Professional Documents
Culture Documents
(سامية النوري )
-أخذت أتفرس مالمح وجهه أبحث في قسماتها عن مرفأ لحيرتي ,ولكن إبتسامته
السخرة إنتشلتني من واقع الحيرة لتلقي بي في يم الضياع وماوجدت غير السؤال أداة
أحذف بها نحو شاطئ الجواب فانبريت أقول عازما على إخراجه من الضاللة إلى
النور:
-ساءدتني كلماته كثيرا ووقعت في نفسي وقع السهام في جسم الفريسة ولكنها لن تشل
عقلي ولن تكبح لجام لساني ولن تغنيني عن طريق عزمت على السير فيه فانبريت
أقول بكل ثقة في النفس :
-صمتت لحظات ألرى وقع كالمي في نفسه ورحت أسترجع أنفاسي عساي ألملم
شتات حجج تبعثرت في نفسي جراء أفكار صديقي الغريبة وألني خشيت أن يظن
صمتي هزيمة واستسالما .رحت أخاطبه بصوت حرصت على أن يكون مفعما بالثقة
مثقال بالبراهين:
-لم أشأ أن أستسلم.صحيح أن عقل صديقي قد من صخر ولكن ذلك لن يثنيني عن
عزمي تغيير موقفه فلن أتركه يتخبط في بحر الجهالة ولن أترك األوهام تتالعب به بل
سأنتشله من هذا الغريق وألقي به على الشاطئ العقل فراحت الكلمات تنساب من بين
شفتي هادئة مطواعة كالماء ونور الفجر:
-أرهقني الحوار وأتعبني السجال ولكني لن أستسلم .ربما خسرت جولة ولكن المعركة
مازالت متواصلة ومتى فوتت على نفسي هذه الفرصة غمرت موجة
الضالل(أخي,صديقي) وجرفه تيار الجهل فهممت بمخاطبته وأن أكتم في صدري كل
رغبة في الغضب واإلنفعال محاوال التكلم برصانة وهدوء عساي أجد منه أذنا صاغية:
-ولما رأيته يستزيدني بعينيه طفقت أخاطبه و قد سرى الحماس في جسدي سريان النار
في الهشيم فقد اطمأنت نفسي قليال بعد أن حمي وطيس الحوار حتى كدت أفقد األمل في
إقناعه بوجهة نظري وحينها أخذت أخاطبه بصوت دافئ