Professional Documents
Culture Documents
ﻣﻜﺘﺒﺔ ودار اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﺘﺒﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘ ّﺪﺳﺔ .ﻣﺮﻛﺰ إﺣﻴﺎء اﻟﱰاث.
اﻟﺨﺰاﻧــﺔ :ﻣﺠﻠــﺔ ﻋﻠﻤﻴــﺔ ﻧﺼــﻒ ﺳــﻨﻮﻳﺔ ﺗ ُﻌﻨــﻰ ﺑﺎﻟــﱰاث اﳌﺨﻄــﻮط واﻟﻮﺛﺎﺋــﻖ /ﺗﺼــﺪر ﻋــﻦ ﻣﺮﻛــﺰ إﺣﻴــﺎء ِ
اﻟــﱰاث اﻟﺘﺎﺑــﻊ ﻟــﺪار ﻣﺨﻄﻮﻃــﺎت اﻟﻌﺘﺒــﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳــﻴﺔ اﳌﻘ ّﺪﺳــﺔ.ــ ﻛﺮﺑــﻼء ،اﻟﻌــﺮاق :ﻣﻜﺘﺒــﺔ ودار اﳌﺨﻄﻮﻃــﺎت اﻟﻌﺘﺒــﺔ
اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘ ّﺪﺳﺔ ،ﻣﺮﻛﺰ إﺣﻴﺎء اﻟﱰاث 1439 ،ﻩ-2017 = .
ﻣﺠﻠﺪ :إﻳﻀﺎﺣﻴﺎت ؛ 24ﺳﻢ
ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮﻳﺔ-.اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﱃ ،اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎين )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول -(2017
ردﻣﺪ 2521-4586 :
ﻳﺘﻀﻤﻦ إرﺟﺎﻋﺎت ﺑﺒﻠﻴﻮﺟﺮاﻓﻴﺔ.
اﻟﻨﺺ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﺴﺘﺨﻠﺼﺎت ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ.
.1اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ--دورﻳﺎت .2 .اﻟﻌﻠامء اﳌﺴﻠﻤﻮن )ﺷﻴﻌﺔ(--اﳌﺆﻟﻔﺎت--دورﻳﺎت .أﻟﻒ .اﻟﻌﻨﻮان.
٢٥٢١-٤٥٨٦
٢٠١٧٢٢٤٥
٠٠٩٦٤٧٨١٣٠٠٤٣٦٣٠٠٩٦٤٧٦٠٢٢٠٧٠١٣
Khhrciq
Kh@hrciq
٢٣٣
اإلشراف العام
سماحة السيّد أحمد الصافيّ
رئيس التحرير
السيّد ليث الموسو ّي
رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة
هيأة التحرير
أ .م .د .محمّد عزيز الوحيد أ .د .ضرغام كريم الموسويّ
مقدام راتب المفرجيّ حسن عريبي الخالديّ
الخضيري
ّ أ .د .صالح مهدي عباس
العلمي
ّ جامعة بغداد ـ مركز إحياء التراث أهمية مراجعة مصادر المخطوط عند
17
العربي
ّ تحقيقه
العراق
عبد العزيز إبراهيم
النص بين الروايتين:
التداخـل في تحقيقِ ّ
اثي
باحث تر ّ 55
المخطوطة والمطبوعة
العراق
أ .د .عماد عبد السالم رؤوف
رضـي الديـن ابـن طـاوس (ت664ه)
كلية اآلداب -جامعة صالح الدين 77
مفهرسـاً
العراق
أحمد علي مجيد الحل ّّي الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن
مركز تراث الحلّة – العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة النجفي (بعد 837ه)
ّ األسترآبادي
ّ مح ّمد 95
العراق (إجازاته – إنهاءاته)
م .م .أشرف سعدون طه اورج مخطوطات إدارية ومالية من األرشيف
جامعة غازي عنتاب الحكومية العثماني عن مدينة آلتون كوبري في
ّ 129
تركيا العثماني األخير (1327-1250ه)
ّ العهد
المخطوطات العربية في المكتبة المركزية
أ .م .د .مح ّمد حسن عبد العظيم
لجامعة القاهرة -دراسة في تك ّون المجموعات
كلية اآلداب/جامعة بني سويف 147
وضبطها وخصائصها
مصر
(القسم األول)
أ .م .د .يونس قدوري عويد
َوقْفات على تحقيق المخطوطات في
كلية العلوم اإلسالمية /جامعة بغداد 201
الجامعات العراقية -الواقع والمأمول
العراق
Dr. Mourad F. Mohamed and Dr. Maha
A. Ali A Comparative Study to Evaluate
Conservation Department – Faculty Consolidation of Paper Manu- 15
of Archaeology – Cairo University scripts Using Cellulose Derivatives
Egypt
الباب الثاني :نصوص محقّقة
الكاظمي
ّ الشيخ الدكتور عماد إجازة الحديث :إجازة السيّد هبة الدين
اثي
محقّق وباحث تر ّ الشهرستاني إلى الشيخ آقابزرك
ّ الحسيني
ّ 229
العراق اني
ّ ر الطه
الشيخ المهندس حسن بن علي آل سعيد النكت ُة السني ُة في المسألة المازِنية
اثي
محقّق وباحث تر ّ 277
البحرين اني (ت 1121ه)للمحقّق الماحوز ّي البحر ّ
أ .م .د .عباس هاني الچ ّراخ نظرات نقدية في كتاب( :طرائف الطُّ َر ِف)
مديرية تربية بابل الحارثي
ّ 313لل ُحسين بن مح َّمد بن عبد الوهاب
العراق البغدادي (ت 524ه)
ّ الشهير بالبارع
الشبلي
ّ م .م .مصطفى طارق فهرسمخطوطاتاألَدبالتّ ّ
ركيالمحفوظة
العتبة العباس ّية المق ّدسة 345في ِخزانة الروضة العباس ّية المق ّدسة
العراق (القسم الثاني)
الجبوري
ّ حيدر كاظم
دليل فهارس المخطوطات المنشورة في
متخصص
ّ افي
باحث بيبليوغر ّ 391
المجلت العربية (2017 - 1903م)
ّ
العراق
الملخص
ّ
أنسـاني مد ّون ما يـزال محفوظـا ً حتى اليوم،
ّ تُعـ ّد المخطوطـاتُ العربيـة أقـدم تر ٍ
اث
عالمـي ،بكثـرة عددهـا وتن ّوعهـا وتعـ ّدد
ّ إنسـاني
ّ أي تـر ٍ
اث وقـد فاقـت المخطوطـات ّ
موضوعاتهـا .وعلـى الرغـم مـن ضيـاع الكثيـر مـن هـذه المخطوطـات بسـبب الحـروب
والكـوارث واعتـداءات الـدول األجنبيـة علـى حرمـات هـذه األمـة ،وسـرقة الكثيـر منهـا،
ونقلهـا إلـى مكتبـات العالـم .فقـد قُـ ّدر عـدد مخطوطاتنـا بثالثـة مالييـن ،وقيـل :بلغت
خمسـة مالييـن مخطوطة .ومـا تزال هذه المخطوطات حبيسـة مكتبـات العالم ،وخزائنِ
المخطوطـات العامـة والخاصـة تنتظـر َمـ ْن ينفـض عنهـا غبـار السـنين المتطاولة دراسـ ًة
حـق على حضـار ٍة إسلاميّة تليدة ،شـ ّعت أنوا ُرها
وتحقيقـاً؛ لتكـون دليـل صـدقٍ وشـاه َد ٍّ
علـى أرجـاء العالـم ،وانتفعـت منهـا الشـعوب واألمم فـي مسـيرتها العلمية.
تقتضـي طبيعـة البحـث أن يكـون في ثالثة محاور ،تسـبقها مق ّدمـة ،وتعقبها خاتمة،
وهي على هـذا النحو-:
المحور األول -:كيفية التعامل مع المصادر
المحور الثاني -:موقف المؤلّفين من المصادر
المحور الثالث -:عناية المحقّقين بالمصادر
ثم قائمة المصادر والمراجع التي استُعملت في هذا البحث.
هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ 20
Abstract
The Arabic manuscripts are the oldest recorded of human heritage
that has been preserved to this day. The manuscripts have surpassed
any international human heritage, with their number, diversity and
multiple themes.
Despite of the loss of many of these manuscripts due to wars,
disasters and attacks on the sanctity of this nation by many countries,
the stealing of many of them and their impart to the libraries of
the world, yet the number of our manuscripts was estimated at three
million, and it was said fifty million manuscripts.
These manuscripts are still locked in the world libraries , and in
the public and private cabinet waiting for those who are willing to
revive them by studying and investigating in order to be a truthful
proof of Islamic civilization that has glowed all over the world.
The nature of my humble research requires that it is divided into
three axes, preceded by an introduction and followed by a conclusion.
The first axis: How to deal with sources
The second axis: The position of authors from sources
Axis III: Care of investigators in the sources
Then the list of sources and references used in this research.
21 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
المقدمة
الفكـري ،وتنـ ّوع العلـوم والمعـارف
ّ اإلسلامي بغـزارة النتـاج
ّ العلمـي
ّ ُعـرف التـراث
وكثـرة الموضوعـات التـي طرقهـا المسـلمون وأجـادوا فيهـا تصنيفـاً وتأليفـاً ،فمـا مـن
علـم مـن العلـوم العربيـة اإلسلامية إلّ وقـد ص ّنف فيـه العلماء كتبـاً متعددة ،وأشـبعوه
بحثـاً ودراسـ ًة وشـرحاً وتهذيبـاً واختصـارا ً علـى امتـداد تاريخ األمة اإلسلامية في خمسـة
عشـر قرنـاً ،نـال فيهـا هذا التـراث الخالد مـكان الصـدارة والمنزلة السـامية فـي الحضارة
اإلنسـانية بمـا قـ ّدم مـن أصالـة وإبـداع فـي العلـوم والمعـارف ،وكان لـه الفضـل األكبـر
العلمـي في أوربـا التي اعتمـدت على هذا التـراث النفيس ّ فـي ازدهـار الحضـارة والرقـي
ونقلتـه إلـى لغاتهـا المتعـددة وفـي مق ّدمتهـا اللغـة الالتينيـة ،وأصبـح هـذا التـراث مـن
المصـادر األساسـية المنهجيـة التـي تُـد ّرس فـي الجامعـات األوربيـة حتـى منتصـف
القـرن السـابع عشـر الميالدي ،والسـيّما كتـب الطـب ،والفلـك ،والرياضيات ،والهندسـة،
والفلسـفة ،واألدب ،والتاريـخ ،والجغرافيـا.
ت ُعـ ّد المخطوطـات العربيـة أقـدم تراث أنسـاني مد ّون ما يـزال محفوظا ً حتـى اليوم،
عالمـي ،بكثـرة عددهـا وتن ّوعهـا وتعـ ّدد
ّ إنسـاني
ّ أي تـراث
وقـد فاقـت المخطوطـات ّ
موضوعاتهـا .وعلـى الرغـم مـن ضيـاع الكثيـر مـن هـذه المخطوطـات بسـبب الحـروب
والكـوارث واعتـداءات الـدول األجنبيـة علـى حرمـات هـذه األمـة ،وسـرقة الكثيـر منـه،
ونقلـه إلـى مكتبـات العالـم .فقـد قُـ ّدر عـدد مخطوطاتنـا بثالثـة مالييـن ،وقيـل :بلـغ
خمسـة مالييـن مخطـوط .وما تزال هـذه المخطوطات حبيسـة مكتبات العالـم ،وخزائن
المخطوطـات العامـة والخاصـة ،تنتظـر َمـن ينفـض عنهـا غبار السـنين المتطاولة دراسـ ًة
حـق على حضـارة إسلامية تليدة ،شـ ّعت أنوارها وتحقيقـاً ،لتكـون دليـل صـدق وشـاهد ّ
علـى أرجـاء العالـم ،وانتفعـت منهـا الشـعوب واألمـم فـي مسـيرتها العلمية.
تقتضـي طبيعـة بحثـي المتواضـع المسـ ّمى >أهميـة مراجعـة مصـادر المخطـوط عنـد
تحقيقـه< أن يكون في ثالثة محاور ،تسـبقها مق ّدمة ،وتعقبها خاتمـة ،وهي على هذا النحو:
المحور األول -:كيفية التعامل مع المصادر
هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ 22
ولهـذا صـار المؤلِّـف يعتمـد علـى عـدد مـن المصـادر عنـد تأليـف كتابـه ،وال سـي ّما
المصـادر األساسـية التـي تناولـت موضـوع كتابـه ،واشـتملت علـى أبوابـه وفصولـه ،فلا
يحيـد عنهـا ،وينهـج نهجهـا ،ويسـير علـى خطاهـا ،ويسـتمد الكثير مـن معلوماتهـا التي
يحتـاج إليهـا ،حتـى أصبـح التأث ّـر فيهـا واضحـاً ،والنقل عنهـا صريحـاً ،فكانت لـه كالمنار
الـذي يُهتـدى بضوئـه ،والمثـال الـذي يُقتـدى به.
السالمي (ت 774ه)
ّ 1.1الوفيات ،لتقي الدين مح ّمد بن رافع
2.2الذيـل علـى طبقـات الحنابلـة ،لزيـن الديـن عبـد الرحمـن بـن أحمـد بـن رجـب
البغـدادي (ت 795ه)
ّ
القفطي (ت646ه)
ّ 3.3إنباه الرواة على أنباه النحاة ،لجمال الدين علي بن يوسف
السـيوطي
ّ 4.4بغيـة الوعـاة فـي طبقات اللغوييـن والنحاة ،لجالل الدين عبد الرحمن
(ت 911ه)
النص :إعتاد قسـم مـن المؤلّفين التص ّرف بالنصـوص عند نقلها
الثانـي -االنتقـاء مـن ّ
األصلـي وفقدان
ّ عـن مصادرهـا اختصـارا ً وحذفـاً ،وهـذا االنتقاء يـؤدي إلى تشـتّت ّ
النص
النص.
وحـدة موضوعـه ،وضيـاع رأي مؤلّف ّ
25 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
وهنـا يحـاول المؤلّـف الناقل الحفاظ على عبارات مؤلّف األصل ،بإضافـة ما يراه ضرورياً
النص التي تباعدت بسـبب هذا االنتقاء.
مـن عبـارات التوضيح ،والجمع بين فقرات ّ
ومـن أمثلـة هـذا االنتقـاء مـا قـام بـه أبـو مح ّمـد عبـد الملـك بـن هشـام بـن أيـوب
الحميـري المعـروف بابـن هشـام (ت218ه) الـذي هـذّب السـيرة النبوية التـي ألّفها أبو
ّ
القرشـي (ت 150ه) ،وقد غلب اسـم ابن ّ المدني
ّ عبـد اللـه مح ّمـد بن إسـحاق بن يسـار
وسـميت باسـمه فقيل :سـيرة ابن هشـام. هشـام على سـيرة ابن إسـحاق ،ف ُنسـبت إليهُ ،
ولنتـرك الـكالم البـن هشـام ليب ّيـن لنـا الدافع إلـى تهذيب سـيرة ابن إسـحاق والمنهج
الـذي سـلكه فـي ذلـك ،فيقـول> :وأنا إن شـاء الله مبتدئ هـذا الكتاب بذكر إسـماعيل بن
إبراهيـم ،ومـن ولـد رسـول اللـه مـن ولـده ،وأوالدهـم ألصالبهـم ،األول فـاألول ،مـن
إسـماعيل إلـى رسـول اللـه ،ومـا يعـرض مـن حديثهـم ،وتـارك ذكـر غيرهـم مـن ولـد
إسـماعيل علـى هـذه الجهـة لالختصـار ،إلى حديث سـيرة رسـول اللـه^ ،تـارك بعض ما
ذكـره ابـن إسـحاق فـي هـذا الكتـاب مما ليس لرسـول اللـه فيه ذكـر ،والنـزل فيه من
القـرآن شـيء وليـس سـبباً لشـيء مـن هـذا الكتـاب ،وال تفسـيرا ً له وال شـاهدا ً عليـه ،لما
ذكـرت مـن االختصـار ،وأشـعارا ً ذكرهـا لم أ َر أحـدا ً من أهل العلم بالشـعر يعرفها ،وأشـياء
بعضهـا يَشْ ـ ُنع الحديـث بـه ،وبعـض يسـوء بعض النـاس ذكره ،وبعض لـم يق ّر لنـا البكائي
براويتـه ،ومسـتقص إن شـاء الله تعالى ما سـوى ذلك منـه بمبلغ الروايةلـه ،والعلم به<(((.
الذهبـي (ت 748ه) ،فهـو يختصـر األحـداث التاريخيـة المطولـة ،وال سـ ّيما تلـك األحداث
ّ
الجـوزي (ت 654ه) في كتابه (مرآة
ّ التـي نقلها أبو المظفر يوسـف بن قزاوغلي سـبط ابن
الذهبـي يختصر
ّ الزمـان) ،وكان يشـاهد عيانـاً تلـك األحـداث ،فـإ ّن المـؤ ّرخ شـمس الديـن
الورقـة الواحـدة بأسـطر قليلـة ،واألوراق العشـر مـن (المـرآة) بورقـة واحـدة فـي (تاريـخ
اإلسلام) وهذا ما لمسـته عند تحقيقي لكتاب(تاريخ اإلسلام) من سـنة (601ه650 -ه)(((.
وال شـك أ ّن األمانـة العلميـة تتمثـل بالنـوع األول مـن النقـل ،إذ تتوافـر فيـه شـروط
النقـل الصحيحـة مـن الترتيـب والتنظيـم ،وعـرض المعلومـات ،والمحافظة على أسـلوب
المؤلّـف وآرائه.
((( الدكتـور بشـار عـواد معروف والشـيخ شـعيب االرناؤوط والدكتـور صالح مهدي عبـاس -الطبقات
من .65 -61
27 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
الصفدي (ت764ه)
ّ الوافي بالوفيات ،لصالح الدين •
العسـقالني فـي مقدمة كتابه
ّ ومـن األمثلـة علـى تسـمية المصادر ما ذكـره ابن حجر
(الـدرر الكامنـة فـي أعيـان المائـة الثامنة) فقـال> :وقد اسـتمددت في هـذا الكتاب من:
الصفـدي ،و(مجانـي العصـر) لشـيخ شـيوخنا أبـي
ّ النصـر (العصـر) ألبـي الصفـاء
أعيـان ّ
حيـان ،و(ذهبيـة العصـر) لشـهاب الديـن بـن فضل اللـه ،و(تاريخ مصر) لشـيخ شـيوخنا
الذهبـي ،و(ذيل ذيل
ّ الحلبـي ،و(ذيـل سـير النبالء) للحافظ شـمس الديـن
ّ قطـب الديـن
للعلمة تقي الديـن ابن رافع ،و(الذيلالي ،و(الوفيات) ّ
المـرآة) للحافـظ علم الديـن البرز ّ
المقريزي في
ّ للعلمـة شـهاب الديـن ابن حجـي ،وم ّما جمعه صاحبنـا تقي الديـنعليـه) ّ
(أخبـار الدولـة المصريـة وخططهـا) ،و(معاجم) كثيرة من شـيوخنا ،و(الوفيـات) للحافظ
الدمياطـي ،و (الذيـل عليـه) لشـيخنا الحافظ أبي
ّ شـمس الديـن أبـي الحسـين بـن أيبـك
للعلمة لسـان الدين ابـن الخطيب ،و اقـي ،و (تاريـخ غرناطـة) ّ
الفضـل بـن الحسـين العر ّ
(((
المالكي ،وغيـر ذلك<.
ّ (التاريـخ) للقاضـي ولـي الدين ابن خلـدون
ويختلـف المؤلّفـون أيضـاً فـي ذكـر مصادرهـم ،فمنهـم َمـن يذكرهـا كاملـة فـي
المقدمـة كمـا ذكرنـا ،ومنهـم َمـن يقتصر على عـدد مع ّين منهـا في مق ّدمـة المخطوط،
ويذكـر بقيـة المصـادر فـي متن المخطـوط وموضوعاته التـي رتبها المؤلّـف ،ومن أمثلة
العسـقالني في مقدمة كتابـه (تبصير المنتبه بتحرير المشـتبه)
ّ ذلـك مـا ذكـره ابن حجر
الـذي قصـد بـه تحريـر كتاب (المشـتبه في الرجال :أسـمائهم وأنسـابهم) لشـمس الدين
الذهبـي فضبـط األسـماء بالحـروف ،واسـتدرك مـا فاتـه ،واختصر ما أسـهب فيـه ،فقال: ّ
الذهبـي] وعلـى
ّ >واعتمـدت علـى نسـخة المص ّنـف التـي بخطّـه [يعنـي شـمس الديـن
األصـول التـي نقـل هـو منها ،وعلـى غيرها م ّما غلب ظنـي أنه لم يراجعه حالـة تصنيفه:
السـمعاني ،وكالذيـل الـذي ذيـل بـه الحافـظ منصـور بـن
ّ للرشـاطي ،والبـن
ّ كاألنسـاب
العلمة علاء الديناني علـى ذيّـل ابـن نقطـة ،وكالذيـل الـذي ذيـل بـه ّ ُسـليم االسـكندر ّ
مغلطـاي أجـزاء ،وهـو ذيـل كبير لكنـه كثير األوهـام والتنكـرات واإلعادة واإليـراد لما ال
(((
تمـس الحاجـة إليه غالبـاً ،فتحريـت فيه الصـواب.<...
العسقالني.5 -4 /1 :
ّ ((( الدرر الكامنة :ابن حجر
((( تبصير المنتبه :ابن حجر العسقالني. 2/1 :
هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ 28
وعنـد مطالعـة هـذا الكتـاب نجـد أ ّن ابـن حجـر قـد اعتمـد علـى مجموعـة مـن
الكتـب التـي تناولـت موضـوع المشـتبه فـي األسـماء واألنسـاب ،وكتـب التراجـم
الذهبي مـن أصول
ّ ومعاجـم الشـيوخ زادت كثيـرا ً علـى مـا اعتمـد عليـه شـمس الديـن
كتابـه ،وزادت أيضـاً علـى مـا ذكـره ابـن حجـر فـي مق ّدمـة كتابه هـذا (تبصيـر المنتبه
بتحريـر المشـتبه) نذكـر منهـا:
للهمذانـي ،وتاريخ بخارى لغنجار،
ّ >اإلصابـة فـي تمييز الصحابة البن حجر ،واألنسـاب
السـهمي،
ّ البغـدادي ،وتاريـخ جرجـان لحمزة
ّ وتاريـخ البخـاري ،وتاريـخ بغـداد للخطيـب
الحلبـي ،وتاريـخ النسـاء البـن
ّ وتاريـخ مصـر البـن يونـس ،وتاريـخ مصـر لقطـب الديـن
للعسـكري ،والتكملـة البـن عبـد الملك ،ومعجم الشـعراء
ّ منـدة ،والتصحيـف والتحريـف
(((
للثعالبي<
ّ المنذري ،والمؤتلف والمختلـف البن الط ّحان ،واليتيمـة
ّ للمرزبانـي ،ومعجـم
ّ
ترميز المصادر:
ومـن نافلـة القـول اإلشـارة إلـى أن بعـض المؤلّفيـن يرمـزون لمصادرهم بحـروف دالّة
علـى اسـم المصـدر أو اسـم مؤلّفـة؛ لكثـرة دوران هـذه المصـادر فـي كتابه والنقـل عنها،
كل صفحة ،بـل يكتفي فليـس بـه حاجـة إلـى تكـرار أسـماء تلـك الكتـب عـدة مـرات فـي ّ
الـدال على ذلك الكتـاب للسـهولة ،وللتقليل من حجم الكتـاب ،وهي طريقة بوضـع الرمـز ّ
معروفـة عنـد علمـاء الحديث الشـريف في وضـع الرموز لكتـب الحديث المعتمـدة ،وفي
مقدمتهـا الكتـب السـتة ،ومـن الكتب التي رمـز مؤلّفوها لمصادرهم واطّلعـت عليها ،هي:
لمحـب الديـن أبي السـعادات المبـارك بن
ّ 1.1النهايـة فـي غريـب الحديـث واألثـر،
الجـزري (ت606ه).
ّ مح ّمـد ابـن األثيـر
الحلي(ت 709ه) .
ّ 2.2رجال ابن داود ،لتقي الدين الحسن بن علي بن داود
الصفدي
ّ 3.3تصحيـح التصحيـف وتحريـر التحريـف ،لصلاح الديـن خليـل بـن أيبـك
(ت 764ه).
4.4ذيـل الكاشـف فـي معرفـة َمن لـه رواية في الكتب السـتة ،لولي الديـن أحمد بن
اقي (ت 826ه).
عبـد الرحيم بن الحسـين العر ّ
الجـزري
ّ 5.5غايـة النهايـة فـي طبقـات القـ ّراء ،لشـمس الديـن مح ّمـد بـن مح ّمـد
الشـافعي (ت 833ه) ،الـذي قـال فـي مق ّدمتـه> :ثـم إنـي رمـزت لمـا هـو فـي
ّ
الكتـب المشـهورة مـن كتـب القـراءات ،فلمـا كان مذكورا ً فـي كتابي النشـر(ن)،
للدانـي (ج) ،وكتـاب
ّ ولمـا كان فـي كتـاب التيسـير (ت) ،وكتـاب جامـع البيـان
للهذلـي(ك) ،وكتـاب المبهـج (مـب) ،وكتـاب المسـتنير (س) ،وكتـاب ّ الكامـل
للقالنسـي (ف) وكتـاب الغايـة ألبـي العلاء (غـا) ،ولهـؤالء
ّ الكفايـة الكبـرى
(((
الجماعـة(ع) ،وعلـى اللـه أتـوكل وهـو حسـبي ونعـم الوكيـل<.
ومـن المؤلّفيـن َمـن يغفـل عـن ذكـر المصـادر فـي مقدمـة المخطـوط ،ويتجاوزهـا
باالنشـغال عنها في األسـباب التي دفعته إلى تأليف المخطوط ،والشـروط التي اشـترطها
علـى نفسـه في عرض مـادة المخطـوط ،ومنهجية التأليـف ...ولكن عند قـراءة المخطوط
قـراءة متأنيـة نجـد في نصوصه إشـارات صريحـة إلى المصـادر التي اسـتم ّد المؤلّف منها
مادتـه العلميـة ،فيذكرهـا بأسـمائها ،وربما بأسـمائها وأسـماء مؤلّفيها ،منهم:
القفطـي (ت646ه) في كتابـه (إنباه
ّ 1.1جمـال الديـن أبو الحسـن علـي بن يوسـف
الـرواة على أنبـاه النحاة).
ـبكي(ت 771ه) فـي كتابـه
الس ّ2.2تـاج الديـن أبـو نصـر عبـد الوهـاب بـن علـي ُّ
(طبقـات الشـافعية الكبـرى).
السلامي (ت 774ه) في كتابـه (ذيل
ّ 3.3تقـي الديـن أبـو المعالـي مح ّمـد بـن رافـع
للذهبي).
ّ مشـتبه النسـبة
البغـدادي (ت795ه)
ّ 4.4زيـن الديـن أبـو الفـرج عبـد الرحمن بـن أحمد بـن رجـب
فـي كتابـه (الذيـل علـى طبقـات الحنابلة).
(((
أحمـد) ،وابتـدأت فيـه بأصحـاب القاضي أبي يعلـى ،وجعلـت ترتيبه على الوفيـات<...
وعنـد مطالعـة كتـاب (الذيـل علـى طبقـات الحنابلـة) وجدت ابـن رجب ينقـل كثيرا ً
مـن األخبـار والنصـوص والفضائـل والكرامـات مـن مصـادر تاريخيـة مشـهورة ،فضلاً عن
كتـب الحديـث المعتمـدة ودواويـن الشـعراء ومعاجـم الشـيوخ وغيرهـا ،وقـد نقـل عن
عـدد مـن المؤلّفين مرات متعددة وأشـار إليهـم صراحة ،ولكنه اختصر أسـماء مؤلّفاتهم،
ونـورد هنـا عباراتـه في النقـل عن تلـك المصـادر ،فيقول:
الجوزي في تاريخه :ج ...22 ،16 ،14 ،10 ،11 /1
ّ وذكر ابن
وقال ابن شافع في تاريخه :ج...33 ،23 ،15 ،14 ،11 /1
الفامي في تاريخ هراة :ج63 /1
ّ النصر عبد الرحمن بن عبد الجبار
وقال أبو ّ
وذكر ابن نقطة :ج ،50 ،31 /1ج...80 ،40 ،51 ،75 /2
وقال أبو شامة في تاريخه :ج...83 ،80 ،67 ،64 ،41/2
السمعاني في تاريخه :ج35 ،22 ،14 ،10 ،7 /1
ّ وذكر ابن
وذكره ابن الب ّناء في تاريخه :ج...48 ،41 ،36 ،22 ،8 /1
الدبيثي في تاريخه :ج....110 ،84 ،83 ،80 ،49 /2
ّ قال
الساعي في تاريخه :ج...153 ،132 ،120 ،112 ،70 /2
ّ قال
(((
الجوزي :ج...78 ،75 ،70 ،40 ،38 /2
ّ قال أبو المظفر سبط ابن
البغدادي.5/1 :
ّ ((( الذيل على طبقات الحنابلة :ابن رجب
((( على طبقات الحنابلة :أسماء الكتب مؤشرة في الصفحات التي وردت فيها.
31 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
وكتـب التراجـم والطبقـات فـي الحقبـة الزمنيـة التـي عاشـها هـذا المؤلّـف ،وفـي البلد
الـذي يـؤرخ لـه وألعالمه وأحداثـه التاريخية التي شـاهدها ،ولكن ال يصـدق على مؤلّف
الهجـري ،وهـو يـؤرخ ألعلام فـي القرنيـن السـادس والسـابع
ّ عـاش فـي القـرن الثامـن
الهجرييـن ومـن مختلـف بلـدان العالم اإلسلامي وال يذكر مصـدرا ً لهـذه التراجم!! وهذا
الغسـاني (803ه)
ّ مـا وجدتـه عنـد الملـك األشـرف إسـماعيل بـن العبـاس بـن رسـول
مؤلّـف كتـاب (العسـجد المسـبوك والجوهـر المحكـوك في طبقـات الخلفـاء والملوك)،
فهـو يترجـم لمجموعـة مـن األعلام مـن وفيـات سـنة (575ه) إلـى وفيـات األعلام
فـي سـنة ( 615ه) ،ففـي هـذه المـدة التـي دققتهـا -وقـد زادت علـى أربعيـن سـنة-
وفيهـا أكثـر مـن مئتـي ترجمـة لـم أجـده يذكـر كتابـاً أو يُسـ ّمي مصـدرا ً نقل عنـه هذه
المعلومـات التـي أودعهـا فـي (العسـجد المسـبوك) وهـو يبعـد زمانـاً ومكانـاً عن هذه
اإلسلامي ،وفي
ّ الحقبـة التاريخيـة ،وقـد انتشـر هـؤالء األعلام فـي شـتى بلـدان العالـم
هـذه التراجـم معلومـات نادرة ومفيـدة ال يسـتطيع المؤلّف اإلحاطة بهـا واالطّالع عليها
مالـم يكـن قـد إعتمـد علـى عدة مصـادر معاصـرة ألولئـك األعلام ومؤ ِّرخة لسـيرتهم(((.
وسـنذكر بعـض األمثلـة علـى ذلـك في محـاور هـذا البحث.
المسعودي.347 :
ّ ((( التنبيه واألشراف:
33 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
فل ّمـا اختلـف اإلملاء زاد ونقـص ،ول ّمـا أملّـه بفـارس على عالمـة ت ُعلَـم من أول
صح من
الكتـاب ،والتامـة التـي عليهـا المعـ ّول هـي النسـخة األخيـرة .وآخر مـا ّ
النحوي؛ ألنـه كتبهـا من عدة
ّ النسـخة نسـخة أبـي الفتـح عبيـد اللـه بـن أحمـد
(((
نسـخ وقرأهـا عليه<.
3.3كتـاب (البيـان والتبييـن) ألبـي عثمـان عمرو بـن بحـر الجاحـظ (ت 255ه) ،قال
(((
أصـح وأجود<.
ياقـوت> :وكتـاب البيـان والتبيين :نسـختان أولـى وثانيـة ،والثانية ّ
4.4كتاب(تاريـخ مدينـة دمشـق) ،البـن عسـاكر أبـي القاسـم علـي بـن الحسـين بـن
الدمشـقي (ت 571ه) .لكتاب (تاريخ مدينة دمشـق) نسـختان :األولى ّ هبـة اللـه
فـي سـبع وخمسـين مجلـدة .والجديـدة فـي ثمانيـن مجلـدة .قـال ابـن خلِّـكان:
>ص ّنـف التاريـخ لمدينـة دمشـق في ثمانين مجلـدة ...وهذا الذي ظهـر هو الذي
(((
صـح لـه هـذا ّإل بعد مسـ ّودات ما يـكاد ينضبـط حصرها<.
اختـاره ،..ومـا ّ
الذهبـي> :قـال ابنـه القاسـم ،وص ّنـف وجمـع فأحسـن ،قـال :فمـن ذلـك ّ قـال
للذهبـي) :الجـزء عشـرون ورقة،
ّ (تاريخـه) فـي ثمـان مئـة جـزء ،قلـت (والقـول
(((
فيكـون سـتة عشـر ألـف ورقـة<.
الذهبي (ت
ّ الذهبي) ،لشـمس الدين مح ّمـد بن أحمد بن عثمـانّ (5.5معجـم شـيوخ
الذهبـي معجم شـيوخه مرتين :األولى سـنة (727ه)،
ّ 748ه) لقـد أخـرج المـؤ ِّرخ
وهـي نسـخة مكتبـة أحمـد الثالـث بتركيـا ،ويقـرب عـدد تراجمهـا مـن ()1300
الذهبـي مـن الرجـال والنسـاء ،وقد قمـت بتحقيق هذه النسـخة.
ّ ترجمـة لشـيوخ
والثانيـة :نسـخة دار الكتب المصريـة ،ويبلغ عدد تراجمهـا ( )1044ترجمة ،ويصل
تسلسـل التراجـم فـي نهايـة الجزء الثانـي إلـى ( )1042ترجمة ،وقد حقّـق الدكتور
الذهبـي) علـى هذه النسـخة فقـط ،وهي
ّ مح ّمـد الحبيـب الهيلـة (معجـم شـيوخ
فـي رأيـه >تعتبـر أهـم وأعلى قيمـة ...فهـي إذن آخر نشـرة للمعجم مـن المؤلّف<
(((
الذهبي
ّ وعنـد مراجعـة مصـادر القـرن الثامـن الهجـري الـذي عـاش فيه شـمس الديـن
(ت748ه) نجـد مجموعـة مـن مؤ ِّرخـي هذا العصر اسـتندوا إلى هذه النسـخة التركية من
الذهبـي) ونقلـوا عنهـا كثيرا ً ،وفـي هذا المنقـول ما هو موجود في نسـخة
ّ (معجـم شـيوخ
دار الكتـب المصريـة التـي طُبـع المعجـم عليهـا ،وفيـه ما لم يوجـد في هذه النسـخة ،بل
هـو فـي نسـخة مكتبـة أحمد الثالـث التركية التـي حقّقتها ،وإليك أسـماء هـذه الكتب:
ـبكي (ت771ه)
الس ّ1.1طبقـات الشـافعية الكبرى ،لتـاج الدين عبد الوهاب بن علي ُّ
القونـوي ،ال توجد
ّ نقـل عنـه ترجمتيـن :األولـى لعلاء الديـن علـي بـن إسـماعيل
(((
فـي نسـخة دار الكتب المصريـة ،والثانية مذكـورة فيه.
السلامي (ت 774ه) نقـل عنـه عشـر
ّ 2.2الوفيـات ،لتقـي الديـن مح َمـد بـن رافـع
مـرات ،ترجمتيـن مـن نسـخة دار الكتـب المصريـة ،وثمانـي تراجـم مـن نسـخة
(((
مكتبـة أحمـد الثالـث التـي بتحقيقنـا.
3.3الذيـل علـى العبـر فـي خبـر مـن عبـر ،لولـي الديـن أحمـد بـن عبـد الرحيـم بن
اقـي (ت 826ه) نقـل عنـه سـت مـ ّرات ،أربـع تراجـم مـن نسـخةالحسـين العر ّ
(((
مكتبـة أحمـد الثالـث التركيـة ،وترجمتيـن مـن نسـخة دار الكتـب المصريـة.
4.4تاريـخ ابـن قاضـي شـهبة ،لتقـي الديـن أبـي بكر بـن مح ّمد بـن أحمد بـن قاضي
األسـدي (ت 851ه) ،نقـل في المجلد الثاني اثنتيـن وأربعين ترجمة ،منها
ّ شـبهة
(((
اثنتـان وعشـرون ترجمـة ال وجود لها في نسـخة دار الكتـب المصرية.
ونقـل فـي المجلـد الثالـث تسـع تراجم ،سـبعاً منهـا من نسـخة مكتبة أحمـد الثالث
(((
التركيـة ،وترجمتيـن من نسـخة دار الكتـب المصرية.
الذهبـي؟ وقد اعتمـد عليها
ّ فهـل يعقـل أ ّن هـذه النسـخة أُلغيـت مـن معجم شـيوخ
الذهبـي -وهـو القـرن الثامـن الهجـري -وأكثرهـم تالميـذه ،وهـم أعـرف
ّ مؤ ِّرخـو عصـر
الذهبـي مـن غيرهم!!.
ّ بشـيوخ شـيخهم
•
(ولم يذكر هذين الحرفين في (المقنع)).
•(وليس في المقنع ذكر {تظاهرون] ،ولكنه من زيادات هذه القصيدة).
رجعـت إلـى ثلاث نسـخ خطيـة من(المقنـع فـي معرفـة مرسـومُ فمـا كان م ّنـي ّإل أن
الداني ،ونسـختين مطبوعتين منه ،فوجدتُ في هذه النسـخ
مصاحـف األمصـار) ألبي عمرو ّ
السـخاوي ،ولم يفقـد منه حـرف واحد!!
ّ (الخطيـة والمطبوعـة) جميـع مـا ذكـره علـم الدين
السـخاوي على تلك النسـخة غير الكاملة من كتاب
ّ وهذا االتهام ناتج عن اعتماد علم الدين
(((
(المقنع).
وأثبـت ذلـك فـي هوامـش صفحـات (الوسـيلة إلـى كشـف العقيلـة)؛ ليطّلـع عليهـا
ُّ
الـدارس لهـذا الكتـاب الجليـل.
الثعالبـي /أبـو منصـور عبـد الملك بن مح ّمـد (ت 429ه) ،والثعلبي /أبو إسـحاق
ّ 1.1
أحمـد بن مح ّمـد (ت 427ه).
البغـدادي /أبـو جعفر مح ّمـد بن حبيب بـن أميـة (ت 245ه) ،وابن
ّ 2.2ابـن حبيـب
الحلبـي (ت 779ه).
ّ الحلبـي /أبو مح ّمد الحسـن بـن عمر
ّ حبيـب
العسـقالني /شـهاب الديـن أحمـد بـن علـي (ت 852ه) ،وابـن حجر
ّ 3.3ابـن حجـر
الهيتمـي /شـهاب الديـن أحمـد بـن مح ّمـد (ت 974ه).
ّ
والزجاجـي /أبو
ّ النحـوي (ت 311ه)،
ّ السـري
ّ 4.4الز ّجـاج /أبـو إسـحاق إبراهيـم بـن
القاسـم عبـد الرحمن بـن إسـحاق (ت340ه).
الهـروي (ت 224ه) ،وأبـو عبيـد أحمـد بـن مح ّمـد
ّ 5.5أبـو عبيـد القاسـم بـن ّ
سلام
الهـروي(ت 401ه).
ّ
وعنـد تحقيقـي كتـاب (عمدة الحفّاظ في تفسـير أشـرف األلفـاظ) لشـهاب الدين أحمد
الحلبـي المعـروف بالسـمين (ت 756ه) وجـدت كثيـرا ً مـن الخلط بين أسـماء
ّ ابـن يوسـف
المؤلّفيـن ،وهـذا يـؤدي أيضـاً إلـى الخلـط فـي أسـماء مؤلّفاتهـم التـي هـي فـي موضـوع
واحـد ،وهـو (غريـب الحديث الشـريف) ،وعند مقابلـة النصوص المنقولة عنهـم ومعارضتها
بأصولهـم وجـدت الخلـط العجيـب فـي نسـبة أقوالهـم وكتبهـم بعضهم إلـى بعض.
الحلبي في تأليـف كتابه (عمدة الحفّاظ) علـى كتاب (الغريبين
ّ وقـد اعتمـد السـمين
الهروي (401ه)
ّ غريبـي القـرآن والحديـث) ألبي عبيد أحمد بـن مح ّمد بن عبد الرحمـن
اعتمـادا ً كليـاً ،وأشـار إليـه صراحـة فـي مق ّدمـة (عمـدة الحفّاظ) ،واسـتوفى نقـل معظم
مـا فـي هـذا الكتـاب مـن األحاديـث المرويـة عـن الرسـول الكريـم وآثـار الصحابـة
والتابعيـن بمـا يتطابـق مع ألفاظ القـرآن الكريم ،فضالً عـن الكثير من النصـوص اللّغوية
المفسـرين وغيرهم.
ّ والنحويـة والقـراءات القرآنية وأقوال
فال تكاد تخلو مادة من مواد (عمدة الحفّاظ) من اإلشارة إليه والنقل عنه.
ولكثـرة هـذه النصـوص المنقولـة عـن هـذا الكتـاب (كتـاب الغريبيـن) ألبـي عبيـد
الحلبـي ،فنسـب عـددا ً مـن النصـوص إلـى علمـاء
ّ الهـروي التبـس األمـر علـى السـمين
ّ
مشـهورين ،ولـم تكـن موجـودة فـي مؤلّفاتهـم ،وهـو يصـ ّدر هـذه النصـوص بقولـه:
الهـروي (ت 370ه)) مؤلّـف كتاب
ّ األزهـري (أبـو منصـور مح ّمـد بن أحمـد
ّ 1.1قـال
(((
(تهذيـب اللغة).
الهـروي (أبـو عبيـد أحمد بـن مح ّمد بن عبـد الرحمـن (ت 401ه)) مؤلّف
ّ 6.6وقـال
(((
كتـاب (الغريبين).
اهيـدي (ت 174ه))
ّ 7.7وقـال الخليـل (أبـو عبـد الرحمـن الخليـل بـن أحمـد الفر
(((
مؤلّـف (كتـاب العيـن).
عمـدة الحفّـاظ ،189/2 :ولـم أجـده فـي تهذيـب اللغـة ،442-441/12 :وهـو فـي كتـاب
الغريبيـن.205/1:
عمدة الحفّاظ ،553/2 :ولم أجده في تهذيب اللغة ،123-117/11 :وهو في كتاب الغريبين.406/1 :
عمدة الحفّاظ ،583/2 :ولم أجده في تهذيب اللغة ،57-56/6 :وهو في كتاب الغريبين.43/1 :
((( ينظر :عمدة الحفّاظ ،456/1 :ولم أجده في غريب الحديث ،728/3وهو في كتاب الغريبين.74/1 :
عمدة الحفّاظ ،476/2 :ولم أجده في غريب الحديث وهو في كتاب الغريبين.83/1 :
عمدة الحفّاظ ،406/2 :ولم أجده في غريب الحديث وهو في كتاب الغريبين.311/1 :
عمـدة الحفّـاظ ،419/2 :ولـم أجـده فـي غريـب الحديـث وال فـي غريـب القـرآن ،ولـم أجـده فـي
كتـاب آخر .
((( ينظر :عمدة الحفّاظ ،451/1ولم أجده في غريب الحديث ،269/2 :وهو في كتاب الغريبين.71/1 :
عمدة الحفّاظ ،503/:ولم أجده في غريب الحديث ،477/4 :وهو في كتاب الغريبين.95/1 :
((( ينظر عمدة الحفّاظ ،451/1 :ولم أجده في مجاز القرآن ،وهو في كتاب الغريبين.72/1 :
((( ينظـر :عمـدة الحفّـاظ ،552/2 :ولـم أجـده في معاني القرآن للفـراء ،421/2 :وهـو في كتاب الغريبين:
.406/1
((( ينظـر :عمـدة الحفّـاظ ،439/1 :ولـم أجـده فـي كتـاب الغريبيـن ،66/1 :وهـو فـي كتـاب غريب
القـرآن البـن قتيبـة. 178/2 :
((( ينظر :عمدة الحفّاظ ،320/1:ولم أجده في كتاب العين.
عمدة الحفّاظ ،147/2 :ولم أجده في كتاب العين.
39 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
إ ّن كشـف المحقّـق عـن مصـادر المخطـوط يسـاعده كثيـرا ً فـي التوصـل إلـى ّ
النـص
الصحيـح الـذي وضعـه مؤلَّفـه؛ أل ّن هـذه النصـوص المنقولة تع ّد نسـخة أخـرى من ذلك
المخطـوط ،تفيـد المحقّـق فـي المقابلـة ،وتصحيـح األخطـاء ،ومـا سـقط مـن كلمـات
المخطـوط ،ومـا تحـ ّرف مـن أسـماء األعلام وتص ّحـف ،وتقـ ّوم رسـم الطامس مـن ألفاظ
المخطـوط التـي لـم يهتـد المحقّـق إلـى قراءتها.
وعنـد تحقيقـي كتـاب (عمـدة الحفّـاظ فـي تفسـير أشـرف األلفـاظ) لشـهاب الديـن
الحلبـي (ت 756ه) وجدتـه ينقـل عـن مصـادر متعـددة،
ّ أحمـد بـن يوسـف السـمين
هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ 40
ويشـير إليهـا ويصـ ّرح بأسـماء مؤلّفيهـا ،ولك ّنـه فـي كثيـر مـن األحيـان ينقـل نصوصاً عن
بالنـص
ّ تلـك المصـادر وال يصـ ّرح بأسـمائها ،إ ّمـا سـهوا ً منـه ،وإ ّمـا تع ّمـدا ً مـع التدخـل
تقديمـاً وتأخيـرا ً ،أو باختلاف يسـير فـي بعـض عبارتـه ،وسـأذكر هنـا بعض ما لـم يص ّرح
الحلبـي من نقول عـن (كتاب الغريبيـن غريبي القرآن والحديـث) ألبي عبيد ّ بـه السـمين
الهـروي (ت 401ه) ،وكتـاب (المفـردات فـي غريـب القـرآن) للراغب ّ أحمـد بـن مح ّمـد
األصبهانـي الحسـين بـن مح ّمـد (ت 430ه) ،وعلـى هـذا النحـو: ّ
عمدة الحفّاظ 396 /1 :وانظر :كتاب الغريبين.36 -34 /1 :
عمدة الحفّاظ 467 /1 :وانظر :كتاب الغريبين.79 /1 :
عمدة الحفّاظ 513 /1 :وانظر كتاب الغريبين.69 /1 :
عمدة الحفّاظ 542 /1 :وانظر :كتاب الغريبين.110 /1 :
عمدة الحفّاظ 548 /1 :وانظر :كتاب الغريبين.109 /1 :
عمدة الحفّاظ 30 /2 :وانظر :كتاب الغريبين.135 /1 :
عمدة الحفّاظ 32 /2 :وانظر :كتاب الغريبين.136 /1 :
عمدة الحفّاظ 50 /2 :وانظر :كتاب الغريبين.145 /1 :
عمدة الحفّاظ 394 /2 :وانظر :كتاب الغريبين.306 /1 :
عمدة الحفّاظ 421 /2 :وانظر :كتاب الغريبين.315 -314 /1 :
عمدة الحفّاظ 282 /1 :وانظر :المفردات.8 :
عمدة الحفّاظ 485 /1 :وانظر :المفردات.21 :
عمدة الحفّاظ 473 -470 /1 :وانظر :المفردات.25 -24 :
عمدة الحفّاظ 482 -481 /1 :وانظر :المفردات.33 -32 :
عمدة الحفّاظ 34 /2 :وانظر :المفردات.38 :
عمدة الحفّاظ 58 /2 :وانظر :المفردات.41 :
عمدة الحفّاظ 59 /2 :وانظر :المفردات.42 -41 :
عمدة الحفّاظ 93 /2 :وانظر :المفردات.46 :
عمدة الحفّاظ 269 /2 :وانظر المفردات72 :
السلامي (ت 774ه)،
ّ وعنـد تحقيقـي كتـاب (الوفيات) لتقـي الدين مح ّمد بـن رافع
41 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
وهـو فـي تراجـم األعلام الذين كانـت وفياتهم بيـن سـنتي (737ه774 -ه) ،وجـدتُ أ ّن
اقـي (ت 826ه) وهـو تلميذ تقيولـي الديـن أحمـد بـن عبـد الرحيـم بـن الحسـين العر ّ
الديـن ابـن رافـع ينقـل عـن كتابـه (الوفيـات) كثيـرا ً مـن التراجم ويودعهـا كتابـه (الذيل
علـى العبـر فـي خبـر من غبـر) الذي حقّقتـه ،وقد يصـ ّرح بالنقل تـارة ،ويهمـل التصريح
لـدي مجموعـة مـن التراجـم زادت علـى سـبعين ترجمـة تـارة أخـرى ،حتـى تج ّمعـت ّ
سـأذكر قسـماً منهـا ،وهي كمـا يأتي:
السالمي الترجمة ( ،)777وانظر :الذيل على العبر /1 :ص.119 :
ّ الوفيات البن رافع
الوفيات الترجمة ( ،)780وانظر :الذيل على العبر.123 /1 :
الوفيات ( ،)782وانظر :الذيل على العبر.126 /1 :
الوفيات ( ،)797وانظر :الذيل على العبر.138 /1 :
الوفيات ( ،)804وانظر :الذيل على العبر.145 /1 :
الوفيات ( ،)807وانظر :الذيل في العبر.153 /1 :
الوفيات ( ،)808وانظر :الذيل في العبر.154/1 :
الوفيات ( ،)814وانظر :الذيل على العبر.162 /1 :
الوفيات ( ،)815وانظر :الذيل على العبر.163 /1 :
الوفيات ( ،)816وانظر :الذيل على العبر.164 /1:
العسـقالني (ت852ه)
ّ وكذلـك وجـدتُ العالّمة شـهاب الدين أحمد بن علي بن حجر
مؤلّـف كتـاب (الـدرر الكامنـة فـي أعيـان المائـة الثامنـة) ينقـل كثيـرا ً مـن تراجـم كتاب
(الوفيـات) البـن رافـع ،وال يصـ ّرح بالنقـل عنـه ،حتـى زادت على خمسـين ومئـة ترجمة
سـأذكر قسـماً منها ،وهـي على هـذا النحو:
الوفيات الترجمة ( ،)274وانظر :الدرر الكامنة /1 :ص.143
الوفيات الترجمة ( ،)311وانظر :الدرر الكامنة /3 :ص.207
الوفيات ( ،)319وانظر :الدرر الكامنة.56 /5 :
الوفيات ( ،)328وانظر :الدرر الكامنة.191 /5 :
الوفيات ( ،)330وانظر :الدرر الكامنة.78 /3 :
الوفيات ( )345وانظر :الدرر الكامنة.161 /4 :
هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ 42
((( حقّقه السيّد سامي خماس الصقار ،منشورات وزارة الثقافة واألعالم ،دار الرشيد -بغداد1980 ،م.
43 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
((( صدر عن رئاسة ديوان األوقاف -بغداد1975 ،م بتحقيق منيرة سالم ناجي.
((( حقّقـه الدكتـور مصطفـى جـواد ،ونشـرته وزارة الثقافـة واإلرشـاد السـورية سـنة -1962
الباكسـتاني ،ونشـرته دار
ّ 1967م ،وطبـع الجـزء الخامـس بتحقيـق عبـد القـدوس بـن عبد الـرب
الكتـب التونسـية1982 ،م.
((( حقّقه الدكتور مح ّمد الحبيب ابن الخوجة ،ونشرته دار الكتب التونسية1982 -م.
هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ 44
كثيـر مـن التصـ ّرف المنافـي لألخلاق واألمانـة العملية الـذي يعمد فيه صانعـه إلى وضع
اسـم للمخطـوط ال ينطبـق علـى موضوعه ،أو كتابة اسـم مؤلّف لم يكن هـذا المخطوط
معروفـاً فـي مؤلّفاتـه ،وال مـن اختصاصه.
لـم يقـف األمـر عنـد المخطوطـات التـي لم تـر النـور وهي علـى رفـوف المكتبات،
إنّمـا تعـ ّداه إلـى المخطوطـات المطبوعـة التـي نشـرت وهـي تحمل أسـماء غير أسـماء
مؤلّفيهـا الحقيقييـن ،وقـد حقّقهـا أسـاتذة أفاضـل ،وهـم ال يرتابـون فـي صحـة هـذه
النسـبة ،ثقـة منهـم بعنـوان المخطـوط الـذي ُد ِّون علـى الورقـة األولى منـه ،ومن هذه
المخطوطـات:
1.1األضـداد ،نشـره :هفنـر ولويـس شـيخو ،باسـم أبـي سـعيد عبـد الملك بـن قريب
األصمعـي(ت 216ه) ،والصحيـح هـو :ألبـي يوسـف يعقـوب بـن أسـحاق ابـن
ّ
(((
السـكّيت (ت 244ه).
األبيـاري ،ونشـره باسـم أبـي إسـحاق إبراهيم بن
ّ 2.2إعـراب القـرآن ،حقّقـه إبراهيـم
السـري الز ّجـاج (ت 311ه) ولـم يكـن الكتـاب مـن تأليفـه ،والصحيـح أ ّن كتـابّ
(((
الز ّجـاج هـو :معانـي القـرآن وإعرابـه ،الـذي حقّقـه عبـد الجليـل عبـده شـلبي.
3.3تنبيـه الملـوك والمكايـد ،المنسـوب إلـى أبـي عثمـان عمـرو بـن بحـر الجاحـظ
(((
(ت255ه) ،ولـم يكـن مـن تأليفـه!!.
الرمانـي
ّ 4.4توجيـه إعـراب أبيـات ملغَّـزة اإلعـراب ،ألبـي الحسـن علـي بـن عيسـى
النحـوي (ت 384ه) ،والصحيـح هـو( :اإلفصـاح فـي شـرح األبيـات المشـكلة ّ
(((
الفارقـي (ت 487ه).
ّ اإلعـراب) ألبـي نصـر الحسـن بـن أحمـد
5.5الحـوادث الجامعـة والتجـارب النافعـة فـي المائـة السـابعة ،لكمـال الديـن عبـد
طـي (ت 723ه) تحقيق الدكتـور مصطفى البغـدادي ابـن ال ُف َو ّ
ّ الـرزاق بـن أحمـد
جـواد& ،ثـم تراجـع الدكتـور& عـن رأيـه ،فقـال( :إنـه ربّمـا كان مـن تأليف
الكرجـي ثم
ّ العلـوي
ّ محـب الديـن أبـي العبـاس أحمـد بـن يوسـف بـن أبي بكـر
(((
البغـدادي (ت721ه)).
ّ
البغـدادي
ّ العكبـري
ّ 6.6شـرح ديـوان المتنبـي ،ألبـي البقـاء عبـد اللـه بـن الحسـين
الحنبلـي (ت 616ه) ،والصحيـح هـو :لعفيـف الدين أبي الحسـن علي بن عدالن ّ
النحـوي (ت 666ه) ،ويعرف هذا الشـرحّ الموصلي
ّ الربعـي
ّ ابـن حمـاد بن علـي
(((
بـ(التبيـان في شـرح الديوان).
7.7غايـة االختصـار فـي أخبار البيوتـات العلوية المحفوظـة من الغبار ،طُبع منسـوباً
الحلبي (ت 753ه)،
ّ الحسـيني
ّ العلوي
ّ إلـى تـاج الدين مح ّمد بن حمـزة بن زهرة
والصحيـح هـو :كتـاب األصيلـي فـي األنسـاب لصفـي الديـن مح ّمـد بن علـي ابن
الطقطقـي (ت 709ه) ،وقـد ألّفـه إلـى أصيـل الديـن الحسـن بـن نصيـر الديـن
(((
الطوسـي (ت بعد 720ه) ،فسـ ّماه باسـمه!
ّ مح ّمـد بـن مح ّمد
وقـد طُبعـت كتـب تحمـل خطأً اسـم الكتاب واسـم المؤلّـف ،وهي فـي حقيقة األمر
جـزء مـن كتـاب كبيـر لمؤلّف آخـر ،وأحياناً تكـون جزءا ً من كتـاب كبير جامـع لكثير من
العلـوم للمؤلّف نفسـه ،مثل:
1.1اختلاف الفقهـاء ،طُبـع منسـوباً إلـى أبـي المواهـب عبـد الوهـاب بـن أحمـد
اني (ت 973ه) ،والصحيـح هـو :ألبـي الوفـاء علـي بـن عقيـل بـن مح ّمـد
الشـعر ّ
الحنبلـي (ت 513ه) ،وهـو جـزء مـن كتابـهّ الظفـري
ّ البغـدادي
ّ بـن خليـل
(((
الكبير(الفنـون) الـذي تزيـد مجلداتـه علـى أربعمائـة مجلـد.
2.2نقـد النثـر ،طبع منسـوباً إلى أبي الفـرج قدامة بن جعفـر (ت 337ه) ،والصحيح
هـو :جـزء مـن كتـاب (البرهان في وجـوه البيان) البـن وهب الكاتب إسـحاق بن
((( أمالي مصطفى جواد :مجلة المورد العراقية ،المجلد السادس /العدد األول1977 /م /ص.122
((( أمالي مصطفى جواد ،128 -126 :وذخائر التراث.195 -194 /2 :
((( أمالي مصطفى جواد.131 -130 :
((( أمالي مصطفى جواد.130 -128 :
هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ 46
(((
إبراهيم بن سـليمان (ت 285ه).
الزجاجـي
ّ 3.3اإلبـدال والمعاقبـة والنظائـر ،ألبـي القاسـم عبـد الرحمـن بـن إسـحاق
للزجاجـي اسـمه (األمالـي
ّ (ت340ه) ،والصحيـح هـو :فصـل مـن كتـاب كبيـر
(((
الكبـرى).
4.4منهـاج التوفيـق إلـى معرفـة التجويـد والتحقيـق ،للشـيخ الجليـل علـم الديـن
السـخاوي (ت 643ه) ،والصحيـح هـو جـزء
ّ علـي بـن مح ّمـد بـن عبـد الصمـد
مـن كتابـه الكبيـر (جمـال القـ ّراء وكمـال اإلقـراء) الـذي يشـتمل علـى عشـرة
لكل كتـاب من هـذه الكتب العشـرة كتـب .وقـد وجـدت نسـخاً خطيـة مفـردة ّ
تحتفـظ بهـا مكتبـات العالـم وقـد حقّقـت هـذا مفـردا ً عـن الكتـاب الكبيـر
(((
(جمـال القـراء).
ومـن أجـل أن يطمئـن المحقّـق إلـى صحـة عنوانـات مثل هـذه الكتب إذا مـا وردت
فـي المخطـوط الـذي يحقّقـه ،وجب عليـه التحلّي بالصبر واالسـتمرار بالبحـث والتدقيق
فـي أمهـات كتـب الفهـارس والبرامـج واألثبـات التـي تناولـت أسـماء الكتـب وأسـماء
مؤلّفيهـا ،وهـي كثيرة نذكـر منها:
الفهرسـت للنديـم ،مح ّمـد بـن أبي يعقوب إسـحاق بن مح ّمد بن إسـحاق الو ّراق •
(ت 385ه).
الطوسـي
ّ للطوسـي ،لشـيخ الطائفـة أبـي جعفـر مح ّمـد بـن الحسـن
ّ الفهرسـت •
(ت460ه).
فهرسـة مـا رواه عـن شـيوخه مـن الدواويـن المص ّنفـة فـي ضـروب العلـم وأنـواع •
األشـبيلي(ت575ه)
ّ المعارف،ألبـيبكـرمح ّمـدبـنخيـربـنعمـرالمعـروفبابـنخيـر
السبتي (ت730ه).
ّ التجيبي
ّ التجيبي ،للشيخ القاسم بن يوسف
ّ برنامج •
((( مناهج تحقيق التراث.76 :
((( مناهج تحقيق التراث.76 :
((( نشر بتحقيقي في مجلة المورد العراقية -المجلد السابع عشر /العدد الرابع1988 /م.
47 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
برنامـج الـوادي اشـي ،لشـمس الديـن أبـي عبـد اللـه مح ّمد بـن جابر بـن مح ّمد •
القيسـي الـوادي اشـي (ت 749ه).
ّ
كشـف الظنـون عـن أسـامي الكتـب والفنـون -لحاجي خليفـة ،مصطفـى بن عبد •
اللـه الشـهير بكاتب جلبـي (ت 1067ه).
فهـرس الفهـارس واألثبات ومعجـم المعاجم والمشـيخات والمسلسلات ،للحافظ •
الكتانـي (ت 1347ه).
ّ اإلدريسـي
ّ الحسـني
ّ عبـد الحـي بـن عبد الكبير
إيضـاح المكنـون في الذيل على كشـف الظنون ،إلسـماعيل باشـا بـن مح ّمد أمين •
البغدادي (ت 1339ه).
ّ
البغدادي.
ّ •
هدية العارفين في أسماء المؤلّفين وأثار المص ّنفين ،إلسماعيل باشا
•تاريخ األدب العربي ،لكارل بروكلمان (ت 1956م) .
•الذريعـة إلـى تصانيـف الشـيعةّ ،
للعلمة الجليل الشـيخ مح ّمد محسـن المعروف
اني (ت 1389ه)).
بـ(آقا بـزرك الطهر ّ
ذخائر التراث العربي اإلسالمي ،لألستاذ عبد الجبار عبد الرحمن. •
•معجم المؤلّفين ،تراجم مص ّنفي الكتب العربية ،للس ّيد عمر رضا كحالة.
•تاريخ التراث العربي ،لألستاذ فؤاد سزكين.
•معجم المطبوعات العربية والمعربة ،ليوسف إليان سركيس.
وغيرهـا مـن الكتـب المعنيـة بهـذا الشـأن ،فضلاً عـن كتـب التراجـم والطبقـات
والوفيـات التـي ترجمـت ألعلام األمـة اإلسلامية فـي عصورهـا الزاهـرة.
والمحقّقـون يختلفـون فـي هـذا األمـر بحسـب رغبتهـم وعنايتهـم وحرصهـم علـى
إخـراج المخطـوط محقّقـاً تحقيقاً جيـدا ًّ ،إل أ ّن قسـماً منهم يهملون الرجـوع إلى مصادر
المخطـوط ،وال يكترثـون بذكرهـا وال سـيّما المطبوعـة منهـا ،وهـي بيـن أيديهـم وربّمـا
رجـع بعضهـم قليلاً إلـى هـذه المصـادر ،وأهمـل الرجـوع إليهـا كثيـرا ً ،وهـذا خلاف
المنهـج العلمـي فـي تحقيـق المخطوطـات.
ومـن أمثلـة ذلـك الكتـب المحقّقـة التي لـم يُعـ َن محقّقوهـا بالرجوع إلـى مصادرها
ومقابلـة تلـك النصـوص ومعارضتهـا نصا ً نصا ً ،أو رجعـوا إلى بعضها وأهملـوا الكثير منها،
ومن هـذه الكتب:
السـيوطي (ت 911ه)،
ّ 1.1بغيـة الوعـاة في طبقات اللغوييـن والنحاة ،لجالل الدين
تحقيـق األسـتاذ مح ّمد أبو الفضـل إبراهيم.
األسـدي (ت
ّ 2.2تاريـخ ابـن قاضـي شـهبة ،لتقـي الديـن أبـي بكـر مح ّمـد بن أحمـد
851ه) ،تحقيـق األسـتاذ عدنـان درويـش.
العسـقالني (ت 852ه) ،تحقيـق
ّ 3.3تبصيـر المنتبـه بتحريـر المشـتبه ،البـن حجـر
األسـتاذ علـي مح ّمـد البجـاوي.
السـيوطي ،تحقيـق
ّ 4.4حسـن المحاضـرة فـي تاريـخ مصـر والقاهـرة ،لجلال الديـن
األسـتاذ مح ّمـد أبـو الفضـل إبراهيـم.
ائي.
5.5خلق اإلنسان ،ألبي إسحاق الز ّجاج (ت 311ه) ،تحقيق الدكتور إبراهيم السامر ّ
العسـقالني ،تحقيق الشـيخ
ّ 6.6الـدرر الكامنـة فـي أعيـان المائـة الثامنـة ،البن حجر
مح ّمد سـيّد جـاد الحق.
الفاسـي
ّ 7.7ذيـل التقييـد فـي رواة السـنن والمسـانيد ،لتقي الديـن مح ّمد بن أحمد
(ت 832ه) ،تحقيـق السـيّد كمال يوسـف الحوت.
السـخاوي(ت 902ه) ،تحقيـق الدكتـور
ّ 8.8الذيـل علـى رفـع اإلصـر ،لشـمس الديـن
جـودة هلال ،واألسـتاذ مح ّمـد محمـود صبـح.
السيوطي ،تحقيق الس ّيد علي مح ّمد عمر.
ّ 9.9طبقات الحفاظ ،لجالل الدين
49 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
1010المفيـد فـي شـرح عمـدة المجيـد فـي النظـم والتجويـد ،لعلـم الديـن علـي بـن
السـخاوي (ت 643ه) ،تحقيـق الدكتـور علـي حسـين البـواب. ّ مح ّمـد
1111منتخـب المختـار المذيـل بـه علـى تاريـخ ابـن الن ّجـار ،لتقـي الديـن مح ّمـد بـن
الفاسـي ،تحقيـق الدكتور مح ّمد
ّ السلامي (ت 774ه) ،انتخـاب تقي الدينّ رافـع
الزبيدي.
ّ حسـين
هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ 50
الخاتمة
يتضـح م ّمـا جـاء فـي هـذا البحـث أ ّن المسـؤولية التـي تقـع علـى المحقّـق كبيـرة
جـدا ً وهـو يحقّـق مخطوطـاً مـن المخطوطـات العربيـة اإلسلامية والسـي ّما إذا علمنـا أ ّن
هـذه المخطوطـات قـد توزّعـت فـي مكتبـات العالـم ،وربّما توزّعـت مجلـدات أو أجزاء
المخطـوط الواحـد علـى عـدد من مكتبـات العالم شـرقاً وغرباً ،وال يمكـن الحصول عليها
بسـهولة ويسـر؛ ولكثـرة األسـباب والمعوقـات التـي تحـول دون الوصـول إليها.
ولعـل مـن جملـة العقبـات التـي تعتـرض سـبيل المحقّـق فـي الحصول علـى مصادر
المخطـوط أن يكـون لهـذا المخطـوط أكثـر مـن نسـخة أخرجهـا مؤلّفـه ،وال شـك أنّـه
ارتضـى واحـدة منهـا ،هـي األفضل واألجـود من بين إخراجـات المخطوط ،وقـد ال تتوافر
هـذه اإلخراجـة (النشـرة) للمحقّـق ،أو قـد تتوافـر ناقصـة غيـر كاملـة ،ال تفـي بالغـرض
المطلـوب مـن متابعـة مصـادر المخطوط.
وقـد يجـد المحقّق سـبيله إلى المصادر التـي ذكرها المؤلّف وهي معلومة مشـهورة،
وعنـد الرجـوع إليهـا ومعارضـة النصـوص ومقابلتها مـع المخطوط الذي يحقّقه يكتشـف
أ ّن المؤلّـف قـد وهـم في صحة نسـبة مصادره إلى أصحابها الحقيقين سـهوا ً منه لتشـابه
موضوعـات هـذه الكتـب ،م ّمـا يزيد فـي متاعـب المحقّق ،وطول مـدة البحـث والتنقير
عـن صحة تلـك المصادر وتوثيـق نصوصها.
ويجـب علـى المحقّـق أن يواصـل الجهد في الكشـف عـن مصادر المخطـوط ،وليس
ذلـك باألمـر الصعـب ،ويكون ذلـك عن طريق قـراءة المخطوط مرتين أو ثلاث ،ومتابعة
المصـادر المصـ ّرح بأسـمائها فـي موضـوع المخطـوط الـذي يحقّقـه ،ومعرفـة فصولهـا
ومصادرهـا ،وبذلـك يستشـف المحقّـق مـن تلـك المصـادر أسـماء المصـادر التـي نقـل
عنهـا المؤلّـف وأغفـل التصريـح بها.
وكثيـرا ً مـا يقـف المحقّـق عنـد عدد مـن المصـادر التي نقـل عنها مؤلّـف المخطوط
وسـ ّماها بأسـمائها ،وهـي مطبوعـة متداولـة ،فعنـد الرجـوع إليهـا يجدهـا علـى غيـر ما
51 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
وصفـت بـه ،وهـي شـيء آخر غيـر الذي ذكـر ،فلما تف ّحص األمـر وجـد أ ّن المطبوع منها
يمـت إليـه بصلـة ،وهـذه ظاهرة معروفـة في تراثنـا النفيسيحمـل هـذا االسـم زورا ً وال ّ
تنسـب فيهـا الكتـب إلـى غيـر أصحابهـا ،وبعـد البحـث والتدقيق يكتشـف أمـر تزويرها
إ ّمـا سـهوا ً أو قصـدا ً ورب ّمـا رجـع بعضهـم قليالً إلـى هذه المصـادر ،وأهمل الرجـوع إليها
كثيـرا ً وهـذا خلاف المنهـج العلمي فـي تحقيـق المخطوطات.
وينبغـي عليـه أيضـاً أن يكـون حـذرا ً فـي التعامـل مـع المخطوطـات التـي فقـدت
مجلـدة أومجلـدات منهـا وطُبعـت غيـر كاملـة مـن أجل انتفـاع الدارسـين بمـا تبقّى من
معلوماتهـا فـي مجلداتهـا المطبوعـة ،وهـذا النقصـان أو اإلخلال ال يبيـح للمحقّـق عدم
الرجـوع إليهـا ،بحجـة عـدم تكاملهـا ،فربمـا وجـد المحقّـق فـي المطبـوع منها مـا عجز
عـن وجـوده فـي الكتـب ذات المجلدات الكثيـرة الكاملة ،وانتفع به فـي تصحيح كلمات
وأسـماء لـم يسـتطع تصحيحهـا مـن غيـره ،ولـم يتمكن مـن قراءتها بنفسـه.
ومـن حـرص المحقّـق أن يتابـع مصـادر مخطوطـه قلّـت أو كثـرت ،وال يسـتهين بهـا
النـص هـو الغاية من التحقيـق ،وأ ّن الحصول على نسـخة المؤلّف التي
بدعـوى أ ّن ضبـط ّ
بخطّـه ،أو نسـخة بخـ ّط أحـد تالميـذه وقرئـت عليـه وذيلت بتوقيعـه تغني عـن الرجوع
إلـى المصـادر التـي ذكرهـا المؤلّـف! وهـذا محـض افتـراء! وقـد أثبتـت المخطوطـات
أنفسـها بطلان هـذه الدعوى؛ أل ّن قسـماً مـن مخطوطاتنا وصلـت إلينا بخطـوط مؤلّفيها
وقرئـت عليهـم وفيهـا أخطـاء كثيـرة تسـ ّربت إليهـا من عـدم التث ّبـت في النقـل عن تلك
المصادر.
وفـي الختـام :ينبغـي علـى المحقّـق أن يتحلّـى بالصبـر الجميـل واألمانـة العلميـة،
وهمـا خصلتـان شـديدتان ال يقوى عليهما ّإل مـن أوتي الرغبة الصادقـة والنية المخلصة،
ووطّـن نفسـه علـى الجهـد والمثابـرة لخدمة تـراث األمـة اإلسلامية المجيدة.
جعلنـا اللـه وإياكـم مـن القائميـن علـى نشـر هـذا التـراث النفيـس ،والكشـف عـن
ّ
األجلاء فـي شـتّى فنـون العلـم والمعرفـة لمواصلـة عناصـر األصالـة واإلبـداع لعلمائنـا
التقـدم الحضـاري بيـن الماضـي والحاضـر.
رب العالمين والصالة والسالم على مح ّمد وآله الطيبين الطاهرين.
والحمد لله ّ
هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ 52
المصادر والمراجع
1.1أمالي مصطفى جواد في فن تحقيق النصوص :أعدها وعلق عليها :عبد الوهاب مح ّمد علي ،مجلة
المورد العراقية /مج /6ع1977 /1م
ْطي (ت 646ه) ،تحقيق :مح ّمد أبو
2.2إنباه الرواة على أنباه النحاة :جمال الدين علي بن يوسف ال َقف ّ
الفضل إبراهيم ،دار الكتب المصرية ،مصر1396 ،،ه.
األسدي (ت 851ه) ،تحقيق :عدنان
ّ 3.3تاريخ ابن قاضي شهبة :تقي الدين أبو بكر مح ّمد بن أحمد
درويش ،المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية ،دمشق1994 ،م.
4.4تاريخ إربل ،المس ّمى ،نباهة البلد الخامل بمن ورده من األماثل :شرف الدين أبي البركات المبارك
اإلربلي المعروف بابن المستوفي (ت 673ه) ،تحقيق :سامي خماس الصقار ،دار الرشيد ّ بن أحمد
للنشر ،بغداد1980 ،م.
الذهبي
ّ 5.5تاريخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعالم :شمس الدين أحمد بن مح ّمد بن عثمان
(ت 748ه) ،تحقيق :بشار عواد معروف وآخرين ،مؤسسة الرسالة ،بيروت1988 ،م.
العسقالني (ت 852ه)،
ّ 6.6تبصير المنتبه بتحرير المشتبه :شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر
تحقيق :علي مح ّمد البجاوي ،الدار المصرية للتأليف والترجمة1965 ،م.
السمعاني (ت 562ه) ،تحقيق :منيرة
ّ 7.7التجبير في المعجم الكبير :أبو سعد عبد الكريم بن مح ّمد
سالم ناجي ،رئاسة ديوان األوقاف ،بغداد1975 ،م.
المسعودي (ت 346ه) ،مكتبة المثنى ،بغداد1968 ،م.
ّ 8.8التنبيه واإلشراف :أبو الحسن علي بن الحسين
العسقالني (ت 852ه) ،تحقيق :الشيخ مح ّمد
ّ 9.9الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة :ابن حجر
س ّيد جاد الحق ،مطبعة المدني ،القاهرة1966 ،م.
1010ذخائر التراث العربي اإلسالمي :عبد الجبار عبد الرحمن ،منشورات جامعة البصرة1981 ،م.
البغدادي (ت 795ه)،
ّ 1111الذيل على طبقات الحنابلة :زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب
إشراف :مح ّمد حامد الفقّي ،مطبعة السنة المح ّمدية ،القاهرة 1952م.
اقي
1212الذيل على العبر في خبر من عبر :ولي الدين احمد بن عبد الرحيم بن الحسين العر ّ
(ت 826ه) ،تحقيق :صالح مهدي عباس ،مؤسسة الرسالة ،بيروت1989 ،م.
الحميري (ت 218ه) ،تحقيق :مصطفى السقا
ّ 1313السيرة النبوية :أبو مح ّمد عبد الملك بن هشام
وآخرين ،مكتبة النهضة المصرية ،القاهرة1936 ،م
بكي (ت 771ه) ،تحقيق :عبد الفتاح
الس ّ
1414طبقات الشافعية الكبرى :تاج الدين عبد الوهاب بن علي ُّ
53 يريضخلا سابع يدهم حلاص .د.أ
اه عبد
العز إ
ا
حث
العراق
الملخص
ّ
ل َّمـا كان التحقيـق هـو التثبّـت من ص ّحـة عنوان الكتاب ،واسـم مؤلِّفه ،ونسـبته إليه،
النـص بقراءته قراءة سـليمة خالية مـن التصحيف والتحريـف وإضاءته بالهوامشوضبـط ّ
المؤصلـة للنقـول التي فيـه واآلراء المنقولة عن اآلخرين ،ظهـرت الحاجة إليه
ّ والحواشـي
بعـد تراكـم المخطوطـات منذ القرن الثانـي الهجري حتّى عصرنـا الحديث.
Abstract
Since the investigation was to verify the authenticity of the title of
the book, the name of its author, and attributed to him, the need arose
after the accumulation of manuscripts from the second century to the
Hijra until modern times.
By such investigation, two interpretations appear concerning the
heritage text. The first concerns the original or the manuscript while
the second concerns the fragmented texts which were given by various
organizations whether in a printed form or in the form of manuscript.
These fragmented texts arehelpful for the investigator. Both of these
narratives have merits and demerits
The need for these two interpretations, we have two stands:
The first is to achieve the manuscript's version of the manuscript
in five places: the loss of the original manuscript, the inability to reach
it, its sole or incomplete existence, and increases in the original, and
multiple versions of the change or change by the author or his students
or commentators as well as narrators.
The second novel made on the print, in which the modern
investigators reconstruct the origin of the titles of the poets or the
texts of the ancients and the collection of the mines and references
and margins and indexes.
The scholars who differed in the title of this text, and what I
cautioned against, that the overlap in the realization of the text
remains unbreakable to the need of the written and printed narratives
in it. Investigation.
59 ميهاربإ زيزعلا دبع
المقدمة
يـراد بالتحقيـق >بـذل عناية خاصـة بالمخطوطات حتـى يمكن التثبّت من اسـتيفائها
صـح عنوانه ،واسـم مؤلّفه ،ونسـبة الكتاب
لشـرائط معينـة ،فالكتـاب المحقّـق هو الذي َّ
إليـه ،وكان متنـه أقـرب مـا يكـون إلـى الصـورة التـي تركهـا مؤلّفـه< .وهـو اصطلاح
(((
معاصـر ،أصلـه اللغـوي مـادة (حقـق) والمعنى اإلثبـات .فيقـال> :أحققت األمـر إحقاقا ً،
إذا أحكمتـه وص ّححتـه<(((.
وقـد ظهـرت الحاجـة إليـه بعـد تراكـم مخطوطـات التـراث فـي عصرنـا الحديـث،
وكان الفضـل فـي ذلـك الظهـور يعـود إلـى المستشـرقين الذين وجـدوا في تراث الشـرق
انكـب عليهـا هـؤالء في القـرن الثامن عشـر وما بعـده ،كما
ّ كنـزا ً مـن العلـوم والمعـارف
يذهـب إلـى ذلـك ادوارد سـعيد فـي كتابـه (االستشـراق)((( دون أن يغيـب عـن ذهننا أ ّن
االستشـراق خـدم المصالـح االسـتعمارية للغـرب فـي واحـد مـن أغراضـه ،ولكنـه شـكّل
النـص متنـاً ونسـبة إلى مؤلّفـه ،م ّما سـاعد على خلـق جيل من
نهجـاً علميـاً فـي تحقيـق ّ
المحقّقيـن العـرب الذيـن وجـدوا فـي نهـج المستشـرقين إضـاءة إلعـادة األصل.
وإذا علمنـا أ ّن تأخـر التدويـن في آداب اللغة العربية حتـى نهاية القرن الثاني الهجري
الشـفاهي م ّما سـاعد على خلخلة المنقـول التراثي
ّ قـد تـرك البـاب مفتوحـاً لهيمنة األدب
وفـي الوقـت نفسـه فرضت حاجته علينـا أن نم ِّحص هذا التراث المنقول دراسـ ًة وتحقيقاً.
ول ّمـا كان التدويـن قـد حـ ّول الرواية الشـفاهية إلـى روايـة تحريرية موث ّقـة فقد برزت
ظاهرتـان فـي هـذا العصـر (عصـر التدويـن) األولـى :اتسـاع آفـاق المعرفـة عنـد العلماء،
فـكان المشـتغل باللغـة والنحو عالماً بالحديث ووجـوه التأويل ،والمتحـ ِّدث عارفاً بالتأريخ
وصنـوف الفـرق والمذاهـب ومراتـب الرجـال ،والشـاعر يأخـذ بنصيب مـن اللغـة و النحو
والتصريـف ،والفقيـه يحفـظ الشـعر والمثـل ويـروي الحديـث والخبر ويشـارك في صنوف
األدب((( .وقـد انعكسـت هـذه الظاهـرة علـى المؤلّفـات ،فخرجـت علينـا كتـب اللغـة
والسـير وهي مملوءة بهـذه المعارف ،فكانت بدايـات الرواية ال ُمد َّونة،
والتفسـير والتأريخ ِّ
للنص بحكم الشـواهد الشـعرية أو النثرية. وهـي فـي الوقت نفسـه بدايـات الرواية الثانية ّ
فالنحوي ليس
ّ ينـس هـؤالء اختصاصهم الـذي هدفوا إليه فـي مؤلّفاتهـم، والثانيـة :لـم َ
األخبـاري ليس له شـغل ّإل القصص
ّ لـه َهـ ّم إلّ اإلعـراب وتكثيـر األوجـه المحتملـة فيـه ،و
واسـتيفاءها واألخبار َع ّمن سـلف سـواء أكانت صحيحة أم باطلة ،والفقيه يكاد يسـرد فيها
الفقـه جميعـا ً ،وربّمـا اسـتطرد إلـى إقامـة الفـروع الفقهيـة التـي ال تعلّـق لها باآليـة أصالً،
والمفسـر «قـد مأل تفسـيره بأقـوال الحكماء والفالسـفة» ((( .وفي هذا التدويـن ظهر نوعان ّ
نـص لحديث نـص علـى المـادة نفسـها كديـوان شـعر شـاعر ،أو ّ مـن المؤلّفـات :األول :مـا ّ
تخصصه األصلي ،وهو ما نسـ ّميه بالرواية نبـوي أو تفسـير آلي القـرآن ،وهذا النـوع باعتبار ّّ
للنـص .والثانـي :مـا عـرض مـادة األصل كشـاهد على صحتهـا ،ومثالـه المجموعات األولـى ّ
الشـعرية المختـارة أو األدب ّيـة أو اللغويّـة ،فضالً عن كتب التفسـير وغيرهـا ،وذلك أن تذكر
شـعرا ً لشـاعر أو مجموعـة مـن شـعراء فيهـا ،أو تعـرض لمسـألة لغويـة أو إعـراب جملة أو
للنص .وفيتفسـير آيـة مد�لّلاً على مـا تذهب إليه ،وهـذا النوع ما نسـميه الرواية الثانيـة ّ
هـذا يـرى المستشـرق األلمانـي (برجستراسـر) أنّ> :الكثير مـن األبيات أو القطـع المتفرقة
مرويـة فـي كتـب األدب والمعاجـم يـؤدي إلـى مسـألة الروايـة الثانويـة ،وذلـك أ ّن نسـخة
الكتـاب نسـ ّميها روايـة أوليـة ،وما هو بمنزلة النسـخة نسـ ّميه روايـة ثانوية<(((.
فالروايـة األولـى إذن هي األصل الـذي كُتب كمخطوط ،أو ما نسـ ّميها المصدر األولي
للنـص .أ ّمـا الروايـة الثانية فهي النصوص المجـ ّزأة التي توزعتها المصـادر المعاصرة لها أو
ّ
التـي أخـذت عنهـا ،وهي علـى رأي المكتبيين -نسـبة إلى علم إدارة المكتبـات وتصنيفها
وفهرسـتها -المعلومـات التـي يق ّدمهـا شـخص لـم يشـهد الحادثـة أو الموضـوع بطريـق
الطبري.5/1 :
ّ ((( تاريخ الرسل والملوك (المقدمة) :مح ّمد بن جرير
((( كشف الظنون:حاجي خليفة.431/1 :
((( أصول نقد النصوص :برجستراسر.39 :
61 ميهاربإ زيزعلا دبع
مباشـر ،وهـذه المعلومـات توجد عادة فـي دوائر المعـارف والدوريـات والمؤلّفات التي
تعالـج موضوعـات تأريخية في غيـر عصورها(((.
وقـد تكـون النسـخة المكتوبـة مأخوذة عـن المخطوطـة األصل أو فروعهـا -إ ْن وجد
معهـا األصـل -كمـا يشـير إلـى ذلـك برجستراسـر فـي تعريفـه لهـا ،فهـي أيضـاً روايـة
ثانيـة ،وبالمقابـل قـد تكـون النسـخ المطبوعـة >التي فقـدت أصولهـا أو تعـذّر الوصول
للنـص مـع العلـم أ ّن المحقّقيـن يختلفون بشـأن االعتمـاد عليها ،فقد
إليهـا روايـة ثانيـة ّ
يهدرهـا كثيـر مـن المحقّقيـن ،علـى حيـن يع ّدهـا بعضهـم أصـوالً ثانويـة فـي التحقيق،
وحجتهـم فـي ذلـك أ َّن مـا يُـؤدى بالمطبعـة هو عين مـا يُـؤدى بالقلم ،وال يعـدو الطبع
أن يكـون انتسـاخاً بصـورة حديثة<(((.
الثانيـة :ضبـط ّ
النـص الـذي يعتمـد علـى القـراءة القائمة علـى معرفة المـادة ،فض ًال
النـص بمالحظـة (التنقيـط ،ضبـط الشـكل ،أخطاء عـن اللغـة واألسـلوب((( .ويتـ ّم ضبـط ّ
ال ّنسـاخ ،التحريـف ،الخطـأ فـي اإلملاء والنحـو) ثـم الخلل في النسـخ (الترتيـب ووحدة
تخـص متـن الكتاب فضالً ع ّما يشـيع من أسـلوب يؤاخـذ عليه أو خطأ
الموضـوع) وهـذه ّ
نـص إلـى غيـر قائلـه أو ذكـر َعلَم مـن األعلام .،فإن خلـت من هذه
فـي عبـارة أو نسـبة ّ
وصفـت بأنّها النسـخة األصـل أو األم.
الثالثـة :مطابقـة العنـوان للمتـن ،فـإ ْن لـم تتوافـر شـكّلت مثلبـاً كبيـرا ً يحـول دون
النص ونسـبته((( ،وال يقل أهمية العنوان عن ذكر اسـم مؤلّفه من دون أن ننسـى سلامة ّ
جماليـة الخـط إن توافرت.
أ ّمـا مسـاوئ هـذه الروايـة فإننـا يمكـن أن ننظـر إليها من خالل خمسـة أنواع تشـكّل
خللاً في سلامتها وصحـة االعتماد عليهـا ،وهي-:
األول :ضيـاع المخطوطـة األصليـة ،وهـذا الضائع هي المخطوطة التـي كتبها المؤلّف
بخطّـه أو نُقـل عنهـا ،والتـي يـرى فيها المحقّقـون المعاصرون أنّها أحسـن نسـخة تعتمد
للنشـر-إن تـ َّم العثور عليهـا -وهي األم(((.
الثانـي :المخطوطـة الوحيـدة أو الفريـدة ،فقد يلجـأ إليها المحقّق إن لم يجد نسـخاً
أخـرى لهـا ،وتكمـن الصعوبـة فـي االعتمـاد عليهـا إذا كانت سـقيمة ،وتع ّرضـت للرطوبة
فـي مدادهـا وورقها.
الثالـث :نقـص المخطوطـة ،وهـو الصـورة الثالثة مـن صور الخلـل في هـذه الرواية،
وال يجـد المحقّـق مناصـاً ّإل باالعتمـاد علـى المصـادر الثانويـة التي نقلت عـن األصل.
نـص المخطوطـة ،وهـذا النـوع يكـون ال ّنسـاخ علـة لـه ،وترجـع الرابـع :زيـادة علـى ّ
نـص أو نصـوص إلـى األصـل مـن دون أن يكـون المضـاف الخطـورة فيـه إلـى أن يُضـاف ّ
حقيقيـاً ،وال يكتشـفه إلّ َمـن َعـ َرك النصـوص جيـدا ً ،وم ّيـز بيـن أسـاليب القدمـاء.
الخامـس :تعـ ّدد روايات المخطوطة ،إ ّن تعدد نسـخ المخطوطة تعـ ّد ظاهرة إيجابية
بشـرط ّأل تخالـف األصـل بالتغييـر أو التبديـل زيـاد ًة أو نقصـاً ،فـإن حـدث ذلـك كانـت
هذه النسـخ خللاً عنـد التحقيق.
أ ّمـا الروايـة الثانيـة فهي فـي الغالب مصادر مطبوعـة موزّعة على أنواع ،منها :السـ ّير
والمغـازي ،األدب ،االختيـارات الشـعرية ،المعاجم اللغوية أو الجغرافيـة ،التاريخ ،اللغة،
النص فيه
النحـو ،التفسـير ،الحديـث ،واألمثـال .وكونهـا مصـادر ثانويـة فـإ ّن للمصـدر أو ّ
إيجابياته وسـلبياته.
النص.
إيجابيات الرواية الثانية :وتقوم على صحة المصدر وسالمة ّ
المصـادر :للمصـدر الثانـوي ثلاث صفـات :األولـى :بديـل الضائـع وفيـه يتمكـن
النـص أو اختلاف نسـبته مـن
المحقّـق مـن معالجـة الخلـل فـي عـرض المتـن أو نقـص ّ
المصـادر األخـرى .والثانيـة :إكمـال الناقص في المخطوطـات التراثية بحكـم التفاوت في
مادتهـا زيـاد ًة أو نقصـاً نتيجـة ألهـواء ال ّنسـاخ وآمالي الشـيخ المختلفة أو مـا يلحقها من
شـروح أو مختصـرات .والثالثـة :أ ّن محقّـق المخطوطـات ال يسـتغني عـن هـذه المصادر
لتوثيـق نصـوص مخطوطتـه بتخريجهـا معتمـدا ً عليها.
المـروي فـي هـذه المصـادر يختلف فـي بعضها م ّما يثير الشـك
ّ النصـوص :إ ّن ّ
النـص
النص
فـي صحتـه أو نسـبته ،والعلـة فـي ذلـك تعـود إلـى تأ ّخـر التدويـن ،وتعـ ّدد روايـة ّ
المروي ،ولـم يكن العيب فـي الرواية الثانية ،بل إ ّن ّ
الشـك ّ ومـا يلحـق ذلـك من اختلاف
النص
المـروي ذاتـه جعـل مـن الشـك نفسـه سـمة إيجابية لصحـة ّ ّ الـذي يم ّحـص سلامة
عنـد تحقيـق المخطوطـة اعتمـادا ً على ما جـاء بهـذه المصادر.
سلبيات الرواية الثانية :وتتمثل في المصادر والنصوص أيضاً.
المصـادر :ل ّمـا كانـت >الروايـة األوليـة ترجـح علـى الثانويـة ،وال يُسـتعان بالروايـة
الثانويـة فـي تصحيـح األوليـة إلّ عنـد وجـود االضطـراب أي الخطـأ الب ّيـن الـذي حدث
فـي االستنسـاخ<((( .فـإ َّن الشـك فـي رواياتهـا يكون قائمـاً لكثـرة المد ّونـات ّ
النصية بها،
فضلاً عـن تع ّددها.
وكـون المتـن أقـرب إلـى الصـورة التـي تركهـا مؤلّفه مـن دون أن يفوتنـا أن نن ّبـه على أ َّن
الحصـول علـى مخطوطـة المؤلّـف >أمر نادر وال سـ ّيما فـي كتب القرون األربعـة األُولى<
كمـا يؤكّـد ذلـك األسـتاذ عبـد السلام هـارون((( .ومـن ثـ ّم فـإ ّن مـا قام بـه المستشـرقون
ومـن بعدهـم العـرب عامـة مـن تحقيـق للمخطوطـات اعتمـد علـى النسـخ أو النسـخة
الوحيـدة إلـى جانـب المصـادر المطبوعة ،فإن فقدت نسـخ المخطوطات فلا يبقى أمام
المحقّقيـن إلعـادة بنـاء األصـل إلّ التحقيـق القائـم علـى الجمـع مـن المصـادر الثانوية،
وأمـام هـذا التداخل لنـا وقفتان:
األولى :تحقيق رواية المخطوطة على المطبوعة.
نتلمـس خطى هذا التحقيق في خمسـة مواضع مثّلت فـي ظهورها خلالً وجد المحقّق
نفسه في معالجتها أن يعتمد على المطبوع؛ إلخراج المخطوط ،وهذه المواضع هي:
فقـدان المخطوطـة األصليـة أو تعـ ّذر الوصـول إليهـا :ولنا مثـال على ذلـك في كتاب
(األغانـي) ألبـي الفـرج األصبهاني ومختصره المسـ ّمى بـ(مختار األغاني) البـن منظور ،وفيه
(أخبـار أبـي نُـواس) بثالثمائـة صفحـة تقريبـاً فلـم نجـد هذه السـعة فـي كتـاب (األغاني)
علـى الرغـم من تع ّدد نشـرات الكتاب إلّ طبعة عبد السـتار ف ّراج الصادرة عـن دار الثقافة،
فهـي مطولّـة بعـض الشـيء خالفـاً لطبعـة دار الكتـب المصريـة بثلاث عشـرة صفحـة.
والسـؤال الـذي يُثـار هـو مـا يكـون األصـل فـي هاتيـن الترجمتيـن ،األغانـي أم المختـار؟
يـدل ذلك على فقـدان األصلفـإذا كان الثانـي فلمـاذا لـم يُطـل ابـن منظور في غيـره؟! أال ّ
الـذي أخـذ منـه ابـن منظور إذا عرفنا أ ّن نسـخة األغانـي األصلية قد أهداهـا األصبهاني إلى
الحموي فـي معجمه((( .مـع علمنا
ّ سـيف الدولـة الحمدانـي فـي حلب ،كمـا يقول ياقـوت
أ َّن سـيف الدولـة توفـي في سـنة (356ه) ،وقـد ذكرنا أ َّن الوقوف علـى مخطوطات القرون
األربعـة األولـى بعـد الهجـرة متعـذر علـى الباحثيـن ،عنـد ذاك تكثـر طبعـات األغانـي من
وتظـل المادة
ّ دون أ ْن نطمئـن إلـى أ َّن هـذه الطبعـة أو غيرهـا هـي المحقّقة علـى األصل،
وكل محقّق ي ّدعي أ ّن نسـخته هـي األصل.فيهـا متأرجحـة بيـن الزيـادة والنقصـانّ ،
المخطوطـة الوحيـدة :وقـد يتغ ّنـى بهـا بعـض المحقّقين فيصفهـا بـ(الفريـدة) ،فقد
اختلـف المحقّقـون فـي االعتمـاد عليهـا ،فمـن الذيـن وجـدوا فيهـا خيـرا ً هـو الدكتـور
مصطفـى جواد ،واألسـتاذ عبد السلام هارون الـذي حقّق (مجالس ثعلـب) فقال> :وهذه
النسـخة الوحيـدة في الشـرق مـن مجالس ثعلب المحفوظـة بدار الكتـب المصرية برقم
23ش لغـة – مشـوهة سـقيمة ،زاد من سـقمها وضعفهـا ما تأث ّرت به مـن الرطوبة والبلّة
فـي مدادهـا وورقهـا ،بحيـث يتعـذّر علـى جمهـرة القارئيـن فـي كثيـر مـن صفحاتهـا أن
يتبينـوا كتابتهـا المطموسـة<((( ،ومـن أجـل أن يُعالج هذا الخلل فـي المخطوطة يجب أن
النـص المطبوعة في المصـادر المختلفة ،فقـال> :بالرجـوع إلى الكتب يرجـع إلـى روايـة ّ
التـي أكثـرت مـن النقـل عـن المجالـس ،كالمزهـر ،وكخزانـة األدب التي نقلـت كثيرا ً من
نصـوص النحـو ،وكلسـان العـرب الـذي اقتبـس كثيـرا ً مـن نصـوص اللغـة وقصـار األخبار،
بـكل ما يتطلبه الشـرح والتحقيق من كتب اللغـة واألدب والتصريف هـذا عدا االسـتعانة ّ
(((
والقـراءات والتفسـير والتاريـخ والبلدان ودواوين الشـعر.< ..
النص هو خلل فـي الرواية
ومـا نذهـب إليـه أ ّن االعتمـاد على نسـخة واحدة فـي تحقيق ّ
األولـى (المخطوطـة) تصلحـه الروايـة الثانية في المصـادر المطبوعة من حيـث صحة المتن
أو إكمـال نقـص أو تشـويه كلمـات ،ويكون هـذا االعتماد مب ّررا ً لظهورهـا في التحقيق.
نقـص المخطوطـة :ويكون على أنواع أربعة ،ويظهر في تلف بعض األوراق أو األسـطر
أو الخـرم أو التشـويه ،ويمكـن إصالحه باالسـتعانة بالروايـة الثانية (المصـادر)إذا لم تتوافر
نسـخة أخـرى مـن المخطوطـة ،وأكثـر النقص يمكـن معالجته فـي حالة السـطور أو الخرم
أو التشـويه علـى المصـادر المطبوعـة إلّ نقـص األوراق ،فـإ َّن معالجتـه صعبـة ّإل إذا وجد
المحقّـق نقـوالً فـي المصـادر المطبوعـة أخذت مـن المخطوطة ،وهـذا ما واجـه المحقّق
األنباري ،فقـال> :وجـدت بعد أن
ّ سـعيد األفغانـي فـي تحقيقـه لكتـاب (لمع األدلـة) البـن
(للسـيوطي) وانتقلـت إلـى تصفّح كتابـه الثانـي (المزهر) في
ّ انتهيـت مـن عـرض االقتـراح
السـيوطي نقل من فصـول األدلة أكثر مـن نصف الكتاب،ّ اللغـة فـي طبعته المفهرسـة ،أ َّن
((( اإلغراب في جدل اإلعراب (المنشور في ضمن كتاب لمع األدلة). .71 :
((( مالحظات على النصوص المحقّقة ،مجلة المورد ،مج ،8ع ،3ص.444
((( ديوان كثير.48-42 :
ا :نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا ل
ةطوطخم ت ةعوبطملاو 68
أي بعـد وفـاة ابـن قتيبـة ،وهـذا المنقـول عـن أبـي علـي هنـا ثابـت فـي األمالـي((( ،فهذه
الزيـادة نجـزم بـأ ّن بعـض النـاس زادهـا علـى الكتـاب تمامـاً للفائـدة ،ثم شـ ّبه علـى بعض
الناسـخين فأدخلهـا فـي صلب الكتـاب< (((.
وتبقـى الزيـادة إقحامـاً على المتن نفسـه ينبغـي على المحقّق الحذر منها ،ووسـيلته
المصـادر مقارنة مـع األصل المنقول.
تعـدّ د روايـات المخطوطـة :إ َّن تعـ ّدد المخطوطات يعـ ّد ظاهرة إيجابية شـريطة أن
تحمـل هـذه المخطوطـات عنـوان الكتاب واسـم مؤلّفه وجميـع مادة الكتـاب ،ولكن قد
تخلـو المخطوطـات مـن بعـض هـذه الحـدود ،فيكـون ذلـك مدعـاة للتحقيـق((( .ويزيـد
بيرجستراسـر هـذه الشـروط بقولـه> :أن يكـون عـدد النسـخ التـي بنيـت عليهـا النشـرة
كافيـاً إلـى عـدد النسـخ الخطيـة ،وأن يصف خطّها وشـكلها مـع مقابلتها واإلشـارة إلى ما
اختـاره صراحـة مـن اختلاف النسـخ< ((( التي قد تتعـرض إلى التغييـر والتبديـل بالزيادة
حينـاً وبالنقـص حينـاً آخـر ،ويحـدث ذلك بفعـل المؤلّـف أو تالمذته أو الشـ ّراح.
المؤلّـف :إ َّن بعـض المؤلّفيـن يؤلّـف الكتـاب الواحـد علـى ضـروب شـتّى مـن
فسـر الحماسـة ثلاث مـرات كمـا التبريـزي (ت502ه) ،فقـد َّ ّ التأليـف ،ومـن هـؤالء
كلأوال شـرحاً صغيـرا ً ،فـأورد ّ
ذكـر صاحـب كشـف الظنـون ،فقـال> :شـرح الحماسـة ً
(((
قطعـة مـن الشـعر ثـم شـرحها ،وشـرح ثانيـا ً بيتـا ً بيتا ً ثم شـرح شـرحا ً طويالً مسـتوفيا ً<،
وعلّـق األسـتاذ عبـد السلام هارون بقولـه> :والشـرح المتداول بهـذا االعتبار هو الشـرح
المتوسـط .أ ّمـا الصغيـر فمنـه قطعـة بـدار الكتـب المصريـة تشـمل بـاب الحماسـة .أ ّما
نهتـد إلـى معرفتـه<(((.
الكبيـر فيمـا لـم ِ
التالميـذ والـرواة :إ َّن األمالـي هـي وسـيلة نقـل المعـارف إلـى التالميذ عن شـيخهم،
أي مـا يملـي الشـيخ علـى تالميذه في الدرس ،وواسـطته السـماع .وقد يتباين ما يسـمعه
تلميـذ عـن آخـر؛ ولـذا قيـل كثيرا ً مـا تتعـرض كتب المجالـس واألمالـي للتغييـر والتبديل
>األصمعي الـذي أملى
ّ والزيـادة مـن التالميـذ والـرواة ،وقـد ذكـر عبد السلام هـارون أ ّن
ببغـداد كتابـاً فـي النـوادر فزيـد عليه مـا ليس كالمـه ...فقال :ليـس هذا كالمـي كلّه وقد
علـي فـإن أحببتـم أن أعلّـم علـى مـا أحفظه منـه وأضرب علـى الباقـي فعلت، زيـد فيـه ّ
وإل فلا تقـرأوه<((( ومـا ذكره شـاهد علـى طول يـد الرواة.
ّ
المتـن :وهـو ّ
النـص المؤلَّـف أو مـا ظهـر منـه((( ،وقد اعتمـد المحقّقون فـي إخراجه
علـى خمـس وسـائل هـي :الجمـع ،التخريـج ،الشـرح ،التعليق واالسـتدراك .وليس شـرطاً
أن تكـون هـذه الوسـائل متوافـرة فـي التحقيـق ّإل الجمـع والتخريج إلقامـة المتن.
الجمـع :اإلشـكال الـذي يواجـه المحقّـق >أ ّن كثيرا ً مـن النصوص القديمـة قد ضاعت
أصولهـا المخطوطـة ،م ّمـا يجعـل جمعهـا مـن المصـادر المختلفـة عملاً أصعـب وأخطر
كل
نـص علـى مخطوطـة ،ومـن هنـا فإنَّـه يجـب علـى المحقّـق أن يسـتقصي ّ مـن نشـر ّ
مـا يقـع لـه مـن المصـادر ،وأن يتتبّـع جميـع المظان التـي يمكـن أن يجد فيها شـيئاً من
تلـك النصـوص ،وأكبـر مـن تلك المشـكلة وأخطر أ ّن مـا يجمعه منها ال يكـون مقطوعات
وافيـة وال قصائـد كاملـة ال نقـص فيها وال اختلاف في ترتيبهـا ،وإنما يكون أبياتـاً متفرقة
مختـارة وفـق أهـواء أصحاب التراجم والمختـارات وأذواقهم وأغراضهـم< ((( ،غير تحريف
نـص بما يتلاءم وأغـراض مؤلّفه.
هـؤالء أو تصحيفهـم أو تغييـر روايـة ّ
النـص علـى
النـص المجـ ّزأ تباينـت مواقـف المحقّقيـن فمنهـم َمـن أبقـى ّ
وأمـام ّ
وضعـه كمـا صنـع محقّـق شـعر األحـوص فـي بعـض القصائـد((( ،أو يتدخـل فـي بنـاء
النـص كمـا صنـع محقّق شـعر يزيد بـن المفـرغ((( ،أو يزاوج بيـن اإلبقـاء والتدخل كما
ّ
التيمـي .هذا فـي جمع الشـعر ،أ ّما
(((
ّ الجبـوري فـي شـعر عمـر بن لجـأ
ّ صنـع د .يحيـي
النثـري فقـد اختلفـت المعالجـات فيـه بسـبب تعـ ّدد الروايـات لتداخـل ألفاظها
ّ ال ّنـص
واختالطهـا بيـن تقديـم وتأخيـر كمـا ينبّـه علـى ذلـك د .نايـف معـروف فـي تحقيقـه
لديـوان الخـوارج((( ،أو الدكتـور مح ّمـد جبـار المعيبد فـي تحقيقه لكتـاب (نصوص من
اعي(((.
كتـاب طبقـات الشـعراء) لدعبـل الخز ّ
التخريـج :ال يقـل أهميـة عـن الجمـع توثيقـاً ،وصحـة شـاهد لبنـاء ّ
النـص؛ ولـذا قيل
النص ويشـهد بوجوده فـي بطون الكتـب (المصادر
فيـه((( :هـو البحـث ع ّمـا يؤيد صحـة ّ
األسدي.7 :
ّ ((( شعر الحسين بن مطير
((( شعر األحوص ،تنظر :القصيدة رقم :26ص.98
((( ديوان يزيد بن المفرغ.49 :
التميمي.22 :
ّ ((( شعر عمر بن لجأ
((( ديوان الخوارج.6 :
((( مجلة المورد ،مج ،6ع ،2ص.111
((( مناهج تحقيق التراث.108 :
71 ميهاربإ زيزعلا دبع
((( المصدر نفسه.113:
((( جمعه وحقّقه د .بهجة عبد الغفور الحديثي ،وزارة اإلعالم ،بغداد1975 ،م.
((( جمعه وحقّقه د .حاتم صالح الضامن ،دار التربية ،بغداد1973 ،م.
((( جمعه وحقّقه د .عبد القدوس أبو صالح ،مؤسسة الرسالة ،بيروت1982 ،م.
الهمذاني( 203 :الهامش).
ّ ((( مقامات
المخزومي.44 :
ّ ((( شعر الحارث
((( شعر األحوص ،273-270 :تعليقه على القصيدة (ً )134
مثاال.
ا :نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا ل
ةطوطخم ت ةعوبطملاو 72
كل متـن ،فقـد يكـون األصـل تامـاً ال يحتاج إليـه؛ ألنه إلحـاق ال إكمال
إلعـادة البنـاء فـي ّ
لناقـص .فالنقـص شـر ٌط فيـه ،وقـد اعتمـده المعاصـرون مثلمـا وجد فيـه القدمـاء طريقاً
وسـ ّموه بـ(التكملـة) إذا كان ناقصـاً في متنهصالحـة إلخـراج كتبهـم علـى صورة فضلـىَ ،
و(الذيـل) ،إذا فـات علـى المؤلّـف شـيء أو وهـم فـي فرعـه ،و(الصلـة) إذا احتـاج إلـى
إيضـاح لـم يعـرض لـه مؤلّفـه .ويبقـى المسـتدرك إكمـال نقـص يحصـل فـي المخطـوط
والمصنـوع فـي الوقـت نفسـه ،وهو علـى نوعين:
اسـتدراك تصحيـح :ويأتـي بعد النشـر تصحيحاً لخطـأ أو تصويباً ّ
لنـص ،وهو ما يقوم
بـه المحقّـق نفسـه ،أو يقوم به باحـث أو محقّق آخر.
اسـتدراك فـوات :والفـوات هـو النقـص فـي ّ
النـص يسـتدركه المحقّق علـى عمله أو
يسـتدركه آخـر عليـه؛ ألن النقص فـي رواية المصنوع عاهة مسـتديمة –إن جـاز التعبير-
أل ّن المحقّـق مهمـا أعمـل جهـده لـن يصـل بالمتـن إلـى أصله لغيـاب صورة األصـل التي
رسـمها المؤلّـف ،فضلاً عـن كثـرة المصـادر التـي أخـذت عـن األصـل نفسـه ،والتـي قـد
تكـون بعيـدة عـن متناول يـد المحقّـق الجامع.
اإلحـاالت :إ ّن اإلحـاالت هي الفكـرة ال ُمنظِّمة للتخريـج والتعليـق ،يعتمدها المحقّق
إلفـادة القـارئ أو الباحـث بالمصـدر الـذي اسـتقى منه المعلومـة أو اإليضاحـات األخرى
التي تتعلّـق بها.
النـص ظهـر شـكالن :نـوع ودال ،فالنـوع
ومـن خلال أعمـال المعاصريـن فـي صنـع ّ
ينظـر إليهـا مـن خلال العامـة والخاصـة ،ويقصـد باألولـى المجمـوع دون ذكـر اسـم
النـص عليه باالسـم( ،كعيون
للمصـدر (األدب ،التاريـخ ،التراجـم) ،ويـراد بالثانيـة مـا تـ ّم ّ
األخبـار ،تاريـخ بغـداد ،الوافـي بالوفيـات).
أ ّمـا اإلحالـة الدالـة فهـي واضحة وغامضـة .فالواضحة هـي التي تُعيـن الباحث عند
الرجـوع إليهـا علـى أخـذ المعلومة من مصدرها ال ُمشـار إليـه بدقة علميـة ،موفّرة الزمن
النـص بذكـر المصـدر ومؤلّفـه والصفحة والجزء إلـخ ..و اإلحالـة الغامضة هي ما
وضبـط ّ
فقـدت المصـدر أو المؤلّـف أو الجـزء أو الصفحة أو الطبعـة أو صحتها(((.
((( لنـا فـي اإلحالـة الغامضـة التـي فقـدت بعـض صحتهـا مثال،هـو مـا أشـار إليـه محقّـق الوافـي
الحجيري ،ط( .دار نشـر فرانزشـتاينر فيسـبادن،
ّ بالوفيـات البـن أيبـك الصفـدي ،بتحقيق مح ّمـد
73 ميهاربإ زيزعلا دبع
الهوامـش :جمـع هامـش ،وهـو المـادة اإلضافيـة التـي يكتبهـا المحقّـقّ ،
وتـدل على
للنـص .وال تختلـف الهوامـش عـن الحواشـي فـي
ثقافتـه وسـعة اطّالعـه وحسـن فهمـه ّ
الداللـة >فلـم يكـن لهـا نظـام عند األقدميـن ،إذ كانت توضـع بين األسـطر أو في جوانب
الصفحـة<((( ،ولهـذا تعـ ّد نوعـاً ثانيـاً للروايـة بإفادتهـا لنسـبة ّ
النـص إلـى صاحبـه ،يضعها
المحقّـق المعاصـر فـي أسـفل الصفحـة أو تجمـع فـي صفحـة أو أكثـر بعـد البحث.
الفهـارس :فهـارس الكتـاب هـي مفاتيحـه الحقيقية؛ لكـي يصل الباحث عـن طريقها
إلـى بغيتـه بأقصـى سـرعة ممكنـة وبأيسـر سـبيل((( ،فائدتهـا عظيمـة كونهـا توصـل
الباحـث إلـى المعلومـة ،والمحقّـق إلـى كشـف خطأ أو سـهو عنـد بناء المتـن ،وللعرب
سـابقة لهـم فيهـا ،فقـد كتب ابـن النديم (الفهرسـت) ،وابن خير األشـبيلي (مـا رواه عن
شـيوخه) ..إلخ.
وصنـع المعاصـرون فهـارس متأثريـن بالمستشـرقين منها لألعلام ،الشـعراء ،القبائل،
البلـدان ،الشـعر ،األيـام ،األمثـال ،الكتـب ..إلـخ .وهـذه الفهـارس البُـ َّد منهـا ّ
لـكل كتـاب
محقّـق ،وتكـون أنواعها بحسـب مادة الكتـاب وحاجته العلمية أو األدبيـة لهذه الفهارس.
يظل قائمـاً غير قابل لالنفـكاك؛ لحاجة
النص ّ
ومـا أقـف عنـده أ َّن التداخـل في تحقيـق ّ
الروايتيـن المخطوطـة والمصنوعـة لـه؛ أل ّن المخطـوط ال ينشـر دون المصـدر المطبـوع،
وأ ّن المصـدر المطبـوع ال تسـتقيم صحتـه دون أصلـه المخطـوط إذا أردنـا لتراثنـا العربـي
تحقيقـاً علمياً.
بشـتوتغارت)1408 ،ه1988-م فـي الجـزء الثانـي والعشـرين :ص ،111فـي مصـادر ترجمـة ابـن
ونصـه> :ترجمتـه فـي المسـتفاد مـن ذيـل تاريـخ بغداد البغـدادي فـي هامـش الصفحـةّ ،
ّ زريـق
البـن النجـار 336رقـم ،143وطبقـات الشـافعية للسـبكي> ،313-308/1:كنيتـه أبـو الحسـن<
الحمـوي ،478-474والنجـوم الزاهـرة ،439/6وكشـف الظنـون ّ وثمـرات األوراق البـن حجـة
،1329/2وشـذرات الذهـب ،118/7ومعجـم المؤلّفين > ،95/7وفاته سـنة 540ه ،مجلة العرفان
<998-992/4وعنـد مراجعتـي لبعـض هـذه اإلحـاالت لـم أجـد لـه ذكـرا ً فـي النجـوم الزاهـرة أو
شـذرات الذهـب!!.
((( تحقيق النصوص ونشرها.87 :
((( مناهج تحقيق التراث.213 :
ا :نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا ل
ةطوطخم ت ةعوبطملاو 74
المصادر والمراجع
1.1االستشراق ،المعرفة ،السلطة ،اإلنشاء :د .ادورد سعيد ،ترجمة :كمال أبو ديبّ ،
مؤسسة األبحاث
العربية ،بيروت ،ط 1984 ،2م.
2.2أسس البحث العلمي :د .حسن حطّاب ،عوني ياس عباس ،وزارة التربية ،مديرية برامج التدريب،
بغداد( ،د.ط)1986 ،م.
3.3أصول نقد النصوص ونشر الكتب :برجستراسر ،إعداد وتقديم :مح ّمد حمدي البكري ،وزارة
الثقافة ،مركز تحقيق التراث ،القاهرة( ،د.ط)1969 ،م.
4.4أمالي القالي :إسماعيل بن القاسم بن عيذون (ت 356ه) ،دار الفكر ،بيروت ،د.ت.
الطبري (ت310ه) ،تحقيق :مح ّمد أبو الفضل إبراهيم ،دار
ّ 5.5تاريخ الرسل والملوك :مح ّمد بن جرير
المعارف بالقاهرة ،ط1987 ،5م.
الخانجي بالقاهرة ،ط1418 ،7ه1998/م.
ّ 6.6تحقيق النصوص ونشرها :عبد السالم مح ّمد هارون ،مكتبة
7.7الجاحظ في البصرة وبغداد وسام ّراء :د .شارل بالت ،ترجمة :إبراهيم الكيالني ،دار اليقظة العربية
للتأليف والترجمة ،دمشق( ،د.ط)1961 ،م.
8.8ديوان الخوارج :جمعه وحقّقه :د .نايف محمود معروف ،دار المسيرة ،بيروت ،ط1403 ،1ه/
1983م.
9.9ديوان يزيد بن مفرغ الحميري :جمع وتحقيق :عبد القدوس أبو صالح ،مؤسسة الرسالة ،بيروت،
ط1402 ،2ه1982 /م.
1010شرح ديوان كُثير عزة :شرح وتحقيق :د .رحاب عكاوي ،دار الفكر العربي ،بيروت ،ط1996 ،1م.
1111شعر األحوص األنصاري :جمعه وحققّه :عادل سليمان جمال ،الهيئة المصرية العامة للتأليف
والنشر ،القاهرة( ،د.ط)1390 ،ه1970/م.
األسدي :جمعه وشرحه وق ّدم له :د .حسين عطوان ،دار الجيل ،بيروت،
ّ 1212شعر الحسين بن مطير
(د.ط)( ،د.ت).
الجبوري ،دار الحرية ،بغداد( ،ط.د) 1396ه1976/م.
ّ التيمي :د .يحيي
ّ 1313شعر عمر بن لجأ
الدينوري (ت276ه) ،تحقيق :أحمد مح ّمد شاكر ،دار المعارف
ّ 1414الشعر والشعراء :ابن قتيبة
القاهرة( ،د.ط)1982 ،م.
1515قواعد تحقيق النصوص :د .صالح الدين ال ُمن ِّجد ،مطبعة مصر ،القاهرة( ،د.ط)1955 ،م.
المخزومي ،د .إبراهيم
ّ اهيدي (ت170ه) ،تحقيق :د .مهدي
ّ 1616كتاب العين :الخليل بن أحمد الفر
75 ميهاربإ زيزعلا دبع
ا ستاذ الدكتور اد عبد السم رؤوف
ا داب /جامعة صح
الد ية
العراق
الملخص
ّ
قـل من شـرحها من أصحـاب الفهارس،
خاصـة بالكتـاب والفهـرس ّ
هنـاك مصطلحـات ّ
ولعـل أ ّول َمـن وصـف هـذه المصطلحـات فـي فهرسـه ،هـو السـيّد رضـي ال ّديـن علـي ّ
ابـن طـاوس (ت664ه) فـي كتابـه (سـعد السـعود) الـذي فهرس فيـه ما أوقفه مـن كتبه
وض ّمنـه مقتطفـات مـن محتويـات الكتـب ،وتعـ ّرض فيـه ألمـور عـ ّدة تضعـه فـي مقـام
المؤسـس لعلـم فهرسـة المخطـوط -وكل كتـاب فـي عصره مخطـوط -عارفـاً بقواعد هذا ِّ
العلـم وشـرائطه ،ومـن تلـك األمور:
نسـبة المخطـوط ،وضـوح الخـط ،تقديـر عمـر المخطـوط ،النسـخ األم ،القـراءات
والتمليـكات واإلجـازات ،تجزئـة المخطـوط ،الـورق وأنواعـه وقطوعه ،الجانـب الجمالي
للمخطـوط وغيرهـا.
وهـذا مـا يتو ّخـاه مفهـرس المخطوطـات فـي عصرنـا الحاضـر ،وهـو مـا يجعـل هـذا
لـكل باحـث فـي تراثنـا
العالـم فـي صـدارة المعنييـن بهـذا النـوع مـن العلـوم المهمـة ّ
اإلسلامي المجيـد.
ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض 80
Abstract
There are special terms for the book and the index which were
rarely explained by the indexer. Perhaps the first to describe these
terms in his index, is Mr. Radhi Al-Din Ali Ibn Taus (664 AH) in his
book (Saad Saud), which is the index of what he achieved from his
books and included extracts from the contents of books, In which he
presented several things that put him in the position of the founder
of the science of indexing manuscripts - and every book in his time is
considered a manuscript - aware of the rules of this science and some
of those things are:
Manuscript ratio, font clarity, estimated manuscript life, mother
copies, readings, monographs and vacations, manuscript fragmentation,
paper, type and cut, aesthetic aspect of manuscript and others.
This is precisely what the manuscript indexer is contemplating in
our time, which makes this world a top priority in this kind of science,
that is important to every researcher in our glorious Islamic heritage.
81 وؤر مالسلا دبع دامع .د.أ
المقدمة
أدى نشـاط حركـة التأليـف فـي العصـور اإلسلامية السـالفة إلـى بـروز علـوم جديدة
مـن شـأنها أن تل ِّبـي حاجـات هـذه الحركة ،فإنتـاج الكتاب المتسـارع كان يقتضـي ابتكار
طرائـق لحفظهـا واسـترجاعها ،فضلاً عـن صناعـات أخـرى مسـاندة ،منهـا صناعـة الورق
الجيـد واألحبـار الثابتـة ،ومهـارات فنيـة أخـرى فـي التصحيـف والتجليـد والتزويـق ،وما
إلـى ذلـك من شـؤون.
وكان اطّـراد هـذه الحركـة قـد أدى إلـى تيسـير حصـول الق ّراء على نُسـخ مـن الكتاب
المؤسسـات الوقفيـة كالمـدارسَّ النـادر ،ومـن ثـم انتشـار خزائـن الكتـب الحافلـة فـي
والمشـاهد والزوايـا ،وفـي خزائـن األفـراد أيضـاً .وتع ّد ِخزانة ابـن طاوس واحـدة من أبرز
العباسـي ،وكان هـو شـغوفاً باقتنـاء الكتب
ّ خزائـن الكتـب الشـخصية فـي أواخـر العصـر
وإضافتهـا إلـى هـذه ِ
الخزانـة ،م ّمـا دفـع بـه إلـى أن يضـع لهـا ِفهرسـاً مهمـاً فـي مجلـد
الخزانة) ،ثم وصف قسـماً مـن كتبها في مسـتقل سـ ّماه (اإلبانـة في معرفة أسـماء كتـب ِ
كتـاب تـا ٍل لـه ،هو (سـعد السـعود للنفـوس)((( ،فأظهـر فيه ريـادة واضحـة أصبحت في
وقتنـا الحالـي أُسسـاً في تقعيـد فهرسـة المخطوط.
ابن طاوس
العلوي،
ّ الحسـني
ّ هـو رضـي الديـن أبو القاسـم علي بن موسـى بن جعفر بـن مح ّمد
المشـهور بابـن طـاوس ،وطـاوس هـذا هو لقـب جـ ّده الثامن واسـمه مح ّمد ،وقـد ُعرف
بـه؛ لوسـامته وحسـن طلعتـه(((ُ .ولـد فـي مدينـة الحلـة فـي نصـف محـرم سـنة 589ه
((( ذكـر أنّـه بـدأ بتأليفـه فـي 6ذي القعدة سـنة 651ه ،طُبع فـي النجف سـنة 1369ه ،وأعيد طبعه
بالتصويـر فـي قـم سـنة 1363ش ،ثـم قام بتحقيقـه فـارس تبريزيان الحسـون سـنة 1418ه وتولّت
مؤسسـة مركـز الدراسـات العقائدية نشـره ،ويمكن أن يُقـرأ على موقـع aqaed.com/book ّ
((( وقيـل :إنّمـا لقـب بالطـاوس ألنـه كان مليح الصورة وقدماه غير مناسـبتين لحسـن صورته( .ينظر:
بحار األنوار :المجلسـي.)44/104 :
ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض 82
فـي أسـرة علميـة مرموقـة((( ،فجـ ّده طـاوس كان نقيبـاً للطالبيين لبلـدة سـوراء((( ،وج ّده
ألمـه و ّرام بـن أبـي فـراس((( كان عالمـاً ورث عنـه بعـض كتبـه ،فانصـرف هـو بكليتـه
لطلـب العلـم ،ووجـد في نفسـه ميلاً شـديدا ً إلى القـراءة والـدرس واألخذ عـن العلماء،
ط والعربيـة وعلم الشـريعة ،وقـرأ الكتب في أصـول الدين وفي علـم الكالم، وتعلّـم الخـ ّ
وسـرعان مـا نبـه بيـن أقرانـه ،بـل فـاق متقدميـه مـن المتعلّميـن ،يقـول> :صـرت أطالع
كل مـا قاله مص ّنف كل شـيء يقـرأ فيـه الجماعة الذين تق ّدموني بالسـنين ،وأنظر ّ بالليـل ّ
عنـدي ،وأعـرف مـا بينهـم من الخالف علـى عـادة المص ّنفيـن ،وإذا حضرتُ مـع التالمذة
بالنهـار أعـرف مـا ال يعرفونـه وأناظرهم ،وأنشـط فـي القراءة بسـرور<(((.
ثـم إنّـه تـرك الحلـة وقـد بلـغ مبلغ الشـباب قاصـدا ً مشـهد الكاظـم ،حيـث أقام
مـدة هنـاك تـزوج فـي أثنائها من زهـراء خاتون بنت الوزيـر ناصر الدين بـن مهدي ،وقد
ُولِـد لـه منها ابنـاه :مح ّمـدّ ،
وعلي ،وبنتاه :شـرف األشـراف ،وفاطمة.
(((
كمـا أقـام فـي بغداد يأخـذ العلم على أيـدي علمائها الكبـار ،ومع ذلك فإنّـه كان كثير
التـر ّدد إلـى الحلـة وإلـى مشـاهد أهل البيـت في النجـف وكربلاء ،وحصل علـى إجازات
علم ّيـة مـن علمـاء عصره ،وطار صيتـه بين معاصريه ،وارتفع شـأنه ،وأح ّبـه الناس ،وعرفه
العباسـي المسـتنصر باللـه يخاطبه بلفـظ الصديق،
ّ أربـاب السـلطان ،حتـى كان الخليفـة
ووهـب لـه سـنة 635ه دارا ً سـكنها فـي محلـة المأمونية من الجانب الشـرقي فـي الدرب
المعـروف بـدرب الجوبـة((( ،ومـا زال هذا الـدرب معروفاً باسـمه هذا حتى اليـوم .و ُعرض
عليـه نقابـة جميـع الطالبيين فاعتـذر ،لكنه قبلهـا ووليها في سـنة 661ه(((.
قضـى ابـن طـاوس حيـاة مفعمـة بالنشـاط والحيويـة ،فكنت تـراه يتنقّل بيـن بغداد
والحلـة والنجـف والكوفـة وكربالء ،يلتقـي بعلماء هذه المدن ،ويطالع فـي خزائن كتبها،
قل أن اجتمعت فـي خزانة ،وبلغ ويقتنـي منهـا مـا يراه مفيـدا ً ،فكان أن جمع كتبـاً ج ّمة َّ
مـن شـغفه بهـذه الكتـب أن ص َّنف كتابـاً كامالً في وصـف محتوياتها بعنـوان (اإلبانة في
معرفـة أسـماء كتـب ِ
الخزانـة) ،وقـف كثيـرا ً منهـا علـى ولـده األكبـر مح ّمد ،وقـد قال له
كل فن من الفنـون»(((.جـل جاللـه لك على يـدي كتبـاً كثيرة فـي ّ «وقـد هيـأ اللـه ّ
وفـي السـنين األخيـرة مـن حياتـه تـرك بغـداد قاصـدا ً النجـف ،حيـث أعـ ّد لـه قبـرا ً
هنـاك((( ،ثـم ي ّمـم إلـى الحـج ،فـأ ّدى المناسـك ،وعـاد إلـى بغـداد حيـث توفي فـي يوم
االثنيـن الخامـس مـن ذي القعـدة سـنة 664ه ،و ُدفـن فـي النجـف&(((.
ص ّنـف ابـن طـاوس أكثر من خمسـين كتاباً((( ،ضـاع كثير منها ،وما بقي منها يكشـف
عـن سـعة علمـه ،وإحاطتـه الج ّمـة بالكتب ،وقدرتـه على الغـوص في أعماقهـا ،هذا مع
ولعـل كتابه (سـعد السـعود) – وهو مـدار هذا
ُمكنـة ملحوظـة فـي الجـدل والمناقشـةّ .
كل مـا كان يتحلّى به مـن مزايا علميـة نادرة. البحـث -وحـده ّ
يـدل علـى ّ
سعد السعود
لخزانة رجل عالم شـغف مـن المؤكّـد أ ّن كتـاب (اإلبانـة) كان فهرسـاً دقيقاً مسـتوعباً ِ
بالكتـاب حتـى قضـى حياتـه العلمية فـي جمعه ،ولك ّن من المؤسـف حقـاً أن يكون هذا
الكتـاب أحـد ضحايـا الظـروف التـي م ّرت على العـراق في ذلـك العصر وما بعـده ،ففُقد
ولـم يُعـرف لـه أثـر ،وكان يمكـن -لـو بقـي -أن يكـون دليلاً مهمـاً علـى ما كانـت تض ّمه
المكتبـة اإلسلام ّية العراق ّيـة مـن نفائـس األصـول ونـوادر المصـادر ،ومـع ذلـك فـإ ّن فـي
وسـعنا أن نعـ ّد كتابـه (سـعد السـعود) الدليـل الهـادي إلـى ذلـك الفهرس المفقـود ،فقد
اسـتند إليـه مـاد ًة وترتيبـاً .قـال« :إننـا ل ّمـا ص ّنفنـا كتـاب (اإلبانة فـي معرفة أسـماء كتب
الخزانـة) ،مـا كان ذلـك يكفـي فـي معرفة أسـرار الكتـب وجواهرهـا ،فجعلنا هذا [سـعد ِ
السـعود] تمامـاً ومـرآ ًة يـرى منها عين ناظرهـا كثيرا ً من تلـك الفوائد ،ويتضيـف بها على
شـرف الموائـد .وسـوف نرتّبـه علـى ترتيـب األبـواب التـي فـي كتـاب (اإلبانة عن أسـماء
الخزانـة) التـي وقفنا مـا اشـتمل عليه»(((.
كتـب ِ
ال نـدري مـا إذا كان (اإلبانـة) قد اقتصر على ذكر (أسـماء) الكتب فحسـب ،أو تجاوزها
كل كتـاب ،وعلـى أيـة حـال فـإ ّن المالحظـات العديدة التـي أضافهـا إلى هذه
إلـى وصـف ّ
المؤسـس لعلـم فهرسـة المخطوط العناويـن فـي كتابـه (سـعد السـعود) تعـ ّده فـي مقام ِّ
-وكل كتـاب فـي عصـره مخطوط -عارفاً بقواعد هذا العلم وشـرائطه ،وذلـك وفقاً لما يأتي:
ّ
-1نسبة المخطوط
إ ّن أول مـا تتطلبـه قواعـد فهرسـة المخطـوط هـو إثبـات المفهـرس ما يـراه عليه من
عنوانـه ومـن اسـم مؤلِّفـه ،فـإن لـم يجـد اجتهـد فـي معرفتهمـا ،ولقد اشـار ابـن طاوس
كل مخطـوط مـن عنـوان ،ومن اسـم ،وهـو حريص على بوضـوح إلـى مـا كان يـراه علـى ّ
ذكـر اسـم المؤلّـف كاملاً بكنيته ولقبـه ،وحينما ال يجـد ذلك في صدر الكتـاب فتّش في
الكتـاب عـن إشـارة تفيـده فـي التوصـل إليـه ،من ذلك مثلاً أنّه نقـل من مجلـد فيه ذكر
علـي بن أبـي طالـب وتفسـير معانيها، اآليـات الّتـي نزلـت فـي أمـر أميـر المؤمنيـن ّ
مسـتخرجا ً مـن القـرآن العظيم ،وحينمـا لم يجد للكتـاب عنوانا ً راجع خطبتـه ناقالً أولها،
ومـع ذلـك لـم يجـد فيهـا اسـمه على عـادة أغلـب المؤلِّفيـن ،فاكتفى بـأن ناقش أسـانيد
بعـض مـا ورد فيـه مـن أحاديـث ،فقـال «نذكر منـه حديث البسـاط بروايـة وجدناها في
هـذا الكتـاب ،فيحتمـل أن يكـون رواية واحـدة ،فرواها أنس بـن مالك مختصـر ًة ،ورواها
جابـر بـن عبداللـه مشـروح ًة ،ويحتمل أن يكون قد كان حمل البسـاط لهـم دفعتين روى
كل واحد مـا رآه»(((.
ّ
ورجـع إلـى كتـاب مجلّـد ُغفْـل من اسـم مؤلّفـه ،فنقل من خطبتـه ما يفيـد بمصدره
فقـال> :يقـول مص ّنفـه فـي خطبتـه :هـذا الكتـاب جمعـت فيـه ما اسـتفدته فـي مجلس
الشـيخ أبـي زرعـة عبـد الرحمن بـن مح ّمد ابـن بحلـة المقرئ».
وقـال فـي كتـاب رجـع إليـه« :نذكره مـن جزء مجلّـد لم يذكر اسـم مص ّنفـه ،أوله عن
ابـن عباس».
وال يكتفـي ابـن طـاوس بذكـره هـذه البيانـات الضروريـة لقـارئ كتابـه ،إنمـا نجـده
يقـ ّدم نبـذ ًة فـي التعريـف بموضـوع الكتـاب الـذي يصفـه ،من ذلـك أنّه قـال في وصف
كتـاب« :وهـو يتض ّمـن ذكـر ما نزل من القرآن الشـريف بمكـة والمدينة ،ومـا اتفقوا عليه
(((
مـن ذلك ومـا اختلفوا فيـه<.
-2الخط
يهتـم مفهرسـو المخطـوط بتعييـن نـوع مـا كُتـب بـه مـن خطـوط ،نسـخاً أوثلثـاً أو
غيـر ذلـك مـن أنـواع الخطـوط العربيـةّ ،إل أ ّن ابن طـاوس لم يُشـر إلى ذكر ذلـك ،وإنّما
اكتفـى بتعييـن وضـوح الخـ ّط ال نوعه ،وهـذا نادر أيضـاً ،فقال يصف مصحفـاً وقفه على
ِخزانـة كتبـه :بأنّـه «واضـح الخـط»((( .وال يُسـتبعد أ َّن سـبب عدم إشـارته إلى نـوع الخ ّط
فـي وصـف مـا لديـه مـن مخطوطات ،هـو أنّه لـم يكن فـي مقام فهرسـتها بقـدر ما كان
يرغـب بذكـر بعـض مم ّيزاتها.
((( سعد السعود55:
((( سعد السعود.59:
((( سعد السعود.71 :
((( سعد السعود.257 :
((( سعد السعود.41 :
ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض 86
وجـد شـرحاً بالعربيـة للتوراة في نسـخة «عتيقة» فـي خزانة كتب ولد ج ّده ،فنسـخ منها
نسـخة لـه ووقفهـا((( .ووصف مصحفا ً عنـده بأنَّه «قديـم»((( ،ونقل من مجلـد «عتيق»(((،
الجبائـي قائلاً« :من نسـخة عتيقة»((( .ونصـاً آخر من تفسـير عن
ّ ونقـل نصـاً مـن تفسـير
أهـل البيـت صلـوات اللـه عليهـم فـي مجلد «خطّـه عتيق»((( .ومثـل هذا قولـه في كتاب
(تجزئـة القـرآن) ألحمـد بـن جعفر المنـادي :أنَّه وجـده في «نسـخة عتيقـة»((( ،و>كتاب
(((
تفسـير للقـرآن عتيـق مجلّد ،عليـه مكتوب :كتاب تفسـير القـرآن وتأويله»..
وسـ ّجل فـي بعـض األحيـان تأريـخ ن َْسـخ المخطـوط علـى ما كتـب عليه ناسـخه ،من
ذلـك أنَّـه حينمـا وصـف كتـاب قطـرب فـي تفسـير ما ذهـب إليـه الملحـدون ،قـال :إنّه
(((
نقـل منـه معتمـدا ً على «نسـخة عتيقـة تأريخهـا سـنة تسـع وأربعمائة»
-4النسخ األم
النسـخة األم هـي النسـخة التي تكـون عادة بخ ّط المؤلّف ،أو مقـروء ًة عليه ،أو مجاز ًة
منـه ،فهـي أكثـر النسـخ صح ًة عنـد المحقّقين ،ولقد ُع ِني ابن طاوس باإلشـارة إلى النسـخ
األم التـي بخطـوط مؤلّفيهـا حيثمـا وقـف على مخطـوط بهـذه الصفة ،فنجـده يص ّرح في
كالمـه علـى كتـاب تلخيـص أبـي الحسـين أحمد بن جعفـر بن مح ّمـد بن عبد اللـه (عبيد
اللـه) المنـادي :بأنّـه >بخـ ّط مص ّنفـه<((( ،وقولـه عـن كتـاب (متشـابه القـرآن) تأليف عبد
الهمدانـي :إ ّن نسـخته «كُتبـت فـي حياتـه»( ،((1ونقـل نصـاً من تفسـير
ّ الجبّـار بـن أحمـد
الجبائـي قائلاً :إنّـه مـن نسـخة «لعلّهـا كتبت فـي حياته أو قـرب وفاتـه»((( .ونـ ّوه بكتاب
ّ
منفـرد وجـده «فـي وقف المشـهد المسـ ّمى بالطاهـر بالكوفة» ،فقـال :إنّه «بخ ّط عيسـى
محـ ّرر مـن السـرياني إلـى العربـي عن إبراهيـم بن هلال الصابـئ الكاتـب»((( ،ونقل من
(((
كتـاب مح ّمـد بـن العبـاس قائلاً :إ ّن ما نقله >مـن أصل الكتـاب بلفـظ مص ّنفه»
-5القراءات والتمليكات واإلجازات
لـم ت َ ِغـب عـن ابـن طـاوس أهميـة القـراءات والتمليـكات واإلجـازات التـي توجـد
علـى بعـض المخطوطـات القديمـة ،فأوالهـا عنايتـه فـي أثناء وصفـه مصـادره ،من ذلك
وعلـي بـن أبـي
ّ أنّـه وصـف مجلّـدا ً بقولـه> :عليـه مكتـوب :فيـه مقـرأ رسـول اللـه
علي بن الحسـين
وعلـي بن الحسـين ومح ّمد وزيـد ابني ّّ طالـب والحسـن والحسـين
وجعفـر بـن مح ّمـد وموسـى بن جعفـر صلوات اللـه عليهـم» ،وقوله> :فيمـا نذكره من
(((
مصحـف قديـم ،يُقـال إنّـه قرأه عبداللـه بـن مسـعود»((( .وإذا لـم يجد اسـم قـارئ أثبت
نصـه> :قرئ
تأريـخ القـراءة ،فقـال فـي كالمـه على كتـاب اعتمـده :إنّه وجد فـي آخره ما ّ
فـي العشـر األول مـن المحـرم سـنة سـت وأربعمائـة»((( .وقـال واصفـاً كتـاب يحيـى بـن
(((
زيـاد المعـروف بالفـ ّراء :إ ّن >عليـه إجـازة تاريخهـا سـنة تسـع وأربعمائة»
-6تجزئة المخطوط
تجزئـة المخطـوط هـو تقسـيم مؤلّفـه إيـاه إلـى أجـزاء ،بينمـا ينقسـم الجـزء الواحد
إلـى كراريـس ،فالكراسـة هـي الوحـدة الصغـرى فـي تجزئـة المخطـوط ،وقـد اختلـف
الو ّراقـون والمؤلّفـون فـي تعييـن العالقة بين الجزء والكراسـة ،حتى تداخـل المصطلحان
كل عشـر أوراق جـزءا ً ،ومنهم
إلـى حـ ٍّد كبيـر ،فبينما جـرى عرف الو ّراقيـن غالباً على ع ّد ّ
مـن جعـل الجـزء اثنتي عشـرة ورقـة ،ومنهم ثالثيـن ورقة((( ،عـ ّد آخرون الكراسـة هي ما
تألـف مـن عشـر أوراق أيضـا ً ،وهو عدد يقابل فـي عصرنا الحاضر ما يُسـ ّمى بـ(الملزمة)،
بأي
هـذا مـع أ ّن الكراسـة هـي جـزء مـن الجـزء ،ومـن ثـم فهو يزيـد علـى العشـر أوراق ّ
حـال ،وربّمـا زاد علـى الثالثين.
والمجلـد أو المجلـدة لـدى ابـن طاوس هـي كتاب مسـتقل الموضوع ،ينفـرد بعنوان
محـ ّدد ،وهـو يتألّـف من جـزء واحد في أدنى تقدير إذا كان الجزء يشـكل كتابا ً مسـتقالً،
وربّمـا شـكّل الجـزآن مجلـدا ً واحـدا ً ،وقـد ذكـر فـي وصفـه مجلـدا ً من تأليـف الفـ ّراء أ ّن
>فيـه سـتة أجـزاء أ ّولـه الجزء العاشـر ،فمـن الوجهـة األ ّولة مـن القائمة الثالثة مـن الجزء
األول مـن المجلّـدة وهـو العاشـر<((( .ومـن ذلـك قولـه> :فيمـا نذكـره مـن الجـزء الثالث
مـن جوامع الجوامـع للطبرسـي& ،مـن أواخـر الوجهة األ َّولة مـن القائمة السـابعة من
كل منها الكـراس الحـادي عشـر<((( ،فهـذا يعنـي أ ّن الكتـاب كان يقع فـي ثالث مجلـدات ّ
وكل جـزء يتألّـف من عشـر كراريس .وبمـا أ ّن الكراسـة تتألّف يتألّـف مـن أربعـة أجـزاءّ ،
مـن عشـر أوراق ،فالجـزء قـد يصـل إلـى مائـة ورقـة ،وهـذا العدد يزيـد على مـا تعارف
عليـه الو ّراقون بأضعـاف عديدة.
النسـاخ عـاد ًة بتجزئـة الكتـاب الـذي يقومـون بنسـخه علـى وفـق تجزئـة وال يُع َنـى ّ
المؤلّـف للكتـاب األصـل ،وبـذا يتفـاوت عدد أجـزاء الكتاب بين نسـخة وأخرى ،بحسـب
رغبـة طالـب النسـخة غالبـاً ،أو بسـبب قدرة الناسـخ على النسـخ بخـ ّط دقيـق يقلّل من
كل مخطوط يصفه عـدد األجـزاء فـي الكتـاب الواحد ،وقـد ُع ِني ابن طـاوس بذكر تجزئـة ّ
أو ينقـل منـه ،فأشـار إلـى مصحـف تـام يقع فـي أربعة أجـزاء فحسـب ،وقفه علـى ابن ٍة
لـه((( ،ومثلـه أ ّن م ّمـا وقفـه >مصحـف معظّـم مك ّمـل أربعة أجـزاء»((( ،بينما ن ّوه بنسـخة
مـن القـرآن تقـع فـي أربعـة عشـر جـزءا ً((( .وآخر في ثالثيـن جـزءا ً((( ،ونقل مـن جزء في
المجلّـدة التـي فيهـا اختلاف المصاحـف جـز ًءا فيه عدد سـور القـرآن وعدد آياتـه وعدد
كلماته وحروفه ونصفه وأثالثه وأخماسـه وأسداسـه وأسـباعه وأثمانه وأتسـاعه وأعشـاره
وأجـزاؤه ،فالجـزء هنـا جـزء مـن مجلّـد ،ولكنـه يمكـن أن يكـون كتابـا مسـتقالً إذا كان
موضوعـه منفردا ً.
ووصـف نسـخة مـن صحائـف إدريـس بأنّهـا >بقالب ربـع الورقـة الكبيـرة»((( ،وع ّين
النسـخة التـي نقـل منهـا من كتـاب (زبـور داود) بأنّها >نسـخة صغيرة قالبها ثمـن الورقة
الكبيـرة»((( ،وقـال :إ ّن كتـاب (تأويـل مـا نـزل من القـرآن الكريم في النبـي ،)تأليف
أبـي عبداللـه مح ّمـد بـن العبـاس بـن علـي بـن مـروان المعـروف بالح ّجـام >هـو مجلّـد
قالـب النصـف»((( ،وأ ّن كتـاب (تفسـير القـرآن عـن أهـل بيـت رسـول اللـه صلـوات اللـه
عليهـم أجمعيـن) ،روايـة أبـي العبـاس أحمد بـن مح ّمد بن سـعيد المعـروف بابن عقدة
هـو فـي >مجلّـد واحـد قالـب الربـع» (((،وأ ّن كتابا ً يقع فـي مجلّدة لطيفة >ثمـن القالب،
اسـمها ياقوتـة الصـراط»((( ،وذكـر أ ّن المجلّـد األول مـن كتـاب (التبيـان) ،تفسـير أبـي
جعفـر مح ّمـد بـن الحسـن الطوسـي >قالبـه نصـف الورقـة الكبيـرة ،وفيـه خمسـة أجزاء
مـن قالب الربـع»(((.
البغـدادي الكامل،
ّ والراجـح عندنـا أنّـه يقصـد بالورقة الكبيرة مـا كان يُعـرف بالقطع
وعرضهـا ذراع واحـد ،وطولهـا ذراع ونصـف((( ،وقطـع النصـف هو نصفهـا ،والربع ربعها،
الطالبي)،
ّ والثمـن ثمنهـا .ولكنـه نـ ّوه بنـوع مـن المسـاحات أو القوالـب سـ ّماه (القالـب
فقـال واصفـاً مجلـدا ً :إنّـه فـي >قالـب الطالبـي نحـو عشـرين كراسـاً أو أكثـر»((( ،ولـم
تتوضـح لنـا مسـاحة هـذا القالب.
ويالحـظ أ ّن ابـن طـاوس يسـتخدم لفظ (كاغد) للداللـة على الورق مطلقاً ،ويسـتخدم
لفـظ (قائمـة) للداللـة علـى الورقـة الواحـدة ،بينما يسـتخدم لفـظ ( َوجهـة) للداللة على
الصفحـة الواحـدة .مـن ذلـك قولـه فـي كالمـه علـى اقتبـاس مـن مجلـد ،أنـه نقلـه >مـن
ال َوجهـة األولـى مـن آخـر قائمـة مـن المجلـدة»((( ،يعنـي بذلـك مـن الصفحـة األولى من
آخـر ورقـة فـي المجلـد المذكـور ،وقولـه :إنّـه نقـل مـن مجلـد «مـن الوجهـة الثانيـة من
القائمـة الثالثـة مـن الكـراس الثالـث»((( ،وهـو يريد الصفحـة الثانية من الورقـة الثالثة من
الملزمـة الثالثـة بحسـب لغة عصرنـا .ومثله قوله عن زبـور داود« :ونبدأ بذكر السـورة
الثانيـة وأولهـا فـي الوجهـة الثانيـة من القائمـة الثانيـة مـن الكـراس األول»((( ،وغير ذلك.
الجانب الجمالي
يُع َنـى مفهـرس المخطوطـات عـاد ًة بالجانـب الجمالـي فـي المخطـوط الـذي يتولّـى
فهرسـته ،فينـ ِّوه بزينتـه ،ومـا عليـه مـن مالمـح فنيّـة ،وغيـر ذلك ،ولـم يَفُت ابـن طاوس
العنايـة بهـذا الجانـب وإن كان بعبـارة مختصـرة ،مـن ذلـك قولـه واصفـاً مصحفـاً :إنّـه
«لطيـف يصلـح للتقليـد»((( ،وقولـه فـي وصـف نسـخة أخـرى« :مصحـف لطيف شـريف
يصلـح أيضـا ً للتقليـد»((( وقولـه« :مصحـف لطيـف للتقليـد ألطـف مـن كلّمـا ذكرنـاه»(((،
وقولـه« :فيمـا نذكـره من مجلّـدة لطيفـة»(((.
ومن ذلك وصفه لربعة تحوي أربعة عشر جزءا ً بأنها «مذهبة»(((.
-8حالة المخطوط
يُع َنـى مفهـرس المخطوطـات بتبيان حالـة المخطوط الخارجية ال سـيّما إذا كان ناقصاً
مـن أولـه أو من آخره ،أو سـقط شـيء من أوراقه لسـبب يتعلّق بسـوء حفظـه ،أو أصابه
خـرم بسـبب رطوبـة أو تلـف مـا .وكان ابـن طـاوس حريصـاً علـى أن يقـ ّدم لق ّرائـه صورة
دقيقـة مطابقـة لحالـة المخطـوط ،إن كان ناقصـاً أو تامـاً ،فإننـا نجـده حيـن وصـف مـا
سـ ّماه (صحائـف إدريـس )التـي وجدهـا فـي ِخزانـة أميـر المؤمنيـن علـي بـن أبـي
ـب أولهـا وآخرها ،فـكان الموجـود منها نحو سـبعة طالـب ينـص علـى أنّهـا« :قـد َذ َه َ
عشـر ك ّراسـاً»((( ،وأشـار فـي وصفه كتـاب يحيـى بـن زيـاد المعـروف بالفـ ّراء إلـى أنّـه
«مجلّـد فيـه سـبعة أجـزاء ،تـام»((( ،ومثـل هـذه التعليقات علـى قصرها تفيـد القارئ في
تصـور حالـة المخطـوط إلى حـ ٍّد بعيد.
خاتمة
ظـل مـا تقـ ّدم مـن ملحوظـات أن نسـ ّجل البـن طـاوس ريادتـه فـي علم يمكننـا فـي ّ
فهرسـة المخطوطـات ،فهـو لـم ِ
يكتف بإثبات أسـمائها كما جـرت عادة العلمـاء في ذلك
نبـذ عـن مضمونهـا ،ومؤلّفيهـا ،وملحوظـات عن شـكلهاالعصـر ،وإنّمـا مضـى إلـى ذكـر ٍ
الخارجـي ،علـى نحـو يمكـن أن يُغنـي القـارئ عـن مراجعـة المخطـوط نفسـه ،وهـذا
بالضبـط مـا يتو ّخـاه مفهـرس المخطوطـات فـي عصرنـا الحاضـر ،وهـو مـا يجعـل هـذا
لـكل باحـث فـي تراثنـا
العالـم فـي صـدارة المعن ّييـن بهـذا النـوع مـن العلـوم ال ُمهمـة ّ
اإلسلامي المجيـد.
ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض 94
المصادر والمراجع
اإلصفهاني
ّ المجلسي
ّ 1.1بحار األنوار الجامعة لدرر أخبار األئمة األطهار :مح ّمد باقر بن مح ّمد تقي
(ت1111ه) ،مؤسسة الوفاء -بيروت ،ط1403 ،3ه .
2.2سعد السعود للنفوس :رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن مح ّمد بن مح ّمد الطاوس
(ت664ه) ،تحقيق :فارس تبريزيان الحسون ،مؤسسة مركز الدراسات العقائدية -قم ،ط،1
1418ه .
3.3فالح السائل ونجاح المسائل في عمل اليوم والليلة :رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن
المجيدي ،مركز النشر التابع لمكتب
ّ مح ّمد بن مح ّمد الطاوس (ت664ه) ،تحقيق :غالم حسين
اإلعالم اإلسالمي -قم ،ط1419 ،1م .
ازي (ت585ه) ،تحقيق :سيد جالل الدين 4.4فهرس منتجب الدين :منتجب الدين علي بن بابويه الر ّ
النجفي ،قم( ،د.ط)1366 ،ش.
ّ المرعشي
ّ محدث أرموي ،مكتبة آية الله العظمى
5.5الكامل في التاريخ :أبو الحسن علي بن أبي الكرم مح ّمد بن مح ّمد ابن األثير (ت630ه) ،دار صادر
دار -بيروت( ،د.ط)1386 ،ه .
6.6كتاب الحوادث :مؤلّف من القرن الثامن الهجري ،تحقيق :الدكتور بشار عواد معروف والدكتور
اإلسالمي -بيروت ،ط2015 ،2م.
ّ عماد عبد السالم رؤوف ،دار الغرب
7.7كتابخانة ابن طاوس وأحوال وآثار أو :إتان كلبرك ،ترجمة :سيد علي قرائي ورسول جعفريان ،مكتبة
النجفي ،قم( ،د.ط)1371 ،ش.
ّ المرعشي
ّ آية الله العظمى
8.8كشف المح ّجة لثمرة المهجة :رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن مح ّمد بن مح ّمد الطاوس
(ت664ه) ،تحقيق :مح ّمد الحسون ،مؤسسة بوستان كتاب -قم ،ط1430 ،3ه .
البغدادي (ت626ه) ،دار
ّ الحموي
ّ 9.9معجم البلدان :أبوعبد الله شهاب الدين ياقوت بن عبد الله
إحياء التراث العربي -بيروت( ،د.ط)1399 ،ه .
1010معجم مصطلحات المخطوط العربي :أحمد شوقي بنبين ومصطفى طوبيِ ،
الخزانة الحسنية–
الرباط( ،د.ط)2006 ،م .
1111اليقين باختصاص موالنا علي بإمرة المؤمنين :رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن
ائري -قم ،ط،1
األنصاري ،مؤسسة دار الكتاب الجز ّ
ّ مح ّمد بن مح ّمد الطاوس (ت664ه) ،تحقيق:
1413ه .
95 ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ
ﺇﻬﻧﺎﺀﺍﺗﻪ( ّ
المقدسة) )ﺇﺟﺎﺯﺍﺗﻪ –
العتبة الع ّباس ّية (مركز تراث الحلّة –
Shaikh Zain Al-Din Ali Ibn al-Hasan
ibn Muhammad al-Astalbadi Al-Najafi
)(After 837 AH
)(Permitions and Terminations
ع وإعداد
ع يد ّ ّ
ا أد
مركز اث ّ
ا – العتبة العباسية ّ
اقدسة
العراق
collected and arranged by
الملخص
ّ
علمي وثقافي للكثير من العلـوم والمعارف ،وبما إ ّن الكثير التـراث المخطـوط منجم ٌ
ٍ
معلومـات ِبكْر تأتينا منـه ال يـزال حبيـس ِ
الخزانـات ،لـذا فإ َّن التنقيـب فيه سـيوقفنا على
بجديـد ،أو تص ّحـح لنـا معلوم ًة قد تسـالم عليها القـوم ،وما تضمنته وريقـات هذ البحث
هـو محاولـة لرسـم مالمـح شـخصية عالـم مـن أعلام القـرن التاسـع الهجـري ،باالعتمـاد
لـدي من خلال عملي في فهرسـة المخطوطـات ،بعد علـى معلومـات جديـدة تجم ّعـت ّ
العلـوي المط ّهر ،تاريخها سـنة
ّ أ ْن رأيـت إنهـا ًء لألسـترآبادي علـى ظهـر نسـخ ٍة في الحـرم
للعلمـة الحل ّّي
813هــ كتبـه لبعـض تالميـذه بعد قراءتهـم عليه كتاب (إرشـاد األذهـان) ّ
(ت 726ه) ،فسـاقني التوفيـق إلـى التعـرف علـى هذا ال َعلـم أكثر فأكثـر ،ونتج عن ذلك
ورأيـت فـي إحياءُ أ ْن جمعـت إجازاتـه وإنهاءاتـه فـي هـذه الوريقـات التـي بيـن يديـك،
الهجري بخاصـة ،وللنجف
ّ العلـوي المط ّهر في القـرن التاسـع
ّ ذكـره إحيـا ًء لتاريـخ الحـرم
األشـرف عامة.
دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا 98
Abstract
Manuscript heritage is a scientific and cultural treasure for many
sciences and knowledge, and since many of them are still locked in
the reservoirs, the quest will lead us to new information or correct
information that people have agreed about before.
The contents of this research are an attempt to portray the
personality of a scholar of the ninth century AH, based on new
information gathered through my work in indexing the manuscripts,
after I saw the accomplishment of Al- Astrakadi at the end of a copy
found in Al-Imam Ali's Holy shrine dating in 813 AH written for
some of his students after they have recited the book (Guidance of the
Minds) of "Al Alamah Alholie" (T 726 e).
I am lucky enough to know this science more and more, and resulted
the collection of his achievements in this research in your hands, and
saw in the revival of the mention of the revival of the history of the AL
Haram Al Alawy in the ninth century AH in particular, and Al Najaf
Al Ashraf in general.
99 ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ
المقدمة
الحمـ ُد للـه الـذي علّـم بالقلـم ،علّم اإلنسـان ما لـم يعلـم ،والصالة والسلام على من
بُعـث لخيـر األمـم ،أبـي القاسـم مح ّمـد ،وعلـى آلـه الطيبيـن الطاهريـن سـادات الخلق
الذيـن أذهـب اللـه عنهـم الرجـس وط ّهرهـم تطهي ًرا.
وبعد:
ُ
لـدي معلومات تاريخيّة ُمه ّمة للغاية
مـن خالل عملي في فهرسـة المخطوطات تتجمع ّ
بشـأن علمائنـا األعلام ،بين ذكـر مص ّنفات وإجـازات وتواريـخ وغير ذلك ،وعنـد عملي في
بخاصة
ّـي في مكتبة اإلمـام الحكيـم العا ّمة في النجف األشـرف ّ العلمـة الحل ّ
فهرسـة كتـب ّ
للعلمة الحل ّّي ،الحسـن بن يوسـف ابـن المط ّهر رأيـت نسـخة مـن كتاب (إرشـاد األذهان) ّ
العلـوي المط ّهر ،كان ذلك بتاريخ
ّ األسـترآبادي فـي آخرها إنها ًء في الحرم
ّ (ت 726ه) كتـب
يـوم األحـد 9شـعبان سـنة 813ه ،كتبـه لبعض تالميذه بعـد قراءته الكتاب عليه ،فسـاقني
التوفيـق إلـى أن أتعـ ّرف علـى هـذا ال َعلـم أكثـر فأكثـر ،ونتـج عـن ذلـك أن أجمـع إجازاته
ورأيـت فـي إحيـاء ذكـره إحيـا ًء لتاريـخ
ُ وإنهاءاتـه فـي هـذه الوريقـات التـي بيـن يديـك،
بخاصة ،وللنجف األشـرف عامة ،فشـك ًرا الهجري ّ
ّ العلـوي المط ّهـر فـي القرن التاسـع
ّ الحـرم
(الخزانة) على جهودهم في نشـر هذه المقالة ومراجعتهـا ،وأرجو أن للعامليـن فـي مجلّـة ِ
يحالفنـي الحـ ّظ لكتابـة مقالة أخرى لهـم ،والحمد للـه ِّ
رب العالمين.
النجفي
ّ األسترآبادي
ّ محمد
علي بن الحسن بن ّ
الشيخ زين الدين ّ
(بعد 837هـ)
عالـم فاضـل جليـل ،فقيـه نبيـه مـن فقهـاء النجـف األشـرف ،ت ُرجـم لـه فـي :ريـاض
العلمـاء ( ،411 - 372 /3و ،)190/4وطبقـات أعلام الشـيعة ( ،)88 /6وموسـوعة طبقات
الفقهـاء ( ،)151/9وذكـروا أسـاتذته وتالميـذه ،وأشـاروا إلـى بعـض إجازاتـه وإنهاءاتـه،
اني في الذريعـة ( 211/1األرقامنـص بعضهـا ،فقد ذكر له الشـيخ آقا بـزرك الطهر ّ
وذكـروا ّ
)1106 -1103أربـع إجـازات فقـط ،وعثرتُ على بعض إجازاتـه وإنهاءاته األخرى التي لم
فأحببـت ذكر مجموعهـا هنا؛ تتمي ًمـا للفائدة،
ُ ت ُذكـر فـي ترجمتـه فـي الفهـارس الخطّيّة،
100دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا
مـع تصحيـح لبعـض المطالـب المذكـورة في الكتـب التي ترجمتـه ،وبالتحديـد اإلجازات
واإلنهـاءات هـذه بعـد أن قـرأ عليـه تالميـذه جملـة من الكتـب الفقه ّيـة ،وقـد كتبها إلى
اثني عشـر تلميذًا من تالميذه وكان عددها سـبع عشـرة ،ورتبتها بحسـب التاريخ ،وهي:
العاملي((( كتبها له بتاريخ سـنة 807ه على نسـخة
ّ الحاج
( )1إجازتـه لمحمـود ابن أمير ّ
ّـي (ت 676ه) ،والنسـخة موجـودة فـي مكتبـةمـن كتـاب (شـرائع اإلسلام) للمحقّـق الحل ّ
ونـص اإلجازة:
األسـترآبادي تلك النسـخةّ ،
ّ المرعشـي ،الرقـم ،13946وقد ص ّحح
ّ السـ ّيد
«بلـغ قـراء ًة وبحثًـا ،وشـر ًحا واستشـرا ًحا ،مـن أ ّول هـذا المجلّـد إلـى
آخـره ،وسـأل فـي أثنـاء درسـه ع ّمـا استشـكل عليـه فأجبتـه ،وأجـزت
وأحـب ،وهـو الولـد العزيز موالنـا عماد
ّ لـه أن يـروي ع ّنـي ل َمـن شـاء
الحاج
األجل المك ّرم كهـف ّ والحـق والديـن محمـود ابن المولـى ّ ّ الملّـة
علي بن الحسـن بن [الـ]ــحاج .وكتـب ذلك ّ
ّ والمعتمريـن حا ّجـي أمير
(((
األسـترآبادي سـنة سـبع وثمان مائـة».
ّ مح ّمـد
( )2إنهـا ٌء كتبـه لبعـض تالميـذه بعد قراءتـه عليه كتاب (إرشـاد األذهـان) بتاريخ يوم
األحـد 9شـعبان سـنة 813ه ،والنسـخة موجودة في مكتبـة اإلمام الحكيـم العا ّمة ،الرقم
( ،)2190رأيتهـا وهـي ناقصـة األ ّول بمقـدار صفحـة واحـدة ،وتاريـخ كتابتها يـوم الثالثاء
علـي بـن أبي طالـب في 1جمـادى اآلخـرة سـنة 813ه فـي حضـرة أميـر المؤمنيـن ّ
حـواش بإمضاء« :سـد» ،وهي بحسـب الظاهر للمترجم الشـيخ ٍ النجـف األشـرف ،وعليهـا
النجفـي (بعـد 837ه) الـذي كتـب فـي آخـرّ األسـترآبادي
ّ علـي بـن الحسـن بـن مح ّمـد
ّ
النسـخة إنهـا ًء بالتاريـخ المذكـور -يوم األحد 9شـعبان سـنة 813ه -حيـن مجاورته لحرم
علـي بـن أبي طالـبّ ،(((
ونـص اإلنهاء: اإلمـام ّ
«أنهـاه أ ّيـده الله تعالـى قراء ًة وبحثًا ،وفه ًما وضبطًا ،وشـر ًحا واستشـرا ًحا
-وفّقـه اللـه تعالى وإيّانـا لمراضيه ،وأعانـه على امتثال أوامـره واالنزجار
عـن نواهيـه -وذلـك فـي عـدّ ة مجالـس آخرهـا نهـار األحـد تاسـع شـهر
شـعبان المبارك سـنة ثالث عشـرة وثمانمائة هالل ّية .وكتب العبد الفقير
األسـترآبادي المجاور
ّ [...علـي] بـن الحسـن بـن مح ّمـد
ّ إلـى اللـه تعالـى
فـي التاريـخ المذكور ،أحسـن الله تعالـى عواقبه».
علـي الصائـغ
( )5-3إجازتـه لفضـل اللـه بـن شـمس الديـن مح ّمـد بـن زيـن الديـن ّ
ـي((( ،كتبهـا لـه بتاريـخ يـوم األربعـاء 4ذي القعدة سـنة 814ه في النجف األشـرف
الق ّم ّ
ّـي (ت 726ه) ،كُتبت سـنة 814ه
للعلمة الحل ّ
علـى نسـخة من كتـاب (قواعد األحـكام) ّ
ونص
المرعشـي ،الرقـم ّ ،1881
ّ العلـوي ،والنسـخة موجودة في مكتبة السـ ّيد
ّ فـي الحـرم
اإلنهاءيـن واإلجازة:
-بصـره اللـه بعيـوب نفسـه ،وغفـر لـه ولوالديـه ولجميـع المؤمنيـن ّ
الغـروي -صلـوات الله على
ّ والمؤمنـات -وجـرى ذلك بالمشـهد الشـريف
مشـ ّرفه -فـي تاريـخ يـوم األربعـاء رابع ذي القعـدة الحرام من سـنة أربع
رب العالمين،عشـرة وثمانمائـة الهالل ّيـة الهجريّـة النبويّـة ،والحمـد للـه ّ
وصلّـى اللـه على سـ ّيد األنبياء مح ّمد وآلـه الطيبين الطاهريـن ،آمين ّ
رب
رب اختـم بالخيـر والظفـرّ ،
بحـق مح ّمـد وآله خير البشـر». العالميـنّ ،
((( ينظـر ترجمتـه فـي :طبقـات أعلام الشـيعة ،116/6 :وهـو أخـو المترجـم المجيز بحسـب ما جاء
فـي نسـخة رجـال ابـن داود الحلّي التي سـتأتي فـي اإلجـازة رقم (.)8
104دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا
الثانية :كتبها له بتاريخ 19شـ ّوال سـنة 829ه في مسـجد السـ ّيد جالل بن شرفشـاه
الحسـيني (الظاهـر أنّـه فـي النجـف األشـرف) علـى نسـخة مـن كتـاب (رجال ابـن داود
ّ
ّـي (حيًّـا سـنة 707ه) ،والنسـخة موجـودة فـي مكتبـة السـيّد
ّـي) البـن داود الحل ّ
الحل ّ
ونـص اإلجـازة:
المرعشـي ،الرقـم ّ ،3037
ّ
السـادة– ظ)،السـادة (سـ ّيد ّ «بسـم الله الرحمن الرحيم ،قرأ ّ
علي السـ ّيد ّ
منبـع السـعادة ،العالـم الفاضـل ،الكامـل الـورع ،جامـع الفضائـل مـن
المعقـول والمنقـول ،السـ ّيد ع ّز الملّة والدين حسـن ابن السـ ّيد المعظّم
الحسـيني -أدام الله سـيادته -هذا
ّ المك ّرم بق ّية نقباء آل عبا السـ ّيد حمزة
الكتـاب ،وهـو أسـماء الرجـال ،مـن أ ّولـه إلى آخـره ،قـراء ًة مرض ّيـ ًة ،وقد
أجـزت لـه أن يـروي ع ّنـي هـذا الكتـاب وغيـره من كتـب أسـماء الرجال
الطوسـي ،وخالصـة األقـوال
ّ لمشـايخنا مثـل كتـاب الشـيخ أبـي جعفـر
للشـيخ جمـال الديـن ابـن المط ّهـر وغيرهمـا ،وذلـك في مجالـس آخرها
الرابـع عشـر مـن شـهر رجـب المر ّجـب سـنة تسـع وعشـرين وثمانمائة،
األسـترآبادي ،والحمد
ّ علي بن الحسـن بـن مح ّمدوكتـب الفقيـر إلى الله ّ
رب العالميـن ،وصلواتـه وسلامه علـى مح ّمد وآلـه أجمعين»(((. للـه ّ
نصـه« :أبـو طالـب جمـال الديـن مح ّمـد ابـنوفـي الذريعـة ( )105/10بشـأن مـكان النسـخة مـا ّ
علـي
السـيّد عميـد الديـن عبـد المطلـب بـن أبـي الفـوارس مجـد الديـن مح ّمـد بـن فخـر الديـن ّ
األعرجـي ...وكان هـو مـن العلمـاء والمشـايخ ،ويـروي عنـه الشـيخ زيـن الديـن ّ
علـي بن الحسـن ّ
ِ
األسـترآبادي فيمـا كتبـه مـن اإلجـازة بخطّـه علـى ظهـر كتاب
ّ األسـترآبادي ،كمـا ذكـره
ّ بـن مح ّمـد
الموسـوي
ّ (الـدروس) لكاتبـه الـذي قـرأ بعضـه عليـه ،وهـو السـيّد حسـن بـن حمـزة بن محسـن
النجفـي ،وتاريـخ تلـك اإلجـازة 9ج 2سـنة 828ه ،ذكـر فيهـا أنّـه يروى عن السـيّد جمـال الدين
ّ
األعرجـي ،ويروي السـيّد جمـال الدين
ّ الحسـيني
ّ مح ّمـد ابـن السـيّد عميـد الديـن عبـد المطلـب
ّـي ،رأيت نسـخة (الدروس) عند الشـيخ العلمة الحل ّ
عـن ابـن خـال والـده الشـيخ فخـر الدين ابـن ّ
علـي ابـن الشـيخ كاشـف الغطـاء جعفر».
علـي ابـن الشـيخ مح ّمـد رضـا بـن هـادي بـن ع ّبـاس بن ّ ّ
وقال في ( )242/13بشأن مكان النسخة أيضً ا إنّها موجودة في مكتبة الشيخ هادي كاشف الغطاء.
أقـول :سـألت عـن النسـخة هذه فقيل لي :إ ّن فهرسـة كتـب المكتبة غير تا ّمة ،وهـي غير موجودة
فـي المفهرس منها.
المرعشي.238/8 :
ّ ((( فهرس مكتبة السيّد
107 ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ
الثالثـة :إجازتـه بروايـة سـتة أحاديـث من كتـاب (الخصـال) للشـيخ الصدوق (ت
ّـي -وهـي غيـر مؤ ّرخـة،
381ه) علـى النسـخة سـابقة الذكـر -رجـال ابـن داود الحل ّ
ونـص األحاديـث واإلجازة:
[[ ]1وفـي الخصـال ]:عـن أبـي عبد اللـه قال« :ما مـن مؤمن يقترف
فـي يـوم وليلـة أربعيـن كبيـرة فيقول وهو نـادم( :أسـتغفر اللـه الذي ال
الحـي القيـوم ،بديع السـماوات واألرض ،ذا الجلال واإلكرام،
إلـه ّإل هـو ّ
ثـم قـال :وال خيـر فيمـنعلـي)ّ ،إل غفرهـا اللـه لـهّ ،
وأسـأله أن يتـوب ّ
كل يوم وليلـة أربعين كبيـرة»(((.
يقـارف فـي ّ
[ ]2وفيـه (ال تُسـلِّم على اثني عشـر) :عن جعفر بـن مح ّمد ،عن أبيه
قـال« :ال تُسـلِّموا علـى اليهود ،وال علـى النصارى ،وال علـى المجوس ،وال
علـى عبـدة األوثـان ،وال علـى موائـد شُ ـرب الخمـر ،وال علـى صاحـب
الشـطرنج والنـرد ،وال علـى المخ ّنـث ،وال علـى الشـاعر الـذي يقـذف
المحصنـات ،وال علـى المصلِّـي -وذلـك؛ ألنّ ال ُمصلِّـي ال يسـتطيع أن ير ّد
السلام ،ألنّ التسـليم من الــ ُمسلم تطـ ّوع ،والر ّد عليه فريضـة ،-وال على
آكل الربـا ،وال علـى رجـل جالس علـى غائط ،وال على الـذي في الحمام،
وال علـى الفاسـق المعلن بفسـقه»(((.
[[ ]3وفيـه] أيضً ـا (أسـماء زمـزم أحـد عشـر) :عـن معاوية بـن ع ّمار ،عن
أبـي عبـد الله قال« :أسـماء زمـزم :ركضة جبرئيل ،وحفيرة إسـماعيل،
وحفيـرة عبـد المطلـب ،وزمـزم ،وبـرة ،والمضمونـة ،والـرواء ،وشـبعة،
وطعـام[ ،و]مطعم ،وشـفاء سـقم»(((.
مـع جنازة ،والماشـي إلى الجمعة ،وفي بيت حجـام (الحمام –ظ)»(((.
[ ]5خيـر النـاس ثالثـة :عـن [ابـن] المنكـدر بإسـناده قـال :قـال رسـول
اللـه« :خيركـم مـن أطعـم الطعام ،وأفشـى السلام ،وصلّـى والناس
ن ّيام» (((.
أجـزت للسـ ّيد عـ ّز الديـن بـأن يـروي ع ّنـي هـذه األحاديث ،وكتـب ّ
علي
األسـترآبادي.
ّ بـن الحسـن بن مح ّمـد
الرابعـة :كتبهـا لـه بتاريـخ يـوم األحد 21شـعبان سـنة 833ه ،على نسـخة من كتاب
ّـي (ت 726ه) ،والنسـخة واإلجـازة رآهمـا الميـرزا عبـد للعلمـة الحل ّ
(تحريـر األحـكام) ّ
األفنـدي ،وقـال إنّـه ذكـر اإلجـازة فـي ترجمتـه((( ،ولكـن ترجمتـه فـي المطبوع من
ّ اللـه
الكتـاب خلـت مـن اإلجـازة ،بل ذكر إجازة السـ ّيد ع ّز الدين حسـن بن حمزة بن محسـن
علي بن مح ّمـد بن أبي
الموسـوي لتلميـذه السـ ّيد المرتضـى جالل الدين عبـد ّ
ّ الحسـيني
ّ
الحسـيني عنـد ترجمة
ّ علي بن أبي هاشـمهاشـم بـن زكـي الديـن يحيى بـن مح ّمد بـن ّ
األسـترآبادي((( ،فالحظ.
ّ تلميـذه هـذا ،وذكـر في ضمـن اإلجـازة روايته عـن
األسـترآبادي لـه كان فـي يـوم الخميـس شـهر ربيع
ّ األفنـدي أ ّن تاريـخ إجـازة
ّ وذكـر
األ ّول سـنة 820ه ،وهـذا ال ّ
يصـح ،أل ّن تاريـخ إنهـاء كتابـة النسـخة كان فـي 25شـهر
ربيـع اآلخـر سـنة 833ه كمـا ص ّرح هو فـي ( )156/3من ريـاض العلمـاء ،وكما موجود
«أنهـاه -أيّـده اللـه تعالـى وأبقاه -من أ ّولـه إلى هنا قـراء ًة مرض ّي ًة ،وذلك
فـي مجالـس آخرهـا يـوم العشـرين مـن شـهر جمادى اآلخرة سـنة سـبع
علـي بـن الحسـن بـن مح ّمد وعشـرين وثمانمائـة .وكتبـه العبـد الفقيـر ّ
األسـترآبادي ،وصلّـى الله علـى مح ّمد وآله».
ّ
المجـاور بالنجف األشـرف بتاريخ سـنة 833ه على نسـخة من كتـاب (تحرير األحكام)
للعلمة الحل ّّي (ت726ه)((( ،كتبها السـ ّيد سـلطان بتاريخ أوائل شـهر ذي القعدة سـنة ّ
األسـترآبادي ،والنسـخة موجودة
ّ 832ه تذكـرة للأخ العالم السـ ّيد شـمس الدين مح ّمد
فـي مكتبـة اآلسـتانة الرضويّة ،الرقـم ،2277واإلنهاء األ ّول كتبه في آخـر الجزء األ ّول،
ونصه:ّ
«أنهـاه -أدام اللـه سـيادته ،وعظّـم أجـره -مـن أ ّولـه إلـى هنـا -وهو آخر
األسـترآبادي
ّ علي بن الحسـنالجـزء األ ّول -قـراء ًة مرض ّيـ ًة مهذبـ ًة ،كتبـه ّ
فـي تاريـخ يـوم الخميـس ثالـث شـعبان -ع ّمـت ميامنـه -سـنة ثلاث
وثالثيـن وثمانمائـة هجريّـة ،وصلّـى اللـه علـى مح ّمـد وآلـه».
وقـد وقفنـا علـى إنهـاء نسـخه لكتـاب (إيضـاح الفوائد في شـرح مشـكالت القواعد)
الحلـي (ت 771ه) بتاريـخ ليلـة الثالثـاء
ّ لفخـر الديـن مح ّمـد بـن الحسـن ابـن المطهـر
11ربيـع اآلخـر سـنة ( )800للهجـرة ،والنسـخة موجـودة فـي مكتبـة مقبـرة مح ّمـد بـن
هلال فـي آران مـن قـرى كاشـان برقـم (.)42
المصادر والمراجع
اني (ت1389ه) ،نشر :دار األضواء ،بيروت،
1.1الذريعة إلى تصانيف الشيعة :الشيخ آقا بزرگ الطهر ّ
ط1403 ،3ه.
األصفهاني (ق ،)12تحقيق :السيّد أحمد
ّ 2.2رياض العلماء وحياض الفضالء :األفندي ،الميرزا عبد الله
النجفي( ،د.ت)( ،د.م)1415 ،ه.
ّ المرعشي
ّ األشكوري ،نشر :مكتبة آية الله العظمى
ّ الحسيني
ّ
العربي،
ّ اني (ت1389ه) ،نشر :دار إحياء التراث
3.3طبقات أعالم الشيعة :الشيخ آقا بزرگ الطهر ّ
بيروت ،ط ،1أوفسيت1430 ،ه.
4.4فهرس مخطوطات المحقّق الحل ّّي في مكتبة اإلمام الحكيم العا ّمة ،إعداد وفهرسة :أحمد ّ
علي
مجيد الحل ّّي ،قيد الطبع.
الحسيني،
ّ 5.5فهرس نسخه هاى خطى كتابخانه عمومى آية الله العظمى نجفى مرعشى :الس ّيدأحمد
النجفي ،ع ّدة أعداد( ،د.ط)( ،د.ت).
ّ المرعشي
ّ نشر :مكتبة آية الله العظمى
6.6فهرست نسخة هاى خطى كتابخانه مركزى دانشكاه تهران ،مؤسسة انتشارات وﭼاپ دانشكاه
تهران( ،د.ط)1357 ،ش.
7.7فهرستگان نسخه هاى خطى إيران (فنخا) :إعداد واهتمام :مصطفى درايتى ،نشر :المكتبة الوطن ّية
في إيران ،طهران ،ط 1390 ،1ش.
8.8فهرستواره دستنوشتهاى إيران (دنا) :اهتمام :مصطفى درايتي ،نشر :مكتبة مجلس الشورى،
طهران ،ط 1389 ،1ش.
الطباطبائي (ت 1416ه) ،إعداد
ّ الطباطبائي ،الس ّيد عبد العزيز
ّ العلمة الحل ّّي :المحقّق
9.9مكتبة ّ
ونشر :مؤسسة آل البيت إلحياء التراث ،ق ّم المق ّدسة( ،د.ط) 1416 ،ه.
السبحاني ومجموعة من الباحثين ،نشرّ :
مؤسسة اإلمام ّ 1010موسوعة طبقات الفقهاء :الشيخ
الصادق ،ق ّم المق ّدسة ،ط1418 ،1ه.
ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ
114دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا
ﺍﻷﺧﲑ )١٣٢٧-١٢٥٠ﻫـ(
Administrative and Financial Manuscripts
from the Ottoman Archives of Alton Kobri
In the Last Ottoman Period
)(1250-1327 AH
الملخص
ّ
تقـع مدينـة آلتـون كوبـري شـمال مركـز محافظـة كركـوك نحـو حوالـي أربعيـن كـم،
وموقعهـا المتميّـز يـزداد أهميـ ًة إذا مـا عرفنـا أنَّها تقع على نقطـة الوصل بيـن أهم المدن
الكبيـرة للمنطقـة( :كركـوك -أربيـل -الموصـل -السـليمانية) ،وعلـى نهـر الـزاب الصغيـر
تحديد ا ً.
تهـدف هـذه الدراسـة إلـى بيـان طبيعـة المراسلات اإلداريـة والماليـة ودقّتهـا فـي
والمحاسـبة؛ مـن أجـل ضمـان عـدم هـدر المـال العـام،
َ تثبيـت اإلجـراءات المصرفيـة
وسلامة الحقـوق الماليـة الشـخصية والعامـة على حـ ٍّد سـواء؛ لينعكس بذلـك على واقع
العثمانـي األخير من خالل اإلشـراف على تسـيير أمور الدولة
ّ الحكومـي فـي العهـد
ّ األداء
ومؤسساتها.
بجوانـب مـن اإلجـراءات
َ تعتنـي الدراسـ ُة بعـرض مجموعـ ٍة مـن الوثائـق الخاصـة
والمراسلات الماليـة بيـن اإلدارة المحليـة فـي آلتـون كوبـري وواليـة الموصـل والبـاب
العالـي فـي إسـطنبول ،علـى أسـاس أ ّن آلتـون كوبري كانـت قضـا ًء تابعاً لواليـة الموصل.
إ ّن أغلـب الوثائـق المعروضـة سـتتيح لنـا الفرصـة لمعرفـة قيـم رواتـب المديريـن
وموظفـي الدولـة ومبالغها بشـكلٍ عام ،وتحديـد التخصيصات المالية مـن ِق َبل الحكومة،
وتحديـد مبالـغ التعويضـات الناجمـة عن الكـوارث الطبيعيـة التي تُلحق الضـرر بالمباني
والمؤسسـات الحكوميـة ،وكيفيـة صـرف هـذه المبالـغ ،والتعامل مع التخصيصـات بحذ ٍر
شـديد ،بعيـدا ً عـن االختلاس والمماطلـة في إجـراءات الصـرف والمتابعة.
وفـي ضـوء مـا سـبق سـتتضمن الدراسـة نبـذ ًة جغرافيـة وتاري ّخية عـن مدينـة آلتون
تخـص الشـؤون اإلداريـة
كوبـري ،وعـرض خمـس وثائـق مـن العهـد العثمانـي األخيـر ّ
والماليـة وتحليلهـا.
ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم132
Abstract
The city of Alton Kobri which lies at the north of the center of the
province of Kirkuk is about forty kilometers. Its noticeable location is
increasingly important if we know that it is located in the link between
the most important cities of the region: (Kirkuk - Erbil - Mosul -
Sulaymaniyah), and on the small Zab River specifically.
The objective of this study is to explain the nature of administrative
and financial correspondence and its accuracy in the installation of
banking procedures and accounting in order to ensure that public
money is not wasted and the integrity of personal and public financial
rights is reflected in the performance of the government in the last
Ottoman period through supervision of the conduct of the affairs of
the State and its institutions.
The study is concerned with the presentation of a set of documents
on aspects of the procedures and correspondence between the local
administration in Alton Kobri and the state of Mosul and the High
Gate in Istanbul, considering that Alton Kobri was a district of Mosul.
Most of the presented documents will give us an opportunity to
know the values of salaries of managers and the state of employees
in general, to determine financial allocations by the government,
to determine the amounts of compensation resulting from natural
disasters that affect the buildings and governmental institutions, and
how to spend these amounts and deal with allocations with great
caution with specializations very carefully, away from embezzlement
and procrastination in the procedures of exchange and follow-up.
In light of the above, the study will include a geographical and
historical profile of the city of Alton Kobri, and the presentation of five
manuscripts from the last Ottoman period related to administrative
and financial affairs and analyzing them.
133 جروا هط نودعس فرشأ .م .م
المقدمة
تقـع مدينـة آلتـون كوبـري شـمال مركـز محافظـة كركـوك بحوالـي 40كـم ،وبالقرب
منهـا مراكـز سـكنية أصغر ،مثل ناحيـة (قوش ته به) ،و(شـوان) ،وموقعهـا المتم ّيز يزداد
أهميـة إذا مـا عرفنـا أنّهـا تقـع علـى نقطـة الوصـل بيـن أهـم المـدن الكبيـرة للمنطقـة:
(كركـوك -أربيـل -الموصـل -السـليمانية) ،وعلـى نهر الـزاب الصغيـر تحديدا ً.
الهدف من الدراسة
تهـدف هـذه الدراسـة إلى بيان طبيعة المراسلات اإلدارية والماليـة ودقتها في تثبيت
اإلجـراءات المصرفية والمحاسـبة من أجـل ضمان عدم هدر المال العام ،وسلامة الحقوق
الحكومي في
ّ الماليـة الشـخصية والعامة على ح ّد سـواء؛ لينعكـس بذلك على واقـع األداء
العثمانـي األخير من خالل اإلشـراف على تسـيير أمور الدولة ومؤسسـاتها.
ّ العهـد
عناصر الدراسة
تعتنـي الدراسـة بعـرض مجموعـة مـن الوثائـق الخاصـة بجوانـب مـن اإلجـراءات
والمراسلات الماليـة بيـن اإلدارة المحليـة فـي آلتـون كوبـري وواليـة الموصـل والبـاب
العالـي فـي اسـطنبول علـى أسـاس أ ّن آلتـون كوبـري كانت قضـا ًء تابعـاً لواليـة الموصل.
إ ّن أغلـب الوثائـق المعروضـة سـتتيح لنـا الفرصـة لمعرفـة قيـم رواتـب المديريـن
وموظفـي الدولـة ومبالغها بشـكل عام ،وتحديـد التخصيصات المالية مـن قبل الحكومة،
وتحديـد مبالـغ التعويضـات الناجمـة عن الكـوارث الطبيعيـة التي ت ُلحق الضـرر بالمباني
والمؤسسـات الحكوميـة ،وكيفيـة صـرف هـذه المبالـغ ،والتعامل مـع التخصيصات بحذر
شـديد بعيـدا ً عـن االختلاس والمماطلـة في إجـراءات الصـرف والمتابعة.
وفي ضوء ما سبق ستكون الدراسة وفق العناصر والعناوين اآلتية:
نبذة جغرافية وتاريخية عن مدينة آلتون كوبري •
تخص الشـؤون اإلداريـة والمالية
عـرض خمـس وثائـق من العهـد العثماني األخير ّ •
وتحليلها.
134ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم
المطلب األول
نبذة جغرافية وتاريخية عن مدينة آلتون كوبري
تعـ ّد مدينـة آلتـون كوبـري حلقـة وصـل فـي الجغرافيـا والتاريـخ والثقافـة والتـراث
تخـص المدينـة البـ ّد مـن أن توضّ ـح جوانب مـن المعطيات
أي دراسـة ّ واألدب؛ لـذا فـإ ّن ّ
الجغرافيـة والتاريخيـة للمدينـة.
صورة جوية لناحية آلتون كوبري ويظهر فيها بوضوح نهر الزاب والمدينة العتيقة والتوسع
العمراني للمدينة الحالية
135 جروا هط نودعس فرشأ .م .م
تحصلـت آلتـون كوبـري على تسـمية الناحيـة إدارياً فـي بداية العشـرينيات منلقـد ّ
القـرن العشـرين ،وماتـزال إلـى يومنا هـذا ناحية تابعة لقضـاء (الدبس) التابـع لمحافظة
(كركـوك) ،واسـتم ّر تزايـد السـكان في الناحية ليصـل إلى حوالي 13000ثالثة عشـر ألف
نسـمة فـي آخـر اإلحصائيات التقديرية لسـنة 2005م ،وبمسـاحة جغرافية تقـ ّدر بحوالي
2كـم أو يزيـد((( ،وتتوسـط مدينـة آلتـون كوبـري نفسـها قـرى ونـوا ٍح عديـدة( ،ينظـر
خارطـة رقـم )-2-فـي ضمـن محافظـة كركوك قلـب العراق الشـمالي ،وحدودهـا ما بين
خطـي عـرض ،36-34وخطـي طـول 46-44بيـن سلسـلة جبـال حمريـن ،وسلسـلة جبال
زاغـروس ونهر الزاب األسـفل(((.
ولنهـر الـزاب األسـفل أهميـة كبيـرة بالنسـبة إلـى موقـع مدينـة آلتـون كوبـري ،إذ
لكل جـزء أهميته التاريخيـة واالقتصاديـة والدينية ،ففيهايقسـمها النهـر إلـى ثالثة أجزاء ّ
عـدد مـن مراقـد األئمة واألوليـاء الصالحين ،وتُعرف أجـزاء المدينة هذه باألسـماء اآلتية:
(بيـوك ياقـا -اورطـا ياقـا -كوجـوك ياقا) .ويربـط أجزاء المدينة جسـران ُمهمـان ،أحدهما
أطـول مـن اآلخـر ،فـاألول شـمالي وطولـه 116م ،والثانـي جنوبـي وطولـه 54م ،وهـذان
الجـص والحجـارة،
ّ الجسـران بُنيـا علـى أسـس قنطرتيـن قديمتيـن اسـتُخدم فـي بنائهمـا
ينتقـل عبرهمـا سـكان المدينـة مـن منطقة إلى أخرى بيسـر وسـهولة ،وتربطهـم عالقات
متينـة باعتبـار أ ّن أغلبهـم مـن التركمـان القاطنيـن فـي أجـزاء المدينـة منـذ ال ِقـدم ،وقد
أشـار تقريـر عصبـة األمـم إلى ذلك فـي عام 1925م بالقـول( :على امتـداد الطريق الكبير
-يقصـد بـه الطريـق الواصل بيـن أربيل -كركوك-بغـداد -معظم البلدات تتحـدث التركية،
وآلتـون كوبـري علـى سـبيل المثال هـي تركية خالصـة) (((.
واالجتماعيـة لمجتمـع تعايش منذ آالف السـنين ،واختار لنفسـه أن يتوارث عبر األجيال
إرثـا ً حضاريـا ً مم ّيـزا ً لمدينـة عريقـة تعاقبـت عليهـا إمبراطوريـات ودول وحكومـات،
أكسـبتها واكتسـبت منهـا هويتهـا الحضاريـة والثقافيـة والفكريـة بمـا ينسـجم ودورهـا
الثقافـي واالقتصـادي ،باعتبارهـا بوابـة يطل مـن خاللها الما ّرون على القسـم الشـمالي
الغنـي بحضارتـه نحـو مـا يُعرف اليـوم بمدينـة أربيـل (أربائيـل””Arba’il
ّ مـن العـراق
فـي الكتابـات القديمـة) أو َمـن يقصـد عاصمـة النور فـي عهد الدولـة العباسـية بغداد،
تسـتحق بجـدارة
ّ إذ البـ ّد للرائـح واآليـب مـن أن يمـ ّر عبـر قنطـرة آلتـون كوبـري التـي
أن تُسـ ّمى بــ (قنطـرة الذهـب) ،وم ّمـا زاد مـن أهميـة موقـع آلتـون كوبـري أنّهـا تقـع
فـي وسـط ثالثـة أهـم ألويـة في تاريـخ العراق القديـم ،فإلى الشـمال الغربـي من لواء
كركـوك تحتـل خارطـة المدينـة موقعـاً جغرافيـاً مميـزا ً يحـاذي لـواء أربيـل الواقع على
حدودهـا الغربيـة ،كمـا تقتـرب الخارطـة من حـدود لواء السـليمانية الواقع إلى شـرقها
بحيـث ال يفصلهـا عـن اللـواء سـوى ناحيتيـن ،وأ ّن المدينـة ترتبـط بلواء بغـداد وديالى
مـن الجنـوب والجنـوب الشـرقي ،إذ تقـع بيـن حـدود اللواءيـن ومدينـة آلتـون كوبري
نواحـي لـواء كركـوك األخـرى (ينظـر الخارطة رقـم .)-1-
الحسني.222 :
ّ ((( العراق قديماً وحديثاً :عبد الرزاق
137 جروا هط نودعس فرشأ .م .م
((( نقال عن :القبائل والعشائر التركمانية في العراق ومناطق سكناهم :صبحي ساعتجي.106 :
ً
138ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم
المطلب الثاني
خمسة نماذج لوثائق من العهد العثماني األخير عن مدينة آلتون كوبري
تعـ ّد الوثائـق المحفوظـة فـي األرشـيف العثماني باسـطنبول المصدر األساسـي لفهم
أوجـه متعـددة مـن تاريـخ الدولـة العثمانيـة ،السـ ّيما مـدة أو زمـن وجودهـا علـى هـرم
السـلطة للعديـد مـن بلـدان الوطن العربـي ومدنه ،فقد اعتمـد النظـام اإلداري العثماني
كل شـاردة وواردة في ضمـن فعاليات الدولة خلال مدة وجوده في الحكم على تسـجيل ّ
ومؤسسـاتها اإلداريـة مـن أعلـى سـلطة فـي الدولـة (البـاب العالـي) إلـى أصغـر وحـدة
إداريـة (سـنجق وقصبـة) .ومـن بيـن المـدن التـي احتفـظ األرشـيف العثمانـي بوثائـق
ُمهمـة عنهـا مدينـة آلتـون كوبـري ،إذ عثرتُ في زيـارات متكـررة -كوني باحثـاً دائماً في
األرشـيف -إلـى مبنـى األرشـيف العثمانـي علـى عشـرات الوثائـق مـن العهـد العثمانـي
األخيـر ،اختـرتُ منها نمـاذج لمواضيـع مختلفة تتعلّق بالشـؤون اإلداريـة والمالية لقضاء
آلتـون كوبـري خلال المـدة المذكـورة ،وسـأحاول التعريـج علـى هـذه الوثائـق بالشـرح
كل منهـا علـى حدة.
والتعليـق مـع إظهـار نمـوذج الوثيقـة المرقـم إزاء ّ
139 جروا هط نودعس فرشأ .م .م
الوثيقة األولى:
تخـص هـذه الوثيقـة أعلى صاحب منصب للسـلطة فـي القضاء وهوقائمقـام القضاء،
ّ
نـص الوثيقـة باالسـم (حسـن آغـا) ،وقـد كُتـب فـي الوثيقـة رقـم مبلـغ
الـذي ُعـرف فـي ّ
مالـي هـو( 1000قـروش) ،وفـي تفاصيـل الوثيقة إشـارة إلى الراتـب الذي يتقاضـاه مدير
القضـاء ،البالـغ ( 1250قروش).
نـص الوثيقة أ ّن مدينـة آلتون كوبـري كانت قضا ًء تابعـاً لوالية
وم ّمـا يلفـت النظـر في ّ
شـهرزو ،وتذكـر الوثيقـة اجتمـاع المجلـس اإلداري للقضـاء ،وأمـره بـأن يتـم التأكيـد على
االهتمـام بالرسـوم والضرائـب ،والتأكيـد على تحديد األجـور والمرتبات الشـهرية ،وتحديد
مبلغهـا ،وفـي الوثيقـة يقـ ّر مديـر القضاء بنفسـة بـأ ّن راتبـه الشـهري هـو( 1250قروش)،
وهـذا ّ
يـدل علـى دقـة األمـور الماليـة وعدالتهـا بالتسـاوي للجميـع ،وأولهـم رأس هـرم
السـلطة فـي المدينـة ،وهو القائمقام ،والوثيقة تؤ ّرخ ذلك في شـهر تمـوز من عام .1260
140ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم
الوثيقة الثانية:
تتنـاول الوثيقـة طلـب إجـراء كشـوفات مصرفيـة ،وتاريـخ صدورهـا فـي 28رمضـان
.1309
لقـد كُتـب فـي أعلـى الوثيقـة (نظـارة األمـور الماليـة) ،أي مكتـب أو دائـرة األمـور
الماليـة ،ويبـدو أ ّن الوثيقـة صادرة عـن دائرة المحاسـبة العمومية ،أي الحسـابات العامة
بالعـدد ،141وموضـوع الوثيقـة بعنـوان (الحاجـة إلـى تفعيل شـيء).
الوثيقة الثالثة:
تخص تعويضات أضرار الفيضـان الذي حدث في المدينة هـذه الوثيقـة عبارة عن رسـالة ّ
مـن جـ ّراء فيضـان نهر الزاب ،وقـد كُتب في أعلى الوثيقـة( :الدولة العاليـة العثمانية -دائرة
التلغـراف) ،والوثيقـة صـادرة عـن دائرة الموصل بالرقـم 2409والعدد 37بتاريخ 10نيسـان
.1307وقـد عنونـت بـ(الرسـالة إلى جاللة نظارة الداخليـة) ،أي بما معنى وزارة الداخلية.
أ ّمـا موضـوع الرسـالة فيتمحور بشـأن فيضان منسـوب ميـاه نهر الـزاب الصغير ،وأُشـير في
الرسـالة الرسـمية هـذه إلـى أنّه قد وقع في مركـز ناحية آلتون كوبري بسـبب الفيضان (خراب).
وتعـ ّدد الرسـالة المباني الخربة من جـ ّراء الفيضان بما يقارب( )50خانا ً (منـزل) ،و( )10دكاكين،
و( )20خانـة (مـكان عمل) .وعدد ( )2جايخانة ،ومسـجد واحـد ،وديوانخانة واحدة.
وألن مدينـة آلتـون كوبـري كانـت تابع ًة على ما يبدو لمتصرفية كركـوك في تاريخ كتابة
الرسـمي
ّ الوثيقة ،فقد ذُكر أ ّن الفيضان الذي وقع قد شـمل مدينة كركوك ،وذُكر في الكتاب
كذلـك أنـه فـي شـهر مـارت مـن يـوم 26أيضا ً حصـل فيضان آخـر فـي مدينة السـليمانية؛
بسـبب هطـول أمطـار غزيـرة جدا ً .وقـد ت ّم طلـب ( 100ألف قـروش) كمسـاعدات عاجلة
يتـ ّم صرفهـا للمتض ّرريـن مـن الفيضانـات ،بموجب التلغـراف العاجل المرسـل والـوارد من
متصرفيـة السـليمانية إلى والي الموصـل المدعو(طاهر) ،بتاريخ 7نيسـان 1327
142ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم
الوثيقة الرابعة:
تخـص هـذه الوثيقـة تعـ ّرض خـ ّ
ط التلغـراف المـار بمدينـة آلتـون كوبري إلـى ضرر، ّ
والوثيقـة عبـارة عـن تلغـراف كتبـه والـي بغـداد المدعو(مجيد).
وقـد كُتـب فـي أعلى الوثيقـة كلمة (تلغـراف نامـة) ( ،)teligrafnameوعنوان الرسـالة
التـي تتضمنهـا الوثيقـة( :إلـى وزارة الداخليـة الجليلـة) ،بتاريـخ 11أيلـول سـنة 1322ه،
وبحسـب التحريـرات البيانيـة الـواردة فـي الوثيقـة يبـدو أ ّن خـ ّط التلغـراف الممتـد مـن
أربيـل مـرورا ً بمدينـة آلتـون كوبـري فـي ضمـن واليـة الموصـل قد تعـ ّرض لعمليـات ضرر
متع ّمـد وغيـر متع ّمـد ،وتبيّـن الوثيقـة مـدى أهميـة هـذا الخـ ّط؛ كونـه يمتـد جنوبـاً إلى
ولعـل االهتمـام بهذا الخـ ّط نابع من كونـه يوصل المعلومـات إلى المدن بغـداد فالبصـرةّ ،
المتعـددة التـي يمـ ّر بهـا ،ويربطهـا ببعضهـا بعضاً ،وهـذا األمر يؤكـد أهمية موقـع مدينة
آلتـون كوبـري ،إذ كانـت حلقـة الوصـل بيـن بغـداد والموصـل ،ثـم البصرة.
وتنتهـي الوثيقـة بالتوصيـة بمنـع التجـاوز أوحصـول الضـرر لهـذا الخـط ،ويُفهـم من
نـص الوثيقـة أنّـه تـ ّم تخصيـص حماية وصـرف مبالـغ لهذا الشـيء.
خلال ّ
143 جروا هط نودعس فرشأ .م .م
الوثيقة الخامسة:
موضـوع الوثيقـة يتعلّـق بمصاريـف وزارة األمـور الماليـة أومديريـة الشـؤون المالية
-قسـم محاسـبة المصاريـف أوالحسـابات-بالعدد ،883وقـد بـدأت بالوثيقـة بعبـارة:
(حضـرة دولتواالفنـدم) ،وهـي مـن عبـارات التكريـم واالحتـرام.
إ ّن فحـوى الوثيقـة عبـارة عـن جـواب لكتـاب صـادر فـي 6تشـرين األول 1324ذي
يخـص مصاريـف تعميـر تـ ّم صرفها فـي ناحية آلتـون كوبري ،قُـ ّدرت بـ(7933 الرقـم ّ ،19
قـروش) ،مرفوعـة إلـى عطافـة المقـام العالـي .وتتضمـن الوثيقـة اسـتبياناً دقيقـاً عـن
المصاريـف ،ومـن التواريـخ المدونّـة فيها يتضح جلياً أ ّن هذا األمر اسـتغرق سـنتين ،وأ ّن
الموضـوع كان فـي عهـدة والـي الموصـل ،وعلـى مـا يبـدو أنّـه كان هناك عجـز مصرفي
أدى إلـى إطالـة األمـر لمـدة سـنتين إلـى أن صدر (فرمـان الوالـي) أي األمـر اإلداري لهذا
الصـرف ،إذ كُتـب بتاريـخ 30تشـرين األول ،1324وتـ ّم حصـول األمـر فـي 9ذي القعدة
،1326وقـد ُختمـت الوثيقـة باسـم المدعو(مح ّمـد رضا)-ماليـة ناظري.
144ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم
ملحق الخرائط
(خارطة رقم )-1-موقع مدينة آلتون كوبري في لواء كركوك واأللوية المجاورة لها
(((
(خارطة رقم )-2-موقع مدينة آلتون كوبري أقصى شمال محافظة كركوك
(((
((( هوية كركوك الثقافية واإلدارية :مح ّمد علي القره داغي.175 :
((( أزمة كركوك السياسة اإلثنية في النزاع والحلول التوافقية :ليام اندرسن وغاريث ستانسفيلد.55 :
145 جروا هط نودعس فرشأ .م .م
المصادر والمراجع
1.1آلتون كوبري المدينة والمستقبل :عبدالجبار مصطفى باخوان ،سلسلة منشورات بالن( ،)5كركوك،
ط2013 ،2م.
2.2أزمة كركوك السياسة اإلثنية في النزاع والحلول التوافقية :ليام اندرسن وغاريث ستانسفيلد ،ترجمة:
عبداإلله النعيمي ،دراسات عراقية ،بغداد ،ط2009 ،1م.
3.3التقرير المقدم من لجنة الموصل إلى عصبة األمم بتاريخ 16يوليو /تموز1925 ،م ،نقالً عن:
ويكيبيديا – الموسوعة الحرة( -ألتن كوبري).
الحسني ،منشورات دار اليقظة العربية ،بغداد ،ط،7
ّ 4.4العراق قديماً وحديثاً :الس ّيد عبدالرزاق
1982م.
5.5القبائل والعشائر التركمانية في العراق ومناطق سكناهم :صبحي ساعتجي ،ترجمة :أرشد الهرمزي،
مؤسسة وقف كركوك للثقافة واألبحاث ،كركوك ،ط2010 ،1م.
6.6كركوك وهويتها القومية والثقافية :ماهر النقيب ،ترجمة :حبيب الهرمزي ،مؤسسة وقف كركوك،
ط2008 ،1م.
7.7هوية كركوك الثقافية واإلدارية :مح ّمد علي القره داغي ،دار ئاراس للطباعة والنشر ،أربيل ،ط،2
2007م.
8.8واقع كركوك – دراسات تاريخية – قانونية -إحصائية :جمال بابان ،مطبعة آراس ،أربيل ،ط،1
2012م.
147 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
وضبطها ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ
وخصائصها المجموعات ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ
ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕتك ّونﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ
دراسة في
ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺿﺒﻄﻬﺎ ﻭﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ
ﺍﳌﺠﻤﻮﻋﺎﺕاألول
القسم ﺩﺭﺍﺳ ٌﺔ ﰲ ﺗﻜ ُّﻮﻥ
)ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ(
Arabic
العظيم Manuscriptsحسن عبد
محمد in the Central Library
أ.م.دّ .
of Cairo University
سويف -مصر.
Studyاآلداب/جامعة بني
كلية in theformation of collections, its
control and properities
)(First Section
العظ
استاذ اساعد الدكتور مد حسن عبد
اداب/جامعة
ب سويف
ية
م
الملخص
ّ
تضـ ّم المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة مجموعـ ًة ضخمـ ًة مـن المخطوطـات
العربيـة ،تكونـت خلال السـنوات األولـى مـن نشـأة الجامعـة ،وعلـى الرغـم مـن قيمـة
جامعـة القاهـرة ومكانتهـا بوصفها أعـرق الجامعات المصرية وأضخمهـا ّإل أ ّن اإلفادة من
هـذه المخطوطـات قاصـر ٌة ومحدود ٌة وغيـر مالئمة ،كذلك فإ ّن مكان هـذه المخطوطات
تلـق العنايـة الكافيـة ،دراسـ ًة
علـى خريطـة المخطوطـات فـي الدولـة؛ حيـث إنّهـا لـم َ
وخزنـاً وصيانـ ًة وترميمـاً وضبطـاً وإتاحـ ًة وتسـعى الدراسـة إلـى تحقيق الفـروض اآلتية:
تكونـت مجموعـة المخطوطـات فـي المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة خلال
السـنوات األولـى مـن عمـر الجامعـة ،ال يوجـد ضبـط ببليوغرافـي كامـل ودقيـق فـي
لـكل المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة المركزيـة ،تتسـم
المكتبـة ،السـجالت حاصـر ٌة ّ
اللزمـة
المجموعـة بثرائهـا الشـكلي والموضوعـي والزمنـي ،ال تلقـى المجموعـة العنايـة ّ
فيمـا يتعلّـق بصيانتهـا وترميمهـا؛ لعـدم وجـود ورشـة صيانـة مالئمـة ،أماكـن الحفـظ
وتدابيـره مالئمـة ،الحالـة الماديـة العامـة للمجموعـة جيّـدة.
كل منهـا يخـدم قضيـ ًة بحثيـ ًة معينـ ًة ،فقد
بحثـيٌّ ،
ّ اتبعـت الدراسـة أكثـ َر مـن منهـ ٍج
ْ
اعتمـدت الدراسـة علـى المنهـج الميدانـي الوصفـي التحليلـي الـذي يهـدف إلـى جمـع
البيانـات عـن الظاهـرة المدروسـة وتحليلهـا؛ بغيـة الخـروج بمؤشـرات ودالالت معينـة،
كذلـك تمت االسـتعانة بالمنهـج الببليوغرافـي الببليومتري في شـقّه الببليوغرافي الخاص
برصـد االتجاهـات النوعيـة والعدديـة فـي المجموعـات المدروسـة ،وفـي سـبيل تحليـل
األرقـام والبيانـات المختلفـة اعتمـدت الدراسـة علـى النسـبة المئويـة البسـيطة بحسـب
مقتضيـات الدراسـة وأهدافها.
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 150
Abstract
The Central Library of Cairo University contains a large collection
of Arabic manuscripts, which were formed during the early years of
the university's establishment. Despite the value of Cairo University
and its status as one of the oldest and largest Egyptian universities, the
manuscripts are limited, and inappropriate. Manuscripts of that value
have not received sufficient attention, study, storage, maintenance,
design, control or availability.
So, this study aims to achieve the following assumptions:
The collection of manuscripts is in the central Library of Cairo
University since the first years of the university. There is no complete
bibliography in the library. The records survey all the Arabic
manuscripts in the central library. The collection is distinguishable
by its formal objective and temporal richness. The collection does not
receive the necessary care regarding its maintenance and restoration;
because there is no proper maintenance workshop, conservation
places and measures. However, the general physical condition of the
collection is good.
Moreover, this study followed more than one research approach,
each of which serves as a specific research issue. The study relied
on descriptive field methodology, which aims to collect and analyze
data based on the phenomenon studied in order to produce certain
indicators and indications. The bibliographic approach was also
used in the bibliography qualitative and quantitative in the studied
collections. In order to analyze the various figures and data, the study
relied on the simple percentage according to the study's requirements
and objectives.
151 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
المقدمة
يُعـ ّد التـراثُ دعامـ ًة مـن دعائـم فخـار األمـم ،فهـو فكرهـا وعقلهـا ومـرآة حضارتهـا
وتاريخهـا ،واالعتـزاز بـه والتوافر عليه يعكس وعيها بماضيها ورغبتها في اسـتلهام دروسـه
اث ال ماضـي لهـا ،ومـن هنـا نـرى تلـك الحـركات المحمومـة لـدى وفوائـده .وأمـ ٌة بلا تـر ٍ
األمـم والشـعوب تجـاه البحـث عـن تراثهـا القديـم ،ومحاولـة إحيائـه وبعثـه مـن جديد،
كمـا حـدث فـي أوربا فـي عصر النهضة ومـا بعده ،ويأتـي التراث العربـي المخطوط على
قمـة التـراث العالمـي بعمقـه الزمني واتسـاعه الجغرافي وشـمولية تغطيتـه الموضوعية،
إضافـ ًة إلـى حجمـه فالمخطـوط العربـي أطـول المخطوطـات عمـرا ً ،إذ يمتـد علـى مدى
أربعـة عشـر قرنـا ً مـن الزمـان ،وجغرافيـا ً يغطـي المخطـوط العربـي الوطن العربـي كلّه،
مضافـا ً إليـه تلـك الـدول التـي دخلها اإلسلام ومعه اللغـة العربية لغـ ًة للعبـادة والتأليف،
وموضوعيـاً أظهـرت الدراسـات واألعمـال الببليوجرافيـة شـمولية تغطيـة المخطوطـات
ماثلا في ذلك
العربيـة للموضوعـات كافـة ولمختلـف النواحـي الفكريـة((( ،وذلـك ما نراه ً
وأسسـوا في مختلف الزخم من أسـماء العلماء العرب والمسـلمين الذين أسـهموا وأبدعوا ّ
العلـوم ،أ ّمـا مـن ناحيـة حجمه فـإ ّن المعنيين يق ّدرون مـا ُجمع وفُهرس مـن المخطوطات
العربيـة حتـى اآلن بحوالـي ثالثـة مالييـن مخطوطـة في حيـن أ ّن ما هو غير معـروف وما
لـم يُفهـرس يتعـ ّدى ذلـك الرقم بكثيـر((( ،وليس هذا إلّ لغيـاب التعريف بـه واإلعالم عنه،
والتخلّـي عـن النظـرة المخزنيـة لـه ،ووضعه فـي المكانـة الالئقة به.
ويذهـب بعضهـم إلـى أبعـد من هـذا فيـرون أ ّن االهتمام بالمخطـوط والعناية بـه «يُعد
كل واحدة مـن الضروريات الخمـس التي بُنيت مـن بـاب صيانـة حرمـة التراث التـي تداخـل ّ
عليهـا الملـة :فأولـى هـذه الضروريات :المحافظة على الديـن ،وهذا التراث مـن لُبابة الدين،
والثانيـة :المحافظـة علـى النفـس وهـذا التـراث نتـاج عقـول المسـلمين ونسـل عقولهـم،
((( انظر :الفهرسـت البن النديم ،دراسـة بيوجرافية ببليوجرافية ببليومترية :وتحقيق ونشـر :شـعبان
خليفـة ،وليد العوزة :صفحـات متفرقة.
((( الفهرسة الوصفية للمواد غير المطبوعة في المكتبات ومراكز المعلومات :مح ّمد أحمد بغدادي.8 :
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 152
والثالثـة :المحافظـة علـى العقل وهذا التـراث غذاء عقولها ،والرابعـة :المحافظة على العرض
وهـذا التـراث عـرض األمـة ،والخامسـة :المحافظة علـى المال وهـذا التراث كن ٌز لهـا <(((.
مشكلة الدراسة
تضـ ّم المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة مجموعـ ًة ضخمـ ًة مـن المخطوطـات
العربيـة ،تكونـت خلال السـنوات األولـى مـن نشـأة الجامعـة ،وعلـى الرغـم مـن قيمـة
جامعـة القاهـرة ومكانتهـا كأعـرق الجامعـات المصريـة وأضخمها ّإل أ ّن اإلفـادة من هذه
المخطوطـات قاصـر ٌة ومحـدود ٌة وغيـر مالئمـة ،كذلـك فـإ ّن مـكان هـذه المخطوطـات
تلـق العنايـة الكافيـة،
علـى خريطـة المخطوطـات بالدولـة غيـر واضـ ٍح ،حيـث إنّهـا لـم َ
دراسـ ًة وخزنـاً وصيانـ ًة وترميمـاً وضبطـاً وإتاحـةً .ومـن ثـ ّم جاءت هـذه الدراسـة لتجيب
عـن األسـئلة اآلتية:
1.1مـا هـي مصـادر الحصول علـى المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة المركزية في
جامعـة القاهـرة؟ ومـا مـدى وجود سياسـة تزويـد مخطّطـة وواضحة مـن عدمه؟
2.2هـل يوجـد ضبـط ببليوجرافـي للمخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة؟ ومـا مـدى
اكتمالـه ودقتـه؟
3.3ما هي االتجاهات العددية والنوعية للمخطوطات العربية في المكتبة؟
4.4ما هي طرائق الحفظ والتخزين المتّبعة؟ وما مدى مالءمتها؟
5.5كيف تت ّم صيانة المجموعة وترميمها؟
أهمية الدراسة
تنبـع أهميـة الدراسـة مـن أهميـة شـقّيها ومكانتهمـا :المخطـوط ،وجامعـة القاهـرة،
قـل أن ت ُتاح فـي غيرها،
فالمخطوطـات مصـادر أوليـة للمعلومـات تُسـتقى منهـا معلومات ّ
وهـي بطبيعتهـا مـوا ّد نـادرة يصعـب الحصـول عليهـا أو إحاللها بغيرهـا ،عالو ًة علـى كونها
تسـاعد على دراسـة تاريـخ األمم وحضارتها ،ودراسـة الحركة الفكرية والنزعـة التأليفية لدى
((( تنمية المجموعات في مجال المخطوطات بالجامعات السـعودية والمراكز البحثية ،دراسـات عربية
فـي المكتبـات وعلم المعلومات :عبـد الرحمن بن عبد الله العبيد ،ع /3سـبتمبر 1999م /ص.167
153 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
فروض الدراسة
تسعى الدراسة إلى تحقيق الفروض اآلتية:
منهج الدراسة
كل منهـا يخـدم قضيـ ًة بحثيـ ًة معينـ ًة ،فقـد
بحثـيٌّ ،
ٍّ اتبعـت الدراسـة أكثـر مـن منهـ ٍج
اعتمـدت الدراسـة علـى المنهـج الميدانـي الوصفـي التحليلـي الـذي يهـدف إلـى جمـع
البيانـات عـن الظاهـرة المدروسـة وتحليلهـا؛ بغيـة الخـروج بمؤشـرات ودالالت معينـة،
كذلـك تمـت االسـتعانة بالمنهـج الببليوجرافـي الببليومتـري في شـقّه الببليوجرافـي الخاص
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 154
برصـد االتجاهـات النوعيـة والعددية فـي المجموعات المدروسـة((( .ولكون الدراسـة منصبة
علـى المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة فـإ ّن لمنهـج دراسـة الحالـة دوره ،إذ إنّه يعمد
إلـى دراسـة حالـة بعينهـا بقصد دعـم العوامل اإليجابيـة الموجـودة ،ومحاولة وضـع الحلول
للمشـكالت والسـلبيات الموجـودة؛ لتعديـل مسـار تلـك الحالة((( .وفي سـبيل تحليـل األرقام
والبيانـات المختلفـة اعتمـدت الدراسـة علـى النسـبة المئويـة البسـيطة بحسـب مقتضيات
الدراسـة وأهدافها.
حدود الدراسة
الحـدود المكانيـة :تتنـاول الدراسـ ُة المخطوطـات العربية الموجودة فـي المكتبة •
المركزيـة في جامعـة القاهرة.
الحـدود اللغويـة :تتناول الدراسـة المخطوطـات المكتوبة باللغـة العربية؛ لكونها •
تمثـل المجموعة األساسـية للمخطوطات فـي المكتبة.
بـأي موضـوع مـن الموضوعات،
الحـدود الموضوعيـة :ال تتقيـد طبيعـة الدراسـة ّ •
كل المخطوطـات العربيـة بصـرف النظـر عـن موضوعها. ولكنهـا تتنـاول ّ
الحـدود الزمنيـة :الدراسـة رهين ٌة بالمجموعـة ذاتها أياً كان زمنهـا أوتاريخها ،فهي •
تتنـاول المخطوطـات العربيـة مـن أقـدم حتـى أحـدث مخطوطـة فـي المكتبـة،
وقـد انتهت الدراسـة فـي يناير عـام 2002م.
الحـدود الشـكلية :الدراسـة منصبّـة علـى وعـا ٍء ٍ
فريـد ومتميّـ ٍز وهو(المخطـوط)، •
كل مـا كُتـب على الورق بخ ّط اليد ،وكان في شـكل كتاب ،سـواء أكان ونعنـي بـه ّ
أصليـاً أم مستنسـخاً أم مصورا ً.
((( المحاورات في منهاج البحث في علم المكتبات والمعلومات :شعبان عبد العزيز خليفة.327:
((( المحاورات في منهاج البحث في علم المكتبات والمعلومات.330 :
155 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
(1) The Calender of Fouad I University 195. Cairo: Fouad I University Press, 195..p7.
159 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
(1) Ibid
((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية ،الئحة مكتبات جامعة القاهرة ،القاهرة.7 :
((( أنشـئت المكتبـة المركزيـة الجديـدة لجامعـة القاهـرة على أحدث النمـاذج المعماريـة الحديثة،
غيـر أن مجموعـة المخطوطـات اسـتمرت في المكتبـة القديمة.
((( انظر الجداول الموجودة بالملحق رقم (.)3
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 160
مكتبـة اإلسـكندرية الجديدة ،-ومكتبـة معهد دمياط الديني) ،إذ تحتـوي هذه المكتبات
الخمـس علـى( )% 80مـن المخطوطـات العربيـة فـي مصـر((( .وقريبـاً مـن هذا الـرأي ما
ذهـب إليـه تقريـر المخطوطـات بمصـر الـذي رصـد أهم تسـع مكتبـات في مصـر تضم
المخطوطـات((( ،وكانـت المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة مـن بينها.
((( الضبط الببليوجرافي للمخطوطات العربية في مصر دراسة وتخطيط :الس ّيد الس ّيد النشار. 33 :
((( تقريـر عـن المخطوطـات فـي جمهوريـة مصـر العربيـة :دار الكتـب والوثائـق القوميـة ،فـي:
المـورد ،مـج /5ع1976 /1م /ص.76
161 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
الشيباني.11 :
ّ ((( المخطوط العربي واإلسالمي فوائد ،قيمة ،صيانة :مح ّمد بن إبراهيم
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 162
تسـعير المخطوطـات ،حتـى يتـ ّم أخذ القرار المناسـب المتفـق وإمكانات المكتبة وسياسـتها
مـن ناحيـة ،والمتفـق وأهمية المخطـوط ومكانته مـن ناحية أخرى.
ونعرض فيما يأتي أنموذجين من تلك المؤشّ رات والمعايير:
كبيـر مـن العموميـة واألحـكام الفضفاضـة؛ وعليـه فاألمـر متـروك لكثيـ ٍر مـن السـمات
والخبـرات الشـخصية ،والظـروف المحيطـة التـي تتحكـم فـي هـذا الشـأن.
ونظـرا ً لطبيعـة نشـأة المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة ،فقـد كان التزويد غير
منتظـم ال تحكمـه سياسـة مح ّددة وواضحة ،ألنّـه كان اقتنا ًء مبنياً أساسـاً على اإلهداءات
ٍ
والِم َنـح التـي لـم تكـن الجامعة آنـذاك تخطّط لها أو تمـارس نوعاً من التقييـم الذي يتيح
لهـا قبول الهديـة المق ّدمة لهـا أو رفضها.
تنـص فـي موا ّدهـا -بخاصـةوعلـى الرغـم مـن ذلـك ،فـإ ّن الالئحـة الحاليـة للمكتبـة ّ
المـوا ّد ( -)19 ،18 ،16علـى مبـادئ وأسـس واضحة عنـد القيام بعمليـة التزويد ،كفحص
المـوا ّد ،واسـتبعاد مـا ال يتفـق مع القيـم المجتمعية والحقائـق العلميـة واآلداب العامة،
واسـتبعاد المـوا ّد المعيبـة فنيـاً أو ماديـاً ،وكذلـك فحـص المـوا ّد المهـداة وض ّمهـا بعـد
موافقـة لجنة المكتبـات(((.
2/2/1نمو مجموعة المخطوطات العربية في المكتبة ومصادرها
لقـد مثّل إنشـاء الجامعـة منذ بداياتها –جامعـة أهلية معتمدة علـى االكتتاب العام–
الكل
وطنـي غمـر القلـوب وحـ ّرك العواطف وأثـار الهمم في سـبيل تعبيـر ّ ٍّ مرحلـ َة ٍ
وعـي
عـن وطنيتـه وحبّـه لبلـده سـوا ًء كان متبرعـاً أم داعيـاً للتبـرع ،وعليـه أخـذت التب ّرعـات
ونفيـس حتـى أُهديـت مكتبـات بأسـرها ،ناهيـك عـن كثيـ ٍر ممـا ٍ بـكل غـا ٍل
تأتـي تتـرى ّ
أُهـدي مـن األفـراد ،وكذلـك مـن الهيـآت والمؤسسـات والناشـرين األجانب .وهذه سـمة
غالبـة ت ّميـزت بهـا المكتبـة ك ّمـاًّ ،إل أنّهـا لـم تكـن تتبـع سياسـة واضحـة مخططـة -كمـا
سـيبدو فـي الصفحـات التاليـة -ومـن هنـا فـإ ّن مجموعـات المكتبـة هـذه قد بـدأت في
التكـ ُّون منـذ أيـام الجامعـة األهليـة ذاتهـا ،ومع التغيّـرات التي مـ ّرت بهـا الجامعة كانت
المكتبـة تـؤول إلـى التسـمية األحـدث ،وفـي هـذا الصـدد نجد إشـارة رؤوف عبـاس إلى
ذلـك المعنـى ،إذ يذكـر أنـه بعـد تشـييد مبنـى المكتبة ورثـت مكتبـة الجامعـة األهلية،
وضمـت إليها المكتبـات الخاصة المهـداة(((.
وإذا نظرنـا إلـى مصـادر التزويـد نجـد أ ّن المكتبـة قـد اعتمـدت علـى مصدريـن
أساسـيين همـا :اإلهـداء والشّ ـراء ،إضافـة إلـى اإليـداع الطوعـي.
(أ) اإلهداء
بـادئ ذي بَـدء يُعـ ّد اإلهـداء مصدرا ً قي ّماً من مصـادر التزويد ،إذ إنّه قـد يم ّد المكتبة
بمـوا ّد فـوق طاقتهـا الماديـة أو مـوا ّد نـادرة غير متاحـة أو مـوا ّد مخطوطـة .والناظر إلى
القوانيـن األولـى للجامعة يجـد المادة الثالثة من قانون إنشـاء الجامعـة المصرية الصادر
تنـص مـن بيـن ما اشـتملت عليه… :ولهـا أن تقبـل التب ّرعات التي فـي 11مـارس 1925م ّ
تـرد إليهـا عـن طريـق الوقـف والوصايا والهبـات وغيرها((( .وقبـل هذا -زمنيـاً -نجد كلمة
األميـر أحمـد فـؤاد سـالفة الذكـر …:وال يخفـى أ ّن مواردنـا ال تـزال ضئيلة ،فليـس أمامنا
ّإل الدعاية لهذا المشـروع(((.
ونتيجـة لهـذا الوعـي المبكـر ،فقـد انهالـت اإلهـداءات علـى المكتبـة مـن الداخـل
والخـارج منـذ بداياتهـا ،سـاعد في ذلك سـمو شـخصية مديـر الجامعـة األمير أحمـد فؤاد
الذي لم ي ّدخر وسـعاً في االتصاالت والمراسلات واالسـتهداءات ،والذي ينسب إليه الفضل
الجزيـل فـي األخـذ بيـد الجامعة ومكتبتهـا في مرحلة النشـوء والتكوين وهـي مرحلة ج ّد
خطيـرة وصعبـة .ولقـد كانـت الحكومـة اإليطالية هـي البادئة ،إذ أرسـل مسـيوده مارتينو
فـي 14يوليـو1908م رسـالة مفادها ارتيـاح حكومة جاللـة الملك فيكتـور عمانويل الثاني
إلـى مشـروع الجامعـة ،وقد ُعنيت هذه الرسـالة بتحديد المؤلّفـات والمجلدات المطلوب
إهداؤهـا إلـى مكتبـة الجامعـة ،وبعدهـا أُهـدي اثنـا عشـر صندوقـاً محتويـاً علـى أفضل
المؤلّفـات المق ّدمـة مـن مصالح الحكومة والمعاهـد العلمية والمجامـع العلمية واألدبية،
وصحبـت هـذه الهديـة ٍ
بوعد بهدي ٍة الحق ٍة ،عالو ًة على كلمات التشـجيع واالستحسـان من
ملـك إيطاليـا التـي دفعـت مختلف الهيـآت إلى التبرع بأحسـن مـا لديها.
ولـم تتخلّـف الحكومـات الفرنسـية والبلجيكيـة والروسـية واأللمانيـة والرومانيـة
والنمسـاوية ،بـل المـدارس األجنبيـة بالقاهـرة كمدرسـة العاديـات الشـرقية عـن هـذا
الركـب ،إذ تبرعـت بأنفـس مـا لديهـا مـن مؤلّفـات أسـهب كثيـرا ً فـي ذكرهـا أحمـد
عبـد الفتـاح بديـر((( ،كذلـك كان هنـاك دو ٌر بـار ٌز للمجالـس البلديـة والجمعيـات العلمية
والمكتبـات الكبيـرة في أوربا ،إضاف ًة إلى الناشـرين المشـهورين أمثال :ماكميالن وشـركائه،
والـد وشـركائه ،وبيـت هاشـيت ،الذين أرسـلوا مـوا ّد ق ّيمة.
ولـم يقـف اإلهـداء علـى جانب واحـد فقط هـو تحديد ال ُمهـدي لما سـيُهدي ،ولكن
«عرضـت حكومتـا ألمانيـا وبفاريـا وإدارات المتحـف البريطانـي ومتحـف كنجسـتون
ومتحـف فيكتوريـا ومتحـف البـرت وغيرهـا مـن الجمعيـات العلميـة والجامعـات بأوربا
وأمريـكا أن تنتخـب مـا تريـد الحصـول عليـه مـن مجموعاتهـا ومطبوعاتهـا العلميـة
والمؤلّفـات التـي تنشـرها»((( ،وانتهجـت الطريقة نفسـها الحكومة النمسـاوية والحكومة
اإليطاليـة كمـا سـلفت اإلشـارة.
وإن تميـزت الهبـات الخارجيـة بتوفيـر الكثير من المطبوعات والوثائق والمسـكوكات
القيمـة واألعمـال األجنبيـةّ ،إل أ ّن الهبـات الداخليـة الوطنيـة قـد فاقتهـا فيمـا تحويه من
فقـل أن نجـد مكتبـة مهـداة إلى مكتبـة الجامعـة من دون مخطوطـات عربيـة وشـرقيةَّ ،
أن تحـوي مخطوطـات ،ولـم تكن اإلهـداءات الداخلية كلّهـا مكتبات كاملـة ،ولكن كانت
هنـاك إهـداءات فرديـة كعـادة المؤلّفيـن آنـذاك إرسـال نسـخة أو نسـخ مـن مؤلّفاتهـم
إلـى الجامعـة مثـل مؤلّـف مسـيو رو عن (القطن) ،ورسـالة مسـيو بـارودي عـن (صناعة
الزجـاج) ،ومؤلّفـات مح ّمـد رضـا المخطوطـة ،وترجمـات ومستنسـخات محمـود صدقي
الطبيـة ،ومؤلّـف رزق اللـه منفريـوس أفندي عـن (تاريخ العرب واإلسلام) ،وقد كان هذا
وأخالقي.
ٌّ أدبـي
يتـ ّم –أساسـاً -بـوازع مـن ضميـر المؤلّفيـن ال بحكـم القانون؛ ألنه التـزا ٌم ٌّ
تخصـص فـي البدايـة أماكـن وقاعـات تُعـرف باسـم صاحـب الهديـة ّإل أنّـه
وكانـت ّ
بسـبب ضيـق المـكان تخلّـت المكتبـة عـن الفكـرة وأدمجتهـا مع باقـي المجموعـات(((.
ومـن المكتبـات المهـداة التـي نالـت اهتمامـا ً خاصـا ً (مكتبـة األميـر إبراهيـم حلمـي)،
إذ أُعـ ّد لهـا فهـرس محـزوم خـاص بهـا مـازال قائمـاً حتـى اآلن أمام قاعـة الفهـارس ،و أ ّن
الفهـرس المطبـوع الوحيـد الـذي صـدر عـن مكتبـة جامعـة القاهـرة هـو فهـرس مكتبـة
األميـر إبراهيـم حلمـي الذي تقتنـي المكتبات الجامعيـة الكبيرة في أوربا والغرب نسـخاً
منـه ،وسـيأتي الحديـث عـن هذيـن الفهرسـين فـي المبحـث القادم.
ومـع أ ّن المكتبـة قـد حصلـت مـن خلال اإلهـداء علـى مجموعـات ق ّيمـة أسـهمت
فـي بنائهـا ،إلّ أنـه يُؤخـذ علـى هـذا المصـدر عشـوائيته وعدم االلتـزام بسياسـة واضحة
مختـص للقيـام باإلشـراف علـى عمليـة اإلهداء
ّ ومحـ ّددة ،وكذلـك عـدم تحديـد موظـف
ومتابعتهـا ،كذلـك يـرى بعضهـم أ ّن المكتبة لم تسـع إلـى االسـتهداء((( ،وإن كان الباحث
يـرى أ ّن جهـود مديرهـا األميـر أحمـد فـؤاد ونشـاطاته ومراسلاته ونداءاته تُعـ ّد نوعاً من
االسـتهداء أسـفر عـن تلـك المكتبـات المهـداة علـى الرغم من كونهـا غير مدروسـة وغير
مخطـ ّط لهـا ،إذ لـم يكـن اسـتهدا ًء لنوعيات معينة مـن المواد ،وإنمـا كان اسـتهدا ًء عاماً
أليـة مجموعات.
الشراء
(ب) ّ
يسـتم ّد الشـراء كمصدر من مصـادر التزويد قيمته من أمو ٍر منهـا تمكينه المكتبة من
اتّبـاع خطّـة تزويـد مدروسـةّ ،إل أنّـه في تنميـة المخطوطـات تكتنفه صعوبـة التخطيط
سـعري
ّ زمنيـاً وماليـاً ،إذ إ ّن معظمهـا يعتمـد علـى المـزادات ،ومـن ثـ ّم ال يوجـد سـقف
محـ ّدد للمخطوطـات ،وقـد تظهـر فـي السـوق فجـأة وتُبـاع مجموعـة مـن المخطوطات
قـد تتعـدى أسـعارها الميزانيـة المرصـودة مـن المكتبـة ،وأ ّن أسـعار المخطوطـات غيـر
مضبوطـة وغيـر ثابتـة أيضـاً ،ومـن ثـ ّم تخضـع للمفاوضـات والمنـاورات التـي تـؤدي
السـمات الشـخصية دورا ً مهمـاً فيهـا.
وقـد تأخـر هـذا المصـدر مقارن ًة باإلهـداء بسـبب الظـروف المواكبة لنشـأة الجامعة
وضآلـة المـوارد التـي أشـار إليهـا األميـر أحمـد فـؤاد ،وقـد جـاءت اإلشـارة األولـى إلـى
هـذا المصـدر عندمـا أشـار بديـر إلـى ( )33ثالثـة وثالثيـن كتابـاً اشـتُريت للمكتبة خالل
األعـوام ( .((()1920 ،1919 ،1918 ،1917وتـ ّم تحديـد أول ميزانية للشّ ـراء بداي ًة من العام
الجامعـي (.((()1921/1920
ومـن المجموعـات الق ّيمـة التـي تـ ّم شـراؤها مجموعـة المستشـرق األلمانـي زايبولـد
( )Seyboldالتـي وافقـت الحكومـة المصريـة علـى شـرائها عـام 1929م ،وقـد شـكّلت
المجموعة نواة المجموعة اإلسلامية والشـرقية((( .كذلك اقتنت المكتبة مكتبة المستشـرق
األلماني ماكس مايرهوف عام 1945م ،وقد اشـترت منها حوالي ( )750سـبعمائة وخمسـين
مجلـدا ً تضـ ّم ( )73ثالثـاً وسـبعين مخطوطـ ًة طبي ًة ،سـقط معظمها فـي الجـرد .وبعد ذلك
بـدأت المـوا ّد تأتـي عن طريق الشّ ـراء بكثرة تفيـد المكتبة في الحصول علـى مقتنياتها.
وقـد بـدا أ ّن هنـاك تعارضاً بين بنـود الميزانية وبين مـوا ّد الئحة المكتبـة((( ،إذ تُقصر
تنص في مادتهـا ()16على ميزانيـة الشـراء علـى الكتـب والدوريات فـي حين أ ّن الالئحـة ّ
أن «تتكـون مقتنيـات مكتبـات الجامعة مـن الكتـب والمخطوطات والدوريات والرسـائل
العلميـة المجـازة لنيـل درجتـي الماجسـتير والدكتوراه وغيـر ذلك من أوعيـة المعلومات
غيـر الورقيـة مثـل :األفلام ،والشـرائح الممغنطـة … ،إلـخ»((( ،م ّمـا يوحي بإهمـال باقي
المـوا ّدّ ،إل أنّـه يُحسـب للقائميـن علـى أمر المكتبة أنّهم اشـتروا المخطوطـات باعتبارها
مـوا ّد ذات طبيعـة خاصـة سـواء اشـتُريت مـن ضمـن مكتبـات خاصـة كاملة كما سـلفت
اإلشـارة ،أم اشـتُريت بصفـة فرديـة ،إضافـ ًة إلى ذكـر الالئحـة الحديثة في المـادة الرابعة
وظائـف المكتبـات الجامعيـة وأولهـا «اقتنـاء الكتـب والمراجـع والدوريـات والرسـائل
وغيرهـا مـن أوعيـة المعلومـات التـي تفيـد الباحثيـن والطلاب»((( ،وبالطبـع تنـدرج
المخطوطـات تحـت مصطلـح أوعيـة المعلومات.
إضافـ ًة إلـى المصدريـن األساسـيين السـابقين (اإلهداء والشـراء) فقـد كان هناك نو ٌع
مـن اإليـداع لكنـه ليس إيداعـاً قانونياً ملزمـاً للمؤلّفين والناشـرين -بالمعنـى االصطالحي
المتعـارف عليـه اآلن -وإنمـا كان إيداعـاً مبنيـاً علـى ضميـر المؤلّـف ،إذ كان المؤلّفـون
يودعـون طواعيـ ًة نسـخاً مـن أعمالهم فـي مكتبـة الجامعة.
كذلـك وردت إشـارات تعـود إلـى عـام 1911م ّ
تـدل علـى وجود تبـادل بيـن الجامعة
وبيـن المعاهـد العلميـة األجنبيـة ،فقد أخـذت المكتبة ترسـل فهارسـها ومطبوعاتها إلى
المكاتـب والمعاهـد العلميـة األجنبية في سـبيل الحصـول على مطبوعات ونشـرات تلك
الجامعـات والمعاهـد((( ،ولكـن ما اسـتقر فـي ضمير الباحـث أ ّن هذا التبـادل لم يتضمن
مخطوطـات؛ لكونهـا مـوا ّد ال تصلـح للتبـادل ،إذ تختلف النسـخة عن أختهـا وتتم ّيز عنها.
أ ّمـا مـا يتعلّـق بالمخطوطـات المصـ ّورة بالفوتوسـتات أو علـى الميكروفيلـم فـإ ّن لها
أهميـ ًة خاصـ ًة ،إذ إنهـا أيسـر مـن ناحيـة االقتنـاء ،وكذلـك مـن ناحيـة االسـتخدام؛ ألنّهـا
أقـل سـعرا ً وأدعـى للتخطيـط ،وأنّـه ال يُخشـى عليها من كثـرة االسـتخدام -مقارن ًة
بدايـ ًة ّ
باألصـول -إلمكانيـة الحصول على نسـخة أخـرى .وخالص ُة القـول؛ إ ّن كثيرا ً مـن المكتبات
تسـعى إلـى المصـ ّورات -ورقيـة أوفيلميـة -لتأميـن مخطوطاتهـا لألسـباب اآلتية(((:
1.1ندرة المعروض من المخطوطات األصلية.
المخصصة للشراء.
ّ 2.2ارتفاع قيمة المخطوطات األصلية وضعف الميزانيات
محـل
تحـل ّ
3.3توافـر نسـخ مصـورة بديلـة للمخطوطـات األصليـة بأسـعار مغريـة ّ
النسـخ األصليـة -مـع الفـارق فـي القيمـة العلميـة والتاريخيـة.-
4.4شـعور المسـؤولين عـن المخطوطـات بإمكانيـة االسـتغناء عـن أصـل معـروض
بصـور مخطوطـات مـن العنـوان نفسـه متوافـرة فـي مكتبـات أخـرى.
5.5إمكانية التبادل بين المكتبات المحلية والعالمية في مجال التصوير.
أقل من ناحية الحفظ والصيانة.
إضافة إلى احتياجها إلى تدبيرات ّ
وعلـى مسـتوى المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة فإنّـه ال توجـد مخطوطـات
مصـ ّورة ميكروفيلميـاً كمـا سـنرى ،أ ّمـا المصـورات الورقيـة -فوتوسـتاتياً -فهـي موجـودة
فـي المكتبـة ،وقـد كانـت لهـا طريقـة مم ّيـزة فـي النمـو ،إذ إ ّن بعضهـا جـاء فـي ضمـن
المجموعـات العامـة المهـداة أو المشـتراة ّإل أ ّن النسـبة األكبـر منهـا قـد اعتمـدت على
مجهـودات المكتبـة ذاتهـا فـي تصويـر المخطوطـات المهمـة.
وقـد تنوعـت المصـادر واألماكـن التـي صـ ّورت منهـا المكتبـة مثلمـا هـو متناثـر فـي
السـجالت ،فنجـد المصـادر اآلتيـة قـد ذكـرت ،وإن كانـت بطريقـة غيـر منتظمـة-:
دار الكتب المصرية. •
•دار الكتب البروسية ببرلين.
•معهد الشؤون اآلسيوية (موسكو).
•كوبريلي أفندي باآلستانة.
•مكتبة جار الله باستانبول.
•مكتبة زاده باآلستانة.
•مكتبة جوتا ( )Gotaبألمانيا.
•مكتبة االسكوريال بأسبانيا.
•المكتبة األهلية بباريس.
•المتحف البريطاني.
•مكتبة جامعة كمبردج.
•استكهولم (هولندا).
وفـي ذات الموضـوع ،فـإ ّن ثمـة مالحظـة جديـرة بالذكر هـي أ ّن المصـ ّورات لم تكن
كلّهـا مصـ ّورة عـن مخطوطـات أصلية ،وإنّمـا كثيرا ً ما نجـد مص ّورات قد تـ ّم تصويرها عن
نسـخ مص ّورة مثل:
ابـن سـينا ،رسـالة النفـس 63 ،ورقـة ،مصـ ّورة عـن الميكروفيلـم الموجـود فـي •
اإلدارة الثقافيـة فـي جامعـة الـدول العربيـة عـن األصـل المحفـوظ باالسـكوريال.
وبعـ ُد؛ فمـن المالحـظ غيـاب سياسـة تزويد واضحـة ومخطّطـة ومدروسـة ،فالمطّلع
علـى المجموعـة يجـد فيهـا تباينـاً ف ّجـاً سـواء كان موضوعيـاً أم زمنيـاً كمـا سـنرى فـي
المبحـث الثالـث المعنـي برصـد االتجاهـات العدديـة والنوعيـة للمجموعـة.
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 172
الجامعـة سـكرتيرها العـام السـ ّيد عبـد العزيـز فهمـي أفندي بترتيـب المكتبة على نسـق
المكتبـات العموميـة فـي الدول الخارجية ليسـهل على المهتمين االسـتفادة منها بسـهول ٍة
العربي
ّ ويسـرٍ .وفـي نوفمبر 1914م أتـ ّم عبد العزيز فهمي أفندي عمله ،فدو ّن القسـمين
واإلفرنجـي بطريقـة عملية ميسـرة((( .كذلـك أولت أحـدث لوائح المكتبة الفهـارس أهمية
ّ
اللزمـة لتيسـيرنصـت الفقـرة (ب) مـن المـادة ( )4على>إعـداد الفهـارس ّ كبيـرة ،فقـد ّ
الوصـول إلى المقتنيـات»(((.
أ ّمـا علـى مسـتوى الوضـع الراهـن ،فنجـد فـي المكتبـة شـكلين مـن الفهـارس الخاصـة
بالمخطوطـات :الفهـرس المحـزوم ،والفهـرس المطبـوع .ويُعـد الفهـرس المحـزوم هـو الفهرس
الرئيـس للمخطوطـات فـي المكتبـة أل ّن الفهـرس المطبـوع ال يمثّـل المخطوطـات العربيـة
الموجـودة بالمكتبـة كافة -كما سـنوضح -ولكنه أُع ّد لمكتب ٍة خاصـ ٍة أُهديت إلى الجامعة ،وهي
مكتبـة األميـر إبراهيـم حلمـي بمـا فيهـا من مطبوعـات ومخطوطـات عربيـة وشـرقية وأوربية.
وعلـى أيـة حـال؛ فسـنعرض فيمـا يلـي لهذيـن الفهرسـين مـن حيـث الشـكل المادي
للبطاقـة ،ثـم نسـتغرق فـي تنـاول جزئيـات البطاقـة المختلفـة مـع اإلشـارة إلـى بعـض
مظاهـر المراجعـة والتحقيـق والترتيـب داخـل الفهـرس ،مـع ذكـر أمثلـة لذلـك.
1/1/2الفهرس المحزوم
كان أول فهـرس أع ّدتـه المكتبـة منـذ بداياتهـا فـي الشـكل المحزوم -نقالً عـن مكتبة
الفاتيـكان -الـذي أخـذ ينمـو ويتطـور حتـى وصل إلى الشـكل الموجـود عليـه اآلن ،وقد
تعـ ّرض الفهـرس المحـزوم لمحـاوالت التخلـص منـه واسـتبداله بغيـره ،فت ّم إعـداد فهرس
وظـل الفهـرس المحـزوم هـو الفهـرس الرئيـس للمخطوطات. بطاقـي منـذ السـبعينياتّ ،
ويقـع الفهـرس المحـزوم للمخطوطـات فـي قاعـة الفهـارس فـي ركـن خـاص بـه ،وهـو
يتكـون -كنظيـره الخـاص بالمطبوعـات -من جـذاذات ضعيفـة مهلهلة ال تكاد تمـ ّر عليها
مـدة زمنيـة إلّ وتتمـزق أطرافهـا ،وكثيـرا ً مـا تنفصـل البطاقـات مـن الفهـرس كمـا يبـدو
كل فهـرس ،وعلى للناظـر ،إذ إ ّن القائميـن علـى الفهـرس قامـوا بترقيـم البطاقـات داخـل ّ
الرغـم مـن كـون هـذا شـيئاً محمـودا ً إلّ أنّه يظهـر البطاقات المفقـودة ،فمثلاً البطاقات
مـن ( )199-191فـي الفهـرس رقـم ( )9غيـر موجـودة ،كذلـك البطاقات مـن ()225-220
فـي الفهـرس ( ،)20وأمثلـة كثيـرة غيرها.
ويقـع الفهـرس فـي ( )29تسـعة وعشـرين مجلـدا ً -وسـنصطلح علـى اسـتبدال كلمـة
مجلـد بكلمـة وحـدة خلال الصفحـات التاليـة -تتـوزع كاآلتي:
الوحدات من ( )22-1فهرس المؤلّف. •
الوحدات من( )25-23فهرس المخطوطات المص ّورة. •
الوحدات من ( )28-26فهرس العنوان. •
الوحدة ( )29فهرس الموضوع. •
قبـل الدخـول في مناقشـة ترتيب الفهرس وتحليل محتويـات البطاقة ،تجدر اإلشـارة إلى
عـدم وجـود أدنـى توازن أوتناسـب بين الفهـارس الثالثة (مؤلّـف ،عنوان ،موضوع) سـوا ًء في
بكل منهـا ،ففهرسعـدد المجلـدات -كمـا سـلفت اإلشـارة -أم فـي عـدد البطاقات المحتـواه ّ
المؤلّـف يضـ ّم ( )2991بطاقـة بنسـبة ( )%74.7مـن إجمالـي عـدد البطاقـات البالـغ()4004
بطاقـات ،وفهـرس العنـوان يضـ ّم ( )856بطاقـ ًة بنسـبة ( ،)%21.3والفهـرس الموضوعي يض ّم
( )157بطاقـ ًة بنسـبة ( ،((()%4ويعـود هذا إلى أ ّن البدايـات األولى إلعداد فهرس لمخطوطات
المكتبـة تمثلـت فـي إعداد فهرس المؤلّف فقط ،ث ّم ت ّم الشـروع بعد ذلك في إعداد فهرسـي
العنـوان والموضـوع ّإل أنّـه لم يكتب لهمـا االكتمال .ومن ثم فإ ّن الفهـرس الرئيس هو فهرس
المؤلّف ،أ ّما فهرسـا العنوان والموضوع فهما ممسـوخان ال يملكان من خصائص الفهارس ّإل
اسـمها؛ بسـبب صغر حجميهما ،كمـا ال يمكن االعتداد بهمـا أو االعتماد عليهما.
((( هـذه األرقـام غيـر دالـة إذ إنهـا تضم كثيرا ً مـن المخطوطات التي سـقطت في الجـرد ،وكذلك كثيرا ً
مـن البطاقـات المكـررة سـواء داخل الفهرس نفسـه أم بين الفهارس المختلفة ،كما سـنوضح.
175 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
الي.
(أبي حامد) مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ ــ
الي.
(أبوحامد) مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ ــ
الي.
مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ ــ
الي (أبوحامد).مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ ــ
الي (أبوحامد).مح ّمد بن مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ ــ
الطوسي-اإلمام أبوحامد-
ّ الي
مح ّمد بن مح ّمد الغز ّــ
الطوسي.
ّ الي (اإلمام أبوحامد) ــ
مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ
اني ( )57بطاقة تأخذ المداخل اآلتية:
في الوحدة رقم ( )21نجد للتفتاز ّ •
اني.
مسعود بن عمر التفتاز ّ ــ
اني.
مسعود بن عمر بن أبي بكر التفتاز ّ ــ
اني-سعد الدين. مسعود بن عمر التفتاز ّ ــ
اني.
مسعود (سعد الدين) بن عمر التفتاز ّ ــ
اني(سعد الدين). مسعود بن عمر التفتاز ّ ــ
اني.
مسعود بن عمر بن عبد الله المعروف بالسعد التفتاز ّ ــ
اني.
اني المدعو بسعد التفتاز ّ مسعود بن عمر التفتاز ّ ــ
اني-القاضي.مسعود (سعد الدين) بن عمر التفتاز ّ ــ
اني.(سعد الدين) مسعود بن عمر التفتاز ّ ــ
اني نفسه بطاقات في الوحدة رقم (:)8
وبسبب عدم ضبط المدخل فإنّه توجد للتفتاز ّ
اني ،سعد الدين مسعود بن عمر (.)793 -722
التفتاز ّ ــ
اني ،سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله.
التفتاز ّ ــ
للشرنباللي نجد فيها المداخل اآلتية:
ّ في الوحدة رقم ( )9توجد ( )54بطاقة •
الشرنباللي.
ّ حسن ــ
الحنفي.
ّ الشرنباللي
ّ حسن ــ
الشرنباللي.
ّ حسن بن عمار ــ
الشرنباللي.
ّ حسن بن عمار بن يوسف ــ
177 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
الشرنباللي.
ّ حسن بن عمار بن علي ــ
المصري.
ّ الحنفي
ّ الشرنباللي
ّ حسن بن عمار بن علي ــ
والتخبط نفسه وعدم الضبط للمدخل نجده في حالة مؤلّفَينِ آ َخ َرينِ مثل:
الزمخشري .وحدة رقم (.)20
ّ محمود (جار الله) بن عمر ــ
حسام الدين الكاتي .وحدة رقم (.)9 ــ
وبسـبب ذلـك االضطـراب والتخبّط ،ولكون األسـماء العربية القديمة تكتنفها مشـاكل
عـدة فالبـ ّد من االسـتناد على قائمة باألسـماء العربية القديمة؛ ضماناً للدقـة والتوحيد(((.
وهـذا بطبعـه ال ينفـي وجـود مراجعـات وتعديلات علـى المداخـل -كمـا سـنرى في
عنصـر التحقيـق -فقـد نجـد مدخالً مشـطوباً عليـه ومكتوباً أعلاه صوابه ،بـل يصل األمر
إلـى كتابـة مدخـل مغاير تمامـاً مثل:
الطاشكندي
ّ الشيخ مح ّمد ــ
ائيني (عصام الدين)
إبراهيم بن مح ّمد بن عربشاه االسفر ّ
(((
عجالة البيان في شرح الميزان للعصام
اإلحاالت في الفهرس
ال نجـد اسـتخداماً لإلحـاالت إلّ فـي فهـرس المؤلّـف ،وال يُسـتخدم ّإل نـو ٌع واح ٌد من
اإلحالـة هـو إحالـة (انظـر) التـي تحيـل من اسـم الشـهرة ومـن الصيـغ غير المسـتخدمة
إلـى االسـم الحقيقـي ،وقـد قامـت الدراسـة بحصـر تلـك اإلحـاالت ،فوجدتهـا ( )94أربعاً
وتسـعين إحالـة ،وهـو عدد متواضـع جدا ً مقارنة بعدد المداخل التي فيها أسـماء شـهرة،
ومـن أمثلتها:
ابن بطوطة •
((( تعد أحدث تلك القوائم :شـعبان عبد العزيز خليفة ،مح ّمد عوض العايدي .مداخل األسـماء العربية
القديمة :قائمة اسـتناد للمكتبات ومراكز المعلومات .القاهرة :المكتبة األكاديمية2 .1996 ،مج.
((( وحدة رقم (.)9
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 178
انظر
(أبي عبد الله) مح ّمد بن مح ّمد بن إبراهيم
االيديني •
انظر
حسن بن مصطفى
طاشكبرى زاده •
انظر
أحمد بن مصطفى بن خليل
األخرس •
انظر
عبد الغفار
وعن اإلحاالت نس ّجل المالحظتين اآلتيتين:
1.1مـع أ ّن اإلحـاالت تكـون أساسـاً مـن اسـم الشـهرة إلـى االسـم الحقيقـيّ ،إل أنـه
توجـد إحـاالت عـدة تحيـل مـن االسـم الحقيقـي إلـى اسـم الشـهرة ،ومنهـا:
إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي بكر األزرق •
انظر
األزرق
2.2ال يوجـد نظـام (شـكل) ثابت للبيانـات المتضمنة فـي بطاقة اإلحالة ،فتـار ًة يؤتى
باالسـمين المحـال منـه والمحـال إليه ،وتـار ًة يُلحق المحـال منه بالعنـوان ،وثالث ًة
يُتبـع المحـال إليه ببعـض البيانـات الببليوجرافية مثل:
األزموري
ّ •
انظر
سراج الدين محمود
179 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
الحريري
ّ •
مقامات نسخة خطية
الحريري
ّ انظر :القاسم بن علي بن مح ّمد بن عثمان
قاضي مير •
شرح الهداية مخطوط
انظر
حسن بن معين الدين الميري
السمرقندي
ّ أبوالليث •
انظر
نصر بن مح ّمد بن إبراهيم رقم 21305
34ورقة 15 ،سطرا ً ،بقلم عادي في ضمن مجموعة
بـكل منها إلى
وقـد يعـود هـذا التباين في شـكل اإلحـاالت وفـي البيانـات المتضمنة ّ
ظـل
كل بطاقـة خاصـة فـي ّ
اختلاف المفهرسـين أو اختلاف الوقـت الـذي أعـدت فيـه ّ
غيـاب شـكل موحـد يحكـم العمل.
2.2وجـود بطاقـات مكـررة برقـم القيـد نفسـه ،وبكامـل بياناتهـا مـن دون أدنـى
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 180
اختلاف مثـل:
ازي ،زين الدين مح ّمد بن أبى بكر بن عبد المحسن20097
الر ّ ــ
تحفة الملوك
جالينوس .كتاب في الطب ينسب إلى جالينوس 26101 ــ
53ورقة
صورة مأخوذة بالفوتوستات عن نسخة خطية كُتبت 1232ه
مح ّمد رضا .مشكلة الفاقة في القرآن الكريم 31246 ــ
ورقة
3.3تتفـرق أعمـال المؤلّـف الواحـد بيـن أكثـر مـن وحـدة من وحـدات الفهـرس تبعاً
انـي التـي تتـوزع بيـن الوحدتين
للصيـغ المختلفـة لالسـم الواحـد كأعمـال التفتاز ّ
( ،)21,8إذ إ ّن الوحـدة ( )21تضـ ّم أعمالـه المرتبـة بحسـب المدخـل مسـعود
انـي ونظائـره ،أمـاّ الوحـدة ( )8فتضـم األعمـال المرتبـة بحسـب
بـن عمـر التفتاز ّ
انـي ونظائـره.
المدخـل التفتاز ّ
4.4ال تتوقـف مظاهـر سـوء الترتيـب بالفهـرس عنـد هـذا ،وإنمـا نجـد فـي الفهـرس
بطاقـات ال تدخـل في ضمن النسـيج العـام المك ّون للفهـرس ،إذ نجد مخطوطات
فارسـية وتركيـة بفهـرس المخطوطـات العربي.
كذلـك توجـد بطاقـات للمخطوطـات العربيـة بالفهـرس المحـزوم للكتـب ــ
المطبوعـة مثـل:
الي :مح ّمد بن مح ّمد أبو حامد
الغز ّ ــ
كيمياء السعادت (كيمياء السعادة)
(((
مخطوطة باللغة الفارسية
كل مخطوطـات مح ّمـد رضا مـع كونها موجودة في فهـرس المخطوطات إلّ أنها ّ ــ
موجـودة ومكـررة أيضـاً في فهرس الكتب العربية القديمة ،الوحـدة رقم (.)168
ويبـدو أ ّن سـوء الترتيـب فـي فهـارس المكتبـة سـم ٌة قديمـ ٌة ،فقد أشـار بورجميسـتر
إلـى اإلخلال بالنظام وعـدم مراجعـة الترتيب بانتظـام((( ،وكذلك أشـارت أميمة الخطيب
فـي نتائجهـا إلـى وجـود اضطـراب واضـح فـي المداخـل وفـي الترتيـب((( .وفـي السـياق
نفسـه نـود أن نشـير إلـى مفارقـة بيـن رأيـي بورجميسـتر وأميمـة الخطيـب مـن ناحية،
(((
وبيـن رأي شـريف شـاهين الـذي يذكـر أ ّن المكتبـة تراجع فهارسـها لسـببين:
1.1استكمال الجديد وإضافته.
2.2مراجعة الترتيب والتأكد من سالمته.
وإن كان الـرأي األخيـر (شـريف شـاهين) ينطبـق علـى الكتـب ّإل أنّـه ال ينطبق على
فهـارس المخطوطـات ،ربّمـا لكونهـا توقفـت منذ مدة عـن النمو.
كل وحـدة من وحدات بقـي أن نشـير إلـى ميـزة في الفهـرس ،وهي وجود ترقيـم داخل ّ
فهـرس المخطوطـات مكتوب بالرصاص ،م ّما ييسـر من َمهمة الحفاظ على ترتيب البطاقات.
((( التقريـر المقـدم عـن مكتبـة جامعة القاهـرة :1964 /1963بورجيمسـتر :مجلة المكتبـة العربية.
مـج /3ع 1965 /4-3م ،ص47
((( فهـارس المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهرة (دراسـة تحليليـة تقييمية) :أميمـة مح ّمد طلعت
الخطيب.226 :
((( تحليـل النظـام بمكتبـات جامعة القاهرة السـتنباط النظام اآللي المناسـب :شـريف كامل محمود
شاهين.272 :
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 182
اسـتدعائها مثـل:
الجرجاني قيد /التعريفات 120ورقة
ّ علي (الس ّيد الشريف) بن مح ّمد ــ
في ضمن مجموعة 21سطرا ً 14×8سم.
حق حمده ،بآخرها نقص
أولها :الحمد لله ّ
2.2قـد نجـد بالفهـرس أرقـام قيـد مكـررة ،فنقبلهـا تـار ًة ونرفضهـا أخرى ،فهـي مقبولة
عندمـا يشـير الفهرس إلـى أعمال داخـل مجموعة واحـدة (المجاميـع) تحمل رقماً
كل عمل فـي ترتيبه الهجائـي داخل الفهـرسّ ،
وكل األعمال واحـدا ً ،فإنّـه يشـار إلـى ّ
تأخـذ رقـم قيد المجموع نفسـه ،ومن ثم يكرر الرقم بقدر تعـد ّد األعمال المحتواة
داخـل المجمـوع ،وهـي مرفوضة البتة عندما تكرر البطاقة تماماً برقم القيد نفسـه
ازي ،وجالينـوس ،ومح ّمد رضـا المذكورة في وبكامـل بياناتهـا مثـل مخطوطـات الـر ّ
الصفحـات السـابقة .وتـرى الدراسـة أ ّن هـذا راجع إلـى الخلل الموجـود في ترتيب
بطاقـات الفهـرس ،إذ إنّـه يت ّم إعداد بطاقات جديدة لمخطوطـات يظ ّن أ ّن بطاقاتها
غيـر موجـودة بالفهـرس ،ومن ثـم تتكرر البطاقـات بكامل بياناتها وباألرقام نفسـها.
العنـوان
تختلـف المخطوطـات عـن المطبوعات إذ ال توجـد غالباً صفحة عنـوان ،وقد ت ُضاف
مؤخـرا ً -كمـا ذكـر -م ّمـا جعـل االعتمـاد األساسـي فـي اسـتقاء العنـوان يتـ ّم مـن خلال
المقدمـة أو الخاتمـة (حـرد المتـن) .وقد تطول عناويـن المخطوطات ،و تتعـ ّدد أيضاً ما
بيـن عناويـن حقيقيـة وعناويـن شـهرة .وهـذا كلّه انعكـس علـى بطاقة الفهرسـة ،فنجد
األمثلـة المغايـرة اآلتية:
الفزي
ّ مح ّمد (شمس الدين) بن قاسم ــ
فتـح القريـب المجيب فـي ألفاظ التقريب أوالقـول المختار في شـرح غاية االختصار
(((
الفزي على متن أبي شـجاع 1266ه
ّ وهو المعروف بشـرح أبي القاسـم
الشافعي.
ّ الفناري
ّ مسعود بن حسن ــ
((( الوحدة رقم (.)19
183 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
الـوردي الالميـة
ّ فتـح الرحيـم الرحمـن فـي نصيحـة اإلخـوان ،وهوشـرح قصيـدة ابـن
(((
المسـمآة بنصيحـة اإلخـوان
مسعود(قرة جلبي) ــ
للسـمرقندي
ّ الكاشـي علـى رسـالة اآلداب
ّ حاشـية مسـعود علـى حاشـية عمـاد الدين
(((
(الشـهير بقـرة حاشـية) 1088ه
الشافعي المتوفّى 833ه.
ّ الجزري
ّ مح ّمد بن مح ّمد ــ
تخييـر التيسـير ،وهـو تكميـل لكتـاب فـي القـراءات السـبعة ألبـي عمـر عثمـان بـن
الدانـي المتوفّـى 444ه بإضافـة ثلاث قـراءات عليهـا(((.
ّ سـعيد
الحنفي .شرح العضدية
ّ مح ّمد ــ
(((
ومعه كتاب شرح عصام الدين بن مح ّمد في علم االستعارات
وهـذه األمثلـة توضّ ـح احتـواء العنـوان على شـرو ٍح له أو عنـوان بديل ،بـل إ ّن المثال
األخير يسـلمنا إلـى موضوع النقطـة التاليـة وهو(المجاميع).
المجاميـع
وهـي ظاهـر شـائعة فـي التراث العربـي ،إذ تضـ ّم المخطوطة الواحدة عـدة مؤلّفات
ُجمعـت معـاً ،قـد تكـون لمؤلّـف واحـد أو عـدة مؤلّفيـن ،كمـا قـد تكـون فـي موضـوع
واحـد أوفـي عـدة موضوعات.
وفـي الفهرسـة تعـ ّد لهـا بطاقة رئيسـية بالعنـوان الجامـع -إذا ُوجد -ثم تعـ ّد بطاقات
لـكل عمـل مـن األعمـال طالمـا لـمإضافيـة باألعمـال األخـرى ،أو تعـ ّد بطاقـات رئيسـية ّ
كل عمل كل الب ّد مـن أن يُشـار مـع ّ
يوجـد عنـوان جامـع ولـم يوجـد عمـل غالـب ،وفـي ٍّ
إلـى أنّـه (فـي ضمن مجمـوع) ،كذلك يُشـار في البطاقـة الرئيسـية بالعنـوان الجامع إلى
أنّـه مجمـوع أو مجاميـع بجـوار رقـم القيـد ،وقـد تقـرن كلمـة مجمـوع بمـا ّ
يـدل علـى
الموضـوع فيكتـب (مجمـوع فـي الفقـه) مثلاً ،وإذا ضـ ّم المجمـوع موضوعـات كثيـرة
فتكتـب كلمـة (متفرقـات)؛ ّ
لتـدل علـى تنـ ّوع الموضوعـات المعالجـة داخـل المجموع.
وهـذه القضيـة وثيقـة الصلة بقضية المحتويـات التي قد تذكر مع العنـوان ،و قد تذكر
مـع المالحظـات .وفيمـا يأتي بعض األمثلـة الموجودة في الفهـرس والتي تعكس ذلك:
عمر أفندي عطار زاده
متفرقـات مـن الصـرف والنحـو والتصـوف والهيـأة والحكمـة والتاريـخ والهندسـة
(((
وغيرهـا ،بقلـم عـادي 1288ه الفـن /متفرقـات.
الحسيني
ّ الرفاعي
ّ مح ّمد صالح ــ
مجموعة رسائل تشتمل على … ــ
(((
الفن /مجاميع
العيني
ّ محمود (أبي مح ّمد) بن أحمد ــ
فرائـد القالئـد فـي شـرح الشـواهد ،وهـي :شـروح التوضيـح ،شـرح بـدر الديـن ابـن
(((
ادي المعـروف بابـن أم قاسـم ،وشـرح ابـن عقيـل علـى األلفيـة
مالـك ،وشـرح المـر ّ
الحنفي
ّ مح ّمد عالء الدين بن علي ــ
الدر المختار شرح تنوير األبصار
توجـد فـي بدايـة المخطـوط ورقتـان فيهمـا فهـرس للمخطـوط ،وأهـم محتوياتـه:
بـاب شـروط الصلاة ،بـاب سـجود السـهو ،بـاب صلاة الجنـازة ،بـاب صلاة المسـافر،
(((
بـاب الوصي
بيانات النسخ
هـي تقابـل بيانـات النشـر فـي المطبوعـات ،وهـي :مـكان النسـخ :اسـم الناسـخ،
تاريـخ النسـخ .ودون الدخـول فـي إشـكالياتها نرصـد مـا هـو مـد ّون فـي الفهـرس –وإن
كانـت قضيـة تاريـخ النسـخ سيشـار إليهـا فـي المبحـث التالـي -وعلـى أيـة حـال فـإ ّن
هـذه البيانـات قليلـة الـورود فـي الفهـرس فأقلّهـا مـكان النسـخ ،ثـم اسـم الناسـخ ،ثـم
يأتـي تاريـخ النسـخ ليكـون أكثرهـا ذكـرا ً؛ ويعـود هـذا إلـى طبيعـة المخطـوط ذاته ،إذ
إ ّن مـكان النسـخ كان يُذكـر نـادرا ً ،و أ ّن ال ّنسـاخ المشـهورين -غالبـاً -هـم الذيـن كانـوا
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 186
الخـط
ّ
ليسـت هنـاك سـمة أوشـكل واحـد لهذا البيـان ،فصـوره متعـددة وكثيرة جـدا ً :بقلم،
بخـ ّط ،باليـد ،بيـد ،مكتـوب على القاعـدة ،بأقلام مختلفة ،بخطـوط متعددة.
وقـد يقتـرن هـذا البيـان بتوضيحـات مـن قبيـل :خـ ّط رديء ،بقلـم متقـن ،مشـكولة
كلّهـا ،الكتابـة محاطـة بإطـار مـن الحبـر األحمـر ،بخـ ّط غيـر واضـح ،ويسـهب المفهرس
أحيانـاً فـي وصـف الخـ ّط بخاصـة إذا تغيّـر الخـ ّط داخـل المخطوطـة الواحـدة« :بخـ ّط
187 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
بنـت الحـاج مصطفـى مـع مالحظـة أن بعد 13ورقـة يختلف الخـ ّط ،ثم يُسـتأنف الخط
األصلـي بالقلـم النسـخ <.
والخـ ّط الغالـب علـى المجموعـة هـو خ ّط النسـخ ،وكثير مـن المخطوطـات مكتوب
سـلس بسـيط اعتيـادي ،يُسـمى غالبـاً من قبـل المفهرس بـ(قلـم معتـاد) ،حتى إ ّنبخـط ٍ ٍ
خـ ّط النسـخ نفسـه أصبح يقرن بهـذه الكلمة :بخ ّط النسـخ المعتاد .والخـط المعتاد هذا
صـورة مـن صـور الخـ ّط النسـخي ،غيـر أنّـه ال يتقيد فيـه بقواعد خـ ّط النسـخ ،ويع ّد من
(((
أكثـر الخطوط انتشـارا ً بيـن المخطوطـات العربية.
المادي
ّ الوصف
وهو من الحقول الواردة بكثرة في الفهرس ،ومن البيانات التي تذكر في هذا الحقل:
الحجم :ويُذكر بالورقة ،وأحياناً بالصفحات.
المسـطرة :ويُقصـد بهـا متوسـط عـدد األسـطر فـي الصفحـة ،ومـن الصيـغ الـواردة
(سـطورها غيـر منتظمـة ،مسـطرته غيـر مطـردة ،مسـطرته 24سـم).
((( المخطوطـات العربيـة فـي مكتبـة الكونجـرس األمريكية(دراسـة تقويميـة تحليليـة) :هانـم عبـد
الرحيـم إبراهيـم.136 :
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 188
بـه طيـارات ،بـه تعليقـات ،عليـه تمليـكات ،مجدولـة ومحلاة بالذهـب ،كلمـات ربـط
فـي الصفحـات اليمنـى ،فـي آخرهـا أرقام ورمـوز فقهيـة ،في أولـه لوحة محلاة بالبرونز
واللازورد ،مـداد أسـود وأحمـر .وهـذه الديباجـة تختلـف عـن ديباجـة النسـخة األصلية
التـي تبـدأ بقولـه «إن أروى زهـر إلخ».
أوله وآخره:
المقصـود بـه ذكـر بداية المخطوط ونهايته ،وهو عنصر مهم فـي معرفة األجزاء المكملة
لنسـخة بعينها ،لكون النسـخ كّلها ليسـت واحدة .وهذه لها حاالت ثالث في الفهرس:
آخـره :والحمـد للـه علـى التمـام ،وكان الفـراغ مـن تعليقهـا يـوم األربعـاء ــ
المبـارك ثالـث شـهور ربيعـي الثانـي مـن شـهور سـنة إحـدى عشـرة ومايـة
وألـف مـن الهجـرة النبويـة علـى صاحبهـا أفضـل الصلاة والسلام.
أجل من سـائربعـد المقدمـة (الديباجـة) اعلـم أ ّن الفقـه علـم حسـن ،وهـو ّ ــ
العلـوم ،وهـو علم الديـن والشـريعة...إلخ.
ومـع هـذه الدقـة في المراجعـة إلّ أنّه أحياناً قـد يحدث بعض الخطأ نتيجة السـرعة
والعجلـة ،مثـل كلمـة (مكـرر) التـي نجدهـا علـى بطاقـات تحمـل رقـم القيد نفسـه مما
يتطلّـب نزعهـا مـن الفهـرس ،بيد أ ّن هـذا غير صحيـح ،إذ إ ّن المجاميع تتطلّـب أن يتكرر
الرقـم بقدر األعمـال المتضمنة.
فهرس المصورات
يقـع فهـرس المخطوطـات المصـ ّورة فـي الوحـدات مـن( )25-23مـن الفهـرس
المحـزوم ،ويضـ ّم ( )571بطاقـة بما فيها بطاقـات اإلحالة ،إضافة إلـى الكثير من بطاقات
المخطوطـات األصليـة كمـا يوضّ حـه الجـدول اآلتـي:
ومنـه يتضـح لنـا أ ّن بطاقـات المخطوطـات المصـو ّرة تبلـغ ( )240بنسـبة %42مـن
إجمالـي بطاقـات الوحـدات الثلاث ،وأ ّن بطاقـات المخطوطـات األصليـة تبلـغ ()251
مخصصـة للمخطوطات بنسـبة ،%44فـي حيـن أ ّن هـذه الوحدات ( )25-23مـن الفهرس ّ
المصـو ّرة م ّمـا يوضـح ذلك االضطـراب والتداخل والخلـط في الفهرس .ومـن مظاهر ذلك
المخصصة
ّ االضطـراب والتداخـل أيضاً وجـود بطاقات للمخطوطـات المص ّورة بالوحـدات
للمخطوطـات األصلية(((.
أ ّمـا فيمـا يتعلّـق بالبطاقـة ذاتهـا فهـي تسـتبعد كثيـرا ً مـن العناصـر المتعلّقـة
بالمخطوطـات األصليـة ،وتضـ ّم عناصـر لصيقـة بالمخطوطـات المصـ ّورة ،كذكـر مـا يفيد
كونهـا نسـخة مصـ ّورة ،ومصـدر التصويـر ،إضافـ ًة إلـى البيانـات المشـتركة ،كالمؤلّـف،
والعنوان ،وتاريخ نسـخ األصل .ومن هذه الصيغ :نسـخة شمسـية مأخوذة بالفوتوسـتات
عـن األصـل المخطـوط المحفـوظ بمكتبة..؛ ولذا يشـار إلـى الجهة التي قامـت بالتصوير
وتاريـخ عمليـة التصويـر.
وبعـد؛ إ ّن الحالـة العامـة للفهـرس المحـزوم سـيئة ماديـاً؛ ألنّهـا جـزازات ضعيفـة
وقديمـة ،ولـم ت ُحـ ّدث منـذ مـدة م ّمـا جعـل الزمـن واالسـتخدام يتـركان بصماتهمـا على
البطاقـات ،فَفُقـد مـا فُقـد منهـا ،وتمـ ّزق وتهـ ّرأ الكثيـر .وكثيـرا ً مـا نجـد فـي الفهـرس
بطاقـات كاملـة البيانـات إلّ أنّهـا غيـر مسـتقيمة ،وبهـا ثنيـات كثيـرة ربّمـا بسـبب بلـل
أصابهـا أو رطوبـة م ّمـا أث ّـر فـي وضـوح البيانـات((( ،إضاف ًة إلى هـذا فإ ّن كتابـة البطاقات
ط اليـد وبقلـم حبر سـاعد على تدهـور حالة البطاقـات ،حتى اختفت كلمـات كثيرة، بخـ ّ
واسـتعصت كلمـات أكثـر علـى القـراءة.
كذلـك فـإ ّن الفهـرس المحـزوم ال يغطّـي مجموعـة المخطوطـات العربيـة الموجـودة
بالمكتبة ،إذ إنّه يشـتمل على ( )3231مخطوطة بنسـبة %46.5من إجمالي المخطوطات
العربيـة البالـغ (- )6948بحسـب األعمـال المتضمنـة كمـا سـيأتي فـي المبحـث الثالث-
ممـا ّ
يـدل علـى أ ّن %53.5مـن المجموعـة غير ممثّلـة بالفهرس.
صـدر هـذا الفهـرس عـام 1936م ،وهـو اليمثّـل مجموعـة المخطوطـات العربيـة
الموجـودة فـي المكتبـة كل ّهـا ،وإنما هو فهـرس خاص بمكتبـة األمير إبراهيـم حلمي بما
((( على سبيل المثال :بدر الدين العيني .شواهد العيني .وحدة (.)15
((( مكتبـة الجامعـة المصريـة .فهـرس مكتبـة صاحـب السـمو المغفـور لـه األميـر إبراهيـم حلمـي
(القسـم الشـرقي) .القاهـرة :مطبعـة بـول بارييـه .1936 ،وهـو موجـود بالمكتبـة فـي المخـزن
األجنبـي إذ إنّـه قـد سـجل بالعنـوان األجنبـي التالـي:
Egyptian University Library. Catalogue Of the Collection Of the Late Prince Ibrahim
Hilmy. Cairo: Printing Office Paul barby ,1936. 367 , 181p.
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 192
وقـد قامـت الدراسـة بمقارنة مخطوطات الفهـرس المحزوم والفهـرس المطبوع ،فظهر
أ ّن هنـاك تطابقـاً في العددّ ،إل أ ّن الدقة والضبط واألفضلية كانت لصالح الفهرس المطبوع.
وعلـى الرغـم مـن أ ّن الفهـرس المحـزوم يعـود إلـى أيـام جامعـة فـؤاد األول كمـا هـو
مـد ّون علـى كعبـه ّإل أنّـه مهجـور ونادر االسـتخدام؛ ربّما بسـبب احتـواء الفهـرس الرئيس
المحـزوم -بخاصـة فيمـا يتعلّـق بالمخطوطـات -علـى مـوا ّد هـذا الفهـرس م ّما أغنـى عنه.
وبعـد اسـتعراض فهرسـي مجموعـة المخطوطـات العربيـة بالمكتبـة -المحـزوم
والمطبـوع -نسـتطيع الخـروج بالمؤشـرات اآلتيـة:
1.1إ ّن الفهـرس المحـزوم هـو الـذي يمثّل مجموعـة المخطوطات العربيـة الموجودة
فـي المكتبـة إلـى حـ ّد مـا ،إذ إ ّن الفهـرس المطبوع يضـ ّم ( )65مخطوط ًة بنسـبة
%2مـن مجمـوع المخطوطـات الممثّلـة بالفهـرس المحـزوم ،والبالـغ عددهـا
( )3231مخطوطـةً.
2.2قصـور تغطيـة الفهرس المحـزوم ذاته للمخطوطات العربية فـي المكتبة ،إذ يض ّم
فقـط ( )3231مخطوطـ ًة بنسـبة ( )% 46.5مـن إجمالـي مخطوطـات المكتبة ،أي
أ ّن ( )%53.5مـن المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة غيـر ممثّلـة ،و ِمـن ث َـ ّم غيـر
معلومـة لدى المسـتفيدين.
3.3تكـرار بعـض البطاقات فـي فهـارس المخطوطات وفي فهـارس المطبوعـات ،وخير
مثـال علـى ذلـك هـي مخطوطـات مؤلّـف واحـد هـو (مح ّمـد رضـا) ،فمـع أ ّن ّ
كل
أعمالـه محتـواة فـي فهـارس المخطوطـاتّ ،إل أنّهـا موجـودة تمامـاً وبأرقـام القيد
نفسـها فـي فهـرس الكتـب المحـزوم وحـدة رقـم ( ،)168ومـد ّون فـي البطاقـات
النـص بخـ ّط اليـد …إلخ.
الكلمـات الدالـة علـى كونهـا مخطوطـات ،مثـل :مخطـوطّ ،
وال يقـف األمـر عند هـذا المؤلّف ،وإنمـا يتعداه لغيره من المؤلّفيـن ،مثل :حبيب
ازي .حاشـية ميرزا جان على رسـالة في إثبات الواجب لجالل الله ميرزا جان الشـير ّ
الدواني ،في ضمن مجموعة ،ومكتـوب عليها أيضاً أنّها مخطوطة.
ّ الديـن أسـعد
4.4وجـود بطاقـات مخطوطـات فـي فهـارس المطبوعـات ال نظيـر لهـا فـي فهـارس
المخطوطـات ِمثـل البطاقـة اآلتيـة الموجود في فهـرس الكتـب المطبوعة وحدة
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 196
رقم (:)7
ابـن سـينا ،الحسـين بـن عبـد الله بن سـينا .رسـالة في قيـام األرض ،وسـط ،ألّفها
السـهلي الـذي كان محبّـاً لهـذه العلـوم.
ّ الوزيـر أبـو الحسـن أحمـد بـن مح ّمـد
نسـخة مخطوطـة بقلـم معتـاد ،كُتبـت بخ ّط محمـود صدقـي ،وفرغ مـن كتابتها
1342الموافـق 1924م نقلاً عـن نسـخة األصـل المخطـوط المحفوظـة فـي دار
كتـب مصطفـى نـور الدين بـدرب الجماميـز .وقد حـاول الباحث أن يجـد لها أثرا ً
فـي فهـارس المخطوطـات ،لكنـه لـم يجدهـا بتاتاً.
5.5وجـود بطاقـات لبعـض المخطوطـات التي لم يُشَ ـر إلى سـقوطها بالسـجالت ،وعند
للسـيوطي فيه أربعة
ّ اسـتدعائها مـن المخزن يذكـر أنّها غير موجودة ،مثل :مجموع
أعمـال فـي فهـرس ( )11مخطوطـات عربية برقم قيـد ( ،)26062وقـد طلبه الباحث
مرتيـن وكانـت اإلجابـة (غيـر موجود) ،وهناك أمثلـة أخرى كثيرة في ذات السـياق.
6.6نقـص المداخـل ونقـاط الوصـول فـي الفهـرس ،م ّمـا يحـ ّد مـن اإلفـادة منـه ،إذ
إ ّن كثيـرا ً مـن المسـتفيدين يرغبـون فـي مخطوطـات يعرفـون عنوانهـا فقـط أو
يطلبـون أيـة مخطوطـات فـي موضـوع بعينه ،فلا يجـدون أمامهـم إلّ المؤلّف
ليكـون مدخلاً للبحث.
7.7ال يتيـح الفهـرس المحـزوم إلّ مدخلاً واحـدا ً فقـط باسـم المؤلّـف ،أ ّمـا العنـوان
والموضـوع فهمـا بقايـا فهـرس ،وليسـا بفهـارس يمكـن أن تتيـح مداخـل للمسـتفيد.
كل المفهرسـين جعل 8.8عـدم وجـود نظـام عمـل ثابـت وقواعـد محـ ّددة يسـير عليهـا ّ
تـدب فـي الفهـرس نتيجـة لالجتهـادات الشـخصية للمفهرسـين سـواء فـي الفوضـى ّ
كل مفهـرس يأتي ال يتبع نظامالمـدة الزمنيـة نفسـها أم في األزمـان المتعاقبة ،إذ إ ّن ّ
سـلفه ،وإنمـا يُعمـل عقلـه وفكره فـي محتويـات البطاقـة مـن دون مرجعية علمية
ثابتـة ومو ّحـدة ،ومـن ث َ ّم وجدت تلـك االختالفات التي أشـرنا إليها في معظم عناصر
كل مخطوطة. بيانـات البطاقـة ،إضافـ ًة إلـى اختلاف حجم البيانات المسـجلة عـن ّ
السجالت
ّ 2/2
السـجالت مـن أهـم أدوات ضبـط رصيـد المكتبـة ،وتطلـق عليهـا تسـميات تُعـد ّ
كثيـرة تحمـل ذات المعنـى ،منهـا :سـجالت الرصيـد -سـجالت القيد -سـجالت العهدة –
197 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
((( بنـاء وتنميـة المجموعـات في المكتبات ومراكز المعلومات(دراسـة) :شـعبان عبـد العزيز خليفة:
.376 -375
((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية .الئحة مكتبات.17 :
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 198
مـع المطبوعـات ،ليـس هـذا فحسـب بـل تسـجل المخطوطـات العربيـة أحيانـاً فـي
سـجالت الكتـب األجنبيـة .وبعـد االطّلاع علـى السـجالت ظهـر أ ّن المخطوطـات العربية
تقـع فـي السـجالت ( .)21 ،6 ،5 ،3وثمـة مالحظـات علـى السـجالت نوردهـا فيمـا يأتي:
1.1هناك عناية بالسجالت من حيث التصميم وشمولية العناصر الببليوجرافية.
2.2عـدم وجـود سـجالت خاصـة بالمخطوطـات جعل عناصر سـجالت الكتـب تفرض
نفسـها على القائـم بتسـجيل المخطوطات.
3.3تتوقف عملية التسـجيل على خبرة القائم بالتسـجيل ومهارته ودقته ،ومن هنا جاء
التباين واالختالف بين التسـجيالت المختلفة للمخطوطات اقتضاباً وإسهاباً ،مثل:
ــ
كتاب في الفرائض 38 .صفحة .بقلم فارسي.
ــأحمـد بـن موسـى الشـهير بخيالـي .حاشـية الخيالـي علـى شـرح العقائـد
النسـفية 142 .صفحـة .فـي قطـع صغيـر 16/1مكتوبـة علـى قاعـدة النسـخ
علـى يـد السـ ّيد عثمـان بـن سـليمان سـنة 1259ه.
4.4عـدم تمييـز المخطوطـات عـن المطبوعـات بالسـجالت يرهـق الدارسـين وراغبـي
الحصـر مـن أمرهم عسـرا ً ،ويعوق عمليـات اإلحصاء ،إذ إ ّن المخطوطات ال تسـ ّجل
متتابعـة داخـل السـجل الواحـد تليهـا المطبوعات أو العكـس ،ولك ّن هنـاك تداخالً
واضحـاً بينهمـا ،ليـس هذا فحسـب بـل ال توجـد إشـارات أو عالمات واضحـة تميّز
المخطوطـات عـن المطبوعات ،مثـل كلمة (مخطوط) الموجـودة أحياناً أمام بعض
المخطوطـات والغائبـة غالبا ً؛ م ّما دفـع ال ُمراجع إلى محاولة كتابتهـا بصورة الحقة،
وإن كان يمكـن -إلـى حـ ّد ما -تبييـن المخطوطات من خالل تلـك البيانات الخاصة
بالمخطوطـات فقط ،كالخ ّط ،وبيانات ال ّنسـخ ،والبداية والنهاية.
5.5هناك تداخل أيضاً بين المخطوطات العربية والتركية والفارسية.
6.6علـى الرغـم مـن أ ّن الترتيب داخل السـجالت بحسـب أرقـام الورود يؤدي إلى تشـتت
المخطوطات موضوعياً ،إلّ أنّنا نالحظ بين الحين واآلخر تسـجيالً لمخطوطات تنتمي
إلى موضوع واحد ومعنونة باسـم القسـم ،مثل :قسـم اللغة العربية ،قسم التصوف....
مـع وجـود مخطوطات أكثـر في ذات الموضوع مبعثرة في باقي السـجالت.
7.7هنـاك بيانـات ينصـح بعدم كتابتهـا عند تسـجيل المخطوطات مثل جهـة الورود؛
199 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
حتـى ال يؤثـر ذلـك فـي اقتنـاء المخطوطات التـي غالباً مـا تأتي عن طريـق أفراد
يخشـون المساءلة.
8.8عـدم تتابـع أرقـام التسـجيل وغيـاب أرقـام قـد تصـل إلـى اآلالف يشـ ّوش الصورة
المعبّـرة عـن الرصيـد ،وهذا ما دفع مكارثـي إلى وصفها بالتعقيـد واالزدواجية(((،
وإن كانـت هنـاك إشـارات إلى المـكان الجديد لألرقام السـاقطة ،بل يُشـار كذلك
عنـد نقـل مخطوطـة من مـكان داخل السـجل إلى آخـر ،من أمثلـة ذلك:
موجـود بالسـجل رقـم ( :)6األرقـام مـن 2300إلـى 23322بمكتبـة األميـر ــ
إبراهيـم حلمـي.
سجل ( )21إفرنجي :انظر سجل ( :)17إفرنجي من 14008-23373 ــ
ــالمجاميـع والمجلـدات والنسـخ ،تار ًة تسـ ّجل منفـردة ،وتار ًة تسـ ّجل مجتمعة
مثل:
كل
المجمـوع رقـم 15558يضـ ّم أربعـة أعمـال مسـتقلّة ،وقـد تـ ّم تسـجيل ّ ــ
كل منهـا كلمـة (ضمـن مجموعـة) ،وبالطبـع عمـل بصـورة مسـتقلة ،ومـع ّ
كل عمـل منهـا رقـم القيـد نفسـه.
يحمـل ّ
9.9يضـم السـجالن الخامـس والسـادس كثيـرا ً مـن المجاميع التـي ت ّمت اإلشـارة إليها
جميعـاً كمجاميـع ،مثـل المجمـوع رقم 15157الـذي يض ّم ( )9تسـعة أعمال في
مجلـد واحـد ،وقـد ذكـر مجتمعـاً تحت هـذا الرقم ،هكـذا :مجموعة بهـا 9أجزاء
فـي مجلد واحـد هي...
1010عنـد اإلشـارة إلى إسـقاط معظـم المخطوطات ال يت ّم تسـويغ ذلـك ،وإنما يُكتفى
بذكـر عبـارة (أسـقط فـي جـرد عـام كـذا) التـي تـد ّون فـي خانـة المالحظـات،
وهنـاك مطلـب مسـتقل فـي المبحـث الثالـث عـن تلـك الظاهرة.
1111تحتـاج بعـض السـجالت إلـى ترميـم سـليم وعنايـة أكثـر ،فبعـض األوراق مم ّزقة،
وبعضهـا مـع كونـه مر ّممـاً إلّ أ ّن بياناتـه غيـر واضحة وصعبـة القـراءة ،كالصفحة
(1) Mc McCarthy, Stephen. Final Report to the Rector Of Cairo University: A survey of the
libraries of Cairo University.Cairo: Cairo university, 1954. p 1
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 200
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊعويدﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ؛
أ.م.د .يونس قدوري
ا
ستاذ اساعد الدكتور يونس قدوري عويد
ية العلوم ا
سمية /جامعة بغداد
العراق
الملخص
ّ
إ َّن التـراث المخطـوط هـو أمانـ ٌة عظيمـ ٌة فـي أعناقنـا ،والحفـاظ عليـه والعمـل على
اينت حال هـذا التراث إخراجـه للنـو ِر ُمحقّقـاً بأبهـى صـورة له هـو غايتنا؛ لذا فإني قـد َع ُ
مـن خلال مؤسسـاتنا األكاديميـة (الجامعـات) ،التـي هي منـارات العلم فـي بالدنا ،ومن
ُمخرجاتهـا يُرفَـ ُد البلـد بِشـريانِ ديمومة البقاء والنهـوض والنم ّو والتطور والتقـ ّدم والبناء،
ولكـن وجـدتُ فيهـا مـن التقصيـر وعـدم المبـاالة في موضـوع تحقيـق المخطوطـات ما
يحتـاج ِم َّنـا إلـى وقفـ ٍة مـع الـذات لتصحيـح ال َمسـار ،والوقـوف علـى نقـاط الضعف في
هـذا الجانـب ،ومعالجـة مواطـن الخلل في مراحل مسـيرة المخطوط من اختيـار العنوانِ
قت مطالـبَ ،
وسـبَ ُ َ قسـمته علـى سـت ِة إلـى مرحلـة إخراجـه لِ َم ِ
وط ِنـ ِه فـي المكتبـة ،وقـد ّ
ِ
بالمخطـوط والتحقيـقِ ،وذكـ ٍر لبعـض شـروط تمهيـدي ُموجـ ٍز للتعريـف
ّ ذلـك بمطلـب َ
األول فـكان فـي اختيـار المخطوط لغـرض تحقيقـه ،والثاني في المطلـب ُ ُ ال ُم َحقّـق ،أ َّمـا
ُ
والثالـث فـي اختيـا ِر معالجـة لجـان الموافقـة علـى عنـوان المخطـوط وبيـان واقعهـا،
ابـع
المشـرف المناسـب علـى المشـاريع العلميـة المتعلّقـة بتحقيـق المخطوطـات ،والر ُ
اللغـوي ،والخامس فـي مرحلة ّ العلمي والخبيـر
ّ فـي مرحلـة إرسـال الرسـالة إلـى الخبيـر
تسـمية أعضـاء لجنـة المناقشـة وتحويـل الرسـالة للمناقشـة ،والسـادس فـي إقـرار لجنة
كل مرحلة من هـذه المراحل، المناقشـة لنتيجـة الرسـالة أو األطروحـة ،وقـد وقفـت مـع ّ
وذلـك ببيـان حالهـا في واقعنـا ،وبيان مواطن الخلـل والضعف فيها ،ثم شـفعتها بالحلول
ناسـبَةً.والعالجـات التـي أراها ُم ِ
ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو204
Abstract
The manuscript heritage is a great responsibility that we should
care of. Our ultimate aim is to shed some light on the manuscript
heritage. Therefore, I have witnessed the condition of this heritage
through our academic institutions (universities) which are the beacons
of science in our country which its outputs provide the country with
the vitality of survival, advancement, growth, development, progress
and construction. Unfortunately, I found lack of care and indifference
in the subject of the revision of the manuscripts, which requires us to
think deeply of the heritage manuscript in order to adjust its direction
and to identify its weaknesses, to address the imbalances in the stages
of the manuscript process from choosing the title to the stage of
putting it in the library which is its original place.
I have divided this study into six demands; preceded by a
preliminary request for the definition of the manuscript, the revision,
and some of the conditions of the reviewer.
The first requirement was to choose the manuscript for the
purpose of revision, the second is the treatment of the committees
to approve the title of the manuscript and the statement of its reality,
and the third is the selection of the appropriate academic advisor to
supervise the scientific projects related to reviewing manuscripts, The
fourth is the stage of sending the thesis to the scientific expert and the
linguistic expert, the fifth is the stage of naming the members of the
discussion committee and converting the thesis for discussion, and
the sixth is the approval of the discussion committee for the result of
the thesis. For each stage of these stages, I made a statement in reality,
and identified the shortcomings and weaknesses in them, and then
approved appropriate solutions and treatments.
205 ديوع يرودق سنوي .د.م.أ
المقدمة
ـب علينـا أن نُحافـظ علـى هـذا التـراث الخالـد ،وأن ن َُصـو َن َمضَ ا ِمي َنـ ُهِمـن ُهنـا َو َج َ
السـامية ،فَبِـ ِه َوصلنـا و ِمنـ ُه نَنط َُلق ،ومن معانـي اآلية الكريمة المتقدمة نَسـتلهم ال َخي ِريَّة
التـي بسـببها ك ّنا خير األمـم ،أَال َو ُه َو األم ُر بالمعروف والنهي عـن المنكر ،مقرونًا باإليمان
باللـه عـ َّز َو َجـل ،ومـن أجـل هذا وقـع اختيـاري على عنـوان بحثي هـذا ،فإ َّن هـذا التراثَ
المخطـوط هـو أمانـ ٌة عظيمـ ٌة فـي أعناقنـا ،والحفـاظ عليـه والعمـل علـى إخراجـه للنو ِر
اينـت حـال هـذا التـراث مـن خالل ُمحقّقـاً بأبهـى صـورة لـه هـو غايتنـا؛ لـذا فإنـي قـد َع ُ
مؤسسـاتنا األكاديميـة (الجامعـات) التي هي منارات العلم في بالدنـا ومن ُمخرجاتها يُرفَ ُد
((( آل عمران110:
206ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو
البلـد بِشـريانِ ديمومـة البقـاء والنهـوض والنمـ ّو والتطـور والتقـ ّدم والبناء ،فوجـدتُ فيها
مـن التقصيـر وعـدم المبـاالة في موضـوع تحقيق المخطوطات م ّمـا يحتاج ِم َّنـا إلى وقف ٍة
مـع الـذات لتصحيـح ال َمسـار ،والوقـوف على نقـاط الضعف في هـذا الجانـب ،ومعالجة
مواطـن الخلـل ،فـي مراحـل مسـيرة المخطـوط ،من اختيـار العنـوانِ إلى مرحلـة إخراجه
تمهيدي
ّ ذلك بمطلـب قت َوسـ َب ُ مطالـبَ ،
َ قسـمته على سـت ِة لِ َم ِ
وط ِنـ ِه فـي المكتبـة ،وقـد ّ
المطلب األولُ
ُ ِ
بالمخطوط والتحقيقِ ،وذك ٍر لبعض شـروط ال ُم َحقّـق ،أ َّما ُموجـز للتعريـف
فـكان فـي اختيـار المخطـوط لغـرض تحقيقـه ،والثاني فـي معالجـة لجـان الموافقة على
والثالث في اختيا ِر المشـرف المناسـب على المشـاريع ُ عنـوان المخطـوط وبيـان واقعهـا،
ابـع في مرحلة إرسـال الرسـالة إلى الخبير العلميـة المتعلّقـة بتحقيـق المخطوطـات ،والر ُ
اللغـوي ،والخامـس فـي مرحلة تسـمية أعضـاء لجنة المناقشـة وتحويل ّ العلمـي والخبيـر
ّ
الرسـالة للمناقشـة ،والسـادس في إقرار لجنة المناقشـة لنتيجة الرسـالة أو األطروحة ،وقد
كل مرحلـة مـن هذه المراحـل ،وذلك ببيـان حالها فـي واقعنا ،وبيـان مواطن وقفـت مـع ّ
الخلـل والضعـف فيها ،ثـم أقرنت َهـا بالحلول والعالجـات التي أراها ُم ِ
ناسـ َبةً.
العلـي القدير أن يحفظ عراقنا وبالد المسـلمين ،ويَع ُم َر جامعتنا،
َّ وفـي الختام أسـأل الله
ويَ ُصـو َن تُراثنـا ،وهـذا جهـد ال ُم ِق ّل ،فما به مـن صواب فهو من توفيق الله تعالـى لي ،وما به
مـن زلـل أو خطـأ فمن نفسـي ،وأدعو الله أن يغفر لـي زلّتي ويغفر لي خطيئتي.
رب العالمين.
والحم ُد لله ِّ
المطلب التمهيدي:
قبـل ال َبـدء فـي مراحـل مـرور طالـب الدراسـات العليـا بخطواتـه مـع المخطـوط
ِ
لتعريـف المخطوط، المـراد تحقيقـه كرسـال ٍة أو أطروحـ ٍة علم ّيـ ٍة ،البُـ َّد مـن بيـانٍ موجـز
والتحقيـق ،وذكـر شـروط المحقِّـق باختصـار؛ بُغيـ َة وضُ ـوح َمفاهيـم بحثنـا هـذا:
«المكتوب بال َخ ِّط ال بالمطبعةَ ،جم ُع ُه َمخطوطات»(((.
ُ تعريف المخطوط :هو
ُ
كل مـا ُخـ َّط باليـد ،ولم يُطبـع بآل ٍة طابعة ،فـإذا طُ ِب َع بآلة طابعـة فهو (كتاب
أي :هـو ّ
النـص المحقّـق فقـد َع َّرفَـ ُه الدكتـور مصطفـى جـواد وقـال« :االجتهاد فـي جعلها
أ ّمـا ّ
ونشـرها مطابقـة لحقيقتهـا كمـا وضعهـا صاح ُبهـا ومؤلّفُهـا ،مـن حيـث الخـ ّط واللفـظ
الخاصـة بالتحقيـق»(((.
َّ والمعنـى ،وذلـك بسـلوك الطريقـة العلميـة
و َعـ َّر َف األسـتاذ عبـد السلام هـارون الكتـاب المحقّـق وقـال« :هـو الـذي َص َّ
ـح ُعنوانُ ُه،
واسـ ُم مؤلِّفـه ،ونسـبة الكتـاب إليـه ،وكان متنـه أقـرب مـا يكـون إلـى الصـورة التـي تركهـا
مؤلِّفـه»(((.
و َعـ َّر َف الدكتـور حسـين محفـوظ التحقيـق بقولـه« :إخـراج الكتـاب مطابقًـا ألصـل
المؤلّـف أو األصـل الصحيـح الموثـوق إذا فقـدت نسـخة المؤلّـف»(((.
وهنـاك تعاريـف أخـرى لك ّنهـا ال تخرج عـن المفاهيم المذكـورة في أعلاه ،وهي إخراج
مخطـوط الكتـاب علـى ما أراده مؤلِّفه أو قريباً منه ،وفق ضوابط وشـروط ّ
خاصة بالتحقيق.
وسـ ُنو ِج ُز اآلن شُ ـرو َط التحقيـق أو صفـات المحقِّـق كمـا ذكرهـا الدكتـور عبدالهـادي
َ
الفضلي.31 :
ّ ((( تحقيق التراث :عبد الهادي
الخزرجي:
ّ ((( تحقيـق المخطوطـات بيـن النظريـة والتطبيق ،مـع تحقيق الرسـالة األولى ألبي ُدلَـف
فهمي سـعد ،طلال مجذوب.13
((( المخطوط العربي :عبد الستار الحلوجي.15:
((( أمالي مصطفى جواد في فن تحقيق النصوص :عبد الوهاب مح ّمد علي.119 :
((( تحقيق النصوص ونشرها ،لعبد السالم هارون ،مكتبة الخانجي -القاهرة ،ط ،7سنة 1998م /ص.42
((( تحقيق التراث.36 :
208ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو
خاصـة ،أ ّمـا العا ّمـة فهي: الفضلـي ،وق ََّسـ َم َها إلـى شُ ٍ
ـروط عا ّمـة وأخـرى َّ ّ
1.1أن يكون عارفاً باللغة العربية -ألفاظها وأساليبها -معرفة وافية.
2.2أن يكون ذا ثقافة عا ّمة.
3.3أن يكون على علم بأنواع الخطوط العربية وأطوارها التاريخية.
4.4أن يكون على دراية كافية بالببليوجرافيا العربية وفهارس وقوائم الكتب العربية.
5.5أن يكون عارفاً بقواعد تحقيق المخطوطات وأصول نشر الكتب.
المطلب األول
اختيا ُر عنوان المخطوط
جـب أن يُ ْع َنى بها
إ َّن مسـألة اختيـار المخطـوط هـي المرحلـة األولى األسـاس التـي يَ ُ
الطالـب أو الباحـث الـذي ينـوي أن يقوم بتحقيق مخطـوط ما ،وإ َّن مسـألة االختيار هي
مـن األهميـة بمـكان ومـن أُ ُس ِسـ َها ( ُحسـ ُن االختيـار) ،فينبغـي أن يكـون اختيـاره لأله ّم
قبـل ال ُمهِـ ِّم؛ أل َّن الكتـب (المخطوطـات) تتفاضل فيمـا بينها.
القيروانـي (ت453ه) ،كتابـه الشـهير (زهـر اآلداب وثمـر ّ وقـد وصـف أبـو إسـحاق
قائلا :وليـس لـي فـي تأليفـه مـن االفتخـار أكثـ ُر مـن ُح ْسـن االختيـار ،واختيا ُر
األلبـاب) ً
تـدل علـى تخلُّفـه أو فَضْ لـه» .
ِ (((
المـرء ِقط َعـ ٌة مـن َعقلـ ِهُّ ،
وقـال أبـو الطيّـب المعـروف بالوشّ ـاء (ت325ه)« :وكان يُقـال :اختيـار الرجـل وافـد
عقلـه ،فقـال :ال ،بـل مبلـغ عقلـه ،وقيـلَ :د َّل علـى عاقـل اختيـاره ،وقيل لبعـض العلماء:
اختيـار الرجـل قطعـة مـن عقله ،وقـال الخليل بن أحمد :ال يحسـن االختيـار إلّ َمن يعلم
الشـعبي :العلـم كثيـر ،والعمـر قصيـر ،فخـذوا مـن
ّ مـا ال يحتـاج إليـه مـن الـكالم .وقـال
العلـم أرواحـه ودعـوا ظروفـه .وقـال ابـن عبـاس :العلـم أكثر مـن أن يُحصى ،فخـذوا من
كل شيء أحسـنه»(((. ّ
فيجـب عليـه أن يبحث ويفتش فهـارس المخطوطات والمكتبات العالميّة ،ويستشـير
أهـل االختصـاص فيما يرغـب بالبحث عنه.
ومـن هنـا ينبغـي علـى الطالـب أن يسـير وفق خطـوات مرسـومة واضحة فـي عمليّة
االختيـار ،والتـي بدورهـا ترتكـز علـى ركائز أساسـية ،ومن أهمهـا (الرغبـة) ،وهي عنصر
أسـاس فـي عمليـة التحقيـق بر ّمتهـا ،فهـي التـي تذلّـل للباحـث كثيـ ًرا مـن العقبـات،
وتختصـر لـه الجهـد والوقـت ،وتجعلـه يتلـذّذ بالعمـل فـي التحقيـق ،ومـن هنـا يأتـي
القيرواني.15 /1 :
ّ ((( زهر اآلداب وثمر األلباب :أبو إسحاق
((( الموشّ ى (الظرف والظرفاء) :مح ّمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى.2 :
210ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو
النـاس»(((.
َعقلَـ ُه علـى طَبـقٍ يَعرضـ ُه على ِ
وكثيـر مـن األسـاتذة فـي مسـألة تحقيـق المخطوطـات ،وأن يعالجوا تلك األسـباب وذلك
مـن خلال توعيتهـم بإضافة مـادة ت ُ َد َّر ُس في ضمـن المنهج ت ُع َنى بتحقيـق المخطوطات،
السـن ِة التحضيريـة
وكل مـا يتعلّـق بهـا ،حتـى ال ينصـدم الطالـب عندمـا ينتهـي مـن َّ ّ
(الدراسـية) ويأتـي لكـي يختـار عنوانًـا لـه ،وهـو ال يعلم عن هـذا العلم أي شـيء ،فنراه
ٍ
مخطوط ،ثم يشـرع به، بأي شـخص ليختار لـه عنوا َن
فـي حيـرة مـن أمره ،فقد يسـتعين ّ
ـص لـ ُه ُم ٌ
شـرف هـو اآلخـر ال يعلـم مـن هـذا العلـم شـيئًا ّإل القليـل ،فمـاذا يكون ويُ َخ َّص ُ
النتـاج؟! وهـذا هـو واقعنـا في كثيـر مـن جامعاتنا.
214ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو
المطلب الثاني
لجنة الموافقة على عنوان المخطوط
وبَعـ َد أن يختـار الطالـب ذلـك العنـوان ،يَشـ َر ُع بتقديمـ ِه إلى قسـم الدراسـات العليا
المتخصصـة لتقييـم المشـاريع العلم ّيـة (الرسـائل و األطاريـح)ّ لِ ُيعـ َرض علـى اللجنـة
المق ّدمـة مـن لـدن طلاب الدراسـات العليـا ،والتـي تُسـ ّمى بــ( :السـيمنر).
1.1هـل أ َّن هـذا المخطـوط قـد ُحقِّـق مـن قبل؟ وهـذا جانب ُمهـم ج ًدا ،فلا نراهم
يبحثـون بذلـك ،بل إنها ليسـت مـن أولويات اللجان أن تحكم بذلـك!! بل يطلبون
استشـها ًدا مـن كليتيـن أو أكثر كما أشـرنا سـابقًا ،فيكتفون بذلك وهـذا إجراء غير
منطقـي وغير ٍ
كاف كما أشـرنا. ّ
تتقصى عن هـذا الموضـوع من خالل خاصـة ّ وهنـا يجـب أن تكـون هنـاك لجنـة ّ
قنـوات قـد ذكرناهـا ،وكـذا التحـ ّري عـن طريـق الشـبكة الدوليـة للمعلومـات
(اإلنترنـت) وغيرهـا مـن طـرق التواصـل الحديثـة العالم ّيـة التـي يتـ ّم بهـا التأكّد
علمي سـابق لهـذا المخطـوط؛ لكي نتالفـى تكرار مـن عـدم وجـود عمـل تحقيق ّ
الجهـود فـي هـذا الجانب.
2.2هـل أ َّن هـذا المخطـوط ذو أهميـة للمكتبـة اإلسلامية؟ ومـا هـو مسـتوى تلـك
األهميـة ليتسـ ّنى لنـا اسـتثمار جهـود هـؤالء الطلاب والمشـرفين عليهـم؛ كـي
نُسـهم فـي بنـاء لبنـة نافعة في هـذه الصـروح العلم ّيـة وغاياتها النبيلـة ،وهذا ال
يتأت ّـى ّإل لِ َمـن كانـت لديه خبـرة في تفاضل الكتـب واألوعية الثقاف ّيـة والعلم ّية،
215 ديوع يرودق سنوي .د.م.أ
ول َمـن َمل ََـك َمع ِرفَـ ًة واطّال ًعـا علـى حاجـة المكتبـة والمجتمـع لعنوانـات نافعـة
و ُمثمـرة فـي َمجالِها.
3.3هـل أ َّن هـذا المخطـوط صالـح للتحقيـق؟ مـن حيـث وضـوح الخـ ّط ،وسـهولة
قراءتـه ،وعـدم السـقط والطمـس ،أو تـآكل أوراقه واندثـار حروفه ،وكذا تناسـب
عـدد أوراقـه ،وأسـطره فـي الصفحة الواحـدة ،وعدد كلماتـه في السـطر الواحد،
كل ذلـك يجـب أن يتناسـب مـع شـروط المشـروع المقـ ّدم كرسـالة ماجسـتير أوّ
أطروحـة دكتوراه.
المطلب الثالث
اختيار المشرف المناسب على المشاريع العلمية المتعلّقة بتحقيق
المخطوطات
وهـذه هـي العقبـة األخـرى التي ينبغـي إعادة النظر فيها فـي جامعاتنا عمو ًمـا ،إذ إ َّن
هـذا الموضـوع صار معروفًا عند جميع العاملين في األوسـاط العلم ّيـة ،فقد أصبح توزيع
المشـرفين على عنوانات الرسـائل واألطاريح العلم ّية ،قائ ًما على أسـاس المنافع والمصالح
الموضوعي.
ّ العلمي
ّ الفئوية والشـخصية ،وليس على أسـاس الكفاءة واالسـتحقاق
وبخاصـة بعـد
ّ وذلـك ألسـباب عـدة ،أولهـا الحصـول علـى المنافـع الماديّـة المال ّيـة
التدريسـي بمرتبـة
ّ القـرارات التـي صـدرت مـن الجهـات العليـا بهـذا الشـأن ،فأصبـح
أسـتاذ عندمـا يأخـذ أربعـة أو خمسـة طلاب دكتـوراه أو أكثـر ،فإنَّـ ُه يتقاضـى عليهـم
مبلغًـا مال ًّيـا يفـوق راتبـه ،وأحيانًـا يكـون أكثر مـن ذلك بكثيـر ،وكذلك الحـال مع م َّمن
لمت أ َّن تدريسـ ًّيا
كان بلقـب أسـتاذ مسـاعد ،حتـى َمـن كان يلقب مـد ّرس ،فإنّي قـد َع ُ
حـق األشـراف علـى تسـعة طلاب!! وقـد كان قسـ ٌم ـي ّ يحمـل لقـب ( ُمـ َد ّر ٍس) قـد أُ ِ
عط َ
مـن هـؤالء التسـعة هـم مـن يحملـون عنوانـات تحقيـق مخطوطـات ،عل ًمـا أ َّن هـذا
المـد ّرس المشـرف لـم يحقّـق مخطوطًـا ،ولـم يفقـه مـن تحقيـق المخطوطـات شـيئًا،
ومنهـم َمـن أخـذ سـبعة طلاب وهكـذا ،ليـس لمكانـة هـذا األسـتاذ العلم ّيـة وكفاءتـه،
وإنّمـا لمصالـح شـخص ّية وفئويّـة ،وكثير مـن الذين يشـرفون على تحقيـق المخطوطات
طلبهـم إلـى َمن لـه دراية لـم يفقهـوا مـن تحقيـق المخطوطـات شـيئًا ،وهـم يُرسـلون ّ
فـي التحقيـق؛ لكـي يُو ّجهوهـم إلـى الطريـق فـي َع َملِهـم ،وقسـم من الطلاب يذهب
عف ُمشـرفه في هـذا الجانب. ِخفيـ ًة ِمـ ْن ُمشـرفه ليسـتعين ببعضهم اآلخر ،ويشـكو ضَ َ
حق يجـب علـى أصحـاب القرار فـي المؤسسـات األكاديميـة أن ال يُعطـوا ّ مـن هنـا ُ
اإلشـراف َّإل ل َمـن يَتَ َمتَّـع باألهل ّيـة والكفـاءة فـي هذا الموضـوع وإن لم يتوافـر َم ْن ُه َو
مالئـم مـن كليـ ٍة أخـرى ،وإن ت َ َعـ َّذ َر عليهم ذلـك فيجب
ٍ أهـل لذلـك فَ ُيسـتَ َعان ب ُم ٍ
شـرف ٌ
أن يُسـتبدل عنـوان المشـروع بعنـوانٍ آخـر يتناسـب مع الكفـاءات المتوافـرة وال ُمتاحة
217 ديوع يرودق سنوي .د.م.أ
لتلـك الكليـة أو المؤسسـة العلم ّيـة ،ويعملـوا بـروح الفريـق الواحـد ،ولنعلـم أ َّن هـذا
الطريـق هـو نب ّينـا األميـن
َ األمـر أمانـة كبيـرة فـي أعناقنـا؛ وخيـ ُر مـن نَ َّب َه َنـا و َر َسـ َم لنـا
مح ّمـد ،ورد أنّه:
السـا َعةُ؟ فَ َمضَ ى ِـي^ ِفي َم ْجلِ ٍس يُ َح ِّدثُ القَـ ْو َمَ ،جا َء ُه أَ ْع َراب ٌِّي فَق ََالَ :متَى َّ «بَ ْين َمـا ال َّنب ُّ
َـالَ .وق َ
َـال بَ ْعضُ ُه ْم: ـض القَـ ْو ِمَ :سـ ِم َع َما ق َ
َـال فَكَـ ِر َه َما ق َ ـول اللـه^ يُ َحـ ِّدثُ ،فَق َ
َـال بَ ْع ُ َر ُس ُ
ـاعةِ ،ق ََالَ :هاالس َ ن َّالسـائِ ُل َع ِ بَ ْـل لَـ ْم يَ ْسـ َم ْعَ ،حتَّـى إِذَا قَضَ ـى َح ِديثَـ ُه ق ََال :أَيْ َن -أُ َر ُاهَّ -
ـاع َة ،ق َ
َـال :كَيْ َـف إِضَ ا َعتُ َها؟ ق ََال: الس َ ألَمانَ ُة َفانْتَ ِظرِ َّ
تاَ َـالَ :فإَِذا ُضيِّع ِ
َ ـول اللـه ،ق َ أَنَـا يَـا َر ُس َ
ـاع َة»(((.
الس َ ـر إِلَى َغيْـرِ أَ ْهلِهِ َفانْتَ ِظرِ َّ َ
إ َذا ُو ِّس َـد األْم ُ
ِ
1.1أن يكـون علـى درايـة تامـة بشـرائط تحقيـق المخطوطـات ،وذلـك بأن يكـون قد
عمـل بتحقيـق المخطوطـات مـن قبـل ،وقـد أجـاد فـي عملـه بـأن نُشـرت تلـك
النصـوص المحقَّقـة فـي مجلاّت علميّـة محكّمـة معروفـة ،وقـد أُثني علـى عمله
ِمـن أهـل الصنعة.
2.2أن يكـون قـد أفـاد من دورات سـابقة بالتحقيق ،أو الز َم َم ْن ُهـ َو ِمن أهلِ الصنعة
وأفا َد ِمن ُه.
3.3أن يكون قد اطَّلَ َع على ما كُ ِت َب في هذا الفن وأفاد منها.
ِ
للمخطوطـات ،وعارفًـا لمظـان 4.4أن يكـون ُمطَّلِ ًعـا و ُمتا ِب ًعـا لمـا ن ُِشـ َر مـن فهـارس
وجودهـا.
5.5أن يُجيد اسـتخدام الحاسـوب والتقنيات اإللكترون ّية ،ويُحسـن التواصل عن طريق
الشـبكة الدوليـة للمعلومـات (اإلنترنـت) ومـا يتعلّـق بهـا مـن برامـج التواصـل
األخـرى ،وهـذا مـن األهمية بمكان؛ ألنها ت َُسـ ِّهل عليـه كثيرا ً من العقبـات ،وتوفّر
لـه كثيـ ًرا مـن المعلومـات ،وتختصـر عليه الطـرق بشـكل كبير ،ولكـي يواكب بها
مسـتجدات العصـر ومخرجاته.
حريصـا علـى إتمامهـا على أحسـن وجـه ،وأن ال ً 6.6أن يكـون أمي ًنـا فـي أداء رسـالته،
يبخـل علـى الطالـب بعلمـه وال بوقتـه وال بجهـده ،وليتّقِ اللـه في ذلك كلّـه؛ ألنّ ُه
مؤتمـن عليـه وعلـى عملـه ،وهـذا مـاال نـراه فـي وقـت النـاس هـذا إلّ َمـن َر ِح َم
اللـ ُه تعالى.
ومـن هنـا نلقـي بالمسـؤولية علـى الجهـات التـي تقـوم باختيـار المشـرف وتسـميته
علـى الطالـب ،والتـي ينبغي عليهـا أيضً ا أن تراقب عمـل المشـرفين ومتابعاتهم للطالب،
وتفـرض عقوبـات علـى َمن يُ ِخ ّل بشـي ء مـن تلكم ال َمهـام الملقاة على عاتق المشـرفين
ُ
بـأي وجه كان.
ِّ
ولـو كانـت األمـور تسـير علـى مـا طرحنـاه مـن النهـج بالفعـل والتطبيـق ،لمـا رأينا
كثيـ ًرا مـن اإلهمـال وعـدم المبـاالة مـن قبـل كثيـر مـن المشـرفين؛ لـذا فإنّنـا نـرى ِمـ َن
الطلاب َمـ ْن يُ ِقـ ّرو َن بـأ َّن ال ُمشـرف عليهـم لـم يَلقاهـم إلّ قليلاً ،وقـد يصـل اللّقـاء إلى
لق المشـرف وال مرة ،ويقولون المـرة الواحـدة أو المرتيـن فقـط!! ،و ِم َن الطالب َم ْن لم يَ َ
يقـول لنا :أنا مشـغول وليـس لدي وقت!! والقسـم كلّمـا اتصلنـا بـه عـن طريـق الهاتـف ُ
اآلخـر مـن المشـرفين قـد يكون صاحب مسـؤولية إدارية ومـا إلى ذلك ،ف َيص ُعـب اللّقاء
بـه!! وهـذا جـزء مـن الواقـع الذي يعيشـه فيه قسـم مـن مؤسسـاتنا األكاديمية.
العلمـي ،وهـو أشـ ُّد
ّ ُطلـق عليـه جان ًبـا مـن الفسـا ِد واإلفسـاد
وهـو مـا نسـتطيع أن ن َ
ضَ ـ َر ًرا مـن غيـره علـى اإلطلاق ،أل َّن الفسـاد اإلداري قـد ال يترتـب عليـه غيـر الجانـب
العلمي ،فهو يشـمل الكثير ،وبفسـاده يفسـد الحاضر والمسـتقبل، ّ المـادي ،أ ّمـا الجانـب
فسـ ُد الماضـي معـه؛ لـذا ينبغـي علينـا النظـر إلـى هـذا وعالجـه قبـل غيـره؛ بـل إنَّـ ُه يُ ِ
أل َّن المؤسسـات األكاديميّـة هـي الركيـزة األسـاس فـي تق ّدم البلـدان ونهوضهـا ،وفي بناء
األجيـال وفـي الحفـاظ علـى مكتسـبات الماضـي.
219 ديوع يرودق سنوي .د.م.أ
المطلب الرابع
اللغوي
ّ العلمي ،والخبير
ّ إرسال الرسالة إلى الخبير
العلمـي،
ّ وهـذه هـي الخطـوة األخـرى التـي تَ ُمـ ُّر مـن خاللهـا الرسـالة إلـى التقييـم
والتـي ينبغـي أن تُراعـى فيهـا الكفـاءة العلم ّيـة؛ ألنّهـا ت ُ َعـ ُّد قنـاة ُمهمـة يُقـ ِّو ُم بهـا هـذا
العلمـي ،هـل هـو صالـح أو مؤهـل للمناقشـة؟ وهذا الحكـم ينبغي ّ الخبيـر هـذا العمـل
أن يكـون فـي غايـة الموضوعيـة واألمانـة العلميـة؛ ألنَّ ُه عليـه يتوقف خروج الرسـالة إلى
القنـاة األخيرة (المناقشـة).
أهل لهـا ،وهنـا أيضً ا
ليـس ً
مـن هنـا نـرى أ َّن كثيـ ًرا مـن الرسـائل ت َُرسـل إلـى َمـن هـو َ
ينبغـي أن يُر َجـع األمـر إلـى اللجنـة ال ُمقترحـة التـي ت َُسـ ِّمي ال ُمشـرف ،والتـي أشـرنا إلى
شـروطها مـن قبـل في بحثنـا هذا ،وهـذه اللّجنة يجب أن تختـار َمن تتوافر فيـه الكفاءة
كل الميـول الشـخصية أو النفعيـة أو ات ّبـاع الهوى.العلميـةُ ،متَجـر َد ًة مـن ّ
وهـذه مـن العقبـات الكبيـرة التي تفاجـئ كثي ًرا من المناقشـين في أثناء مناقشـتهم،
العلمـي!! وهنا تبرز
ّ فيندهشـون عـن كيفيـة مـرور هـذه الرسـالة من تحت يـدي الخبيـر
العلمـي ،فالواجب عليـه أن يضع جميـع المالحظات والتعديلات العلم ّية
ّ مكانـة الخبيـر
المطلوبـة ،كـي يتداركهـا الطالـب قبل ذهاب الرسـالة إلى لجنة المناقشـة.
ـت أن أضـرب مثـاالً عـن أطروحـة دكتـوراه (تحقيق مخطـوط) ،وقد طلب وهنـا أحبَبْ ُ
ألسـجل لـه بعـض المالحظـات إن ُوجـدت، ّ م ّنـي الطالـب بشـكلٍ أ َخ ّ
ـوي أن أنظـر فيهـا؛
ومـن خلال قراءتـي لهـا وجـدتُ بيـن ثناياهـا قليلاً مـن التأشـيرات ،قسـم منهـا متعلّـق
بحجـم الحـرف فـي بعـض الصفحـات ،بمعنـى صفحة عنـوان الفصـل أو المبحـث ،حيث
ـب لـ ُه يجـب أن يكـون الحجـم أكبـر قليلاً!! والقسـم اآلخـر مـن التأشـيرات تصحيـح كَتَ َ
مطبعـي ،وهـي ال تتجـاوز عـدد أصابـع اليـد!! علمـاً أ َّن األطروحـة فيهـا الكثيـر من
ّ خطـأ
ُمـت ِب َوضع المالحظات ل ُه علـى األطروحة وهي األخطـاء المطبعيـة واللغويـة!! وعندما ق ُ
ٍ
شـخص كثيـرة جـدا ً علميـة ومنهجيـة ،شـعرت حينهـا أ َّن هـذه األطروحة لـم تم ّر على ِّ
أي
220ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو
مـا قَبلـي مـا خلا الطالـب نفسـه!! وقـد سـألت الطالـب فـي حينها عن هـذه التأشـيرات
فصدمت العلمي!!! ُ
ّ الشـكل ّية البسـيطة التي ذكرتها ،فأجابنـي بأ َّن هذه مالحظات الخبيـر
علمـي بهذا المسـتوى!! فضالً عـن أنهم لـم يقرأوا،
ٌّ بجوابـه ،فهـل يُعقـل أن يكـون خبيـ ٌر
وإذا قـرأوا لـم يُت ِق ُنـوا أو يُ َص ِّوبُوا.
هـذا فضلاً عـن إشـكالية رداءة كثيـر مـن الرسـائل و األطاريـح العلميـة مـن الناحيـة
اللغويّـة والطباع ّيـة ،فَ َقلَّ َمـا تجـد َمـن يُع َنـى بهـذه المسـألة ،وهـذه المشـكلة قائمـة
وظاهـرة وأصبحـت معروفـة ومألوفـة ،وهـذا عـبء آخـر يُضـاف إلـى الناحيـة العلميـة
للكتـب المحقّقـة ،وفـي الحقيقـة يجب أن يُعلَـم أ َّن األصل الذي يقوم عليـه التحقيق هو
والطباعي،
ّ اللغـوي
ّ النـص ال ُم َحقَّـق؛ وهـذا ال يمكـن أن يتأتّـى َّإل باالعتنـاء
عمليـة ضَ بـط ّ
ّغـوي لل ّنصوص.
والتشـكيل ،وعالمـات الترقيـم ،ومـا إلـى ذلـك مـن لـوازم الضّ بـط الل ّ
وهـذا الجانـب ال يُمكـن تجاهله والتسـاهل فيه على اإلطلاق؛ أل َّن تَ َعثُّر ال ّنصوص من
للنصـوص والكتـب المحقّقـة قيمة علم ّيـة مهما بـذل المحقِّق ِ الناحيـة اللغويّـة لـم يُبـقِ
علمـي فيهـا؛ مـن أجـل ذلـك ينبغـي أن يُضـاف هـذا الجانـب إلى مسـؤوليات ّ مـن ٍ
جهـد
اللغـوي ،كمـا هـو دارج فـي ُع ِ
ـرف ّ اللجـان التـي تُرسـل الرسـائل و األطاريـح إلـى الخبيـر
الجامعـات ،والمشـكلة تكمـن فـي أ َّن كثيـ ًرا مـن الخبـراء اللغوييـن ال يقـرؤون الرسـائل
بصـورة دقيقـة ،وكثيـر منهـم يقـرأ جـز ًءا يسـي ًرا ويتـرك الباقـي ،ثم يُجيـز بعدها الرسـالة
اللغـوي بقـراءة الرسـالة بأكملهـا ،وتكليفّ لغويًـا!! وينبغـي هنـا أن ت ُلـ ِز َم اللجنـ ُة الخبيـ َر
اللغوي.
ّ َمـن يتابـع هـذا األمـر بعـد مجيئها مـن الخبيـر
وهنـاك أيضً ـا ملحوظـة فـي غايـة األهميـة أو ُّد اإلشـارة إليها ،وهـي متابعـة التصحيح
اللغوي،
ّ مـن قبـل الطالـب بعـد أن تُعطَـى لـ ُه الرسـالة المؤشَّ ـر عليهـا مالحظـات الخبيـر
فـإذا لـم يأخـذ الطالـب بتلـك المالحظـات ،فمـا هـي الفائـدة مـن إرسـالها إلـى الخبيـر
اللغـوي؟ والـذي أنـ ّو ُه لـه هنـا هو متابعـة الطالـب باألخذ بالمالحظـات اللغويـة وإلزامه
ّ
اللغـوي مـرة أخـرى بعـد تعديلهـا مـن قبـل ّ بذلـك ،وذلـك بإعـادة الرسـالة إلـى الخبيـر
الطالـب للتأكّـد مـن أخـذه بهـذه المالحظـات ،قبل إرسـال ال ّنسـخ إلـى لجنة المناقشـة،
وهـذا مـا ال يحصـل فـي أيـام النـاس هذه؛ لـذا فإننا نـرى أ ّن ذلـك يُل ِقي بعـب ٍء آخ َر على
لجنـة المناقشـة ،إذا كانـت علـى مسـتوى المسـؤولية.
221 ديوع يرودق سنوي .د.م.أ
المطلب الخامس
مرحلة تسمية أعضاء لجنة المناقشة ،وتحويل الرسالة للمناقشة
وهـذه هـي المرحلـة األصعـب فيمـا يتعلّـق بالرسـالة العلميّـة ،وهـي المرحلـة التي
تُ َحـ َّدد بهـا النتيجـة النهائيّـة لتلـك الرسـالة العلميـة ،وبهـا يُعـرف مصيرهـا ،وتبـدأ هـذه
اللغـوي ،ومـا نعني به
ّ العلمـي والخبيـر
ّ المرحلـة بعـد اجتيـاز الرسـالة مـن لَـ ُدن الخبيـر
هنـا رسـائل موضوعـات تحقيـق المخطوطـات التـي هـي موضـوع بحثنـا.
تُعـ َر ُض هـذه الرسـالة علـى لجنة في الدراسـات العليا ،لكي تح ّدد أسـماء المناقشـين
التخصص ،بمعنى لو كانت الرسـالة فيّ وتاريـخ المناقشـة ،وفـي العـادة تنظر اللجنة فـي
المتخصصيـن بالفقـه ،وبغض النظـر ع ّما إذا كان هـذا المناقشّ مثلا ،فإنهـا تختـار
الفقـه ً
عنـده خبـرة بالتحقيـق أو ال؟ وهـذا مـا يغفلونـه غالبًـا ،وهـو أمـر غيـر صحيـح؛ ألننا هنا
نناقـش رسـالة فـي تحقيـق المخطوطـات ،وهـذا ال يتقنـه ّإل أصحـاب الصنعة فـي ذلك،
فكيـف سـيناقش َمـن ليـس لـه درايـة بتحقيـق المخطوطـات وأصولـه؟! ومـاذا يناقـش؟
متخص ًصـا فـي الفقـه ،فإنَّـ ُه يجهـل أصـول التحقيـق ،ومـن ثـ ّم ال يعطينـا
ّ حتـى وإن كان
تقيي ًمـا علميًـا سـلي ًما لهـذه الرسـالة؛ ألنّ ُه سـوف ينظـر إلى مـادة ال ّنص المحقّـق ،وأقوال
مؤلّـف المخطـوط ،ويبـدأ يناقـش آراء المؤلّـف و أفـكاره ،وليس هو هـذا المطلوب منه
فحسـب ،بـل المطلـوب منه أن يناقش منهجيـة المحقِّق في تحقيقـه للمخطوط ،وضبط
ال ّنـص وتشـكيله ،وحـال ن َُسـخ المخطـوط ،والمقارنات بين النسـخ وإثباتها فـي الهامش،
وكـذا التعليقـات والتصحيحـات والتخريجـات وشـرح الغريـب والتراجـم ومـا إلـى ذلـك،
اسـي وأصوله وضوابطـه ومنهجية وحـال الهوامـش وترتيبهـا ،وكـذا النظـر في القسـم الدر ّ
اسـي.
المؤلّـف فـي المخطـوط ،وغيرهـا من لوازم القسـم الدر ّ
مـن ُه َنـا يَلـ َز ُم أصحـاب القـرار فـي لجنة الدراسـات العليـا أن يَنتقـوا ِم َن المناقشـين
َمـ ْن يناسـب عنـوان األطروحـة أو الرسـالة العلميـة ،ويختـاروا أصحـاب الكفـاءة في هذا
أي مصلحـة شـخصية أو نفعيـة أو أهـواء أخـرى ،وهـذا الميـدان ،وال تأخذهـم فـي ذلـك ُّ
مـا تُعانيـه المؤسسـات األكاديميـة اليـوم ،فنـرى عملية انتقـاء األعضاء ال تخضـع لمعايير
222ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو
أسـاس الكفاءة ووضع الشـخص المناسـب في المكان المناسـب ،ونأمل أن علم ّية أو على ِ
تكـون هنـاك صحـوة لدينـا جمي ًعا فـي هذا الجانـب ،لكي نرتقـي بمؤسسـاتنا األكاديم ّية
لمـا هـو أفضل.
وبعـد تسـمية أسـماء اللجنـة واسـتئذان المناقشـين بالموافقـة على هذه المناقشـة،
وتبليغهم بتاريخ المناقشـة ومكانها ،يجب أن ت َُرسـل لهم الرسـالة أو األطروحة قبل وقت
يكـون ُم ِ
ناسـ ًبا؛ لكـي يتمكّـن المناقـش مـن االطّلاع عليهـا وقراءتهـا ووضـع المالحظـات
التـي يراها علـى تلكم الرسـالة.
وم ّمـا يحصـل كثيـ ًرا اآلن أ ّن الرسـالة ال ت َِص ُـل إلـى المناقـش فـي وقتهـا المناسـب،
فقـد يتسـلّمها قبـل أسـبوع أو بضعـة أيـام ،وهـذا األمـر ينبغي أن يعالـج من ِق َبـلِ الجهة
ال ُم ِ
رسـلة؛ وذلـك بمتابعتهـا والتأكـد مـن ت ََسـلُّم المناقـش لهـا ،والتث ّبـت مـن ذلك.
وعنـد عمليـة المناقشـة يجـب أن تكـون مناقشـة علم ّيـة موضوع ّيـة ،يلتـزم بهـا
بـكل معاييـر المهن ّيـة والحياديّـة ،ويكـون ُمت َج ِّر ًدا مـن جميع األهـواء والميول،
المناقـش ّ
وكـذا ينبغـي للطالـب أن يكـون متل ّب ًسـا بـآداب االسـتماع ،و ُحسـن اإلصغـاء ،مدل ًيـا برأيه
ووجهـة نظـره ،محتر ًمـا ضوابـط الوقـت وآداب المناظـرة.
223 ديوع يرودق سنوي .د.م.أ
المطلب السادس
إقرار لجنة المناقشة لنتيجة الرسالة أو األطروحة
وبعـد مرحلـة المناقشـة تأتـي مرحلـة اختلاء لجنـة المناقشـة إلقـرار النتيجـة علـى
الرسـالة ،وهنـا تبـرز الصفـات التـي يجـب أن تتحلّـى بهـا اللجنـة ،والتـي أشـرنا إليها في
بكل مهنيـة واحترافية بقرارهم ،ناظرين فـي ذلك روح الحفاظ أعلاه مـن النزاهـة والنظر ّ
علـى تراثهـم وإخراجـه بأبهى صـورة ل ُه.
و يجـب أن يشـتمل قـرار اللجنـة على إلزام الباحـث باألخذ بالمالحظـات والتعديالت
التـي تراهـا اللجنـة ضروريـة إن ُوجـدت ،وفـي هذا الموضـوع نرى قصـو ًرا واض ًحـا ج ًدا،
إذ إ َّن اللجنـة تلـزم الباحـث بالتعديلات ،ولكن عندمـا يأتي الباحث بعدهـا يطلب توقيع
أعضـاء اللجنـة فـإ َّن العضـو ال يتف ّحـص التعديلات ،وال يدقّق كثيـ ًرا في البحـث وال يتأكد
مـن قيـام الطالـب بالتعديلات أم ال!! وإذا أراد أن يدقّـق فيكـون ذلـك سـطحيًا ،وقسـم
أصلا ،والقسـم اآلخـر ينظـر إذامنهـم يُوقّـ ُع مباشـر ًة بـدون النظـر فـي هـذه التعديلات ً
وقّـع أحـد األعضـاء قبلـه ،فإنَّـ ُه يوقّـع مباشـر ًة بـدون النظـر فـي تلـك التعديلات ،وغال ًبا
مـا يتسـاهلون فـي كثيـر مـن التعديلات غيـر المنجـزة تحـت ذريعـة الظـروف الصعبـة
أو ذريعـة الخـوف مـن نفـاد الوقـت الممنـوح للطالـب ،أو يرضـخ العضـو المناقـش
للمحسـوب ّيات الفئويّـة والشـخص ّية ،وهكـذا تتعـ ّدد األعـذار الواهيـة ،وكلّها على حسـاب
األمانـة العلم ّيـة واألكاديم ّيـة واألخالق ّيـة ،وأدهـى مـن ذلك وأمـ ّر ،هـو أ َّن الطالب يطلب
التوقيـع مـن أعضـاء لجنـة المناقشـة مباشـر ًة بعـد انتهـاء المناقشـة ،ويتـرك التعديلات
علـى أمـل أن يقـوم بإنجازهـا فـي وقـت الحق تحـت ضغـط ال َحـرج أو المحسـوب ّيات أو
الوعـود الجوفـاء ،وهـذا أصبـح ُعرفًـا دار ًجـا فـي كثيـ ٍر مـن المناقشـات و يـا لألسـف؛ لذا
فـإ َّن الباحـث قـد أصبـح فـي ِح ٍّـل مـن االلتـزام بالتعديلات تما ًمـا ،فهـل يتغافـل هـؤالء
عـن أ َّن هـذا األمـر أمانـة؟! بَ ْـل إنَّـ ُه األمانـة كُلّ َها ،وهـل يتغافلون عـن أ َّن هذه الرسـالة أو
األطروحـة العلميـة أُجيـ َزت علميًـا بتوقيعاتهم وإقرارهم؟! وسـتبقى هكذا بأسـمائهم إلى
ناقصا أو فيه
يـوم الديـن؟! وهـل مـن العقل أو المنطـق أن يرتضي المرء بأن يكون عملـه ً
224ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو
المصادر والمراجع
1.1أمالي مصطفى جواد في فن تحقيق النصوص :أع ّدها للنشر وعلّق عليها :د .عبد الوهاب مح ّمد
علي ،نشرت في مجلة المورد ،تصدرها وزارة اإلعالم – جمهورية العراق ،مج /6ع1977 /1م.
2.2تاريخ اإلسالم َو َوفيات المشاهير َواألعالم :شمس الدين أبي عبد الله مح ّمد بن أحمد بن عثمان بن
الذهبي (المتوفّى748 :ه) ،تحقيق :بشار ع ّواد معروف ،دار الغرب اإلسالمي ،ط2003 ،1م.
ّ قَايْماز
الفضلي ،مكتبة العلم ،جدة ،ط1982 ،1م.
ّ 3.3تحقيق التراث :د .عبد الهادي
4.4تحقيق التراث العربي ،منهجه وتطوره :عبد المجيد دياب ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،مركز
تحقيق التراث ،دار المعارف ،القاهرة( ،د.ت).
الخزرجي :فهمي
ّ 5.5تحقيق المخطوطات بين النظرية والتطبيق ،مع تحقيق الرسالة األولى ألبي ُدلَف
سعد ،و طالل مجذوب ،عالم الكتب ،بيروت ،ط1993 ،1م.
6.6تحقيق النصوص ونشرها :عبد السالم هارون ،مكتبة الخانجي ،القاهرة ،ط1998 ،7م.
البخاري) :مح ّمد
ّ 7.7الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله^ وسننه وأيامه (صحيح
الجعفي (ت256ه) ،تحقيق :مح ّمد زهير بن ناصر الناصر ،دار
ّ البخاري
ّ ابن إسماعيل أبي عبدالله
طوق النجاة (مص ّورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ،ترقيم :مح ّمد فؤاد عبد الباقي) ،ط1422 ،1ه.
الحصري
ّ 8.8زهر اآلداب وثمر األلباب :إبراهيم بن علي بن تميم األنصاري ،أبي إسحاق
القيرواني(ت453ه) ،تحقيق :د .يوسف على طويل ،دار الكتب العلمية ،ط ،1بيروت1417 ،ه/
ّ
1997م.
9.9المخطوط العربي :د .عبد الستار الحلوجي ،مكتبة الصباح ،جدة ،ط1998 ،2م.
1010المعجم الوسيط :إبراهيم مصطفى و آخرون ،دار الدعوة( ،د.ط)( ،د.ت).
1111الموشى (الظرف والظرفاء) :مح ّمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى ،أبي الطيّب ،المعروف بالوشّ اء
(ت325ه) ،تحقيق :كمال مصطفى ،مكتبة الخانجي ،مطبعة االعتماد ،مصر ،ط1371 ،2ه1953 /م.
227 ديوع يرودق سنوي .د.م.أ
الباب الثاني
نصوص محققة
ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
الحسيني
ّ ﺍﻟﺪﻳﻦ الدين
ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻫﺒﺔ ّيد هبة
إجازة الس
الحديث ﺍﻟﺴ ّﻴﺪ
إجازة ﺇﺟﺎﺯﺓ
ّ
ﺍﻟﻄﻬﺮﺍﻧﻲ
ّ ﺁﻗﺎﺑﺰﺭﻙ ﺍﻟﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ
الشهرستاني ّ
ّ
Radhi Al-Din Ibn Taws (664 AH),
Indexed
Discourse License
الطهرانيLicense of
Mr. Hebaآقابزك الشيخ
El- Din إلىAl-
Husseini
Al- Shahristani To Sheikh Agha Bazrk
Tahrani
وتحقيق
دراسةاسة وقيق
در
الظ
الشيخ الدكتور اد
العراق
الشيخ الدكتور عماد الكاظمي
Reviewed and Verified by
Al Shaikh Dr. Emad Al Kadhimi
Iraq
231 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
الملخص
ّ
إ َّن علـم الحديـث مـن أشـرف العلوم التي ﭐعتنـى بها المسـلمون ،فـكان قري ًنا لكتاب
اللـه تعالـى ،وكانـت للعلمـاء آثـار متعـددة فـي توثيـق تلـك األحاديـث ضمـن مؤلّفـات
خاصـة ،فظهـرت تلـك الموسـوعات الحديثيـة الكبيـرة والمختصـرة التـي جمعـت فـي
صفحاتها أحاديث السـنة الشـريفة؛ لتكون حلقة وصل بين المسـلمين ومصدر شـريعتهم
المق ّدسـة ،فـو َّرث العلمـاء تالمذتهـم ذلـك الثقل الـذي توارثوه مـن المعصوميـن (عليهم
السلام) ،وبذلـوا جهـو ًدا متعددة في سـبيل الحفـاظ عليه من الضياع واالنحـراف ،وكانت
مـن أهـم تلـك الطرائـق التـي سـلكوها هـي اإلجـازة لهم فـي روايـة الحديث بأسـانيدها
المعتبـرة؛ ليبقـى السـند متصالً بين المسـلمين وأئمتهـم ،وبينهم وبين مصدر تشـريعهم
غيـر منقطـع ،وبيـن أيدينـا واحـدة مـن تلك اإلجـازات المهمـة ،وهـي إجازة السـيّد هبة
انـي (ت1389ﻫ) ،وقد الشهرسـتاني (ت1386ﻫ) للشـيخ آقـا بزرك الطهر ّ
ّ الدين الحسـيني
مضـى عليهـا أكثـر مـن مئـة عام ،وبعـد جهـود وفّقنا اللـه تعالـى لتحقيقهـا ووضعها بين
أيـدي السـادة العلمـاء والمحقِّقيـن ،والمهتميـن باإلجـازات وغيرهـم؛ لتكـون معي ًنـا لهم
فـي التعـ ُّرف علـى تـراث أعالمنـا ،وت ّم تقسـيم العمـل فـي المخطوطة على قسـمين:
األول :قسـم الدراسـة .وتـم فيـه بيان مـا يتعلّق بال ُمجيـز وال ُمجاز من حيث سـيرتهما
بإيجـاز ،وأهمية المخطوطة.
والثانـي :قسـم تحقيـق المخطوطـة .وتـ ّم فيـه بيـان مـا يتعلَّـق بالمتن ،ومـا يحتاجه
النـص ،وضبـط
مـن بيـان ،كمـا هـو ُمتَّبـع فـي تحقيـق المخطوطـات ،مـن حيـث ضبـط ِّ
األحاديـث الشـريفة ،وتخريجهـا مـن مصادرهـا ،وترجمـة األعلام وغيـ ِر ذلك.
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 232
Abstract
The science of discourse is one of the most important sciences
that Muslims have valued a lot . This science is as holy as the Holy
Quran. Thus, scholars have had multiple effects in documenting these
discourses in special books. These modern and great encyclopedias
have collected the discourses of the prophet's conventions to be a
link between the Muslims and the source of their religious laws. The
scholars and their students have exerted much efforts (as inherited
from the infallible (peace be upon them), in order to preserve this
science. One of the most important of these ways that they follow was
to give them license to narrate these discourses . One of the available
licenses is the license of Hibt Al-Deen Al-Husseini Al-Sharistani , (1
1386) to Sheikh Agha Bazrk Al-Tahrani (1389 AH). It has been more
than a hundred years, and due to Allah's (glory be to Him) willing ,
we made these discourses available for scientists, investigators, and
those who are interested in discourse licenses, etc. to help them know
the heritage of our scientists. Accordingly, this study is divided into
two sections:
The first section is devoted to the study of what is allowed and what
is not allowed concerning the license of discourse and the importance
of the manuscript. While the second section is devoted to the
investigation of the manuscript, clarification of what is written in the
margins in accordance with what is investigated in the manuscripts,
the accuracy of the text and the holy discourses, and the identification
of those who are famous in the science of discourse.
233 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمـ ُد للـه الـذي علّـم بالقلـم ،علَّم اإلنسـان مـا لم يعلـم ،وأفضل الصالة على سـادة
األمـم ،مح ّمـد المصطفى وآلـه أولي الشـرف والكرم.
إ َّن علـم الحديـث مـن أشـرف العلوم التي اعتنـى بها المسـلمون ،فـكان قري ًنا لكتاب
النبـي يُلقي على والمفسـر لكالم الوحـي المبين ،فـكان ُّّ اللـه تعالـى ،بـل هـو المبيِّن
وتؤسـس لنظـام متكامـل ،فهـو المسـلمين غـرر أحكامـه وحكمـه التـي تنظّـم حياتهـمّ ،
حـق جهـاده مـن أجـل مصـدره األول ،ومـن ثـم أوصيـاؤه وخلفـاؤه الذيـن جاهـدوا َّ
اإلسلامي ،فورثـت األمة مـن خلفائها
ّ ذلـك ،فغـدا الحديـث مصـد ًرا مـن مصادر التشـريع
تراث ًـا عظي ًمـا خالـ ًدا مـن أحاديثهـم الشـريفة ،وبـذل تالمذتهـم فـي زمانهم جهـو ًدا كبير ًة
فـي توثيـق ذلـك التـراث ،ونقلـه إلـى اآلخريـن ،فأصبـح للمسـلمين مـوروث عظيـم مـن
الروايـات الشـريفة التـي لهـا أثـر كبيـر فـي التشـريع والتنظيـم ،وفـي عصـور الحقـة عن
خاصـة ،فظهرت زمانهـم كانـت للعلمـاء آثـار فـي توثيـق تلـك األحاديـث ضمن مؤلّفـات ّ
تلـك الموسـوعات الحديثيـة الكبيـرة والمختصـرة التـي جمعـت فـي صفحاتهـا أحاديـث
السـنة الشـريفة ،لتكـون حلقـة وصـل بيـن المسـلمين ومصـدر شـريعتهم المق ّدسـة،
فـو َّرث العلمـاء تالمذتهـم ذلـك الثقـل الذي توارثـوه مـن المعصومين ،وبذلـوا جهو ًدا
متعـ ّددة فـي سـبيل الحفـاظ عليه مـن الضياع واالنحـراف ،فكانت من أهم تلـك الطرائق
التـي سـلكوها هـي اإلجـازة لهـم فـي روايـة الحديـث بأسـانيدها المعتبـرة ،حتـى ُع َّدت
خاصـا بيـن العلمـاء يحافظـون عليهـا ،بـل يبالغـون فيهـا فـي اإلجـازات مصطل ًحـا علم ًّيـا ًّ
بعـض األحاييـن كرامـ ًة للحديث الشـريف ومصادره ،ليبقى السـند متصالً بين المسـلمين
وأئمتهـم ،وبينهـم وبيـن مصدر تشـريعهم غيـ َر منقطع فتتـوارد عليه الشـكوك واألباطيل
–ال سـمح اللـه ،-وقـد كتـب األعلام فـي مؤلّفاتهـم بيـان تعريفهـا ،وآثارهـا ،وطرقهـا،
مختصـا لـه أصولـه المعتمدة.
ًّ وفوائدهـا ،وأنواعهـا ،ومـا يتعلّـق بهـا؛ لتكـون عل ًمـا
انـي (ت1389ﻫ):
العلمة الشـيخ آقا بـزرك الطهر ُّ
فاإلجـازة كمـا قـال في بيانها شـيخنا َّ
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 234
ِ
الحديـث عنـه، المشـتمل علـى إنشـائِ ِه اإلذ َن فـي روايـ ِة
ُ >الـكال ُم الصـاد ُر عـن ال ُمجيـ ِز
ويطلـق شـاي ًعا علـى كتابـ ِة هـذا اإلذنِ المشـتمل ِة علـى ُ إجمـال بمرويَّاتِـ ِه،
ً بعـ َد إخبـا ِر ِه
تفصيل،
ً فـات التـي صـد َر اإلذ ُن فـي رواي ِتهـا عـن ال ُمجيـ ِز إجمـالً أو الكتـب والمص ّن ِ ِ ذكـ ِر
َ
وكذلـك ذكـ ُر خ الذيـن صـد َر للمجيـ ِز اإلذ ُن فـي الروايـ ِة عن ُهـ ْم، وعلـى ذكـ ِر المشـاي ِ
تنتهـي األسـاني ُد إلـى
َ واحـد مـن هـؤال ِء المشـاي ِخ ،طبقـ ًة بعـ َد طبقـ ٍة إلـى أ ْن ٍ مشـاي ِخ ك ُِّل
ات فوائـ ُد متعـدد ٌة ،ذكـر بعضها شـيخنا َّ
العلمة السـيّد المعصوميـ َن ، <وفـي اإلجـاز ِ
(((
الحسـيني
ُّ العلمة السـيِّد هبة الدين فضلا ع َّمـا بيَّ َنـ ُه شـيخنا َّ
الكاظمـي(((ً ،ّ حسـن الصـدر
(((
الشهرسـتاني فـي هـذه اإلجـازة ،واألعلام فـي مؤلَّفاتهـم. ُّ
مفصلـ ٌة وموجـز ٌة ،كبيـر ٌة ومتوسـط ٌة
وفـي سـيرة علمائنـا األعلام إجـازاتٌ متعـدد ٌةّ ،
وصغيـر ٌة ،تحريريـ ٌة وشـفوي ٌة ،وقـد اشـتهرت كثيـر منهـا؛ لمـا حـوت مـن مضاميـن ُمه ّمة
عـن التـراث ورجالـه ومص ّنفاتهـم ،وبيـن أيدينا واحـدة من تلـك اإلجـازات ال ُمه ّمة ،وهي
إجـازة َعل ٍَـم مـن أعلام المسـلمين آلخـر مثلـه ،كان لهمـا أعظـم األثـر فـي الحفـاظ على
الشهرسـتاني للشـيخ آقـا بـزرك
ِّ الحسـيني
ِّ تـراث أمتنـا ،وهـي إجـازة السـيِّد هبـة الديـن
عـام ،وبعد جهود وفّقنا اللهانـي (قُـ ّدس سـرهما) ((( ،وقـد مضى عليها أكثر من مئة ٍالطهر ِّ
تعالـى لتحقيقهـا ووضعهـا بين أيدي السـادة العلمـاء والمحقِّقين ،والمهتميـن باإلجازات
وغيرهـم؛ لتكـون معي ًنـا لهـم في التعـ ُّرف على تـراث أعالمنـا ،وخدمتهم لعلـوم الحديث
وأهلـه ،فأضـ ُع هـذه اإلجـازة المباركـة والتـي أتشـ ّرف بروايتها في َسـ َن َدين من أسـانيدي
لروايـة الحديـث الشـريف عن المعصومين ،األول عن أسـتاذي الكبيـر ،الحافظ لتراث
الشهرسـتاني
ِّ الحسـيني
ِّ المربي القدير ،السـ ِّيد جواد هبة الدين
ّ أبيه من الضياع والتزوير،
الشهرسـتاني (ت1386ﻫ) ،واآلخر عن أسـتاذي
ِّ (ت1426ﻫ) ،عـن أبيـه السـ ّيد هبـة الدين
الفاضـل ،العالـم العامـل ،الدكتـور حسـين علـي محفـوظ (ت1430ﻫ) عـن شـيخه آقـا
انـي (ت1389ﻫ) عـن مشـايخه الكرام ،عن األئمة الهـداة المعصومين عن بـزرك الطهر ِّ
انـي) بأسـانيد أخـرى غيـر مـا تق َّدم،
(الشهرسـتاني والطهر ّ
ّ النبـي ،وإنـي أروي عنهمـا ّ
ولله ال ِم َّنـة والفضل.
وت َّم تقسيم العمل في المخطوطة على قسمين:
األول :قسـم الدراسـة .وتـ َّم فيـه بيان مـا يتعلَّق بال ُمجيـز وال ُمجاز من حيث سـيرتهما
بإيجاز ،وأهم ّيـة المخطوطة.
والثانـي :قسـم تحقيـق المخطوطـة .وتـ ّم فيـه بيـان مـا يتعلَّـق بالمتن ،ومـا يحتاجه
مـن بيـان كمـا هـو متَّبع فـي تحقيق المخطوطـات من حيث ضبـط األحاديث الشـريفة،
وتخريجهـا مـن مصادرهـا ،وترجمـة األعالم وغيـ ِر ذلك.
الشهرسـتاني
ِّ أخيـ ًرا لـوال عظمـة هذيـن الشـيخين الكريميـن ،ال َعلَ َميـن الشـامخين،
انـي (أعلـى الله مقامهمـا) ،وﭐعتناؤهما باإلجازات وأسـانيدها المتعددة المختلفة، والطهر ِّ
وكونهمـا مـن مشـايخي األجلاء فـي الروايـة عن سـادة الدنيا واآلخـرة ،ما صرفـت الوقت
الثميـن فـي هـذا الجهـد المتواضـع ،مـع كثـرة األشـغال والهمـوم والمسـؤوليات ،ولكـن
ألجـل مـا تق َّدم ،وخدمـ ًة لتراثنا العظيم الخالد ،وحفظًا لهذه السلسـلة المباركة الشـريفة
لئلا تنقطـع يو ًمـا بالتضييـع أو اإلهمـال رأيت مـن الواجب بذل الوسـع والجـ ّد واالجتهاد
لتحقيـق هـذه اإلجازة ،وفـا ًء وعرفانًـا بالفضل.
جهـد وجهـا ٍد فـي سـبيل أسـأل اللـه تعالـى أ ْن يتقبَّـل منهـم جمي ًعـا مـا ق َّدمـوه مـن ٍ
النبـي وآلـه ،وأ ْن
حفـظ مـا َورِثتـه األمـة مـن تـراث عظيـم ،وأ ْن يعـ ِّرف بينهـم وبيـن ّ
يوفِّقنـا لتح ّمـل هـذه األمانـة الشـريفة ،وأدائهـا على أحسـن حالهـا ،وأ ْن يتقبّـل م َّنا هذه
الصفحـات التـي تشـ ّرفت بإخراجها في ُحلّة تليـق بها ،وأ ْن يتجاوز عن الـزالت والهفوات.
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 236
وال يفوتنـي تقديـم الشـكر والثنـاء إلـى إدارة مركـز إحيـاء تـراث السـ ِّيد هبـة الديـن
الشهرسـتاني في الكاظمية المق ّدسـة لتهيئة المخطوطات للباحثين وتصويرها،ِّ الحسـيني
ِّ
فبوركـت جهودهـم ،وجزاهـم اللـه خيـ ًرا ،وأسـأله تعالـى أ ْن يتجـاوز ع ِّني بعفـوه وكرمه،
إنَّه سـميع مجيب.
237 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
((( وهـذه دعـوة كريمـة متواضعـة أرجـو أ ْن نـرى لهـا اسـتجابة ،وإ ْن كان هنـاك خلاف بسـيط فـي
وجهـات النظـر ،ولكـن تبقـى الفائـدة أكبـر لنشـر التـراث وإحيائـه ،والحفـاظ عليـه مـن الضيـاع
واالندثـار ،واختصـاص رؤية المخطـوط بمؤلّفه وورثته ،ومحققه إ ْن اسـتطاع ذلك ،فالمخطوطات
هـي ثـروة علميـة عظيمة تحتـاج إلى جهود مشـتركة للحفاظ عليهـا وإحيائها ،وأظـ ّن -في نظري
القاصـر -هـذه إحدى السـبل إلـى ذلك.
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 238
والمجاز.
المجيز ُ
أوالً :ترجمة ُ
الشهرستاني.
ُّ الحسيني
ُّ ال ُمجيز :الس ِّيد هبة الدين
مح ّمـد علـي بـن الحسـين العابد ابن السـيِّد محسـن الص ّراف ابن السـيِّد مرتضـى الفقيه
ابـن السـيِّد مح ّمـد العالـم ابـن السـيِّد علـي الكبيـرُ ،ولد في سـامراء ظهـر الثالثـاء 24رجب
الحرم 1301ﻫ ،في أسـرة ُعرفت بالعلم ،والورع ،والتقى ،والكرامة ،ابتدأ دراسـته في سـامراء،
ثـم هاجـر إلـى كربلاء ،فالنجـف األشـرف ،ليكـون بعد حيـن عل ًما مـن أعالم المسـلمين ،له
مؤلّفـات متعـ ّددة فـي علوم مختلفـة ((( ،توفي في الكاظميـة يوم االثنين 26شـوال 1386ﻫ،
(((
و ُدفـن فـي مكتبتـه «مكتبة الجواديـن العامة» في الصحـن الكاظمي الشـريف.
((( إ َّن السـيِّد هبـة الديـن قـد كتب عـن مؤلَّفاته ضمن مخطـوط خاص من مخطوطاتـه التي تحتفظ
الكاظمي الشـريف ،فضلاً عن ورودها ِّ بهـا مكتبتـه العامـة (مكتبة الجواديـن العامة) في الصحن
عنـد بيانـه لمؤلَّفاتـه فـي بعـض إجازاتـه ،فقـد ذكـر بعضهـا علـى وفـق تقسـيمات العلـوم فـي
مخطـوط إجازتـه السادسـة المعروفـة ﺑ(اإلجـازة التأليفيـة) وهـي قيـد التحقيـق .ينظـر :فهـرس
الشهرسـتاني :عمـاد الكاظمي.6 :
ِّ الحسـيني
ِّ مؤلّفـات السـ ِّيد هبـة الديـن
الشهرسـتاني :السـيِّد
ُّ ((( للتفصيـل فـي سـيرته ينظـر على سـبيل المثـال :نابغة العـراق أو هبة الدين
العلـوي ،معـارف الرجـال فـي تراجـم العلمـاء واألدباء :الشـيخ مح ّمد حـرز الدين: ُّ مح ّمـد مهـدي
انـي ،1413/ 4/ 1 :األعلام :خيـر الديـن ،319/2الذريعـة إلـى تصانيـف الشـيعة:آقا بـزرك الطهر ّ
المرعشـي ،339-329/2 :السـ ِّيد هبـة الديـن
ُّ الزركلـي ،309/6 :المسلسلات :السـ ِّيد محمـود ُّ
واالجتماعـي ،لمحـة من سـيرة المصلـح َّ
العلمة ُّ العلمـي
ُّ ونشـاطه حياتـه الشهرسـتاني
ُّ الحسـيني
ُّ
الكاظمي.
ُّ عمـاد الشـيخ : الشهرسـتاني
ِّ الحسـيني
ِّ الديـن هبـة السـ ِّيد
((( الذريعة / 1 :ق.1414/ 4
239 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
النجفـي (ت1411ه)َ > :وبِالْ ُج ْملَـ ِة َهـذَا الشَّ ـ ِريْ ُف ُّ المرعشـي
ُّ وم َّمـا قـال فيـه السـ ِّيد
َاخـ ِر ال َّز َمـانِ ِف ْ
ـي َجا ِم ِع َّي ِتـ ِه لِلْ ُعلُـ ْو ِم الْ ُمتَ َن ِّو َع ِةَ ،مـ َع َج ْو َد ِة الْ َجلِ ْي ُـل ِمـ ْن أَ ْع َيـانِ الْ َع ْصـ ِرَ ،و َمف ِ
َالسـ َف ِة الْ ِ ْس َلا ِمَ ،وأَ ِم ْي ُر الْ ُمتَ َكلِّ ِم ْي َن ،فَ ْخ ُر الشِّ ـ ْي َع ِةَ ،ون َِاص ُر
التَّ ْح ِريْرَِ .و َس َل َسـ ِة التَّ ْق ِريْ ِرَ ،سـ ِّي ُد ف ِ
ِ (((
الشَّ ِريْ َعة<.
النقـوي فـي إجازتـه ُّ نقـي
علـي ًّ وفيمـا يتعلّـق باعتنائـه باإلجـازات فقـد ذكـر السـيِّد ُّ
ِّـي أَ ْرو ِْي
لـه فـي سـنده العاشـر إلجازاتـه أسـانيد بلغـت واحـ ًدا وسـتي َن سـندا ً ،فقـال> :إِن ْ
ـي السـ ِّي ِد ِه َبـ ِة ال ِّديْـنِ ُم َح َّم ِـد َعلِ ِّ َعـنِ الْ ُ ْسـتَا ِذ الْ ُم َحقِّـقِ ،الْ َف ْيل َُسـ ْو ِف الْكَا ِمـلِ ،الْ َع َّل َمـ ِة َّ
اف ....الطَّ ِريْ ُـق الْ َ َّو ُل إِنَّ ُه يَ ْرو ِْيالص َّر ِانيَ ،و ُهـ َو ابْـ ُن الْ ُح َسـ ْينِ الْ َعاب ِِد ابْنِ ُم ْح ِسـنٍ َّ الشَّ ْهر ِْسـتَ ِّ
ـاج الشَّ ـ ْي ِخ ُم َح َّم ِـد بَا ِقـ ِر بْـنِ َع ْب ِـد الْ ُم ْح ِسـنِ بْـنِ ِسـ َرا ِج ال ِّديْـنِ َعـنِ الْ َع َّل َمـ ِة الْ ُم َحقِّـقِ ،الْ َح ِّ
السـ ِّي ُد ِه َب ُة ال ِّديْنِ الشَّ ْهر ِْسـتَانِ ُّي َع ْن السـتُّ ْو َن َّالْ ِ ْصطَ ْه َبانَاتِ ِّي الشِّ ـ ْي َراز ِِّي ....الْ ِ ْسـ َنا ُد الْ َحا ِد ْي َو ِّ
ِ (((
الصـ ْد ِر ِبطُ ُر ِقـ ِه الْ ُمتَ َق ِّد َمـة<.
السـ ِّي ِد َح َسـنِ َّ شَ ـ ْي ِخ َنا الْ َ ْعظ َِـم َّ
وهـو يـروي عـن عدد من العلمـاء الذين أجـازوه بالرواية ،وقد ذكر ثالثـة من كبارهم
(((
اني.
مـع بيـان فضلهم بإيجاز في إجازته للشـيخ آقا بـزرك الطهر ّ
اني.
ال ُمجاز :الشيخ آقا بزرك الطهر ُّ
مح ّمـد محسـن بـن علـي بن مح ّمـد رضا ابن الحاج محسـن بـن مح ّمد رضا بن محسـن
ﺑ(المنزوي).
ِّ اني ،المشـهور ﺑ(آقا بزرك) ((( ،والملقَّـب
ابـن مح ّمـد بن علي أكبـر بن باقر الطهر ُّ
((( المسلسالت.331/2 :
((( أقرب المجازات إلى مشايخ اإلجازات.391-346 :
الحسـني عشـرة من مشـايخه
ُّ ((( اإلجـازة األولى(مخطـوط) :ورقـة ،5-2وقد ذكر السـ ِّيد عبد السـتار
واالجتماعي80 :
ُّ العلمـي
ُّ الشهرسـتاني حياته ونشـاطه
ُّ الحسـيني
ُّ الكـرام .ينظـر :السـ ِّيد هبة الدين
((( نقل محقِّق اإلجازة الكبيرة لشـيخنا السـيِّد حسـن الصدر الشـيخ عبد الله دشـتي عن شـيخنا السـيِّد
الجاللـي بشـأن إجازتـه ما يأتي> :كتبـت في المطبوع آغـا بزرك ،فعل ََّق سـيدنا المحقّق
ِّ مح ّمـد رضـا
الجاللـي على ذلك بقولـه :هذه الكلمة بالقـاف في جميع المـوارد ،وهي كذلك ّ السـند مح ّمـد رضـا
انـي نفسـه بلا ﭐسـتثناء ،هـي فارسـية بمعنى :السـيّد ،والتـي بال َغيْـن المعجمة بخـط الشـيخ الطهر ّ
تطلق بالفارسـية على النسـاء ،لكن أهل النجف يلفظون الكلمة بال َغيْن ،وهكذا كتبوها ،وهو خطأ
الشهرسـتاني في اإلجـازة «آقا».
ُّ ال بُـ َّد مـن أ ْن يُص َّحـح< .ص .28وهكذا كتبها السـيِّد
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 240
تحب العلم،
ُولـد فـي طهـران ليلة الخميـس 11ربيع األول 1293ﻫ في أسـرة كريمـة ّ
فابتدأ دراسـته في مدينته ،ثم هاجر إلى النجف األشـرف وسـامراء ،والزم شـيخه الميرزا
النـوري حتـى وفاتـه وأفـاد منـه كثي ًرا ،ليكـون بعد حين عل ًما من أعالم المسـلمين ،شـي َخ
ّ
مشـايخ الحديـث فـي عصـره ،لـه مؤلَّفـات متعـ ّددة ،توفـي في النجـف يـوم الجمعة 13
(((
ذي الحجـة الحـرام 1389ﻫ ،و ُدفـن فـي مكتبته فـي داره في النجف األشـرف.
َاض ُل، هرسـتاني> :الْ َب ُّر الْ َو ِف ُّ
ـي ،التَّ ِق ُّي ال َّن ِق ُّي ،الْ َعالِـ ُم الْف ِ ُّ قـال فيه السـ ِّيد هبـة الدين الشّ
َملا ُذ الْ ُف َق َهـا ِء الْ َف َِاضـلِ َ ،مـ ْن ال يَ ْسـ ِب ُق ُه ِفـي َحلَ َبـ ِة الْ َك َمـا ِل ُم َن ِاض ُـلَ ،وال يُ َبا ِريْـ ِه ِفـي َمكَار ِِم
الصـ ُد ْو ُق َمقَـالً ،الْ ُم ْرت َضَ ى ِف َعالً ، الْ َ ْخلاقِ ُم َحـاو ُِلِ ،سـ َنا ُد الْ َم َح ِّدث َ ْيـ َنَ ،و ِع َمـا ُد الْ ُم َح ِّق ِق ْي َنَّ ،
الضَّ ابِـ ُط الْ َم ِت ْيـ ُن ،الْـ َو ِر ُع ال َّر ِزيْـ ُن ،الثِّقَـ ُة الْ َ ِم ْيـ ُن ،الْ َح ْبـ ُر الْ َبـا ِر ُعَ ،والْ ُمتَ َب ِّح ُر الْ َجا ِمـ ُعُ ،م ْحي ِْي
(((
َد َوار ِِس آث َا ِر الشَّ ـ ِريْ َعة<.
النجفـي فـي بيـان فضلـه وآثـار مؤلَّفاتـه> :يَ ْك ِفـي ُّ المرعشـي
ُّ وم َّمـا قـال فيـه السـيِّد
ـي التَّأْلِيْ ِف ِّي كِتَابَـا ُه الْ َم ْع ُر ْوفَـانِ (الذريعة إلى لِلتَّ ْدلِيـلِ َعلَـى ضَ َخا َمـ ِة َع َمـلِ شَ ـيْ ِخ َنا الطَّ ْه َرانِ ِّ
تصانيـف الشـيعة) و(طبقات أعالم الشـيعة) ِب ُم َجلَّ َداتِ ِه َما الْ َك ِث ْيـ َر ِة الْ ُم ْنتَ ِشـ َر ِة الذَّائِ َع ِة ،فَ ِإ َّن
ـاج إِلَـى طُـو ِل َع َمـلٍ َ ،وكَثْـ َر ِة ُج ْه ٍـد َو َص ْب ٍرَ ،وقَـ ْد ضَ َر َب ِفـي تَأْلِ ْي ِف ِه َمـا َو َج ْمـعِ َم َوا ِّد ِه َمـا يَ ْحتَ ُ
ِ (((
اصلَة<. ـي الْ ُمثَابَـ َر ِة َوالْ ُم َو َ الشَّ ـ ْي ُخ ِبتَأْلِ ْي ِف ِه َمـا ِمث ً
َـال َرائِ ًعـا ِف ْ
النقوي فـي إجازته له ُّ نقـي
علـي ٍّ وفيمـا يتعلّـق باعتنائـه باإلجـازات فقـد ذكر السـ ِّيد ُّ
ِّـي أَ ْروِي فـي سـنده الخامـس إلجازاتـه أسـانيد بلغت تسـع ًة وخمسـي َن سـن ًدا ،فقـال> :إِن ْ
َاضـلِ ،الْ ُمتَتَ ِّبـعِ الْ َجلِيـلِ ،الشَّ ـ ْي ِخ ُم َح َّم ِد ُم ْح ِسـنِ الْ َم ْع ُر ْو ِف ﺑ(آقـا بزرك) ....َعـنِ الْ َع َّل َمـ ِة الْف ِ
أَ َحـ ُد أَ ْع َلا ِم َهـذَا الْ َع ْصـ ِر َو َح َسـ َناتِ ِهُ ،ذ ْو بَـا ٍع طَوِيـلٍ َ ،وكَ ْع ٍ
ـب َر ِف ْيـعٍَ ،و ِ
اسـ ُع نِطَـاقِ الْ ُخ ْبـ َر ِة،
صفري،
ُّ انـي :علـي أكبـر
((( وللتفصيـل فـي سـيرته ينظـر علـى سـبيل المثـال :شـيخ آقـا بـزرك الطهر ُّ
انـي ،36 -17 :اإلجـازة الكبيـرة:
ضيـاء المفـازات إلـى طريـق اإلجـازات :الشـيخ آقـا بـزرك الطهر ُّ
النجفـي ،8-7:معـارف الرجال :مح ّمد حـرز الدين ،189 -16/2 :شـيخ الباحثين
ُّ المرعشـي
ُّ السـيِّد
انـي حياتـه وآثـاره :عبـد الرحيـم مح ّمـد علـي ،األعلام ،289 -288/5 :موسـوعةأغـا بـزرك الطهر ّ
السـبحاني.509-506/14 :
ُّ طبقـات الفقهـاء :الشـيخ جعفـر
يدل على مقامه وفضله.((( ينظر :مق ّدمة اإلجازة وما ورد فيها من ثناء ّ
((( المسلسالت.78/2 :
241 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
يـف ِفـي ك ُِّل أَ َوانِ ِه ....الطَّ ِريْ ُـق الْ َ َّو ُل إِنَّ ُه يَ ْروِي َعنِ الْ َعالِ ِم ال َّربَّانِ ِّيَ ،و ِّ
السـ ِّر ـب َعلَـى التَّأْلِ ِ ُم ِك ٌّ
السـالِ ِكي َنَ ،و َزيْـنِ الْ ُم ْجتَه ِِديـ َن ،آيَـ ِة اللـ ِه الْ َبا ِهـ َر ِة ِفـي الْفَضْ ـلِ َوالْـ َو َر ِع، ِـيَ ،ج َمـا ِل َّالْ ِلَه ِّ
السـ ِّي ِد َم ْه ِـد ّي
السـ ِّي ِد ُم ْرتَضَ ـى ابْـنِ َّ ـاتَّ ، ـات َوالْ َك َرا َم ِ
ـب الْ َمقَا َم ِ اح ِ َوال ُّز ْه ِـد َوالتُّقَـىَ ،ص ِ
شَ ـا ٍه ....الطَّ ِريْ ُـق التَّ ِاسـ ُع َوالْ َخ ْم ُسـو َن َعـنِ الشَّ ـ ْي ِخ أَ ْح َمـ َد بْـنِ َصالِـ ٍح َعـنِ الشَّ ـ ْي ِخ ( َر ِاضـي
(((
ـي&) ِب ِإ ْسـ َنا ِد ِه الْ ُمتَقَّـ ِّد ِم<.ال َّن َج ِف ِّ
وكانـت بينهمـا عالقـ ٌة وثيقـ ٌة متواصل ٌة منـذ أيام الدراسـة وبعدها كما تقـ َّدم وبعدها،
الكاظمي الشـريف،
ِّ الشهرسـتاني في مكتبته في الصحن
َّ فقد زار الشـيخ آقا بزرك السـ ِّيد
فـي رجـب 1367ﻫ ،وسـ َّجل كلمـ ًة في ّ
سـجل األعالم الزائريـن لهاُّ ،
تدل على مـدى اإلفادة
مـن مخطوطاتهـا ،وقـد ذكـر في مـوارد متع ّددة عـد ًدا مـن المخطوطات الموجـودة فيها
همـا للباحثيـن عن المخطوطـات في المكتبة ،وقـد اهتدى إلى آنـذاك ،وكان هـذا سـب ًبا ُم ًّ
ذلـك بعـض الباحثيـن وطلبـة الدراسـات الذيـن رأيناهم ،وكذلك إهـداؤه كتابيـه الذريعة
والطبقـات إليها وكتابة اإلهـداء بخطِّه.
الموسـوعات الحديثيـة.
5.5ترجمـة جميـع رجـال سـند اإلجازة من دون إسـهاب؛ ألهميـة توثيق ذلـك ،وبيان
مقامهـم ومنزلتهم.
ثالثًا :وصف المخطوطة.
ــ
عدد األوراق 8 :أوراق.
ــالطول 22.5 :سم.
ــالعرض 14.5 :سم.
ــعدد األسطر 17 :سط ًرا.
الشهرسـتاني ،وتأريخ اإلجازة
ِّ ــالناسـخ وتأريخ النسـخ :بخ ِّط السـ ِّيد هبة الدين
27جمـادى الثانية 1335ﻫ.
المواصفـات :كاملـة موث َّقة بتأريـخ إصدارها ،ومختومة باسـم المجيز ،وخطُّها ــ
جيِّـد ،وكُتبـت العناوين بلـون أحمر ،وعليهـا بعض التصحيحـات واإلضافات.
راب ًعا :أهمية المخطوطة.
إ َّن لهـذه اإلجـازة أهميـ ًة يمكـن مالحظتهـا مـن خلال مـا ورد فيهـا مـن أسـانيد على
إجمـال بمـا يأتي:
ً اختصارهـا ،وقـد اشـتملت علـى فوائـد يمكـن أ ْن أذكرهـا
بحق آخـر من كبار شـيوخ اإلجـازات ،وقد 1.1إنَّهـا قـد صـدرت عـن َعلَـم من األعلام ِّ
يسـتحق االعتناء
ُّ ُذكِـ َر فـي مق ِّدمتهـا مقامـه الـ َّدال علـى علـ ِّو منزلته وشـرفه ،بمـا
يدل علـى أهمية اإلجـازة والعناية بهـا ،والحفاظ بهـا ِذكْـ ًرا ،وتوثيقًـا ،ونشـ ًرا؛ م َّما ُّ
علـى هـذا العلم.
تدل علـى أهمية اإلجـازة ،واعتناء األعالم 2.2إنَّهـا قد اشـتملت علـى روايات متع ّددة ُّ
فضل عن بيانـه فوائد اإلجازات. بشـأنهاً ،
الشهرسـتاني بإجمـال موضـوع اإلجـازات وروايتهـا ،وجـواز ذلـك ُّ 3.3ناقـش السـ ِّيد
وعدمـه ،ومـا يتعلّـق بهـا من إفراط وتفريـط ،وبيان الحـال األمثل ،وأظ ّنـه قد أفاد
مـن شـيخه السـ ِّيد حسـن الصـدر فـي ذلـك ،كما سـيت ّم اإلشـارة إليه فـي صفحات
تحقيـق اإلجازة.
243 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
الشهرسـتاني مـن مشـايخه فـي الرواية ،وعمـق التحليـل لمواقفهمُّ 4.4إفـادة السـ ِّيد
فـي بيـان أهميـة التواصـل فـي اإلسـناد من الـرواة إلـى مصدر التشـريع.
5.5قد تض َّمنت أسانيد متع ِّددة ،وكُلُّها من أعلى األسانيد وأشرفها.
الشهرسـتاني المتعلِّقـة
ُّ 6.6ورد بيـان أهميـة بعـض العلـوم التـي درسـها السـ ِّيد
بالهندسـة والفلـك ،واإلشـارة إلـى وقائـع تأريخيـة مـرت بها البلاد اإلسلام َّية فيما
يتعلَّـق بالثـورة الدسـتورية.
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 244
َات الشِّ ـي َع ِة)، ـاب الشَّ ـ ْي ِخ (آقَـا بُـ ُز ْر ٍك ُم َح َّم ِد ُم ْح ِسـنٍ الـ َّراز ِِّي) ُم َؤل ِ
ِّـف (ال َّذرِي َعـ ِة لِ ُم َؤلَّف ِ َج َن ِ
ـت َم َعالِي ِه ِر َوايَ َة
َاض َعلَـى الْ ُم ْؤ ِم ِني َن بَ َركَاتِ ِه ،ف َْاسـتَ َجا َزنِي َدا َم ْأَ َدا َم اللـ ُه أَيَّـا َم إِفَاضَ اتِـ ِهَ ،وأَف َ
َمـا أَ ْروِيـ ِه َع ْن شُ ـ ُي ْو ِخي الْ َكْ َر ِميـ َنَ ،والْتَ َم َس الْ ت َِّص َ
ـال ِب َح ْبلِ شَ ـ َر ِف ِه ْم ،الْ َم ْو ُصـو ِل ِب َح ْبلِ الل ِه
الْ َم ِتيـنِ َ ،م ْع ِرفَـ ًة ِم ْنـ ُه أَيَّـ َد ُه اللـ ُه ِب َف َوائِ ِـد َهـذَا االت َِّصـا ِل الْ ُم َبـا َر ِك الْ َم ْي ُمـونِ ِف ْ
ـي ال ُّدنْ َيـا (((
َوالدِّيـنِ َ ،وتَق ِْديْـ ًرا ِم ْنـ ُه أَ َعـ َّز ُه اللـ ُه لِ َعالِي ِق ْي َم ِة َهـذَا الْ َج ْو َهـ ِر الثَّ ِمينِ .
(((
ـوى نَيَْل ُه ُع َرَفــا ُؤُه
ـر يَ ْهـ َ
ْ
َوال َخيْـ ُ ـد َرُه أَبْنَــا ُؤُه
ف َقـ ْ َفالَْف ْضـ ُ
ـل يَ ْعـرِ ُ
ف َْاسـتَ َخ ْرتُ اللـ َه َربِّـي َعـ َّز َو َج َّـلَ ،وأَ َج ْزتُـ ُه ِر َوايَـ َة َمـا َص َّح ْ
ـت َع ِّنـي َولِـي ِر َوايَتُـ ُه،
َواتَّضَ َح ْ
ـت لَـ َد َّي ِد َرايَتُ ُهِ ،م ْن ُمقَـ َّر ٍر(((َ ،و َم ْسـ ُمو ٍع(((َ ،و َم ْكتُ ٍ
وب(((َ ،و َمطْ ُبو ٍع(((َ ،و ُم ْر َسـلٍ (((،
َو َم ْرفُـو ٍع(((َ ،و ُم ْسـ َن ٍد (((َ ،و َم ْقطُـو ٍع(((َ ،مـ َع الْ ُم َواظَ َبـ ِة الْكَا ِملَـ ِة َعلَـى شُ ـ ُر ِ
وط ال َّنقْـلِ َوال ِّر َوايَ ِة،
يـث ،الْ ُم َب َّي َنـ ِة ِفـي فَـ ِّن ال ِّد َرايَـ ِة َ ،واللـ ُه ُسـ ْب َحانَ ُه َولِ ُّ
ـي اب تَ َح ُّمـلِ الْ َح ِد ِ َوال ِّر َعايَـ ِة التَّا َّمـ ِة آل َد ِ
(((
التَّ ْو ِفيـقِ َ ،و ِم ْنـ ُه الْ ِه َدايَـ ُةَ ،و َعلَ ْيـ ِه التُّـكْال ُن ِفـي الْ ِب َدايَـ ِة َوال ِّن َهايَ ِة.
مجهوال
ً ((( هـو الحديـث الـذي نُسـب إلى اإلمـام أعم من أ ْن يكـون ً
متصال أو منقط ًعا ،وقـد يكون
ومضمـ ًرا .سـبيل الهدايـة في علم الدراية :الميـرزا علي الخليلي النجفي ،125 :نهايـة الدراية.182 :
((( هـو الحديـث الـذي اتصل سـنده إلى المعصـوم من غير إرسـال ورفع ،ويُطلـق عليه المتصل
والموصـل .الدرايـة ،123:نهاية الدراية .186:
((( هـو الحديـث الـذي لـم يتصـل اسـناده إلى المعصـوم سـواء أكان القطـع من أولـه بواحد أو
أكثـر ،أو مـن وسـطه ،أو مـن آخـره ،وقـد يُطلق عليـه ال ُم َعلَّـق .الدرايـة ،126:نهاية الدرايـة .187:
((( ينظر :الدراية ،20-19:الفوائد الرجالية :الشيخ مهدي الكجوري .212-211:
247 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
البداية
في ذكر بعض أشياخ((( إجازاتي في التحديث((( والرواية
اخ ُر ِفي ِح َك ِم ِه الْ ُق ْد ِسـ َّي ِة،
[ ]1فَ ِم ْن ُهـم :الْ َح ْبـ ُر الطَّا ِهـ ُر ِفي فَضَ ائِلِ ِه ال َّنف ِْسـ َّي ِةَ ،والْ َب ْح ُر ال َّز ِ
َوالْبَـ ْد ُر ال َّزا ِهـ ُر ِفـي َسـ َما ِء الْ َفل َْسـ َف ِةَ ،وال ُّنـو ُر الظَّا ِه ُر ِفي آفَـاقِ الْ ُف ُنـونِ الْ ُم ْختَلِ َف ِة ،الْ ُ ْسـتَا ُذ
اب الْ َم ِاطـ ُر َعلَـى الْ َ َع ِاظ ِـم َوالْ َ َصا ِغـ ِرَ ،ع ِدي ُد السـ َح ُ اخـ ِرَ ،و َّ ُـوم الْ َ َوائِـلِ َوالْ َ َو ِ
الْ َما ِهـ ُر ِفـي ُعل ِ
السـ ِعي ُد ُم َح َّمـ ُد الْ َبا ِق ُر بْـ ُن ُم َح َّم ِد َاخـ ِرَ ،ع ِميـ ُد الْ َكَا ِب ِر ،شَ ـ ْي ُخ َنا الشَّ ـهِي ُد َّ الْ َمآثِـ ِرَ ،ع ِقيـ ُد الْ َمف ِ
ـف ا َلْشْ ـ َر ِف، ِيـل َسـا َم َّرا َء َوال َّن َج ِ ـي الشِّ ـ ْي َراز ِِّي((( ،نَز ُ ُم ْح ِسـنِ بْـنِ ِسـ َرا ِج الدِّيـنِ ا ِإل ْصطَ ْه َبانَاتِ ِّ
َـي ِخاللَ َها َحيَّـا ُه اللـ ُه َو َحبَـا ُه ِبأَ ْسـ َنى الشَّ ـ َر ِفَ ،ولَقَـ ْد َحضَ ـ ْرتُ لَ َديْـ ِه ث َالثِيـ َن يَ ْو ًمـا ،يُلْ ِقي َعل َّ
وسـا ِف ْي ُد ُر ْو ًسـا ِفـي ال ِْح ْك َمتَيْـنِ ال َّنظَ ِريَّتَيْـنِ ،الْ ِعلْ ِميَّ ِة ا ِإللَ ِهيَّـ ِة(((َ ،والْ َع َملِيَّ ِة األَ ْخال ِقيَّ ِة(((َ ،و ُد ُر ً
وسـ َّي ِة(((َ ،والْ َج ِدي َد ِة الْ َه ْيأَتَ ْيـنِ ((( الْ َمشْ ـ ُهو َرتَ ْينِ ،الْق َِدي َمـ ِة الْ َبطْلِي ُم ِ
وشـ ْي َخةٌ،
وشـ َي َخةٌِ ، ((( أَشْ ـ َيا ٌخ َج ْمـ ُع شَ ـ ْي ٍخ .قـال ﭐبـن منظـور :ال َج ْمـ ُع أَشْ ـ َياخٌِ ،
وشـ ْيخَانٌ ،وشُ ـ ُي ْوخٌِ ،
و َمشْ ـ َي َخةٌ ،و َم ِشـ ْي َخةٌ ،و َمشْ ـ ُيوخا ٌء ،و َمشَ ـا ِيخُ .لسـان العـرب :ابـن منظـور :مـادة (شـيخ).
((( التحديـثُ مصـدر للفعل ( َح َّدثَ ) ،وقد اسـتعمل السـيِّد المصدر من دون االسـم وهو (الحديث)،
وهـذا وارد فـي كالم العرب .ينظر :لسـان العرب :مادة (حدث).
((( كان فقي ًهـا ،عال ًما كبي ًرا ،ماه ًرا في الفلسـفة ،وسـائر العلوم العقليـة ،تتلمذ في أصفهان وطهران،
ازي عاد إلى تو ّجـه إلـى العـراق فمكـث فـي النجف ،ثم قصد سـامراء ،وبعد وفـاة المج ِّدد الشـير ِّ
والتـف حولـه الطلبـة في تدريسـه الفقه واألصـول والفلسـفة واألخلاق والعقائد ،ودرس َّ النجـف
عليـه كثيـر مـن األعلام ،ثـم رجـع إلـى شـيراز وأصبـح الزعيم البـارز فيهـا ،لـه مؤلّفات متعـ ّددة.
قُتـل فـي الحركـة الدسـتورية اإليرانيـة فـي صفر عـام 1326ﻫ .طبقـات أعالم الشـيعة :الشـيخ آقا
بـزرك الطهراني ،213-212/13 :موسـوعة طبقات الفقهـاء.613-612/2/ 14 :
فضلا عن علم التوحيد ((( أي العلـوم المتعلِّقـة بفلسـفة الوجود والنفس اإلنسـانية وما يتعلَّق بهماً ،
اإللهـي وما يتعلَّـق به ،من صفـات وأفعال وآثار. ّ
((( أي العلـوم المتعلِّقـة بعلـم األخلاق ،وتهذيـب النفـس وتزكيتهـا وتربيتهـا ،والوصـول بهـا إلـى
درجـات الكمـال ،وهـي مـن أشـرف العلـوم.
((( في األصل :الهيئتين.
((( الهيـأة البطليموسـية نسـب ًة إلى بطليمـوس (ق2م) ،وتُعرف بالهيأة القديمـة التي يرى أصحابها أ َّن
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 248
ـض الْ َم َسـائِلِ ِمـ ْن ِعل ِْـم الْ َم َرايَـا((( َوالْ َم َن ِاظـ ِر(((َ ،حتَّـى َعـا َد إِلَـى الْكُوبَ ْرنِي ِك َّيـ ِة(((َ ،وبَ ْع َ
ـاك قَ ِت ْيالً َسـ َن َة 1325ﻫ، ْـف َوث َالثِ ِمئَـ ٍة َوأَ ْربَـعٍ َو ِعشْ ـرِي َنَ ،وت ُ ُوف َِّي ُه َن َ َم ْو ِط ِنـ ِه ب ِِشـي َرا َز َعـا َم أَل ٍ
ْـف َوث َالثِ ِمئَـ ٍة َو َخ ْم ٍس َو ِعشْ ـرِي َن ِه ْج ِريَّ ٍة((( ،أَث ْ َنـا َء الْ ِفتْ َن ِة الَّ ِت ْي أَث َا َر َها أَت ْ َبـا ُع ِق َو ِام ال َّد ْولَ ِة(((،أَل ٍ
ـاصَ ،وإِنَّ َما َصا َر ُم َعار ِِضيـ َن ِفي َهـا ُح ُمـا َة ال ُّد ْسـتُو ِر((( ،فَأَ َصابَتْـ ُه بِضْ َع َعشَ ـ َرة َم ْر ِم َّيـ ًة ِم َن ال َّر َص ِ
األرض هـي محـور األفلاك التـي تـدور حولهـا ،وهو أول من صنع األسـطرالب كما قيـل ،وقد ختم
بطليمـوس تعاليمـه الفلكيـة ومـا يتعلَّـق بالنجـوم والكواكـب فـي كتابه المشـهور (المجسـطي)،
الطوسـي .للتفصيـل ينظر :أبجد العلـوم :صديق بن ِّ وشـرحه بإتقـان وإبـداع الخواجـة نصير الدين
حسـن القنوجي 65/2 :و.300/2
((( الهيـأة الكوبرنيكيـة نسـب ًة إلـى العالـم البولنـدي كوبرنيـك (ت1544م) ،وتُعرف بالهيـأة الجديدة
التـي يـرى أصحابهـا أ َّن حركـة األرض والسـيارات حـول الشـمس حركـة وضعيـة وانتقاليـة .الهيـأة
واإلسلام :السـ ِّيد هبة الديـن الشهرسـتاني .60:
الشهرسـتاني ما يتعلَّـق بهاتين الهيأتيـن وغيرهمـا ،ورؤيتهما ومـا يتعلَّق بذلك،
ُّ وقـد ذكـر السـ ِّيد
وأقـوال علمـاء الفلـك القدمـاء اليونانييـن وال ُمحدثيـن مـن الغربييـن ،ووضّ ـح ذلـك بمخطَّطـات.
للتفصيـل ينظـر :الهيأة واإلسلام .63-54:
((( هـو علـم يتعـ َّرف منه أحـوال الخطوط الشـعاعية المنعطفـة والمنكسـرة والمنعكسـة ،ومواقعها
وزواياهـا ومراجعهـا ،وكيفيـة عمـل المرايـا المحرقـة بانعـكاس أشـعة الشـمس عنهـا ،ونصبهـا
ومحاذاتهـا ،وهـو مـن فـروع علـم الهندسـة .كشـف الظنـون :حاجـي خليفـة.1652/2 :
((( هـو علـم يتب َّيـن بـه أسـباب الغلط فـي اإلدراك البصـري بمعرفة كيفية وقوعهـا ،بنا ًء علـى أ َّن إدراك
البصـر يكـون بمخـروط شـعاعي ،رأسـه يقطعه الباصـر ،وقاعدته المرئـي ،ثم يقع الغلـط كثي ًرا في
رؤيـة القريـب كبيـ ًرا ،والبعيـد صغيـ ًرا ،وهو من فـروع علم الهندسـة .أبجد العلـوم.519/2 :
الشهرسـتاني اهتمـام بذلـك ،إذ أشـار إلـى هـذه العلوم فـي كتابيه (الهيأة واإلسلام)
ِّ وكان للسـ ِّيد
الخاصـة على مخطـوط بعنوان َّ و(جبـل قـاف) ،فضلاً عـن كلماتـه ومقاالتـه ،وقد حـوت ِخزانتـه
(فوائـد مـن كتـاب فـي علـم المرايـا والمناظـر) 38 ،صفحة ُّ
يـدل على اعتنائـه بذلك.
وقـد أخبرنـي نجلـه شـيخنا السـ ِّيد جـواد هبـة الديـن أ َّن والـده السـ ِّيد هبة الديـن قد عمل
خاصـا بـه فـي داره قبـل فقدانـه لبصـره ،وكان موجـو ًدا عنـده إلـى عهـد بنفسـه تلسـكوبًا كبيـ ًرا ًّ
متأخـر مـن حياته.
((( وقد ورد الصحيح 1326ﻫ كما تق َّدم في ترجمته.
((( مح ّمـد رضـا خـان قـوام الملـك الشـيرازي ﭐبن الحـاج الميرزا علـي أكبر قـوام الملك ،ولد بشـيراز
فنـال فيهـا قسـطًا مـن العلـوم .قتـل بشـيراز يـوم االثنيـن 4صفـر 1326ﻫ .مـكارم اآلثـار :معلـم
حبيـب آبـادي.1914-1913/6 :
((( ويـراد بذلـك (المشـروطة) ،وهـي الدعـوة إلـى قيـام حكومـة ملتزمـة بشـروط الدسـتور ،و ُعـرِف
249 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
ـام؛ ألَنَّـ ُه كَا َن قُطْ ًبـا لِ َر ِح َّيـ ِة ط َُّلا ِب ال ُّد ْسـتُو ِر ،فَلَ َعـ َن اللـ ُه قَاتِلِيـ ِه َغ َرضً ـا لِ ِسـ َه ِام َهـ ُؤال ِء اللِّئَ ِ
الصـو ِرَ ،وكَا َنِ ب َمكَانٍ ِمـ ْن نَ َزا َه ِة ال َّذيْلِ َ ،و ُح ْسـنِ الْ َب َيـانِ َ ،وطَ َها َر ِة َحتَّـى يَـ ْو ِم يُ ْنفَـ ُخ ِف ْي ُّ
ـك بِالدِّيـنِ َ ،واال ْه ِت َم ِام ْـبَ ،و َج َمـا ِل الْ َم ْنظَ ِرَ ،وكَ َمـا ِل الْ َم ْخ َب ِرَ ،والتَّ َم ُّس ِ ْـسَ ،و َسلا َم ِة الْ َقل ِ ال َّنف ِ
السـر ِِّي ضَ ْح َو َة يَـ ْو ِم الْ ُج ُم َع ِةلامَ ،وقَ ْد أَ َجا َزنِي (أَنَـا َر الل ُه بُ ْر َهانَ ُه) بِالْ َغر ِِّي َّ ِبتَ ْروِيـ ِج آث َـا ِر ا ِإل ْس ِ
َالث ِمئَ ٍة((( َوأَ ْربَعٍ َو ِعشْ ـرِي َن الثَّالِ ِث َوالْ ِعشْ ـرِي َن ِم ْن شَ ـ ْه ِر َربِيعٍ الْ َ َّو ِل َسـ َن َة 1324ﻫ ،أَل ٍْف َوث ِ
َـي أَ ْرو َِي َع ْنـ ُه ك َُّل َم ْق ُر ْو َءاتِ ِه َو َم ْسـ ُم ْو َعاتِ ِه،
السـ ْب ِعي َن ،لِك ْ
(((
ـب َّ ِه ْج ِريَّـ ٍةَ ،و ُع ُمـ ُر ُه يَ ْو َم ِئ ٍـذ قَ ِريْ ُ
(((
َـام(((َ ،حشَ ـ َر ُه ُم الل ُه َم َع الْ َخ ْم َسـ ِة الْ ِكـ َر ِ ُام . َو َم ْر ِويَّاتِـ ِه َعـ ْن َمشَ ـاي ِِخ ِه الْ َخ ْم َسـ ِة الْ ِعظ ِ
ـاج َم ْولَى َعلِ ٌّي، أ ّولهـم :الْ َعالِـ ُم الْ َعا ِم ُـل الْ َولِ ُّ
ـيَ ،والْ َب ُّر التَّ ِق ُّي ال َّن ِق ُّ
ـي ،الْ ُم ْرتَضَ ى ال َّرضِّ ُّي ،الْ َح ُّ
اج ِميـرزَا َخلِيـلٍ الطَّ ْه َرانِ ِّي(((،
ِيـب الْ َجلِيـلِ الْ َح ِّ وف ﺑ(الْ ُمقَـ َّد ِس ال َّن َج ِف ِّ
ـي)((( ،نَ ْج ُـل الطَّب ِ الْ َم ْعـ ُر ُ
المنـادون بهـا بأتباع المشـروطة المقابلة للمسـتبدة ،وكان السـ ِّيد هبة الدين من أنصار الدسـتورية
اسـاني ،وقـد عمل من أجل ذلـك كثيـ ًرا .للتفصيل ينظر: مؤيِّـ ًدا ألسـتاذه اآلخونـد مح ّمـد كاظـم الخر ِّ
الشهرسـتاني آثاره الفكريـة ومواقفه السياسـية :مح ّمد باقر البهادلـي.131-125 : ُّ السـ ِّيد هبـة الدين
((( هكذا في األصل.
((( كان عمـر السـيِّد هبـة الديـن ثالث ًة وعشـرين عا ًما ،وفي ذلـك كمال التواضع من األسـتاذ للتلميذ،
الشهرسـتاني.
ِّ العلمي للسـيِّدِّ وكمـال االعتناء به ،فضالً عن المقام
((( األعالم الخمسة الذين سيذكرهم في سند اإلجازة الشريفة هم:
اني (ت1297ﻫ). الخليلي الطهر ُّ
ُّ -1المولى علي
تقي (ت1299ﻫ). الهروي مح ّمد ّ ُّ -2الشيخ الفاضل
الحلي (ت1300ﻫ). ُّ القزويني
ُّ -3الس ِّيد مح ّمد مهدي
نجفي (ت1301ﻫ). ُّ -4الشيخ مح ّمد تقي آغا
الخونساري (ت1318ﻫ). ُّ -5الس ِّيد مح ّمد هاشم
والوصي وسيِّدة النساء وسيِّدا شباب أهل الجنة. ُّ النبي
((( وهم الخمسة أصحاب الكساءُّ :
الغرويُ ،ولد فـي 28جمادى األولى 1226ﻫ ،الشـيخ ُّ انـي،
((( المولـى علـي ابـن الميـرزا خليل الطهر ُّ
الفقيـه ،كان أزهـد أهـل زمانـه في كثـرة العبادة والزهد فـي الدنيا ،والمراقبة وإدامـة المجاهدة.
ربانـي .توفـي عـام 1296ﻫ ،أو 1297ﻫ .تكملة ٌّ طويـل البـاع فـي الفقـه والحديث والرجـال ،عال ٌم ُ
أمـل اآلمل :السـ ِّيد حسـن الصدر ،573-569/3 :موسـوعة طبقات الفقهـاء.396-394/13 :
ازي ،الطبيب المشـهورُ ،ولـد بطهران انـي الـر ُّ
علـي الطهر ُّ ((( الميـرزا خليـل بـن إبراهيـم بـن مح ّمـد ّ
عـام 1180ﻫ ،كان مـن عبـاد اللـه الصالحيـن ،ومـن العلمـاء واألبـرار ،معظَّـم عنـد علمـاء عصره،
لـه خمسـة أوالد ،اثنـان مـن أجلَّـة الفقهـاء ،وثالثـة مـن أجلَّـة األطبـاء .توفـي عـام 1280ﻫ و ُدفن
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 250
َعـ ْن أَشْ ـ َي ِ
اخ ِه الْ ِكـ َر ِام بِالْ َ َسـانِ ْي ِد الْ ُمتَّ ِصلَـ ِة إِلَـى الْ َئِ َّم ِة .
وثانيهـم :الْ َب ْحـ ُر ال ِْخضَ ـ ُّم الْ ُمتَ َل ِطـ ُمَ ،والْ َح ْب ُر الْ َخبِيـ ُر بِالْ َم َعالِ ِـم َوالْ َع َوالِ ِمَ ،د ْو َح ُة بُ ْسـتَانِ
الْ َمـكَار ِِمَ ،و ُد َّر ُة ت َا ِج الْ ُف َق َها ِء الْ َ َع ِاظ ِم ،الشَّ ـ ْه ُم الشَّ ـا ِم ُخ ِم ْن آ ِل َه ِاش ٍـمَّ ،
السـيِّ ُد ِميـ ْرزَا ُم َح َّم ُد
ِيف الْ ُم ْو َسـو ُِّي ال ُخون َْسـار ُِّي الْ َج َها ْر ُسـوئِ ُّي(((َ ،عـ ْن َمشَ ـاي ِِخ ِه الْ ِعظ ِ
َـامِ ،بطُ ُر ِق ِه ُم َه ِاش ٍـم الشَّ ـر ُ
الْ ُم ْنتَ ِه َيـ ِة إِلَـى الْ َئِ َّم ِة .
ِيـلَ ،ع ِميْـ ُد الْ َقبِيـلِ َ ،و ِع َما ُد الشَّ ـ َر ِف َاض ُـل الْ ُم َحـ ِّد ِث ال َّنب ُ يـل ،الْف ِ وثالثهـم :الْ َع َّل َمـ ُة الْ َجلِ ُ
َـم آيَ ًةَ ،والْ َعلَـ ُم الْ َخا ِف ُق َعلَـى ِعلْ َم ِي ال ِّد َرايَـ ِة َوال ِّر َوايَ ِة، الْ َ ِصيـلِ ،الْ َعالِـ ُم ال َِّـذي كَا َن ِفـي الْ َعال ِ
وخ ِه َوأَ ْسلاَ ِف ِه ِّـي(((َ ،عـ ْن شُ ـ ُي ِ ـي ال ِْحل َُّسـ ِّي ُدنَا الْ َف ِقيـ ُه الْ َ ْو َح ِـد ُّيُ ،م َح َّمـ ُد الْ ُم ْه ِـد ُّي الْ ِق ْزوِي ِن ُّ
الصالِ ِحيـ َنِ ،بطُ ُر ِقهِـ ُم الْ َو ِاصلَـ ِة إِلَـى الْ َئِ َّمـ ِة الطَّا ِه َريـ َنَ ،س َلا ُم اللـ ِه َعلَ ْيهِـ ْم أَ ْج َم ِعي َن. َّ
َـام ،ثِقَـ ُة الْ ِ ْس َلا ِمُ ،م َنفِّـ ُذ الْ َ ْحـك َِام َعلَـى الْ ُحـك َِّام،
ورابعهـم :الْ َعالِـ ُم الْ ُه َمـا ُمَ ،م َلا ُذ الْ َن ِ
ـي)(((ِ ،مـ ْن آ ِل الْ َعلَّ َمـ ِة ـي ،الْ َمشْ ـ ُه ْو ُر ﺑ(أقـا نَ َج ِف ِّ ـي ،الشَّ ـ ْي ُخ ُم َح َّمـ ُد ت َ ِق ٍّ الص ِف ُّ
الْ ُم َحـ ِّدثُ َّ
ـف الْ َح ِاشـ َي ِة الْ َمشْ ـ ُهو َر ِة َعلَـى َم َعالِ ِـم الْ ُ ُصـو ِل(((َ ،عـ ْنـي ُم َص ِّن ِ ـي ،الشَّ ـ ْي ِخ ُم َح َّم ِـد تَ ِق ٍّ
ال َّربَّانِ ِّ
أَ َسـاتِ ِيذ ِه الْ َ ْع َلا ِمِ ،بأَ َسـانِ ْي ِد ِه ُم الْ ُم ْنتَ ِه َيـ ِة إِلَـى أَئِ َّمـ ِة أَ ْهـلِ ال َب ْي ِ
ـت .
وخامسـهمَ :ح ْبـ ُر الْ ُ َّم ِةَ ،وت ُر ُج َمـا ُن الْ َئِ َّم ِةَ ،ع َّل َم ُة الْ ُم َح ِّق ِقي َن الْ ُف ُحو ِل ،أُ ْسـتَا ُذ الْ ُم َدقِّ ِقي َن
ِفـي الْ َم ْعقُـو ِل َوالْ َم ْنقُو ِل ،أَفْضَ ُـل الْ ُم ْجتَه ِِدي َن ِفي الْ ِف ْق ِه َوالْ ُ ُصو ِل ،الْ ُم َحـ ِّدثُ ال َّن ِق ُّي ،الْ َعار ُِف
َاضـلِ الْ َهـ َرو ِِّي)((( ،قَ َّد َس ـي((( ،الْ َمشْ ـ ُهو ُر ﺑ(الْف ِ ـي بْـ ُن ُح َسـيْنِ َعلِ ٍّ ـي ،الْ َم ْولَـى ُم َح َّمـ ُد تَ ِق ِّ الْ َولِ ُّ
ـب َر ْم َسـ ُهَ ،عـ ْن َمشَ ـاي ِِخ ِه الْ َ ْع َلا ِمِ ،بطُ ُر ِقهِـ ُم ال ُمتَّ ِصلَ ِة إِلَـى أَ ْو ِص َيـا ِء ال َّنب ِِّي اللـ ُه نَف َْسـ ُهَ ،وطَ َّي َ
الس َلا ُم).( َعلَ ْيـ ِه َو َعلَ ْي ِه ُم َّ
اسـيَّ ِة، َاض ُل الْ َجلِ ُيلِ ،ع َما ُد الْ َقبِيلِ ُ ،رك ُْن ال َّن ْهضَ ِة ِّ
السيَ ِ [َ ]2و ِم ْن ُهـ ْم :الْ َعالِـ ُم ال َّنب ُِيلَ ،والْف ِ
ـيَ ،والْ ُم ْر ِشـ ُد ال َّربَّانِ ُّ
ـي، ـس ال ُّد ْسـتُو ِر ِفـي الْ َم ْملَكَـ ِة ْ ِ
الي َرانِيَّـ ِة ،الْ َعـار ُِف ال َّر ْو َحانِ ُّ َو ُم َؤ ِّس ُ
ـي((( ،الْ َمشْ ـ ُهو ُر ـن ُم َح َّم ِـد َصـا ِدقِ الطَّ ْه َرانِ ُّ ـيْ ،الَ ِميـ ُر َسـ ِّي ُد ُم َح َّمـ ُد بْ ُ َوالْ ُم َجا ِهـ ُد الْ َحقَّانِ ُّ
ـي الْ ُح َسـ ْي ِن ِّي) ،أَ َجا َزنِـي ِفـي َمشْ ـ َه ِد ا ِلْ َما َم ْيـنِ الْك َِاظ َم ْيـنِ ﺑ(آيَـ ِة اللـ ِه الطَّ َباطْ َبائِ ِّ
(((
ْـف َو�ثَلَثِ ِمئَـ ٍة ـن َربِيـعِ الْ َم ْولُـو ِد((( َسـ َن َة ١٣٣٥ﻫ ،أَل ٍ لَ ْيلَـ َة الْ ُج ْم َعـ ِة لِث ََلا ٍث َخلَـ ْو َن ِم ْ
ِـي ْالَكْ َر ِمِ شـفَا ًها ،ث ُ َّم كَتْبًـا لِ ِر َوايَ ِة ُد َعـا ِء الْ ُج َّن ِة(((، ـن ِه ْجـ َر ِة ال َّنب ِّ ـن ِم ْ ـس َو�ث َ َلثِيْ َ
َو َخ ْم ٍ
ﭐبـن الشـهيد الثانـي ،العالـم ،الفقيـه ،الثقـة ،المولـود عـام 959ﻫ فـي جبـل عامـل ،والمتوفّى
عـام 1011ﻫ ،وألهميتـه فقـد ت ُرجـم الكتـاب إلـى لغـات ،وتـ َّم شـرحه والتعليـق عليـه بشـروح
وتعليقـات متعـ ّددة .ينظـر :الذريعـة إلـى تصانيـف الشـيعة،127/4 ،148/3 ،116/2 ،11/2 :
263/5وغيرهـا.
((( في األصل :حسينعلي.
الحائـريُ ،ولـد بهراة عـام 1227ﻫ،
ُّ األصفهانـي،
ُّ الهـروي،
ُّ ((( مح ّمـد تقـي بـن حسـين علـي بن رضـا
ونشـأ بهـا وتعلَّـم ،تتلمـذ عليه كبـار العلماء ،كان مـن مراجع الدين فـي أصفهان ،ثـم ارتحل إلى
الحائـر وشـرع فـي التدريـس والتصنيف ،واإلجابة عن المسـائل ،لـه مؤلّفات متعـ ّددة .توفي عام
1299ﻫ أعيـان الشـيعة ،195/5 :موسـوعة طبقات الفقهـاء.541-539/13 :
اني ،تتلمـذ على المجـ ِّدد مح ّمد
الهمدانـي ،الطهر ُّ
ُّ انـي مح ّمـد بـن مح ّمـد صـادق ((( آيـة اللـه الطهر ُّ
ازي فـي سـامراء ،م ّمـن طالـب بالحرية فـي إيـران ،فتولّـى الزعامة في ذلـك ،يروي حسـن الشـير ّ
الربانـي .توفـي عـام 1339ﻫ .أقرب المجـازات إلى شـيوخ اإلجـازات.357-356: ّ عـن أبيـه العالـم
((( في األصل :بآيت.
النبي األكرم في السابع عشر منه. ((( أي ربيع األول ،وفيه إشارة إلى والدة ِّ
علـي ،وقـد أجازه بـه في 10جمـادى األولى المـروي عـن اإلمـام ٍّ
ُّ ((( وهـو حـرز ( ُج َّنـ ُة ا َلْ ْسـ ِما ِء)
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 252
السـ َّن ِة ،ب َِسـ َن ِد ِه الْ َعالِـي َعـ ْن أَ ِب ْيـ ِه(((، ُـوم الْ ِكتَ ِ
ـاب َو ُّ َـات أَ ْص َحا ِب َنـا ِف ْ
ـي ُعل ِ كَ ِر َوايَـ ِة((( ُم َؤلَّف ِ
(((
ـي السـ ِّي ِد ال َم ْه ِد ِّي(((ابْـنِ ا َلْ ِميـ ِر الْ َكبِيـ ِر ا ْل َع َّل َم ِـة ال ِّن ْحرِيـ ِر َج ِّدنَـا َّ
السـ ِّي ِد َعلِ ِّ َعـ ْن َجـ ِّد ِه َّ
بْـنِ َم ْن ُصـو ِر((( بْـنِ شَ ـيْ ِخ ا ِلْ ْسلا َِم أَبِـي الْ َم َعالِـي ُم َح َّم ِد الشَّ ـ ِريْ ِ
ف الْ ُح َسـيْ ِن ِّي((( (قَـ َّد َس الل ُه
الشهرسـتاني بإيجـاز،
ُّ 1335ﻫ ،وكتبـه السـيِّد وأجـازه عليـه كتابـة بتوقيعـه ،وشـرحه السـيِّد
فقـال« :وأجـاز لـي في نسـخه ونشـره ليلة الجمعة لثلاث خلون مـن ربيع المولود سـنة 1335ﻫ،
ألـف وثالثمائـة وخمـس وثالثيـن مـن الهجـرة فـي مشـهد اإلماميـن الكاظميـن عنـد رجوعـه
إليهـا مـن القسـطنطينية ،قـال :وهـذا حـرز ال نشـك في حسـن تأثيـره ،مجـرب لدينـا للمهمات،
بمـا ال يحصـى َعـ ُّده وال يحصـر» .الحـرز المشـهور بجنـة األسـماء .1 :ولعلَّنا نوفَّق لنشـره إ ْن شـاء
اللـه تعالى.
((( هكذا في األصل.
انـي ،مـن أعلام الفضـل وال ّديـن ،تولّـى القضـاء واإلفتاء الهمدانـي الطهر ّ
ّ ((( السـ ّيد مح ّمـد صـادق
وسـائر َمهـام الرئاسـة الروح ّيـة فـي طهران ،له مؤلّفـات منها أخبار األسـرار ،توفي في السـادس
والعشـرين مـن ربيـع الثانـي (1300ﻫ) ،وقبـره مـزار معـروف قـرب بـاب مشـهد عبـد العظيم.
أقرب المجـازات.357 :
القاجاري،
ّ ((( السـ ّيد مهـدي صهـر السـ ّيد مح ّمـد المجاهـد ،هاجـر مـن العراق أيـام فتح علـي شـاه
وأسـس بيـت المجد والرئاسـة فـي همدان .أقـرب المجـازات .358:
((( السـيّد علـي ابـن السـيّد سـيف الديـن منصـور ،كان من علمـاء عصره ،وجي ًهـا ،تتلمـذ على خاله
انـي ،كان عاملاً فـي خدمـة المؤمنيـن، البهبهانـي ويـروي عنـه ،والشـيخ يوسـف البحر ّ ّ الوحيـد
ولـه آثـاره الكبيـرة فـي كربلاء المق ّدسـة مـن بنـاء سـور يحميهـا ،ومنـازل لـز ّوار اإلمـام الحسـين
( ،)وحفـر نهـر لسـقاية الزائريـن .توفـي بكربالء عـام 1207ﻫ ،و ُدفـن عند أبيه مـا بين منارة
العلمة المرحوم السـيّد هبة الدين الحسـيني .أقـرب المجازات ،360-358:نسـب ّ ّ العبـد والرواق
الشهرسـتاني :السـيّد جـواد هبة الديـن .5-4:
ّ
البصـري ،وهـو أول َمـن اسـتوطن كربلاء مـن ّ ((( السـيّد سـيف الديـن منصـور ابـن السـيّد مح ّمـد
األسـرة عـام 1140ﻫ ،بعـد أ ْن هاجـر إلـى النجـف والحلـة ،توفـي بكربلاء و ُدفـن مـا بيـن
الحسـيني .ذرى المعالـي فـي ذريـة أبـي المعالـي :السـيّد هبـة الديـن ّ منـارة العبـد والـرواق
الشهرسـتاني .54:
ّ
((( السـ ّيد أبـو المعالـي مح ّمد ﭐبـن الفقيه أحمد المحـ ِّدث ،نقيب البصرة ،وكان مـن أعالمها ،متبحر
فـي الفقـه والتفسـير والحديث ،ولسـعة علمـه لُقِّب ﺑ>شـيخ اإلسلام< ،أعقب أوال ًدا ثالثة :سـيف
العلمـة المرحـوم السـيّد هبـة الديـن ،وشـريف الديـن ،وتـاج الديـن .ذرى المعالـي ،53 :نسـب ّ
الشهرسـتاني.5 :
ِّ الدين
253 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
النهاية
ال َجا َز ِة َوأَ َه ِّم َّي ِة ْ ِ
ال ْذنِ ِفي ال ِّر َوايَ ِة ِف ْي ُم ْس َت َن ِد ْ ِ
ـس الْ َ ْمـ ُر كَ َمـا يَتَشَ ـ َّد ُق بِـ ِه الْ َب ْع ُض ِم ْن كَـ ْونِ الْ ِ َجـا َز ِة لَغْـ ًوا(((َ ،و ِخلْ ًوا ِمـ ْن ك ُِّل فَائِ َد ٍة،
لَ ْي َ
َت شَ ـ َج َرت ُ َها ِفـي الْ ُم ْسـلِ ِمي َن فَ ْر ًعا ِم ْن ُدونِ أَ ْصـلٍ أَ ِصيلٍ ، َـات الَّ ِتـي نَبَغ ْ ـي ِمـ َن الْ ُم ْح َدث ِ َوال ِه َ
فَ َر َسـ َخ ْت َوشَ ـ َم َخ ْت َعلَى التَّ ْد ِريْـ ِجِ ،إ ْذ َعا َهدَتْ َسـ ْق َي َها الْ َم َصالِ ُح الذَّاتِ َّي ُةَ ،و َعهِـدَتْ لِتَ ْر ِب َي ِت َها
َاص ِـد الشَّ ـ ْخ ِص َّي ِة ،ك ََّل ث ُـ َّم ك ََّل ،فَـ ِإ َّن إِ ْج َمـا َع الـ ُّر َوا ِة(((َ ،واتِّف َ
َـاق ـاب الْ َمق ِ َونَ َمائِ َهـا أَيَـا ِد ْي أَ ْربَ ِ
ـات ث َا ِبتَـانِ َعلَى تَ ْقرِي ِر َه ِـذ ِه الْ َعا َد ِة الْ َح َسـ َن ِةَ ،واال ْه ِت َم ِ
ـام ِب ُم َدا َولَ ِت َها َـات َوالْ ُعلَ َمـا ِء الْ َث ْ َب ِ
الثِّق ِ
ِمـ ْن َص ْد ِر ا ِإل ْس َلا ِم لِ َه ِـذ ِه األَيَّ ِام.
ال ْص َل ِحَ ،والْ َبط َُل َوال َم َنـ َع أَ ِو ا ْمتَ َنـ َع َع ْنـ ُه أَ َح ُد الْ َ ْع َل ِمَ ،هذَا شَ ـ ْي ُخ َنا الْ ُم ِفي ُد((( ُغ َّر ُة ِر َجـا ِل ْ ِ
الصـ ُد ْو َق ُم َح َّمـ َد بْـ َن بَابَ َويْ ِه الْ ُمتَ َوفَّى َسـ َن َة الْ ُم ْب ِط ُـل لِـك ُِّل ِب ْد َعـ ٍة َو ُخ َرافَـ ٍةْ ،ٱسـتَ َجا َز الشَّ ـ ْي َخ َّ
الصـ ُد ْوقِ َوأَ َج ُّـلَ ،وأَشْ ـ َه ُر َوأَفْضَ ُلَ ،ولَ ُه ِمـ َن ال َّر ِّد ٣٨١ﻫ((( ،لَ َّمـا أَتَـى بَغْـ َدا َد َوهـ َو أَ ْعلَـ ُم ِم َن َّ
العلمة السـيِّد حسـن الصدر في مق ِّدمته النفيسـة إلجازة فصـل القـول في ذلك شـيخنا ِّ ((( وقـد َّ
انـي ،المعروفـة ﺑ(اإلجـازة الكبيـرة) وبيَّـ َن الوجـوه في ذلـك والـر َّد عليها،
الشـيخ آقـا بـزرك الطهر ِّ
واإلشـكاالت التـي يمكـن ورودهـا بالقول بعـدم الحاجة إلـى اإلجازة .ينظـر :اإلجـازة الكبيرة-69 :
،85أقـرب المجازات .12-10:
((( في األصل :الروات.
البغـدادي،
ُّ التلعكبـري،
ُّ ((( الشـيخ أبـو عبـد اللـه مح ّمـد بـن مح ّمـد بـن النعمـان بـن عبـد السلام
أجل مشـايخ الشـيعة ،ورئيسـهم، الملقَّـب ﺑ(المفيـد)ُ ،ولـد في 11ذي القعدة الحرام 336ﻫ ،من ِّ
وأسـتاذهم ،انتهـت رئاسـة اإلماميـة فـي وقتـه إليـه .توفـي ليلـة الجمعـة 3شـهر رمضـان 413ﻫ
خاصـة فـي الروضـة الكاظم ّيـة المق َّدسـة وعلـى قبره شـباك يُـزار .تكملـة أمل و ُدفـن فـي مقبـرة ّ
اآلمـل ،146-140/5 :معالـم العلمـاء :ابـن شـهر آشـوب .149-147:
القمي ،وجه الطائفة بخراسـان، ُّ ((( الشـيخ أبو جعفر مح ّمد بن علي بن الحسـين بن موسـى بن بابويه
الري بطلب من جليـل ،حافـظ للحديـث ،لم يُـ َر في القم ِّيين مثله في حفظـه وكثرة علمه ،أقام فـي ِّ
بالري عام 381ﻫ شـيعتها ،ورد بغداد عام 355ﻫ وسـمع من شـيوخ الطائفة وهو حدث السـن .توفي ِّ
وقبـره يُـزار .تكملة أمل اآلمل ،31-30/5 :مجالس المؤمنين :القاضي نور الله التسـتري.140/2 :
255 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
َـاق َوال يُ َص َّد ُق ،فَ ُي ْر ِشـ ُد َهذَا َونَ ْح ُو ُه الصـ ُدوقِ ِفي آ َرائِـ ِه اال ْع ِتقَا ِديَّ ِة((( َما ال يُط ُ ْـد َعلَـى َّ َوال َّنق ِ
ـام ِبأَ ْم ِر َها ِع ْنـ َد الْ ُق َد َما ِء.
إِلَـى ِشـ َّد ِة الْ َحا َجـ ِة إِلَى الْ ِ َجـا َز ِةَ ،واال ْه ِت َم ِ
وف ﺑ>الـ ُّز َرار ِِّي»((( كَتَ َب إِ َجـا َز ًة البْنِ ابْ ِنـ ِه((( َوه َو ـب الْ َم ْعـ ُر ُ َوذ ََاك الشَّ ـيْ ُخ أَبُـ ْو غَالِ ٍ
ـن [ال ِّديْنِ ] ِفـي الْ َم ْه ِـدَ ،ولَ َهـا ِق َّصـ ٌة ل َِطيفَـ ٌة ت َ َركْ َنـا ِذكْ َر َهـا؛ َحـ َذ ًرا ِم َ
ـن ا ِإلطَالَـ ِة(((َ ،و َزيْ ُ
َـاب ث َـ َرا ُه) يَ ْح ِكـي ِفـي شَ ـ ْر ِح ِد َرايَ ِتـ ِه ُر ْؤيَـ َة ُخط ِ
ُـوط ُعلَ َمـا َء الشَّ ـ ِه ْي ُد الثَّانِـي((( (ط َ
ـن وِال َدتِهِـ ْم َمـ َع تَأْ ِريْـ ِخ وِال َدتِهِـ ْم(((ِ ،م ْن ُهـ ُم َّ
السـ ِّي ُد َج َم ُ
ـال ال ِّديْنِ أَ َجـازُوا أَ ْو َل َد ُهـ ْم ِح ْي َ
((( هـذا مـا ورد فـي كتابـه (تصحيـح االعتقـاد) أو (تصحيـح اعتقـادات اإلماميـة) ،وقـد كتب السـ ِّيد
الشهرسـتاني مق ّدمـة للكتـاب ب َّيـن فيهـا نبذة موجزة عـن مؤلَّفه ،وأهم ّيـة الكتاب ،ومـا بذله من
ُّ
جهـود فـي سـبيل نشـره ،فضلاً عن بعـض التعليقـات عليـه .ينظـر :تصحيـح اعتقـادات اإلمامية:
الشـيخ المفيد.24-19 :
اري أحمـد بـن مح ّمد بن مح ّمد أبي طاهر بن سـليمان بن الحسـن بـن الجهم بن ((( أبـو غالـب الـزر ُّ
بكيـر بـن أعيـن الكوفـيُ ،ولـد في 2ربيـع الثانـي 285ﻫ ،جليـل القدر ،كثيـر الرواية ،ثقة ،شـيخ
علمـاء عصـره .توفـي فـي جمادى األولـى 367ﻫ أو 368ﻫ و ُدفـن في مقابر قريـش بالكاظم ّية ،ثم
الطوسـي ،410 :رسـالة أبي غالب الزر ِّ
اري.30 : ِّ الطوسـي :الشـيخ
ّ نقل إلى النجف األشـرف .رجال
((( هـو مح ّمـد بـن عبيـد اللـه بن أحمـدُ ،ولد ببغداد يـوم األحد 3شـوال 352ﻫ ،وقد كتـب له هذه
اإلجـازة وهـو ابـن سـنين ثلاث فـي ذي القعـدة سـنة 356ﻫ ،و َج َّددهـا فـي رجـب الحـرام سـنة
367ﻫ .رسـالة أبـي غالـب الـزراري ص ،152ص.155
تـدل على علو الهمة في نشـر تراث األئمـة ،وتوريث دروسـا وعبـ ًرا نافعـ ًة عظيم ًة ُّ
((( إ َّن فـي قصتـه ً
األبنـاء علومهـم ،ومـا ينفعهـم فـي آخرتهـم مـن دون االنشـغال بدنياهم كمـا هو حالنـا اليوم بما
يُرثـى لـه ،فليتنـا نأخـذ مـن ذلك ِع َبـ ًرا نافعة بما يخلِّـ ُد الذكر بخلـود تراثهم (صلوات الله وسلامه
عليهـم) ،ولـوال حـذر اإلطالـة لوشَّ ـحت تلك القصـة في هـذه الرسـالة .للتفصيل ينظر :رسـالة أبي
اري .155-151: غالب الـزر ِّ
((( في األصل :وزين الشهيد.
الشـيخ زيـن الديـن بـن نـور الديـن علـي بـن أحمـد بـن جمـال الدين بـن تقـي الديـن صالح بن
العامليُ ،ولد بقرية (جبع) عام 911ﻫ ،من أعيان الطائفة ورؤسـائها، ُّ الجبعي،
ُّ الشـامي،
ُّ مشـرف
أمـره فـي الثقـة والعلم ،والفضل ،والزهـد ،والعبادة ،والـورع ،والتحقيق ،وجاللـة القدر ،وعظيم
العاملـي،91-85/1 :
ُّ الشـأن أشـهر مـن أ ْن يُذكر .استُشـهد عـام 965ﻫ ،أو 966ﻫ .أمـل اآلمل :الحر
تكملـة أمل اآلمـل.178-172/1 :
((( الرعاية في علم الدراية :الشهيد الثاني.272-271 :
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 256
ِ (((
ـيـام قُـ ْر َب وِال َدتِهِـ ْم ،وابْـ ُن الْ ُمـ َؤذِّنِ الْ ِج ِّزيْن ُّ َمشَ ـاي ِِخ ِه بِالْ ِعـ َراقِ ِلَ ْولَ ِد ِه الْ َمولُ ْو ِديـ َن بِالشَّ ِ
ـي((( يَ ُعـ ُّد ا ِلْ َجـا َز َة َوال ِّر َوايَـ َة أَ ْعظَـ َم ُركْـنٍ ِفـي ـي ال ِمي ِِس ِّ ـي بْـنِ َعبْ ِـد الْ َعالِ ِ ِفـي إِ َجا َزتِـ ِه لِ َعلِ ِّ
ـي((( يَ ِص ُـف الْ ُق َد َمـا َء ِبأَنَّ ُهـ ْم كَانُـوا ال يَـ ْر ُوو َن ال ِّد َرايَـ ِةَ [ ،و] َو َج ْدنَـا الْ ُ ْسـتَا َذ ال َو ِجيْـ َه الْبَ ْهبَ َهانِ َّ
ُّـف الْ َع َملِـب إِلَى تَ َوق ِ ـض ُعلَ َمائِ َنـا((( فَ َذ َه َ ِإ ّل بِالْ ِ َجـا َز ِة ،أَ ِو الْ ِقـ َرا َء ِة َوأَ ْمثَالِ ِه َمـا(((َ ،وأَفْـ َر َط بَ ْع ُ
ـاب يَ ُع ُّدو َن ِم ْن ـي ِمثْلِ الْ َيـ ْو ِم بِالْ ِ َجا َز ِةَ ،و َصـا َر الْ َ ْص َح ُ بِالْ َ ْخ َبـا ِر َعلَـى ال ِّر َوايَـ ِة الَّ ِتـي تُ َحق ُّق ِف ْ
اب التَّ ْع ِديْـلِ َوالْ َج َللَـ ِة كَـ ْو َن ال َّراوِي ِم ْن َمشَ ـا ِي ِخ الْ ِ َجـا َز ِة(((َ ،و ِمـ ْن أَقْ َد ِم ا ْلث َـا ِر َوأَقْ َوا َها أَ ْسـبَ ِ
ـام الْ ُم َح ِّدثِي َن الْ ُق َد َمـا ِء بِالْ ِ َجا َز ِة ِفي ِر َوايَـ ِة الْ ُكتُ ِبَ ،وأَنَّ َها كَان َْت ُسـ َّن َة ُر َوا ِة
ِد َللَـ ًة َعلَـى ٱ ْه ِت َم ِ
الص ِح ُ
يـح ال َِّذ ْي َر َوا ُه السـ َّن ِةَ ،و َح َملَـ ِة الْ َ ْخ َبـا ِرَ ،ونَ َقلَـ ِة ْالث َا ِرِ ،مـ ْن ق َِد ِيم الْ َ ْع َصا ِرُ ،هـ َو الْ َخ َب ُر َّ ُّ
َـالَ :ح َّدث َ َنا أَ ْح َمـ ُد بْ ُن ُم َح َّم ِد بْـنِ يَ ْح َيى، ـي ِفـي ِر َجالِـ ِه َعـنِ ابْنِ شَ ـاذَا َن ،ق َ
(((
الشَّ ـ ْي ُخ ال َّن َج ِاش ُّ
ـي طَل َِب ـت إِلَـى الْ ُك ْوفَ ِة ِف ْ َـالَ :خ َر ْج ُ َعـ ْن َسـ َع ٍد(((َ ،عـ ْن أَ ْح َمـ َد بْـنِ ُم َح َّم ِـد بْنِ ِعيْ َسـى((( ،ق َ
القزويني .75-74:
ِّ يُزار .تكملة أمل اآلمل ،225-221/5 :تتميم أمل اآلمل :الشيخ عبد ِّ
النبي
البهبهاني.37 :
ُّ ((( الفوائد الرجالية :مح ّمد باقر
انـي بيـان ُمهـم في ذلـك وما يتعلَّـق به ،ذكره فـي إجازته للشـيخ مح ّمد وللشـيخ آقـا بـزرك الطهر ِّ
األوردبـادي.325-319/1 :
ِّ العلمة
األوردبادي .ينظر :موسـوعة َّ ِّ علـي
ِّ
النـوري فـي كتابـه خاتمـة مسـتدرك الوسـائل فيمـا يتعلَّـق بذلـك ،واألقوال ُّ القـول الميـرزا َ ((( فصـل
َّ
الـواردة فيـه .ينظـر :الفائـدة الثالثـة 10/2 :ومـا بعدهـا.
العلمـة السـ ِّيد حسـن الصـدر مـا يتعلَّـق بقـول بعـض األعلام بذلـك كالميرزا وذكـر شـيخنا َّ
الخوانسـاري ،والميرزا
ِّ الخوانسـاري ،والسـ ِّيد مح ّمد باقـر
ِّ الغـروي ،والميـرزا مح ّمد هاشـم ِّ خليـل
النـوري ،والوجـوه السـبعة التـي اسـتدلُّوا بهـا علـى وقـوف العمل علـى اإلجـازة .للتفصيـل ينظر: ِّ
اإلجازة الكبيـرة.80-69 :
مثلا :الفوائـد الرجاليـة ،45-44:مقباس الهداية :الشـيخ ((( وهـذا الـرأي ذكـره أغلـب العلمـاء ينظر ً
المامقانـي .219/2 :وغيرهما. ُّ عبـد اللـه
الخوئـي ذلـك ثـم قـال« :والصحيـح أ َّن شـيخوخة اإلجـازة ال تكشـف عن ُّ وقـد ناقـش السـ ِّيد
الخوئـي.76/1 :
ُّ وثاقـة الشـيخ ،كمـا ال تكشـف عـن حسـنه» .معجم رجـال الحديـث :السـ ِّيد
القمـي ،عالـم ،فاضل ،فقيـه ،ثقة، ُّ إسـماعيل،
ُ ((( أبـو الفضـل سـديد الديـن شـاذان بـن جبرئيـل بن
عظيـم الشـأن ،جليـل القـدر ،مـن أعلام القـرن السـادس .تكملـة أمـل اآلمـل ،130/2 :لؤلـؤة
انـي.303-302 : البحريـن :الشـيخ يوسـف البحر ُّ
القمي ،شـيخ هـذه الطائفـة وفقيهها ُّ األشـعري،
ُّ ((( أبـو القاسـم سـعد بـن عبـد اللـه بن أبي خلـف،
ووجههـا ،جليـل القـدر ،واسـع األخبـار ،ثقـة ،سـافر فـي طلـب الحديـث ،لـه مؤلَّفات متعـ َّددة.
الطوسـي .136-135:
ُّ النجاشـي ،178-177 :الفهرسـت :الشـيخ ِّ توفـي عـام 299ﻫ أو 301ﻫ .رجـال
القمي ،مـن أصحـاب اإلمامين ُّ األشـعري،
ُّ ((( أبـو جعفـر أحمـد بـن مح ّمـد بـن عيسـى بن عبـد اللـه
الرضـا والجـواد ،شـيخ قـم وفقيههـا غير مدافـع ،والرئيـس الذي يلقى السـلطان ،لـه مؤلَّفات
الطوسـي .373:
ِّ النجاشـي ،82-81:رجال ِّ متعـ َّددة .رجـال
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 258
اس الْ َوشَّ ـا َء الْ َبغْـ َدا ِد َّي((( ،ف ََسـأَلْتُ ُه أَ ْن
يـت ِب َهـا الْ َح َسـ َن بْـ َن َعلِ ِّي بْـنِ ِب ْن ِت إِلْ َي َ
يـث ،فَلَ ِق ُ الْ َح ِد ِ
ـاب أَبَا َن بْنِ ُعث َمـا َن ا َلْ ْح َمـ ِر((( ،فَأَ ْخ َر َج ُه َما ـاب الْ َعال ِء بْنِ ُر َزيْـنِ الْق ََّل ِء(((َ ،وكِتَ َ
يُ ْخـر َِج لِـي كِتَ َ
ـب َـال لِـي :يَ ْر َح ُم َـك اللـ ُه َو َمـا َع َجلَتُ َـك ،ٱ ْذ َه ْ ـب أَ ْن تُجِي َز ُه َمـا لِـي ،فَق َ ْـت لَـ ُه :أُ ِح ُّ
َـي ،فَ ُقل ُإِل َّ
ْـت :ال آ َم ُن الْ َح َدث َـانَ .فَق ََال :لَـ ْو َعلِ ْم ُت أَ َّن َهـذَا الْ َح ِديْثَ فَاكْتُبْ ُه َمـاَ ،و ْأسـ َم ُع ِمـ ْن بَ ْعـ ُد .فَ ُقل ُ
ْـت ِفـي َهـذَا الْ َم ْسـج ِِد((( تِ ْسـ َع َمائَ َة السـتَ ْكثَ ْرتُ ِم ْنـ ُه ،فَ ِإنِّـي أَ ْد َرك ُ
َـب ْ يَكُـو ُن لَـ ُه َهـذَا الطَّل ُ
(((
ُـول َح َّدث َ ِنـي َج ْعفَـ ُر بْـ ُن ُم َح َّم ٍد. شَ ـ ْي ٍخ ،ك ٌُّل يَق ُ
اج بَ ْي َن الْ ُعلَما ِء ُسـ ْو ُق َو َعلَـى الْ ِ ْج َمـا ِل ال يُ ْنكَـ ُر تَقَـا ُد ُم َع ْه ِد َه ِذ ِه الْ َعا َد ِة الْ ُح ْسـ َنى ُم ْن ُذ َر َ
يـثَ ،و َغدَتْ إِ َجـا َز ُة الشُّ ـيُو ِخ لِ َم ْن أَ َخ َذ ـب الْ َ ْخبَـا ِرَ ،و َم َجا ِميـ ُع الْ َ َحا ِد ِ يـفَ ،وشَ ـا َع ْت كُتُ ُ التَّأْلِ ِ
أَ ْو تَلَ َّمـ َذ َع ْن ُهـ ْم ،أَ ْو إِ َجـا َز ُة الْ ُم َؤلِّ ِفيـ َن لِـ ُر َوا ِة كُتُ ِبهِـ ُم الْ َمقْـ ُرو َء ِة((( َوال َم ْسـ ُمو َع ِة ِمـ ْن ُج ْملَـ ِة
ـف((( الْ َم ْسـ ُن ْونَ ِة لَـ َدى كَافَّـ ِة أَ ْص َح ِ
اب ا َلْئِ َّمـ ِة َوالتَّا ِب ِعي َن. اب الْ َم ْح ُمـو َد ِةَ ،والْ َوظَائِ ِ ْال َد ِ
َـام ِذكْـ ُر َمـا يُلَـ ِّو ُح ِب َذلِ َـك ِمـ ْن ك ََل ِم أَئِ َّمـ ِة أَ ْهـلِ الْ َب ْي ِ
ـت ،نَ ْقتَب ُِسـ ُه ِم َّما فَالْ َج ِديـ ُر بِالْ َمق ِ
((( الس ِ
ـاحلِ ). يض َّ أَلَّ ْف َنـا ُه ِفـي كِتَا ِب َنـا ( ِف ِ
ـثَ :مـا َروا ُه ِفيـ ِه ِب ِإ ْسـ َنا ِد ِه َع ْن ُم َح َّم ِد بْنِ الْ َح َسـنِ بْنِ أَبِي َخالِ ِد شـنبولة،
[ال ُخ َبـر] الثَّالِ ُ
ْـت ِلَبِـي َج ْعفَـ ٍر الثَّانِـي :إِ َّن َمشَ ـا ِي َخ َنا َر َو ْوا َعـ ْن أَبِـي َج ْعفَـ ٍر َوأَبِـي َع ْب ِـد اللـ ِه َـال> :قُل ُ ق َ
ـدي َد ًة ،فَ َكتَ ُمـ ْوا((( كُتُبَ ُهـ ْم فَلَـ ْم ت ُـ ْر َو َع ْن ُه ْم، الصـا ِد َق َ -وكَان ِ
َـت التَّ ِقيَّـ ُة شَ ِ -يَ ْع ِنـي الْبَا ِقـ َر َو َّ
(((
َـال َ :ح ِّدث ُـ ْوا((( ِب َها فَ ِإنَّ َهـا َح ٌّق<. فَلَ َّمـا َماتُـ ْوا((( َصـا َر ِت الْ ُكتُ ُ
ـب إِلَ ْي َنـا ،فَق َ
َوالظَّا ِهـ ُر ِمـ ْن َهـذَا الْ َخ َبـ ِر َوال َِّـذي قَ ْبلَـ ُه أَ َّن ِر َوايَ َة الْ ِكتَ ِ
ـاب َع ْن ُم َؤلِّ ِفـ ِه ِب ِإ َجا َزتِـ ِه َوإِ ْم َلئِ ِه
اب ا َلْئِ َّمـ ِةَ و َغيْ ِر ِهـ ْم ،لَـ ْم يَ ْر َد ْع ُه ْم َع ْن َـت َعـا َد ًة َجا ِريَـ ًةَ ،و ُسـ َن ًنا((( َسـا ِريَ ًة بَيْـ َن أَ ْص َح ِ كَان ْ
روى.
((( في األصلً :
((( من ال يحضره الفقيه.435/4 :
((( في األصلَّ :
الجلل.
الحلال -بالحـاء غير المعجمـة واللام المشـددة ،كان يبيع الحـل -وهو الشَّ ـ ْي َر ُج
أحمـد بـن عمـر َّ
الطوسـي في أصحـاب اإلمام الرضـا .خالصـة األقوال: ُّ (زيـت السمسـم) -ثقـة .وعـ َّده الشـيخ
الحلي.62 :
ُّ العلمـة
َّ
الخلاَل بالخـاء المعجمـة -كان يبيـع الخـل ،وفي نسـخة بالمهملة: وورد اسـمه «أحمـد بـن عمـر ّ
كان يبيـع الحـل أي الشـيرج ،-واختارهـا الشـيخ .... وذكـر فـي رجـال الرضـا أحمـد بـن
الخلال -بالخـاء المعجمـة .»-رجال ابـن داود .41:عمـر َّ
((( الكافي 52/1 :باب (رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب) الحديث .6
((( في األصل :فكتمو.
((( في األصل :ماتو.
((( في األصل :حدثو.
((( الكافي 53/1 :باب (رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب) الحديث .15
((( في األصل :وسنن.
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 260
َذلِ َـك َوا ِز ُع الشَّ ـرِي َع ِة ،بَ ْـل قَ َّر َر ُهـ ْم ،ف ََلا يَظْ َهـ ُر ِمـ ْن َه َذيْـنِ الْ َخ َب َريْـنِ أَ ْزيَـ ُد ِم ْن َهـذَاِ ،خ َلفًا
لِ َخاتِ َمـ ِة ال ُم َح ِّدثِيـ َن شَ ـ ْي ِخ َنا الْ َع َّل َمـ ِة ال ُّنـ ْور ِِّي (نَـ َّو َر الل ُه َم ْرقَـ َد ُه)((( فَ ِإنَّـ ُه ْاسـتَظْ َه َر ِم ْن ُه َما أَ َّن
(((
يـك الْ ُكتُ ِب َعـ ْن ُم َؤلِّ ِفي َهـاَ ،وال يَ ْخفَـى بُ ْع ُد ُه. الص َّحـ ِةِ -ر َوايَـ ُة َهاتِ َ الْ ِ َجـا َز َة -شَ ـ ْر َط َّ
َوبِالْ ُج ْملَـ ِة فَقَـ ْد أَ ْسـ َف َر َهـذَا الْ َب ْحـثُ َعـ ْن كَ ْونِ الْ ِ َجـا َز ِة ِفي ال ِّر َوايَ ِة ُسـ َّن َة ُر َوا ِة ُّ
السـ َّن ِة،
ـالَ -خالِ َيـ ٌة َعـ ْن ال َف َوائِ ِـد ،بَ ْـل يَ ْن ُبـو ُع ـي -كَ َمـا قَـ ْد يُ َخ َُـاتَ ،وال ِه َ ـت ِمـ َن الْ ُم ْح َدث ِ َولَ ْي َس ْ
وفَ ،و َصـ ْو ُن الْ ُمتُـونِ اب َوالْ ُحـ ُر ِ الْ َم َنا ِفـعِ الْ َج َّمـ ِةَ ،والْ َم َصالِـ ِح الْ ُم ِه َّمـ ِةِ ،م ْن َهـا ضَ بْـ ُط الْ ِ ْعـ َر ِ
يح نِ ْسـ َب ِة الصا ِدقِ ِمـ َن الْ َم ْن ُحو ِلَ ،وت َْص ِح ُ ِيفَ ،و ِم ْن َهـا َم ْع ِرفَ ُة َّ
يـف َوالتَّ ْحر ِ َـات التَّ ْص ِح ِ ِمـ ْن آف ِ
اص ُـل يـث ،فَلَـوال تَ َو ُ ـب َو ِفـي األَ َحا ِد ِ ُّـق التَّ َواتُـ ِر َواال ْع ِت َمـا ِد ِفـي ال ُكتُ ِ ال َم ْنقُـو ِلَ ،و ِم ْن َهـا تَ َحق ُ
ط، َـظ الضَّ َوابِـ ُ َات الْ َم َسـانِ ِيد ِمـ َن الشُّ ـ ُيو ِخ َوالْ َ َسـاتِ ِيذ((( ،لَـ ْم ت ُ ْحف ِ األَ َسـانِ ِيد ِبتَـ َدا ُو ِل إِ َجـاز ِ
خ َوال ِّديْنِ ، ـظ ال َّر َوابِـ ُطَ ،ولَ ْم يَتَ َسـ َّن لِل ُم ْسـلِ ِمي َن َه ِـذ ِه الْ َم ِزيَّـ ُة ال َّنا ِف َع ُة ِفي التَّأْرِيـ ِ َولَـ ْم تُلْ َح ِ
يـث ،فَـ ِإ َّن َمـ ْن أَ َجاز ََك ِر َوايَـ َة كِتَابِـ ِهَ ،جا َز ل ََك أَ ْصلِـ ِه َوفَ ْر ِعـ ِهَ ،و ِم ْن َهـا ِصـ ْد ُق ال ِّر َوايَـ ِة َوالْ َح ِد ِ
ُـول َع ْنـ ُه أَ ْخ َب َرنِـيَ ،و َح َّدث َ ِنـيَ ،وأَ ْروِي َعنـ ُه ،ب ِِخ َلا ِف َمـا لَـ ْو َو َجـدْتَ كِتَابَـ ُه بِاالتِّفَـاقِ أَ ْن تَق َ
َولَـ ْم يُشَ ـا ِف ْه َك بِا ِإل َجـا َز ِةَ ،و َهـذَا ِمـ َن الْ َ ْمـ ِر الثَّ ِميـنِ َ ،و ْه َو َغ ْيـ ُر َما يَ ُع ُّد ْونَـ ُه فَائِـ َد ًة لِ ْ ِل َجا َز ِة
ـح إِط َْلا َق ْاس ِـم الـ َّراوِي َعلَى الْ ُم َجا ِز ،فَيَشْ ـ ِملُ ُه الْ ُع ُمـو ُم ال َوا ِر ُد ِب ُم َل َحظَـ ِة أَ َّن الْ ِ َجـا َز َة ت َُص ِّح ُ
ِفـي َم ْق ُبولَـ ِة ُع َمـ َر بْـنِ َح ْنظَلَـةَ« :يَ ْنظُـ َرانِ إِلَى َمـ ْن كَا َن ِم ْن ُك ْم ِم َّمـ ْن قَـ ْد َر َوى َح ِديثَ َنا»(((،
ـول اللـ ِهَ ،و َمـ ْن ُخلَفَـا ُؤ َك؟ ق ََال: يـل :يَـا َر ُس َ ـي ال َّن َبـو ِِّي« :اللَّ ُهـ َّم ا ْر َحـ ْم ُخلَفَائِـي �ث َ َلث ًـاِ ،ق َ َو ِف ِ
الصـا ِدقِ « :ا ْع ِرفُوا َم َناز َِل ِشـي َع ِت َنا ال َِّذيـ َن يَأْتُـو َن بَ ْعـ َدي يَـ ْر ُوو َن َح ِدي ِثـي»(((َ ،و ِفي قَـ ْو ِل َّ
َعلَـى قَـ ْد ِر ِر َوايَ ِتهِـ ْم َع َّنـا»((( َوأَ ْمثَـا ِل َذلِ َك ،فَتَأَ َّم ْل َهذَا َج ِمي َع ُه َع َدا َع ْن َم ْسـأَلَ ِة التَّشَ ـ ُّر ِف ِفي
الصلَ َحـا ِء الْ َت ْ ِق َيـا ِءَ ،والتَّ َب ُّر ِك
ا ِإل َجـا َز ِة بِاالت َِّصـا ِل َمـ َع الْ ُعلَ َمـا ِء الْ َج َِّلا ِءَ ،والتَّ َي ُّمنِ بِالتَّ ْعـ َدا ِد ِفي ُّ
بِاالن ِْخـ َر ِاط ِفـي ُز ْمـ َر ِة الْ َ ْص ِفيَـا ِء َوالْ َ ْولِيَـا ِءَ ،ج َعلَ َنـا اللـ ُه ِم ْن ُهـ ْمَ ،و َحشَ ـ ْرنَا َم َع ُه ْم َو ِفيْهِـ ْم ،إِنَّ ُه
ِ (((
َسـ ِمي ُع ال ُّد َعـا ِءُ ،مج ُ
ِيب ال ِّنـ َداء.
الللِـى ِء الْغَالِ َيـ ِة ِفـي َمشْ ـ َه ِد ا ِلْ َما َم ْيـنِ ـاي الْفَانِ َيـ ِة ت َْسـ ِم ْي ُط((( َه ِـذ ِه َّ تَـ َّم َعلَـى يُ ْم َن َ
الْك َِاظ َم ْيـنِ َ ،وأَنَـا الْ َع ْبـ ُد َه ْي َبـ ُة ال ِّديْـنِ ُم َح َّمـ ُد الْ َعلِ ُّي بْ ُن الْ ُح َسـ ْينِ الْ ُح َسـ ْي ِن ُّي((( ،الشَّ ـهِي ُر
ﺑ(الشَّ ْهر ِْسـتَانِ ِّي) َم َسـا َء الْ ُج ْم َعـ ِة ِ ٢٧مـ ْن ُج َمـا َدى الثَّانِيَـ ِة َسـ َن َة ١٣٣٥ﻫ.
العاملـي 149/27 :بـاب (وجـوب الرجـوع فـي القضـاء والفتـوى إلـى رواة ُّ ((( وسـائل الشـيعة :الحـر
الحديـث مـن الشـيعة ،فيمـا رووه عـن األئمة من أحـكام الشـريعة ،ال فيما يقولونـه برأيهم)
الحديث .38
ونـص الحديـث عنـه« :ﭐ ْع ِرفُ ْوا َم َناز َِل ِشـيْ َع ِت َنا بَ َق َد ِر َما يُ ْح ِسـ ُنو َن ِمـ ْن ِر َوايَاتِ ِه ْم َع َّنـا ،فَ ِإنَّا ال نَ ُع ُّد ُّ
َ
الْ َف ِقيـ َه ِم ْن ُهـ ْم فَ ِقي ًهـا َحتَّـى يَكُو َن ُم َح ِّدث ًـا ،فَ ِق َيل لَـهُ :أ َو يَكُو ُن الْ ُم ْؤ ِمـ ُن ُم َح ِّدث ًا؟ ق ََال :يَكُـ ْو ُن ُم َف ِّه ًما،
َوالْ ُم َف ِّهـ ُم :الْ ُم َح ِّدثُ » .
((( إ َّن فـي كالمـه داللـ ًة واضحـ ًة علـى أهمية الحفـاظ على هذا المـوروث الذي توارثه األعلام لرواية
األحاديـث والمؤلَّفـات عـن شـيوخهم ،فقد ذكـر فوائد متع َّددة فـي أهمية االتصال بالسـند ،ومن
أهمهـا الحفـاظ علـى تواصل السـند بين الخلف والسـلف ،والسـيِّد يحاول بيان تلـك الفوائد
العلمـة السـيِّد حسـن الصـدر فوائـد عشـر لإلجـازة ،وبيَّـن أثر وتأكيدهـا ،وقـد ذكـر شـيخنا َّ
ذلك .ينظـر :اإلجازة الكبيـرة.68-65 :
السـ ْم ُط الْ َخ ْي ُط ((( أي تنظيـم هـذه الكلمـات فـي اإلجـازة والتي هـي كالآللىء ،قـال ابن منظـورَ > :و ِّ
السـ ْم ُط َخ ْيـ ُط ال َّنظْـمِ ألَنَّـ ُه يُ َعل َُّقَ ،و ِق ْي َـلِ :ه َي ِقلا َد ٌة أَطْ َو ُل َمـا َدا َم ِف ْيـ ِه الْخَـ َرزَُ ،وإِلّ فَ ُهـ َو ِسـل ٌْكَ ،و ِّ
ِمـ َن الْ ِم ْخ َنقَـ ِةَ ،و َج ْم ُعـ ُه ُسـ ُموطٌ< .لسـان العرب ،مادة (سـمط).
((( قـد كتـب السـيِّد اسـمه فـي مـوارد متعـ َّددة فـي مخطوطاتـه بمـا فـي المتـن (هيبـة الدين
مح ّمـد العلـي) ،وكتـب فـي غيرهـا بخطِّـه (هبـة الديـن مح ّمـد علـي) ،وهـذا األخيـر ما اشـتُهر به.
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 262
المصادر والمراجع
المخطوطات.
الشهرستاني :دراسة وتحقيق:
ّ 1.1إجازة الحديث إجازة السيّد حسن الصدر إلى السيّد هبة الدين
الدكتور الشيخ عماد الكاظمي1439 ،ﻫ2017 /م.
الشهرستاني ،مكتبة الجوادين
ّ الحسيني
ّ 2.2ذرى المعالي في ذرية أبي المعالي :السيّد هبة الدين
العامة ،الكاظمية المق ّدسة.
الشهرستاني ،مكتبة الجوادين العامة ،الكاظمية
ّ الحسيني
ّ 3.3فيض الساحل :السيّد هبة الدين
المق ّدسة.
الشهرستاني ،مكتبة
ّ الشهرستاني :السيّد جواد هبة الدين
ّ العلمة المرحوم السيّد هبة الدين
4.4نسب ّ
الجوادين العامة ،الكاظمية المق ّدسة.
المطبوعات.
القونجي (ت1357ﻫ1938/م)،
ّ 5.5أبجد العلوم الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم :صديق بن حسن
تحقيق :عبد الجبار زكار ،دار الكتب العلمية -بيروت( ،د.ط)1978 ،م.
6.6اإلجازة الكبيرة :السيّد حسن الصدر (ت1354ﻫ1935/م) ،تحقيق :الشيخ عبد الله دشتي ،مطبعة
المجلسي -قم ،ط1434 ،1ﻫ.
ّ عمران ،الناشر :مكتبة ّ
العلمة
النجفي (ت1411ﻫ1991/م) ،مطبعة ستاره ،الناشر:
ّ المرعشي
ّ 7.7اإلجازة الكبيرة :السيّد شهاب الدين
النجفي العامة ،قم -ط1414 ،1ﻫ.
ّ المرعشي
ّ مكتبة آية الله العظمى
الدينوري (ت276ﻫ889/م) ،تحقيق :مح ّمد
ّ 8.8أدب الكاتب :أبو مح ّمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة
الدالي ،مؤسسة الرسالة -بيروت( ،د.ط)( ،د.ت).
الصولي (ت325ﻫ937/م) ،تحقيق وتعليق :مح ّمد بهجة
ّ 9.9أدب ال ُكتَّاب :أبو بكر مح ّمد بن يحيى
األثري ،مطبعة السلفية -مصر( ،د.ط)1341 ،ﻫ.ّ
العاملي (ت1371ﻫ1952/م) ،تحقيق :حسن األمين ،دار
ّ 1010أعيان الشيعة :الس ّيد محسن األمين
التعارف -بيروت( ،د.ط)( ،د.ت).
النقوي (ت1408ﻫ1988 /م) ،تقديم :السيّد
ّ نقي
1111أقرب المجازات إلى شيوخ اإلجازات :السيّد علي ّ
الجاللي ،دار الكفيل ،الناشر :مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المق ّدسة ،ط،1
ّ مح ّمد رضا
1437ﻫ2016 /م.
الحسيني،
ّ 1212أمل اآلمل :مح ّمد بن الحسن الحر العاملي (1104ﻫ1693/م) ،تحقيق :السيّد أحمد
مطبعة اآلداب ،النجف األشرف( ،د.ط)( ،د.ت).
263 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
العاملي
ّ 1313بغية الراغبين (موسوعة الس ّيد عبد الحسين شرف الدين) :الس ّيد عبد الحسين شرف الدين
(ت1377ﻫ1957 /م) ،تحقيق :مركز العلوم والثقافة اإلسالمية ،دار المؤ ّرخ العربي -بيروت ،ط،2
1431ﻫ2010 /م.
1414تصحيح اعتقادات اإلمامية :أبو عبد الله مح ّمد بن مح ّمد بن النعمان الشيخ المفيد (ت413ﻫ/
1022م) ،تحقيق :حسين دركاهي ،دار المفيد -بيروت ،ط1414 ،2ﻫ1993 /م.
1515تكملة أمل اآلمل :السيّد حسن الصدر (ت1354ﻫ1935/م) ،تحقيق :د .حسين علي محفوظ وعبد
الكريم الدباغ وعدنان الدباغ( ،دار المؤ ّرخ العربي ،بيروت ،ط.)1
النوري (ت1320ﻫ1902/م) ،تحقيق :مؤسسة آلّ 1616خاتمة مستدرك الوسائل :الميرزا حسين
البيت إلحياء التراث ،مطبعة سيد الشهداء ،الناشر :مؤسسة آل البيت إلحياء التراث -قم،
ط1415 ،1ﻫ.
1717الخصال :أبو جعفر مح ّمد بن الحسين بن بابويه (الشيخ الصدوق) (ت381ﻫ991/م) ،تصحيح
وتعليق :علي أكبر الغفاري ،مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين -قم( ،د.ط)،
1403ﻫ.
الحلي الحسن بن يوسف بن المط ّهر (ت726ﻫ1326/م)،
ّ العلمة
1818خالصة األقوال في معرفة الرجالّ :
تحقيق :الشيخ جواد القيومي ،مؤسسة النشر اإلسالمي -قم ،ط1417 ،1ﻫ.
العاملي (الشهيد الثاني) (ت965ﻫ1558/م) ،مطبعة االتحاد -طهران،
ّ 1919الدراية :زين الدين بن علي
ط1404 ،1ﻫ.
2020الذريعة إلى تصانيف الشيعة :مح ّمد محسن آقا بزرك الطهراني (ت1389ﻫ1969/م) ،دار األضواء-
بيروت ،ط1403 ،3ﻫ1983 /م.
الحلي (ت707ﻫ1308/م) ،تحقيق وتقديم:
ّ 2121رجال ابن داود :تقي الدين الحسن بن علي بن داود
السيّد مح ّمد صادق بحر العلوم ،مطبعة الحيدرية -النجف األشرف( ،د.ط)1392 ،ﻫ 1972/م.
الطوسي (ت460ﻫ1068/م) ،تحقيق:
ّ 2222رجال الطوسي (األبواب) :الشيخ أبو جعفر مح ّمد بن الحسن
الشيخ جواد القيومي ،مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين ،قم ،ط1415 ،1ﻫ.
2323رسالة أبي غالب الزراري (ت368ﻫ979/م) :تحقيق :السيّد مح ّمد رضا الحسيني ،مركز النشر
اإلسالمي -قم ،ط1411 ،1ﻫ.
2424الرعاية في علم الدراية :زين الدين بن علي العاملي (الشهيد الثاني) (ت965ﻫ1558/م) ،تحقيق:
النجفي -قم،
ّ المرعشي
ّ عبد الحسين مح ّمد علي البقال ،مط بهمن ،الناشر :مكتبة آية الله العظمى
ط1408 ،2ﻫ.
الحسيني،
ّ 2525رياض العلماء وحياض الفضالء ،الميرزا عبد الله أفندي (ق12ﻫ) ،تحقيق :الس ّيد أحمد
مطبعة الخيام -قم( ،د.ط)1401 ،ﻫ.
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 264
ازي النجفي
الخليلي الر ّ
ّ 2626سبيل الهداية في علم الدراية أو الفوائد الرجالية :،المولى علي
الغريفي ،منشورات الفجر -بيروت ،ط،1
ّ (ت1297ﻫ1880/م) ،تقديم وتحقيق :محمود المق ّدس
1430ﻫ2010 /م.
البهادلي( ،مطبعة
ّ الشهرستاني آثاره الفكرية ومواقفه السياسية :مح ّمد باقر
ّ 2727الس ّيد هبة الدين
دلتا -بيروت ،ط1423 ،1ﻫ2002 /م.
الشهرستاني حياته ونشاطه العلمي واالجتماعي :الس ّيد عبد الستار
ّ الحسيني
ّ 2828الس ّيد هبة الدين
الحسني ،مطبعة مكتب اإلعالم اإلسالمي ،الناشر :مؤسسة تراث الشيعة -قم ،ط1429 ،1ﻫ.
ّ
َ 2929صبح األعشى في صناعة اإلنشا :أحمد بن علي القلقشندي (ت821ﻫ1418/م) ،تحقيق :د .يوسف
علي الطويل ،دار الفكر -دمشق ،ط1987 ،1م.
3030طبقات أعالم الشيعة ،مح ّمد محسن (آقا بزرك الطهراني) (ت1389ﻫ1969/م) ،دار إحياء التراث
العربي -بيروت ،ط1430 ،1ﻫ2009 /م.
الطوسي (ت460ﻫ1068/م) ،مؤسسة النشر اإلسالمي
ّ 3131الفهرست :الشيخ أبو جعفر مح ّمد بن الحسن
التابعة لجماعة المدرسين -قم ،ط1417 ،1ﻫ.
النجاشي) :الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد
ّ 3232فهرست أسماء مص ّنفي الشيعة (رجال
الزنجاني ،الناشر :مؤسسة النشر
ّ الشبيري
ّ النجاشي (ت450ﻫ1058/م) ،تحقيق :الس ّيد موسى
ّ
اإلسالمي -قم ،ط1416 ،5ﻫ.
الجاللي وآخرين،
ّ الحسيني
ّ الجاللي ،تعليق :الس ّيد مح ّمد رضا
ّ 3333فهرس التراث :الس ّيد مح ّمد حسين
دار الوالء -بيروت ،ط1436 ،4ﻫ2015 /م.
الكاظمي ،مكتبة الجوادين العامة -الكاظمية،
ّ الشهرستاني :عماد
ّ 3434فهرس مؤلّفات الس ّيد هبة الدين
ط2010 ،1م.
البهبهاني (ت1205ﻫ1791/م)( ،د.م)( ،د.ط) (د.ت).
ّ 3535الفوائد الرجالية :مح ّمد باقر
الغفاري ،حيدري-
ّ الكليني (329ﻫ941/م) ،تحقيق :علي أكبر
ّ 3636الكافي :أبو جعفر مح ّمد بن يعقوب
طهران ،ط1363 ،5ش.
3737كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون :مصطفى بن عبد الله (حاجي خليفة) (ت1068ﻫ1657/م)،
الكليسي ،دار إحياء التراث العربي-
ّ تصحيح وتعليق :مح ّمد شرف الدين يالتقايا و رفعت بيلكة
بيروت( ،د.ط)( ،د.ت).
اني
3838لؤلؤة البحرين في اإلجازات وتراجم رجال الحديث :الشيخ يوسف بن أحمد البحر ّ
(ت1186ﻫ1772/م) ،تحقيق وتعليق :الس ّيد مح ّمد صادق بحر العلوم ،مطبعة النعمان -النجف
األشرف ،ط1969 ،2م.
3939المجازات النبوية :مح ّمد بن الحسين (الشريف الرضي (406ﻫ1015/م) ،تحقيق وشرح :الدكتور
265 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
العاملي (ت1104ﻫ1693/م)،
ّ 5454وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة :مح ّمد بن الحسن الح ّر
تحقيق :مؤسسة آل البيت إلحياء التراث ،مطبعة مهر ،الناشر :مؤسسة آل البيت إلحياء
التراث -قم ،ط1414 ،2ﻫ.
ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ
صورة اإلجازة المخطوطة كاملة
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 268
269 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 270
271 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 272
273 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ 274
275 يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا
277 ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا
الملخص
ّ
الماحوزي
ّ هـذا البحـث يحـوي تعريفًا موجـ ًزا بالشـيخ المحقّق أبي الحسـن سـليمان
السـ ِنيَّة فـي ال َم ْسـأل ِة ال َما ِزنِيَّـة) التـي
وتحقيـق رسـالته( :ال ُّنكْتـة َّ
َ انـي (ت 1121ه)،
البحر ّ
كتبهـا لبعـض طلبتـه الذيـن كانـوا ينهلون مـن علمـه ومعارفه.
انـي فـي رسـالته هـذه المسـأل َة المح ِكيَّـ َة عن أبـي عثمان
وقـد تنـاول المحقّـق البحر ّ
كلالمازنـي (ت 247ه) -فـي األخبـار والموصـوالت والمبتـدآت ،وكيفيـة اإلخبـار عـن ِّ ّ
كل مفـرد ٍة فيها موصـو ٍل ِ
وصلَ ِتـه– بالشـرح واإلعـراب؛ إذ شـرحها شـر ًحا وافيًـا ،ث َّم أعـرب َّ
تفصيلاً وإجمـاالً ،و َعـ َر َض لمذهـب الكوفيين فـي المسـألة ،واتخذ منه موقفًا مستشـه ًدا
بالشـواهد الشـعرية المأثـورةُ ،مر ِّج ًحـا مذهـب البصرييـن في ذلـك ،مثلما التـزم بإيضاح
واحـد مـن موصـوالت المسـألة المازنية.ٍ كل
كيفيـة اإلخبـار عـن ِّ
اني في مسـائل النحـو ،وامتداد ويتَّضـح ِعبـ َر هـذه الرسـالة طـول بـاع المحقّـق البحر ّ
أفـق علمـه ،ورسـوخ قدمـه فيما يعـرض له ،ويدلي به ،فلم يترك المسـألة إلّ وقد كشـف
قنا َعهـا ،وأبـان ُمشْ ـ ِكلَها ،وأوضـح غوامضَ ها ،فسـاقها إلى أذهـان تالميذه واضحـ ًة جليَّةً.
ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا
ةينِزالا م
م 280
Abstract
This research includes a brief definition of Sheikh Abi Al-Hasan
Sulaymān Al-Mahoozi Al-Bahrani (D. 1121 AH.), and (The Bright
Point in Al-Mazini's Problem) written by some of his students who
were learning from his knowledge and acquaintances.
In this message, Al-Muhaqiq Al-Bahrani addressed the problem
that quoted from Al-Mazini – in Subjects of /Mubtada'āt/, Predicates /
Alkhabar/ and Relative Pronouns such as /Al Asmaa' AL Mawsola/, and
how to talk about each connection and its relationship. He explained
it in full and explained it in detail. He exposed to the doctrine of the
Kufyans grammarians in this issue, as committed to clarify how to talk
about each of the connections of the issue Almaznip. It is clear through
this letter the length of the researcher learned Bahrani matters of
grammar, and the extension of the horizon of his knowledge, and the
firmness of his feet in what is presented to him, and he did not leave
the matter only revealed its mask, and the problem, and explained
obscure, and taken to the minds of his students are clear.
281 ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا
المقدمة
البحراني
ّ أو ًل :ترجمة المح ّقق
َّ
اسـمه ونسـبه :هـو أبـو الحسـن؛ شـمس الدين سـليمان بـن عبـد الله بـن علي بن
(((
الماحـوزي
ّ أصلا، انـي ،السـتر ّ
اوي((( ً حسـن بـن أحمـد بـن يوسـف بـن ع َّمـار البحر ّ
(((
انـي ،والعلّمة
الحجـري تحصيلً ،المعـروف بالمحقّق البحر ّ
ّ الدونجـي مولـ ًدا ومسـك ًنا(((،
ّ
الماحوزي .
ّ
مولـدهُ :ولِـ َد فـي ليلـة النصف من شـهر رمضان من السـنة الخامسـة والسـبعين بعد
األلـف (1075ه) ،بطالـع عطـارد((( في قريـة الدونج من قـرى الماحوز.
أصلـه ومسـكنه :أصلـه مـن قريـة الخارجية إحدى قـرى سـترة ،إلّ أ ّن أسـرته انتقلت
إلـى الماحـوز ،ف ُولِـ َد فيهـا ،وعـاش هناك مـ ّد ًة طويل ًة ،ث ّم انتقـل إلى (البلاد القديم) بعد
سـنة 1112ه إلى حيـن وفاته(((.
نشـأته العلميـة :حفـظ القـرآن الكريـم وعمـره سـبع سـنين وأشـهر ،وشـرع فـي
كسـب العلـوم وعمـره عشـر سـنين((( ،ويبـدو أنَّـ ُه َد َر َس كتـاب (تهذيب األحكام) للشـيخ
اإلصبعـي سـنة 1090ه ،ودرس عنـد
ّ الطوسـي عنـد الشـيخ سـليمان بـن أبـي ظبيـة
الحجري كتـاب (منهاج الهدايـة) البن المتـ ّوج ،وذلك
ّ الشـيخ أحمـد بـن مح ّمـد بن ناصـر
سـنة 1091ه ،مثلمـا َد َر َس فـي مدينـة شـيراز مـ ّد ًة طويلـ ًة عنـد شـيخه الشـيخ صالح بن
1121ه ،و ُد ِفـ َن فـي قريـة الدونـج الواقعـة في بلدة الماحـوز في مقبرة الشـيخ ميثم بن
المعلّـى ،وتاريـخ وفاتـه بحسـاب ال ُج َّمـل( :ك ّورت شـمس الديـن) ،وعمره يوم مـات أربع
وأربعـون سـنة وعشـرة أشـهر تقريبًـا((( ،ومرقده معـروف يُزار.
((( ينظـر :تاريـخ البحريـن «الذخائـر» (مخطـوط) :مح ّمـد علـي آل عصفـور ،253 :كتابخانـه مركـزى
آسـتان قـدس رضوى ،رقـم الحفـظ.17939 :
((( ينظر :الذريعة 243/2 :رقم .964
ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا
ةينِزالا م
م 286
تاريـخ النسـخ :لـم يكتـب الناسـخ تاريـخ النسـخ فـي آخـر الرسـالة ،إلّ أ ّن رسـائل
المجموعـة يتـراوح تاريـخ نسـخها بيـن 1143ه إلـى 1146ه.
منهجيـة المص ِّنـف فـي تأليـف الرسـالة :بـدأ المص ِّنـف رسـالته بديباجـة تميَّـزت
ببراعـة المطلـع وحسـن االبتـداء ،فجـاءت عذبـة األلفـاظ دالَّـة بمجملهـا علـى موضـوع
الرسـالة ،ثـم قـ َّرر قاعـدة عامـة تكـون كاألسـاس الـذي يعتمـد عليـه وينطلـق منـه ،وبدأ
بعـد ذلـك بمناقشـة األقـوال فـي دخـول الموصـول علـى الموصـول ،واألخـذ والـ ّرد ،ثـم
كل موصول، شـرع فـي بيـان المسـألة المازنيّـة وإعرابهـا ،ثم أوضـح طريقـة اإلخبار عـن ّ
ول َّخصهـا فـي خمـس عشـرة صـورة وضعهـا فـي جدول.
ويمتـاز منهـج المص ِّنـف فـي هـذه الرسـالة بتبسـيطه للعبـارات ومحاولـة تقريـب
الفكـرة لذهـن المتعلّـم ،إذ و ّجـه رسـالته هـذه إلى بعض تالمذتـه ،فكان حريًّا بـه اختيار
العبـارات الواضحـة ،وتسـهيل الصعـب وتذليلـه ،وتقريبـه للذهـن ،حتى تحصـل الفائدة
المرجـ ّوة مـن تصنيـف هذه الرسـالة.
وم ّمـا يؤخـذ علـى المص ِّنـف فـي منهجيتـه في نقل األقـوال أنَّه ال يُرجعهـا في بعض
األحيـان إلـى مصادرهـا الرئيسـة ،بـل ينقل ع ّمـن ينقـل عنها ،كنقلـه مذهـب الكوفيين
عن نجـم األئ ّمة.
عملنا في التحقيق:
نـص الرسـالة من المخطـوط ،مع مقابلتـه مرة أخـرى للتأكّد من
إعـادة صـف ّ ــ
صحـة النقل.
النـص ،ووضـع الكلمـة المص ّححة بين
تصحيـح مـا أخطـأ بـه الناسـخ ،وتقويم ّ ــ
قوسـين هالل ّييـن ،مـع الحـرص على تسـجيل ذلك فـي الهامش.
النص إلى فقرات.ــ
تقسيم ّ
ــوضـع عناويـن فرع ّيـة علـى الفقـرات والمطالـب ،وجعلهـا بيـن قوسـين
معقوفيـن.
شرح بعض ما يحتاج إلى توضيح وبيان في الهامش. ــ
287 ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا
كل زيـادة ليسـت مـن أصـل المخطـوط بيـن قوسـين معقوفيـن مـع وضـع ّ ــ
اإلشـارة إلـى ذلـك فـي الهامـش مـا عـدا العناويـن.
ترجمة األعالم الواردة أسماؤهم في الرسالة. ــ
ــاإلحالة باألقوال والنقوالت إلى مصادرها.
ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا
ةينِزالا م
م 288
[ديباجة]
[/1أ] بسم الله الرحمن الرحيم ،وبه
الموصولـة لِ ِصلات ألطا ِفـه ،ونشـك َُرك يـا َمـن ال تتناهـى ُ نحمـ ُدك يـا َمـن تعـ َّددت نع ُمـه
تبيّـدات((( أفضالـه((( ،وال تُحصـى أخبا ُر أعطَا ِفـ ِه ،ونُصلِّي على نَبيِّك الهادي إلى نـو ِر ِّ
الحق ال ُمتَّ ِقد
عـن ظلمـة الباطـل واعتسـا ِف ِه((( ،وآلِـ ِه الموصوفي َن ب َمحاسـنِ أوصا ِفـ ِه ،ال َّر ِاضعيـ َن لـ ُّد َّر ِة أخال ِق ِه.
َـح اللـه شـانَه، وبعـ ُد ،فيقـول العبـ ُد الجانـي ُسـليما ُن بـ ُن َع ْب ِـد اللـ ِه ال َبحرانِـي ْ
–أصل َ
وصانـ َه فـي ال َّدا َريْـنِ ع َّمـا شَ ـانه :-إ َّن ال َمسـأل َة المنقُولـ َة عـن أبي ُعثمـان بَك ٍر بـنِ ُمح َّم ِد
ري – تغ َّم َد ُه اللـ ُه تعالى بغُفرانه ،وأدخلـه بُح ُبو َحة((( جِنانِه – بـنِ (بَ ِق َّيـة) ال َماز ّ
ِنـي ال َب ْص ّ (((
كل َموصو ٍل َو ِصلَتـ ِه ،وهي(((:والموصـوالت والمبتـدآت ،وكيفيـ ِة اإلخبا ِر عـن ِّ
ِ فـي األخبـا ِر
((( كـذا فـي المخطـوط ،وال معنـى لهـا ،إلّ أن يريـد التف ُّعل من البيداء ،ومعناه ال يناسـب السـياق وال
ولعـل فـي الكلمة تصحيفاً مـن (مبتـدآت) أو (تأبيـدات) ،واألولى أقرب ،واللـه العالم!
يسـاعد عليـهَّ ،
((( اإلفضـال – بكسـر أولـه علـى المصدريـة مـن الفعـل الرباعـي – هو اإلحسـان ،وهو مـن (أفْضَ َل)
حمل علـى كونه جم ًعا لكلمـة (فَضْ ل)،بمعنـى أ ْح َسـ َن ،وقـد يضبـط بعضهم اإلفضـال بفتح األول ً
وهـو تو ّهـم؛ أل َّن جمـع (فضـل) علـى (فُضُ ـول) ،ولـم يسـمع عـن العـرب جمعـه علـى (أفضال)،
خـارج عـن القيـاس ،واألمثلـة المسـموعة منـه محصـورة ،ولـم يعـ ّدوا منهـا (فضلا) ٌ وهـو كذلـك
و(أفضـالّ ) ،وامتـ َّد مثـل هـذا الوهـم إلى ضبط دواوين الشـعر وكُتُـب األدب ،فضبطـوا (اإلفضال)
بفتـح األول ،بـل جـاز هـذا الوهـم علـى بعـض كبـار المحقّقين فـي األدب والشـعر ،بـل دعا هذا
ببعضهـم إلـى ضبـط الدواويـن بـه ،وشـرحها عليـهّ ،إل أ َّن مجمـع اللغـة العربيـة المصـري أجـاز
جمـع (فَ ْعـل) علـى (أفْ َعـال) مطلقًـا ،علـى الرغم مـن أ َّن ذلك لم يثبت عـن العرب! ينظر :رسـالة
فـي واضـع علـم النحو :سـليمان الماحـوزي /21 :حاشـية رقم.1
((( االعتسـاف :السـير بغيـر هدايـة واألخـذ علـى غيـر الطريـق .ينظـر :لسـان العـرب :ابـن منظـور:
245/9مـادة (عسـف).
((( فـي المخطـوط( :تقيـة) ،ص ّححنـاه اعتمـا ًدا على مـا أورده المص ّنـف صري ًحا في تت ّمة هذه الرسـالة
مثلمـا سـيجيء ،إذ قـال فـي (بقيـة)( :بالبـاء المو ّحدة ثم القـاف ثم اليـاء المثناة من تحت المشـددة).
كل شيء :وسطه وخياره .ينظر :المعجم الوسيط.39/1 : ((( (البحبوحة) من ّ
((( أي المسألة المنقولة عن المازني.
291 ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا
ٍ
غموض َ
أخـواك أخته زيـ ٌد)((( ،ال يخلـو عن (الـذي التـي اللَّـذان التـي أبوهـا أبوهما أختها
حصلين)(((. عـد عن طَبـعِ ال ُم ِ
بتـدي مـن (ال ُم ِّ و ِدقَّـة وبُ ٍ
يدخل في ُوسـ ِعي من بعـض مـن أَعتَ ِنـي بِصال ِح أحوالِـ ِه وأُ ْسـ ِن ُع ُه((( بما ُ
مـس ِم ِّنـي ُ والتَ َ
وأفتـح أبوابَ َهـا ،وأذكُ َر
َ ـح لـه إشـكالَ َها، وض َـص)((( لـ ُه إعرابَهـا ،وأُ ِمقترحـات آمالِـ ِه ،أن (أُل ّخ َ
ِ
كل ٍ
واحد سـنح لل ِفكـ ِر العليلِ ِمـن توجي ٍه أو تعليـلٍ ،وأُب ِّيـ َن كيف َّي َة اإلخبا ِر َعـن ِّ مـا عسـى يَ ُ
وض َمعـت على َخ ِ كش َـف ال ِقنا َع عـن أخبارها وصالتِها ،فلا َجر َم أنِّي أز ُ مـن موصوالتِهـا ،وأَ ِ
َويم،وسـلوك (مح َّج ِتهـا)((( ،معتص ًمـا بالفتَّا ِح العليـم ،راج ًيا الوقوف على ال َّنهـ ِج الق ِ ِ لُ َّج ِتهـا
السـ ِنية في ال َمسـأل ِة ال َما ِزنِية) وبالله أسـتعين. ( ُم ْسـتَ ِم ًيا)((( لها((( بـ(ال ُّنكتَة َّ
[مقدمة :تقرير قاعدة]
ِّ
اب المسـألة ،وكيفي ِة
تحقيق إعر ِ
ُ ال بـ َّد مـن تم ُّه ِـد يَ ِـد((( مق ِّدمة وتقرير قاعـدة يتوقف
((( قـال ابـن السـ ّراج( :وهـذه مسـألة في كتـاب المازني ،ورأيتهـا في نسـ ٍخ كثير ٍة مضطربـ ًة معمول ًة
علـى خطـأ ،والصـواب مـا وجدتُـه فـي كتـاب أبـي العبـاس مح ّمد بـن يزيد بخطِّـه عـن المازني،
وقـد أثبتُّـه كمـا وجدت ُـه ،قـال :لو قلـت« :الذي التي اللـذان التي أبوهمـا أخواك أختهـا أخته زيد»
.)..األصـول فـي النحـو :ابن السـ ّراج.147 /2 :
((( في المخطوط( :المحلّصين) ،ولعلّه من أغالط قلم الناسخ ،وص ّححناه.
((( يجـوز جعـل (الـواو) عاطفـة علـى (أعتنـي) ،ويجـوز جعلهـا اعتراضيـة ،فتكـون جملـة (أُسـنعه)
محذوف ،وعليه فالتقدير( :وأنا أسـنعه .)..وأَ ْسـ َن َع الشَّ ـي َء :أي ٍ واقعـة فـي محـل رفعٍ خبـر لمبتدإٍ
كَثَّـ َر ُه ،وأسـ َن َع ال َّر ُج ُـل إذا جـاء بـأوالد ِملا ٍح ِطـ َوال ،ينظر :تـاج العـروس :الزبيـدي ،229 /11:مادة
(سـنع) .كمـا يحتمل التصحيـف من (وأُسـ ِع ُفهُ).
((( في المخطوط( :الخلص) ،ولعلّه من سهو قلم الناسخ ،وص ّححناه.
((( في المخطوط( :مح ّجتهما) ،والصواب ما أثبتناه.
((( االسـتماء :أن يتجـورب الصائـد لصيـد الظِّبـاء ،وذلـك فـي الحـر إذا أراد أن يتربصهـا وسـط النهـار
حتـى تخـرج من أكنسـتها ويلُ ُّدهـا حتى تقف فيأخذها .ينظر( :لسـان العرب ،ابـن منظور ،ج،14
ص ،400مـادة (سـما) .وال يخفـى مـا في كالم المص ِّنف من التشـبيه ،فقد شـبَّ َه المسـأل َة المنقول َة
عـن المازنـي بالظبـي المـراد اصطيـاده والتمكّـن منه ،فهـو يتجورب بهذه الرسـالة وهـي (النكتة
السـنية فـي المسـألة المازنية) الصطياد المسـألة والسـيطرة عليهـا والتمكّن منها.
((( أي للمسألة المازنية.
يـد :أي بسـطُها أو تمكينهـا .ينظـر :لسـان العرب ٤١١ / ٣ :مـادة (مهد) ،المعجم الوسـيط: ((( تم ّهـ ُد ٍ
ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا
ةينِزالا م
م 292
أصلَ ُهم.
بالوقـوف علـى المنصـوص ،فقـد خالفـوا ْ
بعض أشعار ِهم ،كما في قول ِه:
دخول الموصو ِل على الموصو ِل في ِ
وأيضً ا ،فقد ورد ُ
[الطويل]
............................. ـاءِ الَّ ِذيـ َ
ـن إ َذا ُه ُم مِـ َ
ـن النََّفرِ الـ َّ
( ((
ـب الشـاهد إلـى أبـي ال َّربيـس َع َّبـاد الثعلبـي كمـا فـي لسـان العـرب ،267 /15:مـادة (لوي)،
((( ن ُِس َ
وخزانة األدب 84 /6 :و ،89وبال نسـبة في األشـباه والنظائر :السـيوطي ،52 /3 :وخزانة األدب/6:
،156وتـاج العـروس ،141 /20:مـادة (لتي).
وعجز البيت:
ِ
البـاب َق ْع َق ُعـوا ئـام َحل َقـ َة
الل ُـاب ِّ
يَ َه ُ
و ُروي هذا الشاهد بتفاوت واختالف في ألفاظه.
((( ينظر :شرح الرضي على الكافية.32 /3 :
النحـوي المعـروف بابن السـ ّراج ،ينظر :شـرح الرضي
ّ السـري بن سـهل
ّ ((( وهـو أبـو بكـر مح ّمـد بن
علـى الكافية.32 /3 :
((( في المصدر( :الذي األخير) ،بدل (هو).
((( في المخطوط( :صلة) ،وص ّححناه من المصدر.
((( ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
((( ينظر :شرح الرضي على الكافية.32/ 3 :
ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا
ةينِزالا م
م 294
[ملخص اإلعراب]
والمل َّخص – أيضً ا – للمبتدي:
أ َّن (الَّـذي) مبتـدأٌ ،و(التـي) مبتدأٌ ثـانٍ ،و(اللَّذَانِ ) مبتـدأٌ ثالثٌ ،و(الَّتـي) :مبتدأٌ راب ٌع،
خامـس ،و(أبوهمـا) خبـر المبتـدأ الخامـس[ ،و]((( المبتـدأ الخامـس ٌ و(أبوهـا) مبتـدأٌ
وخبـره صلـ ُة الموصـو ِل ال َّرابعِ ،و(أختها) خبـره ،وهو((( [و]((( ِصلتُ ُه وخبـ ُر ُه صل ٌة الموصول
الثالـث ،وخبـره (أخـواك) ،وهـذا((( – أيضً ـا – مـع صل ِتـ ِه وخب ِر ِه صلـ ٌة للموصـول [الثاني،
وخبـره (أختـه) ،وهـو((( مـع ِصلته وخبـره صلـة للموصـو ِل]((( األول ،وخبـ ُر ُه (زي ٌد).
صحة اإلعراب]
[امتحان ّ
وامتحـان ص ّحـة هـذا الحكـم أن يُقَام اسـ ٌم مقـا َم ك ُِّل موصـو ٍل مع صل ِت ِه فـي معناه،
ف ُيقيـم مقـا َم (التـي أبوهـا أبوهمـا) – أعنـي الموصـول الرابـع مـع صلته – اسـ ًما واح ًدا
(((
بمعنـاه ،وهـو (أختهمـا)(((؛ أل َّن التـي أبوهـا أبـو شـخصين آخريـن هـي (أختهمـا)
َ
أخـواك أختـه :زي ٌد). ضـرورة ،فيصيـر الـكالم هكـذا( :الَّـذي التـي اللَّـذان أختهمـا أختها
ويُقيـم مقـام (اللَّـذَان أختهمـا أختهـا) قولـك( :أخواهـا)؛ أل َّن اللَّذَيـن أختهمـا أخـت
امـرأة قـد يكونـان أخويهـا.
الفالـي((( ،وال يخفـى أنَّـ ُه كمـا قـد يكـون اللَّـذان
ّ أقـول :كـذا فـي شـرح المحقّـق
أختهمـا أخـت امـرأة/2[ //ب] أخويهـا قـد ال يكونـان كذلـك ،بـأن تكـون المتوسـطة
أختهـا لهـا مـن أحـد الطَّرفيـن ،وللمـرأة األخـرى مـن الطَّـرف اآلخـر ،فلا يتَّجِـه أنَّـه
بمعنـاه كمـا هـو ال ُم َّدعـى ،اللَّ ُهـ َّم ّإل أنْ يُقَـال((( الـكالم علـى تقديـر اتحـاد جهـة
األخـوة ،ال علـى تقاديرهـا.
ٍ
وحينئذ؛ فيصير الكالم( :الذي التي أخواها أخواك أخته :زي ٌد).
ثـم تقيـم مقـام (التـي أخواهـا أخـواك) قولنـا( :أختـك)؛ أل َّن التـي أخواها أخـواك قد
ٍ
وحينئـذ؛ فيصيـر الـكالم هكـذا( :الذي التـي أبوها يكـون أختـك ،والـكالم عليـه كمـا مـ ّر،
أخـواك أختُـه هـو زيـ ٌد)((( ،وهـذا – أيضً ـا – ال خلـل فيـه بوجـ ٍه؛ لجريانـه
َ أبوهمـا أختهـا
علـى قاعـدة اإلخبار.
قـال فـي شـرح اللبـاب( :ثم يقيم «أخواهـا» مقام «اللـذان أختهما أختها» ألن اللـذان أختهما أخت
الفالـي :لوحة
ّ امـرأة قـد يكونـان إخوتهـا) .شـرح اللبـاب فـي علـم اإلعـراب (مخطـوط) :القطـب
/82أ ،كتابخانـه مجلس شـوراى اسلامى ،رقـم الحفظ.90759 :
((( في المخطوط( :يق) ،وهو اختصار لكلمة (يقال).
قـال فـي شـرح اللبـاب( :ثم يقيم «أخواهـا» مقام «اللـذان أختهما أختها» ألن اللـذان أختهما أخت
الفالـي :لوحة
ّ امـرأة قـد يكونـان إخوتهـا) .شـرح اللبـاب فـي علـم اإلعـراب (مخطـوط) :القطـب
/82أ ،كتابخانـه مجلس شـوراى اسلامى ،رقـم الحفظ.90759 :
((( كذا في المخطوط ،وإنما يصير الكالم هكذا( :الذي أختك أخته :زي ٌد).
اييني،
((( هـو مح ّمـد بـن مح ّمـد بـن أحمـد بن السـيف ،تـاج الديـن ،المعـروف بالفاضـل اإلسـفر ّ
صاحـب كتـاب اللبـاب ،المتوفّـى 684ه .ينظـر ترجمتـه فـي :بغيـة الوعـاة 21/1:رقـم .395
ائيني.72 :
((( اللباب في علم اإلعراب :اإلسفر ّ
297 ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا
الحريري
(((
ّ ال العا َّمـة والجميـع؛ ألنّـه معنـاه اللُّغـوي((( ،وقد َص َّر َح أبـو [مح ّمد]((( الق ِ
َاسـم
فـي ُد َّر ِة الغَـ َّواص بأ َّن اسـتعمال السـائر بمعنـى الجميع ِمن أوهـام الخواص(((.
وقـال ابـن األثيـر((( في النهايـة ما ن َُّصه« :السـائ ُر مهمـوزٌ :الباقي ،والناس يسـتعملونه
فـي معنى الجميـع ،وليس بصحيـح»((( انتهى.
وقال في القاموس« :السائر :الباقي ال الجميع ،كما تو َّهمه((( جماعات»((( انتهى.
يصـح مـن الفاضـل المذكـور هنـا اإلطلاق مـع أ َّن الموصول فلا يـر ّد مـا قيـل :كيـف ّ
يصـح اإلخبـار عنـه بصلتـه ،وقـد صـ َّرح هو بـه مع أنَّه فـي صل ِة
الثانـي – وهـو (التـي) – ّ
الموصـو ِل األ َّو ِل.
يصـح اإلخبـار عن شـي ٍء
وحاصـل كالمـه :أ َّن الباقـي م ّمـا فـي صلـ ِة الموصـول األول ال ّ
َ
(أخـواك) ومـا اتصـل بـه ،وهـو منـه إلّ فـي شـيئين :خبـر الموصـول (الثالـث)((( ،وهـو
َ
بـ(أخـواك) ،فـإ ّن (أخـواك) – كما علمـت – خبر (اللَّـذان) ،وهو الموصول الـكاف المتصـل
[الثالـث]((([ ،و](((ممتنـ ٌع اإلخبـا ُر عـن (اللَّـذَانِ ) مـع صلته( ،وهـو)((( قولـه( :أختها)،
وعـن الموصـول الرابـع مـع صلتـه ،وهـو قولـه( :أبوهـا أبوهمـا) ،وال عـن (أبوهـا)،
المضـاف إليـه ،وال عـن (أبوهمـا) –وهـو خبـر المبتـدأِ ال عـن المضـاف ،وال عـن
الخامـس– ،ال عـن [المضـاف ،وال عـن] المضاف إليـه ،وال عن (أختهـا) –وهو خبر
(((
المبتـدأ/3[ //أ] الرابـع– ،ال عـن المضـاف ،وال عـن المضـاف إليـه ،وال عـن (أختـه)
–وهـو خبـر الموصـول الثانـي– كذلـك.
[علّة االمتناع]
و ِعلَّـ ُة (االمتنـاع)((( فـي (اللَّـذان) مـع صلتـه :أنَّـ ُه مشـتمل علـى الضميـ ِر ال ُمسـتَحق،
وهـو المضـاف إليـه في (أختها) ،وهـو خبر المبتـدأ الرابع ،فإنه يسـتحق للموصول الذي
قبلـه – وهـو (التـي) – فيمتنـع اإلخبـا ُر عنه.
وامتنـاع مـا كان مضافًـا مـن البواقي ظاهـ ٌر؛ المتنا ِع اإلخبـا ِر عنه بدون المضـاف إلي ِه؛
السـتلزامه إضافة الضَّ ميـ ِر ،وهو ال يُضاف.
وأ ّمـا المضـاف إليـ ِه مـن (أبوهـا) إلـى (أختـه) فيمتنـع اإلخبـار عنهـا؛ ألنهـا ضمائـر
مسـتحقّة لغيـر مـا تصـ ّدر بـه الموصـول حالـ َة اإلخبـار.
صحة اإلخبار عن الموصول الثالث (أخواك) وما اتّصل به]
[علّة ّ
وأ ّمـا ص ّحـة اإلخبـار عـن الموصـو ِل الثَّالـث وعن ما ت َّصل بـه من الكاف فلا ريبة فيه؛
فيصـح اإلخبار.
ّ مسـتحق للغير ،وال مانع سـواه؛
ّ ألنـه غير مشـتمل على ضمير
أخـواك)((( .و(أخـواك)((( خبر (اللَّـذان) الذي ُصـ ِّدرت به الجملـة حال َة
َ همـا أختـه زيـ ٌد:
اإلخبار.
مستحق
ّ ممتن ٌع؛ الشتمالها على ضمير ممتن ٌع أيضً ا؛ المتناع اإلخبار ممتن ٌع؛ ألنه ضمير
مستحق لغيره ،و[هو](( )1هما) عن المضاف بدون المضاف لغير ما ُصــ ِّد َر به الموصولّ
حال َة اإلخــبــار؛ إذ هو عائ ُد في (أبوهما) ،فإنه مستحق إليه.
المبتدأ الرابع/3[ //.ب] (لِلَّذان).
المضاف من (أختها) المضاف إليه في (أبوهما) المضاف في (أبوهما)
تتمة
ّ
[ترجمة المازنيّ]
المازنـي المنقـول عنـه هـذه المسـألة هـو :بكـر بن مح ّمـد بن (حبيـب بن بَ ِق َّيـة)(((،
ّ
المازني،
ّ بالبـاء ال ُمو َّحـ َدة ثـم القـاف ثـم اليـاء المثنـاة من تحـت ال ُمشَ ـ َّددة ،أبـو عثمـان
مـاز ُن بني شـيبان.
الص ِة ،وال َّن َج ِاشي((( في كِتابِه: العلم ُة ِ
الحلِّي(((& في ال ُخ َ َ
قال ّ
العلـم بال َّنحـو والعرب َّيـ ِة واللُّغـ ِة بالبصـ َر ِة (ومق ّدمـه ،مشـهور
ِ إنَّـ ُه كان َسـ ِّي َد أهـلِ
بذلـك)((( ،وكان مـن علمـاء اإلماميـة ،وهو من غلمان إسـماعيل بن ميثم((( فـي األدب(((.
((( في المخطوط( :بقية بن حبيب) ،وص ّححناه ،ويبدو أ ّن الناسخ سه ًوا ق ّدم وأخّر.
الحلـي ،أبو منصور ،جمـال الديـن ،العلّمة الحلي، ّ ((( هـو الحسـن بـن يوسـف بن علي بـن المطهر
فاضـل عالـم محقّـق مدقّـق محـ ّدث متكلّم ،ال نظيـر له في الفنـون ،رئيس اإلمامية فـي وقته ،له
مص ّنفـات كثيـرة ،شـهد بفضلـه مخالفه قبـل مؤالفـه ،كان مولده سـنة 648ه ،ووفاته سـنة .726
ينظـر ترجمتـه فـي :أمل اآلمـل 81 /2 :رقم ،224ومجالـس المؤمنين :القاضي التسـتري،353 /2 :
وريـاض العلمـاء :الميـرزا األفنـدي ،358 /1 :وروضـات الجنـات :الخوانسـاري 269 /2 :رقـم ،198
ولؤلـؤة البحرين.202:
((( هـو أحمـد بـن علـي بـن أحمـد بـن العبـاس بن مح ّمـد بن عبـد الله بـن إبراهيـم بـن مح ّمد بن
الكوفـي ،أبو العبـاس ،عالم نقّاد بصيـر ،صدوق اللسـان عند موافقه ّ األسـدي
ّ النجاشـي
ّ عبـد اللـه
ومخالفـه ،وهـو أفضـل َمـن خـ ّط فـي فـن الرجـال بقلـم أو نطـق بفـم ،فأجمـع اإلماميـة علـى
االعتمـاد عليـه ،وأطبقـوا علـى االسـتناد فـي أحـوال الرجـال إليـهُ ،ولـد سـنة 372ه ،وتوفي سـنة
450ه .ينظـر ترجمتـه فـي :مجالـس المؤمنيـن ،106 /2 :ولؤلـؤة البحريـن.127 /387:
((( في المخطوط( :ومقدمته مشهورة بذلك) ،وص ّححناه اعتما ًدا على المصدرين.
((( لـم نتعـ ّرف عليـه ،وقيـل هو( :إسـماعيل بن ميثـم التمار) ،فـإن كان مرادهم أنه أدركـه وكان من
تالمذتـه فهـذا بعيـد؛ ألن بينهمـا مـن الزمـان مـا ينيـف علـى ِمائَتَـي عـامّ ،إل أن يكون إسـماعيل
ولعـل مرادهـم أنـه كان يقـول بقوله فـي اإلمامة قـد عـاش مـا يزيـد علـى القـرن ونصف القـرنّ ،
والـكالم ،واللـه العالم!
((( في النجاشي( :وكان من غلمان إسماعيل بن ميثم ،له في األدب :كتاب التصريف .)..
ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا
ةينِزالا م
م 302
(((
ثـم (قـاال)((( :مـات أبو عثمـان& (سـنة)((( ثمـان وأربـع و ِمأَتَ ْيـن((( .انتهـى (كالمهما)
أعلـى اللـه مقامهما.
أقـول :وكان& متو ِّر ًعـا عالـي ال ِه َّمة ،ذكر ابن هشـام األنصاري((( فـي ُمغني اللَّبِيب،
وابـ ُن َخلّـكان((( فـي تاريخـه ،والسـيوطي((( فـي األشـباه وال َّنظَائِـر :إ َّن بعـض أهـلِ ال ِّذ َّم ِة
بَـذ ََل لـه ِمائَـ َة دينـا ٍر علـى أن يُقـرأ بـه((( كتـاب سـيبوي ِه ،فامتنع مـن ذلك مع مـا كان به
مـن ِشـ َّد ِة االحتيـا ِج ،فال َمـ ُه تلمي ُذ ُه ال ُمبـ َّرد((( ،فأجابه بـأ َّن ال ِكتاب ُمشـتَ ِم ٌل علـى ثالثِ ِمائَ ِة
وكـذا وكـذا آيـة من كتـاب الله ،فلا (ينبغـي)( ((1تمكين ( ِذ ِّمـي)( ((1مـن قراءتها ،ث ُـ َّم قُ ِّد َر
[الكامل]
ـم ً ْ أَ ْهـ َ ــوم إِ َّن م َصابَ ُكــم ر ُج ً
ـام تَحيَّــة ُظلـ ُ
السـ َ
ـدى َّ ــا َ أظُل ُ ُ َ
فقلـت لـ ُه :هـو كقولك( :إ َّن ضَ ْربَ َـك زي ًدا ظُلْ ٌم) .فاستحسـنه ُ
الواثق ثـم أمر لَ ُه ُ معارضتـي،
بألـف دينـا ٍر ور َّد ُه ُم َك َّر ًمـا ،فقـال لل ُمبـ َّرد :تركنـا بعـد ِمائَـ ًة فع َّوضَ َنـا عنها ألفًـا .انتهى.
((( ((( ِ
المازني]
ّ [طريق المص ّنف إلى
للسـا َد ِة أوال ِد زُهـرة((( –رحمهـم اللـه– أنَّـ ُه يـروي جميـع
العلمـ ُة فـي إجازتِـ ِه َّ
وذكـر ّ
[خاتمة]
وهـذا مـا جـرى بـه القلـم ،وسـنح بـه البـال ،مـع تشـويش الخواطـر وكثـرة األشـغال
أقـل عبـاد الله ُسـليمان بن وكتـب مؤلِّ ُف ُهـا ُّ
َ (((
– وهـذه صـورة خـ ّط المص ِّنـف دام فضلـه:
َّـق بلطفـه آمالَه ،حامـ ًدا ُمصلِّيًا
عبـد اللـه األوالـي البحرانـي ،أصلـح الله تعالـى حالَ ُه وحق َ
ُمسلِّ ًما ( (( .
المصادر والمراجع
النجفي-
ّ المرعشي
ّ الماحوزي ،مكتبة
ّ الماحوزي للخاتون آبادي (مخطوط) :الشيخ سليمان
ّ 1.1إجازة
قم ،مجموعة رقم ،6062ص72ر72-ﭖ.
الماحوزي ،مكتبة الفاضل
ّ ازي (مخطوط) :الشيخ سليمان
الماحوزي للشيخ أحمد الدر ّ
ّ 2.2إجازة
الخوانساري -خوانسار ،مجموعة رقم ،210ص.164-161
ّ
3.3األشباه والنظائر في النحو :جالل الدين السيوطي(911ه) ،تحقيق :عبد العال سالم مكرم ،مؤسسة
الرسالة -بيروت ،ط1406 ،1ه1985/م.
4.4األصول في النحو :ابن الس ّراج (316ه) ،تحقيق :مح ّمد عثمان ،مكتبة الثقافة الدينية -القاهرة،
ط1430 ،1ه2009/م.
5.5األعالم :خير الدين الزركلي(1396ه) ،دار العلم للماليين ،بيروت ،ط2002 ،15م.
الحسيني ،دار الكتاب اإلسالمي -قم،
ّ 6.6أمل اآلمل :الح ّر العاملي(1104ه) ،تحقيق :الس ّيد أحمد
(د.ط)1362 ،ه.ش.
7.7بحار األنوار :العالمة المجلسي(1110ه) ،دار إحياء التراث العربي-بيروت ،ط1403 ،2ه.
السيوطي (911ه) ،تحقيق :مح ّمد أبو
ّ 8.8بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة :جالل الدين
الفضل إبراهيم ،نشر عيسى البابي الحلبي( ،د.م) ،ط1384 ،1ه1964/م.
الزبيدي(1205ه) ،دار الفكر -بيروت ،ط،1
ّ 9.9تاج العروس من جواهر القاموس :مح ّمد مرتضى
1414ه.
1010تاريخ البحرين «الذخائر» (مخطوط) :الشيخ مح ّمد علي آل عصفور(1365ه) ،كتابخانه مركزى
آستان قدس رضوى ،مشهد ،رقم الحفظ.17939 :
البغدادي(1093ه) ،تحقيق :عبد السالم مح ّمد
ّ 1111خزانة األدب ولب لباب لسان العرب :عبد القادر
هارون ،مكتبة الخانجي -القاهرة ،ط1417 ،3ه1997/م.
الحلي(726ه) ،تحقيق :الشيخ جواد قيومي ،مؤسسة
ّ العلمة
1212خالصة األقوال في معرفة الرجالّ :
نشر الفقاهة -قم ،ط1417 ،1ه.
1313درة الغواص في أوهام الخواص :القاسم بن علي الحريري(516ه) ،تحقيق :عارف مطرجي،
مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت ،ط1418 ،1ه.
اني(1389ه) ،دار األضواء -بيروت ،ط1403 ،2ه.
1414الذريعة إلى تصانيف الشيعة :آقا بزرك الطهر ّ
النجاشي(450ه) ،مؤسسة النشر اإلسالمي -قم ،ط1406 ،6ه.
ّ 1515رجال النجاشي :أحمد بن علي
ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا
ةينِزالا م
م 308
1616رسالة في واضع علم النحو :سليمان بن عبد الله الماحوزي(1121ه) ،تحقيق :حسن بن علي آل
سعيد ،دار زين العابدين-قم ،ط1437 ،1ه.
1717روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات :الميرزا مح ّمد باقر الخوانساري(1313ه) ،مكتبة
إسماعيليان -قم( ،د.ط)( ،د.ت).
الحسيني،
ّ 1818رياض العلماء وحياض الفضالء :الميرزا عبد الله أفندي(1130ه) ،تحقيق :السيد أحمد
مطبعة الخيام -قم( ،د.ط)1401 ،ه.
الدمشقي(1089ه) ،تحقيق :محمود األرناؤوط،
ّ 1919شذرات الذهب في أخبار من ذهب :ابن العماد
إشراف :عبد القادر األرناؤوط ،دار ابن كثير -دمشق ،ط1412 ،1ه1991/م.
2020شرح الرضي على الكافية :رضي الدين االسترآبادي(686ه) ،تحقيق :يوسف حسن عمر ،جامعة
قاريونس -بنغازي ،ط1996 ،2م.
الفالي(712ه) ،كتابخانه مجلس شوراى
ّ 2121شرح اللباب في علم اإلعراب (مخطوط) :قطب الدين
إسالمى ،إيران ،رقم الحفظ.90759 :
اكي ،نشر المحقّق،
الماحوزي(1121ه) ،تحقيق :فاضل الز ّ
ّ 2222فهرست علماء البحرين :الشيخ سليمان
(د.م) ،ط1421 ،1ه2001/م.
الفيروزآبادي(817ه) ،تحقيق :مكتب تحقيق التراث في مؤسسة
ّ 2323القاموس المحيط :مجد الدين
العرقسوسي ،مؤسسة الرسالة -بيروت ،ط1426 ،8ه2005/م.
ّ الرسالة ،إشراف :مح ّمد نعيم
2424كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون :حاجي خليفة(1086ه) ،تحقيق :مح ّمد شرف الدين،
دار إحياء التراث العربي -بيروت( ،د.ط)( ،د.ت).
اني (1186ه) ،تحقيق :الس ّيد مح ّمد
2525لؤلؤة البحرين في اإلجازة لقرتي العين :الشيخ يوسف البحر ّ
صادق بحر العلوم ،مكتبة فخراوي ،البحرين ،ط1429 ،1ه2008/م.
المعري ،مكتبة لبنان
ّ اييني (684ه) ،تحقيق :شوقي
2626اللباب في علم اإلعراب :تاج الدين اإلسفر ّ
ناشرون -بيروت ،ط1996 ،1م.
الميردامادي ،دار الفكر ودار
ّ اإلفريقي(711ه) ،تحقيق :جمال الدين
ّ 2727لسان العرب :ابن منظور
صادر -بيروت ،ط1414 ،3ه.
التستري(1019ه) ،دار هشام( ،د.م) ،ط2013 ،1م.
ّ المرعشي
ّ 2828مجالس المؤمنين :نور الله
2929المعجم الوسيط :مجمع اللغة العربية ،مكتبة الشروق الدولية( ،د.م) ،ط2004 ،4م.
األنصاري(761ه) ،تحقيق :مح ّمد محيي الدين عبد
ّ 3030مغني اللبيب عن كتب األعاريب :ابن هشام
الحميد ،المكتبة العصرية -بيروت( ،د.ط)1411 ،ه1991/م.
3131منتهى اآلمال في تواريخ النبي واآلل :عباس القمي(1359ه) ،دار المصطفى العالمية-بيروت ،ط،3
1432ه.
309 ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا
الطناحي،
ّ الجزري(606ه) ،تحقيق :محمود مح ّمد
ّ 3232النهاية في غريب الحديث واألثر :ابن األثير
مؤسسة إسماعيليان -قم ،ط1409 ،4ه.
3333وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان :شمس الدين ابن خلّكان(681ه) ،تحقيق :إحسان عباس ،دار
صادر -بيروت( ،د.ط)1398 ،ه1978/م.
311 ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا
الباب الثالث
نقد التحقيق
طَرف)
نظرات نقدية في كتاب( :طرائف ال ُ
محمد بن عبد الوهاب الحارثي الشهير بالبارع
للحسين بن َّ
ُ
ّ
ﻛﺘﺎﺏ ﰲ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻧﻈﺮﺍﺕ
البغدادي (ت 524هـ)
ّ
الچراخ
)ﻃﺮﺍﺋﻒ ُ
ﺍﻟﻄ َﺮﻑ(
أ .م .د .عباس هاني ّ
Critical Investigations
In
)(Taraef Al Tarf
ا ّراخ
ها
استاذ ا ساعد الدكتور عباس
مد ية ال بية /افظة بل
العراق
الملخص
ّ
البغـدادي (ت524هـ)
ّ الحارثي الشـهير بالبارع
ّ لل ُحسـين بـن مح َّمـد بن عبد الوهـاب
كتـاب وسـمه بـ(طرائـف الطُّـرف) وهـو مـن كتـب االختيـارات ،ضـ َّم ألف ٍ
بيت فـي اثني
عشـ َر بابًـا ،صـد َر بتحقيق السـيّد هلال ناجي في بيـروت سـنة 1418ه1998/م.
ِّـق فـي تحقيق ِه الكتـاب على ثلاث مخطوطات ،وبعـد تصفّح هذا ِ
لقـد اعتمـ َد المحق ُ
ِّـق فاتَـه أ ْن يَرجـ َع إِلـى ثلاث
العمـل خـرج الباحـث بجملـة مـن األمـور منهـا :أ ّن ال ُم َحق َ
مخطوطـات جديـدة ،األولـى :فـي كتابخانـه مجلس شـورى ايرانـي ،والثانية :فـي مكتبة
الملـك عبـد العزيـز العامـة بالريـاض ،واألخيـرة :فـي مكتبة عـارف حكمت فـي المدينة
قص فـي األبيات واضطراب نسـبة بعضها إلى المنـ َّورة ،كمـا ظهـر في هذا الكتـاب ِم َن ال َّن ِ
أصحابهـا ،وتغييـر أسـماء عـدد مـن الشُّ ـعراء ،وإهمـال ت َرج َمـة بعـض شـعرائ ِه ،مـا يدعو
ٍ
مخطوطـات ،ومالحـ َظ ات ْ
َّدعـت في إلـى إعـادة تحقيقـه ثانيـ ًة فـي ضـو ِء ما اسـتج َّد مـن
صفحـات هـذا البحث.
باتك يف ةيدقن تارظن: ()فَرُطلا فئارط 316
Abstract
Al-Hussein Bin Muhammad Bin Abed Al-Wahab Al-Harithi
known as " Baree Al Boughdadi" (524 AH), has a book entitled (Taraef
Al Tarf). It is one of the literary books. It includes thousand verses in
twelve different sections, issued by the investigation of Mr. Hilal Naji
in Beirut in 1418 AH / 1998AD.
The investigator has relied on three books to investigate the book,
then, he set out the text and documented its verses . He also numbered
the text serially and then detailed the comments and explanations on
the text that was concluded at the end. The work included sixteen
technical indexes created by Mr. Hassan Oreibi Khalidi.
After reviewing this work, the researcher came up with a number
of things, The investigator went back to three new manuscripts: the
first is in his book "an Iranian Shura Council"; the second is in the
King Abdul Aziz Library in Riyadh and the last in the library of "Aref
Hekmat" in Al Madinah. This book also shows the lack of verses and
the disturbance of the ratio of some to the owners, the change the
names of a number of poets, and the neglecting of the translation of
some of his poets, so the text of it had to be reinvestigated according
to the new manuscripts, and what was noted in the pages of this
research.
317 خاّرچلا يناه سابع .د .م .أ
المقدمة
البغـدادي من
ِّ الحارثـي الشـهير بالبـارع
ّ يعـ ُّد ال ُحسـين بـن مح َّمـد بـن عبـد الوهـاب
األدبـاء الذيـ َن لـم ينالـوا حظًّا مـن الشُّ ـهرة والذُّيوع ،وكانـت ترجمته مبتسـرة في مصادر
أديـب ومقرئ وشـاع ٌر((( .
ٌ التـراث ،فهـو
ائي مـا عثـ َر عليـ ِه منـ ُه ،وصـد َر فـي بغدادالسـام َّر ّ
أ َّمـا شـع ُر ُه فقـد جمـ َع د .يونـس َّ
كتاب َو َسـ َم ُه بـ(طرائـف الطُّرف) ،وهو سـنة 1979م((( ،ولـ ْم تُعـ َر ْف من مص َّنفات ِه سـوى ٍ
بيـت فـي اثنـي عشـ َر بابًـا من َّو ًعـا ،صـد َر بتحقيـقمـن كتـب االختيـارات ،ويضـ ُّم ألـف ٍ
السـ ّيد هلال ناجـي عـن دار عالم الكتـب في بيـروت سـنة 1418ه1998/م ،ووقَ َع في
284صحيفـةً.
نفسـ ُه ُصنـ َع ديوانـ ِه ُمعتَمـ ًدا علـى مـا جمعـهِّـق ُ
وبعـد عشـر سـنوات أعـاد المحق ُ
ائي مـن قبـل ،ومصـادره ومراجعـه ،وزا َد عليـ ِه ما َو َجـ َد ُه من ِشـع ٍر في (طرائف
د.السـام َّر ُّ
الطـرف) فـي استشـهاد ِه بشـعره .
ِ (((
-تحـت عنـوانٍ بـار ٍز (من أخطـاء المعاصريـن) -انتقـ َد ثالث ًة منَ وفـي مقدمتـ ِه ص13
أعلام المحقّقيـن والباحثيـن ،وهـم :الشـيخ مح ّمـد بهجة األثـري ،ود .علي جـواد الطاهر
مسـتعمل األفعـالَ « :و َهـ َم» ،و>سـها» ،و>غفـل» ،و>ظـن»َ ،
وذلـك ً ائي،
ود .يونـس السـامر ِّ
قبل نَشـر ِه
عـن أشـياء بسـيطة آخذها عليهم ،ال تسـتوجب هذا الغمـز((( ،ولو تأ َّم َل َعملَ ُه َ
قـال« :فليـس مـن العلـم في شـيء بتر النصـوص التراثيـة بحجـة مخالفتها ((( لك َّنـ ُه فـي مـكانٍ آخـر َ
للآداب» .ت ُنظـر :مجلـة (الكتـاب) ،العـدد الثالث /السـنة التاسـعة1975 /م.37 :
لـذا لـم يحـذف الكلمـة فـي شـعر أحمـد بـن أبـي طاهـر (ت 280ه) .ينظـر( :أربعـة شـعراء
القيسـي وهلال ناجـي ،321 :القطعـة ،100وينظـر :تحقيـق النصوص ّ عباسـيون)نوري حمـودي
األدبيـة واللغويـة ونقدهـا :د .عبـاس هانـي الجـراخ165 :
مخطـوط آخر في مؤسسـة آيـة الله بروجردي ،ضمن مجموع من 2ب – 32ب ،منسـوخ ٍ ((( فضلاً عـن
سـنة 1269ه ،فـي مركـز إحياء ميراث إسلامي ،قُم ،رقم ،4241في 67ورقـة ،مخروم األ َّول.
يُنظـر :فهرسـتواره دسـت نـوش هـاي إيـران (دنـا) :مصطفـى درايتـي ،334/7 :التـراث العربـي
الحسـيني.353/8 :
ّ المخطـوط :السـيّد أحمـد
319 خاّرچلا يناه سابع .د .م .أ
الجامعـة اإلسلام َّية بالمدينـة المنـورة برقـم ،10/5871ويقـع فـي ثلاث أوراق ،أي خمـس
صفحات.
مـع العلـم أ َّن الكلمـة األخيـرة واردة أيضً ـا فـي مخطوط باريـس ،وقد َ
أثبـت المحق ُّق
صـورة الورقـة ص ،25وفيهـا الكلمـة ،غيـر أنّه لـم يُثبتها !
النص كبي ٌر بين المطبوع والمخطوط.
والخالف في نهاية ّ
النقص
ولكـ َّن بدايـة المقدمـة لـم تـرد في مخطـوط كتابخانـة مجلس شـورى ،وهـذا ُ
فـق مـع مخطـوط مكتبة جسـتربتي رقـم . 3897 يتَ ُ
ـت االختيارات الموسـومة بـ(طرائـف الطرف) بعون فهي« :ت َّم ِ
أمـا العبـارة فـي نهايته َ
اللـ ِه تعالـى و ُحسـنِ توفيقـ ِه ،وصلَّـى اللـ ُه علـى خاتـم النبييـن مح َّمـد وآلـ ِه الطاهريـن
أجمعيـن» .
ومن االختالفات األخرى:
جاء في مخطوط عارف حكمت:
الباخرزي:
ُّ علي بن الحسن
«وقال ُّ
مات
المكر ْ
ُ ودفنُهــا يُــروى مــن ـوت أخفــى ُســتر ًة للبنـ ْ
ـات المـ ُ
َّعش بِ ِ
جنب البنات؟< وضع الن َ
قد َ رأيـــت اهللَ ســـبحانَ ُه
َ أَمـــا
بـ>الباخرزي».
ّ وفي مخطوط كتابخانه مجلس شورى 68وردت النتفة مسبوق ًة
الباخرزي».
ّ وفي مكتبة عبد العزيز 3أ« :للشيخ علي بن الحسن
قلت:
ُ
َت
الباخـرزي ،ولكن في المطبوع ُ 35سـ ِبق ْ
ِّ هـذه ثلاث مخطوطات تنسـب النتفة إلى
بـ>قـال» ،عطفًا علـى نتفتين البن هندو.
والنتفة في :ديوان الباخرزي ص ،82وليست في :شعر ابن هندو.
321 خاّرچلا يناه سابع .د .م .أ
أ ّمـا البـاب الحـادي عشـر «فـي الشـيب والزهـد والمناجـاة» فقـد ورد فـي المطبـوع
116-111فـي 24قطعـة ،ولكـن فـي المخطـوط 26قطعـة.
َت بالفعل «قال» ،مطلعها:
فالقطعة األولى وهي في أربعة أبيات ُس ِبق ْ
ول
عنك معلو ٌم ومع ُق ُ
وليس لـي َ
َ مشـغول
ُ موالي
َ ُكِّلـي بُِكِّل َ
ك يا
((( فـي كتـاب (الرسـتميات) ،بتحقيق أبو محفـوظ الكريم المعصومي ،باكسـتان1970 ،م ،وبتحقيق
نادي حسن شـحاته2013 ،م.
)فَرُطلا فئارط( :باتك يف ةيدقن تارظن 322
عجيب
ُ جاك
بح في ُد َ
الح ُص ٌ
فقد َ أفق من َسكرةِالله ِو ِّ
والصبَا وقالواْ :
أخلئي<.
«فقلت َّ
ُ ورواية صدر الثاني في المصادر:
323 خاّرچلا يناه سابع .د .م .أ
وجا َءتْ في المطبوع ص 112قطع ٌة معطوف ٌة على أبيات ابن الرومي ،أ َّولها:
ـت وشـ ِ
ـابت األفوادُ حتَّى عقلـ ُ باب ُمعانقِي أجهل َّ
والش ُ ُ كنت
قد ُ
الهروي» .
ّ وهي في المخطوطَين« :المصباح
فـي ص ،85القطعـة 214ثالثـة أبيـات قاف َّية ،وفيهـا« :قال [أبو نصيـر القريري]<، ـ
مطلعها:
ــد والفرقــةِ واالشــتيا ِ
ق بالص ِّ
َّ يــا قادًمــا َّ
عذبنــي برهــ ًة
القشيري» .
ّ قلت :هي في المخطوط« :أبو نصر
الجرجاني» ،وهي ثالثة أبيات ،مطلعها:
ّ وفي ص ،112القطعة ،324وفيها« :قال
لسـت منها بمنتعِ ْ
ش نت أنِّي ُ َّ
تيق ُ الدهرِ َصرع ًة
لقد صرعتني َخلف ُة َّ
علـي بن عبد
«والجرجانـي المقصـود هـو – علـى األرجـح – ّ
ّ ِّـق ص:158
وعل ََّـق المحق ُ
الجرجاني» .
ّ العزيـز
الجرجاني» ،وله ُمقطَّعتان في ص.75 ،56
ّ وفي المخطوط« :أبو عامر
وفـي ص ،87القطعـة لـ>مسـعود بـن سـعد بـن سـليمان» ،وفـي المخطـوط « ...بـن
سلْمان».
وفـي ص ،99وردتْ قطعـة فيهـا« :قـال [أحمـد بـن زط]» ،وفـي المخطـوط« :أحمـد بـن
رجاء».
وفـي الصفحـة عينهـا جائـت قطعـة رائ َّيـة مـن أربعـة أبيـات ،معطوفـة علـى نتفتين
للهـروي ،وهـي فـي المخطـوط« :يح َيـى بـن صاعد».
ِّ
ص « :49قـال [لعلـي بـن الجهـم]» ،وفـي مكتبـة مجلـس شـورى 55أ ،ومخطوط ـ
لبعـض أصحا ِب ِه» .
كلـب َص ِح َبـ ُه ِ
«علـي بـن الجهـم في ٍ
ّ مكتبـة الملـك 9ب:
وإذا تركنا المخطوطات إلى مصدر آخر مطبوع تكشف لنا خطأ نسبة أبيات أخر .
)فَرُطلا فئارط( :باتك يف ةيدقن تارظن 324
ففي ص 70وردت القطعة ( ،)152خمسة أبيات ،وفيها «قال يصف ليلة» ،وأولها:
ــد والفرقــةِ واالشــتيا ِ
ق بالص ِّ
َّ يــا قادًمــا َّ
عذبنــي برهــ ًة
األسقاط:
1–1سـقطَت مـن المطبـوع بعـ َد القطعة رقـم 325ص 113-112هـذه النتفـ ُة الوارد ُة
َـي كتابخانـه مجلـس شـورى ،ومكتبة الملـك عبد العزيـز ،وهي:فـي مخطوط ْ
وعسـعِ ْ
س ليَل ُهَ ،ف َكـ ِم التَّ َصابِي؟ َ ـيب س فــي عِذارِ َ
ك ُك َّل شـ ٍ تَنََّف ْ
ـهاب ـم مِ ْن َم ِشــيبِ َ
ك ِّ
بالشـ ِ َف ُر ِّجـ َ كان شــيطانًا َم ً
ريــدا ك َ َشــبابُ َ
ِ 3–3
جاءت النتفة رقم 336مسبوقة بالفعل «قال»:
ـض عنــدي َّ
كل مــا يُ ْشــتهى بََّغـ َ ـول حيــاةٍ مــا لهــا طائـ ُ
ـل طـ ُ
4–4القطعة رقم ،339ستة أبيات لصاحب الكتاب ،ولكنها في مخطوطي كتبخانه مجلس
شـورى والملك عبد العزيز سـبعة أبيات ،بزيادة ٍ
بيت بع َد البيت الثالث ،وهو:
ِ ووع ـ ِد يخدعنِــي بِبــر ٍ
خالف ـراب آمــا ٍل َ
وسـ ٍ ق ُخَّلـ ٍ
ـب ُ ـر
الدهـ ُ
َّ
فالبيت يُ ُ
ستدرك أيضً ا على ديوانه الذي جمع ُه المحق ُِّق أيضً ا في دمشق 2009م(((. ُ
ّـق الثالـث مـن َ
أضـاف المحق ُ 5–5ص 48وردت سـتة أبيـات لطاهـر بـن الحسـين،
مخطـوط باريـس (س) ،ولكـن مخطوط كتابخانه مجلس شـورى ص 54ب يُ ُ
ضيف
بيتًـا آخـر في نهايـة األبيـات ،هو:
ِ
وزاحف وكـم لِقناتي مـن قتي ٍ
ل لم أُ ْ
لم يض بالبِ ِ
يض ْ قرعت البِ َ
إذا ما ُ
((( ولـ ْم يـرد فـي هذا المسـتد َرك الـذي صنع ُه د .عبـد الرازق حويزي المنشـور في مجلة (آفـاق الثقافة
والتراث).
)فَرُطلا فئارط( :باتك يف ةيدقن تارظن 326
قلـت :البيـت فـي مخطـوط مكتبـة الملـك 9ب ،وبعـد ُه ثالثـة أبيـات جديـدة،
ُ
معطوفـ ٌة علـى مقطَّعـة «أميـر المشـرقين طاهـر بـن الحسـين» ،وهـي:
َم َخاَف َة َقومـي أَ ْن يَُفوزوا بهِ َق ُ
بل ـت إلي ـهِ ُمســر ًعا َف َغنِمتُـ ُ
ـه وقمـ ُ
حل
والر ُ
المزاد َة َّ
ل ما َض َّم َبِتَعجي ِ وأبرأتُ ُه مِن ُسـوءِ ما َف َع َل الطوى
األكل
[كان]كاسبَ ُه ُ
مد َصبِ َح َوأَ ْر ِخ ْ َف َز َّو َدنِي َح ْم ًـدا ،و َز َّودنِي القِ َرى
والقطعـة مشـهورة مـن غيـر عـزو فـي :شـرح حماسـة أبـي تمـام ( ،130/4مـا عـدا
الثالـث) ،ديـوان الحماسـة بروايـة الجواليقـي ،511-510شـرح األعلـم الشـنتمري 982/2
،983-ومـا بيـن العضادتيـن فـي عجـز األخيـر لـم يـرد فـي المخطـوط .
كل هـذا– فيـه روايـات كثيرة ،وشـروح ،مث َّبتة أسـفل الكلمة
-فضلا عـن ِّ
ً والمخطـوط
الغزي:
ِّ المطلوبـة ،أو فـي الحواشـي ،وأكتفـي بمثـا ٍل واحد ،وهو بيـت
حبالن ِ
َّرجس الخد ُس ُ ترِ َ
ياض ِّ وس َق ْ
َ قحــوا ِن تألًُّقــا ـروق ا ُ
أل ُ زادت بُـ ُ
ْ
التعليـق« :أي زادتْ بروق أسـنانه َّن التي مثـل أُقحوان،
ُ ففـي أسـفل الصـدر ورد هـذا
ِيـاض ُخ ُدودهـ َّن التي هي مثـل الورد» .
ـحب ُع ُيونهـ َّن مثـل النرجس ر َ
وسـقت ُس ُ
ْ
وفي العجز ،ورد أسفل «ال َخ ِّد» :الورد ،وأسفل «سحب» :أي َس ٍ
حاب.
الجبوري.136 :
ّ اعي وأخبا ُر ُه :عبدالله
((( ينظر :ديوان أبي الشيص الخز ّ
327 خاّرچلا يناه سابع .د .م .أ
قلت:
النتفة البن هندو ،في :شعره (المنسوب) ،92وللباخرزي في :ديوانه . 101
الرومي يصف ليل ًة استطابها:
ّ 3–3ص « :68قال أبو الفرج
ـاح عِناقــا
الصبـ ِ َف َأْفنَيْتُـ ُ
ـه َحتّــى َّ اب إ ْذ َزار َطيُْف ُه َسـ َقى اهلل لَيْ ً
ال َط َ
المخمور فيـهِ أفاقا<
ُ ـد
ـو رقـ َ
فلـ ْ ستجلب الكرى
ُ منه يُ ِ
بطيب نسي ٍم ُ
قلت:
ُ
لم يخ ِّرج المحق ُّق النتف َة ،وهي للوأواء في ديوانه ،164بروايةَ :
«طال».
4–4ص ،83وردتْ ثالثة أبيات لبدران بن صدقة ،أ َّولها:
ريب
ـر َع ُ
وقــل لدبيــس ،واألميـ ُ أال قــل لمنصور وقل لمســيب
و َذكَ َر في التخريج ص 144أ َّن األول والثاني في :الخريدة /4م 1ص. 173-172
قلـت :همـا فـي :بغيـة الطلـب ،3490/7وفيـات األعيـان ،264/2عيـون التواريخ
ُ
،301/12البابليـات . 12/1
الهروي ،مطلعها:
ّ 5–5ص ،43ال ُمقطَّعة ،51للقاضي منصور
ب ولو كانـ ِ اآلمال تُحوى ِوراث ًة ِ
كانت فلو
ـع ُ
األهواء ال تتشـ َّ
ُ ـت ُ
عل ََّـق فـي ص« :126لـ ْم أجـد هـذه المقطَّعة ...فـي جميعِ مظان ترجمـة القاضي
الهروي» .
ّ األزدي
ّ منصـور بن مح ّمـد
قلت:
ُ
هـذا ال يمنـ ُع مـن مراجعـة المصـادر األُخـرى لتخريجهـاَ ،
فهـي لـ ُه في :اإلشـارات
)فَرُطلا فئارط( :باتك يف ةيدقن تارظن 328
التراجم:
هوامـش المقطعات< مـن ص -120 َ ـص ال ُمحقَّـقِ > ِّـق أ ْن يَج َع َـل بَعـ َد ال َّن ِّ
ارتـأى ال ُمحق ُ
،162ثـم >تراجـم أعلام النـص< ص ،179 -163وفي هـذا إطال ٌة ،وكان بإمكانـه أ ْن يَضَ َع َها
ـش ،ولـو فَ َع َـل هذا ل ََصغـ َر حجـ ُم ال ِكتَ ِ
اب. فـي ال َها ِم ِ
ولـم تكـ ْن مصـادر الترجمـة دقيقـ َة التَّ ِ
رتيـب علـى َوفـق وفيـات ُمؤلِّفيهـا ،بـل تقـ َّدم فيها
القديـم ،فعلى سـبيل المثـال –ال الحصر– فـي ترجمة مح ّمد ِ حـق وال ُمتأ ِّخـ ُر علـى السـابقِ
الل ُ
َّ
بـن الحسـن بـن دريـد األزد ّي (ت 321ه) ص ،174كانـت المصـادر مرتبـة هكـذا :وفيـات
األعيـان ونـور القبـس وإنباه الرواة وعبـر الذهبي والمح ّمدون ومعجم الشـعراء وتاريخ بغداد.
والصحيح أ ْن تكون مرتَّب ًة زمنيًّا على النحو اآلتي:
(معجـم الشـعراء) و(تاريخ بغداد) و(إنبـاه الرواة) و(المح ّمدون من الشـعراء) و(نور
القبس) و(وفيـات األعيان) و(العبر).
وأكتفي بهذا .
329 خاّرچلا يناه سابع .د .م .أ
ّ >2–2
علي بن الهيصم<
ِّـق قـد رجـ َع إلـى إحـدى مخطوطـات هـذا الكتـاب ،وهـو يسـتدرك كا َن ال ُمحق ُ
قطعـ ًة تائيـة فـي ثالثة أبيـات على (ديـوان ِّ
علي بن الجهـم)((( ،إذ قـرأ >الهيصم<:
>الجهـم<! ،وهـو خطـأ .
وحيـ َن أقـد َم علـى تحقيـق الكتـاب ص َّحح «الجهـم» إلـى «الهيصم» ،فصـارّ :
«علي
بـن الهيصـم< ،وعلـى الرغـم من َ
ذلـك لم يعرفـ ُه ،أو يُترجـ ْم له.
ُق ُ
لت:
الهروي ،تُ ُوف َِّي سنة 544ه.
ّ علي بن عبد الله بن مح ّمد بن الهيصم
ّ
(((
هو
المفهـرس عالم َة
ُ 3–3ص ( 51القطعـة )80ورد «مجـد الملـك» فلـم يعـ ِّرف به ،ووض َع
اسـتفهام بعـ َد ُه في فهرس األعلام ص. 191
ٍ
أقول:
المسـتوفي ،أسـعد بـن موسـى ،أحـد وزراء مؤيـد الملـك عبيد
ّ هـو مجـد الملـك
ائـي بشـيء من شـعر ِه(((.
اللـه بـن نظـام الملـك ،مدحـه الطغر ّ
((( المسـتدرك علـى صنـاع الدواويـن :د .نـوري حمـودي القيسـي وهلال ناجـي ،11 /1 :ويُنظـر:
تحقيـق النصـوص األدبيـة واللغويـة ونقدهـا :عبـاس هانـي الجـراخ.366 :
الحموي ،1784 -1782/4 :وهو من مصادره ،لك َّن ُه ل ْم يُتَرجِم ل ُه .
ّ ((( ترجمته في :معجم األدباء:
((( ترجمته في :خريدة القصر (في ذكر فضالء أهل أصفهان). 86/1 :
)فَرُطلا فئارط( :باتك يف ةيدقن تارظن 330
العـراق وبلاد العجم ،ط ،1مطبعـة العاني 1961-1958م ،ط ،2بيروت1986 ،م،
ولـم يـورد تتمـة العنـوان« :فـي العصـر السـلجوقي» .وغيـر ذلك .
قائمة المصادر:
1–1سقط من قائمة المصادر:
(أدب الخواص) الوارد ص. 129
(نور القبس) الوارد ص.174
(النبراس) الوارد ص. 11
2–2قـال عـن كتـاب (معجم األدباء)> :طبعة إحسـان عباس في سـبعة أجـزاء -بيروت-
اإلسلامي( 1993 -وهي تمثل قسـ ًما من الكتاب)< .
ّ دار الغرب
الكتـاب كُلَّـ ُه ،المتـن المحقَّق في سـتة
َ قلـت :إ َّن طبعـة د .إحسـان ع َّبـاس تمثِّـل
ُ
ٍ
بمبحـث مه ٍّم عنوانه >دراسـة في وألحـق بـ ِه تراجم سـبعة أعلام ،وختم ُه
َ أجـزاء،
الكتـاب والمؤلِّـف< ،والجزء السـابع األخيـر للفهارس .ِ
المرحـوم د .مصطفَى جواد
ِ َقـص فيـ ِه ،بالتلميـ ِح إلى عمـل
أ ّمـا إذا ق ََصـ َد وجـو َد ن ٍ
(الضائـع مـن معجـم األدبـاء) -الـذي ضـ َّم 46ترجمـ ًة فـي لـم تـرد فـي طبعـ ِة
فضلا عـن الفَـرقِ بيـن وجـود >النقـص<
فليـس هـذا محلّـهً ، َ د .س .مرغوليـوث-
وكونـه يمثـل >قسـ ًما< ،ومـا كان (ضائ ًعا) في نشـرة مرغوليوث وار ٌد في نشـرة د.
إحسـان عباس.
3–3رجـع إلـى مخطـوط الجـزء الحادي عشـر مـن (الوافـي بالوفيـات) ،وكان األولَى
الرجـوع إليـه بتحقيـق د .شـكري فيصل ،دار صـادر ،بيـروت1411 ،ه1991/م.
نـص مـا أ ْن تكـو َن عند ُه نُسـخ وبعـ ُد ،فمـن الواجـب علـى ِّ
أي َمـ ْن يتصـ َّدى لتحقيـقِ ٍّ
الكتـاب ال ُمـراد تحقيقـه؛ كـي يكـو َن عملُـ ُه علم ًّيـا خال ًيـا مـن الفـوات والهفـوات التي قد
ِ
قـص فـي األبيـات تلحـق بـه ،مثـل مـا ظهـر فـي كتـاب (طرائـف الطـرف) هـذا ِمـ َن ال َّن ِ
)فَرُطلا فئارط( :باتك يف ةيدقن تارظن 332
واضطـراب نسـبة بعضهـا إلى أصحابها ،وتغيير أسـماء عدد من الشُّ ـعراء ،وإهمال ت َرج َمة
ٍ
مخطوطات، بعـض شـعرائ ِه ،وهـذه دعوة إلعـادة تحقيقـ ِه ثاني ًة في ضو ِء ما اسـتج َّد مـن
الص ِ
فحات. ومالحـ َظ ات ْ
َّدعـت فـي هـذه َّ
علمي جديد يعي ُد للكتاب رونقه وبها َء ُه .
ويبقى أمل في ظهور تحقيق ّ
رب العالمين.
والحمد لله ّ
ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ
)فَرُطلا فئارط( :باتك يف ةيدقن تارظن 334
1515التشبيهاتُ :ابن أبي عون (ت 322ه) ،تصحيحُ :مح َّمد عبد المعين خان ،مطبعة كمبردج1369 ،ه/
1950م.
األصفهاني (ت 597ه)،
ّ 1616خريدة القصر وجريدة العصر(في ذكر فضالء أهل أصفهان) :عماد الدين
تقديم وتحقيق :د .عدنان مح ّمد آل طعمة ،ميراث ،طهران1999 ،م.
الخوارزمي ،مح ّمد بن العباس (ت 383ه) مع دراسة لعصره وحياته وشعره :د.
ّ 1717ديوان أبي بكر
حامد صدقي ،مرآة التراث ،طهران1418 ،ه1997 /م.
1818ديوان أبي الشيص الخزاعي وأخباره :صنعة د .عبد الله الجبُور ِّي ،المكتب اإلسالمي ،بيروت،
1404ه1984 /م .
الجواليقي ،تحقيق :د .عبد المنعم أحمد
ّ الطائي (ت231ه) ،برواية ابن
ّ 1919ديوان الحماسة :أبو تمام
صالح ،دار الرشيد للنشر ،بغداد1980 ،م .
2020ديوان الوأواء ال ِّد َمش ِق ّيُ ،ع ِن َي بنشره وتحقيقه ووضع فهارسه :سامي ال َّد َّهان ،دار صادر ،بيروت،
1993م.
البغدادي ،حياتهما وشعرهما :جمع وتقديم وتحقيق :هالل ناجي ،دار
ّ المريمي والبارع
ّ 2121ديوانا
الهالل للطباعة والنشر والتوزيع ،دمشق2009 ،م.
البويهي،
ّ األصبهاني شاعر البالط
ّ الرستمي
ّ 2222الرستميات ،ديوان شعر أبي سعيد مح ّمد بن مح ّمد
المعصومي ،مجمع البحوث
ّ الكريمي
ّ محفوظ مع قصائده النادرة الخطية ،حقّقها وضبطها :أبو
اإلسالمية ،إسالم آباد1390 ،ه1970/م.
القيرواني (ت 453ه) ،دار الجيل،
ّ الحصري
ّ اآلداب وث َ َم ُر األلباب :إبراهيم بن ّ
علي بن تميم ِ 2323زه ُر
بيروت( ،د.ت) .
الشنتمري (ت 476ه) ،تحقيق :د.
ّ 2424شرح حماسة أبي ت ّمام :يوسف بن سليمان المعروف باألعلم
علي بن المفضل ح ّمودان ،مركز جمعة الماجد ،دبي ،ط1413 ،1ه1992 /م .
ّ
التبريزي (ت 502ه) ،تحقيق :مح ّمد محيي الدين
ّ علي الخطيب
شرح ديوان الحماسة :يحيى بن ّ
ُ 2525
عبد الحميد ،مطبعة حجازي ،القاهرة1358 ،ه.
الرستمي (ت 400ه تقريبًا) ،جمع وتحقيق :نادي حسن شحاتة ،جامعة الطائف،
ّ 2626شعر أبي سعيد
2013م.
2727شعر أبي الفرج بن هندو (ت 422ه) :جمع وتحقيق :د .عبد الرازق عبد الحميد حويزي ،القاهرة،
2000م .
الحلبي،
ّ السبكي (ت 771ه) ،مطبعة عيسى ّ
البابي ّ علي
2828طبقاتُ الشافعية الكُب َرى :عبد الوهاب بن ّ
القاهرة1385 ،ه.
2929طبقات الفقهاء الشافعية :عثمان بن عبد الرحمن ،المعروف بابن الصالح (ت 643ه) ،تحقيق:
محيي الدين علي نجيب ،دار البشائر اإلسالمية ،بيروت1992 ،م .
341 خاّرچلا يناه سابع .د .م .أ
وشعره وديوانه :تأليف وتحقيق :د .مح َّمد الْتونجي ،دار صادر،
الباخرزي؛ حياته ِ
ّ علي ب ُن الحسن
ُّ 3030
بيروت1994 ،م.
3131عيون التواريخ :مح ّمد بن شاكر الكتبي (ت764ه) ،تحقيق :دكتور فيصل السامر ونبيلة عبد
المنعم ،دار الرشيد للنشر ،بغداد1977 ،م.
3232فهرستواره دست نوست هاي إيران (دنا) :مصطفى درايتي ،مكتبة مجلس الشو َرى ،مشهد،
1389ه.
3333لباب األلباب :مح ّمد عوفي (ت ق 7ه) ،طبع بعناية إدوارد براون (ت 1929م) ،مطبعة بريل،
ليدن1906 ،م .
3434محاضراتُ األُدباء ومحاوراتُ الشُّ َع َراء والبلغاء :الحسين بن ُمح َّمد بن المفضَّ ل المعروف بالراغب
األصفهاني (ت 502ه) ،تَح ِقيق :د .رياض عبد الحميد مراد ،دار صادر ،بيروت1425 ،ه/ ّ
2004م.
الرومي :ع َّباس هاني الچ َّراخ ،دار ت ُّموز ،دمشق2014 ،م.
ّ 3535المستدرك على ديوان ابن
القيسي و ِهالل ناجِي ،عالم الكتب ،بيروت،
ّ 3636المستدرك على ُص َّناع ال َّد َواوين :د .نوري ح ُّمودي
1998م.
اإلسالمي–
ّ الحموي (ت 626ه) ،تَح ِقيق :د .إحسان َعبَّاس ،دار الغرب
ّ 3737معج ُم األُ َدبا ِء :ياقوت
بيروت1993 ،م .
الحموي (ت626ه) ،دار صادر ،دار بيروت ،بيروت1965 ،م.
ّ 3838معجم البلدان :ياقوت
التميمي (ت
ّ السمعاني
ّ 3939المنتخب من معجم شيوخ أبي سعد عبد الكريم بن مح ّمد بن منصور
562ه) ،دراسة وتحقيق :د .موفق بن عبد الله بن عبد القادر ،دار عالم الكتب – الرياض،
1996م .
الجوزي (ت 597ه)،
ّ علي بن مح ّمد
4040المنتظم في تاريخ األمم والملوك :أبو الفرج عبد الرحمن بن ّ
حيدر آباد الدكن1357 ،ه.
4141نضرات نقدية في عيون التراث :دكتور عباس هاني الجراخ ،مؤسسة دار الصادق الثقافية ،بابل،
دار الرضوان ،عمان2011 ،م.
الصفدي (ت 764ه) ،تحقيق :مجموعة من المستشرقين والعرب،
ّ 4242الوافي بِال َوفَيَات :خليل بن أيبك
جمعية المستشرقين األلمانية ،فرانز شتاينر ،إسطنبول وبيروت.
4343وفياتُ األعيان وأنباء أبناء ال َّزمان :أحمد بن مح َّمد بن خلكان (ت 681ه) ،تحقيق :د .إحسان
عباس ،دار صادر ،بيروت1968 ،م .
الثعالبي (ت 429ه) ،تحقيق د .مفيد
ّ 4444يتيمة الدهر :أبو منصور عبد الملك بن مح ّمد بن إسماعيل
مح ّمد قمحية ،دار الكتب العلمية بيروت1403 ،ه1983/م.
)فَرُطلا فئارط( :باتك يف ةيدقن تارظن 342
الدوريات:
4545مجلة (آفاق الثقافة والتُّ َراث) ،ع /75ش َّوال 1432ه /سبتمبر (أيلول) 2011م( :في مكتبة التراث
الشعري :مراجعات وإضافات) ،د .عبد الرازق حويزي . ّ
4646مجلة (الكتاب) ،ع /3س1975 /7م :هالل ناجي.
343 خاّرچلا يناه سابع .د .م .أ
الباب الرابع
فهارس المخطوطات
وكشافات المطبوعات
ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ
التركي
ّ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ
األدب
ّ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻷﺩﺏ
مخطوطات ﻓﻬﺮﺱ
فهرس
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
الروضة ّ
العباس ّية ﺧﺰﺍ َ ِﻧةﺔفي ِخزا
ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ َنةﺍﻟﻌﺒﺎﺳ ّﻴﺔ الم ﻓﻲ ِ
حفو َظ َ
)ﺍﻟﻘﺴﻢ ّ
المقدسة
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ(
Catalogue of Turkish Literature Manuscripts
Conserved In Al-Abbas Holy Shrine
الثاني) (القسم
Strong-Room
)(Second section
م .م .مصطفى طارق الشبلي
الشب
مصط طارق ا
درس ا
ساعد
ّ
العتبة العباسية ا
قدسة
العراق
Assistant Lecturer. Mustafa Tariq Eshibali
Al- Abbas Holy Shrine
Iraq
347 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
الملخص
ّ
ط الضـوء علـى مجموعـ ٍة مـن المخطوطـات المكتوبـة باللغـة التركيّـة،
بحـثٌ يسـلّ ُ
المحفوظـة فـي ِخزانـة ال َّروضـة العبَّاسـيّة المق َّدسـة ،والخاصـة بمواضيـع األدب ،مثـل:
الدواويـن والمجاميـع الشـعرية ،والقصص المنظومة شـعرا ً ،والرسـائل األدبيّة ،والرحالت،
وغيرهـا م ّمـا يدخـل فـي بـاب األدب بمفهومـه العـام.
Abstract
The current Research highlights a collection of manuscripts written
in Turkish, preserved in the library Al- Abbas Holy Shrine and related
to the subjects of literature such as poetry, poetry collections, poetry
stories, literary letters, trips, etc., which highlight the general concept
of literature.
The second section of the index, which is marked with "Catalogue
of Turkish Literature Manuscripts Conserved In Al-Abbas Holy
Shrine Strong-Room", complements the first section and follows it in
its methods and arrangement.
This section includes a detailed definition of (sixteen) volumes,
and the (twenty-five) titles of the Turkish literature.
349 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
المقدمة
وعـ ّرف هـذا القسـم بــ ( )16مجلـدا ً ،وبواقـع ( )25عنوانـاً ،ويتل ّخـص المنهـج المتبع
فـي فهرسـة هذه النسـخ باآلتي« :الرقم التسلسـلي ،عنوان المخطـوط ويقابله رقم الثبت
الخزانـة ،اسـم المؤلّـف أو الشـارح أو المترجـم مـع موجـز مـن سـيرته الذات ّيـة إن فـي ِ
أمكـن فـي الهامـش ،أول المخطـوط وآخـره ،نبـذة تعريف ّية عـن المخطـوط ،المالحظات
وتشـمل( :مواصفـات النسـخة ،األضـرار والحواشـي أو الشـروح ،التعليقـات ،اإلمضـاءات،
التملّـكات) ،ثـ ّم تعـداد النسـخ األخـرى للمخطـوط الموجـودة فـي مكتبـات العالـم مـن
خلال ذكـر اسـم المكتبة ورقم المخطـوط فيها ،ثم اإلشـارة إلى كون المخطـوط مطبوعاً
إن أمكـن ،ثـم خصائـص النسـخة وتشـمل( :نـوع الخـط ،الناسـخ ،تاريـخ النسـخ ،مـكان
النسـخ ،عـدد األوراق ،القياسـات ،نـوع الغلاف) ،ثـ ّم المصـادر التـي رجعـت إليهـا فـي
التعريف بالنسـخة».
وأخص منهم :قسـم كل َمـن أعاننـي علـى إكمال القسـم الثانيّ ، وأخيـرا ً أو ّد أن أشـكر ّ
تصويـر المخطوطـات التابـع لمركـز تصويـر المخطوطـات وفهرسـتها؛ لتصويرهم النسـخ
التـي أحتاجهـا ،واألسـتاذ عبـد اللـه رائد عبد اللـه علي مترجم العتبة العباسـ ّية المق ّدسـة
فـي تركيـا؛ لترجمتـه بعـض النصـوص التركيـة الـواردة فـي المصـادر التركيـة والخاصـة
بتعريـف بعـض المخطوطـات الـواردة فـي هـذا القسـم ،وكذلـك كونـه الواسـطة بينـي
العثمانـي ،والدكتـور Ertuğrul ERTEKIN؛
ّ وبيـن األسـاتذة مـن الخبـراء فـي األرشـيف
لمسـاعدته لـي علـى قـراءة بعـض أوائـل المخطوطـات وأواخرها ،وأخيـرا ً أشـكر الدكتور
المنصـوري لمراجعتـه أوائـل النسـخ وأواخرهـا الخاصـة بهذا القسـم.
ّ سـامي جـواد
رب العالمين ،وصلّى الله على مح ّمد وآله الطيبين الطاهرين.
والحم ُد لله ّ
351 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
أول المخطوط:
«هذا إنشاء مرغوب صورة مكتوب محل اقضادا بو سياقدا تحرير اولونور دولتلي.»..
آخر المخطوط:
«درج 375/25 360/24..وجه تحرير حروفه..ابليور ..اوج سنه ..ماه شعبان شريف».
التعريف بالمخطوط:
مخطـوط يحتـوي علـى مـا ورد مـن المصطلحـات والكلمات المسـتعملة في اإلنشـاء
العثمانـي ،ونمـاذج مـن المنشـآت باللغـة الترك ّيـة ،بعنـوان( :صـورة مكتـوب – صـورة
ّ
مكتـوب) ،وضـ ّم المخطـوط مـا يقـارب الــ ( )25صـورة مـن المكاتيـب العثمان ّيـة.
المالحظات:
كُتبـت رؤوس الموضوعـات بالمـداد األحمـر ،عليـه أختـام بيضويـة الشـكل ،ضـ ّم
المخطـوط بعـض العبـارات باللغـة الفارسـيّة ،واللغـة العربيّـة.
خصائص المخطوط:
الجرياشـي) ،تاريخ النسـخ1135( :ه) ،مكان
ّ نـوع الخـط :ديواني ،الناسـخ( :عثمان •
النسـخ( :بلا مـكان) )7( ،س )29( ،ق ،15،5x19،5 ،نـوع الغلاف (جلـد) باللـون
الجوزي.
ّ
أول المخطوط:
واجب اولدى جمله اشده هرقوال «اهلل آديــن ذكــر ايده لــوم اوال
هرايشـى اسان ايـدر اهلل اكـا».. اهلل آدين هر كيـم اول اول اكـا
آخر المخطوط:
يــا اكا بــر دعــا فلمــق ايجون «بونى يازديم دائما اوقومن ايجون
وير مح ّمد مصطفى روحنه صلوات» فاعــات فاعــات
ٌ فاعــات
ٌ
التعريف بالمخطوط:
ع ّرفنـا بالمخطـوط فـي القسـم األول تحـت الرقـم ( )2952/1فالحـظ .وكذلـك ذكرنـا
النسـخ األخـرى للمخطـوط ،فلا حاجـة للتكرار.
والجديـر بالذكـر هنـا أنّ المنظومـة تقـع فـي ( )862بيتـاً بخلاف السـابقة التـي
كانـت تقـع فـي ( )875بيتـاً ،وأنّهـا جـاءت موزّعـة علـى موضوعـات متن ّوعـة ،وأهـم
النبـي ،وفـاة
ّ النبـي ،وأخالقـه بيـان معجـزات
ّ النبـي ،أوصـاف
ّ عناوينهـا( :معجـزات
النبـي ،حكايـة حضـرت حليمـه).ّ
المالحظات:
للنبـي األكـرم
التركـي فـي وصـف المولـود الشـريف ّّ أولهـا خمسـة عشـر بيتـاً مـن الشـعر
مح ّمـد ،ووحدانيـة اللـه سـبحانه وتعالـى ،كُتبـت عناوين موضوعـات المنظومـة وفصولها
بالمـداد األحمـر ،وكتبت علـى أوراق ذات ألوان مختلفة ،الصفحتان األولى واألخيرة منها بياض.
خصائص المخطوط:
نوع الخط :النسـخ ،الناسـخ( :السـ ّيد حافظ ولي أقشهري) ،تاريخ النسـخ1254( :ه)، •
مـكان النسـخ( :بلا مـكان) )15( ،س )35( ،ق ،22,5 x 16,8 ،نـوع الغلاف (جلـد)
أسـود اللون.
المصادر والمراجع:
فهـرس المخطوطات الترك ّية العثمان ّية التي اقتنتهـا دار الكتب القوم ّية :ق ،89/2آغاز •
353 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
نامـه ،)170/4 :فهرسـت نسـخه هـاي خطـي برفسـور علي نيهـاد تـرالن در كتابخانه
سـليمانيه.:MevlanaMüzesiYazmalarKataloğu 330 -329/2 ،41 ،16 :
أول المخطوط:
«جميـع محامـد شـو ذات واجـب الوجـود اوالن اللـه عظيـم الشـان ايچـو ندركه بنى
امـت مح ّمديه.»..
آخر المخطوط:
«قطـره سـيندن واللـه أعلـم بالصـواب فالحمـد لله على الختـام والصالة والسلام على
رسـولنا مح ّمـد عليـه الصالة والسلام وعلى آله العظـام وأصحابه الكـرام.»...
التعريف بالمخطوط:
عقائـدي علـى القصيـدة النونيـة الموسـومة بـ(جواهـر العقائـد) ،وهي
ّ كالمـي
ّ شـرح
منظومـة باللغـة العرب ّيـة فـي علـم الـكالم والعقائـد ،نظمهـا الشـاعر خضـر بيـك جلال
الديـن بـن أحمـد باشـا (ت863ه) ،نظمهـا علـى عجالـة وأرسـلها إلـى السـلطان؛ لذلـك
أطلـق عليهـا( :عجالـة ليلتيـن).
الخيالي
ّ ملا أحمد بن موسـى
تعـ ّرض لشـرحها أكثـر من شـخص ،منهم تلميـذ الناظم ّ
(ت ق9ه) ،ومح ّمد أمين ابن الشـيخ مح ّمد االسـكداري (ت1151ه) ،ومح ّمد ابن الحاج
الكيلسي (ت1168ه).
ّ حسـن المشـهور بالحافظ الكبير (ت1154ه) ،والشيخ عثمان
و ُذكِـر فـي مقدمـة المخطـوط أ ّن هـذا الشـرح جاء مختلفـاً عن الشـروح التـي كُتبت على
بالنبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين.
القصيدة ،ففيه يتح ّدث عن االنتفاع أو التمسك ّ
نسخ المخطوط األخرى:
ثلاث نسـخ فـي مكتبة (دار الكتـب القوم ّية في مصر) ،برقـم ( 117مجاميع تركي •
طلعـت) 17( ،كالم تركي طلعت) 5949( ،س).
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 354
المالحظات:
في ضمن مجموعة ،الرسالة الرابعةُ ،وضع خط بالمداد األحمر تحت األبيات الشعريّة، •
عليها تصحيحات ،عليها إمضاءات (حياة الحيوان) ،آخرها دعاء بأسماء األنبياء.
خصائص المخطوط:
نـوع الخـط :النسـخ ،الناسـخ( :الحـاج حسـن حمـدي بـن علـي) ،تاريـخ النسـخ: •
(ثلاث وعشـرين ومائتيـن وألـف مـن رجب المرجـب الفـرد) ،مكان النسـخ( :بال
مـكان))21( ،س )53( ،ق ،x21 ،15 ،نـوع الغلاف (جلـد) أسـود اللـون.
المصادر:
فهـرس المخطوطـات الترك ّية العثمان ّيـة التي اقتنتها دار الكتـب القوم ّية :ق-68/3 •
،69آغـاز نامه.75/4 :
أول المخطوط:
قديــم وقــادر وبينــا ودانــا «بنــام خالــق وحــى وترانــا
ســپاس ومبتلــى حــد وغايه».. ثنــا وحمــد شــكر بــى نهايــه
آخر المخطوط:
بو كتابى اوكرن ايح آب حيات «فاعالتـن فاعالتـن فاعلات
ايده محـشرده شفاعت مصطفا» شـاهدى به هر كم ايلرسـه دعا
التعريف بالمخطوط:
منظومـة تركيّـة شـرح فيهـا الكلمـات الفارسـيّة بالتركيّـة ،وأتـ ّم تأليفهـا سـنة 951ه،
المالحظات:
الورقتـان األولـى والثانيـة عليهمـا أبيـات متفرقـة باللغـة التركيّة ،عليهـا تعليقات، •
كُتبـت رؤوس الموضوعـات بالمـداد األحمر ،وكذلك الكلمات الفارسـية المتضمنة
فـي الشـعر ،الورقتـان األخيرتان عليهما أشـعار وفوائـد بالتركيّة.
خصائص المخطوط:
نـوع الخـط :النسـخ ،الناسـخ( :سـ ّيد مصطفـى) ،تاريـخ النسـخ 5( :س 1160ه)، •
مـكان النسـخ( :بال مـكان) ،عدد األسـطر ( ،)13عـدد األوراق،13,5x20,8 ،)32( :
نـوع الغلاف( :كارتونـي) جوزي مشـجر.
المصادر والمراجع:
فهـرس المخطوطـات الترك ّية العثمان ّية التـي اقتنتها دار الكتب القوم ّية :ق،133/1 •
آغاز نامه.)60/4 :
1515مجموعة
أول المخطوط:
اوره لوم اندن سـوزك بنيادنى «بشـــليالوم ا ّول اهلل آدنـــى
اهلل آديـن درد ايده لم هرديله».. اول اهلل دييــه لــم بــزدرد بلــه
آخر المخطوط:
آحرتــك جنتــك ديــدار قبــل «يــا الهــى رحمتك ايثــار ذيل
عشقيله شو قيله دينك الصالت» كرد يلر سز بوله سز اودر نجات
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 356
التعريف بالمخطوط:
منظومة في مولد سيّد الكائنات مح ّمد ،تقع بما يقارب الـ( )120بيتاً شعرياً.
أول المخطوط:
واجب اولدى جمله اشده هرقوال «اهلل آديـن ذكـر ايـده لـوم اوال
هرايشــى اســان ايدر اهلل اكا».. اهلل آديــن هر كيــم اول اول اكا
آخر المخطوط:
رحمة اهلل تعالــى عليهم اجمعين «امتدن راضى اولسون اول معين
حسنتجميعخالهصلوعليهوآله» بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله
التعريف بالمخطوط:
ع ّرفنـا بالمخطـوط فـي القسـم األول تحـت الرقـم ( ،)2952/1ومـ ّرت فـي الصفحـات
السـابقة كذلـك فالحـظ .وكذلـك ذكرنـا النسـخ األخـرى للمخطـوط ،فلا حاجـة للتكـرار،
والجديـر بالذكـر هنـا أ ّن المنظومـة تقـع فـي ( )207أبيـات.
أول المخطوط:
راضى بيك بر صفاتك حر متبچون «يا الهى عـز ذاتك حر متبچون
آخر المخطوط:
رحمة اهلل تعالى عليهم اجمعين «امتدن راضى اولسون اول معين
حسنتجميعخالهصلوعليهوآله» بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله
التعريف بالمخطوط:
منظومـة تقـع فـي تسـعة عشـر بيتـاً فـي المناجـاة ،تضـ ّم الدعـاء ومناجاة اللـه ّ
بحق
النبـي األكـرم مح ّمـد ،وفيها توسـل باسـم ّ
النبـي واألئمـة الطاهرين والسـ ّيدة خديجة ّ
والسـيّدة فاطمـة الزهراء .
أول المخطوط:
مــا درى بــاك رســول كبريــا «آمينــه حانونى اول خير النســا
كور مدم هركز ديو وبردى حبر».. آلتى ماه حملندن آصد بر كدر
آخر المخطوط:
ابچدم اولدم اول زالل حكمتى «ويرد يلر برطاسـه ايله شر بتى
روح فحر الحر سلينه وير صالت» استرابك بوله سك فوز ونجات
التعريف بالمخطوط:
النبـي األكـرم مح ّمـد،
ّ منظومـة تقـع فـي اثنيـن وثالثيـن بيتـاً ،موضوعهـا والدة
خـص الناظـم بأبيـات كثيرة السـ ّيدة آمنـة والدة الرسـول مح ّمـد ،وكيفيـة الحمل به،
ّ
والـوالدة المباركة.
المالحظات:
االعتيـادي بالقلم الحبر ،ض ّمت المجموعـة أربع منظومات
ّ نسـخة كُتبـت على الورق
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 358
فـي مولـد الرسـول األكـرم مح ّمـد ،تخلّـل األولـى صفحـة بعنـوان( :توبـة واسـتغفار)
فيهـا دعـاء بالعرب ّيـة ،وصفحة بعنـوان( :ديكر الهـى) ،والمنظومـة أغلب أبياتها مشـكّلة،
وبعـض منهـا مكتـوب بالمـداد األحمر .أ ّمـا المنظومة الثانية فقد اعتنى الشـاعر بتشـكيلٌ
أبياتهـا جميعـاً ،وكُتبـت عناوينهـا بالمـداد األحمـر .أ ّمـا المنظومـة الثالثـة فيليهـا ثلاث
صفحـات فيهـا دعـاء باللغـة العربيّـة ،وتليهـا صفحتـان فيها مقطوعـات شـعرية مختلفة
فـي نعـت مولـد الرسـول باللغـة التركيّـة .أ ّمـا المنظومـة الرابعـة واألخيـرة فتليهـا ثلاث
أوراق فيهـا مقطوعـات باللغـة التركيّـة فـي مولد الرسـول.
خصائص المجموعة:
نـوع الخـط :النسـخ ،الناسـخ( :بلا ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ( :القـرن الرابـع عشـر •
الهجـري) ،مـكان النسـخ( :بلا مـكان))17( ،س ،عـدد األوراق :األولـى،)18(:
ّ
الثانيـة ،)13( :الثالثـة ،)2( :الرابعـة ،19,5 x،12 ،)2( :نـوع الغلاف (كارتونـي)
مشجر .
المصادر:
فهـرس المخطوطات الترك ّيـة العثمان ّية التي اقتنتها دار الكتب القوم ّية :ق،89/2 •
(آغاز نامه ،)170 ،56/4 :فهرسـت نسـخه هاي خطي برفسـور علي نيهاد ترالن
در كتابخانـه سـليمانيهMevlanaMüzesiYazmalar 330 -329/2 ،41 ،16 :
.Kataloğu
1616مجموعة
ء
( )1-16سبحه صبيان = المحمودية)3301/3( .
نظم :فرشته اوغلي عبد اللطيف بن عبد العزيز تيره وى.
أول المخطوط:
منــزل مقصــوده اودر رهنمــا «نــام خــدا ذكــر ايده لــم اوال
اكا بنــاء نولــه اولســه تمــام».. نام خــدا اولســه اســاس كالم
359 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
آخر المخطوط:
بـر عمل قيل سـكا اول ياد كار «كند قصوى خاتمت پايان كار
يـــــــــاد غـــــــــار» بـــر اثـــر قوتاكـــه قلـــه
التعريف بالمخطوط:
منظومـة تقـع فـي ( )432بيتاً من الشـعر في علوم اللغـة العرب ّية ،مشـروحة بالترك ّية
يدل عليهمـع بيـان أبحـر العروض التي نُظمت عليها .نظمها الشـاعر سـنة 1033ه ،كمـا ّ
تركيـب «نظم چلبي» بحسـاب الج ّمل.
أول المخطوط:
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم «أمـن تذكـر جيران بذي سـلم
فرجايلدكديدهدنجرىايدنآبدم».. ذكرايتديككدغىديليارانذىسلم
آخر المخطوط:
دنياه هم عقباه هم ويرمه غمى الم «ياربقيلكرمىخلوصايتمحترم
تـــم الكتـــاب فـــي وقـــت الضحـــى»...
التعريف بالمخطوط:
ت ُرجمـت البـردة شـعرا ً إلـى التركية مـن قبل عدد من أدبـاء األتراك ،منهم :كمال باشـا
زاده ،وقافيتـه ميميـة ،وشـمس الديـن سيواسـي ،وقافيتـه نونيـة ،وعبد الرحيـم حصاري،
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 360
وقافيتـه رائيـة ،وسـ ّيد أحمـد اللي ،وقافيتـه يائية ،وغيرهم مـن األدباء.
أ ّمـا قصيدتنـا هـذه فترجمهـا الشـاعر نظماً .وجـاءت الترجمـة ميمية األصـل ،وكُتبت
وقسـمت علـى فصـول ،منهـا( :فصـل فـي ذكـر كل بيـت ترجمتـه بقلـم أحمـرّ ، تحـت ّ
مولـده ،فصـل فـي مـدح اآليـات ،فصـل فـي المعـراج ،وغيرها).
المالحظات:
مجموعـة فيهـا أربـع رسـائل ،األولـى والثانيـة باللغـة العرب ّيـة ،وهمـا :كتـاب فـي •
الفرائـض ،والعمل بالجيب المربع .الرسـالة الثالثة :أولهـا فوائد وبيت باللغة التركيّة،
كُتبت عناوينها بالمداد األحمر .الرسـالة الرابعة :أولها أسـئلة وأجوبة بالتركية ،كُتبت
أبيـات األصـل بالمـداد األسـود ،والترجمـة بالمداد األحمـر ،كُتبت بطرائـق مختلفة،
مـرة يكـون الصـدر مقابل العجـز ،ومرة يكـون الصدر وتحتـه العجز.
خصائص المجموعة:
نـوع الخـط :النسـخ ،الناسـخ ،الرسـالة الثالثـة( :بلا ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ( :بلا •
تاريـخ) ،مـكان النسـخ( :بال مـكان))15( ،س ،عـدد األوراق ،)21( :الرابعة( :صالح
ابـن مصطفـى) ،تاريـخ النسـخ( :تسـع وثالثيـن بعـد المائتيـن واأللـف) ،مـكان
النسـخ( :بلا مـكان) ،عـدد األوراق ،x21 ,14 ،2 ،)13( :نـوع الغلاف (كارتونـي)
جـوزي اللون.
المصادر والمراجع:
فهـرس المخطوطـات التركيّة العثمانيّة التـي اقتنتها دار الكتب القوميّة :ق،241/1 •
آغـاز نامـه ،)172/4 :مجلـة تراثنـا ،بحـث بعنـوان( :البـردة واألعمـال التـي دارت
حولها) ،العـدد ( ،)41ص.210
361 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
1717مجموعة
ء
سبحه صبيان = المحمودية)3307/1( . ()1-17
نظم :فرشته اوغلي عبد اللطيف بن عبد العزيز تيره وى.
أول المخطوط:
منــزل مقصــوده اودر رهنمــاى «نــام خــدا ذكــر ايد لــوم ابتدا
اكا بنــاء نولــه اولســه تمــام».. نام خــدا اولســه اســاس كالم
آخر المخطوط:
بر عمل قيل سـاكه اوله يار غار «كنـد قصوى خاتمت پايان كار
يــــاد كـــــار تمــــام» بـــر اثـــر قوتاكـــه قالـــه
التعريف بالمخطوط:
ع ّرفنـا بالمخطـوط مفصلاً آنفـاً تحت الرقـم ( )3301/3فالحـظ .وكذلك ذكرنا النسـخ
األخـرى للمخطـوط ،فلا حاجـة لتكرارهـا هنـا .والجدير بالذكـر أ ّن المنظومة جـاءت هنا
فـي ( )444بيتـاً ،موزّعـة على سـتة عشـر بحرا ً شـعرياً.
أول المخطوط:
لتوحيـــد بنظـــم كالآللـــي «يقــول العبــد في بــدء األمالي
ايدوب بتوحيدايجون نظم آللى».. بــو ســوزله ايــددم بــدء امالى
آخر المخطوط:
ويعطيــه الســعادة فــي المــآل «لعـــل اهلل يعفـــوه بفضـــل
لمـن بالخيـر يوما قـد دعا لي» وانـى الدهـر ادعو اهلل وأسـعى
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 362
التعريف بالمخطوط:
ترجمـ ٌة لبعـض األبيـات مـن القصيـدة المشـهورة والموسـومة بــ (بـدء األمالـي)(((،
جـاءت هـذه الترجمـة لسـبعة أبيات فقط من مجموع سـبعة وسـتين بيتـاً ،وعلى الوزن
والـروي أنفسـهما للقصيـدة األصل.
ّ
أول المخطوط:
رواجــى رونقــى بــازار علمك «كليــدر بســمله كلــزار علمك
اقاليــم كالمك پـــاد شــاهى».. صـدارت خصلتـى نظمى الهى
آخر المخطوط:
مــه شــعبانده بوســال مجــدد «مفــسر فاصلك اوغلى مح ّمد
برايــى تهنيــه كلدوم سواســه» كلوب دنيايه بهجت اولدى ناسه
التعريف بالمخطوط:
مفصلاً فـي القسـم األول تحت الرقـم ( )3150/1فالحـظ ،وكذلك ع ّرفنـا بالمخطـوط ّ
ذكرنـا النسـخ األخـرى للمخطـوط ،فلا حاجـة لتكرارها هنـا .والجديـر بالذكر هنـا هو أ ّن
المنظومـة اختلفـت عـن سـابقتها مـن حيـث عـدد األبيـات ،فجـاءت مك ّونـة مـن ()324
بيتـاً ،موزّعـة علـى ثالثة وعشـرين فصالً.
الحنفي
ّ الفرغانـي
ّ األوشـي
ّ ((( قصيـدة فـي علـم الكالم ،من نظم الشـيخ سـراج الديـن علي بن عثمان
(ت575ه) ،وهـي قصيـدة متداولـة (فـرغ مـن نظمهـا سـنة 569ه) .تناولهـا بالشـرح عـدد غيـر
ازي ،والشـيخ عز الديـن مح ّمد بن أبـي بكر ابنقليـل مـن األعلام ،منهـم :مح ّمـد بـن أبي بكر الـر ّ
النكسـاري (ت910ه) ،وعلى بن سـلطان مح ّمد
ّ جماعة (ت819ه) ،والشـيخ شـمس الدين مح ّمد
النجـاري (ت632ه) ،وشـرحها رضـي الديـن أبـو
ّ القـاري (ت1014ه) ،والشـيخ خليـل ابـن العلاء
ّ
األنطاكـي ،وغيرهم من الشُّ ـ ّراح.
ّ البكـري ،والشـيخ مح ّمد بـن أحمد بن عمـر
ّ القاسـم بـن حسـين
((( ترجم له في القسم األول ،في ضمن الرقم (.)3151/1
363 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
أول المخطوط:
تمــام اولمشــدى..عجا لــم «بنـــم نظـــم العلـــوم..
مهــــيا بعــــض..اخليده».. قضائــى اســمائى هــر محلــده
آخر المخطوط:
ووهنًــا فــي بيــان للمعالــي «إذا أحســنت في لفــظ قصو ًرا
علــى مقــدار تنشــيط ال ّزماني» فال تنسب بنقـصي ّ
إن رقـصي
التعريف بالمخطوط:
رسـالة صغيـرة ،وهـي عبارة عن قصيدة شـعريّة تتكون من ( )22بيتاً شـعرياً ،مطلعها
يتحـ ّدث عـن نظـم العلـوم .والبيتان األخيـران منها باللغـة العربيّة وهمـا المذكوران أعاله
في آخـر المخطوط:
المالحظات:
•
مجموعـة تضـ ّم سـبع رسـائل ،منهـا أربـع باللغـة الترك ّية والباقـي باللغـة العرب ّية،
الورقـة األولـى منهـا احتـوت علـى كلمـات وفوائـد متف ّرقـة ،أ ّمـا الرسـائل األربـع
المكتوبـة باللغـة الترك ّيـة ،فاألولـى مجدولة بالمداد األحمر ما عدا األوراق السـبع
األخيـرة منهـا ،وكُتبـت عناوينها بالمـداد األحمر ،أ ّمـا الثانية ففـي الصفحة األولى
منهـا أبيـات باللغـة الترك ّيـة لسـجاوند قرآنـي ،والقصيـدة جـاءت فـي ( )68بيتـا ً،
والترجمـة جـرت لألبيـات السـبعة األولـى فقط ،وكُتبـت الترجمة بالمـداد األحمر
واألصـل بالمـداد األسـود ،كُتـب علـى جوانب الصفحات شـروح وتعليقـات باللغة
العرب ّيـة ،تليهـا صفحـة واحـدة فيهـا مجموعة من األحاديـث والفوائد ،أ ّمـا الثالثة
فهـي نسـخة قديمـة فيهـا آثـار رطوبـة في جميـع صفحاتها م ّمـا أدى إلـى اختفاء
الكثيـر مـن كلماتهـا ،عليهـا تعليقـات وتصحيحـات .جـاء فـي آخـر المجمـوع
صفحـات فيهـا مجموعة مـن األحاديـث والفوائـد باللغـة العرب ّية.
خصائص المجموعة:
نـوع الخـط :النسـخ ،الناسـخ :الرسـالة األولـى والثانية(:بلا ناسـخ)( ،بلا تاريـخ •
نسـخ)( ،بلا مـكان نسـخ) ،الرسـالة الثالثـة والرابعـة :الناسـخ( :حسـين بـن
سـليمان) ،تاريـخ النسـخ1173( :ه) ،مـكان النسـخ( :بلا مـكان) ،عدد األسـطر:
الرسـالة األولـى ( ،)13الثانيـة والثالثة ( ،)15الرابعة ( ،)20عدد األوراق :الرسـالة
األولـى ( ،)19الثانيـة ( ،)3الثالثـة ( ،)12الرابعة ( ،20,8 x 15 ,3 ،)1نوع الغالف
(جلـد) أسـود اللون.
المصادر:
فهـرس نسـخه هـاي خطـي كتابخانـه مرعشـي ،292/4 :هديـة العارفيـن،201/1 : •
كش�ف الظن�ون lu kataloğu =The Union catalogue of manu� ،1350/2 :
..scripts in Türkiye. Burdur:2\910-91 1
1818مجموعة
( )1-18شرح پند عطار )3359/1( .
البروسوي (ت1137ه)(((.
ّ شرح :إسماعيل حقي بن مصطفى
أول المخطوط:
آنكه ايمان داد مشيتى خاك را «حمد بى حد آن خداى پا ك را
داد از طوفان نجات او نوح را».. آنكـه در آدم دميـد او روح را
مفسـر،
الخلوتـي ،المولـى أبـو الفـداء ،متصـوف ّ
ّ الحنفـي
ّ االسلامبولي
ّ ((( إسـماعيل حقـي بـن مصطفـى
تركـي مسـتعربُ ،ولـد في آيدوس ( )Aidosوسـكن القسـطنطينية ،وانتقـل إلى بروسـة ،وكان من أتباع
الطريقـة (الخلوتيـة) ،ف ُنفـي إلى تكفور طاغ وأوذي .من مؤلّفاته( :أسـرار الحج)( ،شـرح أصول عشـرة)،
(الحـق الصريـح والكشـف الصريـح)( ،روح البيـان فـي تفسـير القـرآن)( ،روح الـكالم في شـرح صلوات
المشيشـي) ،عـاد إلـى بروسـة فمات فيها سـنة 1137ه(.ينظـر :األعلام ،313/1 :معجم المؤلّفيـن.)266/2 :
ّ
365 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
آخر المخطوط:
هرچهحكمتستازآنخرسندهايم «كر بخوانى وسر برانى بنده ايم
كين نصايح را بخواند او بسى» رحمت حق باد بر روح آن كسى
التعريف بالمخطوط:
ترجمة وشـرح للمنظومة الموسـومة بـ (پند نامه عطار)((( ،وأورد الشـارح ( )71فص ًال
مـن فصـول المنظومـة األصليـة البالغـة ( )79فصلاً ،موزّعـة علـى ( )885بيتاً .وهو شـرح
مختصـر اقتصـر فيـه الشـارح علـى توضيح بعـض الكلمـات أو األبيـات الفارسـيّة بالكتابة
تحتهـا بالمـداد األحمر.
وأهـم الفصـول التـي تناولتهـا المنظومـة هي( :فصل فـي عبادة الله ،فصـل في نعت
رسـول اللـه ،فصل فـي المناجاة ،فصل فـي بيان الغفلـة) ،وغيرها.
والجديـر بالذكـر أ ّن هـذه المنظومـة قـام بترجمتهـا وشـرحها عـدد مـن العلمـاء
األدرنـوي (ترجمـة) ،شـعوري حسـن جلبـي (ترجمـة) ،عاصـم
ّ العثمانييـن ،منهـم :أمـري
مصطفـى (ترجمهـا نظمـاً) ،لوائـي (ترجمـة) ،رسـمي أحمـد أفنـدي (ترجمـة).
أول المخطوط:
كــه آنــك نعمتيــد ربــي غايــه «حمــد بيحــد او كــرم فرمايــه
حـــضرت آدمه اســما تعليم».. قيلـدى از جمله او ّ
خلق كريم
آخر المخطوط:
«اوقند قجه دعاى خيره مظهر اولمه در مقصود
بـو مطلب بنـدهء ناكامه اقصـاى مرام اولدى
هزاران شكر ايدوب حقه ديدم اتمامي تاريخن
بحمـد اهلل بو زيبا تحفـهء وهبى تمام اولدى»
التعريف بالمخطوط:
منظومـة فـي اللغـة ،شـرح بها الناظـم مجموعة مـن المصطلحـات اللغوية الفارسـية
باللغـة الترك ّيـة ،وفـرغ مـن نظمهـا سـنة 1197ه .وكان السـبب فـي نظمهـا هـو أنـه ل ّما
سـافر الناظـم إلـى إيـران واطّلـع علـى اللغـة الفارسـ ّية عـرف أ ّن األتـراك يغلطـون فـي
اسـتعمال هـذه اللغـة ،فنظم هـذه المنظومة في اللغات الفارسـ ّية؛ لتكـون عوناً لهم في
فهـم المصطلحـات اللغوية الفارسـ ّية.
وتتكـون المنظومـة مـن ( )898بيتـاً شـعرياً ،موزّعـة علـى ( )60قطعـة شـعريّة ،مـع
مق ّدمـة فـي ( )93بيتـا ً ،تنـاول فيهـا موضـوع المنظومـة ،وسـبب التأليـف وغيـر ذلـك،
ومثنـوي بعنـوان( :مثنـوي در اصطالحـات عجـم) فـي ( )201بيـت شـعري ،ومـن أبـرز
المقطعـات الشـعريّة التـي وزّعـت عليها األبيات( :قطعة شـعرية در حرف ألـف از ابتدا)
فـي ( )13بيتـاً( ،قطعـة دلكـش وبر جنبش وخـوب ورعنا) في ( )11بيتـاً( ،قطعة در نظم
لغتهـاى عـرب) فـي ( )5أبيـات ،وغيرها.
النسخ األخرى للمخطوط:
خمـس نسـخ فـي دار الكتب القومية المصريّة برقـم32( :و 36لغة تركي طلعت)، •
بسـنبلزاده ،مـن آثـاره األدبيّـة( :ديـوان وهبـي)( ،شـوق انكيـز)( ،لطفيـه) ،وغيرهـا .توفـي سـنة
1224ه(.ينظـر :إيضـاح المكنـون ،538/1 :هديـة العارفيـن.)356/2 :
367 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
( 132و 153مجاميـع تركـي طلعـت) – 30( ،الزكيـة مخطوطات تركية وفارسـية).
نسـخة واحـدة فـي مكتبة كلبايكاني في قم المق ّدسـة برقـم (.)9\149-1599\5
المالحظات:
مجموعـة فيهـا رسـالتان ،كُتـب علـى الصفحـة األولـى منهـا عنوانـا الرسـالتين، •
ومجموعـة مـن أحاديـث الرسـول ،وأقوال األئمة .الرسـالة األولـى :كُتبت
رؤوس موضوعـات المنظومـة بالمـداد األحمـر ،والمنظومـة بالمـداد األسـود،
أضيـف إلـى األبيـات األولـى منهـا شـرح وتوضيـح لبعـض المصطلحـات بالتركية،
كُتـب علـى جوانـب بعـض الصفحـات أحاديـث وأقـوال باللغـة العرب ّيـة ،عليهـا
تصحيحـات .الرسـالة الثانيـة :الصفحـة األولى منهـا ض ّمت أحاديث قدسـية باللغة
العرب ّيـة ،كُتبـت األشـعار فيها علـى أوزان متفرقـة وتفعيالتها (فاعالتـن فاعالتن)،
ثـم (فعولـن فاعالتـن) ،وغيرهـا .كُتبـت رؤوس المطالـب بالمـداد األحمـرُ ،وضـع
فارسـي خـ ّط بالمـداد األحمـر ،عليهـا تصحيحـات.
ّ لغـوي
ّ كل مصطلـح تحـت ّ
خصائص المجموعة:
نـوع الخط :النسـخ ،الناسـخ :الرسـالة األولى والثانية(:يوسـف حقـي المعروف •
بطـور شـوجي زاده) ،تاريـخ النسـخ :الرسـالة األولـى 16( :جمـادى األولـى
سـنة 1278ه) ،الرسـالة الثانيـة 20( :شـهر صفـر الخيـر الموافـق يـوم االثنيـن
سـنة 1278ه) ،مـكان النسـخ( :مكتـب محمـود انمـا فـي جزيـرة كريـد بقلعة
قنديـه) ،عـدد األسـطر :الرسـالة األولـى ( ،)21الرسـالة الثانيـة ،)19( :عـدد
األوراق :الرسـالة األولـى ،)25( :الثانيـة ،x23 ,16 ،5 ،)39( :نـوع الغلاف
(كارتونـي) أخضـر اللـون.
المصادر:
فهـرس المخطوطـات الترك ّيـة العثمان ّيـة التـي اقتنتهـا دار الكتـب القوم ّيـة: •
ق ،145/1ق ،23/3آغـاز نامـه ،92 ،91 /4 :فهرسـتكان ،665-664/7 :مجلـة
تراثنـا ،مقـال بعنـوان( :دليـل المخطوطـات) للسـ ّيد أحمـد الحسـيني ،العـدد
الرابـع ،ص.111
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 368
1919مجموعة
( )1-19بحر المعارف)3369/1( .
(((
الكليبولي (ت962ه).
ّ تأليف :مصطفى بن شعبان
أول المخطوط:
«الحمـد للـه الـذي جعل اإلنسـان أهل اللسـان وصيّـره عالمـاً ببديع المعانـي والبيان
رباعـي حمد اولسـون.»..
آخر المخطوط:
«حق رفيقى ذاتنه سـعدى سـرورى ايلسـون
ايكــر عالمــده شــفيعى اولــه هم خيــر االنام
بــو دعايــه هــركا مين دير ســه صــدق قليل
جانند اولسـون سلامة لر محصل والسلام»
التعريف بالمخطوط:
كتـاب جمـع فيـه المؤلِّـف ( )10قواعـد مـن قواعـد كتابـة الشـعر وضبـط العـروض،
ٌ
السـروري مـن أجل تلميذه
ّ وفصـل فـي ف ّن العروض ،وأشـار إلـى بعض فنون البالغة ،ألّفه
مصطفـى خـان ابـن السـلطان سـليمان خـان ،وفرغ مـن تأليفه فـي 11صفر سـنة 956ه.
ُرتّـب الكتـاب على مق ّدمة ،وثلاث مقاالت ،وخاتمة .أ ّما المقدمـة فهي في بيان الحاجة
إلـى علـم العـروض ،تليها ثالث مقـاالت ،األولى في مجموعـة من البحور الشـعريّة ،والثانية
فـي الصنائع الشـعريّة ،والثالثـة في بعض فنون البالغة منها التشـبيه ،وغيره من الفنون.
صرفي،
ّ نحـوي
ٌّ حنفي،
أديـب ّ
ٌ السـروري،
ّ الرومـي
ّ الكليبولـي
ّ ((( مصلـح الديـن مصطفـى بـن شـعبان
أصولـي ،تولّـى قضـاء اسـتانبول ،ثـم صـار معلمـاً لبعـض أوالد السلاطين العثمانيـة .مـن
ّ فقيـ ٌه
مؤلّفاتـه( :حاشـية العالـم)( ،شـرح ايسـاغوجي)( ،شـرح بسـتان سـعدي)( ،ديـوان سـروري)،
وغيرهـا مـن الشـروح والتراجـم باللغتيـن العربيّـة والتركيّـة .توفـي سـنة 962ه ،و ُدفـن بقصبـة
(قاسـم باشـا) باسـتانبول(.ينظر :األعلام ،235/7 :معجـم المؤلّفيـن ،256/12 :كشـف الظنـون:
189/1و208و244و ،792هديـة العارفيـن.)434/2 :
369 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
أول المخطوط:
«بلـكل كـه بـو علـم عـروض شـعرك تـراز وسـرد ديمك اولـد را نـو كله شـعرك زحافى
وسـالمى وصحيحى وسـقيمى.»..
آخر المخطوط:
جهلى فر خالص بدل خرجدن «علـم اوقى يـوزك كله فرجدن
كيــح بحــر مســدس خرجدن» مفعــول مفاعلــن فعولــن
التعريف بالمخطوط:
رسـالة صغيـرة تناولـت القواعـد العروضيـة لبعـض الفنـون الشـعرية المشـهورة
كالمثنـوي والموشّ ـح ،ومثلـت بمجموعـة مـن الشـواهد الشـعريّة لذلـك ،وتناولت بعض
البحور الشـعريّة كالهزج ،وجاءت بتشـبيهات متع ّددة ،وكذلك فيها إشـارات بسـيطة إلى
الشـعري.
ّ الزحـاف والعلـل التـي تصيـب البيـت
المالحظات:
مجموعة فيها رسـالتان ،كُتب على ظهر الغالف مجموعة األسـماء المشـهورة باللغة •
الترك ّيـة ،وتملّـكات ،وعلى الصفحـة األولى كذلك ،مع بعض األبيـات باللغة الترك ّية،
وشـعر باللغة العرب ّية.الرسـالة األولى :كُتبت رؤوس الموضوعات ومواضع االستشهاد
بالمـداد األحمـر ،عليها إمضاءات (منـه) ،وعليها تصحيحات .الرسـالة الثانية :كُتبت
عناويـن الموضوعـات بالمداد األحمر .الصفحة األخيـرة من المجموعة بياض.
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 370
خصائص المجموعة:
نوع الخط :النسـخ ،الناسـخ :الرسـالة األولى والثانية(:بال ناسـخ) ،تاريخ النسـخ: •
الرسـالة األولـى( :ظهـر السـبت الثامـن والعشـرين مـن ربيـع األول سـنة ثلاث
وسـتين ومائـة وألـف) ،الرسـالة الثانيـة( :بلا تاريـخ) ،مـكان النسـخ ،الرسـالة
األولـى والثانيـة( :بلا مكان) ،عدد األسـطر :الرسـالة األولى والثانيـة ( ،)21عدد
األوراق :الرسالة األولى ،)128( :الثانية ،21 ،x8 ,15 ،7 ،)3( :نوع الغالف (جلد)
أسود اللون.
المصادر:
فهـرس المخطوطـات الترك ّيـة العثمان ّية التي اقتنتها دار الكتب القوم ّيـة :ق،67-65/1 •
آغاز نامه ،130/4 :فهرسـتكان ،783/5 :مجلة المشـكاة للعلوم اإلنسان ّية واالجتماعية،
مقـال بعنوان( :شـرح األمثلة المختلفة في التصريـف :تأليف مصلح الدين مصطفى)
لليـث قهير ،المجلد األول ،العـدد ( ،)1ربيع األول 1435ه ،المقدمة.
أول المخطوط:
بي نهايت منت و بي حد سپاس «حمد ال يحـصي ثناي بي قياس
كين جها نرا از عدم كرد اشكار».. بـر خدايـي خالق پبـرورد كار
آخر المخطوط:
پــاك كردد انــدراز بحــر صفا «قطــره آلــوده ناپــاك مــا
كن نصيب ما وصالت اي خدا» حـق روح پـاك فخـر انبيـا
التعريف بالمخطوط:
شـرح منظـوم علـى المجموع األدبي الموسـوم بـ (مفـردات مثنوي) ،الذي هو للشـارح
المالحظات:
الرومـي بالمـداد األحمـر وأبيـات شـاهدي بالمـداد
ّ كُتبـت أبيـات جلال الديـن •
األسـود ،األوراق مـن ( 108إلـى )110بيـاض ،كُتـب فـي الصفحـة األولـى منهـا
شـعري باللغـة الترك ّيـة .طُبـع الشـرح سـنة 1372ه بتصحيح مح ّمد حسـين
ّ بيـت
خسـروان ورضـا أشـرف زاده ،وسـنة 1386ه بتصحيـح خيـر اللـه عزيـزي.
خصائص المخطوط:
نـوع الخـط :النسـخ ،الناسـخ(:بال ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ 25( :رجـب الغـرة فـي •
يـوم الثالثـاء سـنة 1110ه) ،مكان النسـخ( :بال مـكان) ،عدد األسـطر ،)18( :عدد
األوراق ،14x21 ،2 ،)20(:نـوع الغلاف (جلـد) جـوزي اللـون ،مزيّـن بالطـرة.
نسخ المخطوط األخرى:
مكتبـة الهيـات فـي مشـهد برقـم ( )410و( ،)723مكتبـة رضـوي في مشـهد برقم •
( )24745و( )28968و( )14994و( ،)8780/1مكتبـة المجلـس فـي طهـران برقـم
( )1169و ( )2621و ( )10618/2و( )4609و( )4122و ( )17151/1و()9562/1
و( )13620و( ،)17459مكتبـة جامعـة طهران برقم ( )9197و( )1955/3و()6183
أول المخطوط:
روخك النوك ندور نور على نور «صچگ والليل يوزگ آيت نور
هزج محذوف بودر اهلل اب خور».. مفاعيلـــن مفاعيلـــن فعولـــن
آخر المخطوط:
بو كتابى اوكر خدا ايح اب حيات «فاعالت ــن فاعالت ــن فاع ــات
ايده محـشرده شفاعت مصطفا» شـاهدى به هر كم ايلرشـه دعا
التعريف بالمخطوط:
منسـوب إلـى ناظـم التحفـة شـاهدي ،وهـي منظومـة باللغـة التركيّـة تتخلّلهـا بعـض
األلفـاظ الفارسـيّة ،نُظمـت علـى بحـور عروضيّـة عربيّـة مختلفة ،وهـي في فـن التص ّوف.
المالحظات:
عليهـا تملّـك مهاهر..سـنة 1343ه ،كُتبـت رؤوس الموضوعـات بالمـداد األحمـر، •
الصفحـات األخيـرة منهـا مكتوبـة بخـ ّط مختلـف ،الورقـة األخيـرة عليهـا فوائـد
وأشـعار تركيّة.
خصائص المخطوط:
نوع الخط :النسـخ ،الناسـخ( :سـكجي زادة درويش حسـن) ،تاريخ النسخ 12( :ج •
جـا 1259ه) ،مـكان النسـخ( :بال مكان) ،عدد األسـطر ( ،)11عـدد األوراق،)30( :
،21,5×15,5نـوع الغلاف( :بدون غالف).
المصادر والمراجع:
خزانة األدب ولب لباب لسان العرب ،17/1 :خالصة األثر.453/1 : •
2222پند نامه= نصيحت نامه ()3663/2
(((
نظم :عمر بابا ظريفي (ت 1210ه).
أول المخطوط:
حكمتنـه بـو قـدر انـك انتهـا «حمد بى حـد اول خدايه ابتدا
خلق ايدو بدر انس جن ادمى».. قدر تيله اون سـكر بيك عالمى
آخر المخطوط:
سـكا بلديره مقصـود وحبيبك «بو در دك اره يوبن بول طبيبك
((( عمـر ظريفـي ،مـن بلـدة روسـجق ،مـن خلفـاء الطريقـة السـعدية ،مـن آثـاره( :ديـوان شـعر)،
(نصيحـت نامـه) .توفـي سـنة 1210ه( .ينظـر :هديـة العارفيـن.)801/1 :
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 374
حياتى آيينى دوش ايد سنده»... ظريفى پند نى كوش ايله سنده
التعريف بالمخطوط:
منظومـة فـي التصـ ّوف واألخلاق والنصيحـة ،تقـع فـي أكثـر مـن ألـف بيـت شـعر ّي،
موزّعـة علـى ( )141موضوعـاً من المواضيع األخالق ّيـة ،عالج فيها الناظـم الكثير من الصفات
المذمومـة .تبـدأ بمق ّدمـة في الحمد ،ث ّم موضوع كتم األسـرار ،وتنتهي بأبيـات في التص ّوف.
المالحظات:
فـي ضمـن مجموعـة ،أولهـا أرقـام وآخرهـا سـتة أبيـات باللغـة الترك ّيـة والعرب ّيـة •
فـي صفحـة واحـدة ،الرسـالة األولى بعنـوان( :الرسـالة الجمال ّية) .الرسـالة الثان ّية:
كُتبـت رؤوس الموضوعـات بالمداد األحمـر ،واألبيات بالمداد األسـود .يفصل بين
الرسـالتين األولـى والثانيـة قصيـدة بعنـوان( :قصيـدة يونـس) ،وأبيات فـي التوحيد.
خصائص المخطوط:
نـوع الخـط :النسـخ ،الناسخ(:السـ ّيد حافظ أحمد ابن السـ ّيد إبراهيم أدهـم) ،تاريخ •
النسـخ( :سـتين ومائتين وألف في شـهر ربيع األول) ،مكان النسـخ( :قره فريد) ،عدد
األسـطر ،)13( :عـدد األوراق ،18 ،5x12 ،)51(:نـوع الغلاف (كارتوني) جوزي اللون.
نسخ المخطوط األخرى:
دار الكتب المصرية برقم (4468س). •
المصادر:
فهرس المخطوطات التركية العثمانية ،87/1 :آغاز نامه.92/4 : •
2323لغت فرشته اوغلي)3771( .
(((
نظم :عبد اللطيف ابن فرشته (ت ق9ه).
الحنفـي المعروف
ّ الرومـي ،الفقيه
ّ ((( عبـد اللطيـف بـن عبـد العزيز (عبـد المجيد) بن أميـن الدين
حنفي ،مـن المب ّرزين .من آثاره( :بـارق األزهار فى
ّ بابـن ملـك ،والمشـهور بـ (ابن فرشـته) ،فقيه
شـرح مشـارق األنـوار)( ،شـرح المصابيـح)( ،شـرح مجمـع البحريـن وملتقـى النهريـن) ،وغيرها.
توفـي فـي بلـدة تيرة سـنة 801ه أو 885ه( .ينظر :األعلام ،59/4 :هديـة العارفين.)617/1 :
375 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
أول المخطوط:
«حمـد ثابتـدر اول اللـه كيـم عالمـى علمـا ايلـه برتـدى عنايـت نظريلـه كـو كللـرى
كوزتـدى فهـوم دم.»..
آخر المخطوط:
«مقتــرف كســب ايــدن مجتــرح مثلــي انك
مقشــعر در دتر ين صول شــمال صــاغ يمين
اســى حــار منهمــر در اقجى
قونشــى جــار ّ
رجل ايق كعب توپوق خف ادوك سق ثخين»
التعريف بالمخطوط:
منظومـة تقـع فـي ( )21قطعـة شـعريّة ،تتنـاول اللغـة العرب ّيـة ومفرداتها مشـروحة
باللغـة الترك ّيـة ،نظمهـا لحفيـده عبـد الرحمـن حيـن قـارب تعلّـم اللغة.
وتعـ ّد مـن المعاجـم اللغويـة المشـهورة في حينهـا ،وقد اشـتهر الناظم (ابـن الملك)
بمعجمـه هـذا ،حتـى لقّب بــ (فرشـته اوغلـي) .ﺍﻟﺘﺯﻡ فيه المؤلّـف باﻟﻤﺩرسـة ﺍﻟﻤﻌﺠﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻌﺭبيـة مـن ناحيـة ﺍﻟﺸﻜل ﻭﺍﻟﺘﺭتيب
المالحظات:
أولهـا وآخرهـا فوائـد وأبيات باللغة الترك ّيـة ،كُتبت عناوين المقطّعـات بالمداد األحمر
والشـرح المنظـوم بالمداد األسـود ،الصفحتان األولى واألخيرة متض ّررتـان ،وكذلك الغالف.
خصائص المخطوط:
نوع الخط :النسـخ ،الناسـخ(:بال ناسـخ) ،تاريخ النسـخ( :بال تاريخ) ،مكان النسـخ: •
(بلا مـكان) ،عـدد األسـطر ،)11( :عـدد األوراق ،15x22 ،)26(:نـوع الغلاف
(كارتونـي) جـوزي اللـون وعطفه أسـود.
نسخ المخطوط األخرى:
مكتبـة جامعـة طهـران برقـم ( ،)9689دار الكتـب المصريـة برقـم (55و 68لغـة •
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 376
تركـي) 77( ،مجاميـع التيموريـة)45( ،و46و 47لغـة تركـي قولـه) 78( ،الزكيـة –
مخطوطـات فارسـ ّية وترك ّيـة).
المصادر:
فهـرس المخطوطـات التركيـة العثمانيـة ،189/3 :فهرسـتكان نسـخه هـاى خطـى •
إيـران.404/27 :
أول المخطوط:
«كرتــو بخشــى كنهم راچــه ضرر بــر دارى
مــــا ليلـــــه ســـــينه ســـــاي نيـــــاز
اولمستر نچه لر سوادي تمعناي حجر آسود ايله متاع»..
آخر المخطوط:
«خـم ايلـه خـارج در يچـهء حرمـه وضع قـدم اوليـدى فغانكـه روز وداعسـت وكريها
دارم اكرچـه ميـروم اما سـروفا دارم».
التعريف بالمخطوط:
الرحلـة عبـارة عـن مذاكرات علم ّيـة وتاريخ ّيـة توافرت أسـبابها بوجود المؤلّـف في مكة
كل ما تع ّرف عليه وشـاهده بنفسـه مـن المزارات المكرمـة ،وتعـ ّد سـ ّجالً د ّون فيـه المؤلّـف ّ
والمسـاجد والمراسـيم الخاصـة بالحـج ،وض ّمـت الرحلـة كذلـك إفـادات جغرافيّـة وآثاريّـة
وتاريخ ّيـة ُمه ّمـة ،وتض ّمنـت كذلـك نظـم األبيـات أو القصائـد الشـعرية فـي مـوارد متع ّددة
للمؤلّف نفسـه.
مقسـمة على أبـواب أو محاور ،الموجـود منها ( )17محورا ً فقـط ،وترجمتها
وجـاءت ّ
كاآلتـي> :دخـول الحجـاج إلى بيت المولـى ،الذهاب إلى منـى ،قافلة الحجاج الشـام ّيين
والمصريّيـن ،الرجـوع إلـى البيت المشـ ّرف ،وصف جبـل أبي قبيس ،ذكـر أوصاف المولد
377 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
النبـوي ،وصـف مرقـد خديجـة الكبـرى سلام اللـه عليهـا ،ذكر وصـف جبل نور سـربلند،
ّ
ذكـر وصـف جبـل ثـور ،طـواف الـوداع ،الذهـاب إلـى المدينـة ،الصحـراء بـاب السلام،
العزم لزيارة البقيع الشـريف ،ذكر وصف شـهداء أحد ،ذكر وصف مسـجد ذي القبلتين،
ذكـر وصف مسـجد قبـا ،وصف الـوداع<.
المالحظات:
ناقص األول واآلخر ،مؤطر بإطار مذ ّهب ،كُتبت رؤوس الموضوعات بالمداد األحمر.
خصائص المخطوط:
نـوع الخـط :النسـخ ،الناسـخ(:بال ناسـخ) ،تاريخ النسـخ( :ق13ه) ،مكان النسـخ: •
(بلا مـكان) ،عـدد األسـطر ،)19( :عـدد األوراق ،21 ،14x5 ،5 ،)20(:نوع الغالف
(كارتونـي) جـوزي اللون.
أول المخطوط:
كــه اولــدر ظاهر باطنــده ظاهر «خدايــه حمد ومنــت اول آخر
كوزى أولن دليل استرمى نوره».. ظهورى بيرده أولمشدر ظهوره
آخر المخطوط:
افندي ويـر نجاتى صالمه غرقه «بـــذى قيـــد مطلعى..فرقـــه
ابــره مطلوبنــه تاكــم هدايى»... ..ابلـــه توفيقـــى خدايـــى
القسـطنطيني الشـهير
ّ الرومـي ،ثم
ّ ((( الشـيخ محمـود بـن فضـل اللـه بن محمـود السـفر يحصارى
صوفـي ،ناظـم ناثـر ،مـن مشـائخ الطريقيـة الجلوتيـة ،مـن آثـاره:
ّ الحنفـي،
ّ بالهدائـي الواعـظ
ّ
(التبـر المسـبوك المشـتمل علـى مـا جـرى فـي أثنـاء السـلوك)( ،التجليـات الهدائيـة)( ،جامـع
الفضائـل وقامـع الرذائـل) .توفـي سـنة 1038ه( .ينظـر :هديـة العارفيـن ،415/2 :معجـم
المؤلّفيـن.)189/12 :
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 378
التعريف بالمخطوط:
النبي
منظومـة فـي (الجمع والتفريـق) عند أهل التص ّوف ،ابتدأهـا الناظم بنعت ّ
ثـ ّم بمطلـع الرسـالة ،ثم تفسـير (ليعبـدون) أي ليعرفون ،ث ّم تفسـير (كنت كنـزا ً مخفيا)،
وختمهـا بموضـوع الدعـاء والمناجـاة .وض ّمـت مجموعة مـن اآليات واألحاديـث واألقوال
فـي الجمـع والتفريـق ،يليها نظم باللغـة التركيّة.
المالحظات:
فـي ضمن مجموعة ،الرسـالة األولى ،كُتبـت العناوين المتمثلة باآليات واألحاديث •
واألقـوال بالمـداد األحمـر ،والنظـم بالمـداد األسـود ،طُبعـت في مطبعة سـى في
اسـتانبول سنة 1287ه.
خصائص المخطوط:
نوع الخط :النسـخ ،الناسـخ(:بال ناسـخ) ،تاريخ النسـخ( :بال تاريخ) ،مكان النسـخ: •
(بال مكان) ،عدد األسـطر( :مختلف) ،عدد األوراق ،20 ،12x5 ،)16(:نوع الغالف
(ورقـي) رصاصي اللـون وعطفه جوزي.
نسخ المخطوط األخرى:
دار الكتـب المصريـة برقم ( 171مجاميع تركي طلعـت)4299( ،س) 272( ،و629 •
و 651مجاميـع طلعت) ،دار الكتـب الظاهرية برقم ( 1479و.)7667
المصادر:
فهـرس المخطوطـات التركيـة العثمانيـة ،207/4 :فهـرس المطبوعـات التركيّـة: •
،82/1آغـاز نامـه ،162/4 :فهـرس مخطوطـات دار الكتـب الظاهريّـة ،قسـم
التصـوف.10/3 :
أول المخطوط:
واجب اولد جمله ايشد هرقوله >اهلل آديـن ذكـر ايـده لـم اوال
هرايشــى آســان ايده اهلل آكا«.. اهلل آديــن هر كيــم اول اول آكا
آخر المخطوط:
بود عايـه جملـه كزديك امين «يــا الهــى قيلمــه بــزى ضالين
رحمــة اهلل عليهــم أجمعيــن» امتندن راضى اولسون اول معين
التعريف بالمخطوط:
ع ّرفنـا بالمخطـوط فـي القسـم األول مـن الفهـرس برقـم ( ،)2952/1وعددنـا النسـخ
المختلفـة للمخطـوط ،وال حاجـة للتكـرار هنـا.
المالحظات:
كُتبـت رؤوس الموضوعـات بالمـداد األحمـر ،أولهـا مجموعـة مـن األبيـات باللغة •
النبـي) ،وعددهـا ( )12بيتـاً وهـي مقدمـة
ّ الترك ّيـة تحـت عنـوان( :هـذا مولـد
المولـد .اعتنـى الناسـخ بتشـكيل األبيـات الشـعريّة ،آخرهـا دعـاء ّ
النبـي( :الحمد
لوليـه والصلاة.)..
خصائص المخطوط:
نـوع الخـط :النسـخ ،الناسـخ( :بلا ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ( :بلا تاريـخ) ،مـكان •
النسـخ( :بلا مـكان) ،عـدد األسـطر ( ،)15عـدد األوراق ،10,5x17,8 ،)10( :نـوع
الغلاف( :كارتونـي) جـوزي اللـون.
المصادر والمراجع:
فهـرس المخطوطـات الترك ّيـة العثمان ّيـة التـي اقتنتهـا دار الكتـب القوم ّيـة: •
ق ،89/2آغـاز نامـه ،)170/4 :فهرسـت نسـخه هـاي خطـي برفسـور علـي
نيهـاد تـرالن در كتابخانـه سـليمانيهMevlanaMüze 330 -329/2 ،41 ،16 :
.:siYazmalarKataloğu
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 380
الخاتمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمـ ُد للـه الـذي وفّقنـي إلتمـام القسـم الثانـي مـن (مخطوطـات األدب التركـي
ال َمحفُوظَـ ِة فـي ِخزانـة الروضـة العبّاسـيّة) ،ومـن خالل مسـيرة البحث ظهـرت مجموعة
مـن النتائـج نوجزهـا بالنقـاط اآلتيـة:
1.1إ ّن عـدد المجاميـع الخطيّـة المفهرسـة في هذا القسـم ( ،)5ض ّمت مختلف فنون
األدب ،مـا بيـن المنظومات والرحالت والشـروح وغير ذلك.
2.2ضـ ّم البحـث وصفـا ً تعريف ّيـا ً لنمـاذج بلغـت ( )16مجلـدا ً ،وبواقـع ( )25عنوانـا ً،
تخـص مختلـف المذاهـب اإلسلامية ،وهـذا ّ
يـدل علـى حـرص الروضة الع ّباسـ ّية ّ
العلمـي المخطـوط كإرث حضـاري ومعرفـي مـن
ّ المق ّدسـة علـى حفـظ التـراث
دون تمييـز بيـن المذاهـب.
3.3إ ّن النسـخ المفهرسـة في هذا القسم يعود تاريخ أغلبها إلى القرون (12و13و)14
الهجريّة ،ولمؤلّفين يع ّدون من أعالم القرون (9و10و11و ،)12الهجريّة.
4.4إ ّن مـا فُهـرس مـن المخطوطـات التركيـة المحفوظـة فـي ِخزانـة العتبة العباسـية
فـي هـذا القسـم متنـ ّوع -مـن حيـث الوصـف المـادي -مـا بيـن السـليم التـام
والناقـص ،والمتضـ ّرر بآثـار الرطوبـة.
وأخيـرا ً اسـأل اللـه سـبحانه وتعالـى أن يوفّقنـي إلنجـاز األقسـام الباقيـة ،إنّـه ولـي
رب العالميـن ،وصلّـى اللـه علـى سـيّدنا مح ّمـد وعلـى آلـه التوفيـق ،والحمـد للـه ّ
الطاهريـن.
381 يلبشلا قراط ىفطصم .م .م
المصادر والمراجع
النجفي-قم
ّ المرعشي
ّ األميني ،مكتبة
ّ 1.1آغاز نامه ،فهرست آغاز نسخه هاي خطي :مح ّمد حسين
المق ّدسة ،ط1427 ،1ه.
2.2األعالم :خير الدين الزركلي (ت1396ه) ،دار العلم للماليين ،بيروت1980 ،م.
3.3إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون :إسماعيل باشا بن مح ّمد
الباباني (ت1339ه) ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت( ،د.ت).
ّ أمين
4.4التصوف وفريد الدين العطار :عبد الوهاب ع ّزام (ت1959م) ،مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة،
القاهرة2013 ،م.
البغدادي (ت1093ه) ،تحقيق وشرح:
ّ 5.5خزانة األدب ولب لباب لسان العرب :عبد القادر بن عمر
عبد السالم مح ّمد هارون ،مكتبة الخانجي ،القاهرة ،ط1418 ،4ه.
6.6خالصة األثر في أعيان القرن الحادي عشر :مح ّمد أمين المحبي (ت1111ه) ،المطبعة الوهبية،
مصر ،الطبعة الحجريّة (د.ط)1284 ،ه.
البجنوردي ،مركز دائرة
ّ الموسوي
ّ 7.7دانشنامه بزرك إسالمييا دائرة المعارف بزرك اسالمي ،بنظر :كاظم
المعارف اإلسالمية الکبری ،طهران( ،د.ط)( ،د.ت).
اني (ت1389ه) ،دار األضواء ،بيروت ،ط،3
8.8الذريعة إلى تصانيف الشيعة :الشيخ آقا بزرك الطهر ّ
1403ه.
9.9فهارس دار الكتب المصريّة ،فهرس المخطوطات التركيّة العثمانيّة التي اقتنتها دار الكتب القوميّة
منذ عام 1870حتى نهاية 1980م :إعداد :دار الكتب القوميّة ،الهيئة المصرية العامة للكتاب،
مصر ،ط1990 ،1م.
1010فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (التصوف) :مح ّمد رياض المالح ،مجمع اللغة العربية،
دمشق1398 ،ه.
البروجردي (معاصر) ،مكتبة
ّ 1111فهرس مخطوطات مكتبة الروضة العباسيّة المق ّدسة :السيّد حسن
ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المق ّدسة ،كربالء المق ّدسة ،ط1431 ،1ه.
1212فهرس المطبوعات التركية العثمانية التي اقتنتها دار الكتب القومية منذ إنشائها عام 1870م حتى
ازي ،الهيئة المصرية العامة ،مصر1982 ،م.نهاية عام 1969م :نصرالله مبشر الطر ّ
1313فهرست نسخه هاى خطى برفسور على نيهادترالن در كتابخانه سليمانيه (استانبول –تركيه) ،ترجمة
الحسيني ،مجمع الذخائر اإلسالمي ،قم المق ّدسة ،ط1390 ،1ش.
ّ وتنظيم :السيّد مح ّمد تقي
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 382
المجالت:
2222تراثنا :نشرة فصلية تصدرها مؤسسة آل البيت إلحياء التراث.
2323المشكاة للعلوم اإلنسان ّية واالجتماعية :مجلة علمية عالمية محكّمة فصلية ،تصدر عن عمادة
البحث العلمي في جامعة العلوم اإلسالمية العالمية ،عمان ،المملكة األردنية الهاشمية ،رئيس
تحريرها أ.د هناء مح ّمد الحنيطي.
ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ
بعض النماذج من أوائل النسخ المفهرسة في البحث
يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف 384
ابوري
حيدر ظم
ّ
متخصص ا
حث ببليوغر
العراق
الملخص
ّ
كل إ ّن األعمـال الببليوغرافيـة واألدلة والكشّ ـافات والفهارس ال غنـى للباحث عنها في ِّ
علـم مـن العلـوم ،حتـى مـع وجـود العالـم الرقمـي واتسـاع قاعـدة المنتفعين بـه حاليا ً؛ ٍ
أل ّن أعمـاالً كهـذه تختصـر السـبيل أمام الباحثين فـي معرفة الكتب والدراسـات والبحوث
التـي تجمعهـا وحـدة موضـوع ،وتذلّل أمامهـم العقبات فـي مالحقة الدراسـات المتعلقة
لكل مـا يصدر من بـه ،وهـذا النـوع مـن األعمـال يحتاج بال شـك إلى سـعة اطّال ٍع وتتبُّـعٍ ّ
كتـب ودوريـات في مـدار االختصاص.ٍ
وفـي الصفحـات القادمـة أودعـت دليلاً لبعـض فهـارس المخطوطـات التـي نُشـرتْ
فـي المجلات العربيـة منذ عـام (1903م) حتـى عـام (2017م) ،وتضمن عرضـاً ألكثر من
كل مـا صدر خلال الحقبة التي فهـرس ،مـع اإلشـارة إلـى أ ّن هـذا العدد ال يشـمل ّ
ٍ ()300
خاف علـى ذي اطّالع أ ّن اإلحاطـة بنوع مـن األعمال كهذه ألزمـت نفسـي بهـا ،ألنّـه غيـ ُر ٍ
ُ
جهد فردي ،وقد سـاقني إلى هـذا النوع من أمـر هـو أقـرب إلى المسـتحيل بالنسـبة إلى ٍ
واإلسلامي ،وأ ّن فهـارس المخطوطات
ّ العربـي
ّ العمـل إيمانـي بأهميّـة تراثنـا المخطـوط
هـي الراشـد ألماكـن هـذا التـراث والهـادي لمـا تتض ّمنـه ِ
الخزانـات ،لـذا آمـل أن يتقبّلـه
البـاري بأفضـل قبـول ،وأن يقـ ّدم المنفعـة للباحثيـن في مجـال التـراث المخطوط.
ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد394
Abstract
The work of bibliography, manuals and indexes is indispensable to
the researcher in every science, even with the existence of the digital
world and the breadth of users currently, because such works shorten
the way for researchers to know the books and studies and research
collected by the unit subject, and hampered obstacles in the pursuit of
studies And this type of work undoubtedly needs to be able to access
and follow up all the books and periodicals in the orbit of jurisdiction.
On the next pages, a manuscript of the manuscript catalogs
published in the Arab journals from 1903 to 2017 was included. It
included a presentation of more than 300 indexes, noting that this
number does not include all that was issued during the period of my
commitment, Because he was not afraid to know that taking a kind
of work like this is almost impossible for an individual effort. He has
guided me to this type of work in my belief in the importance of our
Arabic and Islamic manuscript heritage. The manuscript catalogs are
the master of the places of this heritage, I hope that Bari will accept
him with the best acceptance, and that he will benefit from it Scholars
in the field of manuscript heritage.
395 يروبجلا مظاك رديح
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصال ُة ّ
والسال ُم على رسولِ الله وآله ،ومن وااله. رب العالمين ّ
الحمدُ لله ِّ
وبعد:
تُعـد األدلّـ ُة والكشّ ـافاتُ مـن أساسـيات البحـث العلمـي ،و ِعبْ َرهـا يسـتطيع الباحـث
تحديـد موضوعـة مـن الموضوعـات المعرفيـة ،حيث ترشـده إلـى األبحاث ،والدراسـات،
والمؤلّفـات المطبوعـة أو المخطوطـة ،وقد الحظنا في عصرنا الحالـي التط ّور المعلوماتي
الحاصـل مـن لـدن الباحثيـن والمؤلّفين والمراكـز البحثية ،ومع وجـود أدوات البحث في
الشـبكة العنكبوتيـة نالحـظ اسـتمرار ظاهـرة التكـرار فـي الموضوعـات اسـما ً ومضمونا ً،
وفـي ذلـك داللـة علـى أنّنـا لـم نسـتعن بالكتـب والبحـوث الفهرسـية (الببليوغرافيـة)
المتخصصـة ،التـي ترشـد الباحـث إلـى اختيـار الموضـوع الذي يـروم الكتابـة فيه.ّ
ومـن جملـة هـذه األدلّـة التـي عملتهـا( ،دليـل فهـارس المخطوطـات المنشـورة فـي
المجلات العربيـة)؛ وهـو بحـث ميدانـي سـ ّجلته عـن طريـق اطّالعـي وتنقيبـي المباشـر
ّ
المجلات العربيـة ّإل مـا نـدر ،ومـن بـاب األمانـة العلميـة فقـد اعتمدت علـى كتاب
ّ فـي
(كشّ ـاف الدوريـات العربيـة) فـي نقل بعـض العنوانات ،وقـد تن ّوعت الفهـارس المد ّونة
(((
مثلمـا هـو مثبّـت في البحـث ،مثالً هناك (نـوادر وتحـف) ،إذ وجدتُ بعـض الباحثين قد
عـ َّرف ببعـض النـوادر المختـارة ،والتحـف الخطيـة ،كمـا فـي بحث السـ ّيد مح ّمد حسـين
الحسـيني الجاللـي((( ،أو مختصـرات ،كمـا فـي بَ ْحثَـي الدكتـور حسـين علـي محفـوظ(((،
((( هـو دليـل ببليوغرافي للمقاالت والدراسـات الباحثة في تاريخ العـرب وتراثهم الفكري والحضاري
المنشـورة فـي أهـم الدوريات العربيـة (1984 – 1876م) ،إعداد :عبد الجبار عبد الرحمن ،نشـر:
مركـز التوثيـق اإلعالمي لـدول الخليج العربي فـي أربعة أجزاء.
((( انظر الرقم ( )13من هذا الفهرس.
((( انظر الرقم (.)292( ،)178
396ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد
والسـ ّيد سـلمان هـادي آل طعمـة((( ،وهنـاك تقريرات عـن بعض المخطوطـات في بعض
الـدول العربيـة ال تخلـو مـن فائـدة ،كمـا فـي التقريريـات المنشـورة فـي مجلّـة (المورد)
رأيـت مـن المفيـد ذكرهـا في ضمـن أدلّـة الفهـارس ،وهناك لـون آخر من
العراقيـة التـي ُ
الفهـارس ،كما في بحث توفيق إسـكاروس ،نشـره بعنـوان (المتنبي ومخطوطاتـه)((( ،وقد
اسـتثنيت البحـوث والدراسـات النقديـة المكتوبـة عـن بعض الفهـارس ،أو المقـاالت التي
ُ
ت ُعـ ِّرف بالفهـارس المطبوعـة ،إلّ إذا كان البحـث النقـدي فيه اسـتدراك.
المنهجية المتّبعة في البحث:
اتبعت نظام المعجم في ترتيب العنوانات.ُ 1.1
2.2ذكـرتُ اسـم البحـث بالخـ ِّط الغامـق ،واسـم الباحـث ،مـع ذكـر المجلّـة ،والجهـة
المصـ ِّدرة لهـا ،والعـدد ،والتاريـخ ،وعـدد الصفحـات بالخـ ِّط الفاتـح.
3.3ن ّوهـت بـأ ّن هنـاك بعـض البحـوث وردت فـي المجلات بـدون أسـماء الباحثيـن،
أوردناهـا كمـا هـي.
وضعـت رمـوزا ً مختصـرة هـي( :ع= العـدد ،س= السـنة ،ج= الجـزء ،مـج= المجلّـد،
ُ 4.4
ص= الصفحـة ،د= الدكتـور ،ه= هجـري ،م= ميلادي).
5.5أشرتُ إلى الدولة والمدينة التي تقع فيها المكتبة أو المؤسسة المفهرس لها.
المجلت العربية:
ّ ثبت
1.1مجلّة (اآلداب األجنبية) ،فصلية يصدرها اتحاد ال ُكتّاب العرب -سوريا.
2.2مجلّـة (آداب البصـرة) ،علميـة فصليـة محكّمـة ،تصـدر عـن عمـادة كليـة اآلداب-
جامعـة البصـرة -العـراق.
3.3مجلّـة (آفـاق الثقافـة والتـراث) ،فصليـة ثقافيـة تراثيـة محكّمـة ،تصـدر عـن قسـم
الدراسـات والنشـر والشـؤون الثقافيـة بمركـز جمعـة الماجـد للثقافـة والتـراث -دبي،
اإلمـارات.
4.4مجلّـة (آفـاق نجفيـة) ،فصلية مص ّورة تُعنى بالدراسـات والبحـوث التراثية والمعاصرة
المتخصصـة بشـؤون النجـف األشـرف ،صاحبهـا ورئيـس تحريرهـا :د .كامـل سـلمان
الجبـوري -العراق.
5.5مجلّـة (االعتـدال) ،شـهرية مصـ ّورة ،رئيـس تحريرهـا :مح ّمد علي البالغـي ،تصدر في
النجـف -العراق.
6.6مجلّة (األقالم) ،فكرية عامة ،تصدرها شهرياً وزارة الثقافة -بغداد -العراق.
7.7مجلّـة (االنتظـار) ،فصليـة تُعنـى بالشـأن المهـدوي ،تصـدر عـن مركـز الدراسـات
التخصصيـة فـي اإلمـام المهـدي –النجـف -العـراق.
8.8مجلّـة (البحـوث والدراسـات اإلسلامية) ،بحثيـة محكّمـة ،تصـدر عـن ديـوان الوقف
السـني ببغـداد -العراق.
9.9مجلّـة (البلاغ) ،فكريـة جامعـة ،تصـدر عـن الجمعيـة اإلسلامية للخدمـات الثقافية،
رئيـس تحريرهـا :الشـيخ مح ّمـد حسـن آل ياسـين -الكاظميـة -العـراق.
1010مجلّة (التراث العربي) ،فصلية محكّمة ،تصدر عن اتحاد الكتّاب العرب بدمشق.
1111مجلّـة (حوليـات الجامعـة التونسـية) ،مجلّـة للبحـث العلمـي تصدرهـا الجامعـة
التونسـية -تونـس.
1212مجلّـة (حوليـة الكوفـة) ،دوريـة سـنوية ،تُعنـى بالدراسـات والبحـوث التراثيـة
والمعاصـرة المتخصصـة بشـؤون مدينـة الكوفـة ومسـجدها المعظّم ،تصدرهـا أمانة
مسـجد الكوفـة والمـزارات الملحقـة به ،رئيـس تحريرهـا :د .كامل سـلمان الجبوري،
العراق.
(الخزانـة) ،علمية نصف سـنوية ،تُعنى بالتـراث المخطـوط والوثائق ،تصدر عن 1313مجلّـة ِ
مركـز إحيـاء التـراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسـية المق ّدسـة -كربلاء -العراق.
1414مجلّـة (دراسـات موصليـة) ،علمية محكّمـة ،يصدرها مركز دراسـات الموصل -جامعة
الموصل -العراق.
1515مجلّـة (الذخائـر) ،فصليـة محكّمة تُعنـى باآلثار والتراث والوثائـق ،رئيس تحريرها :د.
كامل سـلمان الجبـوري -لبنان.
1616مجلّـة (سـومر) ،تبحـث فـي آثـار الوطن العربـي وتاريخه ،تصـدر عـن وزارة الثقافة-
398ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد
بغـداد -العراق.
متخصصـة فـي الكتاب وقضايـاه ،تصدر عن دار ثقيف للنشـر
ّ 1717مجلّـة (عالـم الكتـب)،
والتأليف-الرياض ،السـعودية.
1818مجلّـة (العـرب) ،تُعنـى بتاريـخ العـرب وآدابهـم وتراثهـم الفكـري ،تصـدر عـن دار
اليمامـة للبحـث والنشـر -الريـاض -السـعودية.
1919مجلّـة (العرفـان) ،علميـة أدبيـة شـهرية ،رئيس تحريرهـا :أحمد عارف الزيـن -صيدا-
لبنان.
2020مجلّـة (الغـري) ،أُسـبوعية أدبيـة ثقافيـة جامعـة ،صاحبهـا ورئيـس تحريرهـا :شـيخ
العراقيـن كاشـف الغطـاء -النجـف -العـراق.
2121مجلـة (فصـول) ،فصليـة تُعنـى بالنقـد األدبـي ،تصـدر عـن الهيـأة المصريـة العامـة
للكتـاب ،مصر.
2222مجلّة (الفكر) ،شهرية أدبية وفكرية -تونس
2323مجلّة (فكر وفن) ،دورية تصدر عن (معهد غوته) /ألمانيا.
2424مجلّة (ال ُكتّاب) ،تصدرها جمعية المؤلّفين والكتّاب العراقيين -بغداد -العراق.
2525مجلّـة (كليـة العلـوم اإلسلامية) ،فكريـة فصليـة محكّمـة ،تصـدر عـن كليـة العلـوم
اإلسلامية -جامعـة بغـداد – العـراق.
2626مجلّـة (لؤلـؤة البحريـن) ،نصف سـنوية تصـدر عن مركـز اإلمام الصـادق إلحياء تراث
البحريـن -البحرين.
2727مجلّـة (لغـة العـرب) ،شـهرية أدبية علمية تأريخيـة ،لصاحب امتيازها :األب انسـتاس
مـاري الكرملي -بغـداد -العراق.
متخصصـة تُعنـى بالدراسـات والمعـارف القرآنيـة ،تصدرهـا
ّ 2828مجلـة (مـآب) ،فصليـة
دائـرة الشـؤون القرآنيـة بمؤسسـة شـهيد المحـراب -النجـف.
2929مجلـة (المجمـع العلمـي العراقـي) ،مجلـة فصليـة أُنشـئت سـنة 1369ه1950/م –
بغـداد ،العراق.
3030مجلّة (المجمع العلمي العربي) ،لغوية علمية تاريخية ينشـرها المجمع العلمي العربي
399 يروبجلا مظاك رديح
في دمشـق ،أُنشـئت سـنة 1339ه1921/م ،تصدر أربعة أجزاء في السنة -سوريا.
3131مجلّـة (مجمـع اللغـة السـريانية) ،تصـدر عـن المجمـع العلمـي العراقـي -بغـداد-
العـراق.
متخصصـة تُعنـى بشـؤون المخطوطـات والوثائـق ّ 3232مجلّـة (مخطوطاتنـا) ،مجلّـة فصليـة
وتحقيـق النصـوص ،تصـدر عـن العتبة العلوية المق ّدسـة ،قسـم الشـؤون الفكريـة– العراق.
3333مجلّـة (المشـرق) ،كاثوليكيـة ،تصـدر مرتين في الشـهر برسـوم وتصاوير عـن اللزوم،
تحتـوي مباحـث علميـة وأدبيـة وفنيـة ،بـإدارة آبـاء كليـة الق ّديـس يوسـف .لصاحب
امتيازهـا :األب لويـس شـيخو اليسـوعي -لبنان
3434مجلّـة (المصبـاح) ،فكريـة فصليـة متخصصـة ت ُعنـى بالدراسـات واألبحـاث القرآنيـة،
تصـدر عـن دار القـرآن الكريـم -العتبـة الحسـينية المق ّدسـة -كربلاء -العـراق.
3535مجلـة (المعـارف) ،تُعنـى بالعلـم واألدب والتاريـخ واالجتمـاع .صاحبهـا ورئيـس
تحريرهـا :السـ ّيد مح ّمـد حسـن الطالقانـي ،النجـف -العـراق.
3636مجلّة (المعرفة) ،ثقافية شهرية تصدرها وزارة الثقافة -دمشق سوريا.
3737مجلـة (معهـد المخطوطـات العربيـة) ،ثقافية ،تُعنى بشـؤون المخطوطـات والوثائق
العربيـة وتاريخهـا تصـدر عـن معهـد المخطوطات في جامعـة الـدول العربية ،مصر.
3838مجلّـة (المقتطـف المصـري التاريخيـة) ،دوريـة ربـع سـنوية تُعنـى بنشـر األبحـاث
التاريخيـة -مصـر
3939مجلّـة (المكتبـة) ،شـهرية للكتـاب وال ُكتّـاب ،رئيـس تحريرها :قاسـم مح ّمـد الرجب-
بغـداد -العراق.
4040مجلّة (المورد) ،تراثية فصلية محكّمة ،تصدرها وزارة الثقافة -بغداد -العراق.
4141مجلّـة (الموسـم) ،فصليـة مصـ ّورة ت ُعنـى باآلثـار والتـراث ،رئيـس تحريرهـا :مح ّمـد
الطريحـي ،تصـدر فـي هولنـدا.
ّ سـعيد
4242مجلّـة (الناشـر العربـي) ،فصليـة ،ت ُعنـى بشـؤون النشـر وقضايـا الكتـاب ،يصدرهـا
اتحـاد الناشـرين العـرب ،ليبيـا.
4343مجلـة (الهلال) ،علميـة تاريخيـة أدبيـة تصـدر مرتيـن بالشـهر ،لمنشـئها :جرجـي
400ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد
زيـدان -مصـر.
4444نشرة (تراثنا) ،فصلية تصدرها مؤسسة آل البيت إلحياء التراث -قم -إيران.
الشكر والتقدير
أتق ّدم بالشـكر والتقدير إلى جناب الشـيخ أركان رفيق المنهالوي؛ إذ أسـهم بمراجعة
البحـث ،وإلـى األسـتاذة نـور جليل الشـمري التي ق ّدمت لـي بعض الخدمات ،أسـال الله
لهما التوفيق والسـداد.
401 يروبجلا مظاك رديح
(حرف األلف)
1.1اآلثار الخطية في دار التربية اإلسالمية ببغداد (العراق).
( -1مخطوطات عباس حلمي القصاب -2 .مخطوطات المفتي مح ّمد سعيد الزهاوي).
د .عماد عبدالسالم رؤوف.
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،6ع1397 ،1ه1977 /م ،ص .270 -233مج ،6ع ،2ص.298 -265
(حرف الباء)
1111بعض المخطوطات العربية في خزانة آل السنوي [العراق].
السنوي.
ّ عبدالله
مجلة (المورد) ،بغداد ،مج ،1ع1972 ،4 – 3م ،ص.216 -211
1212بعض مخطوطات مكتبة (روضة خيري باشا).
عبد السالم مح ّمد النجار.
مجلّـة (معهـد المخطوطـات العربيـة) ،مصـر ،مـج ،7ج1961 ،1م ،ص .14-7مج ،9
ج ،2ص.242 -231
(حرف التاء)
1313التحف من مخطوطات النجف.
(-1مكتبـة صاحـب الذريعـة العامـة -2 .مكتبـة آيـة اللـه الحكيم العامـة -3 .مكتبة
اإلمـام أمير المؤمنيـن العامة).
الجاللي.
ّ السيد مح ّمدحسين الحسيني
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،مج ،20ج1974 ،1م ،ص.49 -3
1414تراثنا العربي في جامعة مارتن لوثر.
د .حسين امين.
مجلة (المورد) ،بغداد ،مج ،3ع1974 ،2م ،ص.268 -257
1515تطور فهرسة المخطوطات في العراق.
كوركيس عواد.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مج ،26ج1980 ،1م ،ص.50-3
(حرف الثاء)
2929ثقة اإلسلام السـاروي مخطوطاتـه وإجازاته في مدرسـة دار العلم في
النجف األشرف.
الحلي.
ّ أحمد علي مجيد
نشرة (تراثنا) ،إيران ،ع1435 ،118 -117ه ،ص.313 -244
406ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد
(حرف الجيم)
3131الجهـود الراميـة إلـى تجميـع وحمايـة ونشـر المخطوطـات بالمملكـة
العربيـة السـعودية.
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،5ع1976 ،1م ،ص.51 -49
3232جهود مديرية اآلثار العراقية في تجميع وحماية المخطوطات.
النقشبندي.
ّ أسامة ناصر
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،5ع1976 ،1م ،ص.68 -63
(حرف الخاء)
3333الخزائن العامة في استانبول وأشهر مخطوطاتها.
د .سامي الدهان.
مجلّة (المجمع العلمي العربي) ،سوريا ،ع1953 ،2م ،ص.215 -187
3434خزائن الكتب العربية -الخزانة التيمورية.
عيسى اسكندر المعلوف.
مجلّـة (المجمـع العلمي العربي) ،سـوريا ،مـج ،3ع1923 ،8م ،ص .230 -225ع،11
ص .344 -337ع ،12ص.366 -360
3535خزانة الدكتور حسين علي محفوظ بالكاظمية في العراق.
د .حسين علي محفوظ.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،مج1960 ،6م ،ص.٥٨-15
407 يروبجلا مظاك رديح
المعظم.
ّ 4141خزانة مخطوطات مسجد الكوفة
حسين جهاد الحساني.
مجلّـة (حوليـة الكوفـة) ،أمانـة مسـجد الكوفـة ،ع2013 ،3م ،ص .430 -410ع،5
2015م ،ص .416 -399ع2016 ،6م ،ص.600 -558
408ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد
(حرف الدال)
(حرف الذال)
4848ذخائر التراث العربي في مكتبة جستر بيتي -دبلن.
كوركيس عواد.
مجلّـة (المـورد) ،بغـداد ،مـج ،1ع1971 ،2 -1م ،ص .172 -153مـج ،2ع1973 ،2م،
ص .203 -187مـج ،3ع1974 ،2م ،ص .256 -243مـج ،7ع1978 ،1م ،ص.208 -191
(حرف الراء)
4949الرحالت الخطية في دار المخطوطات [بغداد -العراق].
النقشبندي.
ّ أسامة ناصر
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،18ع1989 ،4م ،ص.245 -236
(حرف الزاي)
5050زكريا األنصاري مص ّنفاته وأماكن وجود مخطوطاتها.
عبد القادر أحمد عبد القادر.
مجلّة (آفاق الثقافة والتراث) ،اإلمارات ،ع2000 ،30 -29م ،ص.189 -169
(حرف السين)
5151سجل قديم لمكتبة جامع القيروان [تونس].
إبراهيم شبوح.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،ج1959 ،2م ،ص.372 -339
(حرف الشين)
5353شؤون المخطوطات.
مجلّة (الموسم) ،هولندا ،ع ،6ص.481 -443
5454شؤون المخطوطات.
مجلّة (الموسم) ،هولندا ،ع ،7ص ،1084 -1052ع ،8ص.1504-1479
(حرف الصاد)
اليعقوبي [النجف -العراق].
ّ محمد علي
5555صندوق مخطوطات مكتبة الشيخ ّ
اليعقوبي.
ّ صادق الشيخ مح ّمد علي
مجلة (آفاق نجفية) ،ع1437 ،43ه2016 /م ،ص.176 -165
(حرف العين)
5656عبدالرحمن حلمي ومخطوطته في تاريخ بغداد في القرن التاسع عشر.
د .عماد عبدالسالم رؤوف.
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،18ع1989 ،2م ،ص.20 -13
5757علوم اللغة العربية ومخطوطاتها في أوزبكستان.
د .مح ّمد البخاري ،مكلية أنور صيروفا.
مجلة (المعرفة) ،سوريا ،ع2001 ،457م ،ص.268 -257
(حرف الفاء)
5858فهارس مخطوطات دار الكتب المصرية (قائمة بمخطوطات الحكمة والفلسفة
بمكتبات حليم وتيمور وطلعـت بدار الكتب والوثائق بالقاهرة).
أبو نهلة أحمد بن عبدالمجيد.
مجلّـة (المـورد) ،بغـداد ،مـج ،5ع1976 ،4م ،ص .248 -237مـج ،6ع ،1ص-271
411 يروبجلا مظاك رديح
مجلّة (آفاق الثقافة والتراث) ،اإلمارات ،ع2000 ،28 -27م ،ص.90 -63
المرعشي [العراق].
ّ 7575فهرس مخطوطات محرم جلبي
د .طه محسن.
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،4ع1975 ،4م.316 -202 ،
البحراني.
ّ 7676فهرس مخطوطات المح ّقق
الشيخ أحمد عاشور.
414ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد
المقدسة.
ّ 7777فهرس مخطوطات المدرسة الباقرية ،مشهد
د .محمود فاضل.
نشـرة (تراثنـا) ،إيـران ،ع1411 ،22ه ،ص .127 -66ع ،23ص .124 -88ع،24
ص .126 -106ع ،25ص .102 -87ع ،6ص.148 -116
(حرف القاف)
10102قائمـة المخطوطـات العربيـة بمجموعـة عينتابـي بمكتبـة البحـث
العلمـي بجامعـة كاليفورنيـا.
د .أحمد عبدالمجيد هريدي.
مجلة (المورد) ،بغداد ،مج ،18ع1989 ،3م ،ص.204 -179
10103قائمـة بالمخطوطـات والمصـ ّورات والرقيقـات الـواردة إلـى مكتبـة
مخطوطـات المجمـع فـي 1980/12/20إلـى 1982/11/14م.
مجلة (المجمع العلمي العراقي) ،ع1983 ،1م ،ص.293 -270
10104قائمة مخطوطات دار الكتب بالزقازيق (مصر).
عبد الرحمن عبد التواب.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،مج ،٢ج1956 ،1م ،ص.104-78
10105قائمة مخطوطات دار الكتب البلدية بطنطا [مصر].
عبد الرحمن عبد التواب.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،مج ،٢ج1956 ،1م ،ص.265-237
10106قائمة مخطوطات دار الكتب بالمنصورة.
عبد الرحمن عبد التواب.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،مج ،4ج1958 ،2م ،ص.300-٢٥٩
(حرف الكاف)
محمـد مهـدي العلـوي
10107الكتـب الخطيـة الموجـودة فـي خزانـة السـ ّيد ّ
بسـبزوار (إيـران).
العلوي.
ّ السيّد مح ّمد مهدي
مجلّة (لغة العرب) ،بغداد ،ع ،3س1928 ،6م ،ص.189 -185
421 يروبجلا مظاك رديح
10108كنوز وذخائر مكتبة مؤسسة كاشف الغطاء العامة من تراث علوم القرآن.
مصطفى ناجح الصراف.
مجلّة (المصباح) ،كربالء ،ع ،12ص.374 -347
(حرف الميم)
10109المؤ ّرخـون الدمشـقيون وآثارهم المحفوظة (من القـرن الثالث الهجري
إلى نهاية القرن العاشـر).
د .صالح الدين المنجد.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،مج ،٢ج1956 ،1م ،ص.145-63
11110المتنبي ومخطوطاته.
توفيق إسكاروس.
مجلّة (المقتطف) ،مصر ،ع1920 ،3م ،ص.207 -201
ع1921 ،1م ،ص.39 -33
ع1921 ،2م ،ص.156 -150
11111مجموع خطي.
كوركيس عواد.
مجلّة (المكتبة) ،بغداد ،ع1962 ،3م ،ص.12-10
محمد الرجب]
11112مجموعة خطية نادرة [عند األستاذ قاسم ّ
كوركيس عواد.
مجلّة (المكتبة) ،بغداد ،ع ،79 -68ص.5-3
11113مجموعة المخطوطات العربية في جامعة بيروت االمريكية.
د .نبيه أمين فارس.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،مج ،1ج1955 ،1م ،ص.50 -49
422ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد
13131مخطوطات الجزائر
هالل ناجي.
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،5ع1976 ،3م.230 -207 ،
بالكاظميـة -10 .مكتبـة اإلمـام الكاظـم العا ّمـة فـي الكاظميـة -11 .خزانة الشـيخ
األسـدي فـي الكاظميـة -12 .خزانـة الشـيخ مح ّمـد رضا بـن مح ّمد
ّ عبـد الحسـين
الكاظمـي البزاز المعروف بالشـيخ مح ّمد رضا شـالجي موسـى بالكاظمية.
ّ علـي...
-13مكتبـة اإلمـام الصـادق العا ّمـة فـي الكاظميـة -14 .مكتبـة الجواديـن
الهاشـمي الخطيب في
ّ العامـة فـي الكاظمية -15 .خزانة السـيّد علي بن الحسـين
الكاظميـة -16 .خزانـة جامعـة مدينـة العلـم فـي الكاظمية).
د .حسين علي محفوظ.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،مج ،4ج1958 ،٢م ،ص.٢٥٨-195
17177المخطوطـات العربيـة فـي عمان ،كتب الشـيخ نور الديـن عبد اهلل بن
حميد السالمي.
مجلّة (الموسم) ،هولندا ،ع.262 -252 ،18
نشرة (تراثنا) ،إيران ،ع1420 ،57ه ،ص .168 -145ع ،58ص.167 -146
27274مالحظات حول الخزائن المخطوطة في تونس والجزائر والمغرب.
الدجيلي.
ّ عبدالكريم
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،3ع1974 ،4م ،ص.302 -296
27275المنتخب من مخطوطات المدينة المنورة.
عمر رضا كحالة.
مجلّة (المجمع العلمي العربي) ،سوريا ،ع1973 ،1م ،ص.98 -65
27276المنتخب من مخطوطات مكتبة الجوادين العامة في الكاظمية.
حكمت رحماني.
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،32ع2005 ،3م.139- 129 ،
27277من مخطوطات البيطرة والبيزرة بدار الكتب الوطنية (تونس).
عبد الحفيظ منصور.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مج ،33ج1989 ،1م ،ص.38-7
27278من المخطوطات العربية في مكتبة المتحف البريطاني لندن.
الشيخ مح ّمد مهدي نجف.
نشرة (تراثنا) ،إيران ،ع1426 ،84 -83ه ،ص.341 -338
ع ،86 -85ص.224
ع ،88 -87ص.256 -201
ع.300 -173 ،90 -89
27279من المخطوطات القطيفية واألحسائية في مكتبات إيران.
القطيفي.
ّ مهدي العوازم
449 يروبجلا مظاك رديح
ومطبوعا.
ً مخطوطا
ً الجاحظي
ّ 28288الموروث
د .هدى شوكت بنهام.
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،7ع1979 ،4م ،ص.304 -277
(حرف النون)
العلمة ابن القره داغي ووصف لمخطوطات مكتبته.
28289نبذة عن حياة ّ
اماني.
عدنان عبد القادر كامل الهور ّ
مجلّة (كلية العلوم اإلسالمية) ،جامعة بغداد ،ع2012 ،29م ،ص.275-244
29290نفائس خطية من اليمن.
د .حميد مجيد هدو.
مجلّة (المورد) ،بغداد ،مج ،1ع1972 ،4 – 3م ،ص.204 -198
29291نفائس المخطوطات العربية بطهران[ .إيران].
مح ّمد أسعد طلس.
مجلّـة (المجمـع العلمي العربي) ،سـوريا ،ع1947 ،10 -9م ،ص .417 -405ع-11
،12ص.516 -501
29292نفائس المخطوطات العربية في إيران.
(-1خزانـة الواعـظ الجرندابـي فـي تبريـز (إيـران) -2 .خزانـة مـرزا مح ّمـد علي خان
تربيـت فـي تبريـز (إيـران) -3 .خزانـة مجيـد موقـر فـي طهـران (إيـران) -4 .خزانـة
451 يروبجلا مظاك رديح
الشـيخ ضياء الدين الودي في طهران -5 .خزانة األسـتاذ سـعيد نفيسـي في طهران.
- 6خزانـة حكمـت آل آقـا في طهران -٧ .خزانة السـ ّيد مح ّمـد علي الروضاتي في
أصفهـان -8 .خزانـة الشـيخ مح ّمـد باقر الفت في أصفهـان -9 .دار الكتب الوطنية
فـي طهـران -10 .خزانـة مجلـس الشـورى الوطنـي -11 .خزانة شـيخ اإلسلام مرزا
فضـل اللـه الزنجانـي فـي زنجـان -12 .خزانـة فخـر الديـن النصيـري فـي طهـران.
-13خزانـة مح ّمـد أميـن الخنجـي فـي طهـران -١٤ .خزانـة السـ ّيد مح ّمـد علـي
داعـي اإلسلام -15 .خزانـة مدرسـة سببهسـاالر -16 .خزانـة الملوكيـة فـي طهران.
-17خزانـة كليـة الطـب بجامعـة طهران).
د .حسين علي محفوظ .
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،مج ،3ج1957 ،1م ،ص.٧٨-3
29293نفائـس المخطوطـات العربيـة فـي المشـهد الرضـوي المط ّهـر [االمام
الرضـا إيران].
مح ّمد أسعد طلس.
مجلّة (المجمع العلمي العربي) ،سـوريا ،ع1949 ،1م ،ص .102 -90ع ،2ص-267
.278
29294نفائس المخطوطات العربية في المكتبة الوطنية في تونس.
هالل ناجي.
مجلّة (معهد المخطوطات العربية) ،مصر ،مج ،18ج1972 ،1م ،ص.80 -3
مج ،2ج1972 ،2م ،ص.248 -209
مج ،21ج1975 ،1م ،ص.28 -5
29295نفائـس مـن المخطوطـات والوثائـق فـي مكتبـة أهـل الشـيخ سـيدي
(ببوتلميت-موريتانيـا).
أحمد بن أحمد سالم.
مجلّة (آفاق الثقافة والتراث) ،االمارات ،ع2000 ،30 -29م ،ص.79 -67
452ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد
الباب السادس
اخبار التراث
457 ريرحتلا ةأيه
ﺃﺧﺒﺎﺭالتحرير
ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻣﻦ هيأة
إعداد
التحر
هيأة
Prepared By
Editorial Board
459 ريرحتلا ةأيه
الملخص
ّ
يهـدف هـذا البـاب الموسـوم بـ(أخبـار التـراث) إلـى نشـر جميـع مـا ترصـده مجلّـة
والمجلات ،والبحـوث ذات الطابـع التراثـي الخاصـةّ الخزانـة ،مـن الكُتـب المحقّقـة،ِ
بالمخطوطـات فهرسـ ًة وترميمـاً وتحقيقـاً فـي داخـل العـراق وخارجـه ،التي صـدرت في
أثنـاء المـدة التـي يصـدر فيهـا عـدد المجلّـة ،وكذلـك المؤتمـرات والنـدوات التـي ت ُعنى
يـدي القـارئ والباحث الكريـم؛ ليكون
الخزانـة بين ّ بالمواضيـع التراثيّـة ،وتق ِّدمـه مجلّـة ِ
اإلسلامي
ّ العربـي
ّ الخاصـة بتراثنـا
ّ علـى اطّلا ٍع واسـعٍ بالجديـد والمهـ ّم مـن اإلصـدارات
المخطـوط ،ونشـاط المؤسسـات ،والمحقّقيـن العـرب وغيرهـم.
ثارتلا رابخأ نم 460
Abstract
This section aims to gather all types of publications related
to heritage manuscript including, but not limited to, journals,
conferences, proceedings, and symposiums etc. These were published
in the same year of each issue of this journal. We present this article
in the hands of our readers and scholars to have a broad knowledge of
the new and important issues related to our Arab-Islamic manuscripts
and the activity of Arab institutions, investigators and others.
461 ريرحتلا ةأيه
المحمدية)
ّ الدوحة
7.7اإلنسان الكامل (وهو الجزء الثاني من ّ
الخفاجـي ،تحقيـق :مركـز المحمـود لنشـر
ّ حميـد الشـيخ مح ّمـد جـواد الخطيـب
التـراث -كربلاء المقدسـة2017 ،م.
(نظـرات
ٌ للصفـدي (ت 764هــ)
ّ 1313جلـوة المذاكـرة فـي خلـوة المحاضـرة
فاحصة)
ٌ نقديـة
ٌ
د .عبـاس هانـي الجـراخ ،مجلّـة (معهـد المخطوطـات العربيـة) ،مـج ،61ج ،2
1439ه2017 /م ،ص.263-202
المحمدية
ّ الدوحة
ّ 1818
الخفاجـي ،تحقيـق :مركـز المحمـود لنشـر
ّ حميـد الشـيخ مح ّمـد جـواد الخطيـب
التـراث– كربلاء المق ّدسـة2017 ،م.
الحجاج
ّ ابن
1919ديوان ِ
جمعـه وقـ ّدم لـه وعلّـق عليـه :سـعيد الغانمـي ،منشـورات الجمـل -بيـروت ،بغـداد،
2017م.
الحارثي ،عبد الملك بن عبد الرحيم
ّ 2020ديوان
جمـع وتحقيـق ودراسـة :د .عبـاس هانـي الچـ َّراخ ،نـادي نجـران الثقافـي األدبـي-
المملكـة العربيـة السـعودية2017 ،م181 ،ص.
ِّي (بعد830هـ)
2121ديوان الحسن بن راشد الحل ّ
ِّـي إلحياء تراث العلمة ِ
الحل ّ جمـع وتحقيـق ودراسـة :د .ع َّبـاس هاني الچ َّراخ ،مركـز َّ
حـوزة الحلَّة العلمية -بابـل1438 ،ه2017/م177 ،ص.
2222ديوان سلم الخاسر (ت 186هـ)
ني بجمع ِه وتحقي ِق ِه :شاكر العاشور ،دار صادر -بيروت1438 ،ه2017/م.
ُع َ
ثارتلا رابخأ نم 464
4040الفضائل
القمـي (القـرن السـادس
ّ شـاذان بـن جبريـل بـن إسـماعيل بـن أبـي طالـب
الهجـري) ،تحقيـق :السـيّد مح ّمـد المعلّـم ،الناشـر :المكتبة الحيدريـة –قم ،ط،1
1438ه2017/م.
الحلي
ّ الحلي وابن داود
ّ العلمة
5454المنهج التاريخي في كتابي ّ
سامي حمود الحاج جاسم ،إعداد وضبط :مركز تراث الحلّة2017 ،م 591 ،ص.
وصي خاتم الشريعة
ِّ 5555منهج الشيعة في فضائل
السـاعدي ،قسـم
ّ الحسـيني ،تحقيـق :أحمـد الشـيخ جاسـم
ّ عبـد اللـه شرفشـاه
الشـؤون الفكريـة والثقافيـة– العتبـة الحسـينية المق ّدسـة2017 ،م.
القصاد في شرح (بانت سعاد)
5656منهج ّ
ِّـي إلحيـاء تـراث حـوزة الحلَّـة العلمية- العلمـة ِ
الحل ّ تحقيـق :سـعد الحـ ّداد ،مركـز َّ
بابـل2017 ،م314 ،ص.
5757نداء الشيعة
الحائـري اإلحقاقـي ،تحقيـق :حيـدر عبدالرضـا الحـرز -الكويت،
ّ ميـرزا عبدالرسـول
ط1438 ،1ه2017 /م60 ،ص.
5858نظرات نقدية في ديوان ابن الخ َيمي (ط .مجمع اللغة العربية بدمشق)
د .عبـاس هانـي الچـ َّراخ ،مجلـة (مجمـع اللغـة العربيـة) بدمشـق ،المجلـد ،90
الجـزء1438 ،1ه ،2017 /ص.64 -27
5959النكات
الناصري ،شـعبة
ّ الكاشـي ( ت 755ه) ،تحقيق :سلام
ّ علـي بن مح ّمد
نصيـر الديـن ّ
إحيـاء التـراث والتحقيق التابعة لقسـم الشـؤون الفكرية والثقافيـة -العتبة العلوية
المق ّدسة2017 ،م.
469 ريرحتلا ةأيه
أهداف المؤتمر:
والثقافي.
ّ الحضاري
ّ •المحافظة على اإلرث
المتحفي.
ّ المتخصصة ،وتطوير العمل
ّ المؤسسات الدين ّية لتأسيس المتاحف
دعم ّ •
المؤسسات المتحف ّية المحلّية والدول ّية وتطويرها. •فتح آفاق التعاون مع ّ
•رفع أداء عمل المتاحف بما يع ّزز المعرفة اإلعالم ّية والثقافية واالقتصاديّة للمتحف.
محاور المؤتمر:
•علم المتاحف.
األسس العلميّة لتصميم المتاحف العالميّة. •
المواثيق والقوانين الدول ّية لحماية المتاحف ومقتنياتها. •
•أساليب الصيانة الوقائ ّية والعالج ّية الحديثة للمجاميع المتحف ّية.
المتحفي ومستلزماته.
ّ •األسلوب ّ
الفني للعرض
الوطني.
ّ المتحفي وأثره في االقتصاد
ّ •اإلستثمار
•التسويق اإلعالمي للثقافة المتحفيّة.
ثارتلا رابخأ نم 470
أهداف المؤتمر:
•إبراز العلوم العقلية في التراث المخطوط واالهتمام بدراساته.
•دراسة الكنوز العلمية والتعريف بها في المحافل العلمية.
•تحريـك الدراسـات العلميـة المعاصرة لإلفادة منها ،ومن هنـا وجب ربط الماضي
العلمي لألمة بحاضرها ومسـتقبلها.
•االهتمـام بالتاريـخ العلمـي؛ بوصفه تاريخ يتضمـن الدليل المعرفي الشـاهد على
أهـم مقـوم من مقومـات األمة.
•تزويـد المؤسسـات العلميـة بالدراسـات ،ورفدهـا بالبحوث التـي تضمنتها محاور
المؤتمـر مـن جامعات ومعاهـد علمية.
• بعـث الحـراك في الشـباب الباحث؛ كي يترجم هـذه العلوم إلى اللغـات العالمية كما
العلمـي ،حتّى يتـم تصنيفها
ّ هـي ويـؤدي إلـى رفـع مسـتواها المحلـي إلى المسـتوى
كتـر ٍ
اث ال مـادي مـن طـرف الهيئـات الثقافية الدولية مثل اليونسـكو و األليسـكو وغيرهما.
محاور المؤتمر:
العلوم العقلية في البالد المغاربية المفهوم والتاريخ.
خصائص العلوم العقلية. •
العلوم العقلية في مجال الرياضيات والفلك من خالل المخطوط. •
العلوم العقلية في مجاالت الطب والصيدلة والكيمياء. •
العلوم العقلية في مجال البيولوجيا والجغرافيا. •
العلوم العقلية في مجال طبيعة علوم األرض والزراعة والمناخ. •
471 ريرحتلا ةأيه
أهداف المؤتمر:
يهـدف المؤتمـر إلـى العمـل علـى بعـث تـراث البصـرة وإحيائـه ِعبْـ َر الوقـوف علـى
جهـود علمائهـا فـي التأليـف مـن طريـق إسـهام المحقّقيـن والباحثيـن فـي إثـراء هـذا
العلمـي مـن داخـل الجامعـة و خارجهـا.
ّ المحـور
محاور المؤتمر:
•أضواء على تراث البصرة المخطوط ،والمفقود.
•المخطوطات بين النقد والتقويم.
•تع ّدد نسخ المخطوط والمقابلة النص ّية.
•أعالم مؤلّفي المخطوطات فهرس ًة وتصنيفاً.
النص المحقّق؛ ضوابطه وأسسه. • ّ
•نقد التحقيق ،ومناهج التحقيق.
•تحقيق مخطوطات جديدة.
•التحقيق؛ أهدافه وغاياته.
ثارتلا رابخأ نم 472
المحاور:
ِ 1.1ح َراك العلوم.
ِ 2.2ح َراك النصوص.
3.3خطط العمل.
4.4وعي األنا ومثاقفة اآلخر.
5.5جدل التراث والعصر.
473 ريرحتلا ةأيه
أهداف المؤتمر:
المتخصصـة بالعلـوم
ّ •تشـجيع البحـث فـي المخطوطـات والمؤلَّفـات التراثيـة
والحقائـق والبرامـج التـي تتعلـق بمفـردات علـوم التنميـة ،والتطويـر ،والتعليـم،
واإلدارة ،والجـودة ،واإلبـداع ،وما يرتبط بها ويتفرع منها من مفردات ومصطلحات
باتـت تسـتعمل فـي مجـال التنميـة والتطويـر بصـور ٍة أساسـ ّي ٍة؛ لإلفـادة منهـا في
تطويـر العلـوم والدراسـات ال ُمعاصـرة وتمتينهـا.
•صياغـة قواعـد علميـة وضوابـط منطقيـة للبحث عن أصـداء المفـردات المذكورة
فـي المخطوطات والمؤلّفـات التاريخية.
•االطّلاع علـى التجـارب والجهود السـابقة في مجال دراسـة تحقيـق المخطوطات
والمؤلّفـات التاريخيـة المعن ّية بالتنميـة والتطوير.
•توسـيع آفـاق عمـل المؤسسـات التعليميـة والمراكـز البحثيـة المعنيـة بتوظيـف
التـراث فـي خدمـة واقع اإلنسـانية.
المتخصصـة بالتـراث والتنميـة ،مـع التعريـف ّ •نشـر الدراسـات العلميـة الرصينـة
بجهـود الخبـراء الالمعيـن فـي هـذا المجـال.
•تنفيـذ برامـج تدريبيـة وتطبيقيـة ت ُعنـى بتحقيـق المخطوطـات ،وال سـيّما تلـك
المرتبطـة بأهـداف المؤتمـر ورؤيتـه.
المحاور:
1.1أهميـة التـراث العالمـي واإلسلامي وأثـره الفاعـل المؤثـر ،مـن طريـق معرفـة
خرائـط وجـوده ،وفهرسـته ،وصيانتـه ،وتحقيقـه ،ودراسـته ،ونشـره.
ثارتلا رابخأ نم 474
محاور المؤتمر:
1.1الحضـارة والتاريـخ العربـي واإلسلامي عبـر العصـور :العصـر الجاهلـي ،صـدر
العباسـي ،وعصـر الـدول المتتابعـة :العصـر
ّ األمـوي ،والعصـر
ّ اإلسلام ،العصـر
الحديـث والمعاصـر
2.2اإلبـداع فـي العلـوم واآلداب العربيـة فـي األدب ،والنقـد ،والشـعر ،والنحـو،
والصـرف ،وعلـوم اللغـة ،والنثـرِ ،
والحكَـم ،واألمثـال ،والروايـة ،والقصـة.
3.3التـراث والفنـون العربيـة واإلسلامية :العمـارة ،والفنـون ،والموسـيقى ،والتربيـة،
والتـراث الفلسـفي ،واالجتماعـي ،والجغرافـي ،و الشـعبي ،و المتْحفـي ،والسـياحي.
4.4التراث والدراسـات اإلسلامية :التفسـير ،والحديث ،والفقه ،وأصول الفقه ،وعلوم
القرآن ،والفلسـفة ،وتحقيق التـراث ومناهجه ومصادره.
5.5التـراث واالستشـراق :مناهـج دراسـة التـراث عنـد المستشـرقين ،واتجاهـات
المستشـرقين فـي قـراءة التـراث.
ثارتلا رابخأ نم 476
أهداف المؤتمر:
يسـعى المؤتمـر الدولـي الخامـس للمخطوطـات والوثائـق التاريخيـة إلـى تحقيـق
جملـة أهـداف مـن أهمهـا:
بنـاء منظومـة معلوماتيـة تعريفيـة شـاملة عـن واقـع المخطوطـات والوثائـق •
التاريخيـة فـي العالـم والتعريـف بهـا.
تأطيـر جهـود خدمـة المخطوطـات والوثائـق التاريخيـة ،والسـعي لتوحيـد هـذه •
الجهود.
توجيـه الدراسـات الجامعيـة ذات العالقة بمـا يخدم المخططـات العلمية لخدمة •
المخطوطـات والوثائـق التاريخيـة ،وذلـك عبـر وضـع قواعـد علميـة ُمحكَمـة
لتحديـد األولويـة فـي مجـال دراسـة المخطوطـات وتحقيقهـا.
تبـادل الخبـرات وزيـادة المهـارات فـي مجـال تحقيـق المخطوطـات ودراسـتها •
وأرشـفتها والوثائـق التاريخيـة؛ لإلفـادة منهـا فـي المشـاريع القادمـة.
بحـث وسـائل خدمـة برامـج التنميـة البشـرية وعالقتهـا بموضـوع المخطوطـات •
والوثائـق التاريخيـة؛ لإلفـادة منهـا فـي المشـاريع القادمة.
تخصصيـة فـي مجـال تحقيـق المخطوطـات يحاضـر فيهـا أشـهر تنفيـذ دورة ُّ •
المحقِّقيـن فـي العالـم ،وتتألـف مـن جانبيـن نظري وعملـي بغية تعميـم وتركيز
الفائـدة مـن حضـور المؤتمـر والمشـاركة فيـه.
توفير فرص عملية للتعاون بين المهتمين لتحقيق األهداف المذكورة أعاله. •
محاور المؤتمر:
1.1وسـائل بنـاء منظومة معلوماتية تعريفية شـاملة عن واقـع المخطوطات والوثائق
477 ريرحتلا ةأيه
التاريخيـة في العالم.
2.2دراسـات حـول تأطيـر جهـود خدمـة المخطوطـات والوثائـق التاريخيـة والسـعي
لتوحيـد هـذه الجهود.
3.3دور الدراسات واألبحاث الجامعية في خدمة المخطوطات والوثائق التاريخية.
4.4آليـات تبـادل الخبـرات والمهارات علـى الصعيدين الفردي والمؤسسـي في مجال
خدمة المخطوطـات والوثائق التاريخية.
5.5دور برامج التنمية البشرية وعالقتها بموضوع المخطوطات والوثائق التاريخية.
6.6دور التراث اإلسالمي في تجديد القيم اإلنسانية المشتركة وتفعيلها.
7.7المخطوطات النادرة وتأثيرها في العلوم والمعارف اإلنسانية المعاصرة.
8.8وسـائل وفـرص تبويـب المخطوطـات الهادفـة إلـى تطويـر مشـاريع علميـة
(صناعيـة ،زراعيـة ،طبيـة ،تعليميـة).
9.9مقترحـات وأفـكار إبداعيـة؛ لتفعيـل برامـج دراسـة المخطوطـات والوثائـق
التاريخيـة وتحقيقهـا.
1010أهميـة العمـل المؤسسـي الرصيـن والفـرق البحثيـة فـي دراسـة المخطوطـات
وتحقيقهـا.
1111دور التقنيـات المعاصـرة في حفظ المخطوطات ،وصيانتها ،وفهرسـتها ،وتصويرها،
وتداولها ،ودراسـتها ،وتحقيقها.
ثارتلا رابخأ نم 478
المجتمعي:
ّ والسلم
5.5مؤتمر اإلمام الهاديِّ
برعايـة العتبـة العسـكريّة المق ّدسـة ،وإشـراف السـ ّيد رئيـس جامعـة بابـل األسـتاذ
البغـدادي وعميـد كليـة الدراسـات القرآنيـة فـي جامعـة بابـل
ّ الدكتـور عـادي هـادي
الخفاجـي ،وبالتعاون مع مركـز تراث سـامراء التابع للعتبة
ّ األسـتاذ الدكتـور عامـر عمـران
العلمي األول تحت شـعار ( اإلمـام علي الهادي
ّ العسـكريّة المق ّدسـة ،يُقـام المؤتمـر
المجتمعـي) ،وذلـك بتاريـخ 2018 /5 /6م الموافـق /19
ّ السـلم
عبـق النبـوة وعمـاد ِّ
شـعبان1439/ه.
أهداف المؤتمر:
•اسـتجالء الجوانب المشـرقة والمكانة السـامية لسـيرة اإلمام علي الهادي في
هذه المدينة المق ّدسـة.
•تبصـرة العالـم اإلسلامي بهـذه الشـخص ّية العظيمة التـي كان لها األثـر في هداية
المجتمعي.
ّ والسـلم
النـاس وإصالحهـا ،وتحقيق أسـس التعايش ِّ
•بيـان الجوانـب الفكريّـة والعلميّـة لإلمـام علي الهـادي في ضوء الكشـف عن
والمعرفي.
ّ الفكـري
ّ دوره
•جلاء رمزيّـة هـذه المدينـة في ظـل المواقـف الجليلة واألعمـال المشـ ّرفة لإلمام
علـي الهادي.
• ّ
ترسـم المعالـم التاريخيـة لمدينـة سـامراء بوصفهـا مركزا ً إسلامياً خالـدا ً ،ومحط ًة
الفكـري المحمود.
ّ السـلمي والحـوار
ّ للتعايـش
محاور المؤتمر:
•محور الدراسات القرآنيّة والحديثيّة.
•محور الدراسات العقائديّة والفقه ّية.
•محور الدراسات اللغويّة واألدب ّية.
•محور الدراسات الفكريّة والسياسيّة.
479 ريرحتلا ةأيه
المؤسسات الراعية:
1.1العتبة الحسين ّية المق ّدسة.
483 ريرحتلا ةأيه
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
42 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
References
1. Usman, Zainab, and Hauwa Mari. “Deterioration of Library Resources and its
Causes: Theoretical Review.” International Journal of Basic and Applied Science,
2013: 773-778.
2. Silva, Manuela da, et al. “Inactivation of fungi from deteriorated paper materials
by radiation.” International Biodeterioration & Biodegradation. Elsevier Ltd, 2006.
163–167.
3. Sato, Yoshinori, Mutsumi Aoki, and Rika Kigawa. “Microbial deterioration of tsu-
nami-affected paper-based objects.” Microbial biodeterioration of cultural proper-
ty, Proceedings of the International Symposium. Tokyo, 2014. 51-65.
4. Geiger, Thomas, and Françoise Michel. “Studies on the Polysaccharide JunFunori
Used to Consolidate Matt Paint.” Studies in Conservation (Studies in Conserva-
tion) 50, no. 3 (2005): 193-204.
5. O’Brien, Paul O’Brien, Harry Kroto, and Ralph Nuzzo. Nanoscience for the Con-
servation of Works of Art. Edited by Piero Baglioni and David Chelazzi. Cam-
bridge: The Royal Society of Chemistry, 2013.
6. Piero Baglioni, David Chelazzi, Rodorico Giorgi. Nanotechnologies in the conser-
vation of cultural heritage: A compendium of materials and techniques. Springer
Science + Business Media Dordrecht, 2015. 7.
7. Iona, Rodica-Mariana, Sanda Maria Donceaa, Mihaela-Lucia Ionc, Valentin R˘a-
dit¸oiub, and Viorica Am˘ariutei. “Surface investigations of old book paper treated
with hydroxyapatite.” Applied Surface Science (Elsevier B.V.), 2013: 27– 32.
8. Ardelean, Elena, Doina Asandei, Mihaela Tanase, and Elena Bobu. “Study on some
resizing and consolidation methods of old paper support.” European Journal of
Science and Theology, 2007: Vol.3, No.3, 53-61.
9. Petrea, Puiu, Florin Ciolacu, and Sorin Ciovică. “The evaluation of some con-
solidation agents applied in the conservation of graphical documents.” European
Journal of Science and Theology, 2010: Vol.6, No.1, 67-75.
10. Ardelean, Elena, Raluca Nicu, Doina Asandei, and Elena Bobu. “Carboxymeth-
yl-chitosan as consolidation agent for old documents on paper support.” European
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
40 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
4. Conclusions
The study has proved that samples treated with Klucel G, particularly
3%, gave better results in terms of mechanical behavior, compared to 1%
and 2%.
As for cellulose crystallinity index measurements, Klucel G (2%) gave
the best results, while Klucel G (3%) caused a significant change in cellu-
lose crystallinity after artificial aging.
Chemically speaking, Klucel G (2%) gave the best results since no
change was detected in the functional groups of cellulose before and after
accelerated aging using Fourier transform infrared spectroscopy.
Color measurements detected slight darkening and yellowing in all
aged samples.
Klucel E gave moderated results in terms of mechanical behavior and
excellent results in cellulose crystallinity index measurements, particularly
Klucel E (2%). Excellent results were also obtained using FTIR spectrosco-
py in the case of the concentrations 1-2% since no change was detected in
the functional groups of cellulose before and after accelerated aging.
Color measurements revealed slight darkening and yellowing of aged
samples.
MC samples gave the least values in mechanical behavior measure-
ments. Additionally, it also caused significant changes in cellulose crystal-
linity. However, good results were obtained using FTIR spectroscopy.
Excellent results were obtained in color change measurements, before
and after aging, since only slight change in color was detected.
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 39
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
38 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
linity index of cellulose, indicating that only a minor change has occurred
in the chemical and mechanical properties of cellulose.
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
36 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
tallinity compared to the control sample, which means that a change has
occurred in the chemical and mechanical properties of cellulose.
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
34 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
Figure (14) shows XRD pattern for the untreated control sample
The two spectra are to a large extent identical indicating that no chang-
es have occurred.
Where I(002) and I 18º are the maximum scattering intensities of the
diffraction from the (002) plane at 2θ = 2.26° and the diffraction intensity
of the background scatter measured at 2θ = 18°, respectively, and the latter
value being attributed to the non-crystalline cellulose form.
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
32 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
The two spectra are to a large extent identical indicating that no chang-
es have occurred.
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
30 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
FTIR results of the control sample shows the presence of C=O group,
with absorption bands at around 1620 – 1664 cm-1, and it is assigned to
the oxidation of the cellulose in the accelerated aging ovens. Comparison
between treated samples and the control sample has been carried out and
the results were as follows:
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
28 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
0.74
1530
0.72
1664
2854
1627
Percent Transmittance
2920
0.70
1058
0.68
0.66
3433
0.64
Table (4) shows the function groups for the control sample
Functional group Wavelength (cm-1) Interpretation
Assigned to the hydroxyl groups
-OH stretching 3433 cm-1
in cellulose.
Assigned to the hydrocarbon
-CH stretching 2881-2920 cm-1 group in cellulose, hemicellu-
lose and lignin.
resulted from cellulose oxida-
-C=O stretching 1628-1664 cm-1 tion and its transformation to
carbonyl and carboxyl groups.
-C=C stretching Assigned to the presence of lig-
1530 cm-1
(Aromatic) nin.
Assigned to cellulose and hemi-
-C-O stretching 1035 cm-1
cellulose.
-CH 873 cm-1 Assigned to cellulose.
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 27
KG3 gave the highest increase in tensile strength and elongation com-
pared to the other samples, while MC samples gave the lowest values for
tensile strength and elongation. Results for KE samples indicate average
values.
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
26 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
24 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
measurements were made before and after treatment and compared to that of
the control sample(1)(2)(3). The procedure was carried out in aging ovens at the
National Institute of Standards (NIS) in Cairo, Egypt.
Figure (3) shows the paper samples treated with methyl cellulose
(1) Pellizzi, E., Lattuati-Derieux, Lavédrine, A., and Cheradame, H., Flexible Polyurethane
Easter Foam Consolidation: Preliminary Study of Aminopropylmethyldiethoxysilane
Reinforcement Treatment, Proceedings Adhesives and Consolidants for Conservation:
Research and Applications, CCI Symposium 2011, Ottawa, Canada.
(2) Hunter L, a, b color space, Applications Notes: Insight on Color, Vol. 8, No. 7, 1996.
(3) Limbo, S., and Piergiovanni, Shelf life of minimally Processed Potatoes: Part 1. Effects
of High Oxygen Partial Pressures in Combination with Ascorbic and Citric Acids on
Enzymatic Browning, Postharvest Biology and Technology, Vol. 39, 2006.
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
22 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
(1) Kamińska, A., Sawczak, M., Ciepliński, M., Śliwiński, G., Kosmowski, B. Colorimetric
Study of the Post-Processing Effect due to Pulsed Laser Cleaning of Paper, Optica Ap-
plicata, 2004: Vol. 34, Issue 1.
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 21
(1) Hofmann, Christa , Andreas Hartl, Kyujin Ahn, Laura Völkel, and Ina Faerber. 2013.
«Verdigris I: Compromises in Conservation.» Paper Conservation: Decisions & Com-
promises. Vienna,: International Council of Museums (ICOM). 34-35.
(2) Wheeler , Michael, Nicholas Barnard, and Karine Bovagn. 2013. «The Conservation and
Digitization of Jain Manuscripts at the Victoria and Albert Museum.» Paper Conserva-
tion: Decisions & Compromises. Vienna: International Council of Museums (ICOM).
101-104.
(3) Laaser, Tilly, Karolina Soppa, and Christoph Krekel. 2013. «The Migration of Hydroxy
Propyl Cellulose During Consolidation of a Painted Wallpaper: A Case Study Using a
Fluorescent - Labelled Consolidant.» Paper Conservation: Decisions & Compromises.
Vienna: International Council of Museums (ICOM). 88-90.
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
20 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
However, cellulose derivatives are yet the most common materials for
consolidation of paper manuscripts such carboxy methyl cellulose, methyl
cellulose, hydroxy propyl cellulose (1)(2)(3).
2. Materials and Methods
2.1. Materials
2.1.1. Paper Samples
The experimental studies were carried out on wood pulp paper samples
since their structure is similar to that of old paper manuscripts.
2.1.2. Consolidants
• Klucel G, hydroxyl propyl cellulose.
• Klucel E, hydroxyl propyl cellulose.
• Methyl cellulose.
These were all supplied by CTS imported by Andalus Company for
Conservation and Restoration supplies. The solvent used is ethanol and
was supplied by DEWK.
2.1.2.1. Preparation of Consolidants:
Consolidants were all dissolved in ethyl alcohol (ethanol) to the follow-
ing concentrations:
(1) Ardelean, Elena, Doina Asandei, Mihaela Tanase, and Elena Bobu. «Study on some resiz-
ing and consolidation methods of old paper support.» European Journal of Science and
Theology, 2007: Vol.3, No.3, 53-61.
(2) Petrea, Puiu, Florin Ciolacu, and Sorin Ciovică. «The evaluation of some consolidation
agents applied in the conservation of graphical documents.» European Journal of Sci-
ence and Theology, 2010: Vol.6, No.1, 67-75.
(3) Ardelean, Elena, Raluca Nicu, Doina Asandei, and Elena Bobu. «Carboxymethyl-chi-
tosan as consolidation agent for old documents on paper support.» European Journal of
Science and Theology, 2009: Vol.5, No.4, 67-75.
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 19
1. Introduction
The issue of consolidation of paper manuscripts has been growing an
interest among many researchers and restoration centers worldwide, and
this is mainly due to the severe embrittlement of paper manuscripts which
is caused by the effect of different deterioration factors such as temperature
and relative humidity changes and pollutants (1). Paper is also vulnerable to
microbiological damage (2)(3).
Many natural materials were used to consolidate paper manuscripts such
as Funori(4). In the recent years, nanomaterials have also become very popu-
lar in conservation of historical and cultural heritage(5)(6)(7), and several were
used to consolidate paper manuscripts such as hydroxy apatite.
(1) Usman, Zainab, and Hauwa Mari. «Deterioration of Library Resources and its Causes:
Theoretical Review.» International Journal of Basic and Applied Science, 2013: 773-778.
(2) Silva, Manuela da, et al. «Inactivation of fungi from deteriorated paper materials by ra-
diation.» International Biodeterioration & Biodegradation. Elsevier Ltd, 2006. 163–167.
(3) Sato, Yoshinori, Mutsumi Aoki, and Rika Kigawa. «Microbial deterioration of tsuna-
mi-affected paper-based objects.» Microbial biodeterioration of cultural property, Pro-
ceedings of the International Symposium. Tokyo, 2014. 51-65.
(4) Geiger, Thomas, and Françoise Michel. «Studies on the Polysaccharide JunFunori Used
to Consolidate Matt Paint.» Studies in Conservation (Studies in Conservation) 50, no.
3 (2005): 193-204.
(5) O’Brien, Paul O’Brien, Harry Kroto, and Ralph Nuzzo. Nanoscience for the Conser-
vation of Works of Art. Edited by Piero Baglioni and David Chelazzi. Cambridge: The
Royal Society of Chemistry, 2013.
(6) Piero Baglioni, David Chelazzi, Rodorico Giorgi. Nanotechnologies in the conservation
of cultural heritage: A compendium of materials and techniques. Springer Science +
Business Media Dordrecht, 2015.
(7) Iona, Rodica-Mariana, Sanda Maria Donceaa, Mihaela-Lucia Ionc, Valentin R˘adit¸oiub,
and Viorica Am˘ariutei. «Surface investigations of old book paper treated with hydroxy-
apatite.» Applied Surface Science (Elsevier B.V.), 2013: 27– 32.
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
18 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives
الملخص
ّ
تعتبر هشاشـية الـورق أحـد أكرث مظاهر التلف شـيوعا بين مجموعـات املخطوطات.
وينتـج هـذا املظهـر جـراء تأثري عـدة عوامل ،ومنهـا الطبيعيـة الفيزيائية للـورق ،وهذا ما
يفسر تأثـره الشـديد بعوامـل التلف املختلفـة مثل املسـتويات الغري مناسـبة من درجات
الحـرارة والرطوبـة النسـبية ،وامللوثـات الجوية ،والعـرض والتخزين السيء ،والرتميم الغري
مالئم.
هـذه العوامـل السـابقة تحفـز حـدوث تغيرات ىف الرتكيـب الكيميـايئ للـورق فضلا
عـن انخفـاض خصائصـه امليكانيكيـة ،مام يتسـبب ىف هشاشـية الورق بشـكل كبير .وتعد
مشـتقات السـليلوز واحـدة مـن أهـم املـواد املسـتخدمة يف تقويـة املخطوطـات الورقية.
ومـن هنـا فـإن هـذا البحـث يهـدف إيل تقييم كفـاءة بعض مشـتقات السـليلوز يف تقوية
الـورق ،حيـث تـم اختيـار مـواد التقويـة التالية:
•كلوسل ( Gهيدروكيس بروبايل سليلوز).
•كلوسل .E
•ميثيل سليلوز.
ومتـت دراسـة تأثير هـذه املعالجـات على الخـواص الفيزيائيـة والبرصيـة للـورق
باسـتخدام تحليـل حيود األشـعة السـينية لقياس درجـة التبلور ،كام تم اسـتخدام التحليل
الطيفـي باألشـعة تحـت الحمـراء لدراسـة التغير يف املجموعـات الوظيفيـة للـورق.
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 17
Abstract
Embrittlement is considered one of the most common deterioration
aspects among paper manuscript collection. This is caused by several fac-
tors such as the physical nature of paper, and this explains why it is highly
affected by deterioration factors (i.e. improper temperature and relative
humidity levels, pollutants, improper storage and display, and inadequate
restoration).
These previous factors promote changes in the chemical structure of
paper as well as loss in its mechanical properties, eventually causing the
paper to become extremely brittle.
Cellulose derivatives are considered one of the most significant mate-
rials used in the consolidation of paper manuscripts. The main aim of this
paper was to evaluating the efficiency of several cellulose derivatives in
consolidating paper, and the following consolidants were selected:
• Klucel G, hydroxyl propyl cellulose.
• Klucel E, hydroxyl propyl cellulose.
• Methyl cellulose.
The effect of these treatments on the physical and optical properties
of paper was studied using X-ray diffraction technique to measure the
crystallinity degree and also Fourier transform infrared spectroscopy was
employed to detect the change in the functional group of paper.
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 15
ع
الدكتور مراد فوزي
مد و الدكتورة ا أد
جامعة القاهرة/ ية ا ر- ق ال م
م
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
Reviewed texts
Discourse License
Al Shaikh Dr. Emad Al Kadhimi
229 License of Mr. Heba El- Din Al-
Husseini Al- Shahristani To Sheikh Iraq
Agha Bazrk Tahrani
The Bright Point in Al-Mazini›s
Al Sheikh Eng. Hasan bin Ali Al Saeed
277 Problem By:
Al-Muhaqiq Al-Mahoozi Al-Bahrani Bahrain
(1121 AH)
Criticism of review
Asst. Prof. Dr. Abbas Hani Al - Jaraj
Critical Investigations In Ministry of Education – Babylon
313 Directorate of Education
(Taraef Al Tarf)
Iraq
Heritage News
457 From Heritage News Editorial Board
Content
Heritage studies
Prof. Dr. Saleh Mahdi Abbas Al-Khudairy
The Importance of Reviewing the Center for the Revival of Arab Scientific
17 Sources of the Manuscript when it Heritage University of Baghdad
is Investigated Iraq
Interference in the realization of the Abdul Aziz Ibrahim
55 text between the two versions: the Historical Researcher
manuscript and the Printed Iraq
Prof. Dr. Imad A. Raouf
Radhi Al-Din Ibn Taus (664 AH)
77 Collage of Arts – Baghdad University
Indexed Iraq
Shaikh Zain Al-Din Ali Ibn al- Ahmed Ali Majeed Al-Hali
Hasan ibn Muhammad al-Astalbadi Hilla Heritage Center - Al- Abbas Holy
95 Al-Najafi (After 837 AH) Shrine
(Permitions and Terminations) Iraq
Administrative and Financial Assistant Lecturer. Ashraf Saadoun
129 Manuscripts from the Ottoman Taha Urg
Archives of Alton Kobri In the Last Gazi Antep Governmental University
Ottoman Period (1250-1327 AH) Turkey
Arabic Manuscripts in the Central Asst. Prof. Dr. Mohamed Hassan Abdel
Library of Cairo University Azim
147 Study in the formation of collections, Faculty of Arts / Beni Suef University
its control and properities Egypt
(First Section)
Asst. Prof. Dr. Younis Kadouri Awaid
Attentive investigations of the College of Islamic Sciences, University
201 Manuscripts in Iraqi Universities; of Baghdad
the Reality and the Desired Iraq
Dr. Mourad F. Mohamed & Dr. Maha
A Comparative Study to Evaluate A. Ali
15 Consolidation of Paper Manuscripts Conservation Department – Faculty
Using Cellulose Derivatives of Archaeology Cairo University
Egypt
to bury the heritage of the manuscripts and strive to publish, preserve and
drag it from dark into light to expand the horizons of mind these produc-
tions target; the soul that engraves the letters of knowledge and science
slumbers in peace and runs in sincerity with them to be at the hand today
as fresh and fruitful.
Such a stance summons all the incharges , persons and foundations, to
give much shrifts to persevere the authenticated heritage of civilization on
the scale of rehabilitation , duplication, indexation and verification.
As such , dear readers, today the Khazana journal, with the second edi-
tion, juxtaposes the souls larded with responsibility of the present genera-
tion experts in the manuscript heritage to invite your quills to quench the
thirst and extenuate the despondency of the researchers.
May Allah buttress us and you to keep us steadfast on the road . It is He,
the best Paragon and the best Succour-Granter, thanks be to Him to the last.
In The Name Of Allah
Most Compassionate Most Merciful
Edition word
Editor-in-chief
Thanks be to Allah, One and the only One, peace be upon our mes-
senger and beloved Muhammad, most entrusted to His secrets and most
chosen, and his immaculate progeny.
Now
Our Islamic nation , beyond frontiers, cuddles so great monoliths of
sublimity and development , privileged with deep-rooted heritage of genu-
ine civilization, brilliant and preponderant, though such a civilization con-
fronted dim eras , it takes hold of its past to pave the way to the present and
the future in all ages, whose scientists never cease writing and inventing .
Thus the nation grows prolific in the epistemic and scientific production to
enlighten the world regardless of race, colour and language, for truth it is
the best nation evolved for mankind, whose pillars , scientists and thinkers,
exert themselves, time and efforts, to transpire knowledge in authenticated
productions wreathed with prominent minds serving man and community .
What we have today from the heritage of the epistemic manuscripts is
scattered shards of their real past production: many and so many calamities
prevailed to destroy such a heritage, may these calamities be perished ! The
same calamities of the past come to the fore, in the present, to vandalize the
legacy of the fathers and grandfathers ; if breathing, they would have been
crushed to death in agony and rue.
For such reasons and other rationales , we are to perceive the challenge
fidential assessment of its validity for publication, and shall not be returned
to its owners, whether accepted for publication or not, according to the fol-
lowing regulations::
1. The researcher or reviewer will be informed of delivering the posted ma-
terial to be published within a period may not exceed the maximum of
two weeks.
2. The researchers should be reminded of the publication acceptance of the
editorial board within a period may not exceed the maximum of two
months.
3. The pieces of research, whose evaluators realize that it should be amended
or be added to, will be returned to their writers in order to be organized
accurately before publication.
4. The researchers will be informed if their pieces of research are rejected
without mentioning the reasons of rejection.
5. Every researcher will be given one copy of the issue in which his research
is published, with three separate pieces of research from the same pub-
lished material and a reward, as well.
• The published pieces of research express the opinions of their writers and do
not necessarily reflect the opinions of the journal.
• The pieces of research are arranged according to the technical considerations
which have nothing to do with the status of the researcher.
• The reviewer or the researcher who is not known for the journal has to
send on the journal email, a brief biographical note, his address and email,
for the introductory and documentary purposes on the following email:
kh@hrc.iq
• Editorial board reserves the right to make the required amendments upon
the approved pieces of research for publication.
The Publishing Terms
• The journal should publish the scientific pieces of research that are related to
the manuscripts and documents, reviewed texts, direct studies, and objective
critical follow-ups which are related to it.
• The researcher should commit himself with the requisites of the scientific re-
search and its rules in order to get benefit from its sources, and be within the
frame of the Researchers ’style during discussion and criticism. Otherwise,
the examined research or the text will contain certain topics that attempt to
raise the feeling of sectarianism or even sensitivity towards any belief, ideol-
ogy, or sect.
• The research should not be published previously or presented to other means
of publication. The researcher is responsible for doing an independent com-
mitment.
• The font should be in (Simplified Arabic). The texts printing size should be
(16), and the margines printing size should be (12), and the pages number
should not be less than (20).
• The reviewed research or text should be printed on the A4 type of paper in
one copy with a CD. The pages should be numbered successively.
• The research should be presented with its Arabic and English abstracts, each
in a separate paper including the title of the research.
• The familiar scientific principles, documentation and references should be
taken into account. The documentation should include the name of the
source, the number of the part and the page
• The research should be presented with a separate list of references including the
title of the source, the name of the author, the name of the investigator or the
interpreter if s/he is available, the publishing country name, the place of publi-
cation and finally the date of publication. The name of the books and pieces of
research should be arranged alphabetically. And if there are foreign references,
they should be added separately, i.e. not within the Arabic references
• Researches shall be subject to the scientific deduction program and to a con-
Asst.Prof.Dr. Abbas Hani Al- Grakh (Iraq)
Ministry of Education – Babylon Directorate of Education
Editor-in-chief
Sayid Layth Al- Musawi
The head of the cultural and intellectual affairs section.
Editorial board
Library and House of Manuscripts of Al-Abbas Holy Shrine. The Heritage Revival Centre.
AL-Khizanah : A Half Annual Scientific Journal which is Concerned with Manu-
scripts and Documents \ Issued by Abbas Holy Shrine The Heritage Revival Centre
The Manuscripts House of Al-Abbas Holy Shrine.- Karbala, Iraq : Library and House
of Manuscripts of Al-Abbas Holy Shrine. The Heritage Revival Centre, 1438 hijri = 2017-
Volume : Illustrations ; 24 cm
Half Annual.- First year, Issue No. Two (Dec. 2017)-
ISSN : 2521-4586
Includes bibliographical references.
Text in English and Arabic.
1. Manuscripts, Arabic--Periodicals. 2. Shiites--Biography—Periodicals. A. title.
ISSN : 2521-4586
Consignment Number in the Housebook and Iraqi
Documents: 2245, 2017
Iraq- Holy Karbala
You can contact or communicate with the journal via:
00964 7813004363 / 00964 7602207013
Web: Kh.hrc.iq
Email: Kh@hrc.iq
Post-Office: Holy Karbala P.o (233)
Al- Abbas Holy Shrine