You are on page 1of 4

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫الجامعة العراقية‬
‫كلية اإلدارة واالقتصاد‬
‫قسم المحاسبة‪/‬الدراسة الصباحية‬

‫تقرير االقتصاد الزراعي‬

‫مادة المحاسبة المتخصصة‬


‫مدرسة المادة‪ :‬دكتورة سجى اكرم‬

‫تقرير من إعداد‬
‫الطالبة‪ :‬رانيه سعدي صادق رضا‬
‫المرحلة الرابعة‪/‬صباحي‬
‫الشعبة‪ :‬أ‬
‫االقتصاد الزراعي‬

‫‪ .1‬االقتصاد الزراعي‬
‫االقتصاد الزراعي ‪ agricultural economics‬علم يقوم على تطبيق مبادئ علم االقتصاد النظري وقوانينه على الفعاليات‬
‫االقتصادية الزراعية بفرعيها‪ :‬النباتي والحيواني‪ ،‬للتوصل إلى أحسن استغالل للموارد الزراعية وتوزيع ثمرات هذا االستغالل‬
‫على األفراد العاملين في الزراعة وفقا ً ألسس سليمة وعادلة اقتصاديا ً واجتماعيا ً‪.‬‬
‫واالقتصاد الزراعي علم حديث قامت بداياته األولى في ألمانية في القرن التاسع عشر وكانت الجامعات األلمانية سباقة إلى تدريسه‪.‬‬
‫وفي أوائل القرن العشرين شرعت جامعات الواليات المتحدة األمريكية في تدريسه علما ً مستقالً‪ ،‬ثم انتشر تدريسه تدريجيا ً قي‬
‫معظم جامعات العالم‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص االقتصاد الزراعي‬


‫يشمل البحث هنا األرض واإلنتاج الزراعي والمنتجات الزراعية‪ ،‬ورأس المال الزراعي‪ ،‬والدخل الزراعي‪ ،‬والقوى العاملة في‬
‫الزراعة‪ ،‬والتنمية االقتصادية الزراعية ومراقبة األسعار واإلنتاج‪ ،‬والفائض الزراعي‪ ،‬والتقدم التقني والمزرعة االقتصادية‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫‪1‬ـ األرض‪ :‬قد تكون األرض محدودة المساحة طبيعياً‪ ،‬وقد تكون قابلة للزيادة عن طريق استصالحها وزيادة إنتاجيتها بتطبيق‬
‫التقانات الحديثة وتحويلها إلى أرض خصبة وتنظيم تغذيتها المعدنية والعضوية والمائية والهوائية‪ ،‬وقد تكون قابلة للنقصان بفعل‬
‫االنجراف أو الملوحة أو االستغالل السيء‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ اإلنتاج الزراعي والمنتجات الزراعية‪ :‬معظم المنتجات الزراعية مواد غذائية تستهلك مرة واحدة على خالف المنتجات‬
‫الصناعية‪ ،‬ويتصف اإلنتاج الزراعي بما يلي‪:‬‬
‫تباين الدورة الزمنية البيولوجية‪ ،‬فإنتاج القطن مثالً يحتاج إلى دورة مدتها نحو ستة أشهر وإثمار الفاكهة إلى نحو سبع‬ ‫أ‪.‬‬
‫سنوات فأكثر‪.‬‬
‫ب‪ .‬قد يحتاج إلى قروض طويلة األمد وإلى كثير من الجهد والوقت والمال‪ ،‬لتسديد قيمة المواد األولية من أرض وآالت‬
‫ي ومبيدات لآلفات المختلفة ومحروقات وأجور يد عاملة وغيرها‪ ،‬ويكون من الضروري‬ ‫زراعية وسماد وبذار ور ّ‬
‫اختيار المحاصيل الزراعية اختيارا ً اقتصاديا ً رابحا ً‪.‬‬
‫ت‪ .‬عملياته موسمية يمكن أن تنتج منها مشكالت تسويقية كثيرة تخضع لقانون العرض والطلب وللعوامل البيئية وخاصة‬
‫في الزراعة المطرية (البعلية)‪ ،‬مما يؤدي إلى عدم استقرار الدخل وإلى صعوبة التخطيط الزراعي وتقدير التكاليف‬
‫وتسديد القروض في سنوات الجفاف أو القحط‪.‬‬
‫ث‪ .‬يعتمد اعتمادا ً أساسيا ً على األرض‪ ،‬بخالف القطاعات االقتصادية األخرى‪.‬‬
‫‪3‬ـ رأس المال الزراعي‪ :‬ويصنف رأس المال الزراعي اقتصاديا ً في‪ :‬رأس المال الثابت الذي يمثل قيمة وسائل اإلنتاج الزراعي‪،‬‬
‫وهذه تشمل األرض وما عليها من منشآت وأشجار وحيوانات وآالت وغيرها وما ينفق عليها من تحسينات‪ ،‬ورأس المال الدائر‬
‫(تكاليف التشغيل الجارية) الذي ينفق على المواد األولية واليد العاملة والمحروقات والزيوت والشحوم‪ ،‬وإن أي خلل في التناسب‬
‫ي المال السابقين يؤدي إلى تقليل فرص الربح أو إلى الخسارة‪.‬‬
‫بين رأس ّ‬
‫‪4‬ـ الدخل الزراعي‪ :‬ويتصف عموما ً بضعف دخل الفرد بسبب ضعف اإلنتاجية الزراعية مقارنة باإلنتاجية الصناعية‪ ،‬وبالتفاوت‬
‫الكبير بين دخول الفئات الزراعية المختلفة في طرائق استثمارها (زراعة مروية أو مطرية‪ ،‬مزارع كبيرة أو صغيرة) وبعدم‬
‫استقرار الدخل بسبب تحكم العوامل البيئية المناخية والطبيعية فيه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪5‬ـ القوى العاملة في الزراعة‪ :‬ويقصد بها السكان القادرون على العمل الزراعي والذين تراوح أعمارهم بين ‪15‬و‪ 65‬سنة‪ .‬وتقسم‬
‫القوى العاملة في الزراعة إلى قوة بشرية عاملة وهي التي تمارس نشاطا ً اقتصاديا ً زراعياً‪ ،‬وقوة بشرية متعطلة‪ ،‬مع قدرتها على‬
‫العمل الزراعي‪ ،‬وهذه تؤلف نسبة عالية في كثير من بلدان العالم‪ ،‬وقد أدت سياسات التنمية االقتصادية غير الزراعية المطبقة في‬
‫معظم البلدان إلى االنتقال من العمل الزراعي إلى المهن األخرى‪ ،‬بسبب تفاقم البطالة والفقر في الريف‪ ،‬مما أسهم في زيادة الهجرة‬
‫من الريف إلى المدينة واتجاه القوى العاملة في الزراعة نحو االنخفاض في معظم بلدان العالم‪.‬‬
‫‪6‬ـ التنمية االقتصادية الزراعية‪ :‬إنها تتطلب نموا ً متوازنا ً بين الزراعة والصناعة‪ ،‬وإن زيادة اإلنتاج الزراعي أمر ضروري‬
‫لتحقيق التنمية االقتصادية‪ .‬ويوصى عموما ً بجعل األولوية للزراعة في البلد الذي يرغب في تنمية اقتصاده وذلك بما يتالءم مع‬
‫أحواله البيئية‪.‬‬
‫‪7‬ـ مراقبة األسعار واإلنتاج‪ :‬تتغير أسعار المحاصيل الزراعية موسميا ً أو دوريا ً أو عرضيا ً أو بانتظام على المدى الطويل‪ .‬ول ّما‬
‫كان لتعاقب موجات الرواج والكساد السلعي أثر كبير في تذبذب األسعار وفي مختلف أوجه النشاط االقتصادي للمؤسسات‬
‫الزراعية كانت دراسة طبيعة التذبذب السعري وأسبابه من أولويات اهتمام هذه المؤسسات بغية التقليل من آثاره الضارة أو‬
‫التخلص منه‪ .‬وقد أخذت حكومات األقطار المختلفة في السنوات األخيرة على عاتقها مراقبة األسعار المتذبذبة واإلنتاج تجاوبا ً مع‬
‫ضغوط المزارعين‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ الفائض الزراعي‪ :‬يمكن تصدير الفائض الزراعي لتحويله إلى نقود لشراء التجهيزات الصناعية أو إلقامة الطرق وتوفير‬
‫الخدمات العامة وغيرها‪ .‬وتتحقق التنمية االقتصادية عندما تكون الزراعة قادرة على إنتاج فائض للتصدير‪.‬‬
‫‪9‬ـ التقدم التقني والمزرعة االقت صادية الحديثة‪ :‬التقدم التقني هو التغيير في طرائق اإلنتاج وأدواته بغية زيادته وذلك باستخدام‬
‫العوامل اإلنتاجية نفسها وتخفيض تكاليف الوحدة المنتجة‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أن الكثيرين من المزارعين الذين يملكون ثروات‬
‫صغيرة ودخوالً منخفضة يبقون محافظين على طرائقهم التقليدية‪ ،‬مبتعدين عن المخاطرة في تطبيق التقدم التقني خوفا ً من الخسارة‪.‬‬
‫إن تطبيق التقدم التقني يتطلب التغيير الكامل في النمط الزراعي أو في صناعة األغذية‪ ،‬ويَفترض تطبيق التقدم التقني وجود‬
‫المتخصصين واستمرار القيام بالتجارب التحسينية والتوسع باستخدام التقنيات الحديثة في سائر مراحل اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ .3‬التكثيف الزراعي االقتصادي‬


‫هو توظيف رأس مال إضافي لتعزيز وسائل اإلنتاج الزراعي على المساحة نفسها من األرض أو على رأس الحيوان‪ ،‬مع التطبيق‬
‫األمثل للمعطيات العلمية والتطبيقية للعلوم الزراعية من أجل الحصول على أكبر كمية وأفضل نوعية من اإلنتاج‪ ،‬وبأقل ما يمكن‬
‫من نفقات العمل ووسائل اإلنتاج على وحدة المنتوجات النباتية والحيوانية‪ .‬وتعد سياسة التكثيف الزراعي المنطلق األساسي لتطوير‬
‫اإلنتاج الزراعي واالستثمار األمثل للموارد والطاقات المتاحة من أجل التكامل بين اإلنتاجين النباتي والحيواني‪.‬‬
‫ويشمل التكثيف المجالين النباتي والحيواني‪ ،‬ويتطلب تشخيص الوضع الراهن لإلنتاج الزراعي والحيواني واإلفادة من التقدم‬
‫التقني والعلمي في المجال الزراعي وبما يتصل بنمو النباتات المختلفة وفي كل حقل‪ ،‬وتحديد الفعاليات االقتصادية للتكثيف‬
‫بالمحصوالت العلفية والصناعية والحبوب والخضار والفواكه بأنواعها وأصنافها المحلية واألخرى المدخلة في الدورة الزراعية‪،‬‬
‫وكذلك األمر مع التكثيف في مجال اإلنتاج الحيواني من حيث األعالف وتحسين الرعاية والتغذية والخدمات البيطرية والتلقيح‬
‫االصطناعي‪ .‬وفي كلتا الحالتين ال بد من اتباع سياسة الترشيد في ضوء ما توصلت إليه أنشطة التقدم التقني والعلمي الحديث مع‬
‫مراعاة البعد االقتصادي الجاذب لالستثمار الكثيف عند إعداد المشروعات إعدادا ً متكامالً أفقيا ً ورأسيا ً وفي مجالي اإلنتاج النباتي‬
‫والحيواني‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫خضر‪ ،‬علي محمود واخرون ‪،‬أسس دراسة الجدوى للمشروعات االستثمارية الزراعية‪ ،‬منشورات جامعة عمر المختار‪ -‬البيضاء‪،1996 ،‬‬
‫ص ‪. 24 32‬‬

‫‪3‬‬

You might also like