You are on page 1of 55

‫معلومات اإليداع‬

‫النسخة الورقية‪:‬‬
‫مت اإليداع يف مكتبة امللك فهد الوطنية برقم ‪1439/8736‬‬
‫واتريخ ‪1439/09/17‬هـ‬
‫الرقم التسلسلي الدويل للدورايت (ردمد) ‪1658-7898‬‬

‫النسخة اإللكرتونية‪:‬‬
‫مت اإليداع يف مكتبة امللك فهد الوطنية برقم ‪1439/8738‬‬
‫واتريخ ‪1439/09/17‬هـ‬
‫الرقم التسلسلي الدويل للدورايت (ردمد) ‪1658-7901‬‬

‫املوقع اإللكرتوني للمجلة‪:‬‬


‫‪http://journals.iu.edu.sa/ILS/index.html‬‬

‫ترسل البحوث باسم رئيس حترير اجمللة إىل الربيد اإللكرتوني‪:‬‬


‫‪es.journalils@iu.edu.sa‬‬
‫اهليئة االستشارية‬ ‫هيئة التحرير‬
‫أ‪.‬د‪ .‬سعد بن تركي اخلثالن‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عمر بن إبراهيم سيف‬
‫عضو هيئة كبار العلماء (سابقا)‬ ‫(رئيس التحرير)‬
‫مسو األمري د‪ .‬سعود بن سلمان بن حممد آل سعود‬ ‫أستاذ علوم احلديث ابجلامعة اإلسالمية‬
‫أستاذ العقيدة املشارك جبامعة امللك سعود‬
‫أ‪.‬د‪ .‬عبد العزيز بن جليدان الظفريي‬
‫معايل األستاذ الدكتور يوسف بن حممد بن سعيد‬ ‫(مدير التحرير)‬
‫عضو هيئة كبار العلماء‬ ‫أستاذ العقيدة ابجلامعة اإلسالمية‬
‫وانئب وزير الشؤون اإلسالمية والدعوة واإلرشاد‬
‫أ‪.‬د‪ .‬ابسم بن محدي السيد‬
‫أ‪.‬د‪ .‬عياض بن انمي السلمي‬
‫رئيس حترير جملة البحوث اإلسالمية‬ ‫أستاذ القراءات ابجلامعة اإلسالمية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬عبد اهلادي بن عبد هللا محيتو‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبدالعزيز بن صاحل العبيد‬
‫أستاذ التعليم العايل يف املغرب‬ ‫أستاذ التفسري وعلوم القرآن ابجلامعة اإلسالمية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مساعد بن سليمان الطيار‬
‫أ‪.‬د‪ .‬عواد بن حسني اخللف‬
‫أستاذ التفسري جبامعة امللك سعود‬
‫أستاذ احلديث جبامعة الشارقة بدولة اإلمارات‬
‫أ‪.‬د‪ .‬غامن قدوري احلمد‬
‫األستاذ بكلية الرتبية جبامعة تكريت‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أمحد بن حممد الرفاعي‬
‫أستاذ الفقه ابجلامعة اإلسالمية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مبارك بن سيف اهلاجري‬
‫عميد كلية الشريعة جبامعة الكويت (سابقا)‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أمحد بن ابكر الباكري‬
‫أ‪.‬د‪ .‬زين العابدين بال فريج‬
‫أستاذ أصول الفقه ابجلامعة اإلسالمية‬
‫أستاذ التعليم العايل جبامعة احلسن الثاين‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عمر بن مصلح احلسيين‬
‫حممد الصغري‬ ‫أستاذ فقه السنة ابجلامعة اإلسالمية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬فاحل بن ّ‬
‫أستاذ احلديث جبامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‬ ‫***‬
‫أ‪.‬د‪ .‬محد بن عبد احملسن التوجيري‬ ‫سكرتري التحرير‪ :‬ابسل بن عايف اخلالدي‬
‫أستاذ العقيدة جبامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‬ ‫قسم النشر‪ :‬عمر بن حسن العبديل‬
‫(‪)‬‬
‫قواعد النشر يف اجمللة‬
‫‪ ‬أن يكون البحث جديدا؛ مل يسبق نشره‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتّسم ابألصالة واجل ّدة واالبتكار واإلضافة للمعرفة‪.‬‬
‫مستال من ٍ‬
‫حبوث سبق نشرها للباحث‪.‬‬ ‫‪ ‬أن ال يكون ً‬
‫العلمي األصيل‪ ،‬ومنهجيّته‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬أن تراعى فيه قواعد البحث‬
‫‪ ‬أال يتجاوز البحث عن (‪ )12000‬ألف كلمة‪ ،‬وكذلك ال يتجاوز (‪ )70‬صفحة‪.‬‬
‫‪ ‬يلتزم الباحث مبراجعة حبثه وسالمته من األخطاء اللغوية والطباعية‪.‬‬
‫‪ ‬يف حال نشر البحث ورقيا مينح الباحث (‪ )10‬مستالت من حبثه‪.‬‬
‫‪ ‬فـي حال اعتماد نشر البحث تؤول حقوق نشره كافة للمجلة‪ ،‬وهلا إعادة نشره‬
‫وحيق هلا إدراجه يف قواعد البياانت احمللّيّة والعاملية ‪ -‬مبقابل‬
‫ورقيّا أو إلكرتونيّا‪ّ ،‬‬
‫أو بدون مقابل ‪ -‬وذلك دون حاجة إلذن الباحث‪.‬‬
‫حيق للباحث إعادة نشر حبثه املقبول للنّشر يف اجمللّة ‪ -‬يف أي وعاء من أوعية‬ ‫‪ ‬ال ّ‬
‫النّشر ‪ -‬إالّ بعد إذن كتايب من رئيس هيئة حترير اجمللة‪.‬‬
‫‪ ‬منط التوثيق املعتمد يف اجمللة هو منط (شيكاغو) (‪.)Chicago‬‬
‫‪ ‬أن يكون البحث يف ملف واحد ويكون مشتمال على‪:‬‬
‫صفحة العنوان مشتملة على بياانت الباحث ابللغة العربية واإلجنليزية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستخلص البحث ابللغة العربيّة‪ ،‬و ابللغة اإلجنليزيّة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مق ّدمة‪ ،‬مع ضرورة تضمنها لبيان الدراسات السابقة واإلضافة العلمية يف البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صلب البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتضمن النّتائج والتّوصيات‪.‬‬
‫خامتة ّ‬ ‫‪‬‬
‫ثبت املصادر واملراجع ابللغة العربية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رومنة املصادر العربية ابحلروف الالتينية يف قائمة مستقلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املالحق الالزمة (إن وجدت)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رسل الباحث على بريد اجمللة املرفقات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬يُ ُ‬
‫البحث بصيغة ‪ WORD‬و ‪ ،PDF‬منوذج التعهد‪ ،‬سرية ذاتية خمتصرة‪،‬‬
‫خطاب طلب النشر ابسم رئيس التحرير‪.‬‬

‫(‪ )‬يرجع يف تفصيل هذه القواعد العامة إىل املوقع اإللكرتوين للمجلة‪:‬‬
‫‪http://journals.iu.edu.sa/ILS/index.html‬‬
‫حمتويات العدد‬
‫الصفحة‬ ‫البحث‬ ‫م‬

‫‪9‬‬ ‫‪)1‬‬
‫د‪ .‬حممد بن إبراهيم سيف‬

‫‪43‬‬ ‫‪)2‬‬
‫د‪ .‬خليل بن حممد الطالب‬

‫‪95‬‬ ‫‪)3‬‬
‫َ‬
‫األستاذ حممد بن عبد الكريم بن َبيْغام‬

‫‪149‬‬ ‫‪)4‬‬
‫د‪ .‬محدان بن اليف بن جابر العزني‬

‫‪201‬‬ ‫‪)5‬‬
‫د‪ .‬عباس بن حممد باوزير‬

‫‪259‬‬ ‫‪)6‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬وائل بن فواز بن أمحد دخيل‬

‫‪317‬‬ ‫‪)7‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬الصالح بن سعيد عومار‬

‫‪359‬‬ ‫‪)8‬‬
‫د‪ .‬أسماء حممد أمني حسن بين اعمر‬

‫‪401‬‬ ‫‪)9‬‬
‫د‪ .‬أمحد عيد أمحد العطيف‬
‫الصفحة‬ ‫البحث‬ ‫م‬

‫‪461‬‬ ‫‪)11‬‬
‫د‪ .‬فهد بن صالح اللحيدان‬

‫‪519‬‬ ‫‪)11‬‬
‫د‪ .‬اعدل بن عيد اخلديدي‬

‫‪573‬‬ ‫‪)12‬‬
‫د‪ .‬هاجد بن عبد اهلادي العتييب‬

‫‪605‬‬ ‫‪)13‬‬
‫د‪ .‬هنادي بنت رشيد بن رشيد الصاعدي‬

‫‪655‬‬ ‫‪)14‬‬
‫د‪ .‬ثامر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬

‫‪693‬‬ ‫‪)15‬‬
‫د‪ .‬جعفر بن عبد الرمحن بن مجيل قصاص‬

‫‪745‬‬ ‫‪)16‬‬
‫د‪ .‬بدر بن عبد اهلل حممد املطرودي‬

‫‪799‬‬ ‫‪)17‬‬
‫د‪ .‬عبد احلميد عبد الكريم منشد الضفريي‬
‫جملة اجلامعة اإلسالمية للعلوم الشرعية – العدد ‪198‬‬

‫ب األُصول" لزكريا األنصاري (ت‪926‬هـ) على "مجع اجلوامع"‬


‫زيادات "لُ ّ‬
‫(مبحث الـ ُمقدِّمات)‬
‫مجعًا وتوثيقًا‬

‫‪The Additions of "Lubb Al-Usūl" by Zakariyyah Al-‬‬


‫"‘‪Ansāri (d. 926 AH) on "Jam‘ Al-Jawāmi‬‬
‫)‪(The Section on Introductions‬‬
‫‪Collection and Verification‬‬

‫إعداد‪:‬‬
‫د‪ .‬ثامر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬
‫‪Dr. Thaamir bin Abdir Rahman bin Umar Naseef‬‬
‫األستاذ املساعد بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة ابجلامعة اإلسالمية‬
‫الربيد اإللكرتوين‪thameraon@gmail.com :‬‬

‫االستقبال ‪ ،2021/03/02 :Received -‬القبول ‪ ،2021/03/24 :Accepted -‬النشر ‪،2021/09/15 :Published -‬‬
‫رابط ‪https://doi.org/10.36046/2323-055-198-014 :DOI‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬

‫املستخلص‬
‫يُعىن هذا البحث بزايدات زكراي األنصاري يف كتابه "لب األصول" عل "عم اجلوام "‬
‫نص عليها األنصاري يف "غاية الوصول شرح لب األصول"‪ ،‬وعددها‬ ‫للسبكي‪ ،‬وهي زايدات َّ‬
‫تنوعت إىل (‪ )7‬أنواع ذكرها الباحث ومثَّل هلا‪.‬‬
‫(‪ )152‬زايدة يف مباحث أصول الفقه‪َّ ،‬‬
‫أيضا ترعمةً موجزة لزكراي األنصاري وتعري ًفا‬
‫مث بعد هذا القسم النظري الذي مشل ً‬
‫مبنهجه يف كتابه "لب األصول" وكتاب السبكي "عم اجلوام "؛ انتقل الباحث إىل القسم‬
‫منوذجا ملنهج األنصاري يف الزايدات‪ ،‬فجم (‪)19‬‬ ‫ً‬ ‫التطبيقي‪ ،‬فجعل (مبحث املقدمات)‬
‫زايدة فيه ووثَّقها‪.‬‬
‫مث خرج الباحث بنتائج تُظهر عناية علماء األصول ابلتدقيق واملراجعة ملسائله‪،‬‬
‫وبتوصيات تقرتح أحبا ًًث أخرى مفيدة حول األنصاري وكتابه "لب األصول"‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬األنصاري – زايدة – مأخذ – قيد – ترجيح ‪ -‬خالف‪.‬‬

‫‪- 656 -‬‬


Abstract
This research focuses on the additions of Zakariyyah Al-Ansāri in his
book "Lubb Al-Usūl" on "Jam‘ Al-Jawāmi‘" of As-Subki, which are
additions expressly mentioned by Al-Ansāri in "Ghāyah Al-Wusūl Sharh
Lubb Al-Usūl", which are (102) additions on issues of Usūl Al-Fiqh
(Fundamentals of Jurisprudence), divided into (7) divisions that were
mentioned with examples by the researcher. After this theoretical section
which also contains a brief biography of Zakariyyah Al-Ansāri and an
introduction to his methodology in his book "Lubb Al-Usūl" and the book of
As-Subki "Jam‘ Al-Jawāmi‘"; the researcher procīded to the applied section,
and he made the (Section of Introductions) a case study for the methodology
of Al-Ansāri in the additions, he collected (19) additions and investigated
them. Then the researcher concluded with the findings that show the
attention of the scholars of Usūl on investigation and proper review of its
issues, in addition to the recommendations that suggest more beneficial
researches on Al-Ansāri and his book "Lubb Al-Usūl".
Keywords:
Al-Ansāri, addition, source, condition, weighting, disagrīment

- 657 -
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬

‫املقدمة‬
‫احلمد هلل‪ ،‬وسالم على عباده الذين اصطفى‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫ومعلمه راف ‪ ،‬وما زال منذ‬‫فإن علم أصول الفقه علم عظيم انف ‪ ،‬وهو لقدر متعلمه ُ‬ ‫َّ‬
‫ُجرد تدوينًا عل يد اإلمام الشافعي (ت‪204‬هـ) يف احتفاء من عُلمائه ‪-‬عل مر القرون‪-‬‬
‫وعناية‪ ،‬فأُلفت فيه الكتب عل اختالف طُُرق التصنيف‪ ،‬من منثور ومنظوم‪ ،‬وبسيط‬
‫وخمتصر‪ ،‬وعل تباين املناهج يف ذلك أو تقارهبا‪.‬‬
‫وإن من املختصرات النافعة اجلامعة فيه‪ :‬خمتصر العالمة زين الدين زكراي األنصاري‬ ‫َّ‬
‫ب األصول"‪ ،‬والذي اختصر فيه كتاب العالمة اتج الدين‬ ‫(ت‪926‬هـ)‪ ،‬املسم بـ‪" :‬لُ ِّّ‬
‫عبد الوهاب السبكي (ت‪771‬هـ) املسم بـ‪" :‬عم اجلوام "‪.‬‬
‫جمرد ما قد يتبادر إىل األذهان من اختصار األلفاظ‬ ‫ومل يكن األنصاري مقتصًرا عل َّ‬
‫دون شيء آخر‪ ،‬بل كان له تصرفُه يف ذلك االختصار من‪ :‬تبديل لفظ بلفظ أوىل منه‪ ،‬أو‬
‫نص عليه يف منهجه َّأول "لُب األصول" وشرحه يف "غاية‬ ‫زايدة‪ ،‬أو حنو ذلك‪ ،‬كما َّ‬
‫الوصول"‪.‬‬
‫الزايدات ‪-‬اليت وعد يف شرحه "الغاية" بوقوف القارئ‬ ‫أن ِّّ‬
‫أيت بعد البحث َّ‬ ‫وملا ر ُ‬
‫عليها يف مواض ذكرها‪ -‬مل تُـجمع من أحد ومل يُعتىن ابلنَّظر فيها موازنة م "عم اجلوام "‬
‫وجعلت (مبحث املقدمات) منوذ ًجا أعم ُ‬
‫ُ‬ ‫رغبت يف العناية بذلك‪ ،‬بدراسة منهجه فيها‪،‬‬ ‫ُ‬
‫زايداته وأوث ُقها‪.‬‬
‫يت عمي الزايدات من الكتاب ‪-‬حبمد هللا تعاىل‪ -‬فوجدهتا (‪ )166‬زايدة‪،‬‬ ‫وقد استقر ُ‬
‫منها‪ )14( :‬زايدة يف قسم أصول الدين وخامتة التصوف‪ ،‬و(‪ )152‬زايدة يف مباحث علم‬
‫أصول الفقه‪ ،‬أيخذ (مبحث املق ِّّدمات) منها‪ )19( :‬زايدة‪.‬‬

‫‪- 658 -‬‬


‫أسباب اختيار املوضوع وأهميته‪:‬‬
‫الختيار هذا املوضوع أسبابُهُ اليت تُظهر أهيته‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬بيان قيمة هذه الزايدات وداللتها عل املراجعة املستمرة ملسائل علم أصول الفقه‬
‫وترجيحا‪َّ ،‬‬
‫ابلدليل والتَّعليل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫من أهل االختصاص‪ ،‬وتداول ذلك بينهم مناقشةً‬
‫‪ -2‬إظهار مقام األنصاري يف هذا العلم ودقته فيه وحتقيقه‪ ،‬مبا أظهره يف اختصاره‬
‫لكتاب من أهم كتب هذا الفن عند املتأخرين‪.‬‬
‫‪ -3‬حتصيل الباحث يف مثل هذا النوع من املوضوعات للفوائد اليت تعود عليه يف‬
‫ختصصه وفهمه له؛ من‪ :‬زايدة أتصيل وتثبيت ملعلوماته األصولية‪ ،‬واطالع عل عملة من‬
‫الكتب عند اجلم والتوثيق‪ ،‬وارتياض عل التدقيق يف العبارة‪ ،‬واالنتباه إىل القيود املؤثرة يف‬
‫ذلك‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫يقرب منه‪ ،‬وهو‬‫وقفت عل ما ُ‬
‫ُ‬ ‫مل أقف عل من حبث هذا املوضوع بعينه‪ ،‬ولكن‬
‫البحث املوسوم بـ‪":‬زايدات السيوطي عل عم اجلوام يف الكوكب الساط – كتاب‬
‫أمنوذجا"‪ ،‬للباحث‪ :‬جودت محيد صاحل‪ ،‬نُشر مبجلة اجلامعة العراقية سنة ‪2020‬م‪.‬‬
‫ً‬ ‫الرتجيح‬
‫فيشرتك م موضوع حبثي يف كوهنما "زايدات عل عم اجلوام "‪ ،‬ويفرتقان يف‬
‫كون هذا البحث عن السيوطي من خالل نظمه "الكوكب الساط "‪ ،‬وكون موضوع حبثي‬
‫عن األنصاري من خالل خمتصره "لب األصول"‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬
‫اقتضت طبيعة البحث أن يكون يف‪ :‬مقدمة‪ ،‬ومبحثني‪ ،‬وخامتة‪ ،‬وفهرس‪.‬‬
‫املقدمة‪ :‬يف ذكر أسباب اختيار املوضوع‪ ،‬وخطة البحث‪ ،‬واملنهج فيه‪.‬‬
‫املبحث األول‪ :‬يف التعريف املوجز بــ‪ :‬زين الدين زكراي األنصاري‪ ،‬وكتابه "لب‬
‫األصول" وأصله "عم اجلوام "‪ ،‬وأنواع زايدات "لب األصول" عل "عم اجلوام "‪ ،‬وفيه‬
‫ثالثة مطالب‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬يف التعريف بزين الدين زكراي األنصاري‪ ،‬تعريفا موجزا‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬يف التعريف بكتاب "لب األصول" وأصله "عم اجلوام "‪ ،‬تعريفا‬
‫‪- 659 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫خمتصرا‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬يف أنواع زايدات "لب األصول" عل "عم اجلوام "‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬الزايدات الواردة يف مبحث "املقدمات"‪ ،‬وفيه تسع عشرة زايدة‪.‬‬
‫اخلامتة‪ :‬وفيها ذكر ألهم نتائج البحث‪ ،‬م بعض التوصيات‪.‬‬
‫الفهرس‪ :‬فهرس املصادر واملراج ‪.‬‬

‫منهج البحث‪:‬‬
‫َّبعت يف كتابة البحث املنهج االستقرائي التحليلي من خالل التايل‪:‬‬
‫ات ُ‬
‫‪ -1‬تقديُ دراسة موجزة أعرف فيها ابألنصاري‪ ،‬وبكتابه "لب األصول" وأصله "عم‬
‫اجلوام "‪ ،‬وأنواع الزايدات يف "لب األصول" بناء عل استقرائها‪.‬‬
‫نص عل أهنا من‬ ‫‪ -2‬مج ُع الزايدات اليت ذكرها األنصاري يف "لُب األصول"‪ ،‬واليت َّ‬
‫زايدته يف شرحه "غاية الوصول"‪ ،‬وترتيبُها عل سري مسائل مبحث املقدمات من "لُب‬
‫األصول"‪.‬‬
‫‪ -3‬ذك ُر نص السبكي املزيد عليه يف "عم اجلوام " َّأوًال‪ ،‬مث إتباعُهُ بكالم األنصاري‬
‫نص فيه عل الزايدة يف "غاية الوصول"‪.‬‬
‫الذي َّ‬
‫َّعليق املوجز على ما ذكره األنصاري يف كالمه املتعلق ابلزايدة من ذكر‪ :‬نوع‬ ‫‪ -4‬الت ُ‬
‫الزايدة ومأخذ زايدهتا‪ ،‬وذكر‪ :‬دليل املسألة املزيدة أو تعليلها‪ ،‬ومن ذهب إليها من‬
‫األصوليني‪.‬‬
‫‪ -5‬االكتفاء مبا يذكره األنصاري من دليل أو تعليل أو موافق من األصوليني‪.‬‬
‫وإال فإين أقوم بتوثيق ذلك إبجياز من عملة الكتب التالية‪:‬‬
‫‪" -‬خمتصر منته السول واألمل" البن احلاجب‪ ،‬م شرح "رف احلاجب" للسبكي‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪" -‬منهاج" البيضاوي‪ ،‬م شرح "اإلهباج" للسبكيَّني عليه‪.‬‬
‫‪" -‬البدر الطال يف حل عم اجلوام " للمحلي‪ ،‬م حاشية األنصاري عليه‪.‬‬
‫رجعت إىل هذه الكتب أصالةً –م رجوعي لغريها عند احلاجة‪َّ -‬‬
‫ألن‬ ‫ُ‬ ‫وإمنا‬
‫‪- 660 -‬‬
‫"اإلهباج" و"رف احلاجب" من مصادر "عم اجلوام "‪ ،‬وأما "البدر الطال " فلسلوك‬
‫األنصاري غالبًا عبارت ه يف "غاية الوصول"‪ ،‬وأما "احلاشية" فألهنا لألنصاري نفسه‪ ،‬وميكن‬
‫أيضا‪.‬‬
‫اعتبارها حاشية عل "غاية الوصول" ً‬
‫‪ -6‬الرجوع يف توثيق األقوال والنقول إىل املصادر واملراج املعتمدة‪.‬‬
‫‪ -7‬ترقيم املسائل‪ ،‬واالجتهاد يف تنسيق البحث وضبط عالمات الرتقيم‪ ،‬ووض‬
‫ط حتت حمل الزايدة من ُكل مسألة‪.‬‬
‫خـ ـ ـ ـ ـ ّ‬

‫وأسأل هللا سبحانه وتعاىل أن جيعل هذا العمل خالصا لوجهه الكرمي‪ ،‬وصل هللا‬
‫عل نبينا حممد‪ ،‬وعل آله وصحبه أعمعني‪.‬‬

‫‪- 661 -‬‬


‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬

‫املبحث األول‪ :‬تعريف موجز بزين الدين زكريا األنصاري‪ ،‬وكتابه "لب األصول" وأصله‬
‫"مجع اجلوامع"‪ ،‬وأنواع زيادات "لُبِّ األصول" على "مجع اجلوامع"‬
‫(‪)1‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التعريف بزين الدين زكريا األنصاري‪ ،‬تعريفًا موجزًا‬
‫هو‪ :‬حميي الدين أبو حيىي زكراي بن حممد بن أمحد بن زكراي األنصاري اخلزرجي‬
‫السنيكي‪.‬‬

‫ُولد يف " ُسنيكة" من شرقية مصر‪ ،‬سنة‪826 :‬هـ‪.‬‬


‫ونشأ ‪-‬رمحه هللا‪ -‬هبا‪ ،‬فح ِّفظ القرآن وبعض الكتب واملتون كاملنهاج الفرعي‪ ،‬وبعض‬
‫املنهاج األصلي(‪ ، )2‬وأخذ أنواع العلوم عن شيوخ عصره‪.‬‬
‫ودرس يف أمكنة متعددة‪ ،‬ووِّل قضاء‬
‫وأقبل على نفع الناس إقراءً وإفتاءً وتصني ًفا‪َّ ،‬‬
‫القضاة‪.‬‬
‫وكان له هتجد وترك للقيل والقال‪ ،‬وكان صاحب تواض وحسن عشرة وأدب وشرف‬
‫نفس ومزيد عقل‪.‬‬
‫أخذ ‪-‬رمحه هللا‪ -‬عن ُعملة من األشياخ‪ ،‬منهم‪:‬‬
‫‪ -‬كمال الدين‪ ،‬حممد بن عبد الواحد‪ ،‬املعروف اببن اهلمام (ت‪861‬هـ) (‪.)3‬‬

‫)‪ (1‬انظر يف ترعمته‪ :‬حممد بن عبد الرمحن بن حممد السخاوي‪" ،‬الضوء الالم ألهل القرن التاس "‪.‬‬
‫(ط‪ ،1‬دار اجليل‪ 1412 ،‬هـ ‪1992 -‬م)‪238 -234 :3 ،‬؛ وجالل الدين عبد الرمحن‬
‫السيوطي‪" ،‬نظم العقيان يف أعيان األعيان"‪ .‬حتقيق‪ :‬فيليب حيت‪( .‬املكتبة العلمية)‪113 :1 ،‬؛‬
‫وحاجي خليفة‪" ،‬سلم الوصول إىل طبقات الفحول"‪ .‬حتقيق‪ :‬حممود عبد القادر األرانؤوط‪.‬‬
‫(استانبول – تركيا‪ :‬مكتبة إرسيكا‪2010 ،‬م)‪113 :2 ،‬؛ وحممد بن علي الشوكاين‪" ،‬البدر‬
‫الطال مبحاسن من بعد القرن الساب "‪ .‬حتقيق‪ :‬حممد حسن حالق‪( .‬ط‪ ،2‬دار ابن كثري‪،‬‬
‫‪1429‬هـ‪2008 -‬م)‪)293-292( .‬؛ وخري الدين الزركلي‪" ،‬األعالم = قاموس تراجم ألشهر‬
‫الرجال والنساء من العرب واملستعربني واملستشرقني"‪( .‬ط‪ ،15‬دار العلم للماليني‪2002 ،‬م)‪:3 ،‬‬
‫‪.47-46‬‬
‫)‪ (2‬املنهاج الفرعي للنووي‪ ،‬واملنهاج األصلي للبيضاوي‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر يف ترعمته‪ :‬السخاوي‪" ،‬الضوء الالم "‪.132-127 :8 ،‬‬
‫‪- 662 -‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫قرأ عليه أصول الفقه‪ ،‬وأخذ عنه النحو واملنطق وغريها‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬جالل الدين‪ ،‬حممد بن أمحد بن حممد‪ ،‬احمللي (ت‪864‬هـ) ‪.‬‬
‫وكما كان له عملة من األشياخ كان له تالميذ أخذوا عنه‪ ،‬منهم‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ -‬شهاب الدين‪ ،‬أمحد بن أمحد بن محزة‪ ،‬الرملي (ت‪971‬هـ) ‪.‬‬
‫‪ -‬شهاب الدين‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬أمحد بن حممد‪ ،‬ابن حجر‪ ،‬اهليتمي (ت‪973‬هـ) (‪. )4‬‬
‫يدل عليه كالم من ترجم له‪ ،‬وكما تدل عليه‬ ‫وكان ‪-‬رمحه هللا‪ -‬شافعي املذهب؛ كما ُ‬
‫مؤلفاته يف الفقه‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪" -1‬حترير تنقيح اللباب" ‪.‬‬
‫‪ -2‬وشرحه‪ُ " :‬حتفة الطالب بشرح حترير تنقيح اللباب"‪ ،‬قال يف مقدمته‪:‬‬
‫املسم بـ‪ :‬حترير تنقيح اللباب يف الفقه على مذهب اإلمام‬ ‫"فهذا شرح عل خمتصري َّ‬
‫اجملتهد الشافعي رضي هللا تعاىل عنه‪. )6( "...‬‬
‫ومن مؤلفاته يف أصول الفقه‪:‬‬
‫ب األصول"‪ ،‬وسيأيت الكالم عنه يف املطلب الثاين بعد قليل‪.‬‬ ‫‪" -1‬لُ ُّ‬
‫(‪)7‬‬
‫‪ -2‬وشرحه‪" :‬غايةُ الوصول إىل شرح لب األصول" ‪ ،‬الذي سيكون منه‬
‫نص فيها عل زايداته يف هذا البحث‪.‬‬ ‫ذكر املواطن اليت َّ‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬السخاوي‪" ،‬الضوء الالم "‪.235 ،234 :3 ،‬‬


‫نص عل أخذ األنصاري من‬ ‫)‪ (2‬انظر يف ترعمته‪ :‬السخاوي‪" ،‬الضوء الالم "‪ .41-39 :7 ،‬وقد َّ‬
‫ونص األنصاري نفسه عل أن احمللي شيخه يف‬ ‫احمللي‪ :‬السيوطي يف "نظم العقيان"‪َّ ،113 :1 ،‬‬
‫"غاية الوصول" (‪.)103‬‬
‫)‪ (3‬انظر يف ترعمته‪ :‬حممد بن حممد جنم الدين الغزي‪" ،‬الكواكب السائرة أبعيان املئة العاشرة"‪ .‬وض‬
‫حواشيه‪ :‬خليل املنصور‪( .‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية‪1418 ،‬هـ ‪1997 -‬م)‪.101 :3 ،‬‬
‫)‪ (4‬انظر يف ترعمته‪ :‬عبد القادر بن عبد هللا العيدروس‪" ،‬النور السافر عن أخبار القرن العاشر"‪( .‬ط‪،1‬‬
‫دار الكتب العلمية‪1405 ،‬هـ)‪.268-258 :1 ،‬‬
‫)‪ (5‬طُب بعناية الدكتور عبد الرؤوف الكمايل‪ ،‬بدار البشائر اإلسالمية‪.‬‬
‫)‪ (6‬قاسم النوري‪" ،‬الروض النضري اجلام بني حتفة الطالب والتيسري"‪( .‬ط‪ ،1‬دار البشائر اإلسالمية‪،‬‬
‫‪1425‬هـ ‪2004 -‬م)‪.41 ،‬‬
‫وسجل رسالة ماجستري جبامعة أم القرى‪.‬‬‫)‪ (7‬طُب خبدمة مصطف بن حامد بن مسيط‪ ،‬بدار الضياء‪ُ ،‬‬
‫‪- 663 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫أيضا‪:‬‬
‫ومن مؤلفاته ً‬
‫فتح الرمحن شرح لُقطة العجالن"(‪. )1‬‬
‫‪ُ " -1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫س يف القرآن" ‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫فتح الرمحن بكشف ما يلتب ُ‬
‫‪ُ " -2‬‬
‫إىل غري ذلك من املؤلفات‪.‬‬

‫* تُويف ‪-‬رمحه هللا‪ -‬سنة‪926 :‬هـ‪.‬‬

‫)‪ (1‬طُب بتحقيق عدانن علي بن شهاب الدين‪ ،‬بدار النور املبني‪.‬‬
‫)‪ (2‬طُب بتحقيق وتعليق الدكتور عبد احلميد هنداوي‪ ،‬بدار ابن اجلوزي‪.‬‬
‫‪- 664 -‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬التعريف بكتاب "لب األصول" وأصله "مجع اجلوامع"‪ ،‬تعريفًا خمتصرًا‬

‫ب األصول" لألنصاري خمتصر يف األصلني‪ ،‬أصول الفقه وأصول الدين‪،‬‬ ‫* كتاب "لُ ِّّ‬
‫وما معهما من‪ :‬املقدمات والتقليد وآداب الفتيا وخامتة التصوف(‪ ،)1‬اختصر فيه "عم‬
‫اجلوام " لتاج الدين السبكي(ت‪771‬هـ)‪.‬‬
‫وقد ذكر منهجه يف "لب األصول" وشرحه "غاية الوصول" الذي ميكن تلخيصه‬
‫يف ثالثة أمور‪ :‬إبدال‪ ،‬وزايدة‪ ،‬وتنبيه أو إشارة إىل اخلالف(‪: )2‬‬
‫‪ -1‬أما اإلبدال؛ فقد‪:‬‬
‫‪ -‬أبدل غري املعتمد من "عم اجلوام " ابملعتمد يف "لب األصول"‪.‬‬
‫‪ -‬وأبدل غري الواضح من "اجلم " ابلواضح يف "اللب"‪.‬‬
‫‪ -2‬وأما الزايدة؛ فقد ذكر زايدات حسنة(‪ )3‬يف "اللب" عل "اجلم "‪.‬‬
‫‪ -3‬وأما التنبيه أو اإلشارة إىل اخلالف؛ فقد‪:‬‬
‫‪ -‬نبَّه عل خالف املعتزلة بقوله‪ :‬عندان‪ ،‬غالبًا‪.‬‬
‫‪ -‬ونبَّه عل خالف غري املعتزلة بقوله‪ :‬يف األصح‪ ،‬غالبًا‪.‬‬
‫* وأما كتاب "مجع اجلوامع" لتاج الدين السبكي؛ فهو –مثلُهُ يف ذلك "لب‬
‫األصول"‪ -‬خمتصر يف األصلني‪ ،‬وما معهما من‪ :‬املقدمات والتقليد وأحكام املقلدين وآداب‬
‫ض َّم من علم الكالم املفتتح مبسألة التقليد يف أصول الدين‪ ،‬املختتم خبامتة‬ ‫الفتيا‪ ،‬وما ُ‬
‫التصوف(‪. )4‬‬
‫وقد جاء الكتاب من قدر مئة مصنَّف تقريبًا‪ ،‬وأحاط خبالصة ما يف شرح التاج‬
‫(‪)5‬‬
‫أيضا ملنهاج البيضاوي‬
‫السبكي (ت‪771‬هـ) نفسه ملختصر ابن احلاجب (ت‪646‬هـ) ‪ ،‬وشرحه ً‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬زكراي األنصاري‪" ،‬غاية الوصول إىل شرح لب األصول"‪ .‬تشرف خبدمته‪ :‬الدكتور مصطف بن‬
‫حامد بن ُمسيط‪( .‬ط‪ ،1‬دار الضياء‪1438 ،‬هـ ‪2017 -‬م)‪.)107( ،‬‬
‫)‪ (2‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)109-108( ،‬‬
‫)‪ (3‬وصفها األنصاري نفسه بذلك‪ .‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)108( ،‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬حممد بن أمحد احمللي الشافعي‪" ،‬البدر الطال يف حل عم اجلوام "‪ .‬حتقيق‪ :‬مرتض‬
‫الداغستاين‪( .‬ط‪ ،1‬مؤسسة الرسالة انشرون‪1426 ،‬هـ‪2005 -‬م)‪.76 ،74-73 :1 ،‬‬
‫)‪ (5‬واسم شرحه عل خمتصر ابن احلاجب‪" :‬رف احلاجب عن خمتصر ابن احلاجب"‪ ،‬وقد مساه كذلك يف‬
‫‪- 665 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫أيضا(‪. )2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫(ت‪685‬هـ) ‪ ،‬م مزيد كثري عل تلك اخلالصة ً‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أنواع زيادات "لب األصول" على "مجع اجلوامع"‬
‫ينص األنصاري عل تقسيم للزايدات اليت ذكرها‪ ،‬ولكن من املمكن تقسيم‬ ‫مل َّ‬
‫الزايدات الواردة يف "لب األصول" إىل سبعة أنواع‪ ،‬وذلك ابلنظر إىل ما يذكره األنصاري يف‬
‫ترجيحا‪ ،‬وحنو ذلك‪ ،‬مع النظر يف‬
‫ً‬ ‫قيدا أو مسألة‪ ،‬أو‬
‫سياق تنصيصه عل الزايدة أبنه‪ :‬زاد ً‬
‫القدر املشرتك بني عملة من الزايدات‪.‬‬
‫اجتهدت يف استنباطها بعد استقراء الكتاب كله قدر‬
‫ُ‬ ‫وسأذكر هذه األنواع اليت‬
‫االستطاعة‪ ،‬وأبني عدد الزايدات يف الكتاب من كل نوع‪ ،‬م ذكر عددها يف مبحث‬
‫مثاال أو مثالني لكل نوع‪:‬‬
‫املقدمات حمل البحث‪ ،‬وأذكر ً‬
‫‪ -1‬فمن الزايدات‪ :‬ما هو قيد يف تعريف أو مثال أو مسألة‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫جزما) ‪.‬‬ ‫‪ -‬كتقييده يف تعريف فرض الكفاية أبنه‪ :‬مهم يُقصد ( ً‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ -‬وتقييده لكون تقدي املعمول من أنواع مفهوم املخالفة أبن ذلك‪( :‬غالبًا) ‪.‬‬
‫وقد بلغ عدد زايدات هذا النوع يف الكتاب(‪ )43( :)5‬زايدة‪ ،‬منها (‪ )6‬زايدات يف‬
‫مبحث املق ّدمات(‪. )6‬‬
‫‪ -2‬ومنها‪ :‬ما هو مسألة جديدة برأسها مل يذكرها السبكي‪:‬‬

‫‪.239 :1‬‬
‫)‪ (1‬واسم شرحه عل البيضاوي‪" :‬اإلهباج يف شرح املنهاج"‪ ،‬لكن يُنبَّه إىل أمرين‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن هذه التسمية من والده‪ ،‬كما تراه يف ‪ ،10 :2‬من الشرح‪ .‬الثاين‪ :‬أن التاج أمت شرح والده‬
‫شيخ اإلسالم تقي الدين السبكي‪ ،‬الذي وصل فيه إىل مسألة مقدمة الواجب‪ ،‬وعليه فأغلب‬
‫الشرح وأكثره هو للتاج‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر‪ :‬حممد بن عمال بدر الدين أبو عبد هللا الزركشي‪" ،‬تشنيف املسام جبم اجلوام "‪ .‬دراسة‬
‫وتصحيح وتعليق‪ :‬أيب عامر عبد هللا شرف الدين الداغستاين‪( .‬ط‪ ،1‬دار طيبة اخلضراء‪،‬‬
‫‪1439‬هـ ‪2018 -‬م)‪378 :1 ،‬؛ واحمللي‪" ،‬البدر الطال "‪.76-75 :1 ،‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.180-178 ،‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)242( ،‬‬
‫)‪ (5‬األعداد املذكورة يف هذا املطلب هي أعداد الزايدات يف مباحث أصول الفقه فقط‪ ،‬ومل أذكر ما يتعلق‬
‫بقسم أصول الدين وخامتة التصوف‪.‬‬
‫)‪ (6‬أرقام الزايدات يف البحث‪.)19 ،17 ،14 ،7 ،4 ،1( :‬‬
‫‪- 666 -‬‬
‫‪ -‬كزايدته بيان نوع اخلالف يف مسألة البطالن والفساد م اإلمام أيب حنيفة (‪. )1‬‬
‫‪ -‬وزايدته تعريف الشرط اللغوي يف املخصصات املتصلة (‪.)2‬‬
‫أيضا‪ ،‬منها (‪ )6‬زايدات‬‫وقد بلغ عدد زايدات هذا النوع يف الكتاب‪ )43( :‬زايدة ً‬
‫كذلك يف مبحث املق ّدمات(‪. )3‬‬

‫تصحيحا أو‬
‫ً‬ ‫‪ -3‬ومنها‪ :‬ما هو تصحيح أو ترجيح لقول مل يذكر السبكي فيه‬
‫عرب عن القول بـ "قيل"‪:‬‬ ‫ترجيحا‪َّ ،‬‬
‫وإمنا سرد فيه اخلالف أو أطلقه أو َّ‬ ‫ً‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ -‬كتصحيحه لكون العلم مكتسبًا عقيب النظر ‪.‬‬
‫مسعا(‪.)5‬‬
‫‪ -‬وكرتجيحه وجوب العمل خبرب الواحد يف سائر األمور الدينية ً‬
‫وقد بلغ عدد زايدات هذا النوع يف الكتاب‪ )40( :‬زايدة‪ ،‬منها (‪ )7‬زايدات يف‬
‫مبحث املق ّدمات(‪. )6‬‬

‫‪ -4‬ومنها‪ :‬ما هو ذكر للخالف يف مسألة مل يشر فيها السبكي إىل خالف‪:‬‬
‫‪ -‬كذكره للخالف يف املراد ابملتشابه‪ ،‬إبشارته إىل ذلك بقوله‪ :‬يف األصح (‪.)7‬‬
‫أيضا بقوله‪ :‬يف‬
‫‪ -‬وذكره للخالف يف حكم النسخ مبفهوم املخالفة‪ ،‬إبشارته إىل ذلك ً‬
‫األصح(‪.)8‬‬
‫وقد بلغ عدد زايدات هذا النوع يف الكتاب‪ )20( :‬زايدة‪ ،‬ومل أيت شيءٌ منها يف‬
‫مبحث املق ّدمات‪.‬‬

‫‪ -5‬ومنها‪ :‬ما هو تغيري يف الرتتيب‪ ،‬كأن جيعل السبكي أمرين يف مرتبة واحدة‪ ،‬فيبني‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)143-142( ،‬‬


‫)‪ (2‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)431( ،‬‬
‫)‪ (3‬أرقام الزايدات يف البحث‪.)16 ،11 ،8 ،6 ،3 ،2( :‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)155( ،‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول" (‪.)539-538‬‬
‫)‪ (6‬أرقام الزايدات يف البحث‪.)18 ،15 ،13 ،12 ،10 ،9 ،5( :‬‬
‫)‪ (7‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول" (‪.)254-253‬‬
‫)‪ (8‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول" (‪.)492‬‬
‫‪- 667 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫األنصاري الرتتيب بينهما‪:‬‬
‫"إن" بعد "الفاء" يف القوة من مسلك النص الظاهر (‪.)1‬‬
‫‪ -‬كجعله َّ‬
‫وقد بلغ عدد زايدات هذا النوع يف الكتاب حنو (‪ )4‬زايدات فقط‪ ،‬ومل أيت شيءٌ‬
‫منها يف مبحث املق ّدمات‪.‬‬

‫‪ -6‬ومنها‪ :‬ما هو إشارة ملسألة يف موطن مل يذكرها السبكي فيه‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬كذكره لداللة اإلمياء م دالليت االقتضاء واإلشارة يف مسائل املنطوق واملفهوم ‪.‬‬
‫وهذه هي الزايدة الوحيدة هلذا النوع من الزايدات‪ ،‬وال تدخل حتت نوع من األنواع‬
‫األخرى‪ ،‬وليست يف مبحث املقدمات‪.‬‬

‫‪ -7‬ومنها‪ :‬ما هو إشارة إىل اخلالف مع املعتزلة بقوله‪ :‬عندان‪.‬‬


‫وهذا النوع م أنه قد نبَّه األنصاري يف منهجه أنه سيذكره لإلشارة إىل أنه خالف م‬
‫أيضا عل أنه من الزايدات‪:‬‬
‫نص ً‬‫املعتزلة غالبًا‪ ،‬إال أنه َّ‬
‫‪ -‬كتنصيصه عل جواز النسخ ببدل أثقل‪ ،‬بقوله‪" :‬عندان" (‪.)3‬‬
‫وهذه هي الزايدة الوحيدة أيضا هلذا النوع من الزايدات‪ ،‬وال تدخل حتت نوع من‬
‫األنواع األخرى‪ ،‬وليست يف مبحث املقدمات‪.‬‬
‫فقد ظهرت هبذه األمثلة عملة أنواع الزايدات عند األنصاري‪ ،‬وهي أمثلة تدل عل ما‬
‫وراءها‪.‬‬
‫حيسن ذكرها هنا‪ ،‬فمن‬
‫وقفت عل عملة من امللحوظات ُ‬ ‫مث إين م معايشيت للبحث ُ‬
‫ذلك‪:‬‬
‫جمرد زايدة‬
‫‪ -1‬أن مصطلح "الزايدة" عند األنصاري أعم اما قد يتبادر إىل الذهن من َّ‬
‫ينص عليه السبكي يف "اجلم "‪ ،‬ويظهر ذلك يف مثل‪:‬‬‫شيء مل َّ‬
‫أ‪ -‬ترجيح قول من عملة أقوال سردها السبكي ومل يرجح شيئًا منها‪ ،‬فإن األنصاري‬
‫م حذفه هلذه األقوال واقتصاره عل قول منها‪ :‬يُعرب عن الذي اختاره بـ املختار أو األصح‪،‬‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول" (‪.)657-655‬‬


‫)‪ (2‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول" (‪.)233‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول" (‪.)495-494‬‬
‫‪- 668 -‬‬
‫قوال معيَّـنًا أو يصححه‪.‬‬ ‫وجيعل هذا زايدة من جهة أن السبكي مل خيرت ً‬
‫ب‪ -‬تغيري الرتتيب‪ ،‬فقد جيم السبكي أمرين يف مرتبة واحدة حبرف "الواو"‪ ،‬فيغاير‬
‫األنصاري بينهما حبرف "الفاء"‪ ،‬وجيعل مثل هذا التغيري زايد ًة‪.‬‬
‫وقفت عل عملة من الزايدات‪،‬‬‫ينص عل عمي الزايدات‪ ،‬فإين ُ‬ ‫أن األنصاري مل َّ‬ ‫‪َّ -2‬‬
‫ينص فيها عل أهنا زايدة‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬زايدة لفظ "الدنيوية" يف مسألة وجوب‬ ‫دون تتب ‪ ،‬مل َّ‬
‫ينص األنصاري عل أنه زادها م‬ ‫العمل خبرب الواحد يف ذلك‪ ،‬فإن السبكي مل يذكرها‪ ،‬ومل َّ‬
‫فعال يف "اللب" (‪.)1‬‬
‫زايدته هلا ً‬
‫وهذا األمر يقتضي إمكانية املوازنة بني "اللب" و"اجلم " عملة عملة؛ الستخراج‬
‫ينص عليها األنصاري‪.‬‬
‫الزايدات اليت مل َّ‬
‫ص يف موطن واحد من‬ ‫ويقرب من األمر السابق زايدته للفظة‪" :‬عندان"‪ ،‬فإنه ن َّ‬ ‫‪ُ -3‬‬
‫ينص عل ذلك يف مواطن أخرى‬ ‫الكتاب عل أهنا زايدة ‪-‬وقد تقدَّم هذا قريبًا‪ -‬م أنه مل َّ‬
‫تداخ ًال م منهجه جتاهها من أنه‬
‫أن يف عدها زايد ًة ُ‬ ‫فضال عن َّ‬
‫ذكر فيها هذه اللفظة‪ ،‬وهذا ً‬
‫يذكرها لإلشارة إىل اخلالف م املعتزلة غالبًا‪ ،‬وقد ذكر هذا يف سياق كالمه عن أنه سيزيد‬
‫زايدات حسنة يف الكتاب‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول" (‪ ،)539-538‬وانظر ما علَّ ُ‬


‫قت به يف الزايدة رقم (‪ )17‬من هذا‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪- 669 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬

‫املبحث الثاني‪ :‬الزيادات الواردة يف "مبحث املقدمات"‬


‫وفيه‪ :‬تسع عشرة زيادة‬
‫‪ - 1‬زيادة قيد يف حدِّ اإلجياب‪.‬‬
‫جازما؛‬
‫اخلطاب الفعل اقتضاءً ً‬
‫ُ‬ ‫* قال يف "عم اجلوام " يف حد اإلجياب‪" :‬فإن اقتض‬
‫فإجياب"(‪.)1‬‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬فإن اقتض ) أي‪ :‬طلب اخلطاب الذي هو كالم هللا‬
‫(فعال غري كف) من املكلَّف (اقتضاءً ً‬
‫جازما) أبن مل جيز تركه (فإجياب) أي‪ :‬فهذا‬ ‫النفسي ً‬
‫وزدت غري كف؛ ألسلم من مقابلة الفعل ابلكف –الذي عرب‬ ‫ُ‬ ‫إجيااب ‪...‬‬
‫ً‬ ‫سم‬
‫اخلطاب يُ َّ‬
‫عنه األصل بـ‪ :‬الرتك(‪ -)2‬وهو ال يُقابل به؛ إذ الكف فعل‪ ،‬والرتك فعل هو كف"(‪. )3‬‬
‫قلت‪ :‬هذه زايدة قيد يف تعريف‪ ،‬وقد ذكر مأخذه يف ذكرها(‪.)4‬‬
‫ابن احلاجب (ت‪646‬هـ) (‪.)5‬‬
‫وذهب إىل مثل هذه الزايدة‪ُ :‬‬

‫)‪ (1‬اعتمدت عل نسخة "عم اجلوام " املطبوعة بتحقيق عبد هللا الداغستاين لكتاب "تشنيف املسام "‬
‫للزركشي (‪ ،)380/1‬وقد اعتمدت عل هذا التحقيق يف كل ما سيأيت يف هذا البحث؛ ملظنة‬
‫جودة هذا التحقيق مبا اعتمد عليه احملقق من نسخة خطية ومنهج حتقيق‪ ،‬وسأكتفي هبذه اإلشارة‬
‫هنا‪ ،‬مستغنيا هبا عن التنبيه يف كل ما سيأيت‪.‬‬
‫)‪ (2‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.380 :1 ،‬‬
‫)‪ (3‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول" (‪.)130 ،128‬‬
‫)‪ (4‬انظر نفس املأخذ يف‪ :‬احمللي يف "البدر الطال "‪ .97 :1 ،‬وانظر‪ :‬زكراي األنصاري الشافعي‪" ،‬حاشية‬
‫شيخ اإلسالم زكراي األنصاري عل شرح اإلمام احمللي عل عم اجلوام "‪ .‬حتقيق وتعليق ودراسة‪:‬‬
‫عبد احلفيظ اجلزائري‪ ،‬ومرتض الداغستاين‪( .‬ط‪1428 ،1‬هـ ‪2007 -‬م)‪.228 :1 ،‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬أبو عمرو عثمان بن عمر بن أيب بكر‪ ،‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر منته السؤل واألمل يف علمي‬
‫األصول واجلدل"‪ ،‬دراسة وحتقيق وتعليق‪ :‬الدكتور نذير محادو‪( .‬ط‪ ،1‬الشركة اجلزائرية اللبنانية‪،‬‬
‫دار ابن حزم‪1427 ،‬هـ)‪283 :1 ،‬؛ واتج الدين السبكي‪" .‬رف احلاجب عن خمتصر ابن‬
‫احلاجب"‪ .‬حتقيق وتعليق ودراسة‪ :‬الشيخ علي معوض‪ ،‬والشيخ عادل عبد املوجود‪( .‬ط‪ ،1‬عامل‬
‫الكتب‪1419 ،‬هـ ‪1999 -‬م)‪485-484 :1 ،‬؛ وعضد الدين اإلجيي‪" ،‬شرح العضد عل‬
‫خمتصر منته الوصول واألمل يف علمي األصول واجلدل"‪ .‬دراسة وحتقيق‪ :‬الدكتور علي اجلزائري‪.‬‬
‫(ط‪ ،1‬دار عباد الرمحن‪ ،‬دار ابن جزم‪1437 ،‬هـ‪2016-‬م)‪.235-234 :1 ،‬‬
‫‪- 670 -‬‬
‫‪ - 2‬زيادة بيان نوع اخلالف يف مسألة البطالن والفساد‪.‬‬
‫* قال يف "عم اجلوام " بعد تعريفه للص َّحة‪" :‬ويقابلها البطالن‪ ،‬وهو الفساد‪ ،‬خالفا‬
‫أليب حنيفة"(‪.)1‬‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬ويقابلها) أي‪ :‬الصحة (البطالن) ‪( ...‬وهو) أي‪:‬‬
‫البطالن (الفساد يف األصح)‪( ...‬واخللف لفظي) من زايديت‪ ،‬أي‪ :‬عائد إىل اللفظ‬
‫والتسمية؛ إذ حاصله أن خمالفة ما ذكر الشرعُ ابلنهي عنه ألصله‪ :‬كما يُسم بطالان؛ هل‬
‫يُسم فسادا؟ أو لوصفه‪ :‬كما يُسم فسادا؛ هل يُسم بطالان؟ فعندهم‪ :‬ال‪ ،‬وعندان‪:‬‬
‫نعم"(‪. )2‬‬
‫قلت‪ :‬هذه زايدة ملسألة برأسها‪ ،‬ويظهر يل أن مأخذه يف ذكرها هو‪ :‬بيان نوع‬
‫اخلالف يف املسألة‪ ،‬وأنه خالف لفظي ال معنوي‪ ،‬وعلَّل لذلك‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫نعم‪ ،‬ذكر السبكي نوع اخلالف يف موطن آخر ‪ ،‬كما ذكره احمللي (ت‪864‬هـ)‬
‫أيضا(‪.)4‬‬
‫ً‬

‫أيضا‪ :‬عبد هللا عمر حممد البيضاوي‪" ،‬املنهاج = التحقيق املأمول ملنهاج األصول‬
‫= وانظر يف املسألة ً‬
‫عل املنهاج"‪ .‬حتقيق ودراسة الدكتور عبد الفتاح أمحد قطب الدمخيسي‪( .‬ط‪ ،1‬مؤسسة قرطبة‪،‬‬
‫‪ 1417‬هـ ‪1996 -‬م)‪)86( ،‬؛ وشيخ اإلسالم علي السبكي‪ ،‬وولده اتج الدين السبكي‪،‬‬
‫"اإلهباج يف شرح املنهاج"‪ .‬دراسة وحتقيق ‪ :‬الدكتور أمحد عمال الزمزمي‪ ،‬والدكتور نور الدين عبد‬
‫اجلبار صغريي‪( .‬ط‪ ،1‬دار البحوث للدراسات اإلسالمية وإحياء الرتاث‪ 1424 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪2004‬م)‪.140-139 :2 ،‬‬
‫)‪ (1‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.380 :1 ،‬‬
‫)‪" (2‬غاية الوصول" (‪.)143-142‬‬
‫وانظر يف قول احلنفية‪ :‬احلنفي‪ ،‬أمري ابدشاه‪" ،‬تيسري التحرير"‪( .‬مصر‪ :‬مصطف البايب احلليب‪،‬‬
‫‪1351‬ه – ‪1932‬م‪ ،‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1403 ،‬هـ ‪1983 -‬م‪ ،‬دار الفكر‬
‫‪1417‬ه‪1996-‬م)‪.236 :2 ،‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬السبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪ ،19 :2 ،‬قال‪" :‬واخلطب يف هذه املسألة يسري؛ إذ هو آيل إىل‬
‫االصطالح"‪.‬‬
‫)‪ (4‬نص احمللي يف "البدر الطال "‪ ،108 :1 ،‬عل ذلك وقال‪" :‬وفات املصنف أن يقول‪ :‬واخلالف‬
‫لفظي‪ ،‬كما قال يف الفرض والواجب"‪.‬‬
‫أيضا يف‪ :‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر املنته "‪342 :1 ،‬؛ والبيضاوي‪" ،‬املنهاج"‪-97( ،‬‬ ‫وانظر املسألة ً‬
‫‪- 671 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬

‫ف لإلعادة‪.‬‬‫‪ - 3‬زيادة تعري ٍ‬


‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬واإلعادة‪ :‬فعله يف وقت األداء‪ ،‬قيل‪ :‬خللل‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫لعذر‪ ،‬فالصالة املكررة معادة"(‪.)1‬‬
‫(أن اإلعادة‪ :‬فعلها) أي‪ :‬العبادة (وقتها‬‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬و) األصح َّ‬
‫اثنيًا مطل ًقا) أي‪ :‬سواء أكان‪ :‬لعذر من خلل يف فعلها َّأوًال‪ ،‬أو حصول فضيلة مل تكن يف‬
‫وذكر األول‬ ‫فعلها َّأوًال‪ ...‬أم‪ :‬لغري عذر ظاهر"‪ ،‬مث ذكر تعريفني آخرين لإلعادة‪ ،‬مث قال‪ِّ " :‬‬
‫من زايديت ‪ ،‬وهو ما اختاره األصل يف "شرح املختصر"‪ ،‬وميكن محل أول كالمه هنا عليه كما‬
‫بينتُه يف احلاشية"(‪.)2‬‬
‫قلت‪ :‬هذه زايدة ملسألة برأسها‪ ،‬ويظهر يل أن مأخذه يف ذكرها هو‪َّ :‬‬
‫أن التعريف‬
‫شامال جلميع احلاالت اليت ذكرها يف شرح اإلطالق املذكور يف التعريف (‪.)3‬‬
‫سيكون ً‬
‫وذهب إىل مثل هذه الزايدة‪ :‬السبكي (ت‪771‬هـ) نفسه ‪-‬كما ذكر ذلك األنصاري هنا‪-‬‬
‫يف كتابه "رف احلاجب" (‪ ،)4‬وكذلك ذهب إىل هذا التعريف‪ :‬ابن النجار (ت‪972‬هـ) (‪. )5‬‬

‫‪ ،)98‬وعلي السبكي واتج السبكي‪" ،‬اإلهباج"‪ .191-189 :2 ،‬ومل يعلق األنصاري يف‬
‫"حاشيته" عل هذه املسألة‪.‬‬
‫)‪ (1‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.381 :1 ،‬‬
‫)‪ (2‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول" (‪ .)147-146‬وانظر ما ذكر أنه بيَّنه يف "حاشيته"‪.267 :1 ،‬‬
‫)‪ (3‬وميكن االستدالل لذلك أبنه أوفق للغة؛ فإن اإلعادة فعل الشيء مرة أخرى‪ ،‬وليس يف ذلك تعرض‬
‫لوقوع اخللل يف الفعل األول‪ .‬انظر‪ :‬جنم الدين سليمان بن عبد القوي الطويف‪" ،‬شرح خمتصر‬
‫الروضة"‪ .‬حتقيق‪ :‬الدكتور عبد هللا الرتكي‪( .‬ط‪ ،2‬مؤسسة الرسالة‪1419 ،‬هـ ‪1998 -‬م)‪:1 ،‬‬
‫‪.448‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬السبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪ ،499 :1 ،‬وعبارته‪" :‬ويكون عل هذا اإلعادة‪ :‬ما فُعل يف وقت‬
‫األداء ًثنيًا مطل ًقا هو املختار يف تعريفها"‪.‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬تقي الدين أبو البقاء حممد بن أمحد ابن النجار الفتوحي‪" ،‬خمتصر التحرير يف أصول الفقه"‪.‬‬
‫حتقيق‪ :‬الدكتور عبدالرمحن املطريي‪( .‬ط‪ ،1‬الرتاث الذهيب‪ ،‬ومكتبة اإلمام الذهيب‪1438 ،‬هـ‪-‬‬
‫‪2018‬م (طُب بعنوان‪ :‬كتاب خمتصر التحرير يف أصول الفقه)‪.)67( ،‬‬
‫أيضا يف‪ :‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر املنته "‪290-289 :1 ،‬؛ والبيضاوي‪" ،‬املنهاج"‬ ‫وانظر املسألة ً‬
‫(‪)101‬؛ وعلي السبكي واتج السبكي‪" ،‬اإلهباج"‪213 ،210-207 :2 ،‬؛ واحمللي‪" ،‬البدر‬
‫‪- 672 -‬‬
‫‪ - 4‬زيادة قيد يف التمثيل للرخصة املندوبة‪.‬‬
‫تغري إىل سهولة لعذر م قيام السبب‬ ‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬واحلكم الشرعي‪ :‬إن َّ‬
‫السلم‪ ،‬وفطر مسافر ال جيهده الصوم؛‬ ‫للحكم األصلي؛ فرخصة‪ ،‬كأكل امليتة‪ ،‬والقصر‪ ،‬و َّ‬
‫ومباحا‪ ،‬وخالف األوىل" (‪.)1‬‬
‫ومندواب‪ً ،‬‬
‫ً‬ ‫واجبًا‪،‬‬
‫* قال يف "غاية الوصول" يف التمثيل للرخصة املندوبة‪(" :‬وقصر) من مسافر بقيد زدتُه‬
‫بقول (بشرطه )؛ أبن كره القصر‪ ،‬أو شك يف جوازه‪ ،‬أو كان سفره يبلغ ثالث مراحل فأكثر‬
‫ومل ُخيتلف يف جواز قصره‪ ،‬كما هو معلوم من حمله" (‪.)2‬‬
‫قلت‪ :‬هذه زايدة قيد يف التمثيل‪ ،‬ويظهر يل أن مأخذه يف ذكرها هو‪ :‬زايدة إيضاح‬ ‫ُ‬
‫كون القصر ال يكون ُرخصةً إال بشرطه املعلوم يف كتب الفقه‪.‬‬
‫وقد أشار إىل قريب من معىن الزايدة هذه‪ :‬السبكي (ت‪771‬هـ) نفسه يف موطنني‬
‫آخرين (‪ ،)3‬وكذلك احمللي (ت‪864‬هـ)‪ ،‬وإن كان كالم األنصاري أعم منهما (‪. )4‬‬
‫***‬
‫‪ - 5‬زيادة تصحيح يف مسألة كون العلم مكت َسبًا عقب النظر‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬واختلف أئمتنا؛ هل العلم عقيبه مكتسب؟" ‪.‬‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬والعلم) ابملطلوب احلاصل (عندان) أيها األشاعرة (عقبه)‬
‫ألن حصوله عن نظره‬ ‫أي‪ :‬عقب صحيح النظر‪( ...‬مكتسب) للناظر (يف األصح)؛ َّ‬
‫(‪)6‬‬
‫وبني أن اخلالف ‪-‬م القائل أبن حصوله‬ ‫املكتسب له ‪ ...‬والتصحيح من زايديت" ‪َّ ،‬‬

‫الطال "‪113-112 :1 ،‬؛ و"حاشية األنصاري" عليه ‪.267 :1‬‬


‫)‪ (1‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.381 :1 ،‬‬
‫)‪ (2‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)148( ،‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬علي السبكي واتج الدين السبكي‪" ،‬اإلهباج"‪223 :2 ،‬؛ والسبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪.27 :2 ،‬‬
‫)‪ (4‬عبارة احمللي يف "البدر الطال "‪ ،114 :1 ،‬مستدرًكا عل "اجلم "‪" :‬لكن يف سفر يبلغ ثالثة أايم‬
‫فصاعدا‪ ،‬كما هو معلوم من حمله"‪.‬‬
‫ً‬
‫أيضا يف‪ :‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر املنته "‪344 :1 ،‬؛ والبيضاوي‪" ،‬املنهاج" (‪-104‬‬
‫وانظر املسألة ً‬
‫‪)105‬؛ و"حاشية األنصاري" عل احمللي ‪.271 :1‬‬
‫)‪ (5‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.381 :1 ،‬‬
‫)‪ (6‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول" (‪.)155‬‬
‫‪- 673 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫اضطراري‪ -‬هو خالف يف التسمية‪ ،‬ولكنها ابملكتسب أنسب‪.‬‬
‫قلت‪ :‬هذه زايدة تصحيح يف املسألة‪ ،‬ويظهر يل أن مأخذه يف ذكرها هو‪َّ :‬‬
‫أن‬
‫السبكي أطلق اخلالف ومل خيرت شيئًا‪ ،‬فزاد األنصاري بيان األصح عنده‪ ،‬وعلَّل لذلك‪.‬‬
‫وقد نسب احمللي (ت‪864‬هـ) هذا القول إىل‪ :‬اجلمهور (‪.)1‬‬
‫‪ - 6‬زيادة تعريف احلدِّ عند األصوليني‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬واحلد‪ :‬اجلام املان ‪ ،‬ويُقال‪ :‬الـ ُمطَّرد الـ ُمنعكس" ‪.‬‬
‫واصطالحا عند األصوليني‪( :‬ما‬
‫ً‬ ‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬واحلد) لغةً‪ :‬املن ‪،‬‬
‫يُـميِّّ ُز الشيء عن غريه)‪ ،‬وال يُـميَّـ ُز كذلك إال ما ال خيرج عنه شيء من أفراد احملدود‪ ،‬وال‬
‫يدخل فيه شيء من غريها‪ .‬واألول ‪-‬وهو من زايديت‪ -‬مبني ملفهوم احلد‪ ،‬وهلذا زدتُهُ‪،‬‬
‫خلاصته‪.)3( "...‬‬
‫والثاين َّ‬
‫(‪)4‬‬
‫قلت‪ :‬هذه زايدة ملسألة برأسها‪ ،‬وقد َّبني األنصاري مأخذه يف زايدهتا ‪.‬‬
‫وذهب إىل مثل هذه الزايدة‪ :‬السبكي (ت‪771‬هـ) نفسه يف موطن آخر (‪ ،)5‬وكذلك‬
‫احمللي (ت‪864‬هـ)(‪.)6‬‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬احمللي‪" ،‬البدر الطال "‪118 :1 ،‬؛ و"حاشية األنصاري" عليه ‪ .280-279 :1‬ومل أجد‬
‫املسألة يف "خمتصر املنته " و"املنهاج" وشرحيهما‪.‬‬
‫)‪ (2‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.381 :1 ،‬‬
‫)‪ (3‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪ .)156( ،‬وقال يف "حاشيته"‪ ،283 :1 ،‬يف معىن اجلملة األخرية‪" :‬أي‬
‫خلاصته وآًثره"‪.‬‬
‫حد رمسي للحد؛ ألنه مبني َّ‬‫فهو ٌّ‬
‫)‪ (4‬وكذلك احمللي يف "البدر الطال "‪19 :1 ،‬؛ واألنصاري نفسه يف "حاشيته" عليه‪.282 :1 ،‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬السبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪ ،287 :1 ،‬وما بعده‪.‬‬
‫)‪ (6‬وعبارته يف "البدر الطال "‪" :119 :1 ،‬ما مييز الشيء عما عداه"‪ ،‬قال‪" :‬كاملعرف عند املناطقة"‪.‬‬
‫أيضا يف‪ :‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر املنته "‪ ،208-207 :1 ،‬ومل يعرف فيها احلدَّ‪ ،‬بل‬ ‫وانظر املسألة ً‬
‫قسمه إىل حقيقي ورمسي ولفظي‪ ،‬وشرط يف اجلمي ‪ :‬االطراد واالنعكاس‪ .‬ومل أجد املسألة يف‬ ‫َّ‬
‫"املنهاج" و"اإلهباج"‪.‬‬
‫‪- 674 -‬‬
‫‪ - 7‬زيادة قيد يف تعريف النَّظر‪.‬‬
‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬والنَّظ ُر‪ :‬الفكر الـ ُمؤدي إىل علم أو ظن" (‪. )1‬‬
‫اصطالحا‪( :‬فكر)‪( ...‬يؤدي) أي‪ :‬يوصل‬ ‫ً‬ ‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬والنظر) ‪...‬‬
‫(إىل علم‪ ،‬أو اعتقاد) والتصريح به من زايديت‪( ،‬أو ظن) مبطلوب خربي فيها‪ ،‬أو تصوري‬
‫يف العلم واالعتقاد" (‪. )2‬‬
‫قلت‪ :‬هذه زايدة قيد يف تعريف‪ ،‬زادها بني "العلم" و"الظن" عل ما يف "اجلم "‪.‬‬
‫ومل أقف عل مأخذ ذكر هذه الزايدة أو من زادها يف "خمتصر املنته " أو "املنهاج" أو‬
‫وقفت عل قول العبَّادي‬
‫ُ‬ ‫شرحيهما أو "البدر الطال " أو "حاشية األنصاري" عليه‪ ،‬ولكن‬
‫ألن الفكر قد يؤدي إليه" (‪.)3‬‬
‫(ت‪994‬هـ)‪ :‬إنَّه "ينبغي أن يُراد ابلظَّن‪ :‬ما يشمل االعتقاد؛ َّ‬
‫فعل هذا ميكن القول‪ :‬إن مأخذ ذكر هذه الزايدة من األنصاري هو زايدة التَّصريح‬
‫ب ُك ِّّل ما يؤدي إليه النَّظر والفكر‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫‪ - 8‬زيادة مسألة كون التصديق هو احلكم‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬واإلدراك بال حكم‪ :‬تصور‪ ،‬وحبكم‪ :‬تصديق" ‪.‬‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬واإلدراك) ‪( ...‬بال حكم) ‪( ...‬تصور) ‪( ...‬وبه) ‪...‬‬
‫(تصور بتصديق) ‪( ...‬وهو) أي‪ :‬التص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديق (احلكم) وهـ ـذا م ـ ـن زي ـ ـادت ـ ـي‪ ،‬وهـ ـ ـ ـو رأي‬

‫(‪)1‬‬
‫وبني أنه عل هذا تكون التصورات السابقة عل احلكم شرطا للحكم‪.‬‬
‫احملققني" ‪َّ ،‬‬

‫)‪ (1‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.381 :1 ،‬‬


‫)‪ (2‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪ ،)159( ،‬وذكر نفس التعريف يف كتابه ‪" ،‬احلدود األنيقة والتعريفات‬
‫الدقيقة"‪ .‬حتقيق‪ :‬الدكتور مازن املبارك‪( .‬ط‪ ،1‬بريوت‪ :‬دار الفكر املعاصر‪1411 ،‬هـ)‪.)69( ،‬‬
‫)‪ (3‬أمحد بن قاسم العبادي الشافعي‪" ،‬اآلايت البينات عل شرح عم اجلوام "‪ .‬ضبطه وخرج أحاديثه‪:‬‬
‫الشيخ زكراي عمريات‪( .‬ط‪ ،2‬دار الكتب العلمية‪1433 ،‬هـ‪2012 -‬م)‪264 :1 ،‬؛ ونقله عنه‬
‫العطار يف "حاشية العطار عل عم اجلوام "‪( .‬دار الفكر)‪ ،188 :1 ،‬واستدرك عليه‪.‬‬
‫أيضا يف‪ :‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر املنته "‪204 :1 ،‬؛ والسبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪:1 ،‬‬ ‫وانظر املسألة ً‬
‫‪255‬؛ واحمللي‪" ،‬البدر الطال "‪122 :1 ،‬؛ و"حاشية األنصاري" عليه ‪ .290-289 :1‬ومل‬
‫أجدها يف "املنهاج" و"اإلهباج"‪.‬‬
‫)‪ (4‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.381 :1 ،‬‬
‫‪- 675 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫قلت‪ :‬هذه زايدة ملسألة برأسها‪ ،‬ويظهر يل أن مأخذه يف ذكرها هو‪ :‬بيان رأيه‬
‫املختار يف اخلالف؛ هل التصديق بسيط أو مرَّكب؟ فعل األول تكون التصورات السابقة‬
‫انفعاال؛ ألنه إدراك فقط لكون النسبة‬
‫ً‬ ‫فعال‪ ،‬بل‬
‫شروطا له ويكون احلكم حينها ليس ً‬
‫احلكمية واقعة أو ليست بواقعة ‪ ،‬وعل القول الثاين يكون التصديق هو عمي التصورات‬
‫انفعاال (‪.)2‬‬
‫فعال ال ً‬‫ويكون احلكم حينها ً‬
‫وقد نسب األنصاري هذا الرأي هنا إىل‪ :‬الـ ُمحققني (‪.)3‬‬
‫***‬

‫‪ - 9‬زيادة ترجيح كون العلم نظريًّا يُحدّ‪.‬‬


‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬والعلم‪ :‬قال اإلمام‪ :‬ضروري‪ ،‬مث قال‪ :‬هو حكم الذهن‬
‫اجلازم املطابق ملوجب‪ ،‬وقيل‪ :‬ضروري فال ُحيد‪ ،‬وقال إمام احلرمني‪ :‬عسر فالرأي اإلمساك‬
‫عن تعريفه" (‪. )4‬‬
‫نظري ُُي ُّد‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬فالعلم) ‪( ...‬حكم جازم ال يقبل تغيـًرا‪ ،‬فهو ٌّ‬
‫يف األصح)‪ ...‬والرتجيح من زايديت" (‪.)5‬‬
‫قلت‪ :‬هذه زايدة ترجيح يف املسألة‪ ،‬ويظهر يل أن مأخذه يف ذكرها هو‪َّ :‬‬
‫أن‬

‫)‪ (1‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)161-160( ،‬‬


‫)‪ (2‬انظر‪" :‬حاشية األنصاري" عل شرح احمللي ‪293-292 :1‬؛ وأمحد الدمنهوري‪" ،‬إيضاح املبهم من‬
‫معاين السلم"‪ .‬حتقيق‪ :‬مصطف أبو زيد حممود األزهري‪( .‬ط‪ ،2‬دار البصائر‪1431 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪2010‬م)‪.)58( ،‬‬
‫واملراد ابلتصورات‪ :‬أربعة تصورات‪ :‬تصور املوضوع‪ ،‬وتصور احملمول‪ ،‬وتصور النسبة احلكمية بينهما‪،‬‬
‫وتصور وقوعها‪.‬‬
‫)‪ (3‬ونسبه يف "حاشيته"‪ ،292 :1 ،‬إىل‪ :‬املتقدمني‪ ،‬وذكر منهم‪ :‬القطب الرازي‪ ،‬والسعد التفتازاين‪،‬‬
‫والسيد اجلرجاين‪ .‬ونسبه قبله الزركشي يف "التشنيف"‪ 67 :1 ،‬إىل‪ :‬القدماء‪ ،‬ونسبه الدمنهوري يف‬
‫"إيضاح املبهم" إىل‪ :‬احلكماء‪.‬‬
‫أيضا يف‪ :‬ابن احلاجب‪"،‬خمتصر املنته "‪206 :1 ،‬؛ والسبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪:1 ،‬‬ ‫وانظر املسألة ً‬
‫‪283‬؛ واحمللي‪" ،‬البدر الطال "‪ .123-122 :1 ،‬ومل أجدها يف "املنهاج" و"اإلهباج"‪.‬‬
‫)‪ (4‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.382 :1 ،‬‬
‫)‪ (5‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)166 ،164( ،‬‬
‫‪- 676 -‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ومل خيرت منها شيئًا‪ ،‬فزاد األنصاري‬ ‫السبكي سرد األقوال يف أن العلم؛ هل ُحيد أو ال؟‬
‫األصح عنده منها‪.‬‬
‫جازما بذلك‪ ،‬حيث قال‪:‬‬ ‫عرف العلم ً‬ ‫فإن قيل‪ :‬إنه قد تقدَّم للسبكي يف "اجلم " أن َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫التغري؛ علم" ‪ ،‬اما‬‫"واإلدراك بال حكم تصور‪ ،‬وحبكم تصديق‪ ،‬وجازمه الذي ال يقبل ُّ‬
‫رجحه األنصاري‪ ،‬فما وجه الزايدة؟‬
‫قائال مبثل ما َّ‬
‫أن العلم ُحيد عنده‪ ،‬فيكون ً‬‫يُفهم معه َّ‬
‫أبن الكالم عن زايدة ذلك والتصريح به يف هذا املوطن‬ ‫قلت‪ :‬ميكن اجلواب عن ذلك َّ‬ ‫ُ‬
‫فإن السبكي َّإمنا سرد األقوال هنا دون أن خيتار منها شيئًا أو حييل عل ما تقدَّم‬
‫خبصوصه‪َّ ،‬‬
‫اما قد يوهم أنَّه ال خيتار شيئًا يف ذلك‪ ،‬فناسب أن يزيد األنصاري األصح هنا‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫وقد نسب احمللي (ت‪864‬هـ) هذا القول إىل‪ :‬اجلمهور(‪.)3‬‬
‫***‬
‫‪ - 10‬زيادة ترجيح كون املندوب مأمورًا به‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫مأمورا به خالف" ‪.‬‬
‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬ويف كون املندوب ً‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬و) األصح (أن املندوب مأمور به) أي‪ :‬مسم به‬
‫حقيقة‪ ،‬كما نص عليه الشافعي وغريه‪ ...‬والرتجيح من زايديت‪ ،‬وعليه جرى اآلمدي"‪.‬‬
‫أن "أ م ر" حقيقة يف اإلجياب‪ ،‬كصيغة "افعل"‪ ،‬أو يف‬ ‫قال‪" :‬واخلالف مبين عل ‪َّ :‬‬
‫القدر املشرتك بينه وبني الندب‪ ،‬أي‪ :‬طلب الفعل؟"(‪.)5‬‬
‫أن مأخذه يف ذكرها هو‪َّ :‬‬
‫أن‬ ‫قلت‪ :‬هذه زايدة ترجيح يف املسألة‪ ،‬ويظهر يل َّ‬
‫السبكي قد أطلق اخلالف ومل خيرت شيئًا‪ ،‬فزاد األنصاري األصح عنده يف املسألة‪ ،‬وأشار إىل‬

‫)‪ (1‬ذكر األنصاري يف "حاشيته"‪َّ ،301-297 :1 ،‬‬


‫أن حمل النزاع إمنا هو يف حد العلم حده احلقيقي ال‬
‫الرمسي‪.‬‬
‫)‪ (2‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.381 :1 ،‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬احمللي‪" ،‬البدر الطال "‪.126 :1 ،‬‬
‫أيضا يف‪ :‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر املنته "‪206-204 :1 ،‬؛ وعلي السبكي واتج‬ ‫وانظر املسألة ً‬
‫الدين السبكي‪" ،‬اإلهباج"‪79-78 :2 ،‬؛ واتج الدين السبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪-256 :1 ،‬‬
‫‪ .272‬ومل أقف عل املسألة يف "املنهاج"‪.‬‬
‫)‪ (4‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.382 :1 ،‬‬
‫)‪ (5‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)171( ،‬‬
‫‪- 677 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫بناء املسألة ومأخذها (‪.)1‬‬
‫وقد نسب هذا القول هنا إىل‪ :‬الشافعي (ت‪204‬هـ) وغريه (‪ ،)2‬وإىل اآلمدي (ت‪631‬هـ) (‪.)3‬‬
‫واختاره ابن احلاجب (ت‪646‬هـ)‪ ،‬ونسبه السبكي (ت‪771‬هـ) يف موطن آخر إىل‪:‬‬
‫اجلمهور (‪.)4‬‬
‫***‬
‫‪ 13 - 11‬زيادةُ مسألةِ حكم تساوي خصال الواجب املخيّر‪ ،‬وزيادةُ ترجيح حكم‬
‫الواجب املخري فيما لو فعل اخلصال معًا‪ ،‬وزيادةُ ترجيح حكم الواجب املخري فيما لو‬
‫ترك اخلصال كلها‪.‬‬
‫* قال يف "عم اجلوام " يف مسألة "األمر بواحد من أشياء"‪" :‬فإن فعل الكل؛ فقيل‪:‬‬
‫الواجب أعالها‪ .‬وإن تركها؛ فقيل‪ :‬يُعاقب عل أدانها" (‪.)5‬‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬و) عل األصح (إن فعلها) كلها (فاملختار) أنه‪:‬‬
‫‪( -‬إن فعلها مرتَّبة؛ فالواجب) ‪( ...‬أوهلا) وإن تفاوتت؛ لتأدي الواجب به من‬
‫حيث إنه مبهم‪.‬‬

‫)‪ (1‬قال يف "احلاشية"‪ ،315 :1 ،‬يف مأخذ ما ذهب إليه‪" :‬ويؤيده تقسيمهم األمر إىل واجب ومندوب‪،‬‬
‫ومورد القسمة مشرتك"‪ ،‬وهي من األدلة اليت ذكرها ابن احلاجب يف "خمتصر املنته "‪-319 :1 ،‬‬
‫‪.321‬‬
‫قسموا‬
‫)‪ (2‬قال الزركشي يف "التشنيف"‪" :691 :1 ،‬أكثر أصحابنا عل أنه مأمور به حقيقة ‪ ...‬وهلذا َّ‬
‫األمر إىل واجب وندب‪ ،‬ونقله القاضي أبو الطيب عن نص الشافعي"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬سيف الدين اآلمدي‪" ،‬اإلحكام يف أصول األحكام"‪( .‬مؤسسة احلليب وشركاه للنشر والتوزي ‪،‬‬
‫‪1387‬هـ ‪1967 -‬م)‪113-112 :1 ،‬؛ وذكر األنصاري يف "احلاشية"‪ ،314 :1 ،‬ذلك عن‬
‫اآلمدي وقال‪ :‬إنه جزم به عماعات‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر املنته "‪321-319 :1 ،‬؛ وعلي السبكي واتج الدين السبكي‪،‬‬
‫"اإلهباج"‪.992 :4 ،‬‬
‫أيضا‪ :‬البيضاوي‪" ،‬املنهاج"‪)267( ،‬؛ والسبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪-557 :1 ،‬‬ ‫وانظر يف املسألة ً‬
‫‪561‬؛ واحمللي‪" ،‬البدر الطال "‪.132-131 :1 ،‬‬
‫)‪ (5‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.383 :1 ،‬‬
‫‪- 678 -‬‬
‫(معا؛ فأعالها) ثو ًااب الواجب؛ ألنَّه لو اقتصر عليه ألثيب عليه‬ ‫‪( -‬أو) فعلها كلها ً‬
‫–من حيث إنه مبهم‪ -‬ثواب الواجب األكمل‪ ،‬فضم غريه إليه ال ينقصه عن ذلك‪.‬‬
‫عقااب –إن عُوقب‪ -‬ألنه لو فعله فقط –من‬ ‫‪( -‬وإن تركها) كلها؛ (عُوقب أبدانها) ً‬
‫حيث إنه مبهم‪ -‬مل يُعاقب‪...‬‬
‫كر حكم التساوي يف املرتَّبة‪ ،‬م الرتجيح يف البقية من زايديت" (‪.)1‬‬ ‫وذ ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫قلت‪ :‬ههنا ثالث زايدات ؛ زايدة حكم التساوي يف املرتَّبة‪ ،‬وزايدة ترجيح يف‬
‫مسألتني‪:‬‬
‫أن مأخذه يف ذكرها‬ ‫‪ -‬أما زايدة حكم املرتَّبة؛ فهي زايدة ملسألة برأسها‪ ،‬ويظهر يل َّ‬
‫أن فعل ذلك مرتـَّبًا امكن ومل‬ ‫معا‪ ،‬م َّ‬‫هو‪ :‬أن السبكي اقتصر عل ذكر مسألة فعل الكل ً‬
‫يذكره‪ ،‬فزاده األنصاري‪ ،‬وعلَّل حلكم املسألة (‪.)3‬‬
‫كما‪ :‬الربماوي (ت‪831‬هـ) (‪.)4‬‬
‫وح ً‬
‫كرا ُ‬
‫وقد ذهب إىل مثل هذه الزايدة ذ ً‬
‫‪ -‬وأما الزايدة الثانية والثالثة؛ فهما زايدة ترجيح يف مسألتني‪ ،‬ويظهر يل أن مأخذه يف‬
‫عرب عنه بقيل دون أن جيزم بقول‪ ،‬فزاد‬ ‫قوال يف كل مسألة َّ‬‫أن السبكي قد ذكر ً‬ ‫ذكرها هو‪َّ :‬‬
‫األنصاري ترجيحه‪ ،‬فاختار وجوب األعل إن فعلها معا‪ ،‬واختار العقاب ابألدىن إن تركها‬
‫كلها‪ ،‬وعلَّل حلكم املسألتني (‪.)5‬‬
‫أيضا (‪.)6‬‬ ‫وقد ذهب إىل مثل هذين احلكمني من الزايدتني‪ :‬الربماوي (ت‪831‬هـ) ً‬
‫‪ - 14‬زيادة قيد يف تعريف فرض الكفاية‪.‬‬

‫)‪ (1‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)180 -178( ،‬‬


‫)‪ (2‬انظر يف مسألة األمر بواحد من أشياء‪ :‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر املنته "‪297-293 :1 ،‬؛‬
‫والبيضاوي‪" ،‬املنهاج" (‪)112-110‬؛ وعلي السبكي واتج الدين السبكي‪" ،‬اإلهباج"‪:2 ،‬‬
‫‪251-249‬؛ والسبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪518 :1 ،‬؛ واحمللي‪" ،‬البدر الطال "‪137 :1 ،‬؛‬
‫و"حاشية األنصاري" عليه‪.337-335 :1 ،‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬احمللي‪" ،‬البدر الطال "‪.137 :1 ،‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬حممد بن عبد الدائم الربماوي‪" ،‬الفوائد السنية يف شرح األلفية"‪ .‬حتقيق الشيخ‪ :‬عبد هللا‬
‫رمضان موس ‪( .‬ط‪ ،1‬مكتبة دار النصيحة‪ ،‬الناشر مكتبة التوعية اإلسالمية للتحقيق والنشر‬
‫والبحث العلمي‪1436 ،‬هـ ‪2015 -‬م)‪.283 :1 ،‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬احمللي‪" ،‬البدر الطال "‪137 :1 ،‬؛ و"حاشية األنصاري" عليه‪.337 :1 ،‬‬
‫)‪ (6‬انظر‪ :‬الربماوي‪" ،‬الفوائد السنية"‪.283 :1 ،‬‬
‫‪- 679 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫هم يُقصد حصوله من غري نظر ابلذات‬ ‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬فرض الكفاية‪ُ :‬م ٌّ‬
‫إىل فاعله"(‪.)1‬‬
‫جزما) من‬
‫شرعا ( ً‬ ‫هم يُقصد) ً‬ ‫(م ٌّ‬
‫"(فرض الكفاية) ‪ُ ...‬‬‫ُ‬ ‫* قال يف "غاية الوصول"‪:‬‬
‫زايديت (حصوله من غري نظر ابلذات لفاعله)‪ ،)2( "...‬قال‪" :‬وخرج عنه السنَّة؛ إذ مل جيزم‬
‫بقصد حصوهلا"(‪. )3‬‬
‫أن مأخذه وتعليله يف ذكرها هو‪ :‬ما‬ ‫قلت‪ :‬هذه زايدة قيد يف التعريف‪ ،‬ويظهر يل َّ‬
‫بعد أبنه خيرج هبذا القيد سنة الكفاية‪ ،‬وبدونه سيكون التعريف ً‬
‫شامال لفرض‬ ‫أشار إليه ُ‬
‫(‪)4‬‬
‫الكفاية وسنتها ‪.‬‬
‫وقد ذهب إىل مثل هذه الزايدة‪ :‬الربماوي (ت‪831‬هـ) (‪.)5‬‬
‫‪ - 15‬زيادة ترجيح كون فرض الكفاية دون فرض العني‪.‬‬
‫أيضا‪" :‬وزعمه األستاذ وإمام احلرمني وأبوه‬
‫* قال يف "عم اجلوام " يف فرض الكفاية ً‬
‫أفضل من العني"(‪.)6‬‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬واألصح‪ :‬أنَّه دون فرض العني) أي‪ :‬فرض العني أفضل‬
‫منه‪ ،‬كما نقله الشهاب ابن العماد عن الشافعي رضي هللا عنه‪ ،‬قال‪ :‬ونقله عنه القاضي أبو‬
‫الطيب‪ .‬وذلك لشدة اعتناء الشارع به بقصد حصوله من كل مكلَّف يف األغلب‪ .‬ويدل له‪:‬‬
‫تعليل األصحاب‪ ،‬تب ًعا لإلمام الشافعي‪ ،‬كراهة قط طواف الفرض لصالة اجلنازة‪ -‬أبنه ال‬

‫)‪ (1‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.383 :1 ،‬‬


‫)‪ (2‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)182( ،‬‬
‫"وسنـتُها‬
‫)‪ (3‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪ ،)182( ،‬وقال يف "لب األصول" عند تعريفه لسنة الكفاية‪ُ :‬‬
‫كفرضها‪ ،‬إببدال "جزما" بضده" انظر‪ :‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)186( ،‬‬
‫)‪ (4‬وأشار إىل مثل هذا املأخذ والتعليل‪ :‬الربماوي يف "الفوائد السنية"‪.289 :1 ،‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬الربماوي‪" ،‬الفوائد السنية"‪.289 :1 ،‬‬
‫أيضا يف‪ :‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر املنته "‪293-291 :1 ،‬؛ و"املنهاج" (‪-119‬‬ ‫وانظر املسألة ً‬
‫‪ ،)120‬و"اإلهباج" (‪ ،)280-276/2‬و"رف احلاجب" (‪ ،)506-499/1‬واحمللي‪" ،‬البدر‬
‫الطال "‪141-139 :1 ،‬؛ و"حاشية األنصاري" عليه‪345-342 :1 ،‬؛ م التنبيه إىل أين مل‬
‫أجد هذه الزايدة يف واحد من هذه الكتب‪.‬‬
‫)‪ (6‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.383 :1 ،‬‬
‫‪- 680 -‬‬
‫حيسن ترك فرض العني لفرض الكفاية‪ ...‬وترجيح األول من زايديت"(‪.)1‬‬ ‫ُ‬
‫أن مأخذه يف ذكرها هو‪َّ :‬‬
‫أن‬ ‫قلت‪ :‬هذه زايدة ترجيح يف املسألة‪ ،‬ويظهر يل َّ‬
‫السبكي مل جيزم برتجيح فيها‪ ،‬فزاد األنصاري األصح عنده‪ ،‬وعلَّل لذلك (‪.)2‬‬
‫َّ‬
‫ونسب هذا القول هنا إىل‪ :‬اإلمام الشافعي (ت‪204‬هـ) كما نقله عنه الشهاب ابن‬
‫العماد (ت‪808‬هـ) وقبله القاضي أبو الطيب (ت‪450‬ه) (‪.)3‬‬
‫‪ - 16‬زيادة استثناء ما يتعني بالشروع فيه من فروض الكفايات‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ويتعني ابلشروع عل األصح" ‪.‬‬ ‫أيضا‪َّ " :‬‬
‫* قال يف "عم اجلوام " يف فرض الكفاية ً‬
‫يتعني ابلشروع)‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬و) األصح (أنه) أي‪ :‬فرض الكفاية (ال َّ‬
‫وحجا وعمرة) فتتعني ابلشروع فيها؛ لشدة شبهها‬ ‫جهادا‪ ،‬وصالة جنازة‪ًّ ،‬‬
‫ً‬ ‫فيه‪( ...‬إال‬
‫ابلعيين‪ ،‬وملا يف عدم التعيني يف األول من كسر قلوب اجلند‪ ،‬ويف الثاين من هتك حرمة‬
‫تبعت فيه الغزايل وغريه" (‪. )5‬‬
‫امليت‪ .‬وهذا االستثناء من زايديت‪ُ ،‬‬

‫)‪ (1‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)183-182( ،‬‬


‫إن قط طواف‬ ‫)‪ (2‬وقال يف "حاشيته" عل احمللي‪" :345 :1 ،‬كقول أئمتنا تبعا لإلمام الشافعي‪َّ :‬‬
‫الفرض لصالة اجلنازة مكروه؛ ألنه ال حيسن ترك فرض العني لفرض الكفاية‪ .‬فتعليلهم هذا يقتضي‬
‫أفضلية فرض العني عل فرض الكفاية‪ ،‬وهو األوجه"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ذكر الزركشي يف "خادم الرافعي والروضة" (من أول ابب قط الطريق إىل هناية الطرف الثالث من‬
‫كتاب السري يف بيان الفروض الكفاية) (‪ )460-459‬نقلني عن الشافعي من "األم"‪ ،‬وكذلك‬
‫نقل الربماوي يف "الفوائد السنية" (‪ )299/1‬عن الشافعي يف "األم"‪ ،‬ويظهر يل أنه نقل ابملعىن‪.‬‬
‫وقفت عليه اما يقرب إىل ذلك هو يف‪" :‬األم" (‪ ،455-454/3‬كتاب احلج‪ ،‬ابب كمال‬ ‫والذي ُ‬
‫أيضا يف بدر الدين الزركشي‪" ،‬خادم الرافعي والروضة‪( ،‬من أول‬ ‫عمل الطواف)‪ ،‬وذكر الزركشي ً‬
‫ابب قط الطريق إىل هناية الطرف الثالث من كتاب السري يف بيان الفروض الكفاية) – دراسة‬
‫وحتقي ًقا"‪ .‬رسالة ماجستري‪ ،‬إعداد الطالب‪ :‬مششول الشمري‪ ،‬إشراف الدكتور‪ :‬حممد الثمايل‪.‬‬
‫(جامعة أم القرى‪1436 ،‬هـ ‪2015 -‬م)‪ ،)461-460( ،‬قول القاضي أيب الطيب‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫أيضا يف‪ :‬السبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪505 :1 ،‬؛ والزركشي‪" ،‬تشنيف املسام "‪-718 :1 ،‬‬ ‫وانظر املسألة ً‬
‫‪721‬؛ واحمللي‪" ،‬البدر الطال "‪ .140 :1 ،‬ومل يتعرض للمسألة يف "خمتصر املنته " و"املنهاج"‬
‫و"اإلهباج"‪.‬‬
‫)‪ (4‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.383 :1 ،‬‬
‫)‪ (5‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)185( ،‬‬
‫‪- 681 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫أن مأخذه يف ذكرها هو‪َّ :‬‬
‫أن السبكي قد‬ ‫قلت‪ :‬هذه زايدة مسألة برأسها‪ ،‬ويظهر يل َّ‬
‫تفصيال‪ ،‬وذكر‬
‫ً‬ ‫عم إطالقُه هذه العبادات‪ ،‬فزاد األنصاري هذا االستثناء ليبني َّ‬
‫أن يف ذلك‬ ‫َّ‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫تعليله يف ذلك ‪ .‬وقد نسب هذا القول إىل‪ :‬الغزايل (ت‪505‬هـ) وغريه ‪.‬‬
‫‪ - 17‬زيادة قيد يف مسألة الواحد بالشخص له جهتان‪.‬‬
‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬أما الواحد ابلشخص له جهتان‪ ،‬كالصالة يف املغصوب؛‬
‫فاجلمهور‪ :‬تصح وال يُثاب‪ ،‬وقيل‪ :‬يُثاب‪ ،‬والقاضي واإلمام‪ :‬ال تصح ويسقط الطلب عندها‪،‬‬
‫وأمحد‪ :‬ال صحة وال سقوط" (‪.)3‬‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬فإن كان له) أي‪ :‬للمكروه (جهتان ال لزوم بينهما) ‪...‬‬
‫(قطعا يف هني التنزيه) كما يف املثال األول(‪( )4‬وعل األصح يف)‬
‫(تناوله) مطلق األمر ‪ً ...‬‬
‫هني (التحرمي) كما يف الثاين(‪ ...)5‬وقويل‪" :‬ال لزوم" إىل آخره من زايديت" (‪.)6‬‬
‫قلت‪ :‬هذه زايدة قيد يف املسألة‪ ،‬وقد َّبني يف "حاشيته" مأخذه يف ذكر هذا القيد‪،‬‬
‫أن ذلك " َّبني به حمل النزاع كما أشار إليه املصنف بقوله‪ :‬كالصالة يف املغصوب‪ ،‬وخرج‬ ‫و َّ‬
‫مر أول املسألة اما له جهة واحدة" (‪.)7‬‬
‫به‪ :‬ما َّ‬

‫أيضا‪" :‬حاشية األنصاري" عل شرح احمللي‪.143-142 :1 ،‬‬ ‫)‪ (1‬انظر ً‬


‫)‪ (2‬انظر‪ :‬حممد بن حممد الغزايل‪" ،‬الوسيط يف املذهب"‪ .‬حققه وعلق عليه‪ :‬حممد حممد اتمر‪( .‬ط‪ ،1‬دار‬
‫السالم‪1417 ،‬هـ ‪1997 -‬م)‪ ،10 :7 ،‬لكن سياقه يف اجلهاد‪ ،‬وتعليله فيه هو يف معىن التعليل‬
‫الذي ذكره األنصاري‪ .‬وقد نسب الربماوي يف "الفوائد السنية"‪ ،296-295 :1 ،‬إىل البارزي‬
‫استثناء اجلهاد وصالة اجلنازة‪ ،‬لكنه قيد ذلك مبا إذا شرع من غري أن يسبق فعل غريه‪ ،‬فإن كان‬
‫كذلك فهو حمل نظر‪.‬‬
‫أيضا يف‪ :‬السبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪– ،505 :1 ،‬ونقله لكالم الغزايل فيه خمالف ملا‬ ‫وانظر املسألة ً‬
‫ذكره األنصاري هنا!‪ ،-‬والزركشي‪" ،‬خادم الرافعي والروضة"‪)396-394( ،‬؛ واحمللي‪" ،‬البدر‬
‫الطال "‪ .143-142 :1 ،‬ومل يتعرض للمسألة يف "خمتصر املنته " و"املنهاج" و"اإلهباج"‪.‬‬
‫)‪ (3‬السبكي‪" ،‬عم اجلوام "‪.385 :1 ،‬‬
‫)‪ (4‬يعين كالصالة يف األمكنة املكروهة‪.‬‬
‫)‪ (5‬يعين كالصالة يف املغصوب‪.‬‬
‫)‪ (6‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪ ،)197-196( ،‬وقوله‪" :‬وقويل ال لزوم إىل آخره من زايديت" ساقط يف‬
‫النسخة االندونيسية من "غاية الوصول" (‪.)30‬‬
‫)‪" (7‬حاشية األنصاري" عل احمللي‪.385 :1 ،‬‬
‫‪- 682 -‬‬
‫وقد ذهب إىل مثل هذه الزايدة‪ :‬السبكي (ت‪771‬هـ) نفسه يف موطن آخر(‪ ، )1‬وكذلك‬
‫احمللي (ت‪864‬هـ) (‪.)2‬‬
‫رجح يف مسألة الصالة يف املغصوب‪ ،‬م َّ‬
‫أن‬ ‫أن األنصاري قد َّ‬ ‫وُيسن التنبيه إىل َّ‬
‫السبكي قد سرد األقوال ومل خيرت شيئًا منها‪.‬‬
‫وقد ظهر يل من النظر يف أنواع زايدات األنصاري َّ‬
‫أن من عادته إذا ما سرد السبكي‬
‫أقو ًاال ومل خيرت منها شيئًا جيزم به‪ :‬أن يقوم برتجيح قول منها أو تصحيحه م النص عل أنه‬
‫من زايدته‪ ،‬وهذا ما مل حيصل يف هذا املوطن‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫‪ 19- 18‬زيادة ترجيح يف مسألة الساقط على جريح‪ ،‬وزيادة قيد فيها‪.‬‬
‫* قال يف "عم اجلوام "‪" :‬والساقط على جريح‪ :‬يقتله إن استمر‪ ،‬وكفأه إن مل يستمر‬
‫يتخري‪ ،‬وقال إمام احلرمني‪ :‬ال حكم فيه‪ ،‬وتوقَّف الغزايل" (‪.)3‬‬
‫قيل‪ :‬يستمر‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬
‫* قال يف "غاية الوصول"‪(" :‬و) األصح (أن الساقط)‪( ...‬على حنو جريح)‪...‬‬
‫(يقتله)‪( ...‬أو) يقتل (كفأه)‪...‬؛ (يستمر) عليه‪ ،‬وال ينتقل إىل كفئه؛ ألن الضرر ال يُزال‬
‫ابلضرر‪ ،‬وألن االنتقال استئناف فعل ابختياره‪ ،‬خبالف املكث‪ ...‬والرتجيح‪ ،‬م ذكر "حنو"‬
‫من زايديت"(‪.)4‬‬
‫قلت‪ :‬ههنا زايداتن (‪)5‬؛ زايدة ترجيح‪ ،‬وزايدة قيد‪:‬‬
‫‪ -‬أما زايدة الرتجيح يف املسألة؛ فيظهر يل أن مأخذه يف ذكرها هو‪ :‬أن السبكي‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬السبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪ ،539 :1 ،‬وعبارته م "خمتصر املنته "‪(" :‬له جهتان) غري‬
‫متالزمتني"‪ ،‬وقال يف تعليل املسألة‪" :‬إنه جيوز توارد األمر والنهي ابعتبار جهتني‪ ،‬كالصالة يف‬
‫الدار املغصوبة؛ مأمور هبا من حيث إهنا صالة‪ ،‬منهي عنها من حيث إنه شغل ملك الغري‬
‫عدو ًاان"‪.‬‬
‫أيضا يف‪ :‬ابن احلاجب‪" ،‬خمتصر املنته "‪،‬‬
‫)‪ (2‬انظر‪ :‬احمللي‪" ،‬البدر الطال "‪ .،152 :1 ،‬وانظر املسألة ً‬
‫‪ .317-311 :1‬ومل أجدها يف "املنهاج" و"اإلهباج"‪.‬‬
‫)‪ (3‬السبكي‪"،‬عم اجلوام "‪.385 :1 ،‬‬
‫)‪ (4‬األنصاري‪" ،‬غاية الوصول"‪.)199( ،‬‬
‫)‪ (5‬انظر هذه املسألة يف‪ :‬السبكي‪" ،‬رف احلاجب"‪556 :1 ،‬؛ واحمللي‪" ،‬البدر الطال "‪-154 :1 ،‬‬
‫‪155‬؛ و"حاشية األنصاري" عليه‪ .397-394 :1 ،‬ومل أقف عليها يف "خمتصر املنته "‬
‫و"املنهاج" و"اإلهباج"‪.‬‬
‫‪- 683 -‬‬
‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫سرد األقوال فيها ومل جيزم بقول‪ ،‬فزاد األنصاري األصح عنده فيها‪ ،‬وعلَّل للمسألة (‪.)1‬‬
‫وقد ذهب إىل مثل هذه الزايدة‪ :‬العبَّادي (ت‪994‬هـ) (‪.)2‬‬
‫‪ -‬وأما زايدة القيد فيها؛ فيظهر يل أن مأخذه يف ذكرها هو‪ :‬أن ال يُفهم من هذا‬
‫التفري عل مسألة "الواحد ابلشخص" اقتصاره عل املثال الذي ذكره السبكي‪ ،‬بل إمنا هو‬
‫مثال (‪.)3‬‬
‫ومل أقف عل من ذهب إىل مثل هذه الزايدة‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬وكذلك احمللي يف "البدر الطال "‪154 :1 ،‬؛ و"حاشية األنصاري" عليه‪.394 :1 ،‬‬
‫)‪ (2‬انظر‪ :‬العبادي‪" ،‬اآلايت البينات"‪ ،356 :1 ،‬ويُفهم ذلك بعد ذكره لقول األنصاري يف "حاشيته"‬
‫وجواب وأنه ينبغي ترجيحه إذا كان السقوط بغري اختياره‪ ،‬حيث علق العبادي‬
‫أن الساقط يستمر ً‬
‫أيضا إذا كان السقوط ابختياره‪ ...‬اخل"‪.‬‬
‫عل ذلك بقوله‪" :‬وال يبعد ترجيحه ً‬
‫)‪ (3‬وقد أشار األنصاري إىل هذا املأخذ يف "حاشيته" عل احمللي‪.394 :1 ،‬‬
‫‪- 684 -‬‬
‫الــخــاتــمــة‬
‫أبدا‪.‬‬
‫دائما و ً‬
‫احلمد ً‬
‫يسر يل كتابة هذا البحث‪ ،‬فله ُ‬ ‫أمحد هللا سبحانه وتعاىل أن َّ‬
‫ُ‬
‫لت إليها‪ ،‬بفضل هللا سبحانه وتعاىل‪،‬‬ ‫أهم النتائج اليت َّ‬
‫توص ُ‬ ‫* وأذكر يف هذه اخلامتة َّ‬
‫فمن ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬تعدد زايدات األنصاري يف خمتصر "لب األصول" إىل سبعة أنواع‪ :‬زايدة تقييد‪،‬‬
‫وزايدة مسألة‪ ،‬وزايدة ترجيح‪ ،‬وزايدة إشارة إىل اخلالف‪ ،‬وزايدة تغيري يف ترتيب‪،‬‬
‫وزايدة إشارة إىل مسألة يف موطن آخر‪ ،‬وزايدة إشارة إىل اخلالف م املعتزلة‪.‬‬
‫نص عليها األنصاري يف كتابه "غاية الوصول"‪)166( :‬‬ ‫‪ .2‬بلغ عدد الزايدات اليت َّ‬
‫زايدة‪ ،‬منها (‪ )152‬زايدة تتعلق مبباحث أصول الفقه‪ ،‬أخذ مبحث املقدمات من‬
‫ذلك‪ )19( :‬زايدة‪.‬‬
‫‪ .3‬استفادة األنصاري من غريه يف هذه الزايدات‪ ،‬ومن هؤالء‪ :‬السبكي نفسه يف كتبه‬
‫األخرى‪ ،‬وشيخه احمللي يف شرحه عل عم اجلوام ‪.‬‬
‫‪ .4‬قيمة "حاشية" األنصاري عل شرح شيخه احمللي جلم اجلوام ‪ ،‬فإن فيها من‬
‫البسط واإليضاح ما تصلح معه أبن تكون كاحلاشية عل كتاب "غاية الوصول"‬
‫لألنصاري نفسه‪.‬‬
‫* وهناك بعض التوصيات العلمية اليت أقرتحها‪ ،‬من أهها فيما أُرى‪:‬‬
‫‪ -‬موازنة "لب األصول" م "عم اجلوام " من أوله إىل آخره الستخراج الزايدات‬
‫ينص عليها األنصاري‪ ،‬فقد وجدت منها عملة دون تتب ‪ ،‬ومن املفيد إمتام فكرة‬ ‫اليت مل َّ‬
‫الزايدات مبثل هذا‪.‬‬
‫‪ -‬حبث املسائل اليت أبدل فيها األنصاري عبارة "لب األصول" بعبارة "عم‬
‫اجلوام "‪ ،‬وقد نص عل كثري من ذلك يف شرحه‪.‬‬
‫الم عل‬
‫الس ُ‬
‫الصالةُ و َّ‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬و َّ‬
‫* فهذا ما تيسر‪ ،‬وهللا تعاىل أعلم‪ ،‬و ُ‬
‫حممد‪ ،‬وعل آله وصحبه أعمعني‪.‬‬ ‫نبينا َّ‬

‫‪- 685 -‬‬


‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬

‫املصادر واملراجع‬
‫ابن احلاجب‪ ،‬أبو عمرو عثمان بن عمر بن أيب بكر‪" ،‬خمتصر منته السؤل واألمل يف‬
‫علمي األصول واجلدل"‪ ،‬دراسة وحتقيق وتعليق‪ :‬الدكتور نذير محادو‪( .‬ط‪ ،1‬الشركة‬
‫اجلزائرية اللبنانية‪ ،‬دار ابن حزم‪1427 ،‬هـ)‪.‬‬
‫ابن النجار‪ ،‬تقي الدين أبو البقاء حممد بن أمحد الفتوحي‪" ،‬خمتصر التحرير يف أصول الفقه"‪.‬‬
‫حتقيق‪ :‬الدكتور عبدالرمحن املطريي‪( .‬ط‪ ،1‬الرتاث الذهيب‪ ،‬ومكتبة اإلمام الذهيب‪،‬‬
‫‪1438‬هـ‪2018-‬م (طُب بعنوان‪ :‬كتاب خمتصر التحرير يف أصول الفقه)‪.‬‬
‫اإلمام الشافعي‪" ،‬األم"‪ .‬حتقيق وختريج‪ :‬الدكتور رفعت فوزي عبد املطلب‪( .‬ط‪ ،1‬دار‬
‫الوفاء‪1422 ،‬هـ ‪2001 -‬م)‪.‬‬
‫اآلمدي‪ ،‬سيف الدين‪" ،‬اإلحكام يف أصول األحكام"‪( .‬مؤسسة احلليب وشركاه للنشر‬
‫والتوزي ‪1387 ،‬هـ ‪1967 -‬م)‪.‬‬
‫األنصاري‪ ،‬زكراي الشافعي‪" ،‬احلدود األنيقة والتعريفات الدقيقة"‪ .‬حتقيق‪ :‬الدكتور مازن‬
‫املبارك‪( .‬ط‪ ،1‬بريوت‪ :‬دار الفكر املعاصر‪1411 ،‬هـ)‪.‬‬
‫األنصاري‪ ،‬زكراي الشافعي‪" ،‬حاشية شيخ اإلسالم زكراي األنصاري عل شرح اإلمام احمللي‬
‫عل عم اجلوام "‪ .‬حتقيق وتعليق ودراسة‪ :‬عبد احلفيظ اجلزائري‪ ،‬ومرتض‬
‫الداغستاين‪( .‬ط‪1428 ،1‬هـ ‪2007 -‬م)‪.‬‬
‫األنصاري‪ ،‬زكراي‪" ،‬غاية الوصول إىل شرح لب األصول"‪ .‬تشرف خبدمته‪ :‬الدكتور مصطف‬
‫بن حامد بن ُمسيط‪( .‬ط‪ ،1‬دار الضياء‪1438 ،‬هـ ‪2017 -‬م)‪.‬‬
‫األنصاري‪ ،‬زكراي‪" ،‬غاية الوصول شرح لب األصول"‪( .‬سرواباي – اندونيسيا‪ :‬شركة مكتبة‬
‫أمحد بن سعد بن نبهان‪1360 ،‬هـ ‪1942 -‬م)‪.‬‬
‫اإلجيي‪ ،‬عضد الدين‪" ،‬شرح العضد عل خمتصر منته الوصول واألمل يف علمي األصول‬
‫واجلدل"‪ .‬دراسة وحتقيق‪ :‬الدكتور علي اجلزائري‪( .‬ط‪ ،1‬دار عباد الرمحن‪ ،‬دار ابن‬
‫جزم‪1437 ،‬هـ‪2016-‬م)‪.‬‬
‫الربماوي‪ ،‬حممد بن عبد الدائم‪" ،‬الفوائد السنية يف شرح األلفية"‪ .‬حتقيق الشيخ‪ :‬عبد هللا‬
‫رمضان موس ‪( .‬ط‪ ،1‬مكتبة دار النصيحة‪ ،‬الناشر مكتبة التوعية اإلسالمية للتحقيق‬
‫والنشر والبحث العلمي‪1436 ،‬هـ ‪2015 -‬م)‪.‬‬
‫‪- 686 -‬‬
‫البيضاوي‪ ،‬عبد هللا عمر حممد‪" ،‬املنهاج = التحقيق املأمول ملنهاج األصول عل املنهاج"‪.‬‬
‫حتقيق ودراسة الدكتور عبد الفتاح أمحد قطب الدمخيسي‪( .‬ط‪ ،1‬مؤسسة قرطبة‪،‬‬
‫‪ 1417‬هـ ‪1996 -‬م)‪.‬‬
‫اجلويين‪ ،‬إمام احلرمني‪" ،‬الربهان يف أصول الفقه"‪ .‬حققه وقدمه ووض فهارسه‪ :‬الدكتور عبد‬
‫العظيم الديب‪( .‬ط‪ ،3‬دار الوفاء‪ 1420 ،‬هـ ‪1999 -‬م) ‪.‬‬
‫احلنفي‪ ،‬أمري ابدشاه‪" ،‬تيسري التحرير"‪( .‬مصطف البايب احلليب – مصر‪– 1351 ،‬‬
‫‪1932‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية – بريوت‪ ،1983 ،1403 ،‬ودار الفكر ‪– 1417‬‬
‫‪1996‬م)‪.‬‬
‫الدمنهوري‪ ،‬أمحد‪" ،‬إيضاح املبهم من معاين السلم"‪ .‬حتقيق‪ :‬مصطف أبو زيد حممود‬
‫األزهري‪( .‬ط‪ ،2‬دار البصائر‪1431 ،‬هـ ‪2010-‬م)‪.‬‬
‫الرازي‪ ،‬أبو عبد هللا حممد بن عمر بن احلسن فخر الدين‪" ،‬احملصول يف علم أصول الفقه"‪.‬‬
‫اعتىن هبا‪ :‬عز الدين ضلي‪( .‬ط‪ ،1‬مؤسسة الرسالة انشرون‪1429 ،‬هـ ‪2008-‬م)‪.‬‬
‫الزركشي‪ ،‬بدر الدين‪" ،‬خادم الرافعي والروضة‪( ،‬من أول ابب قط الطريق إىل هناية الطرف‬
‫الثالث من كتاب السري يف بيان الفروض الكفاية) – دراسة وحتقي ًقا"‪ .‬رسالة‬
‫ماجستري‪ ،‬إعداد الطالب‪ :‬مششول الشمري‪ ،‬إشراف الدكتور‪ :‬حممد الثمايل‪( .‬جامعة‬
‫أم القرى‪1436 ،‬هـ ‪2015 -‬م)‪.‬‬
‫الزركشي‪ ،‬حممد بن عمال بدر الدين أبو عبد هللا‪" ،‬تشنيف املسام جبم اجلوام "‪ .‬دراسة‬
‫وتصحيح وتعليق‪ :‬أيب عامر عبد هللا شرف الدين الداغستاين‪( .‬ط‪ ،1‬دار طيبة‬
‫اخلضراء‪1439 ،‬هـ ‪2018 -‬م)‪.‬‬
‫الزركلي‪ ،‬خري الدين‪" .‬األعالم = قاموس تراجم ألشهر الرجال والنساء من العرب واملستعربني‬
‫واملستشرقني"‪( .‬ط‪ ،15‬دار العلم للماليني‪2002 ،‬م)‪.‬‬
‫السبكي‪ ،‬اتج الدين‪" .‬رف احلاجب عن خمتصر ابن احلاجب"‪ .‬حتقيق وتعليق ودراسة‪:‬‬
‫الشيخ علي معوض‪ ،‬والشيخ عادل عبد املوجود‪( .‬ط‪ ،1‬عامل الكتب‪1419 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪1999‬م)‪.‬‬
‫السخاوي‪ ،‬حممد بن عبد الرمحن بن حممد‪" ،‬الضوء الالم ألهل القرن التاس "‪( .‬ط‪ ،1‬دار‬
‫اجليل‪ 1412 ،‬هـ ‪1992 -‬م)‪.‬‬

‫‪- 687 -‬‬


‫مجعا وتوثي ًقا‪ ،‬د‪ .‬اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬ ‫ِّ‬
‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات)‪ً ،‬‬
‫زايدات "ل ّ‬
‫السيوطي‪ ،‬جالل الدين عبد الرمحن‪" ،‬نظم العقيان يف أعيان األعيان"‪ .‬حتقيق‪ :‬فيليب حيت‪.‬‬
‫(املكتبة العلمية)‪.‬‬
‫الشافعي‪ ،‬اإلمام املطليب حممد بن إدريس‪" ،‬الرسالة"‪ .‬بتحقيق وشرح‪ :‬أمحد حممد شاكر‪.‬‬
‫(املكتبة العلمية)‪.‬‬
‫الشوكاين‪ ،‬حممد بن علي‪" ،‬البدر الطال مبحاسن من بعد القرن الساب "‪ .‬حتقيق‪ :‬حممد‬
‫حسن حالق‪( .‬ط‪ ،2‬دار ابن كثري‪1429 ،‬هـ‪2008 -‬م)‪.‬‬
‫الطويف‪ ،‬جنم الدين سليمان بن عبد القوي‪" ،‬شرح خمتصر الروضة"‪ .‬حتقيق‪ :‬الدكتور عبد هللا‬
‫الرتكي‪( .‬ط‪ ،2‬مؤسسة الرسالة‪1419 ،‬هـ ‪1998 -‬م)‪.‬‬
‫العبادي‪ ،‬أمحد بن قاسم الشافعي‪" ،‬اآلايت البينات عل شرح عم اجلوام "‪ .‬ضبطه وخرج‬
‫أحاديثه‪ :‬الشيخ زكراي عمريات‪( .‬ط‪ ،2‬دار الكتب العلمية‪1433 ،‬هـ‪2012 -‬م)‪.‬‬
‫العطار‪ ،‬حسن بن حممد بن حممود الشافعي‪" ،‬حاشية العطار عل عم اجلوام "‪( .‬دار‬
‫الفكر)‪.‬‬
‫العيدروس‪ ،‬عبد القادر بن عبد هللا‪" ،‬النور السافر عن أخبار القرن العاشر"‪( .‬ط‪ ،1‬دار‬
‫الكتب العلمية‪1405 ،‬هـ)‪.‬‬
‫الغزايل‪ ،‬أبو حامد‪" ،‬املستصف من علم األصول"‪ .‬حتقيق وتعليق الدكتور‪ :‬حممد سليمان‬
‫األشقر‪( .‬ط‪ ،1‬مؤسسة الرسالة‪1417 ،‬هـ‪1997 -‬م)‪.‬‬
‫الغزايل‪ ،‬حممد بن حممد‪" ،‬الوسيط يف املذهب"‪ .‬حققه وعلق عليه‪ :‬حممد حممد اتمر‪( .‬ط‪،1‬‬
‫دار السالم‪1417 ،‬هـ ‪1997 -‬م)‪.‬‬
‫الغزي‪ ،‬حممد بن حممد جنم الدين‪" ،‬الكواكب السائرة أبعيان املئة العاشرة"‪ .‬وض حواشيه‪:‬‬
‫خليل املنصور‪( .‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية‪1418 ،‬هـ ‪1997 -‬م)‪.‬‬
‫الفارسي‪" ،‬اإلحسان يف تقريب صحيح ابن حبان"‪ .‬حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه‪:‬‬
‫شعيب األرنؤوط‪( .‬ط‪ ،1‬بريوت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪1408 ،‬هـ‪1988 -‬م)‪.‬‬
‫احمللي‪ ،‬حممد بن أمحد الشافعي‪" ،‬البدر الطال يف حل عم اجلوام "‪ .‬حتقيق‪ :‬مرتض‬
‫الداغستاين‪( .‬ط‪ ،1‬مؤسسة الرسالة انشرون‪1426 ،‬هـ‪2005 -‬م)‪.‬‬
‫النوري‪ ،‬قاسم‪" ،‬الروض النضري اجلام بني حتفة الطالب والتيسري"‪( .‬ط‪ ،1‬دار البشائر‬
‫اإلسالمية‪1425 ،‬هـ ‪2004 -‬م)‪.‬‬

‫‪- 688 -‬‬


‫اهلندي‪ ،‬صفي الدين‪" ،‬هناية الوصول يف دراية الوصول"‪ .‬حتقيق‪ :‬صاحل بن سليمان اليوسف‪،‬‬
‫وسعد بن سامل السويح‪( .‬مكة املكرمة‪ :‬املكتبة التجارية‪ ،‬مصطف أمحد الباز)‪.‬‬
‫حاجي خليفة‪" ،‬سلم الوصول إىل طبقات الفحول"‪ .‬حتقيق‪ :‬حممود عبد القادر األرانؤوط‪.‬‬
‫(استانبول – تركيا‪ :‬مكتبة إرسيكا‪2010 ،‬م)‪.‬‬
‫شيخ اإلسالم علي السبكي‪ ،‬وولده اتج الدين السبكي‪" ،‬اإلهباج يف شرح املنهاج"‪ .‬دراسة‬
‫وحتقيق ‪ :‬الدكتور أمحد عمال الزمزمي‪ ،‬والدكتور نور الدين عبد اجلبار صغريي‪( .‬ط‪،1‬‬
‫دار البحوث للدراسات اإلسالمية وإحياء الرتاث‪ 1424 ،‬هـ ‪2004 -‬م)‪.‬‬

‫‪- 689 -‬‬


‫ اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬.‫ د‬،‫مجعا وتوثي ًقا‬ ِّ
ً ،)‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات‬
ّ ‫زايدات "ل‬
Bibliography
Ibn Al-Hājib, Abu ‘Amr bin ‘Umar bin Abi Bakr, "Mukhtasar Muntahā As-
Sūl wa Al-Amal fī ‘Ilmay Al-Usūl wa Al-Jadal", Study, investigation
and commentary: Dr. Nadhīr Hamīdu. (1st ed., Ash-Sharikah Al-
Jazāiriyyah Al-Lubnāniyyah, Dār Ibn Hazm, 1427 AH).
Ibn An-Najār, Taqiuddīn Abu Al-Baqā Muhammad bin Ahmad Al-Futūhi,
"Mukhtasar At-Tahrīr fī Usūl Al-Fiqh". Investigation: Dr. ‘Abdur
Rahman Al-Mutairi. (1st ed., At-Turāth Al-Dhahabi, wa Maktabah Al-
Imam Al-Dhahabi, 1438 AH – 2018 (printed under the title: Kitāb
Mukhtasar At-Rahrīr fī Usūl Al-Fiqh).
Al-Imam Ash-Shāfi‘I, "Al-Umm". Investigation and verification: Dr. Rif‘at
Fawzi ‘Abdul Muttalib. (1st ed., Dār Al-Wafā, 1422 AH – 2001).
Al-Āmidi, Saifuddīn, "Al-Ihkām fī Usūl Al-Ahkām". (Muassasah Al-Halabi
and co for publication and distribution, 1387 AH – 1967).
Al-Ansāri, Zakariyyah Ash-Shāfi‘I, "Al-Hudūd Al-Anīqah wa At-Ta‘rīfāt
Ad-Daqīqah". Investigation: Dr. Māzin Al-Mubārak. (1st ed., Beirut:
Dār Al-Fikr Al-Mu‘āsir, 1411 AH).
Al-Ansāri, Zakariyyah Ash-Shāfi‘I, "Hāshiyah Shaykul Islam Zakariyyah
‘Alā Sharh Al-Imam Al-Mahalli ‘alā Jam‘ Al-Jawāmi‘". Investigation
and commentary and study: ‘Abdul Hafīdh Al-Jazāiri, and Murtadha
Ad-Dagistāni. (1st ed., 1428 AH – 2007).
Al-Ansāri, Zakariyyah Ash-Shāfi‘I, "Gāyah Al-Wusūl Ilā Shatrh Lubb Al-
Usūl". Served by: Dr. Mustafa bin Hāmid bin Sumait. (1st ed.,
Casablanca: 1438 AH – 2017).
Al-Īji, ‘Adiduddīn, "Sharh Al-‘Adid ‘alā Mukhtasar Muntahā Al-Wusūl wa
Al-Amal fī ‘Ilmay Al-Usūl wa Al-Jadal". Study and investigation: Dr.
‘Ali Al-Jazāiri. (1st ed., Dār ‘Ibādurrahmān, Dār Ibn Hazm, 1437 AH
– 2016).
Al-Birmāwi, Muhammad bin‘Abdid Dāim, "Al-Fawāid As-Saniyyah fī
Sharh Al-Alfiyyah". Investigation: Sheikh ‘Abdullāh Ramadan Musa.
(1st ed., Maktabah Dār An-Nasīha, published by Office of Islamic
Awareness for Investigation and Publication and Scientific Research,
1436 AH).
Al-Baidāwi, ‘Abdullāh ‘Umar Muhammad, "Al-Minhāj =At-Tahqīq Al-
Mahmūl li Minhāj Al-Usūl ‘alā Al-Minhāj". Investigation and study:
Dr. ‘Abdul Fatāh Ahmad Qutb Ad-Dakhmīsi. (1st ed., Muassasah
Qordoba, 1417 AH – 1996).
Al-Juwayni, Imam Al-Haramayn, "Al-Burhān fī Usūl Al-Fiqh".
Investigation and indexing: Dr. ‘Abdul ‘Adhīm Ad-Dīb. (3rd ed., Dār
Al-Wafā, 1420 AH – 1999).
Al-Hanafi, Amīr Bādashāh, "Taysīr At-Tahrīr". (Mustafa Al-Bābi Al-Halabi
- 690 -
– Egypt, 1351 AH – 1932, Dār Al-Kutub Al-‘Ilmiyyah – Beirut, 1403
AH., 1983 and Dār Al-Fikr 1417 AH – 1996).
Ad-Damanhūri, Ahmad "Īdoh Al-Mubham min Ma‘āni As-Sullami".
Investigation: Mustafa Abu Zaid Al-Azhari. (2nd ed., Dār Al-Basāir,
1431 AH – 2010).
Ar-Rāzi, Abu ‘Abdillāh Muhammad bin ‘Umar bin Al-Hassan Fakhruddīn,
"Al-Mahsoul fī ‘Ilm Usūl Al-Fiqh". Cared for by: ‘Izzuddīn Dalli. (1st
ed., Muassasah Ar-Risālah Publishers, 1429 AH – 2008).
Az-Zarkashi, Badruddīn, "Khādim Ar-Rāfi‘I wa Ar-Rawdah, (from the
beginning of the chapter on high-way robbery till the third part in the
Book of As-Siyar in the chapter of Furūd Al-Kifāyah- Study and
Investigation". Master's thesis, Prepared by: Shamshūl Ash-Shammari,
Supervision of Dr Muhammad Ath-Thamāli. (Umm Al-Qura
University, 1436 AH – 2015).
Az-Zarkashi, Muhammad bin Jamāl Badruddīn Abu ‘Abdillāh, "Tashnīf Al-
Masāmi‘ bi Jam‘ Al-Jawāmi‘". Study and correction and commentary:
Abu ‘Āmir Abdullāh Sharafuddīn Ad-Dāgistāni. (1st ed., Dār Taibah
Al-Khadrā, 1439 AH – 2018).
Az-Zirikli, Khayruddīn. "Al-A‘lām = Qāmūs Tarājim li Ashur Ar-Rijāl wa
An-Nisā min Al-‘Arab wa Al-Musta‘ribīn wa Al-Mustashriqīn". (15th
ed., Dār Al-‘Ilm lil Malayīn, 2002).
As-Subki, Tājuddīn. "Raf‘ Al-Hājib ‘an Mukhtasar Ibn Al-Hājib".
Investigation and commentary and study: Sheikh ‘Ali Mu‘awwad and
Sheikh ‘Ādil ‘Abdul Mawjood. (1st ed., ‘Ālam Al-Kutub, 1419 AH –
1999).
As-Sakhāwi, Muhammad bin ‘Abdir Rahmān bin Muhammad, "Ad-Daw
Al-Lāmi‘ li Ahl Al-Qarn At-Tāsi‘". (1st ed., Dār Al-Jīl, 1412 AH 0
1992).
As-Suyūti, Jamāluddīn Abdur Rahmān, "Nuzum Al-‘Aqabāt fī A‘yān Al-
A‘yān". Investigation: Philip Hatta. (Al-Maktaba Al-‘Ilmiyyah).
Ash-Shāfi‘I, Al-Imam Al-Muttalibi Muhammad bin Idrīs, "Ar-Risālah".
Investigation and commentary: Ahmad Muhammad Shākir. (Al-
Maktabah Al-‘Ilmiyyah).
Ash-Shawkāni, Muhammad bin ‘Ali, "Al-Badr At-Tāli‘ bi Mahāsin man
Ba‘da Al-Qarn As-Sābi‘". Investigation: Muhammad Hassan Hallāq.
(2nd ed., Dār Ibn Kathīr, (2nd ed., Dār Ibn Kathīr, 1429 AH – 2008).
At-Tūfi, Najmuddīn Sulaiman bin Abdil Qowiyy, "Sharh Mukhtasar Ar-
Rawda". Investigation: Dr. ‘Abdullāh At-Turki. (2nd ed., Muassasah
Ar-Risālah, 1419 AH – 1998).
Al-‘Abādi, Ahmad bin Qāsim Ash-Shāfi‘I, "Hāshiyah Al-‘Attār ‘alā Jam‘
Al-Jawāmi‘". Correction and its hadith verified by: SheikhZakariyyah
‘Umairāt. (2nd ed., Dār Al-Kutub Al-‘Ilmiyyah, 1433 AH – 2012).
- 691 -
‫ اثمر بن عبد الرمحن بن عمر نصيف‬.‫ د‬،‫مجعا وتوثي ًقا‬ ِّ
ً ،)‫ُب األُصول" لزكراي األنصاري على "مجع اجلوامع" (مبحث ال ُـمق ّدمات‬
ّ ‫زايدات "ل‬
Al-‘Attār, Hassan bin Muhammad bin Mahmūd As-Shāfi‘I, "Hāshiyah Al-
‘Attār ‘alā Jam‘ Al-Jawāmi‘", (Dār Al-Fikr).
Al-‘Abdarūs, ‘Abdul Qādir bin ‘Abdillāh, "An-Nūr As-Sāfir ‘an Akhbār Al-
Qarn Al-‘Āshir". (1st ed., Dār Al-Kutub Al-‘Ilmiyyah, 1405 AH).
Al-Ghazāli, Abu Hāmid, "Al-Mustafa min ‘Ilm Usūl". Investigation and
commentary Dr: Muhammad Sulaiman Al-Ashqar. (1st ed., Muassasah
Ar-Risālah, 1417 AH – 1997).
Al-Ghazāli, Muhammad bin Muhammad, "Al-Wasīt fī Al-Madhab".
Investigation and commentary: Muhammad Muhammad Tāmir. (1st
ed., Dār As-Salām, 1417 AH – 1997).
Al-Gazi, Muhammad bin Muhammad Najmuddīn, "Al-Kawākib As-Sāirah
bi A‘yān Al-Miha Al-‘Āshirah". Commentary: Khalīl Al-Mansour.
(1st ed., Dār Al-Kutub Al-‘Ilmiyyah, 1418 AH – 1997).
Al-Fārisi, "Al-Ihsān fī Taqrīb Sahīh Ibn Hibbān". Investigation and
commentary: Shu‘aib Al-Arnaout. (1st ed., Beirut: Muassasah Ar-
Risālah, 1408 AH – 1988).
Al-Mahalli, Muhammad bin Ahmad Ash-Shāfi‘I, "Al-Badr At-Tāli‘ fī Hall
Jam‘ Al-Jawāmi‘". Investigation: Murtada Ad-Dagistāni. (1st ed.,
Muassasah Ar-Risālah Publications, 1426 AH – 2005).
An-Nūri, Qāsim, "Ar-Rawd An-Nadīr Al-Jāmi‘ Bayna Tuhfat At-Tullāb wa
At-Taysīr". (1st ed., Dār Al-Bashāir Al-Islāmiyyah, 1425 AH – 2004).
Al-Hindi, Safiuddīn, "Nihāyah Al-Wusūl fī Dirāyah Al-Wusūl".
Investigation: Sālih bin Sulaiman Al-Yusūf, and Sa‘d bin Sālim As-
Suwayh. (Makkah: Al-MAktabah At-Tijāriyyah, Mustafa Ahmad Al-
Bāz).]
Hāji Khalīfah, "Sullam Al-Wusūl Ilā Tabaqāt Al-Fuhūl". Investigation:
Mahmud ‘Abdul Qādir Al-Arnaout. (Istanbul – Turkey: Maktabah
Irsīka, 2010).
Shaykhul Islam ‘Ali As-Subki, and his son Tājuddīn As-Subki, "Al-Ibhāj fī
Sharh Al-Minhāj". Study and investigation: Dr. Ahmad Jamāl Az-
Zamzami, and Dr. Nūruddīn ‘Abdul Jabbar Sagīri. (1st ed., Dār Al-
Buhūth for Islamic Studies and Heritage Revival, 1424 AH – 2004).

- 692 -
The contents of this issue
The
No. Researches
page
The Treatise of Al-Imam Muhammad bin ‘Ali Al-
Qaraafi (d. 856 AH) on Starting with Some Prayer
1) Sentences in the Noble Qur‘an 9
Study and Investigation
Dr. Mohammad Ibrahim Saif
An applied study of waqf (Hiatus) and
Ibtidā(Resumption) According to Al-‎Imam Ibrahim bin
Muhammad Al-Marandi(Died:After 588 A.H) in his
2) 43
book Qurratu ʿAynul-Qurra’ā - “The First Hizb
Section of ‎the Holy Qur’an as A Case Study”
Dr. Khalil bin Muhammad Al Taleb
Justifying the Overwhelmingly Reported (Mutawaatir)
Farsh Readings through the Qur‘anic Script in the
3)
work of Ibn al-Qarrab titled: (Al-Shafi Fi Ilal al-Qiraat) 95
(d.414 AH) - “Surat al-Baqara and Al-Imran -
Compilation and Study"
Mohammad bin Abdul Kareem bin Paigham
Retractions of Ibn Al-Faras on Ibn Atiyah
4) Collected and studied 149
Dr. Hamdan bin Lavi bin Jaber Al-Anzi
Depression According to the [Qur‘anic] Exegetes and
the Psychologists in Light of the Glorious Qur‘an
5) 201
A Critical Analytical Study
Dr. Abbas bin Muhammad Bawazir
Composing the Ruling on the Narrator
6) 259
Prof. Dr. Wael bin Fawaaz bin Ahmad Dakheel
Family Values in the Prophetic Sunnah
7) An Explanation and Establishing 317
Prof. As-Saalih bin Sa'eed Uumaar
Water Demand Management Strategies and Their
8) Impact - In light of the Prophetic Sunnah 359
Dr. Asmaa Muhammad Ameen Hassan Bani ‘Aamir
A Statement on the Hadith That Says: Night Prayer
is "Mathnnā Mathnnā" By Imam Ahmad bin Ali bin
9) Abdul Qadir al-Maqrīzī (845 AH) 401
Investigation and Study
Dr. Ahmad Eid Ahmad Al-Atfi
The
No. Researches
page
Fiqh Rulings Related with the Dowry Of the Secret and
the Dowry of the Public - A Comparative Jurisprudence
10) Study and Judicial Applications 461
Dr. Fahd Ibn Saleh Al-Luhaidan
The Narrations of Imam Ahmad Described by Al-Hāfiẓ
Ibn Rajab as 'Strange' in Fatḥ Al-Bārī: Collection and
11) 519
Study in the Madhab
Dr. Adel bin Eid Al-Khudaidi

12)
Crowdfunding platforms - Juristic study 573
Dr. Hajed Abdulhadi Alotaibi
The Usūlī (Fundamentals of Fiqh) Connotations
Derived from Legal Hadiths Related to Curse
13) An Applied Study on the Rulings Concerning Women's 605
Hair
Dr. Hanadi Rasheed Al-Saʼedi
The Additions of "Lubb Al-Usūl" by Zakariyyah Al-
Ansāri (d. 926 AH) on "Jam‘ Al-Jawāmi‘" -(The
14) 655
Section on Introductions) - Collection and Verification
Dr. Thaamir bin Abdir Rahman bin Umar Naseef
The Relationship of the Five Major jurisprudential
Rules with the Fundamentals of Jurisprudence
15) 693
An Established Study
Dr. Jaafar bin Abd Al-Rahman bin Jameel Qassas
Provisions for Electronic Judicial Notification
16) 745
Dr. Bader bin Abdullah Mohammad Al-Matrodi

Daʿwah Efforts for the Repentants Rehabilitation


Center from Drug Abuse Obstacles and Ways to
17) Improve them 799
Field Descriptive Study
Dr Abdul Hameed bin Abdul Kareem Munshid Adh-Dhufairi
((
Publication Rules at the Journal
 The research should be new and must not have been published before.
 It should be characterized by originality, novelty, innovation, and addition
to knowledge.
 It should not be excerpted from a previous published works of the
researcher.
 It should comply with the standard academic research rules and its
methodology.
 The paper must not exceed (12,000) words and must not exceed (70) pages.
 The researcher is obliged to review his research and make sure it is free
from linguistic and typographical errors.
 In case the research publication is approved, the journal shall assume all
copyrights, and it may re-publish it in paper or electronic form, and it has
the right to include it in local and international databases - with or without
a fee - without the researcher's permission.
 The researcher does not have the right to republish his research that has
been accepted for publication in the journal - in any of the publishing
platforms - except with written permission from the editor-in-chief of the
journal.
 The journal’s approved reference style is “Chicago”.
 The research should be in one file, and it should include:
- A title page that includes the researcher's data in Arabic and English.
- An abstract in Arabic and English.
- An Introduction which must include literature review and the scientific
addition in the research.
- Body of the research.
- A conclusion that includes the research findings and recommendations.
- Bibliography in Arabic.
- Romanization of the Arabic bibliography in Latin alphabet on a separate
list.
- Necessary appendices (if any).
• The researcher should send the following attachments to the journal:
- The research in WORD and PDF format, the undertaking form, a brief
CV, and a request letter for publication addressed to the Editor-in-chief

() These general rules are explained in detail on the journal's website:
http://journals.iu.edu.sa/ILS/index.html
The Editorial Board The Consulting Board
Prof. Dr. Omar bin Ibrahim Saif Prof.Dr. Sa’d bin Turki Al-Khathlan
(Editor-in-Chief) A former member of the high scholars
Professor of Hadith Sciences at Islamic His Highness Prince Dr. Sa’oud bin
University Salman bin Muhammad A’la Sa’oud
Prof. Dr. Abdul ‘Azeez bin
Associate Professor of Aqidah at King
Julaidaan Az-Zufairi Sa’oud University
(Managing Editor) His Excellency Prof. Dr. Yusuff
Professor of Aqidah at Islamic University bin Muhammad bin Sa’eed
Member of the high scholars
Prof. Dr. Baasim bin Hamdi As-Seyyid
& Vice minister of Islamic affairs
Professor of Qiraa‘aat at Islamic
Prof. Dr. A’yaad bin Naami As-Salami
University
The editor –in- chief of Islamic Research’s Journal
Prof. Dr. ‘Abdul ‘Azeez bin Saalih Al- Prof.Dr. Abdul Hadi bin Abdillah
‘Ubayd Hamitu
Professor of Tafseer and Sciences of A Professor of higher education in Morocco
Qur‘aan at Islamic University Prof.Dr. Musa’id bin Suleiman At-
Prof. Dr. ‘Awaad bin Husain Al-Khalaf Tayyarr
Professor of Hadith at Shatjah University in Professor of Quranic Interpretation at King Saud’s
United Arab Emirates University
Prof. Dr. Ahmad bin Muhammad Ar- Prof. Dr. Ghanim Qadouri Al-
Rufā‘ī Hamad
Professor of Jurisprudence at Islamic Professor at the college of education at
University Tikrit University
Prof. Dr. Mubarak bin Yusuf Al-Hajiri
Prof. Dr. Ahmad bin Baakir Al-Baakiri
former Chancellor of the college of sharia
Professor of Principles of Jurisprudence
at Kuwait University
at Islamic University Formally Prof. Dr. Zain Al-A’bideen bilaa Furaij
Prof. Dr. ‘Umar bin Muslih Al-Husaini A Professor of higher education at
Professor of Fiqh-us-Sunnah at University of Hassan II
Islamic University Prof. Dr. Falih Muhammad As-Shageer
*** A Professor of Hadith at Imam bin
Saud Islamic University
Editorial Secretary: Baasil bin Aayef Prof. Dr. Hamad bin Abdil Muhsin At-
Al-Khaalidi Tuwaijiri
Publishing Department: Omar bin Hasan A Professor of Aqeedah at Imam
al-Abdali Muhammad bin Saud Islamic University
Paper version
Filed at the King Fahd National Library No.
8736/1439 and the date of 17/09/1439 AH
International serial number of periodicals (ISSN)
1658- 7898
Online version
Filed at the King Fahd National Library No.
8738/1439 and the date of 17/09/1439 AH
International Serial Number of Periodicals (ISSN)
1658-7901

the journal’s website


http://journals.iu.edu.sa/ILS/index.html

The papers are sent with the name of the Editor -


in – Chief of the Journal to this E-mail address
Es.journalils@iu.edu.sa

(The views expressed in the published papers reflect


the views of the researchers only, and do not
necessarily reflect the opinion of the journal)

You might also like