You are on page 1of 17

‫جامعــــــــــــة التقنيـــــــــــة ‪ -‬دهـــــــــــــوك‬

‫الكليـــــــــــــة التقنــــــــــــية ‪ /‬ئاكــــــــــــرى‬


‫األســـــم‪ :‬أمحــــــــــــــد قـــــــــــــــادر أمحــد‬
‫قســــــم ‪ :‬إدارة األعمـــــــــــال ‪ /‬مسائــــــــي‬
‫املرحلــــــــــــة والشعبـــــــة ‪ :‬الثالثــــــــــــة‬
‫املـــــــــــــــادة‪ :‬إدارة ماليـــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫تقييم النهاية عن موضوع الفصل الثاني (الدور األول) الكورس الثاني للسنة‬

‫الدراسية (‪) 2020 – 2019‬‬

‫لجنة اإلمتحانات‬ ‫تقييم المعلم‬

‫‪1‬‬
‫قائمة المحتويات‬

‫المقدمة‪1 ............................. ................................ ................................ :‬‬


‫المبحث األول ‪ :‬تعريف مصطلحات التقرير ‪2 ....................... ................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم توزيع االرباح ‪2 ......................... ................................ :‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر توزيع األرباح‪3 ........................ ................................ :‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اشكال توزيع مقسوم االرباح ‪4 ................. ................................ :‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات والمحددات في توزيع األرباح ‪7 ........................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اجراءات توزيع االرباح‪7 ....................... ................................ :‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬محددات توزيع االرباح أو أستبقائها‪8 .......................................... :‬‬
‫الخاتمة‪13 ........................... ................................ ................................ :‬‬
‫النتائج‪13 .......................... ................................ ................................ :‬‬
‫التوصيات‪14 ..................... ................................ ................................ :‬‬
‫قائمة المصادر‪14 ................... ................................ ................................ :‬‬

‫أ‬
‫سياسة توزيع األرباح‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫ان سياسة توزيع االرباح في الشركات المساهمة تتحدد ذلك الجزء من االرباح الذي يوزع على‬

‫المساهمين وذلك الجزء الذي يتم احتجازه‪ ،‬حيث ان االرباح المحتجزة تعتبر مصد ارً رئيسياً لتمويل‬

‫االستثمار والتوسيع في الشركات وعلى الرغم من ان التوسع مرغوب فيه فأن توزيع االرباح مرغوب‬

‫فيه ايضا وهذا يعني ان الهدفين متناقضان ‪.‬‬

‫وارتفاع معدل توزيع االرباح معناه انخفاض في االرباح المحتجزة ومن معدل نمو أقل او ابطأ في‬

‫االرباح المستقبلية‪ ،‬والعكس صحيح من خالل تاثير ذلك على حجم التوسع واالستثمار وعليه‬

‫يتطلب االمر ضرورة دراسة الى مدى تقويم الشركات بتوزيع االرباح بدالً من احتجازها ويتم تحقيق‬

‫ذلك من خالل ما يتناوله التقرير لدراسة العوامل المؤثرة في سياسة توزيع االرباح‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬تعريف مصطلحات التقرير‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم توزيع االرباح ‪:‬‬

‫يعرف توزيع االرباح بانه (تلك الدفعات النقدية المقرر توزيعها على حملة االسهم العادية وفقا‬

‫لربحية المنشأ وسيولتها (‪.) Samuel,1995‬‬

‫كما عرفه ‪ Rao‬بأنه (توزيعات الملكية لحملة االسهم من االرباح الحالية أو المتراكم عن سنوات‬

‫سابقة‪ ،‬وان توقيت توزيع تخضع لمصادقة مجلس ادارة المنشأة (الراوي‪.)2002،‬‬

‫ويمكن تعريف سياسة توزيع االرباح بأنها (قرار تحديد الجزء من االرباح الذي يـوزع علـى المسـاهمين‬

‫والجزء الذي يسـتبقى دون ان يتـم تـوزيعه) (بن نعمون‪.) 1990،‬‬

‫كما ان سياسة التوزيع لها عالقة بالقرار المتعلق بالخيار بين استبقاء االرباح وبين توزيعها واصدار‬

‫اسهم جديدة لتغطية حاجات الشركة من االموال وبعبارة اخرى المقصود بها هو تقسيم االرباح التي‬

‫تحققها الشركة الى ارباح تستبقى الغراض االستثمار والتشغيل بالتالي تعتبر االرباح المستبقاة‬

‫مصدر رئيسيا للتمويل الداخلي‪.‬‬

‫ان توزيع االرباح على المساهمين يعتبر بمثابة مكافاه لهم (الهواري‪ ) 1980 ،‬ولكن يعمل هذا‬

‫التوزيع على تقليل االرباح المستبقاة بذلك سوف يؤثر على اجمالي التمويل الداخلي‪ ،‬وعليه يتطلب‬

‫االمر معالجته في ضوء اهداف الشركة المتمثلة في تعظيم قيمة الشركة ككل بالتالي تعظيم ثروة‬

‫المساهمين‪.‬‬

‫ان سياسة توزيع االرباح تعتمد بالدرجة االساس على االرباح المحققة فعال وعليه البد من تحديد‬

‫االرباح التي حققتها الشركة تحديد االرباح بالزيادة يؤدي الى توزيع جزء من راس مال الشركة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وستتند تحديد نسبة مقسوم االرباح الواجب توزيعها وتلك التي يتم استبقائها الى نظرية الفائض او‬

‫القيمة المتبقية (‪ ، ) Residual theory of dividends‬وتقضي هذه النظرية بان المستثمر ال‬

‫يمانع من احتجاز االرباح اذا كان العائد على استثمارها بواسطة الشركة يفوق معدل العائد الذي‬

‫يمكن للمستثنر تحقيقه لو انه حصل على نصيبه من االرباح كتوزيعات وقام بنفسه باستثمارها‪.‬‬

‫بعبارة اخرى يتم توزيع ما تبقى من االرباح بعد استغاللها في جميع الفرص االستثمارية المجدية‬

‫واذا لم يبقى فلن تتم عملية توزيعات بالمرة (الهندي‪.)1998،‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر توزيع األرباح‪:‬‬

‫‪ -‬االرباح الموزعة‬

‫‪ -‬االرباح المستبقاة‬

‫ويقصد باالرباح الموزعة هي ذلك الجزء من ارباح الشركة الذي يوزع على مساهميها ويعتبر بمثابة‬

‫مكافاة للمساهمين مقابل استثمار اموالهم في شراء اسهم الشركة‪ ،‬االانه البد من التأكد من‬

‫االعتبارات التالية عند اتخاذ قرار بتوزيع االرباح (الهواري‪: )1980،‬‬

‫‪ - ۱‬سالمة المركز المالي للشركة بعد التوزيع‪.‬‬

‫‪ - ۲‬اختيار الطريقة المثلى لتوزيع االرباح‪.‬‬

‫‪ - ۳‬مالئمة المبالغ الموزعة‪.‬‬

‫‪ - ٤‬عدم االضرار بمصالح المساهمين واالطراف االخرى من اصحاب المصالح في المجتمع‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫اما االرباح المستبقاة يقصد بها هي تلك االرباح التي تحتفظ بها الشركة من ارباح السنوات السابقة‬

‫او االرباح السنة الحالية والتي تعود ملكيتها الى المساهمين‪ .‬ومن وجهة نظر الشركة تعتبر االرباح‬

‫المحجوزة كمصدر تمويلي وتمتاز بما يلي(العصار‪.) 2001،‬‬

‫‪-1‬كلفة االرباح المحجوزة قليلة نسبيا وهي تعادل كلفة الفرصة البديلة‪.‬‬

‫‪- 2‬اليتطلب الحصول على االرباح المحجوزة معامالت ونكاليف كثيرة الن االجراء يظل داخلياً‪.‬‬

‫‪-3‬ال يترتب على استمعال االرباح المحجوزة اية ضمانات او رهن لموجودات الشركة‪.‬‬

‫‪-٤‬ان استعمال االرباح المحجوزة اليتطلب موافقة او تدخل اصراف خارجية‪.‬‬

‫اما عيوبها يتلخص باالتي ( خان وغرايبة ‪) 1995،‬‬

‫‪ - ۱‬قد ال يكون االباح المحجوزة متاحة للشركة وخاصة في بداية حياتها وبالتالي فان استخدمها‬

‫يكون محدودا او معدوما امام الشركة التي ال تحقق ارباحا او تلك حديثة العهد‪.‬‬

‫‪ - ۲‬اذا زادت هذه االرباح عن حد معين فانه يصبح من الضروري رسملتها اي تحويلها الى راس‬

‫المال واصدار اسهم بجانبه للمساهمين مما يزيد من نفقات استخدام هذا المصدر‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اشكال توزيع مقسوم االرباح ‪:‬‬

‫يتم توزيع االرباح من رصيد االباح المحتجزة او من الربح المتحقق خالل الفترة وتاخذ هذه التوزيعات‬

‫اشكاالً مختلفة وتقوم ادارات الشركات بالمفاضلة بين هذه االشكال تبعاً لظروف الشركة واالهداف‬

‫المرجو تحقيقها من اتباع شكل معين من تلك االشكال وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫أ‪-‬مقسوم االرباح النقدي‬

‫تقوم الشركات المساهمة بتوزيع االرباح على المساهمين غالباً على شكل نقد‪ ،‬وينشأ حق المساهم‬

‫في االرباح الشركة بعد صدور قرار الهيئة العامة للمساهمين بتوزيعها وهو (يوم االعالن عن‬

‫التوزيع) ويكون الحق في استيفاء الربح تجاه الشركة لمالك السهم المسجل في سجالتها في تاريخ‬

‫اجتماع الهيئة العامة الذي تقرر فيه توزيع االباح‪.‬‬

‫ويكون هذا النوع من التوزيع هو االكثر تفصيال من قبل المساهمين ويعتبر اعالن توزيع االرباح‬

‫نقداً على المساهمين قبل اعداد القوائم المالية التزاماً يظهر قائمة المركز المالي (الحارس‪.)200٤،‬‬

‫وتجيز قوانين الشركات في بعض الدول توزيع االرباح على المساهمين مرة واحدة سنوياً او كل‬

‫نصف سنة او كل ربع سنة بانتظام او بشكل غير منتظم وتعتمد هذه التوزيعات على وجود ارباح‬

‫وتوفر النقدية لدى الشركة وضرورة وجود خطط وسياسات االدارة للتصرف في النقد او التاثير في‬

‫سعر السهم او في راي المستثمرين (سعادة‪.) 2002،‬‬

‫ب‪ -‬مقسوم االباح العيني‪:‬‬

‫في بعض االحيان وعند عدم توفر السيولة النقدية لدى الشركة قد يقترح مجلس االدارة وبمصادقة‬

‫الهيئة العامة للمساهمين توزيع االرباح بشكل عيني كان توزيع منتزج الشركة على المساهمين بدالً‬

‫من االرباح النقدية ‪ ،‬اي بمعنى ان الشركة توزع االرباح من اصولها وقد تأخذ هذه التوزيعات‬

‫العينية شكل البضائع او العقارات او االستثمارات او شكل اخر يحدده مجلس االدارة‬

‫(‪.) Kieso,1983‬‬

‫‪5‬‬
‫ج‪-‬مقسوم االرباح على شكل اسهم‪:‬‬

‫يقصد به اعطاء المستثمر عددا من االسهم بدالً من اعطاءه توزيعات نقدية يتحدد نصيب كل‬

‫مستثمر من هذه التوزيعات بنسة ما يملكه من اسهم الشركة‪ .‬مما يعني ان نسبة ما يملكه هذا‬

‫المستثنر لم يتغير ‪ ،‬وان هذا التوزيع سيؤدي الى انخفاض القيمة السوقية للسهم‪ .‬كما ان هذا‬

‫االجراء من شانه ان يزيد من عدد االسهم التي يتكون منها راس المال بالمقابل انخفاض ربحية‬

‫السهم‪.‬‬

‫ان توزيع االرباح على شكل اسهم ال يعتبر توزيعاً لالرباح بالمعنى للكلمة‪ ،‬بل هو عبارة عن شكل‬

‫من اشكال اعدة الرسملة ‪ Re-Capitalization‬أو اعادة ترتيب هيكل راس المال (بن نعمون ‪،‬‬

‫‪.) 1990‬‬

‫وتفضل عدد من الشركات توزيع االرباح الدورية في صورة اسهم لعدة اسباب‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة عدد االسهم المتداولة باالسواق المالية ممايؤدي الى انخفاض سعر السهم ومن ثم زيادة‬

‫التعامل في اسهم الشركة‪.‬‬

‫‪ -‬نقص النقدية في الشركة‪.‬‬

‫‪ -‬وجود ارباح محتجزة كبيرة ويرغب مجلس االدارة في (رسملة) تحويل جانب منها لحساب رأس‬

‫المال‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات والمحددات في توزيع األرباح‬

‫المطلب األول‪ :‬اجراءات توزيع االرباح‪:‬‬

‫تعتبر سياسات توزيع االرباح في الشركات المساهمة من اهم السياسات التي تؤثر على حركة‬

‫تدلول اسهم الشركة في السوق المالي (البورصة)‪ ،‬لذلك اكتسبت اجراءات توزيع االرباح اهمية‬

‫قصوى بالنسبة للشركة والمساهمين على السواء‪ ،‬كما وارتبطت عملية توزيع االرباح في الشركات‬

‫المساهمة بالتواريخ المهمة التالية (‪:)Kieso,2002‬‬

‫أوالً‪ :‬تاريخ االعالن عن التوزيع‪.‬‬

‫وهو ذلك التاريخ الذي تتخذ فيه الهيئة العامة للشركة المساهمة ق ار ار باعالن عن توزيع االرباح‬

‫وكما نص قانون الشركات رقم ‪ 21‬لسنة ‪ 1997‬بالفقرة (ثانيا) للمادة( ‪ )73‬بان يوزع الربح الصافي‬

‫او جزء منه على االعضاء حسب اسهمهم او حصصهم حسب االحوال وذلك بعد استيفاء جميع‬

‫االستقطاعات القانونية‪.‬‬

‫ويالحظ انه وبعد تاريخ االعالن عن التوزيع يزداد الطلب على اسهم الشركة التي اعلنت عن توزيع‬

‫االرباح مما يؤدي الى زيادة القيمة السوقية لهذه االسهم‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬تاريخ تسجيل حاملي االسهم‪.‬‬

‫وفي هذا التاريخ تقوم الشركة باغالق دفاتر تحويل االسهم وتقوم باعداد قائمة المساهمين حتى هذا‬

‫التاريخ حيث من يملك اسهم الشركة في هذا التاريخ يكون له الحق في الحصول على توزيعات‬

‫االرباح عند دفعها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ثالثاً – تاريخ ما بعد الحق في االرباح الموزعة‪.‬‬

‫ولتفادي التضارب بين البائع والمشتري حول احقية كل منها بالتوزيعات فان التقاليد المتبعة في‬

‫االسواق المالية المتقدمة بان الحق في توزيعات االرباح يظل مرتبطاً بحامل االسهم حتى قبل ايام‬

‫قليلة من تاريخ حاملي االسهم‪.‬‬

‫رابعاً – تاريخ الدفع‪.‬‬

‫وهو التاريخ الذي تقوم به الشركة فعلياً باصدار شيكات توزيع االرباح وارسالها للمساهمين كل‬

‫حسب حصته‪.) Weston,1993(.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬محددات توزيع االرباح أو أستبقائها‪:‬‬

‫هناك العديد من المحددات التي تؤثر على اتخاذ قرار توزيع االرباح أو استبقائها والتي يجب اخذها‬

‫بنظر االعتبار عند وضع السياسة االكثر مالئمة في هذا المجال ‪ ،‬ويختلف اثر كل محدد من هذه‬

‫المحددات باختالف ظروف الشركة‪.‬‬

‫أوالً ‪ -‬رغبات المساهمين‬

‫بالنظر لتضارب المصالح بين المساهمين ‪،‬قد يكون من الصعب اتباع سياسة توزيع ارباح تخدم‬

‫الجميع‪ ،‬وتزداد هذه الصعوبة كلما زاد حجم الشركة (بن نعمون‪ ) 1990،‬ويعود التباين في رغبات‬

‫المساهمين والمستثمرين الى عدد من العوامل وهي‪:‬‬

‫‪-1‬الموقف الضريبي للمساهم‪ :‬تتضارب مصالح المساهمين نتيجة لالختالف في التعامل مع‬

‫االرباح الموزعة واالرباح الرأسمالية فيما يخص الضرائب المفروضة عليها‪ ،‬وذلك النه غالباً ما‬

‫تكون الضريبة على االرباح الموزعة أعلى من الضريبةعلى االرباح الرأسمالية‪ ،‬وعليه فالمساهم‬

‫‪8‬‬
‫الذي ينتمي الى شريحة ضريبية عالية يفضل احتجاز االرباح العتقاده بان ذلك سوف يؤدي الى‬

‫ارتفاع القيمة السوقية لالسهم اي تحقيق ارباح رأسمالية ‪ ،‬بينما المساهم الذي ينتمي الىى شريحة‬

‫ضريبية منخفضة او المعفي من الضرئب يفضل الربح الموزع‪.‬‬

‫‪-2‬حاجة المساهمين لدخل جاري في مقابل حاجتهم لدخل مستقبلي‪ :‬هناك فئة من المساهمين‬

‫يفضلون االرباح الجارية ومنهم المتقاعدون وذوي الدخول الضغيرة وهم يمثلون صغار المشتثمرين‬

‫الذين يعتبرون التوزيعات مصدر دخل لهم وبالتالي يعارضون احتجاز االرباح او التوزيعات‬

‫المنخفضة‪ .‬على خالف كبار المساهمين الذين يفضلون االرباح على االرباح الجارية وذلك لتخفيف‬

‫العبء الضريبي عنهم‪ ،‬وعليه فأن قرار الشركة سيتفق مع رغبات فئة منهم وستعارض مع رغبات‬

‫االخرين وبهذا الصدد يقول (بالك وشولز) في دراستهما ان فئة صغار المستثمرين هي فئة ضئيلة‬

‫الوجود في الشركات وان تأثيرها محدود وان التأثير االكبر في هذا المجال لكبار المسـتثمرين الذين‬

‫يجدون في احتجاز االرباح افضل طريقة للتخفيف من العبء الضريبي (ابو الهيجاء‪.) 200٤،‬‬

‫ثانياً – السيطرة‬

‫نجد ان بعض الشركات تتوسع فقط باالعتماد على مصادر التمويل الداخلي وتدافع تلك الشركات‬

‫عن اتباعها لمثل هذه السياسة على اساس ان الحصول على االموال عن طريق اصدار المزيد من‬

‫االسهم العادية لتمويل مخططاتها االستثمارية‪ ،‬سوف يضعف من سيطرة المساهمين الحاليين في‬

‫الشركة‪ ،‬ولهذا ان بعض الشركات ترى ان اسلوب التمويل المناسب هو االعتماد على االرباح‬

‫المحتجزة ‪ ،‬بمعنى ان االرباح الموزعة يجب ان تكون نسبتها قليلة (الهواري‪.) 1980،‬‬

‫‪9‬‬
‫ثالثاً – القواعد والقيود القانونية‬

‫ان قدرة الشركة على توزيع االرباح تتاثر الى حد كبير بالقواعد والقيود القانونية والتي تتحكم في‬

‫سياسة توزيع االرباح‪ .‬وتختلف القواعد القانونية من بلد الى اخر ومن زمن الى اخر‪ ،‬حيث توضح‬

‫القواعد القانونية ان توزيعات االرباح يجب دفعها من االرباح (سواء االرباح المحققة من السنة‬

‫الجارية أو من سنوات سابقة "االرباح المحتجزة")‪.‬ان بعض القوانين تنص على عدم توزيع ارباح‬

‫رأسمالية النه هذا يمثل توزيع لالموال المستثمرة في الشركة‪ .‬بذلك تركز القوانين على ثالث قواعد‬

‫رئيسية‪:‬‬

‫‪- 1‬قاعدة صافي االرباح‬

‫حيث تقضي هذه القاعدة انه ال ينبغي اجراء توزيع لالرباح مالم تكن هذه االرباح قد تحققت فعالً‬

‫اي (الربح الصافي) أو من أرباح السنوات السابقة (االرباح المحتجزة) والهدف هو منع المساهمين‬

‫من سحب استثماراتهم من رأس مال الشركة‪.‬‬

‫‪-2‬قاعدة االعسار المالي‬

‫هذه القاعدة تعني عدم توافر نقد يمكن الشركة من دفع التزاماتها في مواعيدها (الحنيطي‪.)1989 ،‬‬

‫ويقصد ايضا بعدم كفاية االصول لتغطية الخصوم زبالتالي امتناع الشركة عن اجراء التوزيعات‪،‬‬

‫والغرض من هذه القيود هو عدم المساس برأس المال والذي يعتبر بمثابة ضمان للدائنين باسترجاع‬

‫أموالهم‪.‬‬

‫‪- 3‬قاعدة اضعاف رأس المال‬

‫‪10‬‬
‫ان هذه القاعدة تمنع توزيع أرباح من رأس المال حماية للمقرضين ويعرف رأس المال على انه‬

‫((المبلغ االصلي المدفوع من حماية االسهم والذي يظهر في الميزانية بحقل االسهم العادية وفضلة‬

‫رأس المال)) (‪.)RobertW.1983‬‬

‫ويعرف أيضاً بأنه القيمة االسمية ألسهم العادية ‪،‬ذلك انه يمثل القيمة المكتوبة على وجه شهادة‬

‫االسهم‪.‬‬

‫رابعاً – الحاجة الى التوسع واالستثمار‬

‫ان متطلبات التوسع واالستثمار تستلزم قيام الشركات بحشد امكانياتها المالية وهذا بدوره يتطلب‬

‫توفر االموال الالزمة لذلك التوسع حيث ان االعتماد على مصادر تمويل ذاتي قد يكون افضل من‬

‫اللجوء الى مصادر تمويل خارجية وهذا ما يدعو الشركات الى قيامها باحتجاز االرباح بدالً من‬

‫توزيعها‪.‬‬

‫وفي الواقع العملي تتأثر سياسة توزيع االرباح كثي اًر بمدى توفر للنمو والتوسع وبامكان توفير‬

‫األموال لذلك وقد أدت هذه الحقيقة الى تطوير سياسة توزيع االرباح المتبقية والتي تنص على ان‬

‫الشركة ينبغي ان تتبع الخطوات االتية عندما تقرر مقدار االرباح التي سيتم توزيعها كمقسوم أرباح‬

‫دوري(‪.)Weston,1996‬‬

‫أ ‪ -‬تحديد موازنة رأس المال السنوي المثلى‪.‬‬

‫ب ‪-‬تحديد رأس المطلوب لتمويل تلك الموازنة‪.‬‬

‫ت ‪-‬توزيع األرباح فقط في حالة توافر أرباح اكبر من المطلوب لدعم موازنة رأس المال المثلى‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫خامساً‪ -‬الحاجة لتسديد الديون‬

‫قد تعمل الشركة بهدف تمويل نشاطاتها للحصول القرض من الغير وبذلك ستكون ملزمة بسداد‬

‫مبالغ هذه القروض وفوائدها بتاريخ االستحقاق بالتالي فأن هذه القروض خاصة عندما تكون طويلة‬

‫االجل قد تضع قيوداً على توزيع االرباح النقدية وتكون هذه القيود عادة لحماية المقرضين‪ .‬ومن‬

‫الجدير بالذكر ان الشركات التي ترغب في ارتفاع نسبة الدين الخرجي او في ان تكون الديون‬

‫جزءاً دائماً من هيكلية رأس المال ‪ ،‬تميل الى احتجاز كبير من ارباحها وذلك لغاية تسديد الديون‬

‫(ابو الهيجاء ‪.) 200٤،‬‬

‫سادساً – عمر الشركة‬

‫تتأثر سياسة توزيع األرباح التي تنتجها الشركة بعمر وجودها ‪ ،‬ان الشركة الحديثة النشأة عادة ما‬

‫تكون بحاجة الى اموال كثيرة لتمويل توسهاتها‪ ،‬وهي تواجه صعوبات كبيرة للحصول على هذه‬

‫االموال من السوق‪ ،‬لذا نجد ان الشركة تتبع سياسة توزيع تتلخص في استبقاء قدر كبير من هذه‬

‫االرباح العادة استثمارها‪ ،‬ولكن الشركة القديمة والمتمرسة والتي وصلت الى حد التشبع سواء في‬

‫استثمار أو التوسيع قد تتبع سياسة توزيع معدل عالي من االرباح وذلك بسبب ان االموال التي‬

‫جمعتها الشركة خالل عملياتها سابقاً كافية لتمويل الحاجات المالية اضافة الى سهولة اللجوء الى‬

‫السوق المالي وهذه عوامل من شأنها ان تزيد الموزعة على المساهمين‪.‬‬

‫سابعاً – وضع السيولة‬

‫تعد السيولة الشركة ام ارً أساسياً في الكثير من ق اررات توزيع األرباح‪ ،‬حيث ان الحكم على مقدرة‬

‫الشركة على اجراء توزيعات نقدية للمساهمين ال يتوقف على مجرد تحقيق الشركة لألرباح اذ من‬

‫‪12‬‬
‫الممكن ان تكون الشركة ذات ربحية عالية وتملك احتياطات عالية بالرغم من ذلك قد ال يكون‬

‫لديها السيولة الالزمة لتوزيع األرباح النقدية خاصة اذا كانت تعتمد على البيع األجل أو يتم استخدام‬

‫السيولة لسداد القروض والتوسع حيث اليكون من الحكمة توزيع أرباح في هذه الحالة(بن نعمون ‪،‬‬

‫‪.) 1990‬‬

‫ثامناً – معدل األرباح‬

‫ان معرفة حجم األرباح واتجاهها في المستقبل هو جانب هام في التأثر على سياسة توزيع األرباح‬

‫‪،‬ومن المالحظ ان ثبات معدل ربح الشركة نسبياً يشجع على ان توزع نسبة مرتفعة النها تستطيع‬

‫ان تتنبأ بأرباحها المستقبلية‪ ،‬اما اذا كان معدل الربح غير مستقر عند ذاك اليمكن التنبؤ به فأن‬

‫ذلك يشجع الشركة على ان تحتفظ بجزء كبير من ارباحها الحالية من اجل االحتفاظ بمستوى معين‬

‫للتوزيع في حالة انخفاض االرباح (الهواري ‪.)1980 ،‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫وفي ختام التقرير وصلنا إلى النتائج والتوصيات التالية‪:‬‬

‫النتائج‪:‬‬

‫تتمثل سياسة توزيعات األرباح في تقرير النسب الواجب دفعها إلى المستثمرين على شكل أرباح‬

‫موزعة‪ ،‬وكذا نسبة األرباح الواجب احتجازها في المؤسسة على شكل أرباح محتجزة بغية إستثمارها‬

‫في تمويل مشاريعها المستقبلية ومختلف عمليات النمو المسطرة من قبلها‪ ،‬كما تحدد هذه السياسة‬

‫كذلك شكل التوزيعات المقرر إجراؤها ا إما على شكل نقدي أو تجزئة األسهم ؛الخ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫تلعب سياية توزيعات األرباح دو ار هاما في تحديد قسمة السهم فالتوزيعات تعكس األداء الحسن‬

‫للمؤسسة‪ ،‬حينما تقرر المؤسسة التوزيعات عموماً تكون اً‬


‫قادر على تغطية مبلغ هذه التوزيعات وال‬

‫تعاني من صعوبة مالية تحول دون قيامها بذلك‪ ،‬وتعمل على النمو والتطور من خالل استغالل‬

‫األرباح المحتجزة في تمويل إستثماراتها‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫إستغالل سياسة توزيعات األرباح في إحداث أثر ايجابي على قيمة أسهم المؤسسة‪ ،‬دونما إعتبارها‬

‫إجراء روتيني يتم من خالله توزيع الفائض من األرباح‪ ،‬وهذا بدراسة كل المصادر التمويلية إضافة‬

‫إلى الفرص اإلستثمارية المتاحة أمام المؤسسة وتكوين هيكل مالي أمثل يعمل على تعظيم قيمة‬

‫المؤسسة‪ ،‬و لهغالستإ ا كإشارات مالية ترسلها المؤسسة إلى المستثمرين تعكس األداء الجيد‬

‫للمؤسسة؛‬

‫قائمة المصادر‪:‬‬

‫‪ .1‬ابو الهيجاء‪ ،‬ايمن احمد حسني‪ ،‬سياسات توزيع االرباح واثرها على قيمة السوقية للسهم‪ ،‬دراسة‬

‫ميدانية في سوق عمان المالي‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشور‪ ،‬االردن‪ ،‬جامعة ال البيت‪.200٤ ،‬‬

‫‪ .2‬ابن نعمون‪ ،‬حماد والشريف‪،‬سياسات توزيع االرباح واثرها على سعر السهم في الشركات الصناعية‬

‫االردنية‪ ،‬االردن‪ ،‬الجامعة االردنية‪.1990،‬‬

‫‪ .3‬الحارس‪ ،‬اسامة وابو جاموس‪ ،‬فوزالدين‪ ،‬محاسبة الشركات‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار الحامد للنشر‬

‫والتوزيع‪ ،‬االردن عمان‪. 200٤،‬‬

‫‪ .٤‬خان‪ ،‬محمد يونس وغرايبة هشام‪ ،‬االدارة المالية‪ ،‬مركز الكتب االردني‪ ،‬عمان‪.1995 ،‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .5‬الراوي‪ ،‬امجد رمضان محسن‪ ،‬سياسة توزيع ارباح في الشركات المساهمة واثرها على اسعار السوقية‬

‫للسهم‪ ،‬بحث مقدم الى المعهد العربي للمحاسبين القانونيين‪.2002،‬‬

‫‪ .6‬سعادة‪ ،‬يوسف مصطفى ‪ ،‬محاسبة شركات االموال‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار المناهج للتوزيع والنشر‪،‬‬

‫االردن‪ ،‬عمان‪.2002 ،‬‬

‫‪ .7‬العصار‪ ،‬رشاد والشريف‪ ،‬عليان واالخرس‪ ،‬االدارة والتحليل المالي‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار البركة‬

‫للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،‬عمان‪.2001 ،‬‬

‫‪ .8‬الهندي‪ ،‬منير‪ ،‬الفكر الحديث في مجال التمويل‪ ،‬توزيع منشأة المعارف‪ ،‬مصر‪ ،‬االسكندرية‪.1998 ،‬‬

‫‪ .9‬الهواري‪ ،‬سيد االستثمار والتمويل‪ ،‬مكتبة عين شمس‪ ،‬مصر القاهرة‪.1980 ،‬‬

‫‪10. Kieso, Donald, Weygandt, jerry J. &Warfiled, Terry D. "intermediate‬‬

‫‪accounting", tenth edition, john Wiely& sons, inc,2005.‬‬

‫‪11. Weston. J. Fred & Brigham, Eugene F. "Essential of Manaberial Finance‬‬

‫‪" tenth edition, Harcourt, Brace College Publishers, 1993.‬‬

‫‪12. Samuel, J.M. & Others "Management of Company Finance " 6P thP ed.,‬‬

‫‪print ice-Hall Inc., 1995.‬‬

‫‪15‬‬

You might also like