحـت العنـوان آنفـاً‪ ،‬بإعـداد السـ ّيد محمـود املرعيشّ‬
‫النجفـي سـنة ‪1430‬ه ‪2009 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪487‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫المبحث الخامس‬
‫العلمة محفوظ‬
‫إجازات ّ‬
‫اعتنـى علامؤنـا األبـرار ‪ -‬رحـم ﷲ املاضين وحفـظ الباقين‪ -‬بالروايـة وحمـل العلـم‪،‬‬
‫وأ ّلـف عـدد منهم كتباً تُحيص أسـانيدهم إىل العلامء الذين سـبقوهم‪ ،‬وذكـروا مص ّنفاتهم‪.‬‬
‫وقـد حفظـت اإلجازات سالسـل املشـايخ‪ ،‬وطبقات العلماء‪ ،‬وطرق الروايـة‪ .‬ومثلام اعتنى‬
‫علامؤنـا بالروايـة‪ ،‬فقد اعتنـوا باإلجازة‪.‬‬
‫اهتـم ّ‬
‫العلمـة محفـوظ باإلجـازات‪ ،‬وحـرص على اتصـال السـند مـن طـرق‬ ‫ّ‬ ‫وقـد‬
‫املسـلمني كافـة بالروايـة عنهـم‪.‬‬
‫أدركـت مـن ذوي األسـانيد العاليـة أعالمـاً َبـ َررة‪ ،‬الحظتنـي عيـون‬
‫ُ‬ ‫قـال‪« :‬ولقـد‬
‫عنايتهـم‪ .‬سـمعت منهـم‪ ،‬وقـرأت عليهـم‪ ،‬ورويـت عنهم‪ ،‬غري ما أجـازوا يل لفظـاً ّ‬
‫وخطاً‪،‬‬
‫لقيـت و َمـن مل ألـقَ يف املشرق واملغـرب‪ ،‬بـأي وجـه مـن وجـوه الحمـل‬‫ُ‬ ‫وأذنـوا يل م ّمـن‬
‫مـن‪ :‬قـراءة أو سماع أو مناولـة أو إجـازة أو كتابـة أو انتخاب‪ .‬ومنهم َمـن مل ُيكتب عنه‪،‬‬
‫ومل يسـمع منـه أحـد غيري‪ ،‬ومنهـم َمـن مل يتفـق أن قـرأ عليـه أحـد قبلي‪ ،‬ومنهـم َمـن‬
‫علي بعلـو إسـنادهم‪ ،‬وألحقوين‬ ‫وصلـت إليـه بجهـد جهيـد‪ ،‬وتعـب شـديد‪ .‬وقـد أنعموا ّ‬ ‫ُ‬
‫بكرام مشـايخهم»(((‪.‬‬
‫تفاوتـت هـذه اإلجـازات بني املبسـوطة واملختصرة‪ ،‬وقد تكـون بأبيات شـعرية‪ .‬ومن‬
‫خلال قـراءة هـذه اإلجـازات ُيعـرف مـدى التواضـع الكبير الـذي كان ّ‬
‫يتحلى بـه الشـيخ‬
‫الفقيـد‪ ،‬فإنـه اسـتجاز بعضهـم‪ ،‬وهم مبنزلـة تالميذه‪ ،‬واسـتجاز بعضهم اآلخـر وهو يروي‬
‫عـن مشـايخهم مبارشة‪.‬‬
‫نافـت عـدة مشـايخ شـيخي ّ‬
‫العلمـة املحفـوظ على التسـعني‪ ،‬وكان املجيـز األول هو‬
‫الشـيخ آغـا بـزرك الطهـرا ّين سـنة ‪1364‬ه‪ ،‬وتوالـت اإلجـازات مـن مراجع الديـن‪ ،‬وعلامء‬
‫أفاضـل‪ ،‬ومشـايخ مـن مذاهـب املسـلمني كافة‪ ،‬ومـن مختلـف األقطار اإلسلامية‪ ،‬بل من‬

‫((( جوانب منسية‪ ،‬د‪ .‬حسني عيل محفوظ‪.41-40 :‬‬


‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪488‬‬

‫بلـدان العـامل‪ .‬وقـد وصفـوه بأفضـل األوصـاف‪ ،‬وأضفـوا عليـه األلقـاب العاليـة‪ ،‬وأشـادوا‬
‫بعلمـه وفضيلته‪.‬‬
‫وسـأنقل فيما يـأيت بعـض النصـوص القصيرة مـن هـذه اإلجـازات؛ للتدليـل على مـا‬
‫ذهبـت إليـه‪ ،‬وسـتكون مرتّبـة وفـق تواريخهـا‪ ،‬وليـس ألي اعتبـار آخـر(((‪.‬‬
‫األملعـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وصفـه الشـيخ رايض آل ياسين يف إجازتـه لـه سـنة ‪1367‬ه‪ ،‬بــ ‪« :‬األديـب‬
‫العبقـري»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والفاضـل‬
‫الحسـني املغـر ّيب سـنة ‪1369‬ه بإجازة‬
‫ّ‬ ‫وأجـازه السـ ّيد أحمـد بـن مح ّمـد بـن الصديق‬
‫مطولـة‪ ،‬جـاء فيهـا‪« :‬طلب م ّني حرضة األسـتاذ الفاضل‪ ،‬وامللاذ الكامل‪ّ ،‬‬
‫العلمـة الداعية‪،‬‬
‫الكاظمـي أن أجيـز له‬
‫ّ‬ ‫صاحـب املؤ ّلفـات الكثيرة‪ ،‬الشـيخ حسين علي محفـوظ العر ّ‬
‫اقـي‬
‫مما قرأتـه أو سـمعته أو ُأجيـز يل روايته من كتب ُّ‬
‫السـنة املرشفـة‪ ،‬وغريها‬ ‫سـائر مرو ّيـايت ّ‬
‫من العلـوم النقليـة والعقلية»‪.‬‬
‫األوردبادي أن يـروي عنه عن مشـايخه األعاظم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الغـروي‬
‫ّ‬ ‫وأجـازه الشـيخ مح ّمـد علي‬
‫بأسـانيدهم املتصلـة إىل علامئنـا األعلام‪ ،‬ومنهـم إىل أوليـاء العصمـة‪ ،‬وحجـج ﷲ على‬
‫الخلـق أجمعين‪ ،‬صلـوات ﷲ عليهـم‪ .‬وهـي إجـازة مبسـوطة‪ ،‬قـال فيهـا‪« :‬فهـذا ما رغب‬
‫إ ّيل فيـه الفاضـل املهـ ّذب الناقـد‪ ،‬آيـة الفضـل‪ ،‬ورايـة األدب‪ ،‬املثقـف الناهـض‪ ،‬والعامـل‬
‫النشـط‪ ،‬بقيـة سـلفه العلماء األعاظـم‪ ،‬األسـتاذ الحسين بـن علي آل محفوظ»‪.‬‬
‫النجفـي يف إجازتـه لـه‪ ،‬بأنـه‪« :‬الولـد الصالح‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املرعشي‬ ‫ووصفـه السـ ّيد شـهاب الديـن‬
‫واألخ الفالـح‪ ،‬فخـر شـ ّبان العصر‪ ،‬الـدرة اليتيمـة‪ ،‬والجوهـرة الثمينة‪ ،‬ق ّرة عين األفاضل‪،‬‬
‫الكاظمـي‪ ،‬أدام ﷲ بركتـه‪ّ ،‬‬
‫وكثر بيننـا أمثاله»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫حضرة الشـيخ حسين علي آل محفـوظ‬
‫وهـو‪« :‬العـامل الفاضـل‪ ،‬األريب الحبيـب‪ ،‬ذو الفضل الظاهـر‪ ،‬واألدب الباهـر‪ ،‬املد ّقق‬
‫املح ّقـق‪ ،‬املؤيـد يف شـبابه‪ ،‬جنـاب الشـيخ حسين ابـن الشـيخ علي مـن آل محفـوظ بني‬
‫وشـاح»‪ .‬كما ورد يف إجـازة امليرزا فضـل ﷲ الزنجـاين لـه‪ ،‬املؤرخـة يف ‪1370‬ه‪.‬‬
‫الحائـري املازنـدرا ّين إجـازة طويلـة ّ‬
‫للعلمـة‬ ‫ّ‬ ‫وللشـيخ مح ّمـد صالـح بـن فضـل ﷲ‬

‫محلة بألقاب‪ ،‬وهو منهجي فيام كتبت وأكتب‪.‬‬


‫((( سرتد أسامء املجيزين غري ّ‬
‫‪489‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫محفـوظ‪ ،‬مؤرخـة يف سـنة ‪1375‬ه‪ ،‬ورد فيهـا‪« :‬فإنّ م ّمـن فاز من العلـم والفضل والرواية‬
‫والرعايـة والدرايـة بالنصيـب األعلى‪ ،‬وحاز من الفضائـل والفواضل القدح ّ‬
‫املعل‪ ،‬وتسـ ّنم‬
‫صهـوة معـامل الديـن‪ ،‬وتسـ ّلم صفوة سـنن سـ ّيد املرسـلني‪ ،‬حتـى أ ّلف وص ّنـف‪ ،‬وق ّرط‬
‫األسماع بكلمـه الط ّيـب وشـ ّنف‪ ،‬والعلـم العامل العيلـم‪ ،‬والفاضـل الكامل الخبري املسـ ّلم‪،‬‬
‫وكل نضرة علمية وجسـمية‬ ‫الكاظمـي‪ ،‬حفظـه ﷲ ووقـاه‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ حسين علي محفـوظ‬
‫ل ّقـاه‪ ،‬ووفقـه لنرش علوم آل الرسـول‪ ،‬واالقتفـاء بآثارهم‪ ،‬وآتاه رشـده وحجته بالغوص‬
‫كل رشف ومجـد وفضل»‪.‬‬ ‫يف بحـار أنوارهـم‪ ،‬كما آتـاه مـن قبـل‪ ،‬وحباه مـن ّ‬

‫الكاظمي‪ ،‬أسماها املجيز بـ (ق ّرة‬


‫ّ‬ ‫املوسـوي‬
‫ّ‬ ‫مهدي‬
‫ّ‬ ‫ولـه إجـازة كبيرة من السـ ّيد مح ّمد‬
‫العين يف اإلجـازة للشـيخ حسين)‪ ،‬تاريخهـا سـنة ‪1384‬ه‪ ،‬وصفـه فيها بـ‪« :‬جنـاب األديب‬
‫البحاثـة الخبير‪ ،‬واملـؤرخ املتتبـع البصير‪ ،‬صاحـب املؤ ّلفـات‬
‫األريـب‪ ،‬والعـامل اللبيـب‪ّ ،‬‬
‫كل شين‪ ،‬الشـيخ حسين‪،‬‬ ‫ّ‬
‫واملتخل عن ّ‬ ‫ّ‬
‫املتحلي ّ‬
‫بكل زين‪،‬‬ ‫املفيـدة واملصنفـات السـديدة‪،‬‬
‫دامـت بركاتـه‪ ،‬وعمـت إفاداته»‪.‬‬
‫ّ‬
‫املوصلي بإجازة‬ ‫الحنفـي‬
‫ّ‬ ‫وأجـازه الشـيخ مح ّمـد علي بـن الياس بـن رجـب العـدوا ّين‬
‫كبيرة‪ ،‬تاريخهـا ‪ 16‬جمادى األوىل ‪1391‬ه‪.‬‬
‫وأطـراه السـ ّيد مح ّمـد املشـكاة يف إجازته له‪ ،‬فقـال‪« :‬إنّ املوىل األوىل‪ ،‬زبـدة األفاضل‪،‬‬
‫وخالصـة األماثـل‪ ،‬حـاوي مزايـا الكمال‪ ،‬جامـع محامـد الخصـال‪ ،‬الـذي كاملـه يف العلـم‬
‫معجـب‪ ،‬وأدبـه أعجـب‪ ،‬ذا العينين؛ عين ينظر بها إىل تراث األسلاف‪ ،‬وأخـرى يرى بها ما‬
‫يـأيت بـه األخلاف‪ ،‬عارفـاً عدة ألسـن‪ ،‬يقف بهـا على اآلداب الفارسـية‪ ،‬طريفهـا وتالدها‪،‬‬
‫ثـم يزينهـا بأحسـن ما يرشـح به أذواق األمم الغربيـة‪ ،‬قدميها وحديثها‪ ،‬مميـزاً رائجها عىل‬
‫كاسـدها‪ ،‬فيجـيء يف قلمـه ولسـانه بقـول سـديد‪ ،‬ملَـن ألقى السـمع وهو شـهيد‪ ،‬الدكتور‬
‫ـي الصحـة والتوفيق‬ ‫حسين علي محفـوظ‪ ،‬ال زال مـن حـوادث الدهـر محفوظـاً‪ ،‬وبنعم َت ْ‬
‫لدي‪ ،‬قد اسـتجازين‪ ،‬وهـو من أصلح‬ ‫محظوظـاً‪ ،‬وهـو مـن أعـز اإلخوان ع ّ‬
‫يل‪ ،‬ومـن أج ّلهم ّ‬
‫َمـن يحـقّ له اإلجـازة»‪ .‬وتاريـخ هذه اإلجـازة ‪1393‬ه‪.‬‬
‫السـبزواري سـنة ‪1409‬ه‪ ،‬وكذلـك السـ ّيد عبـد‬
‫ّ‬ ‫املوسـوي‬
‫ّ‬ ‫وأجـازه السـ ّيد عبـد األعلى‬
‫الكريـم آل السـ ّيد علي خـان املـد ّين الـذي أجازه سـنة ‪1411‬ه‪ ،‬وقـال عنه‪« :‬جنـاب العامل‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪490‬‬

‫الفاضـل‪ ،‬ثقة اإلسلام‪ ،‬وعلـم األعالم»‪.‬‬


‫الحسـيني السيسـتا ّين‪ ‬سـنة ‪1414‬ه‪ ،‬وقال بعد‬
‫ّ‬ ‫السـيد عيل‬
‫وأجازه املرجع األعىل ّ‬
‫النبـي وآلـه‪« :‬إنّ فضيلة ّ‬
‫العلمـة املح ّقق‪ ،‬الدكتور حسين‬ ‫البسـملة والحمـد والصلاة على ّ‬
‫علي محفـوظ‪ ،‬حفظـه ﷲ ورعاه‪ ،‬قد اسـتجازين يف نقـل األحاديث واألخبـار‪ ،‬فأجزته (دام‬
‫صحت يل روايتـه من الكتـب املعتربة‪..،‬إلخ»‪.‬‬
‫مجـده) أن يـروي ع ّنـي جميع مـا ّ‬
‫الغـروي يف إجازتـه لـه‪ « :‬فقـد اسـتجازنا العـامل الجليـل‪ ،‬واملهـ ّذب‬
‫ّ‬ ‫وقـال الشـيخ علي‬
‫النبيـل‪ ،‬جنـاب األسـتاذ الفاضـل‪ .»...‬وتاريخهـا سـنة ‪1415‬ه‪.‬‬
‫العلمـة األكـرم»‪،‬‬
‫ووصفـه السـ ّيد مح ّمـد كالنتر بــ‪« :‬األخ املِفضَ ـال‪ ،‬أسـتاذ األسـاتذة‪ّ ،‬‬
‫وتاريـخ إجازتـه لـه سـنة ‪1415‬ه‪.‬‬
‫وأجـازه كذلـك املرجـع الكبير السـ ّيد مح ّمـد سـعيد الحكيـم سـنة ‪1415‬ه‪ ،‬والسـ ّيد‬
‫الحاممـي سـنة ‪1418‬ه‪ ،‬و املرجـع الكبير الشـيخ مح ّمـد إسـحاق‬
‫ّ‬ ‫املوسـوي‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد علي‬
‫البهشـتي سـنة ‪1422‬ه‪ ،‬و املرجع الكبري الشـيخ بشير‬
‫ّ‬ ‫الف ّياض سـنة ‪1421‬ه‪ ،‬والسـ ّيد عيل‬
‫النجفـي سـنة ‪1423‬ه‪ ،‬ووصفـه فيهـا بــ‪« :‬األديـب البـارع‪ ،‬والكاتـب املبدع‪ ،‬والشـخصية‬
‫ّ‬
‫بحـب العطـاء الدائم»‪.‬‬
‫النيرة يف العـامل العـريب واإلسلامي‪ ،‬والقلـب املفعـم ّ‬
‫ّ‬
‫‪491‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫خاتمة‬
‫يف أوراق الدكتـور حسين علي محفـوظ‪ ‬كلمات وآراء وحكـم‪ ،‬مـا نسـتطيع أن‬
‫نع ّدهـا وصايـا‪ ،‬نقتطـف منهـا اثنتين ‪ -‬لهما صلـة مبوضوعنـا‪ -‬يعـود زمـن كتابتهما إىل‬
‫مثانينـات القـرن امليلادي املـايض‪ ،‬إحداهام للجيـل الصاعد‪ ،‬واألخرى حـول أهمية التوثيق‬
‫واالحتفـاظ باآلثار‪:‬‬
‫(‪ )1‬استمعوا إلينا‪ ..‬وخذوا ما ينفعكم‬
‫مـن همـوم جيلنـا املـو ّدع أنّ الجيـل الصاعـد ‪ -‬وهـو معنـا ونحـن بني يديه‪ -‬ال يشـعر‬
‫يحـس أنـه قـد ال يالقينـا غـداً‪ ،‬وال يدري أننـا صلته‪.‬‬
‫أننـا سـوف نفارقـه‪ ،‬وال ّ‬
‫نحـن نعـرف أنّ الجيـل الصاعـد هـذا هـو صلتنا مبَن بعـده‪ ،‬ونريـد أن نقول لـه رأينا‪،‬‬
‫ونب ّلغـه مـا سـمعنا‪ .‬نريـد أن يحفـظ مـا كان َمـن قبلنـا يحرصـون على أن نعرفـه مـن‬
‫معطيـات املـايض املجيـد‪ ،‬يسـتفيد منه يف تأسـيس املدن ّية وبنـاء الحضارة‪ .‬نريـد أن ّ‬
‫يطلع‬
‫مما عندنـا‪ ،‬وليـس عنده‪.‬‬‫على مـا يحتـاج إليـه ّ‬
‫نحـن ‪ -‬اآلن‪ -‬يف نهايـات الـدرب‪ُ ،‬‬
‫وأخريـات الطريـق‪ ..‬نـكاد نرحل‪ ،‬ونوشـك أن نو ّدع‪،‬‬
‫يتسـارع إلينـا الفـراق‪ ،‬وننقـاد ونستسـلم واحداً واحـداً له‪.‬‬
‫ّ‬
‫كل مـا نريـده ‪ -‬اليـوم‪ -‬هـو أداء األمانة وهي التراث‪ ،‬مواريث اآلبـاء واألجداد‪ .‬وتبليغ‬
‫التجربـة‪ ،‬وهـي خالصـة الحكمـة واملشـورة والـرأي‪ّ ،‬ربـا انتفـع بهـا الجيـل الالحـق‪ ،‬وقد‬
‫يسـتفيد منها الرعيـل القادم‪.‬‬
‫الحظت ‪ -‬والكلمة من أقوالنا جهد مسري طويل‪ ،‬واملقالة من أبحاثنا نتيجة تعب مرهق‪،‬‬
‫والخربة من آرائنا عصارة تجارب مضنية‪ -‬أنّ هذه املجلة‪ ،‬أو تلك الجريدة تر ّد أحياناً مقالة‬
‫هذا‪ ،‬وترفض يف بعض األحيان كلمة ذاك‪ ،‬وأنّ هذا ال ُينصت له‪ ،‬وذاك ال ُيستمع إليه‪.‬‬
‫كل أفراد جيلنا اليوم‪ ،‬وهي شـكوى مسـتمرة‪ ،‬وآهة موجعة ُمرة‪.‬‬ ‫هـم يكـ ّرر التعبري عنه ّ‬
‫ّ‬
‫خـذوا كالم الجيـل املسـافر‪ ،‬واحتفظـوا بـه‪ ،‬إنـه ذكـرى املـايض‪ ،‬وتَع ّلـة الحارض‪ .‬خـذوه قبل‬
‫أن تفتشـوا عنـه فلا تجـدوه‪ ،‬خـذوه قبل أن تسـألوا عنه فال تلقـوه‪ ،‬خذوه قبـل أن يضيع‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪492‬‬

‫أنـا ال أرتـاب أنّ فيـه مـن الخير ما فيـه‪ ،‬ال يسـوؤنا أن ّ‬


‫متحصـوه‪ ،‬وال يسـوؤنا أن تر ّدوا‬
‫عليـه‪ ،‬ولكـن ييسء إلينـا أن تهملـوه وتردوه‪.‬‬
‫إن خري تحية يحيا بها هذا الجيل هو أن تصافحوه قبل أن تفارقوه‪ ،‬وأن يراكم تعتزون به‪.‬‬
‫(‪ )2‬توثيق املايض والحارض‬
‫ّ‬
‫مما ميتـاز بـه هذا البلد الط ّيـب العظيم الكريم أنّ تاريخه سلسـلة موصولة الحلقات‪،‬‬
‫تحفـل حقبها بالرجال واألعمال واآلثار واملآثر‪.‬‬
‫أ ّمـا املـايض البعيـد فقـد حفظـت الكتب ما وصـل إلينا مـن أخباره‪ ،‬وض ّمـت املتاحف‬
‫مـا بقـي مـن أشـيائه‪ .‬والعـامل ك ّلـه يفتخـر بهـذا التمثـال‪ ،‬وذلـك اللـوح‪ ،‬وهـذه التحفـة‪،‬‬
‫أبدعـت هـذا وذاك وذلـك عبقريـة العراقـي‪ ،‬وصنعتـه يده‪.‬‬
‫تعـد‪ ،‬وأشـياء ال تُحصى‪ ،‬وآثـار ال يحيـط بها اسـتيعاب‪ ،‬وال يتناولها حسـاب‪.‬‬
‫أعمال ال ّ‬
‫إنها آثـار اآلبـاء واألجداد‪:‬‬
‫ـــد هــوان اآلبــاء واألجــداد‬ ‫وقبي ــح بن ــا وإن ق ــدم العهـــ‬

‫أكلـت الحـوادث مـا أكلـت مـن هـذه اآلثـار وذلـك التراث‪ ،‬ويف الباقـي على ق ّلتـه‬
‫املتناهيـة إشـارات كافيـة إىل عظمـة ذلـك املـايض الجليـل الجميـل‪.‬‬
‫نحس أننا‬ ‫إن القـرب مـن الشيء ينسـينا رعايته واالهتامم بـه‪ ،‬ونفارقه قلي ًال ً‬
‫قليلا‪ ،‬وال ّ‬
‫مفارقـوه‪ ،‬وأننـا ال نالقيـه‪ .‬ومـن األمثلـة على ذلـك هـذا الحارض الـذي يوشـك أن يفارق‪،‬‬
‫واملـايض القريـب الـذي فارقنـاه منـذ زمن قليـل ونسـيناه‪ ،‬وفاتتنا أجزاء كبيرة منه‪.‬‬
‫أنـا أرجـو أن ال ينسـينا قربـه رضورة توثيقـه وتسـجيله‪ ،‬ورعايـة مـا بقـي مـن حقائق‬
‫معطياتـه‪ ،‬وهـي ّ‬
‫مما يحتـاج إليـه الجيـل الصاعد‪ ،‬والجيـل اآليت‪.‬‬
‫ومـن حقـوق األجيـال القادمـة علينـا أن نحتفـظ لهـا مبـا يه ّمنـا مـن مجهودنـا‪ ،‬وأن‬
‫نصـ ّور لـه حياتنـا‪ ،‬وأن نح ّدثـه مبسيرتنا‪.‬‬
‫قـط ‪ -‬وقـد زرت إحـدى دور اآلثـار والتحـف يف شـيكاغو صيـف سـنة ‪1956‬م‪-‬‬ ‫مل أنـس ّ‬
‫سـ ّيدة كانـت مـع ابنتهـا الصغيرة يف قاعـة رتبـت فيهـا مناذج مـن مرافـق الحيـاة األمريكية‬
‫‪493‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫كل مـا هنالك‪ ،‬وتشرح لها ّ‬


‫كل يشء‪ ،‬وقد سـمعتها‬ ‫يف القـرن املـايض‪ ،‬كانـت توضـح للطفلـة ّ‬
‫تقـول ‪ -‬وهـي تخاطبهـا‪ :-‬هذا بيـت جدتك يا ُب َن ّيتي‪ ..‬وهنا كان جـدك يعمل ويحيا ويعيش‪.‬‬
‫نحـن نحتـاج إىل توثيـق املـايض القريـب‪ ،‬واالحتفاظ باآلثـار الباقية منه قبـل أن نفتح‬
‫أعيننـا فال نرى شـيئاً‪ ،‬وال نـرى أحداً‪.‬‬

‫رحم تعاىل شيخنا املحفوظ‪ ،‬ونفعنا بعلمه‪ ،‬وحرشه مع ّ‬


‫النبي مح ّمد وآله الطيبني‬
‫الطاهرين صلوات ﷲ وسالمه عليهم أجمعني‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪494‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪1.1‬تكملة أمل اآلمل‪ :‬الس ّيد حسن الصدر‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسني عيل محفوظ‪ ،‬وعبد الكريم الدباغ‪،‬‬
‫وعدنان الدباغ‪ ،‬دار املؤرخ العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪2008 ،1‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬جوانب منسية يف دراسة السنة النبوية‪ :‬األستاذ الدكتور حسني عيل محفوظ‪ ،‬نرش ديوان الوقف‬
‫الشيعي‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪2005 ،1‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬حسني عيل محفوظ واملجالس الثقافية يف بغداد‪ :‬رزاق إبراهيم حسن‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪2013 ،1‬م‪ .‬من‬
‫إصدارات مرشوع بغداد عاصمة الثقافة العربية ‪2013‬م‪.‬‬
‫العلمة الدكتور حسني عيل محفوظ‪ :‬حميد املطبعي‪ ،‬نرش دار الشؤون الثقافية العامة‪ ،‬بغداد‪،‬‬ ‫‪ّ 4.4‬‬
‫ط‪1989 ،1‬م‪.‬‬
‫‪5.5‬املطبوع من مؤلفات الكاظميني‪ ،‬مفيد آل ياسني‪ ،‬بغداد‪1970 ،‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬معجم املؤلفني العراقيني يف القرنني التاسع عرش والعرشين (‪1969-1800‬م)‪ ،‬ﮔﻭﺭﮔﻳﺱ عواد‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫‪1969‬م‪.‬‬
‫‪7.7‬معجم املؤلفني والكتاب العراقيني‪ ،‬الدكتور صباح نوري املرزوك‪ ،‬بغداد‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬مكاتيب املحفوظ‪ ،‬مكاتيب األستاذ حسني عيل محفوظ إىل سامحة املرجع الديني األعىل آية ﷲ‬
‫النجفي‪ ،‬نرش مكتبة سامحة آية ﷲ‬
‫ّ‬ ‫النجفي‪ :‬إعداد‪ :‬الس ّيد محمود املرعيشّ‬
‫ّ‬ ‫العظمى املرعيشّ‬
‫العظمى املرعيش النجفي الكربى‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1430 ،1‬ه‪2009/‬م‪.‬‬
‫‪9.9‬موسوعة الشعراء الكاظميني‪ ،‬عبد الكريم الدباغ‪ ،‬بريوت‪2014 ،‬م‪.‬‬

‫الدوريات‪:‬‬
‫‪1.1‬جريدة الزمان ‪ -‬السنة العارشة‪ -‬العدد ‪ 2695‬االثنني ‪ 25‬ربيع الثاين ‪1428‬ه ‪ 14 /‬أيار ‪2007‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬رسالة التقريب العدد ‪ / 44‬جامدى األوىل ‪ -‬جامدى اآلخرة ‪1425‬ه‪2004/‬م‪.‬‬
‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪496‬‬

‫سريته‪ ‬بقلمه‬
‫‪497‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫رسالته‪ ‬إىل الس ّيد عبد احلسني شرف الدين‬


‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪498‬‬

‫كلمته‪ ‬يف إعادة افتتاح مكتبة اجلوادين‪‬‬


‫‪499‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫كلمته‪ ‬يف اعادة افتتاح مكتبة اجلوادين‪‬‬


‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪500‬‬

‫الكاظمي‬
‫ّ‬ ‫تصديره‪ ‬لكتاب الشيخ أسد اهلل‬
‫‪501‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫كلمته‪ ‬يف تأبني الشيخ ّ‬


‫حممد حسن آل ياسني‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪502‬‬

‫تصديره‪ ‬لكتاب (ترمجة الس ّيد عبد اهلل ش ّبر) تأليف الس ّيد ّ‬
‫حممد بن معصوم‪ ،‬حتقيق‬
‫عبد الكرمي الدباغ‪.‬‬
‫‪503‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫تصديره‪ ‬لكتاب (ترمجة الس ّيد عبد اهلل ش ّبر) تأليف الس ّيد ّ‬
‫حممد بن معصوم‪ ،‬حتقيق‬
‫عبد الكرمي الدباغ‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪504‬‬

‫رسالته‪ ‬إىل رئيس اجلمهورية السابق جالل الطالباين‬


‫‪505‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫رسالته‪ ‬إىل رئيس اجلمهورية السابق جالل الطالباين‬


‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪506‬‬

‫مهدي الصدر) تأليف عبد الكرمي الدباغ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫تصديره‪ ‬لكتاب (آية اهلل العظمى الس ّيد ّ‬
‫حممد‬
‫‪507‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫رسالته‪ ‬إىل الشيخ ّ‬


‫حممد رضا آل ياسني‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪508‬‬

‫كلمته ‪ ‬يف االحتفال الذي أقيم يف حسينية ال ياسني يف الكاظمية بتاريخ ‪ ٢٦‬حمرم‬
‫حممد احليدري (ت ‪١٣١٥‬هـ)‪.‬‬
‫‪ ،١٤٢٧‬مبناسبة الذكرى السنوية لوفاة الس ّيد ّ‬
‫‪509‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫كلمته ‪ ‬يف االحتفال الذي أقيم يف حسينية ال ياسني يف الكاظمية بتاريخ ‪ ٢٦‬حمرم‬
‫حممد احليدري (ت ‪١٣١٥‬هـ)‪.‬‬
‫‪ ،١٤٢٧‬مبناسبة الذكرى السنوية لوفاة الس ّيد ّ‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪510‬‬

‫كلمته‪ ‬يف االحتفال الذي أقيم يف حسينية آل ياسني يف الكاظمية عام ‪٢٠٠٥‬م‪ ،‬مبناسبة‬
‫الذكرى السنوية (‪ )٤٦‬لوفاة خطيب الكاظمية الشيخ كاظم آل نوح‪.‬‬
‫‪511‬‬ ‫غابدلا ميركلادبع‬

‫كلمته‪ ‬يف االحتفال الذي أقيم يف حسينية آل ياسني يف الكاظمية عام ‪٢٠٠٥‬م‪ ،‬مبناسبة‬
‫الذكرى السنوية (‪ )٤٦‬لوفاة خطيب الكاظمية الشيخ كاظم آل نوح‪.‬‬
‫رتلا ةمدخ يف هدوهجو ظوفحم يلع نيسح روتكدلا ذاتسألا ةماّلعلا‬ ‫‪512‬‬

‫الكاظمي) تأليف عبد الكرمي الدباغ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫تصديره‪( ‬آية اهلل العظمى الشيخ ّ‬
‫حممد حسني‬
‫‪513‬‬ ‫يدلاخلا يبيرع نسح‬

‫الباب السادس‬
‫اخبار الرتاث‬
‫من أخبار التراث‬
‫حسن عريبي الخالدي‬
‫ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬
From Heritage Accounts

 ‫حسن عري‬
‫االدي‬ 
‫
حث ا‬

‫التحر‬
 ‫عضو هيأة‬
‫العراق‬

Hassan Auraiby Al-Khalidy


Heritage researcher
Member of the Advisory board
Iraq
‫‪517‬‬ ‫يدلاخلا يبيرع نسح‬

‫الملخص‬
‫يهتـم هـذا البـاب مبتابعـة نشـاط املؤسسـات والشـخصيات العلمية املهتمـة بالرتاث‬
‫فضلا عـن توثيـق مـا يقـع تحـت اليد مـن أخبـار ُ‬
‫الكتـب املح ّققـة والبحوث‬ ‫اإلسلامي‪ً ،‬‬
‫وترميما وتحقيقـاً يف داخـل العـراق وخارجـه‪,‬‬
‫ً‬ ‫الرتاث ّيـة الخاصـة باملخطوطـات فهرسـ ًة‬
‫والتـي صـدرت خلال العـام الـذي يصـدر بـه العـدد مـن مج َّلتنـا هـذه‪ ,‬ونقـ ّدم هـذه‬
‫واملهم‬
‫ّ‬ ‫يـدي القـارئ والباحـث الكريـم؛ ليكـون على ّاطلاع واسـع بالجديـد‬ ‫املـادة بين ّ‬
‫اإلسلامي املخطـوط‪ ،‬ونشـاط املؤسسـات‬‫ّ‬ ‫مـن اإلصـدارات الخاصـة برتاثنـا العـر ّيب‬
‫واملح ّققين العـرب وغريهـم‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ 518

Abstract
This section is concerned with the follow-up of the activities of
scientific institutions and personalities interested in the Islamic
heritage, as well as documenting what is under our hands like the
accounts of the reviewed books and heritage researches of manuscripts
including cataloging, restoration and reviewing inside and outside
Iraq, which was issued during the year of issuing of our journal. We
have presented this material in the hands of the readers and scholars
in order to be widely acquainted with the new and important issues
of our Arab Islamic manuscript heritage and the activity of the
institutions and Arab reviewers and others.
‫‪519‬‬ ‫يدلاخلا يبيرع نسح‬

‫‪1.1‬أُرجوزة ضياء األرواح المقتبس من المصباح‬

‫اكشي األكمـه (ت ‪807‬ه)‪ ,‬ورشحهـا ّ‬


‫املسـمى (املقاصـد الهن ّيـة يف رشح‬ ‫مح ّمـد املر ّ‬
‫اكشـية)‪ :‬أليب البركات بـن أيب يحيى بن أيب الربكات‪ ,‬دراسـة وتحقيـق‪ :‬دله مريم الحلو‪,‬‬
‫املر ّ‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه‪2016 /‬م‪.‬‬‫منشـورات وزارة األَوقـاف والشـؤون اإلسلامية‪ -‬الرباط‪ ,‬الطبعـة ُ‬

‫‪2.2‬أضاميم من التراث‬
‫رسـائل تراثيـة مح ّققـة‪ ،‬قـراءة وتعليـق‪ :‬د‪ .‬وليـد الرساقبـي‪ ،‬الهيـأة العامـة السـورية‬
‫للكتـاب‪2016 ،‬م‪312 ،‬ص‪.‬‬

‫‪3.3‬إعانة اإلنسان على إحكام اللسان‬


‫عـز الديـن أيب عبـد ﷲ مح ّمد بن أيب بكـر املعروف بابن جامعـة (ت‪819‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ريـاض منسي العيىس‪ ،‬مجلة الوعي اإلسلامي ‪-‬الكويت‪1438 ،‬ه‪2017 /‬م‪.‬‬

‫الوردي (ت ‪1430‬ه)‬
‫ّ‬ ‫علي جليل‬
‫‪4.4‬أنفاس الورد‪ ,‬ديوان الس ّيد ّ‬
‫جمعـه وع ّلـق عليـه‪ :‬عبـد الكريـم الدباغ‪ ,‬راجعـه‪ :‬مح ّمد سـعيد عبد الحسين‪ ,‬معامل‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه‪2016 /‬م‪ 530 ،‬ص‪.‬‬ ‫الفكـر‪ ,‬الطبعـة ُ‬

‫‪5.5‬األنوار الغرو ّية في شرح اللمعة الدمشق ّية‬


‫النجفي‬
‫ّ‬ ‫األحمـدي البيـا ّيت‬
‫ّ‬ ‫للشـيخ املح ّقـق مح ّمـد جـواد بـن مح ّمـد نقـي بـن مح ّمـد‬
‫الرشيفـي‪ ,‬مركز‬
‫ّ‬ ‫(ملا كتـاب) (ت بعـد ‪1267‬ه)‪ ,‬تحقيـق‪ :‬السـ ّيد أسـامة حمزة‬ ‫الحلـوا ّين ّ‬
‫املرتضى إلحيـاء التراث والبحـوث اإلسلام ّية‪ ,‬املطبعـة‪ :‬دار الكفيـل للطباعـة والنشر‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه‪2016/‬م‪ 556 ،‬ص‪.‬‬ ‫والتوزيـع‪ ,‬الطبعـة ُ‬

‫‪6.6‬بدائع التشبيهات‬
‫التنوخـي تقـي ال ِّديـن أيب أحمـد إسماعيل بـن إبراهيـم بـن‬
‫ّ‬ ‫التقـي‬
‫البـن أيب اليسر ّ‬
‫الدمشـقي الشـاعر الكاتب (ت ‪672‬ه)‪ ,‬تحقيق وتقديم‪ :‬د‪ .‬جليل إبراهيم العط ّية‬
‫ّ‬ ‫شـاكر‬
‫الزبيـدي‪ ،‬منشـورات الجمـل‪ ،‬بيروت‪ -‬بغـداد‪ ,‬الطبعـة األوىل‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪520‬‬

‫‪7.7‬برهان األشراف في المنع من بيع األوقاف‬


‫للشـيخ حسين بـن مح ّمـد آل عصفـور (ت‪1216‬ه)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أيب الحسـن ّ‬
‫علي جعفر‬
‫مكي آل جصـاص‪ ،‬الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪1438 ،‬ه‪2017/‬م‪56 ،‬ص‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪8.8‬تاريخ خليفة بن خياط (القسم الضائع)‬


‫جمـع ودراسـة وتحقيـق‪ :‬د‪ .‬رحيـم فرحـان صـدام‪ ،‬منشـورات دار ومكتبـة عدنـان‬
‫للطباعـة والنشر والتوزيـع‪ -‬بغـداد‪ ,‬الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪2016 ،‬م‪.‬‬

‫‪9.9‬تأسيس الشيعة الكرام لعلوم اإلسالم‬


‫العاملي (ت‪1354‬ه)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬الشـيخ محمـود‬‫ّ‬ ‫الكاظمـي‬
‫ّ‬ ‫للسـ ّيد حسـن الصـدر‬
‫الحسـني‪ ،‬ويليـه (مختصر‬
‫ّ‬ ‫املحمـودي‪ ،‬تعليـق ومراجعـة‪ :‬السـ ّيد عبـد السـتار‬
‫ّ‬ ‫جـواد‬
‫الـكالم يف مؤلفـي الشـيعة مـن صدر اإلسلام) للسـ ّيد عبد الحسين رشف الديـن العام ّ‬
‫يل‬
‫(ت‪1377‬ه)‪ ،‬نشر مؤسسـة تـراث الشـيعة‪ -‬قـم‪ ،‬الطبعـة األوىل‪1438 ،‬ه ‪1395 /‬ش‪،‬‬
‫مجلـدان‪.‬‬

‫‪1010‬تتمـة أمـل اآلمـل في علمـاء جبل عامـل‪ ,‬وتذكـرة المتبحريـن من غير‬


‫جبـل عامل‬
‫للسـ ّيد مح ّمـد بـن علي بـن إبراهيـم أيب شـبانة البحـرا ّين (ق‪12‬ه)‪ ,‬إعـداد وتحقيـق‪:‬‬
‫قم‪ ,‬املشرف عىل الطبع دار زيـن العابدين‬ ‫الغريفـي‪ ,‬انتشـارات فاروس‪ّ -‬‬
‫ّ‬ ‫السـ ّيد محمـود‬
‫إلحياء تـراث املعصومين‪2016 ,‬م‪1008 ،‬ص‪.‬‬

‫‪1111‬التنبيه والتعريف في صفة الخريف‬


‫أيب مح ّمـد الحسـن بـن الحسين بـن عيسى بـن جعفـر املقتـدر بـاهلل (ت‪440‬ه)‪،‬‬
‫تحقيـق‪ :‬د‪ .‬غـازي مختـار طليمات و د‪ .‬مح ّمـد محيـي الديـن مينـو‪ ،‬دار قنديـل للطباعة‬
‫والنشر والتوزيـع‪ -‬اإلمـارات‪2016 ،‬م‪.‬‬

‫‪1212‬التنبيه والتعريف في صفة الخريف‬


‫البغـدادي (ت ‪440‬ه)‪,‬‬
‫ّ‬ ‫الهاشـمي‬
‫ّ‬ ‫العبايس‬
‫ّ‬ ‫املقتدري‬
‫ّ‬ ‫لألمير الحسـن بن عيىس بن جعفر‬
‫‪521‬‬ ‫يدلاخلا يبيرع نسح‬

‫الزبيـدي‪ ,‬مج ّلـة املـورد ‪-‬بغـداد‪ ,‬العـدد ‪ /1‬مج ّلـد ‪1437/43‬ه‪/‬‬


‫ّ‬ ‫د‪ .‬جليـل إبراهيـم العط ّيـة‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫‪1313‬جمل الغرائب في تفسير غريب الحديث‬
‫النيسـابوري القـايضّ (ت بعـد‬
‫ّ‬ ‫لبيـان الحـقّ محمـود بـن أيب الحسـن بـن الحسين‬
‫‪546‬ه)‪ ,‬تحقيـق وتخريـج ورشح‪ :‬د‪ .‬خالـد أحمـد مح ّمـد عثمان‪ ,‬راجعـه وقـ ّدم لـه‪ :‬د‪.‬‬
‫رفعـت فـوزي‪ ،‬منشـورات مركـز تحقيـق التراث دار الكتـب والوثائـق القوم ّيـة‪ -‬القاهرة‪,‬‬
‫الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه‪2016 /‬م‪.‬‬

‫الحويزي‬
‫ّ‬ ‫لـي ا َ‬
‫ألفاضـل ومـا وصل إلينا من شـعر عبد علي ابن رحمـة‬ ‫‪ُ 1414‬ح ُّ‬
‫(ت ‪1075‬ه)‬
‫يل‪ ,‬الرافـد للمطبوعات‪ -‬بغـداد‪ ,‬الطبعة‬
‫جمـع وتحقيـق وتذييـل‪ :‬د‪ .‬مرضسـليامن الح ّ‬
‫األوىل‪1438 ،‬ه‪2017 /‬م‪285 ،‬ص‪.‬‬‫ُ‬

‫‪1515‬الدرجات الرفيعة في طبقات اإلمامية من الشيعة‬


‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫تأليـف‪ّ :‬‬
‫العلمـة األديـب السـ ّيد صـدر الديـن علي خـان املـد ّين‬
‫ازي(ت‪1120‬ه)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬الشـيخ محمـود جـواد املحمـودي‪ ،‬تعليـق‪ :‬السـ ّيد عبـد‬
‫الشير ّ‬
‫الحسـني‪ ،‬نشر مؤسسـة تراث الشـيعة ‪-‬قـم‪ ،‬الطبعـة األوىل‪1438 ،‬ه‪ ،‬مجلدان يف‬
‫ّ‬ ‫السـتار‬
‫‪1962‬ص‪.‬‬

‫الخوالني (ت‪433‬ه)‬
‫ّ‬ ‫‪1616‬ديوان ابن ا َ‬
‫أل ّبار‬
‫املهـداوي و األسـتاذ‬
‫ّ‬ ‫جمـع وتحقيـق ودراسـة‪ :‬األسـتاذ الدكتـور مح ّمـد حسـن عبدﷲ‬
‫املسـاعد الدكتـور عدنـان مح ّمـد آل طعمـة‪ ,‬مطبعـة دار الفـرات للثقافة واإلعلام‪ -‬بابل‪،‬‬
‫‪1437‬ه ‪2017 /‬م‪96 ،‬ص‪.‬‬

‫الجمحي‪ ،‬رواية الزبير بن ب ّكار‬


‫ّ‬ ‫‪1717‬ديوان أبي دهبل‬
‫تحقيـق‪ :‬د‪.‬غـازي مختـار طليمات ود‪ .‬مح ّمد محيـي الدين مينـو‪ ،‬دار قنديل للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع ‪ -‬اإلمارات‪ ،‬الطبعـة األوىل ‪2016‬م ‪1437/‬ه‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪522‬‬

‫ِ‬
‫ومسـتدركاته ‪..‬‬ ‫ِ‬
‫تحقيقاتـه‬ ‫نظـرات فـي‬
‫ٌ‬ ‫ِجلـي ‪..‬‬
‫ديـوان أبـي النجـم الع ّ‬
‫ُ‬ ‫‪1818‬‬
‫ومسـتدرك جديد‬
‫د‪ .‬عبـاس هـاين الــﭽراخ‪ ،‬مج ّلـة معهد املخطوطـات العرب َّية‪ ،‬املجلـد ‪ ،60‬الجزء األول‪،‬‬
‫(ضـم نقـ ًدا للطبعـات الخمسـة مـن الديـوان ولجميـع املسـتدركات‪،‬‬
‫َّ‬ ‫‪1437‬ه‪2016/‬م‪.‬‬
‫وأثبـت مسـتدر ًكا جديـ ًدا مل يـرد سـاب ًقا‪َّ ،‬‬
‫ضـم ‪ 38‬شـطراً وثالثـة أبيـات)‪.‬‬ ‫َ‬

‫األسدي (ت ‪170‬ه)‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬ديوان الحسين بن مطير‬
‫ُعني بجمعه وتحقيقه‪ :‬شـاكر العاشـور‪ ،‬منشـورات دار صادر‪ -‬بريوت‪ ,‬الطبعة ُ‬
‫األوىل‪،‬‬
‫‪1437‬ه ‪2016 /‬م‪124 ،‬ص‪.‬‬

‫‪2020‬ديوان الشداقمة‬
‫ألرشاف املدينـة املنـورة‪ :‬علي بن الحسـن بـن عيل النقيب‪ ،‬الحسـن بن علي النقيب‪،‬‬
‫مح ّمـد بـن الحسـن بـن علي النقيـب‪ ،‬ضامـن بـن شـدقم بـن علي بن الحسـن بـن عيل‬
‫الجبـوري‪ ،‬دار الرافـد للمطبوعـات‪ -‬بغـداد‪ ،‬الطبعـة‬
‫ّ‬ ‫النقيـب‪ ،‬تحقيـق‪ :‬د‪ .‬كامـل سـلامن‬
‫ُ‬
‫األوىل‪1438 ،‬ه‪2017 /‬م‪.‬‬

‫‪2121‬ديوان فضل جارية المتوكل (ت ‪257‬ه)‬


‫ُعني بجمعه وتحقيقه‪ :‬شاكر العاشور‪ ،‬دار صادر‪ -‬بريوت‪ ,‬الطبعة ُ‬
‫األوىل‪2016 ،‬م‪.‬‬

‫الذهبي (ت ‪680‬ه)‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬ديوان يوسف بن لؤلؤ‬
‫ُعنـي بجمعـه وتحقيقـه ودراسـته‪ :‬د‪ .‬عباس هاين الچـ َّراخ‪ ,‬دار صادر‪ -‬بيروت‪ ,‬الطبعة‬
‫ُ‬
‫األوىل‪2016 ،‬م‪.‬‬

‫صحيـح اإلمـا ِم البخـاري‪ ,‬ويليـه‪ :‬تُحفـة‬


‫ِ‬ ‫بمقدمـة اف ِت َتـاح‬
‫‪2323‬رِفـد ال َقـارِي ُ‬
‫الشـفا‬
‫بمقدمـة فتح ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫أهـل االصطفـا‬
‫باطـي(ت‪1353‬ه)‪ ,‬تقديـم وتحقيـق‪ :‬األزرق‬ ‫للشـيخ فتـح ﷲ بـن أيب بكـر الب ّنـا ّين ال ّر ّ‬
‫الركـرا ّيك‪ ،‬منشـورات مركز الدراسـات واألبحاث وإحياء الرتاث بالرابطـة املح ّمد ّية للعلامء‪-‬‬
‫‪523‬‬ ‫يدلاخلا يبيرع نسح‬

‫الربـاط‪ ،‬سلسـلة نوادر التراث (‪ ،)27‬الطبعـة األوىل‪1438 ،‬ه‪2017/‬م‪ 270 ،‬ص‪.‬‬

‫ِن ِشعر ِه‬


‫بقي م ْ‬
‫ُه وما َ‬
‫الصامت‪ -‬سيرت ُ‬
‫يد بن َّ‬
‫‪ُ 2424‬س َو ُ‬
‫جمـع وتحقيـق‪ :‬عبد العزيز إبراهيم‪ ،‬مج ّلة املـورد‪ ،‬املجلد ‪ ،42‬ع ‪1436 ،3‬ه‪2016/‬م‪،‬‬
‫نصا يف ‪ 36‬بي ًتا)‪.‬‬
‫(جمـع لـه ‪ًّ 12‬‬
‫َ‬ ‫ص ‪.124-107‬‬

‫‪2525‬شرح الفصيح‬
‫أليب عبـد ﷲ الحسين بـن أحمـد بـن خالويـه (ت ‪370‬ه)‪ ,‬تحقيـق وتعليـق‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬عبد‬
‫العمري‪,‬‬
‫ّ‬ ‫التويجري‪ ,‬د‪ .‬سـعيد بن ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬ ‫ﷲ بـن عمـر الحـاج إبراهيـم‪ ,‬د‪ .‬خالد بـن مح ّمد‬
‫مركـز البحـوث والتواصـل املعريف ‪ -‬الريـاض‪1438 ،‬ه ‪2017 /‬م‪725 .‬ص‪.‬‬

‫‪2626‬شرح القصائد السبع العلويات‬


‫شـعر عبـد الحميـد بـن أيب الحديـد املعتـزيل صاحـب رشح نهـج البالغـة (ت‪656‬ه)‪،‬‬
‫املوسـوي (كان ح ّيـاً ‪1084‬ه)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬د‪ .‬خليـل‬
‫ّ‬ ‫السـيد مح ّمـد علي محـي ال ِّديـن‬
‫رشح‪ّ :‬‬
‫املشـايخي‪ ،‬دار الفـرات للثقافـة واإلعلام ‪-‬بابـل‪2016 ,‬م‪185 ،‬ص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إبراهيـم‬

‫المارديني (ت‪658‬ه)‬
‫ّ‬ ‫‪2727‬شعر ابن الصفار‬
‫جمـع وتحقيـق ودراسـة‪ :‬د‪ .‬عباس هـاين الچ َّراخ‪ ,‬مركـز البابطني لتحقيـق املخطوطات‬
‫الشـعرية ‪ -‬الكويت‪2017 ,‬م‪.‬‬

‫‪2828‬العرى العاصمة في تفضيل الزهراء فاطمة‪‬‬


‫الخزرجـي (ت‪1385‬ه) دراسـة وتحقيـق‪ :‬د‪ .‬علي‬
‫ّ‬ ‫اوي‬
‫للشـيخ مح ّمـد رضـا الغـر ّ‬
‫األعرجـي‪ ,‬مؤسسـة نصيحة الضال ‪-‬القادسـية‪ ,‬الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه‪2016 /‬م‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عبـاس‬
‫‪208‬ص‪.‬‬

‫‪2929‬عشرة شعراء عباسيون‬


‫ُعنـي بجمـع أشـعارهم وإعـادة بنائها وتحقيقها‪ :‬شـاكر العاشـور‪ ،‬دار صـادر‪ -‬بريوت‪,‬‬
‫الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه ‪2016/‬م‪ ،‬مج ّلدان‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪524‬‬

‫الهندي‬
‫ّ‬ ‫‪3030‬علم الحساب‬
‫ّ‬
‫الجيلي (ت ‪350‬ه)‪ ،‬وابـن اللبـاد موفـق ال ِّديـن أيب مح ّمـد عبـد‬ ‫لكوشـيار بـن لبـان‬
‫الكشـمريي‪,‬‬
‫ّ‬ ‫القـادري‬
‫ّ‬ ‫الحنفـي‬
‫ّ‬ ‫البغـدادي (ت ‪629‬ه)‪ ،‬وسـليامن‬
‫ّ‬ ‫اللطيـف بـن يوسـف‬
‫الطريحـي‪ ،‬الرافديـن‪ ،‬أكادمييـة الكوفـة‪ -‬لبنـان‪ /‬كنـدا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق وتقديـم‪ :‬مح ّمـد سـعيد‬
‫األوىل‪2017 ،‬م‪397 ،‬ص‪.‬‬ ‫الطبعـة ُ‬

‫‪ُ 3131‬عمدة التحرير في اإلدغام الكبير‬


‫إلبـن أيب السـداد عبـد الواحـد بـن مح ّمـد بـن علي املالقـي (ت‪705‬ه)‪ ،‬تقديـم‬
‫وتحقيـق‪ :‬مح ّمد حسـان الطيـان‪ ,‬مج ّلة معهد املخطوطـات العربية‪ ،‬القاهـرة‪ ,‬املج ّلد‪،60‬‬
‫الجـزء األول‪2016 ،‬م‪ ،‬ص‪.116 -35‬‬

‫الحميري اليائية‬
‫ّ‬ ‫‪3232‬الفضائل العلو ّية بشرح المرتضى على مزحة‬
‫املخزومي‪ ،‬دار ومكتبة البصائـر للطباعة والنرش والتوزيع‪،‬‬
‫ّ‬ ‫دراسـة وتحقيـق‪ :‬د‪ .‬صادق‬
‫دار البصائر‪ -‬بريوت‪ /‬بغداد‪ ،‬الطبعة ُ‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه ‪2016 /‬م‪ 352 ،‬ص‪.‬‬

‫تقدم من ذوي األسنان‬


‫ممن َّ‬
‫‪3333‬فضل الشبان على كثير ّ‬
‫البغدادي الصـو ّيل األديب (ت‪335‬ه) دراسـة‬
‫ّ‬ ‫أليب بكـر مح ّمـد بـن يحيـى بن عبـد ﷲ‬
‫وتحقيـق وتعليـق‪ :‬د‪ .‬مصطفـى عـاين قرمـد‪ ,‬املكتبـة العرص ّيـة للنرشوالتوزيع‪-‬املنصـورة‪,‬‬
‫الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه ‪2016/‬م‪.‬‬

‫‪3434‬فهـرس النصـوص المح ّققـة المنشـورة فـي مجلّـة المـورد البغداد ّيـة‬
‫(‪1971‬م‪2014 -‬م)‬
‫الجبوري‪ ،‬دار الشـؤون الثقافية العامة ‪ -‬بغداد‪,‬‬
‫ّ‬ ‫إعداد وفهرسـة‪ :‬األسـتاذ حيدر كاظم‬
‫الطبعة الثانية‪2016 ،‬م‪ 136 ،‬ص‪.‬‬

‫‪3535‬الفيض الغزير في شرح مواليا األمير‬


‫الحويـزي (ت ‪1075‬ه)‪ ,‬تحقيـق وتذييـل‪ :‬د‪ .‬مضر سـليامن‬
‫ّ‬ ‫لعبـد علي ابـن رحمـة‬
‫الحلي‪ ,‬الرافـد للمطبوعـات‪ -‬بغـداد‪ ,‬الطبعـة األوىل‪1438 ،‬ه‪2017 /‬م‪389 ،‬ص‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪525‬‬ ‫يدلاخلا يبيرع نسح‬

‫‪3636‬القامعة للبدعة فيمن ترك صالة الجمعة‬


‫السماهيجي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أيب الحسـن علي جعفـر ّ‬
‫مكي آل جصـاص‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫للشـيخ عبـدﷲ‬
‫الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪1438 ،‬ه‪2017/‬م‪ 300 ،‬ص‪.‬‬

‫‪3737‬قطر الغمام في شرح كالم الملوك ملوك الكالم‬


‫الحويــزي (ت ‪1075‬ه)‪ ,‬تحقيــق وتذييــل‪ :‬د‪ .‬مــر‬
‫ّ‬ ‫لعبــد عــي ابــن رحمــة‬
‫ي‪ ,‬الرافــد للمطبوعــات‪ -‬بغــداد‪ ,‬الطبعــة ُ‬
‫األوىل‪1438 ،‬ه‪2017/‬م‪ .‬أربعــة‬ ‫ســليامن الحـ ّ‬
‫مج ّلــدات‪.‬‬

‫‪(3838‬قالئـد الحكـم وفرائـد الكلـم) مـن كالم أميـر المؤمنيـن علـي بـن أبـي‬
‫طالـب‪: ‬‬
‫الشـافعي(ت ‪448‬ه)‪ ,‬تحقيق‪ :‬عيل‬
‫ّ‬ ‫اييني‬
‫للقايض أيب يوسـف يعقوب بن داود اإلسـفر ّ‬
‫الحوميـدي الكربلا ّيئ‪ ،‬مبسـاعي واهتامم دار التراث‪ ,‬منشـورات دار الرتاث‪-‬‬
‫ّ‬ ‫كاظـم خضير‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه‪191 ،‬ص‪.‬‬ ‫النجـف األرشف‪ ,‬الطبعة ُ‬

‫‪3939‬القول البات في إيصال الثواب لألموات‬


‫الحنفـي (ت‪1099‬ه)‪ ,‬تحقيـق ودراسـة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أليب إسـحق إبراهيـم بـن حسين بيري زاده‬
‫د‪ .‬حمـزة عبـد الكريـم حماد‪ ,‬مجلة آفـاق الثقافـة والتراث‪ -‬ديب‪ ،‬ع‪، 96‬س‪1438 ،24‬ه ‪/‬‬
‫‪2016‬م‪ ،‬ص‪.187-171‬‬

‫الخشاب في كالمهما على المقامات‬


‫ّ‬ ‫بري وابن‬
‫‪4040‬كتاب اإلنصاف بين ابن ّ‬
‫البغـدادي (ت‪692‬ه)‪ ,‬دراسـة وتحقيـق‬
‫ّ‬ ‫البـن ال ّلبـاد موفـق ال ِّديـن عبـد اللطيـف‬
‫البيلي‪ ,‬املكتبـة‬
‫ّ‬ ‫الرفاعـي‬
‫ّ‬ ‫وتعليـق‪ :‬د‪ .‬مصطفـى علي قرمـد‪ ،‬راجعـه وقـ َّدم لـه‪ :‬الـوايف‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه ‪2016 /‬م‪.‬‬ ‫العرص ّيـة للنشر والتوزيـع‪ -‬املنصـورة‪ ,‬الطبعـة ُ‬

‫‪4141‬كشف القناع عن عور اإلجماع‬


‫األخباري‪ ،‬تحقيق‪ :‬أيب الحسـن علي جعفر ّ‬
‫مك آل‬ ‫ّ‬ ‫للسـ ّيد امليرزا مح ّمـد بن عبدالنبي‬
‫جصـاص‪ ،‬الطبعة الثانية‪1438 ،‬ه‪2017/‬م‪119 .‬ص‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪526‬‬

‫‪4242‬المحصول في علم ا ُ‬
‫ألصول‬
‫األعرجي (ت ‪1227‬ه)‪ ,‬تحقيق‪ :‬هادي الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫للسـ ّيد محسـن بن الحسـن بن مرتىض‬
‫طـه‪ ,‬مركـز املرتضى إلحياء التراث والبحوث اإلسلام ّية ‪-‬النجف‪ ,‬الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه‪-‬‬
‫‪2016‬م‪ .‬مج ّلدان‪ :‬مـج‪539/1‬ص‪ ,‬مج‪845 /2‬ص‪.‬‬

‫‪4343‬المشعشعة في العروض والقافية‬


‫الحويـزي (ت ‪1075‬ه)‪ ,‬تحقيـق وتذييـل‪ :‬د‪ .‬مضر سـليامن‬
‫ّ‬ ‫لعبـد علي ابـن رحمـة‬
‫األوىل‪1438 ،‬ه ‪2017 /‬م‪86 ،‬ص‪.‬‬‫الحلي‪ ,‬الرافـد للمطبوعـات‪ ،‬بغـداد‪ ,‬الطبعـة ُ‬
‫ّ‬

‫‪4444‬مصادر ا َ‬
‫ألنوار في تحقيق االجتهاد واألخبار‬
‫علي جعفر ّ‬
‫مك آل‬ ‫األخباري‪ ،‬تحقيق‪ :‬أيب الحسـن ّ‬
‫ّ‬ ‫عبدالنبي‬
‫ّ‬ ‫للسـ ّيد امليرزا مح ّمد بـن‬
‫جصـاص‪ ،‬الطبعة الثانية‪1438 ،‬ه‪2017/‬م‪612 ،‬ص‪.‬‬

‫‪4545‬المقاالت الغر ّية في تحقيق المباحث ا ُ‬


‫ألصول ّية‬
‫السـاعدي‪,‬‬
‫ّ‬ ‫التربيزي (ت ‪1351‬ه)‪ ,‬تحقيق‪ :‬الشـيخ باسـم مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫للمريزا مح ّمد صادق‬
‫مركـز املرتضى إلحيـاء التراث والبحـوث اإلسلام ّية ‪-‬النجـف‪ ,‬الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪1437 ،‬ه‪/‬‬
‫‪2016‬م‪690 ،‬ص‪.‬‬

‫الزهر‬
‫ومنابت َّ‬
‫ُ‬ ‫الدرر‬
‫مناقل ُّ‬
‫ُ‬ ‫‪4646‬‬
‫َمـي اإلشْ ـ ِبي ّ‬
‫يل‪ ،‬املعـروف بابـن رأس َغ َنمـة‪( ،‬ت‬ ‫الح ْض ّ‬
‫أليب العبـاس أحمـد بـن أحمـد َ‬
‫حـدود ‪643‬ه)‪ ,‬تحقيـق وتقديـم‪ :‬د‪ .‬قاسـم السـامرايئ‪ ،‬مركز الدراسـات واألبحـاث وإحياء‬
‫التراث بالرابطـة املح ّمد ّيـة للعلماء‪ -‬الرباط‪ ،‬سلسـلة نوادر التراث (‪ ،)29‬الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪،‬‬
‫‪1438‬ه‪2017/‬م‪ 500 ،‬ص‪.‬‏‬

‫‪4747‬منتخب الجمان من نكت الهميان في نكت العميان‬


‫الشـافعي (ت‪833‬ه)‪,‬‬
‫ّ‬ ‫القاهـري‬
‫ّ‬ ‫السـعيدي‬
‫ّ‬ ‫البـن الكرمـاين تقـي ال ِّديـن يحيى بـن مح ّمد‬
‫الفداغي‪ ,‬سلسلة ِخزانة الرتاث‪ ,‬الطبعة ُ‬
‫األوىل‪2016 ،‬م‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫دراسـة وتحقيق‪ :‬عامر شـحاذة صالح‬
‫‪527‬‬ ‫يدلاخلا يبيرع نسح‬

‫‪4848‬منية المحبين وبغية العاشقين‬


‫الكرمـي (ت‪1033‬ه)‪ ,‬دراسـة وتحقيـق‪ :‬عبـاس هـاين الچـ َّراخ‪,‬‬
‫ّ‬ ‫ملرعـي ابـن يوسـف‬
‫مركـز جمعـة املاجـد للثقافـة والتراث ‪ -‬ديب‪ ,‬مراجعـة قسـم الدراسـات والنرش والشـؤون‬
‫الخارجيـة‪ ,‬الطبعـة األوىل‪2016 ،‬م‪282 ،‬ص‪.‬‬

‫ومحل اإلضافة‬
‫ّ‬ ‫السالفة‬
‫‪4949‬نشوة ُّّ‬
‫للشـيخ مح ّمـد علي بـن بشـارة آل موحـي الخيقـا ّين (كان ح ّيـاً ‪1166‬ه)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬د‪.‬‬
‫األوىل‪1438 ،‬ه ‪2017/‬م‪.‬‬‫الجبـوري‪ ،‬الرافـد للمطبوعـات‪ -‬بغـداد‪ ،‬الطبعـة ُ‬
‫ّ‬ ‫كامـل سـلامن‬

‫‪5050‬الهد ّية المرض ّية لطالب القراءة الم ّك ّية‬


‫ُأرجـوزة نظمهـا املغـر ّيب أبـو عبد ﷲ مح ّمد بـن مح ّمد بن أحمد بـن عبد * الرحام ّين‬
‫نصهـا والتعليـق عليـه‪ُ :‬‬
‫األسـتاذ مـوالي املصطفـى‬ ‫(كان ح ّيـاً ‪ 1070‬ه)‪ ،‬اعتنـى بضبـط ّ‬
‫بوهلال‪ ,‬مركـز اإلمـام أيب عمرو الدا ّين للدراسـات والبحـوث القرائ ّيـة املتخصصة مبراكش‪,‬‬
‫مطبعـة املعـارف الجديـدة‪ -‬الربـاط‪ ،‬الطبعـة ُ‬
‫األوىل‪ 2016 ،‬م‪2017 /‬م‪.‬‬
48 Preventive Conservation Of Muanuscripts

REFERENCE:

1. Abul Fazal Allami. 1873, Ain-i-Akbari translated by H.Blochmann. M.A,


pub.G.H.Rouse, Baptist Mission Press, Calcutta.
2. Ahmed Ali, 2007, Fundamentals of Manuscript Conservationn, pub. Salar Jung
Museum.
3. Ahmed Ali…Fundamentals of Manuscriptology.
4. Aurel Stein, 1984, Catalogue of the Sanskrit Manuscript in the Raghunath
Temple, Library, Jammu, p.8
5. Prachina Limala, p.144

VISITS

1. Bhimbetka, Madhya Pradesh State.


2. Allahabad Museum, Uttar Pradesh State.
3. Mathura Museum, Agra, Uttar Pradesh State.
Dr. P. Suresh 47

fungus and insects, it will effect to the healthy manuscripts. First, do


the mechanical cleaning and fumigation then keep in the almirah.
46. Wooden powder falling out from planks of palm leaf manuscripts in-
dicates insect attack. Replace the board and seek specialist treatment.
47. Do not tie Palm Leaf manuscripts in centre; tie with equal pressure
on entire manuscript.
48. Keep leave tightly between wooden planks by tying a cord with even
pressure.
49. Store the manuscript bundles neatly if possible in closed boxes or
cupboards.
50. Wrap the manuscript in a thick starch free cotton cloth of red or
yellow colour.
51. Do not mark or under line on the original leaf.
52. People in charge of collection must document and publish the con-
tents of manuscripts, instead of original manuscripts, copies or mi-
crofilms should be available to scholars for reference. Condition re-
port should be prepared.
53. Most of the damage takes place in storage. Regular inspection is
necessary, and damage should be immediately reported to the con-
cerned authority who must take action to preserve the collection
and its contents.
54. Responsibility should be placed on someone to look after the
manuscripts.
55. Do not keep the manuscript in a dusty polluted area.
56. The area around the building should be made dust free by planting,
grass and trees.
57. Air curtain should be provided at the entrance.
58. Store should be cleaned with a damp cloth or vacuum cleaner.
Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017
46 Preventive Conservation Of Muanuscripts

30. Follow the essential norms for control of light, dust, temperature
and relative humidity.
31. Frequently replace the manuscripts, which are on display with those
in the Stores.
32. Keep insecticide & Fungicide in every four month in the almarah.
33. Maintain the temperature of storage area 21-23 degree centigrade.
34. Maintain the relative humidity 45% to 55%. Keep the silica gel in the
almirah or show case when the Relative Humidity is more than 60%
35. If the storage area or gallery with compact unit or Air Conditioner,
should continuously work for 24 hours. Switching off after office
time because sharp fluctuation and may cause expansion and con-
traction of paper, hence manuscript may be damaged in long term.
36. Keep tissue paper between palm leafs which have illustrations to
avoid abrasion.
37. Maintain a record of temperature and relative humidity at least for
one year. It will give an idea of fluctuation and corrective steps can
be taken.
38. The collection area should have good air circulation in high humid-
ity otherwise; fungus grows in dark and stagnant air.
39. Damp air shall be exhausted out of the room by using exhaust fan.
40. Do not use heaters, stove, and cigarette in the library.
41. Do not use high power bulbs.
42. Do not keep the almirah at the walls on which direct sunlight falls.
43. Check seeping of walls, ceiling and take prompt action to redress.
44. Direct sunlight should not fall inside the store or gallery; it will fade
the ink or disappear the writings.
45. When receive or acquire a manuscript do not include immediately
with collection because the acquired Manuscript may infected with
Dr. P. Suresh 45

flake, the leaves also gets damaged, preserve the palm-leaf manu-
scripts in a bag of unstarched red or yellow cotton cloth.
17. Pins damage the paper & other archival materials. If found remove
immediately
18. Some time the damaged folios are integrated by using the cello tape.
It is very dangerous, because the cello tape causes lot of problems.
19. Clean the shelf of almirahs after removing the manuscripts to pro-
tect them from dirt and dust.
20. Do not use polythene bags to preserve the manuscripts.
21. If there is no circulation of air, the manuscripts will deteriorate.
22. While reading some readers fold the corners of the folios to make
the notes, the folded corners will cause great loss to the manuscript,
because if the paper is acidic the corner will be damaged or the fold-
ed portion it will be lost.
23. While referring to the manuscripts, readers keep the glass of water
or teacup on reading table. By any mistake, it can fall down and
damage the manuscript. So do not allow the eatables while referring
the manuscripts.
24. Manuscripts should be aired regularly and inspected at same time.
25. The Manuscripts should be well documented, to allow easy retrieval
from the storage.
26. Electricity control and fuse box should preferably be kept outside
the storage area. Install dry type fire extinguishers at storage area
and reading hall
27. Maintain a check and control the movement of visitors.
28. Do not store paints, chemicals and other inflammable materials with
Manuscripts.
29. Smoking should not be allowed in store, gallery and reading hall.
Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017
44 Preventive Conservation Of Muanuscripts

7. Before handling the Manuscripts, wash hands properly, because the sweat
of hands gets transferred to the manuscripts and enhances the acidity.
8. Mechanically remove the dust and other particles by long hair soft brush.
9. Do not keep water glasses/tea/edibles on the reading table.
10. Pen marks are found on the manuscripts due to irresponsible custo-
dians and readers, these marks deface the manuscripts. Do not allow
the pen while referring manuscripts.
11. Some readers that while turning the folios moisten the finger with
spit, by which the sizing material stick to the folios. Instruct the
reader not to practice.
12. While referring the book some readers put their arms on the half
part of manuscripts or documents, due to which the manuscripts
are damaged by various factors. The soluble ink bleeds by sweating
of arms and sizing material lost, acidity is transferred to the manu-
scripts, or increase in the existing acidity.
13. The binding will be damaged, when the manuscripts are referred on
flat tables, because at the beginning and at ending entire folios will
be one side, only few folios will be on the other side, due to unequal
level, the folios get loose from the stitches. So use a slanting book-
stand to refer the manuscripts.
14. Keep the manuscripts in closed almirah in vertical position with
number slip on both sides, for easy searching. If manuscripts are not
kept with number slip, while searching repeatedly, the corner as well
as binding will be damaged.
15. While consulting the manuscripts, some readers move fingers on the
folios; it is harmful to the manuscripts, instruct the readers to avoid
such habits.
16. If the palm-leaf manuscripts are not tie up properly by string with
equal pressure, due to abrasion, paint of illustration will fade and
Dr. P. Suresh 43

9. Use Government vehicle for transportation.


10. Escort required in front and back if transportation through private
vehicle.
Preventive Measures of Manuscripts
Manuscripts are deteriorated by various factors and damaged by mis-
handling, improper care and negligence. So preventive care is necessary
for the longevity of manuscripts and proper training is required to handle
the manuscripts, otherwise manuscripts will be damaged. Some manu-
scripts are unbounded, if proper attention is not given, sequence of folios
will be lost, corners will damaged due to abrasion pigments and dyes can
flake. So following guidelines have to be practiced. In addition, prevent the
manuscript from light, pollution, relative humidity and temperature. The
concept of preventive measure is to avoid the curative conservation.
1. The unbounded paper manuscripts should be preserved in a folder
or box made by acid free hand-made board with accurate size of
manuscript.
2. The palm-leaf manuscripts, which are unbounded, pass a cord from
the holes and use hand-made board on both sides to tie up with
equal pressure. Then keep in the starch free cotton cloth of red or
yellow color and fix a number slip on both sides.
3. The single paper document preserve in a folder of acid-free hand-
made board.
4. Arrange the manuscript in closed-door almirah number wise, the
number slip should be easily visible.
5. Don’t store the Manuscripts in the shelf tightly, keep at least 3 inches
gap in each shelf for easy movement.
6. To handle the fragile and brittle manuscripts give a support of hand-
made board slightly bigger than the manuscript.
Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017
42 Preventive Conservation Of Muanuscripts

tive label of manuscripts with photograph.


3. Always use flat ribbon for tying because thread damages the edges.
4. Use standard packing material.
5. Give thick insulation of Thermocol, around the packing area.
6. Kept the manuscripts one by one; use polyurethane in between the
manuscripts.
7. Use wooden or steel trunk for transportation.
8. If space found in between manuscripts, fill with suitable packing
material.
9. Use only lightweight material.
10. Lock the box and put seal, Now the material is ready for transportation.
11. Avail the services of Security personnel during transportation.
Transporting
1. Use standard transportation, having shock absorbers, gears, and
movement control.
2. Before starting transportation check the risk involved during trans-
portation like rain, sunlight, Road safety etc.,
3. Inform to the receiver of the manuscripts before transportation with
an approximate time of arrival.
4. Handle the packed material carefully.
5. Do not keep the manuscripts box in the dickey or near the driver seat.
6. Keep the document container with the vehicle
7. The custodian and essential staff should travel along with the mate-
rial for handling and security.
8. If transportation is by aircraft, or railway reach at least four hours
before the departure.
Dr. P. Suresh 41

study, research, exhibition, photography shifting to other sections/or con-


servation work. For handling the manuscripts proper care and technique
should be needed, otherwise during transportation, photography and dig-
itization manuscripts may be damaged.
Handling
1. When handling the manuscripts, give support of alkaline acid-free
handmade board, slightly bigger than the manuscript. The base-
board should be hard.
2. Tie the manuscript with flat ribbon in between the boards.
3. Hold the manuscripts carefully in both hands along with support.
4. Do not carry the manuscripts, like periodical or magazine, because
if folios are loose fell down, manuscripts will be damaged, and se-
quences will be lost.
5. Carry the manuscripts single, if large number of manuscripts to be
transfer use enamel tray, steel or wooden trunk or a trolley.
6. Keep the manuscripts properly in the tray, and use resilient material,
for packing.
7. Don’t use-staining materials like colour paper cuttings for packing.
8. Use trolley for shifting of manuscripts inside the building
9. Avail the security services for shifting inside the campus or outside.
10. Make a transfer record of manuscripts along with photographs in
triplicate.
11. Affix the label on package of every book with photograph, and fix a
detailed list on the container.
Packing
For transportation of manuscripts, remember the following points
1. Make a triplicate list of manuscripts along with small size photograph.
2. Wrap the manuscripts in alkaline handmade paper, paste a descrip-
Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017
40 Preventive Conservation Of Muanuscripts

Display Showcases
1. Display showcase should be made in slightly tilting positions.
2. Do not supply electricity in the showcase.
3. Do not fix bulb in the showcase.
4. Intensity of the light should not exceed to 40 Lux.
Precautionary Measures
1. Storage area should be neat, lighted and ventilated.
2. The manuscripts should be neatly arranged in the almirah or showcases.
3. Keep a space of 6” in between the wall and the cupboard or showcase.
4. The manuscripts should be well documented, to allow easy retrieval
from the store
5. The manuscripts should be aired regularly and inspected at the same
time.
6. Electricity controls and fuse box should preferably be kept outside
the store along with dry type fire extinguishers.
7. Maintain a check and control the movement of visitors.
8. Do not store paints, chemical and other inflammable materials with
manuscripts.
9. Smoking should not be allowed in stores and gallery.
10. Follow the essential procedure for control of light, dust, temperature
and Relative humidity.
11. Frequently replace the manuscripts, which are on display with those
in the store.
Handling, Packing & Transport
The handling packing and transportation, is an important aspect and
require proper knowledge and training. In the Libraries archives and mu-
seums. Movement of manuscripts is routine for different purpose like
Dr. P. Suresh 39

10. Clean the shelves of almirah periodically.


11. Do not use the polythene covers to keep the Manuscripts.
12. Treat the Manuscripts & documents frequently in the fumigation
chamber.
13. Clean the Manuscripts frequently by mechanical process.
14. Folios should not be turned speedily. The folios will get damaged.
15. Corners should not get folded; a crease will be formed and may be
torn at the fold.
16. Do not keep the water glass, teacups and eatables near the manu-
scripts.
Re-organization of Galleries and Store
For reorganization of galleries & storage, Practice following principles.

Preventive Measures
1. Use the quality teakwood, for making showcase and cupboard.
2. Do not use plywood because it is prone to insects attack.
3. Bind the Palm leaf manuscripts in the wooden panels or acid free
handmade board of slightly larger than the manuscript, treated with
insecticide & fungicides. The paper manuscripts also preserved in a
folder of acid free hand made board.
Cupboard
1. Cupboard should be with closed door.
2. The shelves should be perforated or ventilated.
3. The height of showcase should not be excesses to 6 feet.
4. The lowest shelf should be 9 inches high from the floor.
5. Proper ventilation should be provided in the showcases and almi-
rahs by perforation on the cupboard from door side.
Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017
38 Preventive Conservation Of Muanuscripts

The un-bounded manuscripts, paper documents and miniature paint-


ings must be kept in between two acid free hand made boards. For preser-
vation of miniature painting or one side document, best method is preser-
vation in window cut mount board, or preserved in a portfolio, made by
acid-free board.
The unbounded manuscripts must be kept in a box made by acid free
hand made board. For care, maintenance and storage of manuscripts and
documents some principles are described below, by the practice manu-
scripts heritage can be saved from physical deterioration or damage as well
as biological factors. Preventive care is the first step towards total conser-
vation. It is the primary responsibility of librarian, Custodian and Curator
to practice the principles.
Care & Maintenance
1. Whenever handle the Manuscripts, wash hands, otherwise sweating
on hands will transfer in the manuscripts and deteriorate after some
period.
2. Do not use the pen while referring the Manuscript.
3. Do not put hands and arms on Manuscripts nor move the fingers
on lines.
4. Keep the books in almirah in vertical position with number slip on
both sides i.e. binding title and spine.
5. Keep the palm leaf Manuscripts in red or yellow colour cotton cloth
bag shelf by shelf, not bundle over the bundle.
6. Use wooden or steel almirah with doors for storage.
7. Tie up the palm leaf manuscripts with equal pressure.
8. If any document is found un-bound make a box or folder with Acid
free hand made board.
9. If any alpine, jump clip, staple or flag of other than handmade paper
is found, remove immediately.
Dr. P. Suresh 37

14. Proper record of insect attacks should be maintained for reference.


15. Avoid closed spaces around collection
16. Staff should have proper knowledge of chemicals, which can be used
for preservation.
17. Insecticidal and Fungicidal paper should be placed between the col-
lections.
18. Contact with experts to take suggestions.
19. Keep rare manuscripts in closed box or cupboards separately.
20. Newly acquired manuscripts should be fumigated.
21. Make sure the wooden boards of manuscripts are not infected.
22. The cloths used to wrap the Manuscripts should be made starch free
by thorough washing otherwise the starch may attracts insects.
23. Regularly inspect the collection, if noticed any powder, indicates
insect attack, report to the concerned authority.
24. Remove infected manuscripts and seek help for insect treatment.
25. Provide a fumigation chamber with appropriate chemicals and
trained staff can help to remove insect infestation. But remember
fumigation will only free the manuscripts from present insect attack.
If precaution is not taken then manuscripts will get infected again
and again.
26. Keep the collection away from wall and cupboard climbing points.
27. Termite proofing of the building at the time of construction will
prevent from future termite attack.
Storage and Display of Manuscripts
Proper storage and display is very important for longevity of the manu-
scripts. It should be done on scientific lines. Preventive measures should be
taken when reorganizing the gallery or storage. Wooden showcases or cup-
boards should be made by using the standard teakwood; insecticide repellent
varnish should be applied for safeguarding the manuscripts & documents.
Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017
36 Preventive Conservation Of Muanuscripts

7. Zinc Oxide or titanium dioxide, which absorbs ultraviolet rays,


should be used to paint the walls and ceiling, the Ultraviolet rays
from fluorescent tubes can be reflected off them.
8. Switch off the lights when there are no visitors in the galleries.
9. Don’t use Incandescent bulbs while photography / reprography /
digitization or scanning of manuscripts
10. Don’t make the Xerox copy of manuscripts because the infrared rays
of the bulb will deteriorate the manuscripts
11. While exposing through a photoflash, use filter on flash.
12. The flashgun should be away more than 3 meters from the manuscripts.
Preventive Measures to Control the Insects
1. Food should not be placed or eaten in the library, gallery, stock
rooms and reading hall.
2. Close windows at night without fail.
3. Keep premises clean by use of damp cloth.
4. Install mesh/net on Door and window.
5. Insect Repellants should be used like Neem and Tulsi leaves and
lemon grass.
6. Use red/yellow colour cotton cloth for wrapping the manuscripts.
7. To avoid termite attack, give anti termite treatment at the basement,
by drilling the holes between 2 to 3 feet gap.
8. Borax powder should be sprinkled for silver fish.
9. Dust bin should be placed outside the room
10. Proper circulation of Air should be maintained.
11. Do not keep collection in open racks.
12. Keep insecticide such as turmeric powder at “Climbing points”.
13. Keep the manuscript collection clean.
Dr. P. Suresh 35

The Ultra Violet rays: oxidize and destroy the cellulose bonds, and
weaken the paper and palm leaf. It fades the ink, pigments, and activates
the new chemical reaction in the paper. Ultra violet rays also deteriorate
the binding material such as leather adhesives, cloth as it is with high ener-
gy. The artificial source of Ultra Violet rays is fluorescent tubes.
The infrared rays: are emitted by natural as well as artificial sources
such as in-candescent bulbs. It generates heat thereby paper and manu-
scripts lose moisture and they become brittle, and due to photochemical
reaction acidity increased.
Photoflash: Photo flash can be used for exposing the manuscripts but
the source of light should be at least 3 meters away from the manuscripts
because its power is high and the duration of exposure is very little so it is
not harmful as compared to flood lights.
Preventive Measures from Light
1. Reduce the light intensity on manuscripts by using the filters.
2. Light bulbs inside the showcases produces heat and dries-up the
natural moisture of paper, palm leaves and brick bark so it becomes
brittle.
3. Manuscripts should be displayed at a light intensity of not more
than 40 lux, . Lux meter shall be placed parallel to the manuscripts
and do not stand against the light source and measure the intensity.
4. If light intensity is higher than 40 lux, bring it down to 40 lux by
switching off extra light, by dimmer switch otherwise adjust the dis-
tance between the light source and the manuscripts on display.
5. Sunlight and tube lights weaken the manuscripts because the ultra-
violet rays effect on paper and palm leaf manuscript. Hence, block
the sunlight by closing windows or by putting curtains.
6. Ultra Violet filters can be placed over windows panes and tube lights
to cut off the harmful rays.

Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017


34 Preventive Conservation Of Muanuscripts

Preventive measures are necessary for the manuscripts longevity. To


avoid insect and fungus attack in the manuscripts, ensure cleanliness of the
surroundings, proper circulation of air, control of humidity and tempera-
ture, and periodical use of insecticide and Fungicide.
Interaction of Light
Light is an important source dealing with the manuscripts and archival
material. It brings photochemical changes or oxidative changes in the pa-
per by which the colour of paper becomes yellow and strength is lost due
to loss of moisture, thereby paper becomes brittle and breaks by touching.
The effect of exposure of light on paper is enhanced in the presence of
acidity so the paper becomes brittle. The other writing material such as
ink, pigments and dyes fade due to effect of light, after prolonged exposure
writing can completely disappear.
There are two main sources of light one is Natural and another artifi-
cial, the source of natural light is sun, and the source of artificial light is by
various processes, but mainly by electricity. Both the sources of light are
emitted six types of rays.
(1) Infrared rays (2) Radio waves (3) X- rays
(4) Cosmic rays (5) Ultraviolet rays (6) Gamma rays
The infrared rays, ultraviolet rays and X-rays are invisible where the
other rays are visible. The infrared rays and ultraviolet rays are harmful to
our manuscripts heritage. All the visible rays are having destructive power.
The infrared rays are with low energy and ultraviolet rays and X-rays are
with high energy. The X-rays are yellow, orange, and red colours. The gam-
ma rays are green and very harmful to manuscripts and organic material.
The cosmic rays are violet, Indigo and blue.
The intensity of artificial light is low compared to natural source of
light. The light from fluorescent tubes is harmful to our manuscripts and
the deterioration is caused after long exposure.
Dr. P. Suresh 33

Foxing: Foxing is another type of deterioration by which brown spots


are formed on paper. This is the result of chemical action of iron impurities
in the paper.
Control on insects and microorganism, variety of chemicals, herbals
and oil has been used to prevent insect and microorganism. The materials
used over the last four centuries for preservation of manuscripts and books
are Alum, Thymol, Oil of Anis (Alsi), Beeswax, Camphor, Borax, Ben-
zene, Cloves, Clove Oil, Oil of Eucalyptus, Lac varnish, Mercuric Chloride,
Lemongrass, Tulsi (Rehan), Neem leaves, Tobacco, Paraffin, Sandalwood,
Snuff and Turpentine.

A Foxing attacked paper

In India, various indigenous plant products were used as insecticides


from very early times. Leaves of the Neem Tree (Azadirachta indica),
Leaves of Tulsi (Rehan) and Tobacco (Nicotinum tabacum) were used to
preserve the manuscripts, Powdered rhizomes of Sweet flag (Acorus Cala-
mus) Camphor, Sandalwood oil, Cloves, Citronella and Deodar oils is be-
ing used as insect repellent. Palm leaf manuscripts used to be hung above
the cooking fire in kitchens is also a preservative method in Odisha, but it
is harmful for the manuscripts.
Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017
32 Preventive Conservation Of Muanuscripts

nucleus around which water / moisture collects, the moisture provides the
necessary humidity for growth of fungus and by chemical reactions, which
leads to formation of acids.

A Fungus formed book

The silver fish grows in dark and moist places particularly behind the
bookshelf. The silver fish are extremely found of sizing material. When the
temperature is low, the paper becomes soggy and limp and attracts the fungi.
Therefore, the temperature should be maintained 22˚C. Air Conditioning of
galleries and storage area is the only remedy for controlling the temperature.
Yeast is another microorganism, which can damage the manuscripts.
They usually cause reddish coloration to the paper manuscripts.

Yeast colonies
Dr. P. Suresh 31

Microorganism
In tropical countries, biological agents cause great damage to paper
materials. The problem, although less serious in countries of temperate
climate. The most important biological organisms are fungi and yeast both
damage the paper materials, even synthetic materials.
Microorganisms grow in high resistance and multiply very fast. Anoth-
er important property of microorganisms is the capacity of their spores
to travel long distances in air or water. They can survive in all kinds of
environments like in atmosphere, on earth and under water. To destroy the
microorganism, we should first know the nature and reproductive habits.
Microorganisms such as Fungi and Yeast etc.,
Fungi are the most common Microorganism damages the organic ma-
terials including paper. Paper is very weak and hygroscopic, so deteriorates
easily. Fungus, popularly known as mould or mildew, can grow on all types
of archival material in varied environmental conditions. Fungi are consid-
ered a class of plant. It cannot produce their own food and depend on oth-
er organic materials, living or dead for their survival. So they are harmful
to the material on which they grow.
The Fungi germinate in wet conditions, temperature below 18˚C and
relative humidity above 60% is most suitable for the growth of fungi. The
fungal spores after 25 years of killing can regenerate when they get wet
condition. Dark atmosphere also influences the rate of growth of microor-
ganism. The fungal spores as soon as find favorable conditions spread all
over the objects, make colonies, and discolor the manuscripts and release
acid, which is harmful to the manuscripts.
Fungi usually require carbon, hydrogen, oxygen, nitrogen, sulphur,
potassium, manganese and calcium. Sizing or other finishing materials,
which are used on paper, also influence the development of fungus and
rapidly in moist places. The action of fungi is rather very slow and depends
on several factors. Actually, the dust also contains fungal spores and acts as
Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017
30 Preventive Conservation Of Muanuscripts

Bookworms the bookworms feed on paper and damage profusely. They


eat the sizing materials and digest cellulose, they lay eggs on surface of
binding or on the edges of leaves. When eggs hatched, the larvae eat the
book and produce sort of channels in entire manuscript.

A “bookworm” whose larva and adult damage books


Insect deterioration to the Manuscripts is a serious problem in tropi-
cal humid areas. The affected manuscripts were have to examine careful-
ly, the study shown larvae cause the nature of damage. The larval activity
was found to be more predominant within the bookbinding, though this
was not revealed by surface examination alone. The bindings were com-
posed of cardboard made up of unbleached wood pulp. They also pos-
sessed thin leather layers pasted on the outer cover sides. The adhesives
used seemed to be starch paste. The leather surface shows a number of
small round holes. Inside the binding & leather layer, a large number
of tunnels made by the larvae were visible; the larvae had made paral-
lel-sided tunnels of about 1 to l.5 mm wide running in all directions.
These galleries were filled with irregular shaped. Occasionally the larva
also tunneled into the folios of the manuscripts as revealed by the galleries,
is seen on the edges of the cover as well as of the pages. This is because the
eggs are laid near the surface of the bookbinding or on the edge of the leaves.
The freshly hatched larvae eat their way into the interior of the bookbinding
and the book. The heavily infected book binding with a number of galleries
inside, with a surface cover that shows only a few circular holes.
Dr. P. Suresh 29

Moths The larvae of moth feed on cloth, fur, wood etc. Moreover, form
neat round holes and tunnels in wooden objects, paper and palm leaf man-
uscripts. They produce holes, round tunnels from first to last folio if not
seen moths converted the paper like a mesh. Moths are generally formed
in humid and darkness and destroy the manuscripts.

Moths
Cockroaches are common household pests frequently found in Librar-
ies, Archives and Museums. Cockroaches damage the manuscripts and ar-
chival material, bookbinding, leather and fabric. The black coloured cock-
roaches are grow/accumulate on the Manuscripts, discolour, and change
the appearance.

Cockroach

Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017


28 Preventive Conservation Of Muanuscripts

Book Lice Book lice are found everywhere they are pale tiny insects
with very small soft body, mostly found on manuscripts and archival ma-
terial, which remain un-used for long period. They eat sizing material and
plant matter, they produce very tiny holes on paper and palm leaf manu-
scripts. Book lice damage the surface of paper / palm leaf, and destroy the
books, photos, leather and parchment, the booklice feed leather, glue and
gum of bookbinding.

Booklouse
Termite Termites are found in Tropical and Sub tropical climate, among
the winged insects, they live in nests of wood, underground or ground
surface nests, including architectural parts of building, wooden cabinets’
doors etc. and come out for food through tunnels. Termites damage wood,
paper, books, palm leaf and cellulose materials, if the manuscripts infected
by termite they destroy within a short time.

Different caste members of termite colony


Dr. P. Suresh 27

17. Direct sun light should not enter in the storage or gallery, because
the sunrays affect the ink and paper.
Insects
Insects are the most important biological agents, which deteriorate the
paper and palm leaf manuscripts. The body of insects is consists of three
divisions, head, thorax and abdomen and normally has six legs, most of
them have two pair of wings, and some have one pair. The mouth parts
consist of one pair of jaws and two pairs of maxillae. Their habits include
chewing, sucking or lapping. The young are almost always quite differ-
ent from the adults. Usually the larvae under go at different stages either
an incomplete or compete before assuming the adult form destroy to the
Manuscripts. Insects are in different group but only one percent of insects
are harmful to manuscripts. The common insect such as silverfish, cock-
roach, moth, book lice, beetle and termite damage the paper, palm leaf and
wooden plank of binding.
Silver Fish is a wingless fast moving nocturnal insect, grows in moist
and dark atmosphere very quickly, like behind the bookshelves or cabi-
net. It has chewing mouthparts and long antennae. Silver fish is extremely
found of sizing material, normally eating glue, and paste, starch causing
surface damage to paper, palm leaf and photographs. Presence of silver fish
is alarming for fungal attack because the fungus attracts the silver fish and
damage the paper.

Silverfish

Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017


26 Preventive Conservation Of Muanuscripts

inner room. Use moisture absorbent materials such as cotton cur-


tains and wooden furniture around the collection. These material
are buffers absorb the moisture quickly and release slowly thus de-
creasing the harmful effect of fluctuations.
2. In tropical area, temperature and relative humidity will be high, if air
conditioner is installed it should continuously have to work 365 days a
year. Constantly switching off / on causes sharp fluctuations hence it is
better to preserve the manuscripts without air conditioning.
3. Keep tissue papers between illustrated folios as buffer to avoid flak-
ing and abrasion.
4. Maintain a record of temperature and relative humidity for at least one
year, to plan about fluctuations and to take proper steps for control.
5. Regulate un-even movement of visitors.
6. Avoid water accumulation near the repositories.
7. Relative humidity can be controlled by placing silica gel in the showcases.
8. When the relative humidity falls to level lower than 45%, there is
danger to the manuscripts, folios become brittle due to loss of natu-
ral moisture. Hence, use the humidifier.
9. Maintain a temperature 21 to 23 degree centigrade.
10. The collection area should be good air circulation in high humidity;
otherwise, fungus may grow in darkness and stagnant air.
11. Damp air should be exhausted from the room by using exhaust fan.
12. If a manuscript becomes wet, do not dry in the sun light, dry in a
shaded room with a fan gently blowing and keep blotters between
the folios.
13. Do not use heaters in the manuscripts store and gallery.
14. Do not use air cooler in the manuscript store and galleries.
15. Do not use the high watts bulb.
16. Do not keep the almarah at the walls on which direct sun light expose.
Dr. P. Suresh 25

Temperature and Relative Humidity (RH)


Temperature is a measurement of hot and cold, high temperature gives
aging affect to paper and palm leaf manuscript, the paper becomes yellow
and then brittle in a short period of exposure to high temperature and
looses the natural moisture which is present in the paper, due to the chem-
ical reaction, acidity increase in a long time. When the temperature is low,
paper becomes soggy and limp and attracts the fungus.
The fluctuations in temperature are cause mechanical damage because
of expansion and contraction of material. Therefore, the temperature
should be maintained at 22 degree centigrade. Air conditioning of galleries
and storage area is the only remedy for controlling the temperature.
Relative Humidity means the moisture present in the air. The moisture
is also a factor in deterioration of manuscripts. Temperature fluctuation
causes mechanical damage if moisture increase it causes to expansion of
material, if moisture decrease it causes contraction, by low humidity makes
the paper become dry, brittle and the high humidity makes the paper limp
and soggy and encourages the growth of microorganism. Maintenance of
Relative Humidity between 45% to 55% is most effective way of preserva-
tion of paper and palm leaf manuscripts.
Relative Humidity can be measured by dry and wet bulb thermometer,
whirling hygrometer and thermo hygrographs. The dry and wet thermom-
eter is consisting of two bulbs one is covered by cotton wick and another
dipped in water. First note the reading of wet bulb and then note the read-
ing of dry bulb subtract dry reading from wet reading, note the difference,
and efer to the plot chart. Now the Thermo hygrographs and other mea-
suring instruments introduced.
Preventive measure for Relative Humidity and Temperature
1. Maintain temperature and relative humidity as constant as possible
and keep the manuscripts by wrapping in thick cotton cloth in an
Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017
24 Preventive Conservation Of Muanuscripts

4. Hands.
5. Carpet.
6. Construction material.
Atmospheric dust particles mixed with dirt like textile fibers and or-
ganic matter settled on the manuscripts. Because of organic residue, dust
becomes excellent food for microbes such as fungi and helps in growth.
Dust also contains metallic ions like potassium, sodium, iron that acts es-
sential nutrients for fungi and bacteria. Humidity with such dust particles
multiplies the growth of fungus in manifold. Therefore clean and dust free
atmosphere should be maintained for the display and storage of manu-
scripts. Staff responsible for manuscripts should not be allowed to take
food in the display and storage area. As far as possible, such areas should
be made air-conditioned, visitor and staff may be asked to remove their
footwear before entering such rooms.
Soot: is absorbent, the Sulphur-dioxide in the air forms sulphuric acid,
which is absorbed by the soot and a type of acid compress. This means
the acid acting on the object over which soot is deposited. Soot sticks to
objects and becomes very difficult to remove.
Iron oxide cause small brown rust spots on the paper manuscripts. Iron
oxide also helps in the formation of acids by acting as a catalyst for chem-
ical reaction between sulphur dioxide and moisture in the air.
Fungal spores as soon as find favorable conditions grow and spread all
over the object and make colonies. Fungus discolors the manuscripts and
releases acids, which is harmful for the manuscripts.
Moisture Dust contains sharp particles and metallic ions which de-
teriorate the manuscripts. Apart from these dusts also acts as a nucleus
around which water/moisture collected. This moisture provides the neces-
sary humidity for growth of fungus and chemical reactions, which lead to
formation of acids.
Dr. P. Suresh 23

action of iron and copper which present in paper.


The smoke emitted from motor vehicles like carbon monoxide, sulphur
dioxide also degrades the environment, by which the paper and other ar-
chival material deteriorate. The Sulphur dioxide, hydrogen sulphide, Am-
monia and Nitrogen oxides, which present in air, also responsible for the
deterioration and major hazard for the manuscripts.
Sulphur dioxide is converted into sulphuric acid by action of iron and
copper present in the paper. The acid is absorbed by the fibers of paper
and destroys the cellulose bonds and weakens the paper, so paper becomes
brittle and crumble.
Hydrogen Sulphide acts on silver and lead pigments and changes them
to a dark brown colour by chemical reactions.
Ammonia Ammonia Combines with moisture and sulphur dioxide
formed ammonium sulphate, because it is hygroscopic, hence absorbs
moisture due to which paper became brittle.
Nitrogen oxides Emitted from motor vehicles and very harmful to ar-
chival material, this gas effect on the dyestuff which is used on the manu-
scripts.
Dust
Dust is one of the components of atmospheric pollution, it contains
sharp particles such as silicon, which causes abrasions and chemical reac-
tion. Dust contains acidic and metallic ions, which may cause degradation
of atmosphere. Dust attracts moisture, which in turn give rise to chemical
reaction. It is hygroscopic in nature, if not paid attention highly dangerous
for the manuscripts heritage. There are various sources of dust and neces-
sary to control. The main source of dust are
1. Atmosphere/ Air/ Winds.
2. Traffic on roads.
3. Shoes and garments of staff and visitors.
Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017
22 Preventive Conservation Of Muanuscripts

fungus. Improper lighting is also a reason for deterioration and encourages


the growth of fungus. Natural and artificial both lights enhance the pres-
ence of acidity and lade to dyes and ink. Sometimes erase the entire script.
Unnecessary heat gives aging effects and paper discolored and become
fragile. Acetic gases and smoke present in atmosphere also effects. The dust
particle contains acidic and metallic ions, moisture also deteriorates the
manuscripts. The manuscripts, printed books and archival documents not
preserved automatically, requires proper care and preventive measures. It
must be ensured that, we provide sufficient equipments, infrastructure and
skilled manpower for proper care to protect our manuscripts and heritage.
Generally manuscripts are deteriorated by following factors
1. Atmospheric Pollution.
2. Dust.
3. Temperature and Relative Humidity.
4. Insects.
5. Microorganism.
6. Light .
7. Human Vandalism.
Atmospheric Pollution
The environment consists of the atmosphere, i.e., hydrosphere and lith-
osphere. The atmosphere is a mixture of gases. Hydrospheres are ocean,
lake and rivers, the lithosphere are the mixture of soil mantle that wraps
the core of earth. Together with hydrosphere are all biospheres, which pro-
vide substance to all living organism. Air, food, water are withdrawn from
the biosphere waste products in gaseous, liquid and solid forms discharged
into biosphere. The industries and polluted water passing through open
drainage degrade the environment. Sulphur dioxide, carbon dioxide and
oxides of nitrogen emitted from various industries like cement, oil refin-
eries, stone crushing units, fertilizer plants and coal based thermal power
plants pollute the air. Sulphur dioxide is converted into sulphuric acid by
Dr. P. Suresh 21

Paper Manuscript
Paper was introduced in China in 607 A.D. by T.Sailun and from the
China paper making technology reach to Arab in 725 A.D. the Chinese
war prisoners at Samarkhand trained to the Arabs. Gradually the Arabs
used the paper as writing substance from 9 th Century. In India paper
being used as a writing substance since 11th century. During the Mughal
reign India was famous all over the world for paper manufacturing. Paper
was made by Rice, Bamboo, Old Cloth, Cotton, Jute, Wheat, Grass and
Fruits etc., and exported to various countries. A number of manuscripts
were written on handmade paper. After the invention of machinery, paper
was manufactured by machines and hence called machine-made paper.
To scribe the manuscripts different types of Ink, Dyes and Pigments are
used and each creates an individual effect on the writing substance. Hence,
we will discuss each substance separately in detail.
Factors of Deterioration
Various deterioration are found in manuscripts by different factors
such as atmospheric pollution, temperature and relative humidity, insects,
micro-orgasm and light. The dust and dirt are highly dangerous, if exists
on surface of paper for long period abrades and forms stains in high hu-
midity. Actually, the dust contains iron oxide, moisture and fungal spores,
which deteriorate the manuscript.
Insects such as silver fish, bookworms, termites, cockroaches are other
factors, which damage the paper material. The silver fish grows quickly in
dark and moist places, particularly behind the bookshelves and extremely
fond of sizing material. The book worms deposited on the surface lays the
eggs, after hatching, larvae eats the manuscripts and produces a sort of
channel on the paper. The termite grows at tropical and subtropical cli-
mates and damages the book in no time.
The cockroaches eat and discolor the paper. The sizing material attracts

Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017


20 Preventive Conservation Of Muanuscripts

Manuscript on Wood
The wood was used as writing substance from early times, writing was
done by engraving or relief work. A huge collection of calligraphic panels
on wood is housed in different repositories of Iran and Turkey.
Incising of Calligraphy on Glass
Glass is rarely used as writing substance, after scribing some chemicals
were applied on the writing parts and mercury was on the surface. It will
not stick to the writing parts and beautiful script appears. Such fragments
are available in the Salar Jung Museum, Hyderabad, India.
Parchment Manuscript
In the Europe and Islamic world, parchment was mostly used as writing
substance; number of Islamic Manuscripts on the Qumash of Camel, Deer
and Vellum are housed in the different repositories.
Manuscript on Metal Sheet
Documentary Heritage on metal sheet is found on Gold, Silver, Bronze
and copper known as Tamarasa. The technique of Tanmarasa was by
moulding process or engraving. The Tamarasa are generally made to pre-
serve the revenue documents. The silver and gold were in royal use. Such
fragments are available in Indian Libraries and museums.
Palm leaf Manuscript
There are number of palm trees, but only three types of palm leaf are
being used as writing substances. They are Tala, Sritala and Corypha Talira
Palms. The leaf processed (seasoning) by various methods to use as writ-
ing substance, after seasoning the leaf written with a Qalam or incised by
stylus, the incised leaf are invisible so inking is done by carbon Black or
Bean leaves. The Palm leaf manuscript tradition is alive in different states
of India.
Dr. P. Suresh 19

Bhoj Patra or Birch bark Manuscript


Alberuni mentioned that in the Northern & Central India, barks of the
trees were used as a writing material. To use the bark as writing material
oil was applied to the bark to make smooth, strong, and used to scribe,
each folio was given a number. The complete book was bound under two
wooden boards of same size and wrapped in a cloth such books are called
Panthi.
Textile Manuscript
Textile was rarely used as writing substance. To use the textile as a
writing substance, a starch paste made from rice or wheat applied on the
texture to make a smooth surface. When dried, rubbed by a polished stone
and used for writing. The first reference of textile manuscript referred by
Nirucus in the Smruthi. A 300 years old fragment is available at Sirangir
Mutt. Recently one Textile manuscript has been restored by Dr.P.Suresh
at Chowmahalla Palace Hyderabad, which is on a textile of 9 feet height
and 4.5 feet width, belongs to the early 19th Century with Naskh script is
a rare codex.
Bone Manuscript
The bones were also used as writing substance. Some Islamic codices
were found on the bones of camels etc., the fragment is available in the
Tope Qapi Palace Museum, Istanbul, Turkey.
Ivory Manuscript
The ivory was rarely used as a writing substance, number of Minia-
ture paintings also found on the ivory. Some fragments are showcased
in the Odisha State Museum, Bhubaneshwar and Salar Jung Museum,
Hyderabad.

Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017


18 Preventive Conservation Of Muanuscripts

Abstract
The word ‘manuscript’ is derived from the Medieval Latin term ‘manu-
scriptum’ that means hand written documents. Manuscripts are the richest
collection of written documents that provide information on the existence
of different civilizations and the cultural affluence of the nation. Written
in different languages, these manuscripts are spread all over the world in-
different monasteries, temples, libraries, museums, with individuals and in
several private institutions.
Our documentary heritage is preserved in the form of Rocks, Slab of
Stones, Clay Tablet, Parchment, Metal Plaque, Wooden Panel, Barks of
Tree and Leaves, Cloth, Glass, Ivory, Bone, and Paper. In the early period,
the documentary heritage was in the form of rock paintings and inscrip-
tions, the stone slabs and clay tablets are housed at various museums, but
these materials were very heavy and un-transferable hence, before the 3rd
and 2ndCentury B.C., Birch bark and Palm leaves and Parchment were
used as writing substance. Later The Ivory, Bones, Glass and Metal Sheet,
Textile and Paper were used as writing substances. The Manuscript and
archival heritage are mostly preserved in Libraries, Archives, Museums
and Shrine. The most of the Archival Heritage is deteriorated due to dust,
biological factors, atmospheric pollution, temperature, relative humidity,
light, insects, micro-organism, improper care, human vandalism and neg-
ligence. The main cause of deterioration is lack of awareness in custodians
and readers.
‫‪Dr. P. Suresh‬‬ ‫‪17‬‬

‫ﺍﳌﻠﺨﺺ‬
‫إ ﱠن ﻛﻠﻤﺔ اﳌﺨﻄﻮﻃﺔ ‪ Manuscript‬ﻣﺸـﺘﻘّﺔ ﻣـﻦ اﳌﺼﻄﻠﺢ اﻟﻼﺗﻴﻨﻲ ‪manuscriptum‬‬
‫اﻟـﺬي ﻳﻌﻨـﻲ اﻟﻮﺛﺎﺋـﻖ اﳌﺪوﻧـﺔ ﺑﺎﻟﻴـﺪ‪ .‬ﺗ ُﻌـﺪ اﳌﺨﻄﻮﻃـﺎت أﻏﻨﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋـﺔ وﺛﺎﺋـﻖ ﻣﺪ ّوﻧﺔ؛ إذ‬
‫ﺗـﺆ ّرخ ﻣﻌﻠﻮﻣـﺎت ﻋـﻦ وﺟـﻮد ﺣﻀـﺎرات ﻣﺨﺘﻠﻔـﺔ‪ ،‬ووﺟﻮد ﻧﺘـﺎج ﺛﻘـﺎﰲ ﻟﻸُ ّﻣﺔ‪ .‬وﻗـﺪ اﻧﺘﴩت‬
‫ﻫـﺬه اﳌﺨﻄﻮﻃـﺎت اﳌﺪ ّوﻧـﺔ ﺑﻠﻐـﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔـﺔ ﰲ ﻛﺎﻓّـﺔ أﻧﺤـﺎء اﻟﻌـﺎمل‪ ،‬ﰲ ﻛﻨﺎﺋـﺲ وﻣﻌﺎﺑـﺪ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫وﻣﻜﺘﺒـﺎت وﻣﺘﺎﺣـﻒ ﻣﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻣﻨﻔـﺮدة‪ ،‬وﰲ ﻋـ ّﺪة ﺟﻤﻌﻴـﺎت ّ‬
‫ُﺣﻔـﻆ ﺗﺮاﺛﻨـﺎ اﳌﻮﺛ ّـﻖ ﻋـﲆ ﺻﺨـﻮر‪ ،‬وأﺣﺠـﺎر‪ ،‬وأﻟـﻮاح ﻃﻴﻨﻴﺔ وﺧﺸـﺒﻴﺔ‪ ،‬وأوراق أﺷـﺠﺎر‪،‬‬
‫وﻗـامش‪ ،‬وزﺟـﺎج‪ ،‬وﻋـﺎج‪ ،‬وﻋﻈـﺎم‪ ،‬وورق‪.‬‬
‫ﺗ ُﺤﻔـﻆ اﳌﺨﻄﻮﻃـﺎت واﻟـﱰاث اﳌﺆرﺷَ ـﻒ ﰲ اﳌﻜﺘﺒـﺎت وأﻗﺴـﺎم اﻷرﺷـﻔﺔ‪ ،‬واﳌﺘﺎﺣـﻒ‪،‬‬
‫واﻟﻌﺘﺒـﺎت‪ .‬وﻗـﺪ ﺗﺪﻫـﻮر ﻣﻌﻈـﻢ اﻟﱰاث اﳌﺆرﺷَ ـﻒ ﺑﺴـﺒﺐ اﻟﻐﺒـﺎر‪ ،‬واﻟﻌﻮاﻣـﻞ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪،‬‬
‫واﻟﺘﻠـ ّﻮث اﻟﺠـ ّﻮي‪ ،‬واﻟﺤـﺮارة‪ ،‬واﻟﻀـﻮء‪ ،‬واﻟﺤـﴩات‪ ،‬واﻷﺣﻴـﺎء اﳌﺠﻬﺮﻳـﺔ‪ ،‬وﻗﻠّـﺔ اﻻﻫﺘـامم‪،‬‬
‫واﻹﻫـامل‪ .‬واﻟﺴـﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴـﺲ وراء ﺗﺪﻫـﻮر اﻟـﱰاث اﻟﺨﻄـﻲ ﻫـﻮ ﻗﻠّـﺔ اﻟﻮﻋـﻲ‪ .‬وﻟﻬـﺬا ﻓـﺈ ّن‬
‫اﻟﺘﺤﻜّـﻢ ﺑﺎﻟﺘﻠـ ّﻮث اﻟﺠـ ّﻮي‪ ،‬واﻟﺮﻃﻮﺑـﺔ اﻟﻨﺴـﺒﻴﺔ‪ ،‬ودرﺟـﺎت اﻟﺤـﺮارة‪ ،‬واﻟﻐﺒـﺎر ميﻜـﻦ أن‬
‫ﻳﺘـﻢ ﺑﺘﻬﻮﻳـﺔ اﳌﺨـﺰن واﺳـﺘﺨﺪام ﺗﻨﻈﻴـﻒ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴـيك ﻟﻠﻤﺨﻄﻮﻃـﺎت‪ .‬إ ﱠن ﻫـﺬا اﻻﺳـﺘﻌامل‬
‫ﻳﺤﻔـﻆ اﳌﺨﻄﻮﻃـﺎت ﻣـﻦ اﻟﺪﻣـﺎر اﻟﺬي ﺗﺴـﺒﺒﻪ اﻟﺤﴩات واﻷﺣﻴـﺎء اﳌﺠﻬﺮﻳﺔ‪ .‬ﻛـام أ ﱠن ﻣﻦ‬
‫اﻟـﴬوري اﻟﺘﺤﻜّـﻢ مبﺼـﺪر اﻟﻀﻮء؛ ﻷ ّن أﺷـ ّﻌﺔ اﻟﻀﻮء ميﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺆذﻳـﺔ ﻟﻠﻤﺨﻄﻮﻃﺎت‬
‫واﳌـﻮاد اﻟﻌﻀﻮﻳّﺔ‪.‬‬

‫‪Issue No. One, First Year, Ramadan 1437A.H May 2017‬‬


‫ﻋﻨﻮان اﻟﺒﺤﺚ ﺳﻮرﻳﺶ‬

Preven ve Conserva on Of Muanuscripts

PREVENTIVE CONSERVATION OF MANU-


3UHYHQWLYH&RQVHUYDWLRQ2I
SCRIPTS

0XDQXVFULSWV
Dr. P. Suresh

Documentation Officer
ƩƢǗȂǘƼǸǴdzȆƟƢǫȂdzơǚǨūơ
Ë
Chowmahalla Palace – Hyderabad.2

suresh8632@gmail.com

Cell'U36XUHVK
No: 9299653666
&KRZPDKDOOD3DODFH¥+\GHUDEDG
,QGLD

‫ سوريش‬.‫الدكتور ب‬
‫حيدرآد‬
 - ‫ق تشوماها‬
‫اند‬
Reviewed texts

Question about The Name of Al-


Dr. Walid Al-Saraqbi
mighty Allah
١٩٧ University of Hama
By Ibn al-Seid al-Batliusi (d. 521
Syria
AH.)
Criticism of review

Tashil As-sabeel Ella Ta’alum


Al-Tarseel Dr. Mostafa Swahili Sultan Sharif Ali
٢٧١ or Facilitating the Way to Learn Islamic University
Elaborateness: Prematurity peri- Brunei
odical
Manuscripts indices and bibliographies of publications

Catalogue of Turkish Literature


Teacher Assist Mustafa Tariq Eshibali
Manuscripts Conserved In Al-Ab-
٣١١ Al- Abbas Holy Shrine
bas Holy Shrine Strong-Room
Iraq
(First section)
The Efforts of the Holy Shrines in
Haidar Kadhim Al-Jubouri
Iraq in Publishing the Manuscript
٣٥٥ Bibliographic expert researcher
Heritage (2008-2016 AD)
Iraq
Bibliographical Field Study
Heritage personality

The Erudite Scholar Professor Doc- Abdel Kareem Al-Dabagh


٤٤٩ tor Hussein Ali Mahfouz Heritage reviewer and researcher
His efforts in enrichment of heritage Iraq

Heritage News

Hassan Auraiby Al-Khalidy


Heritage researcher
٥١٥ From Heritage Accounts
Member of the Advisory board
Iraq
Content

Heritage studies

The experienced professor Nabila Ab-


A New trend in reading the manu- del Moneim Dawood
script of Jawamei Al-Ulom or Center of Revival of Arabian Science
١٩
the comprehensive of sciences by Heritage
Ibn Farî’ûn University of Baghdad
Iraq
A manuscript written in Arabic and
Spanish for Moreschi Alonso de Dr. Sabih Sadeq
٥١ Alcasato Autonoma University, Madrid
On the writings of the Alhambra Spain
in Granada
Yusuf Al-Hadi
New manuscript for the Baghdadi
١٠١ Heritage reviewer and researcher
Novel on Mongol invasion of Iraq
Iraq
From the Contributions of the Al-
gerian Scholars in Enriching the
Lecturer Assist. Radiah Bosatlah
Manuscript Heritage in the Cor-
١٤١ University of Prince Abdul Qadir
ners South of Algeria: (A study by
Algeria
the Bay Bel Alem corner in Ulf, in
the Adrar State – Algeria)
Iraqi Declaration of Public Mobili- Dr. Ahmed Al-Hesnawy
١٧١ zation Document (1914) Iraqi Academy of Sciences
(Safer Berlak) Iraq
Dr. P. Suresh
Preventive Conservation Of
15 Chowmahalla Palace- Hyderabad.
Manuscripts
India
honor to those who deals with the manuscript heritage.
If we want to shed light on the projects of the centers, it must take time
to mention its significant features, but the effects of their productions re-
serve the speech, and guide us to the excellence of the last work.
Among the latest works of the Heritage revival centre staff is (Al-Kh-
izanah journal), of which includes variety of domains, that will open up
horizons of (reports, studies, biographies, reviews, accounts, etc., which are
related to heritage manuscript.
To be –truly– a breathing lung breathes through it, an authentic heritage
to every one interested in the manuscript heritage and is a window through
which it overlooks everything related to this intellectual heritage.
This is what we hope and expect from what it will be (Al-Khizanah Jour-
nal), and it is expected from the practitioners of the manuscript heritage
(reviewers and researchers) to put the best of their works in the journal
pages to reflect invaluable works deal with precious intellectual heritage to
achieve together an ideal pattern of heritage and a spring of knowledge to
those who are deeply fond of our manuscript heritage.
Therefore, it is a sincere invitation to all the honorable writers to par-
ticipate in the journal through their estimable and authentic writings and
thoughts in order to serve the heritage and to be faithful to the genius an-
cestors who wrote their works with the ink of science and knowledge to be
used by the successive generations. Praise be to Allah for entrusting us to
preserve and review them, and we pray with the utmost supplication for
more and more.
We ask Allah Almighty, the best of persistent luck and success to hon-
orable professors, boards of supervision and editing for their arduous and
blessed efforts to let the journal sees the light of existence to brighten the
pages of the heritage projects.
All-Knower and light to success is Allah
Praise word
Editor-in-chief

Praise be to Allah, who taught by the pen, taught the man what he did
not know, after he created him from nonexistence, and peace be on his cho-
sen Prophet, who his nation preferred over all the nations, after being hon-
ored by devotion and affection for his pure progeny, masters of all mankind.
The honorable descendants work earnestly to probe the quills lines of the
noble ancestors, and of the abundant sciences of their own, which serve as
sources of the knowledge roots in various fields of human sciences.
No one denies the concerns of the manuscript restorers and conservators
because of its existing conditions, both on the level of its loss or damage due
to poor storage or ignorance of its maintenance, as well as poor work in its
reviewing or imbalance in the acquisition of the text and its inclusion in its
matter and breaches in the contents of what the writer reported! And so on
of the violations that happened to many precious manuscripts.
Hence, the need for attention and care for the manuscript heritage has
emerged, starting efforts to possess of the original texts or copies besides
maintenance, restoration and preservation, until arranging and reviewing
its texts to be printed with a new form. Thereafter achieves a result called
(preservation of manuscript heritage).
These four aspects of possession, preservation, reviewing and printing
were and still are the subject of great care and attention given by Al-Abbas
holy shrine administration represented by his eminence Mr. Ahmad El Safi
(may Allah honor him), who has directed establishing the manuscript house
of the library of Abu Al-Fadl Al Abbas (peace be upon him). He has paid
a special attention to the projects of this manuscript house, which included
three centres (manuscripts restoration and preservation centre, manuscripts
scanning and indexing centre, and manuscript heritage revival centre), the
staffs of this house present significant projects which consider pride and
fidential assessment of its validity for publication, and shall not be returned
to its owners, whether accepted for publication or not, according to the fol-
lowing regulations::
1. The researcher or reviewer will be informed of delivering the posted ma-
terial to be published within a period may not exceed the maximum of
two weeks.
2. The researchers should be reminded of the publication acceptance of the
editorial board within a period may not exceed the maximum of two
months.
3. The pieces of research, whose evaluators realize that it should be amended
or be added to, will be returned to their writers in order to be organized
accurately before publication.
4. The researchers will be informed if their pieces of research are rejected
without mentioning the reasons of rejection.
5. Every researcher will be given one copy of the issue in which his research
is published, with three separate pieces of research from the same pub-
lished material and a reward, as well.
• The journal considers the following priorities in publication:
1. The date of receiving the research by the editor-in-chief.
2. The date of presenting the revised pieces of research.
3. The variety of the research materials as far as possible.
• The published pieces of research express the opinions of their writers and do
not necessarily reflect the opinions of the journal.
• The pieces of research are arranged according to the technical considerations
which have nothing to do with the status of the researcher.
• The reviewer or the researcher who is not known for the journal has to
send on the journal email, a brief biographical note, his address and email,
for the introductory and documentary purposes on the following email:
Al-khizanah@alkafeel.net
• Editorial board reserves the right to make the required amendments upon
the approved pieces of research for publication.
The Publishing Terms
• The journal should publish the scientific pieces of research that are related to
the manuscripts and documents, reviewed texts, direct studies, and objective
critical follow-ups which are related to it.
• The researcher should commit himself with the requisites of the scientific re-
search and its rules in order to get benefit from its sources, and be within the
frame of the Researchers ’style during discussion and criticism. Otherwise,
the examined research or the text will contain certain topics that attempt to
raise the feeling of sectarianism or even sensitivity towards any belief, ideol-
ogy, or sect.
• The research should not be published previously or presented to other means
of publication. The researcher is responsible for doing an independent com-
mitment.
• The font should be in (Simplified Arabic). The texts printing size should be
(16), and the margines printing size should be (12), and the pages number
should not be less than (20).
• The reviewed research or text should be printed on the A4 type of paper in
one copy with a CD. The pages should be numbered successively.
• The research should be presented with its Arabic and English abstracts, each
in a separate paper including the title of the research.
• The familiar scientific principles, documentation and references should be
taken into account. The documentation should include the name of the
source, the number of the part and the page
• The research should be presented with a separate list of references including the
title of the source, the name of the author, the name of the investigator or the
interpreter if s/he is available, the publishing country name, the place of publi-
cation and finally the date of publication. The name of the books and pieces of
research should be arranged alphabetically. And if there are foreign references,
they should be added separately, i.e. not within the Arabic references
• Researches shall be subject to the scientific deduction program and to a con-
Dr. Abbas Hani Al- Grakh (Iraq)
Ministry of Education – Babylon Directorate of Education

Dr. Ali Fareg Al- Ameri (Italy)


Ambrosiana Library / Milano
Collage of Sociology – University of Milano Bicocca

Dr. Waleed M. Al- Seraakbi (Syria)


Collage of Arts – Hama University

Mr. Abd Al- khaliq Al- Genbi (KSA)


Member of the Saudi Society for History and Archeology
Member of the Gcc Society for History and Archaeology
Advisory board

Prof. Dr. Sahib G. Abo Genaah (Iraq)


Collage of Arts – Al-Mustansiriyah University

Prof. Dr. Muhai H. Al- Serhan( Iraq)


Collage of Law – Al-Nahrain University

Prof. Nebeela Abd Al- Muna›m (Iraq)


Arab Scientific Heritage Revival Centre – Baghdad University

Dr. Saeed Abd Al- Hammeed (Egypt)


Director General of Restoring Museums of Antiquities– Ministry of
Egyptian Antiquities

Prof. Dr. Salih M. Abbas (Iraq)


Arab Scientific Heritage Revival Centre – Baghdad University

Prof. Dr. Abd Alilaah Nebhaan (Syria)


Collage of Arts – Homs University

Prof. Dr. Imad A. Raouf (Iraq)


Collage of Arts – Baghdad University

Prof. Dr. Fadhil Al- Beyaat (Turkey)


The Research Centre for Islamic History, Art and Culture

Prof. Dr. Munther A. Al Muntheri (Iraq)


Collage of Arts – Baghdad University

Prof. Dr. Waleed M. Khalis (Jordan)


Member of Arabic Language Academy of Jordan
The general supervision
His Eminence Sayid Ahmed Al- Saafi

Editor-in-chief
Sayid Layth Al- Musawi
The head of the cultural and intellectual affairs section.

Managing editor Sub editor


Mohammad Al- Wakeel Husayn Al- Sheibaani

Editorial board
Prof. Dr. Dhrgham Kareem Al- Mosawi
Dr. Mohammad Aziz Al- Waheed
Mr. Hasan A›rebi
Muqdaam Ratib Abd Muslim

Arabic Language Check


Mr. Ali Habeeb Al- Aedaani

Accredited in English Translation


Translation Unit in the Library and Manuscripts House of
Al-Abbas Holy Shrine

Design and Art Director


Mohammad Amer Hadi Al Kinani
$O$EEDV+RO\6KULQH

7KH+HULWDJH5HYLYDO&HQWUH
7KH0DQXVFULSWV+RXVHRI$O$EEDV+RO\6KULQH

ISSN : 2521-4586
Consignment Number in the Housebook and Iraqi
Documents: 2245, 2017
Iraq- Holy Karbala
You can contact or communicate with the journal via:
00964 7813004363 / 00964 7602207013
Web: Kh.hrc.iq
Email: Al-khizanah@alkafeel.net
Post-Office: Holy Karbala P.o (233)
Al- Abbas Holy Shrine

A Half Annual Scientific Journal


which is Concerned with Manu-
scripts Heritage and Documents

Issue No. One, First Year


Ramadan 1437A.H June 2017

You might also like