You are on page 1of 17

‫‪.

1‬مقدمة‬

‫يعت بر تفاع ل الض م الحلقي تف اعال س هال وغ ير معق د للوص ول المباش ر والفع ال للحلق ات غ ير‬

‫المتجانسة‪ ،‬وهو تفاعل كيميائي بين مركبين أو أكثر حيث تتصف هذه المركبات بعدم التشبع مما يؤدي‬

‫إلى تش كل ن اتج إض افة أو بم ا يس مى ن اتج ض م حلقي‪ .‬في ه ذا التفاع ل يتم اختف اء بعض الرواب ط‬

‫المض اعفة ‪ π‬وتش كل رواب ط جدي دة‪ .σ‬يمكن تص نيف تفاع ل اإلض افة الحلقي ة على أن ه من أن واع‬
‫‪1‬‬
‫تفاعالت اإلضافة الذي يتم فيه تشكيل رابطة كربون‪-‬كربون من دون استخدام محفزات‪.‬‬

‫من ذ اكتش اف تفاع ل الض م الحلقي [‪ ]4+2‬بواس طة دي الز وآل در‪ "Diels‬و "‪Alder‬في ‪ 1928‬ص ار‬

‫ه ذا الن وع من التف اعالت أي الض م الحلقي مج اال رائ دا في الكيمي اء العض وية‪ ،2‬وب النظر ألهمي ة‬

‫المركبات الناتجة في العديد من المجاالت تم تخصيص الكثير من الدراسات لتطوير أو اكتشاف طرق‬
‫‪3‬‬
‫جديدة تتميز بالفعالية واالنتقائية ومن بين هذه الطرق تفاعل الضم الحلقي‪ 3 ،1‬ثنائي القطب‪.‬‬

‫في هذا الفصل سنتكلم على هذا النوع من التفاعالت من حيث االنتقائية التي تتميز بها مع طبيعة‬

‫اآللي ة الجزيئي ة للتفاع ل‪ ،‬وأخ يرا س ننهي الدراس ة بتق ديم بعض الط رق الكمي ة ال تي تمكنن ا من دراس ة‬

‫التفاعالت الكيميائية بدقة وتوقع نتائجها قبل إجرائها‪.‬‬

‫‪ .2‬عموميات‬

‫‪Aza analogs of kainoids dipolair cycloaddition Mingping Di and Kathelin S.Rein Letters 1‬‬
‫‪.volume 45, Issue 24, Page 4703-4705, 2004‬‬
‫‪Otto Diels and Kurt Alder. Synthesen in der hydroaromatischen reihe. Justus Liebigs 2‬‬
‫‪.Annalen der Chemie, 460(1) :98-122, 1928‬‬
‫‪.R. Huisgen, Angewandte Chemie International 1963, 2, 565 3‬‬
‫تمث ل التف اعالت الحلقي ة [‪ ]3+2‬بين ثنائي ات األقط اب و ال ديبوالروفيالت تف اعال مهم ا ل تركيب‬

‫الحلقات الخماسية ذات البنى المختلفة و التي تحتوي على ذرات غير متماثلة وغالبا ما تستخدم كخطوة‬

‫أساسية في تحضير العديد من المركبات الطبيعية ذات الفعالية المختلفة‪ .‬في سنة ‪ 1938‬قام "‪"Smith‬‬

‫بتجميع معلومات عن تفاعالت اإلضافة الحلقية لذلك يعد هو أول من تكلم عن المفهوم العام لهذا النوع‬

‫من التف اعالت‪ ،‬ثم ابت داء من عام ‪ 1958‬عرف هويس جن "‪ "Huisgen‬تفاع ل الض م الحلقي ‪ 3،1‬ثنائي‬

‫القطب على أن ه تفاع ل بين النترون ات واأللس نات مع ززا ه ذا المفه وم من خالل تحدي د بعض الج وانب‬
‫‪4‬‬
‫الميكانيكية للتفاعل (الشكل‪.)1 .3‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬


‫‪N‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪+‬‬

‫‪enortiN‬‬ ‫‪èclA en‬‬ ‫‪tatE‬‬


‫‪noitisnart‬‬
‫‪ed‬‬ ‫‪tiuddaolcyC‬‬

‫الشكل‪ :1 .3‬تفاعل الضم الحلقي‪ 3 ،1‬ثنائي القطب‪.‬‬

‫‪ .3‬انتقائية تفاعالت الضم الحلقي‬

‫االنتقائية الموضعية ‪1.3.‬‬

‫يطل ق على تفاع ل م ا بأن ه تفاع ل انتق ائي إذا أعطان ا وبش كل أساس ي مركب ا واح دا ل ه متم اكبين‬

‫موض عيين أو أك ثر‪ ،5‬وتتم يز تف اعالت الض م الحلقي‪ 3 ،1‬ثن ائي القطب بانتقائي ة كب يرة وفي أغلب‬

‫الدراسات نجد أن التفاعل بين النترونات واأللسنات يؤدي إلى تكوين مماكب واحد وفي حاالت أخرى‬

‫‪R. Huisgen. 1,3-dipolar cycloadditional chemistry. A. Pawda Ed. Wiley : New York, 4‬‬
‫‪.1984,1,p1‬‬
‫‪.Nicolas Rabasso," Chimie organique", Paris, 2018.p:124.livre 5‬‬
‫تكوين عدة مماكبات يكون أحدها سائدا من بين المركبات األخرى الممكنة‪ ،‬حيث تعتمد هيمنة المماكب‬
‫‪6‬‬
‫الناتج على هياكل المركبات المشاركة في التفاعل‪.‬‬

‫في الحالة التي تكون فيها األلسنات أحادية التبادل (ألسنات بسيطة) نعتمد على طبيعة المستبدل‪،‬‬

‫فإذا كان يحتوي على مجموعة مانحة ‪ GED‬يكون موضع هذا المستبدل في الموضع "‪ "Ortho‬أما إذا‬

‫ك انت المجموع ة المس تبدلة جاذب ة لإللكترون ات ‪ GEA‬ف إن الموض ع يك ون "‪("metha‬الش كل‪،)2 .3‬‬

‫لكن في حالة ألسنات ثنائية اإلستبدال يكون الوضع معقدا للغاية ألن تاثير البنية الفراغية واإللكترونية‬

‫ينعكس‪ ،‬وغالبا ما يتم الحصول على مجموعة من المماكبات‪.7‬‬

‫‪O‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪DEG‬‬ ‫‪N O‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪DEG‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪N O‬‬


‫‪N‬‬ ‫‪AEG‬‬
‫‪+‬‬
‫‪AEG‬‬

‫الشكل‪ :2 .3‬اإلنتقائية الموضعية في تفاعل الضم الحلقي‪3 ،1‬ثنائي القطب‪.‬‬

‫تمكن ""‪ Jakowiecki‬ومع اونوه‪ 8‬من القي ام بتفاع ل الض م الحلقي‪ 3 ،1‬ثن ائي القطب بين مجموع ة‬

‫من النترونات مع الـ "‪ "pentafluoropropène‬و الـ " "‪perfluoroprop-1-ène‬و يتميز هذا التفاعل‬

‫بمردوده الجيد حيث يسلك اتجاه موضع "‪( "metha‬الشكل‪.)3 .3‬‬

‫‪R. W. Hoffmann, Synthesis, 2006, 3531. (b) N. A. Afagh, A. K. Yudin, Angew. Chem., Int. 6‬‬
‫‪.Ed. 2010, 49, 262‬‬
‫‪LAYEB Hatem, “Etude théorique et synthèse d’isoxazolidines optiquement actives par 7‬‬
‫)‪.réaction 1,3-dipolaire (1,3-DC)”, thèse de doctorat, 2016,Universite badji mokhtar- (annaba‬‬
‫‪REINER Sustmann. Orbital energy control of cycloaddition reactivity. Pure and Applied 8‬‬
‫‪.Chemistry, 40(4) :569-593, 1974‬‬
F
eM rA FC 3
eM
N
R R
N + F
rA O
O
F
FC 3 F

PFP H=R H=R


PFH =R F =R F

‫وألسن‬C-phényl-N-méthylnitrone ‫ ثنائي قطب بين‬3 ،1‫ تفاعل ضم حلقي‬:3 .3‫الشكل‬

.‫مستبدل‬

‫ ومع اونوه ك ذلك من تحقي ق تفاع ل الض م الحلقي بين‬Bortolini"" ‫وفي اآلون ة األخ يرة ق ام‬

tetraethylvinylidene-1,1-bisphosphonate d'éthyle ‫ و‬N-méthyl-C–phénylnitrone

.)4 .3‫ (الشكل‬9isoxazolidines 5-substitué ‫باستخدام تقنية الميكروويف للحصول على‬

R 1 )tE(OP 2 O )tE(OP 2
R 1
N
)tE(OP
N + 2
H )tE(OP 2
O

R 2
R 2

‫و‬N-méthyl-C-phénylnitrone ‫ ثن ائي قطب بين‬3 ،1‫ تفاع ل ض م حلقي‬:4 .3‫الش كل‬

tétraethylvinylidène-1,1-bisphosphonate d'éthyle

َّ ‫يمكن من هذا القول‬


‫أن خصائص "األلسن" و"النترون" هي ما تحدد لنا اتجاه التفاعل أي أن هناك‬

‫ إذن وبش كل ع ام ف إن التفس ير المرض ي‬،‫عوام ل فراغي ة وإ لكتروني ة تلعب دورا حاس ما في اإلنتقائي ة‬

‫لإلنتقائي ة الموض عية يعتم د على مفه وم الم دارات الحدودي ة أي معرف ة طاق ة الح االت اإلنتقالي ة أو قيم‬
10
.‫) لكل من ثنائي القطب والمركب المحب له‬FMO( ‫المعامالت الذرية للمدارات الحدودية‬

Bortolini, I Mulani, and S Avnet. E-cient synthesis of isoxazolidine-substituted 9


.bisphosphonates by 1, 3-dipolar cycloaddition reactions., 67(31) :5635-5641, 2011
Baki Samira,“Etude théorique des réactions de Diels-Alder des diènes 1,4- symétriquement 10
disubstitués: Influence de la configuration des doubles liaisons sur la régio- et ndosélectivité,
‫يج در هن ا أن نش ير إلى َّ‬
‫أن نظري ة الم دارات الحدودي ة ال تفس ر جمي ع الح االت ألن ه ذه النظري ة‬

‫تعتم د على الطبيع ة اإللكتروني ة فيم ا هنال ك العدي د من العوام ل األخ رى ال تي يمكن أن ت ؤثر على‬

‫التفاعل‪.11‬‬

‫في تفاعالت الضم الحلقي التي تحدث في مرحلة واحدة هناك حالتين ممكنتين (الشكل‪: )5 .3‬‬

‫يك ون التفاع ل بين ‪ HOMO‬الخاص ة بثن ائي القطب و ‪ LUMO‬الخاص ة بال ديبوالروفيل وخاص ية‬

‫هذا التفاعل هي ‪( .DEN‬الطلب الطبيعي لإللكترونات)‬

‫يك ون التفاع ل بين ‪ LUMO‬الخاص ة بثن ائي القطب و ‪ HOMO‬الخاص ة بال ديبوالروفيل وخاص ية‬

‫هذا التفاعل هي ‪( DEI‬الطلب العكسي لإللكترونات)‬

‫وتوج د حال ة ثالث ة يمكن أن تح دث نتيج ة التق ارب في طاق ة الم دارات لثن ائي القطب‬

‫والديبوالروفيل‪.12‬‬

‫)‪)HOMOdipole-LUMOdipolarophile‬‬ ‫‪= HOMOdipolarophile-LUMOdipole‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪GED‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪N O‬‬
‫‪GED‬‬

‫‪LUMO‬‬ ‫‪HOMO‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪GEA‬‬ ‫‪N O‬‬


‫‪N‬‬

‫‪GEA‬‬
‫‪HOMO‬‬ ‫‪LUMO‬‬

‫الشكل‪ :5 .3‬تأثير الفعل اإللكتروني للمستبدل على اإلنتقائية الموضعية‪.‬‬

‫االنتقائية الفراغية ‪2.3.‬‬

‫‪.thèse de doctorat,2012, Universite d'oran‬‬


‫‪.J. Flohlich, L. Fisera, F. Sauter, Y. Feng, P. Ertl, Monatsh. Chem., 1995, 1, 75-84 11‬‬
‫‪.Huisgen, R. "1,3ͲDipolar cycloadditions", Angew. Chem. 1963, 75, 604Ͳ637 12‬‬
‫غالب ا م ا ت ؤدي تف اعالت الض م الحلقي‪ 3 ،1‬ثن ائي القطب بين الن ترون واأللس ن إلى إعط اء أرب ع‬

‫مماكبات فراغية وذلك عن طريق إنشاء مركزين كيراليين (ذرتين غير متناظرتين)‪ ،‬ويكون تقارب تلك‬
‫‪13‬‬
‫األلسنات في وضعين فراغيين مختلفين هما تقاربا الـ ""‪ endo‬و الـ " "‪(exo‬الشكل‪.)6 .3‬‬

‫‪ehcorppA‬‬ ‫‪odne‬‬ ‫‪ehcorppA‬‬ ‫‪oxe‬‬

‫الشكل‪ :6 .3‬التقاربان الممكنان في تفاعل الضم الحلقي‪ 3 ،1‬ثنائي القطب‪.‬‬

‫يتضاعف عدد المماكبات المحتملة إذا كان النترون أثناء التفاعل موجودا في وضعه المستقر على‬

‫شكل مماكبين ‪ E‬و ‪( Z‬الشكل‪.)7 .3‬‬

‫‪B. ACHOURI, “Synthèse et étude théorique d’une série d’isoxazolidines par réaction de 13‬‬
‫)‪.cycloaddition.,” thèse de magister, 2011,Université Badji Mokhtar (Annaba‬‬
''R ''R

R N R N
O O 'R
'R
''R ''R B-snart
B-sic

'R
ehcorppa R ehcorppa
odne N oxe
O
''R enortin E ''R

''R ''R

R N R N
O 'R O 'R
A-sic
A-snart

''R ''R

R N R N
O O 'R
'R
''R ''R B-sic
B-snart

ehcorppa R ehcorppa
odne N 'R oxe
O
''R enortin Z
''R

''R ''R

R N R N
O 'R O 'R
A-snart
A-sic

.‫ تشكيل المماكبات الفراغية من من تفاعل الضم الحلقي بين النترون واأللسن‬:7 .3‫الشكل‬
‫ق ام براف و ‪ ""Bravo‬ومع اونوه‪ 14‬بتفاع ل بين ‪C-éthoxycarbonyl-N-benzylnitrone‬و‬

‫‪ ،trifluorocrotonate-4,4,4‬النت ائج أظه رت م ردودا جي دا يق در بـ ‪ 72‬بالمئ ة واإليزوكس ازوليدين‬

‫المحصل عليه يتميز بانتقائية فراغية ذو تقارب "‪( "endo‬الشكل‪.)8 .3‬‬

‫‪nB‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪nB‬‬ ‫‪FC‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪OC tE‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪H‬‬
‫‪O‬‬
‫‪F 3C‬‬
‫‪OC‬‬ ‫‪tE‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪OC tE‬‬
‫‪2‬‬
‫‪OC tE‬‬
‫‪2‬‬
‫‪%27‬‬

‫الشكل‪ :8 .3‬مثال عن اإلنتقائية الفراغية في تفاعل الضم الحلقي‪ 3 ،1‬ثنائي القطب‪.‬‬

‫‪ .5‬اآللية الجزيئية للتفاعل‬

‫آلية التفاعل المتناسق ‪1.5.‬‬

‫وفقا لـ"‪ "Huisgen‬يتم تفاعل الضم الحلقي‪3 ،1‬ثنائي القطب من خالل آلية متناسقة وفقا لقواعد ""‬

‫‪ Woodward-Hoffmann‬بحيث تتش كل الرابط تين بين ثن ائي القطب و المحب ل ه دون وس يط تفاع ل‬

‫في آن واح د وليس بالض رورة بنفس الس رعة ويس مى ه ذا باآللي ة المتزامن ة (‪mécanisme‬‬

‫‪ )synchrone‬و اآللية غير المتزامنة (‪( )mécanisme asynchrone‬الشكل‪.)9 .3‬‬

‫دافع "‪ "Huisgen‬عن آليتة على أساس النتائج التجريبية مدعومة ببعض القياسات الحركية‪.15‬‬

‫‪Pierfrancesco Bravo, Luca Bruché, Giovanni Fronza, and Gaetano Zecchi. A cycloadditive 14‬‬
‫‪1992،route to triuoromethyl-substituted aminoalcohols Tetrahedron, 48(44) :9775-978‬‬
‫‪J. Bastide, O. Henri Rousseau, Bull. Soc. Chim., 1973, 2294. b) P. C. Hiberty, G. 15‬‬
‫‪.Ohanessian, H.B. Schlegel, J. Am. Chem. Soc., 1983, 105, 719-723‬‬
‫‪N O‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪emsinacéM enorhcnys‬‬


‫‪N‬‬ ‫‪N O‬‬
‫‪+‬‬
‫‪N O‬‬

‫‪emsinacéM enorhcnysa‬‬

‫الشكل‪ :9 .3‬آلية التفاعل المتناسق‪.‬‬

‫آلية التفاعل غير المتناسق ‪2.5.‬‬

‫م ع ذل ك اق ترح "‪ "Firestone‬آلي ة تفاع ل غ ير متناس قة تم ر بمرحل تين أو أك ثر ض من مركب ات‬

‫وسيطية غير مشحونة (‪()di-radicalaire‬الشكل‪ ،)10 .3‬ودافع عن آليته بنفس الحجج المقدمة لآللية‬

‫المتناسقة‪.16‬‬

‫‪R‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪''R‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪''R‬‬ ‫‪R‬‬


‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪N O‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪''R‬‬
‫‪'R‬‬ ‫‪'R‬‬ ‫‪'R‬‬
‫‪émretnI erialacidar-id‬‬
‫‪eriaid‬‬

‫الشكل‪ :10 .3‬آلية التفاعل غير المتناسق‪.‬‬

‫‪.R.A. Fireston, J. Org. Chem., 1968, 33, 2285 16‬‬


‫‪ .6‬نماذج ومؤشرات الفعالية الكيميائية‬

‫‪ FMO‬نظرية المدارات الحدودية الجزيئية ‪1.6.‬‬

‫الم دارات الحدودي ة الجزيئي ة هي الم دار ‪HOMO (Highest Occupied Molecular‬‬

‫)‪ ،Orbital‬وه و الم دار الممل وء ب إلكترونين وال ذي يمل ك أعلى طاق ة‪ ،‬والم دار ‪LUMO (Lumo‬‬

‫)‪ Onoccupied Molecular Orbital‬وه و الم دار الف ارغ وال ذي يمتل ك أق ل طاقة‪ ،17‬أول من س لط‬

‫الضوء عليها هو الكيمائي الياباني "‪ "K.Fuki‬لدورها الكبير في فهم آليات التفاعل‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫الفكرة العامة العامة لـفوكي تطبق على التفاعالت التي تحدث بين جزيئتين يكون أحدهما نكليوفيل‬

‫واآلخر إلكتروفيل بحيث أن انتقال الشحنة الذي يحدث في الحالة اإلنتقالية يحدث أساسا من إلكترونات‬

‫الم دار الجزي ئي المش غول ‪ ))HOMO‬للنكليوفي ل إلى الم دار الجزي ئي الف ارغ ‪))LUMO‬‬

‫لإللكتروفي ل(الش كل‪ ،)11 .3‬مم ا يع ني أن الكثاف ة اإللكتروني ة تتعل ق بإلكترون ات الم دار الجزي ئي‬
‫‪19‬‬
‫المشغول التي تسمح بشرح مفصل للفعالية واإلنتقائية الموضعية‪.‬‬

‫الشكل‪ :11 .3‬انتقال اإللكترونات بين المدارات الجزيئية أثناء التفاعل‬

‫)‪ (Houk‬نظرية هوك‬


‫‪.K. Fukui, T. Yonezawa et H. Shingu, J. Chem. Phys. 1952, 20, 722-725 17‬‬
‫‪Bilal ACHOURI. Synthése et étude théorique d'une série d'isoxazolidines par réaction de18‬‬
‫‪.cycloaddition Université Badji Mokhtar (Annaba). 84. 2011‬‬
‫‪.M.J.S.Dewar.J.Mol.Struct,200-301,1989 19‬‬
‫حسب نظرية هوك‪ 20‬فإن اإلنتقائية الموضعية متعلقة بقيم المعامالت الذرية في المدارات الجزيئية‬

‫حيث أن التفاعل بين الذرات التي تمتلك معامالت كبيرة (‪)Large-Large‬أكثر تفضيال من التفاعل‬

‫بين الذرات ذات المعامالت الكبيرة والصغيرة (‪( )Large-Small‬الشكل‪.)12 .3‬‬

‫‪HOMO‬‬

‫‪LUMO‬‬

‫التفاعل المفضل‬ ‫التفاعل غير المفضل‬

‫الشكل‪ :12 .3‬التأثيرات الممكنة بين المراكز الذرية‬

‫نظرية الحالة اإلنتقالية ‪2.6.‬‬

‫‪.K. N. Houk. Chem. Res, 1975, 8, 1–369 20‬‬


‫تعد نظرية الحالية اإلنتقالية هامة للغاية في دراسة حركية التفاعالت الكيميائية‪ ،‬تم اقتراحها ألول‬

‫مرة من قبل "‪ "Eyring‬سنة ‪ 211935‬بحيث تستخدم لقياس سرعة التفاعل إذ أن المرور من المتفاعالت‬

‫للنواتج يتم وفق حالة انتقالية على شكل مركب نشط وذلك بتوفير طاقة تنشيط ‪( E a‬الشكل‪.22)13 .3‬‬

‫الشكل‪ :13 .3‬مخطط تغير الطاقة أثناء التفاعل‬

‫مؤشرات الفعالية ‪3.6.‬‬

‫المؤشرات العامة ‪1.3.6.‬‬


‫‪.H.Eyring.,M.Polanyi.Phys,Chem,12;279,1931 21‬‬
‫‪.S.Arrhenius.Z.Physik,4;228.1989 22‬‬
‫‪ μ‬أ‪ .‬الكمون الكيميائي‬

‫مش تق الطاق ة بالنس بة لع دد اإللكترون ات‪ ،‬يمكن حس ابه من خالل طاق ة الم دارات الجزيئي ة وف ق‬

‫العالقة‪: 23‬‬

‫=‪μ‬‬ ‫‪(∂N∂E =) (ε‬‬


‫‪OMOH‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪ε‬‬
‫‪OMUL‬‬ ‫‪)/2‬‬

‫‪ η‬ب‪ .‬الصالبة الكيميائية‬

‫فإن الصالبة الكيميائية تعرف بأنها المشتق الثاني للطاقة بالنسبة‬ ‫‪24‬‬
‫حسب "‪ pearson‬و ‪"parr‬‬

‫لعدد اإللكترونات وهو يعبر عن استقرار المركب ويعطى بالعالقة ‪:‬‬

‫‪∂ 2E‬‬
‫=‪η‬‬ ‫) (‬
‫‪∂N 2‬‬
‫‪ε −OMOH‬‬
‫‪=OMUL‬‬ ‫‪ε‬‬

‫‪ ω‬ج‪ .‬مؤشر اإللكتروفيلية العامة‬

‫مؤش ر اإللكتروفيلية‪ 25‬يع بر على ق درة الم ركب على اكتس اب إلكترون ات من نظ ام خ ارجي‬

‫بالعالقة ‪:‬‬

‫‪μ2‬‬
‫=‪ω‬‬
‫‪2η‬‬

‫‪ N‬د‪ .‬مؤشر النكليوفيلية العامة‬

‫مؤشر النيكليوفيلية يعبر على قدرة المركب على فقدان إلكترونات ويعطى بالعالقة ‪:‬‬

‫‪N=OMOH‬‬
‫‪ε‬‬ ‫‪− ε‬‬
‫‪uN( OMUL‬‬
‫)‬ ‫(‪ECT‬‬ ‫)‬

‫‪.R.G.Parr and W.Wang,Density Theory For Atoms and Molecules, 1989 23‬‬
‫‪.R.G.Parr.;pearson.J.Am.Chem.Soc,105:1503,1993 24‬‬
‫‪.R. G.Parr,L.V.Szentplay,S.Liu,J. Am.Chem,(1999),V21,p1922 25‬‬
‫وقد تم اختيار رباعي سيانو‪-‬إيثيلين (‪)TCE‬كمرجع ألنه يمتلك أدنى طاقة ‪LUMO‬في سلسلة‬
‫‪26‬‬
‫كبيرة من الجزيئات‪.‬‬

‫المؤشرات المحلية ‪2.3.6.‬‬

‫تعتمد دراسة فعالية المركبات على المؤشرات العامة أما دراسة اإلنتقائية الموضعية فتعتمد على‬

‫المؤشرات المحلية‪.‬‬

‫دالة بار‬

‫دالة بار تسمح لنا بمعرفة الذرة األكثر إلكتروفيلية في اإللكتروفيل ( ¿ ¿ ‪ P) −‬واألكثر نكليوفيلية في‬
‫‪27‬‬
‫النكليوفيل ( ¿¿ ‪ P) +‬وتحسب انطالقا من تحليل كثافة السبين للجذر أنيون والجذر كيتون على التوالي‪.‬‬

‫اإللكتروفيلية المحلية‬

‫اإللكتروفيلية المحلية تدل على إلكتروفيلية كل ذرة في المركب اإللكتروفيلي وتعطى بالعالقة ‪:28‬‬

‫¿¿‪+‬‬
‫=‪ω‬‬
‫‪k ω× f k‬‬

‫‪ω= Σω‬‬ ‫‪k‬‬

‫النكليوفيلية المحلية‬

‫يمكن تحديد موقع األكثر نيوکليوفيلية من قبل مؤشر النيوكليوفيلية المحلية الذي يعطى بالعالقة ‪:29‬‬

‫¿¿ ‪−‬‬
‫=‪N‬‬
‫‪k N× fk‬‬

‫‪N= Σ N‬‬ ‫‪k‬‬

‫‪.p.Jaramillo,L.R.Domingo,E.Chaorro,P.Pérey,J.MOL.Struct.(2008) ,V865,P68-76 26‬‬


‫‪J . Andrés ,L. R. Domingo,M. T.Picher and V.S. Safont, Int. J. Quantum Chem 27‬‬
‫‪V66,p9 ,)1998(.‬‬
‫‪.P. Perez, L.R. Domingo, A.J. Aurell and R. Contreras, Tetrahedron,2013, 59, 3117 28‬‬
‫‪.L. R. Domingo and J. A. Saez, Org. Biomol. Chem., 2009, 7, 3576 29‬‬
‫‪ .7‬الطرق المستخدمة‪ +‬في دراسة نماذج ومؤشرات الفعالية الكيمائية‬

‫)‪ (DFT‬نظرية الكثافة الوظيفية‬

‫دراس ة خص ائص األنظم ة الجزيئي ة غالب ا م ا يتطلب األخ ذ بعين اإلعتب ار طاق ة الت أثيرات بين‬

‫اإللكترونات‪ .‬نظرية الكثافة الوظيفية تحتوي في عبارتها على الجزء األكبر من التأثيرات اإللكترونية‬

‫كما أنها أحد أهم الطرق المستخدمة في الفيزياء والكيمياء النظريتين حيث نستطيع أن نحدد بواسطتها‬

‫خصائص نظام متعدد الجسيمات كالطاقة الكلية للنظام والخواص اإللكترونية للجزيئات‪...‬الخ‪ ،‬كما أنها‬

‫تعتبر واحدة من أكثر الطرق استخداما في الكيمياء الحاسوبية بسبب إمكانية تطبيقها على أنظمة متنوعة‬

‫وبسرعة عالية‪ .‬تعود جذور هذه النظرية إلى النموذج الذي وضعه "‪ "Thomas‬سنة ‪"Fermi" ،1927‬‬

‫س نة ‪ 1928‬و"‪ "Dirac‬س نة ‪ 301930‬حيث أن اله دف األساس ي منه ا الحص ول على الطاق ة من خالل‬

‫الكثاف ة اإللكتروني ة ب دال من الدال ة الموجية‪ 31‬من خالل نظري تين رياض يتين‪ ،‬األولى يتم تطبيقه ا إليج اد‬

‫طاقة اإللكترون األساسية في الجزيئ والثانية عبارة عن اشتقاقات لعدة معادالت قدمها "كوهن وشام"‬

‫)) ‪E= f (ρ (r‬‬ ‫وبشكل عام تكتب الطاقة الكلية ‪ E‬لنظام اإللكترونات بالشكل‪: 32‬‬

‫معادلة كوهن – شام‬

‫ق دمت نظري ة هوهنب ارغ وک وهن احتم ال وج ود الكثاف ة الوظيفي ة و أثبتت أن التراب ط بين الحال ة‬

‫األساس ية للكثاف ة و الطاق ة األساس ية موج ود‪ .‬و لكن لم تق دم ه ذه النظري ة أي ة أدل ة عن ماهي ة الدال ة‬

‫الوظيفي ة التي توص ل إلى الطاق ة األساس ية أو كيفي ة حس ابها و ه ذا م ا تم الوصول إلي ه بع د ع ام واح د‬
‫‪33‬‬
‫على يد كل من "کوهن و شام"‬

‫‪.Luis R. Domingo,Maria J.Aurell. Patricia Pérez, Tetrahedron 71, 1051, 2015 30‬‬
‫‪.R. G. Parr and W. Yang «Density Functional Theory», Oxford University Press, 1989 31‬‬
‫‪.D. Young, John Wiley and Sons, Inc., 2001 32‬‬
‫‪.W. Kohn and L. J. Sham, PHYSICAL REVIEW,1965, 140, 1133-1138 33‬‬
‫يمكن تبس يط كثاف ة نظ ام مك ون من ‪ N‬إلك ترون و تفريقه ا إلى مجموع ة من ‪ N‬كثاف ة أو م دارات‬

‫‪ψ. SKi X‬‬


‫تعرف بمدارات کوهن‪-‬شام ) ‪( ⃗1‬‬

‫‪N‬‬
‫‪2‬‬
‫)⃗‪⃗)∑ ∑ |ψ SKi (r⃗,s |)= ρ 0 (r‬‬
‫=‪ρ s (r‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪s‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫) ‪ ψ: SKi (r⃗,s‬مدار الدوران المتحصل عليه من مدار كوهن‪-‬شام‪.‬‬

‫)⃗ ‪ ρ: s (r‬الكثافة اإللكترونية للنظام غير المتفاعل‪.‬‬

‫)⃗‪ ρ: 0 (r‬الكثافة اإللكترونية األساسية‪.‬‬

‫الطاقة األساسية لنظام جزيئي تكتب بالشكل ‪:‬‬

‫=⃗‪E ρ[ (r‬‬
‫‪) ] T s ρ[ (r ⃗)+] J ρ[ (r⃗)+E‬‬
‫‪] cx ρ[ (r ⃗)+E‬‬
‫] )⃗ ‪] eN ρ[ (r‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫] )⃗ ‪ :T s ρ[ (r‬الطاقة الحركية للنظام غير المتفاعل‪.‬‬

‫] )⃗‪ :J ρ[ (r‬طاقة التنافر الكترون‪-‬الكترون‪.‬‬

‫] )⃗ ‪ E: cx ρ[ (r‬الدالة الوظيفية لطاقة التبادل واالرتباط‪.‬‬

‫] )⃗ ‪ E: eN ρ[ (r‬الكمون الخارجي‪.‬‬

‫الدالة الوظيفية لطاقة الترابط و التبادل ] )⃗ ‪E cx ρ[ (r‬تتضمن جميع المعلومات التي ال يمكن الحصول‬

‫عليها و عادة يتم حسابه على اعتباره مجموع للدالة الوظيفية للتبادل ] )⃗ ‪E x ρ[ (r‬و الدالة الوظيفية للترابط‬

‫] )⃗‪E. c ρ[ (r‬‬
‫=⃗ ‪E cx ρ[ (r‬‬
‫‪) ] E x ρ[ (r⃗)+E‬‬
‫] )⃗ ‪] c ρ[ (r‬‬

‫لحساب ‪E cx‬نلجأ إلستعمال التقـريبات التالية‪:‬‬

‫‪ LDA‬أ‪ -‬تقريب الكثافة الموضعية‬

‫‪34‬‬
‫تق ريب كثاف ة الموض ع ه و تق ريب لنظ ام اإللكترون ات الالمتج انس باعتب اره موض عيا متج انس‬

‫‪EADL‬‬
‫‪cx‬‬ ‫‪(ρ=) ∫ρ (r )εcx (ρ (r ) )ⅆ r 3‬‬ ‫بحيث تعطي طاقة تبادل‪ -‬إرتباط في هذا التقريب بـ‪:‬‬

‫‪ GGA‬ب‪ -‬تقريب التدرج المعمم‬

‫يعت بر ه ذا التق ريب تص حيح لـ ‪ LDA‬حيث أخ ذ بعين االعتب ار تغ ير كثاف ة اإللكترون ات ) ‪ρ (r‬لعدم‬

‫إذن طاق ة التب ادل‪ -‬اإلرتب اط في تق ريب الت درج المعمم تأخ ذ الش كل‬ ‫‪36 35‬‬
‫تج انس التوزي ع االلك تروني‬
‫‪AGG‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪cx‬‬ ‫∇) ‪) ) ∫ f (ρ (r‬‬
‫= ‪(ρ (r‬‬ ‫‪, ρ (r ) ⅆ) r‬‬ ‫التالي ‪:‬‬

‫) ‪∇ ρ (r‬يعبر عن تدرج الكثافة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ B3LYP‬جـ‪ -‬الدالة الوظيفية الهجينة‬

‫يتك ون ‪ B3LYP‬الهجين ال وظيفي (‪ )Becke 3-parameters Lee-Yang-Parr‬من تهجين‬

‫(خليط) لعدة طرق وظيفية مختلفة كما هو موضح في التعبير التالي‪: 37‬‬

‫‪E Bxc3 LYP =( 1−a0−a x ) E LSDA‬‬


‫‪x‬‬
‫‪+ a0 E exact‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪+ EBx 88 + ( 1−ac ) EVWN‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪+a c EcLYP‬‬

‫‪a18.0‬‬
‫=‬‫‪c‬‬ ‫‪; a27.0‬‬
‫=‬‫‪x‬‬ ‫حيث‪; 0.20 =a 0 :‬‬

‫‪J.P. Perdew and W. Wang, Phys. Rev. 1992,45, 244; P. Blaha, K. Schwarz, P. Sorantin and 34‬‬
‫‪.S.B. Tricky, Chem. Phys. Lett, 1990, 399‬‬
‫‪.J. P. Perdew, S. Burke and M.Ernzerhof, Phys. Rev.Let,1996, 77, 3865 35‬‬
‫‪.Z. Wu, R.E. Cohen,Phys. Rev, 2006, 73, 235116 36‬‬
‫‪.A. D. Becke, J. Chem. Phys., 1993, 98, 5648 37‬‬

You might also like