Professional Documents
Culture Documents
عبدهللا الدويك
الجزء األول
اهال بك عزيزي القارئ ،انا عبدهللا
الدويك كاتب مصري لقد كتبت هذه
الرواية وأنا صغير وأحببت أن
أشاركها معك.
لقد كنت ابلغ من العمر ١٥عاما
تقريبا عندما كتبت هذه القصة ،فإذا
اعجبتك هذه القصة فالحمد هللا وإذا لم
تعجبك فأعلم ان هذه القصة ُك ِتبت
بالتعب وليس باألمر السهل ،وشكرا
عبدهللا الدويك
عدد الفصول:
/١الفصل األول
/٢الفصل الثاني
/٣الفصل الثالث
/٤الفصل الرابع
/٥الفصل الخامس
ملحوظة :كل جزء مستقل ويتكلم عن قصة
مختلفة عن األخرى أي هذه القصة كامله
والجزء الثاني سيتحدث عن قصة مختلفة.
ملحوظه :االسماء الموجودة
في القصة ليس لها أي
عالقه بالديانة أو ثقافة أو
بلد معين.
تم اختيار األسماء من بلدان
مختلفة وهي تعتبر أسماء
فقط.
ليس هناك أي ديانة في
القصة.
الفصل األول
اهرب اهرب اهرب الهروب صعب
ومؤلم عندما تهرب وخلفك األعداء
ومعك من تحب وأمامك اشجار كثيفه
وفي وسط غابة كبيره ويكون أكثر
ألما عندما تكون مصابا.
صوت إطالق النار "أمسكوه" ما زال
يهرب هيا اهرب.
"-زينب ،اسمعي أحبك كثيرا أريد أن
تسامحيني على كل شيء" هكذا قال
لها خلف الشجرة وهو يتنفس
بصعوبة
"-لن أتركك كمال" هكذا ردت عليه
سكون تام ،صوت اقتراب رجل،
اقترب يقترب وخلفه ثالثة ،يقترب
أكثر فأكثر فأكثر
االنتقام األسود
عبدهللا الدويك
معسكر البزرخ ١٢٣من أقوى المعسكرات
البزرخيه الموجودة في الشمال:
"-يا رجال سوف نقوم بحملة جديده على
معسكر الخزرج النازي في الجنوب" هكذا قال
القائد لعساكره فقال أحد عساكره:
"-أجل أجل مرة أخرى ليس معنا سوى عشرة
دبابات ومدرعتين وكتيبتين حسنا لنرسلهم كما
فعلنا في السابق وأرسلنا ضعفهم ،جميعهم في
التراب ثم أرسنا جاسوسين فجاء واحد فقط بال
فائدة" ثم دخلت زينب فجأة وقالت:
"-ماذا تقصد؟! أنه أشرف منك"
"-زينب" قالها القائد بصوت مرتفع ثم قال:
"-حسنا سوف نرسل القائد سنجار ومحمود في
هذه الحملة وستكون مروى رئيسة األطباء
ونائبة عني" فنظرت زينب باستغراب وغضب
قائلة للقائد:
"-أحمد أنا أريد أن أذهب يا أحمد"
"-اسمعي االنتقام ليس كل شيء لقد مات
وانتهى" فقالت مروى
"-ال بأس قائد اجعلها تذهب فهي اعلى مني
مكانه ورتبه وقد كان لها دور كبير في هذه
الحملة"
نظرت زينب الى مروى وهي حزينة وال تريد
أن تظهر حزنها.
"-حسنا أنا لم أكن أريد هذا لكن ال مشكلة
ستكون زينب رئيسة األطباء ونائبة عني" هكذا
قال القائد أحمد.
فرحت زينب كثيرا.
بدأ العساكر يتجهزون للمعركة التي كانت تحلم
بها زينب ،ثم جاءت مروى الى زينب وقالت:
"-وأخيرا بعد وقت طويل سيتحقق حلمك
وستجعلينهم يتمنون الموت "
"-لقد مر ثالثة أشهر ،المهم علينا االستعداد".
من جهة أخرى كان معسكر الخزرج ال يعلم
بأمر المعركة وكان هناك رجل غامض شديد
سواد الشعر وعينه خضراء متوسط الحجم
يجلس بعيدا عن العساكر وكان وجهه عليه
عالمات السوط ،كان يمسك بقالدة في داخلها
لؤلؤة حمراء ثم قال:
"-لن أنساك أبدا"
"-سرحات سرحات" اجل هذا اسمه وهناك من
ينادي عليه
"-سرحات أين أنت ،أوه أنت هنا ماذا تفعل بحق
الجحيم ،اسمع سرحات علينا الخروج البزرخ
سيهجمون علينا وال أحد يعلم غيرنا "
"-حسنا يونس ماذا نفعل؟" قالها سرحات وهو
بارد األعصاب فقال يونس وهو غاضب:
"-نهرب سرحات ،حسنا هل علمت ماذا حدث؟"
"-هل مات عمار أم تبولت على نفسك؟" قالها
سرحات ثم وقف ونظر الى عينيه بكل برود:
"-لقد علم عمار بكل شيء وسوف يقتلنا"
"-أين سرحات" قالها أحد الجنود وبجانبه اثنين
من الجنود للعسكري الذي يقف على باب المبني
المجاور للمكان الذي يقف فيه سرحات.
"-انظر سرحات انهم يبحثون عنك"
"-يونس خذ هذه الرسالة وأعطها لمحمد في
المعسكر الجنوبي "٢٢ثم أخرج سرحات
الرسالة وأعطاها ليونس.
"-سرحات انت هنا" قالها الجندي لسرحات.
لكن ال تقلقوا فقد هرب يونس قبل أن يأتوا
"-معتز مازال عمار يحب العاهرات" قالها
سرحات لقائدهم معتز بهدوء ،انفعل معتز:
"-سرحات عالمات السوط ال تجدي نفعا ،حسنا
لنجرب شيئا جميال"
"-هل ستجعلني أنظر إليك وأنت ترقص؟"
"-سنرى" ثم أمر معتز الجنود لكي يأخذوه عند
عمار.
الليل مظلم ومرعب ولكنه أفضل وقت
لالسترخاء وتذكر الماضي المؤلم هكذا كانت
تفعل زينب في كل ليلة ،تجلس بجانب خيمتها
في المعسكر وتتذكر عندما كانت مع كمال قبل
الحرب بأيام وأمام البحر.
"-عندما نتزوج يا زينب سأجعلك أسعد امرأة
في العالم ،وسأجعل هذا العالم جميال لدرجة أنك
ستجعلينه وسادة وتنامين عليها"
"-انت تبالغ كثيرا كمال" يضحكون وينظرون
في عيون بعض والنور يملئ المكان ،إنه الحب
عزيزي القارئ.
جاء الجنود ومعهم سرحات أمام المالزم عمار
ودفعوه أمام عمار وأجلسوه على ركبتيه:
"-آه سرحات آه ال تتعلم أبدا" قالها عمار ،فقال
سرحات وهو يبتسم:
"-مؤسف فأنا ال أستطيع التعلم ألنني ال أجيد
الرقص"
"-معتز" قالها عمار ثم أمر معتز الجنود الذين
يجلسون على آلة صغيرة الحجم ،فضغط أحدهم
على زر أحمر صغير فتحرك الجدار الذي
يكون خلف عمار بالكامل ألعلى ثم أ ُ ِ
ضيئَت
المصابيح ،فتحولت نظرات سرحات وأصبح
غاضبا وحزينا في نفس الوقت ،ماذا رأيت يا
سرحات ،لقد رأى رجال معلقا مربوط اليد خلف
ظهره ومعلق من لباس يلبسه يشبه الحديد معلق
بأربع سالسل إثنين من الجهة األمامية وإثنين
من الجهة الخلفية ووجهه مغطى بقناع أسود
والدم يملئ لباسه وتحته عدد كبير جدا من
الثعابين الضخمة المتوحشة.
"-أنت ما زلت تعلقه" قالها سرحات لعمار وهو
غاضب جدا:
"-ستكون مكانه سرحات ،ال تقلق"
"-لماذا تفعل هذا؟ لقد كنا أصدقاء"
"-ال صداقه في الحرب سرحات"
"-لن أسامحك على ما فعلته بي ،او ما فعلته
في الماضي ،سوف أجعلك تندم على ما فعلته
بريان"
"-هل تعلم لقد جعلتني أشعر بالذنب ،حسنا لماذا
ال تذهب وتلقي التحية على الكالب" ثم جاء
معتز من خلف سرحات وضربه على رقبته
فأغشي عليه.
"-زينب أنت مستيقظة ،هل هناك شيء؟" قالتها
مروى لزينب وزينب كانت جالسه أمام الخيمة
تتذكر الماضي فقالت زينب:
"-ال أستطيع أن أعيش بهذا األلم" ذهبت مروى
إليها وجلست بجانبها وقالت:
"-لقد ضحى بكل شيء من أجل هذا الحب وهذا
الوطن لقد ضحى من أجل أن ينقذك" فنظرت
زينب إليها ثم قالت:
"-لم يكن لوحده"
الفصل الثاني
"-ماذا تقصدين؟" قالتها مروى.
"-لقد كنا نهرب من الخزرج" ثم تبدأ زينب
تتذكر اللحظة التي كانت تهرب هي وكمال من
الخزرج ،وكان هناك رجل يقترب وخلفه ثالثة
وقد كان كمال وزينب يملئهما الخوف ،يقترب
الرجل وفجأة يسقط الرجل ثم يسقط الثاني
"-قناص قناص هناك قناص" هذا ما قالوه رجال
الخزرج ثم يختبؤون خلف األشجار والقناص
يقتل واحدا تلو اآلخر وكمال ينظر يمينا ويسارا
لكي يعرف مكان القناص لكن من الصعب
معرفة ذلك ألنه يستخدم كاتم صوت ،لكن
عرف كمال مكان القناص إنه فوق الجبل الذي
بجانبهما ثم يقول:
"-هيا بنا لنهرب بسرعه زينب"
يستمران في الهرب والقناص يجري موازي
لهما أعلى الجبل ويقتل كل من يجري خلفهما
واحد تلو اآلخر.
لكن من الصعب الهروب هكذا فقد زاد ألم
إصابة كمال ألنه مصاب في صدره ثم يسقط
في وسط الطريق وحوله األشجار:
"-أرجوك كمال لم يبقى إال القليل" قالتها زينب
وهي حزينة:
"-زينب اذهبي أنت وقولي لهم عن المعلومات
التي قمنا بجمعها"
"-ال أستطيع أن أتركك كمال هنا أرجوك افهم
هذا"
"-إن متنا هنا سيموت الوطن سيموت كل شيء
هل تفهمين ،اذهبي وال تنظري خلفك".
زينب تبكي كثيرا لكن هي تعلم أن هذا هو الحل
الوحيد ،اهربي اهربي اهربي زينب ال تنظري
خلفك هيا أسرعي ،وفجأة صوت إطالق النار،
تقف زينب وهي تبكي وتقول بصوت مرتفع:
"-كمال" هل حدث لك هذا الموقف من قبل
عزيزي القارئ إنه الحب عندما ينتهي بالموت.
حزنت مروى وقالت:
"-لم أقصد أن أحزنك"
"-ال مشكله فأنا أجلس دائما وأتذكره".
وأخيرا إنه وقت شروق الشمس وجنود البزرخ
ينتشرون في الغابة ،وزينب تتحدث إلى سنجار
ومحمود:
"-سوف نهجم على معسكر من الجهتين األمامية
والخلفية ،سوف يهجم سنجار من األمام
ومحمود من الخلف وعندما تبدأ المعركة
سينسحب سنجار سيظنون أننا هزمنا لكن سيأتي
محمود من الخلف وسيقوم سنجار بالهجوم مرة
أخرى" فقال سنجار:
"-سيموت الكثير هكذا" فقالت زينب:
"-ال يوجد حرب بدون تضحيه" فقال محمود:
"-حسنا كفى ال يوجد مشكلة نحن فقط نريد أن
يخرجوا من أرضنا لكن زينب يجب أن تعلمي
أنت لست الوحيدة التي مات حبيبها فهناك من
مات حبيبه وهناك من لديه حبيب هل فهمتي" ثم
قال أحد الجنود من بعيد بصوت مرتفع:
"-هناك رجل خلف الشجرة" ذهبت زينب
ومحمود وسنجار الى الشجرة هل تعلم عزيزي
القارئ من هو إنه سرحات ،تجلس زينب على
ركبتيها وتنظر الى عينيه وهو نائم.
يبدأ سرحات بفتح عينيه ببطيء فتقول زينب:
"-هل نسيت الطريق؟".
سرحات ينظر إليها بصمت ،ثم تقول:
"-هل أكل القط لسانك؟" مازال سرحات ينظر
إليها بصمت ،ثم تقول:
"-ال تخف سوف نأخذك معنا ولن نقتلك،
ستكون في مأمن" فقال سرحات وهو يبتسم:
"-أنا واثق أنني سأكون في مأمن ما دمت أنظر
إليه" غضبت زينب ورفعت يديها ثم ضربت
وجهه بباسط يديها ،فقال سرحات وهو غاضب:
"-أقصد السالح لم أقصد شيء آخر"
"-حسنا سأجعلك تراه عندما أعلقك على باب
معسكرك".
تسير زينب والجنود ومعهم سرحات الي
المعركة ،تسير عبر غابة واسعه ويبدأ الغناء.
رأيتك مالك الموت
وعيني تدمع من الخوف
لكن األجل قد حسم
أنا ميت
خيرنا من مات رافعا
راية إسالمه
الجئا الى الحبيب الرحمن
يحكي له شكواه
الهي واقفت أدافع عن الوطن
وسقيت قلبي بالدماء
ضحيت بحبيب ودفنته هنا
وأخذت تتحكم بي األقدار
أخاف أن أموت على الفراش بدون
شرف
فجعلني أموت بسالح دون
فراش
عبدهللا الدويك
االنتقام األسود
أخيرا إنه وقت المعركة سنجار والجنود
ينتظرون أمام الجهة األمامية لبدء المعركة
وزينب تنتظر حتى زوال الشمس ،وأخيرا إنه
الوقت ثم تأمر الجنود ببدء المعركة فتبدء
المعركة ويبدئ تبادل إطالق النار فيموت جنود
هنا وهناك من البزرخ والخزرج ،إن الحرب
مؤلمه عزيزي القارئ لكن هذا هو الواقع نحب
المال والعنصرية وال يحب بعضنا بعضا يموت
جنود ،هناك من لديه حبيب أو أخ صغير
ينتظره إنه الواقع المؤلم لكن يجب أن نضحي
من أجل السالم ومن أجل من يحبنا وينتظرنا.
ينسحب سنجار ويبدئ محمود بالهجوم من
الخلف لكن ال يوجد أحد في الخلف فكان األمر
سهال ثم يعود سنجار للمعركة ،انتهت المعركة
بانتصار البزرخ وبدء الجنود بفحص المكان
والقتلى.
ثم تدخل زينب المقر الرئيسي مع سرحات وكان
سرحات مربوط اليد ثم تقول زينب:
"-إنه مكان مظلم لكنه جميل"
"-لكنه غريب" هكذا رد عليها سرحات وهو
يشعر بأن هناك أمر غريب وينظر في جميع
االتجاهات.
"-أوه أنت تخاف أن أجد الغرفة التي يوجد فيها
العاهرات ،أليس كذلك؟"
مشكلتك مع كلمة العاهرات؟"
ِ "-ما
"-إنها الحقيقة وأنا أحب أن أقول الحقيقة"
"-وأنا أيضا لكن في بعض األوقات تكون
مؤلمه"
"-احتفظ بهذه النصائح لنفسك".
تقترب زينب وسرحات من غرفة التعذيب ثم
تدخل زينب الغرفة وكان الجدار مرفوعا
والرجل ما زال معلقا ،ينظر سرحات ونظرات
التأمل تمأل وجهه ثم يتذكر عندما كان أمام
عمار وكان يقول له ما زلت تعلقه ثم يعلم
سرحات إنه هو نفس الشخص ،ثم تقول زينب:
"-من هذا الشخص؟"
"-ال أنصحك بأن تعرفيه" فذهبت زينب إلى
اآللة وقالت:
"-أوه أي واحد يا ترى ،لقد وجده" ثم ضغطت
زينب على الزر ،وكان الرجل معلق بواسطة
حبل مربوط في حديدة طويله مائله طرفيها
معلق بالسقف واآلخر باآللة ،بدء الرجل بنزول
حتى وصل الى األرض أمام زينب فقالت:
"-هل تعلم؟ انتم متوحشون" ثم جاء محمود
وسنجار ثم تقول زينب:
"-أريد أن أعرف من هو" ثم ترفع يديها لكي
تكشف وجهه ،سرحات خائف ألنه يعلم،
وضعت يديها على القناع وبدأت تكشف وجهه
ببطيء وعندما كشفت وجهه ملئ الحزن قلبها
ولم تتحمل الحزن وقالت بصوت منخفض:
"-كمال"
الفصل الثالث
لقد كان الرجل كمال وكان وجهه ملئ بالدم ثم
تقول زينب:
"-لماذا لماذا لماذا؟" ثم تنظر الى سرحات وتبدء
بالضربة بقوه حتى سقط على األرض ثم
أخرجت زينب السكين لكي تقتله:
"-توقفي نحن نحتاجه حيا" قالها محمود ومسك
يديها ثم تقول زينب:
"-حسنا خذوه من أمامي وال تجعلوه يأكل أو
يشرب".
من جهة أخرى كانت مروى تتكلم مع القائد
أحمد عبر الهاتف:
"-أيها القائد هناك شيء هام أريد إخبارك به"
"-ماذا هناك مروى"
"-زينب ،لقد تم إنقاذها في الغابة بواسطة
شخص آخر غير كمال"
"-ماذا تقولين مروى؟ هل علمت من هو؟"
"-تقول إنه قناص"
"-هناك شخص يساعدنا من الخزرج"
"-هناك شيء آخر ،لقد وجدوا جثة كمال معلقه"
"-آه زينب آه كنت خائف من هذا اسمعي مروى
لقد بدأت زينب بالتحدث عن الماضي ،سوف
آتي إليكم غدا أريد أن أعرف كل شيء".
آه زينب آه إنها تجلس أمام كمال وقد حفرت
قبرا له ،تجلس وتنظر الى كمال والحزن يملئ
قلبها ،هل تعلم عن أي ألم أتحدث عزيزي
القارئ؟ أتحدث عن ألم فراق الحبيب ،أتحدث
عن ألم الحب الذي يترك خلفه جرح ال عالج
له ،ثم تقوم زينب بدفنه وهي تبكي بشده.
أنه المعسكر الجنوبي :٢٢
"-مالزم عمار مرحبا بك في معسكرنا ،لماذا
أنت هنا؟"
"-لقد هجم علينا البزرخ أيها القائد عطوه"
"-ماذا تقول عمار؟ هل هزمنا؟"
"-ال تقلق لم يصل الدعم في الوقت المناسب
فتركنا المعسكر ،لكن تركت هدية ألحد
األشخاص"
"-عمار عمار لقد جعلتهم يأخذون أفضل
المعسكرات لدينا"
"-ال تقلق سيكون النهاية بالنسبة لهم"
"-لقد علمت من هم الخونة ولقد جعلتهم
يسبحون في بحر ملئ بالدماء"
"-هل ما زالوا أحياء"
"-واحد فقط"
"-جيد أريد أن أرسله إلى شخص أحبه كثيرا"
ثم بدأ عمار بالضحك
إنه اجتماع الذي قام به القائد أحمد مع عساكره:
"-أيها العساكر ،هناك رجل يساعدنا من
الخزرج ولقد أرسلت جواسيس لكي يعرفوا من
هو" ثم يقول أحد العساكر:
"-قد يكون من المعسكرات األخرى التابعة لنا"
"-ال ليس من المعسكرات األخرى لقد أخبرتهم
وهم لم يرسلوا أحدا منذ ثالثة أشهر" ثم يدخل
جندي فيقول القائد:
"-ماذا هناك؟ اال تعلم أنني في اجتماع"
"-أيها القائد لقد علمنا من هو الشخص الذي
يساعدنا".
زينب تجلس مع سنجار ومحمود وتقول لهم:
"-سوف نذهب الى المعسكر الجنوبي ٢٢من
جزر باركان"
"-حسنا القائد أحمد سيأتي اليوم ومعه الدعم"
قالها محمود ،ثم قالت زينب:
"-محمود أحضر لي سرحات الى غرفة
التعذيب".
صوت اقتراب سرحات من الغرفة وزينب
تنتظره:
"-وأخيرا سرحات" قالتها زينب وهي واقفه
على الجانب األيمن من سرحات:
"-االنتقام لن يفيدك شيئا"
"-لماذا أنت هادئ هكذا؟"
"-ألنني سأتمتع بالنظر إليك وأنا معلق"
"-لسانك سيتعلم االحترام عندما يتمزق بواسطة
الثعابين" ثم تأمر العساكر بتعليقه ،ثم يقول
سرحات بصوت مرتفع:
لك"
"-كمال ،لقد أعطاني كمال شيئا ِ
معسكر الخزرج الجنوبي ٢٢
"-قائد عطوه"
"-ما بك عمار"
"-البزرخ ،البزرخ سيهجمون علينا"
"-لماذا هذه الكلمة تزعجنا دائما"
"-سيهجمون علينا عن طريق جزر باركان"
"-من أين علمت بهذا؟"
"-عندما يكون أقرب الرجال للقائد ويطعنه في
ظهره ،ماذا نسمي هذا؟"
"-خيانة أحسنت عمار"
سرحات وزينب ينظران الى بعض ،سرحات
معه سكين في يده يحاول فك قيده
"-ال يهمني لكن سأجعلك تقول كلمتك االخيرة"
وأخيرا فك سرحات قيده ثم يأخذ سرحات
مسدس زينب من جيبها ويدفعها نحوه ويضع
المسدس على رأسها ثم اتجه نحو اليمين.
أخرج العساكر األسلحة وقال محمود:
"-ماذا تفعل أيها اللعين" ثم يدخل القائد أحمد
فجأة وهو يقول:
"-لن تستطيع قتلها سرحات" ابتسم سرحات ثم
دفعها نحو القائد ،فقالت زينب:
"-ستدفع الثمن" وكانت ذاهبة نحوه لكن القائد
أحمد مسك يديها وقال:
"-لن تستطيعي قتله أيضا"
"-أخبرني لماذا؟ أخبرني" قالتها زينب وهي
غاضبه بشدة فقال أحمد:
"-ألنه هو ،القناص الذي كان على الجبل"
الفصل الرابع
هزت زينب رأسها يمينا ويسارا معبره عن عدم
تصديقها ثم نظرت الى سرحات وكان سرحات
ينظر الى القائد أحمد ثم يقول القائد أحمد:
"-الذي ساعدنا في أخذ المعلومات والهجوم على
المعسكرات الخزرج والذي ساعدك في الهروب
هو سرحات" فقال سرحات:
"-واو كالم جميل وال عالقة لي به" ثم يقول
أحمد:
"-نحن علمنا ذلك من صديقك" يبدئ أحمد
بتذكر عندما دخل عليه الجندي وقال لقد علمنا
من هو الجاسوس:
"-من هو" هكذا قال أحمد ،فقال الجندي:
"-إنه في الخارج" خرج القائد أحمد ووجد رجل
نائم ويتنفس بصعوبة ،ثم يقول القائد:
"-من أنت"
"-ليس هناك وقت ،سرحات في المعسكر
الخزرج الجنوبي النازي ليس جندي ولم يقتل
أي شخص من البزرخ لقد دخل الجيش باسم
مزيف أخبره بأن الجميع ُك ِشف أمرهم وتم
قتلهم"
"-حسنا من تكون" قالها القائد ثم قال الجندي
وهو يتنفس بصعوبة:
"-محمد" ثم مات.
عندما سمع سرحات هذا الخبر امتلئ الحزن
قلبه ووجهه ثم قال:
"-كان الخزرج يأخذون الجميع الى الحرب
بالقوة حتى األطفال ،كنت متزوج بريان هددني
عمار بها لكي أدخل الحرب ،لكنه كان يريدها
لذلك حاول أن يتخلص مني لكن عندما رفضت
تسلط على شرفها ،كنت عائد الى المنزل ولم
أجدها ووجد رسالة قد كتبها عمار أنه
اغتصبها ،وعندما حاولت أن أجدها وجدها تقفز
في البحر لقد انتحرت ،هل تعلمين كيف أتألم
كما تتألمين؟ لقد قمت بعمل بطاقه مزيفه للدخول
الى الحرب بعد أن منعني عمار ألنه خاف أن
أنتقم منه ،أنا لم أقتل ولن أقتل أحدا" نظرت
زينب اليه بحزن لكن سرحات لم يستطع التحمل
فسقط على ظهره على األرض.
ذهب اليه القائد أحمد وزينب ،ثم مسك سرحات
يد زينب ودفعها نحوه ثم قال لها في أذنيها:
أجعلك تنتقمين من الخزرج ،لكن هل
ِ "-سوف
حولك؟" ثم أخرج سرحات رسالة
ِ تثقين بمن
وأعطاها لها ثم أغشي عليه فقالت زينب:
"-خذوه اآلن الى غرفة العالج ،هيا"
بعد أن ذهب الجميع فتحت الرسالة مع القائد
أحمد فوجدت خريطة للمعسكر الخزرج
الجنوبي ٢٢ومكان سري للوصول اليه بدون
أي قتال فقال القائد أحمد:
"-وأخيرا سوف نهزمهم بدون قتال ،حسنا
استريح اآلن وسوف نتجهز للهجوم بعد ثالثة
أيام" ذهب القائد أحمد لكن زينب ما زالت تفكر
في كالم سرحات عندما قال لها هل تثقين بمن
حولك؟ ،تفكر لماذا ال يوجد أحد في الجهة
الخلفية عندما بدء محمود بالهجوم؟ وأين عمار
وعساكره؟.
االنتقام األسود
الجزء األول
الفصل الخامس
ابتسمت زينب ثم قالت بصوت مرتفع:
"-اخرجوا بحق خير الماكرين" فبدأ جنود
البزرخ يخرجون من بين األشجار من جميع
الجهات ،أجل لقد وقع الخزرج في الفخ وليس
العكس ثم بدأت زينب في التذكر عندما قال لها
سرحات
"-أريدك أن تسمعيني جيدا ،هناك خائن بين
عساكرك المقربين"
"-حسنا ما الذي تفكر فيه"
"-سنذهب الى جزر باركان على دفعتين ،أنا
وأنت سنذهب أوال ثم سيأتي دفعه أخرى من
خلفنا ،فإذا وقعنا في الفخ ستأتي الدفعة األخرى
وتنقذنا".
عزيزي القارئ أنت تعرف من سينقذ سرحات
اآلن.
سرحات ومعتز يقفون وجها لوجه:
"-آه سرحات آه لماذا أنت صامت هكذا؟ هل
تخاف من الموت؟"
"-وأخيرا إنه الوقت يا معتز لنفتح الحساب
اآلن" ثم يخرج جنود البزرخ من خلف
الصخور التي تكون خلف سرحات ويبدأ تبادل
إطالق النار.
يهرب معتز وسرحات يجري خلفه ،يهرب
ويجري بسرعه لكن سرحات يطلق النار عليه
بمسدسه فيصيب رجله اليمنى فيسقط معتز على
األرض:
"-هل تظن أنك فزت هكذا سرحات ،سوف
يجعلك عمار تدفع الثمن غاليا"
"-ال تقلق سيأتي خلفك عمار ،وعندما يأتي
أخبره عما تريد" ثم أخرج سرحات السكين
الخاص به ثم قام بطعنه في قلبه.
اآلن سنجار يجلس على ركبتيه أمام زينب:
"-آه سنجار هل تظن أن التخلص منا بهذه
السهولة" سنجار ال يستطيع التكلم من شدة
الخوف:
"-حسنا سنجار قد تتكلم عندما ينفجر رأسك" ثم
أطلقت زينب النار بمسدسها على رأسه.
جاء سرحات الى زينب ثم قال سرحات وهو
ينظر الى جثة سنجار:
"-اذا لقد كان هو الخائن"
"-أجل إنه هو"
"-أين هو محمود يا زينب"
"-أوه ال أعلم" ثم قال أحد العساكر بصوت
مرتفع لزينب:
"-أيها القائد" ذهبت زينب وسرحات إليه
فوجدوا محمود على األرض وهو مصاب في
رأسه ،أجل لقد مات محمود عزيزي القارئ
والقائد أحمد ذهب الى دولة البزرخ الى المقر
الرئيسي ولم يتبقى سوى سرحات وزينب.
وأخيرا إنه وقت المعركة الكبرى بين معسكر
الخزرج الجنوبي ٢٢والبزرخ.
ذهب سرحات وزينب الى الممر السري ومعهم
بعض الرجال والباقي ينتظر أمام المدخل
األمامي للمعسكر ينتظرون اإلشارة لبدأ الهجوم،
عندما وصل سرحات وزينب الى الممر وجدوا
جنود يقفون هناك ،اعتقدت زينب أنهم أعداء
وعندما حاولت أن تخرج المسدس قال سرحات:
"-ال ال ،ال تخافي إنهم معنا ،من بعد اآلن
سيحاربون معنا" ثم قال أحد الرجال:
"-سرحات لقد وصلت الرسالة التي أرسلتها مع
يونس ،نحن مستعدون ليس هناك أحد مع عمار
أو عطوه سوى نصف عدد جنودنا" فرحت
زينب ألنها ستنتقم أخيرا.
لقد دخلوا ،دخلت زينب وسرحات المعسكر عبر
الممر السري لقد وضع الرجال بعض القنابل
في األماكن الموجود فيها متفجرات ووضعوا
بعض منها عند البوابة ،ضغطت زينب على
الزر وبدأت القنابل في االنفجار وبدأ جنود
البزرخ بالدخول وتبادل إطالق النار:
"-هناك هجوم" إنها الجملة التي يقولها جنود
الخزرج ،وعندا سمع عمار وعطوه وعندما
علموا أنهم سيهزمون انسحبوا نحو نفق أسفل
المعسكر لكي يهربوا.
سقط عطوه ،لقد أطلقت زينب النار عليه وهو
يهرب على رأسه توقف عمار ونظر اليها
باستغراب وهو يتساءل مع نفسه:
"-كيف عرفت النفق" ثم يخرج سرحات من
خلفه وهو يقول:
"-هل أنت مندهش؟ هل نسيت أنا سرحات ،انا
أعرف كل شيء" نظر عمار اليه وهو خائف ثم
ذهبت زينب اليه وجعلته يجلس على ركبتيه ثم
قالت زينب:
"-سرحات ،خذ انتقام ريان"
"-اسمعي زينب لقد ماتت بسببه لكنه لم يقتلها أم
أنت فلقد قتل كمال بيده" فقال عمار وهو
يضحك:
"-أعتقد أنني سأنتقم من نفسي هكذا"
"-اذهب إلي الجحيم" هكذا قالت زينب له ثم
أطلقت النار على رأسه.
وأخيرا عزيزي القارئ لقد انتقمت زينب وانتقم
سرحات ،ذهب سرحات إلى زينب وقال:
"-لقد انتهى"
"-أجل ماذا ستفعل؟"
"-أريد منك إذن لكي أذهب إلى الديار"
"-حسنا"
بعد سنتين
وأخيرا انتهت الحرب بين الدولتين ،سرحات
يجلس ويأكل الطعام في منزله وحيدا.
هناك أحد على الباب ذهب سرحات وفتح الباب
فاندهش سرحات ،هل تعلم من هو عزيزي
القارئ؟ انها زينب:
"-ماذا تفعلين هنا؟ وكيف عرفت مكان المنزل؟
ت إلى هنا؟"
ولماذا جئ ِ
"-هل لديك بعض الطعام؟ لكي استطيع أن
أجيب على هذه األسئلة"
"-حسنا ادخلي الى الداخل لنأكل معا"
االنتقام األسود
عبدهللا الدويك
الجزء األول