Professional Documents
Culture Documents
الطبعة الثانية
١٤ ١٨هـ – ٨٩٩١م
مكة المكرمة
جميع حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
ص ب – ٨٢٩٦ :هاتف ٥٤٧٤٥٦٦ :
والعربي
قواعـد وشواهتد
تأليفات
ك ي ا التوصيلاء اي كم
الكولاجيال جنظفا
مكة المكرمة
الطبعة الثانية
١٤١٨هـ – ١٩٩٨م
الاعتدامة
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا ونبينا
أجمعين وبعد وصحبه وعلى آله شكمل
فإن « الغ القرآني :قواعد وشواهد و بحث قمت به إسهاماً مني في
خدمة القرآن الكريم وعلومه تقرباً إلى الله تعالى وطلبا لمرضاته ،ولينتفع به
الدارسون والباحثون في هذه اللغة الخالدة لغة القرآن الكريم والدين الحنيف .
ويعتمد هذا البحث على شواهد كتاب الله عز وجل في قضايا النحو
عليها واسـتند إليها كثير من النحاة ،على الرغم مما يعتـرى نماذج غير قليلة
كتعدد الرواية في النص ،أو جهل القائل ،أو تعدد متها من قصور وضعف :
النسبة لأكثر من شاعر أو نحو ذلك .
ويهدف هذا البحث إلى تقريب المسائل النحوية لأذهان طلاب العلم ،
وترغيبهم في دراستها ،وتمكينهم من الأداء السليم لنصوص هذه اللغة ،وتنمية
منها قدراتهم اللغوية والتعبيرية باستظهار هذه الشواهد القرانية ،وفهمها ،والإفادة
. بالدرس والبحث
وتقوم خطة هذا البحث على تتبع القضايا النحوية في أبواب النحو
وترتيبها ،وعرضها عرضا الكثيرة ، إليها في مصادرها ومظانها بالرجوع المحتلفة ،
وصفيا موجزا ،دون تعليل أو قياس أو لجوء إلى البحث الفلسفي النحوى على
ما درج عليه بعض الباحثين المحدثين حين أخضعوا القواعد النحوية النظريات
غربية افسدت عقسول الطلاب ،واضعفت حسهسام النحوى وذلك بدراستي
ا
مسائل النحو في ضوء هذه الشواهد القرآنية التي هي معين لا ينضب ،ومدد لا
ينقطع ،وثروة لغوية رائعة ،سواء أكانت هذه المسائل موضع اتفاق من قبل
لم تكن كذلك ،وسواء تفردت هذه الشواهد بالاستدلال بها على النحاة أم
كان معها نصوص موثقة أخرى من الحديث والشعر ونحوهما . القضايا أم
الدراسة في هذا البحث على مصادر قديمة وحديثة في مقدمتها وتعتمل
القرآن الكريم وكتب اللغة والنحو والتفسير والحديث يعرب القرآن والقراءات
وغيرها .
الذى قصدت به وجهه عز وجل أن يتقبل عملي هذا الله أسأل وختاما
بالله عليه الكريم ،ويثيبني عليه ،وينفع به طلاب العلم والباحثين وما توفيقى إلا
توكلت وإليه أنيب والحمد لله رب العالمين ، ،
المؤلف
والتى تحميل أعلمظفر
الطبعة الثانية
١٤ /١٨/٨ 1هـ مكة المكرمة
عمري .نسب ٨٢٩ ٦ :س -هاتفي " " :ح ع /ع ع
الفصل الأول
الافعال
فذهب ابن السراج إلى أنه ما دل على معنى وزمان ،وذلك الزمان ماض
. أو حاضر أو مستقبل " .
وقال الزمخشرى :الفعل ما دل على اقتران حدث بزمان" .
وقال الرضي بالفعل ما دل على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة
الثلاثة (") .
ره) . الصاغرين». هن يفعل ما امره ليسجنن وليكوناً «ولكن لم
الفعال : أقسام
للفعل تقسيمات متعددة في المجال النحسـوى منها ما يتعلسق بالبنــاء
والإعراب فالفعل مبني أو معرب ،ومنها ما يتعلق بزمنه فالفعل ماض أو حاضر
أو مستقبل ،ومنها تقسيم اصطلاحي فالفعل ماض أو مضارع أو أمر أو فعل
دائم .
وينصرف إلى الاستقبال في حالات منها :إذا اقتضى طلبا نحو غفر الله
لك ،أو وعدا كا في قوله تعالى { :إنا أعطيناك الكوثره" أو عطف على
ما علم استقباله كما في قوله تعالي « :يقدَّم قَوْمَهُ يوم القيامة
فَامْرَدَهُمُ النار " ،ونفى بن بعد قسم كما قوله تعالي « :إنّ الله
أيحمدسكمن البسعدمهاو،ات"و .الأرض أن تزول.ا ول-كن زالتا إن أمسكهما من
عيد
عليه مسمى
« إنّ الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما قوله تعالي
هل هي هي في نها غير لون باري : على عني
نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليدَّقوا العذاب " ، جي.
8ة.
:1
مي
:1
للاستقبال ،أو وقع بعد أداة تحضيض ففى قوله تعالي « :فلولا كان من
القرون من ،قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد فى الأرض " ،
الله ورسوله ..إلي قوله إلاً الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم
ر ) ٢النساء ٦د ( ) 1المؤمنون ٤ ٤
( ..ع ) التوبة 1 ٢٢ \ 1 - ( )٢هود
( أ ) البقرة .ه ا ( ت ) البقرة ٢ ٢٧
( )Vال عمران ٦ ٧٣
فاعلموا أنّ الله غفور رحيم ) " للاستقبال .
حركة بناء الفعل الماضى
الفعل الماضى مبنى علي الفتح إلا أن يعترضه ما يوجب سكونه أو ضمه .
فالسكون عند الإعلال ولحوق بعض الضمائر ،والضم مع واو الضمير قال ذلك
الزمخشرى " وقال الرضى إنه مبنى علي الفتح فإن اتصل به ضمير رفع متحرك
سكن آخره كراهة توالى أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة ،وان اتصل
به الواو انضم آخره لمجانسة الواو " .
أما بنساؤه علي الفتح فكما فى قوله تعالي « :ختم الله علي
اقلخوبه،م ما؟ وا"لفعولقوهنلاه لتاقعاالتل)ي م:قتر«ن بقتااءلاتلثاالمثرأ.ة العزيز الآن حملحمر
فيين مني
وقوله تعالي « :قلمًا بَلَغَا مَجّمع بينهما نسيا خونهما " ،
والفعلان هنا متصلان بألف الاثنين .
« :وآمنوا بما أنزلت قوله تعالي وأما بناؤه علي السكون فكما فى
مُصدّقاً لما مَكمْ " ،بضم التاء فى أزلت للمتكلم وقوله تعالي « :أكفرت
بالذى خلقك من تراب ثم من نطفك ثم سواك رجلا .؟ " بفتح
( )1المفصل . ٢٤٤ ( )Aالمائدة ٣٤
( )٣البقرة لا ( )٢شرح الكافية / ٢ه ٢٢
- 1 الكهذه (د ) ( ) 4يوسف 1ه
( )Yالكهفي ٣٧ ( أ ) البقرة ٤ 1
قاء أكفرت للمخاطب وقوله تعالي « :فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم
ولا تخافى ولا تحزنى " ،بكسر تاء خفت للمخاطبة .
وقوله تعالي « :إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما
عبيد عبيد بن تعيين في عيني. يتم
رسلنا إلي فرعون رسولاً.؟ " والفعل فى الموضعين متصل بنا التى هى
- فاعل . فى محل رفع
وأما بناؤه علي الضم فكما في قوله تعالي « :وجاءوا أباهم عشاءً
جه جمع من
بالساكن فتقول في تضرب اضرب وفي تنطلق وتستخرج انطلق واستخرج .
وفعل الأمر مبني عند البصريين ،معرب عند الكوفيين مجزوم بلام محذوفة .
حركة بناء فعل الأمر
فعل الامر يبنى على ما يجزم به مضارعه ،فيأتي مبنيا على السكلون
أما بناؤه على السكون فإذا لم يتصل به شىء كا في قوله تعالى ﴿ وَقُلنا
يا آدم اسكن أنك وزؤلجك الجنة "4أو إذا اتصلت به نون الاناث كا في
قوله تعالى ( :وأقنن الصلاة وآتين الزكاة وأطغنَ الله وَرَسُوله "4والسكون
إما ظاهر كا سبق ،وإما مقدر إذا اتصلت به نون التوكيد ،ولم يأت فعل الأمر
في القرآن مؤكدا بالنون على الرغم من جواز توكيده بها .
وأما بناؤه على حذف حرف العلة فإذا كان معتلا كا في قوله تعالى :
و أذغ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "4بحذف الواو ،وكا
في قوله تعالى ﴿ :وَابتغ فيما آتاك الله الذار الآخرة "4بحذف الياء .
وأما بناؤه على حذف النون فإذا اتصل بآخره ألف اثنين أو واو جماعة أو
ياء مخاطبة كا في قوله تعالى ( :اذهبا إلى فرعون إنه طغى "4وقوله
تعالى ﴿ :حَافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وَقُومُوا لله قانتين "4
وقوله تعالى ﴿ :يا مريم افنتي لربك واسجُدى واركعي مع الراكعين ."4
زمن فعل الامر :
زمن فعل الأمر الاستقبال في أكثر حالاته لأنه مطلوب به حصول مالم
f tA : له ::. .م ان قال :مي ة في ". -- are *
يحصل كل فى قوله تعالى { :يا أيها المُذ ثلزرقم فأنذز "4أو دوام ما هو
y r
٣ـ الفعل المطسارع المبنى :
الفعل المضارع هو ما أشبه الاسم بأحد حروف نأيت".
. . الفعل المضارع زمن
تعُودُوا تغذ ولن تغني عنكم فلتكم شيئاً ولو كشرَتُ وأن الله مع المؤمنين "4 .ومنها
مما ينيّ تم تبرُ -
1 -
اقترانه بناصب نحو أن ولين وإذن وكي في إحدى حالتيها كا في قوله تعالى :
﴿ وَأن تصوهو خير لكم إن كنتمْ تَعْلَمُونَ "4وقوله تعالى ( :لن تنالوا البر
حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تجبّون "4ومنها اقترانه بأداة ترج ك في قوله تعالى :
{ وقال فِرْعَوْنَ ياهَامَان ابن لي صرخاً لعلي أبلغ الأسباب "4ومنها اقترانه
بلو المصدرية كا في قوله تعالى ﴿ :وَدُوا لو تذهان قيذهلون "4ومنها
سعته "4والتي كا في قوله تعالى ﴿ :ياأيها الذينَ آمَنُوا لا يسخز فَوْمُ مُن
قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم "4والدعاء ك في قوله تعالى ( :وانا لا
تؤاخذنا إن نسينا أؤ أخطأنا "4والتحضيض واتمنى ونحو ذلك .
وينصرف إلى الماضى في مواضع منها :إذا اقترن بلم أو لمّا كا في قوله
تعالى :و قالت الأغراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلفنا ولمّا يدخل
الإيمان في قلوبكم ،"4ومنها إذا اقترن بلو الشرطية وبإذكا في قوله
تعالى ﴿ :وَلز يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من ذابة
ولكن يؤخرهم إلى أجل مُسمَّى "4وقوله تعالى ﴿ :وإذ تقول للذى أنعم
الله عليه وأنعمتك عليه أفسك عليك زوجك وائق الله ، "4ومنها عطفه
على الماضى كا في قوله تعالى { :ألم تر أن الله أنزل من السماء مَاءً
ج .ان تمر
هم.
اي 1
مواضع بنائه وحركات بنائه :
ينى الفعل المضارع إذا لحقته نون التوكيد المباشرة أو أسند إلى نون
الإناث ،ويبنى في حالات أخرى عند بعض النحاة ،وفيما عدا ذلك يعرب .
. المضارع المبني مع نوفي التوكيد :
يبنى الفعل المضارع على الفتح إذا لحقته نون التوكيد المباشرة ويكلسون
توكيده بها واجبا إذا كان المضارع مثبتا مستقبلا واقعا في جواب قسم غير مفصول
من لام القسم بفاصل كا في قوله تعالى ﴿ :وَئالله لأكيدنّ أصنامكم بغد أن
ثوّلوا مُدبرين "4 .وقراءة جمهور القراء وتالله بالتاء ،وقرأ معاذ بن جبل رضى الله عنه
( والله ) بالباء بواحدة من أسفل ،وقد قيل إن الباء هى الأصل ولكن التاء فيها
زيادة معنى وهو التعجب" .
وقد اجتمعت النونان الثقيلة والخفيفة مع المضارع المثبت المستقبل الواقع
في جوانب القسم غير المفصول عن لامه بفاصل في قوله تعالى { :قالث فذلكنّ
الذى لفتني فيه ولقد راودثه عن نفسيه فاستغصمَ وَلين لم يفعل ما آمرة
ليسنجتن وليكونا من الصاغرين "4وقراءة الجمهور وليكونا بالنون الخفيفة ويوقف
عليها بالألف ،وقرأ بعضهم وليكون بالنون المشددة" .
ويكون توكيده بالنون قريبا من الواجب إذا وقع المضارع شرطا لإن المدغمة في ما
الزائدة هكذا قال النحويون ،والرأى عندى أنه لا معنى لذكر لفظ قريب وأن تؤكيده
بالنون واجب كا في الحالة السابقة لأنه لم يرد في القرآن الكريم على كرة شواهده
إلا مؤكداك في صقول14هه ت.ع .الى :ع { 1قُلنا اهابطوماو ممنه.ا" .جم إينع(اهً فإمّا بينكم مُني هُدًى
و يلة مته هي م ع اية م
فمَن تبع هذاى فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون "4وقوله تعالى ﴿ :وإمّا
ثغرضنّ عنهم ابتغاء رخمة من ربك تزلجوقا فقل لهم قولا ميسوراه" .
ويكون توكيد المضارع بالنون جائزا ايضا إذا وقع بعد لا النافية كافي
قوله تعالى ( :واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واغلمُوا أنّ الله
شديد العقاب "4.ومن الغريب أن أكثر النحويين لا يجيزون توكيده في مثل
١ -1
هذه الحالة ويحكمون عليه بالندرة أو القلة ولكن ابن مالك وأبا حيان أجازا
توكيده استشهاد بهذه الآية وقالا إن النفي بلا متصلة كالنهي على الأصح"
وهذا عندى هو الصواب ،والقلة التي قال بها المانعون توكيده أمر نسبي فهو
قليل بالقياس إلى غيره أى عدم توكيده وإن كان كثيرا في ذاته صونا لكتاب الله
العزيز عن القول في شواهده بالقلة ،وزعم الزمخشى ان ( لا ) في الآية ناهية
وليست نافية والجملة مقول القول لصفة محذوفة والتقدير :واتقوا فتنة مقاولا فيها
لا تصيبن الذين ظلموا ،قال العكبرى اذ المعنى لا تدخلوا في الفتنة فإن من
يدخل فيها تنزل به عقوبة عامة" .
المحسن به من بلاء يعسسسسم وهذه الآية يحذر الله تعالى فيها عباده المؤمنين
والمسىء ولا يخص به أهل الضلال وذلك حين يرى أهل الطاعة المنكرات تقام
على مرأى ومسمع منهم فلا ينكرونها ولا يغيرونها على حسب استطاعتهم باليد
أو اللسان أو بالقلب وذلك أضعف الايمان .
ويكون توكيد المضارع بالنون جائزا ايضا إذا وقع بعد هل الاستفهامية
كا في قوله تعالى ﴿ :مَن كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة
فليمُذذ بسبب إلى السماء ثم أفطغ فلينظز هل يذهبن كيدة ما يغيظ "4
فإذا فصل بين المضارع والنون بألف الاثنين أو واو الجماعية أو ياء المحاطبسة
لتبلؤن في أموالكم فهو معرب وقيل مبني ومن شواهد ذلك قوله تعالى :
; .همسة .م. م مشج - 1 م. 4 .؟. م م ع ع مه م م ع ني
وأنفسيكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا
أذى كثيرًا "4والشاهد في قوله ( لتبلون ) وقوله ( ولتسمعن ) حيث فصلت
لهنّ والله سميع عليم "4والشاهد في يضعن ويستعففن .ومن شواهد اتصاله بها
مسبوقا يجازم قوله تعالى ﴿ :وَقرن في بيوتكن ولا تبرَّجْنَ تَبَرُّج الجاهلية
الأولى "4والشاهد في تبرجن .
حرفي التنفيس : مع المضارع بناء
قال السيوطى إن ابن درستويه يزعم أن المضارع يبنى إذا لحقه أحد
حرفي التنفيس وما السين وسوف لأنه لم يوجد معهما إلا مضموما ولأنه صار
يب ؟
بهما مستقبلا فأشبه الأمر" ،ومذهب الجمهور أنه معرب ومن شواهده معهما قوله
تعالى :و ستفسرتك فلا تنسى "4وقوله تعالى ﴿ وَلسوف يُغطسيك ربك
فترضى . "4
المضارع إذا وقع في جواب الطلب : بناء
لمة \
المضارع المجزوم المعتل الآخر ومنه قوله تعالى { :إنما يغمُرُ مساجد الله من
آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى
أولئك أن يكونوا من المهتدين "4بحذف الألف من يخش ،وكا في
مضارع الأفعال الخمسة المنصوب أو المجزوم ومنه قوله تعالى ﴿ :ياأيها الذين
آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون "4بحذف النون
من الفاعلين .
ش1كر -ف،إان-ما ،يب"يشكر لنفسه » " ومن شواهد الثانى قسوله تعالي :
بي فل س -- و لو كؤ
مس اير مفه جي و كل .ع مر و علي ما مسار ي -م
1ج= - - " .كرره) ما " ال " " ب يم
يلقي اليك الكتاب الأ رحمة بين ريك" والشاهد في (يلقي) وتظهر الحركة مع الولو
ولياء ك في قوله تعالى :و لن نلغو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا "4
وقوله تعالى :و قالوا يا موسى إمّا أن تلقى وإما أن نكون نخنْ المُلقين به".
«وابتغ ي ويجزم بحذف آخره ألفا أو واواً أو ياء فالألف كما فى قوله تعالي .
امين الى ميسي مرمى عيد ميس. بعد معه لمد .
فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدُنيا»" والواو كما
فى قوله تعالي « :ومن يدّع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما
حسابه عند ربه»" والياء كما فى قوله تعالي ( :ومن يبتغ غير الإسلام
دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين ؟ "
وقد ورد إبقاء حرف العلة الياء مع الجازم في قوله تعالى " إنه من يتق
لم ٢
ويصنبز فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين "4وقد خرج النحويون هذه القراءة
على أن الفعل يتقى مجزوم بحذف الياء .وهذه الياء اشباع ،وذلك على قراءة
تعالي بهياأيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم؟" والشاهد فى
وتسئلوا» وقوله تعالي « :اذهب أنت وأخوك بأيانى ولاتفيا فى ذكرى..؟" .
وقد ورد حذف نون تمالربيفع في بعض هال ةآ ميات أعل.ى مقراسءمةاءغير دمت.واترة كافي
عامين. #. عمم في هي : حى اف جى - : من
فاولئلك و يؤمّ نلغو كل الاسر بإمامهم فمن أوتى كتابه بيمينه قوله تعالى :
يفرون كتابهم ولا يُظلمون فيلا "4فقد قرأ الجمهور ( ندعو ) بنسون في بيت اير . ء
العظمة ،وقرأ الحسن ( يوم يذعوا كل الناس بإمامهم )بياء مضمومة وواو بعد العين
ورفع كل على أن تكون الواو ضميرا نائبا عن الفاعل وأصله ( يُذ غالون )
فحذفت النون للتخفيف ،ولفظ كل بدل من الواو"وك في قوله تعالى :
٢٢
خ مم م محيي ال -- مي. ا تم تة . يع ا م. م. . مى لَ :يَة
و فلمّا جاء هم الحق من عندنا قالوا لولا أوتى مثل ما أوتى موسى أوّلم
يكفروا بما أوتى موسى من قبل قالوا سيخران تظاهرًا وقالوا إلا يكل
كافرون "4فقد وردت القراءات المتواترة سحران وساحران وتظاهرا على أنه
فعل ماض على وزن تفاعل ،وقرأ يحيى بن الحارث وأبو حيوة وأبو خلاد :
ساحران تظاهرا بالتاء وتشديد الظاء والأصل أنتما ساحران تتظاهران فأدغمت
التاء في الظاء وحذفت نون الرفع كا حذف المبتدأ" .
- حركة نون الرفع :
الخاطبة وقد جاء فتحها بعد الألف على قراءة شاذة في قوله تعالى ﴿ والذى
قال لوالديه أف لكما أثعدني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وما
يستغيثان الله .ويلك آمن "4وقراءة الجمهور بكسر النون الأولى نون الرفع ،
قال العكبرى :وقرى بفتحها وهي لغة شاذة في فتح نون الاثنين ،وحسنت هنا
شيئا لكثرة الكسرات" ك جاء ضم النون بعد الألف على قراءة شاذة أيضا"
ة م ع ع عر أن يصة. تي -م. ال. -- يت .-
في قوله تعالى :و قال لا يأتيكما طعام ثرُزقانه إلا ثبأنكُما يتأويله قبل أن
يأتيكما ذلكما ممَّا عَلَّمَني ربي ."4
اجتماع نون الرفع ونون الوقاية :
إذا اجتمعت نون الرفع ونون الوقاية في أحد الأفعال الخمسة جاز الفلك
م د م او { ;: ج :ء ب
اهخرج به" وجاز الإدغام بدون
اس يو
إحدى النونين وبحذف إحداهما وقد قرىء مهما في قوله تعالى ،وخاجة قومة
قال أثحَاجّوني في الله وقد هذان "4حيث قرأ نافع
( ان )
( أنا ) أمكن الحروف في نصب الأفعال وهي والفعل بمنزلة المصدر ،
وهذا المصدر المؤول يقع في موضع رفع كل في قوله تعالى { :وأن تغفلوا
أقرب للتقوى "4وفي موضع نصب ك في قوله تعالي :و أما السفينة
فكانت لمَسَاكِينَ يغمّلون في البحر فأرذث أن أعينها "4وفي موضع جر
ك في قوله تعالى :وأنفقوا مما رزقناة من قبل أن يأتي أحدكم
الموتُ "4وكا توصل أن المصدرية بالفعل المضارع توصل بالفعل الماضي
وفعل الأمر ،فالماضي كا في قوله تعالى :لولا أن مَنّ الله علينا لخسف
بنا "4والأميركا في قوله تعالى ﴿ :وألئا له الخديد أن اغمَـل
سابغايت . "4
٢٤
ويشترط لنصب المضارع بعدها ألا تقع بعد فعل يقين فإن وقعت بعده
فهي الخففة من الثقيلة كا في قوله تعالى :و غلم أن سيكون بنكـم
مُرضى "4ويجوز في الواقعة بعد الظن الرفاع على أنها مخففة من الثقيلة وهو
قليل والنصب على أنها مصدرية وهو الأكثر في لسان العرب كا في قوله تعالى
و أخسيب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفشون "4وقرىء بالوجهين
في قوله تعالى :وخسيبو أن لا تكون فتنة فَعَمُوا وَصمُوا "4فقد قرأ أبو
عمرو وحمزة والكسالى برفع تكون ،وقرأ عاصم وابن عامر بنصبها" وقد قال
بعض النحويين إن من العرب من يلغى عمل أن المصدرية فيرفع الفعل بعدها
ك في قوله تعالى على قراءة ابن محيصن ،والوالداتُ يُضغان أزلاذهان
خزين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة "4برفع يتم على أن أن مصدرية
مهملة تشبيها لها بما المصدرية .
وقد تحذف أن المصدرية في تفع الفعل ويبقى تقديره معها بالمصدر كا
لو كانت ( أنا ) موجودة كا في قوله تعالى ( :ومن آياته يريكم البزق خوفاً
وطمعا وينزل من السماء ماءً فيخيى به الأرض بعد موتها "4فالمصدر
المؤول من أن المقدرة والمضارع المرفوع ( يريكم ) في موضع رفسع مبتدأ
والتقدير ومن آياته إراءتكم البرق ،ويدل على تقديرها ظهورها في قوله تعالى
و ومن آياته أن يربيل الرياح مُبشراب "4ومن شواهده أيضا قوله تعالى :
و فل أفغيْرَ الله تأمُرُوني أغد أيها الجاهلون "4برفع أعبد ،واصله أن أعبد
فحذفت ( أنا ) فارتفع الفعل وهي مع الفعال في تأويل المصدر والتقدير :قل
أفغير الله تأمروني بعبادته .
حتي ٢
( لن )
قيل إنها مركبة وأصلها لا أن ،وقيل إنها ثنائية بالوضع إذ لا دليل على
التركيب .
و ( لن ) تخلص المضارع للاستقبال ،وتفيد نفيه إما إلى غايسة ينتهى
إليها كا في قوله تعالى { :قالوا لن نبرّخ عليه غاكفينَ حَتّى يرجع إلينا
موسي "4فان نفي البراح مستمر إلى رجوع موسى ،وإما إلى غير غاية كا
في قوله تعالى { :إن الذين تلغون من دون الله لن يخلفوا ذباباً ولو اجْتَمَغوا
له "4فإن نفي الخلق عن الشركاء مؤبد قطعا ،وقد يكون نفيها مقيدا بزمان
م. م ه م ،؟؟ .ست م ) ؟ ه .لا r ين .جي. . م ي
معين كا في قوله تعالى :و فقولي إني نذرتُ للرحمن صوما فلن أكلم اليوم
إنسيا . "4
وقد ذهب بعضهم كالزمخشرى وابن يعيش وابن الخباز إلى أن النفي بلن
أبلغ وأكد من النفي بلا" وخالفهم الجمهور .
وذهب الزمخشرى إلى أن لن تفيد تأييد النفى واستدل بقوله تعالى :
و لن يخلقوا ذباباً ) وقوله تعالى :و فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فائقوا النار
التي وَقُودُهَا الناس والججّارة "4وخالفه الجمهور .ويرى الجمهور أن الفعل
بعد ( لن ) لا يخرج عن كونه خبرا كحاله بعد سائر حروف النفسي غير ( لا )
وذهب جماعة منهم أبو حيان وابن هشام إلى أن الفعل بعدها قد يخرج إلى
الدعاء كا في قوله تعالى عن نبيه موسى عليه السلام و قال رَبُ بِمَا أنعَنك
عليّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين "4والمعنى على هذا :رب فاجعلني لا
اكون ظهيرا للمجرمين" .
( كي )
( كي ) من الأدوات الناصبة للفعل المضارع بنفسها فتكون بمنزلة أن
المصدرية معنى وعملا ،وقد وردت في القرآن الكريم على صور مختلفة منها :
تم
٢y
ورودها غير مقترنة بلا النافية وغير مسبوقة بالسلام كا في قوله تعالى :
﴿ فَرَجَهُناك إلى أمك كى ئقَرُ عنها ولا تخزن "4فالفعل تقر منصوب بكي
على رأى الجمهور .
ومنها ورودها مقترنة بلا النافية والفعال منصوب بها كما في قوله تعالى :
هو ما أفاء الله على رسوله من أفل الفرّي فلله وللرسول وليذى القربى
واليتامى والمساكين وابن السبيل كيلا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغنياء منكم . "4
ومنها ورودها مقترنة بلا النافية مسبوقة بالكلام والفعال منصوب بها لا بأن
مضمرة بعد الكلام على الرأى الصحيح كا في قوله تعالى { :والله خلقكم ثم
يَتَوَئام ومِنكُم مَن يُرَةً إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بغد علم شينا إنّ الله
غليم قديز "4والتعليل هنا ليس مستفادا من كي بل من الالام .ونلحظ في
الآيتين السابقتين أنه قد فصل بين كي ومعمولها بلا النافية وذلك جائز فيها .
إضمار أن الناصبة وجوبا :
تضمر أن وجوبا بعد حرفين من حروف الجر هما السلام وحتى وبعد ثلاثة
من حروف العطف هي أو والفاء والواو .
( لام الجحود )
تضمر أن وجوبا بعد لام الجحود ،وذلك على رأى البصريين القائلين بأن
النصب بعدها بأن مضمرة وجوبا ،ويرى الكوفيون أن لام الجحود هي الناصية
للفعل ،ويشترط فيها أن تسبق بكون ناقص منفي ماض لفظا ومعنى كا في
قوله تعالى { :ما كان الله ليذرّ المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز
٢A
الخبيث من الطيب "4أو معنى فقط ك في قوله تعالى { :إن الذين
. كفروا وظلموا لم يكن الله يغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا . "4
وكا وقعت لام الجحود بعد الكون المسبوق بما ولما وقعت بعد المسبوق
بإن كا في قوله تعالى ﴿ :وإن كان مكرهم لتزل منه الجبال به" وذلك
على قراءة الجمهور بكسر اللام ونصب الفعال من قوله ( تزول ) و ( إنّ )
بمعنى ما والتقدير :وما كان مكرهم لتزول منه الجبال تصغي وتحقي فكرهم وأنه
شيء لا يعبا به .
حتى حرف الانتهاء الغاية وينتصب الفعل بأن مضمرة بعدها عنـد
البصريين ،والمصدر المؤول من أن والفعال في موضع جر يحتسى ،ويـرى
الكوفيون أن ( حتى ) ناصبة للفعل بنفسها " .
ولحتى ثلاثة معان :الغائية والتعليل والاستثناء ،فتأتي للغاية إذا صلح أن
يحل محلها إلى كا في قوله تعالى ( :قالوا لن تبرّخ عليه عاكفين حتى يزجع
إلينا موسي "4أى إلى أن يرجع .وتأتي للتعليل إذا كان ما بعدها مسببا عما
قبلها ،وذلك إذا صلح أن يحل محلها كيك في قوله تعالى ﴿ :ولا يزالون
يقاتلونكم حتى يَرُدُّوك عن دينكم إن استطاغوا "4والمعنى يقاتلونكم كي يدرك
( )٢النساء ١ ٦٨ ( )1آل عمران ١٧٩
( ) 4يونس ٣٧ ( )٢إبراهيم ٤ ٦
( )٦طه ٩ 1 ( )5شرح الكافية ٢٤ ٤/٢
( )٧البقرة ٢ ١٧
او ٢
وس : تعيد ان التي مب
وتأتي حتى لولاهوست وثهنماء وبمعنى 42إولا كا في قوله تعالى ﴿ :وما يعلمان من
جة في و : عبي تميز
أخد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفز "4قال أبو حيان :وهذا معنى لحتي لا
أعلم أحداً من المتقدمين ذكره ،وقد ذكره ابن مالك في التسهيل وأنشد عليه
ولا ينتصب الفعل بعد حتى إلا إذا كان مستقبلا ،ثم إن كان استقباله
قالوا لن بالنظر إلى زمن المتكلم فالنصب واجب كل في قوله تعالى :
ترح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى به وإن كان بالنسبة إلى ما قبلها
خاصة فالوجهان النصب والرفع وقد قرئ ،مهما في قوله تعالى :أم خساشم
أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساة
والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن
نصر الله قريب "4.قراً نافع برفع يقول وقرأ بافي السبعة بالنصب ،والرفع على
التأويل بالحال والإخبسار عن الحال التي كان عليها الرسول فيما مضى .
والنصب على التأويل بالمستقبل أى إلى أن يقول الرسول ،فقول الرسول ومن
آمن معه إنما هو مستقبل بالنظر إلى الزلزال وإن كان ماضيا بالنسبة إلى زمن
الانحبار " .
( او )
ينصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد أو عند أكثر النحاة ،ولها حينئذ
ثلاثة معان :الغائية والتعليل والاستثناء ،وقد ذهب بعض النحاة إلى أن أو
ناصبة للفعل بنفسها ،وقد وردت بالمعاني الثلاثة التي ذكرناها في كتاب الله ،
ممة ،، ، م م: ي
فوردت بمعنى الغاية كا في قوله تعالى { :واللاتي يأتيان
.
الفاجشة ومن
نسائكم فاستشهدوا عليهنّ أربعة منكم فإن شهدوا فأفسيكوهُنّ في البيوت
حتى يَتَوَفَّاهُنَ الموث أز يجعل الله لهنّ سبيلاً "4والتقدير :إلى أن يجعل .
ووردت بمعنى الاستثناء كا في قوله تعالى { :لا جناح عليكم إن
طلَّقْتُمُ النِّساءَ مَا لَمْ تُمَسمُوهُنّ أؤ تفرضوا لهنّ فريضةً "4والتقدير :الا أن
تفرضوا ويحتمل ان يكون الفعل مجزوما بالعطف على تمسوهن ووردت محتملة
م. ميسي بير.
معنى التعليل والغاية والاستثناء كما في قوله تعالى { :سنذ غزن إلى قوم أولى
يغ ي م .م ه ب أ ه م ع ا ر ..
: ج . -م مرة ترسمه
تضمر أن وجوبا بعد فاء السببية بشرط أن يتقدمها نفي محض أو طلب
بعضهم أن بعدها .ويركي النحويين أن النصب بأن المضمسرة ويرى أكثر محض ،
النصب بالفاء نفسها .وسميت فاء السببية لأنها تأتى متوسطة بين أمرين أولهما
٣- 1
ومن الشواهد على وقوعها بعد النفي قوله تعالى { :والذين كفروا لهم " .
تارُ جَهَنَّمَ لا يقضى عليهم قيمُوتُوا وَلا يُخفف عنهم من غذابها كذلك للجزى
كل كفور "4أى لا يجهز عليهم فيموتوا لأنهم لو ماتوا لعدمت حواسه اسم
فاستراحوا ،وقراءة الجمهور ( فيموتوا ) بالنصب بحذف النون بعد الفاء لوقوعه
في جواب النفي ،وقرأ عيسى والحسن ( فيموتون ) بالنون ووجهها أن الفعال
معطوف بالرفع على لا يقضى" .
ومن الشواهد على وقوعها بعد الطلب جوابا للأمر قوله تعالى ( يديع
السموات والأرض وإذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون "4وقراءة
الجمهور فيكون بالرفع على الاستئناف أى فهو يكون أو بالعطف على يقول ،
وقرأ ابن عامر ( فيكون ) بالنصب ووجهه أنه جواب للفظ كن لأنه جاء بلفظ
الأمر فشبه بالأمر الحقيقي" ،ومن الغريب أن بعضهم خطأ قراءة ابن عامر هذه
وزعم أنها لحن مع أنها قراءة سبعية متواترة ثم إن ابن عامر رجل عربي لم يكن
ليلحن وقد وافقه الكساني إمام الكوفة في النحو وأحد أئمة القراء السبعة على
النصب في بعض المواضع التي وردت فيها من كتاب الله ،فالقول بأنها لحن
من الخطأ الشنيع إذ هو طعن على ما علم نقله بالتواتر من كتاب الله عز
وجل" .
وورد وقوعها بعد الطلاب فى جواب النهى كما في قوله تعالي { :قال
لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسنجتكم بعذاب وقد خاب من
افترى "4فقوله ( يسحتكم ) منصوب في جواب لا تفتروا وقراءة الجمهور
سم
على أنه دعاء عليهم أيضا أى لا تجعلهم يؤمنون" .
وورة وقوعها بعد الطلب جوابا للتحضيض كما فى قوله تعالي :
و وأنفقوا مما رزقناة من قبل أن يأتي أخذك الموك فيقول رب لولا
أخرتني إلى أجل قريب فأصدّق وَأكّن من الصالسجين "4وذلك على قراءة
الجمهور بنصب أصدق في جواب التحضيض أو التمني أو الرغبة كا قال
أبو حيان" وقرأ أكثر السبعة ( وأكن ) بالجزم عطفا على محل ( فأصدق )
كأنه قيل إن أخرتني أصدق وأكن من الصالحين .وقرأ أبو عمرو ( وأكون )
بالنصب عطفا على لفظ اصدق " .
{ وقال فرعون وورد وقوعها فى جواب الترجى كما فى قوله تعالي :
ياقامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأنياب أسباب السماوات فأطلع إلى إله
موسى وإني لأظنه كاذبا "4وذلك قراءة حفص بنصب ( فأطلع ) في جواب
لعل لأن الترجي غير واجب كالأمر والنهي والمعنى إذا بلغتُ أطلعتُ ،وقرأ
الجمهور بالرفع عطفا على أبلغ فكلاهما مترجى والتقدير :لعلى أبلغ ولسعلي
أطلع كأنه توقع الأمرين على زعمه الباطل" .وقد اختلف النحاة في الرجاء هل
له جواب فينصب ما بعد الفاء في جوابه ،فذهب الكوفيون إلى وقوعه وذهب
البصريون إلى نفيه لأن الترجي عندهم في حكم الواجب وما كان واجباً لا
ينصب ما بعد الفاء في جوابه .ورأى الكوفيين أرجح بقراءة حفص .ومن
شواهده أيضا قوله تعالى ﴿ :وما يدريك لعله يزكي .أو يذكُرُ فَتَفَعة
الذكرى "4وذلك على قراءة عاصم بنصب تنفع في جواب الترجى ،وقرأ
الباقون بالرفع عطفا على يزكى ويذكر والتقدير :لعله تنفعه الذكرى" .
٣4
وقد جاء المضارع منصوبا بعد الفاء من غير أن يتقدمه نفي أو طلب
وذلك على قراءة شاذة في قوله تعالى :بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه
فإذا هو زاهق "4قال أبو البقاء العكبرى قرىء شاذا بالنصب ،وهو بعيد" .
ووردت في الكتاب العزيز بعض آيات جاء فيها المضارع مرفوعا بعد
الفاء ،والظاهر يدل على أن الفاء واقعة في جواب النفي أو الطالب الذى ينصب
المضارع معه بأن مضمرة وجوبا .ومن هذه الآيات قوله تعالى { :ألم تر أنّ
الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مُخضرَةً إنّ الله لطيف خبيز "4فقد
جاء لفظ تصبح بعد الفاء مرفوعاً لأن الفاء ليست جواباً لقوله ( ألم تر ) وإنما
امتنع النصب لأن المعني فى ألم تر خبر كأنه قيل :انتبه يا ابن آدم انزل الله من
السماء ماء فحدث منه كذا وكذا .
ومنها قوله تعالى " :هذا يوم لا ينطقـون .ولا يُؤذن لهـم
فيغتَذرُون "4والقراءة واحدة برفع يعتذرون .وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن
يعتذرون معطوف على يؤذن داخل في حيز النفى أى فلا إذن لهم ولااعتذار ولم
يجعل الاعتذار متسببا عن الأذن فينصب ،وزعم بعضهم أن الفعل وقع في
جواب النفي وكان حقه أن ينصب ولكنه لم ينصب لتشابه رءوس الآى فإن
الآيات التي قبلها والتي بعدها بالنون فلو قيل :فيعتذروا لم يوافق الآيات .قال
الرضى .وقد يقى ما بعد فاء السلبية على رفعه قليلا كقوله تعالى ( :ولا
يؤذن لهم فيعتذروته ومعنى الرفع فيه كمعنى النصب" .
بأن مضمرة وجوبا بعد الواو بشرطين :أحدهما أن المضارع ين تسبب
تكون الواو للجميع في الزمان أى يجتمع مضمون ما قبلها وما بعدها في زمان
واحد والثاني أن يكون ذلك في جواب النفي أو الطالب كالحال مع فاء
السببية ،والنصب بأن مضمرة هو مذهبي أكثر النحاة ويرى بعضهم أن النصب
بالواو نفسها ،وورد وقوعها بعسد الواو جوابا للنسفى كما فى قوله تعالي :
هو أم خسيتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويغلَمَ .
الصابرين "4بنصب الفعل يعلم بأن مضمرة بعد وو المعية لأنه وقع في
جواب النفي ،وذلك على قراءة الجمهور ،وقرأ الحسن وأبو حيوة بكسر الميم
فيكون الفعل مجزوماً بالعطف على يعلم الأولى"
وورد وقوعها بعد الاسوأو جوابا للنهى كما فى قوله تعالي :ا ولا تأكلوا
أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحُكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس
بالإثم وأنتم تعلمون "4فقره ( تدنو ) يحتمل أن يكون منصوبا بأن مضمرة بعد
الواو في جواب النبي ،ويحتمل أن يكون محروماً عطفا على تأكلوا أى ولا تدلوا
بها إلى الحكم" وهذا القول هو الأرجح لأن النبي حيئذ يكون عن كل واحد من
الفعالين منفردين أو مجتمعين بخلاف النصب فإنه يفيد النهي عن الجمع بينهما
فكأنه يقول :لا تجمعوا بين أكل أموالكم بينكم بالباطل والإدلاء بها إلى الحكام .
ومنه أيضا قوله تعالى { :يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا
أماناتكم وأنتم تعلمون "4فقوله :وتخونوا يحتمل أن يكون منصوبا باضمار أن
بعد الواو في جواب النبي ،أو مجزوما بالعطف على تخونوا الأولى .
( ٢ yل(ه) ا
٨٤/١ فالرحمن
نء ما من به
لأ ( )4إملا ا١٨٨ )٣البقرة
٣٦
وورد وقوعها بعد الواو جواباً للتمنى كما فى قوله تعالى ﴿ :ولو
ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا لردُّ ولا تكذب بآياتِ رَبّنا ونكون من
المؤمنين "4وذلك على قراءة ابن عامر وحمزة وحمفص بنصب الفعالين
( نكذب ونكون ) بأن مضمرة بعد الواو في جواب التمني ،والمصدر المؤول
من الفعلين معطوف على مصدر متوهم والتقدير :ياليتنا يجمع لنا رد وانتفاء
وقرأ باقي السبعة برفعهما إما بالعطف على ترد فيكونان داخلين في التمني
ويكونون قد تمنوا ثلاثة أشياء ،وإما على القطاع والاستئناف ،وإما أن يكون في
موضع نصب حال" .
وورد وقوعهسا بعد الواو فى جواب الاستفهام كما فى قوله تعالى :
و وقال الملأ من قوم فرعون أنذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك
وآلهتك "4وذلك على قراءة الجمهور بنصب يذرك بأن مضمرة في جواب
الاستفهام أو بالعطف على ليفسدوا .
وقرأ الحسن ( ويذرك ) بالرفع عطفا على أتذر أو استئناف".
وقال الرضي :إن من مواضع النصب بعبد الواو وقوع الواو بعد الشرط
والجزاء ك في قوله تعالى ﴿ :إن يشأ يسكن الريح يظلان يؤكد على
ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور .أؤ يُويفهن بما كسبوا ويغف
عن كثير .ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من مجليص به".
والشاهد في قوله ( ويعلم ) بالنصب على قراءة الجمهور بأن مضمرة بعد الواو ،
ولا حجة لما ذكره سيبويه من أن النصب فيما كان على هذا النحو ليس قويا
( )٢شرح المفصل لابن يعيش ٢٥ / ٧ ( )1الأنعام ٢٧
(ه) الشورى ٣ ، ٣٤ ، ٣٣ه ( )4معاني القرآن للفراء ٣٩ 1/1 ( )٣الأعراف ١٢٧
٣٧
لأن الآية حجة عليه ،والقراءة فيها بالنصب قراءة الجمهور كما ذكرنا" .
إضمار أن الناصبة جوازا :
تضمر أن جوازا بعد لام كي وبعد العطف على اسم صراع بالواو أو الفاء
أو ثم أو أو .
( لام كي )
له ٣
بالواو والفاء وثم وأو العطف
يرى الرضى أن الواو والفاء وأو التي ينصب الفعل بعدها بأن مضمرة جوازا
لا يشوبها معنى الجمعية ولا السببية ولا الانتهاء" وأضاف غيره أنه يشترط لذلك
أن يكون العطف بهن على اسم صراع ليس في تأويل الفعل وهو نوعان مصدر
وغير المصدر ،فالعطسف بأو علي المصدر كما فى قوله تعالي { :وَمَا كان
ليشر أن يكلمه الله إلا زخيا أز من وراء حجاب أز يُسلَ رَسُولَا يُرجى
بإذنه ما يشاء "4وذلك على قراءة غير نافع بنصب ( يرسل ) عطفا على
المضمر الذي يتعلق به من وراء حجاب وهو السماع .وهذا المضمر معطوف
على وحيا والتقدير :إلا بوحي أو سماع من وراء حجاب أو إرسال رسول .
وقرأ نافع ( أو يرسل ) بالرفع على القطاع والاستئناساف أى أو هو يرسل
رسولا" قال العكبرى :ولا يجوز أن يكون ( يرسل ) المنصوب معطوفا على أن
يكمله لأنه يصير معناه ما كان لبشر أن يكلمه الله ولا أن يرسل إليه رسولا وهذا
فاسد" .
وورد إضمار أن جوازا بعد ثم العاطفة كما فى قوله تعالي :يا ما كانَ
يشر أن يؤية الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من
دون انفه" وذلك على قراءة الجمهور بنصب يقول على إضمار أن جواز لأن
العطف هنا على مصدر مؤول وهو أن يؤتيه لا على مصدر متوهم .وقرأ شبل
عن ابن كثير ومحجوب عن أبي عمرو بالرفع على القطع أى ثم هو يقول " .
ونوع يجزم فعلينا وهو إن وما ومَن ومهما ومتى وأين وحيثما وأين وأتى وأى .
ما يجزم فعلا واحدا :
( لم ولما )
لم ولمّا يشتركان في أمور وينفرد كل منهما بأمور .فيشتركان في الحرفية
والاختصاص بالمضارع والنفي والجزم وقلب معنى الفعل للمضى كا في قوله
تعالى ﴿ :لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولد "4وقوله تعالى :و قالت الأغراب آمنا قل لم
تؤمنوا ولكن قولوا أسلفنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم "4وقال الشيخ
عضيمة :في القرآن آيات بقي معنى المضارع بعد ( لم ) فيها على معنى
الاستقبال ولا يراد بالمضارع بعدها معنسى المضى ولم أجاد للمعربين ولا
للمفسرين أقولا في هذه الآيات" وذكر منها قوله تعالى { :وَيَوْمَ تقوم الساعة
بييلسا المجرمون .ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم
كافرين . "4
ويشتركان أيضا في جواز دخول همزة الاستفهام عليهما ،ومن الشواهد
على دخوفا على لم قوله تعالى .وقال ألمْ لربك فينا وليذا ولاشك فينا من
غمرك مينين "4والاستفهام حينئذ يكون المراد به التقرير وهو حمل المحاطب
على الإقرار بثبوت ما بعدها كا في الآية السابقة وكا في قوله تعالى { :ألم
تشرّخ لك صدرَك "4ويكون المعنى على هذا قد شرحنا لك صدرك
1ع
فالكلام موجب ،ولهذا عطف عليه صرخ الموجب وهلو الماضي حيث قال :
﴿ وَوَضغنا عنك وزرك "4ويأتي الاستفهام معها مراد به التهديد والتخويف
ك في قوله تعالى { :ألم تهلك الأولين "4 .والابطاء ك في قوله تعالى :
{ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الخق "4
والتنبيه ك في قوله تعالى { :ألم ترَ أنّ الله أنزل من السماء ماء فتصبــخ
الأرض مخضرة "4والتعجب ك في قوله تعالى و ألم تر إلى الذين تولوا
قوما غضب الله عليهم مَا هُمْ مُنكم ولا منهم ويخلفون على الكذب وهم
يعلمون "4والتوبيخ ك في قوله تعالى ،أو لم تعمرك ما يتذكر فيه من
تذكر وجاءكم النذير . "4
ويشتركان أيضا في جواز توسط الواو والفاء العاطفتين بينهما وبين الهمزة
ك في قوله تعالى :أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما
لها من فروجه" وقوله تعالى :أو لم يفكروا في أنفسهم ما خلق الله
السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مُسمَّى وَإنّ كثيراً من الناس
بلقاء ربهم الكافرون "4وحينئذ تكون جملة الفعل المنفى بلم أو لما معطوفة
على جملة مقدرة بعد الهمزة ويكون التقدير في كل موضع بما يناسبه .ففي الآية
الأولى يكون التقدير مثلا أعموا أو أغفلو لم ينظروا ،وفي الآية الثانية أجهلوا أو
أغفلوا ولم يتفكروا" .
ما تنفرد به لم :
من الأمور التي تنفرد بها ( لم ) جواز مصاحبة أدوات الشرطلها
كما فى قوله تعالي ﴿ :يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم
( )٢المرسلات ١ ٦ ( )1الشرح ٢
الحج )(4 - ( )٣الحديد ١ ٦
( )٦فاطر ٣٧ زه ) المجادلة 1 4
( )9شرح الكافية ٢/١ه ٢ ( )8الروم ٨ ( )٧قي ٦
٢ع
تفعل فما بلغت رسالته "4والأمر بالتبليغ في الآية أمر بالمداومة عليه
والاستمرار فيه لأنه عليه الصلاة والسلام قد بلغ ما أنزل إليه من أول ما نزل
الوحي عليه .وأداة الشرط التي اقترنت بلم في الآية هي إن وهي حرف محض .
ومن شواهد اقتران ادوات الشرط الاسمية بلم قوله تعالى { :ومن لم يشبُ
فأولئك هم الظالمون "4وإذا اقترنت أدوات الشرط بلم صار المضارع بعدها
متجرداً للزمن المستقبل وبطل تأثير له في قلب زمنه للمضي" ،وقد اختلف في
الجازم حينئذ فقيل لم لاتصالها بالفعل مباشرة وقيل أداة الشرط السبقها وقسوتها
فانها تؤثر في شيئين .
ومن الأمور التي تنفرد بها ( لم ) جواز انقطاع نفي من فيها عن الحال
نحو لم يحضر زيد أى فيما مضي لكنه يحضر الآن ،كما فى قوله
تعالى ﴿ :قل أنّ على الإنسان جين من الكفر لم يكن شيئا مذكورا "4
لأنه قد كان بعد ذلك شيئا مذكورا وذلك حين نفخ الله تعالى فيه الروح أو حين
أمكن خطابه ،والحين الذى مر عليه هو المدة من حين أن خلقه الله من الطين
إلى أن نفخ فيه الروح .
ومن شواهد عدم انقطاع النفي واتصاله بزمن الاخبار قوله تعالى { :قالث
رَبُ أنى يكون لي وَلد ولم يمسسنيدى بشر قال كذلك الله يخلفي ما
يشاهُ . "4
وتنفرد لم يجوز النصب بها على قلة عند بعض العرب .حكى اللحياني
ذلك وذكره ابن جني وغيره من النحاة كما فى قوله تعالى { :ألم نشرخ
لك صدرك "4.بفتح الحاء على قراءة أبي جعفر وللنحاة في تخريجها اقوال
من الأمور التي تنفرد بها ( لا ) وجوب اتصال في منافيها بزمن الحال
ويعبر عن ذلك بالاستغراق أو استطالة الزمان ذكر ذلك كثير من النحاة ولهذا لا
يجوز لما يقدم ثم قام بل وقد يقوم .
ع ع
ومما تنفرد به ( لما ) جواز حذف مجزومها إذا دل عليه دليـل نحو قاربت
المدينة ولا أى ولما أدخلها ،كما فى قوله تعالي ﴿ :وإنّ كلا لمّا
ليرأنهم رُك أعمالهم له بما يعملون خبيز "4وذلك على قراءة عاصم
وحمزة وحفص بتشديد لما" وقد اختلف العلماء في تخريجها فالكسالى توقف
فيها وقال لا أدرى ما وجهها ،والمبرد عدها لحنا وكيف تكون قراءة متواترة لحنا
وأحسن ما قيل في تخريجها ما ذهب إليه ابن الحاجب وأبو حيان من أن لما
هذه هي لما الجازمة حذف فعلها لدلالة المعنى وسياق الآية عليه ،وتقدير
الفعل المحذوف عند ابن الحاجب ( لما يتركوا ) بدليل تقديم ذكر السعـداء
والأشقياء وجزاء كل منهم ،وتقديره عند أبي حيان لما ينقص من جراء عمله
ويدل عليه قوله :ليوفينهم رُك أعمالهم 4فانه لما أخبر بانتفاء نقص جزاء
أعمالهم أكده بالقسم فقال ليوفينهم" .
( لام الأمر )
وتسمى أيضا لام الطلب .وتكون للأمر إذا كانت من الأعلى للأدنى كل
في قوله تعالى ﴿ :يُنفق ذو سعة من سعته "4وللدعاء إذا كانت من الأدنى
للأعلى كا في قوله تعالى { :وَلادَؤا يا مالك ليفض علينا ربّك قال إنكُـم
ماكفون . "4
وقد قال بعض النحاة إن لام الأسر قد يراد بها وبمعمولها الخبر كافي
قوله تعالى ﴿ :قُل مَن كان في الضلالة فليمُذذ له الرحمن مذاء "4فقوله
( فليمدد ) خير في المعنى وصورته صورة الأمر والمعنى :من كان ضالا من
عن 8
الأم فقد جرت ارادته عز وجل أنه يمدد له ولا يعاجله بالعقوبة حتى يفضي ذلك
إلى عذابه في الآخرة عذابا أنكى وأشد ،وإنما جىء به على صورة الأمر ايذانا
بوجوب ذلك وأنه كائن لا محالة".
الأفعال التي تدخل عليها لام الأمر :
فعل الغائب :
تدخل لام الأمر على فعل الغائب كثيراً كل في قوله تعالي :
و فليضحَكُوا قليلا وليبكوا كثيراً جراءاً بما كانوا يكسبون به" .
فعل المتكلم والمتكلمين :
وتدخل لام الأمر على فعل المتكلم والمتكلمين ،وقد ورد ذلك في أية
للذينواحدة على قراءة جمهور القراء في قوله تعالى { :وقال الذين كفروا
آمَنُوا اتَّبِعُوا سبيلنا ولتخمل خطاياكم وما هم بخاملين من خطاياهم من شىء
إنهم لكاذبون 4والشاهد في ( ولنحمل ) حيث دخلت الام الأمر على فعل
.
"
المتكلمه
يد مسلصيا
وورد دخولها عليه على قراءة شاذة في قوله تعالى * :فإذا جاء وغـد
الآخرة ليسوءُوا وُجُوهكم "4فقد قرأ الجمهور ليسوءوا ،وقرأ أبي بن كعب
( النسوان ) بلام الأمر والنون التي للعظمة ونون التوكيد آخر فدخلت الكلام على
فعل المتكلم" .
فعل الخاطب واخاطبين :
وتدخل لام الأمر على فعل الخاطب ك في قوله تعالى :أو قل بفضل
الله وَبِرَحْمَته فبذلك فليفرخوا هُوَ خيرُ مُمَّا يَجُمّعون "4فقد قرأ الجمهور
" ع
( فليفرحوا ) بأمر الغائبين وقرى ( فلتفرحوا ) بأمر المحاطبين قراً بذلك عثمان
بن عفان وأبي وأنس والحسن وابن هرمز وابن سيرين وأبو جعفر المدنى والسلمى
ة د عيني
. قعنهم مرو
تية عن ر
اسول الله وضي الله و
"غيرهم ر
4 y
حذف لام الأمر :
قال بعض النحاة إنه يجوز حذف لام الأمر في الاختيار إذا جاءت بعد
فعل أمر مشتق من القول " ك في قوله تعالى ﴿ :قل لعبادى الذين آمنوا
يُقيمُوا الصلاة "4أى ليقيموا الصلاة وك في قوله تعالى ﴿ :وَقُل لعبادى
يقولوا التي هى أخ من . " 4
( لا الناهية )
وتسمى أيضا لا الطلبية ،ويختلف معناها حسب استعمالها فإن كان
الخطاب من الأعلى للأدنى فهي للنهي ،كا في قوله تعالى { :ولا تجعل
يدك مغلولة إلى غلقك ولا تبسطها كل البسط فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ، "4
وإن كانت من الأدنى للأعلى فهي للدعاء ك في قوله تعالى ﴿ :رَبّنا لا
تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا رَبَّنَا وَلا تخمـل علينا إصراك حَمَلته على
الذين من قبلنا رَبَّنَا وَلا تُحَمَلْنَا مَالا طاقة لنا به . "4
الأفعال التى تدخل عليها :
تدخل ( لا ) الناهية على فعل الخاطب وفعل الغائب ،ومن شواهد
دخولها على فعل الخاطب قوله تعالى ﴿ :يابني اركب مُعَنَا وَلا تكن مع
الكافرين "4وقوله تعالى { :أؤفوا الكيل ولا تكونوا مِنَ المُخسيرين"4 .
ومن شواهد دخولها على فعل الغائب قوله تعالى ﴿ :وَمَن قُتل مظلوما فقد
جَعَلنا لوليه سلطائا فلا يُعرف في القنل "4وقوله تعالى ﴿ :وَلا يُبدين
زينتهن إلا ما ظهر منها . "4
8A
وقد جاء دخول الا الناهية على فعل المتكلم على قراءة شاذة في قوله
تعالى { :ولا تكتم شهادة الله إلا إذا لمنَ الآثمين "4فقد قرأ الحسن
والشعبي ( ولا نكتمُ ) يجزم الفعل نهيا أنفسهما عن كتمان الشهادة" .
( لا ) بين النهي والنفي :
ورد في بعض الآيات ما يحتمل أن تكون ( لا ) فيها ناهيسية وأن تكون
نافية كا في قوله تعالى :فإن لم تأتوني به فلا كيال لكم عنــدى ولا
تقربوي "4فقوله ( تقربون ) يحتمل أن يكون معطوفا على جواب الشرط
فتكون ( لا ) نافية ،ويحتمل أن تكون ( لا ) ناهية .
كل ورد هذا الاحتمال في قوله تعالى :و لا يتخذ المؤمنون الكافرين
أزياء من دون المؤمنين "4قال العكرى :هو نبى ،وأجاز الكساني فيه
الرفع على الخبر والمعنى لا ينبغي" .
الأدوات التي تجزم فعلين :
الشرط وقد وضعت لتعليق جملة الأدوات التي تجزم فعلين هي أدوات
يجملة تكون الأولى سبيا والثانية مسببا ،ويتعلق وجود الثانية على وجود الأولى ،
وتؤلفان جملة واحدة تؤدى فكرة واحدة ،والقول بوحدة الجملة الشرطية نقل عن
ابن السراج" ،وابن جني .
وهذه الأدوات هى إن وإنما ومن وما ومهما ومتي وأين وأين وأين وحيثما وأى .
( إن )
ان الشرطية حرف باتفاق النحاة وتفيد تعليق الجواب بالشرط وهي أم أدوات الشرط
كلها لانها تدخل في مواضع الشرط كلها ولا تخرج عن الشرط إلى غيره .
ومن شواهد ذلك قوله تعالى ﴿ :قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني
يُخببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم . "4
دخولها على الاسم المرفوع :
تختص إن الشرطية بجواز دخولها على الاسم وجمهور البصريين يجيزون
دخول إن على الاسم في الظاهر ولكنهم يقدرون شرطا محذوفا بعد ( إن ) يفسره
فعل مذكور ومن شواهده قوله تعالى ﴿ :وَإن أخذ من المشركين استجارك
فأجرة حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه "4والتقدير :وإن استجارك أحد
بايسنهتمجاارك 4و"ق .وله تعالى ﴿ :وَإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلخـوا
سيس مما
قال بعض النحويين إن إنّ تأتي بمعنى إذكا في قوله تعالى :
* في
و لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين "4وذلك لأن الفعل محقق
الوقوع وإن للشك كا هو معروف".
اقترانها بما الزائدة :
تأتي ( ما ) زائدة بعد ( إنّ ) الشرطية مؤكدة معنى الجزاء فتدغم فيها
نطقا وكتابة وتقترن نون التوكيد بشرطها كل في قوله تعالى { :وَإمَّا ينزغنك من
الشيطان نزغ فاستعذ بالله . "4
مجيئها بمعنى قد :
تأتي إن يمعنى ( قد ) قال ذلك بعض النحاة ك في قوله تعالى :
و فذكر إن نفعت الذكرى "4أى قد تفعت ،وذهب آخرون إلى أنها باقية
على حالها وأن الأمر بالتذكر في الآية مشروط بنفع الذكرى .
مجيئها بعد الالام الموطئة للقسم :
تقع إن الشرطية كثيراً بعد الالام الموطئة للقسم للتأكيد كا في قوله
تعالى ﴿ :وَلين أرسلنا ريخا قرؤه مُصفرًا لظلوا من بعده يكفرون "4فاللام
في ( ولشن ) مؤذنة بقسم محذوفس جوابه لظلوا وهو مما وضع فيسه الماضي
موضع المستقبل على سبيل الاتساع وتقديره ليظلسن ،وكـذا إذا كان الجواب
منفيا ك في قوله تعالى :رُ وَلين أتيك الذين أوتوا الكتاب بكل آيةٍ مَائيغوا
قبلتلك "4أى ما يتبعون وجسواب الشرط في الآيتين محذوف لدلالة جواب
القسم عليه ،وإنما كان الجواب للقسم دون الشرط في الموضعين التقدمه
وذلك أن القسم والشرط إذا اجتمعا فالجواب السابق منهما .
إن ته
الدلالة الزمنية لمعموليها
إن الشرطية حقها أن يليها المستقبل ،فإن دخلت على فعل ماض
بالوضع أو بمقارنة ( لم ) صرفته إلى الاستقبال كا في قوله تعالى ﴿ :وإن .
عُدتُمْ غذنا "4أى وإن تعودوا نعد ،وقوله تعالى هو وإن لم تفعل فما بلغك
:
رسالته . "4
وقد يراد المضي بما دخلت عليه ( إن ) دون أن ينصرف إلى المستقبل
كافي قوله تعالى :وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه فذ من قبل فصدّقك
وَهُوَ من الكاذبين "4حيث دخلت ( إن ) على كان مع بقائها على مضيها
ولم تحوله إلى المستقبل ،وكا في قوله تعالى ﴿ :إن كنتُ فشله فقد
غلمُته "4وقد قيل إنما جاز ذلك في كان وحدها لقسوتها ودلالتها على المضي
وأنها أصل الأفعال أما غير ( كان ) من الأفعال فلا يقع بعد إن إلا ما كان منها
في معنى المستقبل" .
إهمالها :
وردت إن الشرطية مهملة على قراءة شاذة في قوله تعالى " :فكلي
واشربي وقرى عينا فإمّا ترين من البشر أخذا فقولي إني نذرث للزخمن
r. ي ة ه 12 #م : ،مه على تجة عينة
صوَّمًا فلن أكلم اليوم إنسيا "4-وذلك على قراءة طلحة وأبي جعفر وشيبة
بسكون ياء ( ترين ) وفتح النون خفيفة حيث بقيت نون الرفع في فعل الشرط
بعد إن المؤكدة ( بما ) الزائدة" .
أما عند عدم ذكر المنصوب بين الناسخة فلا يجازى بها .
مواضع محلها من الاعراب :
( من ) الشرطية لها أحد أعرابين :إما أن تقع في محل رفع مبتدأ وإما أن
شفَاعَةً حَسنة يكن له نصيب منها وَمَن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفز
منها "4فمن فى الموضعين فى موضع رفع مبتدأ .والثانى كما فى قوله
مي. . و م . •: م:. و عم ) :و هم يا ر ة و م تا سي م. .
تعالى { :مَن يهد الله فهو المُهتدى وَمَن يُضلل فأولئك هم الخاسيرون "4
فمن في الموضعين في محل نصب مفعول به .
8ت
،لا ك هي م مه اء ة م . مك س -ا )1 f .
fل
اأ" وقوله تعالى { :بَلَى مَن أزفى بعهده والقى فإن الله
.4
( ما )
( ما ) اسم شرط لتعميم غير أولى العلم ،وهي مهمة في الزمان والربط
وتجزم الشرط والجواب لفظا أو محلا .أما الجزم بها لفظا فكما في قوله تعالى :
و وما تفعلوا من خير يعلمه الله "4فما في الآية شرطية في محل نصب
مفعول به لتفعلوا .وأما الجزم بها محلا فكما في قوله تعالى { :وَمَا آتاك
الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب"4.
فقوله أتاك ونهامً شرطا ( ما ) والجملتان في محل جزم بها ،وقولسله
( فخذوه ) و ( فانتهوا ) جملتان في محل جزم جوابها .
( اين )
( أى )
تستعمل ( أى ) أداة شرط جازمة ،وهي اسم مبهم تكرة عامة في ذوى
العلم وغيرهم ،وهي على حسب ما تضاف إليه فتأتي للعاقل وغير العاقل وللظرفية
الزمانية والمكانية" .
ومن أحوال ( أى ) الشرطية أنها تأتي مضافة ومفردة ،أى غير مضافة ،
( إذا )
يرى النحاة أن ( إذا ) تأتي ظرفية متضمنة معنى الشرط وتختص عند أكثر
النحاة بالدخول على الجملة الفعلية ،ويأتي الفعل بعدها مضارعا أو ماضيا ،
وإذا كان جوابها مما لا يصلح أن يكون شرطا دخلت الفاء فيه .ومن شواهدها
قوله تعالى ﴿ :وإذا لَقُوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا
إنا معكم إنما نحن مُستهزئون به" .
وشرط إذا في الموضعين في محل جر باضافـة إذا إلياسه ،والعامل في إذا
جوابها على مذهب جمهور النحاة ،وقد جاء شرطها وجوابها في الآية ماضيين .
وجاء شرطها ماضيا وجوابها مضارعا كما فى قوله تعالي « :وإذا رأيتهم
تعجبك أجسامهم »" وجاء شرطها مضارعا وجوابها ماضيا كما فى قوله
تعالى { :وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مُستكبرا كأن لم يسمعها كأنّ في أذنيه
وفرا به" .
لم ت
اقتران جوابها بالفاء وعدم اقترانه :
ومن الشواهد على مجيء الجواب مقترنا بالفاء لعدم صلاحيته لأن يقع
شرطا قوله تعالى :فإذا عزمت فتوكل على الله "4وذلك لأنه فعل طلبي .
وقوله تعالى { :وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جُنَاخ أن تفصرُوا من
الصلاة إن خفتم أن يفتكم الذين كفروا "4لأنه فعل جامد ،وقوله تعالى :
و حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعْلَمُونَ مَنْ أضعف ناصرًا وأقل غذذ "4
لأنه مقترن بالسين .
وقوله تعالى :و فإذا تقرّ في الناقور فذلك يومئذ يؤمّ غسيرّ "4لأنه
جملة اسمية .أما إذا كان الجواب مضارعا مقترنا بلا النافية فيجوز اقترانه بالفاء
وتجرده منها ،فالأول كا في قوله تعالى { :وإذا رأى الذين ظلموا العذاب
فلا يُخفف عنهم ولا هُمْ يُنظرُون "4بالفاء ،وقوله تعالى { :إنّ أجّل اللهو
إذا جاء لا يُؤخبز "4بدونها .كا جاء جواب إذا غير مقترن بالفاء في
مواضع يجب اقترانه بها فيها بأن يكون جملة اسمية كا في قوله تعالى :
{ وإذا ما غضيبُوا هُمْ يغفرُون "4 .أو مضارعا مقترنا بما كا في قوله تعالى :
{ وإذا تتلى عليهم آياتنا يَنَاتٍ مَا كان حُجّتهم إلا أن قالوا الشوا بآبائنا إن
كنتم صادقين "4أو مضارعا مقترنا بإن النافية كا في قوله تعالى { :وإذا
وأؤك إن يتخذونك إلا هزّؤا . "4
دخولها على الاسم :
يجوز دخـول ( إذا ) على الاسم كما هو الحال مع إن الشرطياة ومن
إنه يح
شواهد ذلك قوله تعالى ﴿ :إِذَا السَّمَاء انشقّك »" والاسم المرفوع بعدها
فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور عند أكثر النحاة ،والأخفش يعربه مبتدأ .
زمنها :
( إذا ) تفيد الاستقبال غالبا ،وتأتي للحال بعد القسم كا في قوله
تعالى ﴿ :والنجم إذا هوى "4إذ لو كانت هنا للاستقبال لم تأت ظرفا
لفعل القسم ،وقد تأتي للماضي مستعملة استعمال إذ كا في قوله تعالى ﴿ :وَلا
على الذين إذا ماأترك لتخملهم فلك لا أجد ما أخملكم عليه "4لأن ( لا
في الزمن الماضي . أجد ما أخملكم عليه ) مقول
وقد تأتي للاستمرار فتستعمل في الأحاول الحاضرة والماضيـة
والمستقبلة" ،كا في قوله تعالى عن المنافقين { :وإذا قيل لهم لا تفسيدُوا
في الأرض قالوا إنما نحن مُصلِحُون "4أى هذه عادتهم المستمرة .
( كيف )
يرى بعض النحويين أن كيف وكيفما من أدوات الجزاء ،ومنع بعضهم
ذلك وقد قال أبو حيان إنه وقعت المجازة بها في القرآن كا في قوله تعالى :
و هو الذى يُصوِّرُكُمْ في الأرخام كيف يشاء "4فكيف في الآية للجزاء
لكنها لا تجزم ،ومفعول يشاء محذوف تقديساره كيـف يشاء أن يصورك
صورة ،وكيسف منصوب بيشاء على الحال والمعنى :على أى حال شاء أن
بصورة صورك" وثله أيضا قوله تعالى ﴿ :بَل يَدَاهُ مَبْسُوطتان ففي كيف
يشاء "4وجواب كييف في الآيتين محذوف يدل عليه ما قبله وتقديره هنا :
( لو )
لو أداة شرط غير جازمة وهي قسمان :امتناعية أى امتناع جوابها لامتناع
شرطها وتدخل على الفعل الماضى وإذا وقع بعدها المضارع أول الماضي ،ومن
شوهد دخولها على الماضي قوله تعالى ﴿ :ولز شاء ربك لجعل الناس أمة
واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من زجام رَبِّك "4ومن شواهد دخولها على
المضارع المؤول بالماضي قوله تعالى ﴿ :لز يغلمُ الذين كفروا جينَ لا يكفون
عن وُجُوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون "4وجواب لو هنا
محذوف لدلالة الكلام عليه وحذفه أبلغ وأهيب من النص عليه وتقديره :لسارعوا
إلى الإيمان .ثانيهما :أنها تكون بمعنى إن الشرطية فتدخل على الفعل
المستقبل وإذا وقع بعدها الماضى أول بالمستقبل ،كما فى قوله
تعالى { :قل هل يستوى الخبيث والطيب ولو أغجّبك كثرة الخبيث "4
أى وإن أعجبك ،والماضي هنا في تأويل المستقبل أى يعجبك .
دخولها على الاسم :
يجوز دخول لو على الاسم وذلك على تقدير فعل قبله يفسره ظاهر بعده
عند الكوفيين ،والبصريون يقولون إنه لا يأتي بعد لو إلا الفعل الظاهر ولا يأتي
بعدها فعل مضمر إلا في الضرورة أو نادر الكلام" ،ورأى الكوفيين هو الأرجح
لوروده في كتاب الله العزيز كا في قوله تعالى ﴿ :قل لو أنتم تملكون خزائن
رَحْمَة رَني إذا لأمسكتُمْ خشية الإنفاق وكان الإنسان قشورا ."4فقد
- 1
جاء في الآية بعد لو الاسم وهو الضمير المنفصل ( أنتم ) وهو في موضع رفع
فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور وهو تملكون .فلما حذف الفعال تملك
انفصل الضمير المتصل وهو الواو فصار منفصلا وهو أنتم .
دخولها على أن المشددة :
يجوز دخول لو على أن المشددة ومعموليها كا في قوله تعالى { :ولو
أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خيرُ "4والمصدر المؤول من أن وما
بعدها تقديره :إيمانهم في موضع رفع مبتدأ أو فاعل لفعل محذوف تقديره :
ولو ثبت إيمانهم ،وجواب لو الجملة الأسمية :لمثوبة من عند الله خير .وقيل
الجواب محذوف تقديره :لأنيرا .
-
اقتران جوابها باللام :
إذا كان جواب لو ماضيا لفظا فإن كان مثبتا فالأكثر اقترانه باللام ،وإن
كان منفيا فالأكثر تجرده منها ،ومن شواهد الأول مع اقتران الجواب باللام قوله
تعالى ﴿ :لؤ نشاءً لَجَعْلنَاهُ حُطاما فظلتم تفكهون "4ومن شواهده مع تجرد
الجواب من اللام قوله تعالى ( :لؤ نشاءً جعلناة أجاجًا فلولا تشكُرون "4
{ :ولو شاء مع تجرد الجواب المنفي من الالام قوله تعالى ومن شواهد الثاني
ربك ما فعلوه "4فقد جاء الجواب ماضيا منفيا بما ولم يقترن باللام .
حذف جواب لو :
قوله تعالى { :ولو أنّ قرانا سيرث به الجبال أؤ قطعث به الأرض أو كلمّ به
المؤتى بل لله الأمرُ جَمِيعًا "4فالجواب محذوف تقديره :لكان هذا القرآن
.٣
٦
ويحسن حذف الجواب في طول الكلام" .
الشرط والجواب : أحكام
الفعل في الشرط والجواب :
فعلا الشرط والجواب يأتيان على حالات مختلفة :
يأتيان مضارعين مجزومين ك في قوله تعالى ﴿ :وإن تغوذوا نغذ ولن
تغنى عنكم فتُكُمْ شيئا ولو كثرث وأن الله مع المؤمنين "4ويأتيان ماضيين
كا في قوله تعالى :و عسى ربكم أن يَرْحَمَكُم وَإن غدثمْ غذنا وجعلنا
عر عمتي س.
- ٣
هو وإن تصيبهم سيئة يطيروا بموسى وَمَن مُعَهُ "4قال أبو حيان :وقرأ عيسى
بن عمر وطلحة بن مصرف تطيروا بالتاء وتخفيف الطاء فعلا ماضيا وهو جواب
. إمن
وصبه
"ت
وجاء فعل الشرط مضارعا مرفوعا والجواب مضارعا مجزوما في قراءة شاذة
في قوله تعالى ﴿ :وَضرَبَ الله مثلا رَجُلين أحدهما أبكم لا يفيز على شيء
وهو كل على مَوْلاهُ أيْنَمَا يُؤَجّة لا يأت بخير "4فقد قرأ علقمة وطلحة
( يوجه ) بكسر الجيم وهاء واحدة مضمومة" وجاء فعل الشرط مضارعا مجزوما
والجواب مضارعا مرفوعا على قراءة شاذة في قوله تعالى :و أينما تكونوا
يدرككم الموث ولو كنتم في بروج مشيدة "4فقد قرأ طلحة بن سليمان
برفع الكافين" .
زمن الفعل في الشرط والجواب :
يرى جمهور النحاة أن الشرط والجواب لا بد أن يكونا للاستقبال فإن
جاءا ماضيين أو جاء أحدهما ماضيا أول بالمستقبال ،كا في الشواهـد
السابقة .وخالف المبرد في ذلك فزعم أن ( كان ) إذا وقعت شرطا بقيت على
مضيها لفظا ومعنى كا في قوله تعالى ﴿ :إِن كُنتُ قلته فقد غلفته "4
وخالف ابن مالك فزعم أن الماضي لفظا ومعنى المصحوب بالفاء وقد ظاهرة أو
مقدرة يقع جوابا ك في قوله تعالى :و قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من
قبل . "4
٦ ٤
اقتران جواب الشرط بالفاء :
أولا :إذا كان جواب الشرط مما يصلح أن يقع شرطا بأن كان مضارعا
مجردا أو منفيا بلم أولا ،أو ماضيا لفظا مجردا من قد فمذهب بعض النحاة أنه
لا حاجة حينئذ لدخول الفاء على الجواب للربط بينه وبين الشرط لان بين الشرط
والجواب من المناسبة اللفظية وهي صلاحية وقوع الجواب موقع الشرط ما يغني
عن ذلك ،وذهب آخرون إلى أنه يجوز اقتران الجواب بالفاء في المواضع
﴿ وَمَن جاء بالسيئة فكبّث السابقة كما فى قوله تعالي :
وجوههم في النار "4والشاهد في ( فكبت ) حيث جاء الجواب ماضيا لفظا
مجرداً من قاد مقترنا بالفاء ،وورد اقتران الجواب بالفاء وهو مضارع
ه هذا ما س م ع مع ع .ع .م .ع مرعى اسمه ،أي مير هيم ه
مجرد كما فى قوله تعالي « :عفا الله عما سلف ومَنْ عاد فينتقم الله منه "4والشاهد
في قوله ( فينتقسم ) حيث جاء الجواب مضارعا مجردا مقترنا بالفاء وهو مرفوع
غير مجزوم وهو ما اشترطه المجيزون" .ويرى سيبويه وغيره أن قوله ( فينتقم )
ليس هو الجواب بل هو خير لمبتسدا محذوف تقديره فهو ينتقم فالجواب عنـده
جملة اسمية .
وورد اقتران الجواب بالفاء وهو مضارع مقترن بلا النافية كما فى قوله
تعالى ﴿ :فَمَن يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا زهقاءه" والشاهد في ( فلا
خاش ) فانه مضارع منفى بلا وجاء مقترنا بالفاء وقال بعضهم :الجواب جملة
اسمية تقديرها :فهو لا يخاف .كما جاء غير مقترن بالفاء كما فى قوله تعالي :
و إن تذعُوهُمْ لا يَسمَعُوا دُعاءكم به" .
ثانيا :إذا لم يصلح الجواب لأن يكون شرطا فلابد من ربط بين الشرط
والجواب ،وأولى الأشياء به الفاء لمناسبتها للجواب معنى ولخفتها لفظا والأشياء
التي لا تصلح أن تقع شرطا منها :
وفي ( فكذبتُ ) وقال بعض النحاة إنما دخلت الفاء هنا لأنه على تقدير قد .
ومنها الفعل الماضي الجامد ك في قوله تعالى ﴿ :إن تزن أنا أقل
منك مالا وَوَلذا فعسى ربي أن يُؤتين خيرًا من جثتك . "4
ومنها الفعل الماضي المقرون بقدك في قوله تعالى :و قالوا إن يسرق
فقد سرق أخ له من قبل " .
ومنها المضارع المقرون بأحد حرفي التنفيس وهما السين وسوف فالسين
ا
م
.
. مي } .م . ه. . :سعر ه س له يثي .س" ا ما .. .يه
وإن تعاسرثـم فستُـزضغ له أختارى" "4وسوف كل كا في قوله تعالى :
في قوله تعالى :وإن خفتم غيلة فسوف يفيكُمُ الله من فضله إن شاء . "4
.
المضاربع المقارون بحرف نفسي غير لا ولم وذلك نحو لن وما ومنها
- y
يجوز أن تحل ( إذا ) الفجائية محل الفساء في ربط الجواب بالشرط معين وإذا لأنها
تشبه الفاء في كونها لا يبتدأ بها ولا تقع إلا بعد ما هو معقب بما بعدها فقامت مقامها''
وقد يجمع بين الفاء وإذا الفجائية تأكيداً" .
فاقتران الجواب بإذ الفجائية وحدها كما فى قوله تعالي :وإن تصيبهم سيئة
بما قَدَّمَتْ أيديهم إذا هم يقنطون "4والجواب هنا جملة اسمية وأداة الشرط إن .ومن
شواهده أيضا قوله تعالى ﴿ :وَمن آياته أن تقوم السماء والأرض بأنروتُمْ إِذَا دَعَامَ
ذغسوَةً مِنَ الأرض إذا أنتم تخرجسون "4والجواب هنا ايضا جملة اسمية وأداة
الشرط إذا .
والجمع ةبيمن والفماءو وإذما عا ملفأجدائية وفدى ربط الجواب بالشرط كما فى قوله تعالي :
ع .يس ع م
9مر . أ م م س . ي ي اني
أو حتى إذا فتخت يأجوج ومأجوج وهم من كل خذب ينسيلون .واقترب الوغد .
الحق فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا ياويلناقد كنا في غفلة من هذا بل كنا
ظالمين "4 .فقوله :و هي شاخصة 4جواب إذا وهو قوله ( إذا فتحت ) وجاء
مقترنا بالفاء وإذا لتأكيد الربط " .
العطف على الشرط :
يرى النحاة أن المضارع المتوسط بين الشرط والجواب إذا سبق بعاطف فإنه يجزم
عطفا على فعل الشرط المجزوم وذلك لأن الحروف العاطفة وهي الواو والفاء وأووثم تشرك
الآخر فيما دخل فيه الأول .وأجاز بعض النحاة وجوها أخرى ولكن الجزم هو الأظهر.
فالعطف بالواو كما في قوله تعالي {:وإن تُؤمنوا وتتقوا فلكم أجُرّ عظيم . "4
( )٢المشكل في إعراب القرآن ١٧٩/٢ ( )1الأصول لابن السراج ١٦٦/٢
( )4الروم ٢٥ ( )٢اليوم ٢٩
( )٦البحر المحيط ٣٣٩ / ٦ (ه) الانبياء ٩٧ ، ٩٦
( )7آل عمران ١٧٩
- A
والعطف بالفاء كما فى قوله تعالي ﴿ :وَمَن يرئدذ منكم عن دينه
فيمُت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصنخاب
. النار هم فيها خالدون "4
وإن ثبذوا ما في أنفسكم أز والعطف بأو كما فى قوله تعالي :
تخفُوهُ يُحَاسبكُمُ به الله " .
والعطف بثم كما فى قوله تعالي { :وَمَن يخرج من بيته مهاجرًا إلى
الله ورسوله ثم يدركه الموتُ فقد وقع ألجرة على الله . "4وقراءة الجمهور
يدركه بالجزم ،وقرى في الشواذ بالرفع والنصب قرأ النخعي وطلحة ابن مصرف
الجملة الاسمية معطوفة على جملة الشرط الفعلية وهو تخرج ابن جني .وقرأ
الحسن بن أبي الحسن والجراح ثم يدركه بالنصب وذلك على إضمار أن" .
العطف على الجواب :
إذا استكملت أداة الشرط معموليها من الشرط والجواب ثم جاء بعد
الجواب مضارع مسبوق بعاطف كالواو والفساء وثم ولو فإنه يجوز في هذا
المعطوف ثلاثة أوجه الجزم عطفا على الجواب والربع على القطاع والاستئناف
والنصب باضمار أن .
فالعطف بعد الجواب بالواو بالجزم كما فى قوله تعالي { :يا أيها
الذين آمنوا إن تَقُوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفز عنكم سيئاتكم ويغفر لكم
والله ذو الفضل العظيم . "4
٦a
وقد جاء الوجهان الرفع والنصب على قراءات سيعية في قوله تعالى ﴿ :إن يشأ
يسكن الريخ فيظللن زواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكُلّ صبار شكوي .أؤ
يويفهن بما كسبوا ويغف عن كثير .ويعلم الذين يجادلون في آياتنا مالهم من
مُجيصر."4
والشاهد في قوله (ويعلم ) حيث جاء بعد جواب الشرط ( يسكن ) بعساد عدة
معطوفات .وقد قرأنافع وابن عامر برفع يعلم على القطاع والاستئناف ،وقرأ الجمهور
بنصب ( يعلم )"وما ذكره سيبويه والمبرد وابن السراج من أن النصاب في هذه الحالة
ضعيف مردود عليهم لأنه لا يصح أن تحمل القراءة المستفيضة على وجه ضعيف ولم ترد
في ( يعلم ) قراءة بكسر الميم على أن يكون مجزوما وحرك لالتقاء الساكنين .
والعطف بعد الجواب بالفاء كما في قوله تعالي ﴿:وإن بدوا ما في أنفسكم أز
تخفوهُ يُحَاسيبكم به الله فيغفرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعذب من يشاء "4فقد قرأ ابن عامر
وعاصم برفع فيغفر على القطاع والاستئناف أى فهو يغفر ،وقرأ بافي السبعة يجزم يغفر
عطفا على الجواب وقرأ ابن عباس والأعرج وأبو حيوة بالنصب على إضمار
أن (.)4
والعطف بثم كما فى قوله تعالي ﴿ :وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا
يكونوا أمثالكم "4فيكونوا مجزوم بحذف النون معطوف على يستبدل .وقوله
تعالى ﴿ :وإن يقاتلوك يُوَلُّوكُمُ الأذياز ثم لا ينصرون "4برفع ينصرون على القطع
ينصرون . والاستئناف أى ثم هم لا
والعطف بأو كما فى قوله تعالي ﴿ :إن نشأتخسيف بهم الأرض أزئسقط
عليهم كسفا مُنَ السماء "4يجزم نسقط معطوفا على تخسف .
) M
والشرط الثاني مقيد للأول فقد شرط في الهبة إرادة استنكاح النبي والتقدير إن وهبت نفسها
لك وأنت تريد نكاحها احللناها لك فالشرط الثاني مقيد للأول وهو في موضع الحال.
حذف فعل الشرط :
ذكر بعض النحويين أن فعل الشرط يحذف اذا فسر بمثله وذلك كثير مع إن
وإذا وقليل مع غيرها .ومن شواهد الحذف مع أن قوله تعالي ﴿ :إن افرُؤ هَلَك
ليس له ولذوله أخت فلها نصف ما تُرك "4وقوله تعالى ﴿ :وإن أخذ من
المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه "4ففعل الشرط
هنا محذوف دل عليه المذكور والتقدير :وإن استجارك أحد من المشركين
استجارك .ومن شواهد الحذف مع إذا قوله تعالى :إذا السماء انفطرت "4
فشرط إذا محذوف تقديره :إذا انفطرت السماء انفطرت .فالسماء مرفوع على
الفاعلية عند البصريين ،وأجاز الاخفش والكوفيون إعرابه مبتدأ فلا حذف لفعل
الشرط على قولهم .
حذف الشرط والأداة معا :
قال ابن هشام إنه يجوز حذف الاداة وفعل الشرط معا وقال إن ذلك مطرد بعد
الطلب كا في قوله تعالى { :فائبغوني يُخببكم الله "4وتقديرهما عند القائلين
بذلك من النحاة كأي على الفارسي والزمخشرى وغيما فاتبعوني ان تتبعوني
يحببكم الله وقد جاء الحذف في غير الطلب كا في قوله تعالى { :ياعبادى
الذين آمنوا إنّ أرضي واسعة في اى فاغبذون "4وتقديرهما :فإن لم يتأت اخلاص
العبادة في هذه البلدة فأخلصوها في غيرها" وقوله تعالى :فلم تقتلوهُمْ وَلكنّ
الله قتلهم "4أى إن افتخرتم بقتل المشركين فلم تقتلوهم .
يجوز حذف جواب الشرط إن دل عليه دليل وأكثر ما يكون ذلك مع إن
وإذا .فالحذف مع إن كما فى قوله تعالي :هو فإن استطغت أن تبتغي نفقاً في
.ص. باريس تة تمت ER ي
الأرض أؤ سلمًا في السماء فتاتيهم بآية "4فجواب الشرط هنا محذوف لدلالة
المعنى عليه وتقديره :فافعل .
والحذف مع إذا كما فى قوله تعالي { :وسيق الذين اتقوا ربهم إلى
الجنة رُمَرًا حتى إذا جاءوها وَفُتِحَتْ أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبثم
فاذ خلوها خالدين "4وقد قال سيبويه إنه سأل الخليل عن جواب إذا في الآية
فقال :إن العرب قد تترك الجواب في مثل هذا العلم المحير لأى شيء وضع هذا
الكلام" والجواب المحذوف في الآية تقديره :اطمأنوا أو سعادوا أو رضوا ونحو
،وإنما حذف الجواب لأنه في صفة ثواب أهل الجنة فدل على أنه شيء لا ذلك
يحيط به الوصف ،
ويحذف الجواب إذا قام مقامه ما يدل عليه كل في قوله تعالى { :وإن
تصيبهم سيئة بما قدمك أيديهم فإن الإنسان كفوز "4نقوله ( فإن الإنسان
كفور ) ليس هو الجواب بل دليله ،وتقديره الجواب المجذوف :نسوا النعمة .
٧٣
وقوله تعالى { :فإن توليتم فما سألتكم من أجّر "4فقوله :فما سألتكم
من أجر ليس هو الجواب بل دليله ،وتقدير الجواب المحذوف :فما أبالي
. "بكم
ويحذف الجواب في مثـل هذا مع غير إن وإذا نحو ( من ) كما في قوله
تعالى { :مَن كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآب "4فالجواب هنا ليس
قوله ( فإن أجل الله لآب ) بل هو دليله لأن الجواب يكون مسببا عن الشرط والأجل
آت سواء وجد الرجاء أو لم يوجد ،وتقدير الجواب المحذوف :فليبادر إلى العمل
الصالح"
حذف جواب الشرط مع القسم :
يرى أكثر النحاة أنه إذا اجتمع شرط وقسم وتقدم القسم على الشرط فإن
جواب الشرط يحذف لدلالة جواب القسم عليه كما فى قوله تعالي و فل أين
الجتَمَعَتِ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون يمثله ولو كان
بغضهم لبغض ظهيرًا "4فقوله ( لا يأتون ) جواب القسم المحذوف قبل الالام
المواطنة في ( لئن ) ولهذا جاء مرفوعا ،ولو كان المذكور جواب الشرط لقيل :لا
يأتوا بالجزم .فاستغنى تجواب القسم عن جواب الشرط".
ومنه قوله تعالى ﴿ :قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفز لنا وثرحَمُنا
لتكونن من الخاسرين "4 .فقوله ( لنكونن ) جواب قسم محذوف قبـل ( إن )
تقديره :والله إن لم تغفر لنا ،وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم ،
قال أبو حيان" :وأكثر ما تأتي ( إن ) هذه ولام التوطئة قبلها كقوله ﴿ :أين لم
ينته به ثم قال لنغريتك بهم "4
ليس الجزم في جواب الطلب واجبا فقد قال سيبويه وغيره إنه يجوز فيه
الرفع" والرفع على ثلاثة أوجه :الحالية أو الاستئناف أو الصفة ،ومن الشواهد
التي جاء فيها المضابع بعد الطلب بالوجهين الجزم والرفع قوله تعالى ﴿ :ولقد
أزحينا إلى موسى أن أسر بعبادى فاضرب لهم طريفا في البحر يسا لا تخاف
ذركا ولا تخشى "4فقد قرأ حمزة ( لا تخف ) بالجزم" جوابا لقوله :
( الجزم في جواب « قل ) )
قال بعض النحاة إن الأمر إذا كان بلفظ القول ك في قوله تعالى ﴿ :وقال
لعبادى يقولوا التي هي أخسنْ "4فإن الفعل المجزوم وهو قوله ( يقولوا ) ليس
جوابا لقل بل هو جواب لأمر آخر تقديره :قل لعبادى قولوا التي هى أحسن
.
"يقولوا
y -1
( الجزم في جواب المضارع المقترن بلام الأمر )
الفعل المضارع إذا وقع في جواب الفعل المضارع المقترن بلام جزم تجوز
قليلةفليلقيه اليم بالسناجل يأخذه غذاؤ لي وغذاؤ "4هل الأمر كا في قوله تعالى :
فقوله يأخذه مجزوم لوقوعه في جواب الأمر الذى هو فليلقه" .
يجوز جزم الفعال المضارع إذا وقع في جواب اسم الفعال كا في قوله
تعالى ﴿ :ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا
اهتديتم "4فلفظ ( عليكم ) اسم فعل أمر بمعنى الزموا وقوله ( لا يضرك ) على
قراءة الجمهور بضم الضاد والراء وتشديدها يحتمل أن يكون خيرا مرفوعا ،وأن
يكون جوابا لاسم الفعل الذى هو في معنى الأمر مجزوما ،وانما ضمت الراء اتباعا
لضمة الضاد المنقولة إليها من الراء المدغمة والأصل :لا يضررة".
( ) 1طه ٣٩
( )٢النهر المأد ٢٢٨ / 6ودراسات لأسلوب القرآن القسم الثالث ج 4ص ٤٣٧
( )٣المائدة ه ١ ،
( )4البحر المحيط ٣٧ / 4
yy
الفصل الخا ون
الأسماء
YA
الفصل الشافي
كو
الا مـا و
الاسم :
بزمان". دل على معنى في نفسه ولم يقترن كلارك ما
علامات الاسم :
عن الفعل والحرف بعلامات منها : كبير الاسم
الأولى :الجر :سواء أكان بحرف جر أم إضافة ،أم تبعية وقد اجتمعت في قوله
تعالى ( :الحمد لله رب العالمين "4 .وليس المراد بالجر حرف الجر لأنه قد
يدخل في اللفظ على ما ليس باسم ك في قوله تعالى :وأمزك لأن أكون
أوّل المسلمين. "4 .
الثانية :التنوين :وهو نون ساكنه تلحق الآخر لفظا لا خطا لغير توكيد كا في
قوله تعالى ﴿ :أوغجيشم أن جاءك ذفرّ من ربكم على رجل مُتكام
ينذرك "4والشاهد في ذكر ورجل ،والتنوين أنواع منها :
تنوين التمكين وهو اللاحق للاسماء المعرية المنصرفة كمحمد وكتاب أ–
ك في قوله تعالى ﴿ :مُحَمّد رسول الله به" وقوله ﴿ :وَهذا كتاب
أنزلناه مُبارك مُصدّق الذى بين يديه . "4
ب – تنوين التنكير وهو اللاحق لبعض الأسماء المبنية للدلالة على التنكير
كلفظ ( أف ) فانه اسم للفعل مبني ومعناه التضجر والكراهة كافي
اة V
قوله تعالى :هو إما يبلغن عندك الكبر أحَدُهُمَا أو كلاهما فلا تقل لهما
أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريمًا "4فقد قرأ ابن كثير وابن عامر
ويعقوب بفتح الفاء من غير تنوين ،وقرأ المدنيان وحفص بكسر الفاء مع
التنوين وقرأ الباقون بكسر الفاء من غير تنوين" فمن كسر بدون تنوين بناه
على الأصل ،ومن نون أراد التفكير".
تنوين المقابلة وهو اللاحق لجميع المؤنث السالم ك في قوله تعالى :
و عسى ربه إن طلقكُنُ أن يُدله أزواجًا خيرًا مُكنَ مُسلِمَاتٍ »"
جعلوه في مقابلة النون في نحو مسلمين .
تنوين العوض ويأتي عوضا عن حرف وهو اللاحق لنحو غواش عوضا عن
الياء كا في قوله تعالى :و لهم من جهنم مهادّ ومن فوقهم
غواش "4وعوضا عن اسم وهو اللاحق لكل وبعض عوضا عما
يضافان إليه كا في قوله تعالى ﴿ :قل كل يغمَل على شاكليسه »"
وعوضا عن جملة وهو الذى يلحق إذ عوضا عن جملة تكون بعدها كل
في قوله تعالى :ويومئذ يفرّخ المؤمنون بنصر الله . "4
الثالثة :النداء :وهو كون الكلمة مناداة كا في قوله تعالى ﴿ :يا جبال أولى
معه والطير "4ولا يقصد به دخول حرف النداء فقد يدخل ( يا ) في اللفظ
على غير الاسماك في قوله تعالى { :قال ياليت قومي يعلمون. "4 .
الرابعة :أل المعرفة :كالرسول كا في قوله تعالى ﴿ :ياأيها الرسول بلغ ما
أنزل إليك من ربك "4
أحدها :الشبه الوضعي وضابطه أن يكون الاسم موضوعا على حرف واحد
كالتاء في فعلت من قوله تعالى :و قالوا أنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم "4
فانها شبيهة بلام الجر ونحوها .أو على حرفين كا في أقررنا من قوله تعالى : #في
له يوم رفهرع الوعي لوعي الهياج عواج يله عيه يلح يا
ع ا ع
خيمي الإكثيث #3إل جيجي لإيمية تم
ع ٢١ ) ( 1البقرة
٣٦ المؤمنون )(3
٢ yح الأحزاب )(٣
A f
أولا :الأسماء المبنية :
الأسماء المبنية أنواع وهي :
ـ أسماء الإشارة . ـ الضمائر .
. -س أسماء القرن ـ الأسماء الموصولة .
ـ أسماء الأفعال . ـ أسماء الاستفهام .
ـس اسم لا النافية للجنس المبنى ـ المنادى المبني .
ـ الاعداد المركبـة المبنيـة . ســ الظروف المبنية .
س -المنادى المرخم . ـ كنايات العدد .
الضمائر
الضمير :اسم لما وضع المتكلم كأنا أو تخاطب كانت أولغائب كهاو أو
تخاطب تارة ولغائب أخرى وهو الألف والواو والنون والفاظ الضمائر كلها مبنية .
تقسيم الضمير إلى بارز ومستتر :
ينقسم الضمير إلى بارز وهو ماله صورة في اللفظ وإلى مستتر وهو ما ليس
له صورة في اللفظ ويختص الاستتار بضمير الرفاع ومن أمثلة البارز ( أنا ) و
( الكاف ) كما في قوله تعالى { :قل إنما أنا بشر مثلكم . "4
ومن أمثلة المستتر لفظ ( أنت ) المقدر في أفعال ثلاثة من قوله تعالى :
﴿ رَبُ السماوات والأرض وما بينهما فاغبذه واصطبر لعبادته هل تغلمُ له
ا "4 .ففي كل من فاعبده واصطبر وتعلم ضمير مسمعتقر وجوبا تقديره أنت تماً
حالة . لكل فعل على يعرفيف فاعلا
A٣
بامر فالمستتر وجوبا مالا يخلفه ظاهر ولا ضمير منفصل ،وهو المرفوع
الواحد ،أو بمضارع مبدوء بتاء خطاب الواحد ،أو بمضارع مبدوء بالهمزة أو
بالنون أو بأفعل التفضيل .
ومن شواهد الضمير المستتر المرفوع بأمر الواحد قوله تعالى ﴿ :ذق إلك
أنك العزيز الكريم "4والشاهد في فاعل ( ذق ) .
بتاء الخطاب للواحد قوله مبلد وع ومسان شواهد المستتر المرفوع بمضارع
تعالى :و قالوا يا شعيب ما تفقه كثيرًا مُمّا تقول وإن أتراك فينا ضعيفا "4
والشاهد فى تقول فان فاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره انت يعود على شعيب .
ومن شواهد المستتر المرفوع بمضارع مبدوء بالهمزة قوله تعالى { :فلمّا
رآه مُستقرا عندّه قال هذا من فضل ربي ليلوني أأشكر أم أكفره" والشاهد
في أشكر وأكفر فإن فاعل كل منهما ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا .
قوله تعالى : شواهد المستتر المرفسبوع بمضارع مبسلسل وع بالنـون ومن
و فأشارث إليه قالوا كيف تكلمُ مَن كان في المهد صبيا "4والشاهد في
تكلم فان فاعله ضمير مسستر وجوبا تقديره نحن .ومن شواهد المستتر المرفوع
بفعل التفضيل قوله تعالى ﴿ :وكم أهلكنا قبلهم من قزي هم أخسَنُ أثاثا
وَرنيا. "4-
والمستتر جوازا ما يخلفه الظاهر والضمير المنفصل وهو المرفوع بفعسل
الغائب أو الغائبة أو الصفات المحضة أو أسم الفعل الماضي .
ومن شواهد المستتر جوازا المرفوع بفعال الغائب قوله تعال :
A4
وفألقى عصاه فإذا هى ثغبان فيينّ "4والشاهد في ألقى فإن فاعله ضمير مستت
- جوازا تقديره هو يعود على موسى .
ومن شواهد المستتر جرزا المرفوع بفعل الغائبة قوله تعالى { :ومريم ابنة
عمران التي أخصيّث فزجّها فنفخنا فيه من روحنا وصدَّقك بكلمات ربها وكتبه
وكانت من القانتين "4والشاهد في ثلاثة أفعال :أحصنت وصدقت وكانت فإن
ومن شواهد المستتر جوازا المرفوع بصفة محضة قوله تعالى { :أمسن هو
قانتُ آناء الليل ساجداً وقائمًا يخدّرُ الآخرَةً وَيرْجُو رَحمة ربه "4والشاهد في
قانت وساجد وقائم فإنها اسماء فاعلين وفي كل منها ضمير مستتر جواز تقديره هو .
و هيهات هيهات لما ثوغذون "4والشاهد في هيهات فإنه اسم فعل ماض بمعنى
بعد فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو أى بعد اخراجكم من قبورك وهذا القول
حكاية عن الدهريين منكرى البعث .وذهب بعضهم إلى أن فاعل هيهات ( ما ) في
قوله ( لما توعدون ) واللام صلة أى زائدة .
تقسيم الضمير البارز إلى منفصل ومتصل :
فالمنفصل ما يفتتح به النطق ويمكن وقوعه بعد الا .والمتصـل ما
- ليس كذلك .
ينقسم المنفصل إلى قسمين أحدهما خاص بمحل الرفع والثاني خاص بمحل
النضب .
وللمخاطبين أنتم ك في قوله تعالى ( :قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما
أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون ."4
والغائب هوكا في قوله تعالى :و أفمَن يَعْلَمُ أنما أنزل إليك من ربك
الحق كمَن هو أغمى . "4
والغائبين همك في قوله تعالى :و أنزل عليه الذكر من بيننا بل هم
في شك من ذكرى بل لما يذوقوا عذاب . "4
شواهد المنفصل الخاص بمحل النصاب :
للمتكلم إياى كا في قوله تعالى ﴿ :ياعبادى الذين آمنوا إن أرضي
واسعة فإياى فاغبذون "4واختار أن الضمير هو ( إيبا ) وأن اللوحسبق لها
حروف تكلم وخطاب وغيبة .
As Y
والأتراك في قوله تعالى ( :اذهبا إلى فرعون إنه طغى ."4
ج – وواو الجماعة وتتصل بالفعل ماضيا ومضارعا وأمرا كا في قوله تعالى عن
المنافقين { :وإذا قيل لهم آمنوا كمَا آمَنَ الناس قالوا أنؤمن كل آمن
السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون . "4
والشاهد في آمنوا وهو أمر وفي قالوا وهو ماض وفي يعلمون وهو مضارع .
د – ونون النسوة وتتصل بالفعل ماضيا ومضارعا وأمرا فالماضي كا في قوله
تعالى :فإن كُنَّ نِسَاءً فوق اثنتين فلهنّ ثلثا ما ترك . "4
والمضارع كا في قوله تعالى ﴿ :ولا يضربن بأرجلهن ليغلم ما يُخالفين
من زينتهن "4والشاهد في يضرين ويخفين .
والأمرك في قوله تعالى ﴿ :وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطغان الله
ورسوله . "4
هـ – وياء المحاطبة وتتصل بالفعل مضارعاً وأمرا .
فالمضارع ك في قوله تعالى ( :فناداها من تختها ألا تخزني قد جعل
\ (٧
)صصقلا
AA
غصينة فما إن كنك على يئة من ربي وآثاني منه رحمةً فمن ينصرني من الله إن
تزيدونني غير تخسيير "4والشاهد في آتاني وينصرني وتزيدونني ولياء المتصلة
بها في محل نصب مفعول به .والنون نون الوقاية .
ومع الحرف الناسخ ك في قوله تعالى ﴿ :إنني أنا الله لا إلاة إلا أنا
فاغبذني وأقم الصلاة لذكرى "4والشاهد في ( إنني ) فإن ياء المتكلم في
محل نصب اسم ان ،والنون للوقاية .
والواقعة فى محل جريحرف الجر كما فى قوله تعالي :هو أن اشكر لي ولوالديك
إلي المصير "4والشاهد في رالي ) وفي ( إلى ) .
وللواقعة فى محل جربالاضافة كما فى قوله تعالي ﴿ :وَمَن أغرّض عن ذكرى
فإن له معيشة ضنكا ونخشره يوم القيامة أغمى "4والشاهد في ذكرى .
شواهد كاف الخطاب :
للواقعة فى محل نصب مع الفعل كما في قوله تعالي :هو وقتلت تفسنا فنجّيناك
من الغم وفتّاك فتونا "4 .والشاهد في فنجيناك وفتناك .
ومع الحرف الناسخ ك في قوله تعالى ﴿ :إنك لا تهدى مَنْ أحْبَبْتُ
ولكنّ الله يهدى من يشاء . "4
والواقعة في محل جر بحرف الجرك في قوله تعالى ﴿ :وللآخرة خيز
لك مِنَ الأوْلى "4والشاهد في لك .
وللواقعة في محل جر بالإضافة كل في قوله تعسالى { :ألم تشرّخ لك
صدرك "4والشاهد في صدرك .
1ة
وقد استثنى النحاة من هذه القاعدة ما إذا كان عامل الضمير عاملا في ضمير
آخر أعرف منه مقدم عليه وليس مرفوعا ،وكان العامل فعلا غير ناسخ فيجوز في
الضمير الثاني الاتصال والانفصال والاتصال أرجح" اذ لم يقع في القرآن الكريم إلا
. كذللك .
فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدّؤا وإن ومن شواهده قوله تعالى ﴿ :
تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم "4والشاهد في
قوله ( فسيكفيكهم ) فإن ضمير المحاطب وهو الكاف أعرف من ضمير الغائبين
وهو هم وقد تقدم عليه والعامل فيهما فعل غير ناسخ وجاء الضمير الثاني متصلا على
ما هو الارجح فيه
ومن شواهده ايضا قوله تعالى :قال يا قوم أرأيتم إن كنتُ على ينةٍ من
راى وآتاني رحمة من عنده فَعُمُيّتُ عليكم أتلزمُكُمُوها وأنتم لها كارهون "4فقد
تقدم ضمير الخطاب على ضمير الغيبة والعامل فيهما فعل غير ناسخ وجاء الثاني
متصلا .
ومن شواهده أيضا قوله تعالى { :إن يستذكمُوها فيخفكم تبخلوا ويُخرج
أضغائكم "4ويجوز في الكلام إن يسألكم إياها .
( نون الوقاية )
قلنا إن ياء المتكلم من الضمائر المشتركة بين محلي المنصب والجر فإن نصبها
فعل سواء كان ماضيا أو مضارعا أو أمرا أو اسم فعل أوليت وجب قبلها نون الوقاية .
ومن شواهد اقترانها بالفعل الماضي مع واو الجماعة قوله تعالى { :قال نوخ
رَبُ إنهم غصوني "4ومع الاف الاثنين قوله تعالى { :وقُل رَّبُ ارْحَمُهما كا
ربياني صغيرًا " .
سلطان "4ومع ألاف الاثنين قوله تعالى :والذى قال لوالديه أف لكما
أثيذانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي "4أما في قوله تعالى ﴿ :فل
أفغيْرَ الله تأمرولي أغبذ أيها الجاهلون "4فالصحيح أن المحذوف نون الرفع
والمذكور نون الوقاية وذلك على قراءة المدنيين بنون واحدة خفيفة .
ومن شواهد اقترانها بفعل الأمر مع واو الجماعة قوله تعالى و فاذكروني
أذكرك . "4
ومن شواهد اقترانها بليت قوله تعالى { :ياليتني كنتُ معهم فافوز فوزا
.ظممار "4
.
وإن نصب ياء المتكلم و لعل ،فحذف نون الوقاية أكثر من إثباتها كافي
قوله تعالى ( :لعلي أبلغ الأسباب. "4.
وإن نصبها بقية أخوات ليت ولعل وهي إنّ وأنّ وكأنّ ولكنْ فالوجهان .ومن
شواهد ذلك مع إنّ المكسورة بدون إثباتها قوله تعالى ﴿ إني آنسنتُ نارا "4
وبالاثبات قوله تعالى ﴿ :إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاغبذنى وأقام الصلاة
ه لذكرى"4.
وإن خفضها حرف جر فإن كان من أو عن وجبت النون وإن خفضها
مضاف فإن كان ( لدن ) فالغالب الاثبات ويجوز الحذف فيه قليلا ،وقد قرئ
٣مه
بالوجهين في قوله تعالى ﴿ :قد بلغت من أدلي عذرا "4وإن
كان المضاف
غير لدن امتنعت النون نحو أخى في قوله تعالى :هو وأخى هارون هو أفصخ مني
لسانا "4وآياتي في قوله تعالى :و قد كانت آياتي تتلى عليكم . "4
( مرجع ضمير الغائب )
لابد لضمير الغائب من مرجع يعود إليه وعوده على أقرب مذكور كا في
قوله تعالى :واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على
الخاشعين .ي" .
والمرجع اما أن يكون :
– 1ملفوظا به سابقا مطابقا له ك في قوله تعالى :و إذا أخرّج يده لم
ه "4 يكذ يراها
– ٢أو متضمنا له ك في قوله تعالى ﴿ :اغدلوا هو أقرب للتقوى "4فانه
عائد على العدل المتضمن له اعدلوا.
– ٣أو دالا عليه بالالتزام كا في قوله تعالى ﴿ :إنا أنزلناه في ليلة
القذر "4.لأن الانزال يدل عليه التزاما .
– 4وقد يدل السياق على المرجع فيضمر ثقة بفهم السامع كا في قوله
تعالى به كل من عليها فان ."4
وقد يعود الضمير على لفظ المذكور دون معناه كما في قوله تعالى : د ـ
* وما يُعمّر من مُعمّر ولا ينقص من غمره "4أى عمر معمر
اخر .
اي انه
وقد يعود الضمير على بعض ما تقدم كافي قوله تعالى ﴿ :وبعولتهن أخفي
يردَّهنّ في ذلك "4بعد قوله ﴿ :والمُطلَقَاتُ يَتَرَبّصن بأنفسنهنّ ثلاثة
فروع "4فإنه خاص بالرجعيات والعائد عليه فيهن وفي غيرهن".
وقد يعود الضمير على المعنى كا في قوله تعالى { :فإن كانتا اثنتين فلهما
الثلثان مما ترك "4ولم يتقدم لفظ مثنى يعود عليه .قال الأخفش :لأن
الكلالة تقع على الواحد والاثنين والجمع فثنى الضمير الراجع إليها حملا على
المعنى .
وقد يعود الضمير على لفاظ شيء والمراد به الجنس من ذلك الشيء كا في
بي
قاوللفهقيترعاولاىلغ:ني﴿ ،إونلويركجنع غإلنىيااألموتفكقليرماًلفوالحلدههأ.ولى بهما "4أى يجنس
وقد يذكر شيئان ويعود الضمير إلى أحدهما والغالب كونه الثاني كا في قوله
تعالى { :والله ورسوله أخفي أن يُرْضوه إن كانوا مؤمنين "4أراد أن
يرضوهما فأفرد لأن الرسول عتي هو داعى العباد وخاطب هم شفاها ويلزم
من رضاه رضا الله سبحانه وتعالى :
وقد يثنى الضمير ويعود على أحد المذكورينكا في قوله تعالى ﴿ يَخرج
منهما اللؤلؤ والمرجان "4وإنما يخرج من أحدهما وهو البحر الملح .
وقد نجى الضمير متصلا بشي ،وهو لغيره كافي قوله تعالى { :ولقد
خلقنا الإنسان من سلالة من طين به يعني بالانسان آدم عليه السلام ثم
قال :و ثم جعلناه نطفة في قرار تمكين "4فهذه لولده لأن آدم لم يخلق
من نطفة ويجوز أن يكون على حذف مضاف أى جعلنا نسله" .
ي ة
– ١٢وقد يعود الضمير على ملابس ما هو له كا في قوله تعالى :و لم يلبثوا
إلا غشية أو ضخاها "4أى ضحى يومها لاضحى العشية نفسها لأنه
لاضحى لها .
ويأتي مرجع الضمير متأخرا لفظا لارتبة مطابقا كا في قوله تعالى ﴿ ولا
يُسأل عن ذنوبهم المجرمون "4وقوله تعالى ﴿ :فأؤجّس في نفيه خيقة
مُوسى. "4.
ويأتي متأخرا دالا بالالتزام كا في قوله تعالى :و فلولا إذا بلغت
الخلفوم "4وقوله تعالى ( :كلا إذا بلغت التراقي "4فقد أضمر الروح
لدلالة الحلقوم والترافي عليها" .
( ضمير الفصل )
ضمير الفصل هو ضمير بصيغة المرفوع المتصل مطابق لما قبله تكلما
وخطابا وغيبة إفراداً وغيه ،وإنما يقع بعد مبتداً أو ما أصله المبتدأ وقبل خبر
كذلك ،بشرط أن يكونا معرفتين أو يكون الخبر يشبه المعرفة" .
وإنما يؤتى بضمير الفصل لرفع الابهام وإزالة اللبس في الكلام دلالة على أن
الاسم الذى بعده خبر لما قبله من مبتدأ أو ما أصله مبتدأ وليس صفة ولا بدلا ولا
لك يدل على ان الاسم السابق مستغن عنه لا عن غيرهما من المكملات
الخبر ،وهو يؤدى في الكلام معنى الحصر والاختصاص ويفيد التوكيد" وبعض
النحويين يسمى ضمير الفصل عمادا لأنه يعتمد عليه في الفائدة في بيان أن الثاني
ومن الشواهد على وقوعه بعد ما هو مبتدأ في الحال قوله تعالى ﴿ وأولئك هُمُ
المُفلحون . "4
فوقوعه بعد ما هو مبتدأ فى الأصل مع كونه ضمير غيبة كما فى قوله
تعالى { :وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحَق من عندك فأفطز علينا ججارة من
السماء "4فجاء بضمير الفصل ليعلم أن لفظ الحق خير لا صفة ،وقوله تعالى :
{ ولا يخسبَنَّ الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم "4وذلك على
وهي سبيعة . قراءة تحسبن بالتاء
قوله تعالى :و فلمّا توفيتني كنت أنتك الرقيب عليهم "4وهنا يحتمل أن يكون
( أنت ) ضمير فصل وأن يكون توكيدا للتاء في كنت .
وقد يأتي الضمير محتملا الابتداء والتوكيد وذلك إذا وقع بعده فعل وقبله ضمير
ولم تدخل عليه لام الابتداء كل في قوله تعالى { :إنا نحن نزلنا الذكر . . "4
3 y
وقد يأتي الضمير محتملا الفصل والابتداء والتوكيد وذلك إذا جاء بعده اسم
مرفوع وقبله ضمير ولم تدخل عليه لام الابتداء ،كا في قوله تعالى ﴿ :إنك أنك
العليم الحكيم " "4فلفظ أنت يحتمل أن يكون توكيداً للضمير فيكسسون في
محل نصب ويحتمل أن يكون مبتدأ فيكون في محل رفع والعليم خبه ،ويحتمل
أن يكون فصلا فلا يكون له محل من الاعراب " .
وأجاز الأخفش وقوع ضمير الفصل بين الحال وصاحبها وخرج عليه قراءة
في الشواذ :و هؤلاء بناتى هُنّ أطهر لكم "4بنصب أطهر على الحال وقد قرأ
بها الحسن وزيد بن علي وعيسى بن عمر وسعيد بن جبير فيكون هؤلاء بناتي مبتدأ
وهن ضمير فصل وأطهر حال" .
وأجاز الجرجاني وقوعه قبل فعل مضارع لمشابهته للاسم وجعل منه قوله
تعالى { :إنه هُوَ يُبدى وَيُعيد "4والجمهور على أنه مبتدأ أو توكيد وجعل منه
العكرى قوله تعالى ﴿ :ومكر أولئك هو شور "4قال :ومكر أولئك مبتدأ
والخبر يور ،وهو فصل أو توكيد ويجوز أن يكون مبتدأ ويبور الخير والجملة خير
مكر" وأجاز بعضهم أن يكون ما قبله نكرة وحملوا عليه قوله تعالى { :أن تكون
أمة هى أربى من أمّة "4فقدروا ( أربي ) منصوبا" على أنه خبر يكـون ،
والجمهور على أن أرى مرفوع على أنه خبر ( هى ) والجملة خبر تكون .
الشأن ) ( ضمير
ضمير الشأن أو ضمير القصة كا هو معروف بذلك عند نحاة البصرة أو
ضمير المجهول كا أطلق عليه الكوفيون ذلك :هو ضمير غائب يأتي في صدر
من الأسماء المبنية اسم الإشارة وهو ما وضع المشار إليه ،والمشار إليه إما
واحد أو اثنان أو جماعة ،وكل واحد منها إما مذكر أو مؤنث .
فيشار للمفرد المذكر بذا ولمثناه ذان في الرفع وذيين في النصب والجر .
وق ،وته باشباع الكسرة وذه وته باختطافس :ذى ، وللمفردة المؤنثة بعشرة ألفاظ
نصبا وجرا ولجمع
. والثناها تان رفعا وتين ج الحركة وذه وتسه بالاسكان وذات وتا
المذكر والمؤنث أولاء بالمد عند الحجازيين وبالقصر عند بني تميم .
ويجوز أن يقترن بها هاء التنبيه فيقال هذا وهذه وهؤلاء ونحوها وإذا كان
المشار إليه بعيدا لحقته كاف حرفية تتصرف تصرف الكاف الاسمية غالبا فتفتح
للمخاطب وتكسر للمخاطبة وتتصل بها علامة التثنية والجمع فتقول ذاك وذاك ،
وذاك وذاكن ،ومن غير الغالب قوله تعالى ﴿ :يا أيها الذين آمنوا إذا تاجيتمّ
الرسول فقدمُوا بَيْنَ يذى نجُوكُمْ صدقة ذلك خير لكم وأطهاز "4فإن
الخطاب فيه للمؤمنين ولم تتصل بذلك علامة الجمع فيقبال ( ذلكسم ) كافي .
الآيات الأخرى ويجوز أن يزاد قبل الكاف لام مبالغة في الدلالة على البعد تسمى
( )٣المجادلة 1 ٢ . ( )٢المغنى 4 9 1 / ٢والإتقان ٢٨٧/٢ ( )1الاعراف ٢٧
\" و \
يؤويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين "4وقد يشار بلفظ هذا للمؤنث
مبي 8 سيتم
من - :ا .
م ج م - aة
المجازى كا في قوله تعالى :ي فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ريسي "4
وقد قيل إنما جي بلفظ هذا لأن المراد هذا المرئي أو النير أو الطالع" ،أو لأن الله
سبحانه وتعالى حكى قول ابراهيم عليه السلام ولا فرق في لغته بين المذكر والمؤنث
لأن الفرق بينهما خاص بلغة العرب .
ومن شواهد اسم الاشارة للمفرد المذكر المقترن بلام البعد وكاف الخطاب
للواحد قوله تعالى :ان ذلك الكتاب لا ريب فيه "4فاسم الاشارة لفاظ ذا
واللام لافادة البعد للمشار إليه بعد المكانة والمنزلة والكاف لخطاب الواحد وهو
الرسول عَلَيْةِ ،وقد قال بعض التحويين إنّ ( ذا ) بدون الالام والكاف يدل على
قرب المشار إليه ،فإن دخلت الكاف وحدها فقيل ذاك دل على توسطه ،فان
دخلت السلام والكاف دل ذلك على بعده فمراتب المشار إليه عند هؤلاء ثلاث .
وذهب آخرون إلى أنّ المشار إليه مرتبتان فإن كان مجردا من الالام والكاف كان
للقرب ،وان كان مقترنا بهما معاً أو باحدهما كان للبعد .
مصر قد في نفسه. م ي . . ه ا ي: .. ي -
يتم يتي تت -مسة م س :يمس م ثم منه ، ية . 2 3هارة ر ج س تمّ قد
طعام ثرُزقانه إلا بأنكُمَا بتأويله قبل أن يأتيكمَا ذلكمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي "4
والمحاطب هنا الفتيان اللذان دخلا معه السجن والمشار إليه تأويل الرؤيا .
-ومع كاف الخطاب الجماعة الذكور كما في قوله تعالي * .وما يع
اختلفتم فيه من شيء فحُكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلتُ ،وإليه
أنيب "4.والخاطبون هنا أفراد هذه الأمة .
ومع كاف الخطاب لجماعة الاناث كما فى قوله تعالي :
إذا كان المشار إليه مفردا مؤنثا أشير إليه بألفاظ منها :ذه بكسر الهاء
وتدخل عليه هاء التنبيه فيفال هذه .
ومن شواهده قوله تعالى :و قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتا رُدَّث
إلينا . "4
وتدخل كاف الخطاب على المفسرد المؤنث فيقال تيلك وتقترن بها لام البعد
تلك الجثة التي نورث من عبادنا من فيقال تلك كما فى قوله تعالي :
كان تقيّا"4 .
وتقترن اللام بالمفرد المؤنث المقترن بكاف الخطاب للمثني المذكر كما في قوله
تعالى :وناداهما أنهما ألمْ أنهكمًا عن تلكما الشجرة "4والخاطب هنا
- وحواء عليهما السلام آدم
وبكاف الخطاب لجماعة الذكور كما فى قوله تعالي ( :ولوذوا أن
تلكم الجنة أزرنتمُوهَا . "4
شواهد المثني المذكر :
هاء يشار للمثنى المذكر بلفظ ذان رفعا وذين نصبا وجرا وتدخل عليهما
التنبيه فيقال هذان وهذين .
ويرى أكثر النحاة أن هذان وهذيان للمثني المذكر وهاتان وهاتين المتناسى
المؤنث مبنيان على الأنف وعلى الياء ،ويرى بعضهم أنهما معربان إعراب المثنى.
وقد يكون ذلك على سبيل التعاقب مع ذى القريب كا في قولسه تعالى :
وذلك نظرة عليك من الآيات والذّكر الحكم "4نقال ذلك بلفظ البعيد ثم قال
بعدها بأيات ثلاث و إنّ هذا هو القصص الحَقُ "4فقال هذا بلفظ القريب
الفاظ الإشارة إلى المكان :
يشار للمكان القريب هنا أو ههنا ،وللمكان البعيد بألفاظ منها هناك وهنالك
ونم .بالاضافة إلى أسماء الاشارة التي سبق ذكرها نحو هذا وهذه إلى آخره فإنها
صالحة للإشارة بها إلى الأمكنة ونحوها .
فالإشارة بهنا الداخل عليه هاء التنبيه كما فى قوله تعالي :اذهب أنت
وَرَبُك فقاتلا إنا ههنا قاعدون "4فإن دخلت على ( هنا ) كاف الخطاب أشير
بها إلى مكان متباعد فقيل هناك فإن أريد زيادة البعد جي باللام مع الكاف فقيل هنالك
كا في قوله تعالى ﴿ هُنالك الولاية الله الحق "4والمشار إليه بها الدار الآخرة .
ومثله فى الإشارة إلي المكان البعيد ( ثم ) بفتح الشاء المثلثة كما فى
قوله تعالى ﴿ :وأزلفنا تمّ الآخرين به".
\" و \
في في ه: رحيم . . . . 4 ج. .t م ن مه
ما أسلفتُ "4فإنه يحتمل أن يكون للمكان أى في ذلك الموقف والمقام ،
ويحتمل أن يكون للزمان باستعارة ظرف المكان للزمان أى في ذلك الوقت".
التنبيه واسم الإشارة بين هاع الفصل
يكثر الفصل بين هاء التنبيه واسم الإشارة بأنا وأخواته من ضمائر الرفع
المنفصلة فيقال ها أناذا وهانحن أولا ،وها أنتم أولا "كا في قوله تعالى ﴿ :ها يمر لا عام في
من الأسماء المبنية الاسم الموصول وهى بذلك لأنه يفتقر إلى كلام بعده
يوصل به البيان المقصود منه .
جية مختص ومشترك وهو قسمان :
فاختص ثمانية :الذى والتي واللذان واللتان والألى والذين واللاتي واللائي .
وذو وذا . وأى وأل وما من ستة : والمشترك
– 1الذي :وهو للمفرد المذكور ويأتي للعاقل وغيه ،ومن شواهد الذى للعاقل
قوله تعالى :وقال الذى نجا منهما واذكر بغد أمة أنا أتيْكُـم يتأويليه
٦سـ الذين .لجمع المذكر العاقل بالياء مطلقا رفعا ونصبا وجرا وقد يقال
بالواو رفعا ( اللذون ) وهي لغة هذيل أو عقيل .ومن شواهد الذين في الرفع
ومن شواهده في النصب قوله تعالى ﴿ :إن الذين قالوا لنا الله ثم استقاموا
تنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تخزنوا وأبشيروا بالجنـة التـي كنتم
. .توغذون "4
:هو وقيل للذين اتقوا مَاذا أنزل ربكم قالوا ومن شواهده في الجر قوله تعالى
خيرًا "4
مجي ( الذى ) فى موضع ( الذين ) :
لفظ ( الذى ) المختص بالمفرد المذكر قد يقع موقتاسع الذيـن ،كمـا فى
قوله تعالى ( :وخضتُمُ كالذى خاضوا "4أى كالذين خاضوا .وقال الفاراء
وغيرة ان الذى قد يقع موصولا حرفيا فيؤول مع ما بعده بالمصدر والتقدير .وخضتم
كخوضهم" ويحتمل أن يكون ( الذى ) باقيا على وضعه وفي محله ويكون في الآية
صفة لمصدر محذوف تقديره :وخضتم كالخوض الذى خاضوا .
ويقع الذى موقع الذين أيضا إذا أريد به الجنس كا في قوله تعالى { :والذى
جاء بالصدق وصدَّق به أولئك هم المتفون "4لأن المراد الفريق الذى جاء
بالصدق .وك في قوله تعالى ﴿ :مَثلهم كمثل الذي انتقد ناراً فلَمَّا أضاءك ما
خوله ذهَبَ الله بورهم وتركهم في ظلمَاتٍ لا يميزون "4قال العسكرى :وفي
وقوع المفرد هنا موقع الجمع وجهان :أحدهما :هو جنس مثل من وما فيعود الضمير
إليسه تارة بلفظ المفرد وتارة بلفظ الجميع ،والثاني أنه أراد
الذين فحذفت النون لطول الكلام بالصلة" .ومثله ،والذى جاء بالصلذقي
ويأتي للعاقل اذا كان مبهماك في قوله تعالى ﴿ :إني نذرك لك ما في تطبي
مُحَرَّرًا فتقبل مني "4لأن الحمل يحتمل أن يكون ذكرا أو أنثى ،وقال بعض النحويين
ان ( ما ) في الآية لغير العاقل وذلك لأن الحمل في حكم الجماد مالم ينفصل .
( ما ) المحتملة للمصدرية والاسم الموصول :
تحتمل ( ما ) أن تكون مصدرية واسم موصول بمعنى الذى إذا أمكن
تأويلها مع ما بعدها بالمصدر وأن يحل محلها لفظ ( الذى ) وهذا انما يكون عند
حذف العائد ،أما إذا ذكر عائد يرجع إلى ( ما ) فتتعين ( ما ) أن تكون اسم
موصول عند الجمهور" .
ومن الشواهد على صلاحيتها للأمرين قوله تعالى ﴿ :وأنتُكُم بما تأكلون
حيان ( :ما ) موصولة اسمية وهو الظاهر وما تدّخرون في بيوتكم "4قال أبو
وقيل مصدرية" وقوله تعالى ﴿ :يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما
كسبتُمْ "4أى من طيبات الذى كسبتم ،أو من طيبات كسبكم .
( ما ) المحتملة للشرطية والاسم الموصول :
تحتمل ( ما ) أن تكون شرطية واسم موصول إذا وقع بعدها فعل ماض غير
( )٣آل عمران ٣٥ ( )٢النساء ٣ . ( )1الحشر 1
( )4دراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الأول جـ ٣ص 1ه .
( )٧البقرة ٢٦٧ ( )٦البحر المحيط ٤ ٦٧ /٢ (ه) آل عمران ٤٩
\ \ 9
كان ووقعت الفاء في الجواب كا في قوله تعالى ﴿ :وما أنفقتم من شيء فهو
يخلفه "4قال أبو البقاء في ( ما ) وجهان :
أحدهما :شرطية في موضع نصب والفاء جواب الشرط ،والثاني هو بمعنى الذى
في موضع رفع بالابتداء وما بعد الفاء خير" .
وقوله تعالى ﴿ :وما اختلفتم فيه من شنىء فَحُكمُهُ إلى الله . "4
٣ـ أل :ويأتي للعاقل وغيره ،ومذهب أكثر النحاة فيه أنه اسم وهو يدخل على
اسم الفاعل واسم المفعول وينزل حينئذ مع الوصف منزلة الكلمة الواحدة ويكونان
اسما واحدا تؤثر فيه العوامل المحتلفة ،فأل الموصولة مع اسم الفاعل كما في
قوله تعالى { :إنّ المُصدقين والمصدقات وأقرّضوا الله قرضا حسنا يضاعف
لَهُمْ وَلَهُمْ أجْرَ كريم "4ومع اسم المفعول كما في قوله تعالي :والبيتِ المَغمُور
والسقف المرفوع والبخر المسنجور إن عذاب ربك لواقع ."4
– 4ذا :ويستعمل في العاقل وغيره ،ولا يستعمل موصولا إلا بشرط ألا يكـون
ملغى والمراد بالالغاء تركيبه مع ما فيصيران اسما واحسدا ،ويشترط أن يقع بعد
استفهام بما أو من .
كما فى قوله تعالي ﴿ :ويسئلونك ماذا يُنفقون قل العفو "4برفع
العفو على قراءة أبي عمرو ،فيكون ذا اسم موصول في محل رفاع خبر ما
الاستفهامية وجملة ينفقون صلته والعائد محذوف أى ما الذى ينفقونه ،وعلى قراءة
الجمهور بنصب العفو تكون ( ماذا ) كلها استفهامية في محل نصب مفعول به
. لينة اة ن )(Y
1ا من به الرحمن
)1 A
( ( ؟ ) املاء م ٢
/ A سبأ ٣٩
".
( ( ) 4الحديد ٨١ )٣الشورى 10
( ) 6البقرة ٢ ١٩ (ه) الطور ) 4ه ٧ ، ٦ ،
( )٧الكشف ٢٩٣ ، ٢٩٢ / 1
٥ـ ذو :وهي خاصة بطيء مبنية مفردة مذكرة في جميع الحالات على المشهور
وتستعمل للعاقل وغيره وليس لها شاهد من القرآن الكريم .
– 6أى :بفتح الهمزة وتشديد الياء والمشهور عند الجمهور إفرادها وتذكيرها وتبنى
في حالة واحدة ،وهي فيما اذا أضيفت وحذف صدر صلتهاكا في قوله تعالى :
ثم تنزغان من كل شيغة أيهم أشدُ على الرخمَن عيّا"4 .وبناؤها على الضمفإن لم
تضف أصلا أو اضيفت وذكر صدر صلتها أعربت .ولا تضاف أى الموصولة إلى
نكرة عند الجمهور ،ولا يعمل فيها إلا مستقبل متقدم ،وقد سئل ألكساني لم لا
يجوز اعجبنى أيهم قام فقال :أى كذا خلقت" .
( صلة الاسم الموصول )
جميع الأسماء الموصولة مختصة كانت أو مشتركة تحتاج إلى صلة متأخرة عنها
مشتملة على ضمير مطابق لها افرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا يسمى العائد .
والصلة إما جملة أو شبه جملة .
جملة الصلة :
اشترط أكثر النحاة في جملة الصلة أن تكون خيرية معهودة للمخاطب إلا في
مقام التهويل والتفخيم فيحسن ابهامها .فالمعهودة كا في قوله تعالى { :وإذ
تقول للذى أنعم الله عليه "4والمهمة في مقام التهويلك في قوله تعالى :
و فأتبعهم فرعون يجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم "4ف ( ما ) موصولة
وهي مبهمة والابهام فيها أقطع وأهول من النص وتحديد ما غشيهم ،والمراد غشيهم
وحل بهم من أهوال الغرق وفظائعه مالا يعلم كنهه إلا الله عز وجل .
-والمهمة في مقام التفخم أى التعظيم ك في قوله تعالى :فأؤخى إلى
عبده ما أؤخى "4
وتات صلة الوصول شبه جملة وهي الظرف المكاني والجار وغرور "
التامان والصفة الصريحة وهذه الأخية تختص بال .
فمجىء الصلة ظرفاً مكانياً تاما كما فى قوله تعالي :ماعندكم ينفذ وما
عند الله باق "4فما في الموضعين موصول صلته ( عند ) والموصول مبتدأ
١ ١ -
حذف العائد :
يجوز حذف العائد على الموصول بشرط عام وشروط خاصة ،فالشرط العام
ألا يصلح البافي بعد الحذف لأن يكون صلة وإلا امتنع الحذف سواء كان العائد
ضمير رفع أو نصب أو جر .
حذف العائد المرفوع :
والشرط الخاص بجواز حذف العائد الواقع في محل رفع أن يكون مبتسداً مخبرا
عنه بمفردك في قوله تعالى { :ثم لنزغان من كل شيعة أنهم أشدُ على الرحمن
عيّا "4فإن العائد هنا محذوف تقديره :هو أشد .
وقد قال أكبر النحاة إنه لا يكار حذف العائد المرفوع في صلة غير أنّ )
إلا إن طالت الصلة بمعمول الخبر أو غيره كا في قوله تعالى " :وهو الذى في
مفرد وهو إله وفي السماء متعلق باله لأنه بمعنى معبود أى هو إله في السماء أى معبود
فيها وقد طالت الصلة بالمعمول المتقدم".
وقد أجاز الكوفيون حذف العائد المرفوع في غير صالة أل دون أن تطول الصلة
واستشهدوا بقراءة يحيى بن يغمر وابن أبي اسحاق في قوله تعالى { :ثم آتينا موسى
الكتاب تماما على الذى أخسن وتفصيلا لكل شيء "4برفع أحسن وهي قراءة
شاذة والتقدير عندهم :هو أحسن فحذف العائد المرفوع وقراءة الجمهور
( أحسن ) وهو فعل ماض فالصلة جملة فعلية والعائد ضمير مستتر فيها .
كل استشهدوا بقراءة ابن أبي عبلة والضحاك في قوله تعالى ( :إنّ الله لا
يستخيي أن يضرب مثلا مَا بعوضة فما فوقها "4برفع بعوضة وهي قراءة شاذة
ايضا وخرج على أن ( ما ) موصولة وبعوضة خير لمبتدأ محذوف تقديره هو بعوضة
وقد ذهب بعض النحاة إلى القول بأن العائد المجرور بالحرف قد يحذف
إذا كان متعينا ولم يشترطوا أن يكون الموصول مجرورا بمثال الحرف الذي جري به
العائد ،وقول هؤلاء جيد لورود العديد من الايات التي تؤيد قولهم ،ومن شواهد
ذلك قوله تعالى ﴿ :وَلتُكبَرُوا الله على ما هَدَاكُمْ "4والتقدير على ما هداك
إليه" فحرفا الجر مع الموصول والعائد ليسا متفقين .كا لم يشترط هؤلاء أن
يكون الموصول مجرورا اذ يجوز عندهسم حذف العائـد المجرور مع حرف الجر
والاسم الموصول في محل نصب كا في قوله تعالى { :قال يا أبت افعسل ما
تؤمَرُ "4ف ( ما ) اسم موصول في محل نصب مفعول به ،والعائـد مجرور
محذوف مع حرف الجر تقديره :افعل ما تؤمر به ـ وقولهم حسن أيضا ،وما
ذكره أبو حيان في تخرج الآية فيه تكلف حيث ذكر أن التقدير :افعل ما تؤمره
فحذف العائد المنصوب قال وأصله ما تؤمر به فحاذف الحرف واتصل الضمير
منصوبا فجاز حذفه" .
من الأسماء المبنية أسماء الشرط وهي ما ومَن ومهما ومتى وأين وأين وأنى
وحيثما ،أما ( أى ) الشرطية فإنها معربة ،وقد تحدثنا عن هذه الأدوات كلها
جملة وتفصيلا في « أدوات الشرط الجازمة ،كما تحدثنا عن ( إذا ) الظرفية
المضمنة معنى الشرط في « أدوات الشرط غير الجازمة » فيرجع إليها هناك .
أسماء الاستفهام
من الأسماء المبنية اسماء الاستفهام وهي :مَنْ وما ومتى وأيان وأين ،وأنى
وكيف ،أما ( أى ) فإنها معربة رفعا ونصبا وجرا .
( ما )
وهي بمعنى أى شي ،ويستفهم بها عن أعيان مالا يعقل وأجناسه وصفاته ،
وأجناس العقلاء ،وأنواعهم وصفاتهم .
ومن الاستفهام بها عن أعيان مالا يعقل قوله تعالى :هو إذ قال لأبيه وقزمه
ما تغبّدون "4وعن صفاته قوله تعالى :و قالوا اذغ لنا ربك يُبَيّن لنا ما
هي "4فالسوال هنا عن وصف البقرة ولذلك اجيبوا بالوصف فقال ﴿ :قال
إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكّز غوان بين ذلك . "4
ولا يستفهم بها عن أعيان أولى العلم ،وقد اجازه بعضهم مستشهدا بقوله
تعالى { :وإذا قيل لهم اسجُدوا للرحمن قالوا وما الرَّحْمَنُ "4وقوله تعالى :
و قال فرعون وما رَبّ العالمين "4وأجاب المانعون بأن قريشا أظهرت التجاهل
بالصفة المقتضية للمبالغة في الرحمة مغالطة منهم ووقاحة فقالوا وما الرحمن ،
،لا 1
وأن فرعون لما قال له موسى { :إنا رَسُول رب العالمين "4قال ومسارب
العالمين على سبيل النكرة ،وهو عالم برب العالمين" ،فالاستفهام في الآية عن
صفات أولى العلم ،ولهذا أجاب موسى عليه السلام فرعون بذكر صفات رب
العالمين في الآيات التي بعدها .
والاستفهام بما قد يكون حقيقيا كا في الآيات السابقة ،وقد يكون مجازيا
وأصنخاب اليمين ما أصحاب لافادة التعظيم كا في قوله تعالى :
اليمين "4أو لافادة التحقير ك في قوله تعالى { :إذ قال لأبيه وقومه ما هذه
التماثيل التي أنتم لها عاكفون " .
ا أو لافادة التعجب ك في قوله تعالى ( :ياأيها الإنسان ما غرك بربك
الكريم . "4
أو لافادة التقرير كا في قوله تعالى ﴿ :وما أغجالك عن قومك يا
ه هومي "4
أو لافادة الانكار كما في قوله تعالى ﴿ :يا أفل الكتاب لم تلبسون الحق
بالباطل . "4
حذف ألف ( ما ) الاستفهامية اذا جرت :
يجب حذف ألفها إذا جرت ،وتبقى الفتحة قبلها دليلا عليها فرقا بينها
وبين الموصولة ،وذلك على لغة جمهور العرب" كا في قوله تعالى { :غم
يتساءلون . "4
ئسجُدُ لمّا خاًخلقتُ يذى "4ف ( ما ) في محل رفع مبتدأ خبر جملة منعك .
ومجيها مفعولا به مقدما كما فى قوله تعالي :إذ قال لأبيه وقومه
ماتعبدون. "4 .
ومجيئها مجرورة بالحرف كما فى قوله تعالي { :فلينظر الإنسان مم ا
. ".4خلق .
( عمان )
الاستفهام بها في أكثر الآيات على حقيقته كا في قوله تعالى " :قال فمن
رَبِّكُمَا يا موسى .قال ريتا الذى أغطى كل شيء خلقه ثم هذى به" ك جاء
في بعض الآيات مراد به النفيكا في قوله تعالى { :ومن يغفر الذنوب إلا
الله "4أى لا أحد يغفر الذنوب إلا الله ،ولذلك وقعت بعدها إلا في الآية ،
وتأتي بدون الاكا في قوله تعالى ﴿ :فَمَن يُجادل الله عنهم يوم القيامة "4
إذا وقعت ( من ) بعد العلم فانها تحتمل كثيرا أن تكون استفهامية وأن
تكون موصولة ك في قوله تعالى :فسيغلمُونَ مَنْ هُوَ شرّ مكانا وأضعاف
من أسماء الاستفهام ( متى ) ويستفهم بها عن الزمن الماضي والمستقبل ولم
ترد في القرآن الكريم إلا للمستقبل ،وقد جاءت متى في القرآن على وجه واحد
من الاعراب وهو وقوعها خبر للمبتدأ سواء أكان المبتدأ اسما ظاهرا كا في
أم كان المبتدأ ضمير ك في قوله تعالى ﴿ :قل كونوا حجارة أز حديدًاء
أو خلفا مُمَّا يَكُبَرُ في صدويك فسيقولون مَن يُعيدنا قل الذى فطرك أوّل مَرَّةٍ
فسينفضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً."4 .
وقد جاءت جملة ( متى ) في جميع مواضعها من القرآن محكية بالقول
كا رأينا في الشواهد السابقة .
( أيان )
من أسماء الاستفهام ( أيان ) ويستفهم بها عن الزمن المستقبل ،وقد
جاءت في مواضعها من القرآن على وجهين :
أحدهما :وقوعها خبر للمبتدأ الذى هو اسم معنى لا اسم ذات لأن
( أيان ) اسم زمان – واسم الزمان لا يخبر به عن اسم الذات .
كما فى قوله تعالي :هو يسألونك عن الساعة أيان
مُرْسَاهَا "4فأيان اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم ،ومرساها مبتدأ مؤخر
وهو مصدر ميمي أى متى ارساؤها أى اثباتها واقرارها ومحطها وانتهاؤها .وقرأ
الجمهور أيان فتح الهمزة ،وقرأ السلمى بكسرها" في المواضع التي وردت فيها
١٢ ٦
ثانيهما :والوجه الثاني ( لأبن) وقوعها في محاسل نصاب
على الظرفية المكانية ك في قوله تعالى :فأين تذهبون "4فأين معمول
لتذهبون .والاستفهام هنا للانكار والتعجب .
( أنثى )
من أسماء الاستفهام ( أنى ) وقد وردت في القرآن الكريم بمعنى كيف
وبمعنى من أين ووردت بمعنى متى قليلا . .
وإذا كانت « أنى ،بمعنى كيف فهي حالية في محل نصاب كا في
قوله تعالى { :قاتلهم الله أفي يؤفكون "4 .أى كيف يصرفون عن الحق بعد
وضوح الدلالة على وحدانية الله عز وجل .
وإذا كانت ( أنى ) بمعنى من أين جعلت ظرفا مكانيا كا في قوله تعالى
و قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله "4فأنى هنا اسم استفهام
مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية خير لقوله :هذا .وإذا
كانت ( أنى ) بمعنى (متي) جعلت ظرفا زمانيا مبنياك في قوله تعالى :
و قال أنثى يُخيى هذه الله بغد مؤتها "4أى متى يحييها وتحتمل ان تكون
وقد ذكرت المعاني الثلاثة لأنى في قوله تعالى { :نساؤكم حَرْتُ لكم
فأتوا حرثكم أنى ششم "4قال أبو حيان :فهي يعنى ( أنى ) أعلم في اللغة ،
من كيف ومن أين وبمعنى متى ،هذا هو الاستعمال العربي وقد فسر الناس
. ( أنى ) في هذه الآية بهذه الألفاظ " .
في قوله تعالى { :وكيف تأخذونه وقد أفضى بغضكم إلى بعض وأخذن منكم
ميثاقا غليظل "4وهو إنكار على الأزواج أن يأخذوا شيئا من مهور أزواجهن بدون
أذنهن وكالتعجب في قوله تعالى { :وكيف يُخكمُونك وعنذهُمُ التوراة فيها
حُكُمُ الله ثم يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْد ذلك ."4
وكالتقرير والتوبيخ في قوله تعالى :هو كيف تكفرون بالله وكنتم أفواتاً
فأخيَاكُم . "4
وكالنفي في قوله تعالى { :كيف يهدى الله قوما كفروا بغدّ إيمانهم"4
اة \ ٢
وكالتهديد والتوعد في قوله تعالى :فكيف إذا جُمَعْنَاهُمْ ليوم لا ريب فيه رؤفيك
كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون "4وكالاستبعاد في قوله تعالى ،وكيف
تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله "4لأن المتحدث عنهم في
الآية المؤمنون الصادقون فإن الكفر مستبعد وقوعه منهم مع هاتين الحالتين :
تلاوتهم كتاب الله عز وجل ،ووجود الرسول عتة بينهم .
( أى ) الاستفهامية ( معربة )
تنفرد ( أى ) الاستفهامية من بين اخواتها من اسماء الاستفهام بأنها معربة دائما
في الحالات الثلاث رفعا ونصبا وجرا .
﴿ قل أى شيء أكبر فمجيئها مبتدأ كما فى قوله تعالي :
شهادة "4فأى مبتدأ مرفوع .
{ فأى آيات الله ومجيئها مفعولا به مقدما كما فى قوله تعالي :
تنكرون "4فأى مفعول به منصوب للفعل تنكرون .
ومجيئها مجرورة بالحروف كما فى قوله تعالي ﴿ :فيأى حديث تغذ
الله وآياته يؤمنون "4 .فأى اسم مجرور بالباء .
من الأسماء المبنية أسماء الأفعال وقد قيل في تعريف اسم الفعال :إنه ما ناب
عن الفعل في المعني والعمل ولم يتأثر بالعوامل ولم يكن فضلة" وهو قسمان :
أحدهما :اسم الفعل المرتجل :وهو ما وضع من أول الأمر لذلك كشتان
بمعنى افترق ،وهيهات بمعنى بعد ،وأف بمعنى اتضجر ،وأوه بمعنى التعجب ،
ووى وواهنا بمعنى اعجب ،وأمين بمعنى استجب وصه بمعنى اسكت ،وهلم
وهي تعمل عمل الأفعال التي هي بمسماها في التعدى واللزوم غالبا فإن كان
الفعل لازما كان اسم فعله كذلك ،تقـول هيهات الصين كا تقسول بعـدت
الصين ،وان كان متعديا كان اسم الفعال متعديا كذلك تقـول :تراك الشركا
تقول :اترك الشر ،وأسماء الأفعال المرتجلة التى وردت فى القرآن :
– 1بمعنى الماضي :هيهات كا في قوله تعالى ( :هيهات هيهات لما
توعدون )" وهي بمعنى بعد ،وقد اختلف العلماء في فاعلها فقال بعضهم :هو
ضمير مستتر تقديره هو ،والمعنى هيهات هو أى اخراجكم أى بعثكم .
وذهب ابن هشام إلى أن اللام زائدة للتوكيد و ( ما ) فاعل" وذهب مكي
بن أبي طالب إلى أن هيهات موضعه نصب كأنه موضوع موضع المصدر كأنسه
قيل :بعدا بعد لما توعدون وقيل :موضعه رفع كأنه قيل :البعد البعيد لما
توعدون" ولا تستعمل هيهات غالبا إلا مكررة كا في الآية ،والتكرار
للتوكيد ،ولم يرد في القرآن الكريم اسم فعل للماضى غير هيهات .
وتر 44 .
٢سد بمعنى المضارع :اشت :بمعنسى أتضجار كما في قولسه تعالى :
وقال مكي بن أبي طالب إن أف أسم سمى به الفعل مبني على فتح أو كسر
أو ضم بالتنوين وعدمه كل ذلك جائز فيه لأن فيه لغات مشهورة فمن نونه قدر فيه
التنكير ،ومن لم ينونه قدر فيه التعريف ومعناه لا يقع منك لهما تكره أو تضجر" .
وى :بمعنى أعجبك في قوله تعالى :وأصبح الذين تمنوا مكانته
بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويفدرُ لولا أن مَنّ الله
علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفيخ الكافرون. "4 .
قال ابن الأنبارى :ويكأن اختلفوا فيه فمنهم من قال وى منفصلة من كان وهي
اسم سمى به الفعل وهو أعجب ،وهي كلمة يقولها المتندم اذا أظهر ندامته ،وكأن
الله لفظه لفظ التشبيه وهي عارية عن معنى التشبيه ومعناه ان الله ومنهم من قال ان ويك
موصولة بالكاف وأن منفصلة ومعناها عندهم التقرير كقولك أما ترى" .
-٣بمعنى الأمر قاؤم:بمعنى خذوك في قوله تعالى ﴿ :فأمَامَن أوتي كتابه بيمينه
فيقول قاؤمُ اقرؤوا كتابية "4قال الرضي :فمن المتعدية ( هاب) وهو اسم لخذ وفيه
ثمان لغات" وقسال السيوطى :تستعمل مجردة ومتلسوة بكساف الخطاب
١ -٢
بحسب المحاطب ومقتصرا على تصرف الهمزة فيقال هاء وهاؤما ،وهي اؤم وهاءون ،
وهذه أفصح اللغات فيها وبها ورد القرآن" فهاؤم في الآية اسم فعل للأمر بمعنى
خذوا مبنى على السكون وقيل هو بمعنى تعالوا .
هلم :ويأتى بمعني الفعل المتعدى واللازم ،فالمتعدى كما فى قوله
تعالى ﴿ :قل هلمّ شهداءكم الذين يشهدون أن الله حَرَّمَ هذا "4وهو هنا
بمعني أحضرا شهداءكم أو قربوا ،واللازم المتعدى بحرف الجر كما فى قوله
تعالى :و قد يعلم الله المُعوّقين منكم والقائلين لإخوانهم فلمّ إلينا ولا يأتون
اليأس إلا قليلا "4وهو هنا بمعنى أقبلوا الينا ،وأهل الحجاز يستعملون ( هلم )
بهذا اللفظ للواحد والاثنين والجماعة مذكرا ومؤنثا ،وبنو تميم يقولون هلم وهلمي
وهلما وهلموا وقلمُنن"
هيت :بمعنى أسرع ك في قوله تعالى :وغلقت الأبواب وقالث
فيك لك 4قد قرأ المدنيان بكسر الهاء وفتح التاء من غير مز ،وقرأ ابن كثير
بفتح الهاء وضم التاء من غير مز ،وقرأ الباقون بفتح الهاء والتاء من غير همز".
ولفظ ( هيت ) يستعمل هكذا للواحد والاثنين والجمع مذكرا ومؤنثا كا
هو الحال مع ( هلم ) على لغة أهل الحجاز ،ولكن التغيير يحصل في الكاف
فيقال :لك بكسر الكاف للمؤنثة ولكما ولكم ولكن .
ثانيهما :اسم الفعل المنقول :
وهو ما نقل عن غيره من ظرف للمكان أو جار ومجرور أو مصدر وكلها
بمعنى اسم فعل امر .
مم ١
فالأول :وهو المنقول عن ظرف نحو وراءك بمعنى تأخر وأمامك بمعنى
تقدم ،ودونك بمعنى خذ ،ومكانك بمعنى اثبت وورد منه في القرآن ( وَرَاءَكُمْ )
بمعنى تأخروا ك في قوله تعالى :هو يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا
انظرونا نقتبس من نوركم قيل ازجعُوا وَرَاءكم فالتمسوا نوراً فضرب بينهم بسور له
باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب "4ف ( وراءك ) اسم فعل أمر
بمعنى تأخروا ،قال ابن الأنبارى ( :وراء ) هنا اسم لارجعوا وليس بظرف لارجعوا
قبله وفيه ضمير لقيامه مقام الفعل ولا يكون ظرفا للرجوع لعدم الفائدة فيه لان لفظ
الرجوع يغني عنه ويقوم مقامه" .
ومنه مكانك بمعنى اثبت في قوله تعالى :ويوم نخشرُهُم جميعا ثم
نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكُمْ "4وقد اختلفوا في حركة اسم
الفاعل ( مكانكم ) أهى حركة اعراب أم حركة بناء ،والقول الثاني هو الأظهر
وعليه أكثر النحاة الذين قالوا ان اسماء الأفعال كلها بقسميها المرتجل والمنقول
والثاني :وهو المنقول عن جار ومجرور نحو إليك عني بمعنى تنح وعليك نفسك
بمعنى الزم شأن نفسك ولا تستعمل هذه الحروف إلا متصلة بضمير الخطاب لا
الغيبة .
غ١ ٣
والثالث :وهو المنقول عن مصدر نحو ( مساس ) وقد ورد في قوله
تعالى ﴿ :قال فاذقب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس "4وذلك على
قراءة الحسن بفتح الميم وكسر السين كنزال ونظار بمعنى انظر وانزل .وهو هنا
اسم فعل بمعنى التى لا الأمر لدخول لا عليه أى لا تمسنى ،وهو منقول عن
المصدر وهو المس .وقرأ الجمهور :لا مساس بكسر الميم وفتح السين وهو اسم
لا النافية للجنس مبنى على الفتح" .
المنادى المبني
من الأسماء المبنية المنادى في بعض حالاته وذلك :
1ـ إذا كان مفردا معرفة والمراد بالمفـرد هنا ما ليس مضافا ولا شبيها
بالمضاف فيشمل المثنى والمجموع والمركب تركيبا مزجيا والمراد بالمعرفة ما كان
التعريف فيه سابقا على النداء كالعلمية ونحوها ،ويكون المنادى في هذه الحالة
به في محل نصب . مبنيا على ما يرفع
ومن شواهده قوله تعالى { :وقلنا يا آدم اسكن أنت وَزَوْجُك
الجنة "4فآدم في الآية منادى مبني على الضم في محل نصب وقاسد جاء في
القرآن الكريم نداء جملة من أنبياء الله تعالى عليهم السلام وورد المنادى مبنيا على
ضم ظاهر فى بعض الآيات وعلي ضم مقدر فى بعضها الآخر ،فالأول كما فى الآية السابقة
وكما فى قوله تعالي ( :قالوا يا صالخ قد كنك فينا مَرْجُرُ قبل
هذا أتنهانا أن نغبدّ ما يعبد آباؤنا . "4
والثانى كما فى قوله تعالي « :فلما أتاها نووى يا موسى إني أنا ربك
فاخلغ نغليك إنك بالواد المُقدَّس طوى )*(4.ف (موسى) منادى مبنى على
( )٢البحر المحيط ٢٧٥ / ٦ ( ) 1طه ٩٧
( ) 4هود ٦ ٢ ( )٣البقرة د ٣
( ه ) طه ١٢ ، ١١
عم \
ضم مقدر على الألف في محل نصب .وزعم بعضهم أن المنادى المفرد العلم
معرب وأن الضمة فيه ظاهرة ومقدرة حركة اعراب" والقول الأول هو الأرجح وعليه
جمهور النحاة .
– ٢اذا كان نكرة مقصودة والمراد التكرة التي يعرض فيها التعريف بسبب
القصد والاقبال عند النداء ،تحويا غلام ويقاضيان ويامتصدقون والمنادى هنا أيضا
مبني على ما يرفع به في محل نصب فيبنى على الضم وعلى الأنف وعلى الواو .
وقيل يا أرض اللعى ماءك ويا كل ما فى قوله تعالى :
سماء أقلعي "4فأرض وسماء كلاهما فكرة مقصودة مبنيان على الضم في محل
١٣ ٦
المنادى بلفظ ( أى ) و ( أية ) :
يأتي المنادي مبنيا إذا كان لفظ ( أى ) و ( أية ) متصلين بها التنبيه
ويكونان مبنيين على الضم في محل نصب و ( هسا) للتنبيه ،ولابد أن يأتي بعدها
وصف مرفوع وقد يأتي بعدهما اسم غير مشتق فيعرب عطف بيان .واجتاز
المازني فيه النصب مراعاة لمحل ( أى ) سواء أكان مشتقا أم غيره .
فأى الداخلية علي المشتاق كما فى قوله تعالى ﴿ :يا أيها المُدَّثرُ قم
فأننز. "4.
والداخلة علي غر لتتق كما في قول تعالي ( :ياأيها الإنسان ما غرك بربك
الكريم "4وتؤنث أى مع المؤنث فيقال :أية كل في قوله تعالى { :يا أيتها
النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية "4 .وأجاز بعضهم تذكيرها مع
المؤنث فقد قرىء في الشواذ ( يا أيها النفس ) بغير تاء قراً بذلك زياد بن علي".
وكا يقع بعد أى وأية الوصف واسم الجنس ومفرده كا في الناس والانسان يقـع
بعدهما موصول مصدر بأل خال من خطاب كا في قوله تعالى { :وقالوا
يا أيها الذى نزل عليه الذكُرُ إنك لمَجُئون "4وقوله تعالى ﴿ :ياأيها الذين
آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا . "4
وهاء التنبيه التي تلحق أيا وأية المشهور فيها الفتح على لغة أكثر العرب
وضمها لغة بني مالك من بني أسد وقد قرىء في السبع ،وقالوا ياية الساجر
اذغ لنا ربك بمَا غهذ عندك إننا لمُهتدون "4 .قراً بذلك ابن عامر ،وقد
رسمت الهاء في المصحف بغير الف في هذا الموضع وموضعين اخرين .
١ ٣٩
اللهم :من الأسماء الخاصة بالنداء سماعا ( اللهم ) وهو لفظ الجلالة
زيدت فيه الميم المشددة عوضا من حرف النسداء ومن ثم لا يجمع بينهما على
الصحيح ،ويقال في اعرابه ( اللهم ) منادى مبني على الضم في محل نصب ،
والميم عوض عن ( يا ) لا محل لها من الإعراب .ومن شواهده قوله تعالى { :قل
اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تخكُمْ بَيْنَ عبادك
فيما كانوا فيه يختلفون "4واختلف في إعراب الوصف الواقع بعد اللهم فقال
بعضهم هو منادى بحرف نداء مقدر أى يا فاطر وقال آخرون هو صفة للمنادى
ويجوز فيه الرفع على اللفظ والنصب على المحل كا في الآية .
حذف المنادى المبني :
قد يحذف المنادى قبل الأمر والدعاء ،قال ذلك بعض النحاة واستشهدوا
بقوله تعالى على قراءة سبعية و ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخباء في
السماوات والأرض "4فقد قرأ ابن عباس وأبو جعفر والزهرى والكسانى ألا
بالتخفيف على حذف المنادي أى ألا يا هؤلاء اسجدوا ،ويرى أبو حيان أن
المنادي لا يحذف وأن ( يا ) في الآية حرف تنبيه أكد به حرف التنبيه ( لا ) .
وقرأ بافي السبعة ( الا يسجدوا ) بتشديد اللام ويكون المصدر المؤول من أن والفعل
في موضع نصب بدلا من اعمالهم في قوله تعالى :و فزين لهم الشيطان
أعمالهم ."4
المعطوف على المنادي بحرف العطف :
يجوز في المعطوف على النادى المبني النصب مراعاة للمحل والرفع مراعاة
للفظ ،وعلى النصب قراءة الجمهور في قوله تعالى ﴿ :يا جبسال أؤيى معسه
والطير "4بنصب الطير ،وقرىء في الشواذ برفعه".
( )٣البحر المحيط ٦٨ / ٧ ٢ه ( )٢النمل ( )1الزمر ٤ ٦
(ه) النشر ٢٤٩ /٢والبحر المحيط ٢٦٣ / / ( )4سبأ 1 ،
المر ١ ٣
اسم ( لا ) النافية للجنس المبني
من الأسماء المبنية اسم لا النافية للجنس إذا كان مفردا ،والمراد بالمفرد هنا
ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف ،ويبنى على الفتح أو ما ينسوب عنه في محل
نصب عند غير سيبويه ،وعند سيبويه في محل رفيع بالابتداء مع لا فهما كلمتان
مركبتان كتركيب الاعداد .
وقد اشترط النحاة في اسم لا النافية للجنس المبني وغيره أن يكون متصلا بها
نكرة كا في قوله تعالى { :والله يخكُمْ لا مُعَقّب لحُكمه . "4ف ( معقب )
اسم لا النافية للجنس مبنى على الفتح في محل نصب وهو نكرة .وقد جاء اسم لا
النافية للجنس المبنى في القران الكريم على صور متعددة فقد جاء مصدرا ووصفا
واسما غير مصدر وغير وصف واسم مكان مشتق .
فمجيئه مصدرا كما فى قوله تعالي :هو ذلك الكتاب لا ريب فيه هذى
للمتقين . "4
ومجيئه وصفا كما فى قوله تعالي :هو ما يفتح الله للناس من زخمة فلا
هُمُسيك لها . "4
و ذلك بأنّ ومجيئه اسما غير مصدر وصف كما فى قوله تعالي :
الله مؤلى الدين آمنوا وأن الكافرينَ لا مَوْلى لهم ."4
ومجيئه اسم مكان مشتقا كما فى قوله تعالي :وإذ قالت طائفة منهم يا
أهل يثرب لا مقام لكم فازجعُوا . "4
تكرار الات:
جاء في القرآن الكريم اسم لا النافية للجنس المبني مكررا مع تكرار لاكا
القران الكريم اسما صريحا ولا جملة وانما جاء ظرفا وجارا ومجرورا .
فمجيئه ظرفا كما في قوله تعالي ( :فإذا نفخ في الصور فلا أنساب
بينهم يومئذ ولا يتساءلون "4والخير هنا لفظ ( بينهم ) وهو ظرف .
ومجيئه جارا ومجرورا كما فى قوله تعالي :هو وتمّتُ كلمة ربك صدقا
وغذلا لا مُبَدّل لكلماته وهو السميع العليم "4والخبر هنا ( لكلماته ) وهو
جار ومجرور .
إلغاء ( لا ) :
إذا اتصل بـ (لا) خبر أو صفة أو حال ألغيت ووجب تكرارها فأتصالها
بالخبر كما فى قوله تعالي ﴿ :لا فيها غول ولا هُمْ عَنها ينزفون . "4
واتصالها بالصفة كما فى قوله تعالي ﴿ :يُوقد من شجرة مباركة زيتونة
لا شرقية ولا غزية ."4
الظروف المبنية
الأسماء المبنية بعض الظروف ومنها : من
( إذ )
ظرفس لما مضى من الزمان عند الجمهور ،وقال بعضهم إنها تقسع وهي
وإضافتها إلي الفعلية التي فعلها مضارع كما في قوله تعالي ( :وإذ يمكرُ
بك الذين كفروا ليتبنوك أو يقتلوك أو يخرجوك وينكرون ويمْكُرُ الله والله خير
الماكرين "4
وإضافتها إلي الاسمية كما فى قوله تعالي ( :واذكروا إذ أنتم قليل
مُستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم النساس فآواكم وأيدكم
بتصرو . "4
وقد ذهب أكثر النحاة إلى أن ( إذ ) لا تكون إلا ظرفا كا في قوله تعالى :
و إلا تنصروه فقد نصرة الله إذ أخرجه الذين كفروا "4أو مضافا إليها الظرف
كل في قوله تعالى :ويومئذ يفرّخ المؤمنسون بنصر الله "4وقوله تعالى :
هو وأنتم جينئذ تنظرون "4 .وفي هاتين الآيتين حذفت الجملة المضاف إليها إذ
ونونت عوضا عن الجملة المحذوفة .
وجاءت بدلا من المفعول به كما فى قوله تعالي ( :واذكز أخا عاد إذ أنذر
قرَّمَه بالأخقاف "4قالوا إن ( اذ ) بدلا من قوله ( أخا عاد ) بدل اشتمال.
وجاءت بدلا من إذ قبلها كما في قوله تعالي ( :أف كنتم شهداء إذ حضر
يعقوب الموتُ إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى . "4
وجاءت بدلا من ظرف آخر قبلها وهو لفظ يوم كما فى قوله تعالي :
{ وأنذرْهُمْ يوم الحشرة إذ قضى الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون . "4
( إذا )
من الظروف المبنية ( إذا ) وتأتي على أحوال :
إذا الظرفية الشرطية :
تأتي ( إذا ظرفا زمنيا للمستقبل مضمنا معنى الشــرط وقد سبق بيان أحوالها
وأحكامها عند الحديث عن أدوات الشرط غير الجازمة ومن شواهدها قوله تعالى :
و إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله . "4
إذا الظرفية المحضة :
تأتي (اذا) ظرفية محضة غير مضمنة معنى الشرط واجبة الاضافة إلى الجملة
الفعلية وهي بالنسبة لدلالتها الزمنية مع مدخولها قسمان :
ثانيهما :مجيئها للحال وذلك اذا وقعت بعد القسم كا في قوله تعالى :
هو والليل إذا يغشى "4.ونحو ذلك في القرآن كثير .
إذا الفجائية :
من الظروف المبنية اذا الفجائية على رأى من يرى أنها ظرف لا حرف وهي
ظرف مكان عند المبرد ،وظرف زمان عند الزجاج ،مختصة بالدخول على الجملة
الاسمية ولا تحتاج لجواب ،ومعناها الحال" .
ومن شواهدها قوله تعالى :فألقاها فإذا هى حَيّةً تسعى "4وقوله
تعالى " :ونزع يده فإذا هى بيضاءً للناظرين . "4
( الآن )
ومن الظروف المبنية لفظ ( الآن ) ،وهو ظارف للوقت الحاضرار
.ومن شواهده قوله تعالى :و الآن خفف الله عنكم وَعَلمَ أنّ فيكم ضغفا "4
وقد يحذف العامل في هذا الظرف كا في قوله تعالى ( :الآن وقد عصيك قبل
وكنت من المفسدين "4 .وتقديره :أتوا من الآن .
وقال بعض النحاة إنه قد يتوسع فيه فيستعمال في المستقبال كافي
(قبل وبعد )
من الظروف المبنية في بعض الأحوال ( قبل وبعد ) وهما طرفان ملازمان
للاضافة ويبنيان على الضم إذا حذف المضاف إليه ونوى معناه ،ومن شواهد ( بعد )
قوله تعالى :أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بغد وقاتلوا "4فبعد ظرف
زمان مبني على الضم في محل جر يمن وتقدير المحذوف من بعد الفتح .
ومن شواهد (قبل) قوله تعالى :و هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا
ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس "4وتقدير المضاف إليه
المحذوف :من قبل نزول القرآن وذلك في الكتب السماوية السابقة .
ويأتي (قبل وبعد ) مجرورين بحرف الجرك في الآيتين السابقتين ويأتيان .
بدونه ،كا في قوله تعالى :هو الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين "4
وقوله تعالى :و فمَا يُكذبك بغد بالدين . "4
( حيت )
من الظروف المكانية المبنية ( حيث ) وبناؤها على الضم وتلزم الاضافـة إلى
الجملة ،وقد جاءت في القرآن الكريم مقترنة بحرف الجر ( من ) وغير مقترنة .
فالأول كما فى قوله تعالي ( :ومن حيث خرجت فرلُ وَجُهك شطر
المسجد الحرام "4وهى هنا مبنية على الضم في محل جر .
ج \ :
والثانى كما فى قوله تعالي ﴿ :إنما صنَعُوا كيد ساجر ولا يفلخ الساحر حيث
أق. "4.
وقد تخرج عن الظرفية فتأتي مفعولا به كا في قوله تعالى هو الله أغلمُ حَيْتُ يَجُعاً
رسالته "4اذ المعنى أنه سبحانه وتعالى يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة
:يعلم وليست منصوبة بأعلام لأن أفعل التفضيل لا فيه ،وناصيها هنا محذوف تقديره
. ".يق اتلصمفععوسليبحهية
( ثمّ )
من الظروف المكانية المبنية ( ثم ) بفتح الثاء وبناؤه على الفتياح وهو ظرف لا
ينصرف يشار به إلي المكان البعيد ،كما في قوله تعالي : :وأزلفنا ثم
الآخرين "4أى قرينا هنالك فرعون عدو الله وحزب الخاسر حتى دخلوا البحر
فاطبقناه عليهم .
( دون )
من الظروف المكانية ( دون ) وهو مبنى في بعض الأحوال ،معرب غالبا وبناؤه على
الفتح ،فمجيئه مبنيا كما فى قوله تعالي :وأنا منا الصالحون ومئادُونَ ذلك كنا
وا ) جار ومجرور خير مقـدم منسيا طرائق قذدًا "4 .فقد قال بعض النحاة إن (
و ( دون ) مبتدأ مؤخر وقد بنى على الفتح لابهامه واضافته إلى مبني وهو اسم الاشارة.
ويحتمل أن يكون لفظ ( دون ) في الآية بمعنى ( غير ) والتقدير :ومنا غير ذلك.
( بنين )
من الظروف المكانية المبنية (بين) وهو مبنى في بعض الأحوال معرب غالبسا
ومجيئه مبنياً كما فى قوله تعالي ( :لقد تقطع بَيْنَكُمْ وضل عَنكُمْ
وقد خرج يا ما كنتم تزغمون "4 .على قراعة نافع والكساني وحفمصري بفتح النون
على أنه فاعل تقطع مبنى على الفتح حملا على أكثر أحواله أو للاضافة إلى مبني ،
وقرأ الباقون بالرفع على أنه اتسع في الظرف واسند الفعل إليه فصار فاعلا" معربا .
ومجيئه منصوبا علي الظرفية كما فى قوله تعالي { :ولا تنسوا الفضل
بَيْنَكُمْ . "4
ومجيئه معربا مجرورا بمن كما فى قوله تعالي :فاختلف الأخزاب من
بينهم . "4
ومجيئه معربا مجرورا بالاضافة كما فى قوله تعالي ﴿ :وإن خفتم شقاق
بينهما فابعثوا حَكمًا من أهله وحكمًا من أهلها . "4
قال أبو حيان :والأصل شقاقا بينهما فاتسع وأضيف المعنى على الظرف
أو يكون استعمل اسما وزال معنى الظرف".
( لادن )
من الظروف المبنية ( لدن ) وهي لأول غاية زمان أو مكان" وهي مبنية عند
الأكشين والغالب اقترانها بمن كا في قوله تعالى ( :كتاب أخكمَتْ آياته ثم
فصلث من لدن حكيم خبير "4فهى مبنية على السكون في محل جريمن ،
اي انه ( )٢الأنعام ( )1القصص ٢٨
( ) 4البقرة ٢٣٧ ـ ( )٣البحر المحيط ١٨٢/٤
( * ) النساء ه ٣ (ه) مريم ٣٧
( )٩هود ١ ( )8الهامع ٢١٤/١ ( )٧البحر المحيط ٢٤٣/٣
"\\ 4
وقد أضيفت في الآية إلى الاسم الظاهر ،وتضاف أيضا إلى الضمير كل في قوله
تعالى ﴿ :رَبَّنَا لا تزغ قلوبنا بغد إذ هَدَيْتَنَا وَهَب لنا من لدنك زخمةً ."4
وقيس تعربها وعلى لغتهم قرأ عاصم و بأسا شديدًا من لدنة "4بكسر
النون واشام الدال الساكنة الضم فتكون معربة مجرورة لفظا .
( يوم )
من الظروف المبنية بعض اسماء الزمان التي تضاف إلى الجملة جوازا
فيجوز فيها البناء والإعراب وذلك نحو كلمة ( يوم ) في قوله تعالى :و قال الله
هذا يوم ينفع الصادقين صيذفهمْ "4فقد قرأ نافع ( يوم ) بالبناء على الفتح في
محل رفع خبر لهذا ،وقرأ بافي السبعة برفع يوم على أنه خبر مرفوع .
الأعداد المركبة المبنية
من الأسماء المبنية الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر عدا اثنى
عشر واثنتي عشرة وبناؤها على فتح الجزءين في المواضع الثلاثة رفعا ونصبا وجرا .
ومن شواهد العدد المركب المبني قوله تعالى :إذ قال يوسف لأيه يا
أبت إلي رأيث أخذ عشر كوكبا "4فأحد عشر مفعول به لرأيت مبني على فتح
الجزءين في محل نصب .
ومن شواهده أيضا قوله تعالى في صفة جهنم :لا تبقى ولا تذرُ وَاحَةً
للبشر عليها تسعة عشر "4فتسعة عشر مبتدأ مؤخر مبنى على فتح الجزئين في
محل رفع ،وتمييز تسعة عشر محذوف والمتبادر إلى الذهن أنه لفظ ملك بفتـح
اللام .أما اثنا عشر واثنتا عشرة فالمشهور أن صدرهما معرب بالألف رفعا ولياء
( ك ) و ( كأين ) .
( كلم )
من الأسماء المبنية ( ك ) وهي اسم لازم الصدر منهم مفتقر إلى التمييز ،
وتأتي ك على وجهين :
1ـ خيرية بمعنى كثير .
عدد . – واستفهامية بمعنى أى ٢
ويشتركان في الاسمية والإبهام والافتقار إلى التمييز والبناء ولزوم التصدير .
وقد ذهب أكثر النحاة إلى أن ( ك ) لها صدر الكلام ومن ثم فإن ما قبلها
لا يعمل فيها ،وذهب بعضهم إلى أنها ليس لها صدر الكلام ومن ثم اجتازوا أن
يعمل فيها ما قبلها واستدلوا بقوله تعالى :هو أوَ لم يهي لهم كم أهلكنا من قبلهم
من القروي يمشون في مساكنهم إنّ في ذلك لآياتٍ أفلا يسمغون "4قالوا إن
( ك ) في موضع رفع فاعل يد ،والقول الأظهر أنها في موضع نصب بأهلكنا
وفاعل يهد إما ضمير عائد على الله عز وجل وإما ضمير العلم أو الهدى المدلول
عليه بالفعل" .
اة \ 4
ومن شواهد ك الاستفهامية قوله تعالى :و قال كم ليشم في الأرض غذذ
سنين .قالوا لبثنا يومًا أو بغض يوم فسنتل العادِّينَ . "4
ومن شواهد الحية قوله تعالى ﴿ :رَك أهلكنا من قرية بطارث
معيشتها فتلك مساكنهم لم تُسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين "4
أى وكثيراً أهلكنا من القرى .
ووردت ( ك ) محتملة الاستفهامية والخيرية في بعض الآيات كل في
قوله تعالى { :ألم يرَؤاك أهلكنا قبلهم من القرون أنهـم إليهم لا
يرجعون "4قال ابن الأنبارى إنها اسم للعدد – يعنى أستفهامية – في موضع
نصب بأهلكنا" وقال ابن عطية وغير إنها خيرية بمعنى كثير" .
جر تمييز ( كم ) بمن :
قال الرضى إذا فصل بين توفيرها بفعل متعد جر تميزها عن "سوء -
كانت استفهامية أو خيرية كا في قوله تعالى :و سل بني إسرائيل ك آتيناهم من
أية بينة "4فإن ( ك ) في الآية تحتمل أن تكون استفهامية وأن تكون خيرية وقد
جر تميزها وهو (آية) من الفصل بينه وبينها بالفعل المتعدى (آتيناهم).
تمييز ( ك ) بين التفكير والتعريف :
يأتى تمييز ( كم ) بقسميها نكرة ومعرفة ،فمجيئه نكرة كما فى الآية
السابقة و سل بني إسرائيل به .
بوك أهلكنا من القرون ومجيئه معرفة كما في قوله تعالي :
من بغد نوج . "4
– ٢وقوعها مفعولا ثانياك في قوله تعالى ﴿ :سل بني إسرائيل ك ي الى
تيناهم من أية بينة "4وهي هنا في موضع نصب مفعول ثان لآتيناهم .
( )٢النحم
٢ ٦ ( ) 1يسرى ٢ ١
( )4إملاء ما من به الرحمن ٢٤٧ / ٢ ( )٣البحر المحيط ١ ٦٣ / ٨
( )٦البقرة ٢ 1 1 ( ه ) مريم ٩٨
ا ع ؟
– ٣وقوعها ظرف زمان كافي قوله تعالى :و قال قائل منهم كليشم قالوا
لبشايومًا أو بغض يوم "4فكم هنا في موضع نصب على الظرفية الزمانية أى كمدة
لبثتم .
وأما ورودها في محل رفع فكما في قوله تعالى ( :و ك من فئة قليلة غلبتك فئة
كثيرة بإذن الله "4فكم في الآية خيرية في موضع رفع مبتدأ خبر جملة غلبت.
( كأين )
من الأسماء المبنية (كأين) وهي مركبة من كلف التشبيه وأى المتونة ولذلك
جاز الوقف عليها بالنون ولهذا رسم في المصحف نونا .
وتوافق ( كأين ) ( ك ) في الابهام والحاجة إلى التمييز والبناء ولزوم التصدير
وافادة التكشير غالبا" ولم ترد في القرآن الكريم إلا كذلك كا في قوله تعالى :
و وكأين من ذابة لاتخيل رزقها الله يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُو السميع العليم به".
والغالب في تمييزها أن يكون مجرورا بمن ولم يرد في القرآن الكريم إلا كذلك
ك في قوله تعالى ( :وكأين من قرية عتك عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا
شديدا وعذبناها عذابا لكراً "4 .والغالب فيه أيضا أن يأتي مفرداكا في الآيتين
السابقتين وغيرها وقد جاءت ( كأين ) في القرآن الكريم في أكثر الآيات في موضع
رفع مبتدأ كما فى الآيتين السابقتين ،وجاءت فى موضع نصب مفعولا به لفعل محذوف
يفسه مذكورك في قوله تعالى ﴿ :فكأين من قرية أهلكناها وهي ظللة فهي
خاوية على غروشها وبئر مُعطلة وقصر مشيي "4فلفظ (كأين) يحتمل أن يكون
مفعولا به لفعل محذوف تقديره أهلكنا ،ويحتمل أن يكون مبتدأ.
ولم يأت خبرها جملة اسمية قال السيوطى :ولم أقف على كونه – يعني
الخبر ـ اسما مفردا ولا جملة اسمية . " .
المنادى المرختم
الترخيم للمنادى يكون بحذف آخره تخفيفساً على وجه مخصوص
للتخفيف ،وهو إما مختوم بتاء التأنيث التي تقلب عند الوقف هاء وإما مجرد
منها ،ويشترط في ترخيم المجرد من التاء أن يكون علما زائدا على ثلاثة أحرف
كجعفر وسعاد ،والمحذوف للترخيم إما حرف واحد وهو الغالب ،نحو يا جعف
كلمة . وإما حرفان وإما ا وياسعا في ترخيم جعفر وسعاد
ونماذؤا يا مالك جاء الترخيم فى القرآن الكريم كما فى قوله تعالي : وقد
ليقض علينا زيك قال إنكُم مَّا كثون "4فقد قرأ الجمهور ( يا مالك ) بدون
ترخيم وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود ويحيى والأعمش :يا مال بالترخيم على
لغة من ينتظر الحرف ،وروى أنه قيل لابن عباس رضي الله عنهما إن ابن مسعود
رضي الله عنه قرأ ( ونادؤ يا مَال ) فقال :ما أشغل أهل النار عن الترخيم .وروى
- 1الضمير :
وقد تحدثنا عنه بالتفصيل عند الكلام على الأسماء المبنية .
أولا :الشخصي :وهو اسم يعين مسماه تعيينا مطلقا ،ومسمى العلم الشخصى أنواع
منها :
– 1أولو العلم من المذكرين والمؤنثانة ومما ورد منها في القرآن الكريم :
(أ) أعلام الأنبياء والرسل كمحمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى قال تعالى :
وما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين . "4
(ب) أعلام الملائكة كجبريل وميكال ،قال تعالى ﴿ :مَن كان غذاؤا لله
وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عَدُؤ للكافرين . "4
( ج ) أعلام الصحابة كزيد بن حارثة فى قوله تعالي ( :فلمَّا
قضى زيذ مُنها وطرًا رَّوِّجُناكها . "4
( د ) أعلام النساء ( ،كمريم ابنة عمران ) كما فى قوله
تعالى { :يا مريم اقتي لربك واسجُدى واركعي مع الراكعين . "4
(هـ) أسماء الكفار كقارون قال تعالى { :إنّ قارون كان من قوم موسى
فبغي عليهم . "4
ان لاع \
– ٢أعلام القبائل :كعاد وثمود ومدين قال تعالى ﴿ :وإلى غاي أخافـمْ
هودًا . "4
– ٣أعلام البلاد والأمكنة :كيكة ويرب وبدر قال تعالى { :إنّ أوّل بيتٍ
وُضع للناس الذى يكُة مُبَارَكًا وَهُدَى للعالمين. "4 .
– 4أعلام الأماكن الأخروية :كالفردوس وهو أعلى مكان في الجنة قال تعالى :
و إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جثاث الفزةؤس لزلاً . "4
– ٥أعلام الكواكب :كالشمس والقمر والطارق قال تعالى { :وَهُوَ الذى
خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يَسْبَحُون ."4
– 6أعلام الطيور :كالجراد والهدهد قال تعالى ﴿ :وَتَغْفَذ الطير فقال مالي لا
أرى لهذهد أم كان من الغائبين "4وغير ذلك من الأعلام كثير .
ثانيا – علم الجنس :وهو اسم يعين مسماه بغير قيد تعيين ذى الأداة الجنسية أو
. الحضورية .ومسمى علم الجنس أنواع منها :
( ) 1أعيان تؤلف كهيان بن بيان للمجهول العين والنسب وفرعون لكل من
ملك مصر قال تعالى :وقال موسى يافرعون إلي رسول مَن رُبّ العالمين "4
وقال أبو حيان :كل من ملك مصر يقال له فرعون كنمرود في اليونان وقيصر في
الروم وكسرى في فارس والنجاشي في الحبشة وعلى هذا لا يكون فرعون وأمثاله علما
شخصيا بل يكون علم جنس ،كأسامة ونعاله" .
( ) 3أمور معنوية كسبحان علما للتنزيه قال تعالى :و فسبحان الله حين
لون وحين ة نبه ن. "4 . مه
إذا أضيفت النكرة إلى أحد المعارف السابقة وهي الضمير واسم الاشارة والموصول
والعلم والمعرف بالأداة اكتسبت التعريف منها وصارت معرفة .
أ – المضاف إلى الضمير :
منه لفظ كتاب كما في قوله تعالي :و هذا كتابنا ينطق عليكم بالخق "4
وقوله تعالى ( :اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك خسيبله" وقوله تعالى :
و فأمّا مَن أوتى كتابه بيمينه فسوف يُحَاسَبُ جسابًا يسيرا . "4
ب ـ المضاف إلى اسم الإشارة :
من لفظ أهل كما في قوله تعالي :و إلا فنزلون على أهل هذه القرية يتجزأ من
السماء بما كانوا يفسقون ."4
ولفظ أسماء في قوله تعالي ( :فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ."4
جـ ـ المضاف إلى الاسم الموصول :
منه لفظ سنن كما في قوله تعالي ﴿ :يُريد الله ليبين لكم وَيَهديكم سُنَنَ الذين
. من قبلكم . "4
ولفظ قول كما فى قوله تعالي :و قد سمع الله قول التى تجادلك في زوجها . "4
. د – المضاف إلى العلم :
منه لفظ كتاب كما فى قوله تعالي · ومن قبله كتاب مولى إمام ورحمة."4
( )٢الإسراء ١٤ ( ) 1الجاثية ٢٩
( )4العنكبوت ٣٤ ( )٣الانشقاق ٨ ، ٧
( )٦النساء ٢ ٦ (ه) البقرة ٣١
( )8الأحقاف ١٢ ( )٧المجادلة 1
هج A
ولفظ صحف كما في قوله تعالي { :صنجف إبراهيم وموسى "4
هـ ـ المضاف إلى المعرف بالأداة :
انه لفظ مفاع كما في قوله تعالى ﴿ :وعندة قويخ الغيب لا
يغلمُها إلا هو . "4
ولفظ علم كما في قوله تعالي :كلا لو تعلمون علم اليقين ."4
ثالثا :الأسماء المعربة
الاسم المعرب :هو ما عرى من سبب من أسباب البناء ويسمى متمكنا .
والإعراب :أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في آخر الكلمة ،وأنواع الإعراب في
الاسم ثلاثة :رفع ونصب وجر .
فالرفع لإعراب العمد كالفاعل والمبتدأ والخبر وغيرها .
والنصب الإعراب الفضلات كالمفعولات الخمسة والحال والتمييز وغيرها .
والجر لما بين العمدة والفاضلة كالمجرور بالحرف والإضافة .
علامات الإعراب الأصلية والفرعية :
ولهذه الأنواع الثلاثة علامات أصول :وهي الضمة للرفع والفتحة للنصب
والكسرة للجر وعلامات فروع عن هذه العلامات واقعة فيما يأتي :
الأسماء الستة
وهي الأب والأخ والحم والفم إذا فارقته الميم وذو بمعنى صاحب والهن .
بالألف وتجر بالياء .ويشترط في ذو أن تكون وتستصعب وهذه الأسماء ترفع بالواو
ه ا ؟
فالرفع كما فى قوله تعالي ﴿ :وإن رَبّك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن
فإن كان الأب والأخ ونحوهما مفـردا أى غير مضاف أعرب بالحركات الظاهــرة
تجة بي . ثمة في ة ي م ي م التي م. مس.
بالضمة رفعا كا في قوله تعالى { :وإن كان رجل يُورّث كلالة أو امرأة وله أخ أؤ
أختُ فلكل واجد مُنهُمَا السّدس "4فقوله ( أخ ) مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة
الظاهرة لانه غير مضاف .
مدير
والنصب كما فى قوله تعالي :إنّ هذا أخي له تسنغ وتشعُونَ تغجّةً وَلي نغجّة
واحدة فقال أكفليها وغزني في الخطاب " "4في ( أخى ) بدلا من اسم
الاشارة منصوب بفتحة مقدرة ،وخير إن جملة ( له تسع وتسعون نعجة ) .
والجركما فى قوله تعالي ﴿ :قل يا ويلتي أعجزتُ أن أكون مثل هذا الغرب
فوارى سوْفَةً أخرى فأصبح من النادمين "4ف ( أخى ) مضاف إليه مجرور
ة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم . --
وقد جاء لفظ ( أخي ) محتملا الأوجه الثلاثة الرفع والنصب والجر في قوله
تعالى عن نبيه موسى عليه السلام .وقال رب إني لا أملك إلا نفسي وأجي
فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين "4فأخي يحتمل أن يكون مرفوعا على أنه
مبتدأ حذف خبره أى وأخي كذلك .
( ه ) المائدة هي ٢
ويحتمل أن يكون منصوبا على أنه معطوفا على نفسي ،ويحتمل أن يكون
مجرورا على أنه معطوف على الياء من نفسي .
وإن كان الأب والأخ ونحوهما من الأسماء الستة مثنى أعرب كالمثنى نحو
أبوان رفعا وأبوين نصبا وجرا ،فالرفع كما فى قوله تعالي .وأمّا الغلام فكان
أبوّة مؤمنين "4فأبواه اسم كان مرفوع بالألف لأنه مثني والنصب كما في قوله تعالي:
و ورفع أبويه على العرش وخرُّوا له سُجَّدًا "4فأبويه مفعول به منصوب بالياء
لأن مني ولجر كما في قول تعالي :و ك أتمها على أبويك من قال إبراهيم
مجرور بالياء لانه مثنى . وإسحاق بي" فابويك
وان كان الأب والأخ ونحوهما من الأسماء الستبسة مجموعسا جمع تكسير
أعرب لالحركات الظاهرة ،فالرفع كما في قوله تعالي " :أصلاثك تأمُرُك
أن نترك ما يغيل آباؤنا "4فآباؤنا فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والنصب كما فى قوله
تعالى { :وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليه آباءنا "4فآباءنا مفعول به
في آبائنا ماسمغنا بهذا منصوب بالفتحة الظاهرة ،والجر كما فى قوله تعالي :
الأوّلين "4فآبائنا أسم مجرور بالكسرة الظاهرة .
المثنى
المثنى :كل اسم دل على اثنين بزيادة في آخره صالح للتجريد منها
والمثنى يرفع بالالف نيابة عن الضمة ،وينصب ويجر بالياء المفتوح ما
قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة والكسرة .
فالرفع بضمة بقدرة كما في قوله تعالي( :كلنا الجثتين آتت أكلها ولم تظلم منه
شيئا "4 .ف ( كلتا ) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف .
وكلا وكلتا مثنيان معنى ولفظهما مفسرد فيجوز في الضمير العائد عليهما
مراعاة اللفظ فيفرد كا في الآية السابقة حيث قال آتت ولم يقل أتتا ،ويجوز فيه
مراعاة المعني فيثني .
والصفة يشترط فيها أن تكون صفة لمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث
ليست من باب أفعل فعلا ،ولا نعلان فعلى ولا مما يستوى في الوصف به المتكر
والمؤنث ،
وجمع المذكر السالم يرفع بالواو نيابة عن الضمة وينصب ويجر بالياء
المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها نيابة عن الفتحة والكسرة .
ومن شواهد لرفع قوله تعالى « :آمَنَ الرسول بما أنزل إليه من ربه
والمؤمنون "4فالمؤمنون معطوف على الرسول مرفوع بالواو .
ج \ -
ومن شواهد النصب قوله تعالى ﴿ :يا أيها النبيّ خرّض المؤمنين على
القتال "4فالمؤمنين مفعول به منصوب بالياء .
ومن شواهد الجر قوله تعالى ﴿ :يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم
وشفاءً لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين "4 .فالمؤمنين مجرور بالياء .
وقد جاء في القرآن الكريم جمع المذكر السالم بالياء وهو لفظ المقيمين مع أنه
في الظاهر معطوف على مرفوع قبله فكان بمقتضى القياس أن يكون بالواو وذلك في
قوله تعالى :و لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما
أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمُؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر
أولئك ستؤتيهمْ أجْرًا عظيمًا "4وللعلماء في تخرج لفظ المقيمين أوجه :منها :
أنه منصوب على المدح أى وأعنى أو مدح المقيمين الصلاة فهو مفعول به منصوب
بالياء ،وإنما قطعت هذه الصفة عن بقية الصفات للتأكيد على أهمية الصلاة وفضلها
ومازلنا العظيمة في الدين .
ومنها :أن المقيمين مجرور باليساء معطسـوف على محل الاسم الموصول قبله
وهو ( ما ) في قوله ( بما ) أى يؤمنون بما أنزل إليك والمقيمين الصلاة والمراد بهم .
الملائكة عليهم السلام" .
وهذان التخريجان أظهر التخريجات للفـظ المقيمين في الآية .كما جاء في
القرآن الكريم جمع المذكر السالم بالواو وهو لفظ الصابئون مع أنه في الظاهر معطوف
على أسماء موصولة قبله محلها النصب فكان بمقتضى القياس أن يكون بالياء وذلك
في قوله تعالى { :إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله
واليوم الآخر وعمل صالخا فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون "4 .وللعلماء في
1 - 1
النية به التأخير بعد خبر إن وتقديره ولا هم يحزنون والصابئون كذلك فهو مبتداً
مرفوع بالواو والخبر محذوفب" وإنما جاء الصابئون بالرفع بوجه إعرابي مخالـف
لما قبله للفت الانظار إليه وللإشارة إلى أن كل هذه الفرق إذا آمنت بالله وعملت
صالحا قبل الله توبتها حتى الصابئة وهي من أشد الفرق ضلالة والحادا يقبل الله
- توبتها إذا تابت وهو التواب الرخيم .
وجاء في القرآن الكريم جمع المذكر السالم في صفات غير العقلاء تشبيها
لها بها ك في قوله تعالى :والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين "4فقد
جمع صفة الكواكب والشمس والقمر جمع مذكر سالما لما أثابت لها ما هو من
شأن العقلاء من السجود وهذا سائغ في كلام العرب ،وهو أن يعطى الشىء حكم
الشىء للاشت سراك في وصف ما وان كان ذلك السوصف اصلساسه أن يخص
أحدهما" .
ومنه أيضا قوله تعالى :ثم استوى إلى السماء وهي ذخان فقال لها
وللأرض اليّا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "4فجاء بالجمع طائعين في
صفة السماء والأرض وهما من غير العقلاء حين قرر لهما ما هو من شأن العقلاء
من الانقياد والخضوع والطاعة لله عز وجل .
جمع المنقوص والمقصور جمع مذكر :
وهــور إذا أريد جمع المنقوص والمقصور جمع مذكـر سالما حذف آخرهما
الياء والألف لالتقاء الساكنين وضم ما قبل آخر المنقوص في الرفع نحو قاضون
وكسر في غيره كقاضين ،أما المقصور فإنه يفتح ما قبل آخره دلالة على الألف
و المحذوفة ولئلا يلتبس بالمنقوص"
ومن شواهد ( أولى ) رفعا قوله تعالى ﴿ :وأولوا الأزخام بعضهم أؤلى ببّغضو
فى كتاب الله "4ونصبا قوله تعالى :هو أن يؤثوا أولى الْقُرْبَى "4وجرا قوله
ة ج في عيد ايام من : •. د ز
يو أولي الإرية من الرجال "4 عير أو التابعين تعالى :
\ - A
ومن شواهد ( عالمين ) وهواسم جمع لا جمع لأن العالم بفتح اللام اصناف
الخلق عقلاء وغيرهم على الصحيح .وقد جاء هذا اللفظ في القران الكريم مجرورا
بالحرف وبالاضافة ،فالأزل كا في قوله تعالى ﴿ :وما أرسلناك إلا رحمة
للعالمين "4والثاني كا في قوله تعالى ﴿ :الْحَمْدُ لله رب العالمين . "4
ومن شواهد صيغ العقود وهي اسماء جموع لأنها لا واحد لها من لفظها
فعشرون ليس جمع عشرة على الصحيح وهكذا البافي .قوله تعالى { :وَوَاغذنا
موسى ثلاثين ليلة وأتمَمْنَاها بعشر فتمّ ميقاتُ رَبّه أربعين ليلة "4وقوله تعالى :
و إن يَكُن مِّنكُمُ عشرون صابرون يغلبوا مائتين . "4
– ٣جموع تصحيح لم تستوف الشروط كلفظ ( أهلون ) جمع أهل وهلم
العشيرة لأن أهلا ليس علماً ولا صفة .فالرفع كما فى قوله تعالي ( :سيقول لك
المُخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا "4والنصب فى قوله تعالي ﴿ :يا أيها
الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وَقُودُهَا الناس والحجارة "4والجرفى قوله
تعالى ﴿ :بل ظننتُمْ أن أن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أفليهم أبدًا ."4
– 4جموع تكسير تغير فيها بناء الواحد وأعربت بالحروف وهي :بنون ورضون
وسنون وبابه وضابطه كل ثلافي حذفت لامه وعوض عنهاهاء التأنيث ولم يكسر
نحو عضة وعضين وعزة وعزين وثبة وثبين .
فلفظ ( بنون ) رفعا كما فى قوله تعالي :هو المال والبنون زينة الحياة
الدنيا ،"4وبنون جمع ابن وهو ليس علما ولا صفة وكان القياس فيه أن يقال في
جمعه جمع تصحيح ( ابنون ) كا يقال في تثنيته ( لبنان ) ولكـسن خالف
١ ٦ a
تصحيحه تثنيته لعلة تصريفية أدت إلى حذف الهمزة" ونصبا كما فى قوله
تعالى { :وجعل لكم من أزواجكمْ بَنِينَ وحَفّذةً "4وجرا كما في قوله
تعالى ( :زين للناس حُبّ الشهوات من النساء والبنين . "4
ولفظ (سنين) كما فى قوله تعالي :و أفرأيت إن مَّتَّعْنَاهُمْ سنين ."4
الذين جعلوا القرآن عضينَ "4من العضة ولفظ (عضين) فى قوله تعالي : .
-
وهو الكذب والبهتان .
وفي
عن اليمين وعن الشمال عزين "4 ولفظ (عزين) كما في قوله تعالي :
جمع عزة وهي الفرقة من الناس .
ا الجنة ك العين وتشديد اللام والياء لأنه ملحق بهذا الجمع ومسمى به أعلي
فى قوله تعالي :هو كلا إن كتاب الأبرار في عليين .وما أدراك ما
ومن شواهد بتات منصوبا بالكسرة نيابة عن الفتحة قوله تعالى بؤ ويجعلون لله
. البنات سبحائة "4
ويجمع فتاة على فتيات وذلك لأن ما قبل تاء التأنيث ألف فقلبت الألف ياء ،
ونصبه بالكسرة كما فى قوله تعالي ﴿ :ولا تكرهوا فتياتكُمْ على البغاء "4
ويجمع أم على أمهات وإنما جمع كذلك بزيادة الهاء لأن أصله أمهلة أو لأن
العلماء الأكثر أن يقال في الاتاسي أمهات وفي البهائم ونحوها أمات" .ونصبه
. ور
كت
قافسـة باكيلكسرة ككمماا فيفى ققووللهه تعاللىي ،:و ا أل .ذي .ن يح)ظ1اههرون منك من نسائي
تة ه ر E يو s
ومن جمع صفة غير العاقل معدودات في قوله تعالى :ذلك بأنهم قالوا
لن تمسنا النار إلا أياما معدودات "4فمعدودات صفة لأيام منصوبة بالكسرة
نيابة عن الفتحة .وتتبع العين الفاء في الحركة بشرط أن يكون المفرد مؤنثا ثلاثيا
صحيح العين ساكنها غير مضاعف ولا صفة في الجمع سواء أكانت الحركة ضمة
فلفظ غـرفـات .. أم فتحة ،أم كسرة ك في غرفة وغرفات وحسرة وحسرات
مجروراً كما في قوله تعالي ( :وهم فى الغرفات آمنون؟" بضم الراء اتباعا للغين .
ولفظ حسرات بفتح السين اتباعا للحاء جمع حسرة كما في قوله تعالي :
و كذلك يريهم الله أغمائهم خسرَاتٍ عليهم ."4
الملحق يجمع المؤنث السالم :
كما فى الجمع مسيئان :أولات وما سمي به كعرفات .فالأول ويلحق بهد
. ت ب ر نت ع .م ش م مع بيت - .. : م ه) .س ت :ة عم :بسم
وإن كنّ أولات خمّل فأنفقوا عليهنّ حتى يضغنَ حَمْلَهُنّ "4 قوله تعالي :
وقد حمل ( أولات ) على جمع المؤنث كل حمل ( أولو) على جميع المذكـر
وهو اسم لا واحد له من لفظه بل من معناه وهو ( ذات ) .
والثانى (كعرفات) وقد جاء مجروراً فى قوله تعالي :فإذا أفضتثم من
عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرامه".
ينصرف مالا
ويسميه بعضهم الممنوع من الصرف الى التنوين وهو يرفع بالضمة وينصب .
بالفتحة ويجر بالفتحة أيضا نيابة عن الكسرة كا في قوله تعالى { :وإذا خيثم
بتحية فحيوا بأخسنَ منها أوْ رُدُّوها "4فر أحسن ) مجرور بالفتحة نيابة عن
١ / ٢
عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ،إلا إذا أضيف أو دخلت عليه الألف واللام
فإنه يجر بالكسرة كا في قوله تعالى { :لقد خلقنا الإنسان في أخسَن
تقييم "4ف ( أحسن ) مجرور بالكسرة الظاهرة لأنه أضيف إلى تقاوم ،وك
في قوله تعالى ﴿ :ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد "4فلفظ مساجد
ممنوع من الصرف وقد جر في الآية بالكسرة لا بالفتحة لدخول أل عليه ،
وإنما يمنع الاسم من الصرف إذا وجدت فيه علتان من علل تسع أو واحدة
منها تقوم مقامهما .
والأشياء التي تجتمع فيها علتان هي :
1ـ العلمية مع العجمة كابراهيم وإسحاق ويعقوب .
– ٢العلمية مع التأنيث بغير ألف كفاطمة ومريم .
٣ـ العلمية مع وزن الفعل كأحمد وتدمر .
4ـ العلمية مع العدل كعمر ومضر ..
م – العلمية مع زيادة الألف والنون كعنان ومروان .
٦ـ العلمية مع التركيب كمعد يكرب وبعلبك .
– 7الوصفية مع زيادة الألف والنون كشبعان وريان .
– 8الوصفية مع وزن الفعل كأحسن وأفضل .
العدل كمثنى وثلاث ورباع وأخر ،والذى يقوم مقام علتين : ٩ـ الوصفية مع
1ــ صيغ منتهى الجموع وهو الجمع الذى لا نظير له في الاتحاد .
أى لا مفرد على وزنه كمساجد ومنابر ومصابيح ودنانير .
– ٢ألف التأنيث المقصورة كدعوى وقصوى .
٢سـ ألف التأنيث الممدودة كصحراء وحمراء .
١ / ٢٣
واحدة لما فيه علة الشواهد
والجر كما فى قوله تعالي :هو والفجر وليال عشر "4وذلك على قراءة
الجمهور ( وليال ) بالتنوين وهو مجرور بواو القسم بكسرة مقسـدرة على الياء
المحذوفة .
والنصب بمجىء المنقوص سالما آخره ظاهرة فتجته كما فى قوله تعالي :
وسيروا فيها ليالي وأيامًا آمنين "4فـ ( ليالي ) غير متون وهو منصوب بالفتحة
اة الظاهرة على آخره
( ما فيه ألف التأنيث المقصورة )
نكرة كذكرى أو معرفة كرضوى أو مفرداكا تقدم أو
ا تجنيثسه وسواء فيه
ومنه لفظيضاء كما في قوله تعالي ﴿ :يُطاف عليهم بكأس مَن مُعين .
تكرور بيضاء ( صفة لكأس وصفـة المجرور ) "4فقوله بيضاء لذة للشارين
وعلامة جره الفتحة .
{ ولا تركنوا إلى الذين ومنه مما هوجمع لفظ أولياء كما فى قوله تعالي :
ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء تُمَ لا تُنصرون "4فأولياء
جمع ولي وهو مجرور بالفتحة .
( ما اجتمع فيه علتان :العلمية وعلة أخرى )
وهو مالا ينصرف معرفة وينصرف نكرة وقد ذكرنا أنواعه فيما سبق ،وفيما يلى
شواهد مما جاء منه في القرآن الكريم .
العلم الذى يمنع من الصرف ينبغي أن يكون أعجميا زائدا على ثلاثة أحرف
كابراهيم واسماعيل وأيوب ويوسف وهارون وغيرهم ،كما فى قوله تعالي :
{ أم كنتم شهذاءً إذ خضر يعقوب الموك إذ قال لبنيه ما تعبدون من بغـدى
قالوا نعبد إلهك وإلة آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحدًا ونحن له
مُسلمون "4فإبراهيم وإسماعيل وإسحاق في الآية مجرورة بالفتحة لأن ابراهيم
بدل من آبائك المجرور واسماعيل واسحاق معطوفان عليه .
أما إذا كان العلم الأعجمي على ثلاثة أحرف كنوح ولوط وهود فإنه
مصروف كما فى قوله تعالي :هو كذبث قومُ نوج المُرسلين "4 .فنوح
في الآية مصروف مجرور بالكسرة ،وقوله تعالى :و كذبث قوم لوط
المُرسلين "4وهو كسابقه .
وقد قال العلماء إنـه ليس في أسماء الأنبياء عليهم السلام عربي غير هود وصالح
وشعيب ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
( العلمية والتأنيث بغير ألف )
سواء كان العلم بالتاء كفاطمة وطلحة أو بدونها كمريم أو زائداً على ثلاثة
أحرف كزينب ،أو ثلاثيا محرك الوسط كسقر .
ومنه لفظ مكة كما في قوله تعالي :وهو الذى كف أيديهم عنكم وأيديكُمْ
عنهم ببطن مكة من بغد أن أظفركُمْ عليهم "4ف ( مكة ) مضاف إليه مجرور
بالفتحة للعلمية والتأنيث .
-1لا 1
والمؤنث لما ليس مختوما بالتاء كلفظ ( إرم ) كما فى قوله تعالي :
ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد "4ف ( إرم ) بكسر الهمزة وفتح
الاراء والميم بدل أو عطف بيان من الاسم المجرور قبله مجرور بالفتحة وهو علم
على قبيلة .
ر والمؤنث لما هو محرك الوسط كلفظ سقر كما فى قوله تعالي :
و كل نفس بما كسبت رهينة .إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون .عن
سقر ) اسم لجهنم وقد جر بالفتحــة المجرمين ما سلككم في سقر "4فـ (
للعلمية والتأنيث .
( العلمية ووزن الفعل )
4م عر ع هي مي ا . . م :: . هـ
وهو ما جاء على وزن ( فعل ) بضم الفاء وفتح العين علما لمذكر فإنه يقدر
معدولا عن فاعل غالبا لأن العلمية لا تستقل بمنع الصرف .
\ \ 8
ومنه لفظ ( طوى ) على رأى بعض النحاة في قوله تعالى ﴿ :إنك بالواد
المُقدّس طوى "4قال مكي بن أبي طالب :قوله ( طوى ) قرأه الكوفيون وابن
عامر بالتنوين وقرأه الباقون بغير تنوين .
وحجة من نونه أنه جعله اسما للوادى فأبدله منه فصرفه في المعرفة والتكرة
لأنه سمى مذكرا بمذكر .
وحجة من لم ينونه أنه جعله اسما للبقعة والأرض فيكون قد سمى مؤنثا بمذكر
فلا ينصرف في المعرفة لانتقاله إلى الثقل وللتصريف ،وقد يجوز أن يكون معدولا
كعمر وان كان لا يعرف عن أى شيء عدل كا أن كتع وجمع معادولان ولم يستعمل
ما عدلا عنه .
وقد قيل :إن طوى معدول عن طاو كعمر عن عامر ،والقراءتان حسنتان غير
أني أوثر ترك التنوين لأن الحرميين وأبا عمرو عليه".
وقال العكبرى :ويقرأ بغير تنوين على أنه معرفة مؤنث اسم للبقعة ،وقيل هو معدول
وإن لم يعرف لفظ المعدول عنه فكأن أصله طاو فهو في ذلك كجمع وكتع".
ووزنه فعلان ويشترط فيه ألا يقبل التاء إما لأن مؤشه فعلي كغضبان
وغضبى أو لكونه لامؤنث له أصلا .كلفظ حيران كما فى قوله تعالي :
( )1طه )٢( ١٢الكشف عن وجوه القراءات السبع )٣( ٩٦/٢إملاء ما من به الرحمن ١ ١٨/٢
W YA
و كالذى استهوته الشياطين في الأرض خيران له أصحاب يدغونه إلى الهدى
اثينا "4ف ( حيران ) ممنوع من الصرف للوصفية وزيادة الألف والنون ومؤنثه
حيرى ،وقد جاء في الآية حالا من ضمير النصب في استهوته .
ولفظ غضبان كما فى قوله تعالي { :ولمّا رجع موسى إلى قزمه
غضبان أميفاً "4فغضبان ممنوع من الصرف ومؤنه غضبى وقد جاء في الآية حالا.
( الوصفية ووزن الفعل )
ووزنه أفعل ويشترط فيه ألا يقبل التاء إما لأن مؤنثه فعلاء كأحسن أو فعلى
كفضلى أو لكونه لا مؤنث له .
ومنه لفظ أحسن ك في قوله تعالى { :وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأخسنَ
منها أز رُدُّوها "4فـ ( أحسن ) مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن
الكسرة لانه ممنوع من الصرف للوصفية ووزن الفعا
ومنه لفظ أعلم كما فى قوله تعالي :أوَ ليس الله بأغلسلام بما في صدور
العالمين. "4 .
( الوصفية والعدل )
والعدل معناه تحويل اللفظ من هيئة إلى أخرى لغير قلب أو تخفيف أو
إلحاقى .
١٧ 9
الأصح" وهي معدولة عن ألفاظ العدد الأصول مكررة فأصل جاء القوم أحاد جاءوا
واحدا واحدا وكذا البا في فعدل عن هذا المكرر اختصارا وتخفيفا .
ولا تستعمل هذه الألفاظ إلا نعوتا أو أحوالا أو أخبارا فمجيئها نعوتا كما
فى قوله تعالي ( :الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رُسلا
أولى أجْنِحَةٍ مُشى وثلاث ورباع "4فهذه الألفاظ الثلاثة مثنى وثلاث ورباع
مجرورة وعلامة الجر فيها الفتحة نيابة عن الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف
للوصفية والعدل وقد وقع الأول نعتا لأجنحة والثاني والثالث معطوفان عليه ،ولم
تظهر الفتحة في مثنى لأنه مقصور وظهرت في ثلاث ورباع .
ومجىء هذه الاعداد المعدولة أحوالا كما فى قوله تعالي ﴿ :وإن خفنان ألا
ميسي ج بيني يب بي سي غير 4 -مي "مي ي: اير عنه
تقسيطوا في اليتامى فانكحُوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع . "4
: ثانيهما :نفس ظ (أخر) نحو مررنت بنسوة ،رخأ كما فى قوله تعالي
و فمن كان منكم مريضا أؤ على سفر فعدة من أيام أخرّ "4فأخر في الآية
صفة لأيام مجرور بالفتحة نيابة عن الكسة للوصفية والعدل .ومن المعلوم أن
حي ني ----- ----- ج: يغ مي ا
( اخر ) جمع اخرى انثى اخر بالفتح بمعنى مغاير ،واخر أفعال تفضيل وافعل
التفضيل اذا تجرد من أل والاضافة القياس فيه أن يلازم الأفراد والتذكير في الأحوال
كلها ،وقد عدل في الآية عن ( آخر ) المفرد المذكر إلى الجميع ،وإنما خص
عة ي تنة تز يا 4 .-
النحويون بالذكر ( اخر ) لان في أخرى ألف التانيث وهي أوضح من العدل في
و \ 8
صرف الممنوع من الصرف :
منها إرادة التناسب قال يأتي الممنوع همني الصرف مصروفا أى منونا لأسباب
كل في قوله تعالى { :إنا أغنذنا للكافرين سلابيل وأغلالا وسعيرًا "4وذلك
على قراءة نافع والكسالى ( سلاسل ) بالتنوين وخرج على أنه لمناسبة ( أغلالا )
المنون بعده ،أو أن تنوينه حمل له على لغة بعض العرب الذين يصرفون جميع
مالاينصرف .وقرأ الباقون بغير تنوين على ما هو الأصل في مثل هذه الجموع" .
وك في قوله تعالى { :وقالوا لا تذرّنّ آلهتكم ولا تذرُنَ وَدًا ولا شوّاغا
ولا يغوث ويعوق ونسرا "4وذلك على قراءة الأعمش في الشواذ ( يغوثا ويعوقا )
لمناسبة ما قبله وما بعده أو حملا له على لغة من يصرف جميع بالتنوين وقد صرف
مالا ينصرف ،وقد خطأها الكساني وغيره وقراءة الجمهور ( يغوث ويعوق ) بغير
تنوين ومنعا من الصرف للعلمية ووزن الفعل" .
وقال العكبري :وأما يغوث ويعوق فلا ينصرفان الوزن الفعل والتعريف ،وقد
صرفهما قوم على أنهما نكرتان" .
الإعراب التقديرى في الأسماء
1جيه ـ
ألمهتفسور
الاسم المقصور هو الاسم المعرب الذى آخره ألف لازمة كالفتى والهدى
تقول جاء الفتى ورأيت الفنى ومررت بالفتى فتكون الألف ساكنة على كل حال
وتقدر فيها الحركات الثلاث رفعا ونصبا وجرا لتعذر تحركها .
لم ير ؟
والمقصور إن كان مضافا أو معرفا بل امتنع تنوينه فالرفع كما فى قوله
و ذلك هدى الله يهدى به مَن يَشَاءُ . "4 تعالى :
)٢ م م ،ما مم تة ي ح . 4. -
( . واللنصب كما في قوله تعالي :لؤ والسلام على من اتبع الهدى 4
والجر كما في قوله تعالي ﴿ :ولو شاء الله لجُمَعَهم على الهدى "4
وان كان مجردا من أل والاضافاة نون فالرفع كما فى قوله تعالي :إنا أنزلنا
التوراة فيها هذى ونوز . "4
والنصب كما فى قوله تعالي { :والذين افتذؤا زادَهُمْ هُدى . " 4
والجر كما فى قوله تعالي ﴿ :إنك لعلى هدى مُستقيم . "4
المنقوص
الاسم المنقوص :هو الاسم المعرب الذى آخره ياء لازمة قبلها كسرة
كالداعي والقاضي وتقدر الضمة والكسرة على الياء رفعا وجرا للاستثقال وتظهر عليها
١ / ٢
والنصب كما في قوله تعالي ﴿ :يا قومنا أجيبوا ذاعى الله وآمنوا به "4
فـ ( داعى ) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .
والجر كما فى قوله تعالي ﴿ :وإذا سألك عبادى عني فإني قريبًا
أجيب ذغوة الداع إذا ذغان "4فالداع في الآية مضاف إليه مجرور بكسرة
- مقدرة على الياء المحذوفة تخفيفا .
وان كان المنقوص مجردا من أل والاضافة حلفت الياء وجى بالتنوين رفعا
وجرا وبقيت الياء نصبا .
فالرفع كما فى قوله تعالي ﴿ :إنما أنت مُنذِرُ وَلكل قوه هاي "4
وكفى بربك هاديا ونصيرا "4 والنصب كما فى قوله تعالي :
والجر كما في قوله تعالي ﴿ :ومن يضلل الله فما له من قاد ."4
. المضاف إلى ياء المتكلم
ما أضيف إلى ياء المتكلم وليس مثنى ولا جمع مذكر سالما ولا مقصورا ولا
منقوصا وذلك نحو كتابي وكتاباتي يعرب بحركات مقدرة على ما قبل ياء المتكلم
وهي الضمة والفتحة والكسرة يمنع من ظهورها اشتغال المحل بتحركة المناسبة ،
والكسرة الموجودة على المجرور في نحو :كتبت بقلمي هي أيضا كسرة المناسبة
للياء وهي مستحقة قبل التركيب وإنما دخل عامل الجر بعد استقرارها .
ومن ذلك لفظ رسل جاء مضافا إلي ياء المتكلم رفعا كما فى قوله تعالي :
و كتب الله لأغلبنّ أنا وَرُسلي "4ف ( رسلي ) معطوف مرفوع بضمة مقدرة
W A٣
و ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا علي ما قبل يء المتكلم ونصبا كما فى قوله تعالي :
واتخذوا آياتى وَرُسلي هزؤا "4فـ ( رسلي ) معطوف منصوب بفتحة مقدرة .
وجرا كما فى قوله تعالي ﴿ :أين أقمْتُمْ الصلاة وآتيتسم الزكاة وآمنتم
برسلي "4فـ ( رسلي ) مجرورة بكسرة مقدرة .
الأسماء المرفوعة
الفاعل
ه . سيسد جسسسسسسسسسسس ير
\A%
كما فى قوله تعالي ( :ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرَجْنَا به
ثمَرَاتٍ مُختلف ألوانها "4فألوانها فاعل لاسم الفاعل وهو لفظ ( مختلفا ) .
وقد تضمن التعريف الذى اخترناه للفاعل أن عامله لابد أن يكون مقدما عليه وهو
مذهب أكثر النحاة ،فإن ورد ما ظاهره ان العامل فيه متأخر عنه كا في قوله تعالى :
و وإن أخذ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله "4وقوله
تعالى { :إذا السماء أنفطرّث . "4قدر العامل في الفاعل فعلا محذوفا يفسره
وان استجارك أحد استجارك ،وإذا انفطرت السماء انفطرت المذكور والتقدير
والأخفش يعرب كلا من (أحد) و(السماء) بتأخر الجملة بعده .وهذا القول -عندى -هو الأظهر
حكم الفاعل :
الفاعل حكمه الرفع اما بضمة ظاهرة في المفرد وجمع التاكسير وجمع المؤنث
السالم ،واما بضمة مقدرة على الألف وعلى الياء في المقصور والمقسوص ،واما
بالألف نيابة عن الضمة في المثنى ،والواو في جمع المذكر السالم والاسماء الستة .
وفيما يلي شواهد ذللك :
فالمفرد :كما فى قوله تعالي { :وقال رَجُل مُؤمن آل فرعون يكتم إيمانه . "4
وجمع التكسير كما في قوله تعالي :إذ أؤى الفنية إلى الكهف . "4
واسم الجمع :كما في قوله تعالي :وكذب به قومك وهو الخفي . "4
واسم الجنس :كما في قوله تعالي :فلينظر الإنسان مم خلق ه".
an واسم الجنس الجمعى :كما فى قوله تعالي ا إليه يصعد الكلام الطيب "4
وجمع المؤنث السالم ،كما في قوله تعالي { :إذا جاءكم المؤمناث مُهاجرًاب ."4
( )٢التوبة ٦ ( ) 1فاطر ٢٧
( ) 4غافر ٢٨ ( )٣الانفطار \
( )6الانعام ٦٦ (ه) الكهف 1 ،
( ) Aفاطر \ . ( )Vالطارق ه
( ) 9الممتحنة 1 .
ت ب أ"
والاسم القصور ،كما في قوله تعالي :أو يذكر فتنفعه الذكرى."4.
والاسم المنقوص :كما فى قوله تعالي :هو فتوّل عنهم يوم يلغ السذاع إلى شنيء
والمني كما فى قوله تعالي :و قال رَجُلان من الذين يخافون . "4
وجمع المذكرالسالم كما في قوله تعالي :و قد أفلح المؤمنون ، "4
والأسماء السنة كما في قوله تعالي ﴿ :ولمّا دخلوا من حيث أمَرَهُـم
أبوهم . "4
الفاعل جر
قد يجر الفاعل لفظا باضافة المصدرك في قوله تعالى ﴿ :ولولا دفع
الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها
اسم الله كثيرا "4فقد أضيف المصدر وهو لفظ دفع إلى الفاعل وهو لفظ
الجلالة .
الزوائد فالجر الفاعل لفظا ببععض حروف الجر نحو من والباء واللام وقد يجر
بمن كما فى قوله تعالي ﴿ :يا أهل الكتاب قد جاءَكُمْ رَسُولَا يُيْن لكم
على فترة من الزميل أن تقولوا ما جاءنا من يشير ولا نذير فقد جاءكم بشير
ونذير "4ف ( من ) في ( من بشير) حرف جر زائد و ( بشاير ) فاعل
مرفوع بضامة مقدرة على اخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف
الجر الزائل .
"\ A
والجر بالباء كما في قوله تعالي ( :أسمغ بهم وأبصيز يوم يأتوننا "4
فر الباء ) في ( بهم ) حرف جر زائد والضمير فاعل أسمع وهذا يقع مع أنيل
الذى هو على صيغة فعل الأمر في باب التعجب .وقوله تعالى ،وكفى بالله
شهيدا "4فالباء هنا زائدة أيضا ولفظ الجلالة فاعل كفى مرفوع بضمة
.
مقدرة .
– 1أن يكون فاعلا لأفعل في التعجب الذى هو على صيغة الأمر إذا دل
عليه مذكور مثله متقدم عليه كل في قوله تعالى :و أشمغ بهم وأصيز "4
حيث حذف فاعل أبصر لدلالة فاعل أسمع عليه .أى وأبصر بهم .
– ٢أن يكون فاعلا للمصدر ك في قوله تعالى :أو إطعام في يوم
ذى مَسغبة يتيمًا ذا مقربة "4والتقدير :أو اطعامه يتيما .
– ٢أن يكون فاعلا فعل المؤنث أو الجماعة المؤكد بالنون .
فالأول كما فى قوله تعالي :فإنما ترين من البشر أخذا فقولي إلي
نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنيا ."4
اي انه ) (٢الأنعام ( ) 1القيامة ٢ ٦
( )4إملاء ما من به الرحمن ٢٤/١ ( )٣البحر المحيط ١٨٣ ،٤/٢٨١
( )٦البلد ١٤ ( ه ) مريم ٢٨
( )٧مريم ٢ ٦
W AA
ففاعل ترين ياء المحاطبة المحذوفة لالتقاء الساكنين .
والثانى كما فى قوله تعالي :و لنبلون في أموالكم وأنفسيكم . "4
ففاعل تبلون واو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين أيضا" .
حذف فعل الفاعل :
يحذف فعل الفاعل جوازا ووجوبا :
- حذفه جوازا :
لم ير إلا
حذفه وجوبا :
وأما حذفه وجوبا ففيما اذا وقع اسم مرفوع بعد إن أو إذا الشرطيتين فيكون
الاسم المرفوع عند جمهور البصريين فاعلا لفعل محذوف ،وجوبا يفسره المذكور
كما في قوله تعالى { :إن امُرُؤ هلك ليس له وَلذ "4فـ ( امرؤ ) فاعل لفعل
محذوف وجوبا تقديره :ان هلك امرؤ هلك ،وقوله تعالى { :إذا السماء .
انشفَتْ به" فالسماء فاعل لفعل محذوف وجوبا تقديره اذا انشقت السماء
انشقت ،أما عند الكوفيين فلا حذف للفعل في الآيتين ويعربون ( السماء ومرؤ (
فاعلين مقدمين الفعليهما المذكورين بناء علي جواز تقديم الفاعل عندهم .
والاخفش يعرب كلا منهما مبتداً خبره الجملة بعده .
توحيد االلفمعشهلورمأعن افلعفلاعاللفاالمعثلنىيوواحلدجممعع :تثنية الفاعل وجمعه كل يوحد مع مفسرده يـ
فكما يقال :قام أخوك يقال :قام أخواك واخوتك ونسونك كا في قوله تعالى :
و إذ هُمَت طائفتان منكم أن تفشلا "4وقوله تعالى :و قد أفلسخ
المؤمنون "4وقوله تعالى .وقال نسوة في المدينة . "4
ولغة طىء وأزد شنوعة موافقة الفعل لمرفوعه فيلحقون بالفعل علامة التثنية
والجمع عند إسناده إلى اسم ظاهر مثنى أو جمع فيقولون قاما أخـواك وقاموا
معلموك .وقمن نسوتك ،ورأى أكثر النحاة أن الألف والواو والتهاون في ذلك
أحرف دلوا بها على التثنية والجمع لا ضمائر الفاعلين ويعربون ما بعدها مبتدأ خيو
الجملة الفعلية السابقة .وبعضهم يعربون الاسم الظاهر بدلا من الضمير المتصل
بالفعل على أنه ضمير فاعل للفعل لاحرف .وهذه اللغة يسميها بعض النحويين لغة
( د ) يوسف ٢ ،
.ة 1
أكلوني البراغيث وبعضهم يسميها لغة :يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة
تج مثل - .: علي هو . بي سي . - م-ه
بالنهار .وقد وردت شواهد علي هذه اللغة فى التنزيل كما فى قوله تعالي :هو وأسروا
النَّجْوَى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكُمْ . "4
قال الزمخشرى :أبدل الذين ظلموا من واو وأسروا ،أو جاء على لغة من
قال :أكلوني البراغيث .أو هو مبتدأ خبره وأسروا قدم عليه" .
وقال ابن الأنبارى :يجوز في الذين رفع ونصب وجر وعَدّ من وجوه الرفع
أن يكون ( الذين ) بدلا من الواو في ( وأسروا ) أو هو فاعل أسر على لغة من قال
أكلوني البراغيث والواو حرف لمجرد الجمع كالواو في قولهم الزيدون والعمارون .
وأما النصب فبتقدير :أعنى ،وأما الجر فعلى كونه نعتا للناس وهو قول الفراء" .
وقوله تعالي { :ثمّ عَمُوا وصمُوا كثير منهم "4قال
الزجاج ( :كثير ) يرتفع من ثلاثة أوجه وعَدّ منها أن يكون بدلا من الواو ثم قال
والوجه أن يكون كثير منهم خبر ابتداء محذوف والمعنى :دوو العمى والصمم كثير
. منهم" .
قوله تعالي :هو لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند
الرحمن غهذا "4فـ ( من ) في قوله ( من اتخذ ) بدلا من الواو في يملكون أو
مبتدأ خبره الجملة السابقة أو فاعل يملك والواو حرف .
فعل الفاعل بين التأنيث والتذكير :
يؤنث الفعل للفاعل المؤنث بتاء ساكنة في آخر الماضي وبقاء متحركة في
( ة ١
فالأول كما فى قوله تعالي { :قالت امرأة العزيز الآن خصخصة
الحَق . "4
ينيّ في أي قر بي. فه . بي. :: . 1 -
والثانى كما فى قوله تعالي { :وما تغني الاياتُ والتذر عن قوم لا
يؤمنون . "4
تأنيث الفعل للفاعل : وجوب
إغراضافافَللأاولجُنكَامخا فليى قاولأهن تيعُاصللِيحَ:ا بَيْنَهُ ﴿ وإن افرأة خأاوافلت من بعلها نشوزا أز
خير "4فقد ابنا :و ارة
أنت الفعل ( خافت ) لأن فاعله ضمير متصل ( مستتر ) عائد على مؤنث حقيقي
وهو امرأة .
والثاني كما في قوله تعالي :و مثلهم كمثل الذى استوقذ نارا فلما أضاءت ما خوله
ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يُصيرون "4فقد أنث الفعل
( أضاءت ) لأن فاعله ضمير متصل عائد على مؤنث مجازى وهو لفظ ( نار ) .
الثانية :أن يكون الفاعل ظاهرا متصلا حقيقي التأنيث مفردا أو مثنى أو
جمع مؤنث سالما .
فالمفرد كما فى قوله تعالي « :إذ قالت امرأة عمران ؟ " .
قوله تعالي ﴿ :ولمّا جاءث رُسُلَنَا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مُهلكو أهل هذه
القرية إنّ أهلها كانوا ظالمين . "4
فالرسل فى الآية جمعكيت ،إكنسير لمذكر وقد جاء متصلاً وأنث له الفعل .وتأنيثه
بي ه م ع م و ميد ه .- يه في فه
مع الانفصال كما فى قوله تعالي { فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرخوا
:
بما عندهم من العلم وحاق بهم مَّا كانوا به يستهزئون. "4 .
تذكير الفعل والفاعل جمع تكسير لمذكر متصل بالفعل كما فى قوله
تعالى :حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فتُجّي
من نشاءً . "4
وتذكيره مع الانفصال كما فى قوله تعالي :أو قل قد جاءكم رسل من
قبلي بالبينات وبالذى قتثم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين "4 .أما جمع
التكسير لمؤنث فتأنيث الفعال له إذا وقع فاعلا كما فى قوله تعالي :
غ \ 5
و كذلك ارسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمام أتلو عليهم الذى أزحينا
إليك "4فقد أنث ( خلت ) والفاعل ( اسم ) جمع تكسير لمؤنث وهو أمة .
وتذكيرالفعل له كما فى قوله تعالي ﴿ :وإن تكذّبوا فقد كذب أمام من
قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين . "4
ويلحق يجمع التكسير في جواز تأنيث الفعل وتذكيره لاسناده إليه اسم
الجمع كقوم ونساء واسم الجنس كشجر وغنم .فتأنيث الفعل مع اسم الجمع
كما فى قوله تعالي :هو فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة "4
والتذكير مع اللفظ كما فى قوله تعالي :ويقولون طاعة فإذا بَرَزُوا من عندك
يُك طائفة منهم غير الذى تقول "4فقال :بيت ولم يقل بيتت ،وإنما كان
لفظ طائفة اسم جمع لأنه في معنى القوم أو الفريق .
وتأنيث الفعل مع اسم الجنس كما في قوله تعالي :و وداودّ وسليمان
إذ يخكمان في الخزث إذ نفشتُ فيه غنم القوم "4فالفاعل لفظ غنم وهواسم
جنس جمعي يفرق بينه وبين واحده بالتاء فيقال غنمة وقد أنتُ له الفعل نفشت .
أما جمع المؤنث السالم فيرى أكثر النحاة وجوب تأنيث الفعل له إذا وقع
فاعلا نحو حضرت الفاطمات إلا اذا فصل بينه وبين الفعل بفاصل فيجوز التذكير
والتأنيث كا في لفظ ( بنات ) جمع بينة فقد جاء في القرآن تارة بالتأنيث كا
في قوله تعالى :فإن زلنشم من بغد ما جاءتكم البيناث فاغلمُوا أنّ الله عزيز
حكيم "4،وتارة بالتذكير للفعل كا في قوله تعالى { :كيف يهدى الله قوما
كفروا بغدّ إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم اليناتُ . "4
فعله لأنه كالجزء منـه ثم يجى المفعـول به الأصل في الفاعل أن يتصل
بعدهما ،وقد يعكس الأمر فيتصل المفعول بالفعل ثم يجى الفاعل بعدهما ،وقد
يتقدم المفعول على الفعل والفاعل معا ،وكل من ذلك جائز وواجب" .
يجوز تقديم الفاعل على المفعول وتأخيره عنه إذا أمن اللبس ومن ذلك :
تعالى : ( سي أن يكون الفاعل والمفعول اسمين ظاهريسن كا في قوله
وورث سليمان داوذ "4فر سليمان ) فاعل ويجوز تأخيره في غير القرآن
\ 5 -
لأمن اللبس فيقال :ورث داود سليمان وكا في قوله تعالى { :وإذا مس الإنسان
ضزّ ذغاريه فنيا إليه "4ف ر ضر) فاعل مؤخر ويجوز تقديمه في غير القرآن
فيقال وإذا مس ضر الإنسان .
– ٢أن يتصل بالمفعول ضمير يعود على الفاعل لأن الضمير المتصل
بالمفعول به إذا قدم على الفاعل يعود حينئذ على متأخر لفظا لارتبة لأن رتبة الفاعل
التقديم وذلك جائزك في قوله تعالى ﴿ :وأخرَجَتِ الأرض أثقالها ."4ف
( الأرض ) فاعل ويجوز في القرآن تأخيره فيقال :وأخرجت أثقالها الأرض .
وجوب تقديم الفاعل :
يجب تقديم الفاعل على المفعول به في مواضع جاء منها في القرآن الكريم
ما يلى :
– 1إذا خيف اللبس بانتفاء الإعراب اللفظى في الفاعل والمفعول معا مع
انتفاء القرينة الدالة على تمييز أحدهما عن الاخر"كا في قوله تعالى
و واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رَجُلين فرجل وامرأتان ممّن
ترضون من الشهداء أن تضل إخدَاهُمَا فتذكّرَ إلحداهما الأخرى . "4فلفظ
( إحداهما ) فاعل مذكر ،ولفظ ( الاخرى ) مفعول به ،فالسابق هو الفاعل وجوبا
لأنه لو أخر لالتبس بالمفعول لأن حركة الاعراب غير ظاهرة فيهما فكلاهما اسم
مقصور .وأجاز أبو حيان أن يكون ( إحداهما ) مفعولا و ( الأخرى ) فاعلا لزوال
اللبس إذ معلوم أن المذكرة ليست الناسية فهو كنحو :كسر العصا موسى" . .
– 1إذا كان الفاعل ضميرا متصلا والمفعول اسما ظاهرا أو منفصلا .فالأول
كما فى قوله تعالي ﴿ :وَرَفعنا لك ذكرك. "4.
– ٢أن يكون الفاعل محصورا فيه بإنما أو بما إلاّ فالأول كما فى قوله تعالي:
و إنما يخشى الله من عباده العلماء "4فـ (العلماء) فاعل محصور فيه فوجب
تأخير وتقديم المفعول ،والمعنى :ما يخشى الله من عباده إلا العلماء الذين علموه
والثانى كما فى قوله تعالي ﴿ :وما يَعْلَمُ جُنود ربك إلا هُوَ . "4
( ) 4البقرة ١ ٢٤ ( ) 1المنافقون 4
( ) 4يونسري Yد ( )٣غافر ٢ه
( ) 6فاطر ٢٨ (ه) آل عمران ١٢ :
( )٧المدثر ٣١
الملائكلة إلا الجق فلفظ ( هو ) فاعل محصور فيه بلا أى ما يعلم عدد
تبارك وتعالى .
تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا :
كما يتقدم المفعول به علي الفاعل وحده جوازا ووجوبا ،يتقدم علي الفعل
والفاعل معا جوازا ووجوبا .
فأما تقديمه جواز فكما في قوله تعالى ( :ألكُلَّمَا جَاءكم رسول بما لا
تهوى أنفسَكُمُ استكبرتم ففريقا كذَّبْتُمْ وفريقًا تقتلون . "4
تقديمه وجوبا ففي حالتين : وأما
– 1أن يكون المفعول من الأسماء التي لها الصدارة كأسماء الاستفهام
وأسماء الشرط ،فالأول كما فى قوله تعالي ﴿ :فأى آيات الله تنكرُونَ"4 .
فأى مفعول مقدم لتنكرون .
والثانى كما فى قوله تعالي :و أيا ما تذغوا فله الأسماء الحُسنى "4
فأي اسم شرطل مفعول مقدم لتدعوا ،و ( ما ) صلة و ( تدعو ) مجزوم بأيا .
– ٢أن يقع الفعل بعد الفاء الجزائية في جواب أما ظاهرة أو مقدرة وليس
لعامل المفعول منصوب غير مقدم عليه .
فالواقع فى جواب أما ظاهرة كما فى قوله تعالي ب ( فأمّا اليتيم فلا
تقهز .وأما السائل فلا تنهز ."4
والواقع فى جواب أمّا مقدرة كما فى قوله تعالي ﴿ :وَرَبَك فكيّز"4.
وقد دخلت الفاء لأنه في معنى الشرط وتقديره :وما ربك فكبر" .
ومنها ألا يتعلق بذكره غرض كا في قوله تعالى :فإن أخصيرثـم فما
استيسر من الهدي "4والاحصار المنع من بلوغ البيت الحرام بعدو أو مرض أو
.- أى مانع آخر
وقوله تعالى { :يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسخوا في المجالس
فافسَحُوا يفسح الله لكُمْ "4إذ ليس الغرض من هذه الأفعال إسنادها إلى فاعل
مخصوص بل إلى أى فاعل كان .
نيابة المفعول به عن الفاعل وهو اسم ظاهر كما فى قوله تعالي :
ا﴿ يَوْمَ تُبَدِّل الأرض غير الأرض والسماواتُ وبَرَزُوا لله الواحد القهار . "4
ونيابة الضمير المتصل كما فى قوله تعالي و عن الملائكة ﴿ :لا يغصون
الله ما أمَرَهُمْ ويفعلون ما يؤمَرُون "4فالواو في يؤمرون ضمير متصل نائب عن
الفاعل .
ونيابة الضمير المستتر كما في قوله تعالى نبيه محمد عليه الصلاة
والسلام { :فاصدغ بما تؤمَرُ وأغرض عن المشركين "4فنائب الفاعل تؤمر
ضمير مستتر تقديره أنت .
وقد وردت بعض الآيات على قراءتين سبعيتين إحدهما بناء الفعال للمجهول
المفعول به عن الفاعل ،والأخرى ببناء الفعل للمعلوم . ونيابة
لم ٢ ،
سى ان ابو عر تنة
هو أفمَن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على
شفا جُرُف هار فانهار به في نار جهنم "4فقد قرأ نافع وابن عامر ( أسس ) في
الموضعين بضم الهمزة وكسر السين ورفع ( بنيانه ) على أنه نائب عن الفاعل .
وقرأ الباقون بفتح الهمزة والسين ونصب ( بنيانه ) على أنه مفعول به" .
الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ أو الخبر
وفي الأفعال الناصبة لمفعولين ورد نيابة المفعول الأول عن الفاعل في مواضع
. متعددة كا في قوله تعالى ﴿ :وَمَن يُؤت الحكمة فقد أوتى خيرًا كبيرًا "4
فنائب فاعل ( يؤت ) ضمير مستتر تقديره هو ،وهو في الأصل مفعول أول
و ( الحكمة ) مفعول ثان وكذلك نائب فاعل ( أوتى ) ضمير مستتر تقديره هو ،
وهو في الأصل مفعول أول و ( خيراً ) مفعول ثان .
وك في قوله تعالى في جزاء عباده الأخيار عباد الرحمن و أولئك
يُخزّؤن الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تجيّة وسلاماه" والشاهد في
( يجزون ) و ( يلقون ) .
أما نيابة المفعول الثاني عن الفاعل في هذا الباب فقد أجازها بعض النحاة
إذا أمن اللبس واستشهدوا بقوله تعالى ﴿ :وأخضاربت الأنفس النخ "4على
أن يكون ( الأنفس ) هو المفعول الثاني وقد ناب عن الفاعل والشح هو المفعول
الأول ،والأولى أن تكون ( الأنفس ) هي المفعول الأول وقد نابت عن الفاعل .قال
أبو البقاء العكبرى :أحضرت يتعدى إلى مفعولين تقول أحضرت زيد الطعام
والمفعول الأول الأنفس وهو القائم مقام الفاعل ،وهذا الفعل منقول بالهمزة من
حضر ،وحضر يتعدى إلى مفعول واحد كقولهم حضر القاضي اليوم امرأة" وهذه
مختصا ،والمراد بالتصرف الا يكون ملازما النصب على المصدرية كسبحسان الله
ومعاذ الله ،والمراد بالاختصاص ما تقيد بالوصف أو بالاضافة أو بالعدد .
فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة "4 كما فى قوله تعالي :
فـ ( نفخة ) مصدر وهو اسم مرة وقد ناب عن الفاعل ،ولفظ ( واحدة ) نعت
وقوله تعالى ﴿ :ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيامُ ينظرون "4وهنا
يحتمل أن يكون النائب عن الفاعل ما ناب عن المصدر وهو صفته وهو لفظ
( أخرى ) والتقدير ثم نفخ فيه نفخة أخرى ويحتمل أن يكسون الجار والمجرور
( فيه ) هو النائب عن الفاعل" .
نيابة الظرف عن الفاعل :
يشترط في الظرف الذى ينوب عن الفاعل أن يكون متصرفا مختصا والمراد
بالتصرف ألا يكون ملازما النصب على الظرفية نحو عنادك أو معك والمراد
بالاختصاص ما تقيد بوصف أو إضافة أو عدد .تقول :جُلس أمام الأمير ،وصيم
رمضان وقد اختلف العلماء في مجي الظرف نائبا عن الفاعل في القرآن الكريم ،
ومنشأ هذا الاختلاف ان الظرف الذى يحتمل أن يكون نائبا عن الفاعل في الآيات
التى ورد فيها لم يكن من الظروف المتصرفة كل في قوله تعالى " :وجيل بَيْنَهُمْ
وبين ما يشتهون "4فلفظ ( بينهم ) في الآية وهو ظرف غير متصرف يحتمل أن
يكون نائبا عن الفاعل مبنيا على الفتح في محل رفع ،وقد اكتسب البناء من
اختلف النحاة في وقوع الجملة نائبة عن الفاعل ،فذهب أكثر النحاة إلى
أنها لا تقع نائبا عن الفاعل ولا فاعلا وأجاز الرضي نيابتها عن الفاعل إذا كانت
محكية بالقول لكونها بمعنى المفرد" واستشهد بقوله تعالى ﴿ :وَقيل يا أرض
انتهى مَاءًك "4فجملة يا أرض نائبة عن الفاعل لقيل في موضع رفع لأنها في
. المفرد أى قيل هذا القول : معنى
وإذا كما أجاز ابن هشام نيابة الجملة عن الفاعل .قال في المغني ﴿ :
قيل لهم لا تفسدوا في الأرض "4زعم ابان عصفور أن البصريين يقدرون نائب
الفاعل في ( قيل ) ضمير المصدر وجملة النبى مفسرة لذلك الضمير ،إلى أن
قال :والصواب أن النائب الجملة ،لأنها كانت قبل حذف الفاعل منصوبة
بالقول " .
والمبتدأ الوصف الرافع لمكتفى به عن الخبر اشترط فيه أكثر النحاة أن
يتقدمهن نفي او استفهام .
٢a
(تح()٢ف هه
ل ٤/١ه ،
اح التصرع
)1شر
( ) 4البقرة ١ ٦٣ ( )٣البقرة ١ A 4
( )6الكشف ٢ 1 . / ٢ (ه) فاطر ٣
( )٧القلم .
فالأول وهو الوصف المعتمد علي استفهام كما فى قوله تعالي ﴿ :قال
أرغب أنك عن آلهتي يا إبراهيم "4فإن المحتار في إعراب ( راغب ) أن
يكون مبتدأ والضمير المنفصل ( أنت ) فاعلا سد مسد الخير ،ويحتمل أن يكون
( راغب ) خبرا مقدما و ( أنت ) مبتدأ مؤخرا .وقدم الخير للاهتمام به .
واكتفاء المبتدأ بفاعل سد مسد الخبر والمبتدأ ليس وصفاً بل مصدر فى
معني الوصف معتمد علي استفهام كما فى قوله تعالي :ويستبئونك أخفي
فو قل إن ورئي إنه لحَق وما أنتم بمُغجزين "4فقوله ( أحق ) مصدر في معنى
اسم الفاعل أى أثابت هو ،ولما كان في معناه أخذ حكمه فيكون مبتدأ والضمير
المنفصل بعده فاعلا له سد مسد الخير ،ويحتمل أن يكون ( حق ) خبرا مقدما
و ( هو ) مبتدأ مؤخرا .
الابتداء بالنكرة :
الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة ،ومن ثم قال النحاة إنه لا يتدأ بالفكرة إلا
إذا أفادت ،وقد جاء المبتدأ نكرة في مواضع كثيرة من كتاب الله عز وجل الحصول
الفائدة منه وسنذكر مسوغات الابتداء بال ة في ضوء شواهد التنزيل ومنها :
– 1أن يكون الخبر مختصا ظرفا أو جار ومجرورا متقدما على المبتاداً
وكا في قوله تعالى :لهم مايشاءون فيها ولدينا مزيذ "4فـ ( لدينا ) ظرف
متعلق بمحذوف خبر مقدم ،ومزيد مبتدأ مؤخر وهو نكرة .
وقوله تعالى :ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم
غشارة "4فقوله ( على أبصارهم ) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ،
ولفظ ( غشاوة ) مبتدأ مؤخر ،وقد جاء نكرة ،والغشاوة الغطاء جعل للبصر كا
جعل الختم للقلب والسمع .
والثانى كما فى قوله تعالي :هو المر .كتاب أنزلناه إليك لتخرج
الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم "4فـ ( كتاب ) مبتدأ وقد سوغ
الابتداء به وصفه بصفة مقدرة أى كتاب عظيم أنزلناه .
– 4أن تكون النكرة معطوفة على نكرة موصوفة كا في قوله تعالى
و قول مغروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى "4ف ( مغفرة ) مبتداً نكرة
معطوفة على ( قول ) ويحتمل أن يكون المسوغ للابتسداء بها وصفها بصفة
محذوفة والتقدير :ومغفرة من المسئول .
ه – أن تكون الفكرة واقعة بعد واو الحال ك في قوله تعالى :ثم أنزل
عَلَيْكُم مَن بغدالغم أمَنَذُنُعاس يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمّتهم أنفسهم يظنون
بالله غير الحق ظنّ الجاهلية " فقوله ( طائفة ) مبتدأ نكرة وسوغ الابتداء بها
وقوعها بعد واو الحال ،وقال أبو حيان إن أكثر اصحابه لم يعد هذا من المسوغات
ويحتمل عنده أن يكون المسوغ للابتداء بالنكرة وصفها بجملة ( قد همتهم
أنفسهم ) وتكون جملة ( يظنسون ) الخير ،وذكر غيره أن المسوغ وصف
" ( طائفة ) بصفة محذوفة والتقدير :وطائفة من غيرك".
رأى هؤلاء يكون المسوغ للابتداء بالنكرة كونها في معنى الدعاء لهم . .
وك يبتدأ بالتكرة لإفادتها معنى الدعاء لهم يبتدأ بها لإفادتها معنى الدعاء
عليهم ك في قوله تعالى ( :ويل للمطففين "4وقوله تعالى ﴿ :وَيل لكل
.
.4".لهمَُزّمقَزَةٍ
– 7أن تكون النكرة مفيدة للعموم كلفظ كل كا في قوله تعالى ( كل
آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "4وقوله تعالى ﴿ :قل كل يعمل على
. شاكلته . "4
– 8أن يعطف على الفكرة نكرة موصوفة كا في قوله تعالى :و طاعة
وقول مغروف "4أى أمثل من غيرهما".
الخبر
الخبر :لفظ أسند إلى المبتدأ غير الوصف ليتمم فائدته وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
عاصمسسسسسمسم
٢١ ٢
وقرأ المدنيان وابن عامر والكسائي ( ولباس ) بالنصب عطفلسا على المنصوب
قبله" .
وكما فى قوله تعالي :و الذين يُخشرُون على وُجُوههم إلى
جهنم أولئك شرّ تكالا وأضل سبيلا "4في ( الذين ) مبتدأ وجملة ( أولئك
شر ) خيره ،والرابط اسم الاشارة ( أولئك ) .
رابعها :إعادة المبتدأ بلفظه ومعناه ك في قوله تعالى ( :القارعة ما
القارغة "4.وأكثر ما يكون ذلك في مواضع التهويل ك في هذه الآية ،وكا في
قوله تعالى :هو الحافة.ما الحافة 4أو في مواضع التعظيم كا في قوله تعالى :
{ فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة . "4
خامسها :إعادة المبتدأ بمعناه كا في قوله تعالى { :والذين يمسكون
بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجْرَ الْمُصليجين "4 .ف ( الذين ) مبتدأ
وجملة ( يمسكون ) صلته ،وجملة ( إنا لا نضيع أجر المصلحين ) خبر المبتدأ
و الرابط بينهما إعادة المبتدأ بمعناه فإن المصلحين هم الذين يمسكون بالكتاب
في المعنى ،ويحتمل أن يكون الرابط ضميل محذوف تقديره :منهم .
سادسها :العموم وهو اشتمال جملة الخبر على اسم أعلم من المبتدأ كل
في قوله تعالى ﴿ :بَلَى مَن أوفى بعهده واتقى فإن الله يجبُ المتقين "4في
( من ) في الآية تحتمل أن تكون موصولة في محل رفع مبتدأ خبرها جملة ( فإن
الله يحب المتقين ) والرابط لهذه الجملة بالمبتدأ العموم الذى في لفظ المتقين ،
وما قبله فرد من أفراده" .
كا يقع الخبر مفردا وجملة يقع شبه جملة والمراد بشبه الجملة الجار
والمجرور والظرف ويشترط فيهما أن يكونا تامين ويتعلقان بمحذوف وجوبا ،وأكثر
النحاة يعدون الخير متعلقهما المحذوف المقدر بكائن أو مستقر وحاجتهم في
تقديره بالوصف أن المحذوف هو الخبر في الحقيقة والأصل في الخبر أن يكـون
اسما مفردا'' .
فمجىء الخبر جار ومجرورا كما فى قوله تعالي { :وقالوا الحمد لله
الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله "4ف ( الحمد ) مبتدأ
و ( لله ) متعلق بمحذوف خير .
إذ أنتم بالغذوة الدنيا وهم ومجىء الخبر ظرفا كما فى قوله تعالي :
بالغذوّة القصوى والرقب أسفل مِنكُم "4نقوله ( أسفل ) ظرف مكان متعلق
. بمحذوف خير .
ما لم ٢
ذلك من الوقوع في التباس المبتدأ بالفاعل وكا في قوله تعالى { :قل الله يهدى
للحَق "4
– ٢أن يقترن الخبر بإلأ لفظاً أو معني ،فالأول كما فى قوله تعالي وما
محمد إلا رسول "4وقوله تعالى ﴿ :وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور . "4
والثانى كما فى قوله تعالي :و فذكّز إنما أنت مُذكّز "4وقوله
تعالى { :إنما الخمر واليّير والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان
فالجيبوه لعلكم تفلحون ."4
– ٢أن يكون المبتداً مستحقا للتصدير إمّا بنفسه أو بغيره متقدما عليه ،ومن
الأسماء المستحقة للتصدير بنفسها أسماء الاستفهام والشرط ،و الخيرية،
والموصول الذى في خبره الفاء ،وضمير الشأن إذا أخبر عنه يجملة ،وما التعجبية.
ومن الأسماء المستحقة للتصدير بغيرها متقدما عليها ما اقترن بلام
الابتداء .فتأخر الخبر وجوبا لكون المبتدأ اسم استفهام كما فى قوله تعالي :
{ وَمَن أخسنْ منّ الله حُكمًا لقوم يوقنون "4والاستفهام هنا مراد به النفي أى
وتاخر الخبر وجوبا لكون المبتدأ اسم شرط كما فى قوله تعالي { :ومن
يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "4
في ( من ) اسم شرطا مبتدأ خبر جملة ( يبتغ ) على الأصح ،وقيل خيره جواب
- الشرط ،وقيل الشرط والجواب معا .
قلوبهم مرض فزادَهُمُ الله مرضا "4والخبر هنا جار ومجرور .
ء 2 - 4 تت عم تم م: ال ثر عام : . من . ..
وإنما لم يجب تقديم الخير في قوله تعالى :هو وأجّل مُسَمَّى عنده "4
لأن المبتدأ وهو لفظ ( أجّل ) قد وصف بلفظ ( مسمى ) فكان الظاهر في
الظرف أنه خبر لا صفة ثانية .
– ٢أن يقترن المبتدأ بالا لفظا أو معني ،فالأول كما فى قوله تعالي :
ما على الرسول الا البلاغ به".
والثانى كما فى قوله تعالي ( :وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تَوَلَّيْتُمْ
فإنما على رَسُولنا البلاغ المبين . "4
– ٢أن يكون الخير من الأسماء النسبي لها الصدارة بنفسها كأسماء .
الاستفهام الدالة على الظرفية الزمانية أو المكانية ،أو يكون الخبر مقترناسا بما له
الصدارة كهمزة الاستفهام وهل .
فتقدم الخبر وجوبا لكونه اسم استفهام دالا علي ظرف الزمان كما في قوله :
تعالى :ويقولون متى هذا الفئخ إن كنتم صادقين "4ف (متى) اسم استفهام
في محل رفع خبر مقدم وحوبا ،ولفظ (هذا) مبتدأ مؤخر و (الفتح) بدلا منه.
٢ \ A
وقوله تعالى :يسألون أيان يوم الدين . "4
وتقدمه لكونه اسم أستفهام دالا علي ظرف المكان كما في قوله تعالي :
و ويوم يُناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ."4
وتقدمه لكونه مقترنا بما له الصدارة متقدما عليه كهمزة الاستفهام كما
فى قوله تعالي :و قال موسى أنقُولون للحق لمَّا جَاءكُم أسيخرّ هذا ولا
يفيخ الساحرون "4ف ( سحر ) خير مقدم وجوبا لاقترانه بهمزة الاستفهام .
و ( هذا ) مبتدأ مؤخرا .
وتقدمه لاقترانه بهل كما فى قوله تعالي ﴿ :وئرَى الظالمين لمَّا رَأوا
العذاب يقولون هل إلى مَرَّب من سبيل "4فقوله ( إلى مرد ) خبر مقدم وجوبا
لاقترانه بـ ( هل ) و ( من ) زائدة وسبيل مبتدأ مؤخر .
– 4أن يتصل بالمبتدأ ضميز يعود على بعض الخبراك في قوله تعالى :
و أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "4ف ( على قلوب ) جار
ومجرور خبر مقدم وجوبا و ( أقفالها ) مبتدأ مؤخر .
ثالثها :جواز التأخر والتقدم :
بجنوز تأخر الخبر وتقدمه إذا لم يوجد فيه ما يوجب تأخره أو تقدمه فيترجح
تأخره علي الأصل ،ويجوز تقدمه لعدم المانع كما فى قوله تعالي :
و وفي السماء رزقكُمْ "4فالخبر الجار والمجرور وقد جاء متقدما في الآية ،
ويجوز في غير القرآن تأخره فيقال :ورزقكم في السماء .
٢ \ 9
: المبتدأ والخبر حذف
٢٢ ،
يحذف المبتدأ وجوبا في مواضيع منها :
مقطوع إلى الرفاع لمدح أو ذم أو ترحسم نحو مررت يخبر عنه بنعست أن
سولت لكم أنفسكم أمرًا فصبر جميل "4أى فأمرى صبر جميل .
حذف الخبر جوازا :
يحذف الخبر جوازا اذا علم كما في قوله تعالى :و قتل الجنة التي وُعد
المقونَ ثجّرى من تختها الأنهار أكلها ذائم وظلها "4أى وظلها دائم أو كذلك.
أن تم و ه اة م ا ل تيّ في عباس. ال ك م ه و ا ه به - سي
يَعْمَهون "4 .ف ( عمرك ) مبتداً مضافا إلى الكاف والخير محذوف تقديره :
قسمى ،وقد سد الجواب مسده" . .
– ٢أن يقع المبتدأ بعد واو بمعنى مع نحو كل رجل وضيعته أى
و فإنكُمْ وما تعبدون .ما أنتم عليه يقاتين .إلا مَن هو صال الجحيم "4
قال الزمخشرى :ويجوز أن تكون الواو في ( وما تعبدون ) بمعنى ( مع ) مثلها في
قولهم كل رجل وضيعته فكما جاز السكوت على كل رجل وضيعتاه جاز أن
يسكت على قوله :فإنكم وما تعبدون ،لأن قوله وما تعبدون ساد مسد الخير لأن
. فانكم مع ما تعبدون . معناه
وقال أبو حيان :وكون الواو بمعني مع غير متبادر إلى الذهن وقطع ( ما أنتمْ
عليه بفاتنين ) عن (فإنكم وما تعبدون ) ليس يجيد لأن اتصاله به هو السابق إلى
الفهم مع صحة المعنى فلا ينبغي العدول عنه" .
ونلاحظ أن ما وقع بعد الواو في الآية ليس مبتدأ بل ما أصله المبتدأ وهو اسم
إن ،وتقدير الخبر المحذوف فانكم وماتعبدون مقترنان أو متلازمان .
– ٢أن يكون الخبر كونا عاما والمبتدأ بعد لولا نحو :لولا زيد لأتيتك ،
أى لولا زيد موجود ،كما فى قوله تعالي { :ولو ترى إذ الظالمون موقوفون
عند ربهم يرجع بعضهم إلى بغضد القول يقول الذين استضعفوا للذيسن
٢٢٢
استكْبَرُوا لولا أنتم لكُنا مؤمنين "4أى لولا أنتم موجودون ،ولولا هذه حرف
امتناع الوجود ،امتناع الجواب الوجود الشرط .
– 4أن يكون المبتدأ مصدرا عاملا في مفسر صاحب حال بعده لا يصلح
أن يكون خبرا عنه" نحو مدحتى الطالب مجتهداف ( مجتهدا ) حال سدت
مسد الخبر المحذوف ،وهذه الحال لا تصلح أن تكـون خيرا إذا لا يصح أن
يقال :مدحى مجتهد .كما فى قوله تعالي ﴿ :إنما المريخ عيسى بن
مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مزيمَ وَرُوخ منه "4فقد قال بعض العلماء إن
( كلمته ) مبتدأ وجملة ( ألقاها إلى مريم ) حال سدت مسد الخبر ،والخبر
محذوف تقديره :وكلمته إذ كان ألقاها فالظرف المحذوف هو الخير والجملة
حال من فاعل كان التامة المقدرة" .
.
تعدد الخبر :
يجوز تعدد الخبر علي الأصح ،كما فى قوله تعالي ( :وهو الغفورُ .
الودودُ ذو العزشو المجيد فعال لما يريده" ففي هذه الآية خمسة أخبار لمبتدأ
واحد هو الضمير ،ومن منع تعدد الخبر جعل كلا من الودود وما بعده أخباراً
لمبتدأت محذوفة تقديرها :هو .
وهذه الأفعال ثلاثة عشر فعلا ،وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول :ما يعمل هذا العمل وهو رفع المبتدأ ونصب الخير مطلقا
من غير شرط وهو ثمانية :كان وهي أم الباب وأصبح واضحى وأمسى وظل وبات
وصار وليس ،ولكل فعل من هذه الأفعال معنى يؤديه .
كان :الأصل في كان أنها تفيد اتصاف الخبر عنه بالخير في زمن
يناسب صيغتها ،فالماضي كا في قوله تعالى :و وكان أبوهُمَا صالحاً "4
والمستقبل كا في قوله تعالى ( :وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء
على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا "4وقوله تعالى { :قسبّخ بحَمّد
زيك وكن من الساجدين. "4 .
وتأتي كان لإفادة الدوام كا في قوله تعالى { :وكان الله على ذلك
قديرًا "4فالقدرة صفة من صفات الله عز وجل ثابتة دائمة لا تزول ولا تحول
وكذلك الشأن في سائر صفاته عز وجل فإن اتصافه بها عز وجل ليس محدودا
بزمن .
وتأتي كان بمعنى صار كل في قوله تعالى { :إنا أرسلنا عليهم صيخة
واجدة فكانوا كهشيم المُختظر "4أى صاروا كذلك .
٢ع ٢
اسم كان :جاء اسم ( كان ) في القرآن الكريم على صور مختلفة :
فجاء اسما جامداك في قوله تعالى :وتكون الجبال كالعهن
المنفوش "4ووصفا كا في قوله تعالى :وكان الكافر على ريـه
ظهيرا "4ومصدرا صريحاك في قوله تعالى { :ثم لم تكن فتنهم إلا أن
قالوا والله ربنا ما كنا مُشركين . "4
ومصدرا مؤلاك في قوله تعالى :هو ما كان لله أ ان يتخذ من وليد
سبحانه . "4
وضميرا بارزاك في قوله تعالى ﴿ :ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين
. بالقسط . "4
وضمير مستتراك في قوله تعالى { :هل أتى على الإنسان جينَ مُنَ
الدهر لم يكن شيئا مذكورا . "4
وضمير الشأن محذوفاك في قوله تعالى :وإن كان كمُـرّ عليك
إغراضهم "4أى وإن كان هو أى الحال والشأن .
خبر كان .وجاء خبر ( كان ) في القرآن على صور مختلفة أيضا :
فقد جاء مفردا وجملة وشبه جملة :
وجاء المفرد اسما جامدا كا في قوله تعالى ﴿ :قل كونوا حجارة "4
ووصفا كا في قوله تعالى :وكان الله يعا بصيرا . "4
وذروا ظاهر والفعلية منها ما يكون فعلها مضارعا كا في قوله تعالى :
الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيلجزؤن بما كانوا يقترفون . "4
ومنها ما يكون فعلها ماضياك في قوله تعالى ﴿ :إن كنتُ فشه فقد
علمته . "4
-
٢٢ -
فالظرف ك في قوله تعالى :و أما السفينة فكانت لمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ في
البحر فأردتُ أن أعيبها وكان وَرَاءَهُم مُلك يأخذ كل سفينة غصنباً "4ف ( وراء )
ظرف متعلق بمحذوفي خبر كان مقدم .
وتأتى أصبح بمعنى صار فلا يلحظ فيها اتصاف الخبر عنه بالخير
صباحا بل مطلق الانتقال والصيرورة من حال إلى حال كا في قوله تعالى :
لهم مُثّل الحياة الدنيا كاء أنزلناه من السماء فاختلط به تباتُ هو واضرب
الأرض فأضبّخ هشيما تذروه الرياخ "4أى صار هشيما .قال أبو حيان :
وقيل هي دالة على التقييد بالصباح لأن الآفات السماوية أكثر ما تطرق ليلا".
ظل :من أخوات كان التي تعمل عملها مطلقا ،وتفيد انصاف المحر
عنه بالخير نهاراً ،كما فى قوله تعالي ﴿ :إن نشأتنزّل عليهم من الماء
آية فظلث أغنافهسم لها خاضعين "4وإنما صح مجى ( خاضعين ) خ ز عن
لا ٢ ٢
الأعناق والأعناق ليست جمع مذكر عاقلا لأن تقدير الكلام :فظلوا لها خاضعين ،
فاقحمت الاعناق لبيان موضع الخشوع .
وتأتي ( ظل ) بمعنى صار أى للانتقال من حال إلى حال كا في قوله
تعالى { :وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وَجْهُهُ مُسْوَدًا وهو كظيم "4
ويحتمل أن تكون ظل في الآية بمعنى أقام نهارا على الصفة التي تسند إلى
اسمها ،وذلك لأن التبشير قد يكون في الليل والنهار .
وقد تلحظ الحالة الغالية وأن أكثر الولادات تكون بالليل ويتأخر إخبار المولود
له إلى النهار وخصوصا إذا كان المولود أنثى فيكون ظلوله مسود الوجه طيلة
- النهار " .
ليس :من أخوات كان التي تعمل عملها مطلقا ،وتفيد النفي ،وهي عند
الإطلاق لنفي الحال ،وعند التقييد بزمن على حسبه ،ومن شواهدها قوله تعالى :
و ليسوا سواءً "4ويكثر دخول البلاء في خبرها كا في قوله تعالى :لست
عليهم بمسيطر "4وقوله هو أليس الله بالحكم الحاكمين . "4
بات :من أخوات كان التي تعمل عملها مطلقا ،وتفيد اتصاف الخبر
{ والذين يبيتون لربهم سُخذا عنه بالحريالا ،كما فى قوله تعالي :
وقيامًا. "4،
القسم الثاني :
أفعال :زال ماض يزال وبرح وفتى وانفك ،وتفيد ملازمة الصفة للموصوف مذ كان
قابلا لها على حسب ما قبلها .
( قالوا تالله تفكؤ تذكر يوسف حتى فتى :كما فى قوله تعالي :
تكون حَرَضا أؤ تكون من الهالكين "4أى لا تفتاً فحسرف النفسي في الآية
مقدر ،ولا ينقاس حذف حرف النفي إلا إذا كان الفعل مضارعا واقعا في جواب
القسم .وحرف النفي ( لا ) كا في الآية الكريمة .
القسم الثالث :
ما يعمل عمل كان بشرط أن يتقدمه ( ما ) المصدرية الظرفية وهو ( دام )
التي تفيد بدخول ( ما ) عليها التوقيت" ،كما فى قوله تعالي :
وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دُمْتُ حَيّا "4وسميت ( ما ) هذه مصدرية
لأنها تقدر مع الفعل بالمصدر وسميت ظرفية لنيابتها عن الظرف وهو المدة
{ وما جعلا القلة التي ومن شواهد ( كان ) بصيغة الماضي قوله تعالى :
كنت عليها إلا لتغلّم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ."4
ومن شواهدها بصيغة المضارع قوله تعالى و هو سماكم المسلمين من
:
قبل وفي هذا يكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ."4
و ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصَارَ : ومن شواهلها بصيغة الأمر قوله تعال
الله . "4
التام من هذه الأفعال :
من أخوات كان مالا يستعمل الا ناقصاء والناقص مالا يكتفى بمرفوعه وهو
ليس وفتى وزال .واليافي يستعمل ناقصا وتاما ،والتام ما يكتفى بمرفوعه فيعترب
فاعلا .
٢٣ ،
يخلو
ج:
ومن شواهد ( كان ) التامة قوله تعالى ﴿ :وإن كان ذو عُسْرَةٍ فَنَظرَةً إلى
ميسرة "4وقد قال أبو حيان إن بعض الكوفيين أجاز أن تكون هنا ناقصة على
حذف خبرها والتقدير :وإن كان من غرمائكم ذو عسرة وعلق أبو حيان على
هذا القول بأن حذف خبر كان لا يجوز عند اصحابه لا اقتصارا ولا اختصارا" .
وشاهد ( أصبح وأمسي ) التامتين قوله تعالى :و فسبحان الله حين
ثمّسون وحين ثمنبخسون "4أى حين تدخلون في المساء وحين تدخلون في
m الصباح ،فكل من الفعلين مضارع مرفوع بثبوت النون ،وواو الجماعة فاعل
وشاهد ( دام ) التامة وتكون بمعنى بقى قوله تعالى :وأمّا الذين
سعذوا في الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء
زاك "4ف ( ما ) مصدرية ظرفية و ( دام ) فعل تام و ( السماوات ) فاعل أى
مدة دوام السماوات والأرض أى بقائها .
( برح ) التامة وتكون بمعنى ذهب قوله تعالى ﴿ :وإذ قال وشاهد
٢ - ١
موسى لفتاة لا أبرّخ حتى أبلغ مَجْمَع التخزين أو أفضى حُفْبًا "4فقوله ( :لا
أبرح ) أى لا أذهب فهو مضارع تام مرفوع وفاعله ضمير مستتر وجوبا .
وزعم بعضهم أن لا أبرح في الآية ناقصة بمعنى لا أزال واسمها ضمير
مستتر يعود على موسى ،وخبرها محذوف لفهم المعنى يدل عليه التغيية بحتسى
لا أبرح سائرا حتى أبلغ . والتقدير :
وشاهد ( صار ) التامة وتكون بمعنى رجع قوله تعالى { :ألا إلى الله
تصيرُ الأمورُ "4أى ترجع والأمور فاعل .
وشاهد ( انفك ) التامة وتكون بمعنى انفصل وقد جاءت في القرآن
الكريم بصيغة اسم الفاعل قوله تعالى ﴿ :لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب
والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيئة "4ف ( منفكين ) اسم فاعل من انفك
التامة وموقعها في الآية خبر ليكن والمعنى أنهم لم يكونوا منفصلين بعضهم عن
بعض .
يجوز توسط خبر كان وأخواتها بينها وبين أسمائها ،كما فى قوله
تعالى :وكان حَقًا علينا نصر المؤمنين "4واختلفوا في توسط خبر ليس
فمنعه ابن كرشتويه ،ولا وجه لمنعه فقد جاء في القرآن متوسطا على قراءة سبعية
في قوله تعالى ( :ليس البر أن تولوا وجُوهَكُمْ قِبَل المشرق والمغرب "4فقد
قر حمزة وحفص بنصب البر" على أنه خير ليس مقـدم والمصدر المؤول من أن
تولوا اسمها مؤخر ،وقرأ الباقون بالرفع .
٢-٢٣
تقديم خبر كان على كان :
خبر كان وأخواتها قد تقدم عليها وهذا التقديم جائز وواجب .أما تقديمه
جوازا فليس له شواهد من التنزيل .
وأما تقديمه وجوبا ففي حالات منها :أن يكون خيرها اسم استفهام لأن
أسماء الاستفهام لها الصدارة فى جملتها ،كما فى قوله تعالي ﴿ :فَذ
خلث من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبـة
المكليسن "4ف ( كيف ) اسم استفهام في محل نصب خبر كان مقــدم
وجوبا .
وقوله تعالى ﴿ :إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم
قالوا كنا مستضعفين في الأرض "4والشاهد في رفم كنتم ) وقوله تعالى :
وقال ربّ أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وافرأتي عاقرّ "4فرانى )
اسم أستفهام في محل نصب خير كان مقدم .
وقوله تعالى :و أينما تكونُوا يَأت بكُمُ الله جميعا . "4
تقديم معمول خبر كان على كان :
يجوز تقديم معمول خبر كان عليها كا في قوله تعالى { :ويسسوم
يخشرُهُمْ جميعا ثم يقول للملائكة أفؤلاء إن فم كانوا يقبلون "4ف
( إياك ) مفعول مقدم الخبر كان وهو جملة ( يعبدون ) .
وقوله تعالى { :سَاء مَثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا
ما تم ٢
وشاهد تقديم معمول خبر ليس على ليس قوله تعالى { :ألا يومَ
يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون "4ف ( يوم )
معمول مقدم الخبر ليس وهسو ( مصروفا ) وقد تقدم على ليس ،واسمها ضمير
مستتر تقديره هو يعود على العذاب .
ع ٢٣
الفراء إلى أن ( خيرا ) نعت لمصدر محذوف يدل عليه الفعل الذى قبله والتقدير :
فآمنوا إيمانا خيرا لكم" .
حذف خبر كان :
أجاز بعضهم حذف خبر كان واستدل بقوله تعالى ﴿ :وإن كان ذو
غسرة فنظرة إلى مَيْسَرَةٍ "4وذلك إذا عُدَّت ( كان ) ناقصة لا تامة ويكون
تقدير الخبر المحذوف :وإن كان من غرمائكم ذو عسرة ،
زيادة كان :
يتقاس زيادة ( كان ) بين ( ما ) التعجبية وفعل التعجب نحو ما كان أصح علم
من تقدم ،وقد تزاد بين الشيئين المتلازمين كالمبتدأ وخبرة والفعل وفاعله ونحو ذلك.
قيل وقد جاءت زيادتها فى القرآن الكريم لقصد التوكيد كما فى قوله تعالي :و قالوا
كيف نكلم من كان في المهد صبيا "4 .قال أبو حيان :إن أبا عبيدة ذكر أن
كان هنا زائدة ،وقيل تامة وعلى هذين القولين يكون ( صبيا ) منصوبا على الحالية
والظاهر أنها ناقصة فتبقى على مدلولها من اقتران مضمون الجملة بالزمن الماضي
ولا يدل ذلك على الانقطاع فيكون المعنى كان صبيا وهو الآن على ما كان وكأنها
مرادفة لمعنى لم يزل" .
وقال العكبرى ( :من كان ) كان زائدة أى من هو في المهد وقيل هي
بمعنى صار وقيل هي التامة" .
و قال وما علمى بما كانوا وكما فى قوله تعالي :
يَعْمَلون "4ونلحظ أن زيادتها هنا مع مرفوعها بين الموصول وصلته .
( )٣مريم ٢٨ ( )٢البقرة ٢٨ . ( )1البحر المحيط ، 4 . . / ٣إملاء ما من به الرحمن ٢.٤ / 1
( )٦الشعراء ١ ١٢ ( ه ) إملاء ما من به الرحمن 1 ( ٣/٢ ( )4البحر المحيط ١٨٧/٦
يح -٢٣
تعدد خبر كان :
يجوز تعدد خبر كان كما في قوله تعالى ﴿ :ولقد عَلِمُثم الذين اغتاذؤا
منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردَةً خيا سيئين "4فـ ( قردة ) و ( خاسئين )
كلاهما خبر ( كونوا ) فيكونون قد جمعوا بين القردة والخسوء وهو الذل والصغار ،
وقد أوجب بعضهم أن يكون خاسئين خيرا ثانيا لكونوا ومنع أن يكون صفة لقردة
لأن جمع المذكر السالم لا يكون صفة لما لا يعقل" .
وقوله تعالى ﴿ :وإن تُصلِحُوا وتَقُوا فإن الله كان غفورا رحيمًا "4وقوله
تعالى { :وكان الله واسعا حكيمًا . "4
قوله تعالى { :والذين إذا أنفقوا لم يُسرفوا ولم يقتُرُوا وكان بين
ذلك قواما "4فقوله ( بين ) ظرف خبر أول لكان و ( قواما ) خبر ثان لها .
ويحتمل أن يكون الظرف هو الخير وقواما حالا مؤكدة .
حذف نون مضارع كان :
يجوز حذف نون مضارع كان للتخفيف بشرط أن يكون الفعل مضارعا
مجزوما بالسكون غير متصل بضمير نصب ولا ساكن ،فحذف النون والفعل للمتكلم
كما فى قوله تعالي { :قلتُ أني يكون لي غلامُ وَلَم يَمُستسنى بشرّ ولم
ألك بغيا. "4 .
وحذفها والفعل للغائب كما فى قوله تعالي :و قال ربك هو عليّ هيّن
٢٣ ٦
وحذفها والفعل للغائب كما فى قوله تعالي .و ذلك بأنّ الله لم يك مغيرًا
نغمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "4فلا تحذف النون من الماضى
والامر مطلقا .
ولا تحذف في نحو قوله تعالى :وقال موسى ربي أغلمُ بمن جاء
بالهدى من عنده وَمَن تَكُونَ له عاقبة الذار "4لأن ( تكون ) في الآية مرفوعة
- .
لا مجزومة .
ولا فى نحو قوله تعالي ( :قالوا أجتنا لتلفتَنَا عَمَّا وَخِذنا عليه
آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض "4وذلك لأن ( تكون ) منصوبة لا
مجزومة .
من أخوات كان التي تعمل عملها في رفع الاسم ونصب الخير بعض
الحروف النافية للشبهة بليس في العمل والمعنى ،وهي :ما ولا ولات وإن .
( ما ) :أمّا ( ما ) فقد أعملها الحجازيون في النكارة والمعرفة ،وأهملها
التميميون ،وبلغة الحجازيين جاء التنزيل .
فإعمالها كما فى قوله تعالي فى قصة يوسف عليه السلام { :فلمّا رأيته
أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن خاش لله ما هذا بشرًا إن هذا إلا مَلك كريم "4
فارما) نافية و ر هذا ) اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع اسمها ،
وخبرها ( بشرا ) قال الزمخشرى :وإعمال ( ما ) عمل ليس هو اللغة القدامى
الحجازية وبها ورد القرآن ،قال أبو حيان :وإنما قال القدمي لأن الكثير في لغة
الحجاز إنما هو جر الخير بالبساء فتقول :ما زيسد بقائم وعليه أكثر ما جاء في
القرآن .وأما نصب الخير فمن لغة الحجاز القديمة حتى إن النحـويين لم يجدوا
شاهدا على نصب الخير في أشعار الحجازيين غير قول الشاعر :
تصل الجيوش اليكم أقودها وأنا النذير خبرة مســودة
حنقو الصدور وما هم أولادها" ن أباهـم أبناؤها متكتة
و الذين يظاهرُونَ مِنكُم مَّن وكما فى قوله تعالي :
نسائهم ماهنّ أمهاتهم "4وذلك على قراءة الجمهور بنصب أمهاتهم فتكون
( ما ) نافية عاملة عمل ليس و ( هن ) اسمها في محل رفع و م أمهاتهم)خبرها
منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة .وقرأ المفضل عن عاصم برف
-بيع
أ المجيادلة ٢
))٣
٣ (حر المحيط ه ٣ . 4 /
) )( ٢٢الب يهوسف ٢ ١
( أ ) يو
٢٣ A
أمهاتهم على لغة تميم ،وقرأ ابن مسعود ( بأمهاتهم ) بزيادة الباء" .
ومن الشواهد التي يترجح أن تكون ( ما ) فيها حجازية عاملة عمل ليس
قوله تعالى ﴿ :فَمَا مِنكُم مَن أخي عَنْهُ حَاجزين "4قال ابن الأنبارى من أحد
في موضع رفع لانه اسم ( ما ) لان ( من ) زائدة .وحاجزين خبر ( ما ) والتقدير
فما منكم أحد حاجزين عنه ،وجمع حاجزين وان كان وصفا لأحد في المعنى
لأنه في معنى الجمع فجمع حملا على المعنى" .
والحجازيون لا يعملون ( ما ) عمل ليس مطلقا بل تعمل عندهسم بشروط :
منها ألا ينتقض نفي خبرها بإلا فإن انتقض بذلك بطل عملها ووجب الرفع كا
في قوله تعالى ﴿ :وما مُحَمُذ إلا رسول "4وقوله تعالى { وقالوا ما هى إلا
حَيَاتُنَا الدُّنيا . "4
ومن شروط إعمالها الا يتقدم الخبر فإن تقدم بطل عملها كما في قولبسه
ع :م : ع ه م ،ولا " ه اه مع3 ع يه ا ع .ع أ م ج ،هي -د ا ع م --
تعالى { :استجيبوا لربكم من قبل أن يأتى يومْ لا مَرَدَّ له من الله مالكم مَّن مَلجأ
يَوْمَيذ وَمَا لكم من نكير "4حيث تقدم الخبر ( لكم ) في موضعين والمبتدأ
فيهما نكرة دخلت عليه من الزائدة وهو قوله ملجأ ونكير .وبعض النحويين أعمالها
في هذه الحالة إذا كان الخير جار ومجرورا أو ظرفا .
اة ٢٣
فمجىء الخبر جملة فعلية كما في قوله تعالي :هو تلك أياك الله
تتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين "4ف ( ما ) تحتمل أن تكون
عاملة وجملة ( يريد ) في محل نصب خيرها ،وتحتمل أن تكون مهملة والجملة
في محل رفع خبر المبتدأ.
ومجىء الخبر مقترناً بالباء الزائدة وذلك كثيرا فى القرآن كما فى
قوله تعالى ﴿ :وما أكثر الناس وَلَوْ حَرَصت بمؤمنين به".
ولا وجه عندى لما ذكره الزمخشرى من أن الباء لا تزاد في خبر المبتدأ بعد
( ما ) التميمية" وذلك لان الحركسسة الإعرابية ما دامت غير ظاهرة في الخبر
فاحتمال الرفع والنصب وارد ،وإن كان الأولى الحمل على لغة الحجاز لنزول القرآن
بها وظهور أثر النصب في الخبر المفرد كا رأينا في بعض الآيات السابقة .
( لا ) :من الحروف اللافية العاملة عمل ليس ( لا ) ويشترط لعملها ألا
يتقدم الخير وأن يكون اسمها وخيرها نكرتين ،وهذان من أهم شروطهسا قال
المبرد :وقد تجعل ( لا ) بمنزلة ( ليس ) لاجتماعهما في المعنى ولا تعمل إلا في
نكرة" .
ومن الشواهد على إعمالها قوله تعالى « :فإمَّا بَيْنَكُم مُتَّى هُدًى فَمَن تبغ
هذاى فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون "4 .وذلك على قراءة الجمرر برفع
( )٢ص ٨٦ ( )1آل عمران ١٠٨
( )٤المفصلي ٢ 4 1 ( )٣يوسفسي ١ - ٢
( )٦البقرة ٣٨ ( )٥المقتضب ٣٨٢ / 4
ه ع ٢
( خوف ) مع التنوين فيكون ( خوف ) اسمها والجار والمجرور خيرها ،وقال أبو
حيان لا يتعين ذلك – يعني كونها عاملة – بل الأولى أن يكون مرفوعا بالابتداء
لوجهين :أحدهما أن إعمال لا عمل ليس قليل جدا ،ويمكن النزاع في صحته ،
وإن صح فيمكن النزاع في اقتباسه ،والثاني حصول التعادل بينهما إذ تكون لاقد
دخلت في كلتا الجملتين على مبتدأ ولم تعمل فيهما" .
ومن الشواهد على إعمالها أيضا قوله تعالى ﴿ :ياأيها الذين آمنوا أنفقوا
مِمَّا رَرَفناكم من قبل أن يأتى يوم لا يغ فيه ولا خلة ولا شفاعة "4الثالث على
قراءة أكثر السبعة برفع الثلاثة مع التنوين" اذ تحتمل المرفوعات الثلاثة أن تكون
مبتدأ أو اسم لا والجار والمجرور ( فيه ) الخير .
فإن تقدم الخبر بطل عملها ووجب تكرارها كا في قوله تعالى { لا فيها
غول ولا هُم عنها ينزفون "4فقد فصل في الآية بين لا والاسم بالخير فتكون لا
غير عاملة والجار والمجرور خبر مقدم وغول مبتدأ مؤخرا.
وإذا دخلت لا على معرفة بطل عملها ووجب تكرارها كا في قوله تعالى :
و لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك
يَسْبَحُونَ } " ف ( الشمس ) مبتدأ خبر جملة ( ينبغي ) لأن لا غير عاملة .
( إن ) :من الحروف النافية العاملة عمل ليس ( إن ) بالتخفيف واعمالها
ادر ومراعة أهل العالية كقول بعضهم :إن أحد خير من أحد إلا بالعافية ،ول
تقع ( إن ) النافية في القران عاملة عمل ليس إلا في اية واحدة على قراءة سعيد
بن جبير في قوله تعالى { :إن الذين تدعون من دون الله عبادُ أمثالكم فاذغوفم
فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين "4بتخفيف ( إن ) ونصب ( عبادًا ) على
٢ 1ع
أنه خير منصوب لإن النافية العاملة عمل ليس ،وقراءة الجمهور بتشديد إنّ ورفع
عباد على أنه خبر إنّ التي تنصب الاسم وترفع الخبر .وقد جاءت ( إنّ ) في
آيات كثيرة داخلة على الجملة الاسمية نافية غير عاملة لانتقـساض ففيها بالاك
في قوله تعالى ﴿ إن الكافرون إلا في غزوي "4وقوله تعالى ﴿ :إن عليك إلا
-- البلاغ . "4
( لات) :من الحروف النافية العاملة عمل ليس (لات ) وأصلها ( لا )
النافية زيدت عليها التاء التأنيث اللفظ ،أو للمبالغة في معناه" وقد حركت التاء
لالتقاء الساكنين ،وعملها واجب بشرطين :أحدهما كون معموليها أسمى زمان،
الثاني :حذف أحدهما والغالب كون المحذوف اسمها كما في قوله تعالي :
و كم أهلكنا من قبلهم من قزي فتاذؤا ولات جينَ مَناصر "4فقد قرأ
الجمهور بنصب ( حين ) على أنه خبر لات العاملة عمل ليس ،واسمها محذوف
تقديره :ولات الحين حين مناص أى فرار ،وللأخفش في اعراب هذه الجملة
قولان :أحدهما :أن لات عاملة عمل إنّ وحين اسمها والخير محذوف تقديره :
ولات حين مناص لهم ،والثاني :أن حين منصوب بفعل مضمر تقديره :ولانت أرى
حين مناص ولا عمل للات" وقرى شذوذا ولات حين مناص برفع حين فيكون
اسمها ،والخير محذوف تقديره لهم".
المقاربة والرجاء والشروع اسم أفعال
خيرها لا يكون إلا جملة فعلها مضارع مقرون بأن مع بعضها ومجرد من أن مع
٢ ٢ع
بعضها الآخر .وتسميتها بأفعال المقاربة على سبيل التغليب كالقمرين للشمس
والقمر والواقع أن أفعال هذا الباب ثلاثة أنواع ،
أحدها :ما وضع للدلالة على قرب حصول الخبر وهو ثلاثة أفعال :
كاد وكرب بفتح الكاف والراء وأوشك ،ولم يرد منها في القرآن الا كاد .
ثانيها :ما وضع للدلالة على رجاء حصول الخبر وهو ثلاثة أفعال :حرى واخلولق
وعسى ،ولم يرد منها في القرآن الكريم الا عسى .
ثالثها :ما وضع للدلالة على الشروع في عمل الخير وهو أفعال كثيرة منها :أنشأ
وطفق وعلق وأخذ وجعل ولم يرد منها في القرآن الكريم إلا طفق .
(اكساد) :وهو من أفعال المقاربة ،وقد جاء في القرآن الكريم بصيغتي الماضي
والمضارع .
فالماضي كافي قوله تعالى :و قال ابن أم إن القوة استضعفوني وكاذوا
يقتلوني "4واسم كاد في الآية واو الجماعة وجملة يقتلوني في محل نصب خير كاد.
والمضارعك في قوله تعالى عن المنافقين :و يكادُ البزق يخطف أبصارهم
كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قامُوا ولو شاء الله لذهب بسنعهم
. وأنصارهم إن الله على كل شيء قديز . "4
والغالب في خبر كاد أن يكون مضارعا مجردا من أن ،ولم يرد خبرها في القـرآن
الكريم على كرة مواضعه إلا كذلك .ك في قوله تعالى :هو يكادُ زيتها يضيء
. ولؤ لم تمسسه ناز . "4
وجاء خبها مجردا من أن مقترنا بالكلام الفارقة كا في قوله تعالى ﴿ وأضبّخ فؤاذ
أم موسى قليغا إن كاذث لتبدى به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين "4
فالكلام في ( لتبدى ) فارقة بين إن المجففة من الثقيلة غير العاملة كا في الآية وبين إن
النافية غير العاملة .
( )4القصص 10 ( )٣النور ه ٣ ( )٢البقرة ٢ . ( )1الأعراف ،ه ا
ومن أحوال ( كاد ) أن اسمها قد يأتي ضمير الشأن محذوفاك في قوله
تعالى { :لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اثبعُوه في ساعة
العشرة من بغد ما كاذ يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إله بهم رؤوف
رجيم "4وذلك على قراءة حفص وحمزة ( يزيغ ) بالياء" فيتعين أن يكون اسم
كاد ضمير الشأن ،وقلوب فاعل يزيغ والجملة في محل نصب خبر كاد ،ويمتنع
على هذه القراءة أن يكون قلوب اسم كاد ويزيغ في موضع الخير لأن الفعل في نية
التأخير ولا يجوز من بعد ما كاد قلوب فريق منهم يزيغ .
وأما على قراءة بافي السبعة (تزيغ ) بالتاء فيحتمل أن يكون تزيغ خبرا وقلوب
اسم كاد ،ويحتمل أن يكون اسمها ضمير الشأن".
ومن أحوال ( كاد ) أنها قد تأتي زائدة ،ومعناها وهو المقاربة مراد ولا عمل
لها إذ ذاك في اسم ولا خبر ،فتكون مثل كان إذا زيدت حيث يراد معناها ولا عمل
لها .
قيل ومن شواهد زيادتها قوله تعالى { :إنَّ الساعة آتية أكادُ أخفيها
لتخزى كل نفس بما تسعى "4قال بعضهم :إن ( أكاد ) زائدة لأن المراد
الإخبار عن الساعة بأنها آتية لا ريب فيها وأن الله تعالى يخفى وقت مجيئها .
وقال أبو حيان ( :أكاد ) من أفعال المقاربة لكنها هنا مجاز وذلك أنه لما
كانت الآية عبارة عن شدة إخفاء أمر القيامة ووقتها وكان القطاع بإثباتها مع جهل
الوقت أهيب على النفوس بالغ في إبهام وقتها فقال أكاد أخفيها حتى لا تظهر البتة
ولكن لابد من ظهورها ،وقالت فرقة ( أكاد ) بمعنى أريد فالمعنى أريد إخفاءها ،
إلى أن قال :وقالت فرقة ( أكاد ) زائدة لا دخول لها في المعنى بل الإخبــار أن
ان ٢ :
واليوم الآخر وأقام الصلاة وآق الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن
4. من .. .م .م . . - .م ع سير ا حرمة
يكونوا من المهتدين "4إلا في آية واحدة وهي قوله تعالى :عسى ربه إن
القكّ أن يدله أزواجًا خَيْرًا مُنكر "4فإن عسى هنا للتخويف لا للخوف
والاشفاق " .
ومن أحوال (عسى) أن الغالب في خبرها أن يكون مضارعا مقترنا بأن ،
. 4 من عمّ -علي جى : ا
- tحتى
م جو E .T ا م ي
ولم يرد في القرآن الكريم إلا كذلك كا في قوله تعالى :عسى ربكم أن
. ا م تمه
به ..ع به .م .س : ممي م ه م م مءً s a . ع (- . )4
4وقوله تعالى :و فعسى الله أن يأتي بالقتاج أؤ أفسر مُن بر
الا ان ٢
طفق :من أفعال الشروع :
ويجب في خبرها أن يكون فعلا مضارعا مجردا من أن كا في قوله تعالى :
هو فلمّا ذاقا الشجرة بدت لهما سؤءائهمَا وطفقا يخصيفان عليهما من وَرَق
الجناة "4فالألف اسمها وجملة يخصفان في محل نصب خيرها والمعنى جعللا
يخصفان .
وأما قوله تعالى في قصة سليمان عليه السلام مع الخيل ﴿ :رُدُّوها علي
فطفق قنخا بالشوق والأغناق "4.فإن ( مسحا ) ليس خبر طفق لأن خيرها
لا يكون مفردا ،بل خبرها محذوف تقديره :فطفق يمسح مسحا ،وجاز حذفه
لدلالة المصدر عليه" .
خبر إن وأخواتها
إن وأخواتها حروف ناسخة للجملة الاسمية تنصب المبتدأ ويسمى اسمها
وترفع الخبر ويسمى خيرها .
وهذه الحروف هي إنّ بكسر الهمزة وأن بالفتح ولكنّ وكأنّ وليت ولعل .
ولكل حرف منها معنى خاص يؤديه في الجملة ..
: الحروف هذه معا في
ومن شواهد أن المفتوحة قوله تعالى :أوَ لم يكفهم أنا أنزلنا عليك
الكتاب يتلى عليهم "4والمصدر المؤول من أن وما بعدها فاعسل يكفهم
والتقدير :أو لم يكفهم إنزالنا عليك الكتاب ،فإن قيل إن الجملة بعد تقديرها
بالمصدر الا تأكيد فيها فالجواب أن العبرة بحال الجملة قبل التقدير لا بعده .
( لكنّ ) وتفيد الاستدراك وهو تعقيب الكلام بنفي ما يتوهم ثبوته أو إثبات
) : أ .م .ع سه مي ،f -ي -م.
ما يتوهم نفيه ،ومن شواهدها قوله تعالى :وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في
الأرض جميعا ما ألفتك بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ."4
(كأنّ ) وتفيد التشبيه .ومن شواهدها قوله تعالى { :فما لهم عن عمر *
3غ ٢
أشخاص على مثل حاله في زمنه ما يزيد في الموعظة والاعتبار .
( لعل ) وتفيد التوقع وعبر عنه بعضهم بالترجي في الامسر المحبوب
والإشفاق في الأمر المكروه ،ومن شواهد الأول قوله تعالى ﴿ :يا أيها الذين آمنوا
اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "4فإن الفلاح مرجو من
ومن شواهد الثاني وهو يجي لعل للخوف والإشفاق قوله تعالى هو الله الذى
أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب "4فإن الساعة
مخوفة في حق المؤمنين لما يعلمون من أهوالها ويخشون أن تطغى سيئاتهم على
بعدها ويسدل على ذللك قوله تعالى يا إلى نار جهنم حسناتهم .فيصيروا
هو والذين آمنوا مُشفقون منها ويعلمون أنها الخفي "4وقد ذكر العلماء أن الترجى
لا يكون إلا في الأمر الممكن وأما قوله تعالى :وقال فرعون يا هامانّ ابن لي
صرخا لعلي أبلغ الأشباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه
كاذبا وكذلك زين لفرعون سوءً عَمَله وصدّ عن السبيل وما كيدُ فرعون إلا في
تباب "4.فإن بلوغ السماوات غير ممكن ،لكن فرعون عدو الله أبرز مالا يمكن
- في صورة الممكن تمويها على سامعيه .
وذكر بعض العلماء أن ( لعل ) تأتي للتعليل بمعنى كي كا في قوله
تعالى ( :اذهبا إلى فرعون إنه طغى .فقولا له قولا لينا لعله يتذكرُ أز
يخشى "4أى كي يتذكر .وقال أبو حيان إنها في الآية على بابها من إفادة
الترجي ،وذلك بالنسبة إلى البشر فيكون المعنى – والله أعلم – اذهبا على
رجائكما وقولا له القول الذى ترجوان به تذكيره وخشيته" .وذكر ابن هشام أن
قيل :اليس بقادر ،يدل على ذلك مجيء النفسي مصرحا به في معنى الاية نفسها
في قوله تعالى ( :أليس ذلك بقادر على أن يُخيى المؤتى ."4
( همزة ان )
– ٢أن تقع جوابا لقسم لم يذكر فعله أو ذكر فعله وجاءت السلام في
الخبر .
فالأول كما في قوله تعالي ﴿ :حم .والكتاب المبين .إنا أنزلناه في
ليلة مباركة إنا كنا منذرين "4ويحتمل أن يكون جواب القسم في الآية إنا
أنزلناه ،ويحتمل أن يكون قوله :إنا كنا منذرين ،وتكون جملة ( إنا أنزلناه )
* مرسي عند الله الكتاب لكونه منزلا شان القسم وجوابه متضمنة تفتخيم بين معترضة
تعالى .
وقوله تعالى { :ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا غؤرة "4
وقوله تعالى ﴿ :قل إنّ الله قادر على أن ينزل آية ولكنْ أكْثَرَهُـم لا
يَعْلَمُون . "4وقوله تعالى :وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول
الله . "4
ه – أن تقع فى صدر جملة الحال مقترنة بالواو أو غير مقترنة بها فالأول
كما فى قوله تعالى :كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإنّ فريقًا مُنَ
المؤمنين الكارهون. "4 .
والثانى كما فى قوله تعالي ﴿ :وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم
ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق "4فقوله ( إنهم ليأكلون ) جملة حالية
: :وقال ابن الأنبارى حيان وقد كسرنت همزة إن لمجيئها في صدرها .قال أبو
التقدير إلا وإنهم يعنى أن الجملة حالية وهذا هو المحتار ،وقد رد على من قال إن
ما بعد إلا قد يجي صفة" وقرى بفتح همزة اتهم في الشواذ فتكون اللام زائدة .
– 6أن تقع بعد عامل علق عن العمل في خبرها بالسلام كا في قوله
بي تي ٢
تعالى { :والله يعلم إنك لرسوله "4فيعلم فعل من أفعال القلوب الناصبة
لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر وقاسد علق عن العمل فيها بالسلام في قوله
(الرسوله ) .
ومن هذا الموضع وقوعه بعد لولا كما في قوله تعالي :و فلولا أنه كان من
المُسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون "4 .فالمصدر المؤول من أنه كان مبتدأ
عند سيبويه وخيره محذوف والتقدير :فلولا كونه من المسبحين موجود .وذهب
المبرد والزجاج والكوفيون إلى أن المصدر المؤول فاعل بفعل محذوف والتقدير :
.
ا.لحين
والمسب
ل من
فكونه
"ثبت
ه – أن يقع مجروراً بالحرف ك في قوله تعالى :و ذلك بأن الله هو
الخقّ "4أى ذلك الوصف يخلق الليل والنهار والإحاطة بما يجرى فيهما بسبب
أن الله الحق الثابت الإلهية" .
– 6أن يقع مجروراً بالإضافة كل في قوله تعالى ﴿ :قورب السماء
والأرض إئه لخق مثل ماأنكم تطفون "4فالمصدر المؤول من أنكم تنطقون
مضاف إليه و ( ما ) صلة ،والتقدير :مثل نطقكم .
– 7أن يقع تابعاً لشى مما تقدم ذكره بأن يكون معطوفاً عليه أو مبدلا منه ،
( )٢فصلت ٣٩ A A ( )1الأنعام
( )4التصرخ ٢١٧/١ ( )٣الصافات 144 ، ١٤٣
( )6البحر المحيط ٣٨٤ / ٦ (ه) الحج ٦٢
( )٧الذاريات ٢٣
٢ oY
و يا بني إسرائيل اذكروا يغمّتي التي أنعمُتُ من نادي كافي والمالي .
عليكم والتي فضلتكم على العالمين "4 .فالمصدر المؤول من أني فضلتكم على
العالمين معطوف على لفظ نعمة الواقع مفعولا به لاذكروا والتقدير :اذكروا نعمتي
والثانى كما فى قوله تعالي ( :وإذ يعلكم الله إخدى الطائفتين أنها
لكم "4فالمصدر المؤول من أنها لكم بدل اشتمال من إحدى والتقدير :وإذا
يعدك الله إحدى الطائفتين كونها لكم أو ملكتها لكم" .
ثالثا – جواز كسر همزة ان وفتحها :
يجوز كسر همزة ان وفتحها في مواضع منها :
– 1أن تقع بعد فاء الجزاء أى الفناء الواقعة في جواب الشرط كا في قوله
تعالى ( :كتب ربكم على نفسيه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم
تاب من بغده وأصليخ فائه غفور رحيم "4والشاهد في قوله ( فإنه ) غفور
رحيم ) حيث قرى بفتح الهمزة وكسرها ،قرأ ابن عامر وعاصم بالفتح ،وقرأ
الباقون بالكسر ،وحجة من كسر أن ما بعد الفاء حكمه الابتداء والاستئناف
فكسر لذلك لأن حكم ( ان ) في الابتداء والاستئناف الكسر" .والفتح على
والتقدير :فالغفـران تأويل أن ومعموليها بعمل در مفرد يقع مبتدأ خبره محذوف
والرحمة جزاؤه ،ويحتمل أن يكون هذا المصدر خبر لمبتدأ محذوف والتقدير
فجزاؤه الغفران والرحمة .
– ٢أن تقع بعد واو مسبوقة بمفرد صالح للعطف عليه كل في قولبسه
تعالى { :إن لك ألا ئلجسوع فيها ولا تغـرى وأنك لا تظمّـؤ فيها ولا
تضخى "4فقد قرأ نافع وأبو بكر بكسر الهمزة ،وقرأ الباقون من السبعة
بفتحها" فالكسر إما على الاستئناف فتكون جملة منقطعة عما قبلها ،وإما
بالعطف على جملة إن لك الأولى ،وعلى الوجهين تكون هذه الجملة لا محل لها
من الإعراب ،والفتح بالعطف على المصدر المتسبك من أن لا تجوع عطيف
مفرد على مثله والتقدير إن لك أنتفاء جوعلك وانتفاء ظمثلك .
– 4أن تقع بعد لا جرم والغالب الفتح كما في قوله تعالي :
و لا جرم أن الله يعلم ما يُسزّون وما بقانون "4فقد قرأ الجمهور بالفتح إما
على أن جرم فعل والمصدر المؤول من أن ومعوليها فاعله و ( لا ) صلة .والمعنى
وجب أن الله يعلم ،وإما على أن لا جرم بمنزلة لا رجل فتكون لا نافية للجنس ،
والمعنى لابد و ( من ) مقدرة بعدها أى لابد من أن الله يعلم ،وقرأ عيسى بن عمر
( إن الله ) بالكسر أما على الاستئناف والقطاع مما قبله ،وإما أن تكون لا جرم
منزلة منزلة اليمين عند بعض العرب كا حكاه الفراء عنهم فتغني عن لفظ القسم
إذ تقول لا جرم لآتيناك" .
لأم الابتداء في خبر إن المكسورة :
يجوز دخول لام الابتداء بعد إن المكسورة في مواضع ،وإنما تدخـل هذه
اللام بعد إن المكسورة لأنها شبيهة بالقسم في إفادة التوكيد ،ذكر ذلك سيبويه ،
( ) ٢طه 1 \ 2 ، 1 1 ٨ ( )1البيان في غريب إعراب القرآن / ٢ه ٢٩والنشر ٣٧٨/٢
(ه) التصرع ٢٢ 1 / 1 ( ) 4النحل ٢ ٣ ( )٣النشر ٣٢٢ / ٢
اة ان ٢
وذكر غيره أن فائدة لام الابتداء امران :
احدهما :توكيد مضمون الجملة .
ثانيهما :أنها تخلص المضارع للحال .
وقد اعترض ابن مالك على الأمر الثاني بقوله تعالى { :إنما لجعل السبتُ
على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليخكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه
يختلفون "4فإن الحكم بينهم يوم القيامة وهو مستقبل لا حاضر ،وقوله
تعالى { :قال إلي ليخزني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه
غافلون "4فإن الذهاب كان مستقبلا" .وتدخل لام الابتداء بعد إن المكسورة
على أشياء منها :
– 1خبر إن المكسورة بشروط ثلاثة :
أحدها :أن يكون مؤخرا عن اسمها .
ثانيها :أن يكون مثبتا .
ثالثها :أن يكون غير ماض مجرد من قد .
وسواء في ذلك وقوع الخبر مفردا أو جملة أو شبه جملة .ومن شواهد
دخولها على الخبر المفرد قوله تعالى :و ذلك ومن عاقب بمثل ما عُوقب به ثم
بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعَفْوَ غفوز . "4
وورد دخولها علي الخبر الواقع جملة فعلية كما في قوله تعالي :إنّ هؤلاء
يقولون إن هي إلا مَوْتُنا الأولى وما نحن بمُنشين "4
وعلي الخبر الواقع جملة اسمية كما فى قوله تعالي { :وإنا
لتخن تخيي وثميث ونحن الوارثون "4وهذا على القول بأن ( نحن ) في الآية
وعلي الخبر الواقع شبه جملة ظرفا كما في قوله تعالي ﴿ :وإنّ
الله لمع المحسنين "4وجار ومجروراك في قوله تعالى عن نبيه محمد عليه
الصلاة والسلام ﴿ :وإنك لعلى خلق عظيم ". "4
فإذا اختل شرط من هذه الشروط الثلاثة لم تدخل السلام ،فلا تدخل على
خير إن إذا تقدم على اسمها كا في قوله تعالى { :إنّ الذينسا أنكالا
وجحيمًا "4ولا تدخل على خبر إن إذا كان منفيا كا في قوله تعالى ﴿ :إنّ
الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون . "4
ولا تدخل على خير إن إذا كان جملة فعلية فعلها ماض متصرف غير مقرون
لقد كا في قوله تعالى ﴿ :إن الله اصطفى آدم ونوخا وآل إبراهيم وآل عمُرَانَ
على العالمين. "4 .
– ٢ومن الأشياء التي تدخل عليها لام الابتداء اسم إن المكسورة اذا تأخر
عن الخير سواء أكان الخير ظرفا أم جار ومجروراك في قوله تعالى { :إنَّ علينا
للهدى .وإن لنا للآخرة والأولى. "4.
( )٢التصرع ٢٢٢/1 ( )1آل عمران ٦٢
( )4القلم 4 ( )٣العنكبوت ٦٩
( أ ) يونس ٤ ٤ (ه) المزمل ١٢
( )٨الليل ١٣ ، 1 ٢ ( )٧ال عمران ٣٣
) ٢ ٦
– ٢ومنها ضمير الفصل بدون قيدك في قوله تعالى ﴿ :إن هذا لهو
القصص الحَق وما من إله إلا الله وإنّ الله لهو العزيز الحكيم "4والشاهد في
( لهو القصص ) وفي ( لهو العزيز ) فإن أعرب الضمير مبتدأ وما بعده خبر
والجملة خبر إن فلا يكون ضمير فصل وتكون الكلام قد دخلت على خير إن الواقع
جملة اسمية .
فإن كانت موصولة فصلتها ما بعدها ،وجملة تسارع خير أن والرابط لهذه
الجملة ضمير محذوف تقديسره :نسارع لهم به في الخيرات ،وحسن حذفـه
لاستطالة الكلام وأمن اللبس .
٢ ٦ -
وإن كانت ( ما ) مصدرية فالمصدر المؤول منها وما بعدها اسم أن وحملة
نسارع خيرها والتقدير :أيحسبون أن إمدادنا لهم بالمال والبنين مسارعة لهم في
الخيرات .
وإن كانت ( ما ) كافة مهيئة فلا تحتاج إلى ضمير ولا حذف ،ويجوز الوقف
على قوله ( وبنين )" .
اقترانها بكأن :
من شواهد إهمال ( كان ) لاتصال ( ما ) الزائدة بها قوله تعالى ﴿ :فمَن يُري
الله أن يهديه يشرّخ صدره للإسلام وَمَن يُرذ أن يُضله يجْعَل صدره ضيقا حَرَجًا
كأنما يصعُد في السماءه".
العطف على اسم إن وأخواتها بعد استيفاء الخير وقبله :
. بحيث الخبر وقبله بعمله والرفع الحروف بالنصب هذه يجوز العطف على أسماء
وقد ورد رفع المعطوف ونصبه بعد استكمال الخبر مع أن المفتوحة كما فى قوله تعالي :وأذان مُن
الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برىء من المشركينَ وَرَسُوله "4قرأ
الجمهور ( ورسوله ) بالرفع ،ووجهه إما على أنه مبتدأ حذف خيره ،أى ورسوله
برىء منهم ،وأما أن يكون معطوفا على الضمير المستقر في الخبر أو على محل اسم
.ن أالنصب عطفا على اسم أن "عيسى بن عمر وزيد بن على ب
،وقرأ ابن أبي إسحاق و
ورد الرفع والنصب مع إن المكسورة كما في قوله تعالي .وإذا قيل إنّ وغد الله حق والساعة
لا ريب فيها قُلْتُم مَّا ندرى ما الساعة إن لظنّ إلا ظنا وَمَا نحن بمُستيقنين "4قرأ
الجمهور والساعة بالرفاع على أنه مبتدأ والخبر محذوف أى والساعة حق ،أو
بالعطف على محل اسم إن أو على الضمير المستمر في الخبر وقسراً حمزة – وقراءته
٢" 4
أما العطف قبل استكمال الخبر فكما فى قوله تعالي ﴿ :إن الذين
آمنوا والذين هَادُوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل
صالحًا فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون "4والشاهد في ( والصابئون ) بالرفع
معطوفا على محل اسم إن وهو الذين ،وذلك قبل استيفاء خبر إن وهو جملة ( من
آمن بالله ) وليس في الآية قراءة أخرى غير قراءة الرفع التي قرأ بها القراء السبعة
وغيرهم وعليها مصاحف الامصار ،وذهب سيبويه إلى أن (الصابئون ) مرفوع
بالابتداء منوى به التأخير عن خبر إن ،وخيرة محذوف لدلالة خبر إن عليه" .
وكمسا فى قوله تعالي ﴿ :إِنَّ الله وملائكته يصلون على النبيّ
ياأيُها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا "4قرأ الجمهور ( وملائكته )
بالنصب عطفا على لفظ اسم إن ،وقرأ ابن عباس وعبد الوارث عن ابن عمرو
. بالرفع عطفا على محل اسم إن )*(
قرأ عاصم وحمزة وابن عامر بتثقيل ( لما ) فتكون ( ان ) نافية و ( لما ) بمعنى إلا
أى ماكل إلا جميع لدينا محضرون .وقرأ بافي السبعة بتخفيف ( لما ) فتكون إن
مخففة من الثقيلة غير عاملة واللام لام الابتداء و (ما ) صلة ،و ( كلا ) مبتدأ
و ( جميع ) خبر و ( محضرون ) صفة" والتقدير :إن كل الجميع .
ومن شواهده ايضا قوله تعالى ﴿ :إن كل نفسه لمّا عليها خافسظ"4
والقراءة فيها كالقراءة في الآية السابقة والتخرج واحد .
ويجوز إعمال المجففة استصحابا للأصل فيكون حالها وهي مخففة
كحالها وهي مشددة إلا أنها لا تعمل في مضمر .
كما في قوله تعالي ﴿ :وإن كلا لمّا يؤقّنهم
اك أعمالهم إله بما يعملون تحيز "4وذلك علي قراءة نافع وابن كثير وأبى بكر
بتخفيـف ( إن ) وقراءة أكثر السبعة بتخفيف ( لما ) فتكون ( إن ) مخففة
من الثقيلة و ( كلا ) اسمها والسلام في ( لما ) لام الابتداء و ( ما ) موصولة بمعنى
الذى في محل رفع خير إن والجملة هرني القسم المحذوف وجوابـه السلذى هو
٢ ٦٧
ومن الشواهد علي مجي خبرها جملة فعلية فعلها جامد قوله تعالى :
.
.ىو 4ا ما سع "نسان إل وأن ل
.يس للإ
وقوله تعالى :هو أوّلم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق
الله من شيء وأن غسى أن يكون قد اقترب أجلهم في أي حديث بغـذه
يؤمنون "4وعسى في الآية تامة ،والمصدر المؤول من أن يكون فاعل لها .
وإعمالها ومجىء خبرها جملة فعلية يفيد الدعاء كما فى قوله تعالي :
و والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين "4وذلك على قراءة
نافع بتخفيف أن" وغضيب فعل ماض ،ولفظ الجلالة فاعل وهذه الجملة الدعائية
في محل رفع خبر أن .وقوله تعالى ( :فلما جاءه الودي أن بورك مَن في النار
ومَنَ حَوّلها وسبحان الله رب العالمين "4 .فقد ذهب بعضهم إلى أن أن في الآية
مخففة واسمها ضمير الشان المحذوف وخبرها جملة يورك وهو فعل يفيد الدعـاء
كا تقول بارك الله فيك " .
الفصل بين أن المفتوحة الخففة وخبرها بفاصل :
إذا كان خبر أن المفتوحة المجففة غير ما ذكرنسا فلابد من الفصل بينها
خبرها بأشياء منها : وبين
– 1الفصل بقدك في قوله تعالى :و قالوا نريد أن نأكل منها وتطمَئنّ
قلوبنا ونعلم أن قد صدقتا ونكون عليها من الشاهدين "4
– 1الفصل بالسين أو بسوف ك في قوله تعالى ﴿ :علم أن سيكون
. مُرضى "4
بالأمس . "4
وقد قال المرضي إن كان إذا خففت فالأفصح إلغاؤها" ،وهذا خلاف ما
ذهب إليه أكثر النحاة من بقاء عملها مع التخفيف كبقائه مع أن المفتوحة
المجففة .
وقال ابن مالك إن كان تخفف فتعمل في اسم كاسم أن المجففة المقدرة
والخبر جملة اسمية أو فعلية مبدوءة بلم أو قد أو هو مفرد ،وقد يبرز اسمها في
الشعر ،
٢ y ،
ووردت لكن المجففة في القرآن داخلة على الجملة الشرطية كا في قوله تعالى :
﴿ ولكن إذا دُعينام فاذخلوا فإذا طعمُشم فانتشروا ولا مستأنسين
لحديث . "4
فإذا اختل أحد هذين الشرطين – بأن وقع ما بعدها معرفة أهملت ووجب
و لا الشمس ينبغي لها أن تترك القمر ولا الليل تكرارها كا في قوله تعالى :
سابق النهار وكل في فلك يستخفون "4وإذا فصل بينها وبين اسمها أهملت
أيضا ووجب تكرارها في قوله تعالى :اولا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ."4
اسم لا النافية للجنس :
لم يأت اسم لا النافية للجنس في القرآن الكريم مضافا ولا شبيها
بالمضاف ،وانما جاء في آية واحدة ما يحتمل كونه شبيها بالمضاف وذلك في
قوله تعالى :هو يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون جخيرا
تحجوراً "4وذلك إذا جعل يومئذ متعلقا ببشرى فيكون للمجرمين خير لا".
٢٩/ 1
وقد جاء اسم لا النافية للجنس في القرآن بكثرة مصدرا.واسم فاعل واسما
جامدا .
ي :ة مي غي
ومن شواهد مجيئه مصدر قوله تعالى " :اليوم ثلجزى كل نفس بما
كسبّث لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب. "4.
اية ..م م أ ه م م ه ا أ ) أ- . .. . . في
ومن شواهد مجيئه اسم فاعل قوله تعالى { :أوّلم يرَؤا ألا تأتي الأرض
ا من أطرافها والله يخكُمْ لا مُعَقّب لحّ كي وهو سريع الحساب . "4 غير تنة
ومن شواهد مجيئه اسما جامدا قوله تعالى :فإذا نفخ في الصور فلا
أنسَابَ يَنهُم يَوْمَنذ ولا يتساءلون ."4
خبر لا النافية للجنس :
لم يأت خبر لا النافية للجنس في القرآن الكريم اسما صريحا بل جاء ظرفا
وجارا ومجرورا .
فمجيئه ظرفا كما فى قوله تعالي :و لا حُجّة بيننا وبينكم "4
فأقم وجهك للدين القيّم ومجيئه جارا ومجرورا كما فى قوله تعالي :
من قبل أن يأتي يوم لا مَرَدَّ له من الله "4فقوله ( له ) خير لا ،وقوله
( من الله ) يحتمل أن يكون متعلقا بالفعل يأتي أو بمحذوف يدل عليه مرد .
وجاء في بعض الآيات ما يحتمل كون الخير ظرفا أو جار ومجروراكا في
قوله تعالى :قال ساوى إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من
أمر الله إلا من زجم "4حيث يحتمل أن يكون خير لا الجار والمجرور ( من
يكون الخير الظرف ( اليوم ) على تقديسر مضاف محذوف أمر الله ) ويحتمل أن
( )٢سباً 1ه ( )1شرح الكافية ٢٣٦ / 1والبحر المحيط ه ٢٢٧ /
( ) 4البقرة ٤ه ٢ ( )٣الشعراء ،ه
( ) 6البقرة ١٩٧ (ه) الإتحاف ١ ٦١والنشر ٢٣ ،/٢
عام ٢ /
وأبو عمرو ( فلا رفث ولا فسوق ) بالتنوين والرفع وقرأ الباقون بالفتح من غير تنوين ،
وأجمع القراء على فتح ( ولا جدال ) وذلك يقوى فتح ما قبله ليكون الكلام على
نظام واحد في عموم المنفي كله" .
عدم انتقاض نفيها بالا :
مجي إلا بعد لا النافية للجنس لا يبطل عملها ،بخلاف العاملة عمل ليس
.
فإن نفيها ينتقض بالا .
ومن الشواهد على بقاء عمل لا النافية للجنس مع انتقاض نفيها بإلا قوله
تعالى ﴿ :ولولا إذ ذخبنك جئتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله" ف
( قوة ) اسم لا مبني على الفتح وقوله ( بالله ) خيرها في موضع رفع .
الأسماء المنصوبة
المفعول به
المفعول به :اسم دل على ما وقع عليه فعل الفاعل ولم تغير لأجله صورة
الفعل .
يجوز دخول لام التقوية على المفعول به اذا تقدم على الفعسل كا في قوله
تعالى ﴿ :يا أيها الملأ أفتونى في رُؤياى إن كنتم للرُؤيا لغبزون "4فاللام في
( للرؤيا ) مقوية لوصول الفعل ( تعبرون ) إلى مفعوله المتقدم وهو الرؤيا ،وأجاز
الزمخشرى أن يكون ( للرعيا ) خيرا لكنكم كل تقسول :كان فلان لهذا الأمر إذا
كان مستقلا به متمكنا منه ،وعنده أن جملة ( تعبرون ) خبرا ثانيا لكنتم أو
مجالا (. )4
وتدخل هذه الالام على المفعول المتأخرك في قوله تعالى هو قل عسى أن
يكون ردف لكم بغض الذى تستعجلون "4فـ ( ردفس ) قيل إنه فعل متعد وهو
بمعنى الحق وتبع ،وقد زيدت السلام في مفعوله وهو الضمير ( ك ) للتأكيد كا
زيدت الباء في قوله تعالى { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "4وقيل ردفه وردف
له لغتان .وقال العكبرى :واللام زائدة أى ردفكم ،ويجوز أن لا تكون زائدة
ويحمل الفعل على معنى دنا لكم ،أو قرب لأجلكم والفاعل بعض".
اللام على المفعول .به إذا كان العامل فرعا في العمل هذه كا يجوز دخول
بي بي ٢
كاسم الفاعل وصيغ المبالغة منه للتأكيد أيضا كا في قوله تعالى ﴿ :ولمّا
جاءهم كتاب من عند الله مصدّق لما معهم "4فاللام في ( لما ) زائدة للتوكيد
و ( ما ) مفعول به لاسم الفاعل مصدق ،وكا في قوله تعالى :و فغال لما
يُريد "4 .فاللام للتوكيد و ( ما ) مفعول به الصيغة المبالغة ( فعال ) .
هنا جائز اذ يجوز تقدمه فيقال :زيد أكرمت ،ومن شواهده قوله تعسالى :
و ياأيها الناس اغبُدُوا رَبَّكُم "4إذ يجوز في غير هذا الموضع أن يقال :ربكم
أعبدوا .
وأريكم آياته فأى آيات الله وأسماء الشرط ،فالأول كما في قوله تعالي :
تنكرون. "4 .
٢ / 1
وقوله تعالى ( :أف كم شهداء إذ خضر يعقوب الموك إذ قال ليه ما
تغبّذون من بغدى : "4
والثانى كما فى قوله تعالي ﴿ :قل اذغوا الله أو اذعُوا الرَّحمن أيامًا
للغوا فله الأسماء الخشى "4فـ ( أيا ) اسم شرط مفعول به مقدم لتدعوا ،
و ( ما ) صلة و ( تدعوا ) فعل الشرط .
– ٢أن يقع الفعل بعد الغاء الجزائية في جواب أنا ظاهرة أو مقدرة وليس
للفعل منصوب غير المفعول به مقدم على الفتاء ،فالأول كما فى قوله تعالي :
و فأما اليتيم فلا تفهز "4فاليتيم مفعول به مقدم لتقهر .
والثانى وهو تقدم المفعول به علي الفعال لوقوعه فى جواب أما مقدرة كما
فى قوله تعالي ﴿ :وَرَبّك فكبر. "4.
" س -أن يكون المفعول به ضمير منفصلا في غير باب سلبيه وغير
محصور بالاك في قوله تعالى { :إيّاك نعبد . "4
حذف المفعول به :
ومن الأغراض اللفظية لحذفه الإيجاز ،وشواهده كثيرة جدا منها قوله
تعالى :وقال الذين لا يَعْلَمُون لولا يُكلّمنا الله أو تأبينا آية "4فقد حذف
مفعول يعلمون للإيجاز ،ولأن المقصود نفي نسبة العلم المطلق إليهم لا نفي
علمهم بشيء مخصوص كأنهم لاحظ لهم من العلم لفرط جهالتهم .
وحذف المفعول الأول لأعطي كما فى قوله تعالي :قاتلوا الذين لا
يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ماخسره الله ورسوله ولا يدينون
بين الحق من الذين أوتوا الكتساب حتى يغطوا الجزية عن يد وهم
صاغرون "4وتقدير المحذوف :حتى يعطوك .
ولسوف يعطيك ربك وحذف المفعول الثانى كما فى قوله تعالي :
فترضى "4وانما حذف ليشمل كل ما أعطاه الله تعالى لنبيه محمد عيَ من
خير الدنيا والآخرة .
وقوله تعالى ﴿ :ولسّليمان الريخ عاصفة تخرى بأفرة إلى الأرض التي
باركنا فيها "4فالرع مفعول به لفعل محذوف تقديره :سخرنا .
ويحذف عامل المفعسول به وجوبا في مواضيع منها :باب الاشتغال كا في
قوله تعالى :قالوا أبشرًا منا واجدًا تتبعه "4فبشرا مفعول به لفعل محذوف
وجوبا يفسره المذكور والتقدير :أنتبع بشرا .
ومنها باب التداء ك في قوله تعالى ﴿ :قل يا عبادى الذين أشرفوا على
أنفسهم لا تقنطوا من رخمة الله "4فعبادى منصوب بفعل محذوف وجوبا
تقديره :أدعو .
٢ya
الأفعال المعدية إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ أو الخبر :
هذه الأفعال غير محصورة وهي مبثوثة في كتب اللغة والتفسير وغيرها ،وقد
ورد منها في كتاب الله عدد غير قليل منها .
﴿ :ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به (اتي) * كما فى قوله تعالي
- ثان . " 4فابراهيم مفعول أول ورشده مفعول الي غاليين
و لا ؟
أما إذا لم تدخل عليه الهمزة فهو متعد إلى مفعول واحد كا في قوله
تعالى ﴿ :خسير الدنيا والآخرة . "4
وقد ذهب بعض العلماء إلى القول بأن خسر وأخسر بمعنى واحد ويتعديان
إلى مفعول واحد .
تمي محمد جمي بنت
) ٢A
الآية ،ولأن التعدية بالحرف أمر عارض ،ولأن هذا الفعل لم يرد في القرآن الكريم
الا متعديا إلى المفعول الثاني بنفسه كا في الآية السابقة وكا في قوله تعالى :
هو ملة أبيكم إبراهيم هو سمَّاكُمُ المُسلمين من قبل وفي هذا "4فالضمير في
إلى المفعول الثاني بحرف الجر فيقاس على ما ورد في كلام الله فهو الحجة
والمرجع الذى يصار إليه .
وقد يحذف المفعول الأول لأنذر لقرينة ك في قوله تعالى :قيمًا ينذر
من لدنه "4وتقديره :لينذر الذين كفروا بأسا شديدا . شديذا بأسا
ويحذف المفعول الثاني لقرينة أيضا ك في قوله تعالى :و وينذر الذين
قالوا اتخذ الله ولذا "4والتقدير :وينذرهم عذاب جهنم .
﴿ وَعَدَكم الله مغانسمّ كثيرةً ( وعد ) :كما في قوله تعالي :
تأخذونها "4فضمير المحاطبين مفعول أول ومغانم مفعول ثان .
اختلف النحاة في تقسيم أفعال القلوب من حيث دلالتها على اليقين أو
الظن ،وأظهر ما قيل في ذلك أنها تنقسم إلى أربعة أقسام :
الأول :ما يفيد في الخبر يقينا وهو أربعة أفعال وجد وألفى وتعلم بمعنى اغلام
وشريكا .
( وجسد )
جاءت وجد في القرآن الكريم بصيغتي الماضي والمضارع دالة على اليقين .
وناصبة لمفعولين .
٢A -
{ إنا وجدناه فمجيئها بصيغة الماضى كما فى قوله تعالي :
صابر نغم العبد إله أوّاب " "4فالهاء في وجدناه مفعول أول وصابرا مفعول ثان .
و وما تقدموا ومجيئها بصيغة المضارع كما فى قوله تعالي :
لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأغظمَ أجْرًا "4فالهاء في تجدوه
( ألفتى )
لم يرد ألفى في القرآن الكريم إلا بصيغسة الماضى كا في قوله تعالى
{ إنهم ألقزا آباءهم ضالين "4 .فآباء مفعول أول .وضالين مفعول ثان .
وذهب بعضهم إلى أنه يحتمل أن يكون ألفى متعديا إلى مفعول واحد ويكون ضالين
حالا .
٢A ٤
ميتي. سينتج
( شريف )
الأكثر في درى أن يتعدى لواحد بالباء ،تقول دريت بكذا فإذا دخلت عليه
همزة النقل تعدى للمفعول الأول بنفسه والمفعول الثاني بالباء ك في قوله تعالى :
﴿ قُل لو شاء الله ما تلوّثه عليكم ولا أذركم به "4فضمير الخاطبين مفعول
أول والمفعول الثاني الهاء في به توصل إليه بحرف الجر ،وجاء معلقا عن العمل
في المفعول الثاني بالاستفهام ،ك في قوله تعالى ﴿ :وما أنزاك ما يومُ
الدين "4فالكاف مفعول أول ،وجملة (ما يوم الدين ) في موضع نصب
سدت مسد المفعول الثاني .
الثاني :القسم الثاني من أفعال القلوب ما يفيد في الخبر رجحانا وأفعاله خمسة :
جعل وحجا وعد وهب وزعم .
( جعل )
جعل التى للرجحان كما فى قوله تعالي :وجعلوا الملائكة الذين هم
عباد الرحمن إناثا "4فالملائكة مفعول أول ،وإناثا مفعول ثان وإذا كانت
( جعل ) بمعنى عمل أو خلق أو ألقى فإنها تتعدى إلى مفعول واحد كا في قوله
تعالى { :إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أخسن عملا "4
فجعلنا في الآية بمعنى خلقنا ومفعولها ما الموصولة ،وزينة مفعول لأجله أو حال .
وك في قوله تعالى .وقال فخذ أربعة من الطيار فصرفن إليك تُمْ
الجعل على كل جبل منهنّ جُزءًا "4فاجعل في الآية بمعنى ألق ومفعولها جزءا ،
والجار والمجرور متعلق يجعل .
ناكا فالاول كما فى قوله تعالي :و وغرضوا على ربك صفا لقذ جثثه
أول مرّة بل زعمُتُتم ألن ثجّعل لكم مُؤاعذا "4.فالمصدر المؤول من خلقناكم
والثانى كما فى قوله تعالي ﴿ :قل يا أيها الذين هاذوا إن زغمُثم أنكُم
أولياء الله من دون الناس فتمنوا الموك إن كنتم صادقين "4فالمصدر المؤول
من أن المشددة ومعموليها سد مسد مفعولي زعم ،
ويجوز حذف مفعولي زعيم الدلالة ما قبله عليهما كا في قوله تعالى :
﴿ ومائرى معكم شفعاءكم الذين زُعَمُثم أنهم فيكم شركاءلقدثقطع بينكم وضل
عنكم ما كنتم ترغمون "4والتقدير ما كنتم تزعمونهم شركاء ،فحذف
في دخول زعم على أن ومعموليها وسد المصدر المؤول مسد مفعوليها .
الثالث :القسم الثالث من أفعال القلوب ما يفيد في الخبر يقينا أو رجحانا والغالب
كونه لليقين وهو فعلان :رأى وعلم .
مصير
( رأى )
( يري ) العلمية مضارع رأي كما فى قوله تعالي عن يوم القيامة :
وجاء فى بعض الآيات ما يحتمل كون المصدر المؤول من أن ومعموليها مفعولا لرأى
البصرية أو ساداً مسد مفعولى رأى العلمية كما فى قوله تعالي و أوَلا يَرَوْن أنهم
يفشون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون "4فيرون هنا
تحتمل أن تكون بصرية والمصدر المؤول مفعولها ،وتحتمل أن تكون علميسة
والمصدر المؤول سد مسد مفعوليها .
وكا جاءت رأى في القرآن الكريم علمية وبصرية جاءت حلميـة وهـي
y -1
(()٢
أنعام
ل٧ ،
امعارج ٦
)1ال
( ) 4المائدة ٦٢ ( )٣هود Y ،
) (6التوبة ١٢ ٦ (ه) البحر المحيط ٢ ١/٣ه
٢AW
الرؤيا في المنام وتنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبراك في قوله تعالى :
﴿ وذخلَ مَعَه السجن فتيان قال أحَدُهُمَا إني أراني أغصرُ خفرّا ،وقال الآخرُ
إلي أراني أخمل فوق رأسي خبزا تأكل الطيرُ منه لنا بتأويله إلا ترك من
المُخمينين "4والشاهد في موضعين :في أراني أعصر وأراني أحمل ،وياء
المتكلم في الفعالين في محل نصب مفعول أول ،والجملة الفعلية في الموضعين
في محل نصب مفعول ثان ،وقد جاءت رأى الحلمية هنا جارية مجرى أفعال
القلوب في اختصاصها بجواز مجى فاعلها ومفعولها الأول ضميين متصلين
متحدى المعنى ،ففاعل أرى ضمير مستتر للمتكلم تقديره أنا والمفعول الأول
ضمير متصل وهو ياء المتكلم فكلاهما لمدلول واحد" .
ومن مجىء الفاعل والمفعول الأول لرأى العلمية ضميرين
متحدين في المعنى قوله تعالى ( :كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى "4
ففاعل رأى في الآية ضمير مستتر يعود على الإنسان تقديره :هو والهاء في رآه
ضمير عائد على الإنسان ايضا وكلاهما للغائب فاتحد ضمير الفاعل والمفعول في
المعني وذلك – كا قلنا – خاص بأفعال القلوب ورأى الحلمية .
( علي سم )
لم يأت مفعولا علم مذكورين الا في آية واحدة وهي قوله تعالى ﴿ :يا أيها
الذين آمنوا إذا جَاءكُمُ المؤمنات مُهاجرًات فافنجتوفنّ الله أعلم بإيمانهنّ فإن
عَلِمْتُموهُنَّ مُؤمنات فلا تزجعُوهُنَّ إلى الكفار "4ف ر هن ) مفعول أول ومؤمنات
مفعول ثان وعلم هنا للرجحان .وجاء المصدر المؤول من أن المشددة ومعموليها
وأن المجففة ومعموليها ساد مسد مفعوليها في آيات كثيرة منها قوله تعالى :
٢ AA
﴿ إن ربك يعلم أنك تقومُ أذنى من ثلثي الليل ونصفه وألقه وطائفة من الذين
معك "4فالمصدر المؤول من أنك تقوم سد مسد مفعسولي يعلم على رأى
سيبويه ،ويرى الاخفش انه سد مسد المفعول الاول .وقد حذف المفعول الثاني
وتقديره حاصلا أو موجودا .
وك في قوله تعالى :و قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن
قد صدقنا ونكون عليها من الشاهدين "4فالمصدر المؤول من أن قد صدقتنا
سد مسد مفعولي نعلم المفيدة لليقين والمعنى ونوقن بصدقك .
وجاءت ( علم ) معلقة عن العمل في المفعولين بأداة من أدوات التعليق ،
كلام الابتداء وما النافية ومن وما الاستفهاميتين ونحو ذلك ،وحينئذ تكون الجملة
الواقعة بعد علم سادة مسد مفعويلها وذلك لأن التعليق عند النحاة إبطال العمل
لفظا دون معنى لمانع .
فتعليق الفعل علم عن العمل بلام الابتداء كما فى قوله تعالي { :ولقد
عَلِمُوا لمن اشتراة ماله في الآخرة من خلاق "4فاللام في ( لمن ) لام الابتداء
و ( من ) موصولة والجملة الاسمية سدت مسد مفعولي علموا .
والتعليق بما النافية كما فى قوله تعالي :هو ويعلم الذين يجادلون في
آياتنا مالهم من مُجيصر "4فما نافية وجملة لهم من محيص سدت مسد
مفعولي يعلم .
والتعليق بأى الاستفهامية كما فى قوله تعالي :و ثم بغناهم لتعلم أى نه
الجزيين أخصى لما لبثوا أمسذا "4فجملة أى الحزبين أحصى سدت مسد
مفعولي نعلم .وأداة التعليق هنا أحد جزءى الجملة الاسمية .
٢Aa
وإذا كانت علم بمعنى عرف فانها تنصب مفعولا واحدا كا في قوله
بي . :ع م مع . -- ع .مبي ، ي م ي ي م س 4 :ء .
تعالى { :قل عَلمَ كل أناس مشربهم "4وقوله تعالى { :والله أخرجكم من
بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئًا . "4
ويجوز حذف أحد مفعولي علم أو كلاهما لدليل .
فالأول قوله تعالي ﴿ :ومن أهل المدينة مَرَدُوا على النفاق لا
تغلمُهم نحن تغلمُهُ م "4أى لاتعلمهم منافقين فحذف المفعول الثاني لدلالة ما
قبله عليه .
،ة ٢
فالتصريح بمفعولى ظن كما فى قوله تعالي :و فقال له فرعون إني لأظنك
يا موسى مسلخورًا . "4
وسد المصدر المؤول من أن المشددة ومعموليها مسد مفعولى ظن كما فى
قوله تعالي . :وقال الذى ظنّ أنه تاج مُنهُمَا اذكّزني عند ربك فأنساه
الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين "4فالمصدر المؤول من أنه
ناج سد مسد مفعولي ظن ،أو سد مسد المفعول الأول والثاني محذوف .وظن هنا
تحتمل أن تكون لليقين إذا جعل فاعل ظن ضمير مستترا يعود على يوسف عليه
السلام وتحتمل أن تكون للرجحان إذا جعل فاعلها ضمير مستترا يعود على أحد
الفتيين وهو السافي على معنى أن يوسف عليه السلام لما أول لهما رؤياهما ترجح
عند السافي أنه ينجو" .
وكا جاءت ظن في الآية السابقة محتملة اليقين والرجحان جاءت دالة
على اليقين قطعا كا في قوله تعالى { :فأمّا مَن أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم
افرؤوا كتابية .إني ظننتُ أني مُلاق جباية .فهو في عيشة راضية "4
فالمصدر المؤول من أني ملاق سد مسد مفعولي ظن ،وظن هنا لليقين لأن
الحديث عن أصحاب اليمين الموقنين بيوم الحساب .
وسد المصدر المؤول من أن المجففة ومعموليها مسد مفعولى ظن كما فى
وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فتاذى في قوله تعالي :
الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "4فالمصدر
المؤول من أن لن نقدر عليه سد مسد مفعولي ظن أو مسد المفعول الأول والثاني
عدوف .
وتعليقها بما النافية كما فى قوله تعالي :وضل عنهم ما كانوا يدغون
من قبل وظنّوا مالهم من محيص "4قال أبو حيان :والظاهر أن ظنوا معلقة
والجملة المنفية في موضع مفعولي ظنوا ،وقيل تم الكلام عند قوله :وظنوا ،
والجملة بعد ذلك مستأنفة" .
( حسب ) .
٢ ٦ ٣
فالأولي كما فى قوله تعالي ﴿ :ولا تخسبَنَّ الله غافلا عمّا
تفمَل الظالمون إنما يؤخرهم ليزم تشخص فيه الأبصارُ ."4فلفظ الجلالة
مفعول تحسين الأول ،وغافلا المفعول الثاني .
{ ولا يخسبن الذين كفروا أنمسا والثانية كما فى قوله تعالي :
نملي لهم خير لأنفسهم إنما تملى لهم ليزدَادُوا إثمًا ولهم عذاب مُهين "4
فعلى قراءة الجمهور ( يحسبن ) بالياء يكون (الذين ) فاعل يحسبن ،وقد سد
المصدر المؤول من أنما نملي لهم خير مسد مفعولها و ( ما ) المتصلة بأن في قوله
( أنما ) تحتمل أن تكون موصولة أو مصدرية والتقدير :أن الذي تملي لهم خير أو
أن إملاءنا خير ،وقرأ حمزة ( تحسين ) بالتاء".
والثالثة كما فى قوله تعالي :و أي خسبُ أن أن يقدر عليه
أخذ .يقول أفلكُتُ مالا أبداً .أيخسبُ أن لَمْ يَرَه أخذ . "4
والشاهد في موضعين جاء فيهما المصدر المؤول من أن المجففة ومعمموليها
ساد مسد مفعولي يحسب على ما ذهب إليه سيبويه ،أو مسد المفعول الأول
والثاني محذوف على ما ذهب إليه الأخفش .
{ أم خسيب الذين اجْتَرَخــوا والرابعة كما فى قوله تعالي :
السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات "4فالمصدر المؤول من
أن نجعلهم سد مسد مفعولي حسب أو مسد المفعول الأول والثاني محذوف .
فيها ،وجاءت مفيدة للعلم أى اليقين في بعض الآيات ك في قوله تعالى و أم
خبينت أن أضحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عَجَبًا "4والخطاب في
٢ ٦٣
الآية للرسول عليه الصلاة والسلام قال أبو حيان :والظن قد يقام مقام العلم
فكذلك حسبت بمعنى علمت في الآية".
التعليق في أفعال القلوب
التعليق :إبطال العمل لفظا لا معنى لمجاي ماله صدر الكلام بعده ،وهو
– ٢ما النافية ،كما فى قوله تعالي :و قالوا لقاذ غلمُت مالنا في
بناتك من حق "4فقد علقت علم عن العمل في مفعوليها بما النافية والجملة
. المفعولين مسلم مسلم لست الاسمية
" – إن النافية ،ولا يشترط للتعليق بها أن تقع في جواب قسم ملفوظ به
أو مقتدركا اشترطه بعض النحاة ،ويستدل على عدم اشتراط ذلك فيها قوله
تعالى :وتظنون إن ليشتم إلا قليلا "4فان في الآية نافية وليست في جواب
قسم وقد علقت الفعل تظنون عن العمل .قال أبو حيان :وقلما ذكر النحويون في
أدوات التعليق إن النافية" .
ع ن ٢
الاستفهام وله صورتان : 4ـ
إحداهما :أن يعترض حرف الاستفهام بين الفعل القلبي والجملة كا في
قوله تعالى ﴿ :وإن أذرى أقريب أم بعيذ ما وعدون "4فأدرى في الآية معلق
وقال سادت مسد عن العمل بهمزة الاستفهام ،والجملة في موضع نصب بأدرى
مفعوليه .
ثانيهما :أن يكون في الجملة الواقعة بعد الفعل القلبي اسم استفهام عمدة
أو فضلة ،فالعمدة ك في قوله تعالى { :ثم يغتالهم لتعلم أيّ الجزأين أخصى
لمّا لبثوا أمذاه" فى الاستفهامية مبتدأ وأحصى خيها بالجملة في موضع
يح له ٢
أفعال التصيير
القسم الثاني من الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخير أفعال
التصيير التي تسمى أيضا أفعال التحويل .وهي :جعل ورة وترك واتخذ وتخذ
وصير ووهب.
( جعـل )
من شواهدها قوله تعالى { :وقدفنا إلى ماعملوا مِنْ عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً
ومفعولها الثاني الهاء ، ومفعولها الأول بمعنى صير مُنشورًا "4فجعل في الآية
هباء .
( رث )
من شواهدها قوله تعالى ﴿ :ياأيها الذين آمنوا إن تطيعُوا فريقا من الذين
أوتوا الكتاب يَرُدُّوكُم بَغدّ إيمانكم كافرين "4ف ( يرد ) بمعنى يصير ،
وضمير المخاطبين مفعولها الأول ،وكافرين مفعولها الثاني .وقيل انتصب كافرين
على الحال والقول الأول أظهر" .
( ارتاد )
عد بعض النحويين من أفعال التصير ( ارتد ) كما فى قوله تعالي :
ت ،إلا الأنبياء )(٢ ( ) 1الفرقان ٢٣
عمران 1 ، ، ( )4آل ( )٣إملاء ما من به الرحمن ١٣١/٢
(ه) البحر المحيط / ٣ه 1
٢ 4 -
فلمّا أن جاء البشير ألقاه على وجهه فازت بصيرًا "4وقد افتعل من الرد وهو
الرجوع ،ومفعولها الأول ضمير محذوف تقديره :فارتده ،ومفعولها الثاني بصيرا ،
وعدّها بعضهم من أخوات كان كصار ،والصحيح ك ذكر أبو حيان أنها ليست
من أخوات هذه ولا تلك وأن بصيرا في الآية منصوب على الحال والمعنى أن يعقلوب
عليه السلام رجع إلى ما كان عليه من سلامة البصر" .
- ( ترك )
من شواهدها قوله تعالى ( :ياأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن
والأذى كالذى يُنفق ماله ولاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل
صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صندا "4فالهاء في تركه مفعول أول ،
وصلدا مفعول ثان ،والمعنى صيه صلدا أى أجرد نقيا من التراب الذى كان عليه .
وتأتى ترك بمعني خلي وخلّف بتشديد اللام فتنصب مفعولا واحدا ،فالأول
كما فى قوله تعالي ﴿ :وَتُركنا يوسف عند متاعنا "4أى خلينا .
والثاني كما في قوله تعالي { :وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا
خافوا عليهم "4فذرية مفعول تركوا ،ومن خلفهم يحتمل أن يكون متعلقا بتركوا أو
حالا من ذرية .
( اتخاذ )
من شواهدها قوله تعالى :از ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به
الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا "4فاتخذوا بمعنى صيرو وياتي مفعول
أول ،وهزوا مفعول ثان .
٢ ٦٧
وتأتي اتخذ بمعنى صنع أو صوّر فتسنصب مفعولا واحسداكا في قوله
تعالى ( :أم الخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون "4فقوله اتخذوا أى صنعوا
وصوروا ،والجار والمجرور متعلق باتخذوا .ويحتمل أن يكون المعنى جعلوا الآلهة
أصناما من الأرض" .
( يذ)
بالتخفسيف ،كما فى قوله تعالي :و قال لو شنت اتخذت عليه
أجْرًا "4وذلك على قراءة عبد الله والحسن وقتادة بتاء مفتوحة وخساء مكسورة
يقال تجدّ واتخذ نحو تبع وتبع" ،ويكون مفعوها الأقل أجراً ومفعولها الثاني الجار
والمجرور ،وتحتمل أن تكون متعدية إلى مفعول واحد ويكون الجار والمجرور
متعلقا بها ،وقرأ السبعة لاتخذت عليه أجرا بالتشديد .
الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر حذف المفعولين يجوز في
٢ aA
وحذف ا يلفةمفعول الأول كما فى قوله تعالي { :ولا تنسوا السفهاء
st ه a التي مس امين امير محمد من الغذا اي
التى جعل الله لكم قياماً » '' أى صيرها فهو متعد إلي مفعولين والاول أموالكم
محذوف وهو العائد" والتقدير :التي جعلها الله .
وحذف المفعول الثانى كما فى قوله تعالي { :وإذ واغذنا موسى أربعين
ليلة ثم اتخذئم العجّل من بغده وأنتم ظالمون "4فاتخذ هنا بمعنى صير فهو
كما وأما حذف المفعولين اقتصارا أى لغير دليل فيجوز عند الأكثرين"
فى قوله تعالي { :والله يعلم وأنتم لا تعلمون "4أى يعلم الأشياء كائنة
وقوله تعالى { :أعتذة علم الغيب فهو يرى "4أى يرى الغيب مثل
المشاهدة .
جعل ،ومن أجازه الجمهور اةقتصارا فقال منعه أحد المفعولين حذف وأما
.ثم
- يوم :ي شنة ع ةوم هم ت م يز
وأعذوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به منه قوله تعالى :
عَدُوّ الله وغذاؤك وآخرين من دُونهم لائغلمُونهم الله يغلمُهـم "4وجعل
المحذوف المفعول الثاني وتقديره لا تعلمونهم محاربين الله يعلمهم كذلك" .ومن
منع الحذف قال إن علم في الآية بمعنى عرف فتكون متعدية إلى مفعول واحد .
اة ٢ 3
الأفعال المتعدية إلى ثلاثة مفعولات
الأفعال التي تنصب ثلاثة مفعولات سبعة وهي :أعلم وأرى ونبتاً وأنباً وخير اليقين. سير
المسار
غير بير :مسة ,م سماح س؟ ::م ا و يخ : :م .م ) : .- . عام
وقوله تعالى ﴿ :قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز
الحكيم "4فالياء مفعول أول ،واسم الموصول مفعول ثان ،وشركاء مفعول
ثالث ،وقيـل هي رؤياة بصبر وشركاء حال من الضمير المحذوف وتقديره :
بك . ألحقتموهم
ومن أحوال أرى أنها جاءت معلقة عن العمل في المفعولين الثاني والثالث
بالاستفهام كا في قوله تعالى ﴿ :قل أرأيتم قائلغون من ذون الله أروني ماذا
( أرى الحلمية ) :قال بعضهم إن أرى الحلمية تتعدى إلى ثلاثة مفعولات
كالقلبية وجعل من ذلك قوله تعالى في قصة غزوة بدر ﴿ إذ يُريكُهم الله في
منامك قليلا ولو أراكهم كثيرًا لفشيلثم وَلتنازغنام في الأمر ولكن الله
سلم "4حيث عدّ قليلا وكثيل المفعول الثالث لريكهم وأراكهم وقيل إنهما
قوله بأسمائهم وقد يتعدى بعن كقولك :انبأته عن حال زيد" .
ومن الشواهد أيضا على مجي الاسم منصوبا على نزع الخافض مع الفعال
اللازم قوله تعالى ﴿ :ولما رَجَع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بنسَمَا
خلفتموني من بغدى أعجثم أمر ربكم " والشاهد في (أمر) فقد قيل إنه
منصوب على نزع الخافض والتقدير أعجلتم عن أمر ربكم يقال :عجل عن الأمر
إذا تركه غير تام ،وأعجله عنه غيره ،ويحتمل أن يضمن عجل معنى سبق فيعدى
تعليته .
ومن الشواهد على مجي الاسم منصوبا على نزع الخافض مع أن المصدرية
المفعول المطلق
المفعول المطلق :هو المصدر المنتصب توكيدا لعامله أو بيانا لنوعه أو
أنواعه علم لا وه
وقوله تعالى :و الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة "4
فـ ( مائة ) نائب عن المفعول المطلق و ( جلدة ) مضاف إليه قال العلكبرى :
ومائة وثمانين ينتصبان انتصاب المصادر " .
وقوله تعالى :فؤ واذكر اسم ربك وتبتل إليه ثيلا "4فتبتيلا نائب عن
المصدر الذى هو تبتل ،فتبتيل وتبتل يتفقان في مادة الاشتقاق ويزيد النائب عن
المصدر حرفا واحداً عن المصدر .
ه – صفة المصدر :كا في قوله تعالى :وقلنا يا آدم اسكان أنت
وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتُمَا "4ف ( رغدا ) منصوب على أنه
مصدر منتصموب صفة لمصدر محذوف تقديره :أكيلا رغـدا ،ومذهب سيبويه أنه
له ،ما
على الحال من الضمير العائد على المصدر الدال عليه الفعل" والتقدير :وكالا
حال كون الأكل رغدا .
وقال العكبرى ( :رغدا ) صفة مصدر محذوف :أى أكلا رغدا أى طيبا
،ويجوز أن يكون مصدراً في موضع الحال تقديسره :وكالا مستطيــبين هنيئا
تهنئين ). (٢
وأجاز العكبرى أن يكون قليلاً وكثيراً صفتين لظرفين محذوفين فيكون مما
نابت فيه الصفة عن الظرف أى زمانا قليلا وزمانا كثيرا".
ومن هذا النوع مجى الكاف اسما بمعنى مثل نائبة عن المصدر مقترنة بما
المصدرية وغير مقترنة .
فالأول كما فى قوله تعالي ﴿ :وَعَدَ الله الذين آمنوا منكم وعملوا
الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كا استخلف الذين من قبلهم "4
والتقدير :استخلافا مثل استخلاف الذين من قبلهم .
والثانى كما فى قوله تعالي :فلمَّا كُتِبَ عليهم القتال إذا فريق منهم
تميز يج ميسي
== يج مد في ؟ ...ع م س ك و م ، -لا ؟ أ س ج .. . .
يخشؤن الناس كخشية الله أو أشدّ خشية "4والتقدير يخشون الناس خشية
مثل خشية الله .
يجب حذف العامل في المصدر إذا اقيم المصدر مقام فعله وهو نوعان :
الأول :مالا فعل له من لفظه:نحو ويل أبي لهب ووع أبي بكر فيقدر :
وقد قال سيبويه إن ( ويل ) إذا أضيف لم يكن فيه إلا النصاب فإن أفرد ولم
يضف جاز فيه الرفع والنصب تقول :ويل لزيد وويلا لزيد" ولم يأت في القرآن
الكريم غير مضاف إلا مرفوعا ك في قوله تعالى :فويل للذين يكتبون
الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مُمَّا
كتبتُ أيديهم وويل لهم مُمَّا يَكُسيون . "4
الثاني :ماله فعل من لفظه وهو قسمان :
﴿ فإذا أولا :أن يكون المصدر تفصيلا لعاقبة ما قبله ،كما فى قوله تعالي :
لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدُوا الوثاق فإمَّا مَنَا
يغادرنا فداءً حتى تضع الحرب أزرارقا "4فمن وفد مصدران مصريان
بفعل محذوف وجوبا والتقدير :فإما أن تمنوا منا وإمّا أن تفسدوا فداء ،والمن :
إطلاق الأسير بغير عوض ،والفداء :إطلاقه بعوض .
ثانيا :أن يكون المصدر مؤكدا لنفسه أو لغيره .
فالأول :هو الواقع بعد جملة هى نص فى معناه كما فى
قوله تعالي :و غلبت الروم في أذنى الأرض وهم من بغد غلبهم
سيغيبون .في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بغد ويومئذ يفرّخ المؤمنون
بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم .وغاد الله لا يخلف الله وغده
ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون "4والشاهد في ( وعد الله ) جيث انتصب على
أنه مصدر مؤكد لنفسه والعامل فيه محذوف وجوبا تقديره :وعد الله ذلك وعدا لأن
ما سبقه في معنى الوعد وهو قوله :سيغلبون وقوله يفرح المؤمنون".
والثانى :هسسو الواقع بعماد جملبسة تحتمل معني المصادر
ه كما فى قوله تع الي : وغيبساره فتصير به نصـــا في
٣ ) ،
م. علم . م ..م .م عربي يم م ع ) 1:ه ء . . أ .أ .اق
أو أولئك هم المؤمنون حقا لهم دَرَجَاتُ عند ربهم ومغفرَةً وَرزق كريم جه" في
( حقا ) مصدر مؤكد لغيره ،والعامل فيه محذوف وجوبا تقديره :أحقهم حقا ،
وهو أى المصدر مؤكد لجملة أو أولئك هم المؤمنون به وهو تأكيد لما تضمنته
الجملة من الإسناد الخيرى وأنه لا مجاز في ذلك الإسناد" .
وقد اجتمع المصدر المؤكد لنفسه والمؤكد لغيه في قوله تعالى ﴿ إن
الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جناث النعيم .خالدين فيها وغذ الله حَقًا
وهو العزيز الحكيم "4والشاهد في ( وعد الله حقا ) فإنهما مصدران مؤكدان
حذف عاملهما وجوياً ،والأول وهو ( وعد ) مؤكد لنفسه لأن قوله ( لهم جنات
بالوعد ،والمصدر الثاني ( حقا ) النعيم ) في معنى وعدهم الله جنات فأكد الوعد
مؤكد لغيره" .
ومن المصادر المحذوفة عواملها مصادر لازمة الإضافية نحو معاذ الله
يمة
على هيب. اية
حمسن وسبحان الله ،فالأول كما فى قوله تعالي { :قال معاذ الله إئه رئي
فتوى "4فـ ( معاذ ) مصدر ميمي منصوب وقد حذف عامله والتقدير :أعوذ
بالله عياذا من السوء .
والثانى هوسبحان الله كما فى قوله تعالي :يا سبحان الله عمّا يصيفون "4في
( سبحان ) منصوب على المصدرية بفعل محذوف تقديره :أسباح ،وذكر
٢- ١ ١
المفعول لأجله
ويسمى أيضا المفعول له والمفعول من أجله .
والمفعول لأجله هو المصدر المفهـم علسة المشارك لعامله في الوقت
والفاعل ،ومن شواهده قوله تعالي عن المنافقين ﴿ :يَجُعلون أصابعهم في
آذانهم من الصواعق حذر الموت "4فلفظ ( حذر ) في الآية مصدر مفيد
للتعليل ،متحد مع عامله في الزمن والفاعل ،وهذا انتصب على أنه مفعول
ختر
لاجله .
وللنحاة في المفعول لأجله واعرابه آراء :منها رأى الجرمي الذى ذهب فيه
إلى جواز إعراب المفعول لأجله إذا كان نكرة حالا" .
حيان أن المفعول لأجله اذا اجتمعت فيه شروطه فلا يعدل عن ويركا أبو
إعرابه مفعولا لأجله إلى إعرابه حالا ولو كان نكرة ؛ لأن وقوع المصدر حالا غير
قياسي عنده قال ذلك عند تفسير قوله تعالى ﴿ :وَدُ كثير من أفل الكتاب لؤ
يَرُدُّونَكُم مَن بغد إيمانكم كفارا خسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم
:حسدا :مفعول لأجله ،وجوزوا أن يكون حالا ،وضعف "4حيث قال الحَةً .
بأن جعل المصدر حالا لا يقاس ،وجوزوا أيضا أن يكون نصبه على المصدر
والعامل فيه فعل محذوف يدل عليه المعنى والتقدير :حسدوك حسدا ،والأظهر
-
ل وأجلهقعول من
لائط المف
ات فيه شر"اجتمع .أول لأنه
ال
وقد قال أكثر النحويين إن اللفظ إذا دل على التعليل وفقد شرطا من الشروط
،ويجب حينئذ جره الواردة في تعريف المفعول لأجله فإنه لا يعرب مفعولا لأجله
بحرف التعليل .
وقوله تعالى :والأرض وَضعَها للأنام "4فالأنام اسم غير مصدر ،
واللام الداخلة عليه للتعليل أى وضعها لأجل الأنام أى لانتفاعهم بها في وجوه
الانتفاع المشروعة فيكون الجار والمجرور متعلقا بوضع .
أما جار اللفظ الدال علي التعليل لفقده شرط الاتحاد مع العامل فى
الوقت فكما فى قوله تعالي :والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق
مالا تغلمُـون "4والشاهد في ( لتركبوها ) حيث جر المصدر المؤول من أن
المصدرية المضمرة ومعمولها مع كونه مفيدا للتعليل إذ يبين علة الخلق وهسي
الركوب وذلك لاختلافه مع عامله فى الوقت ،لأن وقت خلق الله تعالي هذه الحيوانات
سابق لوقت ركوب بني آدم إياها ،وأيضا لاختلافه مع عامله في الفاعل ،فإن فاعل
الخلق الله عز وجل ،وفاعل الركوب بنو آدم .
أما لفظ ( زينة ) فقد نصب مفعولا لأجله لتوفر شروطه لأن فاعل الخلق
والزينة الله تعالى ،وحصل الأمران في وقت واحد .
وأما جر المصدر الدال علي التعليل لفقده شرط الاتحاد مع عامله فى
الفاعل فكما فى قوله تعالي :لم أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودًا "4والشاهد في ( لدلوك ) فإنه
مصدر ،والسلام الداخلة عليه أفادت التعليل ،وقد جر في الآية لفقده شرط
الكثير فيه الجسر بحرف التعليل ،وقد جاء منصوبا كما فى قوله تعالي :
و وتضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيناه" قال أبو حيان :
القسط مصدر وصفت به الموازين مبالغة كأنها جعلت في أنفسها القسط ،أو
على حذف مضاف أى ذوات القسط ويجوز أن يكون مفعولا لأجله أى لأجل
ط (؟) . الة
سواء أكان مضافا إلى نكرة أم إلى معرفة وهذا النوع يجوز فيه المنصب
والجر علي السواء .فالمضاف إلي المعرفة المنصوب كما فى قوله تعالي :
( ياأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمَنّ والأذى كالذى يُنفق ماله بناءً
الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر به" ف ( رثاء ) مفعول لأجله معرفة بالإضافة
إلى ما فيه أل وقد جاء منصوبا .
الظـرف
الظرف :اسم زمان أو مكان ضمنا معنى ( في ) نحو سافرت يوم الخميس
خلف مقام ابراهيم . ويصليت
ومن شواهد ظرف الزمان قوله تعالى :و أرسيلهُ مَعَنَا غذا يرئغ ويلعب وإنا
له لحافظون "4ف ( غدا ) ظرف زمان منصوب .ومن شواهد ظرف المكان قوله
ع" ج: م ه م م أ م (. )٦ .م ع م " . .م --
تعالى :و و لتنذر أم القرى ومن حولها "4فـ ( حول ) ظرف مكان
منصوب .
فإن تضمنت الكلمة معنى ( في ) ولم تكن اسم زمان ولا مكان فلا تسمى
ظرفا نحو :رغب الموسرون المتقون أن يواسوا إخوانهم المنكوبين ،فإن المعنى
رغبوا في أن يواسوا ،والمصدر المؤول من أن والفعل منصوب على الخافض .
ح ا -٢
ومثله في أحد التفسيرين قوله تعالى ،ويستفتونك في النساء قل الله
يُفيكُم فهنّ وما يُتلى عليكم في الكتاب في يَتَامَى النساء اللاتي لا ونهنّ ما
كتب لهنّ ونرغبون أن يكخوفمنْ "4فالمصدر المؤول من أن تنكحوهان
متضمن معنى في على أحد التفسيين ،أى ورغبون أيها الأوصياء في نكاح
اليتيمات لمالهن وجمالهن بأقل من صداقهن .فيكون المصدر المؤول منصوبا
على نزع الخافض لا على الظرفية لأنه ليس زمانا ولا مكانا .
وان كانت الكلمة اسم زمان أو مكان لكنها غير متضمنة معنى في فانها لا
هو وأنذرهم يوم الآزفة تسمي ظرفاً ولا تعرب ظرفا ،كما فى قوله تعالي :
إن القلوب لدى الخناجر كاظمين "4في ( يوم ) منصوب على أنه مفعول به
لأنذر لا على أنه ظرفس زمان لأنه ليس متضمنا معنى ( ف ) إذ المقصود إنذارهم
. " وتحذيرهم من يوم القيامة ذاته .
وكما فى قوله تعالي :والله أعلم حيث يَجْعَل رسالته"4ف
( حيث ) مفعول به مبنى على الضيم في محل نصب بيعلم مقدرا أى يعلم موضع
رسالته ،أى يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة فيه لا شيئا في المكان"
وإنما لم يعرب ظرفا لأنه يصير يعلم في هذا المكان كذا وكذا وليس المعنى
عليه" وأبو حيان يعربه ظرفاً على المجاز" .
العامل في الظرف :
الناصب للظرف أحد ثلاثة أشياء :الفعل أو المصدر أو الوصف .فجىء العامل
عمر مسة ريم ه ي ا و بين مس. في an حة .. .. ة ج ي هي
" وإنما توفون أجوركم يومَ فى ظرف الزمان فعلا كما فى قوله تعالي :
القيامة به" .
ب 1س؟
ع ومجىء العامل فى ظرف المكان فعلا كما فى قواسسه تعالي
هو فاضربوا فوق الأغناق . "4
ومجىء العامل فى الظرف مصدرا كما فى قوله تعالي ﴿ :مَن جاء
بالحسنة فله خيرُ مُنهَا وَهُم مُن فزع يومئذ آمنون "4فـ ( يوم ) ظرف منصوب
ـ بالمصدر فزع وإذ مضاف إليه .
و يستعجلونك بالعذاب وإن جهتم لمُجيطة بالكافرينَ يَوْمَ يَغشاهم العذاب من
فؤقهم ومن ثخت أزجّلهم "4فالعامل في ( يوم ) اسم الفاعل محيط " .
وقوله تعالى :و كلا إنه سم عن ربهم يؤمَيذ
لمخجُويُون به") قال أبو حيان :عن ربهم متعلق بمحجوبون وهو العامل في -
هو ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على كما فى قوله تعالي :
الكافرين تُؤرُّهُـم أزا .فلا تغجّل عليهم إنَّمَا نَعُدْ لهم غدًا .يوم تخشرُ المتقين إلى
الرحمن وفسذا .ونشوف المجرمين إلى جهنام وإذا به" ف ( يوم ) في الآية
يحتمل أن يكون العامل فيه محذوفا تقديره :يقع أو يكون يوم كذا وكذا ،وهو
اير ٢ - ١
( حيسن )
جاء لفظ ( حين ) مختصا مضافا إلي معرفة كما فى قوله تعالي :
و والصابرين في البأساء والضراء وجين البأس "4وهو هنا ظرف منصوب .
وجاء مضافا إلى نكرة ك في قوله تعالى :و كم أفلكُنا من قبلهم من
قزي فتاذؤا ولات جينَ مَنَاصر "4فـ (حين) فى الآية منصوب علي الظرفية
وقد وقع خبراً للات العاملة عمل ليس .وجاء مضافا إلى الجملة الفعلية التي
فعلها مضارع ك في قوله تعالى ﴿ :ولكم فيها جمال حين أريخون وحينَ
تسرّخون "4فجملتا تريحون وتسرحسون في محل جر باضافة حين إليها ،وحين
منصوبة على الظرفية .
المتصرفة فينصب علي الظرفية كما رأينا فى ولفظ ( حين ) من الظروف
الشواهد السابقة ،ويخرج عن الظرفية إلى حالات الإعراب المحتلفة فيعرب على
حسب موقعه رفعا ونصبا وجرا .
اة ٣١
( يدوم )
جاء لفظ يوم مبهما منصوبا على الظرفية كا في قوله تعالى { قال لبشتُ
يومًا أو بغض يوم "4فـ ( يوما ) منصوب على الظرفية .وجاء مختصا بالاضافة
إلى المعرفة كا في قوله تعالى :هو وكل إنسان ألزفتاة طائرة في عُنُقله وتخرج
له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورًا "4وهو في الآية منصوب على الظرفية .
ومضمسافتاً إلي الجملة الاسمية والفعلية ،فالمضاف إلي الجمله
الاسمية كما فى قوله تعالي ﴿ :يَومَ هُم بارزون لا يخفى على الله منهم
المستقبل لا يجوز عند سيبويه شي "4قال أبو حيان يوم ظرف مستقبل والظرف
إضافته إلي الجملة الاسمية لايجوز أجيئك يوم زيد ذاهب إجراءً له مجرى إذا فكما
هذا يوم هم بارزون على قوله : فيتخارج ذلك جواز س -يعني الأخفش – إلى
المذهب" .
أقول :ورأى الأخفش في هذه المسألة هو الأظهر استنادا إلى هذا الشاهد
الصراع الذى لا يحتمل تأويلا ولا تقديرا .
هو يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطغنَا الرَّسُولا "4وقوله
تعالى :ويوم تقوم الساعة يقُسيم المجرمون ما لبثوا غيرَ ساعة ."4
والمضاف إلي الجملة الفعلية التى فعلها ماض كما فى قوله تعالي :
و ا س
- ور يص ما ر يج سي : .
{ إن الذين تولوا مِنكُمْ يوم التقى الجمعان إنما استلهم الشيطان يبعض
ما كسبوا . "4
عنها إلى حالات الإعراب المحتلفة ،لأنه ظرف متصرف فقد ورد فاعلا كافي
قوله تعالى ﴿ :ياأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا يغ
فيه ولا حُلّة ولا شفاعة . "4
وورد اسما لإن الناسخة كا في قوله تعالى { :وإنّ يوماً عند ربك كألف
سنة مُمَّا تَعُدُّون . "4
وورد خيرا للمبتدأ ك في قوله تعالى { :هذا يوم ينفع الصادقين
صيذقهم ،"4وورد مجرورا بحرف الجر والإضافة ك في قوله تعالى :و الله لا
إلة إلا هُوَ لَيَجْمَعَ.نَكعُممfهإلى يوم {ا .لقيامة لا ريب فيه "4ف ( يوم ) مجرور بالى ،
مصر. "س : الا م. . ) 1 د. .
وقوله تعالى { :وإن تولوا فإني أخاف عليكم غذاب يوم كبير "4فـ ( يوم )
مجرور بالإضافة .
ما يصلح للنصب على الظرفية من أسماء المكان :
لا يصلح للنصب على الظرفية من اسماء المكان إلا نوعان :
أحدهما :المبهم :وهو ما افتقر إلى غيره في بيان معناه كأسماء الجهات الست
وهي :فوق وتحت ويمين وشمال وأمام وخلف وما أشبهها في الشيوع كوراء
وجانب ومكان وبدل وذات اليمين وذات الشمال .وأسماء المقادير نحو ميال
وفرسخ ويريد .
-٣ ٢١
أسعاء الجهات ) )
السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تختت الثرى "4وقد وقع الظرف هنا
صلة لما الموصولة .
ومنها لفظ ( وراء ) :ونصبه علي الظرفية كما فى قوله تعالي :وأما من
. ح .. مصر خر ه ا م م ه ا . مج . . .تم ه س -ر .-م ا
أوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدغو ثبورًا ويصلى سعيرًا "4وقد وقع الظرف هنا
.
حالا .
وجاء لفظا ( خلف وخلاف ) ظرفي زمان بمعنى ( بعد ) فيكونان من
باب التجاوز في ظرف المكان باستعماله ظرف زمان كا" في قوله تعالى :
م م ٣س
﴿ وَإن كاذوا يستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يَدْعُونَ خلاقك إلا
قليلا "4فقد قرأ حمزة والكسائي وابن عامر وحفص ( جلافك ) وبافي السبعة
( خلقك ) والمعنى واحد أى لا يلبثون بعدك".
ومنها لفظ (أرض) وهو ليس من أسماء الجهات ولكن يشبهها فى الإبهام ونصبه علي
الظرفية كما في قوله تعالي :و اقتلوا يوسف أو اطرَحُوه أرضا يخل لَكُمْ وَلجة
أبيكم "4قال العكرى ( :أرضا ) ظرف لا طرحوه وليس بمفعول به لأن طرح
لا يتعدى إلى اثنين وقيل هو مفعول ثان لأن اطرحوه بمعنى أنزلوه".
ومنها لفظ (مكان) وهو شبيه بأسماء الجهات فى الإبهام ونصبه علي الظرفية
كما فى قوله تعالي ( :وإذا ألقوا منها مكاناً ضيفا مُقربين ذغاؤا
ومنها لفظ (حول) وهو شبيه بأسماء الجهات فى الإبهام ،ونصبه علي الظرفية
و الذين يخمنون العزش ومَن حَوْله يُسبَحُون كما فى قوله تعالي :
يحمّد ربهم "4وقد وقع الظرف هنا صلة للاسم الموصول .
ومنها لفظ (خلال) وهو شبيه بأسماء الجهات فى الإبهام ونصبه علي الظرفية
كما فى قوله تعالي :و أمن جعل الأرض قرارًا وَجُعل خلالها
أنهارًا "4وقد وقع الظرف هنا مفعولا ثانيا لجعل .
ثانيا :النوع الثاني من أسماء المكان مما يقبل النصب على الظرفية اسم
المكان المشتق من المصدر ،ويشترط فيه أن يكون على وزن مشعل أو مفيل بفتح العين
أو كسرها ،وأن يكون عامله من لفظه .
( )٣يوسف ٩ ( )٢الكشف عن وجوه القراءات السبع ٥٠/٢ ( ) 1الإسراء ٧٦
( )٦غافر ٧ ( ه ) الفرقان \ ٣ ( )4إملاء ما من به الرحمن ٤٩/٢
- 1 )لمنلا
(٧
ما ٢ - ٢
كما فى قوله تعالي ( :وأنا كنا نقغل منها مقاعد للسمع فمَن
في ( مقاعد ) فإنه جمع مقعد يستمع الآن يجل له شهابا رصدا "4والشاهد
- an ل
الى الظرفية
ق تمتعتصمونب ع
و عامله » وهو
"مادته ومادة
اتحدت
بيوتكن ولا تبَرَّجْنَ تَبَرُّج الجاهلية الأولى "4وقوله تعالي :وسكتتسم في
- مساكن الذين ظلموا أنفسهم . "4
الظرف المتصرف وغير المتصرف :
{ :ربنا وأتنَا مَا وَعَدتنا جاء لفظ ظرفا كما فى قوله تعالي :
على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة "4
و ذلك يومُ مَجموغ وجاء غير ظرف كما فى قوله تعالي :
له الناس وذلك يوم مُشهوة "4فـ ( يوم ) في الموضعين خير للمبتدأ مرفوع ،
أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين " .
ومجىء ( عند ) منصوبا علي الظرفية كما فى قوله تعالي :فإذا
أفضتُم مَن عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام . "4
ومجيئه مجرورا بمن كما فى قوله تعالي به أقلا ا يَتَدَبَّرُون القرآن
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا به" .
معـة المفعول
المفعول معه :اسم فضلة مسبوق بواو بمعنى مع تالية لجملة ذات فعل أو
-ما ٢ح
كما فى قوله تعالي :وائل عليهم نبأ نوخ إذ قال لقومه يقزم إن
كان كبرَ عَلَيْكُم مُقامي وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلتُ فأجْمِعُوا أمركم
وشركاءكم "4والشاهد في قوله ( وشركاءك ) فإنه يحتمل أن تكون الواو واو
المعية وشركاء مفعولاً معه منصوباً والتقدير مع شركائكم .
ويحتمل أن تكون الواو للعطف وشركاء معطوفاً على أمرك والتقدير :وأمر
شركائكم فأقام المضاف إليه مقام المضاف ،ويحتمل أن تكون الواو للعطلف وشركاء
مفعولاً بالفعل محذوف تقديره وأجْمِعُوا شركاءك همزة الوصل من جمع يجمع ،أو
ادعوا شركاءة والجملة معطوفة على التي قبلها" .
وكما فى قوله تعالي { :والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم
يُجبّون من هاجر إليهم به" والشاهد في ( والإيمان ) حيث يحتمل أن تكون
الواو للمعية والإيمان مفعولأ معه والتقدير :تبوءوا الدار مع الإيمان .
ويحتمل أن تكون الواو للعطف بتضمين تبوءوا معنى لزموا ،واللزوم مشترك
في الدار والإيمان ،ويحتمل أن تكون الواو عاطفة والإيمان مفعولاً به لفعل
- محذوف تقديره :واعتقدوا الإيمان أى أخلصوا فيه ،والجملة معطوفة على التي
قبلها'' وقد قال بعض النحاة إن العطف إذا كان ممكنا بلا ضعف لا من جهة
المعنى ولا من جهة اللفظ .فالعطف أرجح من النصب لأنه الأصل كما فى قوله
تعالى { :وقلنا يا آدم اسكن أنت وَرُؤلجك الجُئة "4فـ ( أنت ) توكيد
للضمير المستتر في اسكسن ،وزوجك مرفوع معطـوف على محل الضمير
المستتر ،وقوله تعالى { فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون.").
( ) 1يونس ٧١
( )٢إملاء ما من به .٢١/٢نمحرلا والبيان في غريب إعراب القرآن 417/1والمغني ٣٦٠/٢
( )4البحر المحيط ، ٢٤٧/٨وإملاء ما من به الرحمن ٢٥٨/٢ ( )٣الحشر ٩
) (٦المائدة ٢ 4 (ه) البقرة اع ٣
٣٢ y
المستثنى
المستثنى :اسم يقع بعد إلا أو إحدى أخواتها مخالفا في الحكم لما قبلها
نفيا أو إثباتا .
أدوات الاستفتاء :
أقسام : وهي أربعة ثمان :
– 1حرف فقط وهو إلا .
٢ـ اسم فقط وهو غير وسوى .
٣ــ فعل فقط وهو ليس ولا يكون .
4ـ مشترك بين الفعلية والحرفية وهو خلا وعدا وحاشا .
المستثنى بإلا
أولا :إذا كان المستثنى بإلا مؤخرا والكلام تاما موجبا والمراد بالتام أن يكون
المستثني منه مذكور ،وبالإيجاب ألا تشمل الجملة على نفسى أو نبى أو
استفهام ،سواء أكان الكلام متصلا وهو ما كان فيه المستثنى بعضا محكوما عليه
بنقيض ما قبله أم منقطعا وهو بخلافه فإنه في هذه الحالة يجب نصب المستثنى
-
بالا .
فالمتصل الموجب كما في قوله تعالي :هو فشربوا منه إلا قليلا منهم "4فالكلام هنا
تام موجب ،والمستثنى منه واو الجماعة والمستثنى ( قليلا ) وقد جاء منصوبا
٣٢ A
فيعرب مستثنى بإلا .وهذه هي قراءة السبعة ،وقرأ عبد الله واني والأعمش إلا قليل
بالرفع ووجهه عند الزمخشرى أنه لوحظ فيه معنى النفي كأنه قيل فلم يطيعوه إلا
قليل فأول الموجب بغير الموجب .
وعند أبي حيان أنه إذا تقدم موجب جاز في الاذى بعد إلا النصب على
الاستثناء ،وهو الأفصح والاتباع لإعراب المستثنى منه نعتا أو عطف بيان".
و ثمّ تؤيتم إلا قليلا منكم وأشام وكما فى قوله تعالي :
مُغرضون "4قال العكبرى :النصب على الاستثناء المتصل وهو الوجه ،وقرى
بالرفع شاذا ،ووجهه أن يكون بفعل محذوف كأنه قيل :امتنع قليل ولا يجوز أن
يكون بدلا لأن المعنى يصير ثم تولى قليل ،ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف
أى إلا قليل منكم لم يتول" .
والمنقطع الموجب الواجب النصاب كما فى قوله تعالي
و فسجُدَ الملائكة كلهم أجْمَعون إلا إبليس استكُبَرّ وكان من الكافرين "4
وقد اختلف العلماء في نوع الاستثناء في الآية فقيل هو متصل وهو قول الجمهور
وابن مسعود وابن عباس وابن المسيب وقتادة ورجحه الطبرى فعلى هذا يكون ملكا
ثم أبلس ،وغضب عليه ،ولعنَ ،فصار شيطانا .
وقيل الاستثناء منقطع وأن إبليس أبو الجن كا أن آدم أبو البشر ولم يكن
ملكا وهو قول أبي زيد والحسن ورواية عن ابن عباس وابن مسعود" ومما يدل على
أن إيليس ليس من الملائكة قوله تعالى في آية أخرى { :واذ قلنا للملائكة
اسجُدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه . "4
٢-٢ ٦
ثانيا :إذا كان المستثنى مؤخرا والكلام تاما غير موجب والاستثناء متصلا فيجوز في
المستثنى وجهان :
أحدهما :وهو الأرجح إتباع المستثنى للمستثنى منه في إعرابه للمشكلة بدل
بعض من كل عند البصريين وعطف نسق عند الكوفيين"
وهو عربي جيل . ثانيهما :النصب على الاستشاء
فالنفى كما فى قوله تعالي { :والذين يرفون أزواجهم ولم يكن
لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أخدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين "4
حيث أجمع السبعة على رفعه ويعرب بدلا مما قبله أو نعتالتقدم النفي عليه ،ولو كان
في غير القرآن لجاز نصبه على الإستثناء" ولكن القراءة سنة متبعة .
وكما في قوله تعالي ﴿ : :ولز أنا كتبنا عليهم أن الظوا
أنفسكم أواخرُجُوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم "4فقد قرأ السبعة إلا ابن
عامر برفع قليل ،وهو بدل من الواو في فعلوه بدل بعض من كل ،وقرأ ابن عامر وحمزة
والنهى كما فى قوله تعالي ( :فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفث
منكم أخذ إلا امرأتك "4فقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو ( امرأتك ) بالرفع وهو بدل
من أحد ،وقرأ بافي السبعة بالنصب على الاستثناء من الإيجاب في قوله ( :فأسر
بأهالك )" قال مكي بن أبي طالب :ولا يجوز في المرأة على هذا إلا النصب إذا
جعت مستشاة من الأمل ،وإنما حسن الاستفتاء بعد النبي لأنه كلام تام كا أن
ثالثا :اذا كان المستثنى مؤخرا والكلام تاما غير موجب والاستثناء منقطعا
فالحجازيون يوجبون نصبه ،وعلى لغتهم قرأ السبعة بالنصب في قوله تعالى :
﴿ وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك أنه مالهم به من علم إلا اتباع الظن وما
قتلوه يقينا "4ف ( اتباع ) منصوب على الاستثناء المنقطع مما قبله على قول
الجمهور ،قال العكبرى ( الا اتباع الظن ) استثناء من غير الجنس " .
وقوله تعالي ﴿ :وما لأخي عنده من يغمَةٍ تُجْرَى .إلا
ابتغاءَ وَجْهِ رَبّه الأغلى "4فـ ( ابتغاء ) قرأها الجمهور بالنصب على الاستثناء
المنقطع مما قبلها لأنها ليست داخلة في النعمة ،وقرأ ابن وثاب بالرفع على أنها
بدلا من نعمة وهذه لغة التميميين الذين يجيزون في المستثنى المنقطع في الكلام
غير الموجب النصب والإتباع ،ويختارون النصب ،وأجاز الزمخشرى في ابتغاء أن
يكون مفعولا لأجله على المعنى لأن معنى الكلام لا يؤتى ماله إلا ابتغاء وجه ربه لا
لمكافأة نعمة" .
( )٢شواهد التوضيح والتصحيح ص ٤٢ ( )1مشكل إعراب القرآن ٤١٣/1
( )4إملاء ما من به الرحمن ٧٦/٢ ( )٣الحجر ٦ه
( )6إملاء ما من به الرحمن ٢ ،١/١ ( د ) النساء لا ه ا
) ( Aالبحر المحيط ٤٨٤/٨ )٢
ه ا . ، (٧ الليل
ـ ٣٣ 1
رابعا :إذا كان الاستثناء مُفرغا ،والمراد به أن يكون المستثنى منه غير مذكور ،
تم بعد إلا يعرب على حسب ما يقتضيه العامل الذى قبلها ك لو كنت لا غير
مذكورة ،فلا يكون لإلا عمل فيه ،ولهذا سمى استثناء مفرغا لأن ما قبل الا تفرغ
للعمل فيما بعدها ولا يشغله عنه شئ .
( فهل يُهلك إلا القوم الفاسقون "4 كما فى قوله تعالي :
في ( القوم ) في الآية نائب فاعل مرفوع ليهلك ،وإلا لا عمل لها .وقوله تعالى
﴿ وما يَكُفَرُ بها إلا القاسيقون "4ف ( الفاسقون ) فاعل ،وقوله تعالى ﴿ وما
محمد إلا رسول "4فما بعد إلا يعرب خيل للمبتدأ وإلا لا عمل لها .وقوله
تعالي ( ما علي الرسول إلا البلاغ )"4فـ(البلاغ) مبتدأ وقوله تعالي «وما كان قولهم إلأ أن
قالوا ربنا اغفز لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبتُ أقدامنا وانصرنا على القوم
الكافرين ، "4وذلك على قراءة جمهور السبعة بنصب ( قولهم ) فيكسون
المضدر المؤول من ( أن قالوا ) في موضع رفع على أنه اسم مؤخر لكان وإلا لا
عمل لها .وقوله تعالى ﴿ :وما كان الناس إلا أمّةً واجدّةً فاختلفوا "4في
( أمة ) خبر كان ،ولا عمل لا لا .وقوله تعالى { :وقال الظالمون إن تُبغون
إلا رَجُلا مَسحُورًا "4ف ( رجلا ) مفعول به لتتبعون ،وإلا لا عمل لها .
وقوله تعالى { :وإذا قيل إنّ وَغذ الله حق والساعة لا ريب فيها فشم
ماندرى ما الساعة إن نظنّ إلا ظنًا وَمَا نحنُ بمُستيقنين "4ف ( ظنا ) مفعول
مطلق لتظن ،وإلا لا عمل لها .
٣٣ ٢س
وقوله تعالى ﴿ :وما تزسيل المُرْسَلِينَ إلا مُبشرين ومنذرين "4في
( مبشرين ) حال من المرسلين ،وإلا لا عمل لها .
ولا يحيق المكر السيّ إلا بأهله "4ف ( بأهله ) جار وقوله تعالى :
ومجرور ،والهاء مضاف إليه ،ولا عمل لإ لا .
وقد اشترط أكثر النحاة في الاستثناء المفرغ أن يكون الكلام غير موجب
وذلك بأن يتقدمه نفي أو شبهه من نبى أو استفهام ،فالنفي والاستفهام كا ذكرنا
في بعض الشواهد السابقة ،والتي كا في قوله تعالى ﴿ :ولا تقولوا على الله إلا
الخق "4وفي ذلك يقول الرضي :قد تقدم لو أنك قلت قام الا زياد لكان
المعنى :قام جميع الناس إلا زيد وهو بعيد ،وقرينة تخصيص جماعة من الناس من
جملتهم زيد منتفية في الأغلب ،فامتنع الاستثناء المفرغ في الإيجاب" .وقال
الأزهرى :ولا يتأتى التفريغ في الايجاب لأنه يؤدى إلى الاستبعاد .لا تقـول :
رأيت الازيدا ،لأنه يلزم منه أنك رأيت جميع الناس إلا زياد ،وذلك محال
عادة " " ؟ .
وقال الشيخ عضيمة :إنه وجد آيات كثيرة جاء فيها الاستثناء المفرغ بعد
الإيجاب ،وبعض هذه الآيات جاء الإثبات فيها مؤكدا مما يعد تأويل هذا ـ
الإثبات بنفي مثل قوله تعالى :
1ـ ﴿ وإنها الكبيرة إلا على الخاشعين ."4
﴿ – ٢وإن كانت الكبيرة إلا على الذين هدى الله . "4
عة
٣ما تم
قال :فهذا الإثبات المؤكد بإن واللام ،أو بالقسم ونون التوكيد لا يسوغ
حمله على معنى النفي ،فإننا لو سلكنا هذا الطريق وسوغنا هذا التأويل ما وجدنا
في لغة العرب إثباتا يستعصى على تأويله بالنفي ،لذلك لا أستطيع تأويل ابن هشام
في المغى ولوركشي في الرهان تلا قوله تعالى ﴿ :وإلها لكية » بقولهما:
إنها لا تسهل ،وكذلك تأويل الزمخشرى قوله تعالى « :لتأثني به » بقوله :لا
تمتنعون من الاتيان .
وخير ما يرد به مثل هذا التأويل ما قاله أبو حيان في البحر" في الرد على من
أول قوله تعالى ( توليتم ) بقوله لم يفوا .قال :فليس بشئ لأن كل موجب إذا أخذت
في نفي نقيضه أو ضده كان كذلك فليجز :قام القوم الا زيد لان يؤول بقولك :
لم يجلسوا إلا زيد ،ومع ذلك لم تعتبر العرب هذا التأويل فتبنى عليه كلامها".
معان أخرى لكلمة ( إلا ) :
– 1تأتى (إلا) بمعني غير فيوصف بها وبتاليها جمع منكر أو شبهه
كما فى قوله تعالي :و لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "4ف ( لا )
في موضع (غير) وهي وصف لآلهة أى الهة غير الله ولهذا أعربت إعراب الاسم
الواقع بعد الا وهو الرفع ،ولا يجوز أن يكون الرفع على البدل لأن البدل انما يكون في
النفي لا في الإثبات وهذا في حكم الإثبات" ولا يجوز النصب على الاستثناء لما
ينشأ عنه من الفساد في المعنى ،ولأن آلهة هنا جمع نكرة والجمع إذا كان نكرة
لم يستتن منه جماعة من المحققين لانه لا عموم له بحيث يدخل فيه المستثنى
لولا الاستثناء" .
( )٢دراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الأول ج 1ص ١٧٣ ( )1البحر المحيط ٢٨٧/١
yع ٩
( )4البيان في غريب اعراب القرآن ( )٣الانبياء ٢٢
٩/٢ح 1
(ه) إملاء ما من به الرحمن ١٣٢ / ٢
٣٣ 4
– ٢تأتي عاطفة بمنزلة الواو في التشريك في اللفظ والمعنى قال ذلك
الأخفش والفراء وأبو عبيدة ،وجعلوا منه قوله تعالى ﴿ :يا موسى لا تخف إلي لا
يخاف لدى المراسلون إلا من ظلم ثم بلال الحسنا بغد سوء فإلي غفوز
رحيم "4فيكون المعني ومن ظلم أى من غير الأنبياء ،
– ٣تأتى بمعنى ( بل ) قال ذلك بعض العلماء وجعلوا منه قوله تعالى :
و طه .ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .إلا تذكرةً لمَن يخشى "4والتقدير :
بل تذكرة والعلماء في إعراب ( تذكرة ) وجوه :منها أنه منصوب باضمار فعل
تقديره بل أنزلناه تذكرة ،أو منصوب على الاستثناء المنقطع أى لكن أو منصوب
. لى .
عالية
''الح
( غيـــر )
من أدوات الاستثناء الاسمية ( غير ) وهو في الأصل اسم ملازم للإضافة
والابهام فلا يتصرف مالم يقع بين ضدين كل في قولهم الحركة غير السكون .
وتستعمل ( غير ) المضافة لفظا على وجهين :
أحدهما :وهو الأصل أن تأتي صفاة للنكرة كا في قوله تعالى { :وهــم
يصطرخون فيها ربنا أخرجْنَا نغمّل صالخا غير الذى كنا نغمّل "4وقوله تعالى :
و كلما تضيجُتُ لجلودُهُم بَدَّلْنَاهُم جُلُودًا غيرها ليذوقوا العذاب . "4
أو تأتي صفة للمعرفة القريبة من النكرة كما في قوله تعالى :
٣٣ -1
ووقوعها خبرالإنكما في قوله تعالي :هو إلا على أزواجهم أو مامَلكك
ووقوعها مفعولأبه كما في قوله تعالي ﴿ :وَمَن يُشاقق الرسول من بغد ما
بَيْنَ له الهدى ويتبغ غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم ."4
بى مه و كم و فر و من ثم لم .
الحـــال
الحالي وصف فضلة منتصب مبين هيئة صاحبه ،ويأتى الحال من
الفاعل أو نائب الفاعل أو المفعول به أو الاسم المجرور بالحرف أو بالإضافـة أو
غير ذلك .
٣٣ y
هو يريد الله أن يُخفّف عنكم وخلق الإنسان ضيفا »".
وومجيئه من المفعول به كما فى قوله تعالي ﴿ :يَومَ تجد كل
نفس ما عملت من خير مُخضرّا "4فـ ( محضرا ) حال من ( ما ) الموصولة
الواقعة مفعولا به لتجد بمعنى تلقى .
فإماما حال من كتاب موسى الواقع مبتدأ خبره الجار والمجرور قبله .
٣٣ A
ومجىء الحال مما أصله المبتدأ كما فى قوله تعالي ﴿ :إن للمتقين
عند ربهم جنات النعيم "4فعند ظرف متعلق بمحذوف حال من جنات النعيم
الواقعة اسما لان مؤخرا ،واسم إن أصله مبتدأ .
وكما جاء الحال من المبتدأ أو مما أصله المبتدأ جاء من الخبر ومما
أصله الخبر ،فالأول كما فى قوله تعالي :هذه ناقة الله لكم آية "4فآية
حال من الناقة الواقعة خبرا .
والثانى كما فى قوله تعالي { :وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل
إلي رسول الله إليكم مُصدقا لما بين يدى من التوراة "4فمصدت حال من
رسول الله الواقع خيرا لان ،وخير إن أصله خير للمبتدأ.
وياتي الحال من الاسم المجرور بالإضافة في الحالات التالية :
س -أن يكـون المضاف مما يصح عملاسه في الحال كاسم الفاعلل (
إليه مزجعُكُم جميعا . "4 والمصدر وغيرهما ،كما فى قوله تعالي :
في ( جميعا ) حال من الضمير في مرجعكم الواقع مضافا إليه ،ولفظ مرجع
مصدر ميمي وهو العامل في الحال ،وصح عمله لأن المعنى عليه مع كونه مصدرا
فهو بمنزلة الفعل إذ لو قيل إليه ترجعون جميعا كان العامل الفعال فكذلك الحال
. مع المصدر .
– ٢أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه ،وكما فى قوله تعالي
هو ولرّغتا ما في صدورهم من غل إخوانا "4فـ(إخوان) حال من الضميرهم)
المضاف إليه صدور" ،والصدور جزء من المضاف إليه ،ومنع أبو حيان مجي
الحال من المضاف إليه لأن العامل في الحال عنده هو العامل في صاحبها ،
والعامل في المضاف إليه الكلام أو الاضافة وكلاهما لا يصلح عناده للعمل في
()٢
(y الأعراف
٣ )1القلم ٣٤
( ) 4يونس ٤ ( )٢الصف ٦
( )6إملاء ما من به الرحمن ٧٥/٢ ( ه ) الحجر ٤٧
٣-٣- 4
الحال ،وعنده أن ( إخوانا ) منصوب على المدح والتقدير :أمدح إخوانا" ،
والقول الأول عندى هو الأظهر .
وكما فى قوله تعالي ﴿ :أيجبُ أخذكُم أن يأكل لخمّ أخيه ميتا
فكرهتُمُوهُ "4ف ( ميتا ) حال من لفظ ( أخ ) الواقع مضافا إليه وذلك لأن
اولعمصضاابف واغيلرذذىلهكو .لوقفالظ ألبوحمحجيزاءن م:ن هاولمحضاافل إملنيهلحلأمن .الانسان لحم وعظام
جية
الثانية :المسألة الثانية من مسائل مجيء الحال غير منتقلة أن يكون العامل
فيها مشعرا بتجدد صاحبها ،كما في قوله تعالي ﴿ :يُريد الله أن يخفف
عنكم وخلق الإنسان ضعيفا "4ف ر ضعيفا ) حال ثابتة غير منتقلة لأن
الضعف صفة ملازمة للانسان من خلقه لا تنفك عنه ولا تتغير ابدا .
وذهب بعضهم إلى أن ( ضعيفا ) انتصب على اسقاط حرف الجر والتقدير
من شي ضعيف أى من طين أو من نطفة وعلقة ومضغسة .ولما حذف الموصوف
والجار انتصبت الصفة بالفعل نفسه" .
ما كان مرجعه الثالثة :المسألة الثالثة من مسائل مجي الحال غير منتقلة
السماع ولا ضابط له ،كما فى قوله تعالي ( :وهو الذى أنزل إليكم
الكتاب مُفصلا "4ف ( مفصلا ) حال ثابتة لأن التفصيل صفة ملازمة للقرآن
الكريم لا تنفك عنهك قال تعالى ( :كتاب أخكمَتْ آيائه ثم فصلث من لدن
)(6 ج جير
فجىء الحال جامدة مؤولة بالمشتق كما فى قوله تعالي :هو مالكم
لا تزجّون لله وقارا .وقد خلقكم أطوارا "4في (أطوار ) حال جامدة مؤولة
بالمشتق أى خلقكم منتقلين من حال إلى حال" ،والأطوار جمع طور وهو المرة
والتارة ويطلق على ما كان على حد الشون والمقدار .
منها الحال الموصوفة في قول تعالى { :إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون "4في
( قرآنا ) حال غير مؤولة بالمشتق وهي موصوفة بلفظ ( عربيا ) وبعض العلماء
اطلق على هذه الحال الحال الموطئة قال ابن الأنباري :قرآنا منصوب على الحال
من الهاء في أنزلناه و ( عربيا ) حال أخرى ،ويجوز أن يكون قرآنا توطئة للحال
وعربيا هو الحال" .
وقال المرضي :فمن الأحوال التي جاءت غير مشتقة قياسا الحال الموطئة
وهي اسم جامد موصوف بصفة هي الحال في الحقيقة فكأن الاسم الجامد وطأ
٣٤ ٤
ومنها :الحال التى تكاون أصالا لصاحبها كما
فى قوله تعالي ﴿ :وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا
إلا إبليس قال أسجُدُ لمسن خلقك طيئا "4ف ( طينا ) حال جامدة غير
مؤولة بالمشتق وهي أصل لصاحبها وهو الهاء المقدرة في خلقت أى لمن خلقتسه
طينا ،ويجوز أن يكون ( طينا ) منصوبا على نزع الخافض أى من طين" .
: مجي الحال معرفة
الأصل في الحال أن تكون نكرة ،وما ورد منها معرفة لفظا فهو منكر معنى
مذهب الجمهور ،وذلك كلفظ ( وحسد ) في نحو جاء زيد وحده فإنه حال وهذا
معرفة بالإضافة إلى الضمير وهي مؤولة بالنكرة إذ التقدير :جاء منفردا أو متوحدا .
وقد جاءت الحال في القرآن الكريم معرفة بالإضافة إلى الضمير ،ومعرفة بال .
فالأول كلمة ( وحد) فى قوله تعالي ﴿ :وإذا ذكر الله وخذه
اشمأزت قلوب الذين لايؤمنون بالآخرة "4وللعلماء في إعرابها آراء منها :
رأى سيبويه والخليل أن ( وحسده ) اسم موضوع موضع المصدر يعرب
سجالا ( ؟ ) وكأنك حين تقول :جاء زيد وحده قد قلت جاء زيد إيجاد أى متوحدا
والمعنى جاء منفردا .
ومنها رأى يونس أنسبه منصوب على نزع الخافض والأصل جاء زيـد على
- هي وحده على وانتصب وحده فحذفت
والثانى وهو الحال المعرفة بأل كماً فى قوله تعالي عن المنافقين :
و يقولون أين رَجَعْنا إلى المدينة ليخرج من الأغاز منها الأذل "4وذلك على
قراءة الحسن وابن أبي عبلة :لنخرجن الأعز منها الأذل بالنون في تخرجّن ونصب
الأعز والأذل ،فيكون الأعز مفعولا به والأذل حالا معرفة مؤولة بالنكرة أى ذليلا" .
مجي الحال مصدرا :
الأصل في الحال أن تكون وصفا وهو ما دل على معنى وصاحبه كقسائم
المعنى .
وقد ذهب أكثر النحاة إلى أنه كثر بحي الحال مصدر منكرا في جملة
صالحة من كلام العرب ،فقد روى عنهم أنهم كانوا يقولون قتلته صبراً ،وأتيته
رئضا ،ولقيته فلجأة ،وكلمته مشافهة ،وطلع علينا بغتة ،وأعرب النحاة المصدر
الذى على هذا النحو حالا على تأويله بالوصف فأولوا صبرا بمصبورا وركضا
ولكنهم منعوا القياس عليه لمجيئه علي خلاف براكضا ،ومشافهة تشافهين ،
/ع٣
كالضعف والضعف ،والشهد والشهيد بالفتح والضم" ويجوز تقديره باسم
الفاعل :أى كارهات .
وكما في قوله تعالى « :وقالوا أننا كنا عظاماً
ورقاتاً أن المبعوثون خلقاً جديداً .؟ " قال أبو
حيان :خلقا حال وهو في الأصل مصدر أطلق على المفعول أى مخلوقا".
ومن الألفاظ التي جاءت في القرآن منصوبة على الحالية واختلف العلماء
فيها هل هي مصدر في موضع الحال أو وصف جاء حالا لفظا ( كافـة )
و ( خاصة ) .
فالأول كما فى قوله تعالي ( :وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيرًا
ونذيرًا "4فـ ( كافة ) منصوبة على الحالية ،واختلف فيها هل هي اسم فاعل
من كف ودخلت التاء للمبالغة ،أو هي مصدر كالعاقبة فيكـون على حذف
مضاف ،أى الا اذا كافة أى ذاكف للناس أى منع لهم من الكف ،وإذا كان
اسم فاعل فهو حال من الكاف في أرسلناك والمعنى الا جامعا للناس في
الإبلاغ" .
والثانى كما فى قوله تعالي ( :واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلَمُوا مِنكُم
خاصةً "4ف ( خاصة ) حال من الفاعل المستكن في لا تصيين ،ويحتمل أن
يكون حالا من الذين ظلموا أى مخصوصين بها بل تعمهم وغيرهم".
صاحب الحال :
تعالى :و اللذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تختها الأنهار خالدين
فيها "4فالظرف ( عند ) يحتمل أن يكون حالا من ( جنات ) فصاحب الحالي
قوله تعالي عن ليلة القدر ؟ رُ فيها يفرق كل أمر حكيم .أمرًا مُن
عندنا إنا كنا مُرسيلين "4و ( أمرا ) المنصوب بمعنى مأمورا حال من أمر الأول
المجرور وهو نكرة والمسوغ نجي الحال منـه تخصيصه يحكيم .ومن العلماء
من جعل الحال هنا من لفظ ( كلا ) فيكون المسوغ نجي صاحب الحال نكسرة
تخصيصه بالإضافة" .
وتخصيص صاحب الحال النكرة بالإضافة كما فى قوله تعالي { :وجعل
فيها رواسي من فؤقها وبسارك فيها وقدّرَ فيها أقوائها في أربعة أيتام سواءً
للسائلين "4في ( سواء ) في الآية حال من ( أربعة ) وهو نكرة وسوغ مجي
الحال منه تخصيصه بالإضافة إلى النكرة وهو أيام .
– ٢أن يقع صاحب الحال بعد نفى أو شبهه .
فوقوعه بعد النفى كما فى قوله تعالي ﴿ :وما أهلكنا من قرية إلا
حال من قرية وهي نكرة عامة لانها في ( منذرون لما لها مُنذرُون "4فجملة (
( )٣فصلست ١ه ( )٢التصارع على التوضيح ٣٧٦/١ ( )1الدخان ، ٤ه
( )٦الحجر 4 (ه) البحر المحيط ٤٤ / ٧ ( )4الشعراء ٣ . 8
ه ع ؟
فيها ،وهذه الواو واو الحال وهي تحتم أن تكون الجملة التي بعدها حالية ،ولكن
الزمخشرى جعلها صفة أيضاً ووافقه على ذلك العكبرى" .وقال أبو حيان إن أكثر
النحويين يرون أنه لا يفصل بين الصفة والموصوف بإلا".
وقد يأتى صاحب الحسال نكرة بدون مسوغ ،كما فى قوله تعالي :
﴿ وَعَسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرّ
لكم "4فجملتا وهو خير وهو شر حالان من قوله شيئا وهو نكرة ولا مسوغ .
{ أؤ كالذى مرّ على قرية وهي خاوية وكما فى قوله تعالي:
. ( وهي خاوية ) حال من قرية بدون مسموع فجملة غزوشيها هي " على
التأنيث والتثنية والجمع كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشابهة .
الثانية :أن تتقدم الحال على عاملها وجوبا وذلك إذا كانت من الأشياء
( كيف يهدى الله التي لها الصدارة نحو ( كيف ) كما فى قوله تعالي :
قوّمًا كفروا بغدّ إيمانهم "4فكيف اسم استفهام في محل نصب حال مقدمة
وجوبا على عاملها ( يهدى ) لأن الاستفهام له الصدارة .
الثالثة :أن تتأخر الحال عن عاملها وجوبا وذلك في مسائل منها :
– 1أن يكون العامل لفظا مضمنا معنى الفعل دون حروفه كإنّ وأخواتها
وأسماء الإشارة وحروف التنبيه والظرف والجار والمجرور .
فمجىء العامل اسم إشارة كما فى قوله تعالي ( فينك بيوتهم خاوية بمَا ظلَمُـوا "4
في رخاوية) حال متأخرة وجوبا لأن العامل فيها اسم الاشارة تلك .وهو عامل معنوى.
فى قوله تعالي :هو وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصةً لذكورنا
ومخرة على أزواجنا "4وذلك على قراءة ابن عباس والأعرج وقتادة وبن جبير"
فى الشواذ (خالصة) بالنصب علي أنها حال العامل فيها متأخر عنها وهو متعلق الجار
والمجرور بعدها وهو قوله ( لذكورنا ) الواقع خيرا لما الموصولة في قوله ( ما في
بطون ) وقراءة الجمهور ( خالصة ) بالرفاع على أنها خير لما الموصولة ،والجار
والمجرور بعدها متعلق بها .
وقوله تعالي ﴿ :وما قذرُوا الله حق قدره والأرض جميعا قبضثه يوم
القيامة والسماواتُ مطويات بيمينه "4وذلك علي قراءة عيسي والجحدرى فى الشواذ
بنصب ( مطويات ) على الحال" والعامل فيها متعلق الجار والمجرور بعدها وهــو
قوله ( بيمينه ) .وقراءة الجمهور ( مطويات ) بالرفع على أنه خبر للسماوات .
ومنها قوله تعالى :وتنزل من القرآن ما هو شفاء وزخمسة
للمؤمنيسان "4وذلك علي قراءة زيد بن على فى الشواذ (شفاء ورحمة) بنصبهما علي
الحال" والعامل فيهما متعلق الجار والمجرور بعدهما ،وقراءة الجمهور برفعهما
على أن الأول خير اللفظ ( هو ) والثاني معطوف عليه .
تقسيم الحال إلى مفرد وشبه جملة وجملة :
و ولا تخسبَنَ الله غافلا عمّا – 1فالمفرد كما في قوله تعالي :
الأسير الخائف .والمراد بإقناع الرؤوس رفعها إلى السماء مع إدامة النظر بأبصارهم
من غير التفات إلى شي حيث لا ينظر بعضهم إلى بعض من شدة الحيرة والترقب
لسوء المصير .
وقوله تعالي :و لقد صدق الله رسوله الرُؤيا بالحق لتدخلرُ
المسجد الحرام إن شاء الله آمنين مخلقين رؤوسكم ومُقصرين لا تخافون "4
ومقصرين وحال رابعة جاءت ففي الآية عدة أحوال مفردة وهي آمنين ومحلقين
جملة فعلية وهي قوله ( لا تخافون ) .
– ٢وشبه الجملة الظرف والجار والمجرور .
و ويخما عرش ربك فوقهم فالظرف كما فى قوله تعالي :
يومئذ ثمانية "4في ( فوقهم ) ظرف وقع حالا من ( عرش ربك ) .
وقوله تعالى { :مَن ذا الذى يشفع عن ذة إلا بإذنه "4فـ ( عنده )
ظرف حال من الضمير في يشفع أى يشفع كائنا عنده .
والجار والمجسرور كما فى قوله تعالي :ز تلك آيات الله تتلوها
عليك بالحق "4فقوله ( بالحق ) جار ومجرور وقع حالا من الفاعل في نتلوها
أى ومعنا الحق .أو حالا من الكاف في عليك أى ومعك الحق" .
حح٣
وقوله تعالى { :إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "4والشاهد
في ( بغير حساب ) حيث وقع الجار والمجرور حالا من الأجر أى حالة كون
الأجرموقر ،أو حالا من الصابرين أى حالة كونهم غير محاسبين ك يُحَاسَبُ
غيرهم .
فمجىء الرابط الواو المعروفة بواو الحال كما فى قوله تعالي :
و قالوا لين أكله الذئب ونحن غصبَةً إلا إذا الخاسرون "4فالجملة الاسمية
وهي ( ونحن عصبة ) في محل نصب حال ،والرابط فيها الواو ،ولا دخال
للضمير ( نحن ) في الرباط لأنه لم يرجع إلى صاحب الحال" وقوله تعالى :
﴿ ولو ترى إن الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم "4
وهذه الواو تسمى أيضا واو الابتداء ويقدرها سيبويه والأقدمون بإذ ولا يريدون أنها
بمعناها إذ لا يرادف الحرف الاسم بل إنها وما بعدها قيد للفعل السابق كا أن إذ
- كذلك " .
ومجىء الرابط الواو والضمير معاً كما فى قوله تعالى { :ألم تر إلى
( وهم ألوف فجملة ( "4 الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت
حالية والرابط فيها الواو والضمير .
وكل واحد من الروابط الثلاثة كما يأتى فى الجملة الاسمية كما فى الايات السابقة يأتى فى
الجملة الفعلية .فالربط بالواو والضمير فى الجملة الفعلية كما فى قوله تعالي عن نبيه زكريا عليه
السلام :قال رب أتى يكون لي غلام وقد بلغني الكبَرُ "4فقوله ( وقد بلغنى
الكبر ) جملة فعلية في محل نصب حال والرابط فيها الواو وياء المتكلم في بلغني .
والعاقر :المرأة العقيم التي لا تلد لكبر سنها من العقار والعقار بفتح العين
وضمها وسكون القاف وهو العقم .
عليه السلام هو فلمّا رآها تهتز كأنها جانَ وَلى مدبرًا ولم يعقب "4
فجملة ( ولم يعقب ) .جملة فعلية حالية الرابط فيها الواو والضمير المستتر في
يعقب ،وتبين من هذا أن الضمير الرابط ك يكون بارزا يكون مستترا .
ن والربط بالضمير البارز وحده فى الجملة الفعلية كما فى قوله تعالي
و يومَ يُنفخ في الصور ونخشرُ المجرمين يومئذ رُزقا .يتخافشون بينهم إن ليشم إلا
عشرا "4فجملة ( يتخافتون ) حالية والرابط فيها ولو الجماعة .
فاقترانها بالواو كما فى قوله تعالي :فؤ يُجاهدون في سبيل الله ولا
- يخافون لومة لائم " والرابط هنا الواو والضمير في يخافون .
وعدم اقترانها بالواو كما فى قوله تعالي ﴿ :وما كنا لا نؤمن بالله وما
الحق به"، جاءنا من
ه ع٣
ج – أن تكون الجمل مضارعية مثبتة .
فاقترانها بالواو كما فى قوله تعالي عن الشهداء و فرجين بما آتاهم الله
من فضله ويستبشرون بالذين لم ينخفوا بهم من خلفهم "4فجملة
( ويستبشرون ) حالية والرابط فيها الواو والضمير في يستبشرون"
وعدم اقترانها بالواو كما فى قوله تعالي { :ولا تمُئن تستكثرُ "4
فجملة ( تستكثر ) حالية والرابط فيها الضمير المستتر .
4ـ أن تكون الجملة ماضوية منافية بما :
فاقترانها بالواو كما في قوله تعالي :وقالوا الحمد لله الذى هذانا لهذا
وما كنا لنهتدي لولا أن هذانا الله "4فجملة :وما كنا لنهتدى حالية والرابط
الواو والضمير في كنا .
وعدم اقترانها بالواو كما في قوله تعالي :و تلك من أنباء الغيب توجيها
إليك ما كنت تغلمُها أنت ولا قومك ين قبل هذا "4فجملة ( ما كنت )
حالية والرابط فيها التاء في كنت .
( )٣المدثر ٦ ( )٢إملاء ما من به الرحمن 1 ٥٧ / 1 ( )1آل عمران ١٧ :
( )٧النساء 1 ٧٦ ( ) 6البقرة ٢٦٧ ( د ) هود ٤ ٦ ٣ع ( )4الأعراف
٣- .
٦ـ وجاءت الجملة المضارعية المنفية بما مقترنة بالواو .
كما فى قوله تعالي :و يخادعون الله والذين آمنوا ومايخدغون إلا
أنفسهم وما يشغزون ."4
٧ـ وجاءت الجملة المضارعية المنفية بلما مقترنة بالواو .
بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولمًا بأنهم كما في قوله تعالي :
تأويله ."4
٨ـ وجاءت الجملة الماضوية المقترنة بقد مقترنة بالواو .
وغنت الوجوه للخيّ القيوم وقد خاب من كما في قوله تعالي :
حَمَل ظلمًا به".
9ـ وجاءت الجملة الماضوية المثبتة غير المقترنة بقد مقترنة بالواو .
وإن أردتم استبدال زؤج مُكان زؤج وآتيتم كما فى قوله تعالي :
إحْدَاهُنَ قطارا فلا تأخذوا منه شيئا "4فجملة ( آتيتم ) حالية والرابط فيها الواو
والضمير في آتيتم ،ويحتمل أن تكون الواو عاطفة وآتيتم معطوف على أردتم".
( حذف الرابط )
يجوز حذف الرابط في جملة الحال إذا علم كما فى قوله تعالي :
ومتَّعُوهُنَ على الموسيع قدرة "4قال العكبرى :والجملة – يعنى جملة :على
الموسع قدره – في موضع الحالي من الفاعل تقديره :بقـدر الوسع ،وفي الجملة
محذوف تقديره :على الموسع منكم ،ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة لا موضع
جد الميا (")
- 1ما
( الربط بالاسم الظاهر )
قد يأتي الربط بالاسم الظاهر ك في قوله تعالى ﴿ :وئمُث كلمة رك
صيدقًا وَغذلا لا مُبَدّل لكلماته "4فقوله :لا مبدل لكلماته جملة حالية من
كلمة ربك ،والرابط فيها الاسم الظاهر" .
تقسيم الحال إلى مؤسسة ومؤكدة :
الحال المؤسسة :هي التي تبين هيئة صاحبها ،ولا يستفاد معناها
بدونها ،والغالب فى الحال أن تكون كذلك كما مر فى الشواهد السابقة وكما
( أمُنْ هُوَ قانتُ آناء الليل ساجدًا وقائمًا يخدّر فى قوله تعالي :
الآخرة ويرجو رحمة ربه "4فساجدا وقائما ويحذر الآخرة أحاول مؤسسة لأن
معنى كل منها لا يستفاد بدون ذكرها .
الحال المؤكدة :وهي التي يستفاد معناها بدون ذكرها وتأتى مؤكدة لشي
في الكلام السابق وهي ثلاثة أنواع
.
قوله تعالي :ولما رجع موسى إلى قزمه غضبان أسفا ."4
الحال السببية :هي التي يكون الوصف فيها رافعا لاسم ظاهـرك ٢ـ
في قوله تعالى :وهو الذى أنشأ جناتٍ مَغرُوشات وغيْرَ مَغرُوشات والتخل
والززع مختلفا أكله "4فقوله ( مختلفا ) حال سببية لأنها رفعت الاسم الظاهر
بعدها إذ هو فاعل لاسم الفاعل الواقع حالا .
تقسيم الحال إلى متعددة وغير متعددة :
وقوله تعالى و يدغون فيها بكل فاكهة آمنين "4فر آمنين ) حال غير
متعددة وقد جاءت بصيغة جمع المذكر السالم ،وصاحبها واو الجماعة في يدعون .
والثانى كما فى قوله تعالي ﴿ :مَرَج البحرين يلتقيان .بَيْنَهُمَا بَرُزخ لا
يبغيان "4فالحال هنا متعددة وهي جملة يلتقيان وجملة بينهما برزخ ،وجملة لا
متعددة لصاحب متعدد وهو البحرين فإن المراد بهما مياه يغيان ،فهذه أحوال
الأنهار ومياه البحار .
وإذا اتحد لفظ الحال ومعناه ثنى أو جمع .
وسخر الكلام الشمس والقمر فالأول كما فى قوله تعالي :
ذائبين "4والأصل دائبة ودائبا .
والشمس والقمر والنجوم مُسخرات والثانى كما فى قوله تعالي :
قتادّثه بأمره "4بنصب مسخرات .وليس من تعدد الحال قوله تعالى ﴿ :
الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحي مُصدّقا بكلمة من
الله وسيذا وخصورًا ونبيّا مُنَ الصالحين "4في ( مصدقا ) حال مفردة وما
بعدها معطوفات بالواوات عليها لأن من شرط التعدد عدم الاقتران بالعاطف" .
تقسيم الحال إلى مقارنة ومُقدّرة :
– 1الحال المقارنة هي التي تكون مقارنة لعاملها كا في قوله تعالى :
و فخرّج منها خائفا يترقب "4فخائفا وجملة يترقب حالان مقارنتان على معنى
أن موسى عليه السلام كان طوال فترة خروجه متلبسا بالخوف والترقب .
يأتي العدد حالا ،وما جاء منه كذلك في القرآن الكريم على صورتين :
إحداهما :مجيئه بلفظ العدد المعدول :ك في قوله تعالى ﴿ وإن
خفتم ألا تقسطوا في التامَى فانكحُوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث
وَرُبَاع "4فـ ( مثنى وثلاث ورباع ) الفاظ معدولة وهي أحوال إما من الاسم
الموصول ( ما ) في قوله ( ماطاب ) وإما من لفظ ( النساء )" .
ثانيهما :مجيئه بصيغة الوصف فاعل ك في قوله تعالى هو إلا تنصرُوة
فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما في القار "4والشاهد
في ( ثاني اثنين ) فإنه منصوب على الحالية قال أبو حيان :وانتصب ثاني اثنين
" عن -. عب بايت يذ يث غير ت
على الحالى أى أحد اثنين وهما رسول الله يَمْ وابو بكر ريمي الله عنه" .
٣- 1 -
مجي الزمن حالا :
يأتي لفظ الزمن حالا ،ك في قوله تعالى :و سيرُوا فيها ليالى وأياما
آمنين "4ف ( ليالي ) و ( أياما ) منصوبان على الحالية أى سيروا فيها آمسنين
وإن تطاولت مدة أسفارك فيها ،وامتدت أياما وليالي ،وقيل إنهما منصوبان على
الظرفية أى سيروا فيها إن شئتم بالليل وإن شئتم بالنهار فإن الأمن فيها لا يختلف
باختلاف الأوقات .
٣٦ ٧
( حذف صاحب الحال )
يحذفس صاحب الحالي جوازا ووجوبا
حذفه جوازا :يحذف صاحب الحال جوازا إذا دل عليه دليل :
يجوز حذف الحال نفسها إذا كانت الحال قولا أغنى عنه المقسول كا
التمييز
وقوله تعالى :ةِ ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وَبَعَثْنَا منهم اثنى عشر
(4 هو بي سي
فقال ابن الأنبارى :انما أنث أثنتى عشرة على تقدير أمة وتقديره :اثنتى
عشرة أمة وأسباطا منصوب على البدلا من اثنتى عشرة ،ولا يجوز أن يكون أسباطا
منصوبا على التمييز لأنه جمع والتمييز في هذا النحو إنما يكون مفردا ،وانما
يو وصف لقوله أسباطا"
وقال الزجاج :المعنى :قطعناهم اثنتى عشرة فرقة وأسباطا بدلا من اثنتي
عشرة وهو الوجه" .
أيضا .
( )٢معاني القرآن ٤٢٣ / ٢ ( )1البيان في غريب اعراب القرآن ٣٧٦/١
( ) 4العنكبوت ١٤ ( )٣الأعراف ١٤٢
( )٧النور 4 ( ) 6التوبة A ، ( د ) المجادلة ٤
.ب -٢
وتمييز التسعة والتسعين كما في قوله تعالي { :إن هذا أخي له تسع
وتسعون نفجة . "4
– ٢أن يكون المميز من الفاظ المقادير كالمساحة والكيل والوزن وما
والتمييز لما يشبه المقدار كما فى قوله تعالي { :إن الذين كفازوا
وماتوا وهم كفاز فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتذى به "4في
( ذهبا ) تمييز منصوب ،والمميز شبيه بالمقدار وهو قوله :ملء الأرض .
وقوله تعالى ﴿ :فَمَن يُغمَل مثقال ذرة خيرًايرة ،ومن يعمل مثقال ذرَّة
شرًا يَرَهُ "4فخير وشر في الآية منصوبان على التمييز والمميز شبيه بالوزن وليس
بوزن حقيقة لأن مثقال الذرة ليس نوعا من أنواع ما يوزن به عرفا ،والذرة أصغر
النمل أو ما يرى من الهباء في شعاع الشمس .
وفاادلأوول كما فثىى قوله تعالى { :قل لو كان البحر مذادًا لكلِمَات رَهُ
يماني ربي .- .
تنفذ البخر قبل أن تنفذ كلماتُ ربي ولو جنا يمثله مذذاء "4ف ( مددا )
مخصوص .
والثاني كما فى قوله تعالي :و أفغير الله أبتغي حكمًا "4في
على المغايرة . ( حكما ) تمييز مفرد وقع بعد ما يدل
٣٩ ٢و
وإذا كان العامل في التمييز أفعال التفضيل كا في الآيتين السابق ستين
وغيرهما فإنه يجوز تقديم المفضل عليه على التمييز وتأخيره عنه .
فالأول كما فى قوله تعالي ﴿ :ومن أصدق من الله خديثا "4ف
( حديثا ) تمييز نسبة محول عن المبتدأ إذ التقدير ،ومن حديثه أصدق ،وقد
تقدم المفضل عليه على التمييز .
والثاني كما فى قوله تعالي ﴿ :ومن أخسنُ قَوْلا مَمَّن دَعَا إلى الله
وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين "4فرق لا ) تمييز نسبة محول عن
المبتدأ إذ التقدير :ومن قوله أحسن وقد تأخر المفضل عليه عن التمييز .
جر التمييز بين :
وقد أجاز الكوفيون في تمييز النسبة جره بمن كا أجازوا مجيئسه معرفسة ،
فمجىء تمييز النسبة المحول عن الفاعل معرفة مجروراً بمن كما في قوله
تعالى ﴿ :وَلَوْا وأعينهم تفيض من الدّفع خرّنا ألا يجدوا ما ينفقون . "4
قال السزمخشرى :من الدمسع هو كقسولك تفيض دمعسسا ،محل الجار
والمجرور منصوب على التمييز" .
وقال أبو حيان :ولا يجوز ذلك لأن التمييسز المحول عن الفاعل لا يجوز
جره بمن وأيضا فإنه معرفة ،ولا يجوز إلا على رأى الكوفيين الذين يجيزون مجي
التمييز معرفة" .
التمييز ) ) حذف
وحذف تمييز النسبة لدلالة الكلام عليه كما فى قوله تعالي « :أولئك
كالأنعام بل هم أضل "4قال أبو حيان :حذف التمييز وتقديره :بل هم أضل
طريقا منهم" ويدل على تقديره بهذا اللفظ أو بلفظ سبيل التصرخ بذكره في آية
أخرى في قوله تعالى ﴿ :إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا . "4
وأحكامه العدد
لما كان العدد مرتبطا بالتمييز ارتباطا قويا من حيث حاجته إلى تمييز يعين
المراد منه ،وان كان الحكم الإعرابي تمييزه يختلف باختلاف العدد مفردا ومركبا
ومعطوفا ومعطوفا عليه آثرت أن أقدم البيان للعدد وأحكامه عقب التمييز ليحصل
التجانس ويتم التوافق في بحث القضايا المتشابهة .وأحوال العدد وأحكامله لها
جوانب متعددة أوضحها على النحو التالي :
يخ 4
( ) ٢االاحلنساء د ٤ ( ) 1الإسر أاعء 1 :
يع ٣٦ي
فلفظ واحد كما فى قوله تعالي ﴿ :وإلهكم إلة واجذ لا إلة إلا
هو الرحمن الرحيم " "4و ( واحد ) هنا جاء صفة لإله .
ولفظ واحدة كما فى قوله تعالي ﴿ :يا أيها الناس اتقوا ربكة
الذى خلقكم من نفسي واجدة "4وقد جاء بلفظ واحدة مؤنثا لأنه صفة
لمؤنث .
" – ومن ألفاظ العدد التي تذكر مع المنكر وتؤنث مع المؤنث كل ما
وثالثة وخامس وخامسة وعاشر ثالث على وزن فاعل وفاعلة نحو من العدد صيغ
وعاشـرة .
بي بي ٣
كما فى قوله تعالي ﴿ :والخامسة أنّ لغة الله عليه إن كان من الكاذبين "4
فلفظ ( الخامسة ) جاء مؤنثا لأنه صفة المؤنث أى والشهادة الخامسة .
– ٢ومن الفاظ العدد التى تذكر مع المذكر وتؤنث مع المؤنث العشرة إذا
« :إنّ علة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ركبت كما فى قوله تعالي
في كتاب الله "4حيث جاء بلفظ عشر مذكرا لأن المعدود مذكر وهو شهر .
وقوله تعالى ﴿ :وإذ استقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجز
المعدود مؤنث فانفَجَرَك منه اثنتا عشرة عينا "4فجاء بلفظ عشرة مؤنثا لأن
وهو عين .
أمّا إن كانت العشرة مفردة أى غير مركبة فإنها تخالف المعدود في التذكير
. والتأنيث وسيأتي بيان ذلك .
ثانيا :ما يخالف المعدود فيذكر مع المؤنث ويؤنث مع المذكر دائما سواء أكان
العدد مفردا أم مركبا مع العشرة أم معطوفا عليه بصيغة من صيغ العقود ،وهو الثلاث
والتسع وما بينهما .والعشرة اذا كانت مفردة .
٣٩ /
وقوله تعالى ﴿ :قال آيك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رفرًا "4فقال ثلاثة
أيام بتأنيث العدد لأن المعدود مؤنث وهو أيام جمع يوم .وفي تحديد مدة صوم
زكريا عليه السلام عن الكلام بثلاثة أيام في سورة آل عمران ،وثلاث ليال في
سورة مريم إشارة إلى أن منعه من الكلام استمر ثلاثة أيام بلياليهن .
وقوله تعالى ﴿ :والذين يَرْمُونَ أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم
فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ه؟ فجاء بلفظ أربع
مذكرا لان المعدود مؤنتش .
( ٢م
- مدير بي بي سي ير وأغ ة ،د ب أ ر و س ع .ا م ما هو يه عاج عي
وقوله تعالى ﴿ :وإن جهنم لمؤاعدهم أجُمَعين لها سبعة أبواب 4ة
فجاء بلفظ سبعة مؤنثا لأن المعدود مذكر .
٣٧٨
وقوله تعالى { الله الذى خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ "4
فجاء بلفظ سبع مذكرا لأن المعدود مؤنث .
وقوله تعالى :وقال إني أريد أن أنكخك إخذى ابنتي قائين على أن
نأجّرني ثماني ججّج "4فجاء بلفظ ثمانى مذكراً لأن المعدود مؤنث .
وقوله تعالى :ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المغز اثنين "4
فجاء بلفظ ثمانية مؤثثا لأن المعدود مذكر .
وقوله تعالى { ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات "4فجاء بلفظ تسع
٣w a
حكم العدد إذا حذف تمييزه :
إذا حذف تمييز الأعداد من الثلاثة إلى التسعة وما بينهما ،وكذلك العشرة
اذا كانت مفردة فإنه يجوز تذكير العـدد وأنه ،والأفصح أن يقدر التمييز
المحذوف ويأتي العدد على عكسه كا هو الحال مع التمييز المذكور".
كما فى قوله تعالي ﴿ :فَمَن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في
الحج وسبعة إذا رجعتم به" فجاء بلفظ سبعة موشا على عكس المعدود المذكر
المحذوف وهو أيام إجراء للمحذوف مجرى المذكور .
التاء إذا كان المميز محذوفاً كما فى حديث رسول الله ( :ثم أتبعه بست من شوال) " .
وقوله تعالى ﴿ :رَوّاعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتمّ ميقاك
ربه أربعين ليلة "4فجاء بلفظ عشر مذكرا على عكس المعدود المؤنث
المحذوف وهو ليال .
أما موافقة العدد للمعدود المحذوف تذكيرا وتأنيثا فهي فصيحة أيضا فقد -
جاء في القرآن الكريم لفظ عشر مذكرا وتمييزه المحذوف مذكرا أيضا كا في قوله
تعالى { :والذين يتوفونَ مِنكُم وَيَذَرُون أزواجًا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر
وعشرا "4فجاء عشر مذكرا موفقا للمعدود المذكر المحذوف وهو أيسلم .
. وللعلماء في تخرج مثل هذا الوجه مذاهب :
فذهب الفراء إلى أنه إنما قال عشر ولم يقتل عشرة لأن العرب إذا أبهمت
العدد من الليالى والأيام غلبوا عليه الليالى حتي إنهم ليقولون صمنا عشرا من
( )٢البقرة ١ ٦ 6 ( )1التصرع ٢٦٩ / 1
( )4الأعراف ١٤٢ ( )٣البحر المحيط ٧٩ / ٢
٢٣ 4 البقرة (ه)
.ير ٣
شهر رمضان الكرة تغليبهم الليالي على الأيام".
وذهب المبرد إلى أن المراد عشر مدد كل مدة منها يوم وليلة ،وذهب أبو
حيان إلى أنه لا يحتاج إلى تأويل عشر بأنها ليال أو أنها مدد ،وأن الذى عليه
اصحابه أنه اذا كان المعدود مذكرا وحذف ففي العدد وجهان :أحدهما وهو
الأصل أن يبقى العدد على ما كان عليه لو لم يحذف المعدود فتقول صمت
أيام وهو الفصيح ،ويجوز أن تحذف منه كله تاء التأنيث" . خمسة تريد خمسة
( تمييز العـدد )
بينا فيما سبق أن تمييز العدد من أحد عشر إلى تسعة وتسعين يكون مفردا
وتمييز الثلاثة والعشرة وما بينهما يكون على النحو التالى :
كما فى قوله تعالي :و قال فخذ أربعة من الطير قصرُهُنّ إليك "4
حيث جر تمييز الأربعة يمن على ما هو الأفصح فيه لأنه اسم جمع ،والطير اسم
جمع لما لا يعقل يجوز تذكيره وتأنيثه وقد عده هنا مذكرا فأنت له لفظ أربعة .
ويجوز جره بإضافة العدد إليه وهو فصيح أيضا ويقاس عليه " كما فى
قوله تعالي . :وكان في المدينة تشعلة رفـسط يفسدون في الأرض ولا
- تد إلح طر - . - -- - . ه تم . .ت (د) كي تمر مع 4 ان
يصلحون "4حيث أضاف لفظ تسعة إلى رهط وهواسم جامع لما بين الثلاثـة
انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب' "4.أى على شكـل وقوله تعسالى :
مثلث فإن المثلث لا ظل له أبدا ،وإنما قيل للكفرة ذلك للتهكم بهم فهم لا يجدون
ظلا يفيئون إليه من حر ذلك اليوم .
اشترطها النحويون في تمييز الثلاثة والعشرة وما بينهما وهى الجمع والتكسير والقلة ،
فتضاف هذه الأعداد إلى المفرد إذا كان لفظ مائة نحو ثلاثمائة وتسعمائـة لأن
عشر عشرات المائة وإن أفردت لفظا فهي جمع معنى لأنها
٢- A ٢
كما فى قوله تعالي ﴿ :ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنينَ وازْدَادُوا
تستغا. "4 .
وقد يتخلف القيد الثاني فيأتي تمييز الثلاثة والعشرة وما بينهما جمع تصحيح
لا جمع تكسير .
و الله الذى خلق سبع سماوات ومن كما فى قوله تعالي :
الأرض مثلهنّ "4فجاء بسماوات جمع تصحيح لأنه ليس للسماء جمع غيره .
وقوله تعالى { :وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهنّ سبع
عجاف "4فجاء بقرات جمع تصحيح ولم يقل أبقار بصيغة جمع التكسير لأنه
غير مستعمل بل لم يسمع له جمع تكسير .
وقد يأتي تميز هذه الأعداد جمع تصحيح لمجاورته ما أهمل تكسيه نحو سبع
سنبلات حيث جاء سنبلات جمعا مصححا لانه مجاور لسبع بقرات المهمـل
تكسيو وذلك في قوله تعالى ﴿ :يُوسف أيها الصديق أفيّا في سبع بقرات
سيمَانِ يَأكُلُهُنَّ سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخرّ ياياب "4وجاء
سنابل بصيغة جمع التكسير حين لم يجاور جمع التصحيح كما فى قوله تعالى :
و مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل
سنبلة مائةً حَبّة . "4
وقد يتخلف القيد الثالث فيأتي تمييز الثلاثة والعشرة وما بينهما جمع كثرة لا
جمع قلة ،ك في قوله تعالى ﴿ :والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة
فروع . "4
٣٨٣
قال العكبرى :وقروء جمع كثرة والموضع قلة فكان الوجسه ثلاثة أقاراء
واختلف في تأويله :فقيل وضع جمع الكرة في موضع جمع القلة ،وقيل لما
جمع في المطلقات أتى بلفظ جمع الكرة لأن كل مطلقة تتربص ثلاثة" والقرء
بفتح القاف وضمها الحيض أو الطهر الفاصل بين حيضين .
تمييز المائة والألف :
المائة والألف حقهما أن يضافا إلي مفرد .
فالمائة كما فى قوله تعالي :هو الزانية والزانى فالجلدوا كل واجي
منهما مائة جلدة . "4
وجاء إضافة المائة إلي ألف ،والألف مفرد فيكون العدد مائة ألف كما فى قوله
تعالى :وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون . "4
وجاء لفظ مائة فى القرآن مثني نحذوفا تمييزه لدلالة الكلام عليه كما فى
قوله تعالى ﴿ :إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ."4
وورد تمييـز المائة جمعا مجبرونا على قراءتين سبعيتين في قوله تعالى :
﴿ وَلبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدَادُوا تسعا "4وذلك على قراءة
حمزة والكساني بإضافة مائة إلى سنين فأجريت الإضافة إلى الجميع مجرى
الإضافة إلى المفرد" وقد حذف في الآية تمييز ( تسعا ) لدلالة سنين عليه أى
وازدادوا تسع سنين .
أما تمييز الألف فإنه مفرد مجرور بالإضافة أيضا .
كما فى قوله تعالي عن اليهود لعنهم الله ﴿ يَوَدُّ أخذهم لو يُعَمُرُ ألف
سنة . "4
يجوز أن يصاغ من لفظ اثنين وعشرة وما بينهما اسم فاعل على وزن فاعل
يذكر مع المذكر ويؤنث مع المؤنث فيقال ثان وثالث ورابع إلى عاشر ،أما ما دون
الاثنين فإنه وضع على ذلك من أول الأمر فقيل واحد وواحدة .
وما صيغ من العدد على هذا النحو يأتي على أوجه منها :
أولا :أن يستعمل مفردا ليفيد الاتصاف بمعناه مجردا فيقال ثالث ورابع .
كما فى قوله تعالي :هو إذ أرسلنا إليهم اتين فكذَّبُوهُمَا فَعَززنا بثًالث فقالوا إنا
إليكم مُرسلون . "4
والشاهد فى (ثالث) وجاء مذكرا لأن الحديث عن أحد رسل الله عز وجل .
وقوله تعالى :أفرأيتم اللات والعزى ،وقناة الثالثة الأخرى"4.
فجاء بالثالثة مؤنا لأنه صفة لمؤنث ،والغرض من الصفة بثالثة التأكيد لأن من
،وكلها أصنام كانت تعيد في مناة ثالثتها المعلوم بعد ذكر البلات والعزى أن
الجاهلية .
كما فى قوله تعالي :هو إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين
كفَرُوا ثاني اثنين إذ هما في الغار "4فقوله :ثانى اثنين أى أحد اثنين ،وثانى
حال من الهاء في أخرجه واثنين مضاف إليه .
وقوله تعالى { :لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ."4
ثالثا :أن يستعمل مع ما دون أصله ليفيد معنى التصيير ،فيقال هذا رابع ثلاثة أى
مصير الثلاثة أربعة .
كما فى قوله تعالي :هو ما يكون من نجْوَى ثلاتة إلا هو رابغهمْ ولا
خمسة إلا هو سادسهم "4فقوله رابعهم وسادسهم أى رابع ثلاثة وسادس
خمسة ،وقد جاء في الآية مضافين إلى ضمير الثلائسة والخمسة ،ويجوز أيضا في
مثل هذا العدد أن ينون فينصب ما بعده بشرط كونه بمعنى الحال أو الاستقبال
٣٨ -1
( وقوع العدد صفة )
إذا وقع العدد صفة بقى علي حكمه من حيث التذكير والتأنيث
فيؤنث العدد إذا كان المنعوت مذكرا ،وبالعكس ،كما فى قوله تعالي :
﴿ يَخلَقَكُمْ في بطون أمهاتكم خلفا من بغداخلتي في ظلماب ثلاث "4فجاء
بثلاث مذكرا لأن المنعوت مؤنث .
وقوله تعالى ﴿ :وَكُشم أزواجًا ثلاثةً "4فجاء بثلاثة مؤنا لأن المنعوت
مذكر ،فأزواج جمع زوج بمعنى صنف .
المنادى المعسرب
فى الحقيقة مفعول به ،وعامله الفعل الذى ناب عنه حرف النداء وهو أدعو أو
أنادى ،ولكن لكون الملفوظ به هو الحرف اتبع فيه منهج مخصوص .
والمنادى يكون معربا منصوبا إذا كان مضافا أو شبيها بالمضاف أو نكرة
غير معينة .
أما المنادى المفرد المعرفة فإنه مبني وقد مضى الحديث عنه عند الكلام
على الأسماء المبنية .
المنادى المضاف :
٣AV
﴿ يا أفل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الخق "4وقوله
تعالى ﴿ :يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسنجي "4وقوله تعالى ﴿ يا نساء
النبيّ لشنّ كأحد من النساء ."4
وقوله تعالى ( :قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في
الأرض ."4
والمنادي المضاف والإضافة غير محضة ( لفظية ) كما فى قوله تعالي :
﴿ قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنك تخكُمْ بَيْنَ
عبادك فيما كانوا فيه يختلفون "4فقوله فاطر وعالم يحتمل أن يكون كل منهما
منادى مضافا والإضافة فيهما غير محضة ،وقد حذف حرف النداء ،ويحتمل أن
يكون كل منهما صفة للاسم الكريم .
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم :
إذا أضيف المنادى إلى ياء المتكلم ولم يكن لفظ أب أو أم فإنه يجوز فيه
عدة لغات منها :
ويجوز في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم إذا كان لفظ أب أو أم عدة
لغات منها – بالإضافة إلى اللغات السابقة – أن تعوض تاء التأنيث من يء
المتكلم وتكسر وهو الأكثر أو تفتح أو تضم ،وقد قرى بالوجوه الثلاثة في قوله
تعالى « :إذ قال يوسف لأيه يا أبت إلي رأيتُ أخد عشر كوكباه" فقد قر
السبعة إلا ابن عامر بالكسر ،وقرأ ابن عامر بالفتح" ،وبالضم قرى في الشواذ ،
وهذه التاء عوض من ياء المتكلم فلا يجتمعان .
المنادى الشبيه بالمضاف :
ويرى بعضهم كابن الأنبارى أنها تكون للنداء والمنادى محذوف ذكر ذلك
في قوله تعالى ﴿ :ولئن أصابكم فضل من الله ليقولنّ كأن لم تكن بينكم وبينه
مَوَدَّةً التي كنك معهم فأفوز فوزا عظيمًا "4قال ابن الأنبارى :يا ليتني ،
المنادي محذوف وتقديره يا هذا ليتني .كقوله تعالى { ألا يسجدوا لله "4
على قراءة الكساني بتخفيف آلا"وتقديره :الا يا هؤلاء اسجدوا ،فحذف ،
به وحذف المنادى كثير في كلامهم"
سبق بيان أحكامه عند الكلام على الأسماء المرفوعة فليراجع هناك .
اسم إن وأخواتها
سبق بيان أحكامه عند الكلام على الأسماء المرفوعة فليراجع هناك .
( ة٣
المنصوب على الاختصاص
الاختصاص :
قصر حكم مسند لضمير علي اسم ظاهر معرفة يذكر بعده
معمول لأخص محذوفا واجبا .نحو :نحن العرب أقري الناس
للضيف ،فالعرب منصوب علي الاختصاص بفعل محذوف وجوبا
تقديره أخص .وورد الاختصاص فى كتاب الله كما فى قوله تعالي :
و قالوا أتغجّين من أمر الله رحمة الله وبركائه عليكم أهل البيت "4فلفظ
( أهل ) بالنصب منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوبا تقديره أخص .
قال العكبري :وقوله تعالى :و أهل البيت 4تقديره يا أهل البيت أو
يكون منصوبا على التعظيم والتخصيص أى أعنى".
وقال أبو حيان :وأهال منصوب على النداء أو على الاختصاص" ومن
وكما فى قوله تعالي ( :إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أفلّ البيت
ويطهركم تطهيرا "4قال الزمخشى ( :أهل البيت ) نصب على النداء أو على
المدح" .
وقال العكبرى :أى يا أهل البيت ويجوز أن ينتصب على التخصيص
والمدح أى أعني أو أخص".
وكما في قوله تعالي ﴿ :يَقُولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن
الأعز منها الأذل "4فقد قرأ الجمهور ليخرجن الأعز منها الأذل فالأعز فاعل
٣ ٦ ٣
والأذل مفعول ويعنى ابن سلول بالأعز نفسه وأصحابه وبالأذل المؤمنين
وقرأ الحسن فيما ذكر أبو عمرو الداني ( لتخرجُنّ ) بنون الجماعة مفتوحة
وضم الراء ونصب الأعز على الاختصاص كا قيل نحن العرب أقرى الناس
للضيف ونصب الأذل على الحال".
،ولـه صور متعــددة تنبيه الخاطب علي أمر مكروه ليجتنبه التحذير :
منها :أن يذكر المحذر منه بلفظ إيا نحو إياك والكسل ،أو يقتصر على ذكر
أنحذر منه مع تكراره أو العطف عليه ،نحو الكذب الكذب ونحو الخيانة
والغدر ،والعامل فى المحـذر منه محذوف وجسوبا تقـديره :
احذ،
،لا ؟ م فت .يا صيد جسد في ه يه م s
. s ss
وقد ورد التحذير "ي القران الكريم كما فى قوله تعالي % :فقال لهم رسول الله
ناقة الله وسقياها "4في ( ناقة ) منصوب على التحذير بفعل محذوف وجوبسا
تقديره :احذروا أى عقر الناقة التي جعلها الله لكم آية واحذروا سقياها فلا تذودوها
عنه في يوم شرتباك قال تعالى و قال هذه لاقة لها شرب ولكم شيزب يوم
بي سي "بي م . قرر ت أب س ه م ب تمل عم ش ع عد.
مغلوم ،ولا تمسوها بسنوع فياخذكم عذاب يوم عظيم .بي" .
قال ابن الأنبارى :ناقة :منصوب بتقدير فعل وتقديره :احذروا ناقة الله ،
وسقياها عطف عليه".
الأسماء المجرورة
قسمان : وهي
ع ة٣
الأسماء المجرورة بالحرف
( ) 1طه ٣٣
من ٣ ٦
ميثاقهم ومنك ومن توح وإبراهيسام وموسى ﴿ وإذ أخذنا من النبيين
وعيسى بن مريم "4والشاهد في قوله ( من النبيين ) حيث جرت الظاهر وفي
قوله ( ومنك ) حيث جرت الضمير ،وقوله ( ومن نوح ) حيث جرت الظاهر .
إلى :جرها للظاهر كما في قوله تعالي :إلى الله مرجعكم جميغا "4
وجرها للضمير كما فى قوله تعالي :إليه يضعد الكلم الطيب . "4
عن :جرها للظاهر كما فى قوله تعالي { :ثم لتسألن يومئذ عن النعيم "4
وجرها للضمير كما فى قوله تعالي ( :رضي الله عنهم ورضوا عنه . "4
وغليها وعلى الفسلك على جرها للظاهر والضمير كما في قوله تعالي :
تخمّلون . "4
فى جرها للظاهر كما في قوله تعالي { :وفي الأرض آيات اللمُوقبين "4
وجرها للضمير كما فى قوله تعالي { :وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ
الأغين . "4
جرها للظاهر كما فى قوله تعالي ﴿ :بالمؤمنين رءوف رحيم "4 البساء :
جرها للضمير كما فى قوله تعالي ﴿ :قل آمنوا به أزلاتؤمنوا ."4
اللام :جرها للظاهر كما فى قوله تعالي :و سبّخ لله ما في السموات وما في
الأرض . "4
٣ 4 -1
وجرها للضمي كما في قوله تعالي في الله لا إله إلا هو الخيّ القيوم
لا تأخذه سنة ولا تؤمّ له ما في السماوات وما في الأرض ."4
وهي :التاء وحتى والكاف والواو ومنذ ومنذ ورب ،والتي وردت لها شواهد
من القران الكريم هي :
التاء :ولا تجر إلا لفظ الجلالة ( الله ) ولفظ ( رب ) مضافا إلى الكعبة أو
إلى الياء .
فالأول كما فى قوله تعالي ( :قالوا تالله تفتؤ ئذكُرُ يوسف حَتَّى تكون
حَرّضا أؤ تكون من الهالكين . "4
وقوله تعالى :هو وتالله لأكيدنّ أصنامكم بعد أن تولوا مديرين . "4
وقال أبو حيان :قرأ معاذ بن جبل وأحمد بن حنبل ( بالله ) بالباء بواحدة
من أسفل .قال الزمخشرى :فإن قلت :ما الفرق بين التاء والباء ،قلت إن الباء
،والتاء بدلا من الواو المبدل منها" . هي الأصل
الوار :وهي واو القسم ،ولا يذكر فعل القسم معها ،كما فى قوله تعالي :
هو والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين .لقد خلقنا الإنسان في
أخسن تقويم "4وجواب القسم :لقد خلقنا الانسان .
الكاف :كما فى قوله تعالي :ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي
كالحجارة أو أشدّ قسوةً ب " .
٣٦٧
وقوله تعالى { :واذكروه كل هذا فم "4ومجرور الكاف هنا المصدر
المؤول من ( ما ) والفعل .
حتى .وتفيد انتهاء الغاية ،ولا تجر حتي إلا ما كان آخرا أو متصلا بالآخر ،فالمتصل
بالآخر كما في قول تعالي عن ليلة القدرة الإسلام هي حتى مطلع الفجر "4فمطلع
الفجر متصل بآخر الليل وليس هو آخر الليل .
وتأتى حتى جارة للمصدر المؤول من أن المصدرية المضمرة بعدها وهذه تكون
غائبة أو تعليلية أو استثنائية ،كما فى قوله تعالي ﴿ :وإن طائفتان من
المؤمنين اقتتلوا فأصلحُوا بَيْنَهُمَا فإن بغث إخدَاهُمَا على الأخرى فقاتلوا التي
تبغي حتى تفي إلى أمر الله "4أى حتى فيئها إلى أمر الله .
مذهب البصريين :أن حروف الجر لا ينوب بعضها عن بعض بقياس فلا
تنوب الباء مثلا عن فيا ولا منا عن الباء وهكذا وما أوهم ذلك فإنه عندهم إما مؤول
تأويلا يقبله اللفظ ،وإما على تضمين الفعال معنى فعل يتعدى بذلك الحرف ،
وإما على شذوذ النيابة في الحرف ،فالتجاوز عندهم في الفعل أو في الحرف لكن
على الشذوذ .
عن بعض قياسا أن حروفسب الجر يجوز أن ينوب بعضها : ومذهب الكوفيين
[
واختاره بعض المتاخرين" .
٢- a A
معا في « إلى »
اة ٣ ٦
وقوله تعالى في التحذير من أكل أموال اليتامي ﴿ :ولا تأكلوا أموالهم إلى
أموالكم إنه كان خويًا كبيرًا "4وهى هنا بمعني الانتهاء عند الرضي أى تضيفونها
إلى أموالكم" .
ه – بمعنى ( اللام ) كما فى قوله تعالي ( :قالوا نحن أولوا قوّة
وأولوا بأس شديد والأمرُ إليك فانظرى ماذا تأمرين "4فقوله :والأمر إليك أى
لك ،ويحتمل أن تكون ( إلى ) هنا لانتهاء الغاية الشخصية أى والأمر منته إليك .
{ رَبَّنَا ليقيموا – 6التوكيد وهي الزائدة كما فى قوله تعالي :
الصلاة فاجعل أفيدةً من الناس تهوى إليهم "4وذلك على قراءة ( تهوى )
بفتح الواو في الشواذ مضارع هوى بمعنى أحب أى تهواهم ،وقراءة الجمهور
كبري اليهم بكسر الواو أى تسرع اليهم وتخفق قلوبهم شوقا .
– 7بمعنى الباء ،ذكر ذلك السيوطي" كما فى قوله تعالي
ي
عن المنافقين ﴿ :وإذا لقول الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا
إلا مَعَكُمْ إِلمّا نحن مُستهزئون "4فقوله إلى شياطينهم أى بشياطينهم ،يقال
خلا فلان بفلان اى انفرد به .
وقال أبو حيان :ويتعدى خلا بالباء وبيلي ،والباء أكثر استعمالا ،وعدل
إلى إلى لأنها إذا عديت بالباء احتملت معنيين أحدهما الانفراد والثاني السخرية إذ
يقال في اللغة خلوت به أى سخرت منه ،وإلى لا يحتمل إلا معنى واحدا ،وإلى
هنا على معناها من انتهاء الغاية" .
– 8تأتي اسما ذكر ذلك السيوطي في الإتقان" وقال إن ابان عصفور
حكى في شرح أبيات الإيضاح عن ابن الأنبارى أن ( إلى ) تستعمل اسما فيقال :
انصرفت من إليك كا يقال غدوت من عليه وخرج عليه من القرآن قوله تعالى :
( )٨الإتقان ١٦٢ / ٢ ( )٧البحر المحيط ٦٨/١ ( )٦البقرة 1 4 ( )٥ألهمع ٢٠ / ٢
م .ع.
( وهزّى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا "4ومنع أبو حيان أن
تأتي إلى اسما حيث قال :وإلى حرف بلا خلاف ويتعلق بقوله هزى ..ولا يمكن
أن يدعى أنّ إلى تكون اسما لإجماع النحاة على حرفيتها" .
معافى و البساء )
1ـ الإلصاق .ولم يذكر لها سيبويه معنى غيره ،وهو تعلق أحد المعنيين
بالآخـر ،والإلصاق قد يكون حقيقياً كما فى قولـه
تعالى ﴿ :وافسخوا برؤوسيكم "4أى الصقلوا المسح برءوسكسم ،وقال
بعضهم :الباء للتبعيض وأنكر أبو حيان ذلك حيث قال :وكونها للتبعيض ينكره
أكثر النحاة .
وقيل الباء زائدة مؤكدة" أى امسحوا رءوسكم وكل يكون الإلصاق حقيقيا
يكون مجازيا .
كما فى قوله تعالي { :وإذا مَرُّوا بهم يتغامزون "4أى بمكان
يقرب منهم .
– ٢التعدية :وتسمى باء النقل ايضا وهي المعاقبة للهمزة في تصير الفاعل
مفعولا ،وأكثر ما تعدى الفعل اللازم تقول في ذهاب زيد ،ذهبت بزيد وأذهبته" كما
فى قوله تعالي ﴿ :فَلَمَّا أَصَاعَث ما حَوْله ذَهَبَ الله نورهم وتركهم في
ظلُمَاتٍ لا يُبصرون "4وزعم المواد والسهيلي أن بين تعدية الباء والهمزة فرقا وأنك إذا
قلت ذهبت بزيد كنت مصاحبا له في الذهاب ،وهذا الزعم مردود بالآية" .
والمكانية كما في قوله تعالى { :ولقد نصركم الله ببذر وأنثمّ أذلة 4
أى في بدر .
ولا تزاد الباء في فاعل كة بي التي بمعنى وقى المتعدية المفعولين كقوله
تعالى :وكفى الله المؤمنين القتال "4وقوله تعالى ﴿ :فسيكفيكهم الله وهو
العليم عه" ية أز
( ) 1النحل ٣٢
) (٢٣النساع Y A ( )٢مريم ٣٨
( ي ) البقرة . ١٣٧ (ع) الأحزاب ٢ه
( )٧مريم د ٢ ( ) 1البقرة ١٩ه
( )٩إملاء ما من به الرحمن ٢٦٦/٢ ( )Aالقلم ٦
وفي خبر ليس كافي قوله تعالى ( :أليس الله بكاف عبـدة "4وفي
الخبر المنفي بماك في قوله تعالى { :وما ربك بظلام للقيد ."4
وفي التوكيد بالنفس والعين ك في قوله تعالى :ةِ والمُطلقات يتربصنَ
بأنفسهنّ ثلاثة فروع "4فالباء يحتمل أن تكون رائدة للتوكيد والمعنى يتربصن
أنفسهن كا يقال جاء زيد بنفسه أى نفسه ،ويحتمل أن تكون الباء للسببية أى
يتربصن من أجل أنفسهن وذلك بأن تمكث إحداهن بعد طلاق زوجها لها ثلاثة
ء.وءت قزوج إذ
را شا "ثم تت
معافى ( عسلى )
وقوله تعالى :وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم " أى مع
ظلمهم أنفسهم باكتساب الذنوب ،والجار والمجرور في موضع الحال أى
ام وظاالمين ثمأ..نفسهم
-.
- المدينة على حين غفلة من أهلها " 4أى في حين غفلة .
ه – التعليل :كما فى قوله تعالى { :ولتكبروا الله على ما
هذا كم "4أى لهدايته إياك ،فما مصدرية وهي ومدخولها في تأويل مصدر مجرور
بعلى التي هي بمعنى اللام .
– 6بمعنى الباء :كما فى قوله تعالي ﴿ :حَقيق على أن لا أقول على
الله إلا الحَق "4أى بأن لا أقول قرأ أي بن كعب بالباء" والمصدر المؤول
يا
ا ن فيه أن يكون فاعلا حقيق ،كأنه قيل يحق على كذا ويجب من أن لا أقول الأ
ويحتمل أن يكون مبتدأ مؤخرا وحقيق خيره .
– 7بمعنى عند :كما فى قوله تعالي :إلي أنملك تارا أعلى آتيكم
منها بقبس أؤ أجد على النار هذى "4.أى عند النار .
قال ابن الأنبارى :على يمعنى عند ويمعنى مع وبمعنى الباء"وقد تحذف ( على )
فينصب ما بعدها مفعولا ،ذكر ذلك الأخفش واستدل بقوله تعالى " :ولكن لا
تواعدوهين سيرا "4أى على سر" فحذفت على فاني تصب الاسم على نزع
الخافض ،ومنه قوله تعالى عن إبليس اللعين و قال فيما أغويتني لأقعدن لهم صراطك
المستقيم"4 .أى على صراطك فحذفت «على» فانتصب الاسم.
" ه ع
معا في (عـن )
وقوله تعالى :وقال عمّا قليل ليصبخنّ نادمين "4أى بعد قليل ،وما زائدة للتوكيد.
. Wع
– 6بمعنى على :كما فى قوله تعالي ﴿ :وَمَن يبخل فإنما يخل
عن نفسيه "4أى على نفسه .
– 7بمعنى من :كما في قوله تعالي ﴿ :وَهُوَ الذى قُبَل التوبة
عن عباده "4أى من عباده .
وقوله تعالى :و أولئك الذين تقل عنهم أخسنَ ماعملوا "4أى منهم
بدليل قوله تعالى ﴿ إذ قربا قربائا فَقُبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر . "4
– 8وتأتي اسما بمعنى جانب إذا دخل عليها من ،كما فى قوله
تعالى { :ثم لأنهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن
شمائلهم "4فتقدر معطوفة على مجرور من لا على من ومجرورها" والتقدير :
ومن جانب أيمانهم ومن جانب شمائلهم .
معا في ( في )
ز
أما الظرفية المجازية فهي التي يكون فيها الظرف والمظروف معنيين أ
الظرف معنى والمظروف ذاتا أو بالعكس .
8م ع
– 6المقايسة :وهي الواقعة بين مفضول سابف وفاضل لاحق كما فى
قوله تعالي ( :فما متاغ الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل . "4
– 7بمعنى الباء :كما فى قوله تعالي ﴿ :جَعَل لكم من أنفسكم
أزواجًا وَمِنَ الأنعام أزواجًا يُذرَبِّكُمْ فيه "4أى بوقيل هي هنا للتعليل والمعنى
يكترك بسبب هذا التزاوج بين الذكور والإناث ،قال ابن هشام :والأظهر قول
الزمخشرى إنها للظرفية المجازية قال :جعل هذا التدبير كالمنبع أو المعادن للسببث
- "والتكثير .
– 8بمعنى من :كما فى قوله تعالي :و ويوم تبعث في كل أمة
شهيدا عليهم من أنفسهم "4أى من كل أمة بدليل قوله تعالى في الآية
الأخرى :ويوم تبعتُ من كل أمّة شهيدًا تُمْ لا يُؤْذَنَ الذين كفروا ولا هم
يُستغيّبون . "4
– 9بمعنى عن :كما فى قوله تعالي ﴿ :وَمَن كان في هذه أغمى
فهو في الآخرة أغمى وأضل سبيلا "4أى فهو عن الآخرة أعمى أى أعمى
عنها وعن الطريق الموصل إلى جنة الله لا يلوح له نجح ولا يبدو له أى اهتـداء ،
والأظهر أن تكون في على معناها من الظرفية الزمانية على معنى أن من كان في
دنياه أعمى البصيرة عن النظر والتأمل في آيات الله فهو في يوم القيامة أشد حية
وعمى إذ ليس له هداية السبل النجاة
: 1 .
معا في ( الكاف )
كما في قوله تعالي :و أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ الضمير ،
فيه فيكون طيرًا بإذن الله "4فالكاف عند الأخفش اسم مفعول به ،أى مثل هيئة
الطير ،وعند الجمهور صفة الموصوف محذوف أى هيئة كهيئة الطير " .
معافى ( السلام )
( ولله ما في السماوات وما في كما فى قوله تعالي : – ٢الملك :
الأرض . "4
قال ابن هشام :وبعضهم يستغني بالانجمتصاص عن ذكر المالكي والاستعيحقاقى
كالمصدر واسم الفاعل واسم المفعول وأمثلة المبالغة ،وإما بتأخره عن المعمول مع
أصالته في العمل .
فالأول كما فى قوله تعالي ﴿ :ولمَّا جَاءهم رسول من عند الله مُصدّق لما
معهم "4فإن للام جارة للاسم الموصول مقوية للعامل الذى ضعف عن
العمل لفرعيته فيه وهو مصدق فإنه اسم فاعل ،وقوله تعالى ﴿ فعال لما يريده "4فإن
لفظ فعال صيغة مبالغة لاسم الفاعل ،واللام لتقوية عمله .
والثانى وهو مجىء اللام الجارة مقوية للعامل الذى ضعف عن العمل لتأخره
عن العمل كما في قول تقالي ( :ياأيها الملأ أفتونى في رُقياى إن كشف القيا
تغيرون "4فالرؤيا مفعول به مقدم لتعبرون ،واللام في الرؤيا لتقوية الفعل الذى ضعف
لمجيئه متاخرا عن معموله .
وقوله تعالى ﴿ :ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها
هدى ورحمة للذين لهم ربهم يرقبون "4أى يرهبون ربهم أى يخافونه فلما أخبر
الفعل وقدم معموله عليه ضعف عمله فقوى باللام .
وقد اجتمع الضعف في العامل لتأخره وفرعيته في قوله تعالى ﴿ وكنا لحُكمهم
شاهدين "4أى شاهدين حكمهم ،فاللام مقوية للعامل شاهدين الذى ضعف عن
العمل لتأخره عن المعمول ،وفرعيته في العمل إذ هو اسم فاعل .
– ١٢انتهاء الغاية ،كما فى قوله تعالي :وسخر الشمس والقمر
كل يخرى لأجل مُسمَّى "4أى إلى أجل مسمى وهو يوم القيامة .
وقوله تعالى { :يا ليتني قذفتك بحياتي "4أى في حياتي وقيل هي في
للتعليل أى لأجل حياتي في الآخرة" .
– 14بمعنى ( عند ) :كما فى قوله تعالى :بل كذبوا بالخق
لَمَّا جَاءَهم فهم في أمر فريج "4وذلك على قراءة الجحدرى بكسر السلام
)t V :: - . - ا ع مج في -- . . تتر . .
وتخفيف الميم فما مصدرية واللام جارة والتقدير :عند مجيئه إياهم" .
كما فى قوله تعالي :و وقال الذين كفروا ٦أ ــس معنى ( عنا ) :
للذين آمنوا لو كان خيرًا مَا سَبَقُونا إليه "4أى قالوا عن الذين آمنوا وفي حقهم
وليس المراد أنهم خاطبوا المؤمنين بهذا القول وإلا لقيل :ما سبقتمونا إليه .
ت \ 8
– ١٧بمعنى (على) كما فى قوله تعالى :و فلمَّا أسلمًا ولله
للجين "4أى أوقعه على شقه فوقع جبينه على الأرض ،وقوله تعالى { ويخزون
للأذقان يَكُونَ "4أى عليها ،والاستعلاء في الآيتين حقيقي ،ويأتي مجازياك في
قوله تعالى ﴿ :وإن أسأتم فلها "4أى فعليها وزر الاساءة .
– 18توكيد النفي :وهي الداخلة في اللفظ على الفعل مسبوقة بما كان أو بلم
يكن الناقصين ،وهذه اللام هي التي يسميها أكثرهم لام الجحود لملازمتها للجحد أى
النفي ويسميه بعضهم لامال فى كما فى قوله تعالي ( :وما كان الله يطلعكم
على أنغيب "4فالمصدر المؤول من أن المقدرة والفعل مجرور باللام .
– 19لام الصيرورة :وتسمى لام العاقبة ولام المال ،كما فى قوله تعالي :
و فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وَحَرَّنا "4فاللام في ليكون لام الصيرورة
والمصدر المؤول من أن المقدرة والفعال مجرور بالالام .وكون موسى عليه السلام عدوا لهم
وحزنا هو نتيجة التقاطهم له لا علته إذ علة التقاطه المحبة والتبني ،فليست السلام هنا
للتعليل ،كما ذكر بعضهم .
– ٢٠بمعنى الباء :كما فى قوله تعالى :يا ريتا إننا سمغنَا مُناديا
ينادى للإيمان "4قيل إن اللام هنا بمعنى الباء أى بالايمان".
معسسافي ( من )
– 1ابتداء الغاية المكانية باتفاق البصريين والكوفيين ،وابتداء الغاية الزمانية وفاقا
للكوفيين والأخفش والمبرد واين در شتوية وهو الصحيح ومنع ذلك أكثر البصريين
-1ا ع
فمن التى تفيد ابتداء الغاية المكانية كما فى قوله تعالي { :سبحان الذى
أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى . " 4
ومن التى تفيد ابتداء الغاية الزمانية كما فى قوله تعالي عن مسجد قباء﴿ :لمَسنجذ
أسس على التقوى من أول يؤوأخفي أن تقوم فيه "4وذهب أكثر البصريين الى منع
أن تأتي من الابتداء الغاية الزمانية وتأولوا الآية بأن فيها مضافا محذوفا تقديره من تأسيس
أول يوم والرأى عندى أن ( من ) مع هذا التأويل مفيدة لابتداء الغاية الزمانية إذ المعنى أن
تأسيس هذا المسجد على التقوى كان مرتبطا مع وقت تأسيسه البناني بوضع أول لبنة فيه
ومن اللحظة التي ابتدأت فيها عمارته .
وتأتى (من) لابتداء الغاية الشخصية كما فى قوله تعالي ( :إنه من سليمان "4
أى بداية إرسال الكتاب من سليمان عليه السلام ،وانتهاؤه إلى بلقيس ملكة سبأ.
– ٢التبعيض :وهي التي يسد لفظ بعض مسدها ،كما فى قوله تعالى : ي قرر مس.
٣ـ بيان الجنس :وكثيرا ما تقع بعد ما ومهما ،وتقع بعد غيرما .
و ما يفتح الله للناس من رحمة فلا فوقوعها بعد ما كما فى قوله تعالي :
شمسيك لها "4فـ ( ما ) شرطية دالة على العموم ومن رحمة لبيان ذلك العموم من
أى جنس هو .
7 و / tم ه ع ا ع أسه . . . . . الامن
ووقوعها بعد مهما كما فى قوله تعالي * :وقالوا مهمّا تأتنا به من أية .
لتسخرنا بها فما نحن لك بمؤمنين "4ف ( من آية ) لبيان جنس المأتي .
ووقوعها بدونهما كما فى قوله تعالي { :فاجْتَنِبُوا الرّجّس من الأوثان "4
" " ، ( )٢التوبة ( ) 1الإسراء 1
( ) 4ال عمران ٩٢ -٣ . ( )٣النمل
( )٨الحج ٣ ، 1 - ٢ ( )7الأعراف ( ) 6فاطر ٢ (ه) الإتقان ٢٤٧ / ٢
/ا ع
يج ه : ي ة ا ي ي يم wm -. قلم. ا: هي:
اى بسبب خطيئاتهم ،و ( ما ) زائدة للتوكيد ،وإنما عبر عن إدخالهم نار جهنم
بلفظ الماضي وهو مستقبل للدلالة على تحقيق وقوعه كأنه حصل فعلا .
ه – البدل :كما فى قوله تعالي :هو أرضيتم بالحياة الدنيا من
الآخرة "4أى بدل الآخرة .
ا فى قوله كم – ٦الفصل :وهي الداخلة على ثاني المتضادين ،
تعالى { :والله يَعْلَمُ المُفسيذ من المُصلح به".
– 7التنصيص علي العموم أو تأكيد العموم وهى الزائدة فالأول كما فى
قوله تعالي { :وما من إله إلا الله "4والثانى كما فى قوله تعالي :وماهم
يضارين به من أحد إلا بإذن الله به " .
وقد اشترط أكثر النحويين لزيادة ( من ) ثلاثة أمور
وقوله تعالى :أروني ماذا خلقوا من الأرض "4أى فيها ،فهي هنا
للظرفية المكانية ،ورجح ابن هشام أنها في الآية لبيان الجنس " .
١ ٢ـ يمنعني ( عند ) :كما فى قوله تعالي { :إن الذين كفروا
لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا "4أى عند الله ذكر ذلك أبو
عبيدة" .
كما فى قوله تعالي ﴿ :فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هذا ١٣س بمعنى ( بعد ) :
البيت الذى أطعمهم من الجوع "4أى بعد جوع (. )01
قال ابن هشام :مذهب البصريين أن أحرف الجر لأينوب بعضها عن بعض
بقياس ك أن أحرف الجزم وأحرف النصب كذلك ،وما أوهم ذلك فهو عندهم مؤول
تأويلا يقبله اللفظك قيل في ﴿ :ولأصلبنكم في جُذوع النخل : "4إنار في )
ليست بمعنى ( على ) ولكن شبه المصلوب تمكنه من الجذع بالحال في الشي ،وإما
على تضمين الفعل معنى فعل يتعدى ذلك الحرف كضمن بعضهم شرين في قوله :
شرين بماء البحر معنى روين ،وأحسن في ﴿ :وَقد أخسنَ بي "4معنى لطف ،وإما
على شذوذإنابة كلمة عن أخرى ،وهذا الأخير هو محمل الباب كله عند أكثر الكوفيين
وبعض المتأخرين ولا يجعلون ذلك شاذا ومذهبهم أقل تعسفا".
. ونورد فيما يلى شواهد لذلك :
– 1قال الله تعالى :عن الساعة و تفلتُ في السماوات والأرض "4فإن
(نقل) يتعدى على ،تقول تقال على هذا الأمر ،فإما أن يدعى أن (في ) بمعنى
( علي ) أو يضمن ثقلت معنى فعل يتعدى بفي".
وقال تعالى( :ولا تأكلوا أموالهم إلى أقوالكم "4فإنار إلى ) بمعنى
مع ،وقيل يتعلق بتأكلوا على معنى التضمين ،أى لاتضم وأموالهم في الأكل إلى
أموالكم" .
– ٢وقال تعالى :وتضرنا مِنَ القوم الذين كذبوا بآياتنا "4ضمن
( نصرناه ) معنى نجيناه أو عصمناه أو منعناه وقال أبو عبيدة ( من ) بمعنى ( علي )".
يجب أن يكون للجار والمجرور متعلق وهو فعل أو ما يشبه الفعل أو مؤول
بما يشبه الفعل ،أو ما يشير إلى معناه" فإن لم يكن شي من ذلك قدر الكاون
لها . متعلق لا ذللك الحروف الزائدة فإنها مون المطلق متعلقا ،ويستثني
صراط فتعلق الجار والمجرور بالفعل وما يشبهه كما فى قوله تعالي :
وهو اسم مفعول ، بأنعمت ،و ( عليهم ) الثانية متعلقة بالمغضوب
وتعلقه بالمؤول بما يشبه الفعل كما فى قوله تعالي ( :وهو الذى في
السماء إلة "4أى وهو الذى إنه في السماء ففى متعلقة بإله وهو اسم غير صفة
. ا نأوله بم
معبود إ به لت
والتعلق
"صح
وتعلقه بما يشير إلي معني الفعل كما فى قوله تعالي :و ما أنت بنغمة
ريك بمجنون "4ف ( بنعمة ) متعلق بما لأنها تشير إلى معنى الفعل أى انتفى
وتعلقه بفعل محذوف كما فى قوله تعالى " :وإلى تمُودّ أخاهم
وبالوالذين إخسائا بي" أى أحسنوا . وقوله تعالى ا صالحًا "4أى أرسلنا
بالوالدين إحسانا .
يـ *
ومن حروف الجر الزائدة التى لا متعلق لها الباء كما فى قوله تعالي
و كفى بالله شهيذا به" و ( من ) في قوله تعالى ﴿ :قل من خالق غير
الله "4قال ابن هشام :وذلك لأن معنى التعلق الارتباط المعنوى ،والأصل أن أفعالا
( ) ٢الفاتحة ٧ ( ) 1المغني ٣٣ / ٢؟
( ) 4المغني ٤٣ 4 / ٢ ( ) 3الزخرف 8 4
( )٦هود " ٦ ( ه ) القلم ٢
( ) 3فاطر ٢ ( ) Aالرعد ٣؟ ( )٧الاسراع ٢٣
٢١ي
قصرت عن الوصول إلى الأسماء فأعينت على ذلك بحروف الجر ،والرائد إنما دخلل
في الكلام تقوية له وتوكيدا ولم يدخل للربط" .
ه – أن يرفع الاسم الظاهر ،كما فى قوله تعالي :و أفي الله شك . "4
– 6القسم بغير البناء كما فى قوله تعالى ،والشمس وضحاهاء "4
وقوله تعالى ،وتالله لأكيدنّ أصنامكم به".
ويقدر المعلق الواجب الحذف في القسم والصلة بالفعل ،لأن القسم والصلة لا
يكونان إلا جملتين ،وفي البوافي بالفعل أو بالوصف".
عمله حذف حرف الجر وإبقاء
مص. حسب معي
به با يمة كه
في حذف حرف الجر وبقاء عمله قال ابن هشام :يكثر ويطسـرد مع أن وأن نحو
و يمتّون عليك أن أسلمُوا به"أى بأن ومثلها بل الله يمُنَّ عليكم أن هذا كم "4
، ا1 / الجن )(٣ المائدة A 8 )(٢ A ٢ ) ( 1الشعراء
٢٣ع
وفى الاصطلاح :اسناد اسم إلي غيره علي تنزيل الثانى من الأول منزلة تنوينه أو
. ا
متنوينه
" مقام
يقوم
وقد ذهب سيبويه إلى أن الأول هو المضاف والثاني هو المضاف إليه لأن
الأول هو الذى يضاف إلى الثاني فيستفيد منه تعريفا أو تخصيصا أو غير ذلك ،
وقيل عكسه ،وقيل يجوز أن يطلق على كل منهما ذلك" .
المضاف : من ما يحذف
– ٢النون التي تلي علامة الإعراب وهي نون المثني وجمع المذكر السالم
وما ألحق بهما .
٢ع ع
فحذف نون المثني للإضافة كما فى قوله تعالي :ا ثبتُ يدا أبي لهب
وَتُبُ "4والأصل ريدان ) فحذفت نون الثانية الإضافة لأنها تلي علامة
الإعراب وهي الأنف .وقد يحذف من المضاف هاء التأنيث إذا أمن اللبس كل
في قوله تعالى { :وأزحينا إليهم فغل الخيرات وإقام الصلاة ."4
وحذف نون جمع المذكر السالم للإضافة كما فى قوله تعالي عن
الظالمين و إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصارُ .مهطعيسنَ مُقنعي
رؤوسهم "4والأصل ( مقنعين ) فحذفت نون الجمع للإضافة لأنها تلى علامة
أما النون التي تليها علامة الإعراب كنون بساتين وشياطين فإنها لا تحذف
عند الإضافة ،كما فى قوله تعالي :في وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا
شياطين الإنس والجن يوجى بعضهم إلى بغض زخرف القول غرورًا "4
حيث لم تحذف نون شياطين لأن علامة الإعراب وهي الفتحة تالية لها .
العامل في المضاف إليه :
ذهب سيبويه إلى أن العامل في المضاف إليه هو المضاف .
وذهب الزجاج وابن الحاجب إلى أنه حرف مقدر .
وذهب الأخفش وأبو حيان إلى أنه معنوى وهو الإضافة" وعلى رأى من قال إن العامل
فى المضاف إليه حرف مقدر يكون تقدير الحرف بـ (فى) أو (من) أو (اللام) .
وضابط الإضافة التى يمعنى (في) أن يكون المضاف إليه ظرفأوقعا فيه المضاف
سواء أكان مكانا أم زمانا .
ما لا الأنبياء )(٢ ( ) 1المسد 1
ما لم \ ( )4الأنعام ( )٣إبراهيم ٤٣ ، ٤٢
(ه) الهمع / ٢ا ع
بي ٢ع
فالأول كما فى قوله تعالي ﴿ :يا صاجي السجن أراب مُتَفَرَفون خيرّ
أم الله الواحد القهاره" والتقدير :ياصاحبان فى السجن ،والثانى كما فى
قوله تعالى { :قال الذين استضعفوا للذين استكبرُوا بَل مَكُرُ الليل والنهار "4
والتقدير :مكر في الليل .
وقوله تعالى ﴿ :ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله
بغير علم ويتخذها هزوا "4والتقدير :لها من الحديث لأن اللهو قد يكون من
حديث ومن غيره" .
t ٢ ٦
وقوله تعالى ( :أيودُّ أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأغتاب تخرى
من تختها الأنهار له فيها من كل الثمَرَات "4قال العكرى :وإضافة كل إلى
ما بعدها بمعنى اللام لأن المضاف إليه غير المضاف " .
أقسام الإضافة وفوائدها :
الإضافة ثلاثة أقسام :
:يفيد تعريف المضاف بالمضاف إليه إن كان معرفـة وتخصيصه به إن كان الأول
نكرة ،فالأول كما فى قوله تعالي :تلك آياتُ الكتاب الحكيم "4فلفظ
آيات تكرة وقد تعرف بإضافته إلى الكتاب .
والثانى كما فى قوله تعالي ﴿ :ومن شر حاسد إذا خسذ "4فلفظ
شر نكرة وقد تخصص بالإضافة إلى حاسد .
الثاني :يفيد تخصيص المضاف دون تعريفه وذلك بأن يكون المضاف متوغلا في
الإبهام كغاير ومثال إذا أريد بهما مطلق المغايرة والمماثلة
كما فى قوله تعالي ﴿ :قل لؤ كان البحر مذاذا لكلِمَاتٍ رَبّي
تنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مذذا به".
وقوله تعالى و أخرجنا نغمّل صالاخا غير الذى كنا نغمّل "4وت
الإضافة في القسمين السابقين معنوية لأنها أفادت أمرا معنويا وهو تعريف المضاف
يخ
الثالث :يفيد التخفيف أو رفع القبح وضابطه أن يكون المضاف صفة تشبه الفعل
٢ yع
المضارع في كونها مراد بها الحال أو الاستقبال وهذه الصفة ثلاثة أنواع :اسم
الفاعل واسم المفعول إذا كانا للحال أو الاستقبال ،والصفة المشابهة ولا تكون إلا
للحال ،ويلحق باسم الفاعل أمثلة المبالغة كتاب العسل وبّخار النوق .وتسمى
الإضافة في هذا القسم لفظية لأنها أفادت أمرا لفظيا وهو التخفيف في اسم الفاعل
واسم المفعول بحذف التنوين أو النون التي تلي علامة الإعراب ورفع القبح في
الصفة المشابهة .
وكما في قوله تعالي ( :إذ قال الله يا عيسى إني لتوفيك
ورافعك إليّ وتطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فرق الذين كفروا
إلى يوم القيامة "4ففي هذه الآية أربعة من أسماء الفاعلين مضافة وكلها
للاستقبال .
% ٢A
في (ثاني ) اسم فاعل من تى يأتي وقد وقع حالا من الضمير المستتر في يجادل ،
والحال واجب التنكير والأصل عدم التأويل فهو إذا لم يكتسب التعريف باضافته
إلى المعرفة .
وقوله تعالى :فلما جاءهم نذيرُ مَا زاذهم إلا نفورا استكبارا في .
الأرض ومكر السيّ "4حيث أضاف الموصوف وهو مكر إلى صفته وهو السى
والتقدير :والمكر السى ،وقد جاء على هذا في قوله تعسالى في الاية نفسها :
- .ع
ولا يحيق المكر السيئ إلا بأفله ."4
عن الكتاب المبين و إنّ وإضافة المترادفين كما فى قوله تعالي :
هذا الهوَ حَقّ اليقين "4فالحق واليقين بمعنى واحد والإضافة فيه للمبالغة كا
يقال :هذا يقين اليقين وصواب الصواب على معنى أنه بلغ الغاية في ذلك".
ما يكتسبه المضاف من المضاف إليه :
يكتسب المضاف من المضاف إليه أشياء كثيرة ،وقد عقد ابن هشام في
المغني فصلا لما يكتسبه الاسم بالإضافة وقد جعله عشرة أنواع " نقتصر
. الكتاب العزيز مني شواهد ضوع ما ورد لست له في أهمها بيان
" – التأنيث :إذا كان المضاف إليه مؤنثا بشرط صلاحية المضاف
للإستغناء عنه بالمضاف إليه مع صحة المعاني فى الجملة " كما في قوله .
تعالى { :إن الله لا يظلم مثقال ذرَّةٍ وإن تلك خسنَةً يُضاعفها ويُؤت من لدنه
أجْرًا عظيمًا "4والشاهد في ( مثقال ذرة ) حيث اكتسب المضاف المذكر وهو
لفظ مثقال التأنيث من المضاف إليه المؤنث وهو لفظ ذرة ،ويدل لذلك تأنيث
الفعل (تك ) واسم تلك ضمير مستتر عائد على مثقال ،وإنما أنت الفعال
لأن اسمه الضمير المستتر عائد علي مضاف إلي مؤنث وكما فى قوله تعالي :
( )٢الواقعة ه ة ( ) 1فأطر ٤٣
( )4المغنى 1 . / ٢ه ( )٣البحر المحيط ٢ ١ ٦/٨
( )٦النساء ٤ ، (ه) التصرع ٣١ / ٢
٣١ع
s ..م د .س همة ا د م ة . 4.4
﴿ وكنتُمْ على شفا حُفرة من النار فأنقذكم منها "4والشاهد في ( شفا حفرة )
فإن شفا بمعنى طرف مذكر واكتسب التأنيث من إضافته إلى حفرة ،يدل لذلك
الضمير المؤنث في ( منه ) فإنه يعود على شفا ،أى فأنقذك من الشفا ،وليس
الضمير في ( منها ) عائدا على النار كا ذكر ذلك بعضهم لأنهم ما كانوا في
صحة المعنى في الجملة ،وكما فى قوله تعالى { :إنّ رحمة الله قريب من
المُخ بنين "4والشاهد في ( رحمة الله ) فلفظ الرحمة مؤنث وقد اكتسب
التذكير اللفظي بإضافته إلى لفظ الجلالة ،ولذلك أخبر عن الرحمة إخبار المذكر
فقال :إن رحمة الله قريب ولم يقل قريبة على ما هو القياس فيه .وقد ذكر العلماء
في تجرع ذلك وجوها أخرى منها أن لفظ قريب إنما جاء مذكراً لأن الرحمة بمعنى
فعيلا يعنى فاعل مجراه بمعنى مفعول في أنـه الغفران والعفو" أو لأنه أجرى
يستوى فيه التذكير والتأنيث .
ر فية .
التذكير بإضافته إلى ضمير الناس الغائبين فأخبر عنه يجمع المذكر العاقل فقال
خاضعين ولم يقل خاضعة" .
٢-٢ع
ه ـ البناء :وذلك في مسائل ذكرها ابن هشام في المغني" :
أحدها :أن يكون المضاف مهما كغير ومثل ودون وبين كما فى قوله
تعالى ﴿ :وجيل بينهم وبين ما يشتهون "4حيث قيل إن لفظ ( بين ) في
( بينهم ) اكتسب البناء من إضافته إلى الضمير فهو مبني على الفتح في محل رفع
نائب فاعل حيل .
ثانيها :أن يكون المضاف زمانا مبهما والمضاف إليه إذ كما فى قوله
تعالى ﴿ :فَلَمَّا جَاء أفرائجَيْنَا ضالخا والذين آمنوا معه برخة منا ومن خزي
يؤمئذ "4والشاهد في ( يومئذ ) حيث قرأ نافع والكساني بفتح الميم وهي فتحة
بناء لإضافته إلى إذ وهو ظرف مبنى ،وقرأ بافي السبعة بكسر الميم" وهي حركة
إعراب .
ثالثها :أن يكون المضاف زمانا مبهما ،والمضاف إليه فعل مبنى بناء أصليا أو
عارضا ،فإن كان المضاف إليه فعلا معربا فالبصريون يوجبون إعراب الظلسرف
المهم المضاف إلى الجملة ،والكوفيون يجيزون البناء وهو الصحيح ومناسه قراءة
نافع" في قوله تعالى ﴿ :قال الله هذا يؤمْ يقع الصادقين صدقهم»" بفتح
: ٣-٢
( وبشر المُخبين الذين إذا ذكر الله مقترنا بال ،وكما فى قوله تعالي :
رَجلك فلوهم والمثابرين على ما أصابهم وألقيمي الصلاة ومما رزقافهم
يقفون "4والشاهد في ( والمقيم في الصلاة ) حيث جاز دخـول أل على
المضاف لأن المضاف إليه مقترن بأل وأيضا لأن المضاف جمع اتبع سبيل المثنى
وهو جمع المذكر السالم سواء اقترن المضاف إليه بأل أو لم يقترن .
الأسماء الواجب إضافتها إلى المفرد :
الأسماء التي تلزم الإضافة إلى المفرد نوعان :
الأول :ما يلزم لإضافة معنى فيجوز قطعه عن الإضافة في اللفظ :نحو ( كلا )
و ( بعض ) و ( أى ) .
كل :مجىء ( كلا ) مضافا لفظا ومعني كما فى قوله تعالي ﴿ :إن كل
فسر لنا علي حَافظ "4 .وهو هنا مضاف إلى نكرة .
ويأتي مضافا إلى معرفة كا في قوله تعالى :و كل الطعام كان جلاليني
إسرائيل إلا ما حَرَّمَ إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة "4وهو هنا
مضاف إلى المعرف بال .
ي ٣ع
وأما أى الشرطية والاستفهامية فيضافان إلى النكرة مطلقا وإلى المعرفة إذا
كانت مثناة أو مجموعة ،وتختص الاستفهامية بجواز إضافتها إلى المفـرد المعرفة
إذا تكررت أو قصد بها الأجزاء .
فمجىء (أى ) شرطية مضافة إلي معرفة كما فى قوله تعالي :
و أيما الأجلين قضيك فلا غذرَانَ عَلَى "4قال ابن الأنبارى ( :أى )
منصوب بقضيت وما زائدة والأجلين مجرور بالإضافة وتقديره :أى الأجلين
قضيت ،وقضيت في موضع الجزم بأيما ،والفساء مع ما بعـده في موضع الجزم
لأنه جواب الشرط والجملة في موضع نصب مفعول قال" . .
ومجىء ( أى ) الشرطية مقطوعة عن الإضافة لفظا مضافة فى المعني
كما فى قوله تعالي ﴿ :يا قائلغوا فله الأنتماء الحُسنى "4حيث قطعت
( أى ) عن الإضافة لفظا ،وهي مضافة في المعنى إذ التقدير :أى اسم تدعوا .
فأيا في الآية شرطية منصوبة بتدعوا ،وما زائدة للتوكيد ،وتدعوا فعل الشرط مجزوم
بأي وعلامة جزمه حذف النون ،والفاء واقعة في جواب الشرط وجملة له الأسماء
الحسنى في محل جزم جواب الشرط .
ومن وجوه الإعراب الغربية لهذه الجزئية من الآية ما ذكره ابن الأنبارى من أن
يعقوب الحضرمي كان يقف على قوله ( أنا ) ويجعل ( ما ) شرطاسا في موضع
نصب بتدعوا ،وتدعوا مجزوما ( بما ) ويكون ( أيا ) عنده منصوباً بفعل مقدر
وتقديره :أيا تدعوا" وهو وجه فيه تكلف ظاهر .
ومجىء ( أى ) الاستفهامية مضافة إلي مفارد مذكر نكرة كما فى
قوله تعالي ( :فبأى حديث بعد الله وآياته يؤمنون . "4
كلا وكلتا :يلزمان الإضافة لفظا ومعنى إلى كلمة واحدة معرفة دالة على اثنين أو اثنتين
بالنص أو بالاشتراك .
فلفظ كلتا كما في قوله تعالي :و كلتا الجنتين آتت أكلها . "4
ولفظ كلاكما في قوله تعالي ﴿ :إِمَّا يبلغن عندك الكبر أخذهُمَا أؤكلاهُمَا فَلا
نقل لهما أف ولا تنهزهُمَاه".
و ولا تخسين الذين قُتلوا في سبيل الله أفوائا عند :كما فى قوله تعالي :
بل أخياء عند ربهم يُرزقون "4حيث أضيفت ( عند ) إلى الاسم الظاهر .
لدى :كما فى قوله تعالي « :وأنذرهم يوم الآزفة إن القلوب لدى الخناجر
كاظمينَ "4حيث أضيفت ( لدى ) إلى الاسم الظاهر .
وقوله تعالى ﴿ لَهُمْ مَا يشاؤن فيها ولدينا مزيد "4حيث أضيفت
( لدى ) إلى ضمير المتكلمين .
وقوله تعالى ﴿ :وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم»"
حيث أضيفت ( لدى ) إلي ضمير الغائبين .
ومن الأسماء التي تلزم لإضافة إلى الفرد ما يختص بالظاهر غوأول (ب)
وأولات وذى وذات وفروعها بمعني أصحاب وصاحبات وصاحب وصاحبة .
أولوية كما في قوله تعالي :و قالوا نحن أولو قوة وأولو بأسرشّديب "4
وأولو ملحق بجمع المذكر السالم فيرفع بالواو وينصب ويجر بالياء ،ومجيئه بالياء
كما في قوله تعالي :الحمد لله فاطر السماوات والأرض جعل الملائكة
كما ج مي ل ت ي ع ي تتة سعي يه أي في "مد ي و " f
المر % ٣
أولات :من الألفاظ الملحقة يجمع المؤنث السالم فيعرب إعرابه ،كما فى قوله
تعالى في عدة الحامل هو وأولاتُ الأحمال أجلهنّ أن يضعْنَ حَمْلَهُنّ . "4
عمير بيير
ذو :بمعنى صاحب من الأسماء الستة فيرفع بالواو وينصب بالألف وويجيعر،بماليةاء .
gr ميجر مرة مع مضي بيد ج
ومجيئه مرفوعا كما فى قوله تعالى :و ويبقى وجه ربك ذو الجلال
والإكرام . "4
ومجيئه منصوبا كما فى قوله تعالي ﴿ :وذاالنون إذذْهَبَ مُغاضبًا فظنّ أن
لن تقدر عليه فتاذى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ مِنَ
الظالمين . "4.
ومجيئه مجرورا كما فى قوله تعالى :تبارك اسم ربك ذى الجلال
والإكرام. "4،
ومثني ذا ذوا وذوي كما فى قوله تعالي ( :وأشهدوا ذَوَى عَذل مُنكمه".
ذات مجيئها مرفوعه بالضمة كما فى قوله تعالي فيها فاكهة والنخل ذاك
- s الأكمام "4
ومنصوبة بالفتحة كما فى قوله تعالي :بي وأنزل لكم من السماء ماءً فأنبتتابه
- ئهق .
اة ب
"خ ذداتّبهج
ومثني ذات ذواتا رفعا وذوأتى نصبا وجرا ،فالرفع كما فى قوله تعالي ﴿ :ذَوَائلا
والنصب كما فى قوله تعالي :وبذلناهم بجثتيهم جنتين ذوّائيّ أكل خمط
وأثل وشيّ مَن سيدر قليل نه".
نية
الأرض . "4
﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات المؤت . "4 وقوله تعالى
لفظاً ومعنى كا في قوله وجاء مضافا إلى الجملة الفعلية التي فعلها ماض
تعالى { :وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأئمَّهُنَّ ،"4والتى فعلها ماض معنى
لا لفظا كا في قوله تعالى { :وإذ يَمْكُرُ بك الذين كفروا "4ف ( يمكر )
وقد اجتمعت الثلاثة في قوله تعالى و إلا تنصروه فقد نصره الله إذ
أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاجبه لاتخزن إن الله
مَعَنَا . . "4
وتكسر الذال لالتقاء الساكنين نحو ( ويؤمّيز يفرحُ المؤمنون "4وزعم الأخفش
أن إذ في ذلك معربة لزوال افتقارها إلى الجملة ،وأن الكسة إعراب لأن اليسوم
يب. )(٣ مضافسي إليها
٢ع ع
العامل في إذ
يعمل في ( إذ ) أشياء كثيرة منها :
– 1الفعل المتصرف مذكورا كا في قوله تعالى :إذ جعل الذين
كفروا في قلوبهم الخميّة حَمِيّة الجاهلية "4فالعامل في إذ الفعل المذكور في
الآية التي قبلها وهو ( لعذبنا ) .
أو محذوفاك في قوله تعالى { :وإذ أخذنا من النبيين ويناقهم "4
والعامل هنا فعل مضمر والتقدير :اذكر حين أخذنا .
– ٢الفعل الناقص ك في قوله تعالى :و قد كانت لكم أسوة حسنة في
إبراهيم رشدة من قبل وكنا به عالمين .إذ قال لأبيه وقومه ماهذه التماثيل التي
ما 8 8
أنكم لها عاكفون "4فالعامل في إذ لفظ ( عالمين ) وهو اسم فاعل مجموع
جمع مذكر سالما ويحتمل أن يكون العامل فيه ( آينسا ) أو المصدر ( رشد ) أو
فعلا محذوفا تقديره :اذكر .
حيث :من الأسماء التي تلزم الإضافة إلى الجملة اسمية كانت أو فعلية ،وهسي
ترت مكان مبني على الضم في عل نصب على الظرفية ،أو في علاجر
- يكن .
فالأول كما فى قوله تعالي :و الله أغلَم حيتُ يَجْعَل رسالته "4
والثانى كما فى قوله تعالي ﴿ :ومن حَيْتُ خرجك قول وَجُهك شطر المسجد
- الحرام . "4
وإذا اقترنت بها (ما) الكافة صارت أذاة شرط جازمة ومنعت الإضافة كما
فى قوله تعالي :هو وحَيْكُمَا كُنْتُمْ فَوَلوا وُجُوهَكُمْ شطره "4يقول المراد :
ولا يكون الجزاء في ( إذ ) ولا في ( حيث ) بغير ( ما ) لأنهما ظرفان يضافان إلى
الأفعال ،وإذا زدت على كل واحد منهما ( ما ) منعتا الإضافة فعملتا" .
إذا ظرف لما يستقبل من الزمان مضمن معني الشرط غالباً يحتاج إلي جواب ،
وهي حينئذ خافضة لشرطها منصوبسة يجوبها ،ولا تضاف إلى الجملة الاسمية
خلافا للأخفش والكوفيين .وقد سبق بيان أحوالها وأحكامها التفصيلية وشواهدها
عند الكلام على أدوات الشرط غير الجازمة وعند الكلام على الظروف المبنية .
فيرجع إليها هناك .
لمّا ان الوجودية عند من قال باسميتها كابن السراج وأتى على الفارسى وابن
جني وغيرهم حيث قالوا إنها ظرف بمعنى ( حين ) وقال ابن مالك بمعنى ( إذ )
واستحسنه ابن هشام لأنها مختصة بالماضى وبالإضافة إلى الجملة" وتختص
عن اسل وجود أولاهما" والصحيح عن لا بالماضى فتقتضي جملتين وجل ست ثانيتهما
به ٤ ٤
وفعلا مضارعا عند ابان عصفور كا في قوله تعالى { :فلمّا ذهب عن
إبراهيم الزؤاغ وجاءته البشرى يُجادلنا في قوم لوط "4وقيل الجواب في الآية
( جاءته ) على زيادة الواو أو محذوف والتقدير :أقبل يجادلنا" .
من الأسماء اللازمة للإضافة :
ا ظرف مبني عند الأكثرين يا المكانية لذن :وهي لابتداء الغاية الزمانية أو
ولا تخرج عن الظرفية إلا إلى الجر بمن وهو الكثير فيها حتى إنها لم تجي في
القرآن الكريم إلا مجرورة بمن كا في قوله تعالى ( فوجذا عبّذا من عبادنا آتيناه
رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علمًا "4فإن لدن في الآية في محل جر بمن
وقد جاءت مضافة إلى ضمير المتكلمين .
أ م م .ع - * ـ f . - --
لينذر بأسا وقيس تعربها ،ومنه قراءة أبي بكر عن عاصم في قوله تعالى :
شديدًا من اللائه "4حيث قرأ الجمهور من لدنه على أنها مبنية على السكون في
،وقرأ أبو بكر عن عاصم ( من لدنه ) بسكون الدال واتمامها الضم محل جر
وكسر النون على أنها معربة مجرورة بالكسرة" .
وكا جاءت ( لدن ) مضافة إلى الضمير جاءت مضافة إلى الاسم الظاهـر
تة و ه - . .عة ه د -. م م #ه م. مسرسر ج: .
كا في قوله تعالى :و كتاب أخكلمّستُ أياثله ثم فصلت من لدن حكيـم
خبير . "4
مصرى الأسماء اللازمة للإضافة وهي اسم لمكان الاصطحاب أو اة : مع
،والمشهور فيها فتح عينها وإعرابها ،كما فى قوله تعالي ب ودخل
: وقته
معه السجن فتيان يم" والظاهر أنها في الآية للزمان المقرون بالصحبة فدل ذلك
على أنهم سجنوا جميعا في ساعة واحدة .
قبل وبعد :من الأسماء اللازمة للإضافة بعض الظروف مثل قبل وبعد ،
وهذان الظرفان لهما أربع حالات يبنيان في واحدة منها ويعربان في البوافي .
فيعربان بالنصب على الظرفية أو الجر بمن في ثلاث صور :
وير ،بمن كما في قول مالي في سور الج« وبنكُم مَّن يراً إلي أن المُمُربك لا يعلم
من بغد علم شيئا "4حيث جاء لفظ بعد معرباً مجرورا بمن .
ومجىء لفظ ( قبل ) معربا منصوبا علي الظرفية مصرحا معه بالمضاف إليه
كما فى قوله تعالي :و قال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل
أن يرتدّ إليك طرفك "4حيث جاء لفظ ( قبل ) معربا منصوبا مضافاً إلى
المصدر المؤول .
( )٣يوسف ٢٦ ( )٢هود ١ - ( )1الإتقان ٣٤ ٦ / ٢
ه ع التمل )(٦ - نة ( د ) الحج و ي؟ ) ( 4النحل
ر ي : ER .- فر ميس. فر لا
الثالثة :أن يحذف المضاف إليه ولا ينوى لفظه ولا معناه فيبقى إعرابه على حاله
من النصب على الظرفية أو الجريمن ولكن يرجع التنوين الذى كان قد حذف
للإضافة كقراءة بعضهم و لله الأمر من قبل ومن بغد "4بالجر والتنوين من قبل
. م وعون العقيلي
ن " بذلك أبو الس
وماك والجحدري "يعب قرأ
الرابعة :أن يحذف المضاف إليه وينوى معناه فيأتى الظرف مبنيا علي الضم كما
فإن طلقها فلا تحل له من بغد حتى تنكيخ زؤجّا فى قوله تعالي :
غيرة "4والشاهد في ( بعد ) فإنه مبني على الضم في محل جر ،وقوله تعالى
و ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين "4فإن قبل
تعالى على قراءة السبعة وقد اجتمع اللفظان وجاءا مبنيين على الضم في قوله
وغيرهم و لله الأمر من قبل ومن بغذ 4ببناء قبل وبعد على الضم أى من قبل
. . . . الغلب ومن بعده .
قال أبو حيان :ولما كانا مضافين إلى معرفة وحذفت بنيا على الضم . ".
الأسماء الجائز إضافتها إلى الجملة :
ما كان من أسماء الزمان بمنزلة إذ أو إذا في كونه اسم زمان مبهم لما
8م ع ع
عة فما كان بمنزلة إذ جاز أن يضاف للجملتين الاسمية أو الفعلية كان إذ كذلك
وما كان بمنزلة إذا جاز أن يضاف إلى الجملة الفعلية دون الاسمية تقول :زرتك وقت
الجو معتدل أو وقت كان الجو معتدلا لأنه بمنزلة إذ ،وتقول زورك وقت يعتدل الجو
. ويمتنع وقت الجو معتدل لأنه بمنزلة إذا .
ويجوز فيما حمل على إذ أو إذا من الظروف الإعراب على الأصل والبناء حملا
عليهما ،فإن وليهما فعل مبنى فالبناء أرجح ،وإن وليهما فعل معرب أو جملة اسمية
فالإعراب أرجح ولا يمتنع البناء وقد جاء الوجهان في قوله تعالى ( :قال الله هذا يوم
ينفع الصادقين صيذقْهُمْ "4فقد قرأ نافع ( يوم ) بالبناء على الفتح لأن الإشارة إلى
اليوم كا في قراءة الرفع فلا يكون ظرفا وقرأ الباقون ( يومُ ) بالرفع على الإعراب" .
وجاء لفظ ( يوم ) مضافا إلي الجملة الاسمية جوازا كما فى قوله تعالي :
﴿ يَوْمَ هُم بارزون لا يخفى على الله منهم شي "4حيث أضيف لفظ يوم إلى
الجملة الاسمية ،وهو ظرف مستقبل والظرف المستقبل لا يجوز عند سيبويه إضافته
إلي الجملة الاسمية إجراء له مجري إذا ،وذهب الأخفش إلي جوازه ورأيه أظهر
استناداً إلي الآية ،واختلف فى فتحة (يوم) هل هى فتحة إعراب وجوبا كما هو مذهب
البصريين ،أو أنها تحتمل أن تكون فتحة بناء كا هو مذهب الكوفيين والأخفش .
وإذا كانت الجملة المضاف إليها لفظ ( يوم ) جوازا مصدرة بمضارع مشـسبت
أو منفى ،فإن البصرين يمنعون باء ،والكريين يجرون بن قرى بالوجهين فيلة اليوم نفع
الصادقين صدقهم؟ وفى قوله تعالي « :هذا يوم لا ينطقون ؟ حيث قرأ الجمهور (يوم) بالرفع علي
الإعراب ،وقرأ الأعمش والأعرج وزيد بن على وعيسى وأبو حيوة وعاصم في رواية
.a م
ولفتح "بالبناء
يعلى ا ( )
ه ع ع
حذف المضاف والمضاف إليه
وإذا حذف المضاف ناب المضاف إليه منابه وخلفه في إعرابه غالبا .وهو
– أى المضاف المحذوف – إما فاعلك في قوله تعالى ﴿ :وجاء رَبِّك
والملك صقّاصفًا "4فقد قال بعض العلماء إن في الآية مضافا محذوفا تقديره :
وجاء أمر ربك .والعلماء من أهل السنة والجماعة لا يقدرون مضافا محذوفا ويقولون
هو يجي يناسب جلاله عز وجل وعظمته وقولهم هو الأحكام والأعلم والأسلم .
ويأتى المضاف المحذوف مفعولا به في التقدير ك في قوله تعالى
هو وأسأل القرية التي كنا فيها "4أى أهل القرية .
ويأتي المضاف المحذوف مبتدأ ك في قوله تعالى :ولكنّ البرَّ مَنْ
آمَنَ بالله واليوم الآخر "4وذلك على قراءة نافع وابن عامر بتخفيف لكن ورفع
البر" والمضاف المحذوف تقديره :بر من آمسن ،وإنما كان الرح مقدما
وحذف ثلاثة مضافات أو أكثر ،كما فى قوله تعالي « :ثم دنا فتدلي . حين ي: سيتي في متى يتر
فكان قاب قوسين أو أدني " ،فقد ذكر أبو حيان أن التقدير ،فكان
مقدار مسافة قربه منه مثل قاب قوسين فحذفت هذه المضافات " .
ومن صور حذف المضاف أن يبقى المضاف إليه على جره ،ويكون
المضاف المحذوف مماثلاً للمعطوف عليه ،كما فى قوله تعالي :
\ ع ع
﴿ فأجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشركاءكُمْ "4يخفض شركاء على قراءة بعضهم في الشواذ
عطفا على الضمير في أمرك أى فأجمعوا أمرك وأمر شركائكم ،فحذف المضاف
وبقي المضاف إليه على حاله" .
ومن صور حذف المضاف أن يبقى المضاف إليه على جره ويكـون
المضاف المحذوف ليس مماثلا للمذكور بل مقابل له ،وكما فى قوله تعالي :
و ثريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة "4على قراءة بعضهم في الشواذ يجر
لفظ الآخرة والتقدير :والله يريد بافي الآخرة ومنهم من يقدره والله يريد عرض
الآخرة فيكون المضاف المحذوف مماثلا للمذكور ،والتقدير الأول هو الأظهر وقرأ
الجمهور :والله يريد الآخرة بنصب الآخرة" .
ثانيا :حذف المضاف إليه :
يجوز حذف المضاف إليه إذا علم وحذفه على ثلاثة أقسام : .
٢م ع
٣ـ أن يبقى المضاف على إعرابه ويترك تنوينه كا كان في حال الإضافـة
كما فى قوله تعللي « :ولا خوف عليهم ؟ " علي قراءة الحسن
الجمهور برفع خوف من غير تنوين " وتقدير المحذوف :فلا خوف شىء وقرأ
بالتنوين .
زعم أكثر النحاة أنه لا يفصل بين المضاف والمضاف إليه إلا في الشعار
للضرورة وحجتهم في ذلك أن المضاف والمضاف إليه بمنزلة الكلمة الواحدة إذ ان
المضاف إليه منزل من المضاف منزلة التنوين ،وكا لا يجوز أن يفصل بين أجسزاء
الكلمة الواحدة بفاصل ما فكذلك ما كان بمنزلة الكلمة الواحدة يأخذ حكمه ،
والحق في هذه القضية أن إطلاق القول بمنع الفصل بين المتضايفين في الكلام
بعيد عن الصحة لوجود شواهد من القرآن الكريم فصل فيها بين المتضايفين ،
وشواهد القرآن الكريم كا هو معلوم – أفصح أساليب اللغة العربية على
الاطلاق ،وفيما يلي بيان هذه الشواهد :
– 1يجاوز الفتصمسلسل بين المتسطس ايفين إذا كان المضمساف مسصدرا
والمضاف إليه فاعله ،والفاصل إما مفعوله وإما ظرفه .
فالأول وهو الفصل بالمفعول قراءة ابن عامر أحد القراء السبعة فى قوله تعالي :
( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهُمْ "4حيث قرأ ابن
عامر ( زين ) بالبناء للمجهول ورفع ( قل ) على أنه نائب عن الفاعل ،ونصب
المنسوبة إلى العربي الصراخ المحض ابن عامر الآخذ القرآن عن عثمان بن عفان
قبل أن يظهر اللحن في لسان العرب ،ولوجودها أيضا في لسان العرب في عدة
أبيات قد ذكرناها في كتاب منهج السالك من تأليفنا" .وقد أنكر أبو حيان على
في ضعيفا حيان :وأعجب لعجمى يقول أبو الزمخشرى رده قراءة ابن عامر .
النحو يرد على عربي صرخ محض قراءة متواترة موجود نظيرها في لسان العرب في
غير ما بيست ،وأعجب لسوء ظن هذا الرجل بالقراء الأئمة الذين خيرتهم هذه الأمة
لنقل كتاب الله شرقا وغربا وقد اعتمد المسلمون على نقلهم لضبطهم ومعرفتهم
ام وديانتهم"
والمضافس إليه مفعوله والفاصل إما مفعوله الثاني وإما ظرفه .
حت .ج: جة او اي ز" هية وهم يه . . ::
فالأول وهو الفصل بالمفعول الثانى كما فى قوله تعالي « :فلا تحسبن الله مخلف وعده
رُسله "4وذلك على قراءة بعضهم في الشواذ بنشسحب (وعده ) وإضافة مخلف
وعمله المتضايفين بالمفعول الثاني وهو وعده .وقراءة الجمهور باضافة تخلف إلى
8ت 8
آيات مقروءة بالإضافة وغير الإضافة :
وردت في بعض الآيات الكريمة قراءات سبعية بالإضافة وبغير الإضافية ،
منها قوله تعالى :و كذلك يطبع الله على كل قلب فتكبر جبار "4حيث قا
أبو عمرو بتنوين قلب ويكون لفظ متكبر صفة له ،وقرأ الباقون بدون تنوينه باضافة
قلب إلى متكير" .
وقوله تعالى ( :ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله "4حيث قرأ ابن
عامر ويعقوب وحمزة والكساني وخلف بإضافة لفظ أنصار إلى لفظ الجلالة ،وقرأ
الباقون بالتنوين في أنصار ولام الجر من غير إضافة ( أنصار الله)".
( )٢الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢٤ 4 ، ٢٤٣ / ٢ ( ) 1غافر د ٣
( ه ) طه ١٨ ( ) 4النشر ٣٨٧ / ٢ ( )٣الصفس 14
تحت 8
ابن أبي إسحاق أيضا وأبي عمرو معا وهذه الكسرة لالتقاء الساكنين وعن أبي
إسحاق والجحدرى ( عصاى ) بسكون الياء" .
اولا :
عبير
ثالثا :
ثالثا :
رابعا :
خامسا :
الفصل الثالثى
الأشياء التي تتبع ما قبلها في الاعراب لفظا أو تقديراً أو محلا خمسة :
النعت وعطف النسق والتوكيد والبدل وعطف البيان .
أولا :النعت :
النعت :التابع الذى يكمل متبوعه بدلالته على معنى فيه أو فيما له تعلق -
به ،والأول يطلق عليه النعت الحقيقي ،والثاني يسمى النعت السببي .
متعددة منها : أغراض :للنعت أغراضه
– 1التوضيح إذا كان المنعوت معرفة :كا في قوله تعالى :و وينشي
- . النقال "4 السحاب
– ٢التخصيص إذا كان المنعوت تكرة :كا في قوله تعالى :وقال إنه
يقول إنها بقرة صفراء . "4
*
– ٣المدح :كا في قوله تعالى :ان الحمد لله رب العالمين. "4،
الذي ممر -عسم م ج م
– 4الذم :كا في قوله تعالى :فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من
الشيطان الرجيم "4ورجع فعيل بمعنى مفعول أى أنه مرجوم مبعد عن الخير ،
الشر -حسبا وقيل هو بمعنى فاعل لانه يرجم الناس بالوساوس وينافست في صدورهم
وقوله تعالى هو فيهما عينان تضاختان "4وقد طابق هذا النعت منعوته في
التنكير والتأنيث والتثنية والرفع ،ونضاختان من النضخ وهو دون الجري أو هو
. الانقطاع الامتلاء وعدم
وقوله تعالى :وقالوا ائخذ الرحمن ولذا سبحانه بل عبادُ مُكُرُفون "4
في ( مكرون ) نعت العباد ،و ( عباد ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره :
بل هم عباد .وقد جاء النعت في الآية جمع مذكر سالما .
سالما .
( د ) الفرقان ة ع
و فليأتوا بحديث مثله فمجيئه نعتاً للمفرد كما فى قوله تعالي :
إن كانوا صادقين "4
.
م ه ي ه يع ا
الؤ من البشرين مثلنا وقوْمُهُمَا لنا عايدون . "4
ير : سي بي ي ة ه
ومجيئه نهتاً للجمع كما فى قوله تعالي :يا أم يقولون افتراة قل
فأتوا بعشر سور مثله مُفترَيَاتٍ ."4
يقول أبو حيان عن لفظ ( مثل ) :وإذا أفرد وهو تابع لمثنى أو مجموع و
فهو بتقدير المثني والمجموع أى مثلين وأمثال ،والمعنى هنا بعشر سور أمثاله
ذهابا إلى مماثلة كل صورة منها له".
ومجىء لفظ ( مثلا ) جمعا مطابقا لمنعوته الجمع كما فى قوله تعالي :
إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا
لكم إن كنتم صادقين."».
اسم الجنس الجمعى وهو الذى يفرق بينه وبين واحدة بالتاء أو بالياء كسحاب
سحابة بالجمع والمفرد ،فنعته بالجمع كما فى قوله تعالي « :حتي إذا أقلت او ال جي مسا. على
وقوله تعالى ﴿ :ومن الجبال لجذذ بيض وحُمْرٌ مُختلف ألوانها "4ف
( مختلف ) نعت سيبي للمرفوع قبله ،و ( ألوانها ) فاعل لمحتلف .
الأشياء التي يجوز النعت بها :
النعت بأحد الأشياء الآتية : عجوز
وصاحبه كاسمى الفاعل والمفعسول حد ست ما دل على :وهو – المشتق \
ألم تر كيف ضرب والنعت بالصفة المشابهة كما فى قوله تعالي :
الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أضلها ثابت وفرعها في السماء "4ن
( طيبة ) صفة مشابهة وقعت نعتا لكلمة ( شجرة ) .
والنعت بأفعل التفضيل كما فى قوله تعالي :و فتبارك الله أخسَنْ
الخالقين "4قال أبو حيان :وأحسن الخالقين أفعل التفضيل والخلاف فيما اذا
أضيفت إلى معرفة هل إضافتها محضة أم غير محضة ،فمن قال محضة أعرب
( أحسن ) صفة ،ومن قال غير محضة أعربه بدلا" وتمييز ( أحسن ) محذوف
لدلالة الخالقين عليه أى أحسن الخالقين خلقا ،أى المقدرين تقديرا .
– 3ومن الأشياء التي يجوز التعت بها الجامد المشابه للمشتق في المعنى
وهو ما يفيد من العنى ما يفيده المشتتسق كاسم الإشارة وذى يمعنى صاحب
- وفروعه
عام 2ور
بي فذوقوا بما نسيية لقاء فالنعت باسم الإشارة كما فى قوله تعالي :
يومكم هذا بي" فـ ( هذا ) اسم إشارة وقع نعتا للفظ يوم ،وإنما جاز النعت به
لأنه في معنى المشتق إذ تقديره لقاء يومكم المشار إليه .
والنعت بدى بمعني صاحب كما فى قوله تعالي :ز كذبتُ قبلهم قومٌ
نوج وعاذ وفرعون ذو الأزئاد "4ف ( ذو ) بمعنى صاحب نعت لفرعون وقد
جاء مرفوعاً بالواو لأنه من الأسماء الخمسة .
والنعت به منصوبا كما فى قوله تعالي * :واذكز علذئا داود ذا الأيد
: نة تت --
ج -اع
في محل رفع نعت لرجال .
والنعت بالجملة الاسمية البتة كما في قوله تعالى ( :هو الذى أنزل
عليك الكتاب منه آيات مُخكمات هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهات "4
فجملة ( هن أم الكتاب ) جملة اسمية مثبتة في محل رفع نعت ثان للفظ آيات .
والرابط ( هن ) .
والنعت بالجملة الاسمية المنفية كما في قوله تعالي ﴿ :وما يظرُ الى -
هؤلاء إلا صيحةً واحدةً مالها من فوق "4فجملة ( ما لها من فوق ) في
محل نصب نعت ثان لصيحة ،والفواق الزمن الذى بين الحلبتين .
والنعت بالجار والمجرور كما فى قوله تعالي :هو لقدْ جَاءكُم رَسُولَ مَن
أنفسكم "4ف ( من أنفسكم ) جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لرسول .
. الفصل بين النعت والمنعوت :
– ٢الخبر :ك في قوله تعالى :و الله لا إلة إلا هو الحي القيوم "4
فجملة :لا إله إلا هو خير للفظ الجلالة وقد فصل به بين النسمعت الذى هو
( الحى ) والمنعوت الذى هو لفظ الجلالة .
تعتاً . كونه الحي ( أجودها لفظا ) فيب إعراب أخرى وجوه وهنالك
و يوم تشقق الأرض عنهم د – معمسول النبعت :كا في قوله تعالى :
علينا ) معمول ليسير وقد فصل به بين براغا ذلك خثر علينا يسيزيه" فر
النعت الذى هو ( يسير ) والمنعوت الذى هو ( حشر ) وإنما حسن هذا الفصل
كون النعت فاصلة .
وقوله تعالى { :إنما أمرتُ أن أغيد رَبُ هذه البلدة الذى حَرَّمَها "4
فـ ( الذى ) نعت للمضاف الذى هو لفظ ( رب ) .
ثانيا ـ نعت المضاف إليه :
ويجوز نعت المضاف إليه ،ك في قوله تعالى ﴿ :وأمّا قُودُ فَهَدَيْنَاهُـم
الافر - التي هيم على تمتد التي تص تم في
فاستخبوا العمى على الهلذى فأخذتهم صاعقة العذاب الهاون بما كانوا
يكسبون "4ف ( الهون ) نعت للمضاف إليه الذى هو لفظ ( العذاب ) .
ب -اع
سير عمر هم مسى
وردت في القرآن الكريم بعض الآيات التي تحتمل أن يكون النـعت فيها
للمضاف أو للمضاف إليه ،منها قوله تعالى ﴿ :فسبّخ باسم ربك العظيم "4
ف ( العظيم ) يحتمل أن يكون نعتا مجرورا للمضافا أو للمضاف إليه لأن كليهما
مجرور .
. المنعوت النعت وتعدد ويجوز إفراد عة واحد بينه النعوت لمنعوت تعالت يجوز
تم * ة م جز ع . 5عد ة . و ح - .سي - .- .. لا : ،، .
فالأول كما فى قوله تعالي :يا عسى ربه إن طلقكن أن يدله أزواجا
خيرا منكنَ مُسلمات مُؤمنات قانتات تائبات عايدات سائحات تيبسات
وأبكازاء " فالمنعوت به في الآية واحد وهو ( أزواجا ) وقد أردف بنعوت
متعددة ،ولما كانت النعوت الستة المتقدمة على ( ثيبات ) قد تجتمع فتيه امزاموبيتيج
سمح مس.
واحدة لم يفرق بينها بالعطف ،وأم القيوية والبكارة فلما كانا لا يجتمعان في واحدة
اة ب ع
الواو فتكون ثيابا بكراً فى آن واحد عطلة ،أحدهما علي الآخر ،ولو لم تأت
- ز) 1 . له .حسم
لاختل المعني " .
ويجوز قطع إما إلي الرفاع علي أنه خبر لمبتدأ محذوف ،وإما إلي
- النصب بإضمار فعل .
فقطع النعت إلي الرفاع كما فى قوله تعالي « سُبْحَانَ
الله عمّا يعيقون .عالم الغيب والشهادَةِ فَتَعالي
عما يشاركون »" .والشاهد فى ( عالم الغيب ) حيث قرأ
أنـه نافسع وحمزة والكسسائى وابسو بكسر برفع عالسم بالقطاع علي
ذوف أى هاو عالم ،وقسراً الباقون داً مح برلمبسة تتجه
وقطع النعت إلي النصب كما فى قوله تعالي :ؤ سيعلى نارا ذات
لهب وامرائه حَمَّالة الحطب "4حيث قرأ عاصم بنصب حملة بالقطع فيكون مفعولا
به لفعل محذوف تقديره :أذم وقرأ الباقون بالرفع على أنه نعت لامرأة" .
وقوله تعالى { ثم لم تكن فتنهام إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا
مشركين "4حيث قرأ حمزة والكسائي بنصب (ارنا) على النداء ،أو على
حسن بين القسم وجوابه وذلك موسم.س. المدح بالقطع ،قال مكى :وفصل به – يعنى بالنداء
لأن فيه معنى الخضوع والتضرع حين لا ينفع ذلك ،وقرأ الباقون يخفضه على أنه
نعت للفظ الجلالة .أو على البدل" .
التعت ببعض الأسماء الموصولة لبنائها وعدم ظهور الحركة فيها كالذى
والتي ونحوهما يقع فيه القطع كثيرا إلى الرفع أو النصب كا في قوله تعالى :
﴿ قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميغا الذى له ملك السماوات
والأرض "4فـ ( الذى ) يحتمل أن يكون نعتا للفظ الجلالة في محل جر ،
ويحتمل فيه القطاع إلى النصب في كون مفعولا به لأمدح في محل نصب ،ويحتمل
فيه القطع إلى الرفع فيكون خيرا لمبتدأ محذوف .
حذف النعت والمعوت :
أولا :حذف النعت :
يجوز حذف التعت إذا دل عليه دليل ،قال السيوطى :ويقل حذف النعت
مع العلم به لأنه جي به في الأصل لفائدة إزالة الاشتراك أو العموم فحذفه عكس
جي ا لمقصود"
( )7الممع ١٢ ، / ٢ ( )6الأعراف 8ه 1 ( ه ) إلكتنفس ٤٢٧ / 1
/ 9ع
كما فى قوله تعالي ( :وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة
فأردتُ أن غصبا "4أى كل سفينة صالحة ،ويدل على حذفه قوله تعالى به
-
ويجوز حذف المنعوت إذا علم فيقوم النعت مقامه ،وكما فى قوله
تعالى ﴿ :وَمن آياته الجوار في البحر كالأغلام "4فالجور نعت لمنعوت
محذوف تقديره :السفن الجورى ،وحسَنَ حذقه قوله ( في البحر ) .
وقوله تعالى ﴿ :ولأية مؤمنة خير من مُشركة ولؤ أغجُيْنَكُم "4أى من
حرة مشركة ،فحذف الموصوف لدلالة لفظ ( أمة ) عليه ،وعلى قول من ذهب إلى
أن لفظ الأمة يطلق على المرأة مطلقا فيشمل الحرة والرقيقة كا جاء في الحديث
و لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن ،لا يكون في الاية حذف
للمنعوت .
وإذا كان النعت جملة أو ظرفا اشترط بعضهم لجواز حذف منعوناه أن
يكون المنعوت بعض ما قبله من مجرور بمن أوفى" كا في قوله تعالى " :من
:قوم يعرفون ، الذين هاذوا يُخرِّفون الكلام عن مواضيعه به" وتقدير المحذوف
- فالنعت في الآية جملة .
٧٢ع
وقوله تعالى ( :وأنا هنا الصالحون ومثا دون ذلك كنا طرائق قذذ "4
أى ومنا فريق دون ذلك ،فالنعست في الآية ظرف .
ذكر عب.عمضه .مأ أ.نهعي .جو مز ه اح ءذ اففا.ا؟لنعت والنعوت معا إذا غيماك في قوله
في اير س مسة . وس.
تعالى ﴿ :إنه مَن يأت رَبّه مُجْرمًا فإن له جهنم لا يموث فيها ولا يخيا"4-
قالوا ـ والله أعلم ـ إن المراد ولا يحيا حياة نافعة أو طيبة إذ لا واسطة بين الموت
ومطلق الحياة فحذف النعت والمنعوت لوضوح المعنى وفهم المراد .
٧٣ع
ثانيا :عطف النسق
النوع الثاني من التوابع « عطف النسق ) من نسقت الكلام نسقا إذا أتيت
به متتابعا ويسميه سيبويه باب الشركة ،وتسميته بعطف النسق تسمية
كوفية" .
وهو :تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف التي سيأتي بيانها
وهي قسمان .
أحدهما :ما يقتضى التشريك في اللفظ والمعنى إما مطلقا وهو الواو والفاء وثماً
وحتى ،وإما مقيدا وهو أو وأم .
ثانيهما :ما يقتضي التشريك في اللفظ دون المعنى إما لأنه يثبت لما بعده ما
انتفى عما قبله وهو بل ولكنْ ،وإما لأنه بالعكس وهو لا وليس .
السواو :ومعناها مطلق الجمع بين المتعاطفين من غير دلالة على ترتيسيب
يح ،ولما كان هذا معناها فإنها تعطيف الشياً على مصاحبسه كا وعدمه على ال
في قوله تعالى :و فأنجيتاة وأصحاب السفينة "4أى نوحا ومن آمن معه من
أهله إذا كان إنجاؤهم في وقت واحد .
"تير في ن م ك م
ولقد أرسلنا نوخا وتعطف الشي على سابقه كا في قوله تعالى :
وإبراهيم وجعلنا في ذريتهمَا التُبَوّة والكتاب "4في ( إبراهيم ) معطوف على
( نوحا ) والمعطوف عليه سابقا في زمن الإرسال على المعطسوف لأن نوحا أول
الرسل عليهم السلام .
( )٣ا بخديد ٢ ٦ " ( )٢العنكبوته 1 ( ) 1اله مع 1 ٢٨/٢والتصارع ١٣٤/٢
وعطف التي على لاحقهك في قوله تعالى « :كذلك يوجي إليك
إلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم . "4
وقد اجتمع الأمران العطف على السابق واللاحق في قوله تعالى ﴿ ومنك
ومن ترج وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم "4فإن قوله :ومن نوح من عطف
الشياً على لاحقه ،وقوله وإبراهيم وما بعده من عطف الشي على سابقه .
قال ابن مالك :وكونها للمعية راجح ،وللترتيب كثير ،ولعكسه قليل" .
والمتعاطفان بالواو يجوز أن يكون بينهما تقارب أو تراخ .
فالأول كما فى قوله تعالي ( :إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت
الأرض أثقالها "4فإن الإحراج وان كان متأخرا عن الدولة لكنه قريب منه.
والثانى كما فى قوله تعالي :هو إلا رادُّوهُ إليك وجاعلاوة فن
المُرسلين "4 .لأن رد موسي عليه السلام إلى أمه بعيد إلقائه في اليم ،وإرساله
إلى قومه عند بلوغه أربعين سنة فبينهما تراخ .
ما تنفرد به الواو العاطفة :
– 1اقترانها بإما :كا في قوله تعالى { :إنا هديناة السبيل إما شاكرًا
وإما كفورًا .بي" .
ا
الاندية ٢سس اقترانها بلا إذا سبقت بنفي ولم تقصد المعية ،كا في قوله تعا
تمي "
. زلة "4 لا عنة أولاذة بالتي تقرية ولا ا وما أموالكم
ع /ي
مير لية
– ٢اقترانها بلكن :كا في قوله تعالى :و ما كان محمد أبا أخي من
رجالكم ولكن رَسُول الله وخاتم النبيين . "4
– 4عطف العام على الخاص كما في قوله تعالى { :رب اغفاز لي
ولوالذى ولمَن دَخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات به".
ه – عطف الخاص على العام :كا في قوله تعالى { :مَن كان غذاؤا
لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عدؤ للكافرين "4فجبريل وميكال
. من جملة الملائكة .
– 6عطف التي على مرادفه :ك في قوله تعالى ﴿ :قل إنما أشكر
يتي وخزني إلى الله "4قال أبو عبيدة وغيره :البث أشد الحزن سمى بذلك لأن
من صعوبته لا يطيق الإنسان حمله فيبثه أى ينشره" .
بالواو إذ فةال ياًفي في وزعم ابن مالك أن عطف الشى على مرادفه لا يختص
نا فقسد
أو " وجعل منه قوله تعالى { :ومن يكسيب خطيئة أؤ إثمًا ثمّ يزم به بري
هير
برؤوسيكم وأزجّلكم إلى الكغبين "4وذلك على قراءة ابن كثير وأبي عمرو
وحمزة وأبي بكر يخفض أرجلكم عطفا على الرءوس للمجاورة .قال مكي :وحجة
من خفضه أنه حمله على العطف على الرءوس لأنها أقرب إلى الأجل من الوجوه
يا
: V٦
– 8جواز عطفها عاملا قد حذف ويقي معموله مرفوعا كان أو منصوبا أو
التي مجرورا" .
فالأول كما فى قوله تعالي ﴿ :وقلنا يا آدم اسكان أنت وزوجك
الجنة "4فزوجك فاعل بفعل محذوف والتقدير :ولتسكين زوجك والجملة
معطوفة على الجملة التي قبلها ،وذهب بعضهم إلى أن زوجك معطسوف على
الضمير المستتر في السكن وأنت توكيد له ،يقول أبو حيان :وقد تضافرت نصوص
النحويين والمعربين على ما ذكرناه من أن وزوجك معطوف على الضمير المستكسن
في اسكن ويكون إذ ذاك من عطف المفردات " .
والثانى كما فى قوله تعالي { :والذين تبوّؤوا الدار والإيمان من قبلهم
يُجبّون من هاجَرَ إليهم "4ف ( الإيمان ) مفعول به لفعل محذوف تقديره :
وألفوا الايمان والجملة معطوف على التي قبلها وإنما لم يجعل العطف عطف مفرد
على مفرد لأنه ينشأ عن ذلك كون الايمان متبواً وإنما يتبوأ المنزل .
وقال السيوطى إن الواو العاطفة ترد بمعنى أو" وحمل عليه قوله تعالى :
و إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ..الآية "4وذكر ابن
هشام أن واو القسم إن تلتها ولو أخرى نحو ا والتين والزيتون "4فالتالية ولو
العطف وإلا لاحتاج كل من الاسمين إلى جواب" .
الفاء :الفاء من الحروف العاطفة التي تقتضي التشريك في اللفظ والمعنى
وتفيد ثلاثة أمور :
من السماء ماء فتصبخ الأرض مُخضرَةً "4وقيل الفاء في الآية السببية ،وفاء
لخما يه"بالفاءات المذكورة في الآية قيل إنها بمعنى ئمَ لتراخي معطوفاتها (.)9
وقد تجي الفاء العاطفة للجمل لمجرد الترتيب كافي قوله تعالى هو فراغ
إلى أهله فجاء بعجّل تيين فقربه إليهم قال ألا تأكلون . "4
ما تختص به الفاء العاطفة :
٤٨ ،
والتراخي الذى تفيده ( ثم ) كا يكون في الزمان يكون في الرتبسة كا في
قوله تعالى :و هو الذى خلق لكُم مَّا في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء
فسؤالهن سبع سماواب "4قال أبو حيان :والعطف بثم يقتضى التراخي في
الزمان ولا زمان إذ ذاك ،فقيل أشار بثم إلى التفاوت الحاصل بين خلق السماء
والأرض في القدر ،وقيل لما كان بين خلق الأرض والسماء أعمال من جعل الرواسي
والبركة فيها وتقدير الأقوات عطف بثم إذ بين خلق الأرض والاستواء تراخ".
حتى :من الحروف العاطفة التي تقتضي التشريك في اللفظ والمعنـى
والعطف ما قيل ،ولم ترد ( حتى ) العاطفة في القرآن الكريم وإنما وردت حتى
التي ينصب المضارع بعدها بأن مضمرة ،وحتى الابتدائية وحتى الجارة للاسم
"ع الظاهر الصرع
رأو) و ( أم ) :أما الحروف التي تقتضي التشريك في اللفظ والمعنى مقيدا فهما
حرفان ( أو ) و ( أم ) وشرطهما ألا يقتضي إضرابا .
قسمان :متصلة ومتقطعة . لكن
والمتصلة قسمان :
م ع ا
على الفعلية لأن الاسمية في معنى الفعلية والتقدير :أم صمَهُم .
ثانيهما :المسبوقة بهمزة يطالب بها وبأم التعيين لأحد الشيئين بحكـم
معلوم البيوت ،وتقع غالبا بين فردين يتوسط بينهما مالا يسأل عنه كا في قوله
تعالى { :أأنتم أشدُ خلقًا أم السماءً "4فالسؤال في الآية وقع عن المسند إليه
ولم يقع عن المسند وهو أشد خلقا لأن شرط الهمزة المعادلسة لأم أن يليها أحاد
الأمرين المطلوب تعيين أحدهما ويلى أم المعادل الآخر ليفهم السامع من أول الأمر
الشى المطلوب تعيينه .قال أبو حيان عند تفسير الآية :فالمسئول عن هذا يجب
ولابد :السماء ،لما يرى من ديمومة بقائها وعدم تأثرها" .
وقع أيضا بين مفردين يتأخر عنهما مالا يُسأل عنه ك في قوله تعالى :
﴿ وإن أذرى أقريب أم بعيذ ما وعدون به".
و هيست في القسمي متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغني بأحدهما
عن الآخر ،وسميت أيضا معادلة لمعادلتها للهمزة في إفادة التسوية في النوع
الأول والاستفهام في النوع الثاني".
والمنقطعة :هي القسم الثاني من أقسام ( أم ) وسميت بذلك لأن الجملة
بعدها مستقلة ولا يفارقها معنى الإضراب فهي كبل وقع بعد الخبر المحض كل
في قوله تعالى :و تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين .أم يقولون
اقتراه "4أى بل يقولون .
وبعد همزة لغير الاستفهام ك في قوله تعالى :و ألهم أرجل يمشون بها
أم لهم أيد يبطشون بها "4لأن الهمزة هنا للإنكار فهي بمعنى النفي ،والمتصلة
لا تقع بعده ،والإضراب هنا على معنى الانتقال لا على معنى الإبطال .
A٢ع
وقع بعد استفهام غرافمرة ،ك في قوله تعالى ﴿ :قل هل يستوى
الأعسى والبصير أم هل تشتوى الظلماك والنور "4وأم المنقطعة تارة تكون
للإضراب مجردا وتارة تتضمن مع ذلك استفهاما إنكاريا أو استفهاما حقيقيا".
فالأول كما في قوله علي ﴿ :قل هل يستوى الأعمى والصيز أم هل
تشترى الظلمًاك والنور أم جعلوا لله شركاء "4لأنه لا يدخل استفهام على
استفهام والتقدير :بل هل تستوى .
والثاني كما في قوله تعالي ( :أم له الناك ولكم الثون "4أى بل
أله البنات ،إذ لو قدرت للإضراب المحض لزم المحال .
والثالث كما فى قوله تعالي :لؤ وتفقد الطير فقال مالي لا أرى
الهدفذ أم كان من الغائبين "4قال الزمخشرى :نظر إلى مكان الهدهد فلم
يبصره فقال :مالي لا أرى الهدهد على معنى أنه لا يراه ،وهو حاضر بساتر ستره
أو غير ذلك ،ثم لاح له أنه غائب فأضرب عن ذلك وأخذ يقول أهو غائب كأنه
يسأل عن صحة ما لاح له ونحوه قولهم :إنها لأبل أم شايخ" .
تبر ثا
احتمال الاتصال والانقطاع :
قد ترد أم محتملة للاتصال والانقطاع ك في قوله تعالى ﴿ :قل أثخذئام
عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون "4 .قال
الزمخشرى :يجوز في ( أم ) أن تكون معادلة بمعنى أى الأمرين كائن على سبيل
التقرير لحصول العلم بكون أحدهما ويجوز أن تكون منقطعة" .
8ابر 8
قوله تعالى ﴿ :ولا تطغ منهم آثمّا أؤ كفورًا "4إذ المعنى لا تطع أحدهما ،
وذكر ابن مالك أن أكثر ورود أو للاباحة في التشبيه كا في قوله تعالى { :ثم
قستُ قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوةً "4فلم يخصها
بالمسبوقة بعد الطلب" ومثل السيوطى لها بقوله تعالى ﴿ ولا على أنفسيكم أن
تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم "4 ..الآية
ه – الفصيل بعد الإجمال :ك في قوله تعالى « :وقالوا كونوا هوذا أز
نصارى تهتدوا "4أى قال بعضهم كذا وبعضهم كذا .
– 6الإضراب :كبلك في قوله تعالى « :وأرسلناه إلى مائة ألف أو
يزيدون "4 .المعنى :بل يزيدون .
– 7بمعنى الواو أى لمطلق الجمع ك في قوله تعالى :هو فقولا له قولا
لينا لعله يتذكّرُ أو يخشى "4.أى يجمع بين التذكر والخشية .
– 8التقريب :ك في قوله تعالى ﴿ :وما أنز الساعة إلا كلنح البصر
أؤ هو أقرب "4قال السيوطى وردّ بأن التقريب مستفاد من غيرها" .
9ـ بمعنى ( إلا ) في الاستثناء ،وهذه ينتصب المضارع بعدها باضمار
أن ،قال ابن هشام وحمل عليه بعض المحققين قوله تعالى { :لا جُنَاخ عليكم
إن طلقتم النساء مالم تمَسُّوهُنّ أو تفرضوا لهن فريضة "4فقدر ( تفرضوا )
منصوبا بأن مضمرة لا مجزوما بالعطف على تمسوهن" أى إلا أن تفرضوا ،
ت: A
وقال ابن هشام بعد أن ذكر أكثر المعاني السابقة :التحقيق أن ( أو )
موضوعة لأحد الشيئين أو الأشياء ،وهو الذى يقوله المتقدمون وقد تخرج إلى
معنى بل وإلى معنى الواو ،وأما بقية المعاني فمستفادة من غيرها".
بل :من الحروف العاطفة التي تقتضي التشريك في اللفظ دون المعنى وهي تثبت
لما بعدها ما انتفى عما قبلها .وقد اشترط النحويون للعطف بها إفراد معطوفها وأن
تسبق بإيجاب أوامر أو نفي أو نهى نحو حضر زيد بل عمرو ولا تكلم خالدا بل
بـ ٢ الأنبياء )(3 والإتقان ١٧٨/٢ الا انه المغتى )(1
هشام إن ابن أبي الربيع زعم أن لكن إذا اقترنت بالواو كا في الآية فإنها تكون
عاطفة جملة على جملة وأن هذا هو ظاهر قول سيبويه" .
وقد توهم بعضهم أن (لكن) في قوله تعالى وما كان محمد أباً أخي
من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبين "4عاطفة لدخوفا على الاسم
المفرد ،والصحيح أن ( رسول ) في الآية خير لكان المحذوفة والتقدير :ولكن .
كان رسول الله ،وعلة امتناع عطف رسول على أحد كا ذكر ابن هشام أن الواو
لا تعطف مفردأ على مفرد مخالف له في الايجاب والسلب ،بخلاف الجملتين
المتعاطفتين فيجوز تخالفهما فيه" .
فالأول كما فى قوله تعالي « :فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا
قاعذون "4فـ ( ربك ) معطوف على محل الضمير المستتر في اذهب المؤكسد
بانيت .
حي جي على
والثانى كما فى قوله تعالي ( :قال لقد كشم أنتم وآباؤكم في ضلال
في ن "4-فآباؤك طاوف على محل الضمير المتصل الواقع اسما لكان في
محل رفيع .
ولا يشترط الفصل في هذه الحالة بالضمير المنفصل بل يجوز الفصل بأى
فاصل كان ولو ضمير متصالاك في قوله تعالى ( :جناك عذب يدخلونها وَمَن
صلخ من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم "4نار من اسم موصول معطوف على
محل واو الجماعة في يدخلونها ،وإنما حَسنَ العطلف لوجـود الفصل بين
المعطوف والمعطوف عليه بضمير الغائبسة في يدخلونها الواقع في محل نصب .
ويحتمل أن تكون الواو في الآية واو المعية و ( من ) مفعولاً معه فى محل نصب .
ان
ويجوز الفصل أيضا بلا النافية ك في قوله تعالى :و سيقول الذين .
) معطسـوف على محل أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا "4فـ ( آباؤنا
الضمير المتصل في أشركنا .
وقد اجتمع الفصل بالضمير والفصل بلا النافية في قوله تعالى ﴿ :وغلمُشم
مَا لَمْ تَعْلَمُوا أشم ولا آباؤكم "4ف ( آباؤك ) معطوف على محل الضمير
الأنبياء ٤ه )(٢ ( ) 1المائدة ٢٤
( )4الأنعام ١٤٨ ( )٣الرعد ٢٣
( إذ الأنعام (د)
AAع
ي . . م: ة "
المتصل وهو الواو في تعلموا ،وفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بالضمير انتم
وبلا النافية .
ولا يكثر العطف على الضمير المتصل الواقع فى محال جبر إلا بإعادة
الجار مع المعطوف سواء أكان الجار حرف جر أم مضافا .
فالأول كما فى قوله تعالي :و ثم استوى إلى السماء وهي ذخانّ فقال
لها وللأرض ائيّا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "4فقوله ( للأرض ) جار
ومجرور معطوف على الجار والمجرور قبله وقد أعيسد حرف الجر وهو السلام مع
المعطوف .
وعليها وعلى الفلك تُخمَلون "4ف ( على الفالك ) وقوله تعالى :
جار ومجرور معطوف على الجار والمجرور قبله ،وقد أعيد حرف الجر وهو
( على ) مع المعطوف .
جر وإعادة حرف الجر مع المعطـوف على الضمير المتصل الواقع في محل
بحرف الجر ليس بلازم وفاقا ليونس والأخفش والكوفيين وتبعهم في ذلك ابن
مالك" حيث يقول في ألفيته :
في النظاسم والنشر الصحيح مثبتا وليس عندى لازما إذ قد أق
بدليل قراءة حمزة في قوله تعالى :ؤ واتقوا الله الذى تساءلون به
) بالنصب عطفا على الفاظ والأرْحَامَ "4فقد قرأ جمهور السبعة ( والأرحام
الجلالة وهو على حذف مضاف تقديره :واتقوا الله الذى تساءلون به وقطع الأرحام
فلما حذف المضاف حل المضاف إليه محله فانتصب انتصابه وقرأ حمزة
( والارحباع ) بالجر عطفا على محل الضمير المتصل الواقع في محل جر وهـو
يجوز عطف الفعل على الفعل بشرط أن يتحد زمناهما سواء اتحاد نوعاهما
بأن يكون مضارعين أوماضيين أم اختلفا فيعطف الماضى علي المضارع والمضارع علي الماضى .
فعطف الفعل المضارع على مثله كما فى قوله تعالي { :وأنزلنا
من السماء ماءً طهورًا .لنخيى به بلدة فينا ونسقيه ممّا خلقنا أنعَامًا وأناسى المبيعات.
فنسقيه معطوف على تحيى بدليل ظهور النصاب في لفظه كثيرًا)0( .
ه ا ع
وقوله تعالى ﴿ وإن تؤمنوا ولفتوا يُؤتكمْ أجُورَكُـم ولا يستنكـم
أموالكم "4فعطف تتقوا على تؤمنوا بالجرم وهو من العطف على الشرط ،
وعطف يسألكم على يؤتكم بالجزم أيضا وهو من العطف على جواب الشرط .
وعطف الفعل الماضى علي المضارع كما فى قوله تعالي عن فرعون عدو
الله ﴿ :يقدم قَوْمَه يوم القيامة فأوْرَدَهُم النار وينس الوزدُ المَؤرُدُ "4فالفعل
أورد ماض معطوف على يقدم وهو مضارع لكن زمنيهما متحد وهو المستقبل إذ
حصوله في يوم القيامة ،وإنما جي بأورد بدلا من يورد للدلالة على تأكيد حصوله
فكأنه قد وقع وحصل ولما فيه من التخويف والتهديد .
وعطف المضارع علي الماضى كما فى قوله تعالي :و تبارك الذى إن
شاء جَعَل لك خيرًا من ذلك جنات تجرى من تختها الأنهار ويجعل لك
قصورا "4ف ( يجعل ) بالجزم على قراءة نافع وحمزة والكسائي وأبي عمرو
وحفص عن عاصم معطوف على موضع جعل لأن التقدير إن يشأ يجعل ،وقرأ
الباقون بالرفع" على الاستئناف .والشرط إذا كان فعلا ماضيا جاز في جوابه الجزم
والرفع .
( 3ع
وقوله تعالى ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إلى الطير فوقهم صافاتٍ وَيَقُبضنَ ما يُفسكهنّ
إلا الرحمن "4فقد عطيف ( يقبضن ) وهو فعل مضارع على صافات وهو
فاعل يشبه الفعل في المعنى إذ التقدير يصففن ويقبضن .
ويجوز عكسه وهو عطف الاسم المشبه للفعل في المعنى على الفعل كل
في قوله تعالى ﴿ إن الله فالق الخبّ والتَّقْوَى يُخرج الخى من الميت ومُخرج
الميت من الخى "4فقد عطف مخرج وهو اسم فاعل على المضارع يخرج
لأنه في معناه ،والأرجح أن يكون مخرج معطوفا على فالق ليكون من عطف اسم
الفاعل على مثله".
( ) 1المللك \ 8
ي ة الأنعام )(٢
التوكيد النوع الثالث من أنواع التوابع وقد قيل في تعريفه إنه تابع يذكر تقريرا
لمتبوعه لرفع احتمال التجاوز أو السهو ،وهو نوعان :معنوى ولفظى .
التوكيد المعنوي :له سبعة ألفاظ وهي :النفس والعين وكلا وكلتا وكل وجميع
وعامة .ويجب اتصال هذه المؤكدات بضمير مطابق للمؤكسد .ومن ثم فإن لفظ
جميع في قوله تعالى :وهو الذى خلق لكم مافي الأرض جميعاً "4ليس
توكيدا للفظ ( ما ) بل هو منصوب على الحالية .
ولم يرد في القرآن الكريم التوكيد بالنفس والعين ،وإنما ورد لفظ ( أنفس )
جمع نفس محتملا أن يكون توكيدا في قوله تعالى :ةِ والمُطلقاك يتربصنَ
بأنفسهنّ ثلاثة فروع . "4
قال أبو حيان " :وبأنفسهن متعلق بيتربصنا وظاهر الباء مع يتربصن أنها
للسبب أى من أجل أنفسهن ،ويجوز هنا أن تكون زائدة للتوكيد والمعنى يتربصن
جاء زيد بنفسه وجاء زيل بعينه أى نفسه وعينه ،ولا يقال إن أنفسهن كا تقول
التوكيد هنا لا يجوز لأنه من باب توكيد الضمير المرفوع المتصل وهو النون التي
هي ضمير الإناث في يتربصن وهو الذى يشترط فيه أن يؤكد بضمير منفصل وكان
يكون التركيب يتربصن هن بأنفسهن لأن هذا التوكيد لما جر بالياء خرج عن التبعية
وفقدت العلة التي لأجلها امتنع أن يؤكد الضمير المرفوع المتصل حتى يؤكد
بمنفصل. ".
مسة
تة
ويحتمل أن يكون من التوكيد بلفظ أنفس ما جاء في قوله تعالى { :إن الله
يظل ن "4 .فل أن ةُ يكت لا أن
. لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنة
سر قر
الأزواج كلها ممّا تُنبتُ الأرض ومن أنفسهم وممّا لا يعلمون . "4
ومجيئه مجروراً كما فى قوله تعسالى و هو الذى أرسل رسوله -
بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كرة المشركون ."4
: التوكيد بلفظ ( أجمعين )
يجوز إذا أريد تقوية التوكيد أن يتبع كله بأجمع وكلها تجمعاء وكلهسم
بأجمعين وكلهن تجمع .وقد يؤكد بهن وإن لم يتقدم عليهن لفـظ ( كلا )
وقد كثر التوكيد حيان . وللحالتين شواهد متعددة من كتاب الله العزيز قال أبو
ع ا ع
بأجمعين غير تابع لكلهم في القرآن فكان ذلك حجة على ابن مالك في زعمه أن
التأكيد بأجمعين قليل وأن الكثير استعماله تابعا لكلهم" .
فمجىء أجمعين مرفوعاً مؤكداً ثانياً بعد التوكيد بلفظ كل كما فى
قوله تعالى ﴿ :فسجد الملائكة كلهم أجْمَعون "4قال العكبرى :وأجمعون
توكيد ثان عند الجمهور ،وزعم بعضهم أنها أفادت ما لم تفسده كلهم وهو أنها
دلت على أن الجميع سجدوا في حال واحدة وهذا بعيد لأنك تقول جاء القوم
حالا لا كلهم أجمعون وإن سبق بعضهم بعضا ،ولأنه لو كان كل زعموا لكان
توكيدا" وكان ينبغي نصبه .
ومجىء أجمعين مرفوعاً مؤكداً لما قبله من غير أن يكون تابعا للفظ
كل كما فى قوله تعالى :و فكّبكبوا فيها هم والغاؤون.وجُنودُ إبليس
أجْمَعُونَ "4 .فـ ( أجمعون ) توكيد للفظ جنود .
ومجيئه منصوبا من غير أن يكون تابعا للفظ كل كما فى قوله
تعالى ﴿ :فَن فلله الحُجّة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين "4فر أجمعين )
توكيد منصوب لضمير المحاطبين في لهداك .
ومجيئه مجرورا من غير أن يكون تابعا للفظ كل كما فى قوله
تعالى ﴿ :إن يوم الفصل ميقائهم أجمعين به" ف ( أجمعين ) توكيد مجرور
لضمير الغائبين في ( ميقاتهم ) الواقع مضافا إليه .ولم يرد في القران الكريم
التوكيد بلفظ ( جميع ) ولا بلفظ ( عامة ) وإنما ورد لفظ ( جميع ) على بعض
وجوه الإعراب الأخرى حالاك في قوله تعالى ( :ياأيها الذين آمنوا خذوا
جذركُمْ فانفروا ثبات أو نفرُوا جميغاءه".
ح ا ع
عه ثم .ك هد . ي ة. . - .E تتين
ب أم يقولون نحن جميع منتصيز "4 وخير للمبتدأ كما في قوله تعالى :
وخير لإن كا في قوله تعالى { :وإلا لجميع خاذِرُون "4ومفعولا ثانيا
لتحسب كا في قوله تعالى عن المنافقين واليهود لعنهم الله :ا ئلحسبهم جميعا
وقلوبهم شتى . "4
وورد لفظ ( جميع ) في آية واحدة توكيدا في المعنى مخالفا لما قبله في
فر ه :م ي، . . غ . اة
الإعراب لعدم اشتماله على ضمير المؤكد وهي قوله تعالى { :قل يا أيها الناس
إلي رَسُول الله إليكم جميغا "4ف ( جميعا ) حال من ضمير المحاطـبين في
إليكم وليس توكيدا .
ه التوكيد اللفظي
ويكون باعادة اللفظ الأول اسما كان أو فعلا أو حرفا أو جملة .
خاصا بمحل رفع فإنه يؤكد به كل ضمير مستتر أو متصل متكلما كان أو
مخاطبا أو غائبا .
ب د 8
وتوكيد الضمير المستتر للمتكلمين بضمير منفصل للمتكلمين
كما فى قوله تعالي :فاجعل بيننا وبينك موعدًا لا تخلفه نحن ولا أنك
مكائا سوى "4 .فنحن توكيد للضمير المستتر في تخلفه .
وتوكيد الضمير المستتر للمخاطب بضمير منفصل للمخاطب كما فى قوله
تعالى :و تلك من أنباء الغيب توجيها إليك ما كنت تغلمُها أنك ولا قوهك
من قبل هذا "4فأنت توكيد للضمير المستتر في تعلمها ،وتوكيد الضمير المستتر
للغائب بضمير منفصل للغائب كما فى قوله تعالي * :واستكبر هو وجنوده
فى الأرض بغير الحق ؟" فهو توكيد للضمير المستتر فى استكبر .
وتوكيد ضمير الخطاب المتصل المنصوب مفردا أو مجموعا بضمير
منفصل مماثل له كما فى قوله تعالي :فأنا لاتخف إنك أنت الأغلى "4
. . فأنت توكيد للكاف في إنك .
وقوله تعالى ﴿ :فَرَجَعُوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون "4فأنتم
توكيد لضمير المحاطبين في إنكم .
وكا يؤكد الضمير المستتر والضمير المتصل بالضمير المنفصل يؤكـد
الضمير المنفصل يضمير منفصل مثله ك في قوله تعالى ( :ألا تعتة الله على
الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجًا وَهُــم بالآخرة هم
كافرون "4 .فـ ( هم ) توكيد للفظ ( هم ) قبله .
يجوز توكيد الجار والمجرور بمثلهماك في قوله تعالى " :وإن كانوا من
قبل أن ينزل عليهم من قبله لمُبلسيين "4قال ابن الأنباري في تكرير قبل وجهان :
أحدهما :أن يكون التكرير للتوكيد .
والثاني :أن يكون التقدير :وإن كانوا من قبل أن ينزل الغيث عليهم من قبل السحاب
للمسنين " ومعنـى مبللسين ساكتين من شدة الحزن آيسين من نزول
3 Aع
قال السيوطى :والأجود مع الظاهر المجرور إذا أكد إعادة الجار مع لفظه
عو فور تج ع . . . . عمر . 1 هو و زا ) * R
كما فى قوله تعالي« :وأما الذين يستعدوا أو ضميره نحو مررت بزيد بزيد أو به
ففى الجنة خالدين فيها ؟" وقوله تعالي « :وأما الذين ابيضت وجههم
رحمة الله هم فيها خالدون. " ». ففى
يجوز توكيد الحرف الناسخ كان المفتوحة الهمزة بشرط أن يفصل بين
الحرفين وأن يعاد مع الموكيد ما اتصل بالمؤكد إن كان مضمراكا في قوله
تعالى :هو أبعدكم أنكم إذا مِتُم وَكُشم ثرابًا وعظافا أئكُم مُخرَجُون "4حيث
ذهب الفراء والجرمي والمبرد إلى أن أنكم الثانية توكيد للأولى ،وقد حسن التكرار
لما طال الكلام ،وعلى هذا يكون ( مخرجون ) خبر أنكم الأولى ،والمنقول عن
سيبويه أن أنكم الثانية بدلا من الأولى وفيها معنى التأكيد".
توكيد الجملة :
يجوز توكيد الجملة يمثلها ،والأكثر اقتران الجملة المؤيدة بالعاطف وهو
ثم خاصة كما في قوله تعالى :و كلا سيَعْلَمُونَ ثم كلا سيغلمُون "4وجاي
.
البدلا :النوع الرابع من أنواع التوابع وقد قيل في تعريفه :إنه التابع المقصود
وحده بالحكم بلا واسطة عاطف" ،والمتبوع إنما ذكر توطئة له ليكون كالتفسير
بعد الإبهام .
البدل : أنواع
– 1بدل كل من كل :ويسمى أيضا البدل المطابق وهو بدل الشي مما
يطابق معناه ،وقد جاء في القرآن الكريم على صور متعددة :منها مجيئه معرفة
والمبدل منه معرفة كا في قوله تعالى :و افدنا الصراط المستقيسم .صراط
الذين أنعمت عليهم "4ف ( صراط ) بدلا من ( الصراط ) .
ومنها :مجيئه نكرة والمبدل منه نكرة كا في قوله تعالى :و قد أنزل الله
إليكم ذكرًا رَسُولا "4فرسولا بدلا من ( ذكرا ) على حذف مضاف تقديره :
ذكر رسول ،وقيل :رسولا بمعنى رسالة فيكون بدلا من ذكرا من غير حذف .
ومنها :مجيئه نكرة والمبدل منه معرفة كا في قوله تعالى :لو لم يكن
الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيئة .رَسُولَ مَنَ
الله يتلو صحُفا مُطهرة فيها كثب قيمة "4ف ( رسول ) بدل من البينة وقد
اختلف البدل والمبدل منه في التعريف والتنكير وهذا يدل على أنه لا يشترط
التطابق بينهما في ذلك .
هه لات
والمبدل منه نكرة وهو لفظ ( خالصة ) والمعنى إنا جعلنا أولئك الأنبياء خالصين لنا
يخصلة عظيمة لا شوب فيها هي تذكرهم للدار الآخرة والعمل لها .
ومنها :مجيئه اسم زمان مبدلا من اسم زمان ك في قوله تعالى ﴿ إن يوم
الفصل ميقاتهُمْ أجْمَعين .يوم لا يغني مؤلى عن مؤلى شينا ولا هم ينصرون.إلا
مَن رَّجمَ الله "4فيوم لا يغني بدلا من يوم الفصل .
ومنها :مجيئه اسما موصولا مبدلا من اسم موصول كما فى قوله تعالي :
﴿ قُلْ إِنَّ ا لَّهَ يُضل من يشاء ويهدى إليه من أناب ،الذين آمنوا وتطمين قلوبهم
يذكر الله "4ف ( الذين ) بدل من ( من )
ومنها :مجيئه اسما ظاهرا مبدلا من ضميرك في قوله تعالى .كلا إنها
لظى نزاعةً للشؤى "4ف ( لظى ) بدل من ضمير الغائبة في ( إيبا ) العائد
على النار ،ولظى اسم من أسماء النار ،وذلك على جعل ( نزاعة ) خبرا مرفوعا
لإن على قراءة غير حفص من القراء"
ومنها :مجيئه جارا ومجرورا مبدلا من جار ومجرور مع اعادة حرف الجر معه
كما فى قوله تعالي :فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل غامسال
مُنكُم من ذكر أؤ أنشى "4فقوله :من ذكر أو أنثى بدل من ضمير المحاطبين
ضرب ة يعاده باع فى منكـم .والبدل فى هذه الآي
بدل كل لإفادته الاحاطة والشمول ،ويعبده آخرون بدل بعض من كل العلماء
( ) 1الدخان ٤ ٢ ، % 1 ، 4 ،
( )٢الرعد ٢٨ ، ٢٧
( ) 4النشر ٣٩ . / ٢ ( )٣المعارج ه ١٦ ، 1
( )٦الشهر الماد 1 ٤٣ / ٣ (ه) آل عمران ١٩ه
ومنها :البدل التفصيلى :وهو مجي البــدل مفصلا كما في قوله تعالى :
( أم كشم شهداء إذ خضر يعقوب الموك إذ قال ليه ما تفيدون من بغدى
قالوا نعبد إلهك وإلة آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا "4
وابراهيم وما بعده بدلا من ابائك .
على المحل ومن حالات البدل المطابق أنه إذا تعذر إبداله على اللفظ أبدل
ك في قوله تعالى ﴿ :وما من إله إلا إلة واجذ "4ف ( إله ) المرفوع بدل
على الموضع من قوله ( من إله ) لأنسه في موضع رفع مبتدأ محذوف الخبر ،
والبدل المطابق لا يحتاج إلى ضمير يربطه بالمبدل منه لأنه نفس المبدل منه في
المعنى" .
- – ٢بدل بعض من كل :
وهو بذل جزء من كل قليلاً كان ذلك الجزء أو مساويا له أو أكثر منه ،
ويشترط فيه اتصاله بضمير يعود على المبدل منه إما مذكورا وإما مقدر .
فالاول كما فى قوله تعالي ﴿ :يُميز الله الخبيث من الطيب ويجْعَل
الخبيث بعضه على بغض فيركمه جَمِيعًا فَيَجُعله في جهتمّ "4فر بعضه)
بدلا من الخبيث بدل بعض من كل وقد اشتمل على ضمير يعود على المبدل منه
وهو الهاء .
والثانى كما فى قوله تعالي :والله على الناس حج البيت من استطاع
إليه سبيلا "4ف ( من ) اسم موصول في محل جر بدل من الناس بدل بعض
إلياسه من كل .والضمير العائد على المبدل منه محذوف تقديره :من استط مساع
وهو بدل شي من شي يشتمل عامله على معناه إجمالا ،ولابد فيه من ضمير
يعود على المبدل منه مذكور أو مقدر .
فالأول كما فى قوله تعالي :و يسألونك عن الشهر الحرام قتال
فيه "4فـ ( قتال ) بدل اشتمال من الشهر ،والضمير العائد على المبدل منـه
هو الهاء في فيه ،وذكر بعضهم أن لفظ ( قتال ) مجرور بعن مضمرة ،وهذا
القول لا يختلف عن القول الأول اختلافا جوهريا لأن البدل على نية تكرار العامل .
والثانى كما في قوله تعالي ﴿ :قُتل أصنخاب الأخدود .النار ذات
الوفود "4ف ( النار ) بدل اشتمال من الأخدود ،والضمير العائد على المبادل
منه مقدر أى النار فيه ،قيل ويحتمل أن يكون ( النار ) بدل كل على تقدير
مضاف محذوف أى أخدود النار" .
مجي البدل مشتقا :
الغالب فى البدل أن يكون جامدا ،وقد يأتى مشتقا ،كما
و قل أغيْرَ الله أتخذ زئيا فاطر السماوات فى قوله تعالي :
والأرض "4فـ (فاطر) اسم فاعل يحتمل أن يكون بدلاً من لفظ الجلالة ،وأن يكون نعتاً
له" ،والفصل بين البدل والمبدل منه أسهل من الفصل بين الصفاة
والموصوف .
ك يبدل الاسم من الاسم يبدل الفعل من الفعل إذا أفاد الثاني زيادة بيان
للأول كما في قوله تعالى { وَمَن يفعل ذلك يلق أثاما .يُضاعف له العذاب يوم
القيامة "4ف ( يضاعف ) بدل من يلق بدل كل لأن مضاعفة العذاب هي لقى
. الاثام
وقوله تعالى ﴿ :ولا تمنن تستكثرُ "4وذلك على قراءة الحسن يجزم
تستكثر فيكون بدلا من تمنن أى لا تستكثر بدل كل ويكون من المن المشار إليه
في قوله تعالى ﴿ :لا تبطلوا صدقاتكم بالمَنّ والأذى "4لأن من شأن المالية
أن يستكثر ما يغطى أى يراه كثيرا ويعتد به" .
إبدال الجملة من الجملة :
ع .ثا
إبدال الجملة من المفرد وعكسه :
والثانى وهو ربدال المفرد من الجملة كما فى قوله تعالي :و الحمد لله
الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يَجْعَل له عوجًا .قيمَا يُنذر بأسا شديدًا من
لذلة "4فـ ( قيما ) يحتمل أن يكون بدلا من جملة ( ولم يجعل له عوجا ) أى
جعله مستقيما قيما ويكون بدل مفرد من جملة .
يجوز حذف المبدل منه إذا علم وعليه الأخفش وابن مالك ( )٣كما
فى قوله تعالي ﴿ :ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا
حرام )49في ( الكذب ) يحتمل أن يكون بدلا من الضمير المقدر في تصف أى
تصفه ألسنتكم ،ويحتمل أن يكون مفعولا به للمصدر المؤول من ما المصدريسة
وصلتها أى لوصف ألسنتكم الكذب" .
عطف البيان هو النوع الخامس من أنواع التوابع وقد قيل في تعريفه إنه التابع
الجامد المشابه للصفة في إيضاح متبوعه إن كان معرفة وتخصيصه إن كان نكرة .
ومن مواضعه اللقب بعد الاسم ،والاسم بعد الكنية ،والاسم الظاهـر
المعروف بألا بعد اسم الإشارة كما فى قوله تعالي :هو ذلك الكتاب لا ريب
فيه "4فـ (الكتاب ) عطف بيان مرفوع ،وجملة (لا ريب فيه) خبر المبتدأ .
ومن لم يثبت من النحاة عطف البيان جعل ذلك من البدل المطابق .
عطف البيان بين الجمود والاشتقاق :
المشهور في عطف البيان أنه يجرى في الجوامد كما في قوله تعالى :
{ يُوقد من شجَرَةٍ مُباركة زيتونة لا شرقية ولا غزية "4فزيتونة عطف بيان
اط
ستمهجرة .
ت 9/
الفصل الرابع
اكمال
بي أولا :الجمل التي للكل لها من الاعراب
ثانيا أمل الي كما كل من الاعراب .
ي
الفصل الرابع
المال
أولا ـ الجمل التي لا محل لها من الاعراب :
1ـ الجملة الابتدائية أو الاستئنافية :
وهي نوعان لجملة المفتتح بها االلننططةق ،، ،ووالاجلحملة المنقطعة ععمماا ققببللههاا .ء
نوعان :الحملة المفتة
فمن الأولي الجملة الاسمية الابتدائية كا في قوله تعالى :هو قول معروف
ومغفرة خير من صَدقة يتبعُها أذى "4فجملة و قول معروف خير ،ابتدائية
. وجاز الابتداء بالنكرة لوصفها بلفظ " معروف
لان استحقاق المانعين مساجد الله من أن يذكر فيها اسم الله الساعين في خرابها
– للخزى في الدنيا والعذاب في الآخرة ثابت في كل حالة لا في حالة دخولهم
المساجد خاصة" .
• لم يت
قوله :ولكم ما كسبتم على قوله :لها ما كسبت" . لعطف
وردت فى القرآن الكريم جمل تحتمل كل منها أن تكون استئنافية أو وصفية كما
نجملة ( منهم من قصصنا ) تحتمل أن تكون صفة لرسلا في محل نصب وهو
الظاهرة أو استئنافية لا محل لها من الاعراب" .
مرو م : . ام ه ميني ؟وء ك.. .
وقوله تعالى { :قال علمها عند ريسي في كقساب لا يضيل ربي ولا
وردت فى القرآن الكريم جمل تحتمل كل منها أن تكون استئنافية أو بدلية كما
فى قوله تعالي ﴿ :وإذ نجَّيْنَاكُم مَن آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبّخون
أبناءكم "4فجملة يذبحون تحتمل أن تكون بدلا من جملة يسومونكم أو
• استئنافية ،
وقوله تعالى ﴿ :إنكم وما تغبّذون من دون الله خصبّ جهنم أشم لها
واردون "4 .قال العكبرى ( :أنتم لها ) يجوز أن يكون بدلا من حصب جهنم
وأن يكون مستأنفا وأن يكون حالا".
وهي التي تعترض بين شيئين لإفادة الكلام تقوية وتسديدا أو تحسينا"
بين الموصوف وصفته . أو وجوابه القسم بيان أو الشرط وجوابه
معترضة بين القسام وهو قوله :فلا أقسم وجوابه وهو قوله تعالى بعدها
( )4البيان في غريب إعراب القرآن ٣٢٠/٢ ( )٣ص ، A ٤د A
- W - ي ي م ( ه ) الواقعة
{ إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون . "4
ومن الشواهد على مجيئها معترضة بين أجزاء الصالة قوله تعالى { :والذين
كسبوا السيئات جزاءً سيئة بمثلها وترقفَهم ذلةً مًا لهم من الله من عاصم "4
فجملة وترهقهم ذلة معطوفة على جملة كسبوا السيئات فهي من صالة الموصول ،
وجملة جزاء سيئة بمثلها اعتراضية بَيْنَ بها قدر جزائهم ،وجملة مالهم من الله من
.
٣ر)
Eة يمر بها مي س. . به ممر ان ي: سي م م ه و 44 ان بيد ه تتهم لا س
( )٢يونس ٢٧ ( )1الواقعة 7٨ ٧٧و وانظر المغنى ٣٩ . / ٢
( ) 4لقمان ١٤ ( )٣المغني ٣٩١ / ٢
( )٦المغنى ٣٩ 4 / ٢ ( د ) النساء ، ٤ ٤د ٤
1 -وع
ابن هشام" منها :
أن تكون غير خيرية كالأبرية في قوله تعالى ﴿ :ولا تؤمنوا إلا لمن تبع
دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يُؤتى أخذ مَثل ما أوتيثم "4بناء على أن
( أن يؤتى أحد ) متعلق بتؤمنوا .
والاستفهامية في قوله تعالى { :والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا
أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم وَمَن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصرّوا على
ما فعلوا وهم يعلمون "4فجملة ( ومن يغفر ) معترضة بين قوله فاستغفروا وقوله
ولم يصروا .
والتربية في قوله تعالى :و ويجعلون فالبات سبحانه ولهم فا
فسبحانه معترضة بين الجملتين . يشتهون"4،
ومما تتميز به الجملة الاعتراضية جواز تصديرها بعلامة استقبال كالسين
وسوف ك في قوله تعالى ( :وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين .رب قب
لي من الصللجين "4فجملة سيهدين معترضة بين قال ومقولها الثاني وهو رب
هب لي من الصالحين .
وجواز تصديرها بلانكا في قوله تعالى :فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا
فاتقوا النار التي وفوذها الناس والحجارة "4قال أبو حيان :وقوله :ولن تفعلوا
جملة اعتراض فلا موضع لها من الإعراب وفيها من تأكيد المعنى مالا يخفى لأنه
لما قال فإن لم تفعلوا وكان معناه نفـي الفعال في المستقبال مخرجا ذلك مخرج
الممكن أخبر أن ذلك لا يقع وهو إخبار صدق ،فكان في ذلك تأكيد أنهم
ع لم يت
لا يعارضونه واقتران الفعل بلان مميز لجملة الاعتراض من جملة الحال لأن جملة
الحال لا تدخل عليها لن" .
ووردت بعض الآيات تحتمل أن تكون الجملة فيها اعتراضية أو وصفية كما
في قوله تعالى { :إنا أنزلناه في ليلة مُباركة إلا كُنَّا مُنذرين فيها يفرق كل أفر
حكيم يمي" فجملة :إنا كنا منذرين تحتمل أن تكون معترضة بين الموصوف وهو
لفظ ليلة ،والصفة وهي جملة :فيها يفرق ،وتحتمل أن تكون صفة الليلة
وردت بعض الآيات تحتمل أن تكون الجملة فيها تفسيرية أو حالية كما في قوله .
تعالى :هو الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور "4فجملة
يخرجهم تحتمل أن تكون مفسرة للولاية لا محل لها من الإعراب ،وتحتمل أن
لت)
تكون حالية في موضع نصب
4ـ الجملة المجالب بها القسم :
. 2
ه وتاتي اسمية وفعليه
فأتبعهم فرعون يجنوده فغشيهم من اليم ماغشيهم وأضل فى قوله تعالي :
فرعون قومه وما هذى "4فجملة ( غشيهم ) صلة ( ما ) الموصولة وهي
مبهمة ،ومجيئها مبهمة أبلغ من تعيين ما حل بهم حتى تذهب العقول في تصوره
وقيل هي جملتا القسم وجوابه ،ومن منع من النحاة مجي الجملة الإنشائية
صلة قال إن صلة ( من ) جملة جواب القسم وحدها وهي قوله :ليبطئن وهي
خيرية .
ومنها :الجملة المعطوفاة على جملة جواب القسم كما في قوله تعالى
و قال بلى وربي لتغثن ثم التنبؤ بما غيشم وذلك على الله يميز "4فجملة
لتنبؤن لا محل لها من الاعراب معطوفة على جملة جواب القسم وهي قوله لتبعثن .
ومنها :الجملة المعطوفة على جملبسة صلابة الاسم الموصول كما في قوله
تعالى { :الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب "4فجملة
عملوا معطوفة على جملة امنوا وكلتا الجملتين لا محل لها من الاعراب .
ومنها :الجملة المعطوفاة على الجملة المعترضة كما في قولـه تعسالى
و قالث رب إني وضغتها أنثى والله أعلم بما وضعث وليس الذكر كالأنثى
وإن تميّتها مريم "4لا محل لها من الإعراب معطوفة على الجملة الاعتراضية
وهي قوله :والله أعلم بما وضعت .
وتكون في موضع رفع في باني المبتدأ وإن وأخواتها ،وفي موضع نصب في
باب كان وأخواتها وكاد وأخواتها .
فالجملة الواقعة خبرا للمبتدأ كما فى قوله تعالي { :والذين كسبوا
السيئات جزاءً سيئة بمثلها وتزهقهم ذلةً مَا لهم من الله من عاصم كأنما
أغشيث وُجُوههم قطغا من الليل مظلمًا أولئك أصنخاب النار هم فيها
خالدون "4فالذين مبتدأ خبر جملة ما لهم من الله من عاصم ،أو جملة كأنما
أغشيت وجوههم ،أو جملة أولئك أصحاب النار في محل رفع .
والجملة الواقعة خبراً لإن كما فى قوله تعالي ﴿ :إن الذين خقّتُ عليهم
كلمة ربك لايؤمنون به".
والجملة الواقعة خبراً لكان فى محل نصب كما فى قوله تعالي ﴿ :قُل
إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يُحْبِبْكُمُ الله ويغفر لكم ذنوبكم بها والشاهد في (تحبون الله)
والجملة الواقعة خبرا لكاد فى محل نصب كما فى قوله تعالي :يكاذ
زينها يُضي ولو لم تمسسه ناز . "4
\ ٢نع
فمجيئها فى محل رفع كما فى قوله تعالي :يا رسول مُنّ الله يتلو
صحْفَا مُطهرة "4فجملة يتلو في محل رفع نعت لرسول .
ومجيئها فى محل نصب كما فى قوله تعالي ﴿ :خَذ من أموالهم
صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "4فجملة (تطهرهم) فى محل نصب نعت لصدقة .
ومجيئها فى محل جر كما فى قوله تعالي { :والذين كفروا
أعمالهم كسراب بقيعة يخسبه الظمآن ماءً "4فجملة يحسب له في محل جر
كما فى قوله تعالي ( :ما يقال لك إلا ما قد قيل للرُسل من قبلك .
إنَّ رَبّك لذو مغفرة وذو عقاب أليم "4فجملة ( إن ربك ذو مغفسرة ) في
محل رفع بدل من ( ما ) الموصولة الواقعة في محل رفع نائب فاعل يقال .وقوله
عالى ﴿ :وأسرُوا التخرى الذين ظلموا هل هذا إلا بشرٌ مِّنكُم "4فجملة
هل هذا إلا بشر في محل نصب بدل من النجوى الواقعة مفعولا به لأسروا .
والجملة المعطوفة بالحرف ك في قوله تعالى ( :ألم تر أن الله أنزل من
السماء ماء فتصبخ الأرض مخضرة "4قال العكبري :والتقدير فهي أى القصة
وتصبح الخير" ،يعني أن المبتدأ ضمير القصة المحذوف وحملة تصببسح في محل
رفع خبر المبتدأ.
وأسماء الزمان التي تلزم الإضافة إلى الجملة إذ وإذا وحيث .
فإذ كما في قوله تعالي ( :واذكروا إذ أنتم قليل "4فجملة أم قليل
في محل جر بإضافة إذ إليها .
وإذا كما في قوله تعالى { :وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم "4فجملة
اي تا رأيتهم في محل جر بإضافة إذا اليها .
وحيث كما فى قوله تعالي ﴿ :ومن حيث خرجت قولَ وَجْهَك شطر
المسجد الحرام "4فجملة خرجت في محل جر بإضافة حيث إليها
وأسماء الزمان التى تضاف إلي الجملة جوازا نحو لفظ (يوم) كما فى قوله تعالي ﴿ إلا
لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الذليا ويرة يَقُومُ الأشهاد "4فجملة يقوم
. الأشهاد في محل جر بإضافة يوم إليها .
وقوله تعالى ﴿ :يَومَ هُم بارزون لا يخفى على الله منهم شيّ" "4فجملة
( هم بارزون ) في محل جر بإضافة يوم إليها .
٥ـ الجملة الواقعة بعد الفاء أو إذا جوابا لشرط جازم :
وتكون الجملة في محل جرم جواب الشرط .
فالمقترنة بالفاء كما فى قوله تعالي ﴿ :مَن يضلل الله فلا هادى
له "4فجملة لا هادى له في محل جزم جواب ( من ) الشرطية .
٢٣يح
والمقترنة بإذ كما فى قوله تعالي ﴿ :وإن تصيبهم سينـة بما قدَّمَت
أيديهم إذا هُمْ يقنطون "4فجملة هم يقنطلون في محل جزم جواب إن
.وقوله تعالي( :والذين يخولون العرش ومن خوله يُسبّخون بخند ربهم
يؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا "4فجملة يؤمنون في محل رفع معطوفة على
جملة يسبحون الواقعة خبر للمبتدأ وهو ( الذين ) وكذا جملة يستغفرون في محل
- رفع معطوفة على ما قبلها .
وقوله تعالى ﴿ :ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدّون عن سبيل الله
مَن آمن به ونبغونها عوجا "4فجملة تصدون في محل نصب معطوفسة على
جملة توعدون الواقعسة حالا وكـذا جملة يبغـونها في محل نصب معطوفة على
ماقبلها .
وقوله تعالى ﴿ ياأيها الذين آمنوا مَن يَرْتَدَّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله
بقاؤم يُجبَهم ويحبونه "4فجملة يحبونه في محل جر معطوفة على جملة يحبهم
الواقعة نعتا لقوم في محل جر .
وأخواتها تتأخر عن حروف العطف كا في قوله تعالى ( :فهل يُهلك إلا القومُ
الفاسقون "4وقوله تعالى ﴿ :فأى الفريقين أحق بالأمن إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ به".
ه – أنها تدخل على الشرطك في قوله تعالى ( :أفإن مُلك فهمُ
الخالدون "4وعلى إن المشددة كا في قوله تعالى ( :قالوا أنبئك لأنك
يوسف . (94
الهمزة عن الاستفهام الحقيقي فترد لمعان منها : وتخرج
خير فير تم اك ب 1ه مم ه م ا .- - . مم
٢ Aجع
– 7التعجب :كا في قوله تعالى { :ألم تر إلى ربك كيف مدّ
الظل . "4
– 8الاستبطاء :ك في قوله تعالى { :ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع
قلوبهم لذكر الله . "4
( ألا )
بالفتح والتخفيف ،وقد وردت في القرآن الكريم على أوجه منها :
– 1التنبيه :فتدل على تحقيق ما بعدها ،وتدخل على الجملتين الاسمية
والفعلية" كما في قوله تعالى :و ألا إنهم هم ا بيبيلسفهاء ولكن لا يغلمُون "4
وقوله تعالى :ألا ترون أنى أوفى الكيل "4قال ابن هشام ويقول المعربون
فيها :حرف استفتاح فيبينون مكانها ويهملون معناها ،وإفادتها التحقيق من جهة
تركيبها من الهمزة ولا ،وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق"
ك في قوله تعالى :أليس ذلك بقادر على أن يُخيي الموتى."4.
– ٣ ،التحضيض والعرض ،ومعناهما طلب الشي ،لكن التحضيض ٢
فالتحضيض )( A والعرض طلب بلين ،وتختصري فيهما بالجملة الفعلية طلب بحث
كما فى قوله تعالي :هو ألا تقاتلون قومًا نكثوا أيمانهم به".
والعرض كما فى قوله تعالي { :ألا تُجبّون أن يغفر الله لكم "4
ودخلت ألا على ( يا ) كثيرا في كلام العرب ،وجاء ذلك في قراءة سبعية في
اة ٢ح
قوله تعالى ﴿ :وَزَيْنَ لهم الشيطان أعمالهم قصدُهُم عن السبيل فهم لا يهتذون .
ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبرة في السماوات والأرض "4فقد قرأ الكساني
وأبو جعفر ( ألا يااسجدوا ) بتخفيف الالام ووقفوا في الابتداء ( ألا يا ) وابتدعوا
( اسجدوا ) يهمزة مضمومة على الأمر على معنى ألا ياهؤلاء أو ألا يا أيها الناس
اسجدوا" .
وقد تأتي ( ألا ) للاستفهام والنفي لا للتنبيه ،ويكون الاستفهسام مرادا به
الإنكاركا في قوله تعالى ﴿ :ألا يَعْلَمُ مَن خلق وهو اللطيف الخير "4.قال أبو
حيان :الهمزة للاستفهام ولا للنفي ،والظاهر أن ( مَنْ ) مفعول والمعنى أينتفى علمه
بمن خلق وهو الذى لطف علمه ودق وأحاط يخفيات الأمور وجلياتها".
( أمّا )
بالفتح والتشديد حرف شرط وتفصيل وتوكيد .
أما كونها للشرط فالدليل على ذلك لزوم الفاء في جوابهاكا في قوله تعالى :
( فأما الذين آمنوا يَعْلَمُونَ أنه الحق من ربهم وأمّا الذين كفَرُوا فَقُولون ماذا أراة
الله بهذا مثلا . "4
ويجوز حذف الفاء في سعة الكلام إذا كان هناك قول محذوف"كا في قوله
تعالى ( :فأما الذين اسوَدَّث وجوههم أكفرثم بغد إيمانكم "4أى فيقال لهم
أكفرتم .فحذف القول استغناء عنه بالمقول فتبعته الفاء في الحذف .
وكا في قوله تعالى { وأمّا الذين كفروا أفلم تكن آياتى تتلى عليكم "4
أى فيقال لهم ألم تكن آياتي فقد حذف القول وتأخرت الفاء عن الهمزة .
( )٢النشر ٣٣٧ /٢ ( )1النمل ٢ ، ٢٤ه
( )4البحر المحيط ٣ . . / 8 ( )٣المللث ١٤
( )6الهمع ٦٨ / ٢ (ه) البقرة ٢٦
( )٨الجاثية ٣١ ( )Yال عمران ١ ، ٦
ه ٢٣ح
وأما كونها للتفصيل فهو غالب أحوالها كل تقدم وقد يترك تكرارها استغناء بذكر
في قوله تعالى { :فأمّا الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رخمة منه
وفضل ويهديهم إليه صراط مستقيمًاء . "4أى وأما الذين كفروا فلهم كذا وكذا .
والثاني كا في قوله تعالى ( :فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه
ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله "4أى وأما غيرهم فيؤمنون به ويكلون معناه إلى ربهم ،
ويدل على ذلك قوله تعالى في الآية نفسها والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل
من عند ربنا ،وكأنه قيل وأما الراسخون في العلم فيقولون " .
وأما كونها للتوكيد فقد اختلف فيه فقال بعضهم أما في الكلام تعطيه فضل توكيد
تقول زيد ذاهب فاذا قصدت أنه ذاهب لا محالة قلت أما زيد فذاهب" وويفصل بين
ل: .- - ليس لي :
– 1المبتدأك في قوله تعالى فأمّا الذين آمنوا فيعْلَمُون أنه الحَقُ مِن نَّهم "4
– 1الجملة الشرطية كافي قوله تعالى ﴿ :فأمّا إن كان من المقربين فرؤخ
- وزيخان وجنة تهيم "هب والجواب لإن الشرطية .
٣ـ المفعول به ك في قوله تعالى ( :فأما اليتيم فلا تفهز . "4
– 4الجار والمجرورك في قوله تعالى ،وأما بنعمة ربك فحدّث ."4
هـ المعمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاءك في قوله تعالى " :وأشائموذ
فهذيْنَاهُم "4بنصب ثمود على قراءة شاذة" .
-٢ 1ين
( إمّا )
بالكسر والتشديد وهي حرف مفيد لأحد الشيئين ولابد من تكرارها وتلزم إما
الثانية الواو العاطفة ،وترد ( إما) لمعان منها :
– 1الابهام :ك في قوله تعالى :وآخرون مزجؤن لأمر الله إمّا
يُعَذّبهم وإنما يتوب عليهم ."4
– ٢التخيير :كا في قوله تعالى { :قُلْنا ياذا القرنين إمّا أن تعذب
وإما أن تتخذ فيهم حُسنا . "4
– ٢التفصيل :ك في قوله تعالى { :إنا هديناه السبيل إما شاكسرًا
وإما كفورًا . "4
قال السيوطى :لا خلاف أن إما الأولى غير عاطفية واختلاف في الثانية :
فالأكثرون على أنها عاطفة ،وأنكره جماعة منهم ابن مالك لملازمتها غالبا الواو
العاطفة ،وادعى ابن عصفور الإجماع على ذلك" .
ويجوز فتح همزتها وقد قرأ بذلك أبو السمال في قوله تعالى { :إنا هذيُتاة
السبيل إمّا شاكرًا وإما كفورًا "4بفتح الهمزة فيهما .قال أبو حيان :وهي لغة
حكاها أبو زيد عن العرب وقال الزمخشرى :وهي قراءة حسنة" .
في اسمه
جز
( ان )
وزعم الأخفش أنها تنصب المضارع وهي زائدة وجعل من ذلك قوله
تعالى ﴿ :وما لنا ألا نتوكل على الله وقذ هذانا سُبُلَنَا "4وقال غيره :هي في
ذلك مصدرية" .
يمني
يعية
( إن )
- بالكسر والتخفيف ترد علي أوج ،منها :
-1أن تكون نافية غير عاملة ،وتدخل علي الجملة الاسمية والفعلية
فالاسمية كما في قوله تعالي إن الكافرون إلا في غزوبيه" وقوله تعالى ﴿ إن
أمّهاتهم إلا اللانى ولدتهم . "4
ما لم يح
والفعلية الماضوية كما فى قوله تعالي :وتظنون إن الشام إلا
- .قليلا . "4
والفعلية المضارعية كما فى قوله تعالي ﴿ :إن يَتَّبِعُونَ إلا الظنّ "4
ونلحظ في الشواهد السابقة وجود ( إلا ) في جملتها وهذا ليس يلازم إذ قد وردت
بدونها ك في قوله تعالى ﴿ :إن عندكم من سلطان بهذا "4وقوله تعالى :
﴿ وإن أذرى لعله يشة لكُم ومتاع إلى جانبه".
– 3أن تكون زائدة :وخرج عليه قوله تعالى ﴿ :ولقد مكناهم فيما إن
مُكُناكم فيه "4أى في الذى مكنام فيه ،وقيل بل هي هنا نافية بدليل قوله
تعالى ( :مَكّناهم في الأرض مالم تمَكّن لكم ."4
ج – أن تكون بمعنى ( قد ) ذكره قطب وخرج عليه قوله تعالي :
هو فذكر إن نفعت الذكرى "4أى قد نفعت ،ولا يصح معنى الشرط فيه لأنه
مأمور بالتذكير على كل حال وقال غيره :هي للشرط ومعناه ذمهم واستبعاد لنفع
( اى ) ي
حرف جواب أصلي الألف ،وتختص بالنفي وتفيد إبطاله سواء أكان مجردا
ك في قوله تعالى ﴿ :زَعَمَ الذين كفَرُوا أن أن يبعثوا فل بلى وربي لتعشنّ "4أم
مقرونا بالاستفهام حقيقيا نحو أليس زيد بقائم ،فتقول بلى ،أو توبيخياك في قوله
تعالى ﴿ :أيحَسَبُ الإنسان أن النائجُمَع عظامه .بلى "4أو تقريرياك في قوله
تعالى { :ألسنك بربكم قالوا بلى "4قال ابن عباس وغيه لو قالوا نعم لكفروا
ووجهه أن تعمّ تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب فكأنهم قالوا :لست رينا ،بخلاف
بلى فإنها لابطال النفي فالتقدير :انت ربنا" .
وقال جماعة من الفقهاء لو قال :أليس لي عليك ألف ؟ فقال بلى لزمته ولو
قال نعم لم تلزمة" .
ويجوز ذكر الفعل بعد بلي وحذفه ،فذكره كما فى قوله تعالي :كُلَّمَا ألقي
فيها فؤج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذي قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبتا ."4
وحذفه كما فى قوله تعالي :قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئنّ
قلبي "4أى بلى آمنت .
( السين )
حرف مختص بالمضارع ويخلصه للاستقبال ،وينزل منه منزلـة الجزاء ولهذا لم
ط يعمل فيه ،وذهب البصريون إلى أن مدة الاستقبال معه أضيق منها مع سوف
أخرى ،وسوف يؤتى الله المؤمنين أجْرًا عظيمًا "4 .وقال تعالى في سورة النباً او كلا
سيعلمون ثمّ كلاسيغلمُون "4 .وقال في سورة التكاثر كلا سوف تغلَمُونَ .تُمَ كلا
سوف تَعْلَمُون . "4
وقول المخربين فيها وفي سوف إنهما حرفا تنفيس أى توسع لأنهما يقلبان المضارع
من الزمن الضيق وهو الحال إلى الزمن الواسع وهو الاستقبال" .
وزعم بعضهم أن السين قد تأتي للاستمرارك في قوله تعالى و سيقول السفهاء
من الناس ماؤلالهم عن قبلتهم التي كانوا عليها "4مدعيا أن ذلك إنما نزل بعد قوله
( ما ولاهم ،فجاءت السين إعلام بالاستمرار لا للاستقبال ،وردّ على ذلك بأن ما ذكر
من نزول الآية بعد قوله (ماولاهم) غير موافق عليه وبأن الاستمرار مستفاد من
المضارع والسين باقية على الاستقبال إذ الاستمرار إنما يكسسون في المستقبل" ه قال
ابن هشام :وزعم الزمخشرى أن السين إذا دخلت على فعل محبوب أو مكروه أفادت أنه
واقع لا محالة ،ولم أر من فهم وجه ذللك ،ووجهه أنها تفيد الوعد بحصول الفعال
فدخولها على ما يفيد الوعد أو الوعيد مقتض لتوكيده وتثبيت معناه وقد أومأ إلى ذلك في
سورة البقرة فقال في قوله تعالى .فسيكفيكهم الله "4ومعنى السين أن ذلك كائن لا
محالة وإن تأخر إلى حين ،وصرح به في سورة براءة فقال في قوله تعالى :اي اولاسئلك
سيرحمهم الله "4السين مفيدة وجود الرحمة لا محالة ،فهي تؤكد الوعدكتؤكد
الوعيد إذا قلت سأنتقم منك" .وإستعمالها فى الوعيد كما فى قوله تعالي { :إنّ
الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم ذاخرين. ''4 .
كالسين وأوسع زمانا منها عند البصريين لأن كثرة الحروف تدل على كفة
المعنى ،ومرادفة للسين عند غيرهم .
وتنفرد عن السين بدخول الكلام عليها جوازاك في قوله تعالى " :ولسوف
يغطيك ربك فترضى."4
4
ستعمالها
والغالب على سوف استعمالها في الوعيد والتهديد ،وعلى السينا
في الوعد ،وقد تستعمل سوف في الوعد والسين في الوعيد" .
فاستعمال سوف فى الوعيد كما فى قوله تعالي ( :إن الذين كفروا
بآياتنا سوف نصليهم نارًا "4واستعمالها فى الوعد كما فى قوله تعالي :
﴿ وَمَن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغيب فسوف نؤتيه أجرا عظيمًا."4-
( الفاء)
الفاء المفردة ترد على أوجه منها :
– 1الفاء الزائدة :كما فى قوله تعالي :هو هذا فليذوقوه خميم
وغساق "4.وقوله تعالى ( :أرأيت الذى يكذب بالدين .فذالك الذى يدغ
ط اليتيم "4 .
٣ـ الفاء الفصيحة :وهي التي تعطف على محذوف كما في قوله تعالى
و اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرًا ."4
٢٣ Wما
والتقدير :فذهبا إليهم فكذبوهما فدمرناهم .
..م " س م ة هم ب م به 2 ، م 4 بما في م م "م طة م. ..
وقوله تعالى { :ثم بعثنا من بغدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا
فاستكبروا "4والتقدير :فأتياهم فبلغاهم الرسالة فاستكبروا عن اتباعها .
– ٢الفاء التفريعية ذكرها بعض المفسرين وهي التي تأتي لتفريع الأمر
وتفصيله كا في قوله تعالى :وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها
يأكلون . "4
تعالى :وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بيانا أؤلهم قائلون "4قال أبو
حيان :وقيل الفاء ليست للتعقيب وإنما هي للتفسير كقولهم توضاً فغسل كذا ثم
ه كليا ()4
( فألقوا ) يجوز أن يكون معطوفا على قال الذين أوتوا العلم ،ويجوز أن يكون
4 فتأنفا
ا ط أن يك
وون مس ع ويجوز " على ت
موفاهم ،
( قـد )
حرف مختص بالفعل المتصرف الخيرى المثبت المجرد هاني ناصب وجــازم
وحرف تنفيس ،ماضيا كان أو مضارعا ولها معان منها :
4 في "م.
Aر ٢٣عن
المؤمنون "4وحمل عليهم بعضهم قوله تعالى { :قد يغلمُ ما أنشم عليه "4
قال الزمخشرى :دخلت لتوكيد العلم" ،
– ٢التقليل مع المضارع وهو ضربان :تقليل وقوع الفعل نحو قد يجود
وزعــم البخيل ،وتقليل متعلقه نحو قوله تعالى .و قد يغلمُ ما أنتم عليه "4
بعضهم أنها في الاية للتحقيق" كما ذكرنا آنفا .
– ٣التكثير :وخرج عليه الزمخشرى قوله تعالى :و قد نرى تقلب
وجّهك في السماء "4أى رُبّما نرى ومعناه تكثير الرؤية .
( كالا )
حتى إنهم ذلك معناه الردع والزجر لا معنى لها عند أكثر النحاة إلا حرف
( كلا ) في سورة فاحكم بأنها مكية لأن فيها معنى التهديد والوعيد ،وأكثر ما نزل
ذلك يمكة لأن أكثر العُلُوّ كان بها" .
ب# ----- لم يتر بي يتم يص. لا فور في ---- بي"
واتخذوا من ذون الله ألهة ليكونوا لهم كما فى قوله تعالي :
عز .كلاسيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدَّاء "4قال الزمخشرى :كلا
ا ف ب ر)1 . أ" ، - - . ::
لمة ٢٣دي
وقوله تعالى ﴿ :قَالَ رَبُ ازجعون .لعلى أغمَلَ صَالِحًا فيما لرفك كلا
إنها كلِمَةً هو قائلها "4قال أبو حيان :كلا كلمة ردع عن طلب الرجعة
وإنكار واستبعاد" .
ويرى بعض النحاة أن معنى الزجر والردع ليس مستمرا في ( كلا ) فزادوا
معنى ثانيا يصح عليه أن يوقف دونها ويبتدأ بها ،ثم اختلفوا في تعيين ذلك
المعنى .فقال بعضهم تكون بمعنى حقا وقال آخرون تكون بمعنى ألا
الاستفتاحية ،وقال فريق ثالث تكون حرف جواب بمنزلة إى ونعم" .
فمجيئها بمعني حقا كما فى قوله تعالي ﴿ :عَلم الإنسان مالم يغلمْ .
كلا إنّ الإنسان ليطغى "4ف ( كلا ) بمعنى حقا إذ ليس قبله شي".
ومجيئها حرف جواب كما في قوله تعالي ( :كلا والقمَر "4قالوا
معناه إى والقمر" .
ا بمعنى ألا الاستفتاحيـة كــمــا فى ومجيئي
قوله تعالى ﴿ :كلا إنّ كتاب الأبرار في عين "4وذلك لأن إنّ تكسر بعد
الاستفتاحية وبعد ما كان بمعناها .
( لا )
\ 8نع
– ٣إن وقعت الصفة بعد لا أهملت وكررت وكانت لا نافية كافي قوله تعالى
و إنها بقرة لافارض ولا يكرّ "4وقوله تعالى :و وفاكهة كثيرة .لا مقطوعة ولا
- . .مَمْنُوعة "4
وكذا إذا وقع بعدها الحال كا في قوله تعالى ﴿ :مُذبذبين بين ذلك لا إلى
( لمُـا )
( لما ) الحرفية ترد على وجهين :
اية أن تدخل على الماضي فتقتضى جملتين وجدت الثانية عند وجود الأولى أحدهما
ويقال فيها حرف وجود لوجود وقال بعضهم هي ظرف بمعنى حين أو بمعنى إذ".
كما فى قوله تعالي { :فلمّا نحّاكم إلى البرّ أغرّضثم . "4
ويأتى جواب (لم) فعلاً ماضياً أو جملة اسمية مقرونة بالفاء أو باذ الفجائية ،
أو فعلاً مضارعاً ،فمجيئه فعلاً ماضياً كما فى الآية السابقة .
وهم لا يشعرون "4وتقديره :جعلوه فيها ،وقال الكوفيون الجواب أوحينا والواو
زائدة (")
ثانيهما :أن تكون حرف استثناء فتدخل على الاسم وعلى الماضي لفظا لا معنى
ء ،كك " fاس f.: . حي .. / ن –– .
م
فدخولها علي الاسم كما فى قوله تعالي ﴿ :إن كل نفس لمّا عليها
خافظ "4 .بالتشديد أى إلا ،قال أبو حيان :لَمَّا مشددة وهي بمعنى إلا لغة
مشهورة في هذيل وغيرهم" وقوله تعالى ﴿ :وإن كل ذلك لمّا مَنَاع الحياة
الدنيا "4فإن في الآية نافية و ( لما ) بمعنى إلا .
( لولا )
ترد لمعان ،منها :
– 1أن تكون حرف امتناع الوجود وتختص بالدخول على الاسم وقد جاء
هذا الاسم في كتاب الله عز وجل على حالات متعددة :فجاء مصدراً صريحا
ك في قوله تعالى ﴿ :ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت
ه الأرض "4
٣ع ح
ولا فا وجاء مصدرا مؤولاً من أن المشددة ومعموليها كما فى قوله تعالي هو
أنه كان من المُسيجين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ."4
الفرار عن: مس :و م ي ة م.أ ،ام و 4م .. :مما يه س.
تعالى ﴿ :ولولا أن يكون الناس أمة واجذة لجغلنا لمَن يكفر بالرّحمن لبيوتهم
سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون . "4
وجاء مصدرا مقولا من أن المجففة والفعل الماضى كا في قوله تعالى :
و لولا أن مَنّ الله علينا لخسف يتا . "4
وجاء ضميرا منفصلا كما في قوله تعالى { :لولا أشم لكنا مؤمنين "4
وجاء اسما غير مصدر كل في قوله تعالى { :ولولا أجسل قسمًاسى لجاء فسم
العذاب . "4
موجود مثلا ، محذوف الخبر وجوبا تقديره مبتدأ بعدها الاسم الواقع ويعرب
وليست الكلام لازمة في هذا الموضع إذ يجوز أن يأتي الجواب بدونها ولكنه
لم يرد في القرآن الكريم إلا كذلك .
ولولا فضل الله عليكم وَرَحْمَتُه مازكى والثانى كما فى قوله تعالى :
منكم من أخب أبدًا به" .
ويجوز حذف الجواب لدلالة السياق عليه ،كما فى قوله تعالي :
8عات
﴿ ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله نواب حكيمُ "4فجـواب لولا في
الآية محذوف تقديره العاجلكم بالعقوبة ونحوه" .
-٢أن تكون للتحضيض أو للعرض فتختص بالمضارع أو ما فى تأويله فالتخضيض
كما فى قوله تعالي ( :قال يا قوم لم تستغجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا
تستغفرون الله لعلكم تُرْحَمُون "4فلولا هنا بمعنى ملاً قال أبو حيان .وكان في
التحضيض تنبيه على الخطأ منهم في استعجال العقوبة وتجهيل لهم في
اعتقادهم" .
والعرض فى قوله تعالي و وأنفِقُوا مِمَّا رَزقناكم من قبل أن يأتي أحَدَكُم الموتُ فَيَقُول
رب لولا أخرني إلى أجل قريب فأصدِّق وأكن من الصالحين "4والفعل أخر
في الآية ماض في معنى المضارع إذ لا معنى للتأخير في الزمن الماضي" وهي
هنا للعرض ،والفرق بين التحضيض والعرض أن الأول طلب بحْتُ وقوة ،والعرض
طلب بلين ورفق .
– ٢أن تكون للتوبيخ والتندم فتختص بالماضى كما فى قوله
تعالى :و فلولاً نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قريئا آلهة "4وقوله
تعالى ﴿ :ولولا إذ سمعتموه قشم مَا يكون لنا أن نتكلم بهذا "4وقد أخر
- الفعل هنا وهو قلتم وفصل بين لولا وقلتم بإذ سمعتموه .
– 4أن تكون استفهامية :قال ذلك الهرويّ ،وجعل منه قوله تعالى .
و لولا أنزل إليه ملك فيكونَ مَعَهُ نذيرًا "4قال ابن هشام :أكرهم لا
يذكره" والظاهر أنها في الآية للتوبيخ .
( لؤمًا )
لو ما يفتح اللام وسكون الواو بمنزلة لولا تقول لوما زيد لأكرمتك ،ولم تقع
بهذا المعنى في القران الكريم ،وإنما جاءت للتحضيض في أية واحدة وهي قوله
تعالى . -وقالوا ياأيها الذى نزل عليه الذّكُرُ إنك لمَجُونَ .وَمَا تأتينا
:هي بمعنى لولا وقالا وألا بالملائكة إن كنت من الصادقين "4 .قال العكبرى
وكلها للتحضيض" وقال أبو حيان ( لوما ) حرف تحضيض فيليها الفعال ظاهرا أو
ال ت) ع ي
( مسا )
8 -ين
استطاعتكم ،وقوله تعالى { :وأؤصاني بالصلاة والزكاة ما دُمْتُ حَيّا "4أى
حيا . دوامي مدة
بفتح النون والعين في أشهر اللغات حرف جواب ،وكسر عينها مع فتح
النون لغة الكنانة وبها قرأ الكسالى ،وكسر نونها مع كسر الساعين اتباعا لغة
لبعضهم" .
وتأتي نعم في الجواب تصديقا للمُخير ،ووعدا للطالب ،وإعلاما
للمستخير ،وهذا النوع الثالث يأتي في جواب الاستفهام ك في قوله تعالى
﴿ فهل وَجدتُم مَّا وَعَدَ رَبِّكُم حَقًا قالوا نعم "4أى وجدنا ما وعدنا ربنا حقا .
قال ابن الجزري :واختلفوا في نعم حيث وقع ،وهو في الموضعين من هذه السورة
– يعني سورة الأعراف – وفي الشعراء والصافات فقرأ الكساني بكسر العين منها ،
وقرأ الباقون بفتحها في الأربعة" .
قولك قال مكي :وهي لغتان بمعنى العادة اذا استفهامست عن موجب نحو
أيقوم زيد ،فتقول نعم ،والتصديق إذا أخبرت عما وقع تقول :قد كان كذا ،
فيقول نعم ،فإذا استفهامات عن منفى فالجواب ( بلى ) ولا يدخل فيه نعم نحو يز لا
الم أكرمك ؟ فتقول بلى ،فنعم لجواب الاستفهام الداختلال على الإيجاب ،ويلى
لجواب الاستفهام الداخبل على النفـي ،ولذلك كان الجواب في قول المؤمنين
للكفار ،فهل وجد ثم ما وَعَدّ ربكم خفا "4بنعم لأنه استفهام دخل على
إيجاب ،ولذلك كان الجواب في قول الله تعالى :ألست بربكم قالوا بلى "4
بيلى لأنه استفهام دخل على نفي ،فاعرفه فلست تجده مشروحا هكذا".
فلما جاء السحَرَةً قالوا لفرعون أئنّ لنا كما فى قوله تعالي :
لأجْرًا إن كنا نحن الغالبينَ .قال نعم وإنكم إذا لمن المقرّبين "4أى نعم إن
لكم لاجرا .
( المساء المفردة )
تأتي حرفا للغيبة وهي اللاحقة لإيا ضمير الغيبة المنفصل فيقال إياه كافي
قوله تعالى ﴿ :وقضى ربك ألا تغبدُوا إلا إياه وبالوالدين إخسالا "4قال ابن
هشام :فالحق أنها حرف لمجرد معنى الغيبة ،وأن الضمير ( إي ) وحدها" .
وتأتي الهاء للسكت :وهي اللاحقة لبيان حركة أو حرف كما فى قوله
تعالى :و ياليتني لم أوث كتابية ولم أذر ما جسابيّة "4 .قال أبو حيان :وقرأ
الجمهور كتابيه ،في موضعيهما ،وماليه وسلطانيه ،وفي القارعة مالية بإثبات
هاء السكت وقفا ووصلا لمراعاة خط المصحف" .
في قوله تعالى :سنفرغ لكم آية التّقلان "4فقد قرأ ابن عامر ( اية الثقلان )
حرف استفهام يطالب به التصديق دون التصور ،ولا يدخل على منفي ولا
على شرط ولا على إن المكسورة المشددة ولا على اسم بعده فعسل غالبسيسا ولا
عاطف "كما فى قوله تعالي ﴿ قل من خالق غير الله يرزقكم من السماء
والأرض . "4
وتنفرد ( هل ) دون الهمزة بأن يراد بالاستفهام بها الجحد أى النفي سواء
وقعت بعدها ( إلا ) أو لم تقع ،فالأول كما فى قوله تعالي ( :فهل يُهلك إلا
القوم الفايفون "4وقوله تعالى { :هل جزاء الإحسان إلا الإحْسّان "4
والثانى كما فى قوله تعالى ﴿ قل هل يستوى الأعمى والصيز "4أى لا
- يستويان .
ا ن تع
– ٢التقرير :كا في قوله تعالى ﴿ قل في ذلك قسم الذى ججّر. "4
– ٢التذكير :ك في قوله تعالى { هل علمتم ما فعلتم يوسف وأخيه . "4
– 4الأمر :ك في قوله تعالى ،فهل أنتم مُنتهون "4،أى انتهوا .
ه ب الترغيب :ك في قوله تعالى { هل أدلكم على تجارة تنجيكم من
عذاب أليم . "4
– 6اتمني :كا في قوله تعالى ،فهل لنا من شفعاء فيشفَعُوا لَنَا . "4
– 7النصح والإرشاد :ك في قوله تعالى « فقال هل لك إلى أن
تزكى . "4
( الواو )
" تي تي
وإن الذين كفروا وَيَصدُون عن سبيل الله والمسجد الحرام "4قيل الواو في
ويصدون زائدة والجملة خبر إن" وقيل عاطفة والخبر محذوف .
٣س -واو الثمانية :ذكرها جماعة وزعموا أن العرب إذا عدوا قالوا ستة ،
مي. بمر مر ع.2 .
وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وقوله تعالى :
.
الجينة ثمانية قالوا لأن أبواب ها فالواو في وفتحت واو الغانية أبوابها "4 وفي
مي.فتخت
تعريفه :هو أن يتقدم اسم ويتأخر عنه عامل مشتغل عن الاسم بضميه أو يمتعلقه
بحيث لو تفرغ له هو أو مناسبه لنصبه لفظا أو محلا .
نحو عليا أكرمته ،وزيدا مررت به ،ويضمر للاسم السابق – وهو ما يعرف
بالمشغول عنه ـ إذا نصب عامل مناسب للعامل الظاهر .
والأصل أن المشغول عنه يجوز فيه وجهان أحدهما الرفع بالابتداء والجملة
بعده خبر له ،والثاني المنصب بتقديره فعل محذوف يفسره المذكور والجملة بعده
لا محل لها من الاعراب مفسرة .
وقد يعرض للمشغول عنه ما يوجب نصبه أو رفعه أو يرجح أحدهما أو
يسوى بينهما فله حينئذ خمس حالات ،وليس في القرآن الكريم شواهد لوجوب
النصب ولا لوجوب الرفع ،بل فيه شواهد للحالات الثلاث الأخرى .
وقد اشترط أكثر النحاة في المشغول عنه أن يكون مختصا لا نكرة محضة
حتى يكون صالحا للابتداء به ،ففي قوله تعالى ﴿ :وَجَعَلْنَا في قلوب الذين
ثغرة رأفة ورحمة ورهبانية ابتدغوفا "4قال أبو على الفارسى والزمخشرى إن
( رهبانية ) منصوب على إضمار فعل يفسره مابعده والتقدير :وابتدعوا رهبانية
ابتدعوها .وقد علق أبو حيان على هذا الوجه بقوله وهذا الإعراب الذى لهم ليس
يجيد من جهة صناعة العربية لأن مثل هذا مما يجوز فيه الرفع بالابتداء ،ولا يجوز
الابتداء هنا يقوله ورهبانية لأنها تكرة لا مسوغ لها من المسوغات للابتداء بالنكرة
( ) 1ألحديد ٢٧
إنني لن يغ
فـ ( رهبانية ) معطوفة على رحمة ،وجملة ابتدعوها صفة الرهبانية" .
الاشتغال بفعل محذوف يفسره المذكور ،والنصب في نحو هذا راجاح ليحصل
التناسب في عطف الجملة الفعلية على الجملة الفعلية التي قبلها وهي قوله :
ونكتب ما قدموا .
قوله ،والشمس تجرى به وقرأ بافي السبعة بنصب القمر على أنه مفعول به لفعل
محذوف يفسره المذكور أى وقدرنا القمر قدرناه منازل وتكون هذه الجملة الفعلية
معطوفة على الجملة الفعلية التي قبلها وهي جملة ( تَجْرى لِمُستقر لها )" .
تفسير جواب القسم للعامل :
يا ر ت عن
تل في قوله تعالى { :والذين أفنوا وعملوا الصالحات بينهم فن الحتة
غرفا "4يجوز أن يكون الاسم الموصول مبتدأ خبر جملة جواب القسم وهي
لنبوئنهم ،ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل دل عليه الفعل المذكور" ومنع
الرضي النصب لأن جواب القسم عنده لا يعمل فيما قبله وما لا يعمل فيما قبله لا
يفسر عاملا قبله" .
( ) 1العنكبوت ٨ع
( )٢إملاء ما من به الرحمن ١٨٣ / ٢
( )٣شرح الكافية / 1ه ١ ٦
( )4العنكبوت ٥٦
(ه) البحر المحيط ١٥٧ / ٧
ا حح
ثانيا :التنازع في العمل
مجىء العاملين المتنازعين فعلين كما فى قوله تعالي :هو آتوني أفرغ
عليه قطر "4.فالفعلان المتنازعان آتوني وأفرغ والمتنازع فيه قطر ،وأحمد
العاملين هو الذى يعمل في الاسم الظاهر والآخر يعمل في ضميره وهنا أعمل
أفرغ في قطر ،ومفعول آتوني محذوف لدلالة الثاني عليه والتقدير :آتونيه أى
آتوني قطر .
وقوله تعالى ﴿ :يُريد الله ليبين لكم ويهديكم سُنَنَ الذين من قبلكم "4
فالفعلان المتنازعان يبين ويهدى وكل منهما يطلب لفظ سنن ليكون مفعولا له ،وقد
أعمال الثاني فيه ،ومفعول الأول ضمير محذوف والتقدير :ليبينها لكم ويهديكم
سنن الذين من قبلكم أى ليبين لكم سنن الذين من قبلكم" .
* * حي
: المتنازعان وصفان
قوله تعالى :وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة "4قال أبو
حيان :والقرى مفعول بأخذ على الإعمال إذ تنازعه المصدر وهو أخذ ربك وأخذ
-- مل
عاني
"فأالث
( فأما مَن أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابية "4فر هام ) اسم
فعل أمر بمعنى خذوا وهو أحد المتنازعين والمتنازع الثاني اقرءوارو ( كتابيه )
منصوب باقرءوا عند البصريين وبهاؤم عند الكوفيين" .
فيه : الاسم المتنازع
ضور مختلفة: . على في القرآن الكريم فيه الاسم المتنازع جاء
فقد جاء فاعلا ك في قوله تعالى ﴿ :وإن أذرى أقريب أم بعيذ ما
ثوغذون "4ف ( ما ) الموصولة تحتمل أن تكون فاعلا لقريب أو البعيد .
وجاء مفعولا به كا في قوله تعالى ﴿ :وَمِنكم مَّن يُرَدُّ إلى أرذل العُمّار
لكيلا يعلم من بغد علي شيئا "4قال أبو حيان :وانتصب شيئا إما بالمصدر
على مذهب البصريين في اختيار إعمال ما يلى للقـرب ،أو بيعلم على مذهب
- ٣يت
ثالثا :التعجب
التعجب :انفعال يعرض للنفس عند الشعور بأمر يخفى سببه ولهذا قيل إذا ظهر
السبب بطل العجب"
والتعجب له عبارات كثيرة واردة في الكتاب والسنة ولسان العرب فمن
الكتاب العزيز محو قوله تعالى ( :كيف تكفرون بالله وكُشم أموالا فأخيَاكُم»"
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضى الله عنه ( :سُبْحَان الله إنّ
المؤمن لا ينجّس ،ومن كلام العرب قولهم .لله دره فارسا . ،
وهذه العبارات لم تدل على التعجب بالوضع بل بالقرينة"؟ وفعل التعجب
في اصطلاح النحاة هو ما يكون على صيغة ما أنعل أو أفعل به دالا على المذكور
نحو ما أحسنَ الصدق واكر بالوفي الأمين .
ما أفعل :
اختلف في إعراب هذه الصيغة فقيل ( :ما ) تحتمل أن تكون نكرة تامة
بمعنى شي مبتدأ ،وابتدى بها لتضمنها معنى التعجب والجملة بعدها خير ،
وتحتمل أن تكون اسما موصولا بمعنى الذى مبتدأ وما بعدها صلة وخيرها في
الحالين محذوف تقديره :شي عظيم .أما ( أفعل ) فالقول الأظهر فيه أنه فعل
للزومه مع ياء المتكلم نون الوقاية نحو ما أفقرني إلى رحمة الله ،ففتحته فتحة بناء وفاعله
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره هو وما بعده مفعول به .
حالهم ما أصبرهم على النار ،فالمراد بالتعجب هنا الإخبار عن حالهم وأنه ينبغي
أن يتعجب منها كل إنسان .
.. .م ، ، " .كتم وم ت م - عه ! .
( افيلر) قيل هو فعل لفظه لفظ الامر ومعناه الخير وهو في الاصل فعل ماض على
صيغة أتعل بمعنى صار ذا كذا فأصل :أحُسن بالوفاء أحْسَنَ الوفاء أى صار ذا
خشن ثم غيرت الصيغة إلى الأمرية عند إرادة التعجب فقبح إسناد صيغة الأمر إلى
( )٢عبسي ١ ٧ ( ) 1البقرة ه ١٧
( )4البحر المحيط ٤٢٨/٨ ( )٣البيان 4 ٩٤ / ٢
مع c -
فالبـاء على به في الاسم الظاهر فزيادت البناء في الفاعل ليصير على صورة المفعول
هذا زائدة وما بعدها فاعل مجرور لفظا مرفوع محلا .
وقيل ( أفعل ( لفظه ومعناه الأمر وضم ميرو للمخاطب والباء للتعدية والمعنى
في المثال السابق لجعل يا مخاطبا الوفاء خسنا أى ميقة بالحسن كيف
شئت " .
وقد جاءت هذه الصيغة كما فى قوله تعالي ﴿ :أشمغ بهم والمزيرة يأتوننا لكن
الظالمون اليوم في ضلال بين "4أى ما أسمعهم وما أبصرهم فكل من أسمع
وأبصر فعل ماض جاء على صورة الأمر فلفظه لفظ الأمر ومعناه التعجب والباء في
بهم زائدة للتوكيد ،وضمير الغائبين في محل رفيع فاعسل أسمع وانما حذف
المتعجب منهم في ( أبصر ) لدلالة ما قبله عليه قال الرضي :وإذا علم المتعجب
منه جاز حذفه نحو لقيت زيد وما أحسن قال تعالى :و أشمغ بهم وأبصر 4
فلفظ بهم إنما جاز حذفه عند الفراء لكونه مفعولا ،وأما عند سيبويه فإنه وإن كان
فاعلا والفاعل لا يجوز حذفه إلا أنه بملازمته الجر ويكون الفعل قبله في صورة ما
فاعله مضمر والجار والمجرور بعده مفعوله أشبه الفاضلة فجاز حذفه" .
-
نعم وبئس فعلان جامدان لإنشاء المدح والذم على سبيل المبالغة وفاعلهما
أحد الأشياء الآتية :
1ــس اسم ظاهر معرف بأل الجنسية
نغم العبد إنه وهو مع نعم كما فى قوله تعالي { :إنا وجذناة صابر
أوَابُ "4.فالعبد فاعل نعم وأل فيه للجنس والخصوص بالمدح محذوف لدلالة
ما قبله عليه وتقديره :هو أى أيوب عليه السلام .
يدغو لمَن ضزّه أقرب من نفعه وهو مع بئس كما فى قوله تعالي :
- Aثا
من ذوني وهم لكم عدوّ بنس للظالمين بدلا "4ففاعل بيس ضمير
مستتر و ( بدلا ) منصوب على التمييز مفسر لذلك الضمير والخصوص بالذم
محذوف والتقدير :بئس هو أى البدل بدلا للظالمين إبليس وذريته .
الخصوص بالمدح والذم :
يذكر الخصوص بالمدح والذم غالبا بعد فاعل نعم وبئس ويعرب مبتدأ خيو
الجملة قبله ،أو خر لمبتدأ محذوف تقديره هو أى الممدوح فلان والمذموم
كذللك .
وقد يتقدم الخصوص على الفعل فيتعين إعرابه مبتدأ خبرة الجملة بعدها وقد
جاء الخصوص في أكثر مواضعه من القرآن محذوفا لدلالة الكلام عليه كافي
قوله تعالى ( :خسبنا الله ونعم الوكيل "4فاغصوص بالمدح عنوف
تقديره هو وهو لفظ الجلالة .
وقوله تعالى ﴿ :حَتى إذا جاءنا قال ياليك يايي وبيتك لغد المشرقين
فبئس القرين "4فالخصوص بالذم محذوف تقديره أنت أى فبئس القرين أنت
يعنى الشيطان .
( ) 1النساء ٦ 9
( )٢الصف ٣
) cW
المشتقة والأسماء خامسا :إعمال المصدر
إعمال المصدر :المصدر هو الاسم السادال على مجرد الحدث ،والحدث أحمد
مدلولي الفعل ،لأن الفعل يدل على حدث وزمن .
والمصدر يعمل عمل فعله لأنه يشبهه ،وإنما يعمل عمل الفعل إن كان
يحل محله فعل إما مع ( أن ) وإما مع ( مسا ) وذلك شرط عمله في غير الظرف
والجار والمجرور .
بأنواعه :المصدر ثلاثة أنواع :مضاف ومحلى بال ومجرد من أل والاضافة .
1ــس المضاف :
أ – إضافته إلي الفاعل :إضافة المصدر إلي الفاعل ومجىء المفعول به بعده منصوبا
كما في قوله تعالي ﴿ :ولولا دفع الله الناس بعضهم بغض لَهُدِّمَتْ صوامع
وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا "4ف ( دفع ) مصدر
أضيف إلى الفاعل وهو لفظ الجلالة و ( الناس ) مفعول به للمصدر .
الناس وقوله تعالى :و وأخذهم الربا وقد تهوا غنة وأكلهم أموال
بالباطل "4والشاهد في موضعين في قوله وأخذهم الريا» وقوله « وأكلهم
أموال الناس به .
عدم ذكسر المفعسول لكون مع وإضافسة المصلسدر الي الفساعسل
/ ٢ن
المصدر مصوغا من الفعل اللازم قوله تعالى هو واقصد في مشيك واغضض من
صوّتك "4فمشى وصوت في الآية مصدران مضافان إلى الفاعل وليس لهما
مفعول به لأنهما مصوغان من الفعل اللازم .
وإضافة المصدر إلي الفاعل مع حذف المفعول كما فى قوله تعالي « :وما
عو عدة علي و في عيد الام مين
كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاً عن موعدة وعدّها إياة»" فلفظ استغفار أضيف إلي
الفاعل وهو إبراهيم ،ولم يذكر المفعول به وتقديره :وما كان استغفار إبراهيم ربه .
مر بز ت تم ته
في الب أي
وقوله تعالى ﴿ :وَزْلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر
الله "4وتقدير المفعول المحذوف :متى نصر الله إيانا .
ب – إضافته إلي المفعول :إضافة المصدر إلي مفعوله ثم ذكر الفاعل بعده
كما فى قوله تعالي ﴿ :ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه
سيلا "4حيث قال بعض العلماء إن ( حج ) مصدر أضيف إلى المفعول ،ثم
جاء الفاعل بعده وهو ( من ) الموصولة .وقال آخرون إن حج أضيف إلى المفعول
ولم يذكر الفاعل لأن ( من ) الموصولة في محل جر بدل من الناس بدل بعض من
كل .والرابط محذوف تقديره :منهم" .
وقوله تعالى ﴿ :قل لكم مُمَّا ملكت أيمانكم من شركاء فيما رَزَقْنَاكُم
فأشم فيه سواءً تخافونهم كخيفيكم أنفسكم "4فخيفة مصدر أضيف إلى المفعول
ثم جاء الفاعل وذلك على قراءة ابن أبي عبيدة برفع أنفسكم ،وقار الجمهور
أنفسكم بالنصب فيكون من إضافة المصدر إلى فاعله ثم ذكر المفعول".
لم يرد في القرآن الكريم مصدر معرف بالألف واللام عامل في فاعل أو
مفعول به صراع بل جاء معدى بحرف الجر كا في قوله تعالى ﴿ لا يجب الله
الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم "4قال أبو حيان ( :من ) فاعل بالمصدر
وهو الجهر تقديره :لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلا من ظلم أى إلا
المظلوم فإنه تعالى لا يكره جهره بالسوء ،وفيه إعمال المصدر معرفا بالألف والالام
يجوز حذف فاعل المصدر ومفعوله وقد اجتمع حذفهما في قوله تعالى
و يسئلونك عن الشهر الحرام قال فيه فل قال فيه كبير وصدّ عن سبيل
الله "4في ( صد ) مصدر محذوف فاعله ومفعوله معا للعلم بهما والتقدير :
وصدك المسلمين عن سبيل الله .
إعمال اسم الفاعل :
اسم الفاعل :هو ما دل على الحدث وفاعله .
أنواعه :اسم الفاعل ثلاثة أنواع :محلى بال ،ومجرد من ال والإضافة ومضاف .
بي بي بي
1ـ المحلي بأل :
ويعمل الرفاع في الاسم الظاهركا في قوله تعالى ﴿ :ربنا أخرجنا من هذه القرية
( الظالم أهلها " 4فالظالم اسم فاعل وقد رفع الاسم الظاهر بعده وهو ( أهل
على أنه فاعل له .
. - ٢المجرد من أل والاضافة :
اشترط أكثر النحويين لعمله كونه للحال أو الاستقبال واعتماده على نفي أو
فعمله الرفع فى الاسم الظاهر لوقوعه خبرا لإن الناسخة كما في قوله
تعالى ﴿ ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه "4والشاهد في ( آثم .
- قلبه ) فقلبه فاعل لآثم .
وعمله الرفع فى الاسم الظاهر لوقوعه نعتا كما في قوله تعالي ﴿ :يَخرُجُ
أملونانهبط)ونفهألاواشنهرافباعلمُلخمتحلتلففأل.وانه فيه شفاء للناس "4والشاهد في ( مُختلف
منميس.
وعمله النصب فى المفعول به لوقوعه خبراً للمبتدأ كما فى قوله تعالي :هو ما
يأتيهم من ذِكْر مَن لهم مُخدّي إلا استمغرة وهم يلعبون لا هيّة فلوهم "4
فلاهية حال من الواو في يلعبون وقد رفع قلوبهم على أنه فاعل له .
-لا يج
وعمله النصيب الوقوعه خبرا للمبتدأ كما فى قوله تعالي :
﴿ وما أنك يتابع قبلتهم وما بغضهم يتابع قبلة بغض "4فلفظ ( قبلة ) في
الموضعين مفعول به لاسم الفاعل تابع .
وعمله النصب لوقوعه خبرا لكان كما فى قوله تعالى ﴿ :قَالش يا أيها الملأ
أفتوني في أفرى ما كنتُ قاطعةً أمْرًا حَتى تشهدون "4فأمر مفعول به
لقاطعة .
وعمله النصب لوقوعه خبراً لإن الناسخة كما فى قوله تعالي ( :وإذ قال
رَبِّك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة "4فخليفة مفعول به لجاعل .
وعمله النصب لوقوعه حالا كما فى قوله تعالي ( :فاغبي الله مخلصا له
جاء اسم الفاعل مضافا إلي مفعوله ثم ذكر الفاعل بعده كما في قوله
تعالى ﴿ :إنه مُصيبها ما أصابهم "4فمصيها اسم فاعل أضيف إلى مفعوله ،
ثم ذكر الفاعل بعده وهو ( ما ) الموصولة .
وجاء مضافا إلي مفعوله من غير أن يذكر الفاعل كما في قوله
تعالى { :الحَمُد لله قاطر البسّماوات والأرض . "4
وإعماله وهو جمع تكسير كما فى قوله تعالي :هو لحشغا أبصارهم
جمع تك لخاشع
. يخرُجُونَ مِنَ الأجْدًاث كأنهم جراذ مُنتشيرً "4ف
يج ه
وقد عمل عمل مفرده فرفع الاسم الظاهر بعده على أنه فاعل له .
. إعمال أمام المفعول
اسم المفعول :ما دل على حدث ومفعوله ،ويعمل عمل الفعل المبني للمجهول في فع
فإعماله برفعه اسما ظاهراً نائبا عن الفاعل كما فى قوله تعالي :
و ذلك يومُ مُجْموغ له الناس "4فالناس نائب فاعل لمجموع .
وقوله تعالى ﴿ :جنات غذن مُفَتُحَة لهم الأبواب "4فالأبواب نائب
فاعل لمفتحة .
وأكثر الآيات ورد فيها اسم المفعول المجرد من أل والإضافة رافعا لضمير
. مستكن فيه كل في قوله تعالى { :الخجّ أشهر معلوماتك ."4
وكذلك اسم المفعول المحلى بال ورد في القرآن الكريم رافعا لضمير
مستكن فيه ك في قوله تعالى :والبيت المغمور والسقف المرفوع والبحر
المسجّور. "4.
انه لا يح
سادسا :الموصولات الحرفية
الموصول الحرفي :كل حرف أول مع صلته بمصدر ولم يحتج لعائد وعسو
سمته :
و لا نع
- ٥لو :وتدخل على الماضي والمضارع المتصرفين كا في قوله تعالى ﴿ وَدُّوا
لو تكفرون كل كفَرُوا فتكونوا سواءً "4ولا تقع غالبا إلا بعد ما يفيد اتمني
نحو ود وحب .
٦ـ الذي :يقبل مجيئه حرفا مصدريا كما فى قوله تعالى ﴿ :وَخضتُمْ
كالذى خاضوا "4أى كخوضهم على رأى من عده في الآية حرفا ،والأرجح
الذى أنه على أصله وقاد وقع صفاة لمصدر محذوف والتقدير :كالخوض
خاضوا فحذف الموصوف والعائد .
) ( 1النساء ٨٩
لم Aتت
() الخاتمة ()
ولما كان القصد إقدار الدارسين على تفهم كتاب الله ،والتمرس بأساليبه فقد
حرصت على بيان المعاني المجانية التي تخرج اليها بعض الأدوات عن
معانيها الحقيقية ،وأوردت من الشواهد لذلك ما يحقق الفائدة المرجوة إن شاء
الله .
وبعد :فقد قضيت أعواما طوالا مع كتاب الله المبين ،ومنذ السابعة
من العمر وأنا لا أنفك يحمد الله عن تعهده ،وملازمة تلاوته والتأمل في آياته
والبحث في لغته ،وجاء هذا البحث فيما رجوت إن شاء الله تعالى بقواعده
وشواهده وطريقة عرضه خادماً للقرآن الكريم ،ومقربا هذه اللغة الخالدة الى
قلوب الدارسين ،فاللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كا أثنيت على نفسك ،
لك الحمد في الأولى والآخرة وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على
المرسلين والحمد لله رب العالمين ،،،
ت ا ع
:عبد الفتاح إسماعيل ( الدكتور ) ،
– أبو علي الفارسي حياته ومكانته بين أئمة العربية القاهرة ٠٨٣١هـ .
:محمد بن علي . الصبان
ـ حاشية الصبان على شرح الأشموني -القاهرة .
ه ا -هـ ، :أبو محمد محمد بن جريرت او الطبري
-ا ع
:أحمد بن عبد النور ت ٧٠٢هـ. المبالقي
ـ رصف المباني تحقيق أحمد محمد الخراط دمشق ٥٩٣١هـ .
:أبو عبد الله محمد جمال الدين ت ٢٧6هـ. ابن مالك
– التسهيل تحقيق د .محمد كامل بركات .دار الكتاب العربي للطباعة
والنشر القاهرة ١٣٨٨هـ ٨٦٩١م .
ـ التوضيح والتكميلا لمشكلات الجامع الصحيح .
تحقيق محمد فؤاد عبد البا في القاهرة ١٣٧٥هـ .
:أبو العباس محمد بن يزيد ت ٢٨٥هـ . المبرد
ـ المقتضب تحقيق د .محمد عبد الخالق عضيمة القاهرة ١٩٦٣م .
:الحسين بن قاسم ت ٩٤٧هـ . المرادي
ـ الجني الداني تحقيق فخر الدين قباوة وزميله حلب ٣٩٣١هـ .
:إبراهيم . مصطفى
ـ إحياء التحو القاهرة ١٩٣٧م .
أبن مضاء القرطبي :أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن ت 587هـ .
ـ الرد على النحاة تحقيق د .شوقي ضيف القاهرة ٧٤٩١م .
:أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم 1أ٧ه . ابن منظسور
– لسان المعرب – المطبعة الأميرية ٨٠٣١هـ .
:علي بن محمد النحويت 4 ١٥هـ . الهيروي
– الأزهية في علم الحروف تحقيق عبد المعين الملوحي دمشق
\ ( -5ب. .
:أبو محمد عبد الله جمال الدين يوسف ت ٧٦١هـ . ابن هشام
ـ أوضح المسالك في ألفية ابن مالك القاهرة ١٧٣١هـ .
سس شذور الذهب القاهرة .
– مغني اللبيب دار الفكر سوريا ٩٦٩١م .
:موفق الدين أبو البقاء يعيش بن علي بن يعيش ت " ٤٢هـ . ابن يعيش
– شرح المفصل ـ المطبعة الاميرية القاهرة .
%إل جي
)( الموضوعات الرئيسة للبحث 0
رقم الصفحة بالموضوع
" ـ "YW الفصل الاول :الأفعال
٧ـ :إ؟ أولا :الأفعال المبنية
M 9ـ YW ثانيا :الأفعال المعربة
لم لا ـ "1ع ع الفصل الثاني :الأسماء
" Aـ ٣ح \ أولا :الأسماء المبنية
ع ع ا ـ ٩ع \ ثانيا :النكرة والمعرفة
و ١ ٦بـ ٦ع ع ثالثا :الأسماء المعربة
/ن ج ـ ،Vه الفصل الثالث :التوابع
Aع 4ــ 4 Y "٢ أولا :النعت
\ 4ع س . ٢ع ثانيا :عطف النسق
٤ ٦٣ـ ة هع ثالثا :التوكيد
ثا ـ ت ي تي رابعا :البدل
٦ه ت ـ ' .ته خامسا :عطفي البيان
الفصل الرابع :الجمل
Aو ث ـ ة أ جا أولا :الجمل التي لا محل لها من الاعراب
٢ت ـ ت ا ع ثانيا :الجمل التي لها محل من الاعراب
٢ ٦ن ـ " جي بح الفصل الخامس :حروف غير عاملة
4هلا ـ 1اره الفصل السادس :موضوعات أخرى
أولا :الاشتغال
* حا -ح ـ * ثانيا :التنازع
ع ا ت ـ ا ٦ -حا ثالثاً :التعجب
\ - 1ت ـ " " يج رابعا :أفعال المدح والذم
٧٢ج ـ إنه لا يح خامسا :إعمال المصدر والاسماء المشتقة
Aث ـ \ Aاث سادسا :الموصلات الحرفية
لأي ام لاه
() الموضوعات التفصيلية للبحث ()
المقدمة
3ـ YY
الفصل الأول :الأفعال .......................
ج .ج. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الفعل وعلاماته
--------------------------------------------------------------------------------------------------------- ... -------- أقسام الفعل ـ الأصل في الأفعال
* * * * * م .م .م .م . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .ه ه ه ه م م ه ه م م م ه ه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أولا :الأفعال المبنية
« إلا
) 1
. . . . . . . - ------- ...................................................................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . زمن فعل الأمر
١٢
------------------ ........................................................................... ---------------- مجي الامر في صورة الخبر
١٢
-. . . . . . . . . . . . . - ---------------------------------------------------------------------------------------------- بحي الخبر في صورة الأمر
١٣ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .د .د .لا بد
w s الفعل المضارع المبني وزمنه
به إلا .... - ----------------------------------------. . . . . . . . . . . . . . . . .------------------------------------- بنائه مواضع بنائه وحركات
ان \
المضارع المبني مع نوني التوكيد .....................
لار إلا . . . . . . . . . . . . . . . rrrrr. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -المضارع المبني مع نون الاناث
WA . . . . . . . . - -------------------------------------------------------------------------------------------- بناء المضارع مع حرفي التنفيس
إن (
/ 4ع
رقم الصفحة الموضـوع .
٢٤ نواصب الفعل المضارع سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس
.ع د
رقم الصفحة
( 4في
رقم الصفحة الموضـوع
لم ة
ام انه
يخ ١٢
١٢ ٦
يت
١٢ y
لي .
y rA
ه ١٣
أى الاستفهامية المعربة ..
١٢- .
أسماء الأفعال ..................
1 -1
- . . . . . . - ------------------------- اسم الفعل الماضي
١ ٣١
. . . . . . . .... . .... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اسم الفعل المضارع
. . + + + . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . ... ... . . . . . . . . .
1 ٣٢
. . . . . .
اسم فعل الامر ..............................................................................
م ١٣
يب ٢٣إلا
y T-A
و١ ٣
. . . . . . . . ... . . . . .. . . . تكرار لا ............................................................................
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .4 + + + + . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حذف خبر لا
+ . . . . . . . . . . . . . . . -ب . . . . . . . . . . . . . . . - - - - - - - - - - - - - . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . - - - - - - - - - - - - - - -ع - - - - - - - لا إله إلا الله
٣ع ١
إذا .........................................................................................................
1 4٢ .د د د « - .مد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .م . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . اذا الظرفية الشرطية
1 : ٢٣
. . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . إذا الظرفية المحضة
. . . . . .
إذا الفجائية .......................................................................................
رقم الصفحة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . .
...... . . . . . . .م . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . .
. . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . المنادى المرخم
ثانيا :النكرة والمعرفة ........................
– 1الضمير ..
. ٢س اسم الاشارة ..
--------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------
٣ـ الاسم الموصول
- - - - - - - - -ت ي - . . . . . . . .. . .. . . . . . . . . . . . . . . .
-6 - - - - - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .ع ح - - - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ـ العلم 4
.......... .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . .
. . + . . . . . . . . ... .. . . . . . . . .
ه – المعرف بالأداة
.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . .. . . . . . . -
٦ـ المضاف إلى ما سبق
.. .. . . . . . . . . .. . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . .
. . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . .
ثالثا :الأسماء المعربة
--------------------------------------------------------
------------------- . . . . . . . . . . . . . . . . -----------------------------------
علامات الإعراب الأصلية والفرعية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . .
. . . . . ....
الأسماء الستة
٣ب ١ ٦ . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..
... . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . .. .
المثنى والملحق به
ي ا 1
و4م
الصفحة رقم الموضلوع
بي ام ؟
ح4ج
رقم الصفحة الموضلوع
c 4 -1
رقم الصفحة الموضلوع
لا أن نع
٩ه ٢ .......................................".................................
................................ لام الابتداء في خبر إن المكسورة
٢٦ ٢ . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .- اقتران ( ما ) الزائدة بان وأخواتها
٢٦ ٤ ...................................... العطف على اسم إن وأخواتها بعد استيفاء الخبر وقبله
٢ ٦٥ .................................................................................. تخفيف إن المكسورة
YA 8
د ب أ"
-1في ٢
ارة ع
رقم الموضـــوع
معاني في
----------------------------------------
ةُ ةِ يَة
يع :اي
ج } :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - ------------------------------------- النعت بالجامد الذى لا يشبه المشتق في المعنى
. . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . ..... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . النعت بالجملة .......................................
----------------------------------------------------- . . . . . . . . . . . . . . . . . . - ----------------------------------------------------- النعت بشبه الجملة ....................
او ة ع
g aA
التوكيد بالضمير المنفصل ...............
............................................
f aA اتلوتكويكديدابلافلعالسم الظاهر ...................
م .ع د ي م س .د . ...... .... .. .. .... .. .. .. .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .ه - -.-.-.
. . . . . . . . . . . . .... . . ... . . . . . . . . . . . . . ..
8أو 4
اة ة ع
------------------
------------ . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - ----------------- . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .------------
بدل الاشتمال
..................
............------
------------------
------------------
------------
------------------
------------------
------------------
إبدال الفعل هاني الفعل
------------------
-----------
- . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -
------------------
------------------
------------------
------------------
------------
4ـ الجملة المجاب بها القسم
. .م . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . -
٥ـ جملة صالة الاسم الموصول
------------------
------------------
------------------
------------------
------------------
----------------- ٦ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم
* * 4
رقم الصفحة الموضلوع
٢٢ه .....................................................................
.... 4ـ الجملة المضافس إليها
٢٢ه ................................... ٥ـ الجملة الواقعة بعد الفاء أو إذا جوابا لشرط جازم
٢٤عا
.....................................................................
... 6ـ الجملة الواقعة مفعولا
٢٥ه .............................................................. ٧ـ الجملة التابعة لجملة لها محل
٢٦ه – * * * ............................................................... الفصل الخامس :حروف غير عاملة
٢٧ه
.....................................................................
..................... همزة الاستفهام
٩٢ه
.....................................................................
.................................... ألا
٠٢ه .....................................................................
. أما بفتح الهمزة وتشديد الميم
٢٢ه .....................................................................
. إما بكسر الهمزة وتشديد الميم
٢٢ه .................................. ------------------------------------------------
--------------------------- أن بفتح الهمزة وسكون النون
- ٢اي . . . . . . . . . . . .. . . . . ---------------------------------------------------
------------------------ - - - - - - - - - - - -
- - - - - إن بكسر الهمزة وسكون النون
٢٤ه ..................................................................... لكي بكسر الهمزة وسكون الياء
-٢ثا
ه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
.. .. . . . .. . .. ... .. . .. .. . .. . .. .. بلى
٢٥حا
.....................................................................
............................... السين
٣٧ثا
. . .. . . . . . . .. . .. .. . . . . .. .. . . . ... .. . . . . . . .. ... .. . . . .. . . . . . . . . ... . . . . . .
.. . . . . . . .. .. . .. . . . .. . .. .. . .. .. . سوف
٣٧لاه الفاع .................................
.....................................................................
" ؟ هل .. . . ... . ..... . . . . . . . . . . . .... . . . . . . . ...... . .... .. . ...... . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . ...... . . . .. . .. . . . . . . لوما
ما ..
أ" وه .. .. . . . .. . .. . .. .. . .. . . . . . ... .. . .. . . . .. . .. ... .. ... .. . . . . . . .. . .. .. . .
٤ Aثا
1هه
٢يج في
8في اج ســ ( 5 A .. .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 8م .م -ا م م -م ه ه م .م .م ه م م ه م م م ٢ - - -م م .مو م. . . . . . . . .w . الفصل السادس :موضوعات أخرى
نغ انه من
ي ا ج:
ما لا ي . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . .. م ه ٢ - ٢- - - - -م .م م ج م م ب ي ا م م ه ه ه م م م " : r as a r a sد .بي . . + إعمال المصدر والاسماء المشنقة
٢م ج . . . . . . . . . . . . . . + :ي ه ه ه د . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . .
s a a r 1n
+ + + 3u
+ ou . " :rم "
ه م م ه م م ه ي م م a un s م م .م ه ا م م .م .م .م ا إعمال المصدر
إعمال اسم الفاعل ..............
اي ما يخه
ج ي تي .
s ans un
y ه م م ه م - - 7 -مو مو ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه م م ه م م ه م م ه ه م مو مو ه م م ه م م ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه م م ه ه ه ه م م ه م م ه ه ه ه ه ه ه ه ه م س nn ws - - الموصولات الحرفية
" المر بن الخاتمنـة ...
A 4اع
ان لم تت