You are on page 1of 18

‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫يأتي هذا الفصلل ماارلرب دعلد فصلل الاملي اللديم رافي وهلذا وفالا لترتيلن ما لي احتكمل إليل‬
‫الدراسة دداية من اإلطار الاظري والتصيري والذي تم في التطرق إلى أهمية ومالررات اختيلار‬
‫الميضللي‪ ،‬وأهللداد الدراسللة المشللكلة الاتثيللة وتتديللد المفللاهيم والاعللد اإلمارياللي للدراسللة‬
‫دعللدها ءللاف الفصللل الثللا ي والللذي خصللم للمت يللر المبللتال والمعاللين دلل "االتجاهاااا اكرية اا‬
‫واألنساق اكنظة في دراس اكنمو اكد مغةافي"‪.‬‬
‫لاصل إلى الفصل الثالث والمتعلق دالمت ير التادع المتمثل في مشيل اإلسيان هلذا المت يلر اللذي‬
‫يعد من أهم العااصر المشكلة لارامج التامية فملن خل ا اسلتارار األفلرا وحصليل م لللى سلكاات‬
‫الئاة تصان كرامت م وتتاق الراحة للدي م و بلاهم فلي تتايلق التلياين دلين العلرل والطللن فلي‬
‫البكاات كما عمل للى التاليل من حركات ال رب تي المدن التي تعمل للى اكتظاظ الملدن دتثلا‬
‫للى العمل وطلاا للمباكن وهذا ال يتأتى إال من خ ا تيفير دلرامج سلكاية لللى مبلتي األريلاد‬
‫تتافظ للى استارار األفرا د ا‪.‬‬
‫وتاري أهمية المبكن من خ ا تيفير مختلف خدمات المرفق العام لألفرا و حرصا للى أملا م‬
‫وس مت م التي التارت ضمن األولييلات الماتر لة دالرامج التاميلة المبلتدامة حيلث لكفل الدوللة‬
‫ال زائريللة للللى الايللام د ص ل حات لمياللة مب ل ‪،‬طللا‪ ،‬اإلسللكان كمللا سللع إلللى تلليفير مختلللف‬
‫اإلمكا يات الما ية والاشرية ‪،‬صد تدارك الاام الفا ح في البكاات والتع يل دتل أيمة اإلسلكان‬
‫من خ ا تاييع صيغ البكن و التع يلل د لاي وتبلليم البلكاات للملياطاين ‪،‬صلد إحلراي ‪،‬فلزب‬
‫يلية و تدليم التظيرب البكاية دال زائر‪.‬‬
‫إذن من خ ا هلذا الفصلل الدم م ميللة ملن العااصلر التلي ت لدد إللى تاريلن الر يلة أكثلر ملن‬
‫خ ا التعمق في ف م الظلاهرب ملن خل ا مت يلر اإلسايان حيلث عملد ددايلة للتطلرق إللى التصلير‬
‫الفلبفي والاظري لل دشلكل للام لم الدم ‪،‬لرافب سيسلييليءية لمختللف التصليرات الاظريلة حيلل‬
‫تااول دشلكل ماارلر أو ضلماي ملن خل ا متاوللة اسلتاطا‪ ،‬ا دلالتركيز لللى مختللف العااصلر‬
‫اللاط االتفللاق و‬ ‫التتليليلة ل ت اهللات الاظريللة الك سلليكية والتديثللة مللع متاولللة تيضللي دعل‬
‫االخت د دين تلك التصليرات لم التطلرق للاع العااصلر المتداوللة فلي األ ديلات المعرفيلة التلي‬
‫تااول ميضي‪ ،‬اإلسيان للي‪،‬يد للى إحد الاماذج التي تاااها كخلفية ظرية لدراستاا الراهالة‬
‫و التي تعتار إحد العيامل األساسية لا اح البياسة اإلسكا ية‪.‬‬
‫وما التطرق للعااصر البالفة الذكر إال متاولة لتبليط الضيف أكثر للى هلذا المت يلر وذللك ملن‬
‫خ ا المزاوءة دين الاظريات واألطر المعرفية لليصيا إلى خ صة لامة عطي من خ ل ا أهلم‬
‫ما تم استخ ص في هذا الفصل‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أوال ‪ :‬اكتصور اكرلسري واكنظةي كمشيل اإلسيان ‪:‬‬


‫إن اإلسكان ‪،‬يمة إ با ية واءتمالية ل ذا كلان ك يلرم ملن المفلاهيم الم لر ب متلل الاش و راسلة‬
‫من ‪،‬ال الف سفة اللذين وضلعيم فلي سليا‪،‬ات متعلد ب و‪،‬لد ارتلاط ارتااطلا و يالا دالثاافلة الم تمعيلة‬
‫للذلك ارتأيالا تبلليط الضليف لللى دعل األفكلار المتعلاللة دل ملن أءلل تيضليت دشلكل ألملق ‪،‬اللل‬
‫الخيل في كمف يم و ات ام ظري والذي أصا فيما دعد مؤررا من مؤررات التامية المبتدامة‪.‬‬
‫ت للدر اإلرللارب أن للليا لللدياا أي معليمللات ارتاط ل دفيلبلليد معللين وسللاتاوا مللن خ ل ا هللذا‬
‫العللرل الماتضللن إلاللاف ظللرب لامللة لللن مشللكلة اإلساايان والاللدايات األولللى لن بللان فللي متيط ل‬
‫االءتمالي‪.‬‬
‫‪ ‬تكين الاداية من الدراسات واأل ديات المتيفرب للدياا حليا اإلسايان إذ تشلير هلذم األخيلرب أ ل‬
‫مف يم معاد وليا هااك اتفاق حيا الادايات األولى ل إذ التار للى أ الامط التاظيملي لل ملاهير‬
‫والذي داي من ‪،‬ال اإل بان في اليسط الذي يعيش في ‪.1‬‬
‫‪ ‬غير أ ا‪،‬ترن ديءي اإل بان الذي يتمل في فب ددورم الت مع وليامل التيلاب االءتماليلة‬
‫ظرا لتركياتل المعالدب والمتكي لة ملن غرائلز ولياطلف وأحاسليا ورلعير ولالل يميلز حالائق‬
‫األرياف ويبلعى ملن خ ل لا إللى تتايلق أهلداد يع لز للن تتايا لا دمفلر م فاضلطر إللى الت ملع‬
‫لضمان حيات وتأمين حاءيات دالتعاون مع ال مالات كملا أن لي‪ ،‬اكمساي ورلكل ووظائفل تمثلل‬
‫صيرب لتفالل اإل بان مع ديئت وداي ءاب في إرارب إلى حاءيات الييمية التي تبلت ين لرغااتل‬
‫‪2‬‬
‫وتطلعات الطايعية والافبية‪.‬‬

‫‪ 1‬بوزيانراضية‪ :‬واقع السكن في الجزائر ( السكن الكولونيالي الفردي)‪ ،‬مجلة الجلفة ‪ ،‬د ع ‪ ،‬دط‪ ،‬ص ‪.4 ،‬‬
‫‪2‬دليمي عبد الحميد‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.35-34 ،‬‬
‫‪31‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬فماد أن مارس اإل بان الصيد والاام اتخذ من الك يد الصلخرية مساينا يؤويل حلر الصليف‬
‫ودر الشتاف كما ارلت ل راليلا لألغالام واإلدلل وصلاع ماوواه ملن ءلي هلا و أودارهلا كملا ارلت ل‬
‫دالزرالة واستخدم فلرو‪ ،‬األرل ار والطلين لصلاالة ملأو لل وهلي أغللن الطلرق التلي فكلر د لا‬
‫اإل بان في صاالة مأوام‪.‬‬
‫‪ ‬دعدها مااررب فكر اإل بان فلي تطليير حياتل و أصلا لديل ا طالا‪ ،‬دضلرورب تاي ي مساين‬
‫لن طريق لااصر يخرفية م تطيرت هذم المباكن للى مر العصلير دتطلير فلن العملارب ملع‬
‫تادم العليم ال ادسية فأصا اإل بان يفكر فلي مساي ال ملأو فالط يليفر لل البلكياة و مختللف‬
‫‪1‬‬
‫الخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬كما يمكااا التملاس فكلرب اكمساي ضلمن أفكلار بةاهاا ماسالو فلي ظريتل اكحاجااا حيلث ‪،‬لدم‬
‫تصير ضماي ولاد ظر للفر للى أ لاصر فيزييليءي وغريلزي والتالد أن التاءلات التلي‬
‫يبعى الفلر لتتايا لا تترتلن حبلن أهميت لا ودلالعي ب إللى ظريتل لد أ ل حلد هلرم وضل ملن‬
‫خ لللل م ميللللة ملللن التاءلللات التلللي يبلللعى الفلللر إللللى إرلللاال ا والمتمثللللة أوال فلللي اكحاجااااا‬
‫اكريي وكوجي ا وتخللم أساسللا التاءللات الما يللة للعمللل تاللديم األءللر المااسللن وتااوفية اكسااي‬
‫ال ئق وهي متير راستاا الراهالة إذ يعتالد أن اإل بلان ال يبلتطيع تتايلق حاءاتل دمفلر م وللذلك‬
‫يل لأ للعلليش فللي وسللط ال مالللة التللي تبللالدم لللى تتايال كمللا وضللع حاجاااا األما كثللا ي رلليف‬
‫يبعى الفر إلى تتايا ا والتار اكمسي أ اب لتتايلق االسلتارار للد الفلر فلي متيطل االءتملالي‬
‫كمللا التاللر أن هاللاك ل ‪،‬للة و ياللة دللين إرللاا‪ ،‬التاءللات وتلليفر الملليار المااسللاة أل ل فللي ضلليف‬
‫‪2‬‬
‫درت ا أو ا عدام ا لن يصل اإل بان إلى إراا‪ ،‬مختلف التاءات دالادر المطليب‪.‬‬
‫‪ ‬ما يمكلن إضلافت فلي هلذا الصلد أ ل دلالرغم ملن دعل اال تالا ات التلي ‪،‬لدم كماسالو حليا‬
‫افتراضات إال أن ذلك ال يافي أهمية أفكارم التي كا م يالة للد العديلد ملن الاظريلات البلاداة‬
‫والتللي لللم تلليلي أهميللة لل والتللي دميءا للا التاللر اكمسااي مللن ضللمن األولييللات و وسلليلة لتتايللق‬
‫االستارار العام اخل الم تمع اإل با ي ‪.‬‬
‫‪ ‬إضافة إلى ذلك يمكن اإلرارب إلى دع أفكار للماف االءتما‪ ،‬الذين تأ روا دلالثيرب الفر بلية‬
‫أمثاا أوجست كونت و دوركا م حيث ‪،‬دم هلذا األخيلر مليذج الائي لف لم التيلاب االءتماليلة وهلي‬
‫أمر متشاد مع تلي يز اللذي أضلاد مصلطلتي الم تملع المتللي والرادطلة واختصلرت تصليرات‬
‫وركايم في اكتضام اآلكي الذي يايم للى المما لة دين المعتادات والعا ات والطاليس والتضلامن‬
‫‪3‬‬
‫لن تابيم العمل‪.‬‬ ‫العضيي الذي يايم للى التمايزات الفر ية التي ت‬
‫‪ ‬حيث التار أوجست كونت و دوركا م من أهم مؤسبي للماف االءتما‪ ،‬واللذان يؤكلدان لللى‬
‫أهمية اليءي االءتمالي وأساايت وأدديت و‪،‬د ءافت أفكارهم مركلزب لللى االسلتارار االءتملالي‬
‫‪4‬‬
‫والتارا اكمسي أ اب لتتايا ‪.‬‬

‫‪1‬دليمي عبد الحميد‪ :‬مرجع سبق ذكره ص ص‪.35- 34 ،‬‬


‫‪ 2‬حفيظي ليليا ‪ :‬المدن الجديدة ومشكلة اإلسكان الحضري‪،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬غ م‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،2008 ،‬ص ‪.9 ،‬‬
‫‪ 3‬غيدنز أنطوني‪ :‬علم اجتماع ‪ ،‬ترجمة الصباغ فايز ‪ ،‬ط‪ ،1‬المنظمة العربية للترجمة ‪ ،‬لبنان‪ 2005 ،‬ص ‪129 ،‬‬
‫‪4‬لعريط وفاء‪ :‬أثر القيم التنظيمية على الوالء ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬غ م ‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوث ‪ ،2018 ، 1955‬ص‪.134 ،‬‬
‫‪32‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬أمللا مااارك فاللد التاللر المبللكن للللى رللكل سلللعة ضللرورية لتيللاب الفللر والم تمللع والتاميللة‬
‫وتدخل في تكييال وصلاالت للدب مليا إ تاءيلة مختلفلة ويخضلع لالا ي ي العلرل والطللن دشلكل‬
‫لام‪.‬‬
‫‪ ‬للللى خل د أ صللار االت للام المعتللدا إذ يللرون أن اكمسااي مللرتاط دالتالللة اال‪،‬تصللا ية لألسللرب‬
‫‪1‬‬
‫والتي تؤ ر للى التالة الصتية للم تمع كما أ يعتار حق لكل فر من أفرا الم تمع‪.‬‬
‫دلالرغم ملن أن اإلسلكان للم يكلن ضللمن تصليرات للملاف االءتملا‪ ،‬كمف ليم واضل األدعللا و‬
‫المعالم إال أن التيار اليضعي المتافظ دزلامة كونت من خ ا تركيزم للى فكرب المتافظة لللى‬
‫الاظام ا طي للى معاى ‪،‬د يعتار اللة للى اإلسيان‪ ،‬من خ ا أهميت في التفلاظ لللى اسلتارار‬
‫الم تمع و االلتزام دمختلف الايالد والايا ين التي تبير الدولة ودالتالي االلتزام يكين لد األفلرا‬
‫د دد ضمان استارار الابق االءتمالي‪.‬‬
‫وللي خلم أن اإلسكان دالرغم من أ لم يكن مف يما أساسيا في التصير البيسييليءي إال‬
‫أ كان من المعا ي الضماية للى العكلا مملا كلان للد التيلار الماركبلي اللذي اتبلم أفكلارم‬
‫دللرف اليا‪،‬للع و الللدليب إلللى الثلليرب د للدد ت ييللرم ت ييللرا ءللدريا فتبللن مللاركا المصلللتة‬
‫اال‪،‬تصا ية تفرل فبل ا وليبل هالاك أي ‪،‬ليم ومعلايير و للذلك كلان يلر أن الدوللة تي لة حتميلة‬
‫‪2‬‬
‫لتطير الم تمع الرأسمالي‪.‬‬
‫‪ ‬وخ صللة لمللا ذكللر ن فللا لللن مختلللف التصلليرات الفلبللفية و البيسللييليءية كمرهااو اإلساايان‬
‫يمكن الايا أن ال اية من التطرق إلى ذلك هي تيضي مد صلعيدة التعلاطي ملع مصلطل دتميلز‬
‫دالت ريد والعميمية خصيصا و أ الييم أصا من المفلاهيم ذات الصللة دم لاالت متعلد ب إذ للم‬
‫ياق حكرا للى البياق الفلبفي دل تعداهم ليصا من المفاهيم التديثلة المتعلالة دالتاميلة الشلاملة و‬
‫المبتدامة وهذا ما ساتاوا التركيز للي في العاصر الميالي أين تطلرق إللى مختللف الملداخل‬
‫الاظرية لدراسة اإلسكان‪.‬‬
‫ثانيا االتجاهاا اكنظة في دراس مشيل اإلسيان‪:‬‬
‫حضي اإلسكان ك يرم من الدراسات داهتمام الالاحثين و األكلا يميين ولعلل هلذم الملرب تكلين‬
‫وء تاا المداخل الاظرية المفبرب ل د دد التاصي العلمي حيث أ ا تبلالد ا لللى التالرب أكثلر‬
‫من أدعا الدراسة والف م والتعمق في متتياها دما أن الدور الرئيبي للاظرية ياتصر فلي تشلخيم‬
‫اليا‪،‬ع الفعللي كمشايل اإلسايان وف مل دكلل مظلاهرم وت لياتل و ظلرا لللزخم ال ائلل اللذي يفبلرم‬
‫دالتاارم مت يرا تادع في راستاا فاد حاولاا التركيز للى ما يتمارلى مع لا وكلل ملن يريلد الاتلث‬
‫في الميضي‪ ،‬فما للي إال أن ياتث في مختلف البيا‪،‬ات الاظرية المفبرب ل ‪.‬‬
‫حيث ايم من خ ا هذا العاصر استخ ص مختلف العااصر التتليلية لمختلف االت اهات الاظريلة‬
‫التي تااول ميضي‪ ،‬اإلسكان في سيا‪ ،‬البيسييليءي‪.‬‬
‫‪ -1‬اكعناصة اكتحليلي كالتجاهاا اكنظة كدراس اإلسيان ‪:‬‬

‫‪ 1‬عزوز محمد ‪:‬مشكلة اإلسكان الحضري ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬غ م‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،2005 ،‬ص ص ‪.24-21 ،‬‬
‫‪ 2‬لعريط وفاء‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.135 ،‬‬
‫‪33‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ال يخفللى للللى أحللد مللن الدارسللين لعلللم اءتمللا‪ ،‬التضللري اإلس ل امات البيسللييليءية المتايل لة‬
‫المتعلاة دمشكلة اإلسكان حيث تعد ت الر والمااردات التي ‪،‬دم تفبيرات مبتفيضة للظاهرب‬
‫متل الدراسة ولاد تم تابيم هذا التراث الاظري وفاا لعدب معطيلات وفالا لدراسلتاا معاي لة د ل "‬
‫اكنمو اكد مغةافي ومشيل اإلسيان في اكجيائة" حيث ا طلاالا فلي تتليلالا ملن البلياق التلاريخي‬
‫الذي صاف مختلف الاظريلات اإليكيليءيلة الك سليكية والمتد لة وملدخل الايايلات المتعلد ب‬
‫ومدخل الاطا‪...،‬‬
‫لكن ي ن التايي أ اا لن تطرق إلى الماطلاات األساسية و االفتراضات العاملة المتعلالة دالاظريلات‬
‫التي ساق التطرق ل ا في فصل االتجاهاا اكرية و األنسااق اكنظة ا فاي دراسا اإلسايان ‪ ،‬ل لدا‬
‫تللاوا مللن خل ا هللذا العاصللر والمعاللين دل "اكعناصااة اكتحليليا كالتجاهاااا اكنظة ا فااي دراسا‬
‫مشاايل اإلساايان" التركيللز للللى أهللم التصلليرات التللي يمكللن مللن خ ل للا تفبللير وا‪،‬للع ومشللكلة‬
‫اإلسللكان مللن خ ل ا التصلليرات الاظريللة لكللل مللدخل ظللري معللين كمللا تللاوا اسللتخ ص اللاط‬
‫التشاد واالخت د دين م مي‪ ،‬الاظريات التي يتم التطرق إلي ا في هذا الفصل‪.‬‬
‫الادايللة تكللين مللن اكمااد ا األنوةوبوكااوجي حيللث ركللزت الدراسللات األولللى للللى اسللتخدام‬
‫المااهج األ ثروديليءية وكا ساا‪،‬ة لدراسة المااطق التضلرية المتخلفلة خاصلة الريفيلة ما لا و‬
‫التللي تضللم فئللات متللدو ب الللدخل إذ ل للأت هللذم األخيللرب إلللى تكلليين أحيللاف فيضلليية للللى هلليامش‬
‫المدن والمااطق التضرية الكار و‪،‬د اهتم كلل ملن هلماان ‪ Helman‬وكاو ماانجي ‪Lwis‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ Mangin‬و تورنة‪ Turner‬ددراسة ‪،‬ضايا المااطق التضرية المتخلفة‪.‬‬
‫كملللا التالللر كو اااد ورناااة‪ Loyd Worner‬ملللن الالللاحثين األوائلللل اللللذين اتاعللليا الملللا ج‬
‫األ ثروديللليءي فللي الدراسللات التضللرية معتمللدا للللى الم حظللة دالمشللاركة حيللث اهللتم ددراسللة‬
‫األحياف التضرية اخل المدن األمريكية وفي فا البياق ظ رت راسلات وكياا فاوا وا ات ‪w‬‬
‫‪ foot white‬حيا م تمع اصية الشار‪ ،‬وهي راسة حيا الفئات التضرية ال امشية دالمالاطق‬
‫‪2‬‬
‫التضرية المتخلفة‪.‬‬
‫ولللللى فلللا الماتلللى ظ لللرت راسلللة هةباااةا جاااان ‪ H.Gans‬و كا للل الدراسلللة دعاللليان‬
‫"اكقةو ون اكحضة" حيث وء إلى الفئات البكا ية الم لاءرب ملن الالر واألريلاد إللى الملدن‬
‫‪3‬‬
‫والتي تايم في أحياف فيضيية تشيدها للى هيامش المدن‪.‬‬
‫لكللن التاياللة التاريخيللة تتمللل فللي طيات للا العديللد مللن التاللائق المبتفيضللة المتعلاللة دالدراسللات‬
‫اإليكيليءيللة التضللرية التللي ترءع للا إلللى الردللع األوا مللن الاللرن الماضللي دالتتديللد ‪،‬اللل التللرب‬
‫‪Robert‬‬ ‫العالميللة الثا يلللة حيلللث دلللدأت إسللل امات مدرسااا اااييا و لللللى يلللد روباااةا باااار‬
‫‪،Park‬حيث ءاف أفكارم ماشيرب في ماالت الش يرب " المديالة "سلاة ‪ 1916‬حيلث وضلع فلي هلذا‬
‫المااا أسا ظرية وما يلة لعللم اءتملا‪ ،‬التضلري و أ‪،‬لر دضلرورب أن ياليم الاتلث التضلري‬

‫‪ 1‬قيرة اسماعيل ‪ :‬أي مستقبل للفقراء في البلدان العربية‪ ،‬مخبر اإلنسان والمدينة‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬د س ن‪ ،‬ص ص ‪.40-39 ،‬‬
‫‪ 2‬دليمي عبد الحميد ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.35-34 ،‬‬
‫‪3‬حصاص الربيع‪ :‬األنثروبولوجيا الحضرية‪ ،‬مطبوعة بداغوجية‪ ،‬قسم علم اجتماع والديمغرافيا ‪ ،2005 ،‬ص‪.34 ،‬‬
‫‪34‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫للللى أسللاس الم حظللة الماظمللة للظللياهر التضللرية كعللا ب المتخصصللين فلللم األ ثروديليءيللا إلللى‬
‫ءا ن تأكيدم للى الاي التي تتتكم في تيييع األفرا والمؤسبات في الايئة التضرية‪.1‬‬
‫و‪،‬للد تاللليرت لللد دللارك فكللرتين أساسلليتين تتمثللل األولللى فللي التللأ ير الللذي تمارس ل الظللرود‬
‫الطايعية للى سليك األفرا في المدن أما الثا ية تتمثل في اليسلائل التلي دميءا لا يتكيلف اإل بلان‬
‫مللع ديئتل ودميءا للا تاابللم المدياللة وتتمللايز فللي ماللاطق طايعيللة لتللت فم مللع األ مللاط الاشلرية و‪،‬للد‬
‫حاوا دارك أن يف م المدياة ديصف ا مكا ا إضافة غلى التاارها ظام أخ ‪،‬ي‬
‫كما ‪،‬ام مدرسة اييا و ددراسة صدرت الدراسة ساة ‪ 1923‬تت لايان " مجتما اكهوباو‬
‫" أو " اكرئاا بدون مووى " لصاحا ا نلسون أندرسون‪ Anderson‬والذي ‪،‬ام د لا التملا ا لللى‬
‫الم حظة دالمشاركة دالتاارم أحد أفرا هذا الم تمع ال امشي إذ يمثل مجتم اكهوبو أحلد الفئلات‬
‫وتعيش في ترحاا دتثا لن فرص العمل فلي م لاا األرل‬ ‫العمالية ذات العمل الميسمي المؤ‪،‬‬
‫وأرل اا البللكك التديديللة حيللث ال تملللك مبللكن و إ‪،‬امللة مبللتارب ول للذا تل للأ إلللى أطللراد المللدن‬
‫‪2‬‬
‫لتاضي ليالي ا وفي الصااح تاطلق دتثا لن العمل‪.‬‬
‫كما تشير الدراسات أن اكمد ا اال يوكوجي اكيالسييي مثلل كلل ملن الع ملة العردلي "عباد‬
‫اكةحمان اب لدون" وكل من دي ان ‪ Bodan‬و ماتيبكيي‪ Montisquieu‬في أورودلا حيلث‬
‫ءافت إس امات م كمتاولة لف م الع ‪،‬ة التي تردط تأ ير الظلرود المكا يلة داضلايا التتضلر و ملي‬
‫المدن والت معات التضرية دشكل لام‪.‬‬
‫ومللع ددايللة الاللرن العشللرين ظ للرت ألمللاا "مدرسا اااييا و" للللى يللد "روبااةا بااار " و‬
‫أرساانت "بيااةج " وروبااةا ماااكينيي مللع ددايللة سللاة ‪ 1930‬م ‪ 3‬والتاللرت إس ل امات م دمثادللة‬
‫ات ام ءديد فلي لللم االءتملا‪ ،‬التضلري و‪،‬لد كلان متلير هلذم الدراسلات هلي الكشلف للن طايعلة‬
‫الع ‪،‬ة دين اإل بان والايئة أو ملا يعلرد د ل "اإل يوكوجياا اكبشاة "‪ 4‬حيلث للم ياتصلر مف ليم‬
‫الايئلة لالدهم لللى راسلة الايئلة الفيزيايلة فتبلن دلل تعلداها إللى اللاظم اال‪،‬تصلا ية واالءتماليلة‬
‫والمكي ات الثاافية التي ادتكرهلا اإل بلان و التلي ارتاطل دعلدب ‪،‬ضلايا كتركلة البلكان ول ‪،‬لت م‬
‫دايئت م‪.‬‬
‫وملن أهللم مللا ءلاف فللي هللذا االت لام الفكللري أن مؤرللرات الاملي التضللري مرتاطللة دللاخت د‬
‫معدالت الزيا ب الطايعية ولدم االتبلاق فلي أح لام األسلرب وملد االسلت ا األمثلل لطا‪،‬لات الايئلة‬
‫‪5‬‬
‫وهي مرتاطة مااررب دمشك ت الاملي التضلري دشلكل للام و مشلك ت اإلسلكان دشلكل خلاص‬
‫حيث ءافت راست م للمدياة للى أساس أ لا ظلام إيكيلليءي مت يلر داسلتمرار و ‪،‬لاميا ددراسلة‬
‫الالليم و المعللايير الثاافيللة المشللكلة للبللليك اإل بللا ي اخللل المللدن مللع إرللارب مللا م إلللى ضللرورب‬

‫‪1‬‬
‫‪M.Angus : princiles of general econology ,the blaktison company ,inc‬‬
‫‪2‬‬
‫‪AndersonNels : le hobo , sociologie de sans – abri , traduit par Annie brégant , édition Nathan , published by‬‬
‫‪university of chicago, 1923, pp , 6-20‬‬
‫‪ 3‬جمعة سعد‪ :‬علم اجتماع الحضري ‪ ،‬مفاهيم وقضايا ‪ ،‬بل برنت للطباعة والنشر ‪ ،‬د ط‪ ،‬مصر ‪،2004 ،‬ص ‪.69 ،‬‬
‫‪ 4‬الكردي محمد ‪:‬النمو الحضري ‪ ،‬دراسة لظاهرة االستقطاب الحضري في مصر ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬د ط‪ ،1977 ،‬ص‪.54 ،‬‬
‫‪ 5‬عبد السالم سليمة‪ ،‬بوسكرة عمر ‪:‬النظريات المفسرة لظاهرة التحضر‪ ،‬مجلة الخلدونية للعلون األنسانية واالجتماعية ‪ ،‬العدد ‪ ،2019 ،11‬ص‪.86 ،‬‬
‫‪35‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التلي ت لتم ددراسلة التركيلن الملا ي والتيليي للايئلة‬ ‫التفريق دين اإل يوكوجيا اكبشاة و اكحيو ا‬
‫والتيييع المكا ي ألفرا الم تمع ‪.‬‬
‫و‪،‬للد ظللر بااار إلللى المدياللة للللى أسللاس أ للا ظللام ياللاميكي فللي تفالللل مبللتمر وا صللا‬
‫راسللللات حلللليا العمليللللات التللللي تمللللا الت ييللللر التضللللري كالتشللللت والتركيللللز والمركزيللللة‬
‫وال مركزيللة والعللزا وال للزو واالحللت ا ا ط ‪،‬للا مللن يليللة التركيللة التضللرية التللي تمللا‬
‫الم تمع والتيييع ال رافي لألفرا والخدمات داإلضافة إلى االمتدا ات الطايعية‪.‬‬
‫وتعتار نظة اكدوائة اكمتمةكية كــ" أرسنت بيةج " أحد أهم اإلس امات في هذا االت لام‬
‫حيللث ظللر إلللى الااللاف اإليكيللليءي للمدياللة للللى أ ل لمليللات يااميكيللة تت بللد دشللكل واضل فلي‬
‫الاااف الفيزياي للمدياة و‪،‬د مثل الامي في التيسع المكا ي اخل المدياة متير أفكلارم حيلث حلاوا‬
‫الاتث في تأ ير التيسع المكا ي لللى التاظليم االءتملالي والشخصلية لكلن ءليهر راسلت ركلزت‬
‫حيا كيفية ‪،‬ياس الامي البريع للتيسع المكا ي في المديالة و‪،‬لد حلد فلي ضليف ذللك طريالة مكاتل‬
‫من التتاق اإلمارياي و‪،‬ياس الع ‪،‬ة لن طريق مؤرر التراك والتاال كما اتخلذ ملن ‪،‬يملة األرل‬
‫‪1‬‬
‫مؤررا وماياسا ل ذا التراك‪.‬‬
‫وفللي ضلليف راسللت حلليا مللي المللدن و امتللدا ها الفيزياللي وتمايزهللا فللي المكللان ركللز للللى‬
‫افترال مفا م أن سلعر األرل و اليصلل إلي لا يرتفلع كلملا ا‪،‬تردالا ملن مركلز المديالة ويلاخف‬
‫تللدري يا دالاعللد لا ل حيللث تيصللل بيااةج فللي ظريت ل إلللى أن المللدن تأخللذ فللي ميهللا الشللكل‬
‫الدائري الذي يكين في ركل حلاات حيا المركز كملا يتليي‪ ،‬البلكان فلي هلذم اللدوائر و يكلين‬
‫لكل حلاة خصائم تميزها لن غيرها و‪،‬د ارلتمل المديالة حبلن تصليرات لللى خملا حلالات‬
‫مختلفللة ومرتاطللة دللالمركز حبللن الترتيللن حيللث تكللين اكحلقا األوكا ماطاللة األلمللاا المركزيللة‬
‫وتمثل مركز التلاات ومركز المدياة أما اكحلقا اكوانيا فتمثلل ماطالة التتليا وتكلين ماطالة تمتلد‬
‫للللى حبللاد ا ماطاللة األلمللاا المركزيللة وتللأتي اكحلقا اكواكوا كماطاللة سللكن للعمللاا أمللا اكحلقا‬
‫اكةابع فتمثل ماطاة سكن لرءاا األلماا وأخيرا الماطاة اكخامس تكين ماطاة ضياحي‪.2‬‬
‫حيلث التاللرت ظريلة مثاليللة والتاللرت‬ ‫و‪،‬لد وء ل العديلد مللن اال تالا ات لدراسللة بيااةج‬
‫ظريتل تبللالد للللى رللرح مللي المدياللة الصللاالية أو خلللق مدياللة ءديللدب د لالتركيز للللى الاشللاط‬
‫اال‪،‬تصا ي حيث يأخذ المصاع مركز المدياة التي تاملي وتتيسلع فيل لللى رلكل إرلعا‪ ،‬لمرا لي‬
‫يكين مصدرم المركز كما يباهم هذا االمتدا في خلق طا‪،‬ات مختلفة من حيث ‪،‬رد ا من المركلز‬
‫وترتفع أسعار األراضي د ا حيث يزيد البعر و الطلن لللى األرل كلملا ا‪،‬تردالا ملن المركلز‬
‫والعكا صتي ويعي البلان حبلن تصليرم فيملا يتعللق دارتفلا‪ ،‬أسلعار األرل إللى اسلت ل ا‬
‫في إ‪،‬امة المباكن أو خلق شاطات ا‪،‬تصا ية أخر حيث يعكا هذا التتيا في الم اا وارتفا‪،‬‬

‫‪ 1‬المارياتي كامل ‪:‬النمو الحضري وأثره على البناء اإليكولوجي لمدينة بغداد‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬غ م‪ ،‬علم اجتماع ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬العراق‪ ،1992 ،‬ص‬
‫ص‪.131-130 ،‬‬
‫‪ 2‬خروف حميد ‪ ،‬سالطنية بلقاسم ‪ ،‬قيرة اسماعيل ‪ :‬اإلشكاليات النظرية والواقع ‪ ،‬مجتمع المدينة نموذجا‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،2004 ،‬ص ص ‪.22-21 ،‬‬
‫‪36‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أسعارم تتيال للى مبلتي اللاظم و الاالى االءتماليلة والثاافيلة للم تملع دظ لير طاالات اءتماليلة‬
‫‪1‬‬
‫ءديدب في ظل ظام ا‪،‬تصا ي صاالي‪.‬‬
‫كما التارت ظريتل متلدو ب وضلع لتفبلير تطلير مليذج الملدن األمريكيلة متااسلية األدعلا‬
‫التاريخية والثاافية للمديالة كملا أ لا ال تااسلن ظلرود تيسلع المديالة فلي و‪،‬تالا التلالي و أ لا ال‬
‫‪2‬‬
‫تفبر اآل ار لن استخدام طرق الاال في تيييع األراضي‪.‬‬
‫وللى أ ااض ظ ر اكماد ا اكقطااعي‪ ،‬اللذي ءلاف كاتي لة لتتليلل ت ريالي واسلع الاطلاق رلمل‬
‫‪ 142‬مد ن في الياليات المتتدب األمريكية ‪،‬ام في ا هومة هو ت ‪ Hoyt‬سلاة ‪ 1939‬درسلم خلرائط‬
‫لثما يللة مت يللرات سللكاية حيللث ‪،‬للدم تصلليرم للتابلليم التضللري واسللت ا األرل سللمي" بمااد ا‬
‫اكقطاع " و ‪،‬دم تصيرم للى أساس إ جاار اكمسااك وردط لا دلدخل األفلرا والفئلات الطاايلة كملا‬
‫‪،‬بم اإلسكان التضري إلى ث مبتييات معتمدا للى اإلي ار وتاعا لاي‪ ،‬وطايعة اإلسكان حيلث‬
‫للم الفئللات‬ ‫اسللت ل تصلليرم باكرئاااا اكحضااة اكرقيااةة ذات الللدخل المتللدو وإي ارهللا مللاخف‬
‫التضللرية المتيسللطة ذات الللدخل واإلي للار المتيسللط وأخيللرا الفئللات التضللرية ال ايللة والميبلليرب‬
‫ذات اإلي ار المرتفع‪.‬‬
‫والتاللر اإلس ل ام التاياللي الللذي ‪،‬دم ل اكمااد ا اكقطاااعي امتللدا لاظريللة الللدوائر المتمركللزب‬
‫كبيةج في تاديم دديل لمف يم التلاات داستخدام مف يم الاطا‪ ،‬كما ما هو ات أهميلة كايلرب ل لذا‬
‫المف يم في تتليل مي المدياة والمااطق التضرية الذي ير من خ ل أن الاطالات البلكاية فلي‬
‫المدن تتتد دااف للى الايم اإلي ارية التي ترتاط دالدخل الفر ي‪.3‬‬
‫و يتضللمن الاملليذج الاطللالي خمبللة ‪،‬طالللات تتصللدرها منطقا اكتجااارة واألعمااا وتتيسللط‬
‫مركلللز المديالللة و ا ي لللا قطااااع تجاااارة اكجملااا واكصاااناعاا اكخريرااا يتيسلللط ا ‪،‬طلللا‪ ،‬البلللكن‬
‫الماخف الطلراي لم يليل ‪،‬طلا‪ ،‬البلكن المتيسلط الطلراي وأخيلرا ‪،‬طلا‪ ،‬البلكن العلالي الطلراي‬
‫والمبتي حيث يتتكم اللدخل الفلر ي فلي اخلت د وتالي‪ ،‬الاطاللات البلكاية التلي تتلد المكا لة‬
‫االءتمالية كما أن رق الطرق يتتكم في التركين الداخلي للمدن التي تخرج ملن ‪،‬للن المديالة فلي‬
‫ات ام األطراد‪.‬‬
‫و‪،‬للد فبلر هو ا ا تشللار الماللاطق البللكاية وتايل للا مللن متخلفللة إلللى را‪،‬يللة ا ط ‪،‬للا مللن الللدخل‬
‫الفر ي الذي يبم داال تااا من ‪،‬طا‪ ،‬سكاي إلى نخر ومن طااة إلى أخر و دلين كيلف يبلاهم‬
‫المصاع في فك العزللة للن الريلف وردطل دالمالاطق الم لاورب للن طريلق رلق الطر‪،‬لات و رلاكة‬
‫المياص ت التي تفتار إلي ا الماطالة ملن ‪،‬الل حيلث يكلين تالي‪ ،‬الاطاللات البلكاية لللى حبلاب‬
‫م اا فيزياي للن طريلق لمليلة ال لزو واالحلت ا مملا يبلاهم فلي تاللم مبلاحات األرل وت يلر‬
‫الم م الفيزياية للماطاة‪.4‬‬

‫‪ 1‬عبد السالم سليمة‪ ،‬بوسكرة عمر‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.87،‬‬
‫‪ 2‬ميا روال أحمد ‪،‬غدا عال عبد الرزاق ‪:‬الضواحي السكنية حل تخطيطي لمواجهة النمو السكاني‪ ،‬أم مشكلة حضرية جديدة‪ ،‬مجلة جامع دمشق للعلوم‬
‫الهندسية ‪،‬العدد‪ ،2‬المجلد التاسع والعشرون ‪ ،‬سوريا ‪ ،2013 ،‬ص‪.570‬‬
‫‪ 3‬خروف حميد ‪ ،‬سالطنية بلقاسم ‪ ،‬قيرة اسماعيل ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.30 ،‬‬
‫‪ 4‬عبد السالم سليمة‪ ،‬بوسكرة عمر‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.88 ،‬‬
‫‪37‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وحبللن تصلليرم تختلللف كللل مدياللة لللن األخللر فللي للي‪ ،‬ولللد مراكزهللا إذ يبللاهم تلليي‪،‬‬
‫الماللاطق البللكاية حلليا الاطالللات فللي الامللي التضللري كمللا أن تركللز شللاط م اللي أو ا‪،‬تصللا ي‬
‫دماطاة معياة يباهم في خلق ت معات سكا ية ذات صلة دطايعة الاشلاط فلي هلذم الماطالة وتتعلد‬
‫الت معات البكا ية وتختلف دتعد المراكز الم ايلة واخلت د وظائف لا مملا يبلاهم فلي ملي المراكلز‬
‫التضللرية وتيسللع ا العمرا للي الللذي يللؤ ي إلللى ييللا ب اسللتخدام الم للاا وارتفللا‪ ،‬أسللعارم وييللا ب‬
‫الطلن للي فياتج للن ذللك تيسلع لمرا لي لللى حبلاب الم لاا الف حلي ويلتالم هلذا األخيلر‬
‫‪1‬‬
‫ماادل تيسع واي هار الاشاط الصاالي والت اري‪.‬‬
‫و فللي سلللياق متصلللل ظ لللر" ماااد ا اكنو ااااا اكمتعاااددة" لللللى يلللد هاااار وأكماااان ‪-Harris‬‬
‫‪ Alman ,‬حيللث يعتاللدان أن مللي المدياللة يكللين فللي رللكل أنو ا متعللد ب ماتشللرب للللى الم للاا‬
‫التضللري للمدياللة وتختلللف كللل ييللة لللن األخللر حبللن الطايعللة والخللدمات كمللا تتكامللل فللي‬
‫األخير لتؤ ي اليظيفة التضرية للمدياة ‪.2‬‬
‫و‪،‬د ‪،‬دما تصيرهما ا ط ‪،‬ا من نموذج األنو الذي ا‪،‬ترحلام لتفبلير ظلاهرب تيسلع المديالة و‬
‫الذي ال يعتمد للى مط استخدام األراضي حيا مركز واحد دلل حليا ييلات مركزيلة مافصللة‬
‫حيث تظل دعيدب لن دعض ا الاع لعدب سايات وملن أمثللة ذللك الاييلات فلي الضلياحي البلكاية‬
‫للمااطق الصاالية و الميا ئ والتار هذا المدخل إس اما ءديد لما ءاف دل ملن تفبلير حليا الملدن‬
‫وإ خال ا لليظيفة أو الاشلاط الم الي لالد الاظلر ل متلدا اإليكيلليءي للمديالة فا تالاا األفلرا ملن‬
‫ماطاللة إلللى أخللر يتطلللن ا تاللاا أوءل شللاط مختلفللة رلليئا فشلليئا فللي رللكل للياب ءديللدب تخفللف مللن‬
‫‪3‬‬
‫االلتما الكاير للى المركز‪.‬‬
‫ويتضللمن هللذا الاملليذج ما يللة ‪،‬طالللات أو أ ييللة مشللكلة مللن ماطاللة األلمللاا التللرب والت للارب‬
‫ماطاة البكاية الماخفضة والايع دال ملة ماطاة سكاية ماخفضة الطراي ماطالة البلكن المتيسلط‬
‫الطللراي ماطاللة البللكن لللالي الطللراي ماطاللة الصللاالات الثايلللة ماطاللة صللاالة وا‪،‬عللة للللى‬
‫‪4‬‬
‫األطراد ضاحية سكاية ضاحية صاالية‬
‫حيلث للم‬ ‫حاول هذم الاظرية تفبير تطير المدن ولكا ا فصل المااطق لن دعض ا الاع‬
‫تأخللذ فللي التبللاان إمكا يللة تللداخل اليظللائف ضللمن كتلللة واحللدب كمللا أ للا ال تفبللر تللأ ير وسللائل‬
‫‪5‬‬
‫وطرق الاال في تيييع الاييات‬
‫ا ط ‪،‬ا من اكمد ا اإل يوكوجي اكيالسييي بتطيع الايا أن تصليرات كلل ملن" بياةج " و‬
‫"بار " ءافت م تمة دتركية البكان وتيييع م اخل الاطا‪ ،‬التضري إما للى أسا ا‪،‬تصلا ية‬
‫أو اءتمالية أو طااية وهي خاصية تتعلق دالم تمع األمريكي ال يمكن تعميم لا لللى الم تمعلات‬
‫األخللر للللى التاللار أن حركيللة التيللاب التضللرية الاائمللة للللى لمليللة التشللت وال للزو والعللزا‬

‫‪ 1‬عبد السالم سليمة‪ ،‬بوسكرة عمر‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.89 ،‬‬
‫‪ 2‬عزوز محمد ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.38 ،‬‬
‫‪ 3‬جمعة سعد ‪:‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.72-71 ،‬‬
‫‪ 4‬المارياتي كامل ‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.135 ،‬‬
‫‪ 5‬ميا روال أحمد ‪،‬غدا عال عبد الرزاق‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.570 ،‬‬
‫‪38‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫واالحت ا هي لمليات أفريت لا التيلاب التضلرية اخلل الم تملع األمريكلي الالائم لللى الصلرا‪ ،‬و‬
‫‪1‬‬
‫التاافا وللى احت ا الم اا التضري واست ا األرل والعاار ‪.‬‬
‫كمللا أن "بيااةج " داللي تصلليرم للللى اكاادوائة اكحضااة اكمةكي ا التللي يتتل للا رءللاا المللاا‬
‫واأللماا وأصتاب اليا‪،‬ات الايضلاف ملن المليظفين ورءلاا الدوللة لم تلأتي دايلة الفئلات األخلر‬
‫الت لي تختلللف دللاخت د الللدخل والطااللات ودللالرءي‪ ،‬إلللى الدراسللات التللي أءري ل للللى ما لاطق‬
‫اإلسكان المتخلف د أن هذم األخيرب ال يرءلع تيييع لا دالضلرورب إللى المالاطق التضلرية التلي‬
‫حد ها "بيةج "‪ ،‬فمااطق اإلسكان المتخلف ‪،‬د تكين للى هيامش وأطراد المدن وهلي متلير‬
‫راستاا الراهاة الميسيمة د " اكنمو اكاد مغةافي ومشايل اإلسايان بااكجيائة"‪ ،‬حيلث ييءلد أغلا لا‬
‫ضمن الابيج التضري لمدياة سكيكدب كما أن أطراد الملدن ومراكزهلا تالق ملن األملير الابلاية‬
‫‪2‬‬
‫ظرا المتدا العمران وتطير المدن‪.‬‬
‫أما هو فاد التالرت إسل امات امتلدا أللملاا بياةج وللم يلأتي دال ديلد فلي تفبلير الاملي‬
‫التضري ومشكلة اإلسكان حيث ‪،‬دم تصليرم ال تشلار المالاطق البلكاية وتايل لا ملن متخلفلة إللى‬
‫را‪،‬ية ا ط ‪،‬ا من الدخل الفر ي الذي يبم داال تااا ملن ‪،‬طلا‪ ،‬سلكاي إللى نخلر وملن طاالة إللى‬
‫أخر و دين كيف يباهم المصاع في فك العزلة لن الريف وردط دالمااطق الم اورب لن طريلق‬
‫رق الطر‪،‬ات و راكة المياص ت التي تفتار إلي ا الماطاة من ‪،‬ال‪.‬‬
‫وفي فا البياق هلن "هاار وأكماان" للتصلايف الالائم لللى الطاايلة والعلزا اللذي يعتالر‬
‫خاصية الم تمع األمريكي حيلث التالر الااحثلان أن اإلسلكان التضلري المتخللف ي لن أن يعلزا‬
‫في مااطق هامشية متد ب أل ملن طايعلة مت ا بلة وتاطال فئلات مت ا بلة ا‪،‬تصلا يا واءتماليلا‬
‫وطاايا وهي الفئات التضرية الفايرب والمترومة‪.3‬‬
‫دللالرغم مللن اال تاللا ات الميء للة إلللى المللدخل اإل يوكااوجي اكيالسااييي دمختلللف تصلليرات‬
‫وأفكارم إال أ حاوا تاديم تصير متكاملل فلي راسلة اللامط اإليكيلليءي للمديالة و تابليم الم لاا‬
‫التضللري ا ط ‪،‬للا مللن ليامللل ا‪،‬تصللا ية واءتماليللة تعكللا طايعللة الااللاف الم تمعللي والتضللري‬
‫‪4‬‬
‫األمريكي‬
‫وهلللي ملللا أ إللللى ظ لللير تيلللار فكلللري نخلللر فلللي لللللم اءتملللا‪ ،‬التضلللري للللرد باكماااد ا‬
‫حيللث ا طلللق فللي راسللت لامللي المللدن مللن مللداخل ءديللدب لللم تأخللذ دعللين‬ ‫اإل يوكااوجي اكحااد‬
‫االلتاار في راسات ساداي م مما ركل لد روا هذا االت ام وافع حاياية إللا ب الاظر في دايلة‬
‫المدياة حيث التاروا هذم األخيلرب تالتج داسلتمرار طر‪،‬لا ءديلدب للتيلاب و ملاذج ءديلدب ملن األ ملاط‬
‫البليكية وم مة للماف االءتملا‪ ،‬حبلا م تاتصلر فلي كشلف تللك الطلرق واأل ملاط دطلرق ءديلدب‬
‫مثل الطرق التي التمدها األ ثروديليءيين في راسة الااائل الادوية كملا أن حركلة التصلايع وملا‬
‫صاحا ا من ظرود ءديدب أفريت ءملة من المشاكل التضرية والتي اسلتيءا راسلات ءديلدب‬

‫‪1‬قيرة اسماعيل ‪:‬مدونة علم اجتماع الحضري ونظرياته ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،2004 ،‬ص ‪.38‬‬
‫‪2‬عزوز محمد‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.39 ،‬‬
‫‪3‬قيرة اسماعيل ‪ :‬اي مسقبل للفقراء في البلدان العربية‪ ،‬جامعة منتوري ‪.32 ، 2005 ،‬‬
‫‪ 4‬غيث محمد عاطف ‪ :‬دراسات في علم اجتماع التطبيقي ‪ ،‬د ط‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬لبنان‪ ،‬د س ن ‪ ،‬ص‪.68 ،‬‬
‫‪39‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫معماللة اهتمل دمياضلليع ال مالللات الفرليللة مثللل ءمالللة اكهوبااو ولصللادات األحللداث وأحيللاف‬
‫الي ي إضافة إلى المتاوالت التي ‪،‬ام د ا الااحثين لف م المشك ت ال ديلدب فلي الملدن دعلد الثليرب‬
‫‪1‬‬
‫الصاالية في كل من أورودا وأمريكا‪.‬‬
‫كما ا فر هذا الملدخل الاظلري ددراسلة الظلياهر الملؤ رب لللى التيلاب التضلرية وفلي مالدمت ا‬
‫ظاهرب ه رب البكان من الريف إلى المدياة والتي كا سااا فلي ظ لير األحيلاف المتخلفلة وا تشلار‬
‫اال تللراد وال ريمللة دالماللاطق التضللرية كمللا حللاوا تاللديم تفبلليرات لألدعللا االءتماليللة كمف لليم‬
‫التفكك االءتمالي د لطائ تفبيرا لمرا يا والتالر هلذم األدعلا تي لة لعمليلات متتادعلة تاشلأ للن‬
‫مي المدياة كما فبر اال تلراد و ال الاح لللى أسلاس ارتالاط سلليك ال لا دظلرود معيالة التلي‬
‫تاشأ لن لمليات التمدن كما لم ياظر هذا االت ام إلى ليامل ا خفلال مبلتي المعيشلة وال لل و‬
‫االي حام والبن ال ير الئق دالتاارهلا أسلااب تفبلر البلليك الماتلرد إذ ظلر إلي لا لللى أسلاس‬
‫أ لا ألللرال لاظللام ا ت لللي و التللي ترءللع دالضللرورب إلللى تللدهير خصللائم و مايمللات الضللاط‬
‫االءتمللالي ومللن الدراسللات الرائللدب فللي هللذا الم للاا راسللات كللل مللن "كليرةاااو" و " هنااةي‬
‫‪2‬‬
‫ماكاي" أءري للى مااطق ال ااح‬
‫كمللا تعتاللر راسللة أكااوني‪ Alonse‬لمل رائللدا ل للذا االت للام حيللث ‪،‬للدم تصلليرم حلليا يليلة‬
‫اإلسللكان و مللن المبللكن فللي متيطلل التضللري و تللتلخم أهللم أفكللارم فللي أن يليللة اإلسللكان‬
‫التضري و ما يختلف تاعا للماطاة التضرية التي ديءد د ا ومد ‪،‬رد ا من مركز المدياة ‪.‬‬
‫وفي سياق متصل ءلافت راسلة " نماوذج االتصاا "‪ ،‬والتلي يلدور مضلمي ا حليا أهميلة‬
‫وتللأ ير وسللائل االتصللاا للللى تااللل األرللخاص التضللريين مللا دللين ماللاطق اإلسللكان التضللرية‬
‫ال امشية والمركزية من أءل خلق الديااميكية المطليدة في الاشاط التضري لامي وتطير المدياة‪.‬‬
‫كما ظ لر "نماوذج تحلياا األنظما " ‪ Analyse de systèmes‬حيلث التالر المديالة لالارب‬
‫لن م ميلة من األ باق الفرلية المكي ة من مختلف مالاطق اإلسلكان التضلري والتلي تتفاللل‬
‫‪3‬‬
‫فيما ديا ا من أءل تأ ية وظيفة المدياة التضرية‬
‫كملا ءلافت إسل امات كللل ملن ءليما كليين ‪ Quin‬و أمليس هلاولي‪ Hawley‬د لدد دعللث‬
‫ظرية إيكيليءية ءديدب حيث ا تادا ألماا ساداي م و التالرا أن الظلاهرب اإليكيليءيلة ال تختصلر‬
‫في راسة العيامل اإليكيليءيلة المتعلالة دتيييلع الظلياهر االءتماليلة دلل تتعلداها كملا أكلدا دلأن‬
‫مت يري الماافبة والصلرا‪ ،‬التلي دال لليل المدرسلة التاليديلة تصليرات ا ال يعلد تفبلير إيكيلليءي‬
‫للتياب التضرية اخل الملدن وا تالدا اهتملام أ صلارها دالعياملل اإليكيليءيلة والمكا يلة والفيزيايلة‬
‫وإهمال ا للعيامل الثاافية والتاظيمية ‪.‬‬
‫كما ارتاط أيضا إس امات "هوكي" دالمدخل اإليكيلليءي التلديث و‪،‬لدم تصليرم المتعللق‬
‫دالتطير و الامي التضري للمدياة و التارم تاج لياملل خارءيلة كلال رب و لليا الاملي البلكا ي‬

‫‪ 1‬السيد عبد العاطي‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.177-176 ،‬‬


‫‪ 2‬عبد السالم سليمة‪ ،‬بوسكرة عمر‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.90 ،‬‬
‫‪3‬عزوز محمد ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.40 ،‬‬
‫‪40‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫سااا في والتار ال رب سااا لظ ير األحياف المتخلفة ملن خل ا الضل ط التضلري لللى المديالة‬
‫ودتثا لن اإلسكان دالمااطق التضرية المتخلفة أين يكين اإلسكان والعاار أ ما ماخفضة‪.1‬‬
‫و‪،‬د مثل إسل امات هاوكي فلي حالل لللم اءتملا‪ ،‬لاملة والملدخل اإليكيلليءي خاصلة امتلدا‬
‫للمللدخل اإليكيللليءي الك سلليكي ل لذا يللر المتخصصللين والاللاحثين أن ألمالل لللم تللأتي دال ديللد‬
‫لتميزم لن ساداي لكن دالرغم من ذلك ال يمكن أن ت اهل أفكارم وتصليرات فلي تطليير الاظريلة‬
‫اإليكيليءية التديثة حيث ‪،‬دم تفبليرا للع ‪،‬لة دلين البلكان والايئلة التضلرية كملا التلرد دتالي‪،‬‬
‫التاظيم اإليكيليءي وتأكيدم للطادع التراكمي للت ير‪.2‬‬
‫أملا اكماد ا اإل يوكاوجي اكسوسايو ثقاافي‪ ،‬فالد مثلل فياةي ‪ Firey‬و جوناسا ‪Jonasson‬‬
‫متخذان من الايم الثاافية أساس لتفبير البليك اإل با ي وتتديد مااطق اإلسكان التضلري وكا ل‬
‫الدراسة ماتصرب ‪,‬دمدياتي ديسطن و يييليرك والتالرت أوللى الالدايات ل لذا االت لام الاظلري‬
‫حيث تركزت حيا استخدام األرل والم اا التضلري حيلث لليحظ أن مالاطق إسلكان حضلرية‬
‫تبكا ا أ‪،‬لية اافية في المدياتين حيث مايال تعيش وفلق معاييرهلا و‪،‬يم لا الثاافيلة األصللية وللم‬
‫تاص ر في التياب التضرية للم تمع المتلي‪.3‬‬
‫وفي فا البياق ظ لرت العديلد ملن الدراسلات التلي ‪،‬لام د لا كيباة ‪ ، Kuper‬وواا ‪Watt‬‬
‫و ايفلليا‪ Davis‬للللى مدياللة يللردن د الليب افريايللا حلليا اسللتخدام األرل والم للاا التضللري‬
‫الاللائم للللى التمييللز العاصللري والعر‪،‬للي حيللث تيصللل الدراسللة للللى أن الماللاطق التضللرية‬
‫ديامللا الماللاطق التضللرية ال امشللية ياطا للا البللي‬ ‫المتلليفرب للللى مختلللف المرافللق ياطا للا الاللي‬
‫والتي غالاا ما تكين لرضة لل زو من ‪،‬ال األ‪،‬لية الايضاف مبلتاعدين مالاطق اإلسلكان التضلري‬
‫‪4‬‬
‫ال امشي الذي يايم د البكان األصليين‪.‬‬
‫أما اتجاه اكوقاف اكحضة ‪ ،‬فاد مثل كو وارث ‪ wirth‬والذي اتخذ من اكحضة كطة قا‬
‫كلحياااة فالتضللرية لاللدم ليب ل فللي كاللر ح للم المللدن وارتفللا‪ ،‬كثافت للا البللكا ية و ال ت لا ا‬
‫الياض دين سكا ا دادر ما هلي تكيلف ملع وا‪،‬لع الاالاف والتاظليم االءتملالي حيلث اهلتم "وارث"‬
‫في راست دمبألة ح م البكان اخل الم تمع التضري ولدم ت ا ب م و‪،‬د ا طلق في تصليرم‬
‫هذا ملن ل ث مبللمات أساسلية التارهلا مت يلرات مبلتالة وارلتق ما لا م ميللة ملن الخصلائم‬
‫التي تميز التياب التضرية وتتمثل هذم المت يرات أساسا في‪:‬‬
‫‪ ‬متغيااة اكحجاام‪ :‬حيللث يللر وارث أن ييللا ب ح للم البللكان اخللل الم تمللع التضللري يفللري لللدب‬
‫تصللرفات و سللليكيات فللي ل ‪،‬للات األفللرا اخللل التيللاب التضللرية فيللؤ ي إلللى ييللا ب التاللي‪،‬‬
‫الفلر ي مملا يلؤ ي إللى ظ لير فلري اءتملالي وطاالي حيلث تتركلز الفئلات الميبليرب التلاا فلي‬
‫ماللاطق اإلسللكان التضللري الفخمللة ديامللا تطللر الفئللات االءتماليللة الفايللرب إلللى ماللاطق اإلسللكان‬
‫التضري المتخلف للى ال يامش المدياة‪.‬‬

‫‪ 1‬السيد عبد العاطي ‪ :‬علم االجتماع الحضري بين النظرية والتطبيق ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬مصر ‪ ،1996 ،‬ص ص ‪.83-80 ،‬‬
‫‪ 2‬شكور جليل وديع ‪ :‬أمراض المجتمع األسباب األصناف والتفسير الوقاية والعالج‪ ،‬د ط‪ ،‬الدار العربية للعلوم ‪ ،‬لبنان‪ ،1998 ،‬ص ص ‪.41-40 ،‬‬
‫‪ 3‬عزوز محمد ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.42 ،‬‬
‫‪4‬قيرة اسماعيل ‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.78-77 ،‬‬
‫‪41‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬متغية اكيواف ‪ :‬حي يعتاد وارث أن ييا ب الكثافة البكا ية من رأ أن يؤ ي إلى ييا ب التالارب‬
‫الفيزياي ما دين الفئات التضرية مما يزيد التاافا للى استخدام األرل والعاار وهلذا ملا يلؤ ي‬
‫إلى ظ ير التابيم التضري المااثق لن العيامل البيسيي ا‪،‬تصا ية فتتركلز الطاالات ال ايلة فلي‬
‫ماللاطق اإلسللكان التضللري المللري لتيفرهللا للللى اإلمكا يللات اال‪،‬تصللا ية و الماليللة ديامللا تاتاللل‬
‫الطااات التضرية الفايرب إللى الاتلث للن مالاطق إسلكان يتمارلى و‪،‬لدرات ا الما يلة فلي المالاطق‬
‫ال امشية المتخلفة‪.‬‬
‫‪ ‬متغيااة اكالتجااان ‪:‬حيللث أ ل تي للة حتميللة لللن المت يللرين البللاداين حيللث يظ للر ال ت للا ا‬
‫والفروق الفر ية مما يؤ ي إلى ييا ب التراك الفيزياي واالءتمالي وظ ير الثاافلات الفرليلة‬
‫حيث تظ ر مااطق إسكان حضرية في ركل م اورات مت ا بة ‪،‬در اإلمكان وتكين هذم األخيلرب‬
‫متفاوتلللة فلللي تللليفر المرافلللق الضلللرورية ولياملللل الراحلللة المطليدلللة لنسلللكان تاعلللا لنمكا يلللات‬
‫‪1‬‬
‫اال‪،‬تصا ية والمالية ل ذم الفئات التضرية‪.‬‬
‫‪ ‬و‪،‬لد كا ل إسل امات "وارث" كلر ب فعللل لللى ملا ءللاف دل "بااار " و "بياةج " حلليا ور‬
‫اإليكيليءيللا فللي التيللاب االءتماليللة وإدللرايهم الياضلل للعيامللل الشللا اءتماليللة فللي العمليللات‬
‫التضرية حيث اهتم وارث دالكشف لن الصير المختلفة للفعلل االءتملالي و أ ليا‪ ،‬التاظليم مملا‬
‫ءعل ي تم أكثر دالثاافة التضرية ليصل من خ ا راست اإلمارياية للتضرية كأسليب حياب إللى‬
‫ث ماظيرات ترتاط فيما ديا ا ارتااطا و ياا‪: 2‬‬
‫‪ ‬التضرية دااف فيزياي يتضمن أدعا سكا ية وإيكيليءية وتكايليءية‪.‬‬
‫‪ ‬التضللرية بللق مللن التاظلليم االءتمللالي يتضللمن داللاف اءتمللالي مميللز وم ميلللة مللن الللاظم‬
‫االءتمالية و مط متد من الع ‪،‬ات االءتمالية‪.‬‬
‫‪ ‬التضرية م ميلة من االت اهات واألفكلار تشلترك فلي تكليين ملط البلليك ال ملالي الخاضلع‬
‫آلليات الضاط االءتمالي‪.3‬‬
‫وا ط ‪،‬ا من المبلمات التي التمدها "ورث" كأساس لدراست تيصل إلى م ميلة ملن الاضلايا‬
‫التي ت در اإلرارب إلي ا في سياق راستاا الراهاة‪:‬‬
‫أن سااايان اكمد نااا تلللردط م روادلللط سلللطتية وضلللعيفة والتلللي دلللدورها تلللؤ ي إللللى ت ديلللدات‬
‫وت يللرات اءتماليللة إذ تللؤ ر هللذم األخيللرب للللى الت يللر فللي ا تمللافات م الثاافيللة فللي ماادللل ساايان‬
‫اكقةى الذين ال يتعرضين إلى أي ت يير ويعيشين في تراث اافي مشترك ودالتالي الدد ملن وءلي‬
‫نليات للضاط االءتمالي تعمل للى فرل تراث اافي مشترك لبكان المديالة يصلا ملن خ ل لا‬
‫البليك العام سليك متمي اءتماليا دالايا ين والاظم االءتمالية‪.‬‬
‫كما أ كلما نماا حجام اكمد نا ‪،‬لل احتملاا معرفلة الفلر داايلة سلكان المديالة معرفلة رخصلية‬
‫ومللن مللة تكللين الع ‪،‬للات االءتماليللة غيللر رخصللية وسللطتية مؤ‪،‬تللة كمللا أن البللاكن فللي المدياللة‬
‫تردط ل ‪،‬ات مافعة دأفرا ها وتيصف دالطادع العا ي‪.‬‬
‫‪ 1‬السيد عبد العاطي ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.85-82 ،‬‬
‫‪ 2‬عبد السالم سليمة‪ ،‬بوسكرة عمر‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.91 ،‬‬
‫‪ 3‬إبراهيم محمد عباس‪ :‬التصنيع والمدن الجديدة ‪ ،‬د ط‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر ‪ ،2006 ،‬ص‪.61 ،‬‬
‫‪42‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويطرح "ورث" ‪،‬ضية تتعلق تقسيم اكعماا اارج اكتخصا اللذي يتعللق داليصليا داليصليا‬
‫إلللى اإل للاي األسللر‪ ،‬وتتايللق األهللداد مللن خ ل ا سلليطرب الشللركات الكاللر للللى حيللاب األسللر‬
‫الص يرب وللى ي‪ ،‬اليظائف التي تايم د ا أو لد ها مما يفاد المدياة روح المشاركة الاائمة لللى‬
‫المي ب والم املة مما يبتدلي ءملة من الايالد الخلفية واآل اب العامة التي ت الن التصلد‪ ،‬فلي‬
‫الع ‪،‬ات االءتمالية‪.‬‬
‫كما وءد أن اكنمو اكيبياة فاي تقسايم اكعماا يلؤ ي إللى ‪،‬يلام الملدن ديظلائف ا‪،‬تصلا ية مختلفلة‬
‫ويكين التخصم أكثر لماا فلي حيلاب سلكان الملدن فتخصلم المديالة فلي أ شلطة متايللة يلؤ ي‬
‫إلى اخت ا التياين في المدياة‪.‬‬
‫و ‪،‬للد أرللار وورث إلللى ‪،‬ضللية أساسللية تتركللز حلليا ز ااادة حجاام اكمد ن ا ‪ ،‬و التللي تللاعكا حلليا‬
‫إمكا ية تيسع ا وامتدا ها خارج إطارهلا ال رافلي مملا يصلعن اءتملا‪ ،‬سلكا ا فلي مكلان واحلد‬
‫ويتطلللن إي للا دللدائل تتعلللق ديسللائل االتصللاا التديثللة التللي تاللرب المبللافات وتب ل ل للللى تا لا ا‬
‫األخاار واآلراف والميار دين الارين والاعيد‪.‬‬
‫‪،‬دم وورا تصير مفا م أ كلما يا ت كثافة البكان في ماطاة معياة يا ت مع لا فلرص ظ لير‬
‫‪1‬‬
‫التااين والتخصم‪.‬‬
‫أ رك وورث أن المدياللة تاابللم إلللى فئللات أو طااللات وردمللا تاابللم إلللى ماللاطق متمللايزب فللي‬
‫‪2‬‬
‫المبتي االءتمالي واال‪،‬تصا ي‬
‫كمللا تيصللل هااووث إلللى أن التاللافا للللى المصللا ر الاللا رب فللي المدياللة وخاصللة للللى حيللايب‬
‫األراضي متي‪،‬ف للى ما يتي‪،‬ع من لائد ا‪،‬تصا ي حيث يبلتاتج أن الملدن تلالي حاءيلات أفرا هلا‬
‫مللن المبللاكن الت لي تتي‪،‬للف للللى مكللا ت م االءتماليللة و للي‪ ،‬األلمللاا المتاحللة وخصللائم البللكان‬
‫والذي من رأ أن يتد اختيارات البكان في اإل‪،‬امة والبكن ومن م ف ن هذا المدخل يفيلد فلي ف لم‬
‫لماذا تتااين المااطق البكاية ولماذا تختلف ال مالات في خصائص ا‪.‬‬
‫و‪،‬للد وءللد هااووث أن طللادع الماافبللة فللي المدياللة يفلليق طللادع التعللاون ل يللاب الللروادط العاطفيللة‬
‫والع ‪،‬ات دين األفرا ويعلل وورث ملا سلاق دلأن الكثافلة البلكا ية العاليلة ال تلؤ ي إللى االتصلاا‬
‫الفيزيائي وطادع الع ‪،‬ات البطتية ودالتالي إحداث التياين ضرورب ملتة ‪.‬‬
‫والتاللر أن ظللرود المدياللة تفللرل للللى الفللر أن يللتامم أكثللر مللن ور والللذي يعمللل للللى‬
‫تتطلليم الفلليارق االءتماليللة ويرءللع ورث تعللد أ وار الفللر إلللى ا تمائل لعللدب ءمالللات تعرضل‬
‫لضيادط مختلفة ويترتن للي ا تعد صلير المكا لة الشخصلية واالءتماليلة ويتيصلل إللى تي لة‬
‫مفا ها أن الاااف الطااي في المدياة أ‪،‬ل وضيحا ما في أي مكان نخر لذلك ال يصلدق ردلط الطاالة‬
‫داأل وار والطااات وحدها‪.‬‬
‫كما أكد أن اال تماف إلى م ميلات مختلفة يؤ ي إلى والفات متصلارلة ومختلفلة دملا أن كلل‬
‫ءمالة تتطلن سليكا معياا في المتيط ال رافي إذ يتعلارل ملع سلليك ال ماللة األخلر وهلي‬

‫‪ 1‬عبد السالم سليمة‪ ،‬بوسكرة عمر‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.91 ،‬‬


‫‪ 2‬حاتم راشد علي‪ :‬مقدمة في علم اجتماع الحضري ‪ ،‬نظريات مشكالت وتطبيقات‪ ،‬ط‪ ،2‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪ ،2009 ،‬ص ص ‪.77-68 ،‬‬
‫‪43‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أمللر مرهللق للفللر فبلليا واءتماليللا وهاللا يبللتاتج "ورث" أن ساااك اكمد ن ا يكللين أكثللر لرضللة‬
‫للتاال ال رافي واالءتمالي‪.‬‬
‫دما أن الع ‪،‬ات االج في المدياة تادو ا ابامية والتي تؤ ر للى تابيم العمل للد األفلرا وتاالل‬
‫الرميي التي تشير إلى مكا ة الشخم االءتمالية لتكين ماااة في م اا العمل حيث يعي دالفائلدب‬
‫للى المؤسبة اال‪،‬تصا ية وير وورث أن ل ذا التااين فائدب تتمثل في تدليم الثاافلة المشلتركة فلي‬
‫الم تمع وتيحيد مكي ات الثاافلة واللذي دميءال تتتليا أنماا اإلسايان الريفيلة إللى أنماا إسايان‬
‫حضة كار ويفاد الريف دميءا ا مختلف خصائص االج و االق و الثاافية و الم اليلة دفضلل‬
‫وسائل االتصاا والمياص ت ‪.1‬‬
‫أما نظة اكمتصا فوكك حضة ا فاد ظ رت للى يد ر د فيلد ‪ ،Red Field‬حيث ددأ ددراسة‬
‫ماار ة دين اإلسكان الريفي المتخلف واإلسكان التضري المتطير فلي أمريكلا اليسلطى و تعلرد‬
‫هللذم الاظريللة داسللم " االسااتمةار م ا اكباادائي إك ا اكمد ن ا " أو مللا يعللرد دالمتصللل الريفللي‬
‫التضري ‪ 2‬وهي ميذج للتياب الادائية الابيطة متدرج لاياس مد تيفر الت معات اإلسلكا ية لللى‬
‫خصائم اإلسكان التضري و ما ييفرم من خدمات الماف الك ردلاف ال لاي والصلرد الصلتي‬
‫إضللافة إلللى المرافللق العامللة كالمياصل ت المدرسللة المركللز الصللتي مركللز الاريللد ومركللز‬
‫التبلية‪.3‬‬
‫حيلث أكلد لللى حايالة ءيهريلة مفا هلا أن الم تمعللات تتتليا لالر متصلل يمثلل أحلد طرفيل‬
‫مجتم اكروكاك ويتمثلل الطلرد اآلخلر الم تملع التضلري‪ 4‬ولليل كلملا ادتعلدت مالاطق اإلسلكان‬
‫للى المااطق التضرية و ا‪،‬ترد من األرياد والمااطق الاروية كلما ‪،‬ل تيفرها للى خصلائم‬
‫اإلسلللكان التضلللري ودلللذلك يصلللا أ‪،‬لللرب إللللى اإلسلللكان التاليلللدي الفلكللليي ماللل إللللى اإلسلللكان‬
‫التضري‪.5‬‬
‫وملن أءللل تاللديم رلياهد وا‪،‬عيللة ‪،‬صللد الارهالة للللى أفكللارم وتصليرت ‪،‬للام ر ااد فيلاد ‪Red‬‬
‫‪ Field‬ددراسة أردعة ت معات إسكا ية دشا ءزيرب الميكبيك تتمثلل أساسلا فلي الت ملع التضلري‬
‫دمدياللة مة اادا ‪ 960660‬بللمة الت مللع البللكا ي د تااا ‪ 1200‬بللمة الت مللع البللكا ي اااانيو‬
‫‪ 250‬بمة والت مع اإلسكا ي توسيك ‪ 106‬بمة‪.6‬‬
‫ومن خ ا الدراسة الماار لة دلين مختللف المالاطق اإلسلكا ية تيصلل راسلت إللى أن ماطالة‬
‫اإلسلكان "مة اادا" تعللد األوللى لتيفرهللا للللى خصلائم اإلسللكان التضللري كملل رتللن ر ااد فيلااد‬
‫‪Red Field‬داية المااطق اإلسلكا ية لللى خلط المتصلل اللذي وضلع كمايلاس و مليذج لدراسلت‬
‫ووءللد أن الت مللع اإلسللكا ي "د تااا " يللأتي فللي المرتاللة الثا يللة مللن حيللث وفرت ل للللى خصللائم‬

‫‪ 1‬ايراهيم محمد عباس‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.16 ،‬‬


‫‪ 2‬روبرت ردفيلد‪ :‬ترجمة العدلي فاروق محمد ‪ ،‬المجتمع القروي وثقافته ‪ ،‬د ط‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪ ،‬مصر ‪ ،1973 ،‬ص‪.4 ،‬‬
‫‪3‬عزوز محمد ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.44 ،‬‬
‫‪ 4‬عبد السالم سليمة‪ ،‬بوسكرة عمر‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪.93 ،‬‬
‫‪ 5‬محمد علي محمد ‪ :‬مجتمع المصنع دراسة في علم اجتماع الحضري ‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪ ،‬ط‪ ،1975 ،2‬ص ص ‪.75-72 ،‬‬
‫‪6‬عزوز محمد ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.45 ،‬‬
‫‪44‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اإلسكان التضري في حين تعي المرتاة الثالثة إلى ت مع "اانيو "‪ ،‬لم يلأتي فلي األخيلر الت ملع‬
‫اإلسكا ي " توسيك" الذي يمثل خصائم اإلسكان الفلكيي التاليدي‪.1‬‬
‫للى خ د اكمد ا اكحتمي‪ ،‬الذي مثل االتجاه اكقيماي حيلث حلاوا أن يالدم تصليرم ا ط ‪،‬لا‬
‫مللن أ للر الالليم للللى الااللاف االءتمللالي التضللري و اإليكيللليءي للللى التاللار أ للا أسللاس البللليك‬
‫اإل بللا ي وتمللا الع ‪،‬للات االج دكللل تشللكي ت ا كمللا أن الايمللة تبللالد للللى خلللق مللط إسللكا ي‬
‫م تمعي سياف كان حضري أو ريفي والتي تاعكا للى الايئة االءتمالية لألفرا ‪.‬‬
‫فالايمة المعايية لألرل الف حية لد الريفي تبالدم للى خللق مليذج إسلكا ي خلاص دتياتل‬
‫و إمكا ات اال‪،‬تصا ية والتي يااع من اهتمام دالاشاط الف حي وتاديب لألرل لكن هلذم الايملة‬
‫ستتاا‪،‬م دا تاال إلى المدياة وارلت ال فلي المصلاع أيلن يصلا خلل وماصلن لملل هلي المتلد‬
‫لمكا ت االءتمالية ومدخرات الش رية واستثمارات ل ذم المدخرات هلي روتل والتلي سلتؤ ر لللى‬
‫لمل الف حي وأرض فيما دعد حيث يبتعمل ا ل ير الف حلة وبناا اكمسااك والمتل ت الت اريلة‬
‫‪2‬‬
‫أو ت زئت ا وديع ا ‪.‬‬
‫وفي سياق متصل ءاف اكمد ا االقتصاادي‪ ،‬واللذي مثلل كاار ماارك ‪ ،‬إذ يبلتمد هلذا االت لام‬
‫الاظري تفبيرم كمشيل اإلسيان من العامل اال‪،‬تصا ي دالتالارم المتلد األساسلي لاالاف الم تملع‬
‫إذ حلاوا تالديم تصلير‬ ‫وتطيرم‪ 3‬وأهم ما يميزم هي تبليم داع الاضايا التلي طيرهلا ماارك‬
‫م اير حيا تصايف المدن ا ط ‪،‬ا في حدو الايا ين الما ية التي تتكم أسلالين اإل تلاج و االءتملا‪،‬‬
‫اإل با ي‪ 4‬ف م يعتادون أن الاااف التتتي الذي تشلكل الاليا ين اال‪،‬تصلا ية تلؤ ر لللى الاالاف الفلي‪،‬ي‬
‫الذي تشكل المعايير والايم الثاافيلة والبياسلية والتيلاب التضلرية اخلل الملدن حبلا م تخضلع إللى‬
‫طايعة الع ‪،‬ة الديالكتيكية ما دين الاااف التتتي والاااف الفي‪،‬ي‪.‬‬
‫ول ذا ركز مارك للى التاا‪،‬ضات التي تتكم سلير الم تملع التضلري مثلل رلكل اإل تلاج و‬
‫التيييع و االست ك و ظام الملكية في الم تملع والتصلايع لالر مراحلل تطليرم التاريخيلة حيلث‬
‫‪،‬بللم الم تمللع التضللري إلللى طااتللين بقا ماكيا كوسااائا اإلنتاااج تالليم فللي أحيللاف يبللي ها الاللذ‬
‫والترد واألدراج والاصير الفخمة التي تيءد للى ضياحي و مخارج الملدن وطاالة دروليتاريلا‬
‫تالتج اإلسللكان ءلراف خدمللة الطاالة المالكللة وال تبلتفيد مال حيلث تااللى هلذم الطااللة تبلكن األحيللاف‬
‫الفايرب و المتخلفة للى هيامش المدن أو دالارب من المصا ع التي تشلت ل في لا حيلث تاطلن فلي‬
‫أكيا ودييت ‪،‬صديرية‪.5‬‬
‫وير مارك أن هذم الع ‪،‬ة ال دليلة و االسلت لية التلي تتكلم التيلاب التضلرية اخلل الملدن‬
‫ولار المصا ع هي التي تدفع دالطااة العمالية إلى الصرا‪ ،‬الدائم مع الطااة المالكة ليسائل اإل تلاج‬

‫‪1‬سالطنية بلقاسم ‪ ،‬قيرة اسماعيل ‪ ،‬غربي علي‪ :‬المجتمع العربي التحديات الراهنة وآفاق المستقبل ‪ ،‬منشورات جامعة منتوري ‪ ،2000-1999 ،‬ص ص ‪،‬‬
‫‪.52-48‬‬
‫‪ 2‬عبد السالم سليمة‪ ،‬بوسكرة عمر‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.94 ،‬‬
‫‪ 3‬دليمي عبد الحميد ‪ :‬مرجع سبق ذكره ص‪.12 ،‬‬
‫‪ 4‬حميد خروف وآخرون ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.76 ،‬‬
‫‪ 5‬عبد السالم سليمة‪ ،‬بوسكرة عمر‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪.95 ،‬‬
‫‪45‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ور وس األملللياا ملللن أءلللل إفتكلللاك حاي‪ ،‬لللا وتتبلللين ظلللرود حيات لللا االءتماليلللة واال‪،‬تصلللا ية‬
‫وحصيل ا للى اإلسكان الم ئم الذي يتيفر للى خصائم اإلسكان التضري‪.1‬‬
‫و فللي سللياق متصللل ظ للر اكمااد ا اكماركسااي اكمحاادث دفر بللا ايللة البللتياات مللن الاللرن‬
‫الماضي مما فع دعلماف االءتما‪ ،‬وللى رأس م مانو اا كاساتا ‪ Castells‬حيلث ا تالد الاظريلة‬
‫االيكيليءية التي ا طلا من ليامل فيزياية لتفبير ظاهرب اإلسكان التضلري كملا رأ ضلرورب‬
‫الرءي‪ ،‬إلى األسااب التاياية التي أ ت إلى ءمللة ملن التاا‪،‬ضلات فلي الاالاف االءتملالي التضلري‬
‫وفي مادمت ا مشيل اإلسيان اكحضةي‪ ،‬مع ضرورب إرءال لا إللى سليا‪ ،‬ا التلاريخي حيلث تبلي‬
‫ل ‪،‬ات الايب والبيطرب و التاافا للم تمع الرأس مالي‪.2‬‬
‫للللى خل د اكمااد ا اكااو يري‪ ،‬الللذي مثلل كللل مللن تاااكيوا بارسااوني وماااك فيبااة وروبااةا‬
‫ميةتون و إميا دوركا م‪ ،‬حيث ا طلق في تصيرم ملن الاالاف االءتملالي التضلري المتكلين ملن‬
‫لللدب أءللزاف حضللرية حيللث يالليم كللل ءللزف دللدور معللين و دتكامللل األ وار التضللرية التللي يؤ ي للا‬
‫األءزاف يؤ ي الاااف التضري ورم ككل‪ 3‬إذ يلاعكا لللى الم تملع التضلري اللذي يلؤ ي ورم‬
‫و يتلافظ لللى تياي ل واسلتارار حياتل التضلرية والعكلا صلتي لالد حلدوث أي خللل وظيفللي‬
‫‪4‬‬
‫للى مبتي األءزاف تاتشر مظاهر الفيضى واليهن ل ياب التااسق دين األءزاف التضرية‪.‬‬
‫ولليلل يللر أصللتاب المللدخل اللليظيفي للتفللاظ للللى أمللن واسللتارار الم تمللع ي للن خلللق‬
‫الظللرود الم ئمللة للتيللاب التض لرية دشللكل لللام والتللي يبللي ها اليئللام و التضللامن دللين األف لرا‬
‫وال مالات وذلك د لطاف فرص متكافئة ل ميع أفرا الم تمع التضري دالاضلاف لللى مظلاهر‬
‫التاا‪ ،‬في التياب التضلرية والمتمثللة فلي ا تشلار الفئلات التضلرية ال امشلية ومالاطق اإلسلكان‬
‫المتخلللف للللى هلليامش المللدن وأطراف للا ودا تشللار هللذم األحيللاف ال تتلليفر الشللروط الضللرورية‬
‫لنسكان التضري وتاتشر األمرال واألودئة كما تاتشر ال ريمة وهي ليامل ت لد االسلتارار‬
‫وامن وس مة الم تمع التضري‪.‬‬
‫أما المدخل "اكريبةي اكمحدث" فاد مثل كلل" ماور" ‪" ،‬ركا " ‪ ،‬و"باا " واللذي ظ لر ملع‬
‫اية البتياات ودداية الباعياات من الارن الماضي حيلث ‪،‬لدم مااك فيباة ميذءلا وتتللي معمالا‬
‫للمدياة من خ ا مؤلفل "اكمد نا "‪ ،5‬حيلث ظلر إلي لا ملن خل ا العااصلر الم ئملة لليصليا إللى‬
‫التطير الكامل للم تملع التضلري كالالدرات الفر يلة والتتلديث االءتملالي حيلث التالر الامليذج‬
‫الذي تخطى التدو المعتا ب من خ ا اهتمام دالمديالة فلي إطلار مكلا ي متلد إذ أ ل لملد إللى‬
‫تيسيع خيارات المعرفية و الاميذءية من مدن تاريخية ضمن أطر مكا ية مثل ال الد والصلين فضل‬
‫‪6‬‬
‫لن أورودا والشرق األوسط‬

‫‪ 1‬استينية دالل ملحس‪ :‬التغير االجتماعي والثقافي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل للنشر والتوزيع ن األردن‪ ،2004 ،‬ص ص‪.55 54 ،‬‬
‫‪ 2‬عزوز محمد‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.47 ،‬‬
‫‪ 3‬قيرة اسماعيل ‪ :‬علم اجتماع الحضري مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.108-107 ،‬‬
‫‪ 4‬حميد خروف و آخرون مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.110-108 ،‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Max Weber: the city , trans by dan martindale, and G Neirth , new York, " the free press of glencoe° 1958‬‬
‫‪ 6‬غريب أحمد ‪ ،‬السيد عبد العاطي‪ :‬علم اجتماع الريفي والحضري ‪ ،‬دط‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬مصر ‪ 1988 ،‬ص‪.178 ،‬‬
‫‪46‬‬
‫األطر المعرفية لدراسة مشكلة اإلسكان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و‪،‬للد ‪،‬للام "ركا " ددراسللة الااللاف التضللري مللن خل ا فكللرب وءللي التاللافا والصللرا‪ ،‬للللى‬
‫اإلسكان التضلري لللى خل د "باا " اللذي رس المالاطق التضلرية ا ط ‪،‬لا ملن اإليكيليءيلا‬
‫البكا ية فالتاافا والصرا‪ ،‬في المدن وحيا اإلسكان التضري دين الطااات ال ييءد دالضلرورب‬
‫‪1‬‬
‫حبن نراف "داا" ف ااك ليامل فيزياية وإيكيليءية تؤ ر للى المدياة و للى اإلسكان التضري‪.‬‬
‫ودالرءي‪ ،‬إلى تصيرات "راك " حيا مشك ت اإلسلكان التضلري بلتطيع ال لزم دلأن ملن‬
‫تائ ظ ير مااطق اإلسكان المتخلف والذي يرءع إلى فكلرب الصلرا‪ ،‬والتالافا لللى اإلسلكان‬
‫والعاار الاا ر المرتفلع األ ملان واللذي يلؤ ي حتملا إللى ظ لير مالاطق اإلسلكان المتخللف حيلث‬
‫تت مع الفئات االءتماليلة المتروملة التلي ال تبلتطيع التصليا لللى العالار لاالاف مبلاكا ا كملا ال‬
‫تبتطيع رراف أو إي ار مباكن في المااطق التضرية الرسمية للمدياة دبان الظرود االءتماليلة‬
‫و اال‪،‬تصا ية حيث د أغلا ا يتكين من فئة الم اءرين ال د والفئات الفايرب متدو ب الدخل‪.2‬‬
‫أما مدخل ثقاف اكرقة فاد ظ ر تي ة األدتاث والدراسلات التلي ا تشلرت فلي الاللدان الااميلة و‬
‫الفايرب خاصة دلدان أمة يا اكالتيني حيث تيءد فئلات فايلرب متشلاعة دثاافلة الفالر والتلي اتخلذت‬
‫ما ميذج وطرياة للتياب للى التاار أن تللك الفئلات تبلكن فلي مالاطق حضلرية هامشلية حيلث‬
‫ترتاط حيات ا دممارسة دع الترد الابيطة التي تبم ل ا دضمان التلد األ لى ملن العليش كملا‬
‫أن أوضللال ا االءتماليللة واال‪،‬تصللا ية ال تبللم ل للا دتلايللة مطالا للا المتعلاللة داإلسللكان والتعللليم‬
‫والصتة والترفي ‪.‬‬

‫‪ 1‬فيرة اسماعيل ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.27 ،‬‬


‫‪ 2‬عزوز محمد‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.48-47 ،‬‬
‫‪47‬‬

You might also like