You are on page 1of 530

:

‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ودار اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﺘﺒﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘ ّﺪﺳﺔ‪ .‬ﻣﺮﻛﺰ إﺣﻴﺎء اﻟﱰاث‪.‬‬
‫اﻟﺨﺰاﻧــﺔ ‪ :‬ﻣﺠﻠــﺔ ﻋﻠﻤﻴــﺔ ﻧﺼــﻒ ﺳــﻨﻮﻳﺔ ﺗ ُﻌﻨــﻰ ﺑﺎﻟــﱰاث اﳌﺨﻄــﻮط واﻟﻮﺛﺎﺋــﻖ ‪ /‬ﺗﺼــﺪر ﻋــﻦ ﻣﺮﻛــﺰ إﺣﻴــﺎء‬ ‫ِ‬
‫اﻟــﱰاث اﻟﺘﺎﺑــﻊ ﻟــﺪار ﻣﺨﻄﻮﻃــﺎت اﻟﻌﺘﺒــﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳــﻴﺔ اﳌﻘ ّﺪﺳــﺔ‪.‬ــ ﻛﺮﺑــﻼء‪ ،‬اﻟﻌــﺮاق‪ :‬ﻣﻜﺘﺒــﺔ ودار اﳌﺨﻄﻮﻃــﺎت اﻟﻌﺘﺒــﺔ‬
‫اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘ ّﺪﺳﺔ‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ إﺣﻴﺎء اﻟﱰاث‪ 1439 ،‬ﻩ‪-2017 = .‬‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ :‬إﻳﻀﺎﺣﻴﺎت ؛ ‪ 24‬ﺳﻢ‬
‫ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮﻳﺔ‪-.‬اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﱃ ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎين )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪-(2017‬‬
‫ردﻣﺪ ‪2521-4586 :‬‬
‫ﻳﺘﻀﻤﻦ إرﺟﺎﻋﺎت ﺑﺒﻠﻴﻮﺟﺮاﻓﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻨﺺ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﺴﺘﺨﻠﺼﺎت ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ .1‬اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪--‬دورﻳﺎت‪ .2 .‬اﻟﻌﻠامء اﳌﺴﻠﻤﻮن )ﺷﻴﻌﺔ(‪--‬اﳌﺆﻟﻔﺎت‪--‬دورﻳﺎت‪ .‬أﻟﻒ‪ .‬اﻟﻌﻨﻮان‪.‬‬

‫‪Z115.1 .A8364 2017 NO. 2‬‬


‫ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻔﻬﺮﺳﺔ وﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫‪‬‬
‫‪٢٥٢١-٤٥٨٦‬‬
‫‪٢٠١٧٢٢٤٥‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬
‫‪٠٠٩٦٤٧٨١٣٠٠٤٣٦٣٠٠٩٦٤٧٦٠٢٢٠٧٠١٣‬‬
‫‪Khhrciq‬‬
‫‪Kh@hrciq‬‬
‫‪٢٣٣ ‬‬
‫اإلشراف العام‬
‫سماحة السيّد أحمد الصافيّ‬

‫رئيس التحرير‬
‫السيّد ليث الموسو ّي‬
‫رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫مدير التحرير‬


‫م‪ .‬م‪ .‬حسين هليب الشيبانيّ‬ ‫محمّد محمّد حسن الوكيل‬

‫هيأة التحرير‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمّد عزيز الوحيد‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬ضرغام كريم الموسويّ‬
‫مقدام راتب المفرجيّ‬ ‫حسن عريبي الخالديّ‬

‫تدقيق اللغة العربية‬


‫علي حبيب العيدانيّ‬

‫التصميم واإلخراج الفني‬


‫محمّد عامر هادي الكنانيّ‬
‫ً‬
‫الهيأة االستشارية‬

‫األستاذ المتمرس الدكتور صاحب أبو جناح (العراق)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬الجامعة المستنصرية‬

‫األستاذ المتمرس الدكتور محيي هالل السرحان (العراق)‬


‫كلية الحقوق‪ /‬جامعة النهرين‬

‫األستاذ المتمرس نبيلة عبد المنعم (العراق)‬


‫مركز إحياء التراث العلمي العربي‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور سعيد عبد الحميد (مصر)‬


‫وزارة اآلثار المصرية‬

‫األستاذ الدكتور صالح مهدي عباس (العراق)‬


‫مركز إحياء التراث العلمي العربي‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور عبد اإلله النبهان (سوريا)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة حمص‬

‫األستاذ الدكتور عماد عبد السالم رؤوف (العراق)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة صالح الدين‬

‫األستاذ الدكتور فاضل مهدي بيّات (تركيا)‬


‫مركز األبحاث للتاريخ والفنون والثقافة اإلسالمية‬
‫األستاذ الدكتور منذر علي المنذري (العراق)‬
‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور وليد محمود خالص (األردن)‬


‫مجمع اللغة العربية‪ /‬عمّان‬

‫األستاذ المساعد الدكتور عباس هاني الچرّاخ (العراق)‬


‫مديرية التربية‪ /‬محافظة بابل‬

‫األستاذ المساعد الدكتور علي فرج العامري (إيطاليا)‬


‫كلية العلوم االجتماعية‪ /‬جامعة ميالنو بيكوكا‬
‫مكتبة األمبروزيانا‪ /‬ميالنو‬

‫األستاذ المساعد الدكتور وليد محمّد السراقبي (سوريا)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة حماة‬

‫األستاذ عبد الخالق الجنبي (السعوديّة)‬


‫عضو الجمعية السعودية للتاريخ واآلثار‬
‫عضو جمعية التاريخ واآلثار لدول مجلس التعاون الخليجي‬
‫شروط النشر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تنشـر المجلـة البحـوث العلمية والدراسـات المتعلقة بالمخطوطـات والوثائق‪ ،‬والنصوص‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الموضوعية لها‪.‬‬ ‫النقديـة‬ ‫المحققـة‪ ،‬والمتابعات‬
‫والحالة‬ ‫ّ‬
‫العلمـي وشـرائطه فـي إالفادة مـن المصـادر إ‬ ‫يلتـزم الباحـث بمقتضيـات البحـث‬ ‫ •‬
‫يتضمـن البحـث أو ّ‬ ‫وأل ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫النـص‬ ‫عليهـا‪ ،‬والخـذ بـأدب البحـث فـي المناقشـة والنقـد‪،‬‬
‫ّ‬
‫المحقـق مواضيـع تثيـر نعـرات طائفيـة أو حساسـية معينـة تجـاه ديانـة أو مذهـب أو فرقـة‪.‬‬
‫ّ ً‬ ‫ً‬
‫مقدمـا إلـى أية وسـيلة نشـر أخـرى‪ ،‬وعلى‬ ‫أن يكـون البحـث غيـر منشـور سـابقا‪ ،‬وليـس‬ ‫ •‬
‫الباحـث تقديـم ّ‬
‫تعهـد مسـتقل بذلك‪.‬‬
‫ُيكتـب البحـث بخـط (‪ )Simplified Arabic‬بحجـم (‪ )16‬فـي المتـن‪ ،‬و(‪ )12‬فـي‬ ‫ •‬
‫الهامـش‪ ،‬علـى أن ال يقـل عـن (‪ )20‬صفحـة (‪.)A4‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُي ّ‬
‫النـص المحقـق مطبوعـا علـى ورق (‪ )A4‬بنسـخة واحـدة مـع قـرص‬ ‫قـدم البحـث أو ّ‬ ‫ •‬
‫ً‬ ‫مدمـج (‪ ،)CD‬علـى أن ُت ّرقـم الصفحـات ً‬
‫ترقيمـا متسلسلا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقديـم ّ‬
‫ملخـص للبحـث باللغـة العربية‪ ،‬وآخر باللغـة إالنكليزية‪ ،‬كل في صفحة مسـتقلة‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويضـم عنـوان البحـث‪ ،‬وأن ال يزيد الملخص علـى صفحة واحدة‪.‬‬
‫أُ‬ ‫ُ‬
‫والشـارة‪ ،‬بإثبـات اسـم المصـدر‪ ،‬واسـم‬‫تراعـى الصـول العلميـة المتعارفـة فـي التوثيـق إ‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المؤلـف‪ ،‬ورقـم الجـزء‪ ،‬ورقـم الصفحـة‪ ،‬مـع مراعـاة أن تكـون الهوامـش مرقمـة بشـكل‬
‫ّ‬
‫مسـتقل فـي كل صفحـة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتتضمـن اسـم المصدر أو‬ ‫يـزود البحـث بقائمـة المصـادر بشـكل مسـتقل عـن البحـث‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ •‬
‫ّ‬
‫المحقـق أو ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬
‫المراجـع أو المترجـم فـي حـال‬ ‫المرجـع أوال‪ ،‬فاسـم المؤلـف‪ ،‬ويليـه اسـم‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫وجـوده‪ ،‬ثـم الطبعـة‪ ،‬فـدار النشـر‪ ،‬ثم البلد الذي نشـر فيه‪ ،‬وأخيـرا تاريخ النشـر‪ُ ،‬ويراعى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فـي إعدادهـا الترتيـب اللفبائـي لسـماء الكتـب أو البحـوث فـي المجلات‪ ،‬وفـي حالة‬
‫وجـود مصـادر أجنبيـة تضـاف قائمـة بهـا منفصلـة عـن قائمـة المصـادر العربية‪.‬‬
‫تخضـع البحـوث لبرنامـج االسـتالل العلمـي ولتقويـم ّ‬
‫سـري لبيـان صالحيتهـا للنشـر‪ ،‬وال‬ ‫ •‬
‫آ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تعـاد إلـى أصحابهـا سـواء قبلـت للنشـر أم لـم تقبـل‪ ،‬علـى وفـق الضوابـط التية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫الم َرسـلة للنشـر خالل ّمدة أقصاها أسـبوعان‬
‫بتسـلم المادة ُ‬ ‫‪ُ 1.1‬يبلغ الباحث أو المحقق‬
‫ّ‬
‫من تاريخ التسـلم‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ُ 2.2‬يبلـغ أصحـاب البحـوث المقبولـة للنشـر بموافقـة هيـأة التحرير على نشـرها وموعده‬
‫ّ‬
‫المتوقـع خلال ّمدة أقصاها شـهران‪.‬‬
‫المقومـون وجـوب إجـراء تعديلات أو إضافـات عليهـا قبـل‬ ‫‪3.3‬البحـوث التـي يـرى ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫المحـددة‪ ،‬ليعملـوا على إعـادة إعدادها‬ ‫نشـرها تعـاد إلـى أصحابهـا مـع المالحظات‬
‫ً‬
‫نهائيا للنشـر‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪4.4‬البحوث المرفوضة يبلغ أصحابها من دون ضرورة إبداء أسباب الرفض‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪5.5‬يمنـح كل باحـث أو محقـق نسـخة واحـدة من العدد الذي نشـر فيـه بحثه‪ ،‬مع ثالثة‬
‫مسـتالت من المادة المنشـورة‪ ،‬ومكافأة مالية‪.‬‬
‫ّ‬
‫المجلة في أو ّ‬
‫لوية النشر‪:‬‬ ‫تراعي‬ ‫ •‬
‫ّ‬
‫‪1-1‬تاريخ تسلم رئيس التحرير للبحث‪.‬‬
‫‪2-2‬تاريخ تقديم البحوث التي يتم تعديلها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ 3-3‬‬
‫تنوع مادة البحوث كلما أمكن ذلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تعبر عن آراء أصحابها‪ ،‬وال ّ‬
‫تعبر بالضرورة عن رأي المجلة‪.‬‬ ‫البحوث والدراسات المنشورة ّ‬ ‫ •‬
‫ُ َّ‬
‫ترتب البحوث على وفق أسس فنية ال عالقة لها بمكانة الباحث‪.‬‬ ‫ •‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يرسـل المحقـق أو الباحـث الـذي لـم يسـبق لـه النشـر فـي المجلـة موجـزا عـن سـيرته‬ ‫ •‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫العلميـة‪ ،‬وعنوانـه‪ ،‬وبريـده إاللكتروني؛ لغـراض التعريف والتوثيق‪ ،‬علـى بريد المجلة‬
‫إاللكترونـي‪kh@hrc.iq :‬‬
‫لهيأة التحرير الحق في إجراء بعض التعديالت الالزمة على البحوث المقبولة للنشر‪.‬‬ ‫ •‬
‫كلمة العدد‬
‫ُ‬
‫رئيس التحرير‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫آخـر يكـون بعـده‪ ،‬والصالة والسلام‬ ‫أول كان قبلـه‪ ،‬والخـر ِبلا ٍ‬ ‫الحمـد هلل ال ّول ِبلا ٍ‬
‫محم ٍـد أمينـه علـى وحيـه‪ ،‬ونجيبه من خلقـه‪ ،‬وعلى عترتـه الطاهرة‬ ‫علـى رسـولنا وحبيبنـا ّ‬
‫مـن بعـده‪ ...‬وبعد‪:‬‬
‫ّ‬ ‫فـإن أمتنـا إالسلامية تمتلـك مـن مقومـات ّ‬ ‫ّ‬
‫والتقـدم مـاال يتوافـر عنـد غيرهـا‪،‬‬ ‫الرقـي‬
‫حضـاري عريـق ُّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫تمتـد جـذوره إلـى عمـق التأريـخ‪ ،‬وكان لهـا‬ ‫بمـوروث‬
‫ٍ‬ ‫فهـي أمـة غنيـة‬
‫ات مظلمة‪،‬‬ ‫مـرت به من فتـر ٍ‬‫عظيـم‪ ،‬علـى الرغم مما ّ‬ ‫ٌ‬ ‫متميـز‪ٌ ،‬‬
‫وألـق‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حضـور‬ ‫فـي ِّكل ٍّ‬
‫عصـر‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫أّ‬
‫ولنهـا تعيـش ماضيهـا تراهـا تحيـا فـي كل حاضـر‪ ،‬وتبنـي مسـتقبلها فـي كل ٍآن وزمـان‪،‬‬
‫فمـا انقطـع ِمـداد علمائهـا عـن االسـتيطان فـي قراطيسـها وصحفها فـي مختلـف الحقب؛‬
‫ً‬
‫فلـذا كانـت أمـة معطـاءة في نتاجهـا العلمي والمعرفي‪ ،‬تضيء بأشـعة علومهـا بقاع العالم‬
‫ُ‬ ‫ٍّ‬
‫أمة أخرجـت للناس‪ ،‬أمة‬ ‫علـى اختلاف أجناسـهم وألوانهـم ولغاتهـم‪ ،‬فكانت بحـق خير ٍ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫كانـت تحيـا بهمـم رجاالتهـا مـن العلمـاء والمفكريـن الذيـن لم ّيدخـروا جهـدا في حفظ‬
‫ّ‬
‫علـوم اختزنتهـا جنبـات صدورهم‪ ،‬فزانتهـا عقولهم‪ ،‬وسـطرتها‬ ‫مـا أنعـم هللا بـه عليهـم من ٍ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فـات بذلـوا مـن أجلهـا الغالي والنفيس؛ كي تنتشـر ويسـتفاد‬ ‫فـات ومصن ٍ‬ ‫يراعاتهـم فـي مؤل ٍ‬
‫منهـا فـي البناء المـادي والمعنـوي إللنسـان والمجتمع‪.‬‬
‫المعرفـي المخطـوط المبعثر هنـا وهناك ال ُيقـارن بما‬ ‫ّ‬ ‫وصلنـا مـن هـذا المـوروث‬ ‫ومـا َ‬
‫الزمنـة‪ ،‬فكـم وكـم طالتـه العاديات وأيـادي الزمـان ّ‬ ‫أ‬ ‫ُّ‬
‫العتية حتـى أخذت‬ ‫ألـف فـي تلـك‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َّ‬
‫منـه مأخذهـا ‪ -‬أال ليتهـا شـلت‪ ،-‬ومـا حـال حاضرنـا إل كماضينا‪ ،‬فها هي اليادي نفسـها‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫آ‬
‫وتدمـر تـراث البـاء والجـداد‪ ،‬الذيـن لـو ق ِّـدر لهـم أن ُيبعثـوا لماتـوا كمـدا‬ ‫تعـود فتسـرق ّ‬
‫ً‬
‫وحزنـا لهـول مـا َيروه‪.‬‬
‫ً‬
‫ولهـذا وذاك كان ِلزامـا علينـا أن نستشـعر الخطـر الفـادح الذي يحيط بمـا وصل إلينا‬
‫مـن تراثنـا المخطـوط‪ ،‬ونسـعى جاهديـن للحفـاظ عليـه ونشـره‪ ،‬وإخراجه مـن الظلمات‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫إلـى النـور؛ كـي تسـتنير بـه العقـول‪ ،‬ويتحقق الغـرض الذي مـن أجله ُسـطرت‪ ،‬وتطمئن‬
‫ّ ً ً‬ ‫ٌ‬
‫غضـا طريا‪.‬‬ ‫نفـوس طالمـا عاشـت مـع هـذا التراث عبـر التاريـخ‪ ،‬حتى وصـل إلينا‬
‫ً‬
‫؛أشـخاصا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً ّ ً‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫سـات‪،‬‬
‫ومؤس ٍ‬ ‫المعنية‬ ‫جديـة مـن ِق َبـل الـذوات‬ ‫وهـذا المـر يتطلـب وقفـة‬
‫ُ‬
‫وهمة فـي الحفاظ على هـذا إالرث الحضاري العريق‬ ‫جهد ّ‬ ‫لتسـاهم بـكل مـا أوتيـت من ٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫(ترميمـا وتصويرا وفهرسـة وتحقيقا)‪.‬‬
‫أحبتنـا الباحثيـن الكـرام‪ -‬مجلتكـم الخزانـة‬ ‫ومـن هـذا المنطلـق فهـا هـي اليـوم – ّ‬
‫جـزء مـن المسـؤولية الملقـاة علـى هـذا الجيـل‬ ‫تحمـل ٍ‬ ‫ُتحاكـي مـا فـي نفوسـكم فـي ّ‬
‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫المختصيـن فـي مجـال التـراث المخطـوط‪ ،‬وتطـل عليكـم بإطاللتهـا الثانيـة‪ ،‬فاتحـة‬ ‫مـن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ليراعاتكـم أبوابهـا كـي تسـتقر كلماتكم علـى صفحاتها‪ ،‬فتغـدو أبحاثا علمية رصينة تشـفي‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫غليـل الضمـآن‪ ،‬وتطفـئ حرقـة فـي قلـوب الباحثيـن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مكننـا هللا وإياكـم مـن ديمومـة المسـير علـى هـذا الـدرب‪ ،‬إنـه نعـم المولـى ونعـم‬
‫النصيـر‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والحمد هلل أوال وآخرا‬
‫المحتويات‬
‫الباب األول‪ :‬دراسات تراثية‬

‫الخضيري‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬صالح مهدي عباس‬
‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫جامعة بغداد ـ مركز إحياء التراث‬ ‫أهمية مراجعة مصادر المخطوط عند‬
‫‪17‬‬
‫العربي‬
‫ّ‬ ‫تحقيقه‬
‫العراق‬
‫عبد العزيز إبراهيم‬
‫النص بين الروايتين‪:‬‬
‫التداخـل في تحقيقِ ّ‬
‫اثي‬
‫باحث تر ّ‬ ‫‪55‬‬
‫المخطوطة والمطبوعة‬
‫العراق‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬عماد عبد السالم رؤوف‬
‫رضـي الديـن ابـن طـاوس (ت‪664‬ه)‬
‫كلية اآلداب‪ -‬جامعة صالح الدين‬ ‫‪77‬‬
‫مفهرسـاً‬
‫العراق‬
‫أحمد علي مجيد الحل ّّي‬ ‫الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن‬
‫مركز تراث الحلّة – العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة‬ ‫النجفي (بعد ‪837‬ه)‬
‫ّ‬ ‫األسترآبادي‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد‬ ‫‪95‬‬
‫العراق‬ ‫(إجازاته – إنهاءاته)‬
‫م‪ .‬م‪ .‬أشرف سعدون طه اورج‬ ‫مخطوطات إدارية ومالية من األرشيف‬
‫جامعة غازي عنتاب الحكومية‬ ‫العثماني عن مدينة آلتون كوبري في‬
‫ّ‬ ‫‪129‬‬
‫تركيا‬ ‫العثماني األخير (‪1327-1250‬ه)‬
‫ّ‬ ‫العهد‬
‫المخطوطات العربية في المكتبة المركزية‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬مح ّمد حسن عبد العظيم‬
‫لجامعة القاهرة ‪ -‬دراسة في تك ّون المجموعات‬
‫كلية اآلداب‪/‬جامعة بني سويف‬ ‫‪147‬‬
‫وضبطها وخصائصها‬
‫مصر‬
‫(القسم األول)‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬يونس قدوري عويد‬
‫َوقْفات على تحقيق المخطوطات في‬
‫كلية العلوم اإلسالمية‪ /‬جامعة بغداد‬ ‫‪201‬‬
‫الجامعات العراقية ‪ -‬الواقع والمأمول‬
‫العراق‬
‫‪Dr. Mourad F. Mohamed and Dr. Maha‬‬
‫‪A. Ali‬‬ ‫‪A Comparative Study to Evaluate‬‬
‫‪Conservation Department – Faculty‬‬ ‫‪Consolidation of Paper Manu-‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪of Archaeology – Cairo University‬‬ ‫‪scripts Using Cellulose Derivatives‬‬
‫‪Egypt‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬نصوص محقّقة‬

‫الكاظمي‬
‫ّ‬ ‫الشيخ الدكتور عماد‬ ‫إجازة الحديث‪ :‬إجازة السيّد هبة الدين‬
‫اثي‬
‫محقّق وباحث تر ّ‬ ‫الشهرستاني إلى الشيخ آقابزرك‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫‪229‬‬
‫العراق‬ ‫اني‬
‫ّ‬ ‫ر‬ ‫الطه‬
‫الشيخ المهندس حسن بن علي آل سعيد‬ ‫النكت ُة السني ُة في المسألة المازِنية‬
‫اثي‬
‫محقّق وباحث تر ّ‬ ‫‪277‬‬
‫البحرين‬ ‫اني (ت ‪1121‬ه)‬‫للمحقّق الماحوز ّي البحر ّ‬

‫الباب الثالث‪ :‬نقد التحقيق‬

‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬عباس هاني الچ ّراخ‬ ‫نظرات نقدية في كتاب‪( :‬طرائف الطُّ َر ِف)‬
‫مديرية تربية بابل‬ ‫الحارثي‬
‫ّ‬ ‫‪ 313‬لل ُحسين بن مح َّمد بن عبد الوهاب‬
‫العراق‬ ‫البغدادي (ت ‪524‬ه)‬
‫ّ‬ ‫الشهير بالبارع‬

‫الباب الرابع‪ :‬فهارس المخطوطات ّ‬


‫وكشافات المطبوعات‬

‫الشبلي‬
‫ّ‬ ‫م‪ .‬م‪ .‬مصطفى طارق‬ ‫فهرسمخطوطاتاألَدبالتّ ّ‬
‫ركيالمحفوظة‬
‫العتبة العباس ّية المق ّدسة‬ ‫‪ 345‬في ِخزانة الروضة العباس ّية المق ّدسة‬
‫العراق‬ ‫(القسم الثاني)‬
‫الجبوري‬
‫ّ‬ ‫حيدر كاظم‬
‫دليل فهارس المخطوطات المنشورة في‬
‫متخصص‬
‫ّ‬ ‫افي‬
‫باحث بيبليوغر ّ‬ ‫‪391‬‬
‫المجلت العربية (‪2017 - 1903‬م)‬
‫ّ‬
‫العراق‬

‫الباب الخامس‪ :‬أخبار التراث‬

‫هيأة التحرير‬ ‫‪ 457‬من أخبار التراث‬


‫الباب االول‬
‫أهمية مراجعة مصادر المخطوط عند تحقيقه‬
‫أ‪.‬د‪ .‬صالح مهدي عباس الخضيري‬
‫العربيﻋﻨﺪ‬
‫ﺍﳌﺨﻄﻮﻁ‬ ‫ﻣﺼﺎﺩﺭ‬
‫التراث العلمي‬ ‫ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ‬
‫مركز إحياء‬ ‫ﺃﳘﻴﺔ‬
‫جامعة بغدادـ‬
‫ﲢﻘﻴﻘﻪ‬
‫‪The Importance of Reviewing the‬‬
‫‪Sources of the Manuscript when it is‬‬
‫‪Investigated‬‬

‫استاذ الدكتور صا دي عباس ‬‫‬


‫ضي‬‫ا ‬
‫العر‪ /‬جامعة بغداد‬
‫الع  ‬
‫‬ ‫مركز إحياء ­الاث‬
‫العراق‬

‫‪Prof. Saleh Mahdi Abbas Al-Khudairy‬‬


‫‪Center for the Revival of Arab Scientific Heritage‬‬
‫‪University of Baghdad‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪19‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫أنسـاني مد ّون ما يـزال محفوظـا ً حتى اليوم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تُعـ ّد المخطوطـاتُ العربيـة أقـدم تر ٍ‬
‫اث‬
‫عالمـي‪ ،‬بكثـرة عددهـا وتن ّوعهـا وتعـ ّدد‬
‫ّ‬ ‫إنسـاني‬
‫ّ‬ ‫أي تـر ٍ‬
‫اث‬ ‫وقـد فاقـت المخطوطـات ّ‬
‫موضوعاتهـا‪ .‬وعلـى الرغـم مـن ضيـاع الكثيـر مـن هـذه المخطوطـات بسـبب الحـروب‬
‫والكـوارث واعتـداءات الـدول األجنبيـة علـى حرمـات هـذه األمـة‪ ،‬وسـرقة الكثيـر منهـا‪،‬‬
‫ونقلهـا إلـى مكتبـات العالـم‪ .‬فقـد قُـ ّدر عـدد مخطوطاتنـا بثالثـة مالييـن‪ ،‬وقيـل‪ :‬بلغت‬
‫خمسـة مالييـن مخطوطة‪ .‬ومـا تزال هذه المخطوطات حبيسـة مكتبـات العالم‪ ،‬وخزائنِ‬
‫المخطوطـات العامـة والخاصـة تنتظـر َمـ ْن ينفـض عنهـا غبـار السـنين المتطاولة دراسـ ًة‬
‫حـق على حضـار ٍة إسلاميّة تليدة‪ ،‬شـ ّعت أنوا ُرها‬
‫وتحقيقـاً؛ لتكـون دليـل صـدقٍ وشـاه َد ٍّ‬
‫علـى أرجـاء العالـم‪ ،‬وانتفعـت منهـا الشـعوب واألمم فـي مسـيرتها العلمية‪.‬‬
‫تقتضـي طبيعـة البحـث أن يكـون في ثالثة محاور‪ ،‬تسـبقها مق ّدمـة‪ ،‬وتعقبها خاتمة‪،‬‬
‫وهي على هـذا النحو‪-:‬‬
‫المحور األول‪ -:‬كيفية التعامل مع المصادر‬
‫المحور الثاني‪ -:‬موقف المؤلّفين من المصادر‬
‫المحور الثالث‪ -:‬عناية المحقّقين بالمصادر‬
‫ثم قائمة المصادر والمراجع التي استُعملت في هذا البحث‪.‬‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ 20

Abstract
The Arabic manuscripts are the oldest recorded of human heritage
that has been preserved to this day. The manuscripts have surpassed
any international human heritage, with their number, diversity and
multiple themes.
Despite of the loss of many of these manuscripts due to wars,
disasters and attacks on the sanctity of this nation by many countries,
the stealing of many of them and their impart to the libraries of
the world, yet the number of our manuscripts was estimated at three
million, and it was said fifty million manuscripts.
These manuscripts are still locked in the world libraries , and in
the public and private cabinet waiting for those who are willing to
revive them by studying and investigating in order to be a truthful
proof of Islamic civilization that has glowed all over the world.
The nature of my humble research requires that it is divided into
three axes, preceded by an introduction and followed by a conclusion.
The first axis: How to deal with sources
The second axis: The position of authors from sources
Axis III: Care of investigators in the sources
Then the list of sources and references used in this research.
‫‪21‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫المقدمة‬
‫الفكـري‪ ،‬وتنـ ّوع العلـوم والمعـارف‬
‫ّ‬ ‫اإلسلامي بغـزارة النتـاج‬
‫ّ‬ ‫العلمـي‬
‫ّ‬ ‫ُعـرف التـراث‬
‫وكثـرة الموضوعـات التـي طرقهـا المسـلمون وأجـادوا فيهـا تصنيفـاً وتأليفـاً‪ ،‬فمـا مـن‬
‫علـم مـن العلـوم العربيـة اإلسلامية إلّ وقـد ص ّنف فيـه العلماء كتبـاً متعددة‪ ،‬وأشـبعوه‬
‫بحثـاً ودراسـ ًة وشـرحاً وتهذيبـاً واختصـارا ً علـى امتـداد تاريخ األمة اإلسلامية في خمسـة‬
‫عشـر قرنـاً‪ ،‬نـال فيهـا هذا التـراث الخالد مـكان الصـدارة والمنزلة السـامية فـي الحضارة‬
‫اإلنسـانية بمـا قـ ّدم مـن أصالـة وإبـداع فـي العلـوم والمعـارف‪ ،‬وكان لـه الفضـل األكبـر‬
‫العلمـي في أوربـا التي اعتمـدت على هذا التـراث النفيس‬ ‫ّ‬ ‫فـي ازدهـار الحضـارة والرقـي‬
‫ونقلتـه إلـى لغاتهـا المتعـددة وفـي مق ّدمتهـا اللغـة الالتينيـة‪ ،‬وأصبـح هـذا التـراث مـن‬
‫المصـادر األساسـية المنهجيـة التـي تُـد ّرس فـي الجامعـات األوربيـة حتـى منتصـف‬
‫القـرن السـابع عشـر الميالدي‪ ،‬والسـيّما كتـب الطـب‪ ،‬والفلـك‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والهندسـة‪،‬‬
‫والفلسـفة‪ ،‬واألدب‪ ،‬والتاريـخ‪ ،‬والجغرافيـا‪.‬‬
‫ت ُعـ ّد المخطوطـات العربيـة أقـدم تراث أنسـاني مد ّون ما يـزال محفوظا ً حتـى اليوم‪،‬‬
‫عالمـي‪ ،‬بكثـرة عددهـا وتن ّوعهـا وتعـ ّدد‬
‫ّ‬ ‫إنسـاني‬
‫ّ‬ ‫أي تـراث‬
‫وقـد فاقـت المخطوطـات ّ‬
‫موضوعاتهـا‪ .‬وعلـى الرغـم مـن ضيـاع الكثيـر مـن هـذه المخطوطـات بسـبب الحـروب‬
‫والكـوارث واعتـداءات الـدول األجنبيـة علـى حرمـات هـذه األمـة‪ ،‬وسـرقة الكثيـر منـه‪،‬‬
‫ونقلـه إلـى مكتبـات العالـم‪ .‬فقـد قُـ ّدر عـدد مخطوطاتنـا بثالثـة مالييـن‪ ،‬وقيـل‪ :‬بلـغ‬
‫خمسـة مالييـن مخطـوط‪ .‬وما تزال هـذه المخطوطات حبيسـة مكتبات العالـم‪ ،‬وخزائن‬
‫المخطوطـات العامـة والخاصـة‪ ،‬تنتظـر َمـن ينفـض عنهـا غبار السـنين المتطاولة دراسـ ًة‬
‫حـق على حضـارة إسلامية تليدة‪ ،‬شـ ّعت أنوارها‬ ‫وتحقيقـاً‪ ،‬لتكـون دليـل صـدق وشـاهد ّ‬
‫علـى أرجـاء العالـم‪ ،‬وانتفعـت منهـا الشـعوب واألمـم فـي مسـيرتها العلمية‪.‬‬
‫تقتضـي طبيعـة بحثـي المتواضـع المسـ ّمى >أهميـة مراجعـة مصـادر المخطـوط عنـد‬
‫تحقيقـه< أن يكون في ثالثة محاور‪ ،‬تسـبقها مق ّدمة‪ ،‬وتعقبها خاتمـة‪ ،‬وهي على هذا النحو‪:‬‬
‫المحور األول‪ -:‬كيفية التعامل مع المصادر‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪22‬‬

‫المحور الثاني‪ -:‬موقف المؤلّفين من المصادر‬


‫المحور الثالث‪ -:‬عناية المحقّقين بالمصادر‬
‫ثم قائمة المصادر والمراجع التي استُعملت في هذا البحث‪.‬‬
‫وأرجـو أن أكـون قـد ُوفقـت بعـون اللـه تعالـى لبيـان أهميـة مراجعـة مصـادر‬
‫لـكل خيـر‪ ،‬والحمـد للـه رب‬
‫المخطـوط‪ ،‬واإلحاطـة بهـا قـدر المسـتطاع‪ ،‬واللـه الموفـق ّ‬
‫العالميـن والصلاة والسلام علـى نب ّيـه مح ّمـد األميـن وآلـه الطيبيـن الطاهريـن‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫المحور األول‪ :‬كيفية التعامل مع المصادر‬


‫ويشتمل على الفقرات اآلتية‪:‬‬
‫‪1.1‬االعتماد على المؤلّفات السابقة‪.‬‬
‫‪2.2‬طبيعة نقل النصوص عن المصادر‪.‬‬
‫‪3.3‬أساليب النقل عن المصادر‪.‬‬

‫‪ .1‬االعتماد على المؤلّفات السابقة‪:‬‬


‫إعتـاد المؤلّفـون اإلسلاميون االعتمـاد علـى مص ّنفـات َمـن سـبقهم والنقـل عنهـا‪،‬‬
‫واإلشـارة إليهـا تصريحـاً أو تلميحـاً فـي مق ّدمـة كتبهـم‪ ،‬أو فـي متـون تلـك الكتـب عنـد‬
‫عـرض موضوعاتهـا التـي يتناولونهـا‪ ،‬وتختلف هذه المص ّنفـات باختلاف موضوعاتها من‪:‬‬
‫فقـه‪ ،‬وتفسـير‪ ،‬وحديـث‪ ،‬وتاريـخ‪ ،‬وتراجم‪ ،‬وأدب‪ ،‬وطب‪ ،‬وفلسـفة‪.‬‬
‫وظاهـرة االسـتعانة بالمصـادر المد ّونـة سـواء أكانـت متق ّدمـة علـى عصرهـم أم‬
‫اإلسلامي‪ ،‬ال يخلـو منهـا‪ -‬فـي الغالـب‪ -‬كتاب‬
‫ّ‬ ‫معاصـرة لهـم ظاهـرة مشـهورة فـي تراثنـا‬
‫أي عصـر مـن عصورنـا العربيـة اإلسلامية الزاهـرة‪.‬‬‫فـي ّ‬
‫كانـت الكتـب المد ّونـة فـي بدايـة ظهورهـا تعتمـد علـى الروايـة الشـفاهية‪ ،‬وأخبار‬
‫هـذه الروايـات وأحداثهـا تنسـب إلـى رواتهـا الناقليـن لهـا بسـند طويـل‪ ،‬أو مباشـرة‪،‬‬
‫فيقولـون‪> :‬أخبرنـا فلان عـن فلان‪ ....‬عن ابـن مسـعود ‪ <‬أو‪> :‬روى ابن مسـعود< أو‬
‫>قـال ابن مسـعود< وهكـذا‪....‬‬
‫ول ّمـا نشـطت حركـة التأليف وكثُـرت الكتب والمص ّنفـات والمجاميع األدبيـة ودواوين‬
‫الشـعراء‪ ،‬وكتـب التاريـخ‪ ،‬والتراجـم‪ ،‬والطبقات‪ ،‬بـدأ االعتماد على هذه الكتب وتسـميتها‬
‫وتسـمية مؤلّفيهـا‪ ،‬والنقـل عنهـا وعـزو هـذه النصـوص المنقولة إلـى مؤلّفي هـذه الكتب‬
‫اليعقوبي في تاريخـه<‪ ،‬أو >ذكره‬
‫ّ‬ ‫الواقدي فـي المغازي<‪ ،‬أو >قـال‬
‫ّ‬ ‫فـي مثـل قولهـم‪> :‬قال‬
‫البغدادي في تاريخ بغـداد< وهكذا‪...‬‬
‫ّ‬ ‫المسـعودي فـي مـروج الذهب<‪ ،‬أو>نقله الخطيـب‬
‫ّ‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪24‬‬

‫ولهـذا صـار المؤلِّـف يعتمـد علـى عـدد مـن المصـادر عنـد تأليـف كتابـه‪ ،‬وال سـي ّما‬
‫المصـادر األساسـية التـي تناولـت موضـوع كتابـه‪ ،‬واشـتملت علـى أبوابـه وفصولـه‪ ،‬فلا‬
‫يحيـد عنهـا‪ ،‬وينهـج نهجهـا‪ ،‬ويسـير علـى خطاهـا‪ ،‬ويسـتمد الكثير مـن معلوماتهـا التي‬
‫يحتـاج إليهـا‪ ،‬حتـى أصبـح التأث ّـر فيهـا واضحـاً‪ ،‬والنقل عنهـا صريحـاً‪ ،‬فكانت لـه كالمنار‬
‫الـذي يُهتـدى بضوئـه‪ ،‬والمثـال الـذي يُقتـدى به‪.‬‬

‫‪ .2‬طبيعة نقل النصوص عن المصادر‪:‬‬


‫تختلـف طبيعـة نقـل النصـوص عـن مصادرهـا األصليـة باختلاف أذواق المؤلّفيـن‬
‫كل واحـد منهـم‪ ،‬وغالبـاً مـا تكـون‬
‫وتخصصاتهـم العلميـة‪ ،‬ومنهجيـة ّ‬
‫ّ‬ ‫الناقليـن وميولهـم‬
‫علـى ثالثـة أنـواع‪ ،‬هي‪:‬‬
‫األول‪-‬النقـل الحرفـي‪ -:‬وهـو أن يلتـزم المؤلّـف بنقـل النصـوص مـن مصادرهـا نق ً‬
‫لا‬
‫حرفيـاً‪ ،‬بصـورة صحيحـة ودقة متناهية‪ ،‬كما جـاءت بألفاظ مؤلّفيها مـن دون التدخل فيها‪.‬‬
‫وهـذا يمثـل المنهـج العلمي‪ ،‬وصـدق األمانـة التي يجـب أن يتحلّى بها المؤلّـف الناقل‪،‬‬
‫النـص بآرائـه وعقيدتـه‪ ،‬فاألمانـة العلميـة تفـرض عليه نقـل هذه‬
‫وإن لـم يتفـق مـع مؤلّـف ّ‬
‫النصـوص كمـا وضعهـا مؤلّفها‪ .‬وقد وجدت هـذه األمانة العلمية متوافرة فـي المصادر اآلتية‪:‬‬

‫السالمي (ت ‪774‬ه)‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬الوفيات‪ ،‬لتقي الدين مح ّمد بن رافع‬
‫‪2.2‬الذيـل علـى طبقـات الحنابلـة‪ ،‬لزيـن الديـن عبـد الرحمـن بـن أحمـد بـن رجـب‬
‫البغـدادي (ت ‪795‬ه)‬
‫ّ‬
‫القفطي (ت‪646‬ه)‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬إنباه الرواة على أنباه النحاة‪ ،‬لجمال الدين علي بن يوسف‬
‫السـيوطي‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬بغيـة الوعـاة فـي طبقات اللغوييـن والنحاة‪ ،‬لجالل الدين عبد الرحمن‬
‫(ت ‪911‬ه)‬

‫النص‪ :‬إعتاد قسـم مـن المؤلّفين التص ّرف بالنصـوص عند نقلها‬
‫الثانـي‪ -‬االنتقـاء مـن ّ‬
‫األصلـي وفقدان‬
‫ّ‬ ‫عـن مصادرهـا اختصـارا ً وحذفـاً‪ ،‬وهـذا االنتقاء يـؤدي إلى تشـتّت ّ‬
‫النص‬
‫النص‪.‬‬
‫وحـدة موضوعـه‪ ،‬وضيـاع رأي مؤلّف ّ‬
‫‪25‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫وهنـا يحـاول المؤلّـف الناقل الحفاظ على عبارات مؤلّف األصل‪ ،‬بإضافـة ما يراه ضرورياً‬
‫النص التي تباعدت بسـبب هذا االنتقاء‪.‬‬
‫مـن عبـارات التوضيح‪ ،‬والجمع بين فقرات ّ‬
‫ومـن أمثلـة هـذا االنتقـاء مـا قـام بـه أبـو مح ّمـد عبـد الملـك بـن هشـام بـن أيـوب‬
‫الحميـري المعـروف بابـن هشـام (ت‪218‬ه) الـذي هـذّب السـيرة النبوية التـي ألّفها أبو‬
‫ّ‬
‫القرشـي (ت ‪150‬ه)‪ ،‬وقد غلب اسـم ابن‬ ‫ّ‬ ‫المدني‬
‫ّ‬ ‫عبـد اللـه مح ّمـد بن إسـحاق بن يسـار‬
‫وسـميت باسـمه فقيل‪ :‬سـيرة ابن هشـام‪.‬‬ ‫هشـام على سـيرة ابن إسـحاق‪ ،‬ف ُنسـبت إليه‪ُ ،‬‬
‫ولنتـرك الـكالم البـن هشـام ليب ّيـن لنـا الدافع إلـى تهذيب سـيرة ابن إسـحاق والمنهج‬
‫الـذي سـلكه فـي ذلـك‪ ،‬فيقـول‪> :‬وأنا إن شـاء الله مبتدئ هـذا الكتاب بذكر إسـماعيل بن‬
‫إبراهيـم‪ ،‬ومـن ولـد رسـول اللـه‪ ‬مـن ولـده‪ ،‬وأوالدهـم ألصالبهـم‪ ،‬األول فـاألول‪ ،‬مـن‬
‫إسـماعيل إلـى رسـول اللـه‪ ،‬ومـا يعـرض مـن حديثهـم‪ ،‬وتـارك ذكـر غيرهـم مـن ولـد‬
‫إسـماعيل علـى هـذه الجهـة لالختصـار‪ ،‬إلى حديث سـيرة رسـول اللـه^‪ ،‬تـارك بعض ما‬
‫ذكـره ابـن إسـحاق فـي هـذا الكتـاب مما ليس لرسـول اللـه‪ ‬فيه ذكـر‪ ،‬والنـزل فيه من‬
‫القـرآن شـيء وليـس سـبباً لشـيء مـن هـذا الكتـاب‪ ،‬وال تفسـيرا ً له وال شـاهدا ً عليـه‪ ،‬لما‬
‫ذكـرت مـن االختصـار‪ ،‬وأشـعارا ً ذكرهـا لم أ َر أحـدا ً من أهل العلم بالشـعر يعرفها‪ ،‬وأشـياء‬
‫بعضهـا يَشْ ـ ُنع الحديـث بـه‪ ،‬وبعـض يسـوء بعض النـاس ذكره‪ ،‬وبعض لـم يق ّر لنـا البكائي‬
‫براويتـه‪ ،‬ومسـتقص إن شـاء الله تعالى ما سـوى ذلك منـه بمبلغ الروايةلـه‪ ،‬والعلم به<(((‪.‬‬

‫الثالـث‪ -‬النقـل بالمعنـى‪ -:‬ويعنـي عـدم االلتـزام بحرفيـة ّ‬


‫النـص والتدخـل فيـه بين‬
‫تقديـم وتأخيـر‪ ،‬وتغييـر فـي األلفـاظ وداللتهـا‪ ،‬وحـذف مـا لـم يتفـق مـع آراء المؤلّـف‬
‫النـص غريباً‬
‫النـص عـن صورتـه التـي وضعهـا مؤلّفـه‪ ،‬بحيـث يصبـح ّ‬ ‫الناقـل‪ ،‬م ّمـا يخـرج ّ‬
‫النـص قريباً من‬
‫عـن مؤلّفـه‪ ،‬وال سـي ّما فـي األحـداث التاريخيـة التـي يكـون فيها مؤلّـف ّ‬
‫الحـدث أو مشـاركاً فيـه‪ ،‬فيسـتطرد في تفاصيلـه بعدد مـن األوراق‪ ،‬فيختصرهـا المؤلّف‬
‫الناقـل فـي بضعـة أسـطر أو صفحـة واحـدة‪ .‬ومـن األمثلـة علـى ذلك‪:‬‬
‫تاريـخ اإلسلام ووفيـات المشـاهير واألعالم‪ ،‬لشـمس الدين مح ّمد بن أحمـد بن عثمان‬

‫((( السيرة النبوية‪ :‬ابن هشام‪.4 /1 :‬‬


‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪26‬‬

‫الذهبـي (ت ‪748‬ه)‪ ،‬فهـو يختصـر األحـداث التاريخيـة المطولـة‪ ،‬وال سـ ّيما تلـك األحداث‬
‫ّ‬
‫الجـوزي (ت ‪654‬ه) في كتابه (مرآة‬
‫ّ‬ ‫التـي نقلها أبو المظفر يوسـف بن قزاوغلي سـبط ابن‬
‫الذهبـي يختصر‬
‫ّ‬ ‫الزمـان)‪ ،‬وكان يشـاهد عيانـاً تلـك األحـداث‪ ،‬فـإ ّن المـؤ ّرخ شـمس الديـن‬
‫الورقـة الواحـدة بأسـطر قليلـة‪ ،‬واألوراق العشـر مـن (المـرآة) بورقـة واحـدة فـي (تاريـخ‬
‫اإلسلام) وهذا ما لمسـته عند تحقيقي لكتاب(تاريخ اإلسلام) من سـنة (‪601‬ه‪650 -‬ه)(((‪.‬‬

‫وال شـك أ ّن األمانـة العلميـة تتمثـل بالنـوع األول مـن النقـل‪ ،‬إذ تتوافـر فيـه شـروط‬
‫النقـل الصحيحـة مـن الترتيـب والتنظيـم‪ ،‬وعـرض المعلومـات‪ ،‬والمحافظة على أسـلوب‬
‫المؤلّـف وآرائه‪.‬‬

‫‪ .3‬أساليب النقل عن المصادر‪:‬‬


‫لـم يكـن المؤلّفـون علـى منهج واحد في بيان أسـاليب النقـل من المصادر السـابقة‪،‬‬
‫وحـرص المؤلّـف علـى تدويـن مصـادره مـن عدمـه نابـع مـن رغبـة المؤلّـف نفسـه في‬
‫التصريـح بمصـادره‪ ،‬وقـد نجـد المؤلّف الواحـد غير ملتـزم بمنهج واضح وأسـلوب معين‬
‫فـي الكشـف عـن مصادره في جميـع مؤلّفاته‪ ،‬إذ يختلف أسـلوب النقل عنـده من كتاب‬
‫إلـى آخـر‪ ،‬وقد دأب قسـم كبيـر من علمائنـا المؤلّفين علـى إغفال مصادرهم‪ ،‬أو أشـاروا‬
‫إليهـا قليلاً‪ ،‬ونقلـوا عنهـا كثيرا ً ولـم يجدوا تح ّرجـاً في ذلك‪.‬‬
‫ويمكن إجمال أساليب النقل عند المؤلّفين في نوعين رئيسين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫األول‪ -‬التصريح بالمصادر‪:‬‬
‫يذكـر قسـم مـن المؤلّفيـن مصادرهم فـي مق ّدمة الكتـاب أو المخطوط الـذي يؤلّفه‪،‬‬
‫ويشـير إلـى المصادر صراحة‪ ،‬فيسـ ّميها ويسـ ّمي مؤلّفيهـا‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫السيوطي (ت‪911‬ه)‬
‫ّ‬ ‫حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة‪ ،‬لجالل الدين‬ ‫ •‬
‫العسقالني (ت‪852‬ه)‬
‫ّ‬ ‫ •الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة‪ ،‬البن حجر‬
‫المكي (ت ‪832‬ه)‬
‫ّ‬ ‫الفاسي‬
‫ّ‬ ‫ •العقد الثمين في تاريخ البلد األمين‪ ،‬لتقي الدين‬

‫((( الدكتـور بشـار عـواد معروف والشـيخ شـعيب االرناؤوط والدكتـور صالح مهدي عبـاس‪ -‬الطبقات‬
‫من ‪.65 -61‬‬
‫‪27‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫الصفدي (ت‪764‬ه)‬
‫ّ‬ ‫الوافي بالوفيات‪ ،‬لصالح الدين‬ ‫ •‬
‫العسـقالني فـي مقدمة كتابه‬
‫ّ‬ ‫ومـن األمثلـة علـى تسـمية المصادر ما ذكـره ابن حجر‬
‫(الـدرر الكامنـة فـي أعيـان المائـة الثامنة) فقـال‪> :‬وقد اسـتمددت في هـذا الكتاب من‪:‬‬
‫الصفـدي‪ ،‬و(مجانـي العصـر) لشـيخ شـيوخنا أبـي‬
‫ّ‬ ‫النصـر (العصـر) ألبـي الصفـاء‬
‫أعيـان ّ‬
‫حيـان‪ ،‬و(ذهبيـة العصـر) لشـهاب الديـن بـن فضل اللـه‪ ،‬و(تاريخ مصر) لشـيخ شـيوخنا‬
‫الذهبـي‪ ،‬و(ذيل ذيل‬
‫ّ‬ ‫الحلبـي‪ ،‬و(ذيـل سـير النبالء) للحافظ شـمس الديـن‬
‫ّ‬ ‫قطـب الديـن‬
‫للعلمة تقي الديـن ابن رافع‪ ،‬و(الذيل‬‫الي‪ ،‬و(الوفيات) ّ‬
‫المـرآة) للحافـظ علم الديـن البرز ّ‬
‫المقريزي في‬
‫ّ‬ ‫للعلمـة شـهاب الديـن ابن حجـي‪ ،‬وم ّما جمعه صاحبنـا تقي الديـن‬‫عليـه) ّ‬
‫(أخبـار الدولـة المصريـة وخططهـا)‪ ،‬و(معاجم) كثيرة من شـيوخنا‪ ،‬و(الوفيـات) للحافظ‬
‫الدمياطـي‪ ،‬و (الذيـل عليـه) لشـيخنا الحافظ أبي‬
‫ّ‬ ‫شـمس الديـن أبـي الحسـين بـن أيبـك‬
‫للعلمة لسـان الدين ابـن الخطيب‪ ،‬و‬ ‫اقـي‪ ،‬و (تاريـخ غرناطـة) ّ‬
‫الفضـل بـن الحسـين العر ّ‬
‫(((‬
‫المالكي‪ ،‬وغيـر ذلك<‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(التاريـخ) للقاضـي ولـي الدين ابن خلـدون‬
‫ويختلـف المؤلّفـون أيضـاً فـي ذكـر مصادرهـم‪ ،‬فمنهـم َمـن يذكرهـا كاملـة فـي‬
‫المقدمـة كمـا ذكرنـا‪ ،‬ومنهـم َمـن يقتصر على عـدد مع ّين منهـا في مق ّدمـة المخطوط‪،‬‬
‫ويذكـر بقيـة المصـادر فـي متن المخطـوط وموضوعاته التـي رتبها المؤلّـف‪ ،‬ومن أمثلة‬
‫العسـقالني في مقدمة كتابـه (تبصير المنتبه بتحرير المشـتبه)‬
‫ّ‬ ‫ذلـك مـا ذكـره ابن حجر‬
‫الـذي قصـد بـه تحريـر كتاب (المشـتبه في الرجال‪ :‬أسـمائهم وأنسـابهم) لشـمس الدين‬
‫الذهبـي فضبـط األسـماء بالحـروف‪ ،‬واسـتدرك مـا فاتـه‪ ،‬واختصر ما أسـهب فيـه‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫ّ‬
‫الذهبـي] وعلـى‬
‫ّ‬ ‫>واعتمـدت علـى نسـخة المص ّنـف التـي بخطّـه [يعنـي شـمس الديـن‬
‫األصـول التـي نقـل هـو منها‪ ،‬وعلـى غيرها م ّما غلب ظنـي أنه لم يراجعه حالـة تصنيفه‪:‬‬
‫السـمعاني‪ ،‬وكالذيـل الـذي ذيـل بـه الحافـظ منصـور بـن‬
‫ّ‬ ‫للرشـاطي‪ ،‬والبـن‬
‫ّ‬ ‫كاألنسـاب‬
‫العلمة علاء الدين‬‫اني علـى ذيّـل ابـن نقطـة‪ ،‬وكالذيـل الـذي ذيـل بـه ّ‬ ‫ُسـليم االسـكندر ّ‬
‫مغلطـاي أجـزاء‪ ،‬وهـو ذيـل كبير لكنـه كثير األوهـام والتنكـرات واإلعادة واإليـراد لما ال‬
‫(((‬
‫تمـس الحاجـة إليه غالبـاً‪ ،‬فتحريـت فيه الصـواب‪.<...‬‬

‫العسقالني‪.5 -4 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( الدرر الكامنة‪ :‬ابن حجر‬
‫((( تبصير المنتبه‪ :‬ابن حجر العسقالني‪. 2/1 :‬‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪28‬‬

‫وعنـد مطالعـة هـذا الكتـاب نجـد أ ّن ابـن حجـر قـد اعتمـد علـى مجموعـة مـن‬
‫الكتـب التـي تناولـت موضـوع المشـتبه فـي األسـماء واألنسـاب‪ ،‬وكتـب التراجـم‬
‫الذهبي مـن أصول‬
‫ّ‬ ‫ومعاجـم الشـيوخ زادت كثيـرا ً علـى مـا اعتمـد عليـه شـمس الديـن‬
‫كتابـه‪ ،‬وزادت أيضـاً علـى مـا ذكـره ابـن حجـر فـي مق ّدمـة كتابه هـذا (تبصيـر المنتبه‬
‫بتحريـر المشـتبه) نذكـر منهـا‪:‬‬
‫للهمذانـي‪ ،‬وتاريخ بخارى لغنجار‪،‬‬
‫ّ‬ ‫>اإلصابـة فـي تمييز الصحابة البن حجر‪ ،‬واألنسـاب‬
‫السـهمي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫البغـدادي‪ ،‬وتاريـخ جرجـان لحمزة‬
‫ّ‬ ‫وتاريـخ البخـاري‪ ،‬وتاريـخ بغـداد للخطيـب‬
‫الحلبـي‪ ،‬وتاريـخ النسـاء البـن‬
‫ّ‬ ‫وتاريـخ مصـر البـن يونـس‪ ،‬وتاريـخ مصـر لقطـب الديـن‬
‫للعسـكري‪ ،‬والتكملـة البـن عبـد الملك‪ ،‬ومعجم الشـعراء‬
‫ّ‬ ‫منـدة‪ ،‬والتصحيـف والتحريـف‬
‫(((‬
‫للثعالبي<‬
‫ّ‬ ‫المنذري‪ ،‬والمؤتلف والمختلـف البن الط ّحان‪ ،‬واليتيمـة‬
‫ّ‬ ‫للمرزبانـي‪ ،‬ومعجـم‬
‫ّ‬
‫ترميز المصادر‪:‬‬
‫ومـن نافلـة القـول اإلشـارة إلـى أن بعـض المؤلّفيـن يرمـزون لمصادرهم بحـروف دالّة‬
‫علـى اسـم المصـدر أو اسـم مؤلّفـة؛ لكثـرة دوران هـذه المصـادر فـي كتابه والنقـل عنها‪،‬‬
‫كل صفحة‪ ،‬بـل يكتفي‬ ‫فليـس بـه حاجـة إلـى تكـرار أسـماء تلـك الكتـب عـدة مـرات فـي ّ‬
‫الـدال على ذلك الكتـاب للسـهولة‪ ،‬وللتقليل من حجم الكتـاب‪ ،‬وهي طريقة‬ ‫بوضـع الرمـز ّ‬
‫معروفـة عنـد علمـاء الحديث الشـريف في وضـع الرموز لكتـب الحديث المعتمـدة‪ ،‬وفي‬
‫مقدمتهـا الكتـب السـتة‪ ،‬ومـن الكتب التي رمـز مؤلّفوها لمصادرهم واطّلعـت عليها‪ ،‬هي‪:‬‬
‫لمحـب الديـن أبي السـعادات المبـارك بن‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬النهايـة فـي غريـب الحديـث واألثـر‪،‬‬
‫الجـزري (ت‪606‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد ابـن األثيـر‬
‫الحلي(ت ‪709‬ه) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬رجال ابن داود‪ ،‬لتقي الدين الحسن بن علي بن داود‬
‫الصفدي‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬تصحيـح التصحيـف وتحريـر التحريـف‪ ،‬لصلاح الديـن خليـل بـن أيبـك‬
‫(ت ‪764‬ه)‪.‬‬
‫‪4.4‬ذيـل الكاشـف فـي معرفـة َمن لـه رواية في الكتب السـتة‪ ،‬لولي الديـن أحمد بن‬

‫العسقالني‪( 1714 -1710 /4 :‬فهارس الكتاب)‪.‬‬


‫ّ‬ ‫((( تبصير المنتبه‪ :‬ابن حجر‬
‫‪29‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫اقي (ت ‪826‬ه)‪.‬‬
‫عبـد الرحيم بن الحسـين العر ّ‬
‫الجـزري‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬غايـة النهايـة فـي طبقـات القـ ّراء‪ ،‬لشـمس الديـن مح ّمـد بـن مح ّمـد‬
‫الشـافعي (ت ‪833‬ه)‪ ،‬الـذي قـال فـي مق ّدمتـه‪> :‬ثـم إنـي رمـزت لمـا هـو فـي‬
‫ّ‬
‫الكتـب المشـهورة مـن كتـب القـراءات‪ ،‬فلمـا كان مذكورا ً فـي كتابي النشـر(ن)‪،‬‬
‫للدانـي (ج)‪ ،‬وكتـاب‬
‫ّ‬ ‫ولمـا كان فـي كتـاب التيسـير (ت)‪ ،‬وكتـاب جامـع البيـان‬
‫للهذلـي(ك)‪ ،‬وكتـاب المبهـج (مـب)‪ ،‬وكتـاب المسـتنير (س)‪ ،‬وكتـاب‬ ‫ّ‬ ‫الكامـل‬
‫للقالنسـي (ف) وكتـاب الغايـة ألبـي العلاء (غـا)‪ ،‬ولهـؤالء‬
‫ّ‬ ‫الكفايـة الكبـرى‬
‫(((‬
‫الجماعـة(ع)‪ ،‬وعلـى اللـه أتـوكل وهـو حسـبي ونعـم الوكيـل<‪.‬‬

‫ومـن المؤلّفيـن َمـن يغفـل عـن ذكـر المصـادر فـي مقدمـة المخطـوط‪ ،‬ويتجاوزهـا‬
‫باالنشـغال عنها في األسـباب التي دفعته إلى تأليف المخطوط‪ ،‬والشـروط التي اشـترطها‬
‫علـى نفسـه في عرض مـادة المخطـوط‪ ،‬ومنهجية التأليـف‪ ...‬ولكن عند قـراءة المخطوط‬
‫قـراءة متأنيـة نجـد في نصوصه إشـارات صريحـة إلى المصـادر التي اسـتم ّد المؤلّف منها‬
‫مادتـه العلميـة‪ ،‬فيذكرهـا بأسـمائها‪ ،‬وربما بأسـمائها وأسـماء مؤلّفيها‪ ،‬منهم‪:‬‬
‫القفطـي (ت‪646‬ه) في كتابـه (إنباه‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬جمـال الديـن أبو الحسـن علـي بن يوسـف‬
‫الـرواة على أنبـاه النحاة)‪.‬‬
‫ـبكي(ت ‪771‬ه) فـي كتابـه‬
‫الس ّ‬‫‪2.2‬تـاج الديـن أبـو نصـر عبـد الوهـاب بـن علـي ُّ‬
‫(طبقـات الشـافعية الكبـرى)‪.‬‬
‫السلامي (ت ‪774‬ه) في كتابـه (ذيل‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬تقـي الديـن أبـو المعالـي مح ّمـد بـن رافـع‬
‫للذهبي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مشـتبه النسـبة‬
‫البغـدادي (ت‪795‬ه)‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬زيـن الديـن أبـو الفـرج عبـد الرحمن بـن أحمد بـن رجـب‬
‫فـي كتابـه (الذيـل علـى طبقـات الحنابلة)‪.‬‬

‫البغـدادي فـي مق ّدمـة كتابـه (الذيـل علـى طبقـات الحنابلـة)‬


‫ّ‬ ‫وقـد قـال ابـن رجـب‬
‫نصـه‪> :‬هـذا كتـاب جمعتـه وجعلتـه ذيلاً على كتـاب (طبقـات فقهاء أصحـاب اإلمام‬ ‫مـا ّ‬

‫((( غاية النهاية‪ :‬ابن الجزري‪.3 /1 :‬‬


‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪30‬‬

‫(((‬
‫أحمـد)‪ ،‬وابتـدأت فيـه بأصحـاب القاضي أبي يعلـى‪ ،‬وجعلـت ترتيبه على الوفيـات‪<...‬‬
‫وعنـد مطالعـة كتـاب (الذيـل علـى طبقـات الحنابلـة) وجدت ابـن رجب ينقـل كثيرا ً‬
‫مـن األخبـار والنصـوص والفضائـل والكرامـات مـن مصـادر تاريخيـة مشـهورة‪ ،‬فضلاً عن‬
‫كتـب الحديـث المعتمـدة ودواويـن الشـعراء ومعاجـم الشـيوخ وغيرهـا‪ ،‬وقـد نقـل عن‬
‫عـدد مـن المؤلّفين مرات متعددة وأشـار إليهـم صراحة‪ ،‬ولكنه اختصر أسـماء مؤلّفاتهم‪،‬‬
‫ونـورد هنـا عباراتـه في النقـل عن تلـك المصـادر‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫الجوزي في تاريخه‪ :‬ج ‪...22 ،16 ،14 ،10 ،11 /1‬‬
‫ّ‬ ‫وذكر ابن‬
‫وقال ابن شافع في تاريخه‪ :‬ج‪...33 ،23 ،15 ،14 ،11 /1‬‬
‫الفامي في تاريخ هراة‪ :‬ج‪63 /1‬‬
‫ّ‬ ‫النصر عبد الرحمن بن عبد الجبار‬
‫وقال أبو ّ‬
‫وذكر ابن نقطة‪ :‬ج‪ ،50 ،31 /1‬ج‪...80 ،40 ،51 ،75 /2‬‬
‫وقال أبو شامة في تاريخه‪ :‬ج‪...83 ،80 ،67 ،64 ،41/2‬‬
‫السمعاني في تاريخه‪ :‬ج‪35 ،22 ،14 ،10 ،7 /1‬‬
‫ّ‬ ‫وذكر ابن‬
‫وذكره ابن الب ّناء في تاريخه‪ :‬ج‪...48 ،41 ،36 ،22 ،8 /1‬‬
‫الدبيثي في تاريخه‪ :‬ج‪....110 ،84 ،83 ،80 ،49 /2‬‬
‫ّ‬ ‫قال‬
‫الساعي في تاريخه‪ :‬ج‪...153 ،132 ،120 ،112 ،70 /2‬‬
‫ّ‬ ‫قال‬
‫(((‬
‫الجوزي‪ :‬ج‪...78 ،75 ،70 ،40 ،38 /2‬‬
‫ّ‬ ‫قال أبو المظفر سبط ابن‬

‫الثاني‪ -‬عدم التصريح بالمصدر‪:‬‬


‫يحـاول بعـض المؤلّفيـن إغفـال المصـادر التـي اعتمـد عليهـا فـي تأليـف مخطوطـه‬
‫وعـدم التصريـح بهـا‪ ،‬وهو فـي صنيعه هذا يوهم القـارئ بأ ّن ما تضمنه هـذا المخطوط‬
‫مـن معلوماتـه الذاتيـة التـي تفـ ّرد بهـا‪ ،‬ولـم يعتمـد فـي تأليفـه علـى مصـادر المؤلّفين‬
‫السـابقين أو المعاصريـن لـه‪ ،‬وقـد يصدق هـذا األمر على بعـض الموضوعـات كالتاريخ‬

‫البغدادي‪.5/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( الذيل على طبقات الحنابلة‪ :‬ابن رجب‬
‫((( على طبقات الحنابلة‪ :‬أسماء الكتب مؤشرة في الصفحات التي وردت فيها‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫وكتـب التراجـم والطبقـات فـي الحقبـة الزمنيـة التـي عاشـها هـذا المؤلّـف‪ ،‬وفـي البلد‬
‫الـذي يـؤرخ لـه وألعالمه وأحداثـه التاريخية التي شـاهدها‪ ،‬ولكن ال يصـدق على مؤلّف‬
‫الهجـري‪ ،‬وهـو يـؤرخ ألعلام فـي القرنيـن السـادس والسـابع‬
‫ّ‬ ‫عـاش فـي القـرن الثامـن‬
‫الهجرييـن ومـن مختلـف بلـدان العالم اإلسلامي وال يذكر مصـدرا ً لهـذه التراجم!! وهذا‬
‫الغسـاني (‪803‬ه)‬
‫ّ‬ ‫مـا وجدتـه عنـد الملـك األشـرف إسـماعيل بـن العبـاس بـن رسـول‬
‫مؤلّـف كتـاب (العسـجد المسـبوك والجوهـر المحكـوك في طبقـات الخلفـاء والملوك)‪،‬‬
‫فهـو يترجـم لمجموعـة مـن األعلام مـن وفيـات سـنة (‪575‬ه) إلـى وفيـات األعلام‬
‫فـي سـنة (‪ 615‬ه)‪ ،‬ففـي هـذه المـدة التـي دققتهـا ‪-‬وقـد زادت علـى أربعيـن سـنة‪-‬‬
‫وفيهـا أكثـر مـن مئتـي ترجمـة لـم أجـده يذكـر كتابـاً أو يُسـ ّمي مصـدرا ً نقل عنـه هذه‬
‫المعلومـات التـي أودعهـا فـي (العسـجد المسـبوك) وهـو يبعـد زمانـاً ومكانـاً عن هذه‬
‫اإلسلامي‪ ،‬وفي‬
‫ّ‬ ‫الحقبـة التاريخيـة‪ ،‬وقـد انتشـر هـؤالء األعلام فـي شـتى بلـدان العالـم‬
‫هـذه التراجـم معلومـات نادرة ومفيـدة ال يسـتطيع المؤلّف اإلحاطة بهـا واالطّالع عليها‬
‫مالـم يكـن قـد إعتمـد علـى عدة مصـادر معاصـرة ألولئـك األعلام ومؤ ِّرخة لسـيرتهم(((‪.‬‬
‫وسـنذكر بعـض األمثلـة علـى ذلـك في محـاور هـذا البحث‪.‬‬

‫((( العسجد المسبوك‪ :‬الغساني‪.365 -173 :‬‬


‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪32‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬موقف المؤلّفين من المصادر‬


‫ويشتمل على الفقرات اآلتية‪:‬‬
‫‪1.1‬إخراج الكتاب بنسختين أو أكثر‪.‬‬
‫‪2.2‬االعتماد على نسخة من المصادر غير كاملة‪.‬‬
‫‪3.3‬الوهم في نسبة المصادر إلى أصحابها‪.‬‬

‫‪ .1‬إخراج الكتاب بنسختين أو اكثر‪:‬‬


‫اإلسلامي‪ ،‬وكتـب التراجم والسـير والطبقـات‪ ،‬وفهارس‬
‫ّ‬ ‫العربي‬
‫ّ‬ ‫أشـارت كتـب التـراث‬
‫المخطوطـات إلـى أ ّن بعـض المؤلّفيـن ألّـف كتابـه مرتين أو ثلاث مـرات‪ ،‬أي أنّه أخرجه‬
‫بنسـختين أو ثلاث نسـخ! وهـذا ّ‬
‫يـدل علـى أ ّن المؤلّـف يضيـف معلومـات جديـدة إلـى‬
‫أصـل كتابـه ويحـذف منـه‪ ،‬ويعـ ّدل فيـه‪ ،‬فل ّمـا كثـرت هـذه المعلومـات وضاقـت بهـا‬
‫حواشـي المخطـوط‪ ،‬أو الجـذاذات التـي جمعهـا‪ ،‬أخـرج نسـخة ثانيـة جديـدة اشـتملت‬
‫علـى اإلخراجـة األولـى (النشـرة األولـى) مـع اإلضافـات العلميـة المسـتجدة‪ ،‬فأصبـح‬
‫المعـ ّول علـى النسـخة الثانيـة المزيـدة مـن دون األولـى التـي اسـتبعدها المؤلّـف‪.‬‬
‫ومن األمثلة على ذلك‪:‬‬
‫المسـعودي (ت ‪346‬ه) فـي نهايـة كتابه‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬مـا ذكـره أبـو الحسـن علـي بـن الحسـين‬
‫(التنبيه واإلشـراف) قائالً‪> :‬وقد كان سـلف لنا قبل تقرير هذه النسـخة نسـخة على‬
‫الشـطر منهـا‪ ،‬وذلـك فـي سـنة أربـع وأربعيـن وثلثمائـة‪ ،‬ثم زدنـا مـا رأينـا زياداته‪،‬‬
‫(((‬
‫وكمـال الفائـدة بـه‪ ،‬فالمعـ ّول مـن هـذا الكتاب على هـذه النسـخة دون المتق ّدمـة<‪.‬‬
‫األزدي‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬كتـاب (الجمهـرة فـي اللغـة)‪ ،‬ألبـي بكـر مح ّمـد بـن ال َح َسـن بـن دريـد‬
‫اللغـوي (ت ‪321‬ه)‪ ،‬قـال النديـم‪> :‬وكتـاب الجمهـرة فـي علـم اللغـة‪ ،‬مختلـف‬ ‫ّ‬
‫النسـخ‪ ،‬كثيـر الزيـادة والنقصـان؛ ألنّـه أملّـه بفارس‪ ،‬وأملّـه ببغداد مـن حفظه‪،‬‬

‫المسعودي‪.347 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( التنبيه واألشراف‪:‬‬
‫‪33‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫فل ّمـا اختلـف اإلملاء زاد ونقـص‪ ،‬ول ّمـا أملّـه بفـارس على عالمـة ت ُعلَـم من أول‬
‫صح من‬
‫الكتـاب‪ ،‬والتامـة التـي عليهـا المعـ ّول هـي النسـخة األخيـرة‪ .‬وآخر مـا ّ‬
‫النحوي؛ ألنـه كتبهـا من عدة‬
‫ّ‬ ‫النسـخة نسـخة أبـي الفتـح عبيـد اللـه بـن أحمـد‬
‫(((‬
‫نسـخ وقرأهـا عليه<‪.‬‬
‫‪3.3‬كتـاب (البيـان والتبييـن) ألبـي عثمـان عمرو بـن بحـر الجاحـظ (ت ‪255‬ه)‪ ،‬قال‬
‫(((‬
‫أصـح وأجود<‪.‬‬
‫ياقـوت‪> :‬وكتـاب البيـان والتبيين‪ :‬نسـختان أولـى وثانيـة‪ ،‬والثانية ّ‬
‫‪4.4‬كتاب(تاريـخ مدينـة دمشـق)‪ ،‬البـن عسـاكر أبـي القاسـم علـي بـن الحسـين بـن‬
‫الدمشـقي (ت ‪571‬ه)‪ .‬لكتاب (تاريخ مدينة دمشـق) نسـختان‪ :‬األولى‬ ‫ّ‬ ‫هبـة اللـه‬
‫فـي سـبع وخمسـين مجلـدة‪ .‬والجديـدة فـي ثمانيـن مجلـدة‪ .‬قـال ابـن خلِّـكان‪:‬‬
‫>ص ّنـف التاريـخ لمدينـة دمشـق في ثمانين مجلـدة‪ ...‬وهذا الذي ظهـر هو الذي‬
‫(((‬
‫صـح لـه هـذا ّإل بعد مسـ ّودات ما يـكاد ينضبـط حصرها<‪.‬‬
‫اختـاره‪ ،..‬ومـا ّ‬
‫الذهبـي‪> :‬قـال ابنـه القاسـم‪ ،‬وص ّنـف وجمـع فأحسـن‪ ،‬قـال‪ :‬فمـن ذلـك‬ ‫ّ‬ ‫قـال‬
‫للذهبـي)‪ :‬الجـزء عشـرون ورقة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫(تاريخـه) فـي ثمـان مئـة جـزء‪ ،‬قلـت (والقـول‬
‫(((‬
‫فيكـون سـتة عشـر ألـف ورقـة<‪.‬‬
‫الذهبي (ت‬
‫ّ‬ ‫الذهبي)‪ ،‬لشـمس الدين مح ّمـد بن أحمد بن عثمـان‬‫ّ‬ ‫‪(5.5‬معجـم شـيوخ‬
‫الذهبـي معجم شـيوخه مرتين‪ :‬األولى سـنة (‪727‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪748‬ه) لقـد أخـرج المـؤ ِّرخ‬
‫وهـي نسـخة مكتبـة أحمـد الثالـث بتركيـا‪ ،‬ويقـرب عـدد تراجمهـا مـن (‪)1300‬‬
‫الذهبـي مـن الرجـال والنسـاء‪ ،‬وقد قمـت بتحقيق هذه النسـخة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ترجمـة لشـيوخ‬

‫والثانيـة‪ :‬نسـخة دار الكتب المصريـة‪ ،‬ويبلغ عدد تراجمهـا (‪ )1044‬ترجمة‪ ،‬ويصل‬
‫تسلسـل التراجـم فـي نهايـة الجزء الثانـي إلـى (‪ )1042‬ترجمة‪ ،‬وقد حقّـق الدكتور‬
‫الذهبـي) علـى هذه النسـخة فقـط‪ ،‬وهي‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد الحبيـب الهيلـة (معجـم شـيوخ‬

‫((( الفهرست‪ :‬ابن النديم‪.180 :‬‬


‫((( معجم األدباء‪ :‬ياقوت الحموي‪.106 /16 :‬‬
‫((( وفيات األعيان‪ :‬ابن خلكان‪.310 /3 :‬‬
‫الذهبي‪.599 -588 /20 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( سير أعالم النبالء‪:‬‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪34‬‬

‫فـي رأيـه >تعتبـر أهـم وأعلى قيمـة‪ ...‬فهـي إذن آخر نشـرة للمعجم مـن المؤلّف<‬
‫(((‬

‫الذهبي‬
‫ّ‬ ‫وعنـد مراجعـة مصـادر القـرن الثامـن الهجـري الـذي عـاش فيه شـمس الديـن‬
‫(ت‪748‬ه) نجـد مجموعـة مـن مؤ ِّرخـي هذا العصر اسـتندوا إلى هذه النسـخة التركية من‬
‫الذهبـي) ونقلـوا عنهـا كثيرا ً‪ ،‬وفـي هذا المنقـول ما هو موجود في نسـخة‬
‫ّ‬ ‫(معجـم شـيوخ‬
‫دار الكتـب المصريـة التـي طُبـع المعجـم عليهـا‪ ،‬وفيـه ما لم يوجـد في هذه النسـخة‪ ،‬بل‬
‫هـو فـي نسـخة مكتبـة أحمد الثالـث التركية التـي حقّقتها‪ ،‬وإليك أسـماء هـذه الكتب‪:‬‬
‫ـبكي (ت‪771‬ه)‬
‫الس ّ‬‫‪1.1‬طبقـات الشـافعية الكبرى‪ ،‬لتـاج الدين عبد الوهاب بن علي ُّ‬
‫القونـوي‪ ،‬ال توجد‬
‫ّ‬ ‫نقـل عنـه ترجمتيـن‪ :‬األولـى لعلاء الديـن علـي بـن إسـماعيل‬
‫(((‬
‫فـي نسـخة دار الكتب المصريـة‪ ،‬والثانية مذكـورة فيه‪.‬‬
‫السلامي (ت ‪774‬ه) نقـل عنـه عشـر‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬الوفيـات‪ ،‬لتقـي الديـن مح َمـد بـن رافـع‬
‫مـرات‪ ،‬ترجمتيـن مـن نسـخة دار الكتـب المصريـة‪ ،‬وثمانـي تراجـم مـن نسـخة‬
‫(((‬
‫مكتبـة أحمـد الثالـث التـي بتحقيقنـا‪.‬‬
‫‪3.3‬الذيـل علـى العبـر فـي خبـر مـن عبـر‪ ،‬لولـي الديـن أحمـد بـن عبـد الرحيـم بن‬
‫اقـي (ت ‪826‬ه) نقـل عنـه سـت مـ ّرات‪ ،‬أربـع تراجـم مـن نسـخة‬‫الحسـين العر ّ‬
‫(((‬
‫مكتبـة أحمـد الثالـث التركيـة‪ ،‬وترجمتيـن مـن نسـخة دار الكتـب المصريـة‪.‬‬
‫‪4.4‬تاريـخ ابـن قاضـي شـهبة‪ ،‬لتقـي الديـن أبـي بكر بـن مح ّمد بـن أحمد بـن قاضي‬
‫األسـدي (ت ‪851‬ه)‪ ،‬نقـل في المجلد الثاني اثنتيـن وأربعين ترجمة‪ ،‬منها‬
‫ّ‬ ‫شـبهة‬
‫(((‬
‫اثنتـان وعشـرون ترجمـة ال وجود لها في نسـخة دار الكتـب المصرية‪.‬‬
‫ونقـل فـي المجلـد الثالـث تسـع تراجم‪ ،‬سـبعاً منهـا من نسـخة مكتبة أحمـد الثالث‬

‫((( نشرته مكتبة الصديق‪ ،‬الطائف‪1988 ،‬م في مجلدين‪.‬‬


‫((( ‪. 548 /10‬‬
‫((( تحقيق صالح مهدي عباس‪(604 /2 ،‬فهارس الكتب)‪.‬‬
‫((( ‪( 80 /3‬فهارس الكتب)‪.‬‬
‫((( ‪( 887 /2‬فهارس الكتب)‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫(((‬
‫التركيـة‪ ،‬وترجمتيـن من نسـخة دار الكتـب المصرية‪.‬‬
‫الذهبـي؟ وقد اعتمـد عليها‬
‫ّ‬ ‫فهـل يعقـل أ ّن هـذه النسـخة أُلغيـت مـن معجم شـيوخ‬
‫الذهبـي‪ -‬وهـو القـرن الثامـن الهجـري‪ -‬وأكثرهـم تالميـذه‪ ،‬وهـم أعـرف‬
‫ّ‬ ‫مؤ ِّرخـو عصـر‬
‫الذهبـي مـن غيرهم‪!!.‬‬
‫ّ‬ ‫بشـيوخ شـيخهم‬

‫‪ .2‬االعتماد على نسخة من المصدر غير كاملة‪:‬‬


‫ليسـت المصـادر علـى درجـة واحـدة مـن اإلتقـان وكمـال المـادة العلميـة‪ ،‬وهـذا أمر‬
‫معـروف فـي المخطوطـات العربيـة‪ ،‬ولكن قـد تختلف النسـخ الخطية للمخطـوط الواحد‬
‫النسـاخ فـي دقـة الضبط واألمانة فـي النقل‪ .‬فإذا كانت نسـخة المصـدر كاملة ال‬
‫باختلاف ّ‬
‫نقـص فيهـا‪ ،‬كانت المعلومـات المنقولة عنها منتظمة ودقيقة وصحيحـة‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫ضـت إلـى مثـل هـذه الحالـة عنـد تحقيقـي كتـاب (الوسـيلة إلـى كشـف‬ ‫وقـد تع ّر ُ‬
‫السـخاوي (ت ‪643‬ه)‪ ،‬وكان‬
‫ّ‬ ‫العقيلـة) لعلـم الديـن علـي بـن مح ّمـد بـن عبـد الصمـد‬
‫السـخاوي& قـد اعتمـد علـى نسـخة ناقصـة مـن كتـاب (المقنـع فـي معرفة مرسـوم‬ ‫ّ‬
‫الداني (ت ‪444‬ه)‪ ،‬وقد أسـقط الناسـخ‬ ‫ّ‬ ‫مصاحـف األمصـار) ألبي عمرو عثمان بن سـعيد‬
‫السـخاوي لهذا النقص‬
‫ّ‬ ‫منهـا ‪-‬سـهوا ً أو عمـدا ً‪ -‬بعض مفـردات أبواب الكتاب!! ولـم يفطن‬
‫بمقابلـة نسـخته علـى نسـخة أخـرى مـن كتـاب (المقنـع)‪ ،‬ولـم يسـكت علـى مـا فاتـه‬
‫مـن مفـردات كتـاب (المقنـع)‪ ،‬ولكنـه&‪ -‬علـى جاللة قـدره ومنزلتـه العلميـة‪ -‬تع ّجل‬
‫الدانـي‪ ،‬وات ّهمـه بنقصـان كتابـه (المقنـع) مـع العلـم بـأ ّن كتـاب‬
‫ّ‬ ‫الـرد علـى أبـي عمـرو‬
‫(الوسـيلة إلـى كشـف العقيلـة) مـا هـو ّإل شـرح لقصيـدة (عقيلـة أتـراب القصائـد فـي‬
‫الشـاطبي (ت ‪590‬ه) كتـاب (المقنـع)‬
‫ّ‬ ‫أسـنى المقاصـد) التـي نظـم فيهـا اإلمـام القاسـم‬
‫الدانـي وتابعـه فـي كتابه هـذا‪ ،‬بعـد أن جمع المتشـابهات منه فـي مواضع‬ ‫ّ‬ ‫ألبـي عمـرو‬
‫معينـة‪ ،‬وأحـاط بـ(المقنـع) إحاطـة تامـة‪ ،‬ولم يخـل بحرف واحـد منه‪.‬‬
‫الداني& باألقوال اآلتية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫السخاوي& ر ّده على أبي عمرو‬
‫ّ‬ ‫وص ّدر‬
‫(لم يذكر أبو عمرو& هذين الموضعين في (المقنع))‪.‬‬ ‫ •‬
‫((( ‪( 824 /3‬فهارس الكتب)‪.‬‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪36‬‬

‫ •‬
‫(ولم يذكر هذين الحرفين في (المقنع))‪.‬‬
‫ •(وليس في المقنع ذكر {تظاهرون]‪ ،‬ولكنه من زيادات هذه القصيدة)‪.‬‬

‫رجعـت إلـى ثلاث نسـخ خطيـة من(المقنـع فـي معرفـة مرسـوم‬‫ُ‬ ‫فمـا كان م ّنـي ّإل أن‬
‫الداني‪ ،‬ونسـختين مطبوعتين منه‪ ،‬فوجدتُ في هذه النسـخ‬
‫مصاحـف األمصـار) ألبي عمرو ّ‬
‫السـخاوي‪ ،‬ولم يفقـد منه حـرف واحد!!‬
‫ّ‬ ‫(الخطيـة والمطبوعـة) جميـع مـا ذكـره علـم الدين‬
‫السـخاوي على تلك النسـخة غير الكاملة من كتاب‬
‫ّ‬ ‫وهذا االتهام ناتج عن اعتماد علم الدين‬
‫(((‬
‫(المقنع)‪.‬‬
‫وأثبـت ذلـك فـي هوامـش صفحـات (الوسـيلة إلـى كشـف العقيلـة)؛ ليطّلـع عليهـا‬
‫ُّ‬
‫الـدارس لهـذا الكتـاب الجليـل‪.‬‬

‫‪ .3‬الوهم في نسبة المصادر إلى أصحابها‪:‬‬


‫فـي التـراث العربـي اإلسلامي مجموعـة من العلماء المشـهورين‪ ،‬تتشـابه أسـماؤهم‬
‫وتخصصاتهـم‪ ،‬وال سـي ّما إذا كانـوا مـن عصـر واحـد‪ ،‬فكثـر الخلـط بينهم‪ ،‬ونُسـبت أقوال‬
‫ّ‬
‫بعضهـم إلـى بعـض‪ ،‬ونلحظ مـن هذه األسـماء المتشـابهة‪ ،‬األمثلـة اآلتية‪:‬‬

‫الثعالبـي‪ /‬أبـو منصـور عبـد الملك بن مح ّمـد (ت ‪429‬ه)‪ ،‬والثعلبي‪ /‬أبو إسـحاق‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬‬
‫أحمـد بن مح ّمـد (ت ‪427‬ه)‪.‬‬
‫البغـدادي‪ /‬أبـو جعفر مح ّمـد بن حبيب بـن أميـة (ت ‪245‬ه)‪ ،‬وابن‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬ابـن حبيـب‬
‫الحلبـي (ت ‪779‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحلبـي‪ /‬أبو مح ّمد الحسـن بـن عمر‬
‫ّ‬ ‫حبيـب‬
‫العسـقالني‪ /‬شـهاب الديـن أحمـد بـن علـي (ت ‪ 852‬ه)‪ ،‬وابـن حجر‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬ابـن حجـر‬
‫الهيتمـي‪ /‬شـهاب الديـن أحمـد بـن مح ّمـد (ت ‪974‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬
‫والزجاجـي‪ /‬أبو‬
‫ّ‬ ‫النحـوي (ت ‪311‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السـري‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬الز ّجـاج‪ /‬أبـو إسـحاق إبراهيـم بـن‬
‫القاسـم عبـد الرحمن بـن إسـحاق (ت‪340‬ه)‪.‬‬
‫الهـروي (ت ‪224‬ه)‪ ،‬وأبـو عبيـد أحمـد بـن مح ّمـد‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬أبـو عبيـد القاسـم بـن ّ‬
‫سلام‬

‫((( تنظر الصفحات‪...175 ،171 ،163 ،151 ،135 ،126 ،114 :‬‬


‫‪37‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫الهـروي(ت ‪401‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬
‫وعنـد تحقيقـي كتـاب (عمدة الحفّاظ في تفسـير أشـرف األلفـاظ) لشـهاب الدين أحمد‬
‫الحلبـي المعـروف بالسـمين (ت ‪756‬ه) وجـدت كثيـرا ً مـن الخلط بين أسـماء‬
‫ّ‬ ‫ابـن يوسـف‬
‫المؤلّفيـن‪ ،‬وهـذا يـؤدي أيضـاً إلـى الخلـط فـي أسـماء مؤلّفاتهـم التـي هـي فـي موضـوع‬
‫واحـد‪ ،‬وهـو (غريـب الحديث الشـريف)‪ ،‬وعند مقابلـة النصوص المنقولة عنهـم ومعارضتها‬
‫بأصولهـم وجـدت الخلـط العجيـب فـي نسـبة أقوالهـم وكتبهـم بعضهم إلـى بعض‪.‬‬
‫الحلبي في تأليـف كتابه (عمدة الحفّاظ) علـى كتاب (الغريبين‬
‫ّ‬ ‫وقـد اعتمـد السـمين‬
‫الهروي (‪401‬ه)‬
‫ّ‬ ‫غريبـي القـرآن والحديـث) ألبي عبيد أحمد بـن مح ّمد بن عبد الرحمـن‬
‫اعتمـادا ً كليـاً‪ ،‬وأشـار إليـه صراحـة فـي مق ّدمـة (عمـدة الحفّاظ)‪ ،‬واسـتوفى نقـل معظم‬
‫مـا فـي هـذا الكتـاب مـن األحاديـث المرويـة عـن الرسـول الكريـم‪ ‬وآثـار الصحابـة‬
‫والتابعيـن بمـا يتطابـق مع ألفاظ القـرآن الكريم‪ ،‬فضالً عـن الكثير من النصـوص اللّغوية‬
‫المفسـرين وغيرهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والنحويـة والقـراءات القرآنية وأقوال‬
‫فال تكاد تخلو مادة من مواد (عمدة الحفّاظ) من اإلشارة إليه والنقل عنه‪.‬‬
‫ولكثـرة هـذه النصـوص المنقولـة عـن هـذا الكتـاب (كتـاب الغريبيـن) ألبـي عبيـد‬
‫الحلبـي‪ ،‬فنسـب عـددا ً مـن النصـوص إلـى علمـاء‬
‫ّ‬ ‫الهـروي التبـس األمـر علـى السـمين‬
‫ّ‬
‫مشـهورين‪ ،‬ولـم تكـن موجـودة فـي مؤلّفاتهـم‪ ،‬وهـو يصـ ّدر هـذه النصـوص بقولـه‪:‬‬
‫الهـروي (ت ‪370‬ه)) مؤلّـف كتاب‬
‫ّ‬ ‫األزهـري (أبـو منصـور مح ّمـد بن أحمـد‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬قـال‬
‫(((‬
‫(تهذيـب اللغة)‪.‬‬

‫الحلبـي‪ 325/1:‬ولم أجده فـي تهذيب اللغـة‪ ،122/15 :‬وهو في‬


‫ّ‬ ‫((( ينظـر‪ :‬عمـدة الحفّـاظ‪ :‬السـمين‬
‫الهروي‪.15/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫كتاب الغريبيـن‪:‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ ،336/1 :‬لم أجده في تهذيب اللغة‪ ،232/12 :‬وهو في كتاب الغريبين‪.53/1 :‬‬
‫عمـدة الحفّـاظ‪ ،441/1 :‬ولـم أجـده في تهذيـب اللغـة‪ ،381 -378/15 :‬وهو في كتـاب الغريبين‪:‬‬
‫‪.68-67/1‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ ،531/1 :‬ولم أجده في تهذيب اللغة‪ ،417/6 :‬وهو في كتاب الغريبين‪.501/1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ ،43/2 :‬ولم أجده في تهذيب اللغة‪ ،132/14 :‬وهو في كتاب الغريبين‪.143/1 :‬‬
‫عمـدة الحفّـاظ‪ ،157/2 :‬ولـم أجـده في تهذيـب اللغـة‪ ،213-209/8 :‬وهو في كتـاب الغريبين‪:‬‬
‫‪.192-191/1‬‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪38‬‬

‫الدينـوري (ت ‪276‬ه)) مؤلّـف‬


‫ّ‬ ‫القتيبـي (أبـو مح ّمـد عبـد اللـه بـن مسـلم‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬وقـال‬
‫(((‬
‫كتـاب (غريـب الحديـث)‪.‬‬
‫الهـروي (ت ‪224‬ه)) مؤلّـف كتـاب (غريـب‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬وقـال أبـو عبيد(القاسـم بـن سلام‬
‫(((‬
‫الحديـث)‪.‬‬
‫(((‬
‫‪4.4‬وقال أبو عبيدة (معمر بن المثنى (ت‪210‬ه)) مؤلّف كتاب (مجاز القرآن)‪.‬‬
‫‪5.5‬وقال الف ّراء (أبو زكريا يحيى بن زياد (ت ‪207‬ه)) مؤلّف كتاب (معاني القرآن)‪.‬‬
‫(((‬

‫الهـروي (أبـو عبيـد أحمد بـن مح ّمد بن عبـد الرحمـن (ت ‪401‬ه)) مؤلّف‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬وقـال‬
‫(((‬
‫كتـاب (الغريبين)‪.‬‬
‫اهيـدي (ت ‪174‬ه))‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬وقـال الخليـل (أبـو عبـد الرحمـن الخليـل بـن أحمـد الفر‬
‫(((‬
‫مؤلّـف (كتـاب العيـن)‪.‬‬

‫عمـدة الحفّـاظ‪ ،189/2 :‬ولـم أجـده فـي تهذيـب اللغـة‪ ،442-441/12 :‬وهـو فـي كتـاب‬
‫الغريبيـن‪.205/1:‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ ،553/2 :‬ولم أجده في تهذيب اللغة‪ ،123-117/11 :‬وهو في كتاب الغريبين‪.406/1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ ،583/2 :‬ولم أجده في تهذيب اللغة‪ ،57-56/6 :‬وهو في كتاب الغريبين‪.43/1 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬عمدة الحفّاظ‪ ،456/1 :‬ولم أجده في غريب الحديث ‪ ،728/3‬وهو في كتاب الغريبين‪.74/1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ ،476/2 :‬ولم أجده في غريب الحديث وهو في كتاب الغريبين‪.83/1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ ،406/2 :‬ولم أجده في غريب الحديث وهو في كتاب الغريبين‪.311/1 :‬‬
‫عمـدة الحفّـاظ‪ ،419/2 :‬ولـم أجـده فـي غريـب الحديـث وال فـي غريـب القـرآن‪ ،‬ولـم أجـده فـي‬
‫كتـاب آخر ‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬عمدة الحفّاظ ‪ ،451/1‬ولم أجده في غريب الحديث‪ ،269/2 :‬وهو في كتاب الغريبين‪.71/1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ ،503/:‬ولم أجده في غريب الحديث‪ ،477/4 :‬وهو في كتاب الغريبين‪.95/1 :‬‬
‫((( ينظر عمدة الحفّاظ‪ ،451/1 :‬ولم أجده في مجاز القرآن‪ ،‬وهو في كتاب الغريبين‪.72/1 :‬‬
‫((( ينظـر‪ :‬عمـدة الحفّـاظ‪ ،552/2 :‬ولـم أجـده في معاني القرآن للفـراء‪ ،421/2 :‬وهـو في كتاب الغريبين‪:‬‬
‫‪.406/1‬‬
‫((( ينظـر‪ :‬عمـدة الحفّـاظ‪ ،439/1 :‬ولـم أجـده فـي كتـاب الغريبيـن‪ ،66/1 :‬وهـو فـي كتـاب غريب‬
‫القـرآن البـن قتيبـة‪. 178/2 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬عمدة الحفّاظ‪ ،320/1:‬ولم أجده في كتاب العين‪.‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ ،147/2 :‬ولم أجده في كتاب العين‪.‬‬
‫‪39‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫المحور الثالث‪ :‬عناية المح ّققين بالمصادر‬


‫ويشتمل على الفقرات اآلتية‪:‬‬
‫‪1.1‬جهود المحقّقين في الكشف عن مصادر المخطوط‪.‬‬
‫‪2.2‬مصادر طُبعت محقّقة وهي غير كاملة‪.‬‬
‫‪3.3‬مصادر طُبعت منسوبة إلى غير أصحابها‪.‬‬
‫‪4.4‬إهمال المحقّقين الرجوع إلى مصادر المخطوط‪.‬‬

‫‪ .1‬جهود المح ّققين في الكشف عن مصادر المخطوط‪:‬‬


‫ل ّمـا كانـت طبيعـة النقـل وأسـاليبه متباينـة لـدى المؤلّفيـن الناقليـن عـن المصـادر‬
‫األساسـية‪ ،‬فيجـب علـى المحقّـق قبل البدء بتحقيـق المخطوط أن يقـرأ المخطوط قراءة‬
‫جيـدة‪ ،‬وأن يقـف عنـد المصـادر التـي نقـل عنهـا مؤلّـف المخطـوط‪ ،‬ويعـاود قراءتهـا‬
‫ثانيـ ًة‪ ،‬ويتأكـد مـن أسـمائها وأسـماء مؤلّفيهـا؛ ليسـهل عليـه الرجـوع إليهـا‪ ،‬فـإ ّن بعـض‬
‫المؤلّفيـن يتع ّمـد إهمـال مصـدر أو أكثـر وال يص ّرح بالنقـل عنها‪ ،‬وقد اعتمـد عليها ونقل‬
‫أكثـر مـادة مخطوطـه عنهـا!! وهـو يحسـب أن ال يسـتدل أحـد على كشـف عملـه هذا!‪.‬‬
‫والمحقّـق البـارع هـو الـذي يسـتطيع إرجاع هـذه النصوص إلـى مصادرهـا بالمقابلة‬
‫والمعارضـة مـع عـدد من المصـادر التـي تناولت موضـوع المخطوط‪ ،‬ورب ّمـا كانت هذه‬
‫المصـادر مـن عصـر مؤلِّف المخطـوط‪ ،‬أو من مؤلّفات شـيوخ شـيوخه!‪.‬‬

‫إ ّن كشـف المحقّـق عـن مصـادر المخطـوط يسـاعده كثيـرا ً فـي التوصـل إلـى ّ‬
‫النـص‬
‫الصحيـح الـذي وضعـه مؤلَّفـه؛ أل ّن هـذه النصـوص المنقولة تع ّد نسـخة أخـرى من ذلك‬
‫المخطـوط‪ ،‬تفيـد المحقّـق فـي المقابلـة‪ ،‬وتصحيـح األخطـاء‪ ،‬ومـا سـقط مـن كلمـات‬
‫المخطـوط‪ ،‬ومـا تحـ ّرف مـن أسـماء األعلام وتص ّحـف‪ ،‬وتقـ ّوم رسـم الطامس مـن ألفاظ‬
‫المخطـوط التـي لـم يهتـد المحقّـق إلـى قراءتها‪.‬‬
‫وعنـد تحقيقـي كتـاب (عمـدة الحفّـاظ فـي تفسـير أشـرف األلفـاظ) لشـهاب الديـن‬
‫الحلبـي (ت ‪756‬ه) وجدتـه ينقـل عـن مصـادر متعـددة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أحمـد بـن يوسـف السـمين‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪40‬‬

‫ويشـير إليهـا ويصـ ّرح بأسـماء مؤلّفيهـا‪ ،‬ولك ّنـه فـي كثيـر مـن األحيـان ينقـل نصوصاً عن‬
‫بالنـص‬
‫ّ‬ ‫تلـك المصـادر وال يصـ ّرح بأسـمائها‪ ،‬إ ّمـا سـهوا ً منـه‪ ،‬وإ ّمـا تع ّمـدا ً مـع التدخـل‬
‫تقديمـاً وتأخيـرا ً‪ ،‬أو باختلاف يسـير فـي بعـض عبارتـه‪ ،‬وسـأذكر هنـا بعض ما لـم يص ّرح‬
‫الحلبـي من نقول عـن (كتاب الغريبيـن غريبي القرآن والحديـث) ألبي عبيد‬ ‫ّ‬ ‫بـه السـمين‬
‫الهـروي (ت ‪401‬ه)‪ ،‬وكتـاب (المفـردات فـي غريـب القـرآن) للراغب‬ ‫ّ‬ ‫أحمـد بـن مح ّمـد‬
‫األصبهانـي الحسـين بـن مح ّمـد (ت ‪430‬ه)‪ ،‬وعلـى هـذا النحـو‪:‬‬ ‫ّ‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 396 /1 :‬وانظر‪ :‬كتاب الغريبين‪.36 -34 /1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 467 /1 :‬وانظر‪ :‬كتاب الغريبين‪.79 /1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 513 /1 :‬وانظر كتاب الغريبين‪.69 /1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 542 /1 :‬وانظر‪ :‬كتاب الغريبين‪.110 /1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 548 /1 :‬وانظر‪ :‬كتاب الغريبين‪.109 /1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 30 /2 :‬وانظر‪ :‬كتاب الغريبين‪.135 /1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 32 /2 :‬وانظر‪ :‬كتاب الغريبين‪.136 /1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 50 /2 :‬وانظر‪ :‬كتاب الغريبين‪.145 /1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 394 /2 :‬وانظر‪ :‬كتاب الغريبين‪.306 /1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 421 /2 :‬وانظر‪ :‬كتاب الغريبين‪.315 -314 /1 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 282 /1 :‬وانظر‪ :‬المفردات‪.8 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 485 /1 :‬وانظر‪ :‬المفردات‪.21 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 473 -470 /1 :‬وانظر‪ :‬المفردات‪.25 -24 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 482 -481 /1 :‬وانظر‪ :‬المفردات‪.33 -32 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 34 /2 :‬وانظر‪ :‬المفردات‪.38 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 58 /2 :‬وانظر‪ :‬المفردات‪.41 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 59 /2 :‬وانظر‪ :‬المفردات‪.42 -41 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 93 /2 :‬وانظر‪ :‬المفردات‪.46 :‬‬
‫عمدة الحفّاظ‪ 269 /2 :‬وانظر المفردات‪72 :‬‬
‫السلامي (ت ‪774‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وعنـد تحقيقـي كتـاب (الوفيات) لتقـي الدين مح ّمد بـن رافع‬
‫‪41‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫وهـو فـي تراجـم األعلام الذين كانـت وفياتهم بيـن سـنتي (‪737‬ه‪774 -‬ه)‪ ،‬وجـدتُ أ ّن‬
‫اقـي (ت ‪826‬ه) وهـو تلميذ تقي‬‫ولـي الديـن أحمـد بـن عبـد الرحيـم بـن الحسـين العر ّ‬
‫الديـن ابـن رافـع ينقـل عـن كتابـه (الوفيـات) كثيـرا ً مـن التراجم ويودعهـا كتابـه (الذيل‬
‫علـى العبـر فـي خبـر من غبـر) الذي حقّقتـه‪ ،‬وقد يصـ ّرح بالنقل تـارة‪ ،‬ويهمـل التصريح‬
‫لـدي مجموعـة مـن التراجـم زادت علـى سـبعين ترجمـة‬ ‫تـارة أخـرى‪ ،‬حتـى تج ّمعـت ّ‬
‫سـأذكر قسـماً منهـا‪ ،‬وهي كمـا يأتي‪:‬‬
‫السالمي الترجمة (‪ ،)777‬وانظر‪ :‬الذيل على العبر‪ /1 :‬ص‪.119 :‬‬
‫ّ‬ ‫الوفيات البن رافع‬
‫الوفيات الترجمة (‪ ،)780‬وانظر‪ :‬الذيل على العبر‪.123 /1 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)782‬وانظر‪ :‬الذيل على العبر‪.126 /1 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)797‬وانظر‪ :‬الذيل على العبر‪.138 /1 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)804‬وانظر‪ :‬الذيل على العبر‪.145 /1 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)807‬وانظر‪ :‬الذيل في العبر‪.153 /1 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)808‬وانظر‪ :‬الذيل في العبر‪.154/1 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)814‬وانظر‪ :‬الذيل على العبر‪.162 /1 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)815‬وانظر‪ :‬الذيل على العبر‪.163 /1 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)816‬وانظر‪ :‬الذيل على العبر‪.164 /1:‬‬
‫العسـقالني (ت‪852‬ه)‬
‫ّ‬ ‫وكذلـك وجـدتُ العالّمة شـهاب الدين أحمد بن علي بن حجر‬
‫مؤلّـف كتـاب (الـدرر الكامنـة فـي أعيـان المائـة الثامنـة) ينقـل كثيـرا ً مـن تراجـم كتاب‬
‫(الوفيـات) البـن رافـع‪ ،‬وال يصـ ّرح بالنقـل عنـه‪ ،‬حتـى زادت على خمسـين ومئـة ترجمة‬
‫سـأذكر قسـماً منها‪ ،‬وهـي على هـذا النحو‪:‬‬
‫الوفيات الترجمة (‪ ،)274‬وانظر‪ :‬الدرر الكامنة‪ /1 :‬ص‪.143‬‬
‫الوفيات الترجمة (‪ ،)311‬وانظر‪ :‬الدرر الكامنة‪ /3 :‬ص‪.207‬‬
‫الوفيات (‪ ،)319‬وانظر‪ :‬الدرر الكامنة‪.56 /5 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)328‬وانظر‪ :‬الدرر الكامنة‪.191 /5 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)330‬وانظر‪ :‬الدرر الكامنة‪.78 /3 :‬‬
‫الوفيات (‪ )345‬وانظر‪ :‬الدرر الكامنة‪.161 /4 :‬‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪42‬‬

‫الوفيات (‪ ،)353‬وانظر‪ :‬الدرر الكامنة‪.280 /1 :‬‬


‫الوفيات (‪ ،)355‬وانظر‪ :‬الدرر الكامنة‪.164 /2 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)358‬وانظر‪ :‬الدرر الكامنة‪.71 /1 :‬‬
‫الوفيات (‪ ،)360‬وانظر‪ :‬الدرر الكامنة‪.78 /3 :‬‬

‫‪ .2‬مصادر ُطبعت مح ّققة وهي غير كاملة‪:‬‬


‫طُبـع عـدد مـن المخطوطات طباعة أنيقـة وبتحقيق جيد‪ ،‬إلّ أنّها لـم تكن كاملة كما‬
‫وضعهـا مؤلّفوهـا‪ ،‬ولـم يوجـد من نسـخها فـي مكتبـات العالـم ّإل بمقدار ما طُبـع منها‪،‬‬
‫وهـي تمثـل مجلـدة أو أقـل من مجلـدة‪ ،‬وربّما قطعة مـن أصل ثالث مجلـدات‪ ،‬أو أربع‬
‫أو سـت‪ ،‬وربّمـا عشـر مجلـدات‪ .‬وعنـد فقـدان المجلـدة األولى مـن هـذه المخطوطات‬
‫فقدنـا كثيـرا ً مـن المعلومـات الق ّيمـة التـي أودعهـا المؤلّف فـي مقدمة المخطـوط‪ ،‬وما‬
‫أوضـح فيـه مـن تفصيـل لموضوعاتـه وأبوابـه وفصوله ومصـادره وتراجـم األعلام‪ ...‬او ما‬
‫دون فـي رحلتـه مـن عجائب وغرائب شـاهدها بنفسـه‪ ،‬ولـم تُذكر في كتـاب آخر‪ ،‬فضالً‬
‫عـن المـادة العلمية فـي المجلـدات المفقودة‪.‬‬
‫فـي مثـل هـذه الحالـة يصعب علـى المحقّق توثيـق جميـع النصوص باالعتمـاد على‬
‫هـذه المخطوطـات المطبوعـة‪ ،‬وقـد فقـدت أكثـر مجلداتها‪ ،‬وقصـارى جهـد المحقّق أن‬
‫يوث ّـق النصـوص التـي جـادت بهـا النسـخة المطبوعـة‪ ،‬ويهمـل ما لـم يذكر فيهـا من تلك‬
‫األجـزاء المفقـودة‪ ،‬ومن هـذه الكتب‪:‬‬
‫‪1.1‬تاريـخ إربـل المسـ ّمى (نباهة البلد الخامـل ب َمن ورده من األماثل)‪ :‬لشـرف الدين‬
‫اإلربلـي المعـروف بابـن المسـتوفي (ت ‪637‬ه)(((‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اللخمـي‬
‫ّ‬ ‫المبـارك بـن أحمـد‬
‫وقـد طُبـع منـه مـا تبقّـى مـن الجـزء الثانـي من الكتـاب‪ ،‬وهـو فـي (‪ )231‬ورقة‪،‬‬
‫وفيـه (‪ )33‬ترجمـة‪ ،‬ويوصـف (تاريـخ إربـل) بأنّـه في أربـع مجلـدات‪ ،‬أو خمس‪.‬‬
‫السمعاني (ت ‪562‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬التحبير في المعجم الكبير‪ :‬ألبي سعد عبد الكريم بن مح ّمد‬
‫وطُبعـت نسـخته الفريـدة التـي تحتفـظ بهـا المكتبـة الظاهريـة بدمشـق‪ ،‬تحت‬

‫((( حقّقه السيّد سامي خماس الصقار‪ ،‬منشورات وزارة الثقافة واألعالم‪ ،‬دار الرشيد‪ -‬بغداد‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫رقـم (‪ )529‬حديـث‪ ،‬وهـي تتألف مـن (‪ )148‬ورقة‪ ،‬تحتوي علـى (‪ )1193‬ترجمة‬


‫السـمعاني مـن الرجـال والنسـاء‪ .‬وهـذه النسـخة الفريـدة ناقصـة مـن‬
‫ّ‬ ‫لشـيوخ‬
‫السـمعاني مـن الرجال‬
‫ّ‬ ‫بدايتهـا ومـن نهايتهـا وقـد سـقطت تراجـم كثيرة لشـيوخ‬
‫(((‬
‫والنسـاء‪ ،‬وتقـ ّدر األوراق المفقـودة مـن هـذه النسـخة بنحـو (‪ )22‬ورقة‪.‬‬
‫‪3.3‬تلخيـص مجمـع اآلداب فـي معجـم األلقـاب‪ :‬للمـؤ ِّرخ كمـال الديـن عبـد الـرزاق‬
‫طـي (ت ‪723‬ه)‪ .‬أصـل هـذا الكتـاب في خمسـين‬ ‫الشـيباني ابـن ال ُف َو ّ‬
‫ّ‬ ‫بـن أحمـد‬
‫طـي فـي عـدة مجلـدات‪ ،‬طُبعـت المجلـدة الرابعة‬ ‫مجلـدة‪ ،‬ثـم ل َّخصـه ابـن ال ُف َو ّ‬
‫(((‬
‫منـه فـي أربعـة أقسـام‪ ،‬وقطعـة من المجلـدة الخامسـة‪.‬‬
‫‪ِ 4.4‬مـلء العيبـة بما جمع بطـول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلـى الحرمين مكة وطيبة‪:‬‬
‫السـبتي (ت ‪721‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفهري‬
‫ّ‬ ‫للرحالة أبي عبد الله مح ّمد بن عمر بن ُرشـيد‬
‫أصـل هـذه الرحلـة فـي سـبع مجلـدات أو أجـزاء‪ ،‬لـم يُبـقِ الدهـر منهـا ّإل الجـزء‬
‫الثانـي‪ ،‬وهـو بعنـوان‪ -‬تونـس عنـد الـورود‪ -‬ويحتـوي علـى (‪ )16‬ترجمـة ألعلام تونـس‪،‬‬
‫اشـتملت عـل الصفحـات (ص ‪ )407 -83‬مـن الجزء الـذي بلغت صفحاتـه (‪ )565‬صفحة‪.‬‬
‫والجـزء الثالث الذي هو بعنوان‪ -‬اإلسـكندرية عند الـورود‪ -‬يحتوي على (‪ )33‬ترجمة‪،‬‬
‫عشـر تراجـم ألعلام اإلسـكندرية‪ ،‬وما تبقـى ألعالم مصر‪ ،‬واشـتملت التراجـم جميعاً على‬
‫(((‬
‫الصفحـات (ص‪ )460-7‬مـن هذا الجزء الذي بلغت صفحاتـه (‪ )622‬صفحة‪.‬‬
‫‪ .3‬مصادر ُطبعت منسوبة إلى غير أصحابها‪:‬‬
‫ال يعـ ّد رجـوع المحقّـق إلـى مصـادر المخطـوط أمـرا ً عسـيرا ً‪ ،‬بـل يصبـح فـي غايـة‬
‫نـص المؤلّـف علـى اسـم المخطـوط واسـم مؤلّفـه‪ ،‬ولكـن الصعوبـة تكمـن‬ ‫السـهولة إذا ّ‬
‫الشـرعي‪ .‬وفـي عالـم المخطوطات‬
‫ّ‬ ‫فـي تغييـر اسـم المخطـوط ونسـبته إلـى غيـر مؤلّفه‬

‫((( صدر عن رئاسة ديوان األوقاف‪ -‬بغداد‪1975 ،‬م بتحقيق منيرة سالم ناجي‪.‬‬
‫((( حقّقـه الدكتـور مصطفـى جـواد ‪ ،‬ونشـرته وزارة الثقافـة واإلرشـاد السـورية سـنة ‪-1962‬‬
‫الباكسـتاني‪ ،‬ونشـرته دار‬
‫ّ‬ ‫‪1967‬م‪ ،‬وطبـع الجـزء الخامـس بتحقيـق عبـد القـدوس بـن عبد الـرب‬
‫الكتـب التونسـية‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫((( حقّقه الدكتور مح ّمد الحبيب ابن الخوجة‪ ،‬ونشرته دار الكتب التونسية‪1982 -‬م‪.‬‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪44‬‬

‫كثيـر مـن التصـ ّرف المنافـي لألخلاق واألمانـة العملية الـذي يعمد فيه صانعـه إلى وضع‬
‫اسـم للمخطـوط ال ينطبـق علـى موضوعه‪ ،‬أو كتابة اسـم مؤلّف لم يكن هـذا المخطوط‬
‫معروفـاً فـي مؤلّفاتـه‪ ،‬وال مـن اختصاصه‪.‬‬
‫لـم يقـف األمـر عنـد المخطوطـات التـي لم تـر النـور وهي علـى رفـوف المكتبات‪،‬‬
‫إنّمـا تعـ ّداه إلـى المخطوطـات المطبوعـة التـي نشـرت وهـي تحمل أسـماء غير أسـماء‬
‫مؤلّفيهـا الحقيقييـن‪ ،‬وقـد حقّقهـا أسـاتذة أفاضـل‪ ،‬وهـم ال يرتابـون فـي صحـة هـذه‬
‫النسـبة‪ ،‬ثقـة منهـم بعنـوان المخطـوط الـذي ُد ِّون علـى الورقـة األولى منـه‪ ،‬ومن هذه‬
‫المخطوطـات‪:‬‬
‫‪1.1‬األضـداد‪ ،‬نشـره‪ :‬هفنـر ولويـس شـيخو‪ ،‬باسـم أبـي سـعيد عبـد الملك بـن قريب‬
‫األصمعـي(ت ‪216‬ه)‪ ،‬والصحيـح هـو‪ :‬ألبـي يوسـف يعقـوب بـن أسـحاق ابـن‬
‫ّ‬
‫(((‬
‫السـكّيت (ت ‪244‬ه)‪.‬‬
‫األبيـاري‪ ،‬ونشـره باسـم أبـي إسـحاق إبراهيم بن‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬إعـراب القـرآن‪ ،‬حقّقـه إبراهيـم‬
‫السـري الز ّجـاج (ت ‪311‬ه) ولـم يكـن الكتـاب مـن تأليفـه‪ ،‬والصحيـح أ ّن كتـاب‬‫ّ‬
‫(((‬
‫الز ّجـاج هـو‪ :‬معانـي القـرآن وإعرابـه‪ ،‬الـذي حقّقـه عبـد الجليـل عبـده شـلبي‪.‬‬
‫‪3.3‬تنبيـه الملـوك والمكايـد‪ ،‬المنسـوب إلـى أبـي عثمـان عمـرو بـن بحـر الجاحـظ‬
‫(((‬
‫(ت‪255‬ه)‪ ،‬ولـم يكـن مـن تأليفـه!!‪.‬‬
‫الرمانـي‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬توجيـه إعـراب أبيـات ملغَّـزة اإلعـراب‪ ،‬ألبـي الحسـن علـي بـن عيسـى‬
‫النحـوي (ت ‪384‬ه)‪ ،‬والصحيـح هـو‪( :‬اإلفصـاح فـي شـرح األبيـات المشـكلة‬ ‫ّ‬
‫(((‬
‫الفارقـي (ت ‪487‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلعـراب) ألبـي نصـر الحسـن بـن أحمـد‬
‫‪5.5‬الحـوادث الجامعـة والتجـارب النافعـة فـي المائـة السـابعة‪ ،‬لكمـال الديـن عبـد‬
‫طـي (ت ‪723‬ه) تحقيق الدكتـور مصطفى‬ ‫البغـدادي ابـن ال ُف َو ّ‬
‫ّ‬ ‫الـرزاق بـن أحمـد‬

‫((( مناهج تحقيق التراث‪ :‬رمضان عبد التواب‪.76 -75 :‬‬


‫((( ذخائر التراث العربي اإلسالمي‪ :‬عبد الجبار عبد الرحمن‪.554 /1:‬‬
‫((( مناهج تحقيق التراث‪.77 :‬‬
‫((( ذخائر التراث العربي اإلسالمي‪ 540 /1 :‬و ‪.740 /2‬‬
‫‪45‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫جـواد&‪ ،‬ثـم تراجـع الدكتـور& عـن رأيـه‪ ،‬فقـال‪( :‬إنـه ربّمـا كان مـن تأليف‬
‫الكرجـي ثم‬
‫ّ‬ ‫العلـوي‬
‫ّ‬ ‫محـب الديـن أبـي العبـاس أحمـد بـن يوسـف بـن أبي بكـر‬
‫(((‬
‫البغـدادي (ت‪721‬ه))‪.‬‬
‫ّ‬
‫البغـدادي‬
‫ّ‬ ‫العكبـري‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬شـرح ديـوان المتنبـي‪ ،‬ألبـي البقـاء عبـد اللـه بـن الحسـين‬
‫الحنبلـي (ت ‪616‬ه)‪ ،‬والصحيـح هـو‪ :‬لعفيـف الدين أبي الحسـن علي بن عدالن‬ ‫ّ‬
‫النحـوي (ت ‪666‬ه)‪ ،‬ويعرف هذا الشـرح‬‫ّ‬ ‫الموصلي‬
‫ّ‬ ‫الربعـي‬
‫ّ‬ ‫ابـن حمـاد بن علـي‬
‫(((‬
‫بـ(التبيـان في شـرح الديوان)‪.‬‬
‫‪7.7‬غايـة االختصـار فـي أخبار البيوتـات العلوية المحفوظـة من الغبار‪ ،‬طُبع منسـوباً‬
‫الحلبي (ت ‪753‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫العلوي‬
‫ّ‬ ‫إلـى تـاج الدين مح ّمد بن حمـزة بن زهرة‬
‫والصحيـح هـو‪ :‬كتـاب األصيلـي فـي األنسـاب لصفـي الديـن مح ّمـد بن علـي ابن‬
‫الطقطقـي (ت ‪709‬ه)‪ ،‬وقـد ألّفـه إلـى أصيـل الديـن الحسـن بـن نصيـر الديـن‬
‫(((‬
‫الطوسـي (ت بعد ‪720‬ه)‪ ،‬فسـ ّماه باسـمه!‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد بـن مح ّمد‬
‫وقـد طُبعـت كتـب تحمـل خطأً اسـم الكتاب واسـم المؤلّـف‪ ،‬وهي فـي حقيقة األمر‬
‫جـزء مـن كتـاب كبيـر لمؤلّف آخـر‪ ،‬وأحياناً تكـون جزءا ً من كتـاب كبير جامـع لكثير من‬
‫العلـوم للمؤلّف نفسـه‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪1.1‬اختلاف الفقهـاء‪ ،‬طُبـع منسـوباً إلـى أبـي المواهـب عبـد الوهـاب بـن أحمـد‬
‫اني (ت ‪973‬ه)‪ ،‬والصحيـح هـو‪ :‬ألبـي الوفـاء علـي بـن عقيـل بـن مح ّمـد‬
‫الشـعر ّ‬
‫الحنبلـي (ت ‪513‬ه)‪ ،‬وهـو جـزء مـن كتابـه‬‫ّ‬ ‫الظفـري‬
‫ّ‬ ‫البغـدادي‬
‫ّ‬ ‫بـن خليـل‬
‫(((‬
‫الكبير(الفنـون) الـذي تزيـد مجلداتـه علـى أربعمائـة مجلـد‪.‬‬
‫‪2.2‬نقـد النثـر‪ ،‬طبع منسـوباً إلى أبي الفـرج قدامة بن جعفـر (ت ‪337‬ه)‪ ،‬والصحيح‬
‫هـو‪ :‬جـزء مـن كتـاب (البرهان في وجـوه البيان) البـن وهب الكاتب إسـحاق بن‬

‫((( أمالي مصطفى جواد‪ :‬مجلة المورد العراقية‪ ،‬المجلد السادس‪ /‬العدد األول‪1977 /‬م‪ /‬ص‪.122‬‬
‫((( أمالي مصطفى جواد‪ ،128 -126 :‬وذخائر التراث‪.195 -194 /2 :‬‬
‫((( أمالي مصطفى جواد‪.131 -130 :‬‬
‫((( أمالي مصطفى جواد‪.130 -128 :‬‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪46‬‬

‫(((‬
‫إبراهيم بن سـليمان (ت ‪285‬ه)‪.‬‬
‫الزجاجـي‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬اإلبـدال والمعاقبـة والنظائـر‪ ،‬ألبـي القاسـم عبـد الرحمـن بـن إسـحاق‬
‫للزجاجـي اسـمه (األمالـي‬
‫ّ‬ ‫(ت‪340‬ه)‪ ،‬والصحيـح هـو‪ :‬فصـل مـن كتـاب كبيـر‬
‫(((‬
‫الكبـرى)‪.‬‬
‫‪4.4‬منهـاج التوفيـق إلـى معرفـة التجويـد والتحقيـق‪ ،‬للشـيخ الجليـل علـم الديـن‬
‫السـخاوي (ت ‪643‬ه)‪ ،‬والصحيـح هـو جـزء‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن مح ّمـد بـن عبـد الصمـد‬
‫مـن كتابـه الكبيـر (جمـال القـ ّراء وكمـال اإلقـراء) الـذي يشـتمل علـى عشـرة‬
‫لكل كتـاب من هـذه الكتب العشـرة‬ ‫كتـب‪ .‬وقـد وجـدت نسـخاً خطيـة مفـردة ّ‬
‫تحتفـظ بهـا مكتبـات العالـم وقـد حقّقـت هـذا مفـردا ً عـن الكتـاب الكبيـر‬
‫(((‬
‫(جمـال القـراء)‪.‬‬

‫ومـن أجـل أن يطمئـن المحقّـق إلـى صحـة عنوانـات مثل هـذه الكتب إذا مـا وردت‬
‫فـي المخطـوط الـذي يحقّقـه‪ ،‬وجب عليـه التحلّي بالصبر واالسـتمرار بالبحـث والتدقيق‬
‫فـي أمهـات كتـب الفهـارس والبرامـج واألثبـات التـي تناولـت أسـماء الكتـب وأسـماء‬
‫مؤلّفيهـا‪ ،‬وهـي كثيرة نذكـر منها‪:‬‬
‫الفهرسـت للنديـم‪ ،‬مح ّمـد بـن أبي يعقوب إسـحاق بن مح ّمد بن إسـحاق الو ّراق‬ ‫ •‬
‫(ت ‪385‬ه)‪.‬‬
‫الطوسـي‬
‫ّ‬ ‫للطوسـي‪ ،‬لشـيخ الطائفـة أبـي جعفـر مح ّمـد بـن الحسـن‬
‫ّ‬ ‫الفهرسـت‬ ‫ •‬
‫(ت‪460‬ه)‪.‬‬
‫فهرسـة مـا رواه عـن شـيوخه مـن الدواويـن المص ّنفـة فـي ضـروب العلـم وأنـواع‬ ‫ •‬
‫األشـبيلي(ت‪575‬ه)‬
‫ّ‬ ‫المعارف‪،‬ألبـيبكـرمح ّمـدبـنخيـربـنعمـرالمعـروفبابـنخيـر‬
‫السبتي (ت‪730‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التجيبي‬
‫ّ‬ ‫التجيبي‪ ،‬للشيخ القاسم بن يوسف‬
‫ّ‬ ‫برنامج‬ ‫ •‬
‫((( مناهج تحقيق التراث‪.76 :‬‬
‫((( مناهج تحقيق التراث‪.76 :‬‬
‫((( نشر بتحقيقي في مجلة المورد العراقية‪ -‬المجلد السابع عشر‪ /‬العدد الرابع‪1988 /‬م‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫برنامـج الـوادي اشـي‪ ،‬لشـمس الديـن أبـي عبـد اللـه مح ّمد بـن جابر بـن مح ّمد‬ ‫ •‬
‫القيسـي الـوادي اشـي (ت ‪749‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬
‫كشـف الظنـون عـن أسـامي الكتـب والفنـون‪ -‬لحاجي خليفـة‪ ،‬مصطفـى بن عبد‬ ‫ •‬
‫اللـه الشـهير بكاتب جلبـي (ت ‪1067‬ه)‪.‬‬
‫فهـرس الفهـارس واألثبات ومعجـم المعاجم والمشـيخات والمسلسلات‪ ،‬للحافظ‬ ‫ •‬
‫الكتانـي (ت ‪1347‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلدريسـي‬
‫ّ‬ ‫الحسـني‬
‫ّ‬ ‫عبـد الحـي بـن عبد الكبير‬
‫إيضـاح المكنـون في الذيل على كشـف الظنون‪ ،‬إلسـماعيل باشـا بـن مح ّمد أمين‬ ‫ •‬
‫البغدادي (ت ‪1339‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬
‫البغدادي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •‬
‫هدية العارفين في أسماء المؤلّفين وأثار المص ّنفين‪ ،‬إلسماعيل باشا‬
‫ •تاريخ األدب العربي‪ ،‬لكارل بروكلمان (ت ‪1956‬م) ‪.‬‬
‫ •الذريعـة إلـى تصانيـف الشـيعة‪ّ ،‬‬
‫للعلمة الجليل الشـيخ مح ّمد محسـن المعروف‬
‫اني (ت ‪1389‬ه))‪.‬‬
‫بـ(آقا بـزرك الطهر ّ‬
‫ذخائر التراث العربي اإلسالمي‪ ،‬لألستاذ عبد الجبار عبد الرحمن‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •معجم المؤلّفين‪ ،‬تراجم مص ّنفي الكتب العربية‪ ،‬للس ّيد عمر رضا كحالة‪.‬‬
‫ •تاريخ التراث العربي‪ ،‬لألستاذ فؤاد سزكين‪.‬‬
‫ •معجم المطبوعات العربية والمعربة‪ ،‬ليوسف إليان سركيس‪.‬‬

‫وغيرهـا مـن الكتـب المعنيـة بهـذا الشـأن‪ ،‬فضلاً عـن كتـب التراجـم والطبقـات‬
‫والوفيـات التـي ترجمـت ألعلام األمـة اإلسلامية فـي عصورهـا الزاهـرة‪.‬‬

‫‪ .4‬إهمال المح ّققين الرجوع إلى مصادر المخطوط‪:‬‬


‫يفـرض منهـج التحقيـق العلمـي علـى المحقّق الرجـوع إلـى المصادر التـي نقل عنها‬
‫صاحـب المخطـوط الـذي يـروم تحقيقه‪ ،‬لتوثيق صحـة هذه النصـوص‪ ،‬ولتصحيح ما ورد‬
‫فـي المخطـوط مـن خطـأ أو تصحيـف أو تحريف أو سـقط مـن تلك النصـوص المنقولة‪،‬‬
‫والتعريـف بهـذه المصـادر مطبوعة هـي أم مخطوطة أم مفقودة‪ ،‬ومقدار مـا انتفع منها‬
‫بالمقابلـة والمعارضـة مـع نصوص المخطوط الـذي يحقّقه‪.‬‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪48‬‬

‫والمحقّقـون يختلفـون فـي هـذا األمـر بحسـب رغبتهـم وعنايتهـم وحرصهـم علـى‬
‫إخـراج المخطـوط محقّقـاً تحقيقاً جيـدا ً‪ّ ،‬إل أ ّن قسـماً منهم يهملون الرجـوع إلى مصادر‬
‫المخطـوط‪ ،‬وال يكترثـون بذكرهـا وال سـيّما المطبوعـة منهـا‪ ،‬وهـي بيـن أيديهـم وربّمـا‬
‫رجـع بعضهـم قليلاً إلـى هـذه المصـادر‪ ،‬وأهمـل الرجـوع إليهـا كثيـرا ً‪ ،‬وهـذا خلاف‬
‫المنهـج العلمـي فـي تحقيـق المخطوطـات‪.‬‬
‫ومـن أمثلـة ذلـك الكتـب المحقّقـة التي لـم يُعـ َن محقّقوهـا بالرجوع إلـى مصادرها‬
‫ومقابلـة تلـك النصـوص ومعارضتهـا نصا ً نصا ً‪ ،‬أو رجعـوا إلى بعضها وأهملـوا الكثير منها‪،‬‬
‫ومن هـذه الكتب‪:‬‬
‫السـيوطي (ت ‪911‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬بغيـة الوعـاة في طبقات اللغوييـن والنحاة‪ ،‬لجالل الدين‬
‫تحقيـق األسـتاذ مح ّمد أبو الفضـل إبراهيم‪.‬‬
‫األسـدي (ت‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬تاريـخ ابـن قاضـي شـهبة‪ ،‬لتقـي الديـن أبـي بكـر مح ّمـد بن أحمـد‬
‫‪851‬ه)‪ ،‬تحقيـق األسـتاذ عدنـان درويـش‪.‬‬
‫العسـقالني (ت ‪852‬ه)‪ ،‬تحقيـق‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬تبصيـر المنتبـه بتحريـر المشـتبه‪ ،‬البـن حجـر‬
‫األسـتاذ علـي مح ّمـد البجـاوي‪.‬‬
‫السـيوطي‪ ،‬تحقيـق‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬حسـن المحاضـرة فـي تاريـخ مصـر والقاهـرة‪ ،‬لجلال الديـن‬
‫األسـتاذ مح ّمـد أبـو الفضـل إبراهيـم‪.‬‬
‫ائي‪.‬‬
‫‪5.5‬خلق اإلنسان‪ ،‬ألبي إسحاق الز ّجاج (ت ‪311‬ه)‪ ،‬تحقيق الدكتور إبراهيم السامر ّ‬
‫العسـقالني‪ ،‬تحقيق الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬الـدرر الكامنـة فـي أعيـان المائـة الثامنـة‪ ،‬البن حجر‬
‫مح ّمد سـيّد جـاد الحق‪.‬‬
‫الفاسـي‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬ذيـل التقييـد فـي رواة السـنن والمسـانيد‪ ،‬لتقي الديـن مح ّمد بن أحمد‬
‫(ت ‪832‬ه)‪ ،‬تحقيـق السـيّد كمال يوسـف الحوت‪.‬‬
‫السـخاوي(ت ‪902‬ه)‪ ،‬تحقيـق الدكتـور‬
‫ّ‬ ‫‪8.8‬الذيـل علـى رفـع اإلصـر‪ ،‬لشـمس الديـن‬
‫جـودة هلال‪ ،‬واألسـتاذ مح ّمـد محمـود صبـح‪.‬‬
‫السيوطي‪ ،‬تحقيق الس ّيد علي مح ّمد عمر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪9.9‬طبقات الحفاظ‪ ،‬لجالل الدين‬
‫‪49‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫‪1010‬المفيـد فـي شـرح عمـدة المجيـد فـي النظـم والتجويـد‪ ،‬لعلـم الديـن علـي بـن‬
‫السـخاوي (ت ‪643‬ه)‪ ،‬تحقيـق الدكتـور علـي حسـين البـواب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مح ّمـد‬
‫‪1111‬منتخـب المختـار المذيـل بـه علـى تاريـخ ابـن الن ّجـار‪ ،‬لتقـي الديـن مح ّمـد بـن‬
‫الفاسـي‪ ،‬تحقيـق الدكتور مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫السلامي (ت ‪774‬ه)‪ ،‬انتخـاب تقي الدين‬‫ّ‬ ‫رافـع‬
‫الزبيدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسـين‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪50‬‬

‫الخاتمة‬
‫يتضـح م ّمـا جـاء فـي هـذا البحـث أ ّن المسـؤولية التـي تقـع علـى المحقّـق كبيـرة‬
‫جـدا ً وهـو يحقّـق مخطوطـاً مـن المخطوطـات العربيـة اإلسلامية والسـي ّما إذا علمنـا أ ّن‬
‫هـذه المخطوطـات قـد توزّعـت فـي مكتبـات العالـم‪ ،‬وربّما توزّعـت مجلـدات أو أجزاء‬
‫المخطـوط الواحـد علـى عـدد من مكتبـات العالم شـرقاً وغرباً‪ ،‬وال يمكـن الحصول عليها‬
‫بسـهولة ويسـر؛ ولكثـرة األسـباب والمعوقـات التـي تحـول دون الوصـول إليها‪.‬‬
‫ولعـل مـن جملـة العقبـات التـي تعتـرض سـبيل المحقّـق فـي الحصول علـى مصادر‬
‫المخطـوط أن يكـون لهـذا المخطـوط أكثـر مـن نسـخة أخرجهـا مؤلّفـه‪ ،‬وال شـك أنّـه‬
‫ارتضـى واحـدة منهـا‪ ،‬هـي األفضل واألجـود من بين إخراجـات المخطوط‪ ،‬وقـد ال تتوافر‬
‫هـذه اإلخراجـة (النشـرة) للمحقّـق‪ ،‬أو قـد تتوافـر ناقصـة غيـر كاملـة‪ ،‬ال تفـي بالغـرض‬
‫المطلـوب مـن متابعـة مصـادر المخطوط‪.‬‬
‫وقـد يجـد المحقّق سـبيله إلى المصادر التـي ذكرها المؤلّف وهي معلومة مشـهورة‪،‬‬
‫وعنـد الرجـوع إليهـا ومعارضـة النصـوص ومقابلتها مـع المخطوط الذي يحقّقه يكتشـف‬
‫أ ّن المؤلّـف قـد وهـم في صحة نسـبة مصادره إلى أصحابها الحقيقين سـهوا ً منه لتشـابه‬
‫موضوعـات هـذه الكتـب‪ ،‬م ّمـا يزيد فـي متاعـب المحقّق‪ ،‬وطول مـدة البحـث والتنقير‬
‫عـن صحة تلـك المصادر وتوثيـق نصوصها‪.‬‬
‫ويجـب علـى المحقّـق أن يواصـل الجهد في الكشـف عـن مصادر المخطـوط‪ ،‬وليس‬
‫ذلـك باألمـر الصعـب‪ ،‬ويكون ذلـك عن طريق قـراءة المخطوط مرتين أو ثلاث‪ ،‬ومتابعة‬
‫المصـادر المصـ ّرح بأسـمائها فـي موضـوع المخطـوط الـذي يحقّقـه‪ ،‬ومعرفـة فصولهـا‬
‫ومصادرهـا‪ ،‬وبذلـك يستشـف المحقّـق مـن تلـك المصـادر أسـماء المصـادر التـي نقـل‬
‫عنهـا المؤلّـف وأغفـل التصريـح بها‪.‬‬
‫وكثيـرا ً مـا يقـف المحقّـق عنـد عدد مـن المصـادر التي نقـل عنها مؤلّـف المخطوط‬
‫وسـ ّماها بأسـمائها‪ ،‬وهـي مطبوعـة متداولـة‪ ،‬فعنـد الرجـوع إليهـا يجدهـا علـى غيـر ما‬
‫‪51‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫وصفـت بـه‪ ،‬وهـي شـيء آخر غيـر الذي ذكـر‪ ،‬فلما تف ّحص األمـر وجـد أ ّن المطبوع منها‬
‫يمـت إليـه بصلـة‪ ،‬وهـذه ظاهرة معروفـة في تراثنـا النفيس‬‫يحمـل هـذا االسـم زورا ً وال ّ‬
‫تنسـب فيهـا الكتـب إلـى غيـر أصحابهـا‪ ،‬وبعـد البحـث والتدقيق يكتشـف أمـر تزويرها‬
‫إ ّمـا سـهوا ً أو قصـدا ً ورب ّمـا رجـع بعضهـم قليالً إلـى هذه المصـادر‪ ،‬وأهمل الرجـوع إليها‬
‫كثيـرا ً وهـذا خلاف المنهـج العلمي فـي تحقيـق المخطوطات‪.‬‬
‫وينبغـي عليـه أيضـاً أن يكـون حـذرا ً فـي التعامـل مـع المخطوطـات التـي فقـدت‬
‫مجلـدة أومجلـدات منهـا وطُبعـت غيـر كاملـة مـن أجل انتفـاع الدارسـين بمـا تبقّى من‬
‫معلوماتهـا فـي مجلداتهـا المطبوعـة‪ ،‬وهـذا النقصـان أو اإلخلال ال يبيـح للمحقّـق عدم‬
‫الرجـوع إليهـا‪ ،‬بحجـة عـدم تكاملهـا‪ ،‬فربمـا وجـد المحقّـق فـي المطبـوع منها مـا عجز‬
‫عـن وجـوده فـي الكتـب ذات المجلدات الكثيـرة الكاملة‪ ،‬وانتفع به فـي تصحيح كلمات‬
‫وأسـماء لـم يسـتطع تصحيحهـا مـن غيـره‪ ،‬ولـم يتمكن مـن قراءتها بنفسـه‪.‬‬
‫ومـن حـرص المحقّـق أن يتابـع مصـادر مخطوطـه قلّـت أو كثـرت‪ ،‬وال يسـتهين بهـا‬
‫النـص هـو الغاية من التحقيـق‪ ،‬وأ ّن الحصول على نسـخة المؤلّف التي‬
‫بدعـوى أ ّن ضبـط ّ‬
‫بخطّـه‪ ،‬أو نسـخة بخـ ّط أحـد تالميـذه وقرئـت عليـه وذيلت بتوقيعـه تغني عـن الرجوع‬
‫إلـى المصـادر التـي ذكرهـا المؤلّـف! وهـذا محـض افتـراء! وقـد أثبتـت المخطوطـات‬
‫أنفسـها بطلان هـذه الدعوى؛ أل ّن قسـماً مـن مخطوطاتنا وصلـت إلينا بخطـوط مؤلّفيها‬
‫وقرئـت عليهـم وفيهـا أخطـاء كثيـرة تسـ ّربت إليهـا من عـدم التث ّبـت في النقـل عن تلك‬
‫المصادر‪.‬‬
‫وفـي الختـام‪ :‬ينبغـي علـى المحقّـق أن يتحلّـى بالصبـر الجميـل واألمانـة العلميـة‪،‬‬
‫وهمـا خصلتـان شـديدتان ال يقوى عليهما ّإل مـن أوتي الرغبة الصادقـة والنية المخلصة‪،‬‬
‫ووطّـن نفسـه علـى الجهـد والمثابـرة لخدمة تـراث األمـة اإلسلامية المجيدة‪.‬‬
‫جعلنـا اللـه وإياكـم مـن القائميـن علـى نشـر هـذا التـراث النفيـس‪ ،‬والكشـف عـن‬
‫ّ‬
‫األجلاء فـي شـتّى فنـون العلـم والمعرفـة لمواصلـة‬ ‫عناصـر األصالـة واإلبـداع لعلمائنـا‬
‫التقـدم الحضـاري بيـن الماضـي والحاضـر‪.‬‬
‫رب العالمين والصالة والسالم على مح ّمد وآله الطيبين الطاهرين‪.‬‬
‫والحمد لله ّ‬
‫هقيقحت دنع طوطخملا رداصم ةعجارم ةيمهأ‬ ‫‪52‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪1.1‬أمالي مصطفى جواد في فن تحقيق النصوص‪ :‬أعدها وعلق عليها‪ :‬عبد الوهاب مح ّمد علي‪ ،‬مجلة‬
‫المورد العراقية‪ /‬مج‪ /6‬ع‪1977 /1‬م‬
‫ْطي (ت ‪646‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو‬
‫‪2.2‬إنباه الرواة على أنباه النحاة‪ :‬جمال الدين علي بن يوسف ال َقف ّ‬
‫الفضل إبراهيم‪ ،‬دار الكتب المصرية‪ ،‬مصر‪1396 ،،‬ه‪.‬‬
‫األسدي (ت ‪851‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عدنان‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬تاريخ ابن قاضي شهبة‪ :‬تقي الدين أبو بكر مح ّمد بن أحمد‬
‫درويش‪ ،‬المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية‪ ،‬دمشق‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫‪4.4‬تاريخ إربل‪ ،‬المس ّمى‪ ،‬نباهة البلد الخامل بمن ورده من األماثل‪ :‬شرف الدين أبي البركات المبارك‬
‫اإلربلي المعروف بابن المستوفي (ت ‪673‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬سامي خماس الصقار‪ ،‬دار الرشيد‬ ‫ّ‬ ‫بن أحمد‬
‫للنشر‪ ،‬بغداد‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫الذهبي‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬تاريخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعالم‪ :‬شمس الدين أحمد بن مح ّمد بن عثمان‬
‫(ت ‪748‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬بشار عواد معروف وآخرين‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫العسقالني (ت ‪852‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬تبصير المنتبه بتحرير المشتبه‪ :‬شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر‬
‫تحقيق‪ :‬علي مح ّمد البجاوي‪ ،‬الدار المصرية للتأليف والترجمة‪1965 ،‬م‪.‬‬
‫السمعاني (ت ‪562‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬منيرة‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬التجبير في المعجم الكبير‪ :‬أبو سعد عبد الكريم بن مح ّمد‬
‫سالم ناجي‪ ،‬رئاسة ديوان األوقاف‪ ،‬بغداد‪1975 ،‬م‪.‬‬
‫المسعودي (ت ‪346‬ه)‪ ،‬مكتبة المثنى‪ ،‬بغداد‪1968 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪8.8‬التنبيه واإلشراف‪ :‬أبو الحسن علي بن الحسين‬
‫العسقالني (ت ‪852‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫‪9.9‬الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة‪ :‬ابن حجر‬
‫س ّيد جاد الحق‪ ،‬مطبعة المدني‪ ،‬القاهرة‪1966 ،‬م‪.‬‬
‫‪1010‬ذخائر التراث العربي اإلسالمي‪ :‬عبد الجبار عبد الرحمن‪ ،‬منشورات جامعة البصرة‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫البغدادي (ت ‪795‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1111‬الذيل على طبقات الحنابلة‪ :‬زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب‬
‫إشراف‪ :‬مح ّمد حامد الفقّي‪ ،‬مطبعة السنة المح ّمدية‪ ،‬القاهرة ‪1952‬م‪.‬‬
‫اقي‬
‫‪1212‬الذيل على العبر في خبر من عبر‪ :‬ولي الدين احمد بن عبد الرحيم بن الحسين العر ّ‬
‫(ت ‪826‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬صالح مهدي عباس‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫الحميري (ت ‪218‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى السقا‬
‫ّ‬ ‫‪1313‬السيرة النبوية‪ :‬أبو مح ّمد عبد الملك بن هشام‬
‫وآخرين‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪1936 ،‬م‬
‫بكي (ت ‪771‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الفتاح‬
‫الس ّ‬
‫‪1414‬طبقات الشافعية الكبرى‪ :‬تاج الدين عبد الوهاب بن علي ُّ‬
‫‪53‬‬ ‫يريضخلا سابع يدهم حلاص ‪.‬د‪.‬أ‬

‫البابي‪ ،‬القاهرة‪1976 ،‬م‬


‫الطناحي‪ ،‬مطبعة عيسى ّ‬
‫ّ‬ ‫الحلو ومحمود‬
‫‪1515‬العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك‪ :‬الملك األشرف إسماعيل بن‬
‫الغساني (ت ‪803‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬شاكر محمود عبد المنعم‪ ،‬دار البيان‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العباس بن رسول‬
‫‪1975‬م‬
‫الحلبي (ت‬
‫ّ‬ ‫‪1616‬عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف األلفاظ‪ :‬شهاب الدين أحمد بن يوسف السمين‬
‫‪756‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬صالح مهدي عباس‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬بغداد‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫الدمشقي (ت ‪833‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الجزري‬
‫ّ‬ ‫‪1717‬غاية النهاية في طبقات القراء‪ :‬شمس الدين مح ّمد بن مح ّمد ابن‬
‫نشره‪ :‬ج‪ .‬برجستر اسر‪ ،‬القاهرة‪1932 ،‬م‪.‬‬
‫‪1818‬الفهرست‪ :‬أبو الفرج مح ّمد بن إسحاق بن مح ّمد الوراق النديم (ت ‪385‬ه)‪ ،‬قابله على أصوله‬
‫وعلّق عليه وق ّدم له‪ :‬د‪ .‬أيمن فؤاد السيّد‪ ،‬مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬لندن‪1430 ،‬ه\‪2009‬م‪.‬‬
‫الحموي (ت ‪626‬ه)‪ ،‬نشره‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬معجم األدباء= إرشاد األريب إلى معرفة األديب‪ :‬ياقوت بن عبد الله‬
‫د‪ .‬أحمد فريد الرفاعي‪ ،‬دار المأمون‪ ،‬القاهرة‪1938 ،‬م‪.‬‬
‫الذهبي (ت ‪748‬ه) تحقيق‪ :‬الدكتور مح ّمد الحبيب الهيلة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الذهبي‪ :‬شمس الدين‬
‫ّ‬ ‫‪2020‬معجم شيوخ‬
‫مكتبة الصديق‪ ،‬الطائف‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫الذهبي‪ :‬تحقيق‪ :‬الدكتور صالح مهدي عباس على نسخة أحمد الثالث التركية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2121‬معجم شيوخ‬
‫‪2222‬ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة‪ :‬أبو عبد الله‬
‫السبتي (ت ‪721‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور مح ّمد الحبيب ابن الخواجة‪ ،‬الدار‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد بن عمر بن ُرشيد‬
‫التونسية للنشر‪ ،‬تونس‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪2323‬مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين‪ :‬الدكتور رمضان عبد التواب‪ ،‬مكتبة الخانجي‪،‬‬
‫القاهرة‪1987 ،‬م‪.‬‬
‫السخاوي (ت ‪643‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪2424‬منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق‪ :‬علم الدين علي بن مح ّمد‬
‫تحقيق‪ :‬صالح مهدي عباس‪ ،‬بغداد‪ ،‬مجلة المورد العراقية‪ /‬مج‪ /17‬ع‪1988 /4‬م‪.‬‬
‫السخاوي (ت ‪643‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬صالح مهدي عباس‪ ،‬رسالة‬
‫ّ‬ ‫‪2525‬الوسيلة إلى كشف العقيلة‪ :‬علم الدين‬
‫ماجستير‪ ،‬بغداد‪1987 ،‬م‪.‬‬
‫السالمي (ت ‪774‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬صالح مهدي عباس‪ ،‬مؤسسة‬
‫ّ‬ ‫‪2626‬الوفيات‪ :‬تقي الدين مح ّمد بن رافع‬
‫الرسالة‪ ،‬بيروت‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪2727‬وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان‪ :‬شمس الدين أحمد بن خلكان (ت‪681‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان‬
‫عباس‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت‪1972 ،‬م‪.‬‬
‫النص بين الروايتين‪ :‬المخطوطة والمطبوعة‬
‫تحقيق ّ‬
‫ِ‬ ‫التداخل في‬

‫عبد العزيز إبراهيم (باحث تراثي)‬


‫ﺍﻟﻨﺺ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﲔ‪:‬‬
‫ﲢﻘﻴﻖ ّ‬
‫ِ‬ ‫ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﰲ‬
‫ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺔ ﻭﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺔ‬
‫‪Interference in the realization of the text‬‬
‫‪between the two versions: the manuscript‬‬
‫‪and the Printed‬‬

‫اه‬ ‫عبد  ‬
‫العز إ ‬
‫ ‬
‫ا‬
‫ حث  ‬
‫العراق‬

‫‪Abdul Aziz Ibrahim‬‬


‫‪Historical Researcher‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪57‬‬ ‫ميهاربإ زيزعلا دبع‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫ل َّمـا كان التحقيـق هـو التثبّـت من ص ّحـة عنوان الكتاب‪ ،‬واسـم مؤلِّفه‪ ،‬ونسـبته إليه‪،‬‬
‫النـص بقراءته قراءة سـليمة خالية مـن التصحيف والتحريـف وإضاءته بالهوامش‬‫وضبـط ّ‬
‫المؤصلـة للنقـول التي فيـه واآلراء المنقولة عن اآلخرين‪ ،‬ظهـرت الحاجة إليه‬
‫ّ‬ ‫والحواشـي‬
‫بعـد تراكـم المخطوطـات منذ القرن الثانـي الهجري حتّى عصرنـا الحديث‪.‬‬

‫و ِعبْـ َر هـذا التحقيـق ظهرت روايتان ّ‬


‫للنـص التراثي‪ :‬األولى؛ هي األصـل أو المخطوط‪.‬‬
‫وأ ّمـا الثانيـة؛ فهـي ال ّنصوص المجـ ّزأة التي توزّعتها المصـادر المختلفة مـن بع ُد مطبوعة‬
‫ولكل مـن هاتين الروايتيـن مواصفات‬
‫أو مخطوطـة‪ ،‬والتـي تسـاعد المحقّـق في عملـه ‪ّ .‬‬
‫إيجابية وأُخرى سـلبية‪.‬‬
‫وأمام الحاجة إلى الروايتين في تحقيق ال ّنص لنا وقفتان‪:‬‬
‫األُولـى‪ :‬تحقيـق روايـة المخطوطـة علـى المطبوعة في خمسـة مواضع هـي‪ :‬فقدان‬
‫المخطوطـة األصليـة أو تعـذّر الوصـول إليهـا‪ ،‬وكونها الوحيـدة‪ ،‬أو ناقصة‪ ،‬وفيهـا زيادات‬
‫علـى األصـل‪ ،‬ومتعـ ّددة الروايات بالتغيير أو التبديل بفعل المؤلِّف أو تالمذته أو الشّ ـراح‬
‫فضلاً عـن الرواة ‪.‬‬
‫الثانيـة‪ :‬الروايـة المصنوعـة علـى المطبوعـة‪ ،‬وفيهـا أعـاد المحقّقـون المعاصـرون‬
‫بنـاء األصـل لدواويـن الشـعراء أو نصـوص القدمـاء جمعـاً وتحقيقـاً للمتـن واإلحـاالت‬
‫والهوامـش والفهـارس ‪ .‬وكانـت للمتـن الـذي اعتمد علـى الجمع والتخريج والشـرح فضالً‬
‫وسـائل تضبطـه بعيـدا ً عـن الخطـأ أو الخلـل فـي صحة‬ ‫َ‬ ‫عـن التعليـق واالسـتدراك واتخـذ‬
‫النـص‪ ،‬وإن اختلـف المحقّقـون فـي تسـمية العنـوان لهـذا المجمـوع ‪ .‬وما أُن ّبـه عليه أ ّن‬
‫ّ‬
‫يظل قائمـاً غير قابل لالنفـكاك لحاجة الروايتيـن المخطوطة‬ ‫النـص ُّ‬
‫التداخـل فـي تحقيـق ّ‬
‫والمطبوعـة إليـه فـي التحقيق‪.‬‬
‫نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا‬: ‫ا‬ ‫ل‬
‫ةطوطخم ت‬ ‫ةعوبطملاو‬ 58

Abstract
Since the investigation was to verify the authenticity of the title of
the book, the name of its author, and attributed to him, the need arose
after the accumulation of manuscripts from the second century to the
Hijra until modern times.
By such investigation, two interpretations appear concerning the
heritage text. The first concerns the original or the manuscript while
the second concerns the fragmented texts which were given by various
organizations whether in a printed form or in the form of manuscript.
These fragmented texts arehelpful for the investigator. Both of these
narratives have merits and demerits
The need for these two interpretations, we have two stands:
The first is to achieve the manuscript's version of the manuscript
in five places: the loss of the original manuscript, the inability to reach
it, its sole or incomplete existence, and increases in the original, and
multiple versions of the change or change by the author or his students
or commentators as well as narrators.
The second novel made on the print, in which the modern
investigators reconstruct the origin of the titles of the poets or the
texts of the ancients and the collection of the mines and references
and margins and indexes.
The scholars who differed in the title of this text, and what I
cautioned against, that the overlap in the realization of the text
remains unbreakable to the need of the written and printed narratives
in it. Investigation.
‫‪59‬‬ ‫ميهاربإ زيزعلا دبع‬

‫المقدمة‬
‫يـراد بالتحقيـق >بـذل عناية خاصـة بالمخطوطات حتـى يمكن التثبّت من اسـتيفائها‬
‫صـح عنوانه‪ ،‬واسـم مؤلّفه‪ ،‬ونسـبة الكتاب‬
‫لشـرائط معينـة‪ ،‬فالكتـاب المحقّـق هو الذي َّ‬
‫إليـه‪ ،‬وكان متنـه أقـرب مـا يكـون إلـى الصـورة التـي تركهـا مؤلّفـه< ‪ .‬وهـو اصطلاح‬
‫(((‬

‫معاصـر‪ ،‬أصلـه اللغـوي مـادة (حقـق) والمعنى اإلثبـات‪ .‬فيقـال‪> :‬أحققت األمـر إحقاقا ً‪،‬‬
‫إذا أحكمتـه وص ّححتـه<(((‪.‬‬
‫وقـد ظهـرت الحاجـة إليـه بعـد تراكـم مخطوطـات التـراث فـي عصرنـا الحديـث‪،‬‬
‫وكان الفضـل فـي ذلـك الظهـور يعـود إلـى المستشـرقين الذين وجـدوا في تراث الشـرق‬
‫انكـب عليهـا هـؤالء في القـرن الثامن عشـر وما بعـده‪ ،‬كما‬
‫ّ‬ ‫كنـزا ً مـن العلـوم والمعـارف‬
‫يذهـب إلـى ذلـك ادوارد سـعيد فـي كتابـه (االستشـراق)((( دون أن يغيـب عـن ذهننا أ ّن‬
‫االستشـراق خـدم المصالـح االسـتعمارية للغـرب فـي واحـد مـن أغراضـه‪ ،‬ولكنـه شـكّل‬
‫النـص متنـاً ونسـبة إلى مؤلّفـه‪ ،‬م ّما سـاعد على خلـق جيل من‬
‫نهجـاً علميـاً فـي تحقيـق ّ‬
‫المحقّقيـن العـرب الذيـن وجـدوا فـي نهـج المستشـرقين إضـاءة إلعـادة األصل‪.‬‬
‫وإذا علمنـا أ ّن تأخـر التدويـن في آداب اللغة العربية حتـى نهاية القرن الثاني الهجري‬
‫الشـفاهي م ّما سـاعد على خلخلة المنقـول التراثي‬
‫ّ‬ ‫قـد تـرك البـاب مفتوحـاً لهيمنة األدب‬
‫وفـي الوقـت نفسـه فرضت حاجته علينـا أن نم ِّحص هذا التراث المنقول دراسـ ًة وتحقيقاً‪.‬‬
‫ول ّمـا كان التدويـن قـد حـ ّول الرواية الشـفاهية إلـى روايـة تحريرية موث ّقـة فقد برزت‬
‫ظاهرتـان فـي هـذا العصـر (عصـر التدويـن) األولـى‪ :‬اتسـاع آفـاق المعرفـة عنـد العلماء‪،‬‬
‫فـكان المشـتغل باللغـة والنحو عالماً بالحديث ووجـوه التأويل‪ ،‬والمتحـ ِّدث عارفاً بالتأريخ‬
‫وصنـوف الفـرق والمذاهـب ومراتـب الرجـال‪ ،‬والشـاعر يأخـذ بنصيب مـن اللغـة و النحو‬

‫((( تحقيق النصوص ونشرها‪ :‬عبد السالم مح ّمد هارون‪.42 :‬‬


‫مادة(حق)‪.6/3 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( لسان العرب‪ :‬ابن منظور‪ :‬مادة(حقق)‪ ،798/5 :‬وينظر‪ :‬العين‪ :‬الفراهيدي‪:‬‬
‫((( االستشراق‪ :‬ادورد سعيد‪.39-38 :‬‬
‫ا ‪:‬نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا‬ ‫ل‬
‫ةطوطخم ت‬ ‫ةعوبطملاو‬ ‫‪60‬‬

‫والتصريـف‪ ،‬والفقيـه يحفـظ الشـعر والمثـل ويـروي الحديـث والخبر ويشـارك في صنوف‬
‫األدب(((‪ .‬وقـد انعكسـت هـذه الظاهـرة علـى المؤلّفـات‪ ،‬فخرجـت علينـا كتـب اللغـة‬
‫والسـير وهي مملوءة بهـذه المعارف‪ ،‬فكانت بدايـات الرواية ال ُمد َّونة‪،‬‬
‫والتفسـير والتأريخ ِّ‬
‫للنص بحكم الشـواهد الشـعرية أو النثرية‪.‬‬ ‫وهـي فـي الوقت نفسـه بدايـات الرواية الثانية ّ‬
‫فالنحوي ليس‬
‫ّ‬ ‫ينـس هـؤالء اختصاصهم الـذي هدفوا إليه فـي مؤلّفاتهـم‪،‬‬ ‫والثانيـة‪ :‬لـم َ‬
‫األخبـاري ليس له شـغل ّإل القصص‬
‫ّ‬ ‫لـه َهـ ّم إلّ اإلعـراب وتكثيـر األوجـه المحتملـة فيـه‪ ،‬و‬
‫واسـتيفاءها واألخبار َع ّمن سـلف سـواء أكانت صحيحة أم باطلة‪ ،‬والفقيه يكاد يسـرد فيها‬
‫الفقـه جميعـا ً‪ ،‬وربّمـا اسـتطرد إلـى إقامـة الفـروع الفقهيـة التـي ال تعلّـق لها باآليـة أصالً‪،‬‬
‫والمفسـر «قـد مأل تفسـيره بأقـوال الحكماء والفالسـفة» (((‪ .‬وفي هذا التدويـن ظهر نوعان‬ ‫ّ‬
‫نـص لحديث‬ ‫نـص علـى المـادة نفسـها كديـوان شـعر شـاعر‪ ،‬أو ّ‬ ‫مـن المؤلّفـات‪ :‬األول‪ :‬مـا ّ‬
‫تخصصه األصلي‪ ،‬وهو ما نسـ ّميه بالرواية‬ ‫نبـوي أو تفسـير آلي القـرآن‪ ،‬وهذا النـوع باعتبار ّ‬‫ّ‬
‫للنـص‪ .‬والثانـي‪ :‬مـا عـرض مـادة األصل كشـاهد على صحتهـا‪ ،‬ومثالـه المجموعات‬ ‫األولـى ّ‬
‫الشـعرية المختـارة أو األدب ّيـة أو اللغويّـة‪ ،‬فضالً عن كتب التفسـير وغيرهـا‪ ،‬وذلك أن تذكر‬
‫شـعرا ً لشـاعر أو مجموعـة مـن شـعراء فيهـا‪ ،‬أو تعـرض لمسـألة لغويـة أو إعـراب جملة أو‬
‫للنص‪ .‬وفي‬‫تفسـير آيـة مد�لّلاً على مـا تذهب إليه‪ ،‬وهـذا النوع ما نسـميه الرواية الثانيـة ّ‬
‫هـذا يـرى المستشـرق األلمانـي (برجستراسـر) أنّ‪> :‬الكثير مـن األبيات أو القطـع المتفرقة‬
‫مرويـة فـي كتـب األدب والمعاجـم يـؤدي إلـى مسـألة الروايـة الثانويـة‪ ،‬وذلـك أ ّن نسـخة‬
‫الكتـاب نسـ ّميها روايـة أوليـة‪ ،‬وما هو بمنزلة النسـخة نسـ ّميه روايـة ثانوية<(((‪.‬‬
‫فالروايـة األولـى إذن هي األصل الـذي كُتب كمخطوط‪ ،‬أو ما نسـ ّميها المصدر األولي‬
‫للنـص‪ .‬أ ّمـا الروايـة الثانية فهي النصوص المجـ ّزأة التي توزعتها المصـادر المعاصرة لها أو‬
‫ّ‬
‫التـي أخـذت عنهـا‪ ،‬وهي علـى رأي المكتبيين‪ -‬نسـبة إلى علم إدارة المكتبـات وتصنيفها‬
‫وفهرسـتها‪ -‬المعلومـات التـي يق ّدمهـا شـخص لـم يشـهد الحادثـة أو الموضـوع بطريـق‬

‫الطبري‪.5/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( تاريخ الرسل والملوك (المقدمة)‪ :‬مح ّمد بن جرير‬
‫((( كشف الظنون‪:‬حاجي خليفة‪.431/1 :‬‬
‫((( أصول نقد النصوص‪ :‬برجستراسر‪.39 :‬‬
‫‪61‬‬ ‫ميهاربإ زيزعلا دبع‬

‫مباشـر‪ ،‬وهـذه المعلومـات توجد عادة فـي دوائر المعـارف والدوريـات والمؤلّفات التي‬
‫تعالـج موضوعـات تأريخية في غيـر عصورها(((‪.‬‬
‫وقـد تكـون النسـخة المكتوبـة مأخوذة عـن المخطوطـة األصل أو فروعهـا ‪-‬إ ْن وجد‬
‫معهـا األصـل‪ -‬كمـا يشـير إلـى ذلـك برجستراسـر فـي تعريفـه لهـا‪ ،‬فهـي أيضـاً روايـة‬
‫ثانيـة‪ ،‬وبالمقابـل قـد تكـون النسـخ المطبوعـة >التي فقـدت أصولهـا أو تعـذّر الوصول‬
‫للنـص مـع العلـم أ ّن المحقّقيـن يختلفون بشـأن االعتمـاد عليها‪ ،‬فقد‬
‫إليهـا روايـة ثانيـة ّ‬
‫يهدرهـا كثيـر مـن المحقّقيـن‪ ،‬علـى حيـن يع ّدهـا بعضهـم أصـوالً ثانويـة فـي التحقيق‪،‬‬
‫وحجتهـم فـي ذلـك أ َّن مـا يُـؤدى بالمطبعـة هو عين مـا يُـؤدى بالقلم‪ ،‬وال يعـدو الطبع‬
‫أن يكـون انتسـاخاً بصـورة حديثة<(((‪.‬‬

‫الروايتان‪ :‬األولى والثانية‪:‬‬


‫علـى وفـق مـا ق ّدمنـا فـإ َّن الروايـة األولـى هـي المخطوطـة التـي كتبهـا المؤلّـف‪ ،‬أ ّمـا‬
‫ولكل من هاتيـن الروايتين مواصفات‬ ‫الثانيـة فهـي ما نُقل عن المخطوطـة كتاب ًة أو طباعة‪ّ .‬‬
‫إيجابيـة وأخـرى سـلبية‪ ،‬فاإليجابيـة لها مقوماتها والسـلبية ما دفعت إلى معالجة أسـهمت‬
‫فـي ظهـور الروايـة األخـرى‪ ،‬فإيجابيات الروايـة األولـى أن تتصف بثالث م ّيـزات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫األولـى‪ :‬تعـ ّدد نُسـخ المخطوطـة‪ ،‬فأفضل >النصوص هـي المخطوطـات التي وصلت‬
‫إلينـا حاملـة عنـوان الكتاب واسـم مؤلّفـه وجميع مادته علـى آخر صورة رسـمها المؤلّف‬
‫وكتبهـا بنفسـه‪ ،‬أو يكـون قـد أشـار بكتابتهـا‪ ،‬أو أمالهـا‪ ،‬أو أجازهـا‪ ،‬ويكـون في النسـخة‬
‫مـع ذلك مـا يفيـد اطّالعه عليهـا أو إقـراره لها<(((‪.‬‬

‫الثانيـة‪ :‬ضبـط ّ‬
‫النـص الـذي يعتمـد علـى القـراءة القائمة علـى معرفة المـادة‪ ،‬فض ًال‬
‫النـص بمالحظـة (التنقيـط‪ ،‬ضبـط الشـكل‪ ،‬أخطاء‬ ‫عـن اللغـة واألسـلوب(((‪ .‬ويتـ ّم ضبـط ّ‬

‫((( أسس البحث العلمي‪ :‬حسن خطاب‪.14 :‬‬


‫((( تحقيق النصوص ونشرها‪.31 :‬‬
‫((( المصدر نفسه‪.29 :‬‬
‫((( أصول نقد النصوص‪.57 :‬‬
‫ا ‪:‬نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا‬ ‫ل‬
‫ةطوطخم ت‬ ‫ةعوبطملاو‬ ‫‪62‬‬

‫ال ّنسـاخ‪ ،‬التحريـف‪ ،‬الخطـأ فـي اإلملاء والنحـو) ثـم الخلل في النسـخ (الترتيـب ووحدة‬
‫تخـص متـن الكتاب فضالً ع ّما يشـيع من أسـلوب يؤاخـذ عليه أو خطأ‬
‫الموضـوع) وهـذه ّ‬
‫نـص إلـى غيـر قائلـه أو ذكـر َعلَم مـن األعلام‪ .،‬فإن خلـت من هذه‬
‫فـي عبـارة أو نسـبة ّ‬
‫وصفـت بأنّها النسـخة األصـل أو األم‪.‬‬
‫الثالثـة‪ :‬مطابقـة العنـوان للمتـن‪ ،‬فـإ ْن لـم تتوافـر شـكّلت مثلبـاً كبيـرا ً يحـول دون‬
‫النص ونسـبته(((‪ ،‬وال يقل أهمية العنوان عن ذكر اسـم مؤلّفه من دون أن ننسـى‬ ‫سلامة ّ‬
‫جماليـة الخـط إن توافرت‪.‬‬
‫أ ّمـا مسـاوئ هـذه الروايـة فإننـا يمكـن أن ننظـر إليها من خالل خمسـة أنواع تشـكّل‬
‫خللاً في سلامتها وصحـة االعتماد عليهـا‪ ،‬وهي‪-:‬‬
‫األول‪ :‬ضيـاع المخطوطـة األصليـة‪ ،‬وهـذا الضائع هي المخطوطة التـي كتبها المؤلّف‬
‫بخطّـه أو نُقـل عنهـا‪ ،‬والتـي يـرى فيها المحقّقـون المعاصرون أنّها أحسـن نسـخة تعتمد‬
‫للنشـر‪-‬إن تـ َّم العثور عليهـا‪ -‬وهي األم(((‪.‬‬
‫الثانـي‪ :‬المخطوطـة الوحيـدة أو الفريـدة‪ ،‬فقد يلجـأ إليها المحقّق إن لم يجد نسـخاً‬
‫أخـرى لهـا‪ ،‬وتكمـن الصعوبـة فـي االعتمـاد عليهـا إذا كانت سـقيمة‪ ،‬وتع ّرضـت للرطوبة‬
‫فـي مدادهـا وورقها‪.‬‬
‫الثالـث‪ :‬نقـص المخطوطـة‪ ،‬وهـو الصـورة الثالثة مـن صور الخلـل في هـذه الرواية‪،‬‬
‫وال يجـد المحقّـق مناصـاً ّإل باالعتمـاد علـى المصـادر الثانويـة التي نقلت عـن األصل‪.‬‬
‫نـص المخطوطـة‪ ،‬وهـذا النـوع يكـون ال ّنسـاخ علـة لـه‪ ،‬وترجـع‬ ‫الرابـع‪ :‬زيـادة علـى ّ‬
‫نـص أو نصـوص إلـى األصـل مـن دون أن يكـون المضـاف‬ ‫الخطـورة فيـه إلـى أن يُضـاف ّ‬
‫حقيقيـاً‪ ،‬وال يكتشـفه إلّ َمـن َعـ َرك النصـوص جيـدا ً‪ ،‬وم ّيـز بيـن أسـاليب القدمـاء‪.‬‬
‫الخامـس‪ :‬تعـ ّدد روايات المخطوطة‪ ،‬إ ّن تعدد نسـخ المخطوطة تعـ ّد ظاهرة إيجابية‬

‫((( تحقيق النصوص ونشرها‪.43 :‬‬


‫((( قواعد تحقيق النصوص‪ :‬صالح الدين المنجد‪.12 :‬‬
‫‪63‬‬ ‫ميهاربإ زيزعلا دبع‬

‫بشـرط ّأل تخالـف األصـل بالتغييـر أو التبديـل زيـاد ًة أو نقصـاً‪ ،‬فـإن حـدث ذلـك كانـت‬
‫هذه النسـخ خللاً عنـد التحقيق‪.‬‬
‫أ ّمـا الروايـة الثانيـة فهي فـي الغالب مصادر مطبوعـة موزّعة على أنواع‪ ،‬منها‪ :‬السـ ّير‬
‫والمغـازي‪ ،‬األدب‪ ،‬االختيـارات الشـعرية‪ ،‬المعاجم اللغوية أو الجغرافيـة‪ ،‬التاريخ‪ ،‬اللغة‪،‬‬
‫النص فيه‬
‫النحـو‪ ،‬التفسـير‪ ،‬الحديـث‪ ،‬واألمثـال‪ .‬وكونهـا مصـادر ثانويـة فـإ ّن للمصـدر أو ّ‬
‫إيجابياته وسـلبياته‪.‬‬
‫النص‪.‬‬
‫إيجابيات الرواية الثانية‪ :‬وتقوم على صحة المصدر وسالمة ّ‬
‫المصـادر‪ :‬للمصـدر الثانـوي ثلاث صفـات‪ :‬األولـى‪ :‬بديـل الضائـع وفيـه يتمكـن‬
‫النـص أو اختلاف نسـبته مـن‬
‫المحقّـق مـن معالجـة الخلـل فـي عـرض المتـن أو نقـص ّ‬
‫المصـادر األخـرى‪ .‬والثانيـة‪ :‬إكمـال الناقص في المخطوطـات التراثية بحكـم التفاوت في‬
‫مادتهـا زيـاد ًة أو نقصـاً نتيجـة ألهـواء ال ّنسـاخ وآمالي الشـيخ المختلفة أو مـا يلحقها من‬
‫شـروح أو مختصـرات‪ .‬والثالثـة‪ :‬أ ّن محقّـق المخطوطـات ال يسـتغني عـن هـذه المصادر‬
‫لتوثيـق نصـوص مخطوطتـه بتخريجهـا معتمـدا ً عليها‪.‬‬
‫المـروي فـي هـذه المصـادر يختلف فـي بعضها م ّما يثير الشـك‬
‫ّ‬ ‫النصـوص‪ :‬إ ّن ّ‬
‫النـص‬
‫النص‬
‫فـي صحتـه أو نسـبته‪ ،‬والعلـة فـي ذلـك تعـود إلـى تأ ّخـر التدويـن‪ ،‬وتعـ ّدد روايـة ّ‬
‫المروي‪ ،‬ولـم يكن العيب فـي الرواية الثانية‪ ،‬بل إ ّن ّ‬
‫الشـك‬ ‫ّ‬ ‫ومـا يلحـق ذلـك من اختلاف‬
‫النص‬
‫المـروي ذاتـه جعـل مـن الشـك نفسـه سـمة إيجابية لصحـة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الـذي يم ّحـص سلامة‬
‫عنـد تحقيـق المخطوطـة اعتمـادا ً على ما جـاء بهـذه المصادر‪.‬‬
‫سلبيات الرواية الثانية‪ :‬وتتمثل في المصادر والنصوص أيضاً‪.‬‬
‫المصـادر‪ :‬ل ّمـا كانـت >الروايـة األوليـة ترجـح علـى الثانويـة‪ ،‬وال يُسـتعان بالروايـة‬
‫الثانويـة فـي تصحيـح األوليـة إلّ عنـد وجـود االضطـراب أي الخطـأ الب ّيـن الـذي حدث‬
‫فـي االستنسـاخ<(((‪ .‬فـإ َّن الشـك فـي رواياتهـا يكون قائمـاً لكثـرة المد ّونـات ّ‬
‫النصية بها‪،‬‬
‫فضلاً عـن تع ّددها‪.‬‬

‫((( أصول نقد النصوص‪.43 :‬‬


‫ا ‪:‬نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا‬ ‫ل‬
‫ةطوطخم ت‬ ‫ةعوبطملاو‬ ‫‪64‬‬

‫النصوص‪ :‬نصوص هذه المصادر الثانوية تالزمها أربعة نقوص‪ ،‬هي‪:‬‬


‫األول‪ :‬التنـ ّوع‪ ،‬النصـوص فـي هـذه المصـادر متنوعـة ال وحـدة تربطهـا وال سـياق‬
‫يشـ ّدها‪ ،‬وفـي هـذا يقـول د‪.‬شـارل بالت معلّقـاً على آثـار الجاحـظ‪> :‬أبعد مـن أن تؤلّف‬
‫وحـدة متجانسـة متماسـكة‪ ،‬بـل تظهـر عند قراءتهـا كأنّها سـياق غير متالحـم األجزاء من‬
‫األحاديـث و االستشـهادات والمالحظـات ال يربـط بينها رابط ظاهـر أو عالقة منظورة<(((‪،‬‬
‫وقـس علـى ذلـك في المظـان التراثيـة‪ ،‬ومنهـا المجموعـات واألمالي‪.‬‬
‫ْ‬
‫الثانـي‪ :‬التوثيـق‪ ،‬إ َّن هـذه النصوص لـم يكن مؤلّفوهـا مهتمين بتوثيقهـا‪ ،‬وهي كثيرا ً‬
‫مـا تجـ ّرد مـن أصلهـا أو مناسـبتها أو تأريخهـا وأحيانـاً تُقطّـع؛ أل َّن الهـدف من االستشـهاد‬
‫بهـا هـو تأييـد مـا يريـد قوله‪ ،‬ولـذا يم ّد يـده بالتغيـرات إذا تطلّـب غرضه فـي تأليفها‪.‬‬
‫النـص مـن التحريـف أو التصحيـف‪ ،‬وهـو مـرض ال ُّنسـاخ‪ .‬وفـي هذا‬ ‫الثالـث‪ :‬سلامة ّ‬
‫يقـول د‪.‬شـارل بلات‪> :‬علـى الرغـم مـن أ ّن مسـؤولية الجاحـظ فـي اضطـراب (مؤلّفاتـه)‬
‫كبيـرة بفقـد التجانـس والتماسـك‪ ،‬فيجـب االلتفات أيضـاً إلى أهـواء ال ّنسـاخ وال َج َّماعين‬
‫الذيـن َح َّرفـوا مقاطـع كثيـرة‪ ،‬وخاصـة في الرسـائل<(((‪.‬‬
‫الرابـع‪ :‬النسـبة‪ ،‬إ َّن هـذه النصـوص فـي نسـبتها العامـة موزّعـة علـى المصنـوع‪،‬‬
‫والمنحـول‪ ،‬والمجهـول‪ ،‬والقليـل منها على الصحيح وإن شـابه التدافع فـي بعض األحيان‪،‬‬
‫وفـي هـذا يقـول محقّـق شـعر األحـوص‪> :‬وأحسـب أن ال سـبيل إلـى االنتهـاء إلـى رأي‬
‫وقـل‬
‫العربـي واختالطـه ونسـبته إلـى غيـر شـاعر‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫يُطمـأن إليـه فـي أمـر تداخـل الشـعر‬
‫أن تجـد ديوانـاً خلـوا ً مـن هـذه الظاهـرة‪ ..‬فـإذا عرفـت أ َّن هـذا التداخـل واالختلاط قـد‬
‫وقعـا فـي دواويـن انتهـت إلينا من صنع أسلافنا‪ ،‬فمـا ظ ّنـك بالدواويـن أو المجاميع التي‬
‫يجمعهـا المحدثـون<(((‪.‬‬
‫النص بين الروايتين‬
‫ّ‬
‫ل ّمـا كان للتحقيـق غـرض يتمثَّـل في صحة عنـوان الكتاب واسـم مؤلّفه ونسـبته إليه‪،‬‬

‫((( الجاحظ في البصرة‪ :‬شارك بالت‪.6:‬‬


‫((( المصدر نفسه‪.6:‬‬
‫األنصاري‪.63 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( شعر األحوص‬
‫‪65‬‬ ‫ميهاربإ زيزعلا دبع‬

‫وكـون المتـن أقـرب إلـى الصـورة التـي تركهـا مؤلّفه مـن دون أن يفوتنـا أن نن ّبـه على أ َّن‬
‫الحصـول علـى مخطوطـة المؤلّـف >أمر نادر وال سـ ّيما فـي كتب القرون األربعـة األُولى<‬
‫كمـا يؤكّـد ذلـك األسـتاذ عبـد السلام هـارون(((‪ .‬ومـن ثـ ّم فـإ ّن مـا قام بـه المستشـرقون‬
‫ومـن بعدهـم العـرب عامـة مـن تحقيـق للمخطوطـات اعتمـد علـى النسـخ أو النسـخة‬
‫الوحيـدة إلـى جانـب المصـادر المطبوعة‪ ،‬فإن فقدت نسـخ المخطوطات فلا يبقى أمام‬
‫المحقّقيـن إلعـادة بنـاء األصـل إلّ التحقيـق القائـم علـى الجمـع مـن المصـادر الثانوية‪،‬‬
‫وأمـام هـذا التداخل لنـا وقفتان‪:‬‬
‫األولى‪ :‬تحقيق رواية المخطوطة على المطبوعة‪.‬‬
‫نتلمـس خطى هذا التحقيق في خمسـة مواضع مثّلت فـي ظهورها خلالً وجد المحقّق‬
‫نفسه في معالجتها أن يعتمد على المطبوع؛ إلخراج المخطوط‪ ،‬وهذه المواضع هي‪:‬‬
‫فقـدان المخطوطـة األصليـة أو تعـ ّذر الوصـول إليهـا‪ :‬ولنا مثـال على ذلـك في كتاب‬
‫(األغانـي) ألبـي الفـرج األصبهاني ومختصره المسـ ّمى بـ(مختار األغاني) البـن منظور‪ ،‬وفيه‬
‫(أخبـار أبـي نُـواس) بثالثمائـة صفحـة تقريبـاً فلـم نجـد هذه السـعة فـي كتـاب (األغاني)‬
‫علـى الرغـم من تع ّدد نشـرات الكتاب إلّ طبعة عبد السـتار ف ّراج الصادرة عـن دار الثقافة‪،‬‬
‫فهـي مطولّـة بعـض الشـيء خالفـاً لطبعـة دار الكتـب المصريـة بثلاث عشـرة صفحـة‪.‬‬
‫والسـؤال الـذي يُثـار هـو مـا يكـون األصـل فـي هاتيـن الترجمتيـن‪ ،‬األغانـي أم المختـار؟‬
‫يـدل ذلك على فقـدان األصل‬‫فـإذا كان الثانـي فلمـاذا لـم يُطـل ابـن منظور في غيـره؟! أال ّ‬
‫الـذي أخـذ منـه ابـن منظور إذا عرفنا أ ّن نسـخة األغانـي األصلية قد أهداهـا األصبهاني إلى‬
‫الحموي فـي معجمه(((‪ .‬مـع علمنا‬
‫ّ‬ ‫سـيف الدولـة الحمدانـي فـي حلب‪ ،‬كمـا يقول ياقـوت‬
‫أ َّن سـيف الدولـة توفـي في سـنة (‪356‬ه)‪ ،‬وقـد ذكرنا أ َّن الوقوف علـى مخطوطات القرون‬
‫األربعـة األولـى بعـد الهجـرة متعـذر علـى الباحثيـن‪ ،‬عنـد ذاك تكثـر طبعـات األغانـي من‬
‫وتظـل المادة‬
‫ّ‬ ‫دون أ ْن نطمئـن إلـى أ َّن هـذه الطبعـة أو غيرهـا هـي المحقّقة علـى األصل‪،‬‬
‫وكل محقّق ي ّدعي أ ّن نسـخته هـي األصل‪.‬‬‫فيهـا متأرجحـة بيـن الزيـادة والنقصـان‪ّ ،‬‬

‫((( تحقيق النصوص ونشرها‪.42 :‬‬


‫الحموي‪.98 /13 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( معجم األدباء‪ :‬ياقوت‬
‫ا ‪:‬نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا‬ ‫ل‬
‫ةطوطخم ت‬ ‫ةعوبطملاو‬ ‫‪66‬‬

‫المخطوطـة الوحيـدة‪ :‬وقـد يتغ ّنـى بهـا بعـض المحقّقين فيصفهـا بـ(الفريـدة)‪ ،‬فقد‬
‫اختلـف المحقّقـون فـي االعتمـاد عليهـا‪ ،‬فمـن الذيـن وجـدوا فيهـا خيـرا ً هـو الدكتـور‬
‫مصطفـى جواد‪ ،‬واألسـتاذ عبد السلام هارون الـذي حقّق (مجالس ثعلـب) فقال‪> :‬وهذه‬
‫النسـخة الوحيـدة في الشـرق مـن مجالس ثعلب المحفوظـة بدار الكتـب المصرية برقم‬
‫‪ 23‬ش لغـة – مشـوهة سـقيمة‪ ،‬زاد من سـقمها وضعفهـا ما تأث ّرت به مـن الرطوبة والبلّة‬
‫فـي مدادهـا وورقهـا‪ ،‬بحيـث يتعـذّر علـى جمهـرة القارئيـن فـي كثيـر مـن صفحاتهـا أن‬
‫يتبينـوا كتابتهـا المطموسـة<(((‪ ،‬ومـن أجـل أن يُعالج هذا الخلل فـي المخطوطة يجب أن‬
‫النـص المطبوعة في المصـادر المختلفة‪ ،‬فقـال‪> :‬بالرجـوع إلى الكتب‬ ‫يرجـع إلـى روايـة ّ‬
‫التـي أكثـرت مـن النقـل عـن المجالـس‪ ،‬كالمزهـر‪ ،‬وكخزانـة األدب التي نقلـت كثيرا ً من‬
‫نصـوص النحـو‪ ،‬وكلسـان العـرب الـذي اقتبـس كثيـرا ً مـن نصـوص اللغـة وقصـار األخبار‪،‬‬
‫بـكل ما يتطلبه الشـرح والتحقيق من كتب اللغـة واألدب والتصريف‬ ‫هـذا عدا االسـتعانة ّ‬
‫(((‬
‫والقـراءات والتفسـير والتاريـخ والبلدان ودواوين الشـعر‪.< ..‬‬
‫النص هو خلل فـي الرواية‬
‫ومـا نذهـب إليـه أ ّن االعتمـاد على نسـخة واحدة فـي تحقيق ّ‬
‫األولـى (المخطوطـة) تصلحـه الروايـة الثانية في المصـادر المطبوعة من حيـث صحة المتن‬
‫أو إكمـال نقـص أو تشـويه كلمـات‪ ،‬ويكون هـذا االعتماد مب ّررا ً لظهورهـا في التحقيق‪.‬‬
‫نقـص المخطوطـة‪ :‬ويكون على أنواع أربعة‪ ،‬ويظهر في تلف بعض األوراق أو األسـطر‬
‫أو الخـرم أو التشـويه‪ ،‬ويمكـن إصالحه باالسـتعانة بالروايـة الثانية (المصـادر)إذا لم تتوافر‬
‫نسـخة أخـرى مـن المخطوطـة‪ ،‬وأكثـر النقص يمكـن معالجته فـي حالة السـطور أو الخرم‬
‫أو التشـويه علـى المصـادر المطبوعـة إلّ نقـص األوراق‪ ،‬فـإ َّن معالجتـه صعبـة ّإل إذا وجد‬
‫المحقّـق نقـوالً فـي المصـادر المطبوعـة أخذت مـن المخطوطة‪ ،‬وهـذا ما واجـه المحقّق‬
‫األنباري‪ ،‬فقـال‪> :‬وجـدت بعد أن‬
‫ّ‬ ‫سـعيد األفغانـي فـي تحقيقـه لكتـاب (لمع األدلـة) البـن‬
‫(للسـيوطي) وانتقلـت إلـى تصفّح كتابـه الثانـي (المزهر) في‬
‫ّ‬ ‫انتهيـت مـن عـرض االقتـراح‬
‫السـيوطي نقل من فصـول األدلة أكثر مـن نصف الكتاب‪،‬‬‫ّ‬ ‫اللغـة فـي طبعته المفهرسـة‪ ،‬أ َّن‬

‫((( مجالس ثعلب(المقدمة)‪.25/1 :‬‬


‫((( المصدر نفسه‪.26/1 :‬‬
‫‪67‬‬ ‫ميهاربإ زيزعلا دبع‬

‫األنبـاري (ت‪577‬ه)‪ ،‬كما أشـار في مقدمته مع‬


‫ّ‬ ‫نحـوا ً مـن ثمانية عشـر فصلاً عازياً إلى ابن‬
‫تصـ ّرف يسـير آونـ ًة‪ ،‬واختصـار خفيـف أخـرى‪ ،‬ومحافظته على األصـل مرات كثيـرة‪ ..‬وعلى‬
‫هـذا نقلنـا الفصـل األول كاملاً من االقتـراح‪ ،‬والرابع وأكثـر الخامس مـن المزهر<(((‪.‬‬
‫وهـذا القـول يعنـي أ ّن مخطوطـة اللمـع التـي اعتمـد عليهـا المحقّـق كانـت ناقصـة‬
‫أتـ ّم نقصهـا مـن المصـادر التـي نقلـت عـن األصـل‪ ،‬ودليله فـي إكمال هـذا الناقص إشـارة‬
‫يظل مدار شـك فـي تمام المادة وصحة المتن اعتمـادا ً على المطبوع‪.‬‬
‫السـيوطي‪ ،‬ومـا نُقل ُّ‬
‫ّ‬
‫نـص المخطوطـة‪ :‬ويأتـي هـذا الخلـل فـي المخطوطـة نتيجـة فعـل‬ ‫زيـادة علـى ّ‬
‫ال ُّنسـاخ‪ ،‬وفـي هـذا يقـول د‪ .‬مصطفـى عبـد اللطيـف معلّقـاً علـى مـا ألحقـه ال ُّنسـاخ‬
‫مـن أخطـاء وتغييـر فـي المخطوطـات‪> :‬ال يـكاد أحـد م ّمـن يمـارس قـراءة كتـب التراث‬
‫ويتصـ ّدى للتحقيـق يسـلم مـن الوهـم الذي يسـببه بُعد ما بيننـا وبين السـلف في الزمن‬
‫والفكـر وفـي أنمـاط المعايـش‪ ،‬وال ينجـو أحـد مـن اللبـس الذي تسـببه خطوط ال ُّنسـاخ‬
‫علـى اختلاف مصطلحهـم وأعرافهـم‪ ،‬فضلاً عـن أخطائهـم‪.(((<..‬‬
‫النص‪ ،‬فإ َّن الزيادة عليه لها خطرها الكبير الذي‬
‫وإذا كان لل ُّنسـاخ تأثيرهم السـلبي في ّ‬
‫ال يكتشـفه إلّ مـن عـارك النصـوص جيـدا ً‪ ،‬و َميّـز بيـن أسـاليب القدمـاء‪ ،‬ومن ث ّم فإ ّن نشـر‬
‫نص أو حشـو‪.‬‬ ‫المحقّـق نصـاً يلحـق ضـررا ً فادحاً بالكتاب نفسـه‪ ،‬إذا زيـد فيه لفظ أو ّ‬
‫وقـد تنبّـه المعاصـرون مـن المحقّقيـن علـى هذه اآلفـة‪ ،‬فقد جـاء في كتاب الشـعر‬
‫نصـه‪> :‬قـال أبـو علـي (القالي) في النـوادر‪ ،‬قـرأت هذه القصيـدة على أبي‬
‫والشـعراء مـا ّ‬
‫بكـر ابـن ُدريـد في شـعر كُثيـر‪ ،‬وهي مـن منتخبات شـعر كُثيـر أولها‪:‬‬
‫(((‬ ‫ث َحّل ِ‬
‫ت<‬ ‫ثم أبكيَا َحيْ ُ‬
‫يك َما َّ‬
‫وص ُ‬
‫َقُل َ‬ ‫ـع َعـ ّزة فاعقِال‬
‫ـي هــذا َربـ ُ‬
‫َخليلـ َّ‬
‫علّـق المحقّـق أحمـد مح ّمـد شـاكر فـي هامـش الصفحـة نفسـها قائلاً‪> :‬هـذه زيـادة‬
‫القالي المولود سـنة‪280‬ه‬
‫ليسـت مـن كالم ابـن قتيبة كما هو ظاهر ب ّيـن‪ ،‬فإ َّن أبا علي هو ّ‬

‫((( اإلغراب في جدل اإلعراب (المنشور في ضمن كتاب لمع األدلة)‪. .71 :‬‬
‫((( مالحظات على النصوص المحقّقة‪ ،‬مجلة المورد‪ ،‬مج‪ ،8‬ع‪ ،3‬ص‪.444‬‬
‫((( ديوان كثير‪.48-42 :‬‬
‫ا ‪:‬نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا‬ ‫ل‬
‫ةطوطخم ت‬ ‫ةعوبطملاو‬ ‫‪68‬‬

‫أي بعـد وفـاة ابـن قتيبـة‪ ،‬وهـذا المنقـول عـن أبـي علـي هنـا ثابـت فـي األمالـي(((‪ ،‬فهذه‬
‫الزيـادة نجـزم بـأ ّن بعـض النـاس زادهـا علـى الكتـاب تمامـاً للفائـدة‪ ،‬ثم شـ ّبه علـى بعض‬
‫الناسـخين فأدخلهـا فـي صلب الكتـاب< (((‪.‬‬
‫وتبقـى الزيـادة إقحامـاً على المتن نفسـه ينبغـي على المحقّق الحذر منها‪ ،‬ووسـيلته‬
‫المصـادر مقارنة مـع األصل المنقول‪.‬‬
‫تعـدّ د روايـات المخطوطـة‪ :‬إ َّن تعـ ّدد المخطوطات يعـ ّد ظاهرة إيجابية شـريطة أن‬
‫تحمـل هـذه المخطوطـات عنـوان الكتاب واسـم مؤلّفه وجميـع مادة الكتـاب‪ ،‬ولكن قد‬
‫تخلـو المخطوطـات مـن بعـض هـذه الحـدود‪ ،‬فيكـون ذلـك مدعـاة للتحقيـق(((‪ .‬ويزيـد‬
‫بيرجستراسـر هـذه الشـروط بقولـه‪> :‬أن يكـون عـدد النسـخ التـي بنيـت عليهـا النشـرة‬
‫كافيـاً إلـى عـدد النسـخ الخطيـة‪ ،‬وأن يصف خطّها وشـكلها مـع مقابلتها واإلشـارة إلى ما‬
‫اختـاره صراحـة مـن اختلاف النسـخ< ((( التي قد تتعـرض إلى التغييـر والتبديـل بالزيادة‬
‫حينـاً وبالنقـص حينـاً آخـر‪ ،‬ويحـدث ذلك بفعـل المؤلّـف أو تالمذته أو الشـ ّراح‪.‬‬
‫المؤلّـف‪ :‬إ َّن بعـض المؤلّفيـن يؤلّـف الكتـاب الواحـد علـى ضـروب شـتّى مـن‬
‫فسـر الحماسـة ثلاث مـرات كمـا‬ ‫التبريـزي (ت‪502‬ه)‪ ،‬فقـد َّ‬ ‫ّ‬ ‫التأليـف‪ ،‬ومـن هـؤالء‬
‫كل‬‫أوال شـرحاً صغيـرا ً‪ ،‬فـأورد ّ‬
‫ذكـر صاحـب كشـف الظنـون ‪ ،‬فقـال‪> :‬شـرح الحماسـة ً‬
‫(((‬

‫قطعـة مـن الشـعر ثـم شـرحها‪ ،‬وشـرح ثانيـا ً بيتـا ً بيتا ً ثم شـرح شـرحا ً طويالً مسـتوفيا ً<‪،‬‬
‫وعلّـق األسـتاذ عبـد السلام هارون بقولـه‪> :‬والشـرح المتداول بهـذا االعتبار هو الشـرح‬
‫المتوسـط‪ .‬أ ّمـا الصغيـر فمنـه قطعـة بـدار الكتـب المصريـة تشـمل بـاب الحماسـة‪ .‬أ ّما‬
‫نهتـد إلـى معرفتـه<(((‪.‬‬
‫الكبيـر فيمـا لـم ِ‬

‫التالميـذ والـرواة‪ :‬إ َّن األمالـي هـي وسـيلة نقـل المعـارف إلـى التالميذ عن شـيخهم‪،‬‬

‫((( األمالي‪ :‬أبو علي القالي‪.108-107/2 :‬‬


‫((( الشعر والشعراء‪ :‬ابن قتيبة‪.514/2 :‬‬
‫((( تحقيق النصوص ونشرها‪.30 :‬‬
‫((( أصول نقد النصوص‪.125 :‬‬
‫((( كشف الظنون (حماسة)‪.692/1 :‬‬
‫((( تحقيق النصوص ونشرها‪.37 :‬‬
‫‪69‬‬ ‫ميهاربإ زيزعلا دبع‬

‫أي مـا يملـي الشـيخ علـى تالميذه في الدرس‪ ،‬وواسـطته السـماع‪ .‬وقد يتباين ما يسـمعه‬
‫تلميـذ عـن آخـر؛ ولـذا قيـل كثيرا ً مـا تتعـرض كتب المجالـس واألمالـي للتغييـر والتبديل‬
‫>األصمعي الـذي أملى‬
‫ّ‬ ‫والزيـادة مـن التالميـذ والـرواة‪ ،‬وقـد ذكـر عبد السلام هـارون أ ّن‬
‫ببغـداد كتابـاً فـي النـوادر فزيـد عليه مـا ليس كالمـه‪ ...‬فقال‪ :‬ليـس هذا كالمـي كلّه وقد‬
‫علـي فـإن أحببتـم أن أعلّـم علـى مـا أحفظه منـه وأضرب علـى الباقـي فعلت‪،‬‬ ‫زيـد فيـه ّ‬
‫وإل فلا تقـرأوه<((( ومـا ذكره شـاهد علـى طول يـد الرواة‪.‬‬
‫ّ‬

‫الشُ ـ َّراح‪ :‬يتبايـن شـرح النصوص بين شـارح وآخر في ذكر ّ‬


‫النـص أو ترتيبه أو توضيحه‪،‬‬
‫المرزوقي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ولنا في ديوان الحماسـة مثال على ذلك‪ ،‬فقد شـرحه أو رواه كثيرون‪ ،‬أشـهرهم‪:‬‬
‫اآلمـدي‪ ،‬وأبـو هلال‬
‫ّ‬ ‫ـي‪ ،‬و‬
‫الصولـي‪ ،‬وابـن ج ّن ّ‬
‫ّ‬ ‫والجواليقـي‪ ،‬ومنهـم أبـو بكـر‬
‫ّ‬ ‫والتبريـزي‪،‬‬
‫ّ‬
‫والعكبري(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المعـري‪ ،‬وابن سـيده‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الشـنتمري‪ ،‬وأبو العالء‬
‫ّ‬ ‫العسـكري‪ ،‬واألعلـم‬
‫ّ‬
‫نـص الرواية‬
‫أي شـارح يحافظ على ّ‬ ‫هـذه الشـروح علـى الرغـم من تع ّددهـا لن تجـد ّ‬
‫النـص خدمـ ًة لعملـه‪ ،‬ومن ثـ ّم ال يجـد المحقّـق ّإل المصادر‬
‫صحـ ّة وترتيبـاً‪ ،‬بـل يوظِّـف ّ‬
‫النص‪.‬‬
‫الثانويـة أداة لتحقيـق ّ‬
‫الثانية‪ :‬تحقيق الرواية المصنوعة على المطبوعة‪.‬‬
‫إ َّن إعـادة بنـاء األصـل اعتمـادا ً علـى المصـادر الثانويـة هو ما نطلـق عليـه بـ(الرواية‬
‫المصنوعـة)‪ ،‬فقـد ظهـرت فـي أعمـال المحقّقيـن العرب خلال النصف الثاني مـن القرن‬
‫العشـرين دواويـن كثير من الشـعراء الذين فُقـدت دواوينهم أو لم يكـن لهم أصالً ديوان‬
‫مجمـوع‪ ،‬طريقهـم فـي ذلـك هـو المظـان التراثيـة‪ ،‬وكانـت خطواتهـم تقـوم علـى أربـع‬
‫أركان‪ ،‬هـي‪( :‬المتـن‪ ،‬اإلحـاالت‪ ،‬الهوامـش‪ ،‬والفهـارس) تحـت عنوان الجمـع والتحقيق‪.‬‬

‫المتـن‪ :‬وهـو ّ‬
‫النـص المؤلَّـف أو مـا ظهـر منـه(((‪ ،‬وقد اعتمـد المحقّقون فـي إخراجه‬
‫علـى خمـس وسـائل هـي‪ :‬الجمـع‪ ،‬التخريـج‪ ،‬الشـرح‪ ،‬التعليق واالسـتدراك‪ .‬وليس شـرطاً‬

‫((( تحقيق النصوص ونشرها‪.36 :‬‬


‫((( مصادر التراث العربي‪ :‬عمر الدقاق‪.61:‬‬
‫((( كتاب العين مادة (متن)‪.131/8 :‬‬
‫ا ‪:‬نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا‬ ‫ل‬
‫ةطوطخم ت‬ ‫ةعوبطملاو‬ ‫‪70‬‬

‫أن تكـون هـذه الوسـائل متوافـرة فـي التحقيـق ّإل الجمـع والتخريج إلقامـة المتن‪.‬‬
‫الجمـع‪ :‬اإلشـكال الـذي يواجـه المحقّـق >أ ّن كثيرا ً مـن النصوص القديمـة قد ضاعت‬
‫أصولهـا المخطوطـة‪ ،‬م ّمـا يجعـل جمعهـا مـن المصـادر المختلفـة عملاً أصعـب وأخطر‬
‫كل‬
‫نـص علـى مخطوطـة‪ ،‬ومـن هنـا فإنَّـه يجـب علـى المحقّـق أن يسـتقصي ّ‬ ‫مـن نشـر ّ‬
‫مـا يقـع لـه مـن المصـادر‪ ،‬وأن يتتبّـع جميـع المظان التـي يمكـن أن يجد فيها شـيئاً من‬
‫تلـك النصـوص‪ ،‬وأكبـر مـن تلك المشـكلة وأخطر أ ّن مـا يجمعه منها ال يكـون مقطوعات‬
‫وافيـة وال قصائـد كاملـة ال نقـص فيها وال اختلاف في ترتيبهـا‪ ،‬وإنما يكون أبياتـاً متفرقة‬
‫مختـارة وفـق أهـواء أصحاب التراجم والمختـارات وأذواقهم وأغراضهـم< (((‪ ،‬غير تحريف‬
‫نـص بما يتلاءم وأغـراض مؤلّفه‪.‬‬
‫هـؤالء أو تصحيفهـم أو تغييـر روايـة ّ‬
‫النـص علـى‬
‫النـص المجـ ّزأ تباينـت مواقـف المحقّقيـن فمنهـم َمـن أبقـى ّ‬
‫وأمـام ّ‬
‫وضعـه كمـا صنـع محقّـق شـعر األحـوص فـي بعـض القصائـد(((‪ ،‬أو يتدخـل فـي بنـاء‬
‫النـص كمـا صنـع محقّق شـعر يزيد بـن المفـرغ(((‪ ،‬أو يزاوج بيـن اإلبقـاء والتدخل كما‬
‫ّ‬
‫التيمـي ‪ .‬هذا فـي جمع الشـعر‪ ،‬أ ّما‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫الجبـوري فـي شـعر عمـر بن لجـأ‬
‫ّ‬ ‫صنـع د‪ .‬يحيـي‬
‫النثـري فقـد اختلفـت المعالجـات فيـه بسـبب تعـ ّدد الروايـات لتداخـل ألفاظها‬
‫ّ‬ ‫ال ّنـص‬
‫واختالطهـا بيـن تقديـم وتأخيـر كمـا ينبّـه علـى ذلـك د‪ .‬نايـف معـروف فـي تحقيقـه‬
‫لديـوان الخـوارج(((‪ ،‬أو الدكتـور مح ّمـد جبـار المعيبد فـي تحقيقه لكتـاب (نصوص من‬
‫اعي(((‪.‬‬
‫كتـاب طبقـات الشـعراء) لدعبـل الخز ّ‬
‫التخريـج‪ :‬ال يقـل أهميـة عـن الجمـع توثيقـاً‪ ،‬وصحـة شـاهد لبنـاء ّ‬
‫النـص؛ ولـذا قيل‬
‫النص ويشـهد بوجوده فـي بطون الكتـب (المصادر‬
‫فيـه(((‪ :‬هـو البحـث ع ّمـا يؤيد صحـة ّ‬

‫األسدي‪.7 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( شعر الحسين بن مطير‬
‫((( شعر األحوص‪ ،‬تنظر‪ :‬القصيدة رقم ‪ :26‬ص‪.98‬‬
‫((( ديوان يزيد بن المفرغ‪.49 :‬‬
‫التميمي‪.22 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( شعر عمر بن لجأ‬
‫((( ديوان الخوارج‪.6 :‬‬
‫((( مجلة المورد‪ ،‬مج‪ ،6‬ع‪ ،2‬ص‪.111‬‬
‫((( مناهج تحقيق التراث‪.108 :‬‬
‫‪71‬‬ ‫ميهاربإ زيزعلا دبع‬

‫تقـل أهميتـه فـي تحقيـق الرواية األولى المنشـورة‬


‫الثانويـة) ويؤكـد مضمونـه فيهـا >وال ّ‬
‫النـص‬
‫عـن المخطـوط‪ ،‬عنـه فـي تحقيـق الروايـة الثانيـة (المصنوعـة) السـ ّيما إذا كان ّ‬
‫المخطـوط ناقصـاً أو مشـ ّوهاً‪ ،‬ذلـك أ ّن المصـادر العربيـة تمتلـئ بالمقطوعات الشـعرية‬
‫واألبيـات المفـردة‪ ،‬والرجـوع إليهـا ضـروري للوقوف علـى الروايات المختلفـة وتقويم ما‬
‫النـص<(((‪ ،‬واألصـل في التخريـج ِقـ َدم المصدر‪.‬‬
‫أعـوج مـن ّ‬
‫ّ‬
‫النص أو توثيق‬ ‫الشـرح‪ :‬من وسـائل المعاصرين للكشـف عن غموض أو مشـكل في ّ‬
‫لصحتـه‪ ،‬وقـد يكـون مطـوالً وإذ ذاك يُسـ ّمى دراسـة‪ ،‬كمـا صنـع جامـع شـعر أميـة بـن‬
‫أبـي الصلـت (حياتـه وشـعره)((( أو موجـزا ً كمـا صنـع جامـع شـعر يزيـد بـن الطثريـة(((‪،‬‬
‫أو يتوسـطهما كمـا صنـع جامـع شـعر يزيـد بـن المفـرع((( تحـت عنـوان (ديـوان)‪ .‬مـع‬
‫علمنـا أ ّن القدمـاء كانـوا يقصدون بالشـرح العرض الذي يزيده االسـتطراد طـوالً‪ ،‬أع ِم َدته‪:‬‬
‫النـص‪ ،‬األبيـات فـي الشـعر‪ ،‬والمقاطـع فـي النثر‪.‬‬
‫جزئيـات ّ‬
‫التعليـق‪ :‬تعـ ّد التعليقـات جـزءا ً مـن معالجـات المحقّـق للمتن نفسـه >وهـو أن يضع‬
‫صاحـب الـرأي مـا رأى في مسـألة ما لبيان مذهبـه فيها<(((؛ وذلـك أل ّن ّ‬
‫النص بما تض ّمن من‬
‫معـارف قديمـة محتـاج إلى توضيح ما به من غموض بشـرط ألّ تضاف إلـى ُصلبه (المتن)‪،‬‬
‫وأل تكون مط ّولة تزيد عـن حاجة الكتاب أو موضوعة‪ .‬فمثال‬ ‫بـل إلـى الحاشـية أو الهامش‪ّ ،‬‬
‫المخزومي(((‪ ،‬والمطولّة‬
‫ّ‬ ‫الجبوري في شـعر الحـارث‬
‫ّ‬ ‫التعليقـات المختصـرة ما كتبه د‪ .‬يحيى‬
‫مـا كتبـه من تعليقات تجـاوزت صفحات د‪.‬عادل سـليمان جمال في شـعر األحوص(((‪.‬‬
‫االسـتدراك‪ :‬إذا كانـت الوسـائل السـابقة مـن جمـع أو تخريج أو شـرح أو تعليق هي‬
‫ملجـأ المحقّـق المعاصـر إلعـادة بناء المتن‪ ،‬فإ َّن االسـتدراك وسـيلة إكمال ليسـت شـرطاً‬

‫((( المصدر نفسه‪.113:‬‬
‫((( جمعه وحقّقه د‪ .‬بهجة عبد الغفور الحديثي‪ ،‬وزارة اإلعالم‪ ،‬بغداد‪1975 ،‬م‪.‬‬
‫((( جمعه وحقّقه د‪ .‬حاتم صالح الضامن‪ ،‬دار التربية‪ ،‬بغداد‪1973 ،‬م‪.‬‬
‫((( جمعه وحقّقه د‪ .‬عبد القدوس أبو صالح‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫الهمذاني‪( 203 :‬الهامش)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( مقامات‬
‫المخزومي‪.44 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( شعر الحارث‬
‫((( شعر األحوص‪ ،273-270 :‬تعليقه على القصيدة (‪ً )134‬‬
‫مثاال‪.‬‬
‫ا ‪:‬نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا‬ ‫ل‬
‫ةطوطخم ت‬ ‫ةعوبطملاو‬ ‫‪72‬‬

‫كل متـن‪ ،‬فقـد يكـون األصـل تامـاً ال يحتاج إليـه؛ ألنه إلحـاق ال إكمال‬
‫إلعـادة البنـاء فـي ّ‬
‫لناقـص‪ .‬فالنقـص شـر ٌط فيـه‪ ،‬وقـد اعتمـده المعاصـرون مثلمـا وجد فيـه القدمـاء طريقاً‬
‫وسـ ّموه بـ(التكملـة) إذا كان ناقصـاً في متنه‬‫صالحـة إلخـراج كتبهـم علـى صورة فضلـى‪َ ،‬‬
‫و(الذيـل)‪ ،‬إذا فـات علـى المؤلّـف شـيء أو وهـم فـي فرعـه‪ ،‬و(الصلـة) إذا احتـاج إلـى‬
‫إيضـاح لـم يعـرض لـه مؤلّفـه‪ .‬ويبقـى المسـتدرك إكمـال نقـص يحصـل فـي المخطـوط‬
‫والمصنـوع فـي الوقـت نفسـه‪ ،‬وهو علـى نوعين‪:‬‬
‫اسـتدراك تصحيـح‪ :‬ويأتـي بعد النشـر تصحيحاً لخطـأ أو تصويباً ّ‬
‫لنـص‪ ،‬وهو ما يقوم‬
‫بـه المحقّـق نفسـه‪ ،‬أو يقوم به باحـث أو محقّق آخر‪.‬‬
‫اسـتدراك فـوات‪ :‬والفـوات هـو النقـص فـي ّ‬
‫النـص يسـتدركه المحقّق علـى عمله أو‬
‫يسـتدركه آخـر عليـه؛ ألن النقص فـي رواية المصنوع عاهة مسـتديمة –إن جـاز التعبير‪-‬‬
‫أل ّن المحقّـق مهمـا أعمـل جهـده لـن يصـل بالمتـن إلـى أصله لغيـاب صورة األصـل التي‬
‫رسـمها المؤلّـف‪ ،‬فضلاً عـن كثـرة المصـادر التـي أخـذت عـن األصـل نفسـه‪ ،‬والتـي قـد‬
‫تكـون بعيـدة عـن متناول يـد المحقّـق الجامع‪.‬‬
‫اإلحـاالت‪ :‬إ ّن اإلحـاالت هي الفكـرة ال ُمنظِّمة للتخريـج والتعليـق‪ ،‬يعتمدها المحقّق‬
‫إلفـادة القـارئ أو الباحـث بالمصـدر الـذي اسـتقى منه المعلومـة أو اإليضاحـات األخرى‬
‫التي تتعلّـق بها‪.‬‬
‫النـص ظهـر شـكالن‪ :‬نـوع ودال‪ ،‬فالنـوع‬
‫ومـن خلال أعمـال المعاصريـن فـي صنـع ّ‬
‫ينظـر إليهـا مـن خلال العامـة والخاصـة‪ ،‬ويقصـد باألولـى المجمـوع دون ذكـر اسـم‬
‫النـص عليه باالسـم‪( ،‬كعيون‬
‫للمصـدر (األدب‪ ،‬التاريـخ‪ ،‬التراجـم)‪ ،‬ويـراد بالثانيـة مـا تـ ّم ّ‬
‫األخبـار‪ ،‬تاريـخ بغـداد‪ ،‬الوافـي بالوفيـات)‪.‬‬
‫أ ّمـا اإلحالـة الدالـة فهـي واضحة وغامضـة‪ .‬فالواضحة هـي التي تُعيـن الباحث عند‬
‫الرجـوع إليهـا علـى أخـذ المعلومة من مصدرها ال ُمشـار إليـه بدقة علميـة‪ ،‬موفّرة الزمن‬
‫النـص بذكـر المصـدر ومؤلّفـه والصفحة والجزء إلـخ‪ ..‬و اإلحالـة الغامضة هي ما‬
‫وضبـط ّ‬
‫فقـدت المصـدر أو المؤلّـف أو الجـزء أو الصفحة أو الطبعـة أو صحتها(((‪.‬‬

‫((( لنـا فـي اإلحالـة الغامضـة التـي فقـدت بعـض صحتهـا مثال‪،‬هـو مـا أشـار إليـه محقّـق الوافـي‬
‫الحجيري‪ ،‬ط‪( .‬دار نشـر فرانزشـتاينر فيسـبادن‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالوفيـات البـن أيبـك الصفـدي‪ ،‬بتحقيق مح ّمـد‬
‫‪73‬‬ ‫ميهاربإ زيزعلا دبع‬

‫الهوامـش‪ :‬جمـع هامـش‪ ،‬وهـو المـادة اإلضافيـة التـي يكتبهـا المحقّـق‪ّ ،‬‬
‫وتـدل على‬
‫للنـص‪ .‬وال تختلـف الهوامـش عـن الحواشـي فـي‬
‫ثقافتـه وسـعة اطّالعـه وحسـن فهمـه ّ‬
‫الداللـة >فلـم يكـن لهـا نظـام عند األقدميـن‪ ،‬إذ كانت توضـع بين األسـطر أو في جوانب‬
‫الصفحـة<(((‪ ،‬ولهـذا تعـ ّد نوعـاً ثانيـاً للروايـة بإفادتهـا لنسـبة ّ‬
‫النـص إلـى صاحبـه‪ ،‬يضعها‬
‫المحقّـق المعاصـر فـي أسـفل الصفحـة أو تجمـع فـي صفحـة أو أكثـر بعـد البحث‪.‬‬
‫الفهـارس‪ :‬فهـارس الكتـاب هـي مفاتيحـه الحقيقية؛ لكـي يصل الباحث عـن طريقها‬
‫إلـى بغيتـه بأقصـى سـرعة ممكنـة وبأيسـر سـبيل(((‪ ،‬فائدتهـا عظيمـة كونهـا توصـل‬
‫الباحـث إلـى المعلومـة‪ ،‬والمحقّـق إلـى كشـف خطأ أو سـهو عنـد بناء المتـن‪ ،‬وللعرب‬
‫سـابقة لهـم فيهـا‪ ،‬فقـد كتب ابـن النديم (الفهرسـت)‪ ،‬وابن خير األشـبيلي (مـا رواه عن‬
‫شـيوخه)‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫وصنـع المعاصـرون فهـارس متأثريـن بالمستشـرقين منها لألعلام‪ ،‬الشـعراء‪ ،‬القبائل‪،‬‬
‫البلـدان‪ ،‬الشـعر‪ ،‬األيـام‪ ،‬األمثـال‪ ،‬الكتـب‪ ..‬إلـخ‪ .‬وهـذه الفهـارس البُـ َّد منهـا ّ‬
‫لـكل كتـاب‬
‫محقّـق‪ ،‬وتكـون أنواعها بحسـب مادة الكتـاب وحاجته العلمية أو األدبيـة لهذه الفهارس‪.‬‬
‫يظل قائمـاً غير قابل لالنفـكاك؛ لحاجة‬
‫النص ّ‬
‫ومـا أقـف عنـده أ َّن التداخـل في تحقيـق ّ‬
‫الروايتيـن المخطوطـة والمصنوعـة لـه؛ أل ّن المخطـوط ال ينشـر دون المصـدر المطبـوع‪،‬‬
‫وأ ّن المصـدر المطبـوع ال تسـتقيم صحتـه دون أصلـه المخطـوط إذا أردنـا لتراثنـا العربـي‬
‫تحقيقـاً علمياً‪.‬‬

‫بشـتوتغارت)‪1408 ،‬ه‪1988-‬م فـي الجـزء الثانـي والعشـرين‪ :‬ص‪ ،111‬فـي مصـادر ترجمـة ابـن‬
‫ونصـه‪> :‬ترجمتـه فـي المسـتفاد مـن ذيـل تاريـخ بغداد‬ ‫البغـدادي فـي هامـش الصفحـة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫زريـق‬
‫البـن النجـار ‪ 336‬رقـم ‪ ،143‬وطبقـات الشـافعية للسـبكي‪> ،313-308/1:‬كنيتـه أبـو الحسـن<‬
‫الحمـوي ‪ ،478-474‬والنجـوم الزاهـرة ‪ ،439/6‬وكشـف الظنـون‬ ‫ّ‬ ‫وثمـرات األوراق البـن حجـة‬
‫‪ ،1329/2‬وشـذرات الذهـب ‪ ،118/7‬ومعجـم المؤلّفين ‪> ،95/7‬وفاته سـنة ‪540‬ه‪ ،‬مجلة العرفان‬
‫‪ <998-992/4‬وعنـد مراجعتـي لبعـض هـذه اإلحـاالت لـم أجـد لـه ذكـرا ً فـي النجـوم الزاهـرة أو‬
‫شـذرات الذهـب!!‪.‬‬
‫((( تحقيق النصوص ونشرها‪.87 :‬‬
‫((( مناهج تحقيق التراث‪.213 :‬‬
‫ا ‪:‬نيياورلا نيب ّصنلا ِقيقحت يف لخادتلا‬ ‫ل‬
‫ةطوطخم ت‬ ‫ةعوبطملاو‬ ‫‪74‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪1.1‬االستشراق‪ ،‬المعرفة‪ ،‬السلطة‪ ،‬اإلنشاء‪ :‬د‪ .‬ادورد سعيد‪ ،‬ترجمة‪ :‬كمال أبو ديب‪ّ ،‬‬
‫مؤسسة األبحاث‬
‫العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1984 ،2‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬أسس البحث العلمي‪ :‬د‪ .‬حسن حطّاب‪ ،‬عوني ياس عباس‪ ،‬وزارة التربية‪ ،‬مديرية برامج التدريب‪،‬‬
‫بغداد‪( ،‬د‪.‬ط)‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬أصول نقد النصوص ونشر الكتب‪ :‬برجستراسر‪ ،‬إعداد وتقديم‪ :‬مح ّمد حمدي البكري‪ ،‬وزارة‬
‫الثقافة‪ ،‬مركز تحقيق التراث‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1969 ،‬م‪.‬‬
‫‪4.4‬أمالي القالي‪ :‬إسماعيل بن القاسم بن عيذون (ت ‪356‬ه)‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫الطبري (ت‪310‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬تاريخ الرسل والملوك‪ :‬مح ّمد بن جرير‬
‫المعارف بالقاهرة‪ ،‬ط‪1987 ،5‬م‪.‬‬
‫الخانجي بالقاهرة‪ ،‬ط‪1418 ،7‬ه‪1998/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬تحقيق النصوص ونشرها‪ :‬عبد السالم مح ّمد هارون‪ ،‬مكتبة‬
‫‪7.7‬الجاحظ في البصرة وبغداد وسام ّراء‪ :‬د‪ .‬شارل بالت‪ ،‬ترجمة‪ :‬إبراهيم الكيالني‪ ،‬دار اليقظة العربية‬
‫للتأليف والترجمة‪ ،‬دمشق‪( ،‬د‪.‬ط)‪1961 ،‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬ديوان الخوارج‪ :‬جمعه وحقّقه‪ :‬د‪ .‬نايف محمود معروف‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1403 ،1‬ه‪/‬‬
‫‪1983‬م‪.‬‬
‫‪9.9‬ديوان يزيد بن مفرغ الحميري‪ :‬جمع وتحقيق‪ :‬عبد القدوس أبو صالح‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ط‪1402 ،2‬ه‪1982 /‬م‪.‬‬
‫‪1010‬شرح ديوان كُثير عزة‪ :‬شرح وتحقيق‪ :‬د‪ .‬رحاب عكاوي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1996 ،1‬م‪.‬‬
‫‪1111‬شعر األحوص األنصاري‪ :‬جمعه وحققّه‪ :‬عادل سليمان جمال‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للتأليف‬
‫والنشر‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1390 ،‬ه‪1970/‬م‪.‬‬
‫األسدي‪ :‬جمعه وشرحه وق ّدم له‪ :‬د‪ .‬حسين عطوان‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1212‬شعر الحسين بن مطير‬
‫(د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫الجبوري‪ ،‬دار الحرية‪ ،‬بغداد‪( ،‬ط‪.‬د) ‪1396‬ه‪1976/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التيمي‪ :‬د‪ .‬يحيي‬
‫ّ‬ ‫‪1313‬شعر عمر بن لجأ‬
‫الدينوري (ت‪276‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد مح ّمد شاكر‪ ،‬دار المعارف‬
‫ّ‬ ‫‪1414‬الشعر والشعراء‪ :‬ابن قتيبة‬
‫القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪1515‬قواعد تحقيق النصوص‪ :‬د‪ .‬صالح الدين ال ُمن ِّجد‪ ،‬مطبعة مصر‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1955 ،‬م‪.‬‬
‫المخزومي‪ ،‬د‪ .‬إبراهيم‬
‫ّ‬ ‫اهيدي (ت‪170‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مهدي‬
‫ّ‬ ‫‪1616‬كتاب العين‪ :‬الخليل بن أحمد الفر‬
‫‪75‬‬ ‫ميهاربإ زيزعلا دبع‬

‫ائي‪ ،‬وزارة الثقافة واألعالم‪ ،‬بغداد‪( ،‬د‪.‬ط)‪1985-1980 ،‬م‪.‬‬


‫السامر ّ‬
‫‪1717‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬حاجي خليفة (ت‪1067‬ه)‪ ،‬تصحيح‪ :‬مح ّمد شرف‬
‫الدين‪ ،‬طبع وكالة المعارف‪( ،‬د‪.‬ط)‪1360 ،‬ه‪1941-‬م‪.‬‬
‫‪1818‬لسان العرب‪ :‬ابن منظور (ت‪711‬ه)‪ :‬تحقيق‪ :‬عامر أحمد حيدر‪ ،‬مراجعة‪ :‬عبد المنعم خليل‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1426 ،1‬ه‪2005/‬م‪.‬‬
‫األنباري (ت‪577‬ه)‪ ،‬وطُبع ضمنه كتاب‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬لمع األدلة في أصول النحو‪ :‬أبي البركات عبد الرحمن بن‬
‫األفغاني‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1391 ،2‬ه‪1971/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(اإلغراب في جدل اإلعراب) تحقيق‪ :‬سعيد‬
‫‪2020‬مجالس ثعلب‪ :‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1987 ،5‬م‪.‬‬
‫‪2121‬مصادر التراث العربي في اللغة والمعاجم واألدب والتراجم‪ :‬د‪ .‬عمر الدقاق‪ ،‬دار الشرق العربي‪،‬‬
‫بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬
‫الحموي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مرجليوث‪ ،‬دار التراث العربي‪ ،‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬معجم األدباء‪ :‬ياقوت‬
‫الهمذاني‪ ،‬ق ّدم لها وشرحها‪ :‬الشيخ مح ّمد عبده‪ ،‬المطبعة‬
‫ّ‬ ‫الهمذاني‪ :‬بديع الزمان‬
‫ّ‬ ‫‪2323‬مقامات‬
‫الكاثوليكية‪ ،‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1958-1957 ،‬م‪.‬‬
‫‪2424‬مالحظات على النصوص المحقّقة من رسائل الجاحظ‪ :‬د‪ .‬مصطفى عبد اللطيف‪ ،‬مجلة المورد‪،‬‬
‫مج‪ ،8‬ع‪1399 ،3‬ه‪1979/‬م‪ ،‬وزارة الثقافة واألعالم‪ ،‬بغداد‪.‬‬
‫‪2525‬مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين‪ :‬د‪ .‬رمضان عبد الت ّواب‪ ،‬مكتبة الخانجي بالقاهرة‪،‬‬
‫ط‪1406 ،1‬ه‪1986/‬م‪.‬‬
‫اعي‪ ،‬جمعها وحقّقها وق ّدم لها‪ :‬مح ّمد جبار المعيبد‪،‬‬
‫‪2626‬نصوص من كتاب طبقات الشعراء‪ :‬دعبل الخز ّ‬
‫مجلة المورد‪ ،‬مج‪ ،6‬ع‪ ،2‬وزارة األعالم‪ ،‬بغداد‪1397 ،‬ه‪1977/‬م‪.‬‬
‫‪77‬‬ ‫وؤر مالسلا دبع دامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫رضي الدين ابن طاوس (ت‪466‬هـ) مفهرسا ً‬


‫أ‪.‬د‪ .‬عماد عبد السالم رؤوف‬

‫كلية اآلداب‪ -‬جامعة صالح الدين‬

‫أربيل)ﺕ‪٦٦٤‬ﻫـ( ﻣﻔﻬﺮﺳ ًﺎ‬


‫ﺭﺿﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﺱ‬
‫‪Radhi Al-Din Ibn Taws (664 AH),‬‬
‫‪Radhi Al-DinIndexed‬‬
‫)‪Ibn Taus (664 AH‬‬
‫‪Indexed‬‬



‫ا ستاذ الدكتور اد عبد السم رؤوف‬
‫ا داب‪ /‬جامعة صح  ‬ ‫‬
‫الد‬ ‫ية‬
‫العراق‬

‫‪Prof. Dr. Imad A. Raouf‬‬


‫‪Collage of Arts – Baghdad University‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪79‬‬ ‫وؤر مالسلا دبع دامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫قـل من شـرحها من أصحـاب الفهارس‪،‬‬
‫خاصـة بالكتـاب والفهـرس ّ‬
‫هنـاك مصطلحـات ّ‬
‫ولعـل أ ّول َمـن وصـف هـذه المصطلحـات فـي فهرسـه‪ ،‬هـو السـيّد رضـي ال ّديـن علـي‬ ‫ّ‬
‫ابـن طـاوس (ت‪664‬ه) فـي كتابـه (سـعد السـعود) الـذي فهرس فيـه ما أوقفه مـن كتبه‬
‫وض ّمنـه مقتطفـات مـن محتويـات الكتـب‪ ،‬وتعـ ّرض فيـه ألمـور عـ ّدة تضعـه فـي مقـام‬
‫المؤسـس لعلـم فهرسـة المخطـوط ‪-‬وكل كتـاب فـي عصره مخطـوط‪ -‬عارفـاً بقواعد هذا‬ ‫ِّ‬
‫العلـم وشـرائطه‪ ،‬ومـن تلـك األمور‪:‬‬
‫نسـبة المخطـوط‪ ،‬وضـوح الخـط‪ ،‬تقديـر عمـر المخطـوط‪ ،‬النسـخ األم‪ ،‬القـراءات‬
‫والتمليـكات واإلجـازات‪ ،‬تجزئـة المخطـوط‪ ،‬الـورق وأنواعـه وقطوعه‪ ،‬الجانـب الجمالي‬
‫للمخطـوط وغيرهـا‪.‬‬
‫وهـذا مـا يتو ّخـاه مفهـرس المخطوطـات فـي عصرنـا الحاضـر‪ ،‬وهـو مـا يجعـل هـذا‬
‫لـكل باحـث فـي تراثنـا‬
‫العالـم فـي صـدارة المعنييـن بهـذا النـوع مـن العلـوم المهمـة ّ‬
‫اإلسلامي المجيـد‪.‬‬
‫ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض‬ 80

Abstract

There are special terms for the book and the index which were
rarely explained by the indexer. Perhaps the first to describe these
terms in his index, is Mr. Radhi Al-Din Ali Ibn Taus (664 AH) in his
book (Saad Saud), which is the index of what he achieved from his
books and included extracts from the contents of books, In which he
presented several things that put him in the position of the founder
of the science of indexing manuscripts - and every book in his time is
considered a manuscript - aware of the rules of this science and some
of those things are:
Manuscript ratio, font clarity, estimated manuscript life, mother
copies, readings, monographs and vacations, manuscript fragmentation,
paper, type and cut, aesthetic aspect of manuscript and others.
This is precisely what the manuscript indexer is contemplating in
our time, which makes this world a top priority in this kind of science,
that is important to every researcher in our glorious Islamic heritage.
‫‪81‬‬ ‫وؤر مالسلا دبع دامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫المقدمة‬
‫أدى نشـاط حركـة التأليـف فـي العصـور اإلسلامية السـالفة إلـى بـروز علـوم جديدة‬
‫مـن شـأنها أن تل ِّبـي حاجـات هـذه الحركة‪ ،‬فإنتـاج الكتاب المتسـارع كان يقتضـي ابتكار‬
‫طرائـق لحفظهـا واسـترجاعها‪ ،‬فضلاً عـن صناعـات أخـرى مسـاندة‪ ،‬منهـا صناعـة الورق‬
‫الجيـد واألحبـار الثابتـة‪ ،‬ومهـارات فنيـة أخـرى فـي التصحيـف والتجليـد والتزويـق‪ ،‬وما‬
‫إلـى ذلـك من شـؤون‪.‬‬
‫وكان اطّـراد هـذه الحركـة قـد أدى إلـى تيسـير حصـول الق ّراء على نُسـخ مـن الكتاب‬
‫المؤسسـات الوقفيـة كالمـدارس‬‫َّ‬ ‫النـادر‪ ،‬ومـن ثـم انتشـار خزائـن الكتـب الحافلـة فـي‬
‫والمشـاهد والزوايـا‪ ،‬وفـي خزائـن األفـراد أيضـاً‪ .‬وتع ّد ِخزانة ابـن طاوس واحـدة من أبرز‬
‫العباسـي‪ ،‬وكان هـو شـغوفاً باقتنـاء الكتب‬
‫ّ‬ ‫خزائـن الكتـب الشـخصية فـي أواخـر العصـر‬
‫وإضافتهـا إلـى هـذه ِ‬
‫الخزانـة‪ ،‬م ّمـا دفـع بـه إلـى أن يضـع لهـا ِفهرسـاً مهمـاً فـي مجلـد‬
‫الخزانة)‪ ،‬ثم وصف قسـماً مـن كتبها في‬ ‫مسـتقل سـ ّماه (اإلبانـة في معرفة أسـماء كتـب ِ‬
‫كتـاب تـا ٍل لـه‪ ،‬هو (سـعد السـعود للنفـوس)(((‪ ،‬فأظهـر فيه ريـادة واضحـة أصبحت في‬
‫وقتنـا الحالـي أُسسـاً في تقعيـد فهرسـة المخطوط‪.‬‬

‫ابن طاوس‬
‫العلوي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحسـني‬
‫ّ‬ ‫هـو رضـي الديـن أبو القاسـم علي بن موسـى بن جعفر بـن مح ّمد‬
‫المشـهور بابـن طـاوس‪ ،‬وطـاوس هـذا هو لقـب جـ ّده الثامن واسـمه مح ّمد‪ ،‬وقـد ُعرف‬
‫بـه؛ لوسـامته وحسـن طلعتـه(((‪ُ .‬ولـد فـي مدينـة الحلـة فـي نصـف محـرم سـنة ‪589‬ه‬

‫((( ذكـر أنّـه بـدأ بتأليفـه فـي ‪ 6‬ذي القعدة سـنة ‪651‬ه‪ ،‬طُبع فـي النجف سـنة ‪ 1369‬ه‪ ،‬وأعيد طبعه‬
‫بالتصويـر فـي قـم سـنة ‪1363‬ش‪ ،‬ثـم قام بتحقيقـه فـارس تبريزيان الحسـون سـنة ‪1418‬ه وتولّت‬
‫مؤسسـة مركـز الدراسـات العقائدية نشـره‪ ،‬ويمكن أن يُقـرأ على موقـع ‪aqaed.com/book‬‬ ‫ّ‬
‫((( وقيـل‪ :‬إنّمـا لقـب بالطـاوس ألنـه كان مليح الصورة وقدماه غير مناسـبتين لحسـن صورته‪( .‬ينظر‪:‬‬
‫بحار األنوار‪ :‬المجلسـي‪.)44/104 :‬‬
‫ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض‬ ‫‪82‬‬

‫فـي أسـرة علميـة مرموقـة(((‪ ،‬فجـ ّده طـاوس كان نقيبـاً للطالبيين لبلـدة سـوراء(((‪ ،‬وج ّده‬
‫ألمـه و ّرام بـن أبـي فـراس((( كان عالمـاً ورث عنـه بعـض كتبـه‪ ،‬فانصـرف هـو بكليتـه‬
‫لطلـب العلـم‪ ،‬ووجـد في نفسـه ميلاً شـديدا ً إلى القـراءة والـدرس واألخذ عـن العلماء‪،‬‬
‫ط والعربيـة وعلم الشـريعة‪ ،‬وقـرأ الكتب في أصـول الدين وفي علـم الكالم‪،‬‬ ‫وتعلّـم الخـ ّ‬
‫وسـرعان مـا نبـه بيـن أقرانـه‪ ،‬بـل فـاق متقدميـه مـن المتعلّميـن‪ ،‬يقـول‪> :‬صـرت أطالع‬
‫كل مـا قاله مص ّنف‬ ‫كل شـيء يقـرأ فيـه الجماعة الذين تق ّدموني بالسـنين‪ ،‬وأنظر ّ‬ ‫بالليـل ّ‬
‫عنـدي‪ ،‬وأعـرف مـا بينهـم من الخالف علـى عـادة المص ّنفيـن‪ ،‬وإذا حضرتُ مـع التالمذة‬
‫بالنهـار أعـرف مـا ال يعرفونـه وأناظرهم‪ ،‬وأنشـط فـي القراءة بسـرور<(((‪.‬‬
‫ثـم إنّـه تـرك الحلـة وقـد بلـغ مبلغ الشـباب قاصـدا ً مشـهد الكاظـم‪ ،‬حيـث أقام‬
‫مـدة هنـاك تـزوج فـي أثنائها من زهـراء خاتون بنت الوزيـر ناصر الدين بـن مهدي‪ ،‬وقد‬
‫ُولِـد لـه منها ابنـاه‪ :‬مح ّمـد‪ّ ،‬‬
‫وعلي‪ ،‬وبنتاه‪ :‬شـرف األشـراف‪ ،‬وفاطمة‪.‬‬
‫(((‬

‫كمـا أقـام فـي بغداد يأخـذ العلم على أيـدي علمائها الكبـار‪ ،‬ومع ذلك فإنّـه كان كثير‬
‫التـر ّدد إلـى الحلـة وإلـى مشـاهد أهل البيـت في النجـف وكربلاء‪ ،‬وحصل علـى إجازات‬
‫علم ّيـة مـن علمـاء عصره‪ ،‬وطار صيتـه بين معاصريه‪ ،‬وارتفع شـأنه‪ ،‬وأح ّبـه الناس‪ ،‬وعرفه‬
‫العباسـي المسـتنصر باللـه يخاطبه بلفـظ الصديق‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أربـاب السـلطان‪ ،‬حتـى كان الخليفـة‬
‫ووهـب لـه سـنة ‪635‬ه دارا ً سـكنها فـي محلـة المأمونية من الجانب الشـرقي فـي الدرب‬
‫المعـروف بـدرب الجوبـة(((‪ ،‬ومـا زال هذا الـدرب معروفاً باسـمه هذا حتى اليـوم‪ .‬و ُعرض‬
‫عليـه نقابـة جميـع الطالبيين فاعتـذر‪ ،‬لكنه قبلهـا ووليها في سـنة ‪661‬ه(((‪.‬‬

‫((( ينظر‪ :‬كشف المح ّجة‪ :‬رضي الدين ابن طاوس‪.44 :‬‬


‫((( سـوراء‪ :‬موضـع يقـال‪ :‬هـو إلـى جنـب بغـداد‪ ،‬وقيل‪ :‬هـو بغداد نفسـها‪( .‬ينظـر‪ :‬معجـم البلدان‪:‬‬
‫الحمـوي‪.)278/3 :‬‬
‫ّ‬ ‫ياقوت‬
‫((( ينظر ترجمته‪ :‬فهرس منتجب الدين‪ 128 :‬رقم (‪ ،)522‬الكامل في التاريخ‪ :‬ابن األثير‪.282/12 :‬‬
‫((( كشف المح ّجة‪.130 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬كشف المح ّجة‪.166 ،44 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬اليقين‪ :‬رضي الدين ابن طاوس‪.276 :‬‬
‫الفوطي‪.381 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬الحوادث‪ :‬ابن‬
‫‪83‬‬ ‫وؤر مالسلا دبع دامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫قضـى ابـن طـاوس حيـاة مفعمـة بالنشـاط والحيويـة‪ ،‬فكنت تـراه يتنقّل بيـن بغداد‬
‫والحلـة والنجـف والكوفـة وكربالء‪ ،‬يلتقـي بعلماء هذه المدن‪ ،‬ويطالع فـي خزائن كتبها‪،‬‬
‫قل أن اجتمعت فـي خزانة‪ ،‬وبلغ‬ ‫ويقتنـي منهـا مـا يراه مفيـدا ً‪ ،‬فكان أن جمع كتبـاً ج ّمة َّ‬
‫مـن شـغفه بهـذه الكتـب أن ص َّنف كتابـاً كامالً في وصـف محتوياتها بعنـوان (اإلبانة في‬
‫معرفـة أسـماء كتـب ِ‬
‫الخزانـة)‪ ،‬وقـف كثيـرا ً منهـا علـى ولـده األكبـر مح ّمد‪ ،‬وقـد قال له‬
‫كل فن من الفنـون»(((‪.‬‬‫جـل جاللـه لك على يـدي كتبـاً كثيرة فـي ّ‬ ‫«وقـد هيـأ اللـه ّ‬
‫وفـي السـنين األخيـرة مـن حياتـه تـرك بغـداد قاصـدا ً النجـف‪ ،‬حيـث أعـ ّد لـه قبـرا ً‬
‫هنـاك(((‪ ،‬ثـم ي ّمـم إلـى الحـج‪ ،‬فـأ ّدى المناسـك‪ ،‬وعـاد إلـى بغـداد حيـث توفي فـي يوم‬
‫االثنيـن الخامـس مـن ذي القعـدة سـنة ‪664‬ه‪ ،‬و ُدفـن فـي النجـف&(((‪.‬‬
‫ص ّنـف ابـن طـاوس أكثر من خمسـين كتاباً(((‪ ،‬ضـاع كثير منها‪ ،‬وما بقي منها يكشـف‬
‫عـن سـعة علمـه‪ ،‬وإحاطتـه الج ّمـة بالكتب‪ ،‬وقدرتـه على الغـوص في أعماقهـا‪ ،‬هذا مع‬
‫ولعـل كتابه (سـعد السـعود) – وهو مـدار هذا‬
‫ُمكنـة ملحوظـة فـي الجـدل والمناقشـة‪ّ .‬‬
‫كل مـا كان يتحلّى به مـن مزايا علميـة نادرة‪.‬‬ ‫البحـث‪ -‬وحـده ّ‬
‫يـدل علـى ّ‬

‫سعد السعود‬
‫لخزانة رجل عالم شـغف‬ ‫مـن المؤكّـد أ ّن كتـاب (اإلبانـة) كان فهرسـاً دقيقاً مسـتوعباً ِ‬
‫بالكتـاب حتـى قضـى حياتـه العلمية فـي جمعه‪ ،‬ولك ّن من المؤسـف حقـاً أن يكون هذا‬
‫الكتـاب أحـد ضحايـا الظـروف التـي م ّرت على العـراق في ذلـك العصر وما بعـده‪ ،‬ففُقد‬
‫ولـم يُعـرف لـه أثـر‪ ،‬وكان يمكـن‪ -‬لـو بقـي‪ -‬أن يكـون دليلاً مهمـاً علـى ما كانـت تض ّمه‬
‫المكتبـة اإلسلام ّية العراق ّيـة مـن نفائـس األصـول ونـوادر المصـادر‪ ،‬ومـع ذلـك فـإ ّن فـي‬
‫وسـعنا أن نعـ ّد كتابـه (سـعد السـعود) الدليـل الهـادي إلـى ذلـك الفهرس المفقـود‪ ،‬فقد‬
‫اسـتند إليـه مـاد ًة وترتيبـاً‪ .‬قـال‪« :‬إننـا ل ّمـا ص ّنفنـا كتـاب (اإلبانة فـي معرفة أسـماء كتب‬

‫((( كشف المح ّجة‪.127 :‬‬


‫((( ينظر‪ :‬فالح السائل‪ :‬رضي الدين ابن طاوس‪.154:‬‬
‫((( ينظر‪ :‬الحوادث‪.388 :‬‬
‫((( أحصى له أحد الباحثين (‪ )59‬عنواناً‪ .‬ينظر‪ :‬كتابخانة ابن طاوس‪.110 – 50 :‬‬
‫ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض‬ ‫‪84‬‬

‫الخزانـة)‪ ،‬مـا كان ذلـك يكفـي فـي معرفة أسـرار الكتـب وجواهرهـا‪ ،‬فجعلنا هذا [سـعد‬ ‫ِ‬
‫السـعود] تمامـاً ومـرآ ًة يـرى منها عين ناظرهـا كثيرا ً من تلـك الفوائد‪ ،‬ويتضيـف بها على‬
‫شـرف الموائـد‪ .‬وسـوف نرتّبـه علـى ترتيـب األبـواب التـي فـي كتـاب (اإلبانة عن أسـماء‬
‫الخزانـة) التـي وقفنا مـا اشـتمل عليه»(((‪.‬‬
‫كتـب ِ‬

‫ال نـدري مـا إذا كان (اإلبانـة) قد اقتصر على ذكر (أسـماء) الكتب فحسـب‪ ،‬أو تجاوزها‬
‫كل كتـاب‪ ،‬وعلـى أيـة حـال فـإ ّن المالحظـات العديدة التـي أضافهـا إلى هذه‬
‫إلـى وصـف ّ‬
‫المؤسـس لعلـم فهرسـة المخطوط‬ ‫العناويـن فـي كتابـه (سـعد السـعود) تعـ ّده فـي مقام ِّ‬
‫‪-‬وكل كتـاب فـي عصـره مخطوط‪ -‬عارفاً بقواعد هذا العلم وشـرائطه‪ ،‬وذلـك وفقاً لما يأتي‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪ -1‬نسبة المخطوط‬
‫إ ّن أول مـا تتطلبـه قواعـد فهرسـة المخطـوط هـو إثبـات المفهـرس ما يـراه عليه من‬
‫عنوانـه ومـن اسـم مؤلِّفـه‪ ،‬فـإن لـم يجـد اجتهـد فـي معرفتهمـا‪ ،‬ولقد اشـار ابـن طاوس‬
‫كل مخطـوط مـن عنـوان‪ ،‬ومن اسـم‪ ،‬وهـو حريص على‬ ‫بوضـوح إلـى مـا كان يـراه علـى ّ‬
‫ذكـر اسـم المؤلّـف كاملاً بكنيته ولقبـه‪ ،‬وحينما ال يجـد ذلك في صدر الكتـاب فتّش في‬
‫الكتـاب عـن إشـارة تفيـده فـي التوصـل إليـه‪ ،‬من ذلك مثلاً أنّه نقـل من مجلـد فيه ذكر‬
‫علـي بن أبـي طالـب‪ ‬وتفسـير معانيها‪،‬‬ ‫اآليـات الّتـي نزلـت فـي أمـر أميـر المؤمنيـن ّ‬
‫مسـتخرجا ً مـن القـرآن العظيم‪ ،‬وحينمـا لم يجد للكتـاب عنوانا ً راجع خطبتـه ناقالً أولها‪،‬‬
‫ومـع ذلـك لـم يجـد فيهـا اسـمه على عـادة أغلـب المؤلِّفيـن‪ ،‬فاكتفى بـأن ناقش أسـانيد‬
‫بعـض مـا ورد فيـه مـن أحاديـث‪ ،‬فقـال «نذكر منـه حديث البسـاط بروايـة وجدناها في‬
‫هـذا الكتـاب‪ ،‬فيحتمـل أن يكـون رواية واحـدة‪ ،‬فرواها أنس بـن مالك مختصـر ًة‪ ،‬ورواها‬
‫جابـر بـن عبداللـه مشـروح ًة‪ ،‬ويحتمل أن يكون قد كان حمل البسـاط لهـم دفعتين روى‬
‫كل واحد مـا رآه»(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫ورجـع إلـى كتـاب مجلّـد ُغفْـل من اسـم مؤلّفـه‪ ،‬فنقل من خطبتـه ما يفيـد بمصدره‬
‫فقـال‪> :‬يقـول مص ّنفـه فـي خطبتـه‪ :‬هـذا الكتـاب جمعـت فيـه ما اسـتفدته فـي مجلس‬

‫((( سعد السعود‪ :‬رضي الدين ابن طاوس‪.9 :‬‬


‫((( سعد السعود‪261:‬‬
‫‪85‬‬ ‫وؤر مالسلا دبع دامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫الشـيخ أبـي زرعـة عبـد الرحمن بـن مح ّمد ابـن بحلـة المقرئ»‪.‬‬
‫وقـال فـي كتـاب رجـع إليـه‪« :‬نذكره مـن جزء مجلّـد لم يذكر اسـم مص ّنفـه‪ ،‬أوله عن‬
‫ابـن عباس»‪.‬‬
‫وال يكتفـي ابـن طـاوس بذكـره هـذه البيانـات الضروريـة لقـارئ كتابـه‪ ،‬إنمـا نجـده‬
‫يقـ ّدم نبـذ ًة فـي التعريـف بموضـوع الكتـاب الـذي يصفـه‪ ،‬من ذلـك أنّه قـال في وصف‬
‫كتـاب‪« :‬وهـو يتض ّمـن ذكـر ما نزل من القرآن الشـريف بمكـة والمدينة‪ ،‬ومـا اتفقوا عليه‬
‫(((‬
‫مـن ذلك ومـا اختلفوا فيـه‪<.‬‬
‫‪ -2‬الخط‬
‫يهتـم مفهرسـو المخطـوط بتعييـن نـوع مـا كُتـب بـه مـن خطـوط‪ ،‬نسـخاً أوثلثـاً أو‬
‫غيـر ذلـك مـن أنـواع الخطـوط العربيـة‪ّ ،‬إل أ ّن ابن طـاوس لم يُشـر إلى ذكر ذلـك‪ ،‬وإنّما‬
‫اكتفـى بتعييـن وضـوح الخـ ّط ال نوعه‪ ،‬وهـذا نادر أيضـاً‪ ،‬فقال يصف مصحفـاً وقفه على‬
‫ِخزانـة كتبـه‪ :‬بأنّـه «واضـح الخـط»(((‪ .‬وال يُسـتبعد أ َّن سـبب عدم إشـارته إلى نـوع الخ ّط‬
‫فـي وصـف مـا لديـه مـن مخطوطات‪ ،‬هـو أنّه لـم يكن فـي مقام فهرسـتها بقـدر ما كان‬
‫يرغـب بذكـر بعـض مم ّيزاتها‪.‬‬

‫‪ -3‬تقدير عمر المخطوط‬


‫كمـا يفعـل المفهرسـون عاد ًة سـعى ابن طاوس إلى تعيين عمـر المخطوط‪ ،‬فقال عن‬
‫مخطوطـة سـ ّماها (صحائف إدريـس‪« :)‬وجدتُ هذه الصحف بنسـخة عتيقة يوشـك‬
‫بخزانـة كتـب مشـهد موالنـا أميـر المؤمنين‬ ‫أن يكـون تاريخهـا مـن مائتيـن مـن السـنين ِ‬
‫علـي بـن أبـي طالب صلـوات الله عليه»(((‪ .‬وقـال واصفـاً مخطوطاً‪ :‬أنَّه كُتـب على «كاغد‬
‫ّ‬
‫ناقلا مـن تفسـير ابـن جريـح‪ :‬أنَّـه ينقلـه «مـن نسـخة عتيقـة» ‪ .‬وأنَّه‬
‫(((‬
‫عتيـق» ‪ ،‬وقولـه ً‬
‫(((‬

‫((( سعد السعود‪55:‬‬
‫((( سعد السعود‪.59:‬‬
‫((( سعد السعود‪.71 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.257 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.41 :‬‬
‫ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض‬ ‫‪86‬‬

‫وجـد شـرحاً بالعربيـة للتوراة في نسـخة «عتيقة» فـي خزانة كتب ولد ج ّده‪ ،‬فنسـخ منها‬
‫نسـخة لـه ووقفهـا(((‪ .‬ووصف مصحفا ً عنـده بأنَّه «قديـم»(((‪ ،‬ونقل من مجلـد «عتيق»(((‪،‬‬
‫الجبائـي قائلاً‪« :‬من نسـخة عتيقة»(((‪ .‬ونصـاً آخر من تفسـير عن‬
‫ّ‬ ‫ونقـل نصـاً مـن تفسـير‬
‫أهـل البيـت صلـوات اللـه عليهـم فـي مجلد «خطّـه عتيق»(((‪ .‬ومثـل هذا قولـه في كتاب‬
‫(تجزئـة القـرآن) ألحمـد بـن جعفر المنـادي‪ :‬أنَّه وجـده في «نسـخة عتيقـة»(((‪ ،‬و>كتاب‬
‫(((‬
‫تفسـير للقـرآن عتيـق مجلّد‪ ،‬عليـه مكتوب‪ :‬كتاب تفسـير القـرآن وتأويله‪»..‬‬
‫وسـ ّجل فـي بعـض األحيـان تأريـخ ن َْسـخ المخطـوط علـى ما كتـب عليه ناسـخه‪ ،‬من‬
‫ذلـك أنَّـه حينمـا وصـف كتـاب قطـرب فـي تفسـير ما ذهـب إليـه الملحـدون‪ ،‬قـال‪ :‬إنّه‬
‫(((‬
‫نقـل منـه معتمـدا ً على «نسـخة عتيقـة تأريخهـا سـنة تسـع وأربعمائة»‬

‫‪-4‬النسخ األم‬
‫النسـخة األم هـي النسـخة التي تكـون عادة بخ ّط المؤلّف‪ ،‬أو مقـروء ًة عليه‪ ،‬أو مجاز ًة‬
‫منـه‪ ،‬فهـي أكثـر النسـخ صح ًة عنـد المحقّقين‪ ،‬ولقد ُع ِني ابن طاوس باإلشـارة إلى النسـخ‬
‫األم التـي بخطـوط مؤلّفيهـا حيثمـا وقـف على مخطـوط بهـذه الصفة‪ ،‬فنجـده يص ّرح في‬
‫كالمـه علـى كتـاب تلخيـص أبـي الحسـين أحمد بن جعفـر بن مح ّمـد بن عبد اللـه (عبيد‬
‫اللـه) المنـادي‪ :‬بأنّـه >بخـ ّط مص ّنفـه<(((‪ ،‬وقولـه عـن كتـاب (متشـابه القـرآن) تأليف عبد‬
‫الهمدانـي‪ :‬إ ّن نسـخته «كُتبـت فـي حياتـه»(‪ ،((1‬ونقـل نصـاً من تفسـير‬
‫ّ‬ ‫الجبّـار بـن أحمـد‬

‫((( ينظر‪ :‬سعد السعود‪.90 :‬‬


‫((( سعد السعود‪.69 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.280 ،279 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.288 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.242 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.464 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.278 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.528 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.522 :‬‬
‫(‪ ((1‬سعد السعود‪.512 :‬‬
‫‪87‬‬ ‫وؤر مالسلا دبع دامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫الجبائـي قائلاً‪ :‬إنّـه مـن نسـخة «لعلّهـا كتبت فـي حياته أو قـرب وفاتـه»(((‪ .‬ونـ ّوه بكتاب‬
‫ّ‬
‫منفـرد وجـده «فـي وقف المشـهد المسـ ّمى بالطاهـر بالكوفة»‪ ،‬فقـال‪ :‬إنّه «بخ ّط عيسـى‬
‫محـ ّرر مـن السـرياني إلـى العربـي عن إبراهيـم بن هلال الصابـئ الكاتـب»(((‪ ،‬ونقل من‬
‫(((‬
‫كتـاب مح ّمـد بـن العبـاس قائلاً‪ :‬إ ّن ما نقله >مـن أصل الكتـاب بلفـظ مص ّنفه»‬
‫‪-5‬القراءات والتمليكات واإلجازات‬
‫لـم ت َ ِغـب عـن ابـن طـاوس أهميـة القـراءات والتمليـكات واإلجـازات التـي توجـد‬
‫علـى بعـض المخطوطـات القديمـة‪ ،‬فأوالهـا عنايتـه فـي أثناء وصفـه مصـادره‪ ،‬من ذلك‬
‫وعلـي بـن أبـي‬
‫ّ‬ ‫أنّـه وصـف مجلّـدا ً بقولـه‪> :‬عليـه مكتـوب‪ :‬فيـه مقـرأ رسـول اللـه‪‬‬
‫علي بن الحسـين‬
‫وعلـي بن الحسـين ومح ّمد وزيـد ابني ّ‬‫ّ‬ ‫طالـب‪ ‬والحسـن والحسـين‬
‫وجعفـر بـن مح ّمـد وموسـى بن جعفـر صلوات اللـه عليهـم» ‪ ،‬وقوله‪> :‬فيمـا نذكره من‬
‫(((‬

‫مصحـف قديـم‪ ،‬يُقـال إنّـه قرأه‪ ‬عبداللـه بـن مسـعود»(((‪ .‬وإذا لـم يجد اسـم قـارئ أثبت‬
‫نصـه‪> :‬قرئ‬
‫تأريـخ القـراءة‪ ،‬فقـال فـي كالمـه على كتـاب اعتمـده‪ :‬إنّه وجد فـي آخره ما ّ‬
‫فـي العشـر األول مـن المحـرم سـنة سـت وأربعمائـة»(((‪ .‬وقـال واصفـاً كتـاب يحيـى بـن‬
‫(((‬
‫زيـاد المعـروف بالفـ ّراء‪ :‬إ ّن >عليـه إجـازة تاريخهـا سـنة تسـع وأربعمائة»‬
‫‪ -6‬تجزئة المخطوط‬
‫تجزئـة المخطـوط هـو تقسـيم مؤلّفـه إيـاه إلـى أجـزاء‪ ،‬بينمـا ينقسـم الجـزء الواحد‬
‫إلـى كراريـس‪ ،‬فالكراسـة هـي الوحـدة الصغـرى فـي تجزئـة المخطـوط‪ ،‬وقـد اختلـف‬
‫الو ّراقـون والمؤلّفـون فـي تعييـن العالقة بين الجزء والكراسـة‪ ،‬حتى تداخـل المصطلحان‬
‫كل عشـر أوراق جـزءا ً‪ ،‬ومنهم‬
‫إلـى حـ ٍّد كبيـر‪ ،‬فبينما جـرى عرف الو ّراقيـن غالباً على ع ّد ّ‬

‫((( سعد السعود‪.288 :‬‬


‫((( سعد السعود‪.87 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.234 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.279 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.69 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.257 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.574 :‬‬
‫ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض‬ ‫‪88‬‬

‫مـن جعـل الجـزء اثنتي عشـرة ورقـة‪ ،‬ومنهم ثالثيـن ورقة(((‪ ،‬عـ ّد آخرون الكراسـة هي ما‬
‫تألـف مـن عشـر أوراق أيضـا ً‪ ،‬وهو عدد يقابل فـي عصرنا الحاضر ما يُسـ ّمى بـ(الملزمة)‪،‬‬
‫بأي‬
‫هـذا مـع أ ّن الكراسـة هـي جـزء مـن الجـزء‪ ،‬ومـن ثـم فهو يزيـد علـى العشـر أوراق ّ‬
‫حـال‪ ،‬وربّمـا زاد علـى الثالثين‪.‬‬
‫والمجلـد أو المجلـدة لـدى ابـن طاوس هـي كتاب مسـتقل الموضوع‪ ،‬ينفـرد بعنوان‬
‫محـ ّدد‪ ،‬وهـو يتألّـف من جـزء واحد في أدنى تقدير إذا كان الجزء يشـكل كتابا ً مسـتقالً‪،‬‬
‫وربّمـا شـكّل الجـزآن مجلـدا ً واحـدا ً‪ ،‬وقـد ذكـر فـي وصفـه مجلـدا ً من تأليـف الفـ ّراء أ ّن‬
‫>فيـه سـتة أجـزاء أ ّولـه الجزء العاشـر‪ ،‬فمـن الوجهـة األ ّولة مـن القائمة الثالثة‪ ‬مـن الجزء‬
‫األول مـن المجلّـدة وهـو العاشـر<(((‪ .‬ومـن ذلـك قولـه‪> :‬فيمـا نذكـره مـن الجـزء الثالث‬
‫مـن جوامع‪ ‬الجوامـع للطبرسـي&‪ ،‬مـن أواخـر الوجهة األ َّولة مـن القائمة السـابعة من‬
‫كل منها‬ ‫الكـراس الحـادي عشـر<(((‪ ،‬فهـذا يعنـي أ ّن الكتـاب كان يقع فـي ثالث مجلـدات ّ‬
‫وكل جـزء يتألّـف من عشـر كراريس‪ .‬وبمـا أ ّن الكراسـة تتألّف‬ ‫يتألّـف مـن أربعـة أجـزاء‪ّ ،‬‬
‫مـن عشـر أوراق‪ ،‬فالجـزء قـد يصـل إلـى مائـة ورقـة‪ ،‬وهـذا العدد يزيـد على مـا تعارف‬
‫عليـه الو ّراقون بأضعـاف عديدة‪.‬‬
‫النسـاخ عـاد ًة بتجزئـة الكتـاب الـذي يقومـون بنسـخه علـى وفـق تجزئـة‬ ‫وال يُع َنـى ّ‬
‫المؤلّـف للكتـاب األصـل‪ ،‬وبـذا يتفـاوت عدد أجـزاء الكتاب بين نسـخة وأخرى‪ ،‬بحسـب‬
‫رغبـة طالـب النسـخة غالبـاً‪ ،‬أو بسـبب قدرة الناسـخ على النسـخ بخـ ّط دقيـق يقلّل من‬
‫كل مخطوط يصفه‬ ‫عـدد األجـزاء فـي الكتـاب الواحد‪ ،‬وقـد ُع ِني ابن طـاوس بذكر تجزئـة ّ‬
‫أو ينقـل منـه‪ ،‬فأشـار إلـى مصحـف تـام يقع فـي أربعة أجـزاء فحسـب‪ ،‬وقفه علـى ابن ٍة‬
‫لـه(((‪ ،‬ومثلـه أ ّن م ّمـا وقفـه >مصحـف معظّـم مك ّمـل أربعة أجـزاء»(((‪ ،‬بينما ن ّوه بنسـخة‬

‫((( معجم مصطلحات المخطوط العربي‪ :‬أحمد شوقي بنبين‪.113:‬‬


‫((( سعد السعود‪.584 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.186 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬سعد السعود‪.62 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.187 :‬‬
‫‪89‬‬ ‫وؤر مالسلا دبع دامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫مـن القـرآن تقـع فـي أربعـة عشـر جـزءا ً(((‪ .‬وآخر في ثالثيـن جـزءا ً(((‪ ،‬ونقل مـن جزء في‬
‫المجلّـدة التـي فيهـا اختلاف المصاحـف جـز ًءا فيه عدد سـور القـرآن وعدد آياتـه وعدد‬
‫كلماته وحروفه ونصفه وأثالثه وأخماسـه وأسداسـه وأسـباعه وأثمانه وأتسـاعه وأعشـاره‬
‫وأجـزاؤه‪ ،‬فالجـزء هنـا جـزء مـن مجلّـد‪ ،‬ولكنـه يمكـن أن يكـون كتابـا مسـتقالً إذا كان‬
‫موضوعـه منفردا ً‪.‬‬

‫‪ -7‬الورق أنواعه وقطوعه‬


‫إ ّن إشـارات قليلـة أوردهـا ابـن طـاوس دلّـت علـى خبرتـه الواسـعة فـي تعييـن أنواع‬
‫الـورق‪ ،‬مـن ذلـك قولـه واصفاً كتاباً في (ذكـر ما نزل من القرآن في رسـول الله‪ ،‬وفي‬
‫رق أو خراسـاني»(((‪ ،‬واألخير فيما‬ ‫علـي وأهـل البيـت ‪ :)‬بأنّـه مـن >كاغـد عتيـق كأنّـه ّ‬ ‫ّ‬
‫يظهـر نـوع مـن الـورق المتيـن كان يُؤتـى بـه إلـى بغداد مـن خراسـان‪ .‬وفضلاً عن ذلك‬
‫كان ابـن طـاوس حريصـاً غالبـاً على ذكـر قطع الـورق‪ ،‬أي حجمه‪ ،‬كما يفعل المفهرسـون‬
‫فـي عصرنـا هـذا‪ ،‬وكان الـورق عصـر ذاك يُصنـع بأحجـام محـ ّددة تُسـمى قطوعـاً‪ ،‬وهـو‬
‫يُسـ ّميها قوالـب‪ ،‬مـن ذلـك قولـه‪ :‬إنّـه وجـد فـي المشـهد المسـ ّمى بالطاهر فـي الكوفة‬
‫كتابـاً منفـردا ً فـي >نحـو أربـع كراريـس بقالب الثمـن»(((‪ ،‬وح ّدد قطـع الورق لكتـاب بأ ّن‬
‫>قالبـه أكبـر مـن الربـع ودون النصـف»(((‪ ،‬ووصـف مصحفـا ً بأنّـه مـن >قطع الثلـث»(((‪،‬‬
‫وآخـر بـأ ّن >قالبـه ربـع الورقـة»(((‪ ،‬ونـ ّوه برسـالة (فـي مـدح األقـل وذم األكثـر) فوصفهـا‬
‫بأنّهـا >مجلـدة صغيـرة القالـب»(((‪ ،‬وبمصحـف بـأ ّن >قالبـه ثمـن الورقـة الكبيـرة»(((‪،‬‬

‫((( ينظر‪ :‬سعد السعود‪.69 :‬‬


‫((( ينظر‪ :‬سعد السعود‪.69 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.257 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.242 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.257 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.58 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.56 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.41 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.56 :‬‬
‫ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض‬ ‫‪90‬‬

‫ووصـف نسـخة مـن صحائـف إدريـس‪ ‬بأنّهـا >بقالب ربـع الورقـة الكبيـرة»(((‪ ،‬وع ّين‬
‫النسـخة التـي نقـل منهـا من كتـاب (زبـور داود) بأنّها >نسـخة صغيرة قالبها ثمـن الورقة‬
‫الكبيـرة»(((‪ ،‬وقـال‪ :‬إ ّن كتـاب (تأويـل مـا نـزل من القـرآن الكريم في النبـي ‪ ،)‬تأليف‬
‫أبـي عبداللـه مح ّمـد بـن العبـاس بـن علـي بـن مـروان المعـروف بالح ّجـام >هـو مجلّـد‬
‫قالـب النصـف»(((‪ ،‬وأ ّن كتـاب (تفسـير القـرآن عـن أهـل بيـت رسـول اللـه صلـوات اللـه‬
‫عليهـم أجمعيـن)‪ ،‬روايـة أبـي العبـاس أحمد بـن مح ّمد بن سـعيد المعـروف بابن عقدة‬
‫هـو فـي >مجلّـد واحـد قالـب الربـع»‪ (((،‬وأ ّن كتابا ً يقع فـي مجلّدة لطيفة >ثمـن القالب‪،‬‬
‫اسـمها ياقوتـة الصـراط»(((‪ ،‬وذكـر أ ّن المجلّـد األول مـن كتـاب (التبيـان)‪ ،‬تفسـير أبـي‬
‫جعفـر مح ّمـد بـن الحسـن الطوسـي >قالبـه نصـف الورقـة الكبيـرة‪ ،‬وفيـه خمسـة أجزاء‬
‫مـن قالب الربـع»(((‪.‬‬
‫البغـدادي الكامل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والراجـح عندنـا أنّـه يقصـد بالورقة الكبيرة مـا كان يُعـرف بالقطع‬
‫وعرضهـا ذراع واحـد‪ ،‬وطولهـا ذراع ونصـف(((‪ ،‬وقطـع النصـف هو نصفهـا‪ ،‬والربع ربعها‪،‬‬
‫الطالبي)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والثمـن ثمنهـا‪ .‬ولكنـه نـ ّوه بنـوع مـن المسـاحات أو القوالـب سـ ّماه (القالـب‬
‫فقـال واصفـاً مجلـدا ً‪ :‬إنّـه فـي >قالـب الطالبـي نحـو عشـرين كراسـاً أو أكثـر»(((‪ ،‬ولـم‬
‫تتوضـح لنـا مسـاحة هـذا القالب‪.‬‬
‫ويالحـظ أ ّن ابـن طـاوس يسـتخدم لفظ (كاغد) للداللـة على الورق مطلقاً‪ ،‬ويسـتخدم‬
‫لفـظ (قائمـة) للداللـة علـى الورقـة الواحـدة‪ ،‬بينما يسـتخدم لفـظ ( َوجهـة) للداللة على‬
‫الصفحـة الواحـدة‪ .‬مـن ذلـك قولـه فـي كالمـه علـى اقتبـاس مـن مجلـد‪ ،‬أنـه نقلـه >مـن‬

‫((( سعد السعود‪.41 :‬‬


‫((( سعد السعود‪.105 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.204 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.269 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.543 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.149 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬معجم مصطلحات المخطوط العربي‪.276 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.242 :‬‬
‫‪91‬‬ ‫وؤر مالسلا دبع دامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫ال َوجهـة األولـى مـن آخـر قائمـة مـن المجلـدة»(((‪ ،‬يعنـي بذلـك مـن الصفحـة األولى من‬
‫آخـر ورقـة فـي المجلـد المذكـور‪ ،‬وقولـه‪ :‬إنّـه نقـل مـن مجلـد «مـن الوجهـة الثانيـة من‬
‫القائمـة الثالثـة مـن الكـراس الثالـث»(((‪ ،‬وهـو يريد الصفحـة الثانية من الورقـة الثالثة من‬
‫الملزمـة الثالثـة بحسـب لغة عصرنـا‪ .‬ومثله قوله عن زبـور داود‪« :‬ونبدأ بذكر السـورة‬
‫الثانيـة وأولهـا فـي الوجهـة الثانيـة من القائمـة الثانيـة مـن الكـراس األول»(((‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫الجانب الجمالي‬
‫يُع َنـى مفهـرس المخطوطـات عـاد ًة بالجانـب الجمالـي فـي المخطـوط الـذي يتولّـى‬
‫فهرسـته‪ ،‬فينـ ِّوه بزينتـه‪ ،‬ومـا عليـه مـن مالمـح فنيّـة‪ ،‬وغيـر ذلك‪ ،‬ولـم يَفُت ابـن طاوس‬
‫العنايـة بهـذا الجانـب وإن كان بعبـارة مختصـرة‪ ،‬مـن ذلـك قولـه واصفـاً مصحفـاً‪ :‬إنّـه‬
‫«لطيـف يصلـح للتقليـد»(((‪ ،‬وقولـه فـي وصـف نسـخة أخـرى‪« :‬مصحـف لطيف شـريف‬
‫يصلـح أيضـا ً للتقليـد»((( وقولـه‪« :‬مصحـف لطيـف للتقليـد ألطـف مـن كلّمـا ذكرنـاه»(((‪،‬‬
‫وقولـه‪« :‬فيمـا نذكـره من مجلّـدة لطيفـة»(((‪.‬‬
‫ومن ذلك وصفه لربعة تحوي أربعة عشر جزءا ً بأنها «مذهبة»(((‪.‬‬

‫‪ -8‬حالة المخطوط‬
‫يُع َنـى مفهـرس المخطوطـات بتبيان حالـة المخطوط الخارجية ال سـيّما إذا كان ناقصاً‬
‫مـن أولـه أو من آخره‪ ،‬أو سـقط شـيء من أوراقه لسـبب يتعلّق بسـوء حفظـه‪ ،‬أو أصابه‬
‫خـرم بسـبب رطوبـة أو تلـف مـا‪ .‬وكان ابـن طـاوس حريصـاً علـى أن يقـ ّدم لق ّرائـه صورة‬

‫((( سعد السعود‪.257 :‬‬


‫((( سعد السعود‪.273 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.52 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.62 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.63 :‬‬
‫((( سعد السعود‪64 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.643 :‬‬
‫((( سعد السعود‪.220 :‬‬
‫ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض‬ ‫‪92‬‬

‫دقيقـة مطابقـة لحالـة المخطـوط‪ ،‬إن كان ناقصـاً أو تامـاً‪ ،‬فإننـا نجـده حيـن وصـف مـا‬
‫سـ ّماه (صحائـف إدريـس ‪ )‬التـي وجدهـا فـي ِخزانـة أميـر المؤمنيـن علـي بـن أبـي‬
‫ـب أولهـا وآخرها‪ ،‬فـكان الموجـود منها نحو سـبعة‬ ‫طالـب‪ ‬ينـص علـى أنّهـا‪« :‬قـد َذ َه َ‬
‫عشـر ك ّراسـاً»(((‪ ،‬وأشـار فـي وصفه‪ ‬كتـاب يحيـى بـن زيـاد المعـروف بالفـ ّراء إلـى أنّـه‬
‫«مجلّـد فيـه سـبعة أجـزاء‪ ،‬تـام»(((‪ ،‬ومثـل هـذه التعليقات علـى قصرها تفيـد القارئ في‬
‫تصـور حالـة المخطـوط إلى حـ ٍّد بعيد‪.‬‬

‫((( سعد السعود‪.71 :‬‬


‫((( سعد السعود‪.574 :‬‬
‫‪93‬‬ ‫وؤر مالسلا دبع دامع ‪.‬د‪.‬أ‬

‫خاتمة‬
‫ظـل مـا تقـ ّدم مـن ملحوظـات أن نسـ ّجل البـن طـاوس ريادتـه فـي علم‬ ‫يمكننـا فـي ّ‬
‫فهرسـة المخطوطـات‪ ،‬فهـو لـم ِ‬
‫يكتف بإثبات أسـمائها كما جـرت عادة العلمـاء في ذلك‬
‫نبـذ عـن مضمونهـا‪ ،‬ومؤلّفيهـا‪ ،‬وملحوظـات عن شـكلها‬‫العصـر‪ ،‬وإنّمـا مضـى إلـى ذكـر ٍ‬
‫الخارجـي‪ ،‬علـى نحـو يمكـن أن يُغنـي القـارئ عـن مراجعـة المخطـوط نفسـه‪ ،‬وهـذا‬
‫بالضبـط مـا يتو ّخـاه مفهـرس المخطوطـات فـي عصرنـا الحاضـر‪ ،‬وهـو مـا يجعـل هـذا‬
‫لـكل باحـث فـي تراثنـا‬
‫العالـم فـي صـدارة المعن ّييـن بهـذا النـوع مـن العلـوم ال ُمهمـة ّ‬
‫اإلسلامي المجيـد‪.‬‬
‫ت( سواط نبا نيدلا يضريضربا نيدلا يرض‬ ‫‪94‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫اإلصفهاني‬
‫ّ‬ ‫المجلسي‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬بحار األنوار الجامعة لدرر أخبار األئمة األطهار‪ :‬مح ّمد باقر بن مح ّمد تقي‬
‫(ت‪1111‬ه)‪ ،‬مؤسسة الوفاء‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1403 ،3‬ه ‪.‬‬
‫‪2.2‬سعد السعود للنفوس‪ :‬رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن مح ّمد بن مح ّمد الطاوس‬
‫(ت‪664‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬فارس تبريزيان الحسون‪ ،‬مؤسسة مركز الدراسات العقائدية‪ -‬قم‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1418‬ه ‪.‬‬
‫‪3.3‬فالح السائل ونجاح المسائل في عمل اليوم والليلة‪ :‬رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن‬
‫المجيدي‪ ،‬مركز النشر التابع لمكتب‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد بن مح ّمد الطاوس (ت‪664‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬غالم حسين‬
‫اإلعالم اإلسالمي‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1419 ،1‬م‪ .‬‬
‫ازي (ت‪585‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬سيد جالل الدين‬ ‫‪4.4‬فهرس منتجب الدين‪ :‬منتجب الدين علي بن بابويه الر ّ‬
‫النجفي‪ ،‬قم‪( ،‬د‪.‬ط)‪1366 ،‬ش‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫محدث أرموي‪ ،‬مكتبة آية الله العظمى‬
‫‪5.5‬الكامل في التاريخ‪ :‬أبو الحسن علي بن أبي الكرم مح ّمد بن مح ّمد ابن األثير (ت‪630‬ه)‪ ،‬دار صادر‬
‫دار‪ -‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1386 ،‬ه ‪.‬‬
‫‪6.6‬كتاب الحوادث‪ :‬مؤلّف من القرن الثامن الهجري‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور بشار عواد معروف والدكتور‬
‫اإلسالمي‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪2015 ،2‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عماد عبد السالم رؤوف‪ ،‬دار الغرب‬
‫‪7.7‬كتابخانة ابن طاوس وأحوال وآثار أو‪ :‬إتان كلبرك‪ ،‬ترجمة‪ :‬سيد علي قرائي ورسول جعفريان‪ ،‬مكتبة‬
‫النجفي‪ ،‬قم‪( ،‬د‪.‬ط)‪1371 ،‬ش‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫آية الله العظمى‬
‫‪8.8‬كشف المح ّجة لثمرة المهجة‪ :‬رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن مح ّمد بن مح ّمد الطاوس‬
‫(ت‪664‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد الحسون‪ ،‬مؤسسة بوستان كتاب‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1430 ،3‬ه ‪.‬‬
‫البغدادي (ت‪626‬ه)‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫الحموي‬
‫ّ‬ ‫‪9.9‬معجم البلدان‪ :‬أبوعبد الله شهاب الدين ياقوت بن عبد الله‬
‫إحياء التراث العربي‪ -‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1399 ،‬ه ‪.‬‬
‫‪1010‬معجم مصطلحات المخطوط العربي‪ :‬أحمد شوقي بنبين ومصطفى طوبي‪ِ ،‬‬
‫الخزانة الحسنية–‬
‫الرباط‪( ،‬د‪.‬ط)‪2006 ،‬م ‪.‬‬
‫‪1111‬اليقين باختصاص موالنا علي‪ ‬بإمرة المؤمنين‪ :‬رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن‬
‫ائري‪ -‬قم‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫األنصاري‪ ،‬مؤسسة دار الكتاب الجز ّ‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد بن مح ّمد الطاوس (ت‪664‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫‪1413‬ه ‪.‬‬
‫‪95‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫النجفي (بعد ‪738‬هـ) (إجازاته‬


‫ّ‬ ‫األسترآبادي‬
‫ّ‬ ‫الشيخ زين الدين علي‬
‫‪ -‬إنهاءاته)‬
‫ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﳏ ّﻤﺪ‬
‫‪٨٣٧‬ﻫـ(‬
‫ّي‬ ‫ﺍﻟﻨﺠﻔﻲعلي)ﺑﻌﺪ‬
‫مجيد الحل ّ‬
‫ّ‬ ‫ﺍﻷﺳﺘﺮﺁﺑﺎﺩﻱ‬
‫جمع ّ‬
‫وإعداد‪ :‬أحمد‬

‫ﺇﻬﻧﺎﺀﺍﺗﻪ( ّ‬
‫المقدسة)‬ ‫)ﺇﺟﺎﺯﺍﺗﻪ –‬
‫العتبة الع ّباس ّية‬ ‫(مركز تراث الحلّة –‬
‫‪Shaikh Zain Al-Din Ali Ibn al-Hasan‬‬
‫‪ibn Muhammad al-Astalbadi Al-Najafi‬‬
‫)‪(After 837 AH‬‬
‫)‪(Permitions and Terminations‬‬

‫ع وإعداد‬
‫ع يد ّ ّ‬
‫ا‬ ‫أد ‬
‫مركز اث ّ ‬
‫ا – العتبة العباسية ّ‬
‫ا قدسة‬
‫العراق‬
‫‪collected and arranged by‬‬

‫‪Ahmed Ali Majeed Al-Hali‬‬


‫‪Hilla Heritage Center - Al- Abbas Holy Shrine‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪97‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫علمي وثقافي للكثير من العلـوم والمعارف‪ ،‬وبما إ ّن الكثير‬ ‫التـراث المخطـوط منجم ٌ‬
‫ٍ‬
‫معلومـات ِبكْر تأتينا‬ ‫منـه ال يـزال حبيـس ِ‬
‫الخزانـات‪ ،‬لـذا فإ َّن التنقيـب فيه سـيوقفنا على‬
‫بجديـد‪ ،‬أو تص ّحـح لنـا معلوم ًة قد تسـالم عليها القـوم‪ ،‬وما تضمنته وريقـات هذ البحث‬
‫هـو محاولـة لرسـم مالمـح شـخصية عالـم مـن أعلام القـرن التاسـع الهجـري‪ ،‬باالعتمـاد‬
‫لـدي من خلال عملي في فهرسـة المخطوطـات‪ ،‬بعد‬ ‫علـى معلومـات جديـدة تجم ّعـت ّ‬
‫العلـوي المط ّهر‪ ،‬تاريخها سـنة‬
‫ّ‬ ‫أ ْن رأيـت إنهـا ًء لألسـترآبادي علـى ظهـر نسـخ ٍة في الحـرم‬
‫للعلمـة الحل ّّي‬
‫‪813‬هــ كتبـه لبعـض تالميـذه بعد قراءتهـم عليه كتاب (إرشـاد األذهـان) ّ‬
‫(ت ‪726‬ه)‪ ،‬فسـاقني التوفيـق إلـى التعـرف علـى هذا ال َعلـم أكثر فأكثـر‪ ،‬ونتج عن ذلك‬
‫ورأيـت فـي إحياء‬‫ُ‬ ‫أ ْن جمعـت إجازاتـه وإنهاءاتـه فـي هـذه الوريقـات التـي بيـن يديـك‪،‬‬
‫الهجري بخاصـة‪ ،‬وللنجف‬
‫ّ‬ ‫العلـوي المط ّهر في القـرن التاسـع‬
‫ّ‬ ‫ذكـره إحيـا ًء لتاريـخ الحـرم‬
‫األشـرف عامة‪.‬‬
‫دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬ 98

Abstract
Manuscript heritage is a scientific and cultural treasure for many
sciences and knowledge, and since many of them are still locked in
the reservoirs, the quest will lead us to new information or correct
information that people have agreed about before.
The contents of this research are an attempt to portray the
personality of a scholar of the ninth century AH, based on new
information gathered through my work in indexing the manuscripts,
after I saw the accomplishment of Al- Astrakadi at the end of a copy
found in Al-Imam Ali's Holy shrine dating in 813 AH written for
some of his students after they have recited the book (Guidance of the
Minds) of "Al Alamah Alholie" (T 726 e).
I am lucky enough to know this science more and more, and resulted
the collection of his achievements in this research in your hands, and
saw in the revival of the mention of the revival of the history of the AL
Haram Al Alawy in the ninth century AH in particular, and Al Najaf
Al Ashraf in general.
‫‪99‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫المقدمة‬
‫الحمـ ُد للـه الـذي علّـم بالقلـم‪ ،‬علّم اإلنسـان ما لـم يعلـم‪ ،‬والصالة والسلام على من‬
‫بُعـث لخيـر األمـم‪ ،‬أبـي القاسـم مح ّمـد‪ ،‬وعلـى آلـه الطيبيـن الطاهريـن سـادات الخلق‬
‫الذيـن أذهـب اللـه عنهـم الرجـس وط ّهرهـم تطهي ًرا‪.‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫ُ‬
‫لـدي معلومات تاريخيّة ُمه ّمة للغاية‬
‫مـن خالل عملي في فهرسـة المخطوطات تتجمع ّ‬
‫بشـأن علمائنـا األعلام‪ ،‬بين ذكـر مص ّنفات وإجـازات وتواريـخ وغير ذلك‪ ،‬وعنـد عملي في‬
‫بخاصة‬
‫ّـي في مكتبة اإلمـام الحكيـم العا ّمة في النجف األشـرف ّ‬ ‫العلمـة الحل ّ‬
‫فهرسـة كتـب ّ‬
‫للعلمة الحل ّّي‪ ،‬الحسـن بن يوسـف ابـن المط ّهر‬ ‫رأيـت نسـخة مـن كتاب (إرشـاد األذهان) ّ‬
‫العلـوي المط ّهر‪ ،‬كان ذلك بتاريخ‬
‫ّ‬ ‫األسـترآبادي فـي آخرها إنها ًء في الحرم‬
‫ّ‬ ‫(ت ‪726‬ه) كتـب‬
‫يـوم األحـد ‪ 9‬شـعبان سـنة ‪813‬ه‪ ،‬كتبـه لبعض تالميذه بعـد قراءته الكتاب عليه‪ ،‬فسـاقني‬
‫التوفيـق إلـى أن أتعـ ّرف علـى هـذا ال َعلـم أكثـر فأكثـر‪ ،‬ونتـج عـن ذلـك أن أجمـع إجازاته‬
‫ورأيـت فـي إحيـاء ذكـره إحيـا ًء لتاريـخ‬
‫ُ‬ ‫وإنهاءاتـه فـي هـذه الوريقـات التـي بيـن يديـك‪،‬‬
‫بخاصة‪ ،‬وللنجف األشـرف عامة‪ ،‬فشـك ًرا‬ ‫الهجري ّ‬
‫ّ‬ ‫العلـوي المط ّهـر فـي القرن التاسـع‬
‫ّ‬ ‫الحـرم‬
‫(الخزانة) على جهودهم في نشـر هذه المقالة ومراجعتهـا‪ ،‬وأرجو أن‬ ‫للعامليـن فـي مجلّـة ِ‬
‫يحالفنـي الحـ ّظ لكتابـة مقالة أخرى لهـم‪ ،‬والحمد للـه ِّ‬
‫رب العالمين‪.‬‬

‫النجفي‬
‫ّ‬ ‫األسترآبادي‬
‫ّ‬ ‫محمد‬
‫علي بن الحسن بن ّ‬
‫الشيخ زين الدين ّ‬
‫(بعد ‪837‬هـ)‬
‫عالـم فاضـل جليـل‪ ،‬فقيـه نبيـه مـن فقهـاء النجـف األشـرف‪ ،‬ت ُرجـم لـه فـي‪ :‬ريـاض‬
‫العلمـاء (‪ ،411 - 372 /3‬و‪ ،)190/4‬وطبقـات أعلام الشـيعة (‪ ،)88 /6‬وموسـوعة طبقات‬
‫الفقهـاء (‪ ،)151/9‬وذكـروا أسـاتذته وتالميـذه‪ ،‬وأشـاروا إلـى بعـض إجازاتـه وإنهاءاتـه‪،‬‬
‫اني في الذريعـة (‪ 211/1‬األرقام‬‫نـص بعضهـا‪ ،‬فقد ذكر له الشـيخ آقا بـزرك الطهر ّ‬
‫وذكـروا ّ‬
‫‪ )1106 -1103‬أربـع إجـازات فقـط‪ ،‬وعثرتُ على بعض إجازاتـه وإنهاءاته األخرى التي لم‬
‫فأحببـت ذكر مجموعهـا هنا؛ تتمي ًمـا للفائدة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ت ُذكـر فـي ترجمتـه فـي الفهـارس الخطّيّة‪،‬‬
‫‪ 100‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫مـع تصحيـح لبعـض المطالـب المذكـورة في الكتـب التي ترجمتـه‪ ،‬وبالتحديـد اإلجازات‬
‫واإلنهـاءات هـذه بعـد أن قـرأ عليـه تالميـذه جملـة من الكتـب الفقه ّيـة‪ ،‬وقـد كتبها إلى‬
‫اثني عشـر تلميذًا من تالميذه وكان عددها سـبع عشـرة‪ ،‬ورتبتها بحسـب التاريخ‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫العاملي((( كتبها له بتاريخ سـنة ‪807‬ه على نسـخة‬
‫ّ‬ ‫الحاج‬
‫(‪ )1‬إجازتـه لمحمـود ابن أمير ّ‬
‫ّـي (ت ‪676‬ه)‪ ،‬والنسـخة موجـودة فـي مكتبـة‬‫مـن كتـاب (شـرائع اإلسلام) للمحقّـق الحل ّ‬
‫ونـص اإلجازة‪:‬‬
‫األسـترآبادي تلك النسـخة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشـي‪ ،‬الرقـم ‪ ،13946‬وقد ص ّحح‬
‫ّ‬ ‫السـ ّيد‬

‫«بلـغ قـراء ًة وبحثًـا‪ ،‬وشـر ًحا واستشـرا ًحا‪ ،‬مـن أ ّول هـذا المجلّـد إلـى‬
‫آخـره‪ ،‬وسـأل فـي أثنـاء درسـه ع ّمـا استشـكل عليـه فأجبتـه‪ ،‬وأجـزت‬
‫وأحـب‪ ،‬وهـو الولـد العزيز موالنـا عماد‬
‫ّ‬ ‫لـه أن يـروي ع ّنـي ل َمـن شـاء‬
‫الحاج‬
‫األجل المك ّرم كهـف ّ‬ ‫والحـق والديـن محمـود ابن المولـى ّ‬ ‫ّ‬ ‫الملّـة‬
‫علي بن الحسـن بن‬ ‫[الـ]ــحاج‪ .‬وكتـب ذلك ّ‬
‫ّ‬ ‫والمعتمريـن حا ّجـي أمير‬
‫(((‬
‫األسـترآبادي سـنة سـبع وثمان مائـة»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد‬
‫(‪ )2‬إنهـا ٌء كتبـه لبعـض تالميـذه بعد قراءتـه عليه كتاب (إرشـاد األذهـان) بتاريخ يوم‬
‫األحـد ‪ 9‬شـعبان سـنة ‪813‬ه‪ ،‬والنسـخة موجودة في مكتبـة اإلمام الحكيـم العا ّمة‪ ،‬الرقم‬
‫(‪ ،)2190‬رأيتهـا وهـي ناقصـة األ ّول بمقـدار صفحـة واحـدة‪ ،‬وتاريـخ كتابتها يـوم الثالثاء‬
‫علـي بـن أبي طالـب‪ ‬في‬ ‫‪1‬جمـادى اآلخـرة سـنة ‪ 813‬ه فـي حضـرة أميـر المؤمنيـن ّ‬
‫حـواش بإمضاء‪« :‬سـد»‪ ،‬وهي بحسـب الظاهر للمترجم الشـيخ‬ ‫ٍ‬ ‫النجـف األشـرف‪ ،‬وعليهـا‬
‫النجفـي (بعـد ‪837‬ه) الـذي كتـب فـي آخـر‬‫ّ‬ ‫األسـترآبادي‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن الحسـن بـن مح ّمـد‬
‫ّ‬
‫النسـخة إنهـا ًء بالتاريـخ المذكـور ‪-‬يوم األحد ‪ 9‬شـعبان سـنة ‪813‬ه‪ -‬حيـن مجاورته لحرم‬
‫علـي بـن أبي طالـب‪ّ ،(((‬‬
‫ونـص اإلنهاء‪:‬‬ ‫اإلمـام ّ‬
‫«أنهـاه أ ّيـده الله تعالـى قراء ًة وبحثًا‪ ،‬وفه ًما وضبطًا‪ ،‬وشـر ًحا واستشـرا ًحا‬

‫((( تنظر ترجمته في‪ :‬طبقات أعالم الشيعة‪.135/6 :‬‬


‫المرعشي‪.380/35 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( فهرس مكتبة الس ّيد‬
‫اني في الذريعة (‪ 32/6‬الرقم ‪ )1459‬حاشـية علـى كتاب (تحرير‬ ‫((( وذكـر لـه الشـيخ آقا بـزرك الطهر ّ‬
‫ّـي‪ ،‬فيكـون له هذا األثر الثانـي من غير اإلجـازات المذكورة‪ ،‬فالحظ‪.‬‬
‫للعلمـة الحل ّ‬
‫األحـكام) ّ‬
‫‪101‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫‪-‬وفّقـه اللـه تعالى وإيّانـا لمراضيه‪ ،‬وأعانـه على امتثال أوامـره واالنزجار‬
‫عـن نواهيـه‪ -‬وذلـك فـي عـدّ ة مجالـس آخرهـا نهـار األحـد تاسـع شـهر‬
‫شـعبان المبارك سـنة ثالث عشـرة وثمانمائة هالل ّية‪ .‬وكتب العبد الفقير‬
‫األسـترآبادي المجاور‬
‫ّ‬ ‫‪[...‬علـي] بـن الحسـن بـن مح ّمـد‬
‫ّ‬ ‫إلـى اللـه تعالـى‬
‫فـي التاريـخ المذكور‪ ،‬أحسـن الله تعالـى عواقبه»‪.‬‬
‫علـي الصائـغ‬
‫(‪ )5-3‬إجازتـه لفضـل اللـه بـن شـمس الديـن مح ّمـد بـن زيـن الديـن ّ‬
‫ـي(((‪ ،‬كتبهـا لـه بتاريـخ يـوم األربعـاء ‪ 4‬ذي القعدة سـنة ‪814‬ه في النجف األشـرف‬
‫الق ّم ّ‬
‫ّـي (ت ‪726‬ه)‪ ،‬كُتبت سـنة ‪814‬ه‬
‫للعلمة الحل ّ‬
‫علـى نسـخة من كتـاب (قواعد األحـكام) ّ‬
‫ونص‬
‫المرعشـي‪ ،‬الرقـم ‪ّ ،1881‬‬
‫ّ‬ ‫العلـوي‪ ،‬والنسـخة موجودة في مكتبة السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫فـي الحـرم‬
‫اإلنهاءيـن واإلجازة‪:‬‬

‫نصـه‪« :‬أنهـاه أيّـده‬


‫إنهـا ٌء كتبـه لـه فـي آخـر الجـزء األ ّول مـن الكتـاب‪ّ ،‬‬
‫اللـه تعالـى وأدام فضائله قـراء ًة وبحثًا‪ ،‬وضبطًا وفه ًما واستشـرا ًحا ‪-‬وفّقه‬
‫اللـه تعالـى وإيّانـا التّبـاع مراضيـه‪ ،‬وانزجـار مـا يكرهـه ونواهيـه‪ -‬وذلك‬
‫فـي مجالـس آخرهـا يـوم الثالثـاء ثالث شـهر ذي القعـدة الحـرام ‪-‬ع ّمت‬
‫ميامنـه‪ -‬سـنة أربـع عشـرة وثمانمائـة الهجريّـة الهالل ّيـة‪ ،‬وكتبـه ّ‬
‫علي بن‬
‫‪-‬بصـره اللـه بعيـوب نفسـه‪ ،‬وغفـر لـه‬ ‫األسـترآبادي ّ‬
‫ّ‬ ‫الحسـن بـن مح ّمـد‬
‫ولوالديـه ولجميـع المؤمنيـن والمؤمنـات‪ -‬وصلّـى اللـه علـى مح ّمد وآله‬
‫الطاهريـن‪ّ ،‬‬
‫رب اختـم بالخيـر»‪.‬‬

‫علي المولى الشـيخ الفقيه‪،‬‬


‫نصها‪« :‬قـرأ ّ‬
‫وإجازتـه فـي آخر نسـخة الكتاب ّ‬
‫العالـم الفاضـل الكامـل‪ ،‬المحقّـق المد ّقق‪ ،‬جامـع فنون الفضائـل‪ ،‬موالنا‬
‫والحـق والدنيـا والديـن‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األعظـم األفخـم‪ ،‬األمجـد األكـرم‪ ،‬جلال الملّـة‬
‫علمة العلماء فـي العالم‪،‬‬
‫فضـل اللـه ابـن المولى الشـيخ اإلمام األعظـم‪ّ ،‬‬
‫أفضـل الفضلاء بنـي آدم‪ ،‬مقصـد السـالكين‪ ،‬غيـاث نفـوس العارفيـن‪،‬‬
‫الجامـع بيـن المعقول والمنقول‪ ،‬والفروع واألصول‪ ،‬ذي النفس القدسـ ّية‪،‬‬

‫((( غير مترجم في طبقات أعالم الشيعة‪ ،‬فهو م ّما يُستدرك عليه‪.‬‬


‫‪ 102‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫واألخالق المرض ّية‪ ،‬شـيخ شـيوخ اإلسلام والمسـلمين‪ ،‬المخصوص بعناية‬


‫والحـق والدنيـا والديـن‪ ،‬حا ّجـي مح ّمـد‬ ‫ّ‬ ‫رب العالميـن‪ ،‬شـمس الملّـة‬ ‫ّ‬
‫علي‬ ‫ابـن الشـيخ الصالـح العفيـف السـعيد المرحـوم الشـيخ زين الديـن ّ‬
‫ـي مولـدً ا ومحتـدً ا ‪-‬أدام الله فضائلهمـا‪ ،‬وأفاض على‬ ‫الصائـغ تعريفًـا الق ّم ّ‬
‫المسـلمين بركاتهمـا‪ -‬هـذا الكتـاب‪ ،‬وهـو كتـاب قواعـد األحـكام فـي‬
‫مسـائل الحلال والحـرام‪ ،‬تصنيـف المولـى الشـيخ اإلمـام األعظـم‪ ،‬شـيخ‬
‫الشـيعة‪ ،‬وركـن الشـريعة‪ ،‬قـدوة علمـاء األنام‪ ،‬وقبلـة العارفيـن من أهل‬
‫اإلسلام‪ ،‬أفضـل المتقدّ ميـن والمتأخّريـن‪ ،‬مرجـع الحكمـاء والمتكلّميـن‪،‬‬
‫إمـام المجتهديـن‪ ،‬ووارث علـوم األ ّوليـن‪ ،‬ومك ّمـل نفـوس اآلخريـن‪ ،‬أبي‬
‫والحـق والدنيا والدين‪ ،‬الحسـن ابـن المولى‬ ‫ّ‬ ‫منصـور جمـال الديـن الملّـة‬
‫الحـق والديـن‪ ،‬يوسـف ابـن‬ ‫العلمـة السـعيد المغفـور‪ ،‬سـديد ّ‬ ‫الشـيخ ّ‬
‫المطهـر ‪-‬قـدّ س الله نفسـه‪ ،‬ون ّور رمسـه‪ -‬من أ ّوله إلى آخره قـراء ًة مه ّذب ًة‬
‫مرض ّيـ ًة تشـهد بفضلـه‪ ،‬وتُنبىء على غزارة علمه‪ ،‬وسـأل فـي أثناء قراءته‪،‬‬
‫نت لـه ذلك بيانًا‬ ‫وتضاعيـف مباحثتـه ع ّما استشـكل من فقـه الكتاب‪ ،‬فب ّي ُ‬
‫أجـزت لـه روايـة ذلك وغيـره من‬ ‫ُ‬ ‫كاف ًيـا‪ ،‬وأوضحتـه إيضا ًحـا شـاف ًيا‪ ،‬وقـد‬
‫مص ّنفـات مص ّنفـه ‪-‬طـاب ثراه‪-‬فـي العلـوم العقل ّيـة والنقل ّيـة‪ ،‬ع ّنـي عـن‬
‫شـيخي وإمامي وأسـتاذي المولى السـ ّيد الفقيه األعظم‪ ،‬واإلمام المعظّم‪،‬‬
‫الجامـع بيـن األصـول والفـروع‪ ،‬المد ّرس فـي المعقول والمشـروع‪ ،‬وحيد‬
‫والحـق والدنيـا والديـن‪ ،‬السـ ّيد أبـي‬‫ّ‬ ‫دهـره‪ ،‬وفريـد عصـره‪ ،‬رضـي الملّـة‬
‫الحسـيني ‪-‬طـاب ثراه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫سـعيد حسـن بـن مح ّمـد بن عبـد الله بـن األعرج‬
‫وجعـل الج ّنـة مثـواه‪ -‬عـن الشـيخ المولـى اإلمـام األعظـم‪ ،‬قـدوة علمـاء‬
‫األمم‪ ،‬جامع الفضائل النفسـان ّية‪ ،‬حاوي العلوم العقل ّية والنقل ّية‪ ،‬السـعيد‬
‫والحـق والديـن‪ ،‬خـادم المجتهديـن‪ ،‬أبي‬ ‫ّ‬ ‫المرحـوم المغفـور فخـر الملّـة‬
‫الحق والدنيـا والدين أبي‬ ‫طالـب مح ّمـد ابن المولى الشـيخ اإلمام جمـال ّ‬
‫منصـور الحسـن مص ّنـف الكتـاب ‪-‬قـدّ س الله نفسـه الزك ّية‪ ،‬وأفـاض على‬
‫تربتـه المراحـم الربّان ّيـة‪ -‬عـن والـده مص ّنـف الكتـاب‪ ،‬فليـر ِو ذلـك ل َمن‬
‫األسـترآبادي‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسـن بن مح ّمد‬ ‫وأحـب‪ ،‬وكتـب العبد الفقير ّ‬ ‫ّ‬ ‫شـاء‬
‫‪103‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫‪-‬بصـره اللـه بعيـوب نفسـه‪ ،‬وغفـر لـه ولوالديـه ولجميـع المؤمنيـن‬ ‫ّ‬
‫الغـروي ‪-‬صلـوات الله على‬
‫ّ‬ ‫والمؤمنـات‪ -‬وجـرى ذلك بالمشـهد الشـريف‬
‫مشـ ّرفه‪ -‬فـي تاريـخ يـوم األربعـاء رابع ذي القعـدة الحرام من سـنة أربع‬
‫رب العالمين‪،‬‬‫عشـرة وثمانمائـة الهالل ّيـة الهجريّـة النبويّـة‪ ،‬والحمـد للـه ّ‬
‫وصلّـى اللـه على سـ ّيد األنبياء مح ّمد وآلـه الطيبين الطاهريـن‪ ،‬آمين ّ‬
‫رب‬
‫رب اختـم بالخيـر والظفـر‪ّ ،‬‬
‫بحـق مح ّمـد وآله خير البشـر»‪.‬‬ ‫العالميـن‪ّ ،‬‬

‫نصـه‪« :‬أنهـاه أيّده‬


‫وإنهـاء كتبـه لـه فـي آخر الجـزء الثانـي من الكتـاب‪ّ ،‬‬
‫اللـه تعالـى وأدام فضائلـه قراء ًة وبحثًـا‪ ،‬وفه ًما وضبطًا ‪-‬وفّقـه الله تعالى‬
‫وإيّانـا لمراضيـه‪ ،‬وأعانـه وإيّانـا علـى اتّبـاع أوامـره واجتنـاب نواهيـه‪،-‬‬
‫وذلـك فـي مجالـس آخرهـا يـوم األحـد خامـس عشـر ربيـع اآلخـر سـنة‬
‫علي بن حسـن بن‬ ‫أربـع عشـرة وثمانمائـة هجريّـة‪ ،‬وكتبـه العبـد الفقير ّ‬
‫األسـترآبادي ‪-‬عفـا اللـه عنـه وعن والديـه وعن جميـع المؤمنين‪-‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد‬
‫رب العالميـن‪ ،‬وصلواتـه علـى مح ّمد وآلـه الطاهرين»‪.‬‬ ‫والحمـد للـه ّ‬
‫األسـترآبادي ((( للمجاز المذكـور إنهاءين‬
‫ّ‬ ‫فائـدة‪ :‬وكتـب مح ّمد بن الحسـن بـن مح ّمد‬
‫ونـص ما كتب‪:‬‬
‫وإجـازة علـى هذه النسـخة المذكورة نفسـها‪ّ ،‬‬
‫إنهـا ٌء كتبـه لـه فـي آخر الجـزء األ ّول من الكتـاب‪ّ ،‬‬
‫نصه‪« :‬أنهـاه أ ّيده الله‬
‫تعالـى وأدام فضائلـه قراء ًة وبحثًـا‪ ،‬وضبطًا وفه ًما واستشـرا ًحا ‪-‬وفّقه الله‬
‫تعالـى وإ ّيانـا التّبـاع مراضيـه‪ ،‬وانزجـار مـا يكرهـه ونواهيـه‪ -‬وذلـك فـي‬
‫مجالـس متعـدّ دة آخرهـا نهـار األربعـاء رابـع ذي القعدة الحـرام ‪-‬ع ّمت‬
‫ميامنـه‪ -‬مـن سـنة أربـع عشـرة وثمانمائة الهالل ّيـة الهجر ّيـة‪ .‬والحمد لله‬
‫رب العالميـن‪ ،‬وصلّـى اللـه علـى مح ّمـد وآلـه أجمعيـن‪ ،‬وكتبـه أضعـف‬ ‫ّ‬
‫اإلسـترآبادي أحسـن الله‬
‫ّ‬ ‫عبـاد اللـه تعالـى مح ّمد بن الحسـن بـن مح ّمد‬
‫عواقبـه بمح ّمـد وآلـه أجمعين»‪.‬‬

‫((( ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬طبقـات أعلام الشـيعة‪ ،116/6 :‬وهـو أخـو المترجـم المجيز بحسـب ما جاء‬
‫فـي نسـخة رجـال ابـن داود الحلّي التي سـتأتي فـي اإلجـازة رقم (‪.)8‬‬
‫‪ 104‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫علي المولى الشـيخ الفقيه‪،‬‬ ‫نصه‪« :‬قرأ ّ‬


‫وأجازه في آخر نسـخة الكتاب بما ّ‬
‫العالـم الفاضـل الكامـل‪ ،‬المحقّـق المد ّقق‪ ،‬جامـع فنون الفضائـل‪ ،‬موالنا‬
‫األعظـم األفخـم‪ ،‬األمجـد األكـرم‪ ،‬جلال الملّـة والديـن‪ ،‬فضـل اللـه ابـن‬
‫علمـة العلماء فـي العالـم‪ ،‬أفضل فضالء‬ ‫المولـى الشـيخ اإلمـام األعظـم‪ّ ،‬‬
‫بنـي آدم‪ ،‬مقصد السـالكين‪ ،‬غياث نفـوس العارفين‪ ،‬الجامع بين المعقول‬
‫والمنقـول‪ ،‬والفـروع واألصـول‪ ،‬ذي النفس القدسـ ّية‪ ،‬واألخلاق المرض ّية‪،‬‬
‫رب العالميـن‪،‬‬‫شـيخ شـيوخ اإلسلام والمسـلمين‪ ،‬المخصـوص بعنايـة ّ‬
‫شـمس الملّـة والدنيـا والديـن‪ ،‬حا ّجي مح ّمـد ابن الشـيخ الصالح العفيف‬
‫ـي محتدً ا‬‫علـي الصائـغ تعريفًا الق ّم ّ‬
‫السـعيد المرحـوم الشـيخ زيـن الدين ّ‬
‫ومولـدً ا ‪-‬أدام اللـه تعالـى فضائلهمـا‪ ،‬وأفـاض علـى المسـلمين بركاتهمـا‬
‫هـذا الكتـاب‪ ،‬وهـو كتـاب قواعـد األحـكام فـي مسـائل الحلال والحرام‪،‬‬
‫تصنيـف المولـى الشـيخ اإلمـام األعظـم‪ ،‬شـيخ الشـيعة‪ ،‬وركن الشـريعة‪،‬‬
‫قبلـة الديـن‪ ،‬وقـدوة العارفيـن‪ ،‬أفضل المجتهديـن‪ ،‬وارث علـوم األ ّولين‪،‬‬
‫الحق والملّة والدين‪ ،‬حسـن‬ ‫ومك ّمـل نفـوس اآلخرين‪ ،‬أبي منصـور جمال ّ‬
‫ابـن الشـيخ الفقيـه العالـم الكامـل سـديد الديـن‪ ،‬يوسـف ابـن المطهـر‬
‫ّ‬
‫وتـدل‬ ‫ّـي ‪-‬قـدّ س اللـه روحه‪-‬قـراء ًة مه ّذبـ ًة مرض ّيـ ًة تشـهد بفضلـه‪،‬‬ ‫الحل ّ‬
‫رت‬ ‫علـى غـزارة علمـه‪ ،‬وسـأل عن مشـكالته‪ ،‬وبحث عـن معضالتـه‪ ،‬فح ّر ُ‬
‫وأظهـرت لـه فوائـده‪ ،‬وب ّينت قواعـده‪ ،‬وقد‬‫ُ‬ ‫وقـررت دالئلـه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫لـه مسـائله‪،‬‬
‫أجـزت لـه روايـة هـذا الكتاب وغيـره من مص ّنفـات مص ّنفه مـن المعقول‬ ‫ُ‬
‫وأسـتاذي المولـى السـ ّيد الفقيـه‬
‫ّ‬ ‫وإمامـي‬
‫ّ‬ ‫والمنقـول‪ ،‬ع ّنـي عـن شـيخي‬
‫األعظـم‪ ،‬واإلمـام المعظّـم‪ ،‬رضـي الملّـة والديـن‪ ،‬حسـن بـن مح ّمـد بـن‬
‫الحسـيني‪ ،‬عن الشـيخ الفقيه اإلمـام األعظم‪ ،‬خاتمة‬ ‫ّ‬ ‫عبـد اللـه بن األعرج‬
‫والحق والدين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المجتهدين‪ ،‬شـيخ شـيوخ اإلسالم والمسـلمين‪ ،‬فخر الملّة‬
‫مح ّمـد ابـن مص ّنـف هـذا الكتاب الشـيخ جمـال الملّـة والدين حسـن بن‬
‫يوسـف ابـن المط ّهـر ‪-‬قـدّ س اللـه أرواحهـم‪ -‬فليـر ِو ذلـك ع ّني ل َمن شـاء‬
‫وأحـب محافظًـا لـي ولـه‪ ،‬وكتب ذلك أضعـف عباد الله تعالـى وأحوجهم‬ ‫ّ‬
‫األسـترآبادي محتـدً ا ومولـدً ا‪ ،‬المجاور‬
‫ّ‬ ‫إليـه مح ّمـد بن الحسـن بـن مح ّمد‬
‫‪105‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫الغـروي ‪-‬صلـوات اللـه علـى مشـ ّرفه‪ -‬فـي تاريخ يوم‬


‫ّ‬ ‫بالمشـهد الشـريف‬
‫األربعـاء رابـع ذي القعدة الحرام من سـنة أربع عشـرة وثمانمائة الهالل ّية‬
‫رب العالميـن‪ ،‬وصلّـى اللـه علـى سـ ّيدنا‬
‫الهجريّـة النبويّـة‪ ،‬والحمـد للـه ّ‬
‫رب العالمين»(((‪.‬‬
‫مح ّمـد وآلـه أجمعيـن‪ ،‬آميـن ّ‬
‫نصـه‪« :‬أنهـاه أ ّيده‬
‫وإنهـاء كتبـه لـه فـي آخـر الجـزء الثانـي مـن الكتـاب‪ّ ،‬‬
‫اللـه تعالـى وأدام فضائله قـراء ًة وبحثًـا‪ ،‬وضبطًا وتقري ًرا وفه ًمـا ‪-‬وفّقه الله‬
‫تعالـى لمراضيـه‪ ،‬وأعانـه وإيّانا على اتّبـاع أوامره واجتنـاب نواهيه‪ -‬وذلك‬
‫فـي مجالـس آخرهـا يـوم الخميـس خامـس عشـرين ربيـع اآلخر من سـنة‬
‫أربـع عشـرة وثمانمائة الهالل ّيـة‪ ،‬وكتب أضعف عباد اللـه تعالى مح ّمد بن‬
‫األسـترآبادي أحسـن اللـه تعالـى عواقبه بمح ّمـد وآله‬
‫ّ‬ ‫الحسـن بـن مح ّمـد‬
‫أجمعين»‪.‬‬
‫(‪ )6‬إجازته لبعض تالمذته‪ ،‬كتبها له بتاريخ سـنة ‪ 820‬ه على نسـخة من كتاب (قواعد‬
‫ّـي (ت ‪726‬ه)‪ ،‬والنسـخة موجودة في مكتبة جامعـة طهران‪ ،‬الرقم‬ ‫للعلمـة الحل ّ‬
‫األحـكام) ّ‬
‫‪ ،1857‬ويالألسـف أ ّن صورتهـا غيـر واضحة في فهرس المكتبة‪ ،‬فحرمت مـن إيرادها هنا (((‪.‬‬
‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫(‪ )10-7‬إجازاتـه األربـع للسـ ّيد عـ ّز الديـن حسـن بـن حمـزة بـن محسـن‬
‫الموسـوي(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫األولـى‪ :‬كتبهـا لـه بتاريـخ يـوم األحـد ‪ 9‬جمـادى اآلخرة سـنة ‪828‬ه على نسـخة من‬
‫كتـاب (الـدروس الشـرعيّة) للشـهيد األ ّول (ت ‪786‬ه)‪ ،‬والنسـخة موجـودة فـي إحـدى‬
‫مكتبـات آل كاشـف الغطـاء(((‪.‬‬

‫المرعشي‪ ،258/5 :‬مكتبة العلّمة الحل ّّي‪.146 :‬‬


‫ّ‬ ‫((( فهرس مكتبة الس ّيد‬
‫((( ينظر‪ :‬فهرس جامعة طهران‪ ،450/8 :‬فنخا‪.431/25 :‬‬
‫((( تنظـر ترجمتـه فـي‪ :‬ريـاض العلمـاء‪ ،411/3 :‬الذريعـة‪ 211/1 :‬الرقـم ‪ ،1105‬موسـوعة طبقـات‬
‫الفقهـاء‪ 89/9 :‬الرقـم ‪.2907‬‬
‫((( ينظـر‪ :‬طبقـات أعلام الشـيعة‪ ،88/6 :‬وفيه‪ :‬إ ّن النسـخة في مكتبة الشـيخ ّ‬
‫علي كاشـف الغطاء (صاحب‬
‫الحصـون)‪ ،‬ولـم أعثـر علـى مـا ذكره & فـي المكتبـة المذكورة‪ ،‬بـل ُ‬
‫رأيت فيها نسـخة مـن الدروس‬
‫نُسـخت قبـل هـذا التاريـخ المذكـور في يـوم الثالثاء ‪ 29‬جمـادي اآلخر سـنة ‪816‬ه‪ ،‬وسـيأتيك نقض ذلك‪.‬‬
‫‪ 106‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫الثانية‪ :‬كتبها له بتاريخ ‪ 19‬شـ ّوال سـنة ‪829‬ه في مسـجد السـ ّيد جالل بن شرفشـاه‬
‫الحسـيني (الظاهـر أنّـه فـي النجـف األشـرف) علـى نسـخة مـن كتـاب (رجال ابـن داود‬
‫ّ‬
‫ّـي (حيًّـا سـنة ‪707‬ه)‪ ،‬والنسـخة موجـودة فـي مكتبـة السـيّد‬
‫ّـي) البـن داود الحل ّ‬
‫الحل ّ‬
‫ونـص اإلجـازة‪:‬‬
‫المرعشـي‪ ،‬الرقـم ‪ّ ،3037‬‬
‫ّ‬
‫السـادة– ظ)‪،‬‬‫السـادة (سـ ّيد ّ‬ ‫«بسـم الله الرحمن الرحيم‪ ،‬قرأ ّ‬
‫علي السـ ّيد ّ‬
‫منبـع السـعادة‪ ،‬العالـم الفاضـل‪ ،‬الكامـل الـورع‪ ،‬جامـع الفضائـل مـن‬
‫المعقـول والمنقـول‪ ،‬السـ ّيد ع ّز الملّة والدين حسـن ابن السـ ّيد المعظّم‬
‫الحسـيني ‪-‬أدام الله سـيادته‪ -‬هذا‬
‫ّ‬ ‫المك ّرم بق ّية نقباء آل عبا السـ ّيد حمزة‬
‫الكتـاب‪ ،‬وهـو أسـماء الرجـال‪ ،‬مـن أ ّولـه إلى آخـره‪ ،‬قـراء ًة مرض ّيـ ًة‪ ،‬وقد‬
‫أجـزت لـه أن يـروي ع ّنـي هـذا الكتـاب وغيـره من كتـب أسـماء الرجال‬
‫الطوسـي‪ ،‬وخالصـة األقـوال‬
‫ّ‬ ‫لمشـايخنا مثـل كتـاب الشـيخ أبـي جعفـر‬
‫للشـيخ جمـال الديـن ابـن المط ّهـر وغيرهمـا‪ ،‬وذلـك في مجالـس آخرها‬
‫الرابـع عشـر مـن شـهر رجـب المر ّجـب سـنة تسـع وعشـرين وثمانمائة‪،‬‬
‫األسـترآبادي‪ ،‬والحمد‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسـن بـن مح ّمد‬‫وكتـب الفقيـر إلى الله ّ‬
‫رب العالميـن‪ ،‬وصلواتـه وسلامه علـى مح ّمد وآلـه أجمعين»(((‪.‬‬ ‫للـه ّ‬

‫نصـه‪« :‬أبـو طالـب جمـال الديـن مح ّمـد ابـن‬‫وفـي الذريعـة (‪ )105/10‬بشـأن مـكان النسـخة مـا ّ‬
‫علـي‬
‫السـيّد عميـد الديـن عبـد المطلـب بـن أبـي الفـوارس مجـد الديـن مح ّمـد بـن فخـر الديـن ّ‬
‫األعرجـي‪ ...‬وكان هـو مـن العلمـاء والمشـايخ‪ ،‬ويـروي عنـه الشـيخ زيـن الديـن ّ‬
‫علـي بن الحسـن‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫األسـترآبادي فيمـا كتبـه مـن اإلجـازة بخطّـه علـى ظهـر كتاب‬
‫ّ‬ ‫األسـترآبادي‪ ،‬كمـا ذكـره‬
‫ّ‬ ‫بـن مح ّمـد‬
‫الموسـوي‬
‫ّ‬ ‫(الـدروس) لكاتبـه الـذي قـرأ بعضـه عليـه‪ ،‬وهـو السـيّد حسـن بـن حمـزة بن محسـن‬
‫النجفـي‪ ،‬وتاريـخ تلـك اإلجـازة ‪ 9‬ج ‪ 2‬سـنة ‪ 828‬ه‪ ،‬ذكـر فيهـا أنّـه يروى عن السـيّد جمـال الدين‬
‫ّ‬
‫األعرجـي‪ ،‬ويروي السـيّد جمـال الدين‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد ابـن السـيّد عميـد الديـن عبـد المطلـب‬
‫ّـي‪ ،‬رأيت نسـخة (الدروس) عند الشـيخ‬ ‫العلمة الحل ّ‬
‫عـن ابـن خـال والـده الشـيخ فخـر الدين ابـن ّ‬
‫علـي ابـن الشـيخ كاشـف الغطـاء جعفر»‪.‬‬
‫علـي ابـن الشـيخ مح ّمـد رضـا بـن هـادي بـن ع ّبـاس بن ّ‬ ‫ّ‬
‫وقال في (‪ )242/13‬بشأن مكان النسخة أيضً ا إنّها موجودة في مكتبة الشيخ هادي كاشف الغطاء‪.‬‬
‫أقـول‪ :‬سـألت عـن النسـخة هذه فقيل لي‪ :‬إ ّن فهرسـة كتـب المكتبة غير تا ّمة‪ ،‬وهـي غير موجودة‬
‫فـي المفهرس منها‪.‬‬
‫المرعشي‪.238/8 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( فهرس مكتبة السيّد‬
‫‪107‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫الثالثـة‪ :‬إجازتـه بروايـة سـتة أحاديـث من كتـاب (الخصـال) للشـيخ الصدوق (ت‬
‫ّـي‪ -‬وهـي غيـر مؤ ّرخـة‪،‬‬
‫‪381‬ه) علـى النسـخة سـابقة الذكـر ‪-‬رجـال ابـن داود الحل ّ‬
‫ونـص األحاديـث واإلجازة‪:‬‬

‫[‪[ ]1‬وفـي الخصـال‪ ]:‬عـن أبـي عبد اللـه ‪ ‬قال‪« :‬ما مـن مؤمن يقترف‬
‫فـي يـوم وليلـة أربعيـن كبيـرة فيقول وهو نـادم‪( :‬أسـتغفر اللـه الذي ال‬
‫الحـي القيـوم‪ ،‬بديع السـماوات واألرض‪ ،‬ذا الجلال واإلكرام‪،‬‬
‫إلـه ّإل هـو ّ‬
‫ثـم قـال‪ :‬وال خيـر فيمـن‬‫علـي)‪ّ ،‬إل غفرهـا اللـه لـه‪ّ ،‬‬
‫وأسـأله أن يتـوب ّ‬
‫كل يوم وليلـة أربعين كبيـرة»(((‪.‬‬
‫يقـارف فـي ّ‬

‫[‪ ]2‬وفيـه (ال تُسـلِّم على اثني عشـر)‪ :‬عن جعفر بـن مح ّمد‪ ،‬عن أبيه‪‬‬
‫قـال‪« :‬ال تُسـلِّموا علـى اليهود‪ ،‬وال علـى النصارى‪ ،‬وال علـى المجوس‪ ،‬وال‬
‫علـى عبـدة األوثـان‪ ،‬وال علـى موائـد شُ ـرب الخمـر‪ ،‬وال علـى صاحـب‬
‫الشـطرنج والنـرد‪ ،‬وال علـى المخ ّنـث‪ ،‬وال علـى الشـاعر الـذي يقـذف‬
‫المحصنـات‪ ،‬وال علـى المصلِّـي ‪-‬وذلـك؛ ألنّ ال ُمصلِّـي ال يسـتطيع أن ير ّد‬
‫السلام‪ ،‬ألنّ التسـليم من الــ ُمسلم تطـ ّوع‪ ،‬والر ّد عليه فريضـة‪ ،-‬وال على‬
‫آكل الربـا‪ ،‬وال علـى رجـل جالس علـى غائط‪ ،‬وال على الـذي في الحمام‪،‬‬
‫وال علـى الفاسـق المعلن بفسـقه»(((‪.‬‬

‫[‪[ ]3‬وفيـه] أيضً ـا (أسـماء زمـزم أحـد عشـر)‪ :‬عـن معاوية بـن ع ّمار‪ ،‬عن‬
‫أبـي عبـد الله‪ ‬قال‪« :‬أسـماء زمـزم‪ :‬ركضة جبرئيل‪ ،‬وحفيرة إسـماعيل‪،‬‬
‫وحفيـرة عبـد المطلـب‪ ،‬وزمـزم‪ ،‬وبـرة‪ ،‬والمضمونـة‪ ،‬والـرواء‪ ،‬وشـبعة‪،‬‬
‫وطعـام‪[ ،‬و]مطعم‪ ،‬وشـفاء سـقم»(((‪.‬‬

‫[‪( ]4‬ثالثة ال يسـلِّمون)‪ :‬عن الصادق ‪ ‬قال‪« :‬ثالثة ال يسـلِّمون‪ :‬الماشـي‬

‫((( الخصال‪ ،540 :‬ح‪.12‬‬


‫((( الخصال‪ ،484 :‬ح‪.57‬‬
‫((( الخصال‪ ،455 :‬ح‪.3‬‬
‫‪ 108‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫مـع جنازة‪ ،‬والماشـي إلى الجمعة‪ ،‬وفي بيت حجـام (الحمام –ظ)»(((‪.‬‬

‫[‪ ]5‬خيـر النـاس ثالثـة‪ :‬عـن [ابـن] المنكـدر بإسـناده قـال‪ :‬قـال رسـول‬
‫اللـه‪« :‬خيركـم مـن أطعـم الطعام‪ ،‬وأفشـى السلام‪ ،‬وصلّـى والناس‬
‫ن ّيام» (((‪.‬‬

‫علـي بن الحكـم رفعه إلـى أبي عبد‬


‫[‪ ]6‬ثلاث مـن سـنن المرسـلين‪ :‬عن ّ‬
‫اللـه ‪ ‬قـال‪« :‬ثالث من سـنن المرسـلين‪ :‬العطر‪ ،‬وإحفاء الشـعر‪ ،‬وكثرة‬
‫الطروقة»(((‪.‬‬

‫أجـزت للسـ ّيد عـ ّز الديـن بـأن يـروي ع ّنـي هـذه األحاديث‪ ،‬وكتـب ّ‬
‫علي‬
‫األسـترآبادي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بـن الحسـن بن مح ّمـد‬
‫الرابعـة‪ :‬كتبهـا لـه بتاريـخ يـوم األحد ‪ 21‬شـعبان سـنة ‪833‬ه‪ ،‬على نسـخة من كتاب‬
‫ّـي (ت ‪726‬ه)‪ ،‬والنسـخة واإلجـازة رآهمـا الميـرزا عبـد‬ ‫للعلمـة الحل ّ‬
‫(تحريـر األحـكام) ّ‬
‫األفنـدي‪ ،‬وقـال إنّـه ذكـر اإلجـازة فـي ترجمتـه(((‪ ،‬ولكـن ترجمتـه فـي المطبوع من‬
‫ّ‬ ‫اللـه‬
‫الكتـاب خلـت مـن اإلجـازة‪ ،‬بل ذكر إجازة السـ ّيد ع ّز الدين حسـن بن حمزة بن محسـن‬
‫علي بن مح ّمـد بن أبي‬
‫الموسـوي لتلميـذه السـ ّيد المرتضـى جالل الدين عبـد ّ‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬
‫الحسـيني عنـد ترجمة‬
‫ّ‬ ‫علي بن أبي هاشـم‬‫هاشـم بـن زكـي الديـن يحيى بـن مح ّمد بـن ّ‬
‫األسـترآبادي(((‪ ،‬فالحظ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تلميـذه هـذا‪ ،‬وذكـر في ضمـن اإلجـازة روايته عـن‬
‫األسـترآبادي لـه كان فـي يـوم الخميـس شـهر ربيع‬
‫ّ‬ ‫األفنـدي أ ّن تاريـخ إجـازة‬
‫ّ‬ ‫وذكـر‬
‫األ ّول سـنة ‪ 820‬ه‪ ،‬وهـذا ال ّ‬
‫يصـح‪ ،‬أل ّن تاريـخ إنهـاء كتابـة النسـخة كان فـي ‪ 25‬شـهر‬
‫ربيـع اآلخـر سـنة ‪833‬ه كمـا ص ّرح هو فـي (‪ )156/3‬من ريـاض العلمـاء‪ ،‬وكما موجود‬

‫((( الخصال‪ ،91 :‬ح‪.31‬‬


‫((( الخصال‪ ،91 :‬ح‪.32‬‬
‫((( لخصال‪ ،92 :‬ح‪.34‬‬
‫((( ينظر‪ :‬رياض العلماء‪ ،411/3 :‬الذريعة‪ 211/1 :‬الرقم ‪.1105‬‬
‫((( ينظر‪ :‬رياض العلماء‪.157 -153 /3 :‬‬
‫‪109‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫على النسـخة‪ ،‬فالحظ‪.‬‬


‫المرعشـي‪ ،‬الرقم‬
‫ّ‬ ‫نعـم النسـخة ‪-‬تحريـر األحـكام‪ -‬اليـوم موجـودة فـي مكتبة السـ ّيد‬
‫األسـترآبادي‪ ،‬ولكـ ّن ويالألسـف لـم توضـع صورتهـا في آخـر الفهرس‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،915‬وفيهـا إجـازة‬
‫فحرمـت مـن إيرادهـا هنا(((‪.‬‬
‫(‪ )11‬إنهـاء كتبـه لبعـض تالمذتـه‪ ،‬كتبه له بتاريخ يوم األربعاء ‪ 6‬شـعبان سـنة ‪824‬ه‬
‫ّـي (ت ‪726‬ه)‪ ،‬والنسـخة موجودة‬ ‫للعلمة الحل ّ‬
‫علـى نسـخة من كتـاب (قواعد األحـكام) ّ‬
‫ونـص اإلنهاء‪:‬‬
‫فـي مكتبـة مجلس الشـورى‪ ،‬الرقم ‪ّ ،8249‬‬
‫«أنهـاه ‪-‬أيّـده الله تعالـى وأدام فضائله‪ -‬قراء ًة وبحثًا‪ ،‬واستشـرا ًحا وضبطًا‬
‫‪-‬وفّقـه اللـه تعالـى وإيّانـا لمراضيـه‪ ،‬وأعانـه وإيّانـا علـى اتّبـاع أوامـره‬
‫واجتنـاب نواهيـه‪ -‬وذلـك فـي مجالـس آخرها يوم األربعاء سـادس شـهر‬
‫شـعبان‪-‬ع ّمت ميامنه‪ -‬من سـنة أربع وعشـرين وثمانمائـة‪ .‬وكتبه الفقير‬
‫األسـترآبادي حامـدً ا للـه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن الحسـن بـن مح ّمـد‬
‫إلـى اللـه الغنـي ّ‬
‫ومصلّ ًيـا على رسـوله مح ّمـد وآله الطاهرين‪ ،‬ومسـلّ ًما تسـلي ًما»‪.‬‬
‫والظاهـر أ ّن اإلجـازة هـذه هـي لناسـخ الكتاب مح ّمد بـن مح ّمد بن حسـن بن أيوب‬
‫العاملي الذي كتب النسـخة بتاريخ ‪ 25‬شـهر رمضان سـنة ‪823‬ه(((‪.‬‬‫ّ‬
‫(‪ )12‬إجازتـه للسـ ّيد نظـام الديـن تركـة ابـن السـ ّيد تـاج الديـن ابـن السـ ّيد جلال‬
‫الحسـيني‪ ،‬كتبها لـه بتاريخ يوم الجمعة ‪ 14‬صفر سـنة‬
‫ّ‬ ‫الديـن عبـد اللـه بن أبي الحسـين‬
‫ّـي (ت ‪726‬ه)‪ ،‬والنسـخة‬ ‫للعلمـة الحل ّ‬
‫‪827‬ه علـى نسـخة مـن كتـاب (إرشـاد األذهـان) ّ‬

‫نصـه‪« :‬مخطوطة‬ ‫المرعشـي‪ ،104/3 :‬وفـي مكتبة العلّمـة الحل ّّي ما ّ‬


‫ّ‬ ‫((( ينظـر‪ :‬فهـرس مكتبـة السـيّد‬
‫علـي بـن حسـن النجار وفـرغ منها فـي ‪ 25‬ربيـع اآلخر سـنة ‪ 833‬ه‪ ،‬ثـ ّم قرأها‬ ‫كتبهـا حسـن بـن ّ‬
‫األسـترآبادي فكتب لـه اإلنهاء في يوم األحد ‪ 21‬شـعبان سـنة‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن الحسـن‬
‫علـى زيـن الديـن ّ‬
‫النجفي في بغـداد في مكانيـن‪ ،‬وإنهاء‬‫ّ‬ ‫علـي بن محسـن‬‫‪ 833‬ه‪ ،‬وفيهـا اإلنهـاء بخـ ِّط حسـن بـن ّ‬
‫الموسـوي في‪ 14‬شـهر رمضان سـنة ‪ 836‬ه‪ ،‬وهي‬ ‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫بخـ ِّط حسـن بـن حمـزة بن محسـن‬
‫المرعشـي العامـة في قـم رقم ‪ ،915‬ذكـرت في فهرسـها‪.»104 /3 :‬‬
‫ّ‬ ‫فـي مكتبـة السـ ّيد‬
‫((( ينظر‪ :‬فهرس مكتبة مجلس الشورى‪ ،29 -27/2 :‬فنخا‪.432/25 :‬‬
‫‪ 110‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫األفنـدي‪ ،‬وقـال إنّـه ذكـر اإلجازة فـي ترجمتـه‪ ،‬ولكن ال‬


‫ّ‬ ‫واإلجـازة رآهـا الميـرزا عبـد اللـه‬
‫أثـر للترجمـة اليـوم فـي المطبـوع من الكتـاب(((‪.‬‬
‫(‪ )14-13‬إنهـاءان كتبهمـا لبعـض تالميـذه علـى نسـخة مـن كتـاب (رجال ابـن داود)‬
‫ونـص ما كتبـه بخطّه على‬
‫األفنـدي فـي قصبـة دهخوارقان مـن أعمال تبريز‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫وقـد رآهـا‬
‫النصـف األ ّول مـن الكتاب‪:‬‬

‫«أنهـاه ‪-‬أيّـده اللـه تعالـى وأبقاه‪ -‬من أ ّولـه إلى هنا قـراء ًة مرض ّي ًة‪ ،‬وذلك‬
‫فـي مجالـس آخرهـا يـوم العشـرين مـن شـهر جمادى اآلخرة سـنة سـبع‬
‫علـي بـن الحسـن بـن مح ّمد‬ ‫وعشـرين وثمانمائـة‪ .‬وكتبـه العبـد الفقيـر ّ‬
‫األسـترآبادي‪ ،‬وصلّـى الله علـى مح ّمد وآله»‪.‬‬
‫ّ‬

‫نصـه‪« :‬أنهـاه أيّـده اللـه وأسـعده‬


‫وكتـب علـى النصـف اآلخـر منـه مـا ّ‬
‫قـراء ًة مرض ّيـ ًة‪ ،‬وذلـك فـي مجالـس آخرهـا يـوم الثانـي عشـر مـن شـهر‬
‫علي بن الحسـن‬
‫رجـب المر ّجب سـنة تسـع وعشـرين وثمانمائـة‪ .‬وكتبه ّ‬
‫األسـترآبادي»(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابن مح ّمـد‬
‫(‪ )15‬إجازتـه لشـهاب الديـن أحمـد بـن (علاء الديـن السـعيد المغفـور عرفـة) ابـن‬
‫النيلـي(((‪ ،‬كتبهـا لـه بتاريـخ ‪ 14‬شـهر ربيع اآلخر سـنة ‪830‬ه‬
‫ّ‬ ‫العمـاري‬
‫ّ‬ ‫أحمـد بـن مح ّمـد‬
‫على نسـخة من كتاب (الدروس الشـرع ّية) للشـهيد األ ّول (ت ‪786‬ه)‪ ،‬ومص ّورة النسـخة‬
‫المرعشـي‪ ،‬الرقـم ‪( 853‬مصـ ّورات)‪ ،‬ولكـ ّن ويالألسـف لـم‬
‫ّ‬ ‫موجـودة فـي مكتبـة السـ ّيد‬
‫توضـع صورتهـا فـي آخـر الفهـرس‪ ،‬فحرمـت مـن إيرادها هنـا(((‪.‬‬
‫(الحسـيني) الق ّم ّي(((‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحسني‬
‫ّ‬ ‫(‪ )17-16‬إنهاءان كتبهما للسـ ّيد سـلطان بن الحسـن‬

‫((( ينظر‪ :‬رياض العلماء‪ ،411/3 :‬الذريعة‪ 211/1 :‬الرقم ‪.1104‬‬


‫((( رياض العلماء‪ ،412/3 :‬الذريعة‪ 211/1 :‬الرقم ‪.1103‬‬
‫((( غير مترجم في طبقات أعالم الشيعة‪ ،‬فهو م ّما يُستدرك عليه‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬فنخا‪.524/14 :‬‬
‫((( تنظر ترجمته في‪ :‬طبقات أعالم الشيعة‪ ،63 -62/6 :‬موسوعة طبقات الفقهاء‪ 110/9:‬الرقم ‪.2922‬‬
‫‪111‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫المجـاور بالنجف األشـرف بتاريخ سـنة ‪ 833‬ه على نسـخة من كتـاب (تحرير األحكام)‬
‫للعلمة الحل ّّي (ت‪726‬ه)(((‪ ،‬كتبها السـ ّيد سـلطان بتاريخ أوائل شـهر ذي القعدة سـنة‬ ‫ّ‬
‫األسـترآبادي‪ ،‬والنسـخة موجودة‬
‫ّ‬ ‫‪832‬ه تذكـرة للأخ العالم السـ ّيد شـمس الدين مح ّمد‬
‫فـي مكتبـة اآلسـتانة الرضويّة‪ ،‬الرقـم ‪ ،2277‬واإلنهاء األ ّول كتبه في آخـر الجزء األ ّول‪،‬‬
‫ونصه‪:‬‬‫ّ‬

‫«أنهـاه ‪-‬أدام اللـه سـيادته‪ ،‬وعظّـم أجـره‪ -‬مـن أ ّولـه إلـى هنـا ‪-‬وهو آخر‬
‫األسـترآبادي‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسـن‬‫الجـزء األ ّول‪ -‬قـراء ًة مرض ّيـ ًة مهذبـ ًة‪ ،‬كتبـه ّ‬
‫فـي تاريـخ يـوم الخميـس ثالـث شـعبان ‪-‬ع ّمـت ميامنـه‪ -‬سـنة ثلاث‬
‫وثالثيـن وثمانمائـة هجريّـة‪ ،‬وصلّـى اللـه علـى مح ّمـد وآلـه»‪.‬‬

‫ونصه‪«:‬أنهـاه أدام اللـه‬


‫واإلنهـاء الثانـي كتبـه فـي آخـر الجـزء الثانـي‪ّ ،‬‬
‫‪ ...‬مـن أ ّولـه إلـى آخـره قـراء ًة مرض ّيـ ًة ‪...‬إدراكـه [فـي] مجالـس آخرهـا‬
‫يـوم االثنيـن ثامـن وعشـرين ذي الح ّجـة الحـرام من سـنة ثلاث وثالثين‬
‫األسـترآبادي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وثمانمائـة هجريّـة‪ ،‬كتبـه الفقيـر إلى الله ّ‬
‫علي بن الحسـن‬
‫وصلّـى اللـه علـى مح ّمـد وآلـه أجمعيـن» ‪.‬‬
‫(((‬

‫وقـد وقفنـا علـى إنهـاء نسـخه لكتـاب (إيضـاح الفوائد في شـرح مشـكالت القواعد)‬
‫الحلـي (ت ‪771‬ه) بتاريـخ ليلـة الثالثـاء‬
‫ّ‬ ‫لفخـر الديـن مح ّمـد بـن الحسـن ابـن المطهـر‬
‫‪11‬ربيـع اآلخـر سـنة (‪ )800‬للهجـرة‪ ،‬والنسـخة موجـودة فـي مكتبـة مقبـرة مح ّمـد بـن‬
‫هلال فـي آران مـن قـرى كاشـان برقـم (‪.)42‬‬

‫((( الذريعة‪ 211/1 :‬الرقم ‪.1106‬‬


‫((( فهرس مخطوطات مكتبة اآلستانة الرضويّة‪.218/41 :‬‬
‫‪ 112‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫المصادر والمراجع‬
‫اني (ت‪1389‬ه)‪ ،‬نشر‪ :‬دار األضواء‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪1.1‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬الشيخ آقا بزرگ الطهر ّ‬
‫ط‪1403 ،3‬ه‪.‬‬
‫األصفهاني (ق ‪ ،)12‬تحقيق‪ :‬السيّد أحمد‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬رياض العلماء وحياض الفضالء‪ :‬األفندي‪ ،‬الميرزا عبد الله‬
‫النجفي‪( ،‬د‪.‬ت)‪( ،‬د‪.‬م)‪1415 ،‬ه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫األشكوري‪ ،‬نشر‪ :‬مكتبة آية الله العظمى‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬
‫العربي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اني (ت‪1389‬ه)‪ ،‬نشر‪ :‬دار إحياء التراث‬
‫‪3.3‬طبقات أعالم الشيعة‪ :‬الشيخ آقا بزرگ الطهر ّ‬
‫بيروت‪ ،‬ط ‪ ،1‬أوفسيت‪1430 ،‬ه‪.‬‬
‫‪4.4‬فهرس مخطوطات المحقّق الحل ّّي‪ ‬في مكتبة اإلمام الحكيم العا ّمة‪ ،‬إعداد وفهرسة‪ :‬أحمد ّ‬
‫علي‬
‫مجيد الحل ّّي‪ ،‬قيد الطبع‪.‬‬
‫الحسيني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬فهرس نسخه هاى خطى كتابخانه عمومى آية الله العظمى نجفى مرعشى‪ :‬الس ّيدأحمد‬
‫النجفي‪ ،‬ع ّدة أعداد‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫نشر‪ :‬مكتبة آية الله العظمى‬
‫‪6.6‬فهرست نسخة هاى خطى كتابخانه مركزى دانشكاه تهران‪ ،‬مؤسسة انتشارات وﭼاپ دانشكاه‬
‫تهران‪( ،‬د‪.‬ط)‪1357 ،‬ش‪.‬‬
‫‪7.7‬فهرستگان نسخه هاى خطى إيران (فنخا)‪ :‬إعداد واهتمام‪ :‬مصطفى درايتى‪ ،‬نشر‪ :‬المكتبة الوطن ّية‬
‫في إيران‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪ 1390 ،1‬ش‪.‬‬
‫‪8.8‬فهرستواره دستنوشتهاى إيران (دنا)‪ :‬اهتمام‪ :‬مصطفى درايتي‪ ،‬نشر‪ :‬مكتبة مجلس الشورى‪،‬‬
‫طهران‪ ،‬ط‪ 1389 ،1‬ش‪.‬‬
‫الطباطبائي (ت ‪1416‬ه)‪ ،‬إعداد‬
‫ّ‬ ‫الطباطبائي‪ ،‬الس ّيد عبد العزيز‬
‫ّ‬ ‫العلمة الحل ّّي‪ :‬المحقّق‬
‫‪9.9‬مكتبة ّ‬
‫ونشر‪ :‬مؤسسة آل البيت ‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬ق ّم المق ّدسة‪( ،‬د‪.‬ط)‪ 1416 ،‬ه‪.‬‬
‫السبحاني ومجموعة من الباحثين‪ ،‬نشر‪ّ :‬‬
‫مؤسسة اإلمام‬ ‫ّ‬ ‫‪1010‬موسوعة طبقات الفقهاء‪ :‬الشيخ‬
‫الصادق‪ ،‬ق ّم المق ّدسة‪ ،‬ط‪1418 ،1‬ه‪.‬‬
‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫‪ 114‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫صورة اإلجازة ذات الرقم (‪)1‬‬


‫‪115‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫صورة اإلنهاء ذي الرقم (‪)2‬‬


‫‪ 116‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫صورة اإلنهاء ذي الرقم (‪)3‬‬


‫‪117‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫صورة اإلجازة ذات الرقم (‪)4‬‬


‫‪ 118‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫صورة اإلنهاء ذي الرقم (‪)5‬‬


‫‪119‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫صورة اإلجازة ذات الرقم (‪)8‬‬


‫‪ 120‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫صورة اإلجازة ذات الرقم (‪)9‬‬


‫‪121‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫صورة اإلجازة ذات الرقم (‪)10‬‬


‫‪ 122‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫صورة اإلنهاء ذي الرقم (‪)15‬‬


‫‪123‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫صورة اإلنهاء ذي الرقم (‪)16‬‬


‫‪ 124‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫إنهاء أخ االسترابادي لفضل اهلل الصائغ القمي‬


‫‪125‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫إنهاء أخ االسترابادي لفضل اهلل الصائغ القمي‬


‫‪ 126‬دعب( ّيفجنلا ّيدابآرتسألا يلع نيدلا نيز خيشلاشلاسألا يلع نيدلا نيز خيشلا‬

‫إنهاء أخ االسترابادي لفضل اهلل الصائغ القمي‬


‫‪127‬‬ ‫ّيّلحلا ديجم يلع دمحأ ‬

‫صورة إنهاء كتاب (إيضاح الفوائد) بخط االسترابادي‬


‫‪129‬‬ ‫جروا هط نودعس فرشأ ‪.‬م ‪.‬م‬

‫العثماني عن مدينة آلتون كوبري‬


‫ّ‬ ‫مخطوطات إدارية ومالية من األرشيف‬
‫في العهد العثماني األخير (‪1327-1250‬هـ)‪-‬‬
‫ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﱐ‬
‫ّ‬ ‫ﺇﺩﺍﺭﻳﺔاورجﻭﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺷﻴﻒ‬
‫سعدون طه‬‫ﳐﻄﻮﻃﺎﺕ‬
‫م‪ .‬م‪ .‬أشرف‬
‫ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﱐ‬
‫ّ‬ ‫ﻣﺪﻳﻨﺔتركياﺁﻟﺘﻮﻥ ﻛﻮﺑﺮﻱ ﰲ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬ ‫جامعة غازيﻋﻦ‬
‫عنتاب الحكومية‪-‬‬

‫ﺍﻷﺧﲑ )‪١٣٢٧-١٢٥٠‬ﻫـ(‬
‫‪Administrative and Financial Manuscripts‬‬
‫‪from the Ottoman Archives of Alton Kobri‬‬
‫‪In the Last Ottoman Period‬‬
‫)‪(1250-1327 AH‬‬

‫ادرس اساعد أف سعدون طه اورج‬


‫جامعة غازي عنتاب اكومية‬
‫كيا‬

‫‪Assistant Lecturer. Ashraf Saadoun Taha Urg‬‬


‫‪Gazi Antep Governmental University‬‬
‫‪Turkey‬‬
‫‪131‬‬ ‫جروا هط نودعس فرشأ ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫تقـع مدينـة آلتـون كوبـري شـمال مركـز محافظـة كركـوك نحـو حوالـي أربعيـن كـم‪،‬‬
‫وموقعهـا المتميّـز يـزداد أهميـ ًة إذا مـا عرفنـا أنَّها تقع على نقطـة الوصل بيـن أهم المدن‬
‫الكبيـرة للمنطقـة‪( :‬كركـوك‪ -‬أربيـل‪ -‬الموصـل‪ -‬السـليمانية)‪ ،‬وعلـى نهـر الـزاب الصغيـر‬
‫تحديد ا ً‪.‬‬
‫تهـدف هـذه الدراسـة إلـى بيـان طبيعـة المراسلات اإلداريـة والماليـة ودقّتهـا فـي‬
‫والمحاسـبة؛ مـن أجـل ضمـان عـدم هـدر المـال العـام‪،‬‬
‫َ‬ ‫تثبيـت اإلجـراءات المصرفيـة‬
‫وسلامة الحقـوق الماليـة الشـخصية والعامـة على حـ ٍّد سـواء؛ لينعكس بذلـك على واقع‬
‫العثمانـي األخير من خالل اإلشـراف على تسـيير أمور الدولة‬
‫ّ‬ ‫الحكومـي فـي العهـد‬
‫ّ‬ ‫األداء‬
‫ومؤسساتها‪.‬‬
‫بجوانـب مـن اإلجـراءات‬
‫َ‬ ‫تعتنـي الدراسـ ُة بعـرض مجموعـ ٍة مـن الوثائـق الخاصـة‬
‫والمراسلات الماليـة بيـن اإلدارة المحليـة فـي آلتـون كوبـري وواليـة الموصـل والبـاب‬
‫العالـي فـي إسـطنبول‪ ،‬علـى أسـاس أ ّن آلتـون كوبري كانـت قضـا ًء تابعاً لواليـة الموصل‪.‬‬
‫إ ّن أغلـب الوثائـق المعروضـة سـتتيح لنـا الفرصـة لمعرفـة قيـم رواتـب المديريـن‬
‫وموظفـي الدولـة ومبالغها بشـكلٍ عام‪ ،‬وتحديـد التخصيصات المالية مـن ِق َبل الحكومة‪،‬‬
‫وتحديـد مبالـغ التعويضـات الناجمـة عن الكـوارث الطبيعيـة التي تُلحق الضـرر بالمباني‬
‫والمؤسسـات الحكوميـة‪ ،‬وكيفيـة صـرف هـذه المبالـغ‪ ،‬والتعامل مع التخصيصـات بحذ ٍر‬
‫شـديد‪ ،‬بعيـدا ً عـن االختلاس والمماطلـة في إجـراءات الصـرف والمتابعة‪.‬‬
‫وفـي ضـوء مـا سـبق سـتتضمن الدراسـة نبـذ ًة جغرافيـة وتاري ّخية عـن مدينـة آلتون‬
‫تخـص الشـؤون اإلداريـة‬
‫كوبـري‪ ،‬وعـرض خمـس وثائـق مـن العهـد العثمانـي األخيـر ّ‬
‫والماليـة وتحليلهـا‪.‬‬
‫ ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم‬132

Abstract
The city of Alton Kobri which lies at the north of the center of the
province of Kirkuk is about forty kilometers. Its noticeable location is
increasingly important if we know that it is located in the link between
the most important cities of the region: (Kirkuk - Erbil - Mosul -
Sulaymaniyah), and on the small Zab River specifically.
The objective of this study is to explain the nature of administrative
and financial correspondence and its accuracy in the installation of
banking procedures and accounting in order to ensure that public
money is not wasted and the integrity of personal and public financial
rights is reflected in the performance of the government in the last
Ottoman period through supervision of the conduct of the affairs of
the State and its institutions.
The study is concerned with the presentation of a set of documents
on aspects of the procedures and correspondence between the local
administration in Alton Kobri and the state of Mosul and the High
Gate in Istanbul, considering that Alton Kobri was a district of Mosul.
Most of the presented documents will give us an opportunity to
know the values of salaries of managers and the state of employees
in general, to determine financial allocations by the government,
to determine the amounts of compensation resulting from natural
disasters that affect the buildings and governmental institutions, and
how to spend these amounts and deal with allocations with great
caution with specializations very carefully, away from embezzlement
and procrastination in the procedures of exchange and follow-up.
In light of the above, the study will include a geographical and
historical profile of the city of Alton Kobri, and the presentation of five
manuscripts from the last Ottoman period related to administrative
and financial affairs and analyzing them.
‫‪133‬‬ ‫جروا هط نودعس فرشأ ‪.‬م ‪.‬م‬

‫المقدمة‬
‫تقـع مدينـة آلتـون كوبـري شـمال مركـز محافظـة كركـوك بحوالـي ‪ 40‬كـم‪ ،‬وبالقرب‬
‫منهـا مراكـز سـكنية أصغر‪ ،‬مثل ناحيـة (قوش ته به)‪ ،‬و(شـوان)‪ ،‬وموقعهـا المتم ّيز يزداد‬
‫أهميـة إذا مـا عرفنـا أنّهـا تقـع علـى نقطـة الوصـل بيـن أهـم المـدن الكبيـرة للمنطقـة‪:‬‬
‫(كركـوك‪ -‬أربيـل‪ -‬الموصـل‪ -‬السـليمانية)‪ ،‬وعلـى نهر الـزاب الصغيـر تحديدا ً‪.‬‬

‫الهدف من الدراسة‬
‫تهـدف هـذه الدراسـة إلى بيان طبيعة المراسلات اإلدارية والماليـة ودقتها في تثبيت‬
‫اإلجـراءات المصرفية والمحاسـبة من أجـل ضمان عدم هدر المال العام‪ ،‬وسلامة الحقوق‬
‫الحكومي في‬
‫ّ‬ ‫الماليـة الشـخصية والعامة على ح ّد سـواء؛ لينعكـس بذلك على واقـع األداء‬
‫العثمانـي األخير من خالل اإلشـراف على تسـيير أمور الدولة ومؤسسـاتها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العهـد‬

‫عناصر الدراسة‬
‫تعتنـي الدراسـة بعـرض مجموعـة مـن الوثائـق الخاصـة بجوانـب مـن اإلجـراءات‬
‫والمراسلات الماليـة بيـن اإلدارة المحليـة فـي آلتـون كوبـري وواليـة الموصـل والبـاب‬
‫العالـي فـي اسـطنبول علـى أسـاس أ ّن آلتـون كوبـري كانت قضـا ًء تابعـاً لواليـة الموصل‪.‬‬
‫إ ّن أغلـب الوثائـق المعروضـة سـتتيح لنـا الفرصـة لمعرفـة قيـم رواتـب المديريـن‬
‫وموظفـي الدولـة ومبالغها بشـكل عام‪ ،‬وتحديـد التخصيصات المالية مـن قبل الحكومة‪،‬‬
‫وتحديـد مبالـغ التعويضـات الناجمـة عن الكـوارث الطبيعيـة التي ت ُلحق الضـرر بالمباني‬
‫والمؤسسـات الحكوميـة‪ ،‬وكيفيـة صـرف هـذه المبالـغ‪ ،‬والتعامل مـع التخصيصات بحذر‬
‫شـديد بعيـدا ً عـن االختلاس والمماطلـة في إجـراءات الصـرف والمتابعة‪.‬‬
‫وفي ضوء ما سبق ستكون الدراسة وفق العناصر والعناوين اآلتية‪:‬‬
‫نبذة جغرافية وتاريخية عن مدينة آلتون كوبري‬ ‫ •‬
‫تخص الشـؤون اإلداريـة والمالية‬
‫عـرض خمـس وثائـق من العهـد العثماني األخير ّ‬ ‫ •‬
‫وتحليلها‪.‬‬
‫‪ 134‬ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم‬

‫المطلب األول‬
‫نبذة جغرافية وتاريخية عن مدينة آلتون كوبري‬

‫تعـ ّد مدينـة آلتـون كوبـري حلقـة وصـل فـي الجغرافيـا والتاريـخ والثقافـة والتـراث‬
‫تخـص المدينـة البـ ّد مـن أن توضّ ـح جوانب مـن المعطيات‬
‫أي دراسـة ّ‬ ‫واألدب؛ لـذا فـإ ّن ّ‬
‫الجغرافيـة والتاريخيـة للمدينـة‪.‬‬

‫الموقع الجغرافي لمدينة آلتون كوبري‬


‫لقـد كانـت مدينـة آلتـون كوبـري قبـل عشـرينيات القـرن الماضـي قريـة صغيـرة‬
‫موقعهـا الجغرافـي اليتعـ ّدى جزيـرة ت ُعرف باسـم (أورطه يقه)‪ ،‬إذ تتوسـط هـذه الجزيرة‬
‫نهـر الـزاب األسـفل الـذي يمـ ّر داخـل آلتون كوبـري‪ ،‬ويتفـرع النهر قبـل بلوغـه المدينة‬
‫إلـى فرعيـن شـمالي وجنوبـي‪ ،‬وعندمـا يجتـاز المدينة يعـود مرة أخـرى فرعاً واحـدا ً‪ .‬ثم‬
‫انتشـر السـكن شـيئاً فشـيئاً حول ضفـاف النهر خـارج الجزيـرة باتجاه الجنـوب والجنوب‬
‫الغربـي (ينظـر الصـورة الجويـة المرفقـة)‪ ،‬وقـد سـاعدت تضاريـس األرض المنبسـطة‬
‫فـي هـذا االتجـاه علـى سـهولة البنـاء علـى العكـس مـن المنطقـة الواقعـة إلى الشـمال‬
‫والشـمال الغربـي‪ ،‬حيـث األراضـي المنخفضـة بالقـرب مـن النهـر التـي يعـ ّد البنـاء فيها‬
‫عرضـة للفيضـان؛ لذلـك تـ ّم اسـتغاللها مـن قبـل أهالـي الناحيـة للزراعة‪.‬‬

‫صورة جوية لناحية آلتون كوبري ويظهر فيها بوضوح نهر الزاب والمدينة العتيقة والتوسع‬
‫العمراني للمدينة الحالية‬
‫‪135‬‬ ‫جروا هط نودعس فرشأ ‪.‬م ‪.‬م‬

‫تحصلـت آلتـون كوبـري على تسـمية الناحيـة إدارياً فـي بداية العشـرينيات من‬‫لقـد ّ‬
‫القـرن العشـرين‪ ،‬وماتـزال إلـى يومنا هـذا ناحية تابعة لقضـاء (الدبس) التابـع لمحافظة‬
‫(كركـوك)‪ ،‬واسـتم ّر تزايـد السـكان في الناحية ليصـل إلى حوالي ‪ 13000‬ثالثة عشـر ألف‬
‫نسـمة فـي آخـر اإلحصائيات التقديرية لسـنة ‪2005‬م‪ ،‬وبمسـاحة جغرافية تقـ ّدر بحوالي‬
‫‪ 2‬كـم أو يزيـد(((‪ ،‬وتتوسـط مدينـة آلتـون كوبـري نفسـها قـرى ونـوا ٍح عديـدة‪( ،‬ينظـر‬
‫خارطـة رقـم ‪ )-2-‬فـي ضمـن محافظـة كركوك قلـب العراق الشـمالي‪ ،‬وحدودهـا ما بين‬
‫خطـي عـرض ‪ ،36-34‬وخطـي طـول ‪ 46-44‬بيـن سلسـلة جبـال حمريـن‪ ،‬وسلسـلة جبال‬
‫زاغـروس ونهر الزاب األسـفل(((‪.‬‬
‫ولنهـر الـزاب األسـفل أهميـة كبيـرة بالنسـبة إلـى موقـع مدينـة آلتـون كوبـري‪ ،‬إذ‬
‫لكل جـزء أهميته التاريخيـة واالقتصاديـة والدينية‪ ،‬ففيها‬‫يقسـمها النهـر إلـى ثالثة أجزاء ّ‬
‫عـدد مـن مراقـد األئمة واألوليـاء الصالحين‪ ،‬وتُعرف أجـزاء المدينة هذه باألسـماء اآلتية‪:‬‬
‫(بيـوك ياقـا‪ -‬اورطـا ياقـا‪ -‬كوجـوك ياقا)‪ .‬ويربـط أجزاء المدينة جسـران ُمهمـان‪ ،‬أحدهما‬
‫أطـول مـن اآلخـر‪ ،‬فـاألول شـمالي وطولـه ‪116‬م‪ ،‬والثانـي جنوبـي وطولـه ‪54‬م‪ ،‬وهـذان‬
‫الجـص والحجـارة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الجسـران بُنيـا علـى أسـس قنطرتيـن قديمتيـن اسـتُخدم فـي بنائهمـا‬
‫ينتقـل عبرهمـا سـكان المدينـة مـن منطقة إلى أخرى بيسـر وسـهولة‪ ،‬وتربطهـم عالقات‬
‫متينـة باعتبـار أ ّن أغلبهـم مـن التركمـان القاطنيـن فـي أجـزاء المدينـة منـذ ال ِقـدم‪ ،‬وقد‬
‫أشـار تقريـر عصبـة األمـم إلى ذلك فـي عام ‪1925‬م بالقـول‪( :‬على امتـداد الطريق الكبير‬
‫‪-‬يقصـد بـه الطريـق الواصل بيـن أربيل‪ -‬كركوك‪-‬بغـداد‪ -‬معظم البلدات تتحـدث التركية‪،‬‬
‫وآلتـون كوبـري علـى سـبيل المثال هـي تركية خالصـة) (((‪.‬‬

‫معطيات تاريخية عن مدينة آلتون كوبري‬


‫تتمتـع مدينـة آلتـون كوبـري الخالـدة الواقعـة علـى ضفـة أعظـم روافـد نهـر‬
‫دجلـة ال ُمسـ ّمى بــ (نهـر الـزاب األسـفل) بجملـة مـن الخصائـص الجغرافيـة والتاريخية‬

‫((( آلتون كوبري المدينة والمستقبل‪ :‬عبدالجبار باخوان‪.7 :‬‬


‫((( واقع كركوك دراسات تاريخية قانونية إحصائية‪ :‬جمال بابان‪.38 :‬‬
‫((( التقرير المق ّدم من لجنة الموصل إلى عصبة األمم بتاريخ ‪ 16‬يوليو‪ /‬تموز‪1925 ،‬م‪.100 :‬‬
‫‪ 136‬ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم‬

‫واالجتماعيـة لمجتمـع تعايش منذ آالف السـنين‪ ،‬واختار لنفسـه أن يتوارث عبر األجيال‬
‫إرثـا ً حضاريـا ً مم ّيـزا ً لمدينـة عريقـة تعاقبـت عليهـا إمبراطوريـات ودول وحكومـات‪،‬‬
‫أكسـبتها واكتسـبت منهـا هويتهـا الحضاريـة والثقافيـة والفكريـة بمـا ينسـجم ودورهـا‬
‫الثقافـي واالقتصـادي‪ ،‬باعتبارهـا بوابـة يطل مـن خاللها الما ّرون على القسـم الشـمالي‬
‫الغنـي بحضارتـه نحـو مـا يُعرف اليـوم بمدينـة أربيـل (أربائيـل”‪”Arba’il‬‬
‫ّ‬ ‫مـن العـراق‬
‫فـي الكتابـات القديمـة) أو َمـن يقصـد عاصمـة النور فـي عهد الدولـة العباسـية بغداد‪،‬‬
‫تسـتحق بجـدارة‬
‫ّ‬ ‫إذ البـ ّد للرائـح واآليـب مـن أن يمـ ّر عبـر قنطـرة آلتـون كوبـري التـي‬
‫أن تُسـ ّمى بــ (قنطـرة الذهـب)‪ ،‬وم ّمـا زاد مـن أهميـة موقـع آلتـون كوبـري أنّهـا تقـع‬
‫فـي وسـط ثالثـة أهـم ألويـة في تاريـخ العراق القديـم‪ ،‬فإلى الشـمال الغربـي من لواء‬
‫كركـوك تحتـل خارطـة المدينـة موقعـاً جغرافيـاً مميـزا ً يحـاذي لـواء أربيـل الواقع على‬
‫حدودهـا الغربيـة‪ ،‬كمـا تقتـرب الخارطـة من حـدود لواء السـليمانية الواقع إلى شـرقها‬
‫بحيـث ال يفصلهـا عـن اللـواء سـوى ناحيتيـن‪ ،‬وأ ّن المدينـة ترتبـط بلواء بغـداد وديالى‬
‫مـن الجنـوب والجنـوب الشـرقي‪ ،‬إذ تقـع بيـن حـدود اللواءيـن ومدينـة آلتـون كوبري‬
‫نواحـي لـواء كركـوك األخـرى (ينظـر الخارطة رقـم ‪.)-1-‬‬

‫أهم معالم آلتون كوبري الحضارية‬


‫يبـدو أنـه يمكـن بسـهولة تفسـير معنى االسـم مـن خالل لفظه على أسـاس أنّه اسـم‬
‫تركـي مرتبـط بأهـم معالمهـا الحضاريـة والعمرانية وأقدمهـا التي ماتزال شـاخصة للعيان‬
‫إلـى يومنـا هـذا‪ ،‬المتمثـل بجسـرها أو قنطرتهـا العتيقـة (ينظـر صـورة الجسـر)‪ ،‬ويبـدو‬
‫أ ّن اسـم هـذا الجسـر هوالـذي سـرى علـى المدينة بشـكل كامل‪ ،‬وهـو الذي يُسـ ّمى في‬
‫اللغـة التُركيـة (آلتـون صوكوبـري)‪ ،‬أي بمعنـى (جسـر نهـر الذهـب)‪ ،‬ثـم اختُصـر االسـم‬
‫ل ُيلفـظ (آلتـون كوبري فقـط) (((‪.‬‬
‫ومـن خلال الرجـوع إلـى العديـد من المصـادر الخاصـة بكتابـات المؤ ِّرخيـن والبلدانيين‬
‫ظـل مالزمـاً السـم المدينـة لعهود‬
‫العـرب والتُـرك وغيرهـم‪ ،‬نجـد أ ّن اسـم آلتـون كوبـري ّ‬
‫عديـدة ومايـزال مرتبطـاً بهـا إلى وقتنـا الحاضر‬

‫الحسني‪.222 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( العراق قديماً وحديثاً‪ :‬عبد الرزاق‬
‫‪137‬‬ ‫جروا هط نودعس فرشأ ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الجسر القديم لمدينة آلتون كوبري على نهر الزاب األسفل‬


‫(((‬

‫((( نقال عن‪ :‬القبائل والعشائر التركمانية في العراق ومناطق سكناهم‪ :‬صبحي ساعتجي‪.106 :‬‬
‫ً‬
‫‪ 138‬ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم‬

‫المطلب الثاني‬
‫خمسة نماذج لوثائق من العهد العثماني األخير عن مدينة آلتون كوبري‬
‫تعـ ّد الوثائـق المحفوظـة فـي األرشـيف العثماني باسـطنبول المصدر األساسـي لفهم‬
‫أوجـه متعـددة مـن تاريـخ الدولـة العثمانيـة‪ ،‬السـ ّيما مـدة أو زمـن وجودهـا علـى هـرم‬
‫السـلطة للعديـد مـن بلـدان الوطن العربـي ومدنه‪ ،‬فقد اعتمـد النظـام اإلداري العثماني‬
‫كل شـاردة وواردة في ضمـن فعاليات الدولة‬ ‫خلال مدة وجوده في الحكم على تسـجيل ّ‬
‫ومؤسسـاتها اإلداريـة مـن أعلـى سـلطة فـي الدولـة (البـاب العالـي) إلـى أصغـر وحـدة‬
‫إداريـة (سـنجق وقصبـة)‪ .‬ومـن بيـن المـدن التـي احتفـظ األرشـيف العثمانـي بوثائـق‬
‫ُمهمـة عنهـا مدينـة آلتـون كوبـري‪ ،‬إذ عثرتُ في زيـارات متكـررة ‪-‬كوني باحثـاً دائماً في‬
‫األرشـيف‪ -‬إلـى مبنـى األرشـيف العثمانـي علـى عشـرات الوثائـق مـن العهـد العثمانـي‬
‫األخيـر‪ ،‬اختـرتُ منها نمـاذج لمواضيـع مختلفة تتعلّق بالشـؤون اإلداريـة والمالية لقضاء‬
‫آلتـون كوبـري خلال المـدة المذكـورة‪ ،‬وسـأحاول التعريـج علـى هـذه الوثائـق بالشـرح‬
‫كل منهـا علـى حدة‪.‬‬
‫والتعليـق مـع إظهـار نمـوذج الوثيقـة المرقـم إزاء ّ‬
‫‪139‬‬ ‫جروا هط نودعس فرشأ ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الوثيقة األولى‪:‬‬
‫تخـص هـذه الوثيقـة أعلى صاحب منصب للسـلطة فـي القضاء وهوقائمقـام القضاء‪،‬‬
‫ّ‬
‫نـص الوثيقـة باالسـم (حسـن آغـا)‪ ،‬وقـد كُتـب فـي الوثيقـة رقـم مبلـغ‬
‫الـذي ُعـرف فـي ّ‬
‫مالـي هـو(‪ 1000‬قـروش)‪ ،‬وفـي تفاصيـل الوثيقة إشـارة إلى الراتـب الذي يتقاضـاه مدير‬
‫القضـاء‪ ،‬البالـغ (‪ 1250‬قروش)‪.‬‬
‫نـص الوثيقة أ ّن مدينـة آلتون كوبـري كانت قضا ًء تابعـاً لوالية‬
‫وم ّمـا يلفـت النظـر في ّ‬
‫شـهرزو‪ ،‬وتذكـر الوثيقـة اجتمـاع المجلـس اإلداري للقضـاء‪ ،‬وأمـره بـأن يتـم التأكيـد على‬
‫االهتمـام بالرسـوم والضرائـب‪ ،‬والتأكيـد على تحديد األجـور والمرتبات الشـهرية‪ ،‬وتحديد‬
‫مبلغهـا‪ ،‬وفـي الوثيقـة يقـ ّر مديـر القضاء بنفسـة بـأ ّن راتبـه الشـهري هـو(‪ 1250‬قروش)‪،‬‬
‫وهـذا ّ‬
‫يـدل علـى دقـة األمـور الماليـة وعدالتهـا بالتسـاوي للجميـع‪ ،‬وأولهـم رأس هـرم‬
‫السـلطة فـي المدينـة‪ ،‬وهو القائمقام‪ ،‬والوثيقة تؤ ّرخ ذلك في شـهر تمـوز من عام ‪.1260‬‬
‫‪ 140‬ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم‬

‫الوثيقة الثانية‪:‬‬
‫تتنـاول الوثيقـة طلـب إجـراء كشـوفات مصرفيـة‪ ،‬وتاريـخ صدورهـا فـي ‪ 28‬رمضـان‬
‫‪.1309‬‬

‫لقـد كُتـب فـي أعلـى الوثيقـة (نظـارة األمـور الماليـة)‪ ،‬أي مكتـب أو دائـرة األمـور‬
‫الماليـة‪ ،‬ويبـدو أ ّن الوثيقـة صادرة عـن دائرة المحاسـبة العمومية‪ ،‬أي الحسـابات العامة‬
‫بالعـدد ‪ ،141‬وموضـوع الوثيقـة بعنـوان (الحاجـة إلـى تفعيل شـيء)‪.‬‬

‫تخـص الوثيقـة إداريـاً أ ّن ناحية آلتـون كوبري كانـت تابع ًة‬


‫ومـن بيـن اإلشـارات التـي ّ‬
‫لمتصرفيـة شـهزور‪ ،‬وفحـوى الوثيقـة هـو طلـب إجـراء كشـوفات مصرفية لتعميـر مخزن‬
‫العتاد العسـكري ال ُمسـ ّمى (ميرة الخزينة)‪ ،‬واسـتبيان حاجة الميرة من تعديالت تتطلّب‬
‫صـرف أمـوال قُـ ّدرت بــ(‪ 9123‬قـروش)‪ ،‬وت ّم إعطـاء المأذونيـة من قبل المجلـس اإلداري‬
‫لواليـة الموصـل بتاريـخ ‪ 16‬تشـرين الثانـي عـام ‪ 1307‬بالرقـم ‪ 109‬بمسـ ّمى (إضبـارة‬
‫مضبطة اإلشـعار)‪.‬‬
‫‪141‬‬ ‫جروا هط نودعس فرشأ ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الوثيقة الثالثة‪:‬‬
‫تخص تعويضات أضرار الفيضـان الذي حدث في المدينة‬ ‫هـذه الوثيقـة عبارة عن رسـالة ّ‬
‫مـن جـ ّراء فيضـان نهر الزاب‪ ،‬وقـد كُتب في أعلى الوثيقـة‪( :‬الدولة العاليـة العثمانية‪ -‬دائرة‬
‫التلغـراف)‪ ،‬والوثيقـة صـادرة عـن دائرة الموصل بالرقـم ‪ 2409‬والعدد ‪ 37‬بتاريخ ‪ 10‬نيسـان‬
‫‪ .1307‬وقـد عنونـت بـ(الرسـالة إلى جاللة نظارة الداخليـة)‪ ،‬أي بما معنى وزارة الداخلية‪.‬‬
‫أ ّمـا موضـوع الرسـالة فيتمحور بشـأن فيضان منسـوب ميـاه نهر الـزاب الصغير‪ ،‬وأُشـير في‬
‫الرسـالة الرسـمية هـذه إلـى أنّه قد وقع في مركـز ناحية آلتون كوبري بسـبب الفيضان (خراب)‪.‬‬
‫وتعـ ّدد الرسـالة المباني الخربة من جـ ّراء الفيضان بما يقارب(‪ )50‬خانا ً (منـزل)‪ ،‬و(‪ )10‬دكاكين‪،‬‬
‫و(‪ )20‬خانـة (مـكان عمل)‪ .‬وعدد (‪ )2‬جايخانة‪ ،‬ومسـجد واحـد‪ ،‬وديوانخانة واحدة‪.‬‬
‫وألن مدينـة آلتـون كوبـري كانـت تابع ًة على ما يبدو لمتصرفية كركـوك في تاريخ كتابة‬
‫الرسـمي‬
‫ّ‬ ‫الوثيقة‪ ،‬فقد ذُكر أ ّن الفيضان الذي وقع قد شـمل مدينة كركوك‪ ،‬وذُكر في الكتاب‬
‫كذلـك أنـه فـي شـهر مـارت مـن يـوم ‪ 26‬أيضا ً حصـل فيضان آخـر فـي مدينة السـليمانية؛‬
‫بسـبب هطـول أمطـار غزيـرة جدا ً‪ .‬وقـد ت ّم طلـب (‪ 100‬ألف قـروش) كمسـاعدات عاجلة‬
‫يتـ ّم صرفهـا للمتض ّرريـن مـن الفيضانـات‪ ،‬بموجب التلغـراف العاجل المرسـل والـوارد من‬
‫متصرفيـة السـليمانية إلى والي الموصـل المدعو(طاهر)‪ ،‬بتاريخ ‪ 7‬نيسـان ‪1327‬‬
‫‪ 142‬ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم‬

‫الوثيقة الرابعة‪:‬‬
‫تخـص هـذه الوثيقـة تعـ ّرض خـ ّ‬
‫ط التلغـراف المـار بمدينـة آلتـون كوبري إلـى ضرر‪،‬‬ ‫ّ‬
‫والوثيقـة عبـارة عـن تلغـراف كتبـه والـي بغـداد المدعو(مجيد)‪.‬‬
‫وقـد كُتـب فـي أعلى الوثيقـة كلمة (تلغـراف نامـة) (‪ ،)teligrafname‬وعنوان الرسـالة‬
‫التـي تتضمنهـا الوثيقـة‪( :‬إلـى وزارة الداخليـة الجليلـة)‪ ،‬بتاريـخ ‪ 11‬أيلـول سـنة ‪1322‬ه‪،‬‬
‫وبحسـب التحريـرات البيانيـة الـواردة فـي الوثيقـة يبـدو أ ّن خـ ّط التلغـراف الممتـد مـن‬
‫أربيـل مـرورا ً بمدينـة آلتـون كوبـري فـي ضمـن واليـة الموصـل قد تعـ ّرض لعمليـات ضرر‬
‫متع ّمـد وغيـر متع ّمـد‪ ،‬وتبيّـن الوثيقـة مـدى أهميـة هـذا الخـ ّط؛ كونـه يمتـد جنوبـاً إلى‬
‫ولعـل االهتمـام بهذا الخـ ّط نابع من كونـه يوصل المعلومـات إلى المدن‬ ‫بغـداد فالبصـرة‪ّ ،‬‬
‫المتعـددة التـي يمـ ّر بهـا‪ ،‬ويربطهـا ببعضهـا بعضاً‪ ،‬وهـذا األمر يؤكـد أهمية موقـع مدينة‬
‫آلتـون كوبـري‪ ،‬إذ كانـت حلقـة الوصـل بيـن بغـداد والموصـل‪ ،‬ثـم البصرة‪.‬‬
‫وتنتهـي الوثيقـة بالتوصيـة بمنـع التجـاوز أوحصـول الضـرر لهـذا الخـط‪ ،‬ويُفهـم من‬
‫نـص الوثيقـة أنّـه تـ ّم تخصيـص حماية وصـرف مبالـغ لهذا الشـيء‪.‬‬
‫خلال ّ‬
‫‪143‬‬ ‫جروا هط نودعس فرشأ ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الوثيقة الخامسة‪:‬‬
‫موضـوع الوثيقـة يتعلّـق بمصاريـف وزارة األمـور الماليـة أومديريـة الشـؤون المالية‬
‫‪-‬قسـم محاسـبة المصاريـف أوالحسـابات‪-‬بالعدد ‪ ،883‬وقـد بـدأت بالوثيقـة بعبـارة‪:‬‬
‫(حضـرة دولتواالفنـدم)‪ ،‬وهـي مـن عبـارات التكريـم واالحتـرام‪.‬‬
‫إ ّن فحـوى الوثيقـة عبـارة عـن جـواب لكتـاب صـادر فـي ‪ 6‬تشـرين األول ‪ 1324‬ذي‬
‫يخـص مصاريـف تعميـر تـ ّم صرفها فـي ناحية آلتـون كوبري‪ ،‬قُـ ّدرت بـ(‪7933‬‬ ‫الرقـم ‪ّ ،19‬‬
‫قـروش)‪ ،‬مرفوعـة إلـى عطافـة المقـام العالـي‪ .‬وتتضمـن الوثيقـة اسـتبياناً دقيقـاً عـن‬
‫المصاريـف‪ ،‬ومـن التواريـخ المدونّـة فيها يتضح جلياً أ ّن هذا األمر اسـتغرق سـنتين‪ ،‬وأ ّن‬
‫الموضـوع كان فـي عهـدة والـي الموصـل‪ ،‬وعلـى مـا يبـدو أنّـه كان هناك عجـز مصرفي‬
‫أدى إلـى إطالـة األمـر لمـدة سـنتين إلـى أن صدر (فرمـان الوالـي) أي األمـر اإلداري لهذا‬
‫الصـرف‪ ،‬إذ كُتـب بتاريـخ ‪ 30‬تشـرين األول ‪ ،1324‬وتـ ّم حصـول األمـر فـي ‪ 9‬ذي القعدة‬
‫‪ ،1326‬وقـد ُختمـت الوثيقـة باسـم المدعو(مح ّمـد رضا)‪-‬ماليـة ناظري‪.‬‬
‫‪ 144‬ربوك نوتلآ ةنيدم نع ّينامثعلا فيشرألا نم ةيلامو ةيرادإ تاطوطخم‬

‫ملحق الخرائط‬

‫(خارطة رقم ‪ )-1-‬موقع مدينة آلتون كوبري في لواء كركوك واأللوية المجاورة لها‬
‫(((‬

‫(خارطة رقم ‪ )-2-‬موقع مدينة آلتون كوبري أقصى شمال محافظة كركوك‬
‫(((‬

‫((( هوية كركوك الثقافية واإلدارية‪ :‬مح ّمد علي القره داغي‪.175 :‬‬
‫((( أزمة كركوك السياسة اإلثنية في النزاع والحلول التوافقية‪ :‬ليام اندرسن وغاريث ستانسفيلد‪.55 :‬‬
‫‪145‬‬ ‫جروا هط نودعس فرشأ ‪.‬م ‪.‬م‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪1.1‬آلتون كوبري المدينة والمستقبل‪ :‬عبدالجبار مصطفى باخوان‪ ،‬سلسلة منشورات بالن(‪ ،)5‬كركوك‪،‬‬
‫ط‪2013 ،2‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬أزمة كركوك السياسة اإلثنية في النزاع والحلول التوافقية‪ :‬ليام اندرسن وغاريث ستانسفيلد‪ ،‬ترجمة‪:‬‬
‫عبداإلله النعيمي‪ ،‬دراسات عراقية‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪2009 ،1‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬التقرير المقدم من لجنة الموصل إلى عصبة األمم بتاريخ ‪ 16‬يوليو‪ /‬تموز‪1925 ،‬م‪ ،‬نقالً عن‪:‬‬
‫ويكيبيديا – الموسوعة الحرة‪( -‬ألتن كوبري)‪.‬‬
‫الحسني‪ ،‬منشورات دار اليقظة العربية‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪،7‬‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬العراق قديماً وحديثاً‪ :‬الس ّيد عبدالرزاق‬
‫‪1982‬م‪.‬‬
‫‪5.5‬القبائل والعشائر التركمانية في العراق ومناطق سكناهم‪ :‬صبحي ساعتجي‪ ،‬ترجمة‪ :‬أرشد الهرمزي‪،‬‬
‫مؤسسة وقف كركوك للثقافة واألبحاث‪ ،‬كركوك‪ ،‬ط‪2010 ،1‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬كركوك وهويتها القومية والثقافية‪ :‬ماهر النقيب‪ ،‬ترجمة‪ :‬حبيب الهرمزي‪ ،‬مؤسسة وقف كركوك‪،‬‬
‫ط‪2008 ،1‬م‪.‬‬
‫‪7.7‬هوية كركوك الثقافية واإلدارية‪ :‬مح ّمد علي القره داغي‪ ،‬دار ئاراس للطباعة والنشر‪ ،‬أربيل‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪2007‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬واقع كركوك – دراسات تاريخية – قانونية‪ -‬إحصائية‪ :‬جمال بابان‪ ،‬مطبعة آراس‪ ،‬أربيل‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2012‬م‪.‬‬
‫‪147‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المخطوطات العربية في المكتبة المركزية لجامعة القاهرة‬

‫وضبطها ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ‬
‫وخصائصها‬ ‫المجموعات ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ‬
‫ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕتك ّونﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ‬
‫دراسة في‬
‫ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‬
‫ﻭﺿﺒﻄﻬﺎ ﻭﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ‬
‫ﺍﳌﺠﻤﻮﻋﺎﺕاألول‬
‫القسم‬ ‫ﺩﺭﺍﺳ ٌﺔ ﰲ ﺗﻜ ُّﻮﻥ‬
‫)ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ(‬
‫‪Arabic‬‬
‫العظيم‬ ‫‪Manuscripts‬حسن عبد‬
‫محمد‬ ‫‪in the Central Library‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ّ .‬‬
‫‪of Cairo University‬‬
‫سويف‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪Study‬‬‫اآلداب‪/‬جامعة بني‬
‫كلية ‪in the‬‬‫‪formation of collections, its‬‬
‫‪control and properities‬‬
‫)‪(First Section‬‬

‫‬
‫العظ‬
‫استاذ ا ساعد الدكتور مد حسن عبد ‬
‫‬
‫اداب‪/‬جامعة ‬
‫ب سويف‬
‫‬ ‫­ية‬
‫م€‬

‫‪Asst. Prof. Dr. Mohamed Hassan Abdel Azim‬‬


‫‪Faculty of Arts / Beni Suef University‬‬
‫‪Egypt‬‬
‫‪149‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫تضـ ّم المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة مجموعـ ًة ضخمـ ًة مـن المخطوطـات‬
‫العربيـة‪ ،‬تكونـت خلال السـنوات األولـى مـن نشـأة الجامعـة‪ ،‬وعلـى الرغـم مـن قيمـة‬
‫جامعـة القاهـرة ومكانتهـا بوصفها أعـرق الجامعات المصرية وأضخمهـا ّإل أ ّن اإلفادة من‬
‫هـذه المخطوطـات قاصـر ٌة ومحدود ٌة وغيـر مالئمة‪ ،‬كذلك فإ ّن مكان هـذه المخطوطات‬
‫تلـق العنايـة الكافيـة‪ ،‬دراسـ ًة‬
‫علـى خريطـة المخطوطـات فـي الدولـة؛ حيـث إنّهـا لـم َ‬
‫وخزنـاً وصيانـ ًة وترميمـاً وضبطـاً وإتاحـ ًة وتسـعى الدراسـة إلـى تحقيق الفـروض اآلتية‪:‬‬
‫تكونـت مجموعـة المخطوطـات فـي المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة خلال‬
‫السـنوات األولـى مـن عمـر الجامعـة‪ ،‬ال يوجـد ضبـط ببليوغرافـي كامـل ودقيـق فـي‬
‫لـكل المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة المركزيـة‪ ،‬تتسـم‬
‫المكتبـة‪ ،‬السـجالت حاصـر ٌة ّ‬
‫اللزمـة‬
‫المجموعـة بثرائهـا الشـكلي والموضوعـي والزمنـي‪ ،‬ال تلقـى المجموعـة العنايـة ّ‬
‫فيمـا يتعلّـق بصيانتهـا وترميمهـا؛ لعـدم وجـود ورشـة صيانـة مالئمـة‪ ،‬أماكـن الحفـظ‬
‫وتدابيـره مالئمـة‪ ،‬الحالـة الماديـة العامـة للمجموعـة جيّـدة‪.‬‬
‫كل منهـا يخـدم قضيـ ًة بحثيـ ًة معينـ ًة‪ ،‬فقد‬
‫بحثـي‪ٌّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫اتبعـت الدراسـة أكثـ َر مـن منهـ ٍج‬
‫ْ‬
‫اعتمـدت الدراسـة علـى المنهـج الميدانـي الوصفـي التحليلـي الـذي يهـدف إلـى جمـع‬
‫البيانـات عـن الظاهـرة المدروسـة وتحليلهـا؛ بغيـة الخـروج بمؤشـرات ودالالت معينـة‪،‬‬
‫كذلـك تمت االسـتعانة بالمنهـج الببليوغرافـي الببليومتري في شـقّه الببليوغرافي الخاص‬
‫برصـد االتجاهـات النوعيـة والعدديـة فـي المجموعـات المدروسـة‪ ،‬وفـي سـبيل تحليـل‬
‫األرقـام والبيانـات المختلفـة اعتمـدت الدراسـة علـى النسـبة المئويـة البسـيطة بحسـب‬
‫مقتضيـات الدراسـة وأهدافها‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ 150

Abstract
The Central Library of Cairo University contains a large collection
of Arabic manuscripts, which were formed during the early years of
the university's establishment. Despite the value of Cairo University
and its status as one of the oldest and largest Egyptian universities, the
manuscripts are limited, and inappropriate. Manuscripts of that value
have not received sufficient attention, study, storage, maintenance,
design, control or availability.
So, this study aims to achieve the following assumptions:
The collection of manuscripts is in the central Library of Cairo
University since the first years of the university. There is no complete
bibliography in the library. The records survey all the Arabic
manuscripts in the central library. The collection is distinguishable
by its formal objective and temporal richness. The collection does not
receive the necessary care regarding its maintenance and restoration;
because there is no proper maintenance workshop, conservation
places and measures. However, the general physical condition of the
collection is good.
Moreover, this study followed more than one research approach,
each of which serves as a specific research issue. The study relied
on descriptive field methodology, which aims to collect and analyze
data based on the phenomenon studied in order to produce certain
indicators and indications. The bibliographic approach was also
used in the bibliography qualitative and quantitative in the studied
collections. In order to analyze the various figures and data, the study
relied on the simple percentage according to the study's requirements
and objectives.
‫‪151‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المقدمة‬
‫يُعـ ّد التـراثُ دعامـ ًة مـن دعائـم فخـار األمـم‪ ،‬فهـو فكرهـا وعقلهـا ومـرآة حضارتهـا‬
‫وتاريخهـا‪ ،‬واالعتـزاز بـه والتوافر عليه يعكس وعيها بماضيها ورغبتها في اسـتلهام دروسـه‬
‫اث ال ماضـي لهـا‪ ،‬ومـن هنـا نـرى تلـك الحـركات المحمومـة لـدى‬ ‫وفوائـده‪ .‬وأمـ ٌة بلا تـر ٍ‬
‫األمـم والشـعوب تجـاه البحـث عـن تراثهـا القديـم‪ ،‬ومحاولـة إحيائـه وبعثـه مـن جديد‪،‬‬
‫كمـا حـدث فـي أوربا فـي عصر النهضة ومـا بعده‪ ،‬ويأتـي التراث العربـي المخطوط على‬
‫قمـة التـراث العالمـي بعمقـه الزمني واتسـاعه الجغرافي وشـمولية تغطيتـه الموضوعية‪،‬‬
‫إضافـ ًة إلـى حجمـه فالمخطـوط العربـي أطـول المخطوطـات عمـرا ً‪ ،‬إذ يمتـد علـى مدى‬
‫أربعـة عشـر قرنـا ً مـن الزمـان‪ ،‬وجغرافيـا ً يغطـي المخطـوط العربـي الوطن العربـي كلّه‪،‬‬
‫مضافـا ً إليـه تلـك الـدول التـي دخلها اإلسلام ومعه اللغـة العربية لغـ ًة للعبـادة والتأليف‪،‬‬
‫وموضوعيـاً أظهـرت الدراسـات واألعمـال الببليوجرافيـة شـمولية تغطيـة المخطوطـات‬
‫ماثلا في ذلك‬
‫العربيـة للموضوعـات كافـة ولمختلـف النواحـي الفكريـة(((‪ ،‬وذلـك ما نراه ً‬
‫وأسسـوا في مختلف‬ ‫الزخم من أسـماء العلماء العرب والمسـلمين الذين أسـهموا وأبدعوا ّ‬
‫العلـوم‪ ،‬أ ّمـا مـن ناحيـة حجمه فـإ ّن المعنيين يق ّدرون مـا ُجمع وفُهرس مـن المخطوطات‬
‫العربيـة حتـى اآلن بحوالـي ثالثـة مالييـن مخطوطـة في حيـن أ ّن ما هو غير معـروف وما‬
‫لـم يُفهـرس يتعـ ّدى ذلـك الرقم بكثيـر(((‪ ،‬وليس هذا إلّ لغيـاب التعريف بـه واإلعالم عنه‪،‬‬
‫والتخلّـي عـن النظـرة المخزنيـة لـه‪ ،‬ووضعه فـي المكانـة الالئقة به‪.‬‬
‫ويذهـب بعضهـم إلـى أبعـد من هـذا فيـرون أ ّن االهتمام بالمخطـوط والعناية بـه «يُعد‬
‫كل واحدة مـن الضروريات الخمـس التي بُنيت‬ ‫مـن بـاب صيانـة حرمـة التراث التـي تداخـل ّ‬
‫عليهـا الملـة‪ :‬فأولـى هـذه الضروريات‪ :‬المحافظة على الديـن‪ ،‬وهذا التراث مـن لُبابة الدين‪،‬‬
‫والثانيـة‪ :‬المحافظـة علـى النفـس وهـذا التـراث نتـاج عقـول المسـلمين ونسـل عقولهـم‪،‬‬

‫((( انظر‪ :‬الفهرسـت البن النديم‪ ،‬دراسـة بيوجرافية ببليوجرافية ببليومترية‪ :‬وتحقيق ونشـر‪ :‬شـعبان‬
‫خليفـة‪ ،‬وليد العوزة‪ :‬صفحـات متفرقة‪.‬‬
‫((( الفهرسة الوصفية للمواد غير المطبوعة في المكتبات ومراكز المعلومات‪ :‬مح ّمد أحمد بغدادي‪.8 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪152‬‬

‫والثالثـة‪ :‬المحافظـة علـى العقل وهذا التـراث غذاء عقولها‪ ،‬والرابعـة‪ :‬المحافظة على العرض‬
‫وهـذا التـراث عـرض األمـة‪ ،‬والخامسـة‪ :‬المحافظة علـى المال وهـذا التراث كن ٌز لهـا <(((‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‬
‫تضـ ّم المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة مجموعـ ًة ضخمـ ًة مـن المخطوطـات‬
‫العربيـة‪ ،‬تكونـت خلال السـنوات األولـى مـن نشـأة الجامعـة‪ ،‬وعلـى الرغـم مـن قيمـة‬
‫جامعـة القاهـرة ومكانتهـا كأعـرق الجامعـات المصريـة وأضخمها ّإل أ ّن اإلفـادة من هذه‬
‫المخطوطـات قاصـر ٌة ومحـدود ٌة وغيـر مالئمـة‪ ،‬كذلـك فـإ ّن مـكان هـذه المخطوطـات‬
‫تلـق العنايـة الكافيـة‪،‬‬
‫علـى خريطـة المخطوطـات بالدولـة غيـر واضـ ٍح‪ ،‬حيـث إنّهـا لـم َ‬
‫دراسـ ًة وخزنـاً وصيانـ ًة وترميمـاً وضبطـاً وإتاحـةً‪ .‬ومـن ثـ ّم جاءت هـذه الدراسـة لتجيب‬
‫عـن األسـئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪1.1‬مـا هـي مصـادر الحصول علـى المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة المركزية في‬
‫جامعـة القاهـرة؟ ومـا مـدى وجود سياسـة تزويـد مخطّطـة وواضحة مـن عدمه؟‬
‫‪2.2‬هـل يوجـد ضبـط ببليوجرافـي للمخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة؟ ومـا مـدى‬
‫اكتمالـه ودقتـه؟‬
‫‪3.3‬ما هي االتجاهات العددية والنوعية للمخطوطات العربية في المكتبة؟‬
‫‪4.4‬ما هي طرائق الحفظ والتخزين المتّبعة؟ وما مدى مالءمتها؟‬
‫‪5.5‬كيف تت ّم صيانة المجموعة وترميمها؟‬
‫أهمية الدراسة‬
‫تنبـع أهميـة الدراسـة مـن أهميـة شـقّيها ومكانتهمـا‪ :‬المخطـوط‪ ،‬وجامعـة القاهـرة‪،‬‬
‫قـل أن ت ُتاح فـي غيرها‪،‬‬
‫فالمخطوطـات مصـادر أوليـة للمعلومـات تُسـتقى منهـا معلومات ّ‬
‫وهـي بطبيعتهـا مـوا ّد نـادرة يصعـب الحصـول عليهـا أو إحاللها بغيرهـا‪ ،‬عالو ًة علـى كونها‬
‫تسـاعد على دراسـة تاريـخ األمم وحضارتها‪ ،‬ودراسـة الحركة الفكرية والنزعـة التأليفية لدى‬

‫((( تنمية المجموعات في مجال المخطوطات بالجامعات السـعودية والمراكز البحثية‪ ،‬دراسـات عربية‬
‫فـي المكتبـات وعلم المعلومات‪ :‬عبـد الرحمن بن عبد الله العبيد‪ ،‬ع‪ /3‬سـبتمبر ‪1999‬م‪ /‬ص‪.167‬‬
‫‪153‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫محل الدراسـة تسـهم بدورها في استجالء تلك النواحي‪،‬‬


‫سـلف األمم‪ ،‬والشـك أ ّن المجموعة ّ‬
‫أ ّمـا جامعـة القاهـرة فهي تُعـ ّد أعرق الجامعـات وأضخمها فـي مصر والعالـم العربي‪ ،‬فهي‬
‫تأتـي علـى قمـة ترتيـب الجامعـات المصرية من حيث حجم المسـتفيدين –كمـا هو مب ّين‬
‫فـي الملحـق الثالث – و أ ّن مكتبتها تأتي فـي مرتب ٍة متقدم ٍة للغاية بين المكتبات المصرية‬
‫التـي تضـ ّم المخطوطـات العربيـة ‪-‬كمـا هـو موضّ ح بالدراسـة– وعلـى الرغم من هـذا فإ ّن‬
‫مجموعتهـا غيـر معلومـ ٍة لدى الباحثيـن بما يكفُل لهـم اإلفادة القصـوى منها‪.‬‬
‫كل ذلك ك َّون دافعاً قوياً إلعداد هذه الدراسة‪.‬‬
‫ّ‬

‫فروض الدراسة‬
‫تسعى الدراسة إلى تحقيق الفروض اآلتية‪:‬‬

‫‪1.1‬تكونـت مجموعـة المخطوطـات فـي المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة‬


‫خلال السـنوات األولـى مـن عمـر الجامعـة‪.‬‬
‫‪2.2‬ال يوجد ضبط ببليوجرافي كامل ودقيق في المكتبة‪.‬‬
‫لكل المخطوطات العربية في المكتبة المركزية‪.‬‬
‫‪3.3‬السجالت حاصر ٌة ّ‬
‫‪4.4‬تتسم المجموعة بثرائها الشكلي والموضوعي والزمني‪.‬‬
‫اللزمة فيمـا يتعلّق بصيانتها وترميمهـا؛ لعدم وجود‬
‫‪5.5‬ال تلقـى المجموعـة العنايـة ّ‬
‫ورشـة صيانة مالئمة‪.‬‬
‫‪6.6‬أماكن الحفظ وتدابيره مالئمة‪.‬‬
‫‪7.7‬الحالة المادية العامة للمجموعة ج ّيدة‪.‬‬

‫منهج الدراسة‬
‫كل منهـا يخـدم قضيـ ًة بحثيـ ًة معينـ ًة‪ ،‬فقـد‬
‫بحثـي‪ٌّ ،‬‬
‫ٍّ‬ ‫اتبعـت الدراسـة أكثـر مـن منهـ ٍج‬
‫اعتمـدت الدراسـة علـى المنهـج الميدانـي الوصفـي التحليلـي الـذي يهـدف إلـى جمـع‬
‫البيانـات عـن الظاهـرة المدروسـة وتحليلهـا؛ بغيـة الخـروج بمؤشـرات ودالالت معينـة‪،‬‬
‫كذلـك تمـت االسـتعانة بالمنهـج الببليوجرافـي الببليومتـري في شـقّه الببليوجرافـي الخاص‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪154‬‬

‫برصـد االتجاهـات النوعيـة والعددية فـي المجموعات المدروسـة(((‪ .‬ولكون الدراسـة منصبة‬
‫علـى المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة فـإ ّن لمنهـج دراسـة الحالـة دوره‪ ،‬إذ إنّه يعمد‬
‫إلـى دراسـة حالـة بعينهـا بقصد دعـم العوامل اإليجابيـة الموجـودة‪ ،‬ومحاولة وضـع الحلول‬
‫للمشـكالت والسـلبيات الموجـودة؛ لتعديـل مسـار تلـك الحالة(((‪ .‬وفي سـبيل تحليـل األرقام‬
‫والبيانـات المختلفـة اعتمـدت الدراسـة علـى النسـبة المئويـة البسـيطة بحسـب مقتضيات‬
‫الدراسـة وأهدافها‪.‬‬

‫حدود الدراسة‬
‫الحـدود المكانيـة‪ :‬تتنـاول الدراسـ ُة المخطوطـات العربية الموجودة فـي المكتبة‬ ‫ •‬
‫المركزيـة في جامعـة القاهرة‪.‬‬
‫الحـدود اللغويـة‪ :‬تتناول الدراسـة المخطوطـات المكتوبة باللغـة العربية؛ لكونها‬ ‫ •‬
‫تمثـل المجموعة األساسـية للمخطوطات فـي المكتبة‪.‬‬
‫بـأي موضـوع مـن الموضوعات‪،‬‬
‫الحـدود الموضوعيـة‪ :‬ال تتقيـد طبيعـة الدراسـة ّ‬ ‫ •‬
‫كل المخطوطـات العربيـة بصـرف النظـر عـن موضوعها‪.‬‬ ‫ولكنهـا تتنـاول ّ‬
‫الحـدود الزمنيـة‪ :‬الدراسـة رهين ٌة بالمجموعـة ذاتها أياً كان زمنهـا أوتاريخها‪ ،‬فهي‬ ‫ •‬
‫تتنـاول المخطوطـات العربيـة مـن أقـدم حتـى أحـدث مخطوطـة فـي المكتبـة‪،‬‬
‫وقـد انتهت الدراسـة فـي يناير عـام ‪2002‬م‪.‬‬
‫الحـدود الشـكلية‪ :‬الدراسـة منصبّـة علـى وعـا ٍء ٍ‬
‫فريـد ومتميّـ ٍز وهو(المخطـوط)‪،‬‬ ‫ •‬
‫كل مـا كُتـب على الورق بخ ّط اليد‪ ،‬وكان في شـكل كتاب‪ ،‬سـواء أكان‬ ‫ونعنـي بـه ّ‬
‫أصليـاً أم مستنسـخاً أم مصورا ً‪.‬‬

‫أدوات جمع البيانات‬


‫فيمـا يتعلّـق بتجميـع بيانـات المخطوطـات‪ ،‬فقـد أُعـدت قائمـة مراجعـة لتجميـع‬
‫البيانـات التـي تتطلّبهـا الدراسـة‪ ،‬كمـا سـ ُيذكر فـي حينـه‪.‬‬

‫((( المحاورات في منهاج البحث في علم المكتبات والمعلومات‪ :‬شعبان عبد العزيز خليفة‪.327:‬‬
‫((( المحاورات في منهاج البحث في علم المكتبات والمعلومات‪.330 :‬‬
‫‪155‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫و تـ ّم االعتمـاد علـى المالحظـة المباشـرة‪ ،‬كذلـك تـ ّم اسـتعراض الكثيـر مـن الوثائـق‬


‫والسـجالت وأدبيـات الموضـوع وتحليلهـا عنـد الحاجـة إلـى بعـض اإلشـارات النظريـة‪.‬‬

‫الدراسات السابقة والمثيلة‬


‫لـم تحـ َظ مجموعـة المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة‬
‫تختـص بها وحدها‪ ،‬بيد أ ّن هناك دراسـات تناولت المكتبـة المركزية عامة‪،‬‬‫ّ‬ ‫بدراسـ ٍة مسـتقل ٍة‬
‫وتناثـرت بهـا معلومـات تتعلّـق بالمخطوطـات‪ ،‬لكنها ال تشـكّل وحـد ًة فكري ًة مميـز ًة مثل‪:‬‬
‫مح ّمـد فتحـي عبـد الهـادي‪ ،‬الفهـارس والببليوجرافيـات فـي مكتبـات الجامعـات‬ ‫ •‬
‫الثلاث بالقاهـرة مـن الناحيـة الوصفيـة والموضوعيـة‪ :‬دراسـة ميدانيـة مقارنـة‪،‬‬
‫القاهرة‪-‬جامعـة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسـم المكتبـات والوثائق‪589 .1971 ،‬ص‪.‬‬
‫أطروحـة (دكتوراه)‪.‬‬
‫نعمـات سـ ّيد أحمـد مصطفـى‪ ،‬دور المكتبـات الجامعيـة فـي البحـث العلمـي‪:‬‬ ‫ •‬
‫دراسـة واقعيـة لمكتبـة جامعـة القاهـرة‪ ،‬القاهـرة ‪-‬جامعـة القاهـرة‪ ،‬كليـة‬
‫اآلداب‪ ،‬قسـم المكتبـات والوثائـق‪ .1976 ،‬أطروحـة (دكتـوراه)‪ .‬وقـد أشـارت إلى‬
‫المخطوطـات الموجـودة فـي المكتبـة في الصفحـات ‪ ،273 ،272‬ثم أشـارت إلى‬
‫فهـرس مكتبـة األميـر إبراهيـم حلمـي ص‪.345‬‬
‫شـريف كامل محمود شـاهين‪ ،‬تحليـل النظام بمكتبات جامعة القاهرة السـتنباط‬ ‫ •‬
‫النظـام اآللـي المناسـب‪ ،‬القاهرة‪ -‬جامعة القاهـرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسـم المكتبات‬
‫والوثائـق‪626 .1991 ،‬ص‪ .‬أطروحة (دكتوراه)‪.‬‬
‫فيـدان عمـر مسـلم‪ ،‬بنـاء وتنميـة المجموعـات فـي المكتبـة المركزيـة لجامعـة‬ ‫ •‬
‫القاهـرة‪ :‬دراسـة ميدانية‪ ،‬القاهرة‪ -‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسـم المكتبات‬
‫والوثائـق‪ 1992 ،‬أطروحـة (دكتـوراه)‪ .‬وقـد أفـردت هذه الدراسـة جـزءا ً كبيرا ً من‬
‫المبحـث الخامـس(ص‪ )287-268‬لدراسـة المخطوطـات الموجودة فـي المكتبة‪.‬‬
‫أميمـة مح ّمـد طلعـت الخطيـب‪ ،‬فهـارس المكتبـة المركزيـة بجامعـة القاهـرة‪:‬‬ ‫ •‬
‫دراسـة تحليليـة تقييميـة‪ ،‬القاهرة‪ -‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسـم المكتبات‬
‫والوثائـق والمعلومات‪235 .1999 ،‬ص‪ .‬رسـالة (ماجسـتير)‪ .‬وقـد تناثرت بها بعض‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪156‬‬

‫البيانـات المتعلّقـة بالمخطوطـات خالل اسـتعراضها لفهـارس المكتبة‪.‬‬


‫وبعيـدا ً عـن الدراسـات المنصبّـة علـى المكتبـة المركزيـة فـي جامعة القاهـرة فقط‪،‬‬
‫نجد دراسـة‪:‬‬
‫السـيّد النشّ ـار‪ ،‬الضبـط الببليوجرافـي للمخطوطـات العربيـة فـي مصـر‪ :‬دراسـة‬
‫وتخطيط‪ .‬اإلسـكندرية‪ -‬جامعة اإلسـكندرية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسـم المكتبـات والمعلومات‪،‬‬
‫‪279 .1994‬ص‪ .‬أطروحـة (دكتـوراه)‪ .‬وفيهـا يشـير الباحـث فـي ضبطـه للمخطوطـات‬
‫العربيـة بمصـر إلـى المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهرة‪،‬‬
‫يخـص المخطوطـات العربيـة فـي‬
‫وقـد توافقـت البيانـات الـواردة بتلـك الدراسـة ‪-‬فيمـا ّ‬
‫المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة‪ -‬مـع بيانـات دراسـة فيـدان عمر مسـلم سـالفة‬
‫الذكـر‪ ،‬غيـر أنهـا تناولـت الفهـرس المطبوع الوحيـد للمكتبة –وهـو فهرس مكتبـة األمير‬
‫إبراهيـم حلمـي‪ -‬بشـيء مـن التركيـز والتحليـل‪.‬‬
‫إلـى جانـب ذلـك هنـاك دراسـات تلتقي مـع الدراسـة الراهنة فـي طبيعتهـا ومنهجها‬
‫وأهدافهـا‪ ،‬غيـر أنّهـا تختلـف معهـا فـي المـكان والمجموعـات المدروسـة‪ ،‬ومـن تلـك‬
‫الدراسات‪:‬‬
‫عبـد اللطيـف بـن دهيـش‪ .‬المخطوطـات العربيـة فـي جامعـة ليـدز‪ .‬فـي‪ :‬عالـم‬ ‫ •‬
‫الكتـب‪ ،‬مـج‪ ،3‬ع ‪ .)1982( 1‬ص‪. 40 -37‬‬
‫نسـيبة عبـد الرحمـن مح ّمـد الصوالحـي‪ .‬الضبـط الببليوجرافـي للمخطوطـات‬ ‫ •‬
‫فـي الجزائـر‪ :‬دراسـة وتخطيـط‪ .‬القاهـرة‪ :‬جامعـة القاهـرة‪ ،‬كليـة اآلداب‪ ،‬قسـم‬
‫المكتبـات والوثائـق‪ .1988 ،‬أ‪-‬ز‪ 401 ،‬ورقـة‪ .‬رسـالة (ماجسـتير) ‪.‬‬
‫شـمس األصيـل مح ّمـد علـي حسـن‪ .‬المخطوطـات العربية بـدار الكتـب القومية‬ ‫ •‬
‫بمصـر‪ :‬دراسـة فـي تكويـن المجموعـات وضبطهـا وإتاحتهـا‪ .‬القاهـرة‪ :‬جامعـة‬
‫القاهـرة‪ ،‬كليـة اآلداب‪ ،‬قسـم المكتبـات والوثائـق والمعلومـات‪ .1995 ،‬أطروحـة‬
‫(دكتوراه)‪.‬‬
‫راشـد سـعد بـن راشـد القحطانـي‪ .‬خدمـات المخطوطـات العربيـة فـي مدينـة‬ ‫ •‬
‫الريـاض‪ .‬الريـاض‪ :‬مكتبة الملك فهـد الوطنيـة‪293 .1996 ،‬ص‪( .‬مطبوعات مكتبة‬
‫‪157‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الملـك فهـد الوطنيـة‪ .‬السلسـلة األولـى ؛ ‪. )22‬‬


‫خلفـان بـن زهـران بـن حمـد الحجـي‪ .‬المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـات‬ ‫ •‬
‫العمانيـة‪ :‬دراسـة لتكوينها وتنظيمها وسـبل اإلفادة منها‪ .‬القاهـرة‪ :‬جامعة القاهرة‪،‬‬
‫كليـة اآلداب‪ ،‬قسـم المكتبـات والوثائـق والمعلومـات‪ 269 .1997 ،‬ورقـة‪ .‬رسـالة‬
‫(ماجسـتير)‪.‬‬
‫فـوزي ميخائيـل تـادرس‪ .‬المجموعـات العربية واإلسلامية في مكتبـة الكونجرس‪:‬‬ ‫ •‬
‫دراسـة وتقييـم‪ .‬القاهـرة‪ :‬جامعة القاهـرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسـم المكتبات والوثائق‬
‫والمعلومـات‪2 1997 ،‬مج‪ .‬أطروحـة (دكتوراه) ‪.‬‬
‫عبـد الرحمـن بـن عبـد الله العبيـد‪ .‬تنميـة المجموعات فـي مجـال المخطوطات‬ ‫ •‬
‫بالجامعـات السـعودية والمراكـز البحثيـة‪ .‬فـي‪ :‬دراسـات عربيـة فـي المكتبـات‬
‫وعلـم المعلومـات‪ .‬ع‪( 3‬سـبتمبر ‪ .)1999‬ص‪. 179-162‬‬
‫هانـم عبـد الرحيـم إبراهيـم‪ .‬المخطوطـات العربيـة فـي مكتبـة الكونجـرس‬ ‫ •‬
‫األمريكيـة‪ :‬دراسـة تقويميـة تحليليـة‪ .‬اإلسـكندرية‪ :‬جامعـة اإلسـكندرية‪ ،‬كليـة‬
‫اآلداب‪ ،‬قسـم المكتبـات والمعلومـات‪ 2 ،2000 ،‬جـزء (‪1026‬ص)‪ .‬أطروحـة‬
‫(دكتـوراه)‪.‬‬
‫أي مـن هـذه الدراسـات المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة‬ ‫وحيـث لـم تـدرس ّ‬
‫المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة دراسـة مسـتقلة شـاملة؛ فـإ ّن هـذه الدراسـة تعـ ّد هـي‬
‫األولـى التـي أُفـردت لدراسـة مجموعـة المخطوطـات العربيـة بالمكتبـة‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪158‬‬

‫‪ .1‬المكتبة المركزية في جامعة القاهرة وسـبل تك ُّون مجموعة المخطوطات‬


‫العربية بـها‪.‬‬
‫‪ 1/1‬المكتبة المركزية في جامعة القاهرة‪ ،‬إطاللة تاريخية‬
‫ارتبطـت المكتبـة فـي نشـأتها وصفتهـا وأولويتهـا بنشـأة الجامعة نفسـها‪ ،‬فقـد م ّرت‬
‫الجامعـة بمراحـل عـدة وبظـروف متباينـة بداي ًة من نشـأتها المبكـرة كجامعـ ٍة أهلي ٍة في‬
‫أوليـات القـرن العشـرين ‪1908‬م قائمـ ًة علـى االكتتـاب العـام‪ ،‬اشـترك فيهـا أعيـان البلـد‬
‫وأمـراؤه‪ ،‬بيـد أنّهـا لـم تسـتمر علـى تسـميتها وصفتهـا األهليـة طويلاً‪ ،‬إذ مـرت بعـدة‬
‫تغيـرات وتعديلات ‪-‬حيـث أصبحـت جامعـة حكوميـة‪ -‬نرصدهـا فيمـا يأتي‪:‬‬
‫‪1925‬م‪ :‬صـدر مرسـوم ملكـي بقانـون إنشـاء الجامعـة المصريـة‪ ،‬علـى أن تتكون‬ ‫ •‬
‫مـن كليـات اآلداب‪ ،‬والعلـوم‪ ،‬والطـب (وتشـمل فـرع الصيدلة)‪ ،‬وكليـة الحقوق‪.‬‬
‫‪1935‬م‪ :‬ضُ مت إليها المدارس العليا للهندسة والزراعة والتجارة والطب البيطري‬ ‫ •‬
‫ •‪1940‬م‪ :‬صدر مرسوم بتحويل الجامعة المصرية إلى جامعة فؤاد األول‪.‬‬
‫ •‪1946‬م‪ :‬ضُ مت إليها مدرسة دار العلوم باسم كلية دار العلوم‪.‬‬
‫ •‪1953‬م‪ :‬صدر مرسوم بتحويل اسم جامعة فؤاد األول إلى جامعة القاهرة‪.‬‬
‫ولـم تقـف مظاهـر التغييـر علـى التسـمية والصفـة فقـط‪ ،‬وإنّمـا حـدث تغييـر فـي‬
‫األماكـن أيضـاً‪ ،‬ففـي عـام ‪1915‬م انتقلـت الجامعة من مكانهـا «دار جناكليـس» ‪-‬الجامعة‬
‫األمريكيـة حاليـاً‪ -‬إلـى سـراي صدقـي باشـا فـي ميـدان األزهـار‪ ،‬ثـم شـغلت المكاتـب‬
‫اإلداريـة للجامعـة المصريـة (‪1925‬م‪1929-‬م) جناحـاً مـن قصـر الزعفـران بالعباسـ ّية‪ ،‬ثم‬
‫انتقلـت بعـد ذلـك إلـى قصـر عـزت باشـا (مقـر وزارة التعليـم حالياً) ثـم القصـر المواجه‬
‫لمحافظـة الجيـزة(((‪ ،‬ومنـذ عام ‪1929‬م كانـت مباني الجامعة قد بدأت تشـ ّيد بالجيزة في‬
‫تلـك األراضـي التـي تبرعـت بها األميـرة فاطمة إسـماعيل‪ ،‬والتي تقبـع بها الجامعـة حالياً‪.‬‬
‫كل مراحـل تطـور الجامعـة نالـت المكتبـة االهتمـام المناسـب والمكانـة‬
‫وفـي ّ‬

‫‪(1) The Calender of Fouad I University 195. Cairo: Fouad I University Press, 195..p7.‬‬
‫‪159‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫تحـض على إنشـاء‬


‫المالئمـة‪ ،‬إذ نجـد إشـار ًة تعـود إلـى األيـام األولـى للجامعـة األهليـة ّ‬
‫المكتبـ ِة بوصفهـا دعامـ ًة أساسـي ًة مـن دعائـم الجامعة‪ ،‬فقد أشـار األمير أحمـد فؤاد في‬
‫كلمتـه ألعضـاء مشـروع الجامعـة‪« :‬إنّـه ال ِغنـى لنـا عـن مكتبة جامعيـة‪ ،‬هي لنـا بمثابة‬
‫المعامـل لكليـة العلـوم‪ ،‬وال يخفـى أ ّن مواردنا ال تـزال ضئيلة‪ ،‬فليس لنـا إذن ّإل الدعاية‬
‫لهذا المشـروع<‪.‬‬
‫وتنسـحب علـى المكتبـة تلـك التغ ّيـرات التي صاحبـت إنشـاء الجامعـة وتط ّورها‪ ،‬إذ‬
‫انتقلـت المكتبـة مـن مـكان إلـى مـكان حتى اسـتقرت أخيرا ً فـي مكانها الحالـي في تلك‬
‫خصصتهـا األميـرة فاطمـة إسـماعيل‪ ،‬ومبناهـا يعـ ّد مـن المباني التـي كانت‬
‫األرض التـي ّ‬
‫موجـود ًة منـذ عام‪1929‬م ّإل أنّها اسـتكملت إنشـائياً فـي أبريل‪1931‬م‪ ،‬وافتتحت رسـمياً‬
‫فـي فبرايـر‪1932‬م(((‪ ،‬ومـن ثـ ّم اسـتقرت المكتبة منـذ ذلك التاريـخ في مبناها المسـتقل‬
‫لتعمـل علـى «تيسـير إفـادة أعضاء هيـأة التدريـس والمد ّرسـين المسـاعدين والمعيدين‬
‫وطلاب الدراسـات العليـا ومرحلـة الليسـانس والبكالوريـوس والعامليـن بالجامعـة مـن‬
‫مقتنياتهـا‪ ،‬ومـن الخدمـات المكتبيـة التـي تؤديهـا وتسـاعد على تقـ ّدم البحـث العلمي‪،‬‬
‫وعلـى دعـم المناهج الدراسـية والعملية التعليميـة بالجامعة‪ .‬وتتعـاون ثقافياً مع الهيآت‬
‫الجامعيـة والعلميـة ومراكـز البحوث داخـل الوطـن وخارجه»(((‪.‬‬
‫وراهنـاً((( تسـتمر جامعـة القاهـرة فـي تم ّيزهـا‪ ،‬إذ تعـ ّد أضخـم جامعـة مصريـة مـن‬
‫حيـث أعـداد الطلاب وهيـأة التدريـس ‪-‬كمـا تشـير اإلحصائيـات الرسـمية‪ (((-‬ومـن ثـم‬
‫حجـم مسـتفيديها‪ .‬كذلـك فيمـا يتعلّـق بمجموعـة المخطوطـات العربيـة فيهـا‪ ،‬فلهـا‬
‫مكانـة ومرتبـة متق ّدمـة كذلـك بيـن المجموعـات الموجودة فـي المكتبـات المصرية‪ ،‬إذ‬
‫تأتـي مكتبـة جامعـة القاهـرة فـي المرتبـة الثالثة مـن بين خمـس مكتبـات (دار الكتب‪،‬‬
‫والمكتبـة األزهريـة‪ ،‬ومكتبـة جامعـة القاهـرة‪ ،‬ومكتبـة محافظة اإلسـكندرية‪ -‬نقلت إلى‬

‫‪(1) Ibid‬‬
‫((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية‪ ،‬الئحة مكتبات جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪.7 :‬‬
‫((( أنشـئت المكتبـة المركزيـة الجديـدة لجامعـة القاهـرة على أحدث النمـاذج المعماريـة الحديثة‪،‬‬
‫غيـر أن مجموعـة المخطوطـات اسـتمرت في المكتبـة القديمة‪.‬‬
‫((( انظر الجداول الموجودة بالملحق رقم (‪.)3‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪160‬‬

‫مكتبـة اإلسـكندرية الجديدة‪ ،-‬ومكتبـة معهد دمياط الديني)‪ ،‬إذ تحتـوي هذه المكتبات‬
‫الخمـس علـى(‪ )% 80‬مـن المخطوطـات العربيـة فـي مصـر(((‪ .‬وقريبـاً مـن هذا الـرأي ما‬
‫ذهـب إليـه تقريـر المخطوطـات بمصـر الـذي رصـد أهم تسـع مكتبـات في مصـر تضم‬
‫المخطوطـات(((‪ ،‬وكانـت المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة مـن بينها‪.‬‬

‫‪ 2/1‬بناء مجموعة المخطوطات العربية في المكتبة المركزية وتنميتها‬


‫‪ 1/2/1‬نظم اقتناء المخطوطات‬
‫أصبـح التركيـز على الكيـف مق ّدماً على الكم‪ ،‬فقيمة المكتبـة وقوتها تكمن في مدى‬
‫لكل رغبـات المسـتفيدين الحالييـن والمتوقعين‬ ‫شـموليتها وتغطيتهـا وتوازنهـا وتمثيلهـا ّ‬
‫واحتياجاتهـم‪ ،‬وهـذا ألقـى عبئـاً علـى المكتبـات فـي عمليـة التزويـد واالقتنـاء‪ ،‬ومن ثم‬
‫فقـد غـدت أقسـام بنـاء المجموعـات فـي المكتبـات ‪-‬خاصـة الكبيـرة‪ -‬وتنميتهـا تحتـل‬
‫مكانـ ًة ق ِّيمـ ًة وبـارز ًة مـن حيـث االهتمـام وطبيعـة العامليـن ومؤهالتهـم وتخصصاتهـم‬
‫واألدوات المعينـة لهـم‪ .‬وإن كان هـذا ُمهمـاً فـي عالـم المطبوعات فهو أكثـر أهمي ًة في‬
‫عالـم المخطوطـات ‪-‬الـذي يمثـل تـراث األمـة وفكرهـا‪ -‬إذ إ ّن المخطوطـات تختلف عن‬
‫المطبوعـات مـن حيـث التزويـد وكيفيتـه ومصـادره‪ ،‬فالمخطوطـات موا ّد نـادرة وعزيزة‬
‫فـي السـوق‪ ،‬وليـس لهـا ناشـرون وبائعـون معروفون‪ ،‬وليسـت لهـا أدلـة أو أدوات ت ُعين‬
‫فـي الحصـول عليهـا‪ ،‬و أنّهـا تمثـل بطبيعتهـا الماديـة وبمـا تحويـه مـن معلومـات قيم ًة‬
‫خاصـ ًة لـدى مالِ ِكهـا الـذي يظـ ّن فيهـا نوعاً من األثريـة أو القداسـة أو الفخـر أو االعتزاز‪.‬‬
‫كذلـك فإنّـه مـن بيـن العوامـل التـي ت ُعـوق عمليـة التزويـد بالمخطوطـات واقتنائهـا‬
‫خـوف البائـع (المالـك) مـن المسـاءلة القانونيـة بخاصـة أولئـك الذيـن يحصلـون علـى‬
‫المخطوطـات بطـرق غيـر شـرعية أو غيـر موثقـة‪ ،‬فالمكتبات تشـترط أن يسـجل مصدر‬
‫المخطوطـة وسـعرها‪ ،‬ومـن ثـ ّم فإ ّن البائعيـن ينأون بأنفسـهم عن هـذا ويبيعونها ألفراد‬
‫أو هيـآت أجنبيـة ال تشـترط تحديـد المصـدر ممـا يحرم مكتباتنـا من هذا الوعـاء الفريد‬
‫المتميّـز‪ .‬وعليـه فإ ّن سـبل تكـ ّون مجموعـة المخطوطـات تتباين وتتنوع بحسـب نوعية‬

‫((( الضبط الببليوجرافي للمخطوطات العربية في مصر دراسة وتخطيط‪ :‬الس ّيد الس ّيد النشار‪. 33 :‬‬
‫((( تقريـر عـن المخطوطـات فـي جمهوريـة مصـر العربيـة‪ :‬دار الكتـب والوثائـق القوميـة‪ ،‬فـي‪:‬‬
‫المـورد‪ ،‬مـج‪ /5‬ع‪1976 /1‬م‪ /‬ص‪.76‬‬
‫‪161‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المقتنـي‪ ،‬فقـد تتكـ ّون بإحدى السـبل الثلاث اآلتية‪:‬‬


‫(‪ )1‬االقتناء العشوائي‬
‫وهـو ال يخضـع لمعاييـر وقواعد يتم عن طريقهـا تقييم المخطوطـة وتقديرها‪ ،‬ومثلما‬
‫لـكل المخطوطـات التـي تصل إليهـا يد المقتنـي أياً‬
‫تـدل التسـمية فـإ ّن هـذا االقتنـاء يتـم ّ‬ ‫ّ‬
‫كانـت ق ّيمـ ًة أم نـادر ًة‪ ،‬مكـرر ًة أم منتفيـ َة القيمـة‪ ،‬وهـذه الطريقـة موجـودة عـادة عنـد‬
‫المبتدئين‪.‬‬

‫(‪ )2‬االقتناء المزاجي‬


‫ويكـون عـادة لنوعيـة بعينهـا مـن المخطوطـات تنفـرد بسـمات خاصـة‪ ،‬كأن تكـون‬
‫مكتوبـة بخـ ّط مؤلّفيهـا أو مص ّنفيهـا مثلاً أو مكتوبـة بمـاء الذهـب أو بخـ ّط مشـاهير‬
‫الخطّاطيـن وال ّن ّسـاخ‪ ،‬و قـد تكـون مم ّيز ًة موضوعيـاً‪ .‬وهذا النوع من اقتنـاء المخطوطات‬
‫مـع أنّـه مق ّنـن إلّ أنّـه يسـمح لت ّجـار المخطوطـات بإجـراء الكثيـر مـن المسـاومات‬
‫والمزايـدات التـي قـد ترفـع أسـعار المخطوطـات كثيـرا ً‪.‬‬

‫(‪ )3‬االقتناء القياسي‬


‫وتتم ّيـز هـذه الطريقـة باعتمادهـا علـى قواعـد ومحـ ّددات واضحـة تعمـل علـى‬
‫التكامـل بيـن الكـم والكيف‪ ،‬والتناسـب والتـوازن الموضوعي والزمني بيـن المجموعات‪،‬‬
‫وهـي طريقـة تنأى بنفسـها عن المزايـدات والمسـاومات‪ ،‬فتضع أسـعارا ً للمخطوطات ال‬
‫ٍ (((‬
‫بنسـب محـددة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫تتعداهـا ّإل‬
‫وتعـ ّد الطريقـة األخيـرة األفضـل واألنسـب؛ لكونهـا مدروسـ ًة ومخطّطـ ًة ومتوازنـ ًة‪،‬‬
‫وهادفـ ًة إلـى تلبيـة احتياجـات مل ّحـة‪ ،‬وسـ ّد فجـوات بمجموعـات المكتبـة‪.‬‬
‫وم ّما سبق نخلص إلى أ ّن تنمية مجموعات المخطوطات يعوقها عدم وجود المخطوطات‬
‫فـي السـوق بصـورة منتظمـة لعـدم وجود بائعيـن أو ناشـرين مح ّددين للمخطوطـات‪ ،‬بل إ ّن‬
‫الصعوبـة الرئيسـة تتمثـل فـي عـدم وجود أسـعار ثابتة ومق ّننة لمـا يُعرض مـن المخطوطات‪،‬‬
‫ومـن ثـ ّم فقـد اجتهـد بعضهـم في سـبيل وضـع قواعـد ومؤشّ ـرات يمكن االسترشـاد بهـا عند‬

‫الشيباني‪.11 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( المخطوط العربي واإلسالمي فوائد‪ ،‬قيمة‪ ،‬صيانة‪ :‬مح ّمد بن إبراهيم‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪162‬‬

‫تسـعير المخطوطـات‪ ،‬حتـى يتـ ّم أخذ القرار المناسـب المتفـق وإمكانات المكتبة وسياسـتها‬
‫مـن ناحيـة‪ ،‬والمتفـق وأهمية المخطـوط ومكانته مـن ناحية أخرى‪.‬‬
‫ونعرض فيما يأتي أنموذجين من تلك المؤشّ رات والمعايير‪:‬‬

‫الشـيباني‪ :‬يذكـر أنّه فـي ضوء متوسـط أسـعار المخطوطات‬


‫ّ‬ ‫‪1.1‬مح ّمـد بـن إبراهيـم‬
‫فـي المـزادات وعنـد ت ّجار األثريات‪ ،‬ومتوسـط األسـعار التي توضع مـن قبل ورثة‬
‫العلمـاء‪ ،‬إضافـ ًة إلـى بعـض االجتهـادات والخبـرات الشـخصية قـد وضعت بعض‬
‫المعاييـر الثابتـة التـي تفيد فـي تقييـم المخطوطات وتسـعيرها منها‪:‬‬
‫«أهمية الكتاب في موضوعه وج ّدة مادته‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •أهمية المؤلّف ومكانته العلمية‪.‬‬
‫ •نسخة فريدة‪.‬‬
‫ •أقرب للفرادة فال تزيد على ثالث نسخ‪.‬‬
‫ •مكتوبة بخ ّط المؤلّف أو بخ ّط ابن المؤلّف أو أحد تالميذه‪.‬‬
‫ •مكتوبة في عصر المؤلّف‪.‬‬
‫ •تاريخ ال ّنسخ قريب من عصر المؤلّف‪.‬‬
‫ •مقروءة على المؤلّف‪.‬‬
‫ •مقابلة أومص ّححة على نسخة المؤلّف‪.‬‬
‫ •مقابلة أومص ّححة على نسخة منقولة من نسخة المؤلّف‪.‬‬
‫متخصص ومعروف في العلم نفسه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ •مكتوبة بخ ّط عالم‬
‫المتخصصين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •قرأها وص ّححها أحد العلماء‬
‫ •تحتوي على سماعات وإجازات لعلماء معروفين‪.‬‬
‫ •عليها تمليكات لعلماء معروفين‪.‬‬
‫ •غير مطبوعة‪.‬‬
‫ •مكتوبة برسم خزانة سلطانية‪.‬‬
‫ •مذ ّهبة‪.‬‬
‫ •تحتوي على رسوم آدمية أوحيوانية‪.‬‬
‫‪163‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫تحتوي على أشكال هندسية أوفلكية‪.‬‬ ‫ •‬


‫محفوظة بغالف من عصرها‪.‬‬ ‫ •‬
‫مكتوبة على ّ‬
‫الرق‪.‬‬ ‫ •‬
‫مكتوبة في مكان جغرافي له دالالت تاريخية مهمة‪.‬‬ ‫ •‬
‫(((‬
‫الحالة العامة ممتازة‪».‬‬ ‫ •‬
‫بمؤسسـة معنيـة بالمخطوطـات هي دائـرة المخطوطـات والوثائق‬ ‫‪2.2‬وهـو متعلّـق ّ‬
‫بسـلطنة عمـان‪ ،‬إذ تشـكّلت لجنـة تحـت اسـم «لجنـة تعويـض المخطوطـات‬
‫والوثائـق» كان مـن بيـن َمهامهـا تثميـن المخطوطـات بحسـب أهميتهـا وقيمتها‬
‫التاريخيـة والحضاريـة‪ ،‬وقـد وضعـت اللجنـة المعاييـر اآلتيـة التّباعهـا‬
‫«المادة الفكرية للمخطوط‪.‬‬ ‫ •‬
‫ال ِق َدم (عمر المخطوط)‪.‬‬ ‫ •‬
‫ال ُّندرة (ويحكمها موضوع المخطوط‪ ،‬وتاريخه‪ ،‬ومادة كتابته‪ ،‬وال ّنسخ المتوافرة‬ ‫ •‬
‫منه لـدى الدائرة)‪.‬‬
‫الناسـخ (كأن يكـون المخطوط بخ ّط المؤلّف أوبخ ّط أحـد تالميذه أومعاصريه‬ ‫ •‬
‫أونُسـخ بعد ذلك بمدة)‪.‬‬
‫نوع الورق‪.‬‬ ‫ •‬
‫التجليد‪.‬‬ ‫ •‬
‫جمال الخ ّط وحسن الكتابة‪.‬‬ ‫ •‬
‫الزخارف والصور والرسوم التوضيحية‪.‬‬ ‫ •‬
‫الحالـة الماديـة للمخطـوط (ويقصـد بها مـا إذا كان بـه آثار رطوبـة أو أرضة أو‬ ‫ •‬
‫(((‬
‫تلـف في بعـض صفحاته أو ما شـابه ذلـك)»‪.‬‬
‫ومـع هـذا فـإ ّن تلـك القواعـد والمؤشـرات ليسـت محـدد ًة ودقيقـ ًة‪ ،‬وإنمـا فيها قدر‬

‫((( المخطوط العربي واإلسالمي‪.13-12 :‬‬


‫((( المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـات العمانيـة‪ :‬دراسـة لتكوينهـا وتنظيمهـا وسـبل اإلفـادة منها‪:‬‬
‫خلفـان بـن زهـران بن حمـد الحجـي‪.63 -62 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪164‬‬

‫كبيـر مـن العموميـة واألحـكام الفضفاضـة؛ وعليـه فاألمـر متـروك لكثيـ ٍر مـن السـمات‬
‫والخبـرات الشـخصية‪ ،‬والظـروف المحيطـة التـي تتحكـم فـي هـذا الشـأن‪.‬‬
‫ونظـرا ً لطبيعـة نشـأة المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة‪ ،‬فقـد كان التزويد غير‬
‫منتظـم ال تحكمـه سياسـة مح ّددة وواضحة‪ ،‬ألنّـه كان اقتنا ًء مبنياً أساسـاً على اإلهداءات‬
‫ٍ‬
‫والِم َنـح التـي لـم تكـن الجامعة آنـذاك تخطّط لها أو تمـارس نوعاً من التقييـم الذي يتيح‬
‫لهـا قبول الهديـة المق ّدمة لهـا أو رفضها‪.‬‬
‫تنـص فـي موا ّدهـا ‪-‬بخاصـة‬‫وعلـى الرغـم مـن ذلـك‪ ،‬فـإ ّن الالئحـة الحاليـة للمكتبـة ّ‬
‫المـوا ّد (‪ -)19 ،18 ،16‬علـى مبـادئ وأسـس واضحة عنـد القيام بعمليـة التزويد‪ ،‬كفحص‬
‫المـوا ّد‪ ،‬واسـتبعاد مـا ال يتفـق مع القيـم المجتمعية والحقائـق العلميـة واآلداب العامة‪،‬‬
‫واسـتبعاد المـوا ّد المعيبـة فنيـاً أو ماديـاً‪ ،‬وكذلـك فحـص المـوا ّد المهـداة وض ّمهـا بعـد‬
‫موافقـة لجنة المكتبـات(((‪.‬‬
‫‪ 2/2/1‬نمو مجموعة المخطوطات العربية في المكتبة ومصادرها‬
‫لقـد مثّل إنشـاء الجامعـة منذ بداياتها –جامعـة أهلية معتمدة علـى االكتتاب العام–‬
‫الكل‬
‫وطنـي غمـر القلـوب وحـ ّرك العواطف وأثـار الهمم في سـبيل تعبيـر ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫مرحلـ َة ٍ‬
‫وعـي‬
‫عـن وطنيتـه وحبّـه لبلـده سـوا ًء كان متبرعـاً أم داعيـاً للتبـرع‪ ،‬وعليـه أخـذت التب ّرعـات‬
‫ونفيـس حتـى أُهديـت مكتبـات بأسـرها‪ ،‬ناهيـك عـن كثيـ ٍر ممـا‬ ‫ٍ‬ ‫بـكل غـا ٍل‬
‫تأتـي تتـرى ّ‬
‫أُهـدي مـن األفـراد‪ ،‬وكذلـك مـن الهيـآت والمؤسسـات والناشـرين األجانب‪ .‬وهذه سـمة‬
‫غالبـة ت ّميـزت بهـا المكتبـة ك ّمـاً‪ّ ،‬إل أنّهـا لـم تكـن تتبـع سياسـة واضحـة مخططـة ‪-‬كمـا‬
‫سـيبدو فـي الصفحـات التاليـة‪ -‬ومـن هنـا فـإ ّن مجموعـات المكتبـة هـذه قد بـدأت في‬
‫التكـ ُّون منـذ أيـام الجامعـة األهليـة ذاتهـا‪ ،‬ومع التغيّـرات التي مـ ّرت بهـا الجامعة كانت‬
‫المكتبـة تـؤول إلـى التسـمية األحـدث‪ ،‬وفـي هـذا الصـدد نجد إشـارة رؤوف عبـاس إلى‬
‫ذلـك المعنـى‪ ،‬إذ يذكـر أنـه بعـد تشـييد مبنـى المكتبة ورثـت مكتبـة الجامعـة األهلية‪،‬‬
‫وضمـت إليها المكتبـات الخاصة المهـداة(((‪.‬‬

‫((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية‪.18 -17 :‬‬


‫((( تاريخ جامعة القاهرة‪ :‬رؤوف عباس حامد‪.62:‬‬
‫‪165‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫وإذا نظرنـا إلـى مصـادر التزويـد نجـد أ ّن المكتبـة قـد اعتمـدت علـى مصدريـن‬
‫أساسـيين همـا‪ :‬اإلهـداء والشّ ـراء‪ ،‬إضافـة إلـى اإليـداع الطوعـي‪.‬‬
‫(أ) اإلهداء‬
‫بـادئ ذي بَـدء يُعـ ّد اإلهـداء مصدرا ً قي ّماً من مصـادر التزويد‪ ،‬إذ إنّه قـد يم ّد المكتبة‬
‫بمـوا ّد فـوق طاقتهـا الماديـة أو مـوا ّد نـادرة غير متاحـة أو مـوا ّد مخطوطـة‪ .‬والناظر إلى‬
‫القوانيـن األولـى للجامعة يجـد المادة الثالثة من قانون إنشـاء الجامعـة المصرية الصادر‬
‫تنـص مـن بيـن ما اشـتملت عليه‪… :‬ولهـا أن تقبـل التب ّرعات التي‬ ‫فـي ‪ 11‬مـارس ‪1925‬م ّ‬
‫تـرد إليهـا عـن طريـق الوقـف والوصايا والهبـات وغيرها(((‪ .‬وقبـل هذا ‪-‬زمنيـاً‪ -‬نجد كلمة‬
‫األميـر أحمـد فـؤاد سـالفة الذكـر‪ …:‬وال يخفـى أ ّن مواردنـا ال تـزال ضئيلة‪ ،‬فليـس أمامنا‬
‫ّإل الدعاية لهذا المشـروع(((‪.‬‬
‫ونتيجـة لهـذا الوعـي المبكـر‪ ،‬فقـد انهالـت اإلهـداءات علـى المكتبـة مـن الداخـل‬
‫والخـارج منـذ بداياتهـا‪ ،‬سـاعد في ذلك سـمو شـخصية مديـر الجامعـة األمير أحمـد فؤاد‬
‫الذي لم ي ّدخر وسـعاً في االتصاالت والمراسلات واالسـتهداءات‪ ،‬والذي ينسب إليه الفضل‬
‫الجزيـل فـي األخـذ بيـد الجامعة ومكتبتهـا في مرحلة النشـوء والتكوين وهـي مرحلة ج ّد‬
‫خطيـرة وصعبـة‪ .‬ولقـد كانـت الحكومـة اإليطالية هـي البادئة‪ ،‬إذ أرسـل مسـيوده مارتينو‬
‫فـي ‪ 14‬يوليـو‪1908‬م رسـالة مفادها ارتيـاح حكومة جاللـة الملك فيكتـور عمانويل الثاني‬
‫إلـى مشـروع الجامعـة‪ ،‬وقد ُعنيت هذه الرسـالة بتحديد المؤلّفـات والمجلدات المطلوب‬
‫إهداؤهـا إلـى مكتبـة الجامعـة‪ ،‬وبعدهـا أُهـدي اثنـا عشـر صندوقـاً محتويـاً علـى أفضل‬
‫المؤلّفـات المق ّدمـة مـن مصالح الحكومة والمعاهـد العلمية والمجامـع العلمية واألدبية‪،‬‬
‫وصحبـت هـذه الهديـة ٍ‬
‫بوعد بهدي ٍة الحق ٍة‪ ،‬عالو ًة على كلمات التشـجيع واالستحسـان من‬
‫ملـك إيطاليـا التـي دفعـت مختلف الهيـآت إلى التبرع بأحسـن مـا لديها‪.‬‬
‫ولـم تتخلّـف الحكومـات الفرنسـية والبلجيكيـة والروسـية واأللمانيـة والرومانيـة‬
‫والنمسـاوية‪ ،‬بـل المـدارس األجنبيـة بالقاهـرة كمدرسـة العاديـات الشـرقية عـن هـذا‬

‫((( تاريخ جامعة القاهرة‪.60 :‬‬


‫((( األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪ :‬أحمد عبد الفتاح بدير‪.239:‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪166‬‬

‫الركـب‪ ،‬إذ تبرعـت بأنفـس مـا لديهـا مـن مؤلّفـات أسـهب كثيـرا ً فـي ذكرهـا أحمـد‬
‫عبـد الفتـاح بديـر(((‪ ،‬كذلـك كان هنـاك دو ٌر بـار ٌز للمجالـس البلديـة والجمعيـات العلمية‬
‫والمكتبـات الكبيـرة في أوربا‪ ،‬إضاف ًة إلى الناشـرين المشـهورين أمثال‪ :‬ماكميالن وشـركائه‪،‬‬
‫والـد وشـركائه‪ ،‬وبيـت هاشـيت‪ ،‬الذين أرسـلوا مـوا ّد ق ّيمة‪.‬‬
‫ولـم يقـف اإلهـداء علـى جانب واحـد فقط هـو تحديد ال ُمهـدي لما سـيُهدي‪ ،‬ولكن‬
‫«عرضـت حكومتـا ألمانيـا وبفاريـا وإدارات المتحـف البريطانـي ومتحـف كنجسـتون‬
‫ومتحـف فيكتوريـا ومتحـف البـرت وغيرهـا مـن الجمعيـات العلميـة والجامعـات بأوربا‬
‫وأمريـكا أن تنتخـب مـا تريـد الحصـول عليـه مـن مجموعاتهـا ومطبوعاتهـا العلميـة‬
‫والمؤلّفـات التـي تنشـرها»(((‪ ،‬وانتهجـت الطريقة نفسـها الحكومة النمسـاوية والحكومة‬
‫اإليطاليـة كمـا سـلفت اإلشـارة‪.‬‬
‫وإن تميـزت الهبـات الخارجيـة بتوفيـر الكثير من المطبوعات والوثائق والمسـكوكات‬
‫القيمـة واألعمـال األجنبيـة‪ّ ،‬إل أ ّن الهبـات الداخليـة الوطنيـة قـد فاقتهـا فيمـا تحويه من‬
‫فقـل أن نجـد مكتبـة مهـداة إلى مكتبـة الجامعـة من دون‬ ‫مخطوطـات عربيـة وشـرقية‪َّ ،‬‬
‫أن تحـوي مخطوطـات‪ ،‬ولـم تكن اإلهـداءات الداخلية كلّهـا مكتبات كاملـة‪ ،‬ولكن كانت‬
‫هنـاك إهـداءات فرديـة كعـادة المؤلّفيـن آنـذاك إرسـال نسـخة أو نسـخ مـن مؤلّفاتهـم‬
‫إلـى الجامعـة مثـل مؤلّـف مسـيو رو عن (القطن)‪ ،‬ورسـالة مسـيو بـارودي عـن (صناعة‬
‫الزجـاج)‪ ،‬ومؤلّفـات مح ّمـد رضـا المخطوطـة‪ ،‬وترجمـات ومستنسـخات محمـود صدقي‬
‫الطبيـة‪ ،‬ومؤلّـف رزق اللـه منفريـوس أفندي عـن (تاريخ العرب واإلسلام)‪ ،‬وقد كان هذا‬
‫وأخالقي‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫أدبـي‬
‫يتـ ّم –أساسـاً‪ -‬بـوازع مـن ضميـر المؤلّفيـن ال بحكـم القانون؛ ألنه التـزا ٌم ٌّ‬
‫تخصـص فـي البدايـة أماكـن وقاعـات تُعـرف باسـم صاحـب الهديـة ّإل أنّـه‬
‫وكانـت ّ‬
‫بسـبب ضيـق المـكان تخلّـت المكتبـة عـن الفكـرة وأدمجتهـا مع باقـي المجموعـات(((‪.‬‬

‫((( األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪.246-241 :‬‬


‫((( األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪.243 :‬‬
‫((( دور المكتبـات الجامعيـة فـي البحـث العلمـي (دراسـة واقعية لمكتبـة جامعة القاهـرة)‪ :‬نعمات‬
‫سـيّد أحمـد مصطفى‪.241 :‬‬
‫‪167‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫ومـن المكتبـات المهـداة التـي نالـت اهتمامـا ً خاصـا ً (مكتبـة األميـر إبراهيـم حلمـي)‪،‬‬
‫إذ أُعـ ّد لهـا فهـرس محـزوم خـاص بهـا مـازال قائمـاً حتـى اآلن أمام قاعـة الفهـارس‪ ،‬و أ ّن‬
‫الفهـرس المطبـوع الوحيـد الـذي صـدر عـن مكتبـة جامعـة القاهـرة هـو فهـرس مكتبـة‬
‫األميـر إبراهيـم حلمـي الذي تقتنـي المكتبات الجامعيـة الكبيرة في أوربا والغرب نسـخاً‬
‫منـه‪ ،‬وسـيأتي الحديـث عـن هذيـن الفهرسـين فـي المبحـث القادم‪.‬‬
‫ومـع أ ّن المكتبـة قـد حصلـت مـن خلال اإلهـداء علـى مجموعـات ق ّيمـة أسـهمت‬
‫فـي بنائهـا‪ ،‬إلّ أنـه يُؤخـذ علـى هـذا المصـدر عشـوائيته وعدم االلتـزام بسياسـة واضحة‬
‫مختـص للقيـام باإلشـراف علـى عمليـة اإلهداء‬
‫ّ‬ ‫ومحـ ّددة‪ ،‬وكذلـك عـدم تحديـد موظـف‬
‫ومتابعتهـا‪ ،‬كذلـك يـرى بعضهـم أ ّن المكتبة لم تسـع إلـى االسـتهداء(((‪ ،‬وإن كان الباحث‬
‫يـرى أ ّن جهـود مديرهـا األميـر أحمـد فـؤاد ونشـاطاته ومراسلاته ونداءاته تُعـ ّد نوعاً من‬
‫االسـتهداء أسـفر عـن تلـك المكتبـات المهـداة علـى الرغم من كونهـا غير مدروسـة وغير‬
‫مخطـ ّط لهـا‪ ،‬إذ لـم يكـن اسـتهدا ًء لنوعيات معينة مـن المواد‪ ،‬وإنمـا كان اسـتهدا ًء عاماً‬
‫أليـة مجموعات‪.‬‬
‫الشراء‬
‫(ب) ّ‬
‫يسـتم ّد الشـراء كمصدر من مصـادر التزويد قيمته من أمو ٍر منهـا تمكينه المكتبة من‬
‫اتّبـاع خطّـة تزويـد مدروسـة‪ّ ،‬إل أنّـه في تنميـة المخطوطـات تكتنفه صعوبـة التخطيط‬
‫سـعري‬
‫ّ‬ ‫زمنيـاً وماليـاً‪ ،‬إذ إ ّن معظمهـا يعتمـد علـى المـزادات‪ ،‬ومـن ثـ ّم ال يوجـد سـقف‬
‫محـ ّدد للمخطوطـات‪ ،‬وقـد تظهـر فـي السـوق فجـأة وتُبـاع مجموعـة مـن المخطوطات‬
‫قـد تتعـدى أسـعارها الميزانيـة المرصـودة مـن المكتبـة‪ ،‬وأ ّن أسـعار المخطوطـات غيـر‬
‫مضبوطـة وغيـر ثابتـة أيضـاً‪ ،‬ومـن ثـ ّم تخضـع للمفاوضـات والمنـاورات التـي تـؤدي‬
‫السـمات الشـخصية دورا ً مهمـاً فيهـا‪.‬‬
‫وقـد تأخـر هـذا المصـدر مقارن ًة باإلهـداء بسـبب الظـروف المواكبة لنشـأة الجامعة‬
‫وضآلـة المـوارد التـي أشـار إليهـا األميـر أحمـد فـؤاد‪ ،‬وقـد جـاءت اإلشـارة األولـى إلـى‬
‫هـذا المصـدر عندمـا أشـار بديـر إلـى (‪ )33‬ثالثـة وثالثيـن كتابـاً اشـتُريت للمكتبة خالل‬

‫((( األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪.246 :‬‬


‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪168‬‬

‫األعـوام (‪ .((()1920 ،1919 ،1918 ،1917‬وتـ ّم تحديـد أول ميزانية للشّ ـراء بداي ًة من العام‬
‫الجامعـي (‪.((()1921/1920‬‬
‫ومـن المجموعـات الق ّيمـة التـي تـ ّم شـراؤها مجموعـة المستشـرق األلمانـي زايبولـد‬
‫(‪ )Seybold‬التـي وافقـت الحكومـة المصريـة علـى شـرائها عـام ‪1929‬م‪ ،‬وقـد شـكّلت‬
‫المجموعة نواة المجموعة اإلسلامية والشـرقية(((‪ .‬كذلك اقتنت المكتبة مكتبة المستشـرق‬
‫األلماني ماكس مايرهوف عام ‪1945‬م‪ ،‬وقد اشـترت منها حوالي (‪ )750‬سـبعمائة وخمسـين‬
‫مجلـدا ً تضـ ّم (‪ )73‬ثالثـاً وسـبعين مخطوطـ ًة طبي ًة‪ ،‬سـقط معظمها فـي الجـرد‪ .‬وبعد ذلك‬
‫بـدأت المـوا ّد تأتـي عن طريق الشّ ـراء بكثرة تفيـد المكتبة في الحصول علـى مقتنياتها‪.‬‬
‫وقـد بـدا أ ّن هنـاك تعارضاً بين بنـود الميزانية وبين مـوا ّد الئحة المكتبـة(((‪ ،‬إذ تُقصر‬
‫تنص في مادتهـا (‪)16‬على‬ ‫ميزانيـة الشـراء علـى الكتـب والدوريات فـي حين أ ّن الالئحـة ّ‬
‫أن «تتكـون مقتنيـات مكتبـات الجامعة مـن الكتـب والمخطوطات والدوريات والرسـائل‬
‫العلميـة المجـازة لنيـل درجتـي الماجسـتير والدكتوراه وغيـر ذلك من أوعيـة المعلومات‬
‫غيـر الورقيـة مثـل‪ :‬األفلام‪ ،‬والشـرائح الممغنطـة …‪ ،‬إلـخ»(((‪ ،‬م ّمـا يوحي بإهمـال باقي‬
‫المـوا ّد‪ّ ،‬إل أنّـه يُحسـب للقائميـن علـى أمر المكتبة أنّهم اشـتروا المخطوطـات باعتبارها‬
‫مـوا ّد ذات طبيعـة خاصـة سـواء اشـتُريت مـن ضمـن مكتبـات خاصـة كاملة كما سـلفت‬
‫اإلشـارة‪ ،‬أم اشـتُريت بصفـة فرديـة‪ ،‬إضافـ ًة إلى ذكـر الالئحـة الحديثة في المـادة الرابعة‬
‫وظائـف المكتبـات الجامعيـة وأولهـا «اقتنـاء الكتـب والمراجـع والدوريـات والرسـائل‬
‫وغيرهـا مـن أوعيـة المعلومـات التـي تفيـد الباحثيـن والطلاب»(((‪ ،‬وبالطبـع تنـدرج‬
‫المخطوطـات تحـت مصطلـح أوعيـة المعلومات‪.‬‬
‫إضافـ ًة إلـى المصدريـن األساسـيين السـابقين (اإلهداء والشـراء) فقـد كان هناك نو ٌع‬

‫((( األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪.246 :‬‬


‫((( األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪.247:‬‬
‫‪(3) The Calender…Ibid. pp 79, 80.‬‬
‫((( بناء وتنمية المجموعات في المكتبة المركزية في جامعة القاهرة‪ :‬فيدان عمر مسلم‪.376 :‬‬
‫((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية‪17 :‬‬
‫((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية‪.7 :‬‬
‫‪169‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫مـن اإليـداع لكنـه ليس إيداعـاً قانونياً ملزمـاً للمؤلّفين والناشـرين ‪-‬بالمعنـى االصطالحي‬
‫المتعـارف عليـه اآلن‪ -‬وإنمـا كان إيداعـاً مبنيـاً علـى ضميـر المؤلّـف‪ ،‬إذ كان المؤلّفـون‬
‫يودعـون طواعيـ ًة نسـخاً مـن أعمالهم فـي مكتبـة الجامعة‪.‬‬
‫كذلـك وردت إشـارات تعـود إلـى عـام ‪1911‬م ّ‬
‫تـدل علـى وجود تبـادل بيـن الجامعة‬
‫وبيـن المعاهـد العلميـة األجنبيـة‪ ،‬فقد أخـذت المكتبة ترسـل فهارسـها ومطبوعاتها إلى‬
‫المكاتـب والمعاهـد العلميـة األجنبية في سـبيل الحصـول على مطبوعات ونشـرات تلك‬
‫الجامعـات والمعاهـد(((‪ ،‬ولكـن ما اسـتقر فـي ضمير الباحـث أ ّن هذا التبـادل لم يتضمن‬
‫مخطوطـات؛ لكونهـا مـوا ّد ال تصلـح للتبـادل‪ ،‬إذ تختلف النسـخة عن أختهـا وتتم ّيز عنها‪.‬‬
‫أ ّمـا مـا يتعلّـق بالمخطوطـات المصـ ّورة بالفوتوسـتات أو علـى الميكروفيلـم فـإ ّن لها‬
‫أهميـ ًة خاصـ ًة‪ ،‬إذ إنهـا أيسـر مـن ناحيـة االقتنـاء‪ ،‬وكذلـك مـن ناحيـة االسـتخدام؛ ألنّهـا‬
‫أقـل سـعرا ً وأدعـى للتخطيـط‪ ،‬وأنّـه ال يُخشـى عليها من كثـرة االسـتخدام ‪-‬مقارن ًة‬
‫بدايـ ًة ّ‬
‫باألصـول‪ -‬إلمكانيـة الحصول على نسـخة أخـرى‪ .‬وخالص ُة القـول؛ إ ّن كثيرا ً مـن المكتبات‬
‫تسـعى إلـى المصـ ّورات ‪-‬ورقيـة أوفيلميـة‪ -‬لتأميـن مخطوطاتهـا لألسـباب اآلتية(((‪:‬‬
‫‪1.1‬ندرة المعروض من المخطوطات األصلية‪.‬‬
‫المخصصة للشراء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬ارتفاع قيمة المخطوطات األصلية وضعف الميزانيات‬
‫محـل‬
‫تحـل ّ‬
‫‪3.3‬توافـر نسـخ مصـورة بديلـة للمخطوطـات األصليـة بأسـعار مغريـة ّ‬
‫النسـخ األصليـة ‪-‬مـع الفـارق فـي القيمـة العلميـة والتاريخيـة‪.-‬‬
‫‪4.4‬شـعور المسـؤولين عـن المخطوطـات بإمكانيـة االسـتغناء عـن أصـل معـروض‬
‫بصـور مخطوطـات مـن العنـوان نفسـه متوافـرة فـي مكتبـات أخـرى‪.‬‬
‫‪5.5‬إمكانية التبادل بين المكتبات المحلية والعالمية في مجال التصوير‪.‬‬
‫أقل من ناحية الحفظ والصيانة‪.‬‬
‫إضافة إلى احتياجها إلى تدبيرات ّ‬
‫وعلـى مسـتوى المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة فإنّـه ال توجـد مخطوطـات‬

‫((( األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪.‬‬


‫((( خدمات المخطوطات العربية في مكتبات مدينة الرياض‪ :‬راشد سعد راشد القحطاني‪.94 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪170‬‬

‫مصـ ّورة ميكروفيلميـاً كمـا سـنرى‪ ،‬أ ّمـا المصـورات الورقيـة ‪-‬فوتوسـتاتياً‪ -‬فهـي موجـودة‬
‫فـي المكتبـة‪ ،‬وقـد كانـت لهـا طريقـة مم ّيـزة فـي النمـو‪ ،‬إذ إ ّن بعضهـا جـاء فـي ضمـن‬
‫المجموعـات العامـة المهـداة أو المشـتراة ّإل أ ّن النسـبة األكبـر منهـا قـد اعتمـدت على‬
‫مجهـودات المكتبـة ذاتهـا فـي تصويـر المخطوطـات المهمـة‪.‬‬
‫وقـد تنوعـت المصـادر واألماكـن التـي صـ ّورت منهـا المكتبـة مثلمـا هـو متناثـر فـي‬
‫السـجالت‪ ،‬فنجـد المصـادر اآلتيـة قـد ذكـرت‪ ،‬وإن كانـت بطريقـة غيـر منتظمـة‪-:‬‬
‫دار الكتب المصرية‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •دار الكتب البروسية ببرلين‪.‬‬
‫ •معهد الشؤون اآلسيوية (موسكو)‪.‬‬
‫ •كوبريلي أفندي باآلستانة‪.‬‬
‫ •مكتبة جار الله باستانبول‪.‬‬
‫ •مكتبة زاده باآلستانة‪.‬‬
‫ •مكتبة جوتا (‪ )Gota‬بألمانيا‪.‬‬
‫ •مكتبة االسكوريال بأسبانيا‪.‬‬
‫ •المكتبة األهلية بباريس‪.‬‬
‫ •المتحف البريطاني‪.‬‬
‫ •مكتبة جامعة كمبردج‪.‬‬
‫ •استكهولم (هولندا)‪.‬‬

‫واضـح‪ ،‬فمـن تبعـات اهتمامهـا‬


‫ٌ‬ ‫كذلـك كان للتصويـر داخـل المكتبـة نفسـها وجـو ٌد‬
‫الكبيـر باستنسـاخ المخطوطـات فوتوغرافيـاً وجـود األجهـزة ّ‬
‫اللزمـة للتصويـر فـي كامل‬
‫قوتهـا العمليـة قبـل خمسـينيات القـرن العشـرين(((‪.‬‬

‫‪(1) The Calender…Ibid 84 p.‬‬


‫‪171‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫وفـي ذات الموضـوع‪ ،‬فـإ ّن ثمـة مالحظـة جديـرة بالذكر هـي أ ّن المصـ ّورات لم تكن‬
‫كلّهـا مصـ ّورة عـن مخطوطـات أصلية‪ ،‬وإنّمـا كثيرا ً ما نجـد مص ّورات قد تـ ّم تصويرها عن‬
‫نسـخ مص ّورة مثل‪:‬‬
‫ابـن سـينا‪ ،‬رسـالة النفـس‪ 63 ،‬ورقـة‪ ،‬مصـ ّورة عـن الميكروفيلـم الموجـود فـي‬ ‫ •‬
‫اإلدارة الثقافيـة فـي جامعـة الـدول العربيـة عـن األصـل المحفـوظ باالسـكوريال‪.‬‬
‫وبعـ ُد؛ فمـن المالحـظ غيـاب سياسـة تزويد واضحـة ومخطّطـة ومدروسـة‪ ،‬فالمطّلع‬
‫علـى المجموعـة يجـد فيهـا تباينـاً ف ّجـاً سـواء كان موضوعيـاً أم زمنيـاً كمـا سـنرى فـي‬
‫المبحـث الثالـث المعنـي برصـد االتجاهـات العدديـة والنوعيـة للمجموعـة‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪172‬‬

‫‪ .2‬أدوات الضبط الببليوجرافي للمخطوطات العربية في المكتبة‬


‫المركزية في جامعة القاهرة‪.‬‬
‫تتمثـل أدوات الضبـط فـي تلـك األدوات التـي تحصـر وتسـ ّجل وتصـف وترت ّـب أوعية‬
‫المعلومـات أيـاً كان شـكلها أوطريقـة ترتيبهـا‪ ،‬وهي ُمهمـة وذات قيمة لكونهـا تحصر ّ‬
‫كل‬
‫الرصيـد وتسـ ّجله وتضبطـه م ّما يتيح اإلفـادة منه وحمايته‪ .‬وتتنوع تصنيفـات تلك األدوات‬
‫فقـد تكـون موضوعيـ ًة تتنـاول موضوعـاً بعينـه‪ ،‬أو زمنيـ ًة ّ‬
‫تخـص مـدة مـا‪ ،‬و قـد تكـون‬
‫جغرافيـ ًة تحصـر األوعيـة الموجـود بمنطقـة مـا‪ ،‬وأخيرا ً قـد تتعلّق بمـكان (مكتبة) معين‬
‫تُحصـر األوعيـة الموجـودة فيـه بصـرف النظـر عن موضوعـه أو زمنـه أولغته أو شـكله‪.‬‬
‫وطبقـاً لألخيـرة نسـتعرض في هـذا المبحـث أدوات الضبـط الببليوجرافـي للمخطوطات‬
‫العربيـة فـي المكتبـة المركزية في جامعـة القاهرة المتمثلة في الفهارس والسـجالت‪ ،‬ونق ّدم‬
‫لـكل منهمـا بتقدمـ ٍة نظريـ ٍة‪ ،‬نتناول بعدهـا الوضع الراهـن لهاتين األداتين بادئيـن بالفهارس‬
‫ّ‬
‫لفـرط صلتهـا بالمسـتفيد وللتنـوع الموجود بها‪ ،‬ولكونهـا أدا ًة خصب ًة للدراسـة والتحليل‪.‬‬
‫‪ 1/2‬فهارس المخطوطات في المكتبة المركزية في جامعة القاهرة‬
‫ال قيمـة ألوعيـة المعلومـات فـي المكتبـة َمهمـا بلـغ حجمهـا وقيمتهـا مـا لم يُحسـن‬
‫تنظيمهـا وترتيبهـا وإتاحتهـا للمسـتفيدين لإلفـادة منهـا بطريقـة سـهلة ميسـرة‪ ،‬وهـذا ما‬
‫أولتـه جامعـة القاهـرة ‪-‬منـذ بدايتهـا‪ -‬عنايتهـا واهتمامهـا‪ ،‬إذ نجـد أكثـر من إشـارة بارزة‬
‫إلـى الفهـرس خلال السـنوات األولـى مـن الجامعـة األهليـة‪ ،‬تأتـي أوالهـا عـام‪1910‬م‪،‬‬
‫وقـد أشـار أحمـد عبـد الفتـاح بديـر إلـى ذلـك قائلاً‪« :‬وقـد فتحـت المكتبـة أبوابهـا بعد‬
‫تبويـب الفهـرس اللازم‪ ،‬وعمـل اإلحصـاء العلمي والعملي ليسـهل للباحثيـن الوقوف على‬
‫محتوياتهـا واالسـتفادة منهـا <(((‪ ،‬ثـم يعقبهـا فـي عام ‪1911‬م مـا مفـاده أ ّن المكتبة كانت‬
‫ترسـل فهارسـها إلـى المكاتـب والمعاهـد العلميـة األجنبيـة حتـى يتسـ ّنى لهـا الحصـول‬
‫علـى مطبوعاتهـا مـن نشـرات وغيرهـا(((‪ .‬أ ّما اإلشـارة الثالثة فتأتـي عـام ‪1913‬م‪ ،‬إذ كلّفت‬

‫((( األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪.242 :‬‬


‫((( األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪.242 :‬‬
‫‪173‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الجامعـة سـكرتيرها العـام السـ ّيد عبـد العزيـز فهمـي أفندي بترتيـب المكتبة على نسـق‬
‫المكتبـات العموميـة فـي الدول الخارجية ليسـهل على المهتمين االسـتفادة منها بسـهول ٍة‬
‫العربي‬
‫ّ‬ ‫ويسـرٍ‪ .‬وفـي نوفمبر ‪1914‬م أتـ ّم عبد العزيز فهمي أفندي عمله‪ ،‬فدو ّن القسـمين‬
‫واإلفرنجـي بطريقـة عملية ميسـرة(((‪ .‬كذلـك أولت أحـدث لوائح المكتبة الفهـارس أهمية‬
‫ّ‬
‫اللزمـة لتيسـير‬‫نصـت الفقـرة (ب) مـن المـادة (‪ )4‬على>إعـداد الفهـارس ّ‬ ‫كبيـرة‪ ،‬فقـد ّ‬
‫الوصـول إلى المقتنيـات»(((‪.‬‬
‫أ ّمـا علـى مسـتوى الوضـع الراهـن‪ ،‬فنجـد فـي المكتبـة شـكلين مـن الفهـارس الخاصـة‬
‫بالمخطوطـات‪ :‬الفهـرس المحـزوم‪ ،‬والفهـرس المطبـوع‪ .‬ويُعـد الفهـرس المحـزوم هـو الفهرس‬
‫الرئيـس للمخطوطـات فـي المكتبـة أل ّن الفهـرس المطبـوع ال يمثّـل المخطوطـات العربيـة‬
‫الموجـودة بالمكتبـة كافة ‪-‬كما سـنوضح‪ -‬ولكنه أُع ّد لمكتب ٍة خاصـ ٍة أُهديت إلى الجامعة‪ ،‬وهي‬
‫مكتبـة األميـر إبراهيـم حلمـي بمـا فيهـا من مطبوعـات ومخطوطـات عربيـة وشـرقية وأوربية‪.‬‬
‫وعلـى أيـة حـال؛ فسـنعرض فيمـا يلـي لهذيـن الفهرسـين مـن حيـث الشـكل المادي‬
‫للبطاقـة‪ ،‬ثـم نسـتغرق فـي تنـاول جزئيـات البطاقـة المختلفـة مـع اإلشـارة إلـى بعـض‬
‫مظاهـر المراجعـة والتحقيـق والترتيـب داخـل الفهـرس‪ ،‬مـع ذكـر أمثلـة لذلـك‪.‬‬

‫‪ 1/1/2‬الفهرس المحزوم‬
‫كان أول فهـرس أع ّدتـه المكتبـة منـذ بداياتهـا فـي الشـكل المحزوم ‪-‬نقالً عـن مكتبة‬
‫الفاتيـكان‪ -‬الـذي أخـذ ينمـو ويتطـور حتـى وصل إلى الشـكل الموجـود عليـه اآلن‪ ،‬وقد‬
‫تعـ ّرض الفهـرس المحـزوم لمحـاوالت التخلـص منـه واسـتبداله بغيـره‪ ،‬فت ّم إعـداد فهرس‬
‫وظـل الفهـرس المحـزوم هـو الفهـرس الرئيـس للمخطوطات‪.‬‬ ‫بطاقـي منـذ السـبعينيات‪ّ ،‬‬
‫ويقـع الفهـرس المحـزوم للمخطوطـات فـي قاعـة الفهـارس فـي ركـن خـاص بـه‪ ،‬وهـو‬
‫يتكـون ‪-‬كنظيـره الخـاص بالمطبوعـات‪ -‬من جـذاذات ضعيفـة مهلهلة ال تكاد تمـ ّر عليها‬
‫مـدة زمنيـة إلّ وتتمـزق أطرافهـا‪ ،‬وكثيـرا ً مـا تنفصـل البطاقـات مـن الفهـرس كمـا يبـدو‬
‫كل فهـرس‪ ،‬وعلى‬ ‫للناظـر‪ ،‬إذ إ ّن القائميـن علـى الفهـرس قامـوا بترقيـم البطاقـات داخـل ّ‬

‫((( األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪.242 :‬‬


‫((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية‪. 8 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪174‬‬

‫الرغـم مـن كـون هـذا شـيئاً محمـودا ً إلّ أنّه يظهـر البطاقات المفقـودة‪ ،‬فمثلاً البطاقات‬
‫مـن (‪ )199-191‬فـي الفهـرس رقـم (‪ )9‬غيـر موجـودة‪ ،‬كذلـك البطاقات مـن (‪)225-220‬‬
‫فـي الفهـرس (‪ ،)20‬وأمثلـة كثيـرة غيرها‪.‬‬
‫ويقـع الفهـرس فـي (‪ )29‬تسـعة وعشـرين مجلـدا ً ‪-‬وسـنصطلح علـى اسـتبدال كلمـة‬
‫مجلـد بكلمـة وحـدة خلال الصفحـات التاليـة‪ -‬تتـوزع كاآلتي‪:‬‬
‫الوحدات من (‪ )22-1‬فهرس المؤلّف‪.‬‬ ‫ •‬
‫الوحدات من(‪ )25-23‬فهرس المخطوطات المص ّورة‪.‬‬ ‫ •‬
‫الوحدات من (‪ )28-26‬فهرس العنوان‪.‬‬ ‫ •‬
‫الوحدة (‪ )29‬فهرس الموضوع‪.‬‬ ‫ •‬
‫قبـل الدخـول في مناقشـة ترتيب الفهرس وتحليل محتويـات البطاقة‪ ،‬تجدر اإلشـارة إلى‬
‫عـدم وجـود أدنـى توازن أوتناسـب بين الفهـارس الثالثة (مؤلّـف‪ ،‬عنوان‪ ،‬موضوع) سـوا ًء في‬
‫بكل منهـا‪ ،‬ففهرس‬‫عـدد المجلـدات ‪-‬كمـا سـلفت اإلشـارة‪ -‬أم فـي عـدد البطاقات المحتـواه ّ‬
‫المؤلّـف يضـ ّم (‪ )2991‬بطاقـة بنسـبة (‪ )%74.7‬مـن إجمالـي عـدد البطاقـات البالـغ(‪)4004‬‬
‫بطاقـات‪ ،‬وفهـرس العنـوان يضـ ّم (‪ )856‬بطاقـ ًة بنسـبة (‪ ،)%21.3‬والفهـرس الموضوعي يض ّم‬
‫(‪ )157‬بطاقـ ًة بنسـبة (‪ ،((()%4‬ويعـود هذا إلى أ ّن البدايـات األولى إلعداد فهرس لمخطوطات‬
‫المكتبـة تمثلـت فـي إعداد فهرس المؤلّف فقط‪ ،‬ث ّم ت ّم الشـروع بعد ذلك في إعداد فهرسـي‬
‫العنـوان والموضـوع ّإل أنّـه لم يكتب لهمـا االكتمال‪ .‬ومن ثم فإ ّن الفهـرس الرئيس هو فهرس‬
‫المؤلّف‪ ،‬أ ّما فهرسـا العنوان والموضوع فهما ممسـوخان ال يملكان من خصائص الفهارس ّإل‬
‫اسـمها؛ بسـبب صغر حجميهما‪ ،‬كمـا ال يمكن االعتداد بهمـا أو االعتماد عليهما‪.‬‬

‫بطاقة فهرسة المخطوطات بالفهرس‪ :‬شكلها وتصميمها‬


‫ال يوجـد شـكل ثابـت وال نظـام (تصميـم) محـ ّدد للبطاقـة بالفهـرس‪ ،‬فهنـاك ثالثـة‬
‫أشـكال للبطاقـة نجدهـا بالفهـرس‪:‬‬
‫‪1.1‬بطاقات مع ّدة خصيصاً للمخطوطات‪.‬‬

‫((( هـذه األرقـام غيـر دالـة إذ إنهـا تضم كثيرا ً مـن المخطوطات التي سـقطت في الجـرد‪ ،‬وكذلك كثيرا ً‬
‫مـن البطاقـات المكـررة سـواء داخل الفهرس نفسـه أم بين الفهارس المختلفة‪ ،‬كما سـنوضح‪.‬‬
‫‪175‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫‪2.2‬وهناك بطاقات كثيرة مع ّدة للمطبوعات والمخطوطات معاً‪.‬‬


‫‪3.3‬إضاف ًة إلى بطاقات بيضاء تماماً مكتوب عليها بخ ّط اليد‪.‬‬
‫وهـذا كلّـه يـؤدي إلـى عـدم التوحيـد والسـيمترية فـي البيانـات؛ أل ّن حجـم البيانات‬
‫وتتابعهـا يتبايـن ويختلـف مـن شـكل آلخـر‪ .‬ولـم يتوقـف األمـر عنـد اختلاف تصميـم‬
‫البطاقـة وتتابـع بياناتهـا فقـط‪ ،‬وإنّمـا تعـ ّداه إلى غيـاب عالمـات الترقيم داخـل البطاقة‪،‬‬
‫وعـدم االلتـزام بأيـة أبعاد‪.‬‬
‫المدخل الرئيس بالفهرس‬
‫«والمدخـل هـو مجموعـة األلفـاظ أو الرمـوز أو الكلمـات التـي تُرتّب بطاقـات األوعية‬
‫(((‬
‫طبقاً لها في الفهرس‪ ،‬والتي أيضاً يمكن بمقتضاها اسـترجاع أو االسـتدالل على األوعية‪».‬‬
‫ويُعـ ّد المدخـل الرئيس في الفهرس هو اسـم المؤلّف‪ ،‬واألسـاس فيه االسـم الحقيقي‪،‬‬
‫ويحـال من اسـم الشـهرة‪ .‬وهناك ثمـة مالحظات بدت للباحث علـى المدخل هي‪-:‬‬
‫‪1.1‬عدم االلتزام باالسم الحقيقي‪ ،‬فكثيرا ً ما نجد المدخل يكون باسم الشهرة‪.‬‬
‫‪2.2‬عـدم ضبـط أسـماء المؤلّفيـن‪ ،‬ومـن ثم تع ّدد أشـكال االسـم الواحـد وتراكيبه من‬
‫بطاقـة ألخـرى‪ ،‬واألمثلـة اآلتيـة تظهر لنـا المالحظتين السـابقتين اللّتيـن تنطبقان‬
‫علـى كثير من األسـماء‪:‬‬
‫في الوحدة رقم (‪ )16‬من الفهرس (‪ )32‬بطاقة للغزالي تأخذ المداخل اآلتية‪:‬‬ ‫ •‬
‫الي) مح ّمد بن مح ّمد‪.‬‬
‫(الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الي‪ :‬مح ّمد بن مح ّمد أبوحامد (‪.)505-451‬‬ ‫الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الي‪ ،‬أبوحامد مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬
‫الي‪.‬‬ ‫الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الي‪ ،‬أبي حامد بن مح ّمد الغز ّ‬
‫الي ت‪.505‬‬ ‫الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الطوسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الي‪ ،‬أبي حامد مح ّمد بن الغز ّ‬
‫الي‬ ‫الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الطوسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الي‪ ،‬أبي حامد مح ّمد بن مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬
‫الي‬ ‫الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الي‪.‬‬
‫أبوحامد مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫((( الفهرست البن النديم دراسة ببليوغرافية‪.235 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪176‬‬

‫الي‪.‬‬
‫(أبي حامد) مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الي‪.‬‬
‫(أبوحامد) مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الي‪.‬‬
‫مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الي (أبوحامد)‪.‬‬‫مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الي (أبوحامد)‪.‬‬‫مح ّمد بن مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫الطوسي‪-‬اإلمام أبوحامد‪-‬‬
‫ّ‬ ‫الي‬
‫مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬‫ــ‬
‫الطوسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الي (اإلمام أبوحامد)‬ ‫ــ‬
‫مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬
‫اني (‪ )57‬بطاقة تأخذ المداخل اآلتية‪:‬‬
‫في الوحدة رقم (‪ )21‬نجد للتفتاز ّ‬ ‫ •‬
‫اني‪.‬‬
‫مسعود بن عمر التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫اني‪.‬‬
‫مسعود بن عمر بن أبي بكر التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫اني‪-‬سعد الدين‪.‬‬ ‫مسعود بن عمر التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫اني‪.‬‬
‫مسعود (سعد الدين) بن عمر التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫اني(سعد الدين)‪.‬‬ ‫مسعود بن عمر التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫اني‪.‬‬
‫مسعود بن عمر بن عبد الله المعروف بالسعد التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫اني‪.‬‬
‫اني المدعو بسعد التفتاز ّ‬ ‫مسعود بن عمر التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫اني‪-‬القاضي‪.‬‬‫مسعود (سعد الدين) بن عمر التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫اني‪.‬‬‫(سعد الدين) مسعود بن عمر التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫اني نفسه بطاقات في الوحدة رقم (‪:)8‬‬
‫وبسبب عدم ضبط المدخل فإنّه توجد للتفتاز ّ‬
‫اني‪ ،‬سعد الدين مسعود بن عمر (‪.)793 -722‬‬
‫التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫اني‪ ،‬سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله‪.‬‬
‫التفتاز ّ‬ ‫ــ‬
‫للشرنباللي نجد فيها المداخل اآلتية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫في الوحدة رقم (‪ )9‬توجد (‪ )54‬بطاقة‬ ‫ •‬
‫الشرنباللي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسن‬ ‫ــ‬
‫الحنفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشرنباللي‬
‫ّ‬ ‫حسن‬ ‫ــ‬
‫الشرنباللي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسن بن عمار‬ ‫ــ‬
‫الشرنباللي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسن بن عمار بن يوسف‬ ‫ــ‬
‫‪177‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الشرنباللي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسن بن عمار بن علي‬ ‫ــ‬
‫المصري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحنفي‬
‫ّ‬ ‫الشرنباللي‬
‫ّ‬ ‫حسن بن عمار بن علي‬ ‫ــ‬
‫والتخبط نفسه وعدم الضبط للمدخل نجده في حالة مؤلّفَينِ آ َخ َرينِ مثل‪:‬‬
‫الزمخشري‪ .‬وحدة رقم (‪.)20‬‬
‫ّ‬ ‫محمود (جار الله) بن عمر‬ ‫ــ‬
‫حسام الدين الكاتي‪ .‬وحدة رقم (‪.)9‬‬ ‫ــ‬
‫وبسـبب ذلـك االضطـراب والتخبّط‪ ،‬ولكون األسـماء العربية القديمة تكتنفها مشـاكل‬
‫عـدة فالبـ ّد من االسـتناد على قائمة باألسـماء العربية القديمة؛ ضماناً للدقـة والتوحيد(((‪.‬‬
‫وهـذا بطبعـه ال ينفـي وجـود مراجعـات وتعديلات علـى المداخـل ‪-‬كمـا سـنرى في‬
‫عنصـر التحقيـق‪ -‬فقـد نجـد مدخالً مشـطوباً عليـه ومكتوباً أعلاه صوابه‪ ،‬بـل يصل األمر‬
‫إلـى كتابـة مدخـل مغاير تمامـاً مثل‪:‬‬
‫الطاشكندي‬
‫ّ‬ ‫الشيخ مح ّمد‬ ‫ــ‬
‫ائيني (عصام الدين)‬
‫إبراهيم بن مح ّمد بن عربشاه االسفر ّ‬
‫(((‬
‫عجالة البيان في شرح الميزان للعصام‬

‫اإلحاالت في الفهرس‬
‫ال نجـد اسـتخداماً لإلحـاالت إلّ فـي فهـرس المؤلّـف‪ ،‬وال يُسـتخدم ّإل نـو ٌع واح ٌد من‬
‫اإلحالـة هـو إحالـة (انظـر) التـي تحيـل من اسـم الشـهرة ومـن الصيـغ غير المسـتخدمة‬
‫إلـى االسـم الحقيقـي‪ ،‬وقـد قامـت الدراسـة بحصـر تلـك اإلحـاالت‪ ،‬فوجدتهـا (‪ )94‬أربعاً‬
‫وتسـعين إحالـة‪ ،‬وهـو عدد متواضـع جدا ً مقارنة بعدد المداخل التي فيها أسـماء شـهرة‪،‬‬
‫ومـن أمثلتها‪:‬‬
‫ابن بطوطة‬ ‫ •‬
‫((( تعد أحدث تلك القوائم‪ :‬شـعبان عبد العزيز خليفة‪ ،‬مح ّمد عوض العايدي‪ .‬مداخل األسـماء العربية‬
‫القديمة‪ :‬قائمة اسـتناد للمكتبات ومراكز المعلومات‪ .‬القاهرة‪ :‬المكتبة األكاديمية‪2 .1996 ،‬مج‪.‬‬
‫((( وحدة رقم (‪.)9‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪178‬‬

‫انظر‬
‫(أبي عبد الله) مح ّمد بن مح ّمد بن إبراهيم‬
‫االيديني‬ ‫ •‬
‫انظر‬
‫حسن بن مصطفى‬
‫طاشكبرى زاده‬ ‫ •‬
‫انظر‬
‫أحمد بن مصطفى بن خليل‬
‫األخرس‬ ‫ •‬
‫انظر‬
‫عبد الغفار‬
‫وعن اإلحاالت نس ّجل المالحظتين اآلتيتين‪:‬‬

‫‪1.1‬مـع أ ّن اإلحـاالت تكـون أساسـاً مـن اسـم الشـهرة إلـى االسـم الحقيقـي‪ّ ،‬إل أنـه‬
‫توجـد إحـاالت عـدة تحيـل مـن االسـم الحقيقـي إلـى اسـم الشـهرة‪ ،‬ومنهـا‪:‬‬
‫إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي بكر األزرق‬ ‫ •‬
‫انظر‬
‫األزرق‬
‫‪2.2‬ال يوجـد نظـام (شـكل) ثابت للبيانـات المتضمنة فـي بطاقة اإلحالة‪ ،‬فتـار ًة يؤتى‬
‫باالسـمين المحـال منـه والمحـال إليه‪ ،‬وتـار ًة يُلحق المحـال منه بالعنـوان‪ ،‬وثالث ًة‬
‫يُتبـع المحـال إليه ببعـض البيانـات الببليوجرافية مثل‪:‬‬
‫األزموري‬
‫ّ‬ ‫ •‬
‫انظر‬
‫سراج الدين محمود‬
‫‪179‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الحريري‬
‫ّ‬ ‫ •‬
‫مقامات نسخة خطية‬
‫الحريري‬
‫ّ‬ ‫انظر‪ :‬القاسم بن علي بن مح ّمد بن عثمان‬
‫قاضي مير‬ ‫ •‬
‫شرح الهداية مخطوط‬
‫انظر‬
‫حسن بن معين الدين الميري‬
‫السمرقندي‬
‫ّ‬ ‫أبوالليث‬ ‫ •‬
‫انظر‬
‫نصر بن مح ّمد بن إبراهيم رقم ‪21305‬‬
‫‪ 34‬ورقة‪ 15 ،‬سطرا ً‪ ،‬بقلم عادي في ضمن مجموعة‬
‫بـكل منها إلى‬
‫وقـد يعـود هـذا التباين في شـكل اإلحـاالت وفـي البيانـات المتضمنة ّ‬
‫ظـل‬
‫كل بطاقـة خاصـة فـي ّ‬
‫اختلاف المفهرسـين أو اختلاف الوقـت الـذي أعـدت فيـه ّ‬
‫غيـاب شـكل موحـد يحكـم العمل‪.‬‬

‫كيفية الترتيب داخل الفهرس‬


‫يتـ ّم الترتيـب فـي الفهرس الرئيسـي بحسـب المدخـل الرئيس باسـم المؤلّف (االسـم‬
‫الحقيقـي) ّإل أنّـه يالحـظ وجـود خلـل ب ِّيـن فـي الترتيب يتمثـل في األعـراض اآلتية‪:‬‬

‫‪1.1‬وجود بطاقات لمؤلّفين مختلفين تخترق بطاقات مؤلّف واحد مثل‪:‬‬


‫الشافعي المتوفّى ‪476‬ه(أبوإسحاق)‬
‫ّ‬ ‫ازي‬
‫إبراهيم علي الفقيه الشير ّ‬ ‫ــ‬
‫الطرسوطي برهان الدين‬
‫ّ‬ ‫ــإبراهيم بن علي‬
‫الزنجاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كلّها تأتى بين بطاقات إبراهيم‬

‫‪2.2‬وجـود بطاقـات مكـررة برقـم القيـد نفسـه‪ ،‬وبكامـل بياناتهـا مـن دون أدنـى‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪180‬‬

‫اختلاف مثـل‪:‬‬
‫ازي‪ ،‬زين الدين مح ّمد بن أبى بكر بن عبد المحسن‪20097‬‬
‫الر ّ‬ ‫ــ‬
‫تحفة الملوك‬
‫جالينوس‪ .‬كتاب في الطب ينسب إلى جالينوس ‪26101‬‬ ‫ــ‬
‫‪ 53‬ورقة‬
‫صورة مأخوذة بالفوتوستات عن نسخة خطية كُتبت ‪1232‬ه‬
‫مح ّمد رضا‪ .‬مشكلة الفاقة في القرآن الكريم ‪31246‬‬ ‫ــ‬
‫ورقة‬
‫‪3.3‬تتفـرق أعمـال المؤلّـف الواحـد بيـن أكثـر مـن وحـدة من وحـدات الفهـرس تبعاً‬
‫انـي التـي تتـوزع بيـن الوحدتين‬
‫للصيـغ المختلفـة لالسـم الواحـد كأعمـال التفتاز ّ‬
‫(‪ ،)21,8‬إذ إ ّن الوحـدة (‪ )21‬تضـ ّم أعمالـه المرتبـة بحسـب المدخـل مسـعود‬
‫انـي ونظائـره‪ ،‬أمـاّ الوحـدة (‪ )8‬فتضـم األعمـال المرتبـة بحسـب‬
‫بـن عمـر التفتاز ّ‬
‫انـي ونظائـره‪.‬‬
‫المدخـل التفتاز ّ‬
‫‪4.4‬ال تتوقـف مظاهـر سـوء الترتيـب بالفهـرس عنـد هـذا‪ ،‬وإنمـا نجـد فـي الفهـرس‬
‫بطاقـات ال تدخـل في ضمن النسـيج العـام المك ّون للفهـرس‪ ،‬إذ نجد مخطوطات‬
‫فارسـية وتركيـة بفهـرس المخطوطـات العربي‪.‬‬
‫كذلـك توجـد بطاقـات للمخطوطـات العربيـة بالفهـرس المحـزوم للكتـب‬ ‫ــ‬
‫المطبوعـة مثـل‪:‬‬
‫الي‪ :‬مح ّمد بن مح ّمد أبو حامد‬
‫الغز ّ‬ ‫ــ‬
‫كيمياء السعادت (كيمياء السعادة)‬
‫(((‬
‫مخطوطة باللغة الفارسية‬
‫كل مخطوطـات مح ّمـد رضا مـع كونها موجودة في فهـرس المخطوطات إلّ أنها‬ ‫ّ‬ ‫ــ‬
‫موجـودة ومكـررة أيضـاً في فهرس الكتب العربية القديمة‪ ،‬الوحـدة رقم (‪.)168‬‬

‫((( وحدة رقم (‪.)16‬‬


‫‪181‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫ويبـدو أ ّن سـوء الترتيـب فـي فهـارس المكتبـة سـم ٌة قديمـ ٌة‪ ،‬فقد أشـار بورجميسـتر‬
‫إلـى اإلخلال بالنظام وعـدم مراجعـة الترتيب بانتظـام(((‪ ،‬وكذلك أشـارت أميمة الخطيب‬
‫فـي نتائجهـا إلـى وجـود اضطـراب واضـح فـي المداخـل وفـي الترتيـب(((‪ .‬وفـي السـياق‬
‫نفسـه نـود أن نشـير إلـى مفارقـة بيـن رأيـي بورجميسـتر وأميمـة الخطيـب مـن ناحية‪،‬‬
‫(((‬
‫وبيـن رأي شـريف شـاهين الـذي يذكـر أ ّن المكتبـة تراجع فهارسـها لسـببين‪:‬‬
‫‪1.1‬استكمال الجديد وإضافته‪.‬‬
‫‪2.2‬مراجعة الترتيب والتأكد من سالمته‪.‬‬
‫وإن كان الـرأي األخيـر (شـريف شـاهين) ينطبـق علـى الكتـب ّإل أنّـه ال ينطبق على‬
‫فهـارس المخطوطـات‪ ،‬ربّمـا لكونهـا توقفـت منذ مدة عـن النمو‪.‬‬
‫كل وحـدة من وحدات‬ ‫بقـي أن نشـير إلـى ميـزة في الفهـرس‪ ،‬وهي وجود ترقيـم داخل ّ‬
‫فهـرس المخطوطـات مكتوب بالرصاص‪ ،‬م ّما ييسـر من َمهمة الحفاظ على ترتيب البطاقات‪.‬‬

‫أرقام القيد (رقم الطلب)‬


‫وهـي موجـود ٌة أعلـى البطاقـة ناحيـة اليسـار‪ ،‬وهي األرقـام الموجودة في السـجالت‬
‫محـل أرقـام‬
‫تحـل ّ‬‫نفسـها‪ ،‬وهـي ذاتهـا الموجـودة فـي مخـازن المخطوطـات‪ ،‬ومـن ثـم ّ‬
‫كل مخطوطـة رقماً واحدا ً‬
‫التصنيـف‪ ،‬وتسـتخدم كأرقام اسـتدعاء للمخطوطـات‪ ،‬إذ تأخذ ّ‬
‫فقـط يعـ ّد بمثابـة أداة الربـط بيـن الفهرس وبيـن مخـازن المخطوطات‪.‬‬
‫ومن الحاالت الشاذة في الفهرس نرصد األمثلة اآلتية‪:‬‬
‫‪1.1‬وجـود مخطوطـات فـي الفهـرس بـدون أرقـام قيـد‪ ،‬م ّمـا يعنـي عـدم إمكانيـة‬

‫((( التقريـر المقـدم عـن مكتبـة جامعة القاهـرة ‪ :1964 /1963‬بورجيمسـتر‪ :‬مجلة المكتبـة العربية‪.‬‬
‫مـج ‪ /3‬ع ‪1965 /4-3‬م‪ ،‬ص‪47‬‬
‫((( فهـارس المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهرة (دراسـة تحليليـة تقييمية)‪ :‬أميمـة مح ّمد طلعت‬
‫الخطيب‪.226 :‬‬
‫((( تحليـل النظـام بمكتبـات جامعة القاهرة السـتنباط النظام اآللي المناسـب‪ :‬شـريف كامل محمود‬
‫شاهين‪.272 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪182‬‬

‫اسـتدعائها مثـل‪:‬‬
‫الجرجاني قيد‪ /‬التعريفات ‪120‬ورقة‬
‫ّ‬ ‫علي (الس ّيد الشريف) بن مح ّمد‬ ‫ــ‬
‫في ضمن مجموعة ‪ 21‬سطرا ً ‪14×8‬سم‪.‬‬
‫حق حمده‪ ،‬بآخرها نقص‬
‫أولها‪ :‬الحمد لله ّ‬
‫‪2.2‬قـد نجـد بالفهـرس أرقـام قيـد مكـررة‪ ،‬فنقبلهـا تـار ًة ونرفضهـا أخرى‪ ،‬فهـي مقبولة‬
‫عندمـا يشـير الفهرس إلـى أعمال داخـل مجموعة واحـدة (المجاميـع) تحمل رقماً‬
‫كل عمل فـي ترتيبه الهجائـي داخل الفهـرس‪ّ ،‬‬
‫وكل األعمال‬ ‫واحـدا ً‪ ،‬فإنّـه يشـار إلـى ّ‬
‫تأخـذ رقـم قيد المجموع نفسـه‪ ،‬ومن ثم يكرر الرقم بقدر تعـد ّد األعمال المحتواة‬
‫داخـل المجمـوع‪ ،‬وهـي مرفوضة البتة عندما تكرر البطاقة تماماً برقم القيد نفسـه‬
‫ازي‪ ،‬وجالينـوس‪ ،‬ومح ّمد رضـا المذكورة في‬ ‫وبكامـل بياناتهـا مثـل مخطوطـات الـر ّ‬
‫الصفحـات السـابقة‪ .‬وتـرى الدراسـة أ ّن هـذا راجع إلـى الخلل الموجـود في ترتيب‬
‫بطاقـات الفهـرس‪ ،‬إذ إنّـه يت ّم إعداد بطاقات جديدة لمخطوطـات يظ ّن أ ّن بطاقاتها‬
‫غيـر موجـودة بالفهـرس‪ ،‬ومن ثـم تتكرر البطاقـات بكامل بياناتها وباألرقام نفسـها‪.‬‬
‫العنـوان‬
‫تختلـف المخطوطـات عـن المطبوعات إذ ال توجـد غالباً صفحة عنـوان‪ ،‬وقد ت ُضاف‬
‫مؤخـرا ً ‪-‬كمـا ذكـر‪ -‬م ّمـا جعـل االعتمـاد األساسـي فـي اسـتقاء العنـوان يتـ ّم مـن خلال‬
‫المقدمـة أو الخاتمـة (حـرد المتـن)‪ .‬وقد تطول عناويـن المخطوطات‪ ،‬و تتعـ ّدد أيضاً ما‬
‫بيـن عناويـن حقيقيـة وعناويـن شـهرة‪ .‬وهـذا كلّه انعكـس علـى بطاقة الفهرسـة‪ ،‬فنجد‬
‫األمثلـة المغايـرة اآلتية‪:‬‬
‫الفزي‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد (شمس الدين) بن قاسم‬ ‫ــ‬
‫فتـح القريـب المجيب فـي ألفاظ التقريب أوالقـول المختار في شـرح غاية االختصار‬
‫(((‬
‫الفزي على متن أبي شـجاع ‪1266‬ه‬
‫ّ‬ ‫وهو المعروف بشـرح أبي القاسـم‬
‫الشافعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفناري‬
‫ّ‬ ‫مسعود بن حسن‬ ‫ــ‬
‫((( الوحدة رقم (‪.)19‬‬
‫‪183‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الـوردي الالميـة‬
‫ّ‬ ‫فتـح الرحيـم الرحمـن فـي نصيحـة اإلخـوان‪ ،‬وهوشـرح قصيـدة ابـن‬
‫(((‬
‫المسـمآة بنصيحـة اإلخـوان‬
‫مسعود(قرة جلبي)‬ ‫ــ‬
‫للسـمرقندي‬
‫ّ‬ ‫الكاشـي علـى رسـالة اآلداب‬
‫ّ‬ ‫حاشـية مسـعود علـى حاشـية عمـاد الدين‬
‫(((‬
‫(الشـهير بقـرة حاشـية) ‪1088‬ه‬
‫الشافعي المتوفّى ‪833‬ه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجزري‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد بن مح ّمد‬ ‫ــ‬
‫تخييـر التيسـير‪ ،‬وهـو تكميـل لكتـاب فـي القـراءات السـبعة ألبـي عمـر عثمـان بـن‬
‫الدانـي المتوفّـى ‪444‬ه بإضافـة ثلاث قـراءات عليهـا(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سـعيد‬
‫الحنفي‪ .‬شرح العضدية‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد‬ ‫ــ‬
‫(((‬
‫ومعه كتاب شرح عصام الدين بن مح ّمد في علم االستعارات‬
‫وهـذه األمثلـة توضّ ـح احتـواء العنـوان على شـرو ٍح له أو عنـوان بديل‪ ،‬بـل إ ّن المثال‬
‫األخير يسـلمنا إلـى موضوع النقطـة التاليـة وهو(المجاميع)‪.‬‬
‫المجاميـع‬
‫وهـي ظاهـر شـائعة فـي التراث العربـي‪ ،‬إذ تضـ ّم المخطوطة الواحدة عـدة مؤلّفات‬
‫ُجمعـت معـاً‪ ،‬قـد تكـون لمؤلّـف واحـد أو عـدة مؤلّفيـن‪ ،‬كمـا قـد تكـون فـي موضـوع‬
‫واحـد أوفـي عـدة موضوعات‪.‬‬
‫وفـي الفهرسـة تعـ ّد لهـا بطاقة رئيسـية بالعنـوان الجامـع ‪-‬إذا ُوجد‪ -‬ثم تعـ ّد بطاقات‬
‫لـكل عمـل مـن األعمـال طالمـا لـم‬‫إضافيـة باألعمـال األخـرى‪ ،‬أو تعـ ّد بطاقـات رئيسـية ّ‬
‫كل عمل‬ ‫كل الب ّد مـن أن يُشـار مـع ّ‬
‫يوجـد عنـوان جامـع ولـم يوجـد عمـل غالـب‪ ،‬وفـي ٍّ‬
‫إلـى أنّـه (فـي ضمن مجمـوع)‪ ،‬كذلك يُشـار في البطاقـة الرئيسـية بالعنـوان الجامع إلى‬

‫((( الوحدة رقم (‪.)21‬‬


‫((( الوحدة رقم (‪.)21‬‬
‫((( الوحدة رقم (‪.).2‬‬
‫((( الوحدة رقم (‪.)18‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪184‬‬

‫أنّـه مجمـوع أو مجاميـع بجـوار رقـم القيـد‪ ،‬وقـد تقـرن كلمـة مجمـوع بمـا ّ‬
‫يـدل علـى‬
‫الموضـوع فيكتـب (مجمـوع فـي الفقـه) مثلاً‪ ،‬وإذا ضـ ّم المجمـوع موضوعـات كثيـرة‬
‫فتكتـب كلمـة (متفرقـات)؛ ّ‬
‫لتـدل علـى تنـ ّوع الموضوعـات المعالجـة داخـل المجموع‪.‬‬
‫وهـذه القضيـة وثيقـة الصلة بقضية المحتويـات التي قد تذكر مع العنـوان‪ ،‬و قد تذكر‬
‫مـع المالحظـات‪ .‬وفيمـا يأتي بعض األمثلـة الموجودة في الفهـرس والتي تعكس ذلك‪:‬‬
‫عمر أفندي عطار زاده‬
‫متفرقـات مـن الصـرف والنحـو والتصـوف والهيـأة والحكمـة والتاريـخ والهندسـة‬
‫(((‬
‫وغيرهـا‪ ،‬بقلـم عـادي ‪1288‬ه الفـن‪ /‬متفرقـات‪.‬‬
‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫الرفاعي‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد صالح‬ ‫ــ‬
‫مجموعة رسائل تشتمل على …‬ ‫ــ‬
‫(((‬
‫الفن‪ /‬مجاميع‬
‫العيني‬
‫ّ‬ ‫محمود (أبي مح ّمد) بن أحمد‬ ‫ــ‬
‫فرائـد القالئـد فـي شـرح الشـواهد‪ ،‬وهـي‪ :‬شـروح التوضيـح‪ ،‬شـرح بـدر الديـن ابـن‬
‫(((‬
‫ادي المعـروف بابـن أم قاسـم‪ ،‬وشـرح ابـن عقيـل علـى األلفيـة‬
‫مالـك‪ ،‬وشـرح المـر ّ‬
‫الحنفي‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد عالء الدين بن علي‬ ‫ــ‬
‫الدر المختار شرح تنوير األبصار‬
‫توجـد فـي بدايـة المخطـوط ورقتـان فيهمـا فهـرس للمخطـوط‪ ،‬وأهـم محتوياتـه‪:‬‬
‫بـاب شـروط الصلاة‪ ،‬بـاب سـجود السـهو‪ ،‬بـاب صلاة الجنـازة‪ ،‬بـاب صلاة المسـافر‪،‬‬
‫(((‬
‫بـاب الوصي‬

‫((( الوحدة رقم (‪.)15‬‬


‫((( الوحدة رقم (‪.)19‬‬
‫((( الوحدة رقم (‪.).2‬‬
‫((( الوحدة رقم (‪.)19‬‬
‫‪185‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الفن وصياغته بالفهرس‬


‫معني بتحديـد موضوع‬
‫ويقصـد بالفـن هنـا (الموضـوع)‪ ،‬ومـن ثـم فإ ّن هـذا العنصـر ّ‬
‫بأي‬
‫المخطـوط والتعبيـر عنـه بـرؤوس موضوعات محـ ّددة‪ ،‬والواقع أ ّن المفهرس لـم يلتزم ّ‬
‫قائمـة رؤوس موضوعـات‪ ،‬وغالبـاً مـا يكتـب الفـن بقلـم رصـاص‪ ،‬ألنّـه مـن أكثـر العناصر‬
‫التـي تخضـع للمراجعـة والتعديـل‪ ،‬فكثيـرا ً مـا يضـرب فـي البطاقـات على فنـون ويكتب‬
‫غيرها أعالها‪ ،‬ومع اجتهاد المفهرسـين في هذا الشـأن إلّ أننا نلحظ وجود بعض التسـرع‬
‫فـي تحديـد موضـوع المخطـوط‪ ،‬فقـد يتـ ّم االعتماد علـى العنـوان م ّما يضلـل المفهرس‪،‬‬
‫ويجعلـه يكتـب موضوعـاً مغايـرا ً تمامـاً لموضوع المخطـوط‪ ،‬ومن األمثلـة الفجة في هذا‬
‫اني هي‪:‬‬
‫الصـدد مـا ورد فـي الوحدة (‪ ،)11‬إذ توجد ثالث مخطوطات لسـعد الديـن التفتاز ّ‬
‫‪1.1‬تهذيب المنطق والكالم‪.‬‬
‫‪2.2‬غاية تهذيب الكالم في تحرير المنطق والكالم‪.‬‬
‫الجبيصي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اني‪ /‬عبد الله بن فضل الله‬
‫‪3.3‬شرح تهذيب المنطق لسعد الدين التفتاز ّ‬
‫وقد كُتب فن هذه المخطوطات الثالث (منطق) في حين أ ّن موضوعها جميعاً في اللغة‪.‬‬
‫رسـالة فـي الدعـاء للخليفـة عبـد الحميـد خـان‪ ،‬وقـد كُتـب الفن‪ /‬رسـالة في‬ ‫ــ‬
‫الدعـاء للخليفـة عبـد الحميـد خان‪.‬‬
‫األبهري (أثير الدين)‪ .‬ايساغوجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفضل بن عمر‬ ‫ــ‬
‫الفن‪ /‬المنطق وآداب البحث‬

‫بيانات النسخ‬
‫هـي تقابـل بيانـات النشـر فـي المطبوعـات‪ ،‬وهـي‪ :‬مـكان النسـخ‪ :‬اسـم الناسـخ‪،‬‬
‫تاريـخ النسـخ‪ .‬ودون الدخـول فـي إشـكالياتها نرصـد مـا هـو مـد ّون فـي الفهـرس –وإن‬
‫كانـت قضيـة تاريـخ النسـخ سيشـار إليهـا فـي المبحـث التالـي‪ -‬وعلـى أيـة حـال فـإ ّن‬
‫هـذه البيانـات قليلـة الـورود فـي الفهـرس فأقلّهـا مـكان النسـخ‪ ،‬ثـم اسـم الناسـخ‪ ،‬ثـم‬
‫يأتـي تاريـخ النسـخ ليكـون أكثرهـا ذكـرا ً؛ ويعـود هـذا إلـى طبيعـة المخطـوط ذاته‪ ،‬إذ‬
‫إ ّن مـكان النسـخ كان يُذكـر نـادرا ً‪ ،‬و أ ّن ال ّنسـاخ المشـهورين ‪-‬غالبـاً‪ -‬هـم الذيـن كانـوا‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪186‬‬

‫يحرصـون علـى ذكـر أسـمائهم أكثـر مـن غيرهـم‪.‬‬


‫كل بيان‪-:‬‬
‫وفيما يأتي الصيغ المختلفة الواردة في الفهرس قرين ّ‬
‫مكان النسخ‪ :‬كتبت بمدينة…‪ ،‬كتبت في…‪ ،‬ببلدة…‪ ،‬دار سعادت‪.‬‬ ‫ــ‬
‫اسـم الناسـخ‪ :‬بخـ ّط‪ ،‬علـى يد‪ ،‬كتبـت على يد‪ ،‬كتبهـا‪ ،‬تم تحرير هـذا الكتاب‬ ‫ــ‬
‫في خـ ّط مؤلّفه علاّن الفقير‪.‬‬
‫تاريـخ النسـخ‪ :‬كتبـت فـي اليـوم …مـن شـهر…لعام…للهجرة‪ ،‬كتبـت عـام‪،‬‬ ‫ــ‬
‫بآخـره تاريـخ‪ ،...‬نسـخة قديمـة‪ ،‬مخطوطة قديمـة‪ ،‬ال يوجد بهـا تاريخ‪ ،‬ولكن‬
‫يبـدو أنّهـا مخطوطـة قديمة‪.‬‬
‫وهـذا يعكـس أ ّن المفهـرس كان رهيـن المخطوطـة التـي بيـن يديـه‪ ،‬بحيـث لو وجد‬
‫وإل حـاول اسـتخدام صيغ بديلـة للتعبيـر عن تاريـخ المخطوطة‪.‬‬
‫تاريـخ ال ّنسـخ كتبـه ّ‬
‫ومن األمثلة على ذلك‪:‬‬
‫تمت كتابتها لليلتين بقيتا من شهر رجب من شهور سنة ‪1112‬ه‪.‬‬ ‫ــ‬
‫وكان الفـراغ مـن هـذه النسـخة المباركـة يـوم الجمعـة المبـارك فـي شـهر‬ ‫ــ‬
‫جمـادى األولـى الـذي هـو مـن شـهور سـنة ألـف ومائـة وسـتين مـن الهجـرة‪.‬‬
‫آخـره‪ :‬قـد وقـع الفـراغ من تحرير هذه النسـخة وقت العشـاء يـوم األحد من‬ ‫ــ‬
‫أوائل جمادي اآلخر في شـهور سـنة سـبعين وتسـعمائة‪.‬‬
‫بـأي ترتيـب فيمـا بينهـا‪ ،‬وال أية عالمـات ترقيم‪،‬‬
‫وبعـد؛ فـإ ّن بيانـات النسـخ ال تلتـزم ّ‬
‫فقـد نجـد‪ -:‬كتبـت عـام …ببلـدة … علـى يـد…‪ ،‬كتبه فلان …عام…‬

‫الخـط‬
‫ّ‬
‫ليسـت هنـاك سـمة أوشـكل واحـد لهذا البيـان‪ ،‬فصـوره متعـددة وكثيرة جـدا ً‪ :‬بقلم‪،‬‬
‫بخـ ّط‪ ،‬باليـد‪ ،‬بيـد‪ ،‬مكتـوب على القاعـدة‪ ،‬بأقلام مختلفة‪ ،‬بخطـوط متعددة‪.‬‬
‫وقـد يقتـرن هـذا البيـان بتوضيحـات مـن قبيـل‪ :‬خـ ّط رديء‪ ،‬بقلـم متقـن‪ ،‬مشـكولة‬
‫كلّهـا‪ ،‬الكتابـة محاطـة بإطـار مـن الحبـر األحمـر‪ ،‬بخـ ّط غيـر واضـح‪ ،‬ويسـهب المفهرس‬
‫أحيانـاً فـي وصـف الخـ ّط بخاصـة إذا تغيّـر الخـ ّط داخـل المخطوطـة الواحـدة‪« :‬بخـ ّط‬
‫‪187‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫بنـت الحـاج مصطفـى مـع مالحظـة أن بعد ‪ 13‬ورقـة يختلف الخـ ّط‪ ،‬ثم يُسـتأنف الخط‬
‫األصلـي بالقلـم النسـخ <‪.‬‬
‫والخـ ّط الغالـب علـى المجموعـة هـو خ ّط النسـخ‪ ،‬وكثير مـن المخطوطـات مكتوب‬
‫سـلس بسـيط اعتيـادي‪ ،‬يُسـمى غالبـاً من قبـل المفهرس بـ(قلـم معتـاد)‪ ،‬حتى إ ّن‬‫بخـط ٍ‬ ‫ٍ‬
‫خـ ّط النسـخ نفسـه أصبح يقرن بهـذه الكلمة‪ :‬بخ ّط النسـخ المعتاد‪ .‬والخـط المعتاد هذا‬
‫صـورة مـن صـور الخـ ّط النسـخي‪ ،‬غيـر أنّـه ال يتقيد فيـه بقواعد خـ ّط النسـخ‪ ،‬ويع ّد من‬
‫(((‬
‫أكثـر الخطوط انتشـارا ً بيـن المخطوطـات العربية‪.‬‬

‫المادي‬
‫ّ‬ ‫الوصف‬
‫وهو من الحقول الواردة بكثرة في الفهرس‪ ،‬ومن البيانات التي تذكر في هذا الحقل‪:‬‬
‫الحجم‪ :‬ويُذكر بالورقة‪ ،‬وأحياناً بالصفحات‪.‬‬
‫المسـطرة‪ :‬ويُقصـد بهـا متوسـط عـدد األسـطر فـي الصفحـة‪ ،‬ومـن الصيـغ الـواردة‬
‫(سـطورها غيـر منتظمـة‪ ،‬مسـطرته غيـر مطـردة‪ ،‬مسـطرته ‪24‬سـم)‪.‬‬

‫عدد كلمات السطر الواحد‪.‬‬


‫األبعـاد‪ :‬كثيـرا ً ما نجد فـي البطاقات أبعـاد المخطوط‪ ،‬وكذلك أبعـاد الجزء المكتوب‬
‫مـن الصفحـة‪ ،‬وكالهمـا يذكـر الطـول × العـرض‪ ،‬وقـد يذكر حجـم المخطوط لفظـاً مثل‪:‬‬
‫في قطـع صغير‪.‬‬
‫المالحظات‪:‬‬
‫يُعـ ّد هـذا الحقـل ملجـأً لكثيـر مـن البيانـات التي ال تجـد لنفسـها مكاناً فـي الحقول‬
‫األخـرى‪ ،‬وهـذا الحقـل مـن الحقـول المك ّدسـة بالبيانـات التـي ال تحكمهـا قاعـدة معينة‬
‫أوترتيـب ثابـت‪ ،‬وهـي تتفـاوت فـي حجمهـا ووجودهـا مـن بطاقـة ألخـرى حسـبما هـو‬
‫متـاح فـي المخطوط‪ ،‬ومن نماذجها‪ :‬على هوامشـها وبين سـطورها تقييدات‪ ،‬به شـروح‪،‬‬

‫((( المخطوطـات العربيـة فـي مكتبـة الكونجـرس األمريكية(دراسـة تقويميـة تحليليـة)‪ :‬هانـم عبـد‬
‫الرحيـم إبراهيـم‪.136 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪188‬‬

‫بـه طيـارات‪ ،‬بـه تعليقـات‪ ،‬عليـه تمليـكات‪ ،‬مجدولـة ومحلاة بالذهـب‪ ،‬كلمـات ربـط‬
‫فـي الصفحـات اليمنـى‪ ،‬فـي آخرهـا أرقام ورمـوز فقهيـة‪ ،‬في أولـه لوحة محلاة بالبرونز‬
‫واللازورد‪ ،‬مـداد أسـود وأحمـر‪ .‬وهـذه الديباجـة تختلـف عـن ديباجـة النسـخة األصلية‬
‫التـي تبـدأ بقولـه «إن أروى زهـر إلخ»‪.‬‬
‫أوله وآخره‪:‬‬
‫المقصـود بـه ذكـر بداية المخطوط ونهايته‪ ،‬وهو عنصر مهم فـي معرفة األجزاء المكملة‬
‫لنسـخة بعينها‪ ،‬لكون النسـخ كّلها ليسـت واحدة‪ .‬وهذه لها حاالت ثالث في الفهرس‪:‬‬

‫‪1.1‬تكتب البداية والنهاية‪.‬‬


‫‪2.2‬تكتب البداية فقط‪ ،‬وهذه هي الغالبة‪.‬‬
‫‪3.3‬ال تكتب البداية وال النهاية‪.‬‬
‫وفـي الحالتيـن األولييـن كثيـرا ً مـا نجد عدم وضـوح مغزى ذكـر البدايـة والنهاية لدى‬
‫المفهـرس‪ ،‬إذ نجـده مثلاً يذكـر أوله ابتداء من البسـملة والحمدلة والسلام على الرسـول‬
‫الكريـم‪ ،‬والمتفـق عليـه أ ّن كتابـة أول المخطـوط يكون بعـد البسـملة والحمدلة والصالة‬
‫والتسـليم‪ ،‬وآخـر المخطـوط يكـون قبـل حـرد المتـن‪ .‬وتكمـن أهميـة ذلـك فـي تمييـز‬
‫المخطوطـات بعضهـا عـن بعضها اآلخر‪ ،‬فقد تتشـابه معظم المخطوطات فـي افتتاحيتها‬
‫الدعائيـة (البسـملة والحمدلـة والصلعمـة)‪ ،‬ومن ثم يكـون التمييز بينها على أسـاس أول‬
‫النص نفسـه‪.‬‬
‫ّ‬
‫وفيما يأتي نماذج لهذا العنصر‪:‬‬
‫رب العالمين والصالة والسالم على مح ّمد وآله أجمعين‪...‬الخ‪.‬‬ ‫الحم ُد لله ّ‬ ‫ــ‬
‫الكالم هو اللفظ المركب المفيد‪.‬‬ ‫ــ‬
‫العلمة مسـتخرج الفوايد من بحـار الفوايد‬ ‫قـال سـ ّيدنا وموالنا الشـيخ اإلمـام ّ‬ ‫ــ‬
‫ومشـيد مقوالت‪...‬‬
‫آخـره‪ :‬مـن أَهـل منهـاج الشـرع وختـم لنا بحسـن الختـام وأشـهد أن ال اله إال‬ ‫ــ‬
‫اللـه وأ ّن مح ّمـدا ً عبـده رسـوله شـهادة عبد محتـاج إليه‪.‬‬
‫‪189‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫آخـره‪ :‬والحمـد للـه علـى التمـام‪ ،‬وكان الفـراغ مـن تعليقهـا يـوم األربعـاء‬ ‫ــ‬
‫المبـارك ثالـث شـهور ربيعـي الثانـي مـن شـهور سـنة إحـدى عشـرة ومايـة‬
‫وألـف مـن الهجـرة النبويـة علـى صاحبهـا أفضـل الصلاة والسلام‪.‬‬
‫أجل من سـائر‬‫بعـد المقدمـة (الديباجـة) اعلـم أ ّن الفقـه علـم حسـن‪ ،‬وهـو ّ‬ ‫ــ‬
‫العلـوم‪ ،‬وهـو علم الديـن والشـريعة‪...‬إلخ‪.‬‬

‫التحقيق الموجود بالفهرس‬


‫ونقصد بعملية التحقيق هنا أمرين‪:‬‬
‫تلك المراجعات والتعديالت التي ت ُجرى على البطاقة بعد إعدادها‪.‬‬
‫عملية تحقيق العنوان واسم المؤلّف‪.‬‬
‫بفحـص الفهـرس ُوجـد علـى كثيـ ٍر مـن البطاقـات إضافـات أو تعديلات الحقـة تكتـب‬
‫بلـون مخالـف للـون المسـتخدم في البطاقـة‪ ،‬أو تكتب بقلـم رصاص‪ ،‬وأكثـر المواضيع التي‬
‫تطولهـا‪ :‬اسـم المؤلّـف والعنـوان والفـن‪ ،‬وفـي بعـض األحيان قـد تطول أرقـام القيـد ذاتها‪،‬‬
‫المبنـي علـى‬
‫ّ‬ ‫الشـخصي‬
‫ّ‬ ‫وفـي هـذا قـد يعمـد المراجـع إلـى فحـص المخطـوط أو التقديـر‬
‫الخبـرة العمليـة المكتسـبة‪ ،‬أوقـد يرجـع إلـى مصـادر خارجيـة كتلـك المصـادر التـي يرجع‬
‫إليهـا المفهـرس ذاتـه لتحقيق العنوان واسـم المؤلّـف‪ ،‬وكثيرا ً ما نصادف فـي الفهرس أمثلة‪:‬‬
‫اسم المؤلّف حقّق من معجم سركيس ج‪ 1‬ص‪915‬‬ ‫ــ‬
‫السهودي‬
‫ّ‬ ‫السمهودي‪ ،‬وفي معجم سركيس‬
‫ّ‬ ‫ورد في المخطوط أنّه‬ ‫ــ‬
‫السعدي – حاجي خليفة‬
‫ّ‬ ‫وقيل هو لشيخ اإلسالم أبي الحسن‬ ‫ــ‬
‫في كشف الظنون ورد‪:‬‬ ‫ــ‬
‫المؤلّـف والعنـوان غيـر موجوديـن بالمخطـوط‪ ،‬فاسـتكملت البيانـات مـن‬ ‫ــ‬
‫معجـم المطبوعـات ص‪1015‬‬
‫شهاب الدين – فهرست الكتبخانة‬ ‫ــ‬
‫ثمـة أمثلـة كثيـرة جـدا ً لعناويـن وأسـماء مؤلّفيـن وفنـون مضـروب عليهـا بالقلـم‪،‬‬
‫ومكتـوب أعالهـا الصـواب‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪190‬‬

‫ومـع هـذه الدقـة في المراجعـة إلّ أنّه أحياناً قـد يحدث بعض الخطأ نتيجة السـرعة‬
‫والعجلـة‪ ،‬مثـل كلمـة (مكـرر) التـي نجدهـا علـى بطاقـات تحمـل رقـم القيد نفسـه مما‬
‫يتطلّـب نزعهـا مـن الفهـرس‪ ،‬بيد أ ّن هـذا غير صحيـح‪ ،‬إذ إ ّن المجاميع تتطلّـب أن يتكرر‬
‫الرقـم بقدر األعمـال المتضمنة‪.‬‬

‫فهرس المصورات‬
‫يقـع فهـرس المخطوطـات المصـ ّورة فـي الوحـدات مـن(‪ )25-23‬مـن الفهـرس‬
‫المحـزوم‪ ،‬ويضـ ّم (‪ )571‬بطاقـة بما فيها بطاقـات اإلحالة‪ ،‬إضافة إلـى الكثير من بطاقات‬
‫المخطوطـات األصليـة كمـا يوضّ حـه الجـدول اآلتـي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)2‬‬


‫توزيع بطاقات فهرس المخطوطات المص ّورة (الوحدات ‪ )25 ،24 ،23‬بحسب الشكل‪:‬‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫إالجمالي‬ ‫بطاقات إالحالة‬ ‫المخطوطات الصلية‬ ‫المصورة‬ ‫المخطوطات‬ ‫رقم الوحدة‬

‫‪168‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪23‬‬


‫‪239‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪164‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪571‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪240‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪%44‬‬ ‫‪%42‬‬ ‫النسبة ‪%‬‬

‫ومنـه يتضـح لنـا أ ّن بطاقـات المخطوطـات المصـو ّرة تبلـغ (‪ )240‬بنسـبة ‪ %42‬مـن‬
‫إجمالـي بطاقـات الوحـدات الثلاث‪ ،‬وأ ّن بطاقـات المخطوطـات األصليـة تبلـغ (‪)251‬‬
‫مخصصـة للمخطوطات‬ ‫بنسـبة ‪ ،%44‬فـي حيـن أ ّن هـذه الوحدات (‪ )25-23‬مـن الفهرس ّ‬
‫المصـو ّرة م ّمـا يوضـح ذلك االضطـراب والتداخل والخلـط في الفهرس‪ .‬ومـن مظاهر ذلك‬
‫المخصصة‬
‫ّ‬ ‫االضطـراب والتداخـل أيضاً وجـود بطاقات للمخطوطـات المص ّورة بالوحـدات‬
‫للمخطوطـات األصلية(((‪.‬‬

‫((( انظر الوحدات (‪ )21 ،17 ،13‬على سبيل المثال ال الحصر‪.‬‬


‫‪191‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫أ ّمـا فيمـا يتعلّـق بالبطاقـة ذاتهـا فهـي تسـتبعد كثيـرا ً مـن العناصـر المتعلّقـة‬
‫بالمخطوطـات األصليـة‪ ،‬وتضـ ّم عناصـر لصيقـة بالمخطوطـات المصـ ّورة‪ ،‬كذكـر مـا يفيد‬
‫كونهـا نسـخة مصـ ّورة‪ ،‬ومصـدر التصويـر‪ ،‬إضافـ ًة إلـى البيانـات المشـتركة‪ ،‬كالمؤلّـف‪،‬‬
‫والعنوان‪ ،‬وتاريخ نسـخ األصل‪ .‬ومن هذه الصيغ‪ :‬نسـخة شمسـية مأخوذة بالفوتوسـتات‬
‫عـن األصـل المخطـوط المحفـوظ بمكتبة‪..‬؛ ولذا يشـار إلـى الجهة التي قامـت بالتصوير‬
‫وتاريـخ عمليـة التصويـر‪.‬‬
‫وبعـد؛ إ ّن الحالـة العامـة للفهـرس المحـزوم سـيئة ماديـاً؛ ألنّهـا جـزازات ضعيفـة‬
‫وقديمـة‪ ،‬ولـم ت ُحـ ّدث منـذ مـدة م ّمـا جعـل الزمـن واالسـتخدام يتـركان بصماتهمـا على‬
‫البطاقـات‪ ،‬فَفُقـد مـا فُقـد منهـا‪ ،‬وتمـ ّزق وتهـ ّرأ الكثيـر‪ .‬وكثيـرا ً مـا نجـد فـي الفهـرس‬
‫بطاقـات كاملـة البيانـات إلّ أنّهـا غيـر مسـتقيمة‪ ،‬وبهـا ثنيـات كثيـرة ربّمـا بسـبب بلـل‬
‫أصابهـا أو رطوبـة م ّمـا أث ّـر فـي وضـوح البيانـات(((‪ ،‬إضاف ًة إلى هـذا فإ ّن كتابـة البطاقات‬
‫ط اليـد وبقلـم حبر سـاعد على تدهـور حالة البطاقـات‪ ،‬حتى اختفت كلمـات كثيرة‪،‬‬ ‫بخـ ّ‬
‫واسـتعصت كلمـات أكثـر علـى القـراءة‪.‬‬
‫كذلـك فـإ ّن الفهـرس المحـزوم ال يغطّـي مجموعـة المخطوطـات العربيـة الموجـودة‬
‫بالمكتبة‪ ،‬إذ إنّه يشـتمل على (‪ )3231‬مخطوطة بنسـبة ‪ %46.5‬من إجمالي المخطوطات‬
‫العربيـة البالـغ (‪- )6948‬بحسـب األعمـال المتضمنـة كمـا سـيأتي فـي المبحـث الثالث‪-‬‬
‫ممـا ّ‬
‫يـدل علـى أ ّن ‪ %53.5‬مـن المجموعـة غير ممثّلـة بالفهرس‪.‬‬

‫‪ 2/1/2‬الفهرس المطبوع للمخطوطات‬


‫(((‬

‫صـدر هـذا الفهـرس عـام ‪1936‬م‪ ،‬وهـو اليمثّـل مجموعـة المخطوطـات العربيـة‬
‫الموجـودة فـي المكتبـة كل ّهـا‪ ،‬وإنما هو فهـرس خاص بمكتبـة األمير إبراهيـم حلمي بما‬

‫((( على سبيل المثال‪ :‬بدر الدين العيني‪ .‬شواهد العيني‪ .‬وحدة (‪.)15‬‬
‫((( مكتبـة الجامعـة المصريـة‪ .‬فهـرس مكتبـة صاحـب السـمو المغفـور لـه األميـر إبراهيـم حلمـي‬
‫(القسـم الشـرقي)‪ .‬القاهـرة‪ :‬مطبعـة بـول بارييـه‪ .1936 ،‬وهـو موجـود بالمكتبـة فـي المخـزن‬
‫األجنبـي إذ إنّـه قـد سـجل بالعنـوان األجنبـي التالـي‪:‬‬
‫‪Egyptian University Library. Catalogue Of the Collection Of the Late Prince Ibrahim‬‬
‫‪Hilmy. Cairo: Printing Office Paul barby ,1936. 367 , 181p.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪192‬‬

‫فيهـا مـن مطبوعـات ومخطوطـات سـوا ًء عربيـة أم تركيـة أم فارسـية أم أوربيـة‪.‬‬


‫وهـو أداة ببليوجرافيـة فريـدة تقتنـي نسـخة منـه المكتبـات الجامعيـة الكبـرى فـي‬
‫دول أوربـا‪ ،‬وكثيـر مـن الواليـات المتحـدة األمريكيـة‪ ،‬فهـو مفتـاح لمصـادر تاريـخ مصـر‬
‫والسـودان‪ ،‬بـل تاريـخ الشـرق أجمـع(((‪.‬‬
‫وينقسم هذا الفهرس إلى قسمين‪ّ ،‬‬
‫كل منهما يض ّم ثالثة فهارس فرعية‪:‬‬
‫‪1.1‬القسم الشرقي‪:‬‬
‫فهرس الكتب العربية‪.‬‬ ‫ــ‬
‫فهرس الكتب التركية‪.‬‬ ‫ــ‬
‫فهرس الكتب الفارسية‪.‬‬ ‫ــ‬
‫‪2.2‬القسم األوربي‪:‬‬
‫فهرس الكتب‪.‬‬ ‫ــ‬
‫فهرس األعمال الموسيقية‪.‬‬ ‫ــ‬
‫فهرس الدوريات‪.‬‬ ‫ــ‬
‫ومـا يعني الدراسـة هـو الفهرس األول من القسـم األول(فهرس الكتـب العربية) الذي‬
‫قـام بإعـداده خليـل محمـود عسـاكر أفنـدي‪ ،‬وفيـه ترت ّـب المواد هجائياً بحسـب أسـماء‬
‫المؤلّفيـن مـع اإلحالـة من اسـم الشـهرة إلى االسـم األول‪ ،‬وفي حالة الكتـب غير معلومة‬
‫المؤلّـف يكون المدخـل بالعنوان‪.‬‬
‫وتبلـغ المخطوطـات العربيـة الموجـودة فـي هـذا الفهـرس (‪ )65‬خمسـاً وسـتين‬
‫مخطوطـة‪ ،‬تأتـي فـي ترتيبهـا الهجائـي مـع المطبوعـات‪.‬‬

‫وبفحص الفهرس تبيَّن أ ّن المخطوطات تتميّز عن المطبوعات بشيئين‪:‬‬


‫‪1.1‬لفظـة (مخطوطـة) التـي تصاحـب التسـجيلة الببليوجرافيـة‪ ،‬وتأتي بعـد المدخل‬
‫والعنـوان‪ ،‬وفـي بداية الوصـف المادي‪.‬‬

‫((( دور المكتبات الجامعية في البحث العلمي‪.345:‬‬


‫‪193‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫‪2.2‬البيانـات الببليوجرافيـة المرتبطة فقط بالمخطوطـات‪ ،‬والمم ّيزة لها عن المطبوعات‬


‫كالخ ّط‪ ،‬واسـم المؤلّف‪ ،‬وتاريخ ال ّنسـخ‪ ،‬والمسطرة‪...‬‬
‫وقـد أُلحـق بفهـرس الكتـب العربيـة ثالثـة كشّ ـافات‪ ،‬منهـا اثنـان للمخطوطـات‬
‫فقـط‪ ،‬والثالـث يضـ ّم الكتـب والمخطوطـات معـاً‪:‬‬
‫كشّ ـاف بأسـماء الكتب الواردة في الفهرس العربي‪ ،‬وهو مرتّب هجائياً بحسـب‬ ‫ •‬
‫عناويـن الكتـب‪ ،‬وفيـه جـاءت عناويـن المخطوطـات فـي سـياقها الهجائي مع‬
‫المطبوعـات‪ ،‬وتتميّـز بإضافة كلمـة (مخطوط) بين معقوفين بعـد العنوان‪.‬‬
‫كشّ ـاف بالمخطوطات المعروف تاريخ نسـخها‪ ،‬مرتب زمنياً بحسـب تاريخ النسخ‬ ‫ •‬
‫الهجـر ّي‪ ،‬ويبلغ (‪ )43‬مخطوطة‪ ،‬أقدمها عـام(‪699‬ه)‪ ،‬وأحدثها عام (‪1322‬ه)‪.‬‬
‫كشّ ـاف بالمخطوطـات التـي ليـس عليهـا تاريـخ نسـخ‪ ،‬مرتبة هجائياً بحسـب‬ ‫ •‬
‫العنـوان‪ ،‬وعددهـا (‪ )22‬مخطوطة‪.‬‬
‫وبدراسـة تلـك الكشّ ـافات الثالثـة ظهـر أنّها اتفقت في إيـراد العنوان ورقـم الصفحة‪،‬‬
‫وتفـ ّرد الكشّ ـاف األول بإضافـة كلمـة (مخطوط) بيـن معقوفين بعد العنـوان لتمييزه عن‬
‫المطبـوع‪ ،‬فـي حيـن تفـ ّرد الكشّ ـاف الثانـي بإضافة(تاريـخ ال ّنسـخ) كسـبب جوهري في‬
‫إنشائه‪.‬‬
‫أي من الكشّ ـافات الثالثة أكثر مـن‪ :‬العنوان‪ ،‬وتاريخ النسـخ‪ ،‬ورقم‬
‫وعليـه‪ ،‬فلـم يـورد ٌّ‬
‫الصفحـة كرابط بين الفهرس نفسـه وبين الكشّ ـافات‪.‬‬
‫أ ّمـا مـا يتعلّـق بالتسـجيلة الببليوجرافيـة في الفهرس نفسـه‪ ،‬فقد جاءت على مسـتوى‬
‫عـا ٍل مـن الدقـة والثبـات تفـوق بكثيـر تسـجيالت الفهـرس المحـزوم‪ ،‬إذ التـزم المفهـرس‬
‫بتصميـم التسـجيلة وسـار عليـه إلـى حـ ٍّد كبيـر‪ ،‬وغالبـاً مـا تشـتمل التسـجيلة على‪ :‬اسـم‬
‫المؤلّـف‪ ،‬العنـوان‪ ،‬عبارة (نسـخة مخطوطـة)‪ ،‬الحجم (القطع)‪ ،‬المسـطرة‪ ،‬طول السـطر‪،‬‬
‫التعداد(عـدد األوراق)‪ ،‬الخـ ّط‪ ،‬أوله‪ ،‬الناسـخ‪ ،‬تاريخ النسـخ‪ ،‬ما يفيد تاريـخ دخولها ملكية‬
‫المغفـور لـه األميـر إبراهيـم حلمـي‪ ،‬وأخيـرا ً رقـم القيـد وهـو مـا يمثّـل رقـم االسـتدعاء‪.‬‬
‫وينقـص التسـجيلة عنصـر الفـن (الموضـوع) الـذي ال يوجـد مـا يبـ ّرر غيابـه‪ ،‬إضافـة إلـى‬
‫عنصـر (آخره)‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪194‬‬

‫اللزمـة المعينة للمفهرس‪،‬‬


‫وقـد ضبطـت مداخل الفهرس‪ ،‬وتمت االسـتعانة باألدوات ّ‬
‫إذ نجـده كثيـرا ً مـا يرجـع إلـى كشـف الظنون عـن أسـامي الكتـب والفنـون؛ ليقف على‬
‫تعليقـات صاحب كشـف الظنون وشـروحه علـى العناوين(((‪.‬‬
‫وتجـدر اإلشـارة إلـى أ ّن مخطوطـات هـذا الفهـرس ض ّمـت إلـى رصيـد المخطوطـات‬
‫العربيـة فـي المكتبـة‪ ،‬ومـن ثـ ّم أصبحـت ممثّلـة في الفهـرس المحـزوم في ضمـن باقي‬
‫المخطوطـات العربيـة األخرى‪.‬‬
‫وعلـى الرغـم مـن أهميـة هـذا الفهـرس كمـا ص ّدرنـا الحديـث‪ ،‬إلّ أ ّن النسـخ الثلاث‬
‫الموجـودة منـه فـي المكتبـة المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة ال يمكـن الوصـول إليهـا ّإل‬
‫بشـق األنفـس؛ لوجودهـا فـي المخـزن األجنبي‪ ،‬ومن ثـ ّم ال يعـرف عنها الكثيرون شـيئا ً‪،‬‬
‫ّ‬
‫وعليـه فـإ ّن اإلفـادة مـن هـذا الفهـرس تـكاد تكـون منتفيـ ًة ومنعدمـ ًة‪ ،‬ومـن ثـم تـرى‬
‫الدراسـة ضـرورة تصويـره وتوزيعـه لتعميـم اإلفـادة منـه‪.‬‬
‫‪ 3/1/2‬الفهرس المحزوم لمكتبة األمير إبراهيم حلمي‬
‫قـد أُعـ ّد هـذا الفهـرس فقـط لمحتويـات مكتبـة األميـر إبراهيـم حلمـي مطبوعـات‬
‫ومخطوطـات‪ ،‬ومـا يدفعنـا إلـى اإلشـارة إلى هذا الفهـرس كونه يحتوي علـى (‪ )65‬خمس‬
‫وسـتين مخطوطـة عربيـة‪ ،‬هـي مجمـوع المخطوطـات العربيـة الموجـودة فـي مكتبـة‬
‫األميـر إبراهيـم حلمي‪.‬‬
‫ومـع أ ّن مجموعـة المخطوطـات والمطبوعـات الموجـودة فيه قـد أُدمجت في ضمن‬
‫الرصيـد العـام للمكتبـة‪ ،‬ومـن ث َـ ّم تـ ّم تمثيلها في الفهـرس الرئيـس المحـزوم للمكتبة ّإل‬
‫أ ّن هـذا الفهـرس لـم يزل قائمـاً أمام قاعـة الفهارس‪.‬‬
‫ويتكـون مـن قسـمين (مؤلّف ومص ّنـف) في (‪ )58‬وحـدة‪ ،‬وقد جـاءت المخطوطات‬
‫العربيـة فـي ترتيبهـا مـع الكتب العربيـة في الفهرسـين اآلتيين‪:‬‬
‫األول‪ :‬فنون نافعة ‪ -‬آداب ‪ -‬تاريخ ‪ -‬جغرافيا ورحالت وتراجم‪.‬‬ ‫ــ‬
‫الثاني‪ :‬عموميات ‪ -‬فلسفة ‪ -‬دين ‪ -‬اجتماع ‪ -‬لغات ‪ -‬علوم بحتة‪.‬‬ ‫ــ‬
‫مثال الصفحات (‪.)17 ،9‬‬
‫((( انظر ً‬
‫‪195‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫وقـد قامـت الدراسـة بمقارنة مخطوطات الفهـرس المحزوم والفهـرس المطبوع‪ ،‬فظهر‬
‫أ ّن هنـاك تطابقـاً في العدد‪ّ ،‬إل أ ّن الدقة والضبط واألفضلية كانت لصالح الفهرس المطبوع‪.‬‬
‫وعلـى الرغـم مـن أ ّن الفهـرس المحـزوم يعـود إلـى أيـام جامعـة فـؤاد األول كمـا هـو‬
‫مـد ّون علـى كعبـه ّإل أنّـه مهجـور ونادر االسـتخدام؛ ربّما بسـبب احتـواء الفهـرس الرئيس‬
‫المحـزوم ‪-‬بخاصـة فيمـا يتعلّـق بالمخطوطـات‪ -‬علـى مـوا ّد هـذا الفهـرس م ّما أغنـى عنه‪.‬‬
‫وبعـد اسـتعراض فهرسـي مجموعـة المخطوطـات العربيـة بالمكتبـة ‪-‬المحـزوم‬
‫والمطبـوع‪ -‬نسـتطيع الخـروج بالمؤشـرات اآلتيـة‪:‬‬
‫‪1.1‬إ ّن الفهـرس المحـزوم هـو الـذي يمثّل مجموعـة المخطوطات العربيـة الموجودة‬
‫فـي المكتبـة إلـى حـ ّد مـا‪ ،‬إذ إ ّن الفهـرس المطبوع يضـ ّم (‪ )65‬مخطوط ًة بنسـبة‬
‫‪ %2‬مـن مجمـوع المخطوطـات الممثّلـة بالفهـرس المحـزوم‪ ،‬والبالـغ عددهـا‬
‫(‪ )3231‬مخطوطـةً‪.‬‬
‫‪2.2‬قصـور تغطيـة الفهرس المحـزوم ذاته للمخطوطات العربية فـي المكتبة‪ ،‬إذ يض ّم‬
‫فقـط (‪ )3231‬مخطوطـ ًة بنسـبة (‪ )% 46.5‬مـن إجمالـي مخطوطـات المكتبة‪ ،‬أي‬
‫أ ّن (‪ )%53.5‬مـن المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة غيـر ممثّلـة‪ ،‬و ِمـن ث َـ ّم غيـر‬
‫معلومـة لدى المسـتفيدين‪.‬‬
‫‪3.3‬تكـرار بعـض البطاقات فـي فهـارس المخطوطات وفي فهـارس المطبوعـات‪ ،‬وخير‬
‫مثـال علـى ذلـك هـي مخطوطـات مؤلّـف واحـد هـو (مح ّمـد رضـا)‪ ،‬فمـع أ ّن ّ‬
‫كل‬
‫أعمالـه محتـواة فـي فهـارس المخطوطـات‪ّ ،‬إل أنّهـا موجـودة تمامـاً وبأرقـام القيد‬
‫نفسـها فـي فهـرس الكتـب المحـزوم وحـدة رقـم (‪ ،)168‬ومـد ّون فـي البطاقـات‬
‫النـص بخـ ّط اليـد …إلخ‪.‬‬
‫الكلمـات الدالـة علـى كونهـا مخطوطـات‪ ،‬مثـل‪ :‬مخطـوط‪ّ ،‬‬
‫وال يقـف األمـر عند هـذا المؤلّف‪ ،‬وإنمـا يتعداه لغيره من المؤلّفيـن‪ ،‬مثل‪ :‬حبيب‬
‫ازي‪ .‬حاشـية ميرزا جان على رسـالة في إثبات الواجب لجالل‬ ‫الله ميرزا جان الشـير ّ‬
‫الدواني‪ ،‬في ضمن مجموعة‪ ،‬ومكتـوب عليها أيضاً أنّها مخطوطة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الديـن أسـعد‬
‫‪4.4‬وجـود بطاقـات مخطوطـات فـي فهـارس المطبوعـات ال نظيـر لهـا فـي فهـارس‬
‫المخطوطـات ِمثـل البطاقـة اآلتيـة الموجود في فهـرس الكتـب المطبوعة وحدة‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪196‬‬

‫رقم (‪:)7‬‬
‫ابـن سـينا‪ ،‬الحسـين بـن عبـد الله بن سـينا‪ .‬رسـالة في قيـام األرض‪ ،‬وسـط‪ ،‬ألّفها‬
‫السـهلي الـذي كان محبّـاً لهـذه العلـوم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الوزيـر أبـو الحسـن أحمـد بـن مح ّمـد‬
‫نسـخة مخطوطـة بقلـم معتـاد‪ ،‬كُتبـت بخ ّط محمـود صدقـي‪ ،‬وفرغ مـن كتابتها‬
‫‪ 1342‬الموافـق ‪1924‬م نقلاً عـن نسـخة األصـل المخطـوط المحفوظـة فـي دار‬
‫كتـب مصطفـى نـور الدين بـدرب الجماميـز‪ .‬وقد حـاول الباحث أن يجـد لها أثرا ً‬
‫فـي فهـارس المخطوطـات‪ ،‬لكنـه لـم يجدهـا بتاتاً‪.‬‬
‫‪5.5‬وجـود بطاقـات لبعـض المخطوطـات التي لم يُشَ ـر إلى سـقوطها بالسـجالت‪ ،‬وعند‬
‫للسـيوطي فيه أربعة‬
‫ّ‬ ‫اسـتدعائها مـن المخزن يذكـر أنّها غير موجودة‪ ،‬مثل‪ :‬مجموع‬
‫أعمـال فـي فهـرس (‪ )11‬مخطوطـات عربية برقم قيـد (‪ ،)26062‬وقـد طلبه الباحث‬
‫مرتيـن وكانـت اإلجابـة (غيـر موجود)‪ ،‬وهناك أمثلـة أخرى كثيرة في ذات السـياق‪.‬‬
‫‪6.6‬نقـص المداخـل ونقـاط الوصـول فـي الفهـرس‪ ،‬م ّمـا يحـ ّد مـن اإلفـادة منـه‪ ،‬إذ‬
‫إ ّن كثيـرا ً مـن المسـتفيدين يرغبـون فـي مخطوطـات يعرفـون عنوانهـا فقـط أو‬
‫يطلبـون أيـة مخطوطـات فـي موضـوع بعينه‪ ،‬فلا يجـدون أمامهـم إلّ المؤلّف‬
‫ليكـون مدخلاً للبحث‪.‬‬
‫‪7.7‬ال يتيـح الفهـرس المحـزوم إلّ مدخلاً واحـدا ً فقـط باسـم المؤلّـف‪ ،‬أ ّمـا العنـوان‬
‫والموضـوع فهمـا بقايـا فهـرس‪ ،‬وليسـا بفهـارس يمكـن أن تتيـح مداخـل للمسـتفيد‪.‬‬
‫كل المفهرسـين جعل‬ ‫‪8.8‬عـدم وجـود نظـام عمـل ثابـت وقواعـد محـ ّددة يسـير عليهـا ّ‬
‫تـدب فـي الفهـرس نتيجـة لالجتهـادات الشـخصية للمفهرسـين سـواء فـي‬ ‫الفوضـى ّ‬
‫كل مفهـرس يأتي ال يتبع نظام‬‫المـدة الزمنيـة نفسـها أم في األزمـان المتعاقبة‪ ،‬إذ إ ّن ّ‬
‫سـلفه‪ ،‬وإنمـا يُعمـل عقلـه وفكره فـي محتويـات البطاقـة مـن دون مرجعية علمية‬
‫ثابتـة ومو ّحـدة‪ ،‬ومـن ث َ ّم وجدت تلـك االختالفات التي أشـرنا إليها في معظم عناصر‬
‫كل مخطوطة‪.‬‬ ‫بيانـات البطاقـة‪ ،‬إضافـ ًة إلـى اختلاف حجم البيانات المسـجلة عـن ّ‬
‫السجالت‬
‫‪ّ 2/2‬‬
‫السـجالت مـن أهـم أدوات ضبـط رصيـد المكتبـة‪ ،‬وتطلـق عليهـا تسـميات‬ ‫تُعـد ّ‬
‫كثيـرة تحمـل ذات المعنـى‪ ،‬منهـا‪ :‬سـجالت الرصيـد ‪ -‬سـجالت القيد ‪ -‬سـجالت العهدة –‬
‫‪197‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫السـجالت اليوميـة ‪ -‬سـجالت اقتنـاء الكتـب‪.‬‬


‫ومـن فوائدهـا الب ّينـة للمكتبـة أنّهـا تُعـ ّد مصـدرا ً موثوقـاً بـه السـتقاء ّ‬
‫أي بيانـات عن‬
‫مجموعـة المكتبـة‪ ،‬وإعـداد اإلحصـاءات عن الرصيد‪ ،‬كمـا تفيد في إجـراء عمليات الجرد‬
‫واالسـتبعاد فـي المكتبـة‪ ،‬إضافـ ًة إلـى كونهـا مصـدرا ً لإلعلام الببليوجرافـي واإلفـادة عن‬
‫معلومـات خاصـة بالمقتنيات(((‪.‬و تُع ّد السـجالت شـاهد عيان يحمـي مجموعات المكتبة‬
‫مـن الضيـاع والفقـد؛ ألنّـه ال يجـوز إجـراء أيّـة عملية حـذف أو تعديـل فيها ّإل بتسـجيل‬
‫ذلـك‪ ،‬وتدوين المسـوغات الكافيـة لذلك‪.‬‬
‫أي وعـاء‬
‫وتحتـوي هـذه السـجالت علـى معلومـات ببليوجرافيـة شـاملة وكافيـة عـن ّ‬
‫يدخـل المكتبة‪ ،‬وذلك بصورة مق ّننة بحسـب تصميم السـجل نفسـه وعناصـره التي توزّع‬
‫ويخصـص سـطر أو أكثـر‬
‫ّ‬ ‫كل عمـود رأسـي لعنصـر بيانـات‪،‬‬
‫ويخصـص ّ‬
‫ّ‬ ‫علـى أنهـر راسـية‪،‬‬
‫لـكل تسـجيلة ببليوجرافيـة‪ ،‬وعليـه يجـب المحافظة على السـجالت وصيانتهـا وترميمها؛‬ ‫ّ‬
‫لتفـادي تلفهـا واختفـاء البيانـات الموجودة فيها أو طمسـها‬
‫وتوجـد فـي المكتبـة المركزيـة سـجالت للكتـب العربية وأخـرى للكتـب األجنبية‪ ،‬إذ‬
‫تنـص المـادة (‪ )17‬مـن الالئحـة علـى أن تسـجل المقتنيات في سـجالت خاصة مـع ات ّباع‬ ‫ّ‬
‫وقسـم‬‫المخصصـة لذلـك ‪ّ .‬‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫التعليمـات الماليـة الخاصـة باإلضافـة‪ ،‬وتحريـر االسـتمارات‬
‫السـجل إلـى أنهـر راسـية تكـون فـي السـجالت العربية مـن اليمين إلـى اليسـار كاآلتي‪:‬‬
‫تاريـخ الـورود ‪-‬النمـرة العموميـة‪ -‬اسـم المؤلّـف‪ -‬عنـوان الكتـاب‪ -‬عـدد المجلدات‪-‬‬
‫عـدد األجـزاء– عـدد الصحـف– عـدد اللوحـات والخرائـط‪ -‬لغة الكتـاب‪ -‬قالـب الكتاب‪-‬‬
‫لمحل الطباعة (مـكان الطباعة)‪-‬‬
‫مقسـم إلى قسـمين قسـم للتاريـخ واآلخر ّ‬ ‫الطبع‪ ،‬وهذا ّ‬
‫الحقيقي للمشـتريات (‪ )2‬الثمن‬
‫ّ‬ ‫جهة الورود – الثمن‪ ،‬وينقسـم إلى قسـمين‪ )1( :‬الثمن‬
‫التقديـري للهبات‪ -‬وأخيـرا ً المالحظات‪.‬‬
‫ّ‬
‫والمالحـظ عـدم وجـود سـجالت خاصـة بالمخطوطـات‪ ،‬وإنمـا تسـ ّجل المخطوطات‬

‫((( بنـاء وتنميـة المجموعـات في المكتبات ومراكز المعلومات(دراسـة)‪ :‬شـعبان عبـد العزيز خليفة‪:‬‬
‫‪.376 -375‬‬
‫((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية‪ .‬الئحة مكتبات‪.17 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪198‬‬

‫مـع المطبوعـات‪ ،‬ليـس هـذا فحسـب بـل تسـجل المخطوطـات العربيـة أحيانـاً فـي‬
‫سـجالت الكتـب األجنبيـة‪ .‬وبعـد االطّلاع علـى السـجالت ظهـر أ ّن المخطوطـات العربية‬
‫تقـع فـي السـجالت (‪ .)21 ،6 ،5 ،3‬وثمـة مالحظـات علـى السـجالت نوردهـا فيمـا يأتي‪:‬‬
‫‪1.1‬هناك عناية بالسجالت من حيث التصميم وشمولية العناصر الببليوجرافية‪.‬‬
‫‪2.2‬عـدم وجـود سـجالت خاصـة بالمخطوطـات جعل عناصر سـجالت الكتـب تفرض‬
‫نفسـها على القائـم بتسـجيل المخطوطات‪.‬‬
‫‪3.3‬تتوقف عملية التسـجيل على خبرة القائم بالتسـجيل ومهارته ودقته‪ ،‬ومن هنا جاء‬
‫التباين واالختالف بين التسـجيالت المختلفة للمخطوطات اقتضاباً وإسهاباً‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ــ‬
‫كتاب في الفرائض‪ 38 .‬صفحة‪ .‬بقلم فارسي‪.‬‬
‫ــأحمـد بـن موسـى الشـهير بخيالـي‪ .‬حاشـية الخيالـي علـى شـرح العقائـد‬
‫النسـفية‪ 142 .‬صفحـة‪ .‬فـي قطـع صغيـر ‪ 16/1‬مكتوبـة علـى قاعـدة النسـخ‬
‫علـى يـد السـ ّيد عثمـان بـن سـليمان سـنة ‪1259‬ه‪.‬‬
‫‪4.4‬عـدم تمييـز المخطوطـات عـن المطبوعـات بالسـجالت يرهـق الدارسـين وراغبـي‬
‫الحصـر مـن أمرهم عسـرا ً‪ ،‬ويعوق عمليـات اإلحصاء‪ ،‬إذ إ ّن المخطوطات ال تسـ ّجل‬
‫متتابعـة داخـل السـجل الواحـد تليهـا المطبوعات أو العكـس‪ ،‬ولك ّن هنـاك تداخالً‬
‫واضحـاً بينهمـا‪ ،‬ليـس هذا فحسـب بـل ال توجـد إشـارات أو عالمات واضحـة تميّز‬
‫المخطوطـات عـن المطبوعات‪ ،‬مثـل كلمة (مخطوط) الموجـودة أحياناً أمام بعض‬
‫المخطوطـات والغائبـة غالبا ً؛ م ّما دفـع ال ُمراجع إلى محاولة كتابتهـا بصورة الحقة‪،‬‬
‫وإن كان يمكـن ‪-‬إلـى حـ ّد ما‪ -‬تبييـن المخطوطات من خالل تلـك البيانات الخاصة‬
‫بالمخطوطـات فقط‪ ،‬كالخ ّط‪ ،‬وبيانات ال ّنسـخ‪ ،‬والبداية والنهاية‪.‬‬
‫‪5.5‬هناك تداخل أيضاً بين المخطوطات العربية والتركية والفارسية‪.‬‬
‫‪6.6‬علـى الرغـم مـن أ ّن الترتيب داخل السـجالت بحسـب أرقـام الورود يؤدي إلى تشـتت‬
‫المخطوطات موضوعياً‪ ،‬إلّ أنّنا نالحظ بين الحين واآلخر تسـجيالً لمخطوطات تنتمي‬
‫إلى موضوع واحد ومعنونة باسـم القسـم‪ ،‬مثل‪ :‬قسـم اللغة العربية‪ ،‬قسم التصوف‪....‬‬
‫مـع وجـود مخطوطات أكثـر في ذات الموضوع مبعثرة في باقي السـجالت‪.‬‬
‫‪7.7‬هنـاك بيانـات ينصـح بعدم كتابتهـا عند تسـجيل المخطوطات مثل جهـة الورود؛‬
‫‪199‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫حتـى ال يؤثـر ذلـك فـي اقتنـاء المخطوطات التـي غالباً مـا تأتي عن طريـق أفراد‬
‫يخشـون المساءلة‪.‬‬
‫‪8.8‬عـدم تتابـع أرقـام التسـجيل وغيـاب أرقـام قـد تصـل إلـى اآلالف يشـ ّوش الصورة‬
‫المعبّـرة عـن الرصيـد‪ ،‬وهذا ما دفع مكارثـي إلى وصفها بالتعقيـد واالزدواجية(((‪،‬‬
‫وإن كانـت هنـاك إشـارات إلى المـكان الجديد لألرقام السـاقطة‪ ،‬بل يُشـار كذلك‬
‫عنـد نقـل مخطوطـة من مـكان داخل السـجل إلى آخـر‪ ،‬من أمثلـة ذلك‪:‬‬
‫موجـود بالسـجل رقـم (‪ :)6‬األرقـام مـن ‪ 2300‬إلـى ‪ 23322‬بمكتبـة األميـر‬ ‫ــ‬
‫إبراهيـم حلمـي‪.‬‬
‫سجل (‪ )21‬إفرنجي‪ :‬انظر سجل (‪ :)17‬إفرنجي من ‪14008-23373‬‬ ‫ــ‬
‫ــالمجاميـع والمجلـدات والنسـخ‪ ،‬تار ًة تسـ ّجل منفـردة‪ ،‬وتار ًة تسـ ّجل مجتمعة‬
‫مثل‪:‬‬
‫كل‬
‫المجمـوع رقـم ‪ 15558‬يضـ ّم أربعـة أعمـال مسـتقلّة‪ ،‬وقـد تـ ّم تسـجيل ّ‬ ‫ــ‬
‫كل منهـا كلمـة (ضمـن مجموعـة)‪ ،‬وبالطبـع‬ ‫عمـل بصـورة مسـتقلة‪ ،‬ومـع ّ‬
‫كل عمـل منهـا رقـم القيـد نفسـه‪.‬‬
‫يحمـل ّ‬
‫‪9.9‬يضـم السـجالن الخامـس والسـادس كثيـرا ً مـن المجاميع التـي ت ّمت اإلشـارة إليها‬
‫جميعـاً كمجاميـع‪ ،‬مثـل المجمـوع رقم ‪ 15157‬الـذي يض ّم (‪ )9‬تسـعة أعمال في‬
‫مجلـد واحـد‪ ،‬وقـد ذكـر مجتمعـاً تحت هـذا الرقم‪ ،‬هكـذا‪ :‬مجموعة بهـا ‪ 9‬أجزاء‬
‫فـي مجلد واحـد هي‪...‬‬
‫‪1010‬عنـد اإلشـارة إلى إسـقاط معظـم المخطوطات ال يت ّم تسـويغ ذلـك‪ ،‬وإنما يُكتفى‬
‫بذكـر عبـارة (أسـقط فـي جـرد عـام كـذا) التـي تـد ّون فـي خانـة المالحظـات‪،‬‬
‫وهنـاك مطلـب مسـتقل فـي المبحـث الثالـث عـن تلـك الظاهرة‪.‬‬
‫‪1111‬تحتـاج بعـض السـجالت إلـى ترميـم سـليم وعنايـة أكثـر‪ ،‬فبعـض األوراق مم ّزقة‪،‬‬
‫وبعضهـا مـع كونـه مر ّممـاً إلّ أ ّن بياناتـه غيـر واضحة وصعبـة القـراءة‪ ،‬كالصفحة‬

‫‪(1) Mc McCarthy, Stephen. Final Report to the Rector Of Cairo University: A survey of the‬‬
‫‪libraries of Cairo University.Cairo: Cairo university, 1954. p 1‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪200‬‬

‫األولـى مـن السـجل رقـم (‪ )6‬كتـب عربية‪.‬‬


‫وبعـد اسـتعراض السـجالت األساسـية فـي المكتبـة تجدر اإلشـارة إلى وجود سـجالت‬
‫للمخطوطـات فـي قاعـة الخدمـة المكتبية ‪-‬ثالثة سـجالت‪ -‬وهـي ال تع ّد سـجالت رصيد‪،‬‬
‫إذ إنّهـا ال تضـ ّم سـوى أرقـام مبهمة‪ ،‬غير مصحوبـة بأية بيانات عـن المخطوطات‪ ،‬هدفها‬
‫فقـط مسـاعدة القائميـن علـى القاعة فـي معرفـة الموجود فـي القاعة من عدمـه‪ .‬ومما‬
‫يؤسـف لـه أ ّن تلـك السـجالت لـم تعتمـد علـى المخطوطـات ذاتهـا‪ ،‬وإنمـا تـ ّم إعدادها‬
‫اعتمـادا ً علـى سـجالت الرصيـد بقسـم التزويـد م ّمـا شـابها كثير مـن اللبـس المتمثل في‬
‫وجـود أرقـام كتـب مطبوعـة‪ ،‬وعـدم اشـتمالها علـى بعـض المخطوطـات‪ .‬ومن ث َـ ّم فهي‬
‫ال تُعـ ّد سـجالت بالمعنـى االصطالحـي المعـروف‪ ،‬غيـر أنـه قـد بـدأ العمـل فـي إعـداد‬
‫سـجالت جديـدة بـذات القاعـة تعتمـد علـى المخطوطـات م ّمـا يجعلهـا أقـرب للدقـة‪،‬‬
‫كل مخطوط‪:‬‬ ‫وتضـ ّم البيانـات الثالثـة اآلتية عـن ّ‬
‫رقم القيد (الطلب) ‪-‬عنوان المخطوط‪ -‬اسم المؤلّف‪ .‬ولم يت ّم االنتهاء من ذلك بعد‪.‬‬
‫وخالصـة القـول؛ إ ّن أدوات ضبـط المخطوطـات العربيـة الموجـودة فـي المكتبـة‬
‫المركزيـة فـي جامعـة القاهـرة ُمفيـدة و ُمعينـة للباحثين‪ ،‬غير أنّـه ما هو كامـل منها ‪-‬أي‬
‫يحصر الرصيد كلّه‪ -‬كالسـجالت يتّسـم بعدم الوضوح والدقة واالسـتقاللية وذلك لتسـجيل‬
‫المخطوطـات مـع المطبوعـات مـن دون تمييـز‪ ،‬ومـا هـو واضـح ومميّـز للمخطوطـات‬
‫كالفهـارس يتّسـم بعـدم الكمـال والشـمولية‪ ،‬وبحاجـة إلى المراجعـة المسـتمرة؛ لتنقيته‬
‫وإعـادة تجديده‪.‬‬
‫‪201‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫ﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ‬ ‫َﻭ ْﻗﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﰲ‬


‫َو ْقفات على تحقيق المخطوطات في الجامعات العراقية؛ الواقع والمأمول‬

‫ﺍﻟﻮﺍﻗﻊعويدﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ؛‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬يونس قدوري‬

‫كلية العلوم اإلسالمية‪ /‬جامعة بغداد‬


‫‪AttentiveEmail:‬‬
‫‪investigations‬‬
‫‪owaid42@yahoo.com of the‬‬
‫;‪Manuscripts in Iraqi Universities‬‬
‫‪the Reality and the Desired‬‬

‫ ‬
‫ا
ستاذ اساعد الدكتور يونس قدوري عويد‬
‫ية العلوم ا
سمية‪ /‬جامعة بغداد‬
‫العراق‬

‫‪Dr.Younis Kadouri Awaid‬‬


‫‪College of Islamic Sciences, University of Baghdad‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪203‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫إ َّن التـراث المخطـوط هـو أمانـ ٌة عظيمـ ٌة فـي أعناقنـا‪ ،‬والحفـاظ عليـه والعمـل على‬
‫اينت حال هـذا التراث‬ ‫إخراجـه للنـو ِر ُمحقّقـاً بأبهـى صـورة له هـو غايتنا؛ لذا فإني قـد َع ُ‬
‫مـن خلال مؤسسـاتنا األكاديميـة (الجامعـات)‪ ،‬التـي هي منـارات العلم فـي بالدنا‪ ،‬ومن‬
‫ُمخرجاتهـا يُرفَـ ُد البلـد بِشـريانِ ديمومة البقاء والنهـوض والنم ّو والتطور والتقـ ّدم والبناء‪،‬‬
‫ولكـن وجـدتُ فيهـا مـن التقصيـر وعـدم المبـاالة في موضـوع تحقيـق المخطوطـات ما‬
‫يحتـاج ِم َّنـا إلـى وقفـ ٍة مـع الـذات لتصحيـح ال َمسـار‪ ،‬والوقـوف علـى نقـاط الضعف في‬
‫هـذا الجانـب‪ ،‬ومعالجـة مواطـن الخلل في مراحل مسـيرة المخطوط من اختيـار العنوانِ‬
‫قت‬ ‫مطالـب‪َ ،‬‬
‫وسـبَ ُ‬ ‫َ‬ ‫قسـمته علـى سـت ِة‬ ‫إلـى مرحلـة إخراجـه لِ َم ِ‬
‫وط ِنـ ِه فـي المكتبـة‪ ،‬وقـد ّ‬
‫ِ‬
‫بالمخطـوط والتحقيـقِ ‪ ،‬وذكـ ٍر لبعـض شـروط‬ ‫تمهيـدي ُموجـ ٍز للتعريـف‬
‫ّ‬ ‫ذلـك بمطلـب‬ ‫َ‬
‫األول فـكان فـي اختيـار المخطوط لغـرض تحقيقـه‪ ،‬والثاني في‬ ‫المطلـب ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال ُم َحقّـق‪ ،‬أ َّمـا‬
‫ُ‬
‫والثالـث فـي اختيـا ِر‬ ‫معالجـة لجـان الموافقـة علـى عنـوان المخطـوط وبيـان واقعهـا‪،‬‬
‫ابـع‬
‫المشـرف المناسـب علـى المشـاريع العلميـة المتعلّقـة بتحقيـق المخطوطـات‪ ،‬والر ُ‬
‫اللغـوي‪ ،‬والخامس فـي مرحلة‬ ‫ّ‬ ‫العلمي والخبيـر‬
‫ّ‬ ‫فـي مرحلـة إرسـال الرسـالة إلـى الخبيـر‬
‫تسـمية أعضـاء لجنـة المناقشـة وتحويـل الرسـالة للمناقشـة‪ ،‬والسـادس فـي إقـرار لجنة‬
‫كل مرحلة من هـذه المراحل‪،‬‬ ‫المناقشـة لنتيجـة الرسـالة أو األطروحـة‪ ،‬وقـد وقفـت مـع ّ‬
‫وذلـك ببيـان حالهـا في واقعنـا‪ ،‬وبيان مواطن الخلـل والضعف فيها‪ ،‬ثم شـفعتها بالحلول‬
‫ناسـبَةً‪.‬‬‫والعالجـات التـي أراها ُم ِ‬
‫ ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬204

Abstract
The manuscript heritage is a great responsibility that we should
care of. Our ultimate aim is to shed some light on the manuscript
heritage. Therefore, I have witnessed the condition of this heritage
through our academic institutions (universities) which are the beacons
of science in our country which its outputs provide the country with
the vitality of survival, advancement, growth, development, progress
and construction. Unfortunately, I found lack of care and indifference
in the subject of the revision of the manuscripts, which requires us to
think deeply of the heritage manuscript in order to adjust its direction
and to identify its weaknesses, to address the imbalances in the stages
of the manuscript process from choosing the title to the stage of
putting it in the library which is its original place.
I have divided this study into six demands; preceded by a
preliminary request for the definition of the manuscript, the revision,
and some of the conditions of the reviewer.
The first requirement was to choose the manuscript for the
purpose of revision, the second is the treatment of the committees
to approve the title of the manuscript and the statement of its reality,
and the third is the selection of the appropriate academic advisor to
supervise the scientific projects related to reviewing manuscripts, The
fourth is the stage of sending the thesis to the scientific expert and the
linguistic expert, the fifth is the stage of naming the members of the
discussion committee and converting the thesis for discussion, and
the sixth is the approval of the discussion committee for the result of
the thesis. For each stage of these stages, I made a statement in reality,
and identified the shortcomings and weaknesses in them, and then
approved appropriate solutions and treatments.
‫‪205‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المقدمة‬

‫سـيد المرسـلين ُم َح َّم ٍـد‪ ،‬وعلى آل ِه‬


‫الحمـ ُد للـ ِه َر ّب العالميـن‪ ،‬والصلا ُة والسلا ُم علـى ِ‬
‫يـوم الدين‪.‬‬ ‫وص َحابتـه األخيـار‪ ،‬و َمـن ت َ ِب َع ُهـم بإحسـانٍ إلى ِ‬
‫الطيبيـ َن الطاهريـن‪َ ،‬‬
‫أ َّما بَع ُد؛‬
‫فـإ َّن تُراثنـا ال َمخطُـوط ُه َو َهويتُنـا التي نَف َخ ُر ِب َهـا‪ ،‬وه َو الذاكر ُة ال َح َّيـ ُة التي احتفظت‬
‫كس الصـور َة التي كانـت عليها‬ ‫بنتـا ِج علمائنـا ومفكرينـا علـى َمـ ِّر العصـو ِر‪ ،‬وهو الـذي َع َ‬
‫أمتُنـا اإلسلامية والعربيـة على مراحلهـا وعصورها التليـدة‪ ،‬وال َمخطوطات هـي الموروثُ‬
‫الحضـاري الـذي فاضـت مناف ُعـه على العالم والبشـرية جميعاً‪ ،‬وقـد انطلقت من مخزون‬ ‫ّ‬
‫علومهـا األمـ ُم‪ ،‬وأُ ِّس َسـت علـى قواعدها النهض ُة الصناعيـ ُة في أوربا وغيرهـا‪ ،‬فليس هناك‬
‫اإلسلامي قـدم السـبق به‪ ،‬فهكذا هـي حضارتنا ال يَخـ ُرج منها‬ ‫ّ‬ ‫ِعلـ ٌم أو فَـ ٌّن إلّ وللمـوروث‬
‫سـوى الخيـر والبنـاء والتقـ ّدم والسلام‪ ،‬فهي شـمولي ٌة عالمي ٌة ال تشـبهها حضـارة؛ ألنها قد‬
‫ذابـت فيهـا القوميـ ُة والعرقيـ ُة والطبقي ُة‪ ،‬وأُلغيـت بها الجغرافية‪ ،‬فلم تقـم أو تنهض على‬
‫فـأي حضـارة صفاتها كهـذه ؟! ويكفينا فخـ ًرا أ َّن َر َّب العـ ّزة ُه َو َمن‬ ‫ِنـس‪ُّ ،‬‬ ‫أسـاس لَـونٍ أو ج ٍ‬
‫وف‬‫ون بِالْم ْعر ِ‬ ‫ت لِلن ِ ْ‬ ‫ـم َخيْ َر أَُّمـةٍ أُ ْخرِ َج ْ‬
‫ـر َ َ ُ‬ ‫َّـاس تَأُم ُ‬ ‫شَ ـ ِه َد لنـا بذلـك‪ ،‬قـال تعالـى‪ُ ﴿ :‬كنتُ ْ‬
‫ـون بِ َّ‬
‫اللِ﴾ (((‪.‬‬ ‫نكرِ َوتُ ْؤمِنُ َ‬
‫ـن الْ ُم َ‬
‫َوتَنْ َه ْو َن َع ِ‬

‫ـب علينـا أن نُحافـظ علـى هـذا التـراث الخالـد‪ ،‬وأن ن َُصـو َن َمضَ ا ِمي َنـ ُه‬‫ِمـن ُهنـا َو َج َ‬
‫السـامية‪ ،‬فَبِـ ِه َوصلنـا و ِمنـ ُه نَنط َُلق‪ ،‬ومن معانـي اآلية الكريمة المتقدمة نَسـتلهم ال َخي ِريَّة‬
‫التـي بسـببها ك ّنا خير األمـم‪ ،‬أَال َو ُه َو األم ُر بالمعروف والنهي عـن المنكر‪ ،‬مقرونًا باإليمان‬
‫باللـه عـ َّز َو َجـل‪ ،‬ومـن أجـل هذا وقـع اختيـاري على عنـوان بحثي هـذا‪ ،‬فإ َّن هـذا التراثَ‬
‫المخطـوط هـو أمانـ ٌة عظيمـ ٌة فـي أعناقنـا‪ ،‬والحفـاظ عليـه والعمـل علـى إخراجـه للنو ِر‬
‫اينـت حـال هـذا التـراث مـن خالل‬ ‫ُمحقّقـاً بأبهـى صـورة لـه هـو غايتنـا؛ لـذا فإنـي قـد َع ُ‬
‫مؤسسـاتنا األكاديميـة (الجامعـات) التي هي منارات العلم في بالدنـا ومن ُمخرجاتها يُرفَ ُد‬

‫((( آل عمران‪110:‬‬
‫‪ 206‬ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬

‫البلـد بِشـريانِ ديمومـة البقـاء والنهـوض والنمـ ّو والتطـور والتقـ ّدم والبناء‪ ،‬فوجـدتُ فيها‬
‫مـن التقصيـر وعـدم المبـاالة في موضـوع تحقيق المخطوطات م ّمـا يحتاج ِم َّنـا إلى وقف ٍة‬
‫مـع الـذات لتصحيـح ال َمسـار‪ ،‬والوقـوف على نقـاط الضعف في هـذا الجانـب‪ ،‬ومعالجة‬
‫مواطـن الخلـل‪ ،‬فـي مراحـل مسـيرة المخطـوط‪ ،‬من اختيـار العنـوانِ إلى مرحلـة إخراجه‬
‫تمهيدي‬
‫ّ‬ ‫ذلك بمطلـب‬ ‫قت َ‬‫وسـ َب ُ‬ ‫مطالـب‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫قسـمته على سـت ِة‬ ‫لِ َم ِ‬
‫وط ِنـ ِه فـي المكتبـة‪ ،‬وقـد ّ‬
‫المطلب األولُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بالمخطوط والتحقيقِ ‪ ،‬وذك ٍر لبعض شـروط ال ُم َحقّـق‪ ،‬أ َّما‬ ‫ُموجـز للتعريـف‬
‫فـكان فـي اختيـار المخطـوط لغـرض تحقيقـه‪ ،‬والثاني فـي معالجـة لجـان الموافقة على‬
‫والثالث في اختيا ِر المشـرف المناسـب على المشـاريع‬ ‫ُ‬ ‫عنـوان المخطـوط وبيـان واقعهـا‪،‬‬
‫ابـع في مرحلة إرسـال الرسـالة إلى الخبير‬ ‫العلميـة المتعلّقـة بتحقيـق المخطوطـات‪ ،‬والر ُ‬
‫اللغـوي‪ ،‬والخامـس فـي مرحلة تسـمية أعضـاء لجنة المناقشـة وتحويل‬ ‫ّ‬ ‫العلمـي والخبيـر‬
‫ّ‬
‫الرسـالة للمناقشـة‪ ،‬والسـادس في إقرار لجنة المناقشـة لنتيجة الرسـالة أو األطروحة‪ ،‬وقد‬
‫كل مرحلـة مـن هذه المراحـل‪ ،‬وذلك ببيـان حالها فـي واقعنا‪ ،‬وبيـان مواطن‬ ‫وقفـت مـع ّ‬
‫الخلـل والضعـف فيها‪ ،‬ثـم أقرنت َهـا بالحلول والعالجـات التي أراها ُم ِ‬
‫ناسـ َبةً‪.‬‬
‫العلـي القدير أن يحفظ عراقنا وبالد المسـلمين‪ ،‬ويَع ُم َر جامعتنا‪،‬‬
‫َّ‬ ‫وفـي الختام أسـأل الله‬
‫ويَ ُصـو َن تُراثنـا‪ ،‬وهـذا جهـد ال ُم ِق ّل‪ ،‬فما به مـن صواب فهو من توفيق الله تعالـى لي‪ ،‬وما به‬
‫مـن زلـل أو خطـأ فمن نفسـي‪ ،‬وأدعو الله أن يغفر لـي زلّتي ويغفر لي خطيئتي‪.‬‬
‫رب العالمين‪.‬‬
‫والحم ُد لله ِّ‬
‫المطلب التمهيدي‪:‬‬
‫قبـل ال َبـدء فـي مراحـل مـرور طالـب الدراسـات العليـا بخطواتـه مـع المخطـوط‬
‫ِ‬
‫لتعريـف المخطوط‪،‬‬ ‫المـراد تحقيقـه كرسـال ٍة أو أطروحـ ٍة علم ّيـ ٍة‪ ،‬البُـ َّد مـن بيـانٍ موجـز‬
‫والتحقيـق‪ ،‬وذكـر شـروط المحقِّـق باختصـار؛ بُغيـ َة وضُ ـوح َمفاهيـم بحثنـا هـذا‪:‬‬
‫«المكتوب بال َخ ِّط ال بالمطبعة‪َ ،‬جم ُع ُه َمخطوطات»(((‪.‬‬
‫ُ‬ ‫تعريف المخطوط‪ :‬هو‬
‫ُ‬
‫كل مـا ُخـ َّط باليـد‪ ،‬ولم يُطبـع بآل ٍة طابعة‪ ،‬فـإذا طُ ِب َع بآلة طابعـة فهو (كتاب‬
‫أي‪ :‬هـو ّ‬

‫((( المعجم الوسيط‪ :‬مجموعة مؤلّفين‪.224 :‬‬


‫‪207‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫وإل فهو بـاقٍ (كتاب مخطوط)‪.‬‬


‫مطبـوع)‪ّ ،‬‬
‫«والمخطوط أو الكتاب المخطوط‪ :‬هو المؤلَّف المكتوب باليد»(((‪.‬‬
‫و َع َّرفَـ ُه بعضهـم وقـال‪« :‬هـو كتـاب لم يتـ ّم طب ُعه بعـ ُد‪ ،‬أي أنَّـ ُه ما زال بخـ ّط المؤلّف‬
‫أو بخـ ّط ناسـخ غيره»(((‪.‬‬
‫الكتـاب المخطـوط بخـ ّط عربـي سـواء أكان فـي شـكل‬
‫ُ‬ ‫والمخطـوط العربـي‪« :‬هـو‬
‫لفائـف أم فـي شـكل ُص ُحـف ضُ ـ َّم بعضهـا إلـى بعض علـى هيئـة دفاتـر أو كراريـس» ‪.‬‬
‫(((‬

‫النـص المحقّـق فقـد َع َّرفَـ ُه الدكتـور مصطفـى جـواد وقـال‪« :‬االجتهاد فـي جعلها‬
‫أ ّمـا ّ‬
‫ونشـرها مطابقـة لحقيقتهـا كمـا وضعهـا صاح ُبهـا ومؤلّفُهـا‪ ،‬مـن حيـث الخـ ّط واللفـظ‬
‫الخاصـة بالتحقيـق»(((‪.‬‬
‫َّ‬ ‫والمعنـى‪ ،‬وذلـك بسـلوك الطريقـة العلميـة‬
‫و َعـ َّر َف األسـتاذ عبـد السلام هـارون الكتـاب المحقّـق وقـال‪« :‬هـو الـذي َص َّ‬
‫ـح ُعنوانُ ُه‪،‬‬
‫واسـ ُم مؤلِّفـه‪ ،‬ونسـبة الكتـاب إليـه‪ ،‬وكان متنـه أقـرب مـا يكـون إلـى الصـورة التـي تركهـا‬
‫مؤلِّفـه»(((‪.‬‬
‫و َعـ َّر َف الدكتـور حسـين محفـوظ التحقيـق بقولـه‪« :‬إخـراج الكتـاب مطابقًـا ألصـل‬
‫المؤلّـف أو األصـل الصحيـح الموثـوق إذا فقـدت نسـخة المؤلّـف»(((‪.‬‬
‫وهنـاك تعاريـف أخـرى لك ّنهـا ال تخرج عـن المفاهيم المذكـورة في أعلاه‪ ،‬وهي إخراج‬
‫مخطـوط الكتـاب علـى ما أراده مؤلِّفه أو قريباً منه‪ ،‬وفق ضوابط وشـروط ّ‬
‫خاصة بالتحقيق‪.‬‬
‫وسـ ُنو ِج ُز اآلن شُ ـرو َط التحقيـق أو صفـات المحقِّـق كمـا ذكرهـا الدكتـور عبدالهـادي‬
‫َ‬

‫الفضلي‪.31 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( تحقيق التراث‪ :‬عبد الهادي‬
‫الخزرجي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫((( تحقيـق المخطوطـات بيـن النظريـة والتطبيق‪ ،‬مـع تحقيق الرسـالة األولى ألبي ُدلَـف‬
‫فهمي سـعد‪ ،‬طلال مجذوب‪.13‬‬
‫((( المخطوط العربي‪ :‬عبد الستار الحلوجي‪.15:‬‬
‫((( أمالي مصطفى جواد في فن تحقيق النصوص‪ :‬عبد الوهاب مح ّمد علي‪.119 :‬‬
‫((( تحقيق النصوص ونشرها‪ ،‬لعبد السالم هارون‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ -‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،7‬سنة ‪1998‬م‪ /‬ص‪.42‬‬
‫((( تحقيق التراث‪.36 :‬‬
‫‪ 208‬ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬

‫خاصـة‪ ،‬أ ّمـا العا ّمـة فهي‪:‬‬ ‫الفضلـي‪ ،‬وق ََّسـ َم َها إلـى شُ ٍ‬
‫ـروط عا ّمـة وأخـرى َّ‬ ‫ّ‬
‫‪1.1‬أن يكون عارفاً باللغة العربية ‪-‬ألفاظها وأساليبها‪ -‬معرفة وافية‪.‬‬
‫‪2.2‬أن يكون ذا ثقافة عا ّمة‪.‬‬
‫‪3.3‬أن يكون على علم بأنواع الخطوط العربية وأطوارها التاريخية‪.‬‬
‫‪4.4‬أن يكون على دراية كافية بالببليوجرافيا العربية وفهارس وقوائم الكتب العربية‪.‬‬
‫‪5.5‬أن يكون عارفاً بقواعد تحقيق المخطوطات وأصول نشر الكتب‪.‬‬

‫الخاصـة فيجـب أن يكـون عالمـاً بموضـوع المخطـوط أو ّ‬


‫النـص الـذي‬ ‫ّ‬ ‫أ ّمـا الشـروط‬
‫يريـد تحقيقـه‪ ...‬اهـ‬
‫(((‬

‫الخاصة هو ما يتعلّق بموضوع المخطوط المراد تحقيقه‪.‬‬


‫ّ‬ ‫وذكر أ ّن من الشروط‬
‫سـب آراء َمن يـرى هذا الشـرط ُمهِما ً‪،‬‬
‫و ُعمو ًمـا فـإ َّن صفـات المحقِّـق تتعـ ّدد علـى َح ِ‬
‫واآلخـر يقـول هـذا الشـرط أولـى‪ ،‬ولكنها تشـترك في عمومهـا بالمفاهيـم ذاتها‪.‬‬
‫وقـال الدكتـور عبـد المجيـد ديـاب‪« :‬وال يكفـي أبـدا ً أن يجد المرء شـغفًا واسـتمتا ًعا‬
‫لكـي ينجـح فـي أعمـال التحقيق‪ ،‬بـل ال ب ّد مـن خصال ال تغنـي اإلرادة عنها شـيئًا‪ ،‬وهي‬
‫خصـال أخالق ّيـة أكثـر منهـا عقل ّيـة‪ ،‬وهـذه الخصـال تتمثل فـي‪ :‬الصبـر‪ ،‬والدقـة‪ ،‬واألمانة‬
‫ُحصـى‪ ...‬اع َمل‬
‫النـص‪ ،‬فالعجلـة واالندفـاع قـد يكونان مصـد ًرا ألخطـاء ال ت ُ َعـ ُّد وال ت َ‬ ‫علـى ّ‬
‫وكأ َّن فـي اإلبطـاء فائـدة دائمـاً‪ ،‬وامتنـع خيـر من أن تـؤ ِّدي عملاً ناقصاً‪ ،‬وهـذه النصائح‬
‫ـهل قولهـا‪ ،‬أ َّمـا اتِّ َبا ُع َهـا فيحتاج إلـى دقة تا ّمة‪ ..‬كمـا ينبغي أن يتحلّـى ال ُمحقِّق بالفطنة‬
‫َس ٌ‬
‫وقـوة انتبا ٍه نـادر ٍة»(((‪.‬‬

‫((( تحقيق التراث‪.38-37 :‬‬


‫((( تحقيق التراث العربي‪ ،‬منهجه وتطوره‪ :‬د‪ .‬عبد المجيد دياب‪.310:،‬‬
‫‪209‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المطلب األول‬
‫اختيا ُر عنوان المخطوط‬
‫جـب أن يُ ْع َنى بها‬
‫إ َّن مسـألة اختيـار المخطـوط هـي المرحلـة األولى األسـاس التـي يَ ُ‬
‫الطالـب أو الباحـث الـذي ينـوي أن يقوم بتحقيق مخطـوط ما‪ ،‬وإ َّن مسـألة االختيار هي‬
‫مـن األهميـة بمـكان ومـن أُ ُس ِسـ َها ( ُحسـ ُن االختيـار)‪ ،‬فينبغـي أن يكـون اختيـاره لأله ّم‬
‫قبـل ال ُمهِـ ِّم؛ أل َّن الكتـب (المخطوطـات) تتفاضل فيمـا بينها‪.‬‬
‫القيروانـي (ت‪453‬ه)‪ ،‬كتابـه الشـهير (زهـر اآلداب وثمـر‬ ‫ّ‬ ‫وقـد وصـف أبـو إسـحاق‬
‫قائلا‪ :‬وليـس لـي فـي تأليفـه مـن االفتخـار أكثـ ُر مـن ُح ْسـن االختيـار‪ ،‬واختيا ُر‬
‫األلبـاب) ً‬
‫تـدل علـى تخلُّفـه أو فَضْ لـه» ‪.‬‬
‫ِ (((‬
‫المـرء ِقط َعـ ٌة مـن َعقلـ ِه‪ُّ ،‬‬
‫وقـال أبـو الطيّـب المعـروف بالوشّ ـاء (ت‪325‬ه)‪« :‬وكان يُقـال‪ :‬اختيـار الرجـل وافـد‬
‫عقلـه‪ ،‬فقـال‪ :‬ال‪ ،‬بـل مبلـغ عقلـه‪ ،‬وقيـل‪َ :‬د َّل علـى عاقـل اختيـاره‪ ،‬وقيل لبعـض العلماء‪:‬‬
‫اختيـار الرجـل قطعـة مـن عقله‪ ،‬وقـال الخليل بن أحمد‪ :‬ال يحسـن االختيـار إلّ َمن يعلم‬
‫الشـعبي‪ :‬العلـم كثيـر‪ ،‬والعمـر قصيـر‪ ،‬فخـذوا مـن‬
‫ّ‬ ‫مـا ال يحتـاج إليـه مـن الـكالم‪ .‬وقـال‬
‫العلـم أرواحـه ودعـوا ظروفـه‪ .‬وقـال ابـن عبـاس‪ :‬العلـم أكثر مـن أن يُحصى‪ ،‬فخـذوا من‬
‫كل شيء أحسـنه»(((‪.‬‬ ‫ّ‬
‫فيجـب عليـه أن يبحث ويفتش فهـارس المخطوطات والمكتبات العالميّة‪ ،‬ويستشـير‬
‫أهـل االختصـاص فيما يرغـب بالبحث عنه‪.‬‬
‫ومـن هنـا ينبغـي علـى الطالـب أن يسـير وفق خطـوات مرسـومة واضحة فـي عمليّة‬
‫االختيـار‪ ،‬والتـي بدورهـا ترتكـز علـى ركائز أساسـية‪ ،‬ومن أهمهـا (الرغبـة)‪ ،‬وهي عنصر‬
‫أسـاس فـي عمليـة التحقيـق بر ّمتهـا‪ ،‬فهـي التـي تذلّـل للباحـث كثيـ ًرا مـن العقبـات‪،‬‬
‫وتختصـر لـه الجهـد والوقـت‪ ،‬وتجعلـه يتلـذّذ بالعمـل فـي التحقيـق‪ ،‬ومـن هنـا يأتـي‬

‫القيرواني‪.15 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( زهر اآلداب وثمر األلباب‪ :‬أبو إسحاق‬
‫((( الموشّ ى (الظرف والظرفاء)‪ :‬مح ّمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى‪.2 :‬‬
‫‪ 210‬ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬

‫اإلتقـان واإلبـداع فـي التحقيـق‪ ،‬وهـي الغايـة المطلوبـة التـي ننشـدها‪.‬‬


‫وأ ّمـا بعكسـها فـإ َّن الباحـث سـوف يَثقـل عليه العمـل بالبحـث‪ ،‬ويطول معـه الوقت‬
‫والجهـد مـع قلّـة اإلنتـاج ورداءة الجـودة‪ ،‬وهـو مـا نـراه كثيـ ًرا و يـا لألسـف بيـن طلبتنـا‬
‫فـي الجامعـات‪ ،‬إذ إ َّن الطالـب يبحـث عـن موضـوع لرسـالته أو أطروحته‪ ،‬فلـم يجد؛ إ ّما‬
‫لقلّتهـا‪ ،‬وإ َّمـا لقلّـة معرفتـه فـي البحـث عـن عنـوان لـه‪ ،‬وإ َّمـا لعدم وجـود َمن يسـاعده‬
‫يسـتحق أن يكون رسـال ًة علمي ًة‪ ،‬ويبقى الطالب حائـ ًرا متحيّ ًرا‬
‫ّ‬ ‫علـى الحصـول علـى عنوان‬
‫متذبذبًـا‪ ،‬يطـرق هـذا البـاب وذاك‪ ،‬فـإذا لم يقف على شـيء يُسـ ِعف ُه؛ ذهـب إلى طريق‬
‫تحقيـق المخطوطـات‪ ،‬بـل إ َّن الكثيـر سـينصحه بـأن يسـلك طريـق التحقيـق؛ ألنه سـهل‬
‫علمي‪ ،‬وال إلـى مزيد من البحث والجهـد العقلي‪ ،‬هكذا‬ ‫وبسـيط وال يحتـاج إلـى مجهـو ٍد ٍّ‬
‫هـي نظـرة عموم األسـاتذة والطلاب إلى قضية تحقيق المخطوطات يا لألسـف الشـديد‪،‬‬
‫أحـد‪ ،‬بـل إ َّن ُسـمعة التحقيـق مقرونـة مـع العمـل‬ ‫وهـذا هـو واقعنـا وال يَخفَـى علـى ٍ‬
‫البسـيط ال ُم َي َّسـر‪ ،‬الـذي ال يرقـى ألن يكـون بمسـتوى رسـالة علميـة‪ ،‬وهذا هـو الواقع!!‪.‬‬
‫ومـن هنـا فـإ َّن هذا الطالب سـوف يقبل بهذا الطريـق (التحقيق) ُمجبـ ًرا‪ ،‬وه َو الخيار‬
‫األخيـر عنـد الكثيـر‪ ،‬ومـن هنا يأتي ضعـف العمل ورداءتـه على المخطوط نفسـه وعلى‬
‫مؤلّفـه‪ ،‬وعلـى الطالب (المحقِّق)‪ ،‬وعلى الكلية وسـمعة الجامعـة و َهل َّم جرا ً‪...‬‬
‫وهنـا تتجلّـى أيضً ـا قضيـة الرغبة‪ ،‬فينبغـي للطالب أن يكـون راغبًا بالتحقيـق أولً ‪ ،‬أو‬
‫غيـر ُمكـ َر ٍه أو ُمج َبـ ٍر علـى الموضوع على ّ‬
‫أقـل تقدير‪.‬‬
‫والقسـم الثانـي مـن مسـألة الرغبـة يَ ْك ُمـ ُن فـي العنـوان نفسـه‪ ،‬فينبغـي أن يكـون‬
‫تخصصـه‪ُ ،‬م ِحبًـا للعمـل فيـه‪ ،‬سـواء كان فـي علـوم‬
‫الطالـب (ال ُم َحقِّـق) راغبًـا بموضـوع ّ‬
‫النبـوي الشـريف‪ ،‬أم الفقه وأصوله‪ ،‬أم العقيـدة‪ ،‬أم التاريخ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القـرآن الكريـم‪ ،‬أم الحديـث‬
‫أم اللغـة العربيـة وعلومهـا أم الفلسـفة‪ ...‬إلـى آخـره مـن أقسـام العلـوم والفنـون‪.‬‬
‫فـإ َّن ذلـك يعينـه علـى اإلتقـان فـي عملـه‪ ،‬ويتخطـى العقبـات‪ ،‬ويختصـر لـ ُه الجهـد‬
‫والوقـت‪.‬‬
‫العلمـي هـذا سـوف يكـون لـه ثمـا ٌر نافعـ ٌة‬
‫ّ‬ ‫وليَعلَـم الطالـب أ َّن ُجهـده فـي عملـه‬
‫البغـدادي (ت‪463‬ه)‪َ « :‬من َص َّن َـف فقد جعل‬
‫ّ‬ ‫يق ّدمهـا للنـاس جمي ًعـا‪ ،‬وقد قـال الخطيب‬
‫‪211‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫النـاس»(((‪.‬‬
‫َعقلَـ ُه علـى طَبـقٍ يَعرضـ ُه على ِ‬

‫المقترح لتسهيل هذا الجانب‪:‬‬


‫متخصصة من األسـاتذة‪ ،‬وم ّمن ُهم على‬‫ّ‬ ‫أن يَتَبَ َّنى ِقسـ ُم الدراسـات العليا تشـكيل لجنة‬
‫معرفـة تامـة بتحقيـق المخطوطات واختيار العنوانـات‪ ،‬وتكون أولويات عمـل هذه اللجنة‬
‫اسـتقبال الطالـب الـذي يروم تحقيق مخطـوط‪ ،‬وتوجيهه إلى الخطوات األسـاس في اختيار‬
‫العنـوان‪ ،‬وإيضـاح الشـروط ال ُمهمة في هـذا االختيار من بيان لألولويات فـي هذا االختيار‪،‬‬
‫النص (المتـن) على الشـرح‪ ،‬وكذا تقديم الشـرح‬ ‫كتقديـم األصـل علـى المختصـر‪ ،‬وتقديـم ّ‬
‫علـى شـرح الشـرح‪ ،‬وتقديـم األخير على الحواشـي‪ ...‬وهكذا بمعنى أن يكـون التو ّجه العام‬
‫تخصصـات معينة‬ ‫اللازم حـول ّ‬‫فـي االختيـار علـى األ َهـم قبـل ال ُمهِـم‪ ،‬وقـد يكـون التو ّجه ّ‬
‫مـن دون غيرهـا فـي مرحلـة مع ّينـة‪ ،‬لحاجـة المكتبـة إليهـا‪ ،‬وكـذا إذا كانـت حاجـة البالد‬
‫بغـض الطرف عن األسـباب والمسـ ّببات‪ ،‬وهـذه قضية ُمهمة‬ ‫والعبـاد لهـا أكثـر مـن غيرها‪ّ ،‬‬
‫يغفـل عنهـا الكثيـر‪ ،‬وذلـك بـأن يركنوا إلـى جانب مع ّيـن من دون غيـره‪ ،‬ويملـؤوا المكتبة‬
‫بـه وتكـ ّدس بـه الرسـائل و األطاريـح فوق اإلشـباع على قلّة مـن فائدة‪ ،‬بينما تُتـرك جوانب‬
‫ضروريـة تحتاجها المكتبـة والمجتمع والمؤسسـات التعليمية وغيرها‪.‬‬
‫فإنّنـا نـرى كثيـ ًرا مـن الجامعـات والجهـات الرسـم ّية وغيرهـا ال تراعـي هـذا الجانـب‬
‫ال ُمهـم‪ ،‬وهـو اختيـار عنوانـات الرسـائل واألطاريـح العلميـة التـي ينبغي أن تكـون مثمرة‬
‫لصالـح المجتمـع والبالد واإلنسـانية عمو ًمـا‪ ،‬ولننظر إلى تراثنا اإلسلامي الخالد كيف كان‬
‫لـكل مرحلـة‪ّ ،‬‬
‫وكل حقبـة مـن الزمـن تتم ّيـز بكتابـات ومص ّنفات‬ ‫يؤسسـون ّ‬ ‫علماؤنـا فيـه ّ‬
‫حل وأفـكار يسـتعينون بها على ما‬‫تتلاءم مـع واقعهـم الذي يعيشـون فيه‪ ،‬وهـي أدوات ّ‬
‫يعوقهـم مـن عقبـات في جميـع النواحـي واالتجاهات‪.‬‬
‫اسـتثماري يجـب أن نرعاه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أفضـل مشـروع‬
‫ُ‬ ‫و يجـب أن نعلـم أ َّن هـؤالء الطلاب ُهـم‬
‫والرقـي بالمجتمعـات والبلاد لمـا هـو أسـ َمى‪ ،‬وذلك من‬
‫ّ‬ ‫ونسـتثمره لصالـح النفـع العـام‬
‫خلال توجيههـم واسـتنفار طاقاتهـم العلم ّيـة والفكريّـة وغرسـها فـي نتاجاتهـم العلم ّيـة‬
‫والثقاف ّية والسـلوك ّية‪.‬‬

‫الذهبي (ت ‪748‬ه)‪.175 /10 :‬‬


‫ّ‬ ‫((( تاريخ اإلسالم َو َوفيات المشاهير َواألعالم‪:‬‬
‫‪ 212‬ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬

‫كل هذه المعانـي‪ ،‬وتنطلق من خاللهـا الحتواء‬


‫مـن هنـا يجـب أن تعي هـذه اللجنـة ّ‬
‫جميـع هـؤالء الطلاب وتوجيههـم الختيـار عنوانـات نافعة وهادفـة لما هـو أفضل لخلق‬
‫كل عنـوان يحمل مظه ًرا مـن مظاهر‬‫الحضـاري السـلمي اآلمـن‪ ،‬واالبتعـاد عـن ّ‬
‫ّ‬ ‫المجتمـع‬
‫التخلّف والتفـكّك والضّ عف‪.‬‬
‫وبعـد أن يختـار الطالـب عنـوا َن المخطـوط مـن فهـارس المخطوطـات‪ ،‬أو من خالل‬
‫المكتبـات التـي تُع َنـى بالمخطوطـات مباشـر ًة‪ ،‬أو مـن خلال االستشـارات من لـدن أهل‬
‫الخبـرة فـي هـذا الفـن‪ ،‬يجـب عليـه أن يسـعى إلـى التأكّـد ِمـن أ َّن هـذا العنـوان لـم‬
‫التخصـص‪ ،‬وكـذا البحـث فـي‬ ‫ّ‬ ‫يُ َحقَّـق تحقيقًـا علم ًيـا مـن قبـل‪ ،‬ويسـتعين بسـؤال أهـل‬
‫والخاصـة‪ ،‬والرسـائل و األطاريـح التـي نُوقشـت أو‬
‫ّ‬ ‫فهـارس مطبوعـات المكتبـات العا ّمـة‬
‫التـي قـد ت ّمـت الموافقـة عليها‪ ،‬وفـي هذه الحلقـة خلل كبير فـي عموم جامعاتنـا‪ ،‬فإنَّ ُه‬
‫معلوماتـي بيـن الجامعـات فـي هـذا الجانـب‪ ،‬فينبغـي أن تكـون هناك‬ ‫ّ‬ ‫ال يوجـد تنسـيق‬
‫قاعـدة بيانـات ف ّعالة ومشـتركة بيـن جميع الجامعـات ت ُ ْد َخ ُل فيها جميـع العنوانات التي‬
‫ت ّمـت الموافقـة عليهـا‪ ،‬وكـذا التي ت َ َّم إنجـاز مناقشـتها وإجازتها؛ لكي يتفـادى فيها تكرار‬
‫الجهـود‪ ،‬وأن ال يُتـرك الطالـب فـي حيـرة وهـو يتجـ ّول بيـن الكليـات والجامعـات؛ لكـي‬
‫يبحـث بنفسـه عـن ذلك‪.‬‬
‫خاصـة فـي هـذا أيضً ا‪ ،‬وتكـون َمه ّمتهـا أن تسـتقصي عن‬‫بـل يجـب أن تشـكّل لجنـة ّ‬
‫حـال هـذا العنـوان ليس بجامعاتنـا فحسـب‪ ،‬وإنَّ َما في الجامعـات والمؤسسـات العلمية‬
‫العالميـة األخـرى؛ لكـي تحمـل هذه الرسـالة طاب ًعـا عالميًا‪ ،‬وهذا هـو األصل‪.‬‬
‫الطالـب المتقـ ّدم‬
‫ِ‬ ‫طلـب مـن‬
‫والعجيـب فـي األمـر فـي واقـع جامعاتنـا اليـوم أنـه يُ ُ‬
‫بعنـوان مخطـوط لغـرض تحقيقـه كرسـالة أو أطروحـة علميّـة أن يأتي بورقة تُسـ ّمى‪ :‬بـ‬
‫(ورقـة استشـهاد) مـن كليـات مع ّينـة قـد ال تتجـاوز االثنتيـن أو الثلاث‪ ،‬يث ّبـت بهـا مـن‬
‫مكتبـة تلـك الكليـة أ َّن هـذا العنـوان غيـر موجـود عندهـم أو غيـر مطـروق‪ ،‬ويُختـم له‬
‫بختـم تلـك المكتبـة علـى ذلـك‪ ،‬ل ُيقَـ َّدم بعـد ذلك إلـى لجنـة الموافقـة علـى العنوانات‬
‫وينتهـي األمـر!!! هكـذا وكأ َّن األمـر محصـو ٌر عنـد تلـك الثلاث كليـات فقط!! وهـذا أمر‬
‫علمـي علـى اإلطالق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫منطقـي وال‬
‫ّ‬ ‫غيـر‬
‫ألسـباب ضعـف الطلاب‬
‫ِ‬ ‫وينبغـي علـى القائميـن علـى الدراسـات العليـا أن يَتن ّبهـوا‬
‫‪213‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫وكثيـر مـن األسـاتذة فـي مسـألة تحقيـق المخطوطـات‪ ،‬وأن يعالجوا تلك األسـباب وذلك‬
‫مـن خلال توعيتهـم بإضافة مـادة ت ُ َد َّر ُس في ضمـن المنهج ت ُع َنى بتحقيـق المخطوطات‪،‬‬
‫السـن ِة التحضيريـة‬
‫وكل مـا يتعلّـق بهـا‪ ،‬حتـى ال ينصـدم الطالـب عندمـا ينتهـي مـن َّ‬ ‫ّ‬
‫(الدراسـية) ويأتـي لكـي يختـار عنوانًـا لـه‪ ،‬وهـو ال يعلم عن هـذا العلم أي شـيء‪ ،‬فنراه‬
‫ٍ‬
‫مخطوط‪ ،‬ثم يشـرع به‪،‬‬ ‫بأي شـخص ليختار لـه عنوا َن‬
‫فـي حيـرة مـن أمره‪ ،‬فقد يسـتعين ّ‬
‫ـص لـ ُه ُم ٌ‬
‫شـرف هـو اآلخـر ال يعلـم مـن هـذا العلـم شـيئًا ّإل القليـل‪ ،‬فمـاذا يكون‬ ‫ويُ َخ َّص ُ‬
‫النتـاج؟! وهـذا هـو واقعنـا في كثيـر مـن جامعاتنا‪.‬‬
‫‪ 214‬ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬

‫المطلب الثاني‬
‫لجنة الموافقة على عنوان المخطوط‬
‫وبَعـ َد أن يختـار الطالـب ذلـك العنـوان‪ ،‬يَشـ َر ُع بتقديمـ ِه إلى قسـم الدراسـات العليا‬
‫المتخصصـة لتقييـم المشـاريع العلم ّيـة (الرسـائل و األطاريـح)‬‫ّ‬ ‫لِ ُيعـ َرض علـى اللجنـة‬
‫المق ّدمـة مـن لـدن طلاب الدراسـات العليـا‪ ،‬والتـي تُسـ ّمى بــ‪( :‬السـيمنر)‪.‬‬

‫مستوى لجان التقييم في جامعاتنا في موضوع تحقيق المخطوطات‪:‬‬


‫متخصصـة في تحقيق‬ ‫ّ‬ ‫إ َّن الطابـع العـام لهـذه اللجـان عمو ًما‪ ،‬هـو افتقارهـا لكفاءات‬
‫المخطوطـات‪ ،‬وهـذه عقبة كبيرة في مسـتوى تحقيـق المخطوطات فـي الجامعات؛ أل َّن‬
‫هـذه اللجـان ضعيفة المسـتوى في تقييم المخطوطـات المق ّدمة كمشـاريع علمية؛ فلذا‬
‫نراهـم كثيـ ًرا مـا يوافقـون علـى مخطوطات ال ترقى للمسـتوى المطلـوب من حيث‪:‬‬

‫‪1.1‬هـل أ َّن هـذا المخطـوط قـد ُحقِّـق مـن قبل؟ وهـذا جانب ُمهـم ج ًدا‪ ،‬فلا نراهم‬
‫يبحثـون بذلـك‪ ،‬بل إنها ليسـت مـن أولويات اللجان أن تحكم بذلـك!! بل يطلبون‬
‫استشـها ًدا مـن كليتيـن أو أكثر كما أشـرنا سـابقًا‪ ،‬فيكتفون بذلك وهـذا إجراء غير‬
‫منطقـي وغير ٍ‬
‫كاف كما أشـرنا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫تتقصى عن هـذا الموضـوع من خالل‬ ‫خاصـة ّ‬ ‫وهنـا يجـب أن تكـون هنـاك لجنـة ّ‬
‫قنـوات قـد ذكرناهـا‪ ،‬وكـذا التحـ ّري عـن طريـق الشـبكة الدوليـة للمعلومـات‬
‫(اإلنترنـت) وغيرهـا مـن طـرق التواصـل الحديثـة العالم ّيـة التـي يتـ ّم بهـا التأكّد‬
‫علمي سـابق لهـذا المخطـوط؛ لكي نتالفـى تكرار‬ ‫مـن عـدم وجـود عمـل تحقيق ّ‬
‫الجهـود فـي هـذا الجانب‪.‬‬

‫‪2.2‬هـل أ َّن هـذا المخطـوط ذو أهميـة للمكتبـة اإلسلامية؟ ومـا هـو مسـتوى تلـك‬
‫األهميـة ليتسـ ّنى لنـا اسـتثمار جهـود هـؤالء الطلاب والمشـرفين عليهـم؛ كـي‬
‫نُسـهم فـي بنـاء لبنـة نافعة في هـذه الصـروح العلم ّيـة وغاياتها النبيلـة‪ ،‬وهذا ال‬
‫يتأت ّـى ّإل لِ َمـن كانـت لديه خبـرة في تفاضل الكتـب واألوعية الثقاف ّيـة والعلم ّية‪،‬‬
‫‪215‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫ول َمـن َمل ََـك َمع ِرفَـ ًة واطّال ًعـا علـى حاجـة المكتبـة والمجتمـع لعنوانـات نافعـة‬
‫و ُمثمـرة فـي َمجالِها‪.‬‬
‫‪3.3‬هـل أ َّن هـذا المخطـوط صالـح للتحقيـق؟ مـن حيـث وضـوح الخـ ّط‪ ،‬وسـهولة‬
‫قراءتـه‪ ،‬وعـدم السـقط والطمـس‪ ،‬أو تـآكل أوراقه واندثـار حروفه‪ ،‬وكذا تناسـب‬
‫عـدد أوراقـه‪ ،‬وأسـطره فـي الصفحة الواحـدة‪ ،‬وعدد كلماتـه في السـطر الواحد‪،‬‬
‫كل ذلـك يجـب أن يتناسـب مـع شـروط المشـروع المقـ ّدم كرسـالة ماجسـتير أو‬‫ّ‬
‫أطروحـة دكتوراه‪.‬‬

‫الخاصة بالنظر في المشـاريع‬


‫وكل مـا ذكرنـاه فـي أعلاه يجـب أن يتوافر فـي اللجنـة ّ‬
‫ّ‬
‫يخص تحقيـق المخطوطات؛ لتكـون مؤ ّهلة لعملها ولتُسـهم في‬ ‫العلميـة المق ّدمـة فيمـا ّ‬
‫معالجـة هذا الموضـوع من بدايـة انطالقه‪.‬‬
‫وهذا ما ندعو إليه ونأمل أن يلقى آذانًا صاغية من القائمين على هذا األمر‪.‬‬
‫‪ 216‬ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬

‫المطلب الثالث‬
‫اختيار المشرف المناسب على المشاريع العلمية المتعلّقة بتحقيق‬
‫المخطوطات‬

‫وهـذه هـي العقبـة األخـرى التي ينبغـي إعادة النظر فيها فـي جامعاتنا عمو ًمـا‪ ،‬إذ إ َّن‬
‫هـذا الموضـوع صار معروفًا عند جميع العاملين في األوسـاط العلم ّيـة‪ ،‬فقد أصبح توزيع‬
‫المشـرفين على عنوانات الرسـائل واألطاريح العلم ّية‪ ،‬قائ ًما على أسـاس المنافع والمصالح‬
‫الموضوعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫الفئوية والشـخصية‪ ،‬وليس على أسـاس الكفاءة واالسـتحقاق‬
‫وبخاصـة بعـد‬
‫ّ‬ ‫وذلـك ألسـباب عـدة‪ ،‬أولهـا الحصـول علـى المنافـع الماديّـة المال ّيـة‬
‫التدريسـي بمرتبـة‬
‫ّ‬ ‫القـرارات التـي صـدرت مـن الجهـات العليـا بهـذا الشـأن‪ ،‬فأصبـح‬
‫أسـتاذ عندمـا يأخـذ أربعـة أو خمسـة طلاب دكتـوراه أو أكثـر‪ ،‬فإنَّـ ُه يتقاضـى عليهـم‬
‫مبلغًـا مال ًّيـا يفـوق راتبـه‪ ،‬وأحيانًـا يكـون أكثر مـن ذلك بكثيـر‪ ،‬وكذلك الحـال مع م َّمن‬
‫لمت أ َّن تدريسـ ًّيا‬
‫كان بلقـب أسـتاذ مسـاعد‪ ،‬حتـى َمـن كان يلقب مـد ّرس‪ ،‬فإنّي قـد َع ُ‬
‫حـق األشـراف علـى تسـعة طلاب!! وقـد كان قسـ ٌم‬ ‫ـي ّ‬ ‫يحمـل لقـب ( ُمـ َد ّر ٍس) قـد أُ ِ‬
‫عط َ‬
‫مـن هـؤالء التسـعة هـم مـن يحملـون عنوانـات تحقيـق مخطوطـات‪ ،‬عل ًمـا أ َّن هـذا‬
‫المـد ّرس المشـرف لـم يحقّـق مخطوطًـا‪ ،‬ولـم يفقـه مـن تحقيـق المخطوطـات شـيئًا‪،‬‬
‫ومنهـم َمـن أخـذ سـبعة طلاب وهكـذا‪ ،‬ليـس لمكانـة هـذا األسـتاذ العلم ّيـة وكفاءتـه‪،‬‬
‫وإنّمـا لمصالـح شـخص ّية وفئويّـة‪ ،‬وكثير مـن الذين يشـرفون على تحقيـق المخطوطات‬
‫طلبهـم إلـى َمن لـه دراية‬ ‫لـم يفقهـوا مـن تحقيـق المخطوطـات شـيئًا‪ ،‬وهـم يُرسـلون ّ‬
‫فـي التحقيـق؛ لكـي يُو ّجهوهـم إلـى الطريـق فـي َع َملِهـم‪ ،‬وقسـم من الطلاب يذهب‬
‫عف ُمشـرفه في هـذا الجانب‪.‬‬ ‫ِخفيـ ًة ِمـ ْن ُمشـرفه ليسـتعين ببعضهم اآلخر‪ ،‬ويشـكو ضَ َ‬
‫حق‬ ‫يجـب علـى أصحـاب القرار فـي المؤسسـات األكاديميـة أن ال يُعطـوا ّ‬ ‫مـن هنـا ُ‬
‫اإلشـراف َّإل ل َمـن يَتَ َمتَّـع باألهل ّيـة والكفـاءة فـي هذا الموضـوع وإن لم يتوافـر َم ْن ُه َو‬
‫مالئـم مـن كليـ ٍة أخـرى‪ ،‬وإن ت َ َعـ َّذ َر عليهم ذلـك فيجب‬
‫ٍ‬ ‫أهـل لذلـك فَ ُيسـتَ َعان ب ُم ٍ‬
‫شـرف‬ ‫ٌ‬
‫أن يُسـتبدل عنـوان المشـروع بعنـوانٍ آخـر يتناسـب مع الكفـاءات المتوافـرة وال ُمتاحة‬
‫‪217‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫لتلـك الكليـة أو المؤسسـة العلم ّيـة‪ ،‬ويعملـوا بـروح الفريـق الواحـد‪ ،‬ولنعلـم أ َّن هـذا‬
‫الطريـق هـو نب ّينـا األميـن‬
‫َ‬ ‫األمـر أمانـة كبيـرة فـي أعناقنـا؛ وخيـ ُر مـن نَ َّب َه َنـا و َر َسـ َم لنـا‬
‫مح ّمـد‪ ،‬ورد أنّه‪:‬‬
‫السـا َعةُ؟ فَ َمضَ ى‬ ‫ِـي^ ِفي َم ْجلِ ٍس يُ َح ِّدثُ القَـ ْو َم‪َ ،‬جا َء ُه أَ ْع َراب ٌِّي فَق ََال‪َ :‬متَى َّ‬ ‫«بَ ْين َمـا ال َّنب ُّ‬
‫َـال‪َ .‬وق َ‬
‫َـال بَ ْعضُ ُه ْم‪:‬‬ ‫ـض القَـ ْو ِم‪َ :‬سـ ِم َع َما ق َ‬
‫َـال فَكَـ ِر َه َما ق َ‬ ‫ـول اللـه^ يُ َحـ ِّدثُ ‪ ،‬فَق َ‬
‫َـال بَ ْع ُ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ـاعةِ‪ ،‬ق ََال‪َ :‬ها‬‫الس َ‬ ‫ن َّ‬‫السـائِ ُل َع ِ‬ ‫بَ ْـل لَـ ْم يَ ْسـ َم ْع‪َ ،‬حتَّـى إِذَا قَضَ ـى َح ِديثَـ ُه ق ََال‪ :‬أَيْ َن ‪-‬أُ َر ُاه‪َّ -‬‬
‫ـاع َة‪ ،‬ق َ‬
‫َـال‪ :‬كَيْ َـف إِضَ ا َعتُ َها؟ ق ََال‪:‬‬ ‫الس َ‬ ‫ألَمانَ ُة َفانْتَ ِظرِ َّ‬
‫تاَ‬ ‫َـال‪َ :‬فإَِذا ُضيِّع ِ‬
‫َ‬ ‫ـول اللـه‪ ،‬ق َ‬ ‫أَنَـا يَـا َر ُس َ‬
‫ـاع َة»(((‪.‬‬
‫الس َ‬ ‫ـر إِلَى َغيْـرِ أَ ْهلِهِ َفانْتَ ِظرِ َّ‬ ‫َ‬
‫إ َذا ُو ِّس َـد األْم ُ‬
‫ِ‬

‫ومـن قولـه‪ ‬يَ ُ‬


‫جـب أن ننطلـق‪ ،‬فهـو خيـ ُر دسـتو ٍر وأرصـ ُن قاعـدة نَسـتن ُد إليها في‬
‫جميـعِ نَواحـي الحياة‪.‬‬
‫يختـص فـي‬
‫ّ‬ ‫ومـن الشـروط الواجـب توافرهـا فـي المشـرف علـى موضـو ٍع عنوانـ ُه‬
‫تحقيـق المخطوطـات مـا يأتـي‪:‬‬

‫‪1.1‬أن يكـون علـى درايـة تامـة بشـرائط تحقيـق المخطوطـات‪ ،‬وذلـك بأن يكـون قد‬
‫عمـل بتحقيـق المخطوطـات مـن قبـل‪ ،‬وقـد أجـاد فـي عملـه بـأن نُشـرت تلـك‬
‫النصـوص المحقَّقـة فـي مجلاّت علميّـة محكّمـة معروفـة‪ ،‬وقـد أُثني علـى عمله‬
‫ِمـن أهـل الصنعة‪.‬‬
‫‪2.2‬أن يكـون قـد أفـاد من دورات سـابقة بالتحقيق‪ ،‬أو الز َم َم ْن ُهـ َو ِمن أهلِ الصنعة‬
‫وأفا َد ِمن ُه‪.‬‬
‫‪3.3‬أن يكون قد اطَّلَ َع على ما كُ ِت َب في هذا الفن وأفاد منها‪.‬‬
‫ِ‬
‫للمخطوطـات‪ ،‬وعارفًـا لمظـان‬ ‫‪4.4‬أن يكـون ُمطَّلِ ًعـا و ُمتا ِب ًعـا لمـا ن ُِشـ َر مـن فهـارس‬
‫وجودهـا‪.‬‬
‫‪5.5‬أن يُجيد اسـتخدام الحاسـوب والتقنيات اإللكترون ّية‪ ،‬ويُحسـن التواصل عن طريق‬

‫الجعفي (ت‪256‬ه)‪.21 /1 :‬‬


‫ّ‬ ‫البخاري‬
‫ّ‬ ‫((( صحيح البخاري‪ :‬مح ّمد بن إسماعيل أبي عبدالله‬
‫‪ 218‬ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬

‫الشـبكة الدوليـة للمعلومـات (اإلنترنـت) ومـا يتعلّـق بهـا مـن برامـج التواصـل‬
‫األخـرى‪ ،‬وهـذا مـن األهمية بمكان؛ ألنها ت َُسـ ِّهل عليـه كثيرا ً من العقبـات‪ ،‬وتوفّر‬
‫لـه كثيـ ًرا مـن المعلومـات‪ ،‬وتختصـر عليه الطـرق بشـكل كبير‪ ،‬ولكـي يواكب بها‬
‫مسـتجدات العصـر ومخرجاته‪.‬‬
‫حريصـا علـى إتمامهـا على أحسـن وجـه‪ ،‬وأن ال‬ ‫ً‬ ‫‪6.6‬أن يكـون أمي ًنـا فـي أداء رسـالته‪،‬‬
‫يبخـل علـى الطالـب بعلمـه وال بوقتـه وال بجهـده‪ ،‬وليتّقِ اللـه في ذلك كلّـه؛ ألنّ ُه‬
‫مؤتمـن عليـه وعلـى عملـه‪ ،‬وهـذا مـاال نـراه فـي وقـت النـاس هـذا إلّ َمـن َر ِح َم‬
‫اللـ ُه تعالى‪.‬‬
‫ومـن هنـا نلقـي بالمسـؤولية علـى الجهـات التـي تقـوم باختيـار المشـرف وتسـميته‬
‫علـى الطالـب‪ ،‬والتـي ينبغي عليهـا أيضً ا أن تراقب عمـل المشـرفين ومتابعاتهم للطالب‪،‬‬
‫وتفـرض عقوبـات علـى َمن يُ ِخ ّل بشـي ء مـن تلكم ال َمهـام الملقاة على عاتق المشـرفين‬
‫ُ‬
‫بـأي وجه كان‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ولـو كانـت األمـور تسـير علـى مـا طرحنـاه مـن النهـج بالفعـل والتطبيـق‪ ،‬لمـا رأينا‬
‫كثيـ ًرا مـن اإلهمـال وعـدم المبـاالة مـن قبـل كثيـر مـن المشـرفين؛ لـذا فإنّنـا نـرى ِمـ َن‬
‫الطلاب َمـ ْن يُ ِقـ ّرو َن بـأ َّن ال ُمشـرف عليهـم لـم يَلقاهـم إلّ قليلاً‪ ،‬وقـد يصـل اللّقـاء إلى‬
‫لق المشـرف وال مرة‪ ،‬ويقولون‬ ‫المـرة الواحـدة أو المرتيـن فقـط!!‪ ،‬و ِم َن الطالب َم ْن لم يَ َ‬
‫يقـول لنا‪ :‬أنا مشـغول وليـس لدي وقت!! والقسـم‬ ‫كلّمـا اتصلنـا بـه عـن طريـق الهاتـف ُ‬
‫اآلخـر مـن المشـرفين قـد يكون صاحب مسـؤولية إدارية ومـا إلى ذلك‪ ،‬ف َيص ُعـب اللّقاء‬
‫بـه!! وهـذا جـزء مـن الواقـع الذي يعيشـه فيه قسـم مـن مؤسسـاتنا األكاديمية‪.‬‬
‫العلمـي‪ ،‬وهـو أشـ ُّد‬
‫ّ‬ ‫ُطلـق عليـه جان ًبـا مـن الفسـا ِد واإلفسـاد‬
‫وهـو مـا نسـتطيع أن ن َ‬
‫ضَ ـ َر ًرا مـن غيـره علـى اإلطلاق‪ ،‬أل َّن الفسـاد اإلداري قـد ال يترتـب عليـه غيـر الجانـب‬
‫العلمي‪ ،‬فهو يشـمل الكثير‪ ،‬وبفسـاده يفسـد الحاضر والمسـتقبل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المـادي‪ ،‬أ ّمـا الجانـب‬
‫فسـ ُد الماضـي معـه؛ لـذا ينبغـي علينـا النظـر إلـى هـذا وعالجـه قبـل غيـره؛‬ ‫بـل إنَّـ ُه يُ ِ‬
‫أل َّن المؤسسـات األكاديميّـة هـي الركيـزة األسـاس فـي تق ّدم البلـدان ونهوضهـا‪ ،‬وفي بناء‬
‫األجيـال وفـي الحفـاظ علـى مكتسـبات الماضـي‪.‬‬
‫‪219‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المطلب الرابع‬
‫اللغوي‬
‫ّ‬ ‫العلمي‪ ،‬والخبير‬
‫ّ‬ ‫إرسال الرسالة إلى الخبير‬

‫العلمـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وهـذه هـي الخطـوة األخـرى التـي تَ ُمـ ُّر مـن خاللهـا الرسـالة إلـى التقييـم‬
‫والتـي ينبغـي أن تُراعـى فيهـا الكفـاءة العلم ّيـة؛ ألنّهـا ت ُ َعـ ُّد قنـاة ُمهمـة يُقـ ِّو ُم بهـا هـذا‬
‫العلمـي‪ ،‬هـل هـو صالـح أو مؤهـل للمناقشـة؟ وهذا الحكـم ينبغي‬ ‫ّ‬ ‫الخبيـر هـذا العمـل‬
‫أن يكـون فـي غايـة الموضوعيـة واألمانـة العلميـة؛ ألنَّ ُه عليـه يتوقف خروج الرسـالة إلى‬
‫القنـاة األخيرة (المناقشـة)‪.‬‬
‫أهل لهـا‪ ،‬وهنـا أيضً ا‬
‫ليـس ً‬
‫مـن هنـا نـرى أ َّن كثيـ ًرا مـن الرسـائل ت َُرسـل إلـى َمـن هـو َ‬
‫ينبغـي أن يُر َجـع األمـر إلـى اللجنـة ال ُمقترحـة التـي ت َُسـ ِّمي ال ُمشـرف‪ ،‬والتـي أشـرنا إلى‬
‫شـروطها مـن قبـل في بحثنـا هذا‪ ،‬وهـذه اللّجنة يجب أن تختـار َمن تتوافر فيـه الكفاءة‬
‫كل الميـول الشـخصية أو النفعيـة أو ات ّبـاع الهوى‪.‬‬‫العلميـة‪ُ ،‬متَجـر َد ًة مـن ّ‬
‫وهـذه مـن العقبـات الكبيـرة التي تفاجـئ كثي ًرا من المناقشـين في أثناء مناقشـتهم‪،‬‬
‫العلمـي!! وهنا تبرز‬
‫ّ‬ ‫فيندهشـون عـن كيفيـة مـرور هـذه الرسـالة من تحت يـدي الخبيـر‬
‫العلمـي‪ ،‬فالواجب عليـه أن يضع جميـع المالحظات والتعديلات العلم ّية‬
‫ّ‬ ‫مكانـة الخبيـر‬
‫المطلوبـة‪ ،‬كـي يتداركهـا الطالـب قبل ذهاب الرسـالة إلى لجنة المناقشـة‪.‬‬
‫ـت أن أضـرب مثـاالً عـن أطروحـة دكتـوراه (تحقيق مخطـوط)‪ ،‬وقد طلب‬ ‫وهنـا أحبَبْ ُ‬
‫ألسـجل لـه بعـض المالحظـات إن ُوجـدت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫م ّنـي الطالـب بشـكلٍ أ َخ ّ‬
‫ـوي أن أنظـر فيهـا؛‬
‫ومـن خلال قراءتـي لهـا وجـدتُ بيـن ثناياهـا قليلاً مـن التأشـيرات‪ ،‬قسـم منهـا متعلّـق‬
‫بحجـم الحـرف فـي بعـض الصفحـات‪ ،‬بمعنـى صفحة عنـوان الفصـل أو المبحـث‪ ،‬حيث‬
‫ـب لـ ُه يجـب أن يكـون الحجـم أكبـر قليلاً!! والقسـم اآلخـر مـن التأشـيرات تصحيـح‬ ‫كَتَ َ‬
‫مطبعـي‪ ،‬وهـي ال تتجـاوز عـدد أصابـع اليـد!! علمـاً أ َّن األطروحـة فيهـا الكثيـر من‬
‫ّ‬ ‫خطـأ‬
‫ُمـت ِب َوضع المالحظات ل ُه علـى األطروحة وهي‬ ‫األخطـاء المطبعيـة واللغويـة!! وعندما ق ُ‬
‫ٍ‬
‫شـخص‬ ‫كثيـرة جـدا ً علميـة ومنهجيـة‪ ،‬شـعرت حينهـا أ َّن هـذه األطروحة لـم تم ّر على ِّ‬
‫أي‬
‫‪ 220‬ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬

‫مـا قَبلـي مـا خلا الطالـب نفسـه!! وقـد سـألت الطالـب فـي حينها عن هـذه التأشـيرات‬
‫فصدمت‬ ‫العلمي!!! ُ‬
‫ّ‬ ‫الشـكل ّية البسـيطة التي ذكرتها‪ ،‬فأجابنـي بأ َّن هذه مالحظات الخبيـر‬
‫علمـي بهذا المسـتوى!! فضالً عـن أنهم لـم يقرأوا‪،‬‬
‫ٌّ‬ ‫بجوابـه‪ ،‬فهـل يُعقـل أن يكـون خبيـ ٌر‬
‫وإذا قـرأوا لـم يُت ِق ُنـوا أو يُ َص ِّوبُوا‪.‬‬
‫هـذا فضلاً عـن إشـكالية رداءة كثيـر مـن الرسـائل و األطاريـح العلميـة مـن الناحيـة‬
‫اللغويّـة والطباع ّيـة‪ ،‬فَ َقلَّ َمـا تجـد َمـن يُع َنـى بهـذه المسـألة‪ ،‬وهـذه المشـكلة قائمـة‬
‫وظاهـرة وأصبحـت معروفـة ومألوفـة‪ ،‬وهـذا عـبء آخـر يُضـاف إلـى الناحيـة العلميـة‬
‫للكتـب المحقّقـة‪ ،‬وفـي الحقيقـة يجب أن يُعلَـم أ َّن األصل الذي يقوم عليـه التحقيق هو‬
‫والطباعي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اللغـوي‬
‫ّ‬ ‫النـص ال ُم َحقَّـق؛ وهـذا ال يمكـن أن يتأتّـى َّإل باالعتنـاء‬
‫عمليـة ضَ بـط ّ‬
‫ّغـوي لل ّنصوص‪.‬‬
‫والتشـكيل‪ ،‬وعالمـات الترقيـم‪ ،‬ومـا إلـى ذلـك مـن لـوازم الضّ بـط الل ّ‬
‫وهـذا الجانـب ال يُمكـن تجاهله والتسـاهل فيه على اإلطلاق؛ أل َّن تَ َعثُّر ال ّنصوص من‬
‫للنصـوص والكتـب المحقّقـة قيمة علم ّيـة مهما بـذل المحقِّق‬ ‫ِ‬ ‫الناحيـة اللغويّـة لـم يُبـقِ‬
‫علمـي فيهـا؛ مـن أجـل ذلـك ينبغـي أن يُضـاف هـذا الجانـب إلى مسـؤوليات‬ ‫ّ‬ ‫مـن ٍ‬
‫جهـد‬
‫اللغـوي‪ ،‬كمـا هـو دارج فـي ُع ِ‬
‫ـرف‬ ‫ّ‬ ‫اللجـان التـي تُرسـل الرسـائل و األطاريـح إلـى الخبيـر‬
‫الجامعـات‪ ،‬والمشـكلة تكمـن فـي أ َّن كثيـ ًرا مـن الخبـراء اللغوييـن ال يقـرؤون الرسـائل‬
‫بصـورة دقيقـة‪ ،‬وكثيـر منهـم يقـرأ جـز ًءا يسـي ًرا ويتـرك الباقـي‪ ،‬ثم يُجيـز بعدها الرسـالة‬
‫اللغـوي بقـراءة الرسـالة بأكملهـا‪ ،‬وتكليف‬‫ّ‬ ‫لغويًـا!! وينبغـي هنـا أن ت ُلـ ِز َم اللجنـ ُة الخبيـ َر‬
‫اللغوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َمـن يتابـع هـذا األمـر بعـد مجيئها مـن الخبيـر‬
‫وهنـاك أيضً ـا ملحوظـة فـي غايـة األهميـة أو ُّد اإلشـارة إليها‪ ،‬وهـي متابعـة التصحيح‬
‫اللغوي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مـن قبـل الطالـب بعـد أن تُعطَـى لـ ُه الرسـالة المؤشَّ ـر عليهـا مالحظـات الخبيـر‬
‫فـإذا لـم يأخـذ الطالـب بتلـك المالحظـات‪ ،‬فمـا هـي الفائـدة مـن إرسـالها إلـى الخبيـر‬
‫اللغـوي؟ والـذي أنـ ّو ُه لـه هنـا هو متابعـة الطالـب باألخذ بالمالحظـات اللغويـة وإلزامه‬
‫ّ‬
‫اللغـوي مـرة أخـرى بعـد تعديلهـا مـن قبـل‬ ‫ّ‬ ‫بذلـك‪ ،‬وذلـك بإعـادة الرسـالة إلـى الخبيـر‬
‫الطالـب للتأكّـد مـن أخـذه بهـذه المالحظـات‪ ،‬قبل إرسـال ال ّنسـخ إلـى لجنة المناقشـة‪،‬‬
‫وهـذا مـا ال يحصـل فـي أيـام النـاس هذه؛ لـذا فإننا نـرى أ ّن ذلـك يُل ِقي بعـب ٍء آخ َر على‬
‫لجنـة المناقشـة‪ ،‬إذا كانـت علـى مسـتوى المسـؤولية‪.‬‬
‫‪221‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المطلب الخامس‬
‫مرحلة تسمية أعضاء لجنة المناقشة‪ ،‬وتحويل الرسالة للمناقشة‬
‫وهـذه هـي المرحلـة األصعـب فيمـا يتعلّـق بالرسـالة العلميّـة‪ ،‬وهـي المرحلـة التي‬
‫تُ َحـ َّدد بهـا النتيجـة النهائيّـة لتلـك الرسـالة العلميـة‪ ،‬وبهـا يُعـرف مصيرهـا‪ ،‬وتبـدأ هـذه‬
‫اللغـوي‪ ،‬ومـا نعني به‬
‫ّ‬ ‫العلمـي والخبيـر‬
‫ّ‬ ‫المرحلـة بعـد اجتيـاز الرسـالة مـن لَـ ُدن الخبيـر‬
‫هنـا رسـائل موضوعـات تحقيـق المخطوطـات التـي هـي موضـوع بحثنـا‪.‬‬
‫تُعـ َر ُض هـذه الرسـالة علـى لجنة في الدراسـات العليا‪ ،‬لكي تح ّدد أسـماء المناقشـين‬
‫التخصص‪ ،‬بمعنى لو كانت الرسـالة في‬‫ّ‬ ‫وتاريـخ المناقشـة‪ ،‬وفـي العـادة تنظر اللجنة فـي‬
‫المتخصصيـن بالفقـه‪ ،‬وبغض النظـر ع ّما إذا كان هـذا المناقش‬‫ّ‬ ‫مثلا‪ ،‬فإنهـا تختـار‬
‫الفقـه ً‬
‫عنـده خبـرة بالتحقيـق أو ال؟ وهـذا مـا يغفلونـه غالبًـا‪ ،‬وهـو أمـر غيـر صحيـح؛ ألننا هنا‬
‫نناقـش رسـالة فـي تحقيـق المخطوطـات‪ ،‬وهـذا ال يتقنـه ّإل أصحـاب الصنعة فـي ذلك‪،‬‬
‫فكيـف سـيناقش َمـن ليـس لـه درايـة بتحقيـق المخطوطـات وأصولـه؟! ومـاذا يناقـش؟‬
‫متخص ًصـا فـي الفقـه‪ ،‬فإنَّـ ُه يجهـل أصـول التحقيـق‪ ،‬ومـن ثـ ّم ال يعطينـا‬
‫ّ‬ ‫حتـى وإن كان‬
‫تقيي ًمـا علميًـا سـلي ًما لهـذه الرسـالة؛ ألنّ ُه سـوف ينظـر إلى مـادة ال ّنص المحقّـق‪ ،‬وأقوال‬
‫مؤلّـف المخطـوط‪ ،‬ويبـدأ يناقـش آراء المؤلّـف و أفـكاره‪ ،‬وليس هو هـذا المطلوب منه‬
‫فحسـب‪ ،‬بـل المطلـوب منه أن يناقش منهجيـة المحقِّق في تحقيقـه للمخطوط‪ ،‬وضبط‬
‫ال ّنـص وتشـكيله‪ ،‬وحـال ن َُسـخ المخطـوط‪ ،‬والمقارنات بين النسـخ وإثباتها فـي الهامش‪،‬‬
‫وكـذا التعليقـات والتصحيحـات والتخريجـات وشـرح الغريـب والتراجـم ومـا إلـى ذلـك‪،‬‬
‫اسـي وأصوله وضوابطـه ومنهجية‬ ‫وحـال الهوامـش وترتيبهـا‪ ،‬وكـذا النظـر في القسـم الدر ّ‬
‫اسـي‪.‬‬
‫المؤلّـف فـي المخطـوط‪ ،‬وغيرهـا من لوازم القسـم الدر ّ‬
‫مـن ُه َنـا يَلـ َز ُم أصحـاب القـرار فـي لجنة الدراسـات العليـا أن يَنتقـوا ِم َن المناقشـين‬
‫َمـ ْن يناسـب عنـوان األطروحـة أو الرسـالة العلميـة‪ ،‬ويختـاروا أصحـاب الكفـاءة في هذا‬
‫أي مصلحـة شـخصية أو نفعيـة أو أهـواء أخـرى‪ ،‬وهـذا‬ ‫الميـدان‪ ،‬وال تأخذهـم فـي ذلـك ُّ‬
‫مـا تُعانيـه المؤسسـات األكاديميـة اليـوم‪ ،‬فنـرى عملية انتقـاء األعضاء ال تخضـع لمعايير‬
‫‪ 222‬ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬

‫أسـاس الكفاءة ووضع الشـخص المناسـب في المكان المناسـب‪ ،‬ونأمل أن‬ ‫علم ّية أو على ِ‬
‫تكـون هنـاك صحـوة لدينـا جمي ًعا فـي هذا الجانـب‪ ،‬لكي نرتقـي بمؤسسـاتنا األكاديم ّية‬
‫لمـا هـو أفضل‪.‬‬
‫وبعـد تسـمية أسـماء اللجنـة واسـتئذان المناقشـين بالموافقـة على هذه المناقشـة‪،‬‬
‫وتبليغهم بتاريخ المناقشـة ومكانها‪ ،‬يجب أن ت َُرسـل لهم الرسـالة أو األطروحة قبل وقت‬
‫يكـون ُم ِ‬
‫ناسـ ًبا؛ لكـي يتمكّـن المناقـش مـن االطّلاع عليهـا وقراءتهـا ووضـع المالحظـات‬
‫التـي يراها علـى تلكم الرسـالة‪.‬‬
‫وم ّمـا يحصـل كثيـ ًرا اآلن أ ّن الرسـالة ال ت َِص ُـل إلـى المناقـش فـي وقتهـا المناسـب‪،‬‬
‫فقـد يتسـلّمها قبـل أسـبوع أو بضعـة أيـام‪ ،‬وهـذا األمـر ينبغي أن يعالـج من ِق َبـلِ الجهة‬
‫ال ُم ِ‬
‫رسـلة؛ وذلـك بمتابعتهـا والتأكـد مـن ت ََسـلُّم المناقـش لهـا‪ ،‬والتث ّبـت مـن ذلك‪.‬‬
‫وعنـد عمليـة المناقشـة يجـب أن تكـون مناقشـة علم ّيـة موضوع ّيـة‪ ،‬يلتـزم بهـا‬
‫بـكل معاييـر المهن ّيـة والحياديّـة‪ ،‬ويكـون ُمت َج ِّر ًدا مـن جميع األهـواء والميول‪،‬‬
‫المناقـش ّ‬
‫وكـذا ينبغـي للطالـب أن يكـون متل ّب ًسـا بـآداب االسـتماع‪ ،‬و ُحسـن اإلصغـاء‪ ،‬مدل ًيـا برأيه‬
‫ووجهـة نظـره‪ ،‬محتر ًمـا ضوابـط الوقـت وآداب المناظـرة‪.‬‬
‫‪223‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المطلب السادس‬
‫إقرار لجنة المناقشة لنتيجة الرسالة أو األطروحة‬
‫وبعـد مرحلـة المناقشـة تأتـي مرحلـة اختلاء لجنـة المناقشـة إلقـرار النتيجـة علـى‬
‫الرسـالة‪ ،‬وهنـا تبـرز الصفـات التـي يجـب أن تتحلّـى بهـا اللجنـة‪ ،‬والتـي أشـرنا إليها في‬
‫بكل مهنيـة واحترافية بقرارهم‪ ،‬ناظرين فـي ذلك روح الحفاظ‬ ‫أعلاه مـن النزاهـة والنظر ّ‬
‫علـى تراثهـم وإخراجـه بأبهى صـورة ل ُه‪.‬‬
‫و يجـب أن يشـتمل قـرار اللجنـة على إلزام الباحـث باألخذ بالمالحظـات والتعديالت‬
‫التـي تراهـا اللجنـة ضروريـة إن ُوجـدت‪ ،‬وفـي هذا الموضـوع نرى قصـو ًرا واض ًحـا ج ًدا‪،‬‬
‫إذ إ َّن اللجنـة تلـزم الباحـث بالتعديلات‪ ،‬ولكن عندمـا يأتي الباحث بعدهـا يطلب توقيع‬
‫أعضـاء اللجنـة فـإ َّن العضـو ال يتف ّحـص التعديلات‪ ،‬وال يدقّق كثيـ ًرا في البحـث وال يتأكد‬
‫مـن قيـام الطالـب بالتعديلات أم ال!! وإذا أراد أن يدقّـق فيكـون ذلـك سـطحيًا‪ ،‬وقسـم‬
‫أصلا‪ ،‬والقسـم اآلخـر ينظـر إذا‬‫منهـم يُوقّـ ُع مباشـر ًة بـدون النظـر فـي هـذه التعديلات ً‬
‫وقّـع أحـد األعضـاء قبلـه‪ ،‬فإنَّـ ُه يوقّـع مباشـر ًة بـدون النظـر فـي تلـك التعديلات‪ ،‬وغال ًبا‬
‫مـا يتسـاهلون فـي كثيـر مـن التعديلات غيـر المنجـزة تحـت ذريعـة الظـروف الصعبـة‬
‫أو ذريعـة الخـوف مـن نفـاد الوقـت الممنـوح للطالـب‪ ،‬أو يرضـخ العضـو المناقـش‬
‫للمحسـوب ّيات الفئويّـة والشـخص ّية‪ ،‬وهكـذا تتعـ ّدد األعـذار الواهيـة‪ ،‬وكلّها على حسـاب‬
‫األمانـة العلم ّيـة واألكاديم ّيـة واألخالق ّيـة‪ ،‬وأدهـى مـن ذلك وأمـ ّر‪ ،‬هـو أ َّن الطالب يطلب‬
‫التوقيـع مـن أعضـاء لجنـة المناقشـة مباشـر ًة بعـد انتهـاء المناقشـة‪ ،‬ويتـرك التعديلات‬
‫علـى أمـل أن يقـوم بإنجازهـا فـي وقـت الحق تحـت ضغـط ال َحـرج أو المحسـوب ّيات أو‬
‫الوعـود الجوفـاء‪ ،‬وهـذا أصبـح ُعرفًـا دار ًجـا فـي كثيـ ٍر مـن المناقشـات و يـا لألسـف؛ لذا‬
‫فـإ َّن الباحـث قـد أصبـح فـي ِح ٍّـل مـن االلتـزام بالتعديلات تما ًمـا‪ ،‬فهـل يتغافـل هـؤالء‬
‫عـن أ َّن هـذا األمـر أمانـة؟! بَ ْـل إنَّـ ُه األمانـة كُلّ َها‪ ،‬وهـل يتغافلون عـن أ َّن هذه الرسـالة أو‬
‫األطروحـة العلميـة أُجيـ َزت علميًـا بتوقيعاتهم وإقرارهم؟! وسـتبقى هكذا بأسـمائهم إلى‬
‫ناقصا أو فيه‬
‫يـوم الديـن؟! وهـل مـن العقل أو المنطـق أن يرتضي المرء بأن يكون عملـه ً‬
‫‪ 224‬ولأمملاو عقاولا ؛ةيقارعلا تاعماجلا يف تاطوطخملا قيقحت ىلع تافْقَو‬

‫السـم َعة الطيبة في األوسـاط العلم ّية‬


‫فضلا عن فقدانـه ُ‬‫خطـأ أو أن يكـون معي ًبـا؟! هـذا ً‬
‫وغيرهـا‪ ،‬وال سـ ّيما أ َّن كثيـ ًرا مـن هـذه الرسـائل َسـتُط َب ُع و تنشـر وتـوزّع علـى المكتبـات‬
‫العالم ّيـة‪ ،‬فكيـف سـينعكس ذلـك على َمن أجـاز هذا الكتاب‪ ،‬سـل ًبا أم إيجابًـا؟!‪ ،‬فينبغي‬
‫أن نتن ّبـه لذلـك كلّـه جمي ًعا‪.‬‬
‫وتُ َعـ ّد ُموضوعـات تحقيق المخطوطات مـن األهمية بمكان في جامعاتنا ومؤسسـاتنا‬
‫األكاديم ّيـة‪ ،‬حتـى الدين ّيـة والثقاف ّيـة‪ ،‬لكنهـا باتـت اليـوم هـي النقطة األضعـف واألدنى؛‬
‫لـذا نـرى الطالـب عندما ال يجد عنوانًا لرسـالته‪ ،‬يتّجـه للنقطة األدنى واألضعف واألسـهل‬
‫فـي نظـر ِه ونظـر َمـ ْن َحولـ ِه‪ ،‬وهـي اختيـار مخطـوط لكـي يجتـاز بـه مرحلته الدراسـ ّية‪،‬‬
‫ليـس ُح ًّبـا فـي ذلـك فقـد يكـون مجبـ ًرا‪ ،‬والسـبب في الضعـف‪ ،‬هو عـدم تطبيـق أصول‬
‫التحقيـق الحقيق ّيـة وعـدم األخـذ بمعاييرها األصيلـة‪ ،‬وكذا الجهل الكبير فـي تلك األصول‬
‫مـن لَـ ُدن األكاديمييـن والطالب‪ ،‬وكذا شـ ّحة المناهج الدراسـ ّية من هذه العلـوم المهمة‪.‬‬

‫والحمـ ُد للـ ِه ِّ‬


‫رب العالميـن‪ ،‬والصلاة والسلام علـى نب ّيـه األميـن مح ّمـد‪ ،‬وعلـى آلـه‬
‫الطيبيـن الطاهريـن‪ ،‬وصحابتـه األخيـار‪ ،‬و َمـن تبعهـم بإحسـان إلـى يـوم الديـن‪.‬‬
‫‪225‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المصادر والمراجع‬

‫‪1.1‬أمالي مصطفى جواد في فن تحقيق النصوص‪ :‬أع ّدها للنشر وعلّق عليها‪ :‬د‪ .‬عبد الوهاب مح ّمد‬
‫علي‪ ،‬نشرت في مجلة المورد‪ ،‬تصدرها وزارة اإلعالم – جمهورية العراق‪ ،‬مج ‪ /6‬ع‪1977 /1‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬تاريخ اإلسالم َو َوفيات المشاهير َواألعالم‪ :‬شمس الدين أبي عبد الله مح ّمد بن أحمد بن عثمان بن‬
‫الذهبي (المتوفّى‪748 :‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬بشار ع ّواد معروف‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬ط‪2003 ،1‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫قَايْماز‬
‫الفضلي‪ ،‬مكتبة العلم‪ ،‬جدة‪ ،‬ط‪1982 ،1‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬تحقيق التراث‪ :‬د‪ .‬عبد الهادي‬
‫‪4.4‬تحقيق التراث العربي‪ ،‬منهجه وتطوره‪ :‬عبد المجيد دياب‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬مركز‬
‫تحقيق التراث‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫الخزرجي‪ :‬فهمي‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬تحقيق المخطوطات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مع تحقيق الرسالة األولى ألبي ُدلَف‬
‫سعد‪ ،‬و طالل مجذوب‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1993 ،1‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬تحقيق النصوص ونشرها‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1998 ،7‬م‪.‬‬
‫البخاري)‪ :‬مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله^ وسننه وأيامه (صحيح‬
‫الجعفي (ت‪256‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد زهير بن ناصر الناصر‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫البخاري‬
‫ّ‬ ‫ابن إسماعيل أبي عبدالله‬
‫طوق النجاة (مص ّورة عن السلطانية بإضافة ترقيم‪ ،‬ترقيم‪ :‬مح ّمد فؤاد عبد الباقي)‪ ،‬ط‪1422 ،1‬ه‪.‬‬
‫الحصري‬
‫ّ‬ ‫‪8.8‬زهر اآلداب وثمر األلباب‪ :‬إبراهيم بن علي بن تميم األنصاري‪ ،‬أبي إسحاق‬
‫القيرواني(ت‪453‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬يوسف على طويل‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪1417 ،‬ه‪/‬‬
‫ّ‬
‫‪1997‬م‪.‬‬
‫‪9.9‬المخطوط العربي‪ :‬د‪ .‬عبد الستار الحلوجي‪ ،‬مكتبة الصباح‪ ،‬جدة‪ ،‬ط‪1998 ،2‬م‪.‬‬
‫‪1010‬المعجم الوسيط‪ :‬إبراهيم مصطفى و آخرون‪ ،‬دار الدعوة‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪1111‬الموشى (الظرف والظرفاء)‪ :‬مح ّمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى‪ ،‬أبي الطيّب‪ ،‬المعروف بالوشّ اء‬
‫(ت‪325‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬كمال مصطفى‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬مطبعة االعتماد‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪1371 ،2‬ه‪1953 /‬م‪.‬‬
‫‪227‬‬ ‫ديوع يرودق سنوي ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الباب الثاني‬
‫نصوص محققة‬
‫ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‬
‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫ﺍﻟﺪﻳﻦ الدين‬
‫ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ‬ ‫ﻫﺒﺔ ّيد هبة‬
‫إجازة الس‬
‫الحديث ﺍﻟﺴ ّﻴﺪ‬
‫إجازة ﺇﺟﺎﺯﺓ‬
‫ّ‬
‫ﺍﻟﻄﻬﺮﺍﻧﻲ‬
‫ّ‬ ‫ﺁﻗﺎﺑﺰﺭﻙ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ‬
‫الشهرستاني‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫‪Radhi Al-Din Ibn Taws (664 AH),‬‬
‫‪Indexed‬‬
‫‪Discourse‬‬ ‫‪License‬‬
‫الطهراني‪License of‬‬
‫‪Mr. Heba‬‬‫آقابزك‬ ‫الشيخ‬
‫‪El- Din‬‬ ‫إلى‪Al-‬‬
‫‪Husseini‬‬
‫‪Al- Shahristani To Sheikh Agha Bazrk‬‬
‫‪Tahrani‬‬

‫‬
‫وتحقيق‬
‫دراسةاسة وقيق‬
‫در‬
‫الظ‬
‫‬ ‫الشيخ الدكتور اد‬
‫العراق‬
‫الشيخ الدكتور عماد الكاظمي‬
‫‪Reviewed and Verified by‬‬
‫‪Al Shaikh Dr. Emad Al Kadhimi‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪231‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫إ َّن علـم الحديـث مـن أشـرف العلوم التي ﭐعتنـى بها المسـلمون‪ ،‬فـكان قري ًنا لكتاب‬
‫اللـه تعالـى‪ ،‬وكانـت للعلمـاء آثـار متعـددة فـي توثيـق تلـك األحاديـث ضمـن مؤلّفـات‬
‫خاصـة‪ ،‬فظهـرت تلـك الموسـوعات الحديثيـة الكبيـرة والمختصـرة التـي جمعـت فـي‬
‫صفحاتها أحاديث السـنة الشـريفة؛ لتكون حلقة وصل بين المسـلمين ومصدر شـريعتهم‬
‫المق ّدسـة‪ ،‬فـو َّرث العلمـاء تالمذتهـم ذلـك الثقل الـذي توارثوه مـن المعصوميـن (عليهم‬
‫السلام)‪ ،‬وبذلـوا جهـو ًدا متعددة في سـبيل الحفـاظ عليه من الضياع واالنحـراف‪ ،‬وكانت‬
‫مـن أهـم تلـك الطرائـق التـي سـلكوها هـي اإلجـازة لهم فـي روايـة الحديث بأسـانيدها‬
‫المعتبـرة؛ ليبقـى السـند متصالً بين المسـلمين وأئمتهـم‪ ،‬وبينهم وبين مصدر تشـريعهم‬
‫غيـر منقطـع‪ ،‬وبيـن أيدينـا واحـدة مـن تلك اإلجـازات المهمـة‪ ،‬وهـي إجازة السـيّد هبة‬
‫انـي (ت‪1389‬ﻫ)‪ ،‬وقد‬ ‫الشهرسـتاني (ت‪1386‬ﻫ) للشـيخ آقـا بزرك الطهر ّ‬
‫ّ‬ ‫الدين الحسـيني‬
‫مضـى عليهـا أكثـر مـن مئـة عام‪ ،‬وبعـد جهـود وفّقنا اللـه تعالـى لتحقيقهـا ووضعها بين‬
‫أيـدي السـادة العلمـاء والمحقِّقيـن‪ ،‬والمهتميـن باإلجـازات وغيرهـم؛ لتكـون معي ًنـا لهم‬
‫فـي التعـ ُّرف علـى تـراث أعالمنـا‪ ،‬وت ّم تقسـيم العمـل فـي المخطوطة على قسـمين‪:‬‬
‫األول‪ :‬قسـم الدراسـة‪ .‬وتـم فيـه بيان مـا يتعلّق بال ُمجيـز وال ُمجاز من حيث سـيرتهما‬
‫بإيجـاز‪ ،‬وأهمية المخطوطة‪.‬‬
‫والثانـي‪ :‬قسـم تحقيـق المخطوطـة‪ .‬وتـ ّم فيـه بيـان مـا يتعلَّـق بالمتن‪ ،‬ومـا يحتاجه‬
‫النـص‪ ،‬وضبـط‬
‫مـن بيـان‪ ،‬كمـا هـو ُمتَّبـع فـي تحقيـق المخطوطـات‪ ،‬مـن حيـث ضبـط ِّ‬
‫األحاديـث الشـريفة‪ ،‬وتخريجهـا مـن مصادرهـا‪ ،‬وترجمـة األعلام وغيـ ِر ذلك‪.‬‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ 232

Abstract
The science of discourse is one of the most important sciences
that Muslims have valued a lot . This science is as holy as the Holy
Quran. Thus, scholars have had multiple effects in documenting these
discourses in special books. These modern and great encyclopedias
have collected the discourses of the prophet's conventions to be a
link between the Muslims and the source of their religious laws. The
scholars and their students have exerted much efforts (as inherited
from the infallible (peace be upon them), in order to preserve this
science. One of the most important of these ways that they follow was
to give them license to narrate these discourses . One of the available
licenses is the license of Hibt Al-Deen Al-Husseini Al-Sharistani , (1
1386) to Sheikh Agha Bazrk Al-Tahrani (1389 AH). It has been more
than a hundred years, and due to Allah's (glory be to Him) willing ,
we made these discourses available for scientists, investigators, and
those who are interested in discourse licenses, etc. to help them know
the heritage of our scientists. Accordingly, this study is divided into
two sections:
The first section is devoted to the study of what is allowed and what
is not allowed concerning the license of discourse and the importance
of the manuscript. While the second section is devoted to the
investigation of the manuscript, clarification of what is written in the
margins in accordance with what is investigated in the manuscripts,
the accuracy of the text and the holy discourses, and the identification
of those who are famous in the science of discourse.
‫‪233‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫المقدمة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمـ ُد للـه الـذي علّـم بالقلـم‪ ،‬علَّم اإلنسـان مـا لم يعلـم‪ ،‬وأفضل الصالة على سـادة‬
‫األمـم‪ ،‬مح ّمـد المصطفى وآلـه أولي الشـرف والكرم‪.‬‬
‫إ َّن علـم الحديـث مـن أشـرف العلوم التي اعتنـى بها المسـلمون‪ ،‬فـكان قري ًنا لكتاب‬
‫النبـي‪ ‬يُلقي على‬ ‫والمفسـر لكالم الوحـي المبين‪ ،‬فـكان ُّ‬‫ّ‬ ‫اللـه تعالـى‪ ،‬بـل هـو المبيِّن‬
‫وتؤسـس لنظـام متكامـل‪ ،‬فهـو‬ ‫المسـلمين غـرر أحكامـه وحكمـه التـي تنظّـم حياتهـم‪ّ ،‬‬
‫حـق جهـاده مـن أجـل‬ ‫مصـدره األول‪ ،‬ومـن ثـم أوصيـاؤه وخلفـاؤه‪ ‬الذيـن جاهـدوا َّ‬
‫اإلسلامي‪ ،‬فورثـت األمة مـن خلفائها‬
‫ّ‬ ‫ذلـك‪ ،‬فغـدا الحديـث مصـد ًرا مـن مصادر التشـريع‬
‫تراث ًـا عظي ًمـا خالـ ًدا مـن أحاديثهـم الشـريفة‪ ،‬وبـذل تالمذتهـم فـي زمانهم جهـو ًدا كبير ًة‬
‫فـي توثيـق ذلـك التـراث‪ ،‬ونقلـه إلـى اآلخريـن‪ ،‬فأصبـح للمسـلمين مـوروث عظيـم مـن‬
‫الروايـات الشـريفة التـي لهـا أثـر كبيـر فـي التشـريع والتنظيـم‪ ،‬وفـي عصـور الحقـة عن‬
‫خاصـة‪ ،‬فظهرت‬ ‫زمانهـم كانـت للعلمـاء آثـار فـي توثيـق تلـك األحاديـث ضمن مؤلّفـات ّ‬
‫تلـك الموسـوعات الحديثيـة الكبيـرة والمختصـرة التـي جمعـت فـي صفحاتهـا أحاديـث‬
‫السـنة الشـريفة‪ ،‬لتكـون حلقـة وصـل بيـن المسـلمين ومصـدر شـريعتهم المق ّدسـة‪،‬‬
‫فـو َّرث العلمـاء تالمذتهـم ذلـك الثقـل الذي توارثـوه مـن المعصومين‪ ،‬وبذلـوا جهو ًدا‬
‫متعـ ّددة فـي سـبيل الحفـاظ عليه مـن الضياع واالنحـراف‪ ،‬فكانت من أهم تلـك الطرائق‬
‫التـي سـلكوها هـي اإلجـازة لهـم فـي روايـة الحديـث بأسـانيدها المعتبـرة‪ ،‬حتـى ُع َّدت‬
‫خاصـا بيـن العلمـاء يحافظـون عليهـا‪ ،‬بـل يبالغـون فيهـا فـي‬ ‫اإلجـازات مصطل ًحـا علم ًّيـا ًّ‬
‫بعـض األحاييـن كرامـ ًة للحديث الشـريف ومصادره‪ ،‬ليبقى السـند متصالً بين المسـلمين‬
‫وأئمتهـم‪ ،‬وبينهـم وبيـن مصدر تشـريعهم غيـ َر منقطع فتتـوارد عليه الشـكوك واألباطيل‬
‫–ال سـمح اللـه‪ ،-‬وقـد كتـب األعلام فـي مؤلّفاتهـم بيـان تعريفهـا‪ ،‬وآثارهـا‪ ،‬وطرقهـا‪،‬‬
‫مختصـا لـه أصولـه المعتمدة‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫وفوائدهـا‪ ،‬وأنواعهـا‪ ،‬ومـا يتعلّـق بهـا؛ لتكـون عل ًمـا‬
‫انـي (ت‪1389‬ﻫ)‪:‬‬
‫العلمة الشـيخ آقا بـزرك الطهر ُّ‬
‫فاإلجـازة كمـا قـال في بيانها شـيخنا َّ‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪234‬‬

‫ِ‬
‫الحديـث عنـه‪،‬‬ ‫المشـتمل علـى إنشـائِ ِه اإلذ َن فـي روايـ ِة‬
‫ُ‬ ‫>الـكال ُم الصـاد ُر عـن ال ُمجيـ ِز‬
‫ويطلـق شـاي ًعا علـى كتابـ ِة هـذا اإلذنِ المشـتمل ِة علـى‬ ‫ُ‬ ‫إجمـال بمرويَّاتِـ ِه‪،‬‬
‫ً‬ ‫بعـ َد إخبـا ِر ِه‬
‫تفصيل‪،‬‬
‫ً‬ ‫فـات التـي صـد َر اإلذ ُن فـي رواي ِتهـا عـن ال ُمجيـ ِز إجمـالً أو‬ ‫الكتـب والمص ّن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذكـ ِر‬
‫َ‬
‫وكذلـك ذكـ ُر‬ ‫خ الذيـن صـد َر للمجيـ ِز اإلذ ُن فـي الروايـ ِة عن ُهـ ْم‪،‬‬ ‫وعلـى ذكـ ِر المشـاي ِ‬
‫تنتهـي األسـاني ُد إلـى‬
‫َ‬ ‫واحـد مـن هـؤال ِء المشـاي ِخ‪ ،‬طبقـ ًة بعـ َد طبقـ ٍة إلـى أ ْن‬ ‫ٍ‬ ‫مشـاي ِخ ك ُِّل‬
‫ات فوائـ ُد متعـدد ٌة‪ ،‬ذكـر بعضها شـيخنا َّ‬
‫العلمة السـيّد‬ ‫المعصوميـ َن‪ ، <‬وفـي اإلجـاز ِ‬
‫(((‬

‫الحسـيني‬
‫ُّ‬ ‫العلمة السـيِّد هبة الدين‬ ‫فضلا ع َّمـا بيَّ َنـ ُه شـيخنا َّ‬
‫الكاظمـي(((‪ً ،‬‬‫ّ‬ ‫حسـن الصـدر‬
‫(((‬
‫الشهرسـتاني فـي هـذه اإلجـازة‪ ،‬واألعلام فـي مؤلَّفاتهـم‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫مفصلـ ٌة وموجـز ٌة‪ ،‬كبيـر ٌة ومتوسـط ٌة‬
‫وفـي سـيرة علمائنـا األعلام إجـازاتٌ متعـدد ٌة‪ّ ،‬‬
‫وصغيـر ٌة‪ ،‬تحريريـ ٌة وشـفوي ٌة‪ ،‬وقـد اشـتهرت كثيـر منهـا؛ لمـا حـوت مـن مضاميـن ُمه ّمة‬
‫عـن التـراث ورجالـه ومص ّنفاتهـم‪ ،‬وبيـن أيدينا واحـدة من تلـك اإلجـازات ال ُمه ّمة‪ ،‬وهي‬
‫إجـازة َعل ٍَـم مـن أعلام المسـلمين آلخـر مثلـه‪ ،‬كان لهمـا أعظـم األثـر فـي الحفـاظ على‬
‫الشهرسـتاني للشـيخ آقـا بـزرك‬
‫ِّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ِّ‬ ‫تـراث أمتنـا‪ ،‬وهـي إجـازة السـيِّد هبـة الديـن‬
‫عـام‪ ،‬وبعد جهود وفّقنا الله‬‫انـي (قُـ ّدس سـرهما) (((‪ ،‬وقـد مضى عليها أكثر من مئة ٍ‬‫الطهر ِّ‬
‫تعالـى لتحقيقهـا ووضعهـا بين أيدي السـادة العلمـاء والمحقِّقين‪ ،‬والمهتميـن باإلجازات‬
‫وغيرهـم؛ لتكـون معي ًنـا لهـم في التعـ ُّرف على تـراث أعالمنـا‪ ،‬وخدمتهم لعلـوم الحديث‬

‫((( الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪.131/1 :‬‬


‫وقـد ذكـر السـ ّيد حسـن الصـدر –إجمـاالً‪ -‬معناهـا لغـ ًة واصطال ًحـا‪ ،‬واإلشـارة إلـى مسـتندها في‬
‫الروايـات الشـريفة‪ .‬ينظـر‪ :‬اإلجـازة الكبيـرة‪.64-63 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬اإلجازة الكبيرة‪.68-65 :‬‬
‫وقـد ذكـر لهـا عشـر فوائد جليلة ُمهمـة ينظر‪ :‬بغيـة الوعاة في طبقات المشـايخ واإلجازات‪ :‬السـ ّيد‬
‫الشهرسـتاني‪.8-5 :‬‬
‫ّ‬ ‫حسـن الصـدر‪ ،451-444 :‬اإلجـازة األولى (مخطوط)‪ :‬السـ ّيد هبة الدين‬
‫((( للتفصيل ينظر‪ :‬خاتمة مستدرك الوسائل‪ ،‬الميرزا حسين النوري‪.20-6/2 :‬‬
‫((( إ َّن بيـن السـ ّيد هبـة الدين الشهرسـتاني والشـيخ آقا بـزرك الطهراني إجـاز ًة مدبجـةً‪ ،‬أي أجاز ك ُُّل‬
‫واحـد منهمـا اآلخـر‪ ،‬ولكـن لم نعثر علـى إجازة الشـيخ آقا بزرك ضمـن التراث المخطوط للسـيّد‬
‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫الحسـني‪ .‬السـيّد هبة الدين‬
‫ّ‬ ‫الشهرسـتاني‪ ،‬وقـد ذكـر ذلـك العالّمـة السـيّد عبد السـتار‬
‫ّ‬
‫الشهرسـتاني حياته ونشـاطه العلمـي واالجتماعي‪.82 :‬‬
‫ّ‬
‫‪235‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫وأهلـه‪ ،‬فأضـ ُع هـذه اإلجـازة المباركـة والتـي أتشـ ّرف بروايتها في َسـ َن َدين من أسـانيدي‬
‫لروايـة الحديـث الشـريف عن المعصومين‪ ،‬األول عن أسـتاذي الكبيـر‪ ،‬الحافظ لتراث‬
‫الشهرسـتاني‬
‫ِّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ِّ‬ ‫المربي القدير‪ ،‬السـ ِّيد جواد هبة الدين‬
‫ّ‬ ‫أبيه من الضياع والتزوير‪،‬‬
‫الشهرسـتاني (ت‪1386‬ﻫ)‪ ،‬واآلخر عن أسـتاذي‬
‫ِّ‬ ‫(ت‪1426‬ﻫ)‪ ،‬عـن أبيـه السـ ّيد هبـة الدين‬
‫الفاضـل‪ ،‬العالـم العامـل‪ ،‬الدكتـور حسـين علـي محفـوظ (ت‪1430‬ﻫ) عـن شـيخه آقـا‬
‫انـي (ت‪1389‬ﻫ) عـن مشـايخه الكرام‪ ،‬عن األئمة الهـداة المعصومين‪ ‬عن‬ ‫بـزرك الطهر ِّ‬
‫انـي) بأسـانيد أخـرى غيـر مـا تق َّدم‪،‬‬
‫(الشهرسـتاني والطهر ّ‬
‫ّ‬ ‫النبـي‪ ،‬وإنـي أروي عنهمـا‬ ‫ّ‬
‫ولله ال ِم َّنـة والفضل‪.‬‬
‫وت َّم تقسيم العمل في المخطوطة على قسمين‪:‬‬
‫األول‪ :‬قسـم الدراسـة‪ .‬وتـ َّم فيـه بيان مـا يتعلَّق بال ُمجيـز وال ُمجاز من حيث سـيرتهما‬
‫بإيجاز‪ ،‬وأهم ّيـة المخطوطة‪.‬‬
‫والثانـي‪ :‬قسـم تحقيـق المخطوطـة‪ .‬وتـ ّم فيـه بيـان مـا يتعلَّـق بالمتن‪ ،‬ومـا يحتاجه‬
‫مـن بيـان كمـا هـو متَّبع فـي تحقيق المخطوطـات من حيث ضبـط األحاديث الشـريفة‪،‬‬
‫وتخريجهـا مـن مصادرهـا‪ ،‬وترجمـة األعالم وغيـ ِر ذلك‪.‬‬
‫الشهرسـتاني‬
‫ِّ‬ ‫أخيـ ًرا لـوال عظمـة هذيـن الشـيخين الكريميـن‪ ،‬ال َعلَ َميـن الشـامخين‪،‬‬
‫انـي (أعلـى الله مقامهمـا)‪ ،‬وﭐعتناؤهما باإلجازات وأسـانيدها المتعددة المختلفة‪،‬‬ ‫والطهر ِّ‬
‫وكونهمـا مـن مشـايخي األجلاء فـي الروايـة عن سـادة الدنيا واآلخـرة‪ ،‬ما صرفـت الوقت‬
‫الثميـن فـي هـذا الجهـد المتواضـع‪ ،‬مـع كثـرة األشـغال والهمـوم والمسـؤوليات‪ ،‬ولكـن‬
‫ألجـل مـا تق َّدم‪ ،‬وخدمـ ًة لتراثنا العظيم الخالد‪ ،‬وحفظًا لهذه السلسـلة المباركة الشـريفة‬
‫لئلا تنقطـع يو ًمـا بالتضييـع أو اإلهمـال رأيت مـن الواجب بذل الوسـع والجـ ّد واالجتهاد‬
‫لتحقيـق هـذه اإلجازة‪ ،‬وفـا ًء وعرفانًـا بالفضل‪.‬‬
‫جهـد وجهـا ٍد فـي سـبيل‬ ‫أسـأل اللـه تعالـى أ ْن يتقبَّـل منهـم جمي ًعـا مـا ق َّدمـوه مـن ٍ‬
‫النبـي وآلـه ‪ ،‬وأ ْن‬
‫حفـظ مـا َورِثتـه األمـة مـن تـراث عظيـم‪ ،‬وأ ْن يعـ ِّرف بينهـم وبيـن ّ‬
‫يوفِّقنـا لتح ّمـل هـذه األمانـة الشـريفة‪ ،‬وأدائهـا على أحسـن حالهـا‪ ،‬وأ ْن يتقبّـل م َّنا هذه‬
‫الصفحـات التـي تشـ ّرفت بإخراجها في ُحلّة تليـق بها‪ ،‬وأ ْن يتجاوز عن الـزالت والهفوات‪.‬‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪236‬‬

‫وال يفوتنـي تقديـم الشـكر والثنـاء إلـى إدارة مركـز إحيـاء تـراث السـ ِّيد هبـة الديـن‬
‫الشهرسـتاني في الكاظمية المق ّدسـة لتهيئة المخطوطات للباحثين وتصويرها‪،‬‬‫ِّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ِّ‬
‫فبوركـت جهودهـم‪ ،‬وجزاهـم اللـه خيـ ًرا‪ ،‬وأسـأله تعالـى أ ْن يتجـاوز ع ِّني بعفـوه وكرمه‪،‬‬
‫إنَّه سـميع مجيب‪.‬‬
‫‪237‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫القسم األول‪ :‬الدراسة‪.‬‬


‫اني‪.‬‬
‫الشهرستاني للشيخ آقا بزرك الطهر ِّ‬
‫ِّ‬ ‫قراءة في إجازة الس ِّيد هبة الدين‬
‫أحـاول فـي صفحـات موجزة قبـل عـرض المخطوطة محقّقـ ًة أ ْن أذكر في هـذا الباب‬
‫موضوعـات أربعـة لها عالقـة باإلجازة‪:‬‬
‫ــ‬
‫األول‪ :‬ترجمـ ٌة موجـز ٌة لل َعلَ َميْـنِ ال َعا ِملَيْـنِ ال َخالِ َديْنِ ‪ ،‬ال ُمجيـز وال ُمجاز ِعبر كلمات‬
‫ثالثـة مـن العلمـاء المجازين منهما حصـ ًرا‪ ،‬وكلمة أحدهما في اآلخـر؛ لنكون في‬
‫أجـواء اإلجـازة والمجازين وما يتعلَّق بهـذا التراث‪.‬‬
‫ــ‬
‫الثاني‪ :‬منهج تحقيق المخطوطة‪.‬‬
‫ــالثالـث‪ :‬وصـف المخطوطـة‪ ،‬وقـد ألحقتهـا بنسـخة مخطوطـة كاملـة؛ توثيقًـا‪،‬‬
‫وإتما ًمـا للفائـدة‪ ،‬وتكثيـ ًرا للنسـخة المخطوطـة‪ ،‬وأهميـة ذلـك فـي نشـر التراث‬
‫فـي نسـخ متعـددة‪ ،‬وهـذا مـا أراه ضروريًّـا فـي تحقيـق التـراث بإلحاق النسـخة‬
‫المخطوطـة مـع المطبوعـة‪ ،‬وليـس وضـع صـورة للورقـة األولـى واألخيـرة منهـا‪،‬‬
‫وهـذا مـا أرجـو من اإلخـوة المحقّقيـن ومراكـز التحقيق القيـام به فـي أعمالهم‪،‬‬
‫(((‬
‫يخـص المخطوطـات ذات األوراق قليلـة العـدد‪.‬‬
‫وهـو بالطبـع ّ‬
‫الشهرستاني‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الرابع‪ :‬أهميّة المخطوطة‪ ،‬ومنهج السيِّد‬ ‫ــ‬

‫((( وهـذه دعـوة كريمـة متواضعـة أرجـو أ ْن نـرى لهـا اسـتجابة‪ ،‬وإ ْن كان هنـاك خلاف بسـيط فـي‬
‫وجهـات النظـر‪ ،‬ولكـن تبقـى الفائـدة أكبـر لنشـر التـراث وإحيائـه‪ ،‬والحفـاظ عليـه مـن الضيـاع‬
‫واالندثـار‪ ،‬واختصـاص رؤية المخطـوط بمؤلّفه وورثته‪ ،‬ومحققه إ ْن اسـتطاع ذلك‪ ،‬فالمخطوطات‬
‫هـي ثـروة علميـة عظيمة تحتـاج إلى جهود مشـتركة للحفاظ عليهـا وإحيائها‪ ،‬وأظـ ّن ‪-‬في نظري‬
‫القاصـر‪ -‬هـذه إحدى السـبل إلـى ذلك‪.‬‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪238‬‬

‫والمجاز‪.‬‬
‫المجيز ُ‬
‫أوالً‪ :‬ترجمة ُ‬
‫الشهرستاني‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الحسيني‬
‫ُّ‬ ‫ال ُمجيز‪ :‬الس ِّيد هبة الدين‬
‫مح ّمـد علـي بـن الحسـين العابد ابن السـيِّد محسـن الص ّراف ابن السـيِّد مرتضـى الفقيه‬
‫ابـن السـيِّد مح ّمـد العالـم ابـن السـيِّد علـي الكبيـر‪ُ ،‬ولد في سـامراء ظهـر الثالثـاء ‪ 24‬رجب‬
‫الحرم ‪1301‬ﻫ‪ ،‬في أسـرة ُعرفت بالعلم‪ ،‬والورع‪ ،‬والتقى‪ ،‬والكرامة‪ ،‬ابتدأ دراسـته في سـامراء‪،‬‬
‫ثـم هاجـر إلـى كربلاء‪ ،‬فالنجـف األشـرف‪ ،‬ليكـون بعد حيـن عل ًما مـن أعالم المسـلمين‪ ،‬له‬
‫مؤلّفـات متعـ ّددة فـي علوم مختلفـة (((‪ ،‬توفي في الكاظميـة يوم االثنين ‪ 26‬شـوال ‪1386‬ﻫ‪،‬‬
‫(((‬
‫و ُدفـن فـي مكتبتـه «مكتبة الجواديـن العامة» في الصحـن الكاظمي الشـريف‪.‬‬

‫انـي‪َ > :‬وقَـ ْد ت َ َم َّيـ َز ُم ْنـ ُذ شَ ـ َبا ِب ِه ِب َي ْقظَـ ٍة َو َو ْع ٍ‬


‫ـي‪،‬‬ ‫قـال فيـه الشـيخ آقـا بـزرك الطهر ّ‬
‫َـال َوفَ َع َل‪.‬‬‫َوطُ ُمـ ْو ٍح َو ِه َّمـ ٍة‪َ ،‬ونَ ْز َعـ ٍة إِ ْص َل ِحيَّـ ٍة‪َ ،‬وقَـ ْد كَا َن ُم ْخلِ ًصا لِ ِديْ ِنـ ِه َوقَ ْو ِم ِه ِف ْي ك ُِّل َما ق َ‬
‫الصا ِد َق‪َ ،‬والْ َعق َْل ال َّن ِّيـ َر‪َ ،‬ويَ ُذ ْو ُد َع ْن ُه َما ِبلِ َسـانِ ِه َوقَلَ ِم ِه‪ ،‬فَ َق ْد‬
‫السـ ِريْ َر ِة‪ ،‬يُقَـ ِّد ُس الْ ِيْ َما َن َّ‬‫ـي َّ‬ ‫نَ ِق ُّ‬
‫ـت الْ ِ ْخ َلا َص‬ ‫َـات ُد ُر ْو ِس َمشَ ـاي ِِخ َنا ( َر ِح َم ُهـ ُم اللـ ُه)‪ ،‬فَ َرأَيْ ُ‬ ‫ـي َحلَق ِ‬ ‫َع َرفْتُـ ُه يَ ْو َمـذ ََاك َوزَا َملْتُـ ُه ِف ْ‬
‫(((‬
‫َوالْ ِغيْـ َر َة َعلَـى ال ِّديْنِ َوالْ ِ ْس َلا ِم َوالْ ِعل ِْـم َوأَ ْهلِـ ِه َدا ِف َعـ ُه األَ َّو َل َوالْ َ ِخيْ َر<‪.‬‬

‫((( إ َّن السـيِّد هبـة الديـن قـد كتب عـن مؤلَّفاته ضمن مخطـوط خاص من مخطوطاتـه التي تحتفظ‬
‫الكاظمي الشـريف‪ ،‬فضلاً عن ورودها‬ ‫ِّ‬ ‫بهـا مكتبتـه العامـة (مكتبة الجواديـن العامة) في الصحن‬
‫عنـد بيانـه لمؤلَّفاتـه فـي بعـض إجازاتـه‪ ،‬فقـد ذكـر بعضهـا علـى وفـق تقسـيمات العلـوم فـي‬
‫مخطـوط إجازتـه السادسـة المعروفـة ﺑ(اإلجـازة التأليفيـة) وهـي قيـد التحقيـق‪ .‬ينظـر‪ :‬فهـرس‬
‫الشهرسـتاني‪ :‬عمـاد الكاظمي‪.6 :‬‬
‫ِّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ِّ‬ ‫مؤلّفـات السـ ِّيد هبـة الديـن‬
‫الشهرسـتاني‪ :‬السـيِّد‬
‫ُّ‬ ‫((( للتفصيـل فـي سـيرته ينظـر على سـبيل المثـال‪ :‬نابغة العـراق أو هبة الدين‬
‫العلـوي‪ ،‬معـارف الرجـال فـي تراجـم العلمـاء واألدباء‪ :‬الشـيخ مح ّمد حـرز الدين‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫مح ّمـد مهـدي‬
‫انـي‪ ،1413/ 4/ 1 :‬األعلام‪ :‬خيـر الديـن‬ ‫‪ ،319/2‬الذريعـة إلـى تصانيـف الشـيعة‪:‬آقا بـزرك الطهر ّ‬
‫المرعشـي‪ ،339-329/2 :‬السـ ِّيد هبـة الديـن‬
‫ُّ‬ ‫الزركلـي‪ ،309/6 :‬المسلسلات‪ :‬السـ ِّيد محمـود‬ ‫ُّ‬
‫واالجتماعـي‪ ،‬لمحـة من سـيرة المصلـح َّ‬
‫العلمة‬ ‫ُّ‬ ‫العلمـي‬
‫ُّ‬ ‫ونشـاطه‬ ‫حياتـه‬ ‫الشهرسـتاني‬
‫ُّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ُّ‬
‫الكاظمي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫عمـاد‬ ‫الشـيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫الشهرسـتاني‬
‫ِّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ِّ‬ ‫الديـن‬ ‫هبـة‬ ‫السـ ِّيد‬
‫((( الذريعة‪ / 1 :‬ق‪.1414/ 4‬‬
‫‪239‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫النجفـي (ت‪1411‬ه)‪َ > :‬وبِالْ ُج ْملَـ ِة َهـذَا الشَّ ـ ِريْ ُف‬ ‫ُّ‬ ‫المرعشـي‬
‫ُّ‬ ‫وم َّمـا قـال فيـه السـ ِّيد‬
‫َاخـ ِر ال َّز َمـانِ ِف ْ‬
‫ـي َجا ِم ِع َّي ِتـ ِه لِلْ ُعلُـ ْو ِم الْ ُمتَ َن ِّو َع ِة‪َ ،‬مـ َع َج ْو َد ِة‬ ‫الْ َجلِ ْي ُـل ِمـ ْن أَ ْع َيـانِ الْ َع ْصـ ِر‪َ ،‬و َمف ِ‬
‫َالسـ َف ِة الْ ِ ْس َلا ِم‪َ ،‬وأَ ِم ْي ُر الْ ُمتَ َكلِّ ِم ْي َن‪ ،‬فَ ْخ ُر الشِّ ـ ْي َع ِة‪َ ،‬ون َِاص ُر‬
‫التَّ ْح ِريْرِ‪َ .‬و َس َل َسـ ِة التَّ ْق ِريْ ِر‪َ ،‬سـ ِّي ُد ف ِ‬
‫ِ (((‬
‫الشَّ ِريْ َعة<‪.‬‬
‫النقـوي فـي إجازتـه‬ ‫ُّ‬ ‫نقـي‬
‫علـي ًّ‬ ‫وفيمـا يتعلّـق باعتنائـه باإلجـازات فقـد ذكـر السـيِّد ُّ‬
‫ِّـي أَ ْرو ِْي‬
‫لـه فـي سـنده العاشـر إلجازاتـه أسـانيد بلغـت واحـ ًدا وسـتي َن سـندا ً‪ ،‬فقـال‪> :‬إِن ْ‬
‫ـي‬ ‫السـ ِّي ِد ِه َبـ ِة ال ِّديْـنِ ُم َح َّم ِـد َعلِ ِّ‬ ‫َعـنِ الْ ُ ْسـتَا ِذ الْ ُم َحقِّـقِ ‪ ،‬الْ َف ْيل َُسـ ْو ِف الْكَا ِمـلِ ‪ ،‬الْ َع َّل َمـ ِة َّ‬
‫اف ‪ ....‬الطَّ ِريْ ُـق الْ َ َّو ُل إِنَّ ُه يَ ْرو ِْي‬‫الص َّر ِ‬‫اني‪َ ،‬و ُهـ َو ابْـ ُن الْ ُح َسـ ْينِ الْ َعاب ِِد ابْنِ ُم ْح ِسـنٍ َّ‬ ‫الشَّ ْهر ِْسـتَ ِّ‬
‫ـاج الشَّ ـ ْي ِخ ُم َح َّم ِـد بَا ِقـ ِر بْـنِ َع ْب ِـد الْ ُم ْح ِسـنِ بْـنِ ِسـ َرا ِج ال ِّديْـنِ‬ ‫َعـنِ الْ َع َّل َمـ ِة الْ ُم َحقِّـقِ ‪ ،‬الْ َح ِّ‬
‫السـ ِّي ُد ِه َب ُة ال ِّديْنِ الشَّ ْهر ِْسـتَانِ ُّي َع ْن‬ ‫السـتُّ ْو َن َّ‬‫الْ ِ ْصطَ ْه َبانَاتِ ِّي الشِّ ـ ْي َراز ِِّي ‪ ....‬الْ ِ ْسـ َنا ُد الْ َحا ِد ْي َو ِّ‬
‫ِ (((‬
‫الصـ ْد ِر ِبطُ ُر ِقـ ِه الْ ُمتَ َق ِّد َمـة<‪.‬‬
‫السـ ِّي ِد َح َسـنِ َّ‬ ‫شَ ـ ْي ِخ َنا الْ َ ْعظ َِـم َّ‬
‫وهـو يـروي عـن عدد من العلمـاء الذين أجـازوه بالرواية‪ ،‬وقد ذكر ثالثـة من كبارهم‬
‫(((‬
‫اني‪.‬‬
‫مـع بيـان فضلهم بإيجاز في إجازته للشـيخ آقا بـزرك الطهر ّ‬
‫اني‪.‬‬
‫ال ُمجاز‪ :‬الشيخ آقا بزرك الطهر ُّ‬
‫مح ّمـد محسـن بـن علـي بن مح ّمـد رضا ابن الحاج محسـن بـن مح ّمد رضا بن محسـن‬
‫ﺑ(المنزوي)‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫اني‪ ،‬المشـهور ﺑ(آقا بزرك) (((‪ ،‬والملقَّـب‬
‫ابـن مح ّمـد بن علي أكبـر بن باقر الطهر ُّ‬

‫((( المسلسالت‪.331/2 :‬‬
‫((( أقرب المجازات إلى مشايخ اإلجازات‪.391-346 :‬‬
‫الحسـني عشـرة من مشـايخه‬
‫ُّ‬ ‫((( اإلجـازة األولى(مخطـوط)‪ :‬ورقـة ‪ ،5-2‬وقد ذكر السـ ِّيد عبد السـتار‬
‫واالجتماعي‪80 :‬‬
‫ُّ‬ ‫العلمـي‬
‫ُّ‬ ‫الشهرسـتاني حياته ونشـاطه‬
‫ُّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ُّ‬ ‫الكـرام‪ .‬ينظـر‪ :‬السـ ِّيد هبة الدين‬
‫((( نقل محقِّق اإلجازة الكبيرة لشـيخنا السـيِّد حسـن الصدر الشـيخ عبد الله دشـتي عن شـيخنا السـيِّد‬
‫الجاللـي بشـأن إجازتـه ما يأتي‪> :‬كتبـت في المطبوع آغـا بزرك‪ ،‬فعل ََّق سـيدنا المحقّق‬
‫ِّ‬ ‫مح ّمـد رضـا‬
‫الجاللـي على ذلك بقولـه‪ :‬هذه الكلمة بالقـاف في جميع المـوارد‪ ،‬وهي كذلك‬ ‫ّ‬ ‫السـند مح ّمـد رضـا‬
‫انـي نفسـه بلا ﭐسـتثناء‪ ،‬هـي فارسـية بمعنى‪ :‬السـيّد‪ ،‬والتـي بال َغيْـن المعجمة‬ ‫بخـط الشـيخ الطهر ّ‬
‫تطلق بالفارسـية على النسـاء‪ ،‬لكن أهل النجف يلفظون الكلمة بال َغيْن‪ ،‬وهكذا كتبوها‪ ،‬وهو خطأ‬
‫الشهرسـتاني في اإلجـازة «آقا»‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ال بُـ َّد مـن أ ْن يُص َّحـح<‪ .‬ص‪ .28‬وهكذا كتبها السـيِّد‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪240‬‬

‫تحب العلم‪،‬‬
‫ُولـد فـي طهـران ليلة الخميـس ‪ 11‬ربيع األول ‪1293‬ﻫ في أسـرة كريمـة ّ‬
‫فابتدأ دراسـته في مدينته‪ ،‬ثم هاجر إلى النجف األشـرف وسـامراء‪ ،‬والزم شـيخه الميرزا‬
‫النـوري حتـى وفاتـه وأفـاد منـه كثي ًرا‪ ،‬ليكـون بعد حين عل ًما من أعالم المسـلمين‪ ،‬شـي َخ‬
‫ّ‬
‫مشـايخ الحديـث فـي عصـره‪ ،‬لـه مؤلَّفـات متعـ ّددة‪ ،‬توفـي في النجـف يـوم الجمعة ‪13‬‬
‫(((‬
‫ذي الحجـة الحـرام ‪1389‬ﻫ‪ ،‬و ُدفـن فـي مكتبته فـي داره في النجف األشـرف‪.‬‬
‫َاض ُل‪،‬‬ ‫هرسـتاني‪> :‬الْ َب ُّر الْ َو ِف ُّ‬
‫ـي‪ ،‬التَّ ِق ُّي ال َّن ِق ُّي‪ ،‬الْ َعالِـ ُم الْف ِ‬ ‫ُّ‬ ‫قـال فيه السـ ِّيد هبـة الدين الشّ‬
‫َملا ُذ الْ ُف َق َهـا ِء الْ َف َِاضـلِ ‪َ ،‬مـ ْن ال يَ ْسـ ِب ُق ُه ِفـي َحلَ َبـ ِة الْ َك َمـا ِل ُم َن ِاض ُـل‪َ ،‬وال يُ َبا ِريْـ ِه ِفـي َمكَار ِِم‬
‫الصـ ُد ْو ُق َمقَـالً ‪ ،‬الْ ُم ْرت َضَ ى ِف َعالً ‪،‬‬ ‫الْ َ ْخلاقِ ُم َحـاو ُِل‪ِ ،‬سـ َنا ُد الْ َم َح ِّدث َ ْيـ َن‪َ ،‬و ِع َمـا ُد الْ ُم َح ِّق ِق ْي َن‪َّ ،‬‬
‫الضَّ ابِـ ُط الْ َم ِت ْيـ ُن‪ ،‬الْـ َو ِر ُع ال َّر ِزيْـ ُن‪ ،‬الثِّقَـ ُة الْ َ ِم ْيـ ُن‪ ،‬الْ َح ْبـ ُر الْ َبـا ِر ُع‪َ ،‬والْ ُمتَ َب ِّح ُر الْ َجا ِمـ ُع‪ُ ،‬م ْحي ِْي‬
‫(((‬
‫َد َوار ِِس آث َا ِر الشَّ ـ ِريْ َعة<‪.‬‬
‫النجفـي فـي بيـان فضلـه وآثـار مؤلَّفاتـه‪> :‬يَ ْك ِفـي‬ ‫ُّ‬ ‫المرعشـي‬
‫ُّ‬ ‫وم َّمـا قـال فيـه السـيِّد‬
‫ـي التَّأْلِيْ ِف ِّي كِتَابَـا ُه الْ َم ْع ُر ْوفَـانِ (الذريعة إلى‬ ‫لِلتَّ ْدلِيـلِ َعلَـى ضَ َخا َمـ ِة َع َمـلِ شَ ـيْ ِخ َنا الطَّ ْه َرانِ ِّ‬
‫تصانيـف الشـيعة) و(طبقات أعالم الشـيعة) ِب ُم َجلَّ َداتِ ِه َما الْ َك ِث ْيـ َر ِة الْ ُم ْنتَ ِشـ َر ِة الذَّائِ َع ِة‪ ،‬فَ ِإ َّن‬
‫ـاج إِلَـى طُـو ِل َع َمـلٍ ‪َ ،‬وكَثْـ َر ِة ُج ْه ٍـد َو َص ْب ٍر‪َ ،‬وقَـ ْد ضَ َر َب‬ ‫ِفـي تَأْلِ ْي ِف ِه َمـا َو َج ْمـعِ َم َوا ِّد ِه َمـا يَ ْحتَ ُ‬
‫ِ (((‬
‫اصلَة<‪.‬‬ ‫ـي الْ ُمثَابَـ َر ِة َوالْ ُم َو َ‬ ‫الشَّ ـ ْي ُخ ِبتَأْلِ ْي ِف ِه َمـا ِمث ً‬
‫َـال َرائِ ًعـا ِف ْ‬
‫النقوي فـي إجازته له‬ ‫ُّ‬ ‫نقـي‬
‫علـي ٍّ‬ ‫وفيمـا يتعلّـق باعتنائـه باإلجـازات فقـد ذكر السـ ِّيد ُّ‬
‫ِّـي أَ ْروِي‬ ‫فـي سـنده الخامـس إلجازاتـه أسـانيد بلغت تسـع ًة وخمسـي َن سـن ًدا‪ ،‬فقـال‪> :‬إِن ْ‬
‫َاضـلِ ‪ ،‬الْ ُمتَتَ ِّبـعِ الْ َجلِيـلِ ‪ ،‬الشَّ ـ ْي ِخ ُم َح َّم ِد ُم ْح ِسـنِ الْ َم ْع ُر ْو ِف ﺑ(آقـا بزرك) ‪....‬‬‫َعـنِ الْ َع َّل َمـ ِة الْف ِ‬
‫أَ َحـ ُد أَ ْع َلا ِم َهـذَا الْ َع ْصـ ِر َو َح َسـ َناتِ ِه‪ُ ،‬ذ ْو بَـا ٍع طَوِيـلٍ ‪َ ،‬وكَ ْع ٍ‬
‫ـب َر ِف ْيـعٍ‪َ ،‬و ِ‬
‫اسـ ُع نِطَـاقِ الْ ُخ ْبـ َر ِة‪،‬‬

‫صفري‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫انـي‪ :‬علـي أكبـر‬
‫((( وللتفصيـل فـي سـيرته ينظـر علـى سـبيل المثـال‪ :‬شـيخ آقـا بـزرك الطهر ُّ‬
‫انـي‪ ،36 -17 :‬اإلجـازة الكبيـرة‪:‬‬
‫ضيـاء المفـازات إلـى طريـق اإلجـازات‪ :‬الشـيخ آقـا بـزرك الطهر ُّ‬
‫النجفـي ‪ ،8-7:‬معـارف الرجال‪ :‬مح ّمد حـرز الدين‪ ،189 -16/2 :‬شـيخ الباحثين‬
‫ُّ‬ ‫المرعشـي‬
‫ُّ‬ ‫السـيِّد‬
‫انـي حياتـه وآثـاره‪ :‬عبـد الرحيـم مح ّمـد علـي‪ ،‬األعلام‪ ،289 -288/5 :‬موسـوعة‬‫أغـا بـزرك الطهر ّ‬
‫السـبحاني‪.509-506/14 :‬‬
‫ُّ‬ ‫طبقـات الفقهـاء‪ :‬الشـيخ جعفـر‬
‫يدل على مقامه وفضله‪.‬‬‫((( ينظر‪ :‬مق ّدمة اإلجازة وما ورد فيها من ثناء ّ‬
‫((( المسلسالت‪.78/2 :‬‬
‫‪241‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫يـف ِفـي ك ُِّل أَ َوانِ ِه ‪ ....‬الطَّ ِريْ ُـق الْ َ َّو ُل إِنَّ ُه يَ ْروِي َعنِ الْ َعالِ ِم ال َّربَّانِ ِّي‪َ ،‬و ِّ‬
‫السـ ِّر‬ ‫ـب َعلَـى التَّأْلِ ِ‬ ‫ُم ِك ٌّ‬
‫السـالِ ِكي َن‪َ ،‬و َزيْـنِ الْ ُم ْجتَه ِِديـ َن‪ ،‬آيَـ ِة اللـ ِه الْ َبا ِهـ َر ِة ِفـي الْفَضْ ـلِ َوالْـ َو َر ِع‪،‬‬ ‫ِـي‪َ ،‬ج َمـا ِل َّ‬‫الْ ِلَه ِّ‬
‫السـ ِّي ِد َم ْه ِـد ّي‬
‫السـ ِّي ِد ُم ْرتَضَ ـى ابْـنِ َّ‬ ‫ـات‪َّ ،‬‬ ‫ـات َوالْ َك َرا َم ِ‬
‫ـب الْ َمقَا َم ِ‬ ‫اح ِ‬ ‫َوال ُّز ْه ِـد َوالتُّقَـى‪َ ،‬ص ِ‬
‫شَ ـا ٍه ‪ ....‬الطَّ ِريْ ُـق التَّ ِاسـ ُع َوالْ َخ ْم ُسـو َن َعـنِ الشَّ ـ ْي ِخ أَ ْح َمـ َد بْـنِ َصالِـ ٍح َعـنِ الشَّ ـ ْي ِخ ( َر ِاضـي‬
‫(((‬
‫ـي&) ِب ِإ ْسـ َنا ِد ِه الْ ُمتَقَّـ ِّد ِم<‪.‬‬‫ال َّن َج ِف ِّ‬
‫وكانـت بينهمـا عالقـ ٌة وثيقـ ٌة متواصل ٌة منـذ أيام الدراسـة وبعدها كما تقـ َّدم وبعدها‪،‬‬
‫الكاظمي الشـريف‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫الشهرسـتاني في مكتبته في الصحن‬
‫َّ‬ ‫فقد زار الشـيخ آقا بزرك السـ ِّيد‬
‫فـي رجـب ‪1367‬ﻫ‪ ،‬وسـ َّجل كلمـ ًة في ّ‬
‫سـجل األعالم الزائريـن لها‪ُّ ،‬‬
‫تدل على مـدى اإلفادة‬
‫مـن مخطوطاتهـا‪ ،‬وقـد ذكـر في مـوارد متع ّددة عـد ًدا مـن المخطوطات الموجـودة فيها‬
‫همـا للباحثيـن عن المخطوطـات في المكتبة‪ ،‬وقـد اهتدى إلى‬ ‫آنـذاك‪ ،‬وكان هـذا سـب ًبا ُم ًّ‬
‫ذلـك بعـض الباحثيـن وطلبـة الدراسـات الذيـن رأيناهم‪ ،‬وكذلك إهـداؤه كتابيـه الذريعة‬
‫والطبقـات إليها وكتابة اإلهـداء بخطِّه‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬منهج التحقيق‪.‬‬


‫تض ّمن منهج تحقيق هذه اإلجازة المباركة موضوعات متع ّددة يمكن إجمالها بما يأتي‪:‬‬
‫‪1.1‬نسـخ اإلجـازة ومقابلتهـا مـع النسـخة المخطوطـة الفريـدة الموجـودة فـي‬
‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫ضمـن المجموعـة الثالثـة (‪ )5/3‬مـن مخطوطـات السـيّد هبـة الديـن‬
‫الشهرسـتاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشهرسـتاني فـي مركـز إحيـاء تـراث السـيّد‬
‫ّ‬
‫النـص ومـا أُشـكل مـن كلمـات‪ ،‬وتصحيـح بعض األسـماء مـع اإلشـارة إليها‬
‫‪2.2‬ضبـط ّ‬
‫فـي الهامـش‪ ،‬ووضـع قوسـين معقوفيـن [ ] إشـارة إلـى الزيـادة مـن المحقِّـق‪،‬‬
‫وتوثيقهـا فـي الهامش‪.‬‬
‫‪ 3.3‬وضـع عنـوان لإلجـازة حيـث لـم يذكـر السـ ِّيد لها ذلـك؛ وإنما قـد ذكر نـص اإلجازة‬
‫فقط ‪.‬‬
‫‪4.4‬تخريـج األحاديـث الشـريفة مـن مصادرهـا وتقويمهـا‪ ،‬مـع توثيـق ذلـك مـن‬

‫((( أقرب المجازات‪.265-228 :‬‬


‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪242‬‬

‫الموسـوعات الحديثيـة‪.‬‬
‫‪5.5‬ترجمـة جميـع رجـال سـند اإلجازة من دون إسـهاب؛ ألهميـة توثيق ذلـك‪ ،‬وبيان‬
‫مقامهـم ومنزلتهم‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬وصف المخطوطة‪.‬‬
‫ــ‬
‫عدد األوراق‪ 8 :‬أوراق‪.‬‬
‫ــالطول‪ 22.5 :‬سم‪.‬‬
‫ــالعرض‪ 14.5 :‬سم‪.‬‬
‫ــعدد األسطر‪ 17 :‬سط ًرا‪.‬‬
‫الشهرسـتاني‪ ،‬وتأريخ اإلجازة‬
‫ِّ‬ ‫ــالناسـخ وتأريخ النسـخ‪ :‬بخ ِّط السـ ِّيد هبة الدين‬
‫‪ 27‬جمـادى الثانية ‪1335‬ﻫ‪.‬‬
‫المواصفـات‪ :‬كاملـة موث َّقة بتأريـخ إصدارها‪ ،‬ومختومة باسـم المجيز‪ ،‬وخطُّها‬ ‫ــ‬
‫جيِّـد‪ ،‬وكُتبـت العناوين بلـون أحمر‪ ،‬وعليهـا بعض التصحيحـات واإلضافات‪.‬‬
‫راب ًعا‪ :‬أهمية المخطوطة‪.‬‬
‫إ َّن لهـذه اإلجـازة أهميـ ًة يمكـن مالحظتهـا مـن خلال مـا ورد فيهـا مـن أسـانيد على‬
‫إجمـال بمـا يأتي‪:‬‬
‫ً‬ ‫اختصارهـا‪ ،‬وقـد اشـتملت علـى فوائـد يمكـن أ ْن أذكرهـا‬
‫بحق آخـر من كبار شـيوخ اإلجـازات‪ ،‬وقد‬ ‫‪1.1‬إنَّهـا قـد صـدرت عـن َعلَـم من األعلام ِّ‬
‫يسـتحق االعتناء‬
‫ُّ‬ ‫ُذكِـ َر فـي مق ِّدمتهـا مقامـه الـ َّدال علـى علـ ِّو منزلته وشـرفه‪ ،‬بمـا‬
‫يدل علـى أهمية اإلجـازة والعناية بهـا‪ ،‬والحفاظ‬ ‫بهـا ِذكْـ ًرا‪ ،‬وتوثيقًـا‪ ،‬ونشـ ًرا؛ م َّما ُّ‬
‫علـى هـذا العلم‪.‬‬
‫تدل علـى أهمية اإلجـازة‪ ،‬واعتناء األعالم‬ ‫‪2.2‬إنَّهـا قد اشـتملت علـى روايات متع ّددة ُّ‬
‫فضل عن بيانـه فوائد اإلجازات‪.‬‬ ‫بشـأنها‪ً ،‬‬
‫الشهرسـتاني بإجمـال موضـوع اإلجـازات وروايتهـا‪ ،‬وجـواز ذلـك‬ ‫ُّ‬ ‫‪3.3‬ناقـش السـ ِّيد‬
‫وعدمـه‪ ،‬ومـا يتعلّـق بهـا من إفراط وتفريـط‪ ،‬وبيان الحـال األمثل‪ ،‬وأظ ّنـه قد أفاد‬
‫مـن شـيخه السـ ِّيد حسـن الصـدر فـي ذلـك‪ ،‬كما سـيت ّم اإلشـارة إليه فـي صفحات‬
‫تحقيـق اإلجازة‪.‬‬
‫‪243‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫الشهرسـتاني مـن مشـايخه فـي الرواية‪ ،‬وعمـق التحليـل لمواقفهم‬‫ُّ‬ ‫‪4.4‬إفـادة السـ ِّيد‬
‫فـي بيـان أهميـة التواصـل فـي اإلسـناد من الـرواة إلـى مصدر التشـريع‪.‬‬
‫‪5.5‬قد تض َّمنت أسانيد متع ِّددة‪ ،‬وكُلُّها من أعلى األسانيد وأشرفها‪.‬‬
‫الشهرسـتاني المتعلِّقـة‬
‫ُّ‬ ‫‪6.6‬ورد بيـان أهميـة بعـض العلـوم التـي درسـها السـ ِّيد‬
‫بالهندسـة والفلـك‪ ،‬واإلشـارة إلـى وقائـع تأريخيـة مـرت بها البلاد اإلسلام َّية فيما‬
‫يتعلَّـق بالثـورة الدسـتورية‪.‬‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪244‬‬

‫النص المح ّقق‪.‬‬


‫القسم الثاني‪ّ :‬‬

‫ب ِْس ِم الل ِه ال َّر ْح َم ِن ال َّر ِح ْي ِم‬


‫ك‬ ‫ْـم َوالْ َي ِقيـنِ ‪﴿ ،‬لِيَ ْهلِ َ‬
‫الْ َح ْمـ ُد للـ ِه ال َِّـذ ْي أَضَ ـا َء ُسـ َّن َة ال ِّديْنِ الْ ُم ِب ْيـنِ ‪ ،‬ب ِِض ْيا ِء شَ ـ ْم ِس الْ ِعل ِ‬
‫ـن بَيِّنَـةٍ﴾(((‪َ ،‬وقَـ َّد َر لَ َهـا َّ‬
‫السـيْ َر الْ َح ِثيْـثَ ِف ْي‬ ‫ـك َع ْن بَيِّنَـةٍ َويَ ْحيَـى َم ْن َح َّي َع ْ‬ ‫ـن َهَل َ‬ ‫َم ْ‬
‫ون﴾(((‪،‬‬ ‫ـم َل تَ ْعَل ُم َ‬ ‫ـل ِّ‬
‫الذ ْكرِ إِ ْن ُكنْتُ ْ‬ ‫اسـ َألُوا أَ ْه َ‬ ‫َم َنـا ِز ِل الْ ُعلَ َمـا ِء ِمـ ْن ُر َوا ِة الْ َ َحا ِديِـث‪َ﴿ ،‬ف ْ‬
‫َـام(((‪َ ،‬وأَ َجـا َز ُه لِ َبلا ِغ ا َلْ ْحـك َِام‪﴿ ،‬لِئََّل‬
‫السلا ُم َعلَـى َخ ْيـ ِر ُم ْر َسـلٍ بَ َعثَـ ُه َر ْح َمـ ًة لِألَن ِ‬ ‫الصلا ُة َو َّ‬ ‫َو َّ‬
‫الر ُسـ ِل﴾(((‪َ ،‬و َعلَـى آلِـ ِه الطَّا ِهرِيـ َن الْ َحا ِف ِظيـ َن‬ ‫ـد ُّ‬ ‫َّـاس َعَلـى اهللِ ُح َّج ٌ‬
‫ـة بَْع َ‬ ‫ـون لِلن ِ‬ ‫يَ ُك َ‬
‫السـيَّ َما ابْـنِ َع ِّم ِه‬
‫ض﴾(((‪ِ ،‬‬ ‫ـن بَْع ٍ‬ ‫ِلَ ْخبَـا ِر ِه َوأَ ْسـ َرا ِر ِه‪ ،‬الْ ُمقتَ ِفيـ َن آلث َـا ِر ِه‪ُ ﴿ ،‬ذ ِّريَّـ ًة بَْع ُض َهـا مِ ْ‬
‫ـي‪ ،‬أَفْضَ َـل َمـنِ ْاسـتُ ِن َد إِلَ ْي ِه‪َ ،‬وأَ َح َّـق َمنِ ﭐ ْعتُ ِمـ َد َعلَ ْي ِه‪> ،‬اللَّ ُهـ َّم َوا ِل َم ْن‬ ‫َوأَ ِخ ْيـ ِه الْ ُم ْرتَضَ ـى َعلِ ٍّ‬
‫(((‬
‫َواال ُه‪َ ،‬و َعـا ِد َمـ ْن َعـا َدا ُه<‪.‬‬
‫أَ َّمـا بَ ْع ُد‪ ،‬فَ َق ْد شَ ـ َّرفَ ِني أَ ْسـ َع ُد َز َمـانٍ ِفي أَطْيَ ِب َمـكَانٍ ((( ِب ِزيَا َر ِة َص ْف َو ِة ا َلْ ِخ َّ‬
‫لا ِء ا َلْ ِج َّل ِء‪،‬‬
‫َاضلِ ‪َ ،‬ملا ِذ الْ ُف َق َها ِء الْ َف ِ‬
‫َاضلِ ‪،‬‬ ‫َونَقَـا َو ِة ال َّنقَّـا َد ِة ال ُّن َبلا ِء‪ ،‬الْ َب ِّر الْ َو ِف ِّ‬
‫ـي‪ ،‬التَّ ِق ِّي ال َّن ِق ِّي‪ ،‬الْ َعالِ ِم الْف ِ‬
‫ـي َمـكَار ِِم الْ َ ْخالقِ ُم َحاو ُِل‪ِ ،‬سـ َنا ِد‬ ‫َمـ ْن ال يَ ْسـ ِب ُق ُه ِفـي َحلَ َبـ ِة الْ َك َمـا ِل ُم َن ِاض ُـل‪َ ،‬وال يُ َبارِيـ ِه ِف ْ‬
‫الصـ ُد ْوقِ َمقَالً ‪ ،‬الْ ُم ْرتَضَ ـى ِف َعالً ‪ ،‬الضَّ اب ِ‬
‫ِـط الْ َم ِتينِ ‪ ،‬الْ َو ِر ِع‬ ‫الْ َم َح ِّدثِيـ َن‪َ ،‬و ِع َمـا ِد الْ ُم َح ِّق ِقيـ َن‪َّ ،‬‬
‫ال َّرزِيـنِ ‪ ،‬الثِّقَـ ِة الْ َ ِميـنِ ‪ ،‬الْ َح ْبـ ِر الْ َبـا ِر ِع‪َ ،‬والْ ُمتَ َب ِّحـ ِر الْ َجا ِمـعِ‪ُ ،‬م ْحيِـي َد َوار ِِس آث َا ِر الشَّ ـ ِريْ َع ِة‪،‬‬

‫((( سورة األنفال‪ :‬اآلية ‪.42‬‬


‫((( سورة النحل‪ :‬اآلية ‪.43‬‬
‫اك إَِّل َر ْح َم ًة لِْل َعالَ ِمينَ﴾ (سورة األنبياء‪ :‬اآلية ‪.)107‬‬
‫((( إشارة إلى قوله تعالى‪َ ﴿ :‬وَما أَ ْر َسْلنَ َ‬
‫((( سورة النساء‪ :‬اآلية ‪.165‬‬
‫((( سورة آل عمران‪ :‬اآلية ‪.34‬‬
‫((( مسـند أحمـد بـن حنبـل‪ ،‬أحمـد بـن حنبـل‪ ،84/1 :‬الكافي‪ :‬الشـيخ الكلينـي‪ ،287/1 :‬المسـتدرك‬
‫علـى الصحيحيـن‪ :‬الحاكـم النيسـابوري‪.109/2 :‬‬
‫((( كان اللقاء في الكاظميّة المق َّدسة‪.‬‬
‫‪245‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫َات الشِّ ـي َع ِة)‪،‬‬ ‫ـاب الشَّ ـ ْي ِخ (آقَـا بُـ ُز ْر ٍك ُم َح َّم ِد ُم ْح ِسـنٍ الـ َّراز ِِّي) ُم َؤل ِ‬
‫ِّـف (ال َّذرِي َعـ ِة لِ ُم َؤلَّف ِ‬ ‫َج َن ِ‬
‫ـت َم َعالِي ِه ِر َوايَ َة‬
‫َاض َعلَـى الْ ُم ْؤ ِم ِني َن بَ َركَاتِ ِه‪ ،‬ف َْاسـتَ َجا َزنِي َدا َم ْ‬‫أَ َدا َم اللـ ُه أَيَّـا َم إِفَاضَ اتِـ ِه‪َ ،‬وأَف َ‬
‫َمـا أَ ْروِيـ ِه َع ْن شُ ـ ُي ْو ِخي الْ َكْ َر ِميـ َن‪َ ،‬والْتَ َم َس الْ ت َِّص َ‬
‫ـال ِب َح ْبلِ شَ ـ َر ِف ِه ْم‪ ،‬الْ َم ْو ُصـو ِل ِب َح ْبلِ الل ِه‬
‫الْ َم ِتيـنِ ‪َ ،‬م ْع ِرفَـ ًة ِم ْنـ ُه أَيَّـ َد ُه اللـ ُه ِب َف َوائِ ِـد َهـذَا االت َِّصـا ِل الْ ُم َبـا َر ِك الْ َم ْي ُمـونِ ِف ْ‬
‫ـي ال ُّدنْ َيـا‬ ‫(((‬

‫َوالدِّيـنِ ‪َ ،‬وتَق ِْديْـ ًرا ِم ْنـ ُه أَ َعـ َّز ُه اللـ ُه لِ َعالِي ِق ْي َم ِة َهـذَا الْ َج ْو َهـ ِر الثَّ ِمينِ ‪.‬‬
‫(((‬
‫ـوى نَيَْل ُه ُع َرَفــا ُؤُه‬
‫ـر يَ ْهـ َ‬
‫ْ‬
‫َوال َخيْـ ُ‬ ‫ـد َرُه أَبْنَــا ُؤُه‬
‫ف َقـ ْ‬ ‫َفالَْف ْضـ ُ‬
‫ـل يَ ْعـرِ ُ‬
‫ف َْاسـتَ َخ ْرتُ اللـ َه َربِّـي َعـ َّز َو َج َّـل‪َ ،‬وأَ َج ْزتُـ ُه ِر َوايَـ َة َمـا َص َّح ْ‬
‫ـت َع ِّنـي َولِـي ِر َوايَتُـ ُه‪،‬‬
‫َواتَّضَ َح ْ‬
‫ـت لَـ َد َّي ِد َرايَتُ ُه‪ِ ،‬م ْن ُمقَـ َّر ٍر(((‪َ ،‬و َم ْسـ ُمو ٍع(((‪َ ،‬و َم ْكتُ ٍ‬
‫وب(((‪َ ،‬و َمطْ ُبو ٍع(((‪َ ،‬و ُم ْر َسـلٍ (((‪،‬‬

‫الخـدري قـال‪ :‬قـال‬


‫ّ‬ ‫العوفـي عـن أبـي سـعيد‬ ‫ّ‬ ‫((( إشـارة إلـى حديـث الثقليـن‪ ،‬فقـد ُروي عـن عطيـة‬
‫حبـل ممدو ٌد‬ ‫ِ‬ ‫أطـول من اآلخـر‪ُ ،‬‬
‫كتـاب الله ٌ‬ ‫تـارك فيكـم أمريـن‪ ،‬أحدهمـا ُ‬ ‫رسـول اللـه‪> :‬إنِّـي ٌ‬
‫فقلـت ألبـي‬
‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫الحـوض‬
‫َ‬ ‫علـي‬
‫َّ‬ ‫يـردا‬ ‫حتـى‬ ‫يفترقـا‬ ‫لـن‬ ‫َّهمـا‬ ‫ن‬‫وإ‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫وعترتـي‪،‬‬ ‫مـن السـما ِء إلـى ِ‬
‫األرض‬
‫سـعيد‪َ :‬مـ ْن عترتـه؟ قـال‪ :‬أهـل بيتـه<‪ .‬الخصال‪ :‬الشـيخ الصـدوق‪.65 :‬‬
‫وفـي روايـة ( َحبلان ممـدودان) إشـارة إلـى األول وهـو القـرآن‪ ،‬والثانـي هـم العتـرة‪ ،‬وقـد َّ‬
‫فص َل‬
‫الشـريف الرضـي عظمـة القـول في بيان مقام االسـتعارة في الحديث الشـريف‪ .‬ينظـر‪ :‬المجازات‬
‫النبويـة‪ :‬الشـريف الرضي‪.216 :‬‬
‫((( أظن أ َّن القول له‪.‬‬
‫((( وهـي التقريـرات التـي يكتبهـا التلميـذ م َّمـا فهـم مـن محاضـرات أسـتاذه‪ ،‬فيصوغهـا بأسـلوبه‬
‫الجاللـي ‪.50:‬‬
‫ُّ‬ ‫الخـاص‪ .‬فهـرس التـراث‪ :‬السـ ِّيد مح ّمـد حسـين‬
‫سـمعت‪ ،‬وهـو مـن أرفـع الطـرق عنـد جمهور‬ ‫ُ‬ ‫((( وهـو السـماع مـن لفـظ الشـيخ ال ُمجيـز‪ ،‬فيقـول‪:‬‬
‫المح ِّدثيـن‪ .‬الدرايـة‪ :‬الشـهيد الثانـي ‪.20:‬‬
‫((( وهـي أ ْن يكتـب ال ُمجيـز ويقـول‪ :‬أجـزتُ لـك روايـة مـا كتبتـه‪ ،‬وقـد تكـون مجـ َّردة مـن ذلـك‪،‬‬
‫فاألشـهر جـواز الروايـة بهـا لتض ُّمنهـا اإلجـازة‪ .‬المصـدر نفسـه ‪.21:‬‬
‫النجفـي‪ ‬من حيـث تعريفها‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫المرعشـي‬
‫ُّ‬ ‫فصـل القـول فيها شـيخنا السـيِّد شـهاب الدين‬ ‫وقـد َّ‬
‫وحكمهـا‪ ،‬ودرجتهـا‪ .‬ينظـر‪ :‬اإلجازة الكبيـرة ‪.483-481:‬‬
‫((( لعلّه يقصد ما هو مطبوع في مقابل المخطوط‪.‬‬
‫((( هـو الحديـث الـذي يُـروى عـن المعصوم ولـم يدركه بغير واسـطة‪ ،‬أو بواسـطة نسـيها‪ ،‬أو تركها‪،‬‬
‫أو أبهمهـا‪ ،‬مثـل أ ْن يقـول‪ :‬عـن رجـلٍ ‪ ،‬أو عـن بعـض أصحابنـا‪ .‬الدرايـة‪ ،15 :‬نهاية الدراية‪ :‬السـيِّد‬
‫حسـن الصدر‪.189 :‬‬
‫وقـد اختلـف العلمـاء فـي حج ّيته بيـن القبول والـر ّد‪ ،‬أو التفصيل بين مراسـيل رجـال وآخرين‪ ،‬وقد‬
‫النجفـي‪ .‬ينظر‪ :‬اإلجازة الكبيـرة‪.499-497 :‬‬
‫ُّ‬ ‫المرعشـي‬
‫ُّ‬ ‫فصل العلماء فيه‪ ،‬ومنهم شـيخنا السـيِّد‬‫َّ‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪246‬‬

‫َو َم ْرفُـو ٍع(((‪َ ،‬و ُم ْسـ َن ٍد (((‪َ ،‬و َم ْقطُـو ٍع(((‪َ ،‬مـ َع الْ ُم َواظَ َبـ ِة الْكَا ِملَـ ِة َعلَـى شُ ـ ُر ِ‬
‫وط ال َّنقْـلِ َوال ِّر َوايَ ِة‪،‬‬
‫يـث‪ ،‬الْ ُم َب َّي َنـ ِة ِفـي فَـ ِّن ال ِّد َرايَـ ِة ‪َ ،‬واللـ ُه ُسـ ْب َحانَ ُه َولِ ُّ‬
‫ـي‬ ‫اب تَ َح ُّمـلِ الْ َح ِد ِ‬ ‫َوال ِّر َعايَـ ِة التَّا َّمـ ِة آل َد ِ‬
‫(((‬

‫التَّ ْو ِفيـقِ ‪َ ،‬و ِم ْنـ ُه الْ ِه َدايَـ ُة‪َ ،‬و َعلَ ْيـ ِه التُّـكْال ُن ِفـي الْ ِب َدايَـ ِة َوال ِّن َهايَ ِة‪.‬‬

‫مجهوال‬
‫ً‬ ‫((( هـو الحديـث الـذي نُسـب إلى اإلمـام‪ ‬أعم من أ ْن يكـون ً‬
‫متصال أو منقط ًعا‪ ،‬وقـد يكون‬
‫ومضمـ ًرا‪ .‬سـبيل الهدايـة في علم الدراية‪ :‬الميـرزا علي الخليلي النجفي‪ ،125 :‬نهايـة الدراية‪.182 :‬‬
‫((( هـو الحديـث الـذي اتصل سـنده إلى المعصـوم‪ ‬من غير إرسـال ورفع‪ ،‬ويُطلـق عليه المتصل‬
‫والموصـل‪ .‬الدرايـة ‪ ،123:‬نهاية الدراية ‪.186:‬‬
‫((( هـو الحديـث الـذي لـم يتصـل اسـناده إلى المعصـوم‪ ‬سـواء أكان القطـع من أولـه بواحد أو‬
‫أكثـر‪ ،‬أو مـن وسـطه‪ ،‬أو مـن آخـره‪ ،‬وقـد يُطلق عليـه ال ُم َعلَّـق‪ .‬الدرايـة ‪ ،126:‬نهاية الدرايـة ‪.187:‬‬
‫((( ينظر‪ :‬الدراية ‪ ،20-19:‬الفوائد الرجالية‪ :‬الشيخ مهدي الكجوري ‪.212-211:‬‬
‫‪247‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫البداية‬
‫في ذكر بعض أشياخ((( إجازاتي في التحديث((( والرواية‬
‫اخ ُر ِفي ِح َك ِم ِه الْ ُق ْد ِسـ َّي ِة‪،‬‬
‫[‪ ]1‬فَ ِم ْن ُهـم‪ :‬الْ َح ْبـ ُر الطَّا ِهـ ُر ِفي فَضَ ائِلِ ِه ال َّنف ِْسـ َّي ِة‪َ ،‬والْ َب ْح ُر ال َّز ِ‬
‫َوالْبَـ ْد ُر ال َّزا ِهـ ُر ِفـي َسـ َما ِء الْ َفل َْسـ َف ِة‪َ ،‬وال ُّنـو ُر الظَّا ِه ُر ِفي آفَـاقِ الْ ُف ُنـونِ الْ ُم ْختَلِ َف ِة‪ ،‬الْ ُ ْسـتَا ُذ‬
‫اب الْ َم ِاطـ ُر َعلَـى الْ َ َع ِاظ ِـم َوالْ َ َصا ِغـ ِر‪َ ،‬ع ِدي ُد‬ ‫السـ َح ُ‬ ‫اخـ ِر‪َ ،‬و َّ‬ ‫ُـوم الْ َ َوائِـلِ َوالْ َ َو ِ‬
‫الْ َما ِهـ ُر ِفـي ُعل ِ‬
‫السـ ِعي ُد ُم َح َّمـ ُد الْ َبا ِق ُر بْـ ُن ُم َح َّم ِد‬ ‫َاخـ ِر‪َ ،‬ع ِميـ ُد الْ َكَا ِب ِر‪ ،‬شَ ـ ْي ُخ َنا الشَّ ـهِي ُد َّ‬ ‫الْ َمآثِـ ِر‪َ ،‬ع ِقيـ ُد الْ َمف ِ‬
‫ـف ا َلْشْ ـ َر ِف‪،‬‬ ‫ِيـل َسـا َم َّرا َء َوال َّن َج ِ‬ ‫ـي الشِّ ـ ْي َراز ِِّي(((‪ ،‬نَز ُ‬ ‫ُم ْح ِسـنِ بْـنِ ِسـ َرا ِج الدِّيـنِ ا ِإل ْصطَ ْه َبانَاتِ ِّ‬
‫َـي ِخاللَ َها‬ ‫َحيَّـا ُه اللـ ُه َو َحبَـا ُه ِبأَ ْسـ َنى الشَّ ـ َر ِف‪َ ،‬ولَقَـ ْد َحضَ ـ ْرتُ لَ َديْـ ِه ث َالثِيـ َن يَ ْو ًمـا‪ ،‬يُلْ ِقي َعل َّ‬
‫وسـا ِف ْي‬ ‫ُد ُر ْو ًسـا ِفـي ال ِْح ْك َمتَيْـنِ ال َّنظَ ِريَّتَيْـنِ ‪ ،‬الْ ِعلْ ِميَّ ِة ا ِإللَ ِهيَّـ ِة(((‪َ ،‬والْ َع َملِيَّ ِة األَ ْخال ِقيَّ ِة(((‪َ ،‬و ُد ُر ً‬
‫وسـ َّي ِة(((‪َ ،‬والْ َج ِدي َد ِة‬ ‫الْ َه ْيأَتَ ْيـنِ ((( الْ َمشْ ـ ُهو َرتَ ْينِ ‪ ،‬الْق َِدي َمـ ِة الْ َبطْلِي ُم ِ‬

‫وشـ ْي َخةٌ‪،‬‬
‫وشـ َي َخةٌ‪ِ ،‬‬ ‫((( أَشْ ـ َيا ٌخ َج ْمـ ُع شَ ـ ْي ٍخ‪ .‬قـال ﭐبـن منظـور‪ :‬ال َج ْمـ ُع أَشْ ـ َياخٌ‪ِ ،‬‬
‫وشـ ْيخَانٌ‪ ،‬وشُ ـ ُي ْوخٌ‪ِ ،‬‬
‫و َمشْ ـ َي َخةٌ‪ ،‬و َم ِشـ ْي َخةٌ‪ ،‬و َمشْ ـ ُيوخا ٌء‪ ،‬و َمشَ ـا ِيخُ‪ .‬لسـان العـرب‪ :‬ابـن منظـور‪ :‬مـادة (شـيخ)‪.‬‬
‫((( التحديـثُ مصـدر للفعل ( َح َّدثَ )‪ ،‬وقد اسـتعمل السـيِّد المصدر من دون االسـم وهو (الحديث)‪،‬‬
‫وهـذا وارد فـي كالم العرب‪ .‬ينظر‪ :‬لسـان العرب‪ :‬مادة (حدث)‪.‬‬
‫((( كان فقي ًهـا‪ ،‬عال ًما كبي ًرا‪ ،‬ماه ًرا في الفلسـفة‪ ،‬وسـائر العلوم العقليـة‪ ،‬تتلمذ في أصفهان وطهران‪،‬‬
‫ازي عاد إلى‬ ‫تو ّجـه إلـى العـراق فمكـث فـي النجف‪ ،‬ثم قصد سـامراء‪ ،‬وبعد وفـاة المج ِّدد الشـير ِّ‬
‫والتـف حولـه الطلبـة في تدريسـه الفقه واألصـول والفلسـفة واألخلاق والعقائد‪ ،‬ودرس‬ ‫َّ‬ ‫النجـف‬
‫عليـه كثيـر مـن األعلام‪ ،‬ثـم رجـع إلـى شـيراز وأصبـح الزعيم البـارز فيهـا‪ ،‬لـه مؤلّفات متعـ ّددة‪.‬‬
‫قُتـل فـي الحركـة الدسـتورية اإليرانيـة فـي صفر عـام ‪1326‬ﻫ‪ .‬طبقـات أعالم الشـيعة‪ :‬الشـيخ آقا‬
‫بـزرك الطهراني‪ ،213-212/13 :‬موسـوعة طبقات الفقهـاء‪.613-612/2/ 14 :‬‬
‫فضلا عن علم التوحيد‬ ‫((( أي العلـوم المتعلِّقـة بفلسـفة الوجود والنفس اإلنسـانية وما يتعلَّق بهما‪ً ،‬‬
‫اإللهـي وما يتعلَّـق به‪ ،‬من صفـات وأفعال وآثار‪.‬‬ ‫ّ‬
‫((( أي العلـوم المتعلِّقـة بعلـم األخلاق‪ ،‬وتهذيـب النفـس وتزكيتهـا وتربيتهـا‪ ،‬والوصـول بهـا إلـى‬
‫درجـات الكمـال‪ ،‬وهـي مـن أشـرف العلـوم‪.‬‬
‫((( في األصل‪ :‬الهيئتين‪.‬‬
‫((( الهيـأة البطليموسـية نسـب ًة إلى بطليمـوس (ق‪2‬م)‪ ،‬وتُعرف بالهيأة القديمـة التي يرى أصحابها أ َّن‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪248‬‬

‫ـض الْ َم َسـائِلِ ِمـ ْن ِعل ِْـم الْ َم َرايَـا((( َوالْ َم َن ِاظـ ِر(((‪َ ،‬حتَّـى َعـا َد إِلَـى‬ ‫الْكُوبَ ْرنِي ِك َّيـ ِة(((‪َ ،‬وبَ ْع َ‬
‫ـاك قَ ِت ْيالً َسـ َن َة ‪1325‬ﻫ‪،‬‬ ‫ْـف َوث َالثِ ِمئَـ ٍة َوأَ ْربَـعٍ َو ِعشْ ـرِي َن‪َ ،‬وت ُ ُوف َِّي ُه َن َ‬ ‫َم ْو ِط ِنـ ِه ب ِِشـي َرا َز َعـا َم أَل ٍ‬
‫ْـف َوث َالثِ ِمئَـ ٍة َو َخ ْم ٍس َو ِعشْ ـرِي َن ِه ْج ِريَّ ٍة(((‪ ،‬أَث ْ َنـا َء الْ ِفتْ َن ِة الَّ ِت ْي أَث َا َر َها أَت ْ َبـا ُع ِق َو ِام ال َّد ْولَ ِة(((‪،‬‬‫أَل ٍ‬
‫ـاص‪َ ،‬وإِنَّ َما َصا َر‬ ‫ُم َعار ِِضيـ َن ِفي َهـا ُح ُمـا َة ال ُّد ْسـتُو ِر(((‪ ،‬فَأَ َصابَتْـ ُه بِضْ َع َعشَ ـ َرة َم ْر ِم َّيـ ًة ِم َن ال َّر َص ِ‬

‫األرض هـي محـور األفلاك التـي تـدور حولهـا‪ ،‬وهو أول من صنع األسـطرالب كما قيـل‪ ،‬وقد ختم‬
‫بطليمـوس تعاليمـه الفلكيـة ومـا يتعلَّـق بالنجـوم والكواكـب فـي كتابه المشـهور (المجسـطي)‪،‬‬
‫الطوسـي‪ .‬للتفصيـل ينظر‪ :‬أبجد العلـوم‪ :‬صديق بن‬ ‫ِّ‬ ‫وشـرحه بإتقـان وإبـداع الخواجـة نصير الدين‬
‫حسـن القنوجي‪ 65/2 :‬و‪.300/2‬‬
‫((( الهيـأة الكوبرنيكيـة نسـب ًة إلـى العالـم البولنـدي كوبرنيـك (ت‪1544‬م)‪ ،‬وتُعرف بالهيـأة الجديدة‬
‫التـي يـرى أصحابهـا أ َّن حركـة األرض والسـيارات حـول الشـمس حركـة وضعيـة وانتقاليـة‪ .‬الهيـأة‬
‫واإلسلام‪ :‬السـ ِّيد هبة الديـن الشهرسـتاني ‪.60:‬‬
‫الشهرسـتاني ما يتعلَّـق بهاتين الهيأتيـن وغيرهمـا‪ ،‬ورؤيتهما ومـا يتعلَّق بذلك‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫وقـد ذكـر السـ ِّيد‬
‫وأقـوال علمـاء الفلـك القدمـاء اليونانييـن وال ُمحدثيـن مـن الغربييـن‪ ،‬ووضّ ـح ذلـك بمخطَّطـات‪.‬‬
‫للتفصيـل ينظـر‪ :‬الهيأة واإلسلام ‪.63-54:‬‬
‫((( هـو علـم يتعـ َّرف منه أحـوال الخطوط الشـعاعية المنعطفـة والمنكسـرة والمنعكسـة‪ ،‬ومواقعها‬
‫وزواياهـا ومراجعهـا‪ ،‬وكيفيـة عمـل المرايـا المحرقـة بانعـكاس أشـعة الشـمس عنهـا‪ ،‬ونصبهـا‬
‫ومحاذاتهـا‪ ،‬وهـو مـن فـروع علـم الهندسـة‪ .‬كشـف الظنـون‪ :‬حاجـي خليفـة‪.1652/2 :‬‬
‫((( هـو علـم يتب َّيـن بـه أسـباب الغلط فـي اإلدراك البصـري بمعرفة كيفية وقوعهـا‪ ،‬بنا ًء علـى أ َّن إدراك‬
‫البصـر يكـون بمخـروط شـعاعي‪ ،‬رأسـه يقطعه الباصـر‪ ،‬وقاعدته المرئـي‪ ،‬ثم يقع الغلـط كثي ًرا في‬
‫رؤيـة القريـب كبيـ ًرا‪ ،‬والبعيـد صغيـ ًرا‪ ،‬وهو من فـروع علم الهندسـة‪ .‬أبجد العلـوم‪.519/2 :‬‬
‫الشهرسـتاني اهتمـام بذلـك‪ ،‬إذ أشـار إلـى هـذه العلوم فـي كتابيه (الهيأة واإلسلام)‬
‫ِّ‬ ‫وكان للسـ ِّيد‬
‫الخاصـة على مخطـوط بعنوان‬ ‫َّ‬ ‫و(جبـل قـاف)‪ ،‬فضلاً عـن كلماتـه ومقاالتـه‪ ،‬وقد حـوت ِخزانتـه‬
‫(فوائـد مـن كتـاب فـي علـم المرايـا والمناظـر)‪ 38 ،‬صفحة ُّ‬
‫يـدل على اعتنائـه بذلك‪.‬‬
‫وقـد أخبرنـي نجلـه شـيخنا السـ ِّيد جـواد هبـة الديـن‪ ‬أ َّن والـده السـ ِّيد هبة الديـن قد عمل‬
‫خاصـا بـه فـي داره قبـل فقدانـه لبصـره‪ ،‬وكان موجـو ًدا عنـده إلـى عهـد‬ ‫بنفسـه تلسـكوبًا كبيـ ًرا ًّ‬
‫متأخـر مـن حياته‪.‬‬
‫((( وقد ورد الصحيح ‪1326‬ﻫ كما تق َّدم في ترجمته‪.‬‬
‫((( مح ّمـد رضـا خـان قـوام الملـك الشـيرازي ﭐبن الحـاج الميرزا علـي أكبر قـوام الملك‪ ،‬ولد بشـيراز‬
‫فنـال فيهـا قسـطًا مـن العلـوم‪ .‬قتـل بشـيراز يـوم االثنيـن ‪ 4‬صفـر ‪1326‬ﻫ‪ .‬مـكارم اآلثـار‪ :‬معلـم‬
‫حبيـب آبـادي‪.1914-1913/6 :‬‬
‫((( ويـراد بذلـك (المشـروطة)‪ ،‬وهـي الدعـوة إلـى قيـام حكومـة ملتزمـة بشـروط الدسـتور‪ ،‬و ُعـرِف‬
‫‪249‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫ـام؛ ألَنَّـ ُه كَا َن قُطْ ًبـا لِ َر ِح َّيـ ِة ط َُّلا ِب ال ُّد ْسـتُو ِر‪ ،‬فَلَ َعـ َن اللـ ُه قَاتِلِيـ ِه‬ ‫َغ َرضً ـا لِ ِسـ َه ِام َهـ ُؤال ِء اللِّئَ ِ‬
‫الصـو ِر‪َ ،‬وكَا َن‪ِ ‬ب َمكَانٍ ِمـ ْن نَ َزا َه ِة ال َّذيْلِ ‪َ ،‬و ُح ْسـنِ الْ َب َيـانِ ‪َ ،‬وطَ َها َر ِة‬ ‫َحتَّـى يَـ ْو ِم يُ ْنفَـ ُخ ِف ْي ُّ‬
‫ـك بِالدِّيـنِ ‪َ ،‬واال ْه ِت َم ِام‬ ‫ْـب‪َ ،‬و َج َمـا ِل الْ َم ْنظَ ِر‪َ ،‬وكَ َمـا ِل الْ َم ْخ َب ِر‪َ ،‬والتَّ َم ُّس ِ‬ ‫ْـس‪َ ،‬و َسلا َم ِة الْ َقل ِ‬ ‫ال َّنف ِ‬
‫السـر ِِّي ضَ ْح َو َة يَـ ْو ِم الْ ُج ُم َع ِة‬‫لام‪َ ،‬وقَ ْد أَ َجا َزنِي (أَنَـا َر الل ُه بُ ْر َهانَ ُه) بِالْ َغر ِِّي َّ‬ ‫ِبتَ ْروِيـ ِج آث َـا ِر ا ِإل ْس ِ‬
‫َالث ِمئَ ٍة((( َوأَ ْربَعٍ َو ِعشْ ـرِي َن‬ ‫الثَّالِ ِث َوالْ ِعشْ ـرِي َن ِم ْن شَ ـ ْه ِر َربِيعٍ الْ َ َّو ِل َسـ َن َة ‪1324‬ﻫ‪ ،‬أَل ٍْف َوث ِ‬
‫َـي أَ ْرو َِي َع ْنـ ُه ك َُّل َم ْق ُر ْو َءاتِ ِه َو َم ْسـ ُم ْو َعاتِ ِه‪،‬‬
‫السـ ْب ِعي َن ‪ ،‬لِك ْ‬
‫(((‬
‫ـب َّ‬ ‫ِه ْج ِريَّـ ٍة‪َ ،‬و ُع ُمـ ُر ُه يَ ْو َم ِئ ٍـذ قَ ِريْ ُ‬
‫(((‬
‫َـام(((‪َ ،‬حشَ ـ َر ُه ُم الل ُه َم َع الْ َخ ْم َسـ ِة الْ ِكـ َر ِ ُام ‪.‬‬ ‫َو َم ْر ِويَّاتِـ ِه َعـ ْن َمشَ ـاي ِِخ ِه الْ َخ ْم َسـ ِة الْ ِعظ ِ‬
‫ـاج َم ْولَى َعلِ ٌّي‪،‬‬ ‫أ ّولهـم‪ :‬الْ َعالِـ ُم الْ َعا ِم ُـل الْ َولِ ُّ‬
‫ـي‪َ ،‬والْ َب ُّر التَّ ِق ُّي ال َّن ِق ُّ‬
‫ـي‪ ،‬الْ ُم ْرتَضَ ى ال َّرضِّ ُّي‪ ،‬الْ َح ُّ‬
‫اج ِميـرزَا َخلِيـلٍ الطَّ ْه َرانِ ِّي(((‪،‬‬
‫ِيـب الْ َجلِيـلِ الْ َح ِّ‬ ‫وف ﺑ(الْ ُمقَـ َّد ِس ال َّن َج ِف ِّ‬
‫ـي)(((‪ ،‬نَ ْج ُـل الطَّب ِ‬ ‫الْ َم ْعـ ُر ُ‬

‫المنـادون بهـا بأتباع المشـروطة المقابلة للمسـتبدة‪ ،‬وكان السـ ِّيد هبة الدين من أنصار الدسـتورية‬
‫اسـاني‪ ،‬وقـد عمل من أجل ذلـك كثيـ ًرا‪ .‬للتفصيل ينظر‪:‬‬ ‫مؤيِّـ ًدا ألسـتاذه اآلخونـد مح ّمـد كاظـم الخر ِّ‬
‫الشهرسـتاني آثاره الفكريـة ومواقفه السياسـية‪ :‬مح ّمد باقر البهادلـي‪.131-125 :‬‬ ‫ُّ‬ ‫السـ ِّيد هبـة الدين‬
‫((( هكذا في األصل‪.‬‬
‫((( كان عمـر السـيِّد هبـة الديـن ثالث ًة وعشـرين عا ًما‪ ،‬وفي ذلـك كمال التواضع من األسـتاذ للتلميذ‪،‬‬
‫الشهرسـتاني‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫العلمي للسـيِّد‬‫ِّ‬ ‫وكمـال االعتناء به‪ ،‬فضالً عن المقام‬
‫((( األعالم الخمسة الذين سيذكرهم في سند اإلجازة الشريفة هم‪:‬‬
‫اني (ت‪1297‬ﻫ)‪.‬‬ ‫الخليلي الطهر ُّ‬
‫ُّ‬ ‫‪ -1‬المولى علي‬
‫تقي (ت‪1299‬ﻫ)‪.‬‬ ‫الهروي مح ّمد ّ‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -2‬الشيخ الفاضل‬
‫الحلي (ت‪1300‬ﻫ)‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫القزويني‬
‫ُّ‬ ‫‪ -3‬الس ِّيد مح ّمد مهدي‬
‫نجفي (ت‪1301‬ﻫ)‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -4‬الشيخ مح ّمد تقي آغا‬
‫الخونساري (ت‪1318‬ﻫ)‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -5‬الس ِّيد مح ّمد هاشم‬
‫والوصي وسيِّدة النساء وسيِّدا شباب أهل الجنة‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫النبي‬
‫((( وهم الخمسة أصحاب الكساء‪ُّ :‬‬
‫الغروي‪ُ ،‬ولد فـي ‪ 28‬جمادى األولى ‪1226‬ﻫ‪ ،‬الشـيخ‬ ‫ُّ‬ ‫انـي‪،‬‬
‫((( المولـى علـي ابـن الميـرزا خليل الطهر ُّ‬
‫الفقيـه‪ ،‬كان أزهـد أهـل زمانـه في كثـرة العبادة والزهد فـي الدنيا‪ ،‬والمراقبة وإدامـة المجاهدة‪.‬‬
‫ربانـي‪ .‬توفـي عـام ‪1296‬ﻫ‪ ،‬أو ‪1297‬ﻫ‪ .‬تكملة‬ ‫ٌّ‬ ‫طويـل البـاع فـي الفقـه والحديث والرجـال‪ ،‬عال ٌم‬ ‫ُ‬
‫أمـل اآلمل‪ :‬السـ ِّيد حسـن الصدر‪ ،573-569/3 :‬موسـوعة طبقات الفقهـاء‪.396-394/13 :‬‬
‫ازي‪ ،‬الطبيب المشـهور‪ُ ،‬ولـد بطهران‬ ‫انـي الـر ُّ‬
‫علـي الطهر ُّ‬ ‫((( الميـرزا خليـل بـن إبراهيـم بـن مح ّمـد ّ‬
‫عـام ‪1180‬ﻫ‪ ،‬كان مـن عبـاد اللـه الصالحيـن‪ ،‬ومـن العلمـاء واألبـرار‪ ،‬معظَّـم عنـد علمـاء عصره‪،‬‬
‫لـه خمسـة أوالد‪ ،‬اثنـان مـن أجلَّـة الفقهـاء‪ ،‬وثالثـة مـن أجلَّـة األطبـاء‪ .‬توفـي عـام ‪1280‬ﻫ و ُدفن‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪250‬‬

‫َعـ ْن أَشْ ـ َي ِ‬
‫اخ ِه الْ ِكـ َر ِام بِالْ َ َسـانِ ْي ِد الْ ُمتَّ ِصلَـ ِة إِلَـى الْ َئِ َّم ِة ‪.‬‬
‫وثانيهـم‪ :‬الْ َب ْحـ ُر ال ِْخضَ ـ ُّم الْ ُمتَ َل ِطـ ُم‪َ ،‬والْ َح ْب ُر الْ َخبِيـ ُر بِالْ َم َعالِ ِـم َوالْ َع َوالِ ِم‪َ ،‬د ْو َح ُة بُ ْسـتَانِ‬
‫الْ َمـكَار ِِم‪َ ،‬و ُد َّر ُة ت َا ِج الْ ُف َق َها ِء الْ َ َع ِاظ ِم‪ ،‬الشَّ ـ ْه ُم الشَّ ـا ِم ُخ ِم ْن آ ِل َه ِاش ٍـم‪َّ ،‬‬
‫السـيِّ ُد ِميـ ْرزَا ُم َح َّم ُد‬
‫ِيف الْ ُم ْو َسـو ُِّي ال ُخون َْسـار ُِّي الْ َج َها ْر ُسـوئِ ُّي(((‪َ ،‬عـ ْن َمشَ ـاي ِِخ ِه الْ ِعظ ِ‬
‫َـام‪ِ ،‬بطُ ُر ِق ِه ُم‬ ‫َه ِاش ٍـم الشَّ ـر ُ‬
‫الْ ُم ْنتَ ِه َيـ ِة إِلَـى الْ َئِ َّم ِة ‪.‬‬
‫ِيـل‪َ ،‬ع ِميْـ ُد الْ َقبِيـلِ ‪َ ،‬و ِع َما ُد الشَّ ـ َر ِف‬ ‫َاض ُـل الْ ُم َحـ ِّد ِث ال َّنب ُ‬ ‫يـل‪ ،‬الْف ِ‬ ‫وثالثهـم‪ :‬الْ َع َّل َمـ ُة الْ َجلِ ُ‬
‫َـم آيَ ًة‪َ ،‬والْ َعلَـ ُم الْ َخا ِف ُق َعلَـى ِعلْ َم ِي ال ِّد َرايَـ ِة َوال ِّر َوايَ ِة‪،‬‬ ‫الْ َ ِصيـلِ ‪ ،‬الْ َعالِـ ُم ال َِّـذي كَا َن ِفـي الْ َعال ِ‬
‫وخ ِه َوأَ ْسلاَ ِف ِه‬ ‫ِّـي(((‪َ ،‬عـ ْن شُ ـ ُي ِ‬ ‫ـي ال ِْحل ُّ‬‫َسـ ِّي ُدنَا الْ َف ِقيـ ُه الْ َ ْو َح ِـد ُّي‪ُ ،‬م َح َّمـ ُد الْ ُم ْه ِـد ُّي الْ ِق ْزوِي ِن ُّ‬
‫الصالِ ِحيـ َن‪ِ ،‬بطُ ُر ِقهِـ ُم الْ َو ِاصلَـ ِة إِلَـى الْ َئِ َّمـ ِة الطَّا ِه َريـ َن‪َ ،‬س َلا ُم اللـ ِه َعلَ ْيهِـ ْم أَ ْج َم ِعي َن‪.‬‬ ‫َّ‬
‫َـام‪ ،‬ثِقَـ ُة الْ ِ ْس َلا ِم‪ُ ،‬م َنفِّـ ُذ الْ َ ْحـك َِام َعلَـى الْ ُحـك َِّام‪،‬‬
‫ورابعهـم‪ :‬الْ َعالِـ ُم الْ ُه َمـا ُم‪َ ،‬م َلا ُذ الْ َن ِ‬
‫ـي)(((‪ِ ،‬مـ ْن آ ِل الْ َعلَّ َمـ ِة‬ ‫ـي‪ ،‬الْ َمشْ ـ ُه ْو ُر ﺑ(أقـا نَ َج ِف ِّ‬ ‫ـي‪ ،‬الشَّ ـ ْي ُخ ُم َح َّمـ ُد ت َ ِق ٍّ‬ ‫الص ِف ُّ‬
‫الْ ُم َحـ ِّدثُ َّ‬
‫ـف الْ َح ِاشـ َي ِة الْ َمشْ ـ ُهو َر ِة َعلَـى َم َعالِ ِـم الْ ُ ُصـو ِل(((‪َ ،‬عـ ْن‬‫ـي ُم َص ِّن ِ‬ ‫ـي‪ ،‬الشَّ ـ ْي ِخ ُم َح َّم ِـد تَ ِق ٍّ‬
‫ال َّربَّانِ ِّ‬

‫بالنجف‪ .‬تكملة أمل اآلمل‪.22-21/3 :‬‬


‫األصفهانـي‪ ،‬المعروف ﺑ(الچهار سـوقي)‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫الخوانسـاري‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫((( الميـرزا مح ّمـد هاشـم بـن زيـن العابدين‬
‫ُولـد ببلـدة (خوانسـار) عـام ‪1235‬ﻫ‪ ،‬عالـم متب ِّحـر‪ ،‬وفاضل كامـل متم ِّهر‪ ،‬فقيه جليـل‪ ،‬ماهر في‬
‫أصـول الفقـه‪ ،‬مجتهـد فـي الفقـه‪َ ،‬ع َّلمـة فـي علـم الرجال‪ .‬توفـي عـام ‪1318‬ﻫ‪ ،‬و ُدفـن بالنجف‪.‬‬
‫تكملـة أمـل اآلمـل‪ ،200/6 :‬أعيان الشـيعة‪ :‬السـ ِّيد محسـن األميـن‪.83/10 :‬‬
‫((( السـ ِّيد معـز الديـن مح ّمـد مهدي بن حسـن بن أحمـد الحلي الشـهير ﺑ(القزويني)‪ُ ،‬ولـد بالنجف‬
‫عـام ‪1222‬ﻫ‪ ،‬تتلمـذ علـى كبـار العلمـاء‪ ،‬كثيـر الحفـظ‪ ،‬عالـي اله ّمـة‪ ،‬أديـب‪ ،‬وقـد ازدهـرت‬
‫الحلـة فـي أيامـه ازدهـا ًرا أدبيًّـا لم تشـهده من قبـل‪ ،‬له مؤلّفـات متعـ ّددة‪ .‬توفي فـي ربيع األول‬
‫عـام ‪1300‬ﻫ‪ ،‬و ُدفـن بالنجـف األشـرف‪ .‬طبقـات أعلام الشـيعة‪ ،556-554/12 :‬موسـوعة طبقات‬
‫الفقهـاء‪.631-629/13 :‬‬
‫((( في األصل‪ :‬أغَا نجفي‪.‬‬
‫األصفهانـي‪ُ ،‬ولـد عـام ‪1262‬ﻫ‪ ،‬كان فقي ًهـا‪ ،‬مص ِّنفًـا‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫مح ّمـد تقـي بـن مح ّمـد باقـر بـن مح ّمـد تقـي‬
‫مسـتحض ًرا للفـروع ومتون األخبار‪ ،‬من مشـاهير علمـاء اإلمامية‪ ،‬ماه ًرا في علوم متعـددة‪ ،‬له مؤلّفات‬
‫كثيـرة‪ .‬توفـي عـام ‪1332‬ﻫ‪ .‬أعيـان الشـيعة‪ ،196/9 :‬موسـوعة طبقـات الفقهـاء‪.640-638/2/ 14 :‬‬
‫((( معالـم األصـول مـن المؤلَّفـات المشـهورة فـي أصـول الفقـه‪ ،‬وهـي لمؤلَّفهـا الشـيخ حسـن‬
‫‪251‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫أَ َسـاتِ ِيذ ِه الْ َ ْع َلا ِم‪ِ ،‬بأَ َسـانِ ْي ِد ِه ُم الْ ُم ْنتَ ِه َيـ ِة إِلَـى أَئِ َّمـ ِة أَ ْهـلِ ال َب ْي ِ‬
‫ـت ‪.‬‬
‫وخامسـهم‪َ :‬ح ْبـ ُر الْ ُ َّم ِة‪َ ،‬وت ُر ُج َمـا ُن الْ َئِ َّم ِة‪َ ،‬ع َّل َم ُة الْ ُم َح ِّق ِقي َن الْ ُف ُحو ِل‪ ،‬أُ ْسـتَا ُذ الْ ُم َدقِّ ِقي َن‬
‫ِفـي الْ َم ْعقُـو ِل َوالْ َم ْنقُو ِل‪ ،‬أَفْضَ ُـل الْ ُم ْجتَه ِِدي َن ِفي الْ ِف ْق ِه َوالْ ُ ُصو ِل‪ ،‬الْ ُم َحـ ِّدثُ ال َّن ِق ُّي‪ ،‬الْ َعار ُِف‬
‫َاضـلِ الْ َهـ َرو ِِّي)(((‪ ،‬قَ َّد َس‬ ‫ـي(((‪ ،‬الْ َمشْ ـ ُهو ُر ﺑ(الْف ِ‬ ‫ـي بْـ ُن ُح َسـيْنِ َعلِ ٍّ‬ ‫ـي‪ ،‬الْ َم ْولَـى ُم َح َّمـ ُد تَ ِق ِّ‬ ‫الْ َولِ ُّ‬
‫ـب َر ْم َسـ ُه‪َ ،‬عـ ْن َمشَ ـاي ِِخ ِه الْ َ ْع َلا ِم‪ِ ،‬بطُ ُر ِقهِـ ُم ال ُمتَّ ِصلَ ِة إِلَـى أَ ْو ِص َيـا ِء ال َّنب ِِّي‬ ‫اللـ ُه نَف َْسـ ُه‪َ ،‬وطَ َّي َ‬
‫الس َلا ُم)‪.‬‬‫( َعلَ ْيـ ِه َو َعلَ ْي ِه ُم َّ‬
‫اسـيَّ ِة‪،‬‬ ‫َاض ُل الْ َجلِ ُيل‪ِ ،‬ع َما ُد الْ َقبِيلِ ‪ُ ،‬رك ُْن ال َّن ْهضَ ِة ِّ‬
‫السيَ ِ‬ ‫[‪َ ]2‬و ِم ْن ُهـ ْم‪ :‬الْ َعالِـ ُم ال َّنب ُِيل‪َ ،‬والْف ِ‬
‫ـي‪َ ،‬والْ ُم ْر ِشـ ُد ال َّربَّانِ ُّ‬
‫ـي‪،‬‬ ‫ـس ال ُّد ْسـتُو ِر ِفـي الْ َم ْملَكَـ ِة ْ ِ‬
‫الي َرانِيَّـ ِة‪ ،‬الْ َعـار ُِف ال َّر ْو َحانِ ُّ‬ ‫َو ُم َؤ ِّس ُ‬
‫ـي(((‪ ،‬الْ َمشْ ـ ُهو ُر‬ ‫ـن ُم َح َّم ِـد َصـا ِدقِ الطَّ ْه َرانِ ُّ‬ ‫ـي‪ْ ،‬الَ ِميـ ُر َسـ ِّي ُد ُم َح َّمـ ُد بْ ُ‬ ‫َوالْ ُم َجا ِهـ ُد الْ َحقَّانِ ُّ‬
‫ـي الْ ُح َسـ ْي ِن ِّي)‪ ،‬أَ َجا َزنِـي ِفـي َمشْ ـ َه ِد ا ِلْ َما َم ْيـنِ الْك َِاظ َم ْيـنِ ‪‬‬ ‫ﺑ(آيَـ ِة اللـ ِه الطَّ َباطْ َبائِ ِّ‬
‫(((‬

‫ْـف َو�ثَلَثِ ِمئَـ ٍة‬ ‫ـن َربِيـعِ الْ َم ْولُـو ِد((( َسـ َن َة ‪١٣٣٥‬ﻫ‪ ،‬أَل ٍ‬ ‫لَ ْيلَـ َة الْ ُج ْم َعـ ِة لِث ََلا ٍث َخلَـ ْو َن ِم ْ‬
‫ِـي ْالَكْ َر ِم‪ِ ‬شـفَا ًها‪ ،‬ث ُ َّم كَتْبًـا لِ ِر َوايَ ِة ُد َعـا ِء الْ ُج َّن ِة(((‪،‬‬ ‫ـن ِه ْجـ َر ِة ال َّنب ِّ‬ ‫ـن ِم ْ‬ ‫ـس َو�ث َ َلثِيْ َ‬
‫َو َخ ْم ٍ‬

‫ﭐبـن الشـهيد الثانـي‪ ،‬العالـم‪ ،‬الفقيـه‪ ،‬الثقـة‪ ،‬المولـود عـام ‪959‬ﻫ فـي جبـل عامـل‪ ،‬والمتوفّى‬
‫عـام ‪1011‬ﻫ‪ ،‬وألهميتـه فقـد ت ُرجـم الكتـاب إلـى لغـات‪ ،‬وتـ َّم شـرحه والتعليـق عليـه بشـروح‬
‫وتعليقـات متعـ ّددة‪ .‬ينظـر‪ :‬الذريعـة إلـى تصانيـف الشـيعة‪،127/4 ،148/3 ،116/2 ،11/2 :‬‬
‫‪ 263/5‬وغيرهـا‪.‬‬
‫((( في األصل‪ :‬حسينعلي‪.‬‬
‫الحائـري‪ُ ،‬ولـد بهراة عـام ‪1227‬ﻫ‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫األصفهانـي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫الهـروي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫((( مح ّمـد تقـي بـن حسـين علـي بن رضـا‬
‫ونشـأ بهـا وتعلَّـم‪ ،‬تتلمـذ عليه كبـار العلماء‪ ،‬كان مـن مراجع الدين فـي أصفهان‪ ،‬ثـم ارتحل إلى‬
‫الحائـر وشـرع فـي التدريـس والتصنيف‪ ،‬واإلجابة عن المسـائل‪ ،‬لـه مؤلّفات متعـ ّددة‪ .‬توفي عام‬
‫‪1299‬ﻫ أعيـان الشـيعة‪ ،195/5 :‬موسـوعة طبقات الفقهـاء‪.541-539/13 :‬‬
‫اني‪ ،‬تتلمـذ على المجـ ِّدد مح ّمد‬
‫الهمدانـي‪ ،‬الطهر ُّ‬
‫ُّ‬ ‫انـي مح ّمـد بـن مح ّمـد صـادق‬ ‫((( آيـة اللـه الطهر ُّ‬
‫ازي فـي سـامراء‪ ،‬م ّمـن طالـب بالحرية فـي إيـران‪ ،‬فتولّـى الزعامة في ذلـك‪ ،‬يروي‬ ‫حسـن الشـير ّ‬
‫الربانـي‪ .‬توفـي عـام ‪1339‬ﻫ‪ .‬أقرب المجـازات إلى شـيوخ اإلجـازات‪.357-356:‬‬ ‫ّ‬ ‫عـن أبيـه العالـم‬
‫((( في األصل‪ :‬بآيت‪.‬‬
‫النبي األكرم‪ ‬في السابع عشر منه‪.‬‬ ‫((( أي ربيع األول‪ ،‬وفيه إشارة إلى والدة ِّ‬
‫علـي‪ ،‬وقـد أجازه بـه في ‪ 10‬جمـادى األولى‬ ‫المـروي عـن اإلمـام ٍّ‬
‫ُّ‬ ‫((( وهـو حـرز ( ُج َّنـ ُة ا َلْ ْسـ ِما ِء)‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪252‬‬

‫السـ َّن ِة‪ ،‬ب َِسـ َن ِد ِه الْ َعالِـي َعـ ْن أَ ِب ْيـ ِه(((‪،‬‬ ‫ُـوم الْ ِكتَ ِ‬
‫ـاب َو ُّ‬ ‫َـات أَ ْص َحا ِب َنـا ِف ْ‬
‫ـي ُعل ِ‬ ‫كَ ِر َوايَـ ِة((( ُم َؤلَّف ِ‬
‫(((‬
‫ـي‬ ‫السـ ِّي ِد ال َم ْه ِد ِّي(((ابْـنِ ا َلْ ِميـ ِر الْ َكبِيـ ِر ا ْل َع َّل َم ِـة ال ِّن ْحرِيـ ِر َج ِّدنَـا َّ‬
‫السـ ِّي ِد َعلِ ِّ‬ ‫َعـ ْن َجـ ِّد ِه َّ‬
‫بْـنِ َم ْن ُصـو ِر((( بْـنِ شَ ـيْ ِخ ا ِلْ ْسلا َِم أَبِـي الْ َم َعالِـي ُم َح َّم ِد الشَّ ـ ِريْ ِ‬
‫ف الْ ُح َسـيْ ِن ِّي((( (قَـ َّد َس الل ُه‬

‫الشهرسـتاني بإيجـاز‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫‪1335‬ﻫ‪ ،‬وكتبـه السـيِّد وأجـازه عليـه كتابـة بتوقيعـه‪ ،‬وشـرحه السـيِّد‬
‫فقـال‪« :‬وأجـاز لـي في نسـخه ونشـره ليلة الجمعة لثلاث خلون مـن ربيع المولود سـنة ‪1335‬ﻫ‪،‬‬
‫ألـف وثالثمائـة وخمـس وثالثيـن مـن الهجـرة فـي مشـهد اإلماميـن الكاظميـن‪ ‬عنـد رجوعـه‬
‫إليهـا مـن القسـطنطينية‪ ،‬قـال‪ :‬وهـذا حـرز ال نشـك في حسـن تأثيـره‪ ،‬مجـرب لدينـا للمهمات‪،‬‬
‫بمـا ال يحصـى َعـ ُّده وال يحصـر»‪ .‬الحـرز المشـهور بجنـة األسـماء‪ .1 :‬ولعلَّنا نوفَّق لنشـره إ ْن شـاء‬
‫اللـه تعالى‪.‬‬
‫((( هكذا في األصل‪.‬‬
‫انـي‪ ،‬مـن أعلام الفضـل وال ّديـن‪ ،‬تولّـى القضـاء واإلفتاء‬ ‫الهمدانـي الطهر ّ‬
‫ّ‬ ‫((( السـ ّيد مح ّمـد صـادق‬
‫وسـائر َمهـام الرئاسـة الروح ّيـة فـي طهران‪ ،‬له مؤلّفـات منها أخبار األسـرار‪ ،‬توفي في السـادس‬
‫والعشـرين مـن ربيـع الثانـي (‪1300‬ﻫ)‪ ،‬وقبـره مـزار معـروف قـرب بـاب مشـهد عبـد العظيم‪.‬‬
‫أقرب المجـازات‪.357 :‬‬
‫القاجاري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( السـ ّيد مهـدي صهـر السـ ّيد مح ّمـد المجاهـد‪ ،‬هاجـر مـن العراق أيـام فتح علـي شـاه‬
‫وأسـس بيـت المجد والرئاسـة فـي همدان‪ .‬أقـرب المجـازات ‪.358:‬‬
‫((( السـيّد علـي ابـن السـيّد سـيف الديـن منصـور‪ ،‬كان من علمـاء عصره‪ ،‬وجي ًهـا‪ ،‬تتلمـذ على خاله‬
‫انـي‪ ،‬كان عاملاً فـي خدمـة المؤمنيـن‪،‬‬ ‫البهبهانـي ويـروي عنـه‪ ،‬والشـيخ يوسـف البحر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوحيـد‬
‫ولـه آثـاره الكبيـرة فـي كربلاء المق ّدسـة مـن بنـاء سـور يحميهـا‪ ،‬ومنـازل لـز ّوار اإلمـام الحسـين‬
‫(‪ ،)‬وحفـر نهـر لسـقاية الزائريـن‪ .‬توفـي بكربالء عـام ‪1207‬ﻫ‪ ،‬و ُدفـن عند أبيه مـا بين منارة‬
‫العلمة المرحوم السـيّد هبة الدين‬ ‫الحسـيني‪ .‬أقـرب المجازات ‪ ،360-358:‬نسـب ّ‬ ‫ّ‬ ‫العبـد والرواق‬
‫الشهرسـتاني‪ :‬السـيّد جـواد هبة الديـن ‪.5-4:‬‬
‫ّ‬
‫البصـري‪ ،‬وهـو أول َمـن اسـتوطن كربلاء مـن‬ ‫ّ‬ ‫((( السـيّد سـيف الديـن منصـور ابـن السـيّد مح ّمـد‬
‫األسـرة عـام ‪1140‬ﻫ‪ ،‬بعـد أ ْن هاجـر إلـى النجـف والحلـة‪ ،‬توفـي بكربلاء و ُدفـن مـا بيـن‬
‫الحسـيني‪ .‬ذرى المعالـي فـي ذريـة أبـي المعالـي‪ :‬السـيّد هبـة الديـن‬ ‫ّ‬ ‫منـارة العبـد والـرواق‬
‫الشهرسـتاني ‪.54:‬‬
‫ّ‬
‫((( السـ ّيد أبـو المعالـي مح ّمد ﭐبـن الفقيه أحمد المحـ ِّدث‪ ،‬نقيب البصرة‪ ،‬وكان مـن أعالمها‪ ،‬متبحر‬
‫فـي الفقـه والتفسـير والحديث‪ ،‬ولسـعة علمـه لُقِّب ﺑ>شـيخ اإلسلام<‪ ،‬أعقب أوال ًدا ثالثة‪ :‬سـيف‬
‫العلمـة المرحـوم السـيّد هبـة‬ ‫الديـن‪ ،‬وشـريف الديـن‪ ،‬وتـاج الديـن‪ .‬ذرى المعالـي‪ ،53 :‬نسـب ّ‬
‫الشهرسـتاني‪.5 :‬‬
‫ِّ‬ ‫الدين‬
‫‪253‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫أَ ْسـ َرا َر ُه ُم ال َّزكِ َّيـ ِة)‪.‬‬


‫[‪َ ]3‬و ِم ْن ُهـ ْم‪َ :‬صـ ْد ُر الْ ُم َح ِّدثِيـ َن‪َ ،‬و َم َلا ُذ الْ ُم َؤلِّ ِفي َن‪ ،‬الْ َح ْبـ ُر الْ َخبِي ُر‪َ ،‬والْ ُم َحـ ِّدثُ ال ِّن ْحرِي ُر‪،‬‬
‫ـي التَّ ْقرِيـ ِر َوالتَّ ْحرِي ِر‪ ،‬الْ ُم ْمتَا ُز ب َِسـ َع ِة الْبَا ِع َواالط َِّل ِع‪ ،‬الْقَائِـ ُم َعلَى تَ َف ُّر ِد ِه‬ ‫الْفَا ِقـ ُد لِل َّن ِظيـ ِر ِف ِ‬
‫ِ ِ (((‬
‫ـي الْ َعامل ُّي‬ ‫َاظ ِم ُّ‬‫الصـ ْد ُر الْك ِ‬ ‫َاض ُل ال َّن ِق ُّي‪َ ،‬سـ ِّي ُدنَا الْ َح َسـ ُن َّ‬ ‫ِفـي َذلِ َـك ا ِإل ْج َمـا ُع‪ ،‬الْ َف ِقيـ ُه الْف ِ‬
‫السـا ِبعِ َوالْ ِعشْ ـرِي َن ِمـ ْن ُج َمـا َدى الْ ُ ْولَى‬ ‫ـت إِفَاضَ ات ُـ ُه‪ ،‬أَ َجا َزنِـي ِفـي َّ‬ ‫ـت بَ َركَات ُـ ُه‪َ ،‬و َدا َم ْ‬ ‫َع َّم ْ‬
‫َاظ َم ْيـنِ ‪،(((‬‬ ‫ال َما َم ْيـنِ الْك ِ‬ ‫ـس َو�ث َ َلثِيـ َن ِب َمشْ ـ َه ِد ْ ِ‬ ‫ْـف َو�ث َ َلثِ ِمئَـ ٍة َو َخ ْم ٍ‬‫َسـ َن َة ‪١٣٣٥‬ﻫ أَل ٍ‬
‫ـح َع ْن ُه َولَـ ُه ِر َوايَتُـ ُه َو ِد َرايَتُ ُه ِمـ ْن َم ْعقُـو ٍل َو َم ْنقُو ٍل‪َ ،‬وفُـ ُرو ٍع َوأُ ُصو ٍل‪،‬‬ ‫لِ ِر َوايَـ ِة َج ِميْـعِ َمـا َص َّ‬
‫ِيف‪ ،‬أَ َح ُد ُه َما‪ :‬الْ َع َّل َمـ ُة الْ ُمتَ َب ِّحـ ُر ال َّربَّانِ ُّي‪،‬‬ ‫السـابِقِ ِذكْ ُر ُه َمـا الشَّ ـر ُ‬ ‫َاضلَ ْيـنِ َّ‬ ‫َعـ ْن شَ ـ ْي َخ ْي ِه الْف ِ‬
‫ـي‪َ ،‬وث َانِ ْي ُه َمـا‪ :‬الْ َعالِـ ُم‬ ‫السـ ِّي ُد ِميـ ْرزَا ُم َح َّمـ ُد َه ِاش ٍـم الْ ُم ْو َسـو ُِّي الْ ُخون َْسـار ُِّي الْ َ ْص َف َهانِ ُّ‬ ‫َّ‬
‫ـي (نَـ َّو َر اللـ ُه قَ ْب َر ُه َمـا َوقَـ َّد َس اللـ ُه‬ ‫ـي الطَّ ْه َرانِ ُّ‬
‫ـي ال َّن َج ِف ُّ‬
‫ـاج ُم َّلا َعلِ ُّ‬
‫ـي‪ ،‬الْ َح ُّ‬ ‫الْ ُمقَـ َّد ُس الْ َولِ ُّ‬
‫(((‬
‫اخ ِه َما الْ ِكـ َر ِام‪ِ ،‬بطُ ُر ِقهِـ ُم ال َّن ِقيَّـ ِة‪ ،‬الْ ُم ْنتَ ِهيَـ ِة إِلَـى الْ َئِ َّمـ ِة‪.‬‬ ‫ِسـ َّر ُه َما)‪َ ،‬عـ ْن أَشْ ـيَ ِ‬

‫والكاظمـي سـك ًنا‬


‫ُّ‬ ‫أصلا‪،‬‬
‫العاملـي ً‬
‫ُّ‬ ‫((( السـيّد حسـن ابـن السـيّد مح ّمـد علـي ابـن السـيّد صالـح‬
‫ومولـ ًدا‪ُ ،‬ولـد يـوم الجمعـة ‪ 29‬شـهر رمضـان ‪1272‬ﻫ‪ ،‬تتلمـذ علـى كبـار العلمـاء‪ ،‬لـه مؤلّفـات‬
‫متعـ ّددة فـي مختلـف العلـوم‪ ،‬وإجـازات كثيـرة منهـا كبيـرة ومتوسـطة وصغيـرة‪ ،‬توفـي‬
‫بالكاظميـة ليلـة الخميـس ‪ 11‬ربيـع األول ‪1354‬ﻫ و ُدفـن فـي العتبـة الكاظميـة المق ّدسـة فـي‬
‫الحجـرة الثالثـة عـن يميـن الداخـل من بـاب المراد‪ .‬تكملـة أمل اآلمـل‪ ،114/1 :‬بغيـة الراغبين‬
‫العاملي)‪ :‬السـيّد عبد الحسـين شـرف‬
‫ّ‬ ‫فـي ضمـن (موسـوعة السـيّد عبد الحسـين شـرف الديـن‬
‫الديـن‪.745-738/6 :‬‬
‫الشهرسـتاني‪ ،‬ذكرها‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫((( وهـي إجـازة متوسـطة مخطوطـة فـي ِخزانـة السـ ّيد هبـة الديـن‬
‫العلمة السـ ّيد حسـن الصدر‪‬‬ ‫انـي فـي الذريعة‪ ،‬وقد ب َّين فيها شـيخنا ّ‬ ‫الشـيخ آقـا بـزرك الطهر ّ‬
‫مشـايخه فـي الروايـة إلـى كتـب الحديـث األربعـة عنـد اإلماميـة‪ ،‬وكتـب الحديـث األخـرى عنـد‬
‫العا ّمـة‪ ،‬فضلاً عـن غيـر تلـك الكتـب مـن أُ َّمات المصـادر األخـرى بأسـانيد متع ّددة‪ ،‬وقـد وفقني‬
‫اللـه تعالـى لدراسـتها وتحقيقهـا لتكـون جاهـزة للنشـر‪ ،‬ففيها فوائـد كثيرة‪.‬‬
‫الكاظمي‪.44 ،23 :‬‬
‫ِّ‬ ‫الشهرستاني‪ :‬عماد‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬إجازة السيّد حسن الصدر إلى السيّد هبة الدين‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪254‬‬

‫النهاية‬
‫ال َجا َز ِة َوأَ َه ِّم َّي ِة ْ ِ‬
‫ال ْذنِ ِفي ال ِّر َوايَ ِة‬ ‫ِف ْي ُم ْس َت َن ِد ْ ِ‬
‫ـس الْ َ ْمـ ُر كَ َمـا يَتَشَ ـ َّد ُق بِـ ِه الْ َب ْع ُض ِم ْن كَـ ْونِ الْ ِ َجـا َز ِة لَغْـ ًوا(((‪َ ،‬و ِخلْ ًوا ِمـ ْن ك ُِّل فَائِ َد ٍة‪،‬‬
‫لَ ْي َ‬
‫َت شَ ـ َج َرت ُ َها ِفـي الْ ُم ْسـلِ ِمي َن فَ ْر ًعا ِم ْن ُدونِ أَ ْصـلٍ أَ ِصيلٍ ‪،‬‬ ‫َـات الَّ ِتـي نَبَغ ْ‬ ‫ـي ِمـ َن الْ ُم ْح َدث ِ‬ ‫َوال ِه َ‬
‫فَ َر َسـ َخ ْت َوشَ ـ َم َخ ْت َعلَى التَّ ْد ِريْـ ِج‪ِ ،‬إ ْذ َعا َهدَتْ َسـ ْق َي َها الْ َم َصالِ ُح الذَّاتِ َّي ُة‪َ ،‬و َعهِـدَتْ لِتَ ْر ِب َي ِت َها‬
‫َاص ِـد الشَّ ـ ْخ ِص َّي ِة‪ ،‬ك ََّل ث ُـ َّم ك ََّل‪ ،‬فَـ ِإ َّن إِ ْج َمـا َع الـ ُّر َوا ِة(((‪َ ،‬واتِّف َ‬
‫َـاق‬ ‫ـاب الْ َمق ِ‬ ‫َونَ َمائِ َهـا أَيَـا ِد ْي أَ ْربَ ِ‬
‫ـات ث َا ِبتَـانِ َعلَى تَ ْقرِي ِر َه ِـذ ِه الْ َعا َد ِة الْ َح َسـ َن ِة‪َ ،‬واال ْه ِت َم ِ‬
‫ـام ِب ُم َدا َولَ ِت َها‬ ‫َـات َوالْ ُعلَ َمـا ِء الْ َث ْ َب ِ‬
‫الثِّق ِ‬
‫ِمـ ْن َص ْد ِر ا ِإل ْس َلا ِم لِ َه ِـذ ِه األَيَّ ِام‪.‬‬
‫ال ْص َل ِح‪َ ،‬والْ َبط َُل‬ ‫َوال َم َنـ َع أَ ِو ا ْمتَ َنـ َع َع ْنـ ُه أَ َح ُد الْ َ ْع َل ِم‪َ ،‬هذَا شَ ـ ْي ُخ َنا الْ ُم ِفي ُد((( ُغ َّر ُة ِر َجـا ِل ْ ِ‬
‫الصـ ُد ْو َق ُم َح َّمـ َد بْـ َن بَابَ َويْ ِه الْ ُمتَ َوفَّى َسـ َن َة‬ ‫الْ ُم ْب ِط ُـل لِـك ُِّل ِب ْد َعـ ٍة َو ُخ َرافَـ ٍة‪ْ ،‬ٱسـتَ َجا َز الشَّ ـ ْي َخ َّ‬
‫الصـ ُد ْوقِ َوأَ َج ُّـل‪َ ،‬وأَشْ ـ َه ُر َوأَفْضَ ُل‪َ ،‬ولَ ُه ِمـ َن ال َّر ِّد‬ ‫‪٣٨١‬ﻫ(((‪ ،‬لَ َّمـا أَتَـى بَغْـ َدا َد َوهـ َو أَ ْعلَـ ُم ِم َن َّ‬

‫العلمة السـيِّد حسـن الصدر‪ ‬في مق ِّدمته النفيسـة إلجازة‬ ‫فصـل القـول في ذلك شـيخنا ِّ‬ ‫((( وقـد َّ‬
‫انـي‪ ،‬المعروفـة ﺑ(اإلجـازة الكبيـرة) وبيَّـ َن الوجـوه في ذلـك والـر َّد عليها‪،‬‬
‫الشـيخ آقـا بـزرك الطهر ِّ‬
‫واإلشـكاالت التـي يمكـن ورودهـا بالقول بعـدم الحاجة إلـى اإلجازة‪ .‬ينظـر‪ :‬اإلجـازة الكبيرة‪-69 :‬‬
‫‪ ،85‬أقـرب المجازات ‪.12-10:‬‬
‫((( في األصل‪ :‬الروات‪.‬‬
‫البغـدادي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫التلعكبـري‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫((( الشـيخ أبـو عبـد اللـه مح ّمـد بـن مح ّمـد بـن النعمـان بـن عبـد السلام‬
‫أجل مشـايخ الشـيعة‪ ،‬ورئيسـهم‪،‬‬ ‫الملقَّـب ﺑ(المفيـد)‪ُ ،‬ولـد في ‪ 11‬ذي القعدة الحرام ‪336‬ﻫ‪ ،‬من ِّ‬
‫وأسـتاذهم‪ ،‬انتهـت رئاسـة اإلماميـة فـي وقتـه إليـه‪ .‬توفـي ليلـة الجمعـة ‪ 3‬شـهر رمضـان ‪413‬ﻫ‬
‫خاصـة فـي الروضـة الكاظم ّيـة المق َّدسـة وعلـى قبره شـباك يُـزار‪ .‬تكملـة أمل‬ ‫و ُدفـن فـي مقبـرة ّ‬
‫اآلمـل‪ ،146-140/5 :‬معالـم العلمـاء‪ :‬ابـن شـهر آشـوب ‪.149-147:‬‬
‫القمي‪ ،‬وجه الطائفة بخراسـان‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫((( الشـيخ أبو جعفر مح ّمد بن علي بن الحسـين بن موسـى بن بابويه‬
‫الري بطلب من‬ ‫جليـل‪ ،‬حافـظ للحديـث‪ ،‬لم يُـ َر في القم ِّيين مثله في حفظـه وكثرة علمه‪ ،‬أقام فـي ِّ‬
‫بالري عام ‪381‬ﻫ‬ ‫شـيعتها‪ ،‬ورد بغداد عام ‪355‬ﻫ وسـمع من شـيوخ الطائفة وهو حدث السـن‪ .‬توفي ِّ‬
‫وقبـره يُـزار‪ .‬تكملة أمل اآلمل‪ ،31-30/5 :‬مجالس المؤمنين‪ :‬القاضي نور الله التسـتري‪.140/2 :‬‬
‫‪255‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫َـاق َوال يُ َص َّد ُق‪ ،‬فَ ُي ْر ِشـ ُد َهذَا َونَ ْح ُو ُه‬ ‫الصـ ُدوقِ ِفي آ َرائِـ ِه اال ْع ِتقَا ِديَّ ِة((( َما ال يُط ُ‬ ‫ْـد َعلَـى َّ‬ ‫َوال َّنق ِ‬
‫ـام ِبأَ ْم ِر َها ِع ْنـ َد الْ ُق َد َما ِء‪.‬‬
‫إِلَـى ِشـ َّد ِة الْ َحا َجـ ِة إِلَى الْ ِ َجـا َز ِة‪َ ،‬واال ْه ِت َم ِ‬
‫وف ﺑ>الـ ُّز َرار ِِّي»((( كَتَ َب إِ َجـا َز ًة البْنِ ابْ ِنـ ِه((( َوه َو‬ ‫ـب الْ َم ْعـ ُر ُ‬ ‫َوذ ََاك الشَّ ـيْ ُخ أَبُـ ْو غَالِ ٍ‬
‫ـن [ال ِّديْنِ ]‬ ‫ِفـي الْ َم ْه ِـد‪َ ،‬ولَ َهـا ِق َّصـ ٌة ل َِطيفَـ ٌة ت َ َركْ َنـا ِذكْ َر َهـا؛ َحـ َذ ًرا ِم َ‬
‫ـن ا ِإلطَالَـ ِة(((‪َ ،‬و َزيْ ُ‬
‫َـاب ث َـ َرا ُه) يَ ْح ِكـي ِفـي شَ ـ ْر ِح ِد َرايَ ِتـ ِه ُر ْؤيَـ َة ُخط ِ‬
‫ُـوط ُعلَ َمـا َء‬ ‫الشَّ ـ ِه ْي ُد الثَّانِـي((( (ط َ‬
‫ـن وِال َدتِهِـ ْم َمـ َع تَأْ ِريْـ ِخ وِال َدتِهِـ ْم(((‪ِ ،‬م ْن ُهـ ُم َّ‬
‫السـ ِّي ُد َج َم ُ‬
‫ـال ال ِّديْنِ‬ ‫أَ َجـازُوا أَ ْو َل َد ُهـ ْم ِح ْي َ‬

‫((( هـذا مـا ورد فـي كتابـه (تصحيـح االعتقـاد) أو (تصحيـح اعتقـادات اإلماميـة)‪ ،‬وقـد كتب السـ ِّيد‬
‫الشهرسـتاني مق ّدمـة للكتـاب ب َّيـن فيهـا نبذة موجزة عـن مؤلَّفه‪ ،‬وأهم ّيـة الكتاب‪ ،‬ومـا بذله من‬
‫ُّ‬
‫جهـود فـي سـبيل نشـره‪ ،‬فضلاً عن بعـض التعليقـات عليـه‪ .‬ينظـر‪ :‬تصحيـح اعتقـادات اإلمامية‪:‬‬
‫الشـيخ المفيد‪.24-19 :‬‬
‫اري أحمـد بـن مح ّمد بن مح ّمد أبي طاهر بن سـليمان بن الحسـن بـن الجهم بن‬ ‫((( أبـو غالـب الـزر ُّ‬
‫بكيـر بـن أعيـن الكوفـي‪ُ ،‬ولـد في ‪ 2‬ربيـع الثانـي ‪285‬ﻫ‪ ،‬جليـل القدر‪ ،‬كثيـر الرواية‪ ،‬ثقة‪ ،‬شـيخ‬
‫علمـاء عصـره‪ .‬توفـي فـي جمادى األولـى ‪367‬ﻫ أو ‪368‬ﻫ و ُدفـن في مقابر قريـش بالكاظم ّية‪ ،‬ثم‬
‫الطوسـي‪ ،410 :‬رسـالة أبي غالب الزر ِّ‬
‫اري‪.30 :‬‬ ‫ِّ‬ ‫الطوسـي‪ :‬الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫نقل إلى النجف األشـرف‪ .‬رجال‬
‫((( هـو مح ّمـد بـن عبيـد اللـه بن أحمـد‪ُ ،‬ولد ببغداد يـوم األحد ‪ 3‬شـوال ‪352‬ﻫ‪ ،‬وقد كتـب له هذه‬
‫اإلجـازة وهـو ابـن سـنين ثلاث فـي ذي القعـدة سـنة ‪356‬ﻫ‪ ،‬و َج َّددهـا فـي رجـب الحـرام سـنة‬
‫‪367‬ﻫ‪ .‬رسـالة أبـي غالـب الـزراري ص‪ ،152‬ص‪.155‬‬
‫تـدل على علو الهمة في نشـر تراث األئمـة‪ ،‬وتوريث‬ ‫دروسـا وعبـ ًرا نافعـ ًة عظيم ًة ُّ‬
‫((( إ َّن فـي قصتـه ً‬
‫األبنـاء علومهـم‪ ،‬ومـا ينفعهـم فـي آخرتهـم مـن دون االنشـغال بدنياهم كمـا هو حالنـا اليوم بما‬
‫يُرثـى لـه‪ ،‬فليتنـا نأخـذ مـن ذلك ِع َبـ ًرا نافعة بما يخلِّـ ُد الذكر بخلـود تراثهم (صلوات الله وسلامه‬
‫عليهـم)‪ ،‬ولـوال حـذر اإلطالـة لوشَّ ـحت تلك القصـة في هـذه الرسـالة‪ .‬للتفصيل ينظر‪ :‬رسـالة أبي‬
‫اري ‪.155-151:‬‬ ‫غالب الـزر ِّ‬
‫((( في األصل‪ :‬وزين الشهيد‪.‬‬
‫الشـيخ زيـن الديـن بـن نـور الديـن علـي بـن أحمـد بـن جمـال الدين بـن تقـي الديـن صالح بن‬
‫العاملي‪ُ ،‬ولد بقرية (جبع) عام ‪911‬ﻫ‪ ،‬من أعيان الطائفة ورؤسـائها‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫الجبعي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫الشـامي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫مشـرف‬
‫أمـره فـي الثقـة والعلم‪ ،‬والفضل‪ ،‬والزهـد‪ ،‬والعبادة‪ ،‬والـورع‪ ،‬والتحقيق‪ ،‬وجاللـة القدر‪ ،‬وعظيم‬
‫العاملـي‪،91-85/1 :‬‬
‫ُّ‬ ‫الشـأن أشـهر مـن أ ْن يُذكر‪ .‬استُشـهد عـام ‪965‬ﻫ‪ ،‬أو ‪966‬ﻫ‪ .‬أمـل اآلمل‪ :‬الحر‬
‫تكملـة أمل اآلمـل‪.178-172/1 :‬‬
‫((( الرعاية في علم الدراية‪ :‬الشهيد الثاني‪.272-271 :‬‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪256‬‬

‫ـاث ال ِّديْـنِ ‪َ ،‬وشَ ـ ْم ُس الشُّ ـ َه َدا ِء ُم َح َّم ُد ِب ُن َمك ٍّ‬


‫ِّـي((( يَ ْسـتَ ِج ْي ُز ِم ْن‬ ‫ابْـ ُن طَـا ُو ٍس((( لِ َول َِـد ِه ِغ َي ِ‬
‫(((‬

‫ِ (((‬
‫ـي‬‫ـام قُـ ْر َب وِال َدتِهِـ ْم‪ ،‬وابْـ ُن الْ ُمـ َؤذِّنِ الْ ِج ِّزيْن ُّ‬ ‫َمشَ ـاي ِِخ ِه بِالْ ِعـ َراقِ ِلَ ْولَ ِد ِه الْ َمولُ ْو ِديـ َن بِالشَّ ِ‬
‫ـي((( يَ ُعـ ُّد ا ِلْ َجـا َز َة َوال ِّر َوايَـ َة أَ ْعظَـ َم ُركْـنٍ ِفـي‬ ‫ـي ال ِمي ِِس ِّ‬ ‫ـي بْـنِ َعبْ ِـد الْ َعالِ ِ‬ ‫ِفـي إِ َجا َزتِـ ِه لِ َعلِ ِّ‬
‫ـي((( يَ ِص ُـف الْ ُق َد َمـا َء ِبأَنَّ ُهـ ْم كَانُـوا ال يَـ ْر ُوو َن‬ ‫ال ِّد َرايَـ ِة‪َ [ ،‬و] َو َج ْدنَـا الْ ُ ْسـتَا َذ ال َو ِجيْـ َه الْبَ ْهبَ َهانِ َّ‬

‫((( في األصل‪ :‬طاووس‪.‬‬


‫والصحيـح كتابتـه لل َعلَـم بـواو واحـدة‪ .‬وهـذا مـا ذكـره ابـن قتيبـة فـي (أدب الكاتـب‪،)242/1 :‬‬
‫والصولـي فـي (أدب الكتَّـاب‪ ،)251/1 :‬والقلقشـندي في (صبح األعشـى‪ . )195/3 :‬ورأيت شـيخنا‬
‫السـ ِّيد حسـناً الصـدر‪ ‬لـم يكتـب إلَّ بـواو واحـدة فـي مخطوطته (إحيـاء النفوس بـآداب ﭐبن‬
‫طـاوس)‪ ،‬وفـي اإلجـازة الكبيـرة‪ ،‬وقـد أشـار محقِّقهـا إلى ذلـك‪ ،‬ولكن الشـائع كتابتـه بواوين‪.‬‬
‫الحسـني‪ ،‬السـ ِّيد الطاهـر‪ ،‬فقيه‬
‫ُّ‬ ‫العلوي‬
‫ُّ‬ ‫جمـال الديـن أبـو الفضائـل أحمـد بن موسـى بن جعفـر‬
‫أهـل البيـت‪ ،‬مجتهـد‪ ،‬محقِّـق فـي الرجـال والروايـة والتفسـير‪ ،‬أورع أهـل زمانه‪ ،‬فاضـل‪ ،‬زاهد‪،‬‬
‫شـاعر‪ ،‬جليـل القدر‪ ،‬عظيم الشـأن‪ ،‬لـه مؤلّفات متعـ ّددة‪ .‬توفي عام ‪673‬ﻫ‪ .‬رجـال ابن داود ‪،46:‬‬
‫أمل اآلمـل‪.30-29/2 :‬‬
‫((( غيـاث الديـن أبـو المظفـر عبـد الكريـم بـن أحمـد بن طـاوس‪ُ ،‬ولـد بكربلاء في شـعبان ‪648‬ﻫ‪،‬‬
‫العالـم‪ ،‬الفاضـل‪ ،‬الفقيـه‪ ،‬العبـد‪ ،‬الكامـل‪ ،‬الجامـع‪ ،‬الف َّهامـة‪ ،‬أوحد زمانـه‪ ،‬له مؤلَّفـات متع ّددة‬
‫الغـري‪ .‬توفـي فـي شـوال ‪693‬ﻫ بالكاظميـة المق َّدسـة‪ ،‬ونُقـل إلـى النجـف األشـرف‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫منهـا فرحـة‬
‫رجـال ابـن داود ‪ ،130:‬تكملـة أمـل اآلمـل‪.308-307/4 :‬‬
‫الجزيني‪ ،‬الملقّـب ﺑ(الشـهيد األول)‪ُ ،‬ولد بقرية‬ ‫ُّ‬ ‫العاملـي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫((( الشـيخ شـمس الديـن مح ّمـد بن مكـي‬
‫(جزيـن) عـام ‪734‬ﻫ‪ ،‬كان عال ًما‪ ،‬ماه ًرا‪ ،‬فقي ًها‪ ،‬مح ِّدث ًـا‪ ،‬مدقِّقًا‪ ،‬ثقةً‪ ،‬متب ِّح ًرا‪ ،‬كامالً‪ ،‬جام ًعا لفنون‬
‫العقليـات والنقليـات‪ ،‬زاهـ ًدا‪ ،‬عابـ ًدا‪ .‬استُشـهد برحبـة قلعـة دمشـق يـوم الخميـس ‪ 9‬جمـادى‬
‫األولـى ‪786‬ﻫ‪ .‬أمـل اآلمـل‪ ،181/1 :‬تكملـة أمل اآلمـل‪.333/1 :‬‬
‫الجزيني‪ ،‬الشـهير ﺑ(ابن المؤذن)‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫العاملي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫((( الشـيخ شـمس الدين مح ّمد بن مح ّمد بن مح ّمد بن داود‬
‫ُولـد بقريـة ( ِج ِّزيـن)‪ ،‬كان عال ًما‪ ،‬فاضالً‪ ،‬جليالً‪ ،‬نبيالً‪ ،‬شـاع ًرا‪ ،‬ابن ع ِّم الشـهيد األول‪ .‬توفي بعد ‪884‬ﻫ‪.‬‬
‫ريـاض العلمـاء‪ :‬الميرزا عبد الله أفندي‪ ،175/5 :‬اإلجازة الكبيرة‪ :‬السـيِّد حسـن الصدر‪.203 :‬‬
‫العاملـي‪ ،‬نسـب ًة إلـى ( ِميـس) إحـدى قـرى‬ ‫ُّ‬ ‫يسـي‪،‬‬
‫((( الشـيخ نـور الديـن علـي بـن عبـد العالـي‪ ،‬ال ِم ُّ‬
‫جبـل عامل‪ ،‬الشـيخ األجل‪ ،‬العالم العامل‪ ،‬شـيخ فضلاء الزمان‪ ،‬المحقِّق‪ ،‬العابـد‪ ،‬الزاهد‪ ،‬الورع‪،‬‬
‫التقـي‪ .‬توفـي ليلـة األربعـاء ‪ 25‬أو ‪ 26‬جمـادى األولـى ‪938‬ﻫ‪ .‬تكملـة أمـل اآلمـل‪،268-267/1 :‬‬
‫ريـاض العلمـاء‪.122-116/4 :‬‬
‫البهبهانـي)‪ُ ،‬ولـد‬
‫ِّ‬ ‫األصفهانـي‪ ،‬الشـهير ﺑ(الوحيـد‬
‫ُّ‬ ‫((( الشـيخ مح ّمد‪ ‬باقـر ابـن المولـى مح ّمـد أكمـل‬
‫ﺑ(أصفهـان) عـام ‪1118‬ﻫ‪ ،‬فقيـه العصـر‪ ،‬فريـد الدهـر‪ ،‬وحيـد الزمـان‪ ،‬صاحـب الفكـر العميـق‪،‬‬
‫الحسـيني‪ ،‬وقبره‬
‫ِّ‬ ‫الشـرقي للحائر‬ ‫ِّ‬ ‫والذهـن الدقيـق‪ .‬توفي عـام ‪1205‬ﻫ‪ ،‬أو ‪1206‬ﻫ و ُدفن بالرواق‬
‫‪257‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫ُّـف الْ َع َملِ‬‫ـب إِلَى تَ َوق ِ‬ ‫ـض ُعلَ َمائِ َنـا((( فَ َذ َه َ‬ ‫ِإ ّل بِالْ ِ َجـا َز ِة‪ ،‬أَ ِو الْ ِقـ َرا َء ِة َوأَ ْمثَالِ ِه َمـا(((‪َ ،‬وأَفْـ َر َط بَ ْع ُ‬
‫ـاب يَ ُع ُّدو َن ِم ْن‬ ‫ـي ِمثْلِ الْ َيـ ْو ِم بِالْ ِ َجا َز ِة‪َ ،‬و َصـا َر الْ َ ْص َح ُ‬ ‫بِالْ َ ْخ َبـا ِر َعلَـى ال ِّر َوايَـ ِة الَّ ِتـي تُ َحق ُّق ِف ْ‬
‫اب التَّ ْع ِديْـلِ َوالْ َج َللَـ ِة كَـ ْو َن ال َّراوِي ِم ْن َمشَ ـا ِي ِخ الْ ِ َجـا َز ِة(((‪َ ،‬و ِمـ ْن أَقْ َد ِم ا ْلث َـا ِر َوأَقْ َوا َها‬ ‫أَ ْسـبَ ِ‬
‫ـام الْ ُم َح ِّدثِي َن الْ ُق َد َمـا ِء بِالْ ِ َجا َز ِة ِفي ِر َوايَـ ِة الْ ُكتُ ِب‪َ ،‬وأَنَّ َها كَان َْت ُسـ َّن َة ُر َوا ِة‬
‫ِد َللَـ ًة َعلَـى ٱ ْه ِت َم ِ‬
‫الص ِح ُ‬
‫يـح ال َِّذ ْي َر َوا ُه‬ ‫السـ َّن ِة‪َ ،‬و َح َملَـ ِة الْ َ ْخ َبـا ِر‪َ ،‬ونَ َقلَـ ِة ْالث َا ِر‪ِ ،‬مـ ْن ق َِد ِيم الْ َ ْع َصا ِر‪ُ ،‬هـ َو الْ َخ َب ُر َّ‬ ‫ُّ‬
‫َـال‪َ :‬ح َّدث َ َنا أَ ْح َمـ ُد بْ ُن ُم َح َّم ِد بْـنِ يَ ْح َيى‪،‬‬ ‫ـي ِفـي ِر َجالِـ ِه َعـنِ ابْنِ شَ ـاذَا َن ‪ ،‬ق َ‬
‫(((‬
‫الشَّ ـ ْي ُخ ال َّن َج ِاش ُّ‬
‫ـي طَل َِب‬ ‫ـت إِلَـى الْ ُك ْوفَ ِة ِف ْ‬ ‫َـال‪َ :‬خ َر ْج ُ‬ ‫َعـ ْن َسـ َع ٍد(((‪َ ،‬عـ ْن أَ ْح َمـ َد بْـنِ ُم َح َّم ِـد بْنِ ِعيْ َسـى(((‪ ،‬ق َ‬

‫القزويني ‪.75-74:‬‬
‫ِّ‬ ‫يُزار‪ .‬تكملة أمل اآلمل‪ ،225-221/5 :‬تتميم أمل اآلمل‪ :‬الشيخ عبد ِّ‬
‫النبي‬
‫البهبهاني‪.37 :‬‬
‫ُّ‬ ‫((( الفوائد الرجالية‪ :‬مح ّمد باقر‬
‫انـي بيـان ُمهـم في ذلـك وما يتعلَّـق به‪ ،‬ذكره فـي إجازته للشـيخ مح ّمد‬ ‫وللشـيخ آقـا بـزرك الطهر ِّ‬
‫األوردبـادي‪.325-319/1 :‬‬
‫ِّ‬ ‫العلمة‬
‫األوردبادي‪ .‬ينظر‪ :‬موسـوعة َّ‬ ‫ِّ‬ ‫علـي‬
‫ِّ‬
‫النـوري فـي كتابـه خاتمـة مسـتدرك الوسـائل فيمـا يتعلَّـق بذلـك‪ ،‬واألقوال‬ ‫ُّ‬ ‫القـول الميـرزا‬ ‫َ‬ ‫((( فصـل‬
‫َّ‬
‫الـواردة فيـه‪ .‬ينظـر‪ :‬الفائـدة الثالثـة‪ 10/2 :‬ومـا بعدهـا‪.‬‬
‫العلمـة السـ ِّيد حسـن الصـدر‪ ‬مـا يتعلَّـق بقـول بعـض األعلام بذلـك كالميرزا‬ ‫وذكـر شـيخنا َّ‬
‫الخوانسـاري‪ ،‬والميرزا‬
‫ِّ‬ ‫الخوانسـاري‪ ،‬والسـ ِّيد مح ّمد باقـر‬
‫ِّ‬ ‫الغـروي‪ ،‬والميـرزا مح ّمد هاشـم‬ ‫ِّ‬ ‫خليـل‬
‫النـوري‪ ،‬والوجـوه السـبعة التـي اسـتدلُّوا بهـا علـى وقـوف العمل علـى اإلجـازة‪ .‬للتفصيـل ينظر‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫اإلجازة الكبيـرة‪.80-69 :‬‬
‫مثلا‪ :‬الفوائـد الرجاليـة ‪ ،45-44:‬مقباس الهداية‪ :‬الشـيخ‬ ‫((( وهـذا الـرأي ذكـره أغلـب العلمـاء ينظر ً‬
‫المامقانـي‪ .219/2 :‬وغيرهما‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫عبـد اللـه‬
‫الخوئـي‪ ‬ذلـك ثـم قـال‪« :‬والصحيـح أ َّن شـيخوخة اإلجـازة ال تكشـف عن‬ ‫ُّ‬ ‫وقـد ناقـش السـ ِّيد‬
‫الخوئـي‪.76/1 :‬‬
‫ُّ‬ ‫وثاقـة الشـيخ‪ ،‬كمـا ال تكشـف عـن حسـنه»‪ .‬معجم رجـال الحديـث‪ :‬السـ ِّيد‬
‫القمـي‪ ،‬عالـم‪ ،‬فاضل‪ ،‬فقيـه‪ ،‬ثقة‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫إسـماعيل‪،‬‬
‫ُ‬ ‫((( أبـو الفضـل سـديد الديـن شـاذان بـن جبرئيـل بن‬
‫عظيـم الشـأن‪ ،‬جليـل القـدر‪ ،‬مـن أعلام القـرن السـادس‪ .‬تكملـة أمـل اآلمـل‪ ،130/2 :‬لؤلـؤة‬
‫انـي‪.303-302 :‬‬ ‫البحريـن‪ :‬الشـيخ يوسـف البحر ُّ‬
‫القمي‪ ،‬شـيخ هـذه الطائفـة وفقيهها‬ ‫ُّ‬ ‫األشـعري‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫((( أبـو القاسـم سـعد بـن عبـد اللـه بن أبي خلـف‪،‬‬
‫ووجههـا‪ ،‬جليـل القـدر‪ ،‬واسـع األخبـار‪ ،‬ثقـة‪ ،‬سـافر فـي طلـب الحديـث‪ ،‬لـه مؤلَّفات متعـ َّددة‪.‬‬
‫الطوسـي ‪.136-135:‬‬
‫ُّ‬ ‫النجاشـي‪ ،178-177 :‬الفهرسـت‪ :‬الشـيخ‬ ‫ِّ‬ ‫توفـي عـام ‪299‬ﻫ أو ‪301‬ﻫ‪ .‬رجـال‬
‫القمي‪ ،‬مـن أصحـاب اإلمامين‬ ‫ُّ‬ ‫األشـعري‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫((( أبـو جعفـر أحمـد بـن مح ّمـد بـن عيسـى بن عبـد اللـه‬
‫الرضـا والجـواد‪ ،‬شـيخ قـم وفقيههـا غير مدافـع‪ ،‬والرئيـس الذي يلقى السـلطان‪ ،‬لـه مؤلَّفات‬
‫الطوسـي ‪.373:‬‬
‫ِّ‬ ‫النجاشـي ‪ ،82-81:‬رجال‬ ‫ِّ‬ ‫متعـ َّددة‪ .‬رجـال‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪258‬‬

‫اس الْ َوشَّ ـا َء الْ َبغْـ َدا ِد َّي(((‪ ،‬ف ََسـأَلْتُ ُه أَ ْن‬
‫يـت ِب َهـا الْ َح َسـ َن بْـ َن َعلِ ِّي بْـنِ ِب ْن ِت إِلْ َي َ‬
‫يـث‪ ،‬فَلَ ِق ُ‬ ‫الْ َح ِد ِ‬
‫ـاب أَبَا َن بْنِ ُعث َمـا َن ا َلْ ْح َمـ ِر(((‪ ،‬فَأَ ْخ َر َج ُه َما‬ ‫ـاب الْ َعال ِء بْنِ ُر َزيْـنِ الْق ََّل ِء(((‪َ ،‬وكِتَ َ‬
‫يُ ْخـر َِج لِـي كِتَ َ‬
‫ـب‬ ‫َـال لِـي‪ :‬يَ ْر َح ُم َـك اللـ ُه َو َمـا َع َجلَتُ َـك‪ ،‬ٱ ْذ َه ْ‬ ‫ـب أَ ْن تُجِي َز ُه َمـا لِـي‪ ،‬فَق َ‬ ‫ْـت لَـ ُه‪ :‬أُ ِح ُّ‬
‫َـي‪ ،‬فَ ُقل ُ‬‫إِل َّ‬
‫ْـت‪ :‬ال آ َم ُن الْ َح َدث َـانَ‪ .‬فَق ََال‪ :‬لَـ ْو َعلِ ْم ُت أَ َّن َهـذَا الْ َح ِديْثَ‬ ‫فَاكْتُبْ ُه َمـا‪َ ،‬و ْأسـ َم ُع ِمـ ْن بَ ْعـ ُد‪ .‬فَ ُقل ُ‬
‫ْـت ِفـي َهـذَا الْ َم ْسـج ِِد((( تِ ْسـ َع َمائَ َة‬ ‫السـتَ ْكثَ ْرتُ ِم ْنـ ُه‪ ،‬فَ ِإنِّـي أَ ْد َرك ُ‬
‫َـب ْ‬ ‫يَكُـو ُن لَـ ُه َهـذَا الطَّل ُ‬
‫(((‬
‫ُـول َح َّدث َ ِنـي َج ْعفَـ ُر بْـ ُن ُم َح َّم ٍد‪.‬‬ ‫شَ ـ ْي ٍخ‪ ،‬ك ٌُّل يَق ُ‬
‫اج بَ ْي َن الْ ُعلَما ِء ُسـ ْو ُق‬ ‫َو َعلَـى الْ ِ ْج َمـا ِل ال يُ ْنكَـ ُر تَقَـا ُد ُم َع ْه ِد َه ِذ ِه الْ َعا َد ِة الْ ُح ْسـ َنى ُم ْن ُذ َر َ‬
‫يـث‪َ ،‬و َغدَتْ إِ َجـا َز ُة الشُّ ـيُو ِخ لِ َم ْن أَ َخ َذ‬ ‫ـب الْ َ ْخبَـا ِر‪َ ،‬و َم َجا ِميـ ُع الْ َ َحا ِد ِ‬ ‫يـف‪َ ،‬وشَ ـا َع ْت كُتُ ُ‬ ‫التَّأْلِ ِ‬
‫أَ ْو تَلَ َّمـ َذ َع ْن ُهـ ْم‪ ،‬أَ ْو إِ َجـا َز ُة الْ ُم َؤلِّ ِفيـ َن لِـ ُر َوا ِة كُتُ ِبهِـ ُم الْ َمقْـ ُرو َء ِة((( َوال َم ْسـ ُمو َع ِة ِمـ ْن ُج ْملَـ ِة‬
‫ـف((( الْ َم ْسـ ُن ْونَ ِة لَـ َدى كَافَّـ ِة أَ ْص َح ِ‬
‫اب ا َلْئِ َّمـ ِة َوالتَّا ِب ِعي َن‪.‬‬ ‫اب الْ َم ْح ُمـو َد ِة‪َ ،‬والْ َوظَائِ ِ‬ ‫ْال َد ِ‬
‫َـام ِذكْـ ُر َمـا يُلَـ ِّو ُح ِب َذلِ َـك ِمـ ْن ك ََل ِم أَئِ َّمـ ِة أَ ْهـلِ الْ َب ْي ِ‬
‫ـت‪ ،‬نَ ْقتَب ُِسـ ُه ِم َّما‬ ‫فَالْ َج ِديـ ُر بِالْ َمق ِ‬
‫(((‬ ‫الس ِ‬
‫ـاحلِ )‪.‬‬ ‫يض َّ‬ ‫أَلَّ ْف َنـا ُه ِفـي كِتَا ِب َنـا ( ِف ِ‬

‫وق ِفـي الْ َف ِقيـ ِه ب َِسـ َن ِد ِه َعـنِ الْ ِ َم ِ‬


‫ـام‬ ‫الْ ُخ َبـ ُر ْالَ َّو ُل‪ِ :‬مـ ْن َذلِ َـك َمـا َر َوا ُه شَ ـ ْي ُخ َنا َّ‬
‫الصـ ُد ُ‬

‫الكوفي‪ ،‬مـن أصحاب اإلمـام الرضا ‪،‬‬


‫ُّ‬ ‫البجلـي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫((( أبـو مح ّمـد الوشَّ ـاء‪ ،‬الحسـن بـن علي بن زيـاد‬
‫النجاشـي ‪ ،30-29:‬معجـم رجال الحديـث‪.40-38/6 :‬‬
‫ِّ‬ ‫مـن وجـوه الطائفـة‪ ،‬ثقـة‪ ،‬جليل القـدر‪ .‬رجال‬
‫الثقفي‪ ،‬مولى يشـكر‪ ،‬يروي عـن اإلمام الصـادق‪ ،‬وصحب مح ّمد بن‬ ‫ُّ‬ ‫((( العلاء بـن رزيـن ّ َ‬
‫القلء‬
‫مسـلم وتفقَّـه عليـه‪ ،‬وكان ثقـ ًة وج ًها‪ ،‬جليل القـدر‪ ،‬له كتـاب‪ .‬معالم العلمـاء‪ ،119:‬معجم رجال‬
‫الحديث‪.184-183/12 :‬‬
‫الكوفي‪ ،‬روى عـن اإلمامين الصـادق والكاظـم‪ ،‬فقيه‪ ،‬من‬
‫ُّ‬ ‫البجلـي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫((( أبـان بـن عثمـان األحمـر‬
‫أصحـاب اإلجمـاع الذيـن أجمعـت العصابـة علـى توثيقهـم‪ .‬معالـم العلمـاء ‪ ،63:‬معجـم رجـال‬
‫الحديـث‪.143/1 :‬‬
‫((( أي مسجد الكوفة‪.‬‬
‫((( رجال النجاشي‪.40-39 :‬‬
‫((( في األصل‪ :‬المقر َّوة‪.‬‬
‫((( في األصل‪ :‬الوظايف‪.‬‬
‫((( ينظر‪.99-97 :‬‬
‫‪259‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫َـال ِلَبَـا َن بْنِ ُعث َمـانَ‪« :‬إِ َّن أَبَا َن بْ َن ت َ ْغل َ‬


‫ُب قَـ ْد َر َوى َع ِّن ْي ُر َوايَـ ًة((( كَ ِثي َر ًة‪،‬‬ ‫الصـا ِدقِ ‪ ‬أَنَّـ ُه ق َ‬
‫َّ‬
‫فَ َمـا َر َوا ُه ل ََـك َع ِّنـي فَـا ْر ِو ِه َع ِّنـي»(((‪َ ،‬و َهـذَا ‪-‬كَ َمـا تَـ َرا ُه‪ -‬إِ َجـا َز ٌة شَ ـفَا ِه َّي ٌة ب ُّ‬
‫ِالص َرا ِح‪.‬‬
‫ـي ِفـي كَا ِفيـ ِه ِب ِإ ْسـ َنا ِد ِه َعـ ْن أَ ْح َمـ َد بْـنِ ُع َمـ َر‬ ‫ال َخ َبـ ُر الثَّانِـي‪َ :‬مـا َر َوا ُه ثِقَـ ُة الْ ِ ْس َلا ِم الْ ُكلَيْ ِن ُّ‬
‫ُول‬‫اب َوال يَق ُ‬ ‫ْـت َلِبِي الْ َح َسـنِ ال ِّرضَ ا‪ :‬ال َّر ُج ُل ِم ْن أَ ْص َحا ِب َنا يُ ْع ِطي ِنـي الْ ِكتَ َ‬ ‫َـال‪« :‬قُل ُ‬
‫الْ َح َّلا ِل(((‪ ،‬ق َ‬
‫(((‬
‫ـت أَ َّن الْ ِكتَ َ‬
‫ـاب لَـ ُه فَـا ْر ِو ِه َع ْن ُه»‪.‬‬ ‫َـال‪ :‬إِذَا َعلِ ْم َ‬ ‫َـال‪ :‬فَق َ‬ ‫ا ْر ِو ِه َع ِّنـي‪ ،‬يَ ُجـو ُز لِـي أَ ْن أَ ْر ِويَـ ُه َع ْنـ ُه‪ ،‬ق َ‬

‫ـث‪َ :‬مـا َروا ُه ِفيـ ِه ِب ِإ ْسـ َنا ِد ِه َع ْن ُم َح َّم ِد بْنِ الْ َح َسـنِ بْنِ أَبِي َخالِ ِد شـنبولة‪،‬‬
‫[ال ُخ َبـر] الثَّالِ ُ‬
‫ْـت ِلَبِـي َج ْعفَـ ٍر الثَّانِـي‪ :‬إِ َّن َمشَ ـا ِي َخ َنا َر َو ْوا َعـ ْن أَبِـي َج ْعفَـ ٍر َوأَبِـي َع ْب ِـد اللـ ِه‬ ‫َـال‪> :‬قُل ُ‬ ‫ق َ‬
‫ـدي َد ًة‪ ،‬فَ َكتَ ُمـ ْوا((( كُتُبَ ُهـ ْم فَلَـ ْم ت ُـ ْر َو َع ْن ُه ْم‪،‬‬ ‫الصـا ِد َق ‪َ -‬وكَان ِ‬
‫َـت التَّ ِقيَّـ ُة شَ ِ‬ ‫‪-‬يَ ْع ِنـي الْبَا ِقـ َر َو َّ‬
‫(((‬
‫َـال ‪َ :‬ح ِّدث ُـ ْوا((( ِب َها فَ ِإنَّ َهـا َح ٌّق<‪.‬‬ ‫فَلَ َّمـا َماتُـ ْوا((( َصـا َر ِت الْ ُكتُ ُ‬
‫ـب إِلَ ْي َنـا‪ ،‬فَق َ‬

‫َوالظَّا ِهـ ُر ِمـ ْن َهـذَا الْ َخ َبـ ِر َوال َِّـذي قَ ْبلَـ ُه أَ َّن ِر َوايَ َة الْ ِكتَ ِ‬
‫ـاب َع ْن ُم َؤلِّ ِفـ ِه ِب ِإ َجا َزتِـ ِه َوإِ ْم َلئِ ِه‬
‫اب ا َلْئِ َّمـ ِة‪َ ‬و َغيْ ِر ِهـ ْم‪ ،‬لَـ ْم يَ ْر َد ْع ُه ْم َع ْن‬ ‫َـت َعـا َد ًة َجا ِريَـ ًة‪َ ،‬و ُسـ َن ًنا((( َسـا ِريَ ًة بَيْـ َن أَ ْص َح ِ‬ ‫كَان ْ‬

‫روى‪.‬‬
‫((( في األصل‪ً :‬‬
‫((( من ال يحضره الفقيه‪.435/4 :‬‬
‫((( في األصل‪َّ :‬‬
‫الجلل‪.‬‬
‫الحلال ‪-‬بالحـاء غير المعجمـة واللام المشـددة‪ ،‬كان يبيع الحـل ‪-‬وهو الشَّ ـ ْي َر ُج‬
‫أحمـد بـن عمـر َّ‬
‫الطوسـي في أصحـاب اإلمام الرضـا ‪ .‬خالصـة األقوال‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫(زيـت السمسـم)‪ -‬ثقـة‪ .‬وعـ َّده الشـيخ‬
‫الحلي‪.62 :‬‬
‫ُّ‬ ‫العلمـة‬
‫َّ‬
‫الخلاَل بالخـاء المعجمـة ‪-‬كان يبيـع الخـل‪ ،‬وفي نسـخة بالمهملة‪:‬‬ ‫وورد اسـمه «أحمـد بـن عمـر ّ‬
‫كان يبيـع الحـل أي الشـيرج‪ ،-‬واختارهـا الشـيخ‪ .... ‬وذكـر فـي رجـال الرضـا‪ ‬أحمـد بـن‬
‫الخلال ‪-‬بالخـاء المعجمـة‪ .»-‬رجال ابـن داود ‪.41:‬‬‫عمـر َّ‬
‫((( الكافي‪ 52/1 :‬باب (رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب) الحديث ‪.6‬‬
‫((( في األصل‪ :‬فكتمو‪.‬‬
‫((( في األصل‪ :‬ماتو‪.‬‬
‫((( في األصل‪ :‬حدثو‪.‬‬
‫((( الكافي‪ 53/1 :‬باب (رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب) الحديث ‪.15‬‬
‫((( في األصل‪ :‬وسنن‪.‬‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪260‬‬

‫َذلِ َـك َوا ِز ُع الشَّ ـرِي َع ِة‪ ،‬بَ ْـل قَ َّر َر ُهـ ْم‪ ،‬ف ََلا يَظْ َهـ ُر ِمـ ْن َه َذيْـنِ الْ َخ َب َريْـنِ أَ ْزيَـ ُد ِم ْن َهـذَا‪ِ ،‬خ َلفًا‬
‫لِ َخاتِ َمـ ِة ال ُم َح ِّدثِيـ َن شَ ـ ْي ِخ َنا الْ َع َّل َمـ ِة ال ُّنـ ْور ِِّي (نَـ َّو َر الل ُه َم ْرقَـ َد ُه)((( فَ ِإنَّـ ُه ْاسـتَظْ َه َر ِم ْن ُه َما أَ َّن‬
‫(((‬
‫يـك الْ ُكتُ ِب َعـ ْن ُم َؤلِّ ِفي َهـا‪َ ،‬وال يَ ْخفَـى بُ ْع ُد ُه‪.‬‬ ‫الص َّحـ ِة‪ِ -‬ر َوايَـ ُة َهاتِ َ‬ ‫الْ ِ َجـا َز َة ‪-‬شَ ـ ْر َط َّ‬
‫َوبِالْ ُج ْملَـ ِة فَقَـ ْد أَ ْسـ َف َر َهـذَا الْ َب ْحـثُ َعـ ْن كَ ْونِ الْ ِ َجـا َز ِة ِفي ال ِّر َوايَ ِة ُسـ َّن َة ُر َوا ِة ُّ‬
‫السـ َّن ِة‪،‬‬
‫ـال‪َ -‬خالِ َيـ ٌة َعـ ْن ال َف َوائِ ِـد‪ ،‬بَ ْـل يَ ْن ُبـو ُع‬ ‫ـي‪ -‬كَ َمـا قَـ ْد يُ َخ ُ‬‫َـات‪َ ،‬وال ِه َ‬ ‫ـت ِمـ َن الْ ُم ْح َدث ِ‬ ‫َولَ ْي َس ْ‬
‫وف‪َ ،‬و َصـ ْو ُن الْ ُمتُـونِ‬ ‫اب َوالْ ُحـ ُر ِ‬ ‫الْ َم َنا ِفـعِ الْ َج َّمـ ِة‪َ ،‬والْ َم َصالِـ ِح الْ ُم ِه َّمـ ِة‪ِ ،‬م ْن َهـا ضَ بْـ ُط الْ ِ ْعـ َر ِ‬
‫يح نِ ْسـ َب ِة‬ ‫الصا ِدقِ ِمـ َن الْ َم ْن ُحو ِل‪َ ،‬وت َْص ِح ُ‬ ‫ِيف‪َ ،‬و ِم ْن َهـا َم ْع ِرفَ ُة َّ‬
‫يـف َوالتَّ ْحر ِ‬ ‫َـات التَّ ْص ِح ِ‬ ‫ِمـ ْن آف ِ‬
‫اص ُـل‬ ‫يـث‪ ،‬فَلَـوال تَ َو ُ‬ ‫ـب َو ِفـي األَ َحا ِد ِ‬ ‫ُّـق التَّ َواتُـ ِر َواال ْع ِت َمـا ِد ِفـي ال ُكتُ ِ‬ ‫ال َم ْنقُـو ِل‪َ ،‬و ِم ْن َهـا تَ َحق ُ‬
‫ط‪،‬‬ ‫َـظ الضَّ َوابِـ ُ‬ ‫َات الْ َم َسـانِ ِيد ِمـ َن الشُّ ـ ُيو ِخ َوالْ َ َسـاتِ ِيذ(((‪ ،‬لَـ ْم ت ُ ْحف ِ‬ ‫األَ َسـانِ ِيد ِبتَـ َدا ُو ِل إِ َجـاز ِ‬
‫خ َوال ِّديْنِ ‪،‬‬ ‫ـظ ال َّر َوابِـ ُط‪َ ،‬ولَ ْم يَتَ َسـ َّن لِل ُم ْسـلِ ِمي َن َه ِـذ ِه الْ َم ِزيَّـ ُة ال َّنا ِف َع ُة ِفي التَّأْرِيـ ِ‬ ‫َولَـ ْم تُلْ َح ِ‬
‫يـث‪ ،‬فَـ ِإ َّن َمـ ْن أَ َجاز ََك ِر َوايَـ َة كِتَابِـ ِه‪َ ،‬جا َز ل ََك‬ ‫أَ ْصلِـ ِه َوفَ ْر ِعـ ِه‪َ ،‬و ِم ْن َهـا ِصـ ْد ُق ال ِّر َوايَـ ِة َوالْ َح ِد ِ‬
‫ُـول َع ْنـ ُه أَ ْخ َب َرنِـي‪َ ،‬و َح َّدث َ ِنـي‪َ ،‬وأَ ْروِي َعنـ ُه‪ ،‬ب ِِخ َلا ِف َمـا لَـ ْو َو َجـدْتَ كِتَابَـ ُه‬ ‫بِاالتِّفَـاقِ أَ ْن تَق َ‬
‫َولَـ ْم يُشَ ـا ِف ْه َك بِا ِإل َجـا َز ِة‪َ ،‬و َهـذَا ِمـ َن الْ َ ْمـ ِر الثَّ ِميـنِ ‪َ ،‬و ْه َو َغ ْيـ ُر َما يَ ُع ُّد ْونَـ ُه فَائِـ َد ًة لِ ْ ِل َجا َز ِة‬
‫ـح إِط َْلا َق ْاس ِـم الـ َّراوِي َعلَى الْ ُم َجا ِز‪ ،‬فَيَشْ ـ ِملُ ُه الْ ُع ُمـو ُم ال َوا ِر ُد‬ ‫ِب ُم َل َحظَـ ِة أَ َّن الْ ِ َجـا َز َة ت َُص ِّح ُ‬
‫ِفـي َم ْق ُبولَـ ِة ُع َمـ َر بْـنِ َح ْنظَلَـةَ‪« :‬يَ ْنظُـ َرانِ إِلَى َمـ ْن كَا َن ِم ْن ُك ْم ِم َّمـ ْن قَـ ْد َر َوى َح ِديثَ َنا»(((‪،‬‬
‫ـول اللـ ِه‪َ ،‬و َمـ ْن ُخلَفَـا ُؤ َك؟ ق ََال‪:‬‬ ‫يـل‪ :‬يَـا َر ُس َ‬ ‫ـي ال َّن َبـو ِِّي‪« :‬اللَّ ُهـ َّم ا ْر َحـ ْم ُخلَفَائِـي �ث َ َلث ًـا‪ِ ،‬ق َ‬ ‫َو ِف ِ‬
‫الصـا ِدقِ ‪« :‬ا ْع ِرفُوا َم َناز َِل ِشـي َع ِت َنا‬ ‫ال َِّذيـ َن يَأْتُـو َن بَ ْعـ َدي يَـ ْر ُوو َن َح ِدي ِثـي»(((‪َ ،‬و ِفي قَـ ْو ِل َّ‬

‫الطبرسـي‪ُ ،‬ولـد فـي ‪ 1‬شـوال ‪1254‬ﻫ فـي قريـة (بالو)‬


‫ُّ‬ ‫النـوري‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫تقـي‬
‫((( الشـيخ حسـين بـن مح ّمـد ِّ‬
‫مـن قـرى (نـور) إحـدى كُـ َور طبرسـتان‪ ،‬تتلمـذ علـى علمـاء عصره‪ ،‬لـه مؤلَّفـات متعـ َّددة‪ ،‬ويع ُّد‬
‫مـن مشـايخ اإلجـازات‪ .‬توفـي ليلـة األربعاء ‪ 27‬جمـادى اآلخـرة ‪1320‬ﻫ و ُدفن في اإليـوان الثالث‬
‫العلوي الشـريف مـن باب القبلة‪ .‬خاتمة مسـتدرك الوسـائل‪،341/9 :‬‬ ‫ِّ‬ ‫عـن يميـن الداخـل للصحن‬
‫طبقات أعلام الشـيعة‪.555-543/14 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬خاتمة مستدرك الوسائل‪.10/2 :‬‬
‫((( في األصل‪ :‬األساتيد‪ .‬واألساتيذ جمع أستاذ‪.‬‬
‫((( الكافي‪ 67/1 :‬باب (ﭐختالف الحديث) الحديث ‪.10‬‬
‫((( من ال يحضره الفقيه‪ 420/4 :‬الحديث ‪.5919‬‬
‫‪261‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫َعلَـى قَـ ْد ِر ِر َوايَ ِتهِـ ْم َع َّنـا»((( َوأَ ْمثَـا ِل َذلِ َك‪ ،‬فَتَأَ َّم ْل َهذَا َج ِمي َع ُه َع َدا َع ْن َم ْسـأَلَ ِة التَّشَ ـ ُّر ِف ِفي‬
‫الصلَ َحـا ِء الْ َت ْ ِق َيـا ِء‪َ ،‬والتَّ َب ُّر ِك‬
‫ا ِإل َجـا َز ِة بِاالت َِّصـا ِل َمـ َع الْ ُعلَ َمـا ِء الْ َج َِّلا ِء‪َ ،‬والتَّ َي ُّمنِ بِالتَّ ْعـ َدا ِد ِفي ُّ‬
‫بِاالن ِْخـ َر ِاط ِفـي ُز ْمـ َر ِة الْ َ ْص ِفيَـا ِء َوالْ َ ْولِيَـا ِء‪َ ،‬ج َعلَ َنـا اللـ ُه ِم ْن ُهـ ْم‪َ ،‬و َحشَ ـ ْرنَا َم َع ُه ْم َو ِفيْهِـ ْم‪ ،‬إِنَّ ُه‬
‫ِ (((‬
‫َسـ ِمي ُع ال ُّد َعـا ِء‪ُ ،‬مج ُ‬
‫ِيب ال ِّنـ َداء‪.‬‬
‫الللِـى ِء الْغَالِ َيـ ِة ِفـي َمشْ ـ َه ِد ا ِلْ َما َم ْيـنِ‬ ‫ـاي الْفَانِ َيـ ِة ت َْسـ ِم ْي ُط((( َه ِـذ ِه َّ‬ ‫تَـ َّم َعلَـى يُ ْم َن َ‬
‫الْك َِاظ َم ْيـنِ ‪َ ،‬وأَنَـا الْ َع ْبـ ُد َه ْي َبـ ُة ال ِّديْـنِ ُم َح َّمـ ُد الْ َعلِ ُّي بْ ُن الْ ُح َسـ ْينِ الْ ُح َسـ ْي ِن ُّي(((‪ ،‬الشَّ ـهِي ُر‬
‫ﺑ(الشَّ ْهر ِْسـتَانِ ِّي) َم َسـا َء الْ ُج ْم َعـ ِة ‪ِ ٢٧‬مـ ْن ُج َمـا َدى الثَّانِيَـ ِة َسـ َن َة ‪١٣٣٥‬ﻫ‪.‬‬

‫العاملـي‪ 149/27 :‬بـاب (وجـوب الرجـوع فـي القضـاء والفتـوى إلـى رواة‬ ‫ُّ‬ ‫((( وسـائل الشـيعة‪ :‬الحـر‬
‫الحديـث مـن الشـيعة‪ ،‬فيمـا رووه عـن األئمة‪ ‬من أحـكام الشـريعة‪ ،‬ال فيما يقولونـه برأيهم)‬
‫الحديث ‪.38‬‬
‫ونـص الحديـث عنـه‪« :‬ﭐ ْع ِرفُ ْوا َم َناز َِل ِشـيْ َع ِت َنا بَ َق َد ِر َما يُ ْح ِسـ ُنو َن ِمـ ْن ِر َوايَاتِ ِه ْم َع َّنـا‪ ،‬فَ ِإنَّا ال نَ ُع ُّد‬ ‫ُّ‬
‫َ‬
‫الْ َف ِقيـ َه ِم ْن ُهـ ْم فَ ِقي ًهـا َحتَّـى يَكُو َن ُم َح ِّدث ًـا‪ ،‬فَ ِق َيل لَـهُ‪ :‬أ َو يَكُو ُن الْ ُم ْؤ ِمـ ُن ُم َح ِّدث ًا؟ ق ََال‪ :‬يَكُـ ْو ُن ُم َف ِّه ًما‪،‬‬
‫َوالْ ُم َف ِّهـ ُم‪ :‬الْ ُم َح ِّدثُ » ‪.‬‬
‫((( إ َّن فـي كالمـه داللـ ًة واضحـ ًة علـى أهمية الحفـاظ على هذا المـوروث الذي توارثه األعلام لرواية‬
‫األحاديـث والمؤلَّفـات عـن شـيوخهم‪ ،‬فقد ذكـر فوائد متع َّددة فـي أهمية االتصال بالسـند‪ ،‬ومن‬
‫أهمهـا الحفـاظ علـى تواصل السـند بين الخلف والسـلف‪ ،‬والسـيِّد‪ ‬يحاول بيان تلـك الفوائد‬
‫العلمـة السـيِّد حسـن الصـدر‪ ‬فوائـد عشـر لإلجـازة‪ ،‬وبيَّـن أثر‬ ‫وتأكيدهـا‪ ،‬وقـد ذكـر شـيخنا َّ‬
‫ذلك‪ .‬ينظـر‪ :‬اإلجازة الكبيـرة‪.68-65 :‬‬
‫السـ ْم ُط الْ َخ ْي ُط‬ ‫((( أي تنظيـم هـذه الكلمـات فـي اإلجـازة والتي هـي كالآللىء‪ ،‬قـال ابن منظـور‪َ > :‬و ِّ‬
‫السـ ْم ُط َخ ْيـ ُط ال َّنظْـمِ ألَنَّـ ُه يُ َعل َُّق‪َ ،‬و ِق ْي َـل‪ِ :‬ه َي ِقلا َد ٌة أَطْ َو ُل‬ ‫َمـا َدا َم ِف ْيـ ِه الْخَـ َرزُ‪َ ،‬وإِلّ فَ ُهـ َو ِسـل ٌْك‪َ ،‬و ِّ‬
‫ِمـ َن الْ ِم ْخ َنقَـ ِة‪َ ،‬و َج ْم ُعـ ُه ُسـ ُموطٌ<‪ .‬لسـان العرب‪ ،‬مادة (سـمط)‪.‬‬
‫((( قـد كتـب السـيِّد‪ ‬اسـمه فـي مـوارد متعـ َّددة فـي مخطوطاتـه بمـا فـي المتـن (هيبـة الدين‬
‫مح ّمـد العلـي)‪ ،‬وكتـب فـي غيرهـا بخطِّـه (هبـة الديـن مح ّمـد علـي)‪ ،‬وهـذا األخيـر ما اشـتُهر به‪.‬‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪262‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫المخطوطات‪.‬‬
‫الشهرستاني‪ :‬دراسة وتحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬إجازة الحديث إجازة السيّد حسن الصدر إلى السيّد هبة الدين‬
‫الدكتور الشيخ عماد الكاظمي‪1439 ،‬ﻫ‪2017 /‬م‪.‬‬
‫الشهرستاني‪ ،‬مكتبة الجوادين‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬ذرى المعالي في ذرية أبي المعالي‪ :‬السيّد هبة الدين‬
‫العامة‪ ،‬الكاظمية المق ّدسة‪.‬‬
‫الشهرستاني‪ ،‬مكتبة الجوادين العامة‪ ،‬الكاظمية‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬فيض الساحل‪ :‬السيّد هبة الدين‬
‫المق ّدسة‪.‬‬
‫الشهرستاني‪ ،‬مكتبة‬
‫ّ‬ ‫الشهرستاني‪ :‬السيّد جواد هبة الدين‬
‫ّ‬ ‫العلمة المرحوم السيّد هبة الدين‬
‫‪4.4‬نسب ّ‬
‫الجوادين العامة‪ ،‬الكاظمية المق ّدسة‪.‬‬

‫المطبوعات‪.‬‬
‫القونجي (ت‪1357‬ﻫ‪1938/‬م)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬أبجد العلوم الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم‪ :‬صديق بن حسن‬
‫تحقيق‪ :‬عبد الجبار زكار‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ -‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1978 ،‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬اإلجازة الكبيرة‪ :‬السيّد حسن الصدر (ت‪1354‬ﻫ‪1935/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ عبد الله دشتي‪ ،‬مطبعة‬
‫المجلسي‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عمران‪ ،‬الناشر‪ :‬مكتبة ّ‬
‫العلمة‬
‫النجفي (ت‪1411‬ﻫ‪1991/‬م)‪ ،‬مطبعة ستاره‪ ،‬الناشر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬اإلجازة الكبيرة‪ :‬السيّد شهاب الدين‬
‫النجفي العامة‪ ،‬قم‪ -‬ط‪1414 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫مكتبة آية الله العظمى‬
‫الدينوري (ت‪276‬ﻫ‪889/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫‪8.8‬أدب الكاتب‪ :‬أبو مح ّمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة‬
‫الدالي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ -‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫الصولي (ت‪325‬ﻫ‪937/‬م)‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬مح ّمد بهجة‬
‫ّ‬ ‫‪9.9‬أدب ال ُكتَّاب‪ :‬أبو بكر مح ّمد بن يحيى‬
‫األثري‪ ،‬مطبعة السلفية‪ -‬مصر‪( ،‬د‪.‬ط)‪1341 ،‬ﻫ‪.‬‬‫ّ‬
‫العاملي (ت‪1371‬ﻫ‪1952/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن األمين‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫‪1010‬أعيان الشيعة‪ :‬الس ّيد محسن األمين‬
‫التعارف‪ -‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫النقوي (ت‪1408‬ﻫ‪1988 /‬م)‪ ،‬تقديم‪ :‬السيّد‬
‫ّ‬ ‫نقي‬
‫‪1111‬أقرب المجازات إلى شيوخ اإلجازات‪ :‬السيّد علي ّ‬
‫الجاللي‪ ،‬دار الكفيل‪ ،‬الناشر‪ :‬مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المق ّدسة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد رضا‬
‫‪1437‬ﻫ‪2016 /‬م‪.‬‬
‫الحسيني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1212‬أمل اآلمل‪ :‬مح ّمد بن الحسن الحر العاملي (‪1104‬ﻫ‪1693/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيّد أحمد‬
‫مطبعة اآلداب‪ ،‬النجف األشرف‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪263‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫العاملي‬
‫ّ‬ ‫‪1313‬بغية الراغبين (موسوعة الس ّيد عبد الحسين شرف الدين)‪ :‬الس ّيد عبد الحسين شرف الدين‬
‫(ت‪1377‬ﻫ‪1957 /‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مركز العلوم والثقافة اإلسالمية‪ ،‬دار المؤ ّرخ العربي‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪1431‬ﻫ‪2010 /‬م‪.‬‬
‫‪1414‬تصحيح اعتقادات اإلمامية‪ :‬أبو عبد الله مح ّمد بن مح ّمد بن النعمان الشيخ المفيد (ت‪413‬ﻫ‪/‬‬
‫‪1022‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسين دركاهي‪ ،‬دار المفيد‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1414 ،2‬ﻫ‪1993 /‬م‪.‬‬
‫‪1515‬تكملة أمل اآلمل‪ :‬السيّد حسن الصدر (ت‪1354‬ﻫ‪1935/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسين علي محفوظ وعبد‬
‫الكريم الدباغ وعدنان الدباغ‪( ،‬دار المؤ ّرخ العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.)1‬‬
‫النوري (ت‪1320‬ﻫ‪1902/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل‬‫ّ‬ ‫‪1616‬خاتمة مستدرك الوسائل‪ :‬الميرزا حسين‬
‫البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬مطبعة سيد الشهداء‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ -‬قم‪،‬‬
‫ط‪1415 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫‪1717‬الخصال‪ :‬أبو جعفر مح ّمد بن الحسين بن بابويه (الشيخ الصدوق) (ت‪381‬ﻫ‪991/‬م)‪ ،‬تصحيح‬
‫وتعليق‪ :‬علي أكبر الغفاري‪ ،‬مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪ -‬قم‪( ،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1403‬ﻫ‪.‬‬
‫الحلي الحسن بن يوسف بن المط ّهر (ت‪726‬ﻫ‪1326/‬م)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫‪1818‬خالصة األقوال في معرفة الرجال‪ّ :‬‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ جواد القيومي‪ ،‬مؤسسة النشر اإلسالمي‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1417 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫العاملي (الشهيد الثاني) (ت‪965‬ﻫ‪1558/‬م)‪ ،‬مطبعة االتحاد‪ -‬طهران‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬الدراية‪ :‬زين الدين بن علي‬
‫ط‪1404 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫‪2020‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬مح ّمد محسن آقا بزرك الطهراني (ت‪1389‬ﻫ‪1969/‬م)‪ ،‬دار األضواء‪-‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط‪1403 ،3‬ﻫ‪1983 /‬م‪.‬‬
‫الحلي (ت‪707‬ﻫ‪1308/‬م)‪ ،‬تحقيق وتقديم‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪2121‬رجال ابن داود‪ :‬تقي الدين الحسن بن علي بن داود‬
‫السيّد مح ّمد صادق بحر العلوم‪ ،‬مطبعة الحيدرية‪ -‬النجف األشرف‪( ،‬د‪.‬ط)‪1392 ،‬ﻫ ‪1972/‬م‪.‬‬
‫الطوسي (ت‪460‬ﻫ‪1068/‬م)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬رجال الطوسي (األبواب)‪ :‬الشيخ أبو جعفر مح ّمد بن الحسن‬
‫الشيخ جواد القيومي‪ ،‬مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1415 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫‪2323‬رسالة أبي غالب الزراري (ت‪368‬ﻫ‪979/‬م)‪ :‬تحقيق‪ :‬السيّد مح ّمد رضا الحسيني‪ ،‬مركز النشر‬
‫اإلسالمي‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1411 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫‪2424‬الرعاية في علم الدراية‪ :‬زين الدين بن علي العاملي (الشهيد الثاني) (ت‪965‬ﻫ‪1558/‬م)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫النجفي‪ -‬قم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫عبد الحسين مح ّمد علي البقال‪ ،‬مط بهمن‪ ،‬الناشر‪ :‬مكتبة آية الله العظمى‬
‫ط‪1408 ،2‬ﻫ‪.‬‬
‫الحسيني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪2525‬رياض العلماء وحياض الفضالء‪ ،‬الميرزا عبد الله أفندي (ق‪12‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫مطبعة الخيام‪ -‬قم‪( ،‬د‪.‬ط)‪1401 ،‬ﻫ‪.‬‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪264‬‬

‫ازي النجفي‬
‫الخليلي الر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪2626‬سبيل الهداية في علم الدراية أو الفوائد الرجالية‪ :،‬المولى علي‬
‫الغريفي‪ ،‬منشورات الفجر‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫(ت‪1297‬ﻫ‪1880/‬م)‪ ،‬تقديم وتحقيق‪ :‬محمود المق ّدس‬
‫‪1430‬ﻫ‪2010 /‬م‪.‬‬
‫البهادلي‪( ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫الشهرستاني آثاره الفكرية ومواقفه السياسية‪ :‬مح ّمد باقر‬
‫ّ‬ ‫‪2727‬الس ّيد هبة الدين‬
‫دلتا‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1423 ،1‬ﻫ‪2002 /‬م‪.‬‬
‫الشهرستاني حياته ونشاطه العلمي واالجتماعي‪ :‬الس ّيد عبد الستار‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫‪2828‬الس ّيد هبة الدين‬
‫الحسني‪ ،‬مطبعة مكتب اإلعالم اإلسالمي‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤسسة تراث الشيعة‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1429 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪َ 2929‬صبح األعشى في صناعة اإلنشا‪ :‬أحمد بن علي القلقشندي (ت‪821‬ﻫ‪1418/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬يوسف‬
‫علي الطويل‪ ،‬دار الفكر‪ -‬دمشق‪ ،‬ط‪1987 ،1‬م‪.‬‬
‫‪3030‬طبقات أعالم الشيعة‪ ،‬مح ّمد محسن (آقا بزرك الطهراني) (ت‪1389‬ﻫ‪1969/‬م)‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫العربي‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1430 ،1‬ﻫ‪2009 /‬م‪.‬‬
‫الطوسي (ت‪460‬ﻫ‪1068/‬م)‪ ،‬مؤسسة النشر اإلسالمي‬
‫ّ‬ ‫‪3131‬الفهرست‪ :‬الشيخ أبو جعفر مح ّمد بن الحسن‬
‫التابعة لجماعة المدرسين‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1417 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫النجاشي)‪ :‬الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد‬
‫ّ‬ ‫‪3232‬فهرست أسماء مص ّنفي الشيعة (رجال‬
‫الزنجاني‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤسسة النشر‬
‫ّ‬ ‫الشبيري‬
‫ّ‬ ‫النجاشي (ت‪450‬ﻫ‪1058/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد موسى‬
‫ّ‬
‫اإلسالمي‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1416 ،5‬ﻫ‪.‬‬
‫الجاللي وآخرين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫الجاللي‪ ،‬تعليق‪ :‬الس ّيد مح ّمد رضا‬
‫ّ‬ ‫‪3333‬فهرس التراث‪ :‬الس ّيد مح ّمد حسين‬
‫دار الوالء‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1436 ،4‬ﻫ‪2015 /‬م‪.‬‬
‫الكاظمي‪ ،‬مكتبة الجوادين العامة‪ -‬الكاظمية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الشهرستاني‪ :‬عماد‬
‫ّ‬ ‫‪3434‬فهرس مؤلّفات الس ّيد هبة الدين‬
‫ط‪2010 ،1‬م‪.‬‬
‫البهبهاني (ت‪1205‬ﻫ‪1791/‬م)‪( ،‬د‪.‬م)‪( ،‬د‪.‬ط) (د‪.‬ت)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3535‬الفوائد الرجالية‪ :‬مح ّمد باقر‬
‫الغفاري‪ ،‬حيدري‪-‬‬
‫ّ‬ ‫الكليني (‪329‬ﻫ‪941/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي أكبر‬
‫ّ‬ ‫‪3636‬الكافي‪ :‬أبو جعفر مح ّمد بن يعقوب‬
‫طهران‪ ،‬ط‪1363 ،5‬ش‪.‬‬
‫‪3737‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬مصطفى بن عبد الله (حاجي خليفة) (ت‪1068‬ﻫ‪1657/‬م)‪،‬‬
‫الكليسي‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪-‬‬
‫ّ‬ ‫تصحيح وتعليق‪ :‬مح ّمد شرف الدين يالتقايا و رفعت بيلكة‬
‫بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫اني‬
‫‪3838‬لؤلؤة البحرين في اإلجازات وتراجم رجال الحديث‪ :‬الشيخ يوسف بن أحمد البحر ّ‬
‫(ت‪1186‬ﻫ‪1772/‬م)‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬الس ّيد مح ّمد صادق بحر العلوم‪ ،‬مطبعة النعمان‪ -‬النجف‬
‫األشرف‪ ،‬ط‪1969 ،2‬م‪.‬‬
‫‪3939‬المجازات النبوية‪ :‬مح ّمد بن الحسين (الشريف الرضي (‪406‬ﻫ‪1015/‬م)‪ ،‬تحقيق وشرح‪ :‬الدكتور‬
‫‪265‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬

‫الزيتي‪ ،‬مكتبة بصيرتي‪ -‬قم‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬


‫ّ‬ ‫طه مح ّمد‬
‫‪4040‬مجالس المؤمنين‪ :‬القاضي نور الله المرعشي التستري (ت‪1109‬ﻫ‪1698/‬م)‪ ،‬تعريب وتحقيق‪:‬‬
‫مح ّمد شعاع فاخر‪ ،‬مطبعة شريعت‪ ،‬الناشر‪ :‬المكتبة الحيدرية‪( ،‬د‪.‬ط)‪1433 ،‬ﻫ‪.‬‬
‫المرعشي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫النجفي‪ :‬السيّد محمود‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫‪4141‬المسلسالت في إجازات السيّد شهاب الدين‬
‫مطبعة حافظ‪ -‬قم‪( ،‬د‪.‬ط)‪1416 ،‬ﻫ‪.‬‬
‫النيسابوري (ت‪405‬ﻫ‪1014/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف عبد الرحمن‬
‫ّ‬ ‫‪4242‬المستدرك على الصحيحين‪ :‬الحاكم‬
‫المرعشلي‪ ،‬دار المعرفة‪ -‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪4343‬مسند أحمد بن حنبل‪ :‬أحمد بن حنبل (ت‪241‬ﻫ‪855/‬م)‪ ،‬دار صادر‪ -‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪4444‬معارف الرجال في تراجم العلماء واألدباء‪ :‬مح ّمد حرز الدين (ت‪1365‬ﻫ‪1946/‬م)‪ ،‬تعليق‪ :‬مح ّمد‬
‫النجفي‪ -‬قم‪1405 ،‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫حسين حرز الدين‪ ،‬مطبعة الوالية‪ ،‬الناشر‪ :‬مكتبة آية الله العظمى‬
‫‪4545‬معالم العلماء‪ :‬مح ّمد علي بن شهر آشوب (ت‪588‬ﻫ‪1192/‬م)‪ ،‬قم‪( ،‬د‪.‬مط)‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫الخوئي (ت‪1413‬ﻫ‪1992/‬م)‪( ،‬د‪.‬د)‪( ،‬د‪.‬مط)‪ ،‬ط‪،5‬‬
‫ّ‬ ‫‪4646‬معجم رجال الحديث‪ :‬السيّد أبو القاسم‬
‫‪1413‬ﻫ‪1992 /‬م‪.‬‬
‫المامقاني (ت‪1351‬ﻫ‪1932/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشي مح ّمد رضا‬
‫ّ‬ ‫‪4747‬مقباس الهداية‪ :‬الشيخ عبد الله‬
‫المامقاني‪( ،‬مطبعة مهر‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1411 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪4848‬مكارم اآلثار در أحوال رجال دو قرن ‪ 13‬و‪ 14‬هجري‪ :‬ميرزا مح ّمد علي (معلم حبيب آبادي)‪،‬‬
‫الناشر‪ :‬رابطة المكتبات العامة‪ -‬أصفهان‪( ،‬د‪.‬ط)‪1352 ،‬ﻫ‪ .‬فارسي‪.‬‬
‫القمي (الشيخ الصدوق)‬
‫ّ‬ ‫‪4949‬من ال يحضره الفقيه‪ :‬أبو جعفر مح ّمد بن علي بن الحسين بن بابويه‬
‫الغفاري‪ ،‬منشورات جماعة المدرسين في الحوزة‬
‫ّ‬ ‫(ت‪381‬ﻫ‪991/‬م)‪ ،‬تصحيح وتعليق‪ :‬علي أكبر‬
‫العلمية‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1404 ،2‬ﻫ‪.‬‬
‫األوردبادي‪( ،‬ت‪1380‬ﻫ‪1960/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد‬
‫ّ‬ ‫األوردبادي‪ :‬الشيخ مح ّمد علي‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫‪5050‬موسوعة ّ‬
‫ازي‪ ،‬الناشر‪ :‬مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المق ّدسة‪ ،‬مطبعة دار‬
‫مهدي آل المج ّدد الشير ّ‬
‫الكفيل‪ -‬كربالء المق ّدسة‪1436 ،‬ﻫ ‪2015/‬م‪.‬‬
‫‪5151‬موسوعة طبقات الفقهاء‪ :‬اللجنة العلمية في مؤسسة اإلمام الصادق‪ ،‬إشراف‪ :‬الشيخ جعفر‬
‫السبحاني‪( ،‬مطبعة اعتماد‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1422 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الغريباوي‪ ،‬مطبعة اعتماد‪-‬‬
‫ّ‬ ‫‪5252‬نهاية الدراية‪ :‬السيّد حسن الصدر (ت‪1354‬ﻫ‪1935/‬م)‪ ،‬تحقيق‪ :‬ماجد‬
‫قم‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫الشهرستاني (ت‪1386‬ﻫ‪1967/‬م)‪ ،‬تقديم‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫‪5353‬الهيأة واإلسالم‪ :‬الس ّيد هبة الدين‬
‫الحسيني‪ ،‬مطبعة اآلداب‪ -‬النجف األشرف‪ ،‬ط‪1384 ،3‬ﻫ‪1965 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪266‬‬

‫العاملي (ت‪1104‬ﻫ‪1693/‬م)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪5454‬وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة‪ :‬مح ّمد بن الحسن الح ّر‬
‫تحقيق‪ :‬مؤسسة آل البيت ‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬مطبعة مهر‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء‬
‫التراث‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1414 ،2‬ﻫ‪.‬‬
‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫صورة اإلجازة المخطوطة كاملة‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪268‬‬
‫‪269‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪270‬‬
‫‪271‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪272‬‬
‫‪273‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬
‫ّيناتسرهشلا ّينيسحلا نيدلا ةبه دّيسلا ةزاجإ ثيدحلا ةزاجإ‬ ‫‪274‬‬
‫‪275‬‬ ‫يمظاكلا دامع روتكدلا خيشلا‬
‫‪277‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫النكت ُة السني ُة في المسألة ِ‬


‫المازنية‬
‫ﺍﻟﻨﻜﺘ ُﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴ ُﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ِ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺯﻧﻴﺔ‬
‫‪1121‬هـ)‬
‫)ﺕ ‪١١٢١‬ﻫـ(‬‫ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻧﻲ(ت‬ ‫ﻟﻠﻤﺤقﻘّﻖالماحوزّي‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺣﻮﺯﻱالبحراني‬ ‫للمحّق‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪Radhi‬‬
‫‪The‬‬ ‫‪Al-Din‬‬
‫‪Bright‬‬ ‫‪PointIbn‬‬ ‫‪Taws (664 Problem‬‬
‫‪in Al-Mazini's‬‬ ‫‪AH),‬‬
‫‪Indexed‬‬
‫‪By‬‬
‫‪Al-Muhaqiq Al-Mahoozi Al-Bahrani‬‬
‫)‪(1121 AH‬‬
‫وعلق عليها‬ ‫حققها َّ‬‫َّ‬
‫حسن بن علي آل سعيد‬ ‫‬ ‫‬ ‫‬
‫الشيخ المهندس‬
‫علا‬
‫حقا وعلق ‬
‫ع آل سعيد‬ ‫البحرين‬
‫ ‬
‫الشيخ اهندس حسن
‬
‫ ‬
‫البحر

‫‪Reviewed and Commented by‬‬


‫‪Sheikh Eng. Hasan bin Ali Al Saeed‬‬
‫‪Bahrain‬‬
‫‪279‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫الماحوزي‬
‫ّ‬ ‫هـذا البحـث يحـوي تعريفًا موجـ ًزا بالشـيخ المحقّق أبي الحسـن سـليمان‬
‫السـ ِنيَّة فـي ال َم ْسـأل ِة ال َما ِزنِيَّـة) التـي‬
‫وتحقيـق رسـالته‪( :‬ال ُّنكْتـة َّ‬
‫َ‬ ‫انـي (ت ‪1121‬ه)‪،‬‬
‫البحر ّ‬
‫كتبهـا لبعـض طلبتـه الذيـن كانـوا ينهلون مـن علمـه ومعارفه‪.‬‬
‫انـي فـي رسـالته هـذه المسـأل َة المح ِكيَّـ َة عن أبـي عثمان‬
‫وقـد تنـاول المحقّـق البحر ّ‬
‫كل‬‫المازنـي (ت ‪247‬ه) ‪-‬فـي األخبـار والموصـوالت والمبتـدآت‪ ،‬وكيفيـة اإلخبـار عـن ِّ‬ ‫ّ‬
‫كل مفـرد ٍة فيها‬ ‫موصـو ٍل ِ‬
‫وصلَ ِتـه– بالشـرح واإلعـراب؛ إذ شـرحها شـر ًحا وافيًـا‪ ،‬ث َّم أعـرب َّ‬
‫تفصيلاً وإجمـاالً‪ ،‬و َعـ َر َض لمذهـب الكوفيين فـي المسـألة‪ ،‬واتخذ منه موقفًا مستشـه ًدا‬
‫بالشـواهد الشـعرية المأثـورة‪ُ ،‬مر ِّج ًحـا مذهـب البصرييـن في ذلـك‪ ،‬مثلما التـزم بإيضاح‬
‫واحـد مـن موصـوالت المسـألة المازنية‪.‬‬‫ٍ‬ ‫كل‬
‫كيفيـة اإلخبـار عـن ِّ‬
‫اني في مسـائل النحـو‪ ،‬وامتداد‬ ‫ويتَّضـح ِعبـ َر هـذه الرسـالة طـول بـاع المحقّـق البحر ّ‬
‫أفـق علمـه‪ ،‬ورسـوخ قدمـه فيما يعـرض له‪ ،‬ويدلي به‪ ،‬فلم يترك المسـألة إلّ وقد كشـف‬
‫قنا َعهـا‪ ،‬وأبـان ُمشْ ـ ِكلَها‪ ،‬وأوضـح غوامضَ ها‪ ،‬فسـاقها إلى أذهـان تالميذه واضحـ ًة جليَّةً‪.‬‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ 280

Abstract
This research includes a brief definition of Sheikh Abi Al-Hasan
Sulaymān Al-Mahoozi Al-Bahrani (D. 1121 AH.), and (The Bright
Point in Al-Mazini's Problem) written by some of his students who
were learning from his knowledge and acquaintances.
In this message, Al-Muhaqiq Al-Bahrani addressed the problem
that quoted from Al-Mazini – in Subjects of /Mubtada'āt/, Predicates /
Alkhabar/ and Relative Pronouns such as /Al Asmaa' AL Mawsola/, and
how to talk about each connection and its relationship. He explained
it in full and explained it in detail. He exposed to the doctrine of the
Kufyans grammarians in this issue, as committed to clarify how to talk
about each of the connections of the issue Almaznip. It is clear through
this letter the length of the researcher learned Bahrani matters of
grammar, and the extension of the horizon of his knowledge, and the
firmness of his feet in what is presented to him, and he did not leave
the matter only revealed its mask, and the problem, and explained
obscure, and taken to the minds of his students are clear.
‫‪281‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫المقدمة‬
‫البحراني‬
‫ّ‬ ‫أو ًل‪ :‬ترجمة المح ّقق‬
‫َّ‬
‫اسـمه ونسـبه‪ :‬هـو أبـو الحسـن؛ شـمس الدين سـليمان بـن عبـد الله بـن علي بن‬
‫(((‬
‫الماحـوزي‬
‫ّ‬ ‫أصلا‪،‬‬ ‫انـي‪ ،‬السـتر ّ‬
‫اوي((( ً‬ ‫حسـن بـن أحمـد بـن يوسـف بـن ع َّمـار البحر ّ‬
‫(((‬

‫انـي‪ ،‬والعلّمة‬
‫الحجـري تحصيلً‪ ،‬المعـروف بالمحقّق البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫الدونجـي مولـ ًدا ومسـك ًنا(((‪،‬‬
‫ّ‬
‫الماحوزي ‪.‬‬
‫ّ‬
‫مولـده‪ُ :‬ولِـ َد فـي ليلـة النصف من شـهر رمضان من السـنة الخامسـة والسـبعين بعد‬
‫األلـف (‪1075‬ه)‪ ،‬بطالـع عطـارد((( في قريـة الدونج من قـرى الماحوز‪.‬‬
‫أصلـه ومسـكنه‪ :‬أصلـه مـن قريـة الخارجية إحدى قـرى سـترة‪ ،‬إلّ أ ّن أسـرته انتقلت‬
‫إلـى الماحـوز‪ ،‬ف ُولِـ َد فيهـا‪ ،‬وعـاش هناك مـ ّد ًة طويل ًة‪ ،‬ث ّم انتقـل إلى (البلاد القديم) بعد‬
‫سـنة ‪1112‬ه إلى حيـن وفاته(((‪.‬‬
‫نشـأته العلميـة‪ :‬حفـظ القـرآن الكريـم وعمـره سـبع سـنين وأشـهر‪ ،‬وشـرع فـي‬
‫كسـب العلـوم وعمـره عشـر سـنين(((‪ ،‬ويبـدو أنَّـ ُه َد َر َس كتـاب (تهذيب األحكام) للشـيخ‬
‫اإلصبعـي سـنة ‪1090‬ه‪ ،‬ودرس عنـد‬
‫ّ‬ ‫الطوسـي‪ ‬عنـد الشـيخ سـليمان بـن أبـي ظبيـة‬
‫الحجري كتـاب (منهاج الهدايـة) البن المتـ ّوج‪ ،‬وذلك‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ أحمـد بـن مح ّمـد بن ناصـر‬
‫سـنة ‪1091‬ه‪ ،‬مثلمـا َد َر َس فـي مدينـة شـيراز مـ ّد ًة طويلـ ًة عنـد شـيخه الشـيخ صالح بن‬

‫((( ينظر‪ :‬فهرست علماء البحرين‪ :‬المحقّق البحراني‪ ،154 :‬رقم‪.33‬‬


‫((( نسب ًة إلى جزيرة (سترة) من جزر البحرين‪ ،‬تحوي قرى عديدة ؛ منها الخارجية‪.‬‬
‫((( نسب ًة إلى (الماحوز) بلدة من بلدان البحرين‪ ،‬فيها ثالث قرى‪ ،‬هي‪ :‬الدونج‪ ،‬وهلتا‪ ،‬وال ُغ َريفة‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬لؤلؤة البحرين‪ :‬المح ّدث البحراني‪.9 :‬‬
‫والـده‪ .‬ينظـر‪ :‬فهرسـت علمـاء البحريـن‪ ،156 :‬رقـم‪ ،33‬ولؤلـؤة‬‫الماحـوزي عـن ِ‬
‫ّ‬ ‫((( كـذا ُوجِـ َد بخـ ِّط‬
‫البحريـن‪.10 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬فهرست علماء البحرين‪.10-9 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬لؤلؤة البحرين‪.10:‬‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪282‬‬

‫الكرزكانـي‪ ،‬وذلـك قبـل سـنة ‪1098‬ه(((‪.‬‬


‫ّ‬ ‫عبـد الكريـم‬
‫مشايخه(((‪ :‬تتلمذ وروى عن جماعة‪ ،‬منهم‪:‬‬
‫المقابي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬الشيخ أحمد بن مح ّمد بن يوسف بن صالح‬
‫اإلصبعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬الشيخ سليمان بن علي بن سليمان بن راشد بن أبي ظبية‬
‫الكرزكاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬الشيخ صالح بن عبد الكريم بن حسن بن صالح‬
‫الحجري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬الشيخ مح ّمد بن أحمد بن ناصر‬
‫الماحوزي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬الشيخ مح ّمد بن ماجد بن مسعود‬
‫التوبلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الكتكاني‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬السيّد هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد‬
‫القدمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬الشيخ جعفر بن علي بن سليمان‬
‫المجلسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪8.8‬الشيخ مح ّمد باقر بن مح ّمد تقي بن مح ّمد مقصود‬
‫تالميذه(((‪ :‬حضر درسه العديد من المشايخ‪ ،‬وروى عنه آخرون‪ ،‬منهم‪:‬‬
‫ازي (والد صاحب‬
‫‪1.1‬الشـيخ أحمـد بـن إبراهيم بـن أحمد بن صالـح بن عصفـور الـدر ّ‬
‫الحدائق)‪.‬‬
‫اإلصبعي (ابن أستاذه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬الشيخ أحمد بن سليمان بن علي بن سليمان‬
‫البالدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬الشيخ أحمد بن عبد الله بن حسن بن جمال‬
‫الماحوزي (أخوه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬الشيخ حسن بن عبد الله بن علي‬
‫الماحوزي (أستاذ صاحب الحدائق)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬الشيخ حسين بن مح ّمد بن جعفر‬
‫اإلصبعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السماهيجي‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬الشيخ عبد الله بن صالح بن جمعة بن علي‬
‫اني‪.‬‬
‫‪7.7‬الس ّيد عبد الله ابن الس ّيد علوي ابن الس ّيد عيسى ابن الس ّيد قوام الدين البحر ّ‬
‫آثـاره العلميـة‪ :‬كتـب فـي مختلـف العلـوم‪ ،‬وقد أشـار هـو إلى جملـ ٍة مـن مص ّنفاته‬

‫((( ينظر‪ :‬فهرست علماء البحرين‪.12-11 :‬‬


‫((( ينظر‪ :‬فهرست علماء البحرين‪.12 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬فهرست علماء البحرين‪.13 :‬‬
‫‪283‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫فـي (فهرسـت علمـاء البحريـن)(((‪ ،‬ومنها‪:‬‬


‫‪1.1‬معـراج أهـل الكمـال إلـى معرفـة الرجـال‪ ،‬خـرج منـه مجلد واحـد‪ :‬بـاب الهمزة‪،‬‬
‫وبـاب البـاء المو َّحـدة‪ ،‬وبـاب التـاء المث ّناة مـن فوق‪.‬‬
‫‪2.2‬شرح مفتاح الفالح‪ ،‬لم يت ّم‪.‬‬
‫‪3.3‬أزهار الرياض‪ ،‬كشكول‪ ،‬خرج منه ثالثة مجلدات‪.‬‬
‫‪4.4‬الفوائد النجف ّية‪.‬‬
‫‪5.5‬األربعون حديثًا في اإلمامة‪.‬‬
‫‪6.6‬العشرة الكاملة‪ ،‬في أصول الفقه‪.‬‬
‫‪7.7‬إيقاظ الغافلين‪ ،‬في الوعظ‪.‬‬
‫‪8.8‬نفح العبير في حكم البير‪.‬‬
‫‪9.9‬رسالة إقامة الدليل في نصرة الحسن بن أبي عقيل في عدم نجاسة الماء القليل‪.‬‬
‫‪1010‬رسالة أعالم الهدى في مسألة ال َبداء‪.‬‬
‫‪1111‬المنارات الظاهرة في االستخارات‪.‬‬
‫‪1212‬رسالة القرعة‪.‬‬
‫‪1313‬فهرست آل بويه وأحوالهم‪.‬‬
‫‪1414‬فهرست علماء البحرين‪.‬‬
‫‪1515‬شرح الباب الحادي عشر‪.‬‬
‫رئاسـته البلاد‪ :‬تولَّـى الماحـوز ّي الرئاسـة الدينيـة فـي البحريـن بعـد وفـاة السـ ّيد هاشـم‬
‫الكتكانـي‪ ،‬فأقـام العـدل بين النـاس وذلك سـنة ‪1109‬ه أو ‪1107‬ه‪ ،‬وكان في النصف األول من‬ ‫ّ‬
‫يدل علـى مزيد فضلـه‪ ،‬وعلمـه‪ ،‬ونبوغه في سـ ٍّن مبكّـر ٍة‪ ،‬مع‬‫العقـد الرابـع مـن عمـره‪ ،‬وهـذا ُّ‬
‫كـون البحريـن آنـذاك مليئـة بالعلمـاء والفضالء‪ ،‬واسـتم ّر في منصبه هـذا إلى أن وافـاه األجل‪.‬‬

‫وفاتـه‪ :‬توفـي المحقّـق البحر ّ‬


‫انـي فـي السـابع عشـر مـن شـهر رجـب األصـب سـنة‬

‫((( ينظر‪ :‬فهرست علماء البحرين‪ /154:‬رقم‪.33‬‬


‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪284‬‬

‫‪1121‬ه‪ ،‬و ُد ِفـ َن فـي قريـة الدونـج الواقعـة في بلدة الماحـوز في مقبرة الشـيخ ميثم بن‬
‫المعلّـى‪ ،‬وتاريـخ وفاتـه بحسـاب ال ُج َّمـل‪( :‬ك ّورت شـمس الديـن)‪ ،‬وعمره يوم مـات أربع‬
‫وأربعـون سـنة وعشـرة أشـهر تقريبًـا(((‪ ،‬ومرقده معـروف يُزار‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬النكتة السنية في المسألة المازنية‬


‫اسـم الرسـالة‪ :‬اسـمها مثلمـا أثبتـه المص ّنـف فـي ديباجـة الرسـالة‪( :‬النكتـة السـنية في‬
‫انـي فـي الذريعة تحـت عنوان (المسـألة المازنيـة)(((‪،‬‬ ‫المسـألة المازنيـة)‪ ،‬وكـذا ذكـره الطهر ّ‬
‫وذكـره في موضع آخر باسـم‪( :‬النكت السـن ّية في المسـائل المازن ّيـة)(((‪ ،‬والصحيح هو األول‪.‬‬
‫موضوعهـا‪ :‬تنـاول المحقّـق فـي هـذه الرسـالة المسـألة النحويّـة المنقولـة عـن أبـي‬
‫وحل‬
‫المازنـي فـي اإلخبـار عن الموصـول بالموصـول‪ ،‬فشـرحها‪ ،‬وب ّين مبهماتهـا‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫عثمـان‬
‫كل‬ ‫مشـكالتها‪ ،‬وأعـرب مفرداتهـا‪ ،‬ثـ َّم وضـع جـدوالً لطيفًـا أوضح فيـه كيف ّية اإلخبـار عن ِّ‬
‫موصـوالت هـذه المسـألة وصالتهـا‪ ،‬وأتـ َّم الرسـالة بترجمـة أبـي عثمـان المازني(((‪.‬‬
‫سـبب تأليفهـا‪ :‬كتبهـا – مثلمـا صـ َّرح فـي ديباجتهـا – بالتمـاس أحـد طلبتـه الذيـن‬
‫ينهلـون مـن علمـه‪ ،‬وهـو يعتنـي بصلاح أحوالهـم‪ ،‬فأجابـه إلـى ذلـك‪.‬‬
‫تاريـخ تأليفهـا‪ :‬لـم يذكـر المص ّنـف تاريـخ انتهائـه مـن تأليـف هـذه الرسـالة‪ ،‬ولـم‬
‫نسـتطع التعـ ّرف عليـه‪.‬‬
‫النسـخة المعتمـدة‪ :‬اعتمدنـا فـي التحقيـق علـى نسـخة خطّيـة فريـدة‪ ،‬تقـع فـي‬
‫انـي أنَّهـا بخـ ِّط الشـيخ‬
‫الماحـوزي‪ ،‬وهـي التـي ذكـر الطهر ّ‬
‫ّ‬ ‫ضمـن مجموعـة مـن رسـائل‬
‫المقابـي‪ ،‬وأنَّهـا موجـودة فـي النجـف األشـرف عنـد الشـيخ جـواد‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد بـن سـعيد‬
‫ائـري(((‪ ،‬وهـذه الرسـالة لـم تُطبـع مـن قبـل‪.‬‬
‫الجز ّ‬

‫((( ينظر‪ :‬فهرست علماء البحرين‪.30 :‬‬


‫((( ينظر‪ :‬الذريعة‪ :‬آقا بزرك‪ 392/20 :‬رقم ‪.3615‬‬
‫((( ينظر‪ :‬الذريعة‪ 304/26 :‬رقم ‪.1591‬‬
‫((( ولهذا أعرضنا عن ترجمته هنا‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬الذريعة‪ 392 /20 :‬رقم ‪.3615‬‬
‫‪285‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫وصـف النسـخة‪ :‬تقـع النسـخة الخطّيـة فـي (‪ )4‬ورقـات بحاصـل (‪ )7‬صفحـات‪،‬‬


‫والرسـالة فـي ضمـن مجموعـة‪ ،‬و تبـدأ مـن الصفحة (‪91‬پ) إلـى الصفحـة(‪94‬پ)‪ ،‬وهي‬
‫النـص باللـون األسـود‪ ،‬والعناويـن باللـون األحمـر‪ ،‬وقياس‬
‫ـب ّ‬ ‫مكتوبـة بخـ ِّط النسـخ‪ ،‬وكُ ِت َ‬
‫كل صفحة (‪ )23‬سـط ًرا‪ ،‬ومتوسـط‬ ‫الورقة الواحدة (‪ )21×12‬سـم‪ ،‬ومتوسـط عدد أسـطر ّ‬
‫كل سـطر يتـراوح بيـن (‪ )11‬إلـى (‪ )14‬كلمـة‪.‬‬ ‫عـدد كلمـات ّ‬
‫علـى المجموعـة تملّـك السـ ّيد مح ّمـد ابـن السـ ّيد شـرف الديـن بـن إبراهيـم بـن‬
‫اني‬
‫القطيفـي‪ ،‬وتملّـك الشـيخ مح ّمـد ابـن الحاج أحمـد بن سـيف البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫يحيـى الصنديـد‬
‫القطيفـي سـنة ‪1189‬ه‪.‬‬
‫ّ‬
‫تبـدأ المجموعـة برسـالة (الفوائـد السـريّة فـي شـرح الرسـالة االثنـي عشـريّة)‬
‫للماحـوزي‪ ،‬وبقولـه‪( :‬بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم وبه‪ ،‬الحمـد لله الذي نظمنا في سـلك‬
‫ّ‬
‫الفرقـة الناجيـة‪.)..‬‬
‫مـكان وجـود النسـخة‪ :‬توجـد النسـخة الخطّيـة المعتمـدة في إيـران فـي (كتابخانه‬
‫مجلـس شـوراى إسلامى)‪ ،‬وهي مسـ ّجلة في ضمن مجموعـة رقم‪( 18011 :‬شـماره ثبت‪:‬‬
‫اني‪،‬‬
‫الكلـداري البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ،)209176‬وتوجـد منهـا نسـخة مص ّورة في مكتبة الشـيخ إسـماعيل‬
‫وقـد أخذنا مص ّورتهـا منها‪.‬‬
‫اسـم الناسـخ‪ :‬هـو الشـيخ مح ّمـد بـن سـعيد بـن مح ّمـد بـن عبـد اللـه بـن حسـين‬
‫أصلا َومنشَ ـأً‪ ،‬والخطّـي فر ًعـا ومولـ ًدا‪ ،‬وقـد كان مـن المتكلميـن‪ ،‬وله‬
‫انـي ً‬
‫المقابـي البحر ّ‬
‫ّ‬
‫كتـاب فـي المنطـق كبيـر لـم يُ ْع َمـل مثلـه‪ ،‬ولـه شـرح دعـاء الصبـاح‪ ،‬ولـه حاشـية علـى‬
‫التجريـد‪ ،‬وغيـر ذلـك مـن المص ّنفات‪ ،‬وقد نسـخ العديد مـن الكتب بقلمـه‪ ،‬وأخذ العلم‬
‫اني‪ ،‬والشـيخ ياسـين‬
‫عـن الشـيخ نـوح بن هاشـل بـن أحمد بـن صالح بـن عصفـور البحر ّ‬
‫البلادي(((‪ ،‬كان حيًا سـنة ‪1146‬ه‪ ،‬وله ولد اسـمه الشـيخ عبد‬
‫ّ‬ ‫ابـن صلاح الديـن بـن علي‬
‫انـي فـي الذريعة ‪.‬‬
‫(((‬
‫الـرزاق‪ ،‬ذكـره الطهر ّ‬

‫((( ينظـر‪ :‬تاريـخ البحريـن «الذخائـر» (مخطـوط)‪ :‬مح ّمـد علـي آل عصفـور‪ ،253 :‬كتابخانـه مركـزى‬
‫آسـتان قـدس رضوى‪ ،‬رقـم الحفـظ‪.17939 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬الذريعة‪ 243/2 :‬رقم ‪.964‬‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪286‬‬

‫تاريـخ النسـخ‪ :‬لـم يكتـب الناسـخ تاريـخ النسـخ فـي آخـر الرسـالة‪ ،‬إلّ أ ّن رسـائل‬
‫المجموعـة يتـراوح تاريـخ نسـخها بيـن ‪1143‬ه إلـى ‪1146‬ه‪.‬‬
‫منهجيـة المص ِّنـف فـي تأليـف الرسـالة‪ :‬بـدأ المص ِّنـف رسـالته بديباجـة تميَّـزت‬
‫ببراعـة المطلـع وحسـن االبتـداء‪ ،‬فجـاءت عذبـة األلفـاظ دالَّـة بمجملهـا علـى موضـوع‬
‫الرسـالة‪ ،‬ثـم قـ َّرر قاعـدة عامـة تكـون كاألسـاس الـذي يعتمـد عليـه وينطلـق منـه‪ ،‬وبدأ‬
‫بعـد ذلـك بمناقشـة األقـوال فـي دخـول الموصـول علـى الموصـول‪ ،‬واألخـذ والـ ّرد‪ ،‬ثـم‬
‫كل موصول‪،‬‬ ‫شـرع فـي بيـان المسـألة المازنيّـة وإعرابهـا‪ ،‬ثم أوضـح طريقـة اإلخبار عـن ّ‬
‫ول َّخصهـا فـي خمـس عشـرة صـورة وضعهـا فـي جدول‪.‬‬
‫ويمتـاز منهـج المص ِّنـف فـي هـذه الرسـالة بتبسـيطه للعبـارات ومحاولـة تقريـب‬
‫الفكـرة لذهـن المتعلّـم‪ ،‬إذ و ّجـه رسـالته هـذه إلى بعض تالمذتـه‪ ،‬فكان حريًّا بـه اختيار‬
‫العبـارات الواضحـة‪ ،‬وتسـهيل الصعـب وتذليلـه‪ ،‬وتقريبـه للذهـن‪ ،‬حتى تحصـل الفائدة‬
‫المرجـ ّوة مـن تصنيـف هذه الرسـالة‪.‬‬
‫وم ّمـا يؤخـذ علـى المص ِّنـف فـي منهجيتـه في نقل األقـوال أنَّه ال يُرجعهـا في بعض‬
‫األحيـان إلـى مصادرهـا الرئيسـة‪ ،‬بـل ينقل ع ّمـن ينقـل عنها‪ ،‬كنقلـه مذهـب الكوفيين‬
‫عن نجـم األئ ّمة‪.‬‬

‫عملنا في التحقيق‪:‬‬
‫نـص الرسـالة من المخطـوط‪ ،‬مع مقابلتـه مرة أخـرى للتأكّد من‬
‫إعـادة صـف ّ‬ ‫ــ‬
‫صحـة النقل‪.‬‬
‫النـص‪ ،‬ووضـع الكلمـة المص ّححة بين‬
‫تصحيـح مـا أخطـأ بـه الناسـخ‪ ،‬وتقويم ّ‬ ‫ــ‬
‫قوسـين هالل ّييـن‪ ،‬مـع الحـرص على تسـجيل ذلك فـي الهامش‪.‬‬
‫النص إلى فقرات‪.‬‬‫ــ‬
‫تقسيم ّ‬
‫ــوضـع عناويـن فرع ّيـة علـى الفقـرات والمطالـب‪ ،‬وجعلهـا بيـن قوسـين‬
‫معقوفيـن‪.‬‬
‫شرح بعض ما يحتاج إلى توضيح وبيان في الهامش‪.‬‬ ‫ــ‬
‫‪287‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫كل زيـادة ليسـت مـن أصـل المخطـوط بيـن قوسـين معقوفيـن مـع‬ ‫وضـع ّ‬ ‫ــ‬
‫اإلشـارة إلـى ذلـك فـي الهامـش مـا عـدا العناويـن‪.‬‬
‫ترجمة األعالم الواردة أسماؤهم في الرسالة‪.‬‬ ‫ــ‬
‫ــاإلحالة باألقوال والنقوالت إلى مصادرها‪.‬‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪288‬‬

‫صورة الصفحة األولى من النسخة الخطية‬


‫‪289‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫صورة الصفحة األخيرة من النسخة الخطية‬


‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪290‬‬

‫[ديباجة]‬
‫[‪/1‬أ] بسم الله الرحمن الرحيم‪ ،‬وبه‬
‫الموصولـة لِ ِصلات ألطا ِفـه‪ ،‬ونشـك َُرك يـا َمـن ال تتناهـى‬ ‫ُ‬ ‫نحمـ ُدك يـا َمـن تعـ َّددت نع ُمـه‬
‫تبيّـدات((( أفضالـه(((‪ ،‬وال تُحصـى أخبا ُر أعطَا ِفـ ِه‪ ،‬ونُصلِّي على نَبيِّك الهادي إلى نـو ِر ِّ‬
‫الحق ال ُمتَّ ِقد‬
‫عـن ظلمـة الباطـل واعتسـا ِف ِه(((‪ ،‬وآلِـ ِه الموصوفي َن ب َمحاسـنِ أوصا ِفـ ِه‪ ،‬ال َّر ِاضعيـ َن لـ ُّد َّر ِة أخال ِق ِه‪.‬‬
‫َـح اللـه شـانَه‪،‬‬ ‫وبعـ ُد‪ ،‬فيقـول العبـ ُد الجانـي ُسـليما ُن بـ ُن َع ْب ِـد اللـ ِه ال َبحرانِـي ْ‬
‫–أصل َ‬
‫وصانـ َه فـي ال َّدا َريْـنِ ع َّمـا شَ ـانه‪ :-‬إ َّن ال َمسـأل َة المنقُولـ َة عـن أبي ُعثمـان بَك ٍر بـنِ ُمح َّم ِد‬
‫ري – تغ َّم َد ُه اللـ ُه تعالى بغُفرانه‪ ،‬وأدخلـه بُح ُبو َحة((( جِنانِه –‬ ‫بـنِ (بَ ِق َّيـة) ال َماز ّ‬
‫ِنـي ال َب ْص ّ‬ ‫(((‬

‫كل َموصو ٍل َو ِصلَتـ ِه‪ ،‬وهي(((‪:‬‬‫والموصـوالت والمبتـدآت‪ ،‬وكيفيـ ِة اإلخبا ِر عـن ِّ‬
‫ِ‬ ‫فـي األخبـا ِر‬

‫((( كـذا فـي المخطـوط‪ ،‬وال معنـى لهـا‪ ،‬إلّ أن يريـد التف ُّعل من البيداء‪ ،‬ومعناه ال يناسـب السـياق وال‬
‫ولعـل فـي الكلمة تصحيفاً مـن (مبتـدآت) أو (تأبيـدات)‪ ،‬واألولى أقرب‪ ،‬واللـه العالم!‬
‫يسـاعد عليـه‪َّ ،‬‬
‫((( اإلفضـال – بكسـر أولـه علـى المصدريـة مـن الفعـل الرباعـي – هو اإلحسـان‪ ،‬وهو مـن (أفْضَ َل)‬
‫حمل علـى كونه جم ًعا لكلمـة (فَضْ ل)‪،‬‬‫بمعنـى أ ْح َسـ َن‪ ،‬وقـد يضبـط بعضهم اإلفضـال بفتح األول ً‬
‫وهـو تو ّهـم؛ أل َّن جمـع (فضـل) علـى (فُضُ ـول)‪ ،‬ولـم يسـمع عـن العـرب جمعـه علـى (أفضال)‪،‬‬
‫خـارج عـن القيـاس‪ ،‬واألمثلـة المسـموعة منـه محصـورة‪ ،‬ولـم يعـ ّدوا منهـا (فضلا)‬ ‫ٌ‬ ‫وهـو كذلـك‬
‫و(أفضـالّ )‪ ،‬وامتـ َّد مثـل هـذا الوهـم إلى ضبط دواوين الشـعر وكُتُـب األدب‪ ،‬فضبطـوا (اإلفضال)‬
‫بفتـح األول‪ ،‬بـل جـاز هـذا الوهـم علـى بعـض كبـار المحقّقين فـي األدب والشـعر‪ ،‬بـل دعا هذا‬
‫ببعضهـم إلـى ضبـط الدواويـن بـه‪ ،‬وشـرحها عليـه‪ّ ،‬إل أ َّن مجمـع اللغـة العربيـة المصـري أجـاز‬
‫جمـع (فَ ْعـل) علـى (أفْ َعـال) مطلقًـا‪ ،‬علـى الرغم مـن أ َّن ذلك لم يثبت عـن العرب! ينظر‪ :‬رسـالة‬
‫فـي واضـع علـم النحو‪ :‬سـليمان الماحـوزي‪ /21 :‬حاشـية رقم‪.1‬‬
‫((( االعتسـاف‪ :‬السـير بغيـر هدايـة واألخـذ علـى غيـر الطريـق‪ .‬ينظـر‪ :‬لسـان العـرب‪ :‬ابـن منظـور‪:‬‬
‫‪ 245/9‬مـادة (عسـف)‪.‬‬
‫((( فـي المخطـوط‪( :‬تقيـة)‪ ،‬ص ّححنـاه اعتمـا ًدا على مـا أورده المص ّنـف صري ًحا في تت ّمة هذه الرسـالة‬
‫مثلمـا سـيجيء‪ ،‬إذ قـال فـي (بقيـة)‪( :‬بالبـاء المو ّحدة ثم القـاف ثم اليـاء المثناة من تحت المشـددة)‪.‬‬
‫كل شيء‪ :‬وسطه وخياره‪ .‬ينظر‪ :‬المعجم الوسيط‪.39/1 :‬‬ ‫((( (البحبوحة) من ّ‬
‫((( أي المسألة المنقولة عن المازني‪.‬‬
‫‪291‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫ٍ‬
‫غموض‬ ‫َ‬
‫أخـواك أخته زيـ ٌد)(((‪ ،‬ال يخلـو عن‬ ‫(الـذي التـي اللَّـذان التـي أبوهـا أبوهما أختها‬
‫حصلين)(((‪.‬‬ ‫عـد عن طَبـعِ ال ُم ِ‬
‫بتـدي مـن (ال ُم ِّ‬ ‫و ِدقَّـة وبُ ٍ‬
‫يدخل في ُوسـ ِعي من‬ ‫بعـض مـن أَعتَ ِنـي بِصال ِح أحوالِـ ِه وأُ ْسـ ِن ُع ُه((( بما ُ‬
‫مـس ِم ِّنـي ُ‬ ‫والتَ َ‬
‫وأفتـح أبوابَ َهـا‪ ،‬وأذكُ َر‬
‫َ‬ ‫ـح لـه إشـكالَ َها‪،‬‬ ‫وض َ‬‫ـص)((( لـ ُه إعرابَهـا‪ ،‬وأُ ِ‬‫مقترحـات آمالِـ ِه‪ ،‬أن (أُل ّخ َ‬
‫ِ‬
‫كل ٍ‬
‫واحد‬ ‫سـنح لل ِفكـ ِر العليلِ ِمـن توجي ٍه أو تعليـلٍ ‪ ،‬وأُب ِّيـ َن كيف َّي َة اإلخبا ِر َعـن ِّ‬ ‫مـا عسـى يَ ُ‬
‫وض‬ ‫َمعـت على َخ ِ‬ ‫كش َـف ال ِقنا َع عـن أخبارها وصالتِها‪ ،‬فلا َجر َم أنِّي أز ُ‬ ‫مـن موصوالتِهـا‪ ،‬وأَ ِ‬
‫َويم‪،‬‬‫وسـلوك (مح َّج ِتهـا)(((‪ ،‬معتص ًمـا بالفتَّا ِح العليـم‪ ،‬راج ًيا الوقوف على ال َّنهـ ِج الق ِ‬ ‫ِ‬ ‫لُ َّج ِتهـا‬
‫السـ ِنية في ال َمسـأل ِة ال َما ِزنِية) وبالله أسـتعين‪.‬‬ ‫( ُم ْسـتَ ِم ًيا)((( لها((( بـ(ال ُّنكتَة َّ‬
‫[مقدمة‪ :‬تقرير قاعدة]‬
‫ِّ‬
‫اب المسـألة‪ ،‬وكيفي ِة‬
‫تحقيق إعر ِ‬
‫ُ‬ ‫ال بـ َّد مـن تم ُّه ِـد يَ ِـد((( مق ِّدمة وتقرير قاعـدة يتوقف‬

‫((( قـال ابـن السـ ّراج‪( :‬وهـذه مسـألة في كتـاب المازني‪ ،‬ورأيتهـا في نسـ ٍخ كثير ٍة مضطربـ ًة معمول ًة‬
‫علـى خطـأ‪ ،‬والصـواب مـا وجدتُـه فـي كتـاب أبـي العبـاس مح ّمد بـن يزيد بخطِّـه عـن المازني‪،‬‬
‫وقـد أثبتُّـه كمـا وجدت ُـه‪ ،‬قـال‪ :‬لو قلـت‪« :‬الذي التي اللـذان التي أبوهمـا أخواك أختهـا أخته زيد»‬
‫‪ .)..‬األصـول فـي النحـو‪ :‬ابن السـ ّراج‪.147 /2 :‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬المحلّصين)‪ ،‬ولعلّه من أغالط قلم الناسخ‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫((( يجـوز جعـل (الـواو) عاطفـة علـى (أعتنـي)‪ ،‬ويجـوز جعلهـا اعتراضيـة‪ ،‬فتكـون جملـة (أُسـنعه)‬
‫محذوف‪ ،‬وعليه فالتقدير‪( :‬وأنا أسـنعه ‪ .)..‬وأَ ْسـ َن َع الشَّ ـي َء‪ :‬أي‬ ‫ٍ‬ ‫واقعـة فـي محـل رفعٍ خبـر لمبتدإٍ‬
‫كَثَّـ َر ُه‪ ،‬وأسـ َن َع ال َّر ُج ُـل إذا جـاء بـأوالد ِملا ٍح ِطـ َوال‪ ،‬ينظر‪ :‬تـاج العـروس‪ :‬الزبيـدي‪ ،229 /11:‬مادة‬
‫(سـنع)‪ .‬كمـا يحتمل التصحيـف من (وأُسـ ِع ُفهُ)‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬الخلص)‪ ،‬ولعلّه من سهو قلم الناسخ‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬مح ّجتهما)‪ ،‬والصواب ما أثبتناه‪.‬‬
‫((( االسـتماء‪ :‬أن يتجـورب الصائـد لصيـد الظِّبـاء‪ ،‬وذلـك فـي الحـر إذا أراد أن يتربصهـا وسـط النهـار‬
‫حتـى تخـرج من أكنسـتها ويلُ ُّدهـا حتى تقف فيأخذها‪ .‬ينظر‪( :‬لسـان العرب‪ ،‬ابـن منظور‪ ،‬ج‪،14‬‬
‫ص‪ ،400‬مـادة (سـما)‪ .‬وال يخفـى مـا في كالم المص ِّنف من التشـبيه‪ ،‬فقد شـبَّ َه المسـأل َة المنقول َة‬
‫عـن المازنـي بالظبـي المـراد اصطيـاده والتمكّـن منه‪ ،‬فهـو يتجورب بهذه الرسـالة وهـي (النكتة‬
‫السـنية فـي المسـألة المازنية) الصطياد المسـألة والسـيطرة عليهـا والتمكّن منها‪.‬‬
‫((( أي للمسألة المازنية‪.‬‬
‫يـد‪ :‬أي بسـطُها أو تمكينهـا‪ .‬ينظـر‪ :‬لسـان العرب‪ ٤١١ / ٣ :‬مـادة (مهد)‪ ،‬المعجم الوسـيط‪:‬‬ ‫((( تم ّهـ ُد ٍ‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪292‬‬

‫الموصوالت الواقع ِة فيهـا عليها‪ ،‬فنقول‪:‬‬


‫ِ‬ ‫اإلخبـا ِر عـنِ‬
‫ال يجـو ُز اإلخبـا ُر عـن الموصـو ِل ب ُدونِ ِصل ِت ِه؛ لِتعـ ُّذ ِر َوصلِ الضَّ ِميـ ِر‪ ،‬أي كونِ ِه َموصولً ‪،‬‬
‫وللـزوم ُوقـو ِع الضَّ مي ِر موقـ َع ُجـز ِء الكلم ِة؛‬
‫ِ‬ ‫الصلـ ِة‪،‬‬
‫وللـزوم ُخلُـ ِّو الموصـو ِل ال ُمؤ َّخـ ِر عـن ِّ‬
‫ِ‬
‫الصلـة بمنزلـة جـز ٍء مـن الكلمـ ِة‪ ،‬فلا يُقال فـي اإلخبار عـن (الَّذي)‬ ‫َ‬
‫الموصـول بـدونِ ِّ‬ ‫أل َّن‬
‫فـي نحـو‪/1[ //‬ب] (الـذي قـام زيـ ٌد)‪( :‬الَّـذي ُه َو قـا َم زي ٌد الَّـذي)؛ للمفاسـد المذكورة‪.‬‬
‫الصلـ ِة فلا مانـع مـن اإلخبـار عنـه‪ ،‬كمـا ال يمنـع اإلخبـار عـن‬ ‫وأ َّمـا الموصـول مـع ِّ‬
‫ُ‬
‫الموصول‬ ‫الموصـوف مـع ِصف ِتـ ِه‪ ،‬والمضـاف مـع المضـاف إليـ ِه‪ ،‬وال َ‬
‫فـرق بيـ َن أن يكـو َن‬ ‫ِ‬
‫القيـاس مـن وصـلِ ال َِّـذي –‬
‫ُ‬ ‫موصـول بجملـ ٍة مصـ َّدر ٍة بموصـول أ َّول [أو ال](((؛ إذ ال يمنـع‬
‫ً‬
‫مثلا – بجملـة مصـ َّدرة بال َِّـذي‪ ،‬وإن لـم يُ ْسـم ْع فـي االسـتعمال‪.‬‬
‫ً‬
‫[مذهب الكوفيين في دخول الموصول على الموصول]‬
‫َقـل نجـ ُم األئ َّمـ ِة ‪(((‬عـن الكوفيِّيـ َن أنَّهـم (يَأْبَـ ْونَ)((( دخـول الموصـو ِل علـى‬
‫َون َ‬
‫الموصـو ِل إذا اتَّفقَـا لفظًـا ‪.‬‬
‫(((‬

‫اسم في جمل ٍة مص َّد َر ٍة بال َِّذي‪.‬‬ ‫ٍ‬


‫وحينئذ؛ فيتع َّذ ُر عندهم اإلخبا ُر بالَّذي عن ٍ‬
‫[الر ّد على الكوفيين]‬
‫وعـدم التعبُّ ِد‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القيـاس‬ ‫بـاب‬
‫فتح ِ‬‫وأنـت خبيـ ٌر بأنَّـ ُه غيـر واضـ ٍح‪ .‬هـذا مـع أ َّن َديدنَهـم ُ‬

‫‪ ٨٨٩‬مادة (تم ّهد)‪.‬‬


‫((( ما بين المعقوفين زيادة ِم َّنا لتقويم ّ‬
‫النص‪.‬‬
‫االسـترآبادي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالرضـي‬
‫ّ‬ ‫االسـترآبادي‪ ،‬رضـي الديـن‪ ،‬نجـم األئمة‪ ،‬الشـهير‬
‫ّ‬ ‫((( هـو مح ّمـد بـن الحسـن‬
‫ُولـد فـي اسـترآباد من أعمال طبرسـتان في شـمال بالد فـارس‪ ،‬كان فاضلاً عال ًما‪ ،‬مح ّققًـا‪ ،‬مدقّقًا‪،‬‬
‫نحويًـا‪ ،‬مـن علمـاء العربيـة‪ ،‬وهـو صاحب الشـرحين المشـهورين‪ :‬شـرح كافية ابـن الحاجب في‬
‫النحـو‪ ،‬وشـرح شـافية ابـن الحاجـب في الصرف‪ ،‬وجـاءت شـهرته النحوية من شـرحه لكتابَي ابن‬
‫السـيوطي‪ 567 /1 :‬رقـم‬
‫ّ‬ ‫الحاجـب‪ ،‬كانـت وفاتـه فـي ‪686‬ه‪ .‬ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬بغيـة الوعـاة‪:‬‬
‫البغـدادي‪،3 /1 :‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،1188‬وشـذرات الذهـب‪ :‬ابـن العمـاد‪ ،691 /7 :‬وخزانـة األدب‪ :‬عبـد القـادر‬
‫العاملـي‪ 255 /2 :‬رقـم ‪.754‬‬
‫ّ‬ ‫وأمـل اآلمـل‪ :‬الحـر‬
‫((( في المخطوط‪( :‬ياتون)‪ ،‬وهو غلط من قلم الناسخ‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫االسترآبادي‪.32 /3 :‬‬
‫ّ‬ ‫الرضي على الكافية‪ :‬الرضي‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬شرح‬
‫‪293‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫أصلَ ُهم‪.‬‬
‫بالوقـوف علـى المنصـوص‪ ،‬فقـد خالفـوا ْ‬
‫بعض أشعار ِهم‪ ،‬كما في قول ِه‪:‬‬
‫دخول الموصو ِل على الموصو ِل في ِ‬
‫وأيضً ا‪ ،‬فقد ورد ُ‬
‫[الطويل]‬
‫‪.............................‬‬ ‫ـاءِ الَّ ِذيـ َ‬
‫ـن إ َذا ُه ُم‬ ‫مِـ َ‬
‫ـن النََّفرِ الـ َّ‬
‫( ((‬

‫نَقلَ ُه نَج ُم األئ َّم ِة&(((‪.‬‬


‫فأي فارقٍ بي َن ُه وبين ما اتّحد لفظه؟!‬
‫ُّ‬
‫باب دخول الموصول على الموصول]‬
‫[فائد ُة ِ‬
‫َقـل نجـ ُم األئ َّمـ ِة‪ ‬عـن بعـض العلمـاء((( أ َّن دخـول الموصول علـى الموصو ِل لم‬ ‫ون َ‬
‫يجـ ِر فـي كالمهـم‪ ،‬وإنَّمـا وض َعتـ ُه ال ّنحـا ُة رِياضـ ًة للمتعلّميـن‪ ،‬وتدريبًـا لهم‪ ،‬نحـو‪( :‬الّذي‬
‫الّـذي فـي داره عمـرو زيد)‪ ،‬فقولـه‪( :‬في داره) صلة (الَّـذي) األخيرة‪ ،‬وعائده مسـتت ٌر في‬
‫الظـرف‪ :‬هـو‪ ،‬و(عمـرو) خبر (الـذي) األخيرة‪ ،‬وهـو((( مع (صلتـه)((( وخبره ِصلـ ٌة (لِل َِّذي)‬ ‫ِ‬
‫قلـت‪:‬‬
‫األ َّول‪ ،‬وعائـد ُه الهـاء المجـرورة فـي (داره)‪ ،‬و(زيـد) خبـر الَّـذي [األول](((‪ ،‬كأنَّـك َ‬
‫(ال َِّـذي َسـاكِ ٌن َدا َر ُه َع ْم ٌرو زَيـ ٌد)(((‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫ـب الشـاهد إلـى أبـي ال َّربيـس َع َّبـاد الثعلبـي كمـا فـي لسـان العـرب‪ ،267 /15:‬مـادة (لوي)‪،‬‬
‫((( ن ُِس َ‬
‫وخزانة األدب‪ 84 /6 :‬و‪ ،89‬وبال نسـبة في األشـباه والنظائر‪ :‬السـيوطي‪ ،52 /3 :‬وخزانة األدب‪/6:‬‬
‫‪ ،156‬وتـاج العـروس‪ ،141 /20:‬مـادة (لتي)‪.‬‬
‫وعجز البيت‪:‬‬
‫ِ‬
‫البـاب َق ْع َق ُعـوا‬ ‫ئـام َحل َقـ َة‬
‫الل ُ‬‫ـاب ِّ‬
‫يَ َه ُ‬
‫و ُروي هذا الشاهد بتفاوت واختالف في ألفاظه‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬شرح الرضي على الكافية‪.32 /3 :‬‬
‫النحـوي المعـروف بابن السـ ّراج‪ ،‬ينظر‪ :‬شـرح الرضي‬
‫ّ‬ ‫السـري بن سـهل‬
‫ّ‬ ‫((( وهـو أبـو بكـر مح ّمـد بن‬
‫علـى الكافية‪.32 /3 :‬‬
‫((( في المصدر‪( :‬الذي األخير)‪ ،‬بدل (هو)‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬صلة)‪ ،‬وص ّححناه من المصدر‪.‬‬
‫((( ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬شرح الرضي على الكافية‪.32/ 3 :‬‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪294‬‬

‫احتاج ال ُمبتـدأُ الثَّاني إلى خب ٍر؛‬


‫َ‬ ‫وأقـول‪ :‬فـإذا تَع َّددت الموصـوالتُ وتر ِ‬
‫امت ال ُمبتـدآتُ‬
‫لكونـ ِه مبتـدأً‪ ،‬وإلـى صلـ ٍة؛ لكونِـ ِه (موصـوالً)(((‪ ،‬وهـو مـع صل ِتـ ِه وخبـره صلـ ٌة للموصو ِل‬
‫األ َّو ِل‪ ،‬فلا بُـ َّد مـن ضمي َريْـنِ للجملـة‪ ،‬يرجـع أح ُد ُهمـا إلى الموصـو ِل الثانـي‪ ،‬واآلخ ُر إلى‬
‫تقـول فـي الثالـث ومـا بَعـده‪ ،‬فيفتقـر ك ُُّل ٍ‬
‫واحد إلى صلـ ٍة وخبرٍ‪.‬‬ ‫األ َّو ِل‪ ،‬وهكـذَا ُ‬

‫[إعراب المسألة المازنية]‬


‫نقـول فـي المسـألة المذكـور ِة المنقول ِة عن أبـي ُعثمان &‪ :‬إنَّها مشـتمل ٌة‬ ‫ٍ‬
‫وحينئـذ؛ ُ‬
‫فالموصـول األ َّو ُل وهو الَّذي يحتـاج إلى صل ٍة‬
‫ُ‬ ‫موصـوالت‪ ،‬وخمسـ ِة ُمبتـدآت‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫علـى أربعـ ِة‬
‫وخبـ ٍر‪ ،‬وهكـذا ما بعده‪.‬‬
‫َ‬
‫الموصـول‪/2[ //‬أ] الرابـ َع رابـ َع ال ُمبتدآت الخمسـة – وهو‪( :‬التـي) – ال بُ َّد‬ ‫فنقـول‪ :‬إ َّن‬
‫ٍ‬
‫وعائـد وخب ٍر‪ ،‬كمـا ق ّررناه‪.‬‬ ‫لـ ُه مـن صل ٍة‬
‫الخامـس وخبـ َره‪ ،‬فـ(أبوهـا) مبتـدأ‪،‬‬
‫َ‬ ‫فصلتُـ ُه قولـه‪( :‬أبوهـا أبوهمـا)‪ ،‬أعنـي المبتـدأَ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫الموصـول ال َّرابـ ُع‪ ،‬والعائـد‬ ‫و(أبوهمـا) خبـره‪ ،‬والجملـة الخبريـة صلـ ُة (الَّتـي) التـي هـي‬
‫هـو الضَّ ميـ ُر فـي (أبوهـا)‪ ،‬وخبره((( هـو قوله‪( :‬أختهـا)‪ ،‬وهو مـا يأتي اإلخبـار(((‪ ،‬فـ(التي‬
‫موصـول تمت صلتُـ ُه‪ ،‬ومبتـدأٌ ُذكِ َر خبـ ُر ُه‪ ،‬فت َّمت جمل ٌة مـن مبتدإٍ‬
‫ٌ‬ ‫أبوهـا أبوهمـا أختهـا)‬
‫ِ‬
‫الموصـوالت‪ ،‬أعنـي (اللَّذان)‪.‬‬ ‫وخبـ ٍر‪ ،‬فصلُ َحـت صلـ ًة للموصـو ِل ال َِّـذي قبلَـه‪ ،‬وهو ثالـث‬
‫علمـت– ثالـثُ ال ُمبت َدآت‪ ،‬وخبـره قوله‪( :‬أخـواك)‪ ،‬وعائـده الضمير‬ ‫َ‬ ‫و(اللَّـذان) –كمـا‬
‫فـي (أبوهمـا)‪ ،‬و(اللَّـذان) مـع صل ِتـه وخبـره –أعنـي‪( :‬اللَّـذانِ التـي أبوهـا أبوهمـا أختُ َها‬
‫أ َخـ َواك)– جملـ ٌة تا ّمـ ٌة خبريّـ ٌة تصلح صل ًة للموصو ِل الَّذي سـبقه‪ ،‬وهو ثانـي الموصوالت‪،‬‬
‫آت‪ ،‬وخبره (أختـه)‪ ،‬وعائده الضمير في قولـه‪( :‬أختُها)‪،‬‬ ‫أعنـي‪( :‬التـي)‪ ،‬وهـو ثاني ال ُمبتـ َد ِ‬
‫وهـذا المبتـدأ مـع صلتـ ِه وخبـر ِه – أعنـي‪( :‬التي اللَّـذَان التي أبوهـا أبوهمـا أختها أخواك‬
‫أختـه) – جملـ ٌة تا ّمـ ٌة خبرِيـ ٌة تصلـح صلـ ًة للموصـو ِل األ َّو ِل وهـو (الـذي)‪ ،‬وهـو أول‬
‫المبتـدآت‪ ،‬وخبـره قولـه‪( :‬زيـ ٌد)‪ ،‬وعائـده الضميـر ال َمجرور فـي (أخته)‪.‬‬

‫((( في المخطوط‪( :‬موصول)‪ ،‬وهو غلط من قلم الناسخ‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬


‫((( خبر المبتدأ الرابع وهو (التي أبوها أبوهما)‪.‬‬
‫((( كذا في المخطوط‪.‬‬
‫‪295‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫[ملخص اإلعراب]‬
‫والمل َّخص – أيضً ا – للمبتدي‪:‬‬
‫أ َّن (الَّـذي) مبتـدأٌ‪ ،‬و(التـي) مبتدأٌ ثـانٍ ‪ ،‬و(اللَّذَانِ ) مبتـدأٌ ثالثٌ ‪ ،‬و(الَّتـي)‪ :‬مبتدأٌ راب ٌع‪،‬‬
‫خامـس‪ ،‬و(أبوهمـا) خبـر المبتـدأ الخامـس‪[ ،‬و]((( المبتـدأ الخامـس‬ ‫ٌ‬ ‫و(أبوهـا) مبتـدأٌ‬
‫وخبـره صلـ ُة الموصـو ِل ال َّرابعِ‪ ،‬و(أختها) خبـره‪ ،‬وهو((( [و]((( ِصلتُ ُه وخبـ ُر ُه صل ٌة الموصول‬
‫الثالـث‪ ،‬وخبـره (أخـواك)‪ ،‬وهـذا((( – أيضً ـا – مـع صل ِتـ ِه وخب ِر ِه صلـ ٌة للموصـول [الثاني‪،‬‬
‫وخبـره (أختـه)‪ ،‬وهـو((( مـع ِصلته وخبـره صلـة للموصـو ِل]((( األول‪ ،‬وخبـ ُر ُه (زي ٌد)‪.‬‬

‫صحة اإلعراب]‬
‫[امتحان ّ‬
‫وامتحـان ص ّحـة هـذا الحكـم أن يُقَام اسـ ٌم مقـا َم ك ُِّل موصـو ٍل مع صل ِت ِه فـي معناه‪،‬‬
‫ف ُيقيـم مقـا َم (التـي أبوهـا أبوهمـا) – أعنـي الموصـول الرابـع مـع صلته – اسـ ًما واح ًدا‬
‫(((‬
‫بمعنـاه‪ ،‬وهـو (أختهمـا)(((؛ أل َّن التـي أبوهـا أبـو شـخصين آخريـن هـي (أختهمـا)‬
‫َ‬
‫أخـواك أختـه‪ :‬زي ٌد)‪.‬‬ ‫ضـرورة‪ ،‬فيصيـر الـكالم هكـذا‪( :‬الَّـذي التـي اللَّـذان أختهمـا أختها‬
‫ويُقيـم مقـام (اللَّـذَان أختهمـا أختهـا) قولـك‪( :‬أخواهـا)؛ أل َّن اللَّذَيـن أختهمـا أخـت‬
‫امـرأة قـد يكونـان أخويهـا‪.‬‬
‫الفالـي(((‪ ،‬وال يخفـى أنَّـ ُه كمـا قـد يكـون اللَّـذان‬
‫ّ‬ ‫أقـول‪ :‬كـذا فـي شـرح المحقّـق‬

‫النص‪.‬‬‫((( زيادة ِم َّنا لتقويم ِّ‬


‫((( أي الموصول الرابع‪ ،‬وهو (التي)‪.‬‬
‫((( زيادة ِم َّنا لتقويم ِّ‬
‫النص‪.‬‬
‫((( أي الموصول الثالث‪ ،‬وهو (اللذان)‪.‬‬
‫((( أي الموصول الثاني‪ ،‬وهو (التي)‪.‬‬
‫((( زيادة ِم َّنا لتصحيح النص‪ ،‬ويبدو أ َّن هنا سقطًا قد وقع من قلم الناسخ‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬أختها)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬أختها)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫((( هـو مح ّمـد بـن مسـعود بن محمود بـن أبي الفتح الشّ ـقار السـيرافي‪ ،‬أبو المعالـي‪ ،‬قطب الدين‬
‫مفسـر‪ ،‬وعالـم بالنحـو‪ ،‬له مص ّنفات‪ .‬ينظـر ترجمته في‪ :‬األعلام‪ :‬الزركلي‪.96 /7 :‬‬
‫الفالـي‪ِّ ،‬‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪296‬‬

‫أختهمـا أخـت امـرأة‪/2[ //‬ب] أخويهـا قـد ال يكونـان كذلـك‪ ،‬بـأن تكـون المتوسـطة‬
‫أختهـا لهـا مـن أحـد الطَّرفيـن‪ ،‬وللمـرأة األخـرى مـن الطَّـرف اآلخـر‪ ،‬فلا يتَّجِـه أنَّـه‬
‫بمعنـاه كمـا هـو ال ُم َّدعـى‪ ،‬اللَّ ُهـ َّم ّإل أنْ يُقَـال((( الـكالم علـى تقديـر اتحـاد جهـة‬
‫األخـوة‪ ،‬ال علـى تقاديرهـا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وحينئذ؛ فيصير الكالم‪( :‬الذي التي أخواها أخواك أخته‪ :‬زي ٌد)‪.‬‬
‫ثـم تقيـم مقـام (التـي أخواهـا أخـواك) قولنـا‪( :‬أختـك)؛ أل َّن التـي أخواها أخـواك قد‬
‫ٍ‬
‫وحينئـذ؛ فيصيـر الـكالم هكـذا‪( :‬الذي التـي أبوها‬ ‫يكـون أختـك‪ ،‬والـكالم عليـه كمـا مـ ّر‪،‬‬
‫أخـواك أختُـه هـو زيـ ٌد)(((‪ ،‬وهـذا – أيضً ـا – ال خلـل فيـه بوجـ ٍه؛ لجريانـه‬
‫َ‬ ‫أبوهمـا أختهـا‬
‫علـى قاعـدة اإلخبار‪.‬‬

‫عما في صلة الموصول األول]‬


‫[امتناع اإلخبار َّ‬
‫اييني((( فـي اللُّبـاب‪« :‬وأ ّمـا سـائر ما‬
‫قـال الفاضـل المحقّـق مح ّمـد بـن أحمـد اإلسـفر ّ‬
‫ذلـك – يعني اإلخبـار – ّإل في خبر‬ ‫فـي صل ِتـ ِه – يعنـي الموصـول األول – فلا يتأتَّـى فيه َ‬
‫َّالـث وال ُمتَّ ِصل به»(((‪.‬‬
‫الموصـو ِل الث ِ‬
‫يعنـي المتصـل بخب ِر ال َموصـو ِل وهو الكاف في (أخـواك)‪ ،‬ومراده بالسـائر‪( :‬الباقي)‪،‬‬

‫قـال فـي شـرح اللبـاب‪( :‬ثم يقيم «أخواهـا» مقام «اللـذان أختهما أختها» ألن اللـذان أختهما أخت‬
‫الفالـي‪ :‬لوحة‬
‫ّ‬ ‫امـرأة قـد يكونـان إخوتهـا)‪ .‬شـرح اللبـاب فـي علـم اإلعـراب (مخطـوط)‪ :‬القطـب‬
‫‪/82‬أ‪ ،‬كتابخانـه مجلس شـوراى اسلامى‪ ،‬رقـم الحفظ‪.90759 :‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬يق)‪ ،‬وهو اختصار لكلمة (يقال)‪.‬‬
‫قـال فـي شـرح اللبـاب‪( :‬ثم يقيم «أخواهـا» مقام «اللـذان أختهما أختها» ألن اللـذان أختهما أخت‬
‫الفالـي‪ :‬لوحة‬
‫ّ‬ ‫امـرأة قـد يكونـان إخوتهـا)‪ .‬شـرح اللبـاب فـي علـم اإلعـراب (مخطـوط)‪ :‬القطـب‬
‫‪/82‬أ‪ ،‬كتابخانـه مجلس شـوراى اسلامى‪ ،‬رقـم الحفظ‪.90759 :‬‬
‫((( كذا في المخطوط‪ ،‬وإنما يصير الكالم هكذا‪( :‬الذي أختك أخته‪ :‬زي ٌد)‪.‬‬
‫اييني‪،‬‬
‫((( هـو مح ّمـد بـن مح ّمـد بـن أحمـد بن السـيف‪ ،‬تـاج الديـن‪ ،‬المعـروف بالفاضـل اإلسـفر ّ‬
‫صاحـب كتـاب اللبـاب‪ ،‬المتوفّـى ‪684‬ه‪ .‬ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬بغيـة الوعـاة‪ 21/1:‬رقـم ‪.395‬‬
‫ائيني‪.72 :‬‬
‫((( اللباب في علم اإلعراب‪ :‬اإلسفر ّ‬
‫‪297‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫الحريري‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫ال العا َّمـة والجميـع؛ ألنّـه معنـاه اللُّغـوي(((‪ ،‬وقد َص َّر َح أبـو [مح ّمد]((( الق ِ‬
‫َاسـم‬
‫فـي ُد َّر ِة الغَـ َّواص بأ َّن اسـتعمال السـائر بمعنـى الجميع ِمن أوهـام الخواص(((‪.‬‬
‫وقـال ابـن األثيـر((( في النهايـة ما ن َُّصه‪« :‬السـائ ُر مهمـوزٌ‪ :‬الباقي‪ ،‬والناس يسـتعملونه‬
‫فـي معنى الجميـع‪ ،‬وليس بصحيـح»((( انتهى‪.‬‬
‫وقال في القاموس‪« :‬السائر‪ :‬الباقي ال الجميع‪ ،‬كما تو َّهمه((( جماعات»((( انتهى‪.‬‬
‫يصـح مـن الفاضـل المذكـور هنـا اإلطلاق مـع أ َّن الموصول‬ ‫فلا يـر ّد مـا قيـل‪ :‬كيـف ّ‬
‫يصـح اإلخبـار عنـه بصلتـه‪ ،‬وقـد صـ َّرح هو بـه مع أنَّه فـي صل ِة‬
‫الثانـي – وهـو (التـي) – ّ‬
‫الموصـو ِل األ َّو ِل‪.‬‬
‫يصـح اإلخبـار عن شـي ٍء‬
‫وحاصـل كالمـه‪ :‬أ َّن الباقـي م ّمـا فـي صلـ ِة الموصـول األول ال ّ‬
‫َ‬
‫(أخـواك) ومـا اتصـل بـه‪ ،‬وهـو‬ ‫منـه إلّ فـي شـيئين‪ :‬خبـر الموصـول (الثالـث)(((‪ ،‬وهـو‬
‫َ‬
‫بـ(أخـواك)‪ ،‬فـإ ّن (أخـواك) – كما علمـت – خبر (اللَّـذان)‪ ،‬وهو الموصول‬ ‫الـكاف المتصـل‬

‫((( ينظر‪ :‬لسان العرب‪ ،340/4 :‬مادة (سأر)‪.‬‬


‫((( زيادة منا لم ترد في المخطوط‪.‬‬
‫امـي‪ ،‬أبـو مح ّمـد‪ ،‬صاحب‬ ‫الحريـري البصـري الحر ّ‬
‫ّ‬ ‫((( هـو القاسـم بـن علـي بـن مح ّمـد بـن عثمـان‬
‫المقامـات المشـهورة‪ ،‬كان أحـد أئمـة عصـره‪ ،‬ولـه تآليـف حسـان منهـا‪ :‬د ّرة الغـواص فـي أوهام‬
‫الخـواص‪ ،‬وملحـة اإلعـراب‪ ،‬ومص ّنفـات أخـر‪ ،‬ولد سـنة ‪446‬ه‪ ،‬ومـات سـنة ‪ 515‬أو ‪516‬ه‪ .‬ينظر‬
‫ترجمتـه فـي‪ :‬وفيـات األعيـان‪ :‬ابن خلـكان‪ 63/5 :‬رقـم ‪.535‬‬
‫((( د ّرة الغواص‪ :‬الحريري‪.9 :‬‬
‫الجـزري اإلربل ّّي‬
‫ّ‬ ‫الشـيباني‬
‫ّ‬ ‫((( هـو المبـارك بـن مح ّمـد بـن مح ّمـد بـن عبـد الكريم بن عبـد الواحـد‬
‫نحوي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الشـافعي‪ ،‬الكاتـب‪ ،‬مجـد الديـن‪ ،‬أبـو السـعادات‪ ،‬ابـن األثيـر‪ ،‬فقيـه محـ ّدث‬
‫ّ‬ ‫الموصلـي‬
‫ّ‬
‫عالـم بصنعـة الحسـاب واإلنشـاء‪ ،‬لـه مص ّنفـات عديـدة‪ُ ،‬ولـد سـنة ‪544‬ه‪ ،‬وتوفـي سـنة ‪606‬ه‪.‬‬
‫ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬بغيـة الوعـاة‪ 274/2 :‬رقـم ‪ ،1965‬وشـذرات الذهـب‪.42/7:‬‬
‫((( النهاية في غريب الحديث واألثر‪ :‬ابن األثير‪ ،327 /2 :‬مادة (سأر)‪.‬‬
‫((( في القاموس‪( :‬توهم)‪.‬‬
‫((( القاموس المحيط‪ :‬الفيروزآبادي‪ ،403 :‬مادة (سأر)‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬األول)‪ ،‬وهو من سهو القلم‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪298‬‬

‫[الثالـث](((‪[ ،‬و](((ممتنـ ٌع اإلخبـا ُر عـن (اللَّـذَانِ ) مـع صلته‪( ،‬وهـو)((( قولـه‪( :‬أختها)‪،‬‬
‫وعـن الموصـول الرابـع مـع صلتـه‪ ،‬وهـو قولـه‪( :‬أبوهـا أبوهمـا)‪ ،‬وال عـن (أبوهـا)‪،‬‬
‫المضـاف إليـه‪ ،‬وال عـن (أبوهمـا) –وهـو خبـر المبتـدأ‬‫ِ‬ ‫ال عـن المضـاف‪ ،‬وال عـن‬
‫الخامـس–‪ ،‬ال عـن [المضـاف‪ ،‬وال عـن] المضاف إليـه‪ ،‬وال عن (أختهـا) –وهو خبر‬
‫(((‬

‫المبتـدأ‪/3[ //‬أ] الرابـع–‪ ،‬ال عـن المضـاف‪ ،‬وال عـن المضـاف إليـه‪ ،‬وال عـن (أختـه)‬
‫–وهـو خبـر الموصـول الثانـي– كذلـك‪.‬‬
‫[علّة االمتناع]‬
‫و ِعلَّـ ُة (االمتنـاع)((( فـي (اللَّـذان) مـع صلتـه‪ :‬أنَّـ ُه مشـتمل علـى الضميـ ِر ال ُمسـتَحق‪،‬‬
‫وهـو المضـاف إليـه في (أختها)‪ ،‬وهـو خبر المبتـدأ الرابع‪ ،‬فإنه يسـتحق للموصول الذي‬
‫قبلـه – وهـو (التـي) – فيمتنـع اإلخبـا ُر عنه‪.‬‬
‫وامتنـاع مـا كان مضافًـا مـن البواقي ظاهـ ٌر؛ المتنا ِع اإلخبـا ِر عنه بدون المضـاف إلي ِه؛‬
‫السـتلزامه إضافة الضَّ ميـ ِر‪ ،‬وهو ال يُضاف‪.‬‬
‫وأ ّمـا المضـاف إليـ ِه مـن (أبوهـا) إلـى (أختـه) فيمتنـع اإلخبـار عنهـا؛ ألنهـا ضمائـر‬
‫مسـتحقّة لغيـر مـا تصـ ّدر بـه الموصـول حالـ َة اإلخبـار‪.‬‬
‫صحة اإلخبار عن الموصول الثالث (أخواك) وما اتّصل به]‬
‫[علّة ّ‬
‫وأ ّمـا ص ّحـة اإلخبـار عـن الموصـو ِل الثَّالـث وعن ما ت َّصل بـه من الكاف فلا ريبة فيه؛‬
‫فيصـح اإلخبار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مسـتحق للغير‪ ،‬وال مانع سـواه؛‬
‫ّ‬ ‫ألنـه غير مشـتمل على ضمير‬

‫[طريقة اإلخبار عن الموصول الثالث (اللَّذان)]‬


‫و[تقـول]((( فـي اإلخبـار‪( :‬اللـذان الـذي التـي اللـذان التـي أبوهـا أبوهمـا أختهـا‬

‫((( زيادة ِم ّنا إلقامة المعنى‪ ،‬ويبدو أنّها سقطت من قلم الناسخ‪.‬‬


‫((( زيادة ِم ّنا لتقويم ِّ‬
‫النص‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬وأخوها)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫النص‪ ،‬ويبدو أنّها سقطت من قلم الناسخ‪.‬‬
‫((( زيادة ِم ّنا لتقويم ّ‬
‫((( في المخطوط‪( :‬االتساع)‪ ،‬وهو تصحيف ص ّححناه‪.‬‬
‫((( زيادة ِم ّنا إلقامة المعنى‪ ،‬ونحتمل سقوطها من قلم الناسخ‪.‬‬
‫‪299‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫أخـواك)(((‪ .‬و(أخـواك)((( خبر (اللَّـذان) الذي ُصـ ِّدرت به الجملـة حال َة‬
‫َ‬ ‫همـا أختـه زيـ ٌد‪:‬‬
‫اإلخبار‪.‬‬

‫[طريقة اإلخبار عن الكاف الم ّتصل بخبر الموصول الثالث (أخواك)]‬


‫وتقـول فـي اإلخبـا ِر عـن الـكاف في (أخـواك)‪ ،‬وهـو المتصل بخبـر الموصـول الثالث‬
‫(ال َِّـذي)((( الـذي التـي اللَّـذان التـي أبوهـا أبوهمـا أختهـا أخـواه أُ ْخته زيـ ٌد‪َ :‬‬
‫أنـت)‪ ،‬وهذا‬
‫ـح‪ ،‬ال سـتْرة بِـ ِه وللـه الحمـد‪ .‬وإنمـا انفصـل ال ُمخبَـر عنه هنـا لتأخيره‪.‬‬ ‫ِ‬
‫واض ٌ‬
‫[صور اإلخبار عن كلمات المسألة المازنية]‬
‫ُ‬
‫(فيتل َّخـص)((( مـن هـذا أ َّن ُصـ َو َر اإلخبـار – عـن كلمـات هـذه المسـألة – ال ُممتنعـة‬
‫و(الجائـزة)((( خمـس عشـرة ُصـورة‪ :‬الجائـز منهـا خمـس‪ ،‬وال ُم ْمت ِنـع عشـر‪.‬‬

‫أخواك)‪ ،‬وهـو خطأ لعلّه‬


‫((( فـي المخطـوط‪( :‬اللَّـذان ال َِّـذي الَّ ِتـي أبوهـا أبوهمـا أختاهما أخته زيـ ٌد‪َ :‬‬
‫وقع سـه ًوا مـن قلم الناسـخ‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫وامتحـان ص ّحـة مـا أثبتنـاه أن تقيـم (أختهمـا) مقـام (التي أبوهـا أبوهمـا)‪ ،‬ثم تقيـم (أخواها)‬
‫مقـام (اللـذان أختهمـا أختهـا)‪ ،‬ثـم تقيـم (أختهمـا) مقـام (التـي أخواهـا همـا)‪ ،‬ثـم تقيـم‬
‫(أخوهمـا) مقـام (الـذي أختهمـا أختـه)‪ ،‬فيصيـر الـكالم‪( :‬اللـذان أخوهمـا زيـ ٌد‪ :‬أخـواك)‪.‬‬
‫فقولـه‪( :‬اللـذان)‪ :‬مبتـدأ أول‪ ،‬و(الـذي)‪ :‬مبتـدأ ثـانٍ ‪ ،‬و(التـي)‪ :‬مبتـدأ ثالـثٌ ‪ ،‬و(اللـذان)‪ :‬مبتدأ‬
‫رابـع‪ ،‬و(التـي)‪ :‬مبتـدأ خامـس‪ ،‬و(أبوهـا)‪ :‬مبتـدأ سـادس‪ ،‬و(أبوهمـا)‪ :‬خبـر المبتدأ السـادس‪،‬‬
‫والمبتـدأ السـادس وخبـره‪ :‬صلـة الموصـول الخامـس‪ ،‬و(أختهـا) خبـره‪ ،‬والموصـول الخامـس‬
‫وصلتـه وخبـره صلـة للموصـول الرابـع‪( :‬اللـذان)‪ ،‬وهـو المبتـدأ الرابـع وخبـره‪( :‬همـا)‪ ،‬وهـو‬
‫مـع صلتـه وخبـره صلـ ٌة للموصـول الثالـث‪( :‬التـي)‪ ،‬وخبـره‪( :‬أختـه)‪ ،‬وهـو وصلته وخبـره صلة‬
‫للموصـول الثانـي‪( :‬الـذي)‪ ،‬وخبـره‪( :‬زيـد)‪ ،‬وهـو مـع صلتـه وخبـره صلـ ٌة للموصـول األول‪:‬‬
‫(اللـذان)‪ ،‬وخبـره‪( :‬أخواك)‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬أخوان)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫((( زيـادة ِم ّنـا تصحي ًحـا‪ ،‬والظاهـر أنـه سـقط مـن قلـم الناسـخ‪ .‬وامتحـان ص ّحـة مـا أثبتنـاه أن تقيم‬
‫(أختهمـا) مقـام (التـي أبوهـا أبوهما)‪ ،‬ثم تقيـم (أخواها) مقام (اللـذان أختهما أختهـا)‪ ،‬ثم تقيم‬
‫(أختـه) مقـام (التـي أخواهـا أخـواه)‪ ،‬ثـم تقيم (أخـوه) مقـام (الذي أختـه أخته)‪ ،‬فيصيـر الكالم‪:‬‬
‫(الـذي أخـوه زيـد‪ :‬أنـت)‪ .‬وإعراب ذلـك واضح‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬فيلخّص)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬جائزة)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪300‬‬

‫وإن أشْ ك ََل َ‬


‫عليك ف َرا ِجعِ ال َجدول‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫إالخبار عن (اللذان)‬ ‫إالخبار عن (التي)‬ ‫إالخبار عن (ال ِذي)‬

‫ممتن ٌع؛ الشتمال صلته على‬ ‫جائ ٌز‪.‬‬ ‫جائ ٌز‪.‬‬


‫الضمير المستحق لما قبله‪،‬‬ ‫أخته‬ ‫هي‬ ‫الذي‬ ‫(التي‬ ‫صورته‪:‬‬ ‫الذي‬ ‫زيد‬ ‫هو‬ ‫(الذي‬ ‫صورته‪:‬‬
‫التي اللذان التي أبوها أبوهما زي ٌد التي اللذان التي أبوها وهو المضاف إليه في (أختها)‪.‬‬
‫أبوهما أختها َ‬
‫أخواك)‪.‬‬ ‫أختها أخواك أخته)‪.‬‬
‫المضاف إليه في (أبوها)‬ ‫المضاف في (أبوها)‬ ‫إالخبار عن (التي) الثانية‬

‫مستحق‬
‫ّ‬ ‫ممتن ٌع؛ الشتمالها على ضمير ممتن ٌع أيضً ا؛ المتناع اإلخبار ممتن ٌع؛ ألنه ضمير‬
‫مستحق لغيره‪ ،‬و[هو](‪( )1‬هما) عن المضاف بدون المضاف لغير ما ُصــ ِّد َر به الموصول‬‫ّ‬
‫حال َة اإلخــبــار؛ إذ هو عائ ُد‬ ‫في (أبوهما)‪ ،‬فإنه مستحق إليه‪.‬‬
‫المبتدأ الرابع‪/3[ //.‬ب]‬ ‫(لِلَّذان)‪.‬‬
‫المضاف من (أختها)‬ ‫المضاف إليه في (أبوهما)‬ ‫المضاف في (أبوهما)‬

‫مستحق لغير ممتن ٌع؛ المتناع اإلخبار عن‬


‫ٌ‬ ‫ممتن ٌع؛ المتناع اإلخبار بدون ممتن ٌع أيضً ا؛ ألنه‬
‫ِ‬
‫المضاف إليه‪.‬‬ ‫ما يُ َص َّدر به الموصول حال َة المضاف بدون‬ ‫المضاف إليه‪.‬‬
‫اإلخبار؛ ألنه عائ ُد (اللَّذَانِ )‪.‬‬
‫المضاف إليه من (أخواك)‬ ‫المضاف في (أخواك)‬ ‫المضاف إليه من (أختها)‬
‫َجائز(‪.)4‬‬ ‫ممتن ٌع؛ ألنه ضمير مستحق جائ ٌز‪.‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫ِ‬
‫صورته‪( :‬اللَّذان (الَّذي) التي صورته‪( :‬الَّذي (الَّذي) التي‬
‫(‪)2‬‬
‫لغير الموصول‪.‬‬
‫اللَّذانِ التي أبوها أبوهما (أختها اللَّذان التي أبوها أبوهما أختها‬
‫أخواه أخته زي ٌد‪ :‬أنت)‪.‬‬ ‫هما)(‪ )3‬أخته زي ٌد َ‬
‫أخوك)‪.‬‬
‫ٌ‬
‫زيد‬ ‫المضاف إليه من (أخته)‬ ‫المضاف من (أخته)‬
‫ممتن ٌع؛ المتناع اإلخبار عن ممتن ٌع؛ ألنه ضمير مستحق ( َجائ ٌز)(‪.)6‬‬
‫ِ‬
‫المضاف بدون المضاف إليه‪ .‬لغير الموصول؛ ألنــه عائ ُد صورته‪( :‬الَّذي (الَّذي) التي‬
‫(‪)7‬‬

‫اللَّذان الَّتي أبوها أبوهما أختها‬ ‫(الَّذي)‪.‬‬


‫أخواك أخته هو زي ٌد)‪.‬‬

‫((( زيادة ِم ّنا لتقويم النص‪.‬‬


‫((( في المخطوط‪( :‬الذين)‪ ،‬وهو سهو ص ّححناه‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬أختاهما)‪ ،‬وهو سهو ص ّححناه‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬جاز) وهو من سهو القلم‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬الذين)‪ ،‬وهو خطأ ص ّححناه‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬جاز) وهو من سهو القلم‪.‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬الذين)‪ ،‬وهو خطأ ص ّححناه‪.‬‬
‫‪301‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫تتمة‬
‫ّ‬
‫[ترجمة المازنيّ]‬
‫المازنـي المنقـول عنـه هـذه المسـألة هـو‪ :‬بكـر بن مح ّمـد بن (حبيـب بن بَ ِق َّيـة)(((‪،‬‬
‫ّ‬
‫المازني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالبـاء ال ُمو َّحـ َدة ثـم القـاف ثـم اليـاء المثنـاة من تحـت ال ُمشَ ـ َّددة‪ ،‬أبـو عثمـان‬
‫مـاز ُن بني شـيبان‪.‬‬
‫الص ِة‪ ،‬وال َّن َج ِاشي((( في كِتابِه‪:‬‬ ‫العلم ُة ِ‬
‫الحلِّي(((& في ال ُخ َ‬ ‫َ‬
‫قال ّ‬
‫العلـم بال َّنحـو والعرب َّيـ ِة واللُّغـ ِة بالبصـ َر ِة (ومق ّدمـه‪ ،‬مشـهور‬
‫ِ‬ ‫إنَّـ ُه كان َسـ ِّي َد أهـلِ‬
‫بذلـك)(((‪ ،‬وكان مـن علمـاء اإلماميـة‪ ،‬وهو من غلمان إسـماعيل بن ميثم((( فـي األدب(((‪.‬‬

‫((( في المخطوط‪( :‬بقية بن حبيب)‪ ،‬وص ّححناه‪ ،‬ويبدو أ ّن الناسخ سه ًوا ق ّدم وأخّر‪.‬‬
‫الحلـي‪ ،‬أبو منصور‪ ،‬جمـال الديـن‪ ،‬العلّمة الحلي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫((( هـو الحسـن بـن يوسـف بن علي بـن المطهر‬
‫فاضـل عالـم محقّـق مدقّـق محـ ّدث متكلّم‪ ،‬ال نظيـر له في الفنـون‪ ،‬رئيس اإلمامية فـي وقته‪ ،‬له‬
‫مص ّنفـات كثيـرة‪ ،‬شـهد بفضلـه مخالفه قبـل مؤالفـه‪ ،‬كان مولده سـنة ‪648‬ه‪ ،‬ووفاته سـنة ‪.726‬‬
‫ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬أمل اآلمـل‪ 81 /2 :‬رقم ‪ ،224‬ومجالـس المؤمنين‪ :‬القاضي التسـتري‪،353 /2 :‬‬
‫وريـاض العلمـاء‪ :‬الميـرزا األفنـدي‪ ،358 /1 :‬وروضـات الجنـات‪ :‬الخوانسـاري‪ 269 /2 :‬رقـم ‪،198‬‬
‫ولؤلـؤة البحرين‪.202:‬‬
‫((( هـو أحمـد بـن علـي بـن أحمـد بـن العبـاس بن مح ّمـد بن عبـد الله بـن إبراهيـم بـن مح ّمد بن‬
‫الكوفـي‪ ،‬أبو العبـاس‪ ،‬عالم نقّاد بصيـر‪ ،‬صدوق اللسـان عند موافقه‬ ‫ّ‬ ‫األسـدي‬
‫ّ‬ ‫النجاشـي‬
‫ّ‬ ‫عبـد اللـه‬
‫ومخالفـه‪ ،‬وهـو أفضـل َمـن خـ ّط فـي فـن الرجـال بقلـم أو نطـق بفـم‪ ،‬فأجمـع اإلماميـة علـى‬
‫االعتمـاد عليـه‪ ،‬وأطبقـوا علـى االسـتناد فـي أحـوال الرجـال إليـه‪ُ ،‬ولـد سـنة ‪372‬ه‪ ،‬وتوفي سـنة‬
‫‪450‬ه‪ .‬ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬مجالـس المؤمنيـن‪ ،106 /2 :‬ولؤلـؤة البحريـن‪.127 /387:‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬ومقدمته مشهورة بذلك)‪ ،‬وص ّححناه اعتما ًدا على المصدرين‪.‬‬
‫((( لـم نتعـ ّرف عليـه‪ ،‬وقيـل هو‪( :‬إسـماعيل بن ميثـم التمار)‪ ،‬فـإن كان مرادهم أنه أدركـه وكان من‬
‫تالمذتـه فهـذا بعيـد؛ ألن بينهمـا مـن الزمـان مـا ينيـف علـى ِمائَتَـي عـام‪ّ ،‬إل أن يكون إسـماعيل‬
‫ولعـل مرادهـم أنـه كان يقـول بقوله فـي اإلمامة‬ ‫قـد عـاش مـا يزيـد علـى القـرن ونصف القـرن‪ّ ،‬‬
‫والـكالم‪ ،‬واللـه العالم!‬
‫((( في النجاشي‪( :‬وكان من غلمان إسماعيل بن ميثم‪ ،‬له في األدب‪ :‬كتاب التصريف ‪.)..‬‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪302‬‬

‫(((‬
‫ثـم (قـاال)(((‪ :‬مـات أبو عثمـان& (سـنة)((( ثمـان وأربـع و ِمأَتَ ْيـن(((‪ .‬انتهـى (كالمهما)‬
‫أعلـى اللـه مقامهما‪.‬‬
‫أقـول‪ :‬وكان& متو ِّر ًعـا عالـي ال ِه َّمة‪ ،‬ذكر ابن هشـام األنصاري((( فـي ُمغني اللَّبِيب‪،‬‬
‫وابـ ُن َخلّـكان((( فـي تاريخـه‪ ،‬والسـيوطي((( فـي األشـباه وال َّنظَائِـر‪ :‬إ َّن بعـض أهـلِ ال ِّذ َّم ِة‬
‫بَـذ ََل لـه ِمائَـ َة دينـا ٍر علـى أن يُقـرأ بـه((( كتـاب سـيبوي ِه‪ ،‬فامتنع مـن ذلك مع مـا كان به‬
‫مـن ِشـ َّد ِة االحتيـا ِج‪ ،‬فال َمـ ُه تلمي ُذ ُه ال ُمبـ َّرد(((‪ ،‬فأجابه بـأ َّن ال ِكتاب ُمشـتَ ِم ٌل علـى ثالثِ ِمائَ ِة‬
‫وكـذا وكـذا آيـة من كتـاب الله‪ ،‬فلا (ينبغـي)(‪ ((1‬تمكين ( ِذ ِّمـي)(‪ ((1‬مـن قراءتها‪ ،‬ث ُـ َّم قُ ِّد َر‬

‫((( في المخطوط‪( :‬قال لي)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬


‫((( أثبتناه من المصدرين‪.‬‬
‫الحلي‪ 41 /81 :‬رقم ‪.5‬‬
‫ّ‬ ‫النجاشي‪ ،279 /110 :‬وخالصة األقوال‪ :‬العلّمة‬
‫ّ‬ ‫((( رجال النجاشي‪:‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬كالهما)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫األنصاري‬
‫ّ‬ ‫((( هـو عبـد اللـه بـن يوسـف بـن عبـد الله بن يوسـف بـن أحمد بن عبـد الله بـن هشـام‬
‫الحنبلـي‪ ،‬جمـال الديـن‪ ،‬أبـو مح ّمـد‪ ،‬عالّمـة فـي النحـو‪ ،‬انفـرد بالفوائـد الغريبـة والمباحـث‬‫ّ‬
‫الدقيقـة واالسـتدراكات العجيبـة‪ ،‬ولـه مص ّنفـات عديدة في النحو‪ُ ،‬ولد سـنة ‪708‬ه‪ ،‬وتوفي سـنة‬
‫‪761‬ه‪ .‬ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬بغيـة الوعـاة‪ 68/2:‬رقـم ‪ ،1457‬وشـذرات الذهـب‪.329/8 :‬‬
‫الشـافعي‪ ،‬قاضـي القضـاة‪ ،‬شـمس‬‫ّ‬ ‫اإلربلـي‬
‫ّ‬ ‫البرمكـي‬
‫ّ‬ ‫((( هـو أحمـد بـن مح ّمـد بـن إبراهيـم‬
‫علمـ ًة فـي األدب‬ ‫الديـن‪ ،‬أبـو العبـاس‪ ،‬المعـروف بابـن خلّـكان‪ ،‬كان بصيـ ًرا بالعربيـة‪ّ ،‬‬
‫والشـعر وأيـام النـاس‪ ،‬لـه كتـاب فـي وفيات األعيـان‪ ،‬توفـي سـنة ‪681‬ه‪ .‬ينظـر ترجمته في‪:‬‬
‫شـذرات الذهـب‪.647/7:‬‬
‫الخضيـري‪ ،‬أبـو الفضل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( هـو عبـد الرحمـن بـن أبـي بكـر بـن مح ّمد بن سـابق الديـن أبي بكـر‬
‫السـيوطي‪ ،‬كان شـافع ًيا حافظًـا مؤ ّرخًـا‪ ،‬واشـتهر فـي الحديـث والتفسـير وعلـوم‬
‫ّ‬ ‫جلال الديـن‬
‫القـرآن‪ ،‬لـه مص ّنفـات عديـدة‪ُ ،‬ولـد سـنة ‪849‬ه‪ ،‬وتوفـي سـنة ‪911‬ه‪ .‬ينظـر ترجمتـه فـي‪:‬‬
‫شـذرات الذهـب‪.74/10 :‬‬
‫((( كذا في المخطوط‪ ،‬والظاهر أن الصواب‪( :‬يقرئه)‪ ،‬وهو أنسب‪.‬‬
‫البصـري‪ ،‬أبـو العبـاس‪ ،‬المعـروف بالمبـ ّرد‪ ،‬إمـام‬
‫ّ‬ ‫((( هـو مح ّمـد بـن يزيـد بـن عبـد األكبـر األزدي‬
‫المازنـي‪ ،‬وكان فصي ًحا بليغًـا مف ّو ًها‪ ،‬ولـه مص ّنفات عديدة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العربيـة ببغـداد فـي زمانه‪ ،‬أخـذ عن‬
‫مـات سـنة ‪285‬ه‪ .‬ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬بغيـة الوعـاة‪ 269/ 1 :‬رقـم ‪ ،503‬وشـذرات الذهـب‪.356 /3 :‬‬
‫(‪ ((1‬في المخطوط‪( :‬ينتفى)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫(‪ ((1‬في المخطوط‪( :‬وهى)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫‪303‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫أن َغ َّنـت جاريـة (بحضـرة) الواثـق باللـه بقـو ِل ال َع ْرج ِّ‬


‫ِـي(((‪:‬‬ ‫(((‬ ‫(((‬

‫[الكامل]‬
‫ـم‬ ‫ً ْ‬ ‫أَ ْهـ َ‬ ‫ــوم إِ َّن م َصابَ ُكــم ر ُج ً‬
‫ـام تَحيَّــة ُظلـ ُ‬
‫السـ َ‬
‫ـدى َّ‬ ‫ــا‬ ‫َ‬ ‫أظُل ُ ُ‬ ‫َ‬

‫ـب ( َر ُج ًلا) ورفعـه‪ ،‬و(أصـ َّرت)((( الجاري ُة علـى ال َّن ِ‬


‫صب‪،‬‬ ‫فاختلـف الحاضـرون فـي ن َْص ِ‬
‫الواثق بإشـخاص ِه مـن البصـرة‪ ،‬فل َّما‬‫وزعمـت أنَّهـا قرأتـه علـى أبـي ُعثمـان كذلِـك‪ ،‬فأمـ َر ُ‬
‫صـب‪ ،‬وشـرح ُه‪/4[ //‬أ] بـأ َّن ( ُم َصابَكُـم) بمعنـى (إِ َصابَتكـم)‪ ،‬و( َر ُج ًلا)‬ ‫أوجـب ال َّن َ‬ ‫َ‬ ‫حضـر‬
‫مفعولُـه‪ ،‬و(ظُلْـ ُم) الخبـر‪ ،‬ولهـذا ال يتـ ُّم المعنـى بدونـه‪ .‬قـال‪ :‬فأخـذ اليزيـدي فـي‬
‫(((‬

‫فقلـت لـ ُه‪ :‬هـو كقولك‪( :‬إ َّن ضَ ْربَ َـك زي ًدا ظُلْ ٌم)‪ .‬فاستحسـنه ُ‬
‫الواثق ثـم أمر لَ ُه‬ ‫ُ‬ ‫معارضتـي‪،‬‬
‫بألـف دينـا ٍر ور َّد ُه ُم َك َّر ًمـا‪ ،‬فقـال لل ُمبـ َّرد‪ :‬تركنـا بعـد ِمائَـ ًة فع َّوضَ َنـا عنها ألفًـا ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫(((‬ ‫(((‬ ‫ِ‬

‫المازني]‬
‫ّ‬ ‫[طريق المص ّنف إلى‬
‫للسـا َد ِة أوال ِد زُهـرة((( –رحمهـم اللـه– أنَّـ ُه يـروي جميـع‬
‫العلمـ ُة فـي إجازتِـ ِه َّ‬
‫وذكـر ّ‬

‫((( في المخطوط‪( :‬تحضرة)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬


‫العباسـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( هـو هـارون ابـن المعتصـم مح ّمد بن الرشـيد هارون ابن المهـدي مح ّمد ابن المنصور‬
‫أبـو جعفـر‪ ،‬وقيـل‪ :‬أبـو القاسـم‪ ،‬أحد خلفاء بنـي العباس‪ ،‬حكم خمس سـنين وأشـه ًرا‪ ،‬وكان أدي ًبا‬
‫شـاع ًرا‪ ،‬مات سـنة ‪232‬ه‪ .‬ينظر ترجمته في‪ :‬شـذرات الذهب‪.150/3 :‬‬
‫العرجـي‪ ،‬مـن أحفاد‬‫ّ‬ ‫القرشـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األمـوي‬
‫ّ‬ ‫((( هـو عبـد اللـه بـن عمـر بـن عمـرو بـن عثمان بـن عفـان‬
‫عثمـان بـن عفـان‪ ،‬شـاعر بـارع معـروف‪ ،‬أكثـر فـي الغـزل علـى مـا نحـاه عمـر بـن أبـي ربيعة‪،‬‬
‫المخزومـي‪ .‬ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬األعالم‪:‬‬
‫ّ‬ ‫سـجن ومـات فـي سـجن والـي مكـة مح ّمـد بـن هشـام‬
‫‪.109/4‬‬
‫((( في المخطوط‪( :‬أمرت)‪ ،‬وص ّححناه‪.‬‬
‫((( هـو مح ّمـد بـن العبـاس بـن مح ّمـد‪ ،‬أبـو عبـد الله‪ ،‬مـن كبار علمـاء العربيـة واألدب ببغـداد‪ ،‬له‬
‫مص ّنفـات عديـدة‪ُ ،‬ولـد سـنة ‪228‬ه‪ ،‬ومـات سـنة ‪310‬ه‪ .‬ينظر ترجمتـه في‪ :‬األعلام‪.182 /6:‬‬
‫((( في المصادر‪( :‬لله) بدل (بعد)‪.‬‬
‫((( مغنـي اللبيـب‪ :‬ابـن هشـام‪ ،618 /2 :‬واألشـباه والنظائـر‪ ،226 /6:‬ووفيـات األعيـان‪ :‬ابـن خلّـكان‪:‬‬
‫‪.284 /1‬‬
‫((( هـم سـادة أشـراف‪ ،‬يعـود نسـبهم إلـى زهـرة بـن علي بـن مح ّمد بـن مح ّمد بـن أحمد بـن مح ّمد‬
‫بن الحسـين بن إسـحاق ابن اإلمام جعفر الصادق(‪ ،)‬ومنهم علماء وفقهاء معروفون‪ ،‬كالسـيّد‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪304‬‬

‫والـد ِه((( عـن ُم ِ‬


‫حمـد بـن يحيـى بـن كـرم((( عـن أبـي‬ ‫المازنـي عـن ِ‬
‫ّ‬ ‫ـب أبـي ُعثمـان‬
‫كُتُ ِ‬
‫الجواليقـي ‪ ،‬عـن أبـي زكريـا يحيى بـن ّ‬
‫علـي الخطيب‬ ‫الجـوزي(((‪ ،‬عـن ابـن‬ ‫الفـرج بـن‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الفارسـي(((‪ ،‬عـن أبي بكر‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫التبريـزي عـن (الثمانينـي) عـن ابـن ج ِّن ّي ‪ ،‬عـن أبي ّ‬
‫(((‬ ‫(((‬ ‫(((‬
‫ّ‬

‫الحلبي‪ .‬منتهـى اآلمال‪ :‬عبـاس القمي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الحسـيني‬


‫ّ‬ ‫ابـن زهـرة عـز الديـن أبي المـكارم حمزة بـن علي‬
‫‪.210/2‬‬
‫فاضل فقيـ ٌه متب ّحر‪،‬‬
‫الحلي‪ ،‬سـديد الديـن‪ ،‬والد العلّمـة‪ ،‬عال ٌم ٌ‬ ‫ّ‬ ‫((( هـو يوسـف بـن علي بـن المطهر‬
‫نقـل ولـده أقوالـه في كتبه‪ .‬ينظـر ترجمته فـي‪ :‬أمل اآلمـل‪ 350/2 :‬رقم ‪.1081‬‬
‫((( هـو مح ّمـد بـن يحيـى بـن كـرم‪ ،‬مهـذب الدين‪ ،‬شـيخ فاضل جليـل‪ ،‬له مص ّنفـات‪ ،‬يـروي العلّمة‬
‫عـن أبيـه عنـه‪ .‬ينظر ترجمتـه في‪ :‬أمـل اآلمـل‪ 313/2 :‬رقم ‪.951‬‬
‫مفسـر‪،‬‬‫الجوزي‪ ،‬حافظ‪ّ ،‬‬‫ّ‬ ‫الحنبلي‪ ،‬أبو الفـرج‪ ،‬ابن‬
‫ّ‬ ‫التيمـي‬
‫ّ‬ ‫((( هـو عبـد الرحمـن بن علـي بن مح ّمد‬
‫محـ ّدث‪ ،‬مـؤ ّرخ‪ ،‬لـه مص ّنفـات عديدة‪ ،‬توفـي سـنة ‪597‬ه‪ .‬ينظر ترجمتـه في‪ :‬وفيـات األعيان‪/3:‬‬
‫‪ 140‬رقم‪ ،370‬وشـذرات الذهب‪.537 /6 :‬‬
‫الحنبلـي‪ ،‬أبـو منصـور‪،‬‬
‫ّ‬ ‫البغـدادي‬
‫ّ‬ ‫((( هـو موهـوب بـن أحمـد بـن مح ّمـد بـن الخضـر بـن الحسـن‬
‫نحـوي‪ ،‬ألّـف في العروض‪ ،‬وشـرح أدب الكاتـب‪ ،‬وعمل كتـاب المعرب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لغـوي‬
‫ّ‬ ‫الجواليقـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ابـن‬
‫والتكملـة فـي لحـن العامـة‪ُ ،‬ولـد سـنة ‪465‬ه‪ ،‬وتوفـي سـنة ‪540‬ه‪ .‬ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬وفيـات‬
‫األعيـان‪ 342 /5:‬رقـم ‪ ،751‬وشـذرات الذهـب‪.207/6 :‬‬
‫التبريـزي‪ ،‬إمام اللغـة واألدب في‬
‫ّ‬ ‫الشـيباني‪ ،‬أبو زكريـا‪ ،‬الخطيب‬
‫ّ‬ ‫((( هـو يحيـى بـن علي بـن مح ّمد‬
‫المعري‪ ،‬توفي سـنة ‪502‬ه‪ .‬ينظر‬ ‫ّ‬ ‫عصـره‪ ،‬كان شـيخ بغـداد فـي األدب‪ ،‬أخذ اللغة عن أبـي العالء‬
‫ترجمتـه فـي‪ :‬شـذرات الذهب‪ ،9 /6 :‬ووفيات األعيـان‪ 191/6:‬رقم ‪.800‬‬
‫((( فـي المخطـوط‪( :‬الماعنـى)‪ ،‬وص ّححنـاه علـى مـا فـي إجـازة العلّمـة لبنـي زهـرة‪ .‬ينظـر‪ :‬بحـار‬
‫األنـوار‪ :‬المجلسـي‪.99/104 :‬‬
‫النحـوي‪ ،‬من سـكان بغـداد‪ ،‬كان قيّ ًما بعلم النحـو‪ ،‬عارفًا‬‫ّ‬ ‫الثمانينـي‪ ،‬الضرير‬
‫ّ‬ ‫هـو عمـر بـن ثابـت‬
‫بقوانينـه‪ ،‬توفـي سـنة ‪442‬ه‪ .‬ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬وفيـات األعيـان‪ 443 /3:‬رقـم ‪ ،494‬وشـذرات‬
‫الذهب‪.189/5:‬‬
‫النحـوي المشـهور‪ ،‬كان إما ًمـا فـي علـم العربيـة‪،‬‬‫ّ‬ ‫الموصلـي‪ ،‬أبـو الفتـح‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ـي‬
‫((( هـو عثمـان بـن ج ّن ّ‬
‫وهـو صاحـب كتـاب الخصائـص‪ُ ،‬ولد سـنة ‪322‬ه‪ ،‬وتوفي سـنة ‪392‬ه‪ .‬ينظر ترجمتـه في‪ :‬وفيات‬
‫األعيـان‪ 246/3:‬رقـم ‪ ،412‬وشـذرات الذهـب‪.494 /4 :‬‬
‫علـي‪،‬‬
‫الفارسـي‪ ،‬أبـو ّ‬
‫ّ‬ ‫((( هـو الحسـن بـن أحمـد بـن عبـد الغفّـار بـن مح ّمـد بـن سـليمان بـن أبـان‬
‫نحـوي وعالـم بالعربيـة‪ ،‬بـل كان إمـام وقته في علم النحـو‪ ،‬له تصانيف‪ُ ،‬ولد سـنة ‪288‬ه‪ ،‬ومات‬ ‫ّ‬
‫سـنة ‪377‬ه‪ .‬ينظـر ترجمتـه فـي‪ :‬وفيات األعيـان‪ 80/ 2 :‬رقم ‪ ،163‬وشـذرات الذهـب‪.407/4:‬‬
‫‪305‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫ـاس ال ُم َبـ َّرد ‪ ،‬عـن أبـي ُعثمـان الما ِزنِ ّ‬


‫ـي&‪.‬‬ ‫السـ َّرا ِج(((‪ ،‬عـن أبـي الع َّب ِ‬
‫بـنِ َّ‬
‫(((‬

‫العلمة& نروي ذلك أيضً ا(((‪.‬‬


‫ُلت‪ :‬وبطريقنا إلى ّ‬
‫ق ُ‬

‫السـ َّراج‪ ،‬من أئمـة النحو فـي بغداد‪،‬‬


‫البغـدادي‪ ،‬أبو بكـر‪ ،‬ابن َّ‬
‫ّ‬ ‫السـري بـن سـهل‬‫((( هـو مح ّمـد بـن َّ‬
‫له مص ّنفات كثيرة‪ ،‬توفي سـنة ‪316‬ه‪ .‬ينظر ترجمته‪ :‬وفيات األعيان‪ 339/ 4:‬رقم ‪ ،641‬وشـذرات‬
‫الذهب‪.79 /4:‬‬
‫((( م َّرت ترجمته‪.‬‬
‫الحلـي فـي إجازاتـه‪ ،‬وهـو‪ :‬عـن السـيّد هاشـم ابـن السـيّد سـليمان‬ ‫ّ‬ ‫العالمـة‬
‫((( ذكـر طريقـه إلـى ّ‬
‫انـي‪ ،‬عـن السـيّد عبـد العظيـم ابـن السـيّد عبـاس؛ وعن الشـيخ مح ّمد‬ ‫القارونـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬
‫البهائـي‪ ،‬عن والده‪ ،‬عن شـيخه الشـهيد الثاني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المجلسـي‪ ،‬عـن والـده جمي ًعـا‪ ،‬عن الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫باقـر‬
‫الميسـي‪ ،‬عن الشـيخ الفقيـه شـمس الديـن مح ّمد بن‬
‫ّ‬ ‫عـن شـيخه الشـيخ علـي بـن عبـد العالـي‬
‫العلمـة الشـهيد‪ ،‬عـن والده‪ ،‬عن الشـيخ‬ ‫علـي ابـن ّ‬‫ينـي‪ ،‬عـن الشـيخ ضيـاء الديـن ّ‬ ‫المـؤذن الج ِّز ّ‬
‫علي بن‬
‫العلمة أبي منصور الحسـن بن يوسـف بـن ّ‬ ‫فخـر الديـن أبـي طالـب مح ّمـد‪ ،‬عن الشـيخ ّ‬
‫النجفي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشـي‬
‫ّ‬ ‫الماحـوزي للخاتون آبـادي (مخطـوط)‪ :‬مكتبة‬
‫ّ‬ ‫الحلـي‪ .‬ينظـر‪ :‬إجـازة‬
‫ّ‬ ‫المط ّهـر‬
‫ازي (مخطوط)‪ :‬مكتبة‬‫الماحوزي للشـيخ أحمد الـدر ّ‬
‫ّ‬ ‫مجموعـة رقـم‪ ،6062‬ص‪72‬ر‪72-‬ﭖ‪ ،‬وإجـازة‬
‫الخوانسـاري‪ ،‬مجموعة رقـم‪ ،210‬ص‪.164-161‬‬
‫ّ‬ ‫الفاضـل‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪306‬‬

‫[خاتمة]‬
‫وهـذا مـا جـرى بـه القلـم‪ ،‬وسـنح بـه البـال‪ ،‬مـع تشـويش الخواطـر وكثـرة األشـغال‬
‫أقـل عبـاد الله ُسـليمان بن‬ ‫وكتـب مؤلِّ ُف ُهـا ُّ‬
‫َ‬ ‫(((‬
‫– وهـذه صـورة خـ ّط المص ِّنـف دام فضلـه‪:‬‬
‫َّـق بلطفـه آمالَه‪ ،‬حامـ ًدا ُمصلِّيًا‬
‫عبـد اللـه األوالـي البحرانـي‪ ،‬أصلـح الله تعالـى حالَ ُه وحق َ‬
‫ُمسلِّ ًما ( (( ‪.‬‬

‫((( يبدو أن هذه العبارة من الناسخ‪ ،‬والله العالم!‬


‫َّـق عباراتهـا وخَـ َّرج مصادرهـا المفتقـر لفيـض ربّـه السـبحاني‪:‬‬
‫(((  َو َجـ َّدد كتابـة هـذه الرسـالة وحق َ‬
‫العدنانـي‪ ،‬وآلـه‬
‫ّ‬ ‫انـي‪ ،‬أنالـه اللـه شـفاعة المصطفـى‬
‫المعاميـري البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫حسـن بـن علـي آل سـعيد‬
‫معـادن العلـوم والمعانـي‪ ،‬وذلـك فـي صبيحـة يـوم األربعاء الثالث عشـر من شـهر محـرم الحرام‬
‫سـنة ‪1439‬ه‪ ،‬الموافـق ‪ 4‬أكتوبـر ‪2017‬م‪ ،‬بضاحية السـيف من البحرين‪ ،‬وصلـى الله على مح ّمد‬
‫وآلـه الطاهرين‪.‬‬
‫‪307‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫المصادر والمراجع‬
‫النجفي‪-‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫الماحوزي‪ ،‬مكتبة‬
‫ّ‬ ‫الماحوزي للخاتون آبادي (مخطوط)‪ :‬الشيخ سليمان‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬إجازة‬
‫قم‪ ،‬مجموعة رقم‪ ،6062‬ص‪72‬ر‪72-‬ﭖ‪.‬‬
‫الماحوزي‪ ،‬مكتبة الفاضل‬
‫ّ‬ ‫ازي (مخطوط)‪ :‬الشيخ سليمان‬
‫الماحوزي للشيخ أحمد الدر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬إجازة‬
‫الخوانساري‪ -‬خوانسار‪ ،‬مجموعة رقم‪ ،210‬ص‪.164-161‬‬
‫ّ‬
‫‪3.3‬األشباه والنظائر في النحو‪ :‬جالل الدين السيوطي(‪911‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد العال سالم مكرم‪ ،‬مؤسسة‬
‫الرسالة‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1406 ،1‬ه‪1985/‬م‪.‬‬
‫‪4.4‬األصول في النحو‪ :‬ابن الس ّراج (‪316‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد عثمان‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪ -‬القاهرة‪،‬‬
‫ط‪1430 ،1‬ه‪2009/‬م‪.‬‬
‫‪5.5‬األعالم‪ :‬خير الدين الزركلي(‪1396‬ه)‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪2002 ،15‬م‪.‬‬
‫الحسيني‪ ،‬دار الكتاب اإلسالمي‪ -‬قم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬أمل اآلمل‪ :‬الح ّر العاملي(‪1104‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد أحمد‬
‫(د‪.‬ط)‪1362 ،‬ه‪.‬ش‪.‬‬
‫‪7.7‬بحار األنوار‪ :‬العالمة المجلسي(‪1110‬ه)‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪-‬بيروت‪ ،‬ط‪1403 ،2‬ه‪.‬‬
‫السيوطي (‪911‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو‬
‫ّ‬ ‫‪8.8‬بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة‪ :‬جالل الدين‬
‫الفضل إبراهيم‪ ،‬نشر عيسى البابي الحلبي‪( ،‬د‪.‬م)‪ ،‬ط‪1384 ،1‬ه‪1964/‬م‪.‬‬
‫الزبيدي(‪1205‬ه)‪ ،‬دار الفكر‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫‪9.9‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ :‬مح ّمد مرتضى‬
‫‪1414‬ه‪.‬‬
‫‪1010‬تاريخ البحرين «الذخائر» (مخطوط)‪ :‬الشيخ مح ّمد علي آل عصفور(‪1365‬ه)‪ ،‬كتابخانه مركزى‬
‫آستان قدس رضوى‪ ،‬مشهد‪ ،‬رقم الحفظ‪.17939 :‬‬
‫البغدادي(‪1093‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫‪1111‬خزانة األدب ولب لباب لسان العرب‪ :‬عبد القادر‬
‫هارون‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ -‬القاهرة‪ ،‬ط‪1417 ،3‬ه‪1997/‬م‪.‬‬
‫الحلي(‪726‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ جواد قيومي‪ ،‬مؤسسة‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫‪1212‬خالصة األقوال في معرفة الرجال‪ّ :‬‬
‫نشر الفقاهة‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1417 ،1‬ه‪.‬‬
‫‪1313‬درة الغواص في أوهام الخواص‪ :‬القاسم بن علي الحريري(‪516‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عارف مطرجي‪،‬‬
‫مؤسسة الكتب الثقافية‪-‬بيروت‪ ،‬ط‪1418 ،1‬ه‪.‬‬
‫اني(‪1389‬ه)‪ ،‬دار األضواء‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1403 ،2‬ه‪.‬‬
‫‪1414‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬آقا بزرك الطهر ّ‬
‫النجاشي(‪450‬ه)‪ ،‬مؤسسة النشر اإلسالمي‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1406 ،6‬ه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1515‬رجال النجاشي‪ :‬أحمد بن علي‬
‫ ةلأسلا يف ُةينسلا ُةتكنلا‬
‫ةينِزالا م‬
‫م‬ ‫‪308‬‬

‫‪1616‬رسالة في واضع علم النحو‪ :‬سليمان بن عبد الله الماحوزي(‪1121‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن بن علي آل‬
‫سعيد‪ ،‬دار زين العابدين‪-‬قم‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ه‪.‬‬
‫‪1717‬روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات‪ :‬الميرزا مح ّمد باقر الخوانساري(‪1313‬ه)‪ ،‬مكتبة‬
‫إسماعيليان‪ -‬قم‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫الحسيني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1818‬رياض العلماء وحياض الفضالء‪ :‬الميرزا عبد الله أفندي(‪1130‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيد أحمد‬
‫مطبعة الخيام‪ -‬قم‪( ،‬د‪.‬ط)‪1401 ،‬ه‪.‬‬
‫الدمشقي(‪1089‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود األرناؤوط‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬شذرات الذهب في أخبار من ذهب‪ :‬ابن العماد‬
‫إشراف‪ :‬عبد القادر األرناؤوط‪ ،‬دار ابن كثير‪ -‬دمشق‪ ،‬ط‪1412 ،1‬ه‪1991/‬م‪.‬‬
‫‪2020‬شرح الرضي على الكافية‪ :‬رضي الدين االسترآبادي(‪686‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف حسن عمر‪ ،‬جامعة‬
‫قاريونس‪ -‬بنغازي‪ ،‬ط‪1996 ،2‬م‪.‬‬
‫الفالي(‪712‬ه)‪ ،‬كتابخانه مجلس شوراى‬
‫ّ‬ ‫‪2121‬شرح اللباب في علم اإلعراب (مخطوط)‪ :‬قطب الدين‬
‫إسالمى‪ ،‬إيران‪ ،‬رقم الحفظ‪.90759 :‬‬
‫اكي‪ ،‬نشر المحقّق‪،‬‬
‫الماحوزي(‪1121‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬فاضل الز ّ‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬فهرست علماء البحرين‪ :‬الشيخ سليمان‬
‫(د‪.‬م)‪ ،‬ط‪1421 ،1‬ه‪2001/‬م‪.‬‬
‫الفيروزآبادي(‪817‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مكتب تحقيق التراث في مؤسسة‬
‫ّ‬ ‫‪2323‬القاموس المحيط‪ :‬مجد الدين‬
‫العرقسوسي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1426 ،8‬ه‪2005/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرسالة‪ ،‬إشراف‪ :‬مح ّمد نعيم‬
‫‪2424‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬حاجي خليفة(‪1086‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد شرف الدين‪،‬‬
‫دار إحياء التراث العربي‪ -‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫اني (‪1186‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد مح ّمد‬
‫‪2525‬لؤلؤة البحرين في اإلجازة لقرتي العين‪ :‬الشيخ يوسف البحر ّ‬
‫صادق بحر العلوم‪ ،‬مكتبة فخراوي‪ ،‬البحرين‪ ،‬ط‪1429 ،1‬ه‪2008/‬م‪.‬‬
‫المعري‪ ،‬مكتبة لبنان‬
‫ّ‬ ‫اييني (‪684‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬شوقي‬
‫‪2626‬اللباب في علم اإلعراب‪ :‬تاج الدين اإلسفر ّ‬
‫ناشرون‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1996 ،1‬م‪.‬‬
‫الميردامادي‪ ،‬دار الفكر ودار‬
‫ّ‬ ‫اإلفريقي(‪711‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬جمال الدين‬
‫ّ‬ ‫‪2727‬لسان العرب‪ :‬ابن منظور‬
‫صادر‪ -‬بيروت‪ ،‬ط‪1414 ،3‬ه‪.‬‬
‫التستري(‪1019‬ه)‪ ،‬دار هشام‪( ،‬د‪.‬م)‪ ،‬ط‪2013 ،1‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫‪2828‬مجالس المؤمنين‪ :‬نور الله‬
‫‪2929‬المعجم الوسيط‪ :‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬مكتبة الشروق الدولية‪( ،‬د‪.‬م)‪ ،‬ط‪2004 ،4‬م‪.‬‬
‫األنصاري(‪761‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد محيي الدين عبد‬
‫ّ‬ ‫‪3030‬مغني اللبيب عن كتب األعاريب‪ :‬ابن هشام‬
‫الحميد‪ ،‬المكتبة العصرية‪ -‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1411 ،‬ه‪1991/‬م‪.‬‬
‫‪3131‬منتهى اآلمال في تواريخ النبي واآلل‪ :‬عباس القمي(‪1359‬ه)‪ ،‬دار المصطفى العالمية‪-‬بيروت‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪1432‬ه‪.‬‬
‫‪309‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫الطناحي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الجزري(‪606‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫‪3232‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ :‬ابن األثير‬
‫مؤسسة إسماعيليان‪ -‬قم‪ ،‬ط‪1409 ،4‬ه‪.‬‬
‫‪3333‬وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان‪ :‬شمس الدين ابن خلّكان(‪681‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار‬
‫صادر‪ -‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1398 ،‬ه‪1978/‬م‪.‬‬
‫‪311‬‬ ‫ديعس لآ يلع نب نسح سدنهملا خيشلا‬

‫الباب الثالث‬
‫نقد التحقيق‬
‫طَرف)‬
‫نظرات نقدية في كتاب‪( :‬طرائف ال ُ‬
‫محمد بن عبد الوهاب الحارثي الشهير بالبارع‬
‫للحسين بن َّ‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫ﻛﺘﺎﺏ‬ ‫ﰲ‬ ‫ﻧﻘﺪﻳﺔ‬ ‫ﻧﻈﺮﺍﺕ‬
‫البغدادي (ت ‪524‬هـ)‬
‫ّ‬
‫الچراخ‬
‫)ﻃﺮﺍﺋﻒ ُ‬
‫ﺍﻟﻄ َﺮﻑ(‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬عباس هاني ّ‬

‫‪Critical Investigations‬‬
‫‪In‬‬
‫)‪(Taraef Al Tarf‬‬

‫‬ ‫‬
‫ا ّراخ‬
‫ها ‬
‫استاذ ا ساعد الدكتور عباس ‬
‫مد‚ ية ‪ ‬ال­ بية‪ /‬افظة بل‬
‫‬
‫العراق‬

‫‪Asst.Prof.Dr. Abbas Hani Al - Jaraj‬‬


‫‪Ministry of Education – Babylon Directorate of Education‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪315‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫البغـدادي (ت‪524‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫الحارثي الشـهير بالبارع‬
‫ّ‬ ‫لل ُحسـين بـن مح َّمـد بن عبد الوهـاب‬
‫كتـاب وسـمه بـ(طرائـف الطُّـرف) وهـو مـن كتـب االختيـارات‪ ،‬ضـ َّم ألف ٍ‬
‫بيت فـي اثني‬
‫عشـ َر بابًـا‪ ،‬صـد َر بتحقيق السـيّد هلال ناجي في بيـروت سـنة ‪1418‬ه‪1998/‬م‪.‬‬
‫ِّـق فـي تحقيق ِه الكتـاب على ثلاث مخطوطات‪ ،‬وبعـد تصفّح هذا‬ ‫ِ‬
‫لقـد اعتمـ َد المحق ُ‬
‫ِّـق فاتَـه أ ْن يَرجـ َع إِلـى ثلاث‬
‫العمـل خـرج الباحـث بجملـة مـن األمـور منهـا‪ :‬أ ّن ال ُم َحق َ‬
‫مخطوطـات جديـدة‪ ،‬األولـى‪ :‬فـي كتابخانـه مجلس شـورى ايرانـي‪ ،‬والثانية‪ :‬فـي مكتبة‬
‫الملـك عبـد العزيـز العامـة بالريـاض‪ ،‬واألخيـرة‪ :‬فـي مكتبة عـارف حكمت فـي المدينة‬
‫قص فـي األبيات واضطراب نسـبة بعضها إلى‬ ‫المنـ َّورة‪ ،‬كمـا ظهـر في هذا الكتـاب ِم َن ال َّن ِ‬
‫أصحابهـا‪ ،‬وتغييـر أسـماء عـدد مـن الشُّ ـعراء‪ ،‬وإهمـال ت َرج َمـة بعـض شـعرائ ِه‪ ،‬مـا يدعو‬
‫ٍ‬
‫مخطوطـات‪ ،‬ومالحـ َظ ات ْ‬
‫َّدعـت في‬ ‫إلـى إعـادة تحقيقـه ثانيـ ًة فـي ضـو ِء ما اسـتج َّد مـن‬
‫صفحـات هـذا البحث‪.‬‬
‫باتك يف ةيدقن تارظن‬: (‫)فَرُطلا فئارط‬ 316

Abstract
Al-Hussein Bin Muhammad Bin Abed Al-Wahab Al-Harithi
known as " Baree Al Boughdadi" (524 AH), has a book entitled (Taraef
Al Tarf). It is one of the literary books. It includes thousand verses in
twelve different sections, issued by the investigation of Mr. Hilal Naji
in Beirut in 1418 AH / 1998AD.
The investigator has relied on three books to investigate the book,
then, he set out the text and documented its verses . He also numbered
the text serially and then detailed the comments and explanations on
the text that was concluded at the end. The work included sixteen
technical indexes created by Mr. Hassan Oreibi Khalidi.
After reviewing this work, the researcher came up with a number
of things, The investigator went back to three new manuscripts: the
first is in his book "an Iranian Shura Council"; the second is in the
King Abdul Aziz Library in Riyadh and the last in the library of "Aref
Hekmat" in Al Madinah. This book also shows the lack of verses and
the disturbance of the ratio of some to the owners, the change the
names of a number of poets, and the neglecting of the translation of
some of his poets, so the text of it had to be reinvestigated according
to the new manuscripts, and what was noted in the pages of this
research.
‫‪317‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫المقدمة‬
‫البغـدادي من‬
‫ِّ‬ ‫الحارثـي الشـهير بالبـارع‬
‫ّ‬ ‫يعـ ُّد ال ُحسـين بـن مح َّمـد بـن عبـد الوهـاب‬
‫األدبـاء الذيـ َن لـم ينالـوا حظًّا مـن الشُّ ـهرة والذُّيوع‪ ،‬وكانـت ترجمته مبتسـرة في مصادر‬
‫أديـب ومقرئ وشـاع ٌر((( ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫التـراث‪ ،‬فهـو‬
‫ائي مـا عثـ َر عليـ ِه منـ ُه‪ ،‬وصـد َر فـي بغداد‬‫السـام َّر ّ‬
‫أ َّمـا شـع ُر ُه فقـد جمـ َع د‪ .‬يونـس َّ‬
‫كتاب َو َسـ َم ُه بـ(طرائـف الطُّرف)‪ ،‬وهو‬ ‫سـنة ‪1979‬م(((‪ ،‬ولـ ْم تُعـ َر ْف من مص َّنفات ِه سـوى ٍ‬
‫بيـت فـي اثنـي عشـ َر بابًـا من َّو ًعـا‪ ،‬صـد َر بتحقيـق‬‫مـن كتـب االختيـارات‪ ،‬ويضـ ُّم ألـف ٍ‬
‫السـ ّيد هلال ناجـي عـن دار عالم الكتـب في بيـروت سـنة ‪1418‬ه‪1998/‬م‪ ،‬ووقَ َع في‬
‫‪ 284‬صحيفـةً‪.‬‬
‫نفسـ ُه ُصنـ َع ديوانـ ِه ُمعتَمـ ًدا علـى مـا جمعـه‬‫ِّـق ُ‬
‫وبعـد عشـر سـنوات أعـاد المحق ُ‬
‫ائي مـن قبـل‪ ،‬ومصـادره ومراجعـه‪ ،‬وزا َد عليـ ِه ما َو َجـ َد ُه من ِشـع ٍر في (طرائف‬
‫د‪.‬السـام َّر ُّ‬
‫الطـرف) فـي استشـهاد ِه بشـعره ‪.‬‬
‫ِ (((‬

‫‪-‬تحـت عنـوانٍ بـار ٍز (من أخطـاء المعاصريـن)‪ -‬انتقـ َد ثالث ًة من‬‫َ‬ ‫وفـي مقدمتـ ِه ص‪13‬‬
‫أعلام المحقّقيـن والباحثيـن‪ ،‬وهـم‪ :‬الشـيخ مح ّمـد بهجة األثـري‪ ،‬ود‪ .‬علي جـواد الطاهر‬
‫مسـتعمل األفعـال‪َ « :‬و َهـ َم»‪ ،‬و>سـها»‪ ،‬و>غفـل»‪ ،‬و>ظـن»‪َ ،‬‬
‫وذلـك‬ ‫ً‬ ‫ائي‪،‬‬
‫ود‪ .‬يونـس السـامر ِّ‬
‫قبل نَشـر ِه‬
‫عـن أشـياء بسـيطة آخذها عليهم‪ ،‬ال تسـتوجب هذا الغمـز(((‪ ،‬ولو تأ َّم َل َعملَ ُه َ‬

‫القفطـي‪ ،328/1 :‬المنتظم‪:‬‬


‫ّ‬ ‫األصفهانـي‪ ،62/1-3 :‬إنباه الرواة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫((( ترجمتـ ُه فـي‪ :‬خريـدة القصر‪ :‬العماد‬
‫السـيوطي‪.539/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫الجـوزي‪ ،17/10:‬وفيات األعيان‪ :‬ابـن خلكان‪ ،181/2 :‬بغية الوعاة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ابـن‬
‫ائي‪. 409-398 :‬‬‫((( آل وهب من األسر األدبية‪ :‬يونس أحمد السامر ّ‬
‫البغدادي‪ -‬حياتهما وشعرهما<‪. 80 -33 :‬‬ ‫ّ‬ ‫المريمي والبارع‬
‫ّ‬ ‫((( ضمن كتابه «ديوانا‬
‫نصـا فـي ‪ 90‬بيتًا‪ ،‬مـع مالحظات مهمة عـن المؤلِّف‪،‬‬ ‫واسـتدرك عليـه د‪ .‬عبـد الـ َّرازِق ُحويـزي ‪ًّ 29‬‬
‫وذلـك فـي مقالـه (فـي مكتبة التراث الشـعري‪ :‬مراجعـات وإضافات)‪ ،‬المنشـور فـي مجلة (آفاق‬ ‫َ‬
‫الثقافـة والتُّـ َراث)‪ ،‬العدد ‪1432 /75‬ه‪2011 /‬م‪. 54 – 37 :‬‬
‫الحموي للكتاب‪ ...« :‬فخفيت على مترجميه وعلى أسـاتذة‬ ‫ِّ‬ ‫قال في ص‪ 9‬عن إشـارة ياقوت‬ ‫((( سـبق أن َ‬
‫ائي فقط‪ ،‬ولكـن عبارته جاءتْ بالجمعِ !‬ ‫الجامعـة» كـذا‪ ،‬وهو يقصد الدكتورين الطاهر والسـامر ّ‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪318‬‬

‫ـب عنهم!‬ ‫َ‬


‫ألدرك أ َّن مـا فات َـ ُه فـي التحقيـق أكبـ ُر بكثير م َّما كَتَ َ‬
‫ِّـق فـي تحقيق ِه الكتـاب على ثلاث مخطوطات‪َّ ،‬‬
‫فصل الق َ‬
‫َـول فيها؛‬ ‫ِ‬
‫لقـد اعتمـ َد المحق ُ‬
‫اثنتيـن منهـا فـي مكتبة جسـتربتي بِإيرلندا‪ ،‬واألخيرة مـن باريس‪ ،‬وجميعها ليسـت تا َّمة‪.‬‬
‫تلـك المخطوطـات‪ ،‬ث ُـ َّم ضَ بَـ َط ال َّن َّ‬
‫ـص‪ ،‬و َخـ َّر َج ما‬ ‫لبعـض صفحـات َ‬ ‫وقـا َم بوضـعِ صـو ٍر ِ‬
‫يحذف بعـض األلفاظ‬ ‫َ‬ ‫عثـ َر عليـ ِه مـن مقطَّعاتـ ِه التي رقَّمهـا بأرقام متسلسـل ٍة‪ ،‬وارتـأى أ ْن‬
‫يصـح ذكرهـا(((‪ ،‬وهـي قَليلـ ٌة‪ ،‬فـي الصحيفتيـن ‪ ،98- 97‬ثـ َّم أفـر َد التعليقـات‬ ‫ّ‬ ‫التـي ال‬
‫ـص المحقَّق في نهايته‪ ،‬وقامت دار النشـر ِب َوضعِ البحور الشـعرية‪.‬‬ ‫والتخريجـات علـى ال َّن ِّ‬
‫َّـق» مـن ص‪ ،119-29‬أ ّمـا الفهـارس فتبـدأ مـن ص‪ 180‬إلـى نهايـة‬
‫«النـص المحق ُ‬
‫ُّ‬ ‫يبـدأ‬
‫فهرسـا ‪.‬‬
‫الخالـدي‪ ،‬وكانـت ‪ً 16‬‬
‫ّ‬ ‫الكتـاب‪ ،‬وقـد صنعهـا السـيِّد حسـن عريبـي‬
‫ِ‬
‫ويالحظ أ ّن الصور التي وضعها للمخطوطات لم تكن الصفحات األخيرة من بينها‪.‬‬
‫قلت‪ :‬فاتَ ال ُم َحق ُِّق أ ْن يَرج َع إِلى ثالث مخطوطات أُ َخر(((‪:‬‬
‫ُ‬
‫األ َّولى‪ :‬في كتابخانه مجلس شورى ايراني‪ ،‬في ‪ 47‬ورقة‪ ،‬ضمن مجموع من ص‪ 46‬أ – ‪91‬أ‪.‬‬
‫الثانيـة‪ :‬فـي مكتبـة الملـك عبـد العزيـز العامـة بالريـاض برقـم ‪ ،4551‬فـي ‪ 40‬ورقة‪،‬‬
‫وجـا َء فـي نهايتهـا‪« :‬تـ َّم المختصر الذي يسـمى بطرائـف الطرف في الثالث من شـهر ذي‬
‫القعدة لسـنة اثنين وسـبعين وسـبعمائة»‪.‬‬
‫األخيـرة‪ :‬فـي مكتبـة عـارف حكمـت بالمدينة المنـ َّورة‪ ،‬ومنها صـورة فلميَّة فـي مكتبة‬

‫قـال‪« :‬فليـس مـن العلـم في شـيء بتر النصـوص التراثيـة بحجـة مخالفتها‬ ‫((( لك َّنـ ُه فـي مـكانٍ آخـر َ‬
‫للآداب»‪ .‬ت ُنظـر‪ :‬مجلـة (الكتـاب)‪ ،‬العـدد الثالث‪ /‬السـنة التاسـعة‪1975 /‬م‪.37 :‬‬
‫لـذا لـم يحـذف الكلمـة فـي شـعر أحمـد بـن أبـي طاهـر (ت ‪280‬ه) ‪ .‬ينظـر‪( :‬أربعـة شـعراء‬
‫القيسـي وهلال ناجـي‪ ،321 :‬القطعـة ‪ ،100‬وينظـر ‪ :‬تحقيـق النصوص‬ ‫ّ‬ ‫عباسـيون)نوري حمـودي‬
‫األدبيـة واللغويـة ونقدهـا‪ :‬د‪ .‬عبـاس هانـي الجـراخ‪165 :‬‬
‫مخطـوط آخر في مؤسسـة آيـة الله بروجردي‪ ،‬ضمن مجموع من ‪ 2‬ب – ‪ 32‬ب‪ ،‬منسـوخ‬ ‫ٍ‬ ‫((( فضلاً عـن‬
‫سـنة ‪1269‬ه‪ ،‬فـي مركـز إحياء ميراث إسلامي‪ ،‬قُم‪ ،‬رقم ‪ ،4241‬في ‪ 67‬ورقـة‪ ،‬مخروم األ َّول‪.‬‬
‫يُنظـر‪ :‬فهرسـتواره دسـت نـوش هـاي إيـران (دنـا)‪ :‬مصطفـى درايتـي‪ ،334/7 :‬التـراث العربـي‬
‫الحسـيني‪.353/8 :‬‬
‫ّ‬ ‫المخطـوط‪ :‬السـيّد أحمـد‬
‫‪319‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫الجامعـة اإلسلام َّية بالمدينـة المنـورة برقـم ‪ ،10/5871‬ويقـع فـي ثلاث أوراق‪ ،‬أي خمـس‬
‫صفحات‪.‬‬

‫الخالف بين المطبوع و المخطوطات‬


‫ونذكـر هنـا أمثلـة قليلـة للخلاف بيـن المطبوع وبيـن المخطوطـات التي وقفنـا عليها‬
‫فمـن ذلك‪:‬‬
‫جاء في المطبوع ص‪:29‬‬
‫«بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫أفتتـح ب ِه ك َُّل مقـالٍ ‪ ،‬والصالة على نب ّيـه المصطفَى مح َّمد‬
‫ُ‬ ‫أ ّمـا بعـد حمـد اللـ ِه أولى ما‬
‫أردت أنْ أجمـع طرفـاً مـن الطرائـف مـن ك ُِّل ُد َّرة التـاج وواسـطة‬ ‫وآلـه خيـر آل‪ ،‬فإنِّـي ُ‬
‫العقـ ِد‪ ،‬ومـا خلـص من مسـبك النقد‪ ،‬أكثرهـا ألهل العصـر والقريبي العهد‪ ،‬ممـن أدركت‬
‫زمانـه‪ ،‬وقـرأت عليـه ديوانـه‪ ،‬وأودعتهـا مقدمـة األبواب فـي كل باب من أبواب من شـعر‬
‫المتقدميـن بدائـع مـا حكتهـا األلسـن ‪ ،...‬إنه خير مأمـول [وأكـرم نصير]»‪.‬‬

‫وجاء في نسخة عارف حكمت‪:‬‬


‫«بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫يسر وت ِّم ْم بالخي ِر‬
‫رب ِّ‬
‫ِّ‬
‫والصالة علـى نب ِّيـ ِه المصطفَى‬
‫أفتتـح بـ ِه ك َُّل مقـالٍ ‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫أ ّمـا بعـد حمـد اللـ ِه‪ ،‬خيـ ُر ما‬
‫أجمـع طرفًـا مـن الطـرف مـن ك ُِّل د َّرة التـاج‬
‫َ‬ ‫أردت أنْ‬
‫مح َّمـد وآلـه خيـر آل‪ ،‬فإنِّـي ُ‬
‫خلـص مـن سـبك النقد‪ ،‬أكثرهـا ألهل العصـر والقريـب العهد‪،‬‬ ‫وواسـطة العقـ ِد‪ ،‬ومـا َ‬
‫باب‬
‫كل ٍ‬ ‫وقـرأت عليـ ِه ديوانـهُ ‪ ،‬وأودعتهـا متقدِّ مـ ًة األبواب فـي ِّ‬
‫ُ‬ ‫أدركـت زمانـهُ ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫م َّمـ ْن‬
‫مـن أبـواب مـن شـعر المتقدِّ مين بدائع مـا جلتها األلسـن ‪ ،.....‬إنه خيـر ظهير‪ ،‬وأكرم‬
‫بصيـر‪ ،‬وحسـبنا اللـه ونعـم الوكيـل ‪ .‬نِعم المولـى ونعـم النصير»‪.‬‬
‫ويُال َح ُظ َما يَأتِي‪:‬‬
‫يسر وت ِّم ْم بالخيرِ»‪ ،‬لم ترد في المطبوع ‪.‬‬
‫«رب ِّ‬
‫عبارة‪ِّ :‬‬ ‫ ـ‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪320‬‬

‫المخطوط‪« :‬خير»‪.‬‬ ‫المطبوع «أولى» ‪ .‬‬ ‫ ـ‬


‫المخطوط‪« :‬من الطرف من ك ُِّل د َّرة التاج»‪.‬‬ ‫ ـالمطبوع‪« :‬من الطرائف ك ُِّل ُد َّرة التاج» ‪ .‬‬
‫المخطوط‪« :‬جلتها»‬ ‫ ـالمطبوع‪« :‬حكتها» ‪ .‬‬

‫مـع العلـم أ َّن الكلمـة األخيـرة واردة أيضً ـا فـي مخطوط باريـس‪ ،‬وقد َ‬
‫أثبـت المحق ُّق‬
‫صـورة الورقـة ص‪ ،25‬وفيهـا الكلمـة‪ ،‬غيـر أنّه لـم يُثبتها !‬
‫النص كبي ٌر بين المطبوع والمخطوط‪.‬‬
‫والخالف في نهاية ّ‬
‫النقص‬
‫ولكـ َّن بدايـة المقدمـة لـم تـرد في مخطـوط كتابخانـة مجلس شـورى‪ ،‬وهـذا ُ‬
‫فـق مـع مخطـوط مكتبة جسـتربتي رقـم ‪. 3897‬‬ ‫يتَ ُ‬
‫ـت االختيارات الموسـومة بـ(طرائـف الطرف) بعون‬ ‫فهي‪« :‬ت َّم ِ‬
‫أمـا العبـارة فـي نهايته َ‬
‫اللـ ِه تعالـى و ُحسـنِ توفيقـ ِه‪ ،‬وصلَّـى اللـ ُه علـى خاتـم النبييـن مح َّمـد وآلـ ِه الطاهريـن‬
‫أجمعيـن» ‪.‬‬
‫ومن االختالفات األخرى‪:‬‬
‫جاء في مخطوط عارف حكمت‪:‬‬
‫الباخرزي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫علي بن الحسن‬
‫«وقال ُّ‬
‫مات‬
‫المكر ْ‬
‫ُ‬ ‫ودفنُهــا يُــروى مــن‬ ‫ـوت أخفــى ُســتر ًة للبنـ ْ‬
‫ـات‬ ‫المـ ُ‬
‫َّعش بِ ِ‬
‫جنب البنات؟<‬ ‫وضع الن َ‬
‫قد َ‬ ‫رأيـــت اهللَ ســـبحانَ ُه‬
‫َ‬ ‫أَمـــا‬

‫بـ>الباخرزي»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وفي مخطوط كتابخانه مجلس شورى ‪ 68‬وردت النتفة مسبوق ًة‬
‫الباخرزي»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وفي مكتبة عبد العزيز ‪ 3‬أ‪« :‬للشيخ علي بن الحسن‬
‫قلت‪:‬‬
‫ُ‬
‫َت‬
‫الباخـرزي‪ ،‬ولكن في المطبوع ‪ُ 35‬سـ ِبق ْ‬
‫ِّ‬ ‫هـذه ثلاث مخطوطات تنسـب النتفة إلى‬
‫بـ>قـال»‪ ،‬عطفًا علـى نتفتين البن هندو‪.‬‬
‫والنتفة في‪ :‬ديوان الباخرزي ص‪ ،82‬وليست في‪ :‬شعر ابن هندو‪.‬‬
‫‪321‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫وجاء في المطبوع ‪ 42‬عنوان الباب الثاني‪« :‬في مكارم األخالق» ‪.‬‬


‫وفي مخطوط كتابخانه مجلس شورى‪« :‬في محاسن األخالق ال َّدالَّة على ِ‬
‫شرف األعراقِ »‪.‬‬
‫وفي مخطوط مكتبة الملك‪« :‬في مكارم األخالق ال َّدالَّة ‪. »...‬‬
‫وفي ص‪ ،68‬ورد عنوان الباب الخامس‪« :‬في األوصاف والتشبيهات» ‪.‬‬
‫وفي المخطوط‪« :‬في األوصاف البديعة المليحة‪ ،‬والتشبيهات الرائعة الصحيحة» ‪.‬‬
‫وورد عنوان الباب السادس في المطبوع ص‪« :74‬في األثني ِة والشُّ كر» ‪.‬‬
‫وفي المخطوط‪« :‬في األثني ِة والشُّ ـكر واالسـتماحة والمنائح‪ ،‬وما يتعلَّق بحال الممدو ِح‬
‫والمادح»‪.‬‬
‫وفـي ص‪ 103‬ورد عنـوان البـاب العاشـر فـي المطبـوع‪« :‬فـي التهانـي والتعـازي‬
‫والواقعـات» ‪.‬‬
‫وفي مخطوط كتابخانه مجلس شورى‪« :‬في التهاني األنيقة والتعازي الرقيقة» ‪.‬‬

‫أ ّمـا البـاب الحـادي عشـر «فـي الشـيب والزهـد والمناجـاة» فقـد ورد فـي المطبـوع‬
‫‪ 116-111‬فـي ‪ 24‬قطعـة‪ ،‬ولكـن فـي المخطـوط ‪ 26‬قطعـة‪.‬‬
‫َت بالفعل «قال»‪ ،‬مطلعها‪:‬‬
‫فالقطعة األولى وهي في أربعة أبيات ُس ِبق ْ‬
‫ول‬
‫عنك معلو ٌم ومع ُق ُ‬
‫وليس لـي َ‬
‫َ‬ ‫مشـغول‬
‫ُ‬ ‫موالي‬
‫َ‬ ‫ُكِّلـي بُِكِّل َ‬
‫ك يا‬

‫الرسـتمي»‪ ،‬وهي غيـر موجودة في مجموع شـعره‬


‫ّ‬ ‫ولك َّنهـا فـي المخطـوط «أبو سـعيد‬
‫المنشـور م َّرتين(((‪.‬‬
‫وقـد حـدثَ اختلاف كبيـر فـي نسـبة القطـع إلـى غيـر أصحابهـا‪ ،‬باختلاف َّ‬
‫النسـاخ‪،‬‬
‫َّـب علـى هـذا أ ْن تـ ّم ال ُحكْـم علـى بعـض الدواويـن باإلخلال بتلـك‬
‫واألمثلـة كثيـرة‪ ،‬ترت َ‬
‫ليسـت لهـم علـى الحقيقة!‬ ‫ْ‬ ‫األشـعار‪ ،‬فـي حيـن أَنَّهـا‬

‫((( فـي كتـاب (الرسـتميات)‪ ،‬بتحقيق أبو محفـوظ الكريم المعصومي‪ ،‬باكسـتان‪1970 ،‬م‪ ،‬وبتحقيق‬
‫نادي حسن شـحاته‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪322‬‬

‫فقد جاء في المطبوع ص‪ 111‬مباشرةً‪:‬‬


‫ومي في المناجا ِة‪:‬‬
‫«قال ابن ال ُّر ّ‬
‫ـت‬ ‫المقِـ ُّ‬
‫ـر بَِمــا َجنَيـ ُ‬ ‫ـذا ُ‬
‫وهــا أنَـ َ‬ ‫يت‬
‫ـأت‪ ،‬وَقـد َع َص ُ‬ ‫إِلهي قد أَ َس ُ‬
‫وإن َع َّذبتَـــنِي َفبَِمــا أَتَيـ ُ‬
‫ـت‬ ‫ْ‬ ‫اك أَ ْه ٌل‬ ‫ـإن تَ ْغفِـ ْ‬
‫ـر‪َ ،‬ف َأ َ‬
‫نت بِـ َ‬
‫ـذ َ‬ ‫َفـ ْ‬

‫ول ُه أيضً ا‪:‬‬


‫الصبَا‬
‫فارجع عــن ِّ‬
‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ـون لــي‪ :‬قــد ِشـ ْ‬
‫ـخ َ‬ ‫يَُقولُـ َ‬
‫ِ‬
‫ــح فــي القــذال َع ِج ُ‬
‫يــب‬ ‫الح ُصبْ ٌ‬
‫فقــد َ‬
‫صحابــي‪َ :‬د ُعـــونِي ولَ َّذتِــي‬ ‫فقلــت َ‬
‫أل َ‬ ‫ُ‬
‫ــب»‬ ‫الصب ِ ِ‬ ‫الكــرى عِ َ‬ ‫َفــإِ َّن‬
‫ــاح يَطيْ ُ‬‫نــد َّ َ‬ ‫َ‬

‫أخل بها ديوان ابن الرومي»‪.‬‬


‫وقال مح ِّق ُق ُه عن النتفتين ص‪« :158‬المقطَّعة َّ‬
‫قلـت‪ُ :‬ه َمـا ومـا بعدهمـا فـي مخطـوط مكتبـة مجلـس شـورى معطوفـان بعبـارة‪:‬‬
‫ُ‬
‫الرسـتمي» ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫«وقـال أيضً ـا» علـى نتفـة «أبـي سـعيد‬
‫ولك َّنها البن الرومي في مخطوط مكتبة الملك عبد العزيز ‪. 36‬‬
‫ولتخريجها ُ‬
‫أقول إنَّها‪:‬‬
‫البويهـي‪ ،‬ويُـر َوى لغيـر ِه فـي‪ :‬يتيمـة‬
‫ّ‬ ‫للملـك العزيـز ُخسـرو فيـروز بـن ركـن الدولـة‬
‫َفسـ ِه فقـط في‪ :‬الوافـي بالوفيـات ‪ ،316/13‬وهـذان المصدران‬ ‫ِ‬
‫وللملـك ن ِ‬ ‫الدهـر ‪،112/5‬‬
‫مـن مصـادر تحقيقـه الكتاب‪.‬‬
‫وللخوارزمي (ت ‪383‬ه) في‪ :‬ديوانه ‪. 322- 321‬‬
‫ّ‬
‫ورواية البيت األ َّول في المصادر‪:‬‬

‫عجيب‬
‫ُ‬ ‫جاك‬
‫بح في ُد َ‬
‫الح ُص ٌ‬
‫فقد َ‬ ‫أفق من َسكرةِالله ِو ِّ‬
‫والصبَا‬ ‫وقالوا‪ْ :‬‬

‫أخلئي<‪.‬‬
‫«فقلت َّ‬
‫ُ‬ ‫ورواية صدر الثاني في المصادر‪:‬‬
‫‪323‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫وجا َءتْ في المطبوع ص‪ 112‬قطع ٌة معطوف ٌة على أبيات ابن الرومي‪ ،‬أ َّولها‪:‬‬
‫ـت وشـ ِ‬
‫ـابت األفوادُ‬ ‫حتَّى عقلـ ُ‬ ‫باب ُمعانقِي‬ ‫أجهل َّ‬
‫والش ُ‬ ‫ُ‬ ‫كنت‬
‫قد ُ‬
‫الهروي» ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وهي في المخطوطَين‪« :‬المصباح‬
‫فـي ص‪ ،85‬القطعـة ‪ 214‬ثالثـة أبيـات قاف َّية‪ ،‬وفيهـا‪« :‬قال [أبو نصيـر القريري]<‪،‬‬ ‫ ـ‬
‫مطلعها‪:‬‬
‫ــد والفرقــةِ واالشــتيا ِ‬
‫ق‬ ‫بالص ِّ‬
‫َّ‬ ‫يــا قادًمــا َّ‬
‫عذبنــي برهــ ًة‬

‫القشيري» ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫قلت‪ :‬هي في المخطوط‪« :‬أبو نصر‬
‫الجرجاني»‪ ،‬وهي ثالثة أبيات‪ ،‬مطلعها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وفي ص‪ ،112‬القطعة ‪ ،324‬وفيها‪« :‬قال‬
‫لسـت منها بمنتعِ ْ‬
‫ش‬ ‫نت أنِّي ُ‬ ‫َّ‬
‫تيق ُ‬ ‫الدهرِ َصرع ًة‬
‫لقد صرعتني َخلف ُة َّ‬

‫علـي بن عبد‬
‫«والجرجانـي المقصـود هـو – علـى األرجـح – ّ‬
‫ّ‬ ‫ِّـق ص‪:158‬‬
‫وعل ََّـق المحق ُ‬
‫الجرجاني» ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العزيـز‬
‫الجرجاني»‪ ،‬وله ُمقطَّعتان في ص‪.75 ،56‬‬
‫ّ‬ ‫وفي المخطوط‪« :‬أبو عامر‬
‫وفـي ص‪ ،87‬القطعـة لـ>مسـعود بـن سـعد بـن سـليمان»‪ ،‬وفـي المخطـوط «‪ ...‬بـن‬
‫سلْمان»‪.‬‬
‫وفـي ص‪ ،99‬وردتْ قطعـة فيهـا‪« :‬قـال [أحمـد بـن زط]»‪ ،‬وفـي المخطـوط‪« :‬أحمـد بـن‬
‫رجاء»‪.‬‬
‫وفـي الصفحـة عينهـا جائـت قطعـة رائ َّيـة مـن أربعـة أبيـات‪ ،‬معطوفـة علـى نتفتين‬
‫للهـروي‪ ،‬وهـي فـي المخطـوط‪« :‬يح َيـى بـن صاعد»‪.‬‬
‫ِّ‬

‫ص ‪« :49‬قـال [لعلـي بـن الجهـم]»‪ ،‬وفـي مكتبـة مجلـس شـورى ‪ 55‬أ‪ ،‬ومخطوط‬ ‫ ـ‬
‫لبعـض أصحا ِب ِه» ‪.‬‬
‫كلـب َص ِح َبـ ُه ِ‬
‫«علـي بـن الجهـم في ٍ‬
‫ّ‬ ‫مكتبـة الملـك ‪ 9‬ب‪:‬‬
‫وإذا تركنا المخطوطات إلى مصدر آخر مطبوع تكشف لنا خطأ نسبة أبيات أخر ‪.‬‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪324‬‬

‫ففي ص‪ 70‬وردت القطعة (‪ ،)152‬خمسة أبيات‪ ،‬وفيها «قال يصف ليلة»‪ ،‬وأولها‪:‬‬
‫ــد والفرقــةِ واالشــتيا ِ‬
‫ق‬ ‫بالص ِّ‬
‫َّ‬ ‫يــا قادًمــا َّ‬
‫عذبنــي برهــ ًة‬

‫وكذلك القطعة (‪ )153‬التي تليها‪ ،‬وأ َّولها‪:‬‬


‫كـؤوس من ِ‬
‫عقيق‬ ‫ٌ‬ ‫كما ُخرِ َط ْ‬
‫ت‬ ‫ٍ‬
‫شـقيق‬ ‫ٍ‬
‫رياض من‬ ‫رت على‬
‫ـر ُ‬
‫َم َ‬
‫فالقطعتـان معطوفتـان علـى القطعـة (‪ )151‬للقاضـي يحيـى بن صاعد يصف الشـمع‪،‬‬
‫ـي‪ ،‬وهـو (التذكرة الفخريـة) البن‬ ‫قديـم يؤكـ ُد أ َّن القطعتيـن ِ‬
‫للعاص ِم ِّ‬ ‫وعثـرتُ علـى مصـد ٍر ٍ‬
‫للعاصمـي(((‪ ،‬ويُع ِّز ُز هـذا أ َّن القطعة (‪)151‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّـي‪ ،‬ص‪ 81-80‬الـذي ص َّرح أنهما‬‫المنشـئ اإلربل ّ‬
‫ولعل الناسـخ جعلها البـن صاعد‪.‬‬ ‫فللعاصمـي‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫هـي وحدهـا البـن صاعـد‪ ،‬أ ّما مـا قبلها‬

‫األسقاط‪:‬‬
‫‪1–1‬سـقطَت مـن المطبـوع بعـ َد القطعة رقـم ‪ 325‬ص‪ 113-112‬هـذه النتفـ ُة الوارد ُة‬
‫َـي كتابخانـه مجلـس شـورى‪ ،‬ومكتبة الملـك عبد العزيـز‪ ،‬وهي‪:‬‬‫فـي مخطوط ْ‬

‫ــم ُعقبَــى ُك ِّل هــذا لَ َح ُ‬


‫ــد‬ ‫ثُ َّ‬ ‫ـم ا َ‬
‫أل َح ُد‬ ‫ـبت ثُـ َّ‬
‫السـ ُ‬
‫ـون َّ‬‫كــم يكـ ُ‬
‫ـلء فيــهِ أَ َحـ ُ‬ ‫لـ ْ ِ ِ‬ ‫فكر ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫ـد‬ ‫ـم يُقهقــ ْه مـ َ‬ ‫ـاس فيـه َ‬ ‫ـال النَّـ ُ‬
‫لــو أطـ َ‬

‫النـص ال ُمحقَّق وذلك‬


‫نعـم! أورد المحقّـق النتفـة ولكـن فـي مقدمة التحقيـق ص‪ 18‬ال ّ‬
‫عنـد َح ِديثـ ِه عـن مخطوط مكتبة جسـتربتي فـي دبلن وليس فـي المتن وقـال أنها وردت‬
‫>بخـط مختلـف عـن األصـل‪ ،<...‬وأردف فـي الصفحـة التاليـة‪> :‬وموضع ُه في الحادي عشـر‬
‫مـن األبـواب< ولكنـه لـم يوردهـا في ذاك الباب‪ ،‬أو يُ ِشـر إليهـا ولم ترد في فهـرس القوافي‪.‬‬

‫بالعاصمي‪ ،‬أو يترجما لهُ‪.‬‬


‫َّ‬ ‫((( ل ْم يع ّرف محقِّقا (التذكرة الفخرية)‬
‫ً‬
‫أ ّما (خرطت) في النتفة الثانية فقد وردتْ في (التذكرة) – خطأ ‪« :-‬خطرتْ » ‪.‬‬
‫يقال‪ :‬خرط المعدنَ‪ :‬صقل ُه وشكّلهُ‪ ،‬والكؤوس من المعدن‪.‬‬ ‫و(خرطت) هي الصحيحة ‪ُ .‬‬
‫مقـال نقديًّـا ُمطـ َّو ًل ضَ ـ َّم نظـرات نقديَّـة ُمتأنِّية بِشـأنِ هـذا الكتـاب‪ ،‬نَشَ ـرنَا ُه أ َّولً في‬
‫وقـد حبِّرنـا ً‬
‫َعديلـ ِه‪ -‬فـي كتابنـا (نظـرات نقديـة في كتـب التراث)‪:‬‬ ‫مجلَّـة (المـورد) ‪2006‬م‪ ،‬وأعدنـا ُه‪ -‬بَعـ َد ت ِ‬
‫‪ .171-131‬ثـ َّم أعـا َد د‪ .‬الضامـ ُن طبـ َع الكتـاب بمفـرد ِه فـي دار البشـائر‪ ،‬بدمشـق‪1425 ،‬ه‪2004/‬م‪.‬‬
‫‪325‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫أخـل المطبـوع بعـد القطعة رقـم ‪ 335‬ص‪ِ 115-114‬‬


‫بهـذه النتف ِة األخـ َرى‪ ،‬وانفر َد‬ ‫‪َّ 2–2‬‬
‫بـه مخطـوط كتبخانه مجلس شـورى‪:‬‬

‫وعسـعِ ْ‬
‫س ليَل ُه‪َ ،‬ف َكـ ِم التَّ َصابِي؟‬ ‫َ‬ ‫ـيب‬ ‫س فــي عِذارِ َ‬
‫ك ُك َّل شـ ٍ‬ ‫تَنََّف ْ‬
‫ـهاب‬ ‫ـم مِ ْن َم ِشــيبِ َ‬
‫ك ِّ‬
‫بالشـ ِ‬ ‫َف ُر ِّجـ َ‬ ‫كان شــيطانًا َم ً‬
‫ريــدا‬ ‫ك َ‬ ‫َشــبابُ َ‬

‫‪ِ 3–3‬‬
‫جاءت النتفة رقم ‪ 336‬مسبوقة بالفعل «قال»‪:‬‬
‫ـض عنــدي َّ‬
‫كل مــا يُ ْشــتهى‬ ‫بََّغـ َ‬ ‫ـول حيــاةٍ مــا لهــا طائـ ُ‬
‫ـل‬ ‫طـ ُ‬

‫بيت واحد‪ ،‬منسوبة «للغ ِّزي» في المخطوط ‪.‬‬


‫في حين أنّها في ٍ‬

‫‪4–4‬القطعة رقم ‪ ،339‬ستة أبيات لصاحب الكتاب‪ ،‬ولكنها في مخطوطي كتبخانه مجلس‬
‫شـورى والملك عبد العزيز سـبعة أبيات‪ ،‬بزيادة ٍ‬
‫بيت بع َد البيت الثالث‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ووع ـ ِد‬ ‫يخدعنِــي بِبــر ٍ‬
‫خالف‬ ‫ـراب آمــا ٍل َ‬
‫وسـ ٍ‬ ‫ق ُخَّلـ ٍ‬
‫ـب‬ ‫ُ‬ ‫ـر‬
‫الدهـ ُ‬
‫َّ‬

‫فالبيت يُ ُ‬
‫ستدرك أيضً ا على ديوانه الذي جمع ُه المحق ُِّق أيضً ا في دمشق ‪2009‬م(((‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ّـق الثالـث مـن‬ ‫َ‬
‫أضـاف المحق ُ‬ ‫‪5–5‬ص ‪ 48‬وردت سـتة أبيـات لطاهـر بـن الحسـين‪،‬‬
‫مخطـوط باريـس (س)‪ ،‬ولكـن مخطوط كتابخانه مجلس شـورى ص‪ 54‬ب يُ ُ‬
‫ضيف‬
‫بيتًـا آخـر في نهايـة األبيـات‪ ،‬هو‪:‬‬
‫ِ‬
‫وزاحف‬ ‫وكـم لِقناتي مـن قتي ٍ‬
‫ل‬ ‫لم أُ ْ‬
‫لم‬ ‫يض بالبِ ِ‬
‫يض ْ‬ ‫قرعت البِ َ‬
‫إذا ما ُ‬

‫بيت يتيم هو‪:‬‬


‫‪6–6‬في ص‪ 49‬ورد ُ‬
‫ب َج ْز ُل‬
‫رفعـت له نا ًرا لهـا َح َط ٌ‬
‫ُ‬ ‫الصدى مثل قوله‬
‫سـتنبح قال َّ‬
‫ٍ‬ ‫وم‬
‫ُ‬
‫ِّـق ص‪ 129‬أنـه زيـادة مـن مخطـوط باريـس‪ ،‬وخ َّرجـ ُه مع ثـانٍ على‬
‫وعل ََّـق المحق ُ‬
‫(أدب الخـواص)‪.‬‬

‫((( ولـ ْم يـرد فـي هذا المسـتد َرك الـذي صنع ُه د‪ .‬عبـد الرازق حويزي المنشـور في مجلة (آفـاق الثقافة‬
‫والتراث)‪.‬‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪326‬‬

‫قلـت‪ :‬البيـت فـي مخطـوط مكتبـة الملـك ‪ 9‬ب‪ ،‬وبعـد ُه ثالثـة أبيـات جديـدة‪،‬‬
‫ُ‬
‫معطوفـ ٌة علـى مقطَّعـة «أميـر المشـرقين طاهـر بـن الحسـين»‪ ،‬وهـي‪:‬‬
‫َم َخاَف َة َقومـي أَ ْن يَُفوزوا بهِ َق ُ‬
‫بل‬ ‫ـت إلي ـهِ ُمســر ًعا َف َغنِمتُـ ُ‬
‫ـه‬ ‫وقمـ ُ‬
‫حل‬
‫والر ُ‬
‫المزاد َة َّ‬
‫ل ما َض َّم َ‬‫بِتَعجي ِ‬ ‫وأبرأتُ ُه مِن ُسـوءِ ما َف َع َل الطوى‬
‫األكل‬
‫[كان]كاسبَ ُه ُ‬
‫مد َ‬‫صبِ َح َ‬‫وأَ ْر ِخ ْ‬ ‫َف َز َّو َدنِي َح ْم ًـدا‪ ،‬و َز َّودنِي القِ َرى‬

‫والقطعـة مشـهورة مـن غيـر عـزو فـي‪ :‬شـرح حماسـة أبـي تمـام ‪( ،130/4‬مـا عـدا‬
‫الثالـث)‪ ،‬ديـوان الحماسـة بروايـة الجواليقـي ‪ ،511-510‬شـرح األعلـم الشـنتمري ‪982/2‬‬
‫‪ ،983-‬ومـا بيـن العضادتيـن فـي عجـز األخيـر لـم يـرد فـي المخطـوط ‪.‬‬
‫كل هـذا– فيـه روايـات كثيرة‪ ،‬وشـروح‪ ،‬مث َّبتة أسـفل الكلمة‬
‫‪-‬فضلا عـن ِّ‬
‫ً‬ ‫والمخطـوط‬
‫الغزي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫المطلوبـة‪ ،‬أو فـي الحواشـي‪ ،‬وأكتفـي بمثـا ٍل واحد‪ ،‬وهو بيـت‬

‫حبالن ِ‬
‫َّرجس‬ ‫الخد ُس ُ‬ ‫ترِ َ‬
‫ياض ِّ‬ ‫وس َق ْ‬
‫َ‬ ‫قحــوا ِن تألًُّقــا‬ ‫ـروق ا ُ‬
‫أل ُ‬ ‫زادت بُـ ُ‬
‫ْ‬
‫التعليـق‪« :‬أي زادتْ بروق أسـنانه َّن التي مثـل أُقحوان‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ففـي أسـفل الصـدر ورد هـذا‬
‫ِيـاض ُخ ُدودهـ َّن التي هي مثـل الورد» ‪.‬‬
‫ـحب ُع ُيونهـ َّن مثـل النرجس ر َ‬
‫وسـقت ُس ُ‬
‫ْ‬
‫وفي العجز‪ ،‬ورد أسفل «ال َخ ِّد»‪ :‬الورد‪ ،‬وأسفل «سحب»‪ :‬أي َس ٍ‬
‫حاب‪.‬‬

‫عامة على التحقيق‪:‬‬


‫مالحظ َّ‬
‫منها‪:‬‬
‫‪1–1‬ص ‪« :31‬ولست بمتجاوز فيه الحد‪ ،‬والضد يظهر حسنه الضد» ‪.‬‬
‫قلت‪:‬‬
‫هـي ِمـ َن الشِّ ـعر‪ ،‬وتحديـ ًدا هـي َعجـ ٌز لمطلـع القصيـدة المشـهورة‬
‫العبـارة األخيـرة َ‬
‫هـللهـابتكل ٍُّـمع ْهـ ُد<(((‪،‬لـذاكانيحسـنوضعـ ُهفـيسـطرجديـد‪:‬‬‫بال َّدعديَّـ ِة‪،‬وتت َّمتـ ُه‪«:‬أو ْ‬
‫سنه ِّ‬
‫الض ُّد‬ ‫يظهر ُح ُ‬
‫والضد ُ‬
‫ُّ‬

‫الجبوري‪.136 :‬‬
‫ّ‬ ‫اعي وأخبا ُر ُه‪ :‬عبدالله‬
‫((( ينظر‪ :‬ديوان أبي الشيص الخز ّ‬
‫‪327‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫‪2–2‬ص ‪« :34‬قال أبو الفرج بن هندو‪:‬‬


‫لئيم المحتِ ِد‬
‫ذو األصل واستعلى ُ‬
‫ـز إن َّ‬
‫ذل الفتى‬ ‫ال تُنكــري يــا عـ ُّ‬
‫الهده ِد<‬ ‫ـاج معقو ٌد بـ ِ‬
‫ـرأس ُ‬ ‫والتـ ُ‬ ‫ـهن عواطـ ٌ‬
‫ـل‬ ‫َّ‬
‫إن البُــزاَة ُر ُؤوسـ َّ‬

‫قلت‪:‬‬
‫النتفة البن هندو‪ ،‬في‪ :‬شعره (المنسوب) ‪ ،92‬وللباخرزي في‪ :‬ديوانه ‪. 101‬‬
‫الرومي يصف ليل ًة استطابها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪3–3‬ص ‪« :68‬قال أبو الفرج‬
‫ـاح عِناقــا‬
‫الصبـ ِ‬ ‫َف َأْفنَيْتُـ ُ‬
‫ـه َحتّــى َّ‬ ‫اب إ ْذ َزار َطيُْف ُه‬ ‫َسـ َقى اهلل لَيْ ً‬
‫ال َط َ‬
‫المخمور فيـهِ أفاقا<‬
‫ُ‬ ‫ـد‬
‫ـو رقـ َ‬
‫فلـ ْ‬ ‫ستجلب الكرى‬
‫ُ‬ ‫منه يُ‬ ‫ِ‬
‫بطيب نسي ٍم ُ‬
‫قلت‪:‬‬
‫ُ‬
‫لم يخ ِّرج المحق ُّق النتف َة‪ ،‬وهي للوأواء في ديوانه ‪ ،164‬برواية‪َ :‬‬
‫«طال»‪.‬‬
‫‪4–4‬ص ‪ ،83‬وردتْ ثالثة أبيات لبدران بن صدقة‪ ،‬أ َّولها‪:‬‬
‫ريب‬
‫ـر َع ُ‬
‫وقــل لدبيــس‪ ،‬واألميـ ُ‬ ‫أال قــل لمنصور وقل لمســيب‬

‫و َذكَ َر في التخريج ص‪ 144‬أ َّن األول والثاني في‪ :‬الخريدة ‪ /4‬م ‪ 1‬ص‪. 173-172‬‬
‫قلـت‪ :‬همـا فـي‪ :‬بغيـة الطلـب ‪ ،3490/7‬وفيـات األعيـان ‪ ،264/2‬عيـون التواريخ‬
‫ُ‬
‫‪ ،301/12‬البابليـات ‪. 12/1‬‬

‫الهروي‪ ،‬مطلعها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪5–5‬ص ‪ ،43‬ال ُمقطَّعة ‪ ،51‬للقاضي منصور‬
‫ب‬ ‫ولو كانـ ِ‬ ‫اآلمال تُحوى ِوراث ًة‬ ‫ِ‬
‫كانت‬ ‫فلو‬
‫ـع ُ‬
‫األهواء ال تتشـ َّ‬
‫ُ‬ ‫ـت‬ ‫ُ‬

‫عل ََّـق فـي ص‪« :126‬لـ ْم أجـد هـذه المقطَّعة ‪ ...‬فـي جميعِ مظان ترجمـة القاضي‬
‫الهروي» ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األزدي‬
‫ّ‬ ‫منصـور بن مح ّمـد‬
‫قلت‪:‬‬
‫ُ‬
‫هـذا ال يمنـ ُع مـن مراجعـة المصـادر األُخـرى لتخريجهـا‪َ ،‬‬
‫فهـي لـ ُه في‪ :‬اإلشـارات‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪328‬‬

‫والتنبيهـات فـي علـم البالغـة ‪ ،288‬أنـوار الربيـع ‪. 253/2‬‬

‫‪6–6‬ص ‪ ،60‬ثالثة أبيات‪ ،‬مطلعها‪:‬‬


‫غليـــــل ُمتيَّـــــ ِم‬
‫َ‬ ‫تشـــفي‬ ‫لـــــي قهـــــوٌة مشـــــمول ٌة‬

‫وجاء أنها من (الكامل)‪ ،‬والصحيح الدقيق (مجزوء الكامل) ‪.‬‬

‫للميمنـدي‪« :‬مـا أنـت َّإل كاإلصبع الزائـدة‪ ،‬إ ْن ق ُِط ْ‬


‫عت آذتْ ‪ ،‬وإن‬ ‫ِّ‬ ‫‪7–7‬ص ‪َ 88‬و َر َد ٌ‬
‫قـول‬
‫شـانت» ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ُركت‬
‫ت ْ‬
‫ُ‬
‫أقول‪:‬‬
‫ُ‬
‫القـول ألحمـد بن المعـذَّل (ت نحو ‪240‬ه) في‪ :‬البصائر والذخائـر ‪ ،33/5‬التذكرة‬
‫الحمدونيـة ‪ ،125/5‬تشـبيهات ابـن أبـي عـون ‪ ،312‬زهـر اآلداب ‪ .652‬ومـن غيـر‬
‫عز ٍو فـي‪ :‬محاضرات األدبـاء ‪.685/1‬‬

‫التراجم‪:‬‬
‫هوامـش المقطعات< مـن ص ‪-120‬‬ ‫َ‬ ‫ـص ال ُمحقَّـقِ >‬ ‫ِّـق أ ْن يَج َع َـل بَعـ َد ال َّن ِّ‬
‫ارتـأى ال ُمحق ُ‬
‫‪ ،162‬ثـم >تراجـم أعلام النـص< ص ‪ ،179 -163‬وفي هـذا إطال ٌة‪ ،‬وكان بإمكانـه أ ْن يَضَ َع َها‬
‫ـش‪ ،‬ولـو فَ َع َـل هذا ل ََصغـ َر حجـ ُم ال ِكتَ ِ‬
‫اب‪.‬‬ ‫فـي ال َها ِم ِ‬
‫ولـم تكـ ْن مصـادر الترجمـة دقيقـ َة التَّ ِ‬
‫رتيـب علـى َوفـق وفيـات ُمؤلِّفيهـا‪ ،‬بـل تقـ َّدم فيها‬
‫القديـم‪ ،‬فعلى سـبيل المثـال –ال الحصر– فـي ترجمة مح ّمد‬ ‫ِ‬ ‫حـق وال ُمتأ ِّخـ ُر علـى السـابقِ‬
‫الل ُ‬
‫َّ‬
‫بـن الحسـن بـن دريـد األزد ّي (ت ‪321‬ه) ص ‪ ،174‬كانـت المصـادر مرتبـة هكـذا‪ :‬وفيـات‬
‫األعيـان ونـور القبـس وإنباه الرواة وعبـر الذهبي والمح ّمدون ومعجم الشـعراء وتاريخ بغداد‪.‬‬
‫والصحيح أ ْن تكون مرتَّب ًة زمنيًّا على النحو اآلتي‪:‬‬
‫(معجـم الشـعراء) و(تاريخ بغداد) و(إنبـاه الرواة) و(المح ّمدون من الشـعراء) و(نور‬
‫القبس) و(وفيـات األعيان) و(العبر)‪.‬‬
‫وأكتفي بهذا ‪.‬‬
‫‪329‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫أما بخصوص األعالم وتراجمهم‪ ،‬فيالحظ ما يأتي‪:‬‬

‫‪1–1‬ص ‪« :87‬مجد اإلسالم بن شاهفور»‪ ،‬ولم يترجم ل ُه ‪.‬‬


‫قلت‪:‬‬
‫ُ‬
‫هـو أبـو المعالـي عبـد القاهـر بـن طاهر بن شـاهفور ‪ .‬إمـا ُم بلـخ ‪ُ .‬ولِـ َد بنواحي‬
‫أسـفرايين‪ ،‬لـ ُه ديـوان شـع ٍر ‪ .‬ترجمتـ ُه فـي‪ :‬طبقـات الشـافعية لألسـنوي ‪،198/1‬‬
‫طبقـات الفقهـاء الشـافع َّية ‪. 557/2‬‬

‫‪ّ >2–2‬‬
‫علي بن الهيصم<‬
‫ِّـق قـد رجـ َع إلـى إحـدى مخطوطـات هـذا الكتـاب‪ ،‬وهـو يسـتدرك‬ ‫كا َن ال ُمحق ُ‬
‫قطعـ ًة تائيـة فـي ثالثة أبيـات على (ديـوان ِّ‬
‫علي بن الجهـم)(((‪ ،‬إذ قـرأ >الهيصم<‪:‬‬
‫>الجهـم<!‪ ،‬وهـو خطـأ ‪.‬‬

‫وحيـ َن أقـد َم علـى تحقيـق الكتـاب ص َّحح «الجهـم» إلـى «الهيصم»‪ ،‬فصـار‪ّ :‬‬
‫«علي‬
‫بـن الهيصـم<‪ ،‬وعلـى الرغـم من َ‬
‫ذلـك لم يعرفـ ُه‪ ،‬أو يُترجـ ْم له‪.‬‬
‫ُق ُ‬
‫لت‪:‬‬
‫الهروي‪ ،‬تُ ُوف َِّي سنة ‪544‬ه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن عبد الله بن مح ّمد بن الهيصم‬
‫ّ‬
‫(((‬
‫هو‬
‫المفهـرس عالم َة‬
‫ُ‬ ‫‪3–3‬ص ‪( 51‬القطعـة ‪ )80‬ورد «مجـد الملـك» فلـم يعـ ِّرف به‪ ،‬ووض َع‬
‫اسـتفهام بعـ َد ُه في فهرس األعلام ص‪. 191‬‬
‫ٍ‬
‫أقول‪:‬‬
‫المسـتوفي‪ ،‬أسـعد بـن موسـى‪ ،‬أحـد وزراء مؤيـد الملـك عبيد‬
‫ّ‬ ‫هـو مجـد الملـك‬
‫ائـي بشـيء من شـعر ِه(((‪.‬‬
‫اللـه بـن نظـام الملـك‪ ،‬مدحـه الطغر ّ‬

‫((( المسـتدرك علـى صنـاع الدواويـن‪ :‬د‪ .‬نـوري حمـودي القيسـي وهلال ناجـي‪ ،11 /1 :‬ويُنظـر‪:‬‬
‫تحقيـق النصـوص األدبيـة واللغويـة ونقدهـا‪ :‬عبـاس هانـي الجـراخ‪.366 :‬‬
‫الحموي‪ ،1784 -1782/4 :‬وهو من مصادره‪ ،‬لك َّن ُه ل ْم يُتَرجِم ل ُه ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( ترجمته في‪ :‬معجم األدباء‪:‬‬
‫((( ترجمته في‪ :‬خريدة القصر (في ذكر فضالء أهل أصفهان)‪. 86/1 :‬‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪330‬‬

‫كتاب (لبـاب األلباب)‬‫للعاصمـي منصـور بـن مح ّمـد‪ ،‬وذَك َر َ‬


‫ِّ‬ ‫‪4–4‬ص ‪ 188-178‬ترجـم‬
‫للعوفـي َمصـد ًرا لترجمتـ ِه‪ ،‬وفيـه أ َّن كنيتَـ ُه «أبـو سـعيد»‪ ،‬وكان عليـه أ ْن يذكـ َر‬
‫ِّ‬
‫السـمعاني (ت ‪ 562‬ه)‪ ،‬وهـي «أبـو‬
‫ّ‬ ‫كنيتَـ ُه التـي أورد َهـا تلميـ ُذ ُه عبـد الكريـم‬
‫سـعد <((( ‪.‬‬
‫مـع مالحظـة أنّـه لـم يذكـر الصفحـة التـي وردت فيهـا ترجمتـه مـن الكتـاب‪ ،‬بل‬
‫اكتفـى بإيـراد المعلومـات الببلوغرافيـة لـه‪ ،‬الطبعـة وسـنة الطبع وناشـره‪ ،‬وهذا‬
‫مكانـه ليـس هنـا‪ ،‬بـل فـي فهـرس المصـادر كمـا هو معـروف ‪.‬‬
‫وترجمتُ ُه وا ِر َد ٌة في الكتاب ‪. 291 ،14/1‬‬
‫الفهارس‪:‬‬
‫سقط من فهرس القوافي‪:‬‬ ‫ ـ‬
‫‪( 46‬النتفة ‪)61‬‬ ‫الكامل‬ ‫العاصمي‬
‫ّ‬ ‫األمير‬ ‫الشجي‬

‫فهرس المصادر والمراجع‪:‬‬ ‫ ـ‬


‫وهذا الفهرس مرتب على وفق المؤلّفات‪ ،‬ويالحظ عليه‪:‬‬
‫ال يوجـد منهـج ُمحـ َّد ٌد فـي إيـراد سـنة طبـع بعـض الكتب‪ ،‬ومـن المعـروف أنّها‬ ‫ ـ‬
‫يجـب أن تكـون فـي نهايـة التوصيـف الخاص للكتـب‪ ،‬لكننـا نتفاجـأ بذكرها بعد‬
‫المؤلِّـف مثل‪:‬‬
‫(البدايـة والنهايـة‪ :‬أبـو الفـداء الحافـظ ابن كثيـر – الطبعة األولـى ‪ – 1966‬مكتبة‬
‫المعـارف ببيـروت ومكتبة النصـر بالرياض) ‪.‬‬
‫ومع كتاب‪ :‬الوزير المغربي للدكتور إحسان عباس‪.‬‬
‫وأحيانًـا ال يذكـر سـنة الطبـع‪ ،‬كمـا هـو الحـال مـع كتـاب‪ :‬الشـعر العربـي فـي‬

‫السـمعاني‪ ،1749 – 1747/3 :‬التحبيـر فـي‬


‫ّ‬ ‫السـمعاني‪:‬‬
‫ّ‬ ‫((( يُنظـر‪ :‬المنتخـب مـن معجـم شـيوخ‬
‫الحمـوي فـي‪ :‬معجـم‬
‫ّ‬ ‫السـمعاني‪ ،308/1 ،317 – 316/2 :‬وقـال َ‬
‫بذلـك ياقـوت‬ ‫ّ‬ ‫المعجـم الكبيـر‪:‬‬
‫والذهبـي فـي‪ :‬تاريـخ اإلسلام‪. 327 /11 :‬‬
‫ّ‬ ‫البلـدان‪،508/1 :‬‬
‫‪331‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫العـراق وبلاد العجم‪ ،‬ط ‪ ،1‬مطبعـة العاني ‪1961-1958‬م‪ ،‬ط ‪ ،2‬بيروت‪1986 ،‬م‪،‬‬
‫ولـم يـورد تتمـة العنـوان‪« :‬فـي العصـر السـلجوقي»‪ .‬وغيـر ذلك ‪.‬‬

‫قائمة المصادر‪:‬‬
‫‪1–1‬سقط من قائمة المصادر‪:‬‬
‫(أدب الخواص) الوارد ص‪. 129‬‬
‫(نور القبس) الوارد ص‪.174‬‬
‫(النبراس) الوارد ص‪. 11‬‬
‫‪2–2‬قـال عـن كتـاب (معجم األدباء)‪> :‬طبعة إحسـان عباس في سـبعة أجـزاء‪ -‬بيروت‪-‬‬
‫اإلسلامي‪( 1993 -‬وهي تمثل قسـ ًما من الكتاب)< ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دار الغرب‬
‫الكتـاب كُلَّـ ُه‪ ،‬المتـن المحقَّق في سـتة‬
‫َ‬ ‫قلـت‪ :‬إ َّن طبعـة د‪ .‬إحسـان ع َّبـاس تمثِّـل‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫بمبحـث مه ٍّم عنوانه >دراسـة في‬ ‫وألحـق بـ ِه تراجم سـبعة أعلام‪ ،‬وختم ُه‬
‫َ‬ ‫أجـزاء‪،‬‬
‫الكتـاب والمؤلِّـف<‪ ،‬والجزء السـابع األخيـر للفهارس ‪.‬‬‫ِ‬
‫المرحـوم د‪ .‬مصطفَى جواد‬
‫ِ‬ ‫َقـص فيـ ِه‪ ،‬بالتلميـ ِح إلى عمـل‬
‫أ ّمـا إذا ق ََصـ َد وجـو َد ن ٍ‬
‫(الضائـع مـن معجـم األدبـاء)‪ -‬الـذي ضـ َّم ‪ 46‬ترجمـ ًة فـي لـم تـرد فـي طبعـ ِة‬
‫فضلا عـن الفَـرقِ بيـن وجـود >النقـص<‬
‫فليـس هـذا محلّـه‪ً ،‬‬ ‫َ‬ ‫د‪ .‬س‪ .‬مرغوليـوث‪-‬‬
‫وكونـه يمثـل >قسـ ًما<‪ ،‬ومـا كان (ضائ ًعا) في نشـرة مرغوليوث وار ٌد في نشـرة د‪.‬‬
‫إحسـان عباس‪.‬‬

‫‪3–3‬رجـع إلـى مخطـوط الجـزء الحادي عشـر مـن (الوافـي بالوفيـات)‪ ،‬وكان األولَى‬
‫الرجـوع إليـه بتحقيـق د‪ .‬شـكري فيصل‪ ،‬دار صـادر‪ ،‬بيـروت‪1411 ،‬ه‪1991/‬م‪.‬‬

‫نـص مـا أ ْن تكـو َن عند ُه نُسـخ‬ ‫وبعـ ُد‪ ،‬فمـن الواجـب علـى ِّ‬
‫أي َمـ ْن يتصـ َّدى لتحقيـقِ ٍّ‬
‫الكتـاب ال ُمـراد تحقيقـه؛ كـي يكـو َن عملُـ ُه علم ًّيـا خال ًيـا مـن الفـوات والهفـوات التي قد‬
‫ِ‬
‫قـص فـي األبيـات‬ ‫تلحـق بـه‪ ،‬مثـل مـا ظهـر فـي كتـاب (طرائـف الطـرف) هـذا ِمـ َن ال َّن ِ‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪332‬‬

‫واضطـراب نسـبة بعضهـا إلى أصحابها‪ ،‬وتغيير أسـماء عدد من الشُّ ـعراء‪ ،‬وإهمال ت َرج َمة‬
‫ٍ‬
‫مخطوطات‪،‬‬ ‫بعـض شـعرائ ِه‪ ،‬وهـذه دعوة إلعـادة تحقيقـ ِه ثاني ًة في ضو ِء ما اسـتج َّد مـن‬
‫الص ِ‬
‫فحات‪.‬‬ ‫ومالحـ َظ ات ْ‬
‫َّدعـت فـي هـذه َّ‬
‫علمي جديد يعي ُد للكتاب رونقه وبها َء ُه ‪.‬‬
‫ويبقى أمل في ظهور تحقيق ّ‬

‫رب العالمين‪.‬‬
‫والحمد لله ّ‬
‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪334‬‬

‫مخطوط مكتبة كتابخانه مجلس شو َرى‬


‫‪335‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫خاتمة مخطوط مكتبة كتابخانه مجلس شو َرى‬


‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪336‬‬

‫بداية مخطوط مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض‬


‫‪337‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫نهاية مخطوط مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض‬


‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪338‬‬

‫بداية مخطوط مكتبة عارف حكمت بالمدينة‬


‫‪339‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫المصاد ُر والمراج ُع‬


‫السام َّرائِ ّي‪ ،‬مطبعة المعارف‪،‬‬
‫العباسي‪ :‬د‪ .‬يونس أحمد َّ‬
‫ّ‬ ‫‪ُ 1.1‬آل وهب من األسر األدبية في العص ِر‬
‫بغداد‪1979 ،‬م‪.‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القيسي و ِهالل ناجِي‪ ،‬دار الغرب‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬أربعة شعراء عباسيون‪ :‬د‪ .‬نوري ح ُّمودي‬
‫‪1994‬م‪.‬‬
‫الجرجاني (ت ‪729‬ه)‪ :‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد القادر‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬ا ِإلشاراتُ والتنبيهاتُ في علم البالغة‪ :‬مح َّمد بن ّ‬
‫علي‬
‫حسين‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬القاهرة‪1418 ،‬ه‪1997/‬م‪.‬‬
‫القفطي (ت ‪646‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل‬
‫ّ‬ ‫علي بن يوسف‬
‫‪4.4‬إنبا ُه الرواة على أنباه ال ُّنحاة‪ّ :‬‬
‫إبراهيم‪ ،‬دار الكتب المصرية‪ ،‬القاهرة‪1955 ،‬م ‪.‬‬
‫المدني (ت ‪1120‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬شاكر هادي‬
‫ّ‬ ‫علي بن أحمد بن معصوم‬
‫‪5.5‬أنوا ُر الربيع في أنوا ِع البديع‪ّ :‬‬
‫شكر‪ ،‬مطبعة النعمان‪ ،‬النجف األشرف‪1968 ،‬م‪1969-‬م‪.‬‬
‫اليعقوبي (ت ‪1385‬ه)‪ ،‬المطبعة الحيدرية‪ ،‬النجف األشرف‪1954 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪6.6‬البابليَّاتُ ‪ :‬الشيخ مح َّمد ّ‬
‫التوحيدي (ت نحو ‪400‬ه)‪ ،‬تَح ِقيق‪ :‬د‪ .‬وداد القاضي‪ ،‬دار صادر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬البصائ ُر والذخائر‪ :‬أبو حيَّان‬
‫بيروت‪1988 ،‬م ‪.‬‬
‫‪8.8‬بغية الطلب في تاريخ حلب‪ :‬عمر بن مح ّمد ابن العديم (ت ‪660‬ه)‪ ،‬ت َح ِقيق‪ :‬د‪ .‬سهيل زكار‪ ،‬دار‬
‫الفكر‪ِ ،‬دمشق‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫السيوطي (ت‬
‫ّ‬ ‫‪9.9‬بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة‪ :‬جالل الدين عبد ال َّرحمن بن أبي بكر‬
‫‪911‬ه)‪ ،‬تَح ِقيق‪ُ :‬مح َّمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬القَا ِه َرة‪1384 ،‬ه‪1964/‬م‪.‬‬
‫الذهبي (ت‬
‫ّ‬ ‫‪1010‬تاري ُخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعالم‪ :‬شمس الدين مح ّمد بن أحمد بن عثمان‬
‫سالمي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪748‬ه)‪ ،‬حقَّق ُه وضب َط ن ََّص ُه وعل ََّق عليه‪ ِ:‬د‪ .‬بشَّ ار ع َّواد معروف‪ ،‬دار الغرب ا ِإل ّ‬
‫‪1424‬ه‪2003/‬م‪.‬‬
‫السمعاني (ت‪562‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬منيرة ناجي سالم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1111‬التحبي ُر في المعجم الكبير‪ :‬أبو سعد عبد الكريم‬
‫رئاسة ديوان األوقاف‪ ،‬بغداد‪1975 ،‬م ‪.‬‬
‫تحقيق النصوص األدب َّية واللغويَّة ونق ُدها‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الجراخ‪ ،‬دار الرضوان‪ ،‬ع َّمان‪1432 ،‬ه‪/‬‬
‫ُ‬ ‫‪1212‬‬
‫‪2011‬م‪.‬‬
‫القيسي و د‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلربلي (ت ‪692‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬نوري‬
‫ّ‬ ‫عيسى‬
‫علي بن َ‬‫‪1313‬التذكرة الفخرية‪ :‬بهاء الدين ّ‬
‫حاتم صالح الضامن‪ ،‬المجمع العلمي العراقي‪ ،‬بغداد‪1984 ،‬م ‪.‬‬
‫الحسيني‪ ،‬دليل ما‪1431 ،‬ه‪2010/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العربي المخطو ُط في مكتبات إيران العامة‪ :‬السيّد أحمد‬
‫ُّ‬ ‫‪1414‬التراثُ‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪340‬‬

‫‪1515‬التشبيهاتُ ‪ :‬ابن أبي عون (ت ‪322‬ه)‪ ،‬تصحيح‪ُ :‬مح َّمد عبد المعين خان‪ ،‬مطبعة كمبردج‪1369 ،‬ه‪/‬‬
‫‪1950‬م‪.‬‬
‫األصفهاني (ت ‪597‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1616‬خريدة القصر وجريدة العصر(في ذكر فضالء أهل أصفهان)‪ :‬عماد الدين‬
‫تقديم وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عدنان مح ّمد آل طعمة‪ ،‬ميراث‪ ،‬طهران‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫الخوارزمي‪ ،‬مح ّمد بن العباس (ت ‪383‬ه) مع دراسة لعصره وحياته وشعره‪ :‬د‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1717‬ديوان أبي بكر‬
‫حامد صدقي‪ ،‬مرآة التراث‪ ،‬طهران‪1418 ،‬ه‪1997 /‬م‪.‬‬
‫‪1818‬ديوان أبي الشيص الخزاعي وأخباره‪ :‬صنعة د‪ .‬عبد الله الجبُور ِّي‪ ،‬المكتب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪1404‬ه‪1984 /‬م ‪.‬‬
‫الجواليقي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد المنعم أحمد‬
‫ّ‬ ‫الطائي (ت‪231‬ه)‪ ،‬برواية ابن‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬ديوان الحماسة‪ :‬أبو تمام‬
‫صالح‪ ،‬دار الرشيد للنشر‪ ،‬بغداد‪1980 ،‬م ‪.‬‬
‫‪2020‬ديوان الوأواء ال ِّد َمش ِق ّي‪ُ ،‬ع ِن َي بنشره وتحقيقه ووضع فهارسه‪ :‬سامي ال َّد َّهان‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪1993‬م‪.‬‬
‫البغدادي‪ ،‬حياتهما وشعرهما‪ :‬جمع وتقديم وتحقيق‪ :‬هالل ناجي‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫المريمي والبارع‬
‫ّ‬ ‫‪2121‬ديوانا‬
‫الهالل للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬دمشق‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫البويهي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األصبهاني شاعر البالط‬
‫ّ‬ ‫الرستمي‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬الرستميات‪ ،‬ديوان شعر أبي سعيد مح ّمد بن مح ّمد‬
‫المعصومي‪ ،‬مجمع البحوث‬
‫ّ‬ ‫الكريمي‬
‫ّ‬ ‫محفوظ‬ ‫مع قصائده النادرة الخطية‪ ،‬حقّقها وضبطها‪ :‬أبو‬
‫اإلسالمية‪ ،‬إسالم آباد‪1390 ،‬ه‪1970/‬م‪.‬‬
‫القيرواني (ت ‪453‬ه)‪ ،‬دار الجيل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحصري‬
‫ّ‬ ‫اآلداب وث َ َم ُر األلباب‪ :‬إبراهيم بن ّ‬
‫علي بن تميم‬ ‫ِ‬ ‫‪2323‬زه ُر‬
‫بيروت‪( ،‬د‪.‬ت) ‪.‬‬
‫الشنتمري (ت ‪476‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2424‬شرح حماسة أبي ت ّمام‪ :‬يوسف بن سليمان المعروف باألعلم‬
‫علي بن المفضل ح ّمودان‪ ،‬مركز جمعة الماجد‪ ،‬دبي‪ ،‬ط‪1413 ،1‬ه‪1992 /‬م ‪.‬‬
‫ّ‬
‫التبريزي (ت ‪502‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد محيي الدين‬
‫ّ‬ ‫علي الخطيب‬
‫شرح ديوان الحماسة‪ :‬يحيى بن ّ‬
‫‪ُ 2525‬‬
‫عبد الحميد‪ ،‬مطبعة حجازي‪ ،‬القاهرة‪1358 ،‬ه‪.‬‬
‫الرستمي (ت ‪400‬ه تقريبًا)‪ ،‬جمع وتحقيق‪ :‬نادي حسن شحاتة‪ ،‬جامعة الطائف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪2626‬شعر أبي سعيد‬
‫‪2013‬م‪.‬‬
‫‪2727‬شعر أبي الفرج بن هندو (ت ‪422‬ه)‪ :‬جمع وتحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الرازق عبد الحميد حويزي‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪2000‬م ‪.‬‬
‫الحلبي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السبكي (ت ‪771‬ه)‪ ،‬مطبعة عيسى ّ‬
‫البابي‬ ‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪2828‬طبقاتُ الشافعية الكُب َرى‪ :‬عبد الوهاب بن ّ‬
‫القاهرة‪1385 ،‬ه‪.‬‬
‫‪2929‬طبقات الفقهاء الشافعية‪ :‬عثمان بن عبد الرحمن‪ ،‬المعروف بابن الصالح (ت ‪643‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫محيي الدين علي نجيب‪ ،‬دار البشائر اإلسالمية‪ ،‬بيروت‪1992 ،‬م ‪.‬‬
‫‪341‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫وشعره وديوانه‪ :‬تأليف وتحقيق‪ :‬د‪ .‬مح َّمد الْتونجي‪ ،‬دار صادر‪،‬‬
‫الباخرزي؛ حياته ِ‬
‫ّ‬ ‫علي ب ُن الحسن‬
‫‪ُّ 3030‬‬
‫بيروت‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫‪3131‬عيون التواريخ‪ :‬مح ّمد بن شاكر الكتبي (ت‪764‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬دكتور فيصل السامر ونبيلة عبد‬
‫المنعم‪ ،‬دار الرشيد للنشر‪ ،‬بغداد‪1977 ،‬م‪.‬‬
‫‪3232‬فهرستواره دست نوست هاي إيران (دنا)‪ :‬مصطفى درايتي‪ ،‬مكتبة مجلس الشو َرى‪ ،‬مشهد‪،‬‬
‫‪1389‬ه‪.‬‬
‫‪3333‬لباب األلباب‪ :‬مح ّمد عوفي (ت ق ‪7‬ه)‪ ،‬طبع بعناية إدوارد براون (ت ‪1929‬م)‪ ،‬مطبعة بريل‪،‬‬
‫ليدن‪1906 ،‬م ‪.‬‬
‫‪3434‬محاضراتُ األُدباء ومحاوراتُ الشُّ َع َراء والبلغاء‪ :‬الحسين بن ُمح َّمد بن المفضَّ ل المعروف بالراغب‬
‫األصفهاني (ت ‪502‬ه)‪ ،‬تَح ِقيق‪ :‬د‪ .‬رياض عبد الحميد مراد‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪1425 ،‬ه‪/‬‬ ‫ّ‬
‫‪2004‬م‪.‬‬
‫الرومي‪ :‬ع َّباس هاني الچ َّراخ‪ ،‬دار ت ُّموز‪ ،‬دمشق‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3535‬المستدرك على ديوان ابن‬
‫القيسي و ِهالل ناجِي‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪3636‬المستدرك على ُص َّناع ال َّد َواوين‪ :‬د‪ .‬نوري ح ُّمودي‬
‫‪1998‬م‪.‬‬
‫اإلسالمي–‬
‫ّ‬ ‫الحموي (ت ‪626‬ه)‪ ،‬تَح ِقيق‪ :‬د‪ .‬إحسان َعبَّاس‪ ،‬دار الغرب‬
‫ّ‬ ‫‪3737‬معج ُم األُ َدبا ِء‪ :‬ياقوت‬
‫بيروت‪1993 ،‬م ‪.‬‬
‫الحموي (ت‪626‬ه)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬دار بيروت‪ ،‬بيروت‪1965 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3838‬معجم البلدان‪ :‬ياقوت‬
‫التميمي (ت‬
‫ّ‬ ‫السمعاني‬
‫ّ‬ ‫‪3939‬المنتخب من معجم شيوخ أبي سعد عبد الكريم بن مح ّمد بن منصور‬
‫‪562‬ه)‪ ،‬دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬موفق بن عبد الله بن عبد القادر‪ ،‬دار عالم الكتب – الرياض‪،‬‬
‫‪1996‬م ‪.‬‬
‫الجوزي (ت ‪597‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن مح ّمد‬
‫‪4040‬المنتظم في تاريخ األمم والملوك‪ :‬أبو الفرج عبد الرحمن بن ّ‬
‫حيدر آباد الدكن‪1357 ،‬ه‪.‬‬
‫‪4141‬نضرات نقدية في عيون التراث‪ :‬دكتور عباس هاني الجراخ‪ ،‬مؤسسة دار الصادق الثقافية‪ ،‬بابل‪،‬‬
‫دار الرضوان‪ ،‬عمان‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫الصفدي (ت ‪764‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مجموعة من المستشرقين والعرب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪4242‬الوافي بِال َوفَيَات‪ :‬خليل بن أيبك‬
‫جمعية المستشرقين األلمانية‪ ،‬فرانز شتاينر‪ ،‬إسطنبول وبيروت‪.‬‬
‫‪4343‬وفياتُ األعيان وأنباء أبناء ال َّزمان‪ :‬أحمد بن مح َّمد بن خلكان (ت ‪681‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬إحسان‬
‫عباس‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪1968 ،‬م ‪.‬‬
‫الثعالبي (ت ‪429‬ه)‪ ،‬تحقيق د‪ .‬مفيد‬
‫ّ‬ ‫‪4444‬يتيمة الدهر‪ :‬أبو منصور عبد الملك بن مح ّمد بن إسماعيل‬
‫مح ّمد قمحية‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت‪1403 ،‬ه‪1983/‬م‪.‬‬
‫)فَرُطلا فئارط( ‪:‬باتك يف ةيدقن تارظن‬ ‫‪342‬‬

‫الدوريات‪:‬‬
‫‪4545‬مجلة (آفاق الثقافة والتُّ َراث)‪ ،‬ع ‪ /75‬ش َّوال ‪1432‬ه‪ /‬سبتمبر (أيلول) ‪2011‬م‪( :‬في مكتبة التراث‬
‫الشعري‪ :‬مراجعات وإضافات)‪ ،‬د‪ .‬عبد الرازق حويزي ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪4646‬مجلة (الكتاب)‪ ،‬ع‪ /3‬س‪1975 /7‬م‪ :‬هالل ناجي‪.‬‬
‫‪343‬‬ ‫خاّرچلا يناه سابع ‪.‬د ‪.‬م ‪.‬أ‬

‫الباب الرابع‬
‫فهارس المخطوطات‬
‫وكشافات المطبوعات‬
‫ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ‬
‫التركي‬
‫ّ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ‬
‫األدب‬
‫ّ‬ ‫ﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻷﺩﺏ‬
‫مخطوطات‬ ‫ﻓﻬﺮﺱ‬
‫فهرس‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ‬
‫الروضة ّ‬
‫العباس ّية‬ ‫ﺧﺰﺍ َ ِﻧةﺔفي ِخزا‬
‫ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ َنةﺍﻟﻌﺒﺎﺳ ّﻴﺔ‬ ‫الم ﻓﻲ ِ‬
‫حفو َظ‬ ‫َ‬
‫)ﺍﻟﻘﺴﻢ ّ‬
‫المقدسة‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ(‬
‫‪Catalogue of Turkish Literature Manuscripts‬‬
‫‪Conserved In Al-Abbas Holy Shrine‬‬
‫الثاني)‬ ‫(القسم‬
‫‪Strong-Room‬‬
‫)‪(Second section‬‬
‫م‪ .‬م‪ .‬مصطفى طارق الشبلي‬

‫الشب‬ ‫‬
‫مصط طارق‬ ‫ا درس ا ساعد‬
‫‬
‫ّ‬
‫العتبة العباسية ا قدسة‬
‫العراق‬
‫‪Assistant Lecturer. Mustafa Tariq Eshibali‬‬
‫‪Al- Abbas Holy Shrine‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪347‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫ط الضـوء علـى مجموعـ ٍة مـن المخطوطـات المكتوبـة باللغـة التركيّـة‪،‬‬
‫بحـثٌ يسـلّ ُ‬
‫المحفوظـة فـي ِخزانـة ال َّروضـة العبَّاسـيّة المق َّدسـة‪ ،‬والخاصـة بمواضيـع األدب‪ ،‬مثـل‪:‬‬
‫الدواويـن والمجاميـع الشـعرية‪ ،‬والقصص المنظومة شـعرا ً‪ ،‬والرسـائل األدبيّة‪ ،‬والرحالت‪،‬‬
‫وغيرهـا م ّمـا يدخـل فـي بـاب األدب بمفهومـه العـام‪.‬‬

‫ْوطـات األَ َد ِب التُ ّ‬


‫ركـي‬ ‫ِ‬ ‫وهـو القسـم الثانـي مـن الفهـرس الموسـوم بــ ( ِفهـرس َمخط‬
‫ال َمحفُوظَـ ِة فـي ِخ َزانَـ ِة ال َّر ْوضَ ـ ِة ال َعبَّ ِاسـيَّ ِة الم َق َّد َسـ ِة)‪ُ ،‬مك ّملاً للقسـم األول‪ ،‬يتبعـه فـي‬
‫النهـج والترتيـب‪.‬‬
‫مفص ٌـل لـ(سـتة عشـر) مجلـدا ً‪ ،‬وبواقـع (خمسـة‬
‫تعريـف ّ‬
‫ٌ‬ ‫وجـاء فـي هـذا القسـم‬
‫وعشـرين) عنوانـاً مـن مخطوطـات األدب التركـي‪.‬‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ 348

Abstract
The current Research highlights a collection of manuscripts written
in Turkish, preserved in the library Al- Abbas Holy Shrine and related
to the subjects of literature such as poetry, poetry collections, poetry
stories, literary letters, trips, etc., which highlight the general concept
of literature.
The second section of the index, which is marked with "Catalogue
of Turkish Literature Manuscripts Conserved In Al-Abbas Holy
Shrine Strong-Room", complements the first section and follows it in
its methods and arrangement.
This section includes a detailed definition of (sixteen) volumes,
and the (twenty-five) titles of the Turkish literature.
‫‪349‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫المقدمة‬

‫حيم‬ ‫ب ِْس ِم الل ِه ال َّر ِ‬


‫حمن ال َّر ِ‬
‫رب العالميـن والصلاة والسلام علـى أشـرف األنبيـاء والمرسـلين مح ّمـد‬
‫الحمـ ُد للـه ّ‬
‫وعلـى أهـل بيتـه الطيبيـن الطاهريـن‪.‬‬
‫أ ّمـا بعـ ُد‪ ،‬فقـد ق ّيـض اللـه سـبحانه وتعالـى رجـاالً يحفظـون التـراث ويـذودون عنه‪،‬‬
‫ومـن تجلّيـات ذلك الحفظ ظهـور الكثير من المؤلّفات التي تُعنى بفهرسـة المخطوطات‪.‬‬
‫ولعـل أبرزهـا فـي القـرن الماضـي كتـاب (الذريعـة إلـى تصانيـف الشـيعة) للشـيخ‬ ‫ّ‬
‫انـي (ت‪1389‬ه)‪ ،‬الـذي يعـ ّد أعجوبـة ذوي االختصـاص فـي هـذا العلم‪.‬‬ ‫آغـا بـزرك الطهر ّ‬
‫وأسـأل اللـه سـبحانه وتعالـى أن أكون من المسـاهمين في إحياء التراث بإنجازي القسـم‬
‫ْوطـات األَ َد ِب التُ ّ‬
‫ركـي ال َمحفُوظَـ ِة فـي ِخ َزانَـ ِة ال َّر ْوضَ ِة ال َع َّب ِاسـ َّي ِة‬ ‫ِ‬ ‫الثانـي مـن ( ِفهـرس َمخط‬
‫الم َق َّد َسـ ِة)‪ ،‬وهـو قسـم مك ّمـل للقسـم األول‪ ،‬يتبعـه فـي النهـج والترتيب‪.‬‬
‫وقـد باشـرت العمل بالقسـم الثاني مـن فهرس مخطوطات األدب التركـي بعد انتهائي‬
‫من القسـم األول مسـتعيناً ببعض أصحاب االختصاص‪.‬‬
‫التركـي‪ ،‬فيهـا الكثيـر‬
‫ّ‬ ‫وضـ ّم هـذا القسـم مجموعـة جديـدة مـن مخطوطـات األدب‬
‫مـن النسـخ ال ُمه ّمـة كـون بعضهـا غيـر محقّـق بحسـب تتبّعـي القاصـر‪ ،‬وتسـلّط الضـوء‬
‫النبي األكـرم مح ّمـد‪ ،‬وبعض‬‫‪-‬مـن خلال األدب بقسـميه الشـعر والنثـر‪ -‬علـى سـيرة ّ‬
‫المسـائل العقائديـة والتاريخيـة‪.‬‬
‫مختلـف صنـوف األدب‪،‬‬
‫َ‬ ‫فشـملت‬
‫ْ‬ ‫وتن ّوعـت مواضيـع النسـخ فـي هـذا القسـم‪،‬‬
‫كالدواويـن الشـعرية‪ ،‬والمكاتيـب األدبيـة‪ ،‬والقصـص‪ ،‬والرحلات‪ ،‬وغيـر ذلـك م ّما يدخل‬
‫فـي بـاب األدب بالمفهـوم العـام‪.‬‬
‫‪-‬والحمـ ُد للـه‪ -‬إنـي لـم أواجـه الصعوبـة التي واجهتهـا في إنجـاز القسـم األول‪ ،‬فقد‬
‫التركي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لـدي‪ ،‬وتوضّ حـت الطرق بشـكل أكبر لفهرسـة المخطـوط‬ ‫توافـرت المصـادر ّ‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪350‬‬

‫وعـ ّرف هـذا القسـم بــ (‪ )16‬مجلـدا ً‪ ،‬وبواقـع (‪ )25‬عنوانـاً‪ ،‬ويتل ّخـص المنهـج المتبع‬
‫فـي فهرسـة هذه النسـخ باآلتي‪« :‬الرقم التسلسـلي‪ ،‬عنوان المخطـوط ويقابله رقم الثبت‬
‫الخزانـة‪ ،‬اسـم المؤلّـف أو الشـارح أو المترجـم مـع موجـز مـن سـيرته الذات ّيـة إن‬ ‫فـي ِ‬
‫أمكـن فـي الهامـش‪ ،‬أول المخطـوط وآخـره‪ ،‬نبـذة تعريف ّية عـن المخطـوط‪ ،‬المالحظات‬
‫وتشـمل‪( :‬مواصفـات النسـخة‪ ،‬األضـرار والحواشـي أو الشـروح‪ ،‬التعليقـات‪ ،‬اإلمضـاءات‪،‬‬
‫التملّـكات)‪ ،‬ثـ ّم تعـداد النسـخ األخـرى للمخطـوط الموجـودة فـي مكتبـات العالـم مـن‬
‫خلال ذكـر اسـم المكتبة ورقم المخطـوط فيها‪ ،‬ثم اإلشـارة إلى كون المخطـوط مطبوعاً‬
‫إن أمكـن‪ ،‬ثـم خصائـص النسـخة وتشـمل‪( :‬نـوع الخـط‪ ،‬الناسـخ‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪ ،‬مـكان‬
‫النسـخ‪ ،‬عـدد األوراق‪ ،‬القياسـات‪ ،‬نـوع الغلاف)‪ ،‬ثـ ّم المصـادر التـي رجعـت إليهـا فـي‬
‫التعريف بالنسـخة»‪.‬‬
‫وأخص منهم‪ :‬قسـم‬ ‫كل َمـن أعاننـي علـى إكمال القسـم الثاني‪ّ ،‬‬ ‫وأخيـرا ً أو ّد أن أشـكر ّ‬
‫تصويـر المخطوطـات التابـع لمركـز تصويـر المخطوطـات وفهرسـتها؛ لتصويرهم النسـخ‬
‫التـي أحتاجهـا‪ ،‬واألسـتاذ عبـد اللـه رائد عبد اللـه علي مترجم العتبة العباسـ ّية المق ّدسـة‬
‫فـي تركيـا؛ لترجمتـه بعـض النصـوص التركيـة الـواردة فـي المصـادر التركيـة والخاصـة‬
‫بتعريـف بعـض المخطوطـات الـواردة فـي هـذا القسـم‪ ،‬وكذلـك كونـه الواسـطة بينـي‬
‫العثمانـي‪ ،‬والدكتـور ‪Ertuğrul ERTEKIN‬؛‬
‫ّ‬ ‫وبيـن األسـاتذة مـن الخبـراء فـي األرشـيف‬
‫لمسـاعدته لـي علـى قـراءة بعـض أوائـل المخطوطـات وأواخرها‪ ،‬وأخيـرا ً أشـكر الدكتور‬
‫المنصـوري لمراجعتـه أوائـل النسـخ وأواخرهـا الخاصـة بهذا القسـم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سـامي جـواد‬
‫رب العالمين‪ ،‬وصلّى الله على مح ّمد وآله الطيبين الطاهرين‪.‬‬
‫والحم ُد لله ّ‬
‫‪351‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫‪1111‬إنشاء مرغوب‪)3174( .‬‬


‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫«هذا إنشاء مرغوب صورة مكتوب محل اقضادا بو سياقدا تحرير اولونور دولتلي‪.»..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«درج‪ 375/25 360/24..‬وجه تحرير حروفه‪..‬ابليور‪ ..‬اوج سنه‪ ..‬ماه شعبان شريف»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫مخطـوط يحتـوي علـى مـا ورد مـن المصطلحـات والكلمات المسـتعملة في اإلنشـاء‬
‫العثمانـي‪ ،‬ونمـاذج مـن المنشـآت باللغـة الترك ّيـة‪ ،‬بعنـوان‪( :‬صـورة مكتـوب – صـورة‬
‫ّ‬
‫مكتـوب)‪ ،‬وضـ ّم المخطـوط مـا يقـارب الــ (‪ )25‬صـورة مـن المكاتيـب العثمان ّيـة‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫كُتبـت رؤوس الموضوعـات بالمـداد األحمـر‪ ،‬عليـه أختـام بيضويـة الشـكل‪ ،‬ضـ ّم‬
‫المخطـوط بعـض العبـارات باللغـة الفارسـيّة‪ ،‬واللغـة العربيّـة‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫الجرياشـي)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪1135( :‬ه)‪ ،‬مكان‬
‫ّ‬ ‫نـوع الخـط‪ :‬ديواني‪ ،‬الناسـخ‪( :‬عثمان‬ ‫ •‬
‫النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪ )7( ،‬س‪ )29( ،‬ق‪ ،15،5x19،5 ،‬نـوع الغلاف (جلـد) باللـون‬
‫الجوزي‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪1212‬وسيلة النجاة = مولد النبي ‪)3230( .‬‬


‫نظم‪ :‬سليمان بن أحمد چلبي (ت‪825‬ه)(((‪.‬‬

‫((( تُرجم له في القسم األول في ضمن الرقم (‪.)2952/1‬‬


‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪352‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫واجب اولدى جمله اشده هرقوال‬ ‫«اهلل آديــن ذكــر ايده لــوم اوال‬
‫هرايشـى اسان ايـدر اهلل اكـا‪»..‬‬ ‫اهلل آدين هر كيـم اول اول اكـا‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫يــا اكا بــر دعــا فلمــق ايجون‬ ‫«بونى يازديم دائما اوقومن ايجون‬
‫وير مح ّمد مصطفى روحنه صلوات»‬ ‫فاعــات فاعــات‬
‫ٌ‬ ‫فاعــات‬
‫ٌ‬
‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنـا بالمخطـوط فـي القسـم األول تحـت الرقـم (‪ )2952/1‬فالحـظ‪ .‬وكذلـك ذكرنـا‬
‫النسـخ األخـرى للمخطـوط‪ ،‬فلا حاجـة للتكرار‪.‬‬
‫والجديـر بالذكـر هنـا أنّ المنظومـة تقـع فـي (‪ )862‬بيتـاً بخلاف السـابقة التـي‬
‫كانـت تقـع فـي (‪ )875‬بيتـاً‪ ،‬وأنّهـا جـاءت موزّعـة علـى موضوعـات متن ّوعـة‪ ،‬وأهـم‬
‫النبـي‪ ،‬وفـاة‬
‫ّ‬ ‫النبـي‪ ،‬وأخالقـه بيـان معجـزات‬
‫ّ‬ ‫النبـي‪ ،‬أوصـاف‬
‫ّ‬ ‫عناوينهـا‪( :‬معجـزات‬
‫النبـي‪ ،‬حكايـة حضـرت حليمـه)‪.‬‬‫ّ‬
‫المالحظات‪:‬‬
‫للنبـي األكـرم‬
‫التركـي فـي وصـف المولـود الشـريف ّ‬‫ّ‬ ‫أولهـا خمسـة عشـر بيتـاً مـن الشـعر‬
‫مح ّمـد‪ ،‬ووحدانيـة اللـه سـبحانه وتعالـى‪ ،‬كُتبـت عناوين موضوعـات المنظومـة وفصولها‬
‫بالمـداد األحمـر‪ ،‬وكتبت علـى أوراق ذات ألوان مختلفة‪ ،‬الصفحتان األولى واألخيرة منها بياض‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫نوع الخط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬السـ ّيد حافظ ولي أقشهري)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪1254( :‬ه)‪،‬‬ ‫ •‬
‫مـكان النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪ )15( ،‬س‪ )35( ،‬ق‪ ،22,5 x 16,8 ،‬نـوع الغلاف (جلـد)‬
‫أسـود اللون‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫فهـرس المخطوطات الترك ّية العثمان ّية التي اقتنتهـا دار الكتب القوم ّية‪ :‬ق‪ ،89/2‬آغاز‬ ‫ •‬
‫‪353‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫نامـه‪ ،)170/4 :‬فهرسـت نسـخه هـاي خطـي برفسـور علي نيهـاد تـرالن در كتابخانه‬
‫سـليمانيه‪.:MevlanaMüzesiYazmalarKataloğu 330 -329/2 ،41 ،16 :‬‬

‫‪1313‬شرح القصيدة النونية‪)3244/4( .‬‬


‫الحنفي (ت ح ‪1160‬ه)‬
‫ّ‬ ‫القارصي‬
‫ّ‬ ‫شرح‪ :‬داود بن مح ّمد‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫«جميـع محامـد شـو ذات واجـب الوجـود اوالن اللـه عظيـم الشـان ايچـو ندركه بنى‬
‫امـت مح ّمديه‪.»..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«قطـره سـيندن واللـه أعلـم بالصـواب فالحمـد لله على الختـام والصالة والسلام على‬
‫رسـولنا مح ّمـد عليـه الصالة والسلام وعلى آله العظـام وأصحابه الكـرام‪.»...‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫عقائـدي علـى القصيـدة النونيـة الموسـومة بـ(جواهـر العقائـد)‪ ،‬وهي‬
‫ّ‬ ‫كالمـي‬
‫ّ‬ ‫شـرح‬
‫منظومـة باللغـة العرب ّيـة فـي علـم الـكالم والعقائـد‪ ،‬نظمهـا الشـاعر خضـر بيـك جلال‬
‫الديـن بـن أحمـد باشـا (ت‪863‬ه)‪ ،‬نظمهـا علـى عجالـة وأرسـلها إلـى السـلطان؛ لذلـك‬
‫أطلـق عليهـا‪( :‬عجالـة ليلتيـن)‪.‬‬
‫الخيالي‬
‫ّ‬ ‫ملا أحمد بن موسـى‬
‫تعـ ّرض لشـرحها أكثـر من شـخص‪ ،‬منهم تلميـذ الناظم ّ‬
‫(ت ق‪9‬ه)‪ ،‬ومح ّمد أمين ابن الشـيخ مح ّمد االسـكداري (ت‪1151‬ه)‪ ،‬ومح ّمد ابن الحاج‬
‫الكيلسي (ت‪1168‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسـن المشـهور بالحافظ الكبير (ت‪1154‬ه)‪ ،‬والشيخ عثمان‬
‫و ُذكِـر فـي مقدمـة المخطـوط أ ّن هـذا الشـرح جاء مختلفـاً عن الشـروح التـي كُتبت على‬
‫بالنبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين‪.‬‬
‫القصيدة‪ ،‬ففيه يتح ّدث عن االنتفاع أو التمسك ّ‬
‫نسخ المخطوط األخرى‪:‬‬
‫ثلاث نسـخ فـي مكتبة (دار الكتـب القوم ّية في مصر)‪ ،‬برقـم (‪ 117‬مجاميع تركي‬ ‫ •‬
‫طلعـت)‪ 17( ،‬كالم تركي طلعت)‪ 5949( ،‬س)‪.‬‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪354‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫في ضمن مجموعة‪ ،‬الرسالة الرابعة‪ُ ،‬وضع خط بالمداد األحمر تحت األبيات الشعريّة‪،‬‬ ‫ •‬
‫عليها تصحيحات‪ ،‬عليها إمضاءات (حياة الحيوان)‪ ،‬آخرها دعاء بأسماء األنبياء‪.‬‬
‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫نـوع الخـط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬الحـاج حسـن حمـدي بـن علـي)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪:‬‬ ‫ •‬
‫(ثلاث وعشـرين ومائتيـن وألـف مـن رجب المرجـب الفـرد)‪ ،‬مكان النسـخ‪( :‬بال‬
‫مـكان)‪)21( ،‬س‪ )53( ،‬ق‪ ،x21 ،15 ،‬نـوع الغلاف (جلـد) أسـود اللـون‪.‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫فهـرس المخطوطـات الترك ّية العثمان ّيـة التي اقتنتها دار الكتـب القوم ّية‪ :‬ق‪-68/3‬‬ ‫ •‬
‫‪ ،69‬آغـاز نامه‪.75/4 :‬‬

‫‪1414‬تحفة شاهدي‪)3247( .‬‬


‫نظم‪ :‬إبراهيم بن صالح المغلوي (ت‪957‬ه)(((‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫قديــم وقــادر وبينــا ودانــا‬ ‫«بنــام خالــق وحــى وترانــا‬
‫ســپاس ومبتلــى حــد وغايه‪»..‬‬ ‫ثنــا وحمــد شــكر بــى نهايــه‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫بو كتابى اوكرن ايح آب حيات‬ ‫«فاعالتـن فاعالتـن فاعلات‬
‫ايده محـشرده شفاعت مصطفا»‬ ‫شـاهدى به هر كم ايلرسـه دعا‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظومـة تركيّـة شـرح فيهـا الكلمـات الفارسـيّة بالتركيّـة‪ ،‬وأتـ ّم تأليفهـا سـنة ‪951‬ه‪،‬‬

‫المغلـوي المتخلـص بشـاهدي‪ ،‬شـاعر صوفـي‪ ،‬كان شـيخ زاويـة المولويـة‬


‫ّ‬ ‫((( إبراهيـم بـن صالـح‬
‫ببلـده‪ُ ،‬ولـد سـنة ‪875‬ه‪ ،‬مـن آثـاره‪( :‬ديـوان شـعر) باللغـة التركيـة‪( ،‬كلشـن أسـرار)‪( ،‬كلشـن‬
‫وحـدت)‪ .‬توفـي مسـافرا ً بقريـة حصـار سـنة ‪957‬ه‪( .‬ينظـر‪ :‬هديـة العارفيـن‪.)27/1 :‬‬
‫‪355‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫كل قطعـة الـوزن العروضـي الـذي نُظمـت عليـه‪.‬‬


‫وذكـر فـي ّ‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫الورقتـان األولـى والثانيـة عليهمـا أبيـات متفرقـة باللغـة التركيّة‪ ،‬عليهـا تعليقات‪،‬‬ ‫ •‬
‫كُتبـت رؤوس الموضوعـات بالمـداد األحمر‪ ،‬وكذلك الكلمات الفارسـية المتضمنة‬
‫فـي الشـعر‪ ،‬الورقتـان األخيرتان عليهما أشـعار وفوائـد بالتركيّة‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫نـوع الخـط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬سـ ّيد مصطفـى)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪ 5( :‬س ‪1160‬ه)‪،‬‬ ‫ •‬
‫مـكان النسـخ‪( :‬بال مـكان)‪ ،‬عدد األسـطر (‪ ،)13‬عـدد األوراق‪،13,5x20,8 ،)32( :‬‬
‫نـوع الغلاف‪( :‬كارتونـي) جوزي مشـجر‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫فهـرس المخطوطـات الترك ّية العثمان ّية التـي اقتنتها دار الكتب القوم ّية‪ :‬ق‪،133/1‬‬ ‫ •‬
‫آغاز نامه‪.)60/4 :‬‬

‫‪1515‬مجموعة‬

‫(‪ )1-15‬مولود النبي‪)3266/1( .‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫اوره لوم اندن سـوزك بنيادنى‬ ‫«بشـــليالوم ا ّول اهلل آدنـــى‬
‫اهلل آديـن درد ايده لم هرديله‪»..‬‬ ‫اول اهلل دييــه لــم بــزدرد بلــه‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫آحرتــك جنتــك ديــدار قبــل‬ ‫«يــا الهــى رحمتك ايثــار ذيل‬
‫عشقيله شو قيله دينك الصالت»‬ ‫كرد يلر سز بوله سز اودر نجات‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪356‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظومة في مولد سيّد الكائنات مح ّمد‪ ،‬تقع بما يقارب الـ(‪ )120‬بيتاً شعرياً‪.‬‬

‫نسخ الرسالة األخرى‪:‬‬


‫نسخة في مكتبة الغازي خسروبك برقم (‪.)3337‬‬

‫(‪ )2-15‬وسيلة النجاة = مولد النبي ‪)3266/2( .‬‬


‫(((‬
‫نظم‪ :‬سليمان بن أحمد چلبي (ت‪825‬ه)‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫واجب اولدى جمله اشده هرقوال‬ ‫«اهلل آديـن ذكـر ايـده لـوم اوال‬
‫هرايشــى اســان ايدر اهلل اكا‪»..‬‬ ‫اهلل آديــن هر كيــم اول اول اكا‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫رحمة اهلل تعالــى عليهم اجمعين‬ ‫«امتدن راضى اولسون اول معين‬
‫حسنتجميعخالهصلوعليهوآله»‬ ‫بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنـا بالمخطـوط فـي القسـم األول تحـت الرقـم (‪ ،)2952/1‬ومـ ّرت فـي الصفحـات‬
‫السـابقة كذلـك فالحـظ‪ .‬وكذلـك ذكرنـا النسـخ األخـرى للمخطـوط‪ ،‬فلا حاجـة للتكـرار‪،‬‬
‫والجديـر بالذكـر هنـا أ ّن المنظومـة تقـع فـي (‪ )207‬أبيـات‪.‬‬

‫(‪ )3-15‬مناجاة ديكر‪)3266/3( .‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫راضى بيك بر صفاتك حر متبچون‬ ‫«يا الهى عـز ذاتك حر متبچون‬

‫((( ت ُرجم له في القسم األول في ضمن الرقم (‪.)2952/1‬‬


‫‪357‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫رســـالت‪..‬دعو متبچـــون‪»..‬‬ ‫الهــى آدم وحــو احــد متبچون‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫رحمة اهلل تعالى عليهم اجمعين‬ ‫«امتدن راضى اولسون اول معين‬
‫حسنتجميعخالهصلوعليهوآله»‬ ‫بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظومـة تقـع فـي تسـعة عشـر بيتـاً فـي المناجـاة‪ ،‬تضـ ّم الدعـاء ومناجاة اللـه ّ‬
‫بحق‬
‫النبـي األكـرم مح ّمـد‪ ،‬وفيها توسـل باسـم ّ‬
‫النبـي واألئمـة الطاهرين والسـ ّيدة خديجة‬ ‫ّ‬
‫والسـيّدة فاطمـة الزهراء ‪.‬‬

‫النبي ‪)3266/4( .‬‬


‫ّ‬ ‫(‪ )4-15‬منظومة في مولد‬
‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫مــا درى بــاك رســول كبريــا‬ ‫«آمينــه حانونى اول خير النســا‬
‫كور مدم هركز ديو وبردى حبر‪»..‬‬ ‫آلتى ماه حملندن آصد بر كدر‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫ابچدم اولدم اول زالل حكمتى‬ ‫«ويرد يلر برطاسـه ايله شر بتى‬
‫روح فحر الحر سلينه وير صالت»‬ ‫استرابك بوله سك فوز ونجات‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫النبـي األكـرم مح ّمـد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫منظومـة تقـع فـي اثنيـن وثالثيـن بيتـاً‪ ،‬موضوعهـا والدة‬
‫خـص الناظـم بأبيـات كثيرة السـ ّيدة آمنـة والدة الرسـول مح ّمـد‪ ،‬وكيفيـة الحمل به‪،‬‬
‫ّ‬
‫والـوالدة المباركة‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫االعتيـادي بالقلم الحبر‪ ،‬ض ّمت المجموعـة أربع منظومات‬
‫ّ‬ ‫نسـخة كُتبـت على الورق‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪358‬‬

‫فـي مولـد الرسـول األكـرم مح ّمـد‪ ،‬تخلّـل األولـى صفحـة بعنـوان‪( :‬توبـة واسـتغفار)‬
‫فيهـا دعـاء بالعرب ّيـة‪ ،‬وصفحة بعنـوان‪( :‬ديكر الهـى)‪ ،‬والمنظومـة أغلب أبياتها مشـكّلة‪،‬‬
‫وبعـض منهـا مكتـوب بالمـداد األحمر‪ .‬أ ّمـا المنظومة الثانية فقد اعتنى الشـاعر بتشـكيل‬‫ٌ‬
‫أبياتهـا جميعـاً‪ ،‬وكُتبـت عناوينهـا بالمـداد األحمـر‪ .‬أ ّمـا المنظومـة الثالثـة فيليهـا ثلاث‬
‫صفحـات فيهـا دعـاء باللغـة العربيّـة‪ ،‬وتليهـا صفحتـان فيها مقطوعـات شـعرية مختلفة‬
‫فـي نعـت مولـد الرسـول باللغـة التركيّـة‪ .‬أ ّمـا المنظومـة الرابعـة واألخيـرة فتليهـا ثلاث‬
‫أوراق فيهـا مقطوعـات باللغـة التركيّـة فـي مولد الرسـول‪.‬‬

‫خصائص المجموعة‪:‬‬
‫نـوع الخـط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بلا ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬القـرن الرابـع عشـر‬ ‫ •‬
‫الهجـري)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪)17( ،‬س‪ ،‬عـدد األوراق‪ :‬األولـى‪،)18(:‬‬
‫ّ‬
‫الثانيـة‪ ،)13( :‬الثالثـة‪ ،)2( :‬الرابعـة‪ ،19,5 x،12 ،)2( :‬نـوع الغلاف (كارتونـي)‬
‫مشجر ‪.‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫فهـرس المخطوطات الترك ّيـة العثمان ّية التي اقتنتها دار الكتب القوم ّية‪ :‬ق‪،89/2‬‬ ‫ •‬
‫(آغاز نامه‪ ،)170 ،56/4 :‬فهرسـت نسـخه هاي خطي برفسـور علي نيهاد ترالن‬
‫در كتابخانـه سـليمانيه‪MevlanaMüzesiYazmalar 330 -329/2 ،41 ،16 :‬‬
‫‪.Kataloğu‬‬

‫‪1616‬مجموعة‬
‫ء‬
‫(‪ )1-16‬سبحه صبيان = المحمودية‪)3301/3( .‬‬
‫نظم‪ :‬فرشته اوغلي عبد اللطيف بن عبد العزيز تيره وى‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫منــزل مقصــوده اودر رهنمــا‬ ‫«نــام خــدا ذكــر ايده لــم اوال‬
‫اكا بنــاء نولــه اولســه تمــام‪»..‬‬ ‫نام خــدا اولســه اســاس كالم‬
‫‪359‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫بـر عمل قيل سـكا اول ياد كار‬ ‫«كند قصوى خاتمت پايان كار‬
‫يـــــــــاد غـــــــــار»‬ ‫بـــر اثـــر قوتاكـــه قلـــه‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظومـة تقـع فـي (‪ )432‬بيتاً من الشـعر في علوم اللغـة العرب ّية‪ ،‬مشـروحة بالترك ّية‬
‫يدل عليه‬‫مـع بيـان أبحـر العروض التي نُظمت عليها‪ .‬نظمها الشـاعر سـنة ‪1033‬ه‪ ،‬كمـا ّ‬
‫تركيـب «نظم چلبي» بحسـاب الج ّمل‪.‬‬

‫النسخ األخرى للرسالة‪:‬‬


‫ثلاث نسـخ فـي مكتبة (دار الكتـب القوميّة في مصر)‪ ،‬برقـم (‪ 59‬لغة تركى طلعت)‪،‬‬
‫(‪ 135‬المجاميـع التيموريـة)‪ 13( ،‬مجاميـع تركـي)‪ ،‬ونسـخة في مكتبة الغازي خسـرو بك‬
‫برقـم (‪ ،)3015/2‬نسـخة في في خزانـة مكتبة مدينة بـوردور برقم (‪.)423/6‬‬

‫(‪ )2-16‬ترجمة قصيدة البردة‪)3301/4( .‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬ ‫«أمـن تذكـر جيران بذي سـلم‬
‫فرجايلدكديدهدنجرىايدنآبدم‪»..‬‬ ‫ذكرايتديككدغىديليارانذىسلم‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫دنياه هم عقباه هم ويرمه غمى الم‬ ‫«ياربقيلكرمىخلوصايتمحترم‬
‫تـــم الكتـــاب فـــي وقـــت الضحـــى‪»...‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ت ُرجمـت البـردة شـعرا ً إلـى التركية مـن قبل عدد من أدبـاء األتراك‪ ،‬منهم‪ :‬كمال باشـا‬
‫زاده‪ ،‬وقافيتـه ميميـة‪ ،‬وشـمس الديـن سيواسـي‪ ،‬وقافيتـه نونيـة‪ ،‬وعبد الرحيـم حصاري‪،‬‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪360‬‬

‫وقافيتـه رائيـة‪ ،‬وسـ ّيد أحمـد اللي‪ ،‬وقافيتـه يائية‪ ،‬وغيرهم مـن األدباء‪.‬‬
‫أ ّمـا قصيدتنـا هـذه فترجمهـا الشـاعر نظماً‪ .‬وجـاءت الترجمـة ميمية األصـل‪ ،‬وكُتبت‬
‫وقسـمت علـى فصـول‪ ،‬منهـا‪( :‬فصـل فـي ذكـر‬ ‫كل بيـت ترجمتـه بقلـم أحمـر‪ّ ،‬‬ ‫تحـت ّ‬
‫مولـده‪ ،‬فصـل فـي مـدح اآليـات‪ ،‬فصـل فـي المعـراج‪ ،‬وغيرها)‪.‬‬

‫النسخ األخرى للرسالة‪:‬‬


‫توجـد نسـخة منهـا مكتوبـة على هوامش نسـخة (تخميـس قصيدة البردة) لسـليمان‬
‫ابـن عبـد الرحمـن بـن صالـح المتخلِّـص بنحيفـي (ت‪1151‬ه)‪ ،‬تبـدأ مـن ص‪ ،3‬وهـي‬
‫محفوظـة فـي مكتبـة (دار الكتـب القوميّـة في مصـر)‪ ،‬برقـم (‪ 1008‬الشـعر التيموريّة)‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫مجموعـة فيهـا أربـع رسـائل‪ ،‬األولـى والثانيـة باللغـة العرب ّيـة‪ ،‬وهمـا‪ :‬كتـاب فـي‬ ‫ •‬
‫الفرائـض‪ ،‬والعمل بالجيب المربع‪ .‬الرسـالة الثالثة‪ :‬أولهـا فوائد وبيت باللغة التركيّة‪،‬‬
‫كُتبت عناوينها بالمداد األحمر‪ .‬الرسـالة الرابعة‪ :‬أولها أسـئلة وأجوبة بالتركية‪ ،‬كُتبت‬
‫أبيـات األصـل بالمـداد األسـود‪ ،‬والترجمـة بالمداد األحمـر‪ ،‬كُتبت بطرائـق مختلفة‪،‬‬
‫مـرة يكـون الصـدر مقابل العجـز‪ ،‬ومرة يكـون الصدر وتحتـه العجز‪.‬‬

‫خصائص المجموعة‪:‬‬
‫نـوع الخـط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪ ،‬الرسـالة الثالثـة‪( :‬بلا ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬بلا‬ ‫ •‬
‫تاريـخ)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬بال مـكان)‪)15( ،‬س‪ ،‬عـدد األوراق‪ ،)21( :‬الرابعة‪( :‬صالح‬
‫ابـن مصطفـى)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬تسـع وثالثيـن بعـد المائتيـن واأللـف)‪ ،‬مـكان‬
‫النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪ ،‬عـدد األوراق‪ ،x21 ,14 ،2 ،)13( :‬نـوع الغلاف (كارتونـي)‬
‫جـوزي اللون‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫فهـرس المخطوطـات التركيّة العثمانيّة التـي اقتنتها دار الكتب القوميّة‪ :‬ق‪،241/1‬‬ ‫ •‬
‫آغـاز نامـه‪ ،)172/4 :‬مجلـة تراثنـا‪ ،‬بحـث بعنـوان‪( :‬البـردة واألعمـال التـي دارت‬
‫حولها)‪ ،‬العـدد (‪ ،)41‬ص‪.210‬‬
‫‪361‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫‪1717‬مجموعة‬
‫ء‬
‫سبحه صبيان = المحمودية‪)3307/1( .‬‬ ‫(‪)1-17‬‬
‫نظم‪ :‬فرشته اوغلي عبد اللطيف بن عبد العزيز تيره وى‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫منــزل مقصــوده اودر رهنمــاى‬ ‫«نــام خــدا ذكــر ايد لــوم ابتدا‬
‫اكا بنــاء نولــه اولســه تمــام‪»..‬‬ ‫نام خــدا اولســه اســاس كالم‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫بر عمل قيل سـاكه اوله يار غار‬ ‫«كنـد قصوى خاتمت پايان كار‬
‫يــــاد كـــــار تمــــام»‬ ‫بـــر اثـــر قوتاكـــه قالـــه‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنـا بالمخطـوط مفصلاً آنفـاً تحت الرقـم (‪ )3301/3‬فالحـظ‪ .‬وكذلك ذكرنا النسـخ‬
‫األخـرى للمخطـوط‪ ،‬فلا حاجـة لتكرارهـا هنـا‪ .‬والجدير بالذكـر أ ّن المنظومة جـاءت هنا‬
‫فـي (‪ )444‬بيتـاً‪ ،‬موزّعـة على سـتة عشـر بحرا ً شـعرياً‪.‬‬

‫(‪ )2-17‬ترجمة قصيدة يقول العبد = بدء األمالي‪)3307/3( .‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫لتوحيـــد بنظـــم كالآللـــي‬ ‫«يقــول العبــد في بــدء األمالي‬
‫ايدوب بتوحيدايجون نظم آللى‪»..‬‬ ‫بــو ســوزله ايــددم بــدء امالى‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫ويعطيــه الســعادة فــي المــآل‬ ‫«لعـــل اهلل يعفـــوه بفضـــل‬
‫لمـن بالخيـر يوما قـد دعا لي»‬ ‫وانـى الدهـر ادعو اهلل وأسـعى‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪362‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ترجمـ ٌة لبعـض األبيـات مـن القصيـدة المشـهورة والموسـومة بــ (بـدء األمالـي)(((‪،‬‬
‫جـاءت هـذه الترجمـة لسـبعة أبيات فقط من مجموع سـبعة وسـتين بيتـاً‪ ،‬وعلى الوزن‬
‫والـروي أنفسـهما للقصيـدة األصل‪.‬‬
‫ّ‬

‫(‪ )3-17‬نظم الآللئ = المنظومة اإلسحاق ّية‪)3307/4( .‬‬


‫(((‬
‫التوقادي (ت‪1100‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬إسحاق بن حسن‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫رواجــى رونقــى بــازار علمك‬ ‫«كليــدر بســمله كلــزار علمك‬
‫اقاليــم كالمك پـــاد شــاهى‪»..‬‬ ‫صـدارت خصلتـى نظمى الهى‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫مــه شــعبانده بوســال مجــدد‬ ‫«مفــسر فاصلك اوغلى مح ّمد‬
‫برايــى تهنيــه كلدوم سواســه»‬ ‫كلوب دنيايه بهجت اولدى ناسه‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫مفصلاً فـي القسـم األول تحت الرقـم (‪ )3150/1‬فالحـظ‪ ،‬وكذلك‬ ‫ع ّرفنـا بالمخطـوط ّ‬
‫ذكرنـا النسـخ األخـرى للمخطـوط‪ ،‬فلا حاجـة لتكرارها هنـا‪ .‬والجديـر بالذكر هنـا هو أ ّن‬
‫المنظومـة اختلفـت عـن سـابقتها مـن حيـث عـدد األبيـات‪ ،‬فجـاءت مك ّونـة مـن (‪)324‬‬
‫بيتـاً‪ ،‬موزّعـة علـى ثالثة وعشـرين فصالً‪.‬‬

‫الحنفي‬
‫ّ‬ ‫الفرغانـي‬
‫ّ‬ ‫األوشـي‬
‫ّ‬ ‫((( قصيـدة فـي علـم الكالم‪ ،‬من نظم الشـيخ سـراج الديـن علي بن عثمان‬
‫(ت‪575‬ه)‪ ،‬وهـي قصيـدة متداولـة (فـرغ مـن نظمهـا سـنة ‪ 569‬ه)‪ .‬تناولهـا بالشـرح عـدد غيـر‬
‫ازي‪ ،‬والشـيخ عز الديـن مح ّمد بن أبـي بكر ابن‬‫قليـل مـن األعلام‪ ،‬منهـم‪ :‬مح ّمـد بـن أبي بكر الـر ّ‬
‫النكسـاري (ت‪910‬ه)‪ ،‬وعلى بن سـلطان مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫جماعة (ت‪819‬ه)‪ ،‬والشـيخ شـمس الدين مح ّمد‬
‫النجـاري (ت‪632‬ه)‪ ،‬وشـرحها رضـي الديـن أبـو‬
‫ّ‬ ‫القـاري (ت‪1014‬ه)‪ ،‬والشـيخ خليـل ابـن العلاء‬
‫ّ‬
‫األنطاكـي‪ ،‬وغيرهم من الشُّ ـ ّراح‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البكـري‪ ،‬والشـيخ مح ّمد بـن أحمد بن عمـر‬
‫ّ‬ ‫القاسـم بـن حسـين‬
‫((( ترجم له في القسم األول‪ ،‬في ضمن الرقم (‪.)3151/1‬‬
‫‪363‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫(‪ )4-17‬قصيدة شعر ّية = بنم نظم العلوم‪)3307/5( .‬‬


‫(((‬
‫التوقادي (ت‪1100‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬إسحاق بن حسن‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫تمــام اولمشــدى‪..‬عجا لــم‬ ‫«بنـــم نظـــم العلـــوم‪..‬‬
‫مهــــيا بعــــض‪..‬اخليده‪»..‬‬ ‫قضائــى اســمائى هــر محلــده‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫ووهنًــا فــي بيــان للمعالــي‬ ‫«إذا أحســنت في لفــظ قصو ًرا‬
‫علــى مقــدار تنشــيط ال ّزماني»‬ ‫فال تنسب بنقـصي ّ‬
‫إن رقـصي‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫رسـالة صغيـرة‪ ،‬وهـي عبارة عن قصيدة شـعريّة تتكون من (‪ )22‬بيتاً شـعرياً‪ ،‬مطلعها‬
‫يتحـ ّدث عـن نظـم العلـوم‪ .‬والبيتان األخيـران منها باللغـة العربيّة وهمـا المذكوران أعاله‬
‫في آخـر المخطوط‪:‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫ •‬
‫مجموعـة تضـ ّم سـبع رسـائل‪ ،‬منهـا أربـع باللغـة الترك ّية والباقـي باللغـة العرب ّية‪،‬‬
‫الورقـة األولـى منهـا احتـوت علـى كلمـات وفوائـد متف ّرقـة‪ ،‬أ ّمـا الرسـائل األربـع‬
‫المكتوبـة باللغـة الترك ّيـة‪ ،‬فاألولـى مجدولة بالمداد األحمر ما عدا األوراق السـبع‬
‫األخيـرة منهـا‪ ،‬وكُتبـت عناوينها بالمـداد األحمر‪ ،‬أ ّمـا الثانية ففـي الصفحة األولى‬
‫منهـا أبيـات باللغـة الترك ّيـة لسـجاوند قرآنـي‪ ،‬والقصيـدة جـاءت فـي (‪ )68‬بيتـا ً‪،‬‬
‫والترجمـة جـرت لألبيـات السـبعة األولـى فقط‪ ،‬وكُتبـت الترجمة بالمـداد األحمر‬
‫واألصـل بالمـداد األسـود‪ ،‬كُتـب علـى جوانب الصفحات شـروح وتعليقـات باللغة‬
‫العرب ّيـة‪ ،‬تليهـا صفحـة واحـدة فيهـا مجموعة من األحاديـث والفوائد‪ ،‬أ ّمـا الثالثة‬
‫فهـي نسـخة قديمـة فيهـا آثـار رطوبـة في جميـع صفحاتها م ّمـا أدى إلـى اختفاء‬

‫((( ترجم له في القسم األول‪ ،‬في ضمن الرقم (‪.)3151/1‬‬


‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪364‬‬

‫الكثيـر مـن كلماتهـا‪ ،‬عليهـا تعليقـات وتصحيحـات ‪ .‬جـاء فـي آخـر المجمـوع‬
‫صفحـات فيهـا مجموعة مـن األحاديـث والفوائـد باللغـة العرب ّية‪.‬‬
‫خصائص المجموعة‪:‬‬
‫نـوع الخـط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪ :‬الرسـالة األولـى والثانية‪(:‬بلا ناسـخ)‪( ،‬بلا تاريـخ‬ ‫ •‬
‫نسـخ)‪( ،‬بلا مـكان نسـخ)‪ ،‬الرسـالة الثالثـة والرابعـة‪ :‬الناسـخ‪( :‬حسـين بـن‬
‫سـليمان)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪1173( :‬ه)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪ ،‬عدد األسـطر‪:‬‬
‫الرسـالة األولـى (‪ ،)13‬الثانيـة والثالثة (‪ ،)15‬الرابعة (‪ ،)20‬عدد األوراق‪ :‬الرسـالة‬
‫األولـى (‪ ،)19‬الثانيـة (‪ ،)3‬الثالثـة (‪ ،)12‬الرابعة (‪ ،20,8 x 15 ,3 ،)1‬نوع الغالف‬
‫(جلـد) أسـود اللون‪.‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫فهـرس نسـخه هـاي خطـي كتابخانـه مرعشـي‪ ،292/4 :‬هديـة العارفيـن‪،201/1 :‬‬ ‫ •‬
‫كش�ف الظن�ون ‪lu kataloğu =​The Union catalogue of manu� ،1350/2 :‬‬
‫‪..scripts in Türkiye. Burdur:2\910-91 1‬‬

‫‪1818‬مجموعة‬
‫(‪ )1-18‬شرح پند عطار ‪)3359/1( .‬‬
‫البروسوي (ت‪1137‬ه)(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫شرح‪ :‬إسماعيل حقي بن مصطفى‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫آنكه ايمان داد مشيتى خاك را‬ ‫«حمد بى حد آن خداى پا ك را‬
‫داد از طوفان نجات او نوح را‪»..‬‬ ‫آنكـه در آدم دميـد او روح را‬

‫مفسـر‪،‬‬
‫الخلوتـي‪ ،‬المولـى أبـو الفـداء‪ ،‬متصـوف ّ‬
‫ّ‬ ‫الحنفـي‬
‫ّ‬ ‫االسلامبولي‬
‫ّ‬ ‫((( إسـماعيل حقـي بـن مصطفـى‬
‫تركـي مسـتعرب‪ُ ،‬ولـد في آيدوس (‪ )Aidos‬وسـكن القسـطنطينية‪ ،‬وانتقـل إلى بروسـة‪ ،‬وكان من أتباع‬
‫الطريقـة (الخلوتيـة)‪ ،‬ف ُنفـي إلى تكفور طاغ وأوذي‪ .‬من مؤلّفاته‪( :‬أسـرار الحج)‪( ،‬شـرح أصول عشـرة)‪،‬‬
‫(الحـق الصريـح والكشـف الصريـح)‪( ،‬روح البيـان فـي تفسـير القـرآن)‪( ،‬روح الـكالم في شـرح صلوات‬
‫المشيشـي)‪ ،‬عـاد إلـى بروسـة فمات فيها سـنة ‪1137‬ه‪(.‬ينظـر‪ :‬األعلام‪ ،313/1 :‬معجم المؤلّفيـن‪.)266/2 :‬‬
‫ّ‬
‫‪365‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫هرچهحكمتستازآنخرسندهايم‬ ‫«كر بخوانى وسر برانى بنده ايم‬
‫كين نصايح را بخواند او بسى»‬ ‫رحمت حق باد بر روح آن كسى‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ترجمة وشـرح للمنظومة الموسـومة بـ (پند نامه عطار)(((‪ ،‬وأورد الشـارح (‪ )71‬فص ًال‬
‫مـن فصـول المنظومـة األصليـة البالغـة (‪ )79‬فصلاً‪ ،‬موزّعـة علـى (‪ )885‬بيتاً‪ .‬وهو شـرح‬
‫مختصـر اقتصـر فيـه الشـارح علـى توضيح بعـض الكلمـات أو األبيـات الفارسـيّة بالكتابة‬
‫تحتهـا بالمـداد األحمر‪.‬‬
‫وأهـم الفصـول التـي تناولتهـا المنظومـة هي‪( :‬فصل فـي عبادة الله‪ ،‬فصـل في نعت‬
‫رسـول اللـه‪ ،‬فصل فـي المناجاة‪ ،‬فصل فـي بيان الغفلـة)‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫والجديـر بالذكـر أ ّن هـذه المنظومـة قـام بترجمتهـا وشـرحها عـدد مـن العلمـاء‬
‫األدرنـوي (ترجمـة)‪ ،‬شـعوري حسـن جلبـي (ترجمـة)‪ ،‬عاصـم‬
‫ّ‬ ‫العثمانييـن‪ ،‬منهـم‪ :‬أمـري‬
‫مصطفـى (ترجمهـا نظمـاً)‪ ،‬لوائـي (ترجمـة)‪ ،‬رسـمي أحمـد أفنـدي (ترجمـة)‪.‬‬

‫النسخ األخرى للمخطوط‪:‬‬


‫أربـع نسـخ فـي دار الكتب القوم ّية المصريّة برقـم‪ 32( :‬م تصوف تركي)‪ 3( ،‬و‪22‬و‪29‬‬
‫أخلاق تركي طلعت)‪.‬‬
‫ء‬
‫تحفه وهبي‪)3359/2( .‬‬ ‫(‪)2-18‬‬
‫(((‬
‫المرعشي (ت‪1224‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬مح ّمد بن رشيد‬

‫الهمدانـي العطّـار (ت‪627‬ه)‪،‬‬


‫ّ‬ ‫((( منظومـة فارسـ ّية منسـوبة إلـى فريـد الديـن مح ّمـد بـن إبراهيـم‬
‫تقـع فـي (‪ )79‬فصلاً‪ ،‬وتتكـون مـن (‪ )853‬بيتـاً شـعرياً‪ .‬وهـي مملـوءة بالمواعـظ األخالق ّيـة‬
‫والنصائـح الدينيـة؛ لذلـك كانـت مـن الكتـب الدراسـية فـي مـدارس إيـران وجامعاتهـا‪ ،‬وينفـي‬
‫الدكتـور شـفيعي كدكنـي نسـبة المنظومة إلى العطّار‪( .‬ينظر‪ :‬دانشـنامه بزرك إسلامي‪،3482/8 :‬‬
‫التصـوف وفريـد الديـن العطّـار‪.)254 :‬‬
‫الحنفي الشـاعر المتخلّص بـ(وهبي)‪ ،‬الشـهير‬
‫ّ‬ ‫اإلسـتانبولي‬
‫ّ‬ ‫المرعشـي ثم‬
‫ّ‬ ‫((( القاضي مح ّمد بن رشـيد‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪366‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫كــه آنــك نعمتيــد ربــي غايــه‬ ‫«حمــد بيحــد او كــرم فرمايــه‬
‫حـــضرت آدمه اســما تعليم‪»..‬‬ ‫قيلـدى از جمله او ّ‬
‫خلق كريم‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«اوقند قجه دعاى خيره مظهر اولمه در مقصود‬
‫بـو مطلب بنـدهء ناكامه اقصـاى مرام اولدى‬
‫هزاران شكر ايدوب حقه ديدم اتمامي تاريخن‬
‫بحمـد اهلل بو زيبا تحفـهء وهبى تمام اولدى»‬
‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظومـة فـي اللغـة‪ ،‬شـرح بها الناظـم مجموعة مـن المصطلحـات اللغوية الفارسـية‬
‫باللغـة الترك ّيـة‪ ،‬وفـرغ مـن نظمهـا سـنة ‪1197‬ه‪ .‬وكان السـبب فـي نظمهـا هـو أنـه ل ّما‬
‫سـافر الناظـم إلـى إيـران واطّلـع علـى اللغـة الفارسـ ّية عـرف أ ّن األتـراك يغلطـون فـي‬
‫اسـتعمال هـذه اللغـة‪ ،‬فنظم هـذه المنظومة في اللغات الفارسـ ّية؛ لتكـون عوناً لهم في‬
‫فهـم المصطلحـات اللغوية الفارسـ ّية‪.‬‬
‫وتتكـون المنظومـة مـن (‪ )898‬بيتـاً شـعرياً‪ ،‬موزّعـة علـى (‪ )60‬قطعـة شـعريّة‪ ،‬مـع‬
‫مق ّدمـة فـي (‪ )93‬بيتـا ً‪ ،‬تنـاول فيهـا موضـوع المنظومـة‪ ،‬وسـبب التأليـف وغيـر ذلـك‪،‬‬
‫ومثنـوي بعنـوان‪( :‬مثنـوي در اصطالحـات عجـم) فـي (‪ )201‬بيـت شـعري‪ ،‬ومـن أبـرز‬
‫المقطعـات الشـعريّة التـي وزّعـت عليها األبيات‪( :‬قطعة شـعرية در حرف ألـف از ابتدا)‬
‫فـي (‪ )13‬بيتـاً‪( ،‬قطعـة دلكـش وبر جنبش وخـوب ورعنا) في (‪ )11‬بيتـاً‪( ،‬قطعة در نظم‬
‫لغتهـاى عـرب) فـي (‪ )5‬أبيـات‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫النسخ األخرى للمخطوط‪:‬‬
‫خمـس نسـخ فـي دار الكتب القومية المصريّة برقـم‪32( :‬و‪ 36‬لغة تركي طلعت)‪،‬‬ ‫ •‬
‫بسـنبلزاده‪ ،‬مـن آثـاره األدبيّـة‪( :‬ديـوان وهبـي)‪( ،‬شـوق انكيـز)‪( ،‬لطفيـه)‪ ،‬وغيرهـا‪ .‬توفـي سـنة‬
‫‪1224‬ه‪(.‬ينظـر‪ :‬إيضـاح المكنـون‪ ،538/1 :‬هديـة العارفيـن‪.)356/2 :‬‬
‫‪367‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫(‪ 132‬و ‪153‬مجاميـع تركـي طلعـت)‪ – 30( ،‬الزكيـة مخطوطات تركية وفارسـية)‪.‬‬
‫نسـخة واحـدة فـي مكتبة كلبايكاني في قم المق ّدسـة برقـم (‪.)9\149-1599\5‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫مجموعـة فيهـا رسـالتان‪ ،‬كُتـب علـى الصفحـة األولـى منهـا عنوانـا الرسـالتين‪،‬‬ ‫ •‬
‫ومجموعـة مـن أحاديـث الرسـول ‪ ،‬وأقوال األئمة ‪ .‬الرسـالة األولـى‪ :‬كُتبت‬
‫رؤوس موضوعـات المنظومـة بالمـداد األحمـر‪ ،‬والمنظومـة بالمـداد األسـود‪،‬‬
‫أضيـف إلـى األبيـات األولـى منهـا شـرح وتوضيـح لبعـض المصطلحـات بالتركية‪،‬‬
‫كُتـب علـى جوانـب بعـض الصفحـات أحاديـث وأقـوال باللغـة العرب ّيـة‪ ،‬عليهـا‬
‫تصحيحـات‪ .‬الرسـالة الثانيـة‪ :‬الصفحـة األولى منهـا ض ّمت أحاديث قدسـية باللغة‬
‫العرب ّيـة‪ ،‬كُتبـت األشـعار فيها علـى أوزان متفرقـة وتفعيالتها (فاعالتـن فاعالتن)‪،‬‬
‫ثـم (فعولـن فاعالتـن)‪ ،‬وغيرهـا‪ .‬كُتبـت رؤوس المطالـب بالمـداد األحمـر‪ُ ،‬وضـع‬
‫فارسـي خـ ّط بالمـداد األحمـر‪ ،‬عليهـا تصحيحـات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لغـوي‬
‫ّ‬ ‫كل مصطلـح‬ ‫تحـت ّ‬

‫خصائص المجموعة‪:‬‬
‫نـوع الخط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪ :‬الرسـالة األولى والثانية‪(:‬يوسـف حقـي المعروف‬ ‫ •‬
‫بطـور شـوجي زاده)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪ :‬الرسـالة األولـى‪ 16( :‬جمـادى األولـى‬
‫سـنة ‪1278‬ه)‪ ،‬الرسـالة الثانيـة‪ 20( :‬شـهر صفـر الخيـر الموافـق يـوم االثنيـن‬
‫سـنة ‪1278‬ه)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬مكتـب محمـود انمـا فـي جزيـرة كريـد بقلعة‬
‫قنديـه)‪ ،‬عـدد األسـطر‪ :‬الرسـالة األولـى (‪ ،)21‬الرسـالة الثانيـة‪ ،)19( :‬عـدد‬
‫األوراق‪ :‬الرسـالة األولـى‪ ،)25( :‬الثانيـة‪ ،x23 ,16 ،5 ،)39( :‬نـوع الغلاف‬
‫(كارتونـي) أخضـر اللـون‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫فهـرس المخطوطـات الترك ّيـة العثمان ّيـة التـي اقتنتهـا دار الكتـب القوم ّيـة‪:‬‬ ‫ •‬
‫ق‪ ،145/1‬ق‪ ،23/3‬آغـاز نامـه‪ ،92 ،91 /4 :‬فهرسـتكان‪ ،665-664/7 :‬مجلـة‬
‫تراثنـا‪ ،‬مقـال بعنـوان‪( :‬دليـل المخطوطـات) للسـ ّيد أحمـد الحسـيني‪ ،‬العـدد‬
‫الرابـع‪ ،‬ص‪.111‬‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪368‬‬

‫‪1919‬مجموعة‬
‫(‪ )1-19‬بحر المعارف‪)3369/1( .‬‬
‫(((‬
‫الكليبولي (ت‪962‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬مصطفى بن شعبان‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫«الحمـد للـه الـذي جعل اإلنسـان أهل اللسـان وصيّـره عالمـاً ببديع المعانـي والبيان‬
‫رباعـي حمد اولسـون‪.»..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«حق رفيقى ذاتنه سـعدى سـرورى ايلسـون‬
‫ايكــر عالمــده شــفيعى اولــه هم خيــر االنام‬
‫بــو دعايــه هــركا مين دير ســه صــدق قليل‬
‫جانند اولسـون سلامة لر محصل والسلام»‬
‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫كتـاب جمـع فيـه المؤلِّـف (‪ )10‬قواعـد مـن قواعـد كتابـة الشـعر وضبـط العـروض‪،‬‬
‫ٌ‬
‫السـروري مـن أجل تلميذه‬
‫ّ‬ ‫وفصـل فـي ف ّن العروض‪ ،‬وأشـار إلـى بعض فنون البالغة‪ ،‬ألّفه‬
‫مصطفـى خـان ابـن السـلطان سـليمان خـان‪ ،‬وفرغ مـن تأليفه فـي ‪ 11‬صفر سـنة ‪956‬ه‪.‬‬
‫ُرتّـب الكتـاب على مق ّدمة‪ ،‬وثلاث مقاالت‪ ،‬وخاتمة‪ .‬أ ّما المقدمـة فهي في بيان الحاجة‬
‫إلـى علـم العـروض‪ ،‬تليها ثالث مقـاالت‪ ،‬األولى في مجموعـة من البحور الشـعريّة‪ ،‬والثانية‬
‫فـي الصنائع الشـعريّة‪ ،‬والثالثـة في بعض فنون البالغة منها التشـبيه‪ ،‬وغيره من الفنون‪.‬‬

‫صرفي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫نحـوي‬
‫ٌّ‬ ‫حنفي‪،‬‬
‫أديـب ّ‬
‫ٌ‬ ‫السـروري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الرومـي‬
‫ّ‬ ‫الكليبولـي‬
‫ّ‬ ‫((( مصلـح الديـن مصطفـى بـن شـعبان‬
‫أصولـي‪ ،‬تولّـى قضـاء اسـتانبول‪ ،‬ثـم صـار معلمـاً لبعـض أوالد السلاطين العثمانيـة‪ .‬مـن‬
‫ّ‬ ‫فقيـ ٌه‬
‫مؤلّفاتـه‪( :‬حاشـية العالـم)‪( ،‬شـرح ايسـاغوجي)‪( ،‬شـرح بسـتان سـعدي)‪( ،‬ديـوان سـروري)‪،‬‬
‫وغيرهـا مـن الشـروح والتراجـم باللغتيـن العربيّـة والتركيّـة‪ .‬توفـي سـنة ‪962‬ه‪ ،‬و ُدفـن بقصبـة‬
‫(قاسـم باشـا) باسـتانبول‪(.‬ينظر‪ :‬األعلام‪ ،235/7 :‬معجـم المؤلّفيـن‪ ،256/12 :‬كشـف الظنـون‪:‬‬
‫‪189/1‬و‪208‬و‪244‬و‪ ،792‬هديـة العارفيـن‪.)434/2 :‬‬
‫‪369‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫النسخ األخرى للمخطوط‪:‬‬


‫سـبع نسـخ فـي دار الكتـب القوميـة المصريّة برقـم‪1( :‬و‪2‬و‪3‬و‪4‬و‪ 6‬عـروض تركي‬ ‫ •‬
‫طلعـت)‪ 1( ،‬و‪ 2‬م عـروض تركي)‪ ،‬نسـخة فـي مكتبة كلبايكاني في قم المق ّدسـة‬
‫برقـم (‪ ،)5/155-865/3‬ونسـخة فـي مدرسـة غـرب فـي همـدان برقـم (‪،)4705‬‬
‫نسـخة فـي مكتبـة الملك فيصـل للبحوث برقـم (‪.)5365‬‬

‫(‪ )2-19‬رسالة في العروض = ترجمة عروض‪)3369/2( .‬‬


‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫«بلـكل كـه بـو علـم عـروض شـعرك تـراز وسـرد ديمك اولـد را نـو كله شـعرك زحافى‬
‫وسـالمى وصحيحى وسـقيمى‪.»..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫جهلى فر خالص بدل خرجدن‬ ‫«علـم اوقى يـوزك كله فرجدن‬
‫كيــح بحــر مســدس خرجدن»‬ ‫مفعــول مفاعلــن فعولــن‬
‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫رسـالة صغيـرة تناولـت القواعـد العروضيـة لبعـض الفنـون الشـعرية المشـهورة‬
‫كالمثنـوي والموشّ ـح‪ ،‬ومثلـت بمجموعـة مـن الشـواهد الشـعريّة لذلـك‪ ،‬وتناولت بعض‬
‫البحور الشـعريّة كالهزج‪ ،‬وجاءت بتشـبيهات متع ّددة‪ ،‬وكذلك فيها إشـارات بسـيطة إلى‬
‫الشـعري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الزحـاف والعلـل التـي تصيـب البيـت‬
‫المالحظات‪:‬‬
‫مجموعة فيها رسـالتان‪ ،‬كُتب على ظهر الغالف مجموعة األسـماء المشـهورة باللغة‬ ‫ •‬
‫الترك ّيـة‪ ،‬وتملّـكات‪ ،‬وعلى الصفحـة األولى كذلك‪ ،‬مع بعض األبيـات باللغة الترك ّية‪،‬‬
‫وشـعر باللغة العرب ّية‪.‬الرسـالة األولى‪ :‬كُتبت رؤوس الموضوعات ومواضع االستشهاد‬
‫بالمـداد األحمـر‪ ،‬عليها إمضاءات (منـه)‪ ،‬وعليها تصحيحات‪ .‬الرسـالة الثانية‪ :‬كُتبت‬
‫عناويـن الموضوعـات بالمداد األحمر‪ .‬الصفحة األخيـرة من المجموعة بياض‪.‬‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪370‬‬

‫خصائص المجموعة‪:‬‬
‫نوع الخط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪ :‬الرسـالة األولى والثانية‪(:‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪:‬‬ ‫ •‬
‫الرسـالة األولـى‪( :‬ظهـر السـبت الثامـن والعشـرين مـن ربيـع األول سـنة ثلاث‬
‫وسـتين ومائـة وألـف)‪ ،‬الرسـالة الثانيـة‪( :‬بلا تاريـخ)‪ ،‬مـكان النسـخ‪ ،‬الرسـالة‬
‫األولـى والثانيـة‪( :‬بلا مكان)‪ ،‬عدد األسـطر‪ :‬الرسـالة األولى والثانيـة (‪ ،)21‬عدد‬
‫األوراق‪ :‬الرسالة األولى‪ ،)128( :‬الثانية‪ ،21 ،x8 ,15 ،7 ،)3( :‬نوع الغالف (جلد)‬
‫أسود اللون‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫فهـرس المخطوطـات الترك ّيـة العثمان ّية التي اقتنتها دار الكتب القوم ّيـة‪ :‬ق‪،67-65/1‬‬ ‫ •‬
‫آغاز نامه‪ ،130/4 :‬فهرسـتكان‪ ،783/5 :‬مجلة المشـكاة للعلوم اإلنسان ّية واالجتماعية‪،‬‬
‫مقـال بعنوان‪( :‬شـرح األمثلة المختلفة في التصريـف‪ :‬تأليف مصلح الدين مصطفى)‬
‫لليـث قهير‪ ،‬المجلد األول‪ ،‬العـدد (‪ ،)1‬ربيع األول ‪1435‬ه‪ ،‬المقدمة‪.‬‬

‫‪2020‬گلشن توحيد‪)3458( .‬‬


‫(((‬
‫المغلوي (ت‪957‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬إبراهيم دده ابن صالح‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫بي نهايت منت و بي حد سپاس‬ ‫«حمد ال يحـصي ثناي بي قياس‬
‫كين جها نرا از عدم كرد اشكار‪»..‬‬ ‫بـر خدايـي خالق پبـرورد كار‬
‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫پــاك كردد انــدراز بحــر صفا‬ ‫«قطــره آلــوده ناپــاك مــا‬
‫كن نصيب ما وصالت اي خدا»‬ ‫حـق روح پـاك فخـر انبيـا‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫شـرح منظـوم علـى المجموع األدبي الموسـوم بـ (مفـردات مثنوي)‪ ،‬الذي هو للشـارح‬

‫((( ترجم له في القسم األول‪ ،‬في ضمن الرقم (‪.)3247‬‬


‫‪371‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫نفسـه (إبراهيـم المغلوي)‪ ،‬انتخبه من الديوان المشـهور والموسـوم بـ (مثنـوي معنوي)(((‪.‬‬


‫وجـاء الشـرح علـى (‪ٍ )600‬‬
‫بيـت من أبيـات المثنوي المعنـوي‪ ،‬التي اختارها شـاهدي‬
‫كل دفتر؛ وذلك لشـدة إعجابه وتأثره بالشـاعر‬ ‫مـن سـتة دفاتـر وبواقـع (‪ٍ )100‬‬
‫بيـت مـن ّ‬
‫جلال الدين الرومـي (ت‪672‬ه)‪.‬‬
‫كل بيـت مـن أبيـات جلال الديـن‬‫وكان المنهـج الـذي اتّبعـه شـاهدي هـو أن يتبـع ّ‬
‫الرومـي بخمسـة أبيـات مـن نظمـه تتالءم فـي المعنى‪ .‬ابتدأ بـه سـنة ‪937‬ه وانتهى منه‬
‫ّ‬
‫سـنة ‪940‬ه‪ ،‬وذلـك بحسـب مـا صـ ّرح بـه الناظم فـي آخـر المخطوط‪:‬‬
‫نهصد وجهل سال بود تاريخ آن)‪.‬‬ ‫(‪..‬خود نوشــت ختــم وكردش‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫الرومـي بالمـداد األحمـر وأبيـات شـاهدي بالمـداد‬
‫ّ‬ ‫كُتبـت أبيـات جلال الديـن‬ ‫ •‬
‫األسـود‪ ،‬األوراق مـن (‪ 108‬إلـى ‪ )110‬بيـاض‪ ،‬كُتـب فـي الصفحـة األولـى منهـا‬
‫شـعري باللغـة الترك ّيـة‪ .‬طُبـع الشـرح سـنة ‪1372‬ه بتصحيح مح ّمد حسـين‬
‫ّ‬ ‫بيـت‬
‫خسـروان ورضـا أشـرف زاده‪ ،‬وسـنة ‪1386‬ه بتصحيـح خيـر اللـه عزيـزي‪.‬‬
‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫نـوع الخـط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪(:‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪ 25( :‬رجـب الغـرة فـي‬ ‫ •‬
‫يـوم الثالثـاء سـنة ‪1110‬ه)‪ ،‬مكان النسـخ‪( :‬بال مـكان)‪ ،‬عدد األسـطر‪ ،)18( :‬عدد‬
‫األوراق‪ ،14x21 ،2 ،)20(:‬نـوع الغلاف (جلـد) جـوزي اللـون‪ ،‬مزيّـن بالطـرة‪.‬‬
‫نسخ المخطوط األخرى‪:‬‬
‫مكتبـة الهيـات فـي مشـهد برقـم (‪ )410‬و(‪ ،)723‬مكتبـة رضـوي في مشـهد برقم‬ ‫ •‬
‫(‪ )24745‬و(‪ )28968‬و(‪ )14994‬و(‪ ،)8780/1‬مكتبـة المجلـس فـي طهـران برقـم‬
‫(‪ )1169‬و (‪ )2621‬و (‪ )10618/2‬و(‪ )4609‬و(‪ )4122‬و (‪ )17151/1‬و(‪)9562/1‬‬
‫و(‪ )13620‬و(‪ ،)17459‬مكتبـة جامعـة طهران برقم (‪ )9197‬و(‪ )1955/3‬و(‪)6183‬‬

‫الفارسـي‪ ،‬موزّعة على‬


‫ّ‬ ‫((( ديـوان معـروف غنـي عـن التوصيـف في حـدود ‪ٍ 25000‬‬
‫بيت مـن الشـعر‬
‫سـتة دفاتـر‪ ،‬مـن نظم الشـاعر جلال الدين مح ّمد بـن مح ّمـد الرومـي (ت‪672‬ه)‪( .‬ينظر‪ :‬فهرس‬
‫مخطوطـات مكتبة الروضة العباسـيّة المق ّدسـة‪.)87/1 :‬‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪372‬‬

‫و(‪ ،)8636/1‬مكتبـة كلبايكانـي فـي قـم برقـم (‪ ،)16/126-3116‬مكتبـة ملي في‬


‫طهـران برقـم (‪ )1167‬و(‪ )21129‬و(‪ )8276‬و(‪ )25699‬و(‪ )16884‬و(‪،)25084‬‬
‫مكتبـة ملـي ملك برقم (‪ )4894‬و(‪ )5532‬و(‪ )5126‬و(‪ )5276‬و (‪ ،)5173/1‬مكتبة‬
‫المرعشـي النجفـي برقـم (‪ )7762‬و(‪ ،)10923/2‬مكتبة ميبـدي برقم (‪ ،)62‬مكتبة‬
‫ملـي فـي تبريـز برقـم (‪ ،)2875‬دائـرة المعـارف في طهـران برقـم (‪ ،)433‬مكتبة‬
‫الشـاه عبـد العظيـم فـي طهـران برقـم (‪ ،)371‬مكتبـة مولـوي فـي مشـهد برقـم‬
‫(‪ ،)410‬دار الكتـب المصريـة برقـم (‪ 5050‬س)‪.‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫موسـوعة مؤلّفي اإلمامية‪ ،278/1 :‬الذريعة‪ ،9 :‬ق‪498/2‬و ج‪ ،225/18‬فهرسـتكان‬ ‫ •‬
‫نسـخه هـاي خطـي إيـران‪ ،102/27 :‬فهـرس المخطوطـات التركيـة العثمانيـة‪:‬‬
‫‪.321/3‬‬

‫‪2121‬شرح تحفة شاهدي‪)3523( .‬‬


‫شاهدي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬منسوب إلى‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫روخك النوك ندور نور على نور‬ ‫«صچگ والليل يوزگ آيت نور‬
‫هزج محذوف بودر اهلل اب خور‪»..‬‬ ‫مفاعيلـــن مفاعيلـــن فعولـــن‬
‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫بو كتابى اوكر خدا ايح اب حيات‬ ‫«فاعالت ــن فاعالت ــن فاع ــات‬
‫ايده محـشرده شفاعت مصطفا»‬ ‫شـاهدى به هر كم ايلرشـه دعا‬
‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منسـوب إلـى ناظـم التحفـة شـاهدي‪ ،‬وهـي منظومـة باللغـة التركيّـة تتخلّلهـا بعـض‬
‫األلفـاظ الفارسـيّة‪ ،‬نُظمـت علـى بحـور عروضيّـة عربيّـة مختلفة‪ ،‬وهـي في فـن التص ّوف‪.‬‬

‫((( ترجم له في القسم األول‪ ،‬في ضمن الرقم (‪.)3247‬‬


‫‪373‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫البغـدادي (ت‪1093‬ه) بتفسـير ألفاظهـا ومعانيها من خالل‬


‫ّ‬ ‫اللغـوي عبد القـادر‬
‫ّ‬ ‫قـام‬
‫والتركي)‪ ،‬وهي كلمات عربيّة‬
‫ّ‬ ‫الفارسـي‬
‫ّ‬ ‫مؤلّفه الموسـوم بـ (شـرح الشـاهدي الجامع بين‬
‫حـل بهـا مشـكالت شـرح شـاهدي وأزال معضالتـه‪ ،‬ولـه فـي الكتـاب نقـ ٌد في اسـتعمال‬ ‫ّ‬
‫الشـاهدي لبعـض الكلمـات الفارسـ ّية ين ّم عن علم واسـع‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫عليهـا تملّـك مهاهر‪..‬سـنة ‪1343‬ه‪ ،‬كُتبـت رؤوس الموضوعـات بالمـداد األحمـر‪،‬‬ ‫ •‬
‫الصفحـات األخيـرة منهـا مكتوبـة بخـ ّط مختلـف‪ ،‬الورقـة األخيـرة عليهـا فوائـد‬
‫وأشـعار تركيّة‪.‬‬
‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫نوع الخط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬سـكجي زادة درويش حسـن)‪ ،‬تاريخ النسخ‪ 12( :‬ج‬ ‫ •‬
‫جـا ‪1259‬ه)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬بال مكان)‪ ،‬عدد األسـطر (‪ ،)11‬عـدد األوراق‪،)30( :‬‬
‫‪ ،21,5×15,5‬نـوع الغلاف‪( :‬بدون غالف)‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫خزانة األدب ولب لباب لسان العرب‪ ،17/1 :‬خالصة األثر‪.453/1 :‬‬ ‫ •‬
‫‪2222‬پند نامه= نصيحت نامه (‪)3663/2‬‬
‫(((‬
‫نظم‪ :‬عمر بابا ظريفي (ت ‪1210‬ه)‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫حكمتنـه بـو قـدر انـك انتهـا‬ ‫«حمد بى حـد اول خدايه ابتدا‬
‫خلق ايدو بدر انس جن ادمى‪»..‬‬ ‫قدر تيله اون سـكر بيك عالمى‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫سـكا بلديره مقصـود وحبيبك‬ ‫«بو در دك اره يوبن بول طبيبك‬

‫((( عمـر ظريفـي‪ ،‬مـن بلـدة روسـجق‪ ،‬مـن خلفـاء الطريقـة السـعدية‪ ،‬مـن آثـاره‪( :‬ديـوان شـعر)‪،‬‬
‫(نصيحـت نامـه)‪ .‬توفـي سـنة ‪ 1210‬ه‪( .‬ينظـر‪ :‬هديـة العارفيـن‪.)801/1 :‬‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪374‬‬

‫حياتى آيينى دوش ايد سنده‪»...‬‬ ‫ظريفى پند نى كوش ايله سنده‬
‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظومـة فـي التصـ ّوف واألخلاق والنصيحـة‪ ،‬تقـع فـي أكثـر مـن ألـف بيـت شـعر ّي‪،‬‬
‫موزّعـة علـى (‪ )141‬موضوعـاً من المواضيع األخالق ّيـة‪ ،‬عالج فيها الناظـم الكثير من الصفات‬
‫المذمومـة‪ .‬تبـدأ بمق ّدمـة في الحمد‪ ،‬ث ّم موضوع كتم األسـرار‪ ،‬وتنتهي بأبيـات في التص ّوف‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫فـي ضمـن مجموعـة‪ ،‬أولهـا أرقـام وآخرهـا سـتة أبيـات باللغـة الترك ّيـة والعرب ّيـة‬ ‫ •‬
‫فـي صفحـة واحـدة‪ ،‬الرسـالة األولى بعنـوان‪( :‬الرسـالة الجمال ّية)‪ .‬الرسـالة الثان ّية‪:‬‬
‫كُتبـت رؤوس الموضوعـات بالمداد األحمـر‪ ،‬واألبيات بالمداد األسـود‪ .‬يفصل بين‬
‫الرسـالتين األولـى والثانيـة قصيـدة بعنـوان‪( :‬قصيـدة يونـس)‪ ،‬وأبيات فـي التوحيد‪.‬‬
‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫نـوع الخـط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسخ‪(:‬السـ ّيد حافظ أحمد ابن السـ ّيد إبراهيم أدهـم)‪ ،‬تاريخ‬ ‫ •‬
‫النسـخ‪( :‬سـتين ومائتين وألف في شـهر ربيع األول)‪ ،‬مكان النسـخ‪( :‬قره فريد)‪ ،‬عدد‬
‫األسـطر‪ ،)13( :‬عـدد األوراق‪ ،18 ،5x12 ،)51(:‬نـوع الغلاف (كارتوني) جوزي اللون‪.‬‬
‫نسخ المخطوط األخرى‪:‬‬
‫دار الكتب المصرية برقم (‪4468‬س)‪.‬‬ ‫ •‬
‫المصادر‪:‬‬
‫فهرس المخطوطات التركية العثمانية‪ ،87/1 :‬آغاز نامه‪.92/4 :‬‬ ‫ •‬
‫‪2323‬لغت فرشته اوغلي‪)3771( .‬‬
‫(((‬
‫نظم‪ :‬عبد اللطيف ابن فرشته (ت ق‪9‬ه)‪.‬‬

‫الحنفـي المعروف‬
‫ّ‬ ‫الرومـي‪ ،‬الفقيه‬
‫ّ‬ ‫((( عبـد اللطيـف بـن عبـد العزيز (عبـد المجيد) بن أميـن الدين‬
‫حنفي‪ ،‬مـن المب ّرزين‪ .‬من آثاره‪( :‬بـارق األزهار فى‬
‫ّ‬ ‫بابـن ملـك‪ ،‬والمشـهور بـ (ابن فرشـته)‪ ،‬فقيه‬
‫شـرح مشـارق األنـوار)‪( ،‬شـرح المصابيـح)‪( ،‬شـرح مجمـع البحريـن وملتقـى النهريـن)‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫توفـي فـي بلـدة تيرة سـنة ‪801‬ه أو ‪885‬ه‪( .‬ينظر‪ :‬األعلام‪ ،59/4 :‬هديـة العارفين‪.)617/1 :‬‬
‫‪375‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫«حمـد ثابتـدر اول اللـه كيـم عالمـى علمـا ايلـه برتـدى عنايـت نظريلـه كـو كللـرى‬
‫كوزتـدى فهـوم دم‪.»..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«مقتــرف كســب ايــدن مجتــرح مثلــي انك‬
‫مقشــعر در دتر ين صول شــمال صــاغ يمين‬
‫اســى حــار منهمــر در اقجى‬
‫قونشــى جــار ّ‬
‫رجل ايق كعب توپوق خف ادوك سق ثخين»‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظومـة تقـع فـي (‪ )21‬قطعـة شـعريّة‪ ،‬تتنـاول اللغـة العرب ّيـة ومفرداتها مشـروحة‬
‫باللغـة الترك ّيـة‪ ،‬نظمهـا لحفيـده عبـد الرحمـن حيـن قـارب تعلّـم اللغة‪.‬‬
‫وتعـ ّد مـن المعاجـم اللغويـة المشـهورة في حينهـا‪ ،‬وقد اشـتهر الناظم (ابـن الملك)‬
‫بمعجمـه هـذا‪ ،‬حتـى لقّب بــ (فرشـته اوغلـي)‪ .‬ﺍﻟﺘﺯﻡ فيه المؤلّـف باﻟﻤﺩرسـة ﺍﻟﻤﻌﺠﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺭبيـة مـن ناحيـة ﺍﻟﺸﻜل ﻭﺍﻟﺘﺭتيب‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫أولهـا وآخرهـا فوائـد وأبيات باللغة الترك ّيـة‪ ،‬كُتبت عناوين المقطّعـات بالمداد األحمر‬
‫والشـرح المنظـوم بالمداد األسـود‪ ،‬الصفحتان األولى واألخيرة متض ّررتـان‪ ،‬وكذلك الغالف‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫نوع الخط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪(:‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪( :‬بال تاريخ)‪ ،‬مكان النسـخ‪:‬‬ ‫ •‬
‫(بلا مـكان)‪ ،‬عـدد األسـطر‪ ،)11( :‬عـدد األوراق‪ ،15x22 ،)26(:‬نـوع الغلاف‬
‫(كارتونـي) جـوزي اللـون وعطفه أسـود‪.‬‬
‫نسخ المخطوط األخرى‪:‬‬
‫مكتبـة جامعـة طهـران برقـم (‪ ،)9689‬دار الكتـب المصريـة برقـم (‪55‬و‪ 68‬لغـة‬ ‫ •‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪376‬‬

‫تركـي)‪ 77( ،‬مجاميـع التيموريـة)‪45( ،‬و‪46‬و‪ 47‬لغـة تركـي قولـه)‪ 78( ،‬الزكيـة –‬
‫مخطوطـات فارسـ ّية وترك ّيـة)‪.‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫فهـرس المخطوطـات التركيـة العثمانيـة‪ ،189/3 :‬فهرسـتكان نسـخه هـاى خطـى‬ ‫ •‬
‫إيـران‪.404/27 :‬‬

‫‪2424‬رحلة إلى الحجاز‪)3921( .‬‬


‫تأليف‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫«كرتــو بخشــى كنهم راچــه ضرر بــر دارى‬
‫مــــا ليلـــــه ســـــينه ســـــاي نيـــــاز‬
‫اولمستر نچه لر سوادي تمعناي حجر آسود ايله متاع‪»..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫«خـم ايلـه خـارج در يچـهء حرمـه وضع قـدم اوليـدى فغانكـه روز وداعسـت وكريها‬
‫دارم اكرچـه ميـروم اما سـروفا دارم»‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫الرحلـة عبـارة عـن مذاكرات علم ّيـة وتاريخ ّيـة توافرت أسـبابها بوجود المؤلّـف في مكة‬
‫كل ما تع ّرف عليه وشـاهده بنفسـه مـن المزارات‬ ‫المكرمـة‪ ،‬وتعـ ّد سـ ّجالً د ّون فيـه المؤلّـف ّ‬
‫والمسـاجد والمراسـيم الخاصـة بالحـج‪ ،‬وض ّمـت الرحلـة كذلـك إفـادات جغرافيّـة وآثاريّـة‬
‫وتاريخ ّيـة ُمه ّمـة‪ ،‬وتض ّمنـت كذلـك نظـم األبيـات أو القصائـد الشـعرية فـي مـوارد متع ّددة‬
‫للمؤلّف نفسـه‪.‬‬
‫مقسـمة على أبـواب أو محاور‪ ،‬الموجـود منها (‪ )17‬محورا ً فقـط‪ ،‬وترجمتها‬
‫وجـاءت ّ‬
‫كاآلتـي‪> :‬دخـول الحجـاج إلى بيت المولـى‪ ،‬الذهاب إلى منـى‪ ،‬قافلة الحجاج الشـام ّيين‬
‫والمصريّيـن‪ ،‬الرجـوع إلـى البيت المشـ ّرف‪ ،‬وصف جبـل أبي قبيس‪ ،‬ذكـر أوصاف المولد‬
‫‪377‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫النبـوي‪ ،‬وصـف مرقـد خديجـة الكبـرى سلام اللـه عليهـا‪ ،‬ذكر وصـف جبل نور سـربلند‪،‬‬
‫ّ‬
‫ذكـر وصـف جبـل ثـور‪ ،‬طـواف الـوداع‪ ،‬الذهـاب إلـى المدينـة‪ ،‬الصحـراء بـاب السلام‪،‬‬
‫العزم لزيارة البقيع الشـريف‪ ،‬ذكر وصف شـهداء أحد‪ ،‬ذكر وصف مسـجد ذي القبلتين‪،‬‬
‫ذكـر وصف مسـجد قبـا‪ ،‬وصف الـوداع<‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫ناقص األول واآلخر‪ ،‬مؤطر بإطار مذ ّهب‪ ،‬كُتبت رؤوس الموضوعات بالمداد األحمر‪.‬‬
‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫نـوع الخـط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪(:‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪( :‬ق‪13‬ه)‪ ،‬مكان النسـخ‪:‬‬ ‫ •‬
‫(بلا مـكان)‪ ،‬عـدد األسـطر‪ ،)19( :‬عـدد األوراق‪ ،21 ،14x5 ،5 ،)20(:‬نوع الغالف‬
‫(كارتونـي) جـوزي اللون‪.‬‬

‫‪2525‬نجاة الغريق‪)3989/1( .‬‬


‫(((‬
‫هدائى (ت ‪1038‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬الشيخ محمود‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫كــه اولــدر ظاهر باطنــده ظاهر‬ ‫«خدايــه حمد ومنــت اول آخر‬
‫كوزى أولن دليل استرمى نوره‪»..‬‬ ‫ظهورى بيرده أولمشدر ظهوره‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫افندي ويـر نجاتى صالمه غرقه‬ ‫«بـــذى قيـــد مطلعى‪..‬فرقـــه‬
‫ابــره مطلوبنــه تاكــم هدايى‪»...‬‬ ‫‪..‬ابلـــه توفيقـــى خدايـــى‬

‫القسـطنطيني الشـهير‬
‫ّ‬ ‫الرومـي‪ ،‬ثم‬
‫ّ‬ ‫((( الشـيخ محمـود بـن فضـل اللـه بن محمـود السـفر يحصارى‬
‫صوفـي‪ ،‬ناظـم ناثـر‪ ،‬مـن مشـائخ الطريقيـة الجلوتيـة‪ ،‬مـن آثـاره‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الحنفـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالهدائـي الواعـظ‬
‫ّ‬
‫(التبـر المسـبوك المشـتمل علـى مـا جـرى فـي أثنـاء السـلوك)‪( ،‬التجليـات الهدائيـة)‪( ،‬جامـع‬
‫الفضائـل وقامـع الرذائـل)‪ .‬توفـي سـنة ‪1038‬ه‪( .‬ينظـر‪ :‬هديـة العارفيـن‪ ،415/2 :‬معجـم‬
‫المؤلّفيـن‪.)189/12 :‬‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪378‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫النبي‪‬‬
‫منظومـة فـي (الجمع والتفريـق) عند أهل التص ّوف‪ ،‬ابتدأهـا الناظم بنعت ّ‬
‫ثـ ّم بمطلـع الرسـالة‪ ،‬ثم تفسـير (ليعبـدون) أي ليعرفون‪ ،‬ث ّم تفسـير (كنت كنـزا ً مخفيا)‪،‬‬
‫وختمهـا بموضـوع الدعـاء والمناجـاة‪ .‬وض ّمـت مجموعة مـن اآليات واألحاديـث واألقوال‬
‫فـي الجمـع والتفريـق‪ ،‬يليها نظم باللغـة التركيّة‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫فـي ضمن مجموعة‪ ،‬الرسـالة األولى‪ ،‬كُتبـت العناوين المتمثلة باآليات واألحاديث‬ ‫ •‬
‫واألقـوال بالمـداد األحمـر‪ ،‬والنظـم بالمـداد األسـود‪ ،‬طُبعـت في مطبعة سـى في‬
‫اسـتانبول سنة ‪1287‬ه‪.‬‬
‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫نوع الخط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪(:‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪( :‬بال تاريخ)‪ ،‬مكان النسـخ‪:‬‬ ‫ •‬
‫(بال مكان)‪ ،‬عدد األسـطر‪( :‬مختلف)‪ ،‬عدد األوراق‪ ،20 ،12x5 ،)16(:‬نوع الغالف‬
‫(ورقـي) رصاصي اللـون وعطفه جوزي‪.‬‬
‫نسخ المخطوط األخرى‪:‬‬
‫دار الكتـب المصريـة برقم ‪( 171‬مجاميع تركي طلعـت)‪4299( ،‬س)‪ 272( ،‬و‪629‬‬ ‫ •‬
‫و‪ 651‬مجاميـع طلعت)‪ ،‬دار الكتـب الظاهرية برقم (‪ 1479‬و‪.)7667‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫فهـرس المخطوطـات التركيـة العثمانيـة‪ ،207/4 :‬فهـرس المطبوعـات التركيّـة‪:‬‬ ‫ •‬
‫‪ ،82/1‬آغـاز نامـه‪ ،162/4 :‬فهـرس مخطوطـات دار الكتـب الظاهريّـة‪ ،‬قسـم‬
‫التصـوف‪.10/3 :‬‬

‫النبي ‪)4000( .‬‬


‫ّ‬ ‫‪2626‬وسيلة النجاة = مولد‬
‫(((‬
‫نظم‪ :‬سليمان بن أحمد چلبي (ت‪825‬ه)‬

‫((( تُرجم له في القسم األول في ضمن الرقم (‪ ،)2952/1‬ص‪& .330‬‬


‫‪379‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫واجب اولد جمله ايشد هرقوله‬ ‫>اهلل آديـن ذكـر ايـده لـم اوال‬
‫هرايشــى آســان ايده اهلل آكا‪«..‬‬ ‫اهلل آديــن هر كيــم اول اول آكا‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫بود عايـه جملـه كزديك امين‬ ‫«يــا الهــى قيلمــه بــزى ضالين‬
‫رحمــة اهلل عليهــم أجمعيــن»‬ ‫امتندن راضى اولسون اول معين‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنـا بالمخطـوط فـي القسـم األول مـن الفهـرس برقـم (‪ ،)2952/1‬وعددنـا النسـخ‬
‫المختلفـة للمخطـوط‪ ،‬وال حاجـة للتكـرار هنـا‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫كُتبـت رؤوس الموضوعـات بالمـداد األحمـر‪ ،‬أولهـا مجموعـة مـن األبيـات باللغة‬ ‫ •‬
‫النبـي)‪ ،‬وعددهـا (‪ )12‬بيتـاً وهـي مقدمـة‬
‫ّ‬ ‫الترك ّيـة تحـت عنـوان‪( :‬هـذا مولـد‬
‫المولـد‪ .‬اعتنـى الناسـخ بتشـكيل األبيـات الشـعريّة‪ ،‬آخرهـا دعـاء ّ‬
‫النبـي‪( :‬الحمد‬
‫لوليـه والصلاة‪.)..‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫نـوع الخـط‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بلا ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬بلا تاريـخ)‪ ،‬مـكان‬ ‫ •‬
‫النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪ ،‬عـدد األسـطر (‪ ،)15‬عـدد األوراق‪ ،10,5x17,8 ،)10( :‬نـوع‬
‫الغلاف‪( :‬كارتونـي) جـوزي اللـون‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫فهـرس المخطوطـات الترك ّيـة العثمان ّيـة التـي اقتنتهـا دار الكتـب القوم ّيـة‪:‬‬ ‫ •‬
‫ق‪ ،89/2‬آغـاز نامـه‪ ،)170/4 :‬فهرسـت نسـخه هـاي خطـي برفسـور علـي‬
‫نيهـاد تـرالن در كتابخانـه سـليمانيه‪MevlanaMüze 330 -329/2 ،41 ،16 :‬‬
‫‪.:siYazmalarKataloğu‬‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪380‬‬

‫الخاتمة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمـ ُد للـه الـذي وفّقنـي إلتمـام القسـم الثانـي مـن (مخطوطـات األدب التركـي‬
‫ال َمحفُوظَـ ِة فـي ِخزانـة الروضـة العبّاسـيّة)‪ ،‬ومـن خالل مسـيرة البحث ظهـرت مجموعة‬
‫مـن النتائـج نوجزهـا بالنقـاط اآلتيـة‪:‬‬
‫‪1.1‬إ ّن عـدد المجاميـع الخطيّـة المفهرسـة في هذا القسـم (‪ ،)5‬ض ّمت مختلف فنون‬
‫األدب‪ ،‬مـا بيـن المنظومات والرحالت والشـروح وغير ذلك‪.‬‬
‫‪2.2‬ضـ ّم البحـث وصفـا ً تعريف ّيـا ً لنمـاذج بلغـت (‪ )16‬مجلـدا ً‪ ،‬وبواقـع (‪ )25‬عنوانـا ً‪،‬‬
‫تخـص مختلـف المذاهـب اإلسلامية‪ ،‬وهـذا ّ‬
‫يـدل علـى حـرص الروضة الع ّباسـ ّية‬ ‫ّ‬
‫العلمـي المخطـوط كإرث حضـاري ومعرفـي مـن‬
‫ّ‬ ‫المق ّدسـة علـى حفـظ التـراث‬
‫دون تمييـز بيـن المذاهـب‪.‬‬
‫‪3.3‬إ ّن النسـخ المفهرسـة في هذا القسم يعود تاريخ أغلبها إلى القرون (‪12‬و‪13‬و‪)14‬‬
‫الهجريّة‪ ،‬ولمؤلّفين يع ّدون من أعالم القرون (‪9‬و‪10‬و‪11‬و‪ ،)12‬الهجريّة‪.‬‬
‫‪4.4‬إ ّن مـا فُهـرس مـن المخطوطـات التركيـة المحفوظـة فـي ِخزانـة العتبة العباسـية‬
‫فـي هـذا القسـم متنـ ّوع ‪-‬مـن حيـث الوصـف المـادي‪ -‬مـا بيـن السـليم التـام‬
‫والناقـص‪ ،‬والمتضـ ّرر بآثـار الرطوبـة‪.‬‬

‫وأخيـرا ً اسـأل اللـه سـبحانه وتعالـى أن يوفّقنـي إلنجـاز األقسـام الباقيـة‪ ،‬إنّـه ولـي‬
‫رب العالميـن‪ ،‬وصلّـى اللـه علـى سـيّدنا مح ّمـد وعلـى آلـه‬ ‫التوفيـق‪ ،‬والحمـد للـه ّ‬
‫الطاهريـن‪.‬‬
‫‪381‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫المصادر والمراجع‬
‫النجفي‪-‬قم‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‬
‫ّ‬ ‫األميني‪ ،‬مكتبة‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬آغاز نامه‪ ،‬فهرست آغاز نسخه هاي خطي‪ :‬مح ّمد حسين‬
‫المق ّدسة‪ ،‬ط‪1427 ،1‬ه‪.‬‬
‫‪2.2‬األعالم‪ :‬خير الدين الزركلي (ت‪1396‬ه)‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬إسماعيل باشا بن مح ّمد‬
‫الباباني (ت‪1339‬ه)‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أمين‬
‫‪4.4‬التصوف وفريد الدين العطار‪ :‬عبد الوهاب ع ّزام (ت‪1959‬م)‪ ،‬مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة‪،‬‬
‫القاهرة‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫البغدادي (ت‪1093‬ه)‪ ،‬تحقيق وشرح‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬خزانة األدب ولب لباب لسان العرب‪ :‬عبد القادر بن عمر‬
‫عبد السالم مح ّمد هارون‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1418 ،4‬ه‪.‬‬
‫‪6.6‬خالصة األثر في أعيان القرن الحادي عشر‪ :‬مح ّمد أمين المحبي (ت‪1111‬ه)‪ ،‬المطبعة الوهبية‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬الطبعة الحجريّة (د‪.‬ط)‪1284 ،‬ه‪.‬‬
‫البجنوردي‪ ،‬مركز دائرة‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬دانشنامه بزرك إسالمييا دائرة المعارف بزرك اسالمي‪ ،‬بنظر‪ :‬كاظم‬
‫المعارف اإلسالمية الکبری‪ ،‬طهران‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫اني (ت‪1389‬ه)‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪8.8‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬الشيخ آقا بزرك الطهر ّ‬
‫‪1403‬ه‪.‬‬
‫‪9.9‬فهارس دار الكتب المصريّة‪ ،‬فهرس المخطوطات التركيّة العثمانيّة التي اقتنتها دار الكتب القوميّة‬
‫منذ عام ‪ 1870‬حتى نهاية ‪1980‬م‪ :‬إعداد‪ :‬دار الكتب القوميّة‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬ط‪1990 ،1‬م‪.‬‬
‫‪1010‬فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (التصوف)‪ :‬مح ّمد رياض المالح‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪،‬‬
‫دمشق‪1398 ،‬ه‪.‬‬
‫البروجردي (معاصر)‪ ،‬مكتبة‬
‫ّ‬ ‫‪1111‬فهرس مخطوطات مكتبة الروضة العباسيّة المق ّدسة‪ :‬السيّد حسن‬
‫ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المق ّدسة‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪ ،‬ط‪1431 ،1‬ه‪.‬‬
‫‪1212‬فهرس المطبوعات التركية العثمانية التي اقتنتها دار الكتب القومية منذ إنشائها عام ‪1870‬م حتى‬
‫ازي‪ ،‬الهيئة المصرية العامة‪ ،‬مصر‪1982 ،‬م‪.‬‬‫نهاية عام ‪1969‬م‪ :‬نصرالله مبشر الطر ّ‬
‫‪1313‬فهرست نسخه هاى خطى برفسور على نيهادترالن در كتابخانه سليمانيه (استانبول –تركيه)‪ ،‬ترجمة‬
‫الحسيني‪ ،‬مجمع الذخائر اإلسالمي‪ ،‬قم المق ّدسة‪ ،‬ط‪1390 ،1‬ش‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وتنظيم‪ :‬السيّد مح ّمد تقي‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪382‬‬

‫مرعشى‪ :‬الس ّيد‬


‫ّ‬ ‫نجفى‬
‫ّ‬ ‫‪1414‬فهرست نسخه هاي خطي كتابخانه عمومى حـضرت آية الله العظمى‬
‫األشكوري (معاصر)‪ ،‬مكتبة المرعشي النجفي‪ ،‬قم المق ّدسة‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫أحمد‬
‫‪1515‬فهرستگان نسخه های خطی ایران (فنخا)‪ :‬مصطفی درایتی (معاصر)‪ ،‬سازمان اسناد و کتابخانه‬
‫ملي جمهوري إسالمي إيران‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1390 ،1‬ش‪.‬‬
‫‪1616‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬حاجي خليفة (ت‪1067‬ه)‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪،‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪1717‬معجم المؤلّفين‪ :‬عمر رضا ك ّحالة (ت‪1408‬ه)‪ ،‬مكتبة المث ّنى ودار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪1818‬موسوعة مؤلّفي اإلمامية‪ :‬مجمع الفكر اإلسالمي‪ ،‬مجمع الفكر اإلسالمي‪-‬قم المق ّدسة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1420‬ه‪.‬‬
‫البغدادي (ت‪1339‬ه)‪ ،‬الناشر‪ :‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬هدية العارفين‪ :‬إسماعيل باشا‬
‫‪- :MevlanaMüzesiYazmalarKataloğu2020‬عبد الباقي‪ ،‬منشورات الجمعية التاريخية التركية‪،‬‬
‫أنقرة‪ ،‬ط‪/1‬ج‪1‬وج‪2‬وج‪1972 -1967/3‬م‪ ،‬ج‪1994/4‬م‪.‬‬
‫‪ :Türkiye yazmalari toplu kataloğu2121‬دورسون كايا‪ ،‬عصمت‪ ،‬المكتبة الوطنية للصحافة‪،‬‬
‫أنقرة‪.‬‬

‫المجالت‪:‬‬
‫‪2222‬تراثنا‪ :‬نشرة فصلية تصدرها مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪.‬‬
‫‪2323‬المشكاة للعلوم اإلنسان ّية واالجتماعية‪ :‬مجلة علمية عالمية محكّمة فصلية‪ ،‬تصدر عن عمادة‬
‫البحث العلمي في جامعة العلوم اإلسالمية العالمية‪ ،‬عمان‪ ،‬المملكة األردنية الهاشمية‪ ،‬رئيس‬
‫تحريرها أ‪.‬د هناء مح ّمد‪ ‬الحنيطي‪.‬‬
‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫بعض النماذج من أوائل النسخ المفهرسة في البحث‬
‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪384‬‬

‫الصفحة األولى من (إنشاء مرغوب)‬


‫‪385‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الصفحة األولى من (وسيلة النجاة أو مولد النبي) لسليمان چلبى‬


‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪386‬‬

‫الصفحة األولى من (شرح القصيدة النونية) للقارصي‬


‫‪387‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الصفحة األولى من (نظم الآللئ أو المنظومة اإلسحاق ّية) للتوقادي‬


‫يكرتلا بدألا تاطوطخم سرهف‬ ‫‪388‬‬

‫الصفحة األولى من (گلشن توحيد) إلبراهيم المغلوي‬


‫‪389‬‬ ‫يلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الصفحة األولى (لغت فرشته اوغلي) البن فرشته‬


‫‪391‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫المجلت العربية (‪7102 - 3091‬م)‬


‫ّ‬ ‫دليل فهارس المخطوطات المنشورة في‬
‫حيدر كاظم الجبوري‬
‫باحث فهرسي متخصص‬
‫العراق ﺩﻟﻴﻞ ﻓﻬﺎﺭﺱ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﰲ ّ‬
‫ﺍﳌﺠﻼﺕ‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )‪٢٠١٧ -١٩٠٣‬ﻡ(‬

‫‪Directory of Manuscript Catalogs‬‬


‫‪Published in Arab Journals‬‬
‫)‪(1903- 2017‬‬

‫ابوري‬
‫حيدر ظم ‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫متخصص‬ ‫ا

‫حث ببليوغر ‬
‫العراق‬

‫‪Haidar Kadhim Al-Jubouri‬‬


‫‪Bibliographic expert researcher‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪393‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫كل‬ ‫إ ّن األعمـال الببليوغرافيـة واألدلة والكشّ ـافات والفهارس ال غنـى للباحث عنها في ِّ‬
‫علـم مـن العلـوم‪ ،‬حتـى مـع وجـود العالـم الرقمـي واتسـاع قاعـدة المنتفعين بـه حاليا ً؛‬ ‫ٍ‬
‫أل ّن أعمـاالً كهـذه تختصـر السـبيل أمام الباحثين فـي معرفة الكتب والدراسـات والبحوث‬
‫التـي تجمعهـا وحـدة موضـوع‪ ،‬وتذلّل أمامهـم العقبات فـي مالحقة الدراسـات المتعلقة‬
‫لكل مـا يصدر من‬ ‫بـه‪ ،‬وهـذا النـوع مـن األعمـال يحتاج بال شـك إلى سـعة اطّال ٍع وتتبُّـعٍ ّ‬
‫كتـب ودوريـات في مـدار االختصاص‪.‬‬‫ٍ‬
‫وفـي الصفحـات القادمـة أودعـت دليلاً لبعـض فهـارس المخطوطـات التـي نُشـرتْ‬
‫فـي المجلات العربيـة منذ عـام (‪1903‬م) حتـى عـام (‪2017‬م)‪ ،‬وتضمن عرضـاً ألكثر من‬
‫كل مـا صدر خلال الحقبة التي‬ ‫فهـرس‪ ،‬مـع اإلشـارة إلـى أ ّن هـذا العدد ال يشـمل ّ‬
‫ٍ‬ ‫(‪)300‬‬
‫خاف علـى ذي اطّالع أ ّن اإلحاطـة بنوع مـن األعمال كهذه‬ ‫ألزمـت نفسـي بهـا‪ ،‬ألنّـه غيـ ُر ٍ‬
‫ُ‬
‫جهد فردي‪ ،‬وقد سـاقني إلى هـذا النوع من‬ ‫أمـر هـو أقـرب إلى المسـتحيل بالنسـبة إلى ٍ‬
‫واإلسلامي‪ ،‬وأ ّن فهـارس المخطوطات‬
‫ّ‬ ‫العربـي‬
‫ّ‬ ‫العمـل إيمانـي بأهميّـة تراثنـا المخطـوط‬
‫هـي الراشـد ألماكـن هـذا التـراث والهـادي لمـا تتض ّمنـه ِ‬
‫الخزانـات‪ ،‬لـذا آمـل أن يتقبّلـه‬
‫البـاري بأفضـل قبـول‪ ،‬وأن يقـ ّدم المنفعـة للباحثيـن في مجـال التـراث المخطوط‪.‬‬
‫ ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬394

Abstract
The work of bibliography, manuals and indexes is indispensable to
the researcher in every science, even with the existence of the digital
world and the breadth of users currently, because such works shorten
the way for researchers to know the books and studies and research
collected by the unit subject, and hampered obstacles in the pursuit of
studies And this type of work undoubtedly needs to be able to access
and follow up all the books and periodicals in the orbit of jurisdiction.
On the next pages, a manuscript of the manuscript catalogs
published in the Arab journals from 1903 to 2017 was included. It
included a presentation of more than 300 indexes, noting that this
number does not include all that was issued during the period of my
commitment, Because he was not afraid to know that taking a kind
of work like this is almost impossible for an individual effort. He has
guided me to this type of work in my belief in the importance of our
Arabic and Islamic manuscript heritage. The manuscript catalogs are
the master of the places of this heritage, I hope that Bari will accept
him with the best acceptance, and that he will benefit from it Scholars
in the field of manuscript heritage.
‫‪395‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫المقدمة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫والصال ُة ّ‬
‫والسال ُم على رسولِ الله وآله‪ ،‬ومن وااله‪.‬‬ ‫رب العالمين ّ‬
‫الحمدُ لله ِّ‬
‫وبعد‪:‬‬
‫تُعـد األدلّـ ُة والكشّ ـافاتُ مـن أساسـيات البحـث العلمـي‪ ،‬و ِعبْ َرهـا يسـتطيع الباحـث‬
‫تحديـد موضوعـة مـن الموضوعـات المعرفيـة‪ ،‬حيث ترشـده إلـى األبحاث‪ ،‬والدراسـات‪،‬‬
‫والمؤلّفـات المطبوعـة أو المخطوطـة‪ ،‬وقد الحظنا في عصرنا الحالـي التط ّور المعلوماتي‬
‫الحاصـل مـن لـدن الباحثيـن والمؤلّفين والمراكـز البحثية‪ ،‬ومع وجـود أدوات البحث في‬
‫الشـبكة العنكبوتيـة نالحـظ اسـتمرار ظاهـرة التكـرار فـي الموضوعـات اسـما ً ومضمونا ً‪،‬‬
‫وفـي ذلـك داللـة علـى أنّنـا لـم نسـتعن بالكتـب والبحـوث الفهرسـية (الببليوغرافيـة)‬
‫المتخصصـة‪ ،‬التـي ترشـد الباحـث إلـى اختيـار الموضـوع الذي يـروم الكتابـة فيه‪.‬‬‫ّ‬
‫ومـن جملـة هـذه األدلّـة التـي عملتهـا‪( ،‬دليـل فهـارس المخطوطـات المنشـورة فـي‬
‫المجلات العربيـة)؛ وهـو بحـث ميدانـي سـ ّجلته عـن طريـق اطّالعـي وتنقيبـي المباشـر‬
‫ّ‬
‫المجلات العربيـة ّإل مـا نـدر‪ ،‬ومـن بـاب األمانـة العلميـة فقـد اعتمدت علـى كتاب‬
‫ّ‬ ‫فـي‬
‫(كشّ ـاف الدوريـات العربيـة) فـي نقل بعـض العنوانات‪ ،‬وقـد تن ّوعت الفهـارس المد ّونة‬
‫(((‬

‫مثلمـا هـو مثبّـت في البحـث‪ ،‬مثالً هناك (نـوادر وتحـف)‪ ،‬إذ وجدتُ بعـض الباحثين قد‬
‫عـ َّرف ببعـض النـوادر المختـارة‪ ،‬والتحـف الخطيـة‪ ،‬كمـا فـي بحث السـ ّيد مح ّمد حسـين‬
‫الحسـيني الجاللـي(((‪ ،‬أو مختصـرات‪ ،‬كمـا فـي بَ ْحثَـي الدكتـور حسـين علـي محفـوظ(((‪،‬‬

‫((( هـو دليـل ببليوغرافي للمقاالت والدراسـات الباحثة في تاريخ العـرب وتراثهم الفكري والحضاري‬
‫المنشـورة فـي أهـم الدوريات العربيـة (‪1984 – 1876‬م)‪ ،‬إعداد‪ :‬عبد الجبار عبد الرحمن‪ ،‬نشـر‪:‬‬
‫مركـز التوثيـق اإلعالمي لـدول الخليج العربي فـي أربعة أجزاء‪.‬‬
‫((( انظر الرقم (‪ )13‬من هذا الفهرس‪.‬‬
‫((( انظر الرقم (‪.)292( ،)178‬‬
‫‪ 396‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫والسـ ّيد سـلمان هـادي آل طعمـة(((‪ ،‬وهنـاك تقريرات عـن بعض المخطوطـات في بعض‬
‫الـدول العربيـة ال تخلـو مـن فائـدة‪ ،‬كمـا فـي التقريريـات المنشـورة فـي مجلّـة (المورد)‬
‫رأيـت مـن المفيـد ذكرهـا في ضمـن أدلّـة الفهـارس‪ ،‬وهناك لـون آخر من‬
‫العراقيـة التـي ُ‬
‫الفهـارس‪ ،‬كما في بحث توفيق إسـكاروس‪ ،‬نشـره بعنـوان (المتنبي ومخطوطاتـه)(((‪ ،‬وقد‬
‫اسـتثنيت البحـوث والدراسـات النقديـة المكتوبـة عـن بعض الفهـارس‪ ،‬أو المقـاالت التي‬
‫ُ‬
‫ت ُعـ ِّرف بالفهـارس المطبوعـة‪ ،‬إلّ إذا كان البحـث النقـدي فيه اسـتدراك‪.‬‬
‫المنهجية المتّبعة في البحث‪:‬‬
‫اتبعت نظام المعجم في ترتيب العنوانات‪.‬‬‫‪ُ 1.1‬‬
‫‪2.2‬ذكـرتُ اسـم البحـث بالخـ ِّط الغامـق‪ ،‬واسـم الباحـث‪ ،‬مـع ذكـر المجلّـة‪ ،‬والجهـة‬
‫المصـ ِّدرة لهـا‪ ،‬والعـدد‪ ،‬والتاريـخ‪ ،‬وعـدد الصفحـات بالخـ ِّط الفاتـح‪.‬‬
‫‪3.3‬ن ّوهـت بـأ ّن هنـاك بعـض البحـوث وردت فـي المجلات بـدون أسـماء الباحثيـن‪،‬‬
‫أوردناهـا كمـا هـي‪.‬‬
‫وضعـت رمـوزا ً مختصـرة هـي‪( :‬ع= العـدد‪ ،‬س= السـنة‪ ،‬ج= الجـزء‪ ،‬مـج= المجلّـد‪،‬‬
‫ُ‬ ‫‪4.4‬‬
‫ص= الصفحـة‪ ،‬د= الدكتـور‪ ،‬ه= هجـري‪ ،‬م= ميلادي)‪.‬‬
‫‪5.5‬أشرتُ إلى الدولة والمدينة التي تقع فيها المكتبة أو المؤسسة المفهرس لها‪.‬‬

‫المجلت العربية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ثبت‬
‫‪1.1‬مجلّة (اآلداب األجنبية)‪ ،‬فصلية يصدرها اتحاد ال ُكتّاب العرب‪ -‬سوريا‪.‬‬
‫‪2.2‬مجلّـة (آداب البصـرة)‪ ،‬علميـة فصليـة محكّمـة‪ ،‬تصـدر عـن عمـادة كليـة اآلداب‪-‬‬
‫جامعـة البصـرة‪ -‬العـراق‪.‬‬
‫‪3.3‬مجلّـة (آفـاق الثقافـة والتـراث)‪ ،‬فصليـة ثقافيـة تراثيـة محكّمـة‪ ،‬تصـدر عـن قسـم‬
‫الدراسـات والنشـر والشـؤون الثقافيـة بمركـز جمعـة الماجـد للثقافـة والتـراث‪ -‬دبي‪،‬‬
‫اإلمـارات‪.‬‬

‫((( انظر الرقم (‪. )154‬‬


‫((( انظر الرقم (‪. )109‬‬
‫‪397‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪4.4‬مجلّـة (آفـاق نجفيـة)‪ ،‬فصلية مص ّورة تُعنى بالدراسـات والبحـوث التراثية والمعاصرة‬
‫المتخصصـة بشـؤون النجـف األشـرف‪ ،‬صاحبهـا ورئيـس تحريرهـا‪ :‬د‪ .‬كامـل سـلمان‬
‫الجبـوري‪ -‬العراق‪.‬‬
‫‪5.5‬مجلّـة (االعتـدال)‪ ،‬شـهرية مصـ ّورة‪ ،‬رئيـس تحريرهـا‪ :‬مح ّمد علي البالغـي‪ ،‬تصدر في‬
‫النجـف‪ -‬العراق‪.‬‬
‫‪6.6‬مجلّة (األقالم)‪ ،‬فكرية عامة‪ ،‬تصدرها شهرياً وزارة الثقافة‪ -‬بغداد‪ -‬العراق‪.‬‬
‫‪7.7‬مجلّـة (االنتظـار)‪ ،‬فصليـة تُعنـى بالشـأن المهـدوي‪ ،‬تصـدر عـن مركـز الدراسـات‬
‫التخصصيـة فـي اإلمـام المهـدي‪ –‬النجـف‪ -‬العـراق‪.‬‬
‫‪8.8‬مجلّـة (البحـوث والدراسـات اإلسلامية)‪ ،‬بحثيـة محكّمـة‪ ،‬تصـدر عـن ديـوان الوقف‬
‫السـني ببغـداد‪ -‬العراق‪.‬‬
‫‪9.9‬مجلّـة (البلاغ)‪ ،‬فكريـة جامعـة‪ ،‬تصـدر عـن الجمعيـة اإلسلامية للخدمـات الثقافية‪،‬‬
‫رئيـس تحريرهـا‪ :‬الشـيخ مح ّمـد حسـن آل ياسـين‪ -‬الكاظميـة‪ -‬العـراق‪.‬‬
‫‪1010‬مجلّة (التراث العربي)‪ ،‬فصلية محكّمة‪ ،‬تصدر عن اتحاد الكتّاب العرب بدمشق‪.‬‬
‫‪1111‬مجلّـة (حوليـات الجامعـة التونسـية)‪ ،‬مجلّـة للبحـث العلمـي تصدرهـا الجامعـة‬
‫التونسـية‪ -‬تونـس‪.‬‬
‫‪1212‬مجلّـة (حوليـة الكوفـة)‪ ،‬دوريـة سـنوية‪ ،‬تُعنـى بالدراسـات والبحـوث التراثيـة‬
‫والمعاصـرة المتخصصـة بشـؤون مدينـة الكوفـة ومسـجدها المعظّم‪ ،‬تصدرهـا أمانة‬
‫مسـجد الكوفـة والمـزارات الملحقـة به‪ ،‬رئيـس تحريرهـا‪ :‬د‪ .‬كامل سـلمان الجبوري‪،‬‬
‫العراق‪.‬‬
‫(الخزانـة)‪ ،‬علمية نصف سـنوية‪ ،‬تُعنى بالتـراث المخطـوط والوثائق‪ ،‬تصدر عن‬ ‫‪1313‬مجلّـة ِ‬
‫مركـز إحيـاء التـراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسـية المق ّدسـة‪ -‬كربلاء‪ -‬العراق‪.‬‬
‫‪1414‬مجلّـة (دراسـات موصليـة)‪ ،‬علمية محكّمـة‪ ،‬يصدرها مركز دراسـات الموصل‪ -‬جامعة‬
‫الموصل‪ -‬العراق‪.‬‬
‫‪1515‬مجلّـة (الذخائـر)‪ ،‬فصليـة محكّمة تُعنـى باآلثار والتراث والوثائـق‪ ،‬رئيس تحريرها‪ :‬د‪.‬‬
‫كامل سـلمان الجبـوري‪ -‬لبنان‪.‬‬
‫‪1616‬مجلّـة (سـومر)‪ ،‬تبحـث فـي آثـار الوطن العربـي وتاريخه‪ ،‬تصـدر عـن وزارة الثقافة‪-‬‬
‫‪ 398‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫بغـداد‪ -‬العراق‪.‬‬
‫متخصصـة فـي الكتاب وقضايـاه‪ ،‬تصدر عن دار ثقيف للنشـر‬
‫ّ‬ ‫‪1717‬مجلّـة (عالـم الكتـب)‪،‬‬
‫والتأليف‪-‬الرياض‪ ،‬السـعودية‪.‬‬
‫‪1818‬مجلّـة (العـرب)‪ ،‬تُعنـى بتاريـخ العـرب وآدابهـم وتراثهـم الفكـري‪ ،‬تصـدر عـن دار‬
‫اليمامـة للبحـث والنشـر‪ -‬الريـاض‪ -‬السـعودية‪.‬‬
‫‪1919‬مجلّـة (العرفـان)‪ ،‬علميـة أدبيـة شـهرية‪ ،‬رئيس تحريرهـا‪ :‬أحمد عارف الزيـن‪ -‬صيدا‪-‬‬
‫لبنان‪.‬‬
‫‪2020‬مجلّـة (الغـري)‪ ،‬أُسـبوعية أدبيـة ثقافيـة جامعـة‪ ،‬صاحبهـا ورئيـس تحريرهـا‪ :‬شـيخ‬
‫العراقيـن كاشـف الغطـاء‪ -‬النجـف‪ -‬العـراق‪.‬‬
‫‪2121‬مجلـة (فصـول)‪ ،‬فصليـة تُعنـى بالنقـد األدبـي‪ ،‬تصـدر عـن الهيـأة المصريـة العامـة‬
‫للكتـاب‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪2222‬مجلّة (الفكر)‪ ،‬شهرية أدبية وفكرية‪ -‬تونس‬
‫‪2323‬مجلّة (فكر وفن)‪ ،‬دورية تصدر عن (معهد غوته)‪ /‬ألمانيا‪.‬‬
‫‪2424‬مجلّة (ال ُكتّاب)‪ ،‬تصدرها جمعية المؤلّفين والكتّاب العراقيين‪ -‬بغداد‪ -‬العراق‪.‬‬
‫‪2525‬مجلّـة (كليـة العلـوم اإلسلامية)‪ ،‬فكريـة فصليـة محكّمـة‪ ،‬تصـدر عـن كليـة العلـوم‬
‫اإلسلامية‪ -‬جامعـة بغـداد – العـراق‪.‬‬
‫‪2626‬مجلّـة (لؤلـؤة البحريـن)‪ ،‬نصف سـنوية تصـدر عن مركـز اإلمام الصـادق إلحياء تراث‬
‫البحريـن‪ -‬البحرين‪.‬‬
‫‪2727‬مجلّـة (لغـة العـرب)‪ ،‬شـهرية أدبية علمية تأريخيـة‪ ،‬لصاحب امتيازها‪ :‬األب انسـتاس‬
‫مـاري الكرملي‪ -‬بغـداد‪ -‬العراق‪.‬‬
‫متخصصـة تُعنـى بالدراسـات والمعـارف القرآنيـة‪ ،‬تصدرهـا‬
‫ّ‬ ‫‪2828‬مجلـة (مـآب)‪ ،‬فصليـة‬
‫دائـرة الشـؤون القرآنيـة بمؤسسـة شـهيد المحـراب‪ -‬النجـف‪.‬‬
‫‪2929‬مجلـة (المجمـع العلمـي العراقـي)‪ ،‬مجلـة فصليـة أُنشـئت سـنة ‪1369‬ه‪1950/‬م –‬
‫بغـداد‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪3030‬مجلّة (المجمع العلمي العربي)‪ ،‬لغوية علمية تاريخية ينشـرها المجمع العلمي العربي‬
‫‪399‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫في دمشـق‪ ،‬أُنشـئت سـنة ‪1339‬ه‪1921/‬م‪ ،‬تصدر أربعة أجزاء في السنة‪ -‬سوريا‪.‬‬
‫‪3131‬مجلّـة (مجمـع اللغـة السـريانية)‪ ،‬تصـدر عـن المجمـع العلمـي العراقـي‪ -‬بغـداد‪-‬‬
‫العـراق‪.‬‬
‫متخصصـة تُعنـى بشـؤون المخطوطـات والوثائـق‬ ‫ّ‬ ‫‪3232‬مجلّـة (مخطوطاتنـا)‪ ،‬مجلّـة فصليـة‬
‫وتحقيـق النصـوص‪ ،‬تصـدر عـن العتبة العلوية المق ّدسـة‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة– العراق‪.‬‬
‫‪3333‬مجلّـة (المشـرق)‪ ،‬كاثوليكيـة‪ ،‬تصـدر مرتين في الشـهر برسـوم وتصاوير عـن اللزوم‪،‬‬
‫تحتـوي مباحـث علميـة وأدبيـة وفنيـة‪ ،‬بـإدارة آبـاء كليـة الق ّديـس يوسـف‪ .‬لصاحب‬
‫امتيازهـا‪ :‬األب لويـس شـيخو اليسـوعي‪ -‬لبنان‬
‫‪3434‬مجلّـة (المصبـاح)‪ ،‬فكريـة فصليـة متخصصـة ت ُعنـى بالدراسـات واألبحـاث القرآنيـة‪،‬‬
‫تصـدر عـن دار القـرآن الكريـم‪ -‬العتبـة الحسـينية المق ّدسـة‪ -‬كربلاء‪ -‬العـراق‪.‬‬
‫‪3535‬مجلـة (المعـارف)‪ ،‬تُعنـى بالعلـم واألدب والتاريـخ واالجتمـاع‪ .‬صاحبهـا ورئيـس‬
‫تحريرهـا‪ :‬السـ ّيد مح ّمـد حسـن الطالقانـي‪ ،‬النجـف‪ -‬العـراق‪.‬‬
‫‪3636‬مجلّة (المعرفة)‪ ،‬ثقافية شهرية تصدرها وزارة الثقافة‪ -‬دمشق سوريا‪.‬‬
‫‪3737‬مجلـة (معهـد المخطوطـات العربيـة)‪ ،‬ثقافية‪ ،‬تُعنى بشـؤون المخطوطـات والوثائق‬
‫العربيـة وتاريخهـا تصـدر عـن معهـد المخطوطات في جامعـة الـدول العربية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪3838‬مجلّـة (المقتطـف المصـري التاريخيـة)‪ ،‬دوريـة ربـع سـنوية تُعنـى بنشـر األبحـاث‬
‫التاريخيـة‪ -‬مصـر‬
‫‪3939‬مجلّـة (المكتبـة)‪ ،‬شـهرية للكتـاب وال ُكتّـاب‪ ،‬رئيـس تحريرها‪ :‬قاسـم مح ّمـد الرجب‪-‬‬
‫بغـداد‪ -‬العراق‪.‬‬
‫‪4040‬مجلّة (المورد)‪ ،‬تراثية فصلية محكّمة‪ ،‬تصدرها وزارة الثقافة‪ -‬بغداد‪ -‬العراق‪.‬‬
‫‪4141‬مجلّـة (الموسـم)‪ ،‬فصليـة مصـ ّورة ت ُعنـى باآلثـار والتـراث‪ ،‬رئيـس تحريرهـا‪ :‬مح ّمـد‬
‫الطريحـي‪ ،‬تصـدر فـي هولنـدا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سـعيد‬
‫‪4242‬مجلّـة (الناشـر العربـي)‪ ،‬فصليـة‪ ،‬ت ُعنـى بشـؤون النشـر وقضايـا الكتـاب‪ ،‬يصدرهـا‬
‫اتحـاد الناشـرين العـرب‪ ،‬ليبيـا‪.‬‬
‫‪4343‬مجلـة (الهلال)‪ ،‬علميـة تاريخيـة أدبيـة تصـدر مرتيـن بالشـهر‪ ،‬لمنشـئها‪ :‬جرجـي‬
‫‪ 400‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫زيـدان‪ -‬مصـر‪.‬‬
‫‪4444‬نشرة (تراثنا)‪ ،‬فصلية تصدرها مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ -‬قم‪ -‬إيران‪.‬‬
‫الشكر والتقدير‬

‫أتق ّدم بالشـكر والتقدير إلى جناب الشـيخ أركان رفيق المنهالوي؛ إذ أسـهم بمراجعة‬
‫البحـث‪ ،‬وإلـى األسـتاذة نـور جليل الشـمري التي ق ّدمت لـي بعض الخدمات‪ ،‬أسـال الله‬
‫لهما التوفيق والسـداد‪.‬‬
‫‪401‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫(حرف األلف)‬
‫‪1.1‬اآلثار الخطية في دار التربية اإلسالمية ببغداد (العراق)‪.‬‬
‫(‪ -1‬مخطوطات عباس حلمي القصاب‪ -2 .‬مخطوطات المفتي مح ّمد سعيد الزهاوي)‪.‬‬
‫د‪ .‬عماد عبدالسالم رؤوف‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،6‬ع‪1397 ،1‬ه‪1977 /‬م‪ ،‬ص‪ .270 -233‬مج‪ ،6‬ع‪ ،2‬ص‪.298 -265‬‬

‫‪2.2‬اآلثار الخطية لتاريخ الكنائس الشرقية‪.‬‬


‫لويس شيخو‪.‬‬
‫مجلّة (المشرق)‪ ،‬لبنان‪ ،‬ع‪1907 ،16‬م‪ ،‬ص‪.151 -745‬‬

‫‪3.3‬اآلثار المخطوطة في بغداد [العراق]‪.‬‬


‫علي الخاقاني‪.‬‬
‫مجلّـة (الغـري)‪ ،‬النجـف‪ ،‬ع‪1939 ،1‬م‪ ،‬ص‪ .19 -17‬ع‪ ،4‬ص‪ .19 -18‬ع‪.20 -18 ،5‬‬
‫ع‪ ،20‬ص‪ .397 -395‬ع‪ .442 -439 ،22‬ع‪ ،25‬ص‪ .493 -491‬ع‪ ،26‬ص‪.506 -505‬‬
‫ع‪ ،28 -27‬ص‪ .529 -527‬ع‪ ،29‬ص‪ .560 -558‬ع‪ ،72‬ص‪1941‬م‪ ،‬ص‪.1230 -1227‬‬

‫‪4.4‬اآلثار المخطوطة في كربالء‪.‬‬


‫الس ّيد سلمان هادي آل طعمة‪.‬‬
‫مجلّة (العرفان)‪ ،‬لبنان‪ ،‬مج‪ ،57‬ع‪ ،2-1‬ص‪.87 – 84‬‬

‫‪5.5‬اآلثار المخطوطة في النجف‪.‬‬


‫علي الخاقاني‪.‬‬
‫مجلّة (األقالم)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ج‪ ،2‬س‪1964 ،3‬م‪ ،‬ص‪.106 -93‬‬
‫ج‪ ،4‬س‪ ،1‬ص‪.107 -98‬‬
‫ج‪ ،1‬س‪1965 ،2‬م‪ ،‬ص‪.112 -99‬‬
‫‪ 402‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪6.6‬استدراك على فهارس مخطوطات كنيسة كرمليس‪.‬‬


‫عمانوئيل موسى شكوانا‪.‬‬
‫مجلة (مجمع اللغة السريانية)‪ ،‬العراق‪ ،‬ع‪1999 ،17‬م‪ ،‬ص‪.165 -160‬‬
‫‪7.7‬أقدم المخطوطات في خزانة األوقاف العامة ببغداد (العراق)‪.‬‬
‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫مجلّـة (سـومر)‪ ،‬بغـداد‪ ،‬ع‪1947 ،3‬م‪ ،‬ص‪ .269 -236‬ع‪1948 ،4‬م‪ ،‬ص‪،135 -113‬‬
‫‪.253 -220‬‬
‫‪8.8‬أقدم المخطوطات النصرانية العربية‪.‬‬
‫لويس معلوف‪.‬‬
‫مجلّة (المشرق)‪ ،‬لبنان‪ ،‬مج‪ ،6‬ع‪1903 ،22‬م‪ ،‬ص‪.1023 -1011‬‬

‫‪9.9‬أهل البيت ‪ ‬في المكتبة العربية‪.‬‬


‫السيّد عبد العزيز الطباطبائي‪.‬‬
‫نشـرة (تراثنـا)‪ ،‬إيـران‪ ،‬ع‪ ،1‬س‪1405 ،1‬ه‪ ،‬ص‪ .27 -9‬ع‪ ،2‬س‪ ،1‬ص‪ .64 -41‬ع‪،3‬‬
‫س‪ ،1‬ص‪ .58 -38‬ع‪ ،4‬س‪ ،1‬ص‪ .101 -68‬ع‪1408 ،10‬ه‪ ،‬ص‪ .60 -37‬ع‪ ،11‬ص‪-7‬‬
‫‪ .19‬ع‪ ،14‬ص‪ .56 -35‬ع‪ ،15‬ص‪ .97 -76‬ع‪ ،16‬ص‪ .33 -7‬ع‪ ،17‬ص‪ .130 -96‬ع‪،19‬‬
‫ص‪ .131 -108‬ع‪ ،20‬ص‪ .97 -57‬ع‪ ،23‬ص‪ .56‬ع‪ ،24‬ص‪ .105 -77‬ع‪ ،25‬ص‪.86 -74‬‬
‫ع‪ ،26‬ص‪.115 -98‬‬
‫‪1010‬أهم اآلثار المخطوطة في النجف‪.‬‬
‫علي الخاقاني‪.‬‬
‫مجلّـة (االعتـدال)‪ ،‬النجـف‪ ،‬ع‪ ،1‬س‪1357 ،5‬ه‪1938 /‬م‪ ،‬ص‪ .60 -57‬ع‪ ،2‬س ‪،5‬‬
‫ص‪ .116 -113‬ع‪ ،3‬س‪ ،5‬ص‪ .177 -174‬ع‪ ،8‬س‪ ،5‬ص‪ .476 -473‬ع‪ ،9‬س‪ ،5‬ص‪-533‬‬
‫‪ .536‬ع‪ ،10‬س‪ .576 -574 ،5‬ع‪ ،1‬س‪1946 ،6‬م‪ ،‬ص‪ .78 -75‬ع‪ ،2‬س‪ ،6‬ص‪.157 -155‬‬
‫ع‪ ،3‬س‪ ،6‬ص‪.240 -238‬‬
‫‪403‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫(حرف الباء)‬
‫‪1111‬بعض المخطوطات العربية في خزانة آل السنوي [العراق]‪.‬‬
‫السنوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عبدالله‬
‫مجلة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1972 ،4 – 3‬م‪ ،‬ص‪.216 -211‬‬
‫‪1212‬بعض مخطوطات مكتبة (روضة خيري باشا)‪.‬‬
‫عبد السالم مح ّمد النجار‪.‬‬
‫مجلّـة (معهـد المخطوطـات العربيـة)‪ ،‬مصـر‪ ،‬مـج‪ ،7‬ج‪1961 ،1‬م‪ ،‬ص‪ .14-7‬مج ‪،9‬‬
‫ج‪ ،2‬ص‪.242 -231‬‬
‫(حرف التاء)‬
‫‪1313‬التحف من مخطوطات النجف‪.‬‬
‫(‪-1‬مكتبـة صاحـب الذريعـة العامـة‪ -2 .‬مكتبـة آيـة اللـه الحكيم العامـة‪ -3 .‬مكتبة‬
‫اإلمـام أمير المؤمنيـن‪ ‬العامة)‪.‬‬
‫الجاللي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيد مح ّمدحسين الحسيني‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،20‬ج‪1974 ،1‬م‪ ،‬ص‪.49 -3‬‬
‫‪1414‬تراثنا العربي في جامعة مارتن لوثر‪.‬‬
‫د‪ .‬حسين امين‪.‬‬
‫مجلة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،3‬ع‪1974 ،2‬م‪ ،‬ص‪.268 -257‬‬
‫‪1515‬تطور فهرسة المخطوطات في العراق‪.‬‬
‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،26‬ج‪1980 ،1‬م‪ ،‬ص‪.50-3‬‬

‫‪1616‬تقرير عن المخطوطات بمكتبات المملكة العربية السعودية‪.‬‬


‫إدارة المكتبات العامة بوزارة المعارف‪.‬‬
‫‪ 404‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.48 -46‬‬

‫‪1717‬تقريـر عـن المخطوطـات العربيـة فـي الجمهوريـة العربيـة السـورية‬


‫وبعـض المقترحـات المتعلقـة بجـدول أعمـال الحقلـة‪.‬‬
‫إدارة إحياء ونشر التراث العربي‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1976 ،5‬م‪ ،‬ص‪.60 -55‬‬

‫‪1818‬تقرير عن المخطوطات العربية في الجمهورية العربية اليمنية‪.‬‬


‫الهيأة العامة لآلثار ودور الكتب‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.105 -100‬‬

‫‪1919‬تقريـر عـن المخطوطـات العربيـة فـي دولـة الكويـت‪ ،‬ادارة العالقـات‬


‫الثقافيـة وبعـض المقترحـات المتعلقـة بجـدول أعمـال الحقلـة‪.‬‬
‫إدارة العالقات الثقافية بوزارة التربية‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.74 -73‬‬

‫‪2020‬تقرير عن المخطوطات العربية في مكتبات األوقاف – العراق‪.‬‬


‫الجبوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬عبدالله‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.62 -61‬‬

‫‪2121‬تقرير عن المخطوطات العربية في المملكة المغربية‪.‬‬


‫رئيس قسم المخطوطات بالخزانة العامة للكتب والوثائق بالرباط‪.‬‬
‫مجلة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.99 -96‬‬

‫‪2222‬تقرير عن المخطوطات في الجزائر‪ ،‬وأماكن تواجدها‪.‬‬


‫نوار جدواني‪.‬‬
‫مجلة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.45 -40‬‬
‫‪405‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪2323‬تقرير عن المخطوطات في الجمهورية العربية الليبية‪.‬‬


‫مجلة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫‪2424‬تقرير عن المخطوطات في جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫دار الكتب والوثائق القومية‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1976 ،5‬م‪ ،‬ص‪.81 -76‬‬
‫‪2525‬تقرير عن المخطوطات في المملكة األردنية الهاشمية‪.‬‬
‫مح ّمد عدنان البخيت‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.35 -33‬‬
‫‪2626‬تقرير عن المخطوطات في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية‪.‬‬
‫المركز اليمني لألبحاث الثقافية‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.107 -106‬‬
‫‪2727‬تقرير عن الوضع الراهن للمخطوطات في الجمهورية التونسية‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪2828‬تكملة مخطوطات خزانة الكرملي [بغداد‪ -‬العراق]‪.‬‬
‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،43‬ج‪1999 ،2‬م‪ ،‬ص‪.52 -7‬‬

‫(حرف الثاء)‬
‫‪2929‬ثقة اإلسلام السـاروي مخطوطاتـه وإجازاته في مدرسـة دار العلم في‬
‫النجف األشرف‪.‬‬
‫الحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد علي مجيد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1435 ،118 -117‬ه‪ ،‬ص‪.313 -244‬‬
‫‪ 406‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪3030‬ثالثة مخطوطات في الحسبة‪.‬‬


‫د‪ .‬محيي هالل السرحان‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1972 ،4 – 3‬م‪ ،‬ص‪.304 -297‬‬

‫(حرف الجيم)‬
‫‪3131‬الجهـود الراميـة إلـى تجميـع وحمايـة ونشـر المخطوطـات بالمملكـة‬
‫العربيـة السـعودية‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.51 -49‬‬
‫‪3232‬جهود مديرية اآلثار العراقية في تجميع وحماية المخطوطات‪.‬‬
‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.68 -63‬‬

‫(حرف الخاء)‬
‫‪3333‬الخزائن العامة في استانبول وأشهر مخطوطاتها‪.‬‬
‫د‪ .‬سامي الدهان‪.‬‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العربي)‪ ،‬سوريا‪ ،‬ع‪1953 ،2‬م‪ ،‬ص‪.215 -187‬‬
‫‪3434‬خزائن الكتب العربية‪ -‬الخزانة التيمورية‪.‬‬
‫عيسى اسكندر المعلوف‪.‬‬
‫مجلّـة (المجمـع العلمي العربي)‪ ،‬سـوريا‪ ،‬مـج‪ ،3‬ع‪1923 ،8‬م‪ ،‬ص‪ .230 -225‬ع‪،11‬‬
‫ص‪ .344 -337‬ع‪ ،12‬ص‪.366 -360‬‬
‫‪3535‬خزانة الدكتور حسين علي محفوظ بالكاظمية في العراق‪.‬‬
‫د‪ .‬حسين علي محفوظ‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪1960 ،6‬م‪ ،‬ص‪.٥٨-15‬‬
‫‪407‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪3636‬الخزانة الزيانية القندوسية ومخطوطات التص ّوف بها‪.‬‬


‫د‪ .‬عبد القادر بوباية‪.‬‬
‫مجلّة (آفاق الثقافة والتراث)‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬ع‪2010 ،72‬م‪ ،‬ص‪.167 -153‬‬

‫‪3737‬خزانة سعيد الديوه جي (الموصل‪ -‬العراق)‪.‬‬


‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،9‬ج‪1961 ،2‬م‪ ،‬ص‪.242-203‬‬

‫‪3838‬خزانة العتبة الحسينية المقدسة [كربالء‪ -‬العراق]‪.‬‬


‫القاضي منير القاضي‪.‬‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العراقي)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪1959 ،6‬م‪ ،‬ص‪.37 -16‬‬

‫‪3939‬خزانة القرويين ونوادرها‪.‬‬


‫العابد الفاسي‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،٥‬ج‪1959 ،1‬م‪ ،‬ص‪.١٦-3‬‬

‫‪4040‬خزانـة المخطوطـات القديمـة في معهد االستشـراق التابـع ألكاديمية‬


‫العلـوم في جمهورية اوزبكسـتان السـوفيتية‪.‬‬
‫قوام الدين منيروف‪.‬‬
‫ترجمة وتعليق‪ :‬د‪ .‬مجيد بكتاش‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،3‬ع‪1974 ،1‬م‪ ،‬ص‪.216 -209‬‬

‫المعظم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4141‬خزانة مخطوطات مسجد الكوفة‬
‫حسين جهاد الحساني‪.‬‬
‫مجلّـة (حوليـة الكوفـة)‪ ،‬أمانـة مسـجد الكوفـة‪ ،‬ع‪2013 ،3‬م‪ ،‬ص‪ .430 -410‬ع‪،5‬‬
‫‪2015‬م‪ ،‬ص‪ .416 -399‬ع‪2016 ،6‬م‪ ،‬ص‪.600 -558‬‬
‫‪ 408‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪4242‬خزانة المستنصرية (بغداد‪ -‬العراق)‪.‬‬


‫ناجي معروف‪.‬‬
‫مجلّة (األقالم)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪1965 ،4‬م‪ ،‬ص‪.26 -16‬‬

‫‪4343‬خمس مخطوطات سريانية في مكتبة المجمع‪.‬‬


‫األب د‪ .‬بطرس حداد‪.‬‬
‫مجلّة (مجمع اللغة السريانية)‪ ،‬العراق‪ ،‬ع‪1976 ،2‬م‪ ،‬ص‪.387 -383‬‬

‫العلمة الس ّيد هاشم آل بحر العلوم (ت ‪1379‬هـ)‬


‫‪4444‬خمسون نسخة من مكتبة ّ‬
‫[النجف‪ -‬العراق]‪.‬‬
‫الحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد علي مجيد‬
‫مجلّة (مخطوطاتنا)‪ ،‬النجف‪ ،‬ع‪2017 ،6‬م‪ ،‬ص‪.565-479‬‬

‫(حرف الدال)‬

‫‪4545‬الدكتور داود الجلبي حياته ومخطوطات خزانة (الموصل‪ -‬العراق)‪.‬‬


‫د‪ .‬فيصل دبدوب‪.‬‬
‫مجلة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،13‬ج‪1967 ،1‬م‪ ،‬ص‪.40-3‬‬

‫‪4646‬دليل المخطوطات والكتب النادرة في مكتبة ديوان الكوفة لندن‪.‬‬


‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪.332 -287 ،42 -41‬‬

‫‪4747‬دور كتب فلسطين ونفائس مخطوطاتها‪.‬‬


‫د‪ .‬مح ّمد أسعد طلس‪.‬‬
‫مجلّـة (المجمـع العلمـي العربـي)‪ ،‬سـوريا‪ ،‬ع‪1945 ،6-5‬م‪ ،‬ص‪ .241 -234‬ع‪،8-7‬‬
‫ص‪ .347 -340‬ع‪ ،10-9‬ص‪ .448 -440‬ع‪ ،12-11‬ص‪ .536 -528‬ع‪1946 ،2-1‬م‪،‬‬
‫ص‪.60 -49‬‬
‫‪409‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫(حرف الذال)‬
‫‪4848‬ذخائر التراث العربي في مكتبة جستر بيتي‪ -‬دبلن‪.‬‬
‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫مجلّـة (المـورد)‪ ،‬بغـداد‪ ،‬مـج‪ ،1‬ع‪1971 ،2 -1‬م‪ ،‬ص‪ .172 -153‬مـج‪ ،2‬ع‪1973 ،2‬م‪،‬‬
‫ص‪ .203 -187‬مـج‪ ،3‬ع‪1974 ،2‬م‪ ،‬ص‪ .256 -243‬مـج‪ ،7‬ع‪1978 ،1‬م‪ ،‬ص‪.208 -191‬‬

‫(حرف الراء)‬
‫‪4949‬الرحالت الخطية في دار المخطوطات [بغداد‪ -‬العراق]‪.‬‬
‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،18‬ع‪1989 ،4‬م‪ ،‬ص‪.245 -236‬‬

‫(حرف الزاي)‬
‫‪5050‬زكريا األنصاري مص ّنفاته وأماكن وجود مخطوطاتها‪.‬‬
‫عبد القادر أحمد عبد القادر‪.‬‬
‫مجلّة (آفاق الثقافة والتراث)‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬ع‪2000 ،30 -29‬م‪ ،‬ص‪.189 -169‬‬

‫(حرف السين)‬
‫‪5151‬سجل قديم لمكتبة جامع القيروان [تونس]‪.‬‬
‫إبراهيم شبوح‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬ج‪1959 ،2‬م‪ ،‬ص‪.372 -339‬‬

‫‪5252‬سجالت المحكمة الشرعية ببغداد (العراق)‪.‬‬


‫د‪ .‬عماد عبد السالم رؤوف‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،12‬ع‪1983 ،3‬م‪ ،‬ص‪.346 -329‬‬
‫‪ 410‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫(حرف الشين)‬
‫‪5353‬شؤون المخطوطات‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪ ،6‬ص‪.481 -443‬‬
‫‪5454‬شؤون المخطوطات‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪ ،7‬ص‪ ،1084 -1052‬ع‪ ،8‬ص‪.1504-1479‬‬

‫(حرف الصاد)‬
‫اليعقوبي [النجف‪ -‬العراق]‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد علي‬
‫‪5555‬صندوق مخطوطات مكتبة الشيخ ّ‬
‫اليعقوبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫صادق الشيخ مح ّمد علي‬
‫مجلة (آفاق نجفية)‪ ،‬ع‪1437 ،43‬ه‪2016 /‬م‪ ،‬ص‪.176 -165‬‬

‫(حرف العين)‬
‫‪5656‬عبدالرحمن حلمي ومخطوطته في تاريخ بغداد في القرن التاسع عشر‪.‬‬
‫د‪ .‬عماد عبدالسالم رؤوف‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،18‬ع‪1989 ،2‬م‪ ،‬ص‪.20 -13‬‬
‫‪5757‬علوم اللغة العربية ومخطوطاتها في أوزبكستان‪.‬‬
‫د‪ .‬مح ّمد البخاري‪ ،‬مكلية أنور صيروفا‪.‬‬
‫مجلة (المعرفة)‪ ،‬سوريا‪ ،‬ع‪2001 ،457‬م‪ ،‬ص‪.268 -257‬‬

‫(حرف الفاء)‬
‫‪5858‬فهارس مخطوطات دار الكتب المصرية (قائمة بمخطوطات الحكمة والفلسفة‬
‫بمكتبات حليم وتيمور وطلعـت بدار الكتب والوثائق بالقاهرة)‪.‬‬
‫أبو نهلة أحمد بن عبدالمجيد‪.‬‬
‫مجلّـة (المـورد)‪ ،‬بغـداد‪ ،‬مـج‪ ،5‬ع‪1976 ،4‬م‪ ،‬ص‪ .248 -237‬مـج‪ ،6‬ع‪ ،1‬ص‪-271‬‬
‫‪411‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪ .278‬مـج‪ ،9‬ع‪1980 ،3‬م‪ ،‬ص‪.324 -287‬‬


‫‪5959‬فهارس المخطوطات في سـوريا‪ ،‬فهـارس مخطوطات دار الكتب الظاهرية‬
‫في دمشق‪.‬‬
‫أسماء زكي المحاسني‪.‬‬
‫مجلّة (الناشر العربي)‪ ،‬ليبيا‪ ،‬ع‪1986 ،6‬م‪ ،‬ص‪ .150 -144‬ع‪ ،7‬ص‪.166 -160‬‬
‫‪6060‬فهارس المخطوطات في العراق‪.‬‬
‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العربي)‪ ،‬سوريا‪ ،‬ع‪1946 ،12 -11‬م‪ ،‬ص‪.543 -538‬‬
‫مجلة (المعارف)‪ ،‬النجف‪1379 ،‬ه‪1960/‬م‪ ،‬ص‪.53 -31‬‬
‫‪6161‬فهارس مخطوطات مكتبة األوقاف العامة في الموصل‪.‬‬
‫سالم عبدالرزاق أحمد‪.‬‬
‫مجلّـة (المـورد)‪ ،‬بغـداد‪ ،‬مـج‪ ،3‬ع‪1974 ،2‬م‪ ،‬ص‪ .278 -269‬مـج‪ ،3‬ع‪1974 ،3‬م‪،‬‬
‫ص‪.296 -281‬‬
‫‪6262‬فهـرس الخزانـة الغرويـة بالنجـف‪ /‬العـراق‪ ،‬في مشـهد أميـر المؤمنين‬
‫اإلمـام علـي بن أبـي طالب‪.‬‬
‫د‪ .‬حسين علي محفوظ‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،5‬ج‪1959 ،1‬م‪ ،‬ص‪.٣٠-23‬‬
‫‪6363‬فهرس الفهارس المص ّورة بمعهد المخطوطات‪.‬‬
‫إبراهيم شبوح‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،4‬ج‪1958 ،1‬م‪ ،‬ص‪.152 -137‬‬
‫اآللوسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪6464‬فهرس مؤلّفات الشيخ محمود شكري‬
‫رفعت عبدالرزاق مح ّمد‪.‬‬
‫‪ 412‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،31‬ع‪2004 ،2‬م‪ ،‬ص‪.117 -101‬‬


‫‪6565‬فهرس مخطوطات‪.‬‬
‫د‪ .‬شاكر فرحان مطلق‪ .‬د‪ .‬عبد اإلله أحمد نبهان‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،47‬ج‪2003 ،1‬م‪ ،‬ص‪.115 -53‬‬
‫‪6666‬فهـرس مخطوطـات األدب التركـي المحفوظـة فـي خزانـة الروضـة‬
‫المقدسـة (كربلاء‪ -‬العـراق) (القسـم األول)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العباسـية‬
‫مصطفى طارق الشبلي‪.‬‬
‫مجلّة ِ‬
‫(الخزانة)‪ ،‬كربالء‪ ،‬ع‪1438 ،1‬ه‪2017 /‬م‪ ،‬ص‪.354 -311‬‬
‫‪6767‬فهرس المخطوطات اإلسالمية بمكتبة جامعة كمبرج‪.‬‬
‫البروفيسور إدوارد‪ .‬ج‪ .‬براون‪.‬‬
‫ترجمة‪ :‬د‪ .‬يحيى الجبوري‪.‬‬
‫مجلّـة (المـورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،3‬ع‪1974 ،3‬م‪ ،‬ص‪ .294 -249‬مج‪ ،3‬ع‪1974 ،4‬م‪ ،‬ص‪-261‬‬
‫‪ .274‬مج‪ ،10‬ع‪1981 ،2-1‬م‪ ،‬ص‪ .430 -417‬مج‪ ،13‬ع‪1984 ،2‬م‪ ،‬ص‪.194 -159‬‬
‫‪6868‬فهرس مخطوطات جامع الس ّيد سلطان علي في بغداد [العراق]‪.‬‬
‫د‪ .‬عماد عبدالسالم رؤوف‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،16‬ع‪1987 ،1‬م‪ ،‬ص‪.212 -191‬‬
‫‪6969‬فهرس مخطوطات جامعة االسكندرية (ملحق استدراكي)‪.‬‬
‫د‪ .‬يوسف زيدان‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،41‬ج‪1997 ،2‬م‪ ،‬ص‪.22-7‬‬
‫‪7070‬فهـرس مخطوطـات زاوية أحمد بوزيـد مولى القرقور بسـريانة (والية‬
‫باتنة‪ -‬الجزائر)‪.‬‬
‫د‪ .‬عبد الكريم عوفي‪.‬‬
‫‪413‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجلّة (آفاق الثقافة والتراث)‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬ع‪2000 ،28 -27‬م‪ ،‬ص‪.90 -63‬‬

‫‪7171‬فهرس المخطوطات الطبية في خزائن المكتبات في الموصل‪.‬‬


‫د‪ .‬هدى شوكت بهنام‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،25‬ع‪1997 ،2‬م‪.121 -106 ،‬‬

‫‪7272‬فهرس المخطوطات العربية في الخزانة الطلسية‪.‬‬


‫د‪ .‬مح ّمد أسعد طلس‪.‬‬
‫مجلّـة (معهـد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مـج‪ ،15‬ج‪ ،1969 ،2‬ص‪ .268 -226‬مج‬
‫‪ ،17‬ج‪ ،1971 ،1‬ص‪.42-3‬‬

‫محمد علـي آل عصفور‬


‫‪7373‬فهـرس المخطوطـات العربيـة في مكتبة الشـيخ ّ‬
‫(بوشهر‪ -‬إيران)‪.‬‬
‫الشيخ حبيب آل جميع‪.‬‬
‫مجلّة (الذخائر)‪ ،‬بيروت‪ ،‬ع‪1424 ،16 -15‬ه‪2003 /‬م‪ ،‬ص‪.215 -133‬‬

‫‪7474‬فهـرس المخطوطـات العربيـة المحفوظـة فـي المكتبـة المركزيـة‬


‫لجامعـة البصـرة (العـراق)‪.‬‬
‫عبدالجبار عبدالرحمن‪ ،‬مجبل الزم مسلم‪.‬‬
‫مجلّـة (المـورد)‪ ،‬بغـداد‪ ،‬مـج‪ ،8‬ع‪1979 ،2‬م‪ ،‬ص‪ .418 -325‬مـج‪ ،8‬ع‪ ،3‬ص‪-361‬‬
‫‪ .392‬مـج‪ ،9‬ع‪ ،1980 ،1‬ص‪ .396 -367‬مـج‪ ،9‬ع‪1980 ،2‬م‪ ،‬ص‪.378 -359‬‬

‫المرعشي [العراق]‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7575‬فهرس مخطوطات محرم جلبي‬
‫د‪ .‬طه محسن‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،4‬ع‪1975 ،4‬م‪.316 -202 ،‬‬

‫البحراني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7676‬فهرس مخطوطات المح ّقق‬
‫الشيخ أحمد عاشور‪.‬‬
‫‪ 414‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫مجلّة (لؤلؤة البحرين)‪ ،‬البحرين‪ ،‬ع‪1438 ،4-3‬ه‪ ،‬ص‪.319-167‬‬

‫المقدسة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7777‬فهرس مخطوطات المدرسة الباقرية‪ ،‬مشهد‬
‫د‪ .‬محمود فاضل‪.‬‬
‫نشـرة (تراثنـا)‪ ،‬إيـران‪ ،‬ع‪1411 ،22‬ه‪ ،‬ص‪ .127 -66‬ع‪ ،23‬ص‪ .124 -88‬ع‪،24‬‬
‫ص‪ .126 -106‬ع‪ ،25‬ص‪ .102 -87‬ع‪ ،6‬ص‪.148 -116‬‬

‫‪7878‬فهـرس المخطوطـات المصـ ّورة فـي الجامعـة المسـتنصرية (بغـداد‪-‬‬


‫العـراق)‪.‬‬
‫ميري عبودي فتوحي‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،12‬ع‪1983 ،2‬م‪ ،‬ص‪.200 -187‬‬

‫‪7979‬فهـرس المخطوطـات المصـ ّورة المحفوظـة فـي مكتبة األوقـاف العامة‬


‫ببغـداد [العراق]‪.‬‬
‫د‪ .‬عبدالله الجبوري‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،6‬ع‪1977 2‬م‪ ،‬ص‪.264 -241‬‬

‫‪8080‬فهـرس المخطوطـات المصـ ّورة المحفوظة في مكتبـة مخطوطات مركز‬


‫البحوث والدراسـات اإلسلامية [بغداد‪ -‬العراق]‪.‬‬
‫د‪ .‬محيي هالل السرحان‪.‬‬
‫مجلّـة (البحـوث والدراسـات اإلسلامية)‪ ،‬بغـداد‪ ،‬ع‪1427 ،8‬ه‪2006 /‬م‪ ،‬ص‪-183‬‬
‫‪ .197‬ع‪ ،9‬ص‪ .241 -221‬ع‪ ،10‬ص‪ .166 -149‬ع‪ ،12‬ص‪ .223 -195‬ع‪ ،14‬ص‪-221‬‬
‫‪ .239‬ع‪ ،16‬ص‪ .234 -223‬ع‪ ،17‬ص‪ .223 -203‬ع‪ .230 -213 ،18‬ع‪ ،19‬ص‪-229‬‬
‫‪ .235‬ع‪ ،20‬ص‪.239 -227‬‬

‫‪8181‬فهـرس مخطوطـات المطـران سـليمان الصائغ وأخيه موسـى الصائغ في‬


‫بغداد [العراق]‪.‬‬
‫بطرس حداد‪.‬‬
‫‪415‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،12‬ع‪1983 ،1‬م‪ ،‬ص‪.151 -135‬‬

‫‪8282‬فهـرس مخطوطـات مكتبة اإلمـام الصادق‪ ‬فـي الكاظميـة (العراق)‪.‬‬


‫د‪ .‬عدنـان علـي الفراجي‪.‬‬
‫مجلّـة (الذخائـر)‪ ،‬بيـروت‪ ،‬ع‪1422 ،7 -6‬ه‪2001 /‬م‪ ،‬ص‪ .344 -229‬ونشـر فـي‬
‫مجلّـة (المـورد)‪ ،‬بغـداد‪ ،‬مـج‪ ،33‬ع‪2006 ،3‬م‪ ،‬ص‪.160 -137‬‬
‫‪8383‬فهرس مخطوطات مكتبة أمير المؤمنين العامة (النجف األشرف‪ -‬العراق)‪.‬‬
‫السيّد عبد العزيز الطباطبائي‪.‬‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪.‬ع‪1419 ،54 -53‬ه‪ ،‬ص‪.346 -285‬‬
‫ع‪ ،56 -55‬ص‪.331 -281‬‬
‫ع‪ ،57‬ص‪.193 -169‬‬
‫ع‪ ،58‬ص‪.187 -168‬‬
‫ع‪ ،60 -59‬ص‪.283 -256‬‬
‫ع‪ ،61‬ص‪.168 -135‬‬
‫ع‪ ،62‬ص‪.212 -181‬‬
‫ع‪ ،64 -63‬ص‪.264 -234‬‬
‫ع‪ ،65‬ص‪.206 -174‬‬
‫ع‪ ،67 -66‬ص‪.286 -255‬‬
‫ع‪ ،68‬ص‪.181 -151‬‬
‫ع‪ ،70 -69‬ص‪.288 -246‬‬
‫ع‪ ،72 -71‬ص‪.285 -245‬‬
‫ع‪ ،74 -73‬ص‪.272 -216‬‬
‫ع‪ ،76 -75‬ص‪.247 -194‬‬
‫ع‪ ،78 -77‬ص‪.344 -299‬‬
‫ع‪ ،80 -79‬ص‪.286 -231‬‬
‫‪ 416‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫ع‪ ،82 -81‬ص‪.254 -188‬‬


‫ع‪ ،84 -83‬ص‪.337 -308‬‬
‫ع‪ .85‬ع‪.86‬‬
‫ع‪ ،88 -87‬ص‪.200 -168‬‬
‫ع‪ ،90 -89‬ص‪.272 -240‬‬
‫ع‪ ،92 -91‬ص‪.258 -225‬‬
‫ع‪ ،94 -93‬ص‪.310 -277‬‬
‫ع‪ ،96 -95‬ص‪.324 -291‬‬
‫‪8484‬فهـرس مخطوطـات مكتبـة الجزائـري النجفي [عـز الدين] فـي النجف‬
‫األشرف‪.‬‬
‫االشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد أحمد الحسيني‬
‫مجلّة (الذخائر)‪ ،‬بيروت‪ ،‬ع‪1422 ،9‬ه‪2002 /‬م‪ ،‬ص‪.193 -181‬‬
‫‪8585‬فهرس مخطوطات مكتبة الحسينية الشوشترية في النجف األشرف‪.‬‬
‫أستاذي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشيخ أسد الله إسماعيليان‪ ،‬الشيخ رضا‬
‫البغدادي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ترجمة‪ :‬الشيخ مح ّمد الصفّار‬
‫مجلّـة (آفـاق نجفيـة)‪ ،‬النجـف‪ ،‬ع‪ ،29‬ص‪ ،203 -191‬ع‪ ،30‬ص‪ ،197 -188‬ع‪،31‬‬
‫ص‪ ،400 -385‬ع‪ ،32‬ص‪ ،238 -190‬ع‪ ،33‬ص‪.234 -213‬‬
‫‪8686‬فهرس مخطوطات مكتبة الروضة الحسينية في كربالء (العراق)‪.‬‬
‫الس ّيد سلمان هادي آل طعمة‪.‬‬
‫مجلّة (الذخائر)‪ ،‬بيروت‪ ،‬ع‪1420 ،1‬ه‪2000 /‬م‪ ،‬ص‪.306 -257‬‬
‫ع‪ ،2‬ص‪.284 -243‬‬
‫ع‪ ،3‬ص‪.312 -265‬‬
‫ع‪ ،4‬ص‪.227 -179‬‬
‫‪417‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫ع‪ ،5‬ص‪.228 -169‬‬


‫ع‪.228 -201 ،7 -6‬‬
‫ع‪. 300 -259 8‬‬
‫ع‪ ،9‬ص‪.206 -195‬‬
‫ع‪ ،10‬ص‪.247 -169‬‬
‫‪8787‬فهـرس مخطوطـات مكتبة الشـيخ التهامي صحراوي بباتنـة (االوراس)‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫عبدالكريم عوفي‪.‬‬
‫(المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،18‬ع‪1989 ،3‬م‪ ،‬ص‪.178 -174‬‬
‫األوردبادي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد علي‬
‫‪8888‬فهرس مخطوطات مكتبة الشيخ ّ‬
‫الحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد علي مجيد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1428 ،96 -95‬ه‪ ،‬ص‪.290 -205‬‬
‫‪8989‬فهرس مخطوطات مكتبة طه محسن [بغداد‪ -‬العراق]‪.‬‬
‫د‪ .‬طه محسن‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،11‬ع‪1982 ،4‬م‪ ،‬ص‪.135 -131‬‬
‫‪9090‬فهرس مخطوطات مكتبة القائيني (قم‪ -‬إيران)‪.‬‬
‫الشيخ علي الفاضل القائيني النجفي‪.‬‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1418 ،49‬ه‪ ،‬ص‪.166 -121‬‬
‫ع‪ ،51 -50‬ص‪.376 -314‬‬
‫ع‪ ،52‬ص‪.143 -105‬‬
‫‪9191‬فهـرس مخطوطـات مكتبـة القاضي عبـد الرحمن علي شـيبان الخاصة‬
‫(النمـاص‪ -‬المملكة العربية السـعودية)‪.‬‬
‫رياض عبد الحميد مراد‪.‬‬
‫‪ 418‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،27‬ج‪1983 ،2‬م‪ ،‬ص‪.605 -597‬‬


‫‪9292‬فهـرس منتقـى ألهـم المخطوطـات العربيـة فـي مكتبة جامعـة بنجاب‬
‫الهور‪ -‬باكسـتان‪.‬‬
‫أحمد خان‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،22‬ع‪1994 ،2‬م‪ ،‬ص‪.71 -64‬‬
‫مج‪ ،23‬ع‪1995 ،1‬م‪ ،‬ص‪.70 -59‬‬
‫مج‪ ،24‬ع‪1996 ،1‬م‪ ،‬ص‪.55 -45‬‬
‫موحـد لقوائـم المخطوطـات العربيـة المتفرقـة فـي مكتبـة‬
‫‪9393‬فهـرس ّ‬
‫المتحـف العراقـي والمكتبـة المركزيـة بجامعـة بغـداد‪.‬‬
‫نجيبة عبدالفتاح‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،9‬ع‪1980 ،3‬م‪ ،‬ص‪.340 -325‬‬
‫‪9494‬فهرس نظارة الشؤون الدينية (بياتنة‪ -‬الجزائر)‪.‬‬
‫د‪ .‬عبد الكريم عوفي‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،39‬ج‪1996 ،2‬م‪ ،‬ص‪.56-7‬‬
‫‪9595‬فهرسـت الكتـب الخطيـة المص ّورة فـي مركز الدراسـات التخصصية في‬
‫اإلمـام المهدي‪( ‬النجـف‪ -‬العراق)‪.‬‬
‫الشيخ رعد الجميلي‪.‬‬
‫مجلّة (االنتظار)‪ ،‬النجف‪ ،‬ع‪1428 ،8‬ه‪ ،‬ص‪.97 -90‬‬
‫ع‪ ،9‬ص‪.95 -88‬‬
‫ع‪ ،10‬ص‪.111 -106‬‬
‫ع‪ ،12‬ص‪.99 -94‬‬
‫محمد بن النعمان (الشيخ المفيد) (‪413 -336‬هـ)‪.‬‬
‫محمد بن ّ‬
‫‪9696‬فهرست مؤلّفات ّ‬
‫الشيخ مح ّمد حسن آل ياسين‪.‬‬
‫‪419‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،3‬ع‪1973 ،3‬م‪ ،‬ص‪.280 -265‬‬

‫‪9797‬فهرست مخطوطات دير اآلباء الكرمليين ببغداد‪.‬‬


‫إعداد‪ :‬حكمت رحماني‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪1973 ،1‬م‪ ،‬ص‪.168 -154‬‬

‫محمد الرجب ببغداد‪.‬‬


‫‪9898‬فهرست المخطوطات العربية في خزانة قاسم ّ‬
‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العراقي)‪ ،‬ع‪1965 ،12‬م‪ ،‬ص‪.191 -165‬‬

‫‪9999‬فهرست مخطوطات مكتبة الس ّيد جعفر آل بحر العلوم‪.‬‬


‫الحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد علي مجيد‬
‫مجلّة (مخطوطاتنا)‪ ،‬النجف‪ ،‬ع‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ص‪.386 -363‬‬

‫‪10100‬فهرست وصفي لمخطوطات مكتبة كلية البنات جامعة بغداد‪.‬‬


‫د‪ .‬رزوق فرج رزوق‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪1973 ،1‬م‪ ،‬ص‪.168 -149‬‬

‫‪10101‬فـي رحـاب نهج البالغـة (مخطوطاته‪ -‬طبعاتـه‪ -‬منتخباته‪ -‬ترجماته‬


‫إلـى شـ ّتى اللغـات‪ -‬شـروحه‪ -‬ما قيـل فيه من نظـم ونثر)‪.‬‬
‫السيّد عبد العزيز الطباطبائي‪.‬‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪ ،4‬س ‪ ،7‬ص‪.89 -7‬‬
‫ع‪ ،1‬س ‪ ،9‬ص‪.110 -60‬‬
‫ع ‪ ،3 -2‬س ‪ ،9‬ص‪.188 -154‬‬
‫ع ‪ ،4‬س‪ ،9‬ص‪.187 -152‬‬
‫ع ‪ ،2 -1‬س‪ ،10‬ص‪.319 -254‬‬
‫‪ 420‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫(حرف القاف)‬
‫‪10102‬قائمـة المخطوطـات العربيـة بمجموعـة عينتابـي بمكتبـة البحـث‬
‫العلمـي بجامعـة كاليفورنيـا‪.‬‬
‫د‪ .‬أحمد عبدالمجيد هريدي‪.‬‬
‫مجلة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،18‬ع‪1989 ،3‬م‪ ،‬ص‪.204 -179‬‬
‫‪10103‬قائمـة بالمخطوطـات والمصـ ّورات والرقيقـات الـواردة إلـى مكتبـة‬
‫مخطوطـات المجمـع فـي ‪ 1980/12/20‬إلـى ‪1982/11/14‬م‪.‬‬
‫مجلة (المجمع العلمي العراقي)‪ ،‬ع‪1983 ،1‬م‪ ،‬ص‪.293 -270‬‬
‫‪10104‬قائمة مخطوطات دار الكتب بالزقازيق (مصر)‪.‬‬
‫عبد الرحمن عبد التواب‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،٢‬ج‪1956 ،1‬م‪ ،‬ص‪.104-78‬‬
‫‪10105‬قائمة مخطوطات دار الكتب البلدية بطنطا [مصر]‪.‬‬
‫عبد الرحمن عبد التواب‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،٢‬ج‪1956 ،1‬م‪ ،‬ص‪.265-237‬‬
‫‪10106‬قائمة مخطوطات دار الكتب بالمنصورة‪.‬‬
‫عبد الرحمن عبد التواب‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،4‬ج‪1958 ،2‬م‪ ،‬ص‪.300-٢٥٩‬‬

‫(حرف الكاف)‬
‫محمـد مهـدي العلـوي‬
‫‪10107‬الكتـب الخطيـة الموجـودة فـي خزانـة السـ ّيد ّ‬
‫بسـبزوار (إيـران)‪.‬‬
‫العلوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيّد مح ّمد مهدي‬
‫مجلّة (لغة العرب)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪ ،3‬س‪1928 ،6‬م‪ ،‬ص‪.189 -185‬‬
‫‪421‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪10108‬كنوز وذخائر مكتبة مؤسسة كاشف الغطاء العامة من تراث علوم القرآن‪.‬‬
‫مصطفى ناجح الصراف‪.‬‬
‫مجلّة (المصباح)‪ ،‬كربالء‪ ،‬ع‪ ،12‬ص‪.374 -347‬‬

‫(حرف الميم)‬
‫‪10109‬المؤ ّرخـون الدمشـقيون وآثارهم المحفوظة (من القـرن الثالث الهجري‬
‫إلى نهاية القرن العاشـر)‪.‬‬
‫د‪ .‬صالح الدين المنجد‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،٢‬ج‪1956 ،1‬م‪ ،‬ص‪.145-63‬‬

‫‪11110‬المتنبي ومخطوطاته‪.‬‬
‫توفيق إسكاروس‪.‬‬
‫مجلّة (المقتطف)‪ ،‬مصر‪ ،‬ع‪1920 ،3‬م‪ ،‬ص‪.207 -201‬‬
‫ع‪1921 ،1‬م‪ ،‬ص‪.39 -33‬‬
‫ع‪1921 ،2‬م‪ ،‬ص‪.156 -150‬‬
‫‪11111‬مجموع خطي‪.‬‬
‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫مجلّة (المكتبة)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪1962 ،3‬م‪ ،‬ص‪.12-10‬‬
‫محمد الرجب]‬
‫‪11112‬مجموعة خطية نادرة [عند األستاذ قاسم ّ‬
‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫مجلّة (المكتبة)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪ ،79 -68‬ص‪.5-3‬‬
‫‪11113‬مجموعة المخطوطات العربية في جامعة بيروت االمريكية‪.‬‬
‫د‪ .‬نبيه أمين فارس‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪1955 ،1‬م‪ ،‬ص‪.50 -49‬‬
‫‪ 422‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪11114‬مجموعة المخطوطات العربية في العالم اإلسالمي (تصنيف مبدئي)‪.‬‬


‫يحيى محمود جنيد‪.‬‬
‫مجلّة (عالم الكتب)‪ ،‬السعودية‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1996 ،1‬م‪ ،‬ص‪.23 -6‬‬

‫‪11115‬مجموعـة المخطوطـات العربية والفارسـية والتركية فـي مكتبة جون‬


‫ريندز بمانشتر‪.‬‬
‫فرانك تايلور‪.‬‬
‫مجلّة (فكر وفن)‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬ع‪1972 ،19‬م‪ ،‬ص‪.23 -16‬‬

‫‪11116‬محفوظات مكتبة روضة خيري‪.‬‬


‫عبد السالم مح ّمد النجار‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪1960 ،6‬م‪ ،‬ص‪.٦٦-59‬‬

‫‪11117‬المختار من مخطوطات خزانة الكرملي في مكتبة المتحف العراقي‪.‬‬


‫عادل األلوسي‪.‬‬
‫مجلّة (األقالم)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪ ،6‬س‪0791 ،6‬م‪ ،‬ص‪.08-46‬‬

‫‪11118‬المخطوطات األدبية في مكتبة الحرم المكي الشريف‬


‫د‪ .‬محسن جمال الدين‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1971 ،2 -1‬م‪ ،‬ص‪.180 -173‬‬

‫‪11119‬مخطوطات أرسطو في العربية‪.‬‬


‫د‪ .‬عبد الرحمن بدوي‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،٢‬ج‪1956 ،1‬م‪ ،‬ص‪.62-46‬‬

‫‪12120‬مخطوطات األعشاب الطبية في خزائن مكتبات العراق‬


‫هدى شوكت بهنام‪.‬‬
‫‪423‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،21‬ع‪1993 ،2‬م‪ ،‬ص‪.71 -60‬‬


‫مج‪ ،22‬ع‪1994 ،1‬م‪ ،‬ص‪.75 -67‬‬

‫‪12121‬مخطوطات ألف ليلة في مكتبات أوروبا‪.‬‬


‫فاطمة موسى‪.‬‬
‫مجلّة (فصول)‪ ،‬مصر‪ ،‬ع‪1994 ،4‬م‪ ،‬ص‪.59 -50‬‬

‫‪12122‬المخطوطات األلفية في مكتبات العالم (قائمة مزيدة)‪.‬‬


‫د‪ .‬يوسف زيدان‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،48‬ج‪2004 ،2-1‬م‪ ،‬ص‪.59 -7‬‬

‫‪12123‬المخطوطات التاريخية في مكتبة الحرم الملكي‪.‬‬


‫د‪ .‬محسن جمال الدين‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪1973 ،4‬م‪ ،‬ص‪.228 -223‬‬

‫‪12124‬المخطوطات التاريخية في مكتبة الدراسات العليا بجامعة بغداد‪.‬‬


‫صادق حسن السوداني‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،7‬ع‪1978 ،2‬م‪ ،‬ص‪.306 -287‬‬

‫‪12125‬مخطوطات تتعلق بشيعة أهل البيت ‪ ‬في ليبيا‪.‬‬


‫الطريحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد سعيد‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪1423 ،50 -49‬ه‪2002 /‬م‪ ،‬ص‪.88 -79‬‬

‫‪12126‬مخطوطات تعبير الرؤيا وتفسير األحالم في دار صدام للمخطوطات‪.‬‬


‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،20‬ع‪1992 ،2‬م‪ ،‬ص‪.149 -140‬‬
‫‪ 424‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫التوحيدي في المكتبات التركية‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪12127‬مخطوطات‬
‫أحمد بولوط‪.‬‬
‫مجلّة (فصول)‪ ،‬مصر‪ ،‬ع‪1996 ،4‬م‪ ،‬ص‪.287 -283‬‬

‫‪12128‬المخطوطـات التـي ص ّورهـا المعهد مـن مكتبة األحقـاف للمخطوطات‬


‫بتريـم (حضرمـوت‪ -‬اليمن)‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،27‬ج‪1983 ،2‬م‪ ،‬ص‪.748 -681‬‬

‫‪12129‬مخطوطات الجامع الكبير في القيروان‪.‬‬


‫فيرنر شفارتس‪.‬‬
‫مجلّة (فكر وفن)‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬ع‪1992 ،54‬م‪ ،‬ص‪.25 -18‬‬

‫‪13130‬مخطوطات جامعة أدنبره [بريطانيا]‪.‬‬


‫عادل عبد الله الشويخ‪.‬‬
‫مجلّة (عالم الكتب)‪ ،‬السعودية‪ ،‬مج‪ ،10‬ع‪1989 ،1‬م‪ ،‬ص‪.68 -52‬‬

‫‪13131‬مخطوطات الجزائر‬
‫هالل ناجي‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،3‬م‪.230 -207 ،‬‬

‫‪13132‬مخطوطات جغرافية في المتحف البريطاني‬


‫عبد الله يوسف الغنيم‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،17‬ج‪1971 ،2‬م‪ ،‬ص‪.234 -199‬‬

‫‪13133‬مخطوطات حلب (سوريا)‬


‫سامي الكيالي‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،13‬ج‪1967 ،2‬م‪ ،‬ص‪.223-211‬‬
‫‪425‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪13134‬مخطوطـات خزانـة آل جمـال الدين (قرية المؤمنين‪ -‬سـوق الشـيوخ‪-‬‬


‫العراق)‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع ‪1989 ،1‬م‪ ،‬ص‪.161 -130‬‬
‫‪13135‬مخطوطات خزانة آل عبد الجبار بفجيج‪.‬‬
‫مح ّمد بوزيان بنعلي‪.‬‬
‫مجلّة (آفاق الثقافة والتراث)‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬ع‪2001 ،35‬م‪ ،‬ص‪.124 -114‬‬
‫‪13136‬مخطوطات الخزانة اآللوسية في مكتبة المتحف العراقي‪.‬‬
‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1975 ،4‬م‪.206 -175 ،‬‬
‫‪13137‬مخطوطات خزانة إبراهيم الخياط في بغداد‪.‬‬
‫حكمت رحماتي‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،3‬ع‪1974 ،1‬م‪ ،‬ص‪.276 -267‬‬
‫الكيالني‬
‫ّ‬ ‫‪13138‬مخطوطات خزانة أحمد سالم‬
‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،29‬ع‪2001 ،4‬م‪ ،‬ص‪.112 -95‬‬
‫‪13139‬مخطوطات الخزانة الحسنية (بعثة المعهد الرابعة إلى المغرب)‪.‬‬
‫د‪ .‬فيصل الحفيان‪.‬‬
‫مجلّـة (معهـد المخطوطـات العربيـة)‪ ،‬مـج‪ ،49‬ج‪2005 ،2-1‬م‪ ،‬ص‪ .34 -7‬مج‪،50‬‬
‫ج‪2006 ،2-1‬م‪ ،‬ص‪ .31 -7‬مـج‪ ،51‬ج‪2007 ،2-1‬م‪ ،‬ص‪.84 -7‬‬
‫‪14140‬مخطوطات خزانة رشـيد عالي الكيالنـي (الخزائن الخطية الخاصة في‬
‫مكتبة المتحف العراقي)‪.‬‬
‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫‪ 426‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪1976 ،5‬م‪ ،‬ص‪.224 -203‬‬


‫الحسني [دمشق‪ -‬سوريا]‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪14141‬مخطوطات خزانة الشيخ بدر الدين‬
‫مح ّمد رياض المالح‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،6‬ع‪1977 2‬م‪ ،‬ص‪.232 -229‬‬
‫‪14142‬مخطوطات الخزانة العزية في بغداد‪.‬‬
‫العزي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عزيز العلي‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1972 ،4 – 3‬م‪ ،‬ص‪.210 -205‬‬
‫‪14143‬مخطوطات الخزانة العمرية في مكتبة المتحف العراقي (بغداد‪ -‬العراق)‪.‬‬
‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،8‬ع‪1979 ،1‬م‪ ،‬ص‪.376 -349‬‬
‫‪14144‬مخطوطات دار الكتب الظاهرية بدمشق‪.‬‬
‫عمر رضا كحالة‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪1955 ،1‬م‪ ،‬ص‪.7 -5‬‬
‫‪14145‬مخطوطات دار الكتب المصرية‪.‬‬
‫فؤاد س ّيد‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪1955 ،1‬م‪ ،‬ص‪.٦٧-62‬‬
‫‪14146‬مخطوطات الدكتور مهدي بياتي في طهران [إيران]‪.‬‬
‫د‪ .‬حسين علي محفوظ‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،7‬ج‪1961 ،2‬م‪ ،‬ص‪.6-3‬‬
‫‪14147‬مخطوطات زاوية (سيدي خليفة) في الجزائر‪.‬‬
‫خليل إبراهيم العطية‪.‬‬
‫‪427‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجلّة (عالم الكتب)‪ ،‬السعودية‪ ،‬مج‪ ،8‬ع‪1987 ،1‬م‪ ،‬ص‪.34 -31‬‬

‫‪14148‬المخطوطات الشرقية في مكتبة فرايدسام في المتحف البريطاني وبرمنغهام‪.‬‬


‫ترجمة‪ :‬زيا نمرود كانون‪.‬‬
‫مجلّة (مجمع اللغة السريانية)‪ ،‬العراق‪ ،‬ع‪1986 ،10‬م‪ ،‬ص‪.286 -277‬‬

‫‪14149‬المخطوطات الشيعية في مجموعة ادوارد براون‪ -‬جامعة كامبردج‪.‬‬


‫المحاسني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ترجمة‪ :‬سماء زكي‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪1418 ،32‬ه‪1997 /‬م‪ ،‬ص‪.286 -278‬‬

‫‪15150‬المخطوطات الطبية بحلب‪.‬‬


‫د‪ .‬عبد الرحمن الكيالي‪.‬‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العربي)‪ ،‬سوريا‪ ،‬ع‪1971 ،4‬م‪ ،‬ص‪.692 -672‬‬

‫‪15151‬مخطوطات طبية عربية في جامعة اوبساال [اوربا]‪.‬‬


‫فخري الدباغ‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،14‬ع‪1985 ،4‬م‪ ،‬ص‪.332 -329‬‬

‫‪15152‬المخطوطات الطبية العربية في مكتبة الدراسـات الشرقية واإلفريقية‬


‫بجامعة لندن‪.‬‬
‫آدم غاسك‪.‬‬
‫ترجمة‪ :‬د‪ .‬عدنان جواد آل طعمة‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،18‬ع‪1989 ،2‬م‪ ،‬ص‪.203 -201‬‬

‫‪15153‬المخطوطات الطبية العربية في مكتبة ولكم [انكلترة‪ -‬لندن]‪.‬‬


‫الثامري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬داود مزبان‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،32‬ج‪1988 ،1‬م‪ ،‬ص‪.32-9‬‬
‫‪ 428‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪15154‬مخطوطـات عبـاس العـزاوي (مـن الخزائـن الخطيـة الخاصة في قسـم‬


‫المخطوطـات بالمؤسسـة العامـة لآلثار والتـراث) [بغـداد‪ -‬العراق]‪.‬‬
‫الجبوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النقشبندي‪ ،‬د‪ .‬ظمياء مح ّمد عباس‪ ،‬باسمة مح ّمد علي‬
‫ّ‬ ‫أسامة‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،11‬ع‪1982 ،1‬م‪ ،‬ص‪.130 -113‬‬
‫مج‪ ،13‬ع‪1984 ،1‬م‪ ،‬ص‪.218 -201‬‬
‫مج‪ ،13‬ع‪ ،3‬ص‪.208 -187‬‬
‫مج‪ ،14‬ع‪1985 ،1‬م‪ ،‬ص‪.196 -176‬‬
‫مج‪ ،14‬ع‪ ،2‬ص‪.156 -147‬‬
‫مج‪ ،15‬ع‪1986 ،1‬م‪ ،‬ص‪.210 -193‬‬
‫مج‪ ،15‬ع‪ ،3‬ص‪.212 -183‬‬
‫مج‪ ،16‬ع‪1987 ،1‬م‪ ،‬ص‪.230 -213‬‬
‫مج‪ ،16‬ع‪ ،2‬ص‪.196 -187‬‬
‫مج‪ ،16‬ع‪ ،3‬ص‪.174 -163‬‬
‫مج‪ ،17‬ع‪1988 ،1‬م‪ ،‬ص‪.237 -228‬‬
‫مج‪ ،17‬ع‪ ،2‬ص‪.195 -182‬‬
‫مج‪ ،17‬ع‪ ،3‬ص‪.188 -174‬‬
‫‪15155‬المخطوطات العربية بجامعة برنستون مجموعة جاريت‪.‬‬
‫أحمد علي تمراز‪.‬‬
‫مجلّة (عالم الكتب)‪ ،‬السعودية‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪1997 ،1‬م‪ ،‬ص‪.97 -91‬‬
‫‪15156‬المخطوطات العربية خارج الوطن العربي‪.‬‬
‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.246 -171‬‬
‫‪429‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪15157‬مخطوطات عربية عن المخدرات والتدخين‪.‬‬


‫البكري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬عادل‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العربي)‪ ،‬سوريا‪ ،‬ع‪1973 ،1‬م‪ ،‬ص‪.176 -173‬‬
‫‪15158‬المخطوطات العربية في أفغانستان‪.‬‬
‫دبوركوى‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،٢‬ج‪1956 ،1‬م‪ ،‬ص‪.33-3‬‬
‫‪15159‬المخطوطات العربية في ألمانيا (مكتبة برلين وفهرس آلورد)‪.‬‬
‫د‪ .‬عادل سليمان‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،44‬ج‪2000 ،2‬م‪ ،‬ص‪.40 -7‬‬
‫‪16160‬المخطوطـات العربيـة في إيـران (المخطوطات العربية في المدرسـة‬
‫الفيضية)‪.‬‬
‫الطريحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد سعيد‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪.206 -103 ،38 -37‬‬
‫‪16161‬المخطوطات العربية في إيران (مكتبة المسجد االعظم‪ -‬قم)‪.‬‬
‫الطريحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد سعيد‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪.253 -157 ،56 -55‬‬
‫‪16162‬المخطوطات العربية في بولونيا‪.‬‬
‫المستشرق‪ .‬البولوفي ف‪.‬كوبياك‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،5‬ج‪1959 ،١‬م‪ ،‬ص‪.22-17‬‬
‫‪16163‬المخطوطات العربية في تشكوسلوفاكيا‪.‬‬
‫د‪ .‬كاول بتراشك‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،١٩٦٠ ،6‬ص‪.١4-٣‬‬
‫‪ 430‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪16164‬المخطوطات العربية في جمهورية أوزبكستان‪.‬‬


‫البخاري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬مح ّمد‬
‫مجلّة (المعرفة)‪ ،‬سوريا‪ ،‬ع‪2001 ،457‬م‪ ،‬ص‪.201 -186‬‬
‫‪16165‬المخطوطات العربية في خزائن كربالء [العراق]‪.‬‬
‫(خزائـن مدرسـة التـرك (البادكوبـة)‪ .‬خزانـة الشـيخ مهـدي التـرك‪ .‬خزانـة السـ ّيد‬
‫الطبسـي‪ .‬خزانـة حسـن عبد‬
‫ّ‬ ‫مح ّمـد علـي خيـر الديـن‪ .‬خزانـة السـيّد مح ّمـد رضـا‬
‫األميـر المهـدي‪ .‬خزانـة السـيّد مح ّمد عبـد الوهـاب آل طعمة‪ .‬خزانة السـيّد مهدي‬
‫الكشـميري‪ .‬خزانـة السـيّد مح ّمـد‬
‫ّ‬ ‫الشهرسـتاني‪ .‬خزانـة السـيّد محسـن‬
‫ّ‬ ‫الحكيـم‬
‫األخبـاري‪ .‬خزانـة السـيّد مح ّمـد‬
‫ّ‬ ‫النصـار‬
‫اسـاني‪ .‬خزانـة الشـيخ جاسـم ّ‬‫هـادي الخر ّ‬
‫القزوينـي‪ .‬خزانـة السـيّد‬
‫ّ‬ ‫األعرجـي‪ .‬خزانـة السـيّد حسـن آغـا ميـر‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫رضـا‬
‫الطباطبائـي‪ .‬خزانة الشـيخ محسـن أبو الحـب‪ .‬خزانة الشـيخ مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫مهـدي الحجـة‬
‫الطباطبائي‪ .‬خزانة الشـيخ أحمد‬
‫ّ‬ ‫البرغانـي‪ .‬خزانـة السـيّد مح ّمد باقر الحجـة‬
‫ّ‬ ‫صالـح‬
‫الحائـري‪ .‬خزانـة السـيّد مح ّمـد مهدي الواعظ‪ .‬خزانة السـيّد مهدي شـمس الفقهاء‪.‬‬ ‫ّ‬
‫خزانـة الشـيخ مح ّمـد بـن داود الخطيـب‪ .‬خزانـة السـيّد مح ّمـد سـعيد آل ثابـت‪.‬‬
‫انـي‪ .‬خزانة‬
‫السـنقري‪ .‬خزانة السـيّد مح ّمد طاهـر البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫خزانـة الشـيخ مح ّمـد علـي‬
‫السـيّد عبـد الـرزاق عبـد الوهـاب آل طعمـة‪ .‬خزانـة الشـيخ مح ّمـد حسـين بـن‬
‫األعلمـي‪ .‬خزانـة الحـاج وداي العطيـة‪ .‬خزانـة الراجـه محمود آبـاد‪ .‬خزانة‬‫ّ‬ ‫سـليمان‬
‫الطباطبائي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األسـتاذ مح ّمـد حسـين األديـب‪ .‬خزانـة السـيّد مح ّمـد السـيّد مرتضـى‬
‫خزانـة السـيّد أحمـد السـيّد صالـح آل طعمـة‪ .‬خزانـة السـيّد كاظـم السـيّد مح ّمـد‬
‫النقيـب‪ .‬خزانـة مكتبـة النهضـة اإلسلامية‪ .‬خزانة السـيّد سـلمان هـادي آل طعمة‪.‬‬
‫خزانـة مكتبـة سـ ّيد الشـهداء العا ّمـة‪ .‬خزانـة مكتبـة أبـي الفضـل العبـاس العا ّمة)‪.‬‬
‫الس ّيد سلمان هادي آل طعمة‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج ‪ ،27‬ج‪ ،1983 ،2‬ص‪.596 -547‬‬

‫‪16166‬المخطوطات العربية في خزان كليتنا الشرقية‪.‬‬


‫لويس شيخو‪.‬‬
‫‪431‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجلّة (المشرق)‪ ،‬لبنان‪ ،‬ع‪1904 ،1‬م‪ ،‬ص‪.38 -33‬‬


‫ع‪ ،2‬ص‪.79 -73‬‬
‫ع‪ ،3‬ص‪.128 -122‬‬
‫ع‪ ،6‬ص‪.283 -276‬‬
‫ع‪ ،7‬ص‪.331‬‬
‫‪16167‬المخطوطات العربية في خزانة آل المرعشي بكربالء‪.‬‬
‫الس ّيد سلمان هادي الطعمة‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،3‬ع‪1974 ،4‬م‪ ،‬ص‪.289 -285‬‬
‫مج‪ ،7‬ع‪1978 ،1‬م‪ ،‬ص‪.294 -279‬‬

‫‪16168‬المخطوطات العربية في دار الكتب القطرية‪.‬‬


‫عبد البديع صقر ومح ّمد مصطفى األعظمي‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،9‬ج‪ ،1963 ،1‬ص‪.46-4‬‬
‫مج‪ ،10‬ج‪ ،1‬ص‪.36-3‬‬
‫مج‪ ،10‬ج‪.222-2195 ،2‬‬

‫‪16169‬المخطوطات العربية في دار الكتب اللبنانية‪.‬‬


‫نور الدين بيهم‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪1955 ،1‬م‪ ،‬ص‪.53 -51‬‬

‫‪17170‬المخطوطات العربية في الدانمارك‪.‬‬


‫قصي الشيخ عسكر‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪1990 ،7‬م‪ ،‬ص‪.1084 -1074‬‬

‫‪17171‬المخطوطات العربية في دور الكتب االميركية‪.‬‬


‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫‪ 432‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫مجلّة (سومر)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪1951 ،7‬م‪ ،‬ص‪.277 -237‬‬

‫‪17172‬المخطوطات العربية في ديرمار بهنام‪.‬‬


‫سهيل قاشا‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،4‬م‪ ،‬ص‪.236 -223‬‬

‫‪17173‬المخطوطات العربية في شبه القارة الهندية‪.‬‬


‫دائرة المعارف الهندية‪.‬‬
‫مجلّة (اآلداب األجنبية)‪ ،‬ع‪1990 ،65‬م‪ ،‬ص‪.256 -249‬‬

‫‪17174‬المخطوطات العربية في صنعاء‪.‬‬


‫د‪ .‬حميد مجيد هدو‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،3‬ع‪1974 ،2‬م‪ ،‬ص‪.279‬‬

‫‪17175‬المخطوطات العربية في طشقند‪.‬‬


‫محمود األرناؤوط‪.‬‬
‫مجلّة (التراث العربي)‪ ،‬ع‪1998 ،74‬م‪ ،‬ص‪.153 -149‬‬

‫‪17176‬المخطوطات العربية في العراق‪.‬‬


‫(‪-1‬خزانـة الحـاج عبـد الباقـي الطيار وابنه هاشـم ببغـداد‪ -2 .‬خزانة السـ ّيد ضياء‬
‫شـكارة فـي العمـارة‪ -3 .‬خزانـة الشـيخ علـي آل كاشـف الغطـاء فـي النجـف‪-4 .‬‬
‫اليعقوبي‬
‫ّ‬ ‫مكتبـة اإلمـام المهدي العامة في سـامراء‪ -5 .‬خزانة الشـيخ مح ّمـد علي‬
‫السـماوي فـي النجـف‪ -7 .‬خزانـة السـ ّيد‬
‫ّ‬ ‫فـي النجـف‪ -6 .‬تركـة الشـيخ مح ّمـد‬
‫حسـين الصـدر فـي الكاظميـة‪ -8 .‬خزانـة الشـيخ عبـد الـرزاق ابـن الشـيخ مح ّمد‬
‫العاملـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ابـن الشـيخ جـواد ابـن الشـيخ علـي ابـن الشـيخ سـلمان بـن معتـوق‬
‫الكاظمـي‪ ،‬فـي الكاظميـة‪ -9 .‬خزانـة الشـيخ عبـد الصاحـب ابـن الشـيخ علي ابن‬
‫ّ‬
‫الكاظمي‬
‫ّ‬ ‫النجفي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األنصاري‬
‫ّ‬ ‫الشـيخ عبود ابن الشـيخ درويش ابن الشـيخ إبراهيم‬
‫‪433‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫بالكاظميـة‪ -10 .‬مكتبـة اإلمـام الكاظـم العا ّمـة فـي الكاظميـة‪ -11 .‬خزانة الشـيخ‬
‫األسـدي فـي الكاظميـة‪ -12 .‬خزانـة الشـيخ مح ّمـد رضا بـن مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫عبـد الحسـين‬
‫الكاظمـي البزاز المعروف بالشـيخ مح ّمد رضا شـالجي موسـى بالكاظمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علـي‪...‬‬
‫‪ -13‬مكتبـة اإلمـام الصـادق‪ ‬العا ّمـة فـي الكاظميـة‪ -14 .‬مكتبـة الجواديـن‪‬‬
‫الهاشـمي الخطيب في‬
‫ّ‬ ‫العامـة فـي الكاظمية‪ -15 .‬خزانة السـيّد علي بن الحسـين‬
‫الكاظميـة‪ -16 .‬خزانـة جامعـة مدينـة العلـم فـي الكاظمية)‪.‬‬
‫د‪ .‬حسين علي محفوظ‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،4‬ج‪1958 ،٢‬م‪ ،‬ص‪.٢٥٨-195‬‬

‫‪17177‬المخطوطـات العربيـة فـي عمان‪ ،‬كتب الشـيخ نور الديـن عبد اهلل بن‬
‫حميد السالمي‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪.262 -252 ،18‬‬

‫‪17178‬المخطوطات العربية في فلسطين‪.‬‬


‫خيرية قاسمية‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.72 -69‬‬

‫‪17179‬المخطوطات العربية في ليبيا‪.‬‬


‫إبراهيم سالم الشريف‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪.428 -419 ،3-2‬‬

‫‪18180‬المخطوطات العربية في ليبيا‪.‬‬


‫د‪ .‬عبد الله الشريف‪.‬‬
‫مجلّة (الناشر العربي)‪ ،‬ليبيا‪1986 ،‬م‪ ،‬ص‪.83 -75‬‬

‫‪18181‬المخطوطات العربية في معهد كاما الزرادشتي (بومبادي‪ -‬الهند)‪.‬‬


‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع ‪.418 -397 ،3-2‬‬
‫‪ 434‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪18182‬المخطوطات العربية في المغرب‪.‬‬


‫د‪ .‬مح ّمد عبدالقادر احمد‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،8‬ع‪1979 ،1‬م‪ ،‬ص‪.128 -111‬‬
‫‪18183‬المخطوطات العربية في مكتبات إستانبول‪.‬‬
‫محي هالل السرحان‪.‬‬
‫مجلّة (االقالم)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪ ،3‬س‪1968 ،5‬م‪ ،‬ص‪.22 -15‬‬
‫‪18184‬المخطوطات العربية في مكتبات األناضول‪.‬‬
‫أحمد آتش‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،4‬ج‪1958 ،1‬م‪ ،‬ص‪.42 -3‬‬
‫‪18185‬مخطوطات عربية في مكتبة جامعة ماربورج‪ /‬الن المانيا االتحادية‪.‬‬
‫عدنان جواد آل طعمة‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،8‬ع‪1979 ،2‬م‪ ،‬ص‪.366 -357‬‬
‫‪18186‬المخطوطات العربية في مكتبة جامعة ييل (امريكا)‪.‬‬
‫ليون نيموي‪.‬‬
‫ع ّربها‪ :‬د‪ .‬مح ّمد جبار المعيبد‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،14‬ع‪1985 ،2‬م‪ ،‬ص‪.146 -127‬‬
‫مج‪ ،14‬ع‪ ،3‬ص‪.224 -205‬‬
‫‪18187‬المخطوطات العربية في مكتبة طوب قابي سرايي بإستانبول‪.‬‬
‫فاضل مهدي بيات‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪1975 ،4‬م‪ ،‬ص‪.254 -231‬‬
‫مج‪ ،4‬ع‪ ،4‬ص‪.296 -271‬‬
‫مج‪ ،5‬ع‪ ،4‬ص‪.274 -249‬‬
‫‪435‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مج‪ ،6‬ع‪.480 -407 ،4‬‬


‫مج‪ ،7‬ع‪ ،3‬ص‪.326 -285‬‬
‫مج‪ ،9‬ع‪1980 ،2‬م‪ ،‬ص‪.442 -379‬‬
‫‪18188‬المخطوطات العربية في مكتبة الكونجرس‪.‬‬
‫عبد الفتاح مح ّمد الحلو‪.‬‬
‫مجلّة (عالم الكتب)‪ ،‬السعودية‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1985 ،4‬م‪ ،‬ص‪.685 -671‬‬
‫‪18189‬المخطوطات العربية في مكتبة لينين بموسكو‪.‬‬
‫عبدالحميد العلوجي‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪1973 ،2‬م‪ ،‬ص‪.222 -212‬‬
‫‪19190‬المخطوطات العربية في مكتبة متحف كابل بافغانستان‪.‬‬
‫عبدالحميد العلوجي‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،22‬ع‪1994 ،1‬م‪ ،‬ص‪.67 -57‬‬
‫‪19191‬المخطوطات العربية في مكتبة متحف (موالنا) في قونيا‪.‬‬
‫د‪ .‬حميد مجيد هدو‪ ،‬عدنان سليمان إسماعيل‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،8‬ع‪1979 ،2‬م‪ ،‬ص‪.420 -393‬‬
‫مج‪ ،9‬ع‪1980 ،2‬م‪ ،‬ص‪.356 -337‬‬
‫مج‪ ،9‬ع‪ ،3‬ص‪.284 -263‬‬
‫محمد باشا كوبريلي في إستانبول [تركيا]‪.‬‬
‫‪19192‬المخطوطات العربية في مكتبة ّ‬
‫حكمة رحماني‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪.248 -217 ،‬‬
‫‪19193‬المخطوطات العربية في مكتبة ندوة العلماء‪ -‬لكهنئو‪( -‬الهند)‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪1990 ،5‬م‪ ،‬ص‪.284 -268‬‬
‫‪ 436‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪19194‬المخطوطـات العربيـة فـي المكتبة الوطنية بأسـتانبول (خزانة فيض‬


‫اهلل افندي)‬
‫د‪ .‬حميد مجيد هدو‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،7‬ع‪1978 ،2‬م‪.364 -311 ،‬‬
‫مج‪ ،8‬ع‪ ،1‬ص‪.348 -305‬‬
‫‪19195‬المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة الوطنيـة وزارة التـراث القومي‪-‬‬
‫سـلطنة عمان‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪.306 -263 ،18‬‬
‫‪19196‬المخطوطات العربية في المملكة المغربية‪.‬‬
‫د‪ .‬عبد الله الشريف‪.‬‬
‫مجلّة (الناشر العربي)‪ ،‬ليبيا‪ ،‬ع‪1987 ،9‬م‪ ،‬ص‪.58 -54‬‬
‫‪19197‬المخطوطات العربية في يوغسالفيا‪.‬‬
‫د‪ .‬حسن فلبي‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،12‬ج‪1966 ،2‬م‪ ،‬ص‪.20-3‬‬
‫‪19198‬المخطوطات العربية لكتبة النصرانية(((‪.‬‬
‫لويس شيخو‪.‬‬
‫مجلّـة (المشـرق)‪ ،‬لبنـان‪ ،‬مـج‪1922 ،20‬م‪ ،‬ص‪ .64 -58‬ص‪ .133 -123‬ص‪.288 -280‬‬
‫ص‪ .384 -377‬ص‪ .458 -442‬ص‪ .562 -525 -525‬ص‪ .649 -642‬ص‪ .724 -718‬ص‪-797‬‬
‫‪ .805‬ص‪ .852 -845‬ص‪ .964 -958‬ص‪ .1013 -1007‬مج ‪1923 ،21‬م‪ ،‬ص‪ .25 -15‬ص‪-123‬‬
‫‪ .130‬ص‪ .201 -191‬ص‪ .300 -291‬ص‪ .375 -367‬ص‪ .445 -438‬ص‪ .515 -508‬ص‪-605‬‬
‫‪ .611‬ص‪ .682 -672‬ص‪ .843 -835 .758 -748‬ص‪ .929 -920‬مج ‪1924 ،22‬م‪ ،‬ص‪.39 -30‬‬
‫ص‪ .95 -87‬ص‪ .228 -218‬ص‪ .272 -265‬ص‪ .363 -351‬ص‪.547 -536‬‬

‫((( كشّ اف الدوريات العربية‪.81 -80 /1 :‬‬


‫‪437‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪19199‬المخطوطـات العربيـة المتعلقـة بعلـم التاريـخ فـي المكتبـة الوطنيـة‬


‫بإزمير‪.‬‬
‫د‪ .‬رضا صواش‪.‬‬
‫مجلّة (آفاق الثقافة والتراث)‪ ،‬االمارات‪ ،‬ع‪2003 ،42‬م‪ ،‬ص‪.145 -132‬‬
‫‪20200‬مخطوطات عربية من صنعاء‪.‬‬
‫د‪ .‬حميد مجيد هدو‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،3‬ع‪1974 ،1‬م‪ ،‬ص‪.242 -217‬‬
‫مج‪ ،3‬ع‪1974 ،2‬م‪ ،‬ص‪.306 -279‬‬
‫‪20201‬مخطوطات عربية من اليمن‪.‬‬
‫د‪ .‬حميد مجيد هدو‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،3‬ع‪1974 ،1‬م‪ ،‬ص‪.242 -217‬‬
‫‪20202‬المخطوطـات العربيـة النصرانيـة في مكتبـة الدراسـات العليا‪ -‬كلية‬
‫اآلداب بجامعـة بغداد‪.‬‬
‫األب د‪ .‬بطرس حداد‪.‬‬
‫مجلّة (مجمع اللغة السريانية)‪ ،‬العراق‪ ،‬ع‪1995 ،15‬م‪ ،‬ص‪.160 -144‬‬
‫‪20203‬المخطوطات العربية النصرانية في مكتبة المتحف العراقي ببغداد‪.‬‬
‫األب د‪ .‬بطرس حداد‪.‬‬
‫مجلّة (مجمع اللغة السريانية)‪ ،‬العراق‪ ،‬ع‪1987 ،11‬م‪ ،‬ص‪.414 -361‬‬
‫‪20204‬المخطوطات العربية وفهارسها في الخليج وشبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫الجبوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬عبد الله‬
‫مجلّة (عالم الكتب)‪ ،‬السعودية‪ ،‬ع‪1983 ،4‬م‪ ،‬ص‪.706 -692‬‬
‫‪20205‬مخطوطات عطار باشي المهداة إلى دار المخطوطات [بغداد‪ -‬العراق]‪.‬‬
‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫‪ 438‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،20‬ع‪1992 ،1‬م‪ ،‬ص‪.125 -117‬‬

‫‪20206‬المخطوطات العلمية في مكتبة األوقاف العامة ببغداد‪.‬‬


‫الجبوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬عبد الله‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،6‬ع‪1977 ،4‬م‪ ،‬ص‪.406 -269‬‬

‫‪20207‬مخطوطات الفروسية والبيطرة والزردقة في خزائن العراق‪.‬‬


‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،45‬ج‪2001 ،2‬م‪ ،‬ص‪.85 -61‬‬
‫الفلحية األندلسية (أصولها القديمة ونصوصها المحفوظة)‪.‬‬
‫‪20208‬المخطوطات ّ‬
‫الطاهري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬أحمد‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،50‬ج‪2006 ،2-1‬م‪ ،‬ص‪.88 -65‬‬
‫‪20209‬مخطوطات الفلك المغاربية في معهد المخطوطات العربية‪.‬‬
‫الشنطي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عصام‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،50‬ج‪2006 ،2-1‬م‪ ،‬ص‪.63 -33‬‬
‫‪21210‬المخطوطات في دولة البحرين‪.‬‬
‫علي عبدالرحمن أبوحسين‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.38 -36‬‬
‫‪21211‬المخطوطات في المجلس الهندي للعالقات الثقافية (نيودلهي)‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪1990 ،5‬م‪ ،‬ص‪.267 -264‬‬
‫‪21212‬المخطوطات في المكتبة األزهرية [مصر]‪.‬‬
‫اغي‪.‬‬
‫أبو الوفاء المر ّ‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪1955 ،1‬م‪ ،‬ص‪.61 -56‬‬
‫‪439‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪21213‬المخطوطات في المكتبة البلدية باالسكندرية‪.‬‬


‫السندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إبراهيم‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪1955 ،1‬م‪ ،‬ص‪.69-68‬‬

‫‪21214‬المخطوطات القرآنية في مكتبات النجف األشرف [العراق]‪.‬‬


‫الحساني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسين جهاد‬
‫مجلّة (مآب)‪ ،‬النجف‪ ،‬ع‪1428 ،4‬ه‪2007 /‬م‪ ،‬ص‪ .170 -149‬ع‪ ،6‬ص‪.160 -147‬‬
‫ع‪ ،7‬ص‪.164 -133‬‬
‫ع‪ ،12‬ص‪.146 -135‬‬
‫ع‪ ،13‬ص‪.176 -165‬‬

‫‪21215‬مخطوطات ق ّيمة‪ ،‬أعالم الثقافة االسالمية في البحرين‪ ،‬خالل ‪ 14‬قرنا‪.‬‬


‫النويدري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سالم‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪.1051 -1047 ،7‬‬

‫‪21216‬مخطوطات الكرمليين في خزانة المتحف العراقي‪.‬‬


‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫مجلّة (سومر)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪ ،7‬ص‪.283 -278‬‬

‫‪21217‬مخطوطات كوركيس عواد في المتحف العراقي‪.‬‬


‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج ‪ ،33‬ج‪1989 ،1‬م‪ ،‬ص‪.86-39‬‬

‫‪21218‬مخطوطات لبنان (بعثة المعهد األولى)‪.‬‬


‫د‪ .‬فيصل الحفيان‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،46‬ج‪2002 ،2‬م‪ ،‬ص‪.53 -7‬‬
‫مج‪ ،47‬ج‪ ،1‬ص‪.52 -7‬‬
‫‪ 440‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪21219‬مخطوطات ليبية في المكتبات التونسية‪.‬‬


‫أبو القاسم كرو‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،19‬ع‪1990 ،2‬م‪ ،‬ص‪.185 -178‬‬

‫‪22220‬المخطوطـات المختصـة باإلمـام المهـدي ‪ ‬فـي مكتبة اإلمـام أمير‬


‫المؤمنيـن ‪( ‬النجـف‪ -‬العراق)‪.‬‬
‫الحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد علي مجيد‬
‫مجلّة (االنتظار)‪ ،‬النجف‪ ،‬ع‪1427 ،7‬ه‪ ،‬ص‪.77 -68‬‬
‫‪22221‬مخطوطات مدرسة الرضواني في الموصل (العراق)‪.‬‬
‫سعيد الديوه جي‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1972 ،4 – 3‬م‪ ،‬ص‪.197 -189‬‬
‫‪22222‬مخطوطات المدرسة الشبرية في النجف االشرف‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪.243 -178 ،1‬‬
‫‪22223‬مخطوطات مدرسة الشربياني في النجف (العراق)‪.‬‬
‫األميني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬مح ّمد هادي‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪1990 ،6‬م‪ ،‬ص‪.450 -444‬‬
‫‪22224‬مخطوطات المدرسة العثمانية بحلب‪.‬‬
‫مح ّمد راغب الطباخ‪.‬‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العربي)‪ ،‬سوريا‪ ،‬ع‪1932 ،8-7‬م‪ ،‬ص‪.477 -470‬‬
‫‪22225‬مخطوطات المصحف الشريف في العالم ومخطوطات المصحف المنسوب‬
‫إلـى اإلمام علي‪.‬‬
‫د‪ .‬مح ّمد كاظم البكاء‪.‬‬
‫مجلّة (مخطوطاتنا)‪ ،‬النجف‪ ،‬ع‪1435 ،1‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ص‪.106 -11‬‬
‫‪441‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪22226‬المخطوطات المص ّورة في مكتبة متحف ثورة العشرين (النجف االشرف)‪.‬‬


‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪1989 -1409 ،3-2 ،‬م‪ ،‬ص‪.431 -429‬‬
‫‪22227‬المخطوطات المغربية‪ ،‬مراكزها فهارسها ولوائحها‪.‬‬
‫حسن جالب‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،15‬ع‪1986 ،2‬م‪.162 -143 ،‬‬
‫مج‪ ،17‬ع‪1988 ،1‬م‪ ،‬ص‪.227 -206‬‬
‫‪22228‬المخطوطـات المفقـودة فـي مكتبـة أوقـاف الموصل [العراق] (دراسـة‬
‫وثائقيـة إحصائية)‪.‬‬
‫رائد أمير عبد الله‪.‬‬
‫مجلّة (دراسات موصلية)‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬ع‪2009 ،26‬م‪ ،‬ص‪.127-99‬‬
‫البغـدادي فـي النجف‬
‫ّ‬ ‫الحسـني‬
‫ّ‬ ‫محمـد‬
‫‪22229‬مخطوطـات مكتبـة آيـة اهلل السـ ّيد ّ‬
‫األشرف‪.‬‬
‫األميني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬الشيخ مح ّمد هادي‬
‫مجلّة (آفاق نجفية)‪ ،‬النجف‪ -‬العراق‪ ،‬ع ‪ ،35‬ص‪.416 -305‬‬
‫‪23230‬مخطوطات المكتبة األحمدية بطنطا [مصر]‪.‬‬
‫أحمد مح ّمد الخطيب‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪1955 ،1‬م‪ ،‬ص‪.70-68‬‬
‫‪23231‬مخطوطات مكتبة جامعة البصرة تاريخها وحاضرها [العراق]‪.‬‬
‫د‪ .‬ظمياء مح ّمد عباس‪.‬‬
‫مجلّة (آداب البصرة)‪ ،‬جامعة البصرة‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪2012 ،63‬م‪ ،‬ص‪.200-171‬‬
‫‪23232‬مخطوطات مكتبة الحائري [الشيخ أحمد] (كربالء‪ -‬العراق)‪.‬‬
‫اإلشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1431 ،102‬ه‪ ،‬ص‪.152 -107‬‬
‫‪ 442‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪23233‬مخطوطات مكتبة الحاج هدايتي (قم – إيران)‪.‬‬


‫الحسيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1406 ،3‬ه‪ ،‬ص‪.97 -59‬‬
‫ع‪ ،4‬ص‪.143 -102‬‬
‫‪23234‬مخطوطـات المكتبـة الرضويـة (بالمدرسـة السـليمانية)‪ ،‬مدينة بتنه‪-‬‬
‫واليـة بيهـار (الهند)‪.‬‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪1990 ،6‬م‪ ،‬ص‪.458 -451‬‬
‫الهمداني بالنجف األشرف‪ -‬الجمهورية‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫‪23235‬مخطوطات مكتبة الس ّيد‬
‫العراقية‪.‬‬
‫األميني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬مح ّمد هادي‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪1990 ،7‬م‪ ،‬ص‪.1504 -1480‬‬
‫الطهرانـي‪ ،‬صاحـب الذريعـة‬
‫ّ‬ ‫‪23236‬مخطوطـات مكتبـة الشـيخ آغـا بـزرك‬
‫(النجـف‪ -‬العـراق)‪.‬‬
‫األميني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬مح ّمد هادي‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪1990 ،7‬م‪ ،‬ص‪.1073 -1053‬‬
‫‪23237‬مخطوطات المكتبة العامة برباط الفتح بالمغرب األقصى‪.‬‬
‫ي‪ .‬س‪ .‬علوسن‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪1955 ،1‬م‪ ،‬ص‪.55 -54‬‬
‫‪23238‬مخطوطات المكتبة العباسية في البصرة‪.‬‬
‫الخاقاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العراقي)‪ ،‬ع‪1961 ،8‬م‪ ،‬ص‪.313 -218‬‬
‫ع‪ ،9‬ص‪.428 -365‬‬
‫ع‪ ،10‬ص‪.274 -205‬‬
‫‪443‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫العلمة الجليلي (كرمانشاه‪ -‬إيران)‪.‬‬


‫‪23239‬مخطوطات مكتبة ّ‬
‫اإلشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1422 ،65‬ه‪ ،‬ص‪.173 -161‬‬
‫‪24240‬مخطوطات مكتبة فحول القزويني (قزوين – إيران)‪.‬‬
‫اإلشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1406 ،2‬ه‪ ،‬ص‪‍.95 -65‬‬
‫‪24241‬مخطوطات مكتبة الفيض المهدوي (كرمانشاه‪ -‬إيران)‪.‬‬
‫اإلشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1421 ،61‬ه‪ ،‬ص‪ .134 -108‬ع‪ ،62‬ص‪.180 -135‬‬
‫‪24242‬مخطوطات المكتبة القادرية ببغداد‪.‬‬
‫الدروبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إبراهيم‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العراقي)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪1959 ،6‬م‪ ،‬ص‪.230 -189‬‬
‫محمد زبارة بصنعاء‪.‬‬
‫محمد بن ّ‬
‫‪24243‬مخطوطات مكتبة المؤ ّرخ ّ‬
‫الحبشي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عبد الله بن مح ّمد‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،19‬ج‪ ،1973 ،1‬ص‪20-3‬‬
‫‪24244‬مخطوطات مكتبة المبيدي (مشهد‪ -‬إيران)‪.‬‬
‫اإلشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1423 ،72 -71‬ه‪ ،‬ص‪.244 -188‬‬
‫‪24245‬مخطوطات مكتبة المتحف العراقي ببغداد‪.‬‬
‫كوركيس عواد‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪1955 ،1‬م‪ ،‬ص‪.48 -37‬‬
‫‪ 444‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫المرتضوي [الس ّيد أبو الحسن] (مشهد‪ -‬إيران)‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪24246‬مخطوطات مكتبة‬
‫اإلشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1422 ،68‬ه‪ ،‬ص‪.150 -102‬‬
‫‪24247‬مخطوطات المكتبة المركزية في الموصل‪.‬‬
‫سعيد الديوه جي‪.‬‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العراقي)‪ ،‬ع‪1967 ،15‬م‪ ،‬ص‪.328 -295‬‬
‫محمد] (قم‪ -‬إيران)‪.‬‬
‫‪24248‬مخطوطات مكتبة مفتي الشيعة [الس ّيد ّ‬
‫اإلشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1422 ،67 -66‬ه‪ ،‬ص‪.254 -203‬‬
‫‪24249‬مخطوطات مكتبة المهدوي [الس ّيد مصطفى] (قم – إيران)‪.‬‬
‫الحسيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1423 ،70 -69‬ه‪ ،‬ص‪.245 -203‬‬
‫‪25250‬مخطوطات مهدوية في مكتبة اإلمام الحكيم (النجف‪ -‬العراق)‪.‬‬
‫الحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد علي مجيد‬
‫مجلّة (االنتظار)‪ ،‬النجف‪ ،‬ع‪1427 ،6‬ه‪ ،‬ص‪.77 -68‬‬
‫‪25251‬مخطوطات موريتانيا (بعثة المعهد إلى نواكشوط)‪.‬‬
‫د‪ .‬فيصل الحفيان‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،45‬ج‪2001 ،2‬م‪ ،‬ص‪.60 -7‬‬
‫‪25252‬مخطوطات الموسـيقى والغناء المص ّورة في قسم المخطوطات بالمؤسسة‬
‫العامة لآلثـار والتراث – بغداد‪.‬‬
‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،13‬ع‪1984 ،4‬م‪ ،‬ص‪.126 -119‬‬
‫‪445‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫‪25253‬المخطوطـات الموسـيقية العربية في مكتبة دائرة الفنون الموسـيقية‬


‫ببغداد (العراق)‪.‬‬
‫اآللوسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عادل كامل‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،9‬ع‪1980 ،2‬م‪ ،‬ص‪.334 -327‬‬

‫‪25254‬المخطوطات وخزائنها في حلب‪.‬‬


‫د‪ .‬مح ّمد أسعد طلس‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪1955 ،1‬م‪ ،‬ص‪.36 -7‬‬

‫‪25255‬مخطوطات يمنية نادرة‪.‬‬


‫د‪ .‬حميد مجيد هدو‪.‬‬
‫مجلّة (البالغ)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪ ،10‬س‪1972 ،3‬م‪ ،‬ص‪.47 -42‬‬

‫‪25256‬مراكز المخطوطات وأدلّتها بالمغرب األقصى‪.‬‬


‫المنوني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،14‬ع‪1985 ،2‬م‪ ،‬ص‪.161 -156‬‬

‫‪25257‬مراكز المخطوطات في الجزائر (أماكنها ومحتوياتها)‪.‬‬


‫د‪ .‬عبد الكريم عوفي‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج ‪ ،39‬ج‪1995 ،1‬م‪ ،‬ص‪.24-4‬‬

‫‪25258‬المستدرك على مؤلّفات ابن الجوزي‪.‬‬


‫مح ّمد باقر علوان‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1971 ،2 -1‬م‪ ،‬ص‪.190 -181‬‬

‫‪25259‬المسـتدرك علـى المخطوطات العربية في خزانـة الرهبانية الكلدانية‬


‫في بغداد‪.‬‬
‫حكمت رحماني‪.‬‬
‫‪ 446‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫مجلّة (مجمع اللغة السريانية)‪ ،‬العراق‪ ،‬ع‪1995 ،15‬م‪ ،‬ص‪.171 -161‬‬

‫‪26260‬المسح الدولي للمخطوطات اإلسالمية‪.‬‬


‫ائي‪.‬‬
‫قاسم أحمد السامر ّ‬
‫مجلّة (عالم الكتب)‪ ،‬السعودية‪ ،‬مج‪ ،15‬ع‪1994 ،3‬م‪ ،‬ص‪.265 -235‬‬
‫‪26261‬المصاحـف الشـريفة المخطوطـة فـي الخزانـة النبويـة الشـريفة‬
‫(كمـا فهرسـها‪ :‬أميـر القـوة البحريـة األميـر آل أيـوب صبـري باشـا‬
‫ت‪1308‬هـ)‪.‬‬
‫الواثقي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشيخ حسين‬
‫مجلّة (المصباح)‪ ،‬كربالء‪ ،‬ع‪1434 ،14‬ه‪2013 /‬م‪ ،‬ص‪.406 -383‬‬
‫‪26262‬مص ّورات متحف علي شـيرنوائي األدبي_ طشـقند جمهورية أوزبكسـتان‬
‫السوفيتية‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج ‪ ،24‬ج‪1978 ،2‬م‪ ،‬ص‪.227‬‬
‫‪26263‬معهـد المخطوطـات ودوره فـي حمايـة المخطوطات وتيسـير االنتفاع‬
‫بها ‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪1976 ،1‬م‪ ،‬ص‪.114 -108‬‬
‫‪26264‬المعهد يتلقى صور المخطوطات العربية من االتحاد السوفيتي‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،24‬ج‪1978 ،2‬م‪ ،‬ص‪.226 -219‬‬
‫‪26265‬مكتبات المخطوطات في استانبول (دراسة تاريخية)‪.‬‬
‫د‪ .‬فاضل مهدي بيات‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج ‪ ،40‬ج‪1996 ،2‬م‪ ،‬ص‪.33-7‬‬
‫‪26266‬مكتبة األوقاف ونوادر مخطوطاتها (بغداد‪ -‬العراق)‪.‬‬
‫الجبوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬عبد الله‬
‫‪447‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجلّة (االقالم)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪1965 ،7‬م‪ ،‬ص‪.96 -85‬‬


‫الهمداني (النجف‪ -‬العراق)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد بن صفر علي‬
‫‪26267‬مكتبة الحجة الشيخ شير ّ‬
‫الحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد علي مجيد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1430 ،100 -99‬ه‪ ،‬ص‪ .272 -226‬ع‪ ،101‬ص‪.171 -145‬‬
‫‪26268‬مكتبة الرجائي المغزي (مشهد‪ -‬إيران)‪.‬‬
‫الحسيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪ ،20‬ص‪1410 ،105 -98‬ه‬
‫‪26269‬مكتبة السادة آل الخرسان‪.‬‬
‫الحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد علي مجيد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1435 ،120 -119‬ه‪ ،‬ص‪.442 -395‬‬
‫[محمدحسين] (قم – إيران)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الطباطبائي‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫‪27270‬مكتبة ّ‬
‫الحسيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪ ،3-2‬س‪1407 ،2‬ه‪.163 -150 ،‬‬
‫‪27271‬مكتبة كوبنهاكن الملكية ومخطوطاتها العربية‪.‬‬
‫د‪ .‬فرج رزوق فرج‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪1975 ،4‬م‪ ،‬ص‪.262 -255‬‬
‫البروجردي (كرمانشاه‪ -‬إيران)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪27272‬مكتبة مدرسة اإلمام‬
‫اإلشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1420 ،60 -59‬ه‪ ،‬ص‪.255 -200‬‬

‫‪27273‬مكتبة مدرسة اإلمام الصادق‪( ‬بروجرد‪ -‬إيران)‪.‬‬


‫اإلشكوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫السيّد أحمد‬
‫‪ 448‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1420 ،57‬ه‪ ،‬ص‪ .168 -145‬ع‪ ،58‬ص‪.167 -146‬‬
‫‪27274‬مالحظات حول الخزائن المخطوطة في تونس والجزائر والمغرب‪.‬‬
‫الدجيلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عبدالكريم‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،3‬ع‪1974 ،4‬م‪ ،‬ص‪.302 -296‬‬
‫‪27275‬المنتخب من مخطوطات المدينة المنورة‪.‬‬
‫عمر رضا كحالة‪.‬‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العربي)‪ ،‬سوريا‪ ،‬ع‪1973 ،1‬م‪ ،‬ص‪.98 -65‬‬
‫‪27276‬المنتخب من مخطوطات مكتبة الجوادين العامة في الكاظمية‪.‬‬
‫حكمت رحماني‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،32‬ع‪2005 ،3‬م‪.139- 129 ،‬‬
‫‪27277‬من مخطوطات البيطرة والبيزرة بدار الكتب الوطنية (تونس)‪.‬‬
‫عبد الحفيظ منصور‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مج‪ ،33‬ج‪1989 ،1‬م‪ ،‬ص‪.38-7‬‬
‫‪27278‬من المخطوطات العربية في مكتبة المتحف البريطاني لندن‪.‬‬
‫الشيخ مح ّمد مهدي نجف‪.‬‬
‫نشرة (تراثنا)‪ ،‬إيران‪ ،‬ع‪1426 ،84 -83‬ه‪ ،‬ص‪.341 -338‬‬
‫ع‪ ،86 -85‬ص‪.224‬‬
‫ع‪ ،88 -87‬ص‪.256 -201‬‬
‫ع‪.300 -173 ،90 -89‬‬
‫‪27279‬من المخطوطات القطيفية واألحسائية في مكتبات إيران‪.‬‬
‫القطيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مهدي العوازم‬
‫‪449‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪.460 -456 ،10 -9‬‬


‫الحائري العا ّمة‪ -‬كربالء‪ -‬العراق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫‪28280‬من مخطوطات مكتبة ّ‬
‫مجلّة (الموسم)‪ ،‬هولندا‪ ،‬ع‪1990 ،6‬م‪ ،‬ص‪.481 -459‬‬
‫‪28281‬من نفائس المخطوطات [مكتبة متحف دار الجلولي بصفاقس]‪.‬‬
‫مح ّمد محفوظ‪.‬‬
‫مجلّة (الفكر)‪ ،‬تونس‪ ،‬ع‪1967 ،3‬م‪ ،‬ص‪.57 -46‬‬
‫‪28282‬من نوادر المخطوطات العلمية في العراق‪.‬‬
‫النقشبندي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أسامة ناصر‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،14‬ع‪1985 ،4‬م‪ ،‬ص‪.378 -355‬‬
‫‪28283‬مـن نـوادر المخطوطـات فـي العـراق [فـي كليـة اآلداب‪-‬جامعـة بغـداد‪-‬‬
‫العـراق]‪.‬‬
‫ميخائيل عواد‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،13‬ع‪1984 ،2‬م‪ ،‬ص‪.158 -153‬‬
‫‪28284‬من نوادر المخطوطات في مكتبة قونيه‪.‬‬
‫حمد الجاسر‪.‬‬
‫مجلّة (العرب)‪ ،‬ع‪1980 ،2-1‬م‪ ،‬ص‪.60 -51‬‬
‫‪28285‬مواطن المخطوطات السريانية في أوربا وأمريكا‪.‬‬
‫األب د‪ .‬بطرس حداد‪.‬‬
‫مجلّة (مجمع اللغة السريانية)‪ ،‬العراق‪ ،‬ع‪1982 ،6‬م‪ ،‬ص‪.137 -107‬‬
‫‪28286‬مواطن المخطوطات السريانية في الشرق األوسط‪.‬‬
‫األب د‪ .‬بطرس حداد‪.‬‬
‫‪ 450‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫مجلّة (مجمع اللغة السريانية)‪ ،‬العراق‪ ،‬ع‪1982 ،6‬م‪ ،‬ص‪.361 -341‬‬

‫‪28287‬مواطن المخطوطات السريانية في العراق‪.‬‬


‫األب د‪ .‬بطرس حداد‪.‬‬
‫مجلّة (مجمع اللغة السريانية)‪ ،‬العراق‪ ،‬ع‪1980 ،5‬م‪ ،‬ص‪.190 -163‬‬

‫ومطبوعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫مخطوطا‬
‫ً‬ ‫الجاحظي‬
‫ّ‬ ‫‪28288‬الموروث‬
‫د‪ .‬هدى شوكت بنهام‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،7‬ع‪1979 ،4‬م‪ ،‬ص‪.304 -277‬‬

‫(حرف النون)‬
‫العلمة ابن القره داغي ووصف لمخطوطات مكتبته‪.‬‬
‫‪28289‬نبذة عن حياة ّ‬
‫اماني‪.‬‬
‫عدنان عبد القادر كامل الهور ّ‬
‫مجلّة (كلية العلوم اإلسالمية)‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬ع‪2012 ،29‬م‪ ،‬ص‪.275-244‬‬
‫‪29290‬نفائس خطية من اليمن‪.‬‬
‫د‪ .‬حميد مجيد هدو‪.‬‬
‫مجلّة (المورد)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪1972 ،4 – 3‬م‪ ،‬ص‪.204 -198‬‬
‫‪29291‬نفائس المخطوطات العربية بطهران‪[ .‬إيران]‪.‬‬
‫مح ّمد أسعد طلس‪.‬‬
‫مجلّـة (المجمـع العلمي العربي)‪ ،‬سـوريا‪ ،‬ع‪1947 ،10 -9‬م‪ ،‬ص‪ .417 -405‬ع‪-11‬‬
‫‪ ،12‬ص‪.516 -501‬‬
‫‪29292‬نفائس المخطوطات العربية في إيران‪.‬‬
‫(‪-1‬خزانـة الواعـظ الجرندابـي فـي تبريـز (إيـران)‪ -2 .‬خزانـة مـرزا مح ّمـد علي خان‬
‫تربيـت فـي تبريـز (إيـران)‪ -3 .‬خزانـة مجيـد موقـر فـي طهـران (إيـران)‪ -4 .‬خزانـة‬
‫‪451‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫الشـيخ ضياء الدين الودي في طهران‪ -5 .‬خزانة األسـتاذ سـعيد نفيسـي في طهران‪.‬‬
‫‪ - 6‬خزانـة حكمـت آل آقـا في طهران‪ -٧ .‬خزانة السـ ّيد مح ّمـد علي الروضاتي في‬
‫أصفهـان‪ -8 .‬خزانـة الشـيخ مح ّمـد باقر الفت في أصفهـان‪ -9 .‬دار الكتب الوطنية‬
‫فـي طهـران‪ -10 .‬خزانـة مجلـس الشـورى الوطنـي‪ -11 .‬خزانة شـيخ اإلسلام مرزا‬
‫فضـل اللـه الزنجانـي فـي زنجـان‪ -12 .‬خزانـة فخـر الديـن النصيـري فـي طهـران‪.‬‬
‫‪ -13‬خزانـة مح ّمـد أميـن الخنجـي فـي طهـران‪ -١٤ .‬خزانـة السـ ّيد مح ّمـد علـي‬
‫داعـي اإلسلام‪ -15 .‬خزانـة مدرسـة سببهسـاالر‪ -16 .‬خزانـة الملوكيـة فـي طهران‪.‬‬
‫‪ -17‬خزانـة كليـة الطـب بجامعـة طهران)‪.‬‬
‫د‪ .‬حسين علي محفوظ ‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،3‬ج‪1957 ،1‬م‪ ،‬ص‪.٧٨-3‬‬
‫‪29293‬نفائـس المخطوطـات العربيـة فـي المشـهد الرضـوي المط ّهـر [االمام‬
‫الرضـا‪ ‬إيران]‪.‬‬
‫مح ّمد أسعد طلس‪.‬‬
‫مجلّة (المجمع العلمي العربي)‪ ،‬سـوريا‪ ،‬ع‪1949 ،1‬م‪ ،‬ص‪ .102 -90‬ع‪ ،2‬ص‪-267‬‬
‫‪.278‬‬
‫‪29294‬نفائس المخطوطات العربية في المكتبة الوطنية في تونس‪.‬‬
‫هالل ناجي‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،18‬ج‪1972 ،1‬م‪ ،‬ص‪.80 -3‬‬
‫مج‪ ،2‬ج‪1972 ،2‬م‪ ،‬ص‪.248 -209‬‬
‫مج‪ ،21‬ج‪1975 ،1‬م‪ ،‬ص‪.28 -5‬‬
‫‪29295‬نفائـس مـن المخطوطـات والوثائـق فـي مكتبـة أهـل الشـيخ سـيدي‬
‫(ببوتلميت‪-‬موريتانيـا)‪.‬‬
‫أحمد بن أحمد سالم‪.‬‬
‫مجلّة (آفاق الثقافة والتراث)‪ ،‬االمارات‪ ،‬ع‪2000 ،30 -29‬م‪ ،‬ص‪.79 -67‬‬
‫‪ 452‬ةيبرعلا تاّلجملا يف ةروشنملا تاطوطخملا سراهف ليلدليلديلدليلدلد‬

‫‪29296‬نهج البالغة نظرة في تحقيقه وفهارس مخطوطاته‪.‬‬


‫المنهالوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشيخ أركان رفيق‬
‫مجلّة (مخطوطاتنا)‪ ،‬النجف‪ ،‬ع‪1435 ،2‬ه‪2014 /‬م‪ ،‬ص‪.150 -101‬‬
‫‪29297‬نوادر مخطوطات الخزائن الخاصة بدمشق [سوريا]‪.‬‬
‫(‪ -1‬خزانـة أبـي اليسـر عابديـن مفتـي دمشـق‪ -2 .‬خزانـة السـيد سـعيد حمـزة‬
‫نقيـب األشـراف‪ -3 .‬خزانـة المرحـوم األسـتاذ عبـد القـادر المغربـي)‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،5‬ج‪1959 ،٢‬م‪.٢٢٤-٢١١،‬‬
‫‪29298‬نوادر المخطوطات العربية في مكتبات أوربا(((‪.‬‬
‫األميني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬الشيخ مح ّمد هادي‬
‫مجلّة (ال ُكتّاب)‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪ ،1‬س‪1963 ،2‬م‪ ،‬ص‪.110 -105‬‬
‫‪29299‬نوادر المخطوطات العربية في مكتبات المدينة المنورة [السعودية](((‪.‬‬
‫الطيبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أبو عاصم‬
‫مجلّة (العرب)‪ ،‬مج‪ ،3‬ج‪1388 ،5‬ه‪ ،‬ص‪.409 -390‬‬
‫مج‪ ،3‬ج‪ ،6‬ص‪.497 -486‬‬
‫مج‪ ،3‬ج‪ ،8‬ص‪.696 -684‬‬
‫مج‪ ،3‬ج‪ ،9‬ص‪.815 -802‬‬
‫مج‪ ،3‬ج‪ ،10‬ص‪.936 -926‬‬
‫مج‪ ،3‬ج‪ ،11‬ص‪.1030 -1022‬‬
‫‪30300‬نوادر المخطوطات في مكتبة طلعت [مصر]‪.‬‬
‫فؤاد سيّد‪.‬‬

‫((( كشاف الدوريات العربية‪.84 /1 :‬‬


‫((( المرجع نفسه‪.85 /1 :‬‬
‫‪453‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪ ،3‬ج‪1956 ،2‬م‪ ،‬ص‪.٢٣٦-197‬‬


‫‪30301‬نوادر المخطوطات في مكتبة ملك بطهران‪.‬‬
‫د‪ .‬صالح الدين المنجد‪.‬‬
‫مجلّة (معهد المخطوطات العربية)‪ ،‬مصر‪ ،‬مج‪1960 ،6‬م‪ ،‬ص‪.٧٦-67‬‬
‫‪30302‬نوادر المخطوطات وأماكن وجودها‪.‬‬
‫أحمد تيمور‪.‬‬
‫مجلّة (الهالل)‪ ،‬مصر‪ ،‬ع‪1919 ،1‬م‪ ،‬ص‪.65 -49‬‬
‫ع‪ ،2‬ص‪.219 -209‬‬
‫ع‪1920 ،3‬م‪ ،‬ص‪.331 -318‬‬
‫‪455‬‬ ‫يروبجلا مظاك رديح‬

‫الباب السادس‬
‫اخبار التراث‬
‫‪457‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫من أخبار التراث‬

‫ﺃﺧﺒﺎﺭالتحرير‬
‫ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬ ‫ﻣﻦ هيأة‬

‫‪From Heritage News‬‬

‫إعداد‬
‫التحر‬
‫‬ ‫هيأة‬

‫‪Prepared By‬‬
‫‪Editorial Board‬‬
‫‪459‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫يهـدف هـذا البـاب الموسـوم بـ(أخبـار التـراث) إلـى نشـر جميـع مـا ترصـده مجلّـة‬
‫والمجلات‪ ،‬والبحـوث ذات الطابـع التراثـي الخاصـة‬‫ّ‬ ‫الخزانـة‪ ،‬مـن الكُتـب المحقّقـة‪،‬‬‫ِ‬
‫بالمخطوطـات فهرسـ ًة وترميمـاً وتحقيقـاً فـي داخـل العـراق وخارجـه‪ ،‬التي صـدرت في‬
‫أثنـاء المـدة التـي يصـدر فيهـا عـدد المجلّـة‪ ،‬وكذلـك المؤتمـرات والنـدوات التـي ت ُعنى‬
‫يـدي القـارئ والباحث الكريـم؛ ليكون‬
‫الخزانـة بين ّ‬ ‫بالمواضيـع التراثيّـة‪ ،‬وتق ِّدمـه مجلّـة ِ‬
‫اإلسلامي‬
‫ّ‬ ‫العربـي‬
‫ّ‬ ‫الخاصـة بتراثنـا‬
‫ّ‬ ‫علـى اطّلا ٍع واسـعٍ بالجديـد والمهـ ّم مـن اإلصـدارات‬
‫المخطـوط‪ ،‬ونشـاط المؤسسـات‪ ،‬والمحقّقيـن العـرب وغيرهـم‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ 460

Abstract
This section aims to gather all types of publications related
to heritage manuscript including, but not limited to, journals,
conferences, proceedings, and symposiums etc. These were published
in the same year of each issue of this journal. We present this article
in the hands of our readers and scholars to have a broad knowledge of
the new and important issues related to our Arab-Islamic manuscripts
and the activity of Arab institutions, investigators and others.
‫‪461‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫أوالً‪ :‬الكتب واألبحاث‬

‫النيلي (ت ‪558‬هـ) حياته وما تب ّقى من شعره‬


‫ّ‬ ‫‪1.1‬ابن العودي‬
‫د‪ .‬عبـد اإللـه عبد الوهاب العرداوي‪ ،‬مجلَّة (تـراث الحلَّة)‪ -‬بابل‪ ،‬العدد ‪1438 ،3‬ه‪/‬‬
‫‪2017‬م‪ ،‬ص‪.151-105‬‬
‫‪2.2‬إجازات الحديث‬
‫الشـيخ مح ّمـد بـن علـي بـن أبي جمهـور األحسـائي‪ ،‬دراسـة وتحقيق‪ :‬مح ّمد حسـين‬
‫الواعـظ النجفـي‪ ،‬مؤسسـة أبـي جمهـور األحسـائي‪ -‬بيـروت‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪،‬‬
‫‪512‬ص‪.‬‬
‫‪3.3‬اإلجـازات العلميـة فـي مدينة الحلة إجـازات علماء الحلـة للوافدين إليها‬
‫أنموذج ًا‬
‫يوسـف كاظـم جغيل ومح ّمد جسـاب عـزوز‪ ،‬مجلّة (تـراث الحلّة)‪ ،‬بابـل‪ ،‬العدد ‪،4‬‬
‫السنة‪2017 ،2‬م‪ ،‬ص‪.223-151‬‬
‫األندلسي (ت ‪456‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬استدراك على ديوان ابن حزم‬
‫د‪ .‬محمود شـاكر سـاجت‪ ،‬مجلّة (جامعة األنبار للغات واآلداب)‪ ،‬العدد ‪2017 ،23‬م‪،‬‬
‫ص‪. 81-16‬‬
‫‪5.5‬إظهار ما عندي بمنسك الفاضل الهندي‬
‫ّـي (ت‪1139‬ه)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬رضا علي‬
‫العاملي المك ّ‬
‫ّ‬ ‫السـ ّيد مح ّمـد بـن علـي بن حيـدر‬
‫المهـدوي‪ ،‬مركـز األئمـة األطهار‪ ‬الفقهي – قـم‪ ،‬ط‪1396 ،1‬ش‪.‬‬
‫علي عبادة<‬
‫>النظر إلى ٍّ‬
‫ُ‬ ‫‪6.6‬اإلفادة بطرق حديث‬
‫المغربـي‪ ،‬تصحيـح‪ :‬السـ ّيد حسـن الشـير ّ‬
‫ازي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الغمـاري‬
‫ّ‬ ‫جمـال الديـن عبـد العزيـز‬
‫قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافيـة – العتبـة الحسـينية المق ّدسـة‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪462‬‬

‫المحمدية)‬
‫ّ‬ ‫الدوحة‬
‫‪7.7‬اإلنسان الكامل (وهو الجزء الثاني من ّ‬
‫الخفاجـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مركـز المحمـود لنشـر‬
‫ّ‬ ‫حميـد الشـيخ مح ّمـد جـواد الخطيـب‬
‫التـراث‪ -‬كربلاء المقدسـة‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫علي بن أبي طالب‪‬‬


‫‪8.8‬أنوار المناقب وأذكار المصائب في مقتل أمير المؤمنين ّ‬
‫علـي بن خلـف آل عصفور‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسـن عبد زيد‪ ،‬العتبة الحسـينية‬
‫الشـيخ عبـد ّ‬
‫المق ّدسـة َو دار السـداد إلحياء التراث‪ -‬القطيف‪ ،‬ط‪1438 ،2‬ه‪2017/‬م‪423 ،‬ص‪.‬‬

‫(تخص الواليـات العراقية في عهد‬


‫ّ‬ ‫‪9.9‬البلاد العربيـة في الوثائق العثمانيـة‬
‫السلطان سـليم الثاني ‪1574-1566‬م)‬
‫إعداد وترجمة ودراسة‪ :‬فاضل بيات‪ ،‬تقديم‪ :‬خالد أرن‪ -‬إسطنبول‪ ،‬ط ‪2017 ،1‬م‪.‬‬

‫الحلي في مجلّة فقه أهل البيت ‪‬‬


‫ّ‬ ‫‪1010‬التراث‬
‫إعداد وضبط‪ :‬مركز تراث الحلّة‪2017 ،‬م‪ 544 ،‬ص‪.‬‬

‫‪1111‬ترجمة الس ّيد عبداهلل ش ّبر‬


‫تحقيق‪ :‬عبد الكريم الدبّاغ‪ ،‬دار الرافد‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪2017 ،3‬م‪.‬‬

‫‪1212‬ثالثة مجالس من أمالي المرتضى (ت ‪436‬هـ) (غرر الفوائد ودرر القالئد)‬


‫تحقيـق وتعليـق‪ :‬د‪ .‬عبـاس هانـي الچـ َّراخ‪ ،‬مجلّـة (مخطوطاتنا)‪ ،‬قسـم الشـؤون‬
‫الفكريـة والثقافيـة‪ ،‬العتبـة العلويـة المق ّدسـة‪ ،‬العـدد ‪2017 ،6‬م‪ ،‬ص‪.240 – 137‬‬

‫(نظـرات‬
‫ٌ‬ ‫للصفـدي (ت ‪764‬هــ)‬
‫ّ‬ ‫‪1313‬جلـوة المذاكـرة فـي خلـوة المحاضـرة‬
‫فاحصة)‬
‫ٌ‬ ‫نقديـة‬
‫ٌ‬
‫د‪ .‬عبـاس هانـي الجـراخ‪ ،‬مجلّـة (معهـد المخطوطـات العربيـة)‪ ،‬مـج ‪ ،61‬ج ‪،2‬‬
‫‪1439‬ه‪2017 /‬م‪ ،‬ص‪.263-202‬‬

‫‪1414‬الحصون المنيعة في طبقات الشيعة‬


‫الشـيخ علـي بـن مح ّمدرضـا كاشـف الغطـاء (ت‪1350‬ه)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مؤسسـة آل‬
‫البيـت‪ ‬إلحيـاء التـراث‪ -‬قـم‪ ،‬ط‪1438 ،1‬ه‪2017 /‬م‪.‬‬
‫‪463‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫‪1515‬الخلجات في تفسير سورة األعلى‬


‫الصالحـي‪ ،‬مركـز البحـوث‬
‫ّ‬ ‫التنكابنـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬ياسـر‬
‫ّ‬ ‫الميـرزا مح ّمـد بـن سـليمان‬
‫والدراسـات فـي القـرآن ونهـج البالغـة‪ ،‬ط‪1438 ،1‬ه‪.‬‬

‫‪1616‬دراسات تحقيقية في مصادر التاريخ والتراجم واألنساب‬


‫د‪ .‬علي محسن بادي‪ ،‬مؤسسة الصادق الثقافية– بابل‪ ،‬ط‪2017 ،1‬م‪1438/‬ه ‪.‬‬

‫‪1717‬الد ّرة الغراء في وفاة الزهراء‪‬‬


‫األعرجي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اني‪ ،‬تحقيق‪ :‬السـ ّيد عباس هاشم‬
‫الشـيخ حسـين بن مح ّمد آل عصفور البحر ّ‬
‫العلمـي لتحقيـق تـراث أهـل البيـت‪ –‬العتبـة الحسـينية‬
‫ّ‬ ‫مج ّمـع اإلمـام الحسـين‬
‫المق ّدسـة َو دار السـداد إلحيـاء التـراث‪ -‬القطيـف‪ ،‬ط‪1438 ،1‬ه‪2017 /‬م‪168 ،‬ص‪.‬‬

‫المحمدية‬
‫ّ‬ ‫الدوحة‬
‫‪ّ 1818‬‬
‫الخفاجـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مركـز المحمـود لنشـر‬
‫ّ‬ ‫حميـد الشـيخ مح ّمـد جـواد الخطيـب‬
‫التـراث– كربلاء المق ّدسـة‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫الحجاج‬
‫ّ‬ ‫ابن‬
‫‪1919‬ديوان ِ‬
‫جمعـه وقـ ّدم لـه وعلّـق عليـه‪ :‬سـعيد الغانمـي‪ ،‬منشـورات الجمـل‪ -‬بيـروت‪ ،‬بغـداد‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫الحارثي‪ ،‬عبد الملك بن عبد الرحيم‬
‫ّ‬ ‫‪2020‬ديوان‬
‫جمـع وتحقيـق ودراسـة‪ :‬د‪ .‬عبـاس هانـي الچـ َّراخ‪ ،‬نـادي نجـران الثقافـي األدبـي‪-‬‬
‫المملكـة العربيـة السـعودية‪2017 ،‬م‪181 ،‬ص‪.‬‬
‫ِّي (بعد‪830‬هـ)‬
‫‪2121‬ديوان الحسن بن راشد الحل ّ‬
‫ِّـي إلحياء تراث‬ ‫العلمة ِ‬
‫الحل ّ‬ ‫جمـع وتحقيـق ودراسـة‪ :‬د‪ .‬ع َّبـاس هاني الچ َّراخ‪ ،‬مركـز َّ‬
‫حـوزة الحلَّة العلمية‪ -‬بابـل‪1438 ،‬ه‪2017/‬م‪177 ،‬ص‪.‬‬
‫‪2222‬ديوان سلم الخاسر (ت ‪186‬هـ)‬
‫ني بجمع ِه وتحقي ِق ِه‪ :‬شاكر العاشور‪ ،‬دار صادر‪ -‬بيروت‪1438 ،‬ه‪2017/‬م‪.‬‬
‫ُع َ‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪464‬‬

‫ديوان شمس الدين المعمار‬


‫‪ُ 2323‬‬
‫اللهيبي‪ ،‬دار تموز‪ -‬دمشق‪2017 ،‬م‪345 ،‬ص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬حسين عبد العال‬
‫المظفر (ت ‪1383‬هـ)‬
‫َّ‬ ‫محمد رضا‬
‫‪2424‬ديوان الشيخ ّ‬
‫القاموسـي‪ ،‬الرافدين للطباعـة والنشـر والتوزيع‪-‬‬
‫ّ‬ ‫جمعـ ُه وعل ََّـق عليـ ِه‪ :‬مح ّمـد رضـا‬
‫بيـروت‪2017 ،‬م‪ 429 ،‬ص‪.‬‬
‫المظفر (ت ‪1383‬هـ)‬
‫َّ‬ ‫محمد رضا‬
‫‪2525‬ديوان الشيخ ّ‬
‫القاموسـي‪ ،‬قسـم الشـؤون الفكريـة ‪-‬العتبـة‬
‫ّ‬ ‫جمعـ ُه وعل ََّـق عليـ ِه‪ :‬مح ّمـد رضـا‬
‫العباسـية المق ّدسـة ‪ ،‬دار الكفيـل‪ -‬كربلاء المق ّدسـة‪2017 ،‬م‪( ،‬في ضمن موسـوعة‬
‫الشـيخ مح ّمـد رضـا المظفّـر)‪.‬‬
‫الحلي(بعد‪905‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫‪2626‬ديوان صالح بن العرندس‬
‫صنعة‪ :‬د‪ .‬سعد الح ّداد‪ ،‬دار الكوثر‪ -‬قم‪ ،‬ط‪2017 ،1‬م‪1438/‬ه ‪.‬‬
‫‪2727‬ديوان فضل جارية المتوكِّل (ت ‪257‬هـ)‬
‫ني بجمع ِه وتحقي ِق ِه‪ :‬شاكر العاشور‪ ،‬دار صادر‪ -‬بيروت‪1438 ،‬ه‪2017/‬م‪ 93 ،‬ص‪.‬‬
‫ُع َ‬
‫الحلي‬
‫ّ‬ ‫محمد بن نفيع‬
‫‪2828‬ديوان ّ‬
‫ِّـي إلحيـاء تـراث حـوزة الحلَّة‬ ‫العلمـة ِ‬
‫الحل ّ‬ ‫جمـع وتحقيـق‪ :‬د‪ .‬سـعد الحـ ّداد‪ ،‬مركـز َّ‬
‫العلميـة‪ -‬بابـل‪1438 ،‬ه‪2017/‬م‪.‬‬
‫‪2929‬ذكرى المحسنين‬
‫السـيّد حسـن الصـدر (ت ‪1354‬ه)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عبـد الكريـم الدبّـاغ‪ ،‬دار الرافـد‪ ،‬قم‪،‬‬
‫ط‪2017 ،2‬م‪.‬‬

‫‪3030‬رسالة في عدم انفعال الماء القليل بالنجاسة‬


‫انـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مح ّمد‬
‫الجدحفصـي البحر ّ‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن عبداللـه بن يحيـى الحكيـم‬
‫الشـيخ ّ‬
‫القطيفي و دار السـداد إلحياء التـراث‪ -‬القطيـف‪ ،‬ط‪1438 ،1‬ه‪2017/‬م‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مـدن عميـر‬
‫‪107‬ص‪.‬‬
‫‪465‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫‪3131‬شعر ابن البطريق الحلّي (ت‪624‬هـ)‬


‫جمـع وتحقيـق ودراسـة‪ :‬د‪ .‬عبـاس هانـي الجـراخ‪ ،‬مجلـة (آفـاق الثقافـة والتراث)‪،‬‬
‫العـدد ‪1438 ،99‬ه‪2017 /‬م‪ ،‬ص‪.82 -53‬‬
‫المارديني‬
‫ّ‬ ‫الصفار‬
‫َّ‬ ‫‪3232‬شعر ابن‬
‫جمـع وتحقيـق ودراسـة‪ :‬د‪ .‬عبـاس هانـي الچـ َّراخ‪ ،‬مركـز البابطيـن لتحقيـق‬
‫المخطوطـات الشـعرية‪ ،‬دار الوفاء‪-‬اإلسـكندريَّة‪2017 ،‬م‪( .‬ضـ َّم ‪ 378‬بيتًـا وأربعـة‬
‫دوبيتـات)‪.‬‬
‫‪3333‬شعر بني قرناص في حماة‬
‫اقبي‪ ،‬تقديم‪ :‬د‪.‬‬
‫اقبي و د‪ .‬مح ّمـد وليد السـر ّ‬
‫جمـع وتحقيـق ودراسـة‪ :‬د‪ .‬وليـد السـر ّ‬
‫غـازي مختـار طليمات‪ ،‬مركز البابطيـن لتحقيق المخطوطات الشـعرية‪ ،‬دار الوفاء‪-‬‬
‫اإلسكندريَّة‪ ،‬ط‪2017 ،1‬م‪.‬‬
‫الكوفي (ت ‪675‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫‪3434‬شعر شمس الدين الواعظ‬
‫اللهيبي‪ ،‬دار تموز‪ -‬دمشق‪2017 ،‬م‪ 180 ،‬ص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسين عبد العال‬
‫الحموي (ت ‪675‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫‪3535‬شعر محيي الدين بن قرناص‬
‫اللهيبي‪ ،‬دار تموز‪ -‬دمشق‪2017 ،‬م‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتوثيق‪ :‬د‪ .‬حسين عبد العال‬
‫ِّي (ت بعد ‪580‬هـ)‬
‫علي الحل ّ‬
‫‪3636‬شعر هبة اهلل بن نما بن ّ‬
‫جمـع وتحقيـق ودراسـة‪ :‬د‪ .‬عبـاس هانـي الچـ َّراخ‪ ،‬مجلَّـة (تـراث الحلَّـة)‪ ،‬العدد ‪،3‬‬
‫‪1438‬ه‪2017 /‬م‪ ،‬ص‪( . 103-67‬ضـ ّم ‪ 138‬بيتًـا فـي ‪ًّ 13‬‬
‫نصـا)‪.‬‬
‫ُه وما َت َبقى من ِش ْعرِه‬
‫ري (ت ‪811‬هـ) حيات ُ‬
‫الدَن ْي َس ّ‬
‫العطار ُ‬
‫ين بن َّ‬ ‫شهاب ِّ‬
‫الد ِ‬ ‫‪ُ 3737‬‬
‫اللهيبي‪ ،‬دار تموز‪ -‬دمشق‪2017 ،‬م‪180 ،‬ص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتوثيق‪ :‬د‪ .‬حسين عبد العال‬

‫المقدسـة هبـة الديـن‬


‫ّ‬ ‫‪3838‬علـوم القـرآن فـي مخطوطـات أعلام كربلاء‬
‫الشهرسـتاني أنموذجـ ًا‬
‫الكاظمـي‪ ،‬مجلّـة (تـراث كربلاء)‪ ،‬العـدد ‪ ،1‬مـج‪ ،4‬قسـم شـؤون المعـارف‬
‫ّ‬ ‫عمـاد‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪466‬‬

‫اإلسلامية‪ -‬العتبـة العباسـية المق ّدسـة‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪3939‬الغصن الرطيب من شعر الس ّيد الخطيب‬


‫جمـع‪ :‬الحـاج مح ّمـد حسـن الكتبـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬سـعد الحـ ّداد‪ ،‬مطبعـة دار الفـرات‬
‫للثقافة‪-‬بابـل‪ ،‬ط‪2017 ،1‬م‪.‬‬

‫‪4040‬الفضائل‬
‫القمـي (القـرن السـادس‬
‫ّ‬ ‫شـاذان بـن جبريـل بـن إسـماعيل بـن أبـي طالـب‬
‫الهجـري)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيّد مح ّمـد المعلّـم‪ ،‬الناشـر‪ :‬المكتبة الحيدريـة –قم‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1438‬ه‪2017/‬م‪.‬‬

‫‪4141‬كتاب الشهاب في الحكم واآلداب من كالم رسول اهلل‪‬‬


‫الدليمي و‬
‫ّ‬ ‫القضاعـي (ت ‪454‬ه)‪ ،‬تحقيـق‪ :‬د‪ .‬داود سـلمان‬
‫ّ‬ ‫القاضـي ابـن حكمـون‬
‫الطريحـي‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬مح ّمـد جواد‬

‫محمد في القرآن والسنة‬


‫‪ّ 4242‬‬
‫الخفاجـي‪ ،‬مطبعـة‬
‫ّ‬ ‫سـاجد شـريف عطيـة‪ ،‬تحقيـق‪ :‬الشـيخ إحسـان عبـد األميـر‬
‫كل وردي‪ ،‬ط‪2017 ،1‬م‪.‬‬

‫‪4343‬المختار من حديث المختار‬


‫ِّـي إلحياء تـراث حوزة‬ ‫العلمـة ِ‬
‫الحل ّ‬ ‫األسـدي‪ ،‬مركز َّ‬
‫ّ‬ ‫تحقيـق‪ :‬الشـيخ باسـم مـال اللـه‬
‫الحلَّـة العلمية‪ -‬بابـل‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪4444‬مختصر إثبات الرجعة‬


‫الفضـل بن شـاذان‪ ،‬تحقيق‪ :‬شـعبة التحقيق في قسـم الشـؤون الفكريـة والثقافية–‬
‫العتبة الحسـينية المق ّدسة‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪4545‬المخطوطات الدينية المكتوبة باللغة التركية في دار المخطوطات العراقية‬


‫علي‪ ،‬مطبعة السيماء‪ ،‬ط‪2017 ،1‬م‪226 ،‬ص‪.‬‬
‫محسن حسن ّ‬
‫‪467‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫‪4646‬مخطوطـات الفلـك و الطـب والعسـكرية المكتوبة باللغة التركيـة في دار‬


‫المخطوطـات العراقية‬
‫علي‪ ،‬مطبعة السيماء‪ ،‬ط‪2017 ،1‬م‪234 ،‬ص‪.‬‬
‫محسن حسن ّ‬
‫‪4747‬المخطوطـات اللغويـة المكتوبـة باللغـة التركيـة فـي دار المخطوطات‬
‫العراقية‬
‫علي‪ ،‬مطبعة السيماء‪ ،‬ط‪2017 ،1‬م‪163 ،‬ص‪.‬‬
‫محسن حسن ّ‬
‫‪4848‬مـدارك الغرائـب فـي مسـالك العواقـب ومشـاهد العجائـب فـي مناهـج‬
‫المناقـب‬
‫اغـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬شـعبة التحقيـق فـي قسـم الشـؤون‬
‫الحسـن بـن عبـد الرحيـم المر ّ‬
‫الفكريـة والثقافيـة – العتبـة الحسـينية المق ّدسـة‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪4949‬مدرسة الحلّة وتراجم علمائها‬


‫الحسـيني‪ ،‬إعـداد وضبط‪ :‬مركـز تراث الحلّـة‪2017 ،‬م‪،‬‬
‫ّ‬ ‫حيـدر السـيّد موسـى وتوت‬
‫ص‪.432‬‬
‫المشد (ت ‪656‬هـ)‬
‫‪5050‬المستدرك على ديوان سيف الدين ُ‬
‫د‪ .‬عبـاس هاني الچ َّراخ‪ ،‬مجلّة (آفـاق الثقافة والتراث)‪ ،‬العدد ‪1438 ،98‬ه‪2017/‬م‪،‬‬
‫ص‪. 73-60‬‬
‫الذهبي (ت ‪680‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫‪5151‬المستدرك على شعر يوسف بن لؤلؤ‬
‫د‪ .‬عباس هاني الچ َّراخ‪ ،‬مجلّة (المورد)‪ ،‬العدد ‪2017 ،1‬م‪ ،‬ص‪. 192-173‬‬
‫الحلي‬
‫ّ‬ ‫السـكري‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪5252‬مـن علمـاء الحلّة المغمورين الشـيخ إبراهيـم الحاج ّ‬
‫(كان حيـ ًا ‪1049‬هــ) إجازاته وجاللة قدره‬
‫الحلي‪ ،‬مجلّة (تراث الحلّة)‪ ،‬العدد‪ ،4‬السنة ‪2017 ،2‬م‪ ،‬ص‪.129-107‬‬
‫علي مجيد ّ‬
‫أحمد ّ‬
‫فدي (ت ‪764‬هـ)‬
‫للص ّ‬
‫كتاب «المجاراة والمجازاة» َّ‬
‫‪5353‬المنت َقى مِن ِ‬
‫تحقيق ‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الچ َّراخ‪ ،‬دار الشؤون الثقافية العامة‪ -‬بغداد‪2017 ،‬م‪152 ،‬ص‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪468‬‬

‫الحلي‬
‫ّ‬ ‫الحلي وابن داود‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫‪5454‬المنهج التاريخي في كتابي ّ‬
‫سامي حمود الحاج جاسم‪ ،‬إعداد وضبط‪ :‬مركز تراث الحلّة‪2017 ،‬م‪ 591 ،‬ص‪.‬‬
‫وصي خاتم الشريعة‬
‫ِّ‬ ‫‪5555‬منهج الشيعة في فضائل‬
‫السـاعدي‪ ،‬قسـم‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أحمـد الشـيخ جاسـم‬
‫ّ‬ ‫عبـد اللـه شرفشـاه‬
‫الشـؤون الفكريـة والثقافيـة– العتبـة الحسـينية المق ّدسـة‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫القصاد في شرح (بانت سعاد)‬
‫‪5656‬منهج ّ‬
‫ِّـي إلحيـاء تـراث حـوزة الحلَّـة العلمية‪-‬‬ ‫العلمـة ِ‬
‫الحل ّ‬ ‫تحقيـق‪ :‬سـعد الحـ ّداد‪ ،‬مركـز َّ‬
‫بابـل‪2017 ،‬م‪314 ،‬ص‪.‬‬
‫‪5757‬نداء الشيعة‬
‫الحائـري اإلحقاقـي‪ ،‬تحقيـق‪ :‬حيـدر عبدالرضـا الحـرز‪ -‬الكويت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ميـرزا عبدالرسـول‬
‫ط‪1438 ،1‬ه‪2017 /‬م‪60 ،‬ص‪.‬‬
‫‪5858‬نظرات نقدية في ديوان ابن الخ َيمي (ط‪ .‬مجمع اللغة العربية بدمشق)‬
‫د‪ .‬عبـاس هانـي الچـ َّراخ‪ ،‬مجلـة (مجمـع اللغـة العربيـة) بدمشـق‪ ،‬المجلـد ‪،90‬‬
‫الجـزء‪1438 ،1‬ه‪ ،2017 /‬ص‪.64 -27‬‬
‫‪5959‬النكات‬
‫الناصري‪ ،‬شـعبة‬
‫ّ‬ ‫الكاشـي ‪( ‬ت ‪755‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬سلام‬
‫ّ‬ ‫علـي بن مح ّمد‬
‫نصيـر الديـن ّ‬
‫إحيـاء التـراث والتحقيق التابعة لقسـم الشـؤون الفكرية والثقافيـة‪ -‬العتبة العلوية‬
‫المق ّدسة‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫‪469‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫ثانياً‪ :‬المؤتمرات والندوات‪:‬‬


‫أ ـ المؤتمرات والندوات المنعقدة‬

‫‪1.1‬مؤتمر متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات‪:‬‬


‫المقدسـة مؤتمـره‬
‫ّ‬ ‫أقـام متحـف الكفيـل‪ ،‬برعايـة األمانـة العامـة للعتبـة العباسـية‬
‫الدولـي تحـت شـعار (المتاحـف حضارة واقتصاد)‪ ،‬فـي تاريـخ ‪2017/ 9/ 12-11‬م‪ ،‬حيث‬
‫تـم توجيـه دعـوات كثيرة لقامات علمية وشـخصيات أكاديمية وحوزويـة أك ّدت حضورها‬
‫الفاعـل فـي المؤتمـرات الدوليـة؛ من أجل المشـاركة الواسـعة في هـذا المؤتمـر التراثي‬
‫متخصصـة في المجـال المتحفـي والحضـاري والثقافي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ببحـوث‬

‫أهداف المؤتمر‪:‬‬
‫والثقافي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحضاري‬
‫ّ‬ ‫ •المحافظة على اإلرث‬
‫المتحفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المتخصصة‪ ،‬وتطوير العمل‬
‫ّ‬ ‫المؤسسات الدين ّية لتأسيس المتاحف‬
‫دعم ّ‬ ‫ •‬
‫المؤسسات المتحف ّية المحلّية والدول ّية وتطويرها‪.‬‬ ‫ •فتح آفاق التعاون مع ّ‬
‫ •رفع أداء عمل المتاحف بما يع ّزز المعرفة اإلعالم ّية والثقافية واالقتصاديّة للمتحف‪.‬‬

‫محاور المؤتمر‪:‬‬
‫ •علم المتاحف‪.‬‬
‫األسس العلميّة لتصميم المتاحف العالميّة‪.‬‬ ‫ •‬
‫المواثيق والقوانين الدول ّية لحماية المتاحف ومقتنياتها‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •أساليب الصيانة الوقائ ّية والعالج ّية الحديثة للمجاميع المتحف ّية‪.‬‬
‫المتحفي ومستلزماته‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •األسلوب ّ‬
‫الفني للعرض‬
‫الوطني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المتحفي وأثره في االقتصاد‬
‫ّ‬ ‫ •اإلستثمار‬
‫ •التسويق اإلعالمي للثقافة المتحفيّة‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪470‬‬

‫‪2.2‬مؤتمر العلوم العقلية المغاربية من خالل التراث المخطوط‪:‬‬


‫نظمتـه جامعـة الجزائـر كلية العلـوم اإلنسـانية‪َ -‬م ْخبَر المخطوطات‪َ -‬م ْخبَر مشـكالت‬
‫الحضـارة والتاريـخ فـي الجزائـر‪ ،‬مؤتمرهـا الموسـوم (مؤتمـر العلـوم العقليـة المغاربيـة‬
‫مـن خلال التـراث المخطـوط)‪ ،‬وذلك فـي ‪2017 /10 /25‬م ولمـدة يومين‪.‬‬

‫أهداف المؤتمر‪:‬‬
‫ •إبراز العلوم العقلية في التراث المخطوط واالهتمام بدراساته‪.‬‬
‫ •دراسة الكنوز العلمية والتعريف بها في المحافل العلمية‪.‬‬
‫ •تحريـك الدراسـات العلميـة المعاصرة لإلفادة منها‪ ،‬ومن هنـا وجب ربط الماضي‬
‫العلمي لألمة بحاضرها ومسـتقبلها‪.‬‬
‫ •االهتمـام بالتاريـخ العلمـي؛ بوصفه تاريخ يتضمـن الدليل المعرفي الشـاهد على‬
‫أهـم مقـوم من مقومـات األمة‪.‬‬
‫ •تزويـد المؤسسـات العلميـة بالدراسـات‪ ،‬ورفدهـا بالبحوث التـي تضمنتها محاور‬
‫المؤتمـر مـن جامعات ومعاهـد علمية‪.‬‬
‫ • بعـث الحـراك في الشـباب الباحث؛ كي يترجم هـذه العلوم إلى اللغـات العالمية كما‬
‫العلمـي‪ ،‬حتّى يتـم تصنيفها‬
‫ّ‬ ‫هـي ويـؤدي إلـى رفـع مسـتواها المحلـي إلى المسـتوى‬
‫كتـر ٍ‬
‫اث ال مـادي مـن طـرف الهيئـات الثقافية الدولية مثل اليونسـكو و األليسـكو وغيرهما‪.‬‬

‫محاور المؤتمر‪:‬‬
‫العلوم العقلية في البالد المغاربية المفهوم والتاريخ‪.‬‬
‫خصائص العلوم العقلية‪.‬‬ ‫ •‬
‫العلوم العقلية في مجال الرياضيات والفلك من خالل المخطوط‪.‬‬ ‫ •‬
‫العلوم العقلية في مجاالت الطب والصيدلة والكيمياء‪.‬‬ ‫ •‬
‫العلوم العقلية في مجال البيولوجيا والجغرافيا‪.‬‬ ‫ •‬
‫العلوم العقلية في مجال طبيعة علوم األرض والزراعة والمناخ‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪471‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫‪3.3‬مؤتمر تحقيق المخطوطات وإحياء تراث البصرة المخطوط‪:‬‬


‫برعايـة السـ ّيد رئيـس جامعـة البصـرة األسـتاذ الدكتـور ثامـر أحمد حمدان‪ ،‬وإشـراف‬
‫عميـد كليـة اآلداب األسـتاذ الدكتـور مجيـد حميـد جاسـم‪ ،‬أقامـت كليـة اآلداب بالتعاون‬
‫العلمي لتحقيـق تراث أهـل البيت‪ ‬مؤتمرهـا العلمي‬
‫ّ‬ ‫مـع مجمـع اإلمـام الحسـين‪‬‬
‫السـابع بعنـوان ( تحقيـق المخطوطـات وإحيـاء تراث البصـرة المخطوط)‪ ،‬وذلـك بتاريخ‬
‫‪2017/12/26-25‬م فـي (قاعـة مـارال) فـي كليـة اآلداب‪ ،‬وشـارك فيـه نخبة مـن الباحثين‬
‫والمتخصصيـن فـي مجـال تحقيق التـراث المخطوط وفهرسـته‪.‬‬ ‫ّ‬

‫أهداف المؤتمر‪:‬‬
‫يهـدف المؤتمـر إلـى العمـل علـى بعـث تـراث البصـرة وإحيائـه ِعبْـ َر الوقـوف علـى‬
‫جهـود علمائهـا فـي التأليـف مـن طريـق إسـهام المحقّقيـن والباحثيـن فـي إثـراء هـذا‬
‫العلمـي مـن داخـل الجامعـة و خارجهـا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المحـور‬

‫محاور المؤتمر‪:‬‬
‫ •أضواء على تراث البصرة المخطوط‪ ،‬والمفقود‪.‬‬
‫ •المخطوطات بين النقد والتقويم‪.‬‬
‫ •تع ّدد نسخ المخطوط والمقابلة النص ّية‪.‬‬
‫ •أعالم مؤلّفي المخطوطات فهرس ًة وتصنيفاً‪.‬‬
‫النص المحقّق؛ ضوابطه وأسسه‪.‬‬‫ • ّ‬
‫ •نقد التحقيق‪ ،‬ومناهج التحقيق‪.‬‬
‫ •تحقيق مخطوطات جديدة‪.‬‬
‫ •التحقيق؛ أهدافه وغاياته‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪472‬‬

‫ب ـ المؤتمرات والندوات التي س ُتعقد‬

‫‪1.1‬المؤتمر الدولي الثاني (التراث العربي واإلسلامي الرصيد والعمل‬


‫والمثاقفة والحضور)‪:‬‬
‫سـيقام هـذا المؤتمـر فـي القاهـرة ‪2018 /2 /21‬م ولمـدة يومين‪ ،‬برعايـة مركز إحياء‬
‫التـراث العلمـي العربـي‪ -‬جامعـة بغـداد‪ ،‬و مركـز تحقيـق المخطوطـات فـي جامعـة‬
‫قنـاة السـويس‪ ،‬ومعهـد المخطوطـات العربيـة‪ -‬المنظمـة العربيـة للتربيـة والثقافـة‬
‫والعلـوم (أليسـكو)؛ وتحت شـعار (التـراث العربي واإلسلامي الرصيد والعمـل والمثاقفة‬
‫والحضـور) ‪.‬‬

‫المحاور‪:‬‬
‫‪ِ 1.1‬ح َراك العلوم‪.‬‬
‫‪ِ 2.2‬ح َراك النصوص‪.‬‬
‫‪3.3‬خطط العمل‪.‬‬
‫‪4.4‬وعي األنا ومثاقفة اآلخر‪.‬‬
‫‪5.5‬جدل التراث والعصر‪.‬‬
‫‪473‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫‪2.2‬مؤتمر المخطوطات والدراسات التاريخية‪:‬‬


‫ٍ‬
‫معلومـات مفيـدةً)؛ يقيـم المنتـدى العلمـي‬ ‫تحـت شـعار(العالم القديـم يمنحنـا‬
‫اآلسـيوي فـي ماليزيـا مؤتمـره الخـاص بالمخطوطات والدراسـات التاريخية وذلـك بتاريخ‬
‫‪2018/2 /22 -21‬م‪.‬‬

‫أهداف المؤتمر‪:‬‬
‫المتخصصـة بالعلـوم‬
‫ّ‬ ‫ •تشـجيع البحـث فـي المخطوطـات والمؤلَّفـات التراثيـة‬
‫والحقائـق والبرامـج التـي تتعلـق بمفـردات علـوم التنميـة‪ ،‬والتطويـر‪ ،‬والتعليـم‪،‬‬
‫واإلدارة‪ ،‬والجـودة‪ ،‬واإلبـداع‪ ،‬وما يرتبط بها ويتفرع منها من مفردات ومصطلحات‬
‫باتـت تسـتعمل فـي مجـال التنميـة والتطويـر بصـور ٍة أساسـ ّي ٍة؛ لإلفـادة منهـا في‬
‫تطويـر العلـوم والدراسـات ال ُمعاصـرة وتمتينهـا‪.‬‬
‫ •صياغـة قواعـد علميـة وضوابـط منطقيـة للبحث عن أصـداء المفـردات المذكورة‬
‫فـي المخطوطات والمؤلّفـات التاريخية‪.‬‬
‫ •االطّلاع علـى التجـارب والجهود السـابقة في مجال دراسـة تحقيـق المخطوطات‬
‫والمؤلّفـات التاريخيـة المعن ّية بالتنميـة والتطوير‪.‬‬
‫ •توسـيع آفـاق عمـل المؤسسـات التعليميـة والمراكـز البحثيـة المعنيـة بتوظيـف‬
‫التـراث فـي خدمـة واقع اإلنسـانية‪.‬‬
‫المتخصصـة بالتـراث والتنميـة‪ ،‬مـع التعريـف‬ ‫ّ‬ ‫ •نشـر الدراسـات العلميـة الرصينـة‬
‫بجهـود الخبـراء الالمعيـن فـي هـذا المجـال‪.‬‬
‫ •تنفيـذ برامـج تدريبيـة وتطبيقيـة ت ُعنـى بتحقيـق المخطوطـات‪ ،‬وال سـيّما تلـك‬
‫المرتبطـة بأهـداف المؤتمـر ورؤيتـه‪.‬‬

‫المحاور‪:‬‬
‫‪1.1‬أهميـة التـراث العالمـي واإلسلامي وأثـره الفاعـل المؤثـر‪ ،‬مـن طريـق معرفـة‬
‫خرائـط وجـوده‪ ،‬وفهرسـته‪ ،‬وصيانتـه‪ ،‬وتحقيقـه‪ ،‬ودراسـته‪ ،‬ونشـره‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪474‬‬

‫‪2.2‬ضوابط البرامج العلمية وقواعدها في مجال المخطوطات وتحقيقها ودراستها‪.‬‬


‫‪3.3‬جهـود وأعمـال المؤسسـات العلميـة فـي رعايـة برامـج تحقيـق المخطوطـات‬
‫ودراسـتها‪.‬‬
‫‪4.4‬أهميـة تحقيـق مخطوطـات التنميـة والتطويـر واإلدارة ومعايير الجـودة والتعليم‬
‫فـي تطويـر القواعد المص ّممـة حديثاً‪.‬‬
‫‪5.5‬وسـائل وآليـات وضوابـط تبويـب المخطوطـات مـن حيـث قيمتهـا العلميـة‬
‫والمعرفيـة‪.‬‬
‫‪6.6‬ضرورة تصنيف المخطوطات بهدف تطوير العلوم التطبيقية ال ُمعاصرة‪.‬‬
‫‪7.7‬أفـكار وبرامـج ومقترحات علمية إبداعية لتنشـيط جهـود المخطوطات وتحقيقها‬
‫ودراستها‪.‬‬
‫‪8.8‬أهمية العمل المؤسسي والفرق البحثية في المخطوطات وتحقيقها ودراستها‪.‬‬
‫‪9.9‬دور التقنيات ال ُمعاصرة في حفظ وتداول المخطوطات‪ ،‬وتحقيقها ودراستها‪.‬‬
‫‪1010‬دراسـات حـول أهميـة مخطوطـات التـراث العالمـي واإلسلامي والعربـي فـي‬
‫اسـتقراء المسـتقبل واسـتثمار الدراسـات االستشـراقية‪.‬‬
‫‪1111‬آليات تنظيم وتنسيق جهود المؤسسات العالمية المعنية بتحقيق المخطوطات‪.‬‬
‫‪1212‬دور برامـج التنميـة والتطوير فـي التعريف بالمخزون العلمـي والثقافي للحضارة‬
‫اإلسلامية‪ ،‬وأثـره في خدمة المجتمعات اإلنسـانية‪.‬‬
‫‪475‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫‪3.3‬المؤتمـر العلمـي الدولـي (الحضارة والتراث العربي واإلسلامي‬


‫إبـداع وأصالة)‪:‬‬
‫سـتقيم جامعـة السـويس مؤتمرهـا العلمـي الدولـي تحـت عنـوان >الحضـارة والتـراث‬
‫العربـي واإلسلامي إبـداع وأصالـة< فـي جمهورية مصـر العربيـة‪ ،‬بتاريـخ ‪2018 / 4 / 10‬م‪،‬‬
‫ولمـ ّدة يومين‪.‬‬

‫محاور المؤتمر‪:‬‬
‫‪1.1‬الحضـارة والتاريـخ العربـي واإلسلامي عبـر العصـور‪ :‬العصـر الجاهلـي‪ ،‬صـدر‬
‫العباسـي‪ ،‬وعصـر الـدول المتتابعـة‪ :‬العصـر‬
‫ّ‬ ‫األمـوي‪ ،‬والعصـر‬
‫ّ‬ ‫اإلسلام‪ ،‬العصـر‬
‫الحديـث والمعاصـر‬
‫‪2.2‬اإلبـداع فـي العلـوم واآلداب العربيـة فـي األدب‪ ،‬والنقـد‪ ،‬والشـعر‪ ،‬والنحـو‪،‬‬
‫والصـرف‪ ،‬وعلـوم اللغـة‪ ،‬والنثـر‪ِ ،‬‬
‫والحكَـم‪ ،‬واألمثـال‪ ،‬والروايـة‪ ،‬والقصـة‪.‬‬
‫‪3.3‬التـراث والفنـون العربيـة واإلسلامية‪ :‬العمـارة‪ ،‬والفنـون‪ ،‬والموسـيقى‪ ،‬والتربيـة‪،‬‬
‫والتـراث الفلسـفي‪ ،‬واالجتماعـي‪ ،‬والجغرافـي‪ ،‬و الشـعبي‪ ،‬و المتْحفـي‪ ،‬والسـياحي‪.‬‬
‫‪4.4‬التراث والدراسـات اإلسلامية‪ :‬التفسـير‪ ،‬والحديث‪ ،‬والفقه‪ ،‬وأصول الفقه‪ ،‬وعلوم‬
‫القرآن‪ ،‬والفلسـفة‪ ،‬وتحقيق التـراث ومناهجه ومصادره‪.‬‬
‫‪5.5‬التـراث واالستشـراق‪ :‬مناهـج دراسـة التـراث عنـد المستشـرقين‪ ،‬واتجاهـات‬
‫المستشـرقين فـي قـراءة التـراث‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪476‬‬

‫‪4.4‬الموسم العلمي الدولي الخامس للمخطوطات والوثائق التاريخية‪:‬‬


‫تقيمـه جامعـة الحسـن الثانـي‪ -‬الـدار البيضاء في المملكـة المغربية مـن ‪/4 /28-22‬‬
‫‪2018‬م‪ ،‬وتحـت شـعار (تعزيـز الجهـود العلمية فـي مجال رعايـة المخطوطات)‬

‫أهداف المؤتمر‪:‬‬
‫يسـعى المؤتمـر الدولـي الخامـس للمخطوطـات والوثائـق التاريخيـة إلـى تحقيـق‬
‫جملـة أهـداف مـن أهمهـا‪:‬‬
‫بنـاء منظومـة معلوماتيـة تعريفيـة شـاملة عـن واقـع المخطوطـات والوثائـق‬ ‫ •‬
‫التاريخيـة فـي العالـم والتعريـف بهـا‪.‬‬
‫تأطيـر جهـود خدمـة المخطوطـات والوثائـق التاريخيـة‪ ،‬والسـعي لتوحيـد هـذه‬ ‫ •‬
‫الجهود‪.‬‬
‫توجيـه الدراسـات الجامعيـة ذات العالقة بمـا يخدم المخططـات العلمية لخدمة‬ ‫ •‬
‫المخطوطـات والوثائـق التاريخيـة‪ ،‬وذلـك عبـر وضـع قواعـد علميـة ُمحكَمـة‬
‫لتحديـد األولويـة فـي مجـال دراسـة المخطوطـات وتحقيقهـا‪.‬‬
‫تبـادل الخبـرات وزيـادة المهـارات فـي مجـال تحقيـق المخطوطـات ودراسـتها‬ ‫ •‬
‫وأرشـفتها والوثائـق التاريخيـة؛ لإلفـادة منهـا فـي المشـاريع القادمـة‪.‬‬
‫بحـث وسـائل خدمـة برامـج التنميـة البشـرية وعالقتهـا بموضـوع المخطوطـات‬ ‫ •‬
‫والوثائـق التاريخيـة؛ لإلفـادة منهـا فـي المشـاريع القادمة‪.‬‬
‫تخصصيـة فـي مجـال تحقيـق المخطوطـات يحاضـر فيهـا أشـهر‬ ‫تنفيـذ دورة ُّ‬ ‫ •‬
‫المحقِّقيـن فـي العالـم‪ ،‬وتتألـف مـن جانبيـن نظري وعملـي بغية تعميـم وتركيز‬
‫الفائـدة مـن حضـور المؤتمـر والمشـاركة فيـه‪.‬‬
‫توفير فرص عملية للتعاون بين المهتمين لتحقيق األهداف المذكورة أعاله‪.‬‬ ‫ •‬
‫محاور المؤتمر‪:‬‬
‫‪1.1‬وسـائل بنـاء منظومة معلوماتية تعريفية شـاملة عن واقـع المخطوطات والوثائق‬
‫‪477‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫التاريخيـة في العالم‪.‬‬
‫‪2.2‬دراسـات حـول تأطيـر جهـود خدمـة المخطوطـات والوثائـق التاريخيـة والسـعي‬
‫لتوحيـد هـذه الجهود‪.‬‬
‫‪3.3‬دور الدراسات واألبحاث الجامعية في خدمة المخطوطات والوثائق التاريخية‪.‬‬
‫‪4.4‬آليـات تبـادل الخبـرات والمهارات علـى الصعيدين الفردي والمؤسسـي في مجال‬
‫خدمة المخطوطـات والوثائق التاريخية‪.‬‬
‫‪5.5‬دور برامج التنمية البشرية وعالقتها بموضوع المخطوطات والوثائق التاريخية‪.‬‬
‫‪6.6‬دور التراث اإلسالمي في تجديد القيم اإلنسانية المشتركة وتفعيلها‪.‬‬
‫‪7.7‬المخطوطات النادرة وتأثيرها في العلوم والمعارف اإلنسانية المعاصرة‪.‬‬
‫‪8.8‬وسـائل وفـرص تبويـب المخطوطـات الهادفـة إلـى تطويـر مشـاريع علميـة‬
‫(صناعيـة‪ ،‬زراعيـة‪ ،‬طبيـة‪ ،‬تعليميـة)‪.‬‬
‫‪9.9‬مقترحـات وأفـكار إبداعيـة؛ لتفعيـل برامـج دراسـة المخطوطـات والوثائـق‬
‫التاريخيـة وتحقيقهـا‪.‬‬
‫‪1010‬أهميـة العمـل المؤسسـي الرصيـن والفـرق البحثيـة فـي دراسـة المخطوطـات‬
‫وتحقيقهـا‪.‬‬
‫‪1111‬دور التقنيـات المعاصـرة في حفظ المخطوطات‪ ،‬وصيانتها‪ ،‬وفهرسـتها‪ ،‬وتصويرها‪،‬‬
‫وتداولها‪ ،‬ودراسـتها‪ ،‬وتحقيقها‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪478‬‬

‫المجتمعي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫والسلم‬
‫‪5.5‬مؤتمر اإلمام الهادي‪ِّ ‬‬
‫برعايـة العتبـة العسـكريّة المق ّدسـة‪ ،‬وإشـراف السـ ّيد رئيـس جامعـة بابـل األسـتاذ‬
‫البغـدادي وعميـد كليـة الدراسـات القرآنيـة فـي جامعـة بابـل‬
‫ّ‬ ‫الدكتـور عـادي هـادي‬
‫الخفاجـي‪ ،‬وبالتعاون مع مركـز تراث سـامراء التابع للعتبة‬
‫ّ‬ ‫األسـتاذ الدكتـور عامـر عمـران‬
‫العلمي األول تحت شـعار ( اإلمـام علي الهادي‪‬‬
‫ّ‬ ‫العسـكريّة المق ّدسـة‪ ،‬يُقـام المؤتمـر‬
‫المجتمعـي)‪ ،‬وذلـك بتاريـخ ‪2018 /5 /6‬م الموافـق ‪/19‬‬
‫ّ‬ ‫السـلم‬
‫عبـق النبـوة وعمـاد ِّ‬
‫شـعبان‪1439/‬ه‪.‬‬

‫أهداف المؤتمر‪:‬‬
‫ •اسـتجالء الجوانب المشـرقة والمكانة السـامية لسـيرة اإلمام علي الهادي‪ ‬في‬
‫هذه المدينة المق ّدسـة‪.‬‬
‫ •تبصـرة العالـم اإلسلامي بهـذه الشـخص ّية العظيمة التـي كان لها األثـر في هداية‬
‫المجتمعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والسـلم‬
‫النـاس وإصالحهـا‪ ،‬وتحقيق أسـس التعايش ِّ‬
‫ •بيـان الجوانـب الفكريّـة والعلميّـة لإلمـام علي الهـادي‪ ‬في ضوء الكشـف عن‬
‫والمعرفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفكـري‬
‫ّ‬ ‫دوره‬
‫ •جلاء رمزيّـة هـذه المدينـة في ظـل المواقـف الجليلة واألعمـال المشـ ّرفة لإلمام‬
‫علـي الهادي‪.‬‬
‫ • ّ‬
‫ترسـم المعالـم التاريخيـة لمدينـة سـامراء بوصفهـا مركزا ً إسلامياً خالـدا ً‪ ،‬ومحط ًة‬
‫الفكـري المحمود‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السـلمي والحـوار‬
‫ّ‬ ‫للتعايـش‬

‫محاور المؤتمر‪:‬‬
‫ •محور الدراسات القرآنيّة والحديثيّة‪.‬‬
‫ •محور الدراسات العقائديّة والفقه ّية‪.‬‬
‫ •محور الدراسات اللغويّة واألدب ّية‪.‬‬
‫ •محور الدراسات الفكريّة والسياسيّة‪.‬‬
‫‪479‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫محور الدراسات التاريخيّة والجغرافيّة‪.‬‬ ‫ •‬


‫محور الدراسات التربويّة واالجتماع ّية‪.‬‬ ‫ •‬
‫محور تحقيق التراث‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •محور اآلثار والسياحة الدين ّية للعتبة العسكريّة المق ّدسة‪.‬‬
‫ •محور الدراسات اإلعالميّة والقانونيّة‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪480‬‬

‫‪6.6‬المؤتمر العالمي أللفية الشريف المرتضى علم الهدى &‪:‬‬


‫عزمـت العتبة المق ّدسـة للسـ ّيد عبـد العظيم الحسـني‪ ‬مع مؤسسـة دار الحديث‬
‫العلميـة الثقافيـة علـى إقامـة المؤتمـر العالمي للشـريف المرتضى &‪ ،‬بمشـاركة عد ٍد‬
‫مـن المراكز العلميـة و الثقافية‪.‬‬
‫المحاور‪:‬‬
‫‪1.1‬السيرة الذاتية للشريف المرتضى&‪:‬‬
‫ •‬
‫الوالدة و الوفاة‬
‫ •‬
‫األُسرة‬
‫الميحط العلمي‪ ،‬والسياسي‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬و الثقافي‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪2.2‬أساتذة الشريف المرتضى و تالمذته‪:‬‬
‫األسـاتذة‪( :‬الشـيخ المفيـد‪ ،‬والشـيخ الصـدوق‪ ،‬وأحمـد بـن سـهل الديباجـي‪،‬‬‫ •‬
‫والمرزبانـي و‪)...‬‬
‫ّ‬ ‫وابن نباتـة‪،‬‬
‫اجكي‪،‬‬
‫وسلر‪ ،‬وأبو الصالح الحلبي‪ ،‬وابن ب ّراج‪ ،‬والكر ّ‬
‫الطوسي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ •‬
‫التالميذ‪( :‬الشـيخ‬
‫والدرويستي و‪.)...‬‬
‫ّ‬ ‫والصهرشتي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وابن حمزة‪،‬‬

‫‪3.3‬الناحية األخالقية و المعنويّة للشريف المرتضى‪:‬‬


‫الناحية الفردية‪.‬‬‫ •‬
‫األخالق االجتماعية‪.‬‬ ‫ •‬
‫التعامل مع المخالفين‪.‬‬ ‫ •‬
‫النظريات األخالقية‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪4.4‬آثار و مؤلَّفات الشريف المرتضى‪:‬‬
‫اآلثار المطبوعة‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •اآلثار الخطيّة‪.‬‬
‫ • اآلثار المفقودة‪.‬‬
‫‪481‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫‪5.5‬المجتمع الشيعي في زمن الشريف المرتضى‪:‬‬


‫بغداد في القرن الرابع و الخامس الهجري‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •‬
‫الدولة البويهية‪.‬‬
‫ •‬
‫الخلفاء الع ّباس ّيون‪.‬‬
‫التعامل بين شيعة قم و بغداد‬ ‫ •‬
‫تعامل فرق الشيعة مع بعضها البعض‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪6.6‬النشاطات االجتماعية للشريف المرتضى‪:‬‬
‫المرجعية العامة للشيعة‬ ‫ •‬
‫نقابة السادة العلويين‪.‬‬ ‫ •‬
‫إمارة الحاج‪.‬‬‫ •‬
‫رئاسة ديوان المظالم‪.‬‬ ‫ •‬
‫تولي القضاء‪.‬‬ ‫ •‬
‫المناصب الحكومية األُخرى‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪7.7‬األفكار القرآنية و الحديثية للشريف المرتضى‪:‬‬
‫ •‬
‫التأويل‪.‬‬
‫نفي تحريف القرآن‪.‬‬ ‫ •‬
‫عدم ح ِّجية خبر الواحد‪.‬‬ ‫ •‬
‫فقه الحديث‬ ‫ •‬
‫آراء مختصة بالقرآن و الحديث‪.‬‬ ‫ •‬
‫‪8.8‬األفكار العقائدية للشريف المرتضى‪:‬‬
‫ •‬
‫كالم اللّه‬
‫اإليمان و الكفر‪.‬‬‫ •‬
‫العدل اإللهي‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •‬
‫الغل ّو‪.‬‬
‫مختصة بعلم الكالم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •‬
‫آراء‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪482‬‬

‫‪9.9‬األفكار الفقهية األُصولية للشريف المرتضى‪:‬‬


‫تأسيس أُصول فقه الشيعة‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •نظرية االجتهاد و التقليد‪.‬‬
‫ •اإلبداعات الفقهية و األُصولية‪.‬‬
‫مختصة بالفقه و األُصول‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •آراء‬
‫‪1010‬األفكار الثقافية االجتماعية للشريف المرتضى‪:‬‬
‫ •‬
‫اآلراء السياس ّية االجتماعية‪.‬‬
‫ •التقريب بين المذاهب‪.‬‬
‫‪1111‬المنزلة و اآلراء األدبية للشريف المرتضى‪:‬‬
‫األشعار‪.‬‬ ‫ •‬
‫ • اآلراء األدبية‪.‬‬
‫‪1212‬مباحث الطرق و تشخيص الطريقة عند الشريف المرتضى‪:‬‬
‫تشخيص الطريقة‏ عند الشريف المرتضى في الجوانب العلمية‪.‬‬ ‫ •‬
‫ •تعامل الشريف المرتضى مع آراء عصره‪ ،‬و أفكارهم و مدارسهم‪.‬‬
‫ •النزعة العقلية عند الشريف المرتضى‪.‬‬
‫ •تعامل علماء الشيعة في العصور الالحقة مع آراء الشريف المرتضى و أفكاره‪.‬‬
‫ •الشريف المرتضى في آثار علماء أهل الس ّنة و مؤلّفاتهم‪.‬‬
‫الرضي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪1313‬الشريف‬
‫الرضي بالشريف المرتضى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عالقات الشريف‬ ‫ •‬
‫الرضي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •األفكار و اآلراء العلم ّية للشريف‬
‫ •أجواء تأليف نهج البالغة‪.‬‬

‫المؤسسات الراعية‪:‬‬
‫‪1.1‬العتبة الحسين ّية المق ّدسة‪.‬‬
‫‪483‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫‪2.2‬العتبة العباسية المق ّدسة‬


‫‪3.3‬العتبة الکاظم ّية المق ّدسة‪.‬‬
‫الحسني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬مرقد السيّد عبدالعظيم‬
‫‪5.5‬جمعية التراث و مشاهير الثقافة‪.‬‬
‫‪6.6‬مرکز األبحاث والعلوم اإلسالم ّية‪.‬‬
‫‪7.7‬جامعة المصطفی العالمية‪.‬‬
‫‪8.8‬دارالتراث‪ -‬النجف األشرف‪.‬‬
‫‪9.9‬جامعة األديان و المذاهب‪.‬‬
‫‪1010‬منظّمة الثقافة و العالقات اإلسالم ّية‪.‬‬
‫‪1111‬المکتبات ّ‬
‫التخصصية التابعة لمکتب آية الله العظمی الس ّيدالسيستاني(دام ظله)‪.‬‬
‫‪1212‬اللجنة الوطنية لمنظّمة يونسکو‪ -‬إيران‪.‬‬
‫‪1313‬المجمع العالمي ألهل البيت ‪.‬‬
‫‪1414‬مجمع التقريب بين المذاهب اإلسالميّة‪.‬‬
‫‪1515‬مجمع الذخائر اإلسالم ّية‪.‬‬
‫‪1616‬مرکز البحوث الکمبيوتريّة للعلوم اإلسالميّة (نور)‪.‬‬
‫‪1717‬معاون ّية التحقيق في مرکز مديريّة الحوزات العلم ّية‪.‬‬
‫مؤسسة تراث الشيعة‪.‬‬
‫‪ّ 1818‬‬
‫مؤسسة دارالحديث العلميّة‪ -‬الثقافيّة‪.‬‬
‫‪ّ 1919‬‬
‫التخصصية في النهضة الحسين ّية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2020‬مؤسسة وارث األنبياء للدراسات‬

‫علماً أنه سيُعقد خالل عام ‪2018‬م وسيُعلن عن موعده في حينه‪.‬‬


Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 43

Potential of Paper-How Should Fibres be Deformed to Make Paper Extensible,


BioResources, Vol. 8, Issue 1.
21. Jiangtao Shi, Dong Xing, and Jian Lia. 2012. “FTIR Studies of the Changes in
Wood Chemistry from Wood Forming Tissue under Inclined Treatment.” Inter-
national Conference on Future Energy, Environment, and Materials. by Elsevier.
758-762.
22. J. Lojewska, P. Mis´kowiec, T. Lojewski, and L.M. Proniewicz. 2005. “Cellulose ox-
idative and hydrolytic degradation In situ FTIR approach.” Polymer Degradation
and Stability 88 512-520.
23. C.M. Popescu, P.T. Larsson, C.M. Tibirna, C. Vasile, Characterization of fungal de-
graded lime wood by X-ray diffraction and cross-polarization magic-angle-spin-
ning 13Cnuclearmagnetic resonance spectroscopy, Applied Spectroscopy, 64(9),
2010, pp. 1054-1060.
24. Park, Sunkyu, John O Baker, and Michael E Himmel, . 2010. “RCeseealrlcuh lose
crystallinity index: measurement techniques and their impact on interpreting cel-
lulase performance.” Biotechnology for Biofuels 3:10.
25. Zugenmaier, Peter. 2008. Crystalline Cellulose and Derivatives. Characterization
and Structures. Verlag Berlin Heidelberg: Springer.

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
42 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

Journal of Science and Theology, 2009: Vol.5, No.4, 67-75.


11. Hofmann, Christa , Andreas Hartl, Kyujin Ahn, Laura Völkel, and Ina Faerber.
2013. “Verdigris I: Compromises in Conservation.” Paper Conservation: Decisions
& Compromises. Vienna,: International Council of Museums (ICOM). 34-35.
12. Wheeler , Michael, Nicholas Barnard, and Karine Bovagn. 2013. “The Conserva-
tion and Digitization of Jain Manuscripts at the Victoria and Albert Museum.”
Paper Conservation: Decisions & Compromises. Vienna: International Council of
Museums (ICOM). 101-104.
13. Laaser, Tilly, Karolina Soppa, and Christoph Krekel. 2013. “The Migration of Hy-
droxy Propyl Cellulose During Consolidation of a Painted Wallpaper: A Case
Study Using a Fluorescent - Labelled Consolidant.” Paper Conservation: Decisions
& Compromises. Vienna: International Council of Museums (ICOM). 88-90.
14. Kamińska, A., Sawczak, M., Ciepliński, M., Śliwiński, G., Kosmowski, B. Colori-
metric Study of the Post-Processing Effect due to Pulsed Laser Cleaning of Paper,
Optica Applicata, 2004: Vol. 34, Issue 1.
15. Pellizzi, E., Lattuati-Derieux, Lavédrine, A., and Cheradame, H., Flexible Poly-
urethane Easter Foam Consolidation: Preliminary Study of Aminopropylmeth-
yldiethoxysilane Reinforcement Treatment, Proceedings Adhesives and Con-
solidants for Conservation: Research and Applications, CCI Symposium 2011,
Ottawa, Canada.
16. Hunter L, a, b color space, Applications Notes: Insight on Color, Vol. 8, No. 7,
1996.
17. Limbo, S., and Piergiovanni, Shelf life of minimally Processed Potatoes: Part 1.
Effects of High Oxygen Partial Pressures in Combination with Ascorbic and Citric
Acids on Enzymatic Browning, Postharvest Biology and Technology, Vol. 39, 2006.
18. Jablonský, M., Botková, M. (2012) Accelerated Ageing of Wood-Containing Pa-
pers: Formation of Weak Acids and Deterioration of Tensile Strength. Wood Re-
search, Vol. 57, Issue 3.
19. Zervos, S. (2010) Natural and Artificial Ageing of Cellulose and Paper: A Liter-
ature Review. In Cellulose: Structure and Properties, Derivatives, and Industrial
Uses, Nova Science Publishers, Inc., NY.
20. Zeng, X., Vishtal, A., Retulainen, E., Sivonen, E., Fu, S. (2013) The Elongation
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 41

References
1. Usman, Zainab, and Hauwa Mari. “Deterioration of Library Resources and its
Causes: Theoretical Review.” International Journal of Basic and Applied Science,
2013: 773-778.
2. Silva, Manuela da, et al. “Inactivation of fungi from deteriorated paper materials
by radiation.” International Biodeterioration & Biodegradation. Elsevier Ltd, 2006.
163–167.
3. Sato, Yoshinori, Mutsumi Aoki, and Rika Kigawa. “Microbial deterioration of tsu-
nami-affected paper-based objects.” Microbial biodeterioration of cultural proper-
ty, Proceedings of the International Symposium. Tokyo, 2014. 51-65.
4. Geiger, Thomas, and Françoise Michel. “Studies on the Polysaccharide JunFunori
Used to Consolidate Matt Paint.” Studies in Conservation (Studies in Conserva-
tion) 50, no. 3 (2005): 193-204.
5. O’Brien, Paul O’Brien, Harry Kroto, and Ralph Nuzzo. Nanoscience for the Con-
servation of Works of Art. Edited by Piero Baglioni and David Chelazzi. Cam-
bridge: The Royal Society of Chemistry, 2013.
6. Piero Baglioni, David Chelazzi, Rodorico Giorgi. Nanotechnologies in the conser-
vation of cultural heritage: A compendium of materials and techniques. Springer
Science + Business Media Dordrecht, 2015. 7.
7. Iona, Rodica-Mariana, Sanda Maria Donceaa, Mihaela-Lucia Ionc, Valentin R˘a-
dit¸oiub, and Viorica Am˘ariutei. “Surface investigations of old book paper treated
with hydroxyapatite.” Applied Surface Science (Elsevier B.V.), 2013: 27– 32.
8. Ardelean, Elena, Doina Asandei, Mihaela Tanase, and Elena Bobu. “Study on some
resizing and consolidation methods of old paper support.” European Journal of
Science and Theology, 2007: Vol.3, No.3, 53-61.
9. Petrea, Puiu, Florin Ciolacu, and Sorin Ciovică. “The evaluation of some con-
solidation agents applied in the conservation of graphical documents.” European
Journal of Science and Theology, 2010: Vol.6, No.1, 67-75.
10. Ardelean, Elena, Raluca Nicu, Doina Asandei, and Elena Bobu. “Carboxymeth-
yl-chitosan as consolidation agent for old documents on paper support.” European

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
40 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

4. Conclusions
The study has proved that samples treated with Klucel G, particularly
3%, gave better results in terms of mechanical behavior, compared to 1%
and 2%.
As for cellulose crystallinity index measurements, Klucel G (2%) gave
the best results, while Klucel G (3%) caused a significant change in cellu-
lose crystallinity after artificial aging.
Chemically speaking, Klucel G (2%) gave the best results since no
change was detected in the functional groups of cellulose before and after
accelerated aging using Fourier transform infrared spectroscopy.
Color measurements detected slight darkening and yellowing in all
aged samples.
Klucel E gave moderated results in terms of mechanical behavior and
excellent results in cellulose crystallinity index measurements, particularly
Klucel E (2%). Excellent results were also obtained using FTIR spectrosco-
py in the case of the concentrations 1-2% since no change was detected in
the functional groups of cellulose before and after accelerated aging.
Color measurements revealed slight darkening and yellowing of aged
samples.
MC samples gave the least values in mechanical behavior measure-
ments. Additionally, it also caused significant changes in cellulose crystal-
linity. However, good results were obtained using FTIR spectroscopy.
Excellent results were obtained in color change measurements, before
and after aging, since only slight change in color was detected.
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 39

Crystallinity index = 45.5% showing a large decrease in the crystallinity


index of cellulose, indicating that a significant change has occurred in the
chemical and mechanical properties of cellulose.

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
38 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

linity index of cellulose, indicating that only a minor change has occurred
in the chemical and mechanical properties of cellulose.

Figure (22) shows XRD pattern for the sample MC2

Crystallinity index = 51.2% showing a large decrease in the crystallinity


index of cellulose, indicating that a significant change has occurred in the
chemical and mechanical properties of cellulose.

Figure (23) shows XRD pattern for the sample MC3


Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 37

Crystallinity index = 61.7% showing no change in the crystallinity in-


dex of cellulose.

Figure (20) shows XRD pattern for the sample KE3

Crystallinity index = 56.1% showing an average decrease in the crystal-


linity index of cellulose, indicating that only a minor change has occurred
in the chemical and mechanical properties of cellulose.

Figure (21) shows XRD pattern for the sample MC1


Crystallinity index = 53.7% showing an average decrease in the crystal-

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
36 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

Crystallinity index = 50.6% showing a large decrease in the crystallinity index


in the cellulose crystallinity compared to the control sample, which means that a
change has occurred in the chemical and mechanical properties of cellulose.

Figure (18) shows XRD pattern for the sample KE1

Crystallinity index = 63.4% showing a slight increase in the crystallinity


index, which means that a change has occurred in the chemical and me-
chanical properties of cellulose.

Figure (19) shows XRD pattern for the sample KE2


Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 35

tallinity compared to the control sample, which means that a change has
occurred in the chemical and mechanical properties of cellulose.

Figure (16) shows XRD pattern for the sample KG2


Crystallinity index = 58.5% showing a slight decrease in the crystallin-
ity index compared to that of the control sample.

Figure (17) shows XRD pattern for the sample KG3

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
34 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

Figure (14) shows XRD pattern for the untreated control sample

Crystallinity index = 61.4%

Figure (15) shows XRD pattern for the sample KG1

Crystallinity index = 66.5% showing an increase in the cellulose crys-


Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 33

The two spectra are to a large extent identical indicating that no chang-
es have occurred.

Figure (13) FTIR spectra of control sample and MC3

Compared to the control sample, no changes are observed in the func-


tional groups characteristic of cellulose.

3.4. X-ray Diffraction Analysis (XRD)


The cellulose crystallinity for the control sample and the treated sample
were calculated according to the following equation:

(I (002) - I 18º ) x 100


Cr. I. % =
I (002)

Where I(002) and I 18º are the maximum scattering intensities of the
diffraction from the (002) plane at 2θ = 2.26° and the diffraction intensity
of the background scatter measured at 2θ = 18°, respectively, and the latter
value being attributed to the non-crystalline cellulose form.

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
32 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

A slight increase in the OH group at around 3300 - 3400 cm-1 is ob-


served and this indicates the occurrence of hydrolysis. There is also a slight
increase in the absorption band at around 1620 – 1650 cm-1 as a result of
cellulose oxidation.

Figure (11) FTIR spectra of control sample and MC1


There is also an increase in the absorption band at around 1620 – 1650
cm as a result of cellulose oxidation.
-1

Figure (12) FTIR spectra of control sample and MC2


Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 31

Compared to the control sample, no changes are observed in the func-


tional groups characteristic of cellulose.

Figure (9) FTIR spectra of control sample and KE2

The two spectra are to a large extent identical indicating that no chang-
es have occurred.

Figure (10) FTIR spectra of control sample and KE3

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
30 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

Compared to the control sample, no changes are observed in the func-


tional groups characteristic of cellulose.

Figure (7) FTIR spectra of control sample and KG3

A slight increase in the OH group at around 3300 - 3400 cm-1 is ob-


served and this indicates the occurrence of hydrolysis. There is also an
increase in the absorption band at around 1620 – 1650 cm-1 as a result of
cellulose oxidation.

Figure (8) FTIR spectra of control sample and KE1


Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 29

FTIR results of the control sample shows the presence of C=O group,
with absorption bands at around 1620 – 1664 cm-1, and it is assigned to
the oxidation of the cellulose in the accelerated aging ovens. Comparison
between treated samples and the control sample has been carried out and
the results were as follows:

Figure (5) FTIR spectra of control sample and KG1


The decrease in the OH band at around 3300 – 3400 is a result of the
loss of water molecules. An increase is also noticed in the C=O absorption
band at (1620-1650) indicates that the cellulose has been oxidized.

Figure (6) FTIR spectra of control sample and KG2

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
28 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

3.3. Fourier Transform Infrared Spectroscopy (FTIR)

0.74

1530
0.72

1664
2854

1627
Percent Transmittance

2920
0.70

1058
0.68

0.66
3433

0.64

3000 2000 1000


Wavenumbers

Figure (4) FTIR spectrum for the control paper sample

Table (4) shows the function groups for the control sample
Functional group Wavelength (cm-1) Interpretation
Assigned to the hydroxyl groups
-OH stretching 3433 cm-1
in cellulose.
Assigned to the hydrocarbon
-CH stretching 2881-2920 cm-1 group in cellulose, hemicellu-
lose and lignin.
resulted from cellulose oxida-
-C=O stretching 1628-1664 cm-1 tion and its transformation to
carbonyl and carboxyl groups.
-C=C stretching Assigned to the presence of lig-
1530 cm-1
(Aromatic) nin.
Assigned to cellulose and hemi-
-C-O stretching 1035 cm-1
cellulose.
-CH 873 cm-1 Assigned to cellulose.
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 27

MC2 after treatment 89.55 - 0.02 11.22


MC3 before treatment 90.18 0.06 9.19 1.97
MC3 after treatment 89.79 -0.07 11.12

Results revealed the darkening of all samples compared to the aged


control sample. Sample MC3 showed the least darkening with a L* value
of 89.79. The increase in the value of b* indicates that all samples have
become yellow except for KG3 which has become blue.

3.2. Mechanical Behavior Measurements


The values of tensile strength and elongation (%) are shown in table (3).
The results reported are the average of five measurements with standard
deviation.
Table (3) Tensile strength and elongation values of treated aged samples
Sample No. Elongation (%) Tensile Strength
S 9.94 35.70
KG1 1.29 84.1
KG2 1.75 97.0
KG3 3.19 91.0
KE1 1.44 80.4
KE2 1.40 85.3
KE3 1.43 81.3
MC1 1.23 82.0
MC2 1.14 83.7
MC3 1.27 80.0

KG3 gave the highest increase in tensile strength and elongation com-
pared to the other samples, while MC samples gave the lowest values for
tensile strength and elongation. Results for KE samples indicate average
values.
Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
26 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

3. Results and Discussion


3.1. Color Measurements
The colorimetric coordinates L*, a*, and b*of the CIE L*a*b* color space
were used to express color change. The CIELAB color space is organized in
cube form. The L* axis runs from top to bottom. The maximum for L* is
100, which represents white. The minimum for L* is zero, which represents
black. The a* and b* axes have no specific numerical limits. Positive a* is
red. Negative a* is green. Positive b * is yellow. Negative b* is blue.
Color measurements were carried out before and after aging and results
are shown in table (2):
Table (2) shows color measurements for treated samples before and after aging
Samples L* a* b* ∆E
S 89.85 - 0.08 10.89
KG1 before treatment 90.30 0.07 9.64 6.95
KG1 after treatment 86.90 0.04 15.70
KG2 before treatment 90.12 - 0.01 9.53 6.24
KG2 after treatment 88.09 0.02 15.43
KG3 before treatment 90.26 0.02 9.90 5.26
KG3 after treatment 87.42 - 0.40 - 0.40
KE1 before treatment 90.42 0.12 9.46 5.27
KE1 after treatment 88.77 0.13 14.46
KE2 before treatment 90.32 0.11 9.41 6.25
KE2 after treatment 88.35 0.25 15.62
KE3 before treatment 90.21 0.17 9.64 5.42
KE3 after treatment 88.01 - 0.26 14.58
MC1 before treatment 90.32 0.13 9.45 1.81
MC1 after treatment 89.56 - 0.04 11.08
MC2 before treatment 90.24 0.22 9.45 1.91
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 25

ology, Cairo University using Diffractometer PW 1480, Netherland and a


program analysis: PDF4 2015 + Match2(1)(2)(3).

(1) C.M. Popescu, P.T. Larsson, C.M. Tibirna, C. Vasile, Characterization of fungaldegraded-


lime wood by X-ray diffraction and cross-polarization magic-angle-spinning 13Cnucle-
armagnetic resonance spectroscopy, Applied Spectroscopy, 64(9), 2010, pp. 1054-1060.
(2) Park, Sunkyu, John O Baker, and Michael E Himmel, . 2010. «RCeseealrlcuh lose crys-
tallinity index: measurement techniques and their impact on interpreting cellulase per-
formance.» Biotechnology for Biofuels 3:10.
(3) Zugenmaier, Peter. 2008. Crystalline Cellulose and Derivatives. Characterization and
Structures. Verlag Berlin Heidelberg: Springer.

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
24 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

measurements were made before and after treatment and compared to that of
the control sample(1)(2)(3). The procedure was carried out in aging ovens at the
National Institute of Standards (NIS) in Cairo, Egypt.

2.3.3. Fourier Transform Infrared Spectroscopy (FTIR)


FTIR spectroscopy was used to study the functional groups present
in paper and the changes that have occurred due to treatments com-
pared to the control paper sample. FTIR spectra of paper samples were
measured on a Nicolet 380 FT-IR Spectrometer, in the frequency range
of 4000 - 400 cm-1, in reflectance mode. The procedure was also carried
out in aging ovens at the National Institute of Standards (NIS) in Cairo,
Egypt(4)(5) .

2.3.4. X- Ray Diffraction Analysis (XRD)


This technique was employed to study the crystallinity degree of cellu-
lose for the treated samples compared to the control sample. This proce-
dure was done at the Conservation Department at the Faculty of Archae-

(1) Jablonský, M., Botková, M. (2012) Accelerated Ageing of Wood-Containing Papers: For-


mation of Weak Acids and Deterioration of Tensile Strength. Wood Research, Vol. 57,
Issue 3.
(2) Zervos, S. (2010) Natural and Artificial Ageing of Cellulose and Paper: A Literature
Review. In Cellulose: Structure and Properties, Derivatives, and Industrial Uses, Nova
Science Publishers, Inc., NY.
(3) Zeng, X., Vishtal, A., Retulainen, E., Sivonen, E., Fu, S. (2013) The Elongation Potential
of Paper-How Should Fibres be Deformed to Make Paper Extensible, BioResources, Vol.
8, Issue 1.
(4) Jiangtao Shi, Dong Xing, and Jian Lia. 2012. «FTIR Studies of the Changes in Wood
Chemistry from Wood Forming Tissue under Inclined Treatment.» International Con-
ference on Future Energy, Environment, and Materials. by Elsevier. 758-762.
(5) J. Lojewska, P. Mis´kowiec, T. Lojewski, and L.M. Proniewicz. 2005. «Cellulose oxidative
and hydrolytic degradation In situ FTIR approach.» Polymer Degradation and Stability
88 512-520.
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 23

Figure (3) shows the paper samples treated with methyl cellulose

2.3. Analysis Techniques


2.3.1. Color Change Measurements
The color of the samples was measured with a Optimatch 3100® from
the SDL Company. All samples were measured in a visible region(1)(2)(3). All
measurements were made before and after treatment and compared to that
of the control sample. The procedure was carried out in aging ovens at the
National Institute of Standards (NIS) in Cairo, Egypt.

2.3.2. Mechanical Behavior Measurements


Mechanical behavior of the samples (i.e. tensile strength and elongation%)
were studied using the dynamometer produced by SDL ATLAS, H5KT. The
samples were cut in the machine direction to strips of 2 cm × 10 cm. All

(1) Pellizzi, E., Lattuati-Derieux, Lavédrine, A., and Cheradame, H., Flexible Polyurethane
Easter Foam Consolidation: Preliminary Study of Aminopropylmethyldiethoxysilane
Reinforcement Treatment, Proceedings Adhesives and Consolidants for Conservation:
Research and Applications, CCI Symposium 2011, Ottawa, Canada.
(2) Hunter L, a, b color space, Applications Notes: Insight on Color, Vol. 8, No. 7, 1996.
(3) Limbo, S., and Piergiovanni, Shelf life of minimally Processed Potatoes: Part 1. Effects
of High Oxygen Partial Pressures in Combination with Ascorbic and Citric Acids on
Enzymatic Browning, Postharvest Biology and Technology, Vol. 39, 2006.

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
22 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

2.2. Artificial Aging


Samples were exposed to moist heat aging at a temperature of 80 °C and a
relative humidity of 65% for a period of 120 hours, which is equivalent to aging
of paper under natural conditions for 25 years. The aging procedure was in
conformance with the ISO 5630-3:1996 standard(1). The procedure was carried
out in aging ovens at the National Institute of Standards (NIS) in Cairo, Egypt.

Figure (1) shows the paper samples treated with Klucel G

Figure (2) shows the paper samples treated with Klucel E

(1) Kamińska, A., Sawczak, M., Ciepliński, M., Śliwiński, G., Kosmowski, B. Colorimetric
Study of the Post-Processing Effect due to Pulsed Laser Cleaning of Paper, Optica Ap-
plicata, 2004: Vol. 34, Issue 1.
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 21

• Methyl cellulose (1%, 2%, 3%).


• Klucel G and Klucel E (0.5, 1, and 1.5).
These concentrations were selected since they are commonly used in
paper consolidation(1)(2)(3). The consolidants were applied to the paper sam-
ples using a soft brush. Samples were each given a number as shown in the
table below:
Table (1) Sample numbers and applied treatments

Sample No. Treatment


S Control sample (untreated)
KG1 Sample consolidated with 0.5% of Klucel G
KG2 Sample consolidated with 1% of Klucel G
KG3 Sample consolidated with 1.5% of Klucel G
KE1 Sample consolidated with 0.5% of Klucel E
KE2 Sample consolidated with 1% of Klucel E
KE3 Sample consolidated with 1.5% of Klucel G
MC1 Sample consolidated with 1% of Methyl cellulose
MC2 Sample consolidated with 2% of Methyl cellulose
MC3 Sample consolidated with 3% of Methyl cellulose

(1) Hofmann, Christa , Andreas Hartl, Kyujin Ahn, Laura Völkel, and Ina Faerber. 2013.
«Verdigris I: Compromises in Conservation.» Paper Conservation: Decisions & Com-
promises. Vienna,: International Council of Museums (ICOM). 34-35.
(2) Wheeler , Michael, Nicholas Barnard, and Karine Bovagn. 2013. «The Conservation and
Digitization of Jain Manuscripts at the Victoria and Albert Museum.» Paper Conserva-
tion: Decisions & Compromises. Vienna: International Council of Museums (ICOM).
101-104.
(3) Laaser, Tilly, Karolina Soppa, and Christoph Krekel. 2013. «The Migration of Hydroxy
Propyl Cellulose During Consolidation of a Painted Wallpaper: A Case Study Using a
Fluorescent - Labelled Consolidant.» Paper Conservation: Decisions & Compromises.
Vienna: International Council of Museums (ICOM). 88-90.

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
20 Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives

However, cellulose derivatives are yet the most common materials for
consolidation of paper manuscripts such carboxy methyl cellulose, methyl
cellulose, hydroxy propyl cellulose (1)(2)(3).
2. Materials and Methods
2.1. Materials
2.1.1. Paper Samples
The experimental studies were carried out on wood pulp paper samples
since their structure is similar to that of old paper manuscripts.

2.1.2. Consolidants
• Klucel G, hydroxyl propyl cellulose.
• Klucel E, hydroxyl propyl cellulose.
• Methyl cellulose.
These were all supplied by CTS imported by Andalus Company for
Conservation and Restoration supplies. The solvent used is ethanol and
was supplied by DEWK.
2.1.2.1. Preparation of Consolidants:
Consolidants were all dissolved in ethyl alcohol (ethanol) to the follow-
ing concentrations:

(1) Ardelean, Elena, Doina Asandei, Mihaela Tanase, and Elena Bobu. «Study on some resiz-
ing and consolidation methods of old paper support.» European Journal of Science and
Theology, 2007: Vol.3, No.3, 53-61.
(2) Petrea, Puiu, Florin Ciolacu, and Sorin Ciovică. «The evaluation of some consolidation
agents applied in the conservation of graphical documents.» European Journal of Sci-
ence and Theology, 2010: Vol.6, No.1, 67-75.
(3) Ardelean, Elena, Raluca Nicu, Doina Asandei, and Elena Bobu. «Carboxymethyl-chi-
tosan as consolidation agent for old documents on paper support.» European Journal of
Science and Theology, 2009: Vol.5, No.4, 67-75.
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 19

1. Introduction
The issue of consolidation of paper manuscripts has been growing an
interest among many researchers and restoration centers worldwide, and
this is mainly due to the severe embrittlement of paper manuscripts which
is caused by the effect of different deterioration factors such as temperature
and relative humidity changes and pollutants (1). Paper is also vulnerable to
microbiological damage (2)(3).
Many natural materials were used to consolidate paper manuscripts such
as Funori(4). In the recent years, nanomaterials have also become very popu-
lar in conservation of historical and cultural heritage(5)(6)(7), and several were
used to consolidate paper manuscripts such as hydroxy apatite.

(1) Usman, Zainab, and Hauwa Mari. «Deterioration of Library Resources and its Causes:
Theoretical Review.» International Journal of Basic and Applied Science, 2013: 773-778.
(2) Silva, Manuela da, et al. «Inactivation of fungi from deteriorated paper materials by ra-
diation.» International Biodeterioration & Biodegradation. Elsevier Ltd, 2006. 163–167.
(3) Sato, Yoshinori, Mutsumi Aoki, and Rika Kigawa. «Microbial deterioration of tsuna-
mi-affected paper-based objects.» Microbial biodeterioration of cultural property, Pro-
ceedings of the International Symposium. Tokyo, 2014. 51-65.
(4) Geiger, Thomas, and Françoise Michel. «Studies on the Polysaccharide JunFunori Used
to Consolidate Matt Paint.» Studies in Conservation (Studies in Conservation) 50, no.
3 (2005): 193-204.
(5) O’Brien, Paul O’Brien, Harry Kroto, and Ralph Nuzzo. Nanoscience for the Conser-
vation of Works of Art. Edited by Piero Baglioni and David Chelazzi. Cambridge: The
Royal Society of Chemistry, 2013.
(6) Piero Baglioni, David Chelazzi, Rodorico Giorgi. Nanotechnologies in the conservation
of cultural heritage: A compendium of materials and techniques. Springer Science +
Business Media Dordrecht, 2015.
(7) Iona, Rodica-Mariana, Sanda Maria Donceaa, Mihaela-Lucia Ionc, Valentin R˘adit¸oiub,
and Viorica Am˘ariutei. «Surface investigations of old book paper treated with hydroxy-
apatite.» Applied Surface Science (Elsevier B.V.), 2013: 27– 32.

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
‫‪18‬‬ ‫‪Consolidation of Paper Manuscripts Using Cellulose Derivatives‬‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫تعتبر هشاشـية الـورق أحـد أكرث مظاهر التلف شـيوعا بين مجموعـات املخطوطات‪.‬‬
‫وينتـج هـذا املظهـر جـراء تأثري عـدة عوامل‪ ،‬ومنهـا الطبيعيـة الفيزيائية للـورق‪ ،‬وهذا ما‬
‫يفسر تأثـره الشـديد بعوامـل التلف املختلفـة مثل املسـتويات الغري مناسـبة من درجات‬
‫الحـرارة والرطوبـة النسـبية‪ ،‬وامللوثـات الجوية‪ ،‬والعـرض والتخزين السيء‪ ،‬والرتميم الغري‬
‫مالئم‪.‬‬
‫هـذه العوامـل السـابقة تحفـز حـدوث تغيرات ىف الرتكيـب الكيميـايئ للـورق فضلا‬
‫عـن انخفـاض خصائصـه امليكانيكيـة‪ ،‬مام يتسـبب ىف هشاشـية الورق بشـكل كبير‪ .‬وتعد‬
‫مشـتقات السـليلوز واحـدة مـن أهـم املـواد املسـتخدمة يف تقويـة املخطوطـات الورقية‪.‬‬
‫ومـن هنـا فـإن هـذا البحـث يهـدف إيل تقييم كفـاءة بعض مشـتقات السـليلوز يف تقوية‬
‫الـورق ‪ ،‬حيـث تـم اختيـار مـواد التقويـة التالية‪:‬‬
‫ •كلوسل ‪( G‬هيدروكيس بروبايل سليلوز)‪.‬‬
‫ •كلوسل ‪.E‬‬
‫ •ميثيل سليلوز‪.‬‬

‫ومتـت دراسـة تأثير هـذه املعالجـات على الخـواص الفيزيائيـة والبرصيـة للـورق‬
‫باسـتخدام تحليـل حيود األشـعة السـينية لقياس درجـة التبلور‪ ،‬كام تم اسـتخدام التحليل‬
‫الطيفـي باألشـعة تحـت الحمـراء لدراسـة التغير يف املجموعـات الوظيفيـة للـورق‪.‬‬
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 17

Abstract
Embrittlement is considered one of the most common deterioration
aspects among paper manuscript collection. This is caused by several fac-
tors such as the physical nature of paper, and this explains why it is highly
affected by deterioration factors (i.e. improper temperature and relative
humidity levels, pollutants, improper storage and display, and inadequate
restoration).
These previous factors promote changes in the chemical structure of
paper as well as loss in its mechanical properties, eventually causing the
paper to become extremely brittle.
Cellulose derivatives are considered one of the most significant mate-
rials used in the consolidation of paper manuscripts. The main aim of this
paper was to evaluating the efficiency of several cellulose derivatives in
consolidating paper, and the following consolidants were selected:
• Klucel G, hydroxyl propyl cellulose.
• Klucel E, hydroxyl propyl cellulose.
• Methyl cellulose.
The effect of these treatments on the physical and optical properties
of paper was studied using X-ray diffraction technique to measure the
crystallinity degree and also Fourier transform infrared spectroscopy was
employed to detect the change in the functional group of paper.

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
Mourad F. Mohamed and Maha A. Al 15

A Comparative Study to Evaluate Consoli-


dation of Paper Manuscripts Using Cellu-
‫الورقية بأستخدام مشتقات‬
lose ‫املخطوطات‬ ‫دراسة مقارنة لتقييم تقوية‬
Derivatives
‫السليلوز‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺴﻠﻴﻠﻮﺯ‬Study
A Comparative ‫ﻣﺸﺘﻘﺎﺕ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
to Evaluate ‫ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ‬of Paper
Consolidation
Manuscripts Using Cellulose Derivatives

Mourad F. Mohamed and Maha A. Ali


Conservation Department – Faculty of Archaeology – Cairo
Dr. Mourad F. Mohamed And Dr. Maha A. Ali
University
Conservation Department – Faculty of Archaeology –
Cairo University
Egypt

‫ع‬
 ‫الدكتور مراد فوزي مد و الدكتورة ا أد‬

‫جامعة القاهرة‬/ ‫ ية ا ر‬- ­‫قƒ €ال‚ م‬
…‫م‬

Issue No. Two, First Year, First Spring 1439 A.H / Dec 2017
Reviewed texts
Discourse License
Al Shaikh Dr. Emad Al Kadhimi
229 License of Mr. Heba El- Din Al-
Husseini Al- Shahristani To Sheikh Iraq
Agha Bazrk Tahrani
The Bright Point in Al-Mazini›s
Al Sheikh Eng. Hasan bin Ali Al Saeed
277 Problem By:
Al-Muhaqiq Al-Mahoozi Al-Bahrani Bahrain
(1121 AH)

Criticism of review
Asst. Prof. Dr. Abbas Hani Al - Jaraj
Critical Investigations In Ministry of Education – Babylon
313 Directorate of Education
(Taraef Al Tarf)
Iraq

Manuscripts indices and bibliographies of publications


Catalogue of Turkish Literature
Manuscripts Conserved In Al- Assistant Lecturer. Mustafa Tariq Eshibali
345 Abbas Holy Shrine Strong-Room Al- Abbas Holy Shrine
(Second section) Iraq

Directory of Manuscript Catalogs Haidar Kadhim Al-Jubouri


Bibliographic expert researcher
391 Published in Arab Journals (1903- Iraq
2017)

Heritage News
457 From Heritage News Editorial Board
Content
Heritage studies
Prof. Dr. Saleh Mahdi Abbas Al-Khudairy
The Importance of Reviewing the Center for the Revival of Arab Scientific
17 Sources of the Manuscript when it Heritage University of Baghdad
is Investigated Iraq
Interference in the realization of the Abdul Aziz Ibrahim
55 text between the two versions: the Historical Researcher
manuscript and the Printed Iraq
Prof. Dr. Imad A. Raouf
Radhi Al-Din Ibn Taus (664 AH)
77 Collage of Arts – Baghdad University
Indexed Iraq
Shaikh Zain Al-Din Ali Ibn al- Ahmed Ali Majeed Al-Hali
Hasan ibn Muhammad al-Astalbadi Hilla Heritage Center - Al- Abbas Holy
95 Al-Najafi (After 837 AH) Shrine
(Permitions and Terminations) Iraq
Administrative and Financial Assistant Lecturer. Ashraf Saadoun
129 Manuscripts from the Ottoman Taha Urg
Archives of Alton Kobri In the Last Gazi Antep Governmental University
Ottoman Period (1250-1327 AH) Turkey
Arabic Manuscripts in the Central Asst. Prof. Dr. Mohamed Hassan Abdel
Library of Cairo University Azim
147 Study in the formation of collections, Faculty of Arts / Beni Suef University
its control and properities Egypt
(First Section)
Asst. Prof. Dr. Younis Kadouri Awaid
Attentive investigations of the College of Islamic Sciences, University
201 Manuscripts in Iraqi Universities; of Baghdad
the Reality and the Desired Iraq
Dr. Mourad F. Mohamed & Dr. Maha
A Comparative Study to Evaluate A. Ali
15 Consolidation of Paper Manuscripts Conservation Department – Faculty
Using Cellulose Derivatives of Archaeology Cairo University
Egypt
to bury the heritage of the manuscripts and strive to publish, preserve and
drag it from dark into light to expand the horizons of mind these produc-
tions target; the soul that engraves the letters of knowledge and science
slumbers in peace and runs in sincerity with them to be at the hand today
as fresh and fruitful.
Such a stance summons all the incharges , persons and foundations, to
give much shrifts to persevere the authenticated heritage of civilization on
the scale of rehabilitation , duplication, indexation and verification.
As such , dear readers, today the Khazana journal, with the second edi-
tion, juxtaposes the souls larded with responsibility of the present genera-
tion experts in the manuscript heritage to invite your quills to quench the
thirst and extenuate the despondency of the researchers.
May Allah buttress us and you to keep us steadfast on the road . It is He,
the best Paragon and the best Succour-Granter, thanks be to Him to the last.
In The Name Of Allah
Most Compassionate Most Merciful

Edition word
Editor-in-chief

Thanks be to Allah, One and the only One, peace be upon our mes-
senger and beloved Muhammad, most entrusted to His secrets and most
chosen, and his immaculate progeny.
Now
Our Islamic nation , beyond frontiers, cuddles so great monoliths of
sublimity and development , privileged with deep-rooted heritage of genu-
ine civilization, brilliant and preponderant, though such a civilization con-
fronted dim eras , it takes hold of its past to pave the way to the present and
the future in all ages, whose scientists never cease writing and inventing .
Thus the nation grows prolific in the epistemic and scientific production to
enlighten the world regardless of race, colour and language, for truth it is
the best nation evolved for mankind, whose pillars , scientists and thinkers,
exert themselves, time and efforts, to transpire knowledge in authenticated
productions wreathed with prominent minds serving man and community .
What we have today from the heritage of the epistemic manuscripts is
scattered shards of their real past production: many and so many calamities
prevailed to destroy such a heritage, may these calamities be perished ! The
same calamities of the past come to the fore, in the present, to vandalize the
legacy of the fathers and grandfathers ; if breathing, they would have been
crushed to death in agony and rue.
For such reasons and other rationales , we are to perceive the challenge
fidential assessment of its validity for publication, and shall not be returned
to its owners, whether accepted for publication or not, according to the fol-
lowing regulations::
1. The researcher or reviewer will be informed of delivering the posted ma-
terial to be published within a period may not exceed the maximum of
two weeks.
2. The researchers should be reminded of the publication acceptance of the
editorial board within a period may not exceed the maximum of two
months.
3. The pieces of research, whose evaluators realize that it should be amended
or be added to, will be returned to their writers in order to be organized
accurately before publication.
4. The researchers will be informed if their pieces of research are rejected
without mentioning the reasons of rejection.
5. Every researcher will be given one copy of the issue in which his research
is published, with three separate pieces of research from the same pub-
lished material and a reward, as well.

• The journal considers the following priorities in publication:


1. The date of receiving the research by the editor-in-chief.
2. The date of presenting the revised pieces of research.
3. The variety of the research materials as far as possible.

• The published pieces of research express the opinions of their writers and do
not necessarily reflect the opinions of the journal.
• The pieces of research are arranged according to the technical considerations
which have nothing to do with the status of the researcher.
• The reviewer or the researcher who is not known for the journal has to
send on the journal email, a brief biographical note, his address and email,
for the introductory and documentary purposes on the following email:
kh@hrc.iq
• Editorial board reserves the right to make the required amendments upon
the approved pieces of research for publication.
The Publishing Terms
• The journal should publish the scientific pieces of research that are related to
the manuscripts and documents, reviewed texts, direct studies, and objective
critical follow-ups which are related to it.
• The researcher should commit himself with the requisites of the scientific re-
search and its rules in order to get benefit from its sources, and be within the
frame of the Researchers ’style during discussion and criticism. Otherwise,
the examined research or the text will contain certain topics that attempt to
raise the feeling of sectarianism or even sensitivity towards any belief, ideol-
ogy, or sect.
• The research should not be published previously or presented to other means
of publication. The researcher is responsible for doing an independent com-
mitment.
• The font should be in (Simplified Arabic). The texts printing size should be
(16), and the margines printing size should be (12), and the pages number
should not be less than (20).
• The reviewed research or text should be printed on the A4 type of paper in
one copy with a CD. The pages should be numbered successively.
• The research should be presented with its Arabic and English abstracts, each
in a separate paper including the title of the research.
• The familiar scientific principles, documentation and references should be
taken into account. The documentation should include the name of the
source, the number of the part and the page
• The research should be presented with a separate list of references including the
title of the source, the name of the author, the name of the investigator or the
interpreter if s/he is available, the publishing country name, the place of publi-
cation and finally the date of publication. The name of the books and pieces of
research should be arranged alphabetically. And if there are foreign references,
they should be added separately, i.e. not within the Arabic references
• Researches shall be subject to the scientific deduction program and to a con-
Asst.Prof.Dr. Abbas Hani Al- Grakh (Iraq)
Ministry of Education – Babylon Directorate of Education

Asst.Prof.Dr. Ali Fareg Al- Ameri (Italy)


Ambrosiana Library / Milano
Collage of Sociology – University of Milano Bicocca

Asst.Prof.Dr. Waleed M. Al- Seraakbi (Syria)


Collage of Arts – Hama University

Mr. Abd Al- khaliq Al- Genbi (KSA)


Member of the Saudi Society for History and Archeology
Member of the Gcc Society for History and Archaeology
Advisory board
Prof. Dr. Sahib G. Abo Genaah (Iraq)
Collage of Arts – Al-Mustansiriyah University

Prof. Dr. Muhai H. Al- Serhan( Iraq)


Collage of Law – Al-Nahrain University

Prof. Nebeela Abd Al- Muna›m (Iraq)


Arab Scientific Heritage Revival Centre – Baghdad University

Dr. Saeed Abd Al- Hammeed (Egypt)


Director General of Restoring Museums of Antiquities– Ministry of
Egyptian Antiquities

Prof. Dr. Salih M. Abbas (Iraq)


Arab Scientific Heritage Revival Centre – Baghdad University

Prof. Dr. Abd Alilaah Nebhaan (Syria)


Collage of Arts – Homs University

Prof. Dr. Imad A. Raouf (Iraq)


Collage of Arts – Baghdad University

Prof. Dr. Fadhil Al- Beyaat (Turkey)


The Research Centre for Islamic History, Art and Culture

Prof. Dr. Munther A. Al Muntheri (Iraq)


Collage of Arts – Baghdad University

Prof. Dr. Waleed M. Khalis (Jordan)


Member of Arabic Language Academy of Jordan
The general supervision
His Eminence Sayid Ahmed Al- Saafi

Editor-in-chief
Sayid Layth Al- Musawi
The head of the cultural and intellectual affairs section.

Managing editor Sub editor


Assistant Lecturer. Husayn
Mohammad Al-Wakeel
Al-Sheibaani

Editorial board

Prof. Dr. Dhrgham Kareem Al- Mosawi


Dr. Mohammad Aziz Al- Waheed
Mr. Hasan A›rebi
Muqdaam Ratib Abd Muslim

Arabic Language Check


Mr. Ali Habeeb Al- Aedaani

Design and Art Director


Mohammad Amer Hadi Al Kinani
Al- Abbas Holy Shrine

The Heritage Revival Centre


The Manuscripts House of Al- Abbas Holy Shrine

Library and House of Manuscripts of Al-Abbas Holy Shrine. The Heritage Revival Centre.
AL-Khizanah : A Half Annual Scientific Journal which is Concerned with Manu-
scripts and Documents \ Issued by Abbas Holy Shrine The Heritage Revival Centre
The Manuscripts House of Al-Abbas Holy Shrine.- Karbala, Iraq : Library and House
of Manuscripts of Al-Abbas Holy Shrine. The Heritage Revival Centre, 1438 hijri = 2017-
Volume : Illustrations ; 24 cm
Half Annual.- First year, Issue No. Two (Dec. 2017)-
ISSN : 2521-4586
Includes bibliographical references.
Text in English and Arabic.
1. Manuscripts, Arabic--Periodicals. 2. Shiites--Biography—Periodicals. A. title.

Z115.1 .A8364 2017 NO. 2


Cataloging center and information systems

ISSN : 2521-4586
Consignment Number in the Housebook and Iraqi
Documents: 2245, 2017
Iraq- Holy Karbala
You can contact or communicate with the journal via:
00964 7813004363 / 00964 7602207013
Web: Kh.hrc.iq
Email: Kh@hrc.iq
Post-Office: Holy Karbala P.o (233)
Al- Abbas Holy Shrine

A Half Annual Scientific Journal


which is Concerned with Manuscripts
Heritage and Documents

Issue No. Two, First Year


First Spring 1439 A.H / Dec 2017
PRINT ISSN : 2521 - 4586

Issue No. Two, First Year, First Spring


1439 A.H / Dec 2017

You might also like