You are on page 1of 25

‫د‪ .

‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫المحاضرة السادسة‪:‬‬
‫العائلة البقولية ‪Leguminosae‬‬

‫األهمية االقتصادية‪:‬‬
‫تعتبر نباتات البقول من أقدم المحاصيل المعروفة لدى اإلنسان‪ ،‬فقد دلت بقايا كهوف المكسيك‬
‫على أن زراعة الفاصوليا الكلوية قد سبقت زراعة الذرة الصفراء بألف سنة‪ .‬كما تلعب البقوليات‬
‫دوراً رئيسيا ً في تغذية اإلنسان و الحيوان‪ ،‬فهي تأتي بعد الحبوب من حيث األهمية الغذائية و‬
‫تعتبر مصدراً هاما ً من مصادر البروتين و الكالسيوم‪ ،‬كما أن البقوليات تعتبر الغذاء الرئيسي‬
‫للدول األقل نمواً‪.‬‬
‫تعتبر العائلة البقولية من العائالت النباتية الهامة من الوجهة االقتصادية لما تتميز به نباتاتها من‬
‫قدرة على تثبيت اآلزوت الجوى بواسطة البكتريا العقدية التى تعيش على جذورها فتعمل على‬
‫زيادة خصوبة التربة عالوة على احتواء بذور ونباتات هذه العائلة على نسبة مرتفعة من‬
‫البروتين‪ .‬ولكل نوع من انواع المحاصيل البقولية سالالت خاصة من البكتريا تختص بإصابتها‬
‫وتالئمها ظروف أرضية وبيئية خاصة‪ ،‬وال تتكون العقد البكتيرية على جذور النباتات فى أرض‬
‫لم يسبق زراعتها بهذا المحصول‪ ،‬ولذلك فإنه عند زراعة نبات بقولى بأرض حديثة االستصالح‬
‫أو بأرض لم يسبق زراعتها بهذا المحصول يجب تلقيح التربة أو البذور بالبكتيريا الخاصة وتوجد‬
‫مستحضرات معدة لهذا الغرض يطلق عليها اسم عقدين مثل عقدين الفاصوليا أو عقدين البسلة‬
‫وهكذا‪.‬‬
‫صفات العائلة البقولية‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ -1‬البُقُولِيَّة أو القَرْ نِيَّة أو الف َر ِ‬
‫اشيَّة أو القطانِيَّة أو الفولِيَّة هي فصيلة نبات من طائفة ثنائيات الفلقة‪،‬‬ ‫َ‬
‫تض ّم حوالي ‪ 077‬جنساً وأكثر من ‪ 10.777‬نوع ‪.‬‬
‫‪ -2‬تعد هذه الفصيلة من أهم الفصائل النباتية وأكثرها ثراء من حيث التنوع ونظراً لكونها ذات‬
‫قيمة غذائية عالية لإلنسان والحيوان‪ .‬ويشتق االسم من القرن الذي يحتوي حبوبا ً ثنائية الفلقة‪.‬‬
‫‪ -0‬تتميز النباتات البقولية بتثبيت النتيروجين الجوي من خالل شراكة تعايشية مع بكتيريا‬
‫المستجذرة و بذلك فهو يساهم في زيادة خصوبة التربة‪.‬‬
‫‪ -4‬من أشهر البقوليات الغذائية الفاصولياء والبازالء والفول وفول الصويا والحمص والعدس‬
‫والترمس والفول السوداني ‪.‬‬
‫‪ -5‬من أشهر البقوليات العلفية الكرسنة والنفل والبرسيم الحجازي والبيقية وأنواع الفصة الحولية‬
‫والمعمرة‪.‬‬
‫‪ -6‬من األشجار التي تنتمي لهذه الفصيلة الطلح والخروب ‪.‬‬
‫‪ -0‬تحتوي البقوليات على نسبة مرتفعة جداً من البروتين وتعتبر بديال اقتصاديا عن اللحوم‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التصنيف العلمي‪:‬‬
‫تعرف العائلة البقولية ‪ Leguminosae‬باسم عائلة الفاصوليا‪ ،Bean Family‬وتعرف بعض‬
‫محاصيل الخضر البقولية باسم ‪ ،Pulse Crops‬وهي المحاصيل التي تزرع ألجل بذورها‬
‫الجافة‪ .‬وتعتبر العائلة البقولية من اكبر العائالت النباتية‪ ،‬فهي تضم نحو ‪ 077‬جنساً‪ ،‬وحوالى‬
‫‪ 10777‬نوع‪ .‬منها الحولي ومنها المعمر‪ ،‬والعشبي والمتوسط والشجيري‪ ،‬واألشجار الكبيرة‪.‬‬
‫وقد حدا ذلك بعالم النبات ‪ Hutchinson‬إلى وضع جميع البقوليات في رتبة‬
‫‪ Leguminalse‬التي ضمت إليها ثالث عائالت‪ ،‬هي‪ :‬العائلة السيزالبينية (البقمية)‬
‫‪ ،Caesalpiniaceae‬والعائلة الطلحية ‪ ،Mimosaceae‬والعائلة الفراشية ‪،Papilionaceae‬‬
‫وتعرف العائلة االخيرة ايضا باسم ‪ .Fabaceae‬إال أن من رأي ‪ 1974 Purseglove‬االبقاء‬
‫على العائلة البقولية مع تقسيمها الى ثالث تحت عائالت ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪. Caesalpinioideae . Mimosoideae . Papilionoideae‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫وتعرف تحت العائلة االخيرة _ ايضا ً _ باألسماء ‪:‬‬


‫‪ ، Lotoideae . Faboideae . Papilionatae‬وهي أهمها‪ ،‬وتضم نحو ‪ 1277‬نوع‪ ،‬منها‬
‫جميع الخضر البقولية ‪.‬‬
‫المحاصيل التابعة للعائلة البقولية‬
‫تضم العائلة البقولية عدداً كبيراً من محاصيل الخضر‪ ،‬والمحاصيل الحقلية التي تنتشر زراعتها‪،‬‬
‫خاصة في المناطق االستوائية‪ ،‬وفيما يلي قائمة بأهم محاصيل الخضر‪ ،‬والتي يعتبر بعضها من‬
‫محاصيل الحقل المهمة ايضا ً ‪.‬‬
‫االسم العلمي‬ ‫االسم االنجليزي‬ ‫االسم العربي‬
‫‪Vicia faba L.‬‬ ‫‪Broad bean‬‬ ‫الفول‬
‫‪Cicer arietinum‬‬ ‫‪Chick pea‬‬ ‫الحمص‬
‫‪Lens esculenta moench‬‬ ‫‪Lentil‬‬ ‫العدس‬
‫‪Lupinus spp‬‬ ‫‪Lupina‬‬ ‫الترمس‬
‫‪Glycine max‬‬ ‫‪Soybean‬‬ ‫فول الصويا‬
‫‪Phaseolus vulgaris‬‬ ‫‪Common bean‬‬ ‫الفاصوليا العادية‬
‫‪Pisum sativum‬‬ ‫‪Pea‬‬ ‫البازالء (الجلبانة‪ ،‬البسلة)‬
‫‪Vigna unguiculata subsp.unguculata‬‬ ‫‪Cowpea‬‬ ‫اللوبياء‬
‫تعد البسلة والفاصوليا العادية واللوبيا والفول من محاصيل الخضر الرئيسية‪ ،‬اما بقية الخضر‬
‫البقولية ‪ ..‬فإنها من الخضر الثانوية في معظم ارجاء الوطن العربي ‪.‬‬
‫الوصف النباتي‪:‬‬
‫الجذور وتدية متعمقة ومتفرعة وتنتشر عليها العقد البكتيرية‪ ،‬حيث تتعمق الجذور لمسافة ‪-07‬‬
‫‪177‬سم في الحمص و ‪177- 07‬سم في الفول ويزيد العمق على ‪2‬متر في الترمس ويصل إلى‬
‫‪ 0‬متر في الفصة‪ ،‬في حين يعد الجذر الوتدي في العدس وتدي ضعيف قليل التفرع يمتد إلى مسافة‬
‫‪ 47 - 25‬سم؛ كما يتفرع الجذر الوتدي من األعلى إلى جذور ثانوية تمتد بشكل أفقي إلى مسافة‬
‫‪07 - 57‬سم تقريبا ً ثم تتجه إلى األسفل إلى عمق ‪07 - 67‬سم‪.‬‬
‫الساق قائمة أو نصف قائمة‪ ،‬متسلقة أو مفترشة‪ ،‬مجوفة أو ممتلئة (مصمتة)‪ ،‬فهي قائمة مقاومة‬
‫للرقاد في الحمص والفول‪ ،‬أو شبه قائمة وضعيفة وعرضة للرقاد بعد العقد وتشكل الثمار في‬
‫العدس‪.‬‬
‫االوراق في معظم البقوليات ريشية مركبة غالبا ً من عدد من الوريقات الصغيرة قد تكون مسننة‬
‫أو كاملة الحافة؛ أما في الترمس فاألوراق مركبة راحية تتكون من ‪ 0-5‬وريقات والورقة لها‬
‫عنق طويل والوريقات بيضاوية ومستطيلة كاملة الحافة وبرية تخرج كلها من نقطة واحدة‪.‬‬
‫األزهار فراشي ة خنثى‪ ،‬توجد في ابط االوراق وغير منتظمة وتتركب من خمس سبالت‪ ،‬وخمس‬
‫بتالت‪ ،‬تعرف الخلفية منها بالعلم‪ ،‬والجانبيتان بالجناحين‪ ،‬واألماميتان ملتحمتان وتدعى‬
‫بالزورق‪ .‬وتضم بداخلهما أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث‪ .‬يتكون الطلع من عشر أسدية في‬
‫محيطين‪ ،‬وتبقي السداة الخلفية سائبة (حرة) ‪ ،‬بينما تلتحم خيوط األسدية التسع األخرى وتشكل‬
‫انبوبة سدائية تضم بداخلها المتاع‪ .‬يتركب المتاع من كربلة واحدة تحتوي علي حجرة واحدة‪،‬‬
‫ويوجد بداخلها صفان متقابالن من البويضات‪ ،‬والمبيض علوي‪.‬‬
‫التلقيح ذاتي غالبا ولكنه قد يكون خلطيا ً بالحشرات‪.‬‬
‫النورات إما عنقودية إبطية ترج من إبط األوراق وتحمل عدة أزهار ‪ 6-2‬زهرة كما في الفول‬
‫والعدس‪ ،‬أو قد تكون النورات عنقودية طرفية وتحتوى من ‪ 27-5‬زهرة وال يخصب جميعها كما‬
‫في الترمس‪.‬‬
‫الثمرة اما قرن ‪ ، pod‬او بقلة ‪ legume‬وتعرف البقلة بأنها ثمرة تتكون من غرفة واحدة‪ ،‬تتفتح‬
‫من وجهيها الظهري والبطني عند النضج‪ .‬والبذور ال اندوسبرمية عادة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫الصفات التي تميز محاصيل البذور البقولية‬


‫‪ .1‬وجود مجموع جذري وتدي ينتشر علية عقد بكتيرية تحتوي علي بكتيريا عقدية من جنس‬
‫‪ Rhizobium‬تقوم بتثبيت اآلزوت الجوي‪.‬‬
‫‪ .2‬تسود بها ظاهرة تساقط األزهار طبيعيا نتيجة أن النبات يحمل عدد اكثر من اللزوم من‬
‫األزهار وال يمكن لهذا العدد ان يخصب ويكون قرون ويسمي ذلك بالتساقط الطبيعي‪.‬‬
‫ومن العوامل التي تساعد على زيادة تساقط األزهار بدرجة تصبح ظاهرة غير مرغوبة؟‬
‫* التأخير في الزراعة يزيد من تساقط األزهار بسبب تصادف التزهير مع فترة هبوب رياح‬
‫الخماسين السريعة والساخنة‪.‬‬
‫* نقص بعض العناصر كالفسفور والبوتاسيوم‪.‬‬
‫* اختالف الكثافة الضوئية عن حاجة النبات اثناء التزهير‪.‬‬
‫* عدم انتظام الري اي نقص او زيادة الماء (تعطيش أو تغريق) خاصة اثناء التزهير‪.‬‬
‫* زيادة الكثافة النباتية أكثر من الكثافة المثلى للصنف‬
‫‪ -0‬تحتاج ألرض خالية من الملوحة و ‪ PH‬متعادل (ولذلك البد من اضافة الجير (الكلس)‬
‫لألرض الحامضية والجبس لألراضي القلوية)‪.‬‬
‫‪ -4‬تستجيب محاصيل البذور البقولية للتسميد البوتاسي والفوسفاتي بشدة مقارنة بالمحاصيل‬
‫النجيلية؟ ( بسبب ارتفاع السعة التبادلية لجذور محاصيل البذور البقولية نتيجة زيادة تركيز‬
‫اآلزوت المثبت بها مما يزيد من قدرتها على امتصاص باقي العناصر كالبوتاسيوم والفوسفور)‪.‬‬
‫‪ -5‬أوراق محاصيل البذور البقولية مركبة ريشية مثل الفول البلدي والعدس والحمص والحلبة او‬
‫مركبة راحية مثل الترمس‪.‬‬
‫أهمية محاصيل البذور البقولية في تغذية اإلنسان‪:‬‬
‫* تعتبر اساسية في تغذية اإلنسان في كثير من الدول‪.‬‬
‫* محاصيل البذور البقولية أساسية لألفراد الذين ال يأكلون اللحوم والتي تعتمد اساسا ً على‬
‫البروتينات النباتية‪.‬‬
‫* ترجع القيمة الغذائية المرتفعة لبذور المحاصيل البقولية مقارنة ببذور المحاصيل األخرى الى‬
‫‪ -1‬احتواءها علي نسبة مرتفعة من البروتين والكربوهيدرات (الفول البلدي يحتوي علي ‪%24‬‬
‫بروتين ‪ %45 ،‬كربوهيدرات ‪ %2 ،‬دهن)‪.‬‬
‫‪ -2‬تحتوي على العديد من العناصر المعدنية والفيتامينات‪.‬‬
‫أهمية محاصيل البذور البقولية في زيادة خصوبة التربة‬
‫* تستخدم كسماد أخضر‪ :‬ويعتبر الترمس أفضل المحاصيل المستخدمة لنجاح زراعته في‬
‫األراضي الرملية وغزارة النمو وسرعته وكبر حجم المجموع الخضري وسهولة تحلله‪.‬‬
‫* تهوية التربة‪ :‬نتيجة لتعمق المجموع الجذري لمسافة ‪177 -07‬سم في الحمص و ‪177- 07‬سم في‬
‫الفول ويزيد العمق على ‪2‬متر في الترمس ويصل إلى ‪0‬متر في الفصة‪ ،‬في حين يعد الجذر الوتدي في العدس‬
‫وتدي ضعيف قليل التفرع يمتد إلى مسافة ‪47 - 25‬سم؛ كما يتفرع الجذر الوتدي من األعلى إلى جذور ثانوية‬
‫تمتد بشكل أفقي إلى مسافة ‪07 - 57‬سم تقريبا ً ثم تتجه إلى األسفل إلى عمق ‪07 - 67‬سم‪.‬‬
‫* اضافة المادة العضوية‪ :‬وذلك نتيجة ترك الجذور في األرض بعض الحصاد وتساقط األوراق‬
‫عند الحصاد كما في الترمس والفول‪ .‬وفي بعض األبحاث وضح انه عند زراعة الفول ادى الى‬
‫زيادة المادة العضوية بما يقدر اضافة ‪ 6‬طن من األسمدة العضوية الناتجة من روث الحيوانات‪.‬‬
‫* تعتبر محاصيل البذور البقولية من المحاصيل المهمة في التحميل والمخاليط والدورات‬
‫الزراعية بغرض تعظيم وحدة المساحة وزيادة قيمة المخاليط العلفية‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬زراعة الفول البلدى كمحصول محمل على محاصيل أخرى‪:‬‬
‫‪ - 1‬زراعة الفول البلدى محمالً على محصول الشوندر السكري‪ :‬حيث تتم زراعة الفول البلدى‬
‫على خطوط الشوندر السكري وذلك بعد حوالى ‪ 21-15‬يوما ً من زراعة الشوندر السكري‬

‫‪3‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫ويزرع الفول البلدى بمعدل ‪ 17‬كيلوجرام بذور للفدان وتتم الزراعة فى جور على مسافة ‪ 07‬سم‬
‫مع وضع بذرة واحدة بالجورة والزراعة على ريشة واحدة‪.‬‬
‫‪ - 2‬زراعة الفول البلدي فى دورة القطن‪ :‬حيـــث تتم زراعة أصناف الفول البلدى المبكر النضج‬
‫حتى يمكن زراعة محصول القطن فى الميعاد المناسب على خطوط الفول البلدى بعد حصاده‪.‬‬
‫تثبيت اآلزوت الجوي‪ :‬عن طريق بكتريا الريزوبيوم التي تعيش علي جذور المحاصيل البقولية‬
‫والتي تثبت اآلزوت الجوي لكي يستعمله النبات‪ .‬ولذلك فان معيشة البكتريا داخل جذور النبات‬
‫البقولي في حالة تبادل منفعة ‪ Symbiosis‬ينتج عنها قيام البكتيريا بتثبيت اآلزوت الجوي الذي‬
‫يستعمله ا لنبات في النمو ويقوم النبات بإمداد البكتريا بما تحتاجه من مواد غذائية‪.‬‬
‫أنواع البكتيريا التي تتعايش مع المحاصيل البقولية‬
‫البكتريا‬ ‫المحصول‬
‫‪Rhizobium leguminosarum‬‬ ‫الفول – العدس ‪ -‬البسلة‬
‫‪R. trifolii‬‬ ‫البرسيم‬
‫‪R. mililotus‬‬ ‫البرسيم الحجازي‬
‫‪R. lupini‬‬ ‫الترمس‬
‫‪R. japonicum‬‬ ‫فول الصويا‬
‫‪R. phaseoli‬‬ ‫الفاصوليا‬
‫كمية اآلزوت الجوي المثبت في التربة لبعض المحاصيل البقولية‬
‫كمية اآلزوت المثبتة (كجم‪/‬فدان)‬ ‫المحصول‬
‫‪197 - 202‬‬ ‫الفول البلدي‬
‫‪07 - 40‬‬ ‫الحمص‬
‫‪20 - 40‬‬ ‫العدس‬
‫‪07 - 52‬‬ ‫الفول السوداني‬
‫‪25 - 07‬‬ ‫فول الصويا‬
‫طبيعة العالقة بين بكتريا الرايزوبيوم والنبات البقولي‬
‫تحتاج العقد البكترية الى ‪:‬‬
‫‪ -‬ارض جيدة التهوية ‪ -‬درجة حموضة التربة متعادلة ‪ -‬توافر العناصر الغذائية‬
‫‪ -‬اضافة الجير (الكالسيوم) يؤدي إلى تحسين التربة وبنائها مما يشجع تكوين العقد البكتيرية‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد اختالف بين اصناف المحصول الواحد حيث توجد اصناف لها قدرة عالية على تكوين‬
‫العقد البكتيرية‪.‬‬
‫تلخيص العالقة التكافلية بين المحصول البقولي والبكتريا المتخصصة‬
‫بمجرد انبات جذور المحصول البقولي يفرز الجذر مواد فسيولوجية تنبه البكتريا الخاصة به‪.‬‬
‫تهاجم البكتريا العقدية المتخصصة جذر النبات البقولي وتفرز مواد فسيولوجية صمغية تسبب‬
‫انحناء الشعيرة الجذرية ليسهل اختراقها والتصاق البكتريا ومن هنا تبدأ العالقة التكافلية لمدة ‪- 0‬‬
‫‪ 9‬اسابيع حيث تقوم البكتريا عن طريق انزيم النتروجينيز بتثبيت النيتروجين الجوي لصورة‬
‫صالحة المتصاص النبات وتأخذ البكتريا ما يلزمها من نشا وسكر من النبات عبر قنوات توصيل‬
‫البكتريا باألوعية الخاصة بالنبات‪.‬‬
‫بعد ‪ 0‬اسابيع يقل النشاط ويقل احتياج المحصول للنيتروجين فتفرز البكتريا انزيم البكتينيز الذي‬
‫يسبب انفجار العقدة البكتيرية وانتشارها في التربة‬

‫‪4‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫التسميد الحيوي ‪Bio-fertilization‬‬


‫هو تلقيح التربة او البذور بالبكتريا العقدية المناسبة‪.‬‬
‫توجد البكتريا العقدية في لقاح بكتيري يتم انتاجه في معامل البكتريولوجي في صورة اكياس‪.‬‬
‫حيث يمكن للنباتات البقولية في حالة التلقيح البكتيري الناجح أن تحصل على كل أو معظم‬
‫احتياجاتها من اآلزوت عن طريق تثبيت اآلزوت الجوي بواسطة العقد الجذرية التي تتكون على‬
‫جذور النباتات‬
‫العوامل المؤثرة علي نشاط وحيوية البكتريا المؤثرة على عملية التعايش‬
‫الرطوبة‪ :‬الرطوبة المثلي ‪ % 07 - 67‬من الرطوبة الكلية للتربة‪.‬‬
‫درجة الـ ‪ PH‬األمثل‪6 – 5 :‬‬
‫التغذية او العناصر الغذائية ‪ :‬البد من توفير العناصر الصغرى المعنية كالموبيدينم والحديد و‬
‫اليود والكوبلت‪.‬‬
‫درجة ملوحة التربة‪ :‬قلة او انعدام تكوين العقد البكتيرية على جذور المحاصيل البقولية في‬
‫األراضي المتأثرة باألمالح‪ .‬والبد من اختيار سالالت من البكتريا تتحمل ملوحة التربة‪.‬‬
‫التلقيح البكتيري ‪Microbiologic inoculation‬‬
‫تتميز المحاصيل البقولية بقدرتها علي تثبيت اآلزوت الجوي ويتطلب هذا توفر بكتيريا العقد‬
‫الجذرية (الريزوبيا) وقد أمكن تمييز البكتيريا المتخصصة لكل محصول وعزلها حيث يتم معاملة‬
‫بذور كل محصول بقولي بها قبل الزراعة باستخدام محلول صمغي ليساعد على تثبيتها على‬
‫القصرة الخارجية للبذور وضمان التلقيح البكتيري الجيد للبذور يؤدي إلى الحصول على‬
‫مح صول جيد‪ ،‬ويتم إجراء التلقيح البكتيري في األراضي التي لم يسبق زراعتها بمحصول بقولي‬
‫أو التي لم تزرع حديثا ً بمحصول بقولي‪ ،‬ويالحظ أن تتم معاملة البذور باللقاح البكتيري قبل‬
‫الزراعة مباشرة على أن تنتهي عملية الزراعة خالل ساعة من وقت التلقيح‪.‬‬
‫طريقة التلقيح البكتيري باستخدام البكتريا العقدية المناسبة (العقدين) ‪Inoculation‬‬
‫‪method‬‬
‫ينصح بمعاملة تقاوي العائلة البقولية بالعقدين عند الزراعة حيث يتم تلقيح تقاوي الفدان بكيس‬
‫واحد من العقدين ( ‪ 177‬جرام ) وذلك لتعويض نقص محتوي التربة من بكتيريا العقد الجذرية‬
‫الفعالة نتيجة ت عرض التربة للجفاف أو زيادة الرطوبة أو التعرض للشمس أثناء عمليات الخدمة‪،‬‬
‫وكذا استخدام المبيدات المختلفة‪ ،‬أما عند الزراعة في األراضي الجديدة أو المستصلحة حديثاً‬
‫فينصح بزيادة جرعة اللقاح إلى (‪ )0 - 2‬أكياس لتلقيح تقاوي فدان واحد‪ ،‬وذلك لخلو هذه‬
‫األراضي من بكتير يا العقد الجذرية المتخصصة الفعالة والالزمة لتكوين العقد الجذرية التي تفي‬
‫باحتياجات النبات اآلزوتية مما يحقق خفض تكلفة اإلنتاج وتحسين جودة المنتج وزيادة اإلنتاجية‬
‫للبذور الغير معاملة بالمطهرات الفطرية يستخدم العقدين بالطريقة اآلتية‬
‫وتتلخص عملية التلقيح البكتيرى فى الخطوات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تذاب ‪ 5 -0‬مالعق سكر كبيرة أو ‪ 0‬مالعق صمغ مطحون ناعم فى ‪ 2‬كوب ماء كبير بارد‬
‫(حوالى ‪ 477 -077‬سم‪ ) 0‬حتى الذوبان لتحضير محلول الصق‪.‬‬
‫‪ -‬تخلط جيدا محتويات كيس العقدين مع المحلول السكري أو الصمغي السابق تجهيزه ‪.‬‬
‫‪ -‬وفى حالة عدم توفر السكر يمكن تبليل التقاوى قبل خلطها بكوب من الماء ثم ينثر اللقاح فوق‬
‫التقاوى وتقلب جيداً ‪.‬‬
‫‪ -‬ثم توضع التقاوي المراد تلقيحها علي فرشة نظيفة من البالستيك فى مكان ظليل ويوزع عليها‬
‫مخلوط العقدين والمحلول الالصق مع تقليب التقاوي جيداً حتى يتم تغطية كل التقاوي بالعقدين‪.‬‬
‫‪ -‬تترك التقاوي المعاملة بالعقدين لتجف في الظل لمدة ربع ساعة ثم تزرع مباشرة علي أن ال‬
‫تتجاوز المدة من وقت تلقيح التقاوى حتى تمام زراعتها ساعة واحدة حيث يؤدي طول المدة عن‬
‫ذلك إلى موت ونقص أعداد بكتيريا العقد الجذرية على التقاوي وعدم الحصول على النتيجة‬

‫‪5‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫المرجوة‪ ،‬وعليه يجب إجراء الخلط أوالً بأول عند زراعة مساحات كبيرة بتقسيم التقاوى إلى‬
‫كميات صغيرة تناسب المساحة وحجم العمالة القائمة بالزراعة‬
‫‪ -‬تروى األرض بعد الزراعة مباشرة لتنشيط تكوين العقد الجذرية فى طريقتى الزراعة العفير‬
‫والخضير‪ .‬مع االهتمام فى حالة الزراعة العفير بإعطاء رية المحاياة بعد ‪ 17-12‬يوما ً من‬
‫الزراعة باألراضي القديمة؛ وبعد ‪ 6 - 5‬أيام باألراضي الجديدة‬
‫في حالة معاملة التقاوي بالمطهرات الفطرية يستخدم العقدين بالطريقة اآلتية‬
‫تخلط التقاوي بالمطهر الفطري وتزرع‬
‫يخلط ( ‪ ) 4 - 2‬أكياس من العقدين بحوالي ‪ 57‬كيلو جرام رمل ناعم أو تربة ناعمة ( لكل فدان )‬
‫منداة بالمياه ويخلط جيدا‬
‫يسرسب مخلوط العقدين والتربة بجوار جور الزراعة‪ ،‬ويغطي بالتربة ثم الري‪ ،‬وتستخدم هذه‬
‫الطريقة في حالة انتشار الفطريات المرضية في التربة‬
‫يتم التسميد بجرعة واحدة من السماد اآلزوتي في حدود ‪ 15‬كيلو جرام آزوت للفدان (جرعة‬
‫تنشيطية) عند الزراعة أو مع الرية األولى‪ ،‬أما باقي األسمدة الفوسفاتية وغيرها فتعطي حسب‬
‫التوصيات‬
‫الكشف على نجاح التلقيح البكتيري‪ :‬للتأكد من نجاح التلقيح البكتيرى من عدمه يتم فحص جذور‬
‫عدد من النباتات من أماكن متفرقة من الحقل الملقح‪ ،‬وذلك بعد حوالي ‪ 4‬أسابيع من الزراعة‬
‫ويتم ذلك بخلع عدد من النباتات بالجذور مع خلع النباتات بجزء من التربة حتى ال تفقد العقد أثناء‬
‫اقتالعها‪ ،‬ويفحص المجموع الجذري فإذا وجد أكثر من ‪ 17‬عقد جذرية ذات لون أحمر من‬
‫الداخل على جذر النبات يعتبر التلقيح ناجحا ً‪.‬‬
‫ماهو القرار المفروض أخذه بعد الكشف عن نجاح التلقيح البكتيري‬
‫اذا وجد نجاح التلقيح البكتيري يكتفي بالجرعة التنشيطية من السماد اآلزوتي ( ‪ 15 – 17‬كجم‬
‫ازوت‪/‬فدان) التي تم اضافتها اثناء الزراعة‬
‫اذا لم ينجح التلقيح البكتيري فيجب ان يستكمل اآلزوت المضاف الى ‪ 67-57‬كجم‪/‬فدان‬
‫ويالحظ أن زيادة التسميد اآلزوتي تؤدي إلى عدم تكوين العقد الجذرية وعدم فاعليتها‬
‫األمور الواجب مراعاتها عند استخدام التلقيح البكتيري‬
‫‪ -1‬يجب استخدام العقدين الخاص بكل محصول فقط وال يستخدم أى عقدين يخص محاصيل‬
‫بقولية أخرى حيث إن لكل محصول بقولى عقدين خاص به‪.‬‬
‫‪ -2‬فى حالة نقل العقدين يراعى عدم تعرضه للشمس المباشرة أو الحرارة الشديدة مع العناية‬
‫بسالمة األكياس حتى ال تتمزق ويفقد العقدين حيويته‪.‬‬
‫‪ -0‬يجب عدم استخدام لقاح من العام الماضى أو لقاح مضى على إنتاجه أكثر من ثالثة شهور مع‬
‫حفظ اللقاح قبل استعماله فى مكان بعيد عن الشمس المباشرة والحرارة واألسمدة والمبيدات‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫الفول ‪ Broad Bean‬االسم العلمي ‪ Vicia Faba‬العائلة البقولية ‪Fabaceae‬‬


‫موطنه األصلي هو آسيا الغربية و شمال أفريقيا‪ .‬عرفته الصين منذ عام ‪ 2077‬ق‪.‬م بينما كانت‬
‫زراعته في ذلك الوقت وحشية‪ ،‬وكذلك في أوروبا ( في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا) ومن ثم تأهلت‬
‫زراعته وانتقلت من أوروبا إلى أمريكا الشمالية‪ .‬ويحتل المغرب المرتبة االولى في الوطن‬
‫العربي من حيث المساحة المزروعة وتبلغ ‪ 120‬الف هكتار تليها مصر ‪ 127‬الف هكتار ثم‬
‫الجزائر ‪ 49‬الف هكتار‪ ،‬في حين تحتل سورية المركز االول من حيث االنتاجية اذ تبلغ االنتاجية‬
‫اذ تبلغ انتاجيتها ‪ 2577‬كغ‪/‬هكتار تليها مصر ‪ 2477‬كغ‪ /‬هكتار ثم العراق ‪ 2177‬كغ‪ /‬هكتار‪.‬‬
‫األهمية االقتصادية‪ :‬يزرع الفول العادي في عصرنا الراهن في مختلف دول العالم بهدف‬
‫الحصول على القرون الخضراء الغضة التي تستعمل في الطهي او من أجل البذور الجافة التي‬
‫يستعملها االنسان في غذائه في صناعة التعليب كما تستعمل في التدميس وبالحساء‪ ،‬ويعمل من‬
‫بذوره دقيق يدعم به دقيق النجيليات حيث يعد من اهم مصادر البروتين النباتي إضافة الى غناه‬
‫بالكربوهيدرات‪ .‬حيث تحتوي الحبوب الجافة على المواد التالية‪ %20 :‬من وزنها بروتين‪%40 ،‬‬
‫من وزنها نشاء‪ %0 ،‬من وزنها دهن‪ %2 ،‬من وزنها غلوكوز‪ %0 ،‬من وزنها أمالحا ً معدنية‬
‫(بوتاس ‪ ،‬فوسفور‪ ،‬حديد‪ ...‬الخ)‪ %16 ،‬من وزنها مواد أخرى ( ماء ألياف ‪ ...‬الخ)‪ .‬بمعنى أن‬
‫الفول غذاء متكامل لوال أن ينقصه بعض األحماض األمينية الحيوانية‪ ،‬فهو يشبه في تركيبه اللحم‬
‫ولذا سمي بلحم الفقراء‪.‬‬
‫أما احتوائه على مادة السيللوز فتوجد فيه بنسبة ‪ %11-0.1‬وعلى مواد آزوتية ‪ %07-25‬وعلى‬
‫مواد غير آزوتية ‪ %40-45‬باإلضافة إلى األحماض األمينية النباتية المتعددة كحمض‬
‫األسبارتيك وحمض الثيربومين وحمض الجلوتاميك والبيرولين والجليسين والفالين واألالنين‬
‫والليوسين والميتونين والهيستين وأحماض أخرى وكلها يحتاج إليها الجسم بمقادير‪ .‬كما تعود‬
‫أهميته الغذائية إلى است عماله في تغذية الخيول والبغال والماشية بعد جرشه وخلطه مع مواد‬
‫العلفية الجافة كمصدر للبروتين من أجل تسمينها ولمعان شعورها وإدرارها للحليب‪ .‬حيث تعتبر‬
‫بذوره الجافة مادة علفية جيدة لتغذية الحيوانات‪ ،‬أما التبن فيعطى كعليقة مالئة للغنم‪.‬‬
‫ولتوفر المادة العضوية في أجزائه النباتية ولمادة اآلزوت في جزيراته ضمن عقد جذرية‬
‫‪ Ryzobium leguminosorium‬مآلنة بجراثيم تدعى ببكتريا التآزت ‪ Azotobacter‬التي‬
‫تأخذ اآلزوت من الجو فتستهلك منه حاجتها وتجمع الباقي في جسمها (تلك خاصية جميع‬
‫المحاصيل البقولية) فهو يستعمل في تسميد األرض كسماد اخضر بهدف تحسين خواص التربة‬
‫الطبيعية‪ ،‬فإذا ماقلب الفول في التربة وهو في طور اإلزهار تحلل وأكسبها تفككا ً إن كانت‬
‫متماسكة وتماسكا ً إن كانت متفككة‪ ،‬باإلضافة إلى تزويدها بكمية كافية من اآلزوت وذلك لغنى‬
‫جذوره بالعقد البكتيرية التي تثبت االزوت الجوي حيث يغني الهكتار المزروع بالفول التربة‬
‫بحوالي ‪ 07‬كغ من االزوت العضوي األمر الذي يسبب توفر جزء من األسمدة اآلزوتية الواجب‬
‫إضافتها إليها عند التسميد‪.‬‬
‫أنيميا الفول‪ :‬يحتوي الفول على بعض المركبات السامة التي تتحطم اثناء الطهي حيث ان تناول‬
‫كميات كبيرة من الفول األخضر (الب ذور وقشرة القرن قبل نضجها وبدون طهي) أو استنشاق‬
‫حبوب اللقاح عند بعض األشخاص يسبب االصابة بمرض الفوال (التفويل) ‪ Favisma‬الذي‬
‫تتجلى اعراضه بانحالل الدم وحمى مرافقة لحرارة مرتفعة للجسم‪ .‬تحدث اإلصابة خالل دقائق‬
‫من استنشاق حبوب الطلع أو بعد ساعات من أكل الفول األخضر‪ ،‬وهو ناجم عن مادة الفيسين‬
‫الموجودة في البذور وبتركيز أعلى في القشرة والتي تثبط تأثير انزيم جلوكوز ‪ -6‬فوسفات‬
‫هيدروجينيز الذي يقوم بتكسير كرات الدم الحمراء لدى بعض األطفال تحت سن الـ ‪ 6‬سنوات‪.‬‬
‫يجر اسعافهم بسرعة‪ ،‬ينتشر المرض‬ ‫ِ‬ ‫وقد يؤدي المرض إلى الوفاة عند معظم األطفال إذا لم‬
‫بكثرة في مناطق حوض المتوسط ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫الوصف النباتي‪:‬‬
‫الفول نبات حولي عشبي يتبع العائلة البقولية ‪ Legumunaceae‬وتحت العائلة الفراشية‬
‫‪ .Papilionoideae‬الفول من المحاصيل البقولية الرئيسية الهامة يزرع زراعة مروية وأخرى‬
‫بعلية‪.‬‬
‫الجذر ‪ root‬وتدي عميق قد يصل على ‪ 177-07‬سم يتفرع من األعلى إلى جذيرات تمتد بشكل‬
‫أفقي إلى مسافة ‪ 57‬سم تقريبا ً ثم تتجه إلى األسفل إلى مسافة ‪ 67‬سم‪ ،‬هذا التفرع يساعد النبات‬
‫على امتصاص غذائه من التربة كما يساعد في تكوين الزيادة من العقد البكتيرية المثبتة لآلزوت‬
‫الجوي في أطراف الجذيرات‪.‬‬
‫الساق ‪ Steam‬قائمة مضلعة ذات أربعة أوجه طولها ‪ 167-67‬سم تتفرع من األسفل من ‪6-0‬‬
‫أفرع فوق سطح التربة وهي جوفاء لونها أخضر يسود عند الجفاف‪.‬‬
‫الورقة ‪ Leaf‬ريشة مركبة من ‪ 0‬أو ‪ 5‬أو ‪ 0‬وريقات‪ ،‬بيضاوية الشكل كاملة الحافة‪ ،‬يصل طولها‬
‫من ‪17-5‬سم‪ ،‬والوريقة ا لطرفية متحورة إلى محالق قصير ذات أذينات صغيرة لونها أخضر‬
‫مزرق‪.‬‬
‫النورة ‪ Colrolla‬عنقودية تحمل عدة أزهار ‪ 6-2‬زهرة تخرج من إبط الورقة الثانية أو الثالثة‪.‬‬
‫الزهرة ‪ flower‬فراشية خنثى‪ ،‬غير منتظمة خماسية ذات خمس سبالت وخمس بتالت‬
‫(زورقان‪ ،‬جناحان وعلم) لونها أبيض وعلى الجناحين بقعتان سوداوتان‪ ،‬وحيدة الكربلة تحتوي‬
‫على عدة بويضات‪ ،‬يوجد القلم فوق المبيض وفي رأسه الميسم‪ ،‬كما وفيها ‪ 17‬أسدية (منها تسعة‬
‫ملتحمة والعاشرة سائبة في رؤوسها المتك الحاملة لحبوب اللقاح)‪ .‬يتركز التزهير بالوسط ويبدأ‬
‫من األسفل إلى األعلى‪ ،‬تستمر فترة االزهار نحو ‪ 6‬أسابيع طالما أن الظروف البيئية مناسبة‪.‬‬
‫التلقيح ‪ Pollination :‬الفول محصول ذاتي التلقيح وتبلغ نسبته ‪ %96-90‬أما نسبة التلقيح‬
‫الخلطي فال تتجاوز ‪.%6-4‬‬
‫الثمرة ‪ Fruit :‬قرنية مؤلفة من كربلة واحدة قشرتها جلدية مبطنة بزغب أبيض طولها يتراوح‬
‫بين ‪ 47-0‬سم وعرضها بين ‪ 0.5-1‬سم تحتوي على ‪ 0-1‬حبات حسب الصنف‪ ،‬شكل القرن‬
‫مستقيم يميل إلى االنحناء قليالً‪ .‬لونه أخضر يميل إلى االسمرار عند تمام النضج وإلى اللون‬
‫األسود إذا أخذ بالجفاف مأخذه‪.‬‬
‫البذرة ‪ Seed:‬مستطيلة الشكل مدورة الحافة ومفلطحة تشبه الكلية العريضة نوعا ً ما‪ ،‬تختلف‬
‫بحجمها باختالف األصناف‪ ،‬حيث نجد منها كبيرة الحجم التي سطحها يتراوح بين ‪/ 0.2-2.6‬‬
‫‪ 1.0 – 1.6‬سم‪ 2‬ومنها صغيرة الحجم التي يتراوح حجمها بين ‪ 7.0-7.6/1.5-7.0‬سم‪ 2‬ومنها‬
‫متوسطة الحجم وتتراح بين ‪ 1.6-1.0/2.4-2.1‬سم‪ .2‬لونها سمني يميل إلى االخضرار أو‬
‫أخضر باهت عند بدء النضج ثم يميل إلى اللون البنفسجي الفاتح إذا تقدمت في النضج‪ ،‬وهي‬
‫بذور غير أندوسبرمية ذات فلقتين سميكتين بينهما الجنين وهي ذات قصرة جلدية متجعدة أو‬
‫ملساء أو قليلة التجعد بحسب الصنف‪.‬‬
‫أطوار ومراحل النمو‪:‬‬
‫اإلنبات‪ Germination :‬يبدأ إنبات البذرة على درجة من الحرارة تبلغ ‪ 4‬م كما أن فترة‬
‫اإلنبات تقدر بـ‪ 12-0‬يوما ً تحت الظروف الطبيعية‪ ،‬مع العلم بأن حاجة الفول من الحرارة طوال‬
‫فترة حياته (منذ بدء إنباته حتى تمام نضجه يساوي ‪ 1977‬م‪ ) °‬أما قوة إنباته فتقدر بـست سنوات‬
‫تحت الظروف الطبيعية إال أنه بعد مضي هذه المدة تنخفض حيوية البذور بصورة تدريجية‪.‬‬
‫النمو‪ Grouth :‬تبدأ فترة النمو منذ ظهور البادرة فوق األرض‪ ،‬وتمتد إلى ‪ 65-55‬يوم حتى‬
‫تفتح آخر زهرة‪ ،‬تنقسم فترة النمو إلى فترة نمو خضري وأخرى فترة نمو ثمري وال يمكن فصل‬
‫أحدهما عن األخرى‪.‬‬
‫اإلزهار‪ flowring :‬تبدأ فترة اإلزهار منذ تفتح أول زهرة على النبات حتى عقد آخر زهرة‬
‫وتبلغ هذه الفترة ‪ 55-25‬يوما ً وتكون هذه الفترة في األصناف المبكرة ‪ 29-27‬يوما ً وفي‬
‫األصناف المتأخرة ‪ 55-47‬يوم‪ .‬يبدأ اإلزهار على درجة الحرارة المقاربة للـ‪ 17‬درجة مئوية‬

‫‪8‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫وينشط ويزداد على درجة ‪ 14‬درجة مئوية‪ ،‬وتتأثر فترة اإلزهار بالضوء والحرارة فإما أن‬
‫تزيدان من نمو البراعم أو تنقصانه فعند اشتداد الضوء وارتفاع درجة الحرارة يزداد نمو البراعم‬
‫الزهرية‪ ،‬وتسرع األزهار بالتفتح والعكس صحيح‪.‬‬
‫اإلثمار‪ fruiting :‬يبدأ منذ عقد أول زهرة حتى نضج آخر ثمرة على النبات وتتراوح مدته بين‬
‫‪ 55-45‬يوما ً هذا وتتداخل مع فترة اإلزهار وكذلك مع فترة النمو وال يمكن فصلهما عن بعضهما‬
‫البعض‪.‬‬
‫النضج‪ Maturing :‬تنحصر فترة النضج منذ تمام نضج أول ثمرة ( ظهور أول ظلف على‬
‫الحبة) حتى استكمال نضج آخر قرن على النبات‪ ،‬ومن عالئم نضج النبات اصفرار أوراق‬
‫النبات‪ ،‬و تتراوح طول فترة النضج بين ‪ 67-45‬يوماً‪ ،‬يتداخل جزء منها مع فترة اإلزهار‬
‫والجزء الثاني مع فترة اإلثمار والجزء الثالث يمتد حتى موعد الكسر (حصاد الفول)‪.‬‬
‫األصناف ‪ :‬يصنف الفول ‪ Vicia Fabe‬بحسب ضخامة الحبة وشكلها وامتالئها ولونها عند تمام‬
‫النضج أو بحسب طول النبات ومدة إقامته في األرض أو بحسب مناطق زراعته ومواعيد‬
‫زراعته‪ .‬أهم األصناف المزروعة في سورية‪ :‬الفول القبرصي (كبير البذرة)‪ ،‬المصري (صغير‬
‫البذرة)‪ ،‬وفول تلكلخ (متوسطة البذرة)‪.‬‬
‫أشهر األصناف‪:‬‬
‫‪ -1‬األصناف كبيرة الحبة ‪ the varieties of large seed‬التي يزن منها الـ ‪ 1777‬حبة‬
‫‪ 2277-2777‬غراما ً على وجه التقريب‪ ،‬منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬الفول القبرصي ‪ :‬قوي النمو كثير التفرع ‪ 0-4‬أفرع لون وريقاته أخضر يميل إلى الزرقة‬
‫ثماره قصيرة حجمها (‪ 1.1-7.0 × ) 0.5-2.5×10-11‬سم‪ 0‬تحتوي الواحدة منها من ‪0-1‬‬
‫حبات‪ ،‬إذا جفت الثمرة تحول لونها إلى األسمر‪ ،‬البذرة كبيرة مبططة لونها أخضر باهت أو‬
‫سمني مخضر يميل إلى اللون الوردي إذا تقدمت في النضج‪ ،‬ذات طعم سكري عند القطف‪،‬‬
‫يظهر عليها بعض التجعد عند الجفاف طولها ‪ 0.2 – 2.0‬سم وعرضها ‪ 2.2-2‬سم وسمكها‬
‫‪ 7.5-7.0‬سم‪ .‬مبكر في النضج‪ ،‬يزرع خالل ‪ 15‬تشرين الثاني – ‪ 15‬كانون األول‪ ،‬يجود في‬
‫األراضي الصفراء ( الخفيفة) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرومي والرومي األسود ‪ :‬صنفان قويا النمو يزرعان في الجزائر وسوريا ومصر ثمارهما‬
‫وافرة القرن طويل يتراوح بين ‪ 15-17‬سم يحتوي على ‪ 6-4‬حبوب ‪ ،‬الحبة كبيرة ومبططة لونها‬
‫بنفسجي عند تمام النضج‪ ،‬تنجح زراعته في األراضي السوداء وهو متأخر‪.‬‬
‫ج‪ -‬ويندسور‪ :‬قرونه قصيرة وعريضة حبوبه كبيرة ومبططة ذات لون سمني مخضر تتبع إليه‬
‫األصناف ويندسور العريض وهارلنجتون وجيانت ومونستر األخضر‪.‬‬
‫د‪ -‬اشبيليا‪ :‬قرونه طويلة تتراوح بين ‪ 07-27‬سم ‪ ،‬وبعرض ‪ 0‬سم تقريبا ً تخرج ثماره من إبط‬
‫الورقة منفردة أو مزدوجة تحتوي الثمرة على ‪ 6-4‬حبات ‪ ،‬يزن الليتر من الحبوب ‪ 627‬غرام‬
‫أي بمعدل وزن ‪ 1777‬حبة ‪ 2177-2777‬غرامات أي حبوبه ضخمة وثماره كبيرة ونباتاته‬
‫كثيرة التفرع‪.‬‬
‫‪ -2‬األصناف متوسطة الحبة‪:The varieties of medium seed :‬وتزن الـ‪ 1777‬حبة منها‬
‫‪ 1577-1777‬غراما ً منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬الساكس نباته طويل ‪ 107‬سم تقريبا ً لونه أخضر فاتح قرونه طويلة ورقيقة تحتوي الثمرة ‪-5‬‬
‫‪ 0‬حبوب محصوله وافر وجيد ثماره سريعة الجفاف‪.‬‬
‫ب‪ -‬لونج بوت نباته متوسط الطول يمتاز بقرونه الطويلة ‪ 47‬سم تتبعه األصناف أكوادولس‪،‬‬
‫سيفيل ماموت‪.‬‬
‫ً‬
‫ج‪ -‬جوليان األخضر نباته متوسط الطول وقرونه متوسطة أيضا من ‪ 12-17‬سم وجودها على‬
‫النبات يكون بشكل منصب ومتجمع ‪ 4-0‬قرون يحتوي القرن على ‪ 4-0‬حبوب وهي منتظمة‬
‫الشكل وممتلئة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫‪-0‬األصناف صغيرة الحبة ‪:the varieties of small seed‬وتزن الـ‪ 1777‬حبة حوالي ‪-477‬‬
‫‪ 057‬غ حسب الصنف أشهرها صنف‪:‬‬
‫الفول المصري ‪ Faba Vulgaris‬وهو ذو قرون قصيرة وضيقة يحتوي القرن منها ‪ 0-1‬حبوب‬
‫صغيرة يدعى في مصر بالفول البلدي‪ .‬وقد انتخب منه في مصر صنفان هما رباية ‪ 20‬يستعمل‬
‫في تغذية اإلنسان بعد تدميسه أو بعد قليه بعد عمليتي الهرس والخلط مع التوابل (الطعمية)‪.‬‬
‫وكذلك في تغذية الحيوان بعد جرشه وخلطه مع باقي مواد العليقة الجافة‪ ،‬يدعى في فرنسا‬
‫‪ Feverot‬وقد صنف بحسب موعد زراعته إلى صنفين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الفول الشتوي ‪ :‬وهو الذي يزرع خالل تشرين األول‪ ،‬نسبة التلقيح الذاتي فيه ‪% 07-67‬‬
‫يزرع في المناطق الدافئة نوعا ً وبكثافة ‪ 05-07‬نباتا ً في المتر المربع‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفول الربيعي‪ :‬يزرع خالل شهر شباط في المناطق الباردة نوعا ً ونسبة التلقيح الذاتي فيه‬
‫‪ %67-57‬يزرع بكثافة ‪ 57‬نباتا ً في المتر المربع ويتبع لهذا الصنف األصناف التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الكبيرة الحبة نوعا ً حيث تزن الـ‪ 1777‬حبة منها ‪ 077-677‬غرام ‪ ،‬واليزرع في سوريا‪.‬‬
‫مبكر في النضج وهو من مصدر ألماني‬ ‫ستروب‬
‫نصف مبكر وهو من مصدر بولوني‬ ‫سكون‬
‫نصف مبكر‬ ‫بافان‬
‫متأخر وهو من مصدر بولوني‬ ‫كولومبا‬
‫ً‬
‫‪ -2‬المتوسطة في حجمها نوعا تزن الـ‪ 1777‬حبة منها ‪ 677-457‬غ ومنها األصناف التالية‪:‬‬
‫نصف مبكر وهو من مصدر سويدي‬ ‫بريموس‬
‫متأخر وهو من مصدر بلجيكي‬ ‫مكسيم‬
‫نصف مبكر وهو من مصدر بولوني وتزن الـ‪ 1777‬حبة منها ‪ 457-077‬غ‬ ‫برامبيرك‬
‫تلك هي أغلبية األصناف السائدة في العالم إال أن مديرية البحوث العلمية الزراعية في القطر‬
‫تجري الدراسات على بعض األصناف المحلية كي تبين األفضل فاألفضل لما يالئم الطقس الدافئ‬
‫وتعيين مكان زراعته في القطر وكذلك بالنسبة لما يالئم الطقس المعتدل هذا باإلضافة لمعرفة‬
‫ماهو أكثر احتواءاً على مادة البروتين أو المقاوم لبعض األمراض كالصدأ مثالً‪ .‬والمحتمل‬
‫للجفاف وغير ذلك‪.‬‬
‫الخصائص البيولوجية (المتطلبات البيئية)‪:‬‬
‫الحرارة‪ :‬يالئم زراعة الفول الطقس الذي يالئم زراعة البقوليات بصورة عامة‪ ،‬طقس دافئ‬
‫يميل إلى البرودة إذ ينجح وسط بيئة معتدلة حرارتها تتراوح بين ‪ 07-10‬م‪ .°‬حيث أن الحرارة‬
‫المنخفضة التصلح لنموه أو ألزهاره وإثماره ونضجه‪ ،‬الفول محصول غير مقاوم للصقيع‬
‫فالصقيع يوقف نموه ويي بس أوراقه وأزهاره كما أن درجة الحرارة العالية تعارض سير التلقيح‬
‫وتعارض تكوين الحبوب وتؤثر على نضج الثمار‪ .‬يعتبر نبات الفول من المحاصيل الشتوية‬
‫المتحملة للبرودة وتتحمل نباتاته الفتية (البادرات) انخفاض درجات الحرارة حتى ‪ْ 6-‬م (لفترة‬
‫قصيرة)‪ ،‬وتبدأ بذور الفول العادي باإلنبات عند درجة حرارة ‪ْ 4-0‬م لكن الدرجة المثلى إلنباتها‬
‫هي ‪ْ 25-19‬م اما الدرجة المثلى للنمو الخضري ‪ْ 16-12‬م‪ ،‬ويحتاج الفول في مرحلة االزهار الى‬
‫حرارة ‪ْ 27-16‬م وفي مرحلة العقد الى حرارة ‪ْ 22-16‬م والمرحلة الحرجة هي مرحلة االزهار‬
‫اذ يؤدي ارتفاع الحرارة ألكثر من ‪ْ 25‬م (المترافق بالجفاف) الى جفاف االزهار وتساقطها‪.‬‬
‫اما الصقيع الربيعي يؤدي الى تساقط االزهار وسقوط القرون الصغيرة الحديثة العقد‪ ،‬ويؤدي‬
‫ارتفاع الحرارة ألكثر من ‪ْ 07‬م الى توقف نمو النباتات نهائيا والى توقف نمو وتطور القرون‬
‫المتشكلة عليها‪ .‬وارتفاع الحرارة ألكثر من ‪ْ 07‬م عند اإلزهار يؤدي للعقم وقلة االخصاب والعقد‬
‫وبالتالي انخفاض االنتاجية‪.‬‬
‫الضوء‪ :‬يتبع الفول العادي مجموعة نباتات النهار الطويل مع وجود بعض االصناف المحايدة‬
‫وتؤدي زراعة الفول في المناطق التي ال يتوفر فيها عدد ساعات االضاءة الكافية الى انخفاض‬
‫كبير في االنتاجية الن للنهار الطويل تأثيره االيجابي على نباتات الفول في مرحلة النمو‬

‫‪11‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫الخضري ويتجلى هذا التأثير في زيادة ارتفاع السوق وزيادة عدد العقد المتشكلة عليها وبالتالي‬
‫زيادة عدد القرون اما في مرحلة االزهار والعقد فيؤدي عدد كافي من ساعات االضاءة ‪17 - 0‬‬
‫ساعات الى تسريع االزهار لذلك ال ينصح بزراعة الفول بين االشجار‪.‬‬
‫وبما أن الطقس السوري تتجلى فيه أوجهه الثالثة المعتدل والبارد والدافئ‪ ،‬فيمكن للمزارع أن‬
‫يستفيد من هذا االختالف وذلك بزراعته للفول المبكر في المناطق الدافئة (درعا – الالذقية –‬
‫طرطوس)‪ .‬وللمتأخر في األماكن الباردة في منطقة (سرغايا ‪ ،‬ويبرود‪ ،‬والزبداني) وزراعة‬
‫نصف المبكر في األماكن المعتدلة ( سهول حماه وحمص وحلب وغوطة دمشق)‪ .‬وبذلك يتم‬
‫توفير الفول للمستهلك خالل أطول فترة ممكنة من السنة (ستة أشهر) باإلضافة لالستفادة من‬
‫األسعار الغالية‪.‬‬
‫الرطوبة‪ :‬يحتا ج الفول الى توفر الرطوبة الكافية في التربة بدءا من مرحلة انبات البذور حتى‬
‫االزهار‪( ،‬بخالف الحمص والعدس) فمحصول الفول يحب الرطوبة وخاصة في مرحلتي‬
‫االزهار والعقد وال يتحمل الجفاف وتؤدي قلة الماء إلى ضعف نموه وانخفاض واضح في إنتاجه؛‬
‫كما وتؤدي الرطوبة العالية الزائدة في التربة عن الحد الالزم وكذلك زيادة الهطوالت المطرية‬
‫ووفرة المياه‪ :‬الى نقص كبير في محصول البذور لتناقص االزهار العاقدة بسبب تساقطها كما‬
‫تزداد االمراض واآلفات‪.‬‬
‫التربة‪ :‬تنجح زراعة الفول في األرض الطينية الرملية‪ ،‬جيدة الصرف أو في األرض الخفيفة‬
‫الحاوية على نسبة عالية من المواد العضوية وعلى نسبة قليلة من الكلس‪ ،‬وينصح بعدم زراعته‬
‫في الترب الرملية الخفيفة وال في االراضي المرتفعة الخصوبة كي ال تستمر نباتاته في نموها‬
‫الخضري وذلك على حساب االزهار والعقد كما يحظر زراعته في االراضي الموبوءة بالهالوك‬
‫إذ أن ان تشاره بين النباتات يسبب ضعفها أو موتها لتطفله على جذورها وامتصاصه لغدائها‪،‬‬
‫فيكون السبب في إنتاج محصول متدني رديء الصفات إن لم يكن السبب في إعدامه‪ ،‬كما ال‬
‫تناسب الفول الترب المالحة وكذلك الحامضية والقلوية وسيئة الصرف‪.‬‬
‫الخصائص الزراعية‪:‬‬
‫الدورة الزراعية‪ :‬تنجح زراعة الفول بعد أي محصول شريطة ان يكون المحصول الذي يسبق‬
‫الفول قد سمد بشكل جيد‪ ،‬حيث ينجح بعد القمح الشتوي‪ -‬الشعير الربيعي‪ -‬بعد المحاصيل المخدمة‬
‫كالذرة الصفراء والشوندر السكري والبطاطا‪ .‬ويفضل اتباع دورة زراعية ثالثية او رباعية وذلك‬
‫للحد من انتشار االفات واألمراض‪ ،‬وسداسية في االراضي الموبوءة بالهالوك‪ .‬حيث يزرع الفول‬
‫ضمن دورة زراعية ثالثية متبادلة مع النجيليات أو مع المحاصيل الصيفية كالقطن والشوندر أو‬
‫يزرع في دورة ثنائية متبادالً مع المحاصيل الصيفية أو مع الخضار‪ .‬هذا في الزراعة المروية أما‬
‫في الزراعة البعلية فتتبادل زراعته مع القمح والبور‪ ،‬علما ً أن إدخال الفول في الدورة الزراعية‬
‫ال يجهد األرض بل يكسبها راحة ويزيدها خصوبةً لدوره الكبير في اغناء التربة باآلزوت والمادة‬
‫العضوية معاً‪ ،‬األمر الذي يسبب للمحصول الذي يأتي بعده جودة في صفاته ووفرة في كميته‪.‬‬
‫وهذه خاصية المحاصيل البقولية عامةً‪ .‬كما يفضل عدم تكرار زراعته خلف نفسه أو خلف‬
‫محصول بقولي آخر أكثر من ثالث سنوات لتفادي اإلصابة باألمراض المشتركة وتراكم اآلزوت‬
‫في التربة وزيادة الرقاد وهذا حال المحاصيل البقولية عامةً‪.‬‬
‫موعد الزراعة‪ :‬معظم بالد العالم التي تزرع الف ول على نطاق واسع تزرعه بنفس الموعد الذي‬
‫تزرع فيه االقماح الربيعية‪ ،‬تبدأ زراعة الفول العادي منذ بداية شهر تشرين االول ولغاية شهر‬
‫كانون الثاني وذلك تبعا للظروف المناخية السائدة‪ ،‬وبشكل عام الزراعة المبكرة تكون إلنتاج‬
‫القرون الخضراء الغضة اما الزراعة المتأخرة فالغاية منها انتاج البذور الجافة‪.‬‬
‫وبما أن الفول من المحاصيل الشتوية ولذا انسب موعد لزراعته في سورية هو ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬في اإلقليم المعتدل منذ ‪ 15‬تشرين األول – ‪ 07‬تشرين الثاني أي في منطقة غوطة دمشق وفي‬
‫سهول حمص وحماه وحلب ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫‪ -‬وفي اإلقليم الدافئ يزرع منذ ‪ 15‬أيلول – ‪ 07‬تشرين األول أي في الساحل السوري وفي درعا‬
‫وحوران ومزيريب وتل شهاب‪.‬‬
‫‪ -‬وفي اإلقليم البارد يزرع منذ ‪ 15‬حزيران – ‪ 01‬تموز وذلك في مناطق الزبداني وسرغايا‬
‫ويبرود ‪.‬‬
‫وبشكل عام يزرع الفول كعروة أساسية في سورية في الخريف ( ت‪ 1‬و ت‪ ) 2‬كمحصول شتوي‬
‫إلنتاج البذور ال جافة‪ ،‬كما يزرع بالصيف بعد حصاد محاصيل الحبوب في أوائل تموز لغرض‬
‫الحصول على القرون الخضراء أو إلنتاج العلف االخضر بشرط توفر الماء‪ ،‬أيضا ً يزرع الفول‬
‫في الربيع محمالً على خطوط الذرة الصفراء ويقدم كعلف للحيوانات‪.‬‬
‫كمية البذار‪ :‬تختلف حاجة الهكتار من البذار بحسب الصنف المراد زراعته وحجم البذور‬
‫وخصوبة التربة وكثافة الحشائش بها وطريقة الزراعة المتبعة والغرض من الزراعة ورطوبة‬
‫التربة وطبيعة التربة وغيرها وهكذا بحسب طريقة الزراعة فهي تتراوح بين ‪057-157‬‬
‫كغ‪/‬الهكتار‪ .‬فالهكتار الواحد يحتاج إلى كمية ‪ 277 -157‬كغ بطريقة الزراعة نثراً من صنف‬
‫الفول الصغير الحبة‪ ،‬ومن الفول الكبير الحبة يحتاج الهكتار إلى ‪ 477-077‬كغ‪/‬هـ ‪.‬‬
‫أما بطريقة الزراعة تلقيطا ً خلف الفدان فيمكن تخفيض هذه الكمية إلى الثلثين‪ ،‬وفي طريقة‬
‫الزراعة في جور وعلى خطوط يمكن تخفيض هذه الكمية إلى الثلث‪.‬‬
‫يراعى في البذار أن يكون سليما ً من الكسر ومن اإلصابة الحشرية وأن يكون ذا قوة إنبات عالية‬
‫فإذا كانت إصابته بالسوس شديدة زيدت الكمية وخلطت بمادة قاتل السوس بمعدل ‪ %5‬قبل‬
‫الزراعة كمادة السيفين أو الكوتن دست‪ .‬وكذلك إذا كانت قوة إنباته ضعيفة زيدت الكمية بنسبة‬
‫الضعف‪ .‬ونزيد في كمية ال بذار في حال كانت التربة ثقيلة او عالية الملوحة او كانت نسبة االنبات‬
‫متدنية او كانت البذور ليست من بذور الموسم السابق او كان هناك تبكير او تأخير في موعد‬
‫الزراعة‪.‬‬
‫التسميد‪:‬‬
‫التسميد اآلزوتي‪ :‬يضاف السماد اآلزوتي كجرعة منشطة لتشجيع تشكل البكتريا العقدية وتحسين‬
‫نشاطها خاصةً عند الزراعة فى االراضي الفقيرة والرملية الخفيفة بمعدل ‪ 07 - 27‬كجم‬
‫نيتروجين للهكتار‬
‫ال يسمد الفول في األراضي الخصبة الغنية بمادة اآلزوت إال بكمية كافية من الفوسفور وأخرى‬
‫من البوتاس بمعدل ‪ 577‬كغ سوبر فوسفات أحادي للهكتار وبمعدل ‪ 257‬كغ سلفات البوتاس‪.‬‬
‫يضاف السماد الفوسفاتى عند الخدمة وعند الزراعة بدون خدمة يراعى اجراء عملية خربشة‬
‫للتربة لخلط السماد المضاف بها ويفضل إضافته سرسبة وفى االراضى الرملية يمكن اضافته مع‬
‫جرعة اآلزوت سرسبة فى باطن الخط‬
‫أما في األراضي الضعيفة الفقيرة والرملية فيضاف إليها الكميات اآلتية‪:‬‬
‫‪ 477‬كغ‪/‬هـ سوبر فوسفات أحادي أو مايعادله‬
‫‪ 277‬كغ‪/‬هـ سلفات األمونياك‬
‫‪ 257‬كغ‪/‬هـ سلفات البوتاس إذ يساعد النباتات على تحمل موجات الصقيع‬
‫ومن الواجب تعديل هذه الكميات بحسب ما تحتويه التربة من العناصر السمادية بعد تحليل التربة‬
‫إن أمكن وعلى ضوء الدورة الزراعية المتبعة‪.‬‬
‫العناصر الصغرى‪ :‬فى االراضى الفقيرة فى هذه العناصر التى يشاهد فيها اصفرار باألوراق‬
‫الحديثة وتقزم النباتات خاصة باألراضي الجديدة فإنه يجب استخدام محاليل العناصر الصغرى‬
‫رشا ً على المجموع الخضرى إما فى صورة معدنية كالكبريتات أو فى صورة مخلبية فبالنسبة‬
‫لكبريتات ( حديد ـ زنك ـ منجنيز ) تستخدم بمعدل ‪ 0‬جم ‪ /‬لتر ماء وبالنسبة للصورة المخلبية‬
‫تستخدم بمعدل نصف جرام لكل لتر ماء وتجرى الرشة األولى بعد حوالى ‪ 45 - 47‬يوما ً من‬
‫الزراعة والثا نية بعد أسبوعين من األولى ثم الثالثة بعد الثانية بحوالى ثالثة أسابيع ويجرى الرش‬

‫‪12‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫بالعنصر أو مجموعة العناصر التى توجد بتركيز منخفض بالتربة حسب تحليل التربة أو وفقا ً‬
‫ألعراض النقص المرئية أو تحليل النبات‪.‬‬
‫تجهيز التربة‪ :‬تحرث األرض حراثة صيفية متقنة بعد رفع المحصول السابق‪ ،‬يتبعها تشميس‬
‫مدته ال تنقص عن ‪ 15‬يوما ً ثم تحرث حراثة ثانية وتشمس وتزحف قبل الزراعة‪ ،‬المروية (حالة‬
‫الزراعة في جور على خطوط)‪ .‬ويراعى نثر السماد الفوسفوري والبوتاسي قبل آخر حرثة أو‬
‫قبل التخطيط‪.‬‬
‫تحضير البذار للزراعة‪ :‬تنتقى البذور الكبيرة الحجم ذات نسبة النقاوة واإلنبات العاليتين وان‬
‫تكون من اصناف معتمدة وخالية من االصابات الميكانيكية او الحشرية ويشترط ان تكون من‬
‫بذار الموسم السابق حصراً‪.‬‬
‫تعامل البذور قبل زراعتها بالمطهرات الفطرية حيث تستخدم لهذه الغاية مركبات الكابتان او‬
‫الثيرام بمعدل ‪ 0-2‬غ‪ /‬لكل ‪ 1‬كغ بذور كما يجب تلقيح بذور الفول ببكتريا العقد الجذرية‪.‬‬
‫طريقة الزراعة‪ :‬يزرع الفول بطرق أربع ‪ :‬نثراً ‪ ،‬تلقيطاً‪ ،‬وعلى خطوط‪ ،‬وباآللة على السطور‬
‫‪.sprinkling‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أوالً‪ :‬بعد تجهيز األرض تجهيزا متقنا بالحراثة والتشميس والتزحيف والتسميد و‪ ...‬و‪ ...‬الخ تقطع‬
‫األرض إلى شرائح بحيث تتكافأ مع كمية البذار المقدر‪ ،‬ثم ينثر البذار باليد ويغطى بواسطة‬
‫الشوافة أو بواسطة شفرة السكة ثم ترفع البتون وتجهز قنوات الري‪ ،‬ويروى‪ .‬أو ال تجرى هذه‬
‫الخطوات األخيرة في الزراعة البعلية‪.‬‬
‫تستعمل هذه الطريقة في الزراعة البعلية وفي األماكن التي التتوافر فيها اآللة أو اليد العاملة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬يزود العامل بدلو يمأل بالبذار‪ ،‬يسير هذا العامل خلف المحراث ليلقط البذار في بطن الخط‬
‫ويغطي بالتراب الذي ينتج عن شق الخط المجاور بصورة غير مباشرة‪ ،‬وبعد االنتهاء من العملية‬
‫تقطع األرض إلى مساكب تتناسب مساحتها مع درجة استواء األرض ومع كمية مياه السقاية‬
‫المتوفرة‪ ،‬ثم يروى في حالة الزراعة المروية‪.‬‬
‫يمكن استعمال هذه الطريقة في الزراعتين البعلية والمروية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬بعد تجهيز األرض تجهيزاً متقنا ً بالحراثة العميقة والتشميس والتزحيف والتسميد تخطط من‬
‫الشمال إلى الجنوب على أبعاد ‪ 07-65‬س م بين كل خطين متجاورين ثم تقسم إلى أحواض‬
‫مساحتها ‪ )15-0( × 0.25‬م‪ 2‬بحيث تحتوي المسكبة الواحدة على خمسة خطوط‪ ،‬كما ترفع‬
‫البتون وتفتح قنوات الري وتجهز للسقاية ثم يتبع مايلي‪:‬‬
‫تنزل مياه الري بين الخطوط كرية كذابة ثم ينتظر على األرض كي تجف الجفاف المناسب ثم‬
‫يزرع الفول في جور تبعد عن بعضها مقدار من ‪ 25-27‬سم وعلى طرفي الخط ( بطريقة رجل‬
‫الغراب) طريقة التبادل بحيث يوضع في الجورة ‪ 2-1‬حبة على عمق ‪ 5-0‬سم وتغطى بالتراب‬
‫(طريقة الزراعة على الخضير) بينما يزرع الفول في جور تبعد عن بعضها ‪ 25-27‬سم على‬
‫جانبي الخط بطريقة التبادل ( طريقة رجل الغراب) بحيث يوضع في الجورة ‪ 2-1‬حبة على عمق‬
‫‪ 5-0‬سم وتغطى بالتراب الناعم ثم تروى ( طريقة الزراعة على العفير)‪ ،‬تستعمل هذه الطريقة‬
‫في زراعة المساحات الصغيرة وفي زراعة التجارب‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬طريقة الزراعة باآللة‪ :‬لقد أعد لزراعة الفول آالت خاصة ذات أقماع تتناسب وحجم‬
‫الحبة‪ ،‬إذ أنه بعد تجهيز األرض تجهيزاً متقنا ً تقطع األرض إلى أحواض تتناسب مساحتها مع‬
‫انحدار التربة وسهولة الري‪ ،‬تروى األرض رية كذابة أو تسقى من ماء المطر وبعدها ينتظر أن‬
‫تجف الجفاف المناسب فيزرع الفول بواسطة اآللة ( البدارة ‪ )Cutivater‬بحيث توضع الحبة في‬
‫جورة عمقها يتراوح بين ‪ 5-0‬سم وتبعد الحبة عن مجاورتها مقدار ‪ 0-5‬سم ضمن سطور تبعد‬
‫عن بعضها ‪ 25-27‬سم ومن ثم تترك لألمطار الزراعية البعلية أو أن يعاد رفع البتون وتفتح‬
‫قنوات الري استعداداً للسقاية بعد ظهور البادرات فوق سطح التربة بمدة ‪ 25-15‬يوم في الزراعة‬
‫المروية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫الـــــــري‪ :‬تعطى رية المحاياه باعتدال بعد ‪ 45 - 07‬يوما من الزراعة ويوقف الري عند سقوط‬
‫األمطار بكمية كافية و يراعى انتظام الري خالل فترتي اإلزهار واإلثمار لمقاومة اآلثار الضارة‬
‫الناتجة عن الصقيع؛ وبشكل عام يحتاج الفول إلى ‪ 5-0‬ريات في الزراعة المروية بحسب طبيعة‬
‫التربة والطقس‪ ،‬فبعد زراعة الفول بمدة ‪ 27-15‬يوما ً من الزراعة أي بعد ظهور البادرات فوق‬
‫سطح التربة في الزراعة على الحوافي ( طياف) يعطى الفول الرية األولى بعد الزراعة ثم ينتظر‬
‫إلى ماقبل التزهير ويعطى الرية الثانية‪ ،‬ثم بعد العقد التام يعطى الرية الثالثة وقبل الفطام بـ‪-15‬‬
‫‪ 25‬يوم يعطى الرية الرابعة‪.‬‬
‫أما في الزراعة على العفير (كباس) فيعطى الفول رية الزراعة بعد الزراعة مباشرة وبعد فترة‬
‫‪ 25-12‬يوم بعد الرية الثانية ثم قبل التزهير يعطى الثالثة وبعد تمام العقد يعطى الرية الرابعة‬
‫وبعدها بمدة ‪ 15-17‬يوم يعطي رية الفطام ( الرية الخامسة) أو أن الفول يسقى من ماء المطر في‬
‫الزراعة البعلية‪.‬‬
‫العزيق و مكافحة الحشائش‪:‬‬
‫ويمكن المكافحة بالعزيق حيث تجرى مرتين االولى بعد ‪ 4‬اسابيع من الزراعة وقبل رية المحاياه‬
‫والثانية بعد ‪ 0‬اسابيع من العزقة االولى لمكافحة الزمير والحشائش النجلية الحولية كما تستخدم‬
‫المبيدات المناسبة لذلك‪.‬‬
‫مكافحة حشيشة الهالوك‪ :‬بزراعة االصناف المقاومة للهالوك‪ ،‬وتأخير ميعاد الزراعة من ‪-15‬‬
‫‪ 27‬يوم عن الميعاد الموصى به فى كل منطقة زراعية وذلك فى االراضى الموبوءة يقلل من‬
‫االصابة بالهالوك حيث ان انخفاض درجة حرارة التربة يعمل على انخفاض نسبة إنبات بذور‬
‫الهالوك‪ ،‬الزراعة بدون خدمة التربة وذلك على خطوط المحصول الصيفى السابق‪ ،‬عدم تعطيش‬
‫المحصول والرى على فترات متقاربة‪ ،‬االلتزام بالزراعة بالكثافة الموصى بها ( ‪ 25‬نبات ‪ /‬م )‬
‫فى حالة االصابة الخفيفة تزال شماريخ الهالوك يدويا مع حرقها لتقليل تلوث التربة ببذور‬
‫الهالوك فى السنوات القادمة‪.‬‬
‫النضج والحصاد‪ :‬وتجدر اإلشارة إلى أن استهالك الفول يكون على شكل قرون خضراء بعد (‪0‬‬
‫– ‪ )0,5‬شهر من اإلنبات وتستمر عملية الجمع بين (‪ )2 - 1,5‬شهر‪ .‬أو على شكل حبوب جافة‬
‫تجمع بعد (‪ )5,5 – 5‬شهر من اإلنبات‪.‬‬
‫يطلق على عملية حصاد الفول ( بكسر الفول) وتتم هذه العملية بقلعه بعد فترة ‪ 5.5 - 5‬أشهر من‬
‫ميعاد زراعته أي عند ظهور عالئم النضج وهي امتالء الثمار واصفرار عروش النبات وبدء‬
‫جفاف األوراق السفلية وتساقطها وكذا بدء اصفرار القرون وبدء تلون الساق باللون األسمر‪.‬‬
‫تقلع النباتات في الصباح الباكر وتكوم أكواما ً صغيرة تضم إلى بعضها البعض وتنقل إلى البيدر‬
‫من أجل أن تجفف وتجري عليها عملية الدراس‪.‬‬
‫يراعى عدم التبكير في الحصاد أكثر من الالزم ( قبل ظهور عالمات النضج ) لعدم استكمال‬
‫الحبوب حجمها الطبيعي مما ينقص من كمية المحصول وحتى ال يؤدي ذلك إلى كرمشة البذور‬
‫غير كاملة النضج‪ ،‬كما يحذر من التأخير في إجرائه ويوصى بعدم ترك نباتات الفول حتى تمام‬
‫الجفاف لتفادى فرط القرون وضياع جزء كبير من المحصول أثناء عملية الحصاد‬
‫تتم العملية باليد في الصباح الباكر على الندى أو بواسطة اآللة وذلك بعد جفاف النباتات وتطاير‬
‫الندى‪.‬‬
‫الدراس‪ :‬بعد حصاد المحصول وتوزيعه على أرض البيدر وجفافه‪ ،‬يمرر عليه النورج أو لوح‬
‫الدراس من أجل فصل الحبوب عن الثمار عدة أشواط ثم تقلب الطرحة ( كومة البيدر التي‬
‫كسرت عروشها) عدة مرات بعد عملية التنعيم تلم الطرحة وتجعل بشكل هرمي استعداداً للتذرية‪.‬‬
‫إن معدل ما يدرسه النورج في اليوم هو إنتاج ‪ 2-1‬دونم‪.‬‬
‫التذرية‪ :‬تذرا الطرحة باليد بواسطة الشوكة عند هبوب الرياح الخفيفة أو بواسطة ماكينة التذرية‪،‬‬
‫هناك آالت خاصة تقوم بعمليات الحصاد والدراس والتذرية والتعبئة بآن واحد إذ أنها مقتصدة‬

‫‪14‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫للوقت ومحافظة على المحصول من النقص وموفرة لليد العاملة وقليلة التكاليف فهي تنتج فوالً‬
‫أكثر نظافة وأقل نسبة من الكسر في البذور‪.‬‬
‫التخزين ‪:‬‬
‫تعتبر عملية تخزين البذور من العمليات الهامة وذلك ألهميتها فى حفظ البذور سليمة وبهدف‬
‫استخدامها كتقاوى ويؤدى عدم التخزين الجيد الى االصابة الشديدة بخنافس البقول التى تشتد فى‬
‫وقت قصير فى حالة ارتفاع درجة الحرارة لذا يوصى بإجراء عملية تبخير للبذور بالمخزن‬
‫وخلطها بقاتل سوس مع مراعاة االحتياجات االتية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ وضع البذور فى عبوات نظيفة‬
‫‪ 2‬ـ ان تخزن البذور فى مخزن نظيف جيد التهوية سبق تطهيره‬
‫‪ 0‬ـ مداومة الفحص الدورى للبذور فى المخزن‬
‫اما فى حالة تخزين المحصول بهدف استخدامه لالستهالك اآلدمى ففى هذه الحالة يتم التخزين فى‬
‫أوعية معدنية محكمة بحيث تمأل االوعية تماما بطريقة تمنع تعرض البذور للضوء وتنخفض‬
‫نسبة االوكسجين فتحتفظ البذور بلونها الفاتح وخلوها من الحشرات‬
‫تصنيع الفول‪ :‬يستعمل الفول بصناعة الدريس والسيالج في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية‪ ،‬فإذا‬
‫أريد صناعة الدريس من الفول‪ ،‬يبدأ بحصاد عروشه عند طور بدء نضج القرون السفلية على‬
‫النبات وبدء تساقط أوراقه السفلية ثم تجفف تمهيداً لعملية الحزم‪ ،‬إذ أن النبات في هذا الطور‬
‫تتحمل عروشه عمليتي التجفيف والحزم دون أن تتساقط أوراقه‪.‬‬
‫إال أن العملية غير اقتصادية في قطرنا إذ يفضل صنع الدريس من الفصة المحملة على الشعير أو‬
‫من البيقية‪ .‬وإذا أريد صناعة السيالج من الفول فيبدأ بحصاد الفول عندما يكون في نهاية طور‬
‫اإلزهار وعند بدء الحبوب بالتصلب‪ ،‬أي عندما تحتوي عروشه على ‪ %27‬من المادة الجافة‬
‫وعلى ‪ %10-16‬من مادة اآلزوت‪ ،‬حيث يكون ناتج التحويل ‪ %11-0‬طنا ً في الهكتار كمادة‬
‫جافة و ‪ 0777-6777‬وحدة حرارية و ‪ 1077-1577‬كغ من مادة اآلزوت و ‪ 1057-1777‬كغ‬
‫من اآلزوت غير المهضوم‪ .‬إال أن صناعة السيالج من الفول في بالدنا غير اقتصادية إذ أن‬
‫صناعة السيالج من الذرة أفضل‪ .‬وفي بالدنا يفضل تخصيص زراعة الفول إلنتاج الحبوب‬
‫الجافة أو الحبوب الخضراء لتغذية اإلنسان عليها ومن ثم تغذية الحيوان‪.‬‬

‫الحمص ‪ Chick-pea‬االسم العلمي ‪ Cicer arietinum L.‬العائلة البقولية ‪Fabaceae‬‬


‫الموطن االصلي‪ :‬توجد عدة احتماالت حول الموطن االصلي للحمص فيحتمل ان تكون اسيا‬
‫الصغرى والقوقاز أو الحبشة أو منطقة البحر االبيض المتوسط ومنها انتشر إلى اسبانيا‬
‫والمكسيك وكان يزرع في مصر قبل الميالد ومن ثم انتشر إلى بعض اقسام افريقيا ويحتمل أنه‬
‫انتشرت زراعته الى األقسام الوسطي والجنوبية من امريكا وإلى استراليا‬
‫االهمية االقتصادية‪ :‬الحمص من المحاصيل البقولية الشتوية التي تزرع من أجل بذورها وهو ذو‬
‫أهمية كبيرة من الناحية الغذائية حيث يتميز بنسبة عالية من البروتينات والدهون واألمالح‬
‫المعدنية كما يحتوي علي نسبة جيدة من فيتامين (‪ )B‬و(‪ )C‬تبلغ نسبة البروتين في بذور الحمص‬
‫ثالثة أمثال نسبتها في محاصيل الحبوب (القمح ‪ -‬الذرة ‪ -‬األرز) حيث تصل إلى ‪ %27‬وهو غني‬
‫باألحماض األمينية مثل الاليسين والتربتوفان كما يحتوي علي الكربوهيدرات ‪ %61.5‬والدهون‬
‫‪ % 4.5 - 4‬واألمالح المعدنية ‪ % 0 - 2.5‬والرطوبة ‪.%9‬‬
‫تستخدم حبوب محصول الحمص في تغذية اإلنسان‪ ،‬اثبتت البحوث بأن إضافة من (‪)%27 -17‬‬
‫من دقيق الحمص إلى القمح يؤدي إلى ارتفاع القيمة الغذائية للخبز وتحسين الطعم الخاص به‪.‬‬
‫وفي سورية يعد الحمص محصوالً تصديريا ً هاما ً وتمثل سورية المرتبة األولى للدول العربية من‬
‫حيث المساحة المزروعة بالحمص تليها المغرب بينما يتصدر لبنان المركز االول بين الدول‬
‫العربية من حيث االنتاجية في الهكتار من الحمص؛ كما يزرع الحمص في سورية بقصد‬
‫استهالك بذوره الخضراء حيث يؤكل طازجا ً قبل دخول البذور في طور النضج أو بعد معالجتها‬

‫‪15‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫بالح رارة ويعرف باسم المالنة كما يستخدم في تحضير أغذية األطفال وكبار السن وفي عمليات‬
‫الطهي المختلفة كما يمكن أن تستعمل بالقلي بعد هرسها وخلطها بالتوابل (الفالفل)‪ .‬وتستخدم‬
‫السيقان واألوراق الجافة باإلضافة إلى بعض البذور المكسرة بعد الغربلة كعلف للحيوان وتبنه‬
‫عالي القيمة الغذائية‬
‫ً‬
‫يعتبر الحمص من أكثر المحاصيل البقولية تحمال للجفاف والحرارة وكذلك فترة نموه قصيرة مما‬
‫يجعله مؤهالً للزراعة في األقاليم الجافة من العالم‪.‬‬
‫للحمص أهمية زراعية لكونه محصول غير مجهد للتربة‪ ،‬لما له من خاصية تثبيت النتروجين‬
‫حيث يغني التربة باآلزوت المثبت تكافليا ً على جذوره لذا فهو مرغوب في الدورة الزراعية‪.‬‬
‫الوصف النباتي للحمص‬
‫الحمص محصول بقولي حولي يتبع العائلة البقولية وتحت العائلة الفراشية‬
‫* الجذر‪ :Root :‬وتدي عميق طول ‪ 07-15‬سم يحتوي على عقد جذرية‪.‬‬
‫* الساق‪ :Stem :‬قائم متفرع قرب سطح التربة‪ ،‬مستدير او مضلع مغطى بوبر ناعم لونه اخضر‬
‫فاتح‪ ،‬يبلغ طوله بين ‪ 67-47‬سم‪.‬‬
‫* الورقة ‪ :Leaf‬ريشية مركبة فردية ذات اذنات مسننة مؤلفة من ‪ 9-0‬وريقات صغيرة بيضاوية‬
‫الشكل ومتطاولة مسننة وعليها زغب ناعم‪ ،‬لونها اخضر‪.‬‬
‫في الحمص االوراق والساق والقرون مغطاة بشعيرات كثيفة وتفرز الشعيرات بعض االحماض‬
‫التي تؤدي وظيفة دفاعية للنبات‪.‬‬
‫الزهرة ‪ :Flower‬فراشية ابطية ومعنقة ذات خمس اوراق تويجية بيضاء و في بعض االصناف‬
‫فيكون لونها ارجواني او بنفسجي فاتح وفيها الكاس مؤلف من خمس اوراق كأسية‪ ،‬فيها القلم‬
‫والكأس مستديمان‪.‬‬
‫*التلقيح واإلنبات ‪Pollination & germination‬‬
‫التلقيح في الحمص ذاتي ونسبته ‪ %99-95‬وفيه نسبة ضئيلة من التلقيح الخلطي البالغة ‪%5-1‬‬
‫قوة انبات البذرة ثالث سنوات تقريبا‪.‬‬
‫* الثمرة ‪ :Fruit‬قرنية طولها ‪ 2.5-1.7‬سم وعرضها ‪ 1.5-1‬سم حسب الصنف تحتوي على‬
‫بذرة او على بذرتين‪.‬‬
‫* البذرة ‪ :Seed :‬كروية ذات قمة مدببة ونطاق دائري يكون مكان التصاق فلقتي الحبة‪ ،‬سمني‬
‫او برتقالي او اسود او احمر وذلك حسب الصنف يختلف حجمها من صنف الى اخر يزن‬
‫الهكتوليتر منها ‪ 00‬كغ والـ‪ 177‬حبة يتراوح وزنها بين ‪ 45-15‬غرام حسب الصنف ايضا‬
‫وتتصف بأنها هشة سهلة الكسر تنتش اذا نقعت في الماء لعدة ساعات‪.‬‬
‫الخصائص البيولوجية و الظروف البيئية المالئمة ‪:‬‬
‫التربة‪ :‬تجود زراعة الحمص في التربة الطينية المزيجه ويمكن ان ينمو في انواع متعددة من‬
‫الترب بشرط ان تكون جيدة الصرف ولكن افضلها الترب الطينية الخصبة العميقة والمفككة جيدة‬
‫االحتفاظ بالماء‪ .‬بعض االصناف مقاومة لدرجة الملوحة او القلوية ولكن الحمص حساس جدا ً‬
‫للحموضة العالية في التربة ودرجة الحموضة (‪ )PH‬المثلى إلنتاجه ‪ . 5.0 - 5.5‬ال تناسبه‬
‫االراضي الملحية والرملية ألنه يصاب بشدة بالديدان الثعبانية‪ .‬كما ال تناسبه األراضي القلوية‬
‫والسيئة الصرف‪ ،‬وتنخفض نسبة اإلنبات إذا زرع الحمص في التربة الثقيلة جداً خاصة أصناف‬
‫الحمص كبير الحجم ‪.‬‬
‫‪ -‬درجة الحرارة‪ :‬الحمص من النباتات التي تتحمل درجة الحرارة المرتفعة خاصة في مرحلة‬
‫اإلزهار والعقد حيث يزرع في المناطق الحارة ونصف الحارة‪ ،‬كما أنه يقاوم درجات الحرارة‬
‫المنخفضة‪ .‬وهناك أصناف شتوية تتحمل انخفاض الحرارة حتى (‪0ْ-‬م) درجة الحرارة الصغرى‬
‫للنبات ‪5-2‬م ويمكن للبادرات ان تتحمل درجات الحرارة المنخفضة جداً حتى ‪07‬م لفترة قصيرة‬
‫من الزمن ولهذا السبب نجد ان الحمص تنتشر زراعته حتى خط عرض ‪ 007‬شماالً‪ ،‬درجة‬
‫الحرارة المثلى لمرحلة التفريع من ‪10‬م خالل النهار و‪14‬م خالل الليل اما درجة الحرارة المثلى‬

‫‪16‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫لألزهار من ‪ 25 - 27‬م‪ ،‬وتزداد حاجة المحصول لدرجات الحرارة المرتفعة خالل مرحلة‬
‫االزهار والنضج‪ ،‬ويعتبر الحمص أكثر المحاصيل البقولية تحمالً للحرارة‪.‬‬
‫‪ -‬االحتياجات المائية (الرطوبة)‪:‬‬
‫الحمص من افضل المحاصيل البقولية التي تتحمل جفاف التربة وبذوره ال تتأثر بذلك كثيرا ً‬
‫ويرجع السبب في ارتفاع درجة تحمله للجفاف الجوي واألرضي معا ً إلى االسباب االتية ‪:‬‬
‫‪ -‬احتياجاته المائية منخفضة واقتصادها في استهالك الماء‪.‬‬
‫‪ -‬تطور مجموعها الجذري فالمجموع الجذري للحمص وتدي متعمق لذلك فان احتياجات الحمص‬
‫المائية بسيطة فهو يعتبر من المحاصيل النصف جافة حيث يمكنه ان يعيش على الرطوبة المتبقية‬
‫اذا ما زرع بعد األرز‪.‬‬
‫‪ -‬باإلضافة لتغطية الساق واألوراق بشعيرات كثيفة ‪.‬‬
‫‪ -‬له القابلية لتجديد نموه بعد مرور فترة الجفاف ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬ازدياد معدل الرطوبة اثناء مرحلة اإلزهار والعقد تؤثر تأثيرا مباشرا وسلبيا على انتاجية‬
‫المحصول‪.‬‬
‫‪ -‬تصاب النباتات بالعديد من األمراض أهمها الذبول واالسكوكيتا (مرض التبقع) تحت ظروف‬
‫الرطوبة الشديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدي الرطوبة الزائدة في الشتاء إلى إعاقة وتوقف االزهار والعقد وتساقطها‪ ،‬وتظهر هذه‬
‫األعراض بشدة على الحمص كبير البذور األكثر حساسية للرطوبة المرتفعة مقارنة بالحمص‬
‫صغير البذور‬
‫‪ -‬الضوء‪ :‬من النباتات المحايدة ولكن معظم األصناف تحقق أعلى انتاجية لها عندما تكون طول‬
‫الفترة الضوئية من ‪ 16 - 14‬ساعة وفي درجة حرارة ‪22‬م لذلك يمكن القول أنه من نباتات‬
‫النهار الطويل‪ ،‬أما في حالة النهار القصير ‪ 17 -0‬ساعات يتأخر التزهير وتطول فترة النمو‬
‫الخضري وتتأثر وظيفة العقد البكتيرية ويقل طول النبات وتنخفض االنتاجية بصورة ملحوظة‪.‬‬
‫الخصائص الزراعية‪:‬‬
‫تحضير االرض للزراعة‪ :‬يعتمد تجهيز االرض للزراعة على مواعيد الزراعة ويتأثر محصول‬
‫الحمص بالحراثة وذلك إلمكانية زيادة انتشار المجموعة الجذرية للنبات عند الزراعة الشتوية‪،‬‬
‫ويجب أن يكون مهد البذرة خاليا ً من القالقيل الكبيرة (الكدر) ويتم ذلك بإجراء حرثه عميقة‬
‫‪05_25‬سم بعد حصاد المحصول السابق مباشرةً‪ ،‬يليها حرثه متعامدة عليها ويتم التزحيف عقب‬
‫كل حرثه وهذا اإلعداد سيؤدي إلى الحفاظ على رطوبة التربة وتكسير القالقيل وتقليل الحشائش‬
‫خالل موسم النمو‪ ،‬والبد من اتقان عمليات الحرث وذلك حتى تكون االرض خالية من الحشائش‬
‫وذلك الن نبات الحمص ال يتحمل منافسة الحشائش له في بداية مراحل النمو بعد االنبات ويعزى‬
‫ذلك لبطء النمو في المراحل االولي من حياته‪.‬‬
‫أهم األصناف المزروعة‪ :‬األصناف المزروعة حولية وهي إما قائمة أو نصف مفترشة وارتفاعها‬
‫يتراوح ما بين ‪ 05 - 67‬سم وهذه األصناف نصف المفترشة فروعها غزيرة العدد متأخرة‬
‫التكوين عادة ومتأخرة النضج بعكس األصناف القائمة‪ .‬وفي سورية االصناف هي الحمص‬
‫المحلي الربيعي‪ ،‬إضافة إلى األصناف الحديثة الشتوية المنتخبة محليا ً مثل غاب ‪ 1‬وغاب ‪2‬‬
‫وغاب ‪.0‬‬
‫طرق الزراعة‪ :‬ينصح بزراعة الحمص عفير أو خضير‬
‫‪ -1‬الزراعة اآللية في خطوط عريضة (‪57 - 45‬سم) وتتم الزراعة على كال جانبي الخط‬
‫العريض في جور على أبعاد ‪15 - 17‬سم بين النبات واآلخر على نفس الخط‪ .‬والخف علي نبات‬
‫و احد وهذه الطريقة تعمل على تقليل كمية التقاوي وزيادة نسبة اإلنبات وسهولة مكافحة الحشائش‬
‫والحشرات وكذلك سهولة الحصاد باستخدام الميكنة في ظل وجود مشكلة عدم توفر العمالة ‪ .‬كما‬
‫يمكن اتباع الزراعة اآللية في سطور ضيقة (‪ 27 -15‬سم) وذلك في األراضي النظيفة من‬
‫األعشاب‬

‫‪17‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫‪ -2‬أما الطريقة اليدوية نثراً للبذور في المساكب أو الخطوط أو تلقيطا ً خلف المحراث فقد اعتاد‬
‫المزارعون على الزراعة بها وإن كان ينصح بتفضيل الزراعة الخضير لتقليل نسبة الحشائش‬
‫وبالتالي زيادة المحصول‪ ،‬وتتم الزراعة بالطريقة الخضير نثراً بأن تروي األرض ثم تحرث بعد‬
‫جفافها المناسب ويتم نثر البذار (التقاوي) إما قبل الحرث أو بعده أو تلقط خلف المحراث ثم‬
‫تزحف األرض وتقسم إلى أحواض وتروي ‪ .‬أما الطريقة العفير نثراً فتتم بأن تحرث األرض ثم‬
‫تبذر التقاوي وتزحف وتقسم إلى أحواض صغيرة ومستوية تماما ً ثم تروي بإحكام ‪.‬‬
‫معدل البذور‪ :‬يختلف معدل البذور باختالف طريقة الزراعة وطبيعة الري والعوامل البيئية‬
‫وانسب معدل للبذور ‪ 177 - 67‬كجم‪/‬ه عند الزراعة على خطوط عريضة (‪57 - 45‬سم)‪،‬‬
‫وتزداد الكمية بنسبة ‪ %07‬عند الزراعة في سطور ضيقة (‪ 27 -15‬سم)‪ ،‬عمق الزراعة ‪0 - 5‬‬
‫سم في التربة‪.‬‬
‫موعد الزراعة‪ :‬يزرع الحمص في سوريا في موعدين ‪:‬‬
‫الموعد الربيعي‪ :‬لألصناف المحلية الغير مقاومة للبرودة والحساسة لمرض التبقع االسكوكيتي‬
‫خالل شهري شباط وآذار‪ ،‬ويمكن زراعته مبكراً أوائل شباط في الساحل السوري لدفء الجو‬
‫ويفضل التبكير ما أمكن في المناطق الداخلية‪.‬‬
‫الموعد الشتوي‪ :‬تتم الزراعة من أوائل كانون أول ولغاية منتصف كانون الثاني مع العلم أن‬
‫التبكير بالزراعة خالل هذه الفترة يعطينا إنتاجا ً عالياً‪ ،‬ويفضل تعقيم البذار بالمبيدات الفطرية‬
‫المتخصصة قبل الزراعة‪ .‬والموعد الشتوي لزراعة الحمص يتبع فقط لألصناف الحديثة ذات‬
‫االنتاجية العا لية والمتحملة لبرودة الشتاء والمقاومة لمرض التبقع ويطلق عليها اسم الحمص‬
‫الشتوي (االصناف الشتوية) حيث في سورية أصناف متخصصة هي‪ :‬غاب ‪ 1‬و غاب ‪ 2‬التي‬
‫أنتجتها مراكز البحوث لدينا بالتعاون مع ايكاردا‪ .‬فهي‪ - :‬تتحمل البرودة‬
‫‪ -‬مقاومة لمرض التبقع البني على األوراق (االسكوكاتيا) أو مايسمى عين الطاووس‬
‫‪ -‬قرونها التنفرط ‪ -‬يمكن حصادها آليا ً ‪ -‬حجم البذور متوسط ونوعيتها جيدة‪.‬‬
‫** ويتميز صنف غاب ‪ 1‬و غاب ‪ 2‬بما يلي‪:‬‬
‫صنف غاب ‪ 1‬يزرع في المناطق ذات األمطار‪ 577-077‬مم‪ ،‬يبلغ طول النبات ‪ 57-47‬سم‬
‫صنف غاب ‪ 2‬يزرع في المناطق ذات األمطار‪ 677-477‬مم‪ ،‬يبلغ طول النبات ‪ 07-67‬سم‬
‫أثبتت األبحاث تفوق الموعد الشتوي لزراعة الحمص على الموعد الربيعي في الغلة بنسبة ‪- 67‬‬
‫‪ %07‬ويعود السبب في ذلك الى طول موسم النمو واالستفادة القصوى من الماء والغذاء‬
‫وادخارها في البذور‪.‬‬
‫الري‪ :‬الحمص من أكثر المحاصيل حسا سية لمياه الري لذلك يجب مراعاة أن يتم الري بإحكام‬
‫وعلى الحامي وعموما ً يحتاج الحمص لثالث ريات األولي هي رية المحاياة‪ ،‬والرية الثانية وقت‬
‫التزهير والرية األخيرة أثناء العقد وتكوين القرون‪ ،‬أما في األراضي الرملية فيحتاج لحوالي (‪)0‬‬
‫ريات علي فترات منتظمة ‪.‬‬
‫التسميد‪ :‬يستجيب الحمص بدرجة كبيرة للتسميد الفوسفاتي والبوتاسي‪ ،‬ولهذا ينصح بإضافة ‪97‬‬
‫كغ في الهكتار أثناء الفالحة لتجهيز األرض للزراعة‪ ،‬أما األسمدة العضوية فتضاف في الخريف‬
‫المبكر أو للمحصول السابق للحمص في الدورة الزراعية‪.‬‬
‫التسميد النيتروجيني‪ :‬يتم تسميد الحمص بحوالي ‪27-15‬كجم في الهكتار أزوت كجرعة تنشيطية‬
‫في صورة سلفات نشادر ‪ %27.6‬أو نترات نشادر ‪ %00.5‬أو نترات جير ‪ %15.5‬وذلك عند‬
‫الزراعة‪.‬‬
‫التسميد بالعناصر الصغرى‪ :‬في حالة زراعة الحمص في األراضي الجديدة (الرملية والجيرية)‬
‫أو في حالة ظهور أعراض نقص العناصر الصغرى على أوراق النبات‪ ،‬فإنه يجب استخدام‬
‫محاليل العناصر الصغرى رشا ً على المجموع الخضري إما في صورة معدنية كالكبريتات أو في‬
‫صورة مخلبية فبالنسبة للكبريتات (حديد ‪ -‬زنك ‪ -‬منجنيز ) تستخدم بمعدل ‪ 0‬جرام ‪ /‬لتر ماء ‪،‬‬
‫وبالنسبة للصورة المخلبية تستخدم بمعدل نصف جرام لكل لتر ماء‪ ،‬ويجري الرش مرتين‪ ،‬الرشة‬

‫‪18‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫األولى عند اكتمال النمو الخضري‪ ،‬والثانية في بداية التزهير ويكون الرش إما في الصباح الباكر‬
‫أو عند الغروب‪.‬‬
‫ً‬
‫مقاومة الحشائش‪ :‬الحمص محصول ضعيف المنافسة للحشائش نظرا لبطء نموه في بداية حياته‬
‫فإنه ينبغي مقاومة الحشائش بكل عناية فيتم إجراء عزقتين األولي بعد ‪ 07‬يوما ً من الزراعة‪،‬‬
‫والثانية بعدها بشهر كما أن الزراعة الخضير تساعد في تقليل الحشائش خصوصا ً في األراضي‬
‫الموبوءة‪.‬‬
‫الحصاد‪ :‬تبدأ عمليات الحصاد في سوريا (أواخر حزيران وأوائل تموز)‪ ،‬حيث يباشر بالحصاد‬
‫فور اصفرار الثمار (عند تلون غالبية القرون باللون األصفر)‪ ،‬وتصبح البذور قاسية مع اصفرار‬
‫وجفاف النباتات خاصةً األوراق السفلية وذلك خوفا ً من انفراط القرون‪ ...‬ولقد وجد عالقة موجبة‬
‫بين كمية الحاصل وبين كل من عدد التفرعات وعدد األوراق وعدد األزهار وعدد الثمار للنباتات‬
‫ووجد عالقة ارتباط سالبة بين كمية الحاصل وارتفاع النبات ‪.‬‬
‫يتم الحصاد يدويا ً قطعا ً من فوق سطح التربة بالمناجل أو باستخدام حاصدات خاصة إلبقاء‬
‫المجموع الجذري الغني بالعقد اآلزوتية في التربة‪ ،‬حيث بعد الحصاد تكوم النباتات في أكوام‬
‫صغيرة لتجف تحت الشمس وينبغي ترك النباتات بعد النضج الفسيولوجي حتى تصل لدرجة‬
‫الجفاف المناسب للبذرة (‪ %17‬رطوبة)‬
‫الدراس‪ :‬يتم الدراس إما يدويا ً بالدق بالعصي وهذا يتم في المساحات الصغيرة أو باستخدام‬
‫ماكينات دراس في المساحات الكبيرة ثم يغربل الناتج ويعبأ في أكياس الخيش ويخزن مع إجراء‬
‫تبخير للبذرة للوقاية من اإلصابة بحشرة خنافس البقول ‪.‬‬

‫العدس ‪ Lentil‬االسم العلمي ‪ Lens exculenta‬العائلة البقولية ‪Fabaceae‬‬


‫نبات ينتمي إلى فصيلة النباتات القرنية‪ ،‬بذوره مستخدمة في اعداد األطعمة‪ ،‬وينمو في جنوبي‬
‫أوروبا و الواليات المتحدة وغربي آسيا‪ .‬بذوره ذات لون بني يميل إلى الحمرة‪ ،‬أو رمادي أو‬
‫أسود‪ .‬وال يزيد قطرها إطالقًا عن ‪10‬ملم‪.‬‬
‫يقال بأن الموطن األصلي للعدس هو الجنوب الغربي من آسيا وتركستان في آسيا الوسطى ويقال‬
‫بأنه كان قد وجد بشكل وحشي في الجهة الشرقية من قارة آسيا‪.‬‬
‫عرف العدس في فلسطين منذ القدم‪ ،‬وقد ورد ذكره في التوراة في قصة عيسو أخي يعقوب عليه‬
‫السالم عندما تنازل عن زعامة العائلة ألخيه يعقوب مقابل وجبة عدس كان يرغب في تناولها وقد‬
‫كانت هذه الوجبة مفضلة جداً لديهم حيث كانت توزع في المآتم‪.‬‬
‫عرف العدس في الهند منذ آالف السنين وقد زرع فيها بمساحات واسعة كما زرع لدى دول‬
‫الشرق األدنى وفي حوض البحر األبيض المتوسط في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ورومانيا‬
‫باإلضافة لزراعته في مصر وفي تشيلي إذ يعد لديهما المحصول الرئيسي‪.‬‬
‫لقد اكتشف أثر زراعته في كل من مصر وسويسرا على جدران المعابد ومقابر الفراعنة‪.‬‬
‫تتصدر سوريا قائمة الدول العربية من حيث المساحة المزروعة بالعدس‪ .‬وتتركز زراعة العدس‬
‫في المحافظات السورية التالية تتدرج حسب األهمية ‪ :‬حلب ‪ ،‬الحسكة‪ ،‬إدلب‪ ،‬درعا‪ ،‬حمص‪،‬‬
‫حماه‪ ،‬السويداء‪ ،‬الغاب‪ ،‬دمشق‪ ،‬طرطوس ‪ ،‬الالذقية‪ ،‬القنيطرة‪.‬‬
‫األهمية االقتصادية ‪: Economique importance‬‬
‫العدس من المحاصيل البقولية الهامة التي تستعمل في تغذية اإلنسان الحتوائه على كمية وافرة‬
‫من البروتين ‪ %25‬تقريبا ً وعلى نسبة عالية من الكربواهيدرات تقرب من ‪ %46‬وهو يعادل‬
‫اللحم في قيمته الغذائية فيما لو أضيف إليه الخبز وقد قدر أحد العلماء بأن (وزنا ً واحداً من العدس‬
‫‪ +‬وزنا ً واحداً من الخبز) يساوي وزنا ً واحداً من اللحم‪.‬‬
‫القيمة الغذائية و الفوائد الصحية‪ :‬يحتوي العدس على نسبة عالية من البروتينات وعلى األلياف‪،‬‬
‫الفواليت‪ ،‬وعلى بعض العناصر المعدنية كالحديد والنحاس وعلى بعض العناصر الالمعدنية‬
‫كالفوسفور والكالسيوم وعلى بعض الفيتامنيات وخاصة فيتامين ب‪ 1‬مما يجيز استعماله في‬

‫‪19‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫تخفيف أثر مرض البربري‪ .‬ويحتوي العدس األحمر على نسبة ألياف أقل من العدس األخضر‬
‫(‪ %11‬بدل عن ‪ .)%01‬وفيما يلي العناصر التي يحتويها العدس في ‪ 177‬غرام من الحبوب‪:‬‬
‫بروتين ‪ ،%20.0‬كربوهيدرات ‪ ،%45.7‬رطوبة ‪ ،%12.2‬دهن ‪ ،%1.0‬رماد ‪ ،%2.2‬ألياف‬
‫‪ ،%0.2‬مواد أخرى ‪.%12.4‬‬
‫مجلة الصحة ‪ health magazine‬اختارت العدس كواحد من المأكوالت الخمس األكثر صحية‪.‬‬
‫وهناك عدة أطباق يمكن أن تحضّر من العدس وتؤ ّمن نسبة عالية من األلياف‪ ،‬البروتينات‬
‫والحديد‪ ،‬مثالً‪ :‬يؤكل العدس مطهيا ً مع األرز أو مع البرغل بحبوبه الصحيحة (المجدرة) أو يؤكل‬
‫بحبوبه المجروشة (الحساء‪ ،‬شوربة العدس) ‪ ،‬والعدس بالبندورة‪ ،‬عدس بالحامض‪ ،‬كما يقدم‬
‫مسلوقا ً مع المقبالت وغيرها‪.‬‬
‫تستعمل عروشه الخضراء علفا ً للبقر الحلوب‪ ،‬كما تستعمل في تسميد األرض الفقيرة باآلزوت‬
‫وبالمواد العضوية وذلك بقلبها في التربة عندما تكون في طور اإلزهار‪ .‬تبن العدس من التبون‬
‫الجيدة التي تتغذى عليها األغنام والماعز‪.‬‬
‫الوصف النباتي ‪:‬‬
‫العدس نبات حولي عشبي يتبع العائلة البقولية ‪ Legumunacea‬وتحت العائلة الفراشية‬
‫‪.Papilionacea‬‬
‫الجذر‪ Root :‬وتدي أصلي قليل التفرع يمتد إلى ‪ 47-25‬سم حيث تتكون عليه العقد الجذرية‬
‫المخزنة لآلزوت الجوي بواسطة البكتريا بدء من الزراعة بـ‪ 15‬يوما ً حتى الـ‪ 97‬يوما ً لذا ينصح‬
‫باستعمال العدس كسماد أخضر في األراضي الضعيفة حيث يقلب فيها وهو في طور اإلزهار‬
‫الساق‪ Stem :‬عشبي قائمة أو نصف قائمة أو مفترشة لها من الطول ‪ 07-07‬سم حسب الساللة‬
‫المنزرعة تتفرع من فوق سطح التربة بـ‪ 0-5‬سم إلى ‪ 11-4‬فرعا ً رئيسيا ً يتفرع عنها أفرع ثانوية‬
‫في السالالت المفترشة وفي السالالت نصف القائمة‪ ،‬أما في السالالت القائمة فتخرج األفرع‬
‫الرئيسية من نصف سوقها العلوية وعددها ‪ 0-0‬أفرع تنتهي باألفرع الثانوية أيضا ً ‪ .‬الساق‬
‫ضعيفة وعرضة للرقاد بعد العقد وتشكل الثمار‪.‬‬
‫الورقة ‪ Leaf‬ريشية مركبة ذات ‪ 11-9‬وريقة بيضية كاملة الحافة ذات أذينات‪ ،‬على سطحها‬
‫زغب‪ ،‬طولها ‪ 0-5‬ملم‪ ،‬الوريقة الحادية عشر أو التاسعة متحورة إلى محالق صغير‪.‬‬
‫النورة ‪ corolla‬عنقودية تخرج من إبط الورقة تتكون من ‪ 0-2‬أزهار يتم التلقيح في زهرة واحدة‬
‫أو زهرتين منها فقط‪.‬‬
‫الزهرة‪ flower:‬خنثى فراشية‪ ،‬صغيرة تحمل على محور أبطي‪ ،‬الكأس ذو خمس سبالت‪،‬‬
‫والتويج ذو خمس بتالت (جناحان ‪ ،‬زورقان وعلم) ذو لون أبيض أو وردي أو بنفسجي‪ ،‬طولها‬
‫يقرب من ‪ 12‬ملم ذات عشرة أسدية في رؤوسها المتك التي تحمل حبوب اللقاح يتوسطها المتاع‬
‫المؤلف من المبيض والقلم في رأسه الميسم‪.‬‬
‫التلقيح ‪ Pollination :‬التلقيح في العدس ذاتي ونسبته تزيد على ‪ %95‬غالبا ً مايتم في الصباح‬
‫الباكر عند تفتح الزهرة أما التلقيح الخلطي فنادراً ما يتم بواسطة الحشرات والرياح‪.‬‬
‫الثمرة‪ fuit :‬قرنية متطاولة ومبططة صغيرة الحجم طولها يتراوح بين ‪ 27-6‬ملم وعرضها بين‬
‫‪ 17-0‬ملم حسب الساللة المنزرعة تحتوي على بذرة أو بذرتين‪.‬‬
‫البذرة ‪ seed:‬قرصية محدبة الوجهين ذات فلقتين يختلف لونهما بحسب الصنف أما أصفر في‬
‫العدس األبيض أو برتقالي في العدس األحمر ذات قصرة يختلف لونها حسب الساللة (ترابي ‪،‬‬
‫كريمي‪ ،‬أسود‪ ،‬أخضر‪ ،‬أشقر‪ ،‬أحمر ورمادي) وهي ذات أحجام مختلف كبيرة الحجم ‪29×6‬‬
‫ملم‪ 0‬أو متوسطة الحجم ‪ 20×5‬ملم‪ 0‬أو صغيرة الحجم ‪ 22×4‬ملم‪ 0‬باإلضافة إلى سالالت كبيرة‬
‫جداً حجمها أكبر من ‪ 29×6‬ملم‪ 0‬وصغيرة جداً حجمها أصغر من ‪ 22×4‬ملم‪.0‬‬
‫اإلنبات ‪ germination‬يتم إنبات الجنين خالل فترة تتراوح بين ‪ 07-0‬يوم عندما تتوفر‬
‫الرطوبة الكافية في التربة ‪ %05‬من وزن الحبة الصغيرة الجاف للحبة الصغيرة و ‪ %177‬من‬

‫‪21‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫وزن الحبة الكبيرة الجاف للحبة الكبيرة‪ ،‬ودرجة حرارة مناسبة ‪ 17-0‬درجات مئوية علما ً بأن‬
‫الدفء يساعد على سرعة النمو وتكشف البادرات فوق سطح التربة‪.‬‬
‫ً‬
‫عمر النبات ‪ days to maturity:‬للعدس عمر يتراوح بين ‪ 145-177‬يوما يتم خاللها فترات‬
‫اإلنبات‪ ،‬والنمو الخضري والنمو الثمري والنضج‪ ،‬ولقد قدرت هذه الفترات حسبما يلي ‪ :‬فترة‬
‫اإلنبات بـ‪ 25-0‬يوم وفترة النمو الخضري بـ‪ 55-05‬يوم وفترة النمو الثمري بـ‪ 57-07‬يوم‪،‬‬
‫وفترة النضج بـ‪ 47-25‬يوم‪ .‬هذه الفترات متداخلة فيما بينها واليمكن فصلها عن بعضها البعض‪.‬‬
‫األصناف ‪ :Varieties‬يمكن تقسيم حبوب العدس إلى العدس ذو الحبوب الكبيرة‬
‫‪ Macrosperma‬أو الصغيرة ‪ ، Microsperm‬وهناك العشرات من األصناف داخل كل نوع‬
‫من هذه األنواع‪ ،‬ولكن األصناف األكثر شيوعا ً هي الحبوب الصفراء الصغيرة‪ ،‬والحبوب‬
‫المسطحة البنية‪ ،‬وهناك نوع ثالث لونه بني على شكل نبتة البازالء‪.‬‬
‫* العدس المحلي و ينحصر في صنفين هما ‪:‬‬
‫أ‪ -‬العدس األحمر‪:‬‬
‫ويتصف أن لون فلقتيه برتقالي أو برتقالي محمر أو برتقالي باهت‪ ،‬وينقسم إلى صنفين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬صنف صغير الحبة‪ :‬حيث أن حجم الحبة يساوي أصغر من ‪ 4‬ملم لقطرها وللثخانة أصغر من‬
‫‪ 2.2‬ملم ووزن الـ‪ 1777‬حبة تساوي أقل من ‪ 00‬غ‪ .‬وهو يضم ساللتين‪:‬‬
‫حوراني ‪ 1‬فيه لون القصرة ترابي غامق منقط‪.‬‬
‫حوراني ‪ 2‬فيه لون القصرة أشقر منقط‪.‬‬
‫‪ -2‬صنف متوسط الحبة‪ :‬حيث أن حجم الحبة يساوي القطر فيها ‪ 5-4‬ملم والثخانة ‪ 2.9-2.5‬ملم‬
‫ووزن ‪ 1777‬حبة يتراوح بين ‪ 57-00‬غرام ‪ :‬وهو يضم ساللة واحدة وهي ‪ :‬حموي أحمر فيه‬
‫لون القصرة ترابي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬صنف العدس األبيض ‪:‬‬
‫ويتصف بأن لون فلقتيه أصفر أو سحني غامق ويقسم إلى صنفين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬صنف كبير الحبة ‪ :‬حيث أن حجم الحبة يساوي القطر فيها أكبرمن ‪ 5.5‬ملم والثخانة أكبر من‬
‫‪ 2.9‬ملم ووزن الـ‪ 1777‬حبة أكثر من ‪ 67‬غراما ً ويضم ثالث سالالت هي‪:‬‬
‫كردي ‪ : 1‬لون القصرة كريمي‪.‬‬
‫كردي ‪ : 2‬لون القصرة ترابي‪.‬‬
‫كردي ‪ : 0‬لون القصرة كريمي منقط ‪.‬‬
‫‪ -2‬صنف متوسط الحبة ‪ :‬حيث أن حجم الحبة يساوي القطر فيها ‪ 4.5-4.2‬ملم والثخانة ‪-2.4‬‬
‫‪ 2.0‬ملم يضم ساللة واحدة وهي ‪ :‬حموي أبيض لون القصرة كريمي‪.‬‬
‫** العدس األجنبي ‪ :‬ويعد أكثر من ‪ 0777‬ساللة كلها تنحصر في الصنفين الرئيسيين صنف‬
‫العدس األحمر وصنف العدس األبيض منها‪:‬‬
‫الفرشوطي‪ :‬عدس مصري من الصنف األحمر صغير الحجم لون فلقتيه برتقالي باهت ولون‬
‫قصرته ترابي‪.‬‬
‫البحيري – االفرنجي وجيزة ‪ 1‬وجيزة ‪ : 2‬سالالت مصرية محسنة‪.‬‬
‫العدس األسود‪ :‬عدس افرنجي من الصنف األبيض متوسط الحجم لون فلقتيه أصفر ولون قصرته‬
‫أسود‪.‬‬
‫العدس األحمر‪ :‬عدس فرنسي من الصنف األحمر متوسط الحجم لون فلقتيه برتقالي ولون‬
‫قصرته دموي‪.‬‬
‫العدس األخضر‪ :‬من الصنف األبيض صغير الحجم مبطط لون فلقتيه أصفر باهت ولون قصرته‬
‫خضراء أو أخضر منقط‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫العدس رقم ‪ :6‬عدس روسي من الصنف األبيض حجم حبته صغير جدا وشكلها مكور تقريبا لون‬
‫فلقتيه أصفر ولن قصرته كريمي مخضر ‪ ،‬طويل الساق‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫العدس رقم ‪ :27‬عدس روسي من الصنف األبيض حجم حبته صغير جدا ً وشكلها مكور لون‬
‫فلقتيه أصفر ولون قصرته ترابي تقريبا ً‪.‬‬
‫هاتان الساللتان األخيرتان تتميزان بأنهما متأخرتان في النضج‪.‬‬
‫*** وبعض األصناف الحديثة مثل ادلب ‪ ،1‬ادلب ‪،2‬عدس أردني‪ ،‬كندي‪.‬‬
‫الخصائص البيولوجية‪:‬‬
‫الحرارة‪ :‬يالئم العدس طقس معتدل دافئ يميل نحو البرودة ذو أمطار معتدلة الهبوط‪ ،‬يتحمل‬
‫االنخفاض في درجة الحرارة إلى ‪ 6-‬درجة مئوية‪ ،‬إال أن نموه يتوقف على درجة حرارة تتراوح‬
‫بين ‪ 4‬درجات – ‪ 5‬درجات مئوية‪ ،‬كما يتحمل االرتفاع في درجة الحرارة أكثر مما يتحمله الفول‬
‫أثناء نموه‪ ،‬غير أنه يتأثر بها في مرحلة النضج اللبني حيث ينتج عن هذا التأثر حبوبا ً قاسية‬
‫صعبة الطهي‪ .‬وهو من نباتات النهار الطويل‪.‬‬
‫الرطوبة‪ :‬على الرغم من قدرة العدس على مقاومة الجفاف إال أنه يتطلب رطوبة عالية عند‬
‫االنبات‪ .‬تعتبر االصناف ذات البذور الصغيرة أكثر تحمالً ومقاومةً للجفاف وأقل تطلبا ً للماء من‬
‫األصناف كبيرة البذور‪ .‬وتنجح زراعته بعالً بين الشريط المطري ‪ 677 - 077‬ملم‪ .‬الفترة‬
‫الحرجة للماء هي مرحلة االزهار والعقد‪.‬والقرون ال تميل للتشقق عند النضج‪.‬‬
‫األرض الموافقة ‪ :Preferring soil‬يحتاج العدس إلى أرض صفراء متوسطة الخصوبة‬
‫حاوية على نسبة كافية من الكلس‪ ،‬كما تنجح زراعته في األرض الطينية الخفيفة جيدة الصرف‬
‫والتهوية خصوصا ً الحمراء وال سوداء الخصبة‪ ،‬وال توافقه األرض التي تحتفظ برطوبتها فترة‬
‫طويلة مهما كانت درجة خصوبتها‪ ،‬كما وأن الزيادة في خصوبة التربة تسبب الزيادة في نموه‬
‫الخضري كما لو زيد في تسميده بالمواد اآلزوتية األمر الذي يجعله قليل المردود‪ .‬وال يتحمل‬
‫األراضي الحامضية والرملية الفقيرة بالغذاء وغير القادرة على االحتفاظ بالماء حيث يعطي نمواً‬
‫ضعيفا ً ومحصوالً أقل‪.‬‬
‫الدورة الزراعية ‪ : Rotation‬تدخل زراعة العدس في دورة ثالثية متبادالً مع المحاصيل‬
‫النجيلية الشتوية والمحاصيل الصيفية كالشوندر والقطن في الزراعة المروية‪ ،‬كما تدخل زراعته‬
‫في دورة ثنائية متبادالً مع المحاصيل النجيلية الشتوية في الزراعة البعلية‪ ،‬وكذلك تدخل في دورة‬
‫ثالثية مع النجيليات الشتوية والبور حسب المخططات التالية‪:‬‬
‫السنة الثالثة‬ ‫السنة الثانية‬ ‫السنة األولى‬ ‫مساحة األرض‬
‫‪1‬‬
‫عدس‬ ‫قمح‬ ‫قطن أو شوندر‬ ‫‪/0‬‬
‫‪1‬‬
‫قمح‬ ‫قطن أو شوندر‬ ‫عدس‬ ‫‪/0‬‬
‫‪1‬‬
‫قطن أو شوندر‬ ‫عدس‬ ‫قمح‬ ‫‪/0‬‬
‫الدورة الثالثية في أرض مروية‬
‫السنة الثانية‬ ‫السنة األولى‬ ‫مساحة األرض‬
‫‪1‬‬
‫عدس‬ ‫قمح‬ ‫‪/2‬‬
‫‪1‬‬
‫قمح‬ ‫عدس‬ ‫‪/2‬‬
‫دورة ثنائية في أرض متوسطة الخصوبة‬
‫السنة الثالثة‬ ‫السنة الثانية‬ ‫السنة األولى‬ ‫مساحة األرض‬
‫‪1‬‬
‫بور‬ ‫عدس‬ ‫قمح‬ ‫‪/0‬‬
‫‪1‬‬
‫عدس‬ ‫قمح‬ ‫بور‬ ‫‪/0‬‬
‫‪1‬‬
‫قمح‬ ‫بور‬ ‫عدس‬ ‫‪/0‬‬
‫الدورة الثالثية في أرض بعلية‬
‫وقد يزرع العدس محمالً على العصفر‪ ،‬وعندها تجعل المسافة واسعة بين كل سطرين ‪07-65‬سم‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫التسميد ‪ : fertilization‬إن توفر العناصر الغذائية األساسية والثانوية في التربة يؤدي إلى غلة‬
‫وافرة من المحصول فالعدس يستجيب لمادة الفوسفور فهو يزيد في التعمق الجذري والزيادة في‬
‫المجموعة الجذرية كما يستجيب إلى القليل من مادة الكلس في التربة‪.‬‬
‫أما عن احتياجات العدس من اآلزوت فهو يأخذها من اآلزوت الجوي ويخزنها في عقده الجذرية‬
‫عن طريق بكتريا التأزت وتقدر كميته بـ ‪ %05‬من احتياجات العدس أما الباقي فيأخذه من‬
‫اآلزوت الموجود في التربة‪ .‬مع العلم بأن إضافة كمية قليلة من اآلزوت إلى التربة قبل الزراعة‬
‫تعمل على تنشيط النمو الجذري في الفترة األولى من حياة النبات وتساعد على النمو الخضري‪.‬‬
‫أما عن تسميد العدس‪ ،‬ففي األراضي الخصبة يكتفي بتسميدها بالسماد الفوسفوري فقط بكمية‬
‫تتراوح بين ‪ 577-477‬كغ‪/‬هـ سوبر فوسفات أحادي أو مايعادله‪.‬‬
‫وفي األراضي متوسطة الخصوبة أو الضعيفة فينصح بإعطائه الكميات التالية‪:‬‬
‫‪ 577-477‬كغ‪/‬هـ من سماد سوبر فوسفات أحادي أو ما يعادله‬
‫‪157-177‬كغ‪/‬هـ من سلفات األمونياك أو بما يعادله‬
‫‪ 157-177‬كغ‪/‬هـ من سماد سلفات البوتاس‬
‫تخلط هذه األسمدة وتنثر في التربة قبل آخر حرثه أو قبل الزراعة‪.‬‬
‫كميات البذار ‪ :seeds‬يحتاج الهكتار إلى كمية من البذار تتراوح بين ‪ 05-07‬كغ وهذه الكمية‬
‫تختلف حسب طريقة الزراعة نثراً أو تلقيطا ً أم سراً في سطور وبحسب موعد الزراعة ودرجة‬
‫نقاوة البذرة‪.‬‬
‫موعد الزراعة‪ :Date of sowing :‬العدس محصول شتوي يزرع في ‪ 15‬تشرين الثاني‪01-‬‬
‫كانون الثاني كما يزرع محصوالً ربيعيا ً خالل شهر شباط‪ .‬ففي المناطق الحارة نوعا ً ما يبكر في‬
‫زراعته أي خالل ‪ 15‬تشرين الثاني ‪ 15-‬كانون األول‪ .‬وفي المناطق المعتدل يزرع خالل ‪15‬‬
‫كانون أول – ‪ 15‬كانون ثاني‪ .‬وفي المناطق الباردة يزرع خالل شهر شباط‪.‬‬
‫الري ‪ :irrigation‬غالبا ً ما يزرع العدس زراعة بعلية في المناطق التي معدل أمطارها يتراوح‬
‫بين ‪ 057-257‬ملم‪ ،‬غير أن بزراعته المروية يحتاج إلى ‪ 4-0‬ريات حسب ظروف المنطقة‬
‫ونوعية التربة وحاجة النبات فاألولى هي رية الزراعة‪ ،‬والرية الثانية تكون بعد اإلنبات بمدة‬
‫‪ 25-27‬يوم من موعد الزراعة‪ ،‬والثالثة تكون قبل التزهير‪ ،‬والرابعة بعد العقد بحوالي ‪ 17‬أيام‬
‫أو أنها تكون قبل الحصاد بـ‪ 07-25‬يوما ً‪.‬‬
‫طرق الزراعة‪ :Planting Methodes :‬يزرع العدس بإحدى الطرق األربعة التالية‪:‬‬
‫أوالً ‪ -‬نثراً‪ :‬في الزراعة البعلية بعد تجهيز األرض تجهيزاً متقنا ً بالحراثة والتشميس وتنقية‬
‫الحشائش والتزحيف وبعد سقوط األمطار‪ ،‬وعندما تكون األرض مستحرثة أي حاوية على نسبة‬
‫من الرطوبة‪ ،‬تنثر الحبوب باليد ثم تغطى بالسكة وتزحف‪( .‬تستخدم هذه الطريقة في زراعة‬
‫المساحات الواسعة)‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬الزراعة اآللية‪ :‬يزرع العدس بالكولتيفاتور في أرض المشاريع بعد تجهيز األرض جيداً‬
‫وعندما تكون حاوية على نسبة من الرطوبة‪ ،‬تعير اآللة بحيث توضع البذور في سطور تبعد عن‬
‫بعضها ‪ 25‬سم وعلى أن تبعد البذرة عن البذرة مسافة ‪ 5‬سم‪.‬‬
‫ثالثا ً – تلقيطاً‪ :‬يزرع العدس وراء الفدان بعد تهيئة األرض وعندما تكون األرض ذات رطوبة‬
‫مناسبة تسر البذرة في بطن الخط وراء السكة (تستخدم في زراعة المساحات الصغيرة)‪.‬‬
‫رابعا ً – الزراعة على العفير‪ :‬بعد عمليات تجهيز التربة ( الحراثة‪ ،‬تنقية الحشائش‪ ،‬التسميد)‬
‫الحرثة الثانية والتزحيف تقطع األرض إلى مساكب تتناسب أبعادها مع استواء األرض ثم تفتح‬
‫فيها السطور على أبعاد ‪ 25‬سم ثم تسر فيها الحبوب وتغطى بالتراب الناعم ثم تروى‪( .‬تستخدم‬
‫في زراعة التجارب زراعة مروية)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫خدمة المحصول ‪: Crop service‬‬


‫تنحصر خدمة المحصول في تعشيب األرض وذلك بقلع الحشائش الضارة النامية في الحقل‬
‫كالعليق والدحريج والجلبان والهالوك والنباتات النجيلية وغيرها‪ .‬ينتشر الهالوك في كثير من‬
‫األراضي الزراعية ويحدث خسائر عالية في اإلنتاج وبخاصة لمحاصيل العائلة الباذنجانية‬
‫والعائلة البقولية‪ .‬ويمكن أن يسبب هذا النبات الطفيلي فقداً كامالً في اإلنتاج في بعض السنوات‪.‬‬
‫وال توجد حتى اآلن أصناف عدس مقاومة له‪ ،‬وللتغلب على اإلصابة بهذا النبات الطفيلي‪ ،‬يلجأ‬
‫المزارعين إلى تأخير موعد زراعة العدس نظراً إلى انتشاره بشكل أكبر في الزراعات المبكرة‪.‬‬
‫وكما هو معروف فإن التأخير في الزراعة يسبب نقصا ً في اإلنتاجية نظراً لقصر فترة حياة‬
‫النبات‪ .‬وقد عملت إيكاردا على إدخال أحدث الطرق والمبيدات الكيميائية المناسبة لمكافحة‬
‫الهالوك من أجل اختبارها تحت ظروف الزراعة في سورية‪ ،‬وقد أظهرت النتائج تفوقا ً كبيراً‬
‫لبعض المعامالت في القضاء على الهالوك وبخاصة استخدام مبيدي إمازابيك وإمازاثابير رشاً‬
‫على األوراق وبجرعات متدنية مقارنة مع معاملة الشاهد (المقارنة)‪.‬‬
‫النضج وعالئمه ‪Maturity& indication‬‬
‫يتم نضج العدس بعد ‪ 5-4‬أشهر من موعد زراعته حيث تظهر عليه عالئم النضج وهي امتالء‬
‫الثمار‪ ،‬اصفرار العروش‪ ،‬تساقط الوريقات السفلية‪.‬‬
‫الحصاد والدراس والتذرية ‪:Harvested, thinning & cleaning‬‬
‫عندما تظهر عالئم النضج على النبات ويبدأ االصفرار في الحقل يبدأ بعملية الحصاد وذلك بقلع‬
‫النباتات باليد ثم تترك في الحقل يوما ً تقريبا ً ثم تجمع وتؤخذ إلى البيدر كي تجفف وتدرس وتذرا‪.‬‬
‫ولدى الدول المتقدمة زراعيا ً يحصد ويدرس العدس باآللة على مرحلتين حيث تعمل اآللة على‬
‫حشه وجمعه على أحد جانبيها أو أنها تعمل على قلعه وتجميعه ثم ينقل هذا إلى البيدر كي يجفف‬
‫أو أنه يترك في أرضه ليجف ثم يدرس بآلة خاصة‪.‬‬
‫ويراعى عدم التأخير في عملية الحصاد لئال تجف النباتات وتفرط الثمار وتتساقط الحبوب على‬
‫األرض‪.‬‬
‫الغلة ‪ :Yield‬ينتج الهكتار ما مقداره ‪ 1577-077‬كغ من الحبوب وذلك حسب درجة خصوبة‬
‫التربة وكمية األمطار وعمليات الخدمة‪ ،‬أما في الزراعة المروية فقد يصل اإلنتاج إلى أعال من‬
‫ذلك ‪ 2777-1577‬كغ‪ ،‬ومن القش كمية تساوي ‪ 157‬كغ مقابل كل ‪ 177‬كغ من الحبوب‪.‬‬
‫هذا وإن زيادة الغلة أو قلتها تتأثران بأحد العوامل التالية أو بها مجتمعة ‪ :‬تجهيز األرض‪ ،‬خدمة‬
‫المحصول‪ ،‬نوعية الصنف‪ ،‬معدل البذار‪ ،‬عمق الزراعة‪ ،‬كثافة النباتات‪ ،‬موعد الزراعة‪ ،‬إبادة‬
‫الحشائش ومكافحة الحشرات‪.‬‬
‫الحصاد اآللي‪ :‬إن تكاليف الحصاد اليدوي للعدس عالية جداً حيث تستنزف حوالي ‪ %06‬من‬
‫القيمة اإلجمالية التي يحققها المزارعين من إنتاج البذور والتبن في السنوات العادية‪ ،‬أما في‬
‫السنوات الجافة فيمكن أن ترتفع هذه النسبة إلى حوالي ‪.%00‬‬
‫وفي دراسة اجريت بالتعاون مع كلية الزراعة ‪ -‬جامعة حلب على موضوع الحصاد اآللي للعدس‬
‫تبين أن تكاليف الحصاد اآللي في حال تطبيقه بالشكل األمثل يحقق وفراً كبيراً في تكاليف اإلنتاج‬
‫يصل إلى ‪ %56‬وبالتالي يحصل المزارعون على زيادة في العائدات الصافية تصل إلى ‪%69‬‬
‫في السنوات العادية وتنخفض هذه النسبة في السنوات الجيدة إلى ‪ %17‬فقط‪.‬‬
‫تتميز األصناف المحلية بشكل عام بقابليتها للرقاد عند نضجها‪ ،‬مما يشكل صعوبة كبيرة في‬
‫إمكانية حصادها آليا ً نظراً للفقد الكبير الذي سينتج عن ذلك‪ .‬وللتغلب على هذه المشكلة فقد عملت‬
‫إيكاردا بالتعاون مع البرنامج الوطني السوري في ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬استنباط أصناف قائمة ومالئمة للحصاد اآللي‪ ،‬وقد تم استنباط صنف جديد كبير الحبة تم‬
‫اعتماده في سورية في عام ‪ 1900‬تحت اسم ادلب ‪ 1‬يتصف بقابليته للحصاد اآللي على عكس‬
‫الصنف المحلي‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فإن إنتاجيته أعلى من الصنف المحلي كردي الكبير البذرة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫د‪ .‬ايمان مسعود‬ ‫أساسيات المحاصيل الحقلية و إنتاجها‪/‬السنة الثانية‬ ‫جامعة حماة ‪ -‬كلية الهندسة الزراعية‬

‫ثانياً‪ :‬تطوير طرق وآالت جديدة تناسب حصاد هذا المحصول آليا ً‪ .‬وفي هذا المجال فقد اختبرت‬
‫إيكاردا العديد من طرق الحصاد مستخدمة العديد من اآلالت الزراعية منها‪:‬‬
‫‪ -‬الحصادة الدراسة ‪ -‬المحش ذاتي الحركة ‪ -‬المحشة مزدوجة السكاكين‬
‫ثالثاً‪ :‬إعداد األرض قبل وبعد الزرا عة بالصورة المالئمة للحصاد اآللي لهذا المحصول وذلك عن‬
‫طريق التسوية الجيدة للتربة واستبعاد األحجار والصخور أو ضغطها في التربة عن طريق‬
‫إجراء عملية الدحل (كبس التربة)‪.‬‬
‫ونظراً لألهمية الكبيرة لتبن العدس الذي يمثل عائدا إضافيا يضاف إلى العائد الناتج عن البذور‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فإن أية تقنية حصاد آلي تسبب ضياع التبن ستكون غير مقبولة من المزارعين وبخاصة في‬
‫المساحة الصغيرة‪ .‬وقد أثبتت المحشة المزدوجة السكاكين نجاحا ً كبيراً مقارنة بطرق الحصاد‬
‫اآللي األخرى‪ .‬حيث تتمتع بكفاءة عالية في الحصاد باإلضافة إلى سرعة في اإلنجاز مع‬
‫المحافظة على التبن‪.‬‬

‫******************************************* انتهت المحاضرة‬

‫‪25‬‬

You might also like