You are on page 1of 25

‫مدخل الي المنطق الصوري‬

‫الفصل الاول موضوع المنطق وطبيعته‬

‫‪ -‬الفصل بدا كلام عن وجود المنطق كشيء اساسي بنستعمله يوميا حتي لو مكناش متعلمينه‬
‫ومكناش علي دراية بيه بس المنطق نفسه من الاشياء المميزة جدا لملكة التفكير عند الانسان‬
‫بيستخدمها في حياته اليومية وان كان مش بدرجة ‪ %100‬بس موجودة برده ‪...‬‬

‫‪ -‬تاريخ المنطق ‪ ...‬بدات مظاهر المناهج المنطقية تظهر عند الفلاسفة ما قبل ارسطو بس اول‬
‫من وضع الامر في نصابه وجعله علما قائم بذاته وكان هدفه البحث عن قواعد الفكر عامة كان‬
‫هو ارسطو وعمل مجهود جبار في الموضوع دا فضل المنطق الارسطي هو الطريقة العلمية‬
‫في الوصول الي الحقائق طول العصور الوسطي سواء في الغرب او في الشرق الاسلامي حتي‬
‫العصر الحديث لما تم تحدي المنطق الارسطي من قبل فرانسيس بيكون و رينييه ديكارت ‪...‬‬
‫وضع بيكون المنهج العلمي التجريبي وكمل من بعده ستيورات مل وغيره وديكارت نادي بالمنهج‬
‫الاستنباطي الرياضي اللي تم تطويره مستقبلا برده وظهر في الاخر المنطق الرمزي والرياضي‬
‫وكل دا ‪...‬‬

‫‪ -‬تعريف المنطق‪ :‬عند ارسطو كان هو علم قوانين الفكر بصرف النظر عن مادة الفكر نفسه كانت‬
‫ايه ‪ ..‬فهو مدخل قبل دراسة العلوم ‪..‬هو آله واداه للعلوم ‪..‬هو الاورجانون ‪ ...‬عند الاسلاميون‬
‫مقبلوش النظرة دي اوي وشافو فيه علما للاستدلال "علم يتعلم منه ضروب الانتقالات من امور‬
‫حاصلة في الذهن الي امور مستحلصة " ‪ " -‬هو العلم اللذي يضع قواعد معينة لو راعاها الانسان‬
‫لعصمت الذهن من الوقوع في الخطا ‪ ...‬في التعريفات الحديثة نلاحظ انها تدل علي فهم‬
‫المنطق وفق فلسفة معينة ‪ ...‬من التعريفات المهمة ان المنطق هو صورة الفكر الضرورية (‬
‫الصورة هي هيكل العلاقات اللذي يظل ثابتا مع تغير المادة داخله وفي المنطق الصورة هي‬
‫العلاقات بين الفاظ القضية‪ ..‬و القضايا والفكر هو الالفاظ اللغوية اللتي تحمل معني ومن ثم‬
‫فالمنطق هو العلم اللذي يبحث في العلاقات الكائنة بين اجزاء الكلام المفهوم ‪ ...‬والتعريف الاخير‬
‫دا قريب جدا من الوضعية المنطقية ‪...‬بوجه عام المنطق هو علم صوري يهتم بالقوانين الحاكمة‬
‫للاستدلال الصحيح لمنع الوقوع في الخطا ‪ ...‬فيه ناس بتقول فيه منطق مادي اللي هو المنطق‬
‫الاستقرائي اللي يجب التاكد فيه من صدق المقدمات بس التفرقة بيقولو باطلة لان ايا كان هدف‬
‫المنطق الاساسي هيظل برده الصورة الاساسية للفكر وليس المضمون اللي بيهتم بيه العلوم‬
‫الجزئية‬

‫‪ -‬اهمية المنطق ‪ :‬كونه علما فهو يوفر الفهم الدقيق لمناهج الاستدلال والاستنتاج ‪ ...‬كونه علما‬
‫فهو يجعل صاحبه قادرا علي التعبير عن اراءه بدقة و التمييز بين الادلة الكافية و غير الكافية‬
‫المقدمة له والحكم المنطقي علي كثير من الامور ‪ ...‬واعي بالفرق بين الميل الي حكم بداعي‬
‫الهوي او الرغبة او تاثير معين او بداعي الاعتبارات المنطقية و العقلانية ‪ ...‬تطوير الحس النقدي‬
‫تجاه الحجج اللتي تشكل قناعات الشخص ومعرفته ‪ ...‬الوعي باستخدامات اللغة المختلفة و‬
‫بالتالي التعبير الدقيق عن المعاني وفهم اعمق للغة ومتحدثيها ‪ ...‬الوعي بالمعاني الدقيقة‬
‫للمصطلحات المنطقية المستخدمة في الحياة اليومية للتاثير علي الناس ‪ ...‬مدخلا لمناهج‬
‫العلوم المختلفة و معينا علي فهمها فهما دقيقا ‪...‬‬

‫‪ -‬علاقة المنطق بالعلوم الاخري‪ :‬لم يكن المنطق علما من العلوم في اول الامر ولكن كان مدخلا‬
‫لها ولكن مع انفصال العلوم المختلفه عن الفلسفة ‪ ...‬انتهت هذا النظرة الي المنطق باعتباره‬
‫مدخلا الي العلوم منظما للطريقة اللتي يجب ان يتم بها التفكير للوصول الي النتائج‪ ...‬ولم يعد‬
‫المنطق علما معياريا يضع "ما ينبغي ان يكون " بل اصبح علما يدرس الجزئيات كغيره من العلوم‬
‫في محاولة لاستنباط قواعد معينة ‪ ...‬ومع الوضع الجديد للمنطق كعلم جزئي مع غيره بدات‬
‫تظهر نزعاات تحاول ان تصبغ المنطق بصبغها وتضمه لكنفها فظهرت علاقات بين علم المنطق‬
‫وعلم النفس واللغة و الرياضيات ‪...‬‬

‫‪ -‬قوانين الفكر‪ ...‬من تعريفات المنطق انه علم قوانين الفكر فهو يبحث في الطرق اللتي مع‬
‫اتباعها يخلو الفكر من التناقض ‪ ...‬وقوانيين الفكر الثلاثة الهوية و عدم التناقض والثالث المرفوع‬
‫يري الكلاسيكيون انها كافية للتفكير المنطقي وانها اساس عملية التفكير السليم وانها اساس‬
‫عملية الاستدلال فمراعاة القوانين الثلاثة في الاشياء في المقدمات توصلنا الي النتائج ‪ ...‬قانون‬
‫الهوية وهو يقول ان س هي س وهو يدل علي ثبات الشيء قانون عدم التناقض لا يمكن ان‬
‫يكون س وليس س في نفس الوقت فهو ينكر اجتماع الشيء ونقيضه‪ ...‬قانون الثالث المرفوع اما‬
‫س او ليس س فلابد لاحد المتناقضين ان يوجد لانها يقتسمان العالم سويا ‪ ...‬لم يعالجها ارسطو‬
‫علي انها مبادئ منطقية ولكن علي انها امثلة للضروريات اللتي يبدا منها التفكير والبراهين فهي‬
‫من اختصاص الميتافيزيقا فهي مبادئ للوجود ومن ثم للتفكير‪ ...‬القوانين الثلاثة متقاربه في‬
‫المعني ولكن ليست واحدة ‪...‬التقليديون يرون انها قوانين ضرورية (لا يمكن لاحد ان يفكر بطريقة‬
‫محتلفة عنها ) اولية (ليست تعميمات من الملاحظة ولكنها تكشف عن نفسها بدون الحاجة الي‬
‫تجربة او نظر) صورية (صدقها مطلق بصرف النظر عن موضوع الفكر الجزئي) ‪ ....‬ولكن هل هي‬
‫فعلا قوانين للفكر‬

‫‪ -‬النقد الحديث لقوانين الفكر‪ :‬هل هي قوانين ؟ يوجد احتماليم لمعني كلمة قانون‪ ..‬قانون في‬
‫العلم الطبيعي او قاعدة للتفكير الصحيح ‪...‬لو كانت بالمعني العلمي لما امكن لشخص ان يقع‬
‫في موقف تناقض فالتناقض يشبه عدم الانجذاب للارض‪ ...‬وما دام التناقض يقع احيانا فهي‬
‫ليست كذلك ‪ ...‬كقواعد موضوعه من سلطة ما ويستطيع الفرد ان يستجيب لها او يرفضها فهي‬
‫لا تقرر كيف يفكر الناس ولكن كيف ينبغي ان يفكرو‪ ...‬ولكن القوي الملزمة للتفكير ليتبع هذه‬
‫القوانين غير واضحة تماما ‪ ...‬ومن هنا فضل الحديثون اطلاق لفظ مسلمات او مبادئ عليها ‪...‬‬
‫هل هي قوانين للفكر ام للاشياء ؟؟ يعترض الحديثون علي كونها قوانين للفكر اصلا فقانون عدم‬
‫التناقض في القضايا مثلا لا يمنعنها من تصور قضية صادقة و كاذبة في نفس الوقت وبالتالي‬
‫فهو معني بصورة التفكير الصحيح وليس الفكر نفسه بوجه عام لان الفكر يتناقض معه ‪ ...‬اما‬
‫التقليديون فيرفضون ذلك فهي قوانين للفكر وليس ذلك فقط ولكنها للاشياء ايضا فالاشياء في‬
‫حقيقتها كما نفكر فيها وتتصادم هذه النظرة مع مفارقة التغير اللتي تفترض وجود تغير دائم‬
‫للاشياء وحاول البعض التوفيق عن طريق فكرة النسبية فالتغير عارض لبعض الجوانب ولكن‬
‫ليس لجوهر الشيء والا كيف يمكنا ان نقول عنه انه متغير لو كات التعير يشمل الشيء كله وتمايز‬
‫الي شيء اخر ‪ ...‬هل هي قوانين الفكر ؟ يري المعاصرين انها ليس وحدها المتحكمة في التفكير‬
‫املنطقي وليست اكثر اولية من غيرها من المبادئ علي عكس ما يري الكلاسيكيون ‪ ...‬اخيرا رغم‬
‫كل الاعتراضات فلا زال لا يمكن رفض هذه القوانين مهما ظهرت اعتراضات عليها ‪ ...‬ويقوم‬
‫المنطق الكلاسيكي علي هذه القوانين الثلاثة‬

‫‪ -‬مباحث المنطق الصوري ‪ :‬المنطق يعالج التفكير من حيث صدقه وكذبه ويبحث في الصور‬
‫المنطقية العامة للفكر ‪ ...‬تحليل الفكر الي ابسط وحداته ينتج لدينا القضية فهي ابسط مكون‬
‫ينتج تفكيرا يتصف بصفة الصدق والكذب ‪ ...‬فالقضية هي وحدة التفكير ‪...‬ومن هنا يظهر اتجاهين‬
‫تحليل القضايا الي مكوناتها الابسط و تركيب القضايا لتكوين البراهين والحجج ‪ ...‬الاول يوصلنا‬
‫الي الحدود والثاني يوصلنا الي الاستدلال ‪ ...‬ومن هنا كانت مباحث المنطق التقليدي ثلاثة‬
‫التصورات او الحدود والقضايا والاستدلال‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الحدود‬
‫معني الحد وطبيعته‪:‬‬

‫‪ -‬القضية هي وحدة الفكر ولكنها تتكون من الفاظ ‪...‬شيء نقرر عنه شيء وهو‬
‫الموضوع"‪ ... "predicate‬شيء نثبته او ننفيه عن الموضوع وهو المحمول"‪ ... "subject‬لفظ يربط‬
‫الموضوع بالمحمول وهو الرابطه ‪ ...‬اللعربية تستغني عن الرابطة ‪ ...‬كل من الموضوع والمحمول‬
‫يطلق عليه حد "‪ "term‬ومن ثم تتكون القضية من حدين بينهما رابطه‬

‫‪ -‬يسمي الحد بهذا الاسم لانه يمثل احد طرفي القضية من البداية او النهاية ‪ ...‬الحد ليس هو‬
‫اللفظ تماما ‪ ...‬يوحد نوعين من الالفاظ‪ :‬الحملية (يمكن ان يستخدم بذاته كحد مثل الانسان )‬
‫الحملية المترابطة ( لا يمكن بذاته ان يكون حد ولكن يشترك مع لفظ اخر مثل الانسان في قلب‬
‫الانسان ) واللفظ يعبر عن الموضوع بينما الحد درجة للفكر يحمل معني ويعبر عن تصور عقلي‬
‫لموضوع ما ومن هنا سميت تصورات اصلا ‪ ...‬الحد يمكن التعبير عنه بلفظ او اكثر ويسمي وصفا‬
‫هنا والحد اعم من الاسم ‪...‬‬

‫‪ -‬اقسام الحدود‪:‬‬

‫‪ -1‬الكلي والجزئي " _____ ‪ :"universal vs‬الجزئي ما يستحيل انطباقه علي اكثر من فرد واحد او لا‬
‫يصلح ان يشترك فيه كثيرين مثل محمد والقاهرة ‪ ...‬الكلي ينطبق علي اكثر من فرد ومعناه‬
‫الواحد في الذهن يصلح ان يشترك فيه كثيرين مثل معدن وانسان وهذه القابلية للاشتراك ليست‬
‫فعلية فقط ولكن ممكنة ايضا فاللفظ الكلي ينطبق علي كثرة من الكائنات الفعلية او المتخيلة‬
‫(قد نقول ان محمد ينطبق علي كثيرين ولكن هذا خاظئ لانه لا يوجد شيء واحد يجمعهم اسم‬
‫محمد هو للتعيين الشخص نفسه امامي وهذا يهتلف عن كونهم كلهم ناس ) ‪ ...‬الكلي يدل علي‬
‫فئة يمكن ان تنقسم والحمل ممكن للاجزاء اما الجزئي فلا ‪ ...‬الكلي يتحول الي جزئي باضافة‬
‫الفاظ تعينه وتحدده ‪ ...‬الحد الجزئي يمكن ان يكون اسم علم او جملة وصفية فالاول يدل علي‬
‫اسم شخص او شيء بعينه والثاني جملة تحدد صفات شيء او شخص بغرض التعيين ‪ ...‬عند‬
‫المعاصرين العلم لا يمكن ان يرد دون وجود شيء يعينه في الواقع علي عكس الوصف اللذي قد‬
‫يعين شيء ليس له مثيل في الواقع ‪ ...‬الوضعية المنطقية والعلم‪ :‬الفرد المعين بالعلم ليس فردا‬
‫ولكن سلسلة من حالات جزئية غير مجدودة وكل حالة لها اسم معين ولكن لاستحالة ذلك علميا‬
‫اطلق اسم واحد علي كل الحالات الجزئية كالعقاد فهو يدل علي الشاب الكهل في الصحة‬
‫والمرض في مكان ما او مكان اخر وهكذا فالمعين هو كل حاجه جزئية من هذه الحالات ‪...‬‬
‫وبالتالي فساتخدامنها للعلم غير دقيق فنحن نستخدم اوصاف اما العلم فيدل علي الحالة الجزئية‬
‫الموجود عليها الوصف بعد ادراك الحالة الجزئية بالحس ادراك مباشر ‪ ...‬الحد الكلي اما استغراقي‬
‫او جمعي "‪ ... "distributive vs collective‬الاستغراقي يشير الي فئة و يمكن تطبيقه علي كل‬
‫عضو من اعضائها "كانسان"‪ ...‬الجمعي لا يطبق الا علي مجموعة من الافراد ككل "كجيش" ‪...‬‬
‫والتمييز نسبي يتوقف علي السياق ‪ ...‬مشكلة الحد الكلي الفلسفية ‪ :‬هل هناك خارج اللغة شيء‬
‫يقابل الحد الكلي انسان مثلا ؟؟ وهنا ‪ 3‬مذاهب ‪ ...‬الاسمي ‪Nominalism‬وانكرو وجود شيء في‬
‫الواقع يقابل الحد الكلي بل انه تعبير لغوي فقط يتم فهمه عن طريق فهم الجزئيات ‪...‬‬
‫الواقعي ‪ Realism‬واقرو بوجود الكليات كطبيعة مشتركو للجزئيات فهي ماهية الجزئيات وغير‬
‫متطابقة معها تماما بل لها صورة ثابته ‪ ...‬التصورين ‪Conceptualism‬وقالو انه لا يوجد طبيعة‬
‫مشتركة كلية للجزئيات في الخارج ولكننا نكون تصورات عامه لكل مجموعة جزئية تعطينا‬
‫معلومات عامة عنها ‪ ...‬اما الوضعيون المناطقة فيرون السؤال اصلا فرغ لاطائل منها وينظرون‬
‫الي الحدود الكلية انها اوصاف‪ ...‬التفرقة مهمة خصوصا في المنطق الحديث لان المنطق القديم‬
‫لم يفرق بين استخدام الحد الكلي و الجزئي في القضايا ‪...‬‬

‫‪ -2‬الحد العيني و المجرد "‪ : "concrete vs abstract‬العيني اسم لموضوع متاخ لنا في الادراك‬
‫‪...‬المجرد هو اسم لصفة من الصفات مأخوذة في ذاتها فهو ليس اسم الصفة نفسها اي‬
‫الموضوع ولكنه الصفة مأخوذة في ذاتها مجرده عن الموضوف ‪...‬بائس بؤس حيوان حيوانية ‪...‬‬
‫وهكذا‬

‫‪ -3‬الحد الموجب والسالب "‪ ..."positive vs negative‬الموجب يعبر عن وجود صفة من الصفات‬
‫والسالب يعبر عن غياب صفة موجبة ‪ ...‬واختلف المناطقة في اسبيقة الموجب والسالب فيري‬
‫البعض ان الموجب اسبق فيجب تصوره في الذهن اولا من قم الحكم علي الحد بغياب الصفة‬
‫الموجبة واثبات السلب‪ ...‬السلب في الحد هو اضافة النفي الي الحد الموجب ‪...‬‬

‫‪ -4‬الحد النسبي و المطلق" ‪ : " absolute vs relative‬المطلق هو اسم لا يستلزم معناه الاشارة‬
‫الي شيء اخر فهو يفهم دون الحاجة الي ربطه بمعني اخر كانسان وشجرة ‪ ...‬النسبي هو اسم يدل‬
‫علي شيء له علاقة مع شيء اخر ويكتسب معناه من هذه العلاقة كزوج او اب واستاذ مرتبط‬
‫بزوجة وابن و تلميذ ‪ ...‬وتسمي الحدود النسبية بالحدود المتضايفة و العلاقة علاقة تضايف‪...‬‬

‫هذه اهم انواع الحدود واهمها الكلي والجزئي ويرتبط بهما مموضوع المفهوم والماصدق صل‬
‫الثاني الحدود‬

‫‪ - 10‬المفهوم والماصدق‪...‬‬

‫‪ -‬مفهوم اللفظ(‪ )en-tension, connotation‬هو صفة او مجموعة الصفات اللتي تعين‬


‫الموضوعات اللتي ينظبق عليها اللفظ تعيين صحيحا وتميزها عن غيرها من الموضوعات ‪...‬‬
‫الماصدق (‪ )extension, denotation‬هي المسميات الخارجية اللتي ينطبق عليها اللفظ ويسميها‬
‫في الخارج ‪ ...‬الماصدق ليس هو الفئة ولكن العضوية الجمعية للفئة المحددة بالخصائص اللتي‬
‫يشير اليها اللفظ فهو يدل علي جميع اعضاء الفئة كل علي حدي‪ ..‬المفهوم اذن هو الخصائص‬
‫والصفات اللتي يثيرها اللفظ ‪ ...‬ولكن ما هي بالظبط الصفات الداخلة هنا في المفهوم هل كل‬
‫ما يثيره اللفظ ام ماذا ؟ ‪ 3‬اتجاهات‬

‫‪ -1‬الاصطلاحي‪ :‬مفهوم اللفظ هي الصفات الجوهرية الرئيسية اللتي تكفي لتعريف اللفظ بحيث‬
‫يؤدي غيابها الي اخراج الموضوع من موضوعات اللفظ وبالتالي لا تدخل كل الصفات في‬
‫المفهوم ‪...‬‬

‫‪ -2‬الذاتي ‪ :‬مفهوم اللفظ هو كل ما يستدعيه اللفظ في ذهن الانسان من معاني او خواطر‬

‫‪ -3‬الموضوعي‪ :‬فتوسط بين ‪1‬و و‪ 2‬والمفهوم هنا هو جميع الصفات التي تتصف بها جميع‬
‫المسميات الخارجية للفظ دون حذف او اضافة ‪...‬‬

‫نلاحظ ان ‪ 1‬اقرب للتفكير الميتافيزيقي اللي يلتمس في الشيء جوهر ذاتي يعرفه به ومعظم‬
‫المناطقة يرون هذا التعريف ‪ ...‬والمفهوم هنا ينطبق ع الاسماء الكلية لا المعينة ‪ ...‬و ‪ 2‬هو اميل‬
‫الي علم النفس فهو اتجاه سيكولوجي مهم للادب والفن وليس للمنطق‪ 3 ...‬هو الاكثر عقلانية‬
‫ولكنه يواجه مشاكل فلا يمكن تعيين جميع صفات المسميات الخارجية للفظ واللتي قد تتطور‬
‫اصلا كما انه يلزم وجود مسميات خارجية ومن المعروف انه توجد مفاهيم دون ماصداقات اصلا‪...‬‬
‫نخلص الي ان الاتجاه الاصطلاحي هو الاكثر شهرة هنا‪ ...‬هل للعلم مفهوم ؟ لا فمهمة العلم‬
‫تنتهي استحضار هيئة المعين ولا يثير اي صفات او خصائص له‪ ...‬المفهوم عند الوضعيين‬
‫المناطقة؟ لا يوجد مفهوم لا للعلم او غيره ‪ ...‬فاللفظ يسير في اتجاه واحد فهو يشير الي‬
‫مسمياته في الواقع ولا يوجد له في الذهن سوي صدي هذه المسميات الجزئية ومن ثم فالبحث‬
‫في المشاكل المتعلقة بالمفهوم هو محض هراء ونتخلص ايضا من فكرة الماهية او الجوهر‬
‫للاشياء ‪ ...‬ولكن اللفظ الكلي يدل علي فئة وليتم تعيينها لابد من مفهوم وماصدق والاول اهم‬
‫من الثاني فاستخدام الماصداقات يتطلب تعينها جميعا ليتحدد المعني الكلي وهو ما يستحيل (‬
‫مش مقنعة اوي ) ‪ ...‬ومن ثم لابد للفظ الكلي من السير في الاتجاهين ‪ ...‬علاقة المفهوم‬
‫بالماصدق علاقة عكسية فكلما زادت صفات وخصائص الاول قل افراد الثاني والعكس صحيح‬
‫ولابد ان تكون صفات المفهوم كافية لتمييز الموضوعات وتصنيفها داخل او خارج دائرة‬
‫المفهوم‪...‬‬

‫‪ 11‬التعريف‬

‫‪ -‬كتير من الخلافات هي في الاساس اختلاف حول تعريف الاشياء فالالفاظ تتميز بالغموض احيانا‬
‫كثيرة ومن ثم لزم وضع التعريفات المحددة لها ‪ ...‬المنطق يهتم بمشكلات التعريف العامة دون‬
‫تحديد الفاظ معينة لتعريفها ولكن قضية التعريف ذاتها‪ ...‬اي تعريف يتكون من جزئيين شيء او‬
‫لفظ نريد تعريفه وهو المعرف ‪ definiendum‬ومجموعة الفاظ توضح المقصود بالمعرف وهو‬
‫المتعريف ‪ ... definition‬ودائما الانسان له غرض من التعريف وهو توضيح ما يريد قوله وهذا‬
‫غرض عام يمكن تحليله الي مجموعة اغراض خاصة‪ ...‬ازالة اللبس في المعني حيث يحدث ان‬
‫يكون للفظ معنيان متميزان والسياق يكون كافي للتفريق بينهم غالبا ولكن قد يحدث خلط وينشا‬
‫عن ذلك مغالطة ازدواج المعني‪ ...‬توضيح المعني المقصود وذلك لان كثيرا من الحدود غامضه‬
‫ليس لها حدود واضحه لمعانيها والهدف هنا هو ازالة الغموض ‪ ...‬اللبس والغموض خاصياتان‬
‫مختلفتان فاللفظ قد يكون موضع لبس عندما يكون له معنيان متمايزان ولكن لانستطيع تحديد‬
‫المقصود من السياق وموضع غموض عندما توجد حالات يتعذر فيها ان نقرر ما اذا كان الحد‬
‫ينطبق عليها ام لا‪ ...‬ازدياد حصيلة الفرض اللغوية فطريقة تعليم اللغة تكون بالاكتساب والخبرة‬
‫من الاشخاص المحيطين ولكنها طريقة محدودة يمكن توسيع مدي التعلم بالتعلم النظامي ‪...‬‬
‫الشرح بطريقة نظرية وهنا الهدف هو تحديد معني للفظ او الشيء لاستخدامه نظريا في علوم‬
‫ما او عمليا في الحياة بوجه عام ‪...‬‬

‫‪ -‬انواع التعريف‪ :‬توجد انواع كثيرا حديثا‪ ...‬ولكن الاهم عندنا نوعين من حيث موضوع التعريف‬
‫سواء اللفظ نفسه او الشيء المراد به وعلي هذا الاساس تتحدد طرق المستخدمه لتحقيق الغرض‬

‫‪ -1‬التعريف الشيئي الواقعي‪ ...‬وغرضه هنا تعريف الشيء المقصود اللفظ وليس اللففظ نفسه‬
‫والتعريف هنا هو توضيح جوهر الشيء وماهيته وما يميزه ويمايزه عن باقي الاشياء‪ ..‬وهو ما‬
‫اتفق معظم المناطقه عليه انه هو المقصود بالتعريف في المنطق‪ ...‬ووسائله التقليدية هي‬
‫التعريف بالحد وبالرسم ولكن يجب معرفة الكليات الخمسة اولا‪ :‬وهي كما صاغها فورفوريوس‬
‫الصوري ‪ ...‬الجنس ‪ genus‬وهو حد يطلق علي عدة انواع تشترك في خصائص اساسية فهو جزء‬
‫من ماهية اي شيء ولكن يمكن حمله علي الاشياء الاخري المختلفة بالنوع ‪ ...‬النوع ‪ species‬هو حد‬
‫يطلق علي مجموعة من الافراد تشترك في صفات واحدة او لفظ يطلق علي كثيرين مختلفين‬
‫بالعدد ‪ ..‬الجنس والنوع لفظان متضايفان ‪ ..‬تقسم الحد الي جنس او نوع امر نسبي علي حسب‬
‫السياق ‪ ..‬شجرة فورفوريوس توضح تقسيم الانواع والاجناس علي حسب العمومية ‪..‬حنس‬
‫الاجناس هو جنس لا يوجد ما هو اعم منه ‪ ..‬نوع الانواع هو نوع ليس بعده نوع وبينهما اجناس‬
‫نسبية قريبه او بعيدة ‪ ...‬الفصل ‪ differentia‬هو صفات جوهرية تميز نوع عن باقي الانواع‬
‫المشتركة معه في الجنس وهو جزء الماهية الاخر اللذي يختلف من نوع الي نوع ‪ ..‬جنس ‪ +‬فصل‬
‫= نوع ‪...‬الخاصية ‪ property‬هي صفات خاصة بالنوع ولا توجد في باقي الانواع ولكنها خارجة عن‬
‫الماهية ولكن تلزم عن الماهية كالكتابه للانسان فهي مميزه لنوع الانسان ولكن يمكن ان يوجد‬
‫انسان دون ان يكتب وبالتالي فهي لازمه لماهية الانسان ولكنها ليست من الماهية ‪ ...‬العرض‬
‫العام ‪ accident‬هي صفة ليس مميزة للنوع بل توجد في الانواع الاخري ايضا كالمشي للانسان‪...‬‬
‫نعود لتعريف الشيء اللذي يقوم علي ادراج النوع تحت جنسه القريب او البعيد وذكر صفة‬
‫جوهرية فيه او خاصية تميزه عن باقي الانواع ومن ثم يوجد تعريف بالحد(فصل) او بالرسم‬
‫(خاصية) تام(جنس قريب)او ناقص(جنس بعيد) ‪ ...‬التعريف بالحد افضل من الرسم والتعريف‬
‫بالحد التام هو الصورة المثالية للتعريف‪ ...‬الجنس والفصل ضروريات للتعريف تبعا لهذه‬
‫الطريقة وبالتالي جنس الاجناس ليس له تعريف دقيق كما ان الاشياء الجزئية لا يوجد لها تعريف‬
‫حيث لا فصل لها ‪...‬‬

‫الكليات الخمس ‪- http://hassanion.blogspot.com/2013/11/13.html :‬‬

‫‪ -2‬التعريف الاسمي‪ :‬وهو شائع عند المعاصرين فهو يقدم تعريف للفظ نفسه وليس للشيء لما‬
‫يقصده الناس عندما يستعملون اللفظ فهو تحديد الطريقة اللتي تستعمل بها كلمة من كلمات‬
‫اللغة فلا شأن له بطبيعة او جوهر الشيء نفسه ولكن الهدف هو تحديد ما تواضع الناس علي‬
‫فهمه عند ذكر هذا اللفظ وومعناه عندهم ‪ ...‬ومن ثم لا يلزم تحليل الشيء الي جنس ونوع ولكن‬
‫يكفي ايضاح المعني المقصود من اللفظ باستبداله بلفظ اخر او اي طريقة اخري ‪ ...‬والتعريف‬
‫الشيئي يقتصر علي الكليات ولكن اللفظي يشمل اي كلمة واي لفظ في اللغة‪ ...‬والتعريف‬
‫اللفظي نوعان قاموسي واشتراطي‪...‬القاموسي هو تحديد معني اللفظ كما يستخدمه الناس‬
‫بالفعل‪ ...‬الاشتراطي هو تعريف يقدمه الباحث للفظ يريد استخدامه بطريقه معينه في منهجيته‬
‫‪ ....‬اما عن الوسائل لتحقيق هدف التعريف اللفظي فهي متعددة مادامت تحقق الهدف وتبين‬
‫معني اللفظ ‪...‬‬

‫‪ -‬قواعد التعريف‪:‬‬

‫الاسمي ‪:‬‬

‫‪ -1‬التعريف ملائم للغرض الذي وضع من اجله‬

‫‪ -2‬معقول بالنسبة للشخص المقدم له (لا لالفاظ غير مفهومة ‪ -‬لا للتعريف الدائري)‬

‫‪ -3‬مساويا للمعرف(لا اوسع ولا اضيق )‬

‫‪ -4‬شرحا للمعني وليس تقريرا للاشياء اللتي يدل عليها المعرف‬

‫الشيئي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يقرر الصفات الجوهرية للمعرف (يكون بالفصل والجنس)‬

‫‪-2‬مساويا تماما للمعرف‬

‫‪-3‬ليس دائريا(يشتمل علي اسم لشيء من الاشياء المراد تعريفها)‬

‫‪-4‬لا يكون في الفاظ سالبة اذا كان من الممكن ان يكون في الفاظ موجبة‬

‫‪ -5‬لا يجب ان يكون مجازيا او غامضا بل يكون اوضع من الشيء المعرف‬

‫‪ -‬اخيرا التعريف الشيئي واللفظي لا غني لاحدهما عن الاخر واقعيا فنحتاجهما معا للوصول الي‬
‫الغاية من التعريف وهو توضيع المعاني بوجه عام ‪ ...‬اما النظرة الضيقة لقصر موضوع التعريف‬
‫علي احدهما فهي غير واقعية وغير قابلة للتطبيق‬
‫الفصل الثالث‪ :‬القضايا‬

‫‪ -‬معني القضية ‪ :‬القضية هي وحدة التفكير وابسط ما يمكن ان ينحل اليه التفكير فلا يمكن تحليل‬
‫الفكر مع عناصر ابسط منها مع احتفاظه بصفة الفكر ‪ ...‬وهي عبارة خبرية تحتمل الصدق او‬
‫الكذب ‪ ..‬هي التصديق او القول الجازم ‪ ..‬الفرق بين القضية و الحكم ‪..‬الحكم لفظ غامض فهو‬
‫يشير الي الفصل الذهني لعملية الحكم او الشيء الذي نحكم عليه ويعبر عنه في رموز لغوية او‬
‫غير لغوية ومن الناحية المنطقية يشير الي اثبات او انكار نوع من العلاقة بين الموضوع وحد او‬
‫اكثر ‪..‬ومن الناحية السيكولوجية يشير الي ابسط وحدة للتعبير الدال علي راي او معرفة ‪...‬‬
‫فالقضية هي تقرير في صورة رمزية لفظية او غير لفظية لابد ان تكون اما صادقة او كاذبة بينما‬
‫الحكم هو النشاط الذهني والقضية تظل موجودة سواء كانت صادقة او كاذبة مستحيلة او‬
‫ممكنة بعيدا عن الحكم الذهني (مش مفهوم) ‪ ...‬الفرق بين القضية و العبارة ‪..‬العبارة هي عدد‬
‫من الالفاظ تنتظم معا وفق قوانين التركيب اللغوي في لغة ما لتعبر عن معني ما والقضية هي‬
‫عبارات خبرية تحتمل الصدق والكذب وهي ايضا كل العبارات اللتي تحتمل نفس المعني سواء‬
‫في نفس اللغة او لغات مختلفة فالعبارة هي مجموعة الفاظ بتركيب معين و القضية هو المعني‬
‫الدال عليه هذه الالفاظ ممكن ان تتغير الالفاظ ويبقي نفس المعني فتبقي القضية ثابتة و‬
‫تختلف العبارة ‪ ..‬المنطق مهتم بالمعني فموضوعه هو القضايا‪ ..‬القضية اذن هي ما يحتمل‬
‫الصدق و الكذب و لكن ما طبيعة الصدق و الكذب و هنا تنقسم القضايا الي نوعين‪ :‬قضايا‬
‫تحليلية حيث يكون المحمول تحليل للموضوع دون اضافة جديد والصدق هنا هو صدق اتساق‬
‫تحليل المحمول مع معني الموضوع وهي ضرورية الصدق لانها لا تضيف جديدا ينشا عنه الخطا‬
‫ومن هنا فتقرير صدقها لا يركن الي الخبرة الحسية ولكن يكفي النظر العقلي فيها وبالتالي فهي‬
‫قبلية او اولية‬

‫‪ ...‬القضايا التركيبية او التأليفية هي ما يضيف المحمول فيها شيئا جديدا الي عنوان الموضوع‬
‫فمهما حللنا لفظ الموضوع لن نتوصل الي المعني الموجود في المحمول ومعيار الصدق‬
‫والكذب هنا هو الخبر الواقعية و العالم الخارجي وهي قضايا تحتمل الصدق والكذب ومن ثم‬
‫فهي تتميز بامكان التحقق (وليس التحقق الفعلي فيكفي الامكانية فقط ولان لم تتوفر حاليا) من‬
‫صدقها او كذبها استنادا الي الواقع الخارجي ‪ ...‬وتتميز ايضا بان العالم الخارجي يتغير في حالة‬
‫صدقها او كذبها (ودا منطقي لان اللي بيحدد صدقها من عدمه هو العالم الخارجي اصلا) بعض‬
‫العلوم قضاياها لا تتميز باخر صفتين زي علم الجمال والاخلاق والميتافيزيقا وبالتالي في ناس‬
‫بتحذفهم من القضايا التركيبية ‪...‬‬

‫‪ -‬القضايا الحملية و المركبة‪ :‬تنقسم القضايا من حيث التركيب الي حملية و مركبة‬

‫الحملية‪ ...‬هي الابسط وفيها نحمل او ننفي حمل صفة عن موضوع معين وتتكون من حدين و‬
‫رابطة اما المركبة فتتكون من قضيتين حمليتين او اكثر مرتبطين باداة ربط وعلي حسب الاداة‬
‫يختلف نوعها وجري العرف علي ذكر نوعين من هذه القضايا تحت اسم واحد وهو القضية‬
‫الشرطية تمييزا عن الحملية التي هي مطلقة لان الحكم فيها مطلق بلا شرط اما الشرطية فالحكم‬
‫متوقف علي استيفاء شرط معين ‪...‬‬

‫القضية الشرطية المتصلة ‪ ...‬هي قضية مركبة تتكون من حمليتين او اكثر مرتبطتين باداه ربط‬
‫اذاويكون الحملية الاولي مقدما والثانية تالي‪ ...‬وتسمي بالفرضية او اللزومية ‪..‬فرضية حيث لا‬
‫تقرر حدوث المقدم او التالي بالفعل ولكن تضع فرض (لو حدث المقدم سيحدث التالي او حدوث‬
‫المقدم يستلزم حدوث التالي) ‪ ...‬يتحدد صدقها وكذبها بعد تحديد صدق او كذب القضايا الحملية‬
‫المكونة ولها ويكون لدينا اربع احتمالات موجودة في الجدول ونلاحظ انه اذا صدق المقدم لابد‬
‫ان يكون التالي صادق واذا كذب التالي لابد ان يكون المقدم كاذبا حتي تكون القضية صادقة‬
‫(وليس العكس!)‪ ...‬القضية الشرطية المنفصلة ‪ ..‬اداة الربط هنا (اما ‪-‬او) وتسمي بالبدائل حيث‬
‫يكون كل من القضيتين الحمليتيين بديلا عن الاخر‪ ...‬كلاسيكيا كان البديلان لا يصدقان معا ولا‬
‫يكذبان معا (الحجرة اما مضيئة او مظلمة) وبالتالي فالبدائل هي كالمتناقضان‪ ..‬بينما حديثا وجد‬
‫المعاصرون نوعا منها قد يصدق البديلان معا (هذا الشخص اما طالب او موظف ) وهنا قد‬
‫يجتمع البديلان ولكن لا يرتفعان معا وبالتالي المعني هنا اوسع وتصدق القضايا في حالة زائدة‬
‫عن السابقة ‪ ...‬والمناطقة المسلمون تنبهو الي هذا الفارق سابقا و فرقو بين نوعين منها وهما‬
‫الشرطية المنفصلة الحقيقية مانعة الجمع والخلو معا والشرطية المنفصلة غير الحقيقية وهي‬
‫قسمان مانعة الجمع فقط فلا يجتمع البديلان معا ولكن قد يكذبان ومانعة الخلو فلا يكذب فيها‬
‫البديلان ولكن قد يجتمعان ‪...‬‬

‫التقسيم الرباعي للقضية الحملية‪:‬القضية الحملية هي ابسط القضايا وهي مطلقة من‬ ‫‪-‬‬
‫حيث الحكم علي صدقها او كذبها فلا يوجد شرط لذلك وهي تحدد علاقة بين حدين و هذه‬
‫العلاقة علاقة تضمن او اشتمال وهذه الفكرة ترتبط بفكرة بالفئة وهي مجموعة جميع‬
‫الموضوعات التي لها خصائص مشتركة واحدة وعلاقات الفئات ببعضها متعددة منها‬
‫الاشتمال الكلي او الجزئي او الخلو وهكذا ‪ ...‬وتنقسم القضايا الحملية الي ‪ 4‬انواع وفقا‬
‫لمبدا الكم والكيف‪ ...‬من حيث الكم فهي اما كلية ‪ universal‬او جزئية ‪ particular‬فاذا‬
‫دلت علي جميع افراض الموضوع كانت كلية اما لو دلت علي بعض افراده كانت جزئية‬
‫‪ ...‬اما من حيث الكيف فهي اما موجبة ‪affirmative‬او سالبة ‪negative‬علي حسب علاقة‬
‫المموضوع بالمحمول‪ ...‬ومن ثم توجد اربع انواع للقضايا‪ -1‬كلية موجبة كل ا هو ب ‪-2..‬‬
‫كلية سالبة لا ا هو ب ‪-3 ..‬جزئية موجبة بعض ا هو ب ‪-4 ..‬جزئية سالبة ليس بعض ا هو‬
‫ب ‪ ...‬حيث ‪ 1‬بها تضمن كلي حيث كل افراد ا متضمنة في افراد ب ‪ ..‬و ‪ 2‬فئتين‬
‫مستقلتين ‪ ..‬و‪ 3‬بعض اعضاء الفئة ا ينتمون الي الفئة ب ‪ 4 ..‬بعض اعضاء ا لا ينتمي‬
‫الي الفئة ب ‪...‬‬
‫سور القضية هو لفظ او اكثر يحدد كم وكيف القضية ‪..‬سور ‪ 1‬هو كل او ما يساويها و‪ 2‬لا‬ ‫‪-‬‬
‫و ‪ 3‬بعض و ‪ 4‬ليس بعض او ما يساوي معاني هذه الاسوار ‪ ...‬اذا لم يرد سور في‬
‫القضية سميت مهملة و يجب فهم سياقها ووضع سور مناسر لها حيث في منطق لابد‬
‫للقضية من سور‪ ...‬والقضايا اللتي يكون موضوعها شخصا مثل العقاد مصري ويعاملها‬
‫المنطق التقليدي معاملة القضايا الكلية‪...‬‬

‫الاستغراق وهو اسم اصطلاحي يميز الطرق التي ترد بها الحدود في القضية الحملية‬ ‫‪-‬‬
‫فاذا كانت القضية تشير الي جميع اعضاء الفئة التي يدل عليها الحد(تتعلق بجميع الاخبار‬
‫او تخبر عن جميع الافراد) لقيل عن القضية انها تستغرق الحد والحد مستغرف (م) واذا لم‬
‫يكن كذلك كان الحد غير م ‪ ...‬وتبعا لذلك فان ‪ 1‬موضوعها م ومحمولها غير م ‪2 ..‬‬
‫موضوعها ومحمولها م ‪ 3 ..‬الموضوع والمحمول غير م ‪ 4 ..‬موضوعها غير م ومحمولها م‬
‫‪ ...‬وبوجه عام فالكليات تستغرق موضوعاتها والسوالب تستغرق محمولاتها ‪ ..‬هذه هي‬
‫وجهة نظر المنطق التقليدي في القضية الحملية ويختلف المنطق الحديث مع ذلك‬
‫وسنناقشها في الاخر بقي‪ ...‬ولكن نذهب الي فكرة اخري متعلقة بالقضية الحملية‬

‫جهة القضية الحملية ‪ ..‬حيث توجد قضية خالصة ‪ pure proposition‬وقضية موجهة‬ ‫‪-‬‬
‫‪modal proposition‬فالاولي تقرر وجود علاقة بين الموضوع والمحمول والثانية تضيف‬
‫علي ذلك وتحدد العلاقة من حيث كونها ضرورية او ليست ضرورية او مستحيلة‬
‫والتصريح بالتحديد يسمي الجهة ‪ ...modality‬والجهة تشير الي درجة يقين الحكم او عدم‬
‫يقينه فقضايا الرياضيات مثلا موجهة للحقيقة والضرورة علي عكس العلم الطبيعي‬
‫فتوجد علاقة ولكنها موجهة للاحتمال والامكان‪ ...‬ومن هنا نشأ منطق الجهة الخاص بهذا‬
‫المبحث بالدراسة و التحليل ‪...‬‬

‫وجهة نظر المناطقة المعاصرين في القضية الحملية‪ :‬حيث يري المناطقة المعاصرون ان‬ ‫‪-‬‬
‫القضية الحملية التقليدية ليست ابسط القضايا فهي تنحل الي قضايا ابسط منها‬
‫والابسط هي القضية الذرية اللتي يكون موضوعها فردا ولا تحتوي علي لفظ كل او‬
‫بعض ‪ ,,,‬ويرتبط ذلك بمفهوم دالة القضية وهي اي تعبير يحتوي علي مكونات غير‬
‫محددة ويتحول الي قضية بتحديد قيمة ثابتة لهذه المكونات مثل س رجل وبتحديد س‬
‫يتكون لدينا قضية من هذه الدالة‪ ...‬والقضايا هنا ذرية حيث تشير الي شيء واحد‪...‬‬
‫والدوال تمتاز بكونها صادقة دائما او احيانا او كاذبة دائما‪...‬ومن ثم يحلل المعاصرون‬
‫القضايا الحملية التقليدية علي النحو التالي ‪ 1 ...‬لكل سن‪ ,‬اذا كانت س هي الموضوع‬
‫اذن س هي المحمول‪ 2 ..‬لكل س اذا كانت س موضوع اذن لا س هو المحمول‪ 3 ..‬هناك‬
‫فرد واحد س علي الاقل بحيث س هو الموضوع و س هو المحمول‪ 4 ..‬هناك فرض واحد‬
‫س علي الاقل بحيث س هو الموضوع و لا س هو المحمول‪ ..‬ومن هنا نجد ان القضية‬
‫الكلية مركبة وليست بسيطه فتتكون من قضيتين ابسط وهي تعتبر قضية شرطية‬
‫متصلة‪ ..‬والاهم انها لا تقرر الوجود الفعلي لاي فرد من افرادها فهي بوصفها قضية‬
‫شرطية متصلة تكون فرضية لا تفتفرض الا ان مقدمها يستلزم تاليها ومن ثم فان السور‬
‫كل لا يعني اكثر من مجرد الشرط فالقضية الكلية قضية لا وجودية لا تقرر شيء عن‬
‫الوجود الافراد من عدمه‪ ...‬والقضية الجزئية ايضا مركبة ولكنها قضية عطفية ولكنا‬
‫تستلزم وجود فرض علي الاقل من افرداها وبالتالي فهي قضية وجودية فالسور بعض‬
‫يستلزم وجود فعلي لاحد الافراد علي الاقل ‪ ...‬ويمكن التعبير عن الافكار المعاصرة عن‬
‫القضايا الحملية باستخدمام فكرة الفئة الفارغة التي اتبعها جورج بول ‪ ...‬حيث الفئة‬
‫الفارغة هي فئة بدون اعضاء فاذا كان ا فئة فارغة فيعبر عنها ا = ‪ ... 0‬فاذا لم تكن فارغة‬
‫و كان بها عضو واحد علي الاقل اذن ا لا =‪ ... 0‬اذن يمكن التعبير عن القضايا الحملية‬
‫الاربعه بفكرة الفئة الفارغة كالتالي‪ 1 ...‬اب' = ‪ 0‬حيث الكلية الموجبة تقول ان كل اعضاء‬
‫ا هي اعضاب في ب وبالتالي فان الفئة التي تحتوي علي اعضاء ا وليست اعضاء في ب‬
‫تكون فارغة ‪ 2 ...‬اب = ‪ 3 .. 0‬اب لا = ‪ 4 .. 0‬ا ب' لا = ‪ ... 0‬ويمكن التاكد باستخدام الدوائر‬
‫‪...‬‬
‫الفهم المعاصر للقضايا الحملية يترتب عليه نتائج مهمة متعلقه بالاستدلال الذي يقوم‬ ‫‪-‬‬
‫علي هذه القضايا ومعالجة بعض القصور الموجود في المنطق الكلاسيكي‬
‫الفصل الرابع ‪:‬الاستدلال المباشر‬

‫الاستدلال هو اهم مباحث المنطق فالمنطق هو علم الاستدلال‪ ...‬الاستدلال هو عملية‬ ‫‪-‬‬
‫ذهنية ننتقل فيها من شيء متاح لنا معرفته الي شيء اخر يرتبط به بطريقة معينة وقبولنا‬
‫للجديد متوقف علي قبولنا للاول ‪ ...‬الاستدلال الحسي باستخدام اعضاء الحس والعقلي‬
‫عن طريق العقل‪ ...‬الاستدلال اوسع من الاستنباط حيث الثاني هو نوع من الاول فهو‬
‫استدلال صوري لا يعتمد علي محتوي الحجة بينما الاستدلال يشمل ايضا الانتقال من‬
‫معطي حسي الي نتيجة لازمة عنه وهو استدلال غير صوري ‪ ...‬ومن ثم يوجد نوعان من‬
‫الاستدلال صوري وغير صوري‪ ..‬وكلاهما يعتمد علي طبيعة العلاقة بين القضايا المسلم‬
‫بها والمستدل عليها‪..‬وغير الصوري ‪ ...‬كلامنا كله عن الصوري!‪...‬‬

‫الاستدلال المباشر هو استدلال استنباطي ينتقل فيه الذهن من قضية واحده مسلم بها‬ ‫‪-‬‬
‫الي قضية اخري تلزم عن الاولي ويحكم علي الثانية اعتمادا علي الحكم علي الاولي‬
‫بطريقه مباشرة‪..‬وهو نوعان عن طريق التقابل بين القضايا او عن طريق التكافؤ بين‬
‫القضايا ‪..‬‬

‫الاستدلال المباشر عن طريق التقابل بين القضايا‪ :‬التقابل بين القضايا هو علاقة تصدق‬ ‫‪-‬‬
‫بين اي قضيتين حمليتيين تشتركان في الموضوع والمحمول وتختلفان في الكم او الكيف‬
‫او كلاهما ويوضح التقابل الحكم علي احداهما تبعا للحكم علي الاخري ‪ ..‬الاستعمال هنا‬
‫اصطلاحي وليس لغوي!‪ ..‬توجد عدة علاقات بين القضايا المتقابله تبعا لانواعها وبالتالي‬
‫يوجد عدة انواع من التقابل‪:‬‬

‫‪ -1‬التقابل بالتضاد ‪ : contrariety‬ويكون بين قضيتيين كليتيين مختلفتان في الكيف(‪1‬و‪ .. )2‬لا‬


‫تصدقان معا ولكن قد تكذبان معا‬

‫‪ -2‬تقابل بالتناقض ‪ :contradiction‬بين قضيتين مختلفتين في الكم والكيف (‪1‬و‪ )4‬او (‪2‬و‪ ..)3‬لا‬
‫تصدقان معا ولا تكذبان معا‪..‬‬

‫‪ -3‬التقابل بالدخول تحت التضاد ‪ :sub-contrariety‬بين قضيتين جزئيتين مختلفتين من حيث‬


‫الكيف (‪3‬و‪ )4‬لا تكذبان معا ولكن قد تصدقان معا‬

‫‪ -4‬التقابل بالتداخل ‪ :sub-alternation‬تكون بين القضيتين الكلية و الجزئين المختلفتيين في الكم‬


‫والمتفقتين في الكيف (‪1‬و‪ )3‬او (‪2‬و‪.. )4‬اذا صدقت الكلية صدقت الجزئية و العكس غير صحيح‬
‫واذا كذبت الكلية كذبت الجزئية و العكس غير صحيح‪..‬‬
‫يتم توضيح هذه العلاقات باستخدام مربع ارسطو او مربع التقابل التقليدي‪..‬‬

‫التحليل الحديث للاستدلال المباشر عن طريق التقابل يختلف عن الطريقة التقليدية‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث كما عرفنا تحليل المعاصرين للقضية الحملية يختلف ويكمن الاختلاف الاكبر في‬
‫نظرهم الي القضية الكلية علي انها غير وجودية حيث انها قضية شرطية متصلة فرضية‬
‫وليست فعلية ‪ ...‬وبالتالي وافقو علي علاقة التناقض فقط من بين الاربع علاقات ‪..‬‬
‫فالتداخل مثلا ‪ ..‬الكلية لا تحتوي علي افراد والجزئين تحتوي علي افراد ومن ثم كيف‬
‫نستدل من الكلية علي الجزئين حيث الفئة الاولي فارغة والثانية حقيقة فلا يمكن‬
‫الاستدلال من اللا شيء علي شيء فلو قولنا كل الغيلان سود (هذا فرض ليس معناه ان‬
‫هناك غول اصلا ) كيف نستنتج ان بعض الغيلان سود(هنا نفترض وجود غيلان فعلا )! ‪..‬‬
‫التضاد ‪ ..‬نفس القصة فكون الفئة الكلية لا تحتوي علي اعضاء اصلا لا يمكن الاستدلال‬
‫من صدق واحدة علي كذب الاخري ‪ ..‬الدخول تحت التضاد ‪ ..‬هنا القضيتين وجوديتين فاذا‬
‫كانت الفئة التي تدور حولها القضية بها اعضاء كان المنطق التقليدي صحيح ولكن اذا‬
‫كانت غير ذلك كان لا يمكن الاستدلال‪..‬‬
‫ولكن وجدت بعض الدفاعات عن المربع الارسطي لعل اهمها ما قاله ستراوسون‪ ..‬حيث‬ ‫‪-‬‬
‫اوضح ان القضايا التي تكون موضوعاتها فارغة لا يمكن بالاساس الحكم عليها بالصدق‬
‫والكذب وبالتالي فانه لابد من توافر شرط اساسي لنطبق المربع الارسطي كاملا وهي ان‬
‫اي قضية تدخل النسق الارسطي لابد ان يكون موضوعاتها فئات ليست فارغةوتفترض‬
‫وجود اعضاء للفئات التي تشير اليها‪..‬‬

‫الاستدلال المباشر عن طريق التعادل بين القضايا‪ :‬نوع من الاستدلال ننتقل فيه من‬ ‫‪-‬‬
‫قضية معلومة الي قضية اخري تختلف عنها في الموضوع او المحمول او كلاهما ويكونا‬
‫متكافئتين منطقيا (اي لها نفس قيمة الصدق اما صادقتين معا او كائبتين معا ويستدل‬
‫باحداهما علي الاخري) ‪ ..‬وله عده انواع منها‬

‫‪ -1‬العكس المستوي‪ :conversion‬وهو قلب حدي القضية بجعل المحمول موضوع والموضوع‬
‫محمول وله شرطان بقاء الكيف كما هو و الا يستغرق حد في العكس ما لم يكن مستغرقا في‬
‫القضية الاصلية‪ ..‬ومنها نستنج ان ‪ 1‬تعكس الي ‪ 3‬وليس الي ‪ 1‬حيث سيكون الموضوع في‬
‫الجديدة (لو عكست الي ‪)1‬مستغرق رغم انه كان في الاصل(عندما كان محمولافي ‪ )1‬غير‬
‫مستغرق ومن ثم تعكس الي‪ 3‬حيث الموضوع غير مستغرق‪2 ..‬الي‪ 3 ..2‬الي ‪ 4 .. 3‬لا عكس لها‬
‫حيث لا يمكن تحقق الشرطين‪ ...‬التحليل الحديث يتفق مع الكلاسيكي في عمليات العكس الا في‬
‫حالة ‪ 1‬حيث انها غير وجودية ولا يصح العكس الا لو كان موضوعها يدل علي فئة غير فارغة‪..‬‬

‫‪ -2‬نقض المحمول ‪ :ob-version‬حيث موضوع الجديدة هو نفس موضوع القديمة ومحمول‬


‫الجديدة هو نقيض محمول الجديدة ‪ ..‬يجب ان نفرق بين القضية السالبة و الحد السالب ففي‬
‫حالة القضية فان السلب يكون للرابطه بين الموضوع والمحمول اما في حالة الحد فانه يكون‬
‫للحد فقط فقد تكون القضية موجبة بحد سالب ( الكتب ليست جديدة ‪ ..‬الكتب تكون غير جديدة)‬
‫‪ ...‬نقيض المحمول نحصل عليه بقلب كيف القضية ‪ 1 ..‬الي ‪ 2‬و ‪ 2‬الي ‪ 1‬و ‪ 3‬الي ‪ 4‬و ‪ 4‬الي ‪... 3‬‬
‫ولا توجد اعتراضات من المعاصرين و يوجد جدول يلخص ذلك ‪..‬‬

‫توجد طرق اخري للاستدلال عن طريق التعادل وكلها تعتمد علي العكس ونقيض المحمول‬

‫‪ -3‬نقيض العكس ‪ :obverted conversion‬وهنا نقوم بعكس الاصلية و من ثم نقوم بنقض‬


‫محمول القضية المعكوسة ‪..‬‬

‫‪ -4‬عكس النقيض ‪ :contra-position‬حيث موضوع الجديدة نقيض محمول الاصلية و محمول‬


‫الجديدة اما ان يكون نفس موضوع الاصلية فتسمي عكس النقيض المخالف ‪partial contra-‬‬
‫‪ position‬او يكون نقيض موضوع الاصلي فتسمي عكس النقيض التام او الموافق‪full contra-‬‬
‫‪position‬‬

‫‪ -5‬نقض الموضوع ‪ :inversion‬موضوع الجديدة نقيض موضوع الاصلية ومحمول الجديدة اما ان‬
‫يكون نفس محمول الاصلية فتسمي نقض الموضوع الجزئي او يكون عكس محمول الاصلية‬
‫فيسمي نقض الموضوع التام‪..‬‬

‫(اخر تلاته رخمين و معقدين )‬


‫الفصل الخامس الاستدلال غير المباشر – القياس‬

‫القياس ‪ syllogism‬هو نوع من الاستدلال الغير مباشر حيث ننتقل من المعلوم الي‬ ‫‪-‬‬
‫المجهول بواسطة معينة فلابد من حد ثالث يربط بين حدين حتي يمكن الوصول الي‬
‫نتيجة معينة وهذا علي عكس الاستدلال المباشر‪ ..‬القياس هو استدلال فيه تلزم عن‬
‫قضيتين ‪ -‬اخداهما علي الاقل موجبة و احداهما علي الاقل كلية و بينهما عنصر مشترك ‪-‬‬
‫قضية اخري لا تكون مجرد الجمع بين هاتين القضيتين و يكون صدقها لازم عن صدق‬
‫القضيتين الاخريين بوصفه نتيجة ضرورية وتكمن قوة القياس في هذه النقطة ضرورة‬
‫لزوم القضية الجديدة من المقدمات ‪ ..‬للقياس انواع باختلاق نوع القضايا المكونة له فلو‬
‫كانت كلها من نوع واحد كان قياسا خالصا وهو ‪ 3‬انوع حملي وشرطي متصل وشرطي‬
‫منفصل اما اذا كانت بعض القضايا حملي والبعض شرطي كان قياسا مختلطا واهم‬
‫الانواع هو الحملي بوجه عام ‪...‬‬

‫قواعد القياس‪ 6 :‬تقسم الي ‪ 3‬مجموعات‬

‫اول مجموعه قواعد التركيب‪:‬‬

‫‪ -1‬يتالف القياس من ‪ 3‬حدود اكبر ‪ major‬واوسط ‪ middle‬واصغر ‪ minor term‬وكل حد يتكرر في‬
‫القياس مرتين الاوسط يظهر في المقدمتين و لا يظهر في النتيجة والاصغر والاكبر مرة في‬
‫المقدمات ومره في النتيجة ‪ ..‬موضوع النتيجة هو الحد الاصغر ومحمولها هو الحد الاكبر ‪..‬‬
‫وسميت بهذا الاسم لانها تصف اتساع مجالها بالنسبة لبعضها البعض فالاكبر يشير الي فئة من‬
‫الماصدقات اكبر من الاوسط والاوسط اكبر من الاصغر ولا تتمثل هذه العلاقة في كل اشكال‬
‫القياس(فقط في حالة قضايا كلية موجبة ) ولكنها اصبحت اصطلاحا‬

‫‪ -2‬يتالف القياس من ‪ 3‬قضايا مقدمتين و نتيجة لازمة عنهما ‪ major premise‬و ‪minor premise‬‬
‫و ‪conclusion‬‬

‫تاني مجموعة و هي قواعد الاستغراق‪:‬‬

‫‪ -3‬يجب ان يكن الحد الاوسط مستغرقا في احد المقدمتين علي الاقل والا كانت مغالطة الوسط‬
‫الغير مستغرق‪..‬فاذا كان غير مستغرق سيرتبط الحد الاكبر والاصغر بجزء غير محدد منه ولا يوجد‬
‫دليل انهما يرتبطان بنفس الجزء ومن ثم لا يوجد مبرر لربطهما معا في النتيجة‬

‫‪ -4‬لا يجوز استغراق حد في النتيجة ما لم يكن مستغرقا في المقدمة اللتي ورد فيها والا كانت‬
‫مغالطة الحد لاصغر غير المشروع او الحد الاكبر غير المشروع ‪ ..‬ويتضح ذلك حيث اذا لم يكن الحد‬
‫مستغرقا في المقدمة اي لا يكون هناك حكما علي كل افراده كيف نخرج باستنتاج علي كل الافراد‬
‫في النتيجة !‬

‫قواعد الكيف‬

‫‪ -5‬لا انتاج من مقدمتين سالبتين والا وجدت مغالظة المقدمتين السالبتين ‪ ..‬حيث السلب هو‬
‫انكار العلاقة و الفصل التام بين الحدين فاذا فصلنا بين الاصغر والاوسط والاوسط والاكبر لا‬
‫يوجد مبرر لربط الاكبر والاصغر ويفقد الاوسط مهمته الاساسية‪..‬‬
‫‪ -6‬اذا كانت احدي المقدمتين سالبة كانت النتيجة سالبة والا وجدت مغالطة النتيجة الموجبة من‬
‫مقدمة سالبة ‪ ..‬فالنتيجة لابد ان تتبع الاضعف والسلب اضعف من الايجاب ‪ ..‬حيث عند الفصل‬
‫بين الاوسط واحد الحدين وربطه مع الحد الاخر لا يوجد مبرر لربط الحدين ببعضهما البعض ولكن‬
‫قد يوجد مبرر في فصل الحد المرتبط بالاوسط عن الحد الاخر المفصول عنه‪..‬‬

‫هناك وجه اخر للقاعدة و هي اذا اردنا البرهنة علي نتيجة سالبة وجب ان تكون احد المقدمتين‬
‫سالبة والا وقعنا في مغالطة النتيجة السالبة من مقدمتين موجبتين ‪ ..‬حيث في النتيجة تم فصل‬
‫الحدين كليا او جزئيا وبالتالي لزم في المقدمتين ان يفصل احداهما عن الاوسط ايضا‪...‬‬

‫توجد ‪ 3‬قواعد يمكن البرهنة عليها بالقواعد ال ‪ 6‬الاساسية ‪:‬‬

‫‪ -1‬لا انتاج من مقدمتين جزئيتين‬

‫‪ -2‬اذا كان احدي المقدمتين جزئين وجب ان تكون النتيجة جزئية‬

‫‪ -3‬لا انتاج من مقدمة كبري جزئية و صغري سالبة (شرح القواعد في الكتاب عشان زهقت)‬

‫مبدأ القياس‪ :‬ما يمكن ان يقال علي كل الاشياء من اي نوع يمكن ان يقال علي اي جزء من اجزاء‬
‫هذه الاشياء وهكذا في السلب‪ ..‬كل المصريين عرب هنا نثبت صفة العروبة لكل المصريين ان‬
‫نحمل هذه الصفة علي الحد المستغرق وبالتالي يمكن ان نحمل هذه الصفة علي اي شيء يندرج‬
‫تحت بند المصريين كقولنا كل القاهريين مصريين اي اننا ادرجنا القاهريين تحت حد المصريين و‬
‫بالتالي جاز لنا ان نحمل صفة العروبة علي فئة القاهريين‪...‬يسمي المبدا (مقال الكل او لاشيء)‬
‫حيث ان الصفة تندرج تحت كل او لا شيء من افراد الحد المستغرق وايضا الحد الواقع تحته‪ ...‬هذا‬
‫المبدا ينطبق علي الاقيسة التي يكون فيها الحد الاكبر محمولا في المقدمة الكبري والحد الاصغر‬
‫موضوعا في المقدمة الصغري اي في الشكل الاول من القياس ومنه يمكن استنتاج باقي‬
‫الاشكال ‪...‬‬

‫كيف نشتق كل قواعد القياس من هذه المبدا اذن؟‬

‫‪ -‬نجد ان الحد يتحدث عن ‪ 3‬حدود حد مستغرق نحمل عليه محمولا ما سلبا او ايجابا وهو الاوسط‬
‫وحد نحمله علي الحد المستغرق وهو الاكبر وحد يندرج تحت الحد المستغرق وهو الاصغر ‪..‬‬
‫القاعدة ‪1‬‬

‫‪ -‬يتحدث المبدا ايضا عن ‪ 3‬قضايا‪ ..‬قضية يحمل فيها شيء علي الحد المستغرق وهي مقدمة‬
‫كبري وقضية يندرج فيها حد مع تحت الحد المستغرق وهي مقدمة صغري و قضية تظهر ان الحد‬
‫المندرج تحت الحد المستغرق قد حمل عليه نفس الشيء المحمول علي الحد المستغرق وهي‬
‫النتيجة ‪ ..‬قاعدة ‪2‬‬

‫‪ -‬الحد الاوسط مستغرق ومش محتاجة شرح ‪ ..‬قاعدة ‪3‬‬

‫‪ -‬المبدا لا يبيح ان نحمل في النتيجة علي شيء الا اذا ظهر مندرجا تحت الحد الاوسط وبالتالي‬
‫يكون مستغرقا في الاثينين‪ ..‬اذا كانت النتيجة سالبة كانت المقدمة الكبري سالبة ايضا اي ان الحد‬
‫الاكبر سيكون مستغرقا ايضا فيهما ‪ ...‬قاعدة ‪( 4‬رخمة ومش واضحة اوي )‬
‫‪ -‬تبعا للمبدا لابد ان تكون المقدمة الصغري موجبة ‪ ...‬ع الاقل توجد مقدمة موجبة ‪ ..‬قاعدة ‪5‬‬

‫‪-‬يقرر المبدا ان الحمل علي الحد المستغرق قد يكون بالايجاب او بالسلب والحمل علي النتيجة‬
‫يكون بالطريقة نفسها والقضية الصغري موجبة و بالتالي لو وجدت مقدمة سالبة لزم ان تكون‬
‫النتيجة سالبة و لو كانت النتيجة سالبة كانت احدي المقدمتين سالبة ‪ ..‬قاعده ‪6‬‬

‫شكل القياس وضروبه‬

‫شكل القياس ‪figure‬هي صورة القياس كما تتحدد بوضع الحد الاوسط في المقدمتين ‪ ..‬وتبعا‬
‫لذلك توجد ‪ 4‬اشكال للقياس ‪ ..‬الاول الاوسط موضوع في الكبري محمولا في الصغري ‪ ..‬الثاني‬
‫الاوسط محمولا في المقدمتين ‪ ..‬الثالث موضوعا في المقدمتين ‪ ..‬الرابع محمولا في الكبري‬
‫وموضوعا في الصغري ‪..‬‬

‫ضرب القياس ‪ mood‬هو صورة القياس من حيث كم وكيف القضايا التي تؤلفه ‪ ..‬واذا اخذنا كل‬
‫الاحتمالات التي تظهر عليها الضروب في المقدمتين نجد ان عدد الاحتمالات ‪ .. 16‬ولكن بعضها لا‬
‫يستوفي شروط القياس ومن ثم ما يستوفي منهم شروط القياس بوجه عام ‪ .. 8‬ولكن عند تطبيق‬
‫ذلك علي اشكال القياس نجد ان بعضهم قد يكون منتج والاخر لا ‪ ...‬وسنتحدث عن كل شكل‬
‫بالتفصيل لنعرف المنتج فيه ‪...‬‬

‫الشكل الاول حيث الاوسط موضوعا في الاولي محمولا في الثانية ‪ ..‬ويجب مراعاة قاعدتين‬
‫ليكون منتجا ‪ ..‬الاول ان تكون المقدمة الصغري موجبة حيث لو كانت سالبة لوجب ان تكون‬
‫الكبري موجبة حيث لا انتاج من مقدمتين سالبتين و لكن لو كانت الصغري سالبة و الكبري موجبة‬
‫لوجب ان تكون النتيجة سالبة وهنا يكون الحد الاكبر مستغرقا في النتيجة و غير مستغرق في‬
‫المقدمة الكبري الموجبة و هنا خلل في قواعد الاستدلال وبالتالي لابد ان تكون الصغري موجبة‪..‬‬
‫الثانية ان تكون المقدمة الكبري كلية حيث انه تبعا للشرط السابق الصغري موجبة و بالتالي الحد‬
‫الاوسط غير مستغرق فيها فلزم ان يكون مستغرقا في الكبري ومن ثم وجب ان تكون موجبة لانه‬
‫لا استغراق للموضوع الا في الكليات ‪..‬ومن ثم يصلح ‪ 4‬ضروب لهذا الشكل‬

‫يعد الشكل الاول اكثرها كمالا في نظر معظم المناطقة حيث انه الوحيد الذي ينتج قضايا كلية‬
‫موجبة وهي هدف العلم الاستنباطي ومبدا مقالة الكل ولا شيء ينطبق عليه كمان يبدو‬
‫الاستدلال فيه منطقيا لا افتعال فيه ‪..‬‬

‫الشكل الثاني حيث الحد الاوسط محمولا في المقدمتين وله شرطان ‪ ..‬احدي المقدمتين سالبة‬
‫لان الاوسط محمول دائما ولن يكون مستغرقا الا في السوالب ‪ ..‬المقدمة الكبري كلية حيث‬
‫ستكون النتيجة سالبة وبالتالي الحد الاكبر مستغرق وبما انه سيكون موضوع في المقدمة الكبري‬
‫وجب ان تكون كلية ‪ ..‬ومن ثم يصلح ‪ 4‬ضروب لهذا الشكل‬

‫نلاحظ ان جميع النتائج هنا ستكون سالبة ومن ثم يستخدم هذا الشكل في حالة الحجج التي‬
‫تهدف الي نقض تقريرمعين ويسمي بالشكل الذي يقصي التقديرات ‪ exclusive figure‬وهو مفيد‬
‫في اقصاء الفروض التي لا نثبت صحتها في البحث العلمي لنبقي علي الصحيح ‪ ..‬الطبيب‬
‫يفترض عدة امراض لتشخيص المريض ويستبعدها بالشكل الثاني ( مرض ا اعراضه ب و ج و د‬
‫‪ ..‬المريض ليس فيه ب و ج و د ‪ ..‬ليس مرض المريض هو المرض ا ‪..‬‬

‫الشكل الثالث حيث الاوسط موضوعا في المقدمتين ويلزم قاعدتين ‪ ..‬المقدمة الصغري موجبة‬
‫حيث لو كانت سالبة للزم ان تكون الكبري موجبة و في هذه الحالة يكون الحد الاكبر مستغرقا في‬
‫النتيجة التي تكون سالبة و يكون غير مستغرق في المقدمة الكبري وهذا تناقض ‪ ..‬يجب ان تكون‬
‫النتيجة جزئية حيث انه لابد للمقدمة الصغري ان تكون موجبة وبالتالي محمولها وهو الحد الاصغر‬
‫سيكون غير مستغرق ومن ثم وجب ان تكون النتيجة غير مستغرقة اي تكون جزئية ‪ ..‬وهنا تصلح ‪6‬‬
‫ضروب في هذا الشكل‬

‫نتائجهذا الشكل تكون جزئية دائما وبالتالي فهو ملائم في اقامة استثناءات لقاعدة عامة حيث‬
‫يؤدي الاستنثاء الي دحض القاعدة ‪..‬‬

‫الشكل الرابع حيث الاوسط موضوع الصغري ومحمول الكبري وله ‪ 3‬قواعد ‪ ..‬لو كانت الكبري‬
‫موجبة وجب ان تكون الصغري كلية حيث الاوسك محمول الكبري فلا يكون مستغرق وموضوع‬
‫الصغري فوجب ان تكون كلية حتي يكون مستغرقا ‪ ..‬اذا كانت الصغري موجبة وجب ان تكون‬
‫النتيجة جزئية حيث الحد الاصغر محمول الصغري فيكون غير مستغرق وبالتالي لابد ان يكون غير‬
‫مستغرق في النتيجة اي تكون جزئية ‪ ..‬اذا كانت احدي المقدمتين سالبة وجب ان تكون الكبري‬
‫كلية حيث سيكون النتيجة سالبة والحد الاكبر مستغرق وبالتالي وجب ان تكون الكبري كلية لانه‬
‫موضوعها ‪ ..‬توجد ‪ 5‬ضروب توافق هذه الشروط ‪ ..‬ويبدو هذا الشكل غير طبيعي ومتكلف مما‬
‫جعل بعض المناطقة يرفضونه وبعضهم قال انه مثل الاول مع التبديل وهكذا وهو نادر‬
‫الاستعمال ‪ ..‬وشكك البعض في ان ارسطو قد ذكره من الاساس واطلق المناطقة المسلمون‬
‫عليه الشكل الملغي لكلفته الزائدة ‪..‬‬

‫رد القياس والمقصود هنا هو التعبير عن جميع ضروب الاشكال الثلاثة الاخري بضروب الشكل‬
‫الاول ‪ ..‬حيث يعتبر الشكل الاول هو الشكل الكامل الصحيح وجميع نتائجه ضرورية ول اتحتاج الي‬
‫برهان فهو يتبع مبدا مقالة الكل و لا شيء بينما الاشكال الاخري غير يقينية بطريقة مباشره فتحتاج‬
‫الي برهان ‪..‬وتتم العملية بطريقتين‬

‫طريقة الرد المباشر‪ :‬ندخل بعض التحويرات عن طريق العكس او تبديل وضع المقدمتين بحيث‬
‫تتخذ صورة الاقيسة من الاشكال الناقصة صورة اقيسة من الشكل الاول ‪ ..‬عند الرد من الشكل‬
‫الثاني الي الشكل الاول نقوم بعكس المقدمة الكبري واذا لم تصلح نقوم بتبديل المقدمتين و‬
‫عكس الصغري ونعكس النتيجة واذا لم تصلح نلجا الي الطريقة غير المباشرة ‪..‬الشكل الثالث‬
‫قريب من الثاني ولكننا نعكس الصغري واذا لم يصلح نبدل ونعكس وهكذا ‪ ..‬اما الشكل الرابع‬
‫فاما ان نعكس المقدمتين او نبدلهما دون عكس ونعكس النتيجة ‪ ..‬وفي كل الحالات اذا لم تصلح‬
‫الطريقة المباشرة نلجا الي الطريقة الغير مباشرة ‪..‬‬
‫طريقة الرد غير المباشر‪ :‬ونلجا لها اذا تعذر استخدام الرد المباشر ووتسمي البرهان بالخلف‬
‫‪ reductio ad absurdum‬او برهان المستحيل ‪ .. reductio per impossible‬حيث نبرهن ان نقيض‬
‫نتيجة القياس لا يتفق مع المقدمة فتكون النتيجة الاصلية صحيحة‪ ..‬حيث نفترض صحة نقيض‬
‫النتيجة و يكون لدينا ‪ 3‬قضايا مسلم بها ونستخدم ‪ 2‬كمقدمتين لقياس من الشكل الاول ونضع‬
‫النتيجة فاذا كانت النتيجة متناقضة مع المقدمات فان ذلك يدل علي ان نقيض النتيجة في‬
‫القياس الاصلي كانت خاطئة و كان القياس الاصلي سليما‪..‬‬

‫السطور التذكرية (زهقت يا ناس )‬

‫استخدام اشكال فن لاثبات صحة القياس‪ :‬مشروحة في كتاب ‪concise introduction to logic‬‬
‫بصورة اوضح‬

‫الفصل السادس ‪ -‬الاقيسة الشرطية و المختلطة والمركبة‬

‫توجد مع الاقيسة الحملية الاقيسة الشرطية ايضا وهي اما خالصة او مختلطة فالاول من قضايا‬
‫كلها شرطة و الثاني فشرطية و حملية ‪ ..‬ويطلق علي القياس الشرطي الذي يتالف من قضايا‬
‫شرطقية متصلة القياس الفرضي الخالص ‪ pure hypothetical syllogism‬اما اذا كانت شرطية‬
‫متفصلة كان قياس شرطي منفصل خالص ‪ ..pure alternative syllogism‬والاقيسة الشرطية‬
‫الخالصة يمكن ان تتكون من شرطية متصلة او منفصلة او مزيج بينهما هكذا ‪..‬‬

‫القياس المختلظ وهو ما يتكون من مقدمة كبري شرطية و مقدمة صغري حملية و نتيجة حملية ‪..‬‬
‫وتبعا لنوع القضية الشرطية في المقدمة الكبري يوجد نوعان ‪:‬‬

‫‪ -‬قياس فرضي حملي حيث المقدمة الكبري شرطية متصلة والصغري حملية و النتيجة حملية ‪..‬‬
‫في القضية الشرطية المتصلة اذا صدق المقدم صدق التالي واذا كذب لا نحدد صدق التالي واذا‬
‫كذب التالي كذب المقدم واذا صدق التالي لا تحدد صدق المقدم وبالتالي يوجد لدينا اربعة‬
‫انماط محتملة ‪:‬‬

‫‪ -‬اثبات المقدم في الصغري واثبات التالي في النتيجة‪ ..‬وهي صورة صحيحة حيث اثبات المقدم‬
‫يستلزم اثبات التالي‪..‬‬

‫‪ -‬انكار التالي في الصغري وانكار المقدم في النتيجة‪ ..‬سليمة ايضا حيث كذب التالي يؤدي الي‬
‫كذب المقدم بالضرورة ‪..‬‬
‫‪ -‬انكار المقدم في الصغري و انكار التالي في النتيجة ‪ ..‬وهو غير صحيح حيث انكار المقدم لا‬
‫يستلزم انكار التالي لانه من الممكن ان يحدث لسبب اخر ‪..‬‬

‫‪ -‬اثبات التالي في الصغري و اثبات المقدم في النتيجة ‪ ..‬وهو غير صحيح حيث اثبات التالي لا‬
‫يعني اقبات المقدم فالمقدمة الكبري تلزم حدوث التالي اذا حدث المقدم ولكنها لا تلزم حدوث‬
‫المقدم اذا حدث التالي‪..‬‬

‫نلاحظ وجود حالتين صحيحين وحالتين خاطئتين ‪ ..‬وقد يكون الاربعه صحيحة في حالة القضايا‬
‫الشرطية المتصلة القابلة للعكس‬

‫القياس المنفصل الحملي‪ :‬حيث الكبري شرطية منفصلة و الصغري حملية و النتيجة حملية ‪ ..‬هنا‬
‫تقوم الحملية باثبات او نفي احد البديلين فتكون النتيجة اما اثبات او نفي البديل الاخر وتوجد ‪4‬‬
‫انماط ايضا‬

‫‪ -‬انكار البديل الاول في الصغري واثبات البديل الثاني في النتيجة‬

‫‪ -‬انكار البديل الثاني في الصغري واثبات البديل الاول في النتيجة ‪ ..‬وكلاهما صحيح حيث ان احد‬
‫البديلين يجب ان يكون صحيحا وبالتالي انكار واحد في المقدمة واثبات اخر في النتيجة يحقق‬
‫ذلك ‪..‬‬

‫‪ -‬اثبات البديل الاول في الصغري وانكار البديل الثاني في النتيجة‬

‫‪ -‬اثبات البديل الثاني في الصغري وانكار البديل الاول في النتيجة‪ ..‬وكلاهما غير يقيني حيث قد‬
‫يكون البديلين صادقين ومن ثم لا يلزم انكار البديل الثاني من اثبات الاول‬

‫ونلاحظ هنا انه يوجد حالتين صحيحتين وحالتين خاطئتين ‪ ..‬ولكن في حالة القضايا الشرطية‬
‫المنفصلة تامة الانفصاال تكون ال‪ 4‬احتمالات صحيحة ‪..‬‬

‫يوجد نوع من الحجج يسمي الاحراج ‪ dilemma‬وكان يستخدم كحيلة بلاغية لوضع الخصم في‬
‫موقف مربك ومحرج اثناء الجدل وكسب الموضوع المثار حوله الجدل ويحدث الارتباك حينما‬
‫نكون مضطرين بواسطه المقدمات ان نختار بين نتيجتين لا نريد ان نقبل ايا منهما ‪ ..‬والاحراج‬
‫ليس به مبادئ منطقية جديدة ولكنه اكثر تعقيدا فقط من الاقيسة التي عالجناها ‪..‬‬

‫فالاحراج هو حجة مركبة تتالف من مقدمتين و نتيجة تتكون الكبري من قضيتين شرطيتين‬
‫متصلتين و معطوفتين والصغري من قضية شرطية منفصلة اما ان تثبت المقدمتين في الكبري‬
‫او تنكر التاليين والنتيجة تكون حملية او شرطية منفصلة حسب النوع وينقسم الاحراج لي نوعين‬

‫‪ -‬قياس الاحراج البنائي ‪ :constructive dilemma‬يتالف من مقدمة كبري عبارة عن قضيتين‬


‫شرطيتين متصلتين و صغري شرطية منفصلة تثبت المقدمين ومن هنا يتصف الاحراج بانه بنائي‬
‫وينقسم الاحراج البنائي الي بسيط حيث يكون التاليين في المقدمة الكبري واحد والنتيجة تكون‬
‫قضية حملية تثبت تاليا وحيدا( اذا ركبت الاتوبيس تعبت و اذا سرت علي قدمي تعبت‪ ..‬اما ان‬
‫اركب الاوتوبيس او ان اسير علي قدمي‪ ..‬لابد ان اتعب ) والنوع الثاني هو الاحراج البنائي المركب‬
‫حيث التاليان في الكبري مختلفان وتكون النتيجة قضية شرطية منفصلة تثبت التالييت بطريقة‬
‫انفصالية (اذا ذهبت الي المصيف انفق كثيرا و اذا مكثت اشعر بالضيق ‪ ..‬اما ان اذهب او امكث‬
‫‪ ..‬اما ان انفق او اشعر بالضيق ‪..‬‬

‫قياس الاحراج الهدمي ‪ :destructive dilemma‬يتالف من كبري تشمل علي قضيتين شرطيتين‬
‫متصلتين ومعطوفتين وصغري عبارة عن قضية رشطية منفصلة تنكر التاليين في الكبري ومن‬
‫ثم يسمي الهدمي ‪ ..‬ويوجد فيه ايضا نوعين فرعيين ‪ ..‬احراج هدمي بسيط وفيه المقدمان في‬
‫الكبري متطابقين و النتيجة حملية تنكر مقدما وحيدا ( اذا ذهبت علي قدمي وصلت متاخرا و اذا‬
‫ذهبت علي قدمي تعبت ‪ ..‬اما ان اصل متاخرا او ان اتعب ‪ ..‬لا يمكن ان اذهب علي قدمي ) ‪..‬‬
‫احراج هدمي مركب حيث المقدمان مختلفتين و تكون النتيجة منكرة للمقدمين بشكل انفصالي‬
‫(اذا ذهبت الي المسرح عدت متاخرا و اذا مكثت بالمنزل انتابني السأم ‪ ..‬اما الا اعود متاخرا او الا‬
‫ينتابني السأم ‪ ..‬اما الا اذهب الي المسرح او لا امكث في المنزل‪..‬‬

‫هذه هي اشكال الاحراج ويبقي السؤال كيف يمكن الخروج من مثل هذا الموقف‪..‬‬

‫الهروب من الاحراج‪ :‬يكون الاحراج قويا حينما تكون الاحتمالات الموجودة في المقدمة الصغري‬
‫هي كل الاحتمالات الممكنة و الا لامكن التخلص بسهولة من الاحراج وتوحد عدة طرق‬

‫‪ -‬الهروب من بين قرني الاحراج ‪ :escaping between the horns‬حيث نظهر ان الاحتمالات التي‬
‫الموجودة في المقدمة الصغري ليست هي الاحتمالات الوحيدة الممكنة وهذا ممكن جدا الا في‬
‫حالات ان يكون البديلان نقيضان ( اذا ركبت الاتوبيس تمزقت ثيابي و اذا مشيت تعبت ‪ ..‬اما ان‬
‫اركب او امشي ‪ ..‬اما ان تتمزق ثيابي او اتعب ‪ ..‬يتضح هنا انه توجد بدائل اخري كثيرة لم تشملها‬
‫المقدمة الصغري فيسهل الخروج من الاحراج)‬

‫‪ -‬دفع الاحراج باحراج مضاد‪ :rebuttal by contra-dilemma‬حيث يتم وضع احراج مضاد لوضع‬
‫الخصم ايضا في الارتباك ‪..‬‬

‫القياس المركب‪ :‬وهو يتكون من اكثر من مقدمة وقد تذكر النتيجة بعد المقدمتين الاولين وتكون‬
‫بعد ذلك مقدمة وهكذا حتي نصل الي النتيجة زقد تحذف كل النتائج الوسيطة و نكتفي بالنتيجة‬
‫النهائية ومن هنا يوجد نوعين من القياس المركب ‪ ..‬الموصول النتائج ‪ polysyllogism‬والفصول‬
‫النتائج ‪.. sorites‬‬

‫القياس المركب الموصول النتائج‪ :‬حيث هو سلسلة من القياسات تكون فيه نتيجة قياس مقدمة‬
‫في قياس اخر ويطلق علي القياس الذي تكون نتيجته مقدمة في قياس اخر اسم قياس سابق‬
‫‪ prosylloggism‬وعلي القياس الاخر اسم القياس اللاحق ‪.. opsyllogism‬‬
‫القياس المركب المفصول النتائج‪ :‬وهو قياس مركب من عدة مقدمات حذفت فيه جميع النتائج‬
‫ماعدا النتيجة الاخير ويوجد به نوعان ارسطي والجوكليني (زهقت يا ناس )‬

‫القياس المقتضب او المضمر ‪ :Enthymeme‬وهو نوع من الاقيسة حذفت منه بعض الاجزاء حيث‬
‫تكون مفهومة من سياق الاجزاء المذكورة وهو شائع الاستخدام في الحياة العادية ( لقد انهيت‬
‫الواجب وانا سعيد جدا ‪ ..‬حذف المقدمة من ينهي واجبة يكون سعيد )‬

‫وله ‪ 3‬انواع‪:‬‬

‫‪ -‬قياس مضمر من الدرجة الاولي وهو ما تحذف فيه المقدمة الكبري (انني معرض للخطا لاني‬
‫انسان)‬

‫‪-‬قياس مضمر من الدرجة الثانية وهو ما تحذف فيه المقدمة الصغري _انني معرض للخطا فكل‬
‫انسان معرض للخطا)‬

‫‪ -‬قياس مضمر من الدرجة الثالثة وهو ما تكون النتيجة محذوفة فيه( كل انسان معرض للخطا‬
‫وانا انسان)‬

You might also like