You are on page 1of 30

‫بيع المرابحة المركبة كما تجريه المصارف اإلسالمية‬

‫في فلسطين‬

‫بحث أعده‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسام الدين عفانة‬
‫أستاذ الفقه واألصول‬
‫جامعة القدس‬

‫رئيس هيئة الرقابة الشرعية في بنك األقصى( اإلسالمي‬


‫ورئيس( هيئة الرقابة الشرعية في البنك اإلسالمي الفلسطيني‬
‫مقدم إلى مؤتمر"االقتصاد اإلسالمي وأعمال البنوك" ‪ /‬جامعة الخليل‬
‫وذلك ضمن المحور( األول من محاور( المؤتمر‪:‬‬
‫المصارف( اإلسالمية في القرن الواحد والعشرين‪ ،‬تحديات وآمال‬
‫معامالت المصارف( اإلسالمية‪ ،‬ضبط وتأصيل‬
‫البحث في المؤتمر بتاريخ ‪ 5‬شعبان ‪1430‬هـ وفق ‪27/7/2009‬‬
‫ُ‬ ‫وقد( ُعرض‬

‫‪1‬‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫‪‬‬
‫إن الحمد هلل‪ ،‬نحم((ده ونس((تعينه ونس((تغفره‪ ،‬ونع((وذ باهلل من ش((رور أنفس((نا‪ ،‬وس((يئات أعمالنا من يه((ده اهلل‬
‫فال مضل ل((ه‪ ،‬ومن يض((لل فال ه((ادي ل((ه‪ ،‬وأش((هد أن ال إله إال اهلل وح((ده ال ش((ريك ل((ه‪ ،‬وأش((هد( أن محم((داً‬
‫ِ‬ ‫عب ((ده ورس ((وله‪.‬يا أَيُّها الَِّذين آمُن ((وا اتَّقُ ((وا اللَّه ح( َّ ِ ِ‬
‫ون‪َ (1). ‬يا أَيُّهَا‬ ‫(ق تُقَات ((ه َوال تَ ُم((وتُ َّن ِإال َوأ َْنتُ ْم ُم ْس( (ل ُم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫اء َواتَّقُوا‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫اح َد ٍة و َخلَ َ ِ‬
‫سو ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬
‫ق م ْنهَا َز ْو َجهَا َوَبث م ْنهُ َما ِر َجاالً َكث ًيرا َونِ َس ً‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫اس اتقُوا َرَّب ُك ْم الذي َخلَقَ ُك ْم م ْن َن ْف َ‬
‫الن ُ َّ‬ ‫َّ‬
‫آمُن(وا اتَّقُ(وا اللَّهَ َوقُولُ(وا( قَ ْ(والً‬
‫ين َ‬
‫َِّ‬
‫(ان َعلَْي ُك ْم َر ِق ًيبا ‪َ ‬يا أَيُّهَا الذ َ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫لون بِه َواأل َْر َح َام ِإ َّن اللهَ َك َ‬ ‫اء َ‬
‫َّ َِّ‬
‫اللهَ الذي تَ َس َ‬
‫) ‪(2‬‬

‫يما ‪.)3(‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫صِل ْح لَ ُك ْم أ ْ‬ ‫َس ِد ً‬


‫وب ُك ْم َو َم ْن ُيط ْع اللهَ َو َر ُسولَهُ فَقَ ْد فَ َاز فَ ْو ًزا َعظ ً‬ ‫َع َمالَ ُك ْم َوَي ْغف ْر لَ ُك ْم ُذُن َ‬ ‫يدا ُي ْ‬
‫أما بعد‪...‬‬
‫ف( ( ((إن البن( ( ((وك اإلس( ( ((المية أص( ( ((بحت حقيقة واقع( ( ((ة‪ ،‬واتجهت األنظ( ( ((ار( إليها وخاص ( ( (ةً بعد األزمة المالية‬
‫العالمية‪ ،‬وهي تزداد قوة وانتشاراً مع م((رور األي((ام‪ ،‬وتش((هد تق((دماً ونجاح(اً( ‪ -‬والحمد هلل‪ -‬معتم((دةً على‬
‫أسس وقواعد( وض ((عها( ع ((دد كب ((ير من علم ((اء المس ((لمين في ه ((ذا العص ((ر‪ ،‬من خالل دراس ((ات وأبح ((اث‬
‫ومج(((امع علمية وفقهية ومن خالل م(((ؤتمرات( علمية يش(((ارك( فيها خ ((براء في االقتص ((اد بج ((انب علم(((اء‬
‫الش( ( ( ((ريعة‪ ،‬كما أن لكل بنك إس( ( ( ((المي هيئة للرقابة الش( ( ( ((رعية‪ ،‬مؤلفة من أهل الخ( ( ( ((برة واالختص( ( ( ((اص(‬
‫الشرعيين واالقتصاديين لمراقبة أعمال البنك‪ ،‬تتولى التوجيه واإلرشاد( والتدقيق‪ ،‬ومع ذلك ف((إني أق((ول‬
‫دائم((اً إن البن ((وك اإلس ((المية حالها كح ((ال الن ((اس تمام((اً فكما أنك تجد في أف ((راد المس ((لمين من هو مل ((تزم‬
‫تمام (اً ب((الحكم الش((رعي‪ ،‬وتجد فيهم من خلط عمالً ص((الحاً وآخر س((يئاً‪ ،‬فك((ذلك البن((وك اإلس((المية‪ ،‬تجد‬
‫(ال ب((المنهج الش((رعي‪ ،‬وبعض((ها( يخلط الخطأ بالص((واب‪ ،‬وإ ن وج((ود األخط((اء في‬‫بعض((ها لديه ال((تزام ع( ٍ‬
‫التط((بيق( ل((دى البن((وك اإلس((المية‪ ،‬ال يع((ني بح((ال من األح((وال أن الخطأ في الفك((رة والقواعد ال((تي تس((ير‬
‫عليها البنوك اإلسالمية‪ ،‬ولكن وجود( األخطاء من العاملين أمر عادي جداً‪ ،‬فال((ذي ال يعمل هو ال((ذي ال‬
‫يخطئ‪ ،‬أما الذي يعمل فال بد أن يقع منه الخطأ‪.‬‬
‫ومن أك ( ((ثر المع ( ((امالت المس ( ((تعملة في البن ( ((وك اإلس ( ((المية المرابحة المركب ( ((ة‪ ،‬وهي تط ( ((وير للمرابحة‬
‫المعروفة عند الفقه(((اء المتق(((دمين‪ ،‬وقد نوقشت( المرابحة المركبة في كث ((ير من الم ((ؤتمرات واألبح(((اث‪،‬‬

‫‪ )(1‬سورة آل عمران اآلية ‪.102‬‬


‫‪ )(2‬سورة النساء اآلية ‪.1‬‬
‫() سورة األحزاب اآليتان ‪.71-70‬‬
‫‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫والتقت كلمة كث( ((ير من العلم( ((اء المعاص( ((رين على جوازه( ((ا‪ ،‬إال أن اإلش( ((كالية الكب( ((يرة تقع في التط( ((بيق(‬
‫العملي من قبل م ((وظفي البن ((وك اإلس ((المية‪ ،‬وه ((ذه الورقة تلقي ش ((يئاً من الض ((وء على الواقع التط ((بيقي‬
‫للمرابحة المركبة في البن ((وك اإلس ((المية في الض ((فة الغربي ((ة‪ ،‬وذلك بحكم االطالع والخ ((برة العملية مع‬
‫البنوك اإلسالمية في بالدنا‪ ،‬وما أصبو إليه هو تسديد مسيرة البنوك اإلسالمية في بالدن((ا‪ ،‬وأنا أعلم أن‬
‫تجربة البن( ((وك اإلس( ((المية في بالدنا ما زالت قص( ((يرة ومح( ((دودة ولكن ال بد من مس( ((اندة الفك( ((رة أص ( (الً‬
‫وأقول ما قاله العالمة القرضاوي موجهاً كالمه لمنتقدي البن((وك اإلس((المية ‪ ...[:‬كلمة أوجهها للناق((دين‬
‫للمص ( ( ((ارف والمؤسس ( ( ((ات المالية اإلس ( ( ((المية أيا ك ( ( ((انت دوافعهم( وأعتقد أن بعض ( ( ((هم مخلص في نق ( ( ((ده‬
‫وكلمتي إليهم تتمثل في أمور ثالثة‪:‬‬
‫أ‪ .‬أن يكون((وا واقع((يين وال ينش((دوا الكم((ال في البن((وك اإلس((المية وح((دها في مجتمع يعج ب((النواقص( في‬
‫كل مي((دان وأن يص((بروا( على التجربة فهي ال زالت في ب((دايتها وأن يق((دموا لها الع((ون ب((دل أن يوجه((وا(‬
‫إليها الطعن من أمام ومن خلف‪ .‬وأن يذكروا( ه(ذه الحكمة جي((داً‪ :‬إن من الس((هل أن نق(ول ونحسن الق(ول‬
‫ولكن من الصعب كل الصعب أن يتحول القول إلى عمل‪.‬‬
‫ب‪ .‬أن يقدموا حسن الظن بالناس بدل المسارعة باالتهام( للغ((ير وس((وء الظن ب((اآلخرين وأن يتخل((وا عن‬
‫اإلعج( ((اب ب( ((الرأي فهو أحد المهلك( ((ات وعن الغ( ((رور( ب( ((النفس فهو أحد الموبق( ((ات وأن ي( ((ذكروا ق( ((ول اهلل‬
‫ض الظَّ ِّن ِإثٌْم‪ .)1( ‬وق( ((ول رس( ((وله الك( ((ريم‬ ‫َّ‬ ‫اجتَنِب( ((وا َكثِ( ( ِ‬
‫(يرا م َن الظ ِّن ِإ َّن َب ْع َ‬
‫ً‬ ‫امُن( ((وا ْ ُ‬
‫ين َء َ‬
‫َِّ‬
‫تع( ((الى‪َ :‬يا أَيُّهَا الذ َ‬
‫أكذب الحديث)(‪.)2‬‬ ‫ُ‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪(:‬إياكم والظن فإن الظن‬
‫ج‪ .‬أن ي( ((ذكروا( أن المص( ((ارف( اإلس( ((المية ‪ -‬وإ ن ك( ((ان لها بعض الس( ((لبيات وعليها بعض المآخ( ((ذ‪ -‬لها‬
‫إيجابيات مذكورة وإ نجازات مشكورة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ .1‬أنها يس((رت للف((رد المس((لم س((بيل التعامل الحالل وأراحت ض((مائر المس((لمين من التعامل مع البن((وك‬
‫الربوية‪.‬‬
‫‪ .2‬زرعت الثقة واألمل في أنفس المس ((لمين بإمك ((ان قي ((ام بن ((وك بغ ((ير ربا وأن تط ((بيق( الش ((ريعة عن ((دما‬
‫تتجه اإلرادة الجماعية إليه ميسور غير معسور‪(.‬‬
‫‪ .3‬شجعت قاعدة كبيرة من جماهير الشعوب المس((لمة على االدخ((ار واالس((تثمار على حين قلما تتعامل‬
‫البنوك الربوية إال مع األغنياء‪.‬‬
‫‪ .4‬هي( ((أت فرصة مس( ((اعدة الفق( ((راء ومس( ((اعدة المؤسس( ((ات الخيرية والجمعي( ((ات اإلس( ((المية عن طريق(‬
‫صناديق الزكاة والبر والقرض الحسن‪.‬‬
‫‪ )(1‬سورة الحجرات اآلية ‪.12‬‬
‫() متفق عليه‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ .5‬ساهمت في تنمية الجانب التربوي( الثقافي](‪.)3‬‬
‫وصلى اهلل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‬
‫كتبه األستاذ الدكتور حسام الدين بن موسى( عفانة‬
‫أبوديس‪ /‬القدس‬
‫صباح يوم الثالثاء الخامس عشر من رجب ‪1430‬هـ‬
‫وفق السابع من تموز ‪ 2009‬م‪.‬‬

‫() بيع المرابحة لآلمر بالشراء كما تجريه المصارف اإلسالمية للقرضاوي‪ ،‬ص ‪.87 -86‬‬
‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫ملخص البحث‬
‫الفك ((رة األساس ((ية ال ((تي تق ((وم عليها المص ((ارف( اإلس ((المية هي البعد عن الربا في جميع معامالتها( أخ ((ذاً‬
‫(اء على أن المص( ((ارف اإلس( ((المية هي الب (((ديل الش( ((رعي للبن( ((وك الربوي( ((ة‪ ،‬وبما أن‬
‫(اء‪ ،‬وه( ((ذا بن (( ً‬
‫وإ عط (( ً‬
‫المص((ارف اإلس((المية تس((عى إليج((اد الب((دائل الش((رعية للمع((امالت الربوي((ة‪ ،‬فك((ان عقد المرابحة المركبة‬
‫أحد ه((ذه الب((دائل المش((روعة‪ ،‬وهو في الحقيقة تط((وير( لعقد المرابحة المع((روف( عند الفقه((اء المتق((دمين‪،‬‬
‫وهو عند الفقه(((اء هو بيع بمثل الثمن األول مع زي(((ادة ربح‪ .‬وص ((ورة بيع المرابحة المركبة المس(((تعملة‬
‫اآلن في البن( ( ( ((وك والمؤسس( ( ( ((ات( اإلس( ( ( ((المية هي أن يتفق العميل والبنك على أن يق( ( ( ((وم العميل بش( ( ( ((راء‬
‫البضاعة بربح معلوم بعد شراء البنك لها على أن يدفع الثمن مقس(طاً‪ ،‬وه(ذه الص(ورة هي المس(ماة ب(بيع‬
‫المرابحة لآلمر بالش((راء‪ ،‬وقد( ق((امت األدلة الكث((يرة على ج((واز ه((ذا العقد على ال((راجح من أق((وال فقه((اء‬
‫العصر‪ ،‬وله ش(روطه وض((وابطه الش((رعية ال(تي أقرتها المج((امع الفقهية وهيئ(ات الرقابة في المص((ارف‬
‫اإلس((المية‪ ،‬وتعت((بر المرابحة المركبة أك((ثر أن((واع العق((ود اس((تعماالً في كث((ير من المص((ارف اإلس((المية‬
‫عموم ( ( (اً‪ ،‬وفي( المص( ( ((ارف اإلس( ( ((المية في فلس( ( ((طين خصوص ( ( (اً‪ ،‬ل( ( ((ذا أحببت أن أش( ( ((ارك به( ( ((ذه الدراسة‬
‫المتضمنة لبيان معنى المرابحة لغة واصطالحاً وتوض((يح المقص((ود بالمرابحة المركبة وأق((وال العلم((اء‬
‫المعاص ( ( ((رين في حكمها وأدلتهم وال ( ( ((راجح من أق ( ( ((والهم وتوض ( ( ((يح الخط ( ( ((وات العملية لتنفيذ المرابحة‬
‫تم االل( ((تزام بها ك( ((ان العقد ص( ((حيحاً‪ ،‬وبينت دور هيئة‬
‫المركبة وبي( ((ان الض( ((وابط والمع( ((ايير ال( ((تي م( ((تى َّ‬
‫الرقابة الشرعية في ضبط هذا العقد وما تعلق به‪.‬‬
‫وأش ((رت إلى أن الخلل في تنفيذ ه ((ذا العقد يقلبه إلى تمويل رب ((وي( مح ((رم‪ ،‬ل ((ذا ال بد من توعية م ((وظفي‬
‫المصارف اإلسالمية لحسن تطبيق خطوات المرابحة المركبة حتى يكون العقد صحيحاً‪.‬‬
‫واهلل الموفق‬

‫‪5‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المرابحة لغة واصطالحاً‪:‬‬
‫‪ -1‬المرابحة في اللغة مأخوذة من كلمة ربح وتعني( النماء في التجارة(‪.)1‬‬
‫‪ -2‬المرابحة اصطالحاً‪:‬‬
‫المرابحة مرابحتان‪ :‬بسيطة ومركبة‪ ،‬أما البسيطة فهي المعروفة عند الفقه((اء ق((ديماً‪ ،‬وأما المركبة فهي‬
‫المعروفة ح((ديثاً‪ ،‬وهي المس((تعملة كث((يراً في المص((ارف اإلس((المية وتس((مى المرابحة لآلمر بالش((راء أو‬
‫نحو ذلك‪.‬‬
‫وأذكر أوالً تعريف المرابحة البسيطة فقد عرفها الفقهاء بع((دة تعريف((ات‪ ،‬يؤخذ منها أنها بيع بمثل الثمن‬
‫األول وزيادة ربح معلوم متفق عليه بين المتعاقدين(‪.)2‬‬
‫المطلب الثاني حكم المرابحة البسيطة‪:‬‬
‫(اء على ذلك ي((رى جمه((ور الفقه((اء أن‬
‫من المعل((وم فقه(اً أن األصل في ب((اب المع((امالت هو اإلباح((ة‪ ،‬وبن( ً‬
‫بيع المرابحة من البيوع الجائزة شرعاً وال كراهة فيه‪.‬‬
‫َح َّل اللّهُ اْلَب ْي َع َو َح َّر َ(م ِّ‬
‫الرَبا‪.)3( ‬‬ ‫يقول اهلل تعالى‪َ  :‬وأ َ‬
‫وي((دل على ج((واز بيع المرابحة ما ورد في الح((ديث عن ابن عمر ق((ال س((ئل رس((ول اهلل ص((لى اهلل عليه‬
‫وسلم أي الكسب أفضل؟ قال‪ :‬عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور)(‪.)4‬‬
‫ويدل على ذلك أيضاً ما ورد في الحديث عن أبي س((عيد الخ(دري أن الرس(ول ص((لى اهلل عليه وس(لم ق((ال‬
‫(‪ ...‬إنما البيع عن تراض) (‪.)5‬‬
‫فه ( ((ذه العموم ( ((ات وغيرها من كت ( ((اب اهلل وس ( ((نة الرس ( ((ول ص ( ((لى اهلل عليه وس ( ((لم ت ( ((دل على ج ( ((واز بيع‬
‫المرابح((ة‪ ،‬كما أن الحاجة ت ((دعو لتعامل الن((اس بالمرابحة ق((ال اإلم((ام المرغين ((اني‪[ :‬والحاجة ماسة إلى‬

‫‪1‬‬
‫() لسان العرب ‪ 5/103‬مادة ربح‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫() بيع المرابحة لملحم ص ‪ ،30‬ص((يغ التمويل بالمرابحة للربيعة ص ‪ .11-5‬وانظر المص((ادر التالي((ة‪ :‬الهداية ‪ .6/122‬ملتقى‬
‫األبحر ‪ .2/34‬رد المحت( ((ار ‪ .5/132‬ش( ((رح ال( ((دردير ‪ .2/72‬بداية المجتهد ‪ .2/178‬الح( ((اوي الكب( ((ير‪.5/279‬المغ( ((ني ‪.4/136‬‬
‫حدائق األزهار مع شرحه السيل الجرار ‪ .3/136‬القوانين الفقهية ص ‪ .174‬المهذب مع المجموع ‪.13/3‬‬
‫‪3‬‬
‫() سورة البقرة ‪.275‬‬
‫‪4‬‬
‫() رواه الط((براني في األوسط والكب((ير ورجاله ثق((ات قاله الهيثمي‪ .‬مجمع الزوائد ‪ .4/61‬وص((ححه الش((يخ األلب((اني في ص((حيح‬
‫الجامع حديث رقم ‪.1913‬‬
‫‪5‬‬
‫() رواه ابن ماجة وابن حبان والبيهقي وقال الشيخ األلباني صحيح انظر اإلرواء ‪ ،5/125‬وقال الشيخ األرناؤوط إس((ناده ق((وي‪.‬‬
‫صحيح ابن حبان ‪.11/341‬‬

‫‪6‬‬
‫ه ((ذا الن ((وع من ال ((بيع الن الغ ((بي ال ((ذي ال يهت ((دي في التج ((ارة يحت ((اج إلى أن يعتمد فعل ال ((ذكي المهت ((دي‬
‫وتطيب نفسه بمثل ما اشترى وزيادة ربح‪.)1(]...‬‬
‫وقال الشوكاني‪[:‬هذا بيع أذن اهلل س(بحانه به بقول(ه‪:‬تج(ارة عن ت(راض‪ ‬وبقول(ه‪:‬وأحل اهلل ال(بيع وح(رم(‬
‫الربا‪ ‬وهذا يشمل كل بيع كائناً ما كان إذا لم يصحبه مانع شرعي أو يفقد فيه التراضي](‪.)2‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المرابحة المركبة‪:‬‬
‫وهي بيع المرابحة لآلمر بالش‪,,‬راء كما تس‪,,‬ميه كث‪,,‬ير من المص‪,,‬ارف اإلس‪,,‬المية وهو اص‪,,‬طالح‬ ‫‪.1‬‬
‫حديث(‪.)3‬‬
‫وقد عرفه العلم( ((اء المعاص( ((رون بتعريف( ((ات عدي( ((دة تلتقي على أنه طلب ش( ((راء لس( ((لعة معينة بأوص( ((اف‬
‫مح((ددة يقدمه العميل للمص((رف اإلس((المي وذلك في مقابل ال((تزام الط((الب بش((راء ما طلبه حسب الس((عر‬
‫والربح المتفق عليهما ويكون أداء الثمن مقسطاً(‪.)4‬‬
‫ب‪ .‬ويالحظ أن المرابحة المركبة تدور على األسس التالية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬بيع ثالثي األطراف‪ ،‬أي أنه يوجد عندنا ثالثة متعاقدين‪.‬‬
‫‪ .1‬اآلمر بالشراء‪.‬‬
‫‪ .2‬المصرف اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ .3‬البائع‪.‬‬
‫وهذا بخالف المرابحة البسيطة فهي ثنائية األطراف‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الوعد‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تقسيط الثمن‪.‬‬
‫ِ‬
‫المرابحة المركبة‪:‬‬ ‫ج‪ .‬عناصر‬

‫‪ )(1‬الهداية ‪ ،6/123‬وانظر صيغ التمويل بالمرابحة للربيعة ص ‪.13-12‬‬


‫‪2‬‬
‫() السيل الجرار ‪.3/136‬‬

‫) بيع المرابحة لآلمر بالش( ((راء د‪ .‬س( ((امي حم( ((ود مجلة مجمع الفقه اإلس( ((المي ع( ((دد ‪ 5‬ج‪ 2‬ص ‪ ،1092‬وانظر ص( ((يغ التمويل‬ ‫‪(3‬‬
‫بالمرابحة للربيعة ص‪ 17‬فما بعدها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫() انظر المراجع التالي((ة‪:‬المرابحة لآلمر بالش((راء د‪ .‬بكر أبو زيد ص ‪ ،978‬مجلة مجمع الفقه اإلس((المي ع((دد ‪ 5‬ج‪ ،2‬المرابحة‬
‫لآلمر بالشراء د‪ .‬الصديق الض((رير ص ‪ 995‬مجلة مجمع الفقه اإلس((المي ع(دد ‪ 5‬ج‪ ،2‬تط(وير = األعم(ال المص(رفية ص ‪،432‬‬
‫بيع المرابحة لآلمر بالش ((راء د‪ .‬س ((امي حم ((ود ص‪ 1092‬مجلة مجمع الفقه اإلس ((المي ع ((دد ‪ 5‬ج‪ ،2‬بيع المرابحة لملحم ص ‪،77‬‬
‫بيع المرابحة لآلمر بالش( ( ((راء د‪ .‬رفيق المص( ( ((ري ص‪ 1133‬مجلة مجمع الفقه اإلس( ( ((المي ع( ( ((دد ‪ 5‬ج‪ .2‬بيع المرابحة كما تجريه‬
‫البنوك اإلسالمية د‪ .‬األشقر ص ‪ ،6‬الشامل في معامالت( وعمليات المصارف اإلسالمية ص ‪.76‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .1‬طلب شراء ُمقدم من العميل إلى المصرف‪ ،‬تُحدد فيه السلعة المطلوب((ة‪ ،‬مع مواص((فاتها‪ ،‬يقابل((هُ‬
‫قبو ٌل من المصرف‪.‬‬
‫‪ .2‬وع( ( ٌ(د من اآلمر بالش( ((راء (العمي( ((ل) بش( ((راء الس( ((لعة بعد تملك المص( ((رف( له( ((ا‪ُ ،‬يقابل( ((هُ وع( ( ٌ(د من‬
‫المصرف ببيع السلعة المطلوبة لآلمر‪.‬‬
‫‪ .3‬اتفاق ُمسبق على الثمن والربح‪.‬‬
‫ِ‬
‫للسلعة نقداً‪ ،‬وبيعها لآلمر بالشراء نقداً أو ألجل(‪.)1‬‬ ‫‪ .4‬شراء المصرف(‬
‫د‪ .‬حكم المرابحة المركبة‪:‬‬
‫اختلف العلماء المعاص(رون في حكم بيع المرابحة المركبة اختالف(اً كب(يراً‪ ،‬فمنهم( من ي(رى ج(واز ه(ذا‬
‫العقد ومنهم من ي ( ( ((رى بطالنه وحرمة التعامل به ولكل من الف ( ( ((ريقين وجهت ( ( ((ه‪ ،‬وس ( ( ((أعرض ألق ( ( ((والهم(‬
‫وأدلتهم باختصار ثم أبين القول الراجح‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ج ‪,,‬واز بيع المرابحة المركبة مع ك ‪,,‬ون الوعد ملزم‪, ,‬اً للمتعاق ‪,,‬دين‪ ،‬ق ‪,,‬ال به ‪,,‬ذا ال ‪,,‬رأي جماعة من‬
‫فقهاء العصر (‪ .)2‬ومن أهم أدلتهم ما يلي‪:‬‬
‫األول‪ :‬األصل في المع((امالت اإلباحة(‪ :)3‬ق((ال العالمة القرض((اوي‪[:‬إن األصل في المع((امالت والعق((ود‬
‫اإلذن واإلباحة إال ما ج ((اء نص ص ((حيح الثب ((وت ص ((ريح الداللة يمنعه ويحرمه فيوقف عن ((ده وال أق ((ول‬
‫هنا ما قاله البعض من ض(((رورة نص قطعي( الثب(((وت قطعي( الداللة ففي األحك ((ام الفرعية العملية يكفينا‬
‫النص الص((حيح الص((ريح‪ .‬وه((ذا بخالف العب((ادات ال((تي تق((رر‪ :‬أن األصل فيها المنع ح((تى يجيء نص‬
‫من الشارع لئال يشرع الناس في الدين ما لم يأذن به اهلل‪ .‬فإذا كان األس((اس األول لل((دين أال يعبد إال اهلل‬
‫ف((إن األس((اس الث((اني أال يعبد اهلل إال بما ش((رع‪ .‬وه((ذه التفرقة أساس((ية ومهمة فال يج((وز أن يق((ال لع((الم‪:‬‬
‫أين ال( ((دليل على إباحة ه( ((ذا العقد أو ه( ((ذه المعامل( ((ة؟ إذ ال( ((دليل ليس على الم( ((بيح ألنه ج( ((اء على األصل‬
‫وإ نما الدليل على المح((رم وال(دليل المح((رم يجب أن يك((ون نص(اً ال ش((بهة فيه كما هو اتج(اه الس((لف ال(ذين‬
‫نقل عنهم شيخ اإلسالم ابن تيمية أنهم ما كانوا يطلقون الحرام إال على ما علم تحريمه جزماً](‪.)4‬‬

‫‪1‬‬
‫() المصارف اإلسالمية للهيتي ص‪.515‬‬
‫‪2‬‬
‫() انظر المراجع التالي((ة‪ :‬تط((وير األعم((ال المص((رفية بما يتفق والش((ريعة اإلس((المية ص ‪ 430‬بيع المرابحة لألمر بالش((راء كما‬
‫تجريه المص ((ارف اإلس ((المية‪،‬مجلة مجمع الفقه اإلس ((المي ع ((دد ‪ 5‬ج‪ ،1211 ،1191 ،1181 ،1059 ،991،1003 ( (/2‬بيع‬
‫المرابحة لملحم ص ‪ ،117‬نحو نظام نقدي عادل ص ‪.288‬‬
‫‪3‬‬
‫() انظر بيع المرابحة لعفانة ص ‪.32 -28‬‬
‫‪4‬‬
‫() بيع المرابحة د‪ .‬القرضاوي ص ‪.13‬‬

‫‪8‬‬
‫الث ((اني‪ :‬عم ((وم النص ((وص من كت ((اب اهلل وس ((نة رس ((ول اهلل ص ((لى اهلل عليه وس ((لم الدالة على حل جميع‬
‫أنواع البيع إال ما استثناه الدليل الخاص‪ ،‬وهذا أصل مقرر عند فقهاء المذاهب األربعة وغيرهم(‪.)1‬‬
‫الثالث‪ :‬النصوص الواردة عن بعض الفقهاء قديماً وحديثاً في إجازة هذا العقد(‪.)2‬‬
‫الرابع‪ :‬المعامالت مبنية على مراعاة العلل والمصالح(‪.)3‬‬
‫الخامس‪ :‬يج((وز ش((رعاً أن يك((ون الوعد الزم(اً للمتعاق(دين في بيع المرابحة المركب((ة‪ ،‬ألن الوف(اء بالوعد‬
‫قضاء‪ ،‬وه((ذا ق((ول جماعة من أهل العلم ك((ابن ش((برمة والحسن البص((ري‬
‫ً‬ ‫واجب ديانة ويجوز( اإللزام به‬
‫وعمر بن عبد العزيز واسحق( بن راهويه وغيرهم‪ .‬ولهم أدلتهم التي ال يتسع المقام لذكرها(‪.)4‬‬
‫ثانياً‪ :‬القائلون بتحريم بيع المرابحة المركبة وبأنه عقد باطل إذا ك‪,,‬ان الوعد ملزم‪,‬اً للمتعاق‪,,‬دين وق‪,,‬ال‬
‫بهذا الرأي عدد من علماء العصر(‪.)5‬‬
‫وقد احتج هذا الفريق من أهل العلم بأدلة كثيرة على بطالن هذا البيع وحرمته أذكر أهمها‪:‬‬
‫األول‪ :‬أنه منهي عنه شرعاً ألنه يعتبر من باب بيع ما ال يملك أو بيع ما ليس عندك‪:‬‬
‫ق((ال د‪ .‬محمد األش((قر‪[ :‬ف((إذا ج((رى االتف((اق على ه((ذا ‪ -‬بيع المرابحة لآلمر بالش((راء‪ -‬فهو عقد باطل‬
‫وحرام ألسباب‪ ...:‬إن البنك باع للعميل ما لم يملك "وقد( نهى الن((بي ص((لى اهلل عليه وس((لم عن بيع ما لم‬
‫يقبض" وقد( أشار إلى هذه العلة في بطالن هذا النوع من ال((بيع اإلم((ام الش((افعي في كتابه األم‪ ...‬وأش((ار‬
‫له ابن عبد البر من المالكية‪ ...‬وصاحب( المغني من الحنابلة‪.)6(]...‬‬
‫الث( ( ((اني‪ :‬إن ه( ( ((ذا العقد باطل ألنه من ب( ( ((اب ال( ( ((بيع المعلق [أنه ب( ( ((اع بيع ( ( (اً مطلق ( ( (اً أي ألنه ق( ( ((ال للبنك إن‬
‫اش((تريتموها اش((تريتها منكم‪ ،‬وقد ص((رح بالتعليل للبطالن به((ذه العلة اإلم((ام الش((افعي‪ ...‬وابن رشد من‬
‫ِ‬
‫مواطأة بيعها قبل وجوبها( للمأمور](‪.)7‬‬ ‫المالكية‪ ...‬حيث قال‪" :‬ألنه كان على‬

‫‪ )(1‬انظر بيع المرابحة للقرضاوي ص ‪ 18-15‬بيع المرابحة لملحم ص‪ ،118‬بيع المرابحة لعفانة ص ‪34-33‬‬
‫‪2‬‬
‫() انظر األم ‪ ،3/33‬إعالم الم((وقعين ‪ ،4/29‬فت((اوى ش((رعية في األعم((ال المص((رفية ص ‪ ،20-19‬بنك دبي اإلس((المي‪،‬الفت((وى‬
‫الصادرة عن المؤتمر الثاني للمصرف اإلسالمي بالكويت عام ‪1403‬هـ‪ ،‬بيع المرابحة لعفانة ص ‪.56‬‬
‫‪3‬‬
‫() بيع المرابحة للقرضاوي ص ‪ .18‬بيع المرابحة لعفانة ص ‪ 36-30‬بيع المرابحة لملحم ص‪124- 123‬‬
‫‪4‬‬
‫() انظر التماس السعد في الوفاء بالوعد للسخاوي ص ‪ 59‬فما بعدها‪،‬الوفاء بالوعد د‪ .‬إبراهيم الدبو مجلة مجمع الفقه اإلس((المي‬
‫عدد ‪ 5‬ج‪ 2‬ص ‪ .796‬الوفاء بالوعد د‪ .‬القرضاوي مجلة مجمع الفقه اإلسالمي عدد ‪ 5‬ج‪ 2‬ص ‪.845‬‬
‫‪5‬‬
‫() انظر بيع المرابحة كما تجريه المص((ارف اإلس((المية لمحمد األش((قر‪ ،‬المرابحة لآلمر بالش((راء بيع المواع((دة لبكر أبو زي((د‪ ،‬بيع‬
‫المرابحة لآلمر بالش((راء في المص((ارف اإلس((المية لرفيق المص((ري‪ ،‬المرابحة لملحم ص ‪ .127‬مجلة مجمع الفقه اإلس((المي ع((دد‬
‫‪ 5‬ج ‪2‬ص ‪ .1117‬وانظر مناقشة موسعة لمسألة الوعد الملزم‪ ،‬صيغ التمويل بالمرابحة للربيعة ص‪ 41‬فما بعدها‪.‬‬
‫‪ )(6‬بيع المرابحة د‪ .‬محمد األشقر ص ‪.8-7‬‬
‫‪7‬‬
‫() المصدر السابق ص ‪.8‬‬

‫‪9‬‬
‫الث((الث‪ :‬إن بيع المرابحة لآلمر بالش((راء من ب((اب الحيلة على اإلق((راض بالربا وقد( أش((ار إلى ه((ذه العلة‬
‫المالكية كق ( ((ول ابن عبد ال ( ((بر في الك ( ((افي‪[ :‬معن ( ((اه أنه تحيل في بيع دراهم ب ( ((دراهم أك ( ((ثر منها إلى أجل‬
‫بينهما س( ((لعة محللة مث( ((ال ذل( ((ك‪ :‬أن يطلب رجل من آخر س( ((لعة يبيعها منه بنس( ((يئة وهو يعلم أنها ليست‬
‫علي ب ((اثني عشر إلى أجل ك ((ذا‪ .‬فه ((ذا ال يج ((وز( لما‬
‫عن ((ده ويق ((ول له‪ :‬أش ((ترها من مالكها بعش ((رة وهي َّ‬
‫ذكرن [وأصل تعليل الفساد بهذا منقول عن ابن عباس رضي( اهلل عنهما كما رواه البخاري‪" :‬أنه يك((ون‬
‫قد باع دراهم بدراهم والطعام( مرجأ](‪.)1‬‬
‫الراب ( ( ((ع‪ :‬إن ه ( ( ((ذه المعاملة ت ( ( ((دخل في ب ( ( ((اب بيع العينة المنهي عنه وبيع العينة هو ال ( ( ((ذي يك ( ( ((ون قصد(‬
‫المش( ((تري فيه الحص( ((ول على العين أي النقد وليس الحص( ((ول على الس( ((لعة‪ .‬وقد( نهى الن( ((بي ص( ((لى اهلل‬
‫عليه وسلم عن ذلك بقوله "إذا تبايعتم( بالعينة وأخذتم( أذناب البقر ورضيتم( ب(الزرع( وت(ركتم الجه((اد س(لط‬
‫اهلل عليكم ذالً ال ينزعه ح(تى ترجع(وا( إلى دينكم"((‪ .)2‬ووجه االس((تدالل به(ذا الح(ديث أن قصد( العميل من‬
‫العملية هو الحصول على النقود وكذلك المصرف فإن قصده الحص(ول على ال((ربح فهي إذن ليست من‬
‫البيع والشراء في شيء فإن المش((تري الحقيقي ما لجأ إلى المص((رف( إال من أجل الم((ال‪ .‬والمص((رف لم‬
‫يشتر هذه السلعة إال بقصد أن يبيعها بأجل إلى المشتري وليس له قصد( في شرائها (‪.)3‬‬
‫الخ( ((امس‪ :‬إن ه( ((ذه المعاملة ت( ((دخل ض( ((من بيع الك( ((اليء بالك( ((اليء‪ ،‬أي ال( ((دين بال( ((دين‪ ،‬وورد النهي عنه‬
‫ش( ( ( ((رعاً لما ورد في الح( ( ( ((ديث عن ابن عمر أن الن( ( ( ((بي ص( ( ( ((لى اهلل عليه وس( ( ( ((لم نهى عن بيع الك( ( ( ((الىء‬
‫بالكالىء"(‪.)4‬‬
‫ق( ((ال د‪ .‬رفيق( المص( ((ري‪(:‬بيع المرابحة مع المل( ((زم(‪ )5‬يفضي إلى بيع مؤجل الب( ((دلين‪ ...‬فال المص (((رف‬
‫(داء ال(دين بال((دين أو الك(الىء بالك(الىء ال((ذي أجمع‬
‫يسلم السلعة في الحال وال العميل يسلم الثمن وه((ذا ابت ً‬
‫الفقهاء على النهي عنه مع ضعف الحديث الوارد فيه)(‪.)6‬‬

‫‪ )(1‬المصدر السابق ص ‪.8‬‬


‫‪2‬‬
‫() رواه أبو داود وال( ((بيهقي وأحمد وغ ((يرهم انظر ع( ((ون المعب( ((ود ‪ 9/240‬س( ((نن ال( ((بيهقي ‪ ،5/316‬الفتح الرب( ((اني ‪،26-14/25‬‬
‫‪ 15/44‬وق( ((ال الحافظ ابن حج( ((ر‪ :‬ص( ((ححه ابن القط( ((ان بعد أن أخرجه من الزهد ألحم( ((د‪ ،‬التلخيص الحب( ((ير ‪ ،3/19‬وق( ((ال الش( ((يخ‬
‫األلباني‪ :‬حديث صحيح لمجموع طرقه‪ ،‬السلسلة الصحيحة ‪.1/15‬‬
‫‪ )(3‬انظر بيع المرابحة لملحم ص ‪128‬‬
‫‪ )(4‬قواعد الوعد الملزمة د‪ .‬العاني ص ‪ 761‬مجلة المجمع الفقهي عدد ‪ 5‬ج ‪ .2‬والحديث رواه الدارقطني والحاكم وفيه ضعف‬
‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬وصححه الحاكم على شرط مسلم فوهم‪ )..‬التلخيص الحبير ‪.3/26‬‬
‫‪ )(5‬لعل صحة العبارة (مع الوعد الملزم)‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫() بيع المرابحة د‪ .‬رفيق المصري مجلة األمة العدد ‪ 61‬نقالً عن بيع المرابحة للقرضاوي ص ‪.96‬‬

‫‪10‬‬
‫السادس‪ :‬إن هذه المعاملة تدخل ضمن عق((دين في عقد (بيع((تين في بيع((ة) فقد نهى رس((ول اهلل ص((لى اهلل‬
‫عليه وس((لم عن بيع((تين في بيعة(‪ ...)1‬فالمواع((دة إذا لم تكن ملزمة للط((رفين لم يكن ثمة بيعت((ان في بيعة‬
‫لكنها إذا ص((ارت ملزمة ص((ارت عق((داً بعد أن ك((انت وع((داً وك((ان هن((اك بيعت((ان في بيع((ة‪ .‬فالبيعة األولى‬
‫بين المصرف وعميله المشتري( والثانية بين المصرف( والبائع(‪.)2‬‬
‫الس ((ابع‪ :‬ق ((الوا‪ :‬إن ه ((ذه المعاملة مبنية على الق ((ول بوج ((وب الوف ((اء بالوعد ونحن نأخذ بق ((ول الجمه ((ور(‬
‫الق( ((ائلين ب( ((أن الوف( ((اء بالوعد مس( ((تحب وليس واجب ( (اً‪ ،‬وهو ق( ((ول الحنفية والش( ((افعية والحنابلة والظاهرية‬
‫وبعض المالكي (((ة‪ ،‬ل( ((ذا ال يقضى به على الواع (((د‪ ،‬لكن الواعد إذا ت( ((رك الوف( ((اء فقد فاته الفضل وارتكب‬
‫المكروه كراهةً تنزيهية ولكن ال يأثم(‪.)3‬‬
‫مناقشة األدلة والترجيح‪:‬‬
‫سأذكر باختصار مناقشة أهم األدلة ألن المقام ال يتسع للتفصيل‪:‬‬
‫أوالَ‪ :‬إن احتج( ((اج الق( ((ائلين بج( ((واز( المرابحة المركبة بعموم( ((ات النص( ((وص ال( ((تي ت( ((دل على حل ال( ((بيع‪،‬‬
‫استدالل في محله‪ ،‬نظراً لدخول بيع المرابحة تحت تلك العمومات(‪.)4‬‬
‫ثانياً‪ :‬ال شك في دخول المرابحة تحت األصل المعتبر شرعاً وهو (األصل في المعامالت اإلباحة)(‪.)5‬‬
‫ثالث(اً‪ :‬إن ما قاله الم((انعون ب((دخول المرابحة ض((من بيع ما ال يملك أو بيع ما ليس عن((دك‪ ،‬ق((ول مخ((الف‬
‫لما تجريه المص ( ((ارف( اإلس ( ((المية حيث ال يتم بيع المرابحة إال بعد أن يتملك المص ( ((رف( الس ( ((لعة تملك( ( (اً‬
‫حقيقياً‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬إن المرابحة إذا طبقت حسب الخطوات العملية لتنفيذ العقد كما قررته هيئ((ات الرقابة الش((رعية‪،‬‬
‫تكون أبعد ما تكون عن التحايل على الربا كما قال المانعون‪.‬‬
‫(اء غ((ير ص((حيح‪ ،‬ألن العينة المحرمة‬
‫خامساً‪ :‬إدعاء المانعين ب((أن المرابحة ت((دخل تحت بيع العين((ة‪ ،‬إدع( ٌ‬
‫ال تتفق مع ص((ورة بيع المرابحة المعم((ول بها في المص((ارف( اإلس((المية‪ ،‬وواقع( المرابحة يثبت خالف‬
‫ذلك(‪.)6‬‬

‫‪1‬‬
‫() رواه النس ((ائي والترم ((ذي وال ((بيهقي وغ ((يرهم انظر ص ((حيح س ((نن النس ((ائي ‪ 3/958‬ص ((حيح س ((نن الترم ((ذي ‪ 2/8‬س ((نن ال ((بيهقي‬
‫‪ 5/343‬وقال الشيخ األلباني‪ :‬حديث حسن‪ ،‬ارواء الغليل ‪.150-5/149‬‬
‫‪2‬‬
‫() بيع المرابحة د‪ .‬رفيق المصري مجلة األمة العدد ‪ 61‬ص ‪.97-96‬‬
‫‪3‬‬
‫() قواعد الوعد الملزمة د‪ .‬العاني ص ‪ 761‬مجلة المجمع الفقهي عدد ‪ 5‬ج ‪.2‬‬
‫‪ )(4‬انظر المرابحة لملحم ص ‪.154‬‬
‫‪5‬‬
‫() انظر بيع المرابحة لعفانة ص ‪.46‬‬
‫‪ )(6‬انظر بيع المرابحة للقرضاوي ص ‪.47-46‬‬

‫‪11‬‬
‫سادساً‪ :‬إن مس(ألة اإلل((زام بالوعد المتبعة في أك((ثر المص(ارف( اإلس(المية تعتمد على ظ(واهر( النص(وص‬
‫من الكتاب والسنة اآلمرة بالوفاء( بالوعد‪ ،‬كما أنها أضبط لمعامالت الناس(‪.)7‬‬
‫الترجيح‪:‬‬
‫من خالل ما ذكرته من مناقشة لألدلة وما لم أذك((ره لض((يق المق((ام ف((إنني( أرجح الق((ول بج((واز المرابحة‬
‫المركبة‪ ،‬بشرط إتباع الخطوات العملية في تنفيذ العقد والتي سأذكرها( الحقاً‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬اإلجراءات التنفيذية للمرابحة المركبة‬
‫أوالً‪ :‬المرابحة الداخلية‪:‬‬
‫كما هو معل( ((وم ف( ((إن المرابحة المركبة قد أث( ((يرت حولها ش( ((بهات عدي( ((دة‪ ،‬وح( ((تى يك( ((ون العقد ص( ((حيحاً‬
‫وبعيداً عن الشبهات ال بد من السير به وفق( خطوات مدروسة ومتسلسلة حتى ينفذ بشكل سليم لذا قمت‬
‫بوضع هذه اإلجراءات التنفيذية التي إن طبقها موظف المصرف( اإلسالمي بش(كل ص(حيح س(تؤدي( إلى‬
‫ٍ‬
‫وخال من الشبهات‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬ ‫عقد مرابحة صحيح‬
‫أوالً‪ :‬مفاهيم المرابحة‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم المرابحة‪ :‬بيع السلعة بما قامت عليه مع زيادة ربح يتفق عليه بين البائع والمشتري‬
‫‪ .2‬الثمن األص(((لي‪ :‬هو الثمن ال(((ذي دفعه الب(((ائع مقابل حص ((وله على الس ((لعة مض ((افاً( إليه النفق(((ات‬
‫المباشرة التي أنفقت في سبيل ذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬ثمن البيع‪ :‬الثمن الذي اتفق عليه مع المشترى = الثمن األصلي ‪ +‬الربح المتفق عليه‪.‬‬
‫‪ .4‬ربح المرابح((ة‪ :‬مق((دار الزي((ادة ال((تي ي((دفعها المش((تري( على الثمن األص((لي= ثمن ال((بيع – الثمن‬
‫األصلي‪.‬‬
‫‪ .5‬ضمان الجدية (هامش الجدية أو أمانة)‪ :‬الدفعة التي يدفعها( المشتري إلى البائع عند إب((رام عقد‬
‫الوعد بالشراء‪ .‬وقد ُيسمى العربون‪.‬‬
‫‪ .6‬قسط المرابحة‪ :‬المبلغ الذي يدفعه المشترى( على فترات دورية من ثمن البيع حتى يتم السداد‪.‬‬
‫الشروط العامة لبيع المرابحة‪:‬‬
‫تتمثل شروط( المرابحة في اآلتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون الثمن األول (الثمن األصلي) معلوماً للمشتري‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون الربح معلوماً للمشتري والبائع‪.‬‬
‫‪ .3‬أال يكون الثمن من جنس السلعة المباعة حتى ال يكون هناك ربا‪.‬‬
‫‪ )(7‬انظر تفصيالً موسعاً لمناقشة أدلة العلماء في المرابحة‪ :‬بيع المرابحة لملحم ص ‪،202-151‬بيع المرابحة لعفانة ص ‪-46‬‬
‫‪.54‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .4‬أن يك ((ون عقد ال ((بيع ص ((حيحاً مس ((توفياً( األرك ((ان والش ((روط( ومن ض ((من ذلك أن تك ((ون الس ((لعة‬
‫متقومة شرعاً‪.‬‬
‫‪ .5‬أن تكون السلعة مملوكةً ملكيةً تامةً للبائع (البنك)‪.‬‬
‫‪ .6‬أن تكون السلعة في حوزة البائع (البنك) فعالً أو حكماً‪.‬‬
‫‪ .7‬أن تكون السلعة معلومة ومحددة المواصفات‪.‬‬
‫‪ .8‬أن تتم إجراءات المرابحة بالترتيب الوارد الحقاً‪.‬‬
‫‪ .9‬هنالك خالف فقهي حول الوعد بالشراء هل هو ملزم أم ال؟‬
‫واألرجح أنه مل ( ((زم في مج ( ((ال المع ( ((امالت المالية وهو المطبق في أغلب المص ( ((ارف اإلس ( ((المية اآلن‪،‬‬
‫وهو المعمول به في بنك األقصى اإلسالمي وفي( البنك اإلسالمي الفلسطيني‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫إجراءات تنفـيذ المرابحة المركبة‬
‫خطوات المرابحة‬
‫المنفذ‬ ‫التسلسل‬

‫تقديم طلب الشراء‬


‫العميل‬ ‫(‪)1‬‬

‫دراسة طلب الشراء‬


‫البنك‬ ‫(‪)2‬‬

‫البنك والعميل‬ ‫إبرام الوعد بالشراء وسداد مبلغ ضمان‬ ‫(‪)3‬‬


‫الجدية ( أمانة)‬

‫شراء البضاعة وتملكها( وحيازتها(‬


‫البنك‬ ‫(‪)4‬‬

‫إبرام عقد بيع المرابحة‬


‫البنك والعميل‬ ‫(‪)5‬‬

‫البنك والعميل‬ ‫(‪)6‬‬


‫تسليم البضاعة للعميل‬

‫‪14‬‬
‫سداد األقساط‬

‫البنك والعميل‬ ‫(‪)7‬‬

‫ثالثاً‪ :‬اإلجراءات التنفيذية للمرابحة كما يجب أن يقوم بها موظفو البنك اإلسالمي‬
‫تتمثل هذه اإلجراءات في اآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬تق ((ديم طلب الش ((راء إلى البن ((ك‪ :‬يتلقى البنك طلب( (اً من العميل يوضح فيه رغبته في ش ((راء س ((لعة‬
‫معينة وبمواصفات محددة معروفة على أن يشتريها المصرف( للعميل مرابحة ألجل محدد معلوم‪.‬‬
‫ويح ((رر العميل نموذج((اً يس ((مى طلب ش ((راء مرابح ((ة‪ ،‬ومن أهم البيان ((ات ال ((تي تظهر في ه ((ذا الطلب ما‬
‫يلي‪ :‬أ‪ .‬مواصفات السلعة المطلوب شرائها( ومصدر( شرائها‪.‬‬
‫ب‪ .‬الثمن األصلي لهذه السلعة في ضوء المعلومات المتاحة‬
‫ج‪ .‬عرض سعر باسم البنك من البائع‪.‬‬
‫ثاني( (اً‪ :‬دراسة ج ((دوى( طلب الش ((راء‪ :‬يق ((وم البنك بدراسة الطلب من كافة الج ((وانب مع الترك ((يز( على ما‬
‫يلي ‪ :‬أ‪ .‬التحقق من صحة البيانات والمعلومات( الواردة عن العميل‪.‬‬
‫ب‪ .‬دراسة السلعة وسوقها من ناحية المخاطر( والقابلية للتسويق‪(.‬‬
‫جـ‪ .‬دراسة النواحي الشرعية للتجارة في السلعة المرغوب شرائها‪.‬‬
‫د‪ .‬دراسة تكلفة الشراء ونسبة الربح‪.‬‬
‫هـ‪ .‬دراسة الضمانات المقدمة من العميل‪.‬‬
‫و‪ .‬دراسة الدفعة المقدمة واألقساط‪.‬‬
‫ثالث(اً ‪ :‬تحرير( الوعد بالش((راء وس((داد( مبلغ ض((مان الجدية (أمان((ة)‪ :‬في ح((ال الموافقة من قبل البنك على‬
‫تنفيذ العملية بعد بي((ان ج((دواها يتم تحرير( المواع((دة بالش((راء إلل((زام العميل بش((راء البض((اعة أو الس((لعة‬
‫عند وروده((ا‪ ،‬والوعد مل((زم للمتعاق((دين كما هو م((ذهب جماعة من الفقه((اء‪ ،‬وقد( أخ((ذت ب((ذلك كث((ير من‬
‫المص( ( ( ((ارف( والمؤسس ( ( ( ((ات المالية اإلس ( ( ( ((المية وهو المعم ( ( ( ((ول بها في بنك األقصى اإلس ( ( ( ((المي والبنك‬
‫اإلس((المي الفلس((طيني‪ ،‬كما تش((ترط( بعض المص((ارف اإلس((المية أن يق((وم العميل بس((داد مبلغ يتفق عليه‬
‫من ثمن الس( ((لعة تع( ((ارف على تس( ((ميته مبلغ ض( ((مان الجدية (أمان( ((ة)‪ ،‬بحيث إذا نكل العميل عن التزامه‬
‫تسوى الخسارة الناجمة من تصريف السلعة منه‪.‬‬
‫ومن أهم البيانات التي تسجل في هذه المواعدة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التكلفة األصلية‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬ربح المرابحة‬
‫‪ -‬هامش الجدية‬
‫‪ -‬الضمانات‬
‫‪ -‬مقدار القسط‬
‫رابعاً ‪:‬االتصال بالمورد (البائع) والتعاقد على‪:‬‬
‫‌أ‪ .‬الش ( ( ((راء باسم البنك وعلى مس ( ( ((ئوليته ‪ ,‬س ( ( ((واء من الس ( ( ((وق( المحلي أو فتح االعتم ( ( ((اد المس ( ( ((تندي من‬
‫الخارج ‪(.‬تحقق شرط التملك)‪.‬‬
‫ثم حي((ازة الش((يء المش((ترى( (البض((اعة) ب((أي وس((يلة حسب األع((راف الس((ائدة (حي((ازة فعلية أو‬ ‫‌ب‪.‬‬
‫حكمي( ( ((ة‪(.‬تحقق ش( ( ((رط الحي( ( ((ازة) وبه( ( ((ذه الخط( ( ((وة يك( ( ((ون البنك قد تملك الس( ( ((لعة وحازها وب( ( ((ذلك يمكن‬
‫التصرف فيها بالبيع للعميل‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬إبرام عقد البيع مع العميل مستوفياً األركان والمعلومات‪:‬‬
‫‪ -‬طرفا العقد‬
‫‪ -‬موضوع( العقد‬
‫‪ -‬صيغة العقد‬
‫سادساً ‪ :‬تسليم الشيء (البضاعة) للعميل حسب المكان المتفق عليه‪.‬‬
‫ويج ((وز توكيل العميل باالس ((تالم( بنفسه من الب ((ائع في ح ((االت خاصة مثل تع ((ذر وص ((ول موظف( البنك‬
‫إلى الب( ((ائع‪ .‬ولقد ص( ((درت فت( ((وى( من المج( ((امع الفقهية أنه ال يج( ((وز( للبنك توكيل العميل بتس( ((ليم الش( ((يك‬
‫للم ( ((ورد( وقيامه باس ( ((تالم( البض ( ((اعة من الم ( ((ورد نيابة عن البنك إال عند الض ( ((رورة القص ( ((وى وبموافقة‬
‫مس ( ((بقة من هيئة الرقابة الش ( ((رعية‪ ،‬وأن تك ( ((ون ه ( ((ذه الوكالة مكتوبة وموثقة ح ( ((تى إذا هلكت البض ( ((اعة‬
‫تكون البيعة على البنك وليس على العميل‪.‬‬
‫حالة نكول العميل‪:‬‬
‫‪ -‬إذا رفض العميل شراء البضاعة بعد أن قام البنك بشرائها( يقوم المصرف ببيعها‪.‬‬
‫‪ -‬إذا بيعت بثمن البيع‪ ,‬يرد للعميل مبلغ ضمان الجدية‪.‬‬
‫‪ -‬إذا بيعت بأكثر من ثمن البيع يرد للعميل مبلغ ضمان الجدية فقط‪.‬‬
‫‪ -‬إذا بيعت بأقل من ثمن ال(((بيع‪ ,‬يغطى الف(((رق من مبلغ ض ((مان الجدي ((ة‪ ,‬وي ((رد( للعميل الب(((اقي إن‬
‫وجد‬
‫‪ -‬وإ ذا كانت الخسارة كبيرة ولم يكف مبلغ ضمان الجدية يرجع على العميل بالفرق‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ملحوظات هامة يجب مراعاتها وهي مستمدة من معيار المرابحة رقم ‪ 8‬من مع‪,,‬ايير هيئة المحاس‪,,‬بة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية وهي ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬يح(((رم على المؤسسة أن ت(((بيع س(((لعة بالمرابحة قبل تملكها له ((ا‪ .‬فال يصح توقيع عقد المرابحة‬
‫مع العميل قبل التعاقد مع الب ((ائع األول لش ((راء الس ((لعة موض ((وع( المرابح ((ة‪ ،‬وقبض ((ها( حقيق (ةً أو‬
‫حكماً بالتمكين أو تسليم المستندات المخولة بالقبض‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا وقعت المماطلة من العميل الم ((دين باألقس ((اط ف ((إن المس ((تحق هو مبلغ ال ((دين فقط وال يج ((وز(‬
‫للمؤسسة أن تلزم العميل بأداء أي زيادة لصالحها‪.‬‬
‫‪ .3‬يجوز للمؤسسة أن تتن(ازل عن ج((زء من الثمن عند تعجيل المش(تري( س(داد التزاماته إذا لم يكن‬
‫بشرط متفق عليه في العقد‪.‬‬
‫‪ .4‬ال يج( ((وز تأجيل موعد أداء ال( ((دين مقابل زي( ((ادة في مق( ((داره‪ ،‬جدولة ال( ((دين س( ((واء ك( ((ان الم( ((دين‬
‫موسراً أم معسراً‪.‬‬
‫‪ .5‬المرابحة تقع على السلع وال تقع على األجور‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المرابحة الخارجية‬
‫إجراءات وضوابط( المرابحة الخارجية في البنوك اإلسالمية‬
‫المرابحة الخارجية‪:‬‬
‫هي أن يتق((دم اآلمر بالش((راء بطلب ش((راء بض((اعة معينة من مص((در( خ((ارج فلس((طين مش((روط بالموافقة‬
‫على البضاعة‪.‬‬
‫خطوات المرابحة الخارجية‪:‬‬
‫‪ .1‬اتفاق مبدئي بين اآلمر بالشراء وبين البنك اإلسالمي على توفير السلعة لآلمر بالشراء‪.‬‬
‫‪ .2‬توكيل اآلمر بالش( ((راء ب( ((إبرام العقد مع الب( ((ائع المص( ((در للس( ((لعة‪ ،‬أو يتم تعاقد البنك اإلس( ((المي‬
‫مباشرة مع بائع السلعة‪.‬‬
‫‪ .3‬فتح اعتماد مستندي لدى البنك اإلسالمي أو لدى بنك آخر لتغطية ثمن السلعة‪.‬‬
‫‪ .4‬تتم عملية ال( ( ((بيع بين الب( ( ((ائع المص( ( ((در والبنك اإلس( ( ((المي في ت( ( ((اريخ اس( ( ((تالم البنك اإلس( ( ((المي‬
‫للبض ((اعة وموافقة اآلمر بالش ((راء على ه ((ذه البض ((اعة مع العلم ب ((أن المص ((در( موافق على ه ((ذه‬
‫الشروط‪.‬‬
‫‪ .5‬تس( ((لم البنك اإلس( ((المي مس( ((تندات التعاقد باس( ((مه ثم تظه( ((ير( مس( ((تندات الش( ((حن لآلمر بالش( ((راء‪،‬‬
‫لتخليص السلعة من الميناء وتسلمها لنفسه‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ .6‬قي( ( ((ام البنك اإلس( ( ((المي ب( ( ((دفع الثمن مباش( ( ((رة للب( ( ((ائع المص( ( ((در عند اس( ( ((تالم البنك موافقة اآلمر‬
‫بالشراء على هذه البضاعة‪.‬‬
‫‪ .7‬حي ( ((ازة البنك للس ( ((لعة ب ( ((القبض الحقيقي أو الحكمي (تس ( ((لم مس ( ((تندات الش ( ((حن) وت ( ((أمين الم ( ((بيع‬
‫وتحمله تبعة الهالك‪.‬‬
‫‪ .8‬يوقع البنك اإلس ( ((المي واآلمر بالش ( ((راء عقد ال ( ((بيع بطريق( المرابحة (الثمن األص ( ((لي وزي ( ((ادة‬
‫ربح)‪ .‬ويوقع اآلمر بالشراء الكمبياالت المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .9‬تسجيل المبيع باسم اآلمر بالشراء بعد حصول البنك على ضمانات كالرهن‪.‬‬
‫ضوابط للمرابحة الخارجية‪:‬‬
‫‪ -1‬يجوز( للبنك أن يجعل االعتماد المستندي بصيغة المرابحة لآلمر بالش(راء‪ ،‬وأن ي(دخل في مش(اركة‬
‫مع طالب فتح االعتماد في الجزء غير المغطى حال فتح االعتماد‪.‬‬
‫‪ -2‬األصل أن تك((ون الوث((ائق والعق((ود والمس((تندات( الص((ادرة عند إب((رام عقد ش((راء الس((لعة باسم البنك‬
‫اإلسالمي وليس باسم اآلمر بالشراء‪ ،‬حتى لو كان هذا األخير وكيالً عنه‪ .‬ولكن يج((وز( ذكر اسم اآلمر‬
‫بالشراء في بوليصة الشحن مع اسم البنك أو وكيله لمجرد اإلحاطة‪.‬‬
‫‪ -3‬يجوز( أن يتفق الطرف((ان عند توكيل البنك اإلس((المي لغ((يره في ش((راء الس((لعة أن تك((ون الوكالة غ((ير‬
‫معلن(((ة؛ فيتص(((رف الوكيل كاألص(((يل أم(((ام األط(((راف( األخ(((رى‪ ،‬ويت ((ولى الش ((راء مباش ((رة باس(((مه ولكن‬
‫لصالح البنك اإلسالمي الموكل غير أن إفصاح الوكيل بصفته الحقيقية أولى‪.‬‬
‫‪ -4‬يعتبر قبضاً( حكمياً تسلم البنك اإلسالمي أو وكيله لمستندات الشحن عند شراء البضائع من الس((وق‬
‫الخارجية‪ ،‬وكذلك تسلمه لشهادات التخزين التي تعين البضاعة من المخازن ال((تي ت((دار بطريق( مناس((بة‬
‫موثوق( بها‪.‬‬
‫‪ -5  ‬األصل أن يتس ( ((لم البنك اإلس ( ((المي الس ( ((لعة بنفسه من مخ ( ((ازن الب ( ((ائع أو من المك ( ((ان المح ( ((دد في‬
‫ش ((روط( التس ((ليم‪ ،‬وتنتقل مس ((ؤولية ض ((مان الم ((بيع إلى البنك اإلس ((المي بتحقق حيازته للس ((لعة‪ ،‬ويج ((وز(‬
‫للبنك اإلسالمي توكيل غيره للقيام بذلك نيابة عنه‪.‬‬
‫‪ -6‬الت ( ((أمين على الس ( ((لعة محل المرابحة مس ( ((ؤولية البنك اإلس ( ((المي في مرحلة التمل ( ((ك‪ ،‬ويق ( ((وم به ( ((ذا‬
‫اإلجراء على حسابه باعتباره مالكاً للسلعة ويتحمل المخاطر المترتبة على ذلك‪ ،‬ويك((ون التع((ويض من‬
‫حقه وح( ( ((ده وليس لآلمر بالش( ( ((راء حق فيه إن ح( ( ((دث م( ( ((وجب التع( ( ((ويض قبل انتق( ( ((ال الملكية إلى اآلمر‬
‫بالش ((راء‪ .‬ويحق للبنك اإلس ((المي أن يض ((يف المص ((روفات بعد ذلك إلى تكلفة الم ((بيع وبالت ((الي إلى ثمن‬
‫بيع المرابحة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -7‬يجوز( التوكيل بتنفيذ إجراءات التأمين على الس(لعة في مرحلة تملك البنك اإلس(المي للس((لعة‪ ،‬ولكن‬
‫يجب أن يتحمل البنك اإلسالمي تكاليفها‪ .‬‬
‫‪ -8‬ال يش((ترط( تس((جيل الم((بيع باسم البن((ك؛ ألن ملكية الم((بيع تنتقل إليه بالعق((د‪ ،‬وال تحت((اج إلى التس((جيل‬
‫‪ ‬‬ ‫الذي هو مجرد إجراء قانوني لتأكيد العقد‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬دور هيئات الرقابة الشرعية في المرابحات‬


‫أوالً‪ :‬ال شك أن هيئ ((ات الرقابة الش ((رعية هي ص ((مام األم ((ان في البن ((وك اإلس ((المية ألنها هي ال ((تي تنفذ‬
‫أن( ( ((واع المراقبة المختلف( ( ((ة‪ :‬الرقابة الوقائية (قبل التنفي( ( ((ذ)‪ ،‬والرقابة العالجية (أثن( ( ((اء التنفي( ( ((ذ)‪ ،‬والرقابة‬
‫التكميلية (بعد التنفيذ)‪.‬‬
‫(اء على ذلك ف(((إن هيئة الرقابة الش(((رعية تق(((وم بداية بإع(((داد نم ((اذج العق ((ود ال ((تي يعمل بها في البنك‬
‫وبن(( ً‬
‫اإلس((المي وعليه يجب أن تك((ون ه((ذه النم((اذج ص((حيحة ومتفقة مع المع((ايير الش((رعية للمرابح((ة‪ ،‬وخالية‬
‫من المخالف ( ( ((ات الش ( ( ((رعية‪ ،‬وأذكر هنا أن ( ( ((ني قد اطلعت على نم ( ( ((وذج لعقد مرابحة معم ( ( ((ول به في أحد‬
‫البنوك اإلسالمية عندنا‪ ،‬ورد فيه النص على(غرامات التأخير في ح((ال تخلف المش((تري عن س((داد أحد‬
‫األقساط المستحقة عليه)‪ ،‬مع العلم أن فرض غرام((ات الت((أخير إن لم يكن من الربا الص((ريح ففيه ش((بهة‬
‫الربا‪ .‬فاألصل أنه ال يجوز( ش((رعاً ف((رض غرام((ات ت((أخير على الم((دين المماطل س((واء أك((ان موس((راً أو‬
‫معس( ( ((راً‪،‬ألن ذلك من الربا المح( ( ((رم ش( ( ((رعاً‪ ،‬ف( ( ((إذا وقعت المماطلة من العميل الم( ( ((دين باألقس( ( ((اط( ف( ( ((إن‬
‫المس(تحق( هو مبلغ ال(دين فقط وال يج((وز للبنك أن يل((زم العميل ب((أداء أي زي(ادة لص(الحه على مبلغ ال((دين‬
‫المس((تقر في الذم((ة‪ .‬وه((ذا ما أقرته فت((اوى( وق((رارات وتوص((يات الن((دوات والمج((امع والملتقي((ات الفقهية‬
‫فمن ذلك‪:‬‬
‫أ‪ -‬ج((اء في ق((رار مجلس المجمع الفقهي الت((ابع لرابطة الع((الم اإلس((المي‪ ،‬بمكة المكرمة ما يلي ‪[ :‬نظر‬
‫المجمع الفقهي في موض((وع( الس((ؤال الت((الي‪ ،‬إذا ت((أخر الم((دين عن س((داد ال((دين في الم((دة المح((ددة‪ ،‬فهل‬
‫للبنك الحق أن يف(((رض على الم(((دين غرامة مالي(((ة‪ ،‬جزائية بنس(((بة معينة بس ((بب الت ((أخر عن الس(((داد في‬
‫الموعد المحدد بينهما؟‬
‫الج ( ((واب ‪ :‬وبعد البحث والدراس ( ((ة‪ ،‬ق ( ((رر المجمع الفقهي باإلجم ( ((اع ما يلي‪ :‬إن ال ( ((دائن إذا ش ( ((رط على‬
‫المدين أو فرض عليه أن يدفع له مبلغاً من المال غرامة مالية جزائية محددة أو بنسبة معين(ة‪ ،‬إذا ت(أخر‬
‫(واء‬
‫عن الس(داد في الموعد المح(دد بينهم((ا‪ ،‬فهو ش((رط أو ف((رض باط((ل‪ ،‬وال يجب الوف(اء ب(ه‪ ،‬وال يحل س( ً‬
‫أكان الشارط هو المصرف أو غيره‪ ،‬ألن هذا بعينه هو ربا الجاهلية الذي نزل القرآن بتحريمه]‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ب‪ -‬ج ( ((اء في ق ( ((رار المجمع الفقهي الت ( ((ابع لمنظمة الم ( ((ؤتمر اإلس ( ((المي ما يلي‪[:‬وقد بحث مجمع الفقه‬
‫اإلسالمي هذه القضية بحثاً موسعاً‪ ،‬وخلص إلى ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا ت ((أخر المش ((تري في دفع األقس ((اط( عن الموعد المح ((دد فال يج ((وز إلزامه أي زي ((ادة على ال ((دين‬
‫محرم‪.‬‬
‫بشرط أو بدون شرط‪ ،‬ألن ذلك رباً َّ‬
‫‪ - 2‬يح( ( ((رم على الم( ( ((دين المليء أن يماطل في أداء ما حل من األقس( ( ((اط‪ (،‬ومع ذلك ال يج( ( ((وز ش( ( ((رعاً‬
‫اشتراط التعويض في حالة التأخر عن األداء]‪.‬‬
‫ج‪ -‬وقد ورد في المعيار الش((رعي رقم( ‪ 8‬المتعلق بالمرابحة لآلمر بالش((راء من مع((ايير( هيئة المحاس((بة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية بالبحرين ما يلي‪:‬‬
‫‪ 5/8  ‬إذا وقعت المماطلة من العميل الم ((دين باألقس ((اط( ف ((إن المس ((تحق( هو مبلغ ال ((دين فقط وال يج ((وز‬
‫للمؤسسة أن تلزم العميل بأداء أي زيادة لصالحها‪ ،‬مع مراعاة ما ورد في البند ‪.5/6‬‬
‫الذي ينص على ما يلي‪:‬‬
‫‪ 5/6  ‬يج ((وز( أن ينص في عقد المرابحة لآلمر بالش ((راء على ال ((تزام العميل المش ((تري( ب ((دفع مبلغ أو‬
‫نسبة من الدين تصرف في الخيرات في حالة تأخره عن سداد األقساط( في مواعيدها المقررة‪ ،‬على أن‬
‫تصرف في وجوه الخير بمعرفة هيئة الرقابة الشرعية للمؤسسة وال تنتفع بها المؤسسة‪.‬‬
‫ثاني (اً‪ :‬بعض البن((وك اإلس((المية العاملة في بالدنا تف((رض عمولة المرابحة المقتطعة من آم((ري الش((راء‬
‫س(واء عند [منح تمويل لم(رة واح((دة أو منح س(قوف تس((هيالت أو زي((ادة س((قوف تس(هيالت]‪ ،‬وفي الحقيقة‬
‫ه((ذا ال يج((وز( ش((رعاً ألن المرابحة هي عقد بيع وبالت((الي ال يج((وز( ش((رعاً ف((رض أي رس((وم زي((ادة على‬
‫الثمن المتفق عليه بين المتعاق( ( ( ( ((دين‪ ،‬وه( ( ( ( ((ذا ما قررته هيئة المحاس( ( ( ( ((بة والمراجعة للمؤسس( ( ( ( ((ات المالية‬
‫العم( ( ( ( ( ( ((والت‬ ‫اإلس( ( ( ( ( ( ((المية في معيارها رقم( ‪ 8‬الخ( ( ( ( ( ( ((اص بالمرابحة لآلمر بالش( ( ( ( ( ( ((راء ونصه [‪2/4 ‬‬
‫والمصروفات‪ 2/4/1   :‬ال يجوز حصول المؤسسة من العميل على عمولة ارتباط‪.‬‬
‫‪ 2/4/2  ‬ال يجوز( حصول المؤسسة على عمولة تسهيالت‪.‬‬
‫‪ 4/4  ‬ال يحق للمؤسسة أن تض ( ( ((يف إلى تكلفة الس ( ( ((لعة إال المص( ( ((روفات المالية المباش ( ( ((رة المدفوعة‬
‫للغير‪ ،‬فليس لها مثال أن تضيف( إلى الثمن مقابال ألعمال موظفي المؤسسة أو نحو ذلك‪].‬‬
‫وعليه فيجب إلغاء العمل بمبدأ عمولة تمويل مرابحة المعمول به في البنوك اإلسالمية بكافة أشكاله‪.‬‬
‫ثالث( ( (اً‪ :‬يتم تحديد ال( ( ((ربح في المرابحة المركبة في أحد البن( ( ((وك اإلس( ( ((المية العاملة في بالدنا عن طريق(‬
‫مؤشر الليب( ((ور( [أما بالنس( ((بة لألرب( ((اح العائ( ((دة للبنك من معاملة المرابحــة‪ ،‬فهي أرب( ((اح غ( ((ير ثابت( ((ة‪ ،‬بل‬
‫متغيرة مع تغير عدد األشهر واأليام‪ ،‬وال تس(جل في س(جالت البن(ك‪ ،‬بل تُس(جل مع نهاية كل ش(هر‪ ،‬بعد‬

‫‪20‬‬
‫تس((ويتها( مع النس((بة العالمية لألرب((اح (‪ 2% ( + ()Libour‬أو أك((ثر أو أق((ل‪ .‬وذلك ألن النس((بة العالمية‬
‫أن القسط الش((هري( ث((ابت‪ ،‬وال((ربح متغ((ير كل ش((هر‪ ،‬فهو ربح بنس((بة‬
‫تتغ((ير نقص (اً وزي((ادة‪ .‬وه((ذا يع((ني ّ‬
‫متناقص((ة‪ ،‬فكلما َدفع العميل قس((طاً‪ ،‬انخفض ال((ربح على الب((اقي‪ .‬وذلك ض((من تك((ييف ش((رعي من هيئة‬
‫الرقابة الشرعية في البنك‪.‬‬
‫أن الربح غير معل(وم س(لفاً‪ ،‬وه(ذا العلم المس(بق بقيمة ال(ربح الثابت(ة‪ ،‬ش(رط من ش(روط‬
‫تعليق‪ :‬هذا يعني ّ‬
‫صحة المرابحة‪ ،‬وهو هنا ال يتوافر‪ ،‬فما هو التكييف الشرعي الذي يجيز ذلك؟](‪.)1‬‬
‫وقد أجاب الب((احث على ه((ذه القض(ية بالتفص((يل وكما يلي‪[:‬مؤشر الليب((ور كما عرفه د‪ .‬س((امر قنطقجي‪:‬‬
‫[نظ((ام الليب((ور هو المؤشر الرئيسي( ال((ذي تس((تخدمه البن((وك الربوية ومؤسس((ات االئتم((ان والمس((تثمرون‬
‫لتث(بيت تكلفة االق(تراض في أس(واق الم(ال في جميع أنح(اء الع(الم‪ ،‬وكلمة ‪ Libor‬هي اختص(ار لمع(دل‬
‫الفائدة المعروض من قبل مصرف( لندن‪ ،‬ويستخدم الليبور( لحساب مع((دالت الفائ((دة الربوية المطبقة في‬
‫قط((اع( كب((ير من العق((ود والق((روض والتب((ادل التج((اري على الم((دى القص((ير‪ .‬ويتم وضع الليب((ور من قبل‬
‫جمعية المص((ارف البريطانية ‪ BBA‬عند تث((بيت مع((دل الليب((ور وتتب((ادل( ال ‪ BBA‬ال((رأي مع ‪Libor‬‬
‫‪ Steering Group‬ال((تي تق((ود نش((اط ممارسي س((وق الم((ال في لن((دن](‪ .)2‬ونظ((ام الليب((ور نظ((ام معتمد‬
‫ل((دى البن((وك الربوية في الع((الم الع((ربي‪ ،‬ومع األسف الش((ديد أن بعض البن((وك اإلس((المية قد ان((زلقت في‬
‫هذا المنزلق الربوي( الخطير‪ ،‬فصارت تربط أرباح بيع المرابحة لآلمر بالشراء بنظ(ام( الليب(ور‪ ،‬فتك(ون‬
‫األرب((اح ال((تي يحصل عليها البنك اإلس((المي غ((ير ثابت((ة‪ ،‬بل متغ((يرة مع تغ((ير ع((دد األش((هر واألي((ام‪ ،‬وال‬
‫يتم البت بمق( ( ( ( ((دار ال( ( ( ( ((ربح عند توقيع( عقد المرابح( ( ( ( ((ة‪ ،‬بل تُس( ( ( ( ((جل مع نهاية كل ش( ( ( ( ((هر عند دفع القسط‬
‫المستحق‪ ،‬بعد تسويتها( مع نظام الليبور‪)Libour + 3%( ‬أو أكثر أو أقل‪.‬‬
‫وال بد أن نق((رر أن من ش((روط ص((حة بيع المرابحة أن يك((ون الثمن معلوم (اً وأن يك((ون ال((ربح معلوم (اً‪،‬‬
‫وه ((ذا ما قررته المج ((امع الفقهية والمؤسس ((ات ال ((تي تع ((نى بش ((ؤون المص ((ارف اإلس ((المية‪ ،‬فقد ج ((اء في‬
‫المعي((ار الش((رعي رقم( ‪ 8‬من مع((ايير( هيئة المحاس((بة والمراجعة للمؤسس((ات( المالية اإلس((المية ب((البحرين‬
‫المتعلق بالمرابحة ما يلي‪[:‬يجب أن يك((ون كل من ثمن الس((لعة في بيع المرابحة لآلمر بالش((راء وربحها(‬
‫مح ((دداً ومعلوم( (اً( للط ((رفين عند التوقيع( على عقد ال ((بيع‪ .‬وال يج ((وز( ب ((أي ح ((ال أن ي ((ترك تحديد الثمن أو‬
‫ال((ربح لمتغ((يرات مجهولة أو قابلة للتحديد في المس((تقبل؛ وذلك مثل أن يعقد ال((بيع ويجعل ال((ربح معتم((داً‬
‫على مس((توى( الليب((ور( ال((ذي س((يقع في المس((تقبل‪ .‬وال م((انع من ذكر مؤشر من المؤش((رات المعروفة في‬

‫‪)(1‬الرقابة الشرعية في المصارف اإلسالمية العاملة في الضفة الغربية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬حسن صافي ص ‪.178‬‬
‫‪ )(2‬كتاب معيار قياس أداء المعامالت( المالية اإلسالمية بديالً عن مؤشر الفائدة ص ‪ 16‬بتصرف‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫مرحلة الوعد لالس( ((تئناس به في تحديد نس( ((بة ال( ((ربح‪ ،‬على أن يتم تحديد ال( ((ربح في عقد المرابحة لآلمر‬
‫بالش(((راء على أس(((اس نس(((بة معلومة من التكلفة وال يبقى ال(((ربح مرتبط( (اً( ب ((الليبور( أو ب ((الزمن‪ .‬يجب أن‬
‫يك((ون ال((ربح في عقد المرابحة لآلمر بالش((راء معلوم (اً وال يكفي االقتص((ار على بي((ان الثمن اإلجم((الي‪،‬‬
‫ويج((وز( أن يك((ون ال((ربح مح((دداً بمبلغ مقط((وع أو بنس((بة مئوية من ثمن الش((راء فقط أو من ثمن الش((راء‬
‫مضافاً إليه مبلغ المصروفات‪ .‬ويتم هذا التحديد باالتفاق والتراضي( بين الطرفين]‪.‬‬
‫وج(((اء في الض(((وابط( الش(((رعية لهيئة الرقابة الش(((رعية لبنك البالد الس ((عودي( – مص ((رف( إس ((المي – ما‬
‫يلي‪[:‬للبنك أن ُيفصح عن ثمن الس ( ((لعة‪ ،‬وربحها( في بيع المرابحة لآلمر بالش ( ((راء على أن يك ( ((ون الثمن‬
‫اإلجم((الي للس((لعة مح((دداً ومعلوم (اً( للط((رفين عند التوقيع على عقد ال((بيع‪ .‬وال يج((وز ب((أي ح((ال أن يربط‬
‫تحديد الثمن أو ال((ربح ب((أمر مس((تقبلي مثل مؤشر الليب((ور( (‪ )libor‬أو الس((يبور( (‪ .)sibor‬وال م((انع من‬
‫ذكر مؤشر من المؤش( ((رات المعروفة في مرحلة الوعد لالس(((تئناس به في تحديد نس ((بة ال( ((ربح‪ ،‬على أن‬
‫يكون الربح محدداً‪ ،‬وال يبقى الربح مرتبطاً بالمؤشر( أو بالزمن]‪.‬‬
‫وال بد من توض ( ((يح ما ورد في الض ( ((وابط( الس ( ((ابقة بخص ( ((وص االسترش ( ((اد بمؤشر( الليب ( ((ور( في مرحلة‬
‫المواع((دة في عقد المرابح((ة‪ ،‬وليس في مرحلة العق((د‪ ،‬فمن المعل((وم أن المواع((دة في المرابحة تك((ون قبل‬
‫عقد بيع المرابح((ة‪ ،‬وال تعت((بر عقد بي((ع‪ ،‬وبالت((الي ال م((انع ش((رعاً من االسترش((اد بمؤشر( الليب((ور( في ه((ذه‬
‫ٍ‬
‫كمؤشر لتحديد نس(بة ال(ربح في البن(وك اإلس(المية في بيع المرابحة لآلمر بالش(راء وغ(يره من‬ ‫المرحلة‪،‬‬
‫معامالتها [فال يوجد في الش ((ريعة ‪ -‬بحسب ما نعلم‪ -‬طريقة لحس ((اب ال ((ربح‪ ،‬والمع ((ول في المع ((امالت‬
‫هو على ص ( ((يغة العقد ال على طريقة الحس ( ((اب‪ ،‬ف ( ((إذا ك ( ((ان بيع( ( (اً وجب أن يك ( ((ون مكتمل األرك ( ((ان ت ( ((ام‬
‫الش ((روط خالي( (اً من الربا والغ ((رر والغش والغبن‪...‬إلخ‪ ،‬ف ((إذا ت ((وفر( ذلك فال أهمية للطريقة ال ((تي حسب‬
‫بها الربح‪ ،‬وهذا يعني أن ربط هامش الربح بأسعار( الفائدة مقبول إذا كانت صيغة البيع صحيحة](‪.)1‬‬
‫وهنالك ف((رق( واضح بين الح((التين الس((ابقتين وهم((ا‪ -1 :‬االسترش((اد( بمؤشر الليب((ور لتحديد نس((بة ال((ربح‬
‫في مرحلة المواعدة في بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪ -2 .‬ربط األرباح بمؤشر( الليبور فتكون األرب((اح‬
‫غ(ير ثابت(ة‪ ،‬بل متغ(يرة مع تغ(ير ع(دد األش(هر واألي(ام‪ ،‬وتتم تس(ويتها( مع النس(بة العالمية للمؤشر مث(ل‪( :‬‬
‫‪ .)Libour + 2%‬ففي الحالة األولى ال تع((دو العملية عن استرش((اد‪ (،‬فال ت((ؤثر في ص((حة العق((د‪ ،‬بينما‬
‫في الحالة الثانية يربط ال( ((ربح بمؤشر( الليب( ((ور‪ ،‬في( ((ؤدي( ذلك إلى جهالة ال( ((ربح وع( ((دم معلوميت( ((ه‪ ،‬وه( ((ذا‬
‫يؤدي إلى بطالن عقد المرابحة‪ .‬ألن من شروط( صحة عقد المرابحة أن يكون الربح معلوم(اً ومح((دداً‪،‬‬
‫وربطه بمؤشر الليب ( ((ور( ين ( ((افي ذلك حيث يجعله متذب ( ((ذباً‪ ،‬ف ( ((إذا ارتفع مؤشر( الليب ( ((ور ارتفع ال ( ((ربح وإ ذا‬

‫‪ )(1‬مجلة مجمع الفقه اإلسالمي عدد‪ ،8‬ج‪ .684-3/683‬وانظر أيضاً الربح في الفقه اإلسالمي ضوابطه وتحديده في‬
‫المؤسسات( المالية المعاصرة ص ‪.246‬‬

‫‪22‬‬
‫انخفض مؤشر الليب ( ((ور( انخفض ال ( ((ربح‪ .‬وه ( ((ذا الربط بمؤشر( الليب ( ((ور يح ( ((ول بيع المرابحة إلى معاملة‬
‫باطلة‪ ،‬الشتمالها على غرر فاحش مفسد للعقد‪.‬‬
‫إذا تق((رر ه((ذا ف((إن البن((وك اإلس((المية بحاجة ماسة العتم((اد مؤش((رات( لقي((اس ال((ربح بخالف ما هو معتمد‬
‫في البن ((وك الربوية ح ((تى تتم ((يز البن ((وك اإلس ((المية في أعمالها عن البن ((وك الربوية وح ((تى تبتعد ابتع ((اداً‬
‫تام( ( (اً عن الش( ( ((بهات‪ .‬وقد أوصى( مجلس مجمع الفقه اإلس( ( ((المي في دورة م( ( ((ؤتمره الث( ( ((امن‪ ،‬باإلس( ( ((راع(‬
‫بإيج((اد المؤشر( المقب((ول إس((المياً ال((ذي يك((ون ب((ديالً عن مراع((اة س((عر الفائ((دة الربوية في تحديد ه((امش‬
‫ال(ربح في المع((امالت‪ ].‬وقد( ُبحثت مس((ألة إيج(اد المؤشر( المقب(ول إس(المياً ال(ذي يك(ون ب(ديالً عن مراع(اة‬
‫سعر الفائ(دة الربوي(ة‪ ،‬في ع(دد من الن(دوات وكتبت بعض األبح(اث في ذل(ك‪ ،‬وخ(رجت بمقترح(ات جي(دة‬
‫إليج ( ((اد مؤشر( ش ( ((رعي في المع ( ((امالت اإلس ( ((المية‪ ،‬منها ما قدمه د‪ .‬س ( ((امر قنطقجي‪[:‬من ط ( ((رق( بديلة‬
‫مقترحة عن مؤشر الليب ( ( ( ( ((ور‪ -1:‬يمكن اللج ( ( ( ( ((وء إلى آخر أرب ( ( ( ( ((اح موزعة (من الممكن اللج ( ( ( ( ((وء إلى‬
‫التوزيع((ات الربع س((نوية) لثمانية مص((ارف أو مؤسس((ات مالية إس((المية بأخذ وس((طي أق((رب رقمين‪ ،‬أو‬
‫بأخذ وسطها الحسابي‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن اللج( ( ((وء إلى تق( ( ((ديرات ثمانية مص( ( ((ارف( أو مؤسس( ( ((ات( مالية إس( ( ((المية وأخذ وس( ( ((طي( أق( ( ((رب‬
‫رقمين‪.‬‬
‫البحث عن س ( ((عر التض ( ((حية المناسب لكل قط ( ((اع من قطاع ( ((ات العمل واعتب ( ((ار أقلها هو تكلفة الفرصة‬
‫البديل ((ة‪ .‬ولما ك ((ان المؤشر هو ش ((كل من أش ((كال التس ((عير ف ((إن مؤشر س ((عر الفائ ((دة هو عب ((ارة عن دليل‬
‫يسترشد به الع ((املون في الس ((وق( لتس ((عير( أعم ((الهم من إق ((راض واق ((تراض( أو في تق ((ييم االس ((تثمارات و‬
‫مقارنة ريعها وج((دواها‪ (.‬ل((ذلك ف((إن تحديد مؤشر( الفائ((دة هو ش((كل من أش((كال التس((عير( بغض النظر عن‬
‫مض ((مونه الش ((رعي‪ .‬وي ((رى ابن تيمية ض ((رورة التس ((عير( عن ((دما يخشى من االحتك ((ار( بقول ((ه‪[:‬إذا امتنع‬
‫أرب((اب الس((لع من بيعها مع ض((رورة الن((اس إليها إال بزي((ادة على القيمة المعروفة فهنا يجب عليهم بيعها‬
‫بقيمة المث((ل‪ ،‬وال مع((نى للتس((عير( إال إلزامها بقيمة المث((ل‪ ،‬فيجب أن يلتزموها بما أل((زمهم اهلل ب((ه](‪ .)1‬أما‬
‫عن آلية تحقيق ذلك‪ ،‬فيق(ول ابن تيمي(ة‪[ :‬ينبغي لإلم(ام أن يجمع وج(وه أهل س(وق ذلك الش(يء‪ ،‬ويحضر(‬
‫غيرهم اس((تظهاراً( على ص((دقهم( فيس((ألهم كيف يش((ترون وكيف( ي((بيعون‪ ،‬فين((ازلهم إلى ما فيه لهم وللعامة‬
‫سداد‪ ،‬حتى يرضوا وال يجبرون على التسعير] (‪.)2‬‬
‫والرضا عامل مهم في زرع الثقة والطمأنينة بين أف( ( ( ((راد الس( ( ( ((وق مما يع( ( ( ((ني ازده( ( ( ((ار ونمو( التب( ( ( ((ادل‬
‫واس(((تقرار( في األس(((عار( مما ي( ((ؤدي لحركة تجارية تنعش ال(((دخول‪ ،‬أما العكس أي إك( ((راه الب ((ائعين على‬

‫‪ )(1‬الحسبة في اإلسالم ص ‪.23‬‬


‫‪ )(2‬المصدر السابق ص ‪.40‬‬

‫‪23‬‬
‫ال((بيع بس((عر معين دون النظر لتك((اليفهم فإنه ي((ؤدي( إلى [فس((اد( األس((عار وإ خف((اء األق((وات وإ تالف أم((وال‬
‫الناس](‪.)1‬‬
‫وتلجأ أس ((واق البورصة حالي( (اً ألم ((ور مش ((ابهة لتحديد أس ((عار الص ((رف‪[ ،‬أما أس ((عار الص ((رف( الخاصة‬
‫ب ( ((العمالت األجنبية فيتم تحدي ( ((دها يومي( ( (اً من قبل الوس ( ((طاء المقب ( ((ولين أو المعتم ( ((دين من قبل البورصة‬
‫المعنية‪ ،‬أي المصارف( بما فيها المصرف( المركزي] (‪.)2‬‬
‫ف ((ابن تيمية جمع وج ((وه أهل الس ((وق( وفي البورصة الوس ((طاء المقب ((ولين‪ ،‬واإلم ((ام عند ابن تيمية قابلها‬
‫المصارف وزاد ابن تيمية عند تحدي(ده للس(عر بالمنازلة أي المس(اومة دون اإلك(راه‪ .‬ل(ذلك يمكن اللج(وء‬
‫إلى إحدى الطرق( الثالث السابقة بعد تكوين هيئة من المصارف والمؤسسات المالية اإلس((المية مهمتها‬
‫إع( ( ((داد المعي( ( ((ار‪ ،‬إض( ( ((افة إلى لجنة إش( ( ((راف مؤلفة من هيئة المحاس( ( ((بة والمراجعة للمؤسس( ( ((ات( المالية‬
‫اإلس((المية وأس((اتذة ج((امعيين وممارس((ين وخ((براء من ذوي الس((معة والش((هرة في ع((الم االس((تثمار‪ (،‬وهي‬
‫ال(تي س(تكافئ( اإلم(ام عند ابن تيمي((ة‪ ،‬حيث تس(تأنس اللجنة بالمعي((ار المحس((وب بإح(دى الط((رق الم((ذكورة‬
‫س ((ابقًا لمقابلة هيئة المص ((ارف( والمؤسس ((ات( المالية اإلس ((المية في المنازلة والمس ((اومة وص ((والً( للرضا‬
‫الذي يحقق مصلحة الطرفين دون إكراه] (‪.)3‬‬
‫وخالصة األمر أنه ال يجوز( شرعاً ربط نسبة الربح في بيع المرابحة بمؤشر الليبور( في مرحلة العق(د‪،‬‬
‫ألنه ي ((ؤدي( إلى جهالة مفس ((دة للعق ((د‪ ،‬وال ب ((أس باالس ((تئناس( بمؤشر الليب ((ور في مرحلة المواع ((دة‪ ،‬ح ((تى‬
‫يوجد بديل لمؤشر( إسالمي](‪.)4‬‬
‫رابع( ( ( ( (اً‪ :‬يتم تنفيذ المرابحة المركبة في أحد البن( ( ( ( ((وك اإلس( ( ( ( ((المية العاملة في بالدنا بطريقة مكتبية فقط‬
‫وعبر الفاكس وهذه الطريقة يعتورها( الخل(ل‪ ،‬فقد ذكر حسن ص(افي( في دراس(ته الميدانية [خط(وات ه(ذه‬
‫المعاملة كما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬يتقدم العميل بطلب التمويل‪ ،‬فيؤجل الرد عليه إلى ما بعد دراسة الطلب‪.‬‬
‫‪ )2‬تتم دراسة وضع العميل وقدرته على الس( ( ((داد‪ ،‬والض( ( ((مانات( الممكن تق( ( ((ديمها‪ ،‬ووض( ( ((عه الم( ( ((الي‬
‫وميزانيته‪ ،‬وذلك من خالل سلطة النقد‪.‬‬
‫‪ )3‬بعد تحص ((يل ذلك كل ((ه‪ ،‬ومعرفة قيمة التموي ((ل‪ ،‬يرفع الطلب إلى اللجنة المختص ((ة‪ ،‬ألخذ الموافقة‬
‫حسب األصول‪ .‬وربما( ال تتم الموافقة رغم توافر( كل الشروط‪.‬‬

‫‪)(1‬المصدر السابق ص ‪.41‬‬


‫‪ )(2‬البورصة وأسس االستثمار والتوظيف ص ‪.31‬‬
‫‪3‬‬
‫() كتاب معيار قياس أداء المعامالت( المالية اإلسالمية بديالً عن مؤشر الفائدة ص ‪.22-21‬‬
‫‪/http://www.yasaloonak.net)(4‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ )4‬إذا تمت الموافق ((ة‪ ،‬نج ((ري في التنفيذ وذلك ع ((بر فاكس ((ات مراس ((لة بين إدارة البنك والعمي ((ل‪ ،‬كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫الفاكس األول‪ :‬طلب شراء السلعة أو البضاعة مقدم من العميل‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الفاكس الثاني‪ :‬وعد من البنك بالش((راء لحس((اب العمي((ل‪ ،‬حيث يتم من خالل ه((ذا الف((اكس‬ ‫‪-2‬‬
‫توكيل العميل بالشراء‪.‬‬
‫الفاكس الثالث‪ :‬توكيل من العميل للبنك بالتنفيذ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الفاكس الرابع‪ :‬عرض الشراء موضحاً فيه قيمة المبلغ‪ ،‬يرسل من البنك للعميل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الفاكس الخامس‪ :‬يرسله العميل للبنك بقبول العرض‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫وه ((ذا ال يس ((تدعي من موظف البنك االطالع على البض ((اعة أو مراجعة مالكها إلتم ((ام ص ((فقة الش ((راء‪،‬‬
‫حيث يقوم بذلك العميل موكالً من البنك عبر الفاكس‪ ،‬فيشتري( ما يريد‪.‬‬
‫ثم يحضر العميل إلى البنك لتوقيع العقود المختلفة والكمبياالت‪ ،‬بعد االطالع على الش((روط الخاص((ة‪،‬‬
‫حيث يوقع من ضمن ذلك على كمبيالة واحدة ُغب الطلب بقيمة ‪ %120‬من قيمة الطلب] (‪.)1‬‬
‫أن عميل البنك‬
‫وقال أيضاً‪[:‬علمت أيضاً أن اتفاقية المرابحة تتم عبر المراسالت الهاتفية والفاكس‪ ،‬أي ّ‬
‫ويس(لم‪ ،‬وموظف البنك على مكتب‬
‫الم(رابح هو ال(ذي ُيخ(بر البنك باألس(عار والبض(اعة وهو ال(ذي يس(تلم ُ‬
‫عمله‪ ،‬فهل هذا العمل يتوافق مع األحكام الشرعية؟ ] (‪.)2‬‬
‫ومن خالل ما س((بق يتضح أن المرابحة ك((ادت أن تتح((ول إلى تمويل رب((وي على مب((دأ (اش((تر البض((اعة‬
‫وأحضر الفاتورة) الذي عملت به بعض البنوك اإلسالمية سابقاً!!! فأين دور هيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬ال بد لهيئات الرقابة الشرعية في المصارف( اإلسالمية أن تحدد مرجعيتها الش((رعية والمق((ترح‬
‫أن تتمثل المرجعية الشرعية للبنوك اإلسالمية فيما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬ما تعتمده هيئة الرقابة الشرعية للبنك وما يصدر عنها من قرارات وتوجيهات‪.‬‬
‫ثاني(اً‪ :‬مع((ايير هيئة المحاس((بة والمراجعة للمؤسس((ات( المالية اإلس((المية في البح((رين‪ .‬ومن المعل((وم أن‬
‫هيئة المحاس( ( ((بة والمراجعة للمؤسس( ( ((ات( المالية اإلس( ( ((المية تضم في عض( ( ((ويتها( نحو ‪ 180‬مؤسسة من‬
‫أك((ثر من ‪ 45‬بل((داً ومعاييرها ملزمة في البح((رين‪ ،‬الس((عودية‪ ،‬قط((ر‪ ،‬دبي‪ ،‬األردن‪ ،‬الس((ودان‪ ،‬س((ورية‪،‬‬
‫لبن ((ان‪ ،‬ماليزي ((ا‪ ،‬وجن ((وب أفريقيا وغيره ((ا‪ ،‬وتس ((تخدم( معاييرها كخط ((وط إرش ((ادية في من ((اطق( أخ ((رى‪.‬‬

‫‪ )(1‬الرقابة الشرعية ص ‪.178‬‬


‫‪2‬‬
‫() المصدر السابق ص ‪.267‬‬

‫‪25‬‬
‫ول ((دى الهيئة مجلس مك ((ون من ‪ 20‬فقيه( (اً هم أيضا أعض ((اء في المج ((الس الش ((رعية لمعظم المؤسس ((ات‬
‫المالية الكبيرة في العالم‪.‬‬
‫ثالث ((اً‪ :‬فت(((اوى وق(((رارات وتوص(((يات الن(((دوات والمج(((امع والملتقي ((ات الفقهية في ض ((وء ما تعتم(((ده هيئة‬
‫الرقابة الشرعية للبنك‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الخاتمة والتوصيات‬
‫ظهر لنا من خالل هذا البحث القصير عدة نتائج وتوصيات( أوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المرابحة المركبة مشروعة على الراجح من أقوال العلماء‪ ،‬إن تمت وفق( الخطوات العملية المقررة‬
‫من هيئات الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫‪ -‬تجربة البنوك اإلسالمية في بالدنا ال زالت في بدايتها‪ ،‬ولذا يعتورها( بعض الخلل‪.‬‬
‫‪ -‬تحتاج البن((وك اإلس(المية في بالدنا لتحقيق أه((دافها أن تط((ور أس((اليبها في مختلف المج(االت وخاصة‬
‫في طرح منتجات جديدة في العمل المصرفي( اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -‬تحظى المرابحة المركبة بأكبر نصيب من معامالت البنوك اإلسالمية في بالدنا‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة الشرعية على البنوك اإلسالمية في بالدنا تحتاج إلى تطوير( ومزيد من أهل االختصاص‪.‬‬
‫‪ -‬موظفو البنوك اإلسالمية في بالدنا يحتاجون إلى تثقيف وتدريب مستمرين ليواكب((وا التط((ور والتق((دم‬
‫في المصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬على البن((وك اإلس((المية في بالدنا االهتم((ام ب((اإلعالم وتوعية الن((اس بالمص((رفية اإلس((المية من خالل‬
‫النشرات والندوات واإلذاعة والتلفزيون‪.‬‬
‫‪ -‬على البن( ((وك اإلس( ((المية في بالدنا أن تط( ((ور( أس( ((اليبها في التعامل مع الن( ((اس وأن ت( ((واكب التق( ((دم في‬
‫مجال تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫تم البحث بحمد اهلل تعالى‬
‫َّ‬

‫‪27‬‬
‫مسرد المراجع‬
‫القرآن الكريم‬
‫‪ .1‬إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل‪ .‬لمحمد ناصر الدين األلباني‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المكتب اإلسالمي‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ .2‬إعالم الموقعين عن رب العالمين‪ .‬ألبي عبد اهلل محمد المع((روف ب((ابن القيم‪ ،‬مراجعة طه عبد ال((رؤوف س((عد‪،‬‬
‫طبع دار الجيل‪ ،‬بيروت ‪.1973‬‬
‫دار المعرفة‬ ‫لإلمام محمد بن إدريس الشافعي‬ ‫‪ .3‬األم‬
‫‪ .4‬بداية المجتهد ونهاية المقتص( ( ( ((د‪ .‬ألبي الوليد محمد بن احمد المع( ( ( ((روف ب( ( ( ((ابن رشد الحفي( ( ( ((د‪ ،‬طبعة دار الفكر‬
‫ومكتبة الخانجي‪.‬‬
‫‪ .5‬البورصة وأسس االس( ( ( ( ((تثمار والتوظي( ( ( ( ((ف‪ ،‬د‪ .‬ع( ( ( ( ((امر لطفي‪ ،‬منش( ( ( ( ((ورات دار ش( ( ( ( ((عاع‪ .1999 ،‬عن موقع‬
‫‪http://www.kantakji.com‬‬
‫‪ .6‬بيع المرابحة كما تجريه البنوك اإلسالمية‪.‬د‪ (.‬محمد األشقر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ 1995-1415‬نشر دار النفائس‪-‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫‪ .7‬بيع المرابحة لآلمر بالشراء لحسام الدين عفانة مطبعة النور الحديثة القدس الطبعة األولى ‪1996‬م‪.‬‬
‫‪ .8‬بيع المرابحة لآلمر بالشراء د‪ .‬رفيق المصري منشور بمجلة مجمع الفقه اإلسالمي عدد ‪ 5‬ج‪.2‬‬
‫‪ .9‬بيع المرابحة لآلمر بالشراء د‪ .‬سامي حمود منشور بمجلة مجمع الفقه اإلسالمي عدد ‪ 5‬ج‪.2‬‬
‫‪ .10‬بيع المرابحة لآلمر بالش((راء في المص((ارف اإلس((المية لرفيق المص((ري‪ ،‬منش((ور بمجلة مجمع الفقه اإلس((المي‬
‫عدد ‪ 5‬ج‪.2‬‬
‫‪ .11‬بيع المرابحة لآلمر بالش((راء كما تجريه المص((ارف اإلس((المية د‪ .‬يوسف القرض((اوي‪ ،‬الطبعة الثانية ‪-1407‬‬
‫‪ ،1987‬نشر مكتبة وهبة القاهرة‪.‬‬
‫‪ .12‬بيع المرابحة وتطبيقاتها في المص( ( ((ارف اإلس( ( ((المية‪ .‬أحمد س( ( ((الم ملحم‪ ،‬الطبعة األولى ‪ .1989-1410‬نشر‬
‫مكتبة الرسالة الحديثة ‪-‬عمان‪.‬‬
‫‪ .13‬تط ((وير األعم ((ال المص ((رفية بما يتفق والش ((ريعة اإلس ((المية‪ .‬د‪ .‬س ((امي حسن حم ((ود‪ ،‬الطبعة الثانية ‪-1402‬‬
‫‪ 1982‬مطبعة الشرق‪ -‬عمان‪.‬‬
‫‪ .14‬التلخيص الحب ((ير في تخ ((ريج أح ((اديث ال ((رافعي الكب ((ير‪ .‬للحافظ أحمد بن علي بن حجر العس ((قالني‪ ،‬طبعة عبد‬
‫اهلل هاشم المدني ‪.1964-1384‬‬
‫‪ .15‬التماس السعد في الوفاء بالوعد للسخاوي تحقيق د‪ .‬عبد اهلل الخميس مكتبة العبيكان الطبعة األولى ‪1997‬م‪.‬‬
‫‪ .16‬الح ((اوي الكب ((ير ألبي الحسن الم ((اوردي‪ .‬تحقيق علي مع ((وض وع((ادل عبد الموج((ود‪ ،‬الطبعة األولى ‪-1414‬‬
‫‪ .1994‬دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬
‫‪ .17‬حدائق األزهار مع شرحه السيل الجرار الطبعة األولى‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ .18‬الحسبة في اإلسالم لشيخ اإلسالم ابن تيمية( منشورات الجامعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ .19‬الربح في الفقه اإلسالمي ضوابطه وتحديده في المؤسسات المالية المعاصرة لشمسية إسماعيل الطبعة األولى‬
‫‪ 1420‬هـ دار النفائس عمان‪.‬‬
‫‪ .20‬رد المحت( ( ((ار على ال( ( ((در المخت( ( ((ار (حاش( ( ((ية ابن عاب( ( ((دين)‪ (.‬لمحمد أمين الش( ( ((هير ب( ( ((ابن عاب( ( ((دين‪ (،‬الطبعة الثانية‬
‫‪ ،1966-1386‬مكتبة ومطبعة مصطفى الحلبي‪-‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .21‬الرقابة الش ((رعية في المص ((ارف اإلس ((المية العاملة في الض ((فة الغربية بين النظرية والتط ((بيق‪ ،‬حسن ص ((افي‪،‬‬
‫رسالة ماجستير جامعة القدس‪.‬‬
‫‪ .22‬سلس((لة األح((اديث الص((حيحة‪ ،‬لمحمد ناصر ال((دين األلب((اني‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،1979-1399‬المكتب اإلس((المي‬
‫بيروت‪.‬‬
‫دار الكتب العلمية‬ ‫‪ .23‬سنن ابن ماجه البن ماجة القزويني‬
‫‪ .24‬سنن البيهقي‪ .‬ألبي بكر احمد بن الحسين البيهقي‪ ،‬طبعة دار الفكر بيروت‪.‬‬
‫‪ .25‬سنن الدارقطني لعلي بن عمر الدارقطني عالم الكتب‬
‫‪ .26‬السيل الجرار المتدفق على حدائق األزهار‪ .‬لمحمد بن علي الشوكاني‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ .27‬الش ((امل في مع ((امالت وعملي ((ات المص ((ارف اإلس ((المية‪ ،‬محم ((ود ارش ((يد الطبعة األولى ‪2001‬م دار النف ((ائس‬
‫عمان‪.‬‬
‫‪ .28‬شرح الدردير‪ .‬ألحمد بن محمد الدردير العدوي المالكي‪ ،‬طبعة دار الفكر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .29‬صحيح ابن حبان تحقيق شعيب األرناؤوط‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،1408‬مؤسسة الرسالة بيروت‪.‬‬
‫المكتب اإلسالمي‬ ‫‪ .30‬صحيح الجامع الصغير لناصر الدين األلباني‬
‫‪ .31‬صحيح سنن أبي داود‪ .‬لمحمد ناصر الدين األلباني‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،1409‬المكتب اإلسالمي بيروت‪.‬‬
‫‪ .32‬ص ( ((حيح س ( ((نن الترم ( ((ذي‪ .‬لمحمد ناصر ال ( ((دين األلب ( ((اني‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،1989-1409‬المكتب اإلس ( ((المي‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ .33‬ص ( ((حيح س( ( ((نن النس ( ((ائي‪ ،‬لمحمد ناصر ال( ( ((دين األلب( ( ((اني‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،1989-1409‬المكتب اإلس( ( ((المي‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ .34‬ص((يغ التمويل بالمرابحة د‪ .‬س((عود الربيعة منش((ورات مركز المخطوط((ات وال((تراث والوث((ائق الك((ويت الطبعة‬
‫األولى ‪2000‬م‬
‫‪ .35‬ع ((ون المعب ((ود( ش ((رح س ((نن أبي داود لش ((مس الحق العظيم أب ((ادي‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1410‬دار الكتب العلمي ((ة‪-‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ .36‬فت((اوى ش((رعية في األعم((ال المص((رفية بنك دبي اإلس((المي‪ ،‬الفت((وى الص((ادرة عن الم((ؤتمر الث((اني للمص((رف‬
‫اإلسالمي بالكويت عام ‪1403‬هـ‪.‬‬
‫دار إحياء التراث العربي‬ ‫‪ .37‬الفتح الرباني لترتيب مسند اإلمام أحمد أحمد البنا‬
‫‪ .38‬قواعد الوعد الملزمة في الش( ( ( ( ( ((ريعة والق( ( ( ( ( ((انون‪ .‬د‪ .‬محمد رضا الع( ( ( ( ( ((اني‪ ،‬بحث منش( ( ( ( ( ((ور بمجلة مجمع الفقه‬
‫اإلسالمي عدد ‪ 5‬ج‪.2‬‬
‫‪ .39‬القوانين الفقهية‪ ،‬البن جزي‪ ،‬دار القلم ‪ -‬بيروت‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ .40‬لسان العرب‪ .‬البن منظور‪ ،‬دار إحياء التراث‪ -‬بيروت‪ ،‬الطبعة األولى ‪.1988-1408‬‬
‫‪ .41‬مجلة مجمع الفقه اإلسالمي من منشورات منظمة المؤتمر اإلسالمي جدة‪.‬‬
‫‪ .42‬مجمع الزوائد ومنبع الفوائ((د‪ .‬لعلي بن أبي بكر الهيثمي‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪.1982-1402‬دار الكت((اب الع((ربي‪-‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ .43‬المرابحة لآلمر بالشراء د‪ .‬الصديق الضرير منشور بمجلة مجمع الفقه اإلسالمي عدد ‪ 5‬ج‪،2‬‬
‫‪ .44‬المرابحة لآلمر بالشراء د‪ .‬بكر أبو زيد منشور بمجلة مجمع الفقه اإلسالمي عدد ‪ 5‬ج‪،2‬‬
‫دار الكتب العلمية‬ ‫أبو عبد اهلل الحاكم‬ ‫‪ .45‬المستدرك على الصحيحين‬
‫‪ .46‬المص((ارف اإلس((المية بين النظرية والتط((بيق لعبد ال((رزاق رحيم ج((دي الهي((تي‪ ،‬الطبعة األولى‪1998 ،‬م‪ ،‬دار‬
‫أسامة للنشر‪ ،‬األردن – عمان‪.‬‬
‫‪ .47‬معي((ار قي((اس أداء المع((امالت المالية اإلس((المية ب((ديالً عن مؤشر الفائ((دة‪ ،‬د‪ .‬س((امر مظهر قنطقجي عن موقع‬
‫‪/http://www.kantakji.com‬‬
‫‪ .48‬المغني‪ .‬البن قدامة المقدسي‪ ،‬نشر مكتبة القاهرة سنة ‪.1968-1388‬‬
‫‪ .49‬ملتقى األبح( ( ((ر‪ .‬إلب( ( ((راهيم بن محمد الحل( ( ((بي‪ ،‬تحقيق وه( ( ((بي س( ( ((ليمان الب( ( ((اني‪ ،‬الطبعة األولى ‪1989-1409‬‬
‫مؤسسة الرسالة ‪ -‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .50‬المهذب ألبي إسحاق الشيرازي‪ ،‬دار الفكر مطبوع مع المجموع‬
‫‪ .51‬نحو نظ((ام نق((دي ع((ادل‪ .‬د‪ .‬محمد عمر ش((ابرا‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،1990-1411‬إص((دار المعهد( الع((المي للفكر‬
‫اإلسالمي‪ ،‬دار البشير‪ -‬عمان‪.‬‬
‫‪ .52‬الهداية شرح بداية المبتدي‪ .‬برهان الدين المرغيناني‪ ،‬دار التراث العربي‪ -‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .53‬الوفاء بالوعد د‪ .‬ابراهيم الدبو منشور بمجلة مجمع الفقه اإلسالمي عدد ‪ 5‬ج‪2‬‬
‫‪ .54‬الوفاء بالوعد د‪ .‬يوسف القرضاوي منشور بمجلة مجمع الفقه اإلسالمي عدد ‪ 5‬ج‪2‬‬
‫مواقع إلكترونية‪:‬‬
‫‪http://www.yasaloonak.net .55‬‬
‫‪http://www.kantakji.com .56‬‬

‫‪30‬‬

You might also like