You are on page 1of 14

‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.

‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫‪0‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫بسن اهلل الرمحن الرحين‬

‫‪9‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫‪ ‬المقدمة‪:‬‬

‫احلمد هلل وكفى‪ ,‬وسالم على عباده الذين اصطفى ‪.‬‬

‫وبعد فهذا حبث تكميلي دلتطلبات ادلساؽ‪" :‬مصادر الفقو واألصوؿ ومناىجها"‪ ,‬ومدرس‬
‫ادلادة ىو الدكتور‪ :‬زلمد منصور ‪-‬حفظو اهلل ورعاه‪ -‬والذي ىو من كلفين للقياـ بو طبقا‬
‫للمنهج ادلعموؿ بو يف مرحلة ادلاجستري يف اجلامعة اإلسالمية بالنيجر‪ ,‬وقد مت إلقاء البحث‬
‫يف يوـ األربعاء‪ ,)20/11/2019( :‬و اإلجابة على ادلناقشات يف يوـ االثنني‪:‬‬
‫(‪.)25/11/2019‬‬

‫ىذا وعنواف البحث‪ " :‬مصادر الفقو في المذىب الزيدي‪ ,‬ولمحة من مناىجها "‪,‬‬

‫وباهلل التوفيق وعليو التكالف‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫‪ ‬لمحة موجزة عن المذىب الزيدي‪.‬‬

‫‪ ‬توطئة‪ :‬مؤسس ادلذىب الزيدي ىو‪ :‬اإلماـ زيد‪ ,‬بن علي زين العادين‪ ,‬بن احلسني‪ ,‬بن‬
‫علي بن أيب طالب‪ ,‬ولد يف ادلدينة سنة‪80 :‬ىػ‪ ,‬واستشهد سنة‪ 122 :‬ىػ ‪.‬‬

‫‪ ‬موقع انشار المذىب‪ :‬يف بالد اليمن‪ ,‬وىو أقرب ادلذاىب ادلنتسبة إىل أىل البيت‬
‫(الشيعة‪ )1‬إىل مذاىب أىل السنة‪ ,‬من حيث الفروع واألصوؿ إال يف بعض ادلسائل‪.2‬‬

‫‪ ‬المصادر الفقهية في المذىب الزيدي‪:‬‬

‫‪" -1‬المجموع في الفقو الكبير"‪ ,‬تأليف ‪ :‬اإلماـ زيد بن علي‪ ,‬قاؿ الدكتور‪ :‬عبد الكرمي‬
‫زيداف يف مدخلو‪( :‬فقد روي أنو [أي اإلماـ زيد] كتب أو أملى على تالميذه أكثر من‬
‫كتاب‪ ...‬والذي وصلنا‪ ...‬كتابو "اجملموع" يف الفقو واحلديث وىو كتاب جليل القدر مرتبا‬
‫ترتيبا فقهيا وقد رواه عنو أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي)‪ ,3‬والكتاب ىو أساس ادلذىب‬
‫الزيدي وعمدتو‪.‬‬

‫‪" -2‬كتاب األحكام"‪ ,‬تأليف‪ :‬اإلماـ اذلادي بن حيىي بن احلسني بن القاسم ادلدين‬
‫الرسي‪(,‬و‪ -242 :‬ت‪ ,)298 :‬وىو مؤسس الدولة الزيدية يف اليمن وقد يطلق اذلادوية‬
‫على الزيدية وذلك نسبة إىل اإلماـ اذلادي‪ ,‬إذ إنو كاف أوؿ من كتب يف ادلذىب بعد اإلماـ‪,‬‬
‫وقد حقق ادلذىب ولو آراء من فيح اجتهاده‪ ,‬وكتابو ىذا يف الفقو واألحاديث واآلثار‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬رغم أنه قد يقال إنهم ليسوا من الشيعة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬المدخل لدراسة الشريعة ‪ ,‬د‪ /‬عبد الكريم زيدان‪ ,‬ص‪ – 044(:‬وما بعدها)‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المصدر السابق‪ ,‬ص ‪.)045( :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪,‬‬

‫‪4‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫‪" -3‬األزىار في فقو األئمة األطهار"‪ ,‬تأليف‪ :‬أمحد بن حيىي بن ادلرتضى احلسين اليماين‪,‬‬
‫ادللقب باإلماـ ادلهدي لدين اهلل‪( ,‬و‪ -,764:‬ت‪,840:‬ىػ)‪ ,‬ورد يف تقدديو للكتاب بأنو‪:‬‬
‫(خالصة ما اعتمده اإلماـ زيد بن علي بن احلسني بن علي بن أيب طالب‪ ,‬واإلماـ اذلادي‬
‫حيىي بن احلسني بن القاسم‪ ,‬رضواف اهلل عليهم‪ ,‬وخالصة ما اعتمده األئمة وأتباعهم من‬
‫العلماء األخيار يف أحكاـ الفروع والعبادات وادلعامالت)‪.‬‬

‫ىذا‪ ,‬ولقد بدأ ادلؤلف الكتاب دبقدمات مهمة يف التقليد وأحكامو‪ ,‬واالجتهاد واجملتهد‪,‬‬
‫والتمذىب وغري ذلك‪ ,‬مث عرض كتاب الطهارة فواصل حىت إىل آخر ادلوضوعات الفقهية‬
‫واليت ختمها بكتاب السري‪ ,‬والكتاب خاليا من التدليل والتعليل؛ بل ىو سرد للفروع‬
‫وادلسائل بدوف أدلتها‪.5‬‬

‫‪" -4‬األنوار في أدلة األزىار"‪ ,‬تأليف‪ :‬أمحد بن حيىي بن ادلرتضى احلسين اليماين‪ ,‬ادللقب‬
‫باإلماـ ادلهدي لدين اهلل‪( ,‬و‪ -,764:‬ت‪,840:‬ىػ)‪ ,‬مؤلف كتاب األزىار‪ ,‬وىذا الكتاب‬
‫قد خصو لذكر أدلة األحكاـ اليت تعرض ذلا يف كتابو "األزىار"‪.‬‬

‫‪" -5‬البحر الزخار الجامع لمذاىب علماء األمصار" تأليف‪ :‬أمحد بن حيىي بن ادلرتضى‬
‫احلسين اليماين‪ ,‬ادللقب باإلماـ ادلهدي لدين اهلل‪( ,‬و‪ -,764:‬ت‪,840:‬ىػ)‪ ,‬مؤلف كتاب‬
‫"األزىار"‪ ,‬و"األنوار"‪ ,‬وىذا الكتاب موسوعة كبرية جامعة دلسائل األصوؿ والفروع الفقهية‪,‬‬
‫فهو اسم على مسماه مع ضمو لفنوف متعددة‪ ,‬وقد انتزع الشيخ كتابو ىذا من كتاب‬
‫"االنتصار على علماء األمصار"‪ ,‬لإلماـ ادلؤيد باهلل حيىي بن محزة‪ ,‬والذي ىو أيضا موسوعة‬
‫مهمة يف الفقو ادلقارف‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات اإلسالمية‪ ,‬د‪ /‬عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان‪ ,‬دار الشروق‪ ,‬جدة‪ ,‬ط‪:‬‬
‫(‪0416(,)3‬هـ)‪ ,‬ص‪.)389( :‬‬

‫‪5‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫أىمية الكتاب‪ :‬تكمن أمهيتو يف أنو موسوعة علمية إسالمية مشتملة على أىم علوـ اإلسالـ‬
‫وأقواؿ الفرؽ وادلذاىب يف فنوف كثرية‪ ,‬وىو من أكرب وأمشل ادلوسوعات اليت ظهرت يف الفقو‬
‫اإلسالمي وأصولو‪ ,‬حىت يف ىذا العصر‪ ,‬كما أنو يعترب من أىم كتب الفقو ادلقارف جلميع آراء‬
‫ادلذاىب اإلسالمية؛ بل إنو قد اشتمل على ما مل تشتمل عليو كتب أخرى من أصوؿ الدين‬
‫وأصوؿ الفقو والفلسفة والسلوؾ وادللل والنحل والتاريخ والسرية وفنوف االجتهاد مع ذكر أبرز‬
‫حجج ادلذاىب ومناقشتها وترجيح الراجح منها بإجياز يكاد يقًتب من اإلعجاز‪ ,‬ومع ذلك‬
‫فالكتاب عمدة يف مذىب أىل البيت عموما والزيدية خصوصا‪ ,‬بل عمدة ادلتأخرين من‬
‫أىل اليمن فيما حيكوف سيما يف فقو أىل اليمن‪.‬‬

‫ومنهجو‪ :‬ىو أنو يذكر ادلسألة‪ ,‬وينبو على ما فيها من اإلامجاع أو اخلالؼ‪ ,‬ومن مث يردؼ‬
‫بذكر أقواؿ العلماء من لدف الصحابة والتابعني وشلن بعضهم‪ ,‬وأئمة أىل البيت‪ ,‬وسائر‬
‫الفقهاء‪ ,‬ويذكر دليل كل قوؿ وتعليلو مع اإلشارة إىل ترجيح الراجح وتضعيفو ما سواه‬
‫حسب ما ظهر لو من الدليل‪.6‬‬

‫اىب علَم ِاء ْاألَمصا ِر (ِيف ِاال ْعتِ َقاد ِ‬ ‫الز َّخار ْ ِ ِ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫اجلَام ُع ل َم ْذ ِ ُ َ ْ َ‬ ‫قاؿ يف مقدمة الكتاب‪")) :‬الْبَ ْح ُر َّ ُ‬
‫َح َكاِـ‬ ‫ات ْ ِ ِ‬ ‫الس ِري النَّب ِويَِّة‪ ,‬و ْاآلي ِ‬ ‫اع ِد ْاأل ِ ِ‬
‫ف الْ َك َال ِميَّ ِة‪ ,‬والْ َقو ِ‬
‫ال ّدْينِيَّ ِة‪ ,‬واللَّطَائِ ِ‬
‫احلُكْميَّة‪َ ,‬و ْاأل ْ‬ ‫ُصوليَّة‪َ ,‬و ّْ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫الْ ِف ْق ِهيَّ ِة‪ ,‬والْمسائِ ِل الْ َفر ِضيَّ ِة‪ ,‬والْمحَّرم ِ‬
‫ات الْ َق ْلبِيَّ ِة‪َ ,‬م َع ْاأل َِدلَِّة النقلية َو ْ‬
‫احلُ َج ِج الْ َقطْعِيَّ ِة‪,‬‬ ‫َ ََُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ات الْمرِويَِّة‪ ,‬والْ ِقياس ِ‬ ‫اإل ْامجاع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ْ ِ ِ‬ ‫ات الظَّْنّيَّ ِة‪ِ ,‬من ْاآلي ِ‬ ‫و ْاألَمار ِ‬
‫ات‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫احلُكْميَّة‪َ ,‬و ْاآلثَا ِر النَّبَ ِويَّة َو ِْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ََ‬
‫الْ َم ْعنَ ِويَِّة َوالشَّبَ ِهيَّ ِة‪.‬‬

‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ىو‬ ‫لع َعلَى َسَرائ ِر الْ ُقلُوب‪ ,‬يَػ ْعلَ ُم َما قَ َ‬
‫ص ْدنَاهُ حب َكايَة َما أ َْوَد ْعنَاهُ‪َ ,‬و َ‬ ‫ى َذا َوإف َع َّال َـ الْغُيُوب الْ ُمطَّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫يما‪َ ,‬و َعلَى ََْتسني الظَّن بنَا ُم ْستَق ً‬
‫يما‪.‬‬ ‫ب َسامعو َسل ً‬
‫يب الَ الفْت َخار‪ ,‬فَػ ْليَ ُك ْن قَػ ْل ُ‬
‫التػ َّْرغ ُ‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات اإلسالمية‪ ,‬ص‪.)397( :‬‬

‫‪6‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫َْسَ ِاء الْعُلَ َم ِاء ِيف أَثْػنَ ِاء‬


‫اىا لِ َم ْن يَػتَ َكَّرُر ِذ ْك ُرهُ ِم ْن أ ْ‬ ‫ض َّم ُن َش ْر َح ُرُموٍز ْ‬
‫استَػ ْع َم ْلنَ َ‬ ‫ْمةٌ تَػتَ َ‬
‫ِِ‬
‫َوَىذه م َق ّد َ‬
‫اب ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلَط‪.‬‬ ‫ص ًارا ِيف ْ‬ ‫الْكتَ ِ ْ‬
‫اخت َ‬

‫ص ِريَّةُ‪ ):‬يو)‪ ,‬الْبَػ ْه َش ِميَّةُ‪ ) :‬ىشم (‪ ,‬الْ ُم ْعتَ ِزلَةُ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫وز الدِّيب ِ‬
‫اجة فَ ِه َي ىذه ‪ :‬الْ َع ْدليَّةُ‪( :‬ىػ)‪ ,‬الْبَ ْ‬
‫أ ََّما ُرُم ُ َ َ‬
‫ضاةِ‪ ) :‬ض(‪,‬‬ ‫ىاش ٍم‪( :‬ـ)‪ ,‬أَبو عب ِد اللَّ ِو‪ ) :‬عد(‪ ,‬قَ ِ‬
‫اضي الْ ُق َ‬
‫‪(:‬لو)‪ ,‬أَبو علِي‪ ):‬ع ( ‪ ,‬أَبو ِ‬
‫ُ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫اإل ْس َك ِ ي‬
‫ايف‪:‬‬ ‫اش‪ ) :‬ش(‪ ,‬أَبُو ا ْذلَُذيْ ِل‪( :‬ؿ)‪ِْ ,‬‬ ‫اس ِم الْبَػ ْل ِخي‪( :‬ؽ)‪ ,‬أَبُو إسحاؽ بْ ُن َعيَّ ٍ‬ ‫أَبو الْ َق ِ‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫صالِ ُح‬ ‫ظ‪ ) :‬ظ(‪َ ,‬‬
‫اجل ِ‬
‫اح ُ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫احلَ َس ِن الْ َك ْرخ يي‪ ) :‬خي(‪ ,‬أَبُو َرشيد‪ ) :‬ر)‪َْ ,‬‬ ‫اد‪ ) :‬د(‪ ,‬أَبُو ْ‬
‫(ؾ)‪َ ,‬عبَّ ٌ‬
‫ب‪ ) :‬طا(‪,‬‬ ‫احلَاكِم‪ ) :‬كم(‪ ,‬أَبُو طَالِ ٍ‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫قبَّة‪ ) :‬قبو(‪ ,‬ب ْش ُر بْ ُن َعتَّاب الْ َمريسي‪ ) :‬يسي(‪ُ ْ ,‬‬
‫الشَّافِعِ ّي‪) :‬شا(‪.‬‬

‫ني َوالثَّالِثَةُ ِم ْن أ ِ‬‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وز ال ِْف ْقو فَ ِهي ثَََل ُ ِ‬


‫َىل‬ ‫الص َحابَةُ َوالثَّانيَة م ْن التَّابِع َ‬
‫ُوىل َّ‬ ‫ب ‪ْ :‬األ َ‬‫ث َم َرات َ‬ ‫َ‬ ‫َوأ ََّما ُرُم ُ‬
‫ت َوالْ ُف َق َه ِاء‪.‬‬‫الْبػي ِ‬
‫َْ‬
‫اس‪ ):‬ع(‪َ ,‬وابْ ُن‬ ‫الص َحابَةُ فمن ُه ْم أَبُو بَ ْك ٍر‪َ )(:‬وعُ َم ُر‪َ )(:‬وعُثْ َماف‪َ ,)(:‬وابْ ُن َعبَّ ٍ‬ ‫‪ ‬أ ََّما َّ‬
‫ود‪):‬عو(‪ ,‬عب ُد اللَّو بن عمر‪ ):‬عم (‪ ,‬حذيػ َفةُ‪):‬فة(‪ ,‬عائِ َشةُ‪ ):‬عا( ‪َ ,‬زي ُد بن ثَابِ ٍ‬
‫ت‪:‬‬ ‫مسع ٍ‬
‫ْ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ ُ ُ ََ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُْ‬
‫َْسَائِ ِه ْم‪.‬‬ ‫) َزيْ ٌد ( ‪ ,‬أَبُو ُىَر َيرَة‪ ) :‬رة (‪َ ,‬وبَِقيَّةُ َّ‬
‫الص َحابَِة يُ ْذ َك ُروف بِأ ْ‬

‫َّخعِ ّي‪ ) :‬خعي (‪َ ,‬عطَاءُ‪ ) :‬طا (‪,‬‬ ‫ي‪ ):‬بص (‪ ,‬الن َ‬ ‫ص ِر ي‬ ‫‪َ ‬وأ ََّما التَّابِعُوف فَ ِمْنػ ُه ْم‪ْ :‬‬
‫احلَ َس ُن الْبَ ْ‬
‫ب‪ ) :‬يب (‪َ ,‬سعِ ُ‬
‫يد بْ ُن جب ٍري‪:‬‬ ‫يد بْن الْمسيَّ ِ‬‫ِ‬
‫س‪ ) :‬وو ( ‪ ,‬مكحوؿ‪) :‬كح ( ‪َ ,‬سع ُ ُ ُ َ‬ ‫طَ ُاو ٌ‬
‫) َسعِي ٌد (‪ِ ,‬ع ْك ِرَمةُ‪ ) :‬مو (‪ :‬قتادة‪ ) :‬ده(‪ُ ,‬رلَاى ٌد‪ ) :‬ىد (‪ ,‬ابْ ُن أَِيب ليلى‪ ) :‬يل ( ‪.‬‬

‫السالَـ ‪ -‬فَ ِمْنػهم‪ :‬الْعِْتػرةُ‪( :‬ىػ)‪ ,‬الْ َق ِِ‬ ‫ِ‬


‫اْسيَّةُ‪ ) :‬ية (‪َ ,‬زيْ ُد بْ ُن‬ ‫ُْ َ‬ ‫‪َ ‬وأ ََّما أ َْى ُل الْبَػْيت ‪َ -‬علَْي ِه ْم َّ ُ‬
‫الزكِيَّةُ‪:‬‬
‫يسى‪ ) :‬سا (‪ ,‬النَّػ ْفس َّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َعلِي‪ ) :‬ز (‪َ ,‬والْبَاقُِر‪ ):‬با (‪ ,‬الصادؽ‪ ) :‬صا (‪ ,‬أ ْ‬
‫َمحَ ُد بْ ُن ع َ‬
‫ب‪ ) :‬ط ( ‪,‬‬ ‫َّاصر‪ ) :‬ف (‪ ,‬الْم َؤيَّ ُد‪( :‬ـ)‪ ,‬أَبُو طَالِ ٍ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫)كية(‪ ,‬الْ َقاس ُم‪( :‬ؽ(‪ ,‬ا ْذلَادي‪) :‬ىػ (‪ ,‬الن ُ‬

‫‪7‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬
‫ور‪ ) :‬ص (‪ِْ ,‬‬
‫اإل َماـ‬ ‫صُ‬ ‫َمحَ ُد (‪ ,‬الْ َمْن ُ‬
‫َمحَ ُد بْ ُن َْحي َىي‪ ) :‬أ ْ‬
‫ضى‪) :‬تضى (‪ ,‬أ ْ‬ ‫أَبُو الْ َعبَّ ِ‬
‫اس‪ ) :‬ع(‪ ,‬الْ ُم ْرتَ َ‬
‫َْحي َىي‪ ) :‬ي (‪.‬‬

‫ٍِ‬ ‫السادةِ أَض ْفنَا َإىل رم ِزهِ ِج ِ‬ ‫ِ‬


‫يج أَِيب طَالب‪ ) :‬جط (‪ََ ,‬تْ ِر ُ‬
‫يج‬ ‫يما مثَالُو‪ََ :‬تْ ِر ُ‬ ‫ً‬ ‫َْ‬ ‫فَإف َكاف ََتْ ِرجيًا ألَي َّ َ َ‬
‫ِ‬
‫اس‪) :‬جع( ‪.‬‬ ‫الْ ُم َؤيَّد‪ ) :‬جم ( ‪ََ ,‬تْ ِر ُ‬
‫يج أَبُو الْ َعبَّ ِ‬

‫َح َد أَقْػ َوالِِو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َح ُد قَػ ْوَ ْيل ا ْذلَادي‪ ) :‬قو (‪َ ,‬وإ ْف َكا َف أ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َض ْفنَا إلَْيو قَافًا مثَالُوُ‪ :‬أ َ‬
‫ِ‬
‫َح َد قَػ ْولَْيو ‪:‬أ َ‬ ‫ِ‬
‫َوإ ْف َكا َف أ َ‬
‫َح ُد أقواؿ الشَّافِعِ يي‪) :‬لش (‪َ ,‬وإِ َذا أَطْلَ ْقنَا ْ‬
‫احلِ َكايَةَ َع ْن الْعِْتػَرةِ فَالْ ُمَر ُاد‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َض ْفنَا إلَْيو َال ًما مثَالُوُ‪ :‬أ َ‬
‫أَ‬
‫إامجاعهم فَػه َذا رمزه‪ ) :‬ىػ َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫امج ًيعا( ‪.‬‬ ‫الْ َقاْسيَّةُ‪َ ,‬والنَّاص ِريَّةُ‪َ ,‬وإِ َذا َح َكْيػنَا ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ‬
‫ىم‪ :‬الْ ُف َق َهاءُ‪َ ):‬ىا (‪ ,‬الشَّافِعِ يي‪ ) :‬ش (‪ ,‬أَبُو َحنِي َفةَ‪ ) :‬ح (‪,‬‬ ‫وز ْ‬
‫ِِ‬
‫‪َ ‬وأ ََّما الْ ُف َق َهاءُ فَػ َهذه ُرُم ُ‬
‫حاؽ بن راىوي ِو‪ ) :‬حق (‪ ,‬داود الظَّ ِ‬ ‫َمالِ ٌ‬
‫ي‪( :‬د)‪,‬‬ ‫اى ِر ي‬ ‫َّ َُ‬ ‫َمحَ ُد بْ ُن َحْنبَ ٍل‪ ) :‬مد (‪ ,‬إِ ْس ُ ْ ُ َ ْ َ ْ‬ ‫ك‪( :‬ؾ (‪ ,‬أ ْ‬
‫ي‪( :‬ىػ)‪َ ,‬ربِ َيعةُ‪:‬‬ ‫ث بْ ُن َس ْع ٍد‪( :‬ؿ)‪ ,‬اليزْى ِر ي‬ ‫اع يي‪ ) :‬عي(‪ ,‬اللَّْي ُ‬ ‫ي‪ ) :‬ث (‪ْ ,‬األَوز ِ‬
‫َْ‬ ‫ُس ْفيَا ُف الثػ َّْوِر ي‬
‫احلسن بن ِ‬
‫ف‪( :‬ؼ)‪,‬‬ ‫وس َ‬‫صال ٍح‪ ) :‬حل ( ‪ ,‬أَبُو ثَػ ْوٍر‪ ) :‬ثَػ ْوٌر(‪ ,‬أَبُو يُ ُ‬ ‫)عة (‪ ,‬الْ ُمَزِيني‪ ) :‬ين (‪َ ُ ْ ُ َ َْ ,‬‬
‫ف َوُزلَ َّم ٌد‪ ) :‬فو( ‪.‬‬ ‫وس َ‬
‫ُزلَ َّم ٌد‪ُ ) :‬زلَ َّم ٌد (‪ ,‬أَبُو يُ ُ‬
‫ِ‬
‫الروايَػتَػ ْ ِ‬
‫ني‬ ‫َض ْفنَا َإىل َرْم ِزهِ َعْيػنًا مثَالُوُ‪ْ :‬‬
‫إح َدى ّْ َ‬ ‫صأ َ‬ ‫َّخ ِ‬ ‫الروايَػتَػ ْ ِ‬
‫ني َع ْن الش ْ‬ ‫إح َدى ّْ‬‫قُػلْت‪ :‬فَِإ ْف أ ََرْدنَا ْ‬
‫َص َحابُوُ‪ ) :‬شص (‪ ,‬أَبُو َحنِي َفةَ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َع ْن أَِيب َحني َفةَ‪ ) :‬عح (‪َ ,‬و َع ْن ش‪ ) :‬عش(‪ ,‬الشَّافع يي َوأ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اب أَِيب َحني َفةَ‪ ) :‬صح ( ‪ ,‬أ َ‬
‫َح ُد‬ ‫َص َح ُ‬ ‫اب الشَّافع ّي‪ ) :‬صش (‪ ,‬أ ْ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫َص َحابُوُ‪ ) :‬حص(‪ ,‬أ ْ‬ ‫َوأ ْ‬
‫اف‪ ):‬قني(‪.‬‬ ‫وجهي صش‪ ) :‬جش (‪ ,‬الْ َف ِري َق ِ‬
‫َ َْ ْ‬
‫َّـ‬
‫ث تَػ َقد َ‬‫ادةُ فَػ َه َذا َرْم ُزهُ‪ ) :‬ىب (‪َ ,‬و َحْي ُ‬ ‫الس َ‬
‫صلَوُ َّ‬ ‫ب َعلَى َما َح َّ‬ ‫ث يُ ْح َكى لِل َْم ْذ َى ِ‬ ‫‪َ ‬و َح ْي ُ‬
‫ض لَنَا ِيف ِح َكايَِة‬ ‫رمز ِْ ِ‬
‫ث َعَر َ‬ ‫احلِ َكايَِة َعْنػ ُه ْم إلَْي ِو َحْي ُ‬
‫إضافَةُ ْ‬ ‫ِ‬
‫اإل َماـ َْحي َىي َعلَى َرْم ِز الْعْتػَرةِ فَِإ َر َادتُػنَا َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ث تَػ َقدَّـ رمزه علَى رم ِز ا ْذل ِادي أَو َغ ِريهِ‬ ‫ِ‬
‫ك َحْي ُ َ َ ْ ُُ َ َ ْ َ ْ ْ‬ ‫يك ِمثَالُوُ‪ ( :‬ي ىػ )‪َ ,‬وَك َذل َ‬ ‫القوؿ َعْنػ ُه ْم تَ ْش ِك ٌ‬
‫ني َعلَْي ِو‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫م ْن ْاألَئ َّمة الْ ُمت َق ّدْم َ‬

‫‪8‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬
‫ِ ِ‬
‫ني‬ ‫ث نقول ‪ :‬األكثر ‪ :‬فَالْ ُمَر ُاد بِو الْعْتػَرةُ َوالْ ُف َق َهاءُ ْاأل َْربَػ َعةُ‪ ) :‬ح ش مد( ‪َ ,‬وُرَّدبَا فَ َ‬
‫ص ْلنَا بَػ ْ َ‬ ‫َو َح ْي ُ‬
‫ِ‬
‫ك‪.‬‬‫ني التَّابِعِ ّْي َوَم ْن بَػ ْع َدهُ تَػْنبِ ًيها َعلَى ذَل َ‬ ‫ِ‬
‫الص َح ِايب َوالتَّابِعي بِثُ َّم َوبَػ ْ َ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫نَػعم وقَ ْد تَض َّمنَ ِ ِ‬
‫ْح ِل‪ُ .‬مثَّ‪ :‬كتَ ُ‬
‫اب‬ ‫اب الْملَ ِل َوالنّ َ‬
‫َح َد َع َشَر كتَابًا َوى َي ‪ :‬كتَ ُ‬ ‫اجةُ أ َ‬
‫ت ىذه ال ّدْيبَ َ‬ ‫َْ َ َ ْ‬
‫اب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يح الْع َقائِ ِد‪ .‬وفِ ِيو ُكتُ ِ‬ ‫الْ َق ََلئِ ِد فِي تَ ْ ِ‬
‫اب العدل‪ ,‬كتَ ُ‬ ‫اب التَّػ ْوحيد‪ ,‬كتَ ُ‬ ‫ب ستَّةٌ ‪ :‬كتَ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫صح ِ َ‬
‫يق فِي ا ِإل ْك َفا ِر َوالتَّػ ْف ِس ِ‬
‫َّح ِق ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يق‪,‬‬ ‫اب الت ْ‬ ‫اب ال َْو ْعد َوال َْوعيد‪ ,‬كتَ ُ‬ ‫النُّبُػ َّوات َوَما يَػتَػ َعلَّ ُق بِ َها‪ ,‬كتَ ُ‬
‫اإل َم َام ِة َوَما يَػتَػ َعلَّ ُق بِ َها‪.‬‬
‫اب ِْ‬ ‫ِ‬
‫كتَ ُ‬

‫اب ِم ْعيَا ِر العقول فِي ِعل ِْم األصول‪,‬‬ ‫ِ‬


‫يف الْ َك ََلِم‪ُ ,‬مثَّ‪ :‬كتَ ُ‬ ‫اض ِة ْاألَفْػ َهِام فِي لَ ِط ِ‬ ‫اب ِريَ َ‬ ‫ِ‬
‫ُمثَّ‪ :‬كتَ ُ‬
‫َص َحابِِو‬ ‫ِ ِِ‬
‫صلَّى اللَّوُ َعلَْيو َوآلو َو َسلَّ َم َوأ ْ‬
‫ش ِر‪َ -‬‬ ‫الد َرِر فِي ِس َيرةِ َس ْيّ ِد الْبَ َ‬ ‫ْج َو ِاى ِر َو ُّ‬
‫اب ال َ‬
‫ِ‬
‫ُمثَّ‪ :‬كتَ ُ‬
‫ات الْم ْعتَبػرةِ فِي ِاِلجتِه ِ‬
‫اد‪.‬‬ ‫َْ‬ ‫اد لِآلْي ِ‬ ‫الْغُرِر‪ ,‬و ِعْتػرتِِو ْاألَئِ َّم ِة الْمْنتَخبِني اليزى ِر‪ُ ,-‬مثَّ‪ :‬كِتَاب ِاِلَنْتِ َق ِ‬
‫ُ ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫فيق َوبِو نَ ْستَعِني")‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوى َذا ابْت َد ُاؤنَا ف َيها َوبِاَللَّو التػ َّْو ُ‬
‫اجةُ) هتيدا للبحر‪ ,‬مث بعد ما أهنى منها شرع يف‬ ‫ِِ‬
‫‪ ‬ىذه الكتب كلها يف ادلقدمة (ىذه ال ّدْيبَ َ‬
‫الكتاب ادلغزى إليو وىو‪" :‬كتاب البحر الزخار في األحكام الفقهية والفرائض الشرعية"‪,‬‬
‫امجع فيو أقواؿ علماء ادلذاىب يف فروع الفقو واجتهاده فيها ويقع الكتاب يف مخسة أجزاء‪.‬‬

‫وقد طبع الكتاب مع كتاب يف َتريج أحاديثو ادلسمى‪" :‬جواىر األخبار واآلثار‬
‫المستخرجة من لجة البحر الزخار"‪ ,‬للعالمة احملدث زلمد بن حيىي هنراف الصعدي‪ -‬رمحو‬
‫اهلل‪ ( -‬ت‪957 :‬ىػ)‪ ,‬من قبل‪ :‬دار احلكمة اليمنية‪ ,‬بصنعاء‪ ,‬الطبعة الثانية‪1986 :‬ـ‪,‬‬
‫وبتحقيق‪ :‬القاضي عبد اهلل عبد الكرمي اجلرايف‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫‪" -6‬الروض النضير شرح مجموع الفقو الكبير"‪ ,‬تأليف‪ :‬احلسني بن أمحد بن احلسني بن‬
‫أمحد السياغي اليمين‪( ,‬ت‪1221:‬ىػ)‪.‬‬

‫والكتاب كما ىو ظاىر شرح للمجموع يف الفقو الكبري‪ ,‬إلماـ زيد مؤسس ادلذىب‪,‬‬

‫والروض يعترب من أوسع وأمشل الشروح للمجموع‪ ,‬وطرقتو يذكر األثر ادلروي من كتاب‬
‫اجملموع‪ ,‬مث يتعبو بشواىد عديدة من السنة من طرؽ سلتلفة تشهد لو بالصحة‪ ,‬مث يتكلم على‬
‫مفردات ألفاظ احلديث‪ ,‬وبعد ىذا التحليل يبدأ يف ذكر أقواؿ أئمة أىل البيت ويف‬
‫مقدمتهم إماـ مذىبو زيد بن علي ‪-‬رمحو اهلل‪ -‬مث يسرد أقواؿ ادلوافق أو ادلخالف ذلم من‬
‫سائر فقهاء األمة مع العرض ادلفصل ألدلتهم وادلناقشة حوذلا واختيار الراجح‪.‬‬

‫قاؿ العالمة الشيخ خبيت ادلطيعي يف تقريظو‪( :‬فوجدتو رلموعا امجع ادلسائل الفقهية‬
‫واألحكاـ الشرعية ما ىو مدلل عليو باآليات القرآنية واألحاديث النبوية وىو موافق يف معظم‬
‫أحكامو دلذىب اإلماـ األعظم أيب حنيفة النعماف)‪.7‬‬

‫‪ " -7‬سبل السَلم في شرح بلوغ المرام"‪ ,‬تأليف‪ :‬زلمد بن إْساعيل األمري الكحالين‬
‫الصنعاين‪( ,‬ت‪1182 :‬ىػ)‪.‬‬

‫وىو شرح لكتاب‪" :‬بلوغ ادلراـ من أدلة األحكاـ" البن حجر العسقالين‪ ,‬يشرح األحاديث‬
‫ويذكر حكم صحتها أو ضعفها‪ ,‬ويذكر ما يدؿ عليو احلديث من األحكاـ مع ذكر أقواؿ‬
‫الفقهاء واختالفهم وال يغفل عن ذكر قوؿ الزيدية ويف بعض األحايني يعرب عنها باذلادوية‬
‫وغري ذلك شلا سلكو يف ىذا الكتاب ادلفيد‪ ,‬وما يلي بعض من النقوؿ التمثيلية يف الكتاب‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.)391-389( :‬‬

‫‪01‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫‪ ‬قال‪ :‬اإلمام األمير الصنعاني – ويتكلم عن حكم رفع اليدين عند تكبرية اإلحراـ‪...( -‬‬
‫إنو سنة من سنن الصالة وعليو اجلمهور‪ ,‬وزيد بن علي والقاسم والناصر واإلماـ حيىي‪ ,‬وبو‬
‫قالت األئمة األربعة من أىل ادلذاىب‪ ,‬ومل خيالف فيو [أي أحد] ويقوؿ إنو ليس سنة إال‬
‫اذلادي وهبذا تعرؼ أف من روى عن الزيدية أهنم ال يقولوف بو فقد عمم النقل بال علم‬
‫ىذا)‪.8‬‬

‫‪ ‬قال‪ :‬اإلمام األمير الصنعاني ‪ -‬وىو يسرد أقواؿ الفقهاء يف نقض النوـ للوضوء‪-‬‬

‫(القوؿ الثالث‪ :‬أف النوـ ناقض كلّو ‪ ...‬وىو مذىب اذلادوية‪ ,)...‬مث يستمر حىت يرجح من‬
‫ىذه األقواؿ فيقوؿ‪( :‬واألقرب القوؿ‪ :‬بأ ّف النوـ ناقض‪.9)...‬‬

‫ىذا وشلا يالحظ يف الكتاب أنو ال يتقيد يف الًتجيح بادلذىب الزيدية وإمنا ىو مصاحبا‬
‫للدليل أينما أباف لو أشاد باحلق‪.‬‬

‫ولألمري الصنعاين كتاب موسوـ بػ‪" :‬ادلسائل ادلرضية يف بياف اتفاؽ أىل السنة والزيدية"‪.10‬‬

‫‪" -8‬السيل الجرار المتدفق على حدائق األزىار"‪ ,‬تأليف‪ :‬زلمد بن علي بن زلمد‬
‫الشوكاين" (ت‪1250 :‬ىػ)‪.‬‬

‫وىذا الكتاب شرح للكتاب ادلختصر‪ " :‬األزىار يف فقو األطهار" والذي سبق ذكره‪.‬‬

‫وقد جعلو العالمة الشوكاين حكما بني اجملتهدين يف مسائل اخلالؼ‪ ,‬ىذا‪ ,‬وقد أشار إىل‬
‫منهجو يف معاجلة اخلالؼ يف مقدمتو فقاؿ ما مفاده‪ :‬دلا كاف سلتصر األزىار موردا للطلبة يف‬
‫دراسة الفقو دبوطن الذي يعيش بو وىو بالد اليمن‪ ,‬ونظرا أيضا إىل اختالؼ الفقهاء يف كثري‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬سبل السالم للصنعاني‪ ,‬مكتبة مصطفى البابي الحلبي‪ ,‬ط‪0379( ,)4( :‬هـ)‪ ,‬ج‪ ,)0( :‬ص‪.)063( :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬المصدر السابق‪ ,‬ج‪ ,)0( :‬ص‪.)63-69( :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬األعالم للزركلي‪ ,‬ج‪ ,)6( :‬ص‪.)38( :‬‬

‫‪00‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫من ادلسائل‪ ,‬أحب أف يكوف حكما بينهم من حيث ادلناقشة بني أقواذلم وأدلتهم‪ ,‬والًتجيح‬
‫والتحقيق‪ ,‬وإبانة احلق الذي تنشرح بو الصدور‪.‬‬

‫ىذا وقد طوؿ الكالـ يف مسائل ادلعامالت وحججها وذلك خلفائها ودقتها‪ ,‬واختصر البياف‬
‫يف مسائل العبادات جلالئها ووضوحها على نصب األعني‪ ,‬إال أنو مع ذلك مل يًتؾ ما يتميز‬
‫بو احلق‪.11‬‬

‫‪ " -9‬نيل األوطار من أسرار منتقى األخبار" للعالمة الشوكاين وىو شرح لكتاب‪" :‬منتقى‬
‫األخبار" أليب الربكاف ابن تيمية احلنبلي‪.‬‬

‫ومنهجو في الكتاب‪ :‬يذكر منت احلديث‪ ,‬مث طرقو اليت ورد فيها‪ ,‬مث احلكم على احلديث‪,‬‬
‫وبعد ذلك يشرح معاين مفردات احلديث وما يدؿ عليو من األحكاـ‪ ,‬ويذكر أقواؿ الفقهاء‪,‬‬
‫وأدلتها ومناقشتها مث الًتجيح‪.‬‬

‫ويقوؿ ‪ -‬رمحو اهلل ‪ -‬يف ادلقدمة وىو يذكر ميزة الكتاب‪( :‬يشرح الصدور وديشي على سنن‬
‫الدليل وإف خالف اجلمهور‪ ,‬وإين معًتؼ بأف اخلطأ والزلل مها الغالباف على من خلقو اهلل من‬
‫عجل‪ ,‬ولكين قد نصرت ما أظنو احلق دبقدار ما بلغت إليو ادللكة)‪.12‬‬

‫ىذا‪ ,‬وما سيأيت ذكره اقتطافات والتقاطات منوذجية من الكتاب‪:‬‬

‫‪ ‬قال العَلمة الشوكاني يف باب‪ :‬مشروعية ادلسح على اخلفني‪( :‬وأما القصة اليت ساقها‬
‫األمري احلسني يف " الشفاء " ‪ ...‬ويدؿ لعدـ صحتها عند أئمتنا أف اإلماـ ادلهدي نسب‬
‫القوؿ دبسح اخلفني يف "البحر" إىل علي ‪-‬عليو السالـ‪ ,-‬وذىبت العًتة امجيعا إىل أنو جيزئ‬
‫عن غسل الرجلني‪.13)...‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات اإلسالمية‪ ,‬ص‪.)399 - 398( :‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬نيل األوطار‪ ,‬في الشاملة‪ ,‬ج‪ ,)0( :‬ص‪.)0( :‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬المصدر السابق‪ ,‬ج‪ ,)0( :‬ص‪.)999( :‬‬

‫‪09‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫‪ ‬وقال أيضا بعد ما أورد احلديث‪ :‬عن عائشة ‪ ‬عن النيب ‪ ‬قاؿ‪" { :‬يغتسل من أربع‬
‫من اجلمعة واجلنابة واحلجامة وغسل ادليت"}‪ ,‬قاؿ‪ ...( :‬وىو يدؿ على أف الغسل مشروع‬
‫ذلذه األربع‪ ...‬وأما احلجامة فهو سنة عند اذلادوية ذلذا احلديث‪.14)...‬‬

‫‪ ‬وىناك كتب أخرى في المذىب الزيدي‪ -1 :‬الغيث ادلدرار‪ -2 ,‬ادلنتزع ادلختار‪-3 ,‬‬
‫األمثار وشرحو‪ -4 ,‬ضوء النهار‪ -5 ,‬حاشية ادلنار‪ ,15‬وغري ذلك من الكتب ادلعتمدة يف‬
‫ادلذىب إال أف ما بسطنا القوؿ فيو كفاية وغنية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬المصدر السابق‪ ,‬ج‪ ,)0( :‬ص‪.)999( :‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات اإلسالمية‪ ,‬ص‪.)391( :‬‬

‫‪03‬‬
‫حبث بعنىان‪ " :‬مصادر الفقه يف املذهب الزيدي‪ ,‬وحملة مه مناهجها "‪ .‬إعداد‪ :‬حبىبكز احلاج حممه عبداهلل‪.‬‬
‫العام اجلامعي‪.9191-9109 :‬‬

‫‪ ‬الخاتمة‪.‬‬

‫ويف األخري أقوؿ‪:‬‬

‫أ‪ -‬إنو مل يكن للمذىب الزيدي استقرار تاـ وتنقيح واضح بالنسبة للمصادر وادلراجع‬
‫ادلعتمدة يف ادلذىب كما يف بقية ادلذاىب األخرى‪.‬‬

‫ب‪ -‬إف أغلب كتب ادلذىب الزيدي ىي يف غرار الفقو ادلقارف؛ وىو بالذات من األسباب‬
‫اليت أدت إىل عدـ تعصب أصحاب ادلذىب لو وانفكاكهم من دائو ودرنو‪.‬‬

‫ج‪ -‬أجل إف أكثر من كتبوا يف ادلذىب الزيدي مل يكونوا متعصبني للمذىب حبيث يكونوا‬
‫معو حقا أو باطال بل الدليل ىو القائد ذلم وذلك شلا سبب يف عدـ استقراره والسيما من‬
‫جانب ادلصادرة إذ إهنا مل تكن كثرية كما يف ادلذاىب األخرى‪ ,‬وإف كانت فليست‬
‫متخصصة وخاصة يف الفقو الزيدي احملض القح ‪.‬‬

‫د‪ -‬إنو تكمن لكتب ادلذىب الزيدي عالقة كبرية ووطيدة بادلذاىب األربعة والظاىرية خاصة‬
‫منها احلفية‪ ,‬كما ذلا أيضا أخرى مع مذاىب الشيعة اإلمامية واإلباضية وغري ذلك؛ إذ‬
‫اشًتكت يف أهنا تنتسب كلها إىل أىل البيت‪.‬‬

‫‪ ‬وفي النهاية ألتجئ بالمأثور من سيد األبرار‪" :‬سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أِل‬
‫إلو إِل أنت أ ستغفرك وأتوب إليك"‪.‬‬

‫‪04‬‬

You might also like