You are on page 1of 609

‫قواعتبد وشواهتد‬

‫الطبعة الثانية‬

‫‪ ١٤ ١٨‬هـ – ‪٨٩٩١‬م‬
‫مكة المكرمة‬
‫جميع حقوق الطبع محفوظة للمؤلف‬
‫ص ب ‪ – ٨٢٩٦ :‬هاتف ‪٥٤٧٤٥٦٦ :‬‬

‫(ح) جميل أحمد مير ظفر ‪ 4 ١٨ ،‬اهد‬


‫تدرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر‬
‫ظفر ‪ ،‬جميل احمد مير‬

‫‪ ٦ . A‬صفحه ‪ :‬ه ؟ لا ‪١٧‬رش سم ‪.‬‬


‫أ – العنوان‬
‫‪1‬رد–مكال‪:‬قر‪٧‬آن–– ‪1‬اهعرعاب– ‪٩٩٦ . – ٣٤‬‬
‫‪ - ٣‬القرآن – نحو‬
‫‪ ٢A‬ع ي ‪\ 8 /‬‬ ‫ديوي ‪٢٢٤ . ٢‬‬

‫رقم الإيداع ‪١٨/٢٤٢٨ :‬‬


‫ردمك ‪٩٩٦ . – ٣٤ – ٤٥١ – ٧ :‬‬
‫‪ /‬ط ‪:1‬‬ ‫مك‬

‫والعربي‬
‫قواعـد وشواهتد‬

‫تأليفات‬
‫ك ي ا التوصيلاء اي‬ ‫كم‬
‫الكولاجيال جنظفا‬
‫مكة المكرمة‬
‫الطبعة الثانية‬
‫‪ ١٤١٨‬هـ – ‪ ١٩٩٨‬م‬
‫الاعتدامة‬
‫الحمد لله رب العالمين ‪ ،‬والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا ونبينا‬
‫أجمعين وبعد‬ ‫وصحبه‬ ‫وعلى آله‬ ‫شكمل‬

‫فإن « الغ القرآني ‪ :‬قواعد وشواهد و بحث قمت به إسهاماً مني في‬
‫خدمة القرآن الكريم وعلومه تقرباً إلى الله تعالى وطلبا لمرضاته ‪ ،‬ولينتفع به‬
‫الدارسون والباحثون في هذه اللغة الخالدة لغة القرآن الكريم والدين الحنيف ‪.‬‬
‫ويعتمد هذا البحث على شواهد كتاب الله عز وجل في قضايا النحو‬

‫عليها واسـتند إليها كثير من النحاة ‪ ،‬على الرغم مما يعتـرى نماذج غير قليلة‬
‫كتعدد الرواية في النص ‪ ،‬أو جهل القائل ‪ ،‬أو تعدد‬ ‫متها من قصور وضعف ‪:‬‬
‫النسبة لأكثر من شاعر أو نحو ذلك ‪.‬‬

‫ويهدف هذا البحث إلى تقريب المسائل النحوية لأذهان طلاب العلم ‪،‬‬
‫وترغيبهم في دراستها ‪ ،‬وتمكينهم من الأداء السليم لنصوص هذه اللغة ‪ ،‬وتنمية‬
‫منها‬ ‫قدراتهم اللغوية والتعبيرية باستظهار هذه الشواهد القرانية ‪ ،‬وفهمها ‪ ،‬والإفادة‬
‫‪.‬‬ ‫بالدرس والبحث‬

‫وتقوم خطة هذا البحث على تتبع القضايا النحوية في أبواب النحو‬
‫وترتيبها‪ ،‬وعرضها عرضا‬ ‫الكثيرة ‪،‬‬ ‫إليها في مصادرها ومظانها‬ ‫بالرجوع‬ ‫المحتلفة ‪،‬‬

‫وصفيا موجزا ‪ ،‬دون تعليل أو قياس أو لجوء إلى البحث الفلسفي النحوى على‬
‫ما درج عليه بعض الباحثين المحدثين حين أخضعوا القواعد النحوية النظريات‬
‫غربية افسدت عقسول الطلاب ‪ ،‬واضعفت حسهسام النحوى وذلك بدراستي‬
‫ا‬
‫مسائل النحو في ضوء هذه الشواهد القرآنية التي هي معين لا ينضب ‪ ،‬ومدد لا‬
‫ينقطع ‪ ،‬وثروة لغوية رائعة ‪ ،‬سواء أكانت هذه المسائل موضع اتفاق من قبل‬
‫لم تكن كذلك ‪ ،‬وسواء تفردت هذه الشواهد بالاستدلال بها على‬ ‫النحاة أم‬
‫كان معها نصوص موثقة أخرى من الحديث والشعر ونحوهما ‪.‬‬ ‫القضايا أم‬
‫الدراسة في هذا البحث على مصادر قديمة وحديثة في مقدمتها‬ ‫وتعتمل‬

‫القرآن الكريم وكتب اللغة والنحو والتفسير والحديث يعرب القرآن والقراءات‬
‫وغيرها ‪.‬‬

‫الذى قصدت به وجهه‬ ‫عز وجل أن يتقبل عملي هذا‬ ‫الله‬ ‫أسأل‬ ‫وختاما‬
‫بالله عليه‬ ‫الكريم ‪ ،‬ويثيبني عليه ‪ ،‬وينفع به طلاب العلم والباحثين وما توفيقى إلا‬
‫توكلت وإليه أنيب والحمد لله رب العالمين ‪، ،‬‬

‫المؤلف‬
‫والتى تحميل أعلمظفر‬
‫الطبعة الثانية‬
‫‪ ١٤ /١٨/٨ 1‬هـ مكة المكرمة‬
‫عمري ‪ .‬نسب ‪ ٨٢٩ ٦ :‬س‪ -‬هاتفي ‪ " " :‬ح ع ‪ /‬ع ع‬
‫الفصل الأول‬
‫الافعال‬

‫أولاً ‪ :‬الأفعال البناية‬


‫ثانيا ‪ :‬الأفعال العربت‬
‫عرف النحاة الفعل بتعريفات متعددة ‪:‬‬

‫فذهب ابن السراج إلى أنه ما دل على معنى وزمان ‪ ،‬وذلك الزمان ماض‬
‫‪.‬‬ ‫أو حاضر أو مستقبل " ‪.‬‬
‫وقال الزمخشرى ‪ :‬الفعل ما دل على اقتران حدث بزمان" ‪.‬‬
‫وقال الرضي بالفعل ما دل على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة‬
‫الثلاثة (") ‪.‬‬

‫علامات الفعل ‪:‬‬

‫يتميز الفعل عن الاسم والحرف بعلامات منها ‪:‬‬

‫‪ – 1‬تاء الفاعل متكلما كما فى قوله تعالي ‪ * :‬ففرت منكم لما‬


‫خفتكم ‪ . " ،‬أو مخاطـباً كما فى قوله تعالي ‪ « :‬لقد علمت‬
‫ما هؤلاء ينطقون ‪ "4‬أو مخاطبة كا في قوله تعالي ‪ ( :‬فإذا خفت عليه‬

‫‪٢ 4 -‬‬ ‫(‪ )٢‬المفصل‬ ‫في النحو ‪ / 1‬ت م‬ ‫الأصول‬ ‫(أ)‬

‫( ‪ ) 4‬الشعراء ‪٢١‬‬ ‫(‪ )٢‬شرح الكافية ‪٢٢٣/٢‬‬


‫(‪ )6‬القصص ‪٧‬‬ ‫ج ‪-‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫(ه )‬
‫ولا‬ ‫نحو وقالت لألحته بيا ‪"4‬‬ ‫أصالة‬ ‫الساكنة‬ ‫التأنيث‬ ‫‪ ٢‬ـ تاء‬

‫يضر تحركها لعارض كالتخلص من التقاء الساكسنين كا في قوله تعالى ‪:‬‬


‫و قالت امرأة العزيز الآن خصخص الحَقّ ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ( :‬قالتا أتينا‬
‫طائعين ‪. "4‬‬
‫‪ – ٣‬ياء المحاطبة كا في قوله تعالى ‪ :‬فكلي واشتريسي وَقَـرّى‬
‫عيناً ‪. "4‬‬
‫‪ – 4‬ن موننه ‪.‬ال•توكيد ثقيلة كانت أو خفيفة ‪ ،‬وقد اجتمعتا فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫ور‬ ‫معبد‬ ‫في‬ ‫مدير عام‬ ‫ه عبوعميم‬ ‫م‬ ‫ج م‬ ‫امير ملكي‪.‬‬

‫ره) ‪.‬‬ ‫الصاغرين‪».‬‬ ‫هن‬ ‫يفعل ما امره ليسجنن وليكوناً‬ ‫«ولكن لم‬
‫الفعال ‪:‬‬ ‫أقسام‬
‫للفعل تقسيمات متعددة في المجال النحسـوى منها ما يتعلسق بالبنــاء‬
‫والإعراب فالفعل مبني أو معرب ‪ ،‬ومنها ما يتعلق بزمنه فالفعل ماض أو حاضر‬
‫أو مستقبل ‪ ،‬ومنها تقسيم اصطلاحي فالفعل ماض أو مضارع أو أمر أو فعل‬
‫دائم ‪.‬‬

‫الأصل في الأفعال ‪:‬‬


‫يري بعض النحاة أن الأصل فى الأفعال البناء وأن العلة فى إعراب بعض‬
‫الأفعال هى مضارعتها للأسماء" ويري آخرون أن الأفعال أحق بالإعراب من‬
‫الأسماء " ‪.‬‬

‫إل تي‬ ‫يوسف‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫(‪ )1‬القصص ‪1 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬مريم ‪٢٦‬‬ ‫(‪ )٣‬فصلت ‪11‬‬
‫(‪ )6‬الإيضاح للزجاجي ‪٧٧‬‬ ‫(ع) يوسف ‪٢٢‬‬
‫(‪ )7‬الهمع ‪١٥/١‬‬
‫الأسماء ‪ ،‬وإنما يأتيان على الحالتين وليس أحدهما أحق بالأصالة من الآخر في‬
‫ه‬ ‫إذن مبنية ومعربة‬ ‫فالأفعال‬ ‫شىء ‪،‬‬

‫أولا ‪ :‬الأفعال المبنية ‪:‬‬


‫الفعل المبني ثلاثة أقسام ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الماضي ‪.‬‬
‫‪ ٢‬سي الامر ‪.‬‬

‫‪ ٣‬ـ المضارع في بعض حالاته ‪.‬‬


‫‪ 1‬ـ الفعل الماضي ‪:‬‬
‫الفعل الماضي ما دل على زمان قبل زمانك ‪ .‬قال ذلك الرضي وغيره" ‪.‬‬

‫ألفاظ العقود ‪.‬‬

‫وينصرف إلى الاستقبال في حالات منها ‪ :‬إذا اقتضى طلبا نحو غفر الله‬
‫لك ‪ ،‬أو وعدا كا في قوله تعالى ‪ { :‬إنا أعطيناك الكوثره" أو عطف على‬
‫ما علم استقباله كما في قوله تعالي ‪ « :‬يقدَّم قَوْمَهُ يوم القيامة‬
‫فَامْرَدَهُمُ النار ‪ " ،‬ونفى بن بعد قسم كما قوله تعالي ‪ « :‬إنّ الله‬
‫أيحمدسكمن البسعدمهاو‪،‬ات"و ‪.‬الأرض أن تزول‪.‬ا ول‪-‬كن زالتا إن أمسكهما من‬
‫عيد‬

‫عليه مسمى‬

‫ويحتمل المضى والاستقبال فى حالات منها ‪ :‬إذا وقع بعد كلما‬

‫(‪ )٢‬الكوثر ‪١‬‬ ‫(‪ )1‬شرح الكافية ‪٢٢٤/٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬فاطر ‪٤١‬‬ ‫(‪ )٢‬هود ‪٩ A‬‬
‫للمضى وفى‬ ‫‪(1) 4‬‬ ‫رسولها كذّبوه‬ ‫كلما جاء أمة‬ ‫‪﴿ :‬‬ ‫ففى قوله تعالي‬

‫« إنّ الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما‬ ‫قوله تعالي‬
‫هل هي‬ ‫هي في نها‬ ‫غير لون‬ ‫باري‬ ‫‪:‬‬ ‫على‬ ‫عني‬

‫نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليدَّقوا العذاب ‪" ،‬‬ ‫جي‪.‬‬

‫‪8‬ة‪.‬‬
‫‪:1‬‬

‫مي‬
‫‪:1‬‬

‫للاستقبال ‪ ،‬أو وقع بعد أداة تحضيض ففى قوله تعالي ‪ « :‬فلولا كان من‬
‫القرون من ‪ ،‬قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد فى الأرض ‪" ،‬‬

‫للمضى وفى قوله تعالي ‪ « :‬فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة‬


‫‪' 4‬؟؟ للاستقبال ‪.‬‬ ‫الذين‬ ‫ليتفقهو فى‬
‫قوله تعالي ‪« :‬فإذا تطهرن فأتوهنّ من‬ ‫أو وقع بعد حيث ففى‬
‫حيث أمركم الله ‪ " ،‬للمضي وفى قوله ‪ ( :‬ومن حيث خرجئت قول‬
‫وجّهك شطر المسجد الحرام ‪ " ،‬للاستقبال ‪.‬‬
‫أو قمع صالة ففى قوله تعالي « الذين قال لهم الناس إنّ‬
‫يو‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫في اي‬ ‫في‪:‬‬ ‫فوز‬ ‫وية‬ ‫بي‬ ‫"بي‬ ‫في‬ ‫ليلي‬ ‫متي‬

‫الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله‬


‫ونعم الوكيل ؟ " للمضى وفى قوله تعالي ‪ ( :‬إنما جزاء الذين يحاربون‬
‫قرر‬ ‫عني ان‬

‫الله ورسوله ‪ ..‬إلي قوله إلاً الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم‬
‫ر ‪ ) ٢‬النساء ‪٦‬د‬ ‫( ‪ ) 1‬المؤمنون ‪٤ ٤‬‬
‫‪ ( ..‬ع ) التوبة ‪1 ٢٢‬‬ ‫‪\ 1 -‬‬ ‫(‪ )٢‬هود‬
‫( أ ) البقرة ‪ .‬ه ا‬ ‫( ت ) البقرة ‪٢ ٢٧‬‬
‫(‪ )V‬ال عمران ‪٦ ٧٣‬‬
‫فاعلموا أنّ الله غفور رحيم ) " للاستقبال ‪.‬‬
‫حركة بناء الفعل الماضى‬

‫الفعل الماضى مبنى علي الفتح إلا أن يعترضه ما يوجب سكونه أو ضمه ‪.‬‬
‫فالسكون عند الإعلال ولحوق بعض الضمائر ‪ ،‬والضم مع واو الضمير قال ذلك‬
‫الزمخشرى " وقال الرضى إنه مبنى علي الفتح فإن اتصل به ضمير رفع متحرك‬
‫سكن آخره كراهة توالى أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة ‪ ،‬وان اتصل‬
‫به الواو انضم آخره لمجانسة الواو " ‪.‬‬
‫أما بنساؤه علي الفتح فكما فى قوله تعالي ‪ « :‬ختم الله علي‬
‫اقلخوبه‪،‬م ما؟ وا"لفعولقوهنلاه لتاقعاالتل)ي م‪:‬قتر«ن بقتااءلاتلثاالمثرأ‪.‬ة العزيز الآن حملحمر‬
‫فيين‬ ‫مني‬

‫وقوله تعالي ‪ « :‬قلمًا بَلَغَا مَجّمع بينهما نسيا خونهما ‪" ،‬‬
‫والفعلان هنا متصلان بألف الاثنين ‪.‬‬
‫‪ « :‬وآمنوا بما أنزلت‬ ‫قوله تعالي‬ ‫وأما بناؤه علي السكون فكما فى‬
‫مُصدّقاً لما مَكمْ ‪ " ،‬بضم التاء فى أزلت للمتكلم وقوله تعالي ‪ « :‬أكفرت‬
‫بالذى خلقك من تراب ثم من نطفك ثم سواك رجلا‪ .‬؟ " بفتح‬
‫(‪ )1‬المفصل ‪. ٢٤٤‬‬ ‫(‪ )A‬المائدة ‪٣٤‬‬
‫(‪ )٣‬البقرة لا‬ ‫(‪ )٢‬شرح الكافية ‪ / ٢‬ه ‪٢٢‬‬
‫‪- 1‬‬ ‫الكهذه‬ ‫(د )‬ ‫( ‪ ) 4‬يوسف ‪ 1‬ه‬
‫(‪ )Y‬الكهفي ‪٣٧‬‬ ‫( أ ) البقرة ‪٤ 1‬‬
‫قاء أكفرت للمخاطب وقوله تعالي ‪« :‬فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم‬
‫ولا تخافى ولا تحزنى ‪ " ،‬بكسر تاء خفت للمخاطبة ‪.‬‬
‫وقوله تعالي ‪ « :‬إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما‬
‫عبيد‬ ‫عبيد بن‬ ‫تعيين في عيني‪.‬‬ ‫يتم‬

‫رسلنا إلي فرعون رسولاً‪.‬؟ " والفعل فى الموضعين متصل بنا التى هى‬
‫‪-‬‬ ‫فاعل ‪.‬‬ ‫فى محل رفع‬

‫وأما بناؤه علي الضم فكما في قوله تعالي ‪ « :‬وجاءوا أباهم عشاءً‬
‫جه‬ ‫جمع من‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬يبكون ‪(01) 4‬‬

‫‪ – ٢‬فعل الأمر ‪:‬‬


‫فعل الأمر هو ما جاء على طريقة المضارع للفاعل الخاطب لا تخالف‬
‫ضارب وفي‬ ‫بصيغته صيغته إلا أن تنزع الزائدة فتقول في تضع ضع وفي تضارب‬
‫تدحرج دحرج ونحو ذلك مما أولاه متحرك فإن سُكُن زدت همزة وصل لئلا يُبتدأ‬
‫‪.‬‬ ‫ب " ( )‬

‫بالساكن فتقول في تضرب اضرب وفي تنطلق وتستخرج انطلق واستخرج ‪.‬‬
‫وفعل الأمر مبني عند البصريين ‪ ،‬معرب عند الكوفيين مجزوم بلام محذوفة ‪.‬‬
‫حركة بناء فعل الأمر‬
‫فعل الامر يبنى على ما يجزم به مضارعه ‪ ،‬فيأتي مبنيا على السكلون‬

‫(‪ )3‬المزمل ت أ‬ ‫(‪ )A‬القصص ‪Y‬‬


‫( ‪ ) 1 1‬لمفصل ‪ ٦‬ه ‪٢‬‬ ‫( ه ا ) يوسف ‪١ ٦ ،‬‬
‫وعلى حذف حرف العلة وعلى حذف النون ‪.‬‬

‫أما بناؤه على السكون فإذا لم يتصل به شىء كا في قوله تعالى ﴿ وَقُلنا‬
‫يا آدم اسكن أنك وزؤلجك الجنة ‪ "4‬أو إذا اتصلت به نون الاناث كا في‬
‫قوله تعالى ‪ ( :‬وأقنن الصلاة وآتين الزكاة وأطغنَ الله وَرَسُوله ‪ "4‬والسكون‬
‫إما ظاهر كا سبق ‪ ،‬وإما مقدر إذا اتصلت به نون التوكيد ‪ ،‬ولم يأت فعل الأمر‬
‫في القرآن مؤكدا بالنون على الرغم من جواز توكيده بها ‪.‬‬
‫وأما بناؤه على حذف حرف العلة فإذا كان معتلا كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و أذغ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ‪ "4‬بحذف الواو ‪ ،‬وكا‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَابتغ فيما آتاك الله الذار الآخرة ‪ "4‬بحذف الياء ‪.‬‬
‫وأما بناؤه على حذف النون فإذا اتصل بآخره ألف اثنين أو واو جماعة أو‬
‫ياء مخاطبة كا في قوله تعالى ‪ ( :‬اذهبا إلى فرعون إنه طغى ‪ "4‬وقوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬حَافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وَقُومُوا لله قانتين ‪"4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا مريم افنتي لربك واسجُدى واركعي مع الراكعين ‪."4‬‬
‫زمن فعل الامر ‪:‬‬

‫زمن فعل الأمر الاستقبال في أكثر حالاته لأنه مطلوب به حصول مالم‬
‫‪f tA‬‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫‪::.‬‬ ‫‪.‬م ان‬ ‫قال‬ ‫‪:‬مي ة‬ ‫في‬ ‫‪".‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪are‬‬ ‫*‬

‫يحصل كل فى قوله تعالى ‪ { :‬يا أيها المُذ ثلزرقم فأنذز ‪ "4‬أو دوام ما هو‬

‫(‪ )٢‬الأحزاب ‪٣٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة د ‪٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬القصص ‪٧٧‬‬ ‫(‪ )٣‬النحل ‪١٢‬ه‬
‫(‪ )٦‬البقرة ‪. ٢٣٨‬‬ ‫( ه ) طه ‪٤٢‬‬
‫(‪ )٨‬المدثر ‪٢ ، 1‬‬ ‫(‪ )7‬آل عمران ‪٤٣‬‬
‫حاصل كل في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها النبي اتق الله ‪. "4‬‬
‫مجيء الأمر في صورة الخبر ‪:‬‬
‫يأتي الأمر في صورة الخير ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَالمُطلقاك يتزامننَ‬
‫بأنفسهنّ ثلاثة فروع ‪ "4‬فقوله ‪ :‬يتربصن لفظه خير ومعناه أمر أى ليتربصن ‪.‬‬
‫وكا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬والوالذاك يضغنّ أولادَهُنَّ حَولين كاملين لمن أراذ‬
‫أن يتم الرضاعة ‪ "4‬أى ليضعان ‪ ،‬ومجيء الأمر في صورة الخير تأكيد للأمر‬
‫وإشعار بأنه مما يجب أن يسارع إلى امتثاله فإن المطلقات والولادات‬
‫المرضعات امتثلن الأمر بالتربص والإضاع فهو يخبر عنه موجودا" ونلحظ في‬
‫الآيتين أن الأمر في التقدير لم يأت على صيغة الأمر بل على صيغة المضارع‬
‫المقترن بلام الأمر وهو أمر في المعنى كا لا يخفى ‪.‬‬
‫مجيء الخبر في صورة الأمر ‪:‬‬
‫يأتي الخبر في صورة الأميركا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل من كان في‬
‫الضلالة فليمُلاذ له الرحمن مذا‪ "4 .‬قال الزمخشرى ‪ :‬أخرج على لفظ الأمر‬
‫ايذانا بوجوب ذلك وأنه مفعول لا محالة ‪ ،‬وقال أبو حيان ‪ :‬يحتمل أن يكون‬
‫خيرا في المعنى وصورته صورة الأمر كأن يقول ‪ :‬من كان ضالا من الأم فعادة‬
‫الله له أن يمد له ولا يعاجله حتى يفضي ذلك إلى عذابه في الآخرة" والأمر في‬
‫فليمدد جاء بصيغة المضارع المقترن بلام الأمر وذلك أمر في المعني ‪.‬‬

‫‪٢٢ A‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬البقرة‬ ‫\‬ ‫الأحزاب‬ ‫)‪(1‬‬

‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢٣٨‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪ ، ١٨٦/٢‬والبيان الابن الأنبارى ‪1/6‬ه ‪1‬‬
‫(‪ )6‬البحر المحيط ‪٢ ١٢/٦‬‬ ‫( ه ) مريم ه ‪٧‬‬

‫‪y r‬‬
‫‪ ٣‬ـ الفعل المطسارع المبنى ‪:‬‬
‫الفعل المضارع هو ما أشبه الاسم بأحد حروف نأيت"‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفعل المضارع‬ ‫زمن‬

‫والزمن المستقبل كا في قوله تعالى ‪ { :‬الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة‬


‫وَمِمَّا رَزَقناهم ينفقون ‪. "4‬‬
‫ويتخلص للحال في مواضع منها اقترانسه بالسلام كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ وإنهم يقولون مُنكراً من القول وزورًا ‪ "4‬وأجساز أبن مالك أن يراد‬
‫الاستقبال بالمقرون بها واستدل بقوله تعالى ‪ { :‬وإن ربك ليخكم بينهم يوم‬
‫القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ‪. "4‬‬
‫ويتخلص للاستقبال في مواضع منها ‪ :‬اقترانه بأحد حرفي التنفيس كل‬
‫في قوله تعالى ‪ { :‬فأمّا مَن أغطى واثقسى وصدّق بالحُسنى فسنيسرة‬
‫اليسرى ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ( :‬فأما مَن أوتي كتابه بيمينه فسوف يُحَاسب‬
‫جسائسا يسيرًا ‪ ، "4‬ومنها اقترانه بأدوات الشرط غير ( لو ) كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬إن وتش متافتيحهُموهاه فيقطد جاءكم القنخ وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن‬
‫م ‪".‬‬ ‫و‬ ‫التي تمت‬ ‫‪-‬سر‬ ‫يمني‬ ‫ي ر و س ‪f‬ه‬ ‫توفر غ‬

‫تعُودُوا تغذ ولن تغني عنكم فلتكم شيئاً ولو كشرَتُ وأن الله مع المؤمنين‪ "4 .‬ومنها‬
‫مما ينيّ‬ ‫تم تبرُ‬ ‫‪-‬‬

‫اقترانه بإحدى النونين المؤكدتين كا في قوله تعالى ‪ { :‬كلا ليتبسذن في‬


‫الخطمة " وقوله تعالى ‪ :‬و كلا لئن لم ينته لتتنقعا بالناصرية ‪ "4‬ومنها‬
‫(‪ )٢‬البقرة ‪٣‬‬ ‫(‪ )1‬شرح الكافية ‪٢٢٦/٢‬‬
‫( ‪ ) 4‬النحل ‪١٢ 4‬‬ ‫(‪ )٣‬اجهادلة ‪٢‬‬
‫(‪ )٦‬الانشقاق ‪A ، Y‬‬ ‫"‬ ‫" ي‬ ‫ي‬ ‫نا‬ ‫الليل‬ ‫) ‪(c‬‬

‫(‪ )8‬ألهمزة ‪٤‬‬ ‫الأنفال ‪١٩‬‬ ‫)‪(٧‬‬


‫(‪ )٩‬العلق ه ‪١‬‬

‫‪1 -‬‬
‫اقترانه بناصب نحو أن ولين وإذن وكي في إحدى حالتيها كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ وَأن تصوهو خير لكم إن كنتمْ تَعْلَمُونَ ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ( :‬لن تنالوا البر‬
‫حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تجبّون ‪ "4‬ومنها اقترانه بأداة ترج ك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ وقال فِرْعَوْنَ ياهَامَان ابن لي صرخاً لعلي أبلغ الأسباب ‪ "4‬ومنها اقترانه‬
‫بلو المصدرية كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَدُوا لو تذهان قيذهلون ‪ "4‬ومنها‬

‫سعته ‪ "4‬والتي كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذينَ آمَنُوا لا يسخز فَوْمُ مُن‬
‫قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم‪ "4‬والدعاء ك في قوله تعالى ‪ ( :‬وانا لا‬
‫تؤاخذنا إن نسينا أؤ أخطأنا ‪ "4‬والتحضيض واتمنى ونحو ذلك ‪.‬‬
‫وينصرف إلى الماضى في مواضع منها ‪ :‬إذا اقترن بلم أو لمّا كا في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و قالت الأغراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلفنا ولمّا يدخل‬
‫الإيمان في قلوبكم ‪ ،"4‬ومنها إذا اقترن بلو الشرطية وبإذكا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وَلز يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من ذابة‬
‫ولكن يؤخرهم إلى أجل مُسمَّى ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإذ تقول للذى أنعم‬
‫الله عليه وأنعمتك عليه أفسك عليك زوجك وائق الله ‪ ، "4‬ومنها عطفه‬
‫على الماضى كا في قوله تعالى ‪ { :‬ألم تر أن الله أنزل من السماء مَاءً‬
‫ج ‪ .‬ان‬ ‫تمر‬
‫هم‪.‬‬

‫فتصبح الأرض مخضرَةً ‪ "4‬أى فأصبحت ‪.‬‬ ‫ج‪:‬‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪٩٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪1 A 4‬‬


‫اة‬ ‫القلم‬ ‫)‪(8‬‬ ‫(‪ )٣‬غافر ‪٣٦‬‬
‫( ‪ ) 6‬الحجرات ‪11‬‬ ‫( د ) الطلاق ‪٧‬‬
‫(‪ )٨‬الحجرات ‪١٤‬‬ ‫(‪ )V‬البقرة " ‪ A‬؟‬
‫‪٢- A‬‬ ‫ب(‬
‫لأحزا ) ‪( 1 .‬‬
‫اطر ه ؟‬
‫‪ )٩‬فا‬
‫ما ‪-‬‬ ‫الحج‬ ‫)‪( 1 1‬‬

‫اي ‪1‬‬
‫مواضع بنائه وحركات بنائه ‪:‬‬
‫ينى الفعل المضارع إذا لحقته نون التوكيد المباشرة أو أسند إلى نون‬
‫الإناث ‪ ،‬ويبنى في حالات أخرى عند بعض النحاة ‪ ،‬وفيما عدا ذلك يعرب ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫المضارع المبني مع نوفي التوكيد ‪:‬‬
‫يبنى الفعل المضارع على الفتح إذا لحقته نون التوكيد المباشرة ويكلسون‬
‫توكيده بها واجبا إذا كان المضارع مثبتا مستقبلا واقعا في جواب قسم غير مفصول‬
‫من لام القسم بفاصل كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَئالله لأكيدنّ أصنامكم بغد أن‬
‫ثوّلوا مُدبرين‪ "4 .‬وقراءة جمهور القراء وتالله بالتاء ‪ ،‬وقرأ معاذ بن جبل رضى الله عنه‬
‫( والله ) بالباء بواحدة من أسفل ‪ ،‬وقد قيل إن الباء هى الأصل ولكن التاء فيها‬
‫زيادة معنى وهو التعجب" ‪.‬‬
‫وقد اجتمعت النونان الثقيلة والخفيفة مع المضارع المثبت المستقبل الواقع‬
‫في جوانب القسم غير المفصول عن لامه بفاصل في قوله تعالى ‪ { :‬قالث فذلكنّ‬
‫الذى لفتني فيه ولقد راودثه عن نفسيه فاستغصمَ وَلين لم يفعل ما آمرة‬
‫ليسنجتن وليكونا من الصاغرين ‪ "4‬وقراءة الجمهور وليكونا بالنون الخفيفة ويوقف‬
‫عليها بالألف ‪ ،‬وقرأ بعضهم وليكون بالنون المشددة" ‪.‬‬
‫ويكون توكيده بالنون قريبا من الواجب إذا وقع المضارع شرطا لإن المدغمة في ما‬
‫الزائدة هكذا قال النحويون ‪ ،‬والرأى عندى أنه لا معنى لذكر لفظ قريب وأن تؤكيده‬
‫بالنون واجب كا في الحالة السابقة لأنه لم يرد في القرآن الكريم على كرة شواهده‬
‫إلا مؤكداك في صقول‪14‬هه ت‪.‬ع ‪.‬الى ‪:‬ع ‪ { 1‬قُلنا اهابطوماو ممنه‪.‬ا‪" .‬جم إينع(اهً فإمّا بينكم مُني هُدًى‬
‫و يلة‬ ‫مته‬ ‫هي‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫اية م‬

‫فمَن تبع هذاى فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإمّا‬
‫ثغرضنّ عنهم ابتغاء رخمة من ربك تزلجوقا فقل لهم قولا ميسوراه" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٣٢ 1 / ٦‬‬ ‫(‪ )1‬الأنبياء ‪٧‬ه‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٣ . ٦/٥‬‬ ‫(‪ )٣‬يوسف ‪٢٢‬‬
‫(‪ )٦‬الإسراء ‪٢٨‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪٣٨‬‬
‫ويكون توكيد المضارع باحدى النونين جائزا إذا وقع بعد لا الناهية كل‬
‫في قوله تعالى ‪ { :‬قال قد أجيبت دُغوَلَكُم فَاسْتَقِيمَا وَلا تُبعان سيل الذين‬
‫لا يَعْلَمُون ‪ "4‬وذلك على قراءة الجمهور بتشديد التاء والنون حيث لحقت نون‬
‫التوكيد الثقيلة فعل النبي المتصل به ألف الاثنين ‪ ،‬وقرأ ابن ذكوان بتخفيف القاء‬
‫وتخفيف النون مكسورة فقيسل هي نون التوكيد الخفيفــة وكسرت كا كسرنت‬
‫الثقيلة ‪ ،‬ومذهب سيبويه والكسالى أن الخفيفة لا تدخل هنا ‪ ،‬ويونس والفراء‬
‫يريان ذلك" والدعوة التي استجابها الله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام هي‬
‫‪-‬‬ ‫المذكورة في الآية التي قبلها وهي قوله تعالى ‪ { :‬وقال موسى ربنا إنك آتيك‬
‫فرعونَ وَمَلأه زينة وأموالاً في الحياةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضلوا عن سبيلك رَبَّنَا اطمس‬
‫على أموالهم واشذاذ على قلوبهم فلا يؤمنوا حَتَّى يَرَوْا العذاب الأليم ‪ "4‬قال‬
‫العكبرى ‪ :‬والفعل مبنى معها والتون التي تدخل للرفع لا وجه لها هنا لأن الفعل‬
‫هنا غير معرب" وذلك على قراءة الجمهور بتشديد النسون ‪ ،‬وقيل الفعلي معرب‬
‫للفصل بالأنف ‪.‬‬
‫ومن الشواهد أيضا على جواز توكيد المضارع بالنون إذا وقع بعد لا‬
‫الناهية قوله تعالى ‪ { :‬ولا تقولن لشيء إلي فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"‪.‬‬
‫واذكز ريك إذا نييك وقل عسى أن يهدين ولي لأفـرّب من هذا‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫انه‬ ‫‪.‬اذشر "‪4‬‬

‫ويكون توكيد المضارع بالنون جائزا ايضا إذا وقع بعد لا النافية كافي‬
‫قوله تعالى ‪ ( :‬واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واغلمُوا أنّ الله‬
‫شديد العقاب‪ "4.‬ومن الغريب أن أكثر النحويين لا يجيزون توكيده في مثل‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ه ‪1 ٨٧ /‬‬ ‫( ‪ ) 1‬يونسرى ‪A ٩‬‬


‫(‪ )4‬إملاء ما مر به الرحمن ‪٣٣/٢‬‬ ‫(‪ )٢‬يونسرى ‪A A‬‬
‫(‪ )٦‬الأنفال ‪٢‬ه‬ ‫(ه) الكهف ‪٢٤ ، ٢٣‬‬

‫‪١ -1‬‬
‫هذه الحالة ويحكمون عليه بالندرة أو القلة ولكن ابن مالك وأبا حيان أجازا‬
‫توكيده استشهاد بهذه الآية وقالا إن النفي بلا متصلة كالنهي على الأصح"‬
‫وهذا عندى هو الصواب ‪ ،‬والقلة التي قال بها المانعون توكيده أمر نسبي فهو‬
‫قليل بالقياس إلى غيره أى عدم توكيده وإن كان كثيرا في ذاته صونا لكتاب الله‬
‫العزيز عن القول في شواهده بالقلة‪ ،‬وزعم الزمخشى ان ( لا ) في الآية ناهية‬
‫وليست نافية والجملة مقول القول لصفة محذوفة والتقدير ‪ :‬واتقوا فتنة مقاولا فيها‬
‫لا تصيبن الذين ظلموا ‪ ،‬قال العكبرى اذ المعنى لا تدخلوا في الفتنة فإن من‬
‫يدخل فيها تنزل به عقوبة عامة" ‪.‬‬
‫المحسن‬ ‫به‬ ‫من بلاء يعسسسسم‬ ‫وهذه الآية يحذر الله تعالى فيها عباده المؤمنين‬

‫والمسىء ولا يخص به أهل الضلال وذلك حين يرى أهل الطاعة المنكرات تقام‬
‫على مرأى ومسمع منهم فلا ينكرونها ولا يغيرونها على حسب استطاعتهم باليد‬
‫أو اللسان أو بالقلب وذلك أضعف الايمان ‪.‬‬

‫ويكون توكيد المضارع بالنون جائزا ايضا إذا وقع بعد هل الاستفهامية‬
‫كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬مَن كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة‬
‫فليمُذذ بسبب إلى السماء ثم أفطغ فلينظز هل يذهبن كيدة ما يغيظ ‪"4‬‬
‫فإذا فصل بين المضارع والنون بألف الاثنين أو واو الجماعية أو ياء المحاطبسة‬
‫لتبلؤن في أموالكم‬ ‫فهو معرب وقيل مبني ومن شواهد ذلك قوله تعالى ‪:‬‬
‫; ‪ .‬همسة‬ ‫‪.‬م‪.‬‬ ‫م‬ ‫مشج‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬؟‪.‬‬ ‫م‬ ‫م ع ع مه م م ع‬ ‫ني‬
‫وأنفسيكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا‬
‫أذى كثيرًا ‪ "4‬والشاهد في قوله ( لتبلون ) وقوله ( ولتسمعن ) حيث فصلت‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪ / ٢‬ه‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪٤٨٣ / ٤‬‬


‫عمران ‪1 A ٦‬‬ ‫آل‬ ‫)‪(4‬‬ ‫في \‬ ‫الحج‬ ‫)‪(٣‬‬
‫واو الجماعة بين الفعل والنتون في الموضعين ‪ ،‬والواو في التبلون ليست لام الكلمة‬
‫بل واو الجمع حركت لالتقاء الساكنين ‪ ،‬وضمة الواو دليـل على المحذوف"‬
‫وحذفت واو الجمع في ولتسمعن لالتقاء الساكنين والضمة قبلها دليل عليها ‪.‬‬
‫ومن شواهده أيضا قوله تعالى ‪ :‬و فكّلي واشربي وقرى عيناً فإمَّا تَرَينَ مِنَ‪.‬‬
‫البشر أخذا فقولي إلي نذرك للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ‪"4‬‬
‫والشاهد في ( ترين ) حيث فصلت ياء المحاطبة بين الفعل والنون ‪.‬‬

‫المضارع المبني مع نون الإناث ‪:‬‬


‫اختلف النحاة في المضارع المتصل به نون الاناث فذهب الجمهور إلى‬
‫أنه مبني وبناؤه على السكون ‪ .‬وقال بعضهم إنه معرب" ‪ .‬ومن شواهد اتصاله‬
‫والوالذاتُ يُرْضيغن‬ ‫بنون الاناث غير مسبوق بناصب أو جازم قوله تعالى ‪:‬‬
‫أولاذقنْ حَولين كاملين لمَن أرادَ أن يتم الرضاعة ‪ "4‬ومن شواهد اتصاله بها‬
‫مسبوقا بناصب قوله تعالى ‪ ﴿ :‬والقواعد من النساء اللاتي لا يزجّون يكاخا‬

‫لهنّ والله سميع عليم ‪ "4‬والشاهد في يضعن ويستعففن ‪ .‬ومن شواهد اتصاله بها‬
‫مسبوقا يجازم قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَقرن في بيوتكن ولا تبرَّجْنَ تَبَرُّج الجاهلية‬
‫الأولى ‪ "4‬والشاهد في تبرجن ‪.‬‬
‫حرفي التنفيس ‪:‬‬ ‫مع‬ ‫المضارع‬ ‫بناء‬

‫قال السيوطى إن ابن درستويه يزعم أن المضارع يبنى إذا لحقه أحد‬
‫حرفي التنفيس وما السين وسوف لأنه لم يوجد معهما إلا مضموما ولأنه صار‬

‫(‪ )٢‬مريم ‪٢٦‬‬ ‫(‪ )1‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٦١/١‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢٣٣‬‬ ‫(‪ )٣‬شرح الرضي على الكافية ‪٢٢٩/٢‬‬
‫‪٣-٣‬‬ ‫الأحزاب‬ ‫) (‪٦‬‬ ‫( ه ) النور ‪٦ .‬‬

‫يب ؟‬
‫بهما مستقبلا فأشبه الأمر"‪ ،‬ومذهب الجمهور أنه معرب ومن شواهده معهما قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و ستفسرتك فلا تنسى ‪ "4‬وقوله تعالى ﴿ وَلسوف يُغطسيك ربك‬
‫فترضى ‪. "4‬‬
‫المضارع إذا وقع في جواب الطلب ‪:‬‬ ‫بناء‬

‫قال السيوطي إن بعض النحاة كالفقراء والمازني والزجاج يزعمون أن‬


‫المضارع الواقع في جوانب الطلب كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل لعبادى الذين آمنوا‬
‫يقيموا الصلاة ‪ "4‬مبنى لوقوعه موقع نيمو" والجمهور يرون أنه معرب تجريم‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الأفعال المعربة ‪:‬‬
‫المعرب من الأفعال هو الفعل المضارع إذا لم تلحقه نون التوكيد المباشرة‬
‫أو تون جماعة الاناث ‪.‬‬

‫القاب إعرابه ‪:‬‬

‫للمضارع العرب ألقاب ثلاثة هي الرفع والنصب والجزم ‪ .‬ولإعراب يكون‬


‫‪ ،‬والفتحة في منصوبسه كل‬ ‫بالحركة كالضمة في المضارع المرفوع الصحيح الآخر‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يُريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ‪ "4‬والشاهد‬
‫في يريد وخفف ‪ ،‬ويكون بالحرف كثبوت النبون في الأفعال الخمسة المرفوعة كا‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬و أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تثلون الكتاب أفلا‬
‫تعقلون‪ "4 .‬ويكون بالسكون كا في المضارع المجزوم الصحيح الآخر ومنه قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أخذ‪ "4.‬ويكون بالحذف ك في‬

‫ب‬ ‫(‪ )٢‬الأعلى‬ ‫(‪ )1‬ألهمع ‪١ 3 / 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬إبراهيم ‪٢١‬‬ ‫(‪ )٣‬الضحى ‪٥‬‬
‫‪٢A‬‬ ‫(‪ )٦‬النساء‬ ‫( ه ) الهمع ‪ / ٢‬م ‪١‬‬
‫(‪ )٨‬الاخلاصي ‪4 ، ٣‬‬ ‫(‪ )٧‬البقرة ‪٤ :‬‬

‫لمة \‬
‫المضارع المجزوم المعتل الآخر ومنه قوله تعالى ‪ { :‬إنما يغمُرُ مساجد الله من‬
‫آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى‬
‫أولئك أن يكونوا من المهتدين ‪ "4‬بحذف الألف من يخش ‪ ،‬وكا في‬
‫مضارع الأفعال الخمسة المنصوب أو المجزوم ومنه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين‬
‫آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ‪ "4‬بحذف النون‬
‫من الفاعلين ‪.‬‬

‫إعراب المضارع الصحيح الآخر ‪:‬‬


‫المضارع الصحيسح الآخر المجرد عن ضمير بارز مرفوع للتثنية أو‬
‫الجمع أو الخاطب المؤنث يرفع بالضمة الظاهرة وينصب بالفتحة الظاهرة‬

‫ش‪1‬كر‪ -‬ف‪،‬إان‪-‬ما ‪ ،‬يب"يشكر لنفسه » " ومن شواهد الثانى قسوله تعالي ‪:‬‬
‫بي فل‬ ‫س ‪--‬‬ ‫و لو كؤ‬

‫مس‬ ‫اير‬ ‫مفه جي و كل‬ ‫‪.‬ع‬ ‫مر‬ ‫و‬ ‫علي ما‬ ‫مسار‬ ‫ي‬ ‫‪-‬م‬

‫كريماً ‪. " » .‬‬


‫وقد ورد تسكين المضارع الصحيح الآخر في حالة الرفع للتخفيف قرأ‬
‫بذلك أبو عمرو في لفظ ( يأمرك ) المرفوع السوارد في العديد من الآيات‬
‫للتخفيف ومنها قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنما يأمركم بالسوء والفخشاء وأن تقولوا على‬
‫الله مالا تغلمُون‪ "4 .‬كل قرىء بذلك في قوله تعالى ‪ :‬يعدهم ويمنيهم وما‬
‫اي‬ ‫في‬ ‫او‬

‫يعدهم الشيطان إلا غزورًا ‪ "4‬بالتسكين في الفعالين تخفيفا لثقل الضمة"‬

‫(‪ )٢‬الأنفال ‪٢٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ‪١٨‬‬


‫(‪ )4‬الحج ‪٣٧‬‬ ‫(‪ )٣‬النمل ‪4 ،‬‬
‫(‪ )٦‬البقرة ‪١ ٦ 9‬‬ ‫(ه) الإسراء ‪٢٣‬‬
‫(‪ )8‬المحتسب ‪١٢٣/١‬‬ ‫(‪ )٧‬النساء ‪١٢ ،‬‬
‫للتخفيف لكثرة الحركات " ‪.‬‬ ‫قرأ بذلك الأعمش‬
‫إعراب المضارع المعتل الآخر ‪:‬‬
‫وهو ما كان آخره الفا أو واوا أو ياء فيرفع بضمة مقدرة على الألف ك‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬يا إنما يخشى الله من عباده العلماء ‪ "4‬وعلى الواو كا في‬
‫‪-‬‬ ‫ته ‪.‬‬ ‫سوقد‬ ‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قوله تعالي ‪ ( :‬وما كنت تتلو من قبحلمه من كتاب » (‪ )٢‬وعلي الياء‬


‫مم‬ ‫م‪-‬‬ ‫مير‬ ‫فها هي‬

‫‪.‬‬ ‫كماً فى قوله تعالي ‪ « :‬هو يحيى ويميت ؟ "‬


‫أن‬ ‫كنت ترجو‬ ‫«وما‬ ‫تعالي‬ ‫وينصب بحركة مقدرة علي الألف كما فى قوله‬ ‫في‬

‫‪ 1‬ج=‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫" ‪ .‬كرره)‬ ‫ما " ال " " ب‬ ‫يم‬
‫يلقي اليك الكتاب الأ رحمة بين ريك" والشاهد في (يلقي) وتظهر الحركة مع الولو‬
‫ولياء ك في قوله تعالى ‪ :‬و لن نلغو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا ‪"4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬و قالوا يا موسى إمّا أن تلقى وإما أن نكون نخنْ المُلقين به"‪.‬‬
‫«وابتغ‬ ‫ي‬ ‫ويجزم بحذف آخره ألفا أو واواً أو ياء فالألف كما فى قوله تعالي‬ ‫‪.‬‬

‫امين‬ ‫الى‬ ‫ميسي‬ ‫مرمى‬ ‫عيد ميس‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫معه‬ ‫لمد‬ ‫‪.‬‬

‫فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدُنيا»" والواو كما‬
‫فى قوله تعالي ‪« :‬ومن يدّع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما‬
‫حسابه عند ربه»" والياء كما فى قوله تعالي ‪( :‬ومن يبتغ غير الإسلام‬
‫دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين ؟ "‬
‫وقد ورد إبقاء حرف العلة الياء مع الجازم في قوله تعالى " إنه من يتق‬

‫( ؟ ) فاطر ‪٢ A‬‬ ‫(‪ )1‬إملاء ما من به ألرحمن ‪ / 1‬ح ‪\ 9‬‬


‫( ‪ ) 4‬يونسي ‪e Y‬‬ ‫(‪ )٣‬العنكبوت ‪٤٨‬‬
‫(‪ )6‬الكهف ‪14‬‬ ‫(د) القصص ‪٨٦‬‬
‫(‪ )٨‬القصص ‪٧٧‬‬ ‫يج ‪W M‬‬ ‫الأعراف‬ ‫)‪(Y‬‬

‫(‪ )01‬آل عمران ‪٨‬ه‬ ‫(‪ )٩‬المؤمنون ‪١ ١٧‬‬

‫لم ‪٢‬‬
‫ويصنبز فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين ‪ "4‬وقد خرج النحويون هذه القراءة‬
‫على أن الفعل يتقى مجزوم بحذف الياء ‪ .‬وهذه الياء اشباع ‪ ،‬وذلك على قراءة‬

‫إعراب الأفعال الخمسة ‪:‬‬


‫الفعل المضارع المتصل به ألاف الاثنين ‪ ،‬أو واو الجماعية أولياء‬
‫المحاطبة له صور خمس أطلق عليها النحاة الأفعال الخمسة وهي نحو يقومان‬
‫وتقومان ويقومون ويقومون وتقومين يا هند ‪ ،‬ويكون اعرابها بثبوت النون رفعا كما‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬و أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم ثلون الكتاب‬
‫أفلا تعقلون ‪ "4‬ويحذف النون نصبا وجزما فالنصب ك في قولبه تعالى ‪:‬‬
‫وكبُرَ مَقْتاً عند الله أن تقولوا مالا تَفْعَلُونَ)" والشاهد فى «نقولو‪ ،‬والجزم كما فى قوله‬
‫ع د د ا ع‬ ‫في ق ي س ا‬ ‫عبي‬ ‫و عيد‬ ‫ر‬ ‫جي ب‬ ‫علي عبيد‬ ‫مع اق‬ ‫بين‬

‫تعالي بهياأيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم؟" والشاهد فى‬
‫وتسئلوا» وقوله تعالي ‪« :‬اذهب أنت وأخوك بأيانى ولاتفيا فى ذكرى‪..‬؟" ‪.‬‬
‫وقد ورد حذف نون تمالربيفع في بعض هال ةآ ميات أعل‪.‬ى مقراسءمةاءغير دمت‪.‬واترة كافي‬
‫عامين‪.‬‬ ‫‪#.‬‬ ‫عمم‬ ‫في‬ ‫هي ‪:‬‬ ‫حى اف جى‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫من‬

‫فاولئلك‬ ‫و يؤمّ نلغو كل الاسر بإمامهم فمن أوتى كتابه بيمينه‬ ‫قوله تعالى ‪:‬‬

‫يفرون كتابهم ولا يُظلمون فيلا ‪ "4‬فقد قرأ الجمهور ( ندعو ) بنسون‬ ‫في‬ ‫بيت‬ ‫اير‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬

‫العظمة‪ ،‬وقرأ الحسن ( يوم يذعوا كل الناس بإمامهم )بياء مضمومة وواو بعد العين‬
‫ورفع كل على أن تكون الواو ضميرا نائبا عن الفاعل وأصله ( يُذ غالون )‬
‫فحذفت النون للتخفيف ‪ ،‬ولفظ كل بدل من الواو"وك في قوله تعالى ‪:‬‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة ‪٤ ٤‬‬ ‫( أ ) يوسف ‪٩٠‬‬


‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪1 ، 1‬‬ ‫(‪ )٣‬ألصقم ‪٢‬‬
‫(‪ )٦‬الإسراء ‪٧١‬‬ ‫( ه ) طه ‪٤ ٢‬‬
‫(‪ )٧‬إملاء ما من به الرحمن ‪9 4 / ٢‬‬

‫‪٢٢‬‬
‫خ‬ ‫مم م‬ ‫محيي‬ ‫ال‬ ‫‪--‬‬ ‫مي‪.‬‬ ‫ا‬ ‫تم‬ ‫تة ‪.‬‬ ‫يع‬ ‫ا‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مى‬ ‫لَ ‪ :‬يَة‬

‫و فلمّا جاء هم الحق من عندنا قالوا لولا أوتى مثل ما أوتى موسى أوّلم‬
‫يكفروا بما أوتى موسى من قبل قالوا سيخران تظاهرًا وقالوا إلا يكل‬
‫كافرون ‪ "4‬فقد وردت القراءات المتواترة سحران وساحران وتظاهرا على أنه‬
‫فعل ماض على وزن تفاعل ‪ ،‬وقرأ يحيى بن الحارث وأبو حيوة وأبو خلاد ‪:‬‬
‫ساحران تظاهرا بالتاء وتشديد الظاء والأصل أنتما ساحران تتظاهران فأدغمت‬
‫التاء في الظاء وحذفت نون الرفع كا حذف المبتدأ" ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫حركة نون الرفع ‪:‬‬

‫الخاطبة وقد جاء فتحها بعد الألف على قراءة شاذة في قوله تعالى ﴿ والذى‬
‫قال لوالديه أف لكما أثعدني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وما‬
‫يستغيثان الله‪ .‬ويلك آمن ‪ "4‬وقراءة الجمهور بكسر النون الأولى نون الرفع ‪،‬‬
‫قال العكبرى ‪ :‬وقرى بفتحها وهي لغة شاذة في فتح نون الاثنين ‪ ،‬وحسنت هنا‬
‫شيئا لكثرة الكسرات" ك جاء ضم النون بعد الألف على قراءة شاذة أيضا"‬
‫ة‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫عر أن يصة‪.‬‬ ‫تي‬ ‫‪-‬م‪.‬‬ ‫ال‪.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫يت‬ ‫‪.-‬‬

‫في قوله تعالى ‪ :‬و قال لا يأتيكما طعام ثرُزقانه إلا ثبأنكُما يتأويله قبل أن‬
‫يأتيكما ذلكما ممَّا عَلَّمَني ربي ‪."4‬‬
‫اجتماع نون الرفع ونون الوقاية ‪:‬‬
‫إذا اجتمعت نون الرفع ونون الوقاية في أحد الأفعال الخمسة جاز الفلك‬
‫م د م او‬ ‫{‬ ‫;‪:‬‬ ‫ج ‪:‬ء ب‬
‫اهخرج به" وجاز الإدغام بدون‬
‫اس‬ ‫يو‬

‫حذف‬ ‫ان‬ ‫يو ائعذانني‬ ‫كا ي قوله تعالى‬

‫إحدى النونين وبحذف إحداهما وقد قرىء مهما في قوله تعالى ‪ ،‬وخاجة قومة‬
‫قال أثحَاجّوني في الله وقد هذان ‪ "4‬حيث قرأ نافع‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪1 ٢٤ / ٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬القصهسب ‪٤٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٣٤ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الاحقاف ‪\ 7‬‬
‫‪.‬‬ ‫يمة‬ ‫‪ 1‬ح‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ج م ا‪:‬‬
‫( ‪ ) 5‬يوسف ‪" Y‬‬ ‫(ه) همع‬
‫(‪ )8‬الأنعام ‪٨١‬‬ ‫(‪ )7‬الأحقاف ‪١٧‬‬
‫‪٢٣‬‬
‫النون ‪ ،‬وقرأ الباقون بتشديدها" ووجه القراءة على التشديد واضح إذ أدغمت‬
‫إحدى النولين في الأخرى ‪ ،‬ووجه القراءة على التخفيف أنه حذف نون الوقاية‬
‫تخفيفا ولا يحسن أن يكون المحذوف النون الأولى لأنها علامة الرفع في الفعل ‪.‬‬
‫والمحتار تشديد النون لأنه الأصل ولأن عليه أكثر القراء ‪.‬‬
‫نواصب الفعل المضارع ‪:‬‬
‫الأدوات التي تنصب المضارع بنفسها أربع وهي ‪ :‬أن – ولن – وإذن‬
‫س‪ -‬وكي ‪.‬‬

‫( ان )‬

‫( أنا ) أمكن الحروف في نصب الأفعال وهي والفعل بمنزلة المصدر ‪،‬‬
‫وهذا المصدر المؤول يقع في موضع رفع كل في قوله تعالى ‪ { :‬وأن تغفلوا‬
‫أقرب للتقوى ‪ "4‬وفي موضع نصب ك في قوله تعالي ‪ :‬و أما السفينة‬
‫فكانت لمَسَاكِينَ يغمّلون في البحر فأرذث أن أعينها ‪ "4‬وفي موضع جر‬
‫ك في قوله تعالى ‪ :‬وأنفقوا مما رزقناة من قبل أن يأتي أحدكم‬
‫الموتُ ‪ "4‬وكا توصل أن المصدرية بالفعل المضارع توصل بالفعل الماضي‬
‫وفعل الأمر ‪ ،‬فالماضي كا في قوله تعالى ‪ :‬لولا أن مَنّ الله علينا لخسف‬
‫بنا ‪ "4‬والأميركا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وألئا له الخديد أن اغمَـل‬
‫سابغايت ‪. "4‬‬

‫‪4 ٣ -1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫\‬ ‫القراءات السبع‬ ‫عن وجوه‬ ‫) ‪ ( 1‬الكشف‬

‫(‪ )٣‬الكهف ‪٦٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢٣٧‬‬


‫‪A ٢‬ر‬ ‫القصص‬ ‫(ه)‬ ‫) ‪ ( 4‬المنافقون ‪1 .‬‬

‫(‪ )6‬سبأ ‪11 ، 1 .‬‬

‫‪٢٤‬‬
‫ويشترط لنصب المضارع بعدها ألا تقع بعد فعل يقين فإن وقعت بعده‬
‫فهي الخففة من الثقيلة كا في قوله تعالى ‪ :‬و غلم أن سيكون بنكـم‬
‫مُرضى ‪ "4‬ويجوز في الواقعة بعد الظن الرفاع على أنها مخففة من الثقيلة وهو‬
‫قليل والنصب على أنها مصدرية وهو الأكثر في لسان العرب كا في قوله تعالى‬
‫و أخسيب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفشون ‪ "4‬وقرىء بالوجهين‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬وخسيبو أن لا تكون فتنة فَعَمُوا وَصمُوا ‪ "4‬فقد قرأ أبو‬
‫عمرو وحمزة والكسالى برفع تكون ‪ ،‬وقرأ عاصم وابن عامر بنصبها" وقد قال‬
‫بعض النحويين إن من العرب من يلغى عمل أن المصدرية فيرفع الفعل بعدها‬
‫ك في قوله تعالى على قراءة ابن محيصن ‪ ،‬والوالداتُ يُضغان أزلاذهان‬
‫خزين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ‪ "4‬برفع يتم على أن أن مصدرية‬
‫مهملة تشبيها لها بما المصدرية ‪.‬‬

‫وقد تحذف أن المصدرية في تفع الفعل ويبقى تقديره معها بالمصدر كا‬
‫لو كانت ( أنا ) موجودة كا في قوله تعالى ‪ ( :‬ومن آياته يريكم البزق خوفاً‬
‫وطمعا وينزل من السماء ماءً فيخيى به الأرض بعد موتها ‪ "4‬فالمصدر‬
‫المؤول من أن المقدرة والمضارع المرفوع ( يريكم ) في موضع رفسع مبتدأ‬
‫والتقدير ومن آياته إراءتكم البرق ‪ ،‬ويدل على تقديرها ظهورها في قوله تعالى‬
‫و ومن آياته أن يربيل الرياح مُبشراب ‪ "4‬ومن شواهده أيضا قوله تعالى ‪:‬‬
‫و فل أفغيْرَ الله تأمُرُوني أغد أيها الجاهلون ‪ "4‬برفع أعبد‪ ،‬واصله أن أعبد‬
‫فحذفت ( أنا ) فارتفع الفعل وهي مع الفعال في تأويل المصدر والتقدير ‪ :‬قل‬
‫أفغير الله تأمروني بعبادته ‪.‬‬

‫‪٢‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫) ‪(٢‬‬ ‫‪٢ .‬‬ ‫المزمل‬ ‫)‪(1‬‬


‫( ‪ ) 4‬الكشف ‪٤ 1 6 / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬المائدة ‪٧١‬‬
‫‪٢‬ع‬ ‫) ‪ ( 5‬الروم‬ ‫‪-‬‬ ‫( د ) البقرة ‪٢‬ح ‪٢٢ -‬‬

‫(‪ )٨‬الزمر ‪" :‬‬ ‫(‪ )٧‬الروم ‪٤ ٦‬‬

‫حتي ‪٢‬‬
‫( لن )‬
‫قيل إنها مركبة وأصلها لا أن ‪ ،‬وقيل إنها ثنائية بالوضع إذ لا دليل على‬
‫التركيب ‪.‬‬
‫و ( لن ) تخلص المضارع للاستقبال ‪ ،‬وتفيد نفيه إما إلى غايسة ينتهى‬
‫إليها كا في قوله تعالى ‪ { :‬قالوا لن نبرّخ عليه غاكفينَ حَتّى يرجع إلينا‬
‫موسي ‪ "4‬فان نفي البراح مستمر إلى رجوع موسى ‪ ،‬وإما إلى غير غاية كا‬
‫في قوله تعالى ‪ { :‬إن الذين تلغون من دون الله لن يخلفوا ذباباً ولو اجْتَمَغوا‬
‫له ‪ "4‬فإن نفي الخلق عن الشركاء مؤبد قطعا ‪ ،‬وقد يكون نفيها مقيدا بزمان‬
‫م‪.‬‬ ‫م ه م ‪ ،‬؟؟ ‪ .‬ست م‬ ‫) ؟ ه‪ .‬لا‬ ‫‪r‬‬ ‫ين‬ ‫‪ .‬جي‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ي‬

‫معين كا في قوله تعالى ‪ :‬و فقولي إني نذرتُ للرحمن صوما فلن أكلم اليوم‬
‫إنسيا ‪. "4‬‬
‫وقد ذهب بعضهم كالزمخشرى وابن يعيش وابن الخباز إلى أن النفي بلن‬
‫أبلغ وأكد من النفي بلا" وخالفهم الجمهور ‪.‬‬
‫وذهب الزمخشرى إلى أن لن تفيد تأييد النفى واستدل بقوله تعالى ‪:‬‬
‫و لن يخلقوا ذباباً ) وقوله تعالى‪ :‬و فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فائقوا النار‬
‫التي وَقُودُهَا الناس والججّارة ‪ "4‬وخالفه الجمهور ‪ .‬ويرى الجمهور أن الفعل‬
‫بعد ( لن ) لا يخرج عن كونه خبرا كحاله بعد سائر حروف النفسي غير ( لا )‬
‫وذهب جماعة منهم أبو حيان وابن هشام إلى أن الفعل بعدها قد يخرج إلى‬
‫الدعاء كا في قوله تعالى عن نبيه موسى عليه السلام و قال رَبُ بِمَا أنعَنك‬
‫عليّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين ‪ "4‬والمعنى على هذا ‪ :‬رب فاجعلني لا‬
‫اكون ظهيرا للمجرمين" ‪.‬‬

‫‪y r-‬‬ ‫الحج‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬طسه ‪٩ ١‬‬

‫(‪ )4‬شرح المفصل ‪.1 1 1 / ٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬مريم ‪٢ ٦‬‬


‫(‪ )6‬البقرة ‪١٤‬‬ ‫(ه) الحج ‪٧٣‬‬
‫(‪ )٨‬المغني ‪٢٨٤/١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )Y‬القصص ‪١٧‬‬
‫‪٢٦‬‬
‫( إذن )‬
‫( إذن ) حرف ينضب المضارع بشرط تصديرها واستقباله واتصالهمسا أو‬
‫انفصالهما بالقسم أو بلا النافية" واذا وقعت بعد الفاء أو الواو العاطفتين جاز‬
‫إعمالها فينصب المضارع بها أو الغاؤها فينغ وهو الأرجح ‪ ،‬وقد قرىء بالوجهين‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن كاذوا يستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا‬
‫يلبثون خلافك إلا قليلا ‪ "4‬وقراءة الجمهور برفع ( يلبثون ) بعطفه على‬
‫يستفزون والغاء اذن ‪ ،‬وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما‬
‫( لا يلبثوا )" بغير نون على إعمال اذن ونصب الفعل بحذف النون ‪ ،‬وتكون‬
‫الجملة معطوفة على جملة وإن كادوا ليستفزونك ‪ ،‬كل قرىء بالوجاهين أيضا‬
‫في قوله تعالى ‪ ( :‬أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يكون الناس لقيرًا ‪"4‬‬
‫وقراءة الجمهور ( لايؤتون ) بالغاء اذن ورفع الفعل وهذا هو الافصح ‪ ،‬وقرأ ابن‬
‫مسعود وابن عباس رضى الله عنهم لا يؤتوا بحذف النون للنصب الاعمال اذن ‪.‬‬
‫وتأتي ( إذن ) مؤكدة لجواب ارتبط بمقدم ‪ ،‬أو منبهة على سبب حصل‬
‫في الحال وهي حينئذ غير عاملة كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَلين اثبغت أهواءهم‬
‫من بغد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين ‪ "4‬فهي هنا مؤكدة‬
‫للجواب مرتبطة بما تقدم"‪.‬‬

‫( كي )‬
‫( كي ) من الأدوات الناصبة للفعل المضارع بنفسها فتكون بمنزلة أن‬
‫المصدرية معنى وعملا ‪ ،‬وقد وردت في القرآن الكريم على صور مختلفة منها ‪:‬‬
‫تم‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪٧٦‬‬ ‫(‪ )1‬المغني ‪. ٢١ /١‬‬


‫( ‪ ) 4‬النساء ‪ ٣‬ه ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٦٦/٦‬‬
‫(‪ )٦‬الإتقان ‪ ٣ / ٢‬ه ‪. 1‬‬ ‫( د ) اليقسرة ه ‪١٤‬‬

‫‪٢y‬‬
‫ورودها غير مقترنة بلا النافية وغير مسبوقة بالسلام كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ فَرَجَهُناك إلى أمك كى ئقَرُ عنها ولا تخزن ‪ "4‬فالفعل تقر منصوب بكي‬
‫على رأى الجمهور ‪.‬‬
‫ومنها ورودها مقترنة بلا النافية والفعال منصوب بها كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو ما أفاء الله على رسوله من أفل الفرّي فلله وللرسول وليذى القربى‬
‫واليتامى والمساكين وابن السبيل كيلا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغنياء منكم ‪. "4‬‬
‫ومنها ورودها مقترنة بلا النافية مسبوقة بالكلام والفعال منصوب بها لا بأن‬
‫مضمرة بعد الكلام على الرأى الصحيح كا في قوله تعالى ‪ { :‬والله خلقكم ثم‬
‫يَتَوَئام ومِنكُم مَن يُرَةً إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بغد علم شينا إنّ الله‬
‫غليم قديز ‪ "4‬والتعليل هنا ليس مستفادا من كي بل من الالام ‪ .‬ونلحظ في‬
‫الآيتين السابقتين أنه قد فصل بين كي ومعمولها بلا النافية وذلك جائز فيها ‪.‬‬
‫إضمار أن الناصبة وجوبا ‪:‬‬
‫تضمر أن وجوبا بعد حرفين من حروف الجر هما السلام وحتى وبعد ثلاثة‬
‫من حروف العطف هي أو والفاء والواو ‪.‬‬
‫( لام الجحود )‬
‫تضمر أن وجوبا بعد لام الجحود ‪ ،‬وذلك على رأى البصريين القائلين بأن‬
‫النصب بعدها بأن مضمرة وجوبا ‪ ،‬ويرى الكوفيون أن لام الجحود هي الناصية‬
‫للفعل ‪ ،‬ويشترط فيها أن تسبق بكون ناقص منفي ماض لفظا ومعنى كا في‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬ما كان الله ليذرّ المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز‬

‫(‪ )٢‬لحشر لا‬ ‫( ‪ ) 1‬طه ‪٤ ،‬‬


‫(‪ )٣‬النحل ‪Y ،‬‬

‫‪٢A‬‬
‫الخبيث من الطيب ‪ "4‬أو معنى فقط ك في قوله تعالى ‪ { :‬إن الذين‬
‫‪.‬‬ ‫كفروا وظلموا لم يكن الله يغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ‪. "4‬‬
‫وكا وقعت لام الجحود بعد الكون المسبوق بما ولما وقعت بعد المسبوق‬
‫بإن كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن كان مكرهم لتزل منه الجبال به" وذلك‬
‫على قراءة الجمهور بكسر اللام ونصب الفعال من قوله ( تزول ) و ( إنّ )‬
‫بمعنى ما والتقدير ‪ :‬وما كان مكرهم لتزول منه الجبال تصغي وتحقي فكرهم وأنه‬
‫شيء لا يعبا به ‪.‬‬

‫وقد أجاز بعض النحويين حذف لام الجحود وإظهار أن كا في قوله‬


‫تعالى ‪ { :‬وما كان هذا القرآن أن يفترَى من دون الله ‪ "4‬أى ليفرى" ‪.‬‬
‫( حتى )‬

‫حتى حرف الانتهاء الغاية وينتصب الفعل بأن مضمرة بعدها عنـد‬
‫البصريين ‪ ،‬والمصدر المؤول من أن والفعال في موضع جر يحتسى ‪ ،‬ويـرى‬
‫الكوفيون أن ( حتى ) ناصبة للفعل بنفسها ‪" .‬‬
‫ولحتى ثلاثة معان ‪ :‬الغائية والتعليل والاستثناء ‪ ،‬فتأتي للغاية إذا صلح أن‬
‫يحل محلها إلى كا في قوله تعالى ‪ ( :‬قالوا لن تبرّخ عليه عاكفين حتى يزجع‬
‫إلينا موسي ‪ "4‬أى إلى أن يرجع ‪ .‬وتأتي للتعليل إذا كان ما بعدها مسببا عما‬
‫قبلها‪ ،‬وذلك إذا صلح أن يحل محلها كيك في قوله تعالى‪ ﴿ :‬ولا يزالون‬
‫يقاتلونكم حتى يَرُدُّوك عن دينكم إن استطاغوا ‪ "4‬والمعنى يقاتلونكم كي يدرك‬
‫(‪ )٢‬النساء ‪١ ٦٨‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٧٩‬‬
‫( ‪ ) 4‬يونس ‪٣٧‬‬ ‫(‪ )٢‬إبراهيم ‪٤ ٦‬‬
‫(‪ )٦‬طه ‪٩ 1‬‬ ‫(‪ )5‬شرح الكافية ‪٢٤ ٤/٢‬‬
‫(‪ )٧‬البقرة ‪٢ ١٧‬‬

‫او ‪٢‬‬
‫وس ‪:‬‬ ‫تعيد‬ ‫ان‬ ‫التي‬ ‫مب‬
‫وتأتي حتى لولاهوست وثهنماء وبمعنى‪ 42‬إولا كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما يعلمان من‬
‫جة‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫عبي‬ ‫تميز‬

‫أخد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفز ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬وهذا معنى لحتي لا‬
‫أعلم أحداً من المتقدمين ذكره ‪ ،‬وقد ذكره ابن مالك في التسهيل وأنشد عليه‬

‫حتى تجـود ومالديسك قليل"‬ ‫ليس العطاء من الفضول سماحة‬


‫وقال أبو البقاء العكبرى ‪ ( :‬حتى يقولا ) أى إلى أن يقولا ‪ ،‬والمعنى أنهما كانا‬
‫يشترطان تعلم السحر إلى أن يقولا ‪ ،‬وقيل حتى بمعنى إلا أى وما يعلمان من أحد‬
‫إلا أن يقولا" ‪.‬‬

‫ولا ينتصب الفعل بعد حتى إلا إذا كان مستقبلا ‪ ،‬ثم إن كان استقباله‬
‫قالوا لن‬ ‫بالنظر إلى زمن المتكلم فالنصب واجب كل في قوله تعالى ‪:‬‬
‫ترح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى به وإن كان بالنسبة إلى ما قبلها‬
‫خاصة فالوجهان النصب والرفع وقد قرئ‪ ،‬مهما في قوله تعالى ‪ :‬أم خساشم‬
‫أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساة‬
‫والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن‬
‫نصر الله قريب‪ "4.‬قراً نافع برفع يقول وقرأ بافي السبعة بالنصب ‪ ،‬والرفع على‬
‫التأويل بالحال والإخبسار عن الحال التي كان عليها الرسول فيما مضى ‪.‬‬
‫والنصب على التأويل بالمستقبل أى إلى أن يقول الرسول ‪ ،‬فقول الرسول ومن‬
‫آمن معه إنما هو مستقبل بالنظر إلى الزلزال وإن كان ماضيا بالنسبة إلى زمن‬
‫الانحبار " ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٣٣ . /١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ؟ ه ؟‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢١ 4‬‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪ / 1‬ع م‬
‫الكشف ‪٢٨٩/١‬‬ ‫(ع )‬
‫اير‬

‫( او )‬
‫ينصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد أو عند أكثر النحاة ‪ ،‬ولها حينئذ‬
‫ثلاثة معان ‪ :‬الغائية والتعليل والاستثناء ‪ ،‬وقد ذهب بعض النحاة إلى أن أو‬
‫ناصبة للفعل بنفسها ‪ ،‬وقد وردت بالمعاني الثلاثة التي ذكرناها في كتاب الله ‪،‬‬
‫ممة‬ ‫‪،، ،‬‬ ‫م‬ ‫م‪:‬‬ ‫ي‬
‫فوردت بمعنى الغاية كا في قوله تعالى ‪ { :‬واللاتي يأتيان‬
‫‪.‬‬

‫الفاجشة ومن‬
‫نسائكم فاستشهدوا عليهنّ أربعة منكم فإن شهدوا فأفسيكوهُنّ في البيوت‬
‫حتى يَتَوَفَّاهُنَ الموث أز يجعل الله لهنّ سبيلاً ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬إلى أن يجعل ‪.‬‬
‫ووردت بمعنى الاستثناء كا في قوله تعالى ‪ { :‬لا جناح عليكم إن‬
‫طلَّقْتُمُ النِّساءَ مَا لَمْ تُمَسمُوهُنّ أؤ تفرضوا لهنّ فريضةً ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬الا أن‬
‫تفرضوا ويحتمل ان يكون الفعل مجزوما بالعطف على تمسوهن ووردت محتملة‬
‫م‪.‬‬ ‫ميسي‬ ‫بير‪.‬‬

‫معنى التعليل والغاية والاستثناء كما في قوله تعالى ‪ { :‬سنذ غزن إلى قوم أولى‬
‫يغ‬ ‫ي م ‪ .‬م ه ب أ ه م ع ا ر ‪..‬‬
‫‪:‬‬ ‫ج‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬م‬ ‫مرة‬ ‫ترسمه‬

‫بأسر شديد ثقاتلونهم أؤ يُسلمون ‪ "4‬فقد قرأ أي وزيد بن على ( أو يسلموا )‬


‫منصوبا بحذف النون على إضمار أن بعد أو ‪ ،‬واو هنا بمعنى إلا أن عند أكثر‬
‫النحاة أى إلا أن يسلموا فيجوز أن يقع القتال ثم يرتفع بالاسلام ‪ .‬وأجاز ابن‬
‫السراج أن تكون ( أو ) في الآية بمعنى الغاية أو التعليل والمعنى على هذين ‪:‬‬
‫تقاتلونهم إلى أن يسلموا أو كي يسلموا" ‪ ،‬وقرأ الجمهور ( أويُسلِمُونَ ) بالرفع‬
‫عطفا على تقاتلونهم أو على القطع والاستئناف أى أوهم يسلمون دون قتال ‪.‬‬
‫(‬ ‫) فاء السببية‬

‫تضمر أن وجوبا بعد فاء السببية بشرط أن يتقدمها نفي محض أو طلب‬
‫بعضهم أن‬ ‫بعدها ‪ .‬ويركي‬ ‫النحويين أن النصب بأن المضمسرة‬ ‫ويرى أكثر‬ ‫محض ‪،‬‬
‫النصب بالفاء نفسها ‪ .‬وسميت فاء السببية لأنها تأتى متوسطة بين أمرين أولهما‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢٣٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ه ‪1‬‬


‫(‪ )4‬الأصول ‪١٩١ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الفتح ‪١٦‬‬

‫‪٣- 1‬‬
‫ومن الشواهد على وقوعها بعد النفي قوله تعالى ‪ { :‬والذين كفروا لهم‬ ‫" ‪.‬‬
‫تارُ جَهَنَّمَ لا يقضى عليهم قيمُوتُوا وَلا يُخفف عنهم من غذابها كذلك للجزى‬
‫كل كفور ‪ "4‬أى لا يجهز عليهم فيموتوا لأنهم لو ماتوا لعدمت حواسه اسم‬
‫فاستراحوا ‪ ،‬وقراءة الجمهور ( فيموتوا ) بالنصب بحذف النون بعد الفاء لوقوعه‬
‫في جواب النفي ‪ ،‬وقرأ عيسى والحسن ( فيموتون ) بالنون ووجهها أن الفعال‬
‫معطوف بالرفع على لا يقضى" ‪.‬‬
‫ومن الشواهد على وقوعها بعد الطلب جوابا للأمر قوله تعالى ( يديع‬
‫السموات والأرض وإذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون ‪ "4‬وقراءة‬
‫الجمهور فيكون بالرفع على الاستئناف أى فهو يكون أو بالعطف على يقول ‪،‬‬
‫وقرأ ابن عامر ( فيكون ) بالنصب ووجهه أنه جواب للفظ كن لأنه جاء بلفظ‬
‫الأمر فشبه بالأمر الحقيقي"‪ ،‬ومن الغريب أن بعضهم خطأ قراءة ابن عامر هذه‬
‫وزعم أنها لحن مع أنها قراءة سبعية متواترة ثم إن ابن عامر رجل عربي لم يكن‬
‫ليلحن وقد وافقه الكساني إمام الكوفة في النحو وأحد أئمة القراء السبعة على‬
‫النصب في بعض المواضع التي وردت فيها من كتاب الله ‪ ،‬فالقول بأنها لحن‬
‫من الخطأ الشنيع إذ هو طعن على ما علم نقله بالتواتر من كتاب الله عز‬
‫وجل" ‪.‬‬

‫وورد وقوعها بعد الطلاب فى جواب النهى كما في قوله تعالي ‪ { :‬قال‬
‫لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسنجتكم بعذاب وقد خاب من‬
‫افترى ‪ "4‬فقوله ( يسحتكم ) منصوب في جواب لا تفتروا وقراءة الجمهور‬

‫( أ ) البحر المحيط ‪ /Y‬ا ‪٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 1‬فاطر ‪٣٦‬‬


‫( ع ) الكشفي ‪ ، ٢٦ . / 1‬إ ‪٢٦‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١١٧‬‬
‫ولله ال ‪٦‬‬ ‫(أ )‬ ‫(ع) البحر المحيط ا ‪٣٦٦ /‬‬
‫‪ ٣‬ما‬
‫( فيسنحَتكم ) بفتح الياء والحاء من سحت الثلاني وقرأ حمزة والكساني وعاصم‬
‫في رواية عن حفص فيسنجتكم بضم الياء وكسر الحاء يقال سحته وأسحته إذا‬
‫أهلكه واشتأصله ‪.‬‬
‫وورد وقوعها بعد الطلب جوابا للاستفهام كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ مَن ذا الذي يفرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ‪ "4‬بنصب‬
‫يضاعفه في جواب الاستفهام على قراءة ابن عامر وعاصم ويعقوب ‪ ،‬وقرأ الباقون‬
‫بالرفع عطفا على يقرض أو للاستئناف أى فهو يضاعفه" ‪.‬‬
‫وورد وقوعها بعد الطلب جوابا للتمنى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَلين‬
‫أصابكم فضل من الله ليَقُولَنْ كان لمْ تكُن يَتكم ويته مَوَدَّةً يا ليتني كنك‬
‫معهم فأفوز فوزا عظيمًا‪ "4-‬وقراءة الجمهور بنصب أفوز في جواب اتمني ‪،‬‬
‫وقرأ الحسن بالرفع عطفا على كنت فتكون الكينونة معهم والفوز بالقسمة داخلين‬
‫في التمني ‪ ،‬أو للاستئناف أى فأنا أفوز ‪ .‬وكا جاء التمني بلفاظ ليت جاء‬
‫بلفظ لوك في قوله تعالى ‪ :‬وقال الذين اتبعوا لو أنّ لنا كرةً فَتَبَرَّأ منهم‬
‫كمَا تَبَرَّعُوا مُنا ‪ "4‬بنصب نتيراً لوقوعه في جواب التمني لأن لو في معنى‬
‫اتمني كأنه قيل ‪ :‬ليت لنا كرة فنتبرأ منهم" ‪.‬‬
‫وورد وقوعها بعد الطلب جوابا للدعاء كما فى قوله تعالى ﴿ رَبَّنا‬
‫اطمس على أموالهم واشذاذ على قلوبهم فلا يؤمنوا حَتى يَرَوْا العذاب‬
‫الأليم ‪ "4‬فقوله ( يؤمنوا) منصوب بحذف النون في جواب الدعاء وهو قوله‬
‫( واشدد على قلوبهم ) ويحتمل أن يكون قوله ( يؤمنوا ) مجزومبا بلا الناهية‬

‫(‪ )٢‬الكشف عن وجوه القراءات ‪٣٠٠/١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ه ‪٢٤‬‬


‫( ع ) البقرة ‪١ ٦٧‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪٧٣‬‬
‫(‪ )٦‬يونس ‪٨٨‬‬ ‫(ه) الكشاف ‪1 ، 1 / 1‬‬

‫سم‬
‫على أنه دعاء عليهم أيضا أى لا تجعلهم يؤمنون" ‪.‬‬
‫وورة وقوعها بعد الطلب جوابا للتحضيض كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و وأنفقوا مما رزقناة من قبل أن يأتي أخذك الموك فيقول رب لولا‬
‫أخرتني إلى أجل قريب فأصدّق وَأكّن من الصالسجين ‪ "4‬وذلك على قراءة‬
‫الجمهور بنصب أصدق في جواب التحضيض أو التمني أو الرغبة كا قال‬
‫أبو حيان" وقرأ أكثر السبعة ( وأكن ) بالجزم عطفا على محل ( فأصدق )‬
‫كأنه قيل إن أخرتني أصدق وأكن من الصالحين ‪ .‬وقرأ أبو عمرو ( وأكون )‬
‫بالنصب عطفا على لفظ اصدق " ‪.‬‬

‫{ وقال فرعون‬ ‫وورد وقوعها فى جواب الترجى كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫ياقامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأنياب أسباب السماوات فأطلع إلى إله‬
‫موسى وإني لأظنه كاذبا ‪ "4‬وذلك قراءة حفص بنصب ( فأطلع ) في جواب‬
‫لعل لأن الترجي غير واجب كالأمر والنهي والمعنى إذا بلغتُ أطلعتُ ‪ ،‬وقرأ‬
‫الجمهور بالرفع عطفا على أبلغ فكلاهما مترجى والتقدير ‪ :‬لعلى أبلغ ولسعلي‬
‫أطلع كأنه توقع الأمرين على زعمه الباطل"‪ .‬وقد اختلف النحاة في الرجاء هل‬
‫له جواب فينصب ما بعد الفاء في جوابه ‪ ،‬فذهب الكوفيون إلى وقوعه وذهب‬
‫البصريون إلى نفيه لأن الترجي عندهم في حكم الواجب وما كان واجباً لا‬
‫ينصب ما بعد الفاء في جوابه ‪ .‬ورأى الكوفيين أرجح بقراءة حفص ‪ .‬ومن‬
‫شواهده أيضا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما يدريك لعله يزكي ‪ .‬أو يذكُرُ فَتَفَعة‬
‫الذكرى ‪ "4‬وذلك على قراءة عاصم بنصب تنفع في جواب الترجى ‪ ،‬وقرأ‬
‫الباقون بالرفع عطفا على يزكى ويذكر والتقدير ‪ :‬لعله تنفعه الذكرى" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المنافقون ‪1 .‬‬ ‫(‪ )1‬البيان الابن الانبارى ‪٢٤ . / 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬الكشف ‪٣٢٢ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪ / ٨‬ه ‪٢٧‬‬
‫(‪ )6‬الكشف ‪ .٤٢ ٤/٢‬والنشر ‪/٢‬ه ‪٣٦‬‬ ‫( ه ) غافر ‪٣٧ ، ٣٦‬‬
‫(‪ )٨‬البحر المحيط ‪4 ٢٧ / ٨‬‬ ‫(‪ )Y‬عبس ‪٤ ، ٣‬‬

‫‪٣4‬‬
‫وقد جاء المضارع منصوبا بعد الفاء من غير أن يتقدمه نفي أو طلب‬
‫وذلك على قراءة شاذة في قوله تعالى ‪ :‬بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه‬
‫فإذا هو زاهق ‪ "4‬قال أبو البقاء العكبرى قرىء شاذا بالنصب ‪ ،‬وهو بعيد" ‪.‬‬
‫ووردت في الكتاب العزيز بعض آيات جاء فيها المضارع مرفوعا بعد‬
‫الفاء ‪ ،‬والظاهر يدل على أن الفاء واقعة في جواب النفي أو الطالب الذى ينصب‬
‫المضارع معه بأن مضمرة وجوبا ‪ .‬ومن هذه الآيات قوله تعالى ‪ { :‬ألم تر أنّ‬
‫الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مُخضرَةً إنّ الله لطيف خبيز ‪ "4‬فقد‬
‫جاء لفظ تصبح بعد الفاء مرفوعاً لأن الفاء ليست جواباً لقوله ( ألم تر ) وإنما‬
‫امتنع النصب لأن المعني فى ألم تر خبر كأنه قيل‪ :‬انتبه يا ابن آدم انزل الله من‬
‫السماء ماء فحدث منه كذا وكذا ‪.‬‬

‫ومنها قوله تعالى ‪ " :‬هذا يوم لا ينطقـون ‪ .‬ولا يُؤذن لهـم‬
‫فيغتَذرُون ‪ "4‬والقراءة واحدة برفع يعتذرون ‪ .‬وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن‬
‫يعتذرون معطوف على يؤذن داخل في حيز النفى أى فلا إذن لهم ولااعتذار ولم‬
‫يجعل الاعتذار متسببا عن الأذن فينصب ‪ ،‬وزعم بعضهم أن الفعل وقع في‬
‫جواب النفي وكان حقه أن ينصب ولكنه لم ينصب لتشابه رءوس الآى فإن‬
‫الآيات التي قبلها والتي بعدها بالنون فلو قيل ‪ :‬فيعتذروا لم يوافق الآيات ‪ .‬قال‬
‫الرضى ‪ .‬وقد يقى ما بعد فاء السلبية على رفعه قليلا كقوله تعالى ‪ ( :‬ولا‬
‫يؤذن لهم فيعتذروته ومعنى الرفع فيه كمعنى النصب" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪1 ٢١/٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الانبياء ‪1 A‬‬


‫( ‪ ) 4‬المرسلات ه ‪٣٦ ، ٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الحج ‪٦٣‬‬
‫(ه) شرح الكافية ‪٢٢٨ / ٢‬‬
‫( واو المعيلة )‬

‫بأن مضمرة وجوبا بعد الواو بشرطين ‪ :‬أحدهما أن‬ ‫المضارع‬ ‫ين تسبب‬

‫تكون الواو للجميع في الزمان أى يجتمع مضمون ما قبلها وما بعدها في زمان‬
‫واحد والثاني أن يكون ذلك في جواب النفي أو الطالب كالحال مع فاء‬
‫السببية ‪ ،‬والنصب بأن مضمرة هو مذهبي أكثر النحاة ويرى بعضهم أن النصب‬
‫بالواو نفسها ‪ ،‬وورد وقوعها بعسد الواو جوابا للنسفى كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫هو أم خسيتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويغلَمَ ‪.‬‬
‫الصابرين ‪ "4‬بنصب الفعل يعلم بأن مضمرة بعد وو المعية لأنه وقع في‬
‫جواب النفي ‪ ،‬وذلك على قراءة الجمهور ‪ ،‬وقرأ الحسن وأبو حيوة بكسر الميم‬
‫فيكون الفعل مجزوماً بالعطف على يعلم الأولى"‬
‫وورد وقوعها بعد الاسوأو جوابا للنهى كما فى قوله تعالي ‪ :‬ا ولا تأكلوا‬
‫أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحُكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس‬
‫بالإثم وأنتم تعلمون ‪ "4‬فقره ( تدنو ) يحتمل أن يكون منصوبا بأن مضمرة بعد‬
‫الواو في جواب النبي ‪ ،‬ويحتمل أن يكون محروماً عطفا على تأكلوا أى ولا تدلوا‬
‫بها إلى الحكم" وهذا القول هو الأرجح لأن النبي حيئذ يكون عن كل واحد من‬
‫الفعالين منفردين أو مجتمعين بخلاف النصب فإنه يفيد النهي عن الجمع بينهما‬
‫فكأنه يقول ‪ :‬لا تجمعوا بين أكل أموالكم بينكم بالباطل والإدلاء بها إلى الحكام ‪.‬‬
‫ومنه أيضا قوله تعالى ‪ { :‬يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا‬
‫أماناتكم وأنتم تعلمون ‪ "4‬فقوله ‪ :‬وتخونوا يحتمل أن يكون منصوبا باضمار أن‬
‫بعد الواو في جواب النبي ‪ ،‬أو مجزوما بالعطف على تخونوا الأولى ‪.‬‬

‫‪ )٢( .‬البحر المحيط ‪٦٦ / ٣‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪ ٢‬غ \‬

‫( ‪٢ y‬‬‫ل(ه)‬ ‫ا‬
‫‪٨٤/١‬‬ ‫فالرحمن‬
‫نء ما من به‬
‫لأ (‪ )4‬إملا‬ ‫ا‪١٨٨‬‬ ‫‪ )٣‬البقرة‬

‫‪٣٦‬‬
‫وورد وقوعها بعد الواو جواباً للتمنى كما فى قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولو‬
‫ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا لردُّ ولا تكذب بآياتِ رَبّنا ونكون من‬
‫المؤمنين ‪ "4‬وذلك على قراءة ابن عامر وحمزة وحمفص بنصب الفعالين‬
‫( نكذب ونكون ) بأن مضمرة بعد الواو في جواب التمني ‪ ،‬والمصدر المؤول‬
‫من الفعلين معطوف على مصدر متوهم والتقدير ‪ :‬ياليتنا يجمع لنا رد وانتفاء‬

‫وقرأ باقي السبعة برفعهما إما بالعطف على ترد فيكونان داخلين في التمني‬
‫ويكونون قد تمنوا ثلاثة أشياء ‪ ،‬وإما على القطاع والاستئناف ‪ ،‬وإما أن يكون في‬
‫موضع نصب حال" ‪.‬‬
‫وورد وقوعهسا بعد الواو فى جواب الاستفهام كما فى قوله تعالى ‪:‬‬
‫و وقال الملأ من قوم فرعون أنذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك‬
‫وآلهتك ‪ "4‬وذلك على قراءة الجمهور بنصب يذرك بأن مضمرة في جواب‬
‫الاستفهام أو بالعطف على ليفسدوا ‪.‬‬
‫وقرأ الحسن ( ويذرك ) بالرفع عطفا على أتذر أو استئناف"‪.‬‬
‫وقال الرضي ‪ :‬إن من مواضع النصب بعبد الواو وقوع الواو بعد الشرط‬
‫والجزاء ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن يشأ يسكن الريح يظلان يؤكد على‬
‫ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ‪ .‬أؤ يُويفهن بما كسبوا ويغف‬
‫عن كثير ‪ .‬ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من مجليص به"‪.‬‬
‫والشاهد في قوله ( ويعلم ) بالنصب على قراءة الجمهور بأن مضمرة بعد الواو ‪،‬‬
‫ولا حجة لما ذكره سيبويه من أن النصب فيما كان على هذا النحو ليس قويا‬

‫(‪ )٢‬شرح المفصل لابن يعيش ‪٢٥ / ٧‬‬ ‫(‪ )1‬الأنعام ‪٢٧‬‬
‫(ه) الشورى ‪٣ ، ٣٤ ، ٣٣‬ه‬ ‫(‪ )4‬معاني القرآن للفراء ‪٣٩ 1/1‬‬ ‫(‪ )٣‬الأعراف ‪١٢٧‬‬
‫‪٣٧‬‬
‫لأن الآية حجة عليه ‪ ،‬والقراءة فيها بالنصب قراءة الجمهور كما ذكرنا" ‪.‬‬
‫إضمار أن الناصبة جوازا ‪:‬‬
‫تضمر أن جوازا بعد لام كي وبعد العطف على اسم صراع بالواو أو الفاء‬
‫أو ثم أو أو ‪.‬‬

‫( لام كي )‬

‫يرى أكثر النحاة أن اضمار ( أن ) بعد لام كي جائز لا واجب ‪ ،‬وأن‬


‫النصب بأنّ مضمرة لا باللام ‪ ،‬ويرى بعض النحاة أن لام كي ناصبة بنفسها وأن‬
‫ما يظهر بعدها من أن أوكي مؤكد لها ‪.‬‬
‫ومن شواهدها قوله تعالى ‪ :‬وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل‬
‫إليهم ولعلهم يفكرون به"‪.‬‬
‫وزعم الفراء أن العرب تجعل لام كي في موضع أن في أردت وأمرت قال‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬يُريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كرة‬
‫الكافرون‪ "4 .‬باللام وحدها دون أن ‪ ،‬وقال تعالى ‪ :‬في آية أخرى و يُريدون أن‬
‫يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كرة الكافرون به"‬
‫يذكر أن وحدها دون اللام ‪ ،‬هذا مع الفعل يريد ‪ ،‬وأما مع الفعل أمر فكما في‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قُل إنّ هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسيم رب العلنين ‪"4‬‬
‫باللام وحدها دون أن وقوله تعالى ﴿ وأمرتُ أن أسلم لرب العالمين‪ ".‬يذكر‬
‫أن وحدها دون اللام ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النحل ‪٤ ٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪ ٢١/٧‬ه‬


‫( ع ) التوبة ‪٣٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الصفس ‪٨‬‬
‫(‪ )٦‬غافر ‪٦٦‬‬ ‫(ه) الأنعام ‪٧١‬‬
‫‪٢- A‬‬
‫ولام كي تكسر غالبا ‪ ،‬وتفتح على لغة بنى تميم" ‪ ،‬وقد قرأ بالفتاح سعيد‬
‫بن جبير في قوله تعالى ‪ :‬وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان‬
‫مكرهم لتزول منه الجبال‪ "4.‬قال أبو حيان ‪ :‬وقرىء لتزول بفتح اللام الأولى‬
‫ونصب الثانية على لغة من فتح لام كي ‪.‬‬
‫وقد جاء تسكين لام كي على قراءة شاذة في قوله تعالى { وَلتصغي إليه‬
‫أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوْهُ وَيَقُترفوا ما هم مُفترفون ‪ "4‬قراً‬
‫الحسن بتسكين الالام في وتصغى ‪ ،‬وليست السلام لام الأمر لأن الفعل لم‬
‫‪.‬‬ ‫''يجزم‬
‫وإذا وقعت بعد لام كي لا النافية أو لا الزائدة وجب إظهار أن ‪ ،‬فالأل‬
‫ك في قوله تعالى ‪ :‬وحيثما كنتم فولوا وُجُوهكم شطرة ليلا يكون للناس‬
‫يكم حُجّة ‪ "4‬والثاني كا في قوله تعالى ‪ :‬لئلا يعلم أهل الكتاب ألا‬
‫يقدرون على شىء من فضل الله ‪ "4‬وإنما وجب إظهار أن الكراهة اجتماع لام‬
‫الجرا مع ( لا ) لثقل اجتماع الامثال " ‪.‬‬
‫( لام العاقبة أو الصيرورة )‬
‫ونظير لام كي في اضمار أن جوازا بعدها لام العاقبة وتسمى أيضا لام‬
‫في كل‬ ‫صيد‬ ‫ام‬ ‫وامام مه‬ ‫يعرف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫الصيرورة كما فى قوله تعالي ‪ * :‬فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدو‬


‫وَحَرَّتا ‪ "4‬لما كان مآل التقاطه وتربيته إلى أن يكون لهم عدوا وحزنا وإن كانوا‬
‫لم يلتقطوه إلا للتبني وليكون حبيبا لهم" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬إبراهيم ‪. ٤ ٦‬‬ ‫(‪ )1‬الهمع ‪١٧ / ٢‬‬


‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن للعكبرى ‪٢٥٨/١‬‬ ‫(‪ )٣‬الانعام ‪11 ٣‬‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 6‬الحديد ‪٢٩‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪ ،‬ه ‪1‬‬
‫(‪ )9‬البحر المحيط ‪ /٧‬ع ‪1 .‬‬ ‫(‪ )٨‬القصص ‪٨‬‬ ‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪٢٢٩/٨‬‬

‫له ‪٣‬‬
‫بالواو والفاء وثم وأو‬ ‫العطف‬

‫يرى الرضى أن الواو والفاء وأو التي ينصب الفعل بعدها بأن مضمرة جوازا‬
‫لا يشوبها معنى الجمعية ولا السببية ولا الانتهاء" وأضاف غيره أنه يشترط لذلك‬
‫أن يكون العطف بهن على اسم صراع ليس في تأويل الفعل وهو نوعان مصدر‬
‫وغير المصدر ‪ ،‬فالعطسف بأو علي المصدر كما فى قوله تعالي‪ { :‬وَمَا كان‬
‫ليشر أن يكلمه الله إلا زخيا أز من وراء حجاب أز يُسلَ رَسُولَا يُرجى‬
‫بإذنه ما يشاء ‪ "4‬وذلك على قراءة غير نافع بنصب ( يرسل ) عطفا على‬
‫المضمر الذي يتعلق به من وراء حجاب وهو السماع ‪ .‬وهذا المضمر معطوف‬
‫على وحيا والتقدير ‪ :‬إلا بوحي أو سماع من وراء حجاب أو إرسال رسول ‪.‬‬
‫وقرأ نافع ( أو يرسل ) بالرفع على القطاع والاستئناساف أى أو هو يرسل‬
‫رسولا" قال العكبرى ‪ :‬ولا يجوز أن يكون ( يرسل ) المنصوب معطوفا على أن‬
‫يكمله لأنه يصير معناه ما كان لبشر أن يكلمه الله ولا أن يرسل إليه رسولا وهذا‬
‫فاسد" ‪.‬‬

‫وورد إضمار أن جوازا بعد ثم العاطفة كما فى قوله تعالي ‪ :‬يا ما كانَ‬
‫يشر أن يؤية الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من‬
‫دون انفه" وذلك على قراءة الجمهور بنصب يقول على إضمار أن جواز لأن‬
‫العطف هنا على مصدر مؤول وهو أن يؤتيه لا على مصدر متوهم ‪ .‬وقرأ شبل‬
‫عن ابن كثير ومحجوب عن أبي عمرو بالرفع على القطع أى ثم هو يقول " ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الشورى ‪ 1‬د‬ ‫(‪ )1‬شرح الكافية ‪. ٢٥ ، / ٢‬‬


‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٢٦/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٧٢ / ٧‬ه‬
‫(‪ )٦‬البحر المحيط ‪ ، 6 / ٢‬ه‬ ‫(ه) آل عمران ‪٧٩‬‬
‫جوازم الفعل المضارع ‪:‬‬
‫الجوازم نوعان ‪ :‬نوع يجزم فعلا واحدا وهو لم ولمّا ولام الأمر ولا الناهية‬
‫ي‬ ‫جية‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ماي‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫ونوع يجزم فعلينا وهو إن وما ومَن ومهما ومتى وأين وحيثما وأين وأتى وأى ‪.‬‬
‫ما يجزم فعلا واحدا ‪:‬‬

‫( لم ولما )‬
‫لم ولمّا يشتركان في أمور وينفرد كل منهما بأمور ‪ .‬فيشتركان في الحرفية‬
‫والاختصاص بالمضارع والنفي والجزم وقلب معنى الفعل للمضى كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولد ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ :‬و قالت الأغراب آمنا قل لم‬
‫تؤمنوا ولكن قولوا أسلفنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم ‪ "4‬وقال الشيخ‬
‫عضيمة ‪ :‬في القرآن آيات بقي معنى المضارع بعد ( لم ) فيها على معنى‬
‫الاستقبال ولا يراد بالمضارع بعدها معنسى المضى ولم أجاد للمعربين ولا‬
‫للمفسرين أقولا في هذه الآيات" وذكر منها قوله تعالى ‪ { :‬وَيَوْمَ تقوم الساعة‬
‫بييلسا المجرمون ‪ .‬ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم‬
‫كافرين ‪. "4‬‬
‫ويشتركان أيضا في جواز دخول همزة الاستفهام عليهما ‪ ،‬ومن الشواهد‬
‫على دخوفا على لم قوله تعالى ‪ .‬وقال ألمْ لربك فينا وليذا ولاشك فينا من‬
‫غمرك مينين ‪ "4‬والاستفهام حينئذ يكون المراد به التقرير وهو حمل المحاطب‬
‫على الإقرار بثبوت ما بعدها كا في الآية السابقة وكا في قوله تعالى ‪ { :‬ألم‬
‫تشرّخ لك صدرَك ‪ "4‬ويكون المعنى على هذا قد شرحنا لك صدرك‬

‫(‪ )٢‬الحجرات ‪١٤‬‬ ‫(‪ )1‬الإخلاص ‪٣‬‬


‫جـ ‪ ٢‬صي ‪٦ . ٣‬‬ ‫لأسلوب القرآن الكريم القسم الأول‬ ‫(‪ )٣‬دراسات‬
‫(‪ )6‬الشرح‬ ‫( ه ) الشعراء ‪١٨‬‬ ‫(‪ )٤‬الروم ‪١٣ ، ١٢‬‬

‫‪ 1‬ع‬
‫فالكلام موجب ‪ ،‬ولهذا عطف عليه صرخ الموجب وهلو الماضي حيث قال ‪:‬‬
‫﴿ وَوَضغنا عنك وزرك ‪ "4‬ويأتي الاستفهام معها مراد به التهديد والتخويف‬
‫ك في قوله تعالى ‪ { :‬ألم تهلك الأولين‪ "4 .‬والابطاء ك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الخق ‪"4‬‬
‫والتنبيه ك في قوله تعالى ‪ { :‬ألم ترَ أنّ الله أنزل من السماء ماء فتصبــخ‬
‫الأرض مخضرة ‪ "4‬والتعجب ك في قوله تعالى و ألم تر إلى الذين تولوا‬
‫قوما غضب الله عليهم مَا هُمْ مُنكم ولا منهم ويخلفون على الكذب وهم‬
‫يعلمون ‪ "4‬والتوبيخ ك في قوله تعالى ‪ ،‬أو لم تعمرك ما يتذكر فيه من‬
‫تذكر وجاءكم النذير ‪. "4‬‬
‫ويشتركان أيضا في جواز توسط الواو والفاء العاطفتين بينهما وبين الهمزة‬
‫ك في قوله تعالى ‪ :‬أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما‬
‫لها من فروجه" وقوله تعالى ‪ :‬أو لم يفكروا في أنفسهم ما خلق الله‬
‫السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مُسمَّى وَإنّ كثيراً من الناس‬
‫بلقاء ربهم الكافرون ‪ "4‬وحينئذ تكون جملة الفعل المنفى بلم أو لما معطوفة‬
‫على جملة مقدرة بعد الهمزة ويكون التقدير في كل موضع بما يناسبه ‪ .‬ففي الآية‬
‫الأولى يكون التقدير مثلا أعموا أو أغفلو لم ينظروا ‪ ،‬وفي الآية الثانية أجهلوا أو‬
‫أغفلوا ولم يتفكروا" ‪.‬‬
‫ما تنفرد به لم ‪:‬‬
‫من الأمور التي تنفرد بها ( لم ) جواز مصاحبة أدوات الشرطلها‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم‬
‫(‪ )٢‬المرسلات ‪١ ٦‬‬ ‫(‪ )1‬الشرح ‪٢‬‬
‫الحج‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )٣‬الحديد ‪١ ٦‬‬
‫(‪ )٦‬فاطر ‪٣٧‬‬ ‫زه ) المجادلة ‪1 4‬‬
‫(‪ )9‬شرح الكافية ‪٢/١‬ه ‪٢‬‬ ‫(‪ )8‬الروم ‪٨‬‬ ‫(‪ )٧‬قي ‪٦‬‬

‫‪ ٢‬ع‬
‫تفعل فما بلغت رسالته ‪ "4‬والأمر بالتبليغ في الآية أمر بالمداومة عليه‬
‫والاستمرار فيه لأنه عليه الصلاة والسلام قد بلغ ما أنزل إليه من أول ما نزل‬
‫الوحي عليه ‪ .‬وأداة الشرط التي اقترنت بلم في الآية هي إن وهي حرف محض ‪.‬‬
‫ومن شواهد اقتران ادوات الشرط الاسمية بلم قوله تعالى ‪ { :‬ومن لم يشبُ‬
‫فأولئك هم الظالمون ‪ "4‬وإذا اقترنت أدوات الشرط بلم صار المضارع بعدها‬
‫متجرداً للزمن المستقبل وبطل تأثير له في قلب زمنه للمضي"‪ ،‬وقد اختلف في‬
‫الجازم حينئذ فقيل لم لاتصالها بالفعل مباشرة وقيل أداة الشرط السبقها وقسوتها‬
‫فانها تؤثر في شيئين ‪.‬‬

‫ومن الأمور التي تنفرد بها ( لم ) جواز انقطاع نفي من فيها عن الحال‬
‫نحو لم يحضر زيد أى فيما مضي لكنه يحضر الآن ‪ ،‬كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬قل أنّ على الإنسان جين من الكفر لم يكن شيئا مذكورا ‪"4‬‬
‫لأنه قد كان بعد ذلك شيئا مذكورا وذلك حين نفخ الله تعالى فيه الروح أو حين‬
‫أمكن خطابه ‪ ،‬والحين الذى مر عليه هو المدة من حين أن خلقه الله من الطين‬
‫إلى أن نفخ فيه الروح ‪.‬‬
‫ومن شواهد عدم انقطاع النفي واتصاله بزمن الاخبار قوله تعالى ‪ { :‬قالث‬
‫رَبُ أنى يكون لي وَلد ولم يمسسنيدى بشر قال كذلك الله يخلفي ما‬
‫يشاهُ ‪. "4‬‬
‫وتنفرد لم يجوز النصب بها على قلة عند بعض العرب ‪ .‬حكى اللحياني‬
‫ذلك وذكره ابن جني وغيره من النحاة كما فى قوله تعالى ‪ { :‬ألم نشرخ‬
‫لك صدرك‪ "4.‬بفتح الحاء على قراءة أبي جعفر وللنحاة في تخريجها اقوال‬

‫(‪ )٢‬الحجرات ‪١١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المائدة ‪٦٧‬‬


‫(‪ )4‬الدهر ‪١‬‬ ‫(‪ )٣‬البيان الابن الانبارى ‪١١ ١/٢‬‬
‫(‪ )٦‬الشرح ‪. 1‬‬ ‫(ه) آل عمران ‪٤٧‬‬
‫‪4٣‬‬
‫منها ‪ :‬تخرج ابن عطية وهو أن أصله ألم نشرحن بنون التوكيد الخفيفة فأبدل‬
‫من النون الفا ثم حذفت الألف تخفيفا وبقيت الفتحة دليلا عليها ومنها قول أبي‬
‫حيان وغيره انه لغة لبعض العرب حيث ينصبون بلم ويجزمون بلان على خلاف ما‬
‫هو شائع معروف" ‪.‬‬
‫ما تنفرد به لما ‪:‬‬

‫من الأمور التي تنفرد بها ( لا ) وجوب اتصال في منافيها بزمن الحال‬
‫ويعبر عن ذلك بالاستغراق أو استطالة الزمان ذكر ذلك كثير من النحاة ولهذا لا‬
‫يجوز لما يقدم ثم قام بل وقد يقوم ‪.‬‬

‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا‬


‫ولكن قولوا أسلفنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم ‪ "4‬أى لم يخالط الايمان‬
‫قلوبهم حتى لحظة الخطاب ‪.‬‬
‫ومما تنفرد به أن المنفي بها متوقسع الحدوث ذكر ذلك بعض النحاة‬
‫كالزمخشرى وابن هشام والسيوطى ‪ ،‬قال الزمخشرى في قوله ‪ .‬ولمّا يدخل‬
‫الايمان في قلوبكم ‪ 4‬ما في ( لما ) من معنى التوقيع دال على أن هؤلاء قد‬
‫آمنوا فيما بعد" ‪ ،‬ومن شواهد ذلك أيضا قوله تعالى ‪ :‬هو أنزل عليه الذكرُ من‬
‫بَيْنَا بَلْ هُمْ في شك من ذكرى بل لمّا يذوقوا عذاب ‪ "4‬أى لم يذوقوه إلي‬
‫الآن وذوقهم له متوقع ‪ .‬وقد رد أبو حيان قول الزمخشرى بقوله ‪ :‬ولا أدرى من أى‬
‫وجه يكون ما نفى بلما يقع بعد ‪ ،‬و ( لما ) إنما تنفى ما كان متصلا بزمان‬
‫الاخبار ولا تدل على ماذكره ‪ ،‬وهي جواب لقد فعـل ‪ ،‬وهب أن ( قد ) تدل‬
‫على توقع الفعل‪ ،‬فإذا نفى ما دل على التوقع فكيف يتوهم أنه يقع بعد"‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الحجرات ‪١ 4‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪٤٨٧ / ٨‬‬
‫(ه) البحر المحيط ‪١ ١٧ / A‬‬ ‫( ‪ ) 8‬عربي ‪A‬‬ ‫(‪ )٣‬الكشاف ع ‪١٧ /‬‬

‫ع ع‬
‫ومما تنفرد به ( لما ) جواز حذف مجزومها إذا دل عليه دليـل نحو قاربت‬
‫المدينة ولا أى ولما أدخلها ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإنّ كلا لمّا‬
‫ليرأنهم رُك أعمالهم له بما يعملون خبيز ‪ "4‬وذلك على قراءة عاصم‬
‫وحمزة وحفص بتشديد لما" وقد اختلف العلماء في تخريجها فالكسالى توقف‬
‫فيها وقال لا أدرى ما وجهها ‪ ،‬والمبرد عدها لحنا وكيف تكون قراءة متواترة لحنا‬
‫وأحسن ما قيل في تخريجها ما ذهب إليه ابن الحاجب وأبو حيان من أن لما‬
‫هذه هي لما الجازمة حذف فعلها لدلالة المعنى وسياق الآية عليه ‪ ،‬وتقدير‬
‫الفعل المحذوف عند ابن الحاجب ( لما يتركوا ) بدليل تقديم ذكر السعـداء‬
‫والأشقياء وجزاء كل منهم ‪ ،‬وتقديره عند أبي حيان لما ينقص من جراء عمله‬
‫ويدل عليه قوله ‪ :‬ليوفينهم رُك أعمالهم ‪ 4‬فانه لما أخبر بانتفاء نقص جزاء‬
‫أعمالهم أكده بالقسم فقال ليوفينهم" ‪.‬‬
‫( لام الأمر )‬
‫وتسمى أيضا لام الطلب ‪ .‬وتكون للأمر إذا كانت من الأعلى للأدنى كل‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يُنفق ذو سعة من سعته ‪ "4‬وللدعاء إذا كانت من الأدنى‬
‫للأعلى كا في قوله تعالى ‪ { :‬وَلادَؤا يا مالك ليفض علينا ربّك قال إنكُـم‬
‫ماكفون ‪. "4‬‬
‫وقد قال بعض النحاة إن لام الأسر قد يراد بها وبمعمولها الخبر كافي‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قُل مَن كان في الضلالة فليمُذذ له الرحمن مذاء ‪ "4‬فقوله‬
‫( فليمدد ) خير في المعنى وصورته صورة الأمر والمعنى ‪ :‬من كان ضالا من‬

‫)‪ (3‬الكشف ‪١/٦٣‬ة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬هود ‪1 1 1‬‬

‫( ‪ ) 4‬الطلاق ‪٧‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ه ‪٢٦٧ /‬‬


‫(‪ )٦‬مريم ‪٧٥‬‬ ‫( ه ) الزخرفس ‪٧٧‬‬

‫عن ‪8‬‬
‫الأم فقد جرت ارادته عز وجل أنه يمدد له ولا يعاجله بالعقوبة حتى يفضي ذلك‬
‫إلى عذابه في الآخرة عذابا أنكى وأشد ‪ ،‬وإنما جىء به على صورة الأمر ايذانا‬
‫بوجوب ذلك وأنه كائن لا محالة"‪.‬‬
‫الأفعال التي تدخل عليها لام الأمر ‪:‬‬
‫فعل الغائب ‪:‬‬
‫تدخل لام الأمر على فعل الغائب كثيراً كل في قوله تعالي ‪:‬‬
‫و فليضحَكُوا قليلا وليبكوا كثيراً جراءاً بما كانوا يكسبون به" ‪.‬‬
‫فعل المتكلم والمتكلمين ‪:‬‬

‫وتدخل لام الأمر على فعل المتكلم والمتكلمين ‪ ،‬وقد ورد ذلك في أية‬
‫للذين‬‫واحدة على قراءة جمهور القراء في قوله تعالى ‪ { :‬وقال الذين كفروا‬
‫آمَنُوا اتَّبِعُوا سبيلنا ولتخمل خطاياكم وما هم بخاملين من خطاياهم من شىء‬
‫إنهم لكاذبون ‪ 4‬والشاهد في ( ولنحمل ) حيث دخلت الام الأمر على فعل‬
‫‪.‬‬

‫"‬
‫المتكلمه‬
‫يد مسلصيا‬

‫وورد دخولها عليه على قراءة شاذة في قوله تعالى ‪ * :‬فإذا جاء وغـد‬
‫الآخرة ليسوءُوا وُجُوهكم ‪ "4‬فقد قرأ الجمهور ليسوءوا ‪ ،‬وقرأ أبي بن كعب‬
‫( النسوان ) بلام الأمر والنون التي للعظمة ونون التوكيد آخر فدخلت الكلام على‬
‫فعل المتكلم" ‪.‬‬
‫فعل الخاطب واخاطبين ‪:‬‬
‫وتدخل لام الأمر على فعل الخاطب ك في قوله تعالى ‪ :‬أو قل بفضل‬
‫الله وَبِرَحْمَته فبذلك فليفرخوا هُوَ خيرُ مُمَّا يَجُمّعون ‪ "4‬فقد قرأ الجمهور‬

‫(‪ )٢‬التوبة ‪8 ٢‬ر‬ ‫( ‪ ) 1‬ارتشاف الضرب ه ا ة‬


‫( د ) يونسي ‪٨‬د‬ ‫( ‪ ) 4‬المحتسب ‪ / ٢‬ه ا‬ ‫(‪ )٣‬الإسراء ‪Y‬‬

‫" ع‬
‫( فليفرحوا ) بأمر الغائبين وقرى ( فلتفرحوا ) بأمر المحاطبين قراً بذلك عثمان‬
‫بن عفان وأبي وأنس والحسن وابن هرمز وابن سيرين وأبو جعفر المدنى والسلمى‬
‫ة‬ ‫د عيني‬
‫‪.‬‬ ‫قعنهم مرو‬
‫تية عن ر‬
‫اسول الله‬ ‫وضي الله‬ ‫و‬
‫"غيرهم ر‬

‫حركة الام الأمر ‪:‬‬


‫تكسر لام الأمر إذا وقعت في أول الكلام أى إذا لم يتقدمها عاطف كا‬
‫في قوله تعالى ‪ ( :‬ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم به"‪.‬‬
‫فإذا سبقت بالواو أو الفاء أو ثم العاطفة جاز كسرها على الأصل وجاز تسكينها‬
‫ذغوّة‬ ‫تخفيفا ‪ ،‬فالتسكين مع الفاء والواو كما فى قوله تعالي ‪ :‬و أجيبُ‬
‫الدَّاع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ‪ "4‬وقد قال أبو‬
‫حيان إنه لا يعلم أحدا قرأها بالكسر" ومن شواهد ذلك أيضا قوله تعالى ‪:‬‬

‫والتسكين مع ثم كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬مَن كان يظن أن لن ينصره‬


‫الله في الدنيا والآخرة فليمُذذ بسبب إلى السماء ثم ليقطغ فلينظز هل يذهبَنَ‬
‫كيده مايغيظ ‪ "4‬قال ابن يعيش والرضي ‪ :‬إن تسكين لام الأمر مع ثم قليل‬
‫وهو مع الواو والفاء اكثر" ‪.‬‬
‫وقد جاء فتح لام الأمر في قوله تعالى ‪ :‬و فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا‬
‫صبنا الماء ضبا ‪ "4‬بفتح لام فلينظر قراً بذلك عبد الوارث عن أبي عمرو"‬
‫وهي لغة سليم" ‪،‬‬

‫(‪ )٢‬النور ‪٥٨‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ه ‪١٧٢ /‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪ ٢‬م ‪٤٧ /‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪1 A ٦‬‬
‫ت \‬ ‫الحج‬ ‫)‪(٦‬‬ ‫( ه ) التوبة ‪٨٢‬‬
‫(‪ )7‬شرح المفصل ‪ ٢٤ / 9‬وشرح الكافية ‪٢٥١ / ٢‬‬
‫( ‪ ) 1 0‬المغنى ‪٢٢٣ / 1‬‬ ‫(‪ )9‬البحر المحيط ‪4 ١/٢‬‬ ‫(‪ )A‬عبسرى ‪ ، ٢٤‬ع ‪٢‬‬

‫‪4 y‬‬
‫حذف لام الأمر ‪:‬‬
‫قال بعض النحاة إنه يجوز حذف لام الأمر في الاختيار إذا جاءت بعد‬
‫فعل أمر مشتق من القول " ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل لعبادى الذين آمنوا‬
‫يُقيمُوا الصلاة ‪ "4‬أى ليقيموا الصلاة وك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَقُل لعبادى‬
‫يقولوا التي هى أخ من ‪. " 4‬‬
‫( لا الناهية )‬
‫وتسمى أيضا لا الطلبية ‪ ،‬ويختلف معناها حسب استعمالها فإن كان‬
‫الخطاب من الأعلى للأدنى فهي للنهي ‪ ،‬كا في قوله تعالى ‪ { :‬ولا تجعل‬
‫يدك مغلولة إلى غلقك ولا تبسطها كل البسط فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ‪، "4‬‬
‫وإن كانت من الأدنى للأعلى فهي للدعاء ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬رَبّنا لا‬
‫تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا رَبَّنَا وَلا تخمـل علينا إصراك حَمَلته على‬
‫الذين من قبلنا رَبَّنَا وَلا تُحَمَلْنَا مَالا طاقة لنا به ‪. "4‬‬
‫الأفعال التى تدخل عليها ‪:‬‬
‫تدخل ( لا ) الناهية على فعل الخاطب وفعل الغائب ‪ ،‬ومن شواهد‬
‫دخولها على فعل الخاطب قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يابني اركب مُعَنَا وَلا تكن مع‬
‫الكافرين ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ { :‬أؤفوا الكيل ولا تكونوا مِنَ المُخسيرين‪"4 .‬‬
‫ومن شواهد دخولها على فعل الغائب قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَمَن قُتل مظلوما فقد‬
‫جَعَلنا لوليه سلطائا فلا يُعرف في القنل ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَلا يُبدين‬
‫زينتهن إلا ما ظهر منها ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬إبراهيم ‪٣١‬‬ ‫(‪ )1‬شرح الكافية ‪٢٥٣/٢‬‬


‫(‪ )4‬الإسراء ‪٢٩‬‬ ‫(‪ )٣‬الإسراء ‪٣‬ه‬
‫(‪ )٦‬هود ‪٤٢‬‬ ‫(ه) البقرة ‪٢٨٦‬‬
‫(‪ )٩‬النور ‪٣١‬‬ ‫(‪ )٨‬الإسراء ‪٣٣‬‬ ‫(‪ )٧‬الشعراء ‪1 A 1‬‬

‫‪8A‬‬
‫وقد جاء دخول الا الناهية على فعل المتكلم على قراءة شاذة في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬ولا تكتم شهادة الله إلا إذا لمنَ الآثمين ‪ "4‬فقد قرأ الحسن‬
‫والشعبي ( ولا نكتمُ ) يجزم الفعل نهيا أنفسهما عن كتمان الشهادة" ‪.‬‬
‫( لا ) بين النهي والنفي ‪:‬‬
‫ورد في بعض الآيات ما يحتمل أن تكون ( لا ) فيها ناهيسية وأن تكون‬
‫نافية كا في قوله تعالى ‪ :‬فإن لم تأتوني به فلا كيال لكم عنــدى ولا‬
‫تقربوي ‪ "4‬فقوله ( تقربون ) يحتمل أن يكون معطوفا على جواب الشرط‬
‫فتكون ( لا ) نافية ‪ ،‬ويحتمل أن تكون ( لا ) ناهية ‪.‬‬
‫كل ورد هذا الاحتمال في قوله تعالى ‪ :‬و لا يتخذ المؤمنون الكافرين‬
‫أزياء من دون المؤمنين ‪ "4‬قال العكرى ‪ :‬هو نبى ‪ ،‬وأجاز الكساني فيه‬
‫الرفع على الخبر والمعنى لا ينبغي" ‪.‬‬
‫الأدوات التي تجزم فعلين ‪:‬‬
‫الشرط وقد وضعت لتعليق جملة‬ ‫الأدوات التي تجزم فعلين هي أدوات‬
‫يجملة تكون الأولى سبيا والثانية مسببا ‪ ،‬ويتعلق وجود الثانية على وجود الأولى ‪،‬‬
‫وتؤلفان جملة واحدة تؤدى فكرة واحدة ‪ ،‬والقول بوحدة الجملة الشرطية نقل عن‬
‫ابن السراج" ‪ ،‬وابن جني ‪.‬‬
‫وهذه الأدوات هى إن وإنما ومن وما ومهما ومتي وأين وأين وأين وحيثما وأى ‪.‬‬
‫( إن )‬
‫ان الشرطية حرف باتفاق النحاة وتفيد تعليق الجواب بالشرط وهي أم أدوات الشرط‬
‫كلها لانها تدخل في مواضع الشرط كلها ولا تخرج عن الشرط إلى غيره ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪4 4 / 4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المائدة ‪1 . ٦‬‬


‫عمران ‪٢٨‬‬ ‫(‪ )4‬آل‬ ‫( ) يوسفسي ‪٦ ،‬‬
‫(‪ )6‬الأصول في النحو ‪١٩٤/٢‬‬ ‫(ه) إملاء ما من به الرحمن ‪١٣ . / 1‬‬
‫اة }‬
‫ومن قضايا ( إن ) أنها تعمل ظاهرة ومضمرة ‪ ،‬فأما عملها ظاهرة فكما‬
‫في قوله تعالى ‪ { :‬وإن تُبْدُوا مَا في أنفسكم أو تخفوه يُخاسيبكم به الله ‪"4‬‬
‫وأما عملها مضمرة فبعد الأمر والنهي والاستفهام ‪ ،‬واتمنى والعرض نحو اكرمني‬
‫أكرمك ‪ ،‬ولا تفعل يكن خيرا لك ‪ ،‬وأين بيتك أزرك وليته عندنا يحدثنا ‪ ،‬وألا‬
‫تنزل تصب خيرا‪ ،‬لأن التقدير عند بعض النحاة إن تكرمنى أكرمك وإن لا‬

‫ومن شواهد ذلك قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني‬
‫يُخببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ‪. "4‬‬
‫دخولها على الاسم المرفوع ‪:‬‬
‫تختص إن الشرطية بجواز دخولها على الاسم وجمهور البصريين يجيزون‬
‫دخول إن على الاسم في الظاهر ولكنهم يقدرون شرطا محذوفا بعد ( إن ) يفسره‬
‫فعل مذكور ومن شواهده قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَإن أخذ من المشركين استجارك‬
‫فأجرة حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬وإن استجارك أحد‬
‫بايسنهتمجاارك‪ 4‬و"ق ‪.‬وله تعالى ‪ ﴿ :‬وَإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلخـوا‬
‫سيس‬ ‫مما‬

‫دخول غمزة الاستفهام عليها ‪:‬‬


‫ومسا‬ ‫يجوز دخول همزة الاستفهام على إن الشرطية كما في قوله تعالى ﴿‬
‫جَعَلْنا البشر من قبلك الخلد أفين مُتُ فهم الخالدون ‪. "4‬‬
‫المكاسكيد سسسسيصعصحبسه‬ ‫"من‬

‫قال بعض النحويين إن إنّ تأتي بمعنى إذكا في قوله تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪٣١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢٨ 4‬‬


‫(ه) الأنبياء ‪٣٤‬‬ ‫( ‪ ) 4‬الحجرات ‪٩‬‬ ‫(‪ )٣‬التوبة ‪٦‬‬

‫* في‬
‫و لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ‪ "4‬وذلك لأن الفعل محقق‬
‫الوقوع وإن للشك كا هو معروف"‪.‬‬
‫اقترانها بما الزائدة ‪:‬‬

‫تأتي ( ما ) زائدة بعد ( إنّ ) الشرطية مؤكدة معنى الجزاء فتدغم فيها‬
‫نطقا وكتابة وتقترن نون التوكيد بشرطها كل في قوله تعالى ‪ { :‬وَإمَّا ينزغنك من‬
‫الشيطان نزغ فاستعذ بالله ‪. "4‬‬
‫مجيئها بمعنى قد ‪:‬‬
‫تأتي إن يمعنى ( قد ) قال ذلك بعض النحاة ك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و فذكر إن نفعت الذكرى ‪ "4‬أى قد تفعت ‪ ،‬وذهب آخرون إلى أنها باقية‬
‫على حالها وأن الأمر بالتذكر في الآية مشروط بنفع الذكرى ‪.‬‬
‫مجيئها بعد الالام الموطئة للقسم ‪:‬‬
‫تقع إن الشرطية كثيراً بعد الالام الموطئة للقسم للتأكيد كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وَلين أرسلنا ريخا قرؤه مُصفرًا لظلوا من بعده يكفرون ‪ "4‬فاللام‬
‫في ( ولشن ) مؤذنة بقسم محذوفس جوابه لظلوا وهو مما وضع فيسه الماضي‬
‫موضع المستقبل على سبيل الاتساع وتقديره ليظلسن ‪ ،‬وكـذا إذا كان الجواب‬
‫منفيا ك في قوله تعالى ‪ :‬رُ وَلين أتيك الذين أوتوا الكتاب بكل آيةٍ مَائيغوا‬
‫قبلتلك ‪ "4‬أى ما يتبعون وجسواب الشرط في الآيتين محذوف لدلالة جواب‬
‫القسم عليه ‪ ،‬وإنما كان الجواب للقسم دون الشرط في الموضعين التقدمه‬
‫وذلك أن القسم والشرط إذا اجتمعا فالجواب السابق منهما ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المغني ‪٢٦ / 1‬‬ ‫(‪ )1‬الفتح ‪٢٧‬‬


‫(‪ )4‬الأعلى ‪9‬‬ ‫(‪ )٣‬فصلت ‪٢٦‬‬
‫( ‪ ) -‬البقرة ه ‪١٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(ه) الروم ‪o 1‬‬

‫إن ته‬
‫الدلالة الزمنية لمعموليها‬

‫إن الشرطية حقها أن يليها المستقبل ‪ ،‬فإن دخلت على فعل ماض‬
‫بالوضع أو بمقارنة ( لم ) صرفته إلى الاستقبال كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن ‪.‬‬
‫عُدتُمْ غذنا ‪ "4‬أى وإن تعودوا نعد ‪ ،‬وقوله تعالى هو وإن لم تفعل فما بلغك‬
‫‪:‬‬

‫رسالته ‪. "4‬‬
‫وقد يراد المضي بما دخلت عليه ( إن ) دون أن ينصرف إلى المستقبل‬
‫كافي قوله تعالى ‪ :‬وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه فذ من قبل فصدّقك‬
‫وَهُوَ من الكاذبين ‪ "4‬حيث دخلت ( إن ) على كان مع بقائها على مضيها‬
‫ولم تحوله إلى المستقبل ‪ ،‬وكا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن كنتُ فشله فقد‬
‫غلمُته ‪ "4‬وقد قيل إنما جاز ذلك في كان وحدها لقسوتها ودلالتها على المضي‬
‫وأنها أصل الأفعال أما غير ( كان ) من الأفعال فلا يقع بعد إن إلا ما كان منها‬
‫في معنى المستقبل" ‪.‬‬
‫إهمالها ‪:‬‬

‫وردت إن الشرطية مهملة على قراءة شاذة في قوله تعالى ‪ " :‬فكلي‬
‫واشربي وقرى عينا فإمّا ترين من البشر أخذا فقولي إني نذرث للزخمن‬
‫‪r.‬‬ ‫ي ة ه ‪ 12 #‬م ‪ : ،‬مه‬ ‫على تجة عينة‬

‫صوَّمًا فلن أكلم اليوم إنسيا‪ "4-‬وذلك على قراءة طلحة وأبي جعفر وشيبة‬
‫بسكون ياء ( ترين ) وفتح النون خفيفة حيث بقيت نون الرفع في فعل الشرط‬
‫بعد إن المؤكدة ( بما ) الزائدة" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المائدة ‪٦٧‬‬ ‫(‪ )1‬الإسراء ‪٨‬‬


‫(‪ )4‬المائدة ‪١ ١ ٦‬‬ ‫(‪ )٣‬يوسف ‪٢ ٦‬‬
‫(‪ )٦‬مريم ‪٢٦‬‬ ‫(ه) شرح الكافية ‪٢٦٤ / ٢‬‬
‫(‪ )7‬البحر المحيط ‪ ١٨٥ / ٦‬وشواهد التوضيح ‪\ 9‬‬
‫‪ ٢‬يح‬
‫دخولها على المضارع المقترن بلم ‪:‬‬
‫دخلت إن على المضارع المقترن بلم في آيات كثيرة كا في قولته تعالى ‪:‬‬
‫و فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فائقوا النار التي وَقُودُهَا النَّاس والحجارة ‪"4‬‬
‫ويرى جمهور النحاة أن المضارع مجزوم بلم والجملة شرط إن " ‪.‬‬
‫حذف جواب إن ‪:‬‬
‫جواب إن الشرطية إمّا أن يكون مذكورا وإما أن يكون محذوفا وقد قام‬
‫دليل الجواب مقام الجواب كا في قوله تعالى ‪ :‬و فإن انتهوا فإن الله غفنوز‬
‫رجيم ‪ "4‬ولم يأت جوابها محذوفا دون أن يذكر دليله إلا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و فإن استطغت أن تبتغي تفقا في الأرض أؤ سلمًا في السماء فتأتيهم‬
‫بآية ‪ "4‬وتقدير الجواب المحذوف لدلالة المعنى عليه ‪ :‬فافعل"‪.‬‬
‫( من )‬
‫( مَنْ ) من أدوات الشرط الاسمية وهي التعميم أولى العلم من ملك‬
‫وإنسان وشيطان ‪ ،‬وهي مبهمة في الزمان والرباط ‪ ،‬وتجزم الشرط والجواب لفظا‬
‫أو محلا ‪ ،‬أما جزمها لفظا فكما في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَمن يقترف خسنَةً تزة له‬
‫فيها لحسنا ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬فَمَن يعمل مثقال ذرة خيرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَل‬
‫مثقال ذرة شرا يَرَهُ‪ "4.‬وأما جزمها محلا فكما في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قُلْنا‬
‫الهبطوا منها جميعا فيما يأتينكم منى هُدًى فَمَن تبع هذاى فلا خوف عليهم‬
‫ولا هُمْ يُخزنون‪ . "4 .‬فجملة ‪ :‬تبع هداى شرط من في محل جزم ‪ ،‬وجملة‬
‫فلا خوف عليهم جواب من في محل جزم أيضا ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٥ / 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢٤‬‬


‫(‪ )4‬الأنعام ‪٣‬ه‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١٩٢‬‬
‫(‪ )٦‬الشورى ‪٢٣‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪ / 4‬ه ‪11‬‬
‫(‪ )٨‬البقرة ‪٣٨‬‬ ‫(‪ )٧‬الزلزلة ‪٨ ، ٧‬‬
‫ما اع‬
‫ومن قضايا ( من ) الشرطية أنه يجوز المجازة بها مع ذكر المنصوب بإنّ‬
‫الناسخة قبلها كما فى قوله تعالي ‪ { :‬إنه مَن يَتَق ويصنيز فإن الله لا‬
‫يضيع أجر المخمينين ‪ "4‬حيث ذكر معمول إنّ الناسخة وهو الهاء وجوزى‬
‫بمن فجرم شرطها بحذف حرف العلة‪ ،‬وقوله تعالى ‪ :‬هو إله من يَأت له‬
‫مُجْرمًا فإنّ له جَهَنَّمَ لا يَمُوك فيها ولا يخيا ‪ "4‬وهو كالآية السابقة في ذكر‬
‫المنصوب بان والمجازاة بمن جازمة لشرطها ‪.‬‬

‫أما عند عدم ذكر المنصوب بين الناسخة فلا يجازى بها ‪.‬‬
‫مواضع محلها من الاعراب ‪:‬‬
‫( من ) الشرطية لها أحد أعرابين ‪ :‬إما أن تقع في محل رفع مبتدأ وإما أن‬

‫شفَاعَةً حَسنة يكن له نصيب منها وَمَن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفز‬
‫منها ‪ "4‬فمن فى الموضعين فى موضع رفع مبتدأ‪ .‬والثانى كما فى قوله‬
‫مي‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و م ‪.‬‬ ‫•‪:‬‬ ‫م‪:.‬‬ ‫و‬ ‫عم‬ ‫) ‪ :‬و هم‬ ‫يا ر ة و م‬ ‫تا‬ ‫سي‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫تعالى ‪ { :‬مَن يهد الله فهو المُهتدى وَمَن يُضلل فأولئك هم الخاسيرون ‪"4‬‬
‫فمن في الموضعين في محل نصب مفعول به ‪.‬‬

‫( من ) المحتملة للشرطية والموصولة ‪:‬‬

‫وردت ( من ) في آيات كثيرة تحتمل أن تكون فيها شرطية وأن تكـون‬


‫موصولة وأكثر ما يكون ذلك إن وقع بعدها فعل ماض كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و كتب ربكم علي تفسيه الرَّحْمَة أنه من غمل منكم سوءًا بجهالة ثم ثابت‬
‫من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ‪ "4‬قال العكبرى و ( من ) بمعنى الذى‬

‫(‪ )٢‬طه ‪٧٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬يوسف ‪ ،‬أ"‬


‫وت‬ ‫‪ ( )6‬الأنعام‬ ‫‪W YA‬‬ ‫(‪ )4‬الأعراف‬ ‫(‪ )٢‬النساء ه ‪٨‬‬

‫‪ 8‬ت‬
‫‪ ،‬لا‬ ‫ك هي‬ ‫م‬ ‫مه‬ ‫اء ة‬ ‫م ‪.‬‬ ‫مك‬ ‫س‬ ‫‪ -‬ا‬ ‫‪)1 f‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪f‬ل‬
‫اأ" وقوله تعالى ‪ { :‬بَلَى مَن أزفى بعهده والقى فإن الله‬
‫‪.4‬‬

‫أو شرط وموضعها مبتد‬


‫يجب الملقين ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬ومن يحتمل أن تكون موصولة والأظهر أنها‬
‫شرطية" ‪.‬‬

‫( ما )‬

‫( ما ) اسم شرط لتعميم غير أولى العلم ‪ ،‬وهي مهمة في الزمان والربط‬
‫وتجزم الشرط والجواب لفظا أو محلا ‪ .‬أما الجزم بها لفظا فكما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و وما تفعلوا من خير يعلمه الله ‪ "4‬فما في الآية شرطية في محل نصب‬
‫مفعول به لتفعلوا ‪ .‬وأما الجزم بها محلا فكما في قوله تعالى ‪ { :‬وَمَا آتاك‬
‫الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب‪"4.‬‬
‫فقوله أتاك ونهامً شرطا ( ما ) والجملتان في محل جزم بها ‪ ،‬وقولسله‬
‫( فخذوه ) و ( فانتهوا ) جملتان في محل جزم جوابها ‪.‬‬

‫وقد قال بعض النحاة إن ( ما ) قد تأتي لمجرد التعليق كا هو شأن‬


‫( إن ) واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى ‪ ﴿ :‬لا جناح عليكم إن طلقتم‬
‫النساء ما لم تمَسبُوهُنّ أؤ تفرضوا لهنّ فريضة ‪ "4‬فقوله ( ما لم تمسوهن ) أى‬
‫إن لم تمسوهن أى شريطة عدم مسهن ‪ ،‬وقال بعضهم إنها هنا ظرفية مصدرية‬
‫أى زمان عدم المسيس" ‪.‬‬
‫حذف شرطها ‪:‬‬
‫ذكر الفراء أنه يجوز حذف شرط ( ما ) واستشهد بقوله تعالى ‪ { :‬وَمَا‬
‫بكم من نعمة فمن الله ‪ "4‬والتقدير عنده ‪ :‬وما يكن بكم من نعمة فمن الله ‪،‬‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪٧٦‬‬ ‫(‪ )1‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٤٤/١‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪١٩٧‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪ ، 1 / ٢‬ه‬
‫(‪ )٦‬البقرة ‪٢٣٦‬‬ ‫(ع) الحشر ‪٧‬‬
‫(‪ )٨‬النحل ‪٥٣‬‬ ‫(‪ )٧‬البيان الابن الانبارى ‪١٦٢/١‬‬
‫لكن نحن‬
‫وقال غيو إن ( ما ) في الآية موصولة صلتها ( بكم ) والعامل فعل الاستقرار أى‬
‫وما استقـر بكسلم و ( مسـا ) في موضع رفع مبتدأ والخبر‬
‫( فمن الله )" ‪.‬‬
‫( ما ) المحتملة للشرطية والموصولة ‪:‬‬
‫وردت ( ما ) في آيات متعددة تحتمل أن تكون فيها شرطية وأن تكون‬
‫موصولة ‪ ،‬وأكثر ما يكون ذلك إن وقع بعدها فعل ماض كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو يسألونك ماذا يُنفِقُونَ قُل مَا أنقفتم من خير فللوالدين والأفرينَ واليتامى‬
‫والمساكين وابن السبيل ‪ "4‬فـ ( ما ) شرطية في محل نصب مفعسول به‬
‫للفعل الذى بعدها ‪ ،‬أو موعسولة في محل رفع مبتدأ خبري فللوالدين" ‪.‬‬
‫( مهما )‬

‫تستعمل ( مهما ) في الشرط استعمال ( ما ) تقول مهما تفعل أفعل وقد‬


‫ذهب أكثر النحاة إلى أنها اسم لا حرف" والدليل على اسميتها رجـوع الضمير‬
‫إليها في قوله تعالى ‪ :‬وقالوا مَهُمَا نأينا به من آية لتسخرنا بها فما نحن‬
‫لك بمُؤمنين ‪ "4‬ولفظ ( مهما ) في الآية في موضع نصب بتأننا أو في‬
‫موضع رفع مبتدأ‪ ،‬وتأتنا مجزوم بمهما لأنه فعل الشرط وجواب الشرط جملة‬
‫( فما نحن للك بمؤمنين ) ‪.‬‬

‫( اين )‬

‫قال النحاة إن ( أين ) اسم شرط‪ ،‬والأصل في وضعها الدلالة على‬

‫(‪ )٢‬البقرة ه ا ‪٢‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪٢٣١ / ٢‬‬


‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪ 91 ، 9 1 / 1‬والبحر المحيط ‪١٤٢ / ٢‬‬
‫(‬ ‫( ه ) الأعراف ‪٢‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪١‬بن يعيش ‪٤٢/٧‬‬‫‪ )4‬شرح المفصل لا‬
‫‪ -1‬يجب‬
‫الظرفية المكانية ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت ‪ ،‬والكثير فيها استعمالها مقرونة‬
‫بما الرائدة كا في قوله تعالى ‪ :‬و أينما تكونوا يأتيكم الله جميعا ‪ "4‬وك‬
‫جاء شوطها وجوابا مضارعين جاءا ماضيين ك في قوله تعالى ‪ :‬لا تنفرين‬
‫أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا ثفيلا ‪ "4‬ويجوز حذف جوابها لدلالة الكلام السابق‬
‫عليه كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَجَعَلَنِي مُباركا أيْنَمَا كُنتُ وأوصاني بالصلاة‬
‫والزكاة ما دُمْتُ حيّا‪ "4 .‬ولم تأت ( أين ) في القرآن إلا مقرونة بما الزائدة ‪.‬‬
‫( حيثما )‬

‫ذكر النحاة أن ( حيفا ) اسم شرط جازم ‪ ،‬وقد وضعت في الأصل‬


‫للدلالة على الظرفية المكانية ‪ ،‬وهي لا تستعمل أداة شرط إلا إذا اقترنت ( بما )‬
‫الزائدة ‪ ،‬و ( ما ) كافة لها عن الظرفية مهيئة للشرطية ‪ ،‬كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وحَيْكُمَا كُنتم فولوا وُجُوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكـم‬
‫حُجّة ‪ "4‬وحينما في الآية لم تجزم لفظا بل محلا ‪ ،‬وشرطها جملة ( كنتم )‬
‫وجوابها جملة ( فولوا وجوهكم ) المقترنسسة بالفاء ‪ .‬وكلتا الجملستين فى‬
‫محل جزم ‪.‬‬

‫( أى )‬
‫تستعمل ( أى ) أداة شرط جازمة ‪ ،‬وهي اسم مبهم تكرة عامة في ذوى‬
‫العلم وغيرهم ‪ ،‬وهي على حسب ما تضاف إليه فتأتي للعاقل وغير العاقل وللظرفية‬
‫الزمانية والمكانية" ‪.‬‬

‫ومن أحوال ( أى ) الشرطية أنها تأتي مضافة ومفردة ‪ ،‬أى غير مضافة ‪،‬‬

‫(‪ )٢‬الأحزاب ‪٦١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪١٤٨‬‬


‫(ه) الأصول لابن السراج ‪١٦٥/٣‬‬ ‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪ .‬ه ‪1‬‬ ‫(‪ )٣‬مريم ‪٣١‬‬
‫اي اح‬
‫فالمضافة كا في قوله تعالى ‪ :‬و قال ذلك بَيْنِي وَبَيْنَك أيْمَا الأجلين قضيث‬
‫فلا غذوّان على والله على ما نقول وكيل ‪ "4‬والمفردة ك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ قل ادْعُوا الله أو ادْعُوا الرَّحَمنَ أيامًا تذغوا قلة الأسماء الحُسنى ‪ "4‬ومن‬
‫أحوالها أيضا أنه يجوز اقترانها بما الزائدة للتأكيد كا في الآية السابقة ‪،‬‬
‫( فأيا ) منصوب بتدعوا ‪ ،‬وما زائدة ‪ ،‬وتدعو شرط ( أى ) مجزوم بحذف النون‬
‫لأنه من الأفعال الخمسة ‪.‬‬
‫أدوات الشرط غير الجازمة ‪:‬‬
‫ولو ‪.‬‬ ‫وكيف‬ ‫إذا‬

‫( إذا )‬

‫يرى النحاة أن ( إذا ) تأتي ظرفية متضمنة معنى الشرط وتختص عند أكثر‬
‫النحاة بالدخول على الجملة الفعلية ‪ ،‬ويأتي الفعل بعدها مضارعا أو ماضيا ‪،‬‬
‫وإذا كان جوابها مما لا يصلح أن يكون شرطا دخلت الفاء فيه ‪ .‬ومن شواهدها‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإذا لَقُوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا‬
‫إنا معكم إنما نحن مُستهزئون به" ‪.‬‬
‫وشرط إذا في الموضعين في محل جر باضافـة إذا إلياسه ‪ ،‬والعامل في إذا‬
‫جوابها على مذهب جمهور النحاة ‪ ،‬وقد جاء شرطها وجوابها في الآية ماضيين ‪.‬‬
‫وجاء شرطها ماضيا وجوابها مضارعا كما فى قوله تعالي ‪ « :‬وإذا رأيتهم‬
‫تعجبك أجسامهم »" وجاء شرطها مضارعا وجوابها ماضيا كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مُستكبرا كأن لم يسمعها كأنّ في أذنيه‬
‫وفرا به" ‪.‬‬

‫و لم ؟‬ ‫الإسراء‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬القصص ‪٢٨‬‬


‫( ه ) لقمان ‪٧‬‬ ‫(‪ )4‬المنافقون ‪4‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١٤‬‬

‫لم ت‬
‫اقتران جوابها بالفاء وعدم اقترانه ‪:‬‬

‫ومن الشواهد على مجيء الجواب مقترنا بالفاء لعدم صلاحيته لأن يقع‬
‫شرطا قوله تعالى ‪ :‬فإذا عزمت فتوكل على الله ‪ "4‬وذلك لأنه فعل طلبي ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جُنَاخ أن تفصرُوا من‬
‫الصلاة إن خفتم أن يفتكم الذين كفروا ‪ "4‬لأنه فعل جامد ‪ ،‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫و حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعْلَمُونَ مَنْ أضعف ناصرًا وأقل غذذ ‪"4‬‬
‫لأنه مقترن بالسين ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬و فإذا تقرّ في الناقور فذلك يومئذ يؤمّ غسيرّ ‪ "4‬لأنه‬
‫جملة اسمية ‪ .‬أما إذا كان الجواب مضارعا مقترنا بلا النافية فيجوز اقترانه بالفاء‬
‫وتجرده منها ‪ ،‬فالأول كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإذا رأى الذين ظلموا العذاب‬
‫فلا يُخفف عنهم ولا هُمْ يُنظرُون ‪ "4‬بالفاء ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ { :‬إنّ أجّل اللهو‬
‫إذا جاء لا يُؤخبز ‪ "4‬بدونها ‪ .‬كا جاء جواب إذا غير مقترن بالفاء في‬
‫مواضع يجب اقترانه بها فيها بأن يكون جملة اسمية كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ وإذا ما غضيبُوا هُمْ يغفرُون‪ "4 .‬أو مضارعا مقترنا بما كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ وإذا تتلى عليهم آياتنا يَنَاتٍ مَا كان حُجّتهم إلا أن قالوا الشوا بآبائنا إن‬
‫كنتم صادقين ‪ "4‬أو مضارعا مقترنا بإن النافية كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإذا‬
‫وأؤك إن يتخذونك إلا هزّؤا ‪. "4‬‬
‫دخولها على الاسم ‪:‬‬
‫يجوز دخـول ( إذا ) على الاسم كما هو الحال مع إن الشرطياة ومن‬

‫(‪ )٢‬النساء ‪1 ، 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪ 9‬ه ا‬


‫( ‪ ) 4‬المدثر ‪٩ ، A‬‬ ‫(‪ )٣‬الجن ‪ 4‬؟‬
‫(‪ )٦‬نوح ‪4‬‬ ‫( ه ) النحل ‪٨٥‬‬
‫(‪ )9‬الفرقان ‪4 1‬‬ ‫(‪ )٨‬الجاثية ‪٢‬ه‬ ‫(‪ )٧‬الشورى ‪٣٧‬‬

‫إنه يح‬
‫شواهد ذلك قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إِذَا السَّمَاء انشقّك »" والاسم المرفوع بعدها‬
‫فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور عند أكثر النحاة ‪ ،‬والأخفش يعربه مبتدأ ‪.‬‬
‫زمنها ‪:‬‬
‫( إذا ) تفيد الاستقبال غالبا ‪ ،‬وتأتي للحال بعد القسم كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬والنجم إذا هوى ‪ "4‬إذ لو كانت هنا للاستقبال لم تأت ظرفا‬
‫لفعل القسم‪ ،‬وقد تأتي للماضي مستعملة استعمال إذ كا في قوله تعالى‪ ﴿ :‬وَلا‬
‫على الذين إذا ماأترك لتخملهم فلك لا أجد ما أخملكم عليه ‪ "4‬لأن ( لا‬
‫في الزمن الماضي ‪.‬‬ ‫أجد ما أخملكم عليه ) مقول‬
‫وقد تأتي للاستمرار فتستعمل في الأحاول الحاضرة والماضيـة‬
‫والمستقبلة"‪ ،‬كا في قوله تعالى عن المنافقين ‪ { :‬وإذا قيل لهم لا تفسيدُوا‬
‫في الأرض قالوا إنما نحن مُصلِحُون ‪ "4‬أى هذه عادتهم المستمرة ‪.‬‬
‫( كيف )‬
‫يرى بعض النحويين أن كيف وكيفما من أدوات الجزاء ‪ ،‬ومنع بعضهم‬
‫ذلك وقد قال أبو حيان إنه وقعت المجازة بها في القرآن كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و هو الذى يُصوِّرُكُمْ في الأرخام كيف يشاء ‪ "4‬فكيف في الآية للجزاء‬
‫لكنها لا تجزم ‪ ،‬ومفعول يشاء محذوف تقديساره كيـف يشاء أن يصورك‬
‫صورة ‪ ،‬وكيسف منصوب بيشاء على الحال والمعنى ‪ :‬على أى حال شاء أن‬
‫بصورة صورك" وثله أيضا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬بَل يَدَاهُ مَبْسُوطتان ففي كيف‬
‫يشاء ‪ "4‬وجواب كييف في الآيتين محذوف يدل عليه ما قبله وتقديره هنا ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬النجم ‪. ١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الانشقاق ‪1‬‬


‫(‪ )4‬شرح الكافية ‪1 . 1/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬التوبة ‪٩٢‬‬
‫(‪ )٦‬ال عمران ‪٦‬‬ ‫(ه) البقرة ‪1 1‬‬
‫(‪ )٨‬المائدة ‪٦ ٤‬‬ ‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪ ٢٤ / ٣‬ه‬
‫كيف يشاء أن ينفق ينفق ‪.‬‬

‫( لو )‬

‫لو أداة شرط غير جازمة وهي قسمان ‪ :‬امتناعية أى امتناع جوابها لامتناع‬
‫شرطها وتدخل على الفعل الماضى وإذا وقع بعدها المضارع أول الماضي ‪ ،‬ومن‬
‫شوهد دخولها على الماضي قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولز شاء ربك لجعل الناس أمة‬
‫واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من زجام رَبِّك ‪ "4‬ومن شواهد دخولها على‬
‫المضارع المؤول بالماضي قوله تعالى ‪ ﴿ :‬لز يغلمُ الذين كفروا جينَ لا يكفون‬
‫عن وُجُوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون ‪ "4‬وجواب لو هنا‬
‫محذوف لدلالة الكلام عليه وحذفه أبلغ وأهيب من النص عليه وتقديره ‪ :‬لسارعوا‬
‫إلى الإيمان ‪ .‬ثانيهما ‪ :‬أنها تكون بمعنى إن الشرطية فتدخل على الفعل‬
‫المستقبل وإذا وقع بعدها الماضى أول بالمستقبل ‪ ،‬كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬قل هل يستوى الخبيث والطيب ولو أغجّبك كثرة الخبيث ‪"4‬‬
‫أى وإن أعجبك ‪ ،‬والماضي هنا في تأويل المستقبل أى يعجبك ‪.‬‬
‫دخولها على الاسم ‪:‬‬
‫يجوز دخول لو على الاسم وذلك على تقدير فعل قبله يفسره ظاهر بعده‬
‫عند الكوفيين ‪ ،‬والبصريون يقولون إنه لا يأتي بعد لو إلا الفعل الظاهر ولا يأتي‬
‫بعدها فعل مضمر إلا في الضرورة أو نادر الكلام"‪ ،‬ورأى الكوفيين هو الأرجح‬
‫لوروده في كتاب الله العزيز كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل لو أنتم تملكون خزائن‬
‫رَحْمَة رَني إذا لأمسكتُمْ خشية الإنفاق وكان الإنسان قشورا ‪ ."4‬فقد‬

‫(‪ )٢‬الأنبياء ‪٣٩‬‬ ‫( ‪ ) 1‬هود ‪\\6 ، 1 1 ٨‬‬


‫(‪ )5‬الإسراء ‪1 . .‬‬ ‫( ‪ ) 4‬ارتشاف الضرب ‪٩ ٤٠‬‬ ‫(‪ )٣‬المائدة ‪1 . .‬‬

‫‪- 1‬‬
‫جاء في الآية بعد لو الاسم وهو الضمير المنفصل ( أنتم ) وهو في موضع رفع‬
‫فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور وهو تملكون ‪ .‬فلما حذف الفعال تملك‬
‫انفصل الضمير المتصل وهو الواو فصار منفصلا وهو أنتم ‪.‬‬
‫دخولها على أن المشددة ‪:‬‬
‫يجوز دخول لو على أن المشددة ومعموليها كا في قوله تعالى ‪ { :‬ولو‬
‫أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خيرُ ‪ "4‬والمصدر المؤول من أن وما‬
‫بعدها تقديره ‪ :‬إيمانهم في موضع رفع مبتدأ أو فاعل لفعل محذوف تقديره ‪:‬‬
‫ولو ثبت إيمانهم ‪ ،‬وجواب لو الجملة الأسمية ‪ :‬لمثوبة من عند الله خير ‪ .‬وقيل‬
‫الجواب محذوف تقديره ‪ :‬لأنيرا ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫اقتران جوابها باللام ‪:‬‬
‫إذا كان جواب لو ماضيا لفظا فإن كان مثبتا فالأكثر اقترانه باللام ‪ ،‬وإن‬
‫كان منفيا فالأكثر تجرده منها ‪ ،‬ومن شواهد الأول مع اقتران الجواب باللام قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬لؤ نشاءً لَجَعْلنَاهُ حُطاما فظلتم تفكهون ‪ "4‬ومن شواهده مع تجرد‬
‫الجواب من اللام قوله تعالى ‪ ( :‬لؤ نشاءً جعلناة أجاجًا فلولا تشكُرون ‪"4‬‬
‫‪ { :‬ولو شاء‬ ‫مع تجرد الجواب المنفي من الالام قوله تعالى‬ ‫ومن شواهد الثاني‬
‫ربك ما فعلوه ‪ "4‬فقد جاء الجواب ماضيا منفيا بما ولم يقترن باللام ‪.‬‬
‫حذف جواب لو ‪:‬‬

‫قوله تعالى ‪ { :‬ولو أنّ قرانا سيرث به الجبال أؤ قطعث به الأرض أو كلمّ به‬
‫المؤتى بل لله الأمرُ جَمِيعًا ‪ "4‬فالجواب محذوف تقديره ‪ :‬لكان هذا القرآن‬

‫(‪ )٢‬الواقعة ‪٦‬ه‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪1 . ٣‬‬


‫( ه ) الرعد ‪٣١‬‬ ‫‪\ 1 ٢‬‬ ‫(‪ )4‬الأنعام‬ ‫(‪ )٣‬الواقعة ‪Y .‬‬

‫‪.٣‬‬
‫‪٦‬‬
‫ويحسن حذف الجواب في طول الكلام" ‪.‬‬
‫الشرط والجواب ‪:‬‬ ‫أحكام‬
‫الفعل في الشرط والجواب ‪:‬‬
‫فعلا الشرط والجواب يأتيان على حالات مختلفة ‪:‬‬
‫يأتيان مضارعين مجزومين ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن تغوذوا نغذ ولن‬
‫تغنى عنكم فتُكُمْ شيئا ولو كثرث وأن الله مع المؤمنين ‪ "4‬ويأتيان ماضيين‬
‫كا في قوله تعالى ‪ :‬و عسى ربكم أن يَرْحَمَكُم وَإن غدثمْ غذنا وجعلنا‬
‫عر عمتي س‪.‬‬

‫جهنم للكافرين خصيرًا ‪. "4‬‬


‫من‬ ‫ويأتي الشرط ماضيا والجواب مضارعا مجروماك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫كان يريد الحياة الدنيا وزينتها لوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا‬
‫يُبخسون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬مَن كان يريد خزت الآخرة نزذ له في خزائه‬
‫وَمَن كان يريد خزت الدنيا نؤته منها وماله فى الآخرة من نصيب به"‪.‬‬
‫ويأتى الشرط مضارعاً والجسوب ماضياً‪ ،‬كما قى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬إن نشأ تنزل عليهم من السماء آية فظلت أغناقهم لها‬
‫حيث قال بعض النحاة إنه قد عطف ظلت على الجواب الذى‬ ‫خاضعين ‪"4‬‬
‫هو ( ننزل ) وظلت ماضي اللفظ ولا يعطف على الشيء غالبا إلا ما يجوز أن‬
‫يحل محله والتقدير على حلول ظلت محل تنازل هو ‪ :‬إن نشأظلت‬
‫أعناقهم لما ننزل خاضعين ‪ ،‬ومن شواهده أيضا على قراءة شاذة قوله تعالى ‪:‬‬

‫الأنفال ه ا‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫(‪ )1‬التسهيل ‪٢٤٠‬‬


‫( ‪ ) 4‬هود ه ‪١‬‬ ‫(‪ )٣‬الإسراء ‪٨‬‬
‫(‪ )٦‬الشعراء ‪. ٤‬‬ ‫(‪ )5‬الشورى ‪٢ .‬‬

‫‪- ٣‬‬
‫هو وإن تصيبهم سيئة يطيروا بموسى وَمَن مُعَهُ ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬وقرأ عيسى‬
‫بن عمر وطلحة بن مصرف تطيروا بالتاء وتخفيف الطاء فعلا ماضيا وهو جواب‬
‫‪.‬‬ ‫إمن‬
‫وصبه‬
‫"ت‬
‫وجاء فعل الشرط مضارعا مرفوعا والجواب مضارعا مجزوما في قراءة شاذة‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَضرَبَ الله مثلا رَجُلين أحدهما أبكم لا يفيز على شيء‬
‫وهو كل على مَوْلاهُ أيْنَمَا يُؤَجّة لا يأت بخير ‪ "4‬فقد قرأ علقمة وطلحة‬
‫( يوجه ) بكسر الجيم وهاء واحدة مضمومة" وجاء فعل الشرط مضارعا مجزوما‬
‫والجواب مضارعا مرفوعا على قراءة شاذة في قوله تعالى ‪ :‬و أينما تكونوا‬
‫يدرككم الموث ولو كنتم في بروج مشيدة ‪ "4‬فقد قرأ طلحة بن سليمان‬
‫برفع الكافين" ‪.‬‬
‫زمن الفعل في الشرط والجواب ‪:‬‬
‫يرى جمهور النحاة أن الشرط والجواب لا بد أن يكونا للاستقبال فإن‬
‫جاءا ماضيين أو جاء أحدهما ماضيا أول بالمستقبال ‪ ،‬كا في الشواهـد‬
‫السابقة ‪ .‬وخالف المبرد في ذلك فزعم أن ( كان ) إذا وقعت شرطا بقيت على‬
‫مضيها لفظا ومعنى كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إِن كُنتُ قلته فقد غلفته ‪"4‬‬
‫وخالف ابن مالك فزعم أن الماضي لفظا ومعنى المصحوب بالفاء وقد ظاهرة أو‬
‫مقدرة يقع جوابا ك في قوله تعالى ‪ :‬و قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من‬
‫قبل ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٣٧ . / 4‬‬ ‫‪1 ٣١‬‬ ‫الأعراف‬ ‫)‪(1‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ه ‪٢ . /‬ه‬ ‫‪ -‬بح‬ ‫)‪ (٣‬النحل‬
‫(‪ )٦‬البحر المحيط ‪١٩٩ / ٣‬‬ ‫( ه ) النساء ‪٧٨‬‬
‫(‪ )A‬يوسفي ‪Y Y‬‬ ‫(‪ )٧‬المائدة ‪١ ١ ٦‬‬

‫‪٦ ٤‬‬
‫اقتران جواب الشرط بالفاء ‪:‬‬
‫أولا ‪ :‬إذا كان جواب الشرط مما يصلح أن يقع شرطا بأن كان مضارعا‬
‫مجردا أو منفيا بلم أولا ‪ ،‬أو ماضيا لفظا مجردا من قد فمذهب بعض النحاة أنه‬
‫لا حاجة حينئذ لدخول الفاء على الجواب للربط بينه وبين الشرط لان بين الشرط‬
‫والجواب من المناسبة اللفظية وهي صلاحية وقوع الجواب موقع الشرط ما يغني‬
‫عن ذلك ‪ ،‬وذهب آخرون إلى أنه يجوز اقتران الجواب بالفاء في المواضع‬
‫﴿ وَمَن جاء بالسيئة فكبّث‬ ‫السابقة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫وجوههم في النار ‪ "4‬والشاهد في ( فكبت ) حيث جاء الجواب ماضيا لفظا‬
‫مجرداً من قاد مقترنا بالفاء ‪ ،‬وورد اقتران الجواب بالفاء وهو مضارع‬
‫ه‬ ‫هذا ما‬ ‫س م ع مع‬ ‫ع‪ .‬ع‪ .‬م‪ .‬ع‬ ‫مرعى‬ ‫اسمه‪ ،‬أي‬ ‫مير هيم‬ ‫ه‬

‫مجرد كما فى قوله تعالي ‪« :‬عفا الله عما سلف ومَنْ عاد فينتقم الله منه ‪ "4‬والشاهد‬
‫في قوله ( فينتقسم ) حيث جاء الجواب مضارعا مجردا مقترنا بالفاء وهو مرفوع‬
‫غير مجزوم وهو ما اشترطه المجيزون" ‪ .‬ويرى سيبويه وغيره أن قوله ( فينتقم )‬
‫ليس هو الجواب بل هو خير لمبتسدا محذوف تقديره فهو ينتقم فالجواب عنـده‬
‫جملة اسمية ‪.‬‬

‫وورد اقتران الجواب بالفاء وهو مضارع مقترن بلا النافية كما فى قوله‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬فَمَن يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا زهقاءه" والشاهد في ( فلا‬
‫خاش ) فانه مضارع منفى بلا وجاء مقترنا بالفاء وقال بعضهم ‪ :‬الجواب جملة‬
‫اسمية تقديرها ‪ :‬فهو لا يخاف‪ .‬كما جاء غير مقترن بالفاء كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و إن تذعُوهُمْ لا يَسمَعُوا دُعاءكم به" ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إذا لم يصلح الجواب لأن يكون شرطا فلابد من ربط بين الشرط‬
‫والجواب ‪ ،‬وأولى الأشياء به الفاء لمناسبتها للجواب معنى ولخفتها لفظا والأشياء‬
‫التي لا تصلح أن تقع شرطا منها ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬المائدة ه ‪٩‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النمل ‪٩ .‬‬


‫((‪4‬ه)) افلاجطنر ‪١ ٣‬‬
‫‪١٤‬‬ ‫(‪ ))٣٣‬ششررحح الكافية ‪. ٢٩٣/٢‬‬
‫فى‬ ‫الجملة الاسمية سواء صدرت بحرفي النفى أو لم تصدر به ‪ ،‬فالأول كما‬
‫قوله تعالي ‪« :‬إن ينصركم الله فلا غالب لكم)" والثانى كما في قوله‬
‫تعالي ‪« :‬ومن يوق شح نفيه تأليك هُمُ الْمُفلحوة»"‬
‫ومنها الحملة الطبية كالأتراك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل إن كم تحبون‬
‫الله فاتبعوني ‪ "4‬والاستفهام ك في قوله تعالى ‪﴿ :‬وَإن يخذلكم فمن ذا الذى‬
‫ينصرك من بغدو ‪. "4‬‬
‫ومنها الفعل الماضي لفظا ومعنى كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَشهذ شاهــذ‬
‫وء ثم تت‬
‫من أهلها إن كان قميصه فذ من قبل فصدقث وهو من الكاذبين‪ .‬وإن كان‬
‫و و يُ ته‬
‫قميصه قد من دُبر فكذبَتْ وَهُوَ من الصادقين ‪ "4‬والشاهد في ( فصدّقتُ )‬ ‫تة‬

‫وفي ( فكذبتُ ) وقال بعض النحاة إنما دخلت الفاء هنا لأنه على تقدير قد ‪.‬‬
‫ومنها الفعل الماضي الجامد ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن تزن أنا أقل‬
‫منك مالا وَوَلذا فعسى ربي أن يُؤتين خيرًا من جثتك ‪. "4‬‬
‫ومنها الفعل الماضي المقرون بقدك في قوله تعالى ‪ :‬و قالوا إن يسرق‬
‫فقد سرق أخ له من قبل " ‪.‬‬
‫ومنها المضارع المقرون بأحد حرفي التنفيس وهما السين وسوف فالسين‬
‫ا‬
‫م‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫مي‬ ‫}‪ .‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪. .‬‬ ‫‪ :‬سعر‬ ‫ه‬ ‫س له‬ ‫يثي ‪.‬س" ا‬ ‫ما‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬يه‬

‫وإن تعاسرثـم فستُـزضغ له أختارى"‪ "4‬وسوف كل‬ ‫كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬وإن خفتم غيلة فسوف يفيكُمُ الله من فضله إن شاء ‪. "4‬‬
‫‪.‬‬
‫المضاربع المقارون بحرف نفسي غير لا ولم وذلك نحو لن وما‬ ‫ومنها‬

‫(‪ )٢‬الحشر ‪٩‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٦ ،‬‬


‫(‪ )4‬آل عمران ‪16 ،‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪٣١‬‬
‫(‪ )٦‬الكهف ‪4 ، ، ٢٩‬‬ ‫(‪ )٥‬يوسيف ‪٢٧ ، ٢ ٦‬‬
‫(‪ )A‬الطلاق ‪٧‬‬ ‫(‪ )Y‬يوسفس ‪٧٧‬‬

‫(‪ )٩‬التوبة ‪٢٨‬‬


‫‪.1 -1‬‬
‫فالنفى بلن كما فى قوله تعالي ‪« :‬وناً ينهلوا من خير فَلَن يُكْفَرُو)" والنفى‬
‫بما كما فى قوله تعالي ‪ « :‬فإن توليكُمْ نَما سألكُمْ منْ أجّر» "‬
‫ثالثا ‪ :‬جاء جواب الشرط في بعض المواضع التي يجب اقترانه فيها بالفاء غير مقترن‬
‫بباك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تأكلوا ممّا لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإنّ‬
‫الشياطين لبوخون إلى أوليائهم يجادلوك وإن أطعْتُمُوهُم إنكم لمُشرفون ‪ "4‬فقد‬
‫جاء جواب إنّ جملة اسمية ولم يقترن بالفاء ‪ .‬ومن الغريب أن أكثر النحويين يذهبون‬
‫إلى التأويل في هذه الآية ليتمشى مع قاعدتهم في وجوب اقتران الجواب بالفاء في‬
‫مثل هذه الحالة فيقولون إن قوله تعالى ‪ :‬إنكم لمشركسون ‪ 4‬جواب لقسم‬
‫محذوف والتقدير ‪ :‬والله إن أطعتموهم إنكم لمشركون وجنوب الشرط محذوف يدل‬
‫عليه جواب القسم ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬ذكر بعض النحويين أن الجواب إذا كان من المواضع التي يجب اقترانه فيها‬
‫بالفاء وصدر بحرف استفهام كالهمزة وهل تدخل الفساء ‪ ،‬امام إذا صدر باسم‬
‫استفهام نحو (من) فيجوز دخولها ‪ .‬فالهمزة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫هو أرأيت إن كذب وَئولى ‪ .‬ألم يعلم بأن الله يرى ‪ "4‬وهل كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬قل أرأيتكُمْ إن أتاك عذاب الله بغتة أؤجّهرَةً هَل يُهلك إلا القومُ‬
‫الظالمون ‪ "4‬و"من) مع دخول الفاء عليها كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل يا‬
‫قزم أرأيتم إن كنتُ على بينة من ربي واتاني منه رَحْمَةً فَمَن ينصرني من الله إن‬
‫غصيتُهُ ‪. "4‬‬
‫و(من) بدون الفتاء كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل أرأيتم إن أخذ الله‬
‫سمعكم وأنصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به ‪."4‬‬

‫(‪ )٢‬يونسري ‪Y ٢‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١١٥‬‬


‫( ع ) العلق ‪١ 4 ، ١٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الأنعام ‪١٢١‬‬
‫(‪ )٦‬هود ‪٦٣‬‬ ‫(ه) الأنعام ‪٤٧‬‬
‫(‪ ٧‬الأنعام ‪٦‬‬
‫)‪٤‬‬

‫‪- y‬‬
‫يجوز أن تحل ( إذا ) الفجائية محل الفساء في ربط الجواب بالشرط معين وإذا لأنها‬
‫تشبه الفاء في كونها لا يبتدأ بها ولا تقع إلا بعد ما هو معقب بما بعدها فقامت مقامها''‬
‫وقد يجمع بين الفاء وإذا الفجائية تأكيداً" ‪.‬‬
‫فاقتران الجواب بإذ الفجائية وحدها كما فى قوله تعالي‪ :‬وإن تصيبهم سيئة‬
‫بما قَدَّمَتْ أيديهم إذا هم يقنطون ‪ "4‬والجواب هنا جملة اسمية وأداة الشرط إن ‪ .‬ومن‬
‫شواهده أيضا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَمن آياته أن تقوم السماء والأرض بأنروتُمْ إِذَا دَعَامَ‬
‫ذغسوَةً مِنَ الأرض إذا أنتم تخرجسون ‪ "4‬والجواب هنا ايضا جملة اسمية وأداة‬
‫الشرط إذا ‪.‬‬

‫والجمع ةبيمن والفماءو وإذما عا ملفأجدائية وفدى ربط الجواب بالشرط كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫ع ‪.‬يس ع م‬
‫‪ 9‬مر‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫س ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي اني‬
‫أو حتى إذا فتخت يأجوج ومأجوج وهم من كل خذب ينسيلون ‪ .‬واقترب الوغد ‪.‬‬
‫الحق فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا ياويلناقد كنا في غفلة من هذا بل كنا‬
‫ظالمين‪ "4 .‬فقوله ‪ :‬و هي شاخصة ‪ 4‬جواب إذا وهو قوله ( إذا فتحت ) وجاء‬
‫مقترنا بالفاء وإذا لتأكيد الربط " ‪.‬‬
‫العطف على الشرط ‪:‬‬
‫يرى النحاة أن المضارع المتوسط بين الشرط والجواب إذا سبق بعاطف فإنه يجزم‬
‫عطفا على فعل الشرط المجزوم وذلك لأن الحروف العاطفة وهي الواو والفاء وأووثم تشرك‬
‫الآخر فيما دخل فيه الأول ‪ .‬وأجاز بعض النحاة وجوها أخرى ولكن الجزم هو الأظهر‪.‬‬
‫فالعطف بالواو كما في قوله تعالي ‪ {:‬وإن تُؤمنوا وتتقوا فلكم أجُرّ عظيم ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬المشكل في إعراب القرآن ‪١٧٩/٢‬‬ ‫(‪ )1‬الأصول لابن السراج ‪١٦٦/٢‬‬
‫(‪ )4‬الروم ‪٢٥‬‬ ‫(‪ )٢‬اليوم ‪٢٩‬‬
‫(‪ )٦‬البحر المحيط ‪٣٣٩ / ٦‬‬ ‫(ه) الانبياء ‪٩٧ ، ٩٦‬‬
‫(‪ )7‬آل عمران ‪١٧٩‬‬
‫‪- A‬‬
‫والعطف بالفاء كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَمَن يرئدذ منكم عن دينه‬
‫فيمُت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصنخاب‬
‫‪.‬‬ ‫النار هم فيها خالدون ‪"4‬‬
‫وإن ثبذوا ما في أنفسكم أز‬ ‫والعطف بأو كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫تخفُوهُ يُحَاسبكُمُ به الله " ‪.‬‬
‫والعطف بثم كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وَمَن يخرج من بيته مهاجرًا إلى‬
‫الله ورسوله ثم يدركه الموتُ فقد وقع ألجرة على الله ‪ . "4‬وقراءة الجمهور‬
‫يدركه بالجزم ‪ ،‬وقرى في الشواذ بالرفع والنصب قرأ النخعي وطلحة ابن مصرف‬

‫الجملة الاسمية معطوفة على جملة الشرط الفعلية وهو تخرج ابن جني ‪ .‬وقرأ‬
‫الحسن بن أبي الحسن والجراح ثم يدركه بالنصب وذلك على إضمار أن" ‪.‬‬
‫العطف على الجواب ‪:‬‬
‫إذا استكملت أداة الشرط معموليها من الشرط والجواب ثم جاء بعد‬
‫الجواب مضارع مسبوق بعاطف كالواو والفساء وثم ولو فإنه يجوز في هذا‬
‫المعطوف ثلاثة أوجه الجزم عطفا على الجواب والربع على القطاع والاستئناف‬
‫والنصب باضمار أن ‪.‬‬
‫فالعطف بعد الجواب بالواو بالجزم كما فى قوله تعالي ‪ { :‬يا أيها‬
‫الذين آمنوا إن تَقُوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفز عنكم سيئاتكم ويغفر لكم‬
‫والله ذو الفضل العظيم ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢٨ 4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢١ Y‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٣٣٧ ، ٣٣٦/٣‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪١ . .‬‬
‫‪٢a‬‬ ‫الأنفال‬ ‫(د )‬

‫‪٦a‬‬
‫وقد جاء الوجهان الرفع والنصب على قراءات سيعية في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن يشأ‬
‫يسكن الريخ فيظللن زواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكُلّ صبار شكوي ‪ .‬أؤ‬
‫يويفهن بما كسبوا ويغف عن كثير ‪ .‬ويعلم الذين يجادلون في آياتنا مالهم من‬
‫مُجيصر‪."4‬‬
‫والشاهد في قوله (ويعلم ) حيث جاء بعد جواب الشرط ( يسكن ) بعساد عدة‬
‫معطوفات ‪ .‬وقد قرأنافع وابن عامر برفع يعلم على القطاع والاستئناف ‪ ،‬وقرأ الجمهور‬
‫بنصب ( يعلم )"وما ذكره سيبويه والمبرد وابن السراج من أن النصاب في هذه الحالة‬
‫ضعيف مردود عليهم لأنه لا يصح أن تحمل القراءة المستفيضة على وجه ضعيف ولم ترد‬
‫في ( يعلم ) قراءة بكسر الميم على أن يكون مجزوما وحرك لالتقاء الساكنين ‪.‬‬
‫والعطف بعد الجواب بالفاء كما في قوله تعالي ‪ ﴿:‬وإن بدوا ما في أنفسكم أز‬
‫تخفوهُ يُحَاسيبكم به الله فيغفرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعذب من يشاء ‪"4‬فقد قرأ ابن عامر‬
‫وعاصم برفع فيغفر على القطاع والاستئناف أى فهو يغفر ‪ ،‬وقرأ بافي السبعة يجزم يغفر‬
‫عطفا على الجواب وقرأ ابن عباس والأعرج وأبو حيوة بالنصب على إضمار‬
‫أن (‪.)4‬‬

‫والعطف بثم كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا‬
‫يكونوا أمثالكم ‪ "4‬فيكونوا مجزوم بحذف النون معطوف على يستبدل ‪ .‬وقوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وإن يقاتلوك يُوَلُّوكُمُ الأذياز ثم لا ينصرون ‪"4‬برفع ينصرون على القطع‬
‫ينصرون ‪.‬‬ ‫والاستئناف أى ثم هم لا‬
‫والعطف بأو كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن نشأتخسيف بهم الأرض أزئسقط‬
‫عليهم كسفا مُنَ السماء ‪ "4‬يجزم نسقط معطوفا على تخسف ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النشر ‪٣٦٧ /٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الشورى ‪٣ ، ٣٤ ، ٣٣‬ه‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٣٦ ، / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢٨ 4‬‬
‫(‪ )6‬آل عمران ‪١ ١١‬‬ ‫(ه) محمل ‪٣٨‬‬
‫(‪ )7‬سباً ‪9‬‬
‫المضارع بعد الجواب بدون عاطف ‪:‬‬
‫إذا استكملت أداة الشرط معموليها ثم جاء بعد الجواب مضارع غير مسبوق‬
‫بعاطف فإن كان هذا المضارع في معنى الجواب فقد ذهب أكثر النحاة إلى أنه‬
‫يجوز فيه وجهان الجزم على البدلية والرفع على الحالية أو الاستئناف ‪ ،‬وقد قرى‬
‫بالوجهين في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَمَن يفعل ذلك يلق أثاما ‪ .‬يُضاعف له العذاب يوم‬
‫القيامة ويخلد فيه نهائا ‪ "4‬فقد قرأ أبو بكر عن عاصم وابن عامر برفع‬
‫يضاعف ‪ ،‬وقرأ الباقون يجزمه" فالرفع على الاستئناف أو الحال ‪ ،‬والجزم على البدل‬
‫من يلق لان مضاعفة العذاب هي لقي الاثام" ‪.‬‬

‫توالي شرطين ‪:‬‬


‫ذكر بعض النحويين أنه إذا توالى شرطان وتكررت أداة الشرط بدون عاطف‬
‫فالجواب للأول والشرط الثاني مقيد للأول كتقييده بحال واقعة موقعه ‪ ،‬كمسا فى‬
‫ولا ينفعكم لصجى إن أردتُ أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن‬ ‫قوله تعالى ‪{ :‬‬
‫يغويكم ‪ "4‬وجواب الشرط الأول هنا محذوف يدل عليه الكلام السابق وهو قوله‬
‫لولا ينفعكم نصحي ) والتقدير ‪ :‬إن أردت ان انصح لكم ان كان الله يريد أن يغويكم‬
‫فلا ينفعكم نصحي ‪ ،‬والشرط الثاني مقيد للأول وهو في موضع الحال ‪.‬‬
‫ومن شواهده أيضا قوله تعالى ‪ :‬هو وافرةً مُؤمنة إن وَهَبَتْ نفسها للنبيّ إن‬
‫أراة النبي أن يستنكخها خالِصَةً لك من دون المؤمنين ‪ "4‬وجواب الشرط الأول هنا‬
‫محذوف ايضا لدلالة الكلام المتقدم عليه في أول الآية وهو قوله تعالى‪ ﴿ :‬يا أيها‬
‫النبي إلا أخلتنا لك أزواجك ‪ 4‬ويكون تقديره ‪ :‬أحللناها لك ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النشر ‪٣٣٤/٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الفرقان ‪٦٩ ، ٦٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬هود ‪٣٤‬‬ ‫(‪ )٣‬الكتاب ‪ 8٧ / ٣‬والمقتضب ‪٦٦/٢‬‬
‫هن‬ ‫( ه ) الأحزاب‬

‫) ‪M‬‬
‫والشرط الثاني مقيد للأول فقد شرط في الهبة إرادة استنكاح النبي والتقدير إن وهبت نفسها‬
‫لك وأنت تريد نكاحها احللناها لك فالشرط الثاني مقيد للأول وهو في موضع الحال‪.‬‬
‫حذف فعل الشرط ‪:‬‬

‫ذكر بعض النحويين أن فعل الشرط يحذف اذا فسر بمثله وذلك كثير مع إن‬
‫وإذا وقليل مع غيرها ‪ .‬ومن شواهد الحذف مع أن قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن افرُؤ هَلَك‬
‫ليس له ولذوله أخت فلها نصف ما تُرك ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن أخذ من‬
‫المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ‪ "4‬ففعل الشرط‬
‫هنا محذوف دل عليه المذكور والتقدير ‪ :‬وإن استجارك أحد من المشركين‬
‫استجارك ‪ .‬ومن شواهد الحذف مع إذا قوله تعالى ‪ :‬إذا السماء انفطرت ‪"4‬‬
‫فشرط إذا محذوف تقديره ‪ :‬إذا انفطرت السماء انفطرت ‪ .‬فالسماء مرفوع على‬
‫الفاعلية عند البصريين ‪ ،‬وأجاز الاخفش والكوفيون إعرابه مبتدأ فلا حذف لفعل‬
‫الشرط على قولهم ‪.‬‬
‫حذف الشرط والأداة معا ‪:‬‬
‫قال ابن هشام إنه يجوز حذف الاداة وفعل الشرط معا وقال إن ذلك مطرد بعد‬
‫الطلب كا في قوله تعالى ‪ { :‬فائبغوني يُخببكم الله ‪ "4‬وتقديرهما عند القائلين‬
‫بذلك من النحاة كأي على الفارسي والزمخشرى وغيما فاتبعوني ان تتبعوني‬
‫يحببكم الله وقد جاء الحذف في غير الطلب كا في قوله تعالى ‪ { :‬ياعبادى‬
‫الذين آمنوا إنّ أرضي واسعة في اى فاغبذون ‪ "4‬وتقديرهما‪ :‬فإن لم يتأت اخلاص‬
‫العبادة في هذه البلدة فأخلصوها في غيرها" وقوله تعالى ‪ :‬فلم تقتلوهُمْ وَلكنّ‬
‫الله قتلهم ‪ "4‬أى إن افتخرتم بقتل المشركين فلم تقتلوهم ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬التوبة ‪٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ‪1 ٧٦‬‬


‫عيل‬ ‫(‪ )4‬آل عمران ‪٣١‬‬ ‫(‪ )٣‬الانفطار ‪١‬‬
‫(‪ )٦‬الكشاف ‪ )٧( 1 ٩٤ / ٣‬الانفال ‪١٧‬‬ ‫(‪ )5‬العنكبوت ‪٦‬ه‬
‫‪y٢‬‬
‫وقال ابن هشام إنه لا حذف هنا لأن الجواب المنفى بلم لا تدخل علي‬
‫الفاء ‪ .‬وقوله تعالى ‪ :‬و فذلك الذى يذغ اليتيم ‪ 4‬أى إن أردت معرفته فذلك‬
‫الذى يدع اليتيم ‪ .‬قال ذلك أبو البقاء وابن هشام" ‪.‬‬
‫حذف جواب ان شرط ‪:‬‬

‫يجوز حذف جواب الشرط إن دل عليه دليل وأكثر ما يكون ذلك مع إن‬
‫وإذا‪ .‬فالحذف مع إن كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو فإن استطغت أن تبتغي نفقاً في‬
‫‪.‬ص‪.‬‬ ‫باريس‬ ‫تة‬ ‫تمت‬ ‫‪ER‬‬ ‫ي‬

‫الأرض أؤ سلمًا في السماء فتاتيهم بآية ‪ "4‬فجواب الشرط هنا محذوف لدلالة‬
‫المعنى عليه وتقديره ‪ :‬فافعل ‪.‬‬

‫والحذف مع إذا كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وسيق الذين اتقوا ربهم إلى‬
‫الجنة رُمَرًا حتى إذا جاءوها وَفُتِحَتْ أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبثم‬
‫فاذ خلوها خالدين ‪ "4‬وقد قال سيبويه إنه سأل الخليل عن جواب إذا في الآية‬
‫فقال ‪ :‬إن العرب قد تترك الجواب في مثل هذا العلم المحير لأى شيء وضع هذا‬
‫الكلام" والجواب المحذوف في الآية تقديره ‪ :‬اطمأنوا أو سعادوا أو رضوا ونحو‬
‫‪ ،‬وإنما حذف الجواب لأنه في صفة ثواب أهل الجنة فدل على أنه شيء لا‬ ‫ذلك‬
‫يحيط به الوصف ‪،‬‬

‫ويحذف الجواب إذا قام مقامه ما يدل عليه كل في قوله تعالى ‪ { :‬وإن‬
‫تصيبهم سيئة بما قدمك أيديهم فإن الإنسان كفوز ‪ "4‬نقوله ( فإن الإنسان‬
‫كفور ) ليس هو الجواب بل دليله ‪ ،‬وتقديره الجواب المجذوف ‪ :‬نسوا النعمة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬إملاء ما من به الرحمن ‪ / ٢‬ه ‪ ٢٩‬والمغنى ‪٦٤٦ / ٢‬‬


‫(‪ )٣‬الزمر ‪٧٣‬‬ ‫(‪ )٢‬الأنعام ‪٣٥‬‬
‫(‪ )٥‬الشورى ‪٤٨‬‬ ‫(‪ )4‬الكتاب ‪1 . ٣ / ٣‬‬

‫‪٧٣‬‬
‫وقوله تعالى ‪{ :‬فإن توليتم فما سألتكم من أجّر ‪ "4‬فقوله ‪ :‬فما سألتكم‬
‫من أجر ليس هو الجواب بل دليله ‪ ،‬وتقدير الجواب المحذوف ‪ :‬فما أبالي‬
‫‪.‬‬ ‫"بكم‬
‫ويحذف الجواب في مثـل هذا مع غير إن وإذا نحو ( من ) كما في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬مَن كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآب ‪ "4‬فالجواب هنا ليس‬
‫قوله ( فإن أجل الله لآب ) بل هو دليله لأن الجواب يكون مسببا عن الشرط والأجل‬
‫آت سواء وجد الرجاء أو لم يوجد ‪ ،‬وتقدير الجواب المحذوف ‪ :‬فليبادر إلى العمل‬
‫الصالح"‬
‫حذف جواب الشرط مع القسم ‪:‬‬
‫يرى أكثر النحاة أنه إذا اجتمع شرط وقسم وتقدم القسم على الشرط فإن‬
‫جواب الشرط يحذف لدلالة جواب القسم عليه كما فى قوله تعالي و فل أين‬
‫الجتَمَعَتِ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون يمثله ولو كان‬
‫بغضهم لبغض ظهيرًا ‪ "4‬فقوله ( لا يأتون ) جواب القسم المحذوف قبل الالام‬
‫المواطنة في ( لئن ) ولهذا جاء مرفوعا ‪ ،‬ولو كان المذكور جواب الشرط لقيل ‪ :‬لا‬
‫يأتوا بالجزم ‪ .‬فاستغنى تجواب القسم عن جواب الشرط"‪.‬‬
‫ومنه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفز لنا وثرحَمُنا‬
‫لتكونن من الخاسرين‪ "4 .‬فقوله ( لنكونن ) جواب قسم محذوف قبـل ( إن )‬
‫تقديره ‪ :‬والله إن لم تغفر لنا ‪ ،‬وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم ‪،‬‬
‫قال أبو حيان" ‪ :‬وأكثر ما تأتي ( إن ) هذه ولام التوطئة قبلها كقوله‪ ﴿ :‬أين لم‬
‫ينته به ثم قال لنغريتك بهم ‪"4‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪١٨٠/٥‬‬ ‫( ‪ ) 1‬يونس ‪٧٢‬‬


‫(‪ )4‬المغني ‪٦ ٤٨ ، ٦ ٤٧ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬العنكبوت ه‬
‫(‪ )6‬البيان في غريب إعراب القرآن ‪٨/٢‬‬ ‫( ه ) الإسراء ‪٨٨‬‬
‫(‪ )8‬البحر المحيط ‪٢٨ 1 / 4‬‬ ‫(‪ )٧‬الأعراف ‪٢٣‬‬
‫‪\ 8‬‬
‫المضارع في جواب الطلب‬
‫أولا ‪ :‬جزمه ‪:‬‬
‫كا يجزم المضارع إذا سبق بأداة جزم يجوز جزمه إذا وقسع في جواب الطالب‬
‫وهو الأمر والنهي والاستفهام والتمني والعرض والتحضيض ‪ .‬والجازم له عند أكثر النجاة‬
‫الطلب المتقدّم" ومن شواهد جزم المضارع في جواب الأمر قوله تعالى ‪ { :‬وَأؤفوا‬
‫بعهدى أزف بعَهدِكُمْ ‪ "4‬فقوله ( أزف ) على قراءتي التخفيف والتشديد مجزوم‬
‫بحذف اخره في جواب الامر ‪.‬‬

‫والجزم فى جواب الدعاء كما فى قوله تعالي ‪ :‬واخلال غفذة من لساني‬


‫يفقهوا قولي ‪. "4‬‬
‫والجزم فى جواب الاستفهام كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬هل أذلكـم على‬
‫تجارة تنجيكم من عذاب أليم ‪ .‬تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله‬
‫بأموالكم وأنفسكم ذَلِكُمْ خير لكم إن كنتم تعلمون ‪ .‬يغفر لكم ذنوبكم ‪"4‬‬
‫فقوله ‪ :‬يغفر جواب لقوله ‪ :‬هل أدلكم وقيل ‪ :‬بل هو جواب لقوله ‪ :‬تؤمنون لأنه في‬
‫معنى آمنوا" ‪.‬‬
‫ثانياً رفعه ‪:‬‬

‫ليس الجزم في جواب الطلب واجبا فقد قال سيبويه وغيره إنه يجوز فيه‬
‫الرفع" والرفع على ثلاثة أوجه‪ :‬الحالية أو الاستئناف أو الصفة ‪ ،‬ومن الشواهد‬
‫التي جاء فيها المضابع بعد الطلب بالوجهين الجزم والرفع قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولقد‬
‫أزحينا إلى موسى أن أسر بعبادى فاضرب لهم طريفا في البحر يسا لا تخاف‬
‫ذركا ولا تخشى ‪ "4‬فقد قرأ حمزة ( لا تخف ) بالجزم" جوابا لقوله ‪:‬‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة ‪4 .‬‬ ‫‪ )1( .‬الكتاب ‪ 9 ٢ / ٣‬والمقتضب ‪٨٢ / ٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬الصفس ‪1 ٢ ، ١١ ، ١٠‬‬ ‫(‪ )٣‬طه ‪٢٨ ، ٢٧‬‬
‫(‪ )٦‬الكتاب ‪٩٦ / ٣‬‬ ‫(ه) شرح الكافية ‪٢٩٦ / ٢‬‬
‫(‪ )٨‬النشر ‪٣٢ ١ / ٢‬‬ ‫(‪ )٧‬طه ‪٧٧‬‬
‫فاضرب ‪ ،‬ورفع يخشى على أنه نفى أى ولست تخشى ‪ .‬وقرأ الباقون برفـع تخاف‬
‫وتخشي على الحالية أى غير خائسف درك ولا خاش ‪ ،‬أو على الاستئناف أى أنت‬
‫لا تخاف ولا تخشي ‪.‬‬
‫ومـن شـواهد ايضـاً قوله تعالي ( رالي‬
‫خفشتُ الموالي من ورائي وكانت افراتى غلقرًا فهب لي من لدنك وليا يرأيي‬
‫ويرث من آل يعقوب ‪ "4‬والشاهد في ( يرثي ويرث ) فقد قرأ أبو عمرو‬
‫والكساني يجزمهما والباقون برفعهما فالرفع على الصفة ‪ ،‬والجزم على جعله جوابا‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪"،‬للأمر‬
‫ومن شواهده أيضا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وأخي هارون هو أفنصحُ مني لسالا‬
‫فأرسله معى يذءًا يُصل فيي إني أخاف أن يكذبون ‪ "4‬والشاهد في‬
‫( يصدقني ) فقد قرأ عاصم وحمزة بالرفع ‪ ،‬وقرأ الباقون بالجزم" فالرفع على كون‬
‫الجملة صفة لردع ‪ ،‬والجزم على جعله جوابا للأمر ‪.‬‬

‫( الجزم في جواب « قل ) )‬

‫قال بعض النحاة إن الأمر إذا كان بلفظ القول ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وقال‬
‫لعبادى يقولوا التي هي أخسنْ ‪ "4‬فإن الفعل المجزوم وهو قوله ( يقولوا ) ليس‬
‫جوابا لقل بل هو جواب لأمر آخر تقديره ‪ :‬قل لعبادى قولوا التي هى أحسن‬
‫‪.‬‬
‫"يقولوا‬

‫(‪ )٢‬النشر ‪٣١٧ / ٢‬‬ ‫(‪ )1‬مريم ه ‪٦ ،‬‬


‫(‪ )4‬النشر ‪٣٤١ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬القصص ‪٣٤‬‬
‫(‪ )٦‬البيان ‪٩٢ / ٢‬‬ ‫(ه) الإسراء ‪ ٣‬ه ا‬

‫‪y -1‬‬
‫( الجزم في جواب المضارع المقترن بلام الأمر )‬
‫الفعل المضارع إذا وقع في جواب الفعل المضارع المقترن بلام‬ ‫جزم‬ ‫تجوز‬
‫قليلةفليلقيه اليم بالسناجل يأخذه غذاؤ لي وغذاؤ ‪"4‬هل‬ ‫الأمر كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫فقوله يأخذه مجزوم لوقوعه في جواب الأمر الذى هو فليلقه" ‪.‬‬

‫( الجزم في جواب اسم الفعل )‬

‫يجوز جزم الفعال المضارع إذا وقع في جواب اسم الفعال كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا‬
‫اهتديتم ‪ "4‬فلفظ ( عليكم ) اسم فعل أمر بمعنى الزموا وقوله ( لا يضرك ) على‬
‫قراءة الجمهور بضم الضاد والراء وتشديدها يحتمل أن يكون خيرا مرفوعا ‪ ،‬وأن‬
‫يكون جوابا لاسم الفعل الذى هو في معنى الأمر مجزوما ‪ ،‬وانما ضمت الراء اتباعا‬
‫لضمة الضاد المنقولة إليها من الراء المدغمة والأصل ‪ :‬لا يضررة"‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬طه ‪٣٩‬‬
‫(‪ )٢‬النهر المأد ‪ ٢٢٨ / 6‬ودراسات لأسلوب القرآن القسم الثالث ج ‪ 4‬ص ‪٤٣٧‬‬
‫(‪ )٣‬المائدة ه ‪١ ،‬‬
‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٣٧ / 4‬‬

‫‪yy‬‬
‫الفصل الخا ون‬
‫الأسماء‬

‫ثماني‬ ‫في‬ ‫ا‬

‫اولا ‪ :‬الاسعا والمنسية‬

‫ثانيا ‪ :‬الكرة والعرفات‬


‫ثالثا ‪ :‬الأعمار العربية‬

‫‪YA‬‬
‫الفصل الشافي‬
‫كو‬

‫الا مـا و‬
‫الاسم ‪:‬‬
‫بزمان"‪.‬‬ ‫دل على معنى في نفسه ولم يقترن‬ ‫كلارك ما‬
‫علامات الاسم ‪:‬‬
‫عن الفعل والحرف بعلامات منها ‪:‬‬ ‫كبير الاسم‬
‫الأولى ‪ :‬الجر‪ :‬سواء أكان بحرف جر أم إضافة ‪ ،‬أم تبعية وقد اجتمعت في قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬الحمد لله رب العالمين‪ "4 .‬وليس المراد بالجر حرف الجر لأنه قد‬
‫يدخل في اللفظ على ما ليس باسم ك في قوله تعالى ‪ :‬وأمزك لأن أكون‬
‫أوّل المسلمين‪. "4 .‬‬
‫الثانية ‪ :‬التنوين ‪ :‬وهو نون ساكنه تلحق الآخر لفظا لا خطا لغير توكيد كا في‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬أوغجيشم أن جاءك ذفرّ من ربكم على رجل مُتكام‬
‫ينذرك ‪ "4‬والشاهد في ذكر ورجل ‪ ،‬والتنوين أنواع منها ‪:‬‬
‫تنوين التمكين وهو اللاحق للاسماء المعرية المنصرفة كمحمد وكتاب‬ ‫أ–‬
‫ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬مُحَمّد رسول الله به" وقوله‪ ﴿ :‬وَهذا كتاب‬
‫أنزلناه مُبارك مُصدّق الذى بين يديه ‪. "4‬‬
‫ب – تنوين التنكير وهو اللاحق لبعض الأسماء المبنية للدلالة على التنكير‬
‫كلفظ ( أف ) فانه اسم للفعل مبني ومعناه التضجر والكراهة كافي‬

‫(‪ )٢‬الفاتحة ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬شرح الكافية ‪ 9 / 1‬والهمع ‪4 / 1‬‬


‫(‪ )4‬الأعراف ‪٦٩‬‬ ‫(‪ )٣‬الزمر ‪١٢‬‬
‫‪5 ٢‬‬ ‫الأنعام‬ ‫(‪)٦‬‬ ‫او ‪٢‬‬ ‫الفتح‬ ‫(ه)‬

‫اة ‪V‬‬
‫قوله تعالى ‪ :‬هو إما يبلغن عندك الكبر أحَدُهُمَا أو كلاهما فلا تقل لهما‬
‫أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريمًا ‪ "4‬فقد قرأ ابن كثير وابن عامر‬
‫ويعقوب بفتح الفاء من غير تنوين ‪ ،‬وقرأ المدنيان وحفص بكسر الفاء مع‬
‫التنوين وقرأ الباقون بكسر الفاء من غير تنوين" فمن كسر بدون تنوين بناه‬
‫على الأصل ‪ ،‬ومن نون أراد التفكير"‪.‬‬
‫تنوين المقابلة وهو اللاحق لجميع المؤنث السالم ك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و عسى ربه إن طلقكُنُ أن يُدله أزواجًا خيرًا مُكنَ مُسلِمَاتٍ »"‬
‫جعلوه في مقابلة النون في نحو مسلمين ‪.‬‬
‫تنوين العوض ويأتي عوضا عن حرف وهو اللاحق لنحو غواش عوضا عن‬
‫الياء كا في قوله تعالى ‪ :‬و لهم من جهنم مهادّ ومن فوقهم‬
‫غواش ‪ "4‬وعوضا عن اسم وهو اللاحق لكل وبعض عوضا عما‬
‫يضافان إليه كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل كل يغمَل على شاكليسه »"‬
‫وعوضا عن جملة وهو الذى يلحق إذ عوضا عن جملة تكون بعدها كل‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬ويومئذ يفرّخ المؤمنون بنصر الله ‪. "4‬‬
‫الثالثة ‪ :‬النداء ‪ :‬وهو كون الكلمة مناداة كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا جبال أولى‬
‫معه والطير ‪ "4‬ولا يقصد به دخول حرف النداء فقد يدخل ( يا ) في اللفظ‬
‫على غير الاسماك في قوله تعالى ‪ { :‬قال ياليت قومي يعلمون‪. "4 .‬‬
‫الرابعة ‪ :‬أل المعرفة ‪ :‬كالرسول كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الرسول بلغ ما‬
‫أنزل إليك من ربك ‪"4‬‬

‫(‪ )٢‬النشر ‪٣٠٧ ، ٣ . ٦ / ٢‬‬ ‫(‪ )1‬الإسراء ‪٢٣‬‬


‫(‪ )4‬التحريم ه‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪٩ . / ٢‬‬
‫(‪ )6‬الإسراء ‪٨٤‬‬ ‫( ه ) الاعراف ‪4 1‬‬
‫(‪ )8‬سبأ ‪1 .‬‬ ‫(‪ )Y‬الروم ‪o t 4‬‬
‫( ‪ ) 1 .‬المائدة ‪٦٧‬‬ ‫(‪ )٩‬يسري ‪٢ ٦‬‬
‫الخامسة ‪ :‬الإسناد إليه ‪ :‬وهو أن ينسب إليه حكم تحصل به الفائدة بأن يكون‬
‫فاعلا أو مبتدأ أو نحوهماك في الضمائر كالتاء وأنا وغيرهما كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وألقيتُ عليك مَحَبّة ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ( :‬أنا أنبئكم بتأويله ‪."4‬‬
‫وهذه العلامة أشمل العلامات لأنها بينت اسمية الضمائر وما شابهها مما‬
‫و‬ ‫الأخرى‬ ‫لاتدخل عليه العلامات‬

‫أقسام الاسم ‪:‬‬


‫الاسم قسمان ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬معرب وهو الأصل ويسمى متمكنا وانما يعرب الاسم متى سلم‬
‫من مشابهة الحرف فإن كان منصرفا سمى أمكن كبيت وقرية كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مُنرَفيها ففسقوا فيها فخلق عليها القول‬
‫فدمرناها تدميرا ‪ "4‬وإلا سلمى غير أمكن كصوامع ومساجساد وغياماك في‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع ويغ‬
‫وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا ‪. "4‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬مبنى وهو الفرع ويسمى غير متمكن ‪.‬‬
‫وإنما يكون الاسم مبنيا إذا أشبه الحرف شبها قويا يدنيه منه وأنواع الشبه‬
‫ثلاثة ‪ :‬ـ‬

‫أحدها ‪ :‬الشبه الوضعي وضابطه أن يكون الاسم موضوعا على حرف واحد‬
‫كالتاء في فعلت من قوله تعالى ‪ :‬و قالوا أنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ‪"4‬‬
‫فانها شبيهة بلام الجر ونحوها ‪ .‬أو على حرفين كا في أقررنا من قوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪ #‬في‬

‫و قالوا أقررنا ‪ "4‬فإنها شبيهة بقد ونحوها ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬يرسغ ـ د ‪4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬طه ‪٢٩‬‬


‫‪3 .‬‬ ‫ا‬ ‫جحل ) ‪( 8‬‬‫) ‪1 1-‬‬
‫(‪ ٣‬الإسراء‬
‫‪٨١‬‬ ‫(‪ )6‬آل عمران‬ ‫( ه ) الأنبياء ‪٦٢‬‬
‫الثاني ‪ :‬الشبه المعنوى ‪ :‬وضابطه أن يتضمن الاسم معنى من معاني‬
‫الحروف سواء وضع لذلك المعنى حرف أو لا ‪ ،‬كمتى الاستفهامية من قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬متى نصر الله ‪ "4‬فانها شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬الشبه الاستعمالي وضابطه أن يلزم الاسم طريقة من طرائق‬
‫الحروف كأن ينوب عن الفعل في معناه وعمله ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه ‪ ،‬أو‬
‫يفتقر افتقارا متأصلا إلى جملة ‪.‬‬
‫فالأول أسماء الأفعال نحو هيهات من قوله تعالى ‪ ( :‬هيهات هيهات لمَا‬
‫ثوغذون‪ "4 .‬فإنها نائبة عن بعد ولا يصح أن يدخل عليها شىء من العوامل فتتأثر‬
‫به ‪.‬‬

‫والثاني كإذ وإذا وحيث من الظروف وكالذى والتي من الأسماء الموصولة‬


‫كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه ‪"4‬‬
‫والشاهد في إذ والذى ‪.‬‬

‫له يوم رفهرع الوعي لوعي الهياج عواج يله عيه يلح يا‬
‫ع‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫خيمي الإكثيث ‪#3‬إل جيجي لإيمية‬ ‫تم‬

‫ع ‪٢١‬‬ ‫) ‪ ( 1‬البقرة‬
‫‪٣٦‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫)‪(3‬‬
‫‪٢ y‬ح‬ ‫الأحزاب‬ ‫)‪(٣‬‬

‫‪A f‬‬
‫أولا ‪ :‬الأسماء المبنية ‪:‬‬
‫الأسماء المبنية أنواع وهي ‪:‬‬
‫ـ أسماء الإشارة ‪.‬‬ ‫ـ الضمائر ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬س أسماء القرن‬ ‫ـ الأسماء الموصولة ‪.‬‬
‫ـ أسماء الأفعال ‪.‬‬ ‫ـ أسماء الاستفهام ‪.‬‬
‫ـس اسم لا النافية للجنس المبنى‬ ‫ـ المنادى المبني ‪.‬‬
‫ـ الاعداد المركبـة المبنيـة ‪.‬‬ ‫ســ الظروف المبنية ‪.‬‬
‫س‪ -‬المنادى المرخم ‪.‬‬ ‫ـ كنايات العدد ‪.‬‬

‫الضمائر‬

‫الضمير ‪ :‬اسم لما وضع المتكلم كأنا أو تخاطب كانت أولغائب كهاو أو‬
‫تخاطب تارة ولغائب أخرى وهو الألف والواو والنون والفاظ الضمائر كلها مبنية ‪.‬‬
‫تقسيم الضمير إلى بارز ومستتر ‪:‬‬
‫ينقسم الضمير إلى بارز وهو ماله صورة في اللفظ وإلى مستتر وهو ما ليس‬
‫له صورة في اللفظ ويختص الاستتار بضمير الرفاع ومن أمثلة البارز ( أنا ) و‬
‫( الكاف ) كما في قوله تعالى ‪ { :‬قل إنما أنا بشر مثلكم ‪. "4‬‬
‫ومن أمثلة المستتر لفظ ( أنت ) المقدر في أفعال ثلاثة من قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ رَبُ السماوات والأرض وما بينهما فاغبذه واصطبر لعبادته هل تغلمُ له‬
‫ا‪ "4 .‬ففي كل من فاعبده واصطبر وتعلم ضمير مسمعتقر وجوبا تقديره أنت‬ ‫تماً‬
‫حالة ‪.‬‬ ‫لكل فعل على‬ ‫يعرفيف فاعلا‬

‫تقسيم الضمير المستتر إلى واجب الاستتار وجائزة ‪:‬‬


‫ينقسم الضمير المستتر إلى مستتر وجوبا ومستتر جوازا ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬مريم ه ‪٦‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪1 1 .‬‬

‫‪A٣‬‬
‫بامر‬ ‫فالمستتر وجوبا مالا يخلفه ظاهر ولا ضمير منفصل ‪ ،‬وهو المرفوع‬
‫الواحد ‪ ،‬أو بمضارع مبدوء بتاء خطاب الواحد ‪ ،‬أو بمضارع مبدوء بالهمزة أو‬
‫بالنون أو بأفعل التفضيل ‪.‬‬
‫ومن شواهد الضمير المستتر المرفوع بأمر الواحد قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ذق إلك‬
‫أنك العزيز الكريم ‪ "4‬والشاهد في فاعل ( ذق ) ‪.‬‬
‫بتاء الخطاب للواحد قوله‬ ‫مبلد وع‬ ‫ومسان شواهد المستتر المرفوع بمضارع‬
‫تعالى ‪ :‬و قالوا يا شعيب ما تفقه كثيرًا مُمّا تقول وإن أتراك فينا ضعيفا ‪"4‬‬
‫والشاهد فى تقول فان فاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره انت يعود على شعيب ‪.‬‬

‫ومن شواهد المستتر المرفوع بمضارع مبدوء بالهمزة قوله تعالى ‪ { :‬فلمّا‬
‫رآه مُستقرا عندّه قال هذا من فضل ربي ليلوني أأشكر أم أكفره" والشاهد‬
‫في أشكر وأكفر فإن فاعل كل منهما ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ‪.‬‬
‫قوله تعالى ‪:‬‬ ‫شواهد المستتر المرفسبوع بمضارع مبسلسل وع بالنـون‬ ‫ومن‬

‫و فأشارث إليه قالوا كيف تكلمُ مَن كان في المهد صبيا ‪ "4‬والشاهد في‬
‫تكلم فان فاعله ضمير مسستر وجوبا تقديره نحن ‪ .‬ومن شواهد المستتر المرفوع‬
‫بفعل التفضيل قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وكم أهلكنا قبلهم من قزي هم أخسَنُ أثاثا‬
‫وَرنيا‪. "4-‬‬
‫والمستتر جوازا ما يخلفه الظاهر والضمير المنفصل وهو المرفوع بفعسل‬
‫الغائب أو الغائبة أو الصفات المحضة أو أسم الفعل الماضي ‪.‬‬
‫ومن شواهد المستتر جوازا المرفوع بفعال الغائب قوله تعال ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬هود ‪٩١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألد خجأن ة ‪4‬‬


‫( ‪ ) 4‬مريم ‪٢٩‬‬ ‫(‪ )٣‬النمل ‪4 .‬‬
‫‪--‬‬ ‫‪. (٤‬‬
‫‪ ٧‬مريم‬
‫‪)٥‬‬

‫‪A4‬‬
‫وفألقى عصاه فإذا هى ثغبان فيينّ ‪ "4‬والشاهد في ألقى فإن فاعله ضمير مستت‬
‫‪-‬‬ ‫جوازا تقديره هو يعود على موسى ‪.‬‬

‫ومن شواهد المستتر جرزا المرفوع بفعل الغائبة قوله تعالى ‪ { :‬ومريم ابنة‬
‫عمران التي أخصيّث فزجّها فنفخنا فيه من روحنا وصدَّقك بكلمات ربها وكتبه‬
‫وكانت من القانتين ‪ "4‬والشاهد في ثلاثة أفعال ‪ :‬أحصنت وصدقت وكانت فإن‬

‫ومن شواهد المستتر جوازا المرفوع بصفة محضة قوله تعالى ‪ { :‬أمسن هو‬
‫قانتُ آناء الليل ساجداً وقائمًا يخدّرُ الآخرَةً وَيرْجُو رَحمة ربه ‪ "4‬والشاهد في‬
‫قانت وساجد وقائم فإنها اسماء فاعلين وفي كل منها ضمير مستتر جواز تقديره هو ‪.‬‬

‫و هيهات هيهات لما ثوغذون ‪ "4‬والشاهد في هيهات فإنه اسم فعل ماض بمعنى‬
‫بعد فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو أى بعد اخراجكم من قبورك وهذا القول‬
‫حكاية عن الدهريين منكرى البعث ‪ .‬وذهب بعضهم إلى أن فاعل هيهات ( ما ) في‬
‫قوله ( لما توعدون ) واللام صلة أى زائدة ‪.‬‬
‫تقسيم الضمير البارز إلى منفصل ومتصل ‪:‬‬
‫فالمنفصل ما يفتتح به النطق ويمكن وقوعه بعد الا ‪ .‬والمتصـل ما‬
‫‪-‬‬ ‫ليس كذلك ‪.‬‬

‫ينقسم المنفصل إلى قسمين أحدهما خاص بمحل الرفع والثاني خاص بمحل‬
‫النضب ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬التحريم ‪١٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الشعراء ‪٣٣‬‬


‫(‪ )4‬المؤمنون ‪٣٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الزمر ‪٩‬‬
‫والخاص بمحل الرفع ‪ :‬أنا وأنت وهو وفروعهن ‪.‬‬
‫والخاص بمحل النصب ‪ :‬إياي وإياك وإياه وفروعهن ‪.‬‬
‫وبهذا يتبين أنه ليس في المنفصل ما يختص بمحل الجر ‪.‬‬
‫شواهد المنفصل الخاص بمحل الرفع ‪:‬‬
‫للمتكلم أنا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل إنما أنا منذز ومامن إله الا الله الواحد‬
‫‪-‬‬ ‫القهاز ‪. "4‬‬
‫والمتكلمين نحن ك في قوله تعالى ‪ :‬و قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأسر‬
‫شديد "‪ 4‬والمخاطب أنت كا في قوله تعالى ‪ :‬و إنما أنت مُذكز ‪"4‬‬
‫‪.‬‬

‫وللمخاطبين أنتم ك في قوله تعالى ‪ ( :‬قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما‬
‫أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون ‪."4‬‬
‫والغائب هوكا في قوله تعالى ‪ :‬و أفمَن يَعْلَمُ أنما أنزل إليك من ربك‬
‫الحق كمَن هو أغمى ‪. "4‬‬
‫والغائبين همك في قوله تعالى ‪ :‬و أنزل عليه الذكر من بيننا بل هم‬
‫في شك من ذكرى بل لما يذوقوا عذاب ‪. "4‬‬
‫شواهد المنفصل الخاص بمحل النصاب ‪:‬‬
‫للمتكلم إياى كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياعبادى الذين آمنوا إن أرضي‬
‫واسعة فإياى فاغبذون ‪ "4‬واختار أن الضمير هو ( إيبا ) وأن اللوحسبق لها‬
‫حروف تكلم وخطاب وغيبة ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النمل ‪٣٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬صرى ‪٦ ٥‬‬


‫(‪ )4‬يس ‪١٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الغاشية ‪٢١‬‬
‫(‪ )٦‬مضي ‪٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ه ) الرعد ‪١٩‬‬
‫(‪ )٧‬العنكبوت ‪٦‬ه‬
‫‪A -‬ر‬
‫والمخاطبا إياك كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إياك نعبد وإياك نستعين‪"4 .‬‬
‫وقد قدم ضمير المنفصل لافادة الاختصاص والاهتمام ‪ ،‬ولو أخره للزم اتصاله كل‬
‫ذهب إليه أكثر النحاة ‪.‬‬
‫والغائب إياه كا في قوله تعالى ‪ :‬وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إيساة‬
‫التي لا يتاق‬ ‫وبالوالدين إخستاناً ‪ "4‬وفي الآية شاهد أيضا على إحدى الحالات‬
‫فيها الاتيان بالضمير المتصل لوقوعه بعد إلا فيؤتى به منفصلا ‪.‬‬
‫الضمير المتصل ‪:‬‬ ‫أقسام‬
‫الضمير المتصل وهو مالا يفتتح به النطق ولا يقع بعد إلا ينقسم بحسب‬
‫مواضع بنائه إلى ثلاثة اقسام ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما يختص بمحل الرفع وهو خمسة ‪ :‬التاء وألف الاثنين وواو الجماعة ‪،‬‬
‫وياء المحاطبة ونون النسوة ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫شواهد المتصل الخاص بمحل الرفع‬


‫أ – تاء الفاعل كا في قوله تعالى ‪ :‬و فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من‬
‫الشيطان الرجيم ‪ "4‬وتأتي للمخاطبة وجماعة الذكور وجماعة الاناث ‪.‬‬
‫ب – وألف الاثنين وتتصل بالفعل ماضيا ومضارعا وأمرا فالماضي كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬فَلَمَّا بَلَغَا مَجّمع بينهما نسبيا خوتهمَا فاتخذ سبيله في البحر‬
‫‪.-‬‬ ‫سريا ‪. "4.‬‬
‫والمضارع ك في قوله تعالى لموسى وهاسرون عليهمسا السلام ‪ ( :‬اذهب‬
‫أنت وأخوك بآياتي ولا ثنيا في ذكرى ‪."4‬‬

‫‪٢٣‬‬ ‫الإسراء‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الفاتحة ه‬


‫(‪ )4‬الكهف ‪6 1‬‬ ‫(‪ )٣‬النحل ‪٩٨‬‬
‫( ه ) طه ‪٤٢‬‬

‫‪As Y‬‬
‫والأتراك في قوله تعالى ‪ ( :‬اذهبا إلى فرعون إنه طغى ‪."4‬‬
‫ج – وواو الجماعة وتتصل بالفعل ماضيا ومضارعا وأمرا كا في قوله تعالى عن‬
‫المنافقين ‪ { :‬وإذا قيل لهم آمنوا كمَا آمَنَ الناس قالوا أنؤمن كل آمن‬
‫السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ‪. "4‬‬
‫والشاهد في آمنوا وهو أمر وفي قالوا وهو ماض وفي يعلمون وهو مضارع ‪.‬‬
‫د – ونون النسوة وتتصل بالفعل ماضيا ومضارعا وأمرا فالماضي كا في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬فإن كُنَّ نِسَاءً فوق اثنتين فلهنّ ثلثا ما ترك ‪. "4‬‬
‫والمضارع كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا يضربن بأرجلهن ليغلم ما يُخالفين‬
‫من زينتهن ‪ "4‬والشاهد في يضرين ويخفين ‪.‬‬
‫والأمرك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطغان الله‬
‫ورسوله ‪. "4‬‬
‫هـ – وياء المحاطبة وتتصل بالفعل مضارعاً وأمرا ‪.‬‬
‫فالمضارع ك في قوله تعالى ‪ ( :‬فناداها من تختها ألا تخزني قد جعل‬

‫والأمر كما في قوله تعالي ‪ « :‬وأوحينا إلي أم موسي أن‬


‫‪.‬‬
‫رضعيه ه(‪)٧‬‬‫‪.‬‬

‫‪ – ٢‬ما هو مشترك بين محلى النصب والجر ‪.‬‬


‫وهاء الغيبة ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وكاف الخطاب‬ ‫المتكلم‬ ‫وهو ثلاثة ياع‬

‫شواهد ياء المتكلم‬


‫للواقعة في محل نصب مع الفعالك في قولسـه تعالى ‪ :‬فؤ قال يا قوم‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪١٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬عليه ‪ ٣‬ع‬


‫( ‪ ) 4‬التور ‪٣١‬‬ ‫( ‪ ) ٣‬النساً م ‪1 1‬‬
‫(‪ )6‬مريم ‪٢٤‬‬ ‫( م ) الاحزاب ‪٣٣‬‬

‫\‬ ‫(‪٧‬‬
‫)صصقلا‬
‫‪AA‬‬
‫غصينة فما‬ ‫إن كنك على يئة من ربي وآثاني منه رحمةً فمن ينصرني من الله إن‬
‫تزيدونني غير تخسيير ‪ "4‬والشاهد في آتاني وينصرني وتزيدونني ولياء المتصلة‬
‫بها في محل نصب مفعول به ‪ .‬والنون نون الوقاية ‪.‬‬
‫ومع الحرف الناسخ ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنني أنا الله لا إلاة إلا أنا‬
‫فاغبذني وأقم الصلاة لذكرى ‪ "4‬والشاهد في ( إنني ) فإن ياء المتكلم في‬
‫محل نصب اسم ان ‪ ،‬والنون للوقاية ‪.‬‬
‫والواقعة فى محل جريحرف الجر كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو أن اشكر لي ولوالديك‬
‫إلي المصير ‪ "4‬والشاهد في رالي ) وفي ( إلى ) ‪.‬‬
‫وللواقعة فى محل جربالاضافة كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَمَن أغرّض عن ذكرى‬
‫فإن له معيشة ضنكا ونخشره يوم القيامة أغمى ‪ "4‬والشاهد في ذكرى ‪.‬‬
‫شواهد كاف الخطاب ‪:‬‬

‫للواقعة فى محل نصب مع الفعل كما في قوله تعالي ‪ :‬هو وقتلت تفسنا فنجّيناك‬
‫من الغم وفتّاك فتونا‪ "4 .‬والشاهد في فنجيناك وفتناك ‪.‬‬
‫ومع الحرف الناسخ ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنك لا تهدى مَنْ أحْبَبْتُ‬
‫ولكنّ الله يهدى من يشاء ‪. "4‬‬
‫والواقعة في محل جر بحرف الجرك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وللآخرة خيز‬
‫لك مِنَ الأوْلى ‪ "4‬والشاهد في لك ‪.‬‬
‫وللواقعة في محل جر بالإضافة كل في قوله تعسالى‪ { :‬ألم تشرّخ لك‬
‫صدرك ‪ "4‬والشاهد في صدرك ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬طه ‪١٤‬‬ ‫"‬ ‫( ‪ ) 1‬هود ‪٦ ٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬طه ‪1 ٢٤‬‬ ‫(‪ )٣‬لقمان ‪\ :‬‬
‫(‪ )٦‬القصص ‪.٦٥‬‬ ‫( ه ) طه ‪٤ ،‬‬
‫ز‪ )٨‬الشرح ‪1‬‬ ‫(‪ )Y‬الضحى ‪٤‬‬
‫لم ‪A‬‬
‫وليست كاف الخطاب خاصة بالمفرد بل تأتي للمفردة كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬والأمرُ إليك فانظرى مَاذا تأمرين ‪."4‬‬
‫ولجماعة الذكور كا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إذ جَعَل فيكم أنبياء وجعلكسم‬
‫ملوكا ‪ "4‬ولجماعة الاناث كا في قوله تعالى ‪ :‬و فغالينَ أمَتِّعْكُنْ وأسرَّحْكُنَ‬
‫سراحًا جميلا‪ "4،‬وللمثنى بنوعيه ‪.‬‬
‫شواهد هاء الغيبة ‪:‬‬
‫الراقية في حال تصب مع الفعل كما في أول تعالي‪ ( :‬فوجدا عبد من عبادنا‬
‫آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من الدلا علمًا‪ "4 .‬والشاهد في آتيناه وعلمناه ‪.‬‬
‫ومع الحرف الناسخ كا في قوله تعالى ‪ { :‬إنه مَن يأت ربّه مُجْرمًا فإن له‬
‫جهنم لا يموتُ فيها ولا يخيا‪ "4 .‬والشاهد في انه ‪.‬‬
‫والواقعة في محل جر بحرف الجر كما في قوله تعالى ‪ { :‬ولا ئجُهزوا له‬
‫بالقول كجّهر بعضكم لبغض أن تخبط أعمالكم وأنتم لا تشغـزون ‪"4‬‬
‫والشاهد في له ‪.‬‬
‫والواقعة فى محل جربالاضافة كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬فأمَّا مَن أوتي كتابه بيمينه‬
‫فيقول قاؤم اقرؤوا كتابية‪ "4 .‬والشاهد في كتابه بيمينه ‪.‬‬
‫وليست هاء الغيبة خاصة بالمفرد بل تأتي للمفردة كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ‪ "4‬ولجماعة‬
‫الذكور كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنهم فتية آمنوا بربهم وزذناهم هدى ‪"4‬‬

‫( ‪ ) ٢‬المائدة ‪٢ .‬‬ ‫(‪ )1‬النمل ‪٣٣‬‬


‫(‪ )4‬الكهف ه ‪٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الأحزاب ‪٢٨‬‬
‫( ‪ ) ٦‬الحجرات ‪٢‬‬ ‫( ه ) طه ‪V 4‬‬
‫(‪ )A‬البقرة ‪٤‬ه‬ ‫(‪ )٧‬الحاقة ‪١٩‬‬
‫) ‪ ( 5‬الكهة و ‪١٣‬‬
‫ولجماعة الاناث ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولهن مثل الذى عليهنّ‬
‫بالمعروف ‪ "4‬وللمثنى بنوعيه ‪.‬‬
‫وهاء الغائب المفرد الأصل فيها الضم وإن جاء قبلهما ياء جاز كسر الهاء‬
‫وضمها ‪ ،‬وقد ورد ضمها في آيتين على قراءة حفص" في قوله تعالى ‪ :‬فإني‬
‫نسيتُ الحوك وما أنسانية إلا الشيطان أن أذكره ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ومن‬
‫أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيمًاء ‪. "4‬‬
‫‪ ٣‬ـ ما هو مشترك بين الرفع والنصب والجر ‪:‬‬
‫وهو لفظ ( نا) خاصة ‪ ،‬وقد اجتمعت الأحوال الثلاثة في قوله تعالى ‪ { :‬رَبّنا‬
‫إننا سيغنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ‪ 4‬فنا في رينا في محل جر‬
‫بالاضافة ‪ ،‬وفي اننا في محل نصب اسم ان وفي سمعنا في محل رفع فاعل ‪.‬‬
‫وقد زعم أبو حيان أن ذلك ليس مختصا بكلمة (نا ) بل ( اليساء )‬
‫و ( هم ) كذلك لأنك تقول قومى وأكرمني وكتابي وتقول هم حضروا وإنهم‬
‫مسافرون وفم بنون ‪ ،‬وهذا غير سديد لأن ياء المحاطبة غير ياء المتكلم فإن الأولى‬
‫للمؤنثة والثانية للمذكر ‪ ،‬ولأن الضمير المنفصل غير المتصل ‪.‬‬
‫إذا أمكن اتصال الضمير لا يعدل إلى انفصاله ‪:‬‬
‫قال أكثر النحاة إنه متى أمكن اتصال الضمير فلا يعدل إلى انفصاله لأن‬
‫الغرض من وضع المضمرات الاختصار والمتصل أخصر من المنسفصل فلا عدول‬
‫عنه إلا حيث لا يتلاقى الاتصال كتقدم الضمير على عامله كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و إياك نعْبُدُ ‪ "4‬أو كونه محصوراً بالاك في قوله تعالى ‪ :‬وقضى ربك ألا‬
‫‪.‬‬ ‫تعبدوا إلا إياة ‪. "4‬‬

‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢٢ A‬‬


‫) ‪ ١٤‬وإملاء ما من به الرحمن ‪. / ٢‬‬‫(‬‫‪٢‬‬ ‫‪y‬لبح‬
‫‪٦‬ر‬
‫‪/‬المحيط‬ ‫ا‬

‫( ‪ ) 4‬الفتح ‪10‬‬ ‫)‪ (٣‬الكهف ‪6 -‬‬


‫(‪ )٦‬الإسراء ‪٢٣‬‬ ‫( ه ) الفاتحة ه‬

‫‪ 1‬ة‬
‫وقد استثنى النحاة من هذه القاعدة ما إذا كان عامل الضمير عاملا في ضمير‬
‫آخر أعرف منه مقدم عليه وليس مرفوعا ‪ ،‬وكان العامل فعلا غير ناسخ فيجوز في‬
‫الضمير الثاني الاتصال والانفصال والاتصال أرجح" اذ لم يقع في القرآن الكريم إلا‬
‫‪.‬‬ ‫كذللك ‪.‬‬

‫فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدّؤا وإن‬ ‫ومن شواهده قوله تعالى ‪﴿ :‬‬
‫تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ‪ "4‬والشاهد في‬
‫قوله ( فسيكفيكهم ) فإن ضمير المحاطب وهو الكاف أعرف من ضمير الغائبين‬
‫وهو هم وقد تقدم عليه والعامل فيهما فعل غير ناسخ وجاء الضمير الثاني متصلا على‬
‫ما هو الارجح فيه‬
‫ومن شواهده ايضا قوله تعالى ‪ :‬قال يا قوم أرأيتم إن كنتُ على ينةٍ من‬
‫راى وآتاني رحمة من عنده فَعُمُيّتُ عليكم أتلزمُكُمُوها وأنتم لها كارهون ‪ "4‬فقد‬
‫تقدم ضمير الخطاب على ضمير الغيبة والعامل فيهما فعل غير ناسخ وجاء الثاني‬
‫متصلا ‪.‬‬

‫ومن شواهده أيضا قوله تعالى ‪ { :‬إن يستذكمُوها فيخفكم تبخلوا ويُخرج‬
‫أضغائكم ‪ "4‬ويجوز في الكلام إن يسألكم إياها ‪.‬‬
‫( نون الوقاية )‬
‫قلنا إن ياء المتكلم من الضمائر المشتركة بين محلي المنصب والجر فإن نصبها‬
‫فعل سواء كان ماضيا أو مضارعا أو أمرا أو اسم فعل أوليت وجب قبلها نون الوقاية ‪.‬‬
‫ومن شواهد اقترانها بالفعل الماضي مع واو الجماعة قوله تعالى ‪ { :‬قال نوخ‬
‫رَبُ إنهم غصوني ‪ "4‬ومع الاف الاثنين قوله تعالى ‪ { :‬وقُل رَّبُ ارْحَمُهما كا‬
‫ربياني صغيرًا " ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪١٣٧‬‬ ‫(‪ )1‬شرح الكافية ‪/١٩ 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬محمد ‪٣٧‬‬ ‫(‪ )٢‬هود ‪٢ ٨‬‬
‫(‪ )6‬الإسراء ‪٢٤‬‬ ‫(‪ )٥‬نوح ‪٢١‬‬
‫‪a٢‬‬
‫ومن شواهد اقترانها بالفعل المضارع مع واو الجماعـة قوله تعالى ‪:‬‬
‫و أثجّادلونني في أسمَاء سَمَّيْتُمُوها أنتم وآباؤك ما أنسزل الله بها من‬
‫مر‬ ‫‪:B‬‬ ‫من‬ ‫‪Ec‬‬ ‫و‪ :‬ة‬

‫سلطان ‪ "4‬ومع ألاف الاثنين قوله تعالى ‪ :‬والذى قال لوالديه أف لكما‬
‫أثيذانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي ‪ "4‬أما في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فل‬
‫أفغيْرَ الله تأمرولي أغبذ أيها الجاهلون ‪ "4‬فالصحيح أن المحذوف نون الرفع‬
‫والمذكور نون الوقاية وذلك على قراءة المدنيين بنون واحدة خفيفة ‪.‬‬

‫ومن شواهد اقترانها بفعل الأمر مع واو الجماعة قوله تعالى و فاذكروني‬
‫أذكرك ‪. "4‬‬
‫ومن شواهد اقترانها بليت قوله تعالى ‪ { :‬ياليتني كنتُ معهم فافوز فوزا‬
‫‪.‬ظممار ‪"4‬‬
‫‪.‬‬

‫وإن نصب ياء المتكلم و لعل ‪ ،‬فحذف نون الوقاية أكثر من إثباتها كافي‬
‫قوله تعالى ‪ ( :‬لعلي أبلغ الأسباب‪. "4.‬‬
‫وإن نصبها بقية أخوات ليت ولعل وهي إنّ وأنّ وكأنّ ولكنْ فالوجهان ‪ .‬ومن‬
‫شواهد ذلك مع إنّ المكسورة بدون إثباتها قوله تعالى ﴿ إني آنسنتُ نارا ‪"4‬‬
‫وبالاثبات قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاغبذنى وأقام الصلاة‬
‫ه‬ ‫لذكرى‪"4.‬‬
‫وإن خفضها حرف جر فإن كان من أو عن وجبت النون وإن خفضها‬
‫مضاف فإن كان ( لدن ) فالغالب الاثبات ويجوز الحذف فيه قليلا ‪ ،‬وقد قرئ‬

‫(‪ )٢‬الأحقاف ‪١٧‬‬ ‫(‪ )1‬الأعراف ‪٧١‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪ ٢‬ه ا‬ ‫(‪ )٣‬الزمر ‪٦ ٤‬‬
‫(‪ )٦‬غافر ‪٣٦‬‬ ‫( ه ) النساء ‪٧٣‬‬
‫( ‪ ) A‬طه ‪١٤‬‬ ‫(‪ )٧‬طه ‪1 .‬‬

‫‪ ٣‬مه‬
‫بالوجهين في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قد بلغت من أدلي عذرا ‪ "4‬وإن‬
‫كان المضاف‬

‫غير لدن امتنعت النون نحو أخى في قوله تعالى ‪ :‬هو وأخى هارون هو أفصخ مني‬
‫لسانا ‪ "4‬وآياتي في قوله تعالى ‪ :‬و قد كانت آياتي تتلى عليكم ‪. "4‬‬
‫( مرجع ضمير الغائب )‬
‫لابد لضمير الغائب من مرجع يعود إليه وعوده على أقرب مذكور كا في‬
‫قوله تعالى ‪ :‬واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على‬
‫الخاشعين‪ .‬ي" ‪.‬‬
‫والمرجع اما أن يكون ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ملفوظا به سابقا مطابقا له ك في قوله تعالى ‪ :‬و إذا أخرّج يده لم‬
‫ه‬ ‫‪"4‬‬ ‫يكذ يراها‬
‫‪ – ٢‬أو متضمنا له ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬اغدلوا هو أقرب للتقوى ‪ "4‬فانه‬
‫عائد على العدل المتضمن له اعدلوا‪.‬‬
‫‪ – ٣‬أو دالا عليه بالالتزام كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنا أنزلناه في ليلة‬
‫القذر‪ "4.‬لأن الانزال يدل عليه التزاما ‪.‬‬
‫‪ – 4‬وقد يدل السياق على المرجع فيضمر ثقة بفهم السامع كا في قوله‬
‫تعالى به كل من عليها فان ‪."4‬‬
‫وقد يعود الضمير على لفظ المذكور دون معناه كما في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫د ـ‬
‫* وما يُعمّر من مُعمّر ولا ينقص من غمره ‪ "4‬أى عمر معمر‬
‫اخر ‪.‬‬

‫ر ‪ )٢‬القصصي ‪٢٤‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪٧٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٤‬ه‬ ‫(‪ )٣‬المؤمبتون ‪٦٦‬‬
‫)‪ (٦‬المائدة ‪A‬‬ ‫‪ .‬ع‬ ‫النور‬ ‫(د )‬

‫( ‪ ) A‬الرحمن ‪٢ ٦‬‬ ‫(‪ )Y‬القدر ‪1‬‬


‫( ‪ )8‬فاطر ‪11‬‬

‫اي انه‬
‫وقد يعود الضمير على بعض ما تقدم كافي قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وبعولتهن أخفي‬
‫يردَّهنّ في ذلك ‪"4‬بعد قوله ‪ ﴿ :‬والمُطلَقَاتُ يَتَرَبّصن بأنفسنهنّ ثلاثة‬
‫فروع ‪ "4‬فإنه خاص بالرجعيات والعائد عليه فيهن وفي غيرهن"‪.‬‬
‫وقد يعود الضمير على المعنى كا في قوله تعالى ‪ { :‬فإن كانتا اثنتين فلهما‬
‫الثلثان مما ترك ‪ "4‬ولم يتقدم لفظ مثنى يعود عليه ‪ .‬قال الأخفش ‪ :‬لأن‬
‫الكلالة تقع على الواحد والاثنين والجمع فثنى الضمير الراجع إليها حملا على‬
‫المعنى ‪.‬‬
‫وقد يعود الضمير على لفاظ شيء والمراد به الجنس من ذلك الشيء كا في‬

‫بي‬
‫قاوللفهقيترعاولاىلغ‪:‬ني﴿‪ ،‬إونلويركجنع غإلنىيااألموتفكقليرماًلفوالحلدههأ‪.‬ولى بهما ‪ "4‬أى يجنس‬

‫وقد يذكر شيئان ويعود الضمير إلى أحدهما والغالب كونه الثاني كا في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬والله ورسوله أخفي أن يُرْضوه إن كانوا مؤمنين ‪ "4‬أراد أن‬
‫يرضوهما فأفرد لأن الرسول عتي هو داعى العباد وخاطب هم شفاها ويلزم‬
‫من رضاه رضا الله سبحانه وتعالى ‪:‬‬
‫وقد يثنى الضمير ويعود على أحد المذكورينكا في قوله تعالى ﴿ يَخرج‬
‫منهما اللؤلؤ والمرجان ‪ "4‬وإنما يخرج من أحدهما وهو البحر الملح ‪.‬‬
‫وقد نجى الضمير متصلا بشي ‪ ،‬وهو لغيره كافي قوله تعالى ‪ { :‬ولقد‬
‫خلقنا الإنسان من سلالة من طين به يعني بالانسان آدم عليه السلام ثم‬
‫قال ‪ :‬و ثم جعلناه نطفة في قرار تمكين ‪"4‬فهذه لولده لأن آدم لم يخلق‬
‫من نطفة ويجوز أن يكون على حذف مضاف أى جعلنا نسله" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢٢ A‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢٢ A‬‬


‫(‪ )4‬النساء ‪176‬‬ ‫(‪ )٣‬الإتقان ‪٢٨٣/٢‬‬
‫( ‪ ) R‬التوبة ‪٦٢‬‬ ‫(ه) النساء ه ‪١٣‬‬
‫‪. 1 ٣ ،‬‬ ‫‪1 ٢‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫)‪( A‬‬ ‫‪٢‬ن(‬ ‫‪)٧‬‬
‫‪٢‬الرحم‬
‫( ‪ ) 9‬البحر المحيط ‪٣٩٨ / ٦‬‬

‫ي ة‬
‫‪ – ١٢‬وقد يعود الضمير على ملابس ما هو له كا في قوله تعالى ‪ :‬و لم يلبثوا‬
‫إلا غشية أو ضخاها ‪ "4‬أى ضحى يومها لاضحى العشية نفسها لأنه‬
‫لاضحى لها ‪.‬‬
‫ويأتي مرجع الضمير متأخرا لفظا لارتبة مطابقا كا في قوله تعالى ﴿ ولا‬
‫يُسأل عن ذنوبهم المجرمون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬فأؤجّس في نفيه خيقة‬
‫مُوسى‪. "4.‬‬
‫ويأتي متأخرا دالا بالالتزام كا في قوله تعالى ‪ :‬و فلولا إذا بلغت‬
‫الخلفوم ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ( :‬كلا إذا بلغت التراقي ‪ "4‬فقد أضمر الروح‬
‫لدلالة الحلقوم والترافي عليها" ‪.‬‬
‫( ضمير الفصل )‬
‫ضمير الفصل هو ضمير بصيغة المرفوع المتصل مطابق لما قبله تكلما‬
‫وخطابا وغيبة إفراداً وغيه ‪ ،‬وإنما يقع بعد مبتداً أو ما أصله المبتدأ وقبل خبر‬
‫كذلك ‪ ،‬بشرط أن يكونا معرفتين أو يكون الخبر يشبه المعرفة" ‪.‬‬
‫وإنما يؤتى بضمير الفصل لرفع الابهام وإزالة اللبس في الكلام دلالة على أن‬
‫الاسم الذى بعده خبر لما قبله من مبتدأ أو ما أصله مبتدأ وليس صفة ولا بدلا ولا‬
‫لك يدل على ان الاسم السابق مستغن عنه لا عن‬ ‫غيرهما من المكملات‬
‫الخبر ‪ ،‬وهو يؤدى في الكلام معنى الحصر والاختصاص ويفيد التوكيد" وبعض‬
‫النحويين يسمى ضمير الفصل عمادا لأنه يعتمد عليه في الفائدة في بيان أن الثاني‬

‫(‪ )٢‬القصص ‪٧٨‬‬ ‫(‪ )1‬النازعات ‪٤ ٦‬‬


‫(‪ )٤‬الواقعة ‪٨٣‬‬ ‫(‪ )٣‬طه ‪٦٧‬‬
‫(‪ )٦‬الإتقان ‪٢٨٢ / ٢‬‬ ‫(ه) القيامة ‪٢٦‬‬
‫(‪ )٨‬المغني ‪٤٩٦ / ٢‬‬ ‫(‪ )7‬الإتقان ‪٢٨٥ / ٢‬‬
‫لما له‬
‫وضمير الفصل قيل انه باق على اسميته وقيل حرف والأرجح أنه ليس له محل‬

‫ومن الشواهد على وقوعه بعد ما هو مبتدأ في الحال قوله تعالى ﴿ وأولئك هُمُ‬
‫المُفلحون ‪. "4‬‬
‫فوقوعه بعد ما هو مبتدأ فى الأصل مع كونه ضمير غيبة كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحَق من عندك فأفطز علينا ججارة من‬
‫السماء ‪ "4‬فجاء بضمير الفصل ليعلم أن لفظ الحق خير لا صفة ‪ ،‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫{ ولا يخسبَنَّ الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم ‪ "4‬وذلك على‬
‫وهي سبيعة ‪.‬‬ ‫قراءة تحسبن بالتاء‬

‫وقوله تعالى ‪ { :‬إنَّ هذا لهو القصص الخفي ‪."4‬‬


‫ووقوعه بعد ما هو مبتدأ فى الأصل مع كونه ضمير تكلم كما فى قوله‬
‫‪ ﴿ :‬وإنا لنحن الصالون ‪ .‬وإنا لنحن المُسبّخون ‪ "4‬وهنا يحتمل أن يكون‬ ‫تعالى‬
‫( نحن ) في الموضعين ضمير فصل ‪ ،‬ويحتمل أن يكون مبتدأخبره ما بعده والجملة‬
‫خير أن ‪.‬‬

‫قوله تعالى ‪ :‬و فلمّا توفيتني كنت أنتك الرقيب عليهم ‪ "4‬وهنا يحتمل أن يكون‬
‫( أنت ) ضمير فصل وأن يكون توكيدا للتاء في كنت ‪.‬‬
‫وقد يأتي الضمير محتملا الابتداء والتوكيد وذلك إذا وقع بعده فعل وقبله ضمير‬
‫ولم تدخل عليه لام الابتداء كل في قوله تعالى ‪ { :‬إنا نحن نزلنا الذكر ‪. . "4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪٢-٣‬‬ ‫الأنفال‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ه‬


‫(‪ )4‬آل عمران ‪٦٢‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪١٨ ،‬‬
‫( ‪ ) 6‬المائدة ‪١ ١٧‬‬ ‫‪\ 1 -‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اح " ‪1‬‬ ‫(ه) الصافاث‬
‫(‪ )٧‬الحجر ‪٩‬‬

‫‪3 y‬‬
‫وقد يأتي الضمير محتملا الفصل والابتداء والتوكيد وذلك إذا جاء بعده اسم‬
‫مرفوع وقبله ضمير ولم تدخل عليه لام الابتداء ‪ ،‬كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنك أنك‬
‫العليم الحكيم "‪ "4‬فلفظ أنت يحتمل أن يكون توكيداً للضمير فيكسسون في‬
‫محل نصب ويحتمل أن يكون مبتدأ فيكون في محل رفع والعليم خبه ‪ ،‬ويحتمل‬
‫أن يكون فصلا فلا يكون له محل من الاعراب " ‪.‬‬
‫وأجاز الأخفش وقوع ضمير الفصل بين الحال وصاحبها وخرج عليه قراءة‬
‫في الشواذ ‪ :‬و هؤلاء بناتى هُنّ أطهر لكم ‪ "4‬بنصب أطهر على الحال وقد قرأ‬
‫بها الحسن وزيد بن علي وعيسى بن عمر وسعيد بن جبير فيكون هؤلاء بناتي مبتدأ‬
‫وهن ضمير فصل وأطهر حال" ‪.‬‬
‫وأجاز الجرجاني وقوعه قبل فعل مضارع لمشابهته للاسم وجعل منه قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬إنه هُوَ يُبدى وَيُعيد ‪ "4‬والجمهور على أنه مبتدأ أو توكيد وجعل منه‬
‫العكرى قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ومكر أولئك هو شور ‪ "4‬قال ‪ :‬ومكر أولئك مبتدأ‬
‫والخبر يور ‪ ،‬وهو فصل أو توكيد ويجوز أن يكون مبتدأ ويبور الخير والجملة خير‬
‫مكر" وأجاز بعضهم أن يكون ما قبله نكرة وحملوا عليه قوله تعالى ‪ { :‬أن تكون‬
‫أمة هى أربى من أمّة ‪ "4‬فقدروا ( أربي ) منصوبا" على أنه خبر يكـون ‪،‬‬
‫والجمهور على أن أرى مرفوع على أنه خبر ( هى ) والجملة خبر تكون ‪.‬‬
‫الشأن )‬ ‫( ضمير‬

‫ضمير الشأن أو ضمير القصة كا هو معروف بذلك عند نحاة البصرة أو‬
‫ضمير المجهول كا أطلق عليه الكوفيون ذلك ‪ :‬هو ضمير غائب يأتي في صدر‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪ ١٤٨/١‬وإملاء ما من به الرحمن ‪٢٩/١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٣٢‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٢٤٧/٥‬‬ ‫(‪ )٣‬هود ‪٧٨‬‬
‫(‪ )٦‬فاطر ‪١ .‬‬ ‫(ه) البروج ‪١٣‬‬
‫(‪ )A‬النحل ‪٩٢‬‬ ‫(‪ )٧‬املاء ما من به الرحمن ‪١٩٩/٢‬‬
‫‪٤5 4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫) ‪ ( 5‬المغنى‬
‫‪aA‬‬
‫يستعظيم السامع حديثه أى أنه لا‬ ‫الجملة الخيرية للدلالة على رغبة المتكلم في أن‬
‫يقع إلا في مواضع التعظيم والتفخيم ‪.‬‬
‫وضمير الشأن يأتي متصلا ومنفصلا ومستترا وبارزا" وهو لازم الإفراد‬
‫والغيبة‪ ،‬وتذكيره مع المذكر وتأنيثه مع المؤنث أولي من خلاف ذلك ‪ ،‬فالأول كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل هو الله أخذ به" فلفظ هو ضمير الشأن والجملة بعده‬
‫خبر عنه ولا تحتاج إلى رابط" لأنها نفس المبتدأ في المعنى ‪.‬‬
‫واقترب الوعد الحَق فإذا هي شاخصة‬ ‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫أنصار الذين كفروا ‪ "4‬ويلزم أن يكون لفظ ابصار مبتدأ مؤخرا ولفظ شاخصة‬
‫خبر مقدما لأنه يجب أن يكون بعد ضمير الشأن جملة تفسره مصرح بجزأيها ‪.‬‬
‫وكما يأتى ضمير الشأن منفصلاً يأتى متصلاً فمجيئه متصلاً مؤنثاً مع إن‬
‫المكسورة المشددة كما فى قوله تعالي ‪ :‬فإنها لا تغمّى الأبصارُ وَلكـن‬
‫تغمّى القلوب التي في الصدور ‪ "4‬وحسن التأنيث لأن الفعل بعده بعلامة‬
‫‪.‬‬ ‫التأنيث وهي التاء في لا تعمى ‪ ،‬أو لأن الأبصار مؤنثة ‪.‬‬
‫ومجيئه متصلاً مذكرا مع إن أيضا كما فى قوله تعالي و إله مَن يَأت رَبّه‬
‫مُجْرمًا فإنّ له جهنم لا يموتُ فيها ولا يخيا ‪ "4‬والشاهد في الهاء في ( إنه ) ‪.‬‬
‫ومجىء ضمير الفصل مع أن المشددة المفتوحة كما فى قوله تعالي‬
‫و وأنه لمّا قام عبد الله يدعوه كاذوا يكونون عليه لبَدًا ‪ "4‬وذلك على قراءة‬
‫الجمهور بفتح همزة أن ‪ ،‬وقراً نافع بكسرها" ‪.‬‬
‫وكا جاء ضمير الشان بارزا جاء مستترا مرفوعا ومنصوبا فالمرفوع مع‬

‫(‪ )٢‬الاخلاص ‪1‬‬ ‫(‪ )1‬شرح الكافية ‪ / ٢‬ه‬


‫( ‪ ) 4‬الانبياء ‪٩٧‬‬ ‫(‪ )٣‬الكشاف ‪٨١٧ / 4‬‬
‫( ‪ ) 6‬طه ‪٧٤‬‬ ‫(‪ )٥‬الحج ‪٤ ٦‬‬
‫(‪ )٨‬الكشف ‪٣٣٩ / ٢‬‬ ‫(‪ )٧‬الجن ‪1 9‬‬
‫اة ة‬
‫كان وكاد ‪ ،‬فمع كان كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو أوَلَمْ يَكُن لهم آية أن يغلَمَه غلماء‬
‫بني إسرائيل ‪ "4‬وذلك على قراءة ابن عامر بالتاء في ( تكن ) ورفع آية وقرأ بافي‬
‫ا‬ ‫‪ ،‬ووجه القراءة بالتساء أن اسم تكن ضمير الشأن مستترا‬ ‫السبعة بالياء ونصب آية‬
‫والمصدر المؤول من أن يعلمه مبتدأ خبره آية والجملة خير تكن" ‪.‬‬
‫ومع كاد كما فى قوله تعالي ‪ " :‬لقد تاب الله على النبي والمهاجرين‬
‫والأنصار الذين اتبعوه في ساعة الغسرة من بغد ما كاذ يزيغ قلوب فريق منهم ‪"4‬‬
‫وذلك على قراءة حمزة وحفص"كاد يزيغ بالياء ‪ ،‬فيتعين أن يكون اسم كاد ضمير‬
‫الشأن وقلوب فاعل يريغ والجملة في محل نصب خير كاد ‪.‬‬
‫وأما ضمير الشأن المستتر المنصوب فيأتي مع أن المفتوحة المجففة وكأن‬
‫‪-‬‬ ‫الخنجقفة ‪.‬‬

‫فإن لم يستجيبوا لكم‬ ‫فمع أن المجففة المفتوحة كما فى قوله تعالي‪:‬‬


‫فاعلموا أئما أنزل يعلم الله وأن لا إلة إلا هو فهل أنتم مسلمون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫و علم أن سيكون منكم مُرضى ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ { :‬أم خسيب الذين في قلوبهم‬
‫‪-‬‬ ‫مرض أن لن يُخرج الله أضغائهم "‪. "4‬‬
‫ومع كأن المجففة كما فى قوله تعالي‪ :‬وإذا تتلى عليه آياتنا ولى‬
‫مُستكبر كأن لم يسمعها ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ :‬و فجعلناها حصيدا كأن لم تغنّ‬
‫‪.‬‬ ‫بالأمس ‪"4‬‬
‫وقد قال بعض النحاق انه متى أمكن الحمل على غير ضمير الشأن فلا ينبغي أن‬

‫(‪ )٢‬الكشف ‪ ٢ / ٢‬ه ‪١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألشعراء ‪١٩٧‬‬


‫(‪ )4‬النشر ‪٢ A 1 / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬ألتوبة \ ‪\ 1‬‬
‫(‪ )٦‬المزمل ‪٢ ،‬‬ ‫( ص ) هود ‪١ ٤‬‬
‫(‪ )A‬لقمان ‪Y‬‬ ‫(‪ )Y‬محمد ‪٢٩‬‬
‫( ‪ ) 6‬يونسرس ‪٢٤‬‬
‫يحمل عليه ‪ ،‬ومن ثم ضعف ابن هشام قول الزمخشرى في ﴿ إنه يراك هو وقبيلة‬
‫من حيث لا ترؤنهم ‪ "4‬ان اسم ان ضمير الشأن والأولى كونه ضمير الشيطان‬
‫ويؤيده أنه قرى ( وقبيله ) بالنصب وضمير الشأن لا يعطف عليه"‪.‬‬
‫أسعاء الإشارة‬

‫من الأسماء المبنية اسم الإشارة وهو ما وضع المشار إليه ‪ ،‬والمشار إليه إما‬
‫واحد أو اثنان أو جماعة ‪ ،‬وكل واحد منها إما مذكر أو مؤنث ‪.‬‬
‫فيشار للمفرد المذكر بذا ولمثناه ذان في الرفع وذيين في النصب والجر ‪.‬‬
‫وق ‪ ،‬وته باشباع الكسرة وذه وته باختطافس‬ ‫‪ :‬ذى ‪،‬‬ ‫وللمفردة المؤنثة بعشرة ألفاظ‬
‫نصبا وجرا ولجمع‬
‫‪.‬‬ ‫والثناها تان رفعا وتين‬ ‫ج‬ ‫الحركة وذه وتسه بالاسكان وذات وتا‬

‫المذكر والمؤنث أولاء بالمد عند الحجازيين وبالقصر عند بني تميم ‪.‬‬
‫ويجوز أن يقترن بها هاء التنبيه فيقال هذا وهذه وهؤلاء ونحوها وإذا كان‬
‫المشار إليه بعيدا لحقته كاف حرفية تتصرف تصرف الكاف الاسمية غالبا فتفتح‬
‫للمخاطب وتكسر للمخاطبة وتتصل بها علامة التثنية والجمع فتقول ذاك وذاك ‪،‬‬
‫وذاك وذاكن‪ ،‬ومن غير الغالب قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها الذين آمنوا إذا تاجيتمّ‬
‫الرسول فقدمُوا بَيْنَ يذى نجُوكُمْ صدقة ذلك خير لكم وأطهاز ‪ "4‬فإن‬
‫الخطاب فيه للمؤمنين ولم تتصل بذلك علامة الجمع فيقبال ( ذلكسم ) كافي ‪.‬‬
‫الآيات الأخرى ويجوز أن يزاد قبل الكاف لام مبالغة في الدلالة على البعد تسمى‬

‫وبنو تميم لا يأتون باللام مطلقا ‪.‬‬


‫شواهد المفرد المذكر ‪:‬‬
‫من شواهد أسم الاشارة للمفسرد المذكر المقترن بهاء التنبيه قوله تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )٣‬المجادلة ‪1 ٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬المغنى ‪ 4 9 1 / ٢‬والإتقان ‪٢٨٧/٢‬‬ ‫(‪ )1‬الاعراف ‪٢٧‬‬
‫\" و \‬
‫يؤويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ‪ "4‬وقد يشار بلفظ هذا للمؤنث‬
‫مبي‬ ‫‪8‬‬ ‫سيتم‬
‫من‬ ‫‪- :‬ا ‪.‬‬
‫م ج‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪a‬ة‬

‫المجازى كا في قوله تعالى ‪ :‬ي فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ريسي ‪"4‬‬
‫وقد قيل إنما جي بلفظ هذا لأن المراد هذا المرئي أو النير أو الطالع"‪ ،‬أو لأن الله‬
‫سبحانه وتعالى حكى قول ابراهيم عليه السلام ولا فرق في لغته بين المذكر والمؤنث‬
‫لأن الفرق بينهما خاص بلغة العرب ‪.‬‬
‫ومن شواهد اسم الاشارة للمفرد المذكر المقترن بلام البعد وكاف الخطاب‬
‫للواحد قوله تعالى ‪ :‬ان ذلك الكتاب لا ريب فيه ‪ "4‬فاسم الاشارة لفاظ ذا‬
‫واللام لافادة البعد للمشار إليه بعد المكانة والمنزلة والكاف لخطاب الواحد وهو‬
‫الرسول عَلَيْةِ ‪ ،‬وقد قال بعض التحويين إنّ ( ذا ) بدون الالام والكاف يدل على‬
‫قرب المشار إليه ‪ ،‬فإن دخلت الكاف وحدها فقيل ذاك دل على توسطه ‪ ،‬فان‬
‫دخلت السلام والكاف دل ذلك على بعده فمراتب المشار إليه عند هؤلاء ثلاث ‪.‬‬
‫وذهب آخرون إلى أنّ المشار إليه مرتبتان فإن كان مجردا من الالام والكاف كان‬
‫للقرب ‪ ،‬وان كان مقترنا بهما معاً أو باحدهما كان للبعد ‪.‬‬
‫مصر قد‬ ‫في‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫م‬ ‫ي ‪. .‬‬ ‫ه ا‬ ‫ي‪:‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ي‬ ‫‪-‬‬

‫يتم‬ ‫يتي‬ ‫تت‬ ‫‪ -‬مسة م‬ ‫س ‪ :‬يمس م‬ ‫ثم‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫ية‬ ‫‪. 2‬‬ ‫‪ 3‬هارة‬ ‫ر ج س تمّ‬ ‫قد‬

‫طعام ثرُزقانه إلا بأنكُمَا بتأويله قبل أن يأتيكمَا ذلكمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ‪"4‬‬
‫والمحاطب هنا الفتيان اللذان دخلا معه السجن والمشار إليه تأويل الرؤيا ‪.‬‬
‫‪ -‬ومع كاف الخطاب الجماعة الذكور كما في قوله تعالي ‪ * .‬وما‬ ‫يع‬

‫اختلفتم فيه من شيء فحُكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلتُ ‪ ،‬وإليه‬
‫أنيب‪ "4.‬والخاطبون هنا أفراد هذه الأمة ‪.‬‬
‫ومع كاف الخطاب لجماعة الاناث كما فى قوله تعالي ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫الأر بي‬ ‫الأنعام‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫( أ ) يسري ‪: A‬‬

‫" ( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢‬‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٤ 3 / 1‬‬


‫(‪ )٦‬الشورى ‪1 .‬‬ ‫( ه ) يويتبنفس ‪٢Y‬‬
‫قالث فذلكنّ الذى لمُثنى فيه ‪ "4‬والخاطبات هنا النسوة في المدينة ‪.‬‬
‫شواهد المفرد كالمؤنث ‪:‬‬

‫إذا كان المشار إليه مفردا مؤنثا أشير إليه بألفاظ منها ‪ :‬ذه بكسر الهاء‬
‫وتدخل عليه هاء التنبيه فيفال هذه ‪.‬‬

‫ومن شواهده قوله تعالى ‪ :‬و قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتا رُدَّث‬
‫إلينا ‪. "4‬‬
‫وتدخل كاف الخطاب على المفسرد المؤنث فيقال تيلك وتقترن بها لام البعد‬
‫تلك الجثة التي نورث من عبادنا من‬ ‫فيقال تلك كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫كان تقيّا‪"4 .‬‬
‫وتقترن اللام بالمفرد المؤنث المقترن بكاف الخطاب للمثني المذكر كما في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬وناداهما أنهما ألمْ أنهكمًا عن تلكما الشجرة ‪ "4‬والخاطب هنا‬
‫‪-‬‬ ‫وحواء عليهما السلام‬ ‫آدم‬
‫وبكاف الخطاب لجماعة الذكور كما فى قوله تعالي ‪( :‬ولوذوا أن‬
‫تلكم الجنة أزرنتمُوهَا ‪. "4‬‬
‫شواهد المثني المذكر ‪:‬‬
‫هاء‬ ‫يشار للمثنى المذكر بلفظ ذان رفعا وذين نصبا وجرا وتدخل عليهما‬
‫التنبيه فيقال هذان وهذين ‪.‬‬

‫ويرى أكثر النحاة أن هذان وهذيان للمثني المذكر وهاتان وهاتين المتناسى‬
‫المؤنث مبنيان على الأنف وعلى الياء ‪ ،‬ويرى بعضهم أنهما معربان إعراب المثنى‪.‬‬

‫يع *‬ ‫)‪ (٢‬يوسف‬ ‫‪٢-٣‬‬ ‫( أ ) يوسف‬


‫( ‪ ) 4‬الاعرافي ‪٢٢‬‬ ‫(‪ )٣‬مريم ‪٦٣‬‬
‫‪٣‬ع‬ ‫(ه) الأعراف‬
‫ومن شواهد ذلك قوله تعالى ‪ { :‬هذان خصمان اختصمُوا في زيهم ‪"4‬‬
‫وتدخل عليها كاف الخطاب كما في قوله تعالي ‪ { :‬فذانك برقان ان من ويلك إلى فرعون‬
‫ومليه ‪ "4‬فقوله فذانك إشارة إلى العصا واليد ‪ ،‬وهما مؤنثان ‪ ،‬وقد اشير اليهما‬
‫بلفظ المثنى المذكر لتذكير الخير وهو قوله ( برهانان )" ‪.‬‬
‫وقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو بتشديد النون وقرأ بافي السبعة بتخفيفها"‪ .‬وقد‬
‫جاء لفظ ( هذان ) بالألف في حالة النصب في قوله تعالى ‪ :‬فؤ قالوا إن‬
‫هذان الساجران ‪ "4‬على قراءة تشديد إن وتخفيف نون هذان وأفضل ما قيل في‬
‫تخريجها أنها جاءت على لغة بعض العرب باعراب المثنى بالألف دائما وهي لغة‬
‫‪.‬‬ ‫لبني الحارث بن كعب وخثعم وزبيد ‪.‬‬
‫المثنى المؤنث ‪:‬‬ ‫شواهد‬
‫يشار للمثنى المؤنث بلفظ تان رفعا وتين نصبا وجرا وتدخل عليهما هاء التنبيه‬
‫فيقال هاتان وهاتين ‪ .‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قال إني أريد أن أنكخك‬
‫إخذى ابنتيّ هاتين على أن تأجّرني ثماني ججج‪ "4‬وقد قرأ الجمهور بتخفيف‬
‫‪-‬‬
‫ن‬
‫ويدها‬
‫ن بتشد‬
‫لن كثير‬
‫اوقرأ اب‬
‫"كسرها‬
‫و‬
‫شواهد جمع المذكر والمؤنث ‪:‬‬
‫يشار الجمعي الذكور والاناث بلفظ ( أولاء ) في لغة الحجازيين وبلفظ أولى في‬
‫لغة بني تميم للعاقل وغير العاقل ‪ .‬وتدخل عليه هاء التنبيسه فيقال هؤلاء ‪ ،‬كل‬
‫تدخل عليه كافة الخطاب فيقال ( أولئك ) ‪ ،‬ولا تجتمع الكاف مع الماء فيه ‪،‬‬
‫كا لا تجتمع فيه الكاف واللام ‪.‬‬
‫فمجيئه بدون هاء التنبيه كما فى قوله تعالي ‪ :‬وها أنتم أولاء تجشمونهم‬
‫(‪ )٢‬القصصي ‪٣٢‬‬ ‫(‪ )1‬الحج ‪١٩‬‬
‫(‪ )4‬النشر ‪٣٤١ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪11 ٨ / ٧‬‬
‫( ‪ ) 6‬القصص ‪٢٧‬‬ ‫( د ) طه ‪٦ ٣‬‬
‫‪. ٢٤٨‬‬ ‫(‪ ٧‬الإنعاف ‪٢‬‬
‫)‪ ٢٤/٢‬والنشر‬
‫ولا يُجبّونكم ‪. "4‬‬
‫ومن شواهده بهاء التنبيه قوله تعالى‪ ( :‬لو كان هؤلاء آلهة مَاوَرَدُّوهَا وَكُل‬
‫فيها خالدون ‪. "4‬‬
‫ومن شواهده مع كاف الخطاب قوله تعالى ‪ :‬أولئك عليهم صلوات من‬
‫ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون به"‪.‬‬
‫وكا يستعمل لفظ أولاء للعقلاء يستعمل لغير العقلاء كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاذ كل أولئك كان عنه‬
‫مسئولا‪. "4 .‬‬
‫وذهب بعضهم إلى أن الاشارة في الآية باولئك إلى العقلاء لأن السمع‬
‫والبصر والفؤاد حواس لها إدراك وجعلها في الآية مسؤولة فهي حالة من يعقل ولذلك‬
‫‪-‬‬ ‫عولئك‬
‫بر‬ ‫‪ .‬عنه‬
‫"ا بأ‬
‫‪.‬‬ ‫الإشارة إلى المثنى والجمع بلفظ المفرد ‪:‬‬
‫قد يشار باسم الإشارة الموضوع للمفرد المذكر إلي الاثنين والجمع ‪ ،‬فالأول‬
‫كما فى قوله تعالي‪ :‬و قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا يكُرُ عَوَانّ بين‬
‫ذلك ‪ "4‬فقد اشير بلفظ ذلك وهو للمفرد إلى المثنى وهما الفارض والبكر لأنه‬
‫في تأويل المفرد كأنه قيل عون بين ماذكر"‪.‬‬
‫‪ .‬والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬و كل ذلك كان سينته عند ربك‬
‫مكروفًا ‪ "4‬فقوله ر ذلك ) مفرد وقد اشير به إلى الجمع وهو مجموع النواهي‬
‫المذكورة في الآيات السابقة لأنه في تأويل المفرد كأنه قيل ‪ :‬كل ما ذكر ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الأنبياء ‪٩٩‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪113‬‬


‫(‪ )4‬الإسراء ‪٣٦‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٧‬ه ‪1‬‬
‫(‪ )٦‬البقرة ‪٦٨‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٣٦ / ٦‬‬
‫(‪ )٨‬الإسراء ‪٣٨‬‬ ‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪ 1 / 1‬ه ‪٢‬‬
‫الإشارة إلى القريب بلفظ البعيد‬
‫قد ينوب اسم الإعارة الذى للبعيد عن الاذى للقريب إما لرفعة المشار إليه‬
‫والمشارك في قوله تعالى ‪ :‬هو ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين‪."4‬‬
‫أو لضعية المشار إليه ك في قوله تعالى ‪ :‬و فذلك الذى يدغ‬
‫‪-‬‬
‫اليتيم ‪. "4.‬‬ ‫‪.‬‬

‫وقد يكون ذلك على سبيل التعاقب مع ذى القريب كا في قولسه تعالى ‪:‬‬
‫وذلك نظرة عليك من الآيات والذّكر الحكم ‪ "4‬نقال ذلك بلفظ البعيد ثم قال‬
‫بعدها بأيات ثلاث و إنّ هذا هو القصص الحَقُ ‪ "4‬فقال هذا بلفظ القريب‬
‫الفاظ الإشارة إلى المكان ‪:‬‬
‫يشار للمكان القريب هنا أو ههنا ‪ ،‬وللمكان البعيد بألفاظ منها هناك وهنالك‬
‫ونم ‪ .‬بالاضافة إلى أسماء الاشارة التي سبق ذكرها نحو هذا وهذه إلى آخره فإنها‬
‫صالحة للإشارة بها إلى الأمكنة ونحوها ‪.‬‬
‫فالإشارة بهنا الداخل عليه هاء التنبيه كما فى قوله تعالي ‪ :‬اذهب أنت‬
‫وَرَبُك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ‪ "4‬فإن دخلت على ( هنا ) كاف الخطاب أشير‬
‫بها إلى مكان متباعد فقيل هناك فإن أريد زيادة البعد جي باللام مع الكاف فقيل هنالك‬
‫كا في قوله تعالى ﴿ هُنالك الولاية الله الحق ‪ "4‬والمشار إليه بها الدار الآخرة ‪.‬‬
‫ومثله فى الإشارة إلي المكان البعيد ( ثم ) بفتح الشاء المثلثة كما فى‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وأزلفنا تمّ الآخرين به"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الماعون ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٦٢‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪٨‬ه‬
‫(‪ )6‬الكهف ‪٤٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ه ) المائدة ‪٢٤‬‬
‫(‪ )٧‬الشعراء ‪٦ ٤‬‬

‫\" و \‬
‫في‬ ‫في‬ ‫ه‪:‬‬ ‫رحيم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ج‪.‬‬ ‫‪.t‬‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫مه‬

‫ما أسلفتُ ‪ "4‬فإنه يحتمل أن يكون للمكان أى في ذلك الموقف والمقام ‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكون للزمان باستعارة ظرف المكان للزمان أى في ذلك الوقت"‪.‬‬
‫التنبيه واسم الإشارة‬ ‫بين هاع‬ ‫الفصل‬

‫يكثر الفصل بين هاء التنبيه واسم الإشارة بأنا وأخواته من ضمائر الرفع‬
‫المنفصلة فيقال ها أناذا وهانحن أولا‪ ،‬وها أنتم أولا "كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ها‬ ‫يمر‬ ‫لا‬ ‫عام‬ ‫في‬

‫أنتم أولاء تجبّونهم ولا يحبونكم ‪. "4‬‬


‫الأسماء الموصولة‬

‫من الأسماء المبنية الاسم الموصول وهى بذلك لأنه يفتقر إلى كلام بعده‬
‫يوصل به البيان المقصود منه ‪.‬‬
‫جية‬ ‫مختص ومشترك‬ ‫وهو قسمان ‪:‬‬

‫فاختص ثمانية ‪ :‬الذى والتي واللذان واللتان والألى والذين واللاتي واللائي ‪.‬‬
‫وذو وذا ‪.‬‬ ‫وأى وأل‬ ‫وما‬ ‫من‬ ‫ستة ‪:‬‬ ‫والمشترك‬

‫الأسماء الموصولة اغتصة )‬ ‫)‬

‫‪ – 1‬الذي ‪ :‬وهو للمفرد المذكور ويأتي للعاقل وغيه ‪ ،‬ومن شواهد الذى للعاقل‬
‫قوله تعالى ‪ :‬وقال الذى نجا منهما واذكر بغد أمة أنا أتيْكُـم يتأويليه‬

‫يَوْمُكُمُ الذى كنتم توعدون به"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ه ‪٣ /‬ه ‪1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬يونس ‪٢ ،‬‬


‫(‪ )4‬آل عمران ‪١ ١٩‬‬ ‫(‪ )٣‬الهمع ‪٧٦ / 1‬‬
‫(‪ )6‬الأنبياء ‪١.٣‬‬ ‫( ه ) يوسفسي لا ‪٤‬‬
‫‪ -٢‬التي‪ :‬وهو للمفرد المؤنث ويأتي للعاقلة وغيرها ومن شواهد التي للعاقلة قوله تعالى‬
‫عن خولة بنت ثعلبة التي ظهر منها زوجها قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها‬
‫وتشتكي إلى الله ‪ ."4‬ومن شواهد التي لغير العاقلة قوله تعالى عن اليهود لعنهم الله‬
‫و سيقول السفهاء من الناس ماولاهُمُ عن قبلتهم التي كانوا عليها ‪."4‬‬
‫‪ - ٣‬اللذان ‪ :‬للمثنى المذكر رفعا واللذين له نصبا وجرا وأرجح الأقوال فيهما أنهما‬
‫مبنيان على الألف وعلى الياء كهذان وهذين ‪.‬‬
‫فالرفع كما فى قوله تعالي ‪ :‬واللذان يأتيائها منكم فأذوهُمَا ‪ "4‬والمراد‬
‫بهما الزاني والزانية وغلب المذكر وقراءة الجمهور واللذان بتخفيف النون ‪ ،‬وقرأ ابن‬
‫كثير بتشديدها" على لغة تميم وقيس للتعويض من المحذوف أو تأكيدا للفرق بينه‬
‫‪.‬‬ ‫وبين المعرب في التثنية ‪.‬‬
‫{ وقال الذين كفروا رَبَّنَا أين اللذين أضلانا‬ ‫والنصب كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫من الجن والإنس نجْعَلَهُمَا تخت أقدامنا ليكونا من الأنقلين ‪ "4‬فقد قرأ‬
‫الجمهور بالتخفيف وقرأ ابن كثير بالتشديد كا في الآية السابقة ‪ .‬قال أبو حيان ‪:‬‬
‫وتشديد النون في اللذين واللتين وهاذين وهاتين حالة كونهما بالياء لا يجيزه البصريون ‪،‬‬
‫والقراءة بذلك في السبعة حجة عليهم"‪.‬‬
‫‪ – 4‬اللتان ‪ :‬للمثني المؤنث رفعا واللتين له نصبا وجرا ولم يرد في كتاب الله عز وجل‪.‬‬
‫‪ – 5‬الألى ‪ :‬لجمع المذكر العاقل كثيرا ولغيه قليلا وقد يمد فيقال الألاء وليس له‬
‫‪::‬‬
‫من القرآن‬ ‫شاه لس‬

‫‪ ٦‬سـ الذين ‪ .‬لجمع المذكر العاقل بالياء مطلقا رفعا ونصبا وجرا وقد يقال‬
‫بالواو رفعا ( اللذون ) وهي لغة هذيل أو عقيل ‪ .‬ومن شواهد الذين في الرفع‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪١٤٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المجادلة ‪1‬‬


‫(‪ )4‬النشر ‪٢٤٨ / ٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪١ ٦‬‬
‫(‪ )6‬البحر المحيط ‪ / ٧‬ه ‪٤٩‬‬ ‫( ه ) فصلت ‪٢٩‬‬
‫‪.‬ه‪.‬‬ ‫﴿ قد أقلخ المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشيعون ‪"4‬‬ ‫قوله تعالى ‪:‬‬

‫ومن شواهده في النصب قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن الذين قالوا لنا الله ثم استقاموا‬
‫تنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تخزنوا وأبشيروا بالجنـة التـي كنتم‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬توغذون ‪"4‬‬
‫‪ :‬هو وقيل للذين اتقوا مَاذا أنزل ربكم قالوا‬ ‫ومن شواهده في الجر قوله تعالى‬
‫خيرًا ‪"4‬‬
‫مجي ( الذى ) فى موضع ( الذين ) ‪:‬‬
‫لفظ ( الذى ) المختص بالمفرد المذكر قد يقع موقتاسع الذيـن ‪ ،‬كمـا فى‬
‫قوله تعالى ‪( :‬وخضتُمُ كالذى خاضوا ‪"4‬أى كالذين خاضوا ‪ .‬وقال الفاراء‬
‫وغيرة ان الذى قد يقع موصولا حرفيا فيؤول مع ما بعده بالمصدر والتقدير ‪ .‬وخضتم‬
‫كخوضهم" ويحتمل أن يكون ( الذى ) باقيا على وضعه وفي محله ويكون في الآية‬
‫صفة لمصدر محذوف تقديره ‪ :‬وخضتم كالخوض الذى خاضوا ‪.‬‬
‫ويقع الذى موقع الذين أيضا إذا أريد به الجنس كا في قوله تعالى ‪ { :‬والذى‬
‫جاء بالصدق وصدَّق به أولئك هم المتفون ‪ "4‬لأن المراد الفريق الذى جاء‬
‫بالصدق ‪.‬وك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬مَثلهم كمثل الذي انتقد ناراً فلَمَّا أضاءك ما‬
‫خوله ذهَبَ الله بورهم وتركهم في ظلمَاتٍ لا يميزون ‪ "4‬قال العسكرى ‪ :‬وفي‬
‫وقوع المفرد هنا موقع الجمع وجهان ‪ :‬أحدهما ‪ :‬هو جنس مثل من وما فيعود الضمير‬
‫إليسه تارة بلفظ المفرد وتارة بلفظ الجميع ‪ ،‬والثاني أنه أراد‬
‫الذين فحذفت النون لطول الكلام بالصلة"‪ .‬ومثله ‪ ،‬والذى جاء بالصلذقي‬

‫(‪ )٢‬فصلت ‪٣ ،‬‬ ‫(‪ )1‬المؤمنون ‪٢ ، 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬التوبة ‪٦٩‬‬ ‫(‪ )٣‬النحل ‪٣ .‬‬
‫‪-‬‬ ‫)‪٢-٣‬‬‫(‪ ٦‬الزمر‬ ‫‪A٣‬‬ ‫‪/‬‬ ‫و \‬ ‫(ه) أ‬
‫(‪ )٨‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٠ / 1‬‬ ‫(‪ )٧‬البقرة ‪\ 7‬‬
‫وصدّق به ‪. "4‬‬
‫‪ – 8 – 7‬اللاتي واللانى ‪ :‬وهما لجمع المؤنث رفعا ونصبا وجرا ‪ .‬ويأتيان بالياء‬
‫وبلا ياء ‪ .‬فاللاتى كما فى قوله تعالي‪ ﴿ :‬والاتى يأتين الفاحشة من نسائكم‬
‫فاستشهدوا عليهنّ أربعة منكم ‪ "4‬واللاتي هنا مبتدأ خبر جملة ( فاستشهدوا )‬
‫وإنما جاز دخول الفاء في خبر الموصول هنا لأنه أجرى مجرى اسم الشرط واللاتي‬
‫مبنية على الياء كاللاني في حالة ذكرها وعلى الكسر في حالة حذفها ‪،‬‬
‫{ واللائي يئسن من‬ ‫واللائى بالهمز مع الياء كما فى قوله تعالي‪:‬‬
‫المحيض من نسائكم إن ارتيْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثلاثة أشهر واللائي لم يجضنَ ‪"4‬‬
‫فقوله ( واللائي يئسن ) مبتدأ خبره جملة فعدتهن ثلاثة اشهر ‪ ،‬وقوله ‪ :‬واللاتي لم‬
‫يحضن مبتدأخيه محذوف وهو من جنس خبر الأول فيكون جملة مثله والأولى أن‬
‫يكون تقديره ‪ :‬ولاني لم يحضن كذلك فيكون المقدر مفردا لا جملة ‪.‬‬
‫ولفظ اللاني المذكور هنسا في الموضعين والمذكور في سورة المجادلة في‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬إنّ أمّهاتهم إلا اللائي ولدنهم ‪ "4‬وفي سورة الأحزاب في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهنّ أمَّهَاتِكُمْ ‪ "4‬قرأه ابن‬
‫عامر والكوفيون باثبات ياء ساكنة بعد الهمزة ‪ ،‬وقرأنافع وابن كثير ‪ ،‬وابو عمرو وأبو‬
‫جعفر ويعقوب بحذفها" ‪.‬‬
‫( الأسماء الموصولة المشتركة )‬
‫‪ 1‬ـ من ‪ :‬ويستعمل للواحد والمثني والجمع مذكرا ومؤنثا بلفظ واحد" وهو في‬
‫أصل وضعه للعاقل ك في قوله تعالى ‪ :‬و ويقول الذين كفروا لست مرسلاً فل‬
‫كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عتذة علم الكتاب ‪. "4‬‬
‫ت \‬ ‫( ‪ ) ٢‬النساء‬ ‫ما تم‬ ‫( ‪ ) 1‬الزمر‬
‫( ع ) المجادلة ‪٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الطلاق ‪٤‬‬
‫( ‪ ) 6‬الكشف ‪١٩٣ / ٢‬‬ ‫(ه) الأحزاب ‪4‬‬
‫(‪ )A‬الرعد ‪٤ ٣‬‬ ‫(‪ )٧‬الهمع ‪٨٢ / 1‬‬
‫ويأتي لغير العاقل في مسائل ‪:‬‬
‫( أ )‪ ،‬أن ينزل غير العاقل منزلة العاقل ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ومن أضل‬
‫ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهدم غن دعائهم‬
‫غافلون‪ "4 .‬فإن المراد بمن الاصنام التي يعبدها المشركون وهي جمادات لا قدرة‬
‫لها على استجابة دعائهم ‪ ،‬فدعاء الاصنام سوغ ذلك إذ لا يدعى إلا العاقل ‪.‬‬
‫( ب ) أن يجتمع غير العاقل مع العاقل فيما وقعت عليه ( من ) كا في‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬أفمَن يخلق كمَن لا يخلق أفلا تذكُرُون ‪ "4‬والشاهد في‬
‫( من ) الثانية لشمولها الادميين والملائكة والأصنام وسائر ما عبد من دون الله‬
‫فانهم جميعا لا يخلقون شيئا" وقال تعالى ‪ { :‬ألم ترَ أنّ الله يسجد له مَن في‬
‫السماوات ومسن في الأرض ‪ "4‬فإن ( من ) في الموضعين يشمل العقلاء‬
‫وغيرهم من آدميين وملائكة وشمس وقمر وجبال وشجر وغيرها ‪.‬‬
‫( ج ) أن يقترن غير العاقل مع العاقل في عموم فصل بمن الموصولة كل‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬فمنهم مَن يمشى على بطنه ومنهم مَن يمشى على رجُليسن‬
‫ومنهم من يمشي على أربع ‪ "4‬لاقترانهما بالعاقل في عموم كل دابة من قوله ‪.‬‬
‫تعالى ‪ ( :‬والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطيه ومنهم من‬
‫يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع ‪ 4‬لأن الدابسة لغسة اسم لما يدب‬
‫على الأرض عاقلا كان أو غيره بدليل قوله تعالى ‪ { :‬إنّ شرّ الدّوّاب عند الله‬
‫الذين كفروا فهم لا يؤمنون ‪. "4‬‬
‫‪ – ٢‬ما ‪ :‬وهو في الأصل لما لا يعقل وحده كا في قوله تعالى ‪ { :‬ما عندكُمْ‬
‫ينقذ ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬النحل ‪١٧‬‬ ‫عن‬ ‫(‪ )1‬الأحقاف‬


‫‪1‬‬ ‫عند حسن‬
‫و‬ ‫*س‬ ‫‪.‬‬

‫) ‪ ( 4‬الحج ‪٨‬‬ ‫(‪ )٣‬التصارع على التوضيح ‪١٣٤/١‬‬


‫(‪ )٦‬الانفال هه‬ ‫(ه) النور ‪4 ٥‬‬
‫(‪ )٧‬التحل ‪٩٦‬‬
‫ويستعمل للعاقل إذا اختلط مع غيوك في قوله تعالى ‪ :‬سبّخ لله ما في‬
‫السماوات وما في الأرض ‪. "4‬‬
‫ويأتي أيضا لأنواع من يعقل كا في قوله تعالى ‪ { :‬فانكحُوا ما طاب لكم‬
‫من النساء مثنى وثلاث ورباع ‪ "4‬أى فانكحوا النوع الذى طاب لكم من‬
‫الابكار والثيبات ونحوهما ‪.‬‬

‫ويأتي للعاقل اذا كان مبهماك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إني نذرك لك ما في تطبي‬
‫مُحَرَّرًا فتقبل مني ‪"4‬لأن الحمل يحتمل أن يكون ذكرا أو أنثى ‪ ،‬وقال بعض النحويين‬
‫ان ( ما ) في الآية لغير العاقل وذلك لأن الحمل في حكم الجماد مالم ينفصل ‪.‬‬
‫( ما ) المحتملة للمصدرية والاسم الموصول ‪:‬‬
‫تحتمل ( ما ) أن تكون مصدرية واسم موصول بمعنى الذى إذا أمكن‬
‫تأويلها مع ما بعدها بالمصدر وأن يحل محلها لفظ ( الذى ) وهذا انما يكون عند‬
‫حذف العائد ‪ ،‬أما إذا ذكر عائد يرجع إلى ( ما ) فتتعين ( ما ) أن تكون اسم‬
‫موصول عند الجمهور" ‪.‬‬

‫ومن الشواهد على صلاحيتها للأمرين قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وأنتُكُم بما تأكلون‬
‫حيان ‪ ( :‬ما ) موصولة اسمية وهو الظاهر‬ ‫وما تدّخرون في بيوتكم ‪ "4‬قال أبو‬
‫وقيل مصدرية" وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما‬
‫كسبتُمْ ‪ "4‬أى من طيبات الذى كسبتم ‪ ،‬أو من طيبات كسبكم ‪.‬‬
‫( ما ) المحتملة للشرطية والاسم الموصول ‪:‬‬
‫تحتمل ( ما ) أن تكون شرطية واسم موصول إذا وقع بعدها فعل ماض غير‬

‫(‪ )٣‬آل عمران ‪٣٥‬‬ ‫(‪ )٢‬النساء ‪٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الحشر ‪1‬‬
‫(‪ )4‬دراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الأول جـ ‪ ٣‬ص ‪1‬ه ‪.‬‬
‫(‪ )٧‬البقرة ‪٢٦٧‬‬ ‫(‪ )٦‬البحر المحيط ‪٤ ٦٧ /٢‬‬ ‫(ه) آل عمران ‪٤٩‬‬
‫\ ‪\ 9‬‬
‫كان ووقعت الفاء في الجواب كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما أنفقتم من شيء فهو‬
‫يخلفه ‪ "4‬قال أبو البقاء في ( ما ) وجهان ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬شرطية في موضع نصب والفاء جواب الشرط ‪ ،‬والثاني هو بمعنى الذى‬
‫في موضع رفع بالابتداء وما بعد الفاء خير" ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما اختلفتم فيه من شنىء فَحُكمُهُ إلى الله ‪. "4‬‬
‫‪ ٣‬ـ أل ‪ :‬ويأتي للعاقل وغيره ‪ ،‬ومذهب أكثر النحاة فيه أنه اسم وهو يدخل على‬
‫اسم الفاعل واسم المفعول وينزل حينئذ مع الوصف منزلة الكلمة الواحدة ويكونان‬
‫اسما واحدا تؤثر فيه العوامل المحتلفة ‪ ،‬فأل الموصولة مع اسم الفاعل كما في‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬إنّ المُصدقين والمصدقات وأقرّضوا الله قرضا حسنا يضاعف‬
‫لَهُمْ وَلَهُمْ أجْرَ كريم ‪ "4‬ومع اسم المفعول كما في قوله تعالي‪ :‬والبيتِ المَغمُور‬
‫والسقف المرفوع والبخر المسنجور إن عذاب ربك لواقع ‪."4‬‬
‫‪ – 4‬ذا ‪ :‬ويستعمل في العاقل وغيره ‪ ،‬ولا يستعمل موصولا إلا بشرط ألا يكـون‬
‫ملغى والمراد بالالغاء تركيبه مع ما فيصيران اسما واحسدا ‪ ،‬ويشترط أن يقع بعد‬
‫استفهام بما أو من ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ويسئلونك ماذا يُنفقون قل العفو ‪ "4‬برفع‬
‫العفو على قراءة أبي عمرو ‪ ،‬فيكون ذا اسم موصول في محل رفاع خبر ما‬
‫الاستفهامية وجملة ينفقون صلته والعائد محذوف أى ما الذى ينفقونه ‪ ،‬وعلى قراءة‬
‫الجمهور بنصب العفو تكون ( ماذا ) كلها استفهامية في محل نصب مفعول به‬
‫‪.‬‬ ‫لينة اة ن )‪(Y‬‬

‫‪1‬ا من به الرحمن‬
‫)‪1 A‬‬
‫(‬ ‫( ؟ ) املاء م‬ ‫‪٢‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪A‬‬ ‫سبأ ‪٣٩‬‬

‫"‪.‬‬
‫(‬ ‫( ‪ ) 4‬الحديد‬ ‫‪٨١‬‬‫‪ )٣‬الشورى ‪10‬‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٢ ١٩‬‬ ‫(ه) الطور ‪ ) 4‬ه ‪٧ ، ٦ ،‬‬
‫(‪ )٧‬الكشف ‪٢٩٣ ، ٢٩٢ / 1‬‬
‫‪ ٥‬ـ ذو ‪ :‬وهي خاصة بطيء مبنية مفردة مذكرة في جميع الحالات على المشهور‬
‫وتستعمل للعاقل وغيره وليس لها شاهد من القرآن الكريم ‪.‬‬
‫‪ – 6‬أى ‪ :‬بفتح الهمزة وتشديد الياء والمشهور عند الجمهور إفرادها وتذكيرها وتبنى‬
‫في حالة واحدة ‪ ،‬وهي فيما اذا أضيفت وحذف صدر صلتهاكا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫ثم تنزغان من كل شيغة أيهم أشدُ على الرخمَن عيّا‪"4 .‬وبناؤها على الضمفإن لم‬
‫تضف أصلا أو اضيفت وذكر صدر صلتها أعربت ‪ .‬ولا تضاف أى الموصولة إلى‬
‫نكرة عند الجمهور ‪ ،‬ولا يعمل فيها إلا مستقبل متقدم ‪ ،‬وقد سئل ألكساني لم لا‬
‫يجوز اعجبنى أيهم قام فقال ‪ :‬أى كذا خلقت" ‪.‬‬
‫( صلة الاسم الموصول )‬
‫جميع الأسماء الموصولة مختصة كانت أو مشتركة تحتاج إلى صلة متأخرة عنها‬
‫مشتملة على ضمير مطابق لها افرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا يسمى العائد ‪.‬‬
‫والصلة إما جملة أو شبه جملة ‪.‬‬
‫جملة الصلة ‪:‬‬

‫اشترط أكثر النحاة في جملة الصلة أن تكون خيرية معهودة للمخاطب إلا في‬
‫مقام التهويل والتفخيم فيحسن ابهامها ‪ .‬فالمعهودة كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإذ‬
‫تقول للذى أنعم الله عليه ‪ "4‬والمهمة في مقام التهويلك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و فأتبعهم فرعون يجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم ‪ "4‬ف ( ما ) موصولة‬
‫وهي مبهمة والابهام فيها أقطع وأهول من النص وتحديد ما غشيهم ‪ ،‬والمراد غشيهم‬
‫وحل بهم من أهوال الغرق وفظائعه مالا يعلم كنهه إلا الله عز وجل ‪.‬‬
‫‪ -‬والمهمة في مقام التفخم أى التعظيم ك في قوله تعالى ‪ :‬فأؤخى إلى‬
‫عبده ما أؤخى ‪"4‬‬

‫(‪ )٢‬التصارع على التوضيح ‪١٣٦/١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬مريم ‪٦٩‬‬


‫(‪ )4‬طه ‪ )٥( ٧٨‬النجم ‪ .‬ا ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الاحزاب ‪٣٧‬‬
‫‪\ \ 4‬‬
‫وجملة الصلة تكون اسمية أو فعلية ‪. .‬‬
‫فالاسمية كما فى قوله تعالي‪ { :‬إن الذين هم من خشية ريهام‬
‫مُشفقون ‪ "4‬فقوله ( هم مشفقون ) جملة اسمية لا محل لها من الاعراب صلة‬
‫الذين وخبر إن جملة ‪ ( :‬أولئك يُسايغون في الخيرات ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫هو وننزل من القرآن ما هو شفاءً وَرَحْمَةً للمُؤمنين ‪. "4‬‬
‫والفعلية كما في قوله تعالي ‪ :‬وهو الذى يُخيى ويميث ‪ "4‬وقد قال‬
‫‪ { :‬وإنّ‬ ‫بعض النحاة إنه يجوز مجي جملة القسم صلة مستشهدا بقوله تعالى‬
‫منكم لمَن يظننّ فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على إذ لم أكُن مَّعَهم‬
‫شهيدا ‪ "4‬والشاهد في ( لمن ليطفن ) فإن اللام في ( ليطفن ) لام القسم‬
‫المحذوف واللام في ( لمن ) لام الابتداء ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬للاذى والله ليبطئن ‪ ،‬وحملتها‬
‫القسم والجواب صلة ( من ) والعائد الضمير المستتر في ليبطئن ‪.‬‬
‫ونظيرها قوله تعالى ‪ :‬وإنّ كلا لمَا يُوَفيَنَّهُمْ رُبّك أغمَالهم ‪ "4‬على‬
‫قراءة من نصب ( كلا ) وخفف الميم في لم والتقدير ‪ :‬وان كلا للذيسان والله‬
‫ليوفينهم ربك أعمالهم‪ .‬ووردت في القرآن الجملة الشرطية من الشرط والجواب صلة‬
‫كا في قوله تعالى ‪ :‬الذين إن مكناهُمْ في الأرض‪ .‬أقاموا الصلاة ‪. "4‬‬
‫شبه الجملة صلة ‪:‬‬

‫وتات صلة الوصول شبه جملة وهي الظرف المكاني والجار وغرور‬ ‫"‬
‫التامان والصفة الصريحة وهذه الأخية تختص بال ‪.‬‬
‫فمجىء الصلة ظرفاً مكانياً تاما كما فى قوله تعالي ‪ :‬ماعندكم ينفذ وما‬
‫عند الله باق ‪ "4‬فما في الموضعين موصول صلته ( عند ) والموصول مبتدأ‬

‫(‪ )٢‬المؤمنون ‪٦ 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المؤمنون ‪٧‬ه‬


‫(‪ )4‬المؤمنون ‪٨ ،‬‬ ‫(‪ )٣‬الإسراء ‪٨٢‬‬
‫( ‪ )٦‬هود ‪1 1 1‬‬ ‫( ه ) النساء ‪٧٢‬‬
‫ر‪ )A‬النحل ‪٩٦‬‬ ‫(‪ )٧‬الحج ‪4 1‬‬
‫ع ل \‬
‫خبر جملة ينفد في الأول ولفظ باق في الثاني ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ { :‬وقال الذين‬
‫كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذى بَيْنَ يَدَيْه ‪."4‬‬
‫ومجئ الصلة جارا ومجرورا تاما كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا أيها الناس‬
‫كلُوا مِمَّا في الأرض خلالا طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان ‪ "4‬فرما) في‬
‫( مما ) موصول في محل جر بمن ‪ ،‬وصلته في الأرض ‪.‬‬
‫ومجى الصلة صفة صريحة لأل كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إِنَّ المُصدّقين‬
‫والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجُرّ كريم ‪"4‬فصلة‬
‫أل في الموضعين صفة خالصة فيها معنى الفعل ولذلك صح عطف الفعل عليها‬
‫في الموضعين وهو قوله ( وأقرضوا ) كأنه قيل ان الذين اصدقوا واقرضوا‪.‬‬
‫( العائد )‬
‫لابد في جملة الصلسة من ضمير يعود إلى الموصول يربطها به مطابق‬
‫للموصول في الافراد والتذكير والحضور وفروعها ‪ ،‬ولما كان لفظ ( من وما )‬
‫ونحوهما من الموصولات المشتركة المبهمة مفـردا مذكـرا جاز في عائـدهما مراعاة‬
‫لفظهما أو مراعاة معناهما وقد ورد الوجهان في كتاب الله كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ ومنهم مَن يستمع إليك ‪ "4‬حيث روعي لفظ ( من ) وفي قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ ومنهم من يستمعون إليك ‪ 4‬حيث روعي معناه ‪.‬‬
‫وإذا اجتمع في ( من ) ونحوها ضمائر جاز في بعضها مراعاة اللفظ وفي‬
‫بعضها مراعاة المعنى والاحسان البدء بالحمسال على اللفظ كما في قوله "‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬ومن الناس مَن يقول آمنا بالله وباليوم الآخر ومالهم بمؤمنينَ »"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪١ ٦ A‬‬ ‫(‪ )1‬سباً ‪٣١‬‬


‫(‪ )4‬محمد ‪٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الحديد ‪1 ٨‬‬
‫(‪ )٦‬البقرة ‪A‬‬ ‫( د ) يونس ‪4 ٢‬‬

‫‪١ ١ -‬‬
‫حذف العائد ‪:‬‬

‫يجوز حذف العائد على الموصول بشرط عام وشروط خاصة ‪ ،‬فالشرط العام‬
‫ألا يصلح البافي بعد الحذف لأن يكون صلة وإلا امتنع الحذف سواء كان العائد‬
‫ضمير رفع أو نصب أو جر ‪.‬‬
‫حذف العائد المرفوع ‪:‬‬
‫والشرط الخاص بجواز حذف العائد الواقع في محل رفع أن يكون مبتسداً مخبرا‬
‫عنه بمفردك في قوله تعالى ‪ { :‬ثم لنزغان من كل شيعة أنهم أشدُ على الرحمن‬
‫عيّا ‪ "4‬فإن العائد هنا محذوف تقديره ‪ :‬هو أشد ‪.‬‬
‫وقد قال أكبر النحاة إنه لا يكار حذف العائد المرفوع في صلة غير أنّ )‬
‫إلا إن طالت الصلة بمعمول الخبر أو غيره كا في قوله تعالى ‪ " :‬وهو الذى في‬

‫مفرد وهو إله وفي السماء متعلق باله لأنه بمعنى معبود أى هو إله في السماء أى معبود‬
‫فيها وقد طالت الصلة بالمعمول المتقدم"‪.‬‬
‫وقد أجاز الكوفيون حذف العائد المرفوع في غير صالة أل دون أن تطول الصلة‬
‫واستشهدوا بقراءة يحيى بن يغمر وابن أبي اسحاق في قوله تعالى ‪ { :‬ثم آتينا موسى‬
‫الكتاب تماما على الذى أخسن وتفصيلا لكل شيء ‪ "4‬برفع أحسن وهي قراءة‬
‫شاذة والتقدير عندهم ‪ :‬هو أحسن فحذف العائد المرفوع وقراءة الجمهور‬
‫( أحسن ) وهو فعل ماض فالصلة جملة فعلية والعائد ضمير مستتر فيها ‪.‬‬
‫كل استشهدوا بقراءة ابن أبي عبلة والضحاك في قوله تعالى ‪ ( :‬إنّ الله لا‬
‫يستخيي أن يضرب مثلا مَا بعوضة فما فوقها ‪ "4‬برفع بعوضة وهي قراءة شاذة‬
‫ايضا وخرج على أن ( ما ) موصولة وبعوضة خير لمبتدأ محذوف تقديره هو بعوضة‬

‫(‪ )٢‬التصارع على التوضيح ‪١٤٣/١‬‬ ‫(‪ )1‬مريم ‪٦٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢ ٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الانعام ‪ :‬د ‪1‬‬
‫فحذف العائد المرفوع وهو صدر صلة ( ما ) بلا طول ‪ ،‬وقراءة الجمهور بعوضة‬
‫بالنص على أنه بدلا من مثلا و ( ما ) زائدة للتأكيد أو صفة لمثلا" ‪،‬‬
‫حذف العائد المنصوب ‪:‬‬
‫يجوز حذف العائـد المنصوب إذا كان ضميرا متصلا منصوبا بفعال تام‬
‫أو وصف غير صلة الألف واللام فإن منصوب صلتها لا يحذف ‪.‬‬
‫ومن شواهد الحذف مع الفعل قوله تعالى ‪ ( :‬ألا جين يستغشون ثيابهم‬
‫يَعْلَمُ مايُسيرُون وما يُغلئون ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬ما يسرونه وما يعلنونه ويحتمل أن تكون‬
‫( ما ) هنا مصدرية فيكون التقدير ‪ :‬يعلم إسرارهم وإعلانهم ‪ ،‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫هو أهَذا الذى بعث الله رَسُولا ‪."4‬‬
‫ولو تتبعنا الآيات التي حذف فيها العائد المنصوب في كتاب الله العزيز‬
‫لوجدناها كثيرة بالنسبة للآيات التي ذكر فيها العائد ‪ ،‬ومن الشواهد على ذكر‬
‫العائد المنصوب قوله تعالى ‪ :‬و وفيها ما تشتهيه الأنفس ‪. "4‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حذف العائد المجرور ‪:‬‬
‫‪ – 1‬إذا كان العائد مجرورا بالاضافة فيشتسرط لجواز حذفسه أن يكون‬
‫المضاف وصفا غير ماض ‪ ،‬ويكون العائد المجرور به حينئذ مجرورا لفظا منصوبا‬
‫تقديرا ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو فاقض ما أنت قاضر ‪ "4‬والتقدير ‪:‬‬
‫ما أنت قاضيه ومنه أيضا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَلتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون‬
‫‪ .‬بالآخرة وليرضوْهُ وَ ليقترفوا ما هم مُقترفون ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬ما هم مقترفوه ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬اذا كان العائد مجرورا بحرف جر فيشترط لجواز حذفسه أن يكـون‬
‫الموصول أو موصوفه مجرورا بمثل ذلك الحرف معنى ومتعلقاك في قوله تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬هود ه‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪١٢٣ / 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬الزخرف ‪٧١‬‬ ‫(‪ )٣‬الفرقان \ ‪٤‬‬
‫\ ‪\ 1‬‬ ‫الأنعام‬ ‫) (‪٦‬‬ ‫( ه ) طه ‪٧٢‬‬
‫و ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب ممّائشربون ‪ "4‬أى‬
‫تشربون منه ‪.‬‬

‫وقد ذهب بعض النحاة إلى القول بأن العائد المجرور بالحرف قد يحذف‬
‫إذا كان متعينا ولم يشترطوا أن يكون الموصول مجرورا بمثال الحرف الذي جري به‬
‫العائد ‪ ،‬وقول هؤلاء جيد لورود العديد من الايات التي تؤيد قولهم ‪ ،‬ومن شواهد‬
‫ذلك قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَلتُكبَرُوا الله على ما هَدَاكُمْ ‪ "4‬والتقدير على ما هداك‬
‫إليه" فحرفا الجر مع الموصول والعائد ليسا متفقين ‪ .‬كا لم يشترط هؤلاء أن‬
‫يكون الموصول مجرورا اذ يجوز عندهسم حذف العائـد المجرور مع حرف الجر‬
‫والاسم الموصول في محل نصب كا في قوله تعالى ‪ { :‬قال يا أبت افعسل ما‬
‫تؤمَرُ ‪ "4‬ف ( ما ) اسم موصول في محل نصب مفعول به ‪ ،‬والعائـد مجرور‬
‫محذوف مع حرف الجر تقديره ‪ :‬افعل ما تؤمر به ـ وقولهم حسن أيضا ‪ ،‬وما‬
‫ذكره أبو حيان في تخرج الآية فيه تكلف حيث ذكر أن التقدير ‪ :‬افعل ما تؤمره‬
‫فحذف العائد المنصوب قال وأصله ما تؤمر به فحاذف الحرف واتصل الضمير‬
‫منصوبا فجاز حذفه" ‪.‬‬

‫حذف الاسم الموصول ‪:‬‬


‫أجاز بعض التحويين حذف الاسم الموصول غير الألف واللام إذا علم ك‬
‫إذا عطفا على مثله ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ( : :‬وقولوا آمنا بالبذى أنزل‬
‫إلينا وأنزل إليكم ‪ "4‬أى والذى أنزل اليكم لأن المنزل الينا ليس المنزل إليهم"‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬وما أنفقتم من نفقة أؤ نذرتم مَن نذر فإنّ الله يغلمُهُ ‪"4‬‬
‫وتقدير المحذوف ‪ :‬أو ما نذرتم من نذر وحذف للعلم به وعطفه على مثله ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة ‪٨‬ه ‪1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المؤمنون ‪٣٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬الصافات ‪١ ،٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الجمل ‪١ ٦٩/٣‬‬
‫(‪ )٦‬العنكبوت ‪٤ ٦‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٣٧٠/٧‬‬
‫(‪ )A‬البقرة ‪٢٧ .‬‬ ‫(‪ )٧‬الجمع ‪٨٨ / 1‬‬
‫أسهاء الشرط‬

‫من الأسماء المبنية أسماء الشرط وهي ما ومَن ومهما ومتى وأين وأين وأنى‬
‫وحيثما ‪ ،‬أما ( أى ) الشرطية فإنها معربة ‪ ،‬وقد تحدثنا عن هذه الأدوات كلها‬
‫جملة وتفصيلا في « أدوات الشرط الجازمة ‪ ،‬كما تحدثنا عن ( إذا ) الظرفية‬
‫المضمنة معنى الشرط في « أدوات الشرط غير الجازمة » فيرجع إليها هناك ‪.‬‬
‫أسماء الاستفهام‬
‫من الأسماء المبنية اسماء الاستفهام وهي ‪ :‬مَنْ وما ومتى وأيان وأين ‪ ،‬وأنى‬
‫وكيف ‪ ،‬أما ( أى ) فإنها معربة رفعا ونصبا وجرا ‪.‬‬
‫( ما )‬

‫وهي بمعنى أى شي ‪ ،‬ويستفهم بها عن أعيان مالا يعقل وأجناسه وصفاته ‪،‬‬
‫وأجناس العقلاء ‪ ،‬وأنواعهم وصفاتهم ‪.‬‬
‫ومن الاستفهام بها عن أعيان مالا يعقل قوله تعالى ‪ :‬هو إذ قال لأبيه وقزمه‬
‫ما تغبّدون ‪ "4‬وعن صفاته قوله تعالى ‪ :‬و قالوا اذغ لنا ربك يُبَيّن لنا ما‬
‫هي ‪ "4‬فالسوال هنا عن وصف البقرة ولذلك اجيبوا بالوصف فقال ‪ ﴿ :‬قال‬
‫إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكّز غوان بين ذلك ‪. "4‬‬
‫ولا يستفهم بها عن أعيان أولى العلم ‪ ،‬وقد اجازه بعضهم مستشهدا بقوله‬
‫تعالى ‪ { :‬وإذا قيل لهم اسجُدوا للرحمن قالوا وما الرَّحْمَنُ ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫و قال فرعون وما رَبّ العالمين ‪ "4‬وأجاب المانعون بأن قريشا أظهرت التجاهل‬
‫بالصفة المقتضية للمبالغة في الرحمة مغالطة منهم ووقاحة فقالوا وما الرحمن ‪،‬‬

‫(‪ )٢‬و (‪ )٣‬البقرة ‪٦٨‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الشعرا‪Y . ،‬‬


‫( ه ) الشعراء ‪٢٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 4‬الفرقان ‪٦ ،‬‬

‫‪ ،‬لا ‪1‬‬
‫وأن فرعون لما قال له موسى ‪ { :‬إنا رَسُول رب العالمين ‪ "4‬قال ومسارب‬
‫العالمين على سبيل النكرة ‪ ،‬وهو عالم برب العالمين" ‪ ،‬فالاستفهام في الآية عن‬
‫صفات أولى العلم ‪ ،‬ولهذا أجاب موسى عليه السلام فرعون بذكر صفات رب‬
‫العالمين في الآيات التي بعدها ‪.‬‬
‫والاستفهام بما قد يكون حقيقيا كا في الآيات السابقة ‪ ،‬وقد يكون مجازيا‬
‫وأصنخاب اليمين ما أصحاب‬ ‫لافادة التعظيم كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫اليمين ‪ "4‬أو لافادة التحقير ك في قوله تعالى ‪ { :‬إذ قال لأبيه وقومه ما هذه‬
‫التماثيل التي أنتم لها عاكفون " ‪.‬‬
‫ا أو لافادة التعجب ك في قوله تعالى ‪ ( :‬ياأيها الإنسان ما غرك بربك‬
‫الكريم ‪. "4‬‬
‫أو لافادة التقرير كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما أغجالك عن قومك يا‬
‫ه‬ ‫هومي ‪"4‬‬
‫أو لافادة الانكار كما في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أفل الكتاب لم تلبسون الحق‬
‫بالباطل ‪. "4‬‬
‫حذف ألف ( ما ) الاستفهامية اذا جرت ‪:‬‬
‫يجب حذف ألفها إذا جرت ‪ ،‬وتبقى الفتحة قبلها دليلا عليها فرقا بينها‬
‫وبين الموصولة ‪ ،‬وذلك على لغة جمهور العرب" كا في قوله تعالى ‪ { :‬غم‬
‫يتساءلون ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪ ، 9/٦‬ه‬ ‫(‪ )1‬الشعراء ‪١ ٦‬‬


‫(‪ )4‬الأنبياء ‪٣‬ه‬ ‫(‪ )٣‬الواقعة ‪٢١‬ب‬
‫‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬طه‬
‫(‬ ‫ه) الانفطار ‪٦‬‬
‫‪٣٨‬‬
‫(‪ )8‬شرح المفصل لابن يعيش ‪. 9/4‬‬ ‫‪M 1‬‬ ‫" اليمن‬
‫(‪ )٩‬التبساً ‪:‬‬
‫‪٢‬إ ‪١‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬فِيمَ أنك من ذكراها ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَإِلى مُزميلة‬
‫إليهم بهدية فناظرة بم يزجع المُرسلون ‪ "4‬وقوله تعالى ﴿ ياأيها الذين آمنوا لم‬
‫تقولون مالا تفعلون ‪ "4‬وقد قرى باثبات الألف في الشواذ قراً بذلك عكرمة‬
‫وعيسى في قوله تعالى ‪ :‬هو عم يتساءلون ‪ "4‬فقرى ( عما )" ‪.‬‬
‫( ماذا )‬

‫تركب ( ما ) مع ( ذا ) فقال ( ماذا ) وحينئذ تحتمل أن تكون (ماذا)‬


‫كلها اسم استفهام ‪ ،‬وأن تكون ( ما ) استفهامية و ( ذا ) اسم موصول ولا يخلو‬
‫اعرابها حينئذ عن أحد ثلاثة أوجه ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أن تكون ( ماذا ) استفهامية مبتدأ ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل انظروا‬


‫ماذا في السماوات والأرض ‪ "4‬وخيها في الآية الجار والمجرور ‪ ،‬ويحتمل أن‬
‫تكون ( ما ) استفهامية مبتدأ ‪ ،‬وذا اسم موصول خبره والجار والمجرور صلته ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن تعرب ( ماذا ) استفهامية وتكون مفعولا به مقدماكا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وإذا قيل لهم ماذا أنزل رَبَّكُم قَالُوا أساطير الأوّلين ‪ "4‬ف ( ماذا )‬
‫إما أن تكون استفهامية في محل نصب مفعولا به مقدما لأنزل ‪ ،‬أو تكون ( ما )‬
‫وحدها استفهامية مبتدأ وذا اسم موصول خيو ‪ ،‬وجملة أزل صلة الوصول ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن تعرب ( ماذا ) مفعولا مطلقا كا في قوله تعالى ‪ { :‬يَومَ يَجُمّغ‬
‫الله الرُسل فيقول ماذا أجشم ‪ "4‬فماذا استفهامية في موضع نصب على‬
‫المفعولية المطلقة ‪ ،‬على معنى أى اجابة اجبتم ‪ ،‬أو ( ما ) استفهامية مبتدأ‬
‫و ( ذا ) اسم موصول خير ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النمل ‪٣‬ه‬ ‫( ‪ ) 1‬النازعات ‪4 ٣‬‬


‫‪(٦‬‬ ‫(‪ )4‬النباً‬ ‫‪ )٣‬الصف ‪٢‬‬
‫(‪ )٦‬يونس ا ه ا‬ ‫( ه ) المحتسب ‪٣٤٧ / ٢‬‬
‫( ‪ ) A‬المائدة ‪1 ، 5‬‬ ‫(‪ )٧‬النحل ‪٢٤‬‬
‫‪١ ٢٢‬‬
‫مواقع ( ما ) من الاعراب ‪:‬‬
‫وقعت ( ما ) الاستفهامية في القرآن مبتدأ ومفعولا به ومجرورة بالحرف ‪.‬‬
‫فمجيئها مبتدأ كما فى قوله تعالي ‪ :‬از قال يا إبليس ما منعك أن‬ ‫مه‬

‫ئسجُدُ لمّا خاًخلقتُ يذى ‪ "4‬ف ( ما ) في محل رفع مبتدأ خبر جملة منعك ‪.‬‬
‫ومجيها مفعولا به مقدما كما فى قوله تعالي ‪ :‬إذ قال لأبيه وقومه‬
‫ماتعبدون‪. "4 .‬‬
‫ومجيئها مجرورة بالحرف كما فى قوله تعالي ‪ { :‬فلينظر الإنسان مم‬ ‫ا‬
‫‪.‬‬ ‫"‪.4‬خلق ‪.‬‬
‫( عمان )‬

‫الاستفهام بها في أكثر الآيات على حقيقته كا في قوله تعالى ‪ " :‬قال فمن‬
‫رَبِّكُمَا يا موسى ‪ .‬قال ريتا الذى أغطى كل شيء خلقه ثم هذى به" ك جاء‬
‫في بعض الآيات مراد به النفيكا في قوله تعالى ‪ { :‬ومن يغفر الذنوب إلا‬
‫الله ‪ "4‬أى لا أحد يغفر الذنوب إلا الله ‪ ،‬ولذلك وقعت بعدها إلا في الآية ‪،‬‬
‫وتأتي بدون الاكا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فَمَن يُجادل الله عنهم يوم القيامة ‪"4‬‬

‫( من ) تحتمل الاستفهامية والموصولة ‪:‬‬

‫إذا وقعت ( من ) بعد العلم فانها تحتمل كثيرا أن تكون استفهامية وأن‬
‫تكون موصولة ك في قوله تعالى ‪ :‬فسيغلمُونَ مَنْ هُوَ شرّ مكانا وأضعاف‬

‫(‪ )٢‬الشعراء ‪٧ ،‬‬ ‫(‪ )1‬ص ة‪Y‬‬


‫( ‪ ) 4‬طه ‪ 9‬غ ‪ . ،‬ع‬ ‫(‪ )٣‬الطارق ه‬
‫(‪ )٦‬النساء ‪1 ، 9‬‬ ‫(ه) آل عمران ‪١٣4‬‬
‫‪١ ٢٣‬‬
‫لجنذ ‪ "4‬فمن في الآية تحتمل أن تكون استفهامية مبتدأ ‪ ،‬وأن تكون اسم‬
‫موصول في محل نصب مفعول به ليعلمون" ‪.‬‬
‫مواقع ( من ) من الاعراب ‪:‬‬
‫جاء ( من ) الاستفهامياسة في أكثر الآيات مبتدأ ك في قولسه تعالى ‪:‬‬
‫و قال وَمَن يَقْنط من رحمة ربه إلا الضالون ‪. "4‬‬
‫‪ .‬وجاءت مجرورة بالحرف في بعض المواضع كا في قولسه تعالى ‪ { :‬قل‬
‫لمَن مَّا في السماوات والأرض قل الله ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬لمَن الملك اليوم لله‬
‫الواحد القهار‪. "4.‬‬
‫( من ذا )‬

‫تركب ( من ) مع ( ذا ) فيقال ( من ذا ) ولم تقع في القرآن الكريم مركبة‬


‫إلا وبعدها الاسم الموصول كا في قوله تعالى ‪ { :‬مَن ذا الذى يشفغ عنـذة إلا‬
‫بإذنه ‪ "4‬وحينئذ يجوز اعراب ( من ذا ) كلها استفهامية في محل رفع مبتدأ‬
‫خبرها الاسم الموصول بعدها ‪ .‬وهذا الوجه الراجح ‪ ،‬ويجوز اعراب ( من ) وحدها‬
‫استفهامية مبتدأ خبر ( ذا ) ولفظ ( الذى ) بدلا منه أو نعت له" ‪ .‬والاستفهام‬
‫في الآية في معنى النفي أى لا أحد يشفع عنده إلا باذنه ‪.‬‬
‫( هتسي )‬

‫من أسماء الاستفهام ( متى ) ويستفهم بها عن الزمن الماضي والمستقبل ولم‬
‫ترد في القرآن الكريم إلا للمستقبل ‪ ،‬وقد جاءت متى في القرآن على وجه واحد‬
‫من الاعراب وهو وقوعها خبر للمبتدأ سواء أكان المبتدأ اسما ظاهرا كا في‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪١ ١٧/٢‬‬ ‫(‪ )1‬مريم ‪٧‬ه‬


‫(‪ )4‬الأنعام ‪١٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الحجر ‪٦‬ه‬
‫(‪ )٦‬البقرة ه ه ‪٢‬‬ ‫( ه ) غافر ‪١ ٦‬‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪٢٧٩ ، ٢٧٨/٢‬‬
‫‪١ ٢٤‬‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إنّ‬
‫نصر الله قريب‪ "4.‬أم كان المبتدأ اسم إشارة كا في قوله تعالى ‪ :‬ويقولون‬
‫متى هذا الفتخ إن كنتم صادقين ‪ "4‬والاستفهام في الآية مراد به السخرية‬
‫والاستهزاء ‪.‬‬

‫أم كان المبتدأ ضمير ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل كونوا حجارة أز حديدًاء‬
‫أو خلفا مُمَّا يَكُبَرُ في صدويك فسيقولون مَن يُعيدنا قل الذى فطرك أوّل مَرَّةٍ‬
‫فسينفضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً‪."4 .‬‬
‫وقد جاءت جملة ( متى ) في جميع مواضعها من القرآن محكية بالقول‬
‫كا رأينا في الشواهد السابقة ‪.‬‬
‫( أيان )‬
‫من أسماء الاستفهام ( أيان ) ويستفهم بها عن الزمن المستقبل ‪ ،‬وقد‬
‫جاءت في مواضعها من القرآن على وجهين ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬وقوعها خبر للمبتدأ الذى هو اسم معنى لا اسم ذات لأن‬
‫( أيان ) اسم زمان – واسم الزمان لا يخبر به عن اسم الذات ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو يسألونك عن الساعة أيان‬
‫مُرْسَاهَا ‪ "4‬فأيان اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم ‪ ،‬ومرساها مبتدأ مؤخر‬
‫وهو مصدر ميمي أى متى ارساؤها أى اثباتها واقرارها ومحطها وانتهاؤها ‪ .‬وقرأ‬
‫الجمهور أيان فتح الهمزة ‪ ،‬وقرأ السلمى بكسرها" في المواضع التي وردت فيها‬

‫(‪ )٢‬السجدة ‪٢ A‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢١ 4‬‬


‫‪\ AW‬‬ ‫)فارعألا‬
‫)‪(4‬‬ ‫(‪ ٣‬الإسراء‬ ‫ا ت‬ ‫ي‬ ‫* ت‬

‫(‪ )٥‬المحتسب ‪٢٦٨ / 1‬‬


‫وقد جاء في بعض الآيات ما ظاهره وقوع ( أيان ) خير للمبتدأ الذى هو‬
‫اسم ذات لا اسم معنى وهو يوم الدين في قوله تعالى و يسألون أيان يؤهُ‬
‫الذين ‪ "4‬وانما جاز ذلك لأن فيها مضافا محذوف تقديره ‪ :‬يسألون أيان وقوع يوم‬
‫الدين فحذف المضاف فحل المضاف إليه محله وأخذ حكمه الاعرابي ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫والاستفهام في الاية مراد به الاستهزاء ‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬والوجه الثاني (الأنسان ) وقوعهسا في محال نصاب‬
‫على الظرفية كا في قوله تعالى ‪ :‬و أموات غير أخيّاء ومايشغبرون أيان‬
‫يبعثون‪ "4 .‬فلفظ ( ايان ) منصوب على الظرفية بالفعل الذى يعده وهو يعنون ‪.‬‬
‫وجملة ( أيان يبعثون ) سدت مسد مفعولي يشعرون بمعنى يعلمون الذى ينصب‬
‫مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر وقد علق عن العمل هنا بالاستفهام الذى هو أحد‬
‫أدوات تعليق الفعل القلبي عن العمل ‪.‬‬
‫( أين )‬
‫من أسماء الأستفهام ( أين ) ويستفهم بها عن المكان ‪ ،‬وقد جاءت في‬
‫القرآن الكريم على وجهين‪.‬‬
‫أحدهما ‪ :‬وقوعها خبرا للمبتداً سواء أكان اسم ذات أم اسم معني فالأول‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و ثم يَوْمَ القيامة يُخزيهم ويقول أين شركائي الذين‬
‫كنتم تشائون فيهم ‪ "4‬وجملة أين شركائي في محل نصب مقول القول ‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬و يقول الإنسان يؤمنذ أينَ المَفرُ ‪"4‬‬
‫فأين خبر للمبتدأ الذى هو المفر ‪ ،‬والمفر على قراءة الجمهور بفتح الميم والفساء‬
‫‪-‬‬ ‫مصدر ميمى أى أين الفرار ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النحل ‪٢١‬‬ ‫(‪ )1‬الذاريات ‪١٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬القيامة ‪1 .‬‬ ‫(‪ )٣‬النحل ‪٢٧‬‬

‫‪١٢ ٦‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬والوجه الثاني ( لأبن) وقوعها في محاسل نصاب‬
‫على الظرفية المكانية ك في قوله تعالى ‪ :‬فأين تذهبون ‪ "4‬فأين معمول‬
‫لتذهبون ‪ .‬والاستفهام هنا للانكار والتعجب ‪.‬‬
‫( أنثى )‬
‫من أسماء الاستفهام ( أنى ) وقد وردت في القرآن الكريم بمعنى كيف‬
‫وبمعنى من أين ووردت بمعنى متى قليلا ‪. .‬‬
‫وإذا كانت « أنى ‪ ،‬بمعنى كيف فهي حالية في محل نصاب كا في‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬قاتلهم الله أفي يؤفكون‪ "4 .‬أى كيف يصرفون عن الحق بعد‬
‫وضوح الدلالة على وحدانية الله عز وجل ‪.‬‬
‫وإذا كانت ( أنى ) بمعنى من أين جعلت ظرفا مكانيا كا في قوله تعالى‬
‫و قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله ‪ "4‬فأنى هنا اسم استفهام‬
‫مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية خير لقوله ‪ :‬هذا‪ .‬وإذا‬
‫كانت ( أنى ) بمعنى (متي) جعلت ظرفا زمانيا مبنياك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و قال أنثى يُخيى هذه الله بغد مؤتها ‪ "4‬أى متى يحييها وتحتمل ان تكون‬

‫وقد ذكرت المعاني الثلاثة لأنى في قوله تعالى ‪ { :‬نساؤكم حَرْتُ لكم‬
‫فأتوا حرثكم أنى ششم ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬فهي يعنى ( أنى ) أعلم في اللغة ‪،‬‬
‫من كيف ومن أين وبمعنى متى ‪ ،‬هذا هو الاستعمال العربي وقد فسر الناس‬
‫‪.‬‬ ‫( أنى ) في هذه الآية بهذه الألفاظ " ‪.‬‬

‫( ‪ ) 3‬ألتوبة ‪٣ .‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألتكوير ‪٢٦‬‬


‫(‪ )4‬البقرة ‪٢٥٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫| (‪ )٣‬آل عمران ‪٣٧‬‬
‫(‪ )٦‬البحر المحيط ‪١٧١/٣‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪٢٢٣‬‬

‫‪٩٢ y‬‬ ‫‪.‬‬


‫وأجاز الرضي أن تكون ( أنى ) في الآية السابقة بمعنى كيف أو من أين أو‬
‫متى" ‪.‬‬
‫( كيف )‬

‫من أسماء الاستفهام ( كيف ) ويستفهم بها عن حال الشىء لا عن ذاته"‬


‫وهي عند سيبويه ظرف ومحلها النصب دائما ‪ ،‬وتقديرها في أى جال أو على أى‬
‫حال ‪ ،‬وعند السيرافي والأخفش هي اسم غير ظرف خير مع المبتدأ أو ما أصله‬
‫المبتدأ وحال في غير ذلك وقال ابن هشام انها تأتي مفعولا مطلقا"‪.‬‬
‫هو أفلَمْ يَنظرُوا‬ ‫فمجيئها حالاً بعد فعل النظر كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج ‪ . "4‬ومجيئهسا‬
‫هو أفلم يسيروا في‬ ‫خبراً لكان بعد فعل النظر كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ‪. "4‬‬
‫وقد جاءت كيف قبل مالا يستغنى عن الخبر فأعربت خيرا ‪ ،‬ويحتمل في‬
‫الآية أن تجعل حالا على القول بأن كان في الآية تامة والاستفهام في الآية للتقريع‬
‫‪-‬‬ ‫والتوبيخ ‪.‬‬
‫ومجيئها مفعولا مطلقا علي رأى ابن هشام كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫{ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيلا ‪ "4‬اذ التقدير عنده ‪ :‬أى فعل فعل‬
‫ربك ‪ ،‬فهي مفعول مطلقا للفصل الذى يعدها وهو فعل ‪ ،‬لا للفعل الذى قبلها وهو‬
‫(بترا) ان الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله‪ .‬وهلة كيف فعل ربك سدت مسد‬
‫مفعولي تر ‪.‬‬
‫وقد قال بعض النحاة إن كيف يجوز أن تأتيا فاعلا واستدلوا بقوله تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬الإتقان ‪٢٢٣/٢‬‬ ‫)‪ (1‬شرح الكافية ‪١ ١٦/٢‬‬


‫( ع ) في ‪٦‬‬ ‫(‪ )٣‬المغني ‪٢٠ ٦/١‬‬
‫(‪ )٦‬الفيلا ‪1‬‬ ‫( ه ) يوسفسي " ‪" ،‬‬
‫يب ‪% ٢‬‬
‫هو وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا‬
‫لكم الأمثال‪ . "4.‬والجمهور الذين يمنعون وقوعها فاعلا لأن الاستفهام لا يعمل‬
‫فيه ما قبله يجعلونها حالا ويجعلون فاعل ( تبين ) ضميرا يدل عليه الكلام أى وتبين‬
‫لكم هو أى حالهم"‪ .‬وقال بعضهم إن كيف يجوز أن تأتي مبتدأ واستدلوا بقوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬انظر كيف يفكرون على الله الكذب وكفى به إنمسا ثمينا ‪"4‬‬
‫والجمهور الذين يمنعون وقوعها مبتعداً لأنها ليست من الأسماء التي يتسداً بها‬
‫يجعلونها حالا" ‪ ،‬ولو كانت مبتدأ لكان خبرها جملة يفترون وليس في الجملة رابط‬
‫وليست نفس المبتدأ في المعنى فيستغنى عن الرابط ‪.‬‬
‫والاستفهام بكيف قد يكون حقيقيا كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإذ قال‬
‫إبراهيم رب أرنى كيف تخيى المؤتى ‪. "4‬‬
‫ويخرج الاستفهام بكيف عن المعنى ا مل هحقيقي إلى معان أخ ارمىم ك بالانكار‬
‫ر‬ ‫ي‪ :: .‬م‬ ‫‪، -‬أ ‪: .‬‬ ‫ه‬ ‫سد‬ ‫من‬

‫في قوله تعالى ‪ { :‬وكيف تأخذونه وقد أفضى بغضكم إلى بعض وأخذن منكم‬
‫ميثاقا غليظل‪ "4‬وهو إنكار على الأزواج أن يأخذوا شيئا من مهور أزواجهن بدون‬
‫أذنهن وكالتعجب في قوله تعالى ‪ { :‬وكيف يُخكمُونك وعنذهُمُ التوراة فيها‬
‫حُكُمُ الله ثم يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْد ذلك ‪."4‬‬
‫وكالتقرير والتوبيخ في قوله تعالى ‪ :‬هو كيف تكفرون بالله وكنتم أفواتاً‬
‫فأخيَاكُم ‪. "4‬‬
‫وكالنفي في قوله تعالى ‪ { :‬كيف يهدى الله قوما كفروا بغدّ إيمانهم‪"4‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٤٣٦/٥‬‬ ‫(‪ )1‬إبراهيم ‪٤٥‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٢٧١ / ٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪ ،‬ه‬
‫(‪ )٦‬النساء ؟ ؟‬ ‫(ه) البقرة ‪٢ ٦ ،‬‬
‫(‪ )A‬البقرة ‪٢٨‬‬ ‫(‪ )٧‬المائدة ‪٤٣‬‬
‫(‪ )9‬آل عمران ‪٨٦‬‬

‫اة ‪\ ٢‬‬
‫وكالتهديد والتوعد في قوله تعالى ‪ :‬فكيف إذا جُمَعْنَاهُمْ ليوم لا ريب فيه رؤفيك‬
‫كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ‪"4‬وكالاستبعاد في قوله تعالى ‪ ،‬وكيف‬
‫تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ‪"4‬لأن المتحدث عنهم في‬
‫الآية المؤمنون الصادقون فإن الكفر مستبعد وقوعه منهم مع هاتين الحالتين ‪:‬‬
‫تلاوتهم كتاب الله عز وجل ‪ ،‬ووجود الرسول عتة بينهم ‪.‬‬
‫( أى ) الاستفهامية ( معربة )‬
‫تنفرد ( أى ) الاستفهامية من بين اخواتها من اسماء الاستفهام بأنها معربة دائما‬
‫في الحالات الثلاث رفعا ونصبا وجرا ‪.‬‬
‫﴿ قل أى شيء أكبر‬ ‫فمجيئها مبتدأ كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫شهادة ‪ "4‬فأى مبتدأ مرفوع ‪.‬‬
‫{ فأى آيات الله‬ ‫ومجيئها مفعولا به مقدما كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫تنكرون ‪ "4‬فأى مفعول به منصوب للفعل تنكرون ‪.‬‬
‫ومجيئها مجرورة بالحروف كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فيأى حديث تغذ‬
‫الله وآياته يؤمنون‪ "4 .‬فأى اسم مجرور بالباء ‪.‬‬

‫من الأسماء المبنية أسماء الأفعال وقد قيل في تعريف اسم الفعال ‪ :‬إنه ما ناب‬
‫عن الفعل في المعني والعمل ولم يتأثر بالعوامل ولم يكن فضلة" وهو قسمان ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬اسم الفعل المرتجل ‪ :‬وهو ما وضع من أول الأمر لذلك كشتان‬
‫بمعنى افترق ‪ ،‬وهيهات بمعنى بعد ‪ ،‬وأف بمعنى اتضجر ‪ ،‬وأوه بمعنى التعجب ‪،‬‬
‫ووى وواهنا بمعنى اعجب ‪ ،‬وأمين بمعنى استجب وصه بمعنى اسكت ‪ ،‬وهلم‬

‫عمران " ‪١ .‬‬ ‫(‪ )٢‬آل‬ ‫عمران ‪٢ ٥‬‬ ‫(‪ )1‬آل‬


‫( ‪ ) 4‬غافر ‪A 1‬‬ ‫)‪ (٣‬الأنعام ‪١٩‬‬
‫(ة) التصارع على التوضيح ‪١٩٦/٢‬‬ ‫( ه ) ألجاثية ‪٦‬‬
‫‪y - .‬‬
‫بمعنى أقبل ‪ ،‬وهيت وهيا بمعنى أسرع ‪ .‬واسم الفعال للأمر كثير وللماضي‬
‫والمضارع قليل ‪ ،‬وفي ذلك يقول الرضي ‪ :‬أكر اسماء الأفعال بمعنى الأمر اذ الأمر‬
‫كثيرا ما يكتفى فيه بالاشارة عن النطق بلفظه فكيف لا يكتفي بلفظ قائم مقامه ولا‬
‫كذلك الخبر ومعاني أسماء الأفعال أمرا كانت أو غيره أبلغ وأكد من معاني الأفعال‬
‫التي يقال إن هذه الأسماء بمعناها"‪.‬‬
‫وأسماء الأفعال كلها مبنية لشبهها الحروف في كونها تعمل ولا يعمل فيها‬
‫غيرها ‪.‬‬

‫وهي تعمل عمل الأفعال التي هي بمسماها في التعدى واللزوم غالبا فإن كان‬
‫الفعل لازما كان اسم فعله كذلك ‪ ،‬تقـول هيهات الصين كا تقسول بعـدت‬
‫الصين ‪ ،‬وان كان متعديا كان اسم الفعال متعديا كذلك تقـول ‪ :‬تراك الشركا‬
‫تقول ‪ :‬اترك الشر ‪ ،‬وأسماء الأفعال المرتجلة التى وردت فى القرآن ‪:‬‬
‫‪ – 1‬بمعنى الماضي ‪ :‬هيهات كا في قوله تعالى ‪ ( :‬هيهات هيهات لما‬
‫توعدون )" وهي بمعنى بعد ‪ ،‬وقد اختلف العلماء في فاعلها فقال بعضهم ‪ :‬هو‬
‫ضمير مستتر تقديره هو ‪ ،‬والمعنى هيهات هو أى اخراجكم أى بعثكم ‪.‬‬
‫وذهب ابن هشام إلى أن اللام زائدة للتوكيد و ( ما ) فاعل" وذهب مكي‬
‫بن أبي طالب إلى أن هيهات موضعه نصب كأنه موضوع موضع المصدر كأنسه‬
‫قيل ‪ :‬بعدا بعد لما توعدون وقيل ‪ :‬موضعه رفع كأنه قيل ‪ :‬البعد البعيد لما‬
‫توعدون" ولا تستعمل هيهات غالبا إلا مكررة كا في الآية ‪ ،‬والتكرار‬
‫للتوكيد ‪ ،‬ولم يرد في القرآن الكريم اسم فعل للماضى غير هيهات ‪.‬‬
‫وتر‬ ‫‪44‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ ٢‬سد بمعنى المضارع ‪ :‬اشت ‪ :‬بمعنسى أتضجار كما في قولسه تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬المؤمنون ‪٣٦‬‬ ‫(‪ )1‬شرح الكافية ‪٦٨ / ٢‬‬


‫(‪ )4‬مشكل إعراب القرآن ‪١.٩/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬المغني ‪٢٤٤ / 1‬‬
‫\ ‪٣‬س ‪١‬‬
‫هو فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريمًا ‪ "4‬فأف اسم فعال‬
‫مضارع بمعنى أتضجر ‪ ،‬وقد قال أبو حيان والسيوطى إن في كلمة أف نحوا من‬
‫أربعين لغة" وقال ابن الجزرى أن في أفب قراءات متعددة فقد قرأ ابن كثير وابن عامر‬
‫ويعقوب بفتح الفاء من غير تنوين ‪ ،‬وقرأ المدنيان وحفص بكسر الفاء مع التنوين ‪ ،‬وقرأ‬
‫الباقون بكسر الفاء من غير تنوين" ‪.‬‬

‫وقال مكي بن أبي طالب إن أف أسم سمى به الفعل مبني على فتح أو كسر‬
‫أو ضم بالتنوين وعدمه كل ذلك جائز فيه لأن فيه لغات مشهورة فمن نونه قدر فيه‬
‫التنكير ‪ ،‬ومن لم ينونه قدر فيه التعريف ومعناه لا يقع منك لهما تكره أو تضجر" ‪.‬‬
‫وى ‪ :‬بمعنى أعجبك في قوله تعالى ‪ :‬وأصبح الذين تمنوا مكانته‬
‫بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويفدرُ لولا أن مَنّ الله‬
‫علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفيخ الكافرون‪. "4 .‬‬
‫قال ابن الأنبارى ‪ :‬ويكأن اختلفوا فيه فمنهم من قال وى منفصلة من كان وهي‬
‫اسم سمى به الفعل وهو أعجب ‪ ،‬وهي كلمة يقولها المتندم اذا أظهر ندامته ‪ ،‬وكأن‬
‫الله لفظه لفظ التشبيه وهي عارية عن معنى التشبيه ومعناه ان الله ومنهم من قال ان ويك‬
‫موصولة بالكاف وأن منفصلة ومعناها عندهم التقرير كقولك أما ترى" ‪.‬‬
‫‪-٣‬بمعنى الأمر قاؤم‪:‬بمعنى خذوك في قوله تعالى‪ ﴿ :‬فأمَامَن أوتي كتابه بيمينه‬
‫فيقول قاؤمُ اقرؤوا كتابية ‪ "4‬قال الرضي ‪ :‬فمن المتعدية ( هاب) وهو اسم لخذ وفيه‬
‫ثمان لغات" وقسال السيوطى ‪ :‬تستعمل مجردة ومتلسوة بكساف الخطاب‬

‫(‪ )٢‬الهمع ‪1 ، 6 / ٢‬‬ ‫(‪ )1‬الإسراء ‪٢٣‬‬


‫(‪ )4‬الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪44 / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬النشر ‪٣ ، 7 ، ٣ . ٦ / ٢‬‬
‫(‪ )6‬البيان في غريب اعراب القرآن ‪٢٣٧/٢‬‬ ‫(ه) القصص ‪٨٢‬‬
‫(‪ )8‬شرح الكافية ‪ /٢‬ه ‪٦٦ ، ٦‬‬ ‫(‪ )٧‬الحاقة ‪١٩‬‬

‫‪١ -٢‬‬
‫بحسب المحاطب ومقتصرا على تصرف الهمزة فيقال هاء وهاؤما ‪ ،‬وهي اؤم وهاءون ‪،‬‬
‫وهذه أفصح اللغات فيها وبها ورد القرآن" فهاؤم في الآية اسم فعل للأمر بمعنى‬
‫خذوا مبنى على السكون وقيل هو بمعنى تعالوا ‪.‬‬
‫هلم ‪ :‬ويأتى بمعني الفعل المتعدى واللازم ‪ ،‬فالمتعدى كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬قل هلمّ شهداءكم الذين يشهدون أن الله حَرَّمَ هذا‪ "4‬وهو هنا‬
‫بمعني أحضرا شهداءكم أو قربوا ‪ ،‬واللازم المتعدى بحرف الجر كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و قد يعلم الله المُعوّقين منكم والقائلين لإخوانهم فلمّ إلينا ولا يأتون‬
‫اليأس إلا قليلا ‪ "4‬وهو هنا بمعنى أقبلوا الينا ‪ ،‬وأهل الحجاز يستعملون ( هلم )‬
‫بهذا اللفظ للواحد والاثنين والجماعة مذكرا ومؤنثا ‪ ،‬وبنو تميم يقولون هلم وهلمي‬
‫وهلما وهلموا وقلمُنن"‬
‫هيت ‪ :‬بمعنى أسرع ك في قوله تعالى ‪ :‬وغلقت الأبواب وقالث‬
‫فيك لك ‪ 4‬قد قرأ المدنيان بكسر الهاء وفتح التاء من غير مز‪ ،‬وقرأ ابن كثير‬
‫بفتح الهاء وضم التاء من غير مز‪ ،‬وقرأ الباقون بفتح الهاء والتاء من غير همز"‪.‬‬
‫ولفظ ( هيت ) يستعمل هكذا للواحد والاثنين والجمع مذكرا ومؤنثا كا‬
‫هو الحال مع ( هلم ) على لغة أهل الحجاز ‪ ،‬ولكن التغيير يحصل في الكاف‬
‫فيقال ‪ :‬لك بكسر الكاف للمؤنثة ولكما ولكم ولكن ‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬اسم الفعل المنقول ‪:‬‬
‫وهو ما نقل عن غيره من ظرف للمكان أو جار ومجرور أو مصدر وكلها‬
‫بمعنى اسم فعل امر ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الأنعام ‪ .‬ه ا‬ ‫(‪ )1‬ألهمع ‪ / ٢‬ه ‪1 ،‬‬


‫(‪ )4‬المقتضب ‪ / ٣‬ه ‪٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الأحزاب ‪١٨‬‬
‫( ه ) يوسف ‪٢٢‬‬ ‫(ه) النشر ‪٢٩٤ ، ٢٩٣ / ٢‬‬

‫مم ‪١‬‬
‫فالأول ‪ :‬وهو المنقول عن ظرف نحو وراءك بمعنى تأخر وأمامك بمعنى‬
‫تقدم ‪ ،‬ودونك بمعنى خذ‪ ،‬ومكانك بمعنى اثبت وورد منه في القرآن ( وَرَاءَكُمْ )‬
‫بمعنى تأخروا ك في قوله تعالى ‪ :‬هو يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا‬
‫انظرونا نقتبس من نوركم قيل ازجعُوا وَرَاءكم فالتمسوا نوراً فضرب بينهم بسور له‬
‫باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ‪ "4‬ف ( وراءك ) اسم فعل أمر‬
‫بمعنى تأخروا ‪ ،‬قال ابن الأنبارى ‪ ( :‬وراء ) هنا اسم لارجعوا وليس بظرف لارجعوا‬
‫قبله وفيه ضمير لقيامه مقام الفعل ولا يكون ظرفا للرجوع لعدم الفائدة فيه لان لفظ‬
‫الرجوع يغني عنه ويقوم مقامه" ‪.‬‬
‫ومنه مكانك بمعنى اثبت في قوله تعالى ‪ :‬ويوم نخشرُهُم جميعا ثم‬
‫نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكُمْ ‪ "4‬وقد اختلفوا في حركة اسم‬
‫الفاعل ( مكانكم ) أهى حركة اعراب أم حركة بناء ‪ ،‬والقول الثاني هو الأظهر‬
‫وعليه أكثر النحاة الذين قالوا ان اسماء الأفعال كلها بقسميها المرتجل والمنقول‬

‫والثاني ‪ :‬وهو المنقول عن جار ومجرور نحو إليك عني بمعنى تنح وعليك نفسك‬
‫بمعنى الزم شأن نفسك ولا تستعمل هذه الحروف إلا متصلة بضمير الخطاب لا‬
‫الغيبة ‪.‬‬

‫وورد منه في القرآن ( عَلَيْكُمْ ) في قوله تعالى ‪ ( :‬ياأيها الذين آمنوا‬


‫عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهْتَدَيْتُمْ ‪ "4‬ف ( عليكم ) في الآية‬
‫اسم فعل أمر بمعنى الزموا كل قدره أكثر النحاة ‪ ،‬وعليكم نصب المفعول به بعده‬
‫وهو انفسكم لأنه في معنى الفعل المتعدى وهو الزموا ‪ .‬والمعنى ‪ :‬عليكم اصلاح‬
‫انفسكم ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البيان ‪4 ٢١ / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الحديد ‪١٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪1 ، 5‬‬ ‫(‪ )٢‬يونسي ‪٢٨‬‬

‫غ‪١ ٣‬‬
‫والثالث ‪ :‬وهو المنقول عن مصدر نحو ( مساس ) وقد ورد في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬قال فاذقب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس ‪ "4‬وذلك على‬
‫قراءة الحسن بفتح الميم وكسر السين كنزال ونظار بمعنى انظر وانزل ‪ .‬وهو هنا‬
‫اسم فعل بمعنى التى لا الأمر لدخول لا عليه أى لا تمسنى ‪ ،‬وهو منقول عن‬
‫المصدر وهو المس ‪ .‬وقرأ الجمهور ‪ :‬لا مساس بكسر الميم وفتح السين وهو اسم‬
‫لا النافية للجنس مبنى على الفتح" ‪.‬‬
‫المنادى المبني‬
‫من الأسماء المبنية المنادى في بعض حالاته وذلك ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ إذا كان مفردا معرفة والمراد بالمفـرد هنا ما ليس مضافا ولا شبيها‬
‫بالمضاف فيشمل المثنى والمجموع والمركب تركيبا مزجيا والمراد بالمعرفة ما كان‬
‫التعريف فيه سابقا على النداء كالعلمية ونحوها ‪ ،‬ويكون المنادى في هذه الحالة‬
‫به في محل نصب ‪.‬‬ ‫مبنيا على ما يرفع‬
‫ومن شواهده قوله تعالى ‪ { :‬وقلنا يا آدم اسكن أنت وَزَوْجُك‬
‫الجنة ‪ "4‬فآدم في الآية منادى مبني على الضم في محل نصب وقاسد جاء في‬
‫القرآن الكريم نداء جملة من أنبياء الله تعالى عليهم السلام وورد المنادى مبنيا على‬
‫ضم ظاهر فى بعض الآيات وعلي ضم مقدر فى بعضها الآخر‪ ،‬فالأول كما فى الآية السابقة‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ ( :‬قالوا يا صالخ قد كنك فينا مَرْجُرُ قبل‬
‫هذا أتنهانا أن نغبدّ ما يعبد آباؤنا ‪. "4‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ « :‬فلما أتاها نووى يا موسى إني أنا ربك‬
‫فاخلغ نغليك إنك بالواد المُقدَّس طوى‪ )*(4.‬ف (موسى) منادى مبنى على‬
‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٢٧٥ / ٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬طه ‪٩٧‬‬
‫( ‪ ) 4‬هود ‪٦ ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة د ‪٣‬‬
‫( ه ) طه ‪١٢ ، ١١‬‬
‫عم \‬
‫ضم مقدر على الألف في محل نصب ‪ .‬وزعم بعضهم أن المنادى المفرد العلم‬
‫معرب وأن الضمة فيه ظاهرة ومقدرة حركة اعراب" والقول الأول هو الأرجح وعليه‬
‫جمهور النحاة ‪.‬‬

‫‪ – ٢‬اذا كان نكرة مقصودة والمراد التكرة التي يعرض فيها التعريف بسبب‬
‫القصد والاقبال عند النداء ‪ ،‬تحويا غلام ويقاضيان ويامتصدقون والمنادى هنا أيضا‬
‫مبني على ما يرفع به في محل نصب فيبنى على الضم وعلى الأنف وعلى الواو ‪.‬‬
‫وقيل يا أرض اللعى ماءك ويا‬ ‫كل ما فى قوله تعالى ‪:‬‬
‫سماء أقلعي ‪ "4‬فأرض وسماء كلاهما فكرة مقصودة مبنيان على الضم في محل‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا جبال أوبي مَعَهُ والطير ‪."4‬‬


‫المنادى العالم الموصوف بابن ‪:‬‬
‫إذا كان المنادي مفردا علما موصوفا بابن مضاف إلى علم ولم يأت فاصل‬
‫بين المنادي ولفظ ابن نحو يا زيد بن علي فيجوز في المنادى وجهان ‪ :‬أحدهما‬
‫الضم والآخر الفتح اتباعا لفتحة ابن ‪ ،‬واختلف في الأجود منهما فقال الميد الضم‬
‫لأنه الأصل ‪ ،‬وقال ابن كيسان الفتح لأنه الأكثر في كلام العرب " أما لفظ ابن‬
‫الواقع صفة للعلم فلا يجوز فيه إلا النصاب ‪ ،‬كما فى قوله تعالى ‪:‬‬
‫و إذ قال الله يا عيسى بن مريم اذكز نغمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك‬
‫بروج القدس تكلم الناس في المهد وكهلا ‪ "4‬والمنادى في هذه الآية وهو‬
‫عيسى لا تظهر عليه الحركة لأنه اسم مقصور ‪ ،‬فالضم أو الفتح مقدران فيه ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬هود ‪٤ ٤‬‬ ‫(‪ )1‬الهمع ‪١٧٢ / 1‬‬


‫(‪ )4‬الهمع ‪١٧٦ / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬سبأ ‪1 ،‬‬
‫‪ 1‬ه ) المائدة ‪١ ١٠‬‬

‫‪١٣ ٦‬‬
‫المنادى بلفظ ( أى ) و ( أية ) ‪:‬‬
‫يأتي المنادي مبنيا إذا كان لفظ ( أى ) و ( أية ) متصلين بها التنبيه‬
‫ويكونان مبنيين على الضم في محل نصب و ( هسا) للتنبيه ‪ ،‬ولابد أن يأتي بعدها‬
‫وصف مرفوع وقد يأتي بعدهما اسم غير مشتق فيعرب عطف بيان ‪ .‬واجتاز‬
‫المازني فيه النصب مراعاة لمحل ( أى ) سواء أكان مشتقا أم غيره ‪.‬‬
‫فأى الداخلية علي المشتاق كما فى قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها المُدَّثرُ قم‬
‫فأننز‪. "4.‬‬
‫والداخلة علي غر لتتق كما في قول تعالي‪ ( :‬ياأيها الإنسان ما غرك بربك‬
‫الكريم ‪ "4‬وتؤنث أى مع المؤنث فيقال ‪ :‬أية كل في قوله تعالى ‪ { :‬يا أيتها‬
‫النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية‪ "4 .‬وأجاز بعضهم تذكيرها مع‬
‫المؤنث فقد قرىء في الشواذ ( يا أيها النفس ) بغير تاء قراً بذلك زياد بن علي"‪.‬‬
‫وكا يقع بعد أى وأية الوصف واسم الجنس ومفرده كا في الناس والانسان يقـع‬
‫بعدهما موصول مصدر بأل خال من خطاب كا في قوله تعالى ‪ { :‬وقالوا‬
‫يا أيها الذى نزل عليه الذكُرُ إنك لمَجُئون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين‬
‫آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا ‪. "4‬‬
‫وهاء التنبيه التي تلحق أيا وأية المشهور فيها الفتح على لغة أكثر العرب‬
‫وضمها لغة بني مالك من بني أسد وقد قرىء في السبع ‪ ،‬وقالوا ياية الساجر‬
‫اذغ لنا ربك بمَا غهذ عندك إننا لمُهتدون‪ "4 .‬قراً بذلك ابن عامر ‪ ،‬وقد‬
‫رسمت الهاء في المصحف بغير الف في هذا الموضع وموضعين اخرين ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الانفطار ‪٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المدثر ‪٢ - ١‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٤٧٢ / ٨‬‬ ‫(‪ )٣‬الفجر ‪٢٨ ، ٢٧‬‬
‫(‪ )٦‬التحريم ‪٨‬‬ ‫( ه ) الحجر ‪٦‬‬
‫(‪ )Y‬الزخرف ‪ ٩‬ع‬

‫‪١ ٣٩‬‬
‫اللهم ‪ :‬من الأسماء الخاصة بالنداء سماعا ( اللهم ) وهو لفظ الجلالة‬
‫زيدت فيه الميم المشددة عوضا من حرف النسداء ومن ثم لا يجمع بينهما على‬
‫الصحيح ‪ ،‬ويقال في اعرابه ( اللهم ) منادى مبني على الضم في محل نصب ‪،‬‬
‫والميم عوض عن ( يا ) لا محل لها من الإعراب ‪ .‬ومن شواهده قوله تعالى ‪ { :‬قل‬
‫اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تخكُمْ بَيْنَ عبادك‬
‫فيما كانوا فيه يختلفون ‪ "4‬واختلف في إعراب الوصف الواقع بعد اللهم فقال‬
‫بعضهم هو منادى بحرف نداء مقدر أى يا فاطر وقال آخرون هو صفة للمنادى‬
‫ويجوز فيه الرفع على اللفظ والنصب على المحل كا في الآية ‪.‬‬
‫حذف المنادى المبني ‪:‬‬
‫قد يحذف المنادى قبل الأمر والدعاء ‪ ،‬قال ذلك بعض النحاة واستشهدوا‬
‫بقوله تعالى على قراءة سبعية و ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخباء في‬
‫السماوات والأرض ‪ "4‬فقد قرأ ابن عباس وأبو جعفر والزهرى والكسانى ألا‬
‫بالتخفيف على حذف المنادي أى ألا يا هؤلاء اسجدوا ‪ ،‬ويرى أبو حيان أن‬
‫المنادي لا يحذف وأن ( يا ) في الآية حرف تنبيه أكد به حرف التنبيه ( لا ) ‪.‬‬
‫وقرأ بافي السبعة ( الا يسجدوا ) بتشديد اللام ويكون المصدر المؤول من أن والفعل‬
‫في موضع نصب بدلا من اعمالهم في قوله تعالى ‪ :‬و فزين لهم الشيطان‬
‫أعمالهم ‪."4‬‬
‫المعطوف على المنادي بحرف العطف ‪:‬‬
‫يجوز في المعطوف على النادى المبني النصب مراعاة للمحل والرفع مراعاة‬
‫للفظ ‪ ،‬وعلى النصب قراءة الجمهور في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا جبسال أؤيى معسه‬
‫والطير ‪ "4‬بنصب الطير ‪ ،‬وقرىء في الشواذ برفعه"‪.‬‬
‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٦٨ / ٧‬‬ ‫‪٢‬ه‬ ‫(‪ )٢‬النمل‬ ‫(‪ )1‬الزمر ‪٤ ٦‬‬
‫(ه) النشر ‪ ٢٤٩ /٢‬والبحر المحيط ‪٢٦٣ / /‬‬ ‫(‪ )4‬سبأ ‪1 ،‬‬
‫المر ‪١ ٣‬‬
‫اسم ( لا ) النافية للجنس المبني‬
‫من الأسماء المبنية اسم لا النافية للجنس إذا كان مفردا ‪ ،‬والمراد بالمفرد هنا‬
‫ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف ‪ ،‬ويبنى على الفتح أو ما ينسوب عنه في محل‬
‫نصب عند غير سيبويه ‪ ،‬وعند سيبويه في محل رفيع بالابتداء مع لا فهما كلمتان‬
‫مركبتان كتركيب الاعداد ‪.‬‬

‫وقد اشترط النحاة في اسم لا النافية للجنس المبني وغيره أن يكون متصلا بها‬
‫نكرة كا في قوله تعالى ‪ { :‬والله يخكُمْ لا مُعَقّب لحُكمه ‪ . "4‬ف ( معقب )‬
‫اسم لا النافية للجنس مبنى على الفتح في محل نصب وهو نكرة ‪ .‬وقد جاء اسم لا‬
‫النافية للجنس المبنى في القران الكريم على صور متعددة فقد جاء مصدرا ووصفا‬
‫واسما غير مصدر وغير وصف واسم مكان مشتق ‪.‬‬
‫فمجيئه مصدرا كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو ذلك الكتاب لا ريب فيه هذى‬
‫للمتقين ‪. "4‬‬
‫ومجيئه وصفا كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو ما يفتح الله للناس من زخمة فلا‬
‫هُمُسيك لها ‪. "4‬‬
‫و ذلك بأنّ‬ ‫ومجيئه اسما غير مصدر وصف كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الله مؤلى الدين آمنوا وأن الكافرينَ لا مَوْلى لهم ‪."4‬‬
‫ومجيئه اسم مكان مشتقا كما فى قوله تعالي ‪ :‬وإذ قالت طائفة منهم يا‬
‫أهل يثرب لا مقام لكم فازجعُوا ‪. "4‬‬
‫تكرار الات‪:‬‬
‫جاء في القرآن الكريم اسم لا النافية للجنس المبني مكررا مع تكرار لاكا‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرعد ‪٤ 1‬‬


‫( ع ) محمد ‪١ ١‬‬ ‫(‪ )٣‬فاطر ‪٢‬‬
‫‪(٢١-‬‬‫ه) الأحزاب‬
‫اة ‪1 ٣‬‬
‫في قوله تعالى ‪ ( :‬فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في‬
‫الحج ‪ "4‬وذلك على قراءة الكوفيين ونافع بفتح الثلاثة من غير تنوين وخبر لا في‬
‫الجميع قوله ( في الحج ) ويجوز أن يكون ( في الحج ) خير للأولى وحذف خير‬
‫الثانية والثالثة للدلالة عليهما ‪.‬‬
‫خبر لا "ايءأتى خبر لا النافية للجنس مفردا وجملة وشبه جملة ولم يات خبرها في‬
‫‪.‬‬ ‫ني‬
‫‪-----------‬ر‬

‫القران الكريم اسما صريحا ولا جملة وانما جاء ظرفا وجارا ومجرورا ‪.‬‬
‫فمجيئه ظرفا كما في قوله تعالي ‪ ( :‬فإذا نفخ في الصور فلا أنساب‬
‫بينهم يومئذ ولا يتساءلون ‪ "4‬والخير هنا لفظ ( بينهم ) وهو ظرف ‪.‬‬
‫ومجيئه جارا ومجرورا كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو وتمّتُ كلمة ربك صدقا‬
‫وغذلا لا مُبَدّل لكلماته وهو السميع العليم‪ "4‬والخبر هنا ( لكلماته ) وهو‬
‫جار ومجرور ‪.‬‬

‫حذف خبرها ‪:‬‬


‫اذا كان خبر لا النافية للجنس معلوما اكثر حذفه عند الحجازيين ووجب‬
‫حذف عند التميميين والطائيين‪ ،‬وقد جاء فى القرا الكريم محذوفاً فى العديد من الآيات‬
‫ك في قوله تعالى ‪ :‬ولو ترى إذ فرغوا فلافؤث وأخذوا من مكان‬
‫قريب‪ "4 ،‬وتقدير الخبر المحذوف ‪ :‬فلا فوت لهم أى ليس لهم مهرب مما يريده‬
‫الله بهم ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ :‬و قالوا لا ضير إنا إلى ربنا مُنقلبون ‪ ."4‬أى علينا ‪.‬‬
‫لا إله إلا الله ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬المؤمنون ‪1 ، 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪١٩٧‬‬


‫إل جي‬ ‫سباً‬ ‫( ؟)‬ ‫مع " !‬ ‫الأنعام‬ ‫)‪(٣‬‬
‫(ه) الشعراء ‪ .‬ع‬
‫ه ع ؟‬
‫في الخبر المحذوف ‪ ،‬وإما بدلا من موضع لا إله لأنهما في موضع رفيع بالابتداء‬
‫عند سيبويه قال تعالى ‪ { :‬فاغلمْ أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين‬
‫والمؤمنات" ‪.‬‬
‫جرم ‪:‬‬ ‫لا‬

‫من اساليب لا النافية للجنس اسلوب ( لا جرم ) بمعنى لاندك في قوله‬


‫تعالى ‪ ﴿ :‬لا جرم أن لهم النار وأنهم مُفرطون ‪ "4‬ف ( جرم ) اسم لا مبنى‬
‫وخيرها المصدر المؤول على تقدير من أو في وذهب بعض النحساة إلى أن ( لا )‬
‫في ( لا جرم ) رد لما قبلها أى ليس الأمر ك زعموا ثم ابتدىء ما بعده ‪ ،‬وجارم‬
‫فعل ماض بمعنى وجب وفاعله المصدر المؤول ‪.‬‬

‫إلغاء ( لا ) ‪:‬‬

‫إذا اتصل بـ (لا) خبر أو صفة أو حال ألغيت ووجب تكرارها فأتصالها‬
‫بالخبر كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬لا فيها غول ولا هُمْ عَنها ينزفون ‪. "4‬‬
‫واتصالها بالصفة كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يُوقد من شجرة مباركة زيتونة‬
‫لا شرقية ولا غزية ‪."4‬‬
‫الظروف المبنية‬
‫الأسماء المبنية بعض الظروف ومنها ‪:‬‬ ‫من‬

‫( إذ )‬

‫ظرفس لما مضى من الزمان عند الجمهور ‪ ،‬وقال بعضهم إنها تقسع‬ ‫وهي‬

‫(‪ )٢‬النحل ‪٦٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬محمد ‪١٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬النور ه ‪٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الصافات ‪٤ V‬‬
‫للاستقبال واستدلوا بقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يَوْمَنذ تخدّث أخبارها بأنَّ رَبَّك أؤخرى‬
‫لها‪ "4 .‬وقوله تعالى ‪ ( :‬الذين كذبوا بالكتاب وبمَا أرسلنا به رُسلنا فسوف‬
‫يعلمون ‪ .‬إذ الأغلال في أعناقهم والسلابيل يسنخبون في الحميم ثم في النار‬
‫يُسجّرون ‪ "4‬فإن يعلمون مستقبل لفظا ومعنى لدخول حرف التنفيس عليه وقد‬
‫اعمل في اذ فيلزم أن يكون بمنزلة اذا" ‪.‬‬
‫وتلزم ( إذ ) الاضافة إلى الجملة فعليه أو اسمية ‪.‬‬
‫فإضافتها إلي الفعلية التى فعلها ماض كما فى قوله تعالي ‪ :‬واذكروا إذ‬

‫وإضافتها إلي الفعلية التي فعلها مضارع كما في قوله تعالي ‪ ( :‬وإذ يمكرُ‬
‫بك الذين كفروا ليتبنوك أو يقتلوك أو يخرجوك وينكرون ويمْكُرُ الله والله خير‬
‫الماكرين ‪"4‬‬
‫وإضافتها إلي الاسمية كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬واذكروا إذ أنتم قليل‬
‫مُستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم النساس فآواكم وأيدكم‬
‫بتصرو ‪. "4‬‬
‫وقد ذهب أكثر النحاة إلى أن ( إذ ) لا تكون إلا ظرفا كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و إلا تنصروه فقد نصرة الله إذ أخرجه الذين كفروا ‪ "4‬أو مضافا إليها الظرف‬
‫كل في قوله تعالى ‪ :‬ويومئذ يفرّخ المؤمنسون بنصر الله ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫هو وأنتم جينئذ تنظرون‪ "4 .‬وفي هاتين الآيتين حذفت الجملة المضاف إليها إذ‬
‫ونونت عوضا عن الجملة المحذوفة ‪.‬‬

‫( ‪ )٢‬غافر ‪٧٢ ، ٧١ ، ٧ .‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الزلزلة ‪ ، ٤‬ه‬


‫‪A -‬‬
‫ف(‬
‫أعرا ( ؟ )‬
‫ل‪٨ 1 /‬‬
‫اغني ‪1‬‬
‫‪ )٣‬الم‬
‫(‪ )6‬الأنفال ‪٢٦‬‬ ‫(ه) الأنفال ‪٣ .‬‬
‫(‪ )A‬الروم ‪ ، ٤‬د‬ ‫(‪ )٧‬التوبة ‪٤ .‬‬
‫( ‪ ) 6‬الواقعة ‪٨٤‬‬
‫وذهب بعضهم الى أنها تأتي مفعولا به وبدلا من المفعول به وبدلا من إذ أو ظرف‬
‫‪.‬‬ ‫اخر ‪.‬‬

‫فجاءت مفعولا به كما فى قوله تعالي ‪ { :‬واذكروا إذ كنتم قليلا‬


‫فكثرَكُمْ ‪ "4‬فاذ على رأيهم مفعولا به لاذكروا أى اذكروا وقت كونكسم قليلي‬
‫العدد ‪.‬‬

‫وجاءت بدلا من المفعول به كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬واذكز أخا عاد إذ أنذر‬
‫قرَّمَه بالأخقاف ‪ "4‬قالوا إن ( اذ ) بدلا من قوله ( أخا عاد ) بدل اشتمال‪.‬‬
‫وجاءت بدلا من إذ قبلها كما في قوله تعالي ‪ ( :‬أف كنتم شهداء إذ حضر‬
‫يعقوب الموتُ إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى ‪. "4‬‬
‫وجاءت بدلا من ظرف آخر قبلها وهو لفظ يوم كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫{ وأنذرْهُمْ يوم الحشرة إذ قضى الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ‪. "4‬‬
‫( إذا )‬
‫من الظروف المبنية ( إذا ) وتأتي على أحوال ‪:‬‬
‫إذا الظرفية الشرطية ‪:‬‬
‫تأتي ( إذا ظرفا زمنيا للمستقبل مضمنا معنى الشــرط وقد سبق بيان أحوالها‬
‫وأحكامها عند الحديث عن أدوات الشرط غير الجازمة ومن شواهدها قوله تعالى ‪:‬‬
‫و إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ‪. "4‬‬
‫إذا الظرفية المحضة ‪:‬‬
‫تأتي (اذا) ظرفية محضة غير مضمنة معنى الشرط واجبة الاضافة إلى الجملة‬
‫الفعلية وهي بالنسبة لدلالتها الزمنية مع مدخولها قسمان ‪:‬‬

‫‪٢١A‬‬ ‫(‪ )٢‬الأحقاف‬


‫‪ -‬ر‬ ‫ا‪1‬ل)أعراف(‬
‫( ‪ ) 4‬مريم ‪٣٩‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١٣٣‬‬
‫‪-‬‬ ‫( ه ) المنافقون ‪1‬‬
‫أحدهما ‪ :‬مجيئها للمستقبل ك في قوله تعالى ‪ :‬هو فكيف إذا جانبا من‬
‫كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا ‪ "4‬والعامل فيها محذوف تقديره‬
‫مثلا ‪ :‬فكيف يصنعون ‪ ،‬وإنما أفادت الاستقبال لأن هذا المجيء يكون يوم‬
‫القيامة ‪.‬‬

‫ثانيهما ‪ :‬مجيئها للحال وذلك اذا وقعت بعد القسم كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو والليل إذا يغشى‪ "4.‬ونحو ذلك في القرآن كثير ‪.‬‬
‫إذا الفجائية ‪:‬‬

‫من الظروف المبنية اذا الفجائية على رأى من يرى أنها ظرف لا حرف وهي‬
‫ظرف مكان عند المبرد ‪ ،‬وظرف زمان عند الزجاج ‪ ،‬مختصة بالدخول على الجملة‬
‫الاسمية ولا تحتاج لجواب ‪ ،‬ومعناها الحال" ‪.‬‬
‫ومن شواهدها قوله تعالى ‪ :‬فألقاها فإذا هى حَيّةً تسعى ‪ "4‬وقوله‬
‫تعالى ‪ " :‬ونزع يده فإذا هى بيضاءً للناظرين ‪. "4‬‬
‫( الآن )‬
‫ومن الظروف المبنية لفظ ( الآن ) ‪ ،‬وهو ظارف للوقت الحاضرار‬
‫‪.‬‬‫ومن شواهده قوله تعالى ‪ :‬و الآن خفف الله عنكم وَعَلمَ أنّ فيكم ضغفا ‪"4‬‬
‫وقد يحذف العامل في هذا الظرف كا في قوله تعالى ‪ ( :‬الآن وقد عصيك قبل‬
‫وكنت من المفسدين‪ "4 .‬وتقديره ‪ :‬أتوا من الآن ‪.‬‬
‫وقال بعض النحاة إنه قد يتوسع فيه فيستعمال في المستقبال كافي‬

‫(‪ )٢‬الليل ‪١‬‬ ‫‪،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ‪4 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬طه ‪٢ ،‬‬ ‫(‪ )٣‬المغنى ‪٨٧ / 1‬‬
‫(‪ )9‬الأنفال ‪٦٦‬‬ ‫(ه) الأعراف ‪1 ، 8‬‬
‫(‪ )Y‬يونس ‪٩ 1‬‬
‫قوله تعالى عن مسترق السمع من السماء ‪ ،‬فمن يستمع الآن يجد له شيهانا‬
‫رُصدًاء ‪"4‬اذ المعنى فمن يقع منه استماع في الزمن الآتى يجد له شهابا رصدا‬
‫فيحرقه‪.‬‬

‫(قبل وبعد )‬
‫من الظروف المبنية في بعض الأحوال ( قبل وبعد ) وهما طرفان ملازمان‬
‫للاضافة ويبنيان على الضم إذا حذف المضاف إليه ونوى معناه ‪ ،‬ومن شواهد ( بعد )‬
‫قوله تعالى ‪ :‬أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بغد وقاتلوا ‪ "4‬فبعد ظرف‬
‫زمان مبني على الضم في محل جر يمن وتقدير المحذوف من بعد الفتح ‪.‬‬
‫ومن شواهد (قبل) قوله تعالى ‪ :‬و هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا‬
‫ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ‪ "4‬وتقدير المضاف إليه‬
‫المحذوف ‪ :‬من قبل نزول القرآن وذلك في الكتب السماوية السابقة ‪.‬‬
‫ويأتي (قبل وبعد ) مجرورين بحرف الجرك في الآيتين السابقتين ويأتيان‬ ‫‪.‬‬
‫بدونه ‪ ،‬كا في قوله تعالى ‪ :‬هو الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ‪"4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬و فمَا يُكذبك بغد بالدين ‪. "4‬‬
‫( حيت )‬

‫من الظروف المكانية المبنية ( حيث ) وبناؤها على الضم وتلزم الاضافـة إلى‬
‫الجملة ‪ ،‬وقد جاءت في القرآن الكريم مقترنة بحرف الجر ( من ) وغير مقترنة ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬ومن حيث خرجت فرلُ وَجُهك شطر‬
‫المسجد الحرام‪ "4‬وهى هنا مبنية على الضم في محل جر ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬الحديد ‪1 .‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الجن ‪٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬يونسرى " ‪٩‬‬ ‫‪VA‬‬ ‫الحج‬ ‫)‪(٣‬‬

‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪ .‬ه ‪١‬‬ ‫( ه ) التين ‪Y‬‬

‫ج ‪\ :‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إنما صنَعُوا كيد ساجر ولا يفلخ الساحر حيث‬
‫أق‪. "4.‬‬
‫وقد تخرج عن الظرفية فتأتي مفعولا به كا في قوله تعالى هو الله أغلمُ حَيْتُ يَجُعاً‬
‫رسالته ‪ "4‬اذ المعنى أنه سبحانه وتعالى يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة‬
‫‪ :‬يعلم وليست منصوبة بأعلام لأن أفعل التفضيل لا‬ ‫فيه ‪ ،‬وناصيها هنا محذوف تقديره‬
‫‪.‬‬ ‫‪".‬يق اتلصمفععوسليبحهية‬
‫( ثمّ )‬
‫من الظروف المكانية المبنية ( ثم ) بفتح الثاء وبناؤه على الفتياح وهو ظرف لا‬
‫ينصرف يشار به إلي المكان البعيد‪ ،‬كما في قوله تعالي ‪ : :‬وأزلفنا ثم‬
‫الآخرين ‪"4‬أى قرينا هنالك فرعون عدو الله وحزب الخاسر حتى دخلوا البحر‬
‫فاطبقناه عليهم ‪.‬‬

‫( دون )‬

‫من الظروف المكانية ( دون ) وهو مبنى في بعض الأحوال ‪ ،‬معرب غالبا وبناؤه على‬
‫الفتح ‪ ،‬فمجيئه مبنيا كما فى قوله تعالي ‪ :‬وأنا منا الصالحون ومئادُونَ ذلك كنا‬
‫وا‬ ‫) جار ومجرور خير مقـدم‬ ‫منسيا‬ ‫طرائق قذدًا‪ "4 .‬فقد قال بعض النحاة إن (‬
‫و ( دون ) مبتدأ مؤخر وقد بنى على الفتح لابهامه واضافته إلى مبني وهو اسم الاشارة‪.‬‬
‫ويحتمل أن يكون لفظ ( دون ) في الآية بمعنى ( غير ) والتقدير ‪ :‬ومنا غير ذلك‪.‬‬
‫( بنين )‬

‫من الظروف المكانية المبنية (بين) وهو مبنى في بعض الأحوال معرب غالبسا‬

‫(‪ )٢‬الأنعام ‪١٢٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬طه ‪٦٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬الشعراء ‪٦ ٤‬‬ ‫(‪ )٣‬الهمع ‪٢ ١٣ ، ٢١٢ / 1‬‬
‫( ه ) الجن ‪1 1‬‬
‫‪٦ ٤ ٦‬‬
‫وبناؤه على الفتح ‪ ،‬وجاء منصوبا على الظرفية ‪ ،‬ومجرورا بمن وبالاضافسة ‪ ،‬ويلزم‬
‫الاضافة إلى متعدد وإذا أضيف إلى مفرد وجب تكراره وعطفه بالواو كا في قوله‬

‫ومجيئه مبنياً كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬لقد تقطع بَيْنَكُمْ وضل عَنكُمْ‬
‫وقد خرج‬ ‫يا‬ ‫ما كنتم تزغمون‪ "4 .‬على قراعة نافع والكساني وحفمصري بفتح النون‬

‫على أنه فاعل تقطع مبنى على الفتح حملا على أكثر أحواله أو للاضافة إلى مبني ‪،‬‬
‫وقرأ الباقون بالرفع على أنه اتسع في الظرف واسند الفعل إليه فصار فاعلا" معربا ‪.‬‬
‫ومجيئه منصوبا علي الظرفية كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولا تنسوا الفضل‬
‫بَيْنَكُمْ ‪. "4‬‬
‫ومجيئه معربا مجرورا بمن كما فى قوله تعالي ‪ :‬فاختلف الأخزاب من‬
‫بينهم ‪. "4‬‬
‫ومجيئه معربا مجرورا بالاضافة كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإن خفتم شقاق‬
‫بينهما فابعثوا حَكمًا من أهله وحكمًا من أهلها ‪. "4‬‬
‫قال أبو حيان ‪ :‬والأصل شقاقا بينهما فاتسع وأضيف المعنى على الظرف‬
‫أو يكون استعمل اسما وزال معنى الظرف"‪.‬‬
‫( لادن )‬
‫من الظروف المبنية ( لدن ) وهي لأول غاية زمان أو مكان" وهي مبنية عند‬
‫الأكشين والغالب اقترانها بمن كا في قوله تعالى ‪ ( :‬كتاب أخكمَتْ آياته ثم‬
‫فصلث من لدن حكيم خبير ‪ "4‬فهى مبنية على السكون في محل جريمن ‪،‬‬
‫اي انه‬ ‫(‪ )٢‬الأنعام‬ ‫(‪ )1‬القصص ‪٢٨‬‬
‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢٣٧‬‬ ‫ـ‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪١٨٢/٤‬‬
‫( * ) النساء ه ‪٣‬‬ ‫(ه) مريم ‪٣٧‬‬
‫(‪ )٩‬هود ‪١‬‬ ‫(‪ )8‬الهامع ‪٢١٤/١‬‬ ‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪٢٤٣/٣‬‬
‫"\‪\ 4‬‬
‫وقد أضيفت في الآية إلى الاسم الظاهر ‪ ،‬وتضاف أيضا إلى الضمير كل في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬رَبَّنَا لا تزغ قلوبنا بغد إذ هَدَيْتَنَا وَهَب لنا من لدنك زخمةً ‪."4‬‬
‫وقيس تعربها وعلى لغتهم قرأ عاصم و بأسا شديدًا من لدنة ‪ "4‬بكسر‬
‫النون واشام الدال الساكنة الضم فتكون معربة مجرورة لفظا ‪.‬‬
‫( يوم )‬

‫من الظروف المبنية بعض اسماء الزمان التي تضاف إلى الجملة جوازا‬
‫فيجوز فيها البناء والإعراب وذلك نحو كلمة ( يوم ) في قوله تعالى ‪ :‬و قال الله‬
‫هذا يوم ينفع الصادقين صيذفهمْ ‪ "4‬فقد قرأ نافع ( يوم ) بالبناء على الفتح في‬
‫محل رفع خبر لهذا ‪ ،‬وقرأ بافي السبعة برفع يوم على أنه خبر مرفوع ‪.‬‬
‫الأعداد المركبة المبنية‬
‫من الأسماء المبنية الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر عدا اثنى‬
‫عشر واثنتي عشرة وبناؤها على فتح الجزءين في المواضع الثلاثة رفعا ونصبا وجرا ‪.‬‬
‫ومن شواهد العدد المركب المبني قوله تعالى ‪ :‬إذ قال يوسف لأيه يا‬
‫أبت إلي رأيث أخذ عشر كوكبا ‪ "4‬فأحد عشر مفعول به لرأيت مبني على فتح‬
‫الجزءين في محل نصب ‪.‬‬
‫ومن شواهده أيضا قوله تعالى في صفة جهنم ‪ :‬لا تبقى ولا تذرُ وَاحَةً‬
‫للبشر عليها تسعة عشر ‪ "4‬فتسعة عشر مبتدأ مؤخر مبنى على فتح الجزئين في‬
‫محل رفع ‪ ،‬وتمييز تسعة عشر محذوف والمتبادر إلى الذهن أنه لفظ ملك بفتـح‬
‫اللام ‪ .‬أما اثنا عشر واثنتا عشرة فالمشهور أن صدرهما معرب بالألف رفعا ولياء‬

‫(‪ )٢‬الكهف ‪٢‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬يوسف ‪٤‬‬ ‫(‪ )٣‬المائدة ‪١ ١٩‬‬
‫(*) القيامة ‪٣ . ، ٢٩ ،٨٢‬‬
‫نصبا وجرا‪ ،‬وعجزهما مبنى علي الفتح فى محل جر بالإضافة ‪ ،‬كما فى‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬إنّ عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ وقطغتالهم اثنتي عشرة أمتباطا أمَمّا ‪. "4‬‬
‫كنايات العدد‬

‫( ك ) و ( كأين ) ‪.‬‬
‫( كلم )‬

‫من الأسماء المبنية ( ك ) وهي اسم لازم الصدر منهم مفتقر إلى التمييز ‪،‬‬
‫وتأتي ك على وجهين ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ خيرية بمعنى كثير ‪.‬‬
‫عدد ‪.‬‬ ‫– واستفهامية بمعنى أى‬ ‫‪٢‬‬

‫ويشتركان في الاسمية والإبهام والافتقار إلى التمييز والبناء ولزوم التصدير ‪.‬‬
‫وقد ذهب أكثر النحاة إلى أن ( ك ) لها صدر الكلام ومن ثم فإن ما قبلها‬
‫لا يعمل فيها ‪ ،‬وذهب بعضهم إلى أنها ليس لها صدر الكلام ومن ثم اجتازوا أن‬
‫يعمل فيها ما قبلها واستدلوا بقوله تعالى ‪ :‬هو أوَ لم يهي لهم كم أهلكنا من قبلهم‬
‫من القروي يمشون في مساكنهم إنّ في ذلك لآياتٍ أفلا يسمغون ‪ "4‬قالوا إن‬
‫( ك ) في موضع رفع فاعل يد‪ ،‬والقول الأظهر أنها في موضع نصب بأهلكنا‬
‫وفاعل يهد إما ضمير عائد على الله عز وجل وإما ضمير العلم أو الهدى المدلول‬
‫عليه بالفعل" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الأغراف ‪16 ،‬‬ ‫(‪ )1‬التوبة ‪٣٦‬‬


‫(‪ )4‬المغني ‪١٨٣ / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬السجدة ‪٢٦‬‬

‫اة ‪\ 4‬‬
‫ومن شواهد ك الاستفهامية قوله تعالى ‪ :‬و قال كم ليشم في الأرض غذذ‬
‫سنين ‪ .‬قالوا لبثنا يومًا أو بغض يوم فسنتل العادِّينَ ‪. "4‬‬
‫ومن شواهد الحية قوله تعالى ‪ ﴿ :‬رَك أهلكنا من قرية بطارث‬
‫معيشتها فتلك مساكنهم لم تُسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين ‪"4‬‬
‫أى وكثيراً أهلكنا من القرى ‪.‬‬
‫ووردت ( ك ) محتملة الاستفهامية والخيرية في بعض الآيات كل في‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬ألم يرَؤاك أهلكنا قبلهم من القرون أنهـم إليهم لا‬
‫يرجعون ‪ "4‬قال ابن الأنبارى إنها اسم للعدد – يعنى أستفهامية – في موضع‬
‫نصب بأهلكنا" وقال ابن عطية وغير إنها خيرية بمعنى كثير" ‪.‬‬
‫جر تمييز ( كم ) بمن ‪:‬‬
‫قال الرضى إذا فصل بين توفيرها بفعل متعد جر تميزها عن "سوء‬ ‫‪-‬‬
‫كانت استفهامية أو خيرية كا في قوله تعالى ‪ :‬و سل بني إسرائيل ك آتيناهم من‬
‫أية بينة ‪ "4‬فإن ( ك ) في الآية تحتمل أن تكون استفهامية وأن تكون خيرية وقد‬
‫جر تميزها وهو (آية) من الفصل بينه وبينها بالفعل المتعدى (آتيناهم)‪.‬‬
‫تمييز ( ك ) بين التفكير والتعريف ‪:‬‬
‫يأتى تمييز ( كم ) بقسميها نكرة ومعرفة ‪ ،‬فمجيئه نكرة كما فى الآية‬
‫السابقة و سل بني إسرائيل به ‪.‬‬
‫بوك أهلكنا من القرون‬ ‫ومجيئه معرفة كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫من بغد نوج ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬القصصري ‪٥٨‬‬ ‫المؤمنون ‪١ ١٣ ، . 1 1 ٢‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫(‪ )4‬البيان ‪٢٩٤ / ٢‬‬ ‫يس ‪. ٣١‬‬ ‫(‪)٣‬‬
‫(‪ )6‬شرح الكافية ‪٩١ / ٢‬‬ ‫البحر المحيط ‪٣٣٣ / ٧‬‬ ‫(ه)‬
‫(‪ )A‬الإسراء ‪١٧‬‬ ‫البقرة ‪٢١ 1‬‬ ‫(‪)٧‬‬
‫به من ‪١‬‬
‫ومجيئه معرفة للمحتملة للاستفهامية والخيرية كما في قوله تعالى ‪ { :‬ألم‬
‫يرَؤاك أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون ‪. "4‬‬
‫( ك ) بين اللفظ والمعنى ‪:‬‬
‫( كسم ) بقسميها مفرد اللفظ مذكر فيجوز الحمل على اللفظ فيقال ك‬
‫رجلا جاءك سواء أكان المسئول عنه مثنى أم جمعا ‪ .‬ويجوز الحمل على المعنى‬
‫وهو الأولى لأنه لم يرد في القرآن الكريم إلا كذلك ك في قوله تعالى ‪ { :‬وكسم‬
‫من مالي في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بغد أن يأذن الله لمَن‬
‫يشاء ويرضى‪. "4.‬‬
‫قال أبو حيان ‪ :‬ك في موضع رفع بالابتداء والخير لا تغني وك لفظها مفرد‬
‫ومعناها جمع" وقال العلكبرى ‪ ( :‬شفاعتهم ) جمع على معنى ( ك ) لا على‬
‫وهي هنا خبرية في موضع رفع بالابتذاء" ‪.‬‬ ‫اللفظ‬

‫مواقع ( كسم ) من الاعراب ‪:‬‬


‫وردت ( م ) في القرآن في محل نصب كثيراً وفي محل رفاع قليس الا‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫واما ورودها في محل نصب ففي حالات منها ‪:‬‬
‫( – وقوعها مفعولا به كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وك أهلكنا قبلهم من قزي‬
‫هل ثجس منهم من أخي أؤ تستمع لهم ركز ‪ "4‬وهي في الآية خيرية في محل‬

‫‪ – ٢‬وقوعها مفعولا ثانياك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬سل بني إسرائيل ك‬ ‫ي‬ ‫الى‬

‫تيناهم من أية بينة ‪ "4‬وهي هنا في موضع نصب مفعول ثان لآتيناهم ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النحم‬
‫‪٢ ٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬يسرى ‪٢ ١‬‬
‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٤٧ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪١ ٦٣ / ٨‬‬
‫(‪ )٦‬البقرة ‪٢ 1 1‬‬ ‫( ه ) مريم ‪٩٨‬‬

‫ا ع ؟‬
‫‪ – ٣‬وقوعها ظرف زمان كافي قوله تعالى ‪ :‬و قال قائل منهم كليشم قالوا‬
‫لبشايومًا أو بغض يوم ‪ "4‬فكم هنا في موضع نصب على الظرفية الزمانية أى كمدة‬
‫لبثتم ‪.‬‬
‫وأما ورودها في محل رفع فكما في قوله تعالى ‪( :‬و ك من فئة قليلة غلبتك فئة‬
‫كثيرة بإذن الله ‪ "4‬فكم في الآية خيرية في موضع رفع مبتدأ خبر جملة غلبت‪.‬‬
‫( كأين )‬
‫من الأسماء المبنية (كأين) وهي مركبة من كلف التشبيه وأى المتونة ولذلك‬
‫جاز الوقف عليها بالنون ولهذا رسم في المصحف نونا ‪.‬‬
‫وتوافق ( كأين ) ( ك ) في الابهام والحاجة إلى التمييز والبناء ولزوم التصدير‬
‫وافادة التكشير غالبا" ولم ترد في القرآن الكريم إلا كذلك كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و وكأين من ذابة لاتخيل رزقها الله يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُو السميع العليم به"‪.‬‬
‫والغالب في تمييزها أن يكون مجرورا بمن ولم يرد في القرآن الكريم إلا كذلك‬
‫ك في قوله تعالى ‪( :‬وكأين من قرية عتك عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا‬
‫شديدا وعذبناها عذابا لكراً‪ "4 .‬والغالب فيه أيضا أن يأتي مفرداكا في الآيتين‬
‫السابقتين وغيرها وقد جاءت ( كأين ) في القرآن الكريم في أكثر الآيات في موضع‬
‫رفع مبتدأ كما فى الآيتين السابقتين‪ ،‬وجاءت فى موضع نصب مفعولا به لفعل محذوف‬
‫يفسه مذكورك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فكأين من قرية أهلكناها وهي ظللة فهي‬
‫خاوية على غروشها وبئر مُعطلة وقصر مشيي ‪ "4‬فلفظ (كأين) يحتمل أن يكون‬
‫مفعولا به لفعل محذوف تقديره أهلكنا‪ ،‬ويحتمل أن يكون مبتدأ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢٤٩‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪١٩‬‬


‫(‪ )4‬العنكبوت ‪٦٠‬‬ ‫(‪ )٣‬المغنى ‪١٨٦ / 1‬‬
‫(‪ )٦‬الحج ‪٤‬ه‬ ‫(ه) الطلاق ‪٨‬‬
‫‪ ٢‬ن ‪1‬‬
‫سعاء‬ ‫‪.‬‬
‫خبر كاين ‪:‬‬
‫إذا وقعت ( كأين ) مبتدأ فإن خيرها لا يكون إلا جملة ‪.‬‬
‫فمجىء خبرها جملة فعلية فعلها ماض كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫‪..‬‬ ‫مص‬ ‫‪.-‬‬ ‫م م ب ي ‪ ..‬ع‪ .‬د‬ ‫ما ر ة ا‪ -‬ا‬ ‫ع‬ ‫عأ‬
‫و وكاين من نبي قاتل مَعَهُ ربيون كثير ‪ "4‬والخبر هنا جملة قاتل ‪.‬‬
‫ومجىء خبرها جملة فعلية فعلها مضارع كما فى قوله تعالي ‪ :‬وكاين‬
‫من آية في السماوات والأرض يمُرّون عليها وهم عنها مغرضون ‪ "4‬والخير هنا‬
‫جملة يمرون ‪.‬‬

‫ولم يأت خبرها جملة اسمية قال السيوطى ‪ :‬ولم أقف على كونه – يعني‬
‫الخبر ـ اسما مفردا ولا جملة اسمية ‪. " .‬‬
‫المنادى المرختم‬
‫الترخيم للمنادى يكون بحذف آخره تخفيفساً على وجه مخصوص‬
‫للتخفيف ‪ ،‬وهو إما مختوم بتاء التأنيث التي تقلب عند الوقف هاء وإما مجرد‬
‫منها ‪ ،‬ويشترط في ترخيم المجرد من التاء أن يكون علما زائدا على ثلاثة أحرف‬
‫كجعفر وسعاد ‪ ،‬والمحذوف للترخيم إما حرف واحد وهو الغالب ‪ ،‬نحو يا جعف‬
‫كلمة ‪.‬‬ ‫وإما حرفان وإما‬ ‫ا‬ ‫وياسعا في ترخيم جعفر وسعاد‬

‫ونماذؤا يا مالك‬ ‫جاء الترخيم فى القرآن الكريم كما فى قوله تعالي ‪:‬‬ ‫وقد‬

‫ليقض علينا زيك قال إنكُم مَّا كثون ‪ "4‬فقد قرأ الجمهور ( يا مالك ) بدون‬
‫ترخيم وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود ويحيى والأعمش ‪ :‬يا مال بالترخيم على‬
‫لغة من ينتظر الحرف ‪ ،‬وروى أنه قيل لابن عباس رضي الله عنهما إن ابن مسعود‬
‫رضي الله عنه قرأ ( ونادؤ يا مَال ) فقال ‪ :‬ما أشغل أهل النار عن الترخيم ‪ .‬وروى‬

‫(‪ )٢‬يوسف ه ‪1 .‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٤ ٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬الزخرف ‪YY‬‬ ‫(‪ )٣‬الهمع ‪٧٦ / ٢‬‬
‫‪ ٢٣‬ي ؟‬
‫أن عليا رضي الله عنه قرأ وهو على المنبر ( ونادوا يا مال ) فقيل له ‪ :‬يا مالك فقال‬
‫تلك لغة وهذه أخرى ‪.‬‬
‫وقال ابن جني ‪ :‬هذا المذهب المألوف في الترخيم الا أن فيه في هذا‬
‫الموضع سرا جديدا وذلك أنهم بعظم ما هم عليه ضعفت قواهم وذلت أنفسهم‬
‫وصغر كلامهم فكان هذا من مواضع الاختصار ضرورة عليه ووقوفا دون تجاوزه إلى‬
‫ما يستعمله المالك لقوله القادر على التصرف في منطقه" ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬الذاكرة والمعرفة‬
‫ينقسم الاسم بحسب التذكير والتعريف إلى قسمين ‪ :‬نكرة ومعرفة ‪.‬‬
‫فالفكرة ‪ :‬ما يقبل أل وتؤثر فيه التعريف أو يقع موقع ما يقبل أل ‪ ،‬ومثال الأول رجل‬
‫فانك تقول ‪ :‬الرجل قال تعالى ‪ ﴿ :‬وَجَاءَ رَجُل مَن أقصى المدينة يسعى »"‬
‫فرجل هنا نكرة ‪ .‬ومثال الثاني ذو التي بمعنى صاحب نحو ‪ :‬جاءني ذو علم أى‬
‫صاحب علم فذو نكرة وهي لا تقبل أل لكنها واقعة موقع صاحب وصاحب يقبل‬
‫ألا نحو الصاحب" قال تعالى ‪ { :‬وإن رَبِّك لذو مغفرة للناس على‬
‫ظلمهم ‪ "4‬فذو هنا نكرة ‪.‬‬
‫والمعرفة ‪ :‬غير النكرة وهي ستة أقسام ‪:‬‬
‫‪ ٢‬ـ اسم الإشارة ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬الضمير ‪.‬‬

‫‪ – 4‬العالم ‪.‬‬ ‫‪ ٣‬ـ الاسم الموصول ‪.‬‬


‫‪ 6‬ـ المضاف إلى ما سبق ‪.‬‬ ‫‪ ٥‬ـ المعرف بالاداة ‪.‬‬

‫‪ - 1‬الضمير ‪:‬‬
‫وقد تحدثنا عنه بالتفصيل عند الكلام على الأسماء المبنية ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬القصصي ‪٢ .‬‬ ‫(‪ )1‬المحتسب ‪ ٢٥٧/٢‬والبحر المحيط ‪٢٨/٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬الفعل ا"‬ ‫(‪ )٣‬شرح ابن عقيل على الالفية ‪٨٦/١‬‬
‫‪ 8‬ت ؟‬
‫وقد تحدثنا عنه بالتفصيل عند الكلام على الأسماء المبنية ‪.‬‬
‫‪ ٣‬ـ الاسم الموصول ‪:‬‬
‫وقد تحدثنا عنه بالتفصيل عند الكلام على الأسماء المبنية ‪.‬‬
‫‪ 4‬سـ العلم ‪:‬‬

‫أولا ‪ :‬الشخصي ‪ :‬وهو اسم يعين مسماه تعيينا مطلقا ‪ ،‬ومسمى العلم الشخصى أنواع‬
‫منها ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أولو العلم من المذكرين والمؤنثانة ومما ورد منها في القرآن الكريم ‪:‬‬
‫(أ) أعلام الأنبياء والرسل كمحمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى قال تعالى ‪:‬‬
‫وما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ‪. "4‬‬
‫(ب) أعلام الملائكة كجبريل وميكال ‪ ،‬قال تعالى ‪ ﴿ :‬مَن كان غذاؤا لله‬
‫وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عَدُؤ للكافرين ‪. "4‬‬
‫( ج ) أعلام الصحابة كزيد بن حارثة فى قوله تعالي ‪ ( :‬فلمَّا‬
‫قضى زيذ مُنها وطرًا رَّوِّجُناكها ‪. "4‬‬
‫( د ) أعلام النساء ‪ ( ،‬كمريم ابنة عمران ) كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬يا مريم اقتي لربك واسجُدى واركعي مع الراكعين ‪. "4‬‬
‫(هـ) أسماء الكفار كقارون قال تعالى ‪ { :‬إنّ قارون كان من قوم موسى‬
‫فبغي عليهم ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬الأحزاب ‪4 .‬‬ ‫(‪ )1‬الهمع ‪٧ . / 1‬‬


‫(ة) الأحزاب ‪٢٧‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٩٨‬‬
‫(‪ )٦‬القصص ‪٧٦‬‬ ‫(‪ )٥‬ال عمران ‪٤٣‬‬

‫ان لاع \‬
‫‪ – ٢‬أعلام القبائل ‪ :‬كعاد وثمود ومدين قال تعالى ‪ ﴿ :‬وإلى غاي أخافـمْ‬
‫هودًا ‪. "4‬‬
‫‪ – ٣‬أعلام البلاد والأمكنة ‪ :‬كيكة ويرب وبدر قال تعالى ‪ { :‬إنّ أوّل بيتٍ‬
‫وُضع للناس الذى يكُة مُبَارَكًا وَهُدَى للعالمين‪. "4 .‬‬
‫‪ – 4‬أعلام الأماكن الأخروية ‪ :‬كالفردوس وهو أعلى مكان في الجنة قال تعالى ‪:‬‬
‫و إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جثاث الفزةؤس لزلاً ‪. "4‬‬
‫‪ – ٥‬أعلام الكواكب ‪ :‬كالشمس والقمر والطارق قال تعالى ‪ { :‬وَهُوَ الذى‬
‫خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يَسْبَحُون ‪."4‬‬
‫‪ – 6‬أعلام الطيور ‪ :‬كالجراد والهدهد قال تعالى ‪ ﴿ :‬وَتَغْفَذ الطير فقال مالي لا‬
‫أرى لهذهد أم كان من الغائبين ‪ "4‬وغير ذلك من الأعلام كثير ‪.‬‬
‫ثانيا – علم الجنس ‪ :‬وهو اسم يعين مسماه بغير قيد تعيين ذى الأداة الجنسية أو‬
‫‪.‬‬ ‫الحضورية ‪ .‬ومسمى علم الجنس أنواع منها ‪:‬‬
‫( ‪ ) 1‬أعيان تؤلف كهيان بن بيان للمجهول العين والنسب وفرعون لكل من‬
‫ملك مصر قال تعالى ‪ :‬وقال موسى يافرعون إلي رسول مَن رُبّ العالمين ‪"4‬‬
‫وقال أبو حيان ‪ :‬كل من ملك مصر يقال له فرعون كنمرود في اليونان وقيصر في‬
‫الروم وكسرى في فارس والنجاشي في الحبشة وعلى هذا لا يكون فرعون وأمثاله علما‬
‫شخصيا بل يكون علم جنس ‪ ،‬كأسامة ونعاله" ‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬أمور معنوية كسبحان علما للتنزيه قال تعالى ‪ :‬و فسبحان الله حين‬
‫لون وحين ة نبه ن‪. "4 .‬‬ ‫مه‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪٩٦‬‬ ‫الأعراف ‪٦‬ه‬ ‫)‪(1‬‬


‫(‪ )4‬الأنبياء ‪٣٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الكهفي ‪١.٧‬‬
‫(‪ )6‬الأعراف ‪1 ، 4‬‬ ‫( ه ) النمل ‪٢ .‬‬
‫(‪ )A‬الروم ‪١٧‬‬ ‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪ / 4‬ه ه ‪٣‬‬
‫‪ -1‬ان \‬
‫وينقسم العلم باعتبار الوضع إلى اسم وكنية ولقب ‪:‬‬
‫( ‪ ) 1‬فالاسم ‪ :‬كامر في أسماء الأعلام المحتلفة ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬والكنية كل مركب إضافي صدره أب أو أم أو ابن أو بنت كأني بكر وأم‬
‫كلثوم ‪ ،‬ولم يرد من الكنى في القرآن الكريم غير ( أبي لهب ) في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و ثبُتُ يدا أبي لهب وتبّيه" واسمه عبد العزى ولم يذكر باسمه لأنه حرام شرعا"‬
‫أو لأن كنيته كانت أغلب عليه من الاسم أو لأن ماله إلى النار فوافقت حالته كنيته" ‪.‬‬
‫(‪)٣‬واللقب ‪ :‬كل ماأشعر برفعة المسمي أوضعته ومما ورد منه في القسرآن‬
‫(إسرائيل) وهو لقب يعقوب قال تعالى ‪ ﴿ :‬يابني إسرائيل اذكروا نغمتي التي‬
‫أنعَمُتُ عليكمْ ‪ "4‬ومعناه عبد الله وفيه لغات ‪.‬‬
‫و(المسيح) وهو لقب لعيسى عليه السلام قال تعالى ‪ { :‬إذ قالت الملائكة‬
‫يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسْمُهُ المسيخ عيسى بن مريم ‪ "4‬والمسيح قبل‬
‫معناه ‪ :‬الذى لا يمسح ذا عاهة إلا برىء وقيل ‪ :‬الذى ليس لرجله أخمص وقيل الذى‬
‫يمسح الأرض ‪.‬‬
‫و ( ذو القرنين) واسمه اسكندر قال تعالى ‪ ﴿ :‬وَيسئلونك عن ذى القرنين‬
‫قل سأتلو عليكم منه ذكّرًا ‪ "4‬قيل لقب بذلك لأنه بلغ قرفي الأرض المشرق‬
‫والمغرب وقيل غير ذلك ‪.‬‬
‫‪ ٥‬ـ المعرف بالأداة ‪:‬‬
‫‪ ،‬وليست‬ ‫أداة التعريف هي (أل) على رأى أكثر النحاة لا للام وحدها‬
‫الهمزة زائدة" ‪.‬‬

‫ن( ‪.٧٦ / 4‬‬


‫لإتقا (‪)٢‬‬ ‫‪ )1‬ال‬
‫امسد ‪1‬‬
‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪4 -‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٨/٥٢‬ه‬
‫(‪ )٦‬الكهف ‪٨٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عمران ان ‪4‬‬ ‫آل‬ ‫(ه)‬

‫(‪ )7‬التصارع على التوضيح ‪١٤٨ / 1‬‬


‫‪6‬ب ‪W o‬‬
‫وأل المعرفة للاسم نوعان عهدية وجنسية ‪ ،‬وكل منهما ثلاثة أقسام" ‪:‬‬
‫العهدية ‪ :‬وهي إما أن يكون مصحوبها ‪:‬‬
‫( ‪ ) 1‬معهودا ذكريا وهو ما تقدم فيهمصحوب ألك في قوله تعالى ‪ { :‬إنا أرسلنا‬
‫إليكم رسولا شاهدًا عليكم كا أرسلنا إلى فرعونَ رَسُولا ‪ .‬فقصى فرعونَ الرَّسُول‬
‫فأخذناه أخذا وَيلا ‪ "4‬وعلامتها أن يسد الضمير مسدها مع مصحوها ‪.‬‬
‫( ‪ ) ٢‬وإما معهودا ذهنيا ويسمى أيضا معهودا علميا لعلمه عند المحاطبين كا في‬
‫ثاني اثنين إذ هُمَا في الغار ‪. "4‬‬ ‫قوله تعالى ‪:‬‬
‫(‪ )٣‬وإما معهودا حضورياك في قوله تعالى ‪ :‬هو اليوم أكملتُ لكم دينكم ‪4‬‬
‫‪.‬‬ ‫اليوم الحاضر وهو يوم عرفة‬ ‫أى‬
‫والجنسية ‪ :‬هى إما أن تكون ‪:‬‬
‫( ‪ ) 1‬لبيان الحقيقة وهي التي لا تخلفها ( كلا ) ومدخولها في معنى علم الجنس‬
‫كالماء في قوله تعالى ‪ { :‬وجعلنا من الماء كل شيء خيّ ‪. "4‬‬
‫(‪ )٢‬لاستغراق الأفراد وهي ما قصد بها الحقيقة في ضمان جميع الأفراد وضابطها‬
‫صحة حلول لفظ ( كلا ) محلها كلفظ الانسان في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن الانسان‬
‫في خسر ‪ "4‬أو صحة وصفه بالجمع ك في قوله تعالى ‪ :‬أو الطفل الذين‬
‫لم يظهروا على غؤرات النساء ‪"4‬‬
‫(‪ )٣‬لاستغراق خصائص الأفراد وهي التي تخلفها (كل) مجازا كلفظ الكتاب‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ذلك الكتاب لا ريب فيه هذى للمتقين ‪ "4‬أى الكتساب‬
‫الكامل في الهـداية الجامع لصفـات جميع الكتب المنزلة وخصائصها" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المزمل ه ا ‪١ ٦ ،‬‬ ‫(‪ )1‬المغنى ‪٤٩ / 1‬‬


‫(‪ )4‬المائدة ‪٣‬‬ ‫(‪ )٣‬التوبة ‪٤ ،‬‬
‫(‪ )٦‬العصر ‪٢‬‬ ‫(ه) الأنبياء ‪٣ ،‬‬
‫(‪ )٨‬البقرة ‪٢‬‬ ‫(‪ )Y‬ألنور ‪٣١‬‬
‫(‪ )9‬الاتقان ‪٧ /٢‬ه ‪1‬‬
‫ام تي ؟‬
‫‪ 6‬ـ المضاف إلى ما سبق ‪:‬‬

‫إذا أضيفت النكرة إلى أحد المعارف السابقة وهي الضمير واسم الاشارة والموصول‬
‫والعلم والمعرف بالأداة اكتسبت التعريف منها وصارت معرفة ‪.‬‬
‫أ – المضاف إلى الضمير ‪:‬‬
‫منه لفظ كتاب كما في قوله تعالي ‪ :‬و هذا كتابنا ينطق عليكم بالخق ‪"4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ( :‬اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك خسيبله" وقوله تعالى ‪:‬‬
‫و فأمّا مَن أوتى كتابه بيمينه فسوف يُحَاسَبُ جسابًا يسيرا ‪. "4‬‬
‫ب ـ المضاف إلى اسم الإشارة ‪:‬‬
‫من لفظ أهل كما في قوله تعالي ‪ :‬و إلا فنزلون على أهل هذه القرية يتجزأ من‬
‫السماء بما كانوا يفسقون ‪."4‬‬
‫ولفظ أسماء في قوله تعالي ‪( :‬فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ‪."4‬‬
‫جـ ـ المضاف إلى الاسم الموصول ‪:‬‬
‫منه لفظ سنن كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يُريد الله ليبين لكم وَيَهديكم سُنَنَ الذين‬
‫‪.‬‬ ‫من قبلكم ‪. "4‬‬
‫ولفظ قول كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قد سمع الله قول التى تجادلك في زوجها ‪. "4‬‬
‫‪.‬‬ ‫د – المضاف إلى العلم ‪:‬‬
‫منه لفظ كتاب كما فى قوله تعالي · ومن قبله كتاب مولى إمام ورحمة‪."4‬‬
‫(‪ )٢‬الإسراء ‪١٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الجاثية ‪٢٩‬‬
‫(‪ )4‬العنكبوت ‪٣٤‬‬ ‫(‪ )٣‬الانشقاق ‪٨ ، ٧‬‬
‫(‪ )٦‬النساء ‪٢ ٦‬‬ ‫(ه) البقرة ‪٣١‬‬
‫(‪ )8‬الأحقاف ‪١٢‬‬ ‫(‪ )٧‬المجادلة ‪1‬‬

‫هج ‪A‬‬
‫ولفظ صحف كما في قوله تعالي ‪ { :‬صنجف إبراهيم وموسى ‪"4‬‬
‫هـ ـ المضاف إلى المعرف بالأداة ‪:‬‬
‫انه لفظ مفاع كما في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وعندة قويخ الغيب لا‬
‫يغلمُها إلا هو ‪. "4‬‬
‫ولفظ علم كما في قوله تعالي ‪ :‬كلا لو تعلمون علم اليقين ‪."4‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الأسماء المعربة‬
‫الاسم المعرب ‪ :‬هو ما عرى من سبب من أسباب البناء ويسمى متمكنا ‪.‬‬
‫والإعراب ‪ :‬أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في آخر الكلمة ‪ ،‬وأنواع الإعراب في‬
‫الاسم ثلاثة ‪ :‬رفع ونصب وجر ‪.‬‬
‫فالرفع لإعراب العمد كالفاعل والمبتدأ والخبر وغيرها ‪.‬‬
‫والنصب الإعراب الفضلات كالمفعولات الخمسة والحال والتمييز وغيرها ‪.‬‬
‫والجر لما بين العمدة والفاضلة كالمجرور بالحرف والإضافة ‪.‬‬
‫علامات الإعراب الأصلية والفرعية ‪:‬‬
‫ولهذه الأنواع الثلاثة علامات أصول ‪ :‬وهي الضمة للرفع والفتحة للنصب‬
‫والكسرة للجر وعلامات فروع عن هذه العلامات واقعة فيما يأتي ‪:‬‬
‫الأسماء الستة‬

‫وهي الأب والأخ والحم والفم إذا فارقته الميم وذو بمعنى صاحب والهن ‪.‬‬
‫بالألف وتجر بالياء ‪ .‬ويشترط في ذو أن تكون‬ ‫وتستصعب‬ ‫وهذه الأسماء ترفع بالواو‬

‫(‪ )٢‬الأنعام ‪٩‬ه‬ ‫(‪ )1‬الأعلى ‪١٩‬‬


‫يج‬ ‫)‪ (٣‬التكاثر‬

‫ه ا ؟‬
‫فالرفع كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإن رَبّك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن‬

‫‪-‬‬ ‫واللام لام الابتداء ‪.‬‬


‫و وآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقّه والمسكين وابن السبيل‬ ‫ي‬ ‫فى قوله تعالي‬ ‫كما‬ ‫والنصب‬ ‫‪-‬‬

‫ولا تبذر تبذيرا ‪ "4‬فذا منصوبة بالألف لكونها مفعولا به ‪.‬‬


‫ربنا إلى أسكنتُ من ذريتي بواد غير ذى ززع‬ ‫والجر كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫عند بيتك المُحَرَّم ‪ "4‬فذى مجرورة بالياء لأنها مضاف إليه ‪.‬‬
‫ويشترط في غير لفظ (ذى ) من الأسماء الستة المعربة لإعرابها بالحروف أن تكون‬
‫مضافة إلي غير ياء المتكلم وأن تكون مفردة لا مثناة ولا مجموعة فلفظ أب مرفوعاً‬
‫بالواو كما فى قوله تعالي ‪ { :‬قالتا لاتستقي حَتَّى يُصدرَ الرعاء وأبونا شيخ كبير ‪"4‬‬
‫ومنصوب بالألف كما في قوله تعالي ‪ :‬هو ما كان محمد أبا أخي من رجالكم ولكن رَسُول‬
‫الله وخاتم النبين ‪. "4‬‬
‫ومجروراً بالياء كما فى قوله تعالي ‪ :‬ارجعوا إلى أبيكم ‪. "4‬‬

‫فإن كان الأب والأخ ونحوهما مفـردا أى غير مضاف أعرب بالحركات الظاهــرة‬
‫تجة‬ ‫بي ‪.‬‬ ‫ثمة في‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ي م‬ ‫التي‬ ‫م‪.‬‬ ‫مس‪.‬‬

‫بالضمة رفعا كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإن كان رجل يُورّث كلالة أو امرأة وله أخ أؤ‬
‫أختُ فلكل واجد مُنهُمَا السّدس ‪ "4‬فقوله ( أخ ) مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة‬
‫الظاهرة لانه غير مضاف ‪.‬‬

‫فخ وذبأاخلذفنتاحةمكناصنبهاك‪ 4‬في" فققووللههت(عاأبلاى )‪ :‬ا﴿سمقاالنواميؤاخرأايهمانالصعوزيبز بإانلفلتهحأةباالظشايهرخةا‪ .‬كبيرًا‬


‫عايي‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪٢٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرعد ‪٦‬‬


‫‪٣٩‬ي‬
‫)‪٢٣‬‬ ‫) ‪ ( 4‬القصص‬ ‫(‪ ٣‬إبراهيم‬
‫( ‪ ) 6‬يومصفسي ‪A 1‬‬ ‫‪. . 4 .‬‬‫( ه ) الأحزاب‬
‫(‪ )٨‬يوسف ‪٧٨‬‬ ‫(‪ )7‬النساء ‪. ١٢‬‬
‫\ ‪\ 1‬‬
‫وبالكسرة جراك في قوله تعالى ‪ { :‬حُرمت عليكم أمهاتكم وبناتكـمْ‬
‫وأخوَاتُكُمْ وعماتكُمْ وخالاثكُمْ وَبَنَاتُ الأخ وبنات الأخت ‪. "4‬‬
‫والشاهد في لفظ ( الأخ ) فإنه مضاف إليه مجرور بالكسوة الظاهرة‪ ،‬وإن‬
‫كان الأب والأخ ونحوهما من الأسماء الستة مضافا إلى ياء المتكلم كسر آخـره‬
‫لمناسبة ياء المتكلم وأعرب هو بحركات مقدرة قبل الياء وهي الضمة والفتحاة‬
‫والكسرة تقول ‪ :‬هذا أخي وزيرستا أخي ومررنست بأخي‬
‫‪.‬‬

‫فالرفع كما فى قوله تعالي ‪ :‬وأخي هارون هو أفصخ مئى لسانا‬


‫فأرسله معي يذها يُصدّقني إني أخاف أن يكذبون ‪ "4‬في ( أخي ) مبتدأ مرفوع‬
‫بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ‪ ،‬والياء مضاف إليه ‪ ،‬والردع معناه العون يقال‬
‫ردأته على عدوه أى أعنته عليه‬
‫ي‬

‫مدير‬

‫والنصب كما فى قوله تعالي ‪ :‬إنّ هذا أخي له تسنغ وتشعُونَ تغجّةً وَلي نغجّة‬
‫واحدة فقال أكفليها وغزني في الخطاب "‪ "4‬في ( أخى ) بدلا من اسم‬
‫الاشارة منصوب بفتحة مقدرة ‪ ،‬وخير إن جملة ( له تسع وتسعون نعجة ) ‪.‬‬
‫والجركما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل يا ويلتي أعجزتُ أن أكون مثل هذا الغرب‬
‫فوارى سوْفَةً أخرى فأصبح من النادمين ‪ "4‬ف ( أخى ) مضاف إليه مجرور‬
‫ة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ‪.‬‬ ‫‪--‬‬

‫وقد جاء لفظ ( أخي ) محتملا الأوجه الثلاثة الرفع والنصب والجر في قوله‬
‫تعالى عن نبيه موسى عليه السلام ‪ .‬وقال رب إني لا أملك إلا نفسي وأجي‬
‫فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ‪ "4‬فأخي يحتمل أن يكون مرفوعا على أنه‬
‫مبتدأ حذف خبره أى وأخي كذلك ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬القصصيب ‪٣ ٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ‪٢٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪٣١‬‬ ‫(‪ )٣‬ص ‪٢٣‬‬

‫( ه ) المائدة هي ‪٢‬‬
‫ويحتمل أن يكون منصوبا على أنه معطوفا على نفسي ‪ ،‬ويحتمل أن يكون‬
‫مجرورا على أنه معطوف على الياء من نفسي ‪.‬‬
‫وإن كان الأب والأخ ونحوهما من الأسماء الستة مثنى أعرب كالمثنى نحو‬
‫أبوان رفعا وأبوين نصبا وجرا‪ ،‬فالرفع كما فى قوله تعالي ‪ .‬وأمّا الغلام فكان‬
‫أبوّة مؤمنين ‪ "4‬فأبواه اسم كان مرفوع بالألف لأنه مثني والنصب كما في قوله تعالي‪:‬‬
‫و ورفع أبويه على العرش وخرُّوا له سُجَّدًا ‪ "4‬فأبويه مفعول به منصوب بالياء‬
‫لأن مني ولجر كما في قول تعالي‪ :‬و ك أتمها على أبويك من قال إبراهيم‬
‫مجرور بالياء لانه مثنى ‪.‬‬ ‫وإسحاق بي" فابويك‬
‫وان كان الأب والأخ ونحوهما من الأسماء الستبسة مجموعسا جمع تكسير‬
‫أعرب لالحركات الظاهرة‪ ،‬فالرفع كما في قوله تعالي‪ " :‬أصلاثك تأمُرُك‬
‫أن نترك ما يغيل آباؤنا ‪ "4‬فآباؤنا فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والنصب كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليه آباءنا ‪ "4‬فآباءنا مفعول به‬
‫في آبائنا‬ ‫ماسمغنا بهذا‬ ‫منصوب بالفتحة الظاهرة‪ ،‬والجر كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الأوّلين ‪ "4‬فآبائنا أسم مجرور بالكسرة الظاهرة ‪.‬‬
‫المثنى‬

‫المثنى ‪ :‬كل اسم دل على اثنين بزيادة في آخره صالح للتجريد منها‬

‫والمثنى يرفع بالالف نيابة عن الضمة ‪ ،‬وينصب ويجر بالياء المفتوح ما‬
‫قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة والكسرة ‪.‬‬

‫( أ ) يوسف ‪ ،‬و \‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪٨ ،‬‬


‫( ‪ ) 8‬هوش ‪AV‬‬ ‫( أ ) يوسف "‬
‫( ‪ ) 6‬المؤمنون ‪٢٤‬‬ ‫(ه) الأعراف ‪٢٨‬‬
‫ا فالرفعا كما فى قولهب تعالي ‪ ( :‬قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله‬
‫البا ‪. "4‬‬ ‫ار‬ ‫علي‬ ‫عليهم اذخلو‬
‫والنصب كما فى قوله تعالي ‪ :‬فوجد فيها رَجُلين يَقُتيلان هذا من شيعته‬
‫وهذا من غذاؤو ‪. "4‬‬
‫والجر كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قد كان لكم آية في فئتين التقتا ‪. "4‬‬
‫الملحق بالمثنى ‪:‬‬
‫يلحق بالمثنى في إعرابه الفاظ تشبه المثنى وليست بمثناة حقيقة لفقد شرط‬
‫الثانية فيها وهي أربعة الفاظ اثنان واثنتان مطلقا وكلا وكلتا مضافين للضمير فإن أضيفا‬
‫إلى ظاهر لزمتهما الألف وأعربا كالمقصور ‪.‬‬
‫فلفظانين فى حالة عدم التركيب مع العشرة كما في قوله تعالي ‪ :‬إذا خضرَأحَدَكُمْ‬
‫الموك جين الوصية اثنان ذوّا غذل مُنكُمْ ‪ "4‬وقوله ( ثمانية أزواج من الضأن‬
‫اثنين ومن المغز اثنين ‪. "4‬‬
‫وفى حالة التركيب مع العشرة فى حالة الرفع كما فى قوله تعالي ‪ :‬فانهَجْرَتُ منه اثنتا‬
‫عشرة عينا ‪. "4‬‬
‫﴿ ولقد أخذ‬ ‫وفى حالة التركيب مع العشرة في حالة النصب كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫الله ميثاق يخي إسرائيل وبعثنا منهم اثنى عشر نقيباً ‪. "4‬‬
‫ولفظ (كلا) فى حالة الرفع كما فى قوله تعالي ‪﴿ :‬إِمّا يبلغن عندك الكبرَ‬
‫أحَدُهُمَا أؤكلاهُمَا فَلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماه"‬
‫ف ( كلاهما) معطوف على أحد مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى‬
‫والضمير مضاف إليه‪.‬‬

‫جه \‬ ‫القصصي‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المائدة ‪٢٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪١ . ٦‬‬ ‫عمران ‪١٢‬‬ ‫)‪ (٣‬آل‬
‫) ‪ ( 6‬البقرة * *‬ ‫‪\ 4 -٢‬‬ ‫الأنعام‬ ‫(ه )‬
‫(‪ )A‬الإسراء ‪٢٣‬‬ ‫(‪ )٧‬المائدة ‪١٢‬‬
‫‪١ ٦ ٤‬‬
‫فإن أضيف كلا أو كلتا إلى اسم ظاهر أعرب إعراب المقصور بالألف في‬
‫جميع الحالات رفعا ونصبا وجرا ‪.‬‬

‫فالرفع بضمة بقدرة كما في قوله تعالي‪( :‬كلنا الجثتين آتت أكلها ولم تظلم منه‬
‫شيئا‪ "4 .‬ف ( كلتا ) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف ‪.‬‬
‫وكلا وكلتا مثنيان معنى ولفظهما مفسرد فيجوز في الضمير العائد عليهما‬
‫مراعاة اللفظ فيفرد كا في الآية السابقة حيث قال آتت ولم يقل أتتا ‪ ،‬ويجوز فيه‬
‫مراعاة المعني فيثني ‪.‬‬

‫جميع المذكر السالم‬


‫جمع المذكر السالم ‪ :‬ضم اسم إلى أكثر منه من غير عطف ولا توكيد ولا‬
‫تغيير لبناء مفرده ‪ ،‬وهو إما اسم أو صفة ‪.‬‬
‫فالاسم يشترط فيه أن يكون علما لمذكر عاقل خاليا من تاء التأنيث ومن‬
‫التركيب ‪.‬‬

‫والصفة يشترط فيها أن تكون صفة لمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث‬
‫ليست من باب أفعل فعلا‪ ،‬ولا نعلان فعلى ولا مما يستوى في الوصف به المتكر‬
‫والمؤنث ‪،‬‬

‫وجمع المذكر السالم يرفع بالواو نيابة عن الضمة وينصب ويجر بالياء‬
‫المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها نيابة عن الفتحة والكسرة ‪.‬‬
‫ومن شواهد لرفع قوله تعالى ‪ « :‬آمَنَ الرسول بما أنزل إليه من ربه‬
‫والمؤمنون ‪ "4‬فالمؤمنون معطوف على الرسول مرفوع بالواو ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ه ‪٢٨‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪٣٢‬‬

‫ج ‪\ -‬‬
‫ومن شواهد النصب قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها النبيّ خرّض المؤمنين على‬
‫القتال ‪ "4‬فالمؤمنين مفعول به منصوب بالياء ‪.‬‬
‫ومن شواهد الجر قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم‬
‫وشفاءً لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين‪ "4 .‬فالمؤمنين مجرور بالياء ‪.‬‬
‫وقد جاء في القرآن الكريم جمع المذكر السالم بالياء وهو لفظ المقيمين مع أنه‬
‫في الظاهر معطوف على مرفوع قبله فكان بمقتضى القياس أن يكون بالواو وذلك في‬
‫قوله تعالى ‪ :‬و لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما‬
‫أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمُؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر‬
‫أولئك ستؤتيهمْ أجْرًا عظيمًا ‪ "4‬وللعلماء في تخرج لفظ المقيمين أوجه ‪ :‬منها ‪:‬‬
‫أنه منصوب على المدح أى وأعنى أو مدح المقيمين الصلاة فهو مفعول به منصوب‬
‫بالياء ‪ ،‬وإنما قطعت هذه الصفة عن بقية الصفات للتأكيد على أهمية الصلاة وفضلها‬
‫ومازلنا العظيمة في الدين ‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن المقيمين مجرور باليساء معطسـوف على محل الاسم الموصول قبله‬
‫وهو ( ما ) في قوله ( بما ) أى يؤمنون بما أنزل إليك والمقيمين الصلاة والمراد بهم ‪.‬‬
‫الملائكة عليهم السلام" ‪.‬‬
‫وهذان التخريجان أظهر التخريجات للفـظ المقيمين في الآية ‪ .‬كما جاء في‬
‫القرآن الكريم جمع المذكر السالم بالواو وهو لفظ الصابئون مع أنه في الظاهر معطوف‬
‫على أسماء موصولة قبله محلها النصب فكان بمقتضى القياس أن يكون بالياء وذلك‬
‫في قوله تعالى ‪ { :‬إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله‬
‫واليوم الآخر وعمل صالخا فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون‪ "4 .‬وللعلماء في‬

‫أظهرها قول سيبويله إن‬ ‫تخرج لفاظ ( الصالون ) أوجل‬


‫(‪ )٢‬يونس ‪e V‬‬ ‫(‪ )1‬الأنفال ‪٦‬ه‬
‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢ ، ٢/١‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪١ ٦ ٢‬‬
‫و ( ح ) المائدة ‪- :‬‬

‫‪1 - 1‬‬
‫النية به التأخير بعد خبر إن وتقديره ولا هم يحزنون والصابئون كذلك فهو مبتداً‬
‫مرفوع بالواو والخبر محذوفب" وإنما جاء الصابئون بالرفع بوجه إعرابي مخالـف‬
‫لما قبله للفت الانظار إليه وللإشارة إلى أن كل هذه الفرق إذا آمنت بالله وعملت‬
‫صالحا قبل الله توبتها حتى الصابئة وهي من أشد الفرق ضلالة والحادا يقبل الله‬
‫‪-‬‬ ‫توبتها إذا تابت وهو التواب الرخيم ‪.‬‬
‫وجاء في القرآن الكريم جمع المذكر السالم في صفات غير العقلاء تشبيها‬
‫لها بها ك في قوله تعالى ‪ :‬والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ‪ "4‬فقد‬
‫جمع صفة الكواكب والشمس والقمر جمع مذكر سالما لما أثابت لها ما هو من‬
‫شأن العقلاء من السجود وهذا سائغ في كلام العرب ‪ ،‬وهو أن يعطى الشىء حكم‬
‫الشىء للاشت سراك في وصف ما وان كان ذلك السوصف اصلساسه أن يخص‬
‫أحدهما" ‪.‬‬

‫ومنه أيضا قوله تعالى ‪ :‬ثم استوى إلى السماء وهي ذخان فقال لها‬
‫وللأرض اليّا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ‪ "4‬فجاء بالجمع طائعين في‬
‫صفة السماء والأرض وهما من غير العقلاء حين قرر لهما ما هو من شأن العقلاء‬
‫من الانقياد والخضوع والطاعة لله عز وجل ‪.‬‬
‫جمع المنقوص والمقصور جمع مذكر ‪:‬‬
‫وهــور‬ ‫إذا أريد جمع المنقوص والمقصور جمع مذكـر سالما حذف آخرهما‬
‫الياء والألف لالتقاء الساكنين وضم ما قبل آخر المنقوص في الرفع نحو قاضون‬
‫وكسر في غيره كقاضين ‪ ،‬أما المقصور فإنه يفتح ما قبل آخره دلالة على الألف‬
‫و‬ ‫المحذوفة ولئلا يلتبس بالمنقوص"‬

‫(‪ )٢‬يوسف ‪4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٢ ١/١‬‬


‫( ‪ ) 4‬فصلت ‪١١‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ه ‪٢٨ . /‬‬
‫(ه) الهمع ‪٤ ٦ / 1‬‬
‫‪١ ٦٧‬‬
‫فالرفيع كما فى قوله تعالي ‪( :‬ولا تهنوا ولا تخزنوا وأشمّ‬
‫ألأغلون إن كنتم مؤمنين ‪. "4‬‬
‫والجار كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإنهم عندنا لمن‬
‫المُصطفَيْنَ الأخيار‪. "4 ،‬‬
‫الملحق يجمع المذكر السالم ‪:‬‬
‫ألحق يجمع المذكر السالم في إعرابه الفاظ ليست على شرطه فاقتصر فيها‬
‫على ما سمع منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬صفات الله عز وجل ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫الوارثون في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإنا لنخنْ تُخيي ولميث ونحن الوارثون ‪"4‬‬
‫والقادرون في قوله تعالى ‪ :‬فؤ فقدرنا فيغمَ القادرون ‪ . "4‬والماهدون في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬والأرض فرشناها فيغمّ الماهدون ‪ ."4‬وموسعون في قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون به"‪ .‬فلا يقاس عليه الرحيمون ولا‬
‫الحكيمون لأن اطلاق الأسماء عليه عز وجل توقيفي" ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أسماء جموع وهي أولو وعالمون وعشرون وبابه إلى التسعين ‪.‬‬
‫ا ي تي‬ ‫اي و‬ ‫‪ ، f‬ا عم م‬ ‫ا‬ ‫‪sa‬‬ ‫‪:‬‬ ‫*‬ ‫ي‬ ‫طي‬

‫ومن شواهد ( أولى ) رفعا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وأولوا الأزخام بعضهم أؤلى ببّغضو‬
‫فى كتاب الله ‪ "4‬ونصبا قوله تعالى ‪ :‬هو أن يؤثوا أولى الْقُرْبَى ‪ "4‬وجرا قوله‬
‫ة ج في‬ ‫عيد‬ ‫ايام من‬ ‫‪:‬‬ ‫‪•.‬‬ ‫د‬ ‫ز‬

‫يو‬ ‫أولي الإرية من الرجال ‪"4‬‬ ‫عير‬ ‫أو التابعين‬ ‫تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬ص ‪٤٧‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٣٩‬‬


‫( ع ) المرسلات ‪٢٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الحجر ‪٢٣‬‬
‫(‪ )٦‬الذاريات ‪٤٧‬‬ ‫(ه) الذاريات ‪٤٨‬‬
‫(‪ )٨‬الأنفال ‪٧٥‬‬ ‫(‪ )7‬افمع ‪٤ 6 / 1‬‬
‫( ‪ ) 1 .‬النور ‪٣١‬‬ ‫( ‪ ) 3‬النور ‪٢٢‬‬

‫‪\ - A‬‬
‫ومن شواهد ( عالمين ) وهواسم جمع لا جمع لأن العالم بفتح اللام اصناف‬
‫الخلق عقلاء وغيرهم على الصحيح ‪ .‬وقد جاء هذا اللفظ في القران الكريم مجرورا‬
‫بالحرف وبالاضافة ‪ ،‬فالأزل كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما أرسلناك إلا رحمة‬
‫للعالمين ‪ "4‬والثاني كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬الْحَمْدُ لله رب العالمين ‪. "4‬‬
‫ومن شواهد صيغ العقود وهي اسماء جموع لأنها لا واحد لها من لفظها‬
‫فعشرون ليس جمع عشرة على الصحيح وهكذا البافي ‪ .‬قوله تعالى ‪ { :‬وَوَاغذنا‬
‫موسى ثلاثين ليلة وأتمَمْنَاها بعشر فتمّ ميقاتُ رَبّه أربعين ليلة ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫و إن يَكُن مِّنكُمُ عشرون صابرون يغلبوا مائتين ‪. "4‬‬
‫‪ – ٣‬جموع تصحيح لم تستوف الشروط كلفظ ( أهلون ) جمع أهل وهلم‬
‫العشيرة لأن أهلا ليس علماً ولا صفة‪ .‬فالرفع كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬سيقول لك‬
‫المُخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا ‪ "4‬والنصب فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا أيها‬
‫الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وَقُودُهَا الناس والحجارة ‪ "4‬والجرفى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬بل ظننتُمْ أن أن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أفليهم أبدًا ‪."4‬‬
‫‪ – 4‬جموع تكسير تغير فيها بناء الواحد وأعربت بالحروف وهي ‪ :‬بنون ورضون‬
‫وسنون وبابه وضابطه كل ثلافي حذفت لامه وعوض عنهاهاء التأنيث ولم يكسر‬
‫نحو عضة وعضين وعزة وعزين وثبة وثبين ‪.‬‬

‫فلفظ ( بنون ) رفعا كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو المال والبنون زينة الحياة‬
‫الدنيا ‪ ،"4‬وبنون جمع ابن وهو ليس علما ولا صفة وكان القياس فيه أن يقال في‬
‫جمعه جمع تصحيح ( ابنون ) كا يقال في تثنيته ( لبنان ) ولكـسن خالف‬

‫(‪ )٢‬الفاتحة ‪٢‬‬ ‫(‪ )1‬الأنبياء‬


‫\" و \‬

‫(‪ )4‬الأنفال ‪٦‬ه‬ ‫(‪ )٣‬الأعراف ‪١٤٢‬‬


‫(‪ )٦‬التحريم ‪٦‬‬ ‫( إ‬ ‫الفتح‬ ‫(ع )‬

‫(‪ )٨‬الكهف ‪٤ ٦‬‬ ‫زلا) الفتح ‪١٢‬‬

‫‪١ ٦ a‬‬
‫تصحيحه تثنيته لعلة تصريفية أدت إلى حذف الهمزة" ونصبا كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬وجعل لكم من أزواجكمْ بَنِينَ وحَفّذةً ‪ "4‬وجرا كما في قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬زين للناس حُبّ الشهوات من النساء والبنين ‪. "4‬‬
‫ولفظ (سنين) كما فى قوله تعالي ‪ :‬و أفرأيت إن مَّتَّعْنَاهُمْ سنين ‪."4‬‬
‫الذين جعلوا القرآن عضينَ ‪ "4‬من العضة‬ ‫ولفظ (عضين) فى قوله تعالي ‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪-‬‬
‫وهو الكذب والبهتان ‪.‬‬
‫وفي‬

‫عن اليمين وعن الشمال عزين ‪"4‬‬ ‫ولفظ (عزين) كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫جمع عزة وهي الفرقة من الناس ‪.‬‬

‫ا‬ ‫الجنة ك‬ ‫العين وتشديد اللام والياء لأنه ملحق بهذا الجمع ومسمى به أعلي‬
‫فى قوله تعالي ‪ :‬هو كلا إن كتاب الأبرار في عليين ‪ .‬وما أدراك ما‬

‫جمع المؤنث السالم‬


‫ويسميه بعضهم ما جمع بألف وتاء مزيدتين فإنه يرفع بالضمة وينصب‬
‫بالكسرة نيابة عن الفتحة ونجر بالكسرة ‪.‬‬
‫قال السيوطي ‪ :‬وذكر الجميع بألف وتاء أحسن من التعبير يجمع المؤنث‬
‫السالم لأنه لا فرق بين المؤنث كهندات والمذكسر كاصطبلات والسالم ك ذكر‬
‫والغير نظام واحده كتمرات وغرفات ‪ ،‬وأجاز بعضهم نصبه بالفتحة ان كان‬
‫محذوف اللام كسمعت لغاتهم بالفتح حكاه الكساني"‬

‫(‪ )٢‬النحل \ ‪٧‬‬ ‫التصرخ على التوضميح ‪٧٢/١‬‬ ‫)‪(1‬‬


‫( ‪ ) 4‬الشعراء ه ‪٢ ،‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪14‬‬
‫(‪ )6‬المعارج ‪٣٧‬‬ ‫(ه) الحجر ‪ 1‬به‬
‫(‪ )8‬اله مع ‪٢٢/١‬‬ ‫‪ )٧( .‬المطففين ‪ ، 1 A‬ة ‪٢ ، ، 1‬‬
‫‪W V .‬‬
‫وما يجمع هذا الجمع أشياء ‪ :‬منها اعلام الاناث كسعاد وما ختم بتاء تأنيث‬
‫مطلقا كفاطمة وطلحة ومؤمنة وصفة غير العاقل كشاغ وصف جبل ومعـدود‬

‫فهو مقصور على السماع كسماوات وأمهات وثيبات ‪.‬‬


‫ومن شواهد جمع المؤنث السالم رفعا قوله تعالى ‪ { :‬والمؤمنون والمؤمناث‬
‫بغضهم أولياء بغض ‪ "4‬ونصبا قوله تعالى ‪ { :‬وَعَدّ الله المؤمنين والمؤمنات‬
‫جنات تجرى من تحتها الأنهار ‪ "4‬وجرا قوله تعالى ‪ { :‬ويتوب الله على المؤمنين‬
‫والمؤمنات ‪"4‬‬
‫ويجمع بنت وأخت على بنات وأخوات ‪ ،‬وكان القياس في جمع بنت بنتلات‬
‫لأن هذه القاء قد غيرت لأجلها الكلمة وسكان ما قبلها ‪ ،‬وكذا في جمع أخت‬
‫أختات" ‪.‬‬
‫يث‬ ‫‪،‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رد‬ ‫‪..‬‬ ‫‪s‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬ ‫=‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬

‫ومن شواهد بتات منصوبا بالكسرة نيابة عن الفتحة قوله تعالى بؤ ويجعلون لله‬
‫‪.‬‬ ‫البنات سبحائة ‪"4‬‬
‫ويجمع فتاة على فتيات وذلك لأن ما قبل تاء التأنيث ألف فقلبت الألف ياء ‪،‬‬
‫ونصبه بالكسرة كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولا تكرهوا فتياتكُمْ على البغاء ‪"4‬‬
‫ويجمع أم على أمهات وإنما جمع كذلك بزيادة الهاء لأن أصله أمهلة أو لأن‬

‫العلماء الأكثر أن يقال في الاتاسي أمهات وفي البهائم ونحوها أمات" ‪ .‬ونصبه‬
‫‪.‬‬ ‫ور‬
‫كت‬
‫قافسـة‬ ‫باكيلكسرة ككمماا فيفى ققووللهه تعاللىي ‪ ،:‬و ا أل ‪.‬ذي ‪.‬ن يح)ظ‪1‬اههرون منك من نسائي‬
‫تة ه ر‬ ‫‪E‬‬ ‫يو‬ ‫‪s‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪#‬امك‬ ‫عة‬


‫أمّهاتهم ‪ "4‬على أنه خير ما العاملة عمل ليس منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬التوبة ‪٧٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ‪٧١‬‬


‫(‪ )4‬الهمع ‪٢٣ / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬الأحزاب ‪٧٣‬‬
‫(‪ )٦‬النور ‪٣٣‬‬ ‫( ه ) النحل ‪٥٧‬‬
‫" ( ‪ ) A‬المجادلة ‪٢‬‬ ‫(‪ )٧‬الجمع ‪٢٣ / 1‬‬
‫\ ‪\ 8‬‬
‫‪.‬‬ ‫تم‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫‪:‬‬ ‫اكد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬عا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪. .‬ع‬

‫ومن جمع صفة غير العاقل معدودات في قوله تعالى ‪ :‬ذلك بأنهم قالوا‬
‫لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ‪ "4‬فمعدودات صفة لأيام منصوبة بالكسرة‬
‫نيابة عن الفتحة ‪ .‬وتتبع العين الفاء في الحركة بشرط أن يكون المفرد مؤنثا ثلاثيا‬
‫صحيح العين ساكنها غير مضاعف ولا صفة في الجمع سواء أكانت الحركة ضمة‬
‫فلفظ غـرفـات‬ ‫‪..‬‬ ‫أم فتحة ‪ ،‬أم كسرة ك في غرفة وغرفات وحسرة وحسرات‬
‫مجروراً كما في قوله تعالي ‪( :‬وهم فى الغرفات آمنون؟" بضم الراء اتباعا للغين ‪.‬‬
‫ولفظ حسرات بفتح السين اتباعا للحاء جمع حسرة كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫و كذلك يريهم الله أغمائهم خسرَاتٍ عليهم ‪."4‬‬
‫الملحق يجمع المؤنث السالم ‪:‬‬
‫كما فى‬ ‫الجمع مسيئان ‪ :‬أولات وما سمي به كعرفات‪ .‬فالأول‬ ‫ويلحق بهد‬
‫‪.‬‬ ‫ت ب ر نت‬ ‫ع‬ ‫‪.‬م ش م‬ ‫مع‬ ‫بيت‬ ‫‪- .. :‬‬ ‫م ه)‬ ‫‪ .‬س ت ‪ :‬ة‬ ‫عم‬ ‫‪:‬بسم‬

‫وإن كنّ أولات خمّل فأنفقوا عليهنّ حتى يضغنَ حَمْلَهُنّ ‪"4‬‬ ‫قوله تعالي ‪:‬‬
‫وقد حمل ( أولات ) على جمع المؤنث كل حمل ( أولو) على جميع المذكـر‬
‫وهو اسم لا واحد له من لفظه بل من معناه وهو ( ذات ) ‪.‬‬
‫والثانى (كعرفات) وقد جاء مجروراً فى قوله تعالي ‪ :‬فإذا أفضتثم من‬
‫عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرامه"‪.‬‬
‫ينصرف‬ ‫مالا‬

‫ويسميه بعضهم الممنوع من الصرف الى التنوين وهو يرفع بالضمة وينصب ‪.‬‬
‫بالفتحة ويجر بالفتحة أيضا نيابة عن الكسرة كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإذا خيثم‬
‫بتحية فحيوا بأخسنَ منها أوْ رُدُّوها ‪ "4‬فر أحسن ) مجرور بالفتحة نيابة عن‬

‫(‪ )٢‬سبأ ‪٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬آل عمران ‪٢ 4‬‬


‫( ‪ ) 4‬الطلاق "‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١ ٦٧‬‬
‫( ‪ ) 6‬ألنساء ‪٨٦‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪١٩٨‬‬

‫‪١ / ٢‬‬
‫عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ‪ ،‬إلا إذا أضيف أو دخلت عليه الألف واللام‬
‫فإنه يجر بالكسرة كا في قوله تعالى ‪ { :‬لقد خلقنا الإنسان في أخسَن‬
‫تقييم ‪ "4‬ف ( أحسن ) مجرور بالكسرة الظاهرة لأنه أضيف إلى تقاوم ‪ ،‬وك‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ‪ "4‬فلفظ مساجد‬
‫ممنوع من الصرف وقد جر في الآية بالكسرة لا بالفتحة لدخول أل عليه ‪،‬‬
‫وإنما يمنع الاسم من الصرف إذا وجدت فيه علتان من علل تسع أو واحدة‬
‫منها تقوم مقامهما ‪.‬‬
‫والأشياء التي تجتمع فيها علتان هي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ العلمية مع العجمة كابراهيم وإسحاق ويعقوب ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬العلمية مع التأنيث بغير ألف كفاطمة ومريم ‪.‬‬
‫‪ ٣‬ـ العلمية مع وزن الفعل كأحمد وتدمر ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ العلمية مع العدل كعمر ومضر ‪..‬‬
‫م – العلمية مع زيادة الألف والنون كعنان ومروان ‪.‬‬
‫‪ ٦‬ـ العلمية مع التركيب كمعد يكرب وبعلبك ‪.‬‬
‫‪ – 7‬الوصفية مع زيادة الألف والنون كشبعان وريان ‪.‬‬
‫‪ – 8‬الوصفية مع وزن الفعل كأحسن وأفضل ‪.‬‬
‫العدل كمثنى وثلاث ورباع وأخر‪ ،‬والذى يقوم مقام علتين ‪:‬‬ ‫‪ ٩‬ـ الوصفية مع‬

‫‪ 1‬ــ صيغ منتهى الجموع وهو الجمع الذى لا نظير له في الاتحاد ‪.‬‬
‫أى لا مفرد على وزنه كمساجد ومنابر ومصابيح ودنانير ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬ألف التأنيث المقصورة كدعوى وقصوى ‪.‬‬
‫‪ ٢‬سـ ألف التأنيث الممدودة كصحراء وحمراء ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪1 ٨٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التين ‪٤‬‬

‫‪١ / ٢٣‬‬
‫واحدة‬ ‫لما فيه علة‬ ‫الشواهد‬

‫صيغ منتهى الجموع‬

‫‪-‬‬ ‫‪ – 1‬صيغة مفاعل ‪:‬‬


‫‪ .‬منها لفظ مواطن في قوله تعسالى ‪ { :‬لقد نصركم الله في مواطن‬
‫كثيرة ‪ "4‬فمواطن مجرور بالفتحة نيابة عن ا ة ‪ ،‬لأنه ممنوع من الصرف ‪.‬‬
‫وهو هنا على وزن مفاعل وكذا إذا جاء على وزن فعائل أو أفاعل والحكم واحد ‪.‬‬
‫‪ ٢‬ــس صيغة مفاعيل‬
‫ومنها لفظا محاريب وتماثيل في قوله تعالى ‪ :‬و يعملون له ما يشاء من‬
‫محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ‪ "4‬وهما مجروران بالفتحة‬
‫نيابة عن الكسرة ‪ .‬وإذا كان ما جاء على وزن (مفاعل ) منقوصا ولم تدخل عليه‬
‫أل ولم يضف أجرى في الرفع والجر مجرى قاض وسار في حذف يائه وثبسوت‬
‫‪ ،‬فالرفع‬ ‫وظهور فتحته‬ ‫وأجرى في النصب مجرى دراهم في سلامة آخره‬ ‫تتوينه ‪،‬‬

‫لهم من جهنم مهاذ ومن فؤقهم‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫غواشي ‪ "4‬فغواش جاء منقوصا مرفوعا لأنه مبتدأ مؤخر فحذفت ياؤه ونوّن ‪ ،‬وهو‬

‫والجر كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو والفجر وليال عشر ‪ "4‬وذلك على قراءة‬
‫الجمهور ( وليال ) بالتنوين وهو مجرور بواو القسم بكسرة مقسـدرة على الياء‬
‫المحذوفة ‪.‬‬

‫والنصب بمجىء المنقوص سالما آخره ظاهرة فتجته كما فى قوله تعالي ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬سبأ ‪١٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ه ‪٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬الفجر ‪٢ ، 1‬‬ ‫\ ع‬ ‫الأعراف‬ ‫)‪(٣‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫؟ ‪،‬م‪ ،‬ت‬ ‫‪،‬مك هم‬ ‫‪::‬‬

‫وسيروا فيها ليالي وأيامًا آمنين ‪ "4‬فـ ( ليالي ) غير متون وهو منصوب بالفتحة‬
‫اة‬ ‫الظاهرة على آخره‬
‫( ما فيه ألف التأنيث المقصورة )‬
‫نكرة كذكرى أو معرفة كرضوى أو مفرداكا تقدم أو‬
‫ا‬ ‫تجنيثسه‬ ‫وسواء فيه‬

‫جمعا كجرحى ‪ ،‬أو اسماكا تقدم أو وصفا كحبلي ‪.‬‬


‫ومنه لفظ ذكرى كا في قوله تعالى ‪ { :‬إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى‬

‫‪rs‬‬ ‫التأنيث المقصورة‬

‫( ما فيه ألف التأنيث الممدودة )‬


‫‪ ،‬أو معرفة كزكرياء أو مفرداكا تقدم أو‬ ‫كصحراء‬ ‫فيه مجيئه نكرة‬ ‫وسواء‬
‫ج‪:‬‬ ‫كحمراء وخضراء‬ ‫صفة‬ ‫أو‬ ‫كا تقدم‬ ‫إسعا‬ ‫كأصدقاء أو‬ ‫اة‬ ‫جميعا‬

‫ومنه لفظيضاء كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يُطاف عليهم بكأس مَن مُعين ‪.‬‬
‫تكرور‬ ‫بيضاء ( صفة لكأس وصفـة المجرور‬ ‫)‬ ‫‪ "4‬فقوله‬ ‫بيضاء لذة للشارين‬
‫وعلامة جره الفتحة ‪.‬‬

‫{ ولا تركنوا إلى الذين‬ ‫ومنه مما هوجمع لفظ أولياء كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء تُمَ لا تُنصرون ‪ "4‬فأولياء‬
‫جمع ولي وهو مجرور بالفتحة ‪.‬‬
‫( ما اجتمع فيه علتان ‪ :‬العلمية وعلة أخرى )‬
‫وهو مالا ينصرف معرفة وينصرف نكرة وقد ذكرنا أنواعه فيما سبق ‪ ،‬وفيما يلى‬
‫شواهد مما جاء منه في القرآن الكريم ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬ص ‪٤ ٦‬‬ ‫(‪ )1‬سبأ ‪١٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬هود ‪١ ١٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الصافات ه ع ‪ ،‬ا ع‬
‫يح ‪\ (6‬‬
‫(‬ ‫العلمية والعجمة‬ ‫)‬

‫العلم الذى يمنع من الصرف ينبغي أن يكون أعجميا زائدا على ثلاثة أحرف‬
‫كابراهيم واسماعيل وأيوب ويوسف وهارون وغيرهم ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫{ أم كنتم شهذاءً إذ خضر يعقوب الموك إذ قال لبنيه ما تعبدون من بغـدى‬
‫قالوا نعبد إلهك وإلة آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحدًا ونحن له‬
‫مُسلمون ‪ "4‬فإبراهيم وإسماعيل وإسحاق في الآية مجرورة بالفتحة لأن ابراهيم‬
‫بدل من آبائك المجرور واسماعيل واسحاق معطوفان عليه ‪.‬‬
‫أما إذا كان العلم الأعجمي على ثلاثة أحرف كنوح ولوط وهود فإنه‬
‫مصروف كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو كذبث قومُ نوج المُرسلين‪ "4 .‬فنوح‬
‫في الآية مصروف مجرور بالكسرة ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ :‬و كذبث قوم لوط‬
‫المُرسلين ‪ "4‬وهو كسابقه ‪.‬‬
‫وقد قال العلماء إنـه ليس في أسماء الأنبياء عليهم السلام عربي غير هود وصالح‬
‫وشعيب ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ‪.‬‬
‫( العلمية والتأنيث بغير ألف )‬
‫سواء كان العلم بالتاء كفاطمة وطلحة أو بدونها كمريم أو زائداً على ثلاثة‬
‫أحرف كزينب‪ ،‬أو ثلاثيا محرك الوسط كسقر ‪.‬‬

‫ومنه لفظ مكة كما في قوله تعالي ‪ :‬وهو الذى كف أيديهم عنكم وأيديكُمْ‬
‫عنهم ببطن مكة من بغد أن أظفركُمْ عليهم ‪ "4‬ف ( مكة ) مضاف إليه مجرور‬
‫بالفتحة للعلمية والتأنيث ‪.‬‬

‫"‬ ‫ت ب‬ ‫)‪ (٢‬الشعراء‬ ‫ما لم ‪١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة‬


‫(‪ )4‬الفتح ‪٢٤‬‬ ‫(‪ )٣‬الشعراء ‪١ ٦ .‬‬

‫‪ -1‬لا ‪1‬‬
‫والمؤنث لما ليس مختوما بالتاء كلفظ ( إرم ) كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد ‪ "4‬ف ( إرم ) بكسر الهمزة وفتح‬
‫الاراء والميم بدل أو عطف بيان من الاسم المجرور قبله مجرور بالفتحة وهو علم‬
‫على قبيلة ‪.‬‬

‫ر والمؤنث لما هو محرك الوسط كلفظ سقر كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و كل نفس بما كسبت رهينة ‪ .‬إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون ‪ .‬عن‬
‫سقر ) اسم لجهنم وقد جر بالفتحــة‬ ‫المجرمين ما سلككم في سقر ‪ "4‬فـ (‬
‫للعلمية والتأنيث ‪.‬‬
‫( العلمية ووزن الفعل )‬
‫‪4‬م‬ ‫عر‬ ‫ع هي مي‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪::‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هـ‬

‫ومنه لفظ ( أحمد ) كا في قوله تعالى ‪ :‬ومبشرا برسول يأتي من‬


‫بغدى اسْمُهُ أَحْمَد ‪ "4‬فـ ( أحمد ) علم منقول من المضارع للمتكلم أو من‬
‫( أحمد ) أفعل تفضيل"‪.‬‬
‫ومنه لفظ يغوث ويعوق اسمين لصنمين كما فى قوله تعالي‪ :‬وقالوا لا تذرُنَ‬
‫آلهتكُمْ ولاتذرُنَّ وَدًاولاشواع ولايغوتُ وَيَعُوق ونسراً ‪ "4‬قال أبوحيان قرالجمهور‪:‬‬
‫ولا يغوث ويعوق بغير تنوين ‪ ،‬فإن كانا عربيين فمنع الصرف للعلمية ووزن الفعل ‪،‬‬
‫وان كانا أعجميين فللعجمة والعلمية" وقال العكبرى ‪ :‬وأما ( يغوث ويعوق ) فلا‬
‫ينصرفان الوزن الفعل والتعريف وقد صرفهما قوم على أنهما انكرتان" ‪.‬‬
‫( العلمية والعدل )‬

‫وهو ما جاء على وزن ( فعل ) بضم الفاء وفتح العين علما لمذكر فإنه يقدر‬
‫معدولا عن فاعل غالبا لأن العلمية لا تستقل بمنع الصرف ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬القيامة ‪ ٢٨‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الفجر ‪Y ، ٦‬‬


‫و ‪ )4‬البحر المحيط ‪٢٦٢/٨‬‬ ‫(‪ )٢‬الصف ‪٦‬‬
‫(‪ )7‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٧ /٢‬‬ ‫(‪ )٦‬البحر المحيط ‪٣٤٢/٨‬‬ ‫(‪ )٥‬نوح ‪٢٣‬‬

‫\ ‪\ 8‬‬
‫ومنه لفظ ( طوى ) على رأى بعض النحاة في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنك بالواد‬
‫المُقدّس طوى ‪ "4‬قال مكي بن أبي طالب ‪ :‬قوله ( طوى ) قرأه الكوفيون وابن‬
‫عامر بالتنوين وقرأه الباقون بغير تنوين ‪.‬‬
‫وحجة من نونه أنه جعله اسما للوادى فأبدله منه فصرفه في المعرفة والتكرة‬
‫لأنه سمى مذكرا بمذكر ‪.‬‬

‫وحجة من لم ينونه أنه جعله اسما للبقعة والأرض فيكون قد سمى مؤنثا بمذكر‬
‫فلا ينصرف في المعرفة لانتقاله إلى الثقل وللتصريف ‪ ،‬وقد يجوز أن يكون معدولا‬
‫كعمر وان كان لا يعرف عن أى شيء عدل كا أن كتع وجمع معادولان ولم يستعمل‬
‫ما عدلا عنه ‪.‬‬

‫وقد قيل ‪ :‬إن طوى معدول عن طاو كعمر عن عامر ‪ ،‬والقراءتان حسنتان غير‬
‫أني أوثر ترك التنوين لأن الحرميين وأبا عمرو عليه"‪.‬‬
‫وقال العكبرى‪ :‬ويقرأ بغير تنوين على أنه معرفة مؤنث اسم للبقعة‪ ،‬وقيل هو معدول‬
‫وإن لم يعرف لفظ المعدول عنه فكأن أصله طاو فهو في ذلك كجمع وكتع"‪.‬‬

‫( ما اجتمع فيه علتان ‪ :‬الوصفية وعلة أخرى )‬


‫وهذا القسم يمتنع صرفه نكرة ومعرفة وقد ذكرنا أنواعه فيما سبق ‪ ،‬وفيما يلى‬
‫شواهد مما جاء منه في القرآن الكريم ‪.‬‬
‫( الوصفية وزيادة الألف والنون )‬

‫ووزنه فعلان ويشترط فيه ألا يقبل التاء إما لأن مؤشه فعلي كغضبان‬
‫وغضبى أو لكونه لامؤنث له أصلا‪ .‬كلفظ حيران كما فى قوله تعالي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬طه ‪ )٢( ١٢‬الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪ )٣( ٩٦/٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪١ ١٨/٢‬‬
‫‪W YA‬‬
‫و كالذى استهوته الشياطين في الأرض خيران له أصحاب يدغونه إلى الهدى‬
‫اثينا ‪ "4‬ف ( حيران ) ممنوع من الصرف للوصفية وزيادة الألف والنون ومؤنثه‬
‫حيرى ‪ ،‬وقد جاء في الآية حالا من ضمير النصب في استهوته ‪.‬‬
‫ولفظ غضبان كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولمّا رجع موسى إلى قزمه‬
‫غضبان أميفاً ‪ "4‬فغضبان ممنوع من الصرف ومؤنه غضبى وقد جاء في الآية حالا‪.‬‬
‫( الوصفية ووزن الفعل )‬
‫ووزنه أفعل ويشترط فيه ألا يقبل التاء إما لأن مؤنثه فعلاء كأحسن أو فعلى‬
‫كفضلى أو لكونه لا مؤنث له ‪.‬‬
‫ومنه لفظ أحسن ك في قوله تعالى ‪ { :‬وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأخسنَ‬
‫منها أز رُدُّوها ‪ "4‬فـ ( أحسن ) مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن‬
‫الكسرة لانه ممنوع من الصرف للوصفية ووزن الفعا‬

‫ومنه لفظ أعلم كما فى قوله تعالي ‪ :‬أوَ ليس الله بأغلسلام بما في صدور‬
‫العالمين‪. "4 .‬‬
‫( الوصفية والعدل )‬
‫والعدل معناه تحويل اللفظ من هيئة إلى أخرى لغير قلب أو تخفيف أو‬
‫إلحاقى ‪.‬‬

‫والمعداول في الوصف نوعان ‪:‬‬


‫أحدهما ‪ :‬موازن فعال ومفعل من الواحد إلى الأربعة باتفاق وفي الباقي على‬

‫ما هي الا‬ ‫الأعراف‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‪% 1‬‬ ‫الأنعام‬ ‫)‪(1‬‬

‫(‪ )4‬العنكبوت ‪٢٩‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪٨٦‬‬

‫‪١٧ 9‬‬
‫الأصح" وهي معدولة عن ألفاظ العدد الأصول مكررة فأصل جاء القوم أحاد جاءوا‬
‫واحدا واحدا وكذا البا في فعدل عن هذا المكرر اختصارا وتخفيفا ‪.‬‬
‫ولا تستعمل هذه الألفاظ إلا نعوتا أو أحوالا أو أخبارا فمجيئها نعوتا كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ ( :‬الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رُسلا‬
‫أولى أجْنِحَةٍ مُشى وثلاث ورباع ‪ "4‬فهذه الألفاظ الثلاثة مثنى وثلاث ورباع‬
‫مجرورة وعلامة الجر فيها الفتحة نيابة عن الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف‬
‫للوصفية والعدل وقد وقع الأول نعتا لأجنحة والثاني والثالث معطوفان عليه ‪ ،‬ولم‬
‫تظهر الفتحة في مثنى لأنه مقصور وظهرت في ثلاث ورباع ‪.‬‬
‫ومجىء هذه الاعداد المعدولة أحوالا كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإن خفنان ألا‬
‫ميسي‬ ‫ج‬ ‫بيني‬ ‫يب‬ ‫بي سي‬ ‫غير‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -‬مي‬ ‫"مي‬ ‫ي‪:‬‬ ‫اير‬ ‫عنه‬

‫تقسيطوا في اليتامى فانكحُوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ‪. "4‬‬
‫‪:‬‬ ‫ثانيهما ‪ :‬نفس ظ (أخر) نحو مررنت بنسوة ‪،‬رخأ كما فى قوله تعالي‬
‫و فمن كان منكم مريضا أؤ على سفر فعدة من أيام أخرّ ‪ "4‬فأخر في الآية‬
‫صفة لأيام مجرور بالفتحة نيابة عن الكسة للوصفية والعدل ‪ .‬ومن المعلوم أن‬
‫حي‬ ‫ني‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫ج‪:‬‬ ‫يغ‬ ‫مي‬ ‫ا‬

‫( اخر ) جمع اخرى انثى اخر بالفتح بمعنى مغاير ‪ ،‬واخر أفعال تفضيل وافعل‬
‫التفضيل اذا تجرد من أل والاضافة القياس فيه أن يلازم الأفراد والتذكير في الأحوال‬
‫كلها ‪ ،‬وقد عدل في الآية عن ( آخر ) المفرد المذكر إلى الجميع ‪ ،‬وإنما خص‬
‫عة‬ ‫ي‬ ‫تنة‬ ‫تز‬ ‫يا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.-‬‬

‫النحويون بالذكر ( اخر ) لان في أخرى ألف التانيث وهي أوضح من العدل في‬

‫‪-‬‬ ‫سي‬ ‫جة‬ ‫في‬ ‫ثم‬


‫بكسر الخاع فهى مصروفة تقسول‬ ‫الجبر‬ ‫فإن كانت أخسر جمع اخرى أنثى‬

‫مررت بأزلي وأخر بالصف والجر بالكسة إذ لا عدل هنا ‪.‬‬

‫( ؟ ) فاطر \‬ ‫(‪ )1‬شرح الكافية ‪٣٦/١‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪1 A 4‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪٣‬‬

‫و ‪\ 8‬‬
‫صرف الممنوع من الصرف ‪:‬‬
‫منها إرادة التناسب‬ ‫قال يأتي الممنوع همني الصرف مصروفا أى منونا لأسباب‬
‫كل في قوله تعالى ‪ { :‬إنا أغنذنا للكافرين سلابيل وأغلالا وسعيرًا ‪ "4‬وذلك‬
‫على قراءة نافع والكسالى ( سلاسل ) بالتنوين وخرج على أنه لمناسبة ( أغلالا )‬
‫المنون بعده ‪ ،‬أو أن تنوينه حمل له على لغة بعض العرب الذين يصرفون جميع‬
‫مالاينصرف ‪ .‬وقرأ الباقون بغير تنوين على ما هو الأصل في مثل هذه الجموع" ‪.‬‬
‫وك في قوله تعالى ‪ { :‬وقالوا لا تذرّنّ آلهتكم ولا تذرُنَ وَدًا ولا شوّاغا‬
‫ولا يغوث ويعوق ونسرا ‪ "4‬وذلك على قراءة الأعمش في الشواذ ( يغوثا ويعوقا )‬
‫لمناسبة ما قبله وما بعده أو حملا له على لغة من يصرف جميع‬ ‫بالتنوين وقد صرف‬
‫مالا ينصرف ‪ ،‬وقد خطأها الكساني وغيره وقراءة الجمهور ( يغوث ويعوق ) بغير‬
‫تنوين ومنعا من الصرف للعلمية ووزن الفعل" ‪.‬‬

‫وقال العكبري ‪ :‬وأما يغوث ويعوق فلا ينصرفان الوزن الفعل والتعريف ‪ ،‬وقد‬
‫صرفهما قوم على أنهما نكرتان" ‪.‬‬
‫الإعراب التقديرى في الأسماء‬

‫‪ 1‬جيه‬ ‫ـ‬

‫ألمهتفسور‬

‫الاسم المقصور هو الاسم المعرب الذى آخره ألف لازمة كالفتى والهدى‬
‫تقول جاء الفتى ورأيت الفنى ومررت بالفتى فتكون الألف ساكنة على كل حال‬
‫وتقدر فيها الحركات الثلاث رفعا ونصبا وجرا لتعذر تحركها ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪٣٥٢/٢‬‬ ‫( أ ) الانسان ‪-‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪. ٣٤ ٢/٨‬‬ ‫(‪ )٣‬نوح ‪٢٣‬‬
‫( ه ) إملاء ما من به الرحمن ‪. ٢٧ . / ٢‬‬

‫لم ير ؟‬
‫والمقصور إن كان مضافا أو معرفا بل امتنع تنوينه فالرفع كما فى قوله‬
‫و ذلك هدى الله يهدى به مَن يَشَاءُ ‪. "4‬‬ ‫تعالى ‪:‬‬
‫‪)٢‬‬ ‫م م ‪ ،‬ما‬ ‫مم‬ ‫تة ي ح ‪.‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫‪-‬‬

‫( ‪.‬‬ ‫واللنصب كما في قوله تعالي ‪ :‬لؤ والسلام على من اتبع الهدى ‪4‬‬
‫والجر كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولو شاء الله لجُمَعَهم على الهدى ‪"4‬‬
‫وان كان مجردا من أل والاضافاة نون فالرفع كما فى قوله تعالي ‪ :‬إنا أنزلنا‬
‫التوراة فيها هذى ونوز ‪. "4‬‬
‫والنصب كما فى قوله تعالي ‪ { :‬والذين افتذؤا زادَهُمْ هُدى ‪. " 4‬‬
‫والجر كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إنك لعلى هدى مُستقيم ‪. "4‬‬
‫المنقوص‬

‫الاسم المنقوص ‪ :‬هو الاسم المعرب الذى آخره ياء لازمة قبلها كسرة‬
‫كالداعي والقاضي وتقدر الضمة والكسرة على الياء رفعا وجرا للاستثقال وتظهر عليها‬

‫امتنع تنوينه ‪.‬‬ ‫والمنقوص ان كان مضافا أو معرفا بأل‬


‫فالرفع كما فى قوله تعالي ‪ :‬و فتوّل عنهم يوم يذغ الاذاع إلى شيء‬
‫تكر ‪ "4‬فالداع في الآية فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة تخفيفا ‪،‬‬
‫وقد أجريت أل مجرى ما عاقبها وهو التنوين فكما تحذف معه حذف معها" ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬طه ‪٤٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الزمر ‪٢٢‬‬


‫ز ع ) المائدة ‪٤ ٤‬‬ ‫(‪ )٣‬الانعام ‪٣‬ح‬
‫(‪ )6‬الحج ‪67‬‬ ‫( ه ) يحمت ‪١٧‬‬

‫(‪ )8‬البحر المحيط ‪ / ٨‬ه ‪1 ٧‬‬ ‫(‪ )V‬القمر ‪٦‬‬

‫‪١ / ٢‬‬
‫والنصب كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا قومنا أجيبوا ذاعى الله وآمنوا به ‪"4‬‬
‫فـ ( داعى ) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ‪.‬‬

‫والجر كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإذا سألك عبادى عني فإني قريبًا‬
‫أجيب ذغوة الداع إذا ذغان ‪ "4‬فالداع في الآية مضاف إليه مجرور بكسرة‬
‫‪-‬‬ ‫مقدرة على الياء المحذوفة تخفيفا ‪.‬‬

‫وان كان المنقوص مجردا من أل والاضافة حلفت الياء وجى بالتنوين رفعا‬
‫وجرا وبقيت الياء نصبا ‪.‬‬

‫فالرفع كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إنما أنت مُنذِرُ وَلكل قوه هاي ‪"4‬‬
‫وكفى بربك هاديا ونصيرا ‪"4‬‬ ‫والنصب كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫والجر كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ومن يضلل الله فما له من قاد ‪."4‬‬
‫‪.‬‬ ‫المضاف إلى ياء المتكلم‬

‫ما أضيف إلى ياء المتكلم وليس مثنى ولا جمع مذكر سالما ولا مقصورا ولا‬
‫منقوصا وذلك نحو كتابي وكتاباتي يعرب بحركات مقدرة على ما قبل ياء المتكلم‬
‫وهي الضمة والفتحة والكسرة يمنع من ظهورها اشتغال المحل بتحركة المناسبة ‪،‬‬
‫والكسرة الموجودة على المجرور في نحو ‪ :‬كتبت بقلمي هي أيضا كسرة المناسبة‬
‫للياء وهي مستحقة قبل التركيب وإنما دخل عامل الجر بعد استقرارها ‪.‬‬
‫ومن ذلك لفظ رسل جاء مضافا إلي ياء المتكلم رفعا كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و كتب الله لأغلبنّ أنا وَرُسلي ‪ "4‬ف ( رسلي ) معطوف مرفوع بضمة مقدرة‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪١٨٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألاحقاف ب ا ‪٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬الفرقان ‪٣ 1‬‬ ‫(‪ )٣‬الرعد ‪V‬‬
‫( ‪ ) 6‬المجادلة ‪٢١‬‬ ‫( د ) غافر ‪٣٣‬‬

‫‪W A٣‬‬
‫و ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا‬ ‫علي ما قبل يء المتكلم ونصبا كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫واتخذوا آياتى وَرُسلي هزؤا ‪ "4‬فـ ( رسلي ) معطوف منصوب بفتحة مقدرة ‪.‬‬
‫وجرا كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬أين أقمْتُمْ الصلاة وآتيتسم الزكاة وآمنتم‬
‫برسلي ‪ "4‬فـ ( رسلي ) مجرورة بكسرة مقدرة ‪.‬‬

‫الأسماء المرفوعة‬

‫الفاعل‬
‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫سيسد جسسسسسسسسسسس‬ ‫ير‬

‫الفاعل ‪ :‬اسم أو ما في تاويله ‪ ،‬أسند إليه فعل أو ما في تاويله مقدم عليه‬


‫أصلي المحل والصيغة ‪.‬‬
‫فمجىء الفاعل اسماً صريحاً كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو فتبارك الله أخسنّ‬
‫الخالقين‪. "4 .‬‬
‫ومجيئه اسما مؤولا أى مصدرا مؤولا من أن ومعموليها أو من أنا ومعمولها‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو أوّلم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ‪"4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من‬
‫الحق ‪. "4‬‬
‫والفاعل كا بينا في التعريف إما أن يسند إليه فعل كا في الشواهد‬
‫السابقة ‪ ،‬وإما أن يسند إليه ما يعمل عمل الفعل كالمصدر والوصف واسم الفعل‬
‫والظرف وشبهه ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المائدة ‪١٢‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪1 . ٦‬‬


‫(‪ )4‬العنكبوت ‪٥١‬‬ ‫(‪ )٣‬المؤمنون ‪١٤‬‬
‫(ه) الحديد ‪١ ٦‬‬

‫‪\A%‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرَجْنَا به‬
‫ثمَرَاتٍ مُختلف ألوانها ‪"4‬فألوانها فاعل لاسم الفاعل وهو لفظ ( مختلفا ) ‪.‬‬
‫وقد تضمن التعريف الذى اخترناه للفاعل أن عامله لابد أن يكون مقدما عليه وهو‬
‫مذهب أكثر النحاة ‪ ،‬فإن ورد ما ظاهره ان العامل فيه متأخر عنه كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و وإن أخذ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ‪ "4‬وقوله‬
‫تعالى ‪ { :‬إذا السماء أنفطرّث ‪ . "4‬قدر العامل في الفاعل فعلا محذوفا يفسره‬
‫وان استجارك أحد استجارك‪ ،‬وإذا انفطرت السماء انفطرت‬ ‫المذكور والتقدير‬
‫والأخفش يعرب كلا من (أحد) و(السماء) بتأخر الجملة بعده‪ .‬وهذا القول ‪ -‬عندى ‪ -‬هو الأظهر‬
‫حكم الفاعل ‪:‬‬
‫الفاعل حكمه الرفع اما بضمة ظاهرة في المفرد وجمع التاكسير وجمع المؤنث‬
‫السالم ‪ ،‬واما بضمة مقدرة على الألف وعلى الياء في المقصور والمقسوص ‪ ،‬واما‬
‫بالألف نيابة عن الضمة في المثنى ‪ ،‬والواو في جمع المذكر السالم والاسماء الستة ‪.‬‬
‫وفيما يلي شواهد ذللك ‪:‬‬
‫فالمفرد‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وقال رَجُل مُؤمن آل فرعون يكتم إيمانه ‪. "4‬‬
‫وجمع التكسير كما في قوله تعالي ‪ :‬إذ أؤى الفنية إلى الكهف ‪. "4‬‬
‫واسم الجمع ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪ :‬وكذب به قومك وهو الخفي ‪. "4‬‬
‫واسم الجنس ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪ :‬فلينظر الإنسان مم خلق ه"‪.‬‬
‫‪an‬‬ ‫واسم الجنس الجمعى ‪ :‬كما فى قوله تعالي ا إليه يصعد الكلام الطيب ‪"4‬‬
‫وجمع المؤنث السالم ‪ ،‬كما في قوله تعالي‪ { :‬إذا جاءكم المؤمناث مُهاجرًاب ‪."4‬‬
‫( ‪ )٢‬التوبة ‪٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬فاطر ‪٢٧‬‬
‫( ‪ ) 4‬غافر ‪٢٨‬‬ ‫(‪ )٣‬الانفطار \‬
‫( ‪ )6‬الانعام ‪٦٦‬‬ ‫(ه) الكهف ‪1 ،‬‬
‫( ‪ ) A‬فاطر ‪\ .‬‬ ‫(‪ )V‬الطارق ه‬
‫( ‪ ) 9‬الممتحنة ‪1 .‬‬

‫ت ب أ"‬
‫والاسم القصور‪ ،‬كما في قوله تعالي‪ :‬أو يذكر فتنفعه الذكرى‪."4.‬‬
‫والاسم المنقوص ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو فتوّل عنهم يوم يلغ السذاع إلى شنيء‬

‫والمني كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قال رَجُلان من الذين يخافون ‪. "4‬‬
‫وجمع المذكرالسالم كما في قوله تعالي‪ :‬و قد أفلح المؤمنون ‪، "4‬‬
‫والأسماء السنة كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولمّا دخلوا من حيث أمَرَهُـم‬
‫أبوهم ‪. "4‬‬
‫الفاعل‬ ‫جر‬

‫قد يجر الفاعل لفظا باضافة المصدرك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولولا دفع‬
‫الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها‬
‫اسم الله كثيرا ‪ "4‬فقد أضيف المصدر وهو لفظ دفع إلى الفاعل وهو لفظ‬
‫الجلالة ‪.‬‬

‫الزوائد فالجر‬ ‫الفاعل لفظا ببععض حروف الجر نحو من والباء واللام‬ ‫وقد يجر‬

‫بمن كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا أهل الكتاب قد جاءَكُمْ رَسُولَا يُيْن لكم‬
‫على فترة من الزميل أن تقولوا ما جاءنا من يشير ولا نذير فقد جاءكم بشير‬
‫ونذير ‪ "4‬ف ( من ) في ( من بشير) حرف جر زائد و ( بشاير ) فاعل‬
‫مرفوع بضامة مقدرة على اخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف‬
‫الجر الزائل ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬القمر ‪٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬عبسي ‪:‬‬


‫( ‪ ) 4‬المؤمنون ‪1‬‬ ‫(‪ )٣‬المائدة ‪٢٣‬‬
‫(‪ )6‬الحج ‪4 ،‬‬ ‫( لا ) يوسف " أ"‬

‫(‪ )٧‬المائدة ‪1 5‬‬

‫"‪\ A‬‬
‫والجر بالباء كما في قوله تعالي ‪ ( :‬أسمغ بهم وأبصيز يوم يأتوننا ‪"4‬‬
‫فر الباء ) في ( بهم ) حرف جر زائد والضمير فاعل أسمع وهذا يقع مع أنيل‬
‫الذى هو على صيغة فعل الأمر في باب التعجب ‪ .‬وقوله تعالى ‪ ،‬وكفى بالله‬
‫شهيدا ‪ "4‬فالباء هنا زائدة أيضا ولفظ الجلالة فاعل كفى مرفوع بضمة‬
‫‪.‬‬
‫مقدرة ‪.‬‬

‫( هيهات هيهات لمسـا‬ ‫والجر باللام كما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫توغلون ‪ "4‬فاللام في ( لا ) زائدة و ( ما ) الموصولة فاعل هيهات الذى هو‬
‫بمعنى بعد ‪.‬‬ ‫اسم فعل للماضي‬
‫الفاعل بين الذكر والحذف ‪:‬‬
‫يري أكثر النحاة أن الفاعل يتحتم ذكره وهو ‪ :‬اسم ظاهر كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و إذا جاء تضرُ الله والفنخ ‪ "4‬أو ضمير بارز ك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ وإذا جاؤوك حيؤك بما لَمْ يُخيك به الله ‪ "4‬فالواو في جاؤك وحيوك فاعل ‪.‬‬
‫أو ضمير مستتر راجع إلى مذكورك في قوله تعالى ‪ { :‬والله يغصيمُك‬
‫من الناس ‪ "4‬ففاعل يعصم ضمير مستتر يعود على لفظ الجلالة‪.‬أو ضمير‬
‫مستتر عائد على ما يفهم من سياق الكلام كا في قوله تعالى ‪( :‬أو لم يهي للذين‬
‫يرون الأرض من بغد أفلها أن تؤنشاء أضناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم‬
‫فهم لا يستمعون ‪ "4‬ففاعل ( يهد) ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما يفهم‬
‫من الكلام السابق أى أو لم يهد ما جرى للأم السابقة المكذبة لرسلها أهال‬
‫القرى وغيرهم ويحتمل أن يكون المصدر المؤول من أن لو نشاء في موضع رفع‬
‫‪-‬‬ ‫"فايهد‬
‫عل‬

‫النساء ‪٧٩‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫(‪ )1‬مريم ‪٣٨‬‬


‫(‪ )4‬النصر ‪١‬‬ ‫(‪ )٣‬المؤمنون ‪٣٦‬‬
‫( ‪ ) 6‬المائدة ‪٦٧‬‬ ‫( ه ) المجادلة ‪A‬‬
‫(‪ )٨‬البحر المحيط ‪ . / ٤‬ه ‪٣‬‬ ‫(‪ )7‬الأعراف ‪1 ، ،‬‬
‫‪W AW‬‬
‫وقوله تعالي ‪ :‬و كلا إذا بلغت الشرقي ‪ "4‬ففاعل‬
‫بلغت ضمير مستتر تقديره هي يعود على الروح الدال عليها سياق الكلام ‪.‬‬
‫أو ضمير مستتر يعود على مصدر الفعل كا في قوله تعالى ‪ { :‬لقد تقطع‬
‫بَيْنَكُمْ وضلَ عَنكُم مَّا كنتم ترغمون ‪ "4‬وذلك على قراءة الكسانى ونافع وحفص‬
‫بفتح نون بينكم فيكون فاعل تقطع ضمير مستتر تقديره هو أى التقطع وأولى من‬
‫هذا أن يكون تقدير الضمير المستتر ‪ :‬لقد تقطع الاتصال بينكم ‪ .‬قال أبو‬
‫حيان ‪ :‬وهذا وجه واضح وعليه فسره الناس‪ ".‬وقال العكبرى ‪ :‬والفاعل مضمر أى‬
‫تقطع الوصل بينكم ودل عليه شركاء" ‪.‬‬
‫حذف الفاعل ‪:‬‬
‫ذهب النحساة إلى جواز حذف الفاعل إذا دل عليه دليل وذلك في مواضع‬
‫‪-‬‬ ‫منها ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أن يكون فاعلا لأفعل في التعجب الذى هو على صيغة الأمر إذا دل‬
‫عليه مذكور مثله متقدم عليه كل في قوله تعالى ‪ :‬و أشمغ بهم وأصيز ‪"4‬‬
‫حيث حذف فاعل أبصر لدلالة فاعل أسمع عليه ‪ .‬أى وأبصر بهم ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يكون فاعلا للمصدر ك في قوله تعالى ‪ :‬أو إطعام في يوم‬
‫ذى مَسغبة يتيمًا ذا مقربة ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬أو اطعامه يتيما ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يكون فاعلا فعل المؤنث أو الجماعة المؤكد بالنون ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬فإنما ترين من البشر أخذا فقولي إلي‬
‫نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنيا ‪."4‬‬
‫اي انه‬ ‫)‪ (٢‬الأنعام‬ ‫( ‪ ) 1‬القيامة ‪٢ ٦‬‬
‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٤/١‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪١٨٣ ،٤/٢٨١‬‬
‫(‪ )٦‬البلد ‪١٤‬‬ ‫( ه ) مريم ‪٢٨‬‬
‫(‪ )٧‬مريم ‪٢ ٦‬‬

‫‪W AA‬‬
‫ففاعل ترين ياء المحاطبة المحذوفة لالتقاء الساكنين ‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬و لنبلون في أموالكم وأنفسيكم ‪. "4‬‬
‫ففاعل تبلون واو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين أيضا" ‪.‬‬
‫حذف فعل الفاعل ‪:‬‬
‫يحذف فعل الفاعل جوازا ووجوبا ‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حذفه جوازا ‪:‬‬

‫يحذف جوازا إن أجيب به نفى أو استفهام محقق أو مقدر ‪ ،‬فحذفه لمجيئه‬


‫فى جواب استفهام محقق كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولئن سألتهم من خلقهم‬
‫ليقولنّ الله فأنى يؤفكون ‪"4‬فلفظ الجلالة فاعل لفعل محذوف تقديره ‪ :‬خلقنا الله‪،‬‬
‫والدليل على أن لفظ الجلالة فاعل لفعل محذوف لا مبتدأ ذكر الفعال مع الجواب‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنّ خلقهنّ‬
‫العزيز العليم‪. "4 .‬‬
‫وحذفه لمجيئه فى جابواب استفهام مقدر كمسا فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و يُسبّخ له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله‬
‫وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ‪ "4‬وذلك على قراءة ابن عامر وهو من السبعة‬
‫( يسبح ) بالبناء للمجهول" فيكون الجار والمجرور ( له ) في موضع رفع نائب‬
‫فاعل ولفظ ( رجال ) فاعل لفعل محذوف دل عليه استفهام مقدر كأنه لما قيل‬
‫يسبح له فيها بالغدو والآصال قيل ‪ :‬من يسبحه ؟ فقيل يسبحه رجال ‪ ،‬فحذف‬
‫الفعل دلالة عليه ‪ ،‬وقراءة الجمهور يسبح بالبناء للمعلوم فيكون ( رجال ) فاعلا له ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الهمع ‪١٦ . / 1‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٨٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬الزخرف ‪٩‬‬ ‫(‪ )٢‬الزخرفس ‪٨٧‬‬
‫(‪ )٦‬النشر ‪٣٣٢/٢‬‬ ‫( ه ) النور ‪٣٧ ، ٢٦‬‬

‫لم ير إلا‬
‫حذفه وجوبا ‪:‬‬

‫وأما حذفه وجوبا ففيما اذا وقع اسم مرفوع بعد إن أو إذا الشرطيتين فيكون‬
‫الاسم المرفوع عند جمهور البصريين فاعلا لفعل محذوف‪ ،‬وجوبا يفسره المذكور‬
‫كما في قوله تعالى ‪ { :‬إن امُرُؤ هلك ليس له وَلذ ‪ "4‬فـ ( امرؤ ) فاعل لفعل‬
‫محذوف وجوبا تقديره ‪ :‬ان هلك امرؤ هلك ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ { :‬إذا السماء ‪.‬‬
‫انشفَتْ به" فالسماء فاعل لفعل محذوف وجوبا تقديره اذا انشقت السماء‬
‫انشقت ‪ ،‬أما عند الكوفيين فلا حذف للفعل في الآيتين ويعربون ( السماء ومرؤ (‬

‫فاعلين مقدمين الفعليهما المذكورين بناء علي جواز تقديم الفاعل عندهم ‪.‬‬
‫والاخفش يعرب كلا منهما مبتداً خبره الجملة بعده ‪.‬‬
‫توحيد االلفمعشهلورمأعن افلعفلاعاللفاالمعثلنىيوواحلدجممعع ‪:‬تثنية الفاعل وجمعه كل يوحد مع مفسرده‬ ‫يـ‬

‫فكما يقال ‪ :‬قام أخوك يقال ‪ :‬قام أخواك واخوتك ونسونك كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و إذ هُمَت طائفتان منكم أن تفشلا ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ :‬و قد أفلسخ‬
‫المؤمنون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ .‬وقال نسوة في المدينة ‪. "4‬‬
‫ولغة طىء وأزد شنوعة موافقة الفعل لمرفوعه فيلحقون بالفعل علامة التثنية‬
‫والجمع عند إسناده إلى اسم ظاهر مثنى أو جمع فيقولون قاما أخـواك وقاموا‬
‫معلموك ‪ .‬وقمن نسوتك ‪ ،‬ورأى أكثر النحاة أن الألف والواو والتهاون في ذلك‬
‫أحرف دلوا بها على التثنية والجمع لا ضمائر الفاعلين ويعربون ما بعدها مبتدأ خيو‬
‫الجملة الفعلية السابقة ‪ .‬وبعضهم يعربون الاسم الظاهر بدلا من الضمير المتصل‬
‫بالفعل على أنه ضمير فاعل للفعل لاحرف ‪ .‬وهذه اللغة يسميها بعض النحويين لغة‬

‫( ‪ ) ٢‬الانشقاقي ‪١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ‪٦ ٧٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬المؤمنون‬ ‫‪1 -٢‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫)‪(٣‬‬

‫( د ) يوسف ‪٢ ،‬‬

‫‪ .‬ة ‪1‬‬
‫أكلوني البراغيث وبعضهم يسميها لغة ‪ :‬يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة‬
‫تج مثل‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫علي‬ ‫هو‬ ‫‪.‬‬ ‫بي سي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‪-‬ه‬

‫بالنهار ‪ .‬وقد وردت شواهد علي هذه اللغة فى التنزيل كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو وأسروا‬
‫النَّجْوَى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكُمْ ‪. "4‬‬
‫قال الزمخشرى ‪ :‬أبدل الذين ظلموا من واو وأسروا ‪ ،‬أو جاء على لغة من‬
‫قال ‪ :‬أكلوني البراغيث ‪ .‬أو هو مبتدأ خبره وأسروا قدم عليه" ‪.‬‬
‫وقال ابن الأنبارى ‪ :‬يجوز في الذين رفع ونصب وجر وعَدّ من وجوه الرفع‬
‫أن يكون ( الذين ) بدلا من الواو في ( وأسروا ) أو هو فاعل أسر على لغة من قال‬
‫أكلوني البراغيث والواو حرف لمجرد الجمع كالواو في قولهم الزيدون والعمارون ‪.‬‬
‫وأما النصب فبتقدير ‪ :‬أعنى ‪ ،‬وأما الجر فعلى كونه نعتا للناس وهو قول الفراء" ‪.‬‬
‫وقوله تعالي ‪ { :‬ثمّ عَمُوا وصمُوا كثير منهم ‪ "4‬قال‬
‫الزجاج ‪ ( :‬كثير ) يرتفع من ثلاثة أوجه وعَدّ منها أن يكون بدلا من الواو ثم قال‬
‫والوجه أن يكون كثير منهم خبر ابتداء محذوف والمعنى ‪ :‬دوو العمى والصمم كثير‬
‫‪.‬‬ ‫منهم" ‪.‬‬
‫قوله تعالي ‪ :‬هو لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند‬
‫الرحمن غهذا ‪ "4‬فـ ( من ) في قوله ( من اتخذ ) بدلا من الواو في يملكون أو‬
‫مبتدأ خبره الجملة السابقة أو فاعل يملك والواو حرف ‪.‬‬
‫فعل الفاعل بين التأنيث والتذكير ‪:‬‬
‫يؤنث الفعل للفاعل المؤنث بتاء ساكنة في آخر الماضي وبقاء متحركة في‬

‫(‪ )٢‬الكشاف ‪1 ، ٢ / ٣‬‬ ‫(‪ )1‬الأنبياء ‪٣‬‬


‫(‪ )٣‬البيان ‪٨ / ٢‬ه ‪ 1‬والبحر المحيط ‪ ٢٩٧/٦‬ومعاني القرآن للفراء ‪. ١٩٨/٢‬‬
‫(‪ )٦‬مريم ‪٨٧‬‬ ‫(ه) معاني القرآن ‪ / ٢‬ه ‪٢١‬‬ ‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪٧١‬‬

‫( ة ‪١‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ { :‬قالت امرأة العزيز الآن خصخصة‬
‫الحَق ‪. "4‬‬
‫ينيّ‬ ‫في أي قر‬ ‫بي‪.‬‬ ‫فه‬ ‫‪.‬‬ ‫بي‪.‬‬ ‫‪::‬‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬

‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وما تغني الاياتُ والتذر عن قوم لا‬
‫يؤمنون ‪. "4‬‬
‫تأنيث الفعل للفاعل ‪:‬‬ ‫وجوب‬

‫يجب تأنيث الفعل للفاعل في حالتين ‪:‬‬


‫الأولي ‪ :‬أن يكون الفاعل ضميرا متصلا عائدا على مؤنث حقيقي أو‬
‫مجازى ‪.‬‬

‫إغراضافافَللأاولجُنكَامخا فليى قاولأهن تيعُاصللِيحَ‪:‬ا بَيْنَهُ ﴿ وإن افرأة خأاوافلت من بعلها نشوزا أز‬
‫خير ‪ "4‬فقد‬ ‫ابنا ‪ :‬و‬ ‫ارة‬

‫أنت الفعل ( خافت ) لأن فاعله ضمير متصل ( مستتر ) عائد على مؤنث حقيقي‬
‫وهو امرأة ‪.‬‬
‫والثاني كما في قوله تعالي‪ :‬و مثلهم كمثل الذى استوقذ نارا فلما أضاءت ما خوله‬
‫ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يُصيرون ‪ "4‬فقد أنث الفعل‬
‫( أضاءت ) لأن فاعله ضمير متصل عائد على مؤنث مجازى وهو لفظ ( نار ) ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬أن يكون الفاعل ظاهرا متصلا حقيقي التأنيث مفردا أو مثنى أو‬
‫جمع مؤنث سالما ‪.‬‬
‫فالمفرد كما فى قوله تعالي ‪ « :‬إذ قالت امرأة عمران ؟ " ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬يونسي ‪١٠ ١‬‬ ‫اح‬ ‫( أ ) يوسف‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪1 7‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪١٢ A‬‬

‫" انه لا‬


‫جواز تأنيث الفعل للفاعل ‪:‬‬
‫يجوز تأنيث الفعل للفاعل في مسائل ‪:‬‬
‫الأولي ‪ :‬أن يكون الفاعل مؤنثاً مجازياً متصلاً بالفعل أو منفصلاً عنه فالأول‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت‬
‫تجارتهم وما كانوا مهتدين ‪ "4-‬فقد أنث الفعال ريحت للفاعل المؤنث المجازى‬
‫المتصل بالفعل ‪.‬‬
‫وقد استشهد بعض النحاة على تذكير الفعال للفاعل المجازى المتصل بقوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬ولجمع الشمس والقمر ‪ "4‬مع أن الشمس في الآية نائب عن‬
‫الفاعل لا فاعل‪ ،‬لكن لما كان النائب عن الفاعل يأخذ حكم الفاعل في هذه‬
‫المسالة وغيرها استشهد به عليه ‪.‬‬

‫والثانى وهو مجىء الفاعل مؤنثاً منفصلا عن الفعل مع تأنيث الفعل‬


‫له كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬بلى من كسب سيئة وأحاطك به خطيئته فأولئك‬
‫أصحاب النار هم فيها خالدون‪ "4 .‬فقد أنث الفعل أحاطت جوازا لأن الفاعل‬
‫وهو (خطيئة) مؤنث مجازى منفصل ‪ ،‬ومجىء الفاعل مؤنثاً مجازيا منفصلا عن‬
‫الفعل مع تذكير الفعل له كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فَمَن جَاءه موعظة من ربه‬
‫فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ‪ "4‬فقد قال ( جاءه ) ولم يقل جاءته وذلك‬
‫جائز‪ .‬وقد جاء تأنيث لفظ (جاء) كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا أيها الناس قد‬
‫جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهلذى ورحمة‬
‫للمؤمين ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬القيامة ‪. ٩‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪١ ٦ ،‬‬


‫( ع ) البقرة ه ‪٢٧‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٨١‬‬
‫(ه) يونس ‪٥٧‬‬
‫‪١ ٦٣‬‬
‫الثانية ‪ :‬أن يكون الفاعل مؤنثا حقيقيا مفصولا عن الفعل بغير إلا كا في‬
‫قوله تعالى ‪ :‬فجاءته إخداهُمَا تمُشى على استخيّاء ‪ "4‬أى إحدى المرأتين ‪،‬‬
‫ويجوز في غير هذا الموضع فجاءه إحسداهما بالتذكير جوازا للفصل بين الفعال‬
‫والفاعل بضمير الغائب‪ ،‬أما إذا كان الفصل بالا فيجوز الوجهان أيضا والتذكير أولى‬
‫يدل لذلك قوله تعالى ‪ :‬وما ذلهم على موتيه إلا دابة الأرض تأكّـل‬
‫‪-‬‬ ‫منسأته ‪. "4‬‬
‫الثالثة ‪ :‬أن يكون الفاعل جمع تكسير لمذكر أو مؤنث متصلا بالفعل أو‬

‫قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولمّا جاءث رُسُلَنَا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مُهلكو أهل هذه‬
‫القرية إنّ أهلها كانوا ظالمين ‪. "4‬‬
‫فالرسل فى الآية جمعكيت‪ ،‬إكنسير لمذكر وقد جاء متصلاً وأنث له الفعل ‪ .‬وتأنيثه‬
‫بي‬ ‫ه م ع م‬ ‫و‬ ‫ميد‬ ‫ه‬ ‫‪.-‬‬ ‫يه‬ ‫في فه‬

‫مع الانفصال كما فى قوله تعالي { فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرخوا‬
‫‪:‬‬

‫بما عندهم من العلم وحاق بهم مَّا كانوا به يستهزئون‪. "4 .‬‬
‫تذكير الفعل والفاعل جمع تكسير لمذكر متصل بالفعل كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ :‬حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فتُجّي‬
‫من نشاءً ‪. "4‬‬
‫وتذكيره مع الانفصال كما فى قوله تعالي ‪ :‬أو قل قد جاءكم رسل من‬
‫قبلي بالبينات وبالذى قتثم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين‪ "4 .‬أما جمع‬
‫التكسير لمؤنث فتأنيث الفعال له إذا وقع فاعلا كما فى قوله تعالي ‪:‬‬

‫‪ 3‬أ‬ ‫(‪ )6‬سبأ‬ ‫( ‪ ) 1‬القصص ‪٢٥‬‬


‫( ع ) غافر ‪٨٣‬‬ ‫(‪ )٣‬العنكبوت ‪٣١‬‬
‫(‪ )6‬آل عمران ‪١٨٤‬‬ ‫( ه ) الرعد ‪١ ،١‬‬

‫غ ‪\ 5‬‬
‫و كذلك ارسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمام أتلو عليهم الذى أزحينا‬
‫إليك ‪ "4‬فقد أنث ( خلت ) والفاعل ( اسم ) جمع تكسير لمؤنث وهو أمة ‪.‬‬
‫وتذكيرالفعل له كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإن تكذّبوا فقد كذب أمام من‬
‫قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين ‪. "4‬‬
‫ويلحق يجمع التكسير في جواز تأنيث الفعل وتذكيره لاسناده إليه اسم‬
‫الجمع كقوم ونساء واسم الجنس كشجر وغنم ‪ .‬فتأنيث الفعل مع اسم الجمع‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة ‪"4‬‬
‫والتذكير مع اللفظ كما فى قوله تعالي ‪ :‬ويقولون طاعة فإذا بَرَزُوا من عندك‬
‫يُك طائفة منهم غير الذى تقول ‪ "4‬فقال ‪ :‬بيت ولم يقل بيتت ‪ ،‬وإنما كان‬
‫لفظ طائفة اسم جمع لأنه في معنى القوم أو الفريق ‪.‬‬
‫وتأنيث الفعل مع اسم الجنس كما في قوله تعالي ‪ :‬و وداودّ وسليمان‬
‫إذ يخكمان في الخزث إذ نفشتُ فيه غنم القوم ‪ "4‬فالفاعل لفظ غنم وهواسم‬
‫جنس جمعي يفرق بينه وبين واحده بالتاء فيقال غنمة وقد أنتُ له الفعل نفشت ‪.‬‬
‫أما جمع المؤنث السالم فيرى أكثر النحاة وجوب تأنيث الفعل له إذا وقع‬
‫فاعلا نحو حضرت الفاطمات إلا اذا فصل بينه وبين الفعل بفاصل فيجوز التذكير‬
‫والتأنيث كا في لفظ ( بنات ) جمع بينة فقد جاء في القرآن تارة بالتأنيث كا‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬فإن زلنشم من بغد ما جاءتكم البيناث فاغلمُوا أنّ الله عزيز‬
‫حكيم ‪ "4،‬وتارة بالتذكير للفعل كا في قوله تعالى ‪ { :‬كيف يهدى الله قوما‬
‫كفروا بغدّ إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم اليناتُ ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬العنكبوت ‪١٨‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرعال ‪٢ .‬‬


‫( ‪ ) 4‬النساء ‪٨١‬‬ ‫(‪ )٣‬الصفسي ‪1 :‬‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٢ . 9‬‬ ‫‪VA‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫(ه)‬

‫(‪ )7‬آل عمران ‪٨٦‬‬


‫مع ‪\ 6‬‬
‫الرابعة ‪ :‬أن يكون الفعل من أفعال المدح أو الذم كنعم وبئس ونحن ما‬
‫تقول نعم الفتاة فاطمة أو نعمت والتذكير أرجح من التأنيث يدل لذلك قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬سلام عليكم يمَا صبزنم فيغم غفبى الدار ‪ "4‬فعقبى فاعل نعم‬
‫مؤنث ولم يؤنث له الفعل ‪ ،‬والخصوص بالمدح محذوف تقديره ‪ :‬الجنة ‪.‬‬
‫الوصف يعامل معاملة الفعل في التذكير والتأنيث ‪:‬‬
‫إذا كان العامل في الفاعل وصفافانه يجرى عليه ما يجرى على الفعـل من‬
‫حيث التذكير والتأنيث ‪ .‬فمجىء العامل اسم فاعل مع تأنيثه جوازا لإسناده إلي‬
‫جمع تكسير لمذكر كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو فويل للقاسية قلوبهم من ذكر‬
‫الله ‪ "4‬فلفظ ( قلوب ) جاء فاعلا لاسم الفاعل ( القاسية ) وجاء مؤنثا ‪ .‬ويجوز‬
‫الإتيان بالوصف الرافع للفاعـل جمعا في هذه الحالة كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و تحشغا أبصارُهُمْ يَخرُجُونَ من الأجداث كأنهم جرادُ مُنتشيز ‪. "4‬‬
‫‪:‬‬ ‫الفاعل بين التقديم والتأخير‬

‫فعله لأنه كالجزء منـه ثم يجى المفعـول به‬ ‫الأصل في الفاعل أن يتصل‬
‫بعدهما ‪ ،‬وقد يعكس الأمر فيتصل المفعول بالفعل ثم يجى الفاعل بعدهما‪ ،‬وقد‬
‫يتقدم المفعول على الفعل والفاعل معا ‪ ،‬وكل من ذلك جائز وواجب" ‪.‬‬
‫يجوز تقديم الفاعل على المفعول وتأخيره عنه إذا أمن اللبس ومن ذلك ‪:‬‬
‫تعالى ‪:‬‬ ‫( سي أن يكون الفاعل والمفعول اسمين ظاهريسن كا في قوله‬
‫وورث سليمان داوذ ‪"4‬فر سليمان ) فاعل ويجوز تأخيره في غير القرآن‬

‫( ‪ ) ٢‬الزمر ‪٢٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرعد ‪٢ 4‬‬


‫(‪ )4‬التصارع على التوضيح ‪٢٨١/١‬‬ ‫‪ )١٣‬القمر ‪٧‬‬
‫)‪ (٥‬النمل ‪١ ٦‬‬

‫‪\ 5 -‬‬
‫لأمن اللبس فيقال ‪ :‬ورث داود سليمان وكا في قوله تعالى ‪ { :‬وإذا مس الإنسان‬
‫ضزّ ذغاريه فنيا إليه ‪ "4‬ف ر ضر) فاعل مؤخر ويجوز تقديمه في غير القرآن‬
‫فيقال وإذا مس ضر الإنسان ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يتصل بالمفعول ضمير يعود على الفاعل لأن الضمير المتصل‬
‫بالمفعول به إذا قدم على الفاعل يعود حينئذ على متأخر لفظا لارتبة لأن رتبة الفاعل‬
‫التقديم وذلك جائزك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وأخرَجَتِ الأرض أثقالها ‪ ."4‬ف‬
‫( الأرض ) فاعل ويجوز في القرآن تأخيره فيقال ‪ :‬وأخرجت أثقالها الأرض ‪.‬‬
‫وجوب تقديم الفاعل ‪:‬‬
‫يجب تقديم الفاعل على المفعول به في مواضع جاء منها في القرآن الكريم‬
‫ما يلى ‪:‬‬

‫‪ – 1‬إذا خيف اللبس بانتفاء الإعراب اللفظى في الفاعل والمفعول معا مع‬
‫انتفاء القرينة الدالة على تمييز أحدهما عن الاخر"كا في قوله تعالى‬
‫و واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رَجُلين فرجل وامرأتان ممّن‬
‫ترضون من الشهداء أن تضل إخدَاهُمَا فتذكّرَ إلحداهما الأخرى ‪ . "4‬فلفظ‬
‫( إحداهما ) فاعل مذكر ‪ ،‬ولفظ ( الاخرى ) مفعول به ‪ ،‬فالسابق هو الفاعل وجوبا‬
‫لأنه لو أخر لالتبس بالمفعول لأن حركة الاعراب غير ظاهرة فيهما فكلاهما اسم‬
‫مقصور ‪ .‬وأجاز أبو حيان أن يكون ( إحداهما ) مفعولا و ( الأخرى ) فاعلا لزوال‬
‫اللبس إذ معلوم أن المذكرة ليست الناسية فهو كنحو ‪ :‬كسر العصا موسى" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ – 1‬إذا كان الفاعل ضميرا متصلا والمفعول اسما ظاهرا أو منفصلا ‪ .‬فالأول‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَرَفعنا لك ذكرك‪. "4.‬‬

‫(‪ )٢‬الزلزلة ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الزمر ‪A‬‬


‫( ع ) البقرة ‪٢٨٢‬‬ ‫(‪ )٣‬شرح الكافية ‪٧٢/1‬‬
‫( ‪ )٦‬البقرة ‪٢٨٢‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪ . /٢/٩٤٣‬ه ‪٣‬‬
‫(‪ )Y‬الشرح ‪4‬‬
‫\‪\ 4‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي عن المنافقين ‪ ،‬وإذا رأيتهم تعجبك‬

‫وجوب تأخير الفاعل ‪:‬‬


‫يجب تأخير الفاعل عن المفعول به في مواضع ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن يتصل بالفاعل ضمير المفعول ‪ ،‬وإنما وجب تأخير الفاعل حتى لا‬
‫يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة في حالة تقديمه كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلماتٍ فأتمهن ‪ "4‬ف ( ربه ) فاعل مؤخر وجوبا ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬يَوْمَ لا ينفع الظالمين مغذرّتهم ولهم اللعنة ولهم سوءً‬
‫الدّار‪. "4.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يكون المفعول ضميرا متصلا والفاعل اسما ظاهرا ‪ ،‬كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكسم ‪ "4‬فـ ( موعظة ) فاعل‬
‫والمفعول به ضمير المحاطبين ( ع ) ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬إن تمسسكم خسنة تسؤهم ‪ "4‬ف ( حسنة ) فاعل ‪.‬‬

‫‪ – ٢‬أن يكون الفاعل محصورا فيه بإنما أو بما إلاّ فالأول كما فى قوله تعالي‪:‬‬
‫و إنما يخشى الله من عباده العلماء ‪ "4‬فـ (العلماء) فاعل محصور فيه فوجب‬
‫تأخير وتقديم المفعول‪ ،‬والمعنى ‪ :‬ما يخشى الله من عباده إلا العلماء الذين علموه‬

‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وما يَعْلَمُ جُنود ربك إلا هُوَ ‪. "4‬‬
‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪١ ٢٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المنافقون ‪4‬‬
‫( ‪ ) 4‬يونسري ‪Y‬د‬ ‫(‪ )٣‬غافر ‪ ٢‬ه‬
‫( ‪ ) 6‬فاطر ‪٢٨‬‬ ‫(ه) آل عمران ‪١٢ :‬‬
‫(‪ )٧‬المدثر ‪٣١‬‬
‫الملائكلة إلا الجق‬ ‫فلفظ ( هو ) فاعل محصور فيه بلا أى ما يعلم عدد‬
‫تبارك وتعالى ‪.‬‬
‫تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا ‪:‬‬

‫كما يتقدم المفعول به علي الفاعل وحده جوازا ووجوبا‪ ،‬يتقدم علي الفعل‬
‫والفاعل معا جوازا ووجوبا ‪.‬‬
‫فأما تقديمه جواز فكما في قوله تعالى ‪ ( :‬ألكُلَّمَا جَاءكم رسول بما لا‬
‫تهوى أنفسَكُمُ استكبرتم ففريقا كذَّبْتُمْ وفريقًا تقتلون ‪. "4‬‬
‫تقديمه وجوبا ففي حالتين ‪:‬‬ ‫وأما‬
‫‪ – 1‬أن يكون المفعول من الأسماء التي لها الصدارة كأسماء الاستفهام‬
‫وأسماء الشرط ‪ ،‬فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فأى آيات الله تنكرُونَ‪"4 .‬‬
‫فأى مفعول مقدم لتنكرون ‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬و أيا ما تذغوا فله الأسماء الحُسنى ‪"4‬‬
‫فأي اسم شرطل مفعول مقدم لتدعوا ‪ ،‬و ( ما ) صلة و ( تدعو ) مجزوم بأيا ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يقع الفعل بعد الفاء الجزائية في جواب أما ظاهرة أو مقدرة وليس‬
‫لعامل المفعول منصوب غير مقدم عليه ‪.‬‬

‫فالواقع فى جواب أما ظاهرة كما فى قوله تعالي ب ( فأمّا اليتيم فلا‬
‫تقهز ‪ .‬وأما السائل فلا تنهز ‪."4‬‬
‫والواقع فى جواب أمّا مقدرة كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَرَبَك فكيّز‪"4.‬‬
‫وقد دخلت الفاء لأنه في معنى الشرط وتقديره ‪ :‬وما ربك فكبر" ‪.‬‬

‫‪ )٢( .‬غافر ‪٨١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٨٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬الضحى ‪١ ، ، ٩‬‬ ‫(‪ )٣‬الإسراء ‪11 ،‬‬
‫(‪ )6‬التصرع ‪٢٨٥ ، ١٨٤/٢‬‬ ‫( د ) المدثر ‪٣‬‬
‫اة ‪\ 3‬‬
‫النائب عن الفاعل‬
‫من الأسماء المرفوعة النائب عن الفاعل ‪ ،‬وقد سمى بذلك لأنسه يحل محل‬
‫عن عامله ‪،‬‬ ‫الفاعل بعد حذفه فينوب عنه في رفعه وعمليته ووجوب تأخيه‬
‫واستحقاقه للاتصال به ‪ ،‬وتأنيث الفعل لتأنيثه ونحو ذلك ‪.‬‬

‫أغراض حذف الفاعل ونيابة المفعول به منابه ‪:‬‬

‫الفاعل منابه لأغراض لفظية أو معنوية ‪.‬‬


‫ومن الأغراض اللفظية لحذف الفاعل ‪:‬‬
‫الإيجاز كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ماغوقبتُـم‬
‫‪ "4‬والشاهد في ( عوقبتم ) وفيه من الايجاز في العبارة مالا يخفسى • وة عسكري‬ ‫به‬
‫الأغراض المعنوية لحذف الفاعل ‪:‬‬
‫‪ – 1‬كون الفاعل معلوما للمخاطب حتى لا يحتاج إلى ذكره كما في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وَخُلق الإنسان ضعيفا‪ "4 .‬فالفاعل معلوم وهو الله جل جلاله ‪.‬‬
‫و‬ ‫يع‬ ‫"‪ # : ،‬ه‬ ‫عام‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يت‬

‫ومنها ألا يتعلق بذكره غرض كا في قوله تعالى ‪ :‬فإن أخصيرثـم فما‬
‫استيسر من الهدي ‪ "4‬والاحصار المنع من بلوغ البيت الحرام بعدو أو مرض أو‬
‫‪.-‬‬ ‫أى مانع آخر‬

‫وقوله تعالى ‪ { :‬يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسخوا في المجالس‬
‫فافسَحُوا يفسح الله لكُمْ ‪"4‬إذ ليس الغرض من هذه الأفعال إسنادها إلى فاعل‬
‫مخصوص بل إلى أى فاعل كان ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬التساع ‪٢٨‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النحل ‪١٢ ٦‬‬


‫( ع ) المجادلة ‪1 1 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 3‬البقرة ‪١٩ ٦‬‬
‫ما ينوب عن الفاعل ‪:‬‬
‫ينوب عن الفاعـل المفعـول به ‪ ،‬والجار والمجرور ‪ ،‬والمصدر المتصرف‬
‫الختص والظرف المتصرف الختص ‪.‬‬

‫نيابة المفعول به ‪:‬‬

‫نيابة المفعول به عن الفاعل وهو اسم ظاهر كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫ا﴿ يَوْمَ تُبَدِّل الأرض غير الأرض والسماواتُ وبَرَزُوا لله الواحد القهار ‪. "4‬‬
‫ونيابة الضمير المتصل كما فى قوله تعالي و عن الملائكة ‪ ﴿ :‬لا يغصون‬
‫الله ما أمَرَهُمْ ويفعلون ما يؤمَرُون ‪ "4‬فالواو في يؤمرون ضمير متصل نائب عن‬
‫الفاعل ‪.‬‬

‫ونيابة الضمير المستتر كما في قوله تعالى نبيه محمد عليه الصلاة‬
‫والسلام ‪ { :‬فاصدغ بما تؤمَرُ وأغرض عن المشركين ‪ "4‬فنائب الفاعل تؤمر‬
‫ضمير مستتر تقديره أنت ‪.‬‬
‫وقد وردت بعض الآيات على قراءتين سبعيتين إحدهما بناء الفعال للمجهول‬
‫المفعول به عن الفاعل ‪ ،‬والأخرى ببناء الفعل للمعلوم ‪.‬‬ ‫ونيابة‬

‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و كذلك تلجزى كل كفور‪ "4‬فقد قرأ‬


‫الجمهور ( تجزى ) بالنون بالبناء للمعلوم والفاعل ضمير مستتر و (كل) مفعول به‪.‬‬
‫وقرأ أبو عمرو وأبو حاتم عن نافع ( يُجْزَى ) بالياء بالبناء للمجهول‬
‫ورفع لفظ ( كل ) على أنه نائب عن الفاعل ‪ ،‬قال مكي بن أبي طالب ‪:‬‬
‫والنون أحب إلي لأن الجماعة علي ذلك" وقوله تعالي ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬التحريم ‪٦‬‬ ‫(‪ )1‬إبراهيم ‪٤٨‬‬
‫( ‪ ) 4‬فاطر ‪٣٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الحجر ‪٩ ٤‬‬
‫( ه ) الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪. ٢١ . / ٢‬‬

‫لم ‪٢ ،‬‬
‫سى ان ابو عر‬ ‫تنة‬

‫هو أفمَن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على‬
‫شفا جُرُف هار فانهار به في نار جهنم ‪ "4‬فقد قرأ نافع وابن عامر ( أسس ) في‬
‫الموضعين بضم الهمزة وكسر السين ورفع ( بنيانه ) على أنه نائب عن الفاعل ‪.‬‬
‫وقرأ الباقون بفتح الهمزة والسين ونصب ( بنيانه ) على أنه مفعول به" ‪.‬‬
‫الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ أو الخبر‬
‫وفي الأفعال الناصبة لمفعولين ورد نيابة المفعول الأول عن الفاعل في مواضع‬
‫‪.‬‬ ‫متعددة كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَمَن يُؤت الحكمة فقد أوتى خيرًا كبيرًا ‪"4‬‬
‫فنائب فاعل ( يؤت ) ضمير مستتر تقديره هو ‪ ،‬وهو في الأصل مفعول أول‬
‫و ( الحكمة ) مفعول ثان وكذلك نائب فاعل ( أوتى ) ضمير مستتر تقديره هو ‪،‬‬
‫وهو في الأصل مفعول أول و ( خيراً ) مفعول ثان ‪.‬‬
‫وك في قوله تعالى في جزاء عباده الأخيار عباد الرحمن و أولئك‬
‫يُخزّؤن الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تجيّة وسلاماه" والشاهد في‬
‫( يجزون ) و ( يلقون ) ‪.‬‬

‫أما نيابة المفعول الثاني عن الفاعل في هذا الباب فقد أجازها بعض النحاة‬
‫إذا أمن اللبس واستشهدوا بقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وأخضاربت الأنفس النخ ‪ "4‬على‬
‫أن يكون ( الأنفس ) هو المفعول الثاني وقد ناب عن الفاعل والشح هو المفعول‬
‫الأول ‪ ،‬والأولى أن تكون ( الأنفس ) هي المفعول الأول وقد نابت عن الفاعل ‪ .‬قال‬
‫أبو البقاء العكبرى ‪ :‬أحضرت يتعدى إلى مفعولين تقول أحضرت زيد الطعام‬
‫والمفعول الأول الأنفس وهو القائم مقام الفاعل ‪ ،‬وهذا الفعل منقول بالهمزة من‬
‫حضر ‪ ،‬وحضر يتعدى إلى مفعول واحد كقولهم حضر القاضي اليوم امرأة" وهذه‬

‫( ؟ ) النشر ‪٢ A 1 / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ‪Y . 5‬‬


‫يع ‪W‬‬ ‫( ‪ ) 4‬الفرقان‬ ‫)‪ (٣‬البقرة ‪٢ ٦ a‬‬

‫حمرانني ا ‪/١٩٧‬‬ ‫)‪! () ٦٦‬أملاع ما *مصرري به ا‬ ‫( صه )) النساء ‪1 ٢٨‬‬


‫الجزئية من الآية الكريمة تدل على أن الإنسان جبال على الافراط في الحرص‬
‫والبخل إلا من رحم ربك وكأن الشح ماثل أمامه في كل حين لا ينفك عنه ابدا ‪،‬‬
‫نيابة الجار والمجرور عن الفاعل ‪:‬‬
‫ينوب الجار والمجرور عن الفاعسل ك في قوله تعالى ‪ :‬هو أذن للذين‬
‫يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقديز ‪ "4‬فقوله ( للذين ) جار‬
‫ومجرور في موضع رفع نائب فاعل ‪ ،‬وذلك على قراءة نافع وابن عامر وحفص بضم‬
‫مرة أذن وبنك الفعل للمجهول ‪ ،‬وفر الباقون بفتحها ببناء الفعال للمعلوم" والمأذون‬
‫فيه محذوف تقديره ‪ :‬في قتال الأعداء لدلالة ( يقاتلون ) عليه ‪.‬‬
‫وقد ورد في بعض الآيات جاران ومجروران يحتمل كل منهما أن يكون نائبا‬
‫عن الفاعل كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يُطاف عليهم بصيخاف من ذهب‬
‫قولبسه‬ ‫‪ "4‬اذ يحتمل أن يكون ( عليهم ) نائبا عن الفاعل أو‬ ‫الب‬ ‫وأ‬
‫بصحاف وهو الأولي لأنه المفعول به فى المعني ‪.‬‬
‫وورد في بعض الآيات جاران ومجروران ‪ ،‬وأحمد الجارين أصلي والثاني‬
‫يحتمل أن يكون زائدا أو أصليا والفعال معهما مبني للمجهول كا في قوله تعالى‬
‫عن أهل النار ‪ { :‬ولا يُخفف عنهم من غذابها كذلك نجزى كل كفور ‪"4‬‬
‫فحرف الجر في ( عنهم ) أصلي فيحتمل أن يكون هذا الجار مع مجروره نائبا عن‬
‫الفاعل ‪ ،‬أما حرف الجر في ( من عذابها ) فيحتمل أن يكون أصليا وقد ناب عن‬
‫الفاعل مع مجروره ‪ ،‬ويحتمل أن يكون زائدا للتوكيد فيكون لفظ عذاب نائبا عن‬
‫الفاعل مرفوعا بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة‬
‫حرف الجر الزائد ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٣٧٣/٦‬‬ ‫(‪ )1‬الحج ‪٣٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬فاطر ‪٣٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الزخرف ‪٧ 1‬‬
‫نيابة المصدر عن الفاعل ‪:‬‬
‫يشترط في المصدر الذى تجوز نيابته عن الفاعل أن يكون متصرفا‬ ‫‪-‬‬

‫مختصا ‪ ،‬والمراد بالتصرف الا يكون ملازما النصب على المصدرية كسبحسان الله‬
‫ومعاذ الله ‪ ،‬والمراد بالاختصاص ما تقيد بالوصف أو بالاضافة أو بالعدد ‪.‬‬
‫فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ‪"4‬‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫فـ ( نفخة ) مصدر وهو اسم مرة وقد ناب عن الفاعل ‪ ،‬ولفظ ( واحدة ) نعت‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيامُ ينظرون ‪ "4‬وهنا‬
‫يحتمل أن يكون النائب عن الفاعل ما ناب عن المصدر وهو صفته وهو لفظ‬
‫( أخرى ) والتقدير ثم نفخ فيه نفخة أخرى ويحتمل أن يكسون الجار والمجرور‬
‫( فيه ) هو النائب عن الفاعل" ‪.‬‬
‫نيابة الظرف عن الفاعل ‪:‬‬
‫يشترط في الظرف الذى ينوب عن الفاعل أن يكون متصرفا مختصا والمراد‬
‫بالتصرف ألا يكون ملازما النصب على الظرفية نحو عنادك أو معك والمراد‬
‫بالاختصاص ما تقيد بوصف أو إضافة أو عدد ‪ .‬تقول ‪ :‬جُلس أمام الأمير ‪ ،‬وصيم‬
‫رمضان وقد اختلف العلماء في مجي الظرف نائبا عن الفاعل في القرآن الكريم ‪،‬‬
‫ومنشأ هذا الاختلاف ان الظرف الذى يحتمل أن يكون نائبا عن الفاعل في الآيات‬
‫التى ورد فيها لم يكن من الظروف المتصرفة كل في قوله تعالى ‪ " :‬وجيل بَيْنَهُمْ‬
‫وبين ما يشتهون ‪ "4‬فلفظ ( بينهم ) في الآية وهو ظرف غير متصرف يحتمل أن‬
‫يكون نائبا عن الفاعل مبنيا على الفتح في محل رفع ‪ ،‬وقد اكتسب البناء من‬

‫(‪ )٢‬الزمر ‪٦ A‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألحاقة ‪١٣‬‬


‫(‪ )4‬سبأ ‪٤‬ه‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٤٤١/٧‬‬
‫اضافته إلى المبنى وهو الضمير ‪ ،‬وقد انكر أبو حيان أن يكون الظرف في الآية نائبا‬
‫عن الفاعل ‪ ،‬بل النائب عنده ضمير المصدر الدال عليه الفعل حيل والتقدير ‪:‬‬
‫وحيل هو أى الحول ‪ ،‬ولكونه أضمر لم يكن مصدرا مؤكدا فجاز أن ينوب عن‬
‫الفاعل" ‪.‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ :‬و لن تنفعكُمْ أرحامكم ولا أولادك يوم القيامة يفصيل‬
‫يَكُم ‪ "4‬فقد قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بناء الفعال للمجهول فيحتمل أن‬
‫يكون النائب عن الفاعل ( بينكم ) ويحتمل أن يكون ضمير المصدر الذى دل‬
‫عليه الفعل تقديره ‪ :‬يفصل هو أى الفصل ‪ ،‬وقرأ الباقون ببناء الفعل للمعلوم" ‪.‬‬
‫نيابة غير المفعول به عن الفاعل مع وجود المفعول به ‪:‬‬
‫يرى أكثر النحاة أن غير المفعول به من المصدر والظرف والجار والمجرور‬
‫لا ينوب عن الفاعل مع وجود المفعول به ‪ .‬وأجازه بعضهم بشرط تقدم النائب ‪.‬‬
‫واستشهدوا بقراءة ابي جعفر وهي من الشواذ في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل للذين آمنوا‬
‫يغفروا للذين لا يزلجون أيام الله ليجزى قومًا بما كانوا يكسبون ‪ "4‬فقد قرأ‬
‫الجمهور ( ليجزى ) بالياء والبناء للمعلوم ‪ ،‬وقرأ ابن عامر وحمزة والكساني‬
‫( لنجزى ) بالنون والبناء للمعلوم ايضا ‪ ،‬وقرأ أبو جعفر وشيبة ( ليجزى ) بالياء‬
‫والبناء للمجهول" وعلى هذه القـراءة يكون الجار والمجرور ( بما ) قد ناب عن‬
‫الفاعل مع وجود المفعول به وهو ( قوما ) ‪.‬‬
‫رفع اسم المفعول للنائب عن الفاعل ‪:‬‬
‫كا يرفع النائب عن الفاعل بالفعل المبني للمجهول يرفع باسم المفعول‬
‫لأنه مصوغ من الفعل المبني للمجهول فيعمل عمله ‪.‬‬

‫المتحنة ‪٣‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪ / ٧‬ه ‪٢٩‬‬


‫(‪ )٣‬الإتحاف ‪ 4 ١٤‬واملاء ما من به الرحمن ‪٩ / ٢‬ه ‪٢‬‬
‫( ه ) النشر ‪٣٧٢ / ٢‬‬ ‫(‪ )٤‬الجاثية‪١٤ .‬‬
‫وكمسا فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن في ذلك‬
‫لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يومْ مُجْموغ له الناس ‪ "4‬في ) الناس )‬
‫نائب فاعل لمجموع ‪.‬‬

‫وكما في أول تعلي‪« :‬وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ‪"4‬‬


‫فقوله ( له ) جار ومجرور في موضع رفع نائب فاعل لاسم المفعول وهاتسو لفظ‬
‫( المولود ) ‪.‬‬

‫نيابة الجملة عن الفاعل ‪:‬‬

‫اختلف النحاة في وقوع الجملة نائبة عن الفاعل ‪ ،‬فذهب أكثر النحاة إلى‬
‫أنها لا تقع نائبا عن الفاعل ولا فاعلا وأجاز الرضي نيابتها عن الفاعل إذا كانت‬
‫محكية بالقول لكونها بمعنى المفرد" واستشهد بقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَقيل يا أرض‬
‫انتهى مَاءًك ‪ "4‬فجملة يا أرض نائبة عن الفاعل لقيل في موضع رفع لأنها في‬
‫‪.‬‬ ‫المفرد أى قيل هذا القول ‪:‬‬ ‫معنى‬

‫وإذا‬ ‫كما أجاز ابن هشام نيابة الجملة عن الفاعل ‪ .‬قال في المغني ‪﴿ :‬‬
‫قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ‪ "4‬زعم ابان عصفور أن البصريين يقدرون نائب‬
‫الفاعل في ( قيل ) ضمير المصدر وجملة النبى مفسرة لذلك الضمير ‪ ،‬إلى أن‬
‫قال ‪ :‬والصواب أن النائب الجملة ‪ ،‬لأنها كانت قبل حذف الفاعل منصوبة‬
‫بالقول " ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢٣٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬هود ‪١ . ٣‬‬


‫( ‪ ) 8‬هود ‪٤ ٤‬‬ ‫(‪ )٣‬شرح الكافية ‪٧٢ / 1‬‬
‫(‪ )6‬المغني ‪4 . ٢ / 1‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪1 1‬‬
‫المبتدأ والخبر‬
‫من الأسماء المرفوعة المبتدأ والخبر ‪ ،‬والمبتدأ كل عرفه ابن هشام اسم أو‬
‫بمنزلته ‪ ،‬مجرد عن العوامل اللفظية أو بمنزلته ‪ ،‬مخير عنه أو وصف رافع لمكتفى‬
‫فالاسماك في قوله تعالى ‪ ( :‬محمد رسول الله ‪. "4‬‬ ‫به (ا)‬

‫والذى بمنزلة الاسم المصدر المؤالك في قوله تعالى ‪ « :‬وأن تصوموا‬


‫خير لكم إن كنتم تعلمون ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬صيامكم خير لكم والمجرد عن العوامل‬
‫اللفظية كا في الشواهد السابقة وكا في قوله تعالى ﴿ وإلهكم إلة واجذ ‪."4‬‬
‫وما هو بمنزلة المجرد من العوامل اللفظية ما كان مقترنا بأحد حروف الجر‬
‫الزائدة كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل من خالق غير الله يرزقكم من السماء‬
‫والأرض ‪ "4‬ف ( خالق ) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره و ( من ) حرف‬
‫جر زائد ‪ ،‬وفي لفظ ( غير ) قراءتان سبعيتان ‪ :‬إحـداهما بالخفض نعت على‬
‫اللفظ ‪ ،‬والأخرى بالرفع نعت على المحل ‪ ،‬أو على كونه خيرا لخالق ‪ ،‬ويحتمل أن‬
‫يكون الخير محذوفا تقديره ‪ :‬لكم" ‪.‬‬
‫وكا في قوله تعالى ‪ :‬و بأيكم المقشون ‪ "4‬فالباء زائدة و رأيكم )‬
‫مبتداً ‪ ،‬والمفتون المجنون لأنه فتن أى محن بالجنون ‪ .‬والمبتدأ الخبر عنه كل‬
‫في الشواهد السابقة ‪.‬‬

‫والمبتدأ الوصف الرافع لمكتفى به عن الخبر اشترط فيه أكثر النحاة أن‬
‫يتقدمهن نفي او استفهام ‪.‬‬

‫‪٢a‬‬
‫(‬‫تح(‪)٢‬‬‫ف هه‬
‫ل ‪ ٤/١‬ه ‪،‬‬
‫اح التصرع‬
‫‪ )1‬شر‬
‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪١ ٦٣‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١ A 4‬‬
‫(‪ )6‬الكشف ‪٢ 1 . / ٢‬‬ ‫(ه) فاطر ‪٣‬‬
‫(‪ )٧‬القلم ‪.‬‬
‫فالأول وهو الوصف المعتمد علي استفهام كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قال‬
‫أرغب أنك عن آلهتي يا إبراهيم ‪ "4‬فإن المحتار في إعراب ( راغب ) أن‬
‫يكون مبتدأ والضمير المنفصل ( أنت ) فاعلا سد مسد الخير ‪ ،‬ويحتمل أن يكون‬
‫( راغب ) خبرا مقدما و ( أنت ) مبتدأ مؤخرا ‪ .‬وقدم الخير للاهتمام به ‪.‬‬
‫واكتفاء المبتدأ بفاعل سد مسد الخبر والمبتدأ ليس وصفاً بل مصدر فى‬
‫معني الوصف معتمد علي استفهام كما فى قوله تعالي ‪ :‬ويستبئونك أخفي‬
‫فو قل إن ورئي إنه لحَق وما أنتم بمُغجزين ‪ "4‬فقوله ( أحق ) مصدر في معنى‬
‫اسم الفاعل أى أثابت هو ‪ ،‬ولما كان في معناه أخذ حكمه فيكون مبتدأ والضمير‬
‫المنفصل بعده فاعلا له سد مسد الخير ‪ ،‬ويحتمل أن يكون ( حق ) خبرا مقدما‬
‫و ( هو ) مبتدأ مؤخرا ‪.‬‬
‫الابتداء بالنكرة ‪:‬‬
‫الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة ‪ ،‬ومن ثم قال النحاة إنه لا يتدأ بالفكرة إلا‬
‫إذا أفادت ‪ ،‬وقد جاء المبتدأ نكرة في مواضع كثيرة من كتاب الله عز وجل الحصول‬
‫الفائدة منه وسنذكر مسوغات الابتداء بال ة في ضوء شواهد التنزيل ومنها ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أن يكون الخبر مختصا ظرفا أو جار ومجرورا متقدما على المبتاداً‬
‫وكا في قوله تعالى ‪ :‬لهم مايشاءون فيها ولدينا مزيذ ‪ "4‬فـ ( لدينا ) ظرف‬
‫متعلق بمحذوف خبر مقدم ‪ ،‬ومزيد مبتدأ مؤخر وهو نكرة ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم‬
‫غشارة ‪ "4‬فقوله ( على أبصارهم ) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ‪،‬‬
‫ولفظ ( غشاوة ) مبتدأ مؤخر ‪ ،‬وقد جاء نكرة ‪ ،‬والغشاوة الغطاء جعل للبصر كا‬
‫جعل الختم للقلب والسمع ‪.‬‬

‫( ‪ )٢‬يونس ‪٥ ٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬مريم‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪Y‬‬ ‫(‪ )٣‬ق ه ‪. ٣‬‬
‫ايار ‪٢ -‬‬
‫‪ .‬كما فى‬ ‫‪ -‬أن تقع الكرة بعد نفى أو استفهام‬ ‫‪٢‬‬

‫قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ألة مع الله به" ‪.‬‬


‫‪ - ٣‬أن تكون النكرة موصوفة سواء أكانت الصفة مذكورة أم مقدرة ‪ ،‬فالأول‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولعبدُ مُؤمن خير من مُشرك ولؤ أغجّبَكُمْ ‪ "4‬في‬
‫‪.‬‬ ‫( عبد ) نكرة وصفت بـ ( مؤمن ) ‪.‬‬

‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو المر ‪ .‬كتاب أنزلناه إليك لتخرج‬
‫الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ‪ "4‬فـ ( كتاب ) مبتدأ وقد سوغ‬
‫الابتداء به وصفه بصفة مقدرة أى كتاب عظيم أنزلناه ‪.‬‬
‫‪ – 4‬أن تكون النكرة معطوفة على نكرة موصوفة كا في قوله تعالى‬
‫و قول مغروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ‪ "4‬ف ( مغفرة ) مبتداً نكرة‬
‫معطوفة على ( قول ) ويحتمل أن يكون المسوغ للابتسداء بها وصفها بصفة‬
‫محذوفة والتقدير ‪ :‬ومغفرة من المسئول ‪.‬‬
‫ه – أن تكون الفكرة واقعة بعد واو الحال ك في قوله تعالى ‪ :‬ثم أنزل‬
‫عَلَيْكُم مَن بغدالغم أمَنَذُنُعاس يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمّتهم أنفسهم يظنون‬
‫بالله غير الحق ظنّ الجاهلية " فقوله ( طائفة ) مبتدأ نكرة وسوغ الابتداء بها‬
‫وقوعها بعد واو الحال ‪ ،‬وقال أبو حيان إن أكثر اصحابه لم يعد هذا من المسوغات‬
‫ويحتمل عنده أن يكون المسوغ للابتداء بالنكرة وصفها بجملة ( قد همتهم‬
‫أنفسهم ) وتكون جملة ( يظنسون ) الخير ‪ ،‬وذكر غيره أن المسوغ وصف‬
‫"‬ ‫( طائفة ) بصفة محذوفة والتقدير ‪ :‬وطائفة من غيرك"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢٢ 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النمل ‪٦ ،‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢٦٣‬‬ ‫(‪ )٣‬ابراهيم ا‬
‫(‪ )6‬البحر المحيط ‪٨٨ / ٣‬‬ ‫(ه) آل عمران ‪١٥ 4‬‬
‫‪ – 6‬أن تكون النكرة مفيدة للدعاء كا في قوله تعالى ‪ :‬و الذين آمنوا‬
‫وعملوا الصالحات طوبى لهم وحُسن مآب ‪ "4‬ف ( طوبي ) مبتدأ وقد اختلف‬
‫العلماء في ( طولى ) فقال بعضهم إنها معرفة لأنها أسم لشجرة في الجنة وقال‬
‫آخرون إنها مفرد مصدر كبشرى وعقبى والمراد بها الكرامة أو الحسنى ‪ ،‬وعلى‬ ‫‪.-‬‬

‫رأى هؤلاء يكون المسوغ للابتداء بالنكرة كونها في معنى الدعاء لهم ‪. .‬‬
‫وك يبتدأ بالتكرة لإفادتها معنى الدعاء لهم يبتدأ بها لإفادتها معنى الدعاء‬
‫عليهم ك في قوله تعالى ‪ ( :‬ويل للمطففين ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَيل لكل‬
‫‪.‬‬
‫‪.4".‬لهمَُزّمقَزَةٍ‬
‫‪ – 7‬أن تكون النكرة مفيدة للعموم كلفظ كل كا في قوله تعالى ( كل‬
‫آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل كل يعمل على‬
‫‪.‬‬ ‫شاكلته ‪. "4‬‬
‫‪ – 8‬أن يعطف على الفكرة نكرة موصوفة كا في قوله تعالى ‪ :‬و طاعة‬
‫وقول مغروف ‪ "4‬أى أمثل من غيرهما"‪.‬‬
‫الخبر‬

‫الخبر ‪ :‬لفظ أسند إلى المبتدأ غير الوصف ليتمم فائدته وينقسم إلى ثلاثة أقسام‪:‬‬
‫عاصمسسسسسمسم‬

‫فالمفرد كما فى قوله تعالي به وإلهكم إلة واحذ ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬المطففين ‪١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرعد ‪٢٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢ A ٥‬‬ ‫(‪ )٣‬ألهمزة ؟‬
‫(‪ )٦‬تحمل \ ‪٢‬‬ ‫(ه) الإسراء ‪٨٤‬‬
‫(‪ )A‬البقرة ‪١ ٦ ٣‬‬ ‫(‪ )٧‬الجمع ‪1 . 1 / 1‬‬
‫‪٢ \ ،‬‬
‫وقوع الخبر جملة ‪:‬‬
‫يقع الخبر جملة اسمية أو فعلية ‪ ،‬فالاسمية كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ قلوبُ يَوْمَيذ واجفة أبصارها خاشعةً ‪ "4‬ف ( قلوب ) مبتدأ أول نكرة وسوغ‬
‫الابتداء بها وصفها بواجفة ‪ ،‬و ( أبصارها ) مبتدأ ثان و ( خاشعة ) خبر المبتدأ‬
‫الثاني ‪ ،‬والجملة من المبتدأ الثاني وخبرة في محل رفع خبر المبتدأ الأول ‪ .‬والرابط‬
‫( ها ) في أبصارها ‪.‬‬
‫والفعلية كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل الله يهدى للخق ‪ ."4‬وجملة الخبر‬
‫إذا كانت نفس المبتدأ في المعنى فإنها لا تحتاج إلى رابط يربطها بالمبتدأك في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬قل هو الله أخذ ‪ "4‬فـ ( هو ) ضمير الشأن في محل رفع مبتدأ ‪ ،‬ولفظ‬
‫الجلالة مبتدأ ثان وأحد خبر المبتدأ الثاني ‪ ،‬والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الأول ‪.‬‬
‫وهذا أحد وجهي الإعراب في الآية ‪ .‬والوجه الثاني ( هو ) مبتدأ بمعنى المسئول عنه‬
‫ولفظ الجلالة خير وأحد بدل أو خبر لمبتدأ محذوف" ‪.‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ :‬واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصَارُ‬
‫الذين كفروا ‪ "4‬ف ( هي ) ضمير الشأن مبتدأ وشاخصة خبر مقدم وأبصار مبتدأ‬
‫مؤخر والجملة في محل رفع خبر ( هي ) وهذا أحد وجوه الاعراب المحتملة في هذه‬
‫الجزئية من الآية وهو أظهرها ‪.‬‬
‫الرابط في جملة الخبر ‪:‬‬
‫إذا وقع الخبر جملة ولم تكن نفس المبتدأ في المعنى فلابد من اشتمالها على‬
‫رابط يربطها بالمبتدأ ‪ ،‬والرابط انواع ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬يونسرس ث ‪٢‬‬ ‫(‪ )1‬النازعات ‪٩ ، A‬‬


‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٩٧/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الاخلاص ‪١‬‬
‫‪ay‬‬ ‫الهأ)نبياء(‬
‫أحدها ‪ :‬ضمير مذكور يعود علي المبتدأ كما فى قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو والمطلقاك يتزيمن بأنفسهن ثلاثة قروء ‪ "4‬فالخبر جملة يتربصن وقد‬
‫اشتملت على ضمير يربطها بالمبتدأ وهو نون النسوة والتربص معناه الانتظار ‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬ضمير مقدر وهو إما أن يكون فى محل جر أو نصب ‪ ،‬فالأول‬
‫كما هو فى قوله تعالي ‪ :‬آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل‬
‫آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ‪ "4‬وذلك على أن‬
‫يكون الوقف قد تم عند قوله ( من ربه ) ويكون ( المؤمنون ) مبتدأ و ( كلا ) مبتدأ‬
‫ثانيا وجملة ( آمن بالله ) في موضع رفع خبر المبتدأ الثاني والجملة من المبتدأ‬
‫الثاني وخيري في موضع رفع خبر المبتدأ الأول والرابط في جملة ( كل آمن بالله )‬
‫ضمير مقدر واقع في محل جر تقديره ‪ :‬كل منهم آمن بالله ‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي‪ ( :‬لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح‬
‫وقتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بغد وقاتلوا وكلا وَعَدَ الله الحُسنى‬
‫والله بما تعملون خبيز ‪ "4‬وذلك على قراءة ابن عامر ( وكل ) برفع كل"‬
‫في ( كلا ) مبتدأ خبر جملة ( وعد الله الحسنى ) والرابط فيها ضمير مقدر واقع‬
‫في محل نصب تقديره ‪ :‬وعده الله الحسنى وهو المفعول الأول لوعد ‪ .‬وقرأ الباقون‬
‫‪.‬‬ ‫بالنصب ( وكلا) على أنه المفعول الأول لوعد مقدم عليه ‪.‬‬
‫ثالثها ‪ :‬الإشارة إلى المبتدأ ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولباس التقوى ذلك‬
‫خير ‪ "4‬ف ( لباس ) مبتدأ أول والتقوى مضاف إليه و ( ذلك ) مبتدأ ثان خبره‬
‫( خبر ) والجملة خبر المبتدأ الأول والرابط فيها الاشارة إلى المبتدأ الأول بلفسيظ‬
‫( ذلك ) ويحتمل أن يكون ( ذلك ) بدلا من لباس التقوى أو عطف بيان أو صفة‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢٨٥‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢٢ A‬‬


‫(‪ )4‬النشر ‪٣٨٤ / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬الحديد ‪1 ،‬‬
‫‪٢ -1‬‬ ‫الأعراف‬ ‫(ص )‬

‫‪٢١ ٢‬‬
‫وقرأ المدنيان وابن عامر والكسائي ( ولباس ) بالنصب عطفلسا على المنصوب‬
‫قبله" ‪.‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ :‬و الذين يُخشرُون على وُجُوههم إلى‬
‫جهنم أولئك شرّ تكالا وأضل سبيلا ‪ "4‬في ( الذين ) مبتدأ وجملة ( أولئك‬
‫شر ) خيره ‪ ،‬والرابط اسم الاشارة ( أولئك ) ‪.‬‬
‫رابعها ‪ :‬إعادة المبتدأ بلفظه ومعناه ك في قوله تعالى ‪ ( :‬القارعة ما‬
‫القارغة‪ "4.‬وأكثر ما يكون ذلك في مواضع التهويل ك في هذه الآية ‪ ،‬وكا في‬
‫قوله تعالى ‪ :‬هو الحافة‪.‬ما الحافة ‪ 4‬أو في مواضع التعظيم كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ‪. "4‬‬
‫خامسها ‪ :‬إعادة المبتدأ بمعناه كا في قوله تعالى ‪ { :‬والذين يمسكون‬
‫بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجْرَ الْمُصليجين‪ "4 .‬ف ( الذين ) مبتدأ‬
‫وجملة ( يمسكون ) صلته ‪ ،‬وجملة ( إنا لا نضيع أجر المصلحين ) خبر المبتدأ‬
‫و الرابط بينهما إعادة المبتدأ بمعناه فإن المصلحين هم الذين يمسكون بالكتاب‬
‫في المعنى ‪ ،‬ويحتمل أن يكون الرابط ضميل محذوف تقديره ‪ :‬منهم ‪.‬‬
‫سادسها ‪ :‬العموم وهو اشتمال جملة الخبر على اسم أعلم من المبتدأ كل‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬بَلَى مَن أوفى بعهده واتقى فإن الله يجبُ المتقين ‪ "4‬في‬
‫( من ) في الآية تحتمل أن تكون موصولة في محل رفع مبتدأ خبرها جملة ( فإن‬
‫الله يحب المتقين ) والرابط لهذه الجملة بالمبتدأ العموم الذى في لفظ المتقين ‪،‬‬
‫وما قبله فرد من أفراده" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الفرقان ‪٣٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النشر‪٢٦٨ / ٢ .‬‬


‫( ‪ ) 4‬الواقعة ‪A‬‬ ‫(‪ )٣‬ألقارعة ‪٢ ، 1‬‬
‫(‪ )6‬آل عمران ‪٧٦‬‬ ‫(ه) الأعراف ‪١٧ ،‬‬
‫)‪ (٧‬البحر المحيط ‪ ، ١ / ٢‬ه‬
‫‪٢ ١٣‬‬
‫وقوع جملة القسم خبرا ‪:‬‬
‫ذهب أكثر النحاة إلى جواز وقوع جملة القسم خبر للمبتدأك في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬والذين هاجروا في الله من بغد ماظلموا كتبونهم في الدنيا حَسَنَةً ولأجرُ‬
‫الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون‪ "4 .‬فقوله ( لنبوينهم ) جواب لقسم محذوف والقسم‬
‫وجوابه خبر عن ( الذين ) قال أبو حيان ‪ :‬وفي الاخبار عن ( الذين ) يجملة القسم‬
‫المحذوفة الدال عليها الجملة المقسم عليها دليل على صحة وقوع الجملة القاسميـة‬
‫خبرا للمبتدأ خلافا لثعلب" وأجاز ذلك العكبرى" ‪.‬‬
‫وقوع جملة التشبيه خبرا ‪:‬‬
‫يجوز وقوع جملة التشبيه خبرًا للمبتدأ‪ ،‬قال ذلك أبو حيان ‪ ،‬واستشهد بقوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬الذين كذبوا شعبًا كأن لم يغنوا فيها ‪ "4‬قال ‪ :‬الذين مبتدأ والجملة‬
‫التشبيهية خبره" ‪ .‬وجوز العكبرى أن يكون الخير قوله تعالى بعدها ‪ { :‬الذين‬
‫ككذذببووااش"ع ‪.‬يبا كانوا هم الخاسرين‪ .‬وجملة ( كأن لم يغنوا فيها ) حال من الضمير في‬
‫ممر‬

‫وقوع الجملة الإنشائية خبرا ‪:‬‬


‫من الغريب أن كثيرا من النحاة يستضعفون وقوع الجملة الانشائية خبر للمبتداً على‬
‫الرغم من وجود ذلك في كتاب الله ‪ ،‬كا في قوله تعالى ‪ { :‬والذين يكنزون الذهب‬
‫والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ‪ "4‬فإن ( الذين ) في الآية‬
‫اسم موصول مضمن معنى الشرط مبتدأخيرة الجملة الطالبية ( فبشرهم بعذاب أليم )‬
‫ودخلت الفاء في خبر الموصول لتضمنه معنى الشرط ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٤٩٣ ، ٤٩٢/٥‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النحل ‪٤ 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬الاعراف ‪٩٢‬‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٤ ٦/٢‬‬
‫(‪ )٦‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٨٠/١‬‬ ‫(ه) إملاء ما من به الرحمن ‪٢٨٠ /١‬‬
‫(‪ )٧‬التوبة ‪٣٤‬‬
‫سلام مع سلسلع‪-----------‬صمت ‪.............‬م‪.‬م‪.‬سهم‬

‫كا يقع الخبر مفردا وجملة يقع شبه جملة والمراد بشبه الجملة الجار‬
‫والمجرور والظرف ويشترط فيهما أن يكونا تامين ويتعلقان بمحذوف وجوبا ‪ ،‬وأكثر‬
‫النحاة يعدون الخير متعلقهما المحذوف المقدر بكائن أو مستقر وحاجتهم في‬
‫تقديره بالوصف أن المحذوف هو الخبر في الحقيقة والأصل في الخبر أن يكـون‬
‫اسما مفردا'' ‪.‬‬
‫فمجىء الخبر جار ومجرورا كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وقالوا الحمد لله‬
‫الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ‪ "4‬ف ( الحمد ) مبتدأ‬
‫و ( لله ) متعلق بمحذوف خير ‪.‬‬

‫إذ أنتم بالغذوة الدنيا وهم‬ ‫ومجىء الخبر ظرفا كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫بالغذوّة القصوى والرقب أسفل مِنكُم ‪ "4‬نقوله ( أسفل ) ظرف مكان متعلق‬
‫‪.‬‬ ‫بمحذوف خير ‪.‬‬

‫الخبر بين التأخر والتقدم ‪:‬‬


‫لخير المبتداً من حيث تأخره عن المبتدأ وتقدمه عليه ثلاث حالات ‪:‬‬
‫وجوبا ‪:‬‬ ‫‪ :‬التأخر‬ ‫احداها‬

‫يجب تأخر الخبر في مسائل منها ‪:‬‬


‫‪ – 1‬أن يخاف التباس المبتدأ بالفاعل وذلك إذا كان الخبر جملة فاعلها‬
‫ضمير مستترك في قوله تعالى ‪ « :‬يستفتونك قال الله فيكم في الكلالة ‪"4‬‬
‫فجملة ( يفتيكم ) خبر للفظ الجلالة ويمتنع تقديمها على المبتدأ لما يترتب على‬

‫(‪ )٢‬الأعراف ‪٤٣‬‬ ‫(‪ )1‬التصرع ‪١٦٦ / 1‬‬


‫( ع ) النساء ‪1 ٧٦‬‬ ‫الأنفال ‪٤٢‬‬ ‫ر‪)٣‬‬

‫ما لم ‪٢‬‬
‫ذلك من الوقوع في التباس المبتدأ بالفاعل وكا في قوله تعالى ‪ { :‬قل الله يهدى‬
‫للحَق ‪"4‬‬
‫‪ – ٢‬أن يقترن الخبر بإلأ لفظاً أو معني‪ ،‬فالأول كما فى قوله تعالي وما‬
‫محمد إلا رسول ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ‪. "4‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬و فذكّز إنما أنت مُذكّز ‪ "4‬وقوله‬
‫تعالى ‪ { :‬إنما الخمر واليّير والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان‬
‫فالجيبوه لعلكم تفلحون ‪."4‬‬
‫‪ – ٢‬أن يكون المبتداً مستحقا للتصدير إمّا بنفسه أو بغيره متقدما عليه‪ ،‬ومن‬
‫الأسماء المستحقة للتصدير بنفسها أسماء الاستفهام والشرط ‪ ،‬و الخيرية‪،‬‬
‫والموصول الذى في خبره الفاء‪ ،‬وضمير الشأن إذا أخبر عنه يجملة‪ ،‬وما التعجبية‪.‬‬
‫ومن الأسماء المستحقة للتصدير بغيرها متقدما عليها ما اقترن بلام‬
‫الابتداء‪ .‬فتأخر الخبر وجوبا لكون المبتدأ اسم استفهام كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫{ وَمَن أخسنْ منّ الله حُكمًا لقوم يوقنون ‪ "4‬والاستفهام هنا مراد به النفي أى‬

‫وتاخر الخبر وجوبا لكون المبتدأ اسم شرط كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ومن‬
‫يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ‪"4‬‬
‫في ( من ) اسم شرطا مبتدأ خبر جملة ( يبتغ ) على الأصح ‪ ،‬وقيل خيره جواب‬
‫‪-‬‬ ‫الشرط ‪ ،‬وقيل الشرط والجواب معا ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪144‬‬ ‫( ‪ ) 1‬يونس ‪٢٥‬‬


‫( ‪ ) 4‬الغاشية ‪٢ 1‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪١٨٥‬‬
‫( * ) المائدة ‪ ،‬ه‬ ‫( ه ) المائدة ‪ ،‬ة‬
‫(‪ )7‬آل عمران ‪٨٥‬‬
‫‪٢ ١ ٦‬‬
‫وتأخر الخبر وجوبا لكون المبتدأ (كم) الخيرية كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫هو وكم من قرية أفلكُتاها فجاءها بأسنا يائا أو هُمْ قائلون ‪ "4‬ف ر ك )‬
‫خيرية خبرها جملة ( أهلكناها ) ‪.‬‬
‫وتأخر الخبر وجوبا لكون المبتدأ اسم موصول دخلت الفاء فى خبره كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ { :‬والذين يَرْمُونَ المُخصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء‬
‫فالجلدوهم ثمانين جلدة ‪ "4‬فالمبتدأ هنا مشبه باسم الشرطلعمومه وإبهامه‬
‫ودخول الفاء في خبره ‪.‬‬
‫وتأخر الخبر وجوبا لكون المبتدأ ضمير شأن مخبراً عنه بجملة كما فى‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬قل هُوَ الله أخذ‪. "4.‬‬
‫وتأخر الخبر وجوبا لكون المبتدأ ( ما ) التعجبية كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫هو فيل الإنسان ما أكُفَرَهُ‪. "4.‬‬
‫وتأخر الخبر وجوبا لكون المبتدأ مستحقا للتصدير بغيره كدخول لام المبتدأ‬
‫عليه كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬إن الذين كفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ الله أكبرمن مُقيّكم‬
‫أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكُفَرُون ‪ "4‬فاللام في ( لمقت ) لام الابتداء‬
‫و ( مقت ) مبتداً وهو مصدر مضاف إلى الفاعل ‪ ،‬ومفعول المصدر محذوف‬
‫والتقدير ‪ :‬لمقت الله انفسكم أو إياك ‪ ،‬والخير لفظ ( أكبر ) ‪.‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ :‬هو لخلق السماوات والأرض أكبر من‬
‫خلق الناس ‪. "4‬‬
‫‪.‬‬ ‫ثانيها ‪ :‬التقدم وجوبا ‪:‬‬
‫يقدم آخر على المبدأ وجوا في مسائل ‪:‬‬ ‫"‬
‫(‪ )٢‬النور ‪٤‬‬ ‫(‪ )1‬الأعراف ‪4‬‬
‫( ‪ ) 4‬عبسرى ‪" Y‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الإخلاص ا‬
‫(‪ )٦‬غافر ‪٧‬ه‬ ‫( ه ) غافر ‪١ ،‬‬
‫لا ‪٢ 1‬‬
‫‪ 1‬ـ أن يوقع تأخره فى لبس ظاهر كأن يكون الخبر ظرفا أو جار ومجرورا‬
‫والمبتدأ نكرة نحو في الدار رجل وعندك مال فان تأخر الخير في المثالين يوهم‬

‫قلوبهم مرض فزادَهُمُ الله مرضا ‪ "4‬والخبر هنا جار ومجرور ‪.‬‬
‫ء ‪2 - 4‬‬ ‫تت عم تم‬ ‫م‪:‬‬ ‫ال ثر‬ ‫عام ‪: .‬‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬

‫وقوله تعالى ‪ { :‬وجاءت كل تفسر مُعَها سائق وشهيذ ‪ "4‬والخبر هنا‬


‫ظرف ‪.‬‬

‫وإنما لم يجب تقديم الخير في قوله تعالى ‪ :‬هو وأجّل مُسَمَّى عنده ‪"4‬‬
‫لأن المبتدأ وهو لفظ ( أجّل ) قد وصف بلفظ ( مسمى ) فكان الظاهر في‬
‫الظرف أنه خبر لا صفة ثانية ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يقترن المبتدأ بالا لفظا أو معني ‪ ،‬فالأول كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫ما على الرسول الا البلاغ به"‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تَوَلَّيْتُمْ‬
‫فإنما على رَسُولنا البلاغ المبين ‪. "4‬‬
‫‪ – ٢‬أن يكون الخير من الأسماء النسبي لها الصدارة بنفسها كأسماء ‪.‬‬
‫الاستفهام الدالة على الظرفية الزمانية أو المكانية ‪ ،‬أو يكون الخبر مقترناسا بما له‬
‫الصدارة كهمزة الاستفهام وهل ‪.‬‬

‫فتقدم الخبر وجوبا لكونه اسم استفهام دالا علي ظرف الزمان كما في قوله ‪:‬‬
‫تعالى ‪ :‬ويقولون متى هذا الفئخ إن كنتم صادقين ‪ "4‬ف (متى) اسم استفهام‬
‫في محل رفع خبر مقدم وحوبا‪ ،‬ولفظ (هذا) مبتدأ مؤخر و (الفتح) بدلا منه‪.‬‬

‫(‪ )٢‬ق ‪٢ 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪1 .‬‬


‫( ع ) المائدة ‪٩٩‬‬ ‫(‪ )٣‬الأنعام ‪٢‬‬
‫(‪ )٦‬السجدة ‪٢٨‬‬ ‫(ه) التغابن ‪١٢‬‬

‫‪٢ \ A‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬يسألون أيان يوم الدين ‪. "4‬‬
‫وتقدمه لكونه اسم أستفهام دالا علي ظرف المكان كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫و ويوم يُناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ‪."4‬‬
‫وتقدمه لكونه مقترنا بما له الصدارة متقدما عليه كهمزة الاستفهام كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ :‬و قال موسى أنقُولون للحق لمَّا جَاءكُم أسيخرّ هذا ولا‬
‫يفيخ الساحرون ‪ "4‬ف ( سحر ) خير مقدم وجوبا لاقترانه بهمزة الاستفهام ‪.‬‬
‫و ( هذا ) مبتدأ مؤخرا ‪.‬‬
‫وتقدمه لاقترانه بهل كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وئرَى الظالمين لمَّا رَأوا‬
‫العذاب يقولون هل إلى مَرَّب من سبيل ‪ "4‬فقوله ( إلى مرد ) خبر مقدم وجوبا‬
‫لاقترانه بـ ( هل ) و ( من ) زائدة وسبيل مبتدأ مؤخر ‪.‬‬
‫‪ – 4‬أن يتصل بالمبتدأ ضميز يعود على بعض الخبراك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ‪ "4‬ف ( على قلوب ) جار‬
‫ومجرور خبر مقدم وجوبا و ( أقفالها ) مبتدأ مؤخر ‪.‬‬
‫ثالثها ‪ :‬جواز التأخر والتقدم ‪:‬‬
‫بجنوز تأخر الخبر وتقدمه إذا لم يوجد فيه ما يوجب تأخره أو تقدمه فيترجح‬
‫تأخره علي الأصل ‪ ،‬ويجوز تقدمه لعدم المانع كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و وفي السماء رزقكُمْ ‪ "4‬فالخبر الجار والمجرور وقد جاء متقدما في الآية ‪،‬‬
‫ويجوز في غير القرآن تأخره فيقال ‪ :‬ورزقكم في السماء ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬القصص ‪٦٢‬‬ ‫( أ ) الذاريات ‪ ٢‬أ‬


‫(‪ )٤‬الشورى ‪٤ ٤‬‬ ‫(‪ )٢‬يونسي ‪YY‬‬
‫( ‪ ) 6‬الذاريات ‪٢٢‬‬ ‫( ه ) محمد ‪٢ :‬‬

‫‪٢ \ 9‬‬
‫‪:‬‬ ‫المبتدأ والخبر‬ ‫حذف‬

‫يجوز حذف ما علم من مبتدأ أو خبر ‪ ،‬ويجب حذفهما في مواضع ‪.‬‬


‫حذف المبتدأ جوازا ‪:‬‬

‫يكثر حذف المبتدأ جوازا في مواضع منها ‪:‬‬


‫جد‬ ‫‪ { :‬وما أذراك ما الخطمَة‬ ‫‪ – 1‬في جواب الاستفهام كما في قوله تعالى‬

‫نار الله المُوقذةً‪ "4 .‬أى هي نار الله ‪.‬‬


‫الي‬ ‫‪ .‬وكمة‬ ‫ي‬ ‫‪.s‬‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫بي بي‬ ‫ب ‪:‬‬ ‫اف‬ ‫‪ar‬‬ ‫*‬

‫وك في قوله تعالى ‪ { :‬قل هل أنبئكم بشرُ من ذلكم الناز ‪ "4‬وذلك‬


‫على قراءة الجمهور برفع النار فيكون خيراً لمبتداً محذوف كأن سائلا يسأل ‪ :‬وما‬
‫هو فقال هو النار ‪ ،‬وقرى بالنصب على تقدير أعنى ‪ ،‬وبالجر على البدل من‬
‫( ؟)‬ ‫اة‬
‫‪.‬‬ ‫مصر‬

‫‪ – ٢‬بعد فاء الجواب كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬مَن عمل صالخسا‬


‫فلتفسيه ‪ "4‬أى فعمله لنفسه وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن تخالطوهم فإخوانكُمْ ‪ "4‬أى‬
‫جه‬ ‫فهم إخوانكم‬

‫‪ – ٢‬بعد القول ك في قوله تعالى ‪ { :‬وقالوا أساطير الأولين‬


‫اكتبها ‪ "4‬أى هو ‪.‬‬
‫‪ – 4‬في افتتاح السور كا في قوله تعالى ‪ { :‬سورة أنزلناهسا‬
‫وفرضناها ‪ "4‬أى هذه ‪ .‬وقوله تعالى ‪ :‬هو براءة من الله ورسوله ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬الحج ‪٧٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألهمزة د ‪٦ ،‬‬


‫( ‪ ) 4‬فصلت آ ة‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪ / ٦‬ة ‪٣٨‬‬
‫( ‪ )٦‬الفرقان ه‬ ‫( ه ) البقرة ‪٢٢ .‬‬
‫(‪ )A‬التوبة ‪١‬‬ ‫(‪ )Y‬النور ‪١‬‬

‫‪٢٢ ،‬‬
‫يحذف المبتدأ وجوبا في مواضيع منها ‪:‬‬
‫مقطوع إلى الرفاع لمدح أو ذم أو ترحسم نحو مررت‬ ‫يخبر عنه بنعست‬ ‫أن‬

‫بإبراهيم الشجاع ‪ ،‬برفع الشجاع أى هو الشجاع ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫و سبْحَانَ الله عمَّا يصفون ‪ .‬عالم الغيب والشهادة فتعالى عمّا يُشركون‪"».‬‬
‫وذلك على قراءة المدنيين وحمزة والكساني وخلف برفع ( عالم )" على أن الكلام‬
‫قد انقطع فيكون خبرا لمبتدأ محذوف أى هو عالم ‪ ،‬وقرأ الباقون بالجر على أنه‬
‫ليكون الكلام من وجه واحد ‪ ،‬وقال ابن‬ ‫قال الأخفش الجر أجود‬
‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫صفة لله‬
‫‪-‬‬ ‫)‪. (r‬‬ ‫عطية ‪ :‬والرفع عندى أبرع‬
‫‪ ٢‬ـ أن يخبر عنه بمصدر هو بدل من اللفظ بفعله" نحو صبر جميل‬

‫سولت لكم أنفسكم أمرًا فصبر جميل ‪ "4‬أى فأمرى صبر جميل ‪.‬‬
‫حذف الخبر جوازا ‪:‬‬

‫يحذف الخبر جوازا اذا علم كما في قوله تعالى ‪ :‬و قتل الجنة التي وُعد‬
‫المقونَ ثجّرى من تختها الأنهار أكلها ذائم وظلها ‪ "4‬أى وظلها دائم أو كذلك‪.‬‬
‫أن تم و ه‬ ‫اة م ا ل‬ ‫تيّ‬ ‫في‬ ‫عباس‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ك م ه و ا ه به‬ ‫‪-‬‬ ‫سي‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وطعَامُ الذين أوتوا الكتاب جل لكم وطعامكم جل لهم‬


‫والمُخصناث من المؤمنات ‪ "4‬أى حل لكم وقد دل على هذا الخبر المحذوف‬
‫ما قبله ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النشر ‪٣٢٩ / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المؤمنون ‪٩٢‬‬


‫(‪ )4‬ألهمع ‪1 ، 4 / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٤ ١٩ / ٦‬‬
‫(‪ )٦‬الرعد ما ‪٣‬‬ ‫( ‪ ) 5‬يوسف ‪A ٣‬‬
‫(‪ )٧‬المائدة ه ا‬
‫) ‪٢٢‬‬
‫حذف الخير وجوبا ‪:‬‬

‫يحذف الخبر وجوبا في مواضع منها ‪:‬‬


‫‪ – 1‬أن يكون المبتدأ صريحا في القسم نحو ‪ :‬أيمن الله لأفعلان الخير أى‬

‫يَعْمَهون‪ "4 .‬ف ( عمرك ) مبتداً مضافا إلى الكاف والخير محذوف تقديره ‪:‬‬
‫قسمى ‪ ،‬وقد سد الجواب مسده" ‪. .‬‬

‫‪ – ٢‬أن يقع المبتدأ بعد واو بمعنى مع نحو كل رجل وضيعته أى‬

‫و فإنكُمْ وما تعبدون ‪ .‬ما أنتم عليه يقاتين ‪ .‬إلا مَن هو صال الجحيم ‪"4‬‬
‫قال الزمخشرى ‪ :‬ويجوز أن تكون الواو في ( وما تعبدون ) بمعنى ( مع ) مثلها في‬
‫قولهم كل رجل وضيعته فكما جاز السكوت على كل رجل وضيعتاه جاز أن‬
‫يسكت على قوله ‪ :‬فإنكم وما تعبدون ‪ ،‬لأن قوله وما تعبدون ساد مسد الخير لأن‬
‫‪.‬‬ ‫فانكم مع ما تعبدون ‪.‬‬ ‫معناه‬

‫وقال أبو حيان ‪ :‬وكون الواو بمعني مع غير متبادر إلى الذهن وقطع ( ما أنتمْ‬
‫عليه بفاتنين ) عن (فإنكم وما تعبدون ) ليس يجيد لأن اتصاله به هو السابق إلى‬
‫الفهم مع صحة المعنى فلا ينبغي العدول عنه" ‪.‬‬
‫ونلاحظ أن ما وقع بعد الواو في الآية ليس مبتدأ بل ما أصله المبتدأ وهو اسم‬
‫إن ‪ ،‬وتقدير الخبر المحذوف فانكم وماتعبدون مقترنان أو متلازمان ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يكون الخبر كونا عاما والمبتدأ بعد لولا نحو ‪ :‬لولا زيد لأتيتك ‪،‬‬
‫أى لولا زيد موجود ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولو ترى إذ الظالمون موقوفون‬
‫عند ربهم يرجع بعضهم إلى بغضد القول يقول الذين استضعفوا للذيسن‬

‫(‪ )٢‬الهمع ‪ / 1‬ه ‪1 .‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الحجر ‪٧٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٣٧٨ / ٧‬‬ ‫(‪ )٣‬الصافات ‪١ ٦٢ ،١ ٦٢ ، 1 - 1‬‬

‫‪٢٢٢‬‬
‫استكْبَرُوا لولا أنتم لكُنا مؤمنين ‪ "4‬أى لولا أنتم موجودون ‪ ،‬ولولا هذه حرف‬
‫امتناع الوجود ‪ ،‬امتناع الجواب الوجود الشرط ‪.‬‬
‫‪ – 4‬أن يكون المبتدأ مصدرا عاملا في مفسر صاحب حال بعده لا يصلح‬
‫أن يكون خبرا عنه" نحو مدحتى الطالب مجتهداف ( مجتهدا ) حال سدت‬
‫مسد الخبر المحذوف ‪ ،‬وهذه الحال لا تصلح أن تكـون خيرا إذا لا يصح أن‬
‫يقال ‪ :‬مدحى مجتهد ‪ .‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إنما المريخ عيسى بن‬
‫مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مزيمَ وَرُوخ منه ‪ "4‬فقد قال بعض العلماء إن‬
‫( كلمته ) مبتدأ وجملة ( ألقاها إلى مريم ) حال سدت مسد الخبر ‪ ،‬والخبر‬
‫محذوف تقديره ‪ :‬وكلمته إذ كان ألقاها فالظرف المحذوف هو الخير والجملة‬
‫حال من فاعل كان التامة المقدرة" ‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫تعدد الخبر ‪:‬‬

‫يجوز تعدد الخبر علي الأصح ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وهو الغفورُ ‪.‬‬
‫الودودُ ذو العزشو المجيد فعال لما يريده" ففي هذه الآية خمسة أخبار لمبتدأ‬
‫واحد هو الضمير ‪ ،‬ومن منع تعدد الخبر جعل كلا من الودود وما بعده أخباراً‬
‫لمبتدأت محذوفة تقديرها ‪ :‬هو ‪.‬‬

‫وقوله تعالي ‪ ﴿ :‬ذَلِكُمُ الله ربِّكُمْ خالق كل شيء لا إلة‬


‫إلا هو فأنى يُؤْفَكُون ‪ "4‬فالمبتداً في الآية اسم الاشارة ( ذلكم ) وبعده أربعة‬
‫أخبار هي ( الله ) و ( ربكم ) و ( خالق كل شى ) وجملة ( لا إله إلا هو ) ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬افمع ‪ / 1‬ه ‪1 .‬‬ ‫(‪ )1‬سباً ‪٣١‬‬


‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٠٤/١‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪١٧١‬‬
‫(‪ )٦‬غافر ‪٦٢‬‬ ‫(ه) البروج ‪1 ، 14‬ه ‪16 ،‬‬
‫‪٢٢٣‬‬
‫اسم كان وأخواتها‬
‫كان وأخواتها أفعال ناقصة لا يتم بها مع مرفوعها كلام فترفع المبتدأ تشبيها‬
‫بالفاعل ويسمى اسمها وتنصب الخير تشبيها بالمفعول ويسمى خبرها ‪.‬‬

‫وهذه الأفعال ثلاثة عشر فعلا ‪ ،‬وتنقسم إلى ثلاثة أقسام ‪:‬‬
‫القسم الأول ‪ :‬ما يعمل هذا العمل وهو رفع المبتدأ ونصب الخير مطلقا‬
‫من غير شرط وهو ثمانية ‪ :‬كان وهي أم الباب وأصبح واضحى وأمسى وظل وبات‬
‫وصار وليس ‪ ،‬ولكل فعل من هذه الأفعال معنى يؤديه ‪.‬‬
‫كان ‪ :‬الأصل في كان أنها تفيد اتصاف الخبر عنه بالخير في زمن‬
‫يناسب صيغتها ‪ ،‬فالماضي كا في قوله تعالى ‪ :‬و وكان أبوهُمَا صالحاً ‪"4‬‬
‫والمستقبل كا في قوله تعالى ‪ ( :‬وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء‬
‫على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ { :‬قسبّخ بحَمّد‬
‫زيك وكن من الساجدين‪. "4 .‬‬
‫وتأتي كان لإفادة الدوام كا في قوله تعالى ‪ { :‬وكان الله على ذلك‬
‫قديرًا ‪ "4‬فالقدرة صفة من صفات الله عز وجل ثابتة دائمة لا تزول ولا تحول‬
‫وكذلك الشأن في سائر صفاته عز وجل فإن اتصافه بها عز وجل ليس محدودا‬
‫بزمن ‪.‬‬

‫ار‬ ‫م ‪.‬و‬ ‫هم ‪.‬م‬ ‫ت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عمر‬

‫وتأتي كان بمعنى صار كل في قوله تعالى ‪ { :‬إنا أرسلنا عليهم صيخة‬
‫واجدة فكانوا كهشيم المُختظر ‪ "4‬أى صاروا كذلك ‪.‬‬

‫‪ ) (٢‬البقرة ‪1 ٤٣‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪٨٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬النساء ‪١٣٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الحجر ‪٩٨‬‬
‫( ه ) القمر ‪٢ ١‬‬

‫‪٢‬ع ‪٢‬‬
‫اسم كان ‪ :‬جاء اسم ( كان ) في القرآن الكريم على صور مختلفة ‪:‬‬
‫فجاء اسما جامداك في قوله تعالى ‪ :‬وتكون الجبال كالعهن‬
‫المنفوش ‪ "4‬ووصفا كا في قوله تعالى ‪ :‬وكان الكافر على ريـه‬
‫ظهيرا ‪ "4‬ومصدرا صريحاك في قوله تعالى ‪ { :‬ثم لم تكن فتنهم إلا أن‬
‫قالوا والله ربنا ما كنا مُشركين ‪. "4‬‬
‫ومصدرا مؤلاك في قوله تعالى ‪ :‬هو ما كان لله أ ان يتخذ من وليد‬
‫سبحانه ‪. "4‬‬
‫وضميرا بارزاك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين‬
‫‪.‬‬ ‫بالقسط ‪. "4‬‬
‫وضمير مستتراك في قوله تعالى ‪ { :‬هل أتى على الإنسان جينَ مُنَ‬
‫الدهر لم يكن شيئا مذكورا ‪. "4‬‬
‫وضمير الشأن محذوفاك في قوله تعالى ‪ :‬وإن كان كمُـرّ عليك‬
‫إغراضهم ‪ "4‬أى وإن كان هو أى الحال والشأن ‪.‬‬
‫خبر كان ‪ .‬وجاء خبر ( كان ) في القرآن على صور مختلفة أيضا ‪:‬‬
‫فقد جاء مفردا وجملة وشبه جملة ‪:‬‬

‫وجاء المفرد اسما جامدا كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل كونوا حجارة ‪"4‬‬
‫ووصفا كا في قوله تعالى ‪ :‬وكان الله يعا بصيرا ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬الفرقان هه‬ ‫(‪ )1‬القارعة ه‬


‫(‪ )4‬مريم ‪٣٥‬‬ ‫(‪ )٣‬الأنعام ‪٢٣‬‬
‫(‪ )٦‬الإنسان ‪١‬‬ ‫(ه) النساء ه ‪ ٣‬؟‬
‫(‪ )8‬الإسراء ‪ ،‬ه‬ ‫يع ‪٢‬‬ ‫الأنعام‬ ‫)‪(٧‬‬

‫(‪ )9‬النساء ‪1 ٣٤‬‬


‫اح ‪٢٢‬‬
‫ومصدرا صريحاك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا‬
‫اغفر لنا ذنوبنا ‪. "4‬‬
‫ومصدرا مؤلاك في قوله تعالى ‪ :‬ثم لم تكن فتنهم إلا أن قالوا ‪"4‬‬
‫موضع نصب خبر تكن ‪.‬‬ ‫المصدر المؤول في‬ ‫برفع فتنة فيكون‬
‫وقوع الجملة خيرا لكان ‪:‬‬
‫جاء خبر كان في القرآن جملة اسمية وجملة فعلية ‪:‬‬
‫ور‬ ‫و‬ ‫م‬

‫فالاسمية كا في قوله تعالى ‪ { :‬ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بغد‬


‫فوق أنكاثا تتخذون أيمانكم ذخلا بَيْنَكُم أن تكون أمّة هي أرقى من أمة ‪"4‬‬
‫فجملة ( هى أرى ) في موضع نصب خير تكون ‪.‬‬
‫قال أبو حيان ‪ :‬وأجاز الكوفيون أن تكون ( هى ) عمادا ‪ ،‬يعنى ضمير‬
‫فصل ‪ ،‬فيكون أرى خبرا مفردا منصوبا بفتحة مقدرة على آخره لأنه اسم مقصور ‪،‬‬
‫ذلك عند البصريين لتنكير أمة" ‪.‬‬ ‫ولا يجوز‬

‫وذروا ظاهر‬ ‫والفعلية منها ما يكون فعلها مضارعا كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيلجزؤن بما كانوا يقترفون ‪. "4‬‬
‫ومنها ما يكون فعلها ماضياك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن كنتُ فشه فقد‬
‫علمته ‪. "4‬‬
‫‪-‬‬

‫وقوع شبه الجملة خبرا لكان ‪:‬‬


‫جاء خبر كان في القران شبه جملة ظرفا وجارا ومجرورا ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الأنعام ‪٢٣‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٤٧‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٥/١٣‬ه‬ ‫(‪ )٣‬النحل ‪٩٢‬‬
‫) ‪ ( 6‬الماثلة ‪١ ١ ٦‬‬ ‫‪١ ٢ ،‬‬ ‫الأنعام‬ ‫(د )‬

‫‪٢٢ -‬‬
‫فالظرف ك في قوله تعالى ‪ :‬و أما السفينة فكانت لمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ في‬
‫البحر فأردتُ أن أعيبها وكان وَرَاءَهُم مُلك يأخذ كل سفينة غصنباً ‪ "4‬ف ( وراء )‬
‫ظرف متعلق بمحذوفي خبر كان مقدم ‪.‬‬

‫والجار واغرورك في قوله تعالى ‪ :‬وأنفقُوا مِمَّا رزقناكم من قبل أن‬


‫يأتى أحدكم الموتُ فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدَّقَ وَأكّن من‬
‫الصالحين‪ "4 .‬وإنما جرم ( أكن ) مع أن ما قبله منصوب لفظا لأنه مجزوم محلا‬
‫‪-‬‬ ‫كأنه قيل إن أخرتني أصدق وأكن ‪.‬‬
‫أصبح ‪ :‬من أخوات كان التي تعمل عملها مطلقا ‪ ،‬وتفيد اتصاف الخير‬
‫عنه بالخير صباحا‪ ،‬كما في قوله تعالي ‪ ﴿ : :‬فأضبّخ في المدينة تحالفا‬
‫يترقب ‪ "4‬فالجار والمجرور خبر أول وخائفا خبر ثان ويحتمل أن يكون‬
‫( خائفا ) حالا ‪.‬‬
‫"بي‬

‫وتأتى أصبح بمعنى صار فلا يلحظ فيها اتصاف الخبر عنه بالخير‬
‫صباحا بل مطلق الانتقال والصيرورة من حال إلى حال كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫لهم مُثّل الحياة الدنيا كاء أنزلناه من السماء فاختلط به تباتُ‬ ‫هو واضرب‬
‫الأرض فأضبّخ هشيما تذروه الرياخ ‪ "4‬أى صار هشيما ‪ .‬قال أبو حيان ‪:‬‬
‫وقيل هي دالة على التقييد بالصباح لأن الآفات السماوية أكثر ما تطرق ليلا"‪.‬‬
‫ظل ‪ :‬من أخوات كان التي تعمل عملها مطلقا‪ ،‬وتفيد انصاف المحر‬
‫عنه بالخير نهاراً‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن نشأتنزّل عليهم من الماء‬
‫آية فظلث أغنافهسم لها خاضعين ‪ "4‬وإنما صح مجى ( خاضعين ) خ ز عن‬

‫(‪ )٢‬المنافقون ‪\ ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الكهف ‪٧٩‬‬


‫(‪ )4‬الكهف ‪٤٥‬‬ ‫(‪ )٣‬القصص ‪١ 8‬‬
‫(‪ )٦‬الشعراء ‪٤‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪١٣٣ / ٦‬‬

‫لا ‪٢ ٢‬‬
‫الأعناق والأعناق ليست جمع مذكر عاقلا لأن تقدير الكلام ‪ :‬فظلوا لها خاضعين ‪،‬‬
‫فاقحمت الاعناق لبيان موضع الخشوع ‪.‬‬
‫وتأتي ( ظل ) بمعنى صار أى للانتقال من حال إلى حال كا في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وَجْهُهُ مُسْوَدًا وهو كظيم ‪"4‬‬
‫ويحتمل أن تكون ظل في الآية بمعنى أقام نهارا على الصفة التي تسند إلى‬
‫اسمها ‪ ،‬وذلك لأن التبشير قد يكون في الليل والنهار ‪.‬‬
‫وقد تلحظ الحالة الغالية وأن أكثر الولادات تكون بالليل ويتأخر إخبار المولود‬
‫له إلى النهار وخصوصا إذا كان المولود أنثى فيكون ظلوله مسود الوجه طيلة‬
‫‪-‬‬ ‫النهار " ‪.‬‬

‫ليس ‪ :‬من أخوات كان التي تعمل عملها مطلقا ‪ ،‬وتفيد النفي ‪ ،‬وهي عند‬
‫الإطلاق لنفي الحال ‪ ،‬وعند التقييد بزمن على حسبه ‪ ،‬ومن شواهدها قوله تعالى ‪:‬‬
‫و ليسوا سواءً ‪ "4‬ويكثر دخول البلاء في خبرها كا في قوله تعالى ‪ :‬لست‬
‫عليهم بمسيطر ‪ "4‬وقوله هو أليس الله بالحكم الحاكمين ‪. "4‬‬
‫بات ‪ :‬من أخوات كان التي تعمل عملها مطلقا ‪ ،‬وتفيد اتصاف الخبر‬
‫{ والذين يبيتون لربهم سُخذا‬ ‫عنه بالحريالا ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫وقيامًا‪. "4،‬‬
‫القسم الثاني ‪:‬‬

‫أفعال ‪ :‬زال ماض يزال وبرح وفتى وانفك ‪ ،‬وتفيد ملازمة الصفة للموصوف مذ كان‬
‫قابلا لها على حسب ما قبلها ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ه ‪ /‬ع ‪ ،‬ه‬ ‫( ‪ ) 1‬النحل ‪٨‬د‬


‫( ‪ ) 4‬الغاشية ‪٢٢‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪١ ١٣‬‬
‫(‪ )٦‬الفرقان ‪٦ ٤‬‬ ‫(ه) التين ‪A‬‬
‫‪٢٢ A‬‬
‫زال ‪ :‬من شواهدها قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولو شاء ربك لجعل الناس أمة‬
‫وَاجدةً ولا يزالون مختلفين إلا مَن رَّجمَ رَبِّك ‪. "4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك‬
‫مُمّا جاءكُم به ‪. "4‬‬
‫ترح ‪ :‬من شواهدها قوله تعالى ‪ :‬و قالوا لن تبرّخ عليه عاكفين حتى‬
‫يرجع إلينا موسى ‪. "4‬‬
‫و (لن) لا تفيد تأبيد النفي كا هو مذهب الزمخشرى ‪ ،‬إذ لو كانت‬
‫كذلك في الآية ماجازت التغيية يحتى وتقييد العكوف إلى رجوع موسى عليه‬
‫السلام ‪.‬‬

‫( قالوا تالله تفكؤ تذكر يوسف حتى‬ ‫فتى ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫تكون حَرَضا أؤ تكون من الهالكين ‪ "4‬أى لا تفتاً فحسرف النفسي في الآية‬
‫مقدر ‪ ،‬ولا ينقاس حذف حرف النفي إلا إذا كان الفعل مضارعا واقعا في جواب‬
‫القسم ‪ .‬وحرف النفي ( لا ) كا في الآية الكريمة ‪.‬‬
‫القسم الثالث ‪:‬‬
‫ما يعمل عمل كان بشرط أن يتقدمه ( ما ) المصدرية الظرفية وهو ( دام )‬
‫التي تفيد بدخول ( ما ) عليها التوقيت"‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دُمْتُ حَيّا ‪ "4‬وسميت ( ما ) هذه مصدرية‬
‫لأنها تقدر مع الفعل بالمصدر وسميت ظرفية لنيابتها عن الظرف وهو المدة‬

‫(‪ )٢‬غافر ‪٣٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬هود ‪1 \ 9 ، 1 \ 8‬‬


‫( ‪ ) 4‬يوسف ع ‪A‬‬ ‫(‪ )٣‬طه ‪٩ 1‬‬
‫(‪ )٦‬نريم ‪٣١‬‬ ‫(‪ )٥‬الهمع ‪1 1 1 / 1‬‬
‫اة ‪٢٢‬‬
‫وك في قوله تعالى ‪ :‬وكنتُ عليهم شهيدا ما ذنبث فيهم ‪. "4‬‬
‫كان وأخواتها من حيث التصرف وعدمه ‪:‬‬
‫هذه الأفعال الناسخة من حيث التصرف وعدمه ثلاثة أقسام ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مالا يتصرف أصلا وهو ليس ودام ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬ما يتصرف تصرفا ناقصا وهو زال وأخواتها فإنه لا يستعمل منها أمر ولا‬
‫معهمالسدر ‪.‬‬

‫‪ ٣‬ـ ما يتصرف تصرفا تاما وهو البافي ‪.‬‬


‫والمتصرف من هذين القسمين يعمل عمل الماضي ‪.‬‬

‫{ وما جعلا القلة التي‬ ‫ومن شواهد ( كان ) بصيغة الماضي قوله تعالى ‪:‬‬
‫كنت عليها إلا لتغلّم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ‪."4‬‬
‫ومن شواهدها بصيغة المضارع قوله تعالى و هو سماكم المسلمين من‬
‫‪:‬‬

‫قبل وفي هذا يكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ‪."4‬‬
‫و ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصَارَ‬ ‫‪:‬‬ ‫ومن شواهلها بصيغة الأمر قوله تعال‬
‫الله ‪. "4‬‬
‫التام من هذه الأفعال ‪:‬‬
‫من أخوات كان مالا يستعمل الا ناقصاء والناقص مالا يكتفى بمرفوعه وهو‬
‫ليس وفتى وزال ‪ .‬واليافي يستعمل ناقصا وتاما‪ ،‬والتام ما يكتفى بمرفوعه فيعترب‬
‫فاعلا ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪١٤٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المائلة ‪١ ١٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬الصف ‪١٤‬‬ ‫(‪ )٣‬الحج ‪٧٨‬‬

‫‪٢٣ ،‬‬
‫يخلو‬
‫ج‪:‬‬

‫ومن شواهد ( كان ) التامة قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن كان ذو عُسْرَةٍ فَنَظرَةً إلى‬
‫ميسرة ‪ "4‬وقد قال أبو حيان إن بعض الكوفيين أجاز أن تكون هنا ناقصة على‬
‫حذف خبرها والتقدير ‪ :‬وإن كان من غرمائكم ذو عسرة وعلق أبو حيان على‬
‫هذا القول بأن حذف خبر كان لا يجوز عند اصحابه لا اقتصارا ولا اختصارا" ‪.‬‬

‫وقوله تعسالي ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون‬


‫الدين لله ‪ "4‬ف ( فتنة ) فاعل تكون التامة وهي بمعنى تحصل أو تقع ‪:‬‬
‫ووردت كان في بعض الآيات محتملة أن تكون ناقصة أو تامة كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ‪ "4‬ف ( تكن ) في الآية تحتمل‬
‫أن تكون تامة ‪ ،‬و ( منكم ) يتعلق بها أو بمحذوف حال من أمة‪ ،‬وتحتمل أن‬
‫‪-‬‬ ‫تكون ناقصة وجملة ( يدعون ) خبرها ‪.‬‬

‫وشاهد ( أصبح وأمسي ) التامتين قوله تعالى ‪ :‬و فسبحان الله حين‬
‫ثمّسون وحين ثمنبخسون ‪ "4‬أى حين تدخلون في المساء وحين تدخلون في‬
‫‪m‬‬ ‫الصباح ‪ ،‬فكل من الفعلين مضارع مرفوع بثبوت النون ‪ ،‬وواو الجماعة فاعل‬
‫وشاهد ( دام ) التامة وتكون بمعنى بقى قوله تعالى ‪ :‬وأمّا الذين‬
‫سعذوا في الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء‬
‫زاك ‪ "4‬ف ( ما ) مصدرية ظرفية و ( دام ) فعل تام و ( السماوات ) فاعل أى‬
‫مدة دوام السماوات والأرض أى بقائها ‪.‬‬
‫( برح ) التامة وتكون بمعنى ذهب قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإذ قال‬ ‫وشاهد‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٣٤ ، / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪ ،‬اي ‪٢‬‬


‫(‪ )4‬آل عمران ‪1 ، 4‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪1 ٩٣‬‬
‫( ‪ ) 6‬هود ‪١ . A‬‬ ‫(ه) الروم ‪١٧‬‬

‫‪٢ - ١‬‬
‫موسى لفتاة لا أبرّخ حتى أبلغ مَجْمَع التخزين أو أفضى حُفْبًا ‪ "4‬فقوله ‪ ( :‬لا‬
‫أبرح ) أى لا أذهب فهو مضارع تام مرفوع وفاعله ضمير مستتر وجوبا ‪.‬‬
‫وزعم بعضهم أن لا أبرح في الآية ناقصة بمعنى لا أزال واسمها ضمير‬
‫مستتر يعود على موسى ‪ ،‬وخبرها محذوف لفهم المعنى يدل عليه التغيية بحتسى‬
‫لا أبرح سائرا حتى أبلغ ‪.‬‬ ‫والتقدير ‪:‬‬

‫وشاهد ( صار ) التامة وتكون بمعنى رجع قوله تعالى ‪ { :‬ألا إلى الله‬
‫تصيرُ الأمورُ ‪ "4‬أى ترجع والأمور فاعل ‪.‬‬
‫وشاهد ( انفك ) التامة وتكون بمعنى انفصل وقد جاءت في القرآن‬
‫الكريم بصيغة اسم الفاعل قوله تعالى ‪ ﴿ :‬لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب‬
‫والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيئة ‪ "4‬ف ( منفكين ) اسم فاعل من انفك‬
‫التامة وموقعها في الآية خبر ليكن والمعنى أنهم لم يكونوا منفصلين بعضهم عن‬
‫بعض ‪.‬‬

‫توسط خبر ( كان ) ينها وبين اسمها ‪:‬‬

‫يجوز توسط خبر كان وأخواتها بينها وبين أسمائها ‪ ،‬كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ :‬وكان حَقًا علينا نصر المؤمنين ‪ "4‬واختلفوا في توسط خبر ليس‬
‫فمنعه ابن كرشتويه ‪ ،‬ولا وجه لمنعه فقد جاء في القرآن متوسطا على قراءة سبعية‬
‫في قوله تعالى ‪ ( :‬ليس البر أن تولوا وجُوهَكُمْ قِبَل المشرق والمغرب ‪ "4‬فقد‬
‫قر حمزة وحفص بنصب البر" على أنه خير ليس مقـدم والمصدر المؤول من أن‬
‫تولوا اسمها مؤخر ‪ ،‬وقرأ الباقون بالرفع ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الشورى ‪٢‬ه‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪٦ .‬‬


‫( ‪ ) 4‬الروم ‪٤٧‬‬ ‫(‪ )٣‬البينة ‪١‬‬
‫( ‪ ) 6‬النشر ‪٢٢٦ / ٢‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪١٧٧‬‬

‫‪٢-٢٣‬‬
‫تقديم خبر كان على كان ‪:‬‬
‫خبر كان وأخواتها قد تقدم عليها وهذا التقديم جائز وواجب ‪ .‬أما تقديمه‬
‫جوازا فليس له شواهد من التنزيل ‪.‬‬

‫وأما تقديمه وجوبا ففي حالات منها ‪ :‬أن يكون خيرها اسم استفهام لأن‬
‫أسماء الاستفهام لها الصدارة فى جملتها ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فَذ‬
‫خلث من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبـة‬
‫المكليسن ‪ "4‬ف ( كيف ) اسم استفهام في محل نصب خبر كان مقــدم‬
‫وجوبا ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم‬
‫قالوا كنا مستضعفين في الأرض ‪ "4‬والشاهد في رفم كنتم ) وقوله تعالى ‪:‬‬
‫وقال ربّ أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وافرأتي عاقرّ ‪ "4‬فرانى )‬
‫اسم أستفهام في محل نصب خير كان مقدم ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬و أينما تكونُوا يَأت بكُمُ الله جميعا ‪. "4‬‬
‫تقديم معمول خبر كان على كان ‪:‬‬
‫يجوز تقديم معمول خبر كان عليها كا في قوله تعالى ‪ { :‬ويسسوم‬
‫يخشرُهُمْ جميعا ثم يقول للملائكة أفؤلاء إن فم كانوا يقبلون ‪"4‬ف‬
‫( إياك ) مفعول مقدم الخبر كان وهو جملة ( يعبدون ) ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬سَاء مَثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا‬

‫(‪ )٢‬النساء ‪٩٧‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٣٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪١٤٨‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪4 ،‬‬

‫ما تم ‪٢‬‬
‫وشاهد تقديم معمول خبر ليس على ليس قوله تعالى ‪ { :‬ألا يومَ‬
‫يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ‪ "4‬ف ( يوم )‬
‫معمول مقدم الخبر ليس وهسو ( مصروفا ) وقد تقدم على ليس ‪ ،‬واسمها ضمير‬
‫مستتر تقديره هو يعود على العذاب ‪.‬‬

‫تقديم معمول خبر (كان) على الخبر ‪:‬‬


‫يجوز تقديم معمول خبر كان على الخبر أى توسط له بين الاسم والخبر‬
‫كا في قوله تعالى ‪ ( :‬ويوم نخشرُهُمْ جميعا ثم نقول للذين أشرفوا مكانكم‬
‫أنتم وشركاؤكم فزيانا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيائسا تغبادون ‪"4‬‬
‫فـ ( إيانا ) معمول لخبر كنتم وهو جملة تعبدون وقد تقدم على الخبر ‪.‬‬
‫حذف كان مع اسمها ‪:‬‬
‫يجوز حذف كان مع اسمها وبقاء خيرها‪ ،‬ويكر ذلك بعد إن ولو‬
‫الشرطيتين كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين‬
‫بالقشط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالذين والأفرينَ ‪ "4‬فقوله ( على‬
‫أنفسكم ) خبر لكان المحذوفة مع اسمها بعد لو والتقدير ‪ :‬ولو كانت الشهادة‬
‫على انفسكم ‪.‬‬
‫وقال بعض العلماء إنه قد ورد هذا الحذف في التنزيل بدون إن ولو كا في‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها الناس قد جاءك الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرًا‬
‫لكم ‪ "4‬ف ( خيل ) يحتمل أن يكون خيرا لكان المحذوفة مع اسمها كا قال‬
‫ذلك الكساني وأبو عبيدة والتقدير يكن الإيمان خيرا ‪ ،‬وذهب الخليل وسيبويه إلى‬
‫أن ( خير ) مفعول به لفعل محذوف والتقدير ‪ :‬فامنوا واتوا خيرا لكم ‪ ،‬وذهب‬

‫(‪ )٢‬يونس ‪٢ ٨‬‬ ‫( أ ) هود ‪A‬‬

‫( ‪ ) 4‬النساء ‪١٧ ،‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ه ‪\ ٣‬‬

‫ع ‪٢٣‬‬
‫الفراء إلى أن ( خيرا ) نعت لمصدر محذوف يدل عليه الفعل الذى قبله والتقدير ‪:‬‬
‫فآمنوا إيمانا خيرا لكم" ‪.‬‬
‫حذف خبر كان ‪:‬‬
‫أجاز بعضهم حذف خبر كان واستدل بقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن كان ذو‬
‫غسرة فنظرة إلى مَيْسَرَةٍ ‪ "4‬وذلك إذا عُدَّت ( كان ) ناقصة لا تامة ويكون‬
‫تقدير الخبر المحذوف ‪ :‬وإن كان من غرمائكم ذو عسرة ‪،‬‬
‫زيادة كان ‪:‬‬
‫يتقاس زيادة ( كان ) بين ( ما ) التعجبية وفعل التعجب نحو ما كان أصح علم‬
‫من تقدم ‪ ،‬وقد تزاد بين الشيئين المتلازمين كالمبتدأ وخبرة والفعل وفاعله ونحو ذلك‪.‬‬
‫قيل وقد جاءت زيادتها فى القرآن الكريم لقصد التوكيد كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قالوا‬
‫كيف نكلم من كان في المهد صبيا‪ "4 .‬قال أبو حيان ‪ :‬إن أبا عبيدة ذكر أن‬
‫كان هنا زائدة ‪ ،‬وقيل تامة وعلى هذين القولين يكون ( صبيا ) منصوبا على الحالية‬
‫والظاهر أنها ناقصة فتبقى على مدلولها من اقتران مضمون الجملة بالزمن الماضي‬
‫ولا يدل ذلك على الانقطاع فيكون المعنى كان صبيا وهو الآن على ما كان وكأنها‬
‫مرادفة لمعنى لم يزل" ‪.‬‬
‫وقال العكبرى ‪ ( :‬من كان ) كان زائدة أى من هو في المهد وقيل هي‬
‫بمعنى صار وقيل هي التامة" ‪.‬‬
‫و قال وما علمى بما كانوا‬ ‫وكما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫يَعْمَلون ‪ "4‬ونلحظ أن زيادتها هنا مع مرفوعها بين الموصول وصلته ‪.‬‬

‫(‪ )٣‬مريم ‪٢٨‬‬ ‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢٨ .‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪ ، 4 . . / ٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢.٤ / 1‬‬
‫(‪ )٦‬الشعراء ‪١ ١٢‬‬ ‫( ه ) إملاء ما من به الرحمن ‪1 ( ٣/٢‬‬ ‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪١٨٧/٦‬‬

‫يح ‪-٢٣‬‬
‫تعدد خبر كان ‪:‬‬

‫يجوز تعدد خبر كان كما في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولقد عَلِمُثم الذين اغتاذؤا‬
‫منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردَةً خيا سيئين ‪ "4‬فـ ( قردة ) و ( خاسئين )‬

‫كلاهما خبر ( كونوا ) فيكونون قد جمعوا بين القردة والخسوء وهو الذل والصغار ‪،‬‬
‫وقد أوجب بعضهم أن يكون خاسئين خيرا ثانيا لكونوا ومنع أن يكون صفة لقردة‬
‫لأن جمع المذكر السالم لا يكون صفة لما لا يعقل" ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن تُصلِحُوا وتَقُوا فإن الله كان غفورا رحيمًا ‪ "4‬وقوله‬
‫تعالى ‪ { :‬وكان الله واسعا حكيمًا ‪. "4‬‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬والذين إذا أنفقوا لم يُسرفوا ولم يقتُرُوا وكان بين‬
‫ذلك قواما ‪ "4‬فقوله ( بين ) ظرف خبر أول لكان و ( قواما ) خبر ثان لها ‪.‬‬
‫ويحتمل أن يكون الظرف هو الخير وقواما حالا مؤكدة ‪.‬‬
‫حذف نون مضارع كان ‪:‬‬
‫يجوز حذف نون مضارع كان للتخفيف بشرط أن يكون الفعل مضارعا‬
‫مجزوما بالسكون غير متصل بضمير نصب ولا ساكن ‪ ،‬فحذف النون والفعل للمتكلم‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ { :‬قلتُ أني يكون لي غلامُ وَلَم يَمُستسنى بشرّ ولم‬
‫ألك بغيا‪. "4 .‬‬
‫وحذفها والفعل للغائب كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قال ربك هو عليّ هيّن‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٣٤ ٦ / 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ه ‪٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬النساء ‪١٣ .‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪1 ٢٩‬‬
‫(‪ )٦‬مريم ‪٢ .‬‬ ‫(ه) الفرقان ‪٦٧‬‬
‫(‪ )٧‬مريم ‪٩‬‬

‫‪٢٣ ٦‬‬
‫وحذفها والفعل للغائب كما فى قوله تعالي ‪ .‬و ذلك بأنّ الله لم يك مغيرًا‬
‫نغمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ‪ "4‬فلا تحذف النون من الماضى‬
‫والامر مطلقا ‪.‬‬

‫ولا تحذف في نحو قوله تعالى ‪ :‬وقال موسى ربي أغلمُ بمن جاء‬
‫بالهدى من عنده وَمَن تَكُونَ له عاقبة الذار ‪ "4‬لأن ( تكون ) في الآية مرفوعة‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬
‫لا مجزومة ‪.‬‬

‫ولا فى نحو قوله تعالي ‪ ( :‬قالوا أجتنا لتلفتَنَا عَمَّا وَخِذنا عليه‬
‫آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض ‪ "4‬وذلك لأن ( تكون ) منصوبة لا‬
‫مجزومة ‪.‬‬

‫ولا فى نحو قوله تعالي ‪ ( :‬اقتلوا يوسف أو اطرخوه أرضا يخـل‬


‫لكم وَجُه أبيكم وتكونوا من بغده قومًا صالجين‪ "4 .‬لأن الفعل مجزوم بحذف‬
‫‪.‬‬
‫النون لا بالسكون ‪.‬‬
‫ولا فى نحو قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن الذين كفروا وظلموا لم يكُـن الله‬
‫ليغفر لهم ‪ "4‬وذلك لاتصال الفعل بساكن ‪.‬‬
‫ولا فرق بين ( كان ) الناقصة والتامة في جواز حذف النـون إذا توفرت‬
‫الشروط التي ذكرناها ‪ .‬وقد حذفت التون على الوجهين في قوله تعالى ‪ { :‬إنّ الله‬
‫لا يظلم مثقال ذرَّةٍ وإن تلك خسنَةً يُضاعفها ويؤت من لدنه أجْرًا عظيمًاءه"‬
‫فقد قرأ المدنيان وابن كثير برفع حسنة فيكون فاعلا لكان التامة ‪ ،‬وقرأ الباقون‬
‫بنصبها فيكون خبرًا لكان الناقصة" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬القصصي ‪٢٧‬‬ ‫(‪ )1‬الأنفال ‪ ٣‬ه ا‬


‫( ‪ ) 4‬يوسف ‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬يونسي ‪YA‬‬
‫(‪ )٦‬النساء ‪٤ .‬‬ ‫( ه ) النساء ‪١ ٦٨‬‬
‫(‪ )٧‬النشر ‪٢٤ 9 / ٢‬‬
‫لا ‪٢٢‬ح‬
‫اسم الحروف النافية المشابهة بليس‬
‫و ما ـ لا – لات – إن »‬

‫من أخوات كان التي تعمل عملها في رفع الاسم ونصب الخير بعض‬
‫الحروف النافية للشبهة بليس في العمل والمعنى ‪ ،‬وهي ‪ :‬ما ولا ولات وإن ‪.‬‬
‫( ما ) ‪ :‬أمّا ( ما ) فقد أعملها الحجازيون في النكارة والمعرفة ‪ ،‬وأهملها‬
‫التميميون ‪ ،‬وبلغة الحجازيين جاء التنزيل ‪.‬‬
‫فإعمالها كما فى قوله تعالي فى قصة يوسف عليه السلام ‪ { :‬فلمّا رأيته‬
‫أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن خاش لله ما هذا بشرًا إن هذا إلا مَلك كريم ‪"4‬‬
‫فارما) نافية و ر هذا ) اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع اسمها ‪،‬‬
‫وخبرها ( بشرا ) قال الزمخشرى ‪ :‬وإعمال ( ما ) عمل ليس هو اللغة القدامى‬
‫الحجازية وبها ورد القرآن ‪ ،‬قال أبو حيان ‪ :‬وإنما قال القدمي لأن الكثير في لغة‬
‫الحجاز إنما هو جر الخير بالبساء فتقول ‪ :‬ما زيسد بقائم وعليه أكثر ما جاء في‬
‫القرآن ‪ .‬وأما نصب الخير فمن لغة الحجاز القديمة حتى إن النحـويين لم يجدوا‬
‫شاهدا على نصب الخير في أشعار الحجازيين غير قول الشاعر ‪:‬‬
‫تصل الجيوش اليكم أقودها‬ ‫وأنا النذير خبرة مســودة‬
‫حنقو الصدور وما هم أولادها"‬ ‫ن أباهـم‬ ‫أبناؤها متكتة‬
‫و الذين يظاهرُونَ مِنكُم مَّن‬ ‫وكما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫نسائهم ماهنّ أمهاتهم ‪ "4‬وذلك على قراءة الجمهور بنصب أمهاتهم فتكون‬
‫( ما ) نافية عاملة عمل ليس و ( هن ) اسمها في محل رفع و م أمهاتهم)خبرها‬
‫منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة ‪ .‬وقرأ المفضل عن عاصم برف‬
‫‪ -‬بيع‬

‫أ المجيادلة ‪٢‬‬
‫‪))٣‬‬
‫‪٣‬‬ ‫(حر المحيط ه ‪٣ . 4 /‬‬
‫) ‪ )( ٢٢‬الب‬ ‫يهوسف ‪٢ ١‬‬
‫( أ ) يو‬

‫‪٢٣ A‬‬
‫أمهاتهم على لغة تميم ‪ ،‬وقرأ ابن مسعود ( بأمهاتهم ) بزيادة الباء" ‪.‬‬
‫ومن الشواهد التي يترجح أن تكون ( ما ) فيها حجازية عاملة عمل ليس‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فَمَا مِنكُم مَن أخي عَنْهُ حَاجزين ‪ "4‬قال ابن الأنبارى من أحد‬
‫في موضع رفع لانه اسم ( ما ) لان ( من ) زائدة ‪ .‬وحاجزين خبر ( ما ) والتقدير‬
‫فما منكم أحد حاجزين عنه ‪ ،‬وجمع حاجزين وان كان وصفا لأحد في المعنى‬
‫لأنه في معنى الجمع فجمع حملا على المعنى" ‪.‬‬
‫والحجازيون لا يعملون ( ما ) عمل ليس مطلقا بل تعمل عندهسم بشروط ‪:‬‬
‫منها ألا ينتقض نفي خبرها بإلا فإن انتقض بذلك بطل عملها ووجب الرفع كا‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما مُحَمُذ إلا رسول ‪ "4‬وقوله تعالى { وقالوا ما هى إلا‬
‫حَيَاتُنَا الدُّنيا ‪. "4‬‬
‫ومن شروط إعمالها الا يتقدم الخبر فإن تقدم بطل عملها كما في قولبسه‬
‫ع‪ :‬م ‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ه م‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫"‬ ‫ه اه مع‪3‬‬ ‫ع يه ا ع ‪ .‬ع أ م‬ ‫ج ‪ ،‬هي ‪ -‬د ا ع م‬ ‫‪--‬‬

‫تعالى ‪ { :‬استجيبوا لربكم من قبل أن يأتى يومْ لا مَرَدَّ له من الله مالكم مَّن مَلجأ‬
‫يَوْمَيذ وَمَا لكم من نكير ‪ "4‬حيث تقدم الخبر ( لكم ) في موضعين والمبتدأ‬
‫فيهما نكرة دخلت عليه من الزائدة وهو قوله ملجأ ونكير ‪ .‬وبعض النحويين أعمالها‬
‫في هذه الحالة إذا كان الخير جار ومجرورا أو ظرفا ‪.‬‬

‫( ما ) بين الإعمال والإهمال ‪:‬‬


‫إذا كان الخبر جملة فعلية أو جار ومجرورا أو زيدت فيه البلاء فيحتمل‬
‫حينئذ أن تكون ( ما ) حجازية أو تميمية لأن أثرها لا يظهر في الخبر ‪ .‬والأولى‬
‫حملها على الحجازية لنزول القرآن بها وظهور أثرها في الخبر المعرفة ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الحاقة ‪٤٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪٢٣٢ / ٨‬‬


‫(‪ )4‬آل عمران ‪. 144‬‬ ‫(‪ )٣‬البيان في غريب اعراب القرآن ‪٩ ، ٤٥٨ / ٢‬ه ‪4‬‬
‫(‪ )٦‬الشورى ‪٤٧‬‬ ‫( ه ) ألجأثية ‪٢٤‬‬

‫اة ‪٢٣‬‬
‫فمجىء الخبر جملة فعلية كما في قوله تعالي ‪ :‬هو تلك أياك الله‬
‫تتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين ‪ "4‬ف ( ما ) تحتمل أن تكون‬
‫عاملة وجملة ( يريد ) في محل نصب خيرها ‪ ،‬وتحتمل أن تكون مهملة والجملة‬
‫في محل رفع خبر المبتدأ‪.‬‬

‫﴿ قل ما‬ ‫ومجىء الخبر جار ومجرورا كما في قوله تعالي ‪:‬‬


‫أسألكم عليه من أخر وَمَا أنا من المتكلفين ‪ "4‬والشاهد في قوله ( من‬
‫المتكلفين ) حيث يحتمل أن يكون في موضع نصب خير ما ‪ ،‬أو في موضع رفع‬
‫خبر المبتدا ‪.‬‬

‫ومجىء الخبر مقترناً بالباء الزائدة وذلك كثيرا فى القرآن كما فى‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما أكثر الناس وَلَوْ حَرَصت بمؤمنين به"‪.‬‬
‫ولا وجه عندى لما ذكره الزمخشرى من أن الباء لا تزاد في خبر المبتدأ بعد‬
‫( ما ) التميمية" وذلك لان الحركسسة الإعرابية ما دامت غير ظاهرة في الخبر‬
‫فاحتمال الرفع والنصب وارد‪ ،‬وإن كان الأولى الحمل على لغة الحجاز لنزول القرآن‬
‫بها وظهور أثر النصب في الخبر المفرد كا رأينا في بعض الآيات السابقة ‪.‬‬
‫( لا ) ‪ :‬من الحروف اللافية العاملة عمل ليس ( لا ) ويشترط لعملها ألا‬
‫يتقدم الخير وأن يكون اسمها وخيرها نكرتين ‪ ،‬وهذان من أهم شروطهسا قال‬
‫المبرد ‪ :‬وقد تجعل ( لا ) بمنزلة ( ليس ) لاجتماعهما في المعنى ولا تعمل إلا في‬
‫نكرة" ‪.‬‬

‫ومن الشواهد على إعمالها قوله تعالى ‪ « :‬فإمَّا بَيْنَكُم مُتَّى هُدًى فَمَن تبغ‬
‫هذاى فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون‪ "4 .‬وذلك على قراءة الجمرر برفع‬
‫(‪ )٢‬ص ‪٨٦‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٠٨‬‬
‫(‪ )٤‬المفصلي ‪٢ 4 1‬‬ ‫(‪ )٣‬يوسفسي ‪١ - ٢‬‬
‫(‪ )٦‬البقرة ‪٣٨‬‬ ‫(‪ )٥‬المقتضب ‪٣٨٢ / 4‬‬

‫ه ع ‪٢‬‬
‫( خوف ) مع التنوين فيكون ( خوف ) اسمها والجار والمجرور خيرها ‪ ،‬وقال أبو‬
‫حيان لا يتعين ذلك – يعني كونها عاملة – بل الأولى أن يكون مرفوعا بالابتداء‬
‫لوجهين‪ :‬أحدهما أن إعمال لا عمل ليس قليل جدا ‪ ،‬ويمكن النزاع في صحته ‪،‬‬
‫وإن صح فيمكن النزاع في اقتباسه ‪ ،‬والثاني حصول التعادل بينهما إذ تكون لاقد‬
‫دخلت في كلتا الجملتين على مبتدأ ولم تعمل فيهما" ‪.‬‬
‫ومن الشواهد على إعمالها أيضا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا أنفقوا‬
‫مِمَّا رَرَفناكم من قبل أن يأتى يوم لا يغ فيه ولا خلة ولا شفاعة ‪ "4‬الثالث على‬
‫قراءة أكثر السبعة برفع الثلاثة مع التنوين" اذ تحتمل المرفوعات الثلاثة أن تكون‬
‫مبتدأ أو اسم لا والجار والمجرور ( فيه ) الخير ‪.‬‬
‫فإن تقدم الخبر بطل عملها ووجب تكرارها كا في قوله تعالى { لا فيها‬
‫غول ولا هُم عنها ينزفون ‪ "4‬فقد فصل في الآية بين لا والاسم بالخير فتكون لا‬
‫غير عاملة والجار والمجرور خبر مقدم وغول مبتدأ مؤخرا‪.‬‬
‫وإذا دخلت لا على معرفة بطل عملها ووجب تكرارها كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك‬
‫يَسْبَحُونَ } " ف ( الشمس ) مبتدأ خبر جملة ( ينبغي ) لأن لا غير عاملة ‪.‬‬
‫( إن ) ‪ :‬من الحروف النافية العاملة عمل ليس ( إن ) بالتخفيف واعمالها‬
‫ادر ومراعة أهل العالية كقول بعضهم ‪ :‬إن أحد خير من أحد إلا بالعافية‪ ،‬ول‬
‫تقع ( إن ) النافية في القران عاملة عمل ليس إلا في اية واحدة على قراءة سعيد‬
‫بن جبير في قوله تعالى ‪ { :‬إن الذين تدعون من دون الله عبادُ أمثالكم فاذغوفم‬
‫فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين ‪ "4‬بتخفيف ( إن ) ونصب ( عبادًا ) على‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪ :‬ه ‪٢‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪١٦٩/١‬‬


‫(‪ )4‬الصافات ‪٤٧‬‬ ‫(‪ )٣‬الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪٣.٥/١‬‬
‫(‪ )6‬الأعراف ‪١٩٤‬‬ ‫( ع ) يسري ‪٤٠‬‬

‫‪٢ 1‬ع‬
‫أنه خير منصوب لإن النافية العاملة عمل ليس ‪ ،‬وقراءة الجمهور بتشديد إنّ ورفع‬
‫عباد على أنه خبر إنّ التي تنصب الاسم وترفع الخبر ‪ .‬وقد جاءت ( إنّ ) في‬
‫آيات كثيرة داخلة على الجملة الاسمية نافية غير عاملة لانتقـساض ففيها بالاك‬
‫في قوله تعالى ﴿ إن الكافرون إلا في غزوي ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن عليك إلا‬
‫‪--‬‬ ‫البلاغ ‪. "4‬‬
‫( لات) ‪ :‬من الحروف النافية العاملة عمل ليس (لات ) وأصلها ( لا )‬
‫النافية زيدت عليها التاء التأنيث اللفظ ‪ ،‬أو للمبالغة في معناه" وقد حركت التاء‬
‫لالتقاء الساكنين ‪ ،‬وعملها واجب بشرطين ‪ :‬أحدهما كون معموليها أسمى زمان‪،‬‬
‫الثاني ‪ :‬حذف أحدهما والغالب كون المحذوف اسمها كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫و كم أهلكنا من قبلهم من قزي فتاذؤا ولات جينَ مَناصر‪ "4‬فقد قرأ‬
‫الجمهور بنصب ( حين ) على أنه خبر لات العاملة عمل ليس ‪ ،‬واسمها محذوف‬
‫تقديره ‪ :‬ولات الحين حين مناص أى فرار ‪ ،‬وللأخفش في اعراب هذه الجملة‬
‫قولان ‪ :‬أحدهما ‪ :‬أن لات عاملة عمل إنّ وحين اسمها والخير محذوف تقديره ‪:‬‬
‫ولات حين مناص لهم ‪ ،‬والثاني ‪ :‬أن حين منصوب بفعل مضمر تقديره ‪ :‬ولانت أرى‬
‫حين مناص ولا عمل للات" وقرى شذوذا ولات حين مناص برفع حين فيكون‬
‫اسمها ‪ ،‬والخير محذوف تقديره لهم"‪.‬‬
‫المقاربة والرجاء والشروع‬ ‫اسم أفعال‬

‫خيرها لا يكون إلا جملة فعلها مضارع مقرون بأن مع بعضها ومجرد من أن مع‬

‫(‪ )٢‬الشورى ‪٤٨‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المللك ‪٢ .‬‬


‫( ‪ ) 4‬صرى ‪٢‬‬ ‫(‪ )٣‬التصرع ‪٢ . . / 1‬‬
‫(‪ )6‬البيان في غريب إعراب القرآن ‪٣١٢/٢‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٣٨٣ / ٧‬‬

‫‪٢ ٢‬ع‬
‫بعضها الآخر ‪ .‬وتسميتها بأفعال المقاربة على سبيل التغليب كالقمرين للشمس‬
‫والقمر والواقع أن أفعال هذا الباب ثلاثة أنواع ‪،‬‬
‫أحدها ‪ :‬ما وضع للدلالة على قرب حصول الخبر وهو ثلاثة أفعال ‪:‬‬
‫كاد وكرب بفتح الكاف والراء وأوشك ‪ ،‬ولم يرد منها في القرآن الا كاد ‪.‬‬
‫ثانيها ‪ :‬ما وضع للدلالة على رجاء حصول الخبر وهو ثلاثة أفعال ‪ :‬حرى واخلولق‬
‫وعسى ‪ ،‬ولم يرد منها في القرآن الكريم الا عسى ‪.‬‬
‫ثالثها ‪ :‬ما وضع للدلالة على الشروع في عمل الخير وهو أفعال كثيرة منها ‪ :‬أنشأ‬
‫وطفق وعلق وأخذ وجعل ولم يرد منها في القرآن الكريم إلا طفق ‪.‬‬
‫(اكساد) ‪ :‬وهو من أفعال المقاربة ‪ ،‬وقد جاء في القرآن الكريم بصيغتي الماضي‬
‫والمضارع ‪.‬‬
‫فالماضي كافي قوله تعالى‪ :‬و قال ابن أم إن القوة استضعفوني وكاذوا‬
‫يقتلوني ‪ "4‬واسم كاد في الآية واو الجماعة وجملة يقتلوني في محل نصب خير كاد‪.‬‬
‫والمضارعك في قوله تعالى عن المنافقين ‪ :‬و يكادُ البزق يخطف أبصارهم‬
‫كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قامُوا ولو شاء الله لذهب بسنعهم‬
‫‪.‬‬ ‫وأنصارهم إن الله على كل شيء قديز ‪. "4‬‬
‫والغالب في خبر كاد أن يكون مضارعا مجردا من أن ‪ ،‬ولم يرد خبرها في القـرآن‬
‫الكريم على كرة مواضعه إلا كذلك ‪ .‬ك في قوله تعالى ‪ :‬هو يكادُ زيتها يضيء‬
‫‪.‬‬ ‫ولؤ لم تمسسه ناز ‪. "4‬‬
‫وجاء خبها مجردا من أن مقترنا بالكلام الفارقة كا في قوله تعالى ﴿ وأضبّخ فؤاذ‬
‫أم موسى قليغا إن كاذث لتبدى به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ‪"4‬‬
‫فالكلام في ( لتبدى ) فارقة بين إن المجففة من الثقيلة غير العاملة كا في الآية وبين إن‬
‫النافية غير العاملة ‪.‬‬

‫(‪ )4‬القصص ‪10‬‬ ‫(‪ )٣‬النور ه ‪٣‬‬ ‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢ .‬‬ ‫(‪ )1‬الأعراف ‪ ،‬ه ا‬
‫ومن أحوال ( كاد ) أن اسمها قد يأتي ضمير الشأن محذوفاك في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اثبعُوه في ساعة‬
‫العشرة من بغد ما كاذ يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إله بهم رؤوف‬
‫رجيم ‪ "4‬وذلك على قراءة حفص وحمزة ( يزيغ ) بالياء" فيتعين أن يكون اسم‬
‫كاد ضمير الشأن ‪ ،‬وقلوب فاعل يزيغ والجملة في محل نصب خبر كاد ‪ ،‬ويمتنع‬
‫على هذه القراءة أن يكون قلوب اسم كاد ويزيغ في موضع الخير لأن الفعل في نية‬
‫التأخير ولا يجوز من بعد ما كاد قلوب فريق منهم يزيغ ‪.‬‬
‫وأما على قراءة بافي السبعة (تزيغ ) بالتاء فيحتمل أن يكون تزيغ خبرا وقلوب‬
‫اسم كاد ‪ ،‬ويحتمل أن يكون اسمها ضمير الشأن"‪.‬‬
‫ومن أحوال ( كاد ) أنها قد تأتي زائدة ‪ ،‬ومعناها وهو المقاربة مراد ولا عمل‬
‫لها إذ ذاك في اسم ولا خبر ‪ ،‬فتكون مثل كان إذا زيدت حيث يراد معناها ولا عمل‬
‫لها ‪.‬‬

‫قيل ومن شواهد زيادتها قوله تعالى ‪ { :‬إنَّ الساعة آتية أكادُ أخفيها‬
‫لتخزى كل نفس بما تسعى ‪ "4‬قال بعضهم ‪ :‬إن ( أكاد ) زائدة لأن المراد‬
‫الإخبار عن الساعة بأنها آتية لا ريب فيها وأن الله تعالى يخفى وقت مجيئها ‪.‬‬
‫وقال أبو حيان ‪ ( :‬أكاد ) من أفعال المقاربة لكنها هنا مجاز وذلك أنه لما‬
‫كانت الآية عبارة عن شدة إخفاء أمر القيامة ووقتها وكان القطاع بإثباتها مع جهل‬
‫الوقت أهيب على النفوس بالغ في إبهام وقتها فقال أكاد أخفيها حتى لا تظهر البتة‬
‫ولكن لابد من ظهورها ‪ ،‬وقالت فرقة ( أكاد ) بمعنى أريد فالمعنى أريد إخفاءها ‪،‬‬
‫إلى أن قال ‪ :‬وقالت فرقة ( أكاد ) زائدة لا دخول لها في المعنى بل الإخبــار أن‬

‫(‪ )٢‬النشر ‪٢٨١ / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألتوبة ‪١ ١٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬طه ه ا‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ه ‪ 1 ، 9 /‬والكشف عن وجوه القراءات السبع ‪1 . / 1‬ه‬
‫ع ع ‪٢‬‬
‫الساعة آتية وأن الله يخفى وقت إتيانها"‪.‬‬
‫ومن شواهد زيادتها أيضا قوله تعالي ‪ ﴿ :‬أؤكظلُمَاتٍ في تخر لجّي يغشاه‬
‫مؤج من فوقه موج من فؤقه سخاب ظلمات بعضها فوق بغض إذا أخرّج يذه‬
‫لم يكد يراها ‪ "4‬قال العكبرى ‪ :‬والوجه الثاني أن كاد زائدة وهو بعيد ‪ ،‬والثالث‬
‫أن كاد أخرجت هاهنا على معنى قارب والمعنى لم يقارب رؤيتها وإذا لم يقاربها‬
‫باعدها" وإذا دخل على كاد حرف نفـي كا في الآية السابقة ‪ ،‬وكا في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬من ورائه جهنم ويُسقى من ماء ضديد يتجرّغه ولا يكادُ يُسييغه‬
‫ويأتيه الموتُ من كل مكان وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمن ورائه عذاب غليظ ‪ "4‬فإن‬
‫حكم كاد في هذه الحالة حكم سائر الأفعال في أن نفيها نفي وإثباتها إثبات‪ ،‬ولا‬
‫" كانت كاد تفيد المقاربة فإن معنى كاد يفعل كذا قارب الفعل ‪ ،‬ومعنـى ما كاد‬
‫يفعل كذا ماقارب الفعل ‪ ،‬وإذا انتفت مقاربة الفعل انتفى عقلا حصول ذلك‬
‫الفعل ‪ ،‬ولهذا كان قوله تعالى في الآية الأولى ( لم يكد يراها ) أبلغ من ( لم‬
‫يرها ) لأن من لم ير قد يقارب الرؤية ‪.‬‬
‫( عسى ) ‪ :‬وهى من أفعال الرجاء ‪ ،‬واستعمال عسى للترجي في كلام‬
‫العرب وفي التنزيل أكثر من استعمالها للإشفاق ‪ ،‬وقد جاءت بالمعنيين فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬كُتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيز‬
‫لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتغلَمُون ‪ "4‬فعسى‬
‫الاولى في الاية للإشفاق والثانية للترجي ‪.‬‬
‫وقد ذكر العلماء أن ( عسى ) من الله إيجاب لاستحالة الترجى والإشفاق‬
‫في حقه جل شأنه ‪ ،‬فكل ما جاء في القرآن الكريم من لفظ عسى فهو للتحقيق‬

‫(‪ )٢‬النور ‪٤٠‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪٢٣٣ ، ٢٣٢/٦‬‬


‫(‪ )4‬إبراهيم ‪١٧ ، ١ ٦‬‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪1 ٥٧/٢‬‬
‫( ه ) البقرة ‪٢١ ٦‬‬

‫ان ‪٢ :‬‬
‫واليوم الآخر وأقام الصلاة وآق الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن‬
‫‪4.‬‬ ‫من‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫ع سير‬ ‫ا‬ ‫حرمة‬
‫يكونوا من المهتدين ‪ "4‬إلا في آية واحدة وهي قوله تعالى ‪ :‬عسى ربه إن‬
‫القكّ أن يدله أزواجًا خَيْرًا مُنكر ‪ "4‬فإن عسى هنا للتخويف لا للخوف‬
‫والاشفاق " ‪.‬‬
‫ومن أحوال (عسى) أن الغالب في خبرها أن يكون مضارعا مقترنا بأن ‪،‬‬
‫‪. 4‬‬ ‫من عمّ‬ ‫‪ -‬علي‬ ‫جى‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬
‫‪- t‬حتى‬
‫م‬ ‫جو ‪E‬‬ ‫‪.T‬‬ ‫ا م‬ ‫ي‬
‫ولم يرد في القرآن الكريم إلا كذلك كا في قوله تعالى ‪ :‬عسى ربكم أن‬
‫‪.‬‬ ‫ا م تمه‬
‫به‬ ‫‪ ..‬ع‬ ‫به‪ .‬م ‪ .‬س ‪:‬‬ ‫ممي‬ ‫م ه م م مءً‬ ‫‪s‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ع (‪- . )4‬‬
‫‪ 4‬وقوله تعالى ‪ :‬و فعسى الله أن يأتي بالقتاج أؤ أفسر مُن‬ ‫بر‬

‫‪.-‬‬ ‫عنده ‪. "4‬‬


‫ومن أحوال ( عسى ) أنها جاءت في القرآن الكريم ناقصة وتامة ‪،‬‬
‫والناقصة ‪ :‬هي التي لا تكتفى بمرفوعها بل تحتاج معه إلى المنصوب والتامة ‪ :‬هي‬
‫التي تكتفي بمرفوعها فيكون فاعلا لها ‪.‬‬
‫ومن شواهد الناقصة قوله تعالى ‪ :‬هو وآخرون اغترفوا بذنوبهم خلطوا عملا‬
‫صالحًا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم ‪. "4‬‬
‫ومن شواهد التامة قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَمِنَ الليل فتهجّل به نافلة لك عسى أن‬
‫يعتلك رَيْك مَقَامًا مُخمُودًا ‪ "4‬ف ( عسى ) في الآية تامة ‪ ،‬وفاعلها المصدر‬
‫المؤول من أن يبعثك ‪ ،‬وربك فاعل يبعثك ‪ ،‬قال أبو حيان ‪ :‬ولا يجوز أن تكون‬
‫عسى ناقصة وتقدم الخير على الاسم لأن مقاما منصوب بيبعثك ‪ ،‬وربك مرفوع‬
‫بعسى فيلزم الفصل باجنبي بين ما هو موصول وبين معموله وهو لا يجوز" ‪ .‬ومن‬

‫(‪ )٢‬التحريم ه‬ ‫(‪ )1‬التوبة ‪١٨‬‬


‫(‪ )4‬الإسراء ‪A‬‬ ‫(‪ )٣‬شرح الكافية ‪٣ ،٢/٢‬‬
‫(‪ )٦‬التوبة ‪ ٢‬م ‪١‬‬ ‫( ه ) المائدة ‪ ٢‬ه‬
‫(‪ )٨‬البحر المحيط ‪٧٢ / ٦‬‬ ‫(‪ )٧‬الإسراء ‪٧٩‬‬
‫شواهد التامة أيضا قوله تعالى ﴿ واذكّز زاك إذا نسيتك وقل عسى أن يهديين ولي‬
‫لأقرب من هذا رشذا‪ "4 .‬ووردت ( عسى ) محتملة للنقصان واتمام في بعض‬
‫الآيات كا في قوله تعالى ‪ :‬هو فأمّا مَن تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون‬
‫من المفيجين ‪ "4‬فإذا قُدُر في عسى ضمير يعود على ( من ) فعسى ناقصة‪،‬‬
‫والا فهي تامة والمصدر المؤول فاعلها ‪.‬‬
‫ومن أحوال عسى أنه إذا تقدم عليها اسم هو الفاعل في المعنى وتأخر عنها أن‬
‫والفعل نحو زيد على أن ينجح ‪ ،‬جاز تقديرها خالية من ضمير ذلك الاسم فتكون‬
‫تامة رافعة للمصدر المؤول من أن والفعل مستغنى به عن الخبر ‪ ،‬وجاز أن يؤتى معها‬
‫بضمير مطابق للاسم المتقدم فتكون ناقصة والضمير اسمها والمصدر المؤول‬
‫خيرها ‪ .‬ويظهر أثر التقديرين في التأنيث والتثنية والجمع فيقال مثلا ‪ :‬الزيدون عسى أن‬
‫ينجحوا وعسوا أن ينجحوا ‪ ،‬وعدم تقدير الضمير فيها هو الأفصح يدل على ذلك قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا‬
‫نساء من نساء عسى أن يكُنَّ خَيْئرًا مُنهنّ ‪ "4‬فقد جاءت عسى في الموضعين‬
‫خالية من الضمير ولو أضمر لقال عسوا أن يكونوا وعسين أن يكن‪.‬‬
‫ومن أحوال عسى أنه يجوز كسر سينها بشرط إسنادها إلى أحد الضمائر‬
‫الثلاثة وهي التاء والتون ونا ‪ ،‬ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فهل عسيتم إن توليتم أن‬
‫تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرّخامكم ‪ "4‬فقد قراً نافع بكسر السين هنا وفي‬
‫آية البقرة وهي قوله تعالى ‪ :‬و قال هل غسيثم إن كُتب عليكم القتال ألا‬
‫‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫لالأص‬‫توهو‬‫االفتح‬
‫ققون ب‬
‫تأ البا‬
‫"‪ 4‬وقر‬
‫‪".‬‬

‫(‪ )٢‬القصص ‪٦ Y‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪٢٤‬‬


‫( ع ) محمد ‪٢٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الحجرات ‪\ 1‬‬
‫(‪ )٦‬النشر ‪ ٢٣ ، / ٢‬والبحر المحيط ‪ / ٢‬ه ه ‪٢‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪٢٤ ٦‬‬

‫الا ان ‪٢‬‬
‫طفق ‪ :‬من أفعال الشروع ‪:‬‬
‫ويجب في خبرها أن يكون فعلا مضارعا مجردا من أن كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو فلمّا ذاقا الشجرة بدت لهما سؤءائهمَا وطفقا يخصيفان عليهما من وَرَق‬
‫الجناة ‪ "4‬فالألف اسمها وجملة يخصفان في محل نصب خيرها والمعنى جعللا‬
‫يخصفان ‪.‬‬

‫وأما قوله تعالى في قصة سليمان عليه السلام مع الخيل ‪ ﴿ :‬رُدُّوها علي‬
‫فطفق قنخا بالشوق والأغناق‪ "4.‬فإن ( مسحا ) ليس خبر طفق لأن خيرها‬
‫لا يكون مفردا ‪ ،‬بل خبرها محذوف تقديره ‪ :‬فطفق يمسح مسحا ‪ ،‬وجاز حذفه‬
‫لدلالة المصدر عليه" ‪.‬‬

‫خبر إن وأخواتها‬
‫إن وأخواتها حروف ناسخة للجملة الاسمية تنصب المبتدأ ويسمى اسمها‬
‫وترفع الخبر ويسمى خيرها ‪.‬‬
‫وهذه الحروف هي إنّ بكسر الهمزة وأن بالفتح ولكنّ وكأنّ وليت ولعل ‪.‬‬
‫ولكل حرف منها معنى خاص يؤديه في الجملة ‪..‬‬
‫‪:‬‬ ‫الحروف‬ ‫هذه‬ ‫معا في‬

‫( إن ون ) لتوكيد النسبة وفي الشك عنها ‪.‬‬


‫ومن شواهد إن المكسورة قوله تعالى ‪ { :‬وإن ربك لذو مغفرة للناس‬
‫على ظلمهم وإن ريكا لشديسذ العقاب‪ "4.‬فإن في الموضعين دلت على‬

‫(‪ )٢‬ص ‪٣٣‬‬ ‫(‪ )1‬الأعراف ‪٢٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬الرعد ‪٦‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٣٩٧ / ٧‬‬
‫‪٢ : A‬‬
‫تأكيد المغفرة والعقوبة ‪ ،‬ودخول لام الابتداء على الخير زاد هذا التأكيد ورفعه‬
‫درجة ‪.‬‬

‫ومن شواهد أن المفتوحة قوله تعالى ‪ :‬أوَ لم يكفهم أنا أنزلنا عليك‬
‫الكتاب يتلى عليهم ‪ "4‬والمصدر المؤول من أن وما بعدها فاعسل يكفهم‬
‫والتقدير ‪ :‬أو لم يكفهم إنزالنا عليك الكتاب ‪ ،‬فإن قيل إن الجملة بعد تقديرها‬
‫بالمصدر الا تأكيد فيها فالجواب أن العبرة بحال الجملة قبل التقدير لا بعده ‪.‬‬
‫( لكنّ ) وتفيد الاستدراك وهو تعقيب الكلام بنفي ما يتوهم ثبوته أو إثبات‬
‫) ‪:‬‬ ‫أ‪ .‬م ‪ .‬ع‬ ‫سه مي‬ ‫‪،f‬‬ ‫‪-‬ي‬ ‫‪ -‬م‪.‬‬

‫ما يتوهم نفيه ‪ ،‬ومن شواهدها قوله تعالى ‪ :‬وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في‬
‫الأرض جميعا ما ألفتك بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ‪."4‬‬
‫(كأنّ ) وتفيد التشبيه ‪ .‬ومن شواهدها قوله تعالى ‪ { :‬فما لهم عن‬ ‫عمر‬ ‫*‬

‫التذكرة مُغرضين كأنهم حُمُرُ مُستنفرة ‪."4‬‬


‫( ليت ) وتفيد اتمنى ‪ :‬واتمنى يكون في الأمر الممكن وغير الممكن ‪،‬‬
‫وهو فى غير الممكن غالب ‪ ،‬وشواهده كثيرة كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو يوم ينظر المرء ما‬
‫قدَّمَتْ يَدَاه ويقول الكافز ياليتني كنتُ ترابا‪. "4 ،‬‬
‫والممكن منه ما يكون عسير المنال كما في قوله تعالى ‪ :‬و قال‬
‫الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ‬
‫عظيم ‪ "4‬فإن تمنى هؤلاء أن يكون لهم مثل الذى أعطى قارون أمر ممكن لأن‬
‫الله تعالى قادر على كل شي ولكننا قلنا إن تحقيق ذلك لهؤلاء المتمنين صعب ‪،‬‬
‫لأن الله تعالى آتي قارون ما آتاه ابتلاء ‪ ،‬وخسف به وبداره الأرض ليكون عية لأهل‬
‫زمانه ‪ ،‬وأخذ العبرة مما حل بقارون كاف في الادكار ‪ ،‬وليس في تكرار وجود‬

‫الأنفال ‪٦٣‬‬ ‫)‪( ٢‬‬ ‫(‪ )1‬العنكبوت ‪1‬ه‬


‫(‪ )4‬النباً ‪٤ ،‬‬ ‫(‪ )٣‬المدثر ‪ . ، % 5‬ه‬
‫( ه ) القصصي ‪٧٩‬‬

‫‪ 3‬غ ‪٢‬‬
‫أشخاص على مثل حاله في زمنه ما يزيد في الموعظة والاعتبار ‪.‬‬
‫( لعل ) وتفيد التوقع وعبر عنه بعضهم بالترجي في الامسر المحبوب‬
‫والإشفاق في الأمر المكروه ‪ ،‬ومن شواهد الأول قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها الذين آمنوا‬
‫اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ‪ "4‬فإن الفلاح مرجو من‬

‫ومن شواهد الثاني وهو يجي لعل للخوف والإشفاق قوله تعالى هو الله الذى‬
‫أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب ‪ "4‬فإن الساعة‬
‫مخوفة في حق المؤمنين لما يعلمون من أهوالها ويخشون أن تطغى سيئاتهم على‬
‫بعدها‬ ‫ويسدل على ذللك قوله تعالى‬ ‫يا‬ ‫إلى نار جهنم‬ ‫حسناتهم‪ .‬فيصيروا‬

‫هو والذين آمنوا مُشفقون منها ويعلمون أنها الخفي ‪ "4‬وقد ذكر العلماء أن الترجى‬
‫لا يكون إلا في الأمر الممكن وأما قوله تعالى ‪ :‬وقال فرعون يا هامانّ ابن لي‬
‫صرخا لعلي أبلغ الأشباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه‬
‫كاذبا وكذلك زين لفرعون سوءً عَمَله وصدّ عن السبيل وما كيدُ فرعون إلا في‬
‫تباب‪ "4.‬فإن بلوغ السماوات غير ممكن ‪ ،‬لكن فرعون عدو الله أبرز مالا يمكن‬
‫‪-‬‬ ‫في صورة الممكن تمويها على سامعيه ‪.‬‬
‫وذكر بعض العلماء أن ( لعل ) تأتي للتعليل بمعنى كي كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬اذهبا إلى فرعون إنه طغى ‪ .‬فقولا له قولا لينا لعله يتذكرُ أز‬
‫يخشى ‪ "4‬أى كي يتذكر ‪ .‬وقال أبو حيان إنها في الآية على بابها من إفادة‬
‫الترجي ‪ ،‬وذلك بالنسبة إلى البشر فيكون المعنى – والله أعلم – اذهبا على‬
‫رجائكما وقولا له القول الذى ترجوان به تذكيره وخشيته" ‪ .‬وذكر ابن هشام أن‬

‫(‪ )٢‬الشورى ‪١٧‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪٢٠ :‬‬


‫( ‪ ) 4‬غافر ‪٣٧ ، ٣٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الشوري ‪1 ٨‬‬
‫(‪ )6‬البحر المحيط ‪ / ٦‬ه ‪٢٤‬‬ ‫( ه ) طه ‪4 4 ، 4 ٣‬‬
‫الكوفيين قالوا بمجي ( لعل ) للاستفهام ولهذا صح تعليق الفعل القلبي بها''كا‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬لا تذرى لعل الله يخدث بعد ذلك أمرًا ‪ "4‬والمعنى لا‬
‫تدرى ‪ :‬الله يحدث بعد ذلك أمرا ‪.‬‬

‫وذكر بعضهم أنها تأتي للتشبيهك في قوله تعالى ‪ « :‬ويتخذون مصانع‬


‫لعلكم تخلدون ‪ "4‬والمعنى كأنكم تخلدون فيكون المراد تشبيه حالهم عال‬
‫من يخلد فلذلك بنوا ما بنوا من المصانع البديعة والحصون المنيعة قال ابن عباس ‪:‬‬
‫المعنى كأنكم خالدون ويؤيده أنها في مصحف أبيّ ‪ :‬كأنكم تخلدون ‪ .‬والظاهر‬
‫أن لعل هنا على بابها من إفادة الرجاء فيكون المعنى أن الحامل لهم على اتخاذ ما‬
‫اتخذوا هو الرجاء للخلود ولا خلود في هذه الحياة'' ‪.‬‬
‫ب‪:‬‬

‫خبر إن وأخواتها بين التأخير والتقديم ‪:‬‬


‫يمتنع تقديم خبر إن وأخواتها عليها مطلقا ‪ ،‬ولا يجوز توسط الخبر بينيسا‬
‫وبين اسمائها إلا إذا كان الاسم معرفة والخبر ظرفا أو جارا ومجروراك في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬إن إلينا إيابهم ‪ .‬ثم إن علينا جسابهم ‪. " 4‬‬
‫ويجب توسط الخير إذا كان الاسم نكارة والخبر ظرفسا أو جارا ومجرورا أو‬
‫كان الاسم مقترنا بلام الابتداء ‪ .‬فالأول كما في قوله تعالي ‪ ( :‬إن لدينا أنك لا‬
‫إن في خلق السماوات والأرض‬ ‫وجحيمًا ‪ "4‬والثانى كما فى قوله تعالي‬
‫واختلاف الليل والنهار لآيات الأولى الألباب ‪ "4‬فـ ( آيات ) اسم إن مؤخر‬
‫وقد اجتمع فيه سببان لتأخير ‪ :‬أحدهما كونه نكرة والثاني كونه مقترنا بلام‬
‫الابتداع ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الطلاق ‪١‬‬ ‫(‪ )1‬المغني ‪٢٨٨ / 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٣٢ / ٧‬‬ ‫(‪ )٣‬الشعراء ‪1 ٢٩‬‬
‫( ‪ ) 6‬ألمزمل ‪١٢‬‬ ‫(ه) الغاشية ‪٢ ٦ ، ٢٥‬‬
‫(‪ )7‬آل عمران ‪19 ،‬‬
‫ا ع ‪٢‬‬
‫وقوع الجملة الطلبية خبرا لأن ‪:‬‬
‫أجاز الرضى وأبو حيان وقوع الجملة الطلبية خبراً لإن كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتُلُونَ النَّبِيِّينَ بغير حق ويقتلون الذين يأمرون‬
‫بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬وهذه الجملة –‬
‫يعني فبشرهم ـ خبر إن ودخلت الفاء فيه لتضمن الاسم الموصول الواقع اسما لإن‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عشرنطى ‪.‬‬
‫"م ال‬
‫وكما في قوله تعالي ‪ ( :‬إن الذين جالا بالإفك غمبَةً مِّنكُم لا‬
‫تخسبّوه شرا لكم بل هو خير لكم ‪ "4‬فجملة لا تحسبوه جملة طلبية بالنبى‬
‫وقعت خيرا لإن ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫حذف خبر إن وأخواتها ‪:‬‬
‫يجوز حذف خبر إن وأخواتها إذا علمك في قوله تعالى ‪ { :‬إن الذين‬
‫كفَرُوا ويصدُون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذى جعلناة للناس سواءً‬
‫العاكف فيه والباد وَمَن يُرذ فيه بالخاد بظلم نذقه من عذاب أليم ‪"4‬فخر إن في‬
‫الآية محذوف دل عليه جواب الشرط وتقديره عند الزمخشرى ‪ :‬نذيقهم من عذاب‬
‫ألم ‪ ،‬وذلك بعد قوله ‪ :‬والباد ‪ ،‬وتقديره عند ابن عطية ‪ :‬خسروا أو هلكوا ‪ .‬وذكر‬
‫الكوفيون أن الواو في ويصدون زائدة والجملة في محل رفع خبر إن " ‪.‬‬
‫وورد حذف خبر لكن كما في قوله تعالي ‪ :‬هو ما كان محمد أبا أخي من‬
‫رجالكم ولكن رسول الله وخائم النبيين ‪ "4‬وذلك على قراءة شاذة بتشديد‬
‫لكن ونصب رسول على أنه اسم لكن والخير محذوف تقديره ‪ :‬لكن رسول الله‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٤ ٦ ٤ / ٢‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪٢١‬‬


‫(‪ )4‬الحج ‪٢‬ه‬ ‫(‪ )٣‬النور ‪\ 1‬‬
‫(‪ )6‬الأحزاب ‪٤ ،‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٣٦٢ / ٦‬‬
‫‪ ٢‬ح ‪٢‬‬
‫وخاتم النبيين هو أى محمد عتي ‪ .‬وقرأ الجمهور بتخفيف لكن ونصب رسول‬
‫بالعطف على ( أبا أحد) أو على أنه خبر لكان محذوفاة يدل عليها المذكورة‬
‫والتقدير ‪ :‬ولكن كان رسول الله وخاتم النبيين ‪.‬‬
‫تعدد خير إن وأخواتها ‪:‬‬
‫يجوز تعدد خبر إن وأخواتها كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن إلهكم لواحـدّ ‪.‬‬
‫رَبُ السماوات والأرض وما بينهما ورَبُ المشارق ‪ "4‬ف ( رب السماوات )‬
‫يحتمل أن يكون خيرا ثانيا لان وهذا هو الأولى ‪ ،‬ويحتمل أن يكون خير لمبتدأ‬
‫محذوف تقديره ‪ :‬هو رب السماوات ‪.‬‬

‫زيادة الباء في خبر أن المفتوحة ‪:‬‬


‫كا زيدت الباء في خبر ليس وما العاملة عملها وردت زائدة في خبر أن‬
‫المفتوحة في قوله تعالى ‪ :‬هو أوَ لَمْ يَرَوْا أن الله الذى خلق السماوات والأرض‪.‬‬
‫ولم يغى بخلقهنّ بقادر على أن يُخيى الموتى ‪ "4‬فالباء في قوله ( بقادر )‬
‫زائدة أى صلة وقادر خبر أن ‪ ،‬وحسن زيادتها كون ما قبلها في حيز النفي كأنه‬
‫‪- .-‬‬ ‫‪:‬ال‬

‫قيل ‪ :‬اليس بقادر ‪ ،‬يدل على ذلك مجيء النفسي مصرحا به في معنى الاية نفسها‬
‫في قوله تعالى ‪ ( :‬أليس ذلك بقادر على أن يُخيى المؤتى ‪."4‬‬
‫( همزة ان )‬

‫أولا ـ كسر همزة إن وجوبا ‪:‬‬


‫يجب كسر مرة إن حيث لا يجوز أن يسد المصدرمسدها وذلك في‬
‫مواضيع منها ‪:‬‬

‫الأحقاف ‪٣٣‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الصافات ‪ ، ٤‬ه‬


‫(‪ )٣‬القيامة ‪٤ .‬‬
‫‪٣‬م‪٢‬‬
‫‪ 1‬ـ أن تقع في ابتداء الكلام حقيقة أو حكما ‪:‬‬
‫فالأزل كا في قوله تعالى ‪ { :‬إنا أنزلناه في ليلة القدر ‪."4‬‬
‫والثاني كا في قوله تعالى ‪ ( :‬ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هُمْ‬
‫يخزنون ‪ "4‬لوقوعها بعد ألا الاستفتاحية وقوله تعالى ‪ :‬و كلا إنها لظى‪ .‬نزّاعة‬
‫للشؤى ‪ "4‬لوقوعها بعد كلا ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا موسى إنه أنا الله العزيز‬
‫الحكيم "‪ "4‬لوقوعها بعد النداء ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنه ظن أن لن يخور بلى إن ربه كان به بصيرًا ‪"4‬‬
‫لوقوعها بعد بلى ‪.‬‬

‫‪ – 3‬أن تقع في صدر حملة الصلسة ك في قوله تعالى ‪ { :‬إنّ قارون‬


‫كان من قوم موسى فبغى عليهم وأتيناه من الكنوز ما إن مَفاتخه لشوة بالغصبة أولى‬
‫القسوة ‪ "4‬فـ (ما) اسم موصول وجملة إن مفاتحة صلته‪ ،‬وكسرت همزة إن‬
‫لوقوعها في صدرها ‪.‬‬

‫‪ – ٢‬أن تقع جوابا لقسم لم يذكر فعله أو ذكر فعله وجاءت السلام في‬
‫الخبر ‪.‬‬

‫فالأول كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬حم‪ .‬والكتاب المبين ‪ .‬إنا أنزلناه في‬
‫ليلة مباركة إنا كنا منذرين ‪ "4‬ويحتمل أن يكون جواب القسم في الآية إنا‬
‫أنزلناه ‪ ،‬ويحتمل أن يكون قوله ‪ :‬إنا كنا منذرين ‪ ،‬وتكون جملة ( إنا أنزلناه )‬
‫* مرسي عند الله‬ ‫الكتاب لكونه منزلا‬ ‫شان‬ ‫القسم وجوابه متضمنة تفتخيم‬ ‫بين‬ ‫معترضة‬

‫تعالى ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬يونس ‪٦ ٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬القادر ‪١‬‬


‫( ‪ ) 4‬الفل ‪٩‬‬ ‫(‪ )٣‬المعارج ه ا ‪١ ٦ ،‬‬
‫‪y ٦‬‬ ‫) ‪ ( 6‬القصص‬ ‫( ع ) الانشقاق ‪ ، ١٤‬ه ا‬

‫(‪ )7‬الدخان الآية الأولى وما بعدها‬


‫ع ع ‪٢‬‬
‫والثانى وهو كسر همزة إن لوقوعها فى جواب قسم ذكر فعله وجاءت اللام‬
‫في خبرها كما في قوله تعالي ‪ :‬ويخلفون بالله إنهم لينكم وما هم منكم‬
‫ولكنهم قوم يفرقون‪. "4 .‬‬
‫‪ – 4‬أن تقع في جملة محكية بالقول كا في قوله تعالى ‪ { :‬قال إلي‬
‫عبد الله آتاني الكتاب وَجَعَلني لبيا‪. "4-‬‬
‫م م ‪ ،‬يء يُ‬ ‫‪ ،‬ا‬ ‫ة ‪..‬‬ ‫هي ‪ .. :‬ة ا ي ب ‪ .‬م ا ي‬ ‫‪--‬‬ ‫مبي‬

‫وقوله تعالى ‪ { :‬ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا غؤرة ‪"4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل إنّ الله قادر على أن ينزل آية ولكنْ أكْثَرَهُـم لا‬
‫يَعْلَمُون ‪ . "4‬وقوله تعالى ‪ :‬وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول‬
‫الله ‪. "4‬‬
‫ه – أن تقع فى صدر جملة الحال مقترنة بالواو أو غير مقترنة بها فالأول‬
‫كما فى قوله تعالى ‪ :‬كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإنّ فريقًا مُنَ‬
‫المؤمنين الكارهون‪. "4 .‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم‬
‫ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ‪ "4‬فقوله ( إنهم ليأكلون ) جملة حالية‬
‫‪:‬‬ ‫‪ :‬وقال ابن الأنبارى‬ ‫حيان‬ ‫وقد كسرنت همزة إن لمجيئها في صدرها ‪ .‬قال أبو‬
‫التقدير إلا وإنهم يعنى أن الجملة حالية وهذا هو المحتار ‪ ،‬وقد رد على من قال إن‬
‫ما بعد إلا قد يجي صفة" وقرى بفتح همزة اتهم في الشواذ فتكون اللام زائدة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬أن تقع بعد عامل علق عن العمل في خبرها بالسلام كا في قوله‬

‫(‪ )٢‬مريم ‪٣ .‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ‪٦‬ه‬


‫( ‪ ) 4‬الأنعام ‪٣٧‬‬ ‫(‪ )٣‬الاحزاب ‪1 ٣‬‬
‫في‬ ‫الأنفال‬ ‫) ‪(٦‬‬ ‫( ه ) النسماع ‪١ e V‬‬
‫(‪ )8‬البحر المحيط ‪٤٩ ، / ٦‬‬ ‫(‪ )٧‬الفرقان ‪٢ .‬‬

‫بي تي ‪٢‬‬
‫تعالى ‪ { :‬والله يعلم إنك لرسوله ‪ "4‬فيعلم فعل من أفعال القلوب الناصبة‬
‫لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر وقاسد علق عن العمل فيها بالسلام في قوله‬
‫(الرسوله ) ‪.‬‬

‫‪ – ٧‬وقوعها خبرا عن اسم ذاتك في قوله تعالى ‪ { :‬إن الذين آمنوا‬


‫والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصيل بينهم‬
‫يوم القيامة ‪ "4‬فجملة ( إن الله يفصل بينهم ) خبر لقوله ( إن الذين ) وما‬
‫عطف عليه ‪ ،‬وهي أسماء ذوات ‪.‬‬
‫‪ – 8‬اقتران خبرها باللام من غير تعليق "كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإذ‬
‫تأذَّنَ رَبُّك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك السريع‬
‫العقاب وإنه لغفور رحيم‪، "4 .‬‬
‫ثانيا ـ فتح همزة أن وجوبا ‪:‬‬
‫تفتح همزة أن وجوبا إذا سد المصدرمسدها ومسد معموليها وذلك في‬
‫مواضيع منها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يقع المصدرالمؤول فعلاً كما في قوله تعالي‪ :‬و أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك‬
‫الكتاب يُتلى عليهم ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أن ومعموليها فاعل يكفهم‬
‫‪-‬‬ ‫عليك الكتاب ‪.‬‬ ‫والتقدير ‪ :‬أولم يكفهم إزالت‬
‫‪ – ٢‬أن يقع نائباً عن الفاعل كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل أوجي إلي أنه‬
‫استمع نفرّ من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عَجَبًا ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أنه‬
‫استمع نائب عن الفاعل والتقدير ‪ :‬أوحى إلى استماع نفر من الجن ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الحج ‪١٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المنافقون ‪1‬‬


‫(‪ )4‬الأعراف ‪١٦٧‬‬ ‫(‪ )٣‬التصرع ‪٢١٦ / 1‬‬
‫(‪ )٦‬الجن ‪1‬‬ ‫(ه) العنكبوت ‪1‬ه‬
‫‪ - ٣ .‬أن يقع مفعولاً غير محكى بالقول كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وكيف‬
‫أخاف ما أشركم ولا تخافون أنكم أشركم بالله ما لم ينزل به عليكم‬
‫سلطائا ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أنكم أشركتم مفعول به لتخافون والتقدير ‪ :‬ولا‬
‫‪-‬‬
‫تخافون إشراككم بالله ‪.‬‬
‫‪ – 4‬أن يقع مبتدأك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ومن آياته أنك ترى الأرض‬
‫خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء الهتزَّتْ وَرَبَتْ ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أنك ترى‬
‫خاشعة ‪.‬‬ ‫الأض‬ ‫مبتدأ مؤخر والتقدير ‪ :‬ومن آياته رؤيتلك‬

‫ومن هذا الموضع وقوعه بعد لولا كما في قوله تعالي ‪ :‬و فلولا أنه كان من‬
‫المُسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون‪ "4 .‬فالمصدر المؤول من أنه كان مبتدأ‬
‫عند سيبويه وخيره محذوف والتقدير ‪ :‬فلولا كونه من المسبحين موجود ‪ .‬وذهب‬
‫المبرد والزجاج والكوفيون إلى أن المصدر المؤول فاعل بفعل محذوف والتقدير ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫ا‪.‬‬‫لحين‬
‫والمسب‬
‫ل من‬
‫فكونه‬
‫"ثبت‬
‫ه – أن يقع مجروراً بالحرف ك في قوله تعالى ‪ :‬و ذلك بأن الله هو‬
‫الخقّ ‪ "4‬أى ذلك الوصف يخلق الليل والنهار والإحاطة بما يجرى فيهما بسبب‬
‫أن الله الحق الثابت الإلهية" ‪.‬‬
‫‪ – 6‬أن يقع مجروراً بالإضافة كل في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قورب السماء‬
‫والأرض إئه لخق مثل ماأنكم تطفون ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أنكم تنطقون‬
‫مضاف إليه و ( ما ) صلة ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬مثل نطقكم ‪.‬‬
‫‪ – 7‬أن يقع تابعاً لشى مما تقدم ذكره بأن يكون معطوفاً عليه أو مبدلا منه ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬فصلت ‪٣٩‬‬ ‫‪A A‬‬ ‫(‪ )1‬الأنعام‬
‫(‪ )4‬التصرخ ‪٢١٧/١‬‬ ‫(‪ )٣‬الصافات ‪144 ، ١٤٣‬‬
‫(‪ )6‬البحر المحيط ‪٣٨٤ / ٦‬‬ ‫(ه) الحج ‪٦٢‬‬
‫(‪ )٧‬الذاريات ‪٢٣‬‬

‫‪٢ oY‬‬
‫و يا بني إسرائيل اذكروا يغمّتي التي أنعمُتُ‬ ‫من نادي كافي والمالي ‪.‬‬
‫عليكم والتي فضلتكم على العالمين‪ "4 .‬فالمصدر المؤول من أني فضلتكم على‬
‫العالمين معطوف على لفظ نعمة الواقع مفعولا به لاذكروا والتقدير ‪ :‬اذكروا نعمتي‬

‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وإذ يعلكم الله إخدى الطائفتين أنها‬
‫لكم ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أنها لكم بدل اشتمال من إحدى والتقدير ‪ :‬وإذا‬
‫يعدك الله إحدى الطائفتين كونها لكم أو ملكتها لكم" ‪.‬‬
‫ثالثا – جواز كسر همزة ان وفتحها ‪:‬‬
‫يجوز كسر همزة ان وفتحها في مواضع منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن تقع بعد فاء الجزاء أى الفناء الواقعة في جواب الشرط كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬كتب ربكم على نفسيه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم‬
‫تاب من بغده وأصليخ فائه غفور رحيم ‪ "4‬والشاهد في قوله ( فإنه ) غفور‬
‫رحيم ) حيث قرى بفتح الهمزة وكسرها ‪ ،‬قرأ ابن عامر وعاصم بالفتح ‪ ،‬وقرأ‬
‫الباقون بالكسر ‪ ،‬وحجة من كسر أن ما بعد الفاء حكمه الابتداء والاستئناف‬
‫فكسر لذلك لأن حكم ( ان ) في الابتداء والاستئناف الكسر"‪ .‬والفتح على‬
‫والتقدير ‪ :‬فالغفـران‬ ‫تأويل أن ومعموليها بعمل در مفرد يقع مبتدأ خبره محذوف‬
‫والرحمة جزاؤه ‪ ،‬ويحتمل أن يكون هذا المصدر خبر لمبتدأ محذوف والتقدير‬
‫فجزاؤه الغفران والرحمة ‪.‬‬

‫‪ – ٢‬أن تقع في موضع التعليل كا في قوله تعالى ‪ { :‬إنا كنا من قبل‬


‫نذ غوةً إنه هو البَرُ الرحيم ‪ "4‬والشاهد في قوله ( انه هو البر ) حيث قرأ نافع‬

‫(‪ )٢‬الأنفال ‪٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٤٧‬‬


‫(‪ )4‬الأنعام ‪٤‬ه‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪٤/٢‬‬
‫(‪ )٦‬الطور ‪٢٨‬‬ ‫(ه) الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪٤٣٣/١‬‬
‫ا ح ‪٢‬‬
‫والكساني بالفتح على تقدير حذف حرف الجر والتقدير ‪ :‬لأنه هو البري‪ ،‬وقرأ‬
‫والابتداء" ‪.‬‬ ‫بالكسر على القطع‬ ‫الباقون‬

‫‪ – ٢‬أن تقع بعد واو مسبوقة بمفرد صالح للعطف عليه كل في قولبسه‬
‫تعالى ‪ { :‬إن لك ألا ئلجسوع فيها ولا تغـرى وأنك لا تظمّـؤ فيها ولا‬
‫تضخى ‪ "4‬فقد قرأ نافع وأبو بكر بكسر الهمزة ‪ ،‬وقرأ الباقون من السبعة‬
‫بفتحها" فالكسر إما على الاستئناف فتكون جملة منقطعة عما قبلها ‪ ،‬وإما‬
‫بالعطف على جملة إن لك الأولى ‪ ،‬وعلى الوجهين تكون هذه الجملة لا محل لها‬
‫من الإعراب ‪ ،‬والفتح بالعطف على المصدر المتسبك من أن لا تجوع عطيف‬
‫مفرد على مثله والتقدير إن لك أنتفاء جوعلك وانتفاء ظمثلك ‪.‬‬
‫‪ – 4‬أن تقع بعد لا جرم والغالب الفتح كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫و لا جرم أن الله يعلم ما يُسزّون وما بقانون ‪ "4‬فقد قرأ الجمهور بالفتح إما‬
‫على أن جرم فعل والمصدر المؤول من أن ومعوليها فاعله و ( لا ) صلة ‪ .‬والمعنى‬
‫وجب أن الله يعلم ‪ ،‬وإما على أن لا جرم بمنزلة لا رجل فتكون لا نافية للجنس ‪،‬‬
‫والمعنى لابد و ( من ) مقدرة بعدها أى لابد من أن الله يعلم ‪ ،‬وقرأ عيسى بن عمر‬
‫( إن الله ) بالكسر أما على الاستئناف والقطاع مما قبله ‪ ،‬وإما أن تكون لا جرم‬
‫منزلة منزلة اليمين عند بعض العرب كا حكاه الفراء عنهم فتغني عن لفظ القسم‬
‫إذ تقول لا جرم لآتيناك" ‪.‬‬
‫لأم الابتداء في خبر إن المكسورة ‪:‬‬
‫يجوز دخول لام الابتداء بعد إن المكسورة في مواضع ‪ ،‬وإنما تدخـل هذه‬
‫اللام بعد إن المكسورة لأنها شبيهة بالقسم في إفادة التوكيد ‪ ،‬ذكر ذلك سيبويه ‪،‬‬

‫( ‪ ) ٢‬طه ‪1 \ 2 ، 1 1 ٨‬‬ ‫(‪ )1‬البيان في غريب إعراب القرآن ‪ / ٢‬ه ‪ ٢٩‬والنشر ‪٣٧٨/٢‬‬
‫(ه) التصرع ‪٢٢ 1 / 1‬‬ ‫( ‪ ) 4‬النحل ‪٢ ٣‬‬ ‫(‪ )٣‬النشر ‪٣٢٢ / ٢‬‬
‫اة ان ‪٢‬‬
‫وذكر غيره أن فائدة لام الابتداء امران ‪:‬‬
‫احدهما ‪ :‬توكيد مضمون الجملة ‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬أنها تخلص المضارع للحال ‪.‬‬
‫وقد اعترض ابن مالك على الأمر الثاني بقوله تعالى ‪ { :‬إنما لجعل السبتُ‬
‫على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليخكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه‬
‫يختلفون ‪ "4‬فإن الحكم بينهم يوم القيامة وهو مستقبل لا حاضر ‪ ،‬وقوله‬
‫تعالى ‪ { :‬قال إلي ليخزني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه‬
‫غافلون ‪ "4‬فإن الذهاب كان مستقبلا"‪ .‬وتدخل لام الابتداء بعد إن المكسورة‬
‫على أشياء منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬خبر إن المكسورة بشروط ثلاثة ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬أن يكون مؤخرا عن اسمها ‪.‬‬
‫ثانيها ‪ :‬أن يكون مثبتا ‪.‬‬
‫ثالثها ‪ :‬أن يكون غير ماض مجرد من قد ‪.‬‬
‫وسواء في ذلك وقوع الخبر مفردا أو جملة أو شبه جملة ‪ .‬ومن شواهد‬
‫دخولها على الخبر المفرد قوله تعالى ‪ :‬و ذلك ومن عاقب بمثل ما عُوقب به ثم‬
‫بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعَفْوَ غفوز ‪. "4‬‬
‫وورد دخولها علي الخبر الواقع جملة فعلية كما في قوله تعالي ‪ :‬إنّ هؤلاء‬
‫يقولون إن هي إلا مَوْتُنا الأولى وما نحن بمُنشين ‪"4‬‬
‫وعلي الخبر الواقع جملة اسمية كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وإنا‬
‫لتخن تخيي وثميث ونحن الوارثون ‪ "4‬وهذا على القول بأن ( نحن ) في الآية‬

‫( أ ) يوسف ‪١ ٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النحل ‪1 ٢٤‬‬


‫(‪ )4‬الحج ‪٦ .‬‬ ‫(‪ )٣‬المغنى ‪٢٢٨ / 1‬‬
‫(‪ )٦‬الحجر ‪٢٣‬‬ ‫(ه) الدخان ‪ ، ٣٤‬و ‪٣‬‬
‫‪ .‬لم ‪٢‬‬
‫ليس ضمير فصل ‪ ،‬فيكون خير إن جملة اسمية هي حملسة نحن نحيي ويميت ‪،‬‬
‫وقد دخلت الام الابتداء على شطر هذه الجملة الاسمية ‪ ،‬لان مذهب القائلين بهذا‬
‫أن ضمير الفصل الذى تدخل عليه لام الابتداء يشترط فيه أن يكون ما بعده مفرد لا‬
‫جملة كا في قوله تعالى ‪ :‬إنّ هذا هو القصص الخقّ ‪ "4‬وذهب الجرجاني‬
‫إلى أن الكلام هنا دخسالت على ضمير الفصل إذ لم يشترط فيه ما اشترط‬
‫الاخرون " ‪.‬‬

‫وعلي الخبر الواقع شبه جملة ظرفا كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإنّ‬
‫الله لمع المحسنين ‪ "4‬وجار ومجروراك في قوله تعالى عن نبيه محمد عليه‬
‫الصلاة والسلام ‪ ﴿ :‬وإنك لعلى خلق عظيم "‪. "4‬‬
‫فإذا اختل شرط من هذه الشروط الثلاثة لم تدخل السلام ‪ ،‬فلا تدخل على‬
‫خير إن إذا تقدم على اسمها كا في قوله تعالى ‪ { :‬إنّ الذينسا أنكالا‬
‫وجحيمًا ‪ "4‬ولا تدخل على خبر إن إذا كان منفيا كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنّ‬
‫الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ‪. "4‬‬
‫ولا تدخل على خير إن إذا كان جملة فعلية فعلها ماض متصرف غير مقرون‬
‫لقد كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن الله اصطفى آدم ونوخا وآل إبراهيم وآل عمُرَانَ‬
‫على العالمين‪. "4 .‬‬
‫‪ – ٢‬ومن الأشياء التي تدخل عليها لام الابتداء اسم إن المكسورة اذا تأخر‬
‫عن الخير سواء أكان الخير ظرفا أم جار ومجروراك في قوله تعالى ‪ { :‬إنَّ علينا‬
‫للهدى ‪ .‬وإن لنا للآخرة والأولى‪. "4.‬‬
‫(‪ )٢‬التصرع ‪٢٢٢/1‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪٦٢‬‬
‫(‪ )4‬القلم ‪4‬‬ ‫(‪ )٣‬العنكبوت ‪٦٩‬‬
‫( أ ) يونس ‪٤ ٤‬‬ ‫(ه) المزمل ‪١٢‬‬
‫(‪ )٨‬الليل ‪١٣ ، 1 ٢‬‬ ‫(‪ )٧‬ال عمران ‪٣٣‬‬

‫) ‪٢ ٦‬‬
‫‪ – ٢‬ومنها ضمير الفصل بدون قيدك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن هذا لهو‬
‫القصص الحَق وما من إله إلا الله وإنّ الله لهو العزيز الحكيم ‪ "4‬والشاهد في‬
‫( لهو القصص ) وفي ( لهو العزيز ) فإن أعرب الضمير مبتدأ وما بعده خبر‬
‫والجملة خبر إن فلا يكون ضمير فصل وتكون الكلام قد دخلت على خير إن الواقع‬
‫جملة اسمية ‪.‬‬

‫اقتران ( ما ) الزائدة بان وأخواتها ‪:‬‬


‫تتصل ( ما ) الزائدة بان وأخواتها فتكفها عن العمل وتهيئها للدخول على‬
‫الجمل الفعلية ‪ ،‬إلا ( ليت ) فإن ( ما ) الزائدة إذا اتصلت بها جاز إهمالها وجاز‬
‫‪.‬‬
‫إعمالها ‪.‬‬

‫اقترانها بان المكسورة ‪:‬‬


‫ومن شواهد إهمال إن المكسورة الاتصال ( ما ) الزائدة بها والمسماة عند‬
‫بعض النحاة بما الكافة كما فى قوله تعالي عن المنافقين ‪ { :‬وإذا خلسوا إلى‬
‫شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ‪ "4‬فر إن ) في إنما غير عاملة‬
‫وما بعدها جملة اسمية ‪ ،‬ومن شواهد دخولها على الجملة الفعلية قوله تعالى ‪:‬‬
‫و إنما حَرَّمَ عليكم الميتة والذم ونخمّ الخنزير وما أهل به لغير المفه"‪.‬‬
‫وقد جاء في بعض الآيات ما يحتمل أن تكـون ( ما ) المقترنة بان‬
‫المكسورة كافة أو موصولة كا في قوله تعالى في قصة قارون الذى بغى وطغى ‪:‬‬
‫و قال إنما أوتيتُه على علم عندى ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬والظاهر أن ( ما ) في‬
‫إنما كافة مهيئة لدخول إن على الجملة الفعلية ‪ ،‬وقيل ( ما ) موصولة"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪\ 4‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪٦٢‬‬


‫(‪ )4‬القصص ‪٧٨‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١٧٢‬‬
‫(ه) البحر المحيط ‪٤٣٣ / ٧‬‬
‫‪٢ ٦ ٣‬‬
‫كما جاء في بعض الآيات ما يحتمل أن تكون ( ما ) كافة أو مصدرية أو‬
‫موصولة كا في قوله تعالى ‪ { :‬وقال إنما اتخذئم من دون الله أوثائا مُوَدَّةً‬
‫بينكم في الحياة الدنيا ‪ "4‬فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسالى ورويس برفع‬
‫( مودة ) من غير تنوين وخفض ( بينكم ) وكذا قرأ حمزة وحفص وروح إلا أنهم‬
‫نصبوا ( مودة ) وقرأ الباقون بنصبها منونة ونصب بينكم" ‪.‬‬
‫فرفع مودة على أنها خير إن و ( ما ) موصولة أو مصدرية أو مودة خبر مبتدأ‬
‫هو مودة بينكم ‪ ،‬ونصب مودة على أنها مفعولا لأجله و ( ما )‬ ‫محذوف تقديره‬
‫كافة (") ‪.‬‬

‫اقترانها بأن المفتوحة ‪:‬‬


‫من شواهد إهمال أن المفتوحة لاتصالها بـ ( ما ) الزائدة بها قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأخذرُوا فإن توليتم فاغلمُوا أئما على رسولنا‬
‫البلاغ المبين ‪ "4‬والجار والمجرور في الآية خبر مقدم والبلاغ مبتدأ مؤخرا ‪.‬‬
‫وقد جاء في بعض الآيات ما يحتمل أن تكون ( ما ) المقترنة بأن المفتوحة‬
‫كافة أو مصدرية أو موصولة كا في قوله تعالى ‪ { :‬فذرهم في غمّرّتهم حتى‬
‫بل‬ ‫جين ‪ .‬أيخسبّون أئما لمن هم به من مال‬
‫وبيين ‪ .‬لسارغ لهم في الخيرات‬
‫لا يشعُرُون ‪ "4‬والشاهد في ( أنما نمدهم ) حيث يحتمل أن تكون ( ما )‬

‫فإن كانت موصولة فصلتها ما بعدها ‪ ،‬وجملة تسارع خير أن والرابط لهذه‬
‫الجملة ضمير محذوف تقديسره ‪ :‬نسارع لهم به في الخيرات ‪ ،‬وحسن حذفـه‬
‫لاستطالة الكلام وأمن اللبس ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النشر ‪٣٤٣/٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬العنكبوت ‪٢٥‬‬


‫(‪ )٣‬البيان في غريب إعراب القرآن ‪٢٤٢ / ٢‬‬
‫(ه) المؤمنون ه ه ‪" ،‬ه‬ ‫) ‪ ( 4‬الماثلة ‪5 ٢‬‬

‫‪٢ ٦ -‬‬
‫وإن كانت ( ما ) مصدرية فالمصدر المؤول منها وما بعدها اسم أن وحملة‬
‫نسارع خيرها والتقدير ‪ :‬أيحسبون أن إمدادنا لهم بالمال والبنين مسارعة لهم في‬
‫الخيرات ‪.‬‬

‫وإن كانت ( ما ) كافة مهيئة فلا تحتاج إلى ضمير ولا حذف ‪ ،‬ويجوز الوقف‬
‫على قوله ( وبنين )" ‪.‬‬
‫اقترانها بكأن ‪:‬‬

‫من شواهد إهمال ( كان ) لاتصال ( ما ) الزائدة بها قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فمَن يُري‬
‫الله أن يهديه يشرّخ صدره للإسلام وَمَن يُرذ أن يُضله يجْعَل صدره ضيقا حَرَجًا‬
‫كأنما يصعُد في السماءه"‪.‬‬
‫العطف على اسم إن وأخواتها بعد استيفاء الخير وقبله ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫بحيث الخبر وقبله‬ ‫بعمله‬ ‫والرفع‬ ‫الحروف بالنصب‬ ‫هذه‬ ‫يجوز العطف على أسماء‬

‫وقد ورد رفع المعطوف ونصبه بعد استكمال الخبر مع أن المفتوحة كما فى قوله تعالي ‪ :‬وأذان مُن‬
‫الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برىء من المشركينَ وَرَسُوله ‪ "4‬قرأ‬
‫الجمهور ( ورسوله ) بالرفع ‪ ،‬ووجهه إما على أنه مبتدأ حذف خيره ‪ ،‬أى ورسوله‬
‫برىء منهم ‪ ،‬وأما أن يكون معطوفا على الضمير المستقر في الخبر أو على محل اسم‬
‫‪.‬‬‫ن‬ ‫أالنصب عطفا على اسم أن‬ ‫"عيسى بن عمر وزيد بن على ب‬
‫‪ ،‬وقرأ ابن أبي إسحاق و‬

‫ورد الرفع والنصب مع إن المكسورة كما في قوله تعالي‪ .‬وإذا قيل إنّ وغد الله حق والساعة‬
‫لا ريب فيها قُلْتُم مَّا ندرى ما الساعة إن لظنّ إلا ظنا وَمَا نحن بمُستيقنين ‪ "4‬قرأ‬
‫الجمهور والساعة بالرفاع على أنه مبتدأ والخبر محذوف أى والساعة حق ‪ ،‬أو‬
‫بالعطف على محل اسم إن أو على الضمير المستمر في الخبر وقسراً حمزة – وقراءته‬

‫(‪ )٢‬الأنعام ‪١٢‬ه‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪4 . 9 / 6‬‬


‫(‪ )5‬الجاثية ‪٣٢‬‬ ‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪١١/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬التوبة ‪٣‬‬

‫‪٢" 4‬‬
‫أما العطف قبل استكمال الخبر فكما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن الذين‬
‫آمنوا والذين هَادُوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل‬
‫صالحًا فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون ‪ "4‬والشاهد في ( والصابئون ) بالرفع‬
‫معطوفا على محل اسم إن وهو الذين ‪ ،‬وذلك قبل استيفاء خبر إن وهو جملة ( من‬
‫آمن بالله ) وليس في الآية قراءة أخرى غير قراءة الرفع التي قرأ بها القراء السبعة‬
‫وغيرهم وعليها مصاحف الامصار ‪ ،‬وذهب سيبويه إلى أن (الصابئون ) مرفوع‬
‫بالابتداء منوى به التأخير عن خبر إن ‪ ،‬وخيرة محذوف لدلالة خبر إن عليه" ‪.‬‬
‫وكمسا فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إِنَّ الله وملائكته يصلون على النبيّ‬
‫ياأيُها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا ‪ "4‬قرأ الجمهور ( وملائكته )‬
‫بالنصب عطفا على لفظ اسم إن ‪ ،‬وقرأ ابن عباس وعبد الوارث عن ابن عمرو‬
‫‪.‬‬ ‫بالرفع عطفا على محل اسم إن )*(‬

‫تخفيف إن المكسورة ‪:‬‬


‫تخفف إن المكسورة لثقلها بالتشديد فيكثر إهمالها لزوال اختصاصها وتلزم‬
‫اللام في الخبر فارقة بينها وبين إن النافية ‪.‬‬

‫قرأ عاصم وحمزة وابن عامر بتثقيل ( لما ) فتكون ( ان ) نافية و ( لما ) بمعنى إلا‬
‫أى ماكل إلا جميع لدينا محضرون ‪ .‬وقرأ بافي السبعة بتخفيف ( لما ) فتكون إن‬
‫مخففة من الثقيلة غير عاملة واللام لام الابتداء و (ما ) صلة ‪ ،‬و ( كلا ) مبتدأ‬
‫و ( جميع ) خبر و ( محضرون ) صفة" والتقدير ‪ :‬إن كل الجميع ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المائدة ‪٦ ٩‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النشر ‪ ٢٧٢/٢‬والكشف ‪٢٦٩/٢‬‬


‫(‪ )4‬الأحزاب ‪٦‬ه‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٣/١٣‬ه‬
‫(‪ )٦‬يس ‪٢٢‬‬ ‫( ه ) الكشاف ‪ /٣‬ه ‪ ٢٤‬والبحر المحيط ‪٢٤٨/٧‬‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪ ٢٣ 4 / 7‬والنشر ‪٣٥٣ / ٢‬‬
‫ع "‪٢‬‬
‫‪::‬‬ ‫م ه‪:‬‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪f .‬س‬ ‫‪.‬‬

‫ومن شواهده ايضا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن كل نفسه لمّا عليها خافسظ‪"4‬‬
‫والقراءة فيها كالقراءة في الآية السابقة والتخرج واحد ‪.‬‬
‫ويجوز إعمال المجففة استصحابا للأصل فيكون حالها وهي مخففة‬
‫كحالها وهي مشددة إلا أنها لا تعمل في مضمر ‪.‬‬
‫كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإن كلا لمّا يؤقّنهم‬
‫اك أعمالهم إله بما يعملون تحيز ‪ "4‬وذلك علي قراءة نافع وابن كثير وأبى بكر‬
‫بتخفيـف ( إن ) وقراءة أكثر السبعة بتخفيف ( لما ) فتكون ( إن ) مخففة‬
‫من الثقيلة و ( كلا ) اسمها والسلام في ( لما ) لام الابتداء و ( ما ) موصولة بمعنى‬
‫الذى في محل رفع خير إن والجملة هرني القسم المحذوف وجوابـه السلذى هو‬

‫( ليوفينهم ) لا محل لها من الاعراب صلة ( ما ) وقرأ الباقون بتشديد إن ‪ ،‬وقرأ‬


‫عاصم وحمزة وابن عامر وأبو جعفر ( لما ) بالتشديد" ‪.‬‬
‫وإن جاء بعد إن المجففة جملة فعلية – وهو الغالب فيها – فيكثر كون‬
‫فعلها ماضيا أو مضارعا ناسخين ‪ ،‬ولم يرد في القرآن الكريم إلا كذلك ‪ ،‬ولابد من‬
‫اللام في أخبار هذه النواسخ أو في المفعول الثاني لها ‪.‬‬
‫ومن الشواهد على تخفيف إن وإهمالها ودخولها على ( كان ) قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو أن أفول نفس ياخسرنا على ما فرطتُ في جنب الله وإن كُنتُ لمن‬
‫الساخرين ‪ "4‬ودخول اللام في الخير للفرق بين إن الناسخة والنافية ‪.‬‬
‫ومن الشواهد علي دخولها علي (كاد) التي هي افعال المقاربة بصيغـة‬
‫الماضي قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن كانوا يستفزونك من الأرض ليخرلجلوك منها وإذا‬

‫(‪ )٢‬هود \ ‪\ 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الطارقي ‪٤‬‬


‫( ‪ ) 4‬الزمر ‪٥٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الكشف ‪ ٣٦ / 1‬ه والنشر ‪ ٢٩ ، / ٢‬ـ ‪٢٩ 1‬‬
‫(ه) الإسراء ‪٧٦‬‬
‫‪٢ ٦ -1‬‬
‫وورد دخولهما علي ( يكاد ) بصيغة المضارع كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫هو وإن يكاذ الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه‬
‫المجنون ‪ .‬وما هو إلا ذكر للعالمين‪."4 .‬‬
‫وورد دخولها علي الفعل الناسخ الذى ينصب مفعولين كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وما أنك إلا بشر مثلنا وإن لظتك لمن الكاذين ‪ "4‬حيث خففت‬
‫إن فبطل عملها ودخلت على نظن ‪ ،‬وهي من الأفعال الناسخة التي تنصب‬
‫مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ودخلت اللام الفارقة على المفعول الثاني ‪.‬‬
‫تخفيف أن المفتوحة ‪:‬‬
‫كا تخفاف إن المكسورة ‪ .‬تخفف أن المفتوحة ولكن هذه تختلف عن‬
‫الأولى بأن عملها يبقى كا كان قبل تخفيفها ‪ ،‬ولكن يجب في اسمها أن يكـون‬
‫ضميراً محذوفا وفي خبرها أن يكون جملة ‪ .‬فإن كانت الجملة اسمية أو فعلية‬
‫فعلها جامد أو يفيد الدعاء لم تحتج إلى فاصل بين أن المحتلفة والجملة ‪.‬‬
‫فاعمال أن المفتوحة المجففة ومجىء خبرها جملة اسمية مثبتة كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬دَغواهم فيها سبحانك اللهم وئجيّتهم فيها سلام وآخر‬
‫دَغواهُـم أن الحمد لله رب العالميـن ‪ "4‬واسم أن في الآية ضمير الشأن‬
‫المحذوف تقديره ‪ :‬أنه أى الحال والشأن ‪ ،‬وخيرها جملة الحمد لله ‪.‬‬
‫وإعمالها ومجىء خبرها جملة أسمية منفية كما فى قوله تعالي ‪ :‬يا وذا الشون‬
‫إذ ذهب مغاضبًا فظنّ أن لن تقدر عليه فتاذى في الظلمات أن لا إلة إلا أنت‬
‫سبحانك إني كنتُ من الظالمين "ه‬

‫(‪ )٢‬الشعراء ‪١٨٦‬‬ ‫(‪ )1‬القلم ‪ 1‬ه ‪٥٢ ،‬‬


‫الأنبياء ‪٨٧‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫(‪ )٢‬يونسي ‪١٠‬‬

‫‪٢ ٦٧‬‬
‫ومن الشواهد علي مجي خبرها جملة فعلية فعلها جامد قوله تعالى ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬ىو‬ ‫‪4‬ا ما سع‬ ‫"نسان إل‬ ‫وأن ل‬
‫‪.‬يس للإ‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬هو أوّلم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق‬
‫الله من شيء وأن غسى أن يكون قد اقترب أجلهم في أي حديث بغـذه‬
‫يؤمنون ‪ "4‬وعسى في الآية تامة ‪ ،‬والمصدر المؤول من أن يكون فاعل لها ‪.‬‬
‫وإعمالها ومجىء خبرها جملة فعلية يفيد الدعاء كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ‪ "4‬وذلك على قراءة‬
‫نافع بتخفيف أن" وغضيب فعل ماض ‪ ،‬ولفظ الجلالة فاعل وهذه الجملة الدعائية‬
‫في محل رفع خبر أن ‪ .‬وقوله تعالى ‪ ( :‬فلما جاءه الودي أن بورك مَن في النار‬
‫ومَنَ حَوّلها وسبحان الله رب العالمين‪ "4 .‬فقد ذهب بعضهم إلى أن أن في الآية‬
‫مخففة واسمها ضمير الشان المحذوف وخبرها جملة يورك وهو فعل يفيد الدعـاء‬
‫كا تقول بارك الله فيك " ‪.‬‬
‫الفصل بين أن المفتوحة الخففة وخبرها بفاصل ‪:‬‬
‫إذا كان خبر أن المفتوحة المجففة غير ما ذكرنسا فلابد من الفصل بينها‬
‫خبرها بأشياء منها ‪:‬‬ ‫وبين‬

‫‪ – 1‬الفصل بقدك في قوله تعالى ‪ :‬و قالوا نريد أن نأكل منها وتطمَئنّ‬
‫قلوبنا ونعلم أن قد صدقتا ونكون عليها من الشاهدين ‪"4‬‬
‫‪ – 1‬الفصل بالسين أو بسوف ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬علم أن سيكون‬
‫‪.‬‬ ‫مُرضى ‪"4‬‬

‫(‪ )٢‬الاعراف ه ‪\ A‬‬ ‫(‪ )1‬النجم ‪٣٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬النشر ‪٣٣ . / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬النور ‪٩‬‬
‫(‪ )6‬البحر المحيط ‪ / ٧‬ه ه‬ ‫(ه) النمل ‪٨‬‬
‫(‪ )٢‬المزمل ‪٢ ،‬‬ ‫(‪ )٧‬المائدة ‪١ ١٣‬‬
‫‪٢ ٦A‬‬
‫‪ – ٣ .‬الفصل بلا النافية ك في قوله تعالى ‪ :‬هو أفلا يرون ألا يزجع اليهم‬ ‫‪--‬‬

‫قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ‪. "4‬‬


‫‪ – 4‬الفصل بلانكا في قوله تعالى ‪ :‬و أي خسبُ الإنسان ألن للجميع‬
‫عظامه‪. "4.‬‬
‫ه – الفصل بلمك في قوله تعالى ‪ « :‬ذلك أن لم يكن لك مُهلك‬
‫‪.‬‬ ‫القرى بظلم وأهلها غافلون ‪. "4‬‬
‫‪ – 6‬الفصل بلوك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولو استقاموا على الطريقة‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬لأسقمَايءًن غادهقام ‪. "4‬‬
‫‪ 7‬سم الفصل بإذا الشرطية كا في قوله تعالى ‪ :‬هو وقد نزل عليكم في‬
‫الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تفغدوا معهم حتى‬
‫يخوضوا في حديث غيره ‪. "4‬‬
‫وقد ذكر بعض العلماء أن اسم أن في الآية ضمير غير ضمير الشأن تقديره‬
‫أنكم إذا سمعتم " ‪.‬‬
‫تخفيف كأن ‪:‬‬
‫تخفف كأن فيبقى عملها ‪ ،‬وينوى اسمها ‪ ،‬ويخبر عنها بجملة اسمية أو فعلية‬
‫مصدرة بلم أو قد ‪ ،‬وقد جاء ايضا اسمها مذكورا وخبرها مفرد ولكنه قليل ‪.‬‬
‫ولم يأت خبر كأن المجففة في القرآن إلا جملة فعلية مصدرة بلمك في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وإذا أثنى عليه آياتنا وَلَى مُستكبر كأن لمْ يَسْمَغها ‪ "4‬فكأن في الآية‬
‫مخففة واسمها كا قال أبو حيان ضمير الشأن واجب الحذف ‪ ،‬وخيرها جملة لم‬
‫يسمعها ‪ ،‬وجملة كأن لم يسمعها حال من الضمير في ولى أو في مستكبر أى مشبها‬

‫(‪ )٢‬القيامة ‪٣‬‬ ‫(‪ )1‬طه ‪٨٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬الجن ‪١ ٦‬‬ ‫‪١ ٣ 1‬‬ ‫)‪ (٣‬الأنعام‬
‫(‪ )6‬البحر المحيط ‪٣٧٤/٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬النساء ‪١٤ ،‬‬
‫(‪ )٧‬لقمان ‪٧‬‬
‫حال من لم يسمعها لكونه لا يلقي لها بالا ولا يعيرها اهتماما'' ‪.‬‬

‫بالأمس ‪. "4‬‬
‫وقد قال المرضي إن كان إذا خففت فالأفصح إلغاؤها"‪ ،‬وهذا خلاف ما‬
‫ذهب إليه أكثر النحاة من بقاء عملها مع التخفيف كبقائه مع أن المفتوحة‬
‫المجففة ‪.‬‬

‫وقال ابن مالك إن كان تخفف فتعمل في اسم كاسم أن المجففة المقدرة‬
‫والخبر جملة اسمية أو فعلية مبدوءة بلم أو قد أو هو مفرد ‪ ،‬وقد يبرز اسمها في‬
‫الشعر ‪،‬‬

‫تخفيف لكن ‪:‬‬

‫تخفسف لكن فيبطل عملها وجوباً عند الجمهسور لزوال اختصاصها‬


‫بالأسماء ‪ ،‬وأجاز المبرد إعمالها حيث قال إن لكن بمنزلة أن في تخفيفها وتنقيلها‬
‫في النصب والرفع وما يختار فيها لأنها على الابتداء داخلة"‪.‬‬
‫وقد جاءت ( لكن ) المجففة في القرآن غير عاملة داخلية على الجملة‬
‫الأسمية والفعلية ‪ ،‬فالاسمية كا في قوله تعالى ‪ :‬و لكن الراسيخون في العلم‬
‫منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ‪ "4‬فالراسخون مبتدأ‬
‫خيره على القول الأظهر جملة يؤمنون بالله ‪ ،‬والفعلية كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما‬
‫ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين‪. "4 .‬‬

‫(‪ )٢‬يونس ‪٢٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪١٨٤ / ٧‬‬


‫(‪ )4‬المقتضب ‪١٢/١‬‬ ‫(‪ )٣‬شرح الكافية ‪ ٣٣٤/٢‬س ه ‪٣٣‬‬
‫أ‪y -‬‬ ‫)‪ (٦‬الزخرفس‬ ‫( ه ) النساء ‪١ - ٢‬‬

‫‪٢ y ،‬‬
‫ووردت لكن المجففة في القرآن داخلة على الجملة الشرطية كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ ولكن إذا دُعينام فاذخلوا فإذا طعمُشم فانتشروا ولا مستأنسين‬
‫لحديث ‪. "4‬‬

‫( لا ) النافية للجنس حرف ناسخ يعمل عمل إن فينصب الاسم ويرفع‬


‫الخبر ‪ .‬وقد وضع النحويون لإعمالها هذا العمل شروطا من أهمها ‪ :‬أن يكون‬
‫اسمها وخبرها تكريين ‪ ،‬ولا يفصل بينها وبين اسمها بفاصل‬
‫وقال النحاة إن اسم لا النافية للجنس يبنى على الفتح أو ما ينوب عنه إذا‬
‫كان مفردا – أى غير مضاف ولا شبيه بالمضاف – ويكون معربا منصوبا بالفتحة‬
‫أو ما ينوب عنها في الحالتين الأخريين‬
‫ه‬

‫فإذا اختل أحد هذين الشرطين – بأن وقع ما بعدها معرفة أهملت ووجب‬
‫و لا الشمس ينبغي لها أن تترك القمر ولا الليل‬ ‫تكرارها كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫سابق النهار وكل في فلك يستخفون ‪ "4‬وإذا فصل بينها وبين اسمها أهملت‬
‫أيضا ووجب تكرارها في قوله تعالى ‪ :‬اولا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ‪."4‬‬
‫اسم لا النافية للجنس ‪:‬‬
‫لم يأت اسم لا النافية للجنس في القرآن الكريم مضافا ولا شبيها‬
‫بالمضاف ‪ ،‬وانما جاء في آية واحدة ما يحتمل كونه شبيها بالمضاف وذلك في‬
‫قوله تعالى ‪ :‬هو يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون جخيرا‬
‫تحجوراً ‪ "4‬وذلك إذا جعل يومئذ متعلقا ببشرى فيكون للمجرمين خير لا"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬يسرى ‪٤٠‬‬ ‫‪ -٢‬ي‬ ‫الأحزاب‬ ‫)‪(1‬‬


‫(ه) البيان في غريب إعراب القرآن ‪٢.٣/٢‬‬ ‫( ‪ ) 4‬الفرقان ‪٢٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الصافات ‪٤٧‬‬

‫‪٢٩/ 1‬‬
‫وقد جاء اسم لا النافية للجنس في القرآن بكثرة مصدرا‪.‬واسم فاعل واسما‬
‫جامدا ‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪:‬ة‬ ‫مي‬ ‫غي‬

‫ومن شواهد مجيئه مصدر قوله تعالى ‪ " :‬اليوم ثلجزى كل نفس بما‬
‫كسبّث لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب‪. "4.‬‬
‫اية ‪ ..‬م‬ ‫م أ ه م م ه ا أ ) أ‪-‬‬ ‫‪. .. . .‬‬ ‫في‬

‫ومن شواهد مجيئه اسم فاعل قوله تعالى ‪ { :‬أوّلم يرَؤا ألا تأتي الأرض‬
‫ا من أطرافها والله يخكُمْ لا مُعَقّب لحّ كي وهو سريع الحساب ‪. "4‬‬ ‫غير‬ ‫تنة‬

‫ومن شواهد مجيئه اسما جامدا قوله تعالى ‪ :‬فإذا نفخ في الصور فلا‬
‫أنسَابَ يَنهُم يَوْمَنذ ولا يتساءلون ‪."4‬‬
‫خبر لا النافية للجنس ‪:‬‬
‫لم يأت خبر لا النافية للجنس في القرآن الكريم اسما صريحا بل جاء ظرفا‬
‫وجارا ومجرورا ‪.‬‬

‫فمجيئه ظرفا كما فى قوله تعالي ‪ :‬و لا حُجّة بيننا وبينكم ‪"4‬‬
‫فأقم وجهك للدين القيّم‬ ‫ومجيئه جارا ومجرورا كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫من قبل أن يأتي يوم لا مَرَدَّ له من الله ‪ "4‬فقوله ( له ) خير لا ‪ ،‬وقوله‬
‫( من الله ) يحتمل أن يكون متعلقا بالفعل يأتي أو بمحذوف يدل عليه مرد ‪.‬‬
‫وجاء في بعض الآيات ما يحتمل كون الخير ظرفا أو جار ومجروراكا في‬
‫قوله تعالى ‪ :‬قال ساوى إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من‬
‫أمر الله إلا من زجم ‪ "4‬حيث يحتمل أن يكون خير لا الجار والمجرور ( من‬
‫يكون الخير الظرف ( اليوم ) على تقديسر مضاف محذوف‬ ‫أمر الله ) ويحتمل أن‬

‫( ‪ ) ٢‬الرعد ‪٤١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬غافر ‪١٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬الشورى ‪١٥‬‬ ‫(‪ )٣‬المؤمنون ‪1 ، 1‬‬
‫(‪ )٦‬هود ‪% ٣‬‬ ‫(ه) الروم ‪٤٣‬‬
‫‪٢٩ ٢‬و‬
‫مع عاصم أى لا وجود عاصم وذلك لأن ظرف الزمان لا يقع خبرا عن الجثة ‪.‬‬
‫ويحتمل أن يكون الخير محذوفا تقديره ‪ :‬موجود" ‪.‬‬

‫حذف خبر لا ‪:‬‬


‫إذا دلت قرينة على خبز لا النافية للجنس كثر حذفه عنـد الحجازيـين‬
‫ووجب حذفه عند تميم وطي ومن الشواهد على حذفه للعلم به قوله تعالى ﴿ ولو‬
‫ترى إذ فرغوا فلا فؤك وأخذوا من مكان قريب ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬فلا فوت لهم ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬قالوا لا ضير إلا إلى ربنا مُنقَلِبُون ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬لا ضير‬
‫علينا أى لا ضرر ‪،‬‬
‫تكرار لا النافية للجنس ‪:‬‬
‫إذا جاء بعد لا والاسم الواقع بعدها عاطف ونكرة مفردة وتكررت الا نحو ‪:‬‬
‫لا حول ولا قوة إلا بالله ‪ .‬فيجوز في مثل هذا التركيب وجوه من الإعراب ‪ :‬منها ‪:‬‬
‫فتح ما بعدهما وهو الأصل ورفع ما بعدهما إما بالابتداء أو على إعمال لا عمل‬
‫ليس وقد قرى بالوجهين في قوله تعالى ﴿ ياأيها الذين آمنوا أنفقُوا مِمَّا رَزْقة‬
‫من قبل أن يأتي يوم لا يغ فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ‪"4‬‬
‫قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح الثلاثة من غير تنوين ‪ ،‬فيكون كل منها مبنيا‬
‫على الفتح في محل نصب ‪ ،‬وقرأ الباقون بالرفع والتنويمن على الابتداء أو على أن‬
‫كلا منها اسم لا العاملة عمل ليس " ‪.‬‬
‫ومن شواهد ذلك أيضا قوله تعالى ‪ :‬و الحج أشهر معلومات فمن فرضاً‬
‫فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ‪ "4‬قرأ ابان كثير‬

‫(‪ )٢‬سباً ‪1‬ه‬ ‫(‪ )1‬شرح الكافية ‪ ٢٣٦ / 1‬والبحر المحيط ه ‪٢٢٧ /‬‬
‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٤‬ه ‪٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الشعراء ‪ ،‬ه‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪١٩٧‬‬ ‫(ه) الإتحاف ‪ ١ ٦١‬والنشر ‪٢٣ ،/٢‬‬
‫عام ‪٢ /‬‬
‫وأبو عمرو ( فلا رفث ولا فسوق ) بالتنوين والرفع وقرأ الباقون بالفتح من غير تنوين ‪،‬‬
‫وأجمع القراء على فتح ( ولا جدال ) وذلك يقوى فتح ما قبله ليكون الكلام على‬
‫نظام واحد في عموم المنفي كله" ‪.‬‬
‫عدم انتقاض نفيها بالا ‪:‬‬

‫مجي إلا بعد لا النافية للجنس لا يبطل عملها ‪ ،‬بخلاف العاملة عمل ليس‬
‫‪.‬‬
‫فإن نفيها ينتقض بالا ‪.‬‬
‫ومن الشواهد على بقاء عمل لا النافية للجنس مع انتقاض نفيها بإلا قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬ولولا إذ ذخبنك جئتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله" ف‬
‫( قوة ) اسم لا مبني على الفتح وقوله ( بالله ) خيرها في موضع رفع ‪.‬‬
‫الأسماء المنصوبة‬
‫المفعول به‬

‫المفعول به ‪ :‬اسم دل على ما وقع عليه فعل الفاعل ولم تغير لأجله صورة‬
‫الفعل ‪.‬‬

‫ويسأتي اسما ظاهراك في قوله تعالى ‪ { :‬ألم نشرّخ لك صدرك ‪.‬‬


‫جاءت‬ ‫ووضغنّا عنك وزرّك ‪ -‬الذى أنقض ظهرك ‪ .‬ورفعْنَا لك ذكرك ‪ "4‬فقد‬
‫الآيات أربعة مفعولات كلها أسماء ظاهرة وهسي صدرك ووزرك وظهسسرك‬ ‫هذه‬ ‫ي‬
‫وذكرك ‪.‬‬

‫ي ‪ .‬ويأتي المفعول به ضمير متصلا ك في قوله تعالى ‪ :‬هو أنها كسلم‬


‫التكاثر‪ "4‬فإن ضمير المخاطبين في قوله ( ألهام ) في محل نصب مفعول به‬

‫(‪ )٢‬الكهف ‪٣٩‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الكشف ‪ / 1‬ه ‪٢٨٦ ، ٢٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬التكاثر ‪١‬‬ ‫(‪ )٣‬الشرح ‪٤ ، ٣ ، ٢ ، 1‬‬
‫ع ‪٢ /‬‬
‫لأفى والتكاثر فاعله ‪.‬‬
‫ويأتي ضميرا منفصلا متأخرا عن عامله ك في قوله تعالى ‪ " :‬وقضى‬
‫رَبِّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إخسائلا ‪ "4‬أو متقدما عليه كل في قوله‬
‫‪.‬‬ ‫تعالى ‪ ﴿ :‬إياك تغبذ ‪"4‬‬
‫دخول لام التقوية عليه ‪:‬‬

‫يجوز دخول لام التقوية على المفعول به اذا تقدم على الفعسل كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها الملأ أفتونى في رُؤياى إن كنتم للرُؤيا لغبزون ‪ "4‬فاللام في‬
‫( للرؤيا ) مقوية لوصول الفعل ( تعبرون ) إلى مفعوله المتقدم وهو الرؤيا ‪ ،‬وأجاز‬
‫الزمخشرى أن يكون ( للرعيا ) خيرا لكنكم كل تقسول ‪ :‬كان فلان لهذا الأمر إذا‬
‫كان مستقلا به متمكنا منه ‪ ،‬وعنده أن جملة ( تعبرون ) خبرا ثانيا لكنتم أو‬
‫مجالا (‪. )4‬‬

‫وتدخل هذه الالام على المفعول المتأخرك في قوله تعالى هو قل عسى أن‬
‫يكون ردف لكم بغض الذى تستعجلون ‪ "4‬فـ ( ردفس ) قيل إنه فعل متعد وهو‬

‫بمعنى الحق وتبع ‪ ،‬وقد زيدت السلام في مفعوله وهو الضمير ( ك ) للتأكيد كا‬
‫زيدت الباء في قوله تعالى { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ‪ "4‬وقيل ردفه وردف‬
‫له لغتان ‪ .‬وقال العكبرى ‪ :‬واللام زائدة أى ردفكم ‪ ،‬ويجوز أن لا تكون زائدة‬
‫ويحمل الفعل على معنى دنا لكم ‪ ،‬أو قرب لأجلكم والفاعل بعض"‪.‬‬
‫اللام على المفعول‪ .‬به إذا كان العامل فرعا في العمل‬ ‫هذه‬ ‫كا يجوز دخول‬

‫(‪ )٢‬الفاتحة ه‬ ‫( ‪ ) 1‬الإسراء ‪٢٤٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ه ‪٣ 1 /٢‬‬ ‫( ) يوسفسي آ ة‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ه ة ‪1‬‬ ‫(ه) النمل ‪٧٣‬‬
‫الرحمن ‪ / ٢‬م ‪1 ٧‬‬ ‫به‬ ‫)‪ (٧‬إملاع مما مر‬

‫بي بي ‪٢‬‬
‫كاسم الفاعل وصيغ المبالغة منه للتأكيد أيضا كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولمّا‬
‫جاءهم كتاب من عند الله مصدّق لما معهم ‪ "4‬فاللام في ( لما ) زائدة للتوكيد‬
‫و ( ما ) مفعول به لاسم الفاعل مصدق ‪ ،‬وكا في قوله تعالى ‪ :‬و فغال لما‬
‫يُريد‪ "4 .‬فاللام للتوكيد و ( ما ) مفعول به الصيغة المبالغة ( فعال ) ‪.‬‬

‫المفعول به مرتبته الأصلية التأخر عن الفاعل ‪ ،‬وهناك مواضع يجب فيها‬


‫تأخره عن الفاعل ومواضع أخري يجب فيها تقدمه عليه وقد سبق بيانها عند‬
‫الحديث عن الفاعل وأحكامه ‪،‬‬
‫تأخر المفعول به وتقدمه علي الفعل ‪:‬‬
‫الأصل في المفعول به أن يتأخر عن الفعل نحو ‪ :‬أكرمت زيدا وتأخره‬
‫ا‬

‫هنا جائز اذ يجوز تقدمه فيقال ‪ :‬زيد أكرمت ‪ ،‬ومن شواهده قوله تعسالى ‪:‬‬
‫و ياأيها الناس اغبُدُوا رَبَّكُم ‪ "4‬إذ يجوز في غير هذا الموضع أن يقال ‪ :‬ربكم‬
‫أعبدوا ‪.‬‬

‫ويتقدم المفعول به على الفعل جوازا ووجوبا ‪.‬‬

‫فتقدمه جوازاك في قوله تعالى ‪ ( :‬فريقاً تقتلون وتأسيزون فريقًا ‪ "4‬وتقدمه‬


‫وجوبا في مواضع ‪:‬‬
‫( س‪ -‬أن يكون المفعول به من الأسماء التي لها الصدارة كأسماء الاستفهام‬
‫‪%‬‬ ‫ه ا تي جيد‬ ‫مسدسه‬ ‫عمة‬ ‫و‬ ‫ثغ‬ ‫ني‬

‫وأريكم آياته فأى آيات الله‬ ‫وأسماء الشرط ‪ ،‬فالأول كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫تنكرون‪. "4 .‬‬

‫(‪ )٢‬البروج ‪١٦‬‬ ‫إن ‪A‬‬ ‫البقية‬ ‫)‪(1‬‬

‫(‪ )4‬الأحزاب ‪٢٦‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢ 1‬‬


‫( ه ) غافر ‪٨ ١‬‬

‫‪٢ / 1‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ( :‬أف كم شهداء إذ خضر يعقوب الموك إذ قال ليه ما‬
‫تغبّذون من بغدى ‪: "4‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل اذغوا الله أو اذعُوا الرَّحمن أيامًا‬
‫للغوا فله الأسماء الخشى ‪ "4‬فـ ( أيا ) اسم شرط مفعول به مقدم لتدعوا ‪،‬‬
‫و ( ما ) صلة و ( تدعوا ) فعل الشرط ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يقع الفعل بعد الغاء الجزائية في جواب أنا ظاهرة أو مقدرة وليس‬
‫للفعل منصوب غير المفعول به مقدم على الفتاء ‪ ،‬فالأول كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و فأما اليتيم فلا تفهز ‪ "4‬فاليتيم مفعول به مقدم لتقهر ‪.‬‬
‫والثانى وهو تقدم المفعول به علي الفعال لوقوعه فى جواب أما مقدرة كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَرَبّك فكبر‪. "4.‬‬
‫" س‪ -‬أن يكون المفعول به ضمير منفصلا في غير باب سلبيه وغير‬
‫محصور بالاك في قوله تعالى ‪ { :‬إيّاك نعبد ‪. "4‬‬
‫حذف المفعول به ‪:‬‬

‫الأصل في المفعول به أن يكون مذكورا ‪ ،‬ويجوز حذفه لغرض لفظي أو‬


‫‪.‬‬ ‫معنوي‬

‫ومن الأغراض اللفظية لحذفه الإيجاز ‪ ،‬وشواهده كثيرة جدا منها قوله‬
‫تعالى ‪ :‬وقال الذين لا يَعْلَمُون لولا يُكلّمنا الله أو تأبينا آية ‪ "4‬فقد حذف‬
‫مفعول يعلمون للإيجاز ‪ ،‬ولأن المقصود نفي نسبة العلم المطلق إليهم لا نفي‬
‫علمهم بشيء مخصوص كأنهم لاحظ لهم من العلم لفرط جهالتهم ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪1 1 ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪١ ٢٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬المدثر ‪٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الضحى ‪٩‬‬
‫(‪ )٦‬البقرة ‪\ 1 A‬‬ ‫(ه) الفاتحة ‪4‬‬
‫‪٢w y‬‬
‫ومنها قوله تعالى ‪ « :‬فإن لم تفعلوا ولن نفعلوا فاتقسوا النار التي‬
‫وَقُوقُقا الناس والحجارة أعادث للكافرين ‪ "4‬وتقدير المفعول المحذوف‬
‫للإيجاز ‪ :‬فإن لم تفعلوا الإتيان بسورة من مثل القران ولن تفعلوا ذلك ‪.‬‬
‫ومن الأغراض اللفظية لحذف المفعول به جوازا تناسب الفواصل ك في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬ماوَدُغك ربك وما قلى ‪ " 4‬أى وما قلاك فحذف الضمير مراعاة‬
‫للفواصل ‪.‬‬
‫ومن الأغراض المعنوية لحذف المفعول به جواز احتقاره ‪ ،‬كما في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي إن الله قويّ عزيز به"‪ .‬أى لأغلبان‬
‫الكافرين ‪.‬‬
‫وكا ورد حذف المفعول به لما تعدى إلى مفعول واحد للأغاسراض السابق‬
‫ذكرها ‪ .‬ورد حذف المفعولين أو أحدهما في باب أعطى وأخواتها ‪.‬‬
‫فحذف المفعولين كما فى قوله تعالي ‪ :‬فأمّا مَن أغطى والقى ‪"4‬‬
‫دفوقند تحعرذضف لملفععطويلةا واألعمعططىى لبلفانتجحازال‪،‬طاوءلأن‪ .‬الغرض الثناء على المعطى بكسر الطاء‬
‫"مني‬

‫وحذف المفعول الأول لأعطي كما فى قوله تعالي ‪ :‬قاتلوا الذين لا‬
‫يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ماخسره الله ورسوله ولا يدينون‬
‫بين الحق من الذين أوتوا الكتساب حتى يغطوا الجزية عن يد وهم‬
‫صاغرون ‪ "4‬وتقدير المحذوف ‪ :‬حتى يعطوك ‪.‬‬
‫ولسوف يعطيك ربك‬ ‫وحذف المفعول الثانى كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫فترضى ‪ "4‬وانما حذف ليشمل كل ما أعطاه الله تعالى لنبيه محمد عيَ من‬
‫خير الدنيا والآخرة ‪.‬‬

‫(‪ )٣‬المجادلة ‪٢١‬‬ ‫(‪ )٢‬الضحى ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢ 4‬‬


‫(‪ )٦‬الضحى ‪٥‬‬ ‫( ه ) التوبة ‪٢٩‬‬ ‫(‪ )4‬الليل ه‬
‫ايار ‪٢ /‬‬
‫وقال ابن هشام إن المفعول به يكثر حذفه بعد فعل المشيئة كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬قل فيله الحُجّة البالغة فلو شاء لهداكُمْ أجْمَعِينَ ‪ "4‬أى فلو شاء‬
‫هدايتكم ‪ .‬وبعد نفي العلم ونحوه كا في قوله تعالى ‪ { :‬ألا إنهم هُمُ السفهاء‬
‫ولكن لا يَعْلَمُـون ‪ "4‬أى أنهم سفهاء وعائـدا على الموصول كا في قوله ‪،‬‬
‫‪s‬‬

‫تعالى ‪ :‬و أهذا الذى بعث الله رسولا ‪ "4‬أى بعثه"‪.‬‬


‫حذف العامل في المفعول به ‪:‬‬
‫الأصل في عامل المفعول به أن يكون مذكورا ‪ ،‬ويجوز حذفه لقرينة كا في‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإلى نموذ أخاهُمْ صالخا ‪ "4‬فأخاهم مفعول به لفعل محذوف‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولسّليمان الريخ عاصفة تخرى بأفرة إلى الأرض التي‬
‫باركنا فيها ‪ "4‬فالرع مفعول به لفعل محذوف تقديره ‪ :‬سخرنا ‪.‬‬
‫ويحذف عامل المفعسول به وجوبا في مواضيع منها‪ :‬باب الاشتغال كا في‬
‫قوله تعالى ‪ :‬قالوا أبشرًا منا واجدًا تتبعه ‪ "4‬فبشرا مفعول به لفعل محذوف‬
‫وجوبا يفسره المذكور والتقدير ‪ :‬أنتبع بشرا ‪.‬‬
‫ومنها باب التداء ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل يا عبادى الذين أشرفوا على‬
‫أنفسهم لا تقنطوا من رخمة الله ‪ "4‬فعبادى منصوب بفعل محذوف وجوبا‬
‫تقديره ‪ :‬أدعو ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة ‪1 ٣‬‬ ‫(‪ )1‬الأنعام ة ‪14‬‬


‫( ‪ ) 4‬المغني ‪٦٣٣ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬القرق أن ا ع‬
‫لم ‪A‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫) ‪(٦‬‬ ‫ما ‪y‬‬ ‫الأعراف‬ ‫(ه)‬

‫(‪ )A‬الزمر ‪ ٣‬ه‬ ‫(‪ )٧‬القسمبر ‪٢٤‬‬

‫‪٢ya‬‬
‫الأفعال المعدية إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ أو الخبر ‪:‬‬
‫هذه الأفعال غير محصورة وهي مبثوثة في كتب اللغة والتفسير وغيرها ‪ ،‬وقد‬
‫ورد منها في كتاب الله عدد غير قليل منها ‪.‬‬
‫‪ ﴿ :‬ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به‬ ‫(اتي) * كما فى قوله تعالي‬
‫‪-‬‬ ‫ثان ‪.‬‬ ‫"‪ 4‬فابراهيم مفعول أول ورشده مفعول‬ ‫الي‬ ‫غاليين‬

‫( بلغ ) ‪ :‬بتشديد اللام كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬أبلعُكُم رسالاتِ رَبِّي‬


‫وأنصخ لكم وأغلمُ من الله مالا تغلّمون ‪ "4‬فضمير المحاطبين مفعول أول‬
‫بافي السبعة‬ ‫‪ ،‬وقرأ‬ ‫بالتخفيف‬ ‫‪ :‬أبلغكم‬ ‫عمرو‬ ‫ورسالات مفعول ثان ‪ ،‬وقد قرأ أبو‬
‫بالتشديد " ‪.‬‬

‫( جزى ) ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولنجزين الذين صبَرُوا أَجْرَهُم‬


‫بأخسن ما كانوا يعملون ‪ "4‬فالذين مفعول أول وأجرهم مفعول ثان ‪ ،‬وقد قرأ‬
‫عاصم وابن كثير تجزين بالنون وقرأ بافي السبعة يجزين بالياء" ‪.‬‬
‫( أخسر ) ‪ :‬الفعل خسر إذا دخلت عليه الهمزة تعدى إلى مفعولين كا‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ‪ "4‬أى لا‬
‫تنقصوه ‪ ،‬فالميزان مفعول أول ‪ ،‬والمفعول الثاني محذوف تقديره ‪ :‬شيئا ‪.‬‬
‫وحذف المفعولان كما فى قوله تعالي ‪ :‬وإذا كالوهم أو وزنوهام‬
‫ما‬ ‫يخيُخسيزون ‪"4.‬‬

‫(‪ )٢‬الأعراف ‪٦٢‬‬ ‫(‪ )1‬الأنبياء ‪1‬ه‬


‫( ‪ ) 4‬النحل ‪٩٦‬‬ ‫(‪ )٣‬النشر ‪٢٧ /٢‬‬
‫(‪ )٦‬الرحمن ‪٩‬‬ ‫(ه) النشر ‪ / ٢‬ه ‪٣ .‬‬
‫(‪ )Y‬المطففين ‪٣‬‬

‫و لا ؟‬
‫أما إذا لم تدخل عليه الهمزة فهو متعد إلى مفعول واحد كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬خسير الدنيا والآخرة ‪. "4‬‬
‫وقد ذهب بعض العلماء إلى القول بأن خسر وأخسر بمعنى واحد ويتعديان‬
‫إلى مفعول واحد ‪.‬‬
‫تمي‬ ‫محمد‬ ‫جمي بنت‬

‫( أرهق ) ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪ { :‬قال لا تؤاخذنى بما نسييتُ‬


‫غ‬ ‫بي ام‬ ‫في‬ ‫اع‬ ‫ه‬ ‫في‬

‫ومعنى لا ترهقني لا تضيق علي ‪.‬‬

‫وَهُم ي لتبشيرون ‪. "4‬‬


‫( سلب ) ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإن يشتبهمُ الذّباب شينا لا‬
‫يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ‪ "4‬فهم في يسلبهم مفعول أول ‪،‬‬
‫وشيئا مفعول ثان ‪.‬‬

‫( سمّى ) ‪ :‬بتشديد الميم وفتح السين كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وإني‬


‫سمّيتها مريم ‪ "4‬فالهاء في سميتها مفعول أول ومريم مفعول ثان ‪ .‬ومن الغريب أن‬
‫أبا حيان قال إن سمى من الأفعال التي تتعدى إلى واحد بنفسها وإلى آخر بحرف‬
‫الجر ‪ ،‬ويجوز حذفه ‪ ،‬واثباته هو الأصل تقول ‪ :‬سميت ابني بزيد وسميته زيدا‪..‬‬
‫إلى أن قال ‪ :‬وهو باب مقصور على السماع وفيه خلاف عن الأخفش الصغير" ‪.‬‬
‫عن الدين أن الاصلي تعدية الفعل إلى المفعول الثاني بنفسه بنص‬ ‫والرأى‬

‫( ؟ ) الكه قس ‪٧٣‬‬ ‫(‪ )1‬الحج ‪1 1‬‬


‫(‪ )4‬الحج ‪٧٣‬‬ ‫‪٢‬ع ‪١‬‬ ‫)‪ (٣‬التوبة‬
‫( أ ) البحر المحيط ‪4 4 . / ٢‬‬ ‫( ه ) آل عمران ‪٣٦‬‬

‫) ‪٢A‬‬
‫الآية ‪ ،‬ولأن التعدية بالحرف أمر عارض ‪ ،‬ولأن هذا الفعل لم يرد في القرآن الكريم‬
‫الا متعديا إلى المفعول الثاني بنفسه كا في الآية السابقة وكا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو ملة أبيكم إبراهيم هو سمَّاكُمُ المُسلمين من قبل وفي هذا ‪ "4‬فالضمير في‬

‫إلى المفعول الثاني بحرف الجر فيقاس على ما ورد في كلام الله فهو الحجة‬
‫والمرجع الذى يصار إليه ‪.‬‬

‫ويطعمون الطعام على خبه‬ ‫و أطعم ) ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪:‬‬

‫( كسا ) ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فكستؤنا العظام لخماً ‪ "4‬فالعظام‬


‫مفعول أول ولحما مفعول ثان ‪.‬‬
‫هو إلا أنذرناكم عذابا قريبًا ‪"4‬‬ ‫( أنذر ) كما في قوله تعالي ‪:‬‬

‫وقد يحذف المفعول الأول لأنذر لقرينة ك في قوله تعالى ‪ :‬قيمًا ينذر‬
‫من لدنه ‪ "4‬وتقديره ‪ :‬لينذر الذين كفروا بأسا شديدا ‪.‬‬ ‫شديذا‬ ‫بأسا‬

‫ويحذف المفعول الثاني لقرينة أيضا ك في قوله تعالى ‪ :‬و وينذر الذين‬
‫قالوا اتخذ الله ولذا ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬وينذرهم عذاب جهنم ‪.‬‬
‫﴿ وَعَدَكم الله مغانسمّ كثيرةً‬ ‫( وعد ) ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫تأخذونها ‪ "4‬فضمير المحاطبين مفعول أول ومغانم مفعول ثان ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الإنسان ‪, ٨‬‬ ‫(‪ )1‬الحج ‪٧٨‬‬


‫(‪ )4‬النباً‪4 ،‬‬ ‫(‪ )٣‬المؤمنون ‪\ :‬‬
‫(‪ )6‬الكهف ‪4‬‬ ‫(ه) الكهف ‪٢‬‬
‫‪،‬‬
‫)‪٢‬‬‫(‪٧‬‬‫الفتح‬
‫‪٢A ٢‬‬
‫﴿ وَوَصينا‬ ‫( وصي ) ‪ :‬بتشديد الصاد‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الإنسان بوالديه حُسنا ‪ "4‬فالإنسان مفعول أول ‪ ،‬وحسناً مفعول ثان ‪.‬‬
‫( ولي ) ‪ :‬بفتح اللام المشددة ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ : :‬ياأيها‬
‫الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفَرُوا رَحْهَا فَلا تُولوهم الأذياز ‪ "4‬فضمير الغائبين‬
‫في تولوهم مفعول أول والأدبار مفعول ثان ‪.‬‬
‫الأفعال المتعدية إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ‪:‬‬
‫الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر قسمان ‪:‬‬
‫الأول ‪ :‬أفعال القلوب وسميت بذلك لأى معانيها قائمة بالقلب ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬أفعال التحويل وتسمى ايضا أفعال التصيير ‪.‬‬

‫اختلف النحاة في تقسيم أفعال القلوب من حيث دلالتها على اليقين أو‬
‫الظن ‪ ،‬وأظهر ما قيل في ذلك أنها تنقسم إلى أربعة أقسام ‪:‬‬
‫الأول ‪ :‬ما يفيد في الخبر يقينا وهو أربعة أفعال وجد وألفى وتعلم بمعنى اغلام‬
‫وشريكا ‪.‬‬

‫‪.-‬‬ ‫عمر‬ ‫هيم‬

‫( وجسد )‬

‫جاءت وجد في القرآن الكريم بصيغتي الماضي والمضارع دالة على اليقين ‪.‬‬
‫وناصبة لمفعولين ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الأنفال ‪١‬ه‬ ‫(‪ )1‬العنكبوت ‪٨‬‬

‫‪٢A -‬‬
‫{ إنا وجدناه‬ ‫فمجيئها بصيغة الماضى كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫صابر نغم العبد إله أوّاب "‪ "4‬فالهاء في وجدناه مفعول أول وصابرا مفعول ثان ‪.‬‬
‫و وما تقدموا‬ ‫ومجيئها بصيغة المضارع كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأغظمَ أجْرًا ‪ "4‬فالهاء في تجدوه‬

‫على أظهر الأقوال ‪.‬‬


‫وتأتي وجد بمعنى لقي فتتعدى إلى مفعول واحد كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ ولما وَرَة ماء مذينَ وَجَدَ عليه أمة من الناس يشفون ‪ "4‬فأمة مفعول وجد ‪،‬‬
‫وجملة يسقون في محل نصب صفة الأمة ‪.‬‬
‫وجاء في بعض الآيات ما يحتمل كونها ناصبة لمفعولين أو المفعول واحسد‬
‫ك في قوله تعالى ‪ :‬ونادَى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما‬
‫وَعَدَنَا رَبَّنَا حَفّا ‪ "4‬ف ( حقا ) تحتمل أن تكون مفعولا ثانيا لوجد والمفعول‬
‫الأول ( ما ) الموصولة ‪ .‬وتحتمل أن تكون حالا"‪.‬‬

‫( ألفتى )‬
‫لم يرد ألفى في القرآن الكريم إلا بصيغسة الماضى كا في قوله تعالى‬
‫{ إنهم ألقزا آباءهم ضالين‪ "4 .‬فآباء مفعول أول ‪ .‬وضالين مفعول ثان ‪.‬‬
‫وذهب بعضهم إلى أنه يحتمل أن يكون ألفى متعديا إلى مفعول واحد ويكون ضالين‬
‫حالا ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المزمل ‪٢ .‬‬ ‫( أ ) صرى ‪٤ ٤‬‬


‫(‪ )4‬الأعراف ‪٤٤‬‬ ‫(‪ )٢‬القصصي ‪٢٢‬‬
‫( ‪ ) 6‬الصافات ‪٦ ٩‬‬ ‫(ه) إملاء ما من به الرحمن ‪٢٧٤/١‬‬

‫‪٢A ٤‬‬
‫ميتي‪.‬‬ ‫سينتج‬

‫( شريف )‬

‫الأكثر في درى أن يتعدى لواحد بالباء ‪ ،‬تقول دريت بكذا فإذا دخلت عليه‬
‫همزة النقل تعدى للمفعول الأول بنفسه والمفعول الثاني بالباء ك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ قُل لو شاء الله ما تلوّثه عليكم ولا أذركم به ‪ "4‬فضمير الخاطبين مفعول‬
‫أول والمفعول الثاني الهاء في به توصل إليه بحرف الجر ‪ ،‬وجاء معلقا عن العمل‬
‫في المفعول الثاني بالاستفهام ‪ ،‬ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما أنزاك ما يومُ‬
‫الدين ‪ "4‬فالكاف مفعول أول ‪ ،‬وجملة (ما يوم الدين ) في موضع نصب‬
‫سدت مسد المفعول الثاني ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬القسم الثاني من أفعال القلوب ما يفيد في الخبر رجحانا وأفعاله خمسة ‪:‬‬
‫جعل وحجا وعد وهب وزعم ‪.‬‬

‫( جعل )‬

‫جعل التى للرجحان كما فى قوله تعالي ‪ :‬وجعلوا الملائكة الذين هم‬
‫عباد الرحمن إناثا ‪ "4‬فالملائكة مفعول أول ‪ ،‬وإناثا مفعول ثان وإذا كانت‬
‫( جعل ) بمعنى عمل أو خلق أو ألقى فإنها تتعدى إلى مفعول واحد كا في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أخسن عملا ‪"4‬‬
‫فجعلنا في الآية بمعنى خلقنا ومفعولها ما الموصولة ‪ ،‬وزينة مفعول لأجله أو حال ‪.‬‬
‫وك في قوله تعالى ‪ .‬وقال فخذ أربعة من الطيار فصرفن إليك تُمْ‬
‫الجعل على كل جبل منهنّ جُزءًا ‪ "4‬فاجعل في الآية بمعنى ألق ومفعولها جزءا ‪،‬‬
‫والجار والمجرور متعلق يجعل ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬الانفطار ‪\ 7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( أ ) يونسي ‪١ ٦‬‬


‫(‪ )4‬الكهف ‪٧‬‬ ‫(‪ )٢‬الزينحرف ب ‪\ 9‬‬

‫يج ‪A‬ر ‪٢‬‬


‫( زعلم )‬
‫الأكثر في زعم أن تتعدى إلى معموليها بواسطة أن المؤكدة سواء أكانت‬
‫مشددة ‪.‬‬ ‫أم‬ ‫الثقيلة‬ ‫شغففة همني‬

‫ناكا‬ ‫فالاول كما فى قوله تعالي ‪ :‬و وغرضوا على ربك صفا لقذ جثثه‬
‫أول مرّة بل زعمُتُتم ألن ثجّعل لكم مُؤاعذا ‪ "4.‬فالمصدر المؤول من‬ ‫خلقناكم‬

‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل يا أيها الذين هاذوا إن زغمُثم أنكُم‬
‫أولياء الله من دون الناس فتمنوا الموك إن كنتم صادقين ‪ "4‬فالمصدر المؤول‬
‫من أن المشددة ومعموليها سد مسد مفعولي زعم ‪،‬‬
‫ويجوز حذف مفعولي زعيم الدلالة ما قبله عليهما كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ ومائرى معكم شفعاءكم الذين زُعَمُثم أنهم فيكم شركاءلقدثقطع بينكم وضل‬
‫عنكم ما كنتم ترغمون ‪ "4‬والتقدير ما كنتم تزعمونهم شركاء ‪ ،‬فحذف‬

‫في دخول زعم على أن ومعموليها وسد المصدر المؤول مسد مفعوليها ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬القسم الثالث من أفعال القلوب ما يفيد في الخبر يقينا أو رجحانا والغالب‬
‫كونه لليقين وهو فعلان ‪ :‬رأى وعلم ‪.‬‬
‫مصير‬

‫( رأى )‬

‫( يري ) العلمية مضارع رأي كما فى قوله تعالي عن يوم القيامة ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬الجمعة ‪٦‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪٤٨‬‬


‫(‪ )٣‬الانعام ‪٩٤‬‬
‫لم ير ‪٢‬‬
‫{ إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا‪ "4 .‬فيرى في يرونه للظن وفي ونراه لليقين‬
‫وإذا كانت رأى بصرية فإنها تتعدى إلى مفعول وحدك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو فلما جُنَ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلمّا أفل قال لا أجبُ‬
‫الآفلين‪. "4 .‬‬
‫وقوله تعالى في مجى الملائكة إبراهيم عليه السلام ‪ :‬و فلمّا رأى أيديهم‬
‫لا تصل إليه تكرهُمْ وأزجس منهم خيفةً ‪ "4‬فأيديهم مفعول رأى البصرية ‪.‬‬
‫وجملة لا تصل حالا من المضاف إليه وصح مجي الحال من المضاف إليه لأن‬
‫المضاف جزء من المضاف إليه ‪.‬‬

‫وجاءت ( رأى ) في بعض الآيات محتملة أن تكون بصرية أو علمية كل‬


‫في قوله تعالى عن اليهود لعنهم الله ‪ :‬وترى كثيرا منهم يسايغون في الإثم‬
‫والعدوان وأكلهم السّخت لنسمّا كانوا يعملون ‪ "4‬ف ر ترى ) تحتمل أن‬
‫تكون بصرية وجملة ( يسارعون ) صفة وتحتمل أن تكون علمية فتكون الجملة‬
‫مفعولا ثانيا" ‪.‬‬

‫وجاء فى بعض الآيات ما يحتمل كون المصدر المؤول من أن ومعموليها مفعولا لرأى‬
‫البصرية أو ساداً مسد مفعولى رأى العلمية كما فى قوله تعالي و أوَلا يَرَوْن أنهم‬
‫يفشون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون ‪ "4‬فيرون هنا‬
‫تحتمل أن تكون بصرية والمصدر المؤول مفعولها ‪ ،‬وتحتمل أن تكون علميسة‬
‫والمصدر المؤول سد مسد مفعوليها ‪.‬‬
‫وكا جاءت رأى في القرآن الكريم علمية وبصرية جاءت حلميـة وهـي‬

‫‪y -1‬‬
‫(‪()٢‬‬
‫أنعام‬
‫ل‪٧ ،‬‬
‫امعارج ‪٦‬‬
‫‪ )1‬ال‬
‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪٦٢‬‬ ‫(‪ )٣‬هود ‪Y ،‬‬
‫)‪ (6‬التوبة ‪١٢ ٦‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٢ ١/٣‬ه‬

‫‪٢AW‬‬
‫الرؤيا في المنام وتنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبراك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ وذخلَ مَعَه السجن فتيان قال أحَدُهُمَا إني أراني أغصرُ خفرّا ‪ ،‬وقال الآخرُ‬
‫إلي أراني أخمل فوق رأسي خبزا تأكل الطيرُ منه لنا بتأويله إلا ترك من‬
‫المُخمينين ‪ "4‬والشاهد في موضعين ‪ :‬في أراني أعصر وأراني أحمل ‪ ،‬وياء‬
‫المتكلم في الفعالين في محل نصب مفعول أول ‪ ،‬والجملة الفعلية في الموضعين‬
‫في محل نصب مفعول ثان ‪ ،‬وقد جاءت رأى الحلمية هنا جارية مجرى أفعال‬
‫القلوب في اختصاصها بجواز مجى فاعلها ومفعولها الأول ضميين متصلين‬
‫متحدى المعنى ‪ ،‬ففاعل أرى ضمير مستتر للمتكلم تقديره أنا والمفعول الأول‬
‫ضمير متصل وهو ياء المتكلم فكلاهما لمدلول واحد" ‪.‬‬
‫ومن مجىء الفاعل والمفعول الأول لرأى العلمية ضميرين‬
‫متحدين في المعنى قوله تعالى ‪ ( :‬كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ‪"4‬‬
‫ففاعل رأى في الآية ضمير مستتر يعود على الإنسان تقديره ‪ :‬هو والهاء في رآه‬
‫ضمير عائد على الإنسان ايضا وكلاهما للغائب فاتحد ضمير الفاعل والمفعول في‬
‫المعني وذلك – كا قلنا – خاص بأفعال القلوب ورأى الحلمية ‪.‬‬
‫( علي سم )‬

‫لم يأت مفعولا علم مذكورين الا في آية واحدة وهي قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها‬
‫الذين آمنوا إذا جَاءكُمُ المؤمنات مُهاجرًات فافنجتوفنّ الله أعلم بإيمانهنّ فإن‬
‫عَلِمْتُموهُنَّ مُؤمنات فلا تزجعُوهُنَّ إلى الكفار ‪ "4‬ف ر هن ) مفعول أول ومؤمنات‬
‫مفعول ثان وعلم هنا للرجحان ‪ .‬وجاء المصدر المؤول من أن المشددة ومعموليها‬
‫وأن المجففة ومعموليها ساد مسد مفعوليها في آيات كثيرة منها قوله تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ه ‪٣ . /A‬‬ ‫( أ ) يوسفسي ‪٢٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬الممتحنة ‪10‬‬ ‫(‪ )٣‬العلق ‪٧ ، ٦‬‬

‫‪٢ AA‬‬
‫﴿ إن ربك يعلم أنك تقومُ أذنى من ثلثي الليل ونصفه وألقه وطائفة من الذين‬
‫معك ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أنك تقوم سد مسد مفعسولي يعلم على رأى‬
‫سيبويه ‪ ،‬ويرى الاخفش انه سد مسد المفعول الاول ‪ .‬وقد حذف المفعول الثاني‬
‫وتقديره حاصلا أو موجودا ‪.‬‬
‫وك في قوله تعالى ‪ :‬و قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن‬
‫قد صدقنا ونكون عليها من الشاهدين ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أن قد صدقتنا‬
‫سد مسد مفعولي نعلم المفيدة لليقين والمعنى ونوقن بصدقك ‪.‬‬
‫وجاءت ( علم ) معلقة عن العمل في المفعولين بأداة من أدوات التعليق ‪،‬‬
‫كلام الابتداء وما النافية ومن وما الاستفهاميتين ونحو ذلك ‪ ،‬وحينئذ تكون الجملة‬
‫الواقعة بعد علم سادة مسد مفعويلها وذلك لأن التعليق عند النحاة إبطال العمل‬
‫لفظا دون معنى لمانع ‪.‬‬
‫فتعليق الفعل علم عن العمل بلام الابتداء كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولقد‬
‫عَلِمُوا لمن اشتراة ماله في الآخرة من خلاق ‪ "4‬فاللام في ( لمن ) لام الابتداء‬
‫و ( من ) موصولة والجملة الاسمية سدت مسد مفعولي علموا ‪.‬‬
‫والتعليق بما النافية كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو ويعلم الذين يجادلون في‬
‫آياتنا مالهم من مُجيصر ‪ "4‬فما نافية وجملة لهم من محيص سدت مسد‬
‫مفعولي يعلم ‪.‬‬
‫والتعليق بأى الاستفهامية كما فى قوله تعالي ‪ :‬و ثم بغناهم لتعلم أى‬ ‫نه‬

‫الجزيين أخصى لما لبثوا أمسذا ‪ "4‬فجملة أى الحزبين أحصى سدت مسد‬
‫مفعولي نعلم ‪ .‬وأداة التعليق هنا أحد جزءى الجملة الاسمية ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المائدة ‪١ ١٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المزمل ‪٢٠‬‬


‫( ‪ ) 4‬الشورى ‪٣٥‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١ ،٢‬‬
‫( ه ) الكهف ‪١ ٢‬‬

‫‪٢Aa‬‬
‫وإذا كانت علم بمعنى عرف فانها تنصب مفعولا واحدا كا في قوله‬
‫بي ‪ . :‬ع م مع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫ع ‪ .‬مبي ‪،‬‬ ‫ي م ي ي م س ‪4 :‬ء‬ ‫‪.‬‬

‫تعالى ‪ { :‬قل عَلمَ كل أناس مشربهم ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ { :‬والله أخرجكم من‬
‫بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئًا ‪. "4‬‬
‫ويجوز حذف أحد مفعولي علم أو كلاهما لدليل ‪.‬‬
‫فالأول قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ومن أهل المدينة مَرَدُوا على النفاق لا‬
‫تغلمُهم نحن تغلمُهُ م ‪ "4‬أى لاتعلمهم منافقين فحذف المفعول الثاني لدلالة ما‬
‫قبله عليه ‪.‬‬

‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬والله يعلم وأنتم لا تعلمون ‪ "4‬والتقدير‬


‫والله أعلم ‪ :‬يعلم الأشياء كائنة أو نحو ذلك ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬القسم الرابع من أفعال القلوب ما يفيد في الخبر رجحانا أو يقينا والغالب‬
‫كونه للرجحان وهو ثلاثة أفعال ‪ :‬ظن وخال وحبيب ‪.‬‬
‫( ظن )‬
‫جاء مفعولا ظن في القرآن الكريم على صور متعددة ‪:‬‬
‫إحداها ‪ :‬التصرخ بذكرهما ‪.‬‬

‫ثانيها ‪ :‬سد المصدر المؤول من أن المشددة ومعموليها مسدهما ‪.‬‬


‫ثالثها ‪ :‬سد المصدر المؤول من أن المجففة ومعموليها مسدهما ‪.‬‬
‫مسدهما‬ ‫رابعها ‪ :‬سل المصدر المؤول من أن الخفيفة الناصبة للمضارع ومعمولها‬

‫خامسها ‪ :‬تعليق ظن عن العمل في المفعولين بإحدى أدوات التعليق ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النحل ‪٧٨‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٦ ،‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢ ١ ٦‬‬ ‫(‪ )٣‬التوبة ‪1 . .‬‬

‫‪ ،‬ة ‪٢‬‬
‫فالتصريح بمفعولى ظن كما فى قوله تعالي ‪ :‬و فقال له فرعون إني لأظنك‬
‫يا موسى مسلخورًا ‪. "4‬‬
‫وسد المصدر المؤول من أن المشددة ومعموليها مسد مفعولى ظن كما فى‬
‫قوله تعالي ‪ . :‬وقال الذى ظنّ أنه تاج مُنهُمَا اذكّزني عند ربك فأنساه‬
‫الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أنه‬
‫ناج سد مسد مفعولي ظن ‪ ،‬أو سد مسد المفعول الأول والثاني محذوف ‪ .‬وظن هنا‬
‫تحتمل أن تكون لليقين إذا جعل فاعل ظن ضمير مستترا يعود على يوسف عليه‬
‫السلام وتحتمل أن تكون للرجحان إذا جعل فاعلها ضمير مستترا يعود على أحد‬
‫الفتيين وهو السافي على معنى أن يوسف عليه السلام لما أول لهما رؤياهما ترجح‬
‫عند السافي أنه ينجو" ‪.‬‬
‫وكا جاءت ظن في الآية السابقة محتملة اليقين والرجحان جاءت دالة‬
‫على اليقين قطعا كا في قوله تعالى ‪ { :‬فأمّا مَن أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم‬
‫افرؤوا كتابية ‪ .‬إني ظننتُ أني مُلاق جباية ‪ .‬فهو في عيشة راضية ‪"4‬‬
‫فالمصدر المؤول من أني ملاق سد مسد مفعولي ظن ‪ ،‬وظن هنا لليقين لأن‬
‫الحديث عن أصحاب اليمين الموقنين بيوم الحساب ‪.‬‬
‫وسد المصدر المؤول من أن المجففة ومعموليها مسد مفعولى ظن كما فى‬
‫وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فتاذى في‬ ‫قوله تعالي ‪:‬‬
‫الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ‪ "4‬فالمصدر‬
‫المؤول من أن لن نقدر عليه سد مسد مفعولي ظن أو مسد المفعول الأول والثاني‬
‫عدوف ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬يوسف ‪٤٢‬‬ ‫(‪ )1‬الإسراء ‪1 ، 1‬‬


‫(‪ )4‬الخاقة ‪٢١ ، ٢ . ، ١٩‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ه ‪٣١١ /‬‬
‫‪AW‬‬ ‫ادل )أنبياء(‬
‫) ‪٢ a‬‬
‫مفعولى ظن كما فى قوله تعالي ‪ :‬و هو الذى أخرج الذين كفروا من أفل‬
‫الكتاب من ديارهم لأوّل الخشر ما ظتثم أن يخرجوا ‪ "4‬فالمصدر المؤول من‬
‫أن يخرجوا سد مسد مفعولي ظننتم أو مسد المفعول الأول والثاني محذوف ‪.‬‬
‫وتعليق ظن عن العمل فى مفعوليها بإن النافية كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫هو يوم يلغوكم فتستجيبون بخمده وتظنون إن ليشم إلا قليلا ‪ "4‬فجملة إن لبثتم‬
‫سدت مسد مفعولي تظنون ‪.‬‬

‫وتعليقها بما النافية كما فى قوله تعالي ‪ :‬وضل عنهم ما كانوا يدغون‬
‫من قبل وظنّوا مالهم من محيص ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬والظاهر أن ظنوا معلقة‬
‫والجملة المنفية في موضع مفعولي ظنوا ‪ ،‬وقيل تم الكلام عند قوله ‪ :‬وظنوا ‪،‬‬
‫والجملة بعد ذلك مستأنفة" ‪.‬‬

‫( حسب ) ‪.‬‬

‫غلى صور متعددة ‪:‬‬ ‫جاء مفعولا حسب في القرآن الكريم‬


‫هتصرخ بذكرهما ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬ا ‪ -‬صر‬
‫إحداها ‪ :‬اال‬

‫ثانيها ‪ :‬سد المصدر المؤول من أن المشددة ومعموليها مسدهما ‪.‬‬

‫رابعها ‪ :‬سد المصدر المؤول من أن الخفيفة الناصبة للفعل المضارع ومعمولها‬


‫مسالهما ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪٥٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألحشر ‪٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪ . 4/٧‬ه وإملاء ما من به الرحمن ‪٢٢٣/٢‬‬ ‫(‪ )٢‬فصلت ‪٤ A‬‬

‫‪٢ ٦ ٣‬‬
‫فالأولي كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولا تخسبَنَّ الله غافلا عمّا‬
‫تفمَل الظالمون إنما يؤخرهم ليزم تشخص فيه الأبصارُ ‪ ."4‬فلفظ الجلالة‬
‫مفعول تحسين الأول ‪ ،‬وغافلا المفعول الثاني ‪.‬‬
‫{ ولا يخسبن الذين كفروا أنمسا‬ ‫والثانية كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫نملي لهم خير لأنفسهم إنما تملى لهم ليزدَادُوا إثمًا ولهم عذاب مُهين ‪"4‬‬
‫فعلى قراءة الجمهور ( يحسبن ) بالياء يكون (الذين ) فاعل يحسبن ‪ ،‬وقد سد‬
‫المصدر المؤول من أنما نملي لهم خير مسد مفعولها و ( ما ) المتصلة بأن في قوله‬
‫( أنما ) تحتمل أن تكون موصولة أو مصدرية والتقدير ‪ :‬أن الذي تملي لهم خير أو‬
‫أن إملاءنا خير ‪ ،‬وقرأ حمزة ( تحسين ) بالتاء"‪.‬‬
‫والثالثة كما فى قوله تعالي ‪ :‬و أي خسبُ أن أن يقدر عليه‬
‫أخذ ‪ .‬يقول أفلكُتُ مالا أبداً ‪ .‬أيخسبُ أن لَمْ يَرَه أخذ ‪. "4‬‬
‫والشاهد في موضعين جاء فيهما المصدر المؤول من أن المجففة ومعمموليها‬
‫ساد مسد مفعولي يحسب على ما ذهب إليه سيبويه ‪ ،‬أو مسد المفعول الأول‬
‫والثاني محذوف على ما ذهب إليه الأخفش ‪.‬‬
‫{ أم خسيب الذين اجْتَرَخــوا‬ ‫والرابعة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات ‪ "4‬فالمصدر المؤول من‬
‫أن نجعلهم سد مسد مفعولي حسب أو مسد المفعول الأول والثاني محذوف ‪.‬‬

‫فيها ‪ ،‬وجاءت مفيدة للعلم أى اليقين في بعض الآيات ك في قوله تعالى و أم‬
‫خبينت أن أضحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عَجَبًا ‪ "4‬والخطاب في‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪18 .‬‬ ‫( ‪ ) 1‬إبراهيم ‪٤٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬البلد ه ‪٧ ، ٦ ،‬‬ ‫(‪ )٣‬النشر ‪٢٤ ٤/٢‬‬
‫(‪ )6‬الكهف ‪9‬‬ ‫( د ) الجاثية ‪٢ 1‬‬

‫‪٢ ٦٣‬‬
‫الآية للرسول عليه الصلاة والسلام قال أبو حيان ‪ :‬والظن قد يقام مقام العلم‬
‫فكذلك حسبت بمعنى علمت في الآية"‪.‬‬
‫التعليق في أفعال القلوب‬
‫التعليق ‪ :‬إبطال العمل لفظا لا معنى لمجاي ماله صدر الكلام بعده ‪ ،‬وهو‬

‫والأدوات التي تعلق الفعل القلبي عن العمل متعددة منها ‪.‬‬


‫‪ – 1‬لام الابتداء ‪ :‬وتعليق الفعل علم عن العمل بها كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫{ ولقد علموا لمن اشتراة مالسته في الآخرة من خلاق ‪ "4‬فالسلام في ( لمن‬
‫اشتراه ) لام الابتداء ‪ ،‬وهي المانعة من عمل علم النصب في المفعولين فتكون‬
‫الجملة سدت مسد المفعولين ‪.‬‬

‫‪ – ٢‬ما النافية ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قالوا لقاذ غلمُت مالنا في‬
‫بناتك من حق ‪ "4‬فقد علقت علم عن العمل في مفعوليها بما النافية والجملة‬
‫‪.‬‬ ‫المفعولين‬ ‫مسلم‬ ‫مسلم لست‬ ‫الاسمية‬

‫" – إن النافية ‪ ،‬ولا يشترط للتعليق بها أن تقع في جواب قسم ملفوظ به‬
‫أو مقتدركا اشترطه بعض النحاة ‪ ،‬ويستدل على عدم اشتراط ذلك فيها قوله‬
‫تعالى ‪ :‬وتظنون إن ليشتم إلا قليلا ‪ "4‬فان في الآية نافية وليست في جواب‬
‫قسم وقد علقت الفعل تظنون عن العمل ‪ .‬قال أبو حيان ‪ :‬وقلما ذكر النحويون في‬
‫أدوات التعليق إن النافية" ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة ‪1 . ٢‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪1 ، 1 / 6‬‬


‫( ‪ ) 4‬الإسراء ‪٥٢‬‬ ‫(‪ )٣‬هود ‪٧٩‬‬
‫(ه) البحر المحيط ‪٤٨/٦‬‬

‫ع ن ‪٢‬‬
‫الاستفهام وله صورتان ‪:‬‬ ‫‪ 4‬ـ‬

‫إحداهما ‪ :‬أن يعترض حرف الاستفهام بين الفعل القلبي والجملة كا في‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن أذرى أقريب أم بعيذ ما وعدون ‪ "4‬فأدرى في الآية معلق‬
‫وقال سادت مسد‬ ‫عن العمل بهمزة الاستفهام ‪ ،‬والجملة في موضع نصب بأدرى‬
‫مفعوليه ‪.‬‬

‫ثانيهما ‪ :‬أن يكون في الجملة الواقعة بعد الفعل القلبي اسم استفهام عمدة‬
‫أو فضلة‪ ،‬فالعمدة ك في قوله تعالى ‪ { :‬ثم يغتالهم لتعلم أيّ الجزأين أخصى‬
‫لمّا لبثوا أمذاه" فى الاستفهامية مبتدأ وأحصى خيها بالجملة في موضع‬

‫والفضلة ك في قوله تعالى ‪ ( :‬وسيعلم الذين ظلموا أى مُنقلب‬


‫ينقلبون ‪ "4‬فأى في الجملة استفهامية في محل نصب والناصب لها ينقلبون‬
‫وجملة ‪ :‬أى منقلب ينقلبون في موضع نصب سدت مسد مفعولي يعلم ‪. .‬‬

‫ه – لعل ‪ :‬عَدّ بعض التحويين من أدوات التعليق لعل ‪ ،‬كما فى‬


‫قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإن أذرى لعله فتنةً لكُمْ وَمتاغ إلى جين ‪ "4‬قال أبو‬
‫حيان ‪ :‬ولعل هنا معلقة ايضا ‪ ،‬والكوفيون يجرون العمل يجرى هل ‪ ،‬فكما يقبع‬
‫التعليق عن هل كذلك عن لعل ‪ ،‬ولا أعلم أحدا ذهب إلى أن العمل من أدوات‬
‫التعليق وان كان ذلك ظاهرا فيها" كقوله ‪ ﴿ :‬وما يدريك لعل الساعة‬
‫قريب ‪ "4‬وقوله ﴿ وما يدريك لعله يزكيه" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الكهف ‪١٢‬‬ ‫(‪ )1‬الأنبياء ‪1 ، 9‬‬


‫(‪ )4‬الأنبياء ‪111‬‬ ‫(‪ )٣‬الشعراء ‪٢٢٧‬‬
‫(‪ )٦‬الشورى ‪١٧‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪ / ٦‬ه ‪٣٤‬‬
‫(‪ )Y‬عبس ‪٣‬‬

‫يح له ‪٢‬‬
‫أفعال التصيير‬
‫القسم الثاني من الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخير أفعال‬
‫التصيير التي تسمى أيضا أفعال التحويل ‪ .‬وهي ‪ :‬جعل ورة وترك واتخذ وتخذ‬
‫وصير ووهب‪.‬‬

‫( جعـل )‬

‫من شواهدها قوله تعالى ‪ { :‬وقدفنا إلى ماعملوا مِنْ عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً‬
‫ومفعولها الثاني‬ ‫الهاء ‪،‬‬ ‫ومفعولها الأول‬ ‫بمعنى صير‬ ‫مُنشورًا ‪ "4‬فجعل في الآية‬
‫هباء ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬فما زالت تلك ذغواهم حتى جَعَلْنَاهُـم خصيدًا‬


‫خامدين ‪ "4‬فـ ( هـم ) مفعول أول ‪ .‬وحصيداً مفعول ثان ‪ ،‬وخامدين صفة‬
‫‪.‬‬
‫ييند‬
‫صصود‬
‫حى مح‬
‫"ليعن‬

‫( رث )‬

‫من شواهدها قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا إن تطيعُوا فريقا من الذين‬
‫أوتوا الكتاب يَرُدُّوكُم بَغدّ إيمانكم كافرين ‪ "4‬ف ( يرد ) بمعنى يصير ‪،‬‬
‫وضمير المخاطبين مفعولها الأول ‪ ،‬وكافرين مفعولها الثاني ‪ .‬وقيل انتصب كافرين‬
‫على الحال والقول الأول أظهر" ‪.‬‬
‫( ارتاد )‬

‫عد بعض النحويين من أفعال التصير ( ارتد ) كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫ت‪ ،‬إلا‬ ‫الأنبياء‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الفرقان ‪٢٣‬‬
‫عمران ‪1 ، ،‬‬ ‫(‪ )4‬آل‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٣١/٢‬‬
‫(ه) البحر المحيط ‪ / ٣‬ه ‪1‬‬
‫‪٢ 4 -‬‬
‫فلمّا أن جاء البشير ألقاه على وجهه فازت بصيرًا ‪ "4‬وقد افتعل من الرد وهو‬
‫الرجوع ‪ ،‬ومفعولها الأول ضمير محذوف تقديره ‪ :‬فارتده ‪ ،‬ومفعولها الثاني بصيرا ‪،‬‬
‫وعدّها بعضهم من أخوات كان كصار ‪ ،‬والصحيح ك ذكر أبو حيان أنها ليست‬
‫من أخوات هذه ولا تلك وأن بصيرا في الآية منصوب على الحال والمعنى أن يعقلوب‬
‫عليه السلام رجع إلى ما كان عليه من سلامة البصر" ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫( ترك )‬
‫من شواهدها قوله تعالى ‪ ( :‬ياأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن‬
‫والأذى كالذى يُنفق ماله ولاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل‬
‫صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صندا ‪ "4‬فالهاء في تركه مفعول أول ‪،‬‬
‫وصلدا مفعول ثان ‪ ،‬والمعنى صيه صلدا أى أجرد نقيا من التراب الذى كان عليه ‪.‬‬
‫وتأتى ترك بمعني خلي وخلّف بتشديد اللام فتنصب مفعولا واحدا ‪ ،‬فالأول‬
‫كما فى قوله تعالي‪ ﴿ :‬وَتُركنا يوسف عند متاعنا ‪ "4‬أى خلينا ‪.‬‬
‫والثاني كما في قوله تعالي‪ { :‬وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا‬
‫خافوا عليهم ‪ "4‬فذرية مفعول تركوا ‪ ،‬ومن خلفهم يحتمل أن يكون متعلقا بتركوا أو‬
‫حالا من ذرية ‪.‬‬

‫( اتخاذ )‬

‫من شواهدها قوله تعالى ‪ :‬از ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به‬
‫الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا ‪ "4‬فاتخذوا بمعنى صيرو وياتي مفعول‬
‫أول ‪ ،‬وهزوا مفعول ثان ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٣٤ ٦ / 6‬‬ ‫( أ ) يوسف ‪٩ ٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬يوسفسي لا ‪1‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢ ٦ ٤‬‬
‫(‪ )3‬الكهف ‪٥٦‬‬ ‫( د ) النساء ‪٩‬‬

‫‪٢ ٦٧‬‬
‫وتأتي اتخذ بمعنى صنع أو صوّر فتسنصب مفعولا واحسداكا في قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬أم الخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون ‪ "4‬فقوله اتخذوا أى صنعوا‬
‫وصوروا ‪ ،‬والجار والمجرور متعلق باتخذوا ‪ .‬ويحتمل أن يكون المعنى جعلوا الآلهة‬
‫أصناما من الأرض" ‪.‬‬

‫( يذ)‬
‫بالتخفسيف ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قال لو شنت اتخذت عليه‬
‫أجْرًا ‪ "4‬وذلك على قراءة عبد الله والحسن وقتادة بتاء مفتوحة وخساء مكسورة‬
‫يقال تجدّ واتخذ نحو تبع وتبع" ‪ ،‬ويكون مفعوها الأقل أجراً ومفعولها الثاني الجار‬
‫والمجرور ‪ ،‬وتحتمل أن تكون متعدية إلى مفعول واحد ويكون الجار والمجرور‬
‫متعلقا بها ‪ ،‬وقرأ السبعة لاتخذت عليه أجرا بالتشديد ‪.‬‬

‫الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر حذف المفعولين‬ ‫يجوز في‬

‫أو أحدهما اختصارا أى لدليل ‪.‬‬


‫ويوم يُناديهم‬ ‫فحذف مفعولى زعم كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫فيقول أين شركائي الذين كُنتُمْ تزغمون ‪ "4‬والتقدير تزعمونهم شركاء ‪ ،‬والأولى‬
‫أن يغادر ‪ :‬تزعمون أنهم شركاء ؛ لأن الغالب في زعم وغيره ألا يقع على المفعولين‬
‫صريحا بل على أن وصلتها ‪.‬‬

‫(‪ )3‬البحر المحيط ‪٢ ، 4 / ٦‬‬ ‫(‪ )1‬الأنبياء ‪٢١‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪١٥٢ / ٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الكهف ‪٧٧‬‬
‫( ‪ ) 5‬القعسمر ‪٦٢‬‬

‫‪٢ aA‬‬
‫وحذف ا يلفةمفعول الأول كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولا تنسوا السفهاء‬
‫‪st‬‬ ‫ه‬ ‫‪a‬‬ ‫التي‬ ‫مس‬ ‫امين‬ ‫امير محمد‬ ‫من الغذا‬ ‫اي‬

‫التى جعل الله لكم قياماً » '' أى صيرها فهو متعد إلي مفعولين والاول‬ ‫أموالكم‬
‫محذوف وهو العائد" والتقدير ‪ :‬التي جعلها الله ‪.‬‬
‫وحذف المفعول الثانى كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وإذ واغذنا موسى أربعين‬
‫ليلة ثم اتخذئم العجّل من بغده وأنتم ظالمون ‪ "4‬فاتخذ هنا بمعنى صير فهو‬

‫كما‬ ‫وأما حذف المفعولين اقتصارا أى لغير دليل فيجوز عند الأكثرين"‬
‫فى قوله تعالي ‪ { :‬والله يعلم وأنتم لا تعلمون ‪ "4‬أى يعلم الأشياء كائنة‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬أعتذة علم الغيب فهو يرى ‪ "4‬أى يرى الغيب مثل‬
‫المشاهدة ‪.‬‬

‫جعل‬ ‫‪ ،‬ومن أجازه‬ ‫الجمهور‬ ‫اةقتصارا فقال منعه‬ ‫أحد المفعولين‬ ‫حذف‬ ‫وأما‬
‫‪.‬ثم‬
‫‪-‬‬ ‫يوم‬ ‫‪:‬ي‬ ‫شنة‬ ‫ع‬ ‫ةوم‬ ‫هم‬ ‫ت م‬ ‫يز‬
‫وأعذوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به‬ ‫منه قوله تعالى ‪:‬‬
‫عَدُوّ الله وغذاؤك وآخرين من دُونهم لائغلمُونهم الله يغلمُهـم ‪ "4‬وجعل‬
‫المحذوف المفعول الثاني وتقديره لا تعلمونهم محاربين الله يعلمهم كذلك"‪ .‬ومن‬
‫منع الحذف قال إن علم في الآية بمعنى عرف فتكون متعدية إلى مفعول واحد ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪١ ٦ 7/1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ه‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٢ . . / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪ 1‬ان‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٢٣٢‬‬ ‫(ه) التصرغ ‪٢٦ . / 1‬‬
‫الأنفال ‪٦ ،‬‬ ‫)‪( A‬‬ ‫(‪ )٧‬النجم ‪٣٥‬‬
‫(‪ )5‬البحر المحيط ‪٣١ / ٤‬ه‬

‫اة ‪٢ 3‬‬
‫الأفعال المتعدية إلى ثلاثة مفعولات‬
‫الأفعال التي تنصب ثلاثة مفعولات سبعة وهي ‪ :‬أعلم وأرى ونبتاً وأنباً وخير‬ ‫اليقين‪.‬‬ ‫سير‬
‫المسار‬

‫وأخير وحدث ‪.‬‬


‫( أرى ) ‪ :‬من شواهد أرى الناصبة لثلاثة مفعولات قوله تعالى ‪ { :‬وقال‬
‫الذين اتَّبَعُوا لَوْ أنّ لنا كرةً فَتَبَراً منهم كائبَرَهُوا منا كذلك يُريهم الله أعمالهم‬
‫خسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ‪ "4‬فضمير الغائبين مفعول أول ‪،‬‬
‫وأعمال مفعول ثان ‪ ،‬وحسرات مفعول ثالث ‪ ،‬وذلك على القول بأن رأى علمية ‪،‬‬
‫قال إنها هنا بصرية عديت بالهمزة جعل حسرات منصوبا على الحال (") ‪.‬‬ ‫وهران‬

‫غير‬ ‫بير‬ ‫‪ :‬مسة ‪ ,‬م سماح س؟‬ ‫‪ ::‬م ا و‬ ‫يخ‪ : :‬م ‪ .‬م ) ‪:‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عام‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز‬
‫الحكيم ‪ "4‬فالياء مفعول أول ‪ ،‬واسم الموصول مفعول ثان ‪ ،‬وشركاء مفعول‬
‫ثالث ‪ ،‬وقيـل هي رؤياة بصبر وشركاء حال من الضمير المحذوف وتقديره ‪:‬‬
‫بك ‪.‬‬ ‫ألحقتموهم‬
‫ومن أحوال أرى أنها جاءت معلقة عن العمل في المفعولين الثاني والثالث‬
‫بالاستفهام كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل أرأيتم قائلغون من ذون الله أروني ماذا‬

‫المفعولين الثاني والثالث ‪.‬‬

‫( أرى الحلمية ) ‪ :‬قال بعضهم إن أرى الحلمية تتعدى إلى ثلاثة مفعولات‬
‫كالقلبية وجعل من ذلك قوله تعالى في قصة غزوة بدر ﴿ إذ يُريكُهم الله في‬
‫منامك قليلا ولو أراكهم كثيرًا لفشيلثم وَلتنازغنام في الأمر ولكن الله‬
‫سلم ‪ "4‬حيث عدّ قليلا وكثيل المفعول الثالث لريكهم وأراكهم وقيل إنهما‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪ / 1‬ه ‪٤٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪١ ٦ ٧‬‬


‫(ه) الأنفال ‪٤٣‬‬ ‫(‪ )4‬الأحقاف ‪4‬‬ ‫(‪ )٣‬سبأ ‪٢٧‬‬
‫منصوبان على الحالية لأن أرى في الموضعين منقولة بالهمزة من رأى البصرية‬
‫فتكون متعدية إلى مفعولين"‪.‬‬
‫رياً‪ ،‬لم يأت مفعولا نبأ الثاني والثالث صريحين بل جاء المصدر المؤول‬
‫من أن المشددة ومعموليها ساد مسدهما كا في قوله تعالى ‪ :‬نبياً عبادى أني أنا‬

‫الغفور الرحيم ‪. "4‬‬


‫وجاءت نباً معلقة عن العمل في مفعوليها الثاني والثالث بالاستفهام كا في‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬هل أنبئكم على من تنزل الشياطين ‪ "4‬نكاف الخطاب مفعول‬
‫أول‪ ،‬و(من) فى قوله (على من اسم استفهام فى موضع جر ‪ ،‬والجار والمجرور متعلق بتزل‪ ،‬والجملة‬
‫المتضمنة معني الاستفهام فى موضع نصب سدت مسد المفعولين الثانى والثالث ‪.‬‬
‫والأصل في تنأ بنبأ أن تعديا إلى مفعون إلى الأول بنفسيهما وإلى الثاني‬
‫بحرف الجرك في قوله تعالى ‪ { :‬قل نبأنا الله من أخباركم ‪ "4‬فنياً هنا‬
‫تعدت إلى مفعولين ‪ ،‬المفعول الأول ضمير المتكلمين ‪ ،‬والثاني قوله ( من‬
‫أخبارك ) وقيل ‪ :‬هي بمعنى أعلم المتعدى إلى ثلاثة وقد حذف المفعول الثالث ‪.‬‬
‫اختصاراً لدلالة الكلام عليه والتقدير ‪ :‬من أخبارك كذبا أو نحوه"‪.‬‬
‫( أنبأ) ‪ :‬جاءت متعدية إلى الأول بنفسها وإلى الثاني يحرف الجرك في‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل يا آدم أنبئهم بانتمائهم فلمّا أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل‬
‫لكم إني أغلم غيب السماوات والأرض وأغلمُ ما ثبدون وما كنتم تكتمون به"‬
‫قال العكرى ‪ :‬وأنبأ يتعدى بنفسه إلى مفعول واحد وإلى الثاني بحرف الجر وهو‬
‫الم‬ ‫ته‬ ‫اة‬ ‫دينار‬

‫قوله بأسمائهم وقد يتعدى بعن كقولك ‪ :‬انبأته عن حال زيد" ‪.‬‬

‫ز‪ )٢‬الحجر ة ع‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪ ٢ / 4‬وه‬


‫( ‪ ) 4‬التوبة ‪٩٤‬‬ ‫(‪ )٣‬الشعراء ‪٢٢ 1‬‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٣٣‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ه ‪٨٩ /‬‬
‫(‪ )٧‬إملاء ما من به الرحمن ‪٣ . / 1‬‬
‫المنصوب على نوع الخافض‬
‫قال النحاة إن من الفعل اللازم ما يصل إلى مفعوله بحرف الجر نحو مررت‬
‫بزياد ‪ ،‬وقد يحذف حرف الجر فيصل إلى مفعوله بنفسه ‪ ،‬ويسمى هذا المنصوب‬
‫المنصوب على نزع الخافض ‪ ،‬فيقال مررت زيدا ‪ ،‬ومذهب الجمهور أنه لا يقاس‬
‫حذف حرف الجر إلا مع أن المشددة المفتوحة وأن المحففاة الناصبة للفعسل‬
‫المضارع بشرط أمن اللبس وما عدا ذلك يقتصر فيه على السماع ‪.‬‬
‫وقد وردت في القرآن الكريم آيات متعددة جاء فيها الاسم منصوبا على‬
‫نزع الخافض مع غير أن المشددة وأن الناصبة للمضارع كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫وقال فيما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ‪ "4‬فلفظ ( صراط ) عيل‬
‫إنه منصوب على إسقاط حرف الجر ( على ) وقيل إنسـه منصوب على الظرفية‬
‫المكانية وقال أبو حيان ‪ :‬والأولى أن يضمن لأقعدن معنى ما يتعدى بنفسه‬‫ا‬

‫فينتصب الصراط على أنه مفعول به والتقدير ‪:‬الأزمان بقعودى صراطك‬


‫المستقيم" ‪.‬‬

‫ومن الشواهد أيضا على مجي الاسم منصوبا على نزع الخافض مع الفعال‬
‫اللازم قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولما رَجَع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بنسَمَا‬
‫خلفتموني من بغدى أعجثم أمر ربكم " والشاهد في (أمر) فقد قيل إنه‬
‫منصوب على نزع الخافض والتقدير أعجلتم عن أمر ربكم يقال ‪ :‬عجل عن الأمر‬
‫إذا تركه غير تام ‪ ،‬وأعجله عنه غيره ‪ ،‬ويحتمل أن يضمن عجل معنى سبق فيعدى‬
‫تعليته ‪.‬‬

‫ومن الشواهد على مجي الاسم منصوبا على نزع الخافض مع أن المصدرية‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪ / 4‬ه ‪٢٧‬‬ ‫(‪ )1‬الأعرافة ‪1‬‬


‫م ت \‬ ‫الاعرافس‬ ‫)‪(٣‬‬
‫الناصبة للفعل المضارع وذلك مطرد عند جمهور النحاة قوله تعالى ‪ { :‬الذين‬
‫قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بفرياب تأكله النار ‪"4‬‬
‫فالمصدر المؤول من أن والفعال في قوله ( الا نؤمن ) منصوب على نزع الخافض‬
‫والتقدير ‪ :‬عهد إلينا بأن لا نؤمن أى بعدم الإيمان حتى يأتينا بقربان ‪.‬‬
‫ومن شواهده أيضا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إذ همّت طائفتان منكم أن تفشلا والله‬
‫‪ "4‬فالمصدر المؤول من أن تفشلا منصوب‬ ‫وَيَهُمَا وعلى الله فليتوكل المؤمنسون‬
‫على نزع الخافض والقدير بأن تفشلا ‪.‬‬
‫ومجىء الاسم منصوبا علي نزع الخافض مع أن المشددة المفتوحة ومعموليها‪،‬‬
‫و شهد‬ ‫وذلك مطرد أيضا عند جمهور النحاة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائمًا بالقسط ‪ "4‬فالمصدر المؤول‬
‫على نزع الخافض والتقدير ‪ :‬بأنه لا إله إلا هو ‪.‬‬ ‫منصوب‬ ‫من أنه لا إله إلا هو‬
‫وكما يأتى الاسم منصوبا علي نزع الخافض مع الفعل اللازم يأتى مع‬
‫الفعل المتعدى مع غير أن المشددة وأن المصدرية كما فى قوله تعالي ‪ :‬فؤ ضرب‬
‫الله مثلا رَجُلا فيه شركاء متشاكسون وَرَجُلا سَلَمَا لرَجُل هل يستويان مثلا ‪"4‬‬
‫والشاهد في ( رجلا ) الأول فقد قال الكساني إنه منصوب على نزع الخافض‬
‫والتقدير ‪ :‬مثلا لرجل أوفي رجل أى في رقه مشتركا وغير مشترك ‪ ،‬وقيل هو بدل‬
‫من مثل " وكما فى قوله تعالي ‪( :‬واختار موسي قومه سبعين رجلا‬
‫لميقاتنا ) " فـ (قوم) منصوب علي نزع الخافض والتقدير من قومه ‪.‬‬

‫والمنصوب مصادر مؤول من أن المشددة ومعموليها كما فى قوله تعالي ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪١٢٢‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٨٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬الزمر ‪٢٩‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪١٨‬‬
‫(‪ )6‬الأعراف ه ه ‪1‬‬ ‫(‪ )٥‬البحر المحيط ‪ ٤٢٤/٧‬وإملاء ما من به الرحمن ‪/٢‬ه ‪٢١‬‬
‫‪٣ ٢،‬‬
‫بي سي ويخ‬

‫وَبَشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تختها‬


‫الأنهار ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أن لهم جنسيات منصوب على نزع الخافض ‪،‬‬
‫والتقدير بأن لهم جنات ‪ ،‬ومما يدل على أن حرف الجر المقدر هو الباء التصرع‬
‫بذكره في بعض الآيات كا في قوله تعالى ‪ :‬وبشر المؤمنين بأن لهم من الله‬

‫المفعول المطلق‬

‫المفعول المطلق ‪ :‬هو المصدر المنتصب توكيدا لعامله أو بيانا لنوعه أو‬
‫أنواعه‬ ‫علم لا وه‬

‫‪ – 1‬المؤكد لعامله ‪ :‬ومن شواهده قوله تعالى ‪ :‬وكلام الله موسى‬


‫تكليمًا ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما به"‪.‬‬
‫‪ – ٢‬المبين للنوع ‪ :‬وهو قسمان ‪ :‬أحدهما أن يأتي موصوفاك في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا ‪ "4‬الثاني ‪ :‬أن يأتي‬
‫مضافا ك في قوله تعالى ‪ :‬كلا لونغلَمُون علم اليقين به"‪.‬‬
‫* كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وخملي الأرض‬ ‫‪ – ٣‬المبين للعدد‬
‫فذكة مفعول مطلق مبين للعدد ولفظ ( واحدة )‬ ‫والجبال فذكنا ذكة واجذة‪ .‬بي"‬
‫صفة له لتأكيد المرة ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الأحزاب ‪٤٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ع ‪٢‬‬


‫) ‪ ( 8‬الأحزاب لم يخ‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪١ ٦.٤‬‬
‫(‪ )6‬التكاثر ه‬ ‫( ه ) الفرقان ‪٢‬ه‬
‫(‪ )٧‬الحاقة ‪1 ٤‬‬
‫العامل في المفعول المطلق ‪:‬‬
‫العامل فيه أحد ثلاثة أشياء ‪:‬‬
‫‪ – 1‬المصدرك في قوله تعالى ‪ :‬وقال اذهب فمن تبعك منهم فإنّ‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جهنم جزاؤكم جزاءً مَوْفُورًا ‪،‬‬
‫‪ – 1‬الفعل كا في قوله تعالى ‪ { :‬والله يريد أن يتوب عليكم ويريد‬
‫الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيمًا ‪."4‬‬
‫‪ – 2‬الوصف ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬والصافات صفا ‪ ،‬فالزجازات‬
‫زجّرا ‪ "4‬فكل من صفا وزجرا مفعول مطلق ‪ ،‬والعامل فيهما الوصفان قبلهما ‪.‬‬
‫ما ينوب عن المصدر في النصب على المفعولية المطلقة ‪:‬‬

‫ينوب عنه أشياء منها ‪:‬‬


‫‪ – 1‬لفظ كل وبعض إذا أضيفا إلى المصدر ‪:‬‬
‫فلفظ كل كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولا تجعل يدك مغلولة إلى غلقك ولا‬
‫تبسطها كل البسط فتقعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ‪. "4‬‬
‫ولفظ بعض كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولو تقول علينا بعض الأقاويل‪"4.‬‬
‫والأقاويل في الآية ليس مصدرا بل هو جمع الجمع أقوال ‪ ،‬وهو بمثابة تقولات الذى‬
‫هو جمع المصدر الفعل تقول ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬ضميه ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ :‬و قال الله إلي منزلها عليكم فمن‬
‫يكفز بغد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبة أخذا من العالمين ‪ "4‬والشاهد في‬

‫(‪ )٢‬النساء ‪٢٧‬‬ ‫(‪ )1‬الإسراء ‪٦٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬الإسراء ‪٢٩‬‬ ‫(‪ )٣‬الصهافات ‪٢ ، ١‬‬
‫( ‪ )٦‬المائدة ه \ ‪1‬‬ ‫( ع ) إلحاقة ‪٤ ٤‬‬
‫( لا أعذبه ) حيث ناب ضمير الغائب عن المفعول المطلق ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬لا اعذب‬
‫هذا التعذيب ‪.‬‬

‫‪ – ٣‬عدده ‪ :‬كا في قوله تعالى { والذين يزمسؤن المخصنات ثم لم‬


‫يأتوا بأربعة شهداء فالجلدوهم ثمانينَ جَلْدَةً وَلا تقبلوا لهم شهادة أبدًا ‪ "4‬ف‬
‫( ثمانين ) نائب عن المفعول المطلق و ( جلدة ) تمييز ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬و الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ‪"4‬‬
‫فـ ( مائة ) نائب عن المفعول المطلق و ( جلدة ) مضاف إليه قال العلكبرى ‪:‬‬
‫ومائة وثمانين ينتصبان انتصاب المصادر " ‪.‬‬

‫‪ – 4‬ملاقيه في الاشتقاق ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ { :‬والله أنيتكلم من‬


‫الأرض نباتا ‪ "4‬فباتا نائب عن المفعول المطلق الذى هو إنبات ‪ ،‬فنبات‬
‫وإنبات يلتقيان في مادة الاشتقاق مع اختلاف يسير في عدد حروفهما إذ ينقص‬
‫نبات حرفا واحدا عن إنبات ‪ ،‬وهذا النوع يطلق عليه بعض النحاة المصدر الجاري‬
‫ما‬ ‫على غير الفعل"‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬فؤ واذكر اسم ربك وتبتل إليه ثيلا ‪ "4‬فتبتيلا نائب عن‬
‫المصدر الذى هو تبتل ‪ ،‬فتبتيل وتبتل يتفقان في مادة الاشتقاق ويزيد النائب عن‬
‫المصدر حرفا واحداً عن المصدر ‪.‬‬
‫ه – صفة المصدر ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ :‬وقلنا يا آدم اسكان أنت‬
‫وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتُمَا ‪ "4‬ف ( رغدا ) منصوب على أنه‬
‫مصدر منتصموب‬ ‫صفة لمصدر محذوف تقديره ‪ :‬أكيلا رغـدا ‪ ،‬ومذهب سيبويه أنه‬

‫(‪ )٢‬النور ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النور ‪4‬‬


‫(‪ )4‬نوح ‪١٧‬‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢/٢‬ه ‪A‬‬
‫نع ‪٣‬‬ ‫)‪ (V‬البقرة‬ ‫المزمل ‪٨‬‬ ‫)‪(٦‬‬ ‫(‪ )٥‬التصريع ‪٣ /٢٧ 1‬‬

‫له ‪ ،‬ما‬
‫على الحال من الضمير العائد على المصدر الدال عليه الفعل" والتقدير ‪ :‬وكالا‬
‫حال كون الأكل رغدا ‪.‬‬
‫وقال العكبرى ‪ ( :‬رغدا ) صفة مصدر محذوف ‪ :‬أى أكلا رغدا أى طيبا‬
‫‪ ،‬ويجوز أن يكون مصدراً في موضع الحال تقديسره ‪ :‬وكالا مستطيــبين‬ ‫هنيئا‬
‫تهنئين )‪. (٢‬‬

‫﴿ فليضحَكُوا قليلا وليبكوا كثيرًا جَزَاءً‬ ‫وكما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫بما كانوا يكسبون ‪ "4‬أى ضحكا قليلا وبكاء كثيرا فحذف المصدران لدلالة‬
‫الفعل عليهما وقامت صفتاهما مقامهما ‪.‬‬

‫وأجاز العكبرى أن يكون قليلاً وكثيراً صفتين لظرفين محذوفين فيكون مما‬
‫نابت فيه الصفة عن الظرف أى زمانا قليلا وزمانا كثيرا"‪.‬‬
‫ومن هذا النوع مجى الكاف اسما بمعنى مثل نائبة عن المصدر مقترنة بما‬
‫المصدرية وغير مقترنة ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَعَدَ الله الذين آمنوا منكم وعملوا‬
‫الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كا استخلف الذين من قبلهم ‪"4‬‬
‫والتقدير ‪ :‬استخلافا مثل استخلاف الذين من قبلهم ‪.‬‬

‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬فلمَّا كُتِبَ عليهم القتال إذا فريق منهم‬
‫تميز‬ ‫يج‬ ‫ميسي‬
‫==‬ ‫يج‬ ‫مد‬ ‫في‬ ‫؟ ‪ ...‬ع‬ ‫م س ك و م ‪ ، -‬لا ؟‬ ‫أ‬ ‫س ج ‪.. . .‬‬
‫يخشؤن الناس كخشية الله أو أشدّ خشية ‪ "4‬والتقدير يخشون الناس خشية‬
‫مثل خشية الله ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪٣٠ /١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪A / 1‬ه ‪١‬‬


‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٩/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬التوبة ‪٨٢‬‬
‫( ‪ ) 6‬النساء ‪٧٧‬‬ ‫( ه ) النور ه‬
‫‪ – 6‬نوع من أنواعه‪ :‬أى من أنواع المصدرك في قوله تعالى ‪ :‬تم إلي‬
‫دعوتهم جهارًا‪ "4-‬فـ ( جهارا ) نائب عن المصدر إذ هو أحد نوعي الدعاء ‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكون صفة لمصدر محذوف أى دعاء جهارا ‪ ،‬أو مصدرا في موضع‬
‫الحال أى مجاهرا" ‪.‬‬
‫ومنه قوله تعالى ‪ { :‬وإذ قلتم يا موسى أن تؤمن لك حتى ترى الله‬
‫جهرةً ‪ "4‬ف ( جهرة ) منصوب على المصدرية لأنه نوع من الرؤية فإن الرؤية قد‬
‫تكون مناما أو علما بالقلب ‪ ،‬وأراد بها هنا الرؤية البصرية التي لا حجاب دونها ولا‬
‫ساتر ‪ ،‬فالمعنى ‪ :‬حتى نرى الله عيانا ‪ ،‬وهذا القول من اليهود لعنهم الله على‬
‫عادتهم في التعنت والاستخفاف برسل الله ‪.‬‬
‫‪ – 7‬أى الاستفهامية ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ ( :‬وسيعلم الذين ظلموا أى‬
‫مُنقلب ينقلبون ‪ "4‬فـ ( أى ) نائبة عن المصدر والناصب لها ينقلبون وقد علق‬

‫حذف العامل في المفعول المطلق ‪:‬‬


‫الأصل في عامله أن يذكر ‪ ،‬وقد يحذف جوازا لقرينة لفظية أو معنوية اذا‬
‫كان غير مؤكد لعامله ‪ ،‬فأما المؤكد فإنه يمتنع حذف عامله لأن الحذف يتنافي‬
‫مع التوكيد ‪.‬‬
‫حذف العامل وجوبا ‪:‬‬

‫يجب حذف العامل في المصدر إذا اقيم المصدر مقام فعله وهو نوعان ‪:‬‬
‫الأول ‪ :‬مالا فعل له من لفظه‪:‬نحو ويل أبي لهب ووع أبي بكر فيقدر ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٣٣٩ / ٨‬‬ ‫( ‪ ) 1‬نوح ‪٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬الشعراء ‪٢ ٢٧‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة هه‬
‫أهلك الله أبا لهب ويله ‪ ،‬ورحم الله أبا بكر ويحه ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و قال لهم مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا على الله كذبا قيسنجتكّم بعذاب وقد خاب‬
‫من أفقرى‪ "4.‬ف ( ويال ) منصوب على المصدريـة مضاف إلى ضمير‬
‫الخاطبين ‪.‬‬

‫وقد قال سيبويه إن ( ويل ) إذا أضيف لم يكن فيه إلا النصاب فإن أفرد ولم‬
‫يضف جاز فيه الرفع والنصب تقول ‪ :‬ويل لزيد وويلا لزيد" ولم يأت في القرآن‬
‫الكريم غير مضاف إلا مرفوعا ك في قوله تعالى ‪ :‬فويل للذين يكتبون‬
‫الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مُمَّا‬
‫كتبتُ أيديهم وويل لهم مُمَّا يَكُسيون ‪. "4‬‬
‫الثاني ‪ :‬ماله فعل من لفظه وهو قسمان ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ما وقع في الطلب كالوارد أمرا أو نهيا أو دعاء أو مقرونا باستفهام‬


‫توبيخى فالأمر كما فى قوله تعالي ‪ :‬فإذا لَقِيتُمُ الذين كفروا فضرب‬
‫الرقاب ‪ "4‬فقوله ( فضرب ) مصدر نائب مناب فعل الأمر ‪ ،‬وهو من إضافة‬
‫المصدر إلى المفعول ‪.‬‬

‫﴿ والذين كفروا فتغتالهم‬ ‫والدعساء كما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫وأضل أغمائهم ‪ "4‬فتعسا مصدر منصوب بفعل محذوف تقديره ‪ :‬فتعسهم الله‬
‫تعسا ‪ ،‬ولهذا عطف عليه الفعل ( اضل ) وواضح ان المصدر هنا مراد به الدعاء‬
‫على الكفرة بالهلاك والضلال ‪.‬‬

‫أما الدعاء له لا عليه فكما فى قوله تعالي ‪ . :‬وقالوا سمعنا وأطعنا‬


‫غفرانك ربنا وإليك المصيزيه" ف ( غفرانك ) منصوب على المصدرية بفعل‬
‫(‪ )٢‬الكتاب ‪١ ٦ . / 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬طه ‪٦ 1‬‬
‫( ‪ ) 4‬تعمل ‪٤‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٧٩‬‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٢٨‬ه‬ ‫( ه ) محمد ‪A‬‬
‫محذوف تقديره عند سيبويه ‪ :‬اغفر لنا غفرانك ‪ ،‬وقال الزمخشرى إنه يقال ‪:‬‬
‫غفرانك لا كفرانك أى نستغفرك ولا نكفرك ‪ ،‬فعلى تقدير سيبويه تكون الجملة‬
‫طلبية وعلى تقدير الزمخشرى تكون خبرية" ‪.‬‬
‫‪ ٢‬سن ما وقع في الخبر وذلك في مسائل منها ‪:‬‬

‫﴿ فإذا‬ ‫أولا ‪ :‬أن يكون المصدر تفصيلا لعاقبة ما قبله ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدُوا الوثاق فإمَّا مَنَا‬
‫يغادرنا فداءً حتى تضع الحرب أزرارقا ‪ "4‬فمن وفد مصدران مصريان‬
‫بفعل محذوف وجوبا والتقدير ‪ :‬فإما أن تمنوا منا وإمّا أن تفسدوا فداء ‪ ،‬والمن ‪:‬‬
‫إطلاق الأسير بغير عوض ‪ ،‬والفداء ‪ :‬إطلاقه بعوض ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أن يكون المصدر مؤكدا لنفسه أو لغيره ‪.‬‬
‫فالأول ‪ :‬هو الواقع بعد جملة هى نص فى معناه كما فى‬
‫قوله تعالي ‪ :‬و غلبت الروم في أذنى الأرض وهم من بغد غلبهم‬
‫سيغيبون ‪ .‬في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بغد ويومئذ يفرّخ المؤمنون‬
‫بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ‪ .‬وغاد الله لا يخلف الله وغده‬
‫ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ‪ "4‬والشاهد في ( وعد الله ) جيث انتصب على‬

‫أنه مصدر مؤكد لنفسه والعامل فيه محذوف وجوبا تقديره ‪ :‬وعد الله ذلك وعدا لأن‬
‫ما سبقه في معنى الوعد وهو قوله ‪ :‬سيغلبون وقوله يفرح المؤمنون"‪.‬‬
‫والثانى ‪ :‬هسسو الواقع بعماد جملبسة تحتمل معني المصادر‬
‫ه كما فى قوله تع الي ‪:‬‬ ‫وغيبساره فتصير به نصـــا في‬

‫( ؟ ) شعمل ‪٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪٣٦٦/٢‬‬


‫‪ )4( .‬البحر المحيط ‪١٦٢/٧‬‬ ‫(‪ )٣‬الروم الآية الثانية وما بعدها‬

‫‪٣ ) ،‬‬
‫م‪.‬‬ ‫علم‬ ‫‪.‬‬ ‫م ‪ ..‬م‪ .‬م‬ ‫عربي‬ ‫يم م‬ ‫ع ‪) 1:‬ه‬ ‫ء ‪. .‬‬ ‫أ‪ .‬أ‪ .‬اق‬
‫أو أولئك هم المؤمنون حقا لهم دَرَجَاتُ عند ربهم ومغفرَةً وَرزق كريم جه" في‬
‫( حقا ) مصدر مؤكد لغيره ‪ ،‬والعامل فيه محذوف وجوبا تقديره ‪ :‬أحقهم حقا ‪،‬‬
‫وهو أى المصدر مؤكد لجملة أو أولئك هم المؤمنون به وهو تأكيد لما تضمنته‬
‫الجملة من الإسناد الخيرى وأنه لا مجاز في ذلك الإسناد" ‪.‬‬

‫وقد اجتمع المصدر المؤكد لنفسه والمؤكد لغيه في قوله تعالى ﴿ إن‬
‫الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جناث النعيم ‪ .‬خالدين فيها وغذ الله حَقًا‬
‫وهو العزيز الحكيم ‪ "4‬والشاهد في ( وعد الله حقا ) فإنهما مصدران مؤكدان‬
‫حذف عاملهما وجوياً ‪ ،‬والأول وهو ( وعد ) مؤكد لنفسه لأن قوله ( لهم جنات‬
‫بالوعد ‪ ،‬والمصدر الثاني ( حقا )‬ ‫النعيم ) في معنى وعدهم الله جنات فأكد الوعد‬
‫مؤكد لغيره" ‪.‬‬

‫ومن المصادر المحذوفة عواملها مصادر لازمة الإضافية نحو معاذ الله‬
‫يمة‬
‫على هيب‪.‬‬ ‫اية‬

‫حمسن‬ ‫وسبحان الله ‪ ،‬فالأول كما فى قوله تعالي ‪ { :‬قال معاذ الله إئه رئي‬
‫فتوى ‪ "4‬فـ ( معاذ ) مصدر ميمي منصوب وقد حذف عامله والتقدير ‪ :‬أعوذ‬
‫بالله عياذا من السوء ‪.‬‬

‫والثانى هوسبحان الله كما فى قوله تعالي ‪ :‬يا سبحان الله عمّا يصيفون ‪ "4‬في‬
‫( سبحان ) منصوب على المصدرية بفعل محذوف تقديره ‪ :‬أسباح ‪ ،‬وذكر‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٢٥٨ / ٤‬‬ ‫الأنفال ‪4‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪١٨٥ / ٧‬‬ ‫(‪ )٣‬لقمال ‪٩ ، A‬‬


‫(‪ )٦‬المؤمنون ‪9 1‬‬ ‫( ‪ ) 8‬يوسفسي ؟ ‪٢‬‬

‫‪٢- ١ ١‬‬
‫المفعول لأجله‬
‫ويسمى أيضا المفعول له والمفعول من أجله ‪.‬‬
‫والمفعول لأجله هو المصدر المفهـم علسة المشارك لعامله في الوقت‬
‫والفاعل ‪ ،‬ومن شواهده قوله تعالي عن المنافقين ‪ ﴿ :‬يَجُعلون أصابعهم في‬
‫آذانهم من الصواعق حذر الموت ‪ "4‬فلفظ ( حذر ) في الآية مصدر مفيد‬
‫للتعليل ‪ ،‬متحد مع عامله في الزمن والفاعل ‪ ،‬وهذا انتصب على أنه مفعول‬
‫ختر‬

‫لاجله ‪.‬‬

‫وللنحاة في المفعول لأجله واعرابه آراء ‪ :‬منها رأى الجرمي الذى ذهب فيه‬
‫إلى جواز إعراب المفعول لأجله إذا كان نكرة حالا" ‪.‬‬
‫حيان أن المفعول لأجله اذا اجتمعت فيه شروطه فلا يعدل عن‬ ‫ويركا أبو‬
‫إعرابه مفعولا لأجله إلى إعرابه حالا ولو كان نكرة ؛ لأن وقوع المصدر حالا غير‬
‫قياسي عنده قال ذلك عند تفسير قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَدُ كثير من أفل الكتاب لؤ‬
‫يَرُدُّونَكُم مَن بغد إيمانكم كفارا خسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم‬
‫‪ :‬حسدا ‪ :‬مفعول لأجله ‪ ،‬وجوزوا أن يكون حالا ‪ ،‬وضعف‬ ‫‪ "4‬حيث قال‬ ‫الحَةً‬ ‫‪.‬‬

‫بأن جعل المصدر حالا لا يقاس ‪ ،‬وجوزوا أيضا أن يكون نصبه على المصدر‬
‫والعامل فيه فعل محذوف يدل عليه المعنى والتقدير ‪ :‬حسدوك حسدا ‪ ،‬والأظهر‬
‫‪-‬‬
‫ل‬ ‫وأجله‬‫قعول من‬
‫لائط المف‬
‫ات فيه شر‬‫"اجتمع‬ ‫‪.‬أول لأنه‬
‫ال‬
‫وقد قال أكثر النحويين إن اللفظ إذا دل على التعليل وفقد شرطا من الشروط‬
‫‪ ،‬ويجب حينئذ جره‬ ‫الواردة في تعريف المفعول لأجله فإنه لا يعرب مفعولا لأجله‬
‫بحرف التعليل ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬شرح الكافية ‪١٩٢/١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪\ 9‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٣٤٨ / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪1 ، 9‬‬
‫تعالى ‪ :‬و هو الذى خلق لكم ما في الأرض جميعا ‪ "4‬والشاهد في ( لكم )‬
‫أى خلق لأجلكم ‪ ،‬حيث أفاد اللفظ التعليل وجر باللام لفقد المصدرية إذ هو‬
‫يه‬ ‫ضمير‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬والأرض وَضعَها للأنام ‪ "4‬فالأنام اسم غير مصدر ‪،‬‬
‫واللام الداخلة عليه للتعليل أى وضعها لأجل الأنام أى لانتفاعهم بها في وجوه‬
‫الانتفاع المشروعة فيكون الجار والمجرور متعلقا بوضع ‪.‬‬

‫أما جار اللفظ الدال علي التعليل لفقده شرط الاتحاد مع العامل فى‬
‫الوقت فكما فى قوله تعالي ‪ :‬والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق‬
‫مالا تغلمُـون ‪ "4‬والشاهد في ( لتركبوها ) حيث جر المصدر المؤول من أن‬
‫المصدرية المضمرة ومعمولها مع كونه مفيدا للتعليل إذ يبين علة الخلق وهسي‬
‫الركوب وذلك لاختلافه مع عامله فى الوقت ‪ ،‬لأن وقت خلق الله تعالي هذه الحيوانات‬
‫سابق لوقت ركوب بني آدم إياها ‪ ،‬وأيضا لاختلافه مع عامله في الفاعل ‪ ،‬فإن فاعل‬
‫الخلق الله عز وجل ‪ ،‬وفاعل الركوب بنو آدم ‪.‬‬
‫أما لفظ ( زينة ) فقد نصب مفعولا لأجله لتوفر شروطه لأن فاعل الخلق‬
‫والزينة الله تعالى ‪ ،‬وحصل الأمران في وقت واحد ‪.‬‬
‫وأما جر المصدر الدال علي التعليل لفقده شرط الاتحاد مع عامله فى‬
‫الفاعل فكما فى قوله تعالي ‪ :‬لم أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل‬
‫وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودًا ‪ "4‬والشاهد في ( لدلوك ) فإنه‬
‫مصدر ‪ ،‬والسلام الداخلة عليه أفادت التعليل ‪ ،‬وقد جر في الآية لفقده شرط‬

‫(‪ )٢‬الرحمن ‪1 ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢٩‬‬


‫(‪ )4‬الإسراء ‪٧٨‬‬ ‫(‪ )٣‬النحل ‪٨‬‬
‫الاتحاد في الفاعل لأن فاعل الفعل ( أقم ) الخاطب ‪ ،‬وفاعل الدلوك الشمس ‪،‬‬
‫كل انتفى شرط الاتحاد في الوقت لأن وقت إقامة الصلاة متأخرا عن وقت الدلوك ‪.‬‬
‫أنواع المفعول لأجله ‪:‬‬
‫المفعول لأجله ثلاثة أنواع ‪ :‬مجرد من أل والإضافة ومعرف بال ‪ ،‬ومضاف ‪.‬‬
‫أل والإضافة‬ ‫هن‬ ‫ـ المجرد‬ ‫‪1‬‬

‫الكثير فيه النصب ك في قوله تعالى ‪ :‬و ونبلوكم بالشر والخير‬


‫فتةً ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬أفخبيثم أنما خلقناكم عبئا وَأنكم إلينا لا‬

‫‪ ٢‬ـ المقترن بأل ‪:‬‬

‫الكثير فيه الجسر بحرف التعليل ‪ ،‬وقد جاء منصوبا كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و وتضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيناه" قال أبو حيان ‪:‬‬
‫القسط مصدر وصفت به الموازين مبالغة كأنها جعلت في أنفسها القسط ‪ ،‬أو‬
‫على حذف مضاف أى ذوات القسط ويجوز أن يكون مفعولا لأجله أى لأجل‬
‫ط (؟) ‪.‬‬ ‫الة‬

‫‪-‬‬ ‫‪ ٣‬ـ المضاف ‪:‬‬

‫سواء أكان مضافا إلى نكرة أم إلى معرفة وهذا النوع يجوز فيه المنصب‬
‫والجر علي السواء ‪ .‬فالمضاف إلي المعرفة المنصوب كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫( ياأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمَنّ والأذى كالذى يُنفق ماله بناءً‬
‫الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر به" ف ( رثاء ) مفعول لأجله معرفة بالإضافة‬
‫إلى ما فيه أل وقد جاء منصوبا ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬المؤمنون ه ‪١ ١‬‬ ‫ج ‪-٢‬‬ ‫(‪ )1‬الأنبياء‬


‫( ه ) البقرة ‪٢ ٦ ٤‬‬ ‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٣١ ٦ / 6‬‬ ‫(‪ )٣‬الأنبياء ‪٤٧‬‬
‫ع ( ‪٣‬‬
‫والمضاف إلي المعرفة المجرور بحرف التعليل كما فى قوله تعالي عن الحجارة‬
‫هو وإن منها لما يهبط من خشية الله ‪."4‬‬
‫والمضاف إلي النكرة المنصوب كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو ولا تقتلوا‬
‫أولادكم خشية إغلاق ‪. "4‬‬
‫والمضاف إلي النكرة المجرور كما في قوله تعالي ‪ { :‬لإيسلاف‬
‫قريشي ‪ "4‬فـ ( إيلاف ) مصدر مفهم علة والتقدير ‪ :‬فليعبدوا ربهم لأجل‬
‫الإيلاف وقيل التقدير ‪ :‬اعجبوا لإيلاف " ‪.‬‬

‫الظـرف‬

‫الظرف ‪ :‬اسم زمان أو مكان ضمنا معنى ( في ) نحو سافرت يوم الخميس‬
‫خلف مقام ابراهيم ‪.‬‬ ‫ويصليت‬

‫ومن شواهد ظرف الزمان قوله تعالى ‪ :‬و أرسيلهُ مَعَنَا غذا يرئغ ويلعب وإنا‬
‫له لحافظون ‪ "4‬ف ( غدا ) ظرف زمان منصوب ‪ .‬ومن شواهد ظرف المكان قوله‬
‫ع"‬ ‫ج‪:‬‬ ‫م ه م م أ م (‪. )٦‬‬ ‫‪.‬م ع م‬ ‫" ‪. .‬م‬ ‫‪--‬‬

‫تعالى ‪ :‬و و لتنذر أم القرى ومن حولها ‪ "4‬فـ ( حول ) ظرف مكان‬
‫منصوب ‪.‬‬

‫فإن تضمنت الكلمة معنى ( في ) ولم تكن اسم زمان ولا مكان فلا تسمى‬
‫ظرفا نحو ‪ :‬رغب الموسرون المتقون أن يواسوا إخوانهم المنكوبين ‪ ،‬فإن المعنى‬
‫رغبوا في أن يواسوا ‪ ،‬والمصدر المؤول من أن والفعل منصوب على الخافض ‪.‬‬

‫( ‪٣‬س‬ ‫الإسراء‬ ‫) ‪(٢‬‬ ‫ع ‪/‬؟‬ ‫) ‪ ( 1‬البقرة‬


‫( ‪ ) 4‬إملاء ما من به الرحمن ‪ / ٢‬ه ‪٢٩‬‬ ‫(‪ )٣‬قريشي ‪١‬‬
‫لم يه‬ ‫الأنعام‬ ‫) ‪(6‬‬ ‫( ت ) يوسف ؟ ‪١‬‬

‫ح ا ‪-٢‬‬
‫ومثله في أحد التفسيرين قوله تعالى ‪ ،‬ويستفتونك في النساء قل الله‬
‫يُفيكُم فهنّ وما يُتلى عليكم في الكتاب في يَتَامَى النساء اللاتي لا ونهنّ ما‬
‫كتب لهنّ ونرغبون أن يكخوفمنْ ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أن تنكحوهان‬
‫متضمن معنى في على أحد التفسيين ‪ ،‬أى ورغبون أيها الأوصياء في نكاح‬
‫اليتيمات لمالهن وجمالهن بأقل من صداقهن ‪ .‬فيكون المصدر المؤول منصوبا‬
‫على نزع الخافض لا على الظرفية لأنه ليس زمانا ولا مكانا ‪.‬‬
‫وان كانت الكلمة اسم زمان أو مكان لكنها غير متضمنة معنى في فانها لا‬
‫هو وأنذرهم يوم الآزفة‬ ‫تسمي ظرفاً ولا تعرب ظرفا ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫إن القلوب لدى الخناجر كاظمين ‪ "4‬في ( يوم ) منصوب على أنه مفعول به‬
‫لأنذر لا على أنه ظرفس زمان لأنه ليس متضمنا معنى ( ف ) إذ المقصود إنذارهم‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫وتحذيرهم من يوم القيامة ذاته ‪.‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ :‬والله أعلم حيث يَجْعَل رسالته‪"4‬ف‬
‫( حيث ) مفعول به مبنى على الضيم في محل نصب بيعلم مقدرا أى يعلم موضع‬
‫رسالته ‪ ،‬أى يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة فيه لا شيئا في المكان"‬
‫وإنما لم يعرب ظرفا لأنه يصير يعلم في هذا المكان كذا وكذا وليس المعنى‬
‫عليه" وأبو حيان يعربه ظرفاً على المجاز" ‪.‬‬
‫العامل في الظرف ‪:‬‬
‫الناصب للظرف أحد ثلاثة أشياء ‪ :‬الفعل أو المصدر أو الوصف ‪ .‬فجىء العامل‬
‫عمر‬ ‫مسة‬ ‫ريم ه ي ا و‬ ‫بين‬ ‫مس‪.‬‬ ‫في‬ ‫‪an‬‬ ‫حة‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ة‬ ‫ج ي‬ ‫هي‬

‫" وإنما توفون أجوركم يومَ‬ ‫فى ظرف الزمان فعلا كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫القيامة به" ‪.‬‬

‫‪١٨‬‬ ‫(‪ )٢‬غافر‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ‪\ ٢٧‬‬


‫(‪ )4‬المغني ‪١٣ 1 / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬الأنعام ‪١٢٤‬‬
‫( ‪ )6‬البحر المحيط ‪٢١ ٦ / 4‬‬ ‫( د ) إملاء ما من به الرحمن ‪٢ ٦ ، / 1‬‬
‫) ‪ (V‬آل عمران لا ‪\ A‬‬

‫ب ‪ 1‬س؟‬
‫ع‬ ‫ومجىء العامل فى ظرف المكان فعلا كما فى قواسسه تعالي‬
‫هو فاضربوا فوق الأغناق ‪. "4‬‬
‫ومجىء العامل فى الظرف مصدرا كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬مَن جاء‬
‫بالحسنة فله خيرُ مُنهَا وَهُم مُن فزع يومئذ آمنون ‪ "4‬فـ ( يوم ) ظرف منصوب‬
‫ـ بالمصدر فزع وإذ مضاف إليه ‪.‬‬

‫و يستعجلونك بالعذاب وإن جهتم لمُجيطة بالكافرينَ يَوْمَ يَغشاهم العذاب من‬
‫فؤقهم ومن ثخت أزجّلهم ‪ "4‬فالعامل في ( يوم ) اسم الفاعل محيط " ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬و كلا إنه سم عن ربهم يؤمَيذ‬
‫لمخجُويُون به") قال أبو حيان ‪ :‬عن ربهم متعلق بمحجوبون وهو العامل في‬ ‫‪-‬‬

‫حذف العامل ‪:‬‬


‫يحذف العامل في الظرف جوازا ووجوبا ‪:‬‬
‫فيحذف جوازا إذا دل عليه دليل ‪.‬‬

‫هو ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الكافرين تُؤرُّهُـم أزا ‪ .‬فلا تغجّل عليهم إنَّمَا نَعُدْ لهم غدًا‪ .‬يوم تخشرُ المتقين إلى‬
‫الرحمن وفسذا ‪ .‬ونشوف المجرمين إلى جهنام وإذا به" ف ( يوم ) في الآية‬
‫يحتمل أن يكون العامل فيه محذوفا تقديره ‪ :‬يقع أو يكون يوم كذا وكذا ‪ ،‬وهو‬

‫( ‪ ) ٢‬النمل ‪٨٩‬‬ ‫‪y r‬‬ ‫(‪ )1‬الأنفال‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٦ / ٧‬ه ‪١‬‬ ‫(‪ )٣‬العنكبوت ‪ 4‬ه ‪ ،‬هه‬
‫(‪ )7‬مريم الآية ‪ 8٣‬وما بعدها‬ ‫(‪ )6‬البحر المحيط ‪٢٤ 1 / ٨‬‬ ‫( ه ) المطففين ه ‪1‬‬
‫" ‪٣- 1 8‬‬
‫‪.-‬‬ ‫‪ :‬متي يقع ذلك "‬ ‫‪ -‬جواب السؤال تقديره‬

‫ويحذف العامل وجوبا في مواضيع منها ‪:‬‬


‫‪ – 1‬وقوع الظرف خبراك في قوله تعالى ‪ { :‬إذ أنتم بالغذوّق الدنيا‬
‫وَهُم بالغدوة القصوى والركب أسفل منكم ‪ "4‬ف ( أسفل ) ظرف مكان‬
‫منصوب متعلق بمحذوف وجوبا يقع خيرا للمبتسداً‪ ،‬فالعامل محذوف وجوبا‬
‫تقديره ‪ :‬كائن أسفل منكم ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬وقوعه صفة كا في قوله تعالى ‪ :‬وإن يوما عند ربك كألف سنة‬
‫مُمّا تغذّون ‪ "4‬ف ( عند ) ظرف وقع صفة ليوما فالعامل فيه محذوف وجوبا‬
‫تقديره وإن يوما كائنا عند ربك ‪.‬‬

‫‪ – ٣‬وقوعه حالا ‪ ،‬ك في قوله تعالى ‪ :‬وقسال الملك التونسى به‬


‫أستخلصه لنفسي فلمّا كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين ‪ "4‬فاليوم ولدينا‬
‫ظرفان وقعا حالا والعامل فيهما محذوفس وجوبا تقديره ‪ :‬إنك كائنا اليوم لدينا ‪.‬‬

‫‪ – 4‬وقوعه صلة للاسم الموصول ك في قوله تعالى ‪ :‬و ليعلم أن قذ‬


‫أبلغوا رسالات ربهم وأخاط بما لديهم وأخصى كل شيء غذذا‪ "4‬ف ( ما )‬
‫في ( بما لديهم ) اسم موصول صلته الظرف ( لديهم ) والعامسسل في هذا الظلسرف‬
‫محذوف وجوبا تقديره ‪ :‬بما يكون لديهم ‪.‬‬

‫ما يصلح للنصب على الظرفية من أسماء الزمان ‪:‬‬


‫أسماء الزمان كلها صالحة للنصب على الظرفية سواء أكانت مبهمة كحين‬
‫ومدة ‪ ،‬أم مختصة كيوم الخميس وشهر رمضان أم معدودة كيومين وأسبوعين ومن‬
‫أمثلتها ‪:‬‬

‫‪ ٢‬ع‬ ‫(‪ )٢‬الأنفال‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ا ‪٢١ ٦ /‬‬


‫‪٢A‬‬ ‫)نجلا‬
‫(د )‬ ‫( ‪ ) 8‬يوسفسي ‪ 8‬اث‬ ‫(‪ ٣‬الحج لا اع‬

‫اير ‪٢ - ١‬‬
‫( حيسن )‬

‫جاء لفظ ( حين ) مختصا مضافا إلي معرفة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و والصابرين في البأساء والضراء وجين البأس ‪ "4‬وهو هنا ظرف منصوب ‪.‬‬
‫وجاء مضافا إلى نكرة ك في قوله تعالى ‪ :‬و كم أفلكُنا من قبلهم من‬
‫قزي فتاذؤا ولات جينَ مَنَاصر ‪ "4‬فـ (حين) فى الآية منصوب علي الظرفية‬
‫وقد وقع خبراً للات العاملة عمل ليس ‪ .‬وجاء مضافا إلى الجملة الفعلية التي‬
‫فعلها مضارع ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولكم فيها جمال حين أريخون وحينَ‬
‫تسرّخون ‪ "4‬فجملتا تريحون وتسرحسون في محل جر باضافة حين إليها ‪ ،‬وحين‬
‫منصوبة على الظرفية ‪.‬‬

‫المتصرفة فينصب علي الظرفية كما رأينا فى‬ ‫ولفظ ( حين ) من الظروف‬
‫الشواهد السابقة ‪ ،‬ويخرج عن الظرفية إلى حالات الإعراب المحتلفة فيعرب على‬
‫حسب موقعه رفعا ونصبا وجرا ‪.‬‬

‫فخروجه عن الظرفية ومجيئه مرفوعاً علي الفاعلية كما فى قوله‬


‫تعالى ‪ { :‬هل أتى على الإنسان جين من الكفر لم يكن شيئا مذكورًا ‪"4‬‬
‫‪.‬‬
‫فلفظ ( حين ) فاعل أتى ‪.‬‬
‫وخروجه عن الظرفية ومجيئه مجروراً بالإضافة أو بحرف الجر كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ :‬و تؤتى أكلها كل جين بإذن ربها ‪ "4‬فرحين ) مضاف‬
‫إليه مجرور‪ ،‬وقوله تعالى ﴿ ولكسم في الأرض مُستقرّ وقتاغ إلى جين به"‬
‫في ( حين ) اسم مجرور بالى ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬ص ‪٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪1 ٧٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬الإنسان ‪1‬‬ ‫(‪ )٣‬النحل ‪٦‬‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٣٦‬‬ ‫(د) إبراهيم ه ‪٢‬‬

‫اة ‪٣١‬‬
‫( يدوم )‬

‫جاء لفظ يوم مبهما منصوبا على الظرفية كا في قوله تعالى { قال لبشتُ‬
‫يومًا أو بغض يوم ‪ "4‬فـ ( يوما ) منصوب على الظرفية ‪ .‬وجاء مختصا بالاضافة‬
‫إلى المعرفة كا في قوله تعالى ‪ :‬هو وكل إنسان ألزفتاة طائرة في عُنُقله وتخرج‬
‫له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورًا ‪ "4‬وهو في الآية منصوب على الظرفية ‪.‬‬
‫ومضمسافتاً إلي الجملة الاسمية والفعلية ‪ ،‬فالمضاف إلي الجمله‬
‫الاسمية كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يَومَ هُم بارزون لا يخفى على الله منهم‬
‫المستقبل لا يجوز عند سيبويه‬ ‫شي ‪ "4‬قال أبو حيان يوم ظرف مستقبل والظرف‬
‫إضافته إلي الجملة الاسمية لايجوز أجيئك يوم زيد ذاهب إجراءً له مجرى إذا فكما‬
‫هذا‬ ‫يوم هم بارزون على‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫فيتخارج‬ ‫ذلك‬ ‫جواز‬ ‫س‪ -‬يعني الأخفش – إلى‬
‫المذهب" ‪.‬‬

‫أقول ‪ :‬ورأى الأخفش في هذه المسألة هو الأظهر استنادا إلى هذا الشاهد‬
‫الصراع الذى لا يحتمل تأويلا ولا تقديرا ‪.‬‬

‫هو يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطغنَا الرَّسُولا ‪ "4‬وقوله‬
‫تعالى ‪ :‬ويوم تقوم الساعة يقُسيم المجرمون ما لبثوا غيرَ ساعة ‪."4‬‬
‫والمضاف إلي الجملة الفعلية التى فعلها ماض كما فى قوله تعالي ‪:‬‬

‫ز ‪ )٢‬الإسراء ‪١٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة أ ع ؟‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪ / ٧‬ه ه ‪4‬‬ ‫(‪ )٣‬غافر ‪١ ٦‬‬
‫(‪ )٦‬الروم هه‬ ‫( ه ) الاحزاب ‪٦٦‬‬

‫و ا س‬
‫‪-‬‬ ‫ور‬ ‫يص‬ ‫ما‬ ‫ر‬ ‫يج‬ ‫سي ‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫{ إن الذين تولوا مِنكُمْ يوم التقى الجمعان إنما استلهم الشيطان يبعض‬
‫ما كسبوا ‪. "4‬‬

‫عنها إلى حالات الإعراب المحتلفة ‪ ،‬لأنه ظرف متصرف فقد ورد فاعلا كافي‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا يغ‬
‫فيه ولا حُلّة ولا شفاعة ‪. "4‬‬
‫وورد اسما لإن الناسخة كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإنّ يوماً عند ربك كألف‬
‫سنة مُمَّا تَعُدُّون ‪. "4‬‬
‫وورد خيرا للمبتدأ ك في قوله تعالى ‪ { :‬هذا يوم ينفع الصادقين‬
‫صيذقهم ‪ ،"4‬وورد مجرورا بحرف الجر والإضافة ك في قوله تعالى ‪ :‬و الله لا‬
‫إلة إلا هُوَ لَيَجْمَعَ‪.‬نَكعُمم‪f‬هإلى يوم {ا ‪.‬لقيامة لا ريب فيه ‪ "4‬ف ( يوم ) مجرور بالى ‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬ ‫"س‬ ‫‪:‬‬ ‫الا‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ { :‬وإن تولوا فإني أخاف عليكم غذاب يوم كبير ‪ "4‬فـ ( يوم )‬
‫مجرور بالإضافة ‪.‬‬
‫ما يصلح للنصب على الظرفية من أسماء المكان ‪:‬‬
‫لا يصلح للنصب على الظرفية من اسماء المكان إلا نوعان ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬المبهم ‪ :‬وهو ما افتقر إلى غيره في بيان معناه كأسماء الجهات الست‬
‫وهي ‪ :‬فوق وتحت ويمين وشمال وأمام وخلف وما أشبهها في الشيوع كوراء‬
‫وجانب ومكان وبدل وذات اليمين وذات الشمال ‪ .‬وأسماء المقادير نحو ميال‬
‫وفرسخ ويريد ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ع ه ‪٢‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ه ه ‪1‬‬


‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪١ ١٩‬‬ ‫(‪ )٣‬الحج ‪٤٧‬‬
‫(‪ )٦‬هود ‪٣‬‬ ‫( د ) النساء ‪٨٧‬‬

‫‪-٣ ٢١‬‬
‫أسعاء الجهات )‬ ‫)‬

‫منها لفظ ( فوق ) فمجيئه منصوباً علي الظرفية كما فى قوله‬


‫تعالى ‪ { :‬أولم يرزا إلى الطير فوقهمْ صافات ويفيضنَ ما يُمسكهسنَ إلا‬
‫الرحمن ‪ "4‬فـ ( فوق ) في الآية منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف وقد وقع‬
‫حالا ‪.‬‬

‫السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تختت الثرى ‪ "4‬وقد وقع الظرف هنا‬
‫صلة لما الموصولة ‪.‬‬

‫ومنها لفظ ( وراء ) ‪ :‬ونصبه علي الظرفية كما فى قوله تعالي ‪ :‬وأما من‬
‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‪..‬‬ ‫مصر‬ ‫خر ه ا م م ه ا‬ ‫‪.‬‬ ‫مج‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬تم ه‬ ‫س‬ ‫‪-‬ر‬ ‫‪.-‬م‬ ‫ا‬

‫أوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدغو ثبورًا ويصلى سعيرًا ‪ "4‬وقد وقع الظرف هنا‬
‫‪.‬‬
‫حالا ‪.‬‬

‫ومنها ( ذات اليمين ) و ( ذات الشمال ) ‪ ،‬ونصبهمسا علي الظرفية كما‬


‫وترى الشمس إذا طلعت تُزاور عن كهفهم ذات اليمين‬ ‫فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجّوَةٍ مُنهُ ‪. "4‬‬
‫ومنها لفظ (خلف) ونصبه علي الظرفية كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وما نتزل‬
‫إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك ‪ "4‬وقد وقع الظرف هنا‬
‫صلة لما الموصولة ‪.‬‬

‫وجاء لفظا ( خلف وخلاف ) ظرفي زمان بمعنى ( بعد ) فيكونان من‬
‫باب التجاوز في ظرف المكان باستعماله ظرف زمان كا" في قوله تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬طه ‪٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )1‬الملك ‪١٩‬‬


‫(‪ )4‬الكهف ‪١٧‬‬ ‫(‪ )٣‬الانشقاق ‪1 ٢ ، 1 1 ، 1 ،‬‬
‫(‪ )٦‬البحر المحيط ‪٦٦ / ٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(ه) مريم ‪٦ ٤‬‬

‫م م ‪٣‬س‬
‫﴿ وَإن كاذوا يستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يَدْعُونَ خلاقك إلا‬
‫قليلا ‪ "4‬فقد قرأ حمزة والكسائي وابن عامر وحفص ( جلافك ) وبافي السبعة‬
‫( خلقك ) والمعنى واحد أى لا يلبثون بعدك"‪.‬‬
‫ومنها لفظ (أرض) وهو ليس من أسماء الجهات ولكن يشبهها فى الإبهام ونصبه علي‬
‫الظرفية كما في قوله تعالي‪ :‬و اقتلوا يوسف أو اطرَحُوه أرضا يخل لَكُمْ وَلجة‬
‫أبيكم ‪ "4‬قال العكرى ‪ ( :‬أرضا ) ظرف لا طرحوه وليس بمفعول به لأن طرح‬
‫لا يتعدى إلى اثنين وقيل هو مفعول ثان لأن اطرحوه بمعنى أنزلوه"‪.‬‬
‫ومنها لفظ (مكان) وهو شبيه بأسماء الجهات فى الإبهام ونصبه علي الظرفية‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وإذا ألقوا منها مكاناً ضيفا مُقربين ذغاؤا‬

‫ومنها لفظ (حول) وهو شبيه بأسماء الجهات فى الإبهام‪ ،‬ونصبه علي الظرفية‬
‫و الذين يخمنون العزش ومَن حَوْله يُسبَحُون‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫يحمّد ربهم ‪ "4‬وقد وقع الظرف هنا صلة للاسم الموصول ‪.‬‬
‫ومنها لفظ (خلال) وهو شبيه بأسماء الجهات فى الإبهام ونصبه علي الظرفية‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و أمن جعل الأرض قرارًا وَجُعل خلالها‬
‫أنهارًا ‪ "4‬وقد وقع الظرف هنا مفعولا ثانيا لجعل ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬النوع الثاني من أسماء المكان مما يقبل النصب على الظرفية اسم‬
‫المكان المشتق من المصدر‪ ،‬ويشترط فيه أن يكون على وزن مشعل أو مفيل بفتح العين‬
‫أو كسرها‪ ،‬وأن يكون عامله من لفظه ‪.‬‬

‫(‪ )٣‬يوسف ‪٩‬‬ ‫(‪ )٢‬الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪٥٠/٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الإسراء ‪٧٦‬‬
‫(‪ )٦‬غافر ‪٧‬‬ ‫( ه ) الفرقان ‪\ ٣‬‬ ‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٤٩/٢‬‬
‫‪- 1‬‬ ‫)لمنلا‬
‫(‪٧‬‬

‫ما ‪٢ - ٢‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وأنا كنا نقغل منها مقاعد للسمع فمَن‬
‫في ( مقاعد ) فإنه جمع مقعد‬ ‫يستمع الآن يجل له شهابا رصدا ‪ "4‬والشاهد‬
‫‪-‬‬ ‫‪an‬‬ ‫ل‬
‫الى الظرفية‬
‫ق تمتعتصمونب ع‬
‫و عامله » وهو‬
‫"مادته ومادة‬
‫اتحدت‬

‫وما عدا ذلك من أسماء الأمكنة الخاصـة لا يجوز نصبته علي‬


‫الظرفية بل يجسب جره بفى كما فى قوله تعالي ‪( :‬وقرن في‬
‫‪..‬‬ ‫لا‬ ‫سر التي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪r-‬‬ ‫‪، 4 ،. -‬‬ ‫ع هم الله ‪.‬‬ ‫عمة ه‬ ‫يراعي تت‬ ‫ان لا‬

‫بيوتكن ولا تبَرَّجْنَ تَبَرُّج الجاهلية الأولى ‪ "4‬وقوله تعالي‪ :‬وسكتتسم في‬
‫‪-‬‬ ‫مساكن الذين ظلموا أنفسهم ‪. "4‬‬
‫الظرف المتصرف وغير المتصرف ‪:‬‬

‫فاعلا أو مفعولا أو مضافاً إليه كيوم ومكان ‪.‬‬


‫( يلبسوم )‬

‫‪ { :‬ربنا وأتنَا مَا وَعَدتنا‬ ‫جاء لفظ ظرفا كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة ‪"4‬‬
‫و ذلك يومُ مَجموغ‬ ‫وجاء غير ظرف كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫له الناس وذلك يوم مُشهوة ‪ "4‬فـ ( يوم ) في الموضعين خير للمبتدأ مرفوع ‪،‬‬

‫(‪ )٢‬التصرع ‪٣٤ 1 / 1‬‬ ‫(‪ )1‬الجن ‪٩‬‬


‫(‪ )4‬إبراهيم ‪٤٥‬‬ ‫(‪ )٣‬الاحزاب ‪٣٣‬‬
‫(‪ )٦‬هود ‪1 . ٣‬‬ ‫(ه) آل عمران ‪194‬‬
‫ع ) ‪٢‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى يومْ لا يَغ فيه ولا خلة ولا‬
‫شفاعة ‪ "4‬وهو هنا فاعل يأتي ‪ .‬وغير ذلك كثير ‪.‬‬
‫( مكان )‬

‫جاء لفظ (مكان) ظرفا كما في قوله تعالى ‪ ( :‬واذكز في‬


‫الكتاب مريم إذ انتبدّث من أهلها مكانا شرقا به"‪.‬‬
‫﴿ وَمَن يُشرك بالله‬ ‫وجاء غير ظرف كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أز تهوى به الريخ في مكاب سجيتي ‪"4‬‬
‫وهو هنا مجرور بفي ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ( :‬أنتم شرّ مُكلا والله أعلم بما تصفون ‪ "4‬وهو هنا‬
‫منصوب على التمييز ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬وجاءهم الموج من كل مكان ‪ "4‬وهو هنا مضاف إليه‬


‫شعرور ‪،‬‬

‫‪ – ٢‬وغير المتصرف ‪ :‬مالا يستعمل إلا ظرفا أو شبهه ‪:‬‬


‫فالأول ‪ :‬وهو ما يلزم الظرفية نحو قط وعوض وسخر إذا أريد به سحر يوم‬
‫بعينه ‪ ،‬وإلا فهو ظرف متصرف كما في قوله تعالي إنا أرسلنا عليهم خاصبًا إلا‬
‫آل لوط نجَّيْنَاهُم يسخر ‪ "4‬فقد جاء هنا مجرورا بالباء لأنه سحر غير معين ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬ما يفارق الظرفية إلى حالة تشبيهها وهي استعماله مجرورا بمن‬
‫نحو قبل وبعد وعند ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬مريم ‪١ ٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪ :‬ه ‪٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬يوسف ‪YY‬‬ ‫(‪ )٣‬الحج‪٣١ ،‬‬
‫(‪ )٦‬القمر ‪٢٤‬‬ ‫( ع ) يونس ‪٢ ٢‬‬

‫مع ‪-٢ ٢‬‬


‫{ وما‬ ‫فمجىء (قبل ) منصوبا علي الظرفية كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫أرسلنا قبلك إلا رجالا أوجي إليهم ‪."4‬‬
‫ومجيئه مجروراً بمن كما في قوله تعالي ‪ ( :‬وما أرسلنا من قبلك إلا‬
‫رجالا أوجي إليهم به"‪.‬‬
‫ومجىء (بعد) منصوبا على الظرفية كما في قوله تعالي ‪ { :‬ولئن‬
‫أثبغت أهواءهم بغـذ الذى جاءك من العلم مالك من الله من وليّ وَلا‬
‫نصير ‪. "4‬‬

‫أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين " ‪.‬‬
‫ومجىء ( عند ) منصوبا علي الظرفية كما فى قوله تعالي ‪ :‬فإذا‬
‫أفضتُم مَن عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام ‪. "4‬‬
‫ومجيئه مجرورا بمن كما فى قوله تعالي به أقلا ا يَتَدَبَّرُون القرآن‬
‫ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا به" ‪.‬‬
‫معـة‬ ‫المفعول‬

‫المفعول معه ‪ :‬اسم فضلة مسبوق بواو بمعنى مع تالية لجملة ذات فعل أو‬

‫(‪ )٢‬النحل ‪٤٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الانبياء ‪Y‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة د ‪\ 4‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١٢ ،‬‬
‫( ‪ ) 6‬النساء ‪٨٢‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪ ٨‬ة ‪1‬‬

‫‪ -‬ما ‪٢‬ح‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬وائل عليهم نبأ نوخ إذ قال لقومه يقزم إن‬
‫كان كبرَ عَلَيْكُم مُقامي وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلتُ فأجْمِعُوا أمركم‬
‫وشركاءكم ‪ "4‬والشاهد في قوله ( وشركاءك ) فإنه يحتمل أن تكون الواو واو‬
‫المعية وشركاء مفعولاً معه منصوباً والتقدير مع شركائكم ‪.‬‬
‫ويحتمل أن تكون الواو للعطف وشركاء معطوفاً على أمرك والتقدير ‪ :‬وأمر‬
‫شركائكم فأقام المضاف إليه مقام المضاف‪ ،‬ويحتمل أن تكون الواو للعطلف وشركاء‬
‫مفعولاً بالفعل محذوف تقديره وأجْمِعُوا شركاءك همزة الوصل من جمع يجمع ‪ ،‬أو‬
‫ادعوا شركاءة والجملة معطوفة على التي قبلها" ‪.‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ { :‬والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم‬
‫يُجبّون من هاجر إليهم به" والشاهد في ( والإيمان ) حيث يحتمل أن تكون‬
‫الواو للمعية والإيمان مفعولأ معه والتقدير‪ :‬تبوءوا الدار مع الإيمان ‪.‬‬
‫ويحتمل أن تكون الواو للعطف بتضمين تبوءوا معنى لزموا ‪ ،‬واللزوم مشترك‬
‫في الدار والإيمان ‪ ،‬ويحتمل أن تكون الواو عاطفة والإيمان مفعولاً به لفعل‬
‫‪-‬‬ ‫محذوف تقديره ‪ :‬واعتقدوا الإيمان أى أخلصوا فيه ‪ ،‬والجملة معطوفة على التي‬
‫قبلها'' وقد قال بعض النحاة إن العطف إذا كان ممكنا بلا ضعف لا من جهة‬
‫المعنى ولا من جهة اللفظ‪ .‬فالعطف أرجح من النصب لأنه الأصل كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬وقلنا يا آدم اسكن أنت وَرُؤلجك الجُئة ‪ "4‬فـ ( أنت ) توكيد‬
‫للضمير المستتر في اسكسن ‪ ،‬وزوجك مرفوع معطـوف على محل الضمير‬
‫المستتر ‪ ،‬وقوله تعالى { فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون‪.").‬‬

‫( ‪ ) 1‬يونس ‪٧١‬‬
‫(‪ )٢‬إملاء ما من به ‪.٢١/٢‬نمحرلا والبيان في غريب إعراب القرآن ‪ 417/1‬والمغني ‪٣٦٠/٢‬‬
‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪ ، ٢٤٧/٨‬وإملاء ما من به الرحمن ‪٢٥٨/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الحشر ‪٩‬‬
‫)‪ (٦‬المائدة ‪٢ 4‬‬ ‫(ه) البقرة اع ‪٣‬‬

‫‪٣٢ y‬‬
‫المستثنى‬

‫المستثنى ‪ :‬اسم يقع بعد إلا أو إحدى أخواتها مخالفا في الحكم لما قبلها‬
‫نفيا أو إثباتا ‪.‬‬
‫أدوات الاستفتاء ‪:‬‬
‫أقسام ‪:‬‬ ‫وهي أربعة‬ ‫ثمان ‪:‬‬
‫‪ – 1‬حرف فقط وهو إلا ‪.‬‬
‫‪ ٢‬ـ اسم فقط وهو غير وسوى ‪.‬‬
‫‪ ٣‬ــ فعل فقط وهو ليس ولا يكون ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ مشترك بين الفعلية والحرفية وهو خلا وعدا وحاشا ‪.‬‬

‫المستثنى بإلا‬

‫من قضايا المستثنى بإلا ما يلى ‪:‬‬

‫أولا ‪ :‬إذا كان المستثنى بإلا مؤخرا والكلام تاما موجبا والمراد بالتام أن يكون‬
‫المستثني منه مذكور ‪ ،‬وبالإيجاب ألا تشمل الجملة على نفسى أو نبى أو‬
‫استفهام ‪ ،‬سواء أكان الكلام متصلا وهو ما كان فيه المستثنى بعضا محكوما عليه‬
‫بنقيض ما قبله أم منقطعا وهو بخلافه فإنه في هذه الحالة يجب نصب المستثنى‬
‫‪-‬‬
‫بالا ‪.‬‬
‫فالمتصل الموجب كما في قوله تعالي ‪ :‬هو فشربوا منه إلا قليلا منهم ‪ "4‬فالكلام هنا‬
‫تام موجب ‪ ،‬والمستثنى منه واو الجماعة والمستثنى ( قليلا ) وقد جاء منصوبا‬

‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢٤ 4‬‬

‫‪٣٢ A‬‬
‫فيعرب مستثنى بإلا ‪ .‬وهذه هي قراءة السبعة‪ ،‬وقرأ عبد الله واني والأعمش إلا قليل‬
‫بالرفع ووجهه عند الزمخشرى أنه لوحظ فيه معنى النفي كأنه قيل فلم يطيعوه إلا‬
‫قليل فأول الموجب بغير الموجب ‪.‬‬
‫وعند أبي حيان أنه إذا تقدم موجب جاز في الاذى بعد إلا النصب على‬
‫الاستثناء ‪ ،‬وهو الأفصح والاتباع لإعراب المستثنى منه نعتا أو عطف بيان"‪.‬‬
‫و ثمّ تؤيتم إلا قليلا منكم وأشام‬ ‫وكما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫مُغرضون ‪ "4‬قال العكبرى ‪ :‬النصب على الاستثناء المتصل وهو الوجه ‪ ،‬وقرى‬
‫بالرفع شاذا ‪ ،‬ووجهه أن يكون بفعل محذوف كأنه قيل ‪ :‬امتنع قليل ولا يجوز أن‬
‫يكون بدلا لأن المعنى يصير ثم تولى قليل ‪ ،‬ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف‬
‫أى إلا قليل منكم لم يتول" ‪.‬‬
‫والمنقطع الموجب الواجب النصاب كما فى قوله تعالي‬
‫و فسجُدَ الملائكة كلهم أجْمَعون إلا إبليس استكُبَرّ وكان من الكافرين ‪"4‬‬
‫وقد اختلف العلماء في نوع الاستثناء في الآية فقيل هو متصل وهو قول الجمهور‬
‫وابن مسعود وابن عباس وابن المسيب وقتادة ورجحه الطبرى فعلى هذا يكون ملكا‬
‫ثم أبلس ‪ ،‬وغضب عليه ‪ ،‬ولعنَ ‪ ،‬فصار شيطانا ‪.‬‬
‫وقيل الاستثناء منقطع وأن إبليس أبو الجن كا أن آدم أبو البشر ولم يكن‬
‫ملكا وهو قول أبي زيد والحسن ورواية عن ابن عباس وابن مسعود" ومما يدل على‬
‫أن إيليس ليس من الملائكة قوله تعالى في آية أخرى ‪ { :‬واذ قلنا للملائكة‬
‫اسجُدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ‪. "4‬‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة ‪٨٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪٢٦٧ ، ٢ ٦٦/٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬ص ‪٧٤ ، ٧٣‬‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪٤٧/١‬‬
‫و اك‬ ‫الكهف‬ ‫) ‪(-‬‬ ‫( ه ) البحر المحيط ‪ ٣/١‬ه ‪1‬‬

‫‪٢-٢ ٦‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إذا كان المستثنى مؤخرا والكلام تاما غير موجب والاستثناء متصلا فيجوز في‬
‫المستثنى وجهان ‪:‬‬

‫أحدهما ‪ :‬وهو الأرجح إتباع المستثنى للمستثنى منه في إعرابه للمشكلة بدل‬
‫بعض من كل عند البصريين وعطف نسق عند الكوفيين"‬
‫وهو عربي جيل ‪.‬‬ ‫ثانيهما ‪ :‬النصب على الاستشاء‬
‫فالنفى كما فى قوله تعالي ‪ { :‬والذين يرفون أزواجهم ولم يكن‬
‫لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أخدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ‪"4‬‬
‫حيث أجمع السبعة على رفعه ويعرب بدلا مما قبله أو نعتالتقدم النفي عليه ‪ ،‬ولو كان‬
‫في غير القرآن لجاز نصبه على الإستثناء" ولكن القراءة سنة متبعة ‪.‬‬
‫وكما في قوله تعالي ‪ ﴿ : :‬ولز أنا كتبنا عليهم أن الظوا‬
‫أنفسكم أواخرُجُوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ‪"4‬فقد قرأ السبعة إلا ابن‬
‫عامر برفع قليل ‪ ،‬وهو بدل من الواو في فعلوه بدل بعض من كل ‪ ،‬وقرأ ابن عامر وحمزة‬

‫والنهى كما فى قوله تعالي ‪( :‬فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفث‬
‫منكم أخذ إلا امرأتك ‪ "4‬فقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو ( امرأتك ) بالرفع وهو بدل‬
‫من أحد ‪ ،‬وقرأ بافي السبعة بالنصب على الاستثناء من الإيجاب في قوله ‪ ( :‬فأسر‬
‫بأهالك )" قال مكي بن أبي طالب ‪ :‬ولا يجوز في المرأة على هذا إلا النصب إذا‬
‫جعت مستشاة من الأمل‪ ،‬وإنما حسن الاستفتاء بعد النبي لأنه كلام تام كا أن‬

‫(‪ )٢‬النور ‪٦‬‬ ‫ب‬ ‫(‪ )1‬التصرع ‪٣٥ 1/1‬‬


‫(‪ )٤‬النساء ‪٦٦‬‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٥٤/٢‬‬
‫(‪ )٧‬النشر ‪٢٩٠/٢‬‬ ‫(‪ )٦‬هود ‪٨١‬‬ ‫(ه) الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪٣٩٢/١‬‬
‫‪٣٣ .‬‬
‫قولك جاءني القوم كلام تام ثم تقول ‪ :‬الازيدا ‪ ،‬فتستثنى وتنصب" وخرج ابن‬
‫مالك قراءة الرقع ( امرأتك ) على أنها مبتدأ خبرها الجملة بعدها" وهبي قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬إنه مُصيبها ما أصابهم ‪. 4‬‬
‫والاستفهام كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ومن يقنط من رخمَة رَبَّه إلا‬
‫الضالون ‪ "4‬فقد أجمع القراء على رفع ( الضالون ) وهو بدل من الضمير‬
‫المستقر في يقنط لتقدم من الاستفهامية عليه ‪ ،‬ويجوز في غير القرآن ( الضالين )‬
‫بالنصب على الاستثناء ولكن القراءة سنة متبعة ‪ ،‬قال العكبرى ‪ :‬واللفظ يعنى‬
‫( من ) استفهام ومعناه النفي فلذلك جاءت بعده الا'' ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬اذا كان المستثنى مؤخرا والكلام تاما غير موجب والاستثناء منقطعا‬
‫فالحجازيون يوجبون نصبه ‪ ،‬وعلى لغتهم قرأ السبعة بالنصب في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك أنه مالهم به من علم إلا اتباع الظن وما‬
‫قتلوه يقينا ‪ "4‬ف ( اتباع ) منصوب على الاستثناء المنقطع مما قبله على قول‬
‫الجمهور ‪ ،‬قال العكبرى ( الا اتباع الظن ) استثناء من غير الجنس " ‪.‬‬
‫وقوله تعالي ‪ ﴿ :‬وما لأخي عنده من يغمَةٍ تُجْرَى ‪ .‬إلا‬
‫ابتغاءَ وَجْهِ رَبّه الأغلى ‪ "4‬فـ ( ابتغاء ) قرأها الجمهور بالنصب على الاستثناء‬
‫المنقطع مما قبلها لأنها ليست داخلة في النعمة ‪ ،‬وقرأ ابن وثاب بالرفع على أنها‬
‫بدلا من نعمة وهذه لغة التميميين الذين يجيزون في المستثنى المنقطع في الكلام‬
‫غير الموجب النصب والإتباع ‪ ،‬ويختارون النصب ‪ ،‬وأجاز الزمخشرى في ابتغاء أن‬
‫يكون مفعولا لأجله على المعنى لأن معنى الكلام لا يؤتى ماله إلا ابتغاء وجه ربه لا‬
‫لمكافأة نعمة" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬شواهد التوضيح والتصحيح ص ‪٤٢‬‬ ‫(‪ )1‬مشكل إعراب القرآن ‪٤١٣/1‬‬
‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٧٦/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الحجر ‪٦‬ه‬
‫(‪ )6‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢ ،١/١‬‬ ‫( د ) النساء لا ه ا‬
‫) ‪ ( A‬البحر المحيط ‪٤٨٤/٨‬‬ ‫)‪٢‬‬
‫ه ا ‪. ،‬‬ ‫(‪٧‬‬ ‫الليل‬

‫ـ ‪٣٣ 1‬‬
‫رابعا ‪ :‬إذا كان الاستثناء مُفرغا ‪ ،‬والمراد به أن يكون المستثنى منه غير مذكور ‪،‬‬
‫تم بعد إلا يعرب على حسب ما يقتضيه العامل الذى قبلها ك لو كنت لا غير‬
‫مذكورة ‪ ،‬فلا يكون لإلا عمل فيه ‪ ،‬ولهذا سمى استثناء مفرغا لأن ما قبل الا تفرغ‬
‫للعمل فيما بعدها ولا يشغله عنه شئ ‪.‬‬
‫( فهل يُهلك إلا القوم الفاسقون ‪"4‬‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫في ( القوم ) في الآية نائب فاعل مرفوع ليهلك ‪ ،‬وإلا لا عمل لها ‪ .‬وقوله تعالى‬
‫﴿ وما يَكُفَرُ بها إلا القاسيقون ‪ "4‬ف ( الفاسقون ) فاعل ‪ ،‬وقوله تعالى ﴿ وما‬
‫محمد إلا رسول ‪ "4‬فما بعد إلا يعرب خيل للمبتدأ وإلا لا عمل لها ‪ .‬وقوله‬
‫تعالي ( ما علي الرسول إلا البلاغ ‪ )"4‬فـ(البلاغ) مبتدأ وقوله تعالي «وما كان قولهم إلأ أن‬
‫قالوا ربنا اغفز لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبتُ أقدامنا وانصرنا على القوم‬
‫الكافرين ‪ ، "4‬وذلك على قراءة جمهور السبعة بنصب ( قولهم ) فيكسون‬
‫المضدر المؤول من ( أن قالوا ) في موضع رفع على أنه اسم مؤخر لكان وإلا لا‬
‫عمل لها ‪ .‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما كان الناس إلا أمّةً واجدّةً فاختلفوا ‪ "4‬في‬
‫( أمة ) خبر كان‪ ،‬ولا عمل لا لا ‪ .‬وقوله تعالى ‪ { :‬وقال الظالمون إن تُبغون‬
‫إلا رَجُلا مَسحُورًا ‪ "4‬ف ( رجلا ) مفعول به لتتبعون ‪ ،‬وإلا لا عمل لها ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬وإذا قيل إنّ وَغذ الله حق والساعة لا ريب فيها فشم‬
‫ماندرى ما الساعة إن نظنّ إلا ظنًا وَمَا نحنُ بمُستيقنين ‪ "4‬ف ( ظنا ) مفعول‬
‫مطلق لتظن ‪ ،‬وإلا لا عمل لها ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٩٩‬‬ ‫"‬ ‫) ‪ ( 1‬الأحقاف ‪٣‬ه‬


‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪٩٩‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪144‬‬
‫(‪ )٦‬يونس ‪١٩‬‬ ‫(ه) آل عمران ‪١٤٧‬‬
‫) الجنائية ‪٣٢‬‬
‫‪(A‬‬ ‫(‪ )٧‬الفرقان ‪A‬‬

‫‪٣٣ ٢‬س‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما تزسيل المُرْسَلِينَ إلا مُبشرين ومنذرين ‪ "4‬في‬
‫( مبشرين ) حال من المرسلين ‪ ،‬وإلا لا عمل لها ‪.‬‬
‫ولا يحيق المكر السيّ إلا بأهله ‪ "4‬ف ( بأهله ) جار‬ ‫وقوله تعالى ‪:‬‬
‫ومجرور ‪ ،‬والهاء مضاف إليه ‪ ،‬ولا عمل لإ لا ‪.‬‬
‫وقد اشترط أكثر النحاة في الاستثناء المفرغ أن يكون الكلام غير موجب‬
‫وذلك بأن يتقدمه نفي أو شبهه من نبى أو استفهام ‪ ،‬فالنفي والاستفهام كا ذكرنا‬
‫في بعض الشواهد السابقة ‪ ،‬والتي كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تقولوا على الله إلا‬
‫الخق ‪ "4‬وفي ذلك يقول الرضي ‪ :‬قد تقدم لو أنك قلت قام الا زياد لكان‬
‫المعنى ‪ :‬قام جميع الناس إلا زيد وهو بعيد ‪ ،‬وقرينة تخصيص جماعة من الناس من‬
‫جملتهم زيد منتفية في الأغلب ‪ ،‬فامتنع الاستثناء المفرغ في الإيجاب" ‪ .‬وقال‬
‫الأزهرى ‪ :‬ولا يتأتى التفريغ في الايجاب لأنه يؤدى إلى الاستبعاد ‪ .‬لا تقـول ‪:‬‬
‫رأيت الازيدا ‪ ،‬لأنه يلزم منه أنك رأيت جميع الناس إلا زياد ‪ ،‬وذلك محال‬
‫عادة " " ؟ ‪.‬‬

‫وقال الشيخ عضيمة ‪ :‬إنه وجد آيات كثيرة جاء فيها الاستثناء المفرغ بعد‬
‫الإيجاب ‪ ،‬وبعض هذه الآيات جاء الإثبات فيها مؤكدا مما يعد تأويل هذا‬ ‫ـ‬
‫الإثبات بنفي مثل قوله تعالى ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ وإنها الكبيرة إلا على الخاشعين ‪."4‬‬
‫‪ ﴿ – ٢‬وإن كانت الكبيرة إلا على الذين هدى الله ‪. "4‬‬
‫عة‬

‫ا (‪ )٢‬فاطر ‪٤٣‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪٥٦‬‬


‫(‪ )4‬شرح الكافية ‪/٢١٧ 1‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪١٧ 1‬‬
‫(‪ )٦‬البقرة ه ‪٤‬‬ ‫(ه) التصارع على التوضيح ‪٣٤٨/١‬‬
‫(‪ )A‬يوسفسي ‪٦ ٦‬‬ ‫(‪ )٧‬البقرة ‪١٤٣‬‬

‫‪ ٣‬ما تم‬
‫قال ‪ :‬فهذا الإثبات المؤكد بإن واللام ‪ ،‬أو بالقسم ونون التوكيد لا يسوغ‬
‫حمله على معنى النفي ‪ ،‬فإننا لو سلكنا هذا الطريق وسوغنا هذا التأويل ما وجدنا‬
‫في لغة العرب إثباتا يستعصى على تأويله بالنفي ‪ ،‬لذلك لا أستطيع تأويل ابن هشام‬
‫في المغى ولوركشي في الرهان تلا قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإلها لكية » بقولهما‪:‬‬
‫إنها لا تسهل ‪ ،‬وكذلك تأويل الزمخشرى قوله تعالى ‪ « :‬لتأثني به » بقوله ‪ :‬لا‬
‫تمتنعون من الاتيان ‪.‬‬
‫وخير ما يرد به مثل هذا التأويل ما قاله أبو حيان في البحر" في الرد على من‬
‫أول قوله تعالى ( توليتم ) بقوله لم يفوا ‪ .‬قال ‪ :‬فليس بشئ لأن كل موجب إذا أخذت‬
‫في نفي نقيضه أو ضده كان كذلك فليجز ‪ :‬قام القوم الا زيد لان يؤول بقولك ‪:‬‬
‫لم يجلسوا إلا زيد ‪ ،‬ومع ذلك لم تعتبر العرب هذا التأويل فتبنى عليه كلامها"‪.‬‬
‫معان أخرى لكلمة ( إلا ) ‪:‬‬
‫‪ – 1‬تأتى (إلا) بمعني غير فيوصف بها وبتاليها جمع منكر أو شبهه‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ‪ "4‬ف ( لا )‬
‫في موضع (غير) وهي وصف لآلهة أى الهة غير الله ولهذا أعربت إعراب الاسم‬
‫الواقع بعد الا وهو الرفع‪ ،‬ولا يجوز أن يكون الرفع على البدل لأن البدل انما يكون في‬
‫النفي لا في الإثبات وهذا في حكم الإثبات" ولا يجوز النصب على الاستثناء لما‬
‫ينشأ عنه من الفساد في المعنى ‪ ،‬ولأن آلهة هنا جمع نكرة والجمع إذا كان نكرة‬
‫لم يستتن منه جماعة من المحققين لانه لا عموم له بحيث يدخل فيه المستثنى‬
‫لولا الاستثناء" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬دراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الأول ج ‪ 1‬ص ‪١٧٣‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪٢٨٧/١‬‬
‫‪y‬ع ‪٩‬‬
‫(‪ )4‬البيان في غريب اعراب القرآن‬ ‫(‪ )٣‬الانبياء ‪٢٢‬‬
‫‪ ٩/٢‬ح ‪1‬‬
‫(ه) إملاء ما من به الرحمن ‪١٣٢ / ٢‬‬
‫‪٣٣ 4‬‬
‫‪ – ٢‬تأتي عاطفة بمنزلة الواو في التشريك في اللفظ والمعنى قال ذلك‬
‫الأخفش والفراء وأبو عبيدة ‪ ،‬وجعلوا منه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا موسى لا تخف إلي لا‬
‫يخاف لدى المراسلون إلا من ظلم ثم بلال الحسنا بغد سوء فإلي غفوز‬
‫رحيم ‪ "4‬فيكون المعني ومن ظلم أى من غير الأنبياء ‪،‬‬
‫‪ – ٣‬تأتى بمعنى ( بل ) قال ذلك بعض العلماء وجعلوا منه قوله تعالى ‪:‬‬
‫و طه ‪ .‬ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ‪ .‬إلا تذكرةً لمَن يخشى ‪ "4‬والتقدير ‪:‬‬
‫بل تذكرة والعلماء في إعراب ( تذكرة ) وجوه ‪ :‬منها أنه منصوب باضمار فعل‬
‫تقديره بل أنزلناه تذكرة ‪ ،‬أو منصوب على الاستثناء المنقطع أى لكن أو منصوب‬
‫‪.‬‬ ‫لى ‪.‬‬
‫عالية‬
‫''الح‬

‫( غيـــر )‬

‫من أدوات الاستثناء الاسمية ( غير ) وهو في الأصل اسم ملازم للإضافة‬
‫والابهام فلا يتصرف مالم يقع بين ضدين كل في قولهم الحركة غير السكون ‪.‬‬
‫وتستعمل ( غير ) المضافة لفظا على وجهين ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬وهو الأصل أن تأتي صفاة للنكرة كا في قوله تعالى ‪ { :‬وهــم‬
‫يصطرخون فيها ربنا أخرجْنَا نغمّل صالخا غير الذى كنا نغمّل ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫و كلما تضيجُتُ لجلودُهُم بَدَّلْنَاهُم جُلُودًا غيرها ليذوقوا العذاب ‪. "4‬‬
‫أو تأتي صفة للمعرفة القريبة من النكرة كما في قوله تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬المغني ‪٧٣ / 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النمل ‪1 1 ، 1 .‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪ / 6‬ه ‪٢٢‬‬ ‫(‪ )٣‬طه ‪٣ ، ٢ ، 1‬‬
‫( ‪ )٦‬النساء ‪٦‬ه‬ ‫( ه ) فاطر ‪٣٧‬‬

‫ان ‪٣‬س سا‬


‫هو صراط الذين أنعمتك عليهم غير المغضوب عليهم ‪ "4‬ف ( غير ) هنا صفة‬
‫(للذين) وإنما كان الاسم الموصول قريبا من النكسارة لأن معناه لا يتضح إلا بصلته‬
‫الثاني ‪ :‬أن تكون استثناء فتعرب إعراب الاسم التالي ( لا ) في ذلك الكلام ‪:‬‬
‫فيقال في الكلام الموجب ‪ :‬جاء القوم غير زياد بنصب غير ‪ ،‬وفي غير الموجب ما‬
‫جاء القوم غير زيد برفع غير ونصبه ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬لا يستوى القاعدون من المؤمنين غيرُ أولى‬
‫الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ‪ ."4‬فقد قرأ الكساني‬
‫ونافع وابن عامر ( غير ) بالنصب على الاستثناء من القاعدين ‪ ،‬وقرأ الباقون بالرفع‬
‫على أن ( غير ) صفة للقاعدين" ‪.‬‬
‫* وإلى غاب أخاهم هوذا قال يا قوم‬ ‫وكما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫اغبذوا الله ما لكم من إله غيره ‪ "4‬فقد قرأ الكساني وأبو جعفر بخفض الاراء‬
‫وكسر الهاء في ( غيره ) على أنه صفة لا له على اللفظ ‪ ،‬وقرأ الباقون برفع السراء‬
‫وضم الهاء على أنه صفة لإله على الموضع أو بدل منه" ‪.‬‬
‫وإذا لم تكن ( غير ) بمعنى ( الا ) أعربت على حسب موقعها في‬
‫الجملة فاعلا أو مفعولا أو مبتدأ أو خبرا أو غير ذلك ‪.‬‬
‫فوقوعها خبرا كما في قول تعالي‪ :‬و أوَ مَن يُنشؤ في الجلية وهو‬
‫في الخصام غيرُ مُبين ‪. "4‬‬
‫ووقوعهااسمان كما في قول تعالى‪ ﴿ :‬وَتُؤْذُونَ أنْ غير ذات الشوكة تكون‬
‫لكم ‪. "4‬‬

‫( ‪ ) ٢‬النساء ه ة‬ ‫( ‪ ) 1‬الفاتحة ‪٧‬‬


‫بين ‪٦‬‬ ‫(‪ )4‬الأعراف‬ ‫(‪ )٣‬الكشف في وجوه القراءات السبع ‪1/6‬ة ‪٣‬‬
‫( ‪ ) 6‬الزخرف ‪1 A‬‬ ‫(د) النشر ‪ ٢٧ ، / ٢‬وإملاء ما من به الرحمن ‪٢٧٧/١‬‬
‫)لافنألا ‪8‬‬‫(‪٧‬‬

‫‪٣٣ -1‬‬
‫ووقوعها خبرالإنكما في قوله تعالي‪ :‬هو إلا على أزواجهم أو مامَلكك‬

‫ووقوعها مفعولأبه كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَمَن يُشاقق الرسول من بغد ما‬
‫بَيْنَ له الهدى ويتبغ غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم ‪."4‬‬
‫بى‬ ‫مه‬ ‫و كم و‬ ‫فر‬ ‫و من ثم‬ ‫لم‬ ‫‪.‬‬

‫ووقوعها حالا كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإلا لمُوفوهم نصيبهم غير‬


‫‪.‬‬ ‫منقوصو ‪"4‬‬
‫ووقوعها مجرورة بالحرف كما في قوله تعالي‪ { :‬إن الله يرزق من يشاء بغير‬
‫جساب ‪. "4‬‬
‫ووقوعها مضافا إليه كما في قوله تعالي‪ ( :‬أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من‬
‫عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرًا‪. "4 .‬‬

‫الحـــال‬

‫الحالي وصف فضلة منتصب مبين هيئة صاحبه ‪ ،‬ويأتى الحال من‬
‫الفاعل أو نائب الفاعل أو المفعول به أو الاسم المجرور بالحرف أو بالإضافـة أو‬
‫غير ذلك ‪.‬‬

‫﴿ واغتصيمُسوا‬ ‫فمجىء الحال من الفاعل كما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ‪ "4‬في ( جميعا ) حال من الواو في واعتصموا ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ومجسيع الحال من النائب عن الفاعل كما فى قوله تعالي‬

‫(‪ )٢‬النساء د ‪\ 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المؤمنون ‪٦‬‬


‫عمران ‪٣٧‬‬ ‫(‪ )4‬آل‬ ‫(‪ )٣‬هود ة ‪1 .‬‬
‫( ه ) النساء ‪٨٢‬‬

‫‪٣٣ y‬‬
‫هو يريد الله أن يُخفّف عنكم وخلق الإنسان ضيفا »"‪.‬‬
‫وومجيئه من المفعول به كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يَومَ تجد كل‬
‫نفس ما عملت من خير مُخضرّا ‪ "4‬فـ ( محضرا ) حال من ( ما ) الموصولة‬
‫الواقعة مفعولا به لتجد بمعنى تلقى ‪.‬‬

‫ومجيئه من الفاعل والمفعول معا كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا أيها‬


‫الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زخفا فلا تُولوهم الأذياز ‪ "4‬ف ( زحفا )‬
‫قيل إنه حال من الفاعل وهو الضمير في القيم ‪ ،‬ومن المفعول وهو ( الذين ) أى‬
‫متزاحفين يزحف بعضكم إلى بعض ‪ ،‬ويحتمل أن يكون حالا من الفاعل وحده أى‬
‫وأنتم زحف ‪ ،‬ويحتمل أن يكون من المفعول به أى لقيتموه وهم زحف جمع‬
‫‪.‬‬ ‫كثير وأنتم قليل " ‪.‬‬
‫ومجيئه من الاسلام المجرور بالحرف كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫هو وبشرتاة بإسحاق نيا من الصالحين ‪ "4‬فـ ( نبيا ) حال من إسحاق ‪.‬‬
‫واختلفوا في مجي الحال من المبتدأ أو ما أصلسه المبتداً ‪ ،‬والصحيح جواز‬
‫مجئ منهما نمجين من المتداً كما في قوله تعالي‪ :‬وأنذرهم يوم الآيفة إن القلوب لذى‬
‫الخناجر كاظمين ‪ "4‬فكاظمين حال من القلوب الواقعة مبتدأخيرها لدى الحناجر‪.‬‬
‫وإنما جمع كاظمين جمع مذكر سالما لأنه وصف القلوب بالكظلم الذى هو من‬
‫أفعال العقلاء أى أن القلوب كاظمة على غم وكرب فيها أو لأن المراد أصحابها‪.‬‬
‫ومن قبله كتاب موسى إماما ورقة ‪"4‬‬ ‫وكما في قوله تعالي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫فإماما حال من كتاب موسى الواقع مبتدأ خبره الجار والمجرور قبله ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪٣ ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ‪Y A‬‬


‫طيحم ) ‪ ( 8‬البحر‬
‫لا ‪٤٧ 4 / 4‬‬ ‫(‪ ٣‬الأن‬
‫)فال ت ؟‬

‫(‪ )7‬الأحقاف ‪١٢‬‬ ‫(*) غافر ‪١٨‬‬ ‫( د ) الصمافات ‪١ ١٢‬‬

‫‪٣٣ A‬‬
‫ومجىء الحال مما أصله المبتدأ كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن للمتقين‬
‫عند ربهم جنات النعيم ‪ "4‬فعند ظرف متعلق بمحذوف حال من جنات النعيم‬
‫الواقعة اسما لان مؤخرا ‪ ،‬واسم إن أصله مبتدأ ‪.‬‬
‫وكما جاء الحال من المبتدأ أو مما أصله المبتدأ جاء من الخبر ومما‬
‫أصله الخبر ‪ ،‬فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬هذه ناقة الله لكم آية ‪ "4‬فآية‬
‫حال من الناقة الواقعة خبرا ‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل‬
‫إلي رسول الله إليكم مُصدقا لما بين يدى من التوراة ‪ "4‬فمصدت حال من‬
‫رسول الله الواقع خيرا لان ‪ ،‬وخير إن أصله خير للمبتدأ‪.‬‬
‫وياتي الحال من الاسم المجرور بالإضافة في الحالات التالية ‪:‬‬
‫س‪ -‬أن يكـون المضاف مما يصح عملاسه في الحال كاسم الفاعلل‬ ‫(‬

‫إليه مزجعُكُم جميعا ‪. "4‬‬ ‫والمصدر وغيرهما‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫في ( جميعا ) حال من الضمير في مرجعكم الواقع مضافا إليه ‪ ،‬ولفظ مرجع‬
‫مصدر ميمي وهو العامل في الحال ‪ ،‬وصح عمله لأن المعنى عليه مع كونه مصدرا‬
‫فهو بمنزلة الفعل إذ لو قيل إليه ترجعون جميعا كان العامل الفعال فكذلك الحال‬
‫‪.‬‬ ‫مع المصدر ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه ‪ ،‬وكما فى قوله تعالي‬
‫هو ولرّغتا ما في صدورهم من غل إخوانا ‪ "4‬فـ(إخوان) حال من الضميرهم)‬
‫المضاف إليه صدور" ‪ ،‬والصدور جزء من المضاف إليه ‪ ،‬ومنع أبو حيان مجي‬
‫الحال من المضاف إليه لأن العامل في الحال عنده هو العامل في صاحبها ‪،‬‬
‫والعامل في المضاف إليه الكلام أو الاضافة وكلاهما لا يصلح عناده للعمل في‬

‫(‪)٢‬‬
‫(‪y‬‬ ‫الأعراف‬
‫‪٣‬‬ ‫‪ )1‬القلم ‪٣٤‬‬
‫( ‪ ) 4‬يونس ‪٤‬‬ ‫(‪ )٢‬الصف ‪٦‬‬
‫(‪ )6‬إملاء ما من به الرحمن ‪٧٥/٢‬‬ ‫( ه ) الحجر ‪٤٧‬‬
‫‪٣-٣- 4‬‬
‫الحال ‪ ،‬وعنده أن ( إخوانا ) منصوب على المدح والتقدير ‪ :‬أمدح إخوانا" ‪،‬‬
‫والقول الأول عندى هو الأظهر ‪.‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬أيجبُ أخذكُم أن يأكل لخمّ أخيه ميتا‬
‫فكرهتُمُوهُ ‪ "4‬ف ( ميتا ) حال من لفظ ( أخ ) الواقع مضافا إليه وذلك لأن‬
‫اولعمصضاابف واغيلرذذىلهكو ‪.‬لوقفالظ ألبوحمحجيزاءن م‪:‬ن هاولمحضاافل إملنيهلحلأمن ‪.‬الانسان لحم وعظام‬
‫جية‬

‫‪ – ٢‬أن يكون المضاف كبعض من المضاف إليه في صحاسة حذفه‬


‫{ ثم أوحينا إليك أن‬ ‫والاستغناء عنه بالمضاف إليه ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫تبغ ملة إبراهيم حيفا ‪ "4‬فـ ( حنيفا ) حال من إبراهيم الواقع مضافا إليه ‪،‬‬
‫ولفظ المضاف الذى هو ( ملة ) ليس بعضا من المضاف إليه ولكنه كبعضه في‬
‫صحة الاستغناء به عنه إذ لو قيل فى غير هذا الموضع‪ :‬أن أتبع إبراهيم حنيفا‬
‫لصح‪ ،‬ومنع أبو حيان أن يكون حليفا حال من (إبراهيم) وجعله حالا من (ملة)‬
‫وذكر حنيفا ولم يؤنثه لتأنيث (ملة) لأن الملة فى المعني مذكر وهو الدين ‪.‬‬
‫و وقضينا إليه ذلك الأمر أنّ ذابرَ هؤلاء‬ ‫وكما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫مصباحين ) حال من ( هؤلاء ) الواقع مضافا إليه‬ ‫مقطوع مُميجين ‪ "4‬ف (‬
‫والمضاف كبعضه في صحة الاستغناء به عنه ‪ ،‬ومنع أبو حيان أن يكون‬
‫( مصبحين ) حالا من هؤلاء وقال إنه حال من الضمير المستكن في ( مقطوع )‬
‫على المعنى وذلك جع"‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الحجرات ‪١٢‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ه ‪٤٥٧ /‬‬
‫(‪ )٤‬الحجر ‪٦٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )٣‬النحل ‪1 ٢٣‬‬
‫(‪ )٥‬البحر المحيط ه ‪٤ ٦١ /‬‬
‫‪ .‬ع‪٣‬‬
‫مجي الحال غير فضلة ‪:‬‬
‫قلنا فى تعريف الحال إنها فضلة ‪ ،‬وشأن الفضالة أنه يجوز الاستغناء عنها‪ ،‬وهذا القيد‬
‫فى تعريف الحال أمر غالب إذ قد تأتى الحال غير مستغنى عنها كما أى أن"‬
‫تعالى ‪ { :‬وما خلفنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ‪ "4‬فـ ( لاعبين ) حال‬
‫لا يستغنى عنها إذ لو حذفت لاختل المعنى اذ يكون المقصود انتفاء خلق السماء‬
‫والأرض مطلقا والمراد تفي خلقهما على سبيل اللعب ‪.‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ :‬اولا ثمّش في الأرض مَرَحًا ‪"4‬‬
‫فـ ( مرحا ) حال لا يستغنى عنها اذ لو حذفت لكان المقصود النهي عن المشى‬
‫في الأرض وذلك غير مراد بل المراد النهى عن المشي في الأرض تكبر وخيلاء ‪.‬‬
‫مجي الحال وصفا ثابتا ‪:‬‬
‫الغالب في الحال أن تكون منتقلة ‪ ،‬والمراد بالانتقال الا تكون وصفا ثابتا‬
‫لازما ‪ ،‬وذلك نحو جاء زيد راكبا ‪ ،‬فالركوب وصف منتقل لأنه يعترى زيدا ولا يلازمه ‪.‬‬
‫وتأتي الحال وصفا ثابتا في مسائل ‪:‬‬
‫الأولى ‪ :‬أن تكون الحال مؤكدة ‪:‬‬
‫وهذا‬ ‫‪ – 1‬إما لمضمون جمالها قبلها‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫صراط ربك مُستقِيمًا ‪ "4‬في ( مستقيما ) حال ثابتة لأنها مؤكدة لمضمون‬
‫جملة ( وهذا صراط ربك ) لأن صراط الله ملازم للاستقامة لا عوج فيه"‪.‬‬
‫‪ – ٢‬وإما مؤكدة لعاملها ‪ ،‬كما فى قوله تعالي عن نبيه عيسي‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪٣٧‬‬ ‫الأنبياء ‪١٦‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫( ‪ ) 4‬الكشافس ‪٦ ٤ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الأنعام ‪١٢٦‬‬


‫عليه السلام ‪ ،‬والسلام عليّ يوم وُلدك ويوم أموك ويوم أبعث حيا ‪ "4‬في‬
‫( حيا ) حال مؤكدة للفعل أبعث وهي حال غير منتقلة ‪ ،‬لأن البعث من لازمه‬
‫الحياة وذلك أمر ثابت لا شك فيه ‪.‬‬
‫‪ – ٣‬وإما مؤكدة لصاحبها ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولو شاء‬
‫رَبَّك لآمَنَ مَن في الأرض كلهم جميعا ‪ "4‬ف ( جميعا ) حال مؤكـدة‬
‫لصاحبها وهو ( من ) إذ هو لفظ يفيد العموم ‪ ،‬والعموم من مقتضياته الجمعية‬
‫فالحال على هذا ثابتة غير منتقلة ‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬المسألة الثانية من مسائل مجيء الحال غير منتقلة أن يكون العامل‬
‫فيها مشعرا بتجدد صاحبها ‪ ،‬كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يُريد الله أن يخفف‬
‫عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ‪ "4‬ف ر ضعيفا ) حال ثابتة غير منتقلة لأن‬
‫الضعف صفة ملازمة للانسان من خلقه لا تنفك عنه ولا تتغير ابدا ‪.‬‬
‫وذهب بعضهم إلى أن ( ضعيفا ) انتصب على اسقاط حرف الجر والتقدير‬
‫من شي ضعيف أى من طين أو من نطفة وعلقة ومضغسة ‪ .‬ولما حذف الموصوف‬
‫والجار انتصبت الصفة بالفعل نفسه" ‪.‬‬

‫ما كان مرجعه‬ ‫الثالثة ‪ :‬المسألة الثالثة من مسائل مجي الحال غير منتقلة‬
‫السماع ولا ضابط له‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وهو الذى أنزل إليكم‬
‫الكتاب مُفصلا ‪ "4‬ف ( مفصلا ) حال ثابتة لأن التفصيل صفة ملازمة للقرآن‬
‫الكريم لا تنفك عنهك قال تعالى‪ ( :‬كتاب أخكمَتْ آيائه ثم فصلث من لدن‬
‫)‪(6‬‬ ‫ج‬ ‫جير‬

‫تي‬ ‫جي‬ ‫موسم‬

‫(‪ )٢‬يونسر ‪٩٩‬‬ ‫‪ ) 1 ( .‬مريم ‪٣٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪ ٢٢٨/٣‬وإملاء ما من به الرحمن ‪١٧٧/١‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪٢٨‬‬
‫( ‪ ) 6‬هود \‬ ‫‪\ \ 8‬‬ ‫(ه) الأنعام‬
‫‪٣٤ ٢‬‬
‫وكما في قوله تعالي ‪ . :‬شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة‬
‫وأولوا العلم قائمًا بالقشط ‪ "4‬ب ( قائما حل لازمة لأن القيام بالقسط وصف‬
‫ثابت لله عز وجل ‪ ،‬وكل أوصافه جل وعلا ثابتة ‪.‬‬
‫مجي الحال جامدة ‪:‬‬

‫الغالب في الحال أن تكون مشتقة ‪ ،‬وتقع جامدة ‪ ،‬مؤولة بالمشتق ‪ ،‬وغير‬


‫مؤولة به ‪.‬‬

‫الحال الجامدة المؤولة بالمشتق ‪:‬‬

‫فجىء الحال جامدة مؤولة بالمشتق كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو مالكم‬
‫لا تزجّون لله وقارا ‪ .‬وقد خلقكم أطوارا ‪ "4‬في (أطوار ) حال جامدة مؤولة‬
‫بالمشتق أى خلقكم منتقلين من حال إلى حال"‪ ،‬والأطوار جمع طور وهو المرة‬
‫والتارة ويطلق على ما كان على حد الشون والمقدار ‪.‬‬

‫وكما في قوله تعالي ‪ :‬ه ومزاجه من تسليم عيّنا يشرب بها‬


‫المقربون ‪ "4‬ف ( عينا ) حال جامدة مؤولة بالمشتق لأنها بمعنى جارية فهي‬
‫حال من تسنيم على أن ( تسنيم ) اسم للماء الجارى من علو الجنة فهو معرفة‬
‫وتقديره ‪ :‬ومزاجه من الماء جاريا من علو وقيل ( عينا ) تمييز"‬
‫﴿ قل يا تُرى هذا غلام وأسَرُّوه‬ ‫وكما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫يضاعة ‪ "4‬فـ ( بضاعة ) حال جامدة مؤولة بالمشتق ‪ ،‬قال أبو حيان ‪ :‬وانتصب‬
‫بضاعة على الحال أى متجرا لهم ومكسبا" ‪.‬‬

‫‪\ :‬‬ ‫لم‬ ‫) ‪ ( ٢‬نوح ‪١٣‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬المطقفين ‪٢٨ ، ٢٧‬‬ ‫(‪ )٣‬الكشاف ‪٦ /١٨ 4‬‬
‫( ‪ )٦‬يوسفس ‪ ٩‬ألا‬ ‫‪ . ٢/٢‬ح‬ ‫(‪ )٥‬البيان في غريب إعراب القرآن‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ه ‪٢٩ . /‬‬
‫‪ -‬ع ‪-٢‬‬
‫الحال الجامدة غير المؤولة بالمستق ‪:‬‬

‫منها الحال الموصوفة في قول تعالى‪ { :‬إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ‪ "4‬في‬
‫( قرآنا ) حال غير مؤولة بالمشتق وهي موصوفة بلفظ ( عربيا ) وبعض العلماء‬
‫اطلق على هذه الحال الحال الموطئة قال ابن الأنباري ‪ :‬قرآنا منصوب على الحال‬
‫من الهاء في أنزلناه و ( عربيا ) حال أخرى ‪ ،‬ويجوز أن يكون قرآنا توطئة للحال‬
‫وعربيا هو الحال" ‪.‬‬
‫وقال المرضي ‪ :‬فمن الأحوال التي جاءت غير مشتقة قياسا الحال الموطئة‬
‫وهي اسم جامد موصوف بصفة هي الحال في الحقيقة فكأن الاسم الجامد وطأ‬

‫تعالى ‪ ( :‬إنا أنزلناه قرآنا عربيا ‪"4‬‬


‫وكما فى قوله تعالي ‪ { :‬فاتخذت من دُونهم‬
‫ججَّابًا فأرسلنا إليها رُوحَنَا فتمثل لها بشرا سويا ‪ "4‬ف ( بشرا ) حال جامدة‬
‫غير مؤولة بالمشتق وقد وصفت بـ ( سويا ) ويحتمل أن يكون ( بشرا ) توطئة‬
‫للحال و ( سويا ) هو الحال ‪.‬‬

‫ومنها ‪ :‬الحال التى تكـون فرعا لصاحبها كمسا‬


‫فى قوله تعالي ‪ { :‬وتنجشون الجبال بيوتاً ‪ "4‬ف ( بيوتا )‬
‫حال جامدة غير مؤولة بالمشتق وهي فرع لصاحبها ‪ ،‬قال أبو حيان ‪ :‬وانتصب‬
‫بيوتا على أنها حال مقدرة إذ لم تكن الجبال وقت النحت بيوتا كقولك ابر لي هذه‬
‫اليرًاعة قلما ‪ ،‬وتحط لي هذا قباء"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البيان في غريب إعراب القرآن ‪٣٢/١‬‬ ‫( أ ) يوسف ‪٢‬‬


‫(‪ )4‬يوسف ‪٢ .‬‬ ‫(‪ )٣‬شرح الكافية ‪٢ , ٨ ، ٢٠٧/١‬‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪٣٢٩/٤‬‬ ‫‪Y‬ع‬ ‫(‪ )6‬الأعراف‬ ‫(ه) مريم ‪١٧‬‬

‫‪٣٤ ٤‬‬
‫ومنها ‪ :‬الحال التى تكاون أصالا لصاحبها كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا‬
‫إلا إبليس قال أسجُدُ لمسن خلقك طيئا ‪ "4‬ف ( طينا ) حال جامدة غير‬
‫مؤولة بالمشتق وهي أصل لصاحبها وهو الهاء المقدرة في خلقت أى لمن خلقتسه‬
‫طينا ‪ ،‬ويجوز أن يكون ( طينا ) منصوبا على نزع الخافض أى من طين" ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫مجي الحال معرفة‬

‫الأصل في الحال أن تكون نكرة ‪ ،‬وما ورد منها معرفة لفظا فهو منكر معنى‬
‫مذهب الجمهور ‪ ،‬وذلك كلفظ ( وحسد ) في نحو جاء زيد وحده فإنه حال‬ ‫وهذا‬
‫معرفة بالإضافة إلى الضمير وهي مؤولة بالنكرة إذ التقدير ‪ :‬جاء منفردا أو متوحدا ‪.‬‬
‫وقد جاءت الحال في القرآن الكريم معرفة بالإضافة إلى الضمير ‪ ،‬ومعرفة بال ‪.‬‬
‫فالأول كلمة ( وحد) فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإذا ذكر الله وخذه‬
‫اشمأزت قلوب الذين لايؤمنون بالآخرة ‪ "4‬وللعلماء في إعرابها آراء منها ‪:‬‬
‫رأى سيبويه والخليل أن ( وحسده ) اسم موضوع موضع المصدر يعرب‬
‫سجالا ( ؟ ) وكأنك حين تقول ‪ :‬جاء زيد وحده قد قلت جاء زيد إيجاد أى متوحدا‬
‫والمعنى جاء منفردا ‪.‬‬

‫ومنها رأى يونس أنسبه منصوب على نزع الخافض والأصل جاء زيـد على‬
‫‪-‬‬ ‫هي‬ ‫وحده‬ ‫على وانتصب‬ ‫وحده فحذفت‬

‫ومنها رأى الكوفيين أنه منصوب على الظرفية ‪.‬‬


‫ومنها أنه مفعول مطلق ما دام قد عُدّ قائم مقام المصدر " ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٦/٧‬ه‬ ‫( ‪ ) 1‬الاسعاء ‪٦ 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬الكتاب ‪1 ٨٨ ،١/٧٨١‬‬ ‫(‪ )٣‬الزمر ه ‪٤‬‬
‫( ت ) الحمع ‪ . ، ٢٣ ٦ / 1‬ع ‪٢‬‬
‫ح ع ‪-٢‬‬
‫وكلمة ( جهاد ) كما فى قوله تعالي ‪ « :‬ويقول الذين آمنوا‬
‫أمّؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لَمَعَكُم حَبطت أعمالهم فأصبحوا‬
‫خاسيرين ‪ "4‬ف ( جهد ) في الآية منصوب على الحال وهو معرفة بالإضافة إلى‬
‫لفظ أيمان المضاف إلى ضمير الغائبين ‪ ،‬قال العكبرى ( جهاد أيمانهم ) فيه‬
‫وجهان ‪ :‬أحدهما ‪ :‬أنه حال وهو هنا معرفة ‪ ،‬والثاني أنه مصدر يعمل فيه أقسموا‬
‫وهو من معناه لا من لفظه" ‪.‬‬
‫ل‪.‬‬
‫‪)٣ .‬‬ ‫‪.‬ماع‬‫اأ‬
‫النكرة‬ ‫ق‬‫‪.‬‬‫فة هامة‬
‫‪--‬‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫الرض‬
‫اى تجتهدين‬ ‫وقال الرصي ‪ :‬هو معرفه وصمعت موضع‬

‫والثانى وهو الحال المعرفة بأل كماً فى قوله تعالي عن المنافقين ‪:‬‬
‫و يقولون أين رَجَعْنا إلى المدينة ليخرج من الأغاز منها الأذل ‪ "4‬وذلك على‬
‫قراءة الحسن وابن أبي عبلة ‪ :‬لنخرجن الأعز منها الأذل بالنون في تخرجّن ونصب‬
‫الأعز والأذل ‪ ،‬فيكون الأعز مفعولا به والأذل حالا معرفة مؤولة بالنكرة أى ذليلا" ‪.‬‬
‫مجي الحال مصدرا ‪:‬‬
‫الأصل في الحال أن تكون وصفا وهو ما دل على معنى وصاحبه كقسائم‬

‫المعنى ‪.‬‬

‫وقد ذهب أكثر النحاة إلى أنه كثر بحي الحال مصدر منكرا في جملة‬
‫صالحة من كلام العرب ‪ ،‬فقد روى عنهم أنهم كانوا يقولون قتلته صبراً‪ ،‬وأتيته‬
‫رئضا ‪ ،‬ولقيته فلجأة ‪ ،‬وكلمته مشافهة ‪ ،‬وطلع علينا بغتة ‪ ،‬وأعرب النحاة المصدر‬
‫الذى على هذا النحو حالا على تأويله بالوصف فأولوا صبرا بمصبورا وركضا‬
‫ولكنهم منعوا القياس عليه لمجيئه علي خلاف‬ ‫براكضا ‪ ،‬ومشافهة تشافهين ‪،‬‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢ ١٩/١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المائدة ‪ ٣‬ه‬


‫(ه) البحر المحيط ‪٢٧٤ / ٨‬‬ ‫( ‪ ) 4‬ألمنافقون ‪A‬‬ ‫(‪ )٣‬شرح الكافية ‪١٨٤/١‬‬
‫ا عم‬
‫الأصل ‪ ،‬وهذا مذهب سيبويه وجمهور البصريين ‪ ،‬وذهب الأخفش والميد إلى أن‬
‫المصدر في مثل هذا التركيب منصوب على المصدرية والعامل فيه محذوف ففـي‬
‫نحو ‪ :‬جاء زيد ركضا يكون التقدير ‪ :‬جاء زيد يركض ركضا ‪ ،‬فجملة يركض ركضا‬
‫هي الحال ‪ ،‬وا كتفى بهذين الوجهين منعا للإطالة‪ ،‬واكتفى بالقول بأن الخلاف‬
‫في القياس على مثل هذا أو عدمه لا طائل من ورائه ما دام أنه كثر مجي الحال‬
‫مصدرا نكرة في كلام العرب وفي القرآن الكريم حتى إن أبا حيان قال ‪ :‬وورود‬
‫مي‬ ‫من ورود ‪ ٥‬نعتا " ؟‬ ‫أكثر‬ ‫حالا‬ ‫المصدر‬

‫فمجيء الحسال مصدراً‪ ،‬وأكثرها جاء فيها المصادر علي‬


‫التأويل باسم الفاعل قوله تعالى ‪ :‬ان الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سيرا‬
‫‪.‬‬ ‫ج سري‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ي آه‬ ‫م ه‬ ‫تيرية‬ ‫تي‬ ‫ا هم و ه‬ ‫ي ا ح‪ .‬مي ة ا و‬
‫وغلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يخزنون ‪ "4‬فـ ( سرا‬
‫وعلانية ) مصدران منصوبان على الحالية مؤولان باسم الفاعل والتقدير ‪ :‬مسيرين‬
‫‪.‬‬ ‫ومعلنين‬

‫وكما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاجها‬


‫واذغوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المخمينين ‪ "4‬ف ( خوفا وطمعا )‬
‫مصدران منصوبان على الحالية مؤولان باسم الفاعل أى خائفين وطامعين ‪.‬‬
‫ومجيء الحال مصدراً مؤولا باسم المفعول كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و ياأيها الذين آمنوا لا يجل لكم أن تروا النساء كرها ‪ "4‬ف ر كرها ) مصدر‬
‫منصوب على الحالية مؤول باسم المفعول والتقدير ‪ :‬مُكرَهابي والمعنى لا‬
‫تأخذوهن على سبيل الإث بعد موت أزواجهن مكرهات على ذلك ‪ ،‬و ر كرها )‬
‫بضم الكاف قراءة حمزة والكسائي ‪ ،‬وقرأ الباقون بالفتح وهما لغتان مشهورتان‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة ‪٢٧٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الهمع ‪٣ 1‬ر‪٢ /8‬‬


‫) ‪ ( 8‬النساء ة ‪١‬‬ ‫‪ -1‬يح‬ ‫الأعراف‬ ‫)‪(٣‬‬

‫‪ /‬ع‪٣‬‬
‫كالضعف والضعف ‪ ،‬والشهد والشهيد بالفتح والضم" ويجوز تقديره باسم‬
‫الفاعل ‪ :‬أى كارهات ‪.‬‬
‫وكما في قوله تعالى ‪ « :‬وقالوا أننا كنا عظاماً‬
‫ورقاتاً أن المبعوثون خلقاً جديداً ‪ .‬؟ " قال أبو‬
‫حيان ‪ :‬خلقا حال وهو في الأصل مصدر أطلق على المفعول أى مخلوقا"‪.‬‬
‫ومن الألفاظ التي جاءت في القرآن منصوبة على الحالية واختلف العلماء‬
‫فيها هل هي مصدر في موضع الحال أو وصف جاء حالا لفظا ( كافـة )‬
‫و ( خاصة ) ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيرًا‬
‫ونذيرًا ‪ "4‬فـ ( كافة ) منصوبة على الحالية ‪ ،‬واختلف فيها هل هي اسم فاعل‬
‫من كف ودخلت التاء للمبالغة ‪ ،‬أو هي مصدر كالعاقبة فيكـون على حذف‬
‫مضاف ‪ ،‬أى الا اذا كافة أى ذاكف للناس أى منع لهم من الكف ‪ ،‬وإذا كان‬
‫اسم فاعل فهو حال من الكاف في أرسلناك والمعنى الا جامعا للناس في‬
‫الإبلاغ" ‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلَمُوا مِنكُم‬
‫خاصةً ‪ "4‬ف ( خاصة ) حال من الفاعل المستكن في لا تصيين ‪ ،‬ويحتمل أن‬
‫يكون حالا من الذين ظلموا أى مخصوصين بها بل تعمهم وغيرهم"‪.‬‬
‫صاحب الحال ‪:‬‬

‫الأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فخرّج‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪٤٩‬‬ ‫(‪ )1‬الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪٣٨٢/١‬‬


‫‪.‬‬
‫(‬
‫(‪ )4‬سبأ‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪٢‬‬
‫‪4 ٤/٦‬‬ ‫‪ )٣‬البحر المحيط‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪.٤/٥٨٤‬‬ ‫(‪ )6‬الأنفال ‪٢‬ه‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪ /٧‬لا ‪٢٨‬‬
‫‪٣ A‬ع‬
‫منها خائفا يترقّب قال رب تجني من القوم الظالمين ‪ "4‬ف ( خائفا ) حال‬
‫من الضمير المستتر في خرج ‪ ،‬وهو معرفة كما هو معلوم ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ‪ "4‬فبشير حال من المعرفسة‬
‫وهو الكاف في أرسلناك ‪.‬‬
‫وبشرناه بإسحاق تبيّا من الصالحين ‪ "4‬فـ ( نبيا )‬ ‫وقوله تعالى ‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حال من المعرفة وهو إسحاق لأنه علم ‪.‬‬
‫وهكذا يأتي صاحب الحال معرفة على أى نوع من أنواعها ضمير أو علما‬
‫أو محلي بال أو اسما موصولاً أو اسم إشارة أو مضافاً إلي المعرفة أو نحو ذلك ‪.‬‬
‫والى صاحب الحال نكرة فى مواضع منها ‪:‬‬
‫ــال ‪ :‬كمسا فى قوله‬ ‫ـدم عليه الح‬ ‫‪ – 1‬أن تتق‬

‫تعالى ‪ :‬و اللذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تختها الأنهار خالدين‬
‫فيها ‪ "4‬فالظرف ( عند ) يحتمل أن يكون حالا من ( جنات ) فصاحب الحالي‬

‫نكرة ‪ ،‬والمسوغ لذلك تقدم الحال عليه ‪.‬‬


‫‪ – ٢‬أن يتخصص صاجب الحال بوصف أو بإضافة ‪.‬‬
‫فتخصيصه بالوصف كما فى قوله تعالي ‪ « :‬ولما جاءهم كتاب من‬
‫الله مصدق لما معهم " وذلك علي قراءة شاذة لابن أبى عبلة بنصب‬
‫( مصدقا ) على أنه حال من اكتساب" وهو نكارة والمسوغ لذلك تخصيصه‬
‫بالجار والمجرور بعده ‪.‬‬

‫ر م ) البقرة ‪1 \ 9‬‬ ‫( ‪ ) 1‬القصص ‪٢ ١‬‬


‫ت إ؟‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪ (٣‬المسافات ‪١٢‬‬

‫(‪ )6‬البحر المحيط ‪٣ ،١/٢‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪A 9‬‬


‫وقرأ الجمهور ( مصدق ) بالرفع علي‪ .‬أ ‪،‬نهم‪ .‬عص ‪4‬فة‪42‬مثان‪%‬ي‪.‬ة لكتاب ‪ .‬و اكممما عفمى‬
‫‪2.‬ة‬ ‫عصي‬ ‫‪:‬‬ ‫هم‬ ‫‪--‬‬ ‫مضي‬

‫قوله تعالي عن ليلة القدر ؟ رُ فيها يفرق كل أمر حكيم ‪ .‬أمرًا مُن‬
‫عندنا إنا كنا مُرسيلين ‪ "4‬و ( أمرا ) المنصوب بمعنى مأمورا حال من أمر الأول‬
‫المجرور وهو نكرة والمسوغ نجي الحال منـه تخصيصه يحكيم ‪ .‬ومن العلماء‬
‫من جعل الحال هنا من لفظ ( كلا ) فيكون المسوغ نجي صاحب الحال نكسرة‬
‫تخصيصه بالإضافة" ‪.‬‬
‫وتخصيص صاحب الحال النكرة بالإضافة كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وجعل‬
‫فيها رواسي من فؤقها وبسارك فيها وقدّرَ فيها أقوائها في أربعة أيتام سواءً‬
‫للسائلين ‪ "4‬في ( سواء ) في الآية حال من ( أربعة ) وهو نكرة وسوغ مجي‬
‫الحال منه تخصيصه بالإضافة إلى النكرة وهو أيام ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يقع صاحب الحال بعد نفى أو شبهه ‪.‬‬
‫فوقوعه بعد النفى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وما أهلكنا من قرية إلا‬
‫حال من قرية وهي نكرة عامة لانها في‬ ‫(‬ ‫منذرون‬ ‫لما‬ ‫لها مُنذرُون ‪ "4‬فجملة (‬

‫لأي حيان إعراب غريب لهذه الجملة إذ يقول ‪ :‬والإعراب أن تكسون‬


‫( فا) في موضع الحال وارفع منذرين بالمجرور أى إلا كائنا لها منذرون فيكون‬
‫من مجي الحال مفردا لا جملة ‪ .‬ويرى الزمخشرى أن جملة ( لها منذرون )‬
‫صفة لا حال "‬

‫وكما فى قوله تعالى ‪ { :‬وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب‬


‫مُغلومُ ‪ "4‬وهذه الآية تختلف من حيث التركيب عن الآية السابقة بزيادة الواو‬

‫(‪ )٣‬فصلست ‪١‬ه‬ ‫(‪ )٢‬التصارع على التوضيح ‪٣٧٦/١‬‬ ‫(‪ )1‬الدخان ‪ ، ٤‬ه‬
‫(‪ )٦‬الحجر ‪4‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٤٤ / ٧‬‬ ‫(‪ )4‬الشعراء ‪٣ . 8‬‬

‫ه ع ؟‬
‫فيها ‪ ،‬وهذه الواو واو الحال وهي تحتم أن تكون الجملة التي بعدها حالية ‪ ،‬ولكن‬
‫الزمخشرى جعلها صفة أيضاً ووافقه على ذلك العكبرى"‪ .‬وقال أبو حيان إن أكثر‬
‫النحويين يرون أنه لا يفصل بين الصفة والموصوف بإلا"‪.‬‬
‫وقد يأتى صاحب الحسال نكرة بدون مسوغ ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ وَعَسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرّ‬
‫لكم ‪ "4‬فجملتا وهو خير وهو شر حالان من قوله شيئا وهو نكرة ولا مسوغ ‪.‬‬
‫{ أؤ كالذى مرّ على قرية وهي خاوية‬ ‫وكما فى قوله تعالي‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫( وهي خاوية ) حال من قرية بدون مسموع‬ ‫فجملة‬ ‫غزوشيها هي "‬ ‫على‬

‫الحال وصاحبها بين التقديم والتأخير‬


‫يجوز تقديم الحال علي صاحبها إذا لم يضر تقديمها ‪.‬‬

‫كما في قوله تعالي ‪ :‬هو للذين اتقوا عند ربهم‬


‫جنات تجرى من تختها الأنهارُ ‪ "4‬فالظرف ( عند ) يحتمل أن يكون حالا من‬
‫جنات فتقدمت الحال على صاحبها ‪.‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وما أرسلناك إلا كافة للناس ‪"4‬‬
‫فكافة حال من الناس المجرور باللام فتقدمت الحال علي صاحبها وتتأخر الحال عن‬
‫صاحبها وجوبا فى مواضع منها أن تكون محصورة بإلا كما فى قوله تعالي ومسا‬
‫لرسيل المُرسلين إلا مُبشرينَ وَمُنذرين ‪. "4‬‬
‫في‬ ‫‪-‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ه ‪/‬ه ‪٤٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬إملاء ما من به الرحمن ‪٧٢/٢‬‬


‫( ع ) البقرة ‪ 6‬و ‪٢‬‬ ‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢ ١ ٦‬‬
‫(‪ )6‬سبأ ‪٢٨‬‬ ‫(ه) آل عمران ه ا‬
‫(‪ )٧‬الكهف "ه‬
‫ا ع ‪-٢‬‬
‫الحال وعاملها بين التقديم والتأخير ‪:‬‬
‫الحال مع عاملها ثلاث حالات ‪:‬‬
‫الأولي ‪ :‬جواز تقدم العامل وتأخره بشرط أن يكون العامل فعلا متصرفا أو‬
‫صفة تشبه الفعل المتصرفس والمراد بها ما تضمن معنى الفعل وحروفه وقبل‬
‫يا‬

‫التأنيث والتثنية والجمع كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشابهة ‪.‬‬

‫و لحشغا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جُرَادَ مُنتشرّ‪"4.‬‬


‫في ( خاشعا ) في الآية على قراءة أكثر السبعة ‪ ،‬وكذا ( خاشعا ) على قراءة أبي‬
‫عمرو وحمزة والكساني حال من الواو في يخرجون" والعامل في الحال يخرجون ‪،‬‬
‫وجاز تقديم الحال عليه لأنه فعل متصرف ‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬أن تتقدم الحال على عاملها وجوبا وذلك إذا كانت من الأشياء‬
‫( كيف يهدى الله‬ ‫التي لها الصدارة نحو ( كيف ) كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫قوّمًا كفروا بغدّ إيمانهم ‪ "4‬فكيف اسم استفهام في محل نصب حال مقدمة‬
‫وجوبا على عاملها ( يهدى ) لأن الاستفهام له الصدارة ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬أن تتأخر الحال عن عاملها وجوبا وذلك في مسائل منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن يكون العامل لفظا مضمنا معنى الفعل دون حروفه كإنّ وأخواتها‬
‫وأسماء الإشارة وحروف التنبيه والظرف والجار والمجرور ‪.‬‬
‫فمجىء العامل اسم إشارة كما فى قوله تعالي ( فينك بيوتهم خاوية بمَا ظلَمُـوا ‪"4‬‬
‫في رخاوية) حال متأخرة وجوبا لأن العامل فيها اسم الاشارة تلك‪ .‬وهو عامل معنوى‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪٢٩٧/٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬القمر ‪٧‬‬


‫‪.‬‬
‫(‬
‫(‪ )4‬النمل‬ ‫‪٢‬ه‬
‫‪ )٣‬آل عمران ‪٨٦‬‬
‫‪ ٢‬من ‪٣‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬و هذه ناقة الله لكم آية ‪ "4‬ف ( آية ) حل متأخرة وجويا‬
‫لأن العامل فيها اسم الاشارة وهو عامل معنوى لتضامنه معنى الفعل ( أشير ) دون‬
‫حروفه ‪.‬‬

‫قال العكبرى ‪ :‬العامل هاء التنبيه مع اسم الاشارة" ‪.‬‬


‫وقال أبو حيان ‪ :‬العامل ما في ( ها) من معنى التيه أو اسم الاشارة بما‬
‫فيه من معنى الإشارة ‪ ،‬أو فعل مضمر تدل عليه الجملة كأنه قيل انظروا اليها في‬
‫حال كونها آية" ‪.‬‬

‫ومسجىء العامل جسارا ومجالسرورا وهو عـامـسـل‬


‫معنوى كما فى قوله تعالي ( إنّ المقين في جناب وغيوب ‪ .‬آخذين‬
‫مَا آتاهم ربهم ‪ "4‬ف ( آخذين ) حال متأخرة عن عملها وجوبا ‪ ،‬والعامل على ‪.‬‬
‫الصحيح لتعلق الجار والمجرور وتقديره كائنون أو مستقرون ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬فؤ وله ما في السماوات والأرض وله الذين واصبًا ‪"4‬‬
‫فـ ( واصبا ) حال من الدين والعامل فيها ما يتعلسق به الجار والمجرور من الفسـاظ‬
‫الكون أو الاستقرار ‪ ،‬ومعنى واصبا أى دائما لازما ‪.‬‬
‫ومجلسىء العامـل ظرفا كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬محمد رسول الله والذين معه أشذاءً على الكفار رُحَمَاءً بينهم ‪"4‬‬
‫وذلك على قراءة الحسن ‪ :‬أشداء ورحماء بنصب اللفظين على الحالية" والعامل‬
‫فيهما على الصحيح متعلق الظرف ( معه ) وتقديره ‪ :‬كائنون معه ‪ ،‬وعلى هذا‬
‫يكون خبر الاسم الموصول جملة تراهم ركعا سجدا ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٧٨/١‬‬ ‫(‪ )1‬الأعراف ‪٧٣‬‬


‫(‪ )4‬الذاريات ‪١‬ه ‪١ ٦ ،‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٣٢٨/٤‬‬

‫(ه) النحل ‪٢‬ه (‪ )٦‬الفتح ‪ )٧( ٢٩‬المحتسب ‪ ٢٧٦/٢‬والإتحاف ‪٣٩٦‬‬


‫‪ -‬مع ‪٣‬ب‬
‫الحال علي العامل المعنوى إذا كان العامل ظرفا أو جارا ومجرورا (‪ )1‬كما‬

‫فى قوله تعالي ‪ :‬هو وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصةً لذكورنا‬
‫ومخرة على أزواجنا ‪ "4‬وذلك على قراءة ابن عباس والأعرج وقتادة وبن جبير"‬
‫فى الشواذ (خالصة) بالنصب علي أنها حال العامل فيها متأخر عنها وهو متعلق الجار‬
‫والمجرور بعدها وهو قوله ( لذكورنا ) الواقع خيرا لما الموصولة في قوله ( ما في‬
‫بطون ) وقراءة الجمهور ( خالصة ) بالرفاع على أنها خير لما الموصولة ‪ ،‬والجار‬
‫والمجرور بعدها متعلق بها ‪.‬‬

‫وقوله تعالي ‪ ﴿ :‬وما قذرُوا الله حق قدره والأرض جميعا قبضثه يوم‬
‫القيامة والسماواتُ مطويات بيمينه ‪ "4‬وذلك علي قراءة عيسي والجحدرى فى الشواذ‬
‫بنصب ( مطويات ) على الحال" والعامل فيها متعلق الجار والمجرور بعدها وهــو‬
‫قوله ( بيمينه ) ‪ .‬وقراءة الجمهور ( مطويات ) بالرفع على أنه خبر للسماوات ‪.‬‬
‫ومنها قوله تعالى ‪ :‬وتنزل من القرآن ما هو شفاء وزخمسة‬
‫للمؤمنيسان ‪ "4‬وذلك علي قراءة زيد بن على فى الشواذ (شفاء ورحمة) بنصبهما علي‬
‫الحال" والعامل فيهما متعلق الجار والمجرور بعدهما ‪ ،‬وقراءة الجمهور برفعهما‬
‫على أن الأول خير اللفظ ( هو ) والثاني معطوف عليه ‪.‬‬
‫تقسيم الحال إلى مفرد وشبه جملة وجملة ‪:‬‬

‫و ولا تخسبَنَ الله غافلا عمّا‬ ‫‪ – 1‬فالمفرد كما في قوله تعالي ‪:‬‬

‫ز ‪ ) ٢‬الانعام ‪ ٣ ٦‬؟‬ ‫‪/ 1‬ع ‪٣A‬‬ ‫( أ ) التتصارع على التوضيح‬


‫( ‪ ) 4‬الزمر ‪٦ ٧‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٢٣١/٤‬‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪٧٤ / 6‬‬ ‫( ‪ ) 6‬الإسراع ‪٨٢‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٤٤ ./٧‬‬
‫ع ي ؟‬
‫يغمّل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصارُ مُهطعين مُقيعي‬
‫رُءُوسيهم ‪ "4‬فـ ( مهطعين ومقنعسي ) حالان مفردان لانهما ليسا جملة ولا شبه‬

‫الأسير الخائف ‪ .‬والمراد بإقناع الرؤوس رفعها إلى السماء مع إدامة النظر بأبصارهم‬
‫من غير التفات إلى شي حيث لا ينظر بعضهم إلى بعض من شدة الحيرة والترقب‬
‫لسوء المصير ‪.‬‬

‫وقوله تعالي ‪ :‬و لقد صدق الله رسوله الرُؤيا بالحق لتدخلرُ‬
‫المسجد الحرام إن شاء الله آمنين مخلقين رؤوسكم ومُقصرين لا تخافون ‪"4‬‬
‫ومقصرين وحال رابعة جاءت‬ ‫ففي الآية عدة أحوال مفردة وهي آمنين ومحلقين‬
‫جملة فعلية وهي قوله ( لا تخافون ) ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬وشبه الجملة الظرف والجار والمجرور ‪.‬‬
‫و ويخما عرش ربك فوقهم‬ ‫فالظرف كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫يومئذ ثمانية ‪ "4‬في ( فوقهم ) ظرف وقع حالا من ( عرش ربك ) ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬مَن ذا الذى يشفع عن ذة إلا بإذنه ‪ "4‬فـ ( عنده )‬
‫ظرف حال من الضمير في يشفع أى يشفع كائنا عنده ‪.‬‬
‫والجار والمجسرور كما فى قوله تعالي ‪ :‬ز تلك آيات الله تتلوها‬
‫عليك بالحق ‪ "4‬فقوله ( بالحق ) جار ومجرور وقع حالا من الفاعل في نتلوها‬
‫أى ومعنا الحق ‪ .‬أو حالا من الكاف في عليك أى ومعك الحق" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الفتح ‪٢٧‬‬ ‫" ( ‪ ) 1‬إبراهيم ‪٤٣ ، ٤٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ه ه ‪٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الخاقة ‪١٧‬‬
‫به الرحمن ‪ / 1‬ه ‪1 .‬‬ ‫ما منّ‬ ‫(‪ )٦‬إملاء‬ ‫( ه ) البقرة ‪٢‬ه ‪٢‬‬

‫حح‪٣‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ‪ "4‬والشاهد‬
‫في ( بغير حساب ) حيث وقع الجار والمجرور حالا من الأجر أى حالة كون‬
‫الأجرموقر ‪ ،‬أو حالا من الصابرين أى حالة كونهم غير محاسبين ك يُحَاسَبُ‬
‫غيرهم ‪.‬‬

‫‪ – ٣‬والجملة اسمية أو فعلية ‪:‬‬


‫الرابط في جملة الحال ‪:‬‬
‫يشترط في جملة الحال أن تشمل على رابط وهو الواو أو الضمير أو‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الضمير والواو معا ‪.‬‬

‫فمجىء الرابط الواو المعروفة بواو الحال كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و قالوا لين أكله الذئب ونحن غصبَةً إلا إذا الخاسرون ‪ "4‬فالجملة الاسمية‬
‫وهي ( ونحن عصبة ) في محل نصب حال ‪ ،‬والرابط فيها الواو ‪ ،‬ولا دخال‬
‫للضمير ( نحن ) في الرباط لأنه لم يرجع إلى صاحب الحال" وقوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ ولو ترى إن الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم ‪"4‬‬
‫وهذه الواو تسمى أيضا واو الابتداء ويقدرها سيبويه والأقدمون بإذ ولا يريدون أنها‬
‫بمعناها إذ لا يرادف الحرف الاسم بل إنها وما بعدها قيد للفعل السابق كا أن إذ‬
‫‪-‬‬ ‫كذلك " ‪.‬‬

‫ومجىء الرابط الضمير وحده كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وقلنا اهبطوا‬


‫بغضكم لبعض عدوّ ‪ "4‬فالجملة الاسمية وهي ( بعضكم لبعض عدو ) في‬
‫محل نصب حال أى اهبطوا متعادين والرابط ضمير المحاطبين في بعضكم ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬يوسف ‪١٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الزمر ‪1 .‬‬


‫(‪ )4‬الأنعام ‪٣‬ة‬ ‫(‪ )٣‬التصرغ ‪٣٩١/١‬‬
‫( أ ) البقرة ‪٣٦‬‬ ‫( ه ) المغني ‪٩/ ٢‬ه ‪٣ ٦ . ، ٣‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬ويوم القيامة ثرى الذين كذبوا على الله وُجُوهُهام‬
‫مُستوَدَّةً ‪ "4‬فجملة ( وجوههم مسودة ) في محل نصب حال والرباط ضمير‬
‫الغائبين في وجو‬

‫ومجىء الرابط الواو والضمير معاً كما فى قوله تعالى ‪ { :‬ألم تر إلى‬
‫(‬ ‫وهم ألوف‬ ‫فجملة (‬ ‫"‪4‬‬ ‫الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت‬
‫حالية والرابط فيها الواو والضمير ‪.‬‬
‫وكل واحد من الروابط الثلاثة كما يأتى فى الجملة الاسمية كما فى الايات السابقة يأتى فى‬
‫الجملة الفعلية‪ .‬فالربط بالواو والضمير فى الجملة الفعلية كما فى قوله تعالي عن نبيه زكريا عليه‬
‫السلام ‪ :‬قال رب أتى يكون لي غلام وقد بلغني الكبَرُ ‪ "4‬فقوله ( وقد بلغنى‬
‫الكبر ) جملة فعلية في محل نصب حال والرابط فيها الواو وياء المتكلم في بلغني ‪.‬‬
‫والعاقر ‪ :‬المرأة العقيم التي لا تلد لكبر سنها من العقار والعقار بفتح العين‬
‫وضمها وسكون القاف وهو العقم ‪.‬‬

‫عليه السلام هو فلمّا رآها تهتز كأنها جانَ وَلى مدبرًا ولم يعقب ‪"4‬‬
‫فجملة ( ولم يعقب ) ‪ .‬جملة فعلية حالية الرابط فيها الواو والضمير المستتر في‬
‫يعقب ‪ ،‬وتبين من هذا أن الضمير الرابط ك يكون بارزا يكون مستترا ‪.‬‬
‫ن‬ ‫والربط بالضمير البارز وحده فى الجملة الفعلية كما فى قوله تعالي‬
‫و يومَ يُنفخ في الصور ونخشرُ المجرمين يومئذ رُزقا‪ .‬يتخافشون بينهم إن ليشم إلا‬
‫عشرا ‪ "4‬فجملة ( يتخافتون ) حالية والرابط فيها ولو الجماعة ‪.‬‬

‫‪٢ ٣‬ع‬ ‫( ‪ ) ٢‬البقرة‬ ‫* *‬ ‫( أ ) الزمن‬


‫( ‪ ) 4‬النمل ‪١ ،‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪4 .‬‬
‫( ه ) عله ‪1 ، ٣ ، 1 . ٢‬‬
‫وبالضمير المستتر وحده كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقًا‬
‫وهي تفورُ ‪ .‬تكادُ تميز من الغيظ ‪ "4‬فجملة ( تكاد تميز ) حالية والرابط فيها‬

‫مواضع وجوب الربط بالواو ‪:‬‬


‫ذكر بعض النحويين أنه يجب الربط بالواو في الجملة الواقعة حالا في موضعين‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬أن يكون الفعل مضارعا مثبتا مقرونا بقد‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم نؤذونني وَقَد تَعْلَمُون أني رسول الله إليكم ‪"4‬‬
‫فجملة ( وقد تعلمون ) حالية والرابط فيها الواو والضمير في تعلمون ‪ ،‬والمضارع هنا‬
‫في معنى الماضي أى وقد علمتم أني رسول الله ‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬أن يفقد الضمير ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولقد كانوا عاهدوا‬
‫الله من قبل لا يولون الأذبًار وكان عهد الله مسئولا ‪ "4‬فجملة ( وكان عهد الله‬
‫مسئولا ) حالية ‪ ،‬والرابط فيها الواو وحدها ‪.‬‬

‫مواضع امتناع الربط بالواو ‪:‬‬


‫ذكر بعض النحويين أنه يمتنع الربط بالواو ويتعين الربط بالضمير في مواضع منها‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن تقع الجملة بعد عاطف كا في قوله تعالى ‪ :‬وكم من قرية‬
‫أهلكناها فَجَاعَها بأسنا بيانا أؤهم قائلون ‪ "4‬فجملة ( هم قائلون ) من القيلولة‬
‫حال معطوفة على بياتا وهو مصدر في موضع الحال ‪ ،‬والمعنى جاءها عذابنا حال‬

‫(‪ )٢‬الصف ه‬ ‫( ‪ ) 1‬المللي ‪٨ ، ٧‬‬


‫(‪ )4‬الأعراف ‪4‬‬ ‫(‪ )٣‬الأحزاب ه ‪1‬‬
‫‪8‬م‪٣‬‬
‫‪ ٢‬ـ أن تكون الجال مؤكدة لمضمون جملة قبلها ‪ ،‬كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و ذلك الكتاب لا ريب فيه ‪ "4‬فجملة ‪ :‬لا ريب فيه حالية والرابط فيها الضمير‬
‫في ( فيه ) و ( ذلك الكتاب ) مبتدأ وخبر ‪.‬‬
‫‪ ٣‬ـ أن تكون الجملة ماضوية واقعة بعد إلا كا في قوله تعالى { وما‬
‫يأتيهم من رَسُول إلا كانوا به يستهزئون ‪ "4‬فجملة ‪ :‬كانوا به يستهزئون حال‬
‫من ضمير الغائبين في يأتيهم ‪.‬‬
‫مواضع جواز الربط بالواو ‪:‬‬
‫يجوز الربط بالواو في غير مواضع الوجوب ومواضع الامتناع ومنها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أن تكون الجملة مضارعية منفية بلا ‪.‬‬

‫فاقترانها بالواو كما فى قوله تعالي ‪ :‬فؤ يُجاهدون في سبيل الله ولا‬
‫‪-‬‬ ‫يخافون لومة لائم " والرابط هنا الواو والضمير في يخافون ‪.‬‬
‫وعدم اقترانها بالواو كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وما كنا لا نؤمن بالله وما‬
‫الحق به"‪،‬‬ ‫جاءنا من‬

‫‪ – ٢‬أن تكون الجملة مضارعية منافية بلم ‪.‬‬


‫فاقترانها بالواو كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قالث أئى يكون لي غلامُ وَلم‬
‫يمسسني بشرُ وَلَمْ أك يَا ‪"4‬‬
‫وعدم اقترانها بالواو كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وَرَدُ الله الذين كفسروا‬
‫‪.‬‬ ‫بغيظهم لم ينالوا خيرًا ‪"4‬‬

‫ز‪ )٢‬الحجر ؟ ؟‬ ‫(‪ )1‬البقرة ؟‬


‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪A ٤‬‬ ‫(‪ )٣‬المائدة ‪٤‬ه‬
‫(‪ )6‬الأحزاب ‪٢‬ه‬ ‫(‪ )٥‬مريم ‪٢٠‬‬

‫ه ع‪٣‬‬
‫ج – أن تكون الجمل مضارعية مثبتة ‪.‬‬
‫فاقترانها بالواو كما فى قوله تعالي عن الشهداء و فرجين بما آتاهم الله‬
‫من فضله ويستبشرون بالذين لم ينخفوا بهم من خلفهم ‪ "4‬فجملة‬
‫( ويستبشرون ) حالية والرابط فيها الواو والضمير في يستبشرون"‬
‫وعدم اقترانها بالواو كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولا تمُئن تستكثرُ ‪"4‬‬
‫فجملة ( تستكثر ) حالية والرابط فيها الضمير المستتر ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أن تكون الجملة ماضوية منافية بما ‪:‬‬
‫فاقترانها بالواو كما في قوله تعالي ‪ :‬وقالوا الحمد لله الذى هذانا لهذا‬
‫وما كنا لنهتدي لولا أن هذانا الله ‪ "4‬فجملة ‪ :‬وما كنا لنهتدى حالية والرابط‬
‫الواو والضمير في كنا ‪.‬‬
‫وعدم اقترانها بالواو كما في قوله تعالي ‪ :‬و تلك من أنباء الغيب توجيها‬
‫إليك ما كنت تغلمُها أنت ولا قومك ين قبل هذا ‪ "4‬فجملة ( ما كنت )‬
‫حالية والرابط فيها التاء في كنت ‪.‬‬

‫ه – أن تكون الجملة مصدرة بليس ‪:‬‬


‫فاقاتها بالواو كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولا تيمَّمُوا الحبيك منه أنفقون‬
‫ولشتم بأخذيه إلا أن تغمضوا فيه ‪ "4‬فجملة ‪ :‬ولستم حالية والرابط الواو‬
‫والضمير في لستم ‪.‬‬
‫وعدم اقترانها بالواو كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن امرؤ هلك ليس له ولاذ‬
‫وله أخت فلها نصف ما ترك ‪ "4‬فجملة ( ليس له ولد ) حالية والرابط فيها‬
‫الضمير في له ‪.‬‬

‫(‪ )٣‬المدثر ‪٦‬‬ ‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪1 ٥٧ / 1‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٧ :‬‬
‫(‪ )٧‬النساء ‪1 ٧٦‬‬ ‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٢٦٧‬‬ ‫( د ) هود ‪٤ ٦‬‬ ‫‪٣‬ع‬ ‫(‪ )4‬الأعراف‬
‫‪٣- .‬‬
‫‪ ٦‬ـ وجاءت الجملة المضارعية المنفية بما مقترنة بالواو ‪.‬‬

‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و يخادعون الله والذين آمنوا ومايخدغون إلا‬
‫أنفسهم وما يشغزون ‪."4‬‬
‫‪ ٧‬ـ وجاءت الجملة المضارعية المنفية بلما مقترنة بالواو ‪.‬‬

‫بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولمًا بأنهم‬ ‫كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫تأويله ‪."4‬‬
‫‪ ٨‬ـ وجاءت الجملة الماضوية المقترنة بقد مقترنة بالواو ‪.‬‬

‫وغنت الوجوه للخيّ القيوم وقد خاب من‬ ‫كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫حَمَل ظلمًا به"‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ وجاءت الجملة الماضوية المثبتة غير المقترنة بقد مقترنة بالواو ‪.‬‬

‫وإن أردتم استبدال زؤج مُكان زؤج وآتيتم‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫إحْدَاهُنَ قطارا فلا تأخذوا منه شيئا ‪ "4‬فجملة ( آتيتم ) حالية والرابط فيها الواو‬
‫والضمير في آتيتم ‪ ،‬ويحتمل أن تكون الواو عاطفة وآتيتم معطوف على أردتم"‪.‬‬
‫( حذف الرابط )‬

‫يجوز حذف الرابط في جملة الحال إذا علم كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫ومتَّعُوهُنَ على الموسيع قدرة ‪ "4‬قال العكبرى ‪ :‬والجملة – يعنى جملة ‪ :‬على‬
‫الموسع قدره – في موضع الحالي من الفاعل تقديره ‪ :‬بقـدر الوسع ‪ ،‬وفي الجملة‬
‫محذوف تقديره ‪ :‬على الموسع منكم ‪ ،‬ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة لا موضع‬
‫جد‬ ‫الميا (")‬

‫(‪ )٢‬يونس ‪٣٩‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٩‬‬


‫‪-‬‬ ‫(‬
‫( ‪ ) 4‬النساء ‪،‬‬ ‫‪٢‬‬‫‪ )٣‬طه ‪1 1 1‬‬
‫(‪ )٧‬إملاء ما من به الرحمن ‪٩ 4 / 1‬‬ ‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٢٣ ٦‬‬ ‫(د) البحر المحيط ‪/٣‬ه ‪٢ ،‬‬

‫‪ - 1‬ما‬
‫( الربط بالاسم الظاهر )‬
‫قد يأتي الربط بالاسم الظاهر ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وئمُث كلمة رك‬
‫صيدقًا وَغذلا لا مُبَدّل لكلماته ‪ "4‬فقوله ‪ :‬لا مبدل لكلماته جملة حالية من‬
‫كلمة ربك ‪ ،‬والرابط فيها الاسم الظاهر" ‪.‬‬
‫تقسيم الحال إلى مؤسسة ومؤكدة ‪:‬‬
‫الحال المؤسسة ‪ :‬هي التي تبين هيئة صاحبها ‪ ،‬ولا يستفاد معناها‬
‫بدونها ‪ ،‬والغالب فى الحال أن تكون كذلك كما مر فى الشواهد السابقة وكما‬
‫( أمُنْ هُوَ قانتُ آناء الليل ساجدًا وقائمًا يخدّر‬ ‫فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الآخرة ويرجو رحمة ربه ‪ "4‬فساجدا وقائما ويحذر الآخرة أحاول مؤسسة لأن‬
‫معنى كل منها لا يستفاد بدون ذكرها ‪.‬‬
‫الحال المؤكدة ‪ :‬وهي التي يستفاد معناها بدون ذكرها وتأتى مؤكدة لشي‬
‫في الكلام السابق وهي ثلاثة أنواع‬
‫‪.‬‬

‫‪ -1‬أن تكون مؤكدة لعاملها وهى التى لو لم تذكر وأفاد عاملها‬


‫معناها ‪ ،‬وهى إما مؤكدة لعاملها لفظا ومعنى كا في قوله تعالى ‪ :‬وأرسلناك‬
‫للناس رَسُولا ‪ "4‬ف ( رسولا ) جال مؤكدة للعامل أرسلنا ‪ ،‬وقد زعم بعضهم‬
‫أن رسولا مصدر يعى الإرسال فيكون مفعولا مطلقا ‪ ،‬وقد ضعف هذا القول أبو‬
‫حيان "‪ .‬وإما مؤكدة لعاملها معني فقط واللفظ مختلف كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و فتبسم ضاحكا من قولها ‪ "4‬ف ( ضاحكا ) حال من فاعل تبسم‬
‫وهي مؤكدة لعاملها معنى لأن التبسم نوع من الضحك ‪ .‬ومن قال إن التبسم غير‬

‫(‪ )٢‬الجمل ‪٨ . / ٢‬‬ ‫مع ‪٢٩‬‬ ‫(‪ )1‬الأنعام‬


‫( ‪ ) 4‬النساء ‪.٩٧‬‬ ‫ه‬ ‫الزمر‬ ‫)‪(٣‬‬

‫(‪ )٦‬النمل ‪ ٩‬؟‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٣ . ٢ / ٣‬‬


‫‪ ٢‬ب ‪-٣‬‬
‫ضاحكا حالا‬ ‫الضحك وأن سليمان عليه السلام تجاوز التبسم إلى الضحك جعل‬
‫مؤسسة لأنها أفادت معنى جديدا لم يتضمنه العامل ‪.‬‬
‫ومن شواهد الحال التي جاءت مؤكدة لعاملها معنى وهي جملة قولـه‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تغبّذون إلا الله وبالوالدين إخسائا‬
‫وذى القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس خسنا وأقيموا الصلاة وآتوا‬
‫الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأشم مُغرضون ‪ "4‬فقوله ( وأنتم معرضون )‬
‫جملة حالية مؤكدة لعاملها معنى وهو قوله ( توليتم ) وذلك على قول من جعل‬
‫التولى هو الإعراضي بعينه ‪ ،‬ومن خالف بينهما جعل الجملة حالا مؤسسة ‪ ،‬وكذا‬
‫من قال باختلاف المتعلق بالتوالي والإعراض إذ جعل بعضهم تقديره ‪ :‬ثم توليتم عن‬
‫العهد والميثاق وأنتم معرضون عن هذا النبي يَة ‪.‬‬
‫وقال العكرى ‪ :‬وقيل المعنى ‪ :‬توليتم بأبدانكم وأنتم معرضون بقلوبكم"‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن تكون مؤكدة لصاحبها وهي التي يستفاد معناها من صراع لفظ‬
‫صاحبها كا في قوله تعالى ‪ :‬و هو الذى خلق لكم ما في الأرض جميعاً ‪"4‬‬
‫في (جميعا) حال مؤكدة لصاحبها وهو (ما) الموصولة في قوله ( ما في الأرض)‬
‫وذلك لأن الاسم الموصول ( ما ) عام ومعنى جميعا العموم ‪.‬‬
‫‪ ٣‬ـ أن تكون مؤكدة لمضمون جملة قبلها وهي الواقعة بعد جملة مكونة‬
‫من اسمين معرفتين جامدين ‪ ،‬والحال دالة على وصف ثابت مستفاد من تلك‬
‫وهذا صراط ريك مُستقيمًا ‪"4‬‬ ‫الجملة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫فـ ( مستقيما ) حال مؤكدة لمضمون الجملة التي قبلها ‪ ،‬وإنما كانت حالا‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪٤٨/١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٨٣‬‬


‫(‪)4‬الأنعام ‪١٢٦‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢٩‬‬
‫تم ‪٣ ٦‬‬
‫مؤكدة لأن صراط الله لا يكون الا مستقيما"‪.‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬والذى أؤحّينا إليك من الكتاب هو‬
‫الخفي مُصدقا لما بين يديه ‪ "4‬ف ( مصدقا ) حال مؤكدة لمضمون الجملة‬
‫التي قبلها وهي قوله ( هو الحق ) لأن كون القرآن حقا من عند الله يفيد كونه‬
‫مصدقا لما بين يديه من الكتب الإلهية ‪.‬‬

‫تقسيم الحال إلى حقيقية وسببية ‪:‬‬


‫– الحالى الحقيقة ‪ :‬هى التى يكون الوصف فيها رافعا لضمير مستتر كما فى‬ ‫‪١‬‬

‫قوله تعالي ‪ :‬ولما رجع موسى إلى قزمه غضبان أسفا ‪."4‬‬
‫الحال السببية ‪ :‬هي التي يكون الوصف فيها رافعا لاسم ظاهـرك‬ ‫‪ ٢‬ـ‬

‫في قوله تعالى ‪ :‬وهو الذى أنشأ جناتٍ مَغرُوشات وغيْرَ مَغرُوشات والتخل‬
‫والززع مختلفا أكله ‪ "4‬فقوله ( مختلفا ) حال سببية لأنها رفعت الاسم الظاهر‬
‫بعدها إذ هو فاعل لاسم الفاعل الواقع حالا ‪.‬‬
‫تقسيم الحال إلى متعددة وغير متعددة ‪:‬‬

‫سواء‬ ‫‪ - 1‬الحال غير المتعددة هي التي تكون واحدة لصاحب وحسد‬


‫معا ‪ ،‬كما فى قوله‬ ‫كانت الحال أو كان صاحبها مفردا أو مثني أوج‬
‫فـ ( عاصفة ) حال غير متعددة ‪.‬‬ ‫" وللسليمان الريح عاصفة ‪"4‬‬ ‫تعالى ‪:‬‬

‫وقوله تعالى و يدغون فيها بكل فاكهة آمنين ‪ "4‬فر آمنين ) حال غير‬
‫متعددة وقد جاءت بصيغة جمع المذكر السالم ‪ ،‬وصاحبها واو الجماعة في يدعون ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬فاطر ‪٣١‬‬ ‫(‪ )1‬البيان في غريب إعراب القرآن ‪٣٣٩/١‬‬


‫\ ‪\ 8‬‬ ‫)ماعنألا‬
‫)‪(4‬‬ ‫(‪ ٣‬الأعراف‬ ‫« ت ؟‬

‫( أ ) الدخان من من‬ ‫لم ‪A‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫(ع)‬


‫‪ – ٢‬الحال المتعددة ‪ .‬تأتى الحال متعددة وصاحبها واحد أو متعدد فالأول‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا أيها النفس المطمئنة‪ .‬ازجعى إلى ربك راضية‬
‫مُرْضية‪ "4 .‬فراضية ومرضيـة حالان متعددتان لصاحب واحسد وهـو ضمير‬

‫‪s‬‬ ‫الخاطب في ارجعي‬


‫فه‬
‫بتة‬ ‫م‪ .‬ما مد ال‬ ‫ب‬ ‫مؤسس ‪-‬‬ ‫س ‪ --‬د‬ ‫م‪ .‬م‪.‬‬ ‫مم‬ ‫مه‬ ‫ايه‪.‬‬ ‫‪ ::‬ما‬

‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬مَرَج البحرين يلتقيان ‪ .‬بَيْنَهُمَا بَرُزخ لا‬
‫يبغيان ‪ "4‬فالحال هنا متعددة وهي جملة يلتقيان وجملة بينهما برزخ ‪ ،‬وجملة لا‬
‫متعددة لصاحب متعدد وهو البحرين فإن المراد بهما مياه‬ ‫يغيان‪ ،‬فهذه أحوال‬
‫الأنهار ومياه البحار ‪.‬‬
‫وإذا اتحد لفظ الحال ومعناه ثنى أو جمع ‪.‬‬
‫وسخر الكلام الشمس والقمر‬ ‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫ذائبين ‪ "4‬والأصل دائبة ودائبا ‪.‬‬
‫والشمس والقمر والنجوم مُسخرات‬ ‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫قتادّثه‬ ‫بأمره ‪ "4‬بنصب مسخرات ‪ .‬وليس من تعدد الحال قوله تعالى ‪﴿ :‬‬
‫الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحي مُصدّقا بكلمة من‬
‫الله وسيذا وخصورًا ونبيّا مُنَ الصالحين ‪ "4‬في ( مصدقا ) حال مفردة وما‬
‫بعدها معطوفات بالواوات عليها لأن من شرط التعدد عدم الاقتران بالعاطف" ‪.‬‬
‫تقسيم الحال إلى مقارنة ومُقدّرة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الحال المقارنة هي التي تكون مقارنة لعاملها كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و فخرّج منها خائفا يترقب ‪ "4‬فخائفا وجملة يترقب حالان مقارنتان على معنى‬
‫أن موسى عليه السلام كان طوال فترة خروجه متلبسا بالخوف والترقب ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الرحمن ‪٢ ، ، ١٩‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الفجر ‪٢ A ، ٢٧‬‬


‫(‪ )4‬الأعراف ‪4‬ه‬ ‫(‪ )٣‬إبراهيم ‪٣٣‬‬
‫(‪ )٧‬القصص ‪٢١‬‬ ‫(‪ )6‬التصرخ ‪ / 1‬ح ‪٣٨‬‬ ‫عمران ‪٣٩‬‬ ‫(ه) آل‬
‫اح ‪٣ ٦‬‬
‫‪ – ٢‬الحال المقدرة ‪ :‬وهي المستقبلة" وتسمى حالا منتظرة لأن حصولها‬
‫‪ ،‬كما‬ ‫لا يقترن بعاملها بل يقع بعد فترة تطول أو تقصر من زمن حصول الفعل‬
‫فى قوله تعالي ‪ :‬هو سلام عليكم طبثم فاذخلوقا خالدين ‪"4‬‬
‫في ( خالدين ) حال مقدرة أى ادخلوها مقدرا خلودك فيها ‪ ،‬وهم وقت دخولها لا‬
‫‪.‬‬ ‫يكونون خالدين ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَبَشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ‪ "4‬فنبيا حال‬


‫مقدرة لأن إسحاق عليه السلام لم يكن وقت تبشير أبيه به نبيا بل وقع ذلك‬

‫العدد حالا ‪:‬‬ ‫مجي‬

‫يأتي العدد حالا ‪ ،‬وما جاء منه كذلك في القرآن الكريم على صورتين ‪:‬‬
‫إحداهما ‪ :‬مجيئه بلفظ العدد المعدول ‪ :‬ك في قوله تعالى ﴿ وإن‬
‫خفتم ألا تقسطوا في التامَى فانكحُوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث‬
‫وَرُبَاع ‪ "4‬فـ ( مثنى وثلاث ورباع ) الفاظ معدولة وهي أحوال إما من الاسم‬
‫الموصول ( ما ) في قوله ( ماطاب ) وإما من لفظ ( النساء )" ‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬مجيئه بصيغة الوصف فاعل ك في قوله تعالى هو إلا تنصرُوة‬
‫فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما في القار ‪ "4‬والشاهد‬
‫في ( ثاني اثنين ) فإنه منصوب على الحالية قال أبو حيان ‪ :‬وانتصب ثاني اثنين‬
‫"‬ ‫عن‬ ‫‪-.‬‬ ‫عب‬ ‫بايت‬ ‫يذ‬ ‫يث‬ ‫غير‬ ‫ت‬

‫على الحالى أى أحد اثنين وهما رسول الله يَمْ وابو بكر ريمي الله عنه" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الزمر ‪٧٣‬‬ ‫(‪ )1‬التصرع ‪٣٨٧/1‬‬


‫( ‪ ) 4‬النساء ‪٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الصافات \ ‪\ 1‬‬
‫(‪ )٦‬التوبة ‪4 .‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪١ ٦٣ / ٣‬‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ه ‪/٤٣‬‬

‫‪٣- 1 -‬‬
‫مجي الزمن حالا ‪:‬‬

‫يأتي لفظ الزمن حالا ‪ ،‬ك في قوله تعالى ‪ :‬و سيرُوا فيها ليالى وأياما‬
‫آمنين ‪ "4‬ف ( ليالي ) و ( أياما ) منصوبان على الحالية أى سيروا فيها آمسنين‬
‫وإن تطاولت مدة أسفارك فيها ‪ ،‬وامتدت أياما وليالي ‪ ،‬وقيل إنهما منصوبان على‬
‫الظرفية أى سيروا فيها إن شئتم بالليل وإن شئتم بالنهار فإن الأمن فيها لا يختلف‬
‫باختلاف الأوقات ‪.‬‬

‫( حذف عامل الحال )‬

‫يحذف العامل في الحال جوازا ووجوبا ‪:‬‬

‫جوازا إذا دل عليه دليل ‪:‬‬ ‫حذفه جواز ‪ :‬يحذف‬


‫‪ "4‬في‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪ { :‬فإن جهنم فرجالا أؤ رُكبائا‬
‫فصلوا رجالا أو فحافظوا‬ ‫(رجالا) منصوب علي الحال‪ ،‬والعامل محذوف تقديره‬
‫عليها رجالأ أى ماشين علي الأقدام‪ ،‬وكما فى قوله تعالي‪ : :‬أي خسبّ الإنسان لن‬
‫لجُمَع عظامه ‪ .‬بلى قادرين على أن تسوى بقائه ‪ "4‬ف ر قادرين ) منصوب على‬
‫الحال بعامل محذوفي تقديره ‪ :‬بلى تجمعها قادريسن وهبى حال من الفاعل في‬
‫ي‪:‬‬ ‫تجمعها"‬

‫حذفه وجوبا ‪ :‬يحذف العامل في الحال وجوبا في مواضيع منها ‪:‬‬


‫أن تكون الحال مؤكدة لمضمون جملة قبلها كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و والذى أؤحّينا إليك من الكتاب هو الخفي مُصدِّقًا لَّمَا بَيْنَ يَدَيه ‪"4‬‬
‫‪-‬‬ ‫فـ ( مصدقا ) حال مؤكدة ‪ ،‬والعامل فيها محذوف وجوبا ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢٣٩‬‬ ‫(‪ )1‬سبأ ‪١٨‬‬


‫(ه) فأطر ‪٣١‬‬ ‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٧٤ / ٢‬‬ ‫(‪ )٢‬القيامة ‪٤ ، ٣‬‬

‫‪٣٦ ٧‬‬
‫( حذف صاحب الحال )‬
‫يحذفس صاحب الحالي جوازا ووجوبا‬

‫حذفه جوازا ‪ :‬يحذف صاحب الحال جوازا إذا دل عليه دليل ‪:‬‬

‫ومن صوره ‪ :‬حذفه مع العامل المحذوف جوزا كاسبق بيانه في قوله‬


‫تعالى ‪ ﴿ :‬بلى قادرين على أن السيوى بنائه ‪ "4‬حيث حذف صاحب الحال‬
‫وهو الضمير المستتر في العامل المحذوف تجمعها ‪.‬‬

‫وكما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فأقمْ وَجْهك للدين حنيفا فطرة الله‬


‫التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا‬
‫يَعْلَمُون ‪ .‬مُنيبين إليه ‪ "4‬فـ ( منيبين ) حال من الضمير في الفعال المحذوف‬
‫الناصب لفطرة والتقدير ‪ :‬الزموا فطرة الله حال كونكم منيبين إليه" ‪.‬‬
‫وكما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ذَرُني وَمَن خلقتُ رَجيدًا ‪"4‬‬
‫وهـــور الهاع‬ ‫على مني الموصولة‬ ‫العائـد‬ ‫حال من الضمير المحذوف‬ ‫(‬ ‫) وحينسدا‬ ‫ف‬

‫والتقدير ‪ .‬ومن خلقته وحيدا أى منفردا ذليلا قليلا ‪.‬‬

‫حذفه وجوبا ‪ :‬يحذف صاحب الحال وجوبا في مواضع منها ‪:‬‬


‫حذفه في الحال المؤكدة لمضمون جملة كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬كلا‬
‫إنها لظى نزاغة للشؤى ‪ "4‬ف ( نزاعة) حال مؤكدة ‪ ،‬والعامل فيها وصاحبها‬
‫محذوفان وجوبا وهما من معنى الجملة" ‪.‬‬
‫) حذف الحال (‬

‫يجوز حذف الحال نفسها إذا كانت الحال قولا أغنى عنه المقسول كا‬

‫(‪ )٢‬الروم ‪٣ ، ، ٢٩‬‬ ‫( ‪ ) 1‬القيامة ع‬


‫( ‪ ) 4‬المدثر ‪١١‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪١٧٢ ، ١٧١/٧‬‬
‫(‪ )6‬البيان في غريب اعراب القرآن ‪٤٦١ / ٢‬‬ ‫(ه) المعارج ه ‪١٦ ، 1‬‬
‫‪٣٦A‬‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما‬
‫صبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقُبى الدار»" أى قائلين سلام عليكم " ‪.‬‬

‫التمييز‬

‫التمييز ‪ :‬اسم تكرة منصوب بمعنى من مفسر للمبهم من الذوات أو‬


‫النسب ‪ .‬ويرادف التمييز التفسير والتبيين ‪.‬‬
‫أقسام التمييز ‪:‬‬
‫التمييز قسمان ‪ :‬تمييز مفرد ‪ ،‬وتمييز نسبة ‪.‬‬

‫أولا – تميز الفردان وهو أنواع من ‪:‬‬


‫‪ – 1‬أن يكون المميز المبهم أحد الأعداد من أحد عشر إلى تسعة‬
‫وتسعين ‪ ،‬ويكون تمييزها مفردا منصوبا ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ { :‬إذ قال يوسف لأيه ياأبت إلي رأيتُ‬
‫‪.‬‬ ‫عة‬ ‫مع سياسرعر‬ ‫كي * * *‬ ‫ي مس‬
‫أخذ عشر كوكبا ‪. "4‬‬
‫ابيب عي‪ .-‬علي سمي‬ ‫الله‬ ‫عبهد‬ ‫أمر‬ ‫امس ممر‬ ‫امس‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬ةِ ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وَبَعَثْنَا منهم اثنى عشر‬
‫‪(4‬‬ ‫هو‬ ‫بي سي‬

‫‪-‬‬ ‫نقيبا ‪"4‬‬

‫اي وقطعْنَاهُمُ اثنتي عشرة أسباطا أمَمّا ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬المغني ‪٦٣٤/٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرعد ‪٢٤ ، ٢٣‬‬


‫(‪ )4‬المائدة ‪. ١٢‬‬ ‫(‪ )٢‬يوسشلسي ‪٤‬‬

‫(ه) الأعراف ‪16 .‬‬


‫‪:‬‬ ‫وقد اختلف النحويون في تخريجه‬

‫فقال ابن الأنبارى ‪ :‬انما أنث أثنتى عشرة على تقدير أمة وتقديره ‪ :‬اثنتى‬
‫عشرة أمة وأسباطا منصوب على البدلا من اثنتى عشرة ‪ ،‬ولا يجوز أن يكون أسباطا‬
‫منصوبا على التمييز لأنه جمع والتمييز في هذا النحو إنما يكون مفردا ‪ ،‬وانما‬
‫يو‬ ‫وصف لقوله أسباطا"‬

‫وقال الزجاج ‪ :‬المعنى ‪ :‬قطعناهم اثنتى عشرة فرقة وأسباطا بدلا من اثنتي‬
‫عشرة وهو الوجه" ‪.‬‬

‫أيضا ‪.‬‬

‫فتمييز الثلاثين والاربعين كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَوَاغذنا موسى ثلاثين‬


‫ليلة وأثمَمُناها بعشر فتم ميقاث ربه أربعين ليلة ‪. "4‬‬
‫وتمييز الخمسين كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ولقد أرسلنا نوخا إلى قومه‬
‫قلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ‪. "4‬‬
‫وتمييز الستين كما فى قوله تعالي فى كفارة الظهار ﴿ فَمَن لم يستطغ‬
‫‪.‬‬ ‫مهُ‬
‫اا ب‬
‫عكين‬
‫ط مس‬
‫إين‬
‫"ف ست‬
‫{ إن تستغفز لهم‬ ‫وتمييز السبعين كما فى قوله تعالي عن المنافقين‬
‫سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ‪."4‬‬
‫‪ .‬وتميير الثمانين كما فى قوله تعالي ‪ ،‬والذين يزفون المُخصنات ثم لم‬
‫يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة به"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬معاني القرآن ‪٤٢٣ / ٢‬‬ ‫(‪ )1‬البيان في غريب اعراب القرآن ‪٣٧٦/١‬‬
‫( ‪ ) 4‬العنكبوت ‪١٤‬‬ ‫(‪ )٣‬الأعراف ‪١٤٢‬‬
‫(‪ )٧‬النور ‪4‬‬ ‫( ‪ ) 6‬التوبة ‪A ،‬‬ ‫( د ) المجادلة ‪٤‬‬
‫‪ .‬ب ‪-٢‬‬
‫وتمييز التسعة والتسعين كما في قوله تعالي ‪ { :‬إن هذا أخي له تسع‬
‫وتسعون نفجة ‪. "4‬‬
‫‪ – ٢‬أن يكون المميز من الفاظ المقادير كالمساحة والكيل والوزن وما‬

‫والتمييز لما يشبه المقدار كما فى قوله تعالي ‪ { :‬إن الذين كفازوا‬
‫وماتوا وهم كفاز فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتذى به ‪ "4‬في‬
‫( ذهبا ) تمييز منصوب ‪ ،‬والمميز شبيه بالمقدار وهو قوله ‪ :‬ملء الأرض ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬فَمَن يُغمَل مثقال ذرة خيرًايرة ‪ ،‬ومن يعمل مثقال ذرَّة‬
‫شرًا يَرَهُ ‪ "4‬فخير وشر في الآية منصوبان على التمييز والمميز شبيه بالوزن وليس‬
‫بوزن حقيقة لأن مثقال الذرة ليس نوعا من أنواع ما يوزن به عرفا ‪ ،‬والذرة أصغر‬
‫النمل أو ما يرى من الهباء في شعاع الشمس ‪.‬‬

‫وفاادلأوول كما فثىى قوله تعالى ‪ { :‬قل لو كان البحر مذادًا لكلِمَات رَهُ‬
‫يماني ربي‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬‬
‫تنفذ البخر قبل أن تنفذ كلماتُ ربي ولو جنا يمثله مذذاء ‪ "4‬ف ( مددا )‬

‫مخصوص ‪.‬‬

‫والثاني كما فى قوله تعالي ‪ :‬و أفغير الله أبتغي حكمًا ‪ "4‬في‬
‫على المغايرة ‪.‬‬ ‫( حكما ) تمييز مفرد وقع بعد ما يدل‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪٩١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ص ‪٢٣‬‬


‫(‪ )4‬الكهف ‪1 ، 9‬‬ ‫(‪ )٣‬الزلزلة ‪A ، ٧‬‬
‫( ه ) الانعام ‪١ ١٤‬‬
‫لم ‪٣٩‬ي‬
‫ثانيا ـ تمييز النسبة ‪ :‬وله صور متعددة منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن يكون التمييز محولا عن الفاعل ك في قوله تعالى عن نبيه زكريا‬
‫عليه السلام و قال رَبُ إلي وَهَنَ العظمُ مني واشتعل الرأس شيبا ‪ "4‬ف‬
‫( شيبا ) تمييز نسبة محول عن الفاعل لأن تقديره ‪ :‬واشتعل شيب الرأس ‪.‬‬
‫وقوله تعالى هو وآتوا النساء صدقاتهن نخلة فإن طبن لكم عن شيء منه‬
‫نفسا فكلوه هنيئا مريئا ‪ "4‬فـ ( نفسا ) تمييز نسبة محولى عن الفاعل لأن‬
‫تقديره ‪ :‬فإن طابت أنفسهن لكم عن شي منه ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬رَبنا وسيغث كلّ شيّ رحمة وعلمًا ‪ "4‬ف ( رحمة‬
‫وعلما ) منصوبان على التمييز ‪ ،‬وكلاهما محول عن الفاعل إذ التقدير ‪ :‬وسعت‬
‫رحمتك وعلملك كل شي ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يكون التمييز محولا عن المفعول ‪ .‬كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و وفجّرنا الأرض غيرنا فالتقى الماء على أمر قد قُدرَ ‪ "4‬ف ( عيونا ) تمييز‬
‫‪-‬‬ ‫نسبة محول عن المفعول إن التقدير وفجرنا عيون الأرض ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬وأخصى كُلّ شيّ غذذ ‪ "4‬ف ( عددا ) تمييز نسبة‬
‫محول عن المفعول إذ التقدير ‪ :‬وأحصي عدد كل شي ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يكون التمييز محولا عن المبتدأك في قوله تعالى ‪ { :‬والله أشدُ‬
‫بأسا وأشد تنكيلا ‪ "4‬ف ( بأسا وتنكيلا ) تمييزا نسبة محولان عن المبتدأ إذ‬
‫التقدير ‪ :‬بأس الله أشد وتنكيله أشد ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ‪ "4‬ف ( مالا وفرا ) تمييزا‬
‫نسبة محولان عن المبتداً إذ التقدير ‪ :‬مالي أكثر ونفرى أعز ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النساء ‪٤‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( أ ) مريم ‪٤‬‬


‫( ‪ ) 4‬القمر ‪١٢‬‬ ‫(‪ )٣‬غافر ‪V‬‬
‫(‪ )٧‬الكهف ‪٣٤‬‬ ‫(‪ )٦‬النساء ‪A 4‬‬ ‫( ه ) الجن ‪٢٨‬‬

‫‪٣٩ ٢‬و‬
‫وإذا كان العامل في التمييز أفعال التفضيل كا في الآيتين السابق ستين‬
‫وغيرهما فإنه يجوز تقديم المفضل عليه على التمييز وتأخيره عنه ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ومن أصدق من الله خديثا ‪ "4‬ف‬
‫( حديثا ) تمييز نسبة محول عن المبتدأ إذ التقدير‪ ،‬ومن حديثه أصدق ‪ ،‬وقد‬
‫تقدم المفضل عليه على التمييز ‪.‬‬
‫والثاني كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ومن أخسنُ قَوْلا مَمَّن دَعَا إلى الله‬
‫وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين ‪ "4‬فرق لا ) تمييز نسبة محول عن‬
‫المبتدأ إذ التقدير ‪ :‬ومن قوله أحسن وقد تأخر المفضل عليه عن التمييز ‪.‬‬
‫جر التمييز بين ‪:‬‬

‫وقد أجاز الكوفيون في تمييز النسبة جره بمن كا أجازوا مجيئسه معرفسة ‪،‬‬
‫فمجىء تمييز النسبة المحول عن الفاعل معرفة مجروراً بمن كما في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وَلَوْا وأعينهم تفيض من الدّفع خرّنا ألا يجدوا ما ينفقون ‪. "4‬‬
‫قال السزمخشرى ‪ :‬من الدمسع هو كقسولك تفيض دمعسسا ‪ ،‬محل الجار‬
‫والمجرور منصوب على التمييز" ‪.‬‬

‫وقال أبو حيان ‪ :‬ولا يجوز ذلك لأن التمييسز المحول عن الفاعل لا يجوز‬
‫جره بمن وأيضا فإنه معرفة ‪ ،‬ولا يجوز إلا على رأى الكوفيين الذين يجيزون مجي‬
‫التمييز معرفة" ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬فصلت ‪٣٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ‪٨٧‬‬


‫( ع ) الكشافس ‪. ٣ . 1 / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬التوبة ‪3 ٢‬‬
‫(ه) البحر المحيط ه ‪٨٦ /‬‬
‫ب م م ‪2 .‬س‬ ‫‪: ،‬ه م م‬ ‫"عية تية و‬ ‫‪.‬‬ ‫صيد‬ ‫في‬

‫وثقطغوا أمرهم بينهم كل إلينا‬ ‫وكما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫راجعُونَ ‪ "4‬فقد ذهب العكبرى إلى أن أمرهم في الآية يحتمل أن يكون منصوبا‬
‫وجاء‬ ‫يا‬ ‫وتقطع أمرهم‬ ‫محول عن الفاعل إذ التقدير‬ ‫نسبة‬ ‫على التمييز" وهو تمييز‬

‫معرفة بالإضافة إلى الضمير ‪.‬‬

‫التمييز )‬ ‫) حذف‬

‫يجوز حذف التمييز إذا دل عليه دليل ‪.‬‬

‫فحذف تمييز المفرد كما فى قوله تعالي عن خزنة جهنم و عليها‬


‫تسعة عشر ‪ "4‬فتمييز تسعة عشر في الآية محذوف تقديره ‪ :‬ملكا أو خازنا ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ‪ "4‬فتمييز‬
‫عشرون في الآية محذوف تقديره ‪ :‬رجلا وكذا تمييز مائتين ‪ .‬ولو جي به مع مائتين‬
‫لقيل ‪ :‬مائتي رجل ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬وأتيتم إخذاهنّ قنطارًا ‪ "4‬فحذف التمييز وتقديره ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قنطارا ذهبا ‪.‬‬

‫وحذف تمييز النسبة لدلالة الكلام عليه كما فى قوله تعالي ‪« :‬أولئك‬
‫كالأنعام بل هم أضل ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬حذف التمييز وتقديره ‪ :‬بل هم أضل‬
‫طريقا منهم" ويدل على تقديره بهذا اللفظ أو بلفظ سبيل التصرخ بذكره في آية‬
‫أخرى في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٣٧/٢‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )1‬الأنبياء ‪٩٣‬‬


‫(‪ )4‬الانفال هة‬ ‫(‪ )٣‬المدثر ‪٣ ،‬‬
‫(‪ )5‬الأعراف ‪١٧٩‬‬ ‫( ه ) النساء ‪٢ ،‬‬
‫(‪ )8‬الفرقان ‪٤ ٤‬‬ ‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪٤ ٢٨/٤‬‬
‫ع ‪٢ /٦‬‬
‫مجىء التمييز اسما مشتقاً ‪:‬‬
‫الأصل فى التميز أن يكون جامداً‪ ،‬وقد يأتى مشتقاً وذلك قليسل‪،‬‬
‫وقد جاء فى القرآن الكريم وصفساً بعد كفي كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و في كتابك كفى بنفسك اليوم عليك خيي ‪ "4‬ف ( حسيا) منصوب على‬
‫التمييز وهو وصف على وزن فعيل بمعنى فاعل أى محاسبا ‪ .‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫و وكفى بالله تصيرًا ‪- "4‬‬
‫ويحتمل أن يكون الوصف في الآيتين السابقتين حالا ‪.‬‬

‫وأحكامه‬ ‫العدد‬

‫لما كان العدد مرتبطا بالتمييز ارتباطا قويا من حيث حاجته إلى تمييز يعين‬
‫المراد منه ‪ ،‬وان كان الحكم الإعرابي تمييزه يختلف باختلاف العدد مفردا ومركبا‬
‫ومعطوفا ومعطوفا عليه آثرت أن أقدم البيان للعدد وأحكامه عقب التمييز ليحصل‬
‫التجانس ويتم التوافق في بحث القضايا المتشابهة ‪ .‬وأحوال العدد وأحكامله لها‬
‫جوانب متعددة أوضحها على النحو التالي ‪:‬‬

‫(‬ ‫‪ ( .‬تذكير العدد وتأنيثه‬


‫الأحكام المتعلقة بتذكير العدد وتأنيثه تنقسم إلى قسمين ‪:‬‬
‫أولا ‪ :‬ما يذكر مع المذكر ويؤنث مع المؤنث دائما ‪ ،‬وهو ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ واحد واثنان ‪ ،‬والحكم فيهما أنهما يذكران مع المذكر فيقال واحد‬
‫واثنان ‪ ،‬ويؤنثان مع المؤنث فيقال واحدة واثنتان وثنتان ‪ ،‬وأنهما لا يجمع بينهما‬
‫وبين المعدود فلا يقال واحد رجال ولا اثنان رجلان ‪ ،‬ويعربان على حسب موقعهما‬
‫في الجملة ‪.‬‬

‫يخ ‪4‬‬
‫( ‪ ) ٢‬االاحلنساء د ‪٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الإسر أاعء ‪1 :‬‬

‫يع ‪٣٦‬ي‬
‫فلفظ واحد كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإلهكم إلة واجذ لا إلة إلا‬
‫هو الرحمن الرحيم "‪ "4‬و ( واحد ) هنا جاء صفة لإله ‪.‬‬
‫ولفظ واحدة كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا أيها الناس اتقوا ربكة‬
‫الذى خلقكم من نفسي واجدة ‪ "4‬وقد جاء بلفظ واحدة مؤنثا لأنه صفة‬
‫لمؤنث ‪.‬‬

‫ولفظ اثنين كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا شهادة‬


‫بينكم إذا خضرّ أخذكُمُ الموث جين الوصية أنان ذوا غذل مُنكُـم ‪"4‬‬
‫وللعلماء في إعراب ( اثنان ) الوارد في الآية أقوال منها ‪:‬‬
‫– أنه خير للفظ شهادة على تقدير مضاف محذوف أى شهادة اثنين ثم‬
‫حذف المضاف فحل المضاف إليه محله وأعرب إعرابه ‪.‬‬
‫– أو أنه فاعل للفظ شهادة ‪ ،‬ويكون لفظ شهادة مبتدأ خبره محذوف ‪.‬‬
‫والتقدير ‪ :‬فيما فرض عليكم أن يشهد اثنان ذو عدل منكم"‪.‬‬
‫ولفظ اثنتين كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قالوا رَبَّنَا أمتنا اثنتين وأخيعًا‬
‫اتنين ‪ "4‬فاثنيستين في الموضعين جاءا مؤنثين لأن كلا منهما صفة لمؤنث‬
‫محذوف والتقدير ‪ :‬إماتتين اثنتين وإحياءتين اثنتين ‪.‬‬

‫" – ومن ألفاظ العدد التي تذكر مع المنكر وتؤنث مع المؤنث كل ما‬
‫وثالثة وخامس وخامسة وعاشر‬ ‫ثالث‬ ‫على وزن فاعل وفاعلة نحو‬ ‫من العدد‬ ‫صيغ‬

‫وعاشـرة ‪.‬‬

‫) ‪ ( ٢‬النساء ‪1‬‬ ‫‪١ ٦ ٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٣٩ / ٤‬‬ ‫(‪ )٣‬المائدة " ‪1 ،‬‬
‫‪% 1‬‬ ‫( ه ) غافر‬

‫بي بي ‪٣‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬والخامسة أنّ لغة الله عليه إن كان من الكاذبين ‪"4‬‬
‫فلفظ ( الخامسة ) جاء مؤنثا لأنه صفة المؤنث أى والشهادة الخامسة ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬ومن الفاظ العدد التى تذكر مع المذكر وتؤنث مع المؤنث العشرة إذا‬
‫‪ « :‬إنّ علة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا‬ ‫ركبت كما فى قوله تعالي‬
‫في كتاب الله ‪ "4‬حيث جاء بلفظ عشر مذكرا لأن المعدود مذكر وهو شهر ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإذ استقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجز‬
‫المعدود مؤنث‬ ‫فانفَجَرَك منه اثنتا عشرة عينا ‪ "4‬فجاء بلفظ عشرة مؤنثا لأن‬
‫وهو عين ‪.‬‬

‫أمّا إن كانت العشرة مفردة أى غير مركبة فإنها تخالف المعدود في التذكير‬
‫‪.‬‬ ‫والتأنيث وسيأتي بيان ذلك ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ما يخالف المعدود فيذكر مع المؤنث ويؤنث مع المذكر دائما سواء أكان‬
‫العدد مفردا أم مركبا مع العشرة أم معطوفا عليه بصيغة من صيغ العقود ‪ ،‬وهو الثلاث‬
‫والتسع وما بينهما ‪ .‬والعشرة اذا كانت مفردة ‪.‬‬

‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قال آيتك ألا تكلم‬


‫الناس ثلاث ليال سويًا‪ "4 .‬فقال ثلاث ليال بتذكير العدد لأن المعدود مؤنث وهو‬
‫ليال جمع ليلة ‪.‬‬

‫( ؟ ) النور ‪V‬‬ ‫( ‪ ) 1‬االملكيك‪،‬ه وفي ‪٢٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٦ ،‬‬ ‫(‪ )٣‬التوبة ‪٣٦‬‬
‫(‪ )٥‬مريم ‪١٠‬‬

‫‪٣٩ /‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬قال آيك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رفرًا ‪ "4‬فقال ثلاثة‬
‫أيام بتأنيث العدد لأن المعدود مؤنث وهو أيام جمع يوم ‪ .‬وفي تحديد مدة صوم‬
‫زكريا عليه السلام عن الكلام بثلاثة أيام في سورة آل عمران ‪ ،‬وثلاث ليال في‬
‫سورة مريم إشارة إلى أن منعه من الكلام استمر ثلاثة أيام بلياليهن ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬والذين يَرْمُونَ أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم‬
‫فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ه؟ فجاء بلفظ أربع‬
‫مذكرا لان المعدود مؤنتش ‪.‬‬
‫( ‪ ٢‬م‬
‫‪-‬‬ ‫مدير‬ ‫بي بي سي‬ ‫ير‬ ‫وأغ‬ ‫ة‬ ‫‪ ،‬د ب أ ر و س ع‪ .‬ا م‬ ‫ما هو‬ ‫يه‬ ‫عاج‬ ‫عي‬

‫وقوله تعالى ﴿ والذين يرمون المُخصنات ثم لم يأئوا بأربعة شهداء ‪44‬‬


‫فجاء بلفظ أربعة مؤنثا لأن المعدود مذكر ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يُمد ذكّـم رُبُكُـم بخمسة آلاف من الملائكة‬
‫مُسؤمين ‪ "4‬فجاء بلفظ خمسة مؤنا لأن المعدود مذكر ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬إِنَّ رَبَّكُمُ الله الذى خلق السماوات والأرض في ستة أيام‬
‫ثم استوى على العرش ‪ "4‬فجاء بلفظ ستة مؤنثا لأن المعدود مذكر ‪.‬‬
‫‪( -1 .‬‬ ‫لم تج‬ ‫مني‬ ‫مدير‬ ‫ا م م‬ ‫ز‬ ‫‪ :‬عبء اقة‬ ‫عبر‬ ‫عبد الحميد‬ ‫م‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن جهنم لمؤاعدهم أجُمَعين لها سبعة أبواب ‪4‬ة‬
‫فجاء بلفظ سبعة مؤنثا لأن المعدود مذكر ‪.‬‬

‫عمران ‪4 ١‬‬ ‫آل‬ ‫( أ )‬

‫(‪ )٣‬النور ‪٤‬‬ ‫(ب) النور ‪٦‬‬


‫(د) الاعراف ب ‪ 4‬ه‪،‬‬ ‫)‪ (4‬آل عمران ه ‪١٢‬‬
‫(‪ )1‬الحجر ‪44 ، ٤٣‬‬

‫‪٣٧٨‬‬
‫وقوله تعالى { الله الذى خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ ‪"4‬‬
‫فجاء بلفظ سبع مذكرا لأن المعدود مؤنث ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬وقال إني أريد أن أنكخك إخذى ابنتي قائين على أن‬
‫نأجّرني ثماني ججّج ‪ "4‬فجاء بلفظ ثمانى مذكراً لأن المعدود مؤنث ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المغز اثنين ‪"4‬‬
‫فجاء بلفظ ثمانية مؤثثا لأن المعدود مذكر ‪.‬‬
‫وقوله تعالى { ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات ‪ "4‬فجاء بلفظ تسع‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬وكان في المدينة يشعة زفط يفسدون في الأرض ‪"4‬‬


‫فجاء بلفظ تسعة مؤنثا لأن المعدود مذكر ‪.‬‬
‫ولفظ ( عشرة ) يأخذ حكم الأعداد السابقة اذا كان مفردا أى غير مركب‬
‫فيكون في التذكير والتأنيث على عكس المعدود ‪.‬‬
‫فجىء العشر مذكراً لأن المعدود مؤنث فى قوله تعالي ‪ :‬يا أم يقولون‬
‫اقتراه قل فأتوا بعشر سوّي فئبه مُفتريات به"‪.‬‬
‫به لا‬ ‫‪.‬‬ ‫ومجىء العشرة مؤنثا لان المعدود مذكر كما فى قوله تعالي‬
‫يُؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بمَا عَقدئم الأيمان فكفارته‬
‫إطعام عشرة مساكين ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬القصص ‪٢٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الطلاق ‪١٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬الإسراء ‪ . .‬؟‬ ‫(‪ )٣‬الأنعام ‪1 ٤٣‬‬
‫(‪ )٦‬هود ‪1 ٣‬‬ ‫( ه ) النمل ‪٤٨‬‬
‫(‪ )Y‬المائدة ‪A A‬‬

‫‪٣w a‬‬
‫حكم العدد إذا حذف تمييزه ‪:‬‬
‫إذا حذف تمييز الأعداد من الثلاثة إلى التسعة وما بينهما ‪ ،‬وكذلك العشرة‬
‫اذا كانت مفردة فإنه يجوز تذكير العـدد وأنه ‪ ،‬والأفصح أن يقدر التمييز‬
‫المحذوف ويأتي العدد على عكسه كا هو الحال مع التمييز المذكور"‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فَمَن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في‬
‫الحج وسبعة إذا رجعتم به" فجاء بلفظ سبعة موشا على عكس المعدود المذكر‬
‫المحذوف وهو أيام إجراء للمحذوف مجرى المذكور ‪.‬‬

‫التاء إذا كان المميز محذوفاً كما فى حديث رسول الله ‪ ( :‬ثم أتبعه بست من شوال) " ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬رَوّاعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتمّ ميقاك‬
‫ربه أربعين ليلة ‪ "4‬فجاء بلفظ عشر مذكرا على عكس المعدود المؤنث‬
‫المحذوف وهو ليال ‪.‬‬
‫أما موافقة العدد للمعدود المحذوف تذكيرا وتأنيثا فهي فصيحة أيضا فقد‬ ‫‪-‬‬

‫جاء في القرآن الكريم لفظ عشر مذكرا وتمييزه المحذوف مذكرا أيضا كا في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬والذين يتوفونَ مِنكُم وَيَذَرُون أزواجًا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر‬
‫وعشرا ‪ "4‬فجاء عشر مذكرا موفقا للمعدود المذكر المحذوف وهو أيسلم ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫وللعلماء في تخرج مثل هذا الوجه مذاهب ‪:‬‬
‫فذهب الفراء إلى أنه إنما قال عشر ولم يقتل عشرة لأن العرب إذا أبهمت‬
‫العدد من الليالى والأيام غلبوا عليه الليالى حتي إنهم ليقولون صمنا عشرا من‬
‫(‪ )٢‬البقرة ‪١ ٦ 6‬‬ ‫(‪ )1‬التصرع ‪٢٦٩ / 1‬‬
‫(‪ )4‬الأعراف ‪١٤٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٧٩ / ٢‬‬
‫‪٢٣ 4‬‬ ‫البقرة‬ ‫(ه)‬
‫‪ .‬ير ‪٣‬‬
‫شهر رمضان الكرة تغليبهم الليالي على الأيام"‪.‬‬
‫وذهب المبرد إلى أن المراد عشر مدد كل مدة منها يوم وليلة ‪ ،‬وذهب أبو‬
‫حيان إلى أنه لا يحتاج إلى تأويل عشر بأنها ليال أو أنها مدد ‪ ،‬وأن الذى عليه‬
‫اصحابه أنه اذا كان المعدود مذكرا وحذف ففي العدد وجهان ‪ :‬أحدهما وهو‬
‫الأصل أن يبقى العدد على ما كان عليه لو لم يحذف المعدود فتقول صمت‬
‫أيام وهو الفصيح ‪ ،‬ويجوز أن تحذف منه كله تاء التأنيث" ‪.‬‬ ‫خمسة تريد خمسة‬

‫( تمييز العـدد )‬

‫بينا فيما سبق أن تمييز العدد من أحد عشر إلى تسعة وتسعين يكون مفردا‬

‫وتمييز الثلاثة والعشرة وما بينهما يكون على النحو التالى ‪:‬‬

‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قال فخذ أربعة من الطير قصرُهُنّ إليك ‪"4‬‬
‫حيث جر تمييز الأربعة يمن على ما هو الأفصح فيه لأنه اسم جمع ‪ ،‬والطير اسم‬
‫جمع لما لا يعقل يجوز تذكيره وتأنيثه وقد عده هنا مذكرا فأنت له لفظ أربعة ‪.‬‬
‫ويجوز جره بإضافة العدد إليه وهو فصيح أيضا ويقاس عليه " كما فى‬
‫قوله تعالي ‪ . :‬وكان في المدينة تشعلة رفـسط يفسدون في الأرض ولا‬
‫‪-‬‬ ‫تد إلح طر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫تم ‪.‬‬ ‫‪.‬ت‬ ‫(د)‬ ‫كي‬ ‫تمر‬ ‫مع ‪4‬‬ ‫ان‬

‫يصلحون ‪ "4‬حيث أضاف لفظ تسعة إلى رهط وهواسم جامع لما بين الثلاثـة‬

‫( ‪ ) ٢‬البحر المحيط ‪٢٢٣ / ٢‬‬ ‫‪ 1/1‬ح ‪1‬‬ ‫القرآن‬ ‫( ‪ ) 1‬معايي‬


‫ا‬ ‫( ‪ ) 4‬أله مع ‪ ٣/١‬د ب‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢ ٦ ،‬‬
‫( ه ) النمل ‪٤٨‬‬
‫‪٢- Al W‬‬
‫والعشرة ‪ .‬وأنث العدد فقال تسعة لأن المراد تسعة رجال فجاء بعكس المعدود"‪.‬‬
‫‪ ٢‬ـ وإذا كان تمييز الثلاثة والعشرة وما بينهما جمعا جر بإضافة العسدد إليه‬
‫كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬سَحْرَهَا عَليهم سبع ليال وثمانية أيام لحسومًا ‪. "4‬‬
‫‪ -‬م ‪.‬‬ ‫د ‪ .‬ع ‪.‬ك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ع ‪.‬‬ ‫‪ " :‬عند‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬

‫انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب‪' "4.‬أى على شكـل‬ ‫وقوله تعسالى ‪:‬‬
‫مثلث فإن المثلث لا ظل له أبدا‪ ،‬وإنما قيل للكفرة ذلك للتهكم بهم فهم لا يجدون‬
‫ظلا يفيئون إليه من حر ذلك اليوم ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬فكفارنه إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمُونَ‬


‫أفليكم ‪. "4‬‬
‫وإذا كان التمييز صفة منويا موصوفها روعي في التذكير والتأنيث‬
‫مَن جاء‬ ‫حال الموصوف المناوى لا حال الصفة " كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫بالحسنة فله عشر أمثالها ‪ "4‬أى عشر حسنات أمثالها ولولا تلك المراعاة لقيل‬
‫عشرة بالتاء لأن المثل الذى هو واحد الأمثال مذكر ‪.‬‬
‫جماعيا‬ ‫تمييز الثلاثـة والعشارة وما بينهما أن يكون‬ ‫واحتلقى‬

‫مكسراً من أبنية القبلة كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولو أن ما في‬


‫الأرض من شجرة أقلام والبحرُ يَمُدَّة من بغدو سبعة أبخر ما تفدّث كلماتك‬
‫الله ‪ "4‬فـ ( أبحر ) على وزن افعـل جمع قلة ‪ ،‬ولم يات التمييسز على صيـغ‬
‫جموع الكثرة نحو بمحور ويعار وقد يتخلف كل واحسال من الأمور الغلاثنانة التي‬
‫‪.‬‬

‫اشترطها النحويون في تمييز الثلاثة والعشرة وما بينهما وهى الجمع والتكسير والقلة ‪،‬‬
‫فتضاف هذه الأعداد إلى المفرد إذا كان لفظ مائة نحو ثلاثمائة وتسعمائـة لأن‬
‫عشر عشرات‬ ‫المائة وإن أفردت لفظا فهي جمع معنى لأنها‬

‫( ‪ ) ٢‬الحاقة ‪٧‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪٨٣ / ٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪٨٩‬‬ ‫(‪ )٣‬المرسلات ‪٣ ،‬‬
‫‪٢w‬‬
‫(‬‫(‪)٧‬‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫(‪.. )6‬ماعنألا ‪١٦‬‬ ‫ق‬ ‫‪ )٥‬التصرع‬
‫ل ‪/٢٩ 1 / ٢‬‬

‫‪٢- A ٢‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنينَ وازْدَادُوا‬
‫تستغا‪. "4 .‬‬
‫وقد يتخلف القيد الثاني فيأتي تمييز الثلاثة والعشرة وما بينهما جمع تصحيح‬
‫لا جمع تكسير ‪.‬‬
‫و الله الذى خلق سبع سماوات ومن‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الأرض مثلهنّ ‪ "4‬فجاء بسماوات جمع تصحيح لأنه ليس للسماء جمع غيره ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهنّ سبع‬
‫عجاف ‪ "4‬فجاء بقرات جمع تصحيح ولم يقل أبقار بصيغة جمع التكسير لأنه‬
‫غير مستعمل بل لم يسمع له جمع تكسير ‪.‬‬
‫وقد يأتي تميز هذه الأعداد جمع تصحيح لمجاورته ما أهمل تكسيه نحو سبع‬
‫سنبلات حيث جاء سنبلات جمعا مصححا لانه مجاور لسبع بقرات المهمـل‬
‫تكسيو وذلك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يُوسف أيها الصديق أفيّا في سبع بقرات‬
‫سيمَانِ يَأكُلُهُنَّ سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخرّ ياياب ‪ "4‬وجاء‬
‫سنابل بصيغة جمع التكسير حين لم يجاور جمع التصحيح كما فى قوله تعالى ‪:‬‬
‫و مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل‬
‫سنبلة مائةً حَبّة ‪. "4‬‬
‫وقد يتخلف القيد الثالث فيأتي تمييز الثلاثة والعشرة وما بينهما جمع كثرة لا‬
‫جمع قلة ‪ ،‬ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة‬
‫فروع ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬الطلاق‪1 ٢ .‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪٢٥‬‬


‫( ‪ ) 8‬يوسف أ" ‪%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )٢‬يوسفسي ‪4 ٣‬‬
‫( ‪ ) -‬البقرة ‪٢٢٨‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪٢ ٦ 1‬‬

‫‪٣٨٣‬‬
‫قال العكبرى ‪ :‬وقروء جمع كثرة والموضع قلة فكان الوجسه ثلاثة أقاراء‬
‫واختلف في تأويله ‪ :‬فقيل وضع جمع الكرة في موضع جمع القلة ‪ ،‬وقيل لما‬
‫جمع في المطلقات أتى بلفظ جمع الكرة لأن كل مطلقة تتربص ثلاثة" والقرء‬
‫بفتح القاف وضمها الحيض أو الطهر الفاصل بين حيضين ‪.‬‬
‫تمييز المائة والألف ‪:‬‬
‫المائة والألف حقهما أن يضافا إلي مفرد ‪.‬‬
‫فالمائة كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو الزانية والزانى فالجلدوا كل واجي‬
‫منهما مائة جلدة ‪. "4‬‬
‫وجاء إضافة المائة إلي ألف ‪ ،‬والألف مفرد فيكون العدد مائة ألف كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ :‬وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ‪. "4‬‬
‫وجاء لفظ مائة فى القرآن مثني نحذوفا تمييزه لدلالة الكلام عليه كما فى‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ‪."4‬‬
‫وورد تمييـز المائة جمعا مجبرونا على قراءتين سبعيتين في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ وَلبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدَادُوا تسعا ‪ "4‬وذلك على قراءة‬
‫حمزة والكساني بإضافة مائة إلى سنين فأجريت الإضافة إلى الجميع مجرى‬
‫الإضافة إلى المفرد" وقد حذف في الآية تمييز ( تسعا ) لدلالة سنين عليه أى‬
‫وازدادوا تسع سنين ‪.‬‬
‫أما تمييز الألف فإنه مفرد مجرور بالإضافة أيضا ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي عن اليهود لعنهم الله ﴿ يَوَدُّ أخذهم لو يُعَمُرُ ألف‬
‫سنة ‪. "4‬‬

‫الأنفال ‪٦‬ه‬ ‫)‪(4‬‬ ‫(‪ )٣‬الصافات ‪1 ٤٧‬‬


‫(‪ )٧‬البقرة ‪٩٦‬‬ ‫(‪ )6‬الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪٥٨/٢‬‬ ‫(ه) الكهف ‪٢‬ه‬
‫‪٢- A ٤‬‬
‫وقوله تعالى ( ليلة القدر خير من ألف شهر ‪."4‬‬
‫وورد لفظ ألف في القرآن مفردا ومثنى محذوفا تمييزهما لدلالة الكلام‬
‫عليهماك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن‬
‫الله ‪. "4‬‬
‫وورد لفظ ألف في القرآن مجموعساكا في قوله تعالى ‪ { :‬إذ تقول‬
‫للمؤمنين أن يكفيكم أن يُملكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ‪."4‬‬

‫( ما يصاغ من العدد على وزن فاعل )‬

‫يجوز أن يصاغ من لفظ اثنين وعشرة وما بينهما اسم فاعل على وزن فاعل‬
‫يذكر مع المذكر ويؤنث مع المؤنث فيقال ثان وثالث ورابع إلى عاشر ‪ ،‬أما ما دون‬
‫الاثنين فإنه وضع على ذلك من أول الأمر فقيل واحد وواحدة ‪.‬‬
‫وما صيغ من العدد على هذا النحو يأتي على أوجه منها ‪:‬‬
‫أولا ‪ :‬أن يستعمل مفردا ليفيد الاتصاف بمعناه مجردا فيقال ثالث ورابع ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو إذ أرسلنا إليهم اتين فكذَّبُوهُمَا فَعَززنا بثًالث فقالوا إنا‬
‫إليكم مُرسلون ‪. "4‬‬
‫والشاهد فى (ثالث) وجاء مذكرا لأن الحديث عن أحد رسل الله عز وجل ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬أفرأيتم اللات والعزى ‪ ،‬وقناة الثالثة الأخرى‪"4.‬‬
‫فجاء بالثالثة مؤنا لأنه صفة لمؤنث ‪ ،‬والغرض من الصفة بثالثة التأكيد لأن من‬
‫‪ ،‬وكلها أصنام كانت تعيد في‬ ‫مناة ثالثتها‬ ‫المعلوم بعد ذكر البلات والعزى أن‬
‫الجاهلية ‪.‬‬

‫الأنفال ‪٦٦‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬القدر ‪٣‬‬


‫(ه) النجم ‪1 . ، ١٩‬‬ ‫( ‪ ) 4‬يسري ‪١٤‬‬ ‫اع ‪1 ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران‬
‫تي اير ‪٢٢‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أن يستعمل العدد المصوغ على وزن فاعل مع أصله الذى صيغ منه ليفيد‬
‫أن الموصوف به بعض تلك العادة المعينة لا غير فيقال هذا رابع أربعة أى بعض‬
‫جماعة منحصرة في أربعة أى واحد من أربعة لا زائد عليها ‪ ،‬ويجب في هذه الحال‬
‫إضافته إلى أصله كا يجب إضافة بعض إلى كله ‪.‬‬
‫ش‬

‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين‬
‫كفَرُوا ثاني اثنين إذ هما في الغار ‪ "4‬فقوله ‪ :‬ثانى اثنين أى أحد اثنين ‪ ،‬وثانى‬
‫حال من الهاء في أخرجه واثنين مضاف إليه ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ‪."4‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أن يستعمل مع ما دون أصله ليفيد معنى التصيير ‪ ،‬فيقال هذا رابع ثلاثة أى‬
‫مصير الثلاثة أربعة ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو ما يكون من نجْوَى ثلاتة إلا هو رابغهمْ ولا‬
‫خمسة إلا هو سادسهم ‪ "4‬فقوله رابعهم وسادسهم أى رابع ثلاثة وسادس‬
‫خمسة ‪ ،‬وقد جاء في الآية مضافين إلى ضمير الثلائسة والخمسة ‪ ،‬ويجوز أيضا في‬
‫مثل هذا العدد أن ينون فينصب ما بعده بشرط كونه بمعنى الحال أو الاستقبال‬

‫واعتماده على نفي أو أستفهام أو ذى خبر أو حال أو موصوف" فرابع ثلاثـة‬


‫بتنوين رابع ونصب ثلاثة على معنى ربع ثلاثة أى جعلهم وصيرهم أربعة ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬أن يستعمل مع العشرة ليفيد الاتصاف بمعناه مقيدا بمصاحبة العشرة فيقال‬
‫الجزء الثالث عشر والصفحة الثالثة عشرة بتذكير اللفظين مع المذكر وتأنيثهما مع المؤنث‬
‫وبنائهما على فتح الجزءين ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المائدة ‪٧٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ‪١ ،‬‬


‫(‪ )4‬التصرع ‪٢٧٧ /٢‬‬ ‫(‪ )٢‬المجادلة ‪٧‬‬

‫‪٣٨ -1‬‬
‫( وقوع العدد صفة )‬

‫إذا وقع العدد صفة بقى علي حكمه من حيث التذكير والتأنيث‬
‫فيؤنث العدد إذا كان المنعوت مذكرا ‪ ،‬وبالعكس ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ يَخلَقَكُمْ في بطون أمهاتكم خلفا من بغداخلتي في ظلماب ثلاث ‪ "4‬فجاء‬
‫بثلاث مذكرا لأن المنعوت مؤنث ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَكُشم أزواجًا ثلاثةً ‪ "4‬فجاء بثلاثة مؤنا لأن المنعوت‬
‫مذكر‪ ،‬فأزواج جمع زوج بمعنى صنف ‪.‬‬

‫المنادى المعسرب‬

‫فى الحقيقة مفعول به ‪ ،‬وعامله الفعل الذى ناب عنه حرف النداء وهو أدعو أو‬
‫أنادى ‪ ،‬ولكن لكون الملفوظ به هو الحرف اتبع فيه منهج مخصوص ‪.‬‬
‫والمنادى يكون معربا منصوبا إذا كان مضافا أو شبيها بالمضاف أو نكرة‬
‫غير معينة ‪.‬‬

‫أما المنادى المفرد المعرفة فإنه مبني وقد مضى الحديث عنه عند الكلام‬
‫على الأسماء المبنية ‪.‬‬
‫المنادى المضاف ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬الواقعة ‪٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الزمر ‪٦‬‬

‫‪٣AV‬‬
‫﴿ يا أفل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الخق ‪ "4‬وقوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسنجي ‪ "4‬وقوله تعالى ﴿ يا نساء‬
‫النبيّ لشنّ كأحد من النساء ‪."4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ( :‬قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في‬
‫الأرض ‪."4‬‬
‫والمنادي المضاف والإضافة غير محضة ( لفظية ) كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنك تخكُمْ بَيْنَ‬
‫عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ‪ "4‬فقوله فاطر وعالم يحتمل أن يكون كل منهما‬
‫منادى مضافا والإضافة فيهما غير محضة ‪ ،‬وقد حذف حرف النداء ‪ ،‬ويحتمل أن‬
‫يكون كل منهما صفة للاسم الكريم ‪.‬‬
‫المنادى المضاف إلى ياء المتكلم ‪:‬‬
‫إذا أضيف المنادى إلى ياء المتكلم ولم يكن لفظ أب أو أم فإنه يجوز فيه‬
‫عدة لغات منها ‪:‬‬

‫حذف الياء والاكتفاء بالكسرة كافي قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياعباد لا خوف‬


‫عليكم اليوم ولا أنتم تخزنون‪. "4 .‬‬
‫وثبوت الياء ساكنة ‪ ،‬وقد قرى بالوجهين في الآية السابقة ‪ ،‬قرى يا عباد‬
‫بحذف الياء وهو الأشهر ‪ ،‬وقرى يا عبادى باثبات الياء ساكنة وهو الأصل ‪،‬‬
‫وكلاهما قراءة سبعية" ‪.‬‬
‫وإثبات الياء مفتوحة‪ ،‬وقد قرى بذلك في السبع في قوله تعالى ‪ { :‬قل يا عبادى‬
‫الذين أشرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا"‪.‬‬
‫( ما‬ ‫( ؟ ) الاعرافب‬ ‫\ ‪\ 8‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء‬
‫( ‪ ) 4‬الكهف ‪94‬‬ ‫(‪ )٣‬الاحزاب ‪٣٢‬‬
‫( ‪ ) A‬الزمر ‪٣‬ت‬ ‫(‪ )٧‬النشر ‪٣٧ . / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 6‬الزخجرش ‪٦ A‬‬ ‫( د ) الزمر ‪٤ ٦‬‬

‫ايار ‪-٢ 8‬‬


‫وقلب ياء المتكلم الفا وقلب الكسرة فتحة وقد قرى بذلك في السبع‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬هو أن تقول نفس يا خسرنسا على ما فرطك في جنب الله وإن‬

‫ويجوز في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم إذا كان لفظ أب أو أم عدة‬
‫لغات منها – بالإضافة إلى اللغات السابقة – أن تعوض تاء التأنيث من يء‬
‫المتكلم وتكسر وهو الأكثر أو تفتح أو تضم ‪ ،‬وقد قرى بالوجوه الثلاثة في قوله‬
‫تعالى ‪ « :‬إذ قال يوسف لأيه يا أبت إلي رأيتُ أخد عشر كوكباه" فقد قر‬
‫السبعة إلا ابن عامر بالكسر‪ ،‬وقرأ ابن عامر بالفتح"‪ ،‬وبالضم قرى في الشواذ ‪،‬‬
‫وهذه التاء عوض من ياء المتكلم فلا يجتمعان ‪.‬‬
‫المنادى الشبيه بالمضاف ‪:‬‬

‫هـو ما اتصال بـه شىء من اتمام معناه ‪.‬‬

‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و يا خسرةً على العباد ما يأتيهم من‬


‫رشول إلا كانوا به يستهزئون ‪ "4‬قال ابن الأنبارى ‪ :‬يا حسرة نداء مشابه‬
‫المضاف كقولهم يا خير من زيد وب سانا إلى الشام ‪ ،‬ونداء مثل هذه الأشياء التي‬
‫لا تعقل تنبيه للمخاطبين كأنه يقول لهم ‪ :‬تحسروا على هذا وادعوا الحسرة وقولوا‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لها احضرى فهذا وقتك " ‪.‬‬

‫قل وهـــــــــــــــــــو فى‬


‫اب‬ ‫اهـسـد الس‬ ‫كما فى الش‬
‫قوله تعالى ‪ :‬يا خسرةً على العباد ‪ 4‬حيث عده أبو حيان من هذا النوع‬

‫( ‪ ) ٢‬يوسف ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الزمر ‪٦‬د‬


‫( ‪ ) 4‬يسري ‪٢ ،‬‬ ‫القراءات السبع ‪٣/٢‬‬ ‫عن وجوه‬ ‫)‪ (٣‬الكشف‬
‫( ه ) البيان في غريب إعراب القران ‪٢٩٤/٢‬‬
‫‪. ٣A 3‬‬
‫إذ قال ‪ :‬ونداء الحسرة على معنى هذا وقت حضورك وظهورك ‪ ..‬وهو منادى منكور‬
‫على قراءة الجمهور" ‪.‬‬

‫حذف حرف النداء ‪:‬‬


‫يجوز حذف حرف النداء اذا كان ( يا ) دون غيرها من حروف النداء‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولقد فَتَنَّا قبلهم قوم فرعون وجاءهُم رَسُول كريم أن‬
‫أدَّوا إلى عبادَ الله إني لكم رسول أمين ‪ "4‬فعباد منادى منصوب وحرف التداء‬
‫محذوف ‪ ،‬ومفعول أدوا محذوف تقديره ‪ :‬أدوا الطاعة يا عباد الله ‪ ،‬ويحتمل أن‬
‫يكون لفظ عباد مفعولا به لأدوا طلب منهم موسى عليه السلام أن يؤدوا إليه بني‬
‫فأرسل معنا بني إسرائيل ولا‬ ‫اسرائيل كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫تُعَدُّنهم ‪. "4‬‬
‫وفى نداء لفظ الرب ورد ذكر ( يا ) وحذفها ‪.‬‬
‫ال‬

‫فذكرها كما فى قوله تعالي ‪ « :‬وقال الرسول يا رب إنّ قومي‬


‫ي‬ ‫امر‬ ‫اي‬

‫اتخذوا هذا القرآن مَهْجُورًا به"‪.‬‬


‫وحذفها كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬رَبُ اجْعَلْنِي مُقيم الصلاة ومن‬
‫ذريتي رينا وتقبل دعاء ‪. "4‬‬
‫دخول ( يا ) على ( ليت ) ‪:‬‬
‫يرى جمهور النحويين أن ( يا ) إذا دخلت على ( ليت ) فإنها تكون للتنبيه‬
‫‪.-‬‬ ‫والمنادى محذوف‬ ‫نداء‬ ‫حرف‬ ‫لا‬

‫( ‪ ) ٢‬الد تحان ‪1 A ، ١٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪٣٣٢ / ٧‬‬


‫(‬ ‫( ‪ ) 4‬الفرقان ‪.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪ )٣‬طه ‪٤٧‬‬

‫(ه) إبراهيم ‪٤ ،‬‬


‫‪ .‬ه ‪-٢‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا‬
‫لردُّ ولا تكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ‪. "4‬‬
‫قال أبو حيان ‪ :‬والأصح أن ( يا ) في قوله ياليتنا حرف تنبيه لا حرف نداء‬
‫والمنادى محذوف ‪ ،‬لأن في هذا حذف جملة النداء وحذف متعلقاته رأسا وذلك‬
‫‪.‬‬ ‫حير‬
‫اف‬ ‫)"إجكث‬

‫ويرى بعضهم كابن الأنبارى أنها تكون للنداء والمنادى محذوف ذكر ذلك‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولئن أصابكم فضل من الله ليقولنّ كأن لم تكن بينكم وبينه‬
‫مَوَدَّةً التي كنك معهم فأفوز فوزا عظيمًا ‪ "4‬قال ابن الأنبارى ‪ :‬يا ليتني ‪،‬‬
‫المنادي محذوف وتقديره يا هذا ليتني ‪ .‬كقوله تعالى { ألا يسجدوا لله ‪"4‬‬
‫على قراءة الكساني بتخفيف آلا"وتقديره ‪ :‬الا يا هؤلاء اسجدوا ‪ ،‬فحذف ‪،‬‬
‫به‬ ‫وحذف المنادى كثير في كلامهم"‬

‫خبر كان وأخواتها ‪.‬‬

‫سبق بيان أحكامه عند الكلام على الأسماء المرفوعة فليراجع هناك ‪.‬‬

‫اسم إن وأخواتها‬

‫سبق بيان أحكامه عند الكلام على الأسماء المرفوعة فليراجع هناك ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪1 ، ٣ / 4‬‬ ‫في ‪٢‬‬ ‫(‪ )1‬الأنعام‬


‫حي ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) 4‬النمل‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪٧٣‬‬
‫‪5 /‬م‪٢‬‬ ‫\‬ ‫) ‪ ( 6‬البيان‬ ‫‪ -1‬يج لم‬ ‫‪/‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫( ت ) الكاشة‬

‫( ة‪٣‬‬
‫المنصوب على الاختصاص‬

‫الاختصاص ‪:‬‬
‫قصر حكم مسند لضمير علي اسم ظاهر معرفة يذكر بعده‬
‫معمول لأخص محذوفا واجبا ‪ .‬نحو ‪ :‬نحن العرب أقري الناس‬
‫للضيف ‪ ،‬فالعرب منصوب علي الاختصاص بفعل محذوف وجوبا‬
‫تقديره أخص ‪ .‬وورد الاختصاص فى كتاب الله كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و قالوا أتغجّين من أمر الله رحمة الله وبركائه عليكم أهل البيت ‪ "4‬فلفظ‬
‫( أهل ) بالنصب منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوبا تقديره أخص ‪.‬‬
‫قال العكبري ‪ :‬وقوله تعالى ‪ :‬و أهل البيت ‪ 4‬تقديره يا أهل البيت أو‬
‫يكون منصوبا على التعظيم والتخصيص أى أعنى"‪.‬‬
‫وقال أبو حيان ‪ :‬وأهال منصوب على النداء أو على الاختصاص" ومن‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ ( :‬إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أفلّ البيت‬
‫ويطهركم تطهيرا ‪ "4‬قال الزمخشى ‪ ( :‬أهل البيت ) نصب على النداء أو على‬
‫المدح" ‪.‬‬
‫وقال العكبرى ‪ :‬أى يا أهل البيت ويجوز أن ينتصب على التخصيص‬
‫والمدح أى أعني أو أخص"‪.‬‬
‫وكما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يَقُولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن‬
‫الأعز منها الأذل ‪ "4‬فقد قرأ الجمهور ليخرجن الأعز منها الأذل فالأعز فاعل‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪٤٣/٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬هود ‪٧٣‬‬


‫ما سهل‬ ‫الأحزاب‬ ‫)‪(8‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ه ‪ /‬ه ‪٢٤‬‬
‫(‪ )٧‬المنافقون ‪A‬‬ ‫(‪ )٦‬إملاء ما من به الرحمن ‪١ ٦ ٣ / ٢‬‬ ‫( ه ) الكة في ‪٨٣ / ٣‬ه‬

‫‪٣ ٦ ٣‬‬
‫والأذل مفعول ويعنى ابن سلول بالأعز نفسه وأصحابه وبالأذل المؤمنين‬
‫وقرأ الحسن فيما ذكر أبو عمرو الداني ( لتخرجُنّ ) بنون الجماعة مفتوحة‬
‫وضم الراء ونصب الأعز على الاختصاص كا قيل نحن العرب أقرى الناس‬
‫للضيف ونصب الأذل على الحال"‪.‬‬

‫المنعسوب على التحذير‬

‫‪ ،‬ولـه صور متعــددة‬ ‫تنبيه الخاطب علي أمر مكروه ليجتنبه‬ ‫التحذير ‪:‬‬
‫منها ‪ :‬أن يذكر المحذر منه بلفظ إيا نحو إياك والكسل ‪ ،‬أو يقتصر على ذكر‬
‫أنحذر منه مع تكراره أو العطف عليه ‪ ،‬نحو الكذب الكذب ونحو الخيانة‬
‫والغدر ‪ ،‬والعامل فى المحـذر منه محذوف وجسوبا تقـديره ‪:‬‬
‫احذ‪،‬‬

‫‪ ،‬لا‬ ‫؟‬ ‫م‬ ‫فت‬ ‫‪ .‬يا‬ ‫صيد‬ ‫جسد‬ ‫في‬ ‫ه يه‬ ‫م‬ ‫‪s‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪s ss‬‬

‫وقد ورد التحذير "ي القران الكريم كما فى قوله تعالي ‪ % :‬فقال لهم رسول الله‬
‫ناقة الله وسقياها‪ "4‬في ( ناقة ) منصوب على التحذير بفعل محذوف وجوبسا‬
‫تقديره ‪ :‬احذروا أى عقر الناقة التي جعلها الله لكم آية واحذروا سقياها فلا تذودوها‬
‫عنه في يوم شرتباك قال تعالى و قال هذه لاقة لها شرب ولكم شيزب يوم‬
‫بي سي‬ ‫"بي‬ ‫م ‪.‬‬ ‫قرر‬ ‫ت أب س ه م ب‬ ‫تمل‬ ‫عم ش ع‬ ‫عد‪.‬‬
‫مغلوم ‪ ،‬ولا تمسوها بسنوع فياخذكم عذاب يوم عظيم ‪ .‬بي" ‪.‬‬
‫قال ابن الأنبارى ‪ :‬ناقة ‪ :‬منصوب بتقدير فعل وتقديره ‪ :‬احذروا ناقة الله ‪،‬‬
‫وسقياها عطف عليه"‪.‬‬

‫وقال العكبري ‪ ( :‬ناقة الله ) منصوب بمعنى احذروا" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الشمس ‪١٣‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪/٢٧٤ ٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬ألبيان ‪٧١/ ٢‬ه‬ ‫(‪ )٣‬الشعراء ه ه ‪ ٦ ، 1‬ه ا‬
‫ره) إملاء ما من به الرحمن ‪٢٨٨/٢‬‬
‫‪٣٦٣‬‬
‫وقال أبو حيان وقرأ الجمهور ناقة الله بنصب التاء وهو منصوب على التحذير‬
‫مما يجب أضمار عامله لأنه قد عطف عليه فصار حكمه بالعطف حكم المكرر‬
‫كقولك الأسد الأسد أى احذروا ناقة الله وسقياها فلا تفعلوا ذلك"‪.‬‬

‫المنصوب على الإغراء‬


‫الإغراء ‪ :‬تنبيه المحاطب على أمر محمود ليفعله ‪ ،‬وحكام الاسم المنصوب‬
‫فيه حكم التحذير الذى لم يذكر فيه لفظ ( إيبا ) فلا يجب حذف عامله إلا في‬
‫عطف أو تكرار نحو الأمانة والصدق ونحو الوفاء الوفاء ‪.‬‬
‫وبين الإغراء في القران الكريم كما في قوله علي «براء من الله ورسوله إلي الذين عاهدتُم مُن‬
‫المشركين ‪ "4‬قد تم الجمهورية بالربع على أن مبتدأ حيوالجار وغرور‬
‫وهو قوله هو إلى الذين عاهدتم به أو على أنه خبر لمبتداً محذوف والتقدير ‪ :‬هذه‬
‫براءة ‪ .‬وقرى في الشواذ بنصب ( براءة ) فيكون منصوبا على الإغراء بفعل محذوف‬
‫جواز لا وجوبا لعدم العطف والتكرار تقديره ‪ :‬الزموا براءة ‪.‬‬
‫قال أبو حيان ‪ :‬وقرأ عيسى بن عمر براءة بالنصب ‪ .‬قال ابن عطية الى الزموا‬
‫وفيه معنى الإغراء ‪ ،‬وقال الزمخشرى ‪ :‬اسمعوا براءة" ‪.‬‬

‫الأسماء المجرورة‬
‫قسمان ‪:‬‬ ‫وهي‬

‫‪ – 1‬أسماء مجرورة بالحرف ‪.‬‬


‫‪ ٢‬ـ وأسماء مجرورة بالاضافة ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬التوبة ‪1‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪٤٨٢ ، ٤٨١/٨‬‬


‫(‪ )٣‬البحر المحيط ه ‪٤ /‬‬

‫ع ة‪٣‬‬
‫الأسماء المجرورة بالحرف‬

‫حروف الجر عدها بعضهم عشرين حرفا ‪ ،‬وبعضهم واحدا وعشرين‬


‫منها اربعة شاذة وهي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬متى ‪ :‬في لغة هذيل وهي بمعنى من الابتدائية ‪.‬‬
‫‪ ٢‬ـ لعل ‪ :‬في لغة عقيل وهي حرف ترج شبيه بالزائد ‪.‬‬
‫‪ – ٣‬لولا ‪ :‬ومذهب سيبويه أنها لا تجر إلا المضمر فيقال لولاى ولولاك ولولاه ‪.‬‬
‫‪ – 4‬كى ‪ :‬وتجار المصادر المؤول من ( ما ) المصدرية وصلتها‪،‬‬
‫والمصدر المسؤول من (أن) المصدرية وصلتها ‪ ،‬وذلك إذا قدرت بعدها (‬
‫( أنا ) كما فى قوله تعالي ‪« :‬كى نسبحك كثيراً»" فإن ( كى )‬
‫في الآية تحتمل أن تكون مصدرية نسبة للفعل المضارع نفسها وهذا هو رأى‬
‫جمهور النحويين ‪ ،‬ويكون المصدر المؤول منها ومن معمولها مجرورا بالسلام‬
‫المقدرة والتقدير في الآية ‪ :‬لتسبيحك ‪ .‬ويحتمل أن تكون ( كي ) حرف جر‬
‫بمعنى الكلام ‪ ،‬ويكون الفعل بعدها منصوبا بأن مضمرة ‪ ،‬والمصدر المؤول من أن‬
‫المضمرة ومعمولها مجرورا بكى التى هى بمعني اللام ‪.‬‬
‫ومن حروف الجر ‪ :‬عدا وخلا وحاشا ‪ ،‬وهذه تستعمل تارة حروف جر فتجر‬
‫ما بعدها ‪ .‬وتستعمل تارة أفعالا فتنصب ما بعدها ‪ ،‬وليس لها شواهد من القرآن‬
‫الكريم ‪.‬‬

‫الظاهر والمضمر‬ ‫الحروف التي تجر‬


‫سبعة حروف ‪ :‬من وإلى وفيا والباء واللام وعن وعلى ‪.‬‬ ‫وهي‬

‫عدن تأتى ( من ) جارة للظاهر والضمير كما فى قوله تعالي ‪:‬‬

‫( ‪ ) 1‬طه ‪٣٣‬‬

‫من ‪٣ ٦‬‬
‫ميثاقهم ومنك ومن توح وإبراهيسام وموسى‬ ‫﴿ وإذ أخذنا من النبيين‬
‫وعيسى بن مريم ‪ "4‬والشاهد في قوله ( من النبيين ) حيث جرت الظاهر وفي‬
‫قوله ( ومنك ) حيث جرت الضمير ‪ ،‬وقوله ( ومن نوح ) حيث جرت الظاهر ‪.‬‬
‫إلى ‪ :‬جرها للظاهر كما في قوله تعالي ‪ :‬إلى الله مرجعكم جميغا ‪"4‬‬
‫وجرها للضمير كما فى قوله تعالي ‪ :‬إليه يضعد الكلم الطيب ‪. "4‬‬
‫عن ‪ :‬جرها للظاهر كما فى قوله تعالي‪ { :‬ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ‪"4‬‬
‫وجرها للضمير كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬رضي الله عنهم ورضوا عنه ‪. "4‬‬
‫وغليها وعلى الفسلك‬ ‫على جرها للظاهر والضمير كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫تخمّلون ‪. "4‬‬
‫فى جرها للظاهر كما في قوله تعالي ‪ { :‬وفي الأرض آيات اللمُوقبين ‪"4‬‬
‫وجرها للضمير كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ‬
‫الأغين ‪. "4‬‬
‫جرها للظاهر كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬بالمؤمنين رءوف رحيم ‪"4‬‬ ‫البساء ‪:‬‬
‫جرها للضمير كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل آمنوا به أزلاتؤمنوا ‪."4‬‬
‫اللام ‪ :‬جرها للظاهر كما فى قوله تعالي ‪ :‬و سبّخ لله ما في السموات وما في‬
‫الأرض ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬المائدة ه ‪1 .‬‬ ‫\‬ ‫الأحزاب‬ ‫)‪( 1‬‬


‫(‪ )4‬التكاثر ‪٨‬‬ ‫(‪ )٣‬فاطر ‪١٠‬‬
‫(‪ )٦‬غافر ‪٨ ،‬‬ ‫(ه) البينة ‪٨‬‬
‫(‪ )A‬الزخرف ‪٧١‬‬ ‫(‪ )Y‬الذاريات ‪٢ ،‬‬
‫( ‪ ) 10‬الإسراء ‪\ . ٧‬‬ ‫( ‪ ) 9‬التوبة ‪1 ٢٨‬‬
‫( ‪ ) 1 1‬الحشر ‪١‬‬

‫‪٣ 4 -1‬‬
‫وجرها للضمي كما في قوله تعالي في الله لا إله إلا هو الخيّ القيوم‬
‫لا تأخذه سنة ولا تؤمّ له ما في السماوات وما في الأرض ‪."4‬‬

‫الحروف اختصة يجبر الظاهر‬

‫وهي ‪ :‬التاء وحتى والكاف والواو ومنذ ومنذ ورب ‪ ،‬والتي وردت لها شواهد‬
‫من القران الكريم هي ‪:‬‬
‫التاء ‪ :‬ولا تجر إلا لفظ الجلالة ( الله ) ولفظ ( رب ) مضافا إلى الكعبة أو‬
‫إلى الياء ‪.‬‬

‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬قالوا تالله تفتؤ ئذكُرُ يوسف حَتَّى تكون‬
‫حَرّضا أؤ تكون من الهالكين ‪. "4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬هو وتالله لأكيدنّ أصنامكم بعد أن تولوا مديرين ‪. "4‬‬
‫وقال أبو حيان ‪ :‬قرأ معاذ بن جبل وأحمد بن حنبل ( بالله ) بالباء بواحدة‬
‫من أسفل ‪ .‬قال الزمخشرى ‪ :‬فإن قلت ‪ :‬ما الفرق بين التاء والباء ‪ ،‬قلت إن الباء‬
‫‪ ،‬والتاء بدلا من الواو المبدل منها" ‪.‬‬ ‫هي الأصل‬
‫الوار‪ :‬وهي واو القسم ‪ ،‬ولا يذكر فعل القسم معها ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫هو والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين ‪ .‬لقد خلقنا الإنسان في‬
‫أخسن تقويم ‪ "4‬وجواب القسم ‪ :‬لقد خلقنا الانسان ‪.‬‬
‫الكاف ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي‬
‫كالحجارة أو أشدّ قسوةً ب " ‪.‬‬

‫(‪ )٣‬الأنبياء ‪٧‬ه‬ ‫(‪ )٢‬يوسف ه ‪A‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ه ه ‪٢‬‬


‫(‪ )٦‬البقرة ‪Y 4‬‬ ‫(ه) التين ‪٤ ، ٣ ، ٢ ،١‬‬ ‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٣٢ ١/٦‬‬

‫‪٣٦٧‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬واذكروه كل هذا فم ‪ "4‬ومجرور الكاف هنا المصدر‬
‫المؤول من ( ما ) والفعل ‪.‬‬

‫حتى ‪ .‬وتفيد انتهاء الغاية‪ ،‬ولا تجر حتي إلا ما كان آخرا أو متصلا بالآخر‪ ،‬فالمتصل‬
‫بالآخر كما في قول تعالي عن ليلة القدرة الإسلام هي حتى مطلع الفجر ‪ "4‬فمطلع‬
‫الفجر متصل بآخر الليل وليس هو آخر الليل ‪.‬‬
‫وتأتى حتى جارة للمصدر المؤول من أن المصدرية المضمرة بعدها وهذه تكون‬
‫غائبة أو تعليلية أو استثنائية ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإن طائفتان من‬
‫المؤمنين اقتتلوا فأصلحُوا بَيْنَهُمَا فإن بغث إخدَاهُمَا على الأخرى فقاتلوا التي‬
‫تبغي حتى تفي إلى أمر الله ‪ "4‬أى حتى فيئها إلى أمر الله ‪.‬‬

‫معا في حروف الجار‬

‫مذهب البصريين ‪ :‬أن حروف الجر لا ينوب بعضها عن بعض بقياس فلا‬
‫تنوب الباء مثلا عن فيا ولا منا عن الباء وهكذا وما أوهم ذلك فإنه عندهم إما مؤول‬
‫تأويلا يقبله اللفظ ‪ ،‬وإما على تضمين الفعال معنى فعل يتعدى بذلك الحرف ‪،‬‬
‫وإما على شذوذ النيابة في الحرف ‪ ،‬فالتجاوز عندهم في الفعل أو في الحرف لكن‬
‫على الشذوذ ‪.‬‬
‫عن بعض قياسا‬ ‫أن حروفسب الجر يجوز أن ينوب بعضها‬ ‫‪:‬‬ ‫ومذهب الكوفيين‬
‫[‬
‫واختاره بعض المتاخرين" ‪.‬‬

‫يتة‬ ‫(‪ )٢‬القدر‬ ‫‪\ 3A‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة‬

‫(‪ )4‬التصرع ‪4 / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الحجرات ‪٩‬‬

‫‪٢- a A‬‬
‫معا في « إلى »‬

‫معان متعددة منها ‪:‬‬ ‫لإلى‬


‫‪ 1‬ـ انتهاء الغاية مطلقا زمان أو مكانا ‪:‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط‬
‫الأبيض من الخيط الأسود من القجّر ثم أتمُوا الصّيام إلى الليل ‪. "4‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬سُبحان الذى أسرى بعبده ليلا من‬
‫المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ‪. "4‬‬
‫‪ – 1‬النبيين ‪ :‬ذكر ذلك ابن مالك في شرح التسهيل وهي المبينة لفاعلية‬
‫مجرورها بعدما يفيد حبا أو بغضا من فعل تعجب أو اسم تفضيل " ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قال رَبُ السُجُنْ أحَبُ إلى مِمَّا يلغونني‬
‫إليه ‪ "4‬و ( أحب ) في الآية ليس ‪ -‬بابها من التفضيل لأن يوسف عليه‬
‫السلام لم يحب قط مادعونه إليه ‪ ،‬وإنما هما شران فآثر أحد الشريان على الآخر‬
‫احتساباً للأجر من الله ‪.‬‬
‫‪ – ٣‬بمعني (فى ) أى الظرفية ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬الله لا‬
‫إلة إلا هُوَ يَجْمَعَنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ‪ "4‬أى ليجمعنكم في يوم‬
‫القيامة ‪.‬‬

‫‪ – 4‬بمعني ( مع ) أى المعية ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فَلَمَّا‬


‫أخس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله ‪."4‬‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪1 ٨٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬يوسف ‪٢٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الهمع ‪٢٠ / ٢‬‬
‫)‪ (٦‬آل عمران ‪٢‬ه‬ ‫( د ) النساء ‪٨٧‬‬

‫اة ‪٣ ٦‬‬
‫وقوله تعالى في التحذير من أكل أموال اليتامي ‪ ﴿ :‬ولا تأكلوا أموالهم إلى‬
‫أموالكم إنه كان خويًا كبيرًا ‪ "4‬وهى هنا بمعني الانتهاء عند الرضي أى تضيفونها‬
‫إلى أموالكم" ‪.‬‬
‫ه – بمعنى ( اللام ) كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬قالوا نحن أولوا قوّة‬
‫وأولوا بأس شديد والأمرُ إليك فانظرى ماذا تأمرين ‪ "4‬فقوله ‪ :‬والأمر إليك أى‬
‫لك ‪ ،‬ويحتمل أن تكون ( إلى ) هنا لانتهاء الغاية الشخصية أى والأمر منته إليك ‪.‬‬
‫{ رَبَّنَا ليقيموا‬ ‫‪ – 6‬التوكيد وهي الزائدة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الصلاة فاجعل أفيدةً من الناس تهوى إليهم ‪ "4‬وذلك على قراءة ( تهوى )‬
‫بفتح الواو في الشواذ مضارع هوى بمعنى أحب أى تهواهم ‪ ،‬وقراءة الجمهور‬
‫كبري اليهم بكسر الواو أى تسرع اليهم وتخفق قلوبهم شوقا ‪.‬‬
‫‪ – 7‬بمعنى الباء ‪ ،‬ذكر ذلك السيوطي" كما فى قوله تعالي‬
‫ي‬

‫عن المنافقين ‪ ﴿ :‬وإذا لقول الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا‬
‫إلا مَعَكُمْ إِلمّا نحن مُستهزئون ‪ "4‬فقوله إلى شياطينهم أى بشياطينهم ‪ ،‬يقال‬
‫خلا فلان بفلان اى انفرد به ‪.‬‬

‫وقال أبو حيان ‪ :‬ويتعدى خلا بالباء وبيلي ‪ ،‬والباء أكثر استعمالا ‪ ،‬وعدل‬
‫إلى إلى لأنها إذا عديت بالباء احتملت معنيين أحدهما الانفراد والثاني السخرية إذ‬
‫يقال في اللغة خلوت به أى سخرت منه ‪ ،‬وإلى لا يحتمل إلا معنى واحدا ‪ ،‬وإلى‬
‫هنا على معناها من انتهاء الغاية" ‪.‬‬
‫‪ – 8‬تأتي اسما ذكر ذلك السيوطي في الإتقان" وقال إن ابان عصفور‬
‫حكى في شرح أبيات الإيضاح عن ابن الأنبارى أن ( إلى ) تستعمل اسما فيقال ‪:‬‬
‫انصرفت من إليك كا يقال غدوت من عليه وخرج عليه من القرآن قوله تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬شرح الكافية ‪٣٢٤ / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألنساء ‪٢‬‬


‫\ ما‬ ‫) ‪ ( 4‬ابراهيم‬ ‫)‪ (٣‬النمل ما لم‬

‫(‪ )٨‬الإتقان ‪١٦٢ / ٢‬‬ ‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪٦٨/١‬‬ ‫(‪ )٦‬البقرة ‪1 4‬‬ ‫(‪ )٥‬ألهمع ‪٢٠ / ٢‬‬
‫م ‪ .‬ع‪.‬‬
‫( وهزّى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ‪ "4‬ومنع أبو حيان أن‬
‫تأتي إلى اسما حيث قال ‪ :‬وإلى حرف بلا خلاف ويتعلق بقوله هزى ‪ ..‬ولا يمكن‬
‫أن يدعى أنّ إلى تكون اسما لإجماع النحاة على حرفيتها" ‪.‬‬

‫معافى و البساء )‬

‫للباء معان متعددة ‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ الإلصاق ‪ .‬ولم يذكر لها سيبويه معنى غيره ‪ ،‬وهو تعلق أحد المعنيين‬
‫بالآخـر ‪ ،‬والإلصاق قد يكون حقيقياً كما فى قولـه‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وافسخوا برؤوسيكم ‪ "4‬أى الصقلوا المسح برءوسكسم ‪ ،‬وقال‬
‫بعضهم ‪ :‬الباء للتبعيض وأنكر أبو حيان ذلك حيث قال ‪ :‬وكونها للتبعيض ينكره‬
‫أكثر النحاة ‪.‬‬
‫وقيل الباء زائدة مؤكدة" أى امسحوا رءوسكم وكل يكون الإلصاق حقيقيا‬
‫يكون مجازيا ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وإذا مَرُّوا بهم يتغامزون ‪ "4‬أى بمكان‬
‫يقرب منهم ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬التعدية ‪ :‬وتسمى باء النقل ايضا وهي المعاقبة للهمزة في تصير الفاعل‬
‫مفعولا ‪ ،‬وأكثر ما تعدى الفعل اللازم تقول في ذهاب زيد ‪ ،‬ذهبت بزيد وأذهبته" كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فَلَمَّا أَصَاعَث ما حَوْله ذَهَبَ الله نورهم وتركهم في‬
‫ظلُمَاتٍ لا يُبصرون ‪ "4‬وزعم المواد والسهيلي أن بين تعدية الباء والهمزة فرقا وأنك إذا‬
‫قلت ذهبت بزيد كنت مصاحبا له في الذهاب ‪ ،‬وهذا الزعم مردود بالآية" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪١٨٤ / ٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬مريم ه ‪٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٤٣٦ / ٣‬‬ ‫(‪ )٣‬المائدة ‪٦‬‬
‫(‪ )٨‬الإتقان ‪١٨٣/٢‬‬ ‫(‪ )٧‬البقرة ‪١٧‬‬ ‫(‪ )6‬ألمغنى ‪1 ، ٢/١‬‬ ‫( ه ) المطففين ‪٣٠‬‬
‫وتأتي باء التعدية مع المتعدى ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَلولا دفع الله‬
‫الناس بغضهم يبغضه ‪ 4‬إذ التقدير ‪ :‬دفع بعض الناس بعضا ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬السببية ‪ :‬وهي التي تدخل على سبب الفعل كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬فَكُلا أخذنا بذنبه ‪ "4‬أى بسبب ذنبه ‪.‬‬
‫‪ 4‬سات المصاحبة ‪ :‬وهي التي تحسن في موضعها (مع ) ويغنى عنها وعن‬
‫مصحوبا الحال كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل يا ئوخ افيط بسلام مُنا ‪"4‬‬
‫أي مع سلام ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وسبّخ يحمّد ربك قبل طلوع الشمس وقبل‬
‫الغروب ‪ "4‬قال ابن هشام ‪ :‬وقد اختلف في الباء في الآية فقيل للمصاحبة ‪،‬‬
‫والحمد مضاف إلى المفعول ‪ ،‬أى فسبحه حامدا له أى نزهه عما لا يليق به ‪،‬‬
‫وأثبت ما يليق به ‪ ،‬وقيل للاستعانة ‪ ،‬والحمد مضاف إلى الفاعل ‪ ،‬أى سبحه بما‬
‫‪(4} .‬‬ ‫‪..‬‬
‫‪.‬‬ ‫حتفل به انه سمعة‬

‫ه – الظرفية ‪ :‬وتكون زمانية ومكانية ومجازية ‪.‬‬

‫فالزمانية كا في قوله تعالى ‪ { :‬إنا أرسلنا عليهم خاصبًا إلا آل لوط‬


‫نجَّيْنَاهُم بسخر ‪ "4‬أى في سحر ‪.‬‬
‫)*(‬ ‫ةل م ‪ .‬ع ‪ .‬أنثمّ‬
‫ذأ‬ ‫ب ‪ ، -‬دط‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-1‬ر‬ ‫‪-‬‬

‫والمكانية كما في قوله تعالى ‪ { :‬ولقد نصركم الله ببذر وأنثمّ أذلة ‪4‬‬
‫أى في بدر ‪.‬‬

‫والمجازية كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولقد أنذرهم بطشتَا فَتَمَارَوْا‬


‫بالتذر ‪ "4‬أى شكوا فيها ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬هود ‪٤٨‬‬ ‫(‪ )1‬العنكبوت ‪4 .‬‬


‫(‪ )4‬المغنى ‪١٠٣ / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬ق ‪٣٩‬‬
‫(‪ )6‬آل عمران ‪١٢٣‬‬ ‫( ه ) القمر ‪٣٤‬‬
‫(‪ )٧‬العمر ‪٣٦‬‬
‫‪ – 6‬بمعنى على ‪ : ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ومن أفل الكتاب‬
‫من إن تأمنه بقنطار يؤذو إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يُرَدُّه إليك إلا ما‬
‫ذفت عليه قائمًا ‪ "4‬أى على قنطار وعلى دينار ‪ ،‬ويدل على أنها بمعنى على‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل هل آمَنكُم عليه إلا ك أمتكم على أخيه من قبل ‪ "4‬وقيل‬
‫الباء للإلصاق ‪ ،‬وقيل بمعنى في أي في حفظ قنطار وفي حفظ دينار" ‪.‬‬
‫‪ – 7‬بمعنى « عن » ‪ :‬قال ابن هشام ‪ :‬قيسال تختص بالسؤال" نحو‬
‫و فاشل به خيرا ‪ "4‬بدليل « يسألون عن أن الكم ‪ "4‬وقيل لا تختص به‬
‫دليل قوله تعالى ‪ « :‬يسعى لورقم بين أيديهم وبأيمانهم ‪ "4‬أى وعن أيمانهم ‪.‬‬
‫‪ – 8‬التبعيض ‪ :‬وهي التي تحسن في موضعها ( من ) قال ابن هشام ‪:‬‬
‫وقد أثبت ذلك الأصمعي والفارابي وابن مالك وجعلوا منه قوله تعالى ﴿ عَينا يشرب‬
‫بها عبادُ الله يُفجّرونها تفجيرًا ‪ "4‬أى يشرب منها ‪ ،‬قيل ‪ :‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬
‫و وافسخوا برؤوسيكم ‪ "4‬أى بعض رءوسكم ‪ ،‬وهذا مذهب الشافعي رحمه‬
‫الله ‪ ،‬والظاهر أن الباء في الآيتين للالصاق"‬
‫كما فى قوله تعالي في قصة يوسف عليه السلام‬ ‫‪ – 9‬انتهاء الغاية ‪:‬‬
‫و وقد أخسن في إذ أخرجني من السجن ‪ "4‬أى أحسن إل ‪.‬‬
‫قال أبو حيان ‪ :‬أحُسنَ أصله أن يتعدى بالى كا قال تعالى ‪ ﴿ :‬وأخسين‬
‫كما أخسن الله إليك ‪ "4‬وقد يتعدى بالباء كا قال تعالى ‪ ,‬وبالوالذين‬
‫بي" ويحتمل أن يكون قد ضمن أحسن معنى لطف فعداه بالباء" ‪.‬‬ ‫إخسائا‬

‫( أ ) يوسف ‪٦ ٤‬‬ ‫عمران ‪٧ 8‬‬ ‫(‪ )1‬آل‬


‫(‪ )4‬المغنى ‪1 ، 4 / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪ . . / ٢‬ه‬
‫(‪ )6‬الأحزاب ‪٢ .‬‬ ‫( ح ) الفرقان ‪ ٩‬د‬
‫(‪ )٨‬الانسان ‪٦‬‬ ‫(‪ )V‬الحديد ‪١٢‬‬
‫( ‪ ) 1‬المغنى ‪ / 1‬ه ‪1 .‬‬ ‫(‪ )5‬المائدة ‪٦‬‬
‫‪ ) (١٢‬القصصي ‪٧٧‬‬ ‫( ‪ ) 1 1‬يرسف ‪١ • .‬‬
‫( ‪ ) 14‬البحر المحيط ‪٣٤٨/٥‬‬ ‫(‪ )٣١‬النساء ‪٣٦‬‬
‫‪8‬‬ ‫ما‬
‫‪ – 1‬المقابلة ‪ :‬وهي الداخلة على الأعراض والأثمان وتسمى باء العوض‬
‫كسما فى قوله تعالي ‪ :‬و الذين توفاهم الملائكة طيّينَ‬
‫يقولون سلامُ عَلَيْكُمُ اذخلوا الجنة بما كنتُمْ تَعْمَلُونَ " أى في مقابلة ما كانوا‬
‫يعملون من الأعمال الصالحة في الدنيا ‪.‬‬
‫‪ ١١‬مسـ التوكيد ‪ :‬وهي الزائدة وذلك في مواضيع منها ‪:‬‬
‫في فاعل أفعل به للتعجب ك في قوله تعالى ‪ :‬و أسمغ بهم وأبصيز يؤمّ‬
‫يأتون ‪ "4‬فالباء في بهم زائدة للتوكيد وضمير الغائبين في محل رفع فاعل ‪.‬‬
‫وفي فاعل كفى كا في قوله تعالى ‪ :‬وكفى بالله شهيدا ‪ "4‬فلفظ‬
‫‪.‬‬ ‫فاعل كفى ‪،‬ءابلاو زائدة للتوكيد‬
‫با‬ ‫الجلالة‬

‫ولا تزاد الباء في فاعل كة بي التي بمعنى وقى المتعدية المفعولين كقوله‬
‫تعالى ‪ :‬وكفى الله المؤمنين القتال ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬فسيكفيكهم الله وهو‬
‫العليم عه"‬ ‫ية‬ ‫أز‬

‫وتزاد في المفعول به كا في قوله تعالى ‪ { :‬ولا تلقسموا بأيديكسم إلى‬


‫وهُزّى إليك بجذع النخلة ‪." 4‬‬ ‫التهلكة هي "وقوله تعالى ‪:‬‬
‫وفي المبتدأ ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬بأيكمُ المَقُشون ‪ "4‬الباء زائـدة‬
‫للتوكيد وأيكم مبتدأ والمفتون خيره ‪ ،‬وقيل المفتون مصدر أى بأيكم الفتون فلا‬
‫تكون البساء زائدة ‪ ،‬وقيل هو بمعنى في أى في أى طائفة منكـم الفتاون أى‬
‫)‪. (9‬‬ ‫الجنون‬

‫( ‪ ) 1‬النحل ‪٣٢‬‬
‫‪ ) (٢٣‬النساع ‪Y A‬‬ ‫(‪ )٢‬مريم ‪٣٨‬‬
‫( ي ) البقرة ‪. ١٣٧‬‬ ‫(ع) الأحزاب ‪٢‬ه‬
‫(‪ )٧‬مريم د ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪١٩‬ه‬
‫(‪ )٩‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٦٦/٢‬‬ ‫(‪ )A‬القلم ‪٦‬‬
‫وفي خبر ليس كافي قوله تعالى ‪ ( :‬أليس الله بكاف عبـدة ‪ "4‬وفي‬
‫الخبر المنفي بماك في قوله تعالى ‪ { :‬وما ربك بظلام للقيد ‪."4‬‬
‫وفي التوكيد بالنفس والعين ك في قوله تعالى ‪ :‬ةِ والمُطلقات يتربصنَ‬
‫بأنفسهنّ ثلاثة فروع ‪ "4‬فالباء يحتمل أن تكون رائدة للتوكيد والمعنى يتربصن‬
‫أنفسهن كا يقال جاء زيد بنفسه أى نفسه ‪ ،‬ويحتمل أن تكون الباء للسببية أى‬
‫يتربصن من أجل أنفسهن وذلك بأن تمكث إحداهن بعد طلاق زوجها لها ثلاثة‬
‫ء‬‫‪.‬‬‫وءت‬ ‫قزوج إذ‬
‫را شا‬ ‫"ثم تت‬

‫معافى ( عسلى )‬

‫لعلى معان متعددة ‪ ،‬منها ‪:‬‬


‫‪ – 1‬الاستعلاء حسالك في قوله تعالى ‪ :‬وعليها وعلى الفلك‬
‫تُخمَلون ‪ "4‬أو معنى ك في قوله تعالى ‪ :‬هو تلك الرُّسُل فضلنا بغضهم على‬
‫بغض ‪. "4‬‬
‫‪ – ٢‬المصاحبة ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ :‬وآتى المال على خبّـه ذوى‬
‫القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب ‪ "4‬أى مع‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم " أى مع‬
‫ظلمهم أنفسهم باكتساب الذنوب ‪ ،‬والجار والمجرور في موضع الحال أى‬
‫ام‬ ‫وظاالمين ثمأ‪..‬نفسهم‬
‫‪-.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬فصلت ‪٤ ٦‬‬ ‫ب ‪-٣‬‬ ‫الزمر‬ ‫)‪(1‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪ / ٣‬ه ‪١٨‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢٢٨‬‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪ ٣‬ه ‪٢‬‬ ‫( د ) غافر ‪٨ ،‬‬
‫(‪ )8‬الرعد ‪٦‬‬ ‫(‪ )٧‬البقرة ‪\ ٧٧‬‬
‫‪ – ٢‬بمعنى (من) كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَيل للمطففين الذين إذا‬
‫اكتالوا على الناس يستوفون ‪"4‬أى من الناس ‪ .‬قال الزمخشرى ‪ :‬لما كان‬
‫اكتيالهم من الناس اكتيالا يضرهم ويتحامل فيه عليهم أبدل ( على ) مكان ( من )‬
‫للدلالة على ذلك" ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ الظرفية ‪ :‬كما فى قوله تعالي عن موسى عليه السلام ‪ ﴿ :‬وذخال‬
‫‪:‬‬

‫‪-‬‬ ‫المدينة على حين غفلة من أهلها "‪ 4‬أى في حين غفلة ‪.‬‬
‫ه – التعليل ‪ :‬كما فى قوله تعالى ‪ { :‬ولتكبروا الله على ما‬
‫هذا كم ‪ "4‬أى لهدايته إياك ‪ ،‬فما مصدرية وهي ومدخولها في تأويل مصدر مجرور‬
‫بعلى التي هي بمعنى اللام ‪.‬‬
‫‪ – 6‬بمعنى الباء ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬حَقيق على أن لا أقول على‬
‫الله إلا الحَق ‪ "4‬أى بأن لا أقول قرأ أي بن كعب بالباء" والمصدر المؤول‬
‫يا‬

‫ا‬ ‫ن فيه أن يكون فاعلا حقيق ‪ ،‬كأنه قيل يحق على كذا ويجب‬ ‫من أن لا أقول الأ‬
‫ويحتمل أن يكون مبتدأ مؤخرا وحقيق خيره ‪.‬‬
‫‪ – 7‬بمعنى عند ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬إلي أنملك تارا أعلى آتيكم‬
‫منها بقبس أؤ أجد على النار هذى‪ "4.‬أى عند النار ‪.‬‬
‫قال ابن الأنبارى ‪ :‬على يمعنى عند ويمعنى مع وبمعنى الباء"وقد تحذف ( على )‬
‫فينصب ما بعدها مفعولا ‪ ،‬ذكر ذلك الأخفش واستدل بقوله تعالى ‪ " :‬ولكن لا‬
‫تواعدوهين سيرا ‪"4‬أى على سر" فحذفت على فاني تصب الاسم على نزع‬
‫الخافض ‪ ،‬ومنه قوله تعالى عن إبليس اللعين و قال فيما أغويتني لأقعدن لهم صراطك‬
‫المستقيم‪"4 .‬أى على صراطك فحذفت «على» فانتصب الاسم‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٤٣٩/٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المطففين ‪٢ ، 1‬‬


‫( ع ) البقرة ه ‪1 A‬‬ ‫(‪ )٣‬القصصي ‪١‬ه‬
‫(‪ )٦‬المغني ‪١٤ ٤/١‬‬ ‫(ه) الأعراف ه ‪1 .‬‬
‫(‪ )A‬البحر المحيط ‪٢٣٠/٦‬‬ ‫(‪ )V‬طه ‪١ ،‬‬
‫(‪ )11‬الأعراف ‪١٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الهمع ‪٢٩ /٢‬‬ ‫( ‪ ) 3‬البقرة ع ‪٢٣‬‬

‫" ه ع‬
‫معا في (عـن )‬

‫لعن معان متعددة ‪ ،‬منها ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ المجاورة ‪ :‬وهي بعد شي مذكـور أو غيره عن مجرورها بسبب الحدث‬
‫قبلها ‪ ،‬وتكون في الذوات وفي المعاني على طريق التشبيه ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وَمَن أغرّض عن ذكرى‬
‫فإن له معيشة ضنكا ‪"4‬فقد شبه انصراف البصيرة عن التأمل في آيات الله تعالى‬

‫وقوله تعالى ‪ { :‬فليخذر الذين يخالفون عن أفرد أن تصيبهم فتنة أزيصيبهم‬


‫عذاب أليم ‪"4‬أى يجاوزون أمره ويبعدون عنه"وقال أبو عبيدة والأخفش ( عن )‬
‫‪.‬‬
‫لرهة‬
‫ئن أم‬
‫االفو‬
‫زى يخ‬
‫" أ‬
‫‪ ٢‬ــ بمعنى الباء ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪ { :‬وَمَا ينطق عن الهوى ‪"4‬أى‬
‫بالهوى ‪،‬‬
‫﴿ وما نحن بتاركي آلهتنا عن‬ ‫‪ – ٢‬التعليل‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫قولك ‪ "4‬أى لأجل قولك فهي بمعنى اللام ‪.‬‬
‫‪ – 4‬البدل ‪ :‬كما فى قوله تعالي ي واتقوا يوما لاتخزى نفس عن نفسي‬
‫‪:‬‬

‫شيئا ‪ "4‬أى بدل نفس ‪.‬‬


‫ه – بمعني بعد كما فى قوله تعالي‪ { :‬لتركبن طبقًا عن طبق ‪"4‬أى‬
‫‪.‬‬
‫حال‬ ‫حالا بعمل‬ ‫طبق أى‬
‫‪r‬‬ ‫بعي لـ‬

‫وقوله تعالى‪ :‬وقال عمّا قليل ليصبخنّ نادمين ‪"4‬أى بعد قليل ‪ ،‬وما زائدة للتوكيد‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النور ‪٦ ٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬طه ‪١ ٢٤‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٤٧٧ / 6‬‬ ‫(‪ )٣‬الإتقان ‪٢ ، ٣ / ٢‬‬
‫( ‪ ) 6‬هود ‪٢‬ه‬ ‫( د ) لنجم ‪٣‬‬
‫(‪ )٩‬المؤمنون ‪4 ،‬‬ ‫(‪ )٨‬الانشقاق ‪\ 4‬‬ ‫( ‪ )V‬البقرة ‪: A‬‬

‫‪ . W‬ع‬
‫‪ – 6‬بمعنى على ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَمَن يبخل فإنما يخل‬
‫عن نفسيه ‪ "4‬أى على نفسه ‪.‬‬
‫‪ – 7‬بمعنى من ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَهُوَ الذى قُبَل التوبة‬
‫عن عباده ‪ "4‬أى من عباده ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬و أولئك الذين تقل عنهم أخسنَ ماعملوا ‪ "4‬أى منهم‬
‫بدليل قوله تعالى ﴿ إذ قربا قربائا فَقُبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ‪. "4‬‬
‫‪ – 8‬وتأتي اسما بمعنى جانب إذا دخل عليها من ‪ ،‬كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬ثم لأنهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن‬
‫شمائلهم ‪ "4‬فتقدر معطوفة على مجرور من لا على من ومجرورها" والتقدير ‪:‬‬
‫ومن جانب أيمانهم ومن جانب شمائلهم ‪.‬‬

‫معا في ( في )‬

‫لفي معان متعددة منها ‪:‬‬


‫‪ – 1‬الظرفية ‪ :‬مكانية أو زمانية أو مجازية ‪ ،‬وقد اجتمعت المكانية والزمانية‬
‫في‬
‫اة‬ ‫و‬
‫"ه‬
‫اية‬
‫لى الارض وهم من بغداد غلبهم سيغلبون‪ .‬في‬ ‫لا يسي‬

‫ز‬
‫أما الظرفية المجازية فهي التي يكون فيها الظرف والمظروف معنيين أ‬
‫الظرف معنى والمظروف ذاتا أو بالعكس ‪.‬‬

‫يع ‪٢‬‬ ‫(‪ )٢‬الشورى‬ ‫( ‪ ) 1‬محمد ‪٣٨‬‬


‫( ع ) المائدة ‪٢٧‬‬ ‫(‪ )٣‬الاحقافس ‪١ ٦‬‬
‫(‪ )6‬المغنى ‪ 1 4 3 / 1‬والإتقان ‪٢ . ٣/٢‬‬ ‫(ه) الأعراف ‪١٧‬‬
‫(‪ )٧‬الروم ‪٣ ، ٢‬‬
‫غ‬ ‫‪A‬‬
‫فالأول كما في قوله تعالي ‪ ( :‬ولكم في القصاص حياة ‪."4‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬وأما الذين ابيضتُ وجوفهم ففي رقة‬
‫الله ‪. "4‬‬
‫والثالث كما في قوله تعالي ‪ ( :‬لقد كان لكم في رسول الله أسوة‬
‫حَسَنَةً ‪. "4‬‬
‫و قال الأخلوا في أمم ‪"4‬‬ ‫" – المصاحبة ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪.‬‬
‫أى مع أسم‪ ،‬وقيل التقدير ‪ :‬ادخلوا فى جملة أم فحذف المضاف" ‪.‬‬
‫و فذلكنّ الذى لنتنيابي‬ ‫‪ – 3‬التعليل ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫فيه ‪ "4‬أى بسببه ‪ ،‬ومنه الحديث المشهور و دخلت امرأة النار في هرة حبستها‬
‫فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ‪. ،‬‬
‫وولأصلَنَكُمْ في جُذوع‬ ‫ب ‪ – 4‬الاستعلاء ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪.‬‬
‫النخل ‪ "4‬أى عليها‪ ،‬وقال بعضهم إن ( في ) هنا ليست بمعنى على بل هي‬
‫على معناها من إفادة الظرفية لان الجذع لما كان مقرا للمصلوب واشتمل عليـه‬
‫اشتمال الظرف على المظروف عدى الفعل بفى التي للوعاء" وذلك أبلغ في‬
‫‪.‬‬
‫الدلالة على شدة الصلب ‪.‬‬
‫ه – بمعنى إلى ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬جاءئهمْ رُسلهم بالبينات‬
‫فردّوا أيديهم في أفواههم ‪ "4‬أى إلى أفواههم والمعنى أنهم لما سمعوا كتاب‬
‫الله عجبوا ورجعوا بأيديهم إلى أفواههم أى مشيرين بأصابعهم إلى أفواههم أن‬
‫اسكت تكذيبا لرسول الله إليهم وردا لقوله ‪ ،‬أو أن المعنى أنهم ردوا أيديهم إلى‬
‫أفواههم ضحكا واستهزاء كمن غلبه الضحك فوضع يده على فمه ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪1 ، 7‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البترة ‪\ ٧٩‬‬


‫ارعألا‬ ‫ف‪٢‬ا‬ ‫)أحزاب‬
‫(‪ ٣‬ال‬
‫‪٣A‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫( أ ) يوسفسي ‪٢٢‬‬ ‫(ع) المغنى ‪١٦٨ / 1‬‬
‫(‪ )9‬إبراهيم ‪٩‬‬ ‫(‪ )8‬البحر المحيط ‪ / ٦‬ا ‪٢ ٦‬‬ ‫(‪ )٧‬طه ‪٧١‬‬

‫‪ 8‬م ع‬
‫‪ – 6‬المقايسة ‪ :‬وهي الواقعة بين مفضول سابف وفاضل لاحق كما فى‬
‫قوله تعالي ‪ ( :‬فما متاغ الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ‪. "4‬‬
‫‪ – 7‬بمعنى الباء ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬جَعَل لكم من أنفسكم‬
‫أزواجًا وَمِنَ الأنعام أزواجًا يُذرَبِّكُمْ فيه ‪"4‬أى بوقيل هي هنا للتعليل والمعنى‬
‫يكترك بسبب هذا التزاوج بين الذكور والإناث ‪ ،‬قال ابن هشام ‪ :‬والأظهر قول‬
‫الزمخشرى إنها للظرفية المجازية قال ‪ :‬جعل هذا التدبير كالمنبع أو المعادن للسببث‬
‫‪-‬‬ ‫"والتكثير ‪.‬‬
‫‪ – 8‬بمعنى من ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬و ويوم تبعث في كل أمة‬
‫شهيدا عليهم من أنفسهم ‪ "4‬أى من كل أمة بدليل قوله تعالى في الآية‬
‫الأخرى ‪ :‬ويوم تبعتُ من كل أمّة شهيدًا تُمْ لا يُؤْذَنَ الذين كفروا ولا هم‬
‫يُستغيّبون ‪. "4‬‬
‫‪ – 9‬بمعنى عن ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَمَن كان في هذه أغمى‬
‫فهو في الآخرة أغمى وأضل سبيلا ‪ "4‬أى فهو عن الآخرة أعمى أى أعمى‬
‫عنها وعن الطريق الموصل إلى جنة الله لا يلوح له نجح ولا يبدو له أى اهتـداء ‪،‬‬
‫والأظهر أن تكون في على معناها من الظرفية الزمانية على معنى أن من كان في‬
‫دنياه أعمى البصيرة عن النظر والتأمل في آيات الله فهو في يوم القيامة أشد حية‬
‫وعمى إذ ليس له هداية السبل النجاة‬

‫‪ – 10‬التوكيد وهي الزائدة ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ * :‬وقال اركبوا‬


‫فيها بسم الله مَجْريها ومُرساها ‪ "4‬أى اركبوها" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الشورى ‪١١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ‪٣٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬النحل ‪٨٩‬‬ ‫(‪ )٣‬المغنى ‪٢ ٦ 4 / 1‬‬
‫(‪ )٦‬الإسراء ‪٧٢‬‬ ‫( ه ) النحل ‪٨ ٤‬‬
‫(‪ )٨‬الإتقان ‪ ٢١٢ / ٢‬والهمع ‪٣ . / ٢‬‬ ‫(‪ )٧‬هود " ؟‬

‫‪: 1 .‬‬
‫معا في ( الكاف )‬

‫للكاف معان متعددة منها ‪:‬‬

‫﴿ وله الجوار المنشآتك في‬ ‫– التشبيه كما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫البحر كالأعلام به"‪.‬‬
‫‪ – ٢‬التعليل ‪ :‬سواء أجردت من ( ما ) أم اقترنت بها ‪:‬‬
‫﴿ وَيكأنه لا يفلسخ‬ ‫فالمجرد من (ما) كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫الكافرون "‪ 4‬أى اعجب لأنه لا يفلح الكافرون أى لعدم فلاحهم‬
‫والمقترنة بما المصدرية كما هو الغالب فيها كما فى قوله تعالي‬
‫﴿ وأذكرُوه كل هذا كم ‪ "4‬أى لأجل هدايته إياك ‪.‬‬
‫وقال ابن هشام ‪ :‬إن الزمخشرى وابن عطية يزعمان أن ( ما ) في الآية كافة‬
‫وفيه إخراج الكاف عما ثبت لها من عمل الجر لغير مقتض" ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬التوكيد وهي الرائدة ‪ :‬وحمل عليه الأكرون قوله تعالى ‪ :‬و ليس‬
‫كونيه شي وهو السميع البصير ‪ "4‬أى ليس مثله شي ‪ ،‬وذهب بعضهم إلى أن‬
‫الكاف غير زائدة بل الزائد لفظ مثل زيد هناك زيد في قوله تعالى ‪ { :‬فإن‬
‫آمَنُوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدؤا ‪ "4‬أى بالذى آمنتم به ‪.‬‬
‫وذهب آخرون إلى أن الكاف ومثل لا زائد منهما وهذا الذى أميل إليه لأن لفظ‬
‫مثل قد يطلق ويراد به الذات فيكون المعني ليس كذاته في ‪ ،‬وقد يراد به الصفة أى‬
‫ليس كصفته شىء" والمراد تنزيهه جل وعلا عن مشابهة خلقه ذاتا وصفات وأفعالا ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ 3‬ايام‬ ‫(‪ )٢‬القصصري‬ ‫( ‪ ) 1‬الرحمن ‪٢٤‬‬


‫(‪ )4‬المغني ‪١٧٧ / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١ ٦ A :‬‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪"1 ٣٧‬‬ ‫( ه ) الشورى ‪١ ١‬‬
‫(‪ )٧‬الإتقان ‪٢ ١٤ / ٢‬‬
‫( ا ع‬
‫‪ 4‬ـ تأتي الكاف اسما بمعنى مثل فيكون لها موضع من الاعراب ويعود عليها‬
‫ك‪.‬‬ ‫ست س ه " مه‬ ‫ي س اه ا‬ ‫مس‬ ‫؟ ‪ ،‬أي‬ ‫أي‬ ‫ج‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مع‬ ‫ي‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫كما في قوله تعالي ‪ :‬و أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ‬ ‫الضمير ‪،‬‬
‫فيه فيكون طيرًا بإذن الله ‪ "4‬فالكاف عند الأخفش اسم مفعول به ‪ ،‬أى مثل هيئة‬
‫الطير ‪ ،‬وعند الجمهور صفة الموصوف محذوف أى هيئة كهيئة الطير " ‪.‬‬

‫معافى ( السلام )‬

‫معان متعددة منها ‪:‬‬ ‫للام‬


‫‪ 1‬ـ الاستحقاق ‪ :‬وهي الواقعة بين معنى وذات ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و الحمد لله رب العالمين‪ "4 .‬وقوله تعالى ‪ :‬والأمرُ يَوْمَئذ لله ‪. "4‬‬
‫‪ ٢‬ـ الاختصاص ‪ :‬وهي الداخلية بين اسمين يدل كل منهما على الذات‬
‫والداخلية عليله لا يمل سيك الاخر ‪ ،‬وسواء أكان يملك غيره‬
‫أم كان ممن لا يملك أصلاً كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن له أبا شيخا‬

‫( ولله ما في السماوات وما في‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬ ‫‪ – ٢‬الملك ‪:‬‬
‫الأرض ‪. "4‬‬
‫قال ابن هشام ‪ :‬وبعضهم يستغني بالانجمتصاص عن ذكر المالكي والاستعيحقاقى‬

‫ويمثل له بالأمثلة المذكورة ونحوها‪.‬‬


‫‪ – 4‬التمليك ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَوَهَبنا لهم من‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫زخمتتا ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪ ٢‬ال ‪٤٦٦‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪٤٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬الانفطار ‪١٩‬‬ ‫(‪ )٣‬الفاتحة ‪٢‬‬
‫‪ )6( .‬آل عمران ‪1 ، 9‬‬ ‫( ع ) يوسفس ‪Y A‬‬

‫(‪ )٨‬مريم ‪ .‬ع‬ ‫(‪ )٧‬المغني ‪٢.٩ ، ٢ , ٨ / 1‬‬


‫‪ 1 ٢‬ع‬
‫ه – شبه التمليك ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬و جعل لكم من أنفسيكم‬ ‫م‬
‫‪.‬‬
‫أزواجًا ‪. "4‬‬
‫‪ – 6‬التعدية إلى المفعول به قال ابن هشام ‪ :‬ذكره ابن مالك في الكافية‬
‫ومثل له في شرحها بقوله تعالى ‪ ﴿ :‬فهب لي من لدنك وليا ‪ "4‬وذكر بعضهم‬
‫أنها في الآية لشبه التمليك" ‪.‬‬
‫‪ – 7‬التبليغ ‪ :‬وهي الجارة لاسم السامع لقول أو ما في معناه نحو قلت له‬
‫وأذنت له ونسبت له" كما في قوله تعالي ‪ { :‬وإذ قال ربك للملائكة إلي‬
‫جاعل في الأرض خليفة ‪. "4‬‬
‫‪ – 8‬التبيين للفاعل أو المفعول قال ذلك السيوطي وغيره واستشهد له بقوله‬
‫تعالى ‪ { :‬والذين كفروا فتغستا أهم ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ :‬و هيهات هيهات لمّا‬
‫ثوغذون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ :‬وقالت هيت لك ‪. "4‬‬
‫‪ 6‬ـ التعليل ‪ :‬كما فى قوله تعالى ‪ { :‬وإنسه لخبا الخيار‬
‫‪.‬‬
‫لشديد "‪ 4‬أى وإنه من أجل حب المال البخيل ‪.‬‬
‫‪ – 10‬التوكيد وهي الزائدة ‪ :‬ومن حالاتها أن تقع معترضة بين الفعال‬
‫المتعدى ومفعوله ‪ ،‬كما فى قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل عسى أن يكون زوف لكم‬
‫بغض الذى تستغجلون ‪ "4‬فقد ذهب المبرد وجماعة إلى أن السلام زائـدة ‪،‬‬
‫وذهب ابن هشام إلى أنها ليست زائدة بل ضمن الفعل ردف معنى اقترب فهو‬
‫مثل ‪ :‬اقترب للناس جسائهم وهم في غفلةٍ مُغرضون ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬مريم د‬ ‫( ‪ ) 1‬الشورى ‪١١‬‬


‫(‬
‫‪ )4( ٢‬اله مع ‪/ ٢‬‬
‫‪٣‬التصرع ‪١ ١/٢‬‬
‫‪ )٣‬المغني ‪/١‬د ‪ ٢١‬و‬
‫(‪ )٦‬محمد ‪٨‬‬ ‫( د ) البقرة ‪٣ ،‬‬
‫( ‪ ) A‬يوسف ‪٢٢‬‬ ‫( ‪ )V‬المؤمنون ‪٣ ٦‬‬
‫‪w Y‬‬ ‫النمل‬ ‫)‪(1 0‬‬ ‫‪ ) 9 ( .‬العاديات ‪A‬‬
‫(‪ )11‬الأنبياء ‪1‬‬
‫– التقوية‪ :‬أى تقوية العامل الذى ضعف إما بكونه فرعا في العمل‬ ‫( إ!‬

‫كالمصدر واسم الفاعل واسم المفعول وأمثلة المبالغة ‪ ،‬وإما بتأخره عن المعمول مع‬
‫أصالته في العمل ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولمَّا جَاءهم رسول من عند الله مُصدّق لما‬
‫معهم ‪ "4‬فإن للام جارة للاسم الموصول مقوية للعامل الذى ضعف عن‬
‫العمل لفرعيته فيه وهو مصدق فإنه اسم فاعل ‪ ،‬وقوله تعالى ﴿ فعال لما يريده ‪"4‬فإن‬
‫لفظ فعال صيغة مبالغة لاسم الفاعل ‪ ،‬واللام لتقوية عمله ‪.‬‬
‫والثانى وهو مجىء اللام الجارة مقوية للعامل الذى ضعف عن العمل لتأخره‬
‫عن العمل كما في قول تقالي ‪ ( :‬ياأيها الملأ أفتونى في رُقياى إن كشف القيا‬
‫تغيرون ‪ "4‬فالرؤيا مفعول به مقدم لتعبرون ‪ ،‬واللام في الرؤيا لتقوية الفعل الذى ضعف‬
‫لمجيئه متاخرا عن معموله ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها‬
‫هدى ورحمة للذين لهم ربهم يرقبون ‪"4‬أى يرهبون ربهم أى يخافونه فلما أخبر‬
‫الفعل وقدم معموله عليه ضعف عمله فقوى باللام ‪.‬‬

‫وقد اجتمع الضعف في العامل لتأخره وفرعيته في قوله تعالى ﴿ وكنا لحُكمهم‬
‫شاهدين ‪ "4‬أى شاهدين حكمهم ‪ ،‬فاللام مقوية للعامل شاهدين الذى ضعف عن‬
‫العمل لتأخره عن المعمول ‪ ،‬وفرعيته في العمل إذ هو اسم فاعل ‪.‬‬
‫‪ – ١٢‬انتهاء الغاية ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬وسخر الشمس والقمر‬
‫كل يخرى لأجل مُسمَّى ‪ "4‬أى إلى أجل مسمى وهو يوم القيامة ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البروج ‪16‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪\ . 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬الاعرافس ‪ 4‬ه ‪1‬‬ ‫(‪ )٢‬يوسف ؟ ؟‬
‫( ‪ ) 6‬الرعد ‪٢‬‬ ‫(ه) الأنبياء ‪٧٨‬‬
‫ع ا ع‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬هو يومئذ تخلث أخبارها بأن ربك أزخى لها‪ "4 .‬أى إليها‬
‫أى إلى الأرض وذلك بالهام منه عز وجل أو برسول من ملائكته ‪ ،‬وذهب بعضهم‬
‫إلى أن الكلام هنا للتقوية حيث عدى أوحى بالسلام لمراعاة الفواصل وإن كان‬
‫المشهور تعديتها بالى" ‪.‬‬

‫ونضع الموازين القسط‬ ‫‪ – ١٣‬بمعنى ( فى ) كما في قوله تعالى ‪:‬‬


‫ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ‪"4‬أى في يوم القيامة ‪ ،‬وقيل هي‬

‫وقوله تعالى ‪ { :‬يا ليتني قذفتك بحياتي ‪ "4‬أى في حياتي وقيل هي في‬
‫للتعليل أى لأجل حياتي في الآخرة" ‪.‬‬
‫‪ – 14‬بمعنى ( عند ) ‪ :‬كما فى قوله تعالى ‪ :‬بل كذبوا بالخق‬
‫لَمَّا جَاءَهم فهم في أمر فريج ‪ "4‬وذلك على قراءة الجحدرى بكسر السلام‬
‫)‪t V‬‬ ‫‪::‬‬ ‫‪- .‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ا ع مج‬ ‫في‬ ‫‪--‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تتر ‪. .‬‬

‫وتخفيف الميم فما مصدرية واللام جارة والتقدير ‪ :‬عند مجيئه إياهم" ‪.‬‬

‫ه ‪ – 1‬بمعنى ( يعد ) ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪ :‬لم أقم الصلاة لذلولي‬


‫الشمس ‪ "4‬أى بعد دلوك الشمس وهو زوالها في منتصف النهار ‪ ،‬وقيل السلام‬

‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و وقال الذين كفروا‬ ‫‪ ٦‬أ ــس معنى ( عنا ) ‪:‬‬

‫للذين آمنوا لو كان خيرًا مَا سَبَقُونا إليه ‪ "4‬أى قالوا عن الذين آمنوا وفي حقهم‬
‫وليس المراد أنهم خاطبوا المؤمنين بهذا القول وإلا لقيل ‪ :‬ما سبقتمونا إليه ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به ألرحمن ‪.٢/٢٩٢‬‬ ‫ي ا و‬ ‫( ‪ ) 1‬الزلزلة‬


‫( ع ) الفجر ‪٢٤‬‬ ‫)‪ (٣‬الأنبياء ‪٤٧‬‬
‫(‪ )٦‬قى ه‬ ‫(ه) الإتقان ‪/٢‬ح ‪٢٢‬‬
‫(‪ )٨‬الإسراء ‪ )٩( ٧٨‬الأحقاف ‪11‬‬ ‫(‪ )٧‬التصرخع ‪1 ٢/٢‬‬

‫ت \ ‪8‬‬
‫‪ – ١٧‬بمعنى (على) كما فى قوله تعالى ‪ :‬و فلمَّا أسلمًا ولله‬
‫للجين ‪"4‬أى أوقعه على شقه فوقع جبينه على الأرض ‪ ،‬وقوله تعالى { ويخزون‬
‫للأذقان يَكُونَ ‪"4‬أى عليها ‪ ،‬والاستعلاء في الآيتين حقيقي ‪ ،‬ويأتي مجازياك في‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن أسأتم فلها ‪"4‬أى فعليها وزر الاساءة ‪.‬‬
‫‪ – 18‬توكيد النفي ‪ :‬وهي الداخلة في اللفظ على الفعل مسبوقة بما كان أو بلم‬
‫يكن الناقصين ‪ ،‬وهذه اللام هي التي يسميها أكثرهم لام الجحود لملازمتها للجحد أى‬
‫النفي ويسميه بعضهم لامال فى كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وما كان الله يطلعكم‬
‫على أنغيب ‪ "4‬فالمصدر المؤول من أن المقدرة والفعل مجرور باللام ‪.‬‬
‫‪– 19‬لام الصيرورة ‪ :‬وتسمى لام العاقبة ولام المال ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وَحَرَّنا ‪"4‬فاللام في ليكون لام الصيرورة‬
‫والمصدر المؤول من أن المقدرة والفعال مجرور بالالام ‪ .‬وكون موسى عليه السلام عدوا لهم‬
‫وحزنا هو نتيجة التقاطهم له لا علته إذ علة التقاطه المحبة والتبني ‪ ،‬فليست السلام هنا‬
‫للتعليل ‪ ،‬كما ذكر بعضهم ‪.‬‬
‫‪ – ٢٠‬بمعنى الباء ‪ :‬كما فى قوله تعالى ‪ :‬يا ريتا إننا سمغنَا مُناديا‬
‫ينادى للإيمان ‪ "4‬قيل إن اللام هنا بمعنى الباء أى بالايمان"‪.‬‬
‫معسسافي ( من )‬

‫لمن معان متعددة ‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ابتداء الغاية المكانية باتفاق البصريين والكوفيين ‪ ،‬وابتداء الغاية الزمانية وفاقا‬
‫للكوفيين والأخفش والمبرد واين در شتوية وهو الصحيح ومنع ذلك أكثر البصريين‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪1 ، 9‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الصافات ‪1 . ٣‬‬


‫(‪ )4‬آل عمران ‪١٧٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الإسراء ‪٧‬‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪14 ١ /٢‬‬ ‫(‪ )6‬آل عمران ‪١٩٣‬‬ ‫( ع ) القاد تسيبي ‪A‬‬

‫‪ -1‬ا ع‬
‫فمن التى تفيد ابتداء الغاية المكانية كما فى قوله تعالي ‪ { :‬سبحان الذى‬
‫أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ‪. " 4‬‬
‫ومن التى تفيد ابتداء الغاية الزمانية كما فى قوله تعالي عن مسجد قباء‪﴿ :‬لمَسنجذ‬
‫أسس على التقوى من أول يؤوأخفي أن تقوم فيه ‪"4‬وذهب أكثر البصريين الى منع‬
‫أن تأتي من الابتداء الغاية الزمانية وتأولوا الآية بأن فيها مضافا محذوفا تقديره من تأسيس‬
‫أول يوم والرأى عندى أن ( من ) مع هذا التأويل مفيدة لابتداء الغاية الزمانية إذ المعنى أن‬
‫تأسيس هذا المسجد على التقوى كان مرتبطا مع وقت تأسيسه البناني بوضع أول لبنة فيه‬
‫ومن اللحظة التي ابتدأت فيها عمارته ‪.‬‬
‫وتأتى (من) لابتداء الغاية الشخصية كما فى قوله تعالي ‪( :‬إنه من سليمان ‪"4‬‬
‫أى بداية إرسال الكتاب من سليمان عليه السلام ‪ ،‬وانتهاؤه إلى بلقيس ملكة سبأ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬التبعيض ‪ :‬وهي التي يسد لفظ بعض مسدها ‪ ،‬كما فى قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫قرر‬ ‫مس‪.‬‬

‫لا ينالها إلا احة‬


‫لن تنالوا البر حتى تنفقوا مَمّا تُجبّون ‪"4‬أى بعض ما تحبون وقرأ ابن مسعود ‪:‬‬
‫بعض ما تحبون" ‪.‬‬

‫‪ ٣‬ـ بيان الجنس ‪ :‬وكثيرا ما تقع بعد ما ومهما ‪ ،‬وتقع بعد غيرما ‪.‬‬
‫و ما يفتح الله للناس من رحمة فلا‬ ‫فوقوعها بعد ما كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫شمسيك لها ‪ "4‬فـ ( ما ) شرطية دالة على العموم ومن رحمة لبيان ذلك العموم من‬
‫أى جنس هو ‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫و‬ ‫‪ / t‬م ه ع ا ع أسه‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الامن‬

‫ووقوعها بعد مهما كما فى قوله تعالي ‪ * :‬وقالوا مهمّا تأتنا به من أية ‪.‬‬
‫لتسخرنا بها فما نحن لك بمؤمنين ‪ "4‬ف ( من آية ) لبيان جنس المأتي ‪.‬‬
‫ووقوعها بدونهما كما فى قوله تعالي ‪ { :‬فاجْتَنِبُوا الرّجّس من الأوثان ‪"4‬‬
‫" ‪" ،‬‬ ‫(‪ )٢‬التوبة‬ ‫( ‪ ) 1‬الإسراء ‪1‬‬
‫( ‪ ) 4‬ال عمران ‪٩٢‬‬ ‫‪-٣ .‬‬ ‫(‪ )٣‬النمل‬
‫(‪ )٨‬الحج ‪٣ ،‬‬ ‫‪1 - ٢‬‬ ‫(‪ )7‬الأعراف‬ ‫( ‪ ) 6‬فاطر ‪٢‬‬ ‫(ه) الإتقان ‪٢٤٧ / ٢‬‬
‫‪ /‬ا ع‬
‫يج‬ ‫ه ‪:‬‬ ‫ي ة ا ي ي يم‬ ‫‪wm‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫قلم‪.‬‬ ‫ا‪:‬‬ ‫هي‪:‬‬

‫‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬فمّا خطيئاتهم أغرقوا ‪"4‬‬ ‫‪ – 4‬التعليل‬ ‫غ‬

‫اى بسبب خطيئاتهم ‪ ،‬و ( ما ) زائدة للتوكيد ‪ ،‬وإنما عبر عن إدخالهم نار جهنم‬
‫بلفظ الماضي وهو مستقبل للدلالة على تحقيق وقوعه كأنه حصل فعلا ‪.‬‬
‫ه – البدل ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو أرضيتم بالحياة الدنيا من‬
‫الآخرة ‪ "4‬أى بدل الآخرة ‪.‬‬
‫ا فى قوله‬ ‫كم‬ ‫‪ – ٦‬الفصل ‪ :‬وهي الداخلة على ثاني المتضادين ‪،‬‬
‫تعالى ‪ { :‬والله يَعْلَمُ المُفسيذ من المُصلح به"‪.‬‬
‫‪ – 7‬التنصيص علي العموم أو تأكيد العموم وهى الزائدة فالأول كما فى‬
‫قوله تعالي ‪ { :‬وما من إله إلا الله ‪ "4‬والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬وماهم‬
‫يضارين به من أحد إلا بإذن الله به " ‪.‬‬
‫وقد اشترط أكثر النحويين لزيادة ( من ) ثلاثة أمور‬

‫الثالث ‪ :‬أن يكون مجرورها فاعلا أو مفعولا به أو مبتدأ ‪.‬‬


‫وشواهدها كثيرة منها قوله تعالى ‪ :‬و هل من خالق غير الله يرزقكم ‪"4‬‬
‫قال ابن هشام ‪ :‬ولم يشترط الأخفش واحدا من الشرطين الأولين" واستدل بقوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬ولقد جاءك من نبأ المُرْسَلِينَ ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ :‬و أن اعبدوا الله‬
‫واثقوه وأطيعون ‪ .‬يغفر لكم من ذنوبكم " فقد جاءت ( من ) في الآيتين زائدة‬
‫في الإيجاب والمعرفة ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬التوبة ‪٣٨‬‬ ‫( ‪ ) 1‬نوح ه ‪٢‬‬


‫(‪ )4‬آل عمران ‪٦٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢٢ ،‬‬
‫( أ ) فاطر ‪٣‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪1 ، ٢‬‬
‫‪٣4‬‬ ‫الأنعام‬ ‫) ‪(A‬‬ ‫ا‪٧‬ل)مغني( ‪٣٢٤ / 1‬‬
‫(‪ )9‬نوح ‪4 ، ٣‬‬
‫الب أ ‪8‬‬
‫م ‪ .‬كم ‪ ،‬ي ‪ -‬صيته ‪ ،‬و‬

‫كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا ويلنا قد كنا في‬ ‫‪ – 8‬بمعنى ( عن ) ‪:‬‬


‫غفلة من هذا ‪ "4‬أى عنه ‪.‬‬
‫{ ونصرناه من القوم‬ ‫‪ – 9‬بمعنى ( على ) ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫الذين كذبوا بآياتنا "‪ 4‬أى عليهم ‪.‬‬
‫‪ – 10‬بمعنى الباء ‪ :‬كما فى قوله تعالى ‪ :‬هو ينظرُون من طزت‬
‫خفي ‪ "4‬أى به أى يسارقون النظر لما هم فيه من الهم وسوء الحال ‪.‬‬
‫‪ 11‬س‪ .‬بمعنى ( في ) ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬ياأيها الذين آمنوا‬
‫إذا تودى للصلاة من يؤم الجُمُعة فاسعوا إلى ذكر الله ‪ "4‬أى في يوم الجمعة‬
‫فهي هنا للظرفية الزمانية ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬أروني ماذا خلقوا من الأرض ‪"4‬أى فيها ‪ ،‬فهي هنا‬
‫للظرفية المكانية ‪ ،‬ورجح ابن هشام أنها في الآية لبيان الجنس " ‪.‬‬
‫‪ ١ ٢‬ـ يمنعني ( عند ) ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ { :‬إن الذين كفروا‬
‫لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا ‪ "4‬أى عند الله ذكر ذلك أبو‬
‫عبيدة" ‪.‬‬

‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هذا‬ ‫‪ ١٣‬س بمعنى ( بعد ) ‪:‬‬
‫البيت الذى أطعمهم من الجوع ‪ "4‬أى بعد جوع (‪. )01‬‬

‫‪W W‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫)‪(1‬‬

‫( ‪ ) 4‬الجمعة ‪٩‬‬ ‫(‪ )٣‬الشورى ‪٤٥‬‬


‫(‪ )٦‬المغني ‪٣٢ 1 / 1‬‬ ‫( د ) فاطر ‪٤ ،‬‬
‫(‪ )8‬الهمع ‪٣٥ / ٢‬‬ ‫(‪ )7‬آل عمران ‪1 ،‬‬
‫( ‪ )1 .‬الجمل ‪٥٨٧ / 4‬‬ ‫(‪ )٩‬قريش م ‪ .‬ع‬
‫نيابة حروف الجر بعضها عن بعض‬

‫قال ابن هشام ‪ :‬مذهب البصريين أن أحرف الجر لأينوب بعضها عن بعض‬
‫بقياس ك أن أحرف الجزم وأحرف النصب كذلك ‪ ،‬وما أوهم ذلك فهو عندهم مؤول‬
‫تأويلا يقبله اللفظك قيل في ‪ ﴿ :‬ولأصلبنكم في جُذوع النخل ‪ : "4‬إنار في )‬
‫ليست بمعنى ( على ) ولكن شبه المصلوب تمكنه من الجذع بالحال في الشي ‪ ،‬وإما‬
‫على تضمين الفعل معنى فعل يتعدى ذلك الحرف كضمن بعضهم شرين في قوله ‪:‬‬
‫شرين بماء البحر معنى روين ‪ ،‬وأحسن في ‪ ﴿ :‬وَقد أخسنَ بي ‪"4‬معنى لطف ‪ ،‬وإما‬
‫على شذوذإنابة كلمة عن أخرى ‪ ،‬وهذا الأخير هو محمل الباب كله عند أكثر الكوفيين‬
‫وبعض المتأخرين ولا يجعلون ذلك شاذا ومذهبهم أقل تعسفا"‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ونورد فيما يلى شواهد لذلك ‪:‬‬
‫‪ – 1‬قال الله تعالى ‪ :‬عن الساعة و تفلتُ في السماوات والأرض ‪"4‬فإن‬
‫(نقل) يتعدى على‪ ،‬تقول تقال على هذا الأمر‪ ،‬فإما أن يدعى أن (في ) بمعنى‬
‫( علي ) أو يضمن ثقلت معنى فعل يتعدى بفي"‪.‬‬
‫وقال تعالى‪( :‬ولا تأكلوا أموالهم إلى أقوالكم ‪"4‬فإنار إلى ) بمعنى‬
‫مع ‪ ،‬وقيل يتعلق بتأكلوا على معنى التضمين ‪ ،‬أى لاتضم وأموالهم في الأكل إلى‬
‫أموالكم" ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬وقال تعالى ‪ :‬وتضرنا مِنَ القوم الذين كذبوا بآياتنا ‪"4‬ضمن‬
‫( نصرناه ) معنى نجيناه أو عصمناه أو منعناه وقال أبو عبيدة ( من ) بمعنى ( علي )"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬يوسف ‪١٠٠‬‬ ‫( ‪ ) 1‬طه ‪٧١‬‬


‫(‪ )4‬الأعراف ‪١٨٧‬‬ ‫(‪ )٣‬المغني ‪1 1 1 / 1‬‬
‫(‪ )٦‬النساء ‪٢‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٤٣٥/٤‬‬
‫(‪ )8‬الأنبياء ‪٧٧‬‬ ‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪١ ٦ . / ٣‬‬
‫(‪ )9‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٣ / ٢‬ه‬
‫‪ ٢ .‬ع‬
‫متعلق الجار والمجرور‬

‫يجب أن يكون للجار والمجرور متعلق وهو فعل أو ما يشبه الفعل أو مؤول‬
‫بما يشبه الفعل ‪ ،‬أو ما يشير إلى معناه" فإن لم يكن شي من ذلك قدر الكاون‬
‫لها ‪.‬‬ ‫متعلق‬ ‫لا‬ ‫ذللك الحروف الزائدة فإنها‬ ‫مون‬ ‫المطلق متعلقا ‪ ،‬ويستثني‬

‫صراط‬ ‫فتعلق الجار والمجرور بالفعل وما يشبهه كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫وهو اسم مفعول ‪،‬‬ ‫بأنعمت ‪ ،‬و ( عليهم ) الثانية متعلقة بالمغضوب‬
‫وتعلقه بالمؤول بما يشبه الفعل كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وهو الذى في‬
‫السماء إلة ‪ "4‬أى وهو الذى إنه في السماء ففى متعلقة بإله وهو اسم غير صفة‬
‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫نأوله بم‬
‫معبود‬ ‫إ به لت‬
‫والتعلق‬
‫"صح‬

‫وتعلقه بما يشير إلي معني الفعل كما فى قوله تعالي ‪ :‬و ما أنت بنغمة‬
‫ريك بمجنون ‪ "4‬ف ( بنعمة ) متعلق بما لأنها تشير إلى معنى الفعل أى انتفى‬

‫وتعلقه بفعل محذوف كما فى قوله تعالى ‪ " :‬وإلى تمُودّ أخاهم‬
‫وبالوالذين إخسائا بي" أى أحسنوا‬ ‫‪.‬‬ ‫وقوله تعالى‬ ‫ا‬ ‫صالحًا ‪ "4‬أى أرسلنا‬
‫بالوالدين إحسانا ‪.‬‬
‫يـ‬ ‫*‬

‫ومن حروف الجر الزائدة التى لا متعلق لها الباء كما فى قوله تعالي‬
‫و كفى بالله شهيذا به" و ( من ) في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل من خالق غير‬
‫الله ‪ "4‬قال ابن هشام‪ :‬وذلك لأن معنى التعلق الارتباط المعنوى ‪ ،‬والأصل أن أفعالا‬
‫( ‪ ) ٢‬الفاتحة ‪٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المغني ‪ ٣٣ / ٢‬؟‬
‫( ‪ ) 4‬المغني ‪٤٣ 4 / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 3‬الزخرف ‪8 4‬‬
‫( ‪ )٦‬هود " ‪٦‬‬ ‫( ه ) القلم ‪٢‬‬
‫( ‪ ) 3‬فاطر ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) A‬الرعد ‪ ٣‬؟‬ ‫(‪ )٧‬الاسراع ‪٢٣‬‬

‫‪ ٢١‬ي‬
‫قصرت عن الوصول إلى الأسماء فأعينت على ذلك بحروف الجر ‪ ،‬والرائد إنما دخلل‬
‫في الكلام تقوية له وتوكيدا ولم يدخل للربط" ‪.‬‬

‫تعلق الجار والمجرور بمحذوف وجوبا ‪:‬‬

‫وذلك في مواضيع منها ‪:‬‬


‫‪ – 1‬أن يقع صفة ‪ ،‬كما في قوله تعالي وأزكصيب من السماء»"‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن يقع حالا ‪ :‬كما في قوله تعالي ‪ :‬فخرج على قزيه في بيته ‪. "4‬‬
‫‪ ٣‬سد أن يقع صلة كما فى قوله تعالى ‪ ،‬ولسه من في السماوات‬
‫والأرض ‪. "4‬‬
‫يو‬ ‫– أن يقع خبرا كما فى قوله تعالي ‪ .‬وفي الأرض آيات للموقبين ‪"4‬‬ ‫ع‬

‫ه – أن يرفع الاسم الظاهر ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬و أفي الله شك ‪. "4‬‬
‫‪ – 6‬القسم بغير البناء كما فى قوله تعالى ‪ ،‬والشمس وضحاهاء ‪"4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ،‬وتالله لأكيدنّ أصنامكم به"‪.‬‬
‫ويقدر المعلق الواجب الحذف في القسم والصلة بالفعل ‪ ،‬لأن القسم والصلة لا‬
‫يكونان إلا جملتين ‪ ،‬وفي البوافي بالفعل أو بالوصف"‪.‬‬
‫عمله‬ ‫حذف حرف الجر وإبقاء‬
‫مص‪.‬‬ ‫حسب‬ ‫معي‬
‫به با‬ ‫يمة كه‬

‫في حذف حرف الجر وبقاء عمله قال ابن هشام ‪ :‬يكثر ويطسـرد مع أن وأن نحو‬
‫و يمتّون عليك أن أسلمُوا به"أى بأن ومثلها بل الله يمُنَّ عليكم أن هذا كم ‪"4‬‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة ‪١٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المغني ‪4 ٤ . / ٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬الروم ‪٢ ٦‬‬ ‫(‪ )٢‬القعسعس ‪٧٩‬‬
‫( ‪ ) 6‬إبراهيم ‪١٠‬‬ ‫( د ) الذاريات ‪٢ .‬‬
‫(‪ )8‬الأنبياء ‪٧‬ه‬ ‫(‪ )٧‬الشمس ‪1‬‬
‫( ‪ ) 1 1‬الحجرات ‪١٧‬‬ ‫"‬ ‫( ‪ ) 1‬الحجرات ‪١٧‬‬ ‫( ‪ ) 9‬ألمغني ‪٤ ٤٧/٢‬‬
‫‪ ٢٢‬ع‬
‫( والذى بليغ أن يقفز لي ‪ "4‬ونطمع أن يختارتبا ‪ "4‬بأن‬
‫المساجد لله ‪ 4‬أى ولأن المساجد لله و أبعذكم أنكم إذا مقم ‪ 4‬أى بأنكم ‪.‬‬
‫وجاء في غيهما نحو ﴿ قذرناه منازل ‪ "4‬أى قدرنا له ‪ ،‬ويغولها‬
‫عونجا ‪ "4‬أى يغون لها و إنما ذلكم الشيطان يخسوف أولياء ‪ "4‬أى‬
‫وياله به‪،‬‬ ‫يخونكم‬
‫وقال السيوطى ‪ :‬إنه يطرد حذفه أيضا في المعطوف على ما يتضمن مثل‬
‫وفي خلقكم وما يُتُ من ذاتلة‬ ‫المحذوف" كما فى قوله تعالى ‪:‬‬
‫وفي اختلاف الليل والنهار ‪.‬‬ ‫آيات لقوم يوقنون ‪ .‬واختلاف الليل والنهار به "أى‬
‫ويطرد حذفه أيضا إذا كان الجار لام التعليل الجارة للمصدر المؤول من كي‬
‫المصدرية الناصبة للفعل المضارع وصلتها كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬كني‬
‫لسبخك كثيرًا ‪ "4‬فالمصدر المؤول من كي وصلتها مجرور بالسلام المحذوفة‬
‫والتقدير ‪ :‬لتسبيحلك ‪.‬‬

‫الأسماء المجرورة بالإضافة‬


‫الإضافة في اللغة ‪ :‬الإسناد ‪ ،‬قال امرؤ القيس ‪:‬‬

‫إلى كل خارئ جديب مُشطب‬ ‫فلما دخلناه أضفنا ظهورنا‬


‫أسندوا ظهورهم إلى كل رحل‬ ‫لما دخلوا المكان المتحدث عنه‬ ‫يريل أنهم‬
‫منسوب إلى الحيرة تخطط فيه طرائق ‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫ا‪1 /‬‬ ‫الجن‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫المائدة ‪A 8‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‪A ٢‬‬ ‫) ‪ ( 1‬الشعراء‬

‫( ع ) يسري ‪٢ ٩‬‬ ‫( ع ) المؤمنون ‪٣‬د‬


‫(‪ )7‬آل عمران ‪١٧‬ه‬ ‫(‪ )٦‬الأعراف ‪44‬‬
‫( ‪ ) 9‬اله مع ‪٣٧ / ٢‬‬ ‫(‪ )٨‬المغني ‪64 ، / ٢‬‬
‫يليه ‪-٢-٢‬‬ ‫( ا إ )‬ ‫( ) الجاثية ؟ ‪ ،‬ت‬

‫‪ ٢٣‬ع‬
‫وفى الاصطلاح ‪ :‬اسناد اسم إلي غيره علي تنزيل الثانى من الأول منزلة تنوينه أو‬
‫‪.‬‬ ‫ا‬
‫متنوينه‬
‫" مقام‬
‫يقوم‬

‫وقد ذهب سيبويه إلى أن الأول هو المضاف والثاني هو المضاف إليه لأن‬
‫الأول هو الذى يضاف إلى الثاني فيستفيد منه تعريفا أو تخصيصا أو غير ذلك ‪،‬‬
‫وقيل عكسه ‪ ،‬وقيل يجوز أن يطلق على كل منهما ذلك" ‪.‬‬
‫المضاف ‪:‬‬ ‫من‬ ‫ما يحذف‬

‫‪ – 1‬التنويان الظاهر أو المقدرة في الأول كما فى‬


‫قسوله تعالي ‪ ( :‬والله جعل لكم من بيوتكم سكنا‬
‫وجعل لكم من الجلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظغيكم ويومَ إقامتكم ‪ ،‬ومن‬
‫أضواقها وأؤيارها وأشعارها أثاثا وَمَتاغا إلى جين ‪ "4‬فقد وردت في هذه الآية‬
‫عدة أسماء مضافة حذف منها التنوين الظاهر لإضافتها ‪.‬‬
‫أما الثانى وهو حذف التمسناوين المقدر فكما فى الاسم الممنوع‬
‫من الصرف فإن التنوين فيه مقدر فى الأصل وإنما منع من التنوين‬
‫{ إنما يَعْمُرُ مساجد الله من‬ ‫لعلة أو علتين كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫فلفساظ‬ ‫آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة واق الزكاة ولم يخشي إلا الله ‪،"4‬‬
‫التنوين المقدر شيشاله إضافته لعلة وهى محجيشه علي صيغة منتهي الجموع‬ ‫هيلد‬ ‫مساجد حذفي‬

‫‪ – ٢‬النون التي تلي علامة الإعراب وهي نون المثني وجمع المذكر السالم‬
‫وما ألحق بهما ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الهمع ‪٤ ٦ / ٢‬‬ ‫(‪ )1‬التصرع ‪٢٤ ، ٢٣ / ٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬التوبة ‪١٨‬‬ ‫(‪ )٣‬النحل ‪A ،‬‬

‫‪٢‬ع ع‬
‫فحذف نون المثني للإضافة كما فى قوله تعالي ‪ :‬ا ثبتُ يدا أبي لهب‬
‫وَتُبُ ‪ "4‬والأصل ريدان ) فحذفت نون الثانية الإضافة لأنها تلي علامة‬
‫الإعراب وهي الأنف ‪ .‬وقد يحذف من المضاف هاء التأنيث إذا أمن اللبس كل‬
‫في قوله تعالى ‪ { :‬وأزحينا إليهم فغل الخيرات وإقام الصلاة ‪."4‬‬
‫وحذف نون جمع المذكر السالم للإضافة كما فى قوله تعالي عن‬
‫الظالمين و إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصارُ ‪ .‬مهطعيسنَ مُقنعي‬
‫رؤوسهم ‪ "4‬والأصل ( مقنعين ) فحذفت نون الجمع للإضافة لأنها تلى علامة‬

‫أما النون التي تليها علامة الإعراب كنون بساتين وشياطين فإنها لا تحذف‬
‫عند الإضافة ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬في وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا‬
‫شياطين الإنس والجن يوجى بعضهم إلى بغض زخرف القول غرورًا ‪"4‬‬
‫حيث لم تحذف نون شياطين لأن علامة الإعراب وهي الفتحة تالية لها ‪.‬‬
‫العامل في المضاف إليه ‪:‬‬
‫ذهب سيبويه إلى أن العامل في المضاف إليه هو المضاف ‪.‬‬
‫وذهب الزجاج وابن الحاجب إلى أنه حرف مقدر ‪.‬‬
‫وذهب الأخفش وأبو حيان إلى أنه معنوى وهو الإضافة" وعلى رأى من قال إن العامل‬
‫فى المضاف إليه حرف مقدر يكون تقدير الحرف بـ (فى) أو (من) أو (اللام) ‪.‬‬
‫وضابط الإضافة التى يمعنى (في) أن يكون المضاف إليه ظرفأوقعا فيه المضاف‬
‫سواء أكان مكانا أم زمانا ‪.‬‬
‫ما لا‬ ‫الأنبياء‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المسد ‪1‬‬
‫ما لم \‬ ‫(‪ )4‬الأنعام‬ ‫(‪ )٣‬إبراهيم ‪٤٣ ، ٤٢‬‬
‫(ه) الهمع ‪ / ٢‬ا ع‬

‫بي ‪ ٢‬ع‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا صاجي السجن أراب مُتَفَرَفون خيرّ‬
‫أم الله الواحد القهاره" والتقدير ‪ :‬ياصاحبان فى السجن ‪ ،‬والثانى كما فى‬
‫قوله تعالى ‪ { :‬قال الذين استضعفوا للذين استكبرُوا بَل مَكُرُ الليل والنهار ‪"4‬‬
‫والتقدير ‪ :‬مكر في الليل ‪.‬‬

‫وضابط الإضافة التى بمعنى ( من ) أن يكون المضاف بعضا من المضاف‬


‫إليه وصالجسا للإخبار به عنه ‪ ،‬كما فى قوله تعالي عن أهل‬
‫الجنة ‪ ﴿ :‬غاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬ثياب من‬
‫سندس ‪ ،‬والسندس مارق من الديباج ‪ ،‬والإستبرق ما غلظ منه ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله‬
‫بغير علم ويتخذها هزوا ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬لها من الحديث لأن اللهو قد يكون من‬
‫حديث ومن غيره" ‪.‬‬

‫وضابسط الإضافة التسى بمعني ( اللام ) انتفاء كونها بمعني فى‬


‫أو من كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَيُستفتونك في النساء قل الله‬
‫يُفيكُمْ فيهنّ وما يُتلى عليكم في الكتاب في يَتَامَى النساء اللاتي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما‬
‫كُتب لهنّ وترغبون أن تكحُوهُنَّ ‪ "4‬والشاهد في قوله ( يتامى النساء ) فقد‬
‫ذكر بعضهم أن الإضافة فيها على معنى الكلام ومعنى الكلام الاختصاص"‬

‫(‪ )٢‬سبأ ‪٣٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬يوسف ‪٢٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬لقمان "‬ ‫(‪ )٣‬الانسان ‪٢‬ا‬
‫( ‪ ) 6‬النسماع ‪1 ٢٧‬‬ ‫( ‪ ) 5‬البحر المحيط ‪1 8 4 / ٧‬‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪٢ ٦٢ / ٣‬‬

‫‪t ٢ ٦‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ( :‬أيودُّ أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأغتاب تخرى‬
‫من تختها الأنهار له فيها من كل الثمَرَات ‪ "4‬قال العكرى ‪ :‬وإضافة كل إلى‬
‫ما بعدها بمعنى اللام لأن المضاف إليه غير المضاف " ‪.‬‬
‫أقسام الإضافة وفوائدها ‪:‬‬
‫الإضافة ثلاثة أقسام ‪:‬‬
‫‪ :‬يفيد تعريف المضاف بالمضاف إليه إن كان معرفـة وتخصيصه به إن كان‬ ‫الأول‬
‫نكرة ‪ ،‬فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬تلك آياتُ الكتاب الحكيم ‪ "4‬فلفظ‬
‫آيات تكرة وقد تعرف بإضافته إلى الكتاب ‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ومن شر حاسد إذا خسذ ‪ "4‬فلفظ‬
‫شر نكرة وقد تخصص بالإضافة إلى حاسد ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬يفيد تخصيص المضاف دون تعريفه وذلك بأن يكون المضاف متوغلا في‬
‫الإبهام كغاير ومثال إذا أريد بهما مطلق المغايرة والمماثلة‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل لؤ كان البحر مذاذا لكلِمَاتٍ رَبّي‬
‫تنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مذذا به"‪.‬‬
‫وقوله تعالى و أخرجنا نغمّل صالاخا غير الذى كنا نغمّل ‪ "4‬وت‬
‫الإضافة في القسمين السابقين معنوية لأنها أفادت أمرا معنويا وهو تعريف المضاف‬
‫يخ‬

‫شخصصه ‪.‬‬ ‫اف‬


‫‪.‬‬ ‫‪.‬أم‬

‫الثالث ‪ :‬يفيد التخفيف أو رفع القبح وضابطه أن يكون المضاف صفة تشبه الفعل‬

‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪١ 14 ، 1 ١٣/١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢ ٦٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬الفلق ‪٥‬‬ ‫(‪ )٢‬يونسرى ‪١‬‬
‫(‪ )٦‬قاطر ‪٣٧‬‬ ‫اة ‪\ .‬‬ ‫الكهف‬ ‫(ه)‬

‫‪ ٢ y‬ع‬
‫المضارع في كونها مراد بها الحال أو الاستقبال وهذه الصفة ثلاثة أنواع ‪ :‬اسم‬
‫الفاعل واسم المفعول إذا كانا للحال أو الاستقبال ‪ ،‬والصفة المشابهة ولا تكون إلا‬
‫للحال ‪ ،‬ويلحق باسم الفاعل أمثلة المبالغة كتاب العسل وبّخار النوق ‪ .‬وتسمى‬
‫الإضافة في هذا القسم لفظية لأنها أفادت أمرا لفظيا وهو التخفيف في اسم الفاعل‬
‫واسم المفعول بحذف التنوين أو النون التي تلي علامة الإعراب ورفع القبح في‬
‫الصفة المشابهة ‪.‬‬
‫وكما في قوله تعالي ‪ ( :‬إذ قال الله يا عيسى إني لتوفيك‬
‫ورافعك إليّ وتطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فرق الذين كفروا‬
‫إلى يوم القيامة ‪ "4‬ففي هذه الآية أربعة من أسماء الفاعلين مضافة وكلها‬
‫للاستقبال ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وافرتهُ حَمَّالة الخطب‪ "4.‬فحمالة صيغة مبالغة لاسم‬


‫الفاعل أضيفت إلى معمولها وهي للاستقبال ‪.‬‬

‫والمضاف في هذا القسم ( الإضافة اللفظية ) لا يكتسب من المضاف إليه‬


‫تعريفا ‪ ،‬يدل لذلك قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يَحْكُمُ به ذوا غذل منكم هذيا بالغ ‪.‬‬
‫الكعبة ‪ "4‬فبالغ اسم فاعل للاستقبال فالإضافة فيه لفظية ‪ ،‬ولم يتعرف فالإضافة‬
‫إلى الكعبة لأن بالغا صفة لقوله (هدي) وهو نكرة ولا توصف الفكرة بالمعرفة ‪.‬‬

‫وكما فى قوله تعالي ‪ . :‬ومن الناس من يجادل في الله‬


‫بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ‪ .‬ثاني عطفه ليضيل غن سبيل الله ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬المسد ‪4‬‬ ‫عمران ‪c c‬‬ ‫ال‬ ‫)‪(1‬‬

‫( ‪ ) 4‬الحج ‪3 ، 8‬‬ ‫(‪ )٣‬المائدة ه ‪٩‬‬

‫‪% ٢A‬‬
‫في (ثاني ) اسم فاعل من تى يأتي وقد وقع حالا من الضمير المستتر في يجادل ‪،‬‬
‫والحال واجب التنكير والأصل عدم التأويل فهو إذا لم يكتسب التعريف باضافته‬
‫إلى المعرفة ‪.‬‬

‫إضافة المصدر ‪:‬‬


‫المضـاف إن كان مصلسادرا فإن الإضـافـة فيـه‬
‫مـعنـويــة ‪ ،‬كما فى قوله تعالي عن أولى الألباب‬
‫﴿ وَيَنْفَكُرُونَ في خلق السماوات والأرض ‪ "4‬فالمضاف خلق مصدر أضيف‬
‫إلى مفعوله ‪.‬‬

‫إضافة أفعل التفضيل ‪:‬‬


‫إذا كان المضاف وصفا غير عامل كأفعال التفضيل فإن‬
‫الإضافية فيه معنوية كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو فتبارك الله أحسن‬
‫الخالقين ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬وأحسن الخالقين أفعل التفضيل والخلاف فيها إذا‬
‫أضيفت إلى معرفة هل إضافتها محضة ( معنوية ) أم غير محضة ( لفظية )" ‪.‬‬
‫إضافة اسم الفاعل الذي للمُضي والثبوت ‪:‬‬
‫إذا كان المضـاف اسم فاعل للماضى فإن الإضافة فيه معنوية ‪ .‬كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ ( :‬الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة‬
‫رُسلا ‪ "4‬ففاطر اسم فاعل للماضي فالإضافة فيه معنوية ‪ ،‬وكـذا ( جاعل‬
‫الملائكة رُسُلاً) الإضافة فيه معنوية أيضا على ظهر الآراء ‪ ،‬وأما على مذهب‬
‫الكوفيين الذين يجيزون إعمال اسم الفاعل للمضى فتكون الإضافة في قطر وجاعل‬
‫إضافة لفظية ‪ ،‬ومعنى فاطر السماوات والأرض موجدهما ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المؤمنون ‪١٤‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٩١‬‬


‫( ‪ ) 4‬فاطر ‪١‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٣٩٨/٦‬‬
‫وإذا كان اسم الفاعل مراد به الاستمرار والثبسوت كا في قوله تعالى‬
‫فيه معنوية فيقترن غافر وقابل بما‬ ‫و غافر الذنب وقابل التؤب ‪ "4‬فقيل الإضانة‬
‫أضيفا إليه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬بل هي لفظية لأن زمانهما مستقبل ‪ ،‬أو حال فإن غفرانه عز‬
‫وجل وقبول التوبة من عباده يكونان في الدنيا والعبد على قيد الحياة" ‪.‬‬

‫إضافة الاسم إلى ما اتحد معه في المعنى ‪:‬‬


‫يرى جمهور البصريين أنه لا يجوز إضافة اسم إلى ما اتحد معه في المعنى‬
‫كالمترادفين ‪ ،‬وكالموصوف وصفته‪ ،‬فلا يقال قمح برّ ولا رجل قائه بإضافة الأول إلي‬
‫الثاني ‪ ،‬وذلك لأن المضاف يتخصص أو يتعرف بالمضاف إليه فلابد من كونه‬

‫يب‪.‬‬ ‫ورث موهما ذللك مؤول عندهم‬ ‫و‬

‫والكوفيون يجيزون ذلك من غير تأويل بشرط اختلاف اللفظ ‪.‬‬


‫يعلم خائنة‬ ‫فإضافة الصفة إلي موصوفها كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫الأغين ‪ "4‬فإن التقدير ‪ :‬يعلم الأعين الخائنة ‪.‬‬
‫؛ ولذارُ‬ ‫وإضافة الموصوف إلي صفته كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الآخرة خير اللذين اتقوا أفلا تعقلون ‪ "4‬حيث خرج على أنه من إضافسة‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬فلما جاءهم نذيرُ مَا زاذهم إلا نفورا استكبارا في ‪.‬‬
‫الأرض ومكر السيّ ‪ "4‬حيث أضاف الموصوف وهو مكر إلى صفته وهو السى‬
‫والتقدير ‪ :‬والمكر السى ‪ ،‬وقد جاء على هذا في قوله تعسالى في الاية نفسها ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٤ ٤٧ / ٧‬‬ ‫|‬ ‫( ‪ ) 1‬غافر ‪٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬يوسغب ‪' . 6‬‬ ‫(‪ )٣‬غافر ‪١ ٦‬‬
‫( ه ) فأطر ‪. ٤ ٣ ، ٤ ٢‬‬

‫‪ - .‬ع‬
‫ولا يحيق المكر السيئ إلا بأفله ‪."4‬‬
‫عن الكتاب المبين و إنّ‬ ‫وإضافة المترادفين كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫هذا الهوَ حَقّ اليقين ‪ "4‬فالحق واليقين بمعنى واحد والإضافة فيه للمبالغة كا‬
‫يقال ‪ :‬هذا يقين اليقين وصواب الصواب على معنى أنه بلغ الغاية في ذلك"‪.‬‬
‫ما يكتسبه المضاف من المضاف إليه ‪:‬‬
‫يكتسب المضاف من المضاف إليه أشياء كثيرة ‪ ،‬وقد عقد ابن هشام في‬
‫المغني فصلا لما يكتسبه الاسم بالإضافة وقد جعله عشرة أنواع " نقتصر‬
‫‪.‬‬ ‫الكتاب العزيز‬ ‫مني‬ ‫شواهد‬ ‫ضوع ما ورد لست له‬ ‫في‬ ‫أهمها‬ ‫بيان‬

‫‪ – 7 – 1‬من الأشياء التي يكتسبها المضاف من المضاف إليه في‬


‫الإضافة المعنوية التعريف إذا كان المضاف إليه معرفة ‪ ،‬والتخصيص إذا‬
‫كان المضاف إليه نكرة ‪ ،‬وقد ذكرنا شواهد لكل منهما فيما‬

‫" – التأنيث ‪ :‬إذا كان المضاف إليه مؤنثا بشرط صلاحية المضاف‬
‫للإستغناء عنه بالمضاف إليه مع صحة المعاني فى الجملة " كما في قوله‬ ‫‪.‬‬

‫تعالى ‪ { :‬إن الله لا يظلم مثقال ذرَّةٍ وإن تلك خسنَةً يُضاعفها ويُؤت من لدنه‬
‫أجْرًا عظيمًا ‪ "4‬والشاهد في ( مثقال ذرة ) حيث اكتسب المضاف المذكر وهو‬
‫لفظ مثقال التأنيث من المضاف إليه المؤنث وهو لفظ ذرة ‪ ،‬ويدل لذلك تأنيث‬
‫الفعل (تك ) واسم تلك ضمير مستتر عائد على مثقال ‪ ،‬وإنما أنت الفعال‬
‫لأن اسمه الضمير المستتر عائد علي مضاف إلي مؤنث وكما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬الواقعة ه ة‬ ‫( ‪ ) 1‬فأطر ‪٤٣‬‬
‫(‪ )4‬المغنى ‪1 . / ٢‬ه‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٢ ١ ٦/٨‬‬
‫(‪ )٦‬النساء ‪٤ ،‬‬ ‫(ه) التصرع ‪٣١ / ٢‬‬
‫‪ ٣١‬ع‬
‫‪s‬‬ ‫‪..‬م‬ ‫د ‪ .‬س‬ ‫همة ا د م ة‬ ‫‪. 4.4‬‬
‫﴿ وكنتُمْ على شفا حُفرة من النار فأنقذكم منها ‪ "4‬والشاهد في ( شفا حفرة )‬
‫فإن شفا بمعنى طرف مذكر واكتسب التأنيث من إضافته إلى حفرة ‪ ،‬يدل لذلك‬
‫الضمير المؤنث في ( منه ) فإنه يعود على شفا ‪ ،‬أى فأنقذك من الشفا ‪ ،‬وليس‬
‫الضمير في ( منها ) عائدا على النار كا ذكر ذلك بعضهم لأنهم ما كانوا في‬

‫صحة المعنى في الجملة ‪ ،‬وكما فى قوله تعالى ‪ { :‬إنّ رحمة الله قريب من‬
‫المُخ بنين ‪ "4‬والشاهد في ( رحمة الله ) فلفظ الرحمة مؤنث وقد اكتسب‬
‫التذكير اللفظي بإضافته إلى لفظ الجلالة ‪ ،‬ولذلك أخبر عن الرحمة إخبار المذكر‬
‫فقال ‪ :‬إن رحمة الله قريب ولم يقل قريبة على ما هو القياس فيه ‪ .‬وقد ذكر العلماء‬
‫في تجرع ذلك وجوها أخرى منها أن لفظ قريب إنما جاء مذكراً لأن الرحمة بمعنى‬
‫فعيلا يعنى فاعل مجراه بمعنى مفعول في أنـه‬ ‫الغفران والعفو" أو لأنه أجرى‬
‫يستوى فيه التذكير والتأنيث ‪.‬‬
‫ر‬ ‫فية‬ ‫‪.‬‬

‫وجه ا ع ع‬ ‫أن تُغماًئقاً أو غلتفسح هي التي‬ ‫ة‪ .‬أما‬ ‫ة‬


‫وكما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن نشأتنزّل عليهم من السماء آيَةً فظللتُ أغناقهم لها‬
‫خاضعين ‪ "4‬والشاهد في ( أعناقهم ( حيث اكتسب لفظ أعناق وهو مؤنث‬

‫التذكير بإضافته إلى ضمير الناس الغائبين فأخبر عنه يجمع المذكر العاقل فقال‬
‫خاضعين ولم يقل خاضعة" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المغني ‪ \ 3 / ٢‬ه‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪1 . ٣‬‬


‫(‪ )4‬معاني القرآن للزجاج ‪ ٢٨١ ،٨٢ . / 1‬والكشاف ‪١ ١١ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الأعراف ‪٦‬ه‬
‫(‪ )٦‬البحر المحيط ‪6 / ٧‬‬ ‫(ه) الشعراء ‪٤‬‬

‫‪ ٢-٢‬ع‬
‫ه ـ البناء ‪ :‬وذلك في مسائل ذكرها ابن هشام في المغني" ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬أن يكون المضاف مهما كغير ومثل ودون وبين كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وجيل بينهم وبين ما يشتهون ‪ "4‬حيث قيل إن لفظ ( بين ) في‬
‫( بينهم ) اكتسب البناء من إضافته إلى الضمير فهو مبني على الفتح في محل رفع‬
‫نائب فاعل حيل ‪.‬‬
‫ثانيها ‪ :‬أن يكون المضاف زمانا مبهما والمضاف إليه إذ كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬فَلَمَّا جَاء أفرائجَيْنَا ضالخا والذين آمنوا معه برخة منا ومن خزي‬
‫يؤمئذ ‪ "4‬والشاهد في ( يومئذ ) حيث قرأ نافع والكساني بفتح الميم وهي فتحة‬
‫بناء لإضافته إلى إذ وهو ظرف مبنى ‪ ،‬وقرأ بافي السبعة بكسر الميم" وهي حركة‬
‫إعراب ‪.‬‬
‫ثالثها ‪ :‬أن يكون المضاف زمانا مبهما ‪ ،‬والمضاف إليه فعل مبنى بناء أصليا أو‬
‫عارضا ‪ ،‬فإن كان المضاف إليه فعلا معربا فالبصريون يوجبون إعراب الظلسرف‬
‫المهم المضاف إلى الجملة ‪ ،‬والكوفيون يجيزون البناء وهو الصحيح ومناسه قراءة‬
‫نافع" في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قال الله هذا يؤمْ يقع الصادقين صدقهم»" بفتح‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يوم بالبناء علي الفتح ‪.‬‬


‫اقتران المضاف بأل ‪:‬‬
‫لما كان الغرض الأصلي من الإضافة التعريف فإنه لا يصح الجمع بينها‬
‫وبين أل في المضاف لما يترتب على ذلك من وجود مُعيّفين ‪ ،‬إلا في الإضافة‬
‫اللفظية فيجوز دخول أل على المضاف في مسائل ‪ :‬مها أن يكون المضاف إليه‬

‫(‪ )٢‬سباً ‪4‬ه‬ ‫(‪ )1‬المغني ‪ 1 6 / ٢‬ه ‪ 1٧ ،‬ه ‪ 1 ٨ ،‬د‬


‫(‪ )4‬الكشف عن وجود القراءات السبع ‪ ٣٢ / 1‬ه ‪٥٣٣ ،‬‬ ‫(‪ )٢‬هود ‪- ٦‬‬

‫( ‪ ) 6‬المائدة " ‪1 1‬‬ ‫(ه) النشر ‪ 6 / ٢‬د ‪٢‬‬

‫‪: ٣-٢‬‬
‫( وبشر المُخبين الذين إذا ذكر الله‬ ‫مقترنا بال ‪ ،‬وكما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫رَجلك فلوهم والمثابرين على ما أصابهم وألقيمي الصلاة ومما رزقافهم‬
‫يقفون ‪ "4‬والشاهد في ( والمقيم في الصلاة ) حيث جاز دخـول أل على‬
‫المضاف لأن المضاف إليه مقترن بأل وأيضا لأن المضاف جمع اتبع سبيل المثنى‬
‫وهو جمع المذكر السالم سواء اقترن المضاف إليه بأل أو لم يقترن ‪.‬‬
‫الأسماء الواجب إضافتها إلى المفرد ‪:‬‬
‫الأسماء التي تلزم الإضافة إلى المفرد نوعان ‪:‬‬
‫الأول ‪ :‬ما يلزم لإضافة معنى فيجوز قطعه عن الإضافة في اللفظ ‪ :‬نحو ( كلا )‬
‫و ( بعض ) و ( أى ) ‪.‬‬
‫كل ‪ :‬مجىء ( كلا ) مضافا لفظا ومعني كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن كل‬
‫فسر لنا علي حَافظ‪ "4 .‬وهو هنا مضاف إلى نكرة ‪.‬‬
‫ويأتي مضافا إلى معرفة كا في قوله تعالى ‪ :‬و كل الطعام كان جلاليني‬
‫إسرائيل إلا ما حَرَّمَ إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة ‪ "4‬وهو هنا‬
‫مضاف إلى المعرف بال ‪.‬‬

‫ومجىء ( كلا ) مقطوعا عن الإضافية في اللفظ مضافا في‬


‫المعنى قوله تعالى ‪ :‬و آمنَ الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله‬
‫وملائكته وكتبه ورسله ‪ "4‬والشاهد في ( كل ) بالتنوين فإنه مقطوع عن‬
‫الإضافة في اللفظ لا في المعنى إذ التقدير ‪ :‬كل مؤمن من أتباعه صلى الله عليه‬
‫‪-‬‬ ‫وسلم ‪.‬‬

‫( ‪ ) 3‬الطارق ‪٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الحج ‪ ، - 4‬د ‪٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢٨‬ه‬ ‫"‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪٩٣‬‬
‫‪ -٢ 8‬ع‬
‫فاغلمُ أنما يريد الله أن يصيبهم بغض ذنوبهم ‪"4‬‬
‫ومجيئه مقطوعا عن الإضافة لفظا مضافا فى المعني كما فى قوله تعالي ‪ :‬ويقولون‬
‫نؤمن يغض ونكفر ببعضه ‪ "4‬وتقدير المضاف إليه ‪ :‬نؤمن ببعض الرسل ونكفر‬

‫أى ‪ .‬وتأتى استفهامية وشرطية ‪ ،‬وموصولة وصفة ‪.‬‬


‫أما الموصولة فقد ذكر أكثر النحاة أنها لا تضاف إلا إلي المعرفة ‪ ،‬وأجاز‬
‫ابن عصفور إضافتها إلى النكرة ‪.‬‬

‫ومجىء ( أى ) الموصولة مضافة إلي معرفة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫« ثم أنزعَنَ مِن كُلّ شيعة أنهم أشدُّ على الرحمن عيّا ‪ "4‬وهي هنا عند‬
‫سيبويه موصولة ‪ ،‬وقال بعضهم إنها في الآية استفهامية معربة" ‪.‬‬
‫ووردت ( أى ) في بعض الآيات محتملة أن تكون موصولة أو استفهامية‬
‫كما في قوله تعالي ‪ :‬هو فابعثوا أخذكُم يؤرقكم هذه إلى المدينة فلينظز أنها‬
‫أزكى طعافا فليأتكم برزق منه ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬أي استفهام مبتدأ وزكى‬
‫خيره ‪ ،‬ويجوز أن تكون أيها موصولا مبنيا مفعولا لينظر على مذهب سيبويه وأزكى‬
‫خير لمبتدأ محذوف" ‪.‬‬

‫(‪ )٣‬مريم ‪٦٩‬‬ ‫( ‪ ) ٢‬النساء ‪ ،‬د ‪1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المائدة ‪٤٩‬‬


‫(‪ )٦‬البحر المحيط ‪1 1 1 / 6‬‬ ‫(ه) الكهف ‪١٩‬‬ ‫(‪ )4‬المغنى ‪٧٧ / 1‬‬

‫ي‪ ٣‬ع‬
‫وأما أى الشرطية والاستفهامية فيضافان إلى النكرة مطلقا وإلى المعرفة إذا‬
‫كانت مثناة أو مجموعة ‪ ،‬وتختص الاستفهامية بجواز إضافتها إلى المفـرد المعرفة‬
‫إذا تكررت أو قصد بها الأجزاء ‪.‬‬
‫فمجىء (أى ) شرطية مضافة إلي معرفة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و أيما الأجلين قضيك فلا غذرَانَ عَلَى ‪ "4‬قال ابن الأنبارى ‪ ( :‬أى )‬
‫منصوب بقضيت وما زائدة والأجلين مجرور بالإضافة وتقديره ‪ :‬أى الأجلين‬
‫قضيت ‪ ،‬وقضيت في موضع الجزم بأيما ‪ ،‬والفساء مع ما بعـده في موضع الجزم‬
‫لأنه جواب الشرط والجملة في موضع نصب مفعول قال" ‪. .‬‬
‫ومجىء ( أى ) الشرطية مقطوعة عن الإضافة لفظا مضافة فى المعني‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا قائلغوا فله الأنتماء الحُسنى ‪ "4‬حيث قطعت‬
‫( أى ) عن الإضافة لفظا ‪ ،‬وهي مضافة في المعنى إذ التقدير ‪ :‬أى اسم تدعوا ‪.‬‬
‫فأيا في الآية شرطية منصوبة بتدعوا ‪ ،‬وما زائدة للتوكيد ‪ ،‬وتدعوا فعل الشرط مجزوم‬
‫بأي وعلامة جزمه حذف النون ‪ ،‬والفاء واقعة في جواب الشرط وجملة له الأسماء‬
‫الحسنى في محل جزم جواب الشرط ‪.‬‬
‫ومن وجوه الإعراب الغربية لهذه الجزئية من الآية ما ذكره ابن الأنبارى من أن‬
‫يعقوب الحضرمي كان يقف على قوله ( أنا ) ويجعل ( ما ) شرطاسا في موضع‬
‫نصب بتدعوا ‪ ،‬وتدعوا مجزوما ( بما ) ويكون ( أيا ) عنده منصوباً بفعل مقدر‬
‫وتقديره ‪ :‬أيا تدعوا" وهو وجه فيه تكلف ظاهر ‪.‬‬
‫ومجىء ( أى ) الاستفهامية مضافة إلي مفارد مذكر نكرة كما فى‬
‫قوله تعالي ‪ ( :‬فبأى حديث بعد الله وآياته يؤمنون ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬البيان ‪٢٣١ / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬القصصى ‪٢٨‬‬


‫( ه ) الجاثية ‪٦‬‬ ‫( ‪ ) 4‬البيان ‪٩٨ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الإسراء ‪11 ،‬‬
‫‪٣ ٦‬ع‬
‫ومجيئها مضافة إلي مفرد مؤنث نكرة كما فى قوله تعالي ‪ { :‬في أي‬
‫صورَةٍ مَّاشاء ركبك ‪. "4‬‬
‫‪ ﴿ :‬وإذا تتلى عليهم‬ ‫ومجيئها مضافة إلي مثني معرفة كما فى قوله تعالي‬
‫آيات بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أنّ الفريقين خيرَ مُقَامًا وأخسنْ نديًاه"‪.‬‬
‫ومجيئها مضافة إلي جمع معرفة كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو وريكم آياته‬
‫فأى آيات الله أنكرون ‪ "4‬و ( أى ) في الآية مفعول به مقدم لتنكرون ‪.‬‬
‫{ وإذا ما‬ ‫ومجيئها مضافة إلي ضمير الجمع كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫أنزلث سورة فمنهم من يقول أيْكُم لَاذته هذه إيمانا ‪."4‬‬
‫الثاني‪ :‬أى من الأسماء التي تلزم الإضافة إلى المفرد ما يلزم الإضافة لفظا ومعنى وهو‬
‫أنواع ‪:‬‬
‫( أ ) منها ما يضاف إلي الظاهر والي المضمر نحو ‪ :‬كلا وكلتا وعند ولدي‬
‫وقصاري القول وحماده وسوي‬
‫يه‬

‫كلا وكلتا ‪ :‬يلزمان الإضافة لفظا ومعنى إلى كلمة واحدة معرفة دالة على اثنين أو اثنتين‬
‫بالنص أو بالاشتراك ‪.‬‬
‫فلفظ كلتا كما في قوله تعالي‪ :‬و كلتا الجنتين آتت أكلها ‪. "4‬‬
‫ولفظ كلاكما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إِمَّا يبلغن عندك الكبر أخذهُمَا أؤكلاهُمَا فَلا‬
‫نقل لهما أف ولا تنهزهُمَاه"‪.‬‬
‫و ولا تخسين الذين قُتلوا في سبيل الله أفوائا‬ ‫عند ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫بل أخياء عند ربهم يُرزقون ‪ "4‬حيث أضيفت ( عند ) إلى الاسم الظاهر ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬مريم ‪٧٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الانفطار ‪٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬التوبة ‪1 ٢٤‬‬ ‫(‪ )٣‬غافر ‪A 1‬‬
‫(‪ )7‬آل عمران ‪١٦٩‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 6‬الإسراء ‪٢٣‬‬ ‫(ه) الكهف ‪٣٣‬‬
‫‪ ٣w‬ع‬
‫وقوله تعالى ( ولهم عندنا من التمنطقين الأخيار ‪ "4‬حيث أضيفت‬
‫الي ضمير المتكلمين ‪.‬‬ ‫( عند )‬

‫وقوله تعالى و إذ قالث رَبُ ابن لي عندك بيتا في الجنسية ‪ "4‬حيث‬


‫‪-‬‬ ‫أضيفت ( عند ) إلى ضمير المحاطب ‪.‬‬
‫حيث أضيفت‬ ‫و قال الذى عن ذة علم مُنَ الكتاب ‪"4‬‬ ‫وقوله تعالى ‪:‬‬

‫‪-‬‬ ‫( عند ) إلى ضمير الغائب ‪.‬‬

‫لدى ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ « :‬وأنذرهم يوم الآزفة إن القلوب لدى الخناجر‬
‫كاظمينَ ‪ "4‬حيث أضيفت ( لدى ) إلى الاسم الظاهر ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ﴿ لَهُمْ مَا يشاؤن فيها ولدينا مزيد ‪ "4‬حيث أضيفت‬
‫( لدى ) إلى ضمير المتكلمين ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم»"‬
‫حيث أضيفت ( لدى ) إلي ضمير الغائبين ‪.‬‬
‫ومن الأسماء التي تلزم لإضافة إلى الفرد ما يختص بالظاهر غوأول‬ ‫(ب)‬
‫وأولات وذى وذات وفروعها بمعني أصحاب وصاحبات وصاحب وصاحبة ‪.‬‬

‫أولوية كما في قوله تعالي ‪ :‬و قالوا نحن أولو قوة وأولو بأسرشّديب ‪"4‬‬
‫وأولو ملحق بجمع المذكر السالم فيرفع بالواو وينصب ويجر بالياء ‪ ،‬ومجيئه بالياء‬
‫كما في قوله تعالي ‪ :‬الحمد لله فاطر السماوات والأرض جعل الملائكة‬
‫كما‬ ‫ج‬ ‫مي ل ت ي‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫تتة سعي‬ ‫يه‬ ‫أي في "مد‬ ‫ي‬ ‫و " ‪f‬‬

‫رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬التحريم ‪1 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ص ‪٤٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬غافر ‪1 A‬‬ ‫(‪ )٣‬النمل ‪4 .‬‬
‫‪٦‬‬ ‫)‪ (A‬فاطر‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫(‪ )٧‬النمل‬ ‫‪4 g‬‬ ‫ا‪ )6‬آل‬
‫ن(‬ ‫مر (‬
‫عى نع ‪٢‬‬
‫‪ )٥‬ق‬ ‫‪-‬‬

‫المر ‪% ٣‬‬
‫أولات‪ :‬من الألفاظ الملحقة يجمع المؤنث السالم فيعرب إعرابه ‪ ،‬كما فى قوله‬
‫تعالى في عدة الحامل هو وأولاتُ الأحمال أجلهنّ أن يضعْنَ حَمْلَهُنّ ‪. "4‬‬
‫عمير بيير‬
‫ذو ‪ :‬بمعنى صاحب من الأسماء الستة فيرفع بالواو وينصب بالألف وويجيعر‪،‬بماليةاء ‪.‬‬
‫‪gr‬‬ ‫ميجر‬ ‫مرة مع‬ ‫مضي‬ ‫بيد‬ ‫ج‬

‫ومجيئه مرفوعا كما فى قوله تعالى ‪ :‬و ويبقى وجه ربك ذو الجلال‬
‫والإكرام ‪. "4‬‬
‫ومجيئه منصوبا كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وذاالنون إذذْهَبَ مُغاضبًا فظنّ أن‬
‫لن تقدر عليه فتاذى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ مِنَ‬
‫الظالمين ‪. "4.‬‬
‫ومجيئه مجرورا كما فى قوله تعالى ‪ :‬تبارك اسم ربك ذى الجلال‬
‫والإكرام‪. "4،‬‬
‫ومثني ذا ذوا وذوي كما فى قوله تعالي ‪( :‬وأشهدوا ذَوَى عَذل مُنكمه"‪.‬‬
‫ذات مجيئها مرفوعه بالضمة كما فى قوله تعالي فيها فاكهة والنخل ذاك‬
‫‪-‬‬ ‫‪s‬‬ ‫الأكمام ‪"4‬‬
‫ومنصوبة بالفتحة كما فى قوله تعالي ‪ :‬بي وأنزل لكم من السماء ماءً فأنبتتابه‬
‫‪-‬‬ ‫ئهق ‪.‬‬
‫اة ب‬
‫"خ ذداتّبهج‬
‫ومثني ذات ذواتا رفعا وذوأتى نصبا وجرا‪ ،‬فالرفع كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ذَوَائلا‬

‫والنصب كما فى قوله تعالي ‪ :‬وبذلناهم بجثتيهم جنتين ذوّائيّ أكل خمط‬
‫وأثل وشيّ مَن سيدر قليل نه"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الرحمن ‪٢٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الطلاق ‪٤‬‬


‫( ‪ ) 4‬الرحمن ‪YA‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )٣‬الأنبياء ‪٨٧‬‬
‫(‪ )٦‬الرحمن ‪١ ١‬‬ ‫( د ) الطلاقي ‪٢‬‬
‫(‪ )9‬سباً ‪16‬‬ ‫ي‬ ‫(‪ )A‬الرحمن ‪٤٨‬‬ ‫(‪ )٧‬النمل ‪٦ .‬‬
‫‪٤ ٣a‬‬
‫( ج ) ومن الأسماء التي تلزم الإضافة إلى المفرد لفظاً ومعنى ما يختص بالاضافة‬
‫إلى الضمير وهو نوعان ‪:‬‬

‫أحدهما ما يضاف لكل مضمر متكلم أو مخاطب أو غائب كلفظ ( وحسد )‬


‫وهو مصدر ملازم للإفراد والتذكير على المشهور" وقد جاء في القرآن الكريم‬
‫مضافا إلي ضمير الغيبة كما في قوله تعالي‪ ﴿ :‬وإذا ذكر الله وخذه اشمأزك‬
‫قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ‪ "4‬ويعرب حالا على تأويله بالنكرة أى منفردا‪.‬‬
‫ثانيهما‪ :‬ما يضاف إلى ضمير المحاطب خاصة وهو مصادر مثناة لفظا ومعناها‬
‫التكرار نحو لبيك وسعديك وحنانك وذلك وهذاذيك ‪ ،‬ولم يرد لأى منها شاهد‬
‫من القرآن الكريم ‪.‬‬
‫الأسماء الواجب إضافتها إلى الجملة ‪:‬‬
‫وهي قسمان ‪:‬‬
‫أحدهما‪ : :‬ما يضاف إلى الجملة مطلقا النية كانت أو فعلية وهو (إذا) من‬
‫أسماء الزمان و ( حيث ) من أسماء المكان ‪.‬‬
‫إذة ‪ :‬اسم لما مضى من الزمان مبنى على السكون ‪ .‬وقد جاء مضافا إلى الجملة‬
‫الاسمية ك في قوله تعالى ‪ { :‬واذكروا إذ أنتم قليل مُستضعفون في‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫نية‬
‫الأرض ‪. "4‬‬
‫﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات المؤت ‪. "4‬‬ ‫وقوله تعالى‬

‫لفظاً ومعنى كا في قوله‬ ‫وجاء مضافا إلى الجملة الفعلية التي فعلها ماض‬
‫تعالى ‪ { :‬وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأئمَّهُنَّ ‪ ،"4‬والتى فعلها ماض معنى‬
‫لا لفظا كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإذ يَمْكُرُ بك الذين كفروا ‪ "4‬ف ( يمكر )‬

‫(‪ )٣‬الأنفال ‪٢٦‬‬ ‫(‪ )٢‬الزمره ‪4‬‬ ‫(‪ )1‬الهمع ‪ ، ٢‬ه‬


‫و ‪٣‬س‬ ‫)‪ (٦‬الأنفال‬ ‫( ه ) البقرة ‪١٢ :‬‬ ‫‪ ٣‬أه‬ ‫) ‪ ( 4‬الأنعام‬
‫ه ع ع‬
‫مضارع في اللفظ ماض في المعنى لان مكر كفار قريش بالرسول عيَ وقع قبل‬
‫م‪:‬‬ ‫نزول الآية‬

‫وقد اجتمعت الثلاثة في قوله تعالى و إلا تنصروه فقد نصره الله إذ‬
‫أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاجبه لاتخزن إن الله‬
‫مَعَنَا ‪. . "4‬‬

‫وتكسر الذال لالتقاء الساكنين نحو ( ويؤمّيز يفرحُ المؤمنون ‪ "4‬وزعم الأخفش‬
‫أن إذ في ذلك معربة لزوال افتقارها إلى الجملة ‪ ،‬وأن الكسة إعراب لأن اليسوم‬
‫يب‪.‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫مضافسي إليها‬

‫وكما فى قوله تعالي ‪ :‬و فلولا إذا بلغت الخفوق وأشم‬


‫جينيف تنظرون ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬وأنتم حينئذ بلغت الحلقوم ‪.‬‬
‫وإذا أضـسيف لفظ ( يوم ) لإذ جاز فيه الإعراب والبناء كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬يَصرُونَهُمْ يَوَدُّ المجرم لو يفتدى من غذاب يؤمئذ يبنيه وضاجبته‬
‫وأخيه وفصيلته التي تؤويه ‪ .‬وَمَن في الأرض جميعاً ثم يُنجيه ‪ "4‬حيث قرأ‬
‫نافع والكسائي وأبو جعفر بناء يوم على الفتح لإضافته إلى غير متمكن ‪ ،‬وقرأ‬
‫الباقون بإعرابه مجروراً بالكسرة" ‪.‬‬
‫وقد قال ابن هشام إن إذ هذه التى تأتى اسما لما مضي من الزمان لها أربعة‬
‫استعمالات" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الروم ‪4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ‪٤٠‬‬


‫(‪ )٣‬المغني ‪ ) 4 ( ٨٦ ، ٨٥ / 1‬الواقعة ‪ ( A 4 ، ٨٣‬ه ) المعارج ‪14 ، 13 ، 1 1‬‬
‫(‪ )6‬الكشف عن وجوه القراءات ‪٣٢ ، ٥٣٢ / 1‬ه والنشر ‪٢٨٩ / ٢‬‬
‫أبحهده‪:‬ا أ ‪ .:‬مأ من تقع ظرنا وهو الغالب كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إلا تنصروه فقد نصره‬‫يع ‪ ،‬ور‬ ‫‪R‬‬

‫الله إذ أخرجه الذين كفروا ‪. "4‬‬


‫الثاني ‪ :‬أن تكون مفعولا به كا في قوله تعالى ‪ { :‬واذ كُرُوا إِذْ كُتُسم قليلا‬
‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪..‬؟ س‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أ اء‬ ‫نز‬ ‫عج‬ ‫ام‬ ‫‪s‬‬ ‫ة‬
‫}‪٢‬‬ ‫(‪.‬‬
‫مع يَسمع‬
‫فكثركم ‪ "4‬والغالب على المذكورة في أوائل القصص في التنزيل أن تكون مفعولا‬
‫به بتقدير اذكرك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في‬
‫‪.‬ضرألا خليفة ‪"4‬‬ ‫‪an‬‬

‫الثالث ‪ :‬أن تكون بدلا من المفعول ك في قوله تعالى ‪ { :‬واذكز في الكتاب‬


‫مريم إذ انتبَدّث من أهلها مكانا شرقيا ‪ "4‬ف ( إذ) بدل اشتمال من مريم ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬أن يضاف إليها اسم زمان صالح للاستغناء عنه نحو يومئذ وحينئذ أو غير‬
‫صالح له نحو قوله تعالى ‪ ﴿ :‬رَبنا لا تزغ قلوبنا بغد إذ هديتنا ‪ "4‬فإن لفظ‬
‫( بعد ) اسم زمان غير صالح للاستغناء عنه ‪.‬‬
‫مجي إذ بمعنى إذا ‪:‬‬
‫قال بعض النحاة إن ( إذ ) تأتي بمعنى ( إذا ) فتفيد الاستقبال يقول ابن‬
‫هشام ‪ :‬الوجه الثاني – يعني من وجوه إذ أن تكون اسما للزمن المستقبل" نحو‬
‫هو يومئذ تُحَدّث أخبارها ‪. "4‬‬
‫( إذ ) للحال ‪:‬‬
‫كا تأتي إذ للدلالة على الزمن الماضي والمستقبل تأتي للدلالة على زمن‬
‫الحال ‪ ،‬وذلك إذا وقعت بعد القسم ك في قوله تعالى ‪ :‬كلا والقمر والليل‬
‫إذ أذير‪ .‬هاه ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الاعرافس ‪٨٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ‪4 .‬‬


‫( ‪ ) 4‬مريم ‪١ ٦‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢ ،‬‬
‫‪٣٣ ،‬‬ ‫‪-٢‬‬ ‫)‪ (A‬المدثر‬ ‫‪%‬‬ ‫(‬‫ةا )‬
‫(ل‬ ‫ل‬ ‫للمغني \‬
‫ز‪ /‬لم نر‬ ‫ل لأنز (‪ )٦‬ا‬
‫ا عمران‬‫ه) آل‬

‫‪ ٢‬ع ع‬
‫العامل في إذ‬
‫يعمل في ( إذ ) أشياء كثيرة منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الفعل المتصرف مذكورا كا في قوله تعالى ‪ :‬إذ جعل الذين‬
‫كفروا في قلوبهم الخميّة حَمِيّة الجاهلية ‪ "4‬فالعامل في إذ الفعل المذكور في‬
‫الآية التي قبلها وهو ( لعذبنا ) ‪.‬‬
‫أو محذوفاك في قوله تعالى ‪ { :‬وإذ أخذنا من النبيين ويناقهم ‪"4‬‬
‫والعامل هنا فعل مضمر والتقدير ‪ :‬اذكر حين أخذنا ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬الفعل الناقص ك في قوله تعالى ‪ :‬و قد كانت لكم أسوة حسنة في‬

‫‪.‬‬ ‫الله ‪"4‬‬


‫‪ ٣‬ـ الفعل الجامد ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ { :‬وَوَهبنا لداوة سليمان نغم‬
‫العبد إنه أوّاب إذ عُرض عليه بالغشى الصافاتُ الجيادُّ ‪ "4‬فالعامل في إذ‬
‫الفعل الجامد الدال على المدح وهو نعم ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ت م‬ ‫‪-‬ر‬ ‫‪-‬‬ ‫ثم ع ع ع‬ ‫عيا‬ ‫في‬ ‫عيب‬ ‫يه‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬

‫‪ – 4‬المصدر ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ :‬أم خسربت أن اصحاب الكهف‬


‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(د) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م ه‬ ‫نيم ‪:‬‬ ‫" يجب‬ ‫ا ع "ك‬ ‫‪.‬آ ا ب‬ ‫‪-‬‬
‫تهي‬
‫والرقيم كانوا من آياتنا عجبا‪ ..‬إذ أوّى الفنية إلى الكهف ‪ "4‬فالعامل في إذ‬
‫المصدر وهو لفظ ( عجبا ) ويجوز أن يكون فعلا محذوفا تقديره اذكر" ‪.‬‬
‫ه – الوصف ‪ :‬كاسم الفاعل كما فى قوله تعالى ‪ { :‬ولقد آتينا‬
‫ر‬

‫إبراهيم رشدة من قبل وكنا به عالمين ‪ .‬إذ قال لأبيه وقومه ماهذه التماثيل التي‬

‫(‪ )٢‬الأحزاب ‪٧‬‬ ‫بـ ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الفتح‬


‫( ‪ ) 4‬صر ‪٢ 1 ، ٣ .‬‬ ‫(‪ )٣‬ألممتحنة ‪:‬‬
‫(*) إملاء ما من به الرحمن ‪٩٩/٢‬‬ ‫( د ) الكهفس ‪1 . ) 3‬‬

‫ما ‪8 8‬‬
‫أنكم لها عاكفون ‪ "4‬فالعامل في إذ لفظ ( عالمين ) وهو اسم فاعل مجموع‬
‫جمع مذكر سالما ويحتمل أن يكون العامل فيه ( آينسا ) أو المصدر ( رشد ) أو‬
‫فعلا محذوفا تقديره ‪ :‬اذكر ‪.‬‬

‫وكاسم التفضيل كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولقد خلقنا الإنسان وتغلام‬


‫مئوينوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان عن‬
‫اليمين وعن الشمال قويذ‪ "4.‬فالعامل في إذ أفعل التفضيل وهو ( أقرب ) ‪.‬‬
‫‪ – 6‬الاسم الجامد الذى فيه رائحة الفعل كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وإن‬
‫من شيعته لإبراهيم إذ جَاءَ رَبّه بقلب سليم ‪ "4‬قال الزمخشرى ‪ :‬تعلق الظرف بما‬
‫في الشيعة من معنى المشايعة أو بمحذوف وهو اذكر" ‪.‬‬

‫حيث ‪ :‬من الأسماء التي تلزم الإضافة إلى الجملة اسمية كانت أو فعلية ‪ ،‬وهسي‬
‫ترت مكان مبني على الضم في عل نصب على الظرفية‪ ،‬أو في علاجر‬
‫‪-‬‬ ‫يكن ‪.‬‬

‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬و الله أغلَم حيتُ يَجْعَل رسالته ‪"4‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ومن حَيْتُ خرجك قول وَجُهك شطر المسجد‬
‫‪-‬‬ ‫الحرام ‪. "4‬‬
‫وإذا اقترنت بها (ما) الكافة صارت أذاة شرط جازمة ومنعت الإضافة كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ :‬هو وحَيْكُمَا كُنْتُمْ فَوَلوا وُجُوهَكُمْ شطره ‪ "4‬يقول المراد ‪:‬‬
‫ولا يكون الجزاء في ( إذ ) ولا في ( حيث ) بغير ( ما ) لأنهما ظرفان يضافان إلى‬
‫الأفعال ‪ ،‬وإذا زدت على كل واحد منهما ( ما ) منعتا الإضافة فعملتا" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬ق ‪1 ٧ ، ١ ٦‬‬ ‫ي تي‬ ‫ل‬ ‫ا ع‬ ‫(‪ )1‬الأنبياء‬


‫( ‪ ) 4‬الكشاف ‪٣ . ٣/٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الصافات ‪A 4 ، A ٣‬‬
‫‪-‬‬ ‫(‬
‫(‪ )٨‬المقتضب ‪٧/٢‬‬ ‫ع (‪ )٧‬البقرة ‪١٤ ٤‬‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ه ي ا‬ ‫ه) الأنعام ‪١٢٤‬‬
‫ة‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫جهة‬ ‫اية‬ ‫نية‬
‫ثانيهما ‪ :‬القسم الثاني من الأسماء التي تلزم الإضافة إلى الجملة ما يختص‬
‫بالجمل الفعلية وهو إذا ولما ‪.‬‬

‫إذا ظرف لما يستقبل من الزمان مضمن معني الشرط غالباً يحتاج إلي جواب ‪،‬‬
‫وهي حينئذ خافضة لشرطها منصوبسة يجوبها ‪ ،‬ولا تضاف إلى الجملة الاسمية‬
‫خلافا للأخفش والكوفيين ‪ .‬وقد سبق بيان أحوالها وأحكامها التفصيلية وشواهدها‬
‫عند الكلام على أدوات الشرط غير الجازمة وعند الكلام على الظروف المبنية ‪.‬‬
‫فيرجع إليها هناك ‪.‬‬
‫لمّا ان الوجودية عند من قال باسميتها كابن السراج وأتى على الفارسى وابن‬
‫جني وغيرهم حيث قالوا إنها ظرف بمعنى ( حين ) وقال ابن مالك بمعنى ( إذ )‬
‫واستحسنه ابن هشام لأنها مختصة بالماضى وبالإضافة إلى الجملة" وتختص‬
‫عن اسل‬ ‫وجود أولاهما" والصحيح‬ ‫عن لا‬ ‫بالماضى فتقتضي جملتين وجل ست ثانيتهما‬

‫أنها حرف وجود لوجود ‪.‬‬ ‫سيبويه‬

‫ومن شواهدها قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فَلَمَّا نسوا ما ذكروا به فتختا عليهم‬


‫ما‬ ‫ك ه ا م ‪..‬‬ ‫م سي ة ا ئ ا ي‬ ‫‪ :‬يي‬ ‫‪، 4 :‬‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫م ه‬ ‫يهمه‬ ‫‪14‬‬ ‫"‪. .‬‬
‫ابواب كل شي حتى إذا فرخوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ‪. "4‬‬
‫ويكون جوابها فعلا ماضيا اتفاقا كا في الآية السابقة وجملة اسمية مقرونة‬
‫بإذ الفجائية كا في قوله تعالى ‪ :‬هو فلمّا نجّاهُـم إلى الباز إذا هم‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬يُشركون ‪. "4‬‬
‫وجملة اسمية مقرونة بالفاء كل في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قلمًا تجاهُم إلى البسرُ‬
‫فمنهم مُقتصيذ ‪ "4‬وقبل الجواب في الآية محذوف تقديره ‪ :‬انقسموا قسمين‬

‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪٣٣ 4 / ٢‬‬ ‫الإتقان‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪ . ، ٣٩/٢‬ع‬ ‫) ‪ ( 1‬التصرع‬


‫( ه ) لقمان ‪٣٢‬‬ ‫(‪ )4‬العنكبوت د ‪٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الانعام ‪٤ ٤‬‬

‫به ‪٤ ٤‬‬
‫وفعلا مضارعا عند ابان عصفور كا في قوله تعالى ‪ { :‬فلمّا ذهب عن‬
‫إبراهيم الزؤاغ وجاءته البشرى يُجادلنا في قوم لوط ‪ "4‬وقيل الجواب في الآية‬
‫( جاءته ) على زيادة الواو أو محذوف والتقدير ‪ :‬أقبل يجادلنا" ‪.‬‬
‫من الأسماء اللازمة للإضافة ‪:‬‬
‫ا‬ ‫ظرف مبني عند الأكثرين‬ ‫يا‬ ‫المكانية‬ ‫لذن ‪ :‬وهي لابتداء الغاية الزمانية أو‬
‫ولا تخرج عن الظرفية إلا إلى الجر بمن وهو الكثير فيها حتى إنها لم تجي في‬
‫القرآن الكريم إلا مجرورة بمن كا في قوله تعالى ( فوجذا عبّذا من عبادنا آتيناه‬
‫رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علمًا ‪ "4‬فإن لدن في الآية في محل جر بمن‬
‫وقد جاءت مضافة إلى ضمير المتكلمين ‪.‬‬
‫أ م‬ ‫م ‪.‬ع‬ ‫‪-‬‬ ‫*‬ ‫ـ ‪f‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪--‬‬

‫لينذر بأسا‬ ‫وقيس تعربها ‪ ،‬ومنه قراءة أبي بكر عن عاصم في قوله تعالى ‪:‬‬
‫شديدًا من اللائه ‪ "4‬حيث قرأ الجمهور من لدنه على أنها مبنية على السكون في‬
‫‪ ،‬وقرأ أبو بكر عن عاصم ( من لدنه ) بسكون الدال واتمامها الضم‬ ‫محل جر‬
‫وكسر النون على أنها معربة مجرورة بالكسرة" ‪.‬‬
‫وكا جاءت ( لدن ) مضافة إلى الضمير جاءت مضافة إلى الاسم الظاهـر‬
‫تة و ه ‪-‬‬ ‫‪ . .‬عة ه‬ ‫د‬ ‫‪-.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪ #‬ه‬ ‫م‪.‬‬ ‫مسرسر‬ ‫ج‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫كا في قوله تعالى ‪ :‬و كتاب أخكلمّستُ أياثله ثم فصلت من لدن حكيـم‬
‫خبير ‪. "4‬‬
‫مصرى الأسماء اللازمة للإضافة وهي اسم لمكان الاصطحاب أو‬ ‫اة‬ ‫‪:‬‬ ‫مع‬
‫‪ ،‬والمشهور فيها فتح عينها وإعرابها ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ب ودخل‬
‫‪:‬‬ ‫وقته‬
‫معه السجن فتيان يم" والظاهر أنها في الآية للزمان المقرون بالصحبة فدل ذلك‬
‫على أنهم سجنوا جميعا في ساعة واحدة ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المغني ‪٢٨ 1 / 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬هود ‪٧٤‬‬


‫( ‪ ) 4‬الكهف ‪٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الكهف ه ة‬
‫(‪ )٧‬يوسفس ‪٢٦‬‬ ‫"‬ ‫( ‪" )٦‬هسود ؟‬ ‫(‪ )٥‬البحر الغيط ‪ / 6‬ت ‪3‬‬
‫يه‬ ‫لم‬ ‫عدد‬
‫ته‬ ‫له‬ ‫اة‬
‫وقد يراد بها مجرد الاجتماع والاشتراك من غير ملاحظة المكان والزمان"‬
‫ك في قوله تعالى ‪ ( :‬ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين »"‬
‫وقوله تعالى ‪ ( :‬وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ‪ "4‬وليس‬
‫المراد أمرهم بأن يكونوا مع الصادقين والراكعين في مكان واحد أو وقت واحد بل‬
‫المعنى أن يكونوا من جملتهم ‪.‬‬
‫ولغة ربيعة بناؤها على السكون ‪.‬‬

‫قبل وبعد ‪ :‬من الأسماء اللازمة للإضافة بعض الظروف مثل قبل وبعد ‪،‬‬
‫وهذان الظرفان لهما أربع حالات يبنيان في واحدة منها ويعربان في البوافي ‪.‬‬
‫فيعربان بالنصب على الظرفية أو الجر بمن في ثلاث صور ‪:‬‬

‫إحداها ‪ :‬أن يصرح بالمضاف إليه‬

‫فتنصب ( بعد ) كما فى قوله تعالي فى سورة النحل ‪ ﴿ :‬وَمِنكُم مَّن‬


‫يُرَدُّ إلى أرذل العمر لكيلا يغلّم بغد علم شيئا ‪ "4‬حيث جاء لفظ بعد معربا‬
‫‪-‬‬ ‫منصوبا على الظرفية ‪.‬‬

‫وير‪ ،‬بمن كما في قول مالي في سور الج« وبنكُم مَّن يراً إلي أن المُمُربك لا يعلم‬
‫من بغد علم شيئا ‪ "4‬حيث جاء لفظ بعد معرباً مجرورا بمن ‪.‬‬
‫ومجىء لفظ ( قبل ) معربا منصوبا علي الظرفية مصرحا معه بالمضاف إليه‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل‬
‫أن يرتدّ إليك طرفك ‪ "4‬حيث جاء لفظ ( قبل ) معربا منصوبا مضافاً إلى‬
‫المصدر المؤول ‪.‬‬

‫(‪ )٣‬يوسف ‪٢٦‬‬ ‫(‪ )٢‬هود ‪١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )1‬الإتقان ‪٣٤ ٦ / ٢‬‬
‫ه ع‬ ‫التمل‬ ‫)‪(٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نة‬ ‫( د ) الحج‬ ‫و ي؟‬ ‫) ‪ ( 4‬النحل‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ER‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫فر‬ ‫ميس‪.‬‬ ‫فر‬ ‫لا‬

‫{ وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أخذكم الموتُ ‪. "4‬‬


‫الثانية ‪ :‬أن يحذف المضاف إليه وينوى ثبوت لفظه فيبقى قبل وبعد كا لو أضيفا‬

‫الثالثة ‪ :‬أن يحذف المضاف إليه ولا ينوى لفظه ولا معناه فيبقى إعرابه على حاله‬
‫من النصب على الظرفية أو الجريمن ولكن يرجع التنوين الذى كان قد حذف‬
‫للإضافة كقراءة بعضهم و لله الأمر من قبل ومن بغد ‪ "4‬بالجر والتنوين من قبل‬
‫‪.‬‬ ‫م وعون العقيلي‬
‫ن‬ ‫" بذلك أبو الس‬
‫وماك والجحدري‬ ‫"يعب قرأ‬
‫الرابعة ‪ :‬أن يحذف المضاف إليه وينوى معناه فيأتى الظرف مبنيا علي الضم كما‬
‫فإن طلقها فلا تحل له من بغد حتى تنكيخ زؤجّا‬ ‫فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫غيرة ‪ "4‬والشاهد في ( بعد ) فإنه مبني على الضم في محل جر ‪ ،‬وقوله تعالى‬
‫و ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ‪ "4‬فإن قبل‬
‫تعالى على قراءة السبعة‬ ‫وقد اجتمع اللفظان وجاءا مبنيين على الضم في قوله‬
‫وغيرهم و لله الأمر من قبل ومن بغذ ‪ 4‬ببناء قبل وبعد على الضم أى من قبل‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الغلب ومن بعده ‪.‬‬

‫قال أبو حيان ‪ :‬ولما كانا مضافين إلى معرفة وحذفت بنيا على الضم ‪. ".‬‬
‫الأسماء الجائز إضافتها إلى الجملة ‪:‬‬
‫ما كان من أسماء الزمان بمنزلة إذ أو إذا في كونه اسم زمان مبهم لما‬

‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬الروم ‪4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المنافقون ‪1 .‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪١ ٦٢ / ٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬التصرع ‪ ، / ٢‬ه‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪١ ٦٢ / ٧‬‬ ‫(‪ )٦‬الجمعة ‪٢‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪٢٣ .‬‬

‫‪8‬م ع ع‬
‫عة‬ ‫فما كان بمنزلة إذ جاز أن يضاف للجملتين الاسمية أو الفعلية كان إذ كذلك‬
‫وما كان بمنزلة إذا جاز أن يضاف إلى الجملة الفعلية دون الاسمية تقول ‪ :‬زرتك وقت‬
‫الجو معتدل أو وقت كان الجو معتدلا لأنه بمنزلة إذ ‪ ،‬وتقول زورك وقت يعتدل الجو‬
‫‪.‬‬ ‫ويمتنع وقت الجو معتدل لأنه بمنزلة إذا ‪.‬‬
‫ويجوز فيما حمل على إذ أو إذا من الظروف الإعراب على الأصل والبناء حملا‬
‫عليهما ‪ ،‬فإن وليهما فعل مبنى فالبناء أرجح ‪ ،‬وإن وليهما فعل معرب أو جملة اسمية‬
‫فالإعراب أرجح ولا يمتنع البناء وقد جاء الوجهان في قوله تعالى ‪ ( :‬قال الله هذا يوم‬
‫ينفع الصادقين صيذقْهُمْ ‪ "4‬فقد قرأ نافع ( يوم ) بالبناء على الفتح لأن الإشارة إلى‬
‫اليوم كا في قراءة الرفع فلا يكون ظرفا وقرأ الباقون ( يومُ ) بالرفع على الإعراب" ‪.‬‬
‫وجاء لفظ ( يوم ) مضافا إلي الجملة الاسمية جوازا كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ يَوْمَ هُم بارزون لا يخفى على الله منهم شي ‪ "4‬حيث أضيف لفظ يوم إلى‬
‫الجملة الاسمية ‪ ،‬وهو ظرف مستقبل والظرف المستقبل لا يجوز عند سيبويه إضافته‬

‫إلي الجملة الاسمية إجراء له مجري إذا ‪ ،‬وذهب الأخفش إلي جوازه ورأيه أظهر‬
‫استناداً إلي الآية ‪ ،‬واختلف فى فتحة (يوم) هل هى فتحة إعراب وجوبا كما هو مذهب‬
‫البصريين ‪ ،‬أو أنها تحتمل أن تكون فتحة بناء كا هو مذهب الكوفيين والأخفش ‪.‬‬
‫وإذا كانت الجملة المضاف إليها لفظ ( يوم ) جوازا مصدرة بمضارع مشـسبت‬

‫أو منفى‪ ،‬فإن البصرين يمنعون باء‪ ،‬والكريين يجرون بن قرى بالوجهين فيلة اليوم نفع‬
‫الصادقين صدقهم؟ وفى قوله تعالي ‪« :‬هذا يوم لا ينطقون ؟ حيث قرأ الجمهور (يوم) بالرفع علي‬
‫الإعراب ‪ ،‬وقرأ الأعمش والأعرج وزيد بن على وعيسى وأبو حيوة وعاصم في رواية‬
‫‪.a‬‬ ‫م‬
‫ولفتح‬ ‫"بالبناء‬
‫يعلى ا‬ ‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )٢‬الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪٤٢٣ / 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المائدة ‪١ ١٩‬‬


‫(ه) البحر المحيط ‪٤.٧ / ٨‬‬ ‫( ‪ ) 4‬المرسلات ‪٣‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬غافر ‪١ ٦‬‬

‫ه ع ع‬
‫حذف المضاف والمضاف إليه‬

‫ـ حذف المضاف ‪:‬‬ ‫أولا‬


‫يجوز حذف ما علم من مضافس ‪ ،‬وشواهد حذفه كثيرة‪ .‬قال أبــن جنسي‬
‫حذف المضاف في القرآن والشعر وفصيح الكلام في عدد الرمل سعة" وقال زيادة‬
‫الحروف كثيرة وإن كانت على غير قياس ‪ ،‬كا أن حذف المضاف أوسع وأفشى‬
‫(‪٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يا‬ ‫ثاني‬

‫وأعم وأوفى" ‪.‬‬


‫وفيما يلي طائفة من شواهد القرآن الكريم التي حذف فيها المضاف للعلم‬

‫وإذا حذف المضاف ناب المضاف إليه منابه وخلفه في إعرابه غالبا ‪ .‬وهو‬
‫– أى المضاف المحذوف – إما فاعلك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وجاء رَبِّك‬
‫والملك صقّاصفًا ‪ "4‬فقد قال بعض العلماء إن في الآية مضافا محذوفا تقديره ‪:‬‬
‫وجاء أمر ربك ‪ .‬والعلماء من أهل السنة والجماعة لا يقدرون مضافا محذوفا ويقولون‬
‫هو يجي يناسب جلاله عز وجل وعظمته وقولهم هو الأحكام والأعلم والأسلم ‪.‬‬
‫ويأتى المضاف المحذوف مفعولا به في التقدير ك في قوله تعالى‬
‫هو وأسأل القرية التي كنا فيها ‪ "4‬أى أهل القرية ‪.‬‬
‫ويأتي المضاف المحذوف مبتدأ ك في قوله تعالى ‪ :‬ولكنّ البرَّ مَنْ‬
‫آمَنَ بالله واليوم الآخر ‪ "4‬وذلك على قراءة نافع وابن عامر بتخفيف لكن ورفع‬
‫البر" والمضاف المحذوف تقديره ‪ :‬بر من آمسن ‪ ،‬وإنما كان الرح مقدما‬

‫(‪ )٢‬الخصائص ‪٢٨٤ / . ٢‬‬ ‫(‪ )1‬ألمحتسب ‪١٨٨ / 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬يوسف ‪A ٢‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫)‪ (٣‬الفجر‬
‫) ‪ ( 6‬النشر ‪٢٢ ٦ / ٢‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪٢٧٧‬‬
‫وبر من آمن مبتدأ مؤخرا لأن المعنى على الإخبار عن بر من آمن بأنسه البر‬
‫الكامل" وأما على قراءة الباقين من السبعة بتشديد لكن ونصب البر فيكسون‬
‫المضاف المحذوف خير لكن بالتقدير السابق نفسه ‪.‬‬
‫ويأتي المضاف المحذوف اسم إن ك في قوله تعالى ‪ ( :‬وأوفوا بالعهد‬
‫إنّ العهد كان مسئولا‪ "4 .‬حيث قدره بعضهم إن ناقض العهد كان مسئولا عن‬
‫نقضه ‪ ،‬وقدره آخرون إن ذا العهد كان مسئولا عنه إن لم يف به ‪.‬‬
‫ويأتي المضاف المحذوف مجرورا بالحرف كا في قوله تعالى ‪ { :‬وما‬
‫أفاء الله على رسوله منهم ‪ "4‬والتقدير من أموالهم ‪ ،‬والدليل على أن المحذوف‬
‫هو المراد أن رسول الله عيَ لم يملك رقاب بني النضير ولم يكونوا من حملة‬
‫الفي ‪ ،‬وأن الذى أفاءه الله على رسوله إنما كان أموالهم ‪.‬‬
‫وكا يحذف من الكلام مضاف واحد للعلم به يحذف أكثر من مضاف ‪.‬‬
‫فحدف مضافين ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون‬
‫إليك تدورُ أغتهم كالذى يغشى عليه من الموت ‪ "4‬وتقديرهما ‪ :‬كدوران عن الذى‬
‫يغشى عليه ‪ ،‬قال أبو حيان ‪ :‬فبعد الكاف محذوفان وهما دوران وعين" ‪.‬‬

‫وحذف ثلاثة مضافات أو أكثر ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ « :‬ثم دنا فتدلي ‪.‬‬ ‫حين ي‪:‬‬ ‫سيتي في‬ ‫متى‬ ‫يتر‬

‫فكان قاب قوسين أو أدني ‪ " ،‬فقد ذكر أبو حيان أن التقدير ‪ ،‬فكان‬
‫مقدار مسافة قربه منه مثل قاب قوسين فحذفت هذه المضافات " ‪.‬‬
‫ومن صور حذف المضاف أن يبقى المضاف إليه على جره ‪ ،‬ويكون‬
‫المضاف المحذوف مماثلاً للمعطوف عليه ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪٣٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬حاشية الشيخ ياسين على التصرخ ‪/٢‬هه‬


‫إن ‪1‬‬ ‫الأحزاب‬ ‫(؟)‬ ‫(‪ )٣‬الحشر ‪٦‬‬
‫(‪ )Y‬البحر المحيط ‪ 8 / ٨‬ه ‪1‬‬ ‫( ‪ ) 6‬النجم ‪٩ ، A‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٢٢ ، / ٧‬‬

‫\ ع ع‬
‫﴿ فأجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشركاءكُمْ ‪ "4‬يخفض شركاء على قراءة بعضهم في الشواذ‬
‫عطفا على الضمير في أمرك أى فأجمعوا أمرك وأمر شركائكم ‪ ،‬فحذف المضاف‬
‫وبقي المضاف إليه على حاله" ‪.‬‬
‫ومن صور حذف المضاف أن يبقى المضاف إليه على جره ويكـون‬
‫المضاف المحذوف ليس مماثلا للمذكور بل مقابل له ‪ ،‬وكما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و ثريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة ‪ "4‬على قراءة بعضهم في الشواذ يجر‬
‫لفظ الآخرة والتقدير ‪ :‬والله يريد بافي الآخرة ومنهم من يقدره والله يريد عرض‬
‫الآخرة فيكون المضاف المحذوف مماثلا للمذكور ‪ ،‬والتقدير الأول هو الأظهر وقرأ‬
‫الجمهور ‪ :‬والله يريد الآخرة بنصب الآخرة" ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬حذف المضاف إليه ‪:‬‬

‫يجوز حذف المضاف إليه إذا علم وحذفه على ثلاثة أقسام ‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ أن يزول من المضاف ما يستحقه من إعراب وتنوين ويبنى على الضم‬


‫وذلك إذا نوى معنى المضاف إليه كا في قوله تعالى ‪ :‬و لله الأمر من قبل ومن‬
‫بعد ‪ "4‬على قراءة السبعة بضم قبل وبعد ‪" .‬‬
‫‪ – ٢‬أن يبقى المضاف على إعرابه ويرد إليه تنوينه كافي لفظ ( كلا )‬
‫من ألفاظ الإحاطة ‪ ،‬ولفظ ( أى ) من أسماء الشرط ‪ .‬فالأول كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا كثيرًا‪. "4 .‬‬
‫والثانى كما في قوله تعالي ‪ ( :‬أيا قائلغوا فله الأنتماء الحُسنى»"‬
‫والتقدير ‪ :‬أى اسم تدعو فادعوا ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ه ‪١٧٩ /‬‬ ‫( ‪ ) 1‬يونسي ‪Y 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪ ١٨ / 4‬ه‬ ‫الأنفال ‪٦٧‬‬ ‫)‪(٣‬‬

‫(‪ )٧‬الإسراء ‪1 1 .‬‬ ‫( ‪ ) 6‬الفرقان ‪٣٨‬‬ ‫(‪ )٥‬الروم ‪4‬‬

‫‪٢‬م ع‬
‫‪ ٣‬ـ أن يبقى المضاف على إعرابه ويترك تنوينه كا كان في حال الإضافـة‬
‫كما فى قوله تعللي ‪ « :‬ولا خوف عليهم ؟ " علي قراءة الحسن‬
‫الجمهور‬ ‫برفع خوف من غير تنوين " وتقدير المحذوف ‪ :‬فلا خوف شىء وقرأ‬
‫بالتنوين ‪.‬‬

‫الفصل بين المضاف والمضاف إليه‬

‫زعم أكثر النحاة أنه لا يفصل بين المضاف والمضاف إليه إلا في الشعار‬
‫للضرورة وحجتهم في ذلك أن المضاف والمضاف إليه بمنزلة الكلمة الواحدة إذ ان‬
‫المضاف إليه منزل من المضاف منزلة التنوين ‪ ،‬وكا لا يجوز أن يفصل بين أجسزاء‬
‫الكلمة الواحدة بفاصل ما فكذلك ما كان بمنزلة الكلمة الواحدة يأخذ حكمه ‪،‬‬
‫والحق في هذه القضية أن إطلاق القول بمنع الفصل بين المتضايفين في الكلام‬
‫بعيد عن الصحة لوجود شواهد من القرآن الكريم فصل فيها بين المتضايفين ‪،‬‬
‫وشواهد القرآن الكريم كا هو معلوم – أفصح أساليب اللغة العربية على‬
‫الاطلاق ‪ ،‬وفيما يلي بيان هذه الشواهد ‪:‬‬
‫‪ – 1‬يجاوز الفتصمسلسل بين المتسطس ايفين إذا كان المضمساف مسصدرا‬
‫والمضاف إليه فاعله ‪ ،‬والفاصل إما مفعوله وإما ظرفه ‪.‬‬
‫فالأول وهو الفصل بالمفعول قراءة ابن عامر أحد القراء السبعة فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهُمْ ‪ "4‬حيث قرأ ابن‬
‫عامر ( زين ) بالبناء للمجهول ورفع ( قل ) على أنه نائب عن الفاعل ‪ ،‬ونصب‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٢٤٢ / 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٦٢‬‬


‫(‪ )4‬الأنعام ‪١٣٧‬‬ ‫(‪ )٣‬التصرع ‪٥٧ / ٢‬‬
‫‪t c٣‬‬
‫( أولادهم ) على أنه مفعول للمفسدر وجر ( شركائهم ) على أنه مضاف إليه ‪،‬‬
‫ففصل بين المصدر المضاف إلى الفاعل بالمفعول ‪ ،‬قال أبو حيان في التعليق‬
‫على هذه القضية في ضوء قراءة ابن عامر ‪ :‬وهي مسألة مختلف في جوازها‬
‫فجمهور البصريين يمنعونها متقدموهم ومتاخروهم ولا يجيزون ذلك إلا في ضرورة‬
‫الشعر ‪ ،‬وبعضري النحويين أجازها ‪ ،‬وهموا الصحيح لوجودها في هذه القراءة المتواترة‬

‫المنسوبة إلى العربي الصراخ المحض ابن عامر الآخذ القرآن عن عثمان بن عفان‬
‫قبل أن يظهر اللحن في لسان العرب ‪ ،‬ولوجودها أيضا في لسان العرب في عدة‬
‫أبيات قد ذكرناها في كتاب منهج السالك من تأليفنا"‪ .‬وقد أنكر أبو حيان على‬
‫في‬ ‫ضعيفا‬ ‫حيان ‪ :‬وأعجب لعجمى‬ ‫يقول أبو‬ ‫الزمخشرى رده قراءة ابن عامر ‪.‬‬

‫النحو يرد على عربي صرخ محض قراءة متواترة موجود نظيرها في لسان العرب في‬
‫غير ما بيست ‪ ،‬وأعجب لسوء ظن هذا الرجل بالقراء الأئمة الذين خيرتهم هذه الأمة‬

‫لنقل كتاب الله شرقا وغربا وقد اعتمد المسلمون على نقلهم لضبطهم ومعرفتهم‬
‫ام‬ ‫وديانتهم"‬

‫والمضافس إليه مفعوله والفاصل إما مفعوله الثاني وإما ظرفه ‪.‬‬
‫حت‪ .‬ج‪:‬‬ ‫جة‬ ‫او اي‬ ‫ز"‬ ‫هية وهم يه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪::‬‬

‫فالأول وهو الفصل بالمفعول الثانى كما فى قوله تعالي ‪ « :‬فلا تحسبن الله مخلف وعده‬
‫رُسله ‪ "4‬وذلك على قراءة بعضهم في الشواذ بنشسحب (وعده ) وإضافة مخلف‬

‫وعمله‬ ‫المتضايفين بالمفعول الثاني وهو وعده ‪ .‬وقراءة الجمهور باضافة تخلف إلى‬

‫رسله ‪.‬‬ ‫* نصب‬


‫‪.‬‬ ‫كبير‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٢٣ . / 4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪٢٢٩ / 4‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ه ‪٤٣٩ /‬‬ ‫(‪ )٣‬إبراهيم ‪٤٧‬‬

‫‪ 8‬ت ‪8‬‬
‫آيات مقروءة بالإضافة وغير الإضافة ‪:‬‬
‫وردت في بعض الآيات الكريمة قراءات سبعية بالإضافة وبغير الإضافية ‪،‬‬
‫منها قوله تعالى ‪ :‬و كذلك يطبع الله على كل قلب فتكبر جبار ‪ "4‬حيث قا‬
‫أبو عمرو بتنوين قلب ويكون لفظ متكبر صفة له ‪ ،‬وقرأ الباقون بدون تنوينه باضافة‬
‫قلب إلى متكير" ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ( :‬ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله ‪ "4‬حيث قرأ ابن‬
‫عامر ويعقوب وحمزة والكساني وخلف بإضافة لفظ أنصار إلى لفظ الجلالة ‪ ،‬وقرأ‬
‫الباقون بالتنوين في أنصار ولام الجر من غير إضافة ( أنصار الله)"‪.‬‬

‫المضاف إلى ياء المتكلم‬


‫ذكر النحاة أن المضاف إلى ياء المتكلم يجب كسر آخره لمناسبة الياء ‪،‬‬
‫‪-‬‬ ‫ويجوز إسكان الياء وفتحها ‪ ،‬ويكون هذا فى‬
‫المفرد الصحيح الآخر نحو كتابي ‪ ،‬والمعتال الجارى مجراه كدلوى ‪ ،‬وجمع‬
‫التكسير كأعواني ‪ ،‬وجمع السلامة لمؤنث كرسالاتى‪ ،‬ويستثنى من هذين‬
‫الحكمين وهما وجوب كسر آخر المضاف وجواز فتح الياء واسكانها مسائل يجب‬
‫"‬ ‫في إسكان آخر المضاف وفتح يء المتكلم ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الاستسلام المقصلسور ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫وقال هي عصاي أتوكّز عليها ‪ "4‬حيث قرأ الجمهور ( عصاى ) بفتح ياء‬
‫المتكلم وإسكان ما قبلها وهو الألف والألف غير قابلة للحركة ‪ ،‬وقسراً‬
‫ابن أبي إسحاق والجحدرى ( غصى ) بقلب الألف ياء وإدغامها في ياء المتكلم‬
‫على لغة هذيل ‪ ،‬وقسراً الحسين ( عصاي ) بكسر الياء وهبي مروية عن‬

‫(‪ )٢‬الكشف عن وجوه القراءات السبع ‪٢٤ 4 ، ٢٤٣ / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬غافر د ‪٣‬‬
‫( ه ) طه ‪١٨‬‬ ‫( ‪ ) 4‬النشر ‪٣٨٧ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الصفس ‪14‬‬

‫تحت ‪8‬‬
‫ابن أبي إسحاق أيضا وأبي عمرو معا وهذه الكسرة لالتقاء الساكنين وعن أبي‬
‫إسحاق والجحدرى ( عصاى ) بسكون الياء" ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل إن صلاتي ونسيبى ومخياى ومَمَايسى لله رب‬


‫العالمين ‪ "4‬حيث قرأ الجمهور ( ومخيلى ) بفتح ياء المتكلم وإسكان ما قبلها‬
‫وهو الألف ‪ ،‬وقرأ نافع وأبو جعفر بإسكان ياء المتكلم" ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬جمع المذكـر السالم ‪ ،‬كما فى قوله تعالي‪ { :‬ما أنا‬
‫بمصرخكم وما أنتُم بمُصنرجي ‪ "4‬حيث قرأ الجمهور بفتح الياء مشددة ‪ ،‬وقرأ‬
‫حمزة بكسر الياء مشددة ‪ .‬وفي التعليق على ذلك يقول ابن الجزري ‪ :‬واختلفوا في‬
‫( بمصرخي ) فقراً حمزة بكسر الياء وهي لغة يربوع نص على ذلك قطـرب ‪،‬‬
‫وأجازها هو والفراء وإمام اللغة والنحو والقراءة أبو عمرو بن العلاء ‪ ،‬وقال القاسم بن‬
‫معن النحوي ‪ :‬هي صواب ولا عبرة بقول الزمخشرى وغيره ممن ضعفها أو لحنها‬
‫فإنها قراءة صحيحة اجتمعت فيها الأركان الثلاثة ‪ ..‬وقياسها في النحو صحيح‬
‫وذلك أن الياء الأولى وهي ياء الجمع جرت مجرى الصحيح لأجل الإدغام فدخلت‬
‫ساكنة عليا بء الاضافة وحركت بالكسر على الأصل في اجتماع الساكنين ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬
‫ذس إلى اليوم‬
‫هه أكثر النا‬
‫وذائعة في أفوا‬
‫"باقية شائعة‬
‫اللغة‬
‫و قال يا إبليس ما تنعك‬ ‫‪ -٣‬المثني ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫أن تسجد لما خلفتُ يدى ‪ "4‬حيث قرأ جمهور القراء ( بيدى ) بفتح الياء‬
‫مشددة وقرى في الشواذ بكسر الياء المشددة كقراءة بمصرخي " ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الأنعام ‪١٦٢‬‬ ‫‪ )1( .‬البحر المحيط ‪٢٣ 4 / ٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬إبراهيم ‪٢٢‬‬ ‫(‪ )٣‬النشر ‪٢٦٧ / ٢‬‬
‫( ‪ ) 6‬صي ‪٧٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ه ) النشر ‪٢٩٩ ، ٢٩٨ / ٢‬‬
‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪٤ 1 . / ٧‬‬
‫تير‬ ‫كي‬

‫اولا ‪:‬‬
‫عبير‬

‫ثالثا ‪:‬‬
‫ثالثا ‪:‬‬
‫رابعا ‪:‬‬
‫خامسا ‪:‬‬
‫الفصل الثالثى‬

‫الأشياء التي تتبع ما قبلها في الاعراب لفظا أو تقديراً أو محلا خمسة ‪:‬‬
‫النعت وعطف النسق والتوكيد والبدل وعطف البيان ‪.‬‬
‫أولا ‪ :‬النعت ‪:‬‬

‫النعت ‪ :‬التابع الذى يكمل متبوعه بدلالته على معنى فيه أو فيما له تعلق‬ ‫‪-‬‬

‫به ‪ ،‬والأول يطلق عليه النعت الحقيقي ‪ ،‬والثاني يسمى النعت السببي ‪.‬‬
‫متعددة منها ‪:‬‬ ‫أغراض‬ ‫‪ :‬للنعت‬ ‫أغراضه‬

‫‪ – 1‬التوضيح إذا كان المنعوت معرفة ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ :‬و وينشي‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النقال ‪"4‬‬ ‫السحاب‬

‫‪ – ٢‬التخصيص إذا كان المنعوت تكرة ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ :‬وقال إنه‬
‫يقول إنها بقرة صفراء ‪. "4‬‬
‫*‬
‫‪ – ٣‬المدح ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ :‬ان الحمد لله رب العالمين‪. "4،‬‬
‫الذي‬ ‫ممر‬ ‫‪-‬عسم‬ ‫م ج‬ ‫م‬

‫‪ – 4‬الذم ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ :‬فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من‬
‫الشيطان الرجيم ‪ "4‬ورجع فعيل بمعنى مفعول أى أنه مرجوم مبعد عن الخير ‪،‬‬
‫الشر‬ ‫‪-‬حسبا‬ ‫وقيل هو بمعنى فاعل لانه يرجم الناس بالوساوس وينافست في صدورهم‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٦ 3‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرعد ‪١٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬النحل ‪٨‬ة‬ ‫(‪ )٣‬الفاتحة ‪٢‬‬
‫( فإذا نفخ في الصور نفخة‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬ ‫ه – التوكيد‬
‫والتوكيد هنا بلفظ واحدة ‪.‬‬ ‫وأجدة ‪"4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬حتى إذا جاء أفزنا وقاز الشورُ فأنا اخمل فيها من كل‬
‫زَوْجَيْن اثنين ‪ "4‬وذلك على قراءة حفص بتنوين ( كلا ) أى من كل حيوان ‪،‬‬
‫فيكون ( زوجين ) مفعولا به و ( اثنين ) نعتا مؤكدا له ‪ ،‬وأما على قراءة بافي‬
‫السبعة باضافة ( كل ) إلى زوجين فيكون ( اثنين ) مفعولا به لا نعتاً" ‪.‬‬
‫وليس بلازم أن يجي النعت المؤكد بلفظ العدد فقد يأتي بغيه كا في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬والوالدَاتُ يُضغن أولادهن خولين كاملين لمن أراة أن يتمّ‬
‫الرضاعة ‪ "4‬فـ ( كاملين ) نعت مؤكد لحولين ‪.‬‬
‫النعت ‪:‬‬ ‫أقسام‬
‫ينقسم النعت إلى قسمين ‪ :‬نعت حقيقي ونعت سببي ‪.‬‬
‫وهو ما يفيد معنى في منعوته ويرفع ضميره وهو يتبع منحوته‬ ‫أولا – النعت الحقيقي‬

‫واحدة من التعريف والتكير‬


‫وواحدة من التذكير والتأنيث‬
‫وواحدة من الإفراد والتثنية والجمع‬
‫وواحد من الرفع والنصب والجر ‪.‬‬
‫و غمّ يتساءلون عن النيل العظيم الذى هم فيه‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫مختلفون ‪ "4‬فالعظم نعت حقيقي وقد طابق معه في التعريف والإفراد والتذكير‬

‫( ‪ ) ٢‬هود ‪: ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الحاقة ‪1 ٣‬‬


‫س ‪٢٣‬س‬ ‫البقرة‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪ ٢٨ /‬حا‬ ‫‪%‬‬ ‫(‪ )٣‬الكشف عن وجود القراءات السبع‬
‫(ه) النباً ‪٣ ، ٢ ، 1‬‬
‫والإعراب حيث جاء مجرورا كمنعوته ‪.‬‬

‫وقوله تعالى هو فيهما عينان تضاختان ‪ "4‬وقد طابق هذا النعت منعوته في‬
‫التنكير والتأنيث والتثنية والرفع ‪ ،‬ونضاختان من النضخ وهو دون الجري أو هو‬
‫‪.‬‬ ‫الانقطاع‬ ‫الامتلاء وعدم‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬وقالوا ائخذ الرحمن ولذا سبحانه بل عبادُ مُكُرُفون ‪"4‬‬
‫في ( مكرون ) نعت العباد ‪ ،‬و ( عباد ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره ‪:‬‬
‫بل هم عباد ‪ .‬وقد جاء النعت في الآية جمع مذكر سالما ‪.‬‬

‫سالما ‪.‬‬

‫قوا‬ ‫تم تجس‬


‫اقيم‬ ‫وقوله تعالى ‪ :‬فؤ وما من ذابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا‬
‫جمع تكسير‬
‫‪.‬‬ ‫أمثالكم "‪ 4‬وقد جاع التعبت‬
‫هنا‬

‫ويستثنى من وجوب المطابقة بين النعت الحقيقتي ومنعوتاه في التذكير‬


‫والتأنيث جواز نعت المؤنث بالمذكر إذا أريد بالمنعوت معناه المذكر ‪ .‬وقد جاء من‬
‫ذلك في القرآن الكريم نعت ( بلدة ) وهي مؤنثة بلفظ ( ميت ) وهو مذكر لأنه‬
‫أريد بالبلدة البلد كا في قوله تعالى ‪ :‬و لنخيى به بلدة ميتا ‪. "4‬‬
‫ويستثنى من وجوب المطابقة بين النعت ا الحقيقي ومنعوته في الإفراد والتثنية‬
‫والجمع بعض الحالات التي لا تلزم فيها المطابقة ‪ ،‬من ذلك لفظ ( مثلا ) فإنه‬
‫مفرد مذكر وقد جاء في القرآن الكريم نعتا للمفرد والمثني والجمع ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الأنبياء ‪٢٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرحمن ‪٦٦‬‬


‫‪٣‬‬ ‫)‪ ( 4 ) ٨‬الأنعام‬ ‫(‪ ٢‬الفتح‬ ‫بين ‪٢‬‬

‫( د ) الفرقان ة ع‬
‫و فليأتوا بحديث مثله‬ ‫فمجيئه نعتاً للمفرد كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫إن كانوا صادقين ‪"4‬‬
‫‪.‬‬

‫فقالوا‬ ‫ه ومجيئه نعتاً للمثني المذكر كما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫بين‬ ‫‪.‬‬ ‫مم‪.‬‬ ‫م‬ ‫نمية‬
‫به ي م ت‬ ‫‪ 8‬سي ‪ .‬س‪ .‬مرة‬ ‫‪5‬ر‬

‫م‬ ‫ه ي ه يع ا‬
‫الؤ من البشرين مثلنا وقوْمُهُمَا لنا عايدون ‪. "4‬‬
‫ير‬ ‫‪:‬‬ ‫سي‬ ‫بي‬ ‫ي ة‬ ‫ه‬

‫ومجيئه نهتاً للجمع كما فى قوله تعالي ‪ :‬يا أم يقولون افتراة قل‬
‫فأتوا بعشر سور مثله مُفترَيَاتٍ ‪."4‬‬
‫يقول أبو حيان عن لفظ ( مثل ) ‪ :‬وإذا أفرد وهو تابع لمثنى أو مجموع‬ ‫و‬
‫فهو بتقدير المثني والمجموع أى مثلين وأمثال ‪ ،‬والمعنى هنا بعشر سور أمثاله‬
‫ذهابا إلى مماثلة كل صورة منها له"‪.‬‬

‫ومجىء لفظ ( مثلا ) جمعا مطابقا لمنعوته الجمع كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا‬
‫لكم إن كنتم صادقين‪."».‬‬

‫اسم الجنس الجمعى وهو الذى يفرق بينه وبين واحدة بالتاء أو بالياء كسحاب‬
‫سحابة بالجمع والمفرد ‪ ،‬فنعته بالجمع كما فى قوله تعالي ‪ « :‬حتي إذا أقلت‬ ‫او‬ ‫ال جي‬ ‫مسا‪.‬‬ ‫على‬

‫سحابا ثقالاً سقناه لبلد ميت )" ‪.‬‬


‫ونعته بالمفرد كما فى قوله تعالي ‪ « :‬وإنيروا كسفاً من السماء‬
‫ساقطاً يقولوا سحاب مركوم ‪. "4‬‬ ‫على‬

‫(‪ )٢‬المؤمنون ‪i V‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الطور ‪٣٤‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ه ‪٢ , ٨ /‬‬ ‫(‪ )٣‬هسود ‪1 ٣‬‬

‫‪٧‬ه‬ ‫الأعراف‬ ‫(‪)٦‬‬ ‫(ه) الأعراف ‪١٩٤‬‬


‫\ ‪٤ ٦‬‬
‫‪. ٤٤‬‬ ‫الطور‬ ‫(‪)٧‬‬
‫ويتبع منعوته فى اثنتين من خمسة ‪.‬‬
‫في واحدة من التعريف والتنكير‬
‫وواحدة من وجوه الإعراب الرفع والنصب والجر ‪.‬‬
‫والنعت السببي يكون مفردا دائما ‪ ،‬ويراعى في تذكيه وتأنيثه ما بعده ‪ ،‬فهو‬
‫كالفعل مع الاسم الظاهر وإن كان منعوته على خلاف ذلك ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬رَبَّنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها ‪"4‬‬
‫‪ ،‬وقد طابق‬ ‫في ( الظالم ) نعت للقرية وهو نعت سببي لأنه رفع اسما ظاهرا‬
‫المنعوت في إعرابه وهو الجر ‪ ،‬وفي تعريفه ولزم الإفراد كما هو الحال فيه دائمسا ‪،‬‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ومن الجبال لجذذ بيض وحُمْرٌ مُختلف ألوانها ‪"4‬ف‬
‫( مختلف ) نعت سيبي للمرفوع قبله ‪ ،‬و ( ألوانها ) فاعل لمحتلف ‪.‬‬
‫الأشياء التي يجوز النعت بها ‪:‬‬
‫النعت بأحد الأشياء الآتية ‪:‬‬ ‫عجوز‬

‫وصاحبه كاسمى الفاعل والمفعسول‬ ‫حد ست‬ ‫ما دل على‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫– المشتق‬ ‫\‬

‫والصفة المشابهة وأفعا‬


‫فالنعت بإسم الفاعل كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَلمّا جاءهم رسول مُن‬
‫عند الله مصدّق لمَا مَعَهُم ‪ "4‬ف ر مصدق ) اسم فاعل وقع نعتا لرسول ‪.‬‬
‫‪ .‬وهذا كتاب أنزلناه‬ ‫والنعت باسم المفعول كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫مُبارك مُصدّق الذى بين يديه ‪ "4‬فمبارك اسم مفعول وقع نعت لكتاب ‪.‬‬

‫‪٢ y‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬فاطر‬ ‫نع ‪W‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء‬


‫(‪ )4‬الأنعام ‪٩٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪1 ، 1‬‬
‫معايير‬

‫ألم تر كيف ضرب‬ ‫والنعت بالصفة المشابهة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أضلها ثابت وفرعها في السماء ‪"4‬ن‬
‫( طيبة ) صفة مشابهة وقعت نعتا لكلمة ( شجرة ) ‪.‬‬
‫والنعت بأفعل التفضيل كما فى قوله تعالي ‪ :‬و فتبارك الله أخسَنْ‬
‫الخالقين ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬وأحسن الخالقين أفعل التفضيل والخلاف فيما اذا‬
‫أضيفت إلى معرفة هل إضافتها محضة أم غير محضة ‪ ،‬فمن قال محضة أعرب‬
‫( أحسن ) صفة ‪ ،‬ومن قال غير محضة أعربه بدلا" وتمييز ( أحسن ) محذوف‬
‫لدلالة الخالقين عليه أى أحسن الخالقين خلقا ‪ ،‬أى المقدرين تقديرا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬ومن الأشياء التي يجوز التعت بها الجامد المشابه للمشتق في المعنى‬
‫وهو ما يفيد من العنى ما يفيده المشتتسق كاسم الإشارة وذى يمعنى صاحب‬
‫‪-‬‬ ‫وفروعه‬
‫عام ‪ 2‬ور‬
‫بي فذوقوا بما نسيية لقاء‬ ‫فالنعت باسم الإشارة كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫يومكم هذا بي" فـ ( هذا ) اسم إشارة وقع نعتا للفظ يوم ‪ ،‬وإنما جاز النعت به‬
‫لأنه في معنى المشتق إذ تقديره لقاء يومكم المشار إليه ‪.‬‬

‫والنعت بدى بمعني صاحب كما فى قوله تعالي ‪ :‬ز كذبتُ قبلهم قومٌ‬
‫نوج وعاذ وفرعون ذو الأزئاد ‪ "4‬ف ( ذو ) بمعنى صاحب نعت لفرعون وقد‬
‫جاء مرفوعاً بالواو لأنه من الأسماء الخمسة ‪.‬‬
‫والنعت به منصوبا كما فى قوله تعالي ‪ * :‬واذكز علذئا داود ذا الأيد‬
‫‪:‬‬ ‫نة تت‬ ‫‪--‬‬

‫‪.-‬‬ ‫إنه أواب ‪"4.‬‬

‫( ؟ ) المؤمنون ‪1 :‬‬ ‫( ‪ ) 1‬إبراهيم ‪ ٤‬؟‬


‫( ‪ ) 4‬السجدة ‪1 4‬‬ ‫( ‪ ) 3‬البحر المحيط ‪٣٩ A : ٦‬‬
‫(‪ )٦‬عبر ‪١٧‬‬ ‫( ع ) عسى ‪ ٢‬أ‬
‫و الطافوا إلى ظل ذى ثلاث ‪.‬‬‫والنعت به مجرورا كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫شغب ‪. "4-‬‬
‫وقد جاء في القرآن الكريم بعض فروع ( ذى ) بمعنى صاحب نعوتا ‪ ،‬من‬
‫ذلك ( ذو ) ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا خضر‬
‫أحَدَكُمُ الموث جين الوصية أنان ذو غلل منكم ‪ "4‬أى صاحبا عدل‪ ،‬وهو‬
‫نعت للفظ ( اثنان ) مرفوع وعلامة رفعه الألف ‪.‬‬
‫ومنها ( ذابت ) بمعنى صاحبة كا في قوله تعالى ‪ :‬فأنبتنا به حداثيق‬
‫ذاك بهجة ‪ "4‬ونلحظ في الآية أن المنعوت وهو حدائق جمع تكسير وقد نعت‬
‫بالمفرد المؤنث ‪ ،‬يقول أبو حيان ‪ :‬وجمع التسكسير يجرى في الوصف مجرى‬
‫الواحدة كقوله أزواج مطهرة وهو على معنى جماعة" ‪.‬‬
‫ومنها ( ذواتا ) مثنى ذات كا في قوله تعالى ‪ { :‬وَلمَن خاف مقام ربه‬
‫‪ .‬فبأى آلاء ربكما تكذبان ‪ .‬ذوّائا أفنان ‪ "4‬فـ ( ذواتا ) تعت للفظ‬ ‫جنان‬
‫( جنتان ) مرفوع وعلامة رفعه الألف ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬الجامد الذى لا يشبه المشتق فى المعاني وهو قليل ‪ .‬كما فى‬
‫قوله تعالي ‪ :‬وبذلناهم بجُنْيَهمُ جُنتين ذوّائى أكل خمط ‪ "4‬فلفظ‬
‫( خمط ) اسم لكل شجرة مرة ذات شوك ‪ ،‬وهو اسم جامد جاء تعتا للفاظ‬
‫( أكل ) على قراءة الجمهور بتنوين ( أكل ) وقرأ أبو عمرو بإضافـة أكل إلى‬
‫خمط" قال أبو حيان ‪ :‬والوصف بالأسماء لا يطرد وإن كان قد جاء منه شي"‬
‫والأولى إعراب ( خمط ) على قراءة الجمهور عطف بيان لأنه بيان لما قبله حيث‬
‫هو ‪،‬‬ ‫الشجر‬ ‫اى‬ ‫هايتي‬ ‫الاكل‬ ‫بحسن‬

‫( ‪ ) ٢‬المائدة " ‪1 ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المرسلات ‪٣ ،‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٨٩ / ٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬النمل ‪٦ ،‬‬
‫سباً ‪. 16‬‬ ‫)‪( 1‬‬ ‫( د ) الرحمن ‪ 7 - 4 ٦‬؟ ‪: A ،‬‬
‫(‪ )8‬البحر المحيط ‪٢٧ 1 / ٧‬‬ ‫(‪ )٧‬الكشف ‪ ٢‬ز ه ‪٢ ،‬‬
‫‪ – 4‬الجملة ‪ :‬وللنسعت بها ثلائاسة شروط ‪ :‬شرط في المنعسوت وشرطان في‬
‫النعت ‪ .‬أما شرط المنعوت فهو أن يكون نكرة لفظا ومعنى أو معنى ‪.‬‬
‫( الله الذى رفع السماوات بغير غمي‬ ‫فالأول كما في قوله تعالي ‪:‬‬
‫ثروتها ‪ "4‬فجملة ترونها فى محل نعت لعمد وهو نكرة لفظا ومعني ‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬وأيةً لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا فم‬
‫مظلمون ‪ "4‬فـ ( الليل ) معرف بأل الجنسية فهو نكرة في المعنى وحملة‬
‫( نسلخ ) نعت له ‪ .‬ويجوز أن تكون الجملة حالاً ‪.‬‬
‫وأما الشرطان في النعت ‪.‬‬
‫فأحدهما ‪ :‬أن تكون الجملة مشتملة على ضمير يربطها بالمنعوت إما ملفوظ‬
‫هك في قوله تعالى ‪ ( :‬واتقوا يونا ترجعون فيه إلى الله ‪"4‬وإما مقتدرك في‬
‫قوله تعالى ‪ ( :‬واتقوا يوماً لا تخرى نفس عن نفسر شيئا ‪ "4‬أى لا تجرى فيه ‪.‬‬
‫والشرط الثاني أن تكون الجملة خيرية كا في الشواهد السابقة ‪.‬‬
‫وتأتي جملة التعت فعلية أو اسمية ‪:‬‬
‫والفعلية يأتى فعلها ماضيا أو مضارعا فالماضوية كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫وفلولا كانت قرية آمَنَتْ فَنَفَعَها إيمانها ‪ "4‬فجملة آمنت في محل رفع نعت لقرية‪.‬‬
‫والمضارعية المثبتة كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يا أيها الذين آمنوا من يرتدّ‬
‫منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه ‪ "4‬فجملة ( يحبهم ) في‬
‫محل جر نعت لقوم ‪.‬‬
‫والمضارعية المنفية كما فى قوله تعالي ‪ :‬و يُسبّخ له فيها بالغدو والآصال"‬
‫رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ‪ "4‬فجملة ( لا تلهيهم )‬

‫(‪ )٢‬يس ‪٣٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرعد ‪. ٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٤٨‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢٨ 1‬‬
‫(‪ )٧‬النور ‪٣٧ ، ٣٦‬‬ ‫( ‪ ) 6‬المائدة ‪ :‬د‬ ‫( د ) يونس ‪٩٨‬‬

‫ج ‪ -‬اع‬
‫في محل رفع نعت لرجال ‪.‬‬
‫والنعت بالجملة الاسمية البتة كما في قوله تعالى ‪ ( :‬هو الذى أنزل‬
‫عليك الكتاب منه آيات مُخكمات هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهات ‪"4‬‬
‫فجملة ( هن أم الكتاب ) جملة اسمية مثبتة في محل رفع نعت ثان للفظ آيات ‪.‬‬
‫والرابط ( هن ) ‪.‬‬

‫والنعت بالجملة الاسمية المنفية كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وما يظرُ‬ ‫الى‬ ‫‪-‬‬

‫هؤلاء إلا صيحةً واحدةً مالها من فوق ‪ "4‬فجملة ( ما لها من فوق ) في‬
‫محل نصب نعت ثان لصيحة ‪ ،‬والفواق الزمن الذى بين الحلبتين ‪.‬‬

‫يأتي النعت شبه جملة ظرفا أو جار ومجرورا ‪.‬‬


‫﴿ ولا نخسّن الذين قالوا في‬ ‫فالنعت بالظرف كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫سبيل الله أمواتا بل أخياء عند ربهم يرزقون ‪ "4‬ف ( عند ) ظرف متعلق‬
‫‪.‬‬ ‫بمحذوف نعت لاحياء ‪ ،‬وجملة يرزقون نعت ثان له ‪.‬‬

‫والنعت بالجار والمجرور كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو لقدْ جَاءكُم رَسُولَ مَن‬
‫أنفسكم ‪ "4‬ف ( من أنفسكم ) جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لرسول ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫الفصل بين النعت والمنعوت ‪:‬‬

‫منها ‪:‬‬ ‫يجوز الفصل بين النعت والمنعوت بأمور‬


‫آيات ربك لا ينفع‬ ‫{ يوم يأتي بعض‬ ‫‪ – 1‬الفاعل ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫نفسا إيمانها لم تكن آمنك من قبل " ف ( إيمانها ) فاعل ينفع وقد فصل به‬

‫(‪ )٢‬ص د ‪1‬‬ ‫عمران ‪Y‬‬ ‫(‪ )1‬آل‬


‫( ه ) الانعام ‪ ٨‬د \‬ ‫( ‪ ) 4‬ألتوبة ‪1 ٢٨‬‬ ‫د ‪1 -‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران‬
‫ا‬
‫‪.-‬‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫بين النعت الذى هو جملة ( لم تكن آمنت ) والمنعوت الذى هو لفظ ( نفسا ) ‪.‬‬
‫– المتدا ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قالث يساهم فى الله شك فاطر‬
‫السماوات والأرض ‪ "4‬ف ( شك ) مبتدأ مؤخر وقد فصل به بين النعت الذى‬
‫هو ( فاطر ) والمنعوت الذى هو لفظ الجلالة ‪ ،‬قال أبو حيان ‪ :‬ولا يضر الفصل‬
‫بين الموصوف وصفته بمثل هذا المبتدأ " ‪.‬‬

‫‪ – ٢‬الخبر ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ :‬و الله لا إلة إلا هو الحي القيوم ‪"4‬‬
‫فجملة ‪ :‬لا إله إلا هو خير للفظ الجلالة وقد فصل به بين النسمعت الذى هو‬
‫( الحى ) والمنعوت الذى هو لفظ الجلالة ‪.‬‬
‫تعتاً ‪.‬‬ ‫كونه‬ ‫الحي ( أجودها‬ ‫لفظا )‬ ‫فيب إعراب‬ ‫أخرى‬ ‫وجوه‬ ‫وهنالك‬

‫يوميلز يوفيهم الله دينهم‬ ‫‪ – 4‬المفعول ‪ :‬كا في قوله تعسالى ‪:‬‬


‫الخلق ‪ "4‬وذلك على قراءة شاذة برفع الحق على أنه صفة لله ‪ ،‬فيكون قد فصل‬
‫على قراءة الجمهور‬ ‫( )‪ (5‬وأما‬ ‫النعت والمنعوت بالمفعول الذى هو ) دينهم‬ ‫بحسن‬

‫ينصنب الحق فيكون الحق نعتا لدينهم ولا فصل ‪.‬‬

‫و يوم تشقق الأرض عنهم‬ ‫د – معمسول النبعت ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫علينا ) معمول ليسير وقد فصل به بين‬ ‫براغا ذلك خثر علينا يسيزيه" فر‬
‫النعت الذى هو ( يسير ) والمنعوت الذى هو ( حشر ) وإنما حسن هذا الفصل‬
‫كون النعت فاصلة ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ه ‪٤٠٩ /‬‬ ‫( ‪ ) 1‬إبراهيم ‪1 .‬‬


‫( ‪ ) 4‬النور ‪٢٥‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ه ه ‪٣‬‬
‫(‪ )6‬ق ‪44‬‬ ‫(ه) إملاء ما من به الرحمن ‪ /٢‬ه ه ‪ 1‬وانظر البحر المحيط ‪٤٤١/٦‬‬
‫‪٤ ٦٧‬‬
‫‪ ٦‬ـ الاستثناء ‪ :‬كما في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬أجلث لكم تيمة الأنعام إلا ما‬
‫يُتلى عليكم غيرَ مجلى الصيد وأنتم خرُمْ ‪ "4‬فقد فصل بالاستثناء وهو قوله ( إلا‬
‫ما يتلى عليكم ) بين النعت الذى هو لفظ (غير) على قراءة ابن أبي عبلة بالرفع ‪،‬‬
‫والمنعوت الذى هو بهيمة الأنعام قال أبو حيان ‪ :‬ولا يضر الفصل بين النعت‬
‫والمنعوت بالاستثناء" ‪.‬‬
‫‪ ٧‬ـ الجملة الاعتراضية ‪ :‬كا في قوله تعسالى ‪ « :‬فلا أقيم بمواقيع‬
‫النجوم وإئه لقسم لو تعْلَمُونَ عَظيم ‪ "4‬فقد فصل بالجملة الشرطية‬
‫الاعتراضية" ( لو تعلمون ) بين النعت الذى هو ( عظيم ) والمنعوت الذى هو‬
‫‪-‬‬ ‫قسم( ) ‪.‬‬
‫نعت المضاف والمضاف إليه ‪:‬‬
‫أولا – نعت المضاف ‪:‬‬
‫يجوز نعت المضاف كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وتاذيتاة من جانب الطيور‬
‫) نعت للـمضاف الذى هو الفساظ‬ ‫الأيمن وقرأناه نجيّـا‪ "4-‬فـ ( الأيمن‬
‫( جانب ) ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ { :‬إنما أمرتُ أن أغيد رَبُ هذه البلدة الذى حَرَّمَها ‪"4‬‬
‫فـ ( الذى ) نعت للمضاف الذى هو لفظ ( رب ) ‪.‬‬
‫ثانيا ـ نعت المضاف إليه ‪:‬‬

‫ويجوز نعت المضاف إليه ‪ ،‬ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وأمّا قُودُ فَهَدَيْنَاهُـم‬
‫الافر‬ ‫‪-‬‬ ‫التي‬ ‫هيم‬ ‫على‬ ‫تمتد‬ ‫التي‬ ‫تص‬ ‫تم‬ ‫في‬

‫فاستخبوا العمى على الهلذى فأخذتهم صاعقة العذاب الهاون بما كانوا‬
‫يكسبون ‪ "4‬ف ( الهون ) نعت للمضاف إليه الذى هو لفظ ( العذاب ) ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪4 ١٨/٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المائدة ‪٩‬‬


‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٥٤/٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الواقعة ه ‪٧٦ ، ٧‬‬
‫(‪ )Y‬فصلت ‪١٧‬‬ ‫(‪ )٦‬النمل ‪٩١‬‬ ‫( ت ) مريم ‪ ٢‬ته‬

‫ب ‪ -‬اع‬
‫سير عمر‬ ‫هم مسى‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬و تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام به" في ( ذى )‬


‫بمعنى صاحب نعت للمضاف إليه الذى هو لفظ ( رب ) ولو أريد نعت المضاف‬
‫الذى هو لفظ ( اسم ) لقيل ذو الجلال ‪.‬‬

‫الأمرين‬ ‫ثالثا ـ احتمال‬

‫وردت في القرآن الكريم بعض الآيات التي تحتمل أن يكون النـعت فيها‬
‫للمضاف أو للمضاف إليه ‪ ،‬منها قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فسبّخ باسم ربك العظيم ‪"4‬‬
‫ف ( العظيم ) يحتمل أن يكون نعتا مجرورا للمضافا أو للمضاف إليه لأن كليهما‬
‫مجرور ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬وكان في المدينة يسعـة (فط يفسدون في الأرض ولا‬


‫يُصيخون ‪ "4‬فجملة ( يفسدون ) تحتمل أن تكون في محل رفع نعتا للمضاف‬
‫الذى هو ( تسعة ) وتحتمل أن تكون في محل جر نعتا للمضاف إليه ( رهط ) ‪.‬‬

‫النعت والمنعوت ‪:‬‬ ‫تعدد‬

‫‪.‬‬ ‫المنعوت‬ ‫النعت وتعدد‬ ‫ويجوز إفراد‬ ‫عة‬ ‫واحد‬ ‫بينه‬ ‫النعوت لمنعوت‬ ‫تعالت‬ ‫يجوز‬
‫تم *‬ ‫ة م جز ع ‪ . 5‬عد ة‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫ح ‪ - .‬سي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫لا‬ ‫‪: ،، .‬‬

‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬يا عسى ربه إن طلقكن أن يدله أزواجا‬
‫خيرا منكنَ مُسلمات مُؤمنات قانتات تائبات عايدات سائحات تيبسات‬
‫وأبكازاء " فالمنعوت به في الآية واحد وهو ( أزواجا ) وقد أردف بنعوت‬
‫متعددة ‪ ،‬ولما كانت النعوت الستة المتقدمة على ( ثيبات ) قد تجتمع فتيه امزاموبيتيج‬
‫سمح‬ ‫مس‪.‬‬

‫واحدة لم يفرق بينها بالعطف ‪ ،‬وأم القيوية والبكارة فلما كانا لا يجتمعان في واحدة‬

‫(‪ )٢‬الواقعة ‪5 -‬‬ ‫‪WA‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرحمن‬


‫( ‪ ) 4‬التحريء د‬ ‫(‪ )٣‬النمل ‪٤ A‬‬

‫اة ب ع‬
‫الواو‬ ‫فتكون ثيابا بكراً فى آن واحد عطلة ‪ ،‬أحدهما علي الآخر ‪ ،‬ولو لم تأت‬
‫‪-‬‬ ‫ز‪) 1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫له ‪.‬حسم‬
‫لاختل المعني " ‪.‬‬

‫والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء )" فـ ( الظانين )‬


‫‪.s‬‬ ‫نعت واحد لمتعدد وهما الفريقان من أهل النفاق والشرك رجالا ونساء‬

‫قطاع النعت ‪:‬‬

‫ويجوز قطع إما إلي الرفاع علي أنه خبر لمبتدأ محذوف ‪ ،‬وإما إلي‬
‫‪-‬‬ ‫النصب بإضمار فعل ‪.‬‬
‫فقطع النعت إلي الرفاع كما فى قوله تعالي « سُبْحَانَ‬
‫الله عمّا يعيقون ‪ .‬عالم الغيب والشهادَةِ فَتَعالي‬
‫عما يشاركون »" ‪ .‬والشاهد فى ( عالم الغيب ) حيث قرأ‬
‫أنـه‬ ‫نافسع وحمزة والكسسائى وابسو بكسر برفع عالسم بالقطاع علي‬
‫ذوف أى هاو عالم ‪ ،‬وقسراً الباقون‬ ‫داً مح‬ ‫برلمبسة‬ ‫تتجه‬

‫بالجسر على أنه نعست للفظ الجلالة ‪ ،‬وقد اختار هذا‬

‫(‪ )٢‬الفتـح ‪٦ .‬‬ ‫‪ ) (1‬البحر المحيط ‪٢٩٢/٨‬‬


‫(‪ )٣‬المؤمنون ‪٩٢ ، ٩١‬‬
‫‪.‬‬ ‫ه‬
‫جة واحدة‬
‫ون كله جمل‬ ‫اي الكلام ب‬
‫لبعضب ويكو‬ ‫'ر العلماء ل‬
‫'يتصل بعصر‬ ‫أكث‬

‫وقطع النعت إلي النصب كما فى قوله تعالي ‪ :‬ؤ سيعلى نارا ذات‬
‫لهب وامرائه حَمَّالة الحطب ‪ "4‬حيث قرأ عاصم بنصب حملة بالقطع فيكون مفعولا‬
‫به لفعل محذوف تقديره ‪ :‬أذم وقرأ الباقون بالرفع على أنه نعت لامرأة" ‪.‬‬
‫وقوله تعالى { ثم لم تكن فتنهام إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا‬
‫مشركين ‪ "4‬حيث قرأ حمزة والكسائي بنصب (ارنا) على النداء ‪ ،‬أو على‬
‫حسن‬ ‫بين القسم وجوابه وذلك‬ ‫موسم‪.‬س‪.‬‬ ‫المدح بالقطع‪ ،‬قال مكى ‪ :‬وفصل به – يعنى بالنداء‬
‫لأن فيه معنى الخضوع والتضرع حين لا ينفع ذلك ‪ ،‬وقرأ الباقون يخفضه على أنه‬
‫نعت للفظ الجلالة ‪ .‬أو على البدل" ‪.‬‬
‫التعت ببعض الأسماء الموصولة لبنائها وعدم ظهور الحركة فيها كالذى‬
‫والتي ونحوهما يقع فيه القطع كثيرا إلى الرفع أو النصب كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميغا الذى له ملك السماوات‬
‫والأرض ‪ "4‬فـ ( الذى ) يحتمل أن يكون نعتا للفظ الجلالة في محل جر ‪،‬‬
‫ويحتمل فيه القطاع إلى النصب في كون مفعولا به لأمدح في محل نصب ‪ ،‬ويحتمل‬
‫فيه القطع إلى الرفع فيكون خيرا لمبتدأ محذوف ‪.‬‬
‫حذف النعت والمعوت ‪:‬‬
‫أولا ‪ :‬حذف النعت ‪:‬‬
‫يجوز حذف التعت إذا دل عليه دليل ‪ ،‬قال السيوطى ‪ :‬ويقل حذف النعت‬
‫مع العلم به لأنه جي به في الأصل لفائدة إزالة الاشتراك أو العموم فحذفه عكس‬
‫جي‬ ‫ا لمقصود"‬

‫(‪ )٢‬المسد ‪٤ ، ٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الكشف ‪ ١٣١ / ٢‬واخجة في القراءات السبع ‪٢٣٤‬‬


‫‪-‬‬ ‫)‪٢‬‬
‫عام‬ ‫الأنعام‬
‫) ‪(2‬‬ ‫(‪٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النشر ‪ / ٢‬ع ‪ .‬ع ‪.‬‬

‫(‪ )7‬الممع ‪١٢ ، / ٢‬‬ ‫(‪ )6‬الأعراف ‪ 8‬ه ‪1‬‬ ‫( ه ) إلكتنفس ‪٤٢٧ / 1‬‬
‫‪ / 9‬ع‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة‬
‫فأردتُ أن‬ ‫غصبا ‪ "4‬أى كل سفينة صالحة ‪ ،‬ويدل على حذفه قوله تعالى به‬
‫‪-‬‬

‫مية‬ ‫م ‪ 2‬عر‬ ‫‪3‬‬ ‫تت عر‬


‫أعينها ‪. 4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬وكذب به قومك وهو الحق ‪ "4‬أى قومك المعانادون‬
‫‪،‬‬ ‫‪...‬‬ ‫و ‪ ،‬مماء‪ . ،‬و‬ ‫‪. -‬‬ ‫له‬ ‫ك" ‪1 : -‬‬ ‫م ه ي‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بيانا أؤهم قائلون ‪ "4‬قال‬
‫أبو حيان ‪ :‬ولابد من تقدير صفة للقرية محذوفة أى من قرية عاصية" ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫المنعوت‬ ‫ثانيا ‪ :‬حذف‬

‫ويجوز حذف المنعوت إذا علم فيقوم النعت مقامه ‪ ،‬وكما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وَمن آياته الجوار في البحر كالأغلام ‪ "4‬فالجور نعت لمنعوت‬
‫محذوف تقديره ‪ :‬السفن الجورى ‪ ،‬وحسَنَ حذقه قوله ( في البحر ) ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولأية مؤمنة خير من مُشركة ولؤ أغجُيْنَكُم ‪ "4‬أى من‬
‫حرة مشركة‪ ،‬فحذف الموصوف لدلالة لفظ ( أمة ) عليه ‪ ،‬وعلى قول من ذهب إلى‬
‫أن لفظ الأمة يطلق على المرأة مطلقا فيشمل الحرة والرقيقة كا جاء في الحديث‬
‫و لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن ‪ ،‬لا يكون في الاية حذف‬
‫للمنعوت ‪.‬‬

‫وإذا كان النعت جملة أو ظرفا اشترط بعضهم لجواز حذف منعوناه أن‬
‫يكون المنعوت بعض ما قبله من مجرور بمن أوفى" كا في قوله تعالى ‪ " :‬من‬
‫‪ :‬قوم يعرفون ‪،‬‬ ‫الذين هاذوا يُخرِّفون الكلام عن مواضيعه به" وتقدير المحذوف‬
‫‪-‬‬ ‫فالنعت في الآية جملة ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الكهف ‪٧٩‬‬ ‫( أ ) اله مع ‪ ٢ . / ٢‬؟‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٢٦٨ / ٤‬‬ ‫(‪ )٣‬الاعراف ع‬
‫(‪ )7‬ألهمع ‪١٢ . / ٢‬‬ ‫( أ ) البقرة ‪٢٢ 1‬‬ ‫( د ) الشورى ‪٣٢‬‬

‫‪ ٧٢‬ع‬
‫وقوله تعالى ‪ ( :‬وأنا هنا الصالحون ومثا دون ذلك كنا طرائق قذذ ‪"4‬‬
‫أى ومنا فريق دون ذلك ‪ ،‬فالنعست في الآية ظرف ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬حذف النعت والمنعوت معا ‪:‬‬

‫ذكر عب‪.‬عمضه ‪.‬مأ أ‪.‬نهعي ‪.‬جو مز ه اح ءذ اففا‪.‬ا؟لنعت والنعوت معا إذا غيماك في قوله‬
‫في اير‬ ‫س مسة‬ ‫‪.‬‬ ‫وس‪.‬‬

‫تعالى ‪ ﴿ :‬إنه مَن يأت رَبّه مُجْرمًا فإن له جهنم لا يموث فيها ولا يخيا‪"4-‬‬
‫قالوا ـ والله أعلم ـ إن المراد ولا يحيا حياة نافعة أو طيبة إذ لا واسطة بين الموت‬
‫ومطلق الحياة فحذف النعت والمنعوت لوضوح المعنى وفهم المراد ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬عفه ‪٧٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الجن ‪1 1‬‬

‫‪ ٧٣‬ع‬
‫ثانيا ‪ :‬عطف النسق‬

‫النوع الثاني من التوابع « عطف النسق ) من نسقت الكلام نسقا إذا أتيت‬
‫به متتابعا ويسميه سيبويه باب الشركة ‪ ،‬وتسميته بعطف النسق تسمية‬
‫كوفية" ‪.‬‬

‫وهو ‪ :‬تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف التي سيأتي بيانها‬
‫وهي قسمان ‪.‬‬
‫أحدهما ‪ :‬ما يقتضى التشريك في اللفظ والمعنى إما مطلقا وهو الواو والفاء وثماً‬
‫وحتى ‪ ،‬وإما مقيدا وهو أو وأم ‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬ما يقتضي التشريك في اللفظ دون المعنى إما لأنه يثبت لما بعده ما‬
‫انتفى عما قبله وهو بل ولكنْ ‪ ،‬وإما لأنه بالعكس وهو لا وليس ‪.‬‬

‫السواو ‪ :‬ومعناها مطلق الجمع بين المتعاطفين من غير دلالة على ترتيسيب‬
‫يح ‪ ،‬ولما كان هذا معناها فإنها تعطيف الشياً على مصاحبسه كا‬ ‫وعدمه على ال‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬و فأنجيتاة وأصحاب السفينة ‪ "4‬أى نوحا ومن آمن معه من‬
‫أهله إذا كان إنجاؤهم في وقت واحد ‪.‬‬
‫"تير‬ ‫في‬ ‫ن م‬ ‫ك م‬

‫ولقد أرسلنا نوخا‬ ‫وتعطف الشي على سابقه كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫وإبراهيم وجعلنا في ذريتهمَا التُبَوّة والكتاب ‪ "4‬في ( إبراهيم ) معطوف على‬
‫( نوحا ) والمعطوف عليه سابقا في زمن الإرسال على المعطسوف لأن نوحا أول‬
‫الرسل عليهم السلام ‪.‬‬

‫(‪ )٣‬ا بخديد ‪٢ ٦‬‬ ‫" (‪ )٢‬العنكبوته ‪1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬اله مع ‪ 1 ٢٨/٢‬والتصارع ‪١٣٤/٢‬‬
‫وعطف التي على لاحقهك في قوله تعالى ‪ « :‬كذلك يوجي إليك‬
‫إلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم ‪. "4‬‬
‫وقد اجتمع الأمران العطف على السابق واللاحق في قوله تعالى ﴿ ومنك‬
‫ومن ترج وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم ‪ "4‬فإن قوله ‪ :‬ومن نوح من عطف‬
‫الشياً على لاحقه ‪ ،‬وقوله وإبراهيم وما بعده من عطف الشي على سابقه ‪.‬‬
‫قال ابن مالك ‪ :‬وكونها للمعية راجح ‪ ،‬وللترتيب كثير ‪ ،‬ولعكسه قليل" ‪.‬‬
‫والمتعاطفان بالواو يجوز أن يكون بينهما تقارب أو تراخ ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت‬
‫الأرض أثقالها ‪ "4‬فإن الإحراج وان كان متأخرا عن الدولة لكنه قريب منه‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو إلا رادُّوهُ إليك وجاعلاوة فن‬
‫المُرسلين ‪ "4 .‬لأن رد موسي عليه السلام إلى أمه بعيد إلقائه في اليم ‪ ،‬وإرساله‬
‫إلى قومه عند بلوغه أربعين سنة فبينهما تراخ ‪.‬‬
‫ما تنفرد به الواو العاطفة ‪:‬‬

‫تنفرد الواو عن سائر حروف العطف بأحكام منها ‪:‬‬


‫أعاد بي بي‬

‫‪ – 1‬اقترانها بإما ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ { :‬إنا هديناة السبيل إما شاكرًا‬
‫وإما كفورًا‪ .‬بي" ‪.‬‬
‫ا‬
‫الاندية‬ ‫‪ ٢‬سس اقترانها بلا إذا سبقت بنفي ولم تقصد المعية ‪ ،‬كا في قوله تعا‬
‫تمي‬ ‫"‬

‫‪.‬‬ ‫زلة ‪"4‬‬ ‫لا‬ ‫عنة‬ ‫أولاذة بالتي تقرية‬ ‫ولا‬ ‫ا وما أموالكم‬

‫(‪ )٢‬الأحزاب ‪٧‬‬ ‫( أ ) الشورى ‪٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬الزلزلة ‪٢ ، 1‬‬ ‫(‪ )٣‬المغني ‪٣ 4 / ٢‬ه‬
‫و ‪8‬‬ ‫)‪ (Y‬الأحزاب‬ ‫(‪ )٦‬الإنسان ‪٣‬‬ ‫( د ) القاعسعس ‪٧‬‬

‫ع‪ /‬ي‬
‫مير‬ ‫لية‬

‫‪ – ٢‬اقترانها بلكن ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ :‬و ما كان محمد أبا أخي من‬
‫رجالكم ولكن رَسُول الله وخاتم النبيين ‪. "4‬‬
‫‪ – 4‬عطف العام على الخاص كما في قوله تعالى ‪ { :‬رب اغفاز لي‬
‫ولوالذى ولمَن دَخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات به"‪.‬‬
‫ه – عطف الخاص على العام ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ { :‬مَن كان غذاؤا‬
‫لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عدؤ للكافرين ‪ "4‬فجبريل وميكال‬
‫‪.‬‬ ‫من جملة الملائكة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬عطف التي على مرادفه ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل إنما أشكر‬
‫يتي وخزني إلى الله ‪ "4‬قال أبو عبيدة وغيره ‪ :‬البث أشد الحزن سمى بذلك لأن‬
‫من صعوبته لا يطيق الإنسان حمله فيبثه أى ينشره" ‪.‬‬
‫بالواو إذ فةال ياًفي في‬ ‫وزعم ابن مالك أن عطف الشى على مرادفه لا يختص‬
‫نا فقسد‬
‫أو " وجعل منه قوله تعالى ‪ { :‬ومن يكسيب خطيئة أؤ إثمًا ثمّ يزم به بري‬
‫هير‬

‫احْتَمَل بهتانا وإثمًا مُبينا ‪. "4‬‬


‫وافسخلوا‬ ‫‪ – 7‬عطاف المجرور على الجوار ‪ ،‬كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م ع مه‬ ‫‪ :‬ه م ة سرُ‬ ‫«‬ ‫عب‬

‫برؤوسيكم وأزجّلكم إلى الكغبين ‪ "4‬وذلك على قراءة ابن كثير وأبي عمرو‬
‫وحمزة وأبي بكر يخفض أرجلكم عطفا على الرءوس للمجاورة ‪ .‬قال مكي ‪ :‬وحجة‬
‫من خفضه أنه حمله على العطف على الرءوس لأنها أقرب إلى الأجل من الوجوه‬
‫يا‬

‫والأكثر في كلام العرب أن يحمل العطف على الأقرب من حروف العطف"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬نوح ‪٢٨‬‬ ‫(‪ )1‬الأحزاب ‪4 ،‬‬


‫( ‪ ) 4‬يوسغس ‪A ٦‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪ 8‬ة‬
‫(‪ )٦‬المغنى ‪٣٥٧ /٢‬‬ ‫( ه ) البحر المحيط ه ‪٣٣٩ /‬‬
‫(‪ )9‬الكشاف ‪4 ، 6 / 1‬‬ ‫( ‪ ) A‬المائدة ‪٦‬‬ ‫(‪ )Y‬النساء ‪١ ١٢‬‬

‫‪: V٦‬‬
‫‪ – 8‬جواز عطفها عاملا قد حذف ويقي معموله مرفوعا كان أو منصوبا أو‬
‫التي‬ ‫مجرورا" ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وقلنا يا آدم اسكان أنت وزوجك‬
‫الجنة ‪ "4‬فزوجك فاعل بفعل محذوف والتقدير ‪ :‬ولتسكين زوجك والجملة‬
‫معطوفة على الجملة التي قبلها ‪ ،‬وذهب بعضهم إلى أن زوجك معطسوف على‬
‫الضمير المستتر في السكن وأنت توكيد له ‪ ،‬يقول أبو حيان ‪ :‬وقد تضافرت نصوص‬
‫النحويين والمعربين على ما ذكرناه من أن وزوجك معطوف على الضمير المستكسن‬
‫في اسكن ويكون إذ ذاك من عطف المفردات " ‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ { :‬والذين تبوّؤوا الدار والإيمان من قبلهم‬
‫يُجبّون من هاجَرَ إليهم ‪ "4‬ف ( الإيمان ) مفعول به لفعل محذوف تقديره ‪:‬‬
‫وألفوا الايمان والجملة معطوف على التي قبلها وإنما لم يجعل العطف عطف مفرد‬
‫على مفرد لأنه ينشأ عن ذلك كون الايمان متبواً وإنما يتبوأ المنزل ‪.‬‬
‫وقال السيوطى إن الواو العاطفة ترد بمعنى أو" وحمل عليه قوله تعالى ‪:‬‬
‫و إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ‪ ..‬الآية ‪ "4‬وذكر ابن‬
‫هشام أن واو القسم إن تلتها ولو أخرى نحو ا والتين والزيتون ‪ "4‬فالتالية ولو‬
‫العطف وإلا لاحتاج كل من الاسمين إلى جواب" ‪.‬‬
‫الفاء ‪ :‬الفاء من الحروف العاطفة التي تقتضي التشريك في اللفظ والمعنى‬
‫وتفيد ثلاثة أمور ‪:‬‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة د ‪٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التصرع ‪ 4 / ٢‬ه ‪1‬‬


‫( ‪ ) 4‬الحشر ‪٩‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٦/ 1‬ه ‪1‬‬
‫( ‪ ) 6‬التوبة ‪٦ .‬‬ ‫( ه ) الإتقان ‪ ٦ / ٢‬ح ‪٢‬‬
‫المغني ‪٢ - ١ / ٢‬‬ ‫)‪(A‬‬ ‫)‪ (V‬التين ‪١‬‬
‫أحدها ‪ :‬الترتيب ‪ :‬معنويا كا في قوله تعالى ‪ :‬و فوكزه موسى فقضى عليه ‪. "4‬‬
‫ف ي مس‬ ‫موسم‪.‬‬ ‫عبد‬ ‫يا‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫وس‬
‫‪ ﴿ :‬فأزلهمَا‬ ‫وزكريا ‪ :‬وهو عطسف مفصل على مجمل كما في قوله تعالى‬
‫الشيطان عنها فأخرجهما ممّا كانا فيه ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ( :‬يسن لك أهل‬
‫الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا‬
‫أرنا الله جهرةً ‪ "4‬والمراد بكون الترتيب ذكريا أن يكون وقوع المعطوف بها بعد‬
‫المعطوف عليه بحسب الذكر لفظا الا أن معنى الثاني وقع بعد زمان وقوع الأول"‪.‬‬
‫بي ‪ .‬قال ابن هشام ‪ :‬وقال الفراء إنها لا تفيد الترتيب مطلقا واحتج بقوله تعالى‬
‫هو أهلكناها فَجَاءَها بأسنا بيانا أؤهم قائلون‪. "4 .‬‬
‫وأجيب بأن المعنى ‪ :‬أردنا إهلاكها ‪ ،‬أو بأنها للترتيب الذكرى" أى الترتيب‬
‫القول فكأنه أخبر عن قرى كثية أنه أهلكها ثم قال فكان من أمرها بحي البأس ‪.‬‬
‫ثانيها‪ :‬التعقيب ‪ :‬قال المبرد وهى توجب أن الثانى بعد‬
‫الأول وأن الأمر بينهما قريب والتعقيب فى كل شىء‬
‫بحسبه ‪ ،‬أرلا تري أنه يقال تزوج فلان فولد له إذا لم يكن بينهما إلا‬

‫من السماء ماء فتصبخ الأرض مُخضرَةً ‪"4‬وقيل الفاء في الآية السببية ‪ ،‬وفاء‬

‫وقغيللقةتقفعخلاقل‪.‬فا اء ابلعملعةني ( تمّ ‪،‬نوخمنلهق ا الآياةلهالسابقةعوظقاوملًهاتعاكلىمهنوا ثالمه خظلقنا‬


‫ام‬ ‫ي‬ ‫‪ .‬و به‬
‫متميم‬ ‫التي‬ ‫كيم‬
‫انه لا يرية بما ع‬
‫ميمي ‪ .‬متم يا سم‬
‫س‪.‬‬ ‫الدُّ لة‬

‫لخما يه"بالفاءات المذكورة في الآية قيل إنها بمعنى ئمَ لتراخي معطوفاتها (‪.)9‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٣٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬القصصيد ‪١‬‬


‫(‪ )4‬التصرع ‪١٣٨ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪ ٣‬ع ؟‬
‫(‪ )٦‬المغني ‪ ١٦١/١‬والإتقان ‪٢٠٩/٢‬‬ ‫( د ) الاعراف ‪1 ،‬‬
‫(‪ )٧‬الحج ‪٦٣‬‬
‫ي)( ‪١ ٦ ٣ / 1‬‬ ‫(‪٩‬‬ ‫لمغن‬
‫انون ‪1 ٤‬‬
‫‪ )8‬المؤم‬ ‫‪.‬‬

‫الأم " ‪4‬‬


‫ثالثا ‪ :‬السببية ‪ ،‬وذلك غالب فى عطف الجمل والصفات ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب‬
‫عليه ‪ "4‬والمراد بالسببية أن يكون ما بعدها مسببا عما قبلها ‪.‬‬
‫‪.‬ة‬ ‫‪ .‬مة اب‬ ‫م ‪ .‬ع‬ ‫م ع‬ ‫‪ ،‬ولا آة سما ‪. .‬‬ ‫ق‪ .‬ام بها‬ ‫‪:‬‬ ‫التي اج‬

‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ { :‬لأكلون من شجّر من زقوم فمالئون منها‬


‫البطون فشاربون عليه من ا لخميم فشاربون شرب الهيم ‪"4‬‬
‫‪s‬‬ ‫اية‬

‫وقد تجي الفاء العاطفة للجمل لمجرد الترتيب كافي قوله تعالى هو فراغ‬
‫إلى أهله فجاء بعجّل تيين فقربه إليهم قال ألا تأكلون ‪. "4‬‬
‫ما تختص به الفاء العاطفة ‪:‬‬

‫تختص الفاء العاطفة يجوز حذفها مع مدخولها لدليل ‪ ،‬كا في قوله‬


‫تعالى ‪ :‬فقلنا اضرب بعصاك الخجّر فانفجرث منه أنتا عشرة غيتا ‪."4‬‬
‫والتقدير ‪ :‬فضرب فانفجرت ‪ ،‬فالفاء عاطفة وجملة انفجرت معطوفة على جملة‬
‫ضرب المحذوفة مع الفاء فالمحذوف‪ ،‬فى الآية المعطوف عليه لا المعطوف ‪.‬‬
‫وكا جاز حذف المعطوف عليه مع الفاء جاز حليف المعطوف والمعلوف‬
‫عليه معهاك في قوله تعالى ‪ ( :‬وقال الذى نجا منهما واذكرَ بَعْدَ أن أنا أيْكُم‬
‫بتأويله فأرسلون ‪ .‬يوسف أيها الصديق أفقا في سبع قرب ‪ "4‬فإن المحذوف‬
‫فقال ‪.‬‬ ‫فأرسلوه‬ ‫وتقديره‬ ‫فأرسلون‬ ‫بعد قوله ‪:‬‬

‫هاه‬ ‫‪ ٢‬م إلى‬ ‫من‬ ‫( ‪ ) ٢‬الواقعة‬ ‫( سا‬ ‫) ‪ ( 1‬البقرة‬


‫( ع ) البقرة ‪٦ .‬‬ ‫(‪ )٣‬الذاريات " ‪٢٧ ، ٢‬‬
‫يوسفسي لا ؟ ‪٤ ٦ ،‬‬ ‫( ع)‬
‫من الحروف العاطفة التي تقتضي التشريك في اللفظ والمعنى ‪ ،‬وتفيد ثلاثة‬ ‫له ‪:‬‬
‫أمور ‪ :‬التشريك في الحكم ‪ ،‬والترتيب ‪ ،‬والمهلة ‪ ،‬وفي كل منها خلاف" ‪.‬‬
‫أما الأول وهو التشريك في الحكم فذهب الكوفيون والأخفش إلى أنه قد‬
‫يتخلف بأن تقع زائدة فلا تكون عاطفة البتة وحملوا على ذلك قوله تعالى ‪:‬‬
‫حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحُبَتْ وضَاقَتْ عليهم أنفسهم وظنوا أن‬
‫لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم يَتُوبُوا ‪ "4‬وأجيب بأن ثم ليست زائدة‬
‫لأن جواب إذا محذوف تقديره ‪ :‬تاب عليهم ‪ ،‬وما بعد ( ثم ) معطـوف على هذا‬
‫الجواب المقدر تأكيدا لتوبة الله عليهم"‪.‬‬
‫وأما الثاني والثالث وهما الترتيب والمهلة فخالف بعضهم في اقتضائها إياهما‬
‫تمسكا بقوله تعالى ‪ :‬و خلقكم من نفس واجدّة ثم جعل منها زَوْجَهَا ‪"4‬‬
‫وأجيب بأن العطف على عذرف أى من نفس واحدة أنشأها ثم جعل منها‬
‫زوجها ‪ ،‬أو بأن الذرية أخرجت من ظهر آدم عليه السلام كالذر ثم خلقت حواء‬
‫من قصيره ‪ ،‬أو بأن ثم لترتيب الأخبار لا لترتيب الحكم"‪.‬‬
‫﴿ أمائه‬ ‫واستكمال (ثم) فوائدها الثلاث كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫فأقبره ثم إذا شاء أنشره‪ "4.‬وقوله تعالى ‪ :‬هو وعلم آدم الأسماء كلها ثم‬
‫عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ‪ "4‬قال‬
‫أبو حيان ‪ :‬ثم حرف تراخ ومهلة ‪ ،‬علم آدم ثم أمهله من ذلك الوقت إلى أن قال‬
‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫هعلوم‬
‫ئحقق الم‬
‫ببه ويت‬
‫ن في قل‬
‫أرر ذلك‬
‫"هم ليتق‬
‫‪.‬بأسمائ‬

‫(‪ )٢‬التوبة ‪١ 1 A‬‬ ‫(‪ )1‬المغني ‪١ ١٧ / 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬الزمر ‪٦‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ه ‪1 1 . /‬‬
‫(‪ )٦‬عبسرى ‪٢٢ ، ٢١‬‬ ‫(ه) المغني ‪ 1 1 8 ، 1 1 7/1‬والهمع ‪١٣١/٢‬‬
‫(‪ )٨‬البحر المحيط ‪1 ٤ ٦ / 1‬‬ ‫(‪ )Y‬البقرة ‪٣ 1‬‬

‫‪٤٨ ،‬‬
‫والتراخي الذى تفيده ( ثم ) كا يكون في الزمان يكون في الرتبسة كا في‬
‫قوله تعالى ‪ :‬و هو الذى خلق لكُم مَّا في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء‬
‫فسؤالهن سبع سماواب ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬والعطف بثم يقتضى التراخي في‬
‫الزمان ولا زمان إذ ذاك ‪ ،‬فقيل أشار بثم إلى التفاوت الحاصل بين خلق السماء‬
‫والأرض في القدر ‪ ،‬وقيل لما كان بين خلق الأرض والسماء أعمال من جعل الرواسي‬
‫والبركة فيها وتقدير الأقوات عطف بثم إذ بين خلق الأرض والاستواء تراخ"‪.‬‬
‫حتى ‪ :‬من الحروف العاطفة التي تقتضي التشريك في اللفظ والمعنـى‬
‫والعطف ما قيل ‪ ،‬ولم ترد ( حتى ) العاطفة في القرآن الكريم وإنما وردت حتى‬
‫التي ينصب المضارع بعدها بأن مضمرة ‪ ،‬وحتى الابتدائية وحتى الجارة للاسم‬
‫"ع‬ ‫الظاهر الصرع‬

‫رأو) و ( أم ) ‪ :‬أما الحروف التي تقتضي التشريك في اللفظ والمعنى مقيدا فهما‬
‫حرفان ( أو ) و ( أم ) وشرطهما ألا يقتضي إضرابا ‪.‬‬
‫قسمان ‪ :‬متصلة ومتقطعة ‪.‬‬ ‫لكن‬
‫والمتصلة قسمان ‪:‬‬

‫أحدهما ‪ :‬المسبوقة بهمزة التسوية وهى الداخلية علي جملة فى‬


‫موضع المصدر وتكون هى والمعطوفة عليها فعليتين أو اسميتين أو مختلفتين‬
‫فالفعليتان كما فى قوله تعالي و سواءً علينا أجزغنا أم صبرنا مالنا من مُجيصر ‪"4‬‬
‫والمحتلفتان كما فى قوله تعالي ‪ :‬سواءً عليكم أدَعَوْتُمُوهُم أمْ أنثم‬
‫صامتون ‪ "4‬أى دعاؤك للأصنام وصمتكم عنها سيان‪ .‬فعطفت الجملة الاسمية‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪١٣٤ / 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢٩‬‬


‫(‪ )4‬الأعراف ‪١٩٣‬‬ ‫(‪ )٣‬إبراهيم‬

‫م ع‬ ‫ا‬
‫على الفعلية لأن الاسمية في معنى الفعلية والتقدير ‪ :‬أم صمَهُم ‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬المسبوقة بهمزة يطالب بها وبأم التعيين لأحد الشيئين بحكـم‬
‫معلوم البيوت ‪ ،‬وتقع غالبا بين فردين يتوسط بينهما مالا يسأل عنه كا في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬أأنتم أشدُ خلقًا أم السماءً ‪ "4‬فالسؤال في الآية وقع عن المسند إليه‬
‫ولم يقع عن المسند وهو أشد خلقا لأن شرط الهمزة المعادلسة لأم أن يليها أحاد‬
‫الأمرين المطلوب تعيين أحدهما ويلى أم المعادل الآخر ليفهم السامع من أول الأمر‬
‫الشى المطلوب تعيينه ‪ .‬قال أبو حيان عند تفسير الآية ‪ :‬فالمسئول عن هذا يجب‬
‫ولابد ‪ :‬السماء ‪ ،‬لما يرى من ديمومة بقائها وعدم تأثرها" ‪.‬‬
‫وقع أيضا بين مفردين يتأخر عنهما مالا يُسأل عنه ك في قوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ وإن أذرى أقريب أم بعيذ ما وعدون به"‪.‬‬
‫و هيست في القسمي متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغني بأحدهما‬
‫عن الآخر ‪ ،‬وسميت أيضا معادلة لمعادلتها للهمزة في إفادة التسوية في النوع‬
‫الأول والاستفهام في النوع الثاني"‪.‬‬
‫والمنقطعة ‪ :‬هي القسم الثاني من أقسام ( أم ) وسميت بذلك لأن الجملة‬
‫بعدها مستقلة ولا يفارقها معنى الإضراب فهي كبل وقع بعد الخبر المحض كل‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬و تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ‪ .‬أم يقولون‬
‫اقتراه ‪ "4‬أى بل يقولون ‪.‬‬
‫وبعد همزة لغير الاستفهام ك في قوله تعالى ‪ :‬و ألهم أرجل يمشون بها‬
‫أم لهم أيد يبطشون بها ‪ "4‬لأن الهمزة هنا للإنكار فهي بمعنى النفي ‪ ،‬والمتصلة‬
‫لا تقع بعده ‪ ،‬والإضراب هنا على معنى الانتقال لا على معنى الإبطال ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٤٢٢ / ٨‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألنازعات ‪٢٧‬‬


‫(‪ )4‬المغني ‪4 1 / 1‬‬ ‫(‪ )٣‬الأنبياء ‪1 ، 9‬‬
‫(‪ )٦‬الاعراف ه ‪١٩‬‬ ‫( ه ) السجدة ‪٢ ، ٢‬‬

‫‪ A٢‬ع‬
‫وقع بعد استفهام غرافمرة‪ ،‬ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل هل يستوى‬
‫الأعسى والبصير أم هل تشتوى الظلماك والنور ‪ "4‬وأم المنقطعة تارة تكون‬
‫للإضراب مجردا وتارة تتضمن مع ذلك استفهاما إنكاريا أو استفهاما حقيقيا"‪.‬‬
‫فالأول كما في قوله علي ‪ ﴿ :‬قل هل يستوى الأعمى والصيز أم هل‬
‫تشترى الظلمًاك والنور أم جعلوا لله شركاء ‪ "4‬لأنه لا يدخل استفهام على‬
‫استفهام والتقدير ‪ :‬بل هل تستوى ‪.‬‬
‫والثاني كما في قوله تعالي ‪ ( :‬أم له الناك ولكم الثون ‪"4‬أى بل‬
‫أله البنات ‪ ،‬إذ لو قدرت للإضراب المحض لزم المحال ‪.‬‬
‫والثالث كما فى قوله تعالي ‪ :‬لؤ وتفقد الطير فقال مالي لا أرى‬
‫الهدفذ أم كان من الغائبين ‪ "4‬قال الزمخشرى ‪ :‬نظر إلى مكان الهدهد فلم‬
‫يبصره فقال ‪ :‬مالي لا أرى الهدهد على معنى أنه لا يراه ‪ ،‬وهو حاضر بساتر ستره‬
‫أو غير ذلك ‪ ،‬ثم لاح له أنه غائب فأضرب عن ذلك وأخذ يقول أهو غائب كأنه‬
‫يسأل عن صحة ما لاح له ونحوه قولهم ‪ :‬إنها لأبل أم شايخ" ‪.‬‬
‫تبر ثا‬
‫احتمال الاتصال والانقطاع ‪:‬‬
‫قد ترد أم محتملة للاتصال والانقطاع ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل أثخذئام‬
‫عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون‪ "4 .‬قال‬
‫الزمخشرى ‪ :‬يجوز في ( أم ) أن تكون معادلة بمعنى أى الأمرين كائن على سبيل‬
‫التقرير لحصول العلم بكون أحدهما ويجوز أن تكون منقطعة" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الاتقان ‪ ١ ٦ ٤/٢‬والمغنى ‪٤ ٤/١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرعد ‪١ ٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬الطور ة ‪٣‬‬ ‫لا‪ )٣‬الرعد ‪١ ٦‬‬
‫(‪ )6‬الكشاف ‪ ١٣٨ / ٣‬والبحر المحيط ‪ ، 64 / ٧‬د ‪6‬‬ ‫(ه) النمل ‪٢ ،‬‬
‫‪-‬‬ ‫ي‪٤٧ / 1 ()8‬‬
‫(‬ ‫لمغن‬
‫ارة ‪٨ .‬‬
‫‪ )٧‬البق‬
‫زيادة أم ‪:‬‬
‫قال السيوطى إن أبا زيد الأنصارى ذكر أن ( أم ) تقع زائدة وخرج عليه قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬أفلا تبصرون ‪ .‬أم أنا خيرٌ من هذا الذى هو مهيسن ولا يكادُ‬
‫يبين‪ "4 .‬قال ‪ :‬التقدير ‪ :‬أفلا تبصرون أنا خير" ‪.‬‬
‫أو ‪ :‬من الحروف العاطفة التي تقتضي التشريك في اللفظ والمعنى مقيدة بعدم‬
‫الإضراب ‪ ،‬وقد ذكر لها النحاة‬
‫معافى متعددة منها ‪:‬‬

‫‪ – 1‬الشك من المتكلم‪:‬ك في قوله تعالى ‪ ( :‬قالوا ليفا يونا أو بعض‬


‫يؤم ‪ "4‬وتحتمل أن تكون ( أو ) في الآية للتفصيل حيث قال بعض أصحاب‬
‫الكهف ( لبثنا يوما ) ‪ ،‬وقال بعضهم ( لبثنا بعض يوم )" ‪.‬‬
‫في اي‬

‫من‬ ‫‪ – 3‬الإمام على السامع ن ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل مَن يَزَزة‬


‫يو‬ ‫السماوانيت والأرض قل الله وإنا أز إياكم لَعَلى هُدى أؤ في ضلال فيين ‪"4‬‬
‫" – التخيير ‪ :‬وهى الواقعة بعد الطلب وقبال ما يمتنع فيه‬
‫الجميع كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فَمَن كان منكم مريضا أؤ به‬
‫أذى من رأسه ففذية من صيام أو صدقة أو السلبي ‪ "4‬فإن (أو) هنا للتخيير‬
‫مع أن الجمع بين الصيام والصدقة والنسك غير ممتنع ‪ ،‬وقد أجاب ابن هشام عن‬
‫ذلك بأنه لا يجوز الجمع بين الصيام والصدقة والنسك على أنهن الفدية بل تقع‬
‫واحدة منهن ‪ ،‬والبافي قربة مستقلة خارجة عن ذلك"‪.‬‬
‫‪ 4‬سـ الإباحة ‪ :‬وهي الواقعة بعد الطلب وقبل ما يجوز فيه الجمع‬
‫قال ابن هشام ‪ :‬وإذا دخلت لا التاهية امتنع فعل الجميع كا في‬

‫ج ‪ -‬؟‬ ‫)‪ (٢‬الاتقان ؟ ‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ي تي‬ ‫ن‬ ‫ا ع‬ ‫) ‪ ( 1‬الزخرف‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪1 1 . / ٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الكهف ‪1 ٩‬‬
‫‪ ) (٦‬البقرة ‪١٩ ٦‬‬ ‫‪٢‬ع‬ ‫سبأ‬ ‫(ه)‬

‫المغني ‪٦٢ / 1‬‬ ‫)‪(Y‬‬

‫‪ 8‬ابر ‪8‬‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تطغ منهم آثمّا أؤ كفورًا ‪ "4‬إذ المعنى لا تطع أحدهما ‪،‬‬
‫وذكر ابن مالك أن أكثر ورود أو للاباحة في التشبيه كا في قوله تعالى ‪ { :‬ثم‬
‫قستُ قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوةً ‪ "4‬فلم يخصها‬
‫بالمسبوقة بعد الطلب" ومثل السيوطى لها بقوله تعالى ﴿ ولا على أنفسيكم أن‬
‫تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم ‪ "4 ..‬الآية‬
‫ه – الفصيل بعد الإجمال ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ « :‬وقالوا كونوا هوذا أز‬
‫نصارى تهتدوا ‪ "4‬أى قال بعضهم كذا وبعضهم كذا ‪.‬‬
‫‪ – 6‬الإضراب ‪ :‬كبلك في قوله تعالى ‪ « :‬وأرسلناه إلى مائة ألف أو‬
‫يزيدون‪ "4 .‬المعنى ‪ :‬بل يزيدون ‪.‬‬
‫‪ – 7‬بمعنى الواو أى لمطلق الجمع ك في قوله تعالى ‪ :‬هو فقولا له قولا‬
‫لينا لعله يتذكّرُ أو يخشى‪ "4.‬أى يجمع بين التذكر والخشية ‪.‬‬
‫‪ – 8‬التقريب ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما أنز الساعة إلا كلنح البصر‬
‫أؤ هو أقرب ‪ "4‬قال السيوطى وردّ بأن التقريب مستفاد من غيرها" ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ بمعنى ( إلا ) في الاستثناء ‪ ،‬وهذه ينتصب المضارع بعدها باضمار‬
‫أن ‪ ،‬قال ابن هشام وحمل عليه بعض المحققين قوله تعالى ‪ { :‬لا جُنَاخ عليكم‬
‫إن طلقتم النساء مالم تمَسُّوهُنّ أو تفرضوا لهن فريضة ‪ "4‬فقدر ( تفرضوا )‬
‫منصوبا بأن مضمرة لا مجزوما بالعطف على تمسوهن" أى إلا أن تفرضوا ‪،‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪Y 4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ألإنسان ‪٢٤‬‬


‫(‪ )4‬النور ‪" 1‬‬ ‫(‪ )٣‬المغني ‪٦٢ / 1‬‬
‫( ‪ ) 6‬الصافات ‪1 ٤٧‬‬ ‫( ه ) البقرة ه ‪1 ٢‬‬
‫(‪ )٨‬التحلي ‪٧٧‬‬ ‫(‪ )٧‬طه ‪٤ ٤‬‬
‫( ‪ ) 11‬المغنى ‪٦ 6 / 1‬‬ ‫( ‪ ) 1 ،‬البقرة ‪٢٣٦‬‬ ‫(‪ )٩‬الإتقان ‪١٧٧ /٢‬‬

‫ت‪: A‬‬
‫وقال ابن هشام بعد أن ذكر أكثر المعاني السابقة ‪ :‬التحقيق أن ( أو )‬
‫موضوعة لأحد الشيئين أو الأشياء ‪ ،‬وهو الذى يقوله المتقدمون وقد تخرج إلى‬
‫معنى بل وإلى معنى الواو ‪ ،‬وأما بقية المعاني فمستفادة من غيرها"‪.‬‬
‫بل ‪ :‬من الحروف العاطفة التي تقتضي التشريك في اللفظ دون المعنى وهي تثبت‬
‫لما بعدها ما انتفى عما قبلها ‪ .‬وقد اشترط النحويون للعطف بها إفراد معطوفها وأن‬
‫تسبق بإيجاب أوامر أو نفي أو نهى نحو حضر زيد بل عمرو ولا تكلم خالدا بل‬

‫ولم ترد ( بل ) في القرآن عاطفة ‪ ،‬وإنما وردت للإضراب متلوة يجملة‬


‫اسمية أو فعلية‪ ،‬والإضراب الذى تفيده (بل) تارة يكون معناء الإبطال لما قبلها‬
‫كا في قوله تعالى ‪ { :‬وقالوا اتخاذ الرحمن ولذا سبحانه بل عباذ‬
‫مُكرَمُون‪ "4 .‬أى بل هم عباد ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬أم يقولون به جنّة بل جاءهم بالحَق ‪ "4‬وتارة يكون معنى‬
‫الإضراب الانتقال من غرض إلى آخر كا في قوله تعالى ‪ ،‬ولدينا كتاب ينطلق‬
‫بالحق وهم لا يُظلمون ‪ .‬بل قلوبهم في غمرة من هذا ‪ . "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫و قد أفلح من تزكى ‪ .‬وذكر اسم ربه فصلى ‪ .‬بل تُؤثرون الحياة الدنيا‪"4 .‬‬
‫و ( بل ) في الحالات السابقة كلها حرف ابتداء لا عاطفة لأنها تليت يجملة ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫فيف‬

‫لكن ‪ :‬بالتخفيف من الحروف العاطفة التي تقتضى التشريك في اللفظ دون‬


‫المعنى ‪ ،‬وهي تثبت لما بعدها ما انتفى عما قبلها ‪ ،‬وقد اشترط النحويون للعطف‬
‫بها إفراد معطوفها وأن تسبق بنفي أو نبي وألا تقترن بالواو ‪ ،‬نحو ما مررت برجل‬
‫صالح لكن طالح ‪ ،‬ونحو لا يقسم على الكسن خالسد ‪ ،‬فإن تلتها جملة اسمية‬

‫بـ ‪٢‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫)‪(3‬‬ ‫والإتقان ‪١٧٨/٢‬‬ ‫الا انه‬ ‫المغتى‬ ‫)‪(1‬‬

‫ره) الأعلى ‪16 – 14‬‬ ‫( ‪ ) 4‬المؤمنون ‪٦ ٣ ، ٦ ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬المؤمنون ‪٧ ،‬‬


‫‪ -1‬ا ع‬
‫أو فعلية فهي حرف ابتداء لإفادة الاستدراك وليست عاطفة ويجوز اقترانها بالواو ‪،‬‬
‫ولم تجي ( لكن ) في القرآن الكريم عاطفة بل جاءت ابتدائية متلوة يجملة اسمية‬
‫كا في قوله تعالى ‪ :‬و لكن الله يشهد بما أنزل إليك ‪ "4‬أو فعلية كافي‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ‪ "4‬فلكن في الآية‬

‫هشام إن ابن أبي الربيع زعم أن لكن إذا اقترنت بالواو كا في الآية فإنها تكون‬
‫عاطفة جملة على جملة وأن هذا هو ظاهر قول سيبويه" ‪.‬‬
‫وقد توهم بعضهم أن (لكن) في قوله تعالى وما كان محمد أباً أخي‬
‫من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبين ‪ "4‬عاطفة لدخوفا على الاسم‬
‫المفرد ‪ ،‬والصحيح أن ( رسول ) في الآية خير لكان المحذوفة والتقدير ‪ :‬ولكن ‪.‬‬
‫كان رسول الله ‪ ،‬وعلة امتناع عطف رسول على أحد كا ذكر ابن هشام أن الواو‬
‫لا تعطف مفردأ على مفرد مخالف له في الايجاب والسلب ‪ ،‬بخلاف الجملتين‬
‫المتعاطفتين فيجوز تخالفهما فيه" ‪.‬‬

‫العطف على الضمائر‬


‫يجوز العطف على الضمير المنفصل الواقع في محل رفاع أو نصب‬
‫والمتصل الواقع في محل نصب بلا شرط ‪.‬‬
‫فالعطف علي الضمير المتصل الواقع فى محال نصـب كما في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و هذا يومُ الفصل جمغناكم والأوّلين‪ "4 .‬فالأولين معطوف على محل‬
‫ضمير جماعة الخاطبين ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬ألزخرفس ‪٧٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ‪١ ٦ ٦‬‬


‫(‪ )4‬الأحزاب ‪4 .‬‬ ‫(‪ )٣‬المغني ‪٢٩٢ / 1‬‬
‫( ‪ ) 6‬المرسلات ‪٣٨‬‬ ‫(ه) المغني ‪٢٩٣ / 1‬‬
‫‪ AW‬ع‬
‫ولا يحسن العطف على الضمير المتصل الواقع في محل رفع مستتراً كان أو‬
‫بارزا إلا بعد توكيده بضمير منفصل ‪.‬‬

‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ « :‬فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا‬
‫قاعذون ‪ "4‬فـ ( ربك ) معطوف على محل الضمير المستتر في اذهب المؤكسد‬
‫بانيت ‪.‬‬
‫حي جي‬ ‫على‬

‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬قال لقد كشم أنتم وآباؤكم في ضلال‬
‫في ن‪ "4-‬فآباؤك طاوف على محل الضمير المتصل الواقع اسما لكان في‬
‫محل رفيع ‪.‬‬

‫ولا يشترط الفصل في هذه الحالة بالضمير المنفصل بل يجوز الفصل بأى‬
‫فاصل كان ولو ضمير متصالاك في قوله تعالى ‪ ( :‬جناك عذب يدخلونها وَمَن‬
‫صلخ من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ‪ "4‬نار من اسم موصول معطوف على‬
‫محل واو الجماعة في يدخلونها ‪ ،‬وإنما حَسنَ العطلف لوجـود الفصل بين‬
‫المعطوف والمعطوف عليه بضمير الغائبسة في يدخلونها الواقع في محل نصب ‪.‬‬
‫ويحتمل أن تكون الواو في الآية واو المعية و ( من ) مفعولاً معه فى محل نصب ‪.‬‬
‫ان‬

‫ويجوز الفصل أيضا بلا النافية ك في قوله تعالى ‪ :‬و سيقول الذين‬ ‫‪.‬‬
‫) معطسـوف على محل‬ ‫أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ‪ "4‬فـ ( آباؤنا‬
‫الضمير المتصل في أشركنا ‪.‬‬
‫وقد اجتمع الفصل بالضمير والفصل بلا النافية في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وغلمُشم‬
‫مَا لَمْ تَعْلَمُوا أشم ولا آباؤكم ‪ "4‬ف ( آباؤك ) معطوف على محل الضمير‬
‫الأنبياء ‪٤‬ه‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المائدة ‪٢٤‬‬
‫(‪ )4‬الأنعام ‪١٤٨‬‬ ‫(‪ )٣‬الرعد ‪٢٣‬‬
‫( إذ‬ ‫الأنعام‬ ‫(د)‬

‫‪ AA‬ع‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‪:‬‬ ‫ة‬ ‫"‬

‫المتصل وهو الواو في تعلموا ‪ ،‬وفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بالضمير انتم‬
‫وبلا النافية ‪.‬‬

‫ولا يكثر العطف على الضمير المتصل الواقع فى محال جبر إلا بإعادة‬
‫الجار مع المعطوف سواء أكان الجار حرف جر أم مضافا ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬و ثم استوى إلى السماء وهي ذخانّ فقال‬
‫لها وللأرض ائيّا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ‪ "4‬فقوله ( للأرض ) جار‬
‫ومجرور معطوف على الجار والمجرور قبله وقد أعيسد حرف الجر وهو السلام مع‬
‫المعطوف ‪.‬‬

‫وعليها وعلى الفلك تُخمَلون ‪ "4‬ف ( على الفالك )‬ ‫وقوله تعالى ‪:‬‬
‫جار ومجرور معطوف على الجار والمجرور قبله ‪ ،‬وقد أعيد حرف الجر وهو‬
‫( على ) مع المعطوف ‪.‬‬

‫جر‬ ‫وإعادة حرف الجر مع المعطـوف على الضمير المتصل الواقع في محل‬
‫بحرف الجر ليس بلازم وفاقا ليونس والأخفش والكوفيين وتبعهم في ذلك ابن‬
‫مالك" حيث يقول في ألفيته ‪:‬‬
‫في النظاسم والنشر الصحيح مثبتا‬ ‫وليس عندى لازما إذ قد أق‬
‫بدليل قراءة حمزة في قوله تعالى ‪ :‬ؤ واتقوا الله الذى تساءلون به‬
‫) بالنصب عطفا على الفاظ‬ ‫والأرْحَامَ ‪ "4‬فقد قرأ جمهور السبعة ( والأرحام‬
‫الجلالة وهو على حذف مضاف تقديره ‪ :‬واتقوا الله الذى تساءلون به وقطع الأرحام‬
‫فلما حذف المضاف حل المضاف إليه محله فانتصب انتصابه وقرأ حمزة‬
‫( والارحباع ) بالجر عطفا على محل الضمير المتصل الواقع في محل جر وهـو‬

‫( ‪ ) ٢‬غافر ‪A ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬فعملت ‪١ ١‬‬


‫( ه‪ 4‬م) ااأ ‪.‬لنساء ؟‬ ‫جي ؟‬
‫(‪ )) ٢٣٣‬االلتمتسص يرتخ ‪١ / ٢‬‬
‫الهاء في به ‪ ،‬من غير إعادة حرف الجر وهو الباء مع المعطوف" ‪ .‬يقول أبو‬
‫حيان ‪ :‬وما ذهب إليه أهل البصرة وتبعهم فيه الزمخشرى وابن عطية من امتناع‬
‫العطف على الضمير المجرور إلا باعادة الجار ومن اعتلالهم لذلك غير صحيح ‪،‬‬
‫بل الصحيح مذهب الكوفيين في ذلك وأنه يجوز وقد أطلنا الاحتجاج لذلك عند‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وكفرّ به والمسجد الحرام ‪ "4‬وذكرنا ثبوت ذلك في لسان‬
‫العرب نثرها ونظمها فأغنى ذلك عن إعادته هنا" ‪.‬‬
‫والثانى وهو العطف على الضمير المتصل الواقع في محل جر بإعادة الجار‬
‫الاسمى وهو المضاف مع المعطوف كما فى قوله تعالي ‪ :‬و قالوا تغبّذ إلهك‬
‫وإلة آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدًا ‪"4‬‬

‫عطف الفعل على الفعل‬

‫يجوز عطف الفعل على الفعل بشرط أن يتحد زمناهما سواء اتحاد نوعاهما‬
‫بأن يكون مضارعين أوماضيين أم اختلفا فيعطف الماضى علي المضارع والمضارع علي الماضى ‪.‬‬
‫فعطف الفعل المضارع على مثله كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وأنزلنا‬
‫من السماء ماءً طهورًا ‪ .‬لنخيى به بلدة فينا ونسقيه ممّا خلقنا أنعَامًا وأناسى‬ ‫المبيعات‪.‬‬

‫فنسقيه معطوف على تحيى بدليل ظهور النصاب في لفظه‬ ‫كثيرًا‪)0( .‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢ ١٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الكشف ‪ / 1‬ه ‪٣٧٦ ، ٣٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪١٣٣‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٨ / ٣‬ه ‪ ٩ ، 1‬ه ‪1‬‬
‫( م ) الفرقان ‪ ، ٤ ٨‬ة ‪٤‬‬ ‫‪-‬‬

‫ه ا ع‬
‫وقوله تعالى ﴿ وإن تؤمنوا ولفتوا يُؤتكمْ أجُورَكُـم ولا يستنكـم‬
‫أموالكم ‪ "4‬فعطف تتقوا على تؤمنوا بالجرم وهو من العطف على الشرط ‪،‬‬
‫وعطف يسألكم على يؤتكم بالجزم أيضا وهو من العطف على جواب الشرط ‪.‬‬
‫وعطف الفعل الماضى علي المضارع كما فى قوله تعالي عن فرعون عدو‬
‫الله ‪ ﴿ :‬يقدم قَوْمَه يوم القيامة فأوْرَدَهُم النار وينس الوزدُ المَؤرُدُ ‪ "4‬فالفعل‬
‫أورد ماض معطوف على يقدم وهو مضارع لكن زمنيهما متحد وهو المستقبل إذ‬
‫حصوله في يوم القيامة ‪ ،‬وإنما جي بأورد بدلا من يورد للدلالة على تأكيد حصوله‬
‫فكأنه قد وقع وحصل ولما فيه من التخويف والتهديد ‪.‬‬
‫وعطف المضارع علي الماضى كما فى قوله تعالي ‪ :‬و تبارك الذى إن‬
‫شاء جَعَل لك خيرًا من ذلك جنات تجرى من تختها الأنهار ويجعل لك‬
‫قصورا ‪ "4‬ف ( يجعل ) بالجزم على قراءة نافع وحمزة والكسائي وأبي عمرو‬
‫وحفص عن عاصم معطوف على موضع جعل لأن التقدير إن يشأ يجعل ‪ ،‬وقرأ‬
‫الباقون بالرفع" على الاستئناف ‪ .‬والشرط إذا كان فعلا ماضيا جاز في جوابه الجزم‬
‫والرفع ‪.‬‬

‫عطف الفعل على الاسم المشبه له في المعنى‬

‫يجوز عطف الفعل على الاسم المشباله له في المعنى كا في قولسه تعالى‬


‫و فالمُغيرًات صبخا ‪ .‬فأثرن به نفّغاءه" فقد عطف ( أثرن ) وهو فعل ماض‬
‫على المغيرات وهو اسم فاعل يشبه الفعل في المعنى إذ التقدير ‪ :‬واللاتي أغرنّ‬
‫فأثرن ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬هود ‪٩٨‬‬ ‫‪-٣ -1‬‬ ‫الفتح‬ ‫)‪(1‬‬


‫( ه ) العاديات ‪٤ ، ٣‬‬ ‫( ‪ ) 4‬النشر ‪٣٣٣ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الفرقان ‪1 .‬‬

‫( ‪ 3‬ع‬
‫وقوله تعالى ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إلى الطير فوقهم صافاتٍ وَيَقُبضنَ ما يُفسكهنّ‬
‫إلا الرحمن ‪ "4‬فقد عطيف ( يقبضن ) وهو فعل مضارع على صافات وهو‬
‫فاعل يشبه الفعل في المعنى إذ التقدير يصففن ويقبضن ‪.‬‬

‫ويجوز عكسه وهو عطف الاسم المشبه للفعل في المعنى على الفعل كل‬
‫في قوله تعالى ﴿ إن الله فالق الخبّ والتَّقْوَى يُخرج الخى من الميت ومُخرج‬
‫الميت من الخى ‪ "4‬فقد عطف مخرج وهو اسم فاعل على المضارع يخرج‬
‫لأنه في معناه ‪ ،‬والأرجح أن يكون مخرج معطوفا على فالق ليكون من عطف اسم‬
‫الفاعل على مثله"‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬المللك ‪\ 8‬‬
‫ي ة‬ ‫الأنعام‬ ‫)‪(٢‬‬

‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪ / 4‬ه ‪١٨‬‬


‫‪ 3 ٢‬ع‬
‫ثالثا ‪ :‬التوكيد‬

‫التوكيد النوع الثالث من أنواع التوابع وقد قيل في تعريفه إنه تابع يذكر تقريرا‬
‫لمتبوعه لرفع احتمال التجاوز أو السهو ‪ ،‬وهو نوعان ‪ :‬معنوى ولفظى ‪.‬‬
‫التوكيد المعنوي ‪ :‬له سبعة ألفاظ وهي ‪ :‬النفس والعين وكلا وكلتا وكل وجميع‬
‫وعامة ‪ .‬ويجب اتصال هذه المؤكدات بضمير مطابق للمؤكسد ‪ .‬ومن ثم فإن لفظ‬
‫جميع في قوله تعالى ‪ :‬وهو الذى خلق لكم مافي الأرض جميعاً ‪ "4‬ليس‬
‫توكيدا للفظ ( ما ) بل هو منصوب على الحالية ‪.‬‬
‫ولم يرد في القرآن الكريم التوكيد بالنفس والعين ‪ ،‬وإنما ورد لفظ ( أنفس )‬
‫جمع نفس محتملا أن يكون توكيدا في قوله تعالى ‪ :‬ةِ والمُطلقاك يتربصنَ‬
‫بأنفسهنّ ثلاثة فروع ‪. "4‬‬
‫قال أبو حيان ‪ " :‬وبأنفسهن متعلق بيتربصنا وظاهر الباء مع يتربصن أنها‬
‫للسبب أى من أجل أنفسهن ‪ ،‬ويجوز هنا أن تكون زائدة للتوكيد والمعنى يتربصن‬
‫جاء زيد بنفسه وجاء زيل بعينه أى نفسه وعينه ‪ ،‬ولا يقال إن‬ ‫أنفسهن كا تقول‬
‫التوكيد هنا لا يجوز لأنه من باب توكيد الضمير المرفوع المتصل وهو النون التي‬
‫هي ضمير الإناث في يتربصن وهو الذى يشترط فيه أن يؤكد بضمير منفصل وكان‬
‫يكون التركيب يتربصن هن بأنفسهن لأن هذا التوكيد لما جر بالياء خرج عن التبعية‬
‫وفقدت العلة التي لأجلها امتنع أن يؤكد الضمير المرفوع المتصل حتى يؤكد‬
‫بمنفصل‪. ".‬‬
‫مسة‬

‫تة‬

‫ويحتمل أن يكون من التوكيد بلفظ أنفس ما جاء في قوله تعالى ‪ { :‬إن الله‬
‫يظل ن‪ "4 .‬فل أن ةُ يكت لا أن‬
‫‪.‬‬ ‫لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنة‬
‫سر قر‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة ‪٢ ٢٨‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢٩‬‬


‫( ‪ ) 4‬يونس ‪٤ ٤‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪ / ٢‬ه ‪١٨‬‬
‫‪ . -٢‬ع‬
‫يكون توكيدا للناس فيكون بمنزلة ضمير الفصل في قوله تعالى ﴿ وما ظلمناهم‬
‫ولكن كانوا هم الظالمين ‪ "4‬في قصر الظلم عليهم في الآيتين ‪ .‬ويحتمل أن‬
‫‪-‬‬ ‫يكون مفعولا به مقدما ليظلمون لإفادة الاهتمام ورعاية للفواصل ‪.‬‬
‫ولم يرد في القرآن الكريم التوكيد بكلا وكلتا ‪ ،‬وإنما جاء ( كلا ) معطوفا‬
‫على الفاعل أو فاعلا لفعل محذوف في قوله تعالى ‪ :‬و إما يبلغن عندك الكبَرَ‬
‫أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ‪ "4‬وجاء ( كلتا ) مبتدأ في قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو كلتا الجنتين آتت أكلها ‪. "4‬‬
‫التوكيد بلفظ ( كلا ) ‪:‬‬
‫ورد التوكيد بلفظ ( كلا ) في مواضع متعددة من كتاب الله عز وجل ‪،‬‬
‫ة‬ ‫حم ح‬ ‫مرفوعا ومنصوبا ومجرورا ‪.‬‬

‫فمجيئه مرفوعاً كما فى قوله تعالي ‪ :‬يا ولله غيب السماوات‬


‫والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاغبذة وتوكل عليه ‪. "4‬‬
‫ومجيئه منصوبا كما فى قوله تعالي ‪ :‬يا سبحان الذى خلق‬ ‫‪.-‬‬

‫الأزواج كلها ممّا تُنبتُ الأرض ومن أنفسهم وممّا لا يعلمون ‪. "4‬‬
‫ومجيئه مجروراً كما فى قوله تعسالى و هو الذى أرسل رسوله‬ ‫‪-‬‬

‫بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كرة المشركون ‪."4‬‬
‫‪:‬‬ ‫التوكيد بلفظ ( أجمعين )‬
‫يجوز إذا أريد تقوية التوكيد أن يتبع كله بأجمع وكلها تجمعاء وكلهسم‬
‫بأجمعين وكلهن تجمع ‪ .‬وقد يؤكد بهن وإن لم يتقدم عليهن لفـظ ( كلا )‬
‫وقد كثر التوكيد‬ ‫حيان ‪.‬‬ ‫وللحالتين شواهد متعددة من كتاب الله العزيز قال أبو‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪٢٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الزخرف ‪٧٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬هود ‪١٢٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الكهف ‪٣٣‬‬
‫(‪ )٦‬التوبة ‪٣٣‬‬ ‫(د) يس ‪٢٦‬‬

‫ع ا ع‬
‫بأجمعين غير تابع لكلهم في القرآن فكان ذلك حجة على ابن مالك في زعمه أن‬
‫التأكيد بأجمعين قليل وأن الكثير استعماله تابعا لكلهم" ‪.‬‬
‫فمجىء أجمعين مرفوعاً مؤكداً ثانياً بعد التوكيد بلفظ كل كما فى‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فسجد الملائكة كلهم أجْمَعون ‪ "4‬قال العكبرى ‪ :‬وأجمعون‬
‫توكيد ثان عند الجمهور ‪ ،‬وزعم بعضهم أنها أفادت ما لم تفسده كلهم وهو أنها‬
‫دلت على أن الجميع سجدوا في حال واحدة وهذا بعيد لأنك تقول جاء القوم‬
‫حالا لا‬ ‫كلهم أجمعون وإن سبق بعضهم بعضا‪ ،‬ولأنه لو كان كل زعموا لكان‬
‫توكيدا" وكان ينبغي نصبه ‪.‬‬
‫ومجىء أجمعين مرفوعاً مؤكداً لما قبله من غير أن يكون تابعا للفظ‬
‫كل كما فى قوله تعالى ‪ :‬و فكّبكبوا فيها هم والغاؤون‪.‬وجُنودُ إبليس‬
‫أجْمَعُونَ‪ "4 .‬فـ ( أجمعون ) توكيد للفظ جنود ‪.‬‬
‫ومجيئه منصوبا من غير أن يكون تابعا للفظ كل كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬فَن فلله الحُجّة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين ‪ "4‬فر أجمعين )‬
‫توكيد منصوب لضمير المحاطبين في لهداك ‪.‬‬
‫ومجيئه مجرورا من غير أن يكون تابعا للفظ كل كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬إن يوم الفصل ميقائهم أجمعين به" ف ( أجمعين ) توكيد مجرور‬
‫لضمير الغائبين في ( ميقاتهم ) الواقع مضافا إليه ‪ .‬ولم يرد في القران الكريم‬
‫التوكيد بلفظ ( جميع ) ولا بلفظ ( عامة ) وإنما ورد لفظ ( جميع ) على بعض‬
‫وجوه الإعراب الأخرى حالاك في قوله تعالى ‪ ( :‬ياأيها الذين آمنوا خذوا‬
‫جذركُمْ فانفروا ثبات أو نفرُوا جميغاءه"‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬الحجر ‪٣ ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪٣٣ . / ٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬ألشعراء ‪ 4‬ة ‪ ،‬د ‪٩‬‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪٧٤/٢‬‬
‫(‪ )٧‬النساء ‪٧ 1‬‬ ‫( ‪ )٦‬الدخان ‪٤ ،‬‬ ‫ا ي \‬ ‫الأنعام‬ ‫(د)‬

‫ح ا ع‬
‫عه ثم‬ ‫‪ .‬ك هد ‪.‬‬ ‫ي ة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.E‬‬ ‫تتين‬

‫ب أم يقولون نحن جميع منتصيز ‪"4‬‬ ‫وخير للمبتدأ كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫وخير لإن كا في قوله تعالى ‪ { :‬وإلا لجميع خاذِرُون ‪ "4‬ومفعولا ثانيا‬
‫لتحسب كا في قوله تعالى عن المنافقين واليهود لعنهم الله ‪ :‬ا ئلحسبهم جميعا‬
‫وقلوبهم شتى ‪. "4‬‬
‫وورد لفظ ( جميع ) في آية واحدة توكيدا في المعنى مخالفا لما قبله في‬
‫فر‬ ‫ه‪ :‬م‬ ‫ي‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫غ‬ ‫‪.‬‬ ‫اة‬

‫الإعراب لعدم اشتماله على ضمير المؤكد وهي قوله تعالى ‪ { :‬قل يا أيها الناس‬
‫إلي رَسُول الله إليكم جميغا ‪ "4‬ف ( جميعا ) حال من ضمير المحاطـبين في‬
‫إليكم وليس توكيدا ‪.‬‬
‫ه‬ ‫التوكيد اللفظي‬

‫ويكون باعادة اللفظ الأول اسما كان أو فعلا أو حرفا أو جملة ‪.‬‬

‫التوكيد بالضمير المنفصل ‪:‬‬

‫خاصا بمحل رفع فإنه يؤكد به كل ضمير مستتر أو متصل متكلما كان أو‬
‫مخاطبا أو غائبا ‪.‬‬

‫فتوكيد الضمير المتصل المرفوع للمتكلمين بضمير منفصل مرفوع‬


‫المتكلمين كما فى قوله تعالى ‪ { :‬لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل‬
‫إن هذا إلا أساطير الأوّلين‪ "4 .‬فنحن توكيد للضمير المتصل في وعدنا الواقع‬
‫نائبا عن الفاعل في محل رفع ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الشعراء ‪٦‬ه‬ ‫( ‪ ) 1‬القمر ‪4 4‬‬


‫‪A‬ت \‬ ‫(‪ )4‬الأعراف‬ ‫(‪ )٣‬الحشر ‪14‬‬
‫( د ) المؤمنون ‪٨٣‬‬

‫ب د ‪8‬‬
‫وتوكيد الضمير المستتر للمتكلمين بضمير منفصل للمتكلمين‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬فاجعل بيننا وبينك موعدًا لا تخلفه نحن ولا أنك‬
‫مكائا سوى‪ "4 .‬فنحن توكيد للضمير المستتر في تخلفه ‪.‬‬
‫وتوكيد الضمير المستتر للمخاطب بضمير منفصل للمخاطب كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و تلك من أنباء الغيب توجيها إليك ما كنت تغلمُها أنك ولا قوهك‬
‫من قبل هذا ‪ "4‬فأنت توكيد للضمير المستتر في تعلمها‪ ،‬وتوكيد الضمير المستتر‬
‫للغائب بضمير منفصل للغائب كما فى قوله تعالي ‪ * :‬واستكبر هو وجنوده‬
‫فى الأرض بغير الحق ؟" فهو توكيد للضمير المستتر فى استكبر ‪.‬‬
‫وتوكيد ضمير الخطاب المتصل المنصوب مفردا أو مجموعا بضمير‬
‫منفصل مماثل له كما فى قوله تعالي ‪ :‬فأنا لاتخف إنك أنت الأغلى ‪"4‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فأنت توكيد للكاف في إنك ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬فَرَجَعُوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ‪ "4‬فأنتم‬
‫توكيد لضمير المحاطبين في إنكم ‪.‬‬
‫وكا يؤكد الضمير المستتر والضمير المتصل بالضمير المنفصل يؤكـد‬
‫الضمير المنفصل يضمير منفصل مثله ك في قوله تعالى ‪ ( :‬ألا تعتة الله على‬
‫الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجًا وَهُــم بالآخرة هم‬
‫كافرون‪ "4 .‬فـ ( هم ) توكيد للفظ ( هم ) قبله ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬هسود ‪٤ ٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬طه ‪ ٨‬ه‬


‫( ‪ ) 4‬وله ‪٦ A‬‬ ‫(‪ )٣‬القصص ‪٣٩‬‬
‫(‪ )٦‬هود ‪١٩ ، 1 ٨‬‬ ‫(ه) الأنبياء ‪. ٦٤‬‬
‫‪ y‬ة ع‬
‫‪:‬‬ ‫التوكيد بالاسم الظاهر‬
‫يؤكد الاسم الظاهر بمثله كا في قوله تعالى ‪ :‬و القارعة ما القارعة‪"4,‬‬
‫وذلك على ما قرياً في الشواذ بنصب القارعة ‪ ،‬وتخريجه كا ذكر أبو حيسان أنه‬
‫منصوب باضمار فعل أى اذكروا القارعة و ( ما ) زائدة للتوكيد ‪ ،‬والقارعة الثانية توكيد‬
‫للأولى" وأما على قراءة الجمهور برفعهما في ( ما ) استفهامية مبتدأ والقارعة الثانية‬
‫خيه ‪ ،‬والجملة خير الأولى والرابط فيها إعادة المبتدأ بلفظه ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ( :‬كلا إذا ذكت الأرض ذكا ذكا ‪ .‬وجاء ربّك والمَلك صفا‬
‫صفاء ‪. "4‬‬
‫توكيد الفعل ‪:‬‬
‫يجوز توكيد الفعل بمثله كافي قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يَذ غاو من ذون الله مالا‬
‫يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد ‪ .‬يذغو لمن ضزّة أقرب من نفعه لبئس‬
‫المولى ولبئس العشيز ‪"4‬ف‪ (.‬يدعو ) الثانية توكيد للأولى ‪ .‬قال أبو حيان ‪:‬‬
‫وأقرب التوجيهات أن يكون يدعو توكيدا ليدعو الأول" فكرر يدعو كأنه قال يدعو‬
‫يدعو من دون الله مالا يضره وما لا ينفعه ‪.‬‬
‫توكيد الجار والمجرور ‪:‬‬

‫يجوز توكيد الجار والمجرور بمثلهماك في قوله تعالى ‪ " :‬وإن كانوا من‬
‫قبل أن ينزل عليهم من قبله لمُبلسيين ‪ "4‬قال ابن الأنباري في تكرير قبل وجهان ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬أن يكون التكرير للتوكيد ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬أن يكون التقدير ‪ :‬وإن كانوا من قبل أن ينزل الغيث عليهم من قبل السحاب‬
‫للمسنين " ومعنـى مبللسين ساكتين من شدة الحزن آيسين من نزول‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪ ، 6 / ٨‬ه‬ ‫( ‪ ) 1‬القارعة ‪٢ ، 1‬‬


‫(‪ )4‬الحج ‪١٣ ،٢١‬‬ ‫(‪ )٣‬الفجر ‪٢٢ ، ٢١‬‬
‫(‪ )V‬البيان ‪ / ٢‬ع ه ‪.٢‬‬ ‫(‪ )٦‬الروم ‪٤ 9‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٣٥٧ / ٦‬‬

‫‪ 3 A‬ع‬
‫قال السيوطى ‪ :‬والأجود مع الظاهر المجرور إذا أكد إعادة الجار مع لفظه‬
‫عو‬ ‫فور‬ ‫تج ع ‪. . . .‬‬ ‫عمر‬ ‫‪. 1‬‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫زا )‬ ‫*‬ ‫‪R‬‬

‫كما فى قوله تعالي‪« :‬وأما الذين يستعدوا‬ ‫أو ضميره نحو مررت بزيد بزيد أو به‬
‫ففى الجنة خالدين فيها ؟" وقوله تعالي ‪« :‬وأما الذين ابيضت وجههم‬
‫رحمة الله هم فيها خالدون‪. " ».‬‬ ‫ففى‬

‫توكيد الحرف الناسخ ‪:‬‬

‫يجوز توكيد الحرف الناسخ كان المفتوحة الهمزة بشرط أن يفصل بين‬
‫الحرفين وأن يعاد مع الموكيد ما اتصل بالمؤكد إن كان مضمراكا في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬هو أبعدكم أنكم إذا مِتُم وَكُشم ثرابًا وعظافا أئكُم مُخرَجُون ‪ "4‬حيث‬
‫ذهب الفراء والجرمي والمبرد إلى أن أنكم الثانية توكيد للأولى ‪ ،‬وقد حسن التكرار‬
‫لما طال الكلام ‪ ،‬وعلى هذا يكون ( مخرجون ) خبر أنكم الأولى ‪ ،‬والمنقول عن‬
‫سيبويه أن أنكم الثانية بدلا من الأولى وفيها معنى التأكيد"‪.‬‬
‫توكيد الجملة ‪:‬‬
‫يجوز توكيد الجملة يمثلها ‪ ،‬والأكثر اقتران الجملة المؤيدة بالعاطف وهو‬
‫ثم خاصة كما في قوله تعالى ‪ :‬و كلا سيَعْلَمُونَ ثم كلا سيغلمُون ‪ "4‬وجاي‬
‫‪.‬‬

‫بثم للدلالة على أن الوعيد الثاني أشد من الأول ‪.‬‬


‫وقوله تعالى ‪ :‬فإن مع العسر يسرا ‪ .‬إن مع العسر يسرا ‪."4‬‬

‫(‪ )٢‬هود ‪1 , ٨‬‬ ‫(‪ )1‬الهمع ‪ / ٢‬ه ‪١٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬المؤمنون ‪٣٥‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪1 ، ٧‬‬
‫(‪ )6‬النبأ ‪ ، 4‬ه‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪4 . 4 / 6‬‬
‫‪٤‬‬
‫)‪٦‬‬‫(‪٧‬‬ ‫الشرح ‪٥‬‬
‫اة له ‪4‬‬
‫رابعا ‪ :‬البدل‬

‫البدلا ‪ :‬النوع الرابع من أنواع التوابع وقد قيل في تعريفه ‪ :‬إنه التابع المقصود‬
‫وحده بالحكم بلا واسطة عاطف" ‪ ،‬والمتبوع إنما ذكر توطئة له ليكون كالتفسير‬
‫بعد الإبهام ‪.‬‬
‫البدل ‪:‬‬ ‫أنواع‬
‫‪ – 1‬بدل كل من كل ‪ :‬ويسمى أيضا البدل المطابق وهو بدل الشي مما‬
‫يطابق معناه ‪ ،‬وقد جاء في القرآن الكريم على صور متعددة ‪ :‬منها مجيئه معرفة‬
‫والمبدل منه معرفة كا في قوله تعالى ‪ :‬و افدنا الصراط المستقيسم ‪ .‬صراط‬
‫الذين أنعمت عليهم ‪ "4‬ف ( صراط ) بدلا من ( الصراط ) ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬مجيئه نكرة والمبدل منه نكرة كا في قوله تعالى ‪ :‬و قد أنزل الله‬
‫إليكم ذكرًا رَسُولا ‪ "4‬فرسولا بدلا من ( ذكرا ) على حذف مضاف تقديره ‪:‬‬
‫ذكر رسول‪ ،‬وقيل‪ :‬رسولا بمعنى رسالة فيكون بدلا من ذكرا من غير حذف ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬مجيئه نكرة والمبدل منه معرفة كا في قوله تعالى ‪ :‬لو لم يكن‬
‫الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيئة ‪ .‬رَسُولَ مَنَ‬
‫الله يتلو صحُفا مُطهرة فيها كثب قيمة ‪ "4‬ف ( رسول ) بدل من البينة وقد‬
‫اختلف البدل والمبدل منه في التعريف والتنكير وهذا يدل على أنه لا يشترط‬
‫التطابق بينهما في ذلك ‪.‬‬

‫ومنها ‪ :‬مجيئه معرفة والمبدل منه نكارة كا في قوله تعالى ‪ { :‬إنا‬


‫أخلصت لهم بخالصة ذكرى الدار ‪ "4‬ف ( ذكرى الدار ) بدل مطابق معرفة‬

‫( ‪ ) ٢‬الفاتحة ‪٧ ، ٦‬‬ ‫(‪ )1‬الهمع ‪ / ٢‬ه ‪١٢‬‬


‫(ه ) ص ‪٤ ٦‬‬ ‫( ‪ ) 4‬البينة ‪٢ ، ١‬‬ ‫(‪ )٣‬الطلاق ‪11 ، 1 .‬‬

‫هه لات‬
‫والمبدل منه نكرة وهو لفظ ( خالصة ) والمعنى إنا جعلنا أولئك الأنبياء خالصين لنا‬
‫يخصلة عظيمة لا شوب فيها هي تذكرهم للدار الآخرة والعمل لها ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬مجيئه اسم زمان مبدلا من اسم زمان ك في قوله تعالى ﴿ إن يوم‬
‫الفصل ميقاتهُمْ أجْمَعين ‪ .‬يوم لا يغني مؤلى عن مؤلى شينا ولا هم ينصرون‪.‬إلا‬
‫مَن رَّجمَ الله ‪ "4‬فيوم لا يغني بدلا من يوم الفصل ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬مجيئه اسما موصولا مبدلا من اسم موصول كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ قُلْ إِنَّ ا لَّهَ يُضل من يشاء ويهدى إليه من أناب ‪ ،‬الذين آمنوا وتطمين قلوبهم‬
‫يذكر الله ‪ "4‬ف ( الذين ) بدل من ( من )‬
‫ومنها ‪ :‬مجيئه اسما ظاهرا مبدلا من ضميرك في قوله تعالى ‪ .‬كلا إنها‬
‫لظى نزاعةً للشؤى ‪ "4‬ف ( لظى ) بدل من ضمير الغائبة في ( إيبا ) العائد‬
‫على النار ‪ ،‬ولظى اسم من أسماء النار ‪ ،‬وذلك على جعل ( نزاعة ) خبرا مرفوعا‬
‫لإن على قراءة غير حفص من القراء"‬
‫ومنها ‪ :‬مجيئه جارا ومجرورا مبدلا من جار ومجرور مع اعادة حرف الجر معه‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل غامسال‬
‫مُنكُم من ذكر أؤ أنشى ‪ "4‬فقوله ‪ :‬من ذكر أو أنثى بدل من ضمير المحاطبين‬
‫ضرب‬ ‫ة يعاده باع‬ ‫فى منكـم ‪ .‬والبدل فى هذه الآي‬
‫بدل كل لإفادته الاحاطة والشمول ‪ ،‬ويعبده آخرون بدل بعض من كل‬ ‫العلماء‬

‫فيكون ( من ذكر ) بدلا من الضمير في ( منكم ) وقوله ( أو أنثى ) معطوف‬


‫عليه" ‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬الدخان ‪٤ ٢ ، % 1 ، 4 ،‬‬
‫(‪ )٢‬الرعد ‪٢٨ ، ٢٧‬‬
‫( ‪ ) 4‬النشر ‪٣٩ . / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬المعارج ه ‪١٦ ، 1‬‬
‫(‪ )٦‬الشهر الماد ‪1 ٤٣ / ٣‬‬ ‫(ه) آل عمران ‪١٩‬ه‬
‫ومنها ‪ :‬البدل التفصيلى ‪ :‬وهو مجي البــدل مفصلا كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫( أم كشم شهداء إذ خضر يعقوب الموك إذ قال ليه ما تفيدون من بغدى‬
‫قالوا نعبد إلهك وإلة آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ‪"4‬‬
‫وابراهيم وما بعده بدلا من ابائك ‪.‬‬
‫على المحل‬ ‫ومن حالات البدل المطابق أنه إذا تعذر إبداله على اللفظ أبدل‬
‫ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما من إله إلا إلة واجذ ‪ "4‬ف ( إله ) المرفوع بدل‬
‫على الموضع من قوله ( من إله ) لأنسه في موضع رفع مبتدأ محذوف الخبر ‪،‬‬
‫والبدل المطابق لا يحتاج إلى ضمير يربطه بالمبدل منه لأنه نفس المبدل منه في‬
‫المعنى" ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ – ٢‬بدل بعض من كل ‪:‬‬
‫وهو بذل جزء من كل قليلاً كان ذلك الجزء أو مساويا له أو أكثر منه ‪،‬‬
‫ويشترط فيه اتصاله بضمير يعود على المبدل منه إما مذكورا وإما مقدر ‪.‬‬
‫فالاول كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يُميز الله الخبيث من الطيب ويجْعَل‬
‫الخبيث بعضه على بغض فيركمه جَمِيعًا فَيَجُعله في جهتمّ ‪ "4‬فر بعضه)‬
‫بدلا من الخبيث بدل بعض من كل وقد اشتمل على ضمير يعود على المبدل منه‬
‫وهو الهاء ‪.‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ :‬والله على الناس حج البيت من استطاع‬
‫إليه سبيلا ‪ "4‬ف ( من ) اسم موصول في محل جر بدل من الناس بدل بعض‬
‫إلياسه‬ ‫من كل ‪ .‬والضمير العائد على المبدل منه محذوف تقديره ‪ :‬من استط مساع‬

‫(‪ )٢‬المائدة ‪٧٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪\ ٣٣‬‬


‫عمران ‪٩٧‬‬ ‫(ه) آل‬ ‫لا ‪٣‬ت‬ ‫(‪ )4‬الأنفال‬ ‫)‪ (٣‬التصرع ‪١٥ 6 / ٢‬‬
‫‪ ٢‬و يج‬
‫وذهب بعضهم إلى أن البدل في الآية السابقة بدل كل واحتج بأن المراد‬
‫بالناس المستطيع فهو عام أريد به خاص لأن الله عز وجل لا يكلف الحج من لا‬
‫يستطيع" ‪.‬‬
‫‪ ٣‬سـ بدل الاشتمال ‪:‬‬

‫وهو بدل شي من شي يشتمل عامله على معناه إجمالا ‪ ،‬ولابد فيه من ضمير‬
‫يعود على المبدل منه مذكور أو مقدر ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬و يسألونك عن الشهر الحرام قتال‬
‫فيه ‪ "4‬فـ ( قتال ) بدل اشتمال من الشهر ‪ ،‬والضمير العائد على المبدل منـه‬
‫هو الهاء في فيه ‪ ،‬وذكر بعضهم أن لفظ ( قتال ) مجرور بعن مضمرة ‪ ،‬وهذا‬
‫القول لا يختلف عن القول الأول اختلافا جوهريا لأن البدل على نية تكرار العامل ‪.‬‬
‫والثانى كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قُتل أصنخاب الأخدود ‪ .‬النار ذات‬
‫الوفود ‪ "4‬ف ( النار ) بدل اشتمال من الأخدود ‪ ،‬والضمير العائد على المبادل‬
‫منه مقدر أى النار فيه ‪ ،‬قيل ويحتمل أن يكون ( النار ) بدل كل على تقدير‬
‫مضاف محذوف أى أخدود النار" ‪.‬‬
‫مجي البدل مشتقا ‪:‬‬
‫الغالب فى البدل أن يكون جامدا ‪ ،‬وقد يأتى مشتقا ‪ ،‬كما‬
‫و قل أغيْرَ الله أتخذ زئيا فاطر السماوات‬ ‫فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫والأرض ‪ "4‬فـ (فاطر) اسم فاعل يحتمل أن يكون بدلاً من لفظ الجلالة‪ ،‬وأن يكون نعتاً‬
‫له" ‪ ،‬والفصل بين البدل والمبدل منه أسهل من الفصل بين الصفاة‬
‫والموصوف ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪٢ ١٧‬‬ ‫(‪ )1‬التصرع ‪٧ / ٢‬ه ‪1‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٤٥ . / ٨‬‬ ‫(‪ )٣‬البروج ‪ ، 4‬ه‬
‫( ‪ ) 6‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٣٧ ، ٢٣٦ / 1‬‬ ‫(ه) الأنعام ‪14‬‬
‫‪ . ٢٣‬نحن‬
‫وقوله تعالى ﴿ قل إن أذرى أقريبُ مَا تُوعَدُونَ أم يَجْعَل له رَبِّي أماذا ‪.‬‬
‫عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أخذا‪ "4-‬ف ( عالم ) يحتمل أن يكون بدلا من‬
‫( ربي ) وأن يكون خيرا لمبتدأ محذوف أى هو عالم الغيب ‪.‬‬
‫ه‬ ‫الفعل‬ ‫هاني‬ ‫إبدال الفعل‬

‫ك يبدل الاسم من الاسم يبدل الفعل من الفعل إذا أفاد الثاني زيادة بيان‬
‫للأول كما في قوله تعالى { وَمَن يفعل ذلك يلق أثاما ‪ .‬يُضاعف له العذاب يوم‬
‫القيامة ‪ "4‬ف ( يضاعف ) بدل من يلق بدل كل لأن مضاعفة العذاب هي لقى‬
‫‪.‬‬ ‫الاثام‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تمنن تستكثرُ ‪ "4‬وذلك على قراءة الحسن يجزم‬
‫تستكثر فيكون بدلا من تمنن أى لا تستكثر بدل كل ويكون من المن المشار إليه‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬لا تبطلوا صدقاتكم بالمَنّ والأذى ‪ "4‬لأن من شأن المالية‬
‫أن يستكثر ما يغطى أى يراه كثيرا ويعتد به" ‪.‬‬
‫إبدال الجملة من الجملة ‪:‬‬

‫يجوز إبدال الجملة من الجملة كا في قوله تعالى ‪ { :‬واتقسوا الذى‬


‫أمَدُكُم بِمَا تَعْلَمُونَ ‪ .‬أمَلَكُم بأنغام وبنين وجنات وغيون ‪ "4‬فجملة ( أمدك‬
‫بأنعام ) بدل من التي قبلها بدل بعض من كل ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ { :‬وإذ نجّيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب‬ ‫م ‪ 2‬في مر‬

‫يُذبَحُون أبناءكم ويستخيون نساءكم ‪ "4‬ف ( يذبحون ) بدلا من يسومونكم‬


‫كل ‪.‬‬ ‫بدل بعض من‬

‫(‪ )٢‬الفرقان ‪ 6 ، ٦٨‬أ"‬ ‫( ‪ ) 1‬الجين ‪٢‬ه ‪٢ ٦ ،‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢ ٦ ٤‬‬ ‫(‪ )٣‬المدثر "‬
‫‪٩‬الشعراء ‪ )٧( ١٣ 4 ، 1 ٣٣ ، ١٣٢‬البقرة‬
‫( ‪"4‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ه) البحر المحيط ‪٣٧٢ / ٨‬‬

‫ع ‪ .‬ثا‬
‫إبدال الجملة من المفرد وعكسه ‪:‬‬

‫يجوز إبدال الجملة من المفرد وعكسه ‪.‬‬


‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬و وقيل للذين لقوا ماذا أنزل ربكم قالوا‬
‫خيرًا للذين أخسئوا في هذه الدنيا حسنة ‪ "4‬فإن جملة الذين أحسنوا الاسمية‬
‫في محل نصب بدلا من قوله ( خير ) الواقع مفعولا به لفعل محذوف تقديره ‪:‬‬
‫أنزل خيرا ‪.‬‬

‫والثانى وهو ربدال المفرد من الجملة كما فى قوله تعالي ‪ :‬و الحمد لله‬
‫الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يَجْعَل له عوجًا ‪ .‬قيمَا يُنذر بأسا شديدًا من‬
‫لذلة ‪ "4‬فـ ( قيما ) يحتمل أن يكون بدلا من جملة ( ولم يجعل له عوجا ) أى‬
‫جعله مستقيما قيما ويكون بدل مفرد من جملة ‪.‬‬

‫حذف المبدل منه ‪:‬‬

‫يجوز حذف المبدل منه إذا علم وعليه الأخفش وابن مالك (‪ )٣‬كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا‬
‫حرام ‪ )49‬في ( الكذب ) يحتمل أن يكون بدلا من الضمير المقدر في تصف أى‬
‫تصفه ألسنتكم ‪ ،‬ويحتمل أن يكون مفعولا به للمصدر المؤول من ما المصدريسة‬
‫وصلتها أى لوصف ألسنتكم الكذب" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الكهف‪٢ ، 1 ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النحل ‪٣ ،‬‬


‫( ‪ ) 4‬النحل ‪١ ١ ٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الهمع ‪١٢٨ / ٢‬‬
‫(ه) إملاء ما من به الرحمن ‪٨٦ / ٢‬‬
‫خامسا ‪ :‬عطف البيان‬

‫عطف البيان هو النوع الخامس من أنواع التوابع وقد قيل في تعريفه إنه التابع‬
‫الجامد المشابه للصفة في إيضاح متبوعه إن كان معرفة وتخصيصه إن كان نكرة ‪.‬‬
‫ومن مواضعه اللقب بعد الاسم ‪ ،‬والاسم بعد الكنية ‪ ،‬والاسم الظاهـر‬
‫المعروف بألا بعد اسم الإشارة كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو ذلك الكتاب لا ريب‬
‫فيه ‪ "4‬فـ (الكتاب ) عطف بيان مرفوع ‪ ،‬وجملة (لا ريب فيه) خبر المبتدأ ‪.‬‬
‫ومن لم يثبت من النحاة عطف البيان جعل ذلك من البدل المطابق ‪.‬‬
‫عطف البيان بين الجمود والاشتقاق ‪:‬‬

‫المشهور في عطف البيان أنه يجرى في الجوامد كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫{ يُوقد من شجَرَةٍ مُباركة زيتونة لا شرقية ولا غزية ‪ "4‬فزيتونة عطف بيان‬
‫اط‬
‫ستمهجرة ‪.‬‬

‫وأجاز الزمخشرى جريانه في المشتقات ‪ ،‬وجعل منه قوله تعالى ﴿ قل أعوذ‬


‫يرب الناس ‪ .‬ملك الناس ‪ .‬إله الناس ‪ "4‬قال إن ملك وإله عطفا بيان ‪ ،‬وقال‬
‫أبو حيان إنهما صفتان"‪.‬‬
‫عطف البيان بين التعريف والتنكير ‪:‬‬
‫أجاز الكوفيون جريان عطف البيان في المعرفة والفكرة والبصريون لا يجيزونه‬
‫في التكرة" ورأى الكوفيين أظهر ‪ ،‬ويؤيده قوله تعالى و من ورائه جهنم ويُسقى‬
‫الماء‬ ‫بيسان الماء وذلك أنسه لما أبهم‬ ‫صديد يم" فـ ( صديـد ) عطاف‬ ‫يهمني قاء‬

‫( ‪ ) ٢‬النور ه ‪٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬البحر المحيط ‪٥٣٢ / ٨‬‬ ‫(‪ )٣‬الناس ‪٣ ، ٢ ، 1‬‬
‫ب ‪1‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫(أ )‬ ‫‪\1 \ / ٢‬‬ ‫(‪ )5‬الهمع‬
‫بتة‬
‫بينه بقوله صديد ‪ ،‬والصديد ما يسيل من القيح من أجسام أهل النمسار‬
‫والمتعاطفان في الآية كلاهما نكرة ‪.‬‬
‫وقد ذهب أكثر النحاة إلى أنه لا يجوز في عطف البيان التخالسلف بين‬
‫المعطوف والمعطوف عليه في التعريف والتنكير ‪ .‬وأجاز الزمخشرى ذلك مستدلا‬
‫بقوله تعالى ‪ :‬فيه آيات بينات مقام إبراهيم ‪ "4‬حيث أعرب ( مقام إبراهيم )‬
‫وهو معرفة عطف بيان لآيات وهو نكرة ‪ ،‬والجمهور يعربون ( مقام ) بدل كل من‬
‫كل وأبدل المفرد من الجميع لأنه وحده بمنزلة آيات كثيرة" ‪ ،‬ويجوز إعرابه مبتدأ‬
‫محذوف الخير ‪ ،‬أى منها مقام إبراهيم أو خير لمبتدأ محذوف تقديره هي مقام‬
‫)‪(٣‬‬
‫إبراهيم " ‪.‬‬

‫(‪ )1‬آل عمران ‪٩٧‬‬


‫(‪ )٢‬الكشاف ‪٣٨٧ / 1‬‬
‫)‪ (٣‬مشكل تياع ‪-‬را"ب الق‪-‬ران ‪ 1 / 1‬ه ‪1‬‬

‫ت‬ ‫‪9/‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫اكمال‬
‫بي‬ ‫أولا ‪ :‬الجمل التي للكل لها من الاعراب‬
‫ثانيا أمل الي كما كل من الاعراب ‪.‬‬
‫ي‬
‫الفصل الرابع‬
‫المال‬
‫أولا ـ الجمل التي لا محل لها من الاعراب ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الجملة الابتدائية أو الاستئنافية ‪:‬‬

‫وهي نوعان لجملة المفتتح بها االلننططةق‪ ،، ،‬ووالاجلحملة المنقطعة ععمماا ققببللههاا ‪.‬ء‬
‫نوعان ‪ :‬الحملة المفتة‬

‫فمن الأولي الجملة الاسمية الابتدائية كا في قوله تعالى ‪ :‬هو قول معروف‬
‫ومغفرة خير من صَدقة يتبعُها أذى ‪ "4‬فجملة و قول معروف خير ‪ ،‬ابتدائية‬
‫‪.‬‬ ‫وجاز الابتداء بالنكرة لوصفها بلفظ " معروف‬

‫‪ .‬وقوله تعالى ‪ { :‬إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ‪."4‬‬


‫ومنها الجملة الفعلية الابتدائية كما فى قولة تعسالي هو قاتلوا‬
‫الذين لا يؤمنُونَ بالله ولاً باليوم الآخر ‪. "4‬‬
‫ومن الثانيـة الجملة الاستئنافية المنقطعة عما قبلها كما في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها ابنمُه وسعى في‬
‫خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفينَ لَهُمْ في الدنيا خزي ‪"4‬‬

‫لان استحقاق المانعين مساجد الله من أن يذكر فيها اسم الله الساعين في خرابها‬
‫– للخزى في الدنيا والعذاب في الآخرة ثابت في كل حالة لا في حالة دخولهم‬
‫المساجد خاصة" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البقرة ‪\ 1 9‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢ ٦ ٣‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪١ ١٤‬‬ ‫‪\9‬‬ ‫(‪ )٣‬التوبة‬
‫(ه) إملاء ما من به الرحمن ‪٩ / 1‬ه‬
‫وقد قال بعض العلماء إن الجملة الاستئنافية المنقطعة عما قبلها أكثر ما‬
‫يكون وقوعها في جواب سؤال مقدرك في قوله تعالى ‪ :‬إذ دخلوا عليه فقالوا‬
‫سلاما قال سلام ‪ "4‬فجملة القول الثانية استئنافية ‪ ،‬وهي واقعة في جواب سؤال‬
‫مقدر ‪ ،‬كأنه قيل ‪ :‬فماذا كان رد إبراهيم عليه السلام على أضيافه فقيل ‪ :‬قال‬
‫‪-‬‬
‫سلام ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما أبرئ نفسي إنّ النفس لأمارة بالسوء ‪ "4‬فجملة‬
‫إن النفس لامارة بالسوء استئنافية ‪ ،‬لانها واقعة في جواب استفهام مقدر ‪ ،‬كانه قيل‬
‫ليوسف لماذا تنفى التيرى عن نفسك فاجاب لان النفس أمارة بالسوء ‪.‬‬

‫بين الاستئنافية والحالية ‪:‬‬


‫وردت في القرآن الكريم جمل كثيرة تحتمل كل جملة منها أن تكسبون‬
‫استئنافية أو حالية كما فى قوله تعالي و قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون‬
‫بمَا وَرَاءه ‪ "4‬فجملة ( يكفرون ) حالية أو استئنافية ‪.‬‬
‫وفيه تعالى ‪ { :‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم هم إيمانهم‬
‫تخرى من تختهم الأنهار ‪ "4‬فجملة تجرى من تحتهم الأنهار تحتمل أن تكون‬
‫استئنافية أو حالية والأظهر أنها استئنافية فيكون قد أخبر عنهم يخبرين عظيمين‬
‫أحدهما هداية الله لهم وذلك في الدنيا ‪ ،‬والآخر يجريان الأنهار وذلك في‬
‫الاخرة"؟ ‪.‬‬
‫عر‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫مرم‬ ‫س‬ ‫مة ه‬ ‫‪ .‬ج‪.‬‬ ‫لا ي‪ . :‬م ‪ :‬د‬
‫وقوله تعالى و تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ‪ "4‬قال أبو حيان ‪:‬‬
‫ويجوز أن تكون الجملة من قوله ‪ :‬لها ما كسبت استئنافا‪ ،‬ويجوز أن تكون جملة‬
‫حالية من الضمير في خلت أى انقضت مستقرا ثابتا لها ما كسبت والأظهر الأول‬

‫( ؟ ) يوسفسي ‪٢‬ت‬ ‫( ‪ ) 1‬الذاريات ‪٢‬ه‬


‫( ‪ ) 4‬يونسي ‪٩‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪ 1‬ة‬
‫( ‪ ) -‬البقرة ‪1 ٣ :‬‬ ‫(ه) البحر المحيط د ‪1 ٢٧ /‬‬

‫• لم يت‬
‫قوله ‪ :‬ولكم ما كسبتم على قوله ‪ :‬لها ما كسبت" ‪.‬‬ ‫لعطف‬

‫وردت فى القرآن الكريم جمل تحتمل كل منها أن تكون استئنافية أو وصفية كما‬

‫نجملة ( منهم من قصصنا ) تحتمل أن تكون صفة لرسلا في محل نصب وهو‬
‫الظاهرة أو استئنافية لا محل لها من الاعراب" ‪.‬‬
‫مرو‬ ‫م ‪: .‬‬ ‫ام‬ ‫ه‬ ‫ميني‬ ‫؟وء‬ ‫ك‪..‬‬ ‫‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ { :‬قال علمها عند ريسي في كقساب لا يضيل ربي ولا‬

‫ربي ولا ينساه" ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الاستئنافية والبدلية‬ ‫بخن‬

‫وردت فى القرآن الكريم جمل تحتمل كل منها أن تكون استئنافية أو بدلية كما‬
‫فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإذ نجَّيْنَاكُم مَن آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبّخون‬
‫أبناءكم‪ "4‬فجملة يذبحون تحتمل أن تكون بدلا من جملة يسومونكم أو‬
‫• استئنافية ‪،‬‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنكم وما تغبّذون من دون الله خصبّ جهنم أشم لها‬
‫واردون‪ "4 .‬قال العكبرى ‪ ( :‬أنتم لها ) يجوز أن يكون بدلا من حصب جهنم‬
‫وأن يكون مستأنفا وأن يكون حالا"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬غافر ‪٧٨‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪ ، 4 ، 4 / 1‬ه ‪4 .‬‬


‫( ‪ ) 4‬طه ‪ ٢‬ع‬ ‫)‪ (٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٢ . / ٢‬‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٤٩‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٢٤٩ ، ٢٤٨/٦‬‬
‫(‪ )8‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٣٧/٢‬‬ ‫(‪ )7‬الأنبياء ‪٩٨‬‬
‫\" \ جي‬
‫‪ ٢‬ـ الجملة الاعتراضية ‪:‬‬

‫وهي التي تعترض بين شيئين لإفادة الكلام تقوية وتسديدا أو تحسينا"‬

‫بين الموصوف وصفته ‪.‬‬ ‫أو‬ ‫وجوابه‬ ‫القسم‬ ‫بيان‬ ‫أو‬ ‫الشرط وجوابه‬

‫فمجيئها معترضة بين القسم وجوابه كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وإذا‬


‫بذلنا آية مُكان آية والله أعلم بما يُنَزّل قالوا إنما أنت مفتر ‪ "4‬فجملة ( والله‬
‫أعلم بما ينزل ) اعتراضية لا محل لها من الإعراب وقعت بين شرط إذا وجابوابها‬
‫الذى هو قالوا ‪.‬‬

‫ومجيئها معترضة بين القسم وجوابه كما فى قوله تعالي ‪ { :‬قال‬


‫فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممَّن تبعك منهم أجْمَعِينَ ‪ "4‬وذلك‬
‫على القـراءة بنصب فالحق والحق ‪ ،‬والأول منصوب على نزع الخافض والأصل‬
‫أقسم بالحق فلما حذف حرف الجر انتصب بأقسم والمقسم عليه جملة لأملأن ‪،‬‬
‫والثاني منصوب بأقول وهو اعتراض بين القسم وجوابه" ‪.‬‬
‫و‬ ‫ومجيئها معترضة بين الصفة والموصوف كما في قوله تعالي‬
‫ن‬ ‫ين‬ ‫ع ‪.‬‬ ‫م ‪ .‬ع ه م م ةه عه ا م ‪.‬‬ ‫بل و‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫ميسر‬ ‫ان ما بين و‬
‫قال ابن‬ ‫وفال‬ ‫ي فلا أقسيم بمواقع النجوم وإنه لقسم لؤ تغلمُون عظيم‪. ( 4 .‬‬
‫‪s‬‬

‫هشام إن في الآيات جملتين معترضتين ‪ :‬إحداهما جملة ‪ :‬لو تعلمون حيث‬

‫معترضة بين القسام وهو قوله ‪ :‬فلا أقسم وجوابه وهو قوله تعالى بعدها‬

‫" ه ا‬ ‫النحل‬ ‫) ‪(3‬‬ ‫‪-٢ A -‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫المغنى‬ ‫)‪(1‬‬

‫(‪ )4‬البيان في غريب إعراب القرآن ‪٣٢٠/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬ص ‪ ، A ٤‬د ‪A‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪W -‬‬ ‫ي‬ ‫ي م‬ ‫( ه ) الواقعة‬
‫{ إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون ‪. "4‬‬
‫ومن الشواهد على مجيئها معترضة بين أجزاء الصالة قوله تعالى ‪ { :‬والذين‬
‫كسبوا السيئات جزاءً سيئة بمثلها وترقفَهم ذلةً مًا لهم من الله من عاصم ‪"4‬‬
‫فجملة وترهقهم ذلة معطوفة على جملة كسبوا السيئات فهي من صالة الموصول ‪،‬‬
‫وجملة جزاء سيئة بمثلها اعتراضية بَيْنَ بها قدر جزائهم ‪ ،‬وجملة مالهم من الله من‬
‫‪.‬‬
‫‪٣‬ر)‬

‫‪E‬ة‬ ‫يمر بها‬ ‫مي‬ ‫س‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫ممر‬ ‫ان ي‪:‬‬ ‫سي‬ ‫م م ه و ‪44‬‬ ‫ان‬ ‫بيد‬ ‫ه‬ ‫تتهم‬ ‫لا س‬

‫اشكر لي ولوالديك إليّ المَصير ‪ "4‬فجملتا ‪ :‬حملته أمه ‪ ،‬وفصاله في عامين‬


‫في‬ ‫‪.‬‬ ‫أو هم‬ ‫‪-‬ي‪.‬‬ ‫س‬ ‫أسيء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وقد يعترض بأكثر من جملتين كا في قوله { ألم تر إلى الذين أوثلوا‬


‫نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل والله أعلم بأعدائكم‬
‫م ‪ :.‬ستة‬ ‫ك‪ . 2 ،‬و م ي‬ ‫‪،‬ا‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عه‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫سم ‪،‬‬ ‫م ‪3‬م ‪،‬‬ ‫يذ‬ ‫سر‪".‬‬
‫وكفى بالله وليا وكفى بالله تصييرًا ‪ .‬من الذين هادوا يُحَرفون الكلام عن‬
‫مواضيعه ‪ "4‬وذلك إن قدر ‪ :‬من الذين هادوا بيانا للذين أوتوا الكتاب وتخصيصا‬
‫لهم إذا كان اللفظ عاما في اليهود والنصارى والمراد اليهود والمعتـرض به على هذا‬
‫باعدائكم وجملة وكفى بالله وليا وجملة‬ ‫جمل هي جملة والله أعلم‬ ‫التقديسر ثلارث‬
‫وكفى بالله نصيرا" ‪.‬‬

‫ما يميز الجملة الاعتراضية ‪:‬‬


‫الجملة المعترضة كثيرا ما تشتبه بالجملة الحالية ويميزها منها أمور ذكرها‬

‫(‪ )٢‬يونس ‪٢٧‬‬ ‫(‪ )1‬الواقعة ‪7٨ ٧٧‬و وانظر المغنى ‪٣٩ . / ٢‬‬
‫( ‪ ) 4‬لقمان ‪١٤‬‬ ‫(‪ )٣‬المغني ‪٣٩١ / ٢‬‬
‫(‪ )٦‬المغنى ‪٣٩ 4 / ٢‬‬ ‫( د ) النساء ‪ ، ٤ ٤‬د ‪٤‬‬

‫‪ 1 -‬وع‬
‫ابن هشام" منها ‪:‬‬
‫أن تكون غير خيرية كالأبرية في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تؤمنوا إلا لمن تبع‬
‫دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يُؤتى أخذ مَثل ما أوتيثم ‪ "4‬بناء على أن‬
‫( أن يؤتى أحد ) متعلق بتؤمنوا ‪.‬‬
‫والاستفهامية في قوله تعالى ‪ { :‬والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا‬
‫أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم وَمَن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصرّوا على‬
‫ما فعلوا وهم يعلمون ‪ "4‬فجملة ( ومن يغفر ) معترضة بين قوله فاستغفروا وقوله‬
‫ولم يصروا ‪.‬‬
‫والتربية في قوله تعالى ‪ :‬و ويجعلون فالبات سبحانه ولهم فا‬
‫فسبحانه معترضة بين الجملتين ‪.‬‬ ‫يشتهون‪"4،‬‬
‫ومما تتميز به الجملة الاعتراضية جواز تصديرها بعلامة استقبال كالسين‬
‫وسوف ك في قوله تعالى ‪ ( :‬وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين‪ .‬رب قب‬
‫لي من الصللجين ‪ "4‬فجملة سيهدين معترضة بين قال ومقولها الثاني وهو رب‬
‫هب لي من الصالحين ‪.‬‬
‫وجواز تصديرها بلانكا في قوله تعالى ‪ :‬فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا‬
‫فاتقوا النار التي وفوذها الناس والحجارة ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬وقوله ‪ :‬ولن تفعلوا‬
‫جملة اعتراض فلا موضع لها من الإعراب وفيها من تأكيد المعنى مالا يخفى لأنه‬
‫لما قال فإن لم تفعلوا وكان معناه نفـي الفعال في المستقبال مخرجا ذلك مخرج‬
‫الممكن أخبر أن ذلك لا يقع وهو إخبار صدق ‪ ،‬فكان في ذلك تأكيد أنهم‬

‫(‪ )3‬آل عمران ‪٧٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المغني ‪ / 3‬ع ‪٣٩‬‬


‫(‪ )٤‬النحل ‪٧‬د‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪١٣‬ه‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٢ :‬‬ ‫( د ) الصافات ة ة ‪1 ، ، ،‬‬

‫ع لم يت‬
‫لا يعارضونه واقتران الفعل بلان مميز لجملة الاعتراض من جملة الحال لأن جملة‬
‫الحال لا تدخل عليها لن" ‪.‬‬

‫وجواز تصديرها بالشاطك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فهل عسيتم إن ترشم أن‬


‫تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامَكُم ‪."4‬‬
‫وجواز اقترانها بالفاء كل في قوله تعالى ‪ ( :‬فإذا انشقّت السماء فكانت‬
‫وَرَدَةً كالدقان ‪ .‬فبأي آلاء ربكما تكذبان ‪ .‬فيومئذ لا يُسئل عن ذنبه إنسا‬
‫ولا جان ‪ "4‬فقد فصل يجملة فبأى آلاء ربكما المعترضة المقترنة بالفتاء بين‬
‫الجملة التي قبلها والتي بعدها التي هي جواب إذا ‪.‬‬
‫بين الاعتراضية والحالية ‪:‬‬

‫وردت بعض الآيات تحتمل أن تكون الجملة فيها اعتراضية أو حالية‬


‫كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإذا بذلنا آية مُكان آية والله أعلم بما يُنَزّل قالوا إنما‬
‫أنك مفتر ‪ "4‬فجملة ‪ ( :‬والله أعلم ) تحتمل أن تكون معترضة بين الشرط‬
‫والجواب وتحتمل أن تكون حالية"‪.‬‬
‫بين الاعتراضية والوصفية ‪:‬‬

‫ووردت بعض الآيات تحتمل أن تكون الجملة فيها اعتراضية أو وصفية كما‬
‫في قوله تعالى ‪ { :‬إنا أنزلناه في ليلة مُباركة إلا كُنَّا مُنذرين فيها يفرق كل أفر‬
‫حكيم يمي" فجملة ‪ :‬إنا كنا منذرين تحتمل أن تكون معترضة بين الموصوف وهو‬
‫لفظ ليلة ‪ ،‬والصفة وهي جملة ‪ :‬فيها يفرق ‪ ،‬وتحتمل أن تكون صفة الليلة‬

‫(‪ )٢‬محمد ‪٢٢‬‬ ‫(‪ )1‬البحر المحيط ‪١.٧ / 1‬‬


‫(‪ )4‬النحل ‪1 ، 1‬‬ ‫(‪ )٣‬الرحمن ‪٣٩ ، ٣٨ ، ٣٧‬‬
‫(‪ )٦‬الدخان ‪٤ ، ٣‬‬ ‫(ه) إملاء ما من به الرحمن ‪٨٥ / ٢‬‬
‫ثة إل جي‬
‫‪.‬‬ ‫ما "هيلت وهي ثلاثة أقسام‬ ‫وهي الفاضلة الكاشفة لحقيقة‬

‫أحدها ‪ :‬المجردة من حرف التفسير ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين‬


‫آمنوا هل أدَّلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ‪ .‬تُؤمنون بالله ورسوله ‪"4‬‬
‫فجملة تؤمنون لا محل لها من الإعراب مفسرة لتجارة ‪.‬‬
‫ثانيها ‪ :‬المقرونة بأى وليس لها شاهد من القرآن ‪.‬‬
‫ثالثها ‪ :‬المقرونة بأن كا في قوله تعالى ‪ { :‬فأؤخإنا إليه أن اصنع الفانك‬
‫بأغيْنَنَا وَوَخيفًا ‪ "4‬فجملة اصنع الفلك تفسيرية ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫التفسيرية والحالية‬ ‫بين‬

‫وردت بعض الآيات تحتمل أن تكون الجملة فيها تفسيرية أو حالية كما في قوله ‪.‬‬
‫تعالى ‪ :‬هو الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ‪ "4‬فجملة‬
‫يخرجهم تحتمل أن تكون مفسرة للولاية لا محل لها من الإعراب ‪ ،‬وتحتمل أن‬
‫لت)‬
‫تكون حالية في موضع نصب‬
‫‪ 4‬ـ الجملة المجالب بها القسم ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫ه‬ ‫وتاتي اسمية وفعليه‬

‫فالاسمية كما فى قوله تعالي ‪ :‬لؤ والقرآن الحكيم ‪ .‬إنك لمن‬


‫المرسلين ‪ "4‬فجملـة إنلك لمن المرسلين لا محل لها من الإعاسراب جواب‬
‫‪---‬‬ ‫القسم ‪.‬‬
‫سجى ‪.‬‬ ‫والضشّخى ‪ .‬والليل إذا‬ ‫والفعلية كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫مَاوَدّعك ربك وما قلى به" فجملة ودعك جواب القسم ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الجمعة ‪. 1 1 ، 1 .‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المغنى ‪٣٩٩ /٢‬‬


‫‪-‬‬
‫(‬‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٧‬ه‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪ )٣‬المؤمنون ‪٢٧‬‬
‫(‪ )٧‬الضحى ‪٣ ، ٢ ، 1‬‬ ‫(‪ )٦‬يسرى ‪٣ ، ٢‬‬ ‫( د ) البحر المحيط ‪٢٨٤/٢‬‬
‫‪ ١ ٦‬وح‬
‫وك يكون القسم بالواو يكون بالتاء ك في قوله تعالى ‪ :‬و وئالله لأكيدن‬
‫أضامَكُم بعد أن تولوا مدبرين ‪ "4‬فجملة لأكيدك جواب القسم ‪.‬‬
‫ويأتي القسم مقدراك في قوله تعالى ‪ « :‬كلا باذن في‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬الخطمَة ‪. "4‬‬
‫ويأتي جواب القسم جملة فعلية فعلها ماض مسبوق بالكلام وقد ‪ ،‬كا في‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولقد كانوا عاهدوا الله من قال لابولون الأذياز ‪."4‬‬
‫وتأتي بدون اللامك في قوله تعالى ‪ :‬ونفس وما سواها ‪ .‬فألهمها‬
‫فَجُورَها وتقواها ‪ .‬قد أفلح من زكاها‪. "4,‬‬
‫الحُسنوىتأت‪4‬ي"م ‪.‬اضوية منفيةك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَليخلفان إن أرذنا إلا‬
‫ني‪.‬‬

‫وتأتي مضارعية منفيةك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل أين اجتملغت الإنسا‬


‫والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبغض‬
‫ظهيرا ‪. "4‬‬
‫‪ ٥‬ـ جملة صلة الاسم الموصول ‪:‬‬
‫وقد اشترط أكثر النحاة في جملة الصلة أن تكون خيرية معهودة إلا في مقام‬
‫التهويل والتفخيم فيحسن إبهامها ‪ .‬وحملة الصلة تأتي اسمية وفعلية ‪.‬‬
‫فالاسمية كما فى قوله تعالي ‪ { :‬إن الذين لهم من خشيخشية ريهام‬
‫‪as‬‬ ‫) لا محل لها من الاعراب صلـة الموصول‬ ‫هم مشفقون‬ ‫مُشفقون "‪ 4‬فجملة (‬
‫والفعلية المضارعية كما فى قوله تعالي ‪ :‬و الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة‬
‫وممّا رزقناهم ينفقون ‪. "4‬‬
‫ي‬ ‫) ‪ ( ٢‬الهمزة‬ ‫‪ 8‬جي ‪.‬‬ ‫الانبياء‬ ‫)‪(1‬‬

‫( ‪ ) 4‬الشمس ‪ ، 8 ، 7‬ة‬ ‫ح ‪1‬‬ ‫الأحزاب‬ ‫)‪(٣‬‬

‫(‪ )6‬الإسراء ‪A8‬‬ ‫( د ) التوبة ‪1 ، 7‬‬


‫( ‪ ) A‬البقرة ‪. ٣‬‬ ‫(‪ )٧‬المؤمنون ‪٧‬د‬
‫والفعلية الماضوية كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬قال ريتا الذى أغطى كل‬
‫شيّ خلقه ثم هذى ‪. "4‬‬

‫فأتبعهم فرعون يجنوده فغشيهم من اليم ماغشيهم وأضل‬ ‫فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫فرعون قومه وما هذى ‪ "4‬فجملة ( غشيهم ) صلة ( ما ) الموصولة وهي‬
‫مبهمة ‪ ،‬ومجيئها مبهمة أبلغ من تعيين ما حل بهم حتى تذهب العقول في تصوره‬

‫وتأتي جملة الصلة جملة شرطية من مجموع الشرط والجواب كا في قوله‬


‫تعالى ‪ ( :‬الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة ‪ "4‬فجملتا الشرط‬
‫والجواب لا محل لها من الإعراب صلة الذين ‪.‬‬
‫وتأتى الصلاة جملة القسام كما فى قوله تعالي ‪ :‬و وإنّ منكم لمَن‬
‫ليبطئنْ ‪ "4‬ف ( من ) اسم موصول ‪ ،‬وقد اختلف في الصلاة فقيل هي جملة‬
‫القسم المحذوفسة وحدها والتقدير ‪ :‬لمن والله ليبطئين ‪ .‬أى أنها جملة أقسم‬
‫المحذوفة ‪.‬‬

‫وقيل هي جملتا القسم وجوابه ‪ ،‬ومن منع من النحاة مجي الجملة الإنشائية‬
‫صلة قال إن صلة ( من ) جملة جواب القسم وحدها وهي قوله ‪ :‬ليبطئن وهي‬
‫خيرية ‪.‬‬

‫‪ ٦‬ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم‪::‬‬


‫أو الواقعة جوابا لشرط جازم ولم تقترن بالفاء ولا باذا الفجائية" وقد ذكرت‬
‫شواهدها عند الكلام على أدوات الشرط ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬طه ‪٧٩ ، ٧٨‬‬ ‫( ‪ ) 1‬طه ‪ ،‬ه‬


‫( ‪ ) 4‬النساء ‪٧٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الحج ‪4 1‬‬
‫( ‪4،3 /‬‬ ‫‪٢‬لمغني‬
‫ه) ا‬
‫ل ا ت‬
‫‪ ٧‬ـ الجملة التابعة لما لا محل له من الاعراب ‪:‬‬
‫ومنها ‪ :‬الجملة المعطوفة على الجملة الاستئنافية كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫وقال هي عصاي أنوكُزّ عليها وأهش بها على غنمي ‪ "4‬فجملة وأهش لا‬
‫محل لها من الأعراب معطوفة على جملة أتوكأ وذلك على القول بأن جملة أتوكأ‬
‫استئنافية لا حالية ‪.‬‬

‫ومنها ‪ :‬الجملة المعطوفة على الجملة التفسيرية كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن‬


‫مثل عيسى عبد الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ‪ "4‬وذلك‬
‫على القول بأن جملة خلقه من تراب تفسيرية فتكون جملة قال له معطوفة على‬
‫جملة خلقه لا محل لها من الاعراب مثلها ‪.‬‬

‫ومنها ‪ :‬الجملة المعطوفاة على جملة جواب القسم كما في قوله تعالى‬
‫و قال بلى وربي لتغثن ثم التنبؤ بما غيشم وذلك على الله يميز ‪ "4‬فجملة‬
‫لتنبؤن لا محل لها من الاعراب معطوفة على جملة جواب القسم وهي قوله لتبعثن ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬الجملة المعطوفة على جملبسة صلابة الاسم الموصول كما في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ‪ "4‬فجملة‬
‫عملوا معطوفة على جملة امنوا وكلتا الجملتين لا محل لها من الاعراب ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬الجملة المعطوفاة على الجملة المعترضة كما في قولـه تعسالى‬
‫و قالث رب إني وضغتها أنثى والله أعلم بما وضعث وليس الذكر كالأنثى‬
‫وإن تميّتها مريم ‪ "4‬لا محل لها من الإعراب معطوفة على الجملة الاعتراضية‬
‫وهي قوله ‪ :‬والله أعلم بما وضعت ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪٩‬ه‬ ‫‪r‬‬ ‫( ‪ ) 1‬طه ‪\ ٨‬‬

‫( ع ) الرعاذ ة ‪٢‬‬ ‫(‪ )٣‬التغابن ‪Y‬‬


‫(ه) ال عمران ‪٣٦‬‬
‫ومنها ‪ :‬الجملة المعطوفة على الجواب لأداة شرط غير جازمة كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬فأما الذين آمنوا بالله واغتصة إ به فسيدخلهُ في زحمة منه وفضل‬
‫ويهديهم إليه صراطا مستقيمًا‪ "4 .‬فجملة ‪ :‬يهديهم إليه لا محل لها من‬
‫الإعراب معطوفة على جملة يدخلهم في رحمة منه ‪.‬‬
‫ثانيا سـ الجمل التي لها محل من الاعراب ‪:‬‬
‫‪ ١‬سس الجملة الواقعة خبرا ‪:‬‬

‫وتكون في موضع رفع في باني المبتدأ وإن وأخواتها ‪ ،‬وفي موضع نصب في‬
‫باب كان وأخواتها وكاد وأخواتها ‪.‬‬
‫فالجملة الواقعة خبرا للمبتدأ كما فى قوله تعالي ‪ { :‬والذين كسبوا‬
‫السيئات جزاءً سيئة بمثلها وتزهقهم ذلةً مَا لهم من الله من عاصم كأنما‬
‫أغشيث وُجُوههم قطغا من الليل مظلمًا أولئك أصنخاب النار هم فيها‬
‫خالدون ‪ "4‬فالذين مبتدأ خبر جملة ما لهم من الله من عاصم ‪ ،‬أو جملة كأنما‬
‫أغشيت وجوههم ‪ ،‬أو جملة أولئك أصحاب النار في محل رفع ‪.‬‬
‫والجملة الواقعة خبراً لإن كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن الذين خقّتُ عليهم‬
‫كلمة ربك لايؤمنون به"‪.‬‬
‫والجملة الواقعة خبراً لكان فى محل نصب كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قُل‬
‫إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يُحْبِبْكُمُ الله ويغفر لكم ذنوبكم بها والشاهد في (تحبون الله)‬
‫والجملة الواقعة خبرا لكاد فى محل نصب كما فى قوله تعالي ‪ :‬يكاذ‬
‫زينها يُضي ولو لم تمسسه ناز ‪. "4‬‬

‫( ‪ ) ٢‬يونس ‪٢ Y‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء د ‪١٧‬‬


‫(‪ )4‬آل عمران ‪٣١‬‬ ‫(‪ )٢‬يونسرى ‪٩ ٦‬‬
‫( ه ) النور ‪٣٥‬‬
‫وقد اختلف العلماء في وقوع الجملة الإنشائية خيرا كالطلبية والقسمية ‪،‬‬
‫والصحيح جواز وقوعها ‪.‬‬
‫فوقوع الجملة الأمرية خبرا كما فى قوله تعالي ‪ { :‬والذين‬
‫يتميزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ‪"4‬‬
‫فالذين مبتدأ مضمن معنى الشرط ولذلك دخلت الفاء في خبره وهو جملة‬
‫‪.‬‬
‫فبشرهم ‪.‬‬
‫ووقوع جملة القسم وجوابه خبراً للمبتدأ فى محل رفع كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬والذين هاجروا في الله من بغي ماظلمُسوا ليوتنهام في الدنيا‬
‫حَسَنَةً ‪ "4‬فجملة لنبوئنهم لا محل لها من الإعراب جواب لقسم محذوف ‪،‬‬
‫وجملتا القسم وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ‪.‬‬
‫‪ ٢‬ـ الجملة الواقعة حالا ‪:‬‬
‫وتكون فى محل نصب وتأتى اسمية أو فعلية ‪.‬‬
‫فالاسمية كا في قوله تعالى ‪ :‬و أولئك لهم رزق مُغلو فوكة وهم‬
‫مُكرفون ‪ "4‬فجملة وهم مكرمون في محل نصب حال ‪.‬‬
‫والفعلية كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تقعذوا بكل صراط توعدون‬
‫وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجًا ‪ "4‬فجملة توعدون في محل‬
‫نصب حال ‪.‬‬

‫‪ ٣‬ـ الجملة التابعة لمفرد ‪ :‬وهي أنواع ‪:‬‬


‫الجملة الواقعة نعتاً وتكون في محل رفع أو نصب أو جر على حسب حالة‬

‫(‪ )٢‬النحل ‪4 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ‪٣٤‬‬


‫"‪A‬‬ ‫ف(‬
‫عرا ) ‪( 4‬‬‫أ‪٤٢‬‬
‫ل‪، ٤١‬‬
‫امسافات‬
‫‪ )٣‬ال‬

‫\ ‪ ٢‬نع‬
‫فمجيئها فى محل رفع كما فى قوله تعالي ‪ :‬يا رسول مُنّ الله يتلو‬
‫صحْفَا مُطهرة ‪ "4‬فجملة يتلو في محل رفع نعت لرسول ‪.‬‬
‫ومجيئها فى محل نصب كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬خَذ من أموالهم‬
‫صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ‪ "4‬فجملة (تطهرهم) فى محل نصب نعت لصدقة ‪.‬‬
‫ومجيئها فى محل جر كما فى قوله تعالي ‪ { :‬والذين كفروا‬
‫أعمالهم كسراب بقيعة يخسبه الظمآن ماءً ‪ "4‬فجملة يحسب له في محل جر‬

‫والجملة الواقعة بدلا وتكون في عل رفع أو نصب أو جر على حسب حالة‬


‫المبدل منه ‪.‬‬

‫كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬ما يقال لك إلا ما قد قيل للرُسل من قبلك ‪.‬‬
‫إنَّ رَبّك لذو مغفرة وذو عقاب أليم ‪ "4‬فجملة ( إن ربك ذو مغفسرة ) في‬
‫محل رفع بدل من ( ما ) الموصولة الواقعة في محل رفع نائب فاعل يقال ‪ .‬وقوله‬
‫عالى ‪ ﴿ :‬وأسرُوا التخرى الذين ظلموا هل هذا إلا بشرٌ مِّنكُم ‪ "4‬فجملة‬
‫هل هذا إلا بشر في محل نصب بدل من النجوى الواقعة مفعولا به لأسروا ‪.‬‬
‫والجملة المعطوفة بالحرف ك في قوله تعالى ‪ ( :‬ألم تر أن الله أنزل من‬
‫السماء ماء فتصبخ الأرض مخضرة ‪ "4‬قال العكبري ‪ :‬والتقدير فهي أى القصة‬
‫وتصبح الخير" ‪ ،‬يعني أن المبتدأ ضمير القصة المحذوف وحملة تصببسح في محل‬
‫رفع خبر المبتدأ‪.‬‬

‫( ‪ ) 3‬ألتوبة ‪ . ٢‬أ‬ ‫( أ ) البينة ‪٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬فصلست ‪٤٣‬‬ ‫(‪ )٣‬ألنور ‪٣٩‬‬
‫ما بد‬ ‫الحج‬ ‫)‪(6‬‬ ‫ما‬ ‫الأنبياء‬ ‫(ه)‬

‫(‪ )٧‬إملاء ما من به الرحمن ‪. ١٤ ٦/٢‬‬


‫‪ 4‬ـ الجملة المضاف إليها ‪:‬‬
‫وعنها الجر ‪ ،‬والأشياء التي تضاف إلى الجملة منها ما يضاف إليها‬
‫وجوبا ‪ ،‬ومنها ما يضاف إليها جوازا ‪.‬‬

‫وأسماء الزمان التي تلزم الإضافة إلى الجملة إذ وإذا وحيث ‪.‬‬
‫فإذ كما في قوله تعالي ‪ ( :‬واذكروا إذ أنتم قليل ‪ "4‬فجملة أم قليل‬
‫في محل جر بإضافة إذ إليها ‪.‬‬
‫وإذا كما في قوله تعالى ‪ { :‬وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ‪ "4‬فجملة‬
‫اي تا‬ ‫رأيتهم في محل جر بإضافة إذا اليها ‪.‬‬
‫وحيث كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ومن حيث خرجت قولَ وَجْهَك شطر‬
‫المسجد الحرام ‪ "4‬فجملة خرجت في محل جر بإضافة حيث إليها‬
‫وأسماء الزمان التى تضاف إلي الجملة جوازا نحو لفظ (يوم) كما فى قوله تعالي ﴿ إلا‬
‫لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الذليا ويرة يَقُومُ الأشهاد ‪ "4‬فجملة يقوم‬
‫‪.‬‬ ‫الأشهاد في محل جر بإضافة يوم إليها ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يَومَ هُم بارزون لا يخفى على الله منهم شيّ"‪ "4‬فجملة‬
‫( هم بارزون ) في محل جر بإضافة يوم إليها ‪.‬‬
‫‪ ٥‬ـ الجملة الواقعة بعد الفاء أو إذا جوابا لشرط جازم ‪:‬‬
‫وتكون الجملة في محل جرم جواب الشرط ‪.‬‬
‫فالمقترنة بالفاء كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬مَن يضلل الله فلا هادى‬
‫له ‪ "4‬فجملة لا هادى له في محل جزم جواب ( من ) الشرطية ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المنافقون ‪4‬‬ ‫(‪ )1‬الأنفال ‪٢٦‬‬


‫(‪ )4‬غافر ‪ 1‬ه ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪١٤ 9‬‬
‫‪(٦‬‬
‫‪W A‬‬ ‫الأعراف‬ ‫(‪)٦‬‬ ‫ه) غافر ‪١ ٦‬‬

‫‪ ٢٣‬يح‬
‫والمقترنة بإذ كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وإن تصيبهم سينـة بما قدَّمَت‬
‫أيديهم إذا هُمْ يقنطون ‪ "4‬فجملة هم يقنطلون في محل جزم جواب إن‬

‫‪ ٦‬سر الجملة الواقعة مفعولا ‪:‬‬

‫ومحلها النصب إن لم تنب عن الفاعل ‪ ،‬وهذه النيابة قيل إنها مختصة‬


‫باب القبول ‪ .‬ك في قوله تعالى ﴿ لَمْ يُقَال هذا الذى كشم به تكذّبون ‪"4‬‬
‫فجملة ‪ :‬هذا الذى في محل رفع نائب فاعل يقال ‪.‬‬
‫والواقعة مفعولأ كما فى قوله تعالي ‪ . :‬وقالوا قلوبنا غلف ‪ "4‬فجملة‬
‫قلوبنا غلف في محل نصب مقول القول ‪ .‬وقوله تعالى ‪ :‬ويقولون آمنسا بالله‬
‫وبالرَّسُول ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل إن الفضل بيد الله ‪ "4‬ومن المواضع التي‬
‫تقع في الجملة في عل نصب مفعولا باب ظن نعلم فإن تقع مفعولا ثانيا لظن‬
‫وثالثا لأعلم وذلك لأن أصلهما الخير ‪.‬‬
‫كما في قوله تعالي ‪ .‬و قال أحدهما إلي أنني أغمز‬
‫خمْرًا ‪ "4‬فجملة أعصر خمرا في محل نصب مفعول ثان لأري الحلمية ‪.‬‬
‫ومن المواضيع التي تقع فيها الجملة في محل نصب باب التعليق وذلك غير‬
‫مختص بباب ظن بل هو جائز في كل فعل قلبي" ك في قوله تعالى ‪ ،‬فلينظز‬
‫أنها أزكى طعافا ‪ "4‬حيث علق الفعال ينظر عن الوصول في اللفظ إلى المفعول‬
‫وهو من حيث المعنى طالب له على معنى حرف مقدر لانه يقال نظرت فيه ‪،‬‬
‫فجملة أيها أزكى في محل نصب مفعول ينظر ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المطففين ‪١٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الروم ‪٣٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬النور ‪٤٧‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٨٨‬‬
‫(‪ )٦‬يوسفسي ‪٢٦‬‬ ‫(ه) آل عمران ‪٧٣‬‬
‫(‪ )٨‬الكهف ‪١٩‬‬ ‫(‪ )٧‬المغني ‪4 ١٦ / ٢‬‬
‫‪ ٢٤‬ما‬
‫أما تعليق الفعل القلبى عن العمل فى المفعولين فكما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ لنَعْلَم أيّ الجزأين أخصى لمَا لبثوا أمَدًا ‪ "4‬فجملة أى الحزبين في محل‬
‫نصب سدت مسد مفعولي نعلم ‪.‬‬
‫‪ ٧‬ـ الجملة التابعة لجملة لها محل ‪:‬‬

‫ويقع ذلك في بالي عطف النسق والبدل خاصة" ‪.‬‬


‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬فأولئك يدخلون الجنة ولا يُظلَمُونَ‬
‫شيئا ‪ "4‬فجملة ولا يظلمون في محل رفع معطوفة على جملة يدخلون الجناة‬
‫الواقعة خبر للمبتدأ‪.‬‬

‫‪ .‬وقوله تعالي‪( :‬والذين يخولون العرش ومن خوله يُسبّخون بخند ربهم‬
‫يؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ‪ "4‬فجملة يؤمنون في محل رفع معطوفة على‬
‫جملة يسبحون الواقعة خبر للمبتدأ وهو ( الذين ) وكذا جملة يستغفرون في محل‬
‫‪-‬‬ ‫رفع معطوفة على ما قبلها ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدّون عن سبيل الله‬
‫مَن آمن به ونبغونها عوجا ‪ "4‬فجملة تصدون في محل نصب معطوفسة على‬
‫جملة توعدون الواقعسة حالا وكـذا جملة يبغـونها في محل نصب معطوفة على‬
‫ماقبلها ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ﴿ ياأيها الذين آمنوا مَن يَرْتَدَّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله‬
‫بقاؤم يُجبَهم ويحبونه ‪ "4‬فجملة يحبونه في محل جر معطوفة على جملة يحبهم‬
‫الواقعة نعتا لقوم في محل جر ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المغني ‪٤ ٢٦ / ٢‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪١٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬غافر ‪٧‬‬ ‫(‪ )٣‬مريم ‪٦ ،‬‬
‫( ‪ ) 6‬المائدة ‪ 4‬م‬ ‫(ه) الأعراف ‪٨٦‬‬
‫يع ‪ ٢‬يح‬
‫الفصل قامس‬
‫عروف غيرعاملز‬
‫الفصل الخامس‬
‫عروف غير عاملة‬
‫تحدثنا في الفصول السابقة عن الحروف العاملة وبعض الحروف غير العاملة ‪ ،‬وفيما‬
‫يلى بيان للحروف غير العاملة التى لم ترد فيما سبق ‪.‬‬
‫همزة الاستفهام‬
‫والمراد بالاستفهام طلب الإفهام وهذا هو المعنى الحقيقي للهمزة ‪ ،‬والهمسزة أصل‬
‫أدوات الاستفهام ولهذا اختصت بأمور منها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ جواز حذفها ‪ ،‬ومن شواهد ذلك قراءة ابن محيصن" في قوله تعالى ‪ :‬سواءً‬
‫عليهم أنذرتهم ‪ "4‬بدون الهمزة ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أنها ترد لطلب التصورك في قوله تعالى ‪ :‬والله خير أم مَايشركون ‪"4‬‬
‫وطلب التصديق نحو قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل أفرائم وأخذئم على ذَلِكُمْ صرى»"‬
‫بخلاف هل فإنها للتصديق خاصة نحوهل قام زيسد‪ ،‬وبقية الأدوات مختصة بطالب‬
‫التصور نحو من جاءك ‪ ،‬وما صنعت؟ وأين بيتك ؟ ومتى سفرك"‪.‬‬
‫‪ ٢‬ـ أنها تدخل على الإثبات كافي قوله تعالى ‪ ( :‬أكان للناس عَجَبًا أن أوْحَيْنَا‬
‫إلى رَجُل مُنهم ‪"4‬وعلى النفيكا في قوله تعالى ‪ { :‬ألم نشرّخ لك صدرك ‪"4‬‬
‫وغيرها لا يدخل إلا على الإثبات خاصة ‪.‬‬
‫‪ – 4‬تقديمها على العاطف تنبيها على أصالتها في التصدير كافي قوله تعالى‬
‫و أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضخى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫هو أفأمنوا مَخرَ الله به" وقوله تعالى ﴿ أثمّ إذا ما وقع أقشام يه ‪"4‬‬
‫(‪ )٢‬البقرة ‪٦‬‬ ‫(‪ )1‬الإتقان ‪١٨٨ / ٣‬‬
‫(‪ )4‬آل عمران ‪٨١‬‬ ‫(‪ )٣‬النمل ‪٥٩‬‬
‫(‪ )6‬يونس ‪٢‬‬ ‫ي‬ ‫(ه) المغني ‪١٥ / 1‬‬
‫( ‪ ) 1‬يونس ا ت‬ ‫(‪ )٩‬الاعراف ‪٩٩‬‬ ‫(‪ )٨‬الاعراف ‪٩٨‬‬ ‫(‪ )٧‬الشرح ‪1‬‬
‫يح‬ ‫لا‬
‫و‬ ‫آه ‪- ،‬‬ ‫‪4‬م ‪ :‬م ه ه و‬ ‫م‪.‬‬ ‫في‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ي ا س ؟‬ ‫عبر‬

‫وأخواتها تتأخر عن حروف العطف كا في قوله تعالى ‪ ( :‬فهل يُهلك إلا القومُ‬
‫الفاسقون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬فأى الفريقين أحق بالأمن إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ به"‪.‬‬
‫ه – أنها تدخل على الشرطك في قوله تعالى ‪ ( :‬أفإن مُلك فهمُ‬
‫الخالدون ‪ "4‬وعلى إن المشددة كا في قوله تعالى ‪ ( :‬قالوا أنبئك لأنك‬
‫يوسف ‪. (94‬‬
‫الهمزة عن الاستفهام الحقيقي فترد لمعان منها ‪:‬‬ ‫وتخرج‬
‫خير‬ ‫فير‬ ‫تم اك‬ ‫ب ‪1‬ه‬ ‫مم ه م‬ ‫ا‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مم‬

‫‪ :‬سواءً عليهم أنذرتهم أم لم‬ ‫‪ 1‬ـ التسويسة ‪ :‬كا في قوله تعالى‬


‫تنذرهم لايؤمنون ‪. "4‬‬
‫‪ – ٢‬الإنكار ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ .‬و أفأصقاكُم رَّبِّكُم بالبنين واتخذ من‬
‫الملائكة إناثًا ‪. "4‬‬
‫‪ ٣‬ـ التوبيخ ‪ :‬أى اللوم على ما وقع كا في قوله تعالى ‪ :‬و قال أنغـذون‬
‫‪.‬‬ ‫مائنجتون ‪. "4‬‬
‫تعتبر‬ ‫ء‪.‬‬
‫‪ – 4‬التقرير ‪ :‬أى حمل المحاطب على الإقرارك في قوله تعالى ‪ :‬و السم‬
‫يجذلك يتيمًا فآوى‪ .‬يم" ‪.‬‬
‫ه – التهكم ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ ( :‬قالوا يا شعيب أصلانك تأمُرُك أن‬
‫تترك ما يعبد آباؤنا ‪. "4‬‬
‫ال‬ ‫بها‬ ‫قر‬ ‫بيتر‬

‫‪ – 6‬الأمر ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وقُل للذين أوتوا الكتاب والأمين‬


‫أسلمُثم ‪ "4‬أى أسلموا‬ ‫ه‬

‫" (‪ )٢‬الأنعام ‪٨١‬‬ ‫(‪ )1‬الأحقاف ‪٣٥‬‬


‫( ‪ ) 4‬يوسف ‪* .‬‬ ‫)‪ (٣‬الأنبياء ‪٣٤‬‬
‫(‪ )٦‬الإسراء ‪4 ،‬‬ ‫(ه) البقرة ‪٦‬‬
‫(‪ )٨‬الضحى ‪٦‬‬ ‫(‪ )٧‬الصافات ه ‪9‬‬
‫(‪ )01‬آل عمران ‪٢ .‬‬ ‫(‪ )٩‬هود ‪AY‬‬

‫‪ ٢ A‬جع‬
‫‪ – 7‬التعجب ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ { :‬ألم تر إلى ربك كيف مدّ‬
‫الظل ‪. "4‬‬
‫‪ – 8‬الاستبطاء ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ { :‬ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع‬
‫قلوبهم لذكر الله ‪. "4‬‬

‫( ألا )‬
‫بالفتح والتخفيف ‪ ،‬وقد وردت في القرآن الكريم على أوجه منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬التنبيه ‪ :‬فتدل على تحقيق ما بعدها ‪ ،‬وتدخل على الجملتين الاسمية‬
‫والفعلية" كما في قوله تعالى ‪ :‬و ألا إنهم هم ا بيبيلسفهاء ولكن لا يغلمُون ‪"4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬ألا ترون أنى أوفى الكيل ‪ "4‬قال ابن هشام ويقول المعربون‬
‫فيها ‪ :‬حرف استفتاح فيبينون مكانها ويهملون معناها ‪ ،‬وإفادتها التحقيق من جهة‬
‫تركيبها من الهمزة ولا ‪ ،‬وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق"‬
‫ك في قوله تعالى ‪ :‬أليس ذلك بقادر على أن يُخيي الموتى‪."4.‬‬
‫‪ – ٣ ،‬التحضيض والعرض ‪ ،‬ومعناهما طلب الشي ‪ ،‬لكن التحضيض‬ ‫‪٢‬‬
‫فالتحضيض‬ ‫)‪( A‬‬ ‫والعرض طلب بلين ‪ ،‬وتختصري فيهما بالجملة الفعلية‬ ‫طلب بحث‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو ألا تقاتلون قومًا نكثوا أيمانهم به"‪.‬‬
‫والعرض كما فى قوله تعالي ‪ { :‬ألا تُجبّون أن يغفر الله لكم ‪"4‬‬
‫ودخلت ألا على ( يا ) كثيرا في كلام العرب ‪ ،‬وجاء ذلك في قراءة سبعية في‬

‫( ‪ ) ٢‬الحديد " ‪1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الفرقان ه ‪4‬‬


‫( ع ) البقرة ‪١٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الهمع ‪٧ ، / ٢‬‬
‫(‪ )6‬المغنى ‪٦٨ / 1‬‬ ‫( لا ) يوسف " ه‬
‫(‪ )8‬الإتقان ‪ 3 / ٢‬ه ‪1‬‬ ‫(‪ )٧‬القيامة ‪٤ ،‬‬
‫( ‪ ) 1 .‬النور ‪٢٢‬‬ ‫( ‪ ) 9‬التوبة ‪١٢‬‬

‫اة ‪ ٢‬ح‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَزَيْنَ لهم الشيطان أعمالهم قصدُهُم عن السبيل فهم لا يهتذون ‪.‬‬
‫ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبرة في السماوات والأرض ‪ "4‬فقد قرأ الكساني‬
‫وأبو جعفر ( ألا يااسجدوا ) بتخفيف الالام ووقفوا في الابتداء ( ألا يا ) وابتدعوا‬
‫( اسجدوا ) يهمزة مضمومة على الأمر على معنى ألا ياهؤلاء أو ألا يا أيها الناس‬
‫اسجدوا" ‪.‬‬

‫وقد تأتي ( ألا ) للاستفهام والنفي لا للتنبيه ‪ ،‬ويكون الاستفهسام مرادا به‬
‫الإنكاركا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ألا يَعْلَمُ مَن خلق وهو اللطيف الخير‪ "4.‬قال أبو‬
‫حيان ‪ :‬الهمزة للاستفهام ولا للنفي ‪ ،‬والظاهر أن ( مَنْ ) مفعول والمعنى أينتفى علمه‬
‫بمن خلق وهو الذى لطف علمه ودق وأحاط يخفيات الأمور وجلياتها"‪.‬‬

‫( أمّا )‬
‫بالفتح والتشديد حرف شرط وتفصيل وتوكيد ‪.‬‬
‫أما كونها للشرط فالدليل على ذلك لزوم الفاء في جوابهاكا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫( فأما الذين آمنوا يَعْلَمُونَ أنه الحق من ربهم وأمّا الذين كفَرُوا فَقُولون ماذا أراة‬
‫الله بهذا مثلا ‪. "4‬‬
‫ويجوز حذف الفاء في سعة الكلام إذا كان هناك قول محذوف"كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬فأما الذين اسوَدَّث وجوههم أكفرثم بغد إيمانكم ‪"4‬أى فيقال لهم‬
‫أكفرتم ‪ .‬فحذف القول استغناء عنه بالمقول فتبعته الفاء في الحذف ‪.‬‬
‫وكا في قوله تعالى { وأمّا الذين كفروا أفلم تكن آياتى تتلى عليكم ‪"4‬‬
‫أى فيقال لهم ألم تكن آياتي فقد حذف القول وتأخرت الفاء عن الهمزة ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬النشر ‪٣٣٧ /٢‬‬ ‫(‪ )1‬النمل ‪٢ ، ٢٤‬ه‬
‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٣ . . / 8‬‬ ‫(‪ )٣‬المللث ‪١٤‬‬
‫(‪ )6‬الهمع ‪٦٨ / ٢‬‬ ‫(ه) البقرة ‪٢٦‬‬
‫(‪ )٨‬الجاثية ‪٣١‬‬ ‫(‪ )Y‬ال عمران ‪١ ، ٦‬‬
‫ه ‪ ٢٣‬ح‬
‫وأما كونها للتفصيل فهو غالب أحوالها كل تقدم وقد يترك تكرارها استغناء بذكر‬

‫في قوله تعالى ‪ { :‬فأمّا الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رخمة منه‬
‫وفضل ويهديهم إليه صراط مستقيمًاء ‪ . "4‬أى وأما الذين كفروا فلهم كذا وكذا ‪.‬‬
‫والثاني كا في قوله تعالى ‪ ( :‬فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه‬
‫ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ‪"4‬أى وأما غيرهم فيؤمنون به ويكلون معناه إلى ربهم ‪،‬‬
‫ويدل على ذلك قوله تعالى في الآية نفسها والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل‬
‫من عند ربنا ‪ ،‬وكأنه قيل وأما الراسخون في العلم فيقولون " ‪.‬‬
‫وأما كونها للتوكيد فقد اختلف فيه فقال بعضهم أما في الكلام تعطيه فضل توكيد‬
‫تقول زيد ذاهب فاذا قصدت أنه ذاهب لا محالة قلت أما زيد فذاهب" وويفصل بين‬
‫ل‪:‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ليس لي ‪:‬‬

‫أما والفاء بأمور منها ‪:‬‬


‫فتة‬ ‫يتج‬ ‫من ‪4‬‬ ‫‪ :‬د ه ة و ‪ ..‬ع‬ ‫‪----‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫به ‪ .‬ع‬ ‫يخ‬

‫‪ – 1‬المبتدأك في قوله تعالى فأمّا الذين آمنوا فيعْلَمُون أنه الحَقُ مِن نَّهم ‪"4‬‬
‫‪ – 1‬الجملة الشرطية كافي قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فأمّا إن كان من المقربين فرؤخ‬
‫‪-‬‬ ‫وزيخان وجنة تهيم "هب والجواب لإن الشرطية ‪.‬‬
‫‪ ٣‬ـ المفعول به ك في قوله تعالى ‪ ( :‬فأما اليتيم فلا تفهز ‪. "4‬‬
‫‪ – 4‬الجار والمجرورك في قوله تعالى ‪ ،‬وأما بنعمة ربك فحدّث ‪."4‬‬
‫هـ المعمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاءك في قوله تعالى ‪ " :‬وأشائموذ‬
‫فهذيْنَاهُم ‪ "4‬بنصب ثمود على قراءة شاذة" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬آل عمران ‪٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ه ‪1 ٧‬‬


‫(‪ )4‬الهمع ‪٦٨ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬المغنى ‪٧ / 1‬ه‬
‫ز ‪ ) 6‬الواقعة ‪A٩ ، A A‬‬ ‫( ه ) البقرة " ؟‬
‫(‪ )8‬الضحى ‪١ ١‬‬ ‫(‪ )٧‬الضحى ‪٩‬‬
‫( ‪ )1 .‬البحر المحيط ‪٤٩١ / ٧‬‬ ‫( ‪ )٩‬فصلست ‪\ ٧‬‬

‫‪ -٢ 1‬ين‬
‫( إمّا )‬

‫بالكسر والتشديد وهي حرف مفيد لأحد الشيئين ولابد من تكرارها وتلزم إما‬
‫الثانية الواو العاطفة ‪ ،‬وترد ( إما) لمعان منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الابهام ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ :‬وآخرون مزجؤن لأمر الله إمّا‬
‫يُعَذّبهم وإنما يتوب عليهم ‪."4‬‬
‫‪ – ٢‬التخيير ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ { :‬قُلْنا ياذا القرنين إمّا أن تعذب‬
‫وإما أن تتخذ فيهم حُسنا ‪. "4‬‬
‫‪ – ٢‬التفصيل ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ { :‬إنا هديناه السبيل إما شاكسرًا‬
‫وإما كفورًا ‪. "4‬‬
‫قال السيوطى ‪ :‬لا خلاف أن إما الأولى غير عاطفية واختلاف في الثانية ‪:‬‬
‫فالأكثرون على أنها عاطفة ‪ ،‬وأنكره جماعة منهم ابن مالك لملازمتها غالبا الواو‬
‫العاطفة ‪ ،‬وادعى ابن عصفور الإجماع على ذلك" ‪.‬‬
‫ويجوز فتح همزتها وقد قرأ بذلك أبو السمال في قوله تعالى ‪ { :‬إنا هذيُتاة‬
‫السبيل إمّا شاكرًا وإما كفورًا ‪ "4‬بفتح الهمزة فيهما ‪ .‬قال أبو حيان ‪ :‬وهي لغة‬
‫حكاها أبو زيد عن العرب وقال الزمخشرى ‪ :‬وهي قراءة حسنة" ‪.‬‬
‫في‬ ‫اسمه‬
‫جز‬

‫( ان )‬

‫بالفتح والتخفيف ترد على أوجه منها ‪:‬‬


‫ا س أن تكون مفسرة بمنزلة أى ‪ ،‬ويشترط فيها أن تسبق يجملة ‪ ،‬وأن‬

‫(‪ )٢‬الكهف ‪٨٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬التوبة ‪\ . ٦‬‬


‫( ‪ ) 4‬ألإتقان ‪١٦٧ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الإنسان ‪٣‬‬
‫( ‪ ) 6‬البحر المحيط ‪٣٩ 4 / ٨‬‬ ‫(ه) الإنسان ‪٣‬‬
‫‪ ٢-٢‬في‬
‫يكون في الجملة السابقة معنى القول ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فأؤحَيْنَا إليه‬
‫أن أعلنع الفلك بأغيْنَا وَوَخينا ‪ "4‬وقوله تعالى ﴿ وَنودُوا أن تلكم الجنة‬
‫أورثمُوها بمَا كُنتُم تغمَلون ‪."4‬‬
‫وقوله تعالي ‪ :‬وانطلق المَلاً منهم أن افشوا ‪ "4‬إذ ليس‬
‫المراد بالانطلاق المشي بل انطـلاق ألسنتهم بهذا الكلام كا أنـه ليس المراد‬
‫بالمشي المشي المتعارف بل الاستمرار على الشي ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن تكون زائدة ‪ :‬والأكثر أن تقع بعد ( لَمَّا ) التوقيتية كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬فَلَمَّا أن جاء البشير ألقاة على وجهه فارتدّ بصيرًا ‪ "4‬وفائدتها‬
‫التوكيد ‪،‬‬

‫وزعم الأخفش أنها تنصب المضارع وهي زائدة وجعل من ذلك قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬وما لنا ألا نتوكل على الله وقذ هذانا سُبُلَنَا ‪ "4‬وقال غيره ‪ :‬هي في‬
‫ذلك مصدرية" ‪.‬‬
‫يمني‬
‫يعية‬

‫( إن )‬
‫‪-‬‬ ‫بالكسر والتخفيف ترد علي أوج ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون نافية غير عاملة ‪ ،‬وتدخل علي الجملة الاسمية والفعلية‬
‫فالاسمية كما في قوله تعالي إن الكافرون إلا في غزوبيه" وقوله تعالى ﴿ إن‬
‫أمّهاتهم إلا اللانى ولدتهم ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬الاعراف ‪٤٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المؤمنون ‪٢٧‬‬


‫( ‪ ) 4‬يوسف ‪٩٦‬‬ ‫(‪ )٣‬صرى ‪٦‬‬
‫( ‪٣4 / 1‬‬ ‫ي‪)٦‬‬
‫(‬ ‫لمغن‬
‫اهيم ‪١٢‬‬
‫‪ )٥‬إبرا‬
‫(‪ )A‬المجادلة ‪٢‬‬ ‫(‪ )٧‬المللك ‪٢ .‬‬

‫ما لم يح‬
‫والفعلية الماضوية كما فى قوله تعالي ‪ :‬وتظنون إن الشام إلا‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬قليلا ‪. "4‬‬
‫والفعلية المضارعية كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن يَتَّبِعُونَ إلا الظنّ ‪"4‬‬
‫ونلحظ في الشواهد السابقة وجود ( إلا ) في جملتها وهذا ليس يلازم إذ قد وردت‬
‫بدونها ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن عندكم من سلطان بهذا ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ وإن أذرى لعله يشة لكُم ومتاع إلى جانبه"‪.‬‬
‫‪ – 3‬أن تكون زائدة ‪ :‬وخرج عليه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولقد مكناهم فيما إن‬
‫مُكُناكم فيه ‪"4‬أى في الذى مكنام فيه ‪ ،‬وقيل بل هي هنا نافية بدليل قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬مَكّناهم في الأرض مالم تمَكّن لكم ‪."4‬‬
‫ج – أن تكون بمعنى ( قد ) ذكره قطب وخرج عليه قوله تعالي ‪:‬‬
‫هو فذكر إن نفعت الذكرى ‪ "4‬أى قد نفعت ‪ ،‬ولا يصح معنى الشرط فيه لأنه‬
‫مأمور بالتذكير على كل حال وقال غيره ‪ :‬هي للشرط ومعناه ذمهم واستبعاد لنفع‬

‫( اى )‬ ‫ي‬

‫بالكسر والسكون ‪ ،‬حرف جواب بمعنى نعم ‪ ،‬فتكون لتصديق المُخير‬


‫والإعلام المستخير ‪ ،‬ولوعد الطالب ‪ ،‬ولا تقع عند الجميع إلا قبل القسم ‪ ،‬وقال‬
‫ابن الحاجب إنها لا تقع إلا بعد الاستفهام" وقد ورد ذكرها في قوله تعالى ‪:‬‬
‫هو ويشتبئونك أحَقّ هو قل إي وربي إنه لحَق وما أنتم بمُغجزين ‪."4‬‬
‫‪٢A‬‬ ‫)مجنلا‬
‫(‪٢‬‬ ‫‪e r‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الإسراء‬
‫(‪ )4‬الأنبياء ‪11 ،‬‬ ‫(‪ )3‬يونسب ‪" A‬‬
‫(‪ )٦‬الأنعام ‪٦‬‬ ‫الأحقاف ‪٢٦‬‬ ‫(ت )‬
‫(‪ )٨‬الإتقان ‪١٧ . / ٢‬‬ ‫اة‬ ‫الأعلى‬ ‫)‪(٧‬‬
‫( ‪ ) 1 0‬يونس ‪٥٢‬‬ ‫(‪ )9‬ألهمع ‪٧١ / ٢‬‬
‫اع ‪ ٢٣‬يح‬
‫( يلى )‬

‫حرف جواب أصلي الألف ‪ ،‬وتختص بالنفي وتفيد إبطاله سواء أكان مجردا‬
‫ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬زَعَمَ الذين كفَرُوا أن أن يبعثوا فل بلى وربي لتعشنّ ‪"4‬أم‬
‫مقرونا بالاستفهام حقيقيا نحو أليس زيد بقائم ‪ ،‬فتقول بلى ‪ ،‬أو توبيخياك في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬أيحَسَبُ الإنسان أن النائجُمَع عظامه ‪ .‬بلى ‪ "4‬أو تقريرياك في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬ألسنك بربكم قالوا بلى ‪ "4‬قال ابن عباس وغيه لو قالوا نعم لكفروا‬
‫ووجهه أن تعمّ تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب فكأنهم قالوا ‪ :‬لست رينا ‪ ،‬بخلاف‬
‫بلى فإنها لابطال النفي فالتقدير ‪ :‬انت ربنا" ‪.‬‬
‫وقال جماعة من الفقهاء لو قال ‪ :‬أليس لي عليك ألف ؟ فقال بلى لزمته ولو‬
‫قال نعم لم تلزمة" ‪.‬‬
‫ويجوز ذكر الفعل بعد بلي وحذفه ‪ ،‬فذكره كما فى قوله تعالي ‪ :‬كُلَّمَا ألقي‬
‫فيها فؤج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذي قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبتا ‪."4‬‬
‫وحذفه كما فى قوله تعالي ‪ :‬قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئنّ‬
‫قلبي ‪ "4‬أى بلى آمنت ‪.‬‬

‫( السين )‬

‫حرف مختص بالمضارع ويخلصه للاستقبال ‪ ،‬وينزل منه منزلـة الجزاء ولهذا لم‬
‫ط‬ ‫يعمل فيه ‪ ،‬وذهب البصريون إلى أن مدة الاستقبال معه أضيق منها مع سوف‬

‫ر ‪ )٢‬القيامة ‪٤ ، ٣‬‬ ‫(‪ )1‬التغابن ‪٧‬‬


‫(‪ )4‬الإتقان ‪١٨٧ /٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الأعراف ‪١٧٢‬‬
‫(‪ )Y‬البقرة ‪١٤٢‬‬ ‫(‪ )٦‬المللك ‪٩ ، ٨‬‬ ‫(ه) المغني ‪١ ١٣/٥‬‬
‫من ‪ ٢٣‬يج‬
‫والكوفيون أنكروا ذلك وقالوا إن السين وسوف يتعاقبان على المعنى الواحد في الوقت‬
‫الواحد حيث قال تعالى عن المؤمنين و أولئك ستؤتيهم أجْرًا عظيماحه" وقال في آية‬
‫سي ني‪:‬‬ ‫عة‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عـ‬ ‫*‬ ‫م أ ه م ك ‪ ..‬ء‬ ‫غ‬ ‫نيو‬ ‫و ما‬ ‫‪.‬‬ ‫تير‬

‫أخرى ‪ ،‬وسوف يؤتى الله المؤمنين أجْرًا عظيمًا‪ "4 .‬وقال تعالى في سورة النباً او كلا‬
‫سيعلمون ثمّ كلاسيغلمُون‪ "4 .‬وقال في سورة التكاثر كلا سوف تغلَمُونَ‪ .‬تُمَ كلا‬
‫سوف تَعْلَمُون ‪. "4‬‬

‫وقول المخربين فيها وفي سوف إنهما حرفا تنفيس أى توسع لأنهما يقلبان المضارع‬
‫من الزمن الضيق وهو الحال إلى الزمن الواسع وهو الاستقبال" ‪.‬‬
‫وزعم بعضهم أن السين قد تأتي للاستمرارك في قوله تعالى و سيقول السفهاء‬
‫من الناس ماؤلالهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ‪ "4‬مدعيا أن ذلك إنما نزل بعد قوله‬
‫( ما ولاهم ‪ ،‬فجاءت السين إعلام بالاستمرار لا للاستقبال ‪ ،‬وردّ على ذلك بأن ما ذكر‬
‫من نزول الآية بعد قوله (ماولاهم) غير موافق عليه وبأن الاستمرار مستفاد من‬
‫المضارع والسين باقية على الاستقبال إذ الاستمرار إنما يكسسون في المستقبل" ه قال‬
‫ابن هشام ‪ :‬وزعم الزمخشرى أن السين إذا دخلت على فعل محبوب أو مكروه أفادت أنه‬
‫واقع لا محالة ‪ ،‬ولم أر من فهم وجه ذللك ‪ ،‬ووجهه أنها تفيد الوعد بحصول الفعال‬
‫فدخولها على ما يفيد الوعد أو الوعيد مقتض لتوكيده وتثبيت معناه وقد أومأ إلى ذلك في‬
‫سورة البقرة فقال في قوله تعالى ‪ .‬فسيكفيكهم الله ‪ "4‬ومعنى السين أن ذلك كائن لا‬
‫محالة وإن تأخر إلى حين ‪ ،‬وصرح به في سورة براءة فقال في قوله تعالى ‪ :‬اي اولاسئلك‬
‫سيرحمهم الله ‪"4‬السين مفيدة وجود الرحمة لا محالة ‪ ،‬فهي تؤكد الوعدكتؤكد‬
‫الوعيد إذا قلت سأنتقم منك" ‪ .‬وإستعمالها فى الوعيد كما فى قوله تعالي ‪ { :‬إنّ‬
‫الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم ذاخرين‪. ''4 .‬‬

‫( ‪ ) ٢‬النساء ‪١٤ ٦‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ‪١ ٦ ٢‬‬


‫( ع ) التكاثر ‪٤ ، ٣‬‬ ‫(‪ )٣‬النبأ ‪ ، ٤‬د‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪ ٢‬ع ‪1‬‬ ‫(ه) الهمع ‪٧٢ / ٢‬‬
‫( ‪ ) A‬البقرة ‪1 ٣٧‬‬ ‫(‪ )٧‬الإتقان ‪١٩٧ / ٢‬‬
‫( ‪ ) 1 1‬غافر ‪٦ ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المغني ‪١٣٩ ، /١٣٨ 1‬‬ ‫( ‪ ) 3‬التوبة ‪V 1‬‬
‫‪ -٢ 1‬عن‬
‫( سـوف )‬

‫كالسين وأوسع زمانا منها عند البصريين لأن كثرة الحروف تدل على كفة‬
‫المعنى ‪ ،‬ومرادفة للسين عند غيرهم ‪.‬‬
‫وتنفرد عن السين بدخول الكلام عليها جوازاك في قوله تعالى ‪ " :‬ولسوف‬
‫يغطيك ربك فترضى‪."4‬‬
‫‪4‬‬
‫ستعمالها‬
‫والغالب على سوف استعمالها في الوعيد والتهديد ‪ ،‬وعلى السينا‬
‫في الوعد ‪ ،‬وقد تستعمل سوف في الوعد والسين في الوعيد" ‪.‬‬
‫فاستعمال سوف فى الوعيد كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬إن الذين كفروا‬
‫بآياتنا سوف نصليهم نارًا ‪ "4‬واستعمالها فى الوعد كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ وَمَن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغيب فسوف نؤتيه أجرا عظيمًا‪."4-‬‬
‫( الفاء)‬
‫الفاء المفردة ترد على أوجه منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الفاء الزائدة ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو هذا فليذوقوه خميم‬
‫وغساق‪ "4.‬وقوله تعالى ‪ ( :‬أرأيت الذى يكذب بالدين ‪ .‬فذالك الذى يدغ‬
‫ط‬ ‫اليتيم ‪"4 .‬‬
‫‪ ٣‬ـ الفاء الفصيحة ‪ :‬وهي التي تعطف على محذوف كما في قوله تعالى‬
‫و اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرًا ‪."4‬‬

‫(‪ )٢‬الإتقان ‪١٩٨ / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الضحيد‬


‫( ‪ ) 4‬النسماع ‪ ٤‬لا‬ ‫(‪ )٣‬النسماء ‪ ٦‬ه‬
‫( ‪ ) 6‬ألماعون ‪٢ ، 1‬‬ ‫( ه ) ص ‪٧‬ه‬
‫(‪ )٧‬الفرقان ‪٣ ٦‬‬

‫‪ ٢٣ W‬ما‬
‫والتقدير ‪ :‬فذهبا إليهم فكذبوهما فدمرناهم ‪.‬‬
‫‪ ..‬م‬ ‫"‬ ‫س م ة‬ ‫هم ب‬ ‫م‬ ‫به ‪2 ،‬‬ ‫م‬ ‫‪4‬‬ ‫بما في‬ ‫م م "م‬ ‫طة‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪..‬‬

‫وقوله تعالى ‪ { :‬ثم بعثنا من بغدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا‬
‫فاستكبروا ‪ "4‬والتقدير ‪ :‬فأتياهم فبلغاهم الرسالة فاستكبروا عن اتباعها ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬الفاء التفريعية ذكرها بعض المفسرين وهي التي تأتي لتفريع الأمر‬
‫وتفصيله كا في قوله تعالى ‪ :‬وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها‬
‫يأكلون ‪. "4‬‬

‫تعالى ‪ :‬وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بيانا أؤلهم قائلون ‪ "4‬قال أبو‬
‫حيان ‪ :‬وقيل الفاء ليست للتعقيب وإنما هي للتفسير كقولهم توضاً فغسل كذا ثم‬
‫ه‬ ‫كليا (‪)4‬‬

‫ه – فاء الاستئناف ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ :‬و الذين تتوف فلم‬


‫الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوءه" قال العكبرى ‪:‬‬

‫( فألقوا ) يجوز أن يكون معطوفا على قال الذين أوتوا العلم ‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫‪4‬‬ ‫فتأنفا‬
‫ا‬ ‫ط أن يك‬
‫وون مس‬ ‫ع ويجوز‬ ‫" على ت‬
‫موفاهم ‪،‬‬

‫( قـد )‬

‫حرف مختص بالفعل المتصرف الخيرى المثبت المجرد هاني ناصب وجــازم‬
‫وحرف تنفيس ‪ ،‬ماضيا كان أو مضارعا ولها معان منها ‪:‬‬
‫‪4‬‬ ‫في‬ ‫"م‪.‬‬

‫‪ – 1‬التحقيق مع الماضي ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ :‬قد أفلح‬


‫(‪ )٢‬يسري ‪٧٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬يونسرى ‪٧٥‬‬
‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٢٦٨ / 4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الاعرافس ‪4‬‬
‫(‪ )٦‬إملاء ما من به الرحمن ‪٨٠/٢‬‬ ‫(ه) النمل ‪٢٨‬‬

‫‪A‬ر ‪ ٢٣‬عن‬
‫المؤمنون ‪ "4‬وحمل عليهم بعضهم قوله تعالى ‪ { :‬قد يغلمُ ما أنشم عليه ‪"4‬‬
‫قال الزمخشرى ‪ :‬دخلت لتوكيد العلم" ‪،‬‬
‫‪ – ٢‬التقليل مع المضارع وهو ضربان ‪ :‬تقليل وقوع الفعل نحو قد يجود‬
‫وزعــم‬ ‫البخيل ‪ ،‬وتقليل متعلقه نحو قوله تعالى ‪ .‬و قد يغلمُ ما أنتم عليه ‪"4‬‬
‫بعضهم أنها في الاية للتحقيق" كما ذكرنا آنفا ‪.‬‬
‫‪ – ٣‬التكثير ‪ :‬وخرج عليه الزمخشرى قوله تعالى ‪ :‬و قد نرى تقلب‬
‫وجّهك في السماء ‪ "4‬أى رُبّما نرى ومعناه تكثير الرؤية ‪.‬‬

‫و قد سمع الله قول التي‬ ‫‪ – 4‬التوقع ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫ثجّادلك في زوجها ‪ "4‬لأنها كانت تتوقع إجابة الله سبحانه وتعالى لدعائها ‪.‬‬

‫( كالا )‬

‫حتى إنهم‬ ‫ذلك‬ ‫معناه الردع والزجر لا معنى لها عند أكثر النحاة إلا‬ ‫حرف‬

‫( كلا ) في سورة فاحكم بأنها مكية لأن فيها معنى التهديد والوعيد ‪ ،‬وأكثر ما نزل‬
‫ذلك يمكة لأن أكثر العُلُوّ كان بها" ‪.‬‬
‫ب‪#‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫لم يتر‬ ‫بي‬ ‫يتم‬ ‫يص‪.‬‬ ‫لا‬ ‫فور‬ ‫في‬ ‫‪----‬‬ ‫بي"‬

‫واتخذوا من ذون الله ألهة ليكونوا لهم‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫عز ‪ .‬كلاسيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدَّاء ‪ "4‬قال الزمخشرى ‪ :‬كلا‬
‫ا ف ب ر‪)1 .‬‬ ‫أ‪" ، - -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪::‬‬

‫(‪ )٢‬التور ‪٦ ٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المؤمنون ‪1‬‬


‫(‪ )4‬التور ‪٦ ٤‬‬ ‫(‪ )٣‬انغتى ‪. " ٧٤ / 1‬‬
‫(‪ )٦‬البقرة ‪١٤ ٤‬‬ ‫( د ) الإتقان ‪٢ ١٣ / ٢‬‬
‫(‪ )8‬الهمع ‪٧٤/٢‬‬ ‫(‪ )V‬ا نجادلة ‪1‬‬
‫( ‪ ) 1 .‬الكشاف ‪٤ ٢٢ / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 4‬مريم ‪٨٢ ، A 1‬‬

‫لمة ‪ ٢٣‬دي‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬قَالَ رَبُ ازجعون ‪ .‬لعلى أغمَلَ صَالِحًا فيما لرفك كلا‬
‫إنها كلِمَةً هو قائلها ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬كلا كلمة ردع عن طلب الرجعة‬
‫وإنكار واستبعاد" ‪.‬‬

‫ويرى بعض النحاة أن معنى الزجر والردع ليس مستمرا في ( كلا ) فزادوا‬
‫معنى ثانيا يصح عليه أن يوقف دونها ويبتدأ بها ‪ ،‬ثم اختلفوا في تعيين ذلك‬
‫المعنى ‪ .‬فقال بعضهم تكون بمعنى حقا وقال آخرون تكون بمعنى ألا‬
‫الاستفتاحية ‪ ،‬وقال فريق ثالث تكون حرف جواب بمنزلة إى ونعم" ‪.‬‬
‫فمجيئها بمعني حقا كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬عَلم الإنسان مالم يغلمْ ‪.‬‬
‫كلا إنّ الإنسان ليطغى ‪ "4‬ف ( كلا ) بمعنى حقا إذ ليس قبله شي"‪.‬‬
‫ومجيئها حرف جواب كما في قوله تعالي ‪ ( :‬كلا والقمَر ‪ "4‬قالوا‬
‫معناه إى والقمر" ‪.‬‬
‫ا بمعنى ألا الاستفتاحيـة كــمــا فى‬ ‫ومجيئي‬

‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬كلا إنّ كتاب الأبرار في عين ‪ "4‬وذلك لأن إنّ تكسر بعد‬
‫الاستفتاحية وبعد ما كان بمعناها ‪.‬‬

‫( لا )‬

‫ترد على أوجه منها ‪:‬‬


‫‪ – 1‬أن تكون نافية غير عاملة وذلك إذا دخلت على معرفة ‪ ،‬أو على نكرة‬
‫مفصول بينها وبين لا ‪ ،‬أو على فعل ماض ‪ ،‬وفي جميـع هذه الحالات يجب‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط " ‪4 ٢١ /‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المؤمنون ة ‪1 . ، ، 9‬‬


‫( ‪ ) 4‬العلق د ‪٦ ،‬‬ ‫(‪ )٣‬المغ بى ‪١٨٩ / 1‬‬
‫( ‪ ) 6‬المدثر ‪٣٢‬‬ ‫(ه) القرطبي ‪1 ٢٣ / ٢٠‬‬
‫( ‪ ) A‬المطففين ‪١٨‬‬ ‫(‪ )٧‬الاتقان ‪٢٢٢ / ٢‬‬
‫تكرارهاك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق‬
‫النهار ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬لا فيها غول ولا هُم عَنها ينزفون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫{ فلا صدق ولا صلى ‪. "4‬‬
‫وأما قوله تعالى ‪ { :‬فلا اقتحم العقبة ‪ "4‬فإن ( لا ) فيه مكررة في المعنى‬
‫لأن المعنى فلا فك رقبة ولا أطعم مسكينا لأن ذلك تفسير للعقبة"‪.‬‬
‫وتدخل على المضارع فلا يجب تكرارها كا في قوله تعالى ‪ { :‬لايؤاخذكم‬
‫الله بالنمو في أيمانكم ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ { :‬قل لا أسئلكم عليه أجْرًا إِلا الْمَوَدَّةً‬
‫في القرى ‪. "4‬‬
‫وتعترض ( لا ) هذه بين الناصب والمنصوب كا في قوله تعالى { رُسلا‬
‫مُبَشرينَ وَمُنذرين لئلا يكون للناس على الله خجّةً بغدّ الرُسل ‪ "4‬وبين الجازم‬
‫والمجزوم ك في قوله تعالى ‪ :‬هو إلا تفعلوه تكمن فتاة في الأرض وفساة‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كبير ‪. "4‬‬
‫‪ – ٢‬أن تكون رائدة للتأكيد ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬قل ما منعك ألا‬
‫جدا'' يدل‬ ‫نعك أن ت‬ ‫تستخِذ إذ أمرتك ‪ "4‬قال الفراء ‪ :‬المعنى والله أعلم ما‬
‫عليه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل ياإبليس ما منعك أن تسجّدُ لمّا خلفتُ يذى ‪. "4‬‬
‫وكما فى قوله تعالي ‪ :‬و لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شي من فضل‬
‫الله ‪ "4‬قال العكبرى ‪ :‬لا زائدة ‪ ،‬والمعنى ليعلم أهل الكتاب عجزهم" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الصافات ‪٤٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( أ ) يسي ‪4 .‬‬


‫‪.‬‬ ‫(‪ )4‬البلد ‪١١‬‬ ‫(‪ )٣‬القيامة ‪٣ 1‬‬
‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٢٢٥‬‬ ‫(ه) المغنى ‪٢٤ 4 / 1‬‬
‫(‪ )A‬النساء ه ‪١ ٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )Y‬الشورى ‪٢٢‬‬
‫(‪ )1 .‬الأعراف ‪١٢‬‬ ‫(‪ )9‬الأنفال ‪٧٣‬‬
‫(‪ ) 1 ٢‬ص ح ‪٧‬‬ ‫(‪ )11‬معانى القرآن ‪. ٣٧٤ / 1‬‬
‫( ‪ ) 14‬إملاء ما من به الرحمن ‪ ٧/٢‬ع ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) 1 ٣‬الحديد ة ‪٢‬‬

‫\ ‪ 8‬نع‬
‫‪ – ٣‬إن وقعت الصفة بعد لا أهملت وكررت وكانت لا نافية كافي قوله تعالى‬
‫و إنها بقرة لافارض ولا يكرّ ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ :‬و وفاكهة كثيرة ‪ .‬لا مقطوعة ولا‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬مَمْنُوعة ‪"4‬‬
‫وكذا إذا وقع بعدها الحال كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬مُذبذبين بين ذلك لا إلى‬

‫الضمير في مذبذبين أى يتذبذبون متلونين" ‪.‬‬


‫ويجوز في نحو ( لا فارض ) أى يكون لفظ فارض صفة لبقرة ‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫خير لمبتدأ محذوف تقديره هي فارض والجملة صفة لبقرة ‪.‬‬

‫( لمُـا )‬
‫( لما ) الحرفية ترد على وجهين ‪:‬‬
‫اية‬ ‫أن تدخل على الماضي فتقتضى جملتين وجدت الثانية عند وجود الأولى‬ ‫أحدهما‬

‫ويقال فيها حرف وجود لوجود وقال بعضهم هي ظرف بمعنى حين أو بمعنى إذ"‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ { :‬فلمّا نحّاكم إلى البرّ أغرّضثم ‪. "4‬‬
‫ويأتى جواب (لم) فعلاً ماضياً أو جملة اسمية مقرونة بالفاء أو باذ الفجائية ‪،‬‬
‫أو فعلاً مضارعاً‪ ،‬فمجيئه فعلاً ماضياً كما فى الآية السابقة ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫إلى البرّ فمنهم مُفتصيذ ‪. "4‬‬


‫ومجيئة جملة اسمية مقرونة بإذ الفجائية كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬فَلَمّائجّاهُم‬
‫إلى البرّ إذا هُم يُشركون‪. "4 .‬‬
‫(‪ )٢‬الواقعة ‪٣٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٦٨‬‬
‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٩٩/١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )٣‬التعساء ‪1 ٤ ٣‬‬
‫(‪ )٦‬الإسراء ‪٦٧‬‬ ‫(‪ )٥‬المغني ‪٢٨ . /1‬‬
‫(‪ )8‬العنكبوت ‪٦٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )٧‬لقمان ‪٣٢‬‬
‫* عن‬
‫ومجيئه فعلاً مضارعاً كما فى قوله تعالي ‪ { :‬فلمّا ذهب عن إبراهيم‬
‫الرؤغ وجاءته البشرى يُجادلنا في قوم لوط ‪. "4‬‬
‫وقد يحذف جواب ( لما ) لدلالة السياق عليه كما في قوله تعالى { فلمّا‬
‫ذهبوا به وكأجمْمَعُوا أن يجعلوه في غيابة الجب وأوْحَيْنَا إليه لتبتهم بأمرهم هذا‬
‫عميق‪.‬‬ ‫غير‬ ‫مي‪.‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫يم‬ ‫فر‬ ‫مي‬

‫وهم لا يشعرون ‪ "4‬وتقديره ‪ :‬جعلوه فيها ‪ ،‬وقال الكوفيون الجواب أوحينا والواو‬
‫زائدة (")‬

‫ثانيهما ‪ :‬أن تكون حرف استثناء فتدخل على الاسم وعلى الماضي لفظا لا معنى‬
‫ء ‪ ،‬كك "‬ ‫‪f‬اس‬ ‫‪f‬‬‫‪.:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حي‬ ‫‪..‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ن‬ ‫–– ‪.‬‬
‫م‬

‫فدخولها علي الاسم كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن كل نفس لمّا عليها‬
‫خافظ‪ "4 .‬بالتشديد أى إلا ‪ ،‬قال أبو حيان ‪ :‬لَمَّا مشددة وهي بمعنى إلا لغة‬
‫مشهورة في هذيل وغيرهم" وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن كل ذلك لمّا مَنَاع الحياة‬
‫الدنيا ‪ "4‬فإن في الآية نافية و ( لما ) بمعنى إلا ‪.‬‬

‫( لولا )‬
‫ترد لمعان ‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أن تكون حرف امتناع الوجود وتختص بالدخول على الاسم وقد جاء‬
‫هذا الاسم في كتاب الله عز وجل على حالات متعددة ‪ :‬فجاء مصدراً صريحا‬
‫ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت‬
‫ه‬ ‫الأرض ‪"4‬‬

‫( ‪ )٢‬يوسفسي د ‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬هود ‪٦ ٤‬‬


‫( ‪ ) 4‬الطارق ‪4‬‬ ‫(‪ )٣‬إملاء ما من به الرحمن ‪ ، /٢‬ه‬
‫(‪ )٦‬الزخرف ه ‪٣‬‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٨/٤‬ه ‪٤‬‬
‫(‪ )٧‬البقرة ‪ 1‬ه ‪٢‬‬

‫‪٣‬ع ح‬
‫ولا‬ ‫فا‬ ‫وجاء مصدرا مؤولاً من أن المشددة ومعموليها كما فى قوله تعالي هو‬
‫أنه كان من المُسيجين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ‪."4‬‬
‫الفرار‬ ‫عن‪:‬‬ ‫مس ‪ :‬و‬ ‫م ي ة م‪.‬أ ‪ ،‬ام‬ ‫و ‪ 4‬م‬ ‫‪ .. :‬مما يه‬ ‫س‪.‬‬

‫تعالى ‪ ﴿ :‬ولولا أن يكون الناس أمة واجذة لجغلنا لمَن يكفر بالرّحمن لبيوتهم‬
‫سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ‪. "4‬‬
‫وجاء مصدرا مقولا من أن المجففة والفعل الماضى كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫و لولا أن مَنّ الله علينا لخسف يتا ‪. "4‬‬
‫وجاء ضميرا منفصلا كما في قوله تعالى ‪ { :‬لولا أشم لكنا مؤمنين ‪"4‬‬
‫وجاء اسما غير مصدر كل في قوله تعالى ‪ { :‬ولولا أجسل قسمًاسى لجاء فسم‬
‫العذاب ‪. "4‬‬
‫موجود مثلا ‪،‬‬ ‫محذوف الخبر وجوبا تقديره‬ ‫مبتدأ‬ ‫بعدها‬ ‫الاسم الواقع‬ ‫ويعرب‬

‫محذوفا ‪.‬‬ ‫أو مبتداً لا خير له ‪ ،‬أو فاعلا يثبت‬


‫وجواب لولا يكون فعلا ماضيا مقرونا بالسلام إن كان مثبتا ‪ ،‬ومجردا منها إن‬
‫كان منفيا ‪ ،‬فالأول كما فى قوله تعالي ‪ :‬و فلولا فضل الله عليكم ورحمته‬
‫من الخاسيرين ‪. "4‬‬ ‫لكنه‬

‫وليست الكلام لازمة في هذا الموضع إذ يجوز أن يأتي الجواب بدونها ولكنه‬
‫لم يرد في القرآن الكريم إلا كذلك ‪.‬‬
‫ولولا فضل الله عليكم وَرَحْمَتُه مازكى‬ ‫والثانى كما فى قوله تعالى ‪:‬‬
‫منكم من أخب أبدًا به" ‪.‬‬
‫ويجوز حذف الجواب لدلالة السياق عليه ‪ ،‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬

‫( ‪ ) ٢‬الزخرف ‪٣٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الصافات ‪ ٣‬ع ا ب ع ع \‬


‫( ‪٣‬س‬ ‫سباً‬ ‫(؟)‬ ‫(‪ )٢‬القتسعي ‪٨٢‬‬
‫(‪ )Y‬النور ‪٢١‬‬ ‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪- 8‬‬ ‫( ه ) العنكبوت ‪ ٣‬ه‬

‫‪ 8‬عات‬
‫﴿ ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله نواب حكيمُ ‪ "4‬فجـواب لولا في‬
‫الآية محذوف تقديره العاجلكم بالعقوبة ونحوه" ‪.‬‬
‫‪ -٢‬أن تكون للتحضيض أو للعرض فتختص بالمضارع أو ما فى تأويله فالتخضيض‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬قال يا قوم لم تستغجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا‬
‫تستغفرون الله لعلكم تُرْحَمُون ‪ "4‬فلولا هنا بمعنى ملاً قال أبو حيان ‪ .‬وكان في‬
‫التحضيض تنبيه على الخطأ منهم في استعجال العقوبة وتجهيل لهم في‬
‫اعتقادهم" ‪.‬‬
‫والعرض فى قوله تعالي و وأنفِقُوا مِمَّا رَزقناكم من قبل أن يأتي أحَدَكُم الموتُ فَيَقُول‬
‫رب لولا أخرني إلى أجل قريب فأصدِّق وأكن من الصالحين ‪ "4‬والفعل أخر‬
‫في الآية ماض في معنى المضارع إذ لا معنى للتأخير في الزمن الماضي" وهي‬
‫هنا للعرض ‪ ،‬والفرق بين التحضيض والعرض أن الأول طلب بحْتُ وقوة ‪ ،‬والعرض‬
‫طلب بلين ورفق ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬أن تكون للتوبيخ والتندم فتختص بالماضى كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و فلولاً نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قريئا آلهة ‪ "4‬وقوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬ولولا إذ سمعتموه قشم مَا يكون لنا أن نتكلم بهذا ‪ "4‬وقد أخر‬
‫‪-‬‬ ‫الفعل هنا وهو قلتم وفصل بين لولا وقلتم بإذ سمعتموه ‪.‬‬
‫‪ – 4‬أن تكون استفهامية ‪ :‬قال ذلك الهرويّ ‪ ،‬وجعل منه قوله تعالى ‪.‬‬
‫و لولا أنزل إليه ملك فيكونَ مَعَهُ نذيرًا ‪ "4‬قال ابن هشام ‪ :‬أكرهم لا‬
‫يذكره" والظاهر أنها في الآية للتوبيخ ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪ / ٦‬ه ‪٤٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النور ‪١ .‬‬


‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٨٢ / ٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬النمل ‪٤ ٦‬‬
‫(‪ )٦‬شرح أين يعيش ‪14 ٤/٨‬‬ ‫(ه) المنافقون ‪1 .‬‬
‫(‪ )٨‬النور ‪١ ٦‬‬ ‫(‪ )٧‬الاحقافس ‪٣٨‬‬
‫( ‪ ) 1‬المغني ‪٢٧٥/١‬‬ ‫(‪ )9‬الفرقان ‪٧‬‬
‫ه – أن تكون نافية ‪ :‬ذكر ذلك الهروى أيضا ‪ ،‬وجعل منه قوله تعالى ‪:‬‬
‫فلولا كانت قرية آمنت فقعها إيمانها ‪"4‬أى فما أمنت قرية عند مجي‬
‫العذاب فنفعها إيمانها ‪ ،‬والظاهر كما قال ابن هشام إن المعنى على التوبيخ أى‬
‫فهلا كانت قريبة من القرى المهلكة تابت عن الكفر قبل مجي العذاب فنفعها‬
‫ذلك ‪ ،‬ويؤيده قراءة أبي وعبد الله ( فهلا كانت ) والرم من هذا المعنى النفي لأن‬
‫التوبيخ يقتضى عدم الوقوع" ‪.‬‬

‫( لؤمًا )‬

‫لو ما يفتح اللام وسكون الواو بمنزلة لولا تقول لوما زيد لأكرمتك ‪ ،‬ولم تقع‬
‫بهذا المعنى في القران الكريم ‪ ،‬وإنما جاءت للتحضيض في أية واحدة وهي قوله‬
‫تعالى ‪ . -‬وقالوا ياأيها الذى نزل عليه الذّكُرُ إنك لمَجُونَ ‪ .‬وَمَا تأتينا‬
‫‪ :‬هي بمعنى لولا وقالا وألا‬ ‫بالملائكة إن كنت من الصادقين‪ "4 .‬قال العكبرى‬
‫وكلها للتحضيض" وقال أبو حيان ( لوما ) حرف تحضيض فيليها الفعال ظاهرا أو‬
‫ال ت)‬ ‫ع ي‬

‫( مسا )‬

‫ترد على أوجه ‪ ،‬منها ‪:‬‬


‫‪ – 1‬أن تكون مصدرية وهي نوعان ‪ :‬زمانية وغيرها ‪.‬‬

‫فالزمانية كل في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬فاتقوا الله ما استطغشم ‪ "4‬أى مدة‬

‫(‪ )٢‬المغني ‪ ٢٧٥/١‬والإتقان ‪٢٤ ./٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬يونس ‪٩ A‬‬


‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٧٢/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الحجر ‪٧ ، ٦‬‬
‫)‪ (٦‬التغابن ‪ -1‬إ‬ ‫(ه) البحر المحيط ‪٤ ٤٢/٥‬‬

‫‪ 8 -‬ين‬
‫استطاعتكم ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ { :‬وأؤصاني بالصلاة والزكاة ما دُمْتُ حَيّا ‪ "4‬أى‬
‫حيا ‪.‬‬ ‫دوامي‬ ‫مدة‬

‫وغير الزمانية كا في قوله ﴿ قالث إن أبي يدغوك ليخزيك أجْرَ ماسقيك‬


‫لنا ‪ "4‬أى أجر سقيك لنا ‪ .‬وقوله تعالى ‪ :‬فذوقوا بما نسيتُم لقاء يؤمك‬
‫هذا ‪ "4‬أى بنسيانكم ‪.‬‬
‫‪ ٢‬ـ أن تكون نافية غير عاملة ‪ ،‬وتدخل على الاسمية والفعلية ‪.‬‬
‫هم‬ ‫على اهمي في‬ ‫في مقر‬ ‫م‪- ..‬‬
‫فالاممية كا في قوله تعالى ‪ :‬و قالوا ما أنقسم إلا بشر مثلنا ‪ "4‬ولم‬
‫ك وز‬ ‫س م‬ ‫عميد معمر‬
‫تعمل هنا عمل ليس لانتقاض النفي بالا ‪.‬‬
‫والفعلية الماضوية كل في قوله تعالى ‪ { :‬فما ربحت تجارتهم وما كانوا‬

‫والفعلية المضارعية كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما تنفقون إلا ابتغاء وجه‬


‫الله ‪. "4‬‬
‫‪ ٣‬ـ أن تكون زائدة للتأكيد كافة وغير كافة ‪.‬‬
‫فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬إنما الله إلة واجذ ‪ "4‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫و كأنما يُساقون إلى الموت ‪. "4‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يَا مَا تدغوا فله الأسماء الحُسنى ‪"4‬‬
‫وقوله تعالى ‪ :‬و فيما رَحْمَةٍ مُنَ الله لنت لهم ‪ "4‬وقوله تعالى ﴿ وإنما لأن هناك‬
‫من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ‪."4‬‬

‫(‪ )٢‬القصص ‪٢٥‬‬ ‫(‪ )1‬مريم ‪٣١‬‬


‫( ‪ ) 4‬يسرى ها ‪1‬‬ ‫(‪ )٣‬السجدة ‪١٤‬‬
‫( أ ) البقرة ‪٢٧٢‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪١ ٦‬‬
‫الأنفال ‪٦‬‬ ‫)‪(A‬‬ ‫(‪ )٧‬النساء ‪١٧ 1‬‬
‫( ‪ ) 1 1‬فصلت ‪٣٦‬‬ ‫( ‪ )1 .‬آل عمران ‪ 3‬ه ‪1‬‬ ‫( ‪ ) 9‬الاسراء ‪11 ،‬‬
‫‪%‬ع ح‬
‫( تعسم )‬

‫بفتح النون والعين في أشهر اللغات حرف جواب ‪ ،‬وكسر عينها مع فتح‬
‫النون لغة الكنانة وبها قرأ الكسالى ‪ ،‬وكسر نونها مع كسر الساعين اتباعا لغة‬
‫لبعضهم" ‪.‬‬
‫وتأتي نعم في الجواب تصديقا للمُخير‪ ،‬ووعدا للطالب ‪ ،‬وإعلاما‬
‫للمستخير ‪ ،‬وهذا النوع الثالث يأتي في جواب الاستفهام ك في قوله تعالى‬
‫﴿ فهل وَجدتُم مَّا وَعَدَ رَبِّكُم حَقًا قالوا نعم ‪ "4‬أى وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ‪.‬‬
‫قال ابن الجزري ‪ :‬واختلفوا في نعم حيث وقع ‪ ،‬وهو في الموضعين من هذه السورة‬
‫– يعني سورة الأعراف – وفي الشعراء والصافات فقرأ الكساني بكسر العين منها ‪،‬‬
‫وقرأ الباقون بفتحها في الأربعة" ‪.‬‬
‫قولك‬ ‫قال مكي ‪ :‬وهي لغتان بمعنى العادة اذا استفهامست عن موجب نحو‬
‫أيقوم زيد ‪ ،‬فتقول نعم ‪ ،‬والتصديق إذا أخبرت عما وقع تقول ‪ :‬قد كان كذا ‪،‬‬
‫فيقول نعم ‪ ،‬فإذا استفهامات عن منفى فالجواب ( بلى ) ولا يدخل فيه نعم نحو‬ ‫يز‬ ‫لا‬

‫الم أكرمك ؟ فتقول بلى ‪ ،‬فنعم لجواب الاستفهام الداختلال على الإيجاب ‪ ،‬ويلى‬
‫لجواب الاستفهام الداخبل على النفـي ‪ ،‬ولذلك كان الجواب في قول المؤمنين‬
‫للكفار ‪ ،‬فهل وجد ثم ما وَعَدّ ربكم خفا ‪ "4‬بنعم لأنه استفهام دخل على‬
‫إيجاب ‪ ،‬ولذلك كان الجواب في قول الله تعالى ‪ :‬ألست بربكم قالوا بلى ‪"4‬‬
‫بيلى لأنه استفهام دخل على نفي ‪ ،‬فاعرفه فلست تجده مشروحا هكذا"‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الأعراف ‪٤ ٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )1‬ألهمع ‪٧٦/٢‬‬

‫( ‪ ) -‬الكشف ‪٤ ٦ ٣ ، 4 - ٢ / 1‬‬ ‫( ه ) الأعرافس ‪\ ٧٢‬‬


‫يز‬ ‫مما‬ ‫متر تحت سفا‬

‫فلما جاء السحَرَةً قالوا لفرعون أئنّ لنا‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫لأجْرًا إن كنا نحن الغالبينَ ‪ .‬قال نعم وإنكم إذا لمن المقرّبين ‪ "4‬أى نعم إن‬
‫لكم لاجرا ‪.‬‬

‫( المساء المفردة )‬

‫تأتي حرفا للغيبة وهي اللاحقة لإيا ضمير الغيبة المنفصل فيقال إياه كافي‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وقضى ربك ألا تغبدُوا إلا إياه وبالوالدين إخسالا ‪ "4‬قال ابن‬
‫هشام ‪ :‬فالحق أنها حرف لمجرد معنى الغيبة ‪ ،‬وأن الضمير ( إي ) وحدها" ‪.‬‬
‫وتأتي الهاء للسكت ‪ :‬وهي اللاحقة لبيان حركة أو حرف كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ :‬و ياليتني لم أوث كتابية ولم أذر ما جسابيّة‪ "4 .‬قال أبو حيان ‪ :‬وقرأ‬
‫الجمهور كتابيه ‪ ،‬في موضعيهما ‪ ،‬وماليه وسلطانيه ‪ ،‬وفي القارعة مالية بإثبات‬
‫هاء السكت وقفا ووصلا لمراعاة خط المصحف" ‪.‬‬

‫وكما فى قوله تعالي ‪ { :‬فانظلز إلى طعامك وشرابك لم‬


‫يتسنة ‪ "4‬حيث قرأ حمزة والكساني بحذف الهاء في الوصل على أنها هاء‬
‫السكت ‪ ،‬وقرأ بافي السبعة بإثبات الهاء في الوصل والوقف" ويرى أبو حيان أن‬
‫أصلية من ساهت فهى من السنة على قول من يرى‬ ‫يتسمته اشها‬ ‫الاظهر في الهاء في‬
‫ي‬ ‫أن لامها المحذوفة هاع"‬

‫(‪ )٢‬الإسراء ‪٢٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الشعراء ‪٤٢ ، ٤١‬‬


‫( ‪ ) 4‬ألحاقة ‪٢‬ه ‪٢ ٦ ،‬‬ ‫المغني ‪٣٤٨ / ٢‬‬ ‫)‪(٣‬‬

‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪ 9‬ه ‪٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( د ) البحر المحيط ‪ /٨‬ه ‪٣٢‬‬


‫(‪ )٨‬البحر المحيط ‪٢٩٢ / ٢‬‬ ‫(‪ )٧‬الكشف ‪٣ . ٧ / 1‬‬
‫( هـسا )‬

‫عن سر‬ ‫مر ‪ 2‬مم‬ ‫مصد‬ ‫عبر‬ ‫هي "م‬

‫كما فى قوله تعسالي ‪ :‬و هذا ما وعبد الرحمن وصدّق‬


‫المُرسلون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ { :‬هذان خمنمَان اختصمُوا في الهم ‪ "4‬وقوله‬
‫تعالى ﴿ إن هؤلاء الشرذمة قليلون ‪ "4‬وقوله تعالى و فاذهب أنك وَرُك‬
‫فقاتلا إنا ههنا قاعدون‪. "4 .‬‬
‫‪ – ٢‬ضمير الرفاع اخر عنه باسم إشارة ك في قوله تعالى ‪ :‬و هاشم‬
‫أولاء تجبّونهم ولا يجوكم ‪ "4‬وقد دخلت على ضمير الرفع واسم الإشارة معا‬
‫"‪ ،‬و‬ ‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو هاأنتم هؤلاء جاذلثم عنهم في الحياة التي ه"‬
‫‪ – ٣‬نعت ( أى ) في النداء كا في قوله تعالى ‪ { :‬يا أيها الناس اتقوا‬
‫رَبَّكُم الذى خلقكم من نفس واحدة " ‪.‬‬
‫ويجوز في لغة أسد حذف الألف في هذا الموضع وضم هائها اتباعساكا‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 2‬و ‪- .1‬‬ ‫د ب ا ع ي ‪..‬ه‪1‬‬
‫‪ -‬؟‬ ‫‪. -.‬‬‫به ‪:‬دم و ‪4‬‬ ‫‪.‬‬

‫في قوله تعالى ‪ :‬سنفرغ لكم آية التّقلان ‪ "4‬فقد قرأ ابن عامر ( اية الثقلان )‬

‫(‪ )٢‬الحج ‪١٩‬‬ ‫|‬ ‫( ‪ ) 1‬يسن ‪٢‬ه‬


‫( ‪ ) 4‬المائدة ‪٢٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الشعراء ‪ 4‬ه‬
‫(‪ )٦‬النساء ‪1 ، 9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اة \ ‪1‬‬ ‫به) آل عمران‬
‫(‪ )A‬الرحمن ‪٣١‬‬ ‫(‪ )Y‬النساء ‪1‬‬
‫(‪ )٩‬الكشف ‪١٣٧ ، 1 ٣٦ / ٢‬‬
‫( هـل )‬

‫حرف استفهام يطالب به التصديق دون التصور ‪ ،‬ولا يدخل على منفي ولا‬
‫على شرط ولا على إن المكسورة المشددة ولا على اسم بعده فعسل غالبسيسا ولا‬
‫عاطف "كما فى قوله تعالي ﴿ قل من خالق غير الله يرزقكم من السماء‬
‫والأرض ‪. "4‬‬
‫وتنفرد ( هل ) دون الهمزة بأن يراد بالاستفهام بها الجحد أى النفي سواء‬
‫وقعت بعدها ( إلا ) أو لم تقع ‪ ،‬فالأول كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬فهل يُهلك إلا‬
‫القوم الفايفون ‪ "4‬وقوله تعالى ‪ { :‬هل جزاء الإحسان إلا الإحْسّان ‪"4‬‬
‫والثانى كما فى قوله تعالى ﴿ قل هل يستوى الأعمى والصيز ‪"4‬أى لا‬
‫‪-‬‬ ‫يستويان ‪.‬‬

‫ونرد ( هل ) بمعنى ( قد ) كما في قوله تعالى ‪ :‬وهل أتى على الإنسان‬


‫جين من الدّهر لم يكن شيئا مذكورا ‪ "4‬قال ابن الأنبارى ‪ :‬هل فيها وجهان ‪:‬‬
‫أحدهما أن تكون بمعنى قد ‪ ،‬والثاني أن يكون الاستفهام بمعنى التقرير وهو تقرير‬
‫لمن أنكر البعث" ‪.‬‬
‫وقوله تعالى هز هل أئاك خديث الغاشية‪ "4 .‬أى قد أتاك ‪ ،‬ويخرج‬
‫الاستفهام بل عن حقيقته إلى معان أخرى منها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الإنكار ‪ :‬والمعنى فيه على النفى وما بعده منفى كا في قوله تعالى‬
‫هو وهل تجّازى إلا الكةفور مي" ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬فاطر ‪٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الاتقان ‪ ٣ / ٢‬ح ‪٢‬‬


‫( ‪ ) 4‬الرحمن ‪٦ ،‬‬ ‫( ‪ )٢‬الاحقاف ب د ‪٣‬‬
‫( ‪ ) 6‬الاتس ان ‪1‬‬ ‫( د ) الرعد ‪١ ٦‬‬
‫) ‪ ( 3‬سرياً ‪١٧‬‬ ‫(‪ )A‬الغاشية ‪١‬‬ ‫(‪ )٧‬البيان ‪٤ 8 . / ٢‬‬

‫ا ن تع‬
‫‪ – ٢‬التقرير ‪ :‬كا في قوله تعالى ﴿ قل في ذلك قسم الذى ججّر‪. "4‬‬
‫‪ – ٢‬التذكير ‪ :‬ك في قوله تعالى { هل علمتم ما فعلتم يوسف وأخيه ‪. "4‬‬
‫‪ – 4‬الأمر ‪ :‬ك في قوله تعالى ‪ ،‬فهل أنتم مُنتهون‪ "4،‬أى انتهوا ‪.‬‬
‫ه ب الترغيب ‪:‬ك في قوله تعالى { هل أدلكم على تجارة تنجيكم من‬
‫عذاب أليم ‪. "4‬‬
‫‪ – 6‬اتمني ‪ :‬كا في قوله تعالى ‪ ،‬فهل لنا من شفعاء فيشفَعُوا لَنَا ‪. "4‬‬
‫‪ – 7‬النصح والإرشاد ‪ :‬ك في قوله تعالى « فقال هل لك إلى أن‬
‫تزكى ‪. "4‬‬

‫( الواو )‬

‫‪ ،‬منها ‪:‬‬ ‫ترد على أوجه‬


‫﴿ هُوَ الذى خلقكم من‬ ‫‪ – 1‬واو الاستئناف ‪ :‬كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫طين ثم قضى أجلا وأجّل مُسمّى عنده ‪. "4‬‬
‫وقوله تعالى ( واتقوا الله ويعلمكم الله ‪. "4‬‬
‫‪ – ٢‬الواو الزائدة ‪ :‬أثبتها الكوفيون والأخفش وجماعة وخرج عليه قوله تعالى‬
‫و فلمّا أسلمًا ولله الجبين وتاذيناه أن ياإبراهيم قد صدّقت الرؤيا ‪ "4‬فالواو‬
‫الأولى أو الثانية زائدة ‪ ،‬أو هما عاطفتيان والجواب محذوف" وقوله تعالى ‪:‬‬

‫( ‪ ) ٢‬يوسفسي ‪A ٩‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الفجر د‬


‫( ‪ ) 4‬الصف ‪10‬‬ ‫(‪ )٣‬المائدة ‪٩ 1‬‬
‫(‪ )٦‬المنازعات ‪\ ٨‬‬ ‫‪ ٣‬دي‬ ‫الأعراف‬ ‫(ص )‬

‫(‪ )٨‬البقرة ‪٢ ٨٢‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫الأنعام‬ ‫)‪(٧‬‬


‫( ‪ ) 1 .‬المغنى ‪٣٦٢ / ٢‬‬ ‫( ‪ ) 4‬الصافات ‪1 ، 8 ، 1 ، ٣‬‬

‫" تي تي‬
‫وإن الذين كفروا وَيَصدُون عن سبيل الله والمسجد الحرام ‪ "4‬قيل الواو في‬
‫ويصدون زائدة والجملة خبر إن" وقيل عاطفة والخبر محذوف ‪.‬‬
‫‪ ٣‬س‪ -‬واو الثمانية ‪ :‬ذكرها جماعة وزعموا أن العرب إذا عدوا قالوا ستة ‪،‬‬
‫مي‪.‬‬ ‫بمر‬ ‫مر‬ ‫ع‪.2 .‬‬

‫ويقولون سبعة وثامنهم‬ ‫سبعة وثمانية" كما فى قوله تعالي ‪:‬‬


‫كلبهُ ‪(49‬‬ ‫ه‬

‫وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها‬ ‫وقوله تعالى ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫الجينة ثمانية‬ ‫قالوا لأن أبواب‬ ‫ها‬ ‫فالواو في وفتحت واو الغانية‬ ‫أبوابها "‪4‬‬ ‫وفي‬
‫مي‪.‬فتخت‬

‫بين ‪٢‬‬ ‫(‪ )1‬الحج‬


‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٣٦٢ / ٦‬‬
‫(‪ )٣‬المغنى ‪،٢ ٦٣ / ٢‬‬
‫( د ) الزمر ‪٧٣‬‬ ‫( ‪ ) 4‬الكهف ‪٢٢‬‬
‫الفصل الساون‬
‫موضوعات أخرى‬
‫أولا ‪ :‬الليبشتغال ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التنازعفت العملات ‪،‬‬
‫يقة‬‫ثالثًا ‪ :‬التعجب‬
‫رابعا ‪ :‬أفعال البرى والنام‪.‬‬
‫هامسا ‪ :‬اعمال العسيروا ليبيا والشققض ‪.‬‬
‫باريرا ‪ :‬الوصوللت الحرفية ‪.‬‬
‫الفصل الساول‬
‫موضوعات أخرى‬
‫الاشتغال‬ ‫*‬ ‫أولا‬

‫تعريفه ‪ :‬هو أن يتقدم اسم ويتأخر عنه عامل مشتغل عن الاسم بضميه أو يمتعلقه‬
‫بحيث لو تفرغ له هو أو مناسبه لنصبه لفظا أو محلا ‪.‬‬
‫نحو عليا أكرمته ‪ ،‬وزيدا مررت به ‪ ،‬ويضمر للاسم السابق – وهو ما يعرف‬
‫بالمشغول عنه ـ إذا نصب عامل مناسب للعامل الظاهر ‪.‬‬
‫والأصل أن المشغول عنه يجوز فيه وجهان أحدهما الرفع بالابتداء والجملة‬
‫بعده خبر له ‪ ،‬والثاني المنصب بتقديره فعل محذوف يفسره المذكور والجملة بعده‬
‫لا محل لها من الاعراب مفسرة ‪.‬‬

‫وقد يعرض للمشغول عنه ما يوجب نصبه أو رفعه أو يرجح أحدهما أو‬
‫يسوى بينهما فله حينئذ خمس حالات ‪ ،‬وليس في القرآن الكريم شواهد لوجوب‬
‫النصب ولا لوجوب الرفع ‪ ،‬بل فيه شواهد للحالات الثلاث الأخرى ‪.‬‬
‫وقد اشترط أكثر النحاة في المشغول عنه أن يكون مختصا لا نكرة محضة‬
‫حتى يكون صالحا للابتداء به ‪ ،‬ففي قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَجَعَلْنَا في قلوب الذين‬
‫ثغرة رأفة ورحمة ورهبانية ابتدغوفا ‪ "4‬قال أبو على الفارسى والزمخشرى إن‬
‫( رهبانية ) منصوب على إضمار فعل يفسره مابعده والتقدير ‪ :‬وابتدعوا رهبانية‬
‫ابتدعوها ‪ .‬وقد علق أبو حيان على هذا الوجه بقوله وهذا الإعراب الذى لهم ليس‬
‫يجيد من جهة صناعة العربية لأن مثل هذا مما يجوز فيه الرفع بالابتداء ‪ ،‬ولا يجوز‬
‫الابتداء هنا يقوله ورهبانية لأنها تكرة لا مسوغ لها من المسوغات للابتداء بالنكرة‬

‫( ‪ ) 1‬ألحديد ‪٢٧‬‬

‫إنني لن يغ‬
‫فـ ( رهبانية ) معطوفة على رحمة ‪ ،‬وجملة ابتدعوها صفة الرهبانية" ‪.‬‬

‫أما في قوله تعالى ‪ ( :‬واللا قد قصمتأفلام عليك من قال رَسُلالم‬


‫تفصصهم عليك ‪ "4‬فقد أجازوا كون المشغول عنه نكرة لجواز الابتداء بالنكرة‬
‫هنا وهي قوله ( رسلا ) لأنها تفيد التفصيل والتنويع ‪ ،‬فلفظ ( رسلا ) منصوب‬
‫على الاشتغال بفعل محذوف تقديره ‪ :‬قد قصصنا رسلا عليك ‪ ،‬وجملة قد‬
‫تصمتهم المذكرة لا علفا من الإعراب نفسية‪ .‬وقرأت روبل بالرفاع في‬
‫الموضعين على الابتداء" ‪.‬‬

‫المشغول عنه ‪:‬‬ ‫أحكام‬


‫‪ 1‬ـ رجحان النصب على الرفع ‪ :‬وذلك في مسائل منها ‪:‬‬
‫يجملة فعلية غير مفصول بأما‬ ‫أين هي التي تتعلق بسين‬
‫ليكون من عطف الجملة الفعلية على مثلها فيقع التجانس بين المعطلوف‬
‫والعطف عليه‪ ،‬كما في قوله تعالي‪ :‬الاغن تخيي الموتى ونكُتب‬
‫ماقدموا وآثارهم وكل شي أخصيْناه في إمام بين ‪"4‬ان (كل) منصوب على‬

‫الاشتغال بفعل محذوف يفسره المذكور ‪ ،‬والنصب في نحو هذا راجاح ليحصل‬
‫التناسب في عطف الجملة الفعلية على الجملة الفعلية التي قبلها وهي قوله ‪:‬‬
‫ونكتب ما قدموا ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ :‬من نطفة خلقه فقذره ثم السبيل يسره ‪ "4‬فالسبيل‬


‫منصوب على الاشتغال بفعل محذوف أى ثم يسر السبيل يسره ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬النساء ‪١ ٦ ٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البحر المحيط ‪٢٢٨ / A‬‬


‫( ‪ ) 8‬يسري ‪\ ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪٣٩ A / ٣‬‬
‫‪Y.‬‬ ‫( لا ) عبسرى به ( )‬

‫بين نة‬ ‫ب‬


‫ب – أن يقع المشغول عنه بعد أداة يغالب أن يليها الفعال كهمزة‬
‫الاستفهام ك في قوله تعالى ‪ :‬كذبت تمُودُ بالنذر فقالوا أبشراً مثا واجتذا‬
‫تتبعه ‪ "4‬فيشر منصوب على الاشتغال بفعل محذوف تقديره ‪ :‬أتبع بشرا ‪.‬‬
‫‪ ٢‬س‪ -‬رجحان الرفع على النصب ‪:‬‬
‫فيعرب مبتدأ لسلامته من التقدير ‪ ،‬وذلك إذا لم يوجد في الجملة ما يوجب‬
‫النصب ولا ما يرجحه ‪ ،‬ولا ما يوجب الرفع إلا ما يسوى في الشرين ‪- .‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬و الذين كفروا وصلوا عن سبيل الله أضل‬
‫أعمالهم ‪ "4‬فالذين الأنجح فيه أن يكون في محل رفع مبتدأ خبه جملة أضل‬
‫أعمالهم ‪.‬‬
‫عليك من الآيات والكفر الحكيم ‪"4‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ذلك تلو‬
‫الأرجح فيه أن يكون في محل رفع مبتدأ خيو جملة نتلوه ‪.‬‬ ‫فذللك‬

‫‪ "4‬فأخرى‬ ‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وأخرى لم تقدروا علناً قد أخاط الله بها‬


‫الأرجح فيه أن يكون مبتدأ مرفوعا بضمة مقدرة على الألف لأنه اسم مقصور ‪.‬‬
‫وواضح من الشواهد الثلاثة السابقة أن المشغول عنه في لم تظهر عليه‬
‫حركة الإعراب إما لكونه مبنيا ‪ ،‬وإما لكونه اسما مقصورا فاحتمال الرفع والنصب‬
‫فيه وارد ‪.‬‬
‫وكذلك يكون الرفع أرجح إذا وقع المشغول عنه بعد أمّا لأن أما تقطع ما‬
‫بعدها عما قبلها لكونها من الحروف التي يتدأ بها الكلام" كمسا في قوله‬
‫تعالي ‪ ( :‬وأما نموذ فهدينا فم ‪ "4‬فثمود بالرفع على قراءة الجمهور مبتدأ‬

‫(‪ )٢‬محمد ‪١‬‬ ‫( ‪ ) 1‬القمر ‪٢٤ ، ٢٣‬‬


‫(‪ )4‬الفتح‬
‫عمران ‪٥٨‬‬
‫)‪٢١‬‬ ‫(‪٣‬‬ ‫آل‬
‫(‪ )٦‬فصلت ‪١٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(ه) التصرع ‪٣٠٢ / 1‬‬
‫‪ W‬ح يح‬
‫خبر جملة فهديناهم ومن قرأ ( ثمونَ ) بالنصب جعله منصوبا بفعل مضمسر‬
‫والتقدير ‪ :‬فهدينا ثمود ‪ ،‬قال ابن الأنبارى ‪ :‬والنصب هنا قوى في القياس لدخول‬
‫حرف فيه معنى الشرط لأن الشرط يقتضى الفعل وهو به أولى" ‪،‬‬
‫وقال الراضي إن أما من الحروف التي يتدأ معها الكلام ويستأنف ولا ينظر‬
‫معها إلى ما قبلها وكان اختيار الرفع للسلامة من الحذف والتقدير" ‪.‬‬
‫‪ ٣‬ـ جواز الرفع والنصب على حد سواء ‪:‬‬
‫يجوز رفع المشغول عنه ونصبه على حد سواء اذا وقع بعد عاطف تقدمته‬
‫جملة ذات وجهين ‪ ،‬وهي الجملة التي اصدرها اسم وعجزها فعل ‪ ،‬نحو زيد قام‬
‫وعمرو أو وعمرا أكرمته ‪ ،‬فيجوز رفع عمرو مراعاة للصدر وتكون الجملة اسمية‬
‫معطوفة على الاسمية التي قبلها ‪ ،‬ويجوز نصب عمرو مراعاة للعجز وتكون الجملة‬
‫فعلية معطوفة على الفعلية التي قبلها ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ :‬والشمس تخرى لمُسْتَقَرَّ لها ذلك تقدير‬
‫العزيز العليم ‪ .‬والقمرَ قَدَّرْنَاهُ مَنازل حتى عاة كالغزجّون القديم ‪ "4‬والشاهد‬
‫في ( القمر ) حيث قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر برفعه على أنه مبتدأ‬
‫قبلها وهي‬ ‫التي‬ ‫خيرة جملة قدرناه والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية‬

‫قوله ‪ ،‬والشمس تجرى به وقرأ بافي السبعة بنصب القمر على أنه مفعول به لفعل‬
‫محذوف يفسره المذكور أى وقدرنا القمر قدرناه منازل وتكون هذه الجملة الفعلية‬
‫معطوفة على الجملة الفعلية التي قبلها وهي جملة ( تَجْرى لِمُستقر لها )" ‪.‬‬
‫تفسير جواب القسم للعامل ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬شرح الكافية ‪١٧١ / 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البيان ‪٣٣٨ / ٢‬‬


‫(‪ )4‬الكشف ‪ ٢١ ٦ / ٢‬وإملاء ما من به الرحمن ‪٢.٣ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬يس ‪٣٩ ، ٣٨‬‬

‫يا ر ت عن‬
‫تل في قوله تعالى ‪ { :‬والذين أفنوا وعملوا الصالحات بينهم فن الحتة‬
‫غرفا ‪ "4‬يجوز أن يكون الاسم الموصول مبتدأ خبر جملة جواب القسم وهي‬
‫لنبوئنهم ‪ ،‬ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل دل عليه الفعل المذكور" ومنع‬
‫الرضي النصب لأن جواب القسم عنده لا يعمل فيما قبله وما لا يعمل فيما قبله لا‬
‫يفسر عاملا قبله" ‪.‬‬

‫ضميرا منفصلا ‪:‬‬ ‫وقوع المشغول عنه‬


‫قد يأتي المشغول عنه ضميرا منفصلا كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا عبادى‬
‫الذين آمنوا إنّ أرضى واسعة فإياى فاغبذون ‪ "4 .‬قال أبو حيان ‪ :‬فإياى‬
‫فاعبدون من باب الاشتغال أى فاياى اعبدوا فاعبدون" ولا يجوز أن يكون‬
‫التقدير ‪ :‬فاعبدوا إيى لأن تقديم الضمير وتأخير الفعال واجب في مثل هذا ‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬العنكبوت ‪٨‬ع‬
‫(‪ )٢‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٨٣ / ٢‬‬
‫(‪ )٣‬شرح الكافية ‪ / 1‬ه ‪١ ٦‬‬
‫(‪ )4‬العنكبوت ‪٥٦‬‬
‫(ه) البحر المحيط ‪١٥٧ / ٧‬‬
‫ا حح‬
‫ثانيا ‪ :‬التنازع في العمل‬

‫ويسمى أيضا باب الإعمال وهو أن يتقدم فعالان متصرفان أو اسمان‬


‫يشيهاتهما في العمل أو فعل متصرف واسم يشبهه ويتأخر عنهما معمول غير سببي‬
‫مرفوع وهو مطلوب لكل منهما من حيث المعنى ‪.‬‬
‫وعرفه آخرون بأنه عبارة عن توجه عاملين إلى معمول واحد ‪ .‬وأحد العاملين‬
‫‪-‬‬ ‫يعمل فيه والآخر يعمل في ضميه على تفصيل في ذلك ‪.‬‬
‫ومذهب البصريين أن الأولى بالعمل في الظاهر هو الثاني لقربه من المعمول‬
‫‪-‬‬ ‫ومذهب الكوفيين أنه الأول لتقدمه ‪.‬‬
‫المتنازعان فعلان ‪:‬‬

‫مجىء العاملين المتنازعين فعلين كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو آتوني أفرغ‬
‫عليه قطر‪ "4.‬فالفعلان المتنازعان آتوني وأفرغ والمتنازع فيه قطر ‪ ،‬وأحمد‬
‫العاملين هو الذى يعمل في الاسم الظاهر والآخر يعمل في ضميره وهنا أعمل‬
‫أفرغ في قطر ‪ ،‬ومفعول آتوني محذوف لدلالة الثاني عليه والتقدير ‪ :‬آتونيه أى‬
‫آتوني قطر ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يُريد الله ليبين لكم ويهديكم سُنَنَ الذين من قبلكم ‪"4‬‬
‫فالفعلان المتنازعان يبين ويهدى وكل منهما يطلب لفظ سنن ليكون مفعولا له ‪ ،‬وقد‬
‫أعمال الثاني فيه ‪ ،‬ومفعول الأول ضمير محذوف والتقدير ‪ :‬ليبينها لكم ويهديكم‬
‫سنن الذين من قبلكم أى ليبين لكم سنن الذين من قبلكم" ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النساء ‪٢ ٦‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪٩٦‬‬


‫(‪ )٣‬البحر المحيط ‪ / ٣‬ه ‪٢٢‬‬

‫* * حي‬
‫‪:‬‬ ‫المتنازعان وصفان‬

‫ومجىء العاملين المتنازعين وصفين كما فى قوله تعالى ﴿ رُسُلا‬


‫مُبشرينَ وَمُنذرين لئلا يكون للناس على الله حُجّة بغدّ الرُسل ‪ "4‬فالوصفان‬
‫المتنازعان ( مبشرين ومنذرين ) وكلاهما يطالب الجار والمجرور من المصدر‬
‫المؤول بعدهما ليكون متعلقا به ‪ ،‬قال أبو حيان ‪ :‬وكلا متعلقة بمنذرين على طريق‬
‫الإعمال" ‪.‬‬
‫المتنازعان فعل ووصف ‪:‬‬
‫ومجىء أحد المتنازعين فعلاً والآخر وصفا كا في قوله تعالى‬
‫و فتاذته الملائكة وهو قائم يصلى في المخراب ‪ "4‬فقوله ( في المحراب )‬
‫هو المتنازع فيه لكل من الوصف ( قائم ) والفعل ( يصلى ) ‪.‬‬
‫المتنازعان مصدران ‪:‬‬
‫معبر سيسد "مر‬

‫مجىء المتنازعين مصدرين كما في قوله تعالى ‪ { :‬وعلى‬


‫المولود له رزقهن وكسوتهنّ بالمعروف ‪ "4‬فالمتنازعان مصدران وهما رزق‬
‫وكسوة وكلاهما يطلب الجار والمجرور ( بالمعروف ) ليكون متعلقا به‬
‫وقد تكون العوامل المتنازعة ثلاثة‪ ،‬وقد جاءت ثلاثة مصادر كما فى قوله‬
‫وهدى ورحمة وبشرى‬ ‫{ ونزلنا عليك الكتاب يائسا لكل شيّ‬
‫تعالى ‪:‬‬
‫للمسلمين ‪ "4‬فالمصادر الثلاثة المتنازعة هي هدى ورحمة وبشرى وكل منها‬
‫يطلب الجار والمجرور ( للمسلمين ) ليكون معمولا له أى متعلقا به ‪ .‬فيتعلق هذا‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ‪٣.٩٩ / ٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ه ‪١ ٦‬‬


‫(‪ )4‬البقرة ‪٢٣٣‬‬ ‫(‪ )٣‬آل عمران ‪٣٩‬‬
‫( ه ) النحل ‪٨٩‬‬
‫‪c- 1‬‬
‫الجار والمجرور بأحد المصادر ويكون متعلقا الآخرين محذوفين لدلالة المذكور‬
‫عليهما ‪.‬‬

‫المتنازعان فعل ومصدر ‪:‬‬

‫قوله تعالى ‪ :‬وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ‪ "4‬قال أبو‬
‫حيان ‪ :‬والقرى مفعول بأخذ على الإعمال إذ تنازعه المصدر وهو أخذ ربك وأخذ‬
‫‪--‬‬ ‫مل‬
‫عاني‬
‫"فأالث‬

‫( فأما مَن أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابية ‪ "4‬فر هام ) اسم‬
‫فعل أمر بمعنى خذوا وهو أحد المتنازعين والمتنازع الثاني اقرءوارو ( كتابيه )‬
‫منصوب باقرءوا عند البصريين وبهاؤم عند الكوفيين" ‪.‬‬
‫فيه ‪:‬‬ ‫الاسم المتنازع‬
‫ضور مختلفة‪: .‬‬ ‫على‬ ‫في القرآن الكريم‬ ‫فيه‬ ‫الاسم المتنازع‬ ‫جاء‬

‫فقد جاء فاعلا ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن أذرى أقريب أم بعيذ ما‬
‫ثوغذون ‪ "4‬ف ( ما ) الموصولة تحتمل أن تكون فاعلا لقريب أو البعيد ‪.‬‬
‫وجاء مفعولا به كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَمِنكم مَّن يُرَدُّ إلى أرذل العُمّار‬
‫لكيلا يعلم من بغد علي شيئا ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ :‬وانتصب شيئا إما بالمصدر‬
‫على مذهب البصريين في اختيار إعمال ما يلى للقـرب ‪ ،‬أو بيعلم على مذهب‬

‫(‪ )٢‬البحر المحيط ه‪٢٦ 1 / .‬‬ ‫( ‪ ) 1‬هود ‪١ ، ٢‬‬


‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪٢٦٧/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الحاقة ‪١٩‬‬
‫‪-‬‬ ‫( ‪.‬‬
‫(‪ )٦‬الحج‬ ‫ه‬
‫ه) الانبياء ة ‪\ ،‬‬
‫‪ - ٢‬نح‬
‫الكوفيين في اختيار إعمال ما سبق للسبق" ‪.‬‬
‫وجاء ظرفا ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ياأيها الذين آمنوا اذْكُرُوا الله ذكرا‬
‫كثيرًا‪ ،‬وسيخوة بكرة وأصيلا ‪ "4‬فبكرة وأصيلا ظرفا زمان تنازعهما اذكروا‬
‫وسبحوا ‪.‬‬

‫وجاء جار ومجروراك في قوله تعالى ‪ :‬و كلوا واشربوا من رزق‬


‫الله ‪ "4‬فالجار والمجرور ( من رزق الله ) يحتمل أن يكون متعلقا بكلوا أو‬
‫اشربوا ‪.‬‬

‫(‪ )1‬البحر المحيط ه ‪٤٢ /‬د‬


‫(‪ )٢‬الأحزاب ‪٤٢ ، ٤١‬‬
‫‪ ،‬اته‬ ‫)‪ (٣‬البقرة‬

‫‪ - ٣‬يت‬
‫ثالثا ‪ :‬التعجب‬

‫التعجب ‪ :‬انفعال يعرض للنفس عند الشعور بأمر يخفى سببه ولهذا قيل إذا ظهر‬
‫السبب بطل العجب"‬
‫والتعجب له عبارات كثيرة واردة في الكتاب والسنة ولسان العرب فمن‬
‫الكتاب العزيز محو قوله تعالى ‪ ( :‬كيف تكفرون بالله وكُشم أموالا فأخيَاكُم»"‬
‫ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضى الله عنه ‪ ( :‬سُبْحَان الله إنّ‬
‫المؤمن لا ينجّس ‪ ،‬ومن كلام العرب قولهم ‪ .‬لله دره فارسا ‪. ،‬‬
‫وهذه العبارات لم تدل على التعجب بالوضع بل بالقرينة"؟ وفعل التعجب‬
‫في اصطلاح النحاة هو ما يكون على صيغة ما أنعل أو أفعل به دالا على المذكور‬
‫نحو ما أحسنَ الصدق واكر بالوفي الأمين ‪.‬‬
‫ما أفعل ‪:‬‬
‫اختلف في إعراب هذه الصيغة فقيل ‪ ( :‬ما ) تحتمل أن تكون نكرة تامة‬
‫بمعنى شي مبتدأ‪ ،‬وابتدى بها لتضمنها معنى التعجب والجملة بعدها خير ‪،‬‬
‫وتحتمل أن تكون اسما موصولا بمعنى الذى مبتدأ وما بعدها صلة وخيرها في‬
‫الحالين محذوف تقديره ‪ :‬شي عظيم ‪ .‬أما ( أفعل ) فالقول الأظهر فيه أنه فعل‬
‫للزومه مع ياء المتكلم نون الوقاية نحو ما أفقرني إلى رحمة الله‪ ،‬ففتحته فتحة بناء وفاعله‬
‫ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره هو وما بعده مفعول به ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬البقرة ‪٢ A‬‬ ‫(‪ )1‬شرح الكافية ‪٢.٧/٢‬‬


‫(‪ )٣‬التصرع ‪٨٧ / ٢‬‬
‫ع ح ح‬
‫ومن شواهد هذه الصيغة في القرآن الكريم قوله تعالى ‪ ﴿ :‬أولئك الذين‬
‫اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على الثار ‪ "4‬في‬
‫رما ) تعجبية في موضع رفع مبتدأ خبه جملة أصبرهم ‪ .‬وهذا التعجب إنما هو‬

‫حالهم ما أصبرهم على النار ‪ ،‬فالمراد بالتعجب هنا الإخبار عن حالهم وأنه ينبغي‬
‫أن يتعجب منها كل إنسان ‪.‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪ .‬م ‪، ، " .‬كتم وم‬ ‫ت م‬ ‫‪-‬‬ ‫عه ! ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ « :‬قتل الإنسان ما أكفرة ‪ "4‬والتعجب في الآية من إفراط‬


‫كفر عموم الكفرة ‪ ،‬أى هو ممن يقال فيه إذا رؤى تماديه في الكفر وإفراطه فيه ‪:‬‬
‫ما أكفره ‪.‬‬
‫قال ابن الأنبارى ‪ ( :‬ما ) فيها وجهان ‪ :‬أحدهما أن تكون تعجبية والثاني‬
‫أن تكون استفهامية"‪.‬‬
‫وقال أبو حيان ‪ :‬الظاهر أنه تعجب من إفراط كفره والتعجب بالنسبة‬
‫للمخلوقين إذ هو مستحيل في حق الله تعالى أى هو ممن يقال فيه ما أكفره ‪،‬‬
‫وقيل ( ما ) استفهام توقيف أى أى شي أكفره أى جعله كافرا بمعنى لأى شي‬
‫‪.‬‬ ‫وفرغ ‪.‬‬
‫س يك‬ ‫" ل‬
‫يه أن‬
‫به ‪:‬‬ ‫أفعال‬
‫الصيغة الثانية من صيغتى التعجب المبوب لهما في النحو ‪ ،‬ولفظ‬ ‫وهى‬

‫( افيلر) قيل هو فعل لفظه لفظ الامر ومعناه الخير وهو في الاصل فعل ماض على‬
‫صيغة أتعل بمعنى صار ذا كذا فأصل ‪ :‬أحُسن بالوفاء أحْسَنَ الوفاء أى صار ذا‬
‫خشن ثم غيرت الصيغة إلى الأمرية عند إرادة التعجب فقبح إسناد صيغة الأمر إلى‬
‫(‪ )٢‬عبسي ‪١ ٧‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ه ‪١٧‬‬
‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪٤٢٨/٨‬‬ ‫(‪ )٣‬البيان ‪4 ٩٤ / ٢‬‬
‫مع ‪c -‬‬
‫فالبـاء على‬ ‫به في‬ ‫الاسم الظاهر فزيادت البناء في الفاعل ليصير على صورة المفعول‬

‫هذا زائدة وما بعدها فاعل مجرور لفظا مرفوع محلا ‪.‬‬
‫وقيل ( أفعل ( لفظه ومعناه الأمر وضم ميرو للمخاطب والباء للتعدية والمعنى‬
‫في المثال السابق لجعل يا مخاطبا الوفاء خسنا أى ميقة بالحسن كيف‬
‫شئت " ‪.‬‬

‫وقد جاءت هذه الصيغة كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬أشمغ بهم والمزيرة يأتوننا لكن‬
‫الظالمون اليوم في ضلال بين ‪ "4‬أى ما أسمعهم وما أبصرهم فكل من أسمع‬
‫وأبصر فعل ماض جاء على صورة الأمر فلفظه لفظ الأمر ومعناه التعجب والباء في‬
‫بهم زائدة للتوكيد ‪ ،‬وضمير الغائبين في محل رفيع فاعسل أسمع وانما حذف‬
‫المتعجب منهم في ( أبصر ) لدلالة ما قبله عليه قال الرضي ‪ :‬وإذا علم المتعجب‬
‫منه جاز حذفه نحو لقيت زيد وما أحسن قال تعالى ‪ :‬و أشمغ بهم وأبصر ‪4‬‬
‫فلفظ بهم إنما جاز حذفه عند الفراء لكونه مفعولا ‪ ،‬وأما عند سيبويه فإنه وإن كان‬
‫فاعلا والفاعل لا يجوز حذفه إلا أنه بملازمته الجر ويكون الفعل قبله في صورة ما‬
‫فاعله مضمر والجار والمجرور بعده مفعوله أشبه الفاضلة فجاز حذفه" ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫(‪ )1‬التصرع ‪٨٨ / ٢‬‬


‫(‪ )٢‬مريم ‪٣٨‬‬
‫)ح الكافية ‪١ / ٢‬‬
‫‪٣٢‬‬ ‫(‪ ٣‬شر‬
‫رابعا ‪ :‬أفعال المدح والذم‬

‫نعم وبشسى ‪:‬‬

‫نعم وبئس فعلان جامدان لإنشاء المدح والذم على سبيل المبالغة وفاعلهما‬
‫أحد الأشياء الآتية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ــس اسم ظاهر معرف بأل الجنسية‬

‫نغم العبد إنه‬ ‫وهو مع نعم كما فى قوله تعالي ‪ { :‬إنا وجذناة صابر‬
‫أوَابُ‪ "4.‬فالعبد فاعل نعم وأل فيه للجنس والخصوص بالمدح محذوف لدلالة‬
‫ما قبله عليه وتقديره ‪ :‬هو أى أيوب عليه السلام ‪.‬‬
‫يدغو لمَن ضزّه أقرب من نفعه‬ ‫وهو مع بئس كما فى قوله تعالي ‪:‬‬

‫" – اسم ظاهر مضاف إلى المقرون بأل الجنسية ‪.‬‬


‫ـ وهو مع نعم كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬وَلدَارُ الآخرة خير ولنغم ذارُ‬
‫المتقين‪ "4 .‬فدار فاعل نعم والمتلقين مضاف إليه والخصوص بالمدح يحتمل أن‬
‫يكون المذكور بعدها وهو قوله ﴿ جَنَّاتُ غلب يدخلونها ‪ "4‬ويحتمل أن يكون‬
‫مما‬ ‫محذوف تقديره هي أى الدار الآخرة ‪.‬‬
‫الظ‪-‬المين‪4 .‬وه"و وماعلبخصئوسصكبمالاذمفىمحقوذلوهفتعتاقدلييره‪ :‬هي﴿أويم اولانالره‪.‬م النار وبنس مثوى‬
‫في‬

‫‪ – ٣‬ضمير مستتر وجوبا مفسر بلفسظ ( ما ) أو ( مَنْ ) بمعنى شي‬


‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وشخص متلو بمفرد أو جملة ‪.‬‬
‫فالمتلو بمفرد كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن ثبدوا الصدقات فنعمّا هى ‪"4‬‬
‫والشاهد في ( فنعما هى ) قيل فاعل نعم ضمير مستتر ‪ ،‬و ( ما ) منصوبة على‬
‫التمييز والتقدير ‪ :‬نعسم الشي شيئا إبداؤها ‪ ،‬وإبداؤها هو الخصوص بالمدح وهو‬
‫مرفوع لأنه مبتدأ وما قبله الخير ثم حذف ( إبداء ) وأقيم الضمير المضاف إليه‬
‫مقامه فصار الضمير المجرور المتصل ضميرا منفصلا مرفوعاً بالابتداء لقيامه مقام‬
‫المبتدأ ‪.‬‬

‫وذهب بعضهم إلى أن ( ما ) بمعنى الذى ‪ ،‬ولفظ ( هي ) خير لمبتدأ‬


‫محذوف في صلة الذى ‪ ،‬ويكون التقدير فنعم الذى هو هي ويكون المحصوص‬
‫بالمدح محذوفا وهو إبداء الصدقات" ‪.‬‬
‫والمتلو بجملة كما فى قوله تعالي ‪ :‬إنّ الله نعما يعظكم به ‪ "4‬ففاعل نعم‬
‫ضمير مستتر و ( ما ) نكرة منصوبة على التمييز بمعنى شي وحملة يعظكم صفة‬
‫لها ‪ ،‬والخصوص بالمدح محذوف أى نعم الشي شيئا يعظكم به ذلك القول"‬
‫وهناك وجوه أخرى في إعرابها ‪.‬‬
‫وهو مع بئس كما فى قوله تعالي ‪ :‬و بنسَمَا اشترؤا به أنفسهم أن‬
‫يكفروا بما أنزل الله ‪ "4‬ففاعل بئس ضمير مستتر و ( ما ) نكرة منصوبة على‬
‫التمييز والجملة بعدها صفة لها والخصوص بالذم المصدر المؤول من أن يكفروا‬
‫والتقدير ‪ :‬بئس شيئا اشتروا به أنفسهم كفرهم بما أنزل الله ‪.‬‬
‫منصوبة على التمييز ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬ضمير مستتر مفسر بنكرة‬
‫كما فى قوله قوله تعالى ‪ { :‬وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم‬
‫فسجدوا إلا إبليس كان من الجنَ فَفَسَق عن أمر ربه أفتَخذونه وذريته أزياء‬
‫في غريب إعراب القرآن ‪١٧٨ ،٧٧١ / 1‬‬ ‫(‪ )٢‬البيان‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪٢٧ 1‬‬
‫( د ) البقرة ‪٩ ،‬‬ ‫(‪ )4‬إملاء ما من به الرحمن ‪١٨٤/١‬‬ ‫(‪ )٣‬النساء ‪A‬د‬

‫‪ - A‬ثا‬
‫من ذوني وهم لكم عدوّ بنس للظالمين بدلا ‪ "4‬ففاعل بيس ضمير‬
‫مستتر و ( بدلا ) منصوب على التمييز مفسر لذلك الضمير والخصوص بالذم‬
‫محذوف والتقدير ‪ :‬بئس هو أى البدل بدلا للظالمين إبليس وذريته ‪.‬‬
‫الخصوص بالمدح والذم ‪:‬‬

‫يذكر الخصوص بالمدح والذم غالبا بعد فاعل نعم وبئس ويعرب مبتدأ خيو‬
‫الجملة قبله‪ ،‬أو خر لمبتدأ محذوف تقديره هو أى الممدوح فلان والمذموم‬
‫كذللك ‪.‬‬

‫وقد يتقدم الخصوص على الفعل فيتعين إعرابه مبتدأ خبرة الجملة بعدها وقد‬
‫جاء الخصوص في أكثر مواضعه من القرآن محذوفا لدلالة الكلام عليه كافي‬
‫قوله تعالى ‪ ( :‬خسبنا الله ونعم الوكيل ‪ "4‬فاغصوص بالمدح عنوف‬
‫تقديره هو وهو لفظ الجلالة ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬حَتى إذا جاءنا قال ياليك يايي وبيتك لغد المشرقين‬
‫فبئس القرين ‪ "4‬فالخصوص بالذم محذوف تقديره أنت أى فبئس القرين أنت‬
‫يعنى الشيطان ‪.‬‬

‫وجاء الخصوص مصرحا به في بعض الآيات كافي قوله تعالى ‪ ،‬ولذارُ‬


‫الآخرة خير ولنغم دار المتقين ‪ .‬جَنَّاتُ غذن يدخلونها ‪. "4‬‬
‫وقوله تعالى و بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ‪ "4‬فالفسوق هو‬
‫الخصوص بالذم أى بئس الذكر وصفكم بالفسوق بعد الإيمان ‪.‬‬

‫عمران ‪\ ٧٣‬‬ ‫(‪ )٢‬آل‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪ .‬ع‬


‫( ‪ ) 4‬النحل ‪٣ 1 ، ٣ ,‬‬ ‫(‪ )٣‬الزخرف ‪٣٨‬‬
‫‪.‬‬ ‫\ ‪6‬‬ ‫( ه ) الحجرات‬
‫ما يجرى مجرى نعم وبئس ‪:‬‬
‫ألحق العلماء بنعم وبئس في الدلالة على المدح والذم كل فعل ثلاني صالح‬
‫للتعجب منه فيجوز استعماله على وزن فغل بضم العين إما بالأصالة كظرف‬
‫وشرف أو بالتحويل كفهمّ وضرب ‪ .‬ويجرى هذا الفعل مجرى نعم وبئس في إفادة‬
‫‪.‬‬
‫دوصح‬
‫مالخص‬
‫لفاعل و‬
‫اكم ال‬
‫"وفي ح‬
‫‪.‬والذم‬
‫ومن الأفعال التي جاءت علي هذا النحو ‪:‬‬
‫ساءً ‪ ،‬لكنه لما كان معتل العين قلبت العين ألفا ‪.‬‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ومن يكن الشيطان له قرينا فساءً قرينا ‪"4‬‬
‫فاعل ساء ضمير مستتر تقديره هو وقرينا تمييز ‪ ،‬وخصوصا بالذم محذوف‬
‫تقديره هو أى الشيطان قال أبو حيان ‪ :‬ساء هنا هي التي بمعنى بئس للمبالغة‬
‫في السذم وفاعلها على مذهب البصريين ضمير عام وفيما تمييز لذلك الضمير‬
‫والخصوص بالذم محذوف وهو العائد على الشيطان" ‪.‬‬
‫وقد ورد ذكر الخصوص مع ساء كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو ساء مثلا القوة‬
‫الذين كذبوا بآياتنا ‪. "4‬‬
‫وكا جاء فاعل (ساء ) ضمير مستتسارا جاء اسما موصولا كا في قوله‬
‫فـ (ما) موصولة فاعل ساء ويزرون صلتـه ‪،‬‬ ‫تعالى ‪ :‬لو ساء مايسززون‪"4 .‬‬
‫والخصوص بالذم محذوف تقديره ‪ :‬ساء الذى يزرون وزرهم ‪.‬‬
‫فإذا نزل يساختهم فساء عبّاخ‬ ‫وجاء اسما ظاهرا كا في قوله تعالى ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬المُنذرين ‪. "4‬‬

‫(‪ )٢‬النساء ‪٣٨‬‬ ‫(‪ )1‬الهمع ‪٨٨ ، ٨٧ / ٢‬‬


‫‪W M W‬‬
‫ف(‬
‫را ) ‪( 3‬‬
‫ع‪٢٤ ٦‬‬
‫أ‪، ٢ 4‬‬
‫ليط ‪٨/٣‬‬
‫ابحر المح‬
‫‪ )٣‬ال‬
‫( ‪ ) 6‬ألحسافات ‪١ ٧٧‬‬ ‫( ه ) النحل قد ‪٢‬‬
‫خسنَ ‪ :‬من الأفعال التي جاءت على وزن فغال للدلالة على المدح كا في قولبسه‬
‫تعالى ‪ { :‬وحَسُنَ أولئك رفيقا‪."4 .‬‬
‫كبير ‪ :‬من الأفعال التي جاءت على وزن فغل للدلالة على الذم كا في قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬كبر قفنا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ‪ "4‬وفاعل كبر ضمير‬
‫مستتر ‪ ،‬ومقتا تمييز ‪ ،‬والخصوص بالذم المصدر المؤول من أن تقولوا ‪،‬‬
‫والتقدير ‪ :‬كبر المقت مقتا قولكم مالا تفعلون ‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬النساء ‪٦ 9‬‬
‫(‪ )٢‬الصف ‪٣‬‬
‫) ‪cW‬‬
‫المشتقة‬ ‫والأسماء‬ ‫خامسا ‪ :‬إعمال المصدر‬

‫إعمال المصدر ‪ :‬المصدر هو الاسم السادال على مجرد الحدث ‪ ،‬والحدث أحمد‬
‫مدلولي الفعل ‪ ،‬لأن الفعل يدل على حدث وزمن ‪.‬‬
‫والمصدر يعمل عمل فعله لأنه يشبهه ‪ ،‬وإنما يعمل عمل الفعل إن كان‬
‫يحل محله فعل إما مع ( أن ) وإما مع ( مسا ) وذلك شرط عمله في غير الظرف‬
‫والجار والمجرور ‪.‬‬

‫بأنواعه ‪ :‬المصدر ثلاثة أنواع ‪ :‬مضاف ومحلى بال ومجرد من أل والاضافة ‪.‬‬
‫‪ 1‬ــس المضاف ‪:‬‬

‫وإعماله عمل الفعل أكثر من النوعين الآخرين ‪ ،‬ويضاف إلى الفاعسل‬


‫والمفعول والظرف والصفة ‪.‬‬

‫أ – إضافته إلي الفاعل ‪ :‬إضافة المصدر إلي الفاعل ومجىء المفعول به بعده منصوبا‬
‫كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولولا دفع الله الناس بعضهم بغض لَهُدِّمَتْ صوامع‬
‫وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا ‪ "4‬ف ( دفع ) مصدر‬
‫أضيف إلى الفاعل وهو لفظ الجلالة و ( الناس ) مفعول به للمصدر ‪.‬‬
‫الناس‬ ‫وقوله تعالى ‪ :‬و وأخذهم الربا وقد تهوا غنة وأكلهم أموال‬
‫بالباطل ‪ "4‬والشاهد في موضعين في قوله وأخذهم الريا» وقوله « وأكلهم‬
‫أموال الناس به ‪.‬‬
‫عدم ذكسر المفعسول لكون‬ ‫مع‬ ‫وإضافسة المصلسدر الي الفساعسل‬

‫النساء \ ‪\ 6‬‬ ‫(‪ )1‬الحج ‪4 ،‬‬

‫‪ / ٢‬ن‬
‫المصدر مصوغا من الفعل اللازم قوله تعالى هو واقصد في مشيك واغضض من‬
‫صوّتك ‪ "4‬فمشى وصوت في الآية مصدران مضافان إلى الفاعل وليس لهما‬
‫مفعول به لأنهما مصوغان من الفعل اللازم ‪.‬‬
‫وإضافة المصدر إلي الفاعل مع حذف المفعول كما فى قوله تعالي ‪« :‬وما‬
‫عو‬ ‫عدة‬ ‫علي‬ ‫و في عيد الام‬ ‫مين‬

‫كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاً عن موعدة وعدّها إياة»" فلفظ استغفار أضيف إلي‬
‫الفاعل وهو إبراهيم ‪ ،‬ولم يذكر المفعول به وتقديره ‪ :‬وما كان استغفار إبراهيم ربه ‪.‬‬
‫مر بز‬ ‫ت‬ ‫تم ته‬
‫في الب‬ ‫أي‬

‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَزْلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر‬
‫الله ‪ "4‬وتقدير المفعول المحذوف ‪ :‬متى نصر الله إيانا ‪.‬‬
‫ب – إضافته إلي المفعول ‪ :‬إضافة المصدر إلي مفعوله ثم ذكر الفاعل بعده‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه‬
‫سيلا ‪ "4‬حيث قال بعض العلماء إن ( حج ) مصدر أضيف إلى المفعول ‪ ،‬ثم‬
‫جاء الفاعل بعده وهو ( من ) الموصولة ‪ .‬وقال آخرون إن حج أضيف إلى المفعول‬
‫ولم يذكر الفاعل لأن ( من ) الموصولة في محل جر بدل من الناس بدل بعض من‬
‫كل ‪ .‬والرابط محذوف تقديره ‪ :‬منهم" ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل لكم مُمَّا ملكت أيمانكم من شركاء فيما رَزَقْنَاكُم‬
‫فأشم فيه سواءً تخافونهم كخيفيكم أنفسكم ‪"4‬فخيفة مصدر أضيف إلى المفعول‬
‫ثم جاء الفاعل وذلك على قراءة ابن أبي عبيدة برفع أنفسكم ‪ ،‬وقار الجمهور‬
‫أنفسكم بالنصب فيكون من إضافة المصدر إلى فاعله ثم ذكر المفعول"‪.‬‬

‫( ؟ ) التوبة ‪١ ١٤‬‬ ‫( ‪ ) 1‬لقمأن ‪\ 8‬‬


‫عمران ‪٩٧‬‬ ‫ال‬ ‫(؟)‬ ‫)‪ (٣‬البقرة أي لم ‪٢‬‬

‫( ‪ )٦‬الروم ‪٢٨‬‬ ‫(ه) إملاء ما من به الرحمن ‪14 4 / 1‬‬


‫(‪ )٧‬البحر المحيط ‪١٧١ / ٧‬‬
‫ما لا يعي‬
‫وإضافته إلي المفعول مع عدم ذكر الفاعل كما فى قوله تعالى ‪ { :‬ما‬
‫خلفكم ولا بغلكم إلا كنفس واحدة ‪ "4‬فخلق وبعث مصدران أضيفا إلى‬
‫المفعول ‪ ،‬ولم يذكر الفاعل للعلم به وهو الله عز وجل ‪.‬‬
‫وإضافته إلي المفعول الثانى وعدم ذكر الفاعل والمفعول الأول كما فى قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى الفرنسى ‪ "4‬والتقدير ‪:‬‬
‫وإبقائكم الأموال ذا القرن ‪.‬‬
‫ج – إضافته إلي الظرف ‪ :‬إضافة المصادر إلي الظرف كما فى‬
‫قوله تعالي ‪ ( :‬الذين نزلون من لسانهم ليُص أربعة أشهر ‪ "4‬قال أبو حيان ‪:‬‬
‫تربص أربعة أشهر هذا من باب إضافة المصدر إلى ما هو اسم زمان في الأصل لكنه‬
‫اتسع فيه فصير مفعولا به ولذلك صحت الاضافة إليه وكان الأصل تربصهم أربعة‬
‫أشهر" ‪.‬‬
‫وقال العكبرى ‪ :‬وإضافة التربص إلى الأشهر إضافة المصدر إلى المفعول فيه‬
‫في المعنى ‪ ،‬وهو مفعول به على السعة" ‪. .‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬بَل مَكُرُ الليل والنهار ‪ "4‬حيث أضيف المصدر إلى‬
‫الظرف على سبيل الاتساع والتقدير ‪ :‬بل مكرم في الليل والنهار ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن خفتم شقاق بينهما ‪ "4‬حيث أضيف المصدر إلى‬
‫الظرف المكاني على سبيل الاتساع وأصله ‪ :‬شقاقا بينهما ‪.‬‬
‫د – إضافته إلي الصفة ‪ :‬إضافة المصدر إلي صفته كما فى قوله تعالي‬
‫و استكبارا في الأرض وفكر السي ‪ "4‬فمكر مصدر أضيف إلى الصفة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬النحل ‪٩ .‬‬ ‫( ‪ ) 1‬لقمان ‪٢ A‬‬
‫(‪ )4‬البحر المحيط ‪١٨٢ / ٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٢٢ ٦‬‬
‫(‪ )٦‬سبأ ‪٣٣‬‬ ‫(ه) املاء ما من به الرحمن ‪٩٥/١‬‬
‫(‪ )A‬فاطر ‪٤٣‬‬ ‫ـ‬ ‫(‪ )٧‬النساء ه ‪٣‬‬
‫‪:‬‬ ‫بأل‬ ‫ـ المحلى‬ ‫‪٢‬‬

‫لم يرد في القرآن الكريم مصدر معرف بالألف واللام عامل في فاعل أو‬
‫مفعول به صراع بل جاء معدى بحرف الجر كا في قوله تعالى ﴿ لا يجب الله‬
‫الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ‪ "4‬قال أبو حيان ‪ ( :‬من ) فاعل بالمصدر‬
‫وهو الجهر تقديره ‪ :‬لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلا من ظلم أى إلا‬
‫المظلوم فإنه تعالى لا يكره جهره بالسوء ‪ ،‬وفيه إعمال المصدر معرفا بالألف والالام‬

‫‪ ٣‬ـ المجرد من أل والإضافة ‪:‬‬


‫وهو النون وقد جاء عاملا كما في قول تعالي‪ :‬هو أو إطعام في يوم ذى مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذا‬
‫‪.‬‬ ‫المصدر‬ ‫به لهذا‬ ‫مفعول‬ ‫مصمسلدر وتيما‬ ‫فاطعام‬ ‫‪.‬ةبرقم "‪4‬‬
‫فاعل المصدر ومفعوله‬ ‫حذف‬

‫يجوز حذف فاعل المصدر ومفعوله وقد اجتمع حذفهما في قوله تعالى‬
‫و يسئلونك عن الشهر الحرام قال فيه فل قال فيه كبير وصدّ عن سبيل‬
‫الله ‪ "4‬في ( صد ) مصدر محذوف فاعله ومفعوله معا للعلم بهما والتقدير ‪:‬‬
‫وصدك المسلمين عن سبيل الله ‪.‬‬
‫إعمال اسم الفاعل ‪:‬‬
‫اسم الفاعل ‪ :‬هو ما دل على الحدث وفاعله ‪.‬‬
‫أنواعه ‪ :‬اسم الفاعل ثلاثة أنواع ‪ :‬محلى بال ‪ ،‬ومجرد من ال والإضافة ومضاف ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الشهر الماد ‪٣٨ \ / ٣‬‬ ‫( ‪ ) 1‬النساء ‪1 ٤٨‬‬


‫( ‪ ) 4‬البقرة ‪٢ ١٧‬‬ ‫(‪ )٣‬البلد ‪ ، ١٤‬د ‪1‬‬

‫بي بي بي‬
‫‪ 1‬ـ المحلي بأل ‪:‬‬

‫يعمل اسم الفاعل النصب في المفعول به ‪ ،‬كا في قوله تعالى { الذين‬


‫يتفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ ‪ "4‬فالكاظمين اسم فاعل وقد‬

‫ويعمل الرفاع في الاسم الظاهركا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ربنا أخرجنا من هذه القرية‬
‫(‬ ‫الظالم أهلها "‪ 4‬فالظالم اسم فاعل وقد رفع الاسم الظاهر بعده وهو ( أهل‬
‫على أنه فاعل له ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬المجرد من أل والاضافة ‪:‬‬
‫اشترط أكثر النحويين لعمله كونه للحال أو الاستقبال واعتماده على نفي أو‬

‫فعمله الرفع فى الاسم الظاهر لوقوعه خبرا لإن الناسخة كما في قوله‬
‫تعالى ﴿ ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ‪ "4‬والشاهد في ( آثم ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫قلبه ) فقلبه فاعل لآثم ‪.‬‬
‫وعمله الرفع فى الاسم الظاهر لوقوعه نعتا كما في قوله تعالي ‪ ﴿ :‬يَخرُجُ‬
‫أملونانهبط)ونفهألاواشنهرافباعلمُلخمتحلتلففأل‪.‬وانه فيه شفاء للناس ‪ "4‬والشاهد في ( مُختلف‬
‫منميس‪.‬‬

‫وعمله النصب فى المفعول به لوقوعه خبراً للمبتدأ كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو ما‬
‫يأتيهم من ذِكْر مَن لهم مُخدّي إلا استمغرة وهم يلعبون لا هيّة فلوهم ‪"4‬‬
‫فلاهية حال من الواو في يلعبون وقد رفع قلوبهم على أنه فاعل له ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬النساء ه ‪٧‬‬ ‫(‪ )1‬آل عمران ‪١٣٤‬‬


‫‪٣ ، " r‬م‬ ‫(ه) الأنبياء‬ ‫( ‪ ) 4‬النحل ‪٦٩‬‬ ‫‪ )٣( .‬البقرة ‪٢٨٣‬‬

‫‪ -‬لا يج‬
‫وعمله النصيب الوقوعه خبرا للمبتدأ كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫﴿ وما أنك يتابع قبلتهم وما بغضهم يتابع قبلة بغض ‪ "4‬فلفظ ( قبلة ) في‬
‫الموضعين مفعول به لاسم الفاعل تابع ‪.‬‬

‫وعمله النصب لوقوعه خبرا لكان كما فى قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قَالش يا أيها الملأ‬
‫أفتوني في أفرى ما كنتُ قاطعةً أمْرًا حَتى تشهدون ‪ "4‬فأمر مفعول به‬
‫لقاطعة ‪.‬‬

‫وعمله النصب لوقوعه خبراً لإن الناسخة كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬وإذ قال‬
‫رَبِّك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ‪ "4‬فخليفة مفعول به لجاعل ‪.‬‬
‫وعمله النصب لوقوعه حالا كما فى قوله تعالي ‪ ( :‬فاغبي الله مخلصا له‬

‫ومن أحوال اسم الفاعل المجرد من ال بالاضافة أن لام القوية قد تقترن‬


‫بمعموله لتقوية عمله ك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولمَّا جَاءَهُـم رسول من عند الله‬
‫مُصدّق لمَا مَعَهُم ‪ "4‬فاللام في ( لا ) زائدة للتوكيد ولفظ ( ما ) اسم موصول‬
‫في محل نصب مفعول به لمصدق ‪.‬‬
‫وقد أجاز الكساني عمله وهو بمعنى الماضي واستدل بقوله تعالى و وكلبهم‬
‫باسط ذراعيه بالوصيد ‪ "4‬فإن ( باسط ) عنده اسم فاعل للماضى وقد نصب‬
‫ذراعيه على أنه مفعول به ‪ .‬وقال الزمخشرى ‪ :‬باسط ذراعيه حكاية حال ماضية لأن‬
‫‪. .‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‪.‬‬
‫سعنى المضى‬
‫اا كان في م‬
‫" لا يعمل إذ‬
‫الفاعل‬

‫(‪ )٢‬النمل ‪٣٢‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ه ع ‪١‬‬


‫( ‪ ) 4‬الزمر ‪٢‬‬ ‫(‪ )٣‬البقرة ‪٣ .‬‬
‫(‪ )6‬الكهف ‪١٨‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ه ) البقرة ‪1 ، 1‬‬
‫(‪ )7‬البحر المحيط ‪ 1 ، 9 / 6‬وإملاء ما من به الرحمن ‪1 . . / ٢‬‬
‫'' اي جي‬
‫‪ ٣‬ـ المضاف ‪:‬‬

‫جاء اسم الفاعل مضافا إلي مفعوله ثم ذكر الفاعل بعده كما في قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬إنه مُصيبها ما أصابهم ‪ "4‬فمصيها اسم فاعل أضيف إلى مفعوله ‪،‬‬
‫ثم ذكر الفاعل بعده وهو ( ما ) الموصولة ‪.‬‬
‫وجاء مضافا إلي مفعوله من غير أن يذكر الفاعل كما في قوله‬
‫تعالى ‪ { :‬الحَمُد لله قاطر البسّماوات والأرض ‪. "4‬‬

‫مثنى اسم الفاعل وجمعه كالمفرد في العمل والشروط ‪.‬‬


‫فإعماله وهو جمع مذكر سالم كما فى قوله تعالي ‪ { :‬والذاكرين‬
‫الله كثيرًا ‪ "4‬فلفظ الجلالة مفعول به للذاكرين ‪.‬‬
‫فإعماله وهو جمع مؤنث سالم كما فى قوله تعالي ‪ ﴿ :‬إن أرادَني‬
‫الله بضرُ هَل هُنَ كاشفاتُ ضرّه ‪ "4‬وهو هنا من إضافة اسم الفاعل إلى‬
‫‪-‬‬ ‫مفعوله ‪.‬‬

‫وإعماله وهو جمع تكسير كما فى قوله تعالي ‪ :‬هو لحشغا أبصارهم‬
‫جمع تك لخاشع‬
‫‪.‬‬ ‫يخرُجُونَ مِنَ الأجْدًاث كأنهم جراذ مُنتشيرً ‪ "4‬ف‬
‫يج‬ ‫ه‬

‫وقد عمل عمل مفرده فرفع الاسم الظاهر بعده على أنه فاعل له ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫إعمال أمام المفعول‬

‫اسم المفعول ‪ :‬ما دل على حدث ومفعوله‪ ،‬ويعمل عمل الفعل المبني للمجهول في فع‬

‫( ؟ ) فاطر ؟‬ ‫( ‪ ) 1‬هود ‪A 1‬‬


‫( ‪ ) 4‬الزمر ‪٣٨‬‬ ‫(‪ )٣‬الأحزاب ‪٣٥‬‬
‫( د ) القمر ‪٧‬‬
‫نائبا عن الفاعل ‪ ،‬وهو كاسم الفاعل في أنه إن كان مقترنا بأل عمل مطلقا ‪ ،‬وان‬
‫كان مجردا من أل والاضافة عمل بشرط كونه للحال أو الاستقبال واعتماده على‬
‫أحد الاشياء المذكورة فيما سبق ‪.‬‬

‫فإعماله برفعه اسما ظاهراً نائبا عن الفاعل كما فى قوله تعالي ‪:‬‬
‫و ذلك يومُ مُجْموغ له الناس ‪ "4‬فالناس نائب فاعل لمجموع ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬جنات غذن مُفَتُحَة لهم الأبواب ‪ "4‬فالأبواب نائب‬
‫فاعل لمفتحة ‪.‬‬

‫وأكثر الآيات ورد فيها اسم المفعول المجرد من أل والإضافة رافعا لضمير‬
‫‪.‬‬ ‫مستكن فيه كل في قوله تعالى ‪ { :‬الخجّ أشهر معلوماتك ‪."4‬‬
‫وكذلك اسم المفعول المحلى بال ورد في القرآن الكريم رافعا لضمير‬
‫مستكن فيه ك في قوله تعالى ‪ :‬والبيت المغمور والسقف المرفوع والبحر‬
‫المسجّور‪. "4.‬‬

‫هود ‪1 . ٢٠‬‬ ‫)‪(1‬‬


‫(‪ )٢‬ص ‪ ،‬ه‬
‫(‪ )٣‬البقرة ‪1 ٩٧‬‬
‫( ‪ ) 4‬الطور ‪ ، ٤‬ه ‪٦ ،‬‬

‫انه لا يح‬
‫سادسا ‪ :‬الموصولات الحرفية‬

‫الموصول الحرفي ‪ :‬كل حرف أول مع صلته بمصدر ولم يحتج لعائد وعسو‬
‫سمته ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أن ‪ :‬المفتوحة الهمزة الساكنة النون ‪.‬‬


‫سواء كانت مصدرية أو مخففسحة من الثقيلة وتوصل بالفعل‬
‫يخف‬ ‫لم‬ ‫‪-‬‬ ‫نف‬ ‫‪.‬‬

‫المتصرف ماضيا كان أو مضارعا أو أمرا كا في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وأن‬


‫تصومُوا خيرٌ لكم ‪ . "4‬فإن دخلت على فعل جامد كانت مخففة من الثقيلة‬
‫كا في قوله تعالى ﴿ وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهمْ ‪. "4‬‬
‫‪ – 1‬أن المفتوحة المشددة وتؤول مع ما دخلت عليه بالمصدرك في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬هو أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يُتلى عليهم ‪ "4‬أى إنزالنا ‪.‬‬
‫‪ – ٣‬كي ‪ :‬المجرورة لفظا أو تقديرا وتدخل على المضارع وتؤول مع ما دخلت‬
‫عليه بالمصدر ك في قوله تعالى ‪ :‬و لكيلا تأسوا على ما فائكُـم ولا تفرخلوا‬
‫‪-‬‬ ‫بما آتاكم ‪. "4‬‬
‫‪ – 4‬ما ‪ :‬المصدريسية الظرفية وغير الظرفيسة وتدخــل على الماضي والمضارع‬
‫المتصرفين وعلي الجملة الاسمية ‪ ،‬ويمتنع وصلها بالأمر ‪ .‬فالمصدرية غير الظرفية‬
‫كما فى قوله تعالي ‪ { :‬وَمَن يُبَدّل نغمة الله من بغد ما جاءئه فإنّ الله شديد‬
‫العقاب ‪. "4-‬‬

‫‪WAc‬‬ ‫الأعراف‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫( ‪ ) 1‬البقرة ‪١٨ 4‬‬


‫( ‪ ) 4‬الحديد ‪٢٣‬‬ ‫لم يح‬ ‫العنكبوت‬ ‫)‪(٣‬‬

‫( ‪ ) 6‬البقرة ‪٢ 1 1‬‬ ‫(ه) مريم ‪٣١‬‬

‫و لا نع‬
‫‪ - ٥‬لو ‪ :‬وتدخل على الماضي والمضارع المتصرفين كا في قوله تعالى ﴿ وَدُّوا‬
‫لو تكفرون كل كفَرُوا فتكونوا سواءً ‪ "4‬ولا تقع غالبا إلا بعد ما يفيد اتمني‬
‫نحو ود وحب ‪.‬‬

‫‪ ٦‬ـ الذي ‪ :‬يقبل مجيئه حرفا مصدريا كما فى قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وَخضتُمْ‬
‫كالذى خاضوا ‪ "4‬أى كخوضهم على رأى من عده في الآية حرفا ‪ ،‬والأرجح‬
‫الذى‬ ‫أنه على أصله وقاد وقع صفاة لمصدر محذوف والتقدير ‪ :‬كالخوض‬
‫خاضوا فحذف الموصوف والعائد ‪.‬‬

‫) ‪ ( 1‬النساء ‪٨٩‬‬

‫(‪ )٢‬التوبة ة "‬

‫لم ‪ A‬تت‬
‫() الخاتمة ()‬

‫أحمدك اللهم حمد الشاكريسن ‪ ،‬وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء‬


‫والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ‪ ،‬ومن سار على هديه إلى‬
‫يوم الدين وبعد ‪:‬‬
‫فإنه من فضل الله تعالى عليّ أن وفقني لإتمام هذا البحث « النحو‬
‫القرآني قواعد وشواهد ‪ ،‬على هذه الصورة التي رجوت أن تكون ‪ :‬من حيث‬
‫تقديم بحث تحوي شامل إلى الدارسين يصلهم بكتاب الله العزيز ‪ ،‬ويخفف‬
‫عنهم ما كانوا يجدونه في دراسة النحو العربي من قواعد جافة ‪ ،‬وأمثلة لا تمت‬
‫بصلة إلى حياتهم واهتماماتهم ‪ .‬ويقيني أن هذا البحث سيكون له أثره العميق‬
‫في تنمية القدرات اللغوية لدارسي العربية حين يعكفون على هذه الشواهد‬
‫القرآنية يستظهرونها ‪ ،‬ويدرسونها ‪ ،‬ويتفهمون معانيها ‪ ،‬ويتأملون في حكمها ‪،‬‬
‫وإذ يجدون أنفسهم أمام معين لا ينضب من الأساليب النقية العالية التي هي‬
‫أفصح أساليب العربية على الاطلاق ‪ .‬وماظنكم ببحث جمع بين دفتيه آيات‬
‫كثيرة من كتاب الله المبارك هي شواهد على مختلف القضايا النحوية ‪ ،‬وندر‬
‫أن يكون فيها شاهد نحوي من الشواهد الجافة التى تصد النفوس والعقول عن‬
‫الإقبال على الدرس النحوي واللغوي ‪.‬‬
‫وقد تحريت – بتوفيق من الله جل وعلا – أن أتخير من قضايا النحو في‬
‫أبوابه الكثية ماهو كثير الدوران على السنة الدارسين وعرضته عرضا قريبا من‬
‫نفوسهم وفي سبيل ذلك عالجت في فصول ستة هى محتوى البحث قضايا‬
‫الأفعال والأسماء والتوابع والجمال والحروف ومايتعلق بهذه القضايا من‬
‫‪ ٢‬رج‬
‫موضوعات أخرى ‪ ،‬وأوردت من القواعد النحوية في هذه الفصول ماله شواهد‬
‫من القرآن الكريم ‪ ،‬وجعلت استشهادي بالقرآن شاملا قراءاته الصحيحة‬
‫يجانب مااعتد به القراء من قواعسد النحـو في القـراءات الشاذة ‪ ،‬كما كان‬
‫اعتدادي برسم المصحف العثماني واردا ؛ إذ كان الأخذ به ركنا من أركان‬
‫القراءة الصحيحة كما قرره القراء ‪.‬‬

‫ولما كان القصد إقدار الدارسين على تفهم كتاب الله ‪ ،‬والتمرس بأساليبه فقد‬
‫حرصت على بيان المعاني المجانية التي تخرج اليها بعض الأدوات عن‬
‫معانيها الحقيقية ‪ ،‬وأوردت من الشواهد لذلك ما يحقق الفائدة المرجوة إن شاء‬
‫الله ‪.‬‬

‫وبعد ‪ :‬فقد قضيت أعواما طوالا مع كتاب الله المبين ‪ ،‬ومنذ السابعة‬
‫من العمر وأنا لا أنفك يحمد الله عن تعهده ‪ ،‬وملازمة تلاوته والتأمل في آياته‬
‫والبحث في لغته ‪ ،‬وجاء هذا البحث فيما رجوت إن شاء الله تعالى بقواعده‬
‫وشواهده وطريقة عرضه خادماً للقرآن الكريم ‪ ،‬ومقربا هذه اللغة الخالدة الى‬
‫قلوب الدارسين ‪ ،‬فاللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كا أثنيت على نفسك ‪،‬‬
‫لك الحمد في الأولى والآخرة وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على‬
‫المرسلين والحمد لله رب العالمين ‪،،،‬‬

‫" اخر اع‬


‫() المصادر والمراجع ()‬
‫القرآن الكريم‬
‫‪-‬‬
‫الأزهري‬ ‫* خالد بن عبد الله‬ ‫الأزهري‬
‫التصارع على التوضيح – دار إحياء الكتب العربية – القاهرة ‪.‬‬
‫‪ :‬رضي الدين ت ‪ ٦٨٦‬هـ‬ ‫الإستراباذي‬
‫شرح الكافية استانبول ‪ ١٣١ ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬كال الدين أبو البركات عبد الرحمن بت ‪٧٧‬ه هـ ‪.‬‬ ‫ابن الأنباري‬
‫الإنصاف في مسائل الخلاف ‪ .‬نشره محمد محي الدين عبد الحميد ‪.‬‬
‫القاهرة ‪ ١٣٦ 4‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬البيان في غريب إعراب القرآن تحقيق طه عبد الحميد طه –‬
‫القاهرة ‪٩٦٩١‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو منصور عبد الملك الثعالبيت ‪ 4٢٩‬هـ ‪.‬‬ ‫الثعالبي‬
‫ـ فقه اللغة وسر العربية القاهرة ‪ ١٩٣A‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬عبد القاهر بن عبد الرحمن ت ‪ ٤٧١‬هـ ‪.‬‬ ‫الجرجا في‬
‫ـ أسرار البلاغة ‪.‬‬
‫ـ دلائل الإعجاز ‪.‬‬
‫‪ :‬شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد ت ‪ ٨٣٣‬هـ ‪.‬‬ ‫ابن الجزري‬
‫ســ النشر في القراءات العشر ط مصطفى محمد القاهرة ‪.‬‬
‫عثمان نت ‪ ٢٩ ٢‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ :‬أبو الفتح‬ ‫أبن جنسي‬
‫الخصائص تحقيق محمد علي النجار ـ دار الهدى للطباعة والنشر ‪.‬‬
‫– المحتسب تحقيق عليي النجدي ناصف وزملائه القاهرة ‪ ١٣٨ .‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬جمال الدين أبو عمرو ت ‪646‬هـ ‪.‬‬ ‫ابن الحاجب‬
‫– الكافية في النحو طبع في روما ‪٢٥٩١‬م ‪.‬‬
‫ابن حجر العسقلاني‪ :‬أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي ت ‪٢٥8‬هـ ‪.‬‬
‫ـ فتح الباري في شرح صحيح البخاري ‪.‬‬
‫‪ :‬عباس تت ‪٩٧٩١‬م ‪.‬‬ ‫حمدان‬

‫– النحو الوافي القاهرة ‪٣٦٩١‬م ‪.‬‬


‫‪ :‬أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف ت ‪٧ 4‬ه هـ ‪.‬‬ ‫أبوحيان‬
‫ـ البحر المحيط ط السعادة ‪.‬‬
‫‪A ٤‬ه‬
‫سبب التهر الماد بهامش البحر المحيط ‪.‬‬
‫ـ التذييل والتكميل في شرح التسهيل مخطوط دار الكتب ‪ ٦٢‬نحو ‪.‬‬
‫‪ :‬عبد الله بن أحمد بن أحمد ت ‪ ٥٧٦‬هم ‪.‬‬ ‫ابن الخشاب‬
‫ـ المرتجل ـ تحقيق على حيدر دمشق ‪٩٧٣١‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬أمين ( الشيخ ) ‪.‬‬ ‫الحقوالي‬
‫ـ معجم ألفاظ القرآن القاهرة ‪٢٧٩١‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬البنا ‪.‬‬ ‫الدمياطي‬
‫‪ -‬إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشرط عبد الحميـط‬

‫‪ :‬علي بن عيسى بن عبد الله ت ‪ 484‬هـ ‪،‬‬ ‫الرمافي‬


‫ـ معاني الحروف تحقيق د‪ .‬عبد الفتاح شلبي القاهرة ‪٠٧٩١‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو إسحاق إبراهيم بن محمد السرى ت ‪٦١٢‬ه ‪.‬‬ ‫الزجاج‬
‫ـ إعراب القران اط الاميرية ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق ت ‪ ٢٣٩‬هـ ‪.‬‬ ‫الزجاجي‬
‫– الجمل تحقيق ابن أبي شنب الجزائر ‪٦٢٩١‬م ‪.‬‬
‫ـ الإيضاح في علل النحو تحقيق مازن المبارك دار العروبة مصر ‪.‬‬
‫‪ :‬جار الله محمد بن عمر بن محمود ت ‪ 5 ٣٨‬هـ ‪.‬‬ ‫الزمخشسري‬
‫أساس البلاغة ـ القاهرة ‪ ١٣٤١‬هـ ‪.‬‬
‫ـ الكشاف نشر المكتبة التجارية ‪ ١٣٥٤‬هـ ‪.‬‬
‫ـ المفصل في النحو ليدن ‪ ١٨٥٩‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو بكر محمد ت ‪613‬هـ ‪.‬‬ ‫السراج‬ ‫ابن‬
‫– الأصول في النحاسو تحقيق عبد الحسين الفتلى و النجـف‬
‫‪-‬‬ ‫‪٣٧٩١‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬عمرو بن عثمان بن قنبر ت ‪ ١٨ .‬هـ ‪.‬‬ ‫لميسيسيبويده‬

‫ـ الكتاب تحقيق عبد السلام هارون ـ القاهرة ‪٦٦٩١‬م ‪.‬‬


‫‪ :‬عبد الرحمن بن الكمالات ‪ 9 ١١‬هـ ‪.‬‬ ‫السيوطي‬
‫– الإتقان في علوم القرآن ‪ .‬الطبعة الأولى ‪٧٨٣١‬هـ ‪.‬‬
‫ـ همع الهوامع ‪ .‬دار المعرفة بيروت ‪.‬‬

‫ت ا ع‬
‫‪ :‬عبد الفتاح إسماعيل ( الدكتور ) ‪،‬‬
‫– أبو علي الفارسي حياته ومكانته بين أئمة العربية القاهرة ‪٠٨٣١‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬محمد بن علي ‪.‬‬ ‫الصبان‬
‫ـ حاشية الصبان على شرح الأشموني ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬
‫ه ا ‪ -‬هـ ‪،‬‬ ‫‪ :‬أبو محمد محمد بن جريرت‬ ‫او‬ ‫الطبري‬

‫ـ جامع البيان في تفسير القرآن ‪.‬‬


‫‪ :‬ابو الحسن علي بن مؤمن بن محمد ت ‪ ٦٦٩‬هـ ‪.‬‬ ‫ابن عصفسفور‬
‫ـ المغرب في النحو تحقيق أحمد عبد الستار وزميله بغداد ‪٢٧٩١‬م‬
‫‪ :‬محمد عبد الخالق ‪.‬‬ ‫عضيمة‬

‫– دراسات لأسلوب القرآن الكريم ‪ ،‬مطبعة السعادة ‪ ،‬الطبعة الأولى‬


‫‪ ١٣٩٣‬هـ‪٣٧٩١ /‬م مطبعة حسان بالقاهرة ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو البقاء عبد الله بن الحسين ‪6 ١٦‬هـ ‪.‬‬ ‫العكبري‬
‫– إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات‬
‫ط – دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى ‪٩٩٣١‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬بدر الدين محمود بن أحمد ت ‪٥٥8‬هـ ‪.‬‬ ‫العيني‬
‫س‪ -‬شرح شواهد الالفية القاهرة ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو الحسن أحمد بن فارس ت ‪٥٩٢‬ه ‪.‬‬ ‫ابن فارس‬
‫ـ معجم مقاييس اللغة تحقيق عبد السلام هارون القاهرة ‪ ١٣٦٦‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفارت ‪٧٧٢‬هـ‬ ‫الفارسي‬
‫س الإيضاح تحقيق د‪ .‬حسن شاذلي فرهود ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو زكريا يحيى بن زياد ت ‪٧٠٢‬ه ‪.‬‬ ‫الفـراء‬
‫ـ معاني القرآن تحقيق النجار ونجاتي وشلبي ‪.‬‬
‫‪ :‬الشيخ مجد الدين ت ‪ ٨١٧‬هـ ‪.‬‬ ‫الفيروز أبادي‬
‫ـ القاموس المحيط ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو محمد مكي بن طالب ت ‪ 646‬هـ ‪.‬‬ ‫القيسي‬
‫س‪ -‬الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها تحقيق‬
‫د‪ .‬محي الدين رمضان دمشق ‪٤٩٣١‬هـ ‪.‬‬
‫مشكل إعراب القرآن تحقيق ياسين محمد السواس دمشق ‪٤٩٣١‬هـ‬

‫‪ -‬ا ع‬
‫‪ :‬أحمد بن عبد النور ت ‪ ٧٠٢‬هـ‪.‬‬ ‫المبالقي‬
‫ـ رصف المباني تحقيق أحمد محمد الخراط دمشق ‪٥٩٣١‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو عبد الله محمد جمال الدين ت ‪٢٧6‬هـ‪.‬‬ ‫ابن مالك‬
‫– التسهيل تحقيق د‪ .‬محمد كامل بركات ‪ .‬دار الكتاب العربي للطباعة‬
‫والنشر القاهرة ‪ ١٣٨٨‬هـ ‪٨٦٩١‬م ‪.‬‬
‫ـ التوضيح والتكميلا لمشكلات الجامع الصحيح ‪.‬‬
‫تحقيق محمد فؤاد عبد البا في القاهرة ‪ ١٣٧٥‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو العباس محمد بن يزيد ت ‪ ٢٨٥‬هـ ‪.‬‬ ‫المبرد‬
‫ـ المقتضب تحقيق د‪ .‬محمد عبد الخالق عضيمة القاهرة ‪ ١٩٦٣‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬الحسين بن قاسم ت ‪٩٤٧‬هـ ‪.‬‬ ‫المرادي‬
‫ـ الجني الداني تحقيق فخر الدين قباوة وزميله حلب ‪٣٩٣١‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬إبراهيم ‪.‬‬ ‫مصطفى‬
‫ـ إحياء التحو القاهرة ‪ ١٩٣٧‬م ‪.‬‬
‫أبن مضاء القرطبي ‪ :‬أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن ت ‪ 587‬هـ ‪.‬‬
‫ـ الرد على النحاة تحقيق د‪ .‬شوقي ضيف القاهرة ‪٧٤٩١‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ‪ 1‬أ‪٧‬ه ‪.‬‬ ‫ابن منظسور‬
‫– لسان المعرب – المطبعة الأميرية ‪٨٠٣١‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬علي بن محمد النحويت ‪ 4 ١٥‬هـ ‪.‬‬ ‫الهيروي‬
‫– الأزهية في علم الحروف تحقيق عبد المعين الملوحي دمشق‬
‫\ ‪ ( -5‬ب‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ :‬أبو محمد عبد الله جمال الدين يوسف ت ‪ ٧٦١‬هـ ‪.‬‬ ‫ابن هشام‬
‫ـ أوضح المسالك في ألفية ابن مالك القاهرة ‪١٧٣١‬هـ ‪.‬‬
‫سس شذور الذهب القاهرة ‪.‬‬
‫– مغني اللبيب دار الفكر سوريا ‪٩٦٩١‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬موفق الدين أبو البقاء يعيش بن علي بن يعيش ت ‪" ٤٢‬هـ ‪.‬‬ ‫ابن يعيش‬
‫– شرح المفصل ـ المطبعة الاميرية القاهرة ‪.‬‬

‫‪ %‬إل جي‬
‫)( الموضوعات الرئيسة للبحث ‪0‬‬
‫رقم الصفحة‬ ‫بالموضوع‬
‫" ـ ‪"YW‬‬ ‫الفصل الاول ‪ :‬الأفعال‬
‫‪ ٧‬ـ ‪ :‬إ؟‬ ‫أولا ‪ :‬الأفعال المبنية‬
‫‪ M 9‬ـ ‪YW‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الأفعال المعربة‬
‫لم لا ـ ‪ "1‬ع ع‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬الأسماء‬
‫" ‪ A‬ـ ‪٣‬ح \‬ ‫أولا ‪ :‬الأسماء المبنية‬
‫ع ع ا ـ ‪٩‬ع \‬ ‫ثانيا ‪ :‬النكرة والمعرفة‬
‫و ‪ ١ ٦‬بـ ‪ ٦‬ع ع‬ ‫ثالثا ‪ :‬الأسماء المعربة‬
‫‪ /‬ن ج ـ ‪ ،V‬ه‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬التوابع‬
‫‪ A‬ع ‪ 4‬ــ ‪4 Y "٢‬‬ ‫أولا ‪ :‬النعت‬
‫‪\ 4‬ع س ‪ . ٢‬ع‬ ‫ثانيا ‪ :‬عطف النسق‬
‫‪ ٤ ٦٣‬ـ ة هع‬ ‫ثالثا ‪ :‬التوكيد‬
‫ثا ـ ت ي تي‬ ‫رابعا ‪ :‬البدل‬
‫‪ ٦‬ه ت ـ ' ‪ .‬ته‬ ‫خامسا ‪ :‬عطفي البيان‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الجمل‬
‫‪ A‬و ث ـ ة أ جا‬ ‫أولا ‪ :‬الجمل التي لا محل لها من الاعراب‬
‫‪ ٢‬ت ـ ت ا ع‬ ‫ثانيا ‪ :‬الجمل التي لها محل من الاعراب‬
‫‪ ٢ ٦‬ن ـ " جي بح‬ ‫الفصل الخامس ‪ :‬حروف غير عاملة‬
‫‪ 4‬هلا ـ ‪ 1‬اره‬ ‫الفصل السادس ‪ :‬موضوعات أخرى‬
‫أولا ‪ :‬الاشتغال‬
‫* حا‬ ‫‪-‬ح ـ *‬ ‫ثانيا ‪ :‬التنازع‬
‫ع ا ت ـ ا ‪ ٦ -‬حا‬ ‫ثالثاً ‪ :‬التعجب‬
‫\ ‪ - 1‬ت ـ " " يج‬ ‫رابعا ‪ :‬أفعال المدح والذم‬
‫‪ ٧٢‬ج ـ إنه لا يح‬ ‫خامسا ‪ :‬إعمال المصدر والاسماء المشتقة‬
‫‪ A‬ث ـ \ ‪ A‬اث‬ ‫سادسا ‪ :‬الموصلات الحرفية‬

‫لأي ام لاه‬
‫() الموضوعات التفصيلية للبحث ()‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضــســوع‬

‫المقدمة‬

‫‪ 3‬ـ ‪YY‬‬
‫الفصل الأول ‪ :‬الأفعال ‪.......................‬‬
‫ج‪ .‬ج‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الفعل وعلاماته‬
‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------------- ... --------‬‬ ‫أقسام الفعل ـ الأصل في الأفعال‬
‫* * * * * م‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬م ‪ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ه ه ه ه م م ه ه م م م ه ه ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أولا ‪ :‬الأفعال المبنية‬

‫حركة بناء الفعل الماضى ‪..........................‬‬


‫» ‪W‬‬

‫« إلا‬

‫) ‪1‬‬
‫‪. . . . . . . - ------- ...................................................................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫زمن فعل الأمر‬
‫‪١٢‬‬
‫‪------------------ ........................................................................... ----------------‬‬ ‫مجي الامر في صورة الخبر‬
‫‪١٢‬‬
‫‪-. . . . . . . . . . . . . - ----------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫بحي الخبر في صورة الأمر‬
‫‪١٣‬‬ ‫‪ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬د ‪ .‬د ‪ .‬لا بد‬
‫‪w s‬‬ ‫الفعل المضارع المبني وزمنه‬
‫به إلا‬ ‫‪.... - ----------------------------------------. . . . . . . . . . . . . . . . .-------------------------------------‬‬ ‫بنائه‬ ‫مواضع بنائه وحركات‬
‫ان \‬
‫المضارع المبني مع نوني التوكيد ‪.....................‬‬
‫لار إلا‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . rrrrr. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -‬‬‫المضارع المبني مع نون الاناث‬
‫‪WA‬‬ ‫‪. . . . . . . . - --------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫بناء المضارع مع حرفي التنفيس‬
‫إن (‬

‫ثانيا ‪ -‬الأفعال المعربة – الفعل المضارع ‪...........................................‬‬


‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ----------------- . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫القاب إعراب المضارع‬
‫‪٢ .‬‬
‫‪. . . . .- -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫إعراب المضارع الصحيح الآخر‬
‫لم ‪٢‬‬
‫‪......................................................‬‬ ‫اعرب المضارع المعتل الآخر‬
‫‪٢٢‬‬ ‫‪---------------------------------------------------------------------------------------------------........‬‬ ‫إعراب الأفعال الخمسة‬
‫‪٢٣‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫‪. ... . . . . . . . . .. . . . . . . . . ... .. .. . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . .‬‬‫حركة نون الرفع‬
‫‪٢٣‬‬ ‫‪ ++‬م م ‪ .‬م م ‪ /‬ا م م م ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اجتماع نون الرفع ونون الوقاية‬

‫‪/ 4‬ع‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضـوع ‪.‬‬
‫‪٢٤‬‬ ‫نواصب الفعل المضارع سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪٢٨‬‬ ‫‪.............................................................................................‬‬ ‫لام الجحود‬

‫‪٣٨ .......................‬‬ ‫‪.......................‬‬


‫م‬ ‫‪.......................‬‬
‫ض‬ ‫‪..........‬‬
‫ا‬ ‫‪.‬اصبة جوازا‬ ‫أن الن‬
‫ر‬ ‫ا‬
‫‪٣‬ر‬ ‫لام كى ‪..................................................................................................‬‬

‫‪٣٩‬‬ ‫لام العاقبة ‪................................................................................................‬‬

‫‪. .‬‬ ‫‪. . .. .. . . . . . . .. . . . . . . .. .. .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . --- - . . . . . . . . .‬‬


‫‪.. . . . . . . . . . . -‬‬
‫جوازم الفعل المضارع‬
‫‪41‬‬ ‫‪....................‬‬ ‫‪. . . . . . . .. . . .. .. . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ما يجزم فعلا واحدا‬
‫‪. .. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫لم ولما‬

‫‪٤٥‬‬ ‫‪................................................................................................‬‬ ‫لام الأمر‬


‫لم يَة‬ ‫‪ . . .‬ا ‪...............‬‬ ‫‪. . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ . . . . . . . . . . . .‬د ‪ .‬د ‪ ..‬د ‪ -‬د د ‪. .‬‬ ‫‪ . . .. - - - - 1‬ه م م ‪. . . . . . . .‬‬ ‫لا الناهية‬
‫‪٤.٩‬‬ ‫سسسسسسس‪ ............................ ..................‬مهمة‪.‬‬ ‫الأدوات التي تجزم فعلين‬
‫‪٤٩‬‬ ‫‪.................................‬‬ ‫« ‪......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . » ،‬مم"‪.‬‬ ‫إن‬

‫‪٥٥‬‬ ‫ما ‪.........................................................................................................‬‬

‫‪7‬ج‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪ . . . . . . . . . . . . . . . . .www. . . . . . . . .‬ص د ‪ -‬ص ‪ - - -‬م ‪ .‬ه م ‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪. . .-‬‬ ‫‪...... ------------------------------------ . . . . . . -‬‬ ‫أين‬

‫‪.‬ع‬ ‫د‬
‫رقم الصفحة‬

‫ا ت‬ ‫‪ 85‬م ج ة ت ه ع ح ه د د ه م م ه م م م عدم ما ‪- - - - * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أي‬


‫‪28‬‬ ‫‪.............................................................................‬‬ ‫أدوات الشرط غير الجازمة‬
‫‪28‬‬ ‫‪.........................................................................................................‬إذا‬

‫* ‪٦‬‬ ‫‪....................................................................................................‬‬ ‫كيف‬


‫أ ‪٦‬‬ ‫‪........................................................................................................‬‬ ‫لو‬
‫ما ‪٦‬‬ ‫أحكام الشرط والجوب ‪..‬‬
‫ما أه‬ ‫الفعل في الشرط والجواب ‪...‬‬
‫‪٦ ٤‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬ ‫زمن الفعل في الشرط والجواب‬
‫في ‪*1‬‬ ‫اقتران جواب الشرط بالفاء ‪...‬‬
‫‪" A‬‬ ‫‪..........................................................................‬‬ ‫ربط الجواب بإذا الفجائية‬
‫‪٦A‬‬ ‫‪...................................................................................‬‬ ‫العطف على الشريط‬
‫أ" أ"‬ ‫‪..................................................................................‬‬ ‫العطف على الجواب‬
‫؟‪Y‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫بعد الجواب بدون عاطف‬ ‫المضارع‬
‫أ‪Y‬‬ ‫‪. . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪- ------------ - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - . . . . . . . . -‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .... . . . . . . . . .. . . ..‬ة‬ ‫توالي شرطين‬
‫‪٧٢‬‬ ‫‪....................................................................................‬‬ ‫حذف فعل الشرط‬
‫‪y٢‬‬ ‫حذف الشرط والأداة معا ‪،‬‬
‫س‬
‫‪٢‬‬ ‫‪................................................................................‬‬
‫‪Y‬حذف‬ ‫جواب الشرط‬
‫‪Y4‬‬ ‫‪....................‬حذف‬
‫‪ .‬ه هي‬
‫‪.‬ه ه‬
‫‪.‬ه ه‬
‫‪.‬هه‬
‫‪* * *.‬‬
‫‪* *.‬‬
‫‪* *.‬‬
‫‪* *.‬‬
‫‪* ....................‬‬ ‫جواب الشرط مع القسم‬
‫‪YP‬‬ ‫المضارع في جوانب الطلب ‪. . . . . . . . . . . . . . ...............................................................‬‬

‫‪YY‬‬ ‫‪........................................................................‬‬ ‫الجزم في جواب اسم الفعل‬


‫‪ ٧٩‬ـ ‪٤٥٦‬‬ ‫‪................................................................................‬‬ ‫الفصل الثاني ـ الأسماء‬
‫‪Y6‬‬ ‫‪...............................................................................‬‬ ‫تعريف الاسم وعلاماته‬
‫أ ‪A‬‬ ‫‪............................................................................................‬‬ ‫أقسام الاسم‬
‫‪٨٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أولا ‪ :‬الأمعاء المبنية‬
‫‪٨٢‬‬ ‫‪......................................................................................................‬‬ ‫الضمائر‬
‫لم ير‬ ‫‪-------------------------------------‬‬ ‫‪- - - ------------------------------------------‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- - -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- - -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- - -‬‬ ‫الضحيز البارز والمستتر‬
‫ه‪A‬‬ ‫‪...........................................................................‬‬ ‫الضمير المنفصل والمتصل‬
‫ه ‪A‬ة‬ ‫‪..............................................................................‬‬ ‫اقسام الضمير المنفصل‬
‫‪AY‬‬ ‫‪. . . . .. . .. . . . . . . . . .. .. . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . .. . . . . . .‬‬ ‫أقسام الضمير المتصل‬

‫( ‪ 4‬في‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضـوع‬

‫\‪4‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . .‬‬


‫‪.‬‬
‫إذا أمكن اتصال الضمير لا يعدل إلى انفصاله‬
‫‪ ٢‬ه‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . .. . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . .‬‬
‫نون الوقاية‬
‫اع ة‬ ‫‪ . . . . . . . . . . . .‬خ ‪ ... . . . . . . . . . . . . - - - - - - . . . . . . . . . . . . . - - - - - . . . . . . . . . . . . .‬ع ‪. . .‬‬
‫‪. . . . . . . . .. . . .‬‬ ‫مرجع ضمير الغائب‬

‫لم ة‬

‫ام انه‬

‫‪ . .‬س ه ه ‪ . . . . .‬م م‪ . . . . . . . . . . . . . . . . .‬م ‪. . . . . . . . . . . . . .ww - - - - - -‬‬


‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . .wwww . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أسماء الاشارة‬
‫‪ . . . . . . . . . . . . . ... . . . .‬م ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . .. .‬‬ ‫الإشارة إلى المثنى والجمع بلفظ المفرد‬
‫‪------------------------ ... - ------------------------------------------------------------------------------------- . . . . . . . - -----------‬‬ ‫الإشارة إلى القريب بلفظ البعيد‬
‫‪+ . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . .... . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . .. . . . . . .. . . . . . . . . ... . . . . . . .‬‬
‫ألفاظ الإشارة إلى المكان‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الفصل بين هاء التنبيه وإسم الإشارة‬
‫الأسماء الموصولة ‪........................................................‬‬
‫‪. .. . . . . . .. . ..... . .. . . . . . . .. .. .. . . . . .‬‬

‫الأسماء الموصولة المحتصة‬


‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... ... . . . . . . . . .‬‬
‫‪ . . . . . . . . . . . . . . . . - - - - -‬لا لا لا ‪. . . . . . . . .‬‬

‫الأسماء الموصولة المشتركة ‪............................................................................‬‬


‫‪٩ ٢٤‬‬

‫يخ ‪١٢‬‬

‫‪١٢ ٦‬‬
‫يت‬
‫‪١٢ y‬‬
‫لي ‪.‬‬
‫‪y rA‬‬

‫ه ‪١٣‬‬
‫أى الاستفهامية المعربة ‪..‬‬
‫‪١٢- .‬‬
‫أسماء الأفعال ‪..................‬‬
‫‪1 -1‬‬
‫‪- . . . . . . - -------------------------‬‬ ‫اسم الفعل الماضي‬
‫‪١ ٣١‬‬
‫‪. . . . . . . .... . .... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اسم الفعل المضارع‬
‫‪. . + + + . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . ... ... . . . . . . . . .‬‬

‫‪1 ٣٢‬‬
‫‪. . . . . .‬‬
‫اسم فعل الامر ‪..............................................................................‬‬
‫م ‪١٣‬‬

‫يب ‪ ٢٣‬إلا‬

‫‪y T-A‬‬

‫‪١ ٣٨‬‬ ‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------- . . . . . . . . - ------------------------------------------------‬‬ ‫العطف على المنادى‬


‫اة ‪١٣‬‬
‫الاسم لا النافية للجنس المبني ‪....‬‬
‫‪- - - - - ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫و‪١ ٣‬‬
‫‪. . . . . . . . ... . . . . .. . . .‬‬ ‫تكرار لا ‪............................................................................‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .4 + + + + . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫حذف خبر لا‬
‫‪ + . . . . . . . . . . . . . . . -‬ب ‪ . . . . . . . . . . . . . . . - - - - - - - - - - - - - . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . - - - - - - - - - - - - - - -‬ع ‪- - - - - - -‬‬ ‫لا إله إلا الله‬

‫‪٣‬ع ‪١‬‬
‫إذا ‪.........................................................................................................‬‬
‫‪1 4٢‬‬ ‫‪ .‬د د د ‪« - .‬مد‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫‪ . . . . . . . . . . . . . . . . .‬م ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . .‬‬ ‫اذا الظرفية الشرطية‬
‫‪1 : ٢٣‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫إذا الظرفية المحضة‬
‫‪. . . . . .‬‬
‫إذا الفجائية ‪.......................................................................................‬‬
‫رقم الصفحة‬

‫‪. . . . . . . . ... . . . . . . . . . . ..‬‬


‫‪.... ... . . . . .. . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . ....................................‬‬
‫‪........‬‬
‫كنايات العدد‬

‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . .‬‬
‫‪ ...... . . . . . . .‬م ‪. . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المنادى المرخم‬
‫ثانيا ‪ :‬النكرة والمعرفة ‪........................‬‬
‫‪ – 1‬الضمير ‪..‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ٢‬س اسم الاشارة ‪..‬‬
‫‪--------------------------------------------------‬‬
‫‪-------------------------‬‬‫‪--------------------------------------------------‬‬
‫‪-------------------------‬‬‫‪--------------------------‬‬
‫‪ ٣‬ـ الاسم الموصول‬
‫‪ - - - - - - - - -‬ت ي ‪- . . . . . . . .. . .. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪ -6 - - - - - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ع ح ‪- - - . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ـ العلم‬ ‫‪4‬‬

‫‪.......... .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . + . . . . . . . . ... .. . . . . . . . .‬‬
‫ه – المعرف بالأداة‬
‫‪.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . .. . . . .. . . . . . . -‬‬
‫‪ ٦‬ـ المضاف إلى ما سبق‬
‫‪.. .. . . . . . . . . .. . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . .‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الأسماء المعربة‬
‫‪--------------------------------------------------------‬‬
‫‪------------------- . . . . . . . . . . . . . . . . -----------------------------------‬‬
‫علامات الإعراب الأصلية والفرعية‬
‫‪. . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .. . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . ....‬‬
‫الأسماء الستة‬
‫‪٣‬ب ‪١ ٦‬‬ ‫‪. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..‬‬
‫‪... . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . . .. .‬‬
‫المثنى والملحق به‬
‫ي ا ‪1‬‬

‫‪\9 .‬‬ ‫‪. . . .... . . . . . . . . .. . . . . . . . . . .‬‬


‫‪ .‬م ‪. . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . .. . .‬‬
‫‪.. . . . . . . -‬‬ ‫جمع المؤنث السالم والملحق به‬
‫‪\ "\ 1‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . ... . . . . . . . . . ... . . ...‬‬
‫‪. . .. .... . . . . . . . . . . .‬‬
‫مالا ينصرف‬
‫‪ A M‬؟‬ ‫الإعراب التقديرى في الأسماء ‪...‬‬
‫ان اي ؟‬ ‫المقصور ‪..‬‬
‫لم ار ؟‬

‫‪W Ar‬‬ ‫‪.. . . . . .... . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪... . . . . . .. . .. . . . . . . .. ......‬‬
‫‪. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫المضاف إلى ياء المتكلم‬

‫و‪4‬م‬
‫الصفحة‬ ‫رقم‬ ‫الموضلوع‬

‫‪1/ 4‬‬ ‫‪.............................................................................................‬‬ ‫الأسماء المرفوعة‬


‫‪WA4‬‬

‫بي ام ؟‬

‫‪١‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪.............................................................................................‬‬


‫‪A‬جر‬
‫الفاعل‬

‫‪١٨٩‬‬ ‫‪...................................................................................‬‬ ‫حذف فعل الفاعل‬


‫‪١٩ .‬‬ ‫توحيد الفعل مع الفاعل المثني والجمع ‪........................................................‬‬
‫\‪ 6‬أ‬ ‫‪...............،،،،،، ...........................................‬‬ ‫فعل الفاعل بين‬
‫التأنيث والتذكير‬
‫‪١٩٢‬‬ ‫وجوب تأنيث الفعل للفاعل ‪.......................................................................‬‬

‫‪١٩٣‬‬ ‫جواز تأنيث الفعل للفاعل ‪.........................................................................‬‬

‫الوصف يعامل معاملة الفعل في التذكير والتأنيث‬


‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . --‬‬

‫‪١٩٦‬‬ ‫الفاعل بين التقديم والتأخير ‪........................................................................‬‬

‫‪١٩٦‬‬ ‫جواز تقديم الفاعل وتأخيه ‪.........................................................................‬‬

‫‪١٩٩‬‬ ‫تقديم المفعول على الفعل والفاعل معا ‪...........................................................‬‬


‫* * ‪٢‬‬ ‫النائب عن الفاعل ‪........................................................................................‬‬

‫‪٢٠٠‬‬ ‫أغراض حذف الفاعل ‪...............................................................................‬‬


‫‪٢٠١‬‬ ‫نيابة المفعول به ‪.......................................................................................‬‬
‫‪٢٠٣‬‬ ‫نيابة الجار والمجرور عن الفاعل ‪....................................................................‬‬
‫‪٢٠٤‬‬ ‫‪............................................................................‬‬ ‫نيابة المصدر عن الفاعل‬
‫‪٢٠٤‬‬ ‫نيابة الظرف عن الفاعل ‪............................................................................‬‬
‫‪٢٠٥‬‬ ‫نيابة غير المفعول به عن الفاعل مع وجود المفعول به ‪.......................................‬‬
‫‪٢٠٥‬‬ ‫رفع اسم المفعول للنائب عن الفاعل ‪.............................................................‬‬

‫‪A‬‬ ‫الابتداء بالنكرة ‪........‬‬

‫ح‪4‬ج‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضلوع‬

‫‪٢ ١١‬‬ ‫‪..................................................................................‬‬ ‫الرابط في جملة الخير‬

‫‪٢ ١٤‬‬ ‫وقوع جملة التشبيه خيرا ‪.............................................................................‬‬

‫‪٢ ١٥‬‬ ‫‪...........................................................................‬‬ ‫الخبر بين التأخير والتقديم‬


‫ت (‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . .. . .. . . . .. .. . .. . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫وجوبا‬ ‫تأخيه‬
‫‪٢ ٦ ٧‬‬ ‫و تقديمه وجوبا‬
‫‪............................................................................................‬‬

‫‪٢ ١٩‬‬ ‫جواز التقديم والتأخير ‪....................................................................... .......‬‬

‫* ‪٢٢‬‬ ‫‪...................................................................................‬‬‫حذف المبتدأ والخبر‬


‫‪٢٢٠‬‬ ‫حذف المبتدأ جوازا ‪...................................................................................‬‬
‫أ ‪٢٢‬‬ ‫حذف المبتدأ وجوبا ‪...................................................................................‬‬

‫‪ .‬أ ‪٢٢‬‬ ‫‪....................................................................................‬‬ ‫حذف الخبر جوازا‬


‫‪٢٢٢‬‬ ‫‪....................................................................................‬‬ ‫حذف الخبر وجوبا‬
‫‪٢٢٢‬‬ ‫‪..............................................................................................‬‬ ‫تعدد الخير‬

‫‪٢٢ ،‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫المتصرف وغير المتصرف من كان وأخواتها‬


‫* ‪٢٣‬‬ ‫‪..........................................................................................‬‬ ‫التام والناقصي‬

‫‪c 4 -1‬‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضلوع‬

‫‪٢ ٢٢‬‬ ‫‪..................................................................‬‬ ‫توسط خير كان بينها وبين اسمها‬


‫‪٢٢٢‬‬ ‫‪...........................................................................‬‬ ‫تقديم خبر كان على كان‬
‫‪٢٢٢‬‬ ‫‪.................................................................‬‬ ‫تقديم معمول خبر كان على كان‬
‫‪٢٢٤‬‬ ‫تقديم معمول خبر كان على خيرها ‪...............................................................‬‬
‫‪٢ "٤‬‬ ‫‪.............................................................،،،،،،،،،،،،،،....‬‬ ‫حذف كان مع أسمها‬

‫‪٢٣٦‬‬ ‫تعدد خير كان ‪.......................................................................................‬‬

‫‪٢٢ A‬‬ ‫‪........................................................... . . . . . . . . . . . . . . -‬‬ ‫الحروف النافية المشابهة بنيس‬

‫‪ % 0‬؟‬ ‫لا ه ب ‪ +‬ب ه ب ‪............................................................................................. . . . . . . .‬‬

‫أ ‪٢ 4‬‬ ‫‪..................................................................‬‬ ‫‪..........................‬‬ ‫ء ‪ .‬ح ‪: -- . . . . . . . .‬‬ ‫إن‬

‫‪٢ ٤٢‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫اسم أفعال المقاربة والرجاء والشروع‬


‫‪٣‬ع ‪٢‬‬ ‫كاد ‪..... .....................................................................................................‬‬

‫‪٢ :A‬‬ ‫‪...............................................................................‬‬ ‫معاني خبر إن وأخواتها‬


‫ا ك ‪٢‬‬ ‫خير إن وأخواتها بين التأخير والتقديم ‪............................................................‬‬
‫؟ه ‪٢‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬ ‫وقوع الجملة الطلبية خبراً لإن‬
‫‪٢ 8٢‬‬ ‫‪............................................................... . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫حذف خبر إن وأخواتها‬
‫‪٢‬ث ‪٢‬‬ ‫تعدد خير إن وأخواتها ‪................................................................................‬‬

‫‪ ٢‬كي ‪٢‬‬ ‫زيادة الباء في خبر أن المفتوحة ‪...................... ..............................................‬‬

‫" جي ‪٢‬‬ ‫همزة أن ‪....................................................................................‬و ‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪٢‬ث ‪٢‬‬ ‫‪.................................................................................. . . . . . . . . .‬‬ ‫كسرها وجوبا‬


‫‪٦‬ث ‪٢‬‬ ‫‪............................................................................................‬‬ ‫فتحها وجوبا‬
‫‪A‬خ ‪٢‬‬ ‫‪..........................‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ................................................ . . . . . . . . . . . . . -‬‬ ‫الكسر والفتح‬ ‫جواز‬

‫لا أن نع‬
‫‪٩‬ه ‪٢‬‬ ‫‪.......................................".................................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫لام الابتداء في خبر إن المكسورة‬
‫‪٢٦ ٢‬‬ ‫‪. . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .-‬‬ ‫اقتران ( ما ) الزائدة بان وأخواتها‬
‫‪٢٦ ٤‬‬ ‫‪......................................‬‬ ‫العطف على اسم إن وأخواتها بعد استيفاء الخبر وقبله‬
‫‪٢ ٦٥‬‬ ‫‪..................................................................................‬‬ ‫تخفيف إن المكسورة‬

‫‪٢ ٦٩‬‬ ‫‪...........................................................................................‬‬ ‫تخفيف كأن‬

‫‪٢٧‬ا‬ ‫‪.............................................................................‬‬ ‫خير ( لا ) النافية للجنس‬


‫أ‪٢Y‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬ ‫اسم لا النافية للجنس المعرب‬

‫‪٢٧٢‬‬ ‫‪.........................................................................................‬‬ ‫حذف خبر لا‬


‫‪٢٧٢‬‬ ‫‪.............................................................................‬‬ ‫تكرار لا النافية للجنس‬

‫‪٢٧٥‬‬ ‫دخول الام التقوية على المفعول به ‪..................................................................‬‬


‫‪٢٧٦‬‬ ‫‪................................................................‬‬ ‫تأخير المفعول وتقديمه على الفاعل‬
‫‪٢٧٦‬‬ ‫‪.............................................................‬‬ ‫تأخير المفعول به وتقديمه على الفعل‬
‫‪٢ YY‬‬ ‫‪.....................................................................................‬‬ ‫حذف المفعول به‬
‫‪٢٧٩‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫حذف العامل في المفعول به‬
‫الأفعال المعدية إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ‪.٠٨٢ .....................................‬‬
‫الأفعال المتعدية إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ‪٢٨٣ ............................................‬‬
‫‪٢ A٣‬‬ ‫‪...........................................................................................‬‬ ‫أفعال القلوب‬
‫‪A ٣‬ر ‪٢‬‬

‫‪YA 8‬‬

‫د ب أ"‬

‫‪ -1‬في ‪٢‬‬

‫ارة ع‬
‫رقم‬ ‫الموضـــوع‬

‫‪٢٩٢‬‬ ‫‪ -‬مختحسيسية ‪...................................................................................................‬‬

‫‪٢٩ 4‬‬ ‫‪.................‬التعليق‬ ‫في أفعال القلوب‬


‫د ة ق ة ع د د ة ه ‪ .‬قد = = = = = = ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه به هم من‬ ‫م ج د ي م ه ه ه ه ه ه ه ه ه م ه و له ان اكد انه يج له قد د ا‬

‫‪٢٩٦‬‬ ‫أفعال التصير ‪..............................................................................................‬‬

‫‪٢٩٦‬‬ ‫‪.....................................................................................‬‬ ‫جعل ‪ ،‬ودُ ‪ ،‬ارتد‬


‫لا ‪٢٩‬‬ ‫ترك ‪ ،‬اتخذ ‪..............................................................................................‬‬
‫‪٢٩ A‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫س‪.............................................................‬تخدّ‬
‫‪...........‬‬
‫‪٢٩٨‬‬ ‫‪.............................................................................‬‬ ‫حذف المفعولين أو أحدهما‬
‫هه ؟‬ ‫‪.................................................................‬‬ ‫الأفعال المتعدية إلى ثلاثة مفعولات‬
‫هه ‪٣‬‬ ‫‪................................................................................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أرى‬
‫* * ‪٢‬‬ ‫‪.............................................................................................‬‬ ‫أري الحلمية‬
‫‪٢ - ١‬‬ ‫‪...............................................................................................‬‬ ‫تباً ـ أنباً‬
‫‪ ، ٢‬ما‬ ‫المنصوب على نزع الخافض‬
‫‪٢ . 4‬‬ ‫‪...............................................................................................‬‬ ‫المفعول المطلق‬
‫ه ه‪٣‬‬ ‫‪ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -‬ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ة ‪ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬م ‪..............‬‬ ‫العامل فيه‬

‫‪8‬ه‪٢‬‬ ‫‪..................................................................‬‬ ‫حذف العامل في المفعول المطلق‬


‫؟ ؟ ؟‬ ‫‪..................................................................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المفعول لأجله‬
‫‪٢١ 4‬‬ ‫‪.....................................................................................................‬‬ ‫أنواعه‬
‫ه ا ‪٢‬‬ ‫‪...................................................................... ...............................‬‬ ‫الظرف‬
‫‪٢ ١٦‬‬ ‫‪............................................................................................‬‬ ‫العامل فيه ‪...‬‬
‫‪"٢ : Y‬‬ ‫‪ . . . . . . . . . . . . . . . .‬ده‪........................................................................‬‬ ‫حذف العامل‬
‫‪٣ MA‬‬ ‫ما يصلح للنصب على الظرفية من أسماء الزمان ‪...............................................‬‬
‫‪٢٢ ١‬‬ ‫‪.............................................‬‬ ‫ما يصلح للنصب على الظرفية من أسماء المكان‬
‫‪٢٢ 4‬‬ ‫‪...................................................................‬‬ ‫الظرفس المتصرفية وغير المتصرف‬
‫‪٣٢ ٦‬‬ ‫المفعول معه ‪........................................................................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪٣٢ A‬‬ ‫المستثدى ‪....................................................................................................‬‬

‫‪٣٢ A‬‬ ‫‪........................................................................ . . . . . . . . . . .. . . . .‬‬ ‫أدوات الاستثناء‬


‫" أ "؟‬ ‫ت ق ة ت ه ه ه ة ‪ .‬في‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫هم م ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ‪ -‬د ه ه ه ه ‪ - . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬د د ة ا ء ة ق ة ا ل ت ق ن ي ة ا‬ ‫المستثنى بالا‬
‫ج‪٣٢‬‬ ‫* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * ة ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ذ ه ذ ا ف ة ‪ -‬ة ‪ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - - - - -‬ه ه ه ه ‪ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ه م م ‪......‬‬ ‫غير‬

‫إلا أنه وع‬


‫رقم الصفحة‬ ‫الموضلوع‬

‫‪٢٢٧‬‬ ‫‪......................................................... ،،،، . . . . . . . ....................................‬‬ ‫الحال‬

‫‪٢٢٩‬‬ ‫‪........................................................................‬‬ ‫مجي الحال من المضاف إليه‬ ‫‪-‬‬

‫أ ‪٢ :‬‬ ‫‪....................................... ،،،، .....................................‬‬ ‫مجي الحالي غير فضالة‬


‫أ ‪٢ :‬‬ ‫‪................................................................................‬‬ ‫مجي الحال وصفا ثابتا‬
‫" ‪٢ :‬‬ ‫‪.....................................................................................‬‬ ‫الحال جامدة‬ ‫مجني‬
‫‪٢٤‬ه‬ ‫‪.......................................................................................‬‬ ‫مجي الحال معرفة‬
‫‪٢٤ ٦‬‬ ‫‪.....................................................................................‬‬ ‫مجي الحال مصدرا‬
‫‪٢٤ A‬‬ ‫‪.........................................................................................‬‬ ‫صاحب الحال‬
‫أ د ‪٢‬‬ ‫‪.............................................................‬‬ ‫الحال وصاحبها بين التقديم والتأخير‬
‫؟ ‪٢‬ه‬ ‫‪...............................................................‬‬ ‫الحال وعاملها بين التقديم والتأخير‬
‫ح ه‪٢‬‬ ‫‪........................................................‬‬ ‫تقسيم الحال إلى مقرد وجملة وشبه جملة‬
‫‪٦‬ه ‪٢‬‬ ‫‪.................................................................................‬‬ ‫الرايط في جملة الحال‬
‫‪٣٦ ٣‬‬ ‫تقسيم الحال إلى مؤسسة ومؤكدة ‪..‬‬
‫‪٢٦ ٤‬‬ ‫‪....................................................................‬‬ ‫تقسيم الحال إلى حقيقة وسببية‬
‫‪٣- 4‬‬ ‫تقسيم الحال إلى متعددة وغير متعددة ‪..‬‬
‫لا ‪٢٦‬‬ ‫‪....................................................................‬‬ ‫تقسيم الحال إلى مقارنة ومقدرة‬
‫ا" ‪٢ ٦‬‬ ‫‪.......................................................................................‬‬ ‫مجي العدد حالا‬
‫‪٢٦ Y‬‬ ‫مجيع الزمن حالا ‪........................................................................................‬‬

‫‪٢٦ ٧‬‬ ‫‪...................................................................................‬‬ ‫بحذف عامل ألحال‬


‫‪٣٦ A‬‬ ‫‪...............................................................................‬‬ ‫حذف صاحب الحالي‬
‫‪٢٦ A‬‬ ‫حذف الحال ‪...........................................................................................‬‬

‫‪٣- 4‬‬ ‫التمييز ‪..‬‬


‫‪٢٦٩‬‬ ‫‪....................................................................................................‬‬ ‫أقسامه‬
‫‪٢٦ ٩‬‬ ‫‪...............................................................................................‬‬ ‫تمييز المفرذ‬
‫‪٣y ٢‬‬ ‫تمييز النسبة ‪...........‬‬
‫‪٣y 4‬‬ ‫حذف التمييز ‪.........‬‬
‫‪٣y e‬‬ ‫مجي التمييز اسما مشتقا ‪،،‬‬
‫ان ‪٣٩‬ي‬ ‫‪-------------------------------‬‬ ‫وأحكامه‬ ‫العدد‬

‫لم ‪٣٩‬ت‬ ‫تذكير العدد وتأنيثه ‪..‬‬


‫‪٢٨‬ه‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫ما يصاغ من العدد على وزن فاعل‬
‫‪٢- AY‬‬ ‫‪............................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫وقوع العدد صفة‬
‫‪٢- AY‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... .. . . . . . . .. ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المنادى المعرب‬

‫‪٢٨٩‬‬ ‫‪.............................................................................‬‬ ‫المنادى الشبيه بالمضافس‬


‫‪٢٨٩‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫المنادى النكرة غير المقصودة‬

‫‪٣٩٠‬‬ ‫‪.............................................................................‬‬ ‫دخول ( يا ) على ليست‬


‫‪٢٩ 1‬‬ ‫‪.........................................................................................‬‬ ‫خبر كان وأخواتها‬
‫‪٢٩ 1‬‬ ‫‪...........................................................................................‬‬ ‫اسم إن وأخواتها‬
‫‪٣٩٢‬‬ ‫المنصوب على الاختصاعى ‪.................................................................. .........‬‬
‫‪٢٩٣‬‬ ‫المنصوب على التحذير ‪...................................................................................‬‬

‫‪٣- 8‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬


‫‪---------------------------------------------------‬‬
‫المنصوب على الإغراء‬
‫؟ ‪٢٩‬‬ ‫‪.............................................................................................‬‬ ‫الأبعاء المجرورة‬
‫‪٣٩٥‬‬ ‫‪..................................................................................‬‬ ‫الأسماء المجرورة بالحرف‬
‫د ‪٣٩‬‬ ‫‪................................................................‬‬ ‫الحروف التى تجر الظاهر والضمير‬
‫‪٣٩٧‬‬ ‫‪........................................................................‬‬ ‫الحروف الختصة يجر الظاهر‬

‫‪٢٩٩‬‬ ‫معانى إلى ‪...............................................................................................‬‬

‫معاني في‬
‫‪----------------------------------------‬‬

‫‪---------------- . . . . . . -‬‬ ‫معاني الكاف‬


‫؟ ؟ ؟‬ ‫‪..............................................................................................‬‬ ‫تعافى اللام‬

‫‪٤ ٢٠‬‬ ‫‪......................................................... .....‬‬ ‫نيابة حرف الجر بعضها عن بعض‬


‫رقم الصفحة‬ ‫الموضلوع‬

‫؟‪٤ ٢‬‬ ‫‪. . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫حذف حرف الجر وإبقاء عمله‬

‫‪4 ٢ -‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . .‬‬ ‫الأسماء المجرورة بالإضافة ‪..........‬‬


‫؟ ؟ ؟‬ ‫‪... .. ... .. . . .. .. .. .. . . .. .. .. . .. ... . . . . . .. .. . ...... . .. . . . . . . ... ... . .. . . . .. ... ..‬‬ ‫ما يحذف من المضافا‬
‫ث‪% ٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . .. . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . .‬‬ ‫في المضافس إليه‬ ‫العامل‬
‫‪٤ ٢٧‬‬ ‫‪.. .......................................‬‬ ‫‪- - - - -- - - - - - - -- - - - - - - - - - -- - - -- - - - - - - - - - - - -- - - - - -‬‬ ‫أقسام الإضافة وفوائدها‬
‫‪% ".‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . .‬‬ ‫إضافة الاسم إلى ما اتحد معه في المعنى‬
‫أ " ؟‬ ‫ما يكتسبه المضاف من المضاف إليه ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪% ٢٣‬‬ ‫اقتران المضاف بأل ‪...................................................................................‬‬

‫‪٤٢ 4‬‬ ‫‪................................................................‬‬ ‫الأسماء الواجب إضافتها إلى المفرد‬


‫‪: #‬‬ ‫الأسماء الواجب إضافتها إلى الجملة ‪.............‬‬
‫‪: 8‬‬ ‫‪.‬‬

‫ةُ ةِ يَة‬

‫يع ‪ :‬اي‬

‫ج ‪} :‬‬

‫‪ 1‬ت غ‬ ‫من الأسماء اللازمة للإضافة ‪..‬‬


‫ا ع ‪4‬‬ ‫لندن ‪..‬‬

‫‪٤ ٤٦‬‬ ‫مع ‪.......................................................................................................‬‬


‫لا ‪٤ ٤‬‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫قبل وبعد‬
‫لأن ةُ ةُ‬ ‫‪.................................................................‬‬ ‫الأسماء الجائز إضافتها إلى الجملة‬
‫له ‪ :‬خي‬ ‫حذف المضاف ‪..‬‬

‫؟ه‪4‬‬ ‫‪.......................................................................................‬‬ ‫حذف المضاف إليه‬

‫‪٤٥٣‬‬ ‫الفصل بين المضاف والمضاف إليه ‪...............................................................‬‬


‫هه‪٤‬‬ ‫‪ ............................................................................‬ه‬ ‫المضاف إلى ياء المتكلم‬
‫‪ 4 ٥٧‬ـ ‪ Y‬هه‬ ‫‪.............................................................................‬‬ ‫الفصل الثالث ـ التوابع‬
‫‪A‬ه ‪4‬‬ ‫‪.............................................................................................‬‬ ‫النعست ‪ :‬تعريفه‬
‫‪٤٥٩‬‬ ‫‪.........................................................................................‬‬ ‫النعت الحقيقي‬
‫‪٤ ٦٢‬‬ ‫النعت السببي ‪..........................................................................................‬‬

‫‪. 4 ٦٢‬‬ ‫الأشياء التي يجوز التعت ‪.‬اهب ‪..........................................................................‬‬


‫؟ ‪٤٦‬‬ ‫‪.................................................................................................. ...‬‬ ‫المشتق‬
‫الموضــوع‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪----------------------------------‬‬ ‫النعت باسم الإشارة ‪...............................................................‬‬


‫‪ - . . . . . . . . . . - - - . . . . . . . . . .‬ه ه ه ‪. . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫النعست يذى بمعني عصاحب وفروعه‬

‫‪.‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . - -------------------------------------‬‬ ‫النعت بالجامد الذى لا يشبه المشتق في المعنى‬
‫‪. . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . ..... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫النعت بالجملة ‪.......................................‬‬
‫‪----------------------------------------------------- . . . . . . . . . . . . . . . . . . - -----------------------------------------------------‬‬ ‫النعت بشبه الجملة ‪....................‬‬

‫‪ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ه ‪ ..................................................‬د‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫عطف الفعل على الفعل‬


‫( و‪٤‬‬ ‫عطف الفعل على الاسم المشبه له في المعنى ‪.................‬‬
‫‪t A٣‬‬

‫‪t a٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - 1 ----‬‬ ‫التوكيد المعنوى‬


‫‪4٣‬ع‬

‫* * * ‪ - - - - -‬م م م ‪ . .sanss. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ه ‪. . . . . . . . . . . . -‬‬ ‫التوكيد بكل‬


‫رقم الصفحة‬
‫الموضـــوع‬
‫‪٤ ٦ ٤‬‬ ‫‪ . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .... .‬د ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . ... . .. . . . ... . . . . . . . . . . .. . . . .‬‬
‫التوكيد بأجمعين‬
‫‪4 ٩٦‬‬

‫او ة ع‬

‫‪g aA‬‬
‫التوكيد بالضمير المنفصل ‪...............‬‬
‫‪............................................‬‬
‫‪f aA‬‬ ‫اتلوتكويكديدابلافلعالسم الظاهر ‪...................‬‬
‫م ‪ .‬ع د ي م س ‪ .‬د ‪. ...... .... .. .. .... .. .. .. .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ه ‪- -.-.-.‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . .... . . ... . . . . . . . . . . . . . ..‬‬

‫‪ 8‬أو ‪4‬‬

‫‪4aa‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. .. . . . . -‬‬


‫‪------------------‬‬
‫‪--------------- ............... - ------------ . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . --------‬‬
‫توكيد الجار والمجرور‬

‫اة ة ع‬

‫البدل تعريفه ‪.........................‬‬


‫‪:‬‬

‫‪------------------‬‬
‫‪------------ . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - ----------------- . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .------------‬‬
‫بدل الاشتمال‬

‫‪..................‬‬
‫‪............------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫إبدال الفعل هاني الفعل‬
‫‪------------------‬‬
‫‪-----------‬‬

‫إبدال الجملة من الجملة ‪.................‬‬


‫‪. .. . .‬‬
‫‪.-----------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪---- . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - ------------‬‬
‫ابدال الجملة من الفرد وعكسه‬

‫عطف البيان بين الجمود والاشتقاق ‪..‬‬


‫و‪٢‬م‬ ‫‪.‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------ . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. .-‬‬
‫‪--------------------‬‬
‫‪--------------------‬‬
‫عطف البيان بين التعريف والتنكير‬
‫‪--------------‬‬

‫‪. .. .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . .‬‬


‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. .‬‬
‫الفعل الرابع ‪ :‬الجمل‬
‫‪----------------‬‬
‫‪----------------‬‬
‫‪----------------‬‬
‫‪----------------‬‬
‫‪----------------‬‬
‫‪----------------‬‬
‫‪---------------‬‬
‫أولا ‪ :‬الجمل التي لا محل لها من الاعراب‬
‫‪ 1‬ـ الجملة الابتدائية أةو الاستئنافية‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪ . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬م ‪ . . . . . .‬م ‪.‬‬


‫‪. . . . .1‬‬

‫‪. . .. . .. . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . -‬‬


‫‪ ٢‬ـ الجملة الاعتراضي‬
‫‪ .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬د ‪+ . . . .. . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . 1‬م ‪ . . .. . . . . . . .... . . . . . . .‬م ‪. .‬‬
‫‪ ٣‬ـ ألجملة التفسيرية‬

‫‪- . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------‬‬
‫‪ 4‬ـ الجملة المجاب بها القسم‬
‫‪ . .‬م ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . -‬‬
‫‪ ٥‬ـ جملة صالة الاسم الموصول‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪-----------------‬‬ ‫‪ ٦‬ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم‬

‫‪* * 4‬‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضلوع‬

‫‪ ٩‬أه‬ ‫‪.......................................................‬‬ ‫الجملة التابعة لما لا محل له من الاعراب‬


‫" ‪- ٢‬‬ ‫‪...........................................................‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الجمل التي لها محل من الاعراب‬
‫" ‪" 1‬‬ ‫‪.............................................................‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬ ‫‪ 1‬ـ الجملة الواقعة خبرا‬
‫أ ‪5٢‬‬
‫‪ ٢‬ـ الجملة الواقعة حالا ‪..........................................................................‬‬
‫أ ‪ ٢‬ته‬ ‫‪ ٣‬ســ ألحملة التابعة لمفرد ‪......‬‬
‫‪.....................................................................‬‬

‫‪٢٢‬ه‬ ‫‪.....................................................................‬‬
‫‪....‬‬ ‫‪ 4‬ـ الجملة المضافس إليها‬
‫‪ ٢٢‬ه‬ ‫‪...................................‬‬ ‫‪ ٥‬ـ الجملة الواقعة بعد الفاء أو إذا جوابا لشرط جازم‬
‫‪ ٢٤‬عا‬
‫‪.....................................................................‬‬
‫‪...‬‬ ‫‪ 6‬ـ الجملة الواقعة مفعولا‬
‫‪ ٢٥‬ه‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫‪ ٧‬ـ الجملة التابعة لجملة لها محل‬
‫‪ ٢٦‬ه – * * *‬ ‫‪...............................................................‬‬ ‫الفصل الخامس ‪ :‬حروف غير عاملة‬
‫‪ ٢٧‬ه‬
‫‪.....................................................................‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫همزة الاستفهام‬
‫‪٩٢‬ه‬
‫‪.....................................................................‬‬
‫‪....................................‬‬ ‫ألا‬

‫‪٠٢‬ه‬ ‫‪.....................................................................‬‬
‫‪.‬‬ ‫أما بفتح الهمزة وتشديد الميم‬
‫‪٢٢‬ه‬ ‫‪.....................................................................‬‬
‫‪.‬‬ ‫إما بكسر الهمزة وتشديد الميم‬
‫‪٢٢‬ه‬ ‫‪..................................‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬
‫‪---------------------------‬‬ ‫أن بفتح الهمزة وسكون النون‬
‫‪ - ٢‬اي‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .. . . . .‬‬ ‫‪---------------------------------------------------‬‬
‫‪------------------------ - - - - - - - - - - - -‬‬
‫‪- - - - -‬‬ ‫إن بكسر الهمزة وسكون النون‬
‫‪ ٢٤‬ه‬ ‫‪.....................................................................‬‬ ‫لكي بكسر الهمزة وسكون الياء‬
‫‪ -٢‬ثا‬
‫ه‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪.. .. . . . .. . .. ... .. . .. .. . .. . .. ..‬‬ ‫بلى‬
‫‪ ٢٥‬حا‬
‫‪.....................................................................‬‬
‫‪...............................‬‬ ‫السين‬

‫‪ ٣٧‬ثا‬
‫‪. . .. . . . . . . .. . .. .. . . . . .. .. . . . ... .. . . . . . . .. ... .. . . . .. . . . . . . . . ... . . . . . .‬‬
‫‪.. . . . . . . .. .. . .. . . . .. . .. .. . .. .. .‬‬ ‫سوف‬
‫‪ ٣٧‬لاه‬ ‫الفاع ‪.................................‬‬
‫‪.....................................................................‬‬

‫‪٢ A‬ه‬ ‫قذ ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪...........................‬‬
‫‪o ٣٩‬‬ ‫‪........................................................................‬‬ ‫كلا‬
‫لا ‪. . . . . . . . . . . . . . -‬‬
‫‪ .‬؟ ت‬ ‫‪.. . . . . . . . . . . .. . .. . .. .‬‬ ‫‪. . ... ... . . . . . . . . . . .. . . . . . . .. . . . . . . .. ... .. . . . . . . .. . . . .. . .. .. . .. . .. .. .‬‬

‫‪8 :‬‬ ‫لما ‪. . . . . . .‬‬


‫‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . .. .. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . ......... . . . . . ....... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. ... . .. . . . . . . . ... .‬‬

‫" ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪.. .. . . . . . . . . . .. .. . .. . . . . . . .. .. . .. .. . .. . . ... . .. ... . . . . . .. . . . ... . . . . .‬‬


‫‪. .. . . . .. . . . .. ... . . . . . . . . .. ... .. . . . . .‬‬ ‫لسولا‬

‫" ؟ هل‬ ‫‪.. . . ... . ..... . . . . . . . . . . . .... . . . . . . . ...... . .... .. . ...... . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . . ...... . . . .. . .. . . . . . .‬‬ ‫لوما‬
‫ما ‪..‬‬
‫أ" وه‬ ‫‪.. .. . . . .. . .. . .. .. . .. . . . . . ... .. . .. . . . .. . .. ... .. ... .. . . . . . . .. . .. .. . .‬‬
‫‪ ٤ A‬ثا‬

‫‪. .... ... . . . . . . . . . ... . . . . . ... . . . . . ..... . . . . . . . . . . ... . . . . . . . .. . . . . . . . .‬‬


‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . ....... . . .. . .‬‬ ‫نعيم‬
‫الصفحة‬ ‫وهم‬ ‫الموضـــوع‬
‫اة ‪ 8‬جي‬ ‫ألهاء المفردة ‪...‬‬
‫هو بث في‬ ‫هسا ‪...‬‬

‫‪1‬هه‬
‫‪ ٢‬يج في‬

‫‪ 8‬في اج ســ ( ‪5 A‬‬ ‫‪.. .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 8‬م ‪ .‬م ‪ -‬ا م م ‪ -‬م ه ه م ‪ .‬م ‪ .‬م ه م م ه م م م ‪ ٢ - - -‬م م‪ .‬مو م‪. . . . . . . . .w .‬‬ ‫الفصل السادس ‪ :‬موضوعات أخرى‬
‫نغ انه من‬

‫‪ -1‬ان يخ‬ ‫أحكام المشغول عنه ‪....‬‬


‫‪ -1‬ع ع‬ ‫رجحان النصب ‪...................‬‬
‫م عح‬ ‫‪ -‬ه ه ه ‪ * * * * * * - - - - -‬م ع ل و م ا ت ا ل ع ه ع ع ع ع ه ع ع د د ع ه ه ه ه ه ه ه ‪ . . .. . . . .. . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ه ه ه ه ه ه ه ه ه م م‪ .‬م‪.‬‬ ‫رجحان الرفع‬
‫مالي في اي‬ ‫جواز الرفع والنصب ‪....................‬‬
‫يب عتي‬ ‫تفسير جواب القسم للعامل ‪..................‬‬
‫اة في حا‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫وقوع المشغول عنه ضميرا منفصلا‬
‫و " يج‬ ‫التنازل في العمل ‪...............................‬‬
‫‪ " :‬يج‬

‫ي ا ج‪:‬‬

‫في " جي‬

‫‪W‬ي " ان‬ ‫‪.‬‬


‫‪s is is a s an a wr‬‬
‫‪w ws a sms w a‬‬
‫م ه م ‪ .‬مو مومو مو م ه ه ه ه م م م ه ه ه ه م م ه ه ه ه ه ه ه م م م م م ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ‪ -‬ه ه ‪ -‬سد ضد سد ضد شد ‪ -‬د ب ‪sms a rn w s +‬‬ ‫أفعال المدح والذم‬
‫\ ‪ 1‬اج‬ ‫د ي د د د ‪.. .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ - : r a r was r a r or a s w wwww n an a‬م‪ .‬م‪ un an a s a an a s a re n a r a s a : * * * * * a n .‬ه ه ه ه ه ه ي ا‬ ‫نعم وبشمس‬
‫ان ‪ -1‬اع‬ ‫الخصوص بالمدح والذم ‪......................‬‬
‫ه ي تي‬

‫ما لا ي‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . ..‬‬ ‫م ه ‪ ٢ - ٢- - - - -‬م ‪ .‬م م ج م م ب ي ا م م ه ه ه م م م " ‪ : r as a r a s‬د ‪ .‬بي ‪. . +‬‬ ‫إعمال المصدر والاسماء المشنقة‬
‫‪٢‬م ج‬ ‫‪ . . . . . . . . . . . . . . + :‬ي ه ه ه د ‪. . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪s a a r 1n‬‬
‫‪+ + + 3u‬‬
‫‪+ ou‬‬ ‫‪ . " :r‬م "‬
‫ه م م ه م م ه ي م م ‪a un s‬‬ ‫م م ‪ .‬م ه ا م م‪ .‬م‪ .‬م ‪ .‬م ا‬ ‫إعمال المصدر‬
‫إعمال اسم الفاعل ‪..............‬‬
‫اي ما يخه‬

‫ج ي تي‬ ‫‪.‬‬
‫‪s ans un‬‬
‫‪y‬‬ ‫ه م م ه م ‪ - - 7 -‬مو مو ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه م م ه م م ه م م ه ه م مو مو ه م م ه م م ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه م م ه ه ه ه م م ه م م ه ه ه ه ه ه ه ه ه م س ‪nn ws - -‬‬ ‫الموصولات الحرفية‬
‫" المر بن‬ ‫الخاتمنـة ‪...‬‬

‫‪ A 4‬اع‬

‫ان لم تت‬

‫و لم يه‬ ‫م س م ه ه ه ه ه ه ه م م ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه م م م ه ه ه ه ه ب ‪ a sms a sm sms .s . . . . sm+ + +‬د د ‪.‬بي‬ ‫الموضوعات التفمثيلية للبحث‬

‫مطابع الصفا بمكة ت ‪٥٥٦٢٨١٠ :‬‬


‫هاتفس المؤلف ‪ ٤٧٤ ٥٦٦ :‬م س ص ‪ .‬ب ‪٨٢٩٦ :‬‬

You might also like