You are on page 1of 51

‫جامعة االنبار‬

‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫المحاضرة االولى‬
‫ینقسم االنتاج الزراعي الى قسمین‪:‬‬
‫‪ .1‬االنتاج الحیواني ‪Animal husbandry‬‬
‫‪ . 2‬االنتاج النباتي ‪Plant production‬‬
‫يقسم االنتاج النباتي بدوره الى‪:‬‬
‫‪ .1‬محاصيل الحبوب ‪ .2‬محاصيل البقول ‪ .3‬المحاصيل الزيتية ‪ .4‬المحاصيل السكرية‬
‫‪ .5‬محاصيل االلياف ‪ .6‬محاصيل العلف ‪.......‬‬
‫أهمیة محاصیل العلف في تلبیة احتیاجات الثروة الحیوانیة من األعالف‬
‫هناك عالقة وثيقة بين اإلنتاج النباتي وتنمية الثروة الحيوانية وتغذية اإلنسان‪ .‬ان المردود االقتصادي‬
‫من زراعة بعض المحاصيل العلفية بمساحات واسعة يكون في اغلب االحيان اعلى بكثير من زراعة‬
‫محاصيل حقلية اخرى‪.‬‬
‫ال تقتصر تغذية الحيوانات على المحاصيل العلفية والمراعي الطبيعية‪ ،‬بل ان الكثير من نواتج ومخلفات‬
‫إنتاج أو تصنيع الحاصالت الزراعية غير العلفية والتي ال يستفيد منها اإلنسان بصورة مباشرة يمكن‬
‫أن تكون مصدراً جيداً لتغذية الحيوانات‪ ،‬مثل القش والتبن ومخلفات الحصاد الخضراء والدرنات‬
‫والفواكه من الدرجة الثالثة بعد معاملتها‪ ،‬ومخلفات مصانع السكر ومصانع تعليب الخضر والفواكه‬
‫ومخلفات عصر الزيت (الكسبة) ومخلفات عصر التمور‪ ،‬لذلك نجد أن الحيوانات التي يتم تربيتها تحت‬
‫ظروف التغذية هذه تعتبر مصنعا ً طبيعيا ً لالستفادة من هذه المخلفات لينتج عنها اللحوم وااللبان‬
‫والصوف والجلود وغيرها من المنتجات الحيوانية‪.‬‬
‫ومن فوائد تربية الحيوانات أنه يمكن استثمار منتجات المحاصيل في حالة انخفاض نوعيتها وسعرها‬
‫خاصة المصدرة منها‪ ،‬حيث يمكن تحويلها الى تغذية الحيوانات باإلضافة الى أن الحيوانات تضيف‬
‫أسمدة عضوية لألراضي‪.‬‬

‫سبل النهوض بالثروة الحیوانیة‬


‫‪ .1‬توفير العلف بأنواعه‬
‫‪ .2‬رعاية المراعي الطبيعية وادارتها باألساليب العلمية‬
‫‪ .3‬اعتماد السالالت الحيوانية عالية االنتاج والمتأقلمة للبيئة‬
‫‪ .4‬اتباع اساليب التربية الحديثة سوا ًء على محاصيل العلف او الحيوانات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫الزراعة في العراق‬
‫يعد العراق غنيا بإمكاناته في مجال االنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني‪ ،‬اذ تبلغ مساحته الكلية‬
‫‪ 175‬مليون دونماً‪ ،‬منها ‪ %11‬اراضي اروائية و‪ %9‬اراضي ديمية‪ ،‬وما تبقى مناطق صحراوية‬
‫وغابات وغيرها يمكن اعتبارها مراعي طبيعية‪.‬‬
‫تقدر األراضي القابلة للزراعة في العراق بـ ‪ 41‬مليون دونم يزرع منها ‪ 33‬مليون دونم‪ ،‬وان المساحة‬
‫التي تصلح كمراعي طبيعية حوالي ‪ %75‬من مساحته الكلية‪.‬‬

‫تأریخ ومنشأ محاصیل العلف‬


‫ان تأريخ البدء بزراعة محاصيل العلف غير معروف بالضبط‪ ،‬ويشار الى ان االنسان ما قبل التاريخ‬
‫لم يكن بحاجة الى مثل هذه المحاصيل بل كان معتمدا في قوته على صيد الحيوانات وما يلتقطه من‬
‫الثمار والبذور وجذور النباتات‪ ،‬وبالنظر لكون بعض الحيوانات التي كان يعتاش عليها تأكل نباتات‬
‫مختلفة كالحشائش والبقوليات واوراق االشجار واالغصان الطرية‪ ،‬وتعيش في السهول قرب الكهوف‬
‫التي كان يسكنها االنسان فقد أصبح باإلمكان اصطيادها وحجزها في هذه المراعي الطبيعية لحين‬
‫الحاجة اليها‪ ،‬وتعتبر الخيول والجاموس والغنم والخنازير والدجاج من اولى الحيوانات التي كانت‬
‫تعيش في هذه السهول‪ ،‬ومع زيادة اعتماد االنسان على هذه الحيوانات زادت اعدادها وازداد الطلب‬
‫على االعالف‪ ،‬لذا وجد االنسان ان من الضروري جمع بعض النباتات البرية التي أصبحت فيما بعد‬
‫نباتات علف‪ ،‬واخذ يحفظها في محل ما لحين الحاجة لها‪ ،‬وبمرور الزمن ظهرت الحاجة لتكثير النباتات‬
‫عن طريق الزراعة نتيجة لتزايد السكان وتجمعاتهم فأصبح انتاج محاصيل العلف ضرورة ملحة لتغذية‬
‫الحيوانات‪ .‬يعد التجفيف من اولى صور حفظ المحاصيل العلفية ليسهل حملها ونقلها وتخزينها‪.‬‬
‫لقد تم نقل نبات الجت من قبل الفرس سنة ‪ 494‬قبل الميالد‪ ،‬وعندما احتل الرومان اليونان اكتشفوا‬
‫أهمية محصول الجت ونقلو زراعته الى بالدهم وكان ذلك سنة ‪ 146‬ق‪.‬م‪ .‬ويمكن القول أن أول‬
‫محصول علفي زرع من قبل االنسان هو الجت‪ .‬يعتبر الرومان أول من قام بتجفيف العلف بصورة‬
‫صحيحة وكانوا متقدمين على باقي الشعوب في تربية الحيوانات‪ ،‬ويذكر المؤرخون أن الجت زرع‬
‫لدى البابليين سنة ‪ 744‬ق‪ .‬م‪ ،‬وتشير مصادر أخرى الى أن أصله هو الصين وسيبيريا‪.‬‬
‫بعض التعاریف المهمة المتعلقة بمحاصیل العلف‬
‫‪ Forage Crops .1‬محاصیل العلف‪ :‬وهي النباتات التي تزرع اساسا لغرض تغذية الحيوانات‬
‫على نطاق واسع‪ ،‬وقد يقوم االنسان بحصادها كليا أوجزئيا وتدخل ضمن هذا المعنى محاصيل‬
‫الحبوب التي تزرع لغرض العلف كالشعير والحنطة‪ ،‬والمحاصيل البقولية كالباقالء والماش التي‬
‫تزرع لغرض العلف‪.‬‬
‫‪ Pastures .2‬المراعي‪ :‬هي الحقول المنزرعة أو االراضي المغطاة بالنباتات الخضراء سواء كانت‬
‫هذه النباتات نجيلية أو بقولية ترعى من قبل الحيوانات‪ ،‬فاذا تدخل االنسان في زراعتها ووضع لها‬
‫حدود معينة ونظام ري ثابت سميت بالمراعي االصطناعية أو االليفة أو االروائية أو قد اليتدخل‬
‫االنسان في زراعتها وعندئذ تسمى بالمراعي الطبيعية‪.‬‬
‫‪ Range .3‬المروج‪ :‬أحد أنواع المراعي الطبيعية وهي عبارة عن المساحات الواسعة جدا‪ ،‬تنمو فيها‬
‫النبات نموا طبيعيا وتصلح لغرض رعي الحيوانات‪ ،‬وهذه المساحة تعتمد على االمطار وبالتالي‬

‫‪2‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫ليس لها حدود من صنع االنسان ومن ضمنها حواف الوديان والجبال وبعض المناطق صعبة‬
‫التضاريس‪.‬‬
‫‪ Vegetation .4‬الكساء الخضري‪ :‬الكساء الخضري لمنطقة معينة يعبر عن مجموعة النباتات‬
‫واالنواع النباتية النامية بتلك المنطقة وهذا الكساء يتغير بتغير الظروف البيئية‪.‬‬
‫‪ Hay .5‬التبن اوالدریس‪ :‬عبارة عن النباتات العلفية الخضراء المجففة بحيث يمكن حفظها بدون تلف‬
‫ويكون هذا التجفيف اما طبيعي او صناعي باستخدام بعض المعامالت الحرارية‪.‬‬

‫‪Hay‬‬
‫‪ Silage .6‬السایلج‪ :‬العلف االخضر المحفوظ بمعزل عن الهواء ويدعى محل خزن السايلج‬
‫وعملية الحفظ نفسها بـ ‪.Ensiling‬‬

‫‪Silage‬‬
‫‪ Straw .7‬القش‪ :‬بقايا حصاد المحاصيل الحبوبية بعد نضج الحبوب‪.‬‬

‫‪Straw‬‬

‫‪3‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪ : Stover .1‬هو أوراق وسيقان المحاصيل الحقلية مثل الذرة الصفراء والذرة البيضاء وفول‬
‫الصويا‪ ،‬والتي تترك في الحقل بعد اخذ الحبوب منها‪.‬‬

‫‪Stover‬‬

‫العوامل المؤثرة على إنتاجیة محاصیل العلف‪:‬‬


‫ان انتاجية محاصيل العلف تعتمد على عوامل االنتاج ألي محصول‪ ،‬وتشمل هذه العوامل‪:‬‬
‫اوال‪ /‬عوامل داخلية تتعلق بالتركيب الوراثي للنبات‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬عوامل خارجية تضم‪:‬‬
‫‪ .1‬العوامل المناخية التي تشمل‪ :‬الرطوبة ‪-‬الحرارة ‪-‬الضوء ‪-‬الرياح ‪-‬الغازات‪-‬الضغط الجوي‬
‫‪ .2‬عوامل التربة مثل‪ :‬نسجه التربة وخصوبتها‬
‫‪ .3‬عوامل حيوية منها‪ :‬العامل البشري واالحياء المجهرية والنباتات المنافسة‪.‬‬

‫استغالل األراضي الملحیة في إنتاج محاصیل العلف‪:‬‬


‫الخطوات التي یجب إتباعها عند استغالل وزراعة الترب الملحیة‪.‬‬
‫‪ .1‬التعديل الجيد لسطح التربة لتسهيل عملية غسل التربة وبزل الماء الزائد‬

‫ترب ملحية‬
‫‪ .2‬خفض مستوى الماء األرضي أي بحدود ‪ 3-2.5‬م من سطح التربة بإنشاء شبكة مبازل‬
‫‪ .3‬إتباع أسلوب الري بماء غير ملحي وبغزارة إلزالة الملوحة‪.‬‬
‫‪ .4‬إضافة الكالسيوم للتربة بصورة ذائبة (كبريتات الكالسيوم)‬
‫‪ .5‬إتباع أسلوب الزراعة الكثيفة وعدم اللجوء الى التبوير خاصة خالل الصيف‪.‬‬
‫‪ .6‬زراعة المحاصيل المتحملة للملوحة مثل الشعير‪.‬‬
‫‪ .7‬إضافة األسمدة ذات التأثير الحامضي مثل اليوريا نظرا لخواص التربة القلوية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪ .1‬الزراعة الجافة وتتابع الري‪.‬‬
‫‪ .9‬نقع البذور بالماء قبل الزراعة‪.‬‬
‫‪ .14‬عدم ترك الترب تجف لذلك ينصح بالري المستمر مع البزل‬
‫‪ .11‬زيادة كمية البذور المخصصة للزراعة في الترب الملحية بمعدل ‪ %24-15‬عن الكمية الالزمة‬
‫للزراعة في الترب غير الملحية‪.‬‬
‫استغالل األراضي الدیمیة في إنتاج محاصیل العلف في العراق‪.‬‬
‫إن المساحات التي تزرع ديميا ً في العراق تقدر بحوالي ‪ 11‬مليون دونم تشكل ‪ ٪ 47.1‬من المساحة‬
‫المزروعة تنحصر في محافظات الموصل والتأميم ودهوك والسليمانية وأربيل‪ ،‬ومعدل سقوط األمطار‬
‫له أهمية أساسية في تحديد إمكانية الزراعة واستقرارية االنتاج كما ً ونوعا ً بل وتوزيع زراعة المحاصيل‬
‫بهذه المناطق‪.‬‬
‫إن مناطق الزراعة الديمية بصورة عامة ذات خصوبة منخفضة نتيجة قلة بعض العناصر الغذائية‬
‫كعنصري النيتروجين والفسفور‪ ،‬وكذلك قلة المواد العضوية‪ ،‬وان المناخ وخاصة األمطار من أهم‬
‫العوامل المسببة لهذه الظاهرة‪ ،‬كذلك يالحظ ارتفاع كاربونات الكالسيوم بها‪ ،‬فهي تميل الى القاعدية‪،‬‬
‫لكن في نفس الوقت ال توجد بها ظاهرة تملح التربة‪.‬‬
‫األسباب الموجبة لالهتمام باستغالل األراضي الدیمیة في شمال العراق‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم احتواء التربة على ملوحة تعوق نمو المحاصيل‪.‬‬
‫‪ .2‬تنوع خواص التربة ومعدل سقوط األمطار ينتج عنها تنوع المحاصيل المزروعة بها‪.‬‬
‫‪ .3‬انخفاض كلفة اإلنتاج الزراعي لوحدة المساحة قياسا ً بالزراعة االروائية في وسط وجنوب العراق‪.‬‬

‫النقاط الواجب مراعاتها عند استغالل وزراعة المناطق الدیمیة‪:‬‬


‫‪ .1‬إتباع الحراثة الكنتورية بالمناطق المنحدرة‪.‬‬

‫احد اشكال الحراثة الكنتورية‬

‫‪ .2‬تقليص عدد الحراثات‬


‫‪ .3‬التسوية الجيدة‪ ،‬مع تجنب كبس التربة لفسح المجال المتصاص الماء‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم اإلسراف بعملية التنعيم خوفا ً من التعرية‪.‬‬
‫‪ .5‬تطبيق الدورات الزراعية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحيلولة دون الفقد الزائد لرطوبة التربة بإتباع ما يلي‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫أ‪ .‬حراثة التربة قبل التبوير الطويل في وقت مبكر‪.‬‬
‫ب‪ .‬مكافحة األدغال لألراضي المتروكة‪.‬‬
‫ت‪ .‬ترك مخلفات المحاصيل فوق سطح التربة دون قلبها بالتربة اثناء فترة التبوير‪.‬‬
‫‪ .7‬اختيار الموعد المناسب للزراعة بما يتالئم مع مواعيد سقوط أمطار كافية لإلنبات مع ضبط عمق‬
‫الزراعة‪ ،‬حيث تكون ضمن منطقة تشرب ماء المطر للمناطق محدودة األمطار‪.‬‬
‫‪ .1‬زيادة معدل البذور المخصصة للزراعة في وحدة المساحة بنسبة ‪ %15-14‬في المناطق شبه‬
‫مضمونة األمطار عما هو مقدر للمناطق المضمونة االمطار للحصول على نسبة إنبات كافية‪.‬‬
‫‪ .9‬ضبط موعد وكمية األسمدة الكيماوية المضافة‪ ،‬فيجب عدم اإلسراف بإضافة األسمدة النيتروجينية‪،‬‬
‫ويفضل زراعة البقوليات‪ ،‬أما السماد الفسفوري يفضل النوع المحبب لتقليل السطح المعرض‬
‫للتثبيت‪.‬‬
‫‪ .14‬اختيار األنواع المناسبة من محاصيل العلف مثل الكرط الذي يحتاج ‪ 254‬ملم مطر سنويا ً ومتعمق‬
‫الجذور‪ ،‬وأنواع النفل كالبرسيم الوردي ‪ Hairy Vetch‬المقاوم للبرودة‪ ،‬والكاكوز ‪Narbon‬‬
‫‪ Vetch‬المقاوم للبرودة والجفاف وسريع النمو ‪.‬‬
‫أهمیة المحاصیل العلفیة في الدورات الزراعیة‬
‫‪.1‬اضافة المادة العضوية الى التربة اذ ان تفسخ بقايا المحاصيل العلفية يؤدي الى اضافة المادة‬
‫العضوية للتربة والتي لها عدة فوائد منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحسين خواص التربة الفيزيائية عن طريق تفكيك التربة الثقيلة وتقريب الدقائق الكبيرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬اضافة المواد الغذائية وتقليل الفقد‪.‬‬
‫ج‪-‬زيادة قابلية التربة لالحتفاظ بالماء‪.‬‬
‫د‪-‬تشجيع نمو البكتريا المفيدة‪.‬‬
‫ه‪-‬تضيف المادة العضوية لونا داكنا الى التربة مما يزيد من قدرتها على امتصاص حرارة الشمس‬
‫فتصبح أكثر سخونة‪.‬‬
‫‪ .2‬زيادة خصوبة التربة‪ ،‬اذ ان البقوليات العلفية بصورة عامة (الجت والبرسيم والكرط والحلبة‬
‫واللوبياء) تضيف كميات من النتروجين الجوي الى التربة بفعل انواع بكتريا الرايزوبيا التي تعيش‬
‫على جذور النباتات البقولية اذ تمد النبات بالنتروجين الذي قامت بتثبيته على شكل امونيا ونترات‬
‫ومقابل ذلك تأخذ الكربوهيدرات ومواد الطاقة التاي تحتاجها من النبات المضيف كنوع من تبادل‬
‫المنفعة‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة كمية المحصول نظرا الن المحاصيل العلفية تزيد من المادة العضوية وخاصة البقولية‬
‫وتقليلها للتأثير السلبي للمحاصيل المجهدة عند تبادلها في دورة زراعية منتظمة فهذا يضمن زيادة‬
‫الحاصل وتحسين نوعيته‪.‬‬
‫‪ .4‬توزيع العمل على مدار السنة‪.‬‬
‫‪ .5‬تعاقب المحاصيل العلفية البقولية مع المحاصيل االخرى في الدورة الزراعية يساعد على مكافحة‬
‫االدغال والحشرات‪.‬‬
‫‪ .6‬استقرار الميزان التجاري في المزرعة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫كما ان للمحاصيل العلفية البقولية أهمية في صيانة وثبات التربة في المناطق المنحدرة بفضل امتداد‬
‫وتعمق جذور هذه المحاصيل في التربة فتقلل من تعريتها‪.‬‬

‫المصادر‬
‫‪1. Lardy,‬‬ ‫‪Greg; Anderson, Vern; Dahlen, Carl (October‬‬
‫‪2015). "Alternative Feeds for Ruminants". North Dakota State‬‬
‫‪University. Section 2: Harvesting and Use of Residues; Section 5.11:‬‬
‫‪Corn Stover, Harvested. Retrieved 4 June 2019.‬‬
‫‪ .2‬الفخري‪ ،‬عبدهللا قاسم ومحمد السيد رضوان‪ .‬محاصيل العلف والمراعي‪ ،‬الجزء الثاني‪.‬‬
‫‪ .3‬داود سلمان مدب‪ .‬محاضرات في محاصيل العلف والمراعي‪ .‬كلية الزراعة جامعة تكريت‬
‫‪ .4‬خليل هذال كنوش‪ .2414 .‬محاضرات محاصيل العلف والمراعي‬

‫‪7‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫المحاضرة الثانية‬
‫محاصیل العلف البقولیة‬
‫الجت ‪Alfalfa‬‬
‫اسمه العلمي ‪Medicago sativa L.‬‬
‫العائلة البقولیة ‪Leguminosae‬او ‪Fabaceae‬‬
‫يعد الجت أقدم المحاصيل العلفية البقولية التي عرفها االنسان واليزال حتى يومنا هذا يتصدر المحاصيل‬
‫العلفية االخرى نظرا ألهميته االقتصادية وقيمته الغذائية ووفرة حاصله‪ ،‬وهو محصول معمر‪ ،‬يبقى‬
‫في الحقل لمدة تتراوح بين ‪ 14-4‬سنوات‪ ،‬والعمر االقتصادي ‪ 4‬سنوات‪.‬‬
‫اسمه ألفا لفا هو لفظ عربي‪ ،‬وله عدة اسماء في الدول العربية ففي العراق يسمى الجت‪ ،‬في سوريا‬
‫فصة‪ ،‬وفي مصر برسيم حجازي‪ ،‬في اليمن قضب‪ .‬تقدر المساحة المزروعة عالميا ً منه بحوالي ‪35‬‬
‫مليون دونم‪.‬‬
‫األهمیة االقتصادیة‬
‫‪.1‬يعد الجت ذا قيمة غذائية عالية وجيد االستساغة للحيوانات‪.‬‬
‫‪ .2‬زراعته تعمل على ديمومة خصوبة التربة وتحسين خواصها ‪.‬‬
‫‪ .3‬يستخدم في إنتاج العلف األخضر الذي يستخدم في التغذية المباشرة للحيوانات‪.‬‬
‫‪ .4‬يمكن حفظه كسيالج‪.‬‬
‫‪ .5‬يمكن تجفيفه وحفظه كدريس‪.‬‬
‫‪ .6‬يمكن تجفيفه على شكل حبيبات او مكعبات واستخدامه في تغذية الدواجن‪.‬‬

‫أنواع ومجامیع وأصناف الجت‬


‫هناك نوعان من الجت بصورة عامة‪:‬‬
‫‪ .1‬الجت ذو األزهار البنفسجیة‪ Medicago sativa L.‬وهو سائد في معظم أنحاء العالم ومنها‬
‫العراق‪.‬‬

‫الجت ذو االزهار البنفسجیة‬

‫‪8‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫‪ .2‬الجت ذو األزهار الصفراء ‪ Medicago falcate L.‬وهو اقل انتشارا من النوع السابق‪ ،‬وينتشر‬
‫في المناطق الباردة‪.‬‬

‫الجت ذو األزهار الصفراء‬


‫تعود نشأة بعض مجاميع الجت الى التهجين الطبيعي بين النوعين السابقين وقد اقترح العالم ‪White‬‬
‫تصنيف المجاميع المختلفة من الجت في العالم الى اربعة مجاميع وذلك تبعا الى لون األزهار والمنشأ‬
‫والمقاومة للبرودة واالمراض وبعض الصفات الزراعية االخرى وكما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬المجموعة العادیة‪ :‬وهي آسيوية المنشأ وأزهارها أرجوانية ومحدودة المقاومة للبرودة وتتمثل‬
‫باألصناف التي تسمى االصناف العادية في ‪ U.S.A.‬والسالالت المحلية في استراليا وبعض دول‬
‫البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وتمتاز بمقاومتها لألمراض وسرعة نموها بعد القطع‪.‬‬
‫‪.2‬مجموعة التركستان‪ :‬أزهارها أرجوانية ونباتاتها أقصر طوال من المجموعة السابقة وأكثر افتراشا‬
‫وأبطأ نموا بعد الحش ولكنها تتمتع بمقاومة عالية للبرودة ولها موسم سبات شتوي ومقاومة لمرض‬
‫الذبول البكتيري وتضم االصناف التي تنتهي بالمقطع ‪ ،stan‬باإلضافة الى االصناف الكندية‪.‬‬
‫‪ .3‬المجموعة المخططة‪ :‬نشأت هذه المجموعة من التهجين الطبيعي أو االصطناعي بين النوع ذي‬
‫األزهار البنفسجية والنوع ذي األزهار الصفراء ولهذا فان ازهارها تكون متعددة االلوان بين االصفر‬
‫والبنفسجي وهي شديدة المقاومة للبرودة وتضم بعض االصناف الفرنسية واأللمانية والكندية ومنها‪:‬‬
‫أ‪ .‬الصنف ‪Vernel‬‬

‫‪Vernel‬‬

‫‪9‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫ب‪ .‬الصنف ‪Ladack‬‬

‫‪Ladak‬‬

‫ت‪ .‬الصنف ‪Ranger‬‬

‫‪Ranger‬‬
‫‪ .4‬مجموعة االصناف غیر المقساة‪ :‬ومنشأ هذه المجموعة منطقة الشرق العربي وأفريقيا فازهارها‬
‫أرجوانية اللون والنباتات تتمثل بسيقان فاتحة وضعيفة المقاومة للبرودة وليس لها فترة سكون شتوي‬
‫كما إنها غير مقاومة لمرض الذبول البكتيري ومعظم السالالت المحلية في مصر والعراق ترجع‬
‫الى هذه المجموعة‪.‬‬
‫اصناف جت الرعي‬
‫هناك أصناف من الجت تصلح للرعي وتزرع بصورة منفردة أو مخلوطة إلنشاء مراعي تستخدم‬
‫لغرض الرعي فقط وتتميز نباتات هذه المجموعة بما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬نموها مفترش وقادرة على االمتداد ‪ Spreading‬لمساحة معينة أكبر مما في االصناف القائمة النمو‬
‫التي تصلح للحش‪ ،‬وتختلف وسيلة االمتداد من صنف آلخر فمنها ما يكون امتداده من خالل رايزومات‬
‫قصيرة تنشأ من منطقة التاج تحت سطح التربة مثل االصناف ‪ Nomand , Teton‬و‪ ، Serela‬وهناك‬
‫وسيلة انتشار أخرى هي من خالل جذور زاحفة تنشأ من المجموع الجذري تحت سطح التربة بقليل‬
‫وتمتد افقيا حيث تظهر عليها براعم خضرية وتعطي نباتات جديدة‪ ،‬وتسمى باألصناف ذات الجذور‬

‫‪10‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫الزاحفة ‪ Creeping Rooted Cultivars‬مثل الصنف ‪ Travois‬و ‪ Rambler‬وهذه االصناف‬
‫مالئمة للرعي‪.‬‬
‫‪ .2‬انخفاض منطقة التاج دون سطح التربة مما يزيد من مقاومتها للرعي‪.‬‬
‫‪ .3‬تحملها للجفاف والبرودة نظرا لكبر مجموعها الجذري‪.‬‬

‫عیوب اصناف جت الرعي‬


‫‪ .1‬قلة انتاجها من العلف‬
‫‪ .2‬ضعف مقاومتها لألمراض والحشرات‬
‫‪ .3‬يتأثر ظهور الجذور الزاحفة والرايزومات كثيرا بالظروف البيئية‪.‬‬

‫‪Grazing Alfalfa‬‬
‫أهم أصناف الجت المنزرعة في العراق‬
‫اهم اصناف الجت في العراق هي‪ :‬هندي‪ ،‬حجازي‪ ،‬عمارة‪.‬‬
‫وهناك افق واسع لمربي النبات الستنباط اصناف مالئمة للظروف البيئية‪.‬‬

‫الظروف البیئیة المالئمة لمحصول الجت‬


‫‪-1‬التربة‪:‬‬
‫‪ -‬ينمو الجت في جميع أنواع الترب الطينية والمزيجية والرملية‪ ،‬لكن الترب المزيجية العميقة الخصبة‬
‫التي تتميز بقدرتها المتوسطة على االحتفاظ بالرطوبة تعد من أفضل الترب‪.‬‬
‫‪ -‬التربة الخفيفة تكون فقيرة الرطوبة والعناصر الغذائية‪ ،‬فتقل تبعا لذلك إنتاجية العلف وتتخشب‬
‫السيقان‪ ،‬ويمكن عالج ذلك بإضافة ماء الري على فترات قصيرة مقارنة بالترب الطينية ومراعاة‬
‫تعويض نقص العناصر بإضافة األسمدة الكيماوية والعضوية بنسبة أكبر‪.‬‬
‫‪ -‬يتحمل نبات الجت الدرجات المعتدلة من حموضة التربة‪ ،‬وتعتبر درجة ‪ 6.1 PH‬بيئة مثالية للنمو ‪.‬‬
‫‪ -‬الملوحة تضعف النمو وتحد انتشار الجذور خاصة إذا كان مستوى الماء األرضي مرتفع‪ .‬كما أن‬
‫الملوحة أو القلوية أو الحموضة الزائدة بالتربة تحد من انتشار بكتيريا العقد الجذرية‪.‬‬
‫‪ -‬تعد خواص التربة من العوامل المحددة لفترة البقاء االقتصادية للمحصول في التربة‪ ،‬فنجدها في‬
‫بعض الترب الرديئة الخواص ‪ 4-3‬سنوات‪ ،‬اما في الترب الجيدة فانه يبقى ‪ 7-6‬سنوات‪.‬‬

‫‪ - 2‬المناخ‪:‬‬
‫يتم إنتاج محصول الجت على نطاق جغرافي واسع‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪-‬المناخ المعتدل شبه الجاف مع توفر ماء الري من العوامل المالئمة للنمو الجيد‪.‬‬
‫‪ -‬درجة الحرارة المثلى إلنتاج العلف االخضر هي ‪° 25-24‬م نهارا و‪°24-14‬م ليال‪.‬‬
‫‪-‬ارتفاع الحرارة يسرع النمو بعد الحش‪ ،‬إال أن المحصول يزهر بسرعة وارتفاعه قليل‪ ،‬مع نقص‬
‫نشاط بكتريا العقد الجذرية‪.‬‬
‫‪-‬يقل نشاط بكتريا العقد الجذرية اذا انخفضت درجة الحرارة عن ‪°14‬م‪ ،‬ويتوقف نمو المحصول عند‬
‫درجة الحرارة ‪°4‬م‪.‬‬
‫عملیات خدمة التربة والمحصول‬
‫يزرع الجت بموعدين االول في العروة الربيعية (خالل شهر اذار) والثاني في العروة الخريفية (خالل‬
‫تشرين االول والثاني) ففي الموعد الربيعي يفضل زراعة الجت مخلوطا مع الدخن لحماية البادرات‬
‫الصغيرة من الحرارة العالية في الصيف وكذلك بالنسبة للموعد الخريفي يفضل زراعته مخلوطا مع‬
‫الشعير لحمايته من درجات الحرارة المنخفضة في الشتاء‪.‬‬
‫يزرع الجت بطريقتين‪ ،‬االولى هي الطريقة الجافة التي تزرع فيها البذور قبل ارواء االرض‪ ،‬والطريقة‬
‫الثانية هي الطريقة المبتلة التي تزرع فيها البذور بعد ارواء االرض‪.‬‬
‫تتم زراعة البذور وبعمق اليتجاوز ‪2‬سم‪ ،‬وتزرع اما نثراً أو على شكل خطوط (طريقة سرب في‬
‫خط) بمسافة ‪ 15‬سم بين خط واخر‪.‬‬
‫‪1-‬‬
‫كمية البذار الالزمة للدونم حوالي ‪ 32‬كغم هكتار ويفضل تقليلها عند زراعة المحصول لغرض انتاج‬
‫البذور وذلك لزيادة عدد االفرع الثمرية التي تحمل البذور مقارنة بكمية البذار العالية‪.‬‬
‫يعتمد ري محصول الجت على نوع التربة‪ ،‬فاذا كانت التربة رملية فانه يحتاج الى ريات أكثر اما اذا‬
‫كانت التربة طينية فان االكثار من الري يؤدي الى تغدق التربة وسوء التهوية ويؤثر سلبا على نمو‬
‫الجذور وبكتريا العقد الجذرية وذلك يؤثر سلبا في انتاج ونمو محصول الجت لذلك فالتربة المناسبة هي‬
‫التربة المزيجية جيدة التهوية والصرف‪.‬‬
‫القیمة الغذائیة للجت‬
‫محصول الجت علف جيد للمواشي الحتوائه على نسبة مرتفعة من البروتين النه نبات بقولي‪ ،‬وتصل‬
‫نسبة البروتين في المجموع الخضري الى ‪ %21‬على اساس المادة الجافة وذلك عند حش النباتات‬
‫بمرحلة تزهير بحدود ‪ ،%14‬ويعود سبب احتواء النبات على نسبة مرتفعة من البروتين في المراحل‬
‫المتقدمة من التزهير الى ارتفاع نسبة االوراق والتي تحتوي على تراكيز عالية من البروتين مقارنة‬
‫بأجزاء النبات االخرى‪.‬‬
‫التحلیل الكیمائي على أساس المادة الجافة‬
‫كالسیوم‬ ‫رماد‬ ‫دهون‬ ‫الیاف خام‬ ‫كربوهیدرات ذائبة‬ ‫بروتین خام‬ ‫مادة جافة‬ ‫نوع علف الجت‬
‫‪g kg-1‬‬ ‫‪g kg-1 g kg-1‬‬ ‫‪g kg-1‬‬ ‫‪g kg-1‬‬ ‫‪g kg-1‬‬ ‫‪g kg-1‬‬
‫‪1..3‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪609‬‬ ‫دریس الجت‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪908‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪644‬‬ ‫بذور الجت‬

‫ان المهم بالدرجة االساس أن تكون نسبة البروتين عالية ونسبة االلياف منخفضة وكم نحصل من مادة‬
‫جافة في وحدة المساحة‪.‬‬
‫حساب حاصل المادة الجافة والبروتین‬

‫‪12‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫يتم حساب النسبة المئوية للمادة الجافة عن طريق اخذ عينة من العلف االخضر وتوزن ثم تجفف في‬
‫فرن التجفيف على درجة حرارة ومدة معينة للتخلص من الماء ثم توزن بعد التجفيف ويتم الحساب كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫الوزن بعد التجفيف‬
‫النسبة المئویة للمادة الجافة = الوزن قبل التجفيف ×‪100‬‬
‫النسبة المئوية للبروتين فتتم عادةً بطريقة )‪ (Kjeldahl‬لتقدير النسبة المئوية للنتروجين ثم تحسب كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫النسبة المئویة للبروتین = نسبة المئویة للنتروجین × ‪9.2.‬‬
‫يتم حساب حاصل المادة الجافة وحاصل البروتين في وحدة المساحة كما يلي‪:‬‬
‫حاصل المادة الجافة = النسبة المئویة للمادة الجافة × حاصل العلف االخضر‬
‫‪1-‬‬
‫الوحدات اما طن هكتار‪ 1-‬أو كغم هكتار‬
‫حاصل البروتین = النسبة المئویة للبروتین × حاصل المادة الجافة‬
‫مثال‪/‬‬
‫حقل مزروع بالجت مساحته ‪ 1‬هكتار وجد ان حاصل العلف االخضر في الحشة االولى ‪ 15‬طن وفي‬
‫الحشة الثانية ‪ 16‬طن وأخذت عينة من كل حشة لتقدير النسبة المئوية للمادة الجافة ونسبة البروتين‪،‬‬
‫فوجد أن نسبة لمادة الجافة في الحشة االولى تساوي ‪ ،%26‬وفي الحشة الثانية تساوي ‪ ،%27‬ووجد‬
‫ان نسبة البروتين في الحشة االولى كانت ‪ ،%19‬وفي الحشة الثانية ‪.%11‬‬
‫أحسب‪:‬‬
‫أ‪ -‬حاصل المادة الجافة في كل حشة‬
‫ب‪ -‬حاصل البروتين في كل حشة‬
‫ج‪ //‬أ‪.‬‬
‫حاصل المادة الجافة في الحشة االولى = النسبة المئوية للمادة الجافة × حاصل العلف االخضر‬
‫‪26‬‬
‫=‬ ‫‪× 15‬‬
‫‪100‬‬
‫‪= 3.9 t ha-1‬‬
‫حاصل المادة في الحشة الثانية = النسبة المئوية للمادة الجافة × حاصل العلف االخضر‬
‫‪27‬‬
‫=‬ ‫‪× 16‬‬
‫‪100‬‬
‫‪= 4.32 t ha-1‬‬
‫ب‪.‬‬
‫حاصل البروتين في الحشة االولى = النسبة المئوية للبروتين × حاصل المادة الجافة‬
‫‪19‬‬
‫=‬ ‫‪× 3.9‬‬
‫‪100‬‬
‫‪= 0.741 t ha-1‬‬
‫‪= 741 kg ha-1‬‬
‫حاصل البروتين في الحشة الثانية = النسبة المئوية للبروتين × حاصل المادة الجافة‬
‫‪18‬‬
‫=‬ ‫‪× 4.32‬‬
‫‪100‬‬
‫‪= 0.7776 t ha-1‬‬
‫‪= 777.6 kg ha-1‬‬
‫‪13‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫نقاط مهمة یجب مراعاتها عند حش الجت‪:‬‬
‫‪ .1‬ضمان بقاء النبات بحيوية كافية تمكنه من استعادة النمو بعد القطع أو الحش وإمكانية استمراره‬
‫لفترة طويلة‪.‬‬
‫‪ .2‬امكانية الحصول على أكبر قدر من المواد الغذائية المهضومة في العلف‪ ،‬أذ أن القيمة الغذائية للجت‬
‫تكون عالية عند حش النبات في المراحل المبكرة من العمر وذلك الرتفاع نسبة البروتين والكاروتين‬
‫وقلة في نسبة االلياف‪ ،‬ويحصل العكس من ذلك عند تقدم النبات بالعمر‪.‬‬
‫ان حش الجت وهو صغير في عمر مبكر يعطي علفا ذا قيمة غذائية جيدة وعالية ولكنه قليل الكمية‬
‫اضافة الى ضرره أو تأثيره على حيوية النبات نظراً لقلة المواد الكربوهيدراتية المخزنة في منطقة‬
‫التاج أو الجذور والتي سوف تستخدم فيما بعد في اعادة النمو‪ ،‬ففي حالة قلة المواد المخزنة سوف‬
‫ال يتمكن النبات من اعادة النمو بعد الحش‪ ،‬ولهذا يجب أن نوفق بين هتين النقطتين‪ ،‬وتدل الدراسات‬
‫الخاصة بهذا الموضوع على مايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ان نبات الجت يبدأ تخزين الغذاء في الجذور ومنطقة التاج عندما يبلغ ارتفاع النبات حوالي‪25-24‬‬
‫سم‪ ،‬ويصل تخزين الغذاء الى أعلى مستوى عندما يكون النبات في اوج مرحلة التزهير ( ‪Full‬‬
‫‪.)bloom‬‬
‫‪ .2‬أحسن موعد لحش الجت عندما تكون نسبة النباتات المزهرة في الحقل بحدود ‪ %25-14‬حيث‬
‫تعتبر هذه النسبة أكثر توافقا مع حيوية النبات وكمية العلف ونوعيته‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يكون موعد الحشة األخيرة في الخريف مبكرا (قبل شهر من حلول موسم االنجماد على‬
‫األقل) إلعطاء النبات الوقت الكافي لتخزين الغذاء كي يتحمل البرد‪.‬‬
‫موعد حش الجت‬
‫لتحديد موعد الحش نعتمد طريقتين هما‪:‬‬
‫الطریقة االولى‪ :‬االعتماد على نسبة التزهير‪ ،‬اذ يفضل حش الجت عند وصول نسبة التزهير الى ‪-14‬‬
‫‪ %24‬وذلك الن الحش في هذه المرحلة يعطي أعلى كمية وافضل نوعية من العلف االخضر‪ ،‬فضال‬
‫على الحفاظ على حيوية وقدرة النباتات على اعادة النمو من البراعم التاجية في المرحلة الالحقة‪ ،‬كذلك‬
‫فان حش الجت قبل هذه المرحلة يؤدي الى الحصول على علف أقل وبنوعية عالية ولكنه يؤثر على‬
‫حيوية وقدرة النباتات في اعادة النمو مرة اخرى وذلك بسبب قلة المدة التي تخزن فيها المواد الغذائية‬
‫في منطقة التاج لكي تستخدم في اعادة النمو الحقا‪ ،‬أما عند تأخير حش المحصول فان ذلك سيؤدي الى‬
‫زيادة كمية العلف االخضر لكن نوعيته تتدهور بسبب زيادة نسبة األلياف وانخفاض نسبة البروتين‬
‫بتقدم النبات بالعمر فان موعد الحش المناسب لكل محصول يحقق توازن في كمية العلف وقيمته الغذائية‬
‫وقدرة النباتات في اعادة النمو مرة أخرى‪ ،‬وهذا ينطبق بصورة عامة على موعد الحش في جميع‬
‫المحاصيل العلفية‪.‬‬
‫الطریقة الثانیة‪ :‬عن طريق استخدام اطوال البراعم وخاصة في الشتاء عند عدم تزهير الجت‪،‬‬
‫وتسمى هذه الطريقة ‪ Regrowth‬وتتضمن قياس أطوال البراعم الجديدة النامية من منطقة التاج‬
‫وتستخدم في المواسم التي ال يزهر فيها الجت بسبب الظروف الحرارية‪ .‬في هذه الطريقة يتم االستدالل‬
‫على نسبة التزهير بأطوال النموات الجديدة‪ ،‬فمثال عندما يكون طول البراعم التاجية الجديدة ‪2-1.5‬سم‬
‫في ‪ %54‬من النباتات يمكن اعتبار الحقل في مرحلة ‪ %14‬تزهير وعندما يكون طولها ‪5-3‬سم فهذا‬
‫يدل على ان الحقل قد وصل الى مرحلة ‪ %14‬تزهير‪.‬‬
‫وهناك عامل يجب اخذه بنظر االعتبار اال وهو ارتفاع الحش والذي يجب أن يكون ‪ 1-5‬سم‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫انتاج بذور الجت‬


‫ان المساحة المخصصة إلنتاج البذور في العراق قليلة ومحدودة‪ ،‬اذ تنحصر في بعض المحافظات‬
‫كالسماوة والكوت وغيرها وتنتج البذور في العراق خالل الشهر الرابع الى العاشر ‪.‬‬

‫بذور الجت‬

‫الظروف المالئمة إلنتاج بذور الجت‬


‫‪ .1‬اختيار الصنف المالئم‪ ،‬فبعض االصناف تعطي أزهاراً كثيرة يستفاد منها للبذور‪.‬‬
‫‪ .2‬البيئة المناسبة وتتلخص الظروف البيئية المناسبة إلنتاج الجت في موسم نمو طويل وجو مشمس‬
‫وقلة الرطوبة‪ ،‬وتتوفر هذه الظروف في العراق خالل المدة من أيار الى نهاية تموز‪.‬‬
‫‪ .3‬العمليات الحقلية‪ ،‬ففي حالة زراعة الجت لغرض انتاج البذور نقلل كمية البذار لوحدة المساحة‬
‫وكذلك نزيد المسافة بين السطور‪ ،‬اذ أن الجت المزروع بكمية بذار قليلة وعلى خطوط متباعدة‬
‫ينتج بذور أكثر من الجت المزروع نثرا والسبب في ذلك هو أن النباتات المزروعة على مسافات‬
‫متباعدة تنتج نموا قويا ً له القابلية على إعطاء أزهار أكثر‪ ،‬وأكثر قابلية على انتاج الرحيق ‪Nectar‬‬
‫الذي يجلب الحشرات التي تعمل على التلقيح فيزداد االخصاب‪ .‬في دراسة اجريت وجد أن أفضل‬
‫مسافة بين خط واخر هي بحدود ‪ 64‬سم وبكمية بذار ال تتجاوز ‪2‬كغم‪/‬دونم‪ ،‬واشارت الدراسات‬
‫الى إمكانية استخدام المغذيات الصغرى رشا على االجزاء الخضرية والتي تساهم في زيادة انتاج‬
‫البذور‪ ،‬وكما هو معروف أن البورون يوجد في التربة‪ ،‬ولكن بصورة غير متيسرة‪ ،‬وهذا العنصر‬
‫له أهمية في نقل الكربوهيدرات من مناطق التصنيع الى المناطق الفعالة في النمو‪ ،‬باإلضافة الى‬
‫أهمية البورون في عملية االخصاب‪.‬‬

‫اآلفات التي تصیب الجت‬


‫‪ .1‬اهم الحشرات التي تصیب نبات الجت هي‬

‫‪15‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫أ‪ -‬دودة ورق القطن‪ ،‬والطور الضار فيها هو اليرقة وتكافح بالمبيدات الخاصة‪ ،‬ويجب‬

‫دودة ورق القطن‬


‫الحذر عند استعمال المبيدات الكيمائية بإعطاء فترة امان كافية لحين حش الجت لغرض التغذية‬
‫الخضراء‪.‬‬
‫ب‪ -‬دودة البنجر السكري‬

‫دودة البنجر السكري‬

‫ج‪ -‬سوسة الجت‬

‫د‪ -‬نطاط األوراق (نطاط أوراق البطاطا)‬

‫‪16‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫‪ .2‬أهم مرض یصیب نبات الجت‪ ،‬هو مرض تبقع االوراق ومسببه فطري‬

‫‪ .3‬اهم دغل مرافق للجت هو الحامول ‪. Dodder‬‬


‫يعد الحامول الدغل االول في قائمة االدغال المرافقة لمحصول الجت‪ ،‬ويفضل الجت والبرسيم‬
‫الن سيقانهما عصيرية وغضة‪ ،‬واساسه التربة ولكن بعد انبات بذوره ينمو ساقه االصفر العصيري‬
‫ويلتصق بسيقان الجت وينفصل عن التربة ويبقى متطفال على سيقان الجت عن طريق تكوين‬
‫ممصات في داخل انسجة النبات ويؤدي الى اصفرار النبات وضعف نموه‪ ،‬وتقليص عمر‬
‫المحصول في الحقل‪ ،‬فضال عن تأثيره في االستساغة والقيمة الغذائية‪ .‬يكافح الحامول عن طريق‬
‫حش المناطق الموبوءة به وحرقه قبل ان يبدأ بالتزهير‪ ،‬كما يجب عدم زراعة البذور الملوثة ببذور‬
‫الحامول وتجنب استخدام أسمدة حيوانية فيها بذور الحامول‪.‬‬

‫الحامول باللون االصفر‬

‫المصادر‬
‫‪ .1‬مدب‪ ،‬داود سلمان‪ .‬محاضرات محاصيل العلف والمراعي‪ ،‬كلية الزراعة‪ /‬جامعة تكريت‪.‬‬
‫‪ .2‬التكريتي رمضان احمد وتوكل يونس رزق وحكمت عسـكر الرومـي‪. 1911.‬محاصـيل العلـف‬
‫والمراعي ‪.‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪.‬جامعة الموصل‪.‬العراق‪.‬‬
‫‪3. INSTITUTE OF AGRICULTURE AND NATURAL RESOURCES.2015. Controling‬‬
‫‪Potato Leafhoppers in Alfalfa. UNIVERSITY of NEBRASKA–LINCOLN‬‬

‫‪17‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫المحاضرة الثالثة‬
‫محاصيل العلف البقولية‬
‫البراسيم (النفليات) الحقيقية‬
‫االسم اإلنكليزي ‪True Clovers‬‬
‫االسم العلمي ‪Trifolium spp.‬‬
‫يطلق اسم برسيم (نفل) على جميع أنواع البراسيم الحقيقية التي تنتمي إلى الجنس ‪ Trifolium‬ويتبع‬
‫هذا الجنس ما يزيد على ‪ 344‬نوع نباتي توجد معظمها على شكل بري‪ ،‬وتتوزع على جميع القارات‬
‫لكنها ال تعيش في المناطق االستوائية‪ ،‬ومن أنواع البراسيم المنتشرة هي البرسيم المصري وهو البرسيم‬
‫الشائع في العراق‪ ،‬والبرسيم األبيض الذي ينتشر في بريطانيا ونيوزلندا وأستراليا ويتحمل الرعي‪،‬‬
‫والبرسيم األحمر‪ ،‬والبرسيم الفلسطيني (الشليكي) النورة الزهرية له تشبه الفراولة‪ ،‬وبرسيم االلسايك‬
‫الذي يزرع في أمريكا وأستراليا ونيوزلندا‪ ،‬والبرسيم األرضي الذي تنتشر زراعته في استراليا ويتحمل‬
‫الرعي‪ ،‬والبرسيم الفارسي‪ ،‬وتأتي البراسيم بعد الجت من حيث األهمية‪.‬‬
‫منشأ البراسیم ‪ :‬الموطن األصلي للبراسيم غير معروف تحديدا إال انه يرجح ان يكون منطقة حوض‬
‫البحر األبيض المتوسط واسيا الصغرى‪.‬‬
‫البراسيم المزروعة واألكثر انتشارا في العالم قد تكون حولية أو معمرة ومنها‪:‬‬
‫األنواع الحولية‬
‫االسم العلمي‬ ‫االسم اإلنكليزي‬ ‫االسم العربي‬ ‫ت‬
‫‪Trifolium alexandrinum L. Berssem , Egyptian‬‬ ‫البرسيم المصري‬ ‫‪1‬‬
‫‪Clover‬‬
‫‪Trifolium incaranatum L.‬‬ ‫‪Crimson clover‬‬ ‫البرسيم القرمزي‬ ‫‪2‬‬
‫‪Trifolium resupinatum L.‬‬ ‫‪Persian clover‬‬ ‫‪ 3‬البرسيم اإليراني (العجمي)‬
‫‪Trifolium hirtum L.‬‬ ‫‪Rose clover‬‬ ‫البرسيم الوردي‬ ‫‪4‬‬
‫‪Trifolium subterranean L.‬‬ ‫‪Sub clover‬‬ ‫البرسيم األرضي‬ ‫‪5‬‬

‫األنواع ذات الحولين والمعمرة‬


‫االسم العلمي‬ ‫االسم اإلنكليزي‬ ‫االسم العربي‬ ‫ت‬
‫‪Trifolium repens L.‬‬ ‫‪White clover‬‬ ‫البرسيم األبيض‬ ‫‪1‬‬
‫‪Trifolium fragiferum L.‬‬ ‫البرسيم الفلسطيني (الشليكي) ‪Strawberry clover‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪Trifolium pratense L.‬‬ ‫‪Red clover‬‬ ‫البرسيم األحمر‬ ‫‪3‬‬
‫‪Trifolium hybridum L.‬‬ ‫‪Alsike clover‬‬ ‫البرسيم االلسايك‬ ‫‪4‬‬

‫‪18‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫من اهم البراسیم‪:‬‬
‫البـــــرسیم المصـــــــــري‬
‫االسم اإلنكلیزي ‪Berssem , Egyptian Clover‬‬
‫االسم العلمي ‪Trifolium alexandrinum‬‬
‫العائلة البقولیة ‪Leguminoseae‬‬

‫االهمیة االقتصادیة واالستخدام‪:‬‬


‫‪ .1‬من محاصيل العلف األخضر المهمة ألنه يعطي عدد كبير من الحشات (من ‪ 7- 4‬حشات) وبكمية‬
‫وفيرة‪ .‬و‬
‫‪ .2‬ومشاكله تكاد تكون معدومة مقارنة بالجت حيث يطلق عليه في امريكا المحصول السحري‪.‬‬
‫‪ .3‬يمكن تغذية الحيوانات عليه في عدة صور كعلف أخضر أو سيالج أو دريس‪.‬‬
‫‪ .4‬يمكن االستفادة من التبن الناتج منه بعد فصل البذور في تغذية الحيوانات خاصة األغنام‪.‬‬
‫‪ .5‬يمتاز بدرجة استساغه عالية للحيوانات‪.‬‬
‫‪ .6‬يحافظ على خصوبة التربة حيث يضيف للتربة من ‪ 15- 14‬كغم نيتروجين‪ /‬دونم‬
‫‪ .7‬يساعد في تحسين خواص التربة ألنه يزيد المادة العضوية بها‪.‬‬
‫‪ .1‬يستعمل كسماد أخضر أفضل من البقوليات األخرى لسرعة تحلله وتحوله إلي مواد صالحه لغذاء‬
‫النبات‪.‬‬
‫‪ .9‬مقاوم للملوحة بدرجه متوسطة ويعتبر من المحاصيل التي تزرع في المراحل األولى الستصالح‬
‫األراضي الملحية والقلوية‪ .‬ا‬
‫‪ .14‬قيمته الغذائية عالية ويعتبر غذاء متكامل للحيوانات الحتوائه علي نسبه مرتفعة من البروتين الخام‬
‫والكالسيوم الفوسفور والفيتامينات‬
‫‪ .11‬يعتبر اق ل محاصيل العلف احتياج لعمليات الخدمة التي تنعدم في حالة زراعته بعد بعض المحاصيل‬
‫مما يحافظ على بناء التربة وعدم حدوث تعرية لها عن طريق المياه او الرياح وهو يحقق اقل مقدار‬
‫من الحراثة أو بدون حراثة والذي بدأ ينتشر في العالم المتقدم (‪)zero tillage‬‬
‫‪ .12‬يعتبر من اهم المحاصيل التي تستخدم لغذاء نحل العسل ومن المحاصيل الضرورية المسؤولة عن‬
‫بناء الحشرات النافعة التي تعتبر االساس في المكافحة البيولوجية والمحافظة على التوازن البيولوجي‬
‫لمقاومة الحشرات الضارة والذي اختل نتيجة لالستخدام المفرط للمبيدات الكيمياوية‪.‬‬
‫الظروف البیئیة المالئمة‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪ .1‬درجة الحرارة‪:‬‬
‫ينمو البرسيم المصري بصورة جيدة في المناطق ذات المناخ المعتدل او المائل نسبيا الى البرودة‬
‫المعتدلة حيث انه ال يتحمل الصقيع الذي قد يؤدي الى موت البراعم والنباتات الكبيرة تكون اقل تحمال‬
‫لدرجات الحرارة المنخفضة من النباتات الصغيرة بينما تميت درجة الحرارة المرتفعة النباتات الصغيرة‬
‫لذلك يزرع في الموسم الشتوي في مصر وفي العراق حيث البرودة المعتدلة وعموما درجة الحرارة‬
‫المثلى إلنبات ونمو البرسيم هي الدرجة التي تتراوح من ‪ْ 34 – 15‬م وتشير بعض المصادر الى انها‬
‫من ‪ 25- 11‬م ْ ويقل إنبات البرسيم كثيراً عند ارتفاع درجات الحرارة عن ‪ْ 37‬م كما أن انخفاض‬
‫درجات الحرارة عن الحدود المثلى يؤخر اإلنبات ويضعف النمو كما يؤدي ارتفاع درجة الحرارة في‬
‫الربيع الى سرعة التزهير مما يقلل من فرصة النمو الخضري وخاصة في الحشات األخيرة التي تزهر‬
‫وهي لم تبلغ بعد نموها الخضري الكامل نتيجة لتوافر االحتياجات الضوئية من طول النهار كذلك يؤدي‬
‫ارتفاع درجات الحرارة الى موت النباتات الصغيرة‪ .‬والبرسيم من نباتات النهار الطويل‪.‬‬
‫‪ .2‬التربة المالئمة‪:‬‬
‫تنجح زراعة البرسيم في جميع أنواع الترب التي يمكنها االحتفاظ بالرطوبة بدرجة كافية بينما ال‬
‫تجود زراعته في األراضي ذات مستوى الماء االرضي المرتفع (الغدقة) أو الترب شديدة الملوحة‬
‫وكذلك الترب الرملية الحديثة االستصالح وتجود زراعته في الترب الطينية والمزيجية ويتحمل البرسيم‬
‫المصري الملوحة بدرجة متوسطة ولذلك تختبر به صالحية الترب المستصلحة حديثا للزراعة حيث‬
‫يعتبر نجاح زراعته فيها مقياسا ً لجودتها وامكانية زراعتها بالمحاصيل االخرى االكثر تحسسا مثل‬
‫القطن والذرة الصفراء‪.‬‬
‫أصناف البرسیم المصري‪- :‬‬
‫أوال‪ :‬الطراز وحید الحشة ‪:Single-Cut Type‬‬
‫في هذا الطراز ال تنمو البراعم القاعدية الموجودة في منطقة التاج ‪ Crown‬ولكن تتفرع سيقانه من‬
‫النصف العلوى خاصة في الزراعة غير الكثيفة وبالتالي عند حش النباتات ال يتجدد نموها بل تعطي‬
‫حشه واحده فقط ويمثل هذا الطراز صنف البرسيم الفحل ويستعمل كمحصول مؤقت قبل زراعة‬
‫المحاصيل الصيفية‪.‬‬

‫البرسيم الفحل‬
‫ثانیا‪ :‬الطراز متعدد الحشات ‪:Multi-Cut Type‬‬
‫يتميز هذا الطراز من البرسيم بالتفريع القاعدي حيث تنشط البراعم القاعدية الموجودة في آباط األوراق‬
‫السفلية (‪ 3 –2‬ورقات) وتعطى الفروع الجديدة خالل فترات النمو المختلفة‪.‬‬
‫من أمثلة الطراز متعدد الحشات‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪ ‬البرسيم الخضراوي‪ :‬ويعطي ‪ 7-4‬حشات أثناء الموسم‪ ،‬وعادة يعطي حشة أكثر من البرسيم المصري‬
‫‪ ‬البرسيم المسقاوي‪ :‬ويعطي ‪ 5-3‬حشات أثناء موسم النمو‪.‬‬
‫‪ ‬البرسيم الصعيدي‪ :‬ويعطي ‪ 3-2‬حشات أثناء موسم النمو‪.‬‬
‫اضافة الى عدد اخر من الطرز مثل صنف الهاللي‪ ،‬جيزة ‪ ،6‬جميزة ‪ ،1‬سرو ‪ ،1‬جيزة ‪ ،15‬سخا ‪،4‬‬
‫جيزة ‪. 14‬‬
‫القیمة الغذائیة للبرسیم‪- :‬‬
‫ً‬
‫يعتبر البرسيم غذاء كامال للحيوانات الحتوائه على نسبة مرتفعة من البروتين كما يحتوى على عدد‬
‫واف من األحماض األمينية التي تساعد على إدرار الحليب كما أنه غنى بالكالسيوم وأيضا ً يحتوى البرسيم‬
‫على نسبة من البروتين والفيتامينات التي من أهمها د ‪ ،‬هـ ‪ ،‬ك ‪.‬‬
‫فيما يلي جدول يبين التحليل الكيماوي للبرسيم األخضر والدريس والتبن والسيالج‪.‬‬
‫ألیاف خام‬ ‫كربوهیدرات‬ ‫دهن‪%‬‬ ‫رماد ‪%‬‬ ‫بروتین خام‬ ‫المادة الجافة‬ ‫الصنف‬
‫‪%‬‬ ‫ذاتیة ‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫على أساس المادة الجافة‬
‫‪29.08‬‬ ‫‪4..9‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪13.3.‬‬ ‫‪14.30‬‬ ‫‪16.02‬‬ ‫البرسیم الفحل وحید الحشة‬
‫علف اخضر‬
‫‪24.42‬‬ ‫‪36.41‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪1..13‬‬ ‫‪19..1‬‬ ‫‪14.3.‬‬ ‫البرسیم المسقاوى متعدد‬
‫الحشات‪ ،‬علف اخضر‬
‫‪26.21‬‬ ‫‪42.8.‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪11.34‬‬ ‫‪13.43‬‬ ‫‪61.18‬‬ ‫دریس‬
‫‪43.04‬‬ ‫‪39.83‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪12.38‬‬ ‫‪9.62‬‬ ‫‪61.6.‬‬ ‫تبن برسیم‬
‫‪22.81‬‬ ‫‪26.69‬‬ ‫‪9.34‬‬ ‫‪16.02‬‬ ‫‪21.84‬‬ ‫‪23..0‬‬ ‫سیالج البرسیم‬

‫إنتاج بذور البرسیم ‪ :‬يمكن إنتاج البذور من زراعة البرسيم سواء من المساحات الصغيرة أو الكبيرة‬
‫وذلك بترك نباته دون حش من أوائل نيسان ويتميز البرسيم بوجود ظاهرة عدم التوافق الذاتي بدرجة‬
‫متفاوتة في جميع األصناف لذلك يتم التلقيح الخلطي في البرسيم بواسطة الحشرات وأهم هذه الحشرات‬
‫نحل العسل الذى يعتبر الملقح الرئيسي للبرسيم وتصل نسبة التلقيح الناتجة من النحل حوالى ‪% 94‬‬
‫ولذلك يجب توفير خاليا نحل العسل لضمان الحصول على إنتاج وفير من البذور ويجب أن يتم حصاد‬
‫البذور في الصباح الباكر وقبل تطاير الندى لتفادى انتثار البذور يتم فصل بذور البرسيم عن التبن ثم‬
‫تنظيفها من بذور الحشائش والبذور الغريبة وتسمى هذه العملية (تعقيب البرسيم) أي عملية الغربلة‬
‫وتعتمد كمية البذور المنتجة على توفر الظروف المناخية المالئمة والتربة الخصبة وعمليات الخدمة‬
‫والصنف‪.‬‬
‫من اهم أنواع البراسيم التي تأتي باألهمية بعد البرسيم المصري هي‪- :‬‬
‫أ‪ -‬البرسیم األحمر ‪:Trifolium pratense L.‬‬
‫موطنه األصلي هو جنوب غرب اسيا والممتدة من الجزء الجنوبي الشرقي من اوربا إلى منطقة بحر‬
‫قزوين تجود زراعته في المناطق ذات الشتاء المعتدل وتعتبر فترة الشتاء والربيع أفضل فترات نموه‬
‫في العراق وتعتبر التربة المزيجية هي التربة المالئمة لزراعته‬

‫‪21‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫البرسيم االحمر‬
‫ومن اهم استعماالته هي‪:‬‬
‫‪ .1‬الحش عندما يبلغ ارتفاعه ‪ 35 – 34‬سم أو عندما تصل نسبة األزهار بحدود ‪.% 14‬‬
‫‪ .2‬الرعي وتتم عملية الرعي عندما تصل نسبة األزهار إلى حدود ‪.% 44‬‬
‫‪ .3‬الدريس‪.‬‬
‫ب‪ .‬البرسیم األبیض‪Trifolium repens L.:‬‬
‫وتنتشر زراعته في المناطق المعتدلة والباردة ويتميز بقدرته على تثبيت النيتروجين في التربة‬
‫وباستساغته العالية حتى في مراحل النمو المتأخرة وبذوره أصغر من كل بذور البراسيم‪.‬‬

‫البرسيم األبيض‬

‫االستعماالت العلفية للبرسيم‬


‫قد تتغذى الحيوانات على البرسيم مباشرة بصورة طازجة ويتم ذلك عن طريق الحش أو الرعي‪.‬‬
‫‪ .1‬رعي البرسيم‪ :‬للرعي فوائد منھا‪:‬‬
‫تحسين حالة الحيوان الصحية وھو أقل كلفة من الحش وتستھلك الحيوانات مساحة أقل اثناء الرعي‬
‫ويتبع الرعي في الحقول المزروعة بالبرسيم صنف الفحل ألنه يعطي حشة واحدة أو الحقول المراد‬
‫قلبھا بالتربة‪ ،‬باإلضافة الى ما تقدم من فوائد الرعي اال أنه في الحقول المستديمة ينصح بحش البرسيم‬
‫المستديم لألسباب التالية‪:‬‬
‫أ‪-‬قد يسبب الرعي أضرار وموت البراعم نتيجة لتضررھا بارجل الحيوانات وخاصة في الترب‬
‫الرطبة‪.‬‬
‫ب‪-‬قد يؤدي الرعي الى تصلب التربة وخاصة الترب الرطبة والتأثيرسلبا على نمو الجذور‪.‬‬
‫ج‪-‬يؤدي رعي البرسيم عامة باستثناء صنف الفحل الى حدوث مشاكل نفاخ للحيوانات لذلك يفضل‬
‫عند الرغبة في اتباع طريقة الرعي زراعة البرسيم مخلوطا مع النجيليات وخاصة الشعير‬
‫والشوفان لتقليل خطر النفاخ‪ ،‬وتجب السيطرة على حركة الحيوان‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪ .2‬حش أو قطع البرسيم‪ :‬يقصد بالحش قطع البرسيم في العمر المناسب وتقديمه للحيوانات في الحظائر‬
‫وتسمى بالتغذية الخضراء وتعتبر ھذه الطريقة أفضل كثيرا من الرعي لألسباب السالفة الذكر‪.‬‬
‫يراعى في عملية حش البرسيم مايلي‪:‬‬
‫أ‪-‬أن ال يكون الحش مرتفعا أو قريبا من سطح التربة‪ ،‬الن الحش المرتفع يخفض الحاصل نتيجة لترك‬
‫جزء من قواعد السيقان أما الحش الجائر فيؤثر سلبا على تطور ونمو البراعم القاعدية وكثافتھا‪.‬‬
‫ب‪-‬يجب أن يتم حش البرسيم في العمر المناسب عندما يكون ارتفاع النبات ‪ 44‬سم ونسبة تزھير‬
‫‪%01-04‬‬
‫ج‪-‬يجب العناية بالبراعم القاعدية وتجنب حدوث أي ضرر فيھا‪.‬‬
‫‪ .3‬دريس البرسيم‪ :‬عبارة عن البرسيم االخضر المجفف الذي يحفظ الى حين الحاجة‪.‬‬
‫‪ .4‬السايلج‪ :‬عبارة عن العلف االخضر المثروم والمحفوظ بمعزل عن الھواء بطريقة تضمن بقائه طازجا‬
‫ويعتبر أقرب االعالف المحفوظة للعلف االخضر من حيث القيمة الغذائية‪.‬‬

‫خطوات او طريقة زراعة البرسيم‬


‫‪ .0‬تحديد موعد الزراعة‪- :‬انسب موعد لزراعة البرسيم في العراق ھو خالل شھر تشرين الثاني حيث‬
‫أن التبكير في الزراعة في حالة ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلي موت البادرات وأن التأخير في‬
‫الزراعة وانخفاض الحرارة يعمل على توقف نمو البادرات وتقدم النباتات وتأخرھا في الحش‪ .‬وتجود‬
‫زراعة البرسيم في درجات الحرارة األقل من ‪ 21‬درجة مئوية‬

‫‪ .2‬تجهيز األرض او التربة ‪ – :‬عن طريق القيام بحرث األرض حرثة على األقل على أن يكون عمق‬
‫الحرث من ‪ 34‬الى ‪ 44‬سم ويتم تفتيت الكتل الطينية الكبيرة‪ ،‬و بواسطة آلة التسوية نقوم بتسوية األرض‬
‫بشكل جيد حتى ال توجد مناطق منخفضة تتجمع بھا المياه عند الري مما يسبب التعفن للجذور‪ ،‬عند‬
‫التسوية يجب أن يراعى أن تكون التربة تحت السطح مفككة حتى تسمح بتوغل مياه الري الى أعماق‬
‫القوية‪.‬‬ ‫الجذور‬ ‫تكوين‬ ‫على‬ ‫فتعمل‬ ‫التربة‬
‫بعد عملية الحراثة يتم ري التربة حتى تنمو الحشاش و بقايا النبات السابق التي مازالت في التربة حتى‬
‫يمكن مكافحتھا‪.‬‬
‫‪ .3‬كمية البذار‪ – :‬يحتاج الھكتار الواحد لزراعته بالبرسيم بحدود ‪ 34‬كغم من البذور على أن يراعى‬
‫عند اختيار بذور الزراعة أن تكون ھذه البذور قد تم معالجتھا بالبكتيريا العقدية‪ ،‬حيث يعمل وجود ھذه‬
‫البكتيريا على استخدام كميات أقل من سماد اليوريا الذي يحتاجه النبات‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫‪ .4‬السماد والتغذية‪ – :‬إن تحديد كميات السماد المناسبة يحتاج الى معرفة كم العناصر الموجودة في‬
‫التربة لذا يجب أن تأخذ عينة من مياه الري وتربة الزراعة الى أحد المعامل للقيام بعملية التحديد‬
‫للعناصر وبعدھا تحديد كمية السماد المطلوبة للزراعة‪ ،‬لكن ھناك كميات متعارف عليھا او متوسطات‬
‫يمكن العمل بھا في عمليات الزراعة وھي‪.‬‬
‫‪0-‬‬
‫‪ -‬قبل الزراعة يتم اضافة حوالى ‪ 244‬كغم ھـ من سماد ‪DAP‬‬
‫‪ -‬يمكن إضافة ‪ 014‬كغم ھـ‪ 0-‬من سماد اليوريا بعد شھرين من الزراعة‪.‬‬
‫‪ -‬التغذية الورقية بالعناصر الصغرى بمقدار ‪ 2444‬غم ھـ‪ 0-‬لتنشيط العقد البكتيرية‬
‫‪ .5‬الري‪ :‬تعتبر الري باستخدام المرشات أفضل طريقة لري البرسيم و األكثر اقتصادية في استخدام‬
‫المياه ‪ ،‬يحتاج البرسيم في بداية زراعته الى تربة رطبة بشكل دائم‪ ،‬لذا ففي األسبوع األول يجب أن‬
‫يتم تشغيل المرشات في اوقات متقاربة أي تقليل فاصلة االرواء حتى تنبت البذور ثم بعد اإلنبات يتم‬
‫ري النبات بشكل منتظم على أن ال تقل نسبة الرطوبة في التربة عن ‪ %24‬و أن ال يستمر ذبول او‬
‫تھدل أوراق النبات أكثر من ‪ 24‬ساعة و ھنا يجب التفرقة بين ذبول األوراق نتيجة نقص الماء او‬
‫نتيجة النتح الزائد لتجنب إستعمال المياه بشكل أكبر من إحتياجات النبات لھا و الذي يساعد على نمو‬
‫االمراض الفطرية‪.‬‬
‫اهم آفات البرسيم‬
‫‪-1‬أهم الحشرات التي تصيب البرسيم هي‬
‫‪-‬دودة ورق القطن‪ :‬حيث ان في حالة اإلصابات الشديدة يؤدى األمر إلعادة الزراعة‪.‬‬
‫‪ -‬سوسة البرسيم وتشبه سوسة الجت وتقاوم بنفس المبيدات التي تقاوم بھا سوسة الجت‪.‬‬
‫‪-‬حشرة المن‬

‫‪24‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫حشرة المن أو قملة النبات ھي حشرات ثاقبة ماصة تنتمي لرتبة متشابھة األجنحة‪ ،‬وتعتبر من اآلفات‬
‫الخطيرة حيث أن باإلضافة لألضرار المباشرة التي تسببھا (التغذية على العصارة النباتية للمحاصيل)‬
‫فھي حشرات ناقلة للفيروسات‪ .‬باإلضافة للحشرات البالغة تسبب اليرقات كذلك أضرارا بالغة للنباتات‪.‬‬

‫صورة تظھر حشرة المن‬


‫يكافح المن باستخدام مبيدات حشرية خاصة‪ ،‬كما يمكن استخدام المكافحة الحيوية الطبيعية عن طريق‬
‫استخدام االعداء الطبيعيين للمن‪ ،‬تعتبر الدعسوقة حشرة األكثر شھرة في ھذا المجال خاصة في‬
‫الزراعة المحمية والحدائق المنزلية‪ ،‬كما يوجد عدد كبير من الحشرات النافعة االخرى‪.‬‬

‫صورة تظھر الدعسوقة تاكل حشرة المن‬

‫‪ .2‬اهم االمراض التي تصيب البرسيم‬


‫‪ -‬تبرقش أوراق البرسيم ‪-‬البياض الزغبي ‪-‬البياض الدقيقي ‪-‬الصدأ‪ ،‬وتتم مكافحتھا عن طريق المبيدات‬
‫المناسبة‪.‬‬

‫المصادر‬
‫‪ .4‬مدب‪ ،‬داود سلمان‪ .‬محاضرات محاصيل العلف والمراعي‪ ،‬كلية الزراعة‪ /‬جامعة تكريت‪.‬‬
‫‪ .5‬التكريتي رمضان احمد وتوكل يونس رزق وحكمت عسـكر الرومـي‪ .1911.‬محاصـيل العلـف‬
‫والمراعي‪ .‬دار الكتب للطباعة والنشر‪ .‬جامعة الموصل‪ .‬العراق‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫المحاضرة الرابعة‬
‫الكرط (الجت الحولي)‬
‫‪(Medicago spp L.) Annual Medic‬‬
‫يعد الكرط من المحاصيل العلفية المھمة وقد انتشرت زراعته على نطاق واسع في البلدان المتقدمة‬
‫زراعيا في الواليات المتحدة ويتبادل في دورة زراعية مع محاصيل الحبوب النجيلية كدورة ثنائية ‪:‬‬
‫السنة االولى‪ :‬كرط‪/‬حنطة ‪ ،‬السنة الثانية‪:‬حنطة‪/‬كرط‪ .‬وقد انتشرت زراعته في بلدان المغرب العربي‬
‫كالجزائر وتونس والمغرب ويستفاد منه كمرعى باالضافة الى أنه مخصب جيد للتربة‪ .‬أما في العراق‬
‫فبالرغم من وجود أصناف متعددة تنمو نموا طبيعيا في المناطق الديمية اال أن زراعته الزالت على‬
‫نطاق التجارب فقط‪.‬‬

‫االهمية الزراعية لمحصول الكرط‪:‬‬


‫ھناك فوائد كثيرة يمكن الحصول عليھا عند زراعة ھذا المحصول كزراعة متبادلة‬
‫‪ Ley farming‬منھا‪:‬‬
‫‪ .1‬تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتھا عن طريق تثبيت النتروجين الجوي‪.‬‬
‫‪ .2‬توفير المراعي الديمية أثناء موسم الرعي والى أواخر الصيف أو الخريف وھذا‬
‫ينعكس على انتاج الثروة الحيوانية‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة انتاجية الحبوب المزروعة بعد الكرط بسبب ما يضيفه الكرط من أسمدة‬
‫ضرورية للتربة وتحسين صفاتھا‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪ .4‬توفير غطاء نباتي يساعد في المحافظة على التربة من االنجراف وتقليل االدغال‬
‫النامية فيھا‪.‬‬
‫‪ .5‬بسبب وجود ظاھرة انشطار القرنات ‪ ،‬للكرط القابلية على اعادة البذار ذاتيا‬
‫‪ ، Self seeding‬ويحتوي ھذا المحصول على نسبة من البذور الصلبة‪.‬‬
‫‪ .6‬استغالل كل االرض بدال من نصفھا كما متبع في نظام التبويير‪.‬‬

‫البیئة المالئمة‬
‫يحتاج الى جو معتدل الحرارة خالل موسم النمو وأمطار تتراوح بين ‪ 452 -252‬ملم‬
‫سنويا ‪ ،‬وان انخفاض درجات الحرارة لمدة طويلة يؤثر على طبيعة النمو‪ ،‬كما يؤدي‬
‫االنجماد الى موت البادرات وتوقف النباتات الكبيرة عن النمو لذا التنجح زراعته في‬
‫المناطق الديمية التي تتعرض لالنجماد خالل شتائھا لمدة طويلة‪ ،‬ومن صفات ھذا النبات‬
‫أنه مقاوم للجفاف أكثر من غيره من أنواع النفل أوالبراسيم المختلفة بسبب تعمق جذورھذا‬
‫النبات مقارنة بالنفل وكذلك وجود الشعر على سيقان وأوراق بعض أنواع الكرط‪.‬‬
‫الحبوب‪:‬‬ ‫أهمیة مراعي الكرط في دورة‬
‫تتبادل مراعي الكرط مع محاصيل الحبوب في المناطق الديمية في دورات زراعية كما‬
‫في دورة ثالثية ‪:‬كرط‪/‬كرط‪/‬حنطة‪.‬‬
‫العوامل المحددة في أختيار الدورة الزراعية‪:‬‬
‫‪ .1‬كمية االمطار ففي المناطق كثيرة االمطار يمكن تقليل سنوات الرعي وزيادة سنوات‬
‫الحبوب ولذلك فان الدورة الزراعية الثنائية ھي المفضلة‪ ،‬وفي المناطق قليلة االمطار‬
‫فان ادامة فترة الرعي للكرط مطلوب لضمان النمو الجيد في أحد السنين‪.‬‬
‫‪ .2‬انتاجية الكرط تتدھور عند زراعته في نفس المكان أكثر من سنتين متتاليتين بسبب‬
‫تفوق االدغال عليه‪.‬‬
‫‪ .3‬قد اليمكن االستغناء عن التبوير في الدورة الزراعية لمقاومة االدغال‪.‬‬

‫الرعي ‪Grazing‬‬
‫‪27‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫تتوقف الحمولة الحيوانية ‪ Stocking rate‬أي عدد الحيوانات التي ترعى في وحدة المساحة من‬
‫المرعى على انتاجية العلف التي تختلف من سنة الى اخرى لذلك فھي تتوقف على انتاجية المرعى‪،‬‬
‫كما يمكن ايجاد مصادراخرى للرعي في سنة االنشاء االولى‪.‬‬
‫يهدف رعي الكرط الى ‪:‬‬
‫‪ .1‬مقاومة االدغال والتخلص منھا‬
‫‪ .2‬التخلص من محصول الحبوب المزروع للرعي المبكر‬
‫يراعى في رعي الكرط عدم رعي القرون اثناء الصيف التاحة الفرصة العادة البذار ذاتيا‪.‬أما في‬
‫سنوات المرعي فان الرعي يمكن أن يستمر الى مرحلة بداية االزھار ثم يمنع الرعي لحين تكون البذور‬
‫بعد ذلك يمكن اعادة الرعي واالستفادة من النمو الخضري والجاف كما يمكن الرعي أثناء الصيف على‬
‫القرون بدرجة تناسب كثافتھا‪.‬‬
‫انتاج بذور الكرط‬
‫ال تختلف زراعة الكرط لغرض انتاج البذور عن زراعته لغرض العلف االخضر االبتقليل الكثافة‬
‫النباتية لحد ما وذلك التاحة الفرصة للنمو القوي‪ ،‬ويتم انتاج البذور في المناطق التي تتوفر فيھا االمطار‬
‫وبدرجة كافية‪ ،‬أما في المناطق التي يمكن ريھا عند قلة االمطار أو شحتھا فتتبع دورة ثنائية يتبادل‬
‫فيھا الكرط مع الحبوب‪ .‬ان معظم األصناف التجارية من الكرط تسقط قرناتھا على االرض بمجرد‬
‫نضجھا ويتم جمع القرون أما باستخدام االالت الميكانيكية الشافطة أو االيدي العاملة ‪.‬تصل انتاجية‬
‫البذور الى ‪ 322‬كغم ھـ‪ 1-‬أو أكثر وحسب االصناف‪.‬‬
‫أصناف الكرط‬
‫‪ .1‬الكرط الخيطي )‪Medicago littoralis (Strand Medic‬‬
‫تعتبر منطقة البحر االبيض المتوسط الموطن االصلي ومنھا ادخل الى استراليا وتأقلم فيھا ‪ ،‬ويتميز‬
‫بوجود زغب على الساق واالوراق وان عدد االزھار الموجودة على الحامل ‪ 3-0‬زھرة‪ ،‬والحامل‬
‫الزھري أقصر من حامل الورقة ويلتف غالف القرنة عكس اتجاه عقرب الساعة ‪ 1-4‬لفات وتحتوي‬
‫القرنة على اشواك ويتبع له صنف واحد ھو ‪Harbinger‬‬

‫‪28‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫‪ .2‬الكرط البرميلي )‪Medicago trumsalr (Barrel Medic‬‬


‫ينتشر في استراليا ويتميز بوجود زغب ناعم على االوراق‪ ،‬والورقة بيضاوية الشكل ونھايتھا مدورة‬
‫أو مقطوعة والورقة بصورة عامة خضراء اللون وتوجد بقعة بنفسجية بارزة في بعض سالالت‬
‫الصنف القبرصي وتتركب النورة الزھرية من ‪ 4-2‬ازھار وھي محمولة على سويق أقصر من سويق‬
‫الورقة‪ ،‬والقرنة برميلية الشكل شوكية تلتف حول نفسھا باتجاه عقرب الساعة وھو النوع الوحيد الذي‬
‫يتصف بھذه الصفة‪ .‬أغلب أصناف الكرط البرميلي تحتوي القرنة بداخلھا على ‪ 8-4‬بذور صفراء‬
‫اللون مسمرة كلوية الشكل (تشبه بذور اللوبياء تقريبا)‬

‫وتعود عدة أصناف لھذا النوع اال أن المزروع منھا تجاريا ھي‪:‬‬
‫أ‪-‬ھنافورد‪ :‬يعد من أقدم االصناف التي عرفت زراعتھا على نطاق واسع في استراليا‪ ،‬وينضج مبكرا‬
‫نسبيا لكنه ينتج كمية من البذور الصلبة‪.‬‬
‫ب‪-‬جمالونك‪ :‬من االصناف المتأخرة ويعطي حاصل علف أكثر من االول وينمو في مختلف الترب‬
‫وتلتف القرنة حول نفسھا باتجاه عقرب الساعة‪.‬‬
‫ج‪-‬القبرصي‪:‬من االصناف المبكرة التي تالئم الزراعة المطرية‪.‬‬

‫‪ .3‬الكرط القرصي )‪Medicago tornata (Disk Medic‬‬

‫‪29‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫يتميز ھذا النوع بانه مفترش مع وجود زغب عليه‪ ،‬والوريقة الواحدة تكون كبيرة‬
‫ونھايتھا مدببة أكثر من النوعين السابقين‪ ،‬وعدد االزھار ‪ 04-4‬متجمعة على الحامل‬
‫الزھري الذي يكون أطول بكثير من حامل الورقة‪ ،‬والقرنة ملساء خالية من االشواك‬
‫تلتف عكس اتجاه عقرب الساعة‪ ،‬وعدد من البذور ‪ 6-3‬بذرة وهذا النوع يضم صنفين هما ‪:‬‬
‫‪-1‬تورمافيلد‬
‫‪-2‬ماريالند‪.‬‬

‫‪ .4‬كرط كاما (‪Medicago rugosa )Gama medic‬‬


‫نسبة الى مدينة كاما في البرتغال ويتميز بوجود شعر كثيف على السيقان واالجزاء السفلية‬
‫من األوراق‪ ،‬أما االجزاء العلوية فھي ملساء خالية من الشعر‪ ،‬واالذينات صغيرة‪،‬‬
‫والزھرة تبدو كأنھا جالسة على جانب واحد من الحامل الزھري وھو أقصر من حامل‬
‫الورقة‪ ،‬والقرنة ناعمة عند النضج وتلتف باتجاه معاكس التجاه عقرب الساعة وتحتوي‬
‫‪ 2-0‬بذرة كلوية الشكل وكبيرة وينتمي اليه الصنف ‪paragosa‬‬

‫‪30‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫‪ .5‬الكرط الحلزوني (‪Medicago scutellata )Snail Medic‬‬


‫يتميز بكونه شبه قائم اذا ما قورن مع االصناف االخرى التي تكون سيقانھا ممتدة بغير‬
‫انتظام كما أنه كثير الشبه بالنوع كاما‪ ،‬ويعتبر من االنواع المتأخرة في النضج والقرنة‬
‫خالية من االشواك وتلتف بعكس اتجاه عقرب الساعة‪.‬‬

‫‪ .6‬الكرط ذو الثمار الشائكة (‪Medicago polymorpha )Burr Medic‬‬


‫خالي من الزغب والورقة عريضة‪ ،‬تحتوي ثماره على أشواك كالبية تلتصق بصوف االغنام‪ .‬تلتف‬
‫القرنة عكس اتجاه عقرب الساعة‪ .‬االزھار يتراوح عددھا بين ‪. 8-3‬‬

‫‪31‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫المصادر‬
‫‪ .6‬مدب‪ ،‬داود سلمان‪ .‬محاضرات محاصيل العلف والمراعي‪ ،‬كلية الزراعة‪ /‬جامعة تكريت‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫المحاضرة الخامسة‬
‫النجیلیات العلفیة ‪Forage Grasses‬‬
‫النجیلیات العلفیة الصیفیة تشمل‪:‬‬
‫‪ .1‬الذرة البیضاء )‪Sorghum bicolar L. (Sorghum‬‬

‫الذرة البيضاء‬

‫‪ .2‬الحشیش السوداني )‪Sorghum vulgaris (Sudan grass‬‬

‫الحشيش السوداني‬

‫الذرة البيضاء من المحاصيل الصيفية‪ ،‬تزرع لغرض انتاج الحبوب أو لغرض العلف االخضر أو عمل‬
‫السايلج‪ .‬الحشيش السوداني وثيق الصلة بالذرة البيضاء‪ ،‬ويزرع اساسا للعلف االخضر وتعتبر منطقة‬
‫أفريقيا االستوائية هي الموطن االصلي لهما‪ ،‬ونظرا لتحمل هذين المحصولين للجفاف فقد حلت زراعة‬
‫هذين المحصولين محل الذرة الصفراء في المناطق ذات االمطار الصيفية القليلة ‪ ،‬وتزرع الذرة‬
‫البيضاء في العراق بمساحات قليلة وكذلك الحال للحشيش السوداني‪.‬‬
‫البیئة المالئمة أو التكیف‬
‫تحتاج الذرة البيضاء والحشيش السوداني الى جو دافيء خال من االنجماد والصقيع ويترتب على‬
‫انخفاض درجات الحرارة بطء النمو بدرجة كبيرة‪ ،‬أما االنجماد فانه يوقف النمو بدرجة كبيرة وكلما‬
‫طال موسم النمو أي موسم اعتدال درجة الحرارة كلما أمكن الحصول على عدد أكبر من الحشات‪،‬‬
‫‪33‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫والذرة البيضاء تعطي حوالي خمسة حشات‪ ،‬وتتحمل هذه النباتات الجفاف بدرجة كبيرة‪ ،‬علما ان توفر‬
‫الرطوبة في التربة باستمرار يساعد على زيادة انتاجية العلف‪.‬‬
‫موعد الزراعة‬
‫تزرع الذرة البيضاء والحشيش السوداني في العراق بموسمين خالل السنة الواحدة ھي الموسم الربيعي‬
‫خالل شھر آذار‪ ،‬والموسم الخريفي خالل شھر تموز‪.‬‬

‫طرائق زراعة الذرة البیضاء‬


‫‪ .1‬طريقة النثر‪ :‬حيث تزرع نثراً بواقع ‪ 1-4‬كغم هكتار ثم تدفن بحراثة سطحية وتروى رية االنبات‪.‬‬
‫‪1-‬‬

‫‪ .2‬طريقة الخطوط‪ :‬اما ان تزرع سربا في خطوط حيث تكون المسافة بين الخطوط ‪ 54-44‬سم‬
‫والمسافة بين نبات وآخر في الخط ‪ 34-25‬سم‪ ،‬او تزرع في جور في خطوط تكون المسافة بين الجور‬
‫‪ 54-44‬سم والمسافة بين جورة واخرى في الخط ‪ 34-25‬سم‪ ،‬ويمكن وضع ‪ 4‬بذرات في الجورة‬
‫تخف الى نبات واحد او نباتين بعد االنبات‪ ،‬وهذه األبعاد تعطي حبوب اكثر واكبر حجما‪ ،‬ويمكن تقليل‬
‫االبعاد السابقة بنسبة ‪ %25‬اذا كان الغرض من الزراعة هو العلف األخضر‪.‬‬
‫أهم العوامل التي جعلت الذرة البیضاء مقاومة للجفاف‪:‬‬
‫‪ .1‬بطء النمو أثناء فترات الجفاف وبالتالي نقص انتاجها‪.‬‬
‫‪ .2‬كثافة مجموعها الجذري وزيادة قدرتها في امتصاص الماء‬
‫‪.3‬صغر مساحة االوراق ووجود طبقة من الكيوتكل الشمعي عليها مما يقلل النتح‪.‬‬
‫رغم تحمل الذرة البيضاء والحشيش السوداني للجفاف اال أن احتياجاتهما المائية التختلف كثيرا عن‬
‫الذرة الصفراء االقل منها تحمال للجفاف‪ .‬تتميز الذرة البيضاء والحشيش السوداني بالقدرة على النمو‬
‫في جميع أنواع الترب‪ ،‬ولكن الترب المزيجية والثقيلة هي األكثر مالئمة‪ ،‬ويمكن زراعة الحشيش‬
‫السوداني بنجاح في الترب الرملية والخفيفة بشرط توفر االسمدة بصورة أكبر مما لو زرع في الترب‬
‫المزيجية مع زيادة عدد الريات‪ ،‬والتتحمل هذه النباتات مستوى الماء االرضي المرتفع‪ ،‬وبصورة عامة‬
‫فان الذرة البيضاء أكثر تحمال للملوحة والقلوية مقارنة بالذرة الصفراء‪.‬‬
‫أصناف الذرة البیضاء‬
‫هناك نوعان من االصناف للذرة البيضاء قسم منها يصلح النتاج العلف االخضر والقسم االخر يصلح‬
‫النتاج الحبوب‪ ،‬ومنها مايكون ثنائي الغرض‪ ،‬ومن االصناف ثنائية الغرض ‪ Kafir‬و ‪ Hegari‬وكذلك‬
‫يوجد هجين بينهما‪ ،‬علما ان الذرة البيضاء المحلية كلها ثنائية الغرض‪.‬‬
‫أصناف العلف األخضر ‪ Sumac‬و ‪ Red amber‬وسبب أن هذه االصناف صالحة لغرض العلف‬
‫االخضر هو انخفاض محتواها من حامض الهيدروسانيك (‪ )HCN‬السام‪ .‬كما أن بعض أصناف الذرة‬
‫البيضاء تكون ذات سيقان عصيرية سكرية (تصلح لزراعة العلف االخضر)‪ ،‬ومن أهم أصناف الذرة‬
‫البيضاء السكرية هو الصنف ‪.Honey Sorgo‬‬

‫‪34‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫أما بالنسبة للحشيش السوداني فقد أجرت وزارة الزراعة تجارب عديدة كان من أبرز نتائجها هو تفوق‬
‫الصنفين‪:‬‬
‫‪ Piper .1‬عالي االنتاجية وسريع النمو بعد الحش وقليل المحتوى من ‪ HCN‬السام‪.‬‬
‫‪ .2‬السودان الحلو ‪ Sweet Sudan‬ويتميز باوراقه العريضة وسيقانه العصيرية الحلوة ويبدو العرق‬
‫الوسطي ذو لون حليبي لوجود السكر فيه‪.‬‬
‫يجب االخذ بنظر االعتبار مرحلة الحش بالنسبة الى الذرة البيضاء والحشيش السوداني‪ ،‬وذلك الن‬
‫النباتات الصغيرة تحتوي على نسبة عالية من حامض ‪ HCN‬السام‪ ،‬وتعطي الذرة البيضاء خالل‬
‫موسم النمو ‪ 4-3‬حشات‪ ،‬ومعدل العلف االخضر لهذه الحشات يتراوح بين ‪ 32-21‬طن هـ‪ ،1-‬علما أن‬
‫الحشة االولى تؤخذ عند مرحلة التزهير للنباتات أي بعد مرور ‪ 65-05‬يوم من الزراعة‪ ،‬ويجب أن‬
‫يكون ارتفاع الحش ‪ 25-10‬سم لتجديد النمو‪ ،‬وبعد مرور ‪ 05-05‬يوم من الحشة االولى يمكن أخذ‬
‫الحشة الثانية‪ .‬أن موعد الحش يؤثر على التركيب الكيمياوي للعلف‪ ،‬اذ تقل نسبة البروتين الخام‬
‫وااللياف الخام والمعادن والدهون بتقدم النضج‪ ،‬كذلك فان الذرة البيضاء تحتفظ بقيمتها الغذائية تقريبا‬
‫في الحشات المختلفة لها‪.‬‬
‫يبلغ حاصل العلف االخضر للحشيش السوداني حوالي ‪ 36-21‬طن هـ‪ 1-‬اذ يعطي ‪ 3-2‬حشة‪ ،‬فالحشة‬
‫االولى تؤخذ بعد مرور ‪ 75‬يوم من الزراعة أو عند نسبة ازهار بحدود ‪ ،%14‬أما الحشات الثانية‬
‫والثالثة فتؤخذ بالمتوسط بعد ‪ 45‬يوم من الحشة الثانية‪ ،‬وعند انتاج الحبوب يفضل أخذ حشة الى حشتين‬
‫ثم يترك المحصول لغرض انتاج الحبوب الذي قد يصل ‪ 4‬طن هـ‪.1-‬‬
‫حامض البروسیك (‪)HCN‬‬
‫تحتوي كل النباتات التابعة للجنس ‪ Sorghum‬وكثير من النباتات االخرى على مواد قلويدية‬
‫(كلوكوسيدات) عند اتحادها مائيا تعطي مادة سامة هي حامض الهيدروسيانيك (‪ )HCN‬والذي يؤدي‬
‫الى قتل الحيوان عند امتصاصه في الجسم بكميات كافية نتيجة التأثير على الهيموكلوبين في الكريات‬
‫الحمراء اذ يسبب تحطمها‪ ،‬والهميته يمكن التطرق اليه بشيء من التفصيل‪:‬‬
‫‪ .1‬تكون الحامض وعالقته بنمو النبات‪ :‬اذ يكون تركيز الحامض أكثر في النباتات الصغيرة واالوراق‬
‫واالفرع الجديدة ويقل تدريجيا بزيادة عمر النبات‪ ،‬وفي أي مرحلة من مراحل الحش فان نسبة‬
‫الحامض تقل في أجزاء النبات ابتداءا من قاعدة النبات الى القمة ومن قاعدة الورقة الى قمتها‪.‬‬
‫‪ .2‬اختالف تركیز الحامض في االنواع واالصناف‪ :‬يختلف تركيز الحامض بين الذرة البيضاء والحشيش‬
‫السوداني بصورة واضحة‪ ،‬اذ تحتوي الذرة البيضاء على تركيز اكبر من حامض الهيدروسيانيك مقارنة‬
‫بالحشيش السوداني‪ ،‬كما تختلف أصناف الذرة البيضاء فيما بينها من حيث محتواها من الحامض‪،‬‬
‫وبصورة عامة فان االصناف الصالحة للعلف االخضر من الذرة البيضاء تكون أقل في محتواها من‬
‫هذا الحامض مقارنة باألصناف الخاصة بانتاج الحبوب‪ ،‬كما أن االصناف الهجينة بين الحشيش‬
‫السوداني والذرة البيضاء تحتوي على الحامض بنسبة أعلى من الحشيش السوداني‪ ،‬كما أن استساغة‬
‫العلف تتناسب عكسيا مع نسبة وجود حامض البروسيك أو الهيدروسيانيك ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪ .3‬تأثیر الظروف البیئیة على تركیز الحامض ‪:‬تتأثر نسبة الحامض في الذرة البيضاء والحشيش‬
‫السوداني بصورة واضحة بظروف النمو أذ تساعد زيادة التسميد النتروجيني على رفع نسبة الحامض‬
‫وبالعكس بالنسبة لتأثير السماد الفوسفاتي كما يؤدي تعطيش النباتات الى زيادة نسبة الحامض‪ ،‬بينما‬
‫يؤدي تصنيع العلف االخضر على شكل سايلج الى التقليل من تركيز الحامض‪.‬‬
‫‪ .4‬الجرعة القاتلة ‪ :)M.L.D.( Median Lethal Dose‬تقدر أصغر جرعة قاتلة من الحامض بـ‬
‫‪ 2.04‬ملغم كغم‪ 1-‬وزن حي لالبقار و ‪ 2.31‬ملغم كغم‪ 1-‬وزن حي بالنسبة لالغنام لذلك تعتبر االغنام‬
‫أكثر تحمال مقارنة باالبقار‪.‬‬
‫س‪ /‬ما مقدار الجرعة القاتلة من حامض الهيدروسيانيك (‪ )HCN‬لبقرة وزنها ‪ 444‬كغم‪.‬‬
‫الحل‪ //‬الجرعة القاتلة للبقرة = ‪ × 2.44‬وزن البقرة‬
‫= ‪444 × 2.44‬‬
‫= ‪ 116‬ملغم‬
‫س‪ /‬ما مقدار الجرعة القاتلة من حامض الهيدروسيانيك (‪ )HCN‬لنعجة وزنها ‪ 54‬كغم‪.‬‬
‫الحل‪ //‬الجرعة القاتلة للنعجة = ‪ × 2.31‬وزن النعجة‬
‫= ‪54 × 2.31‬‬
‫= ‪ 115.5‬ملغم‬
‫س‪ /‬ما مقدار الجرعة القاتلة من حامض الهيدروسيانيك (‪ )HCN‬لمجموعة نعاج مجموع اوزانها ‪444‬‬
‫كغم‪.‬‬
‫الحل‪ //‬الجرعة القاتلة للنعاج = ‪ × 2.31‬مجموع اوزان النعاج‬
‫= ‪444 × 2.31‬‬
‫= ‪ 924‬ملغم‬
‫‪ .5‬تجنب التسمم بالحامض‪:‬الجل ذلك يجب اتباع مايلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أقتصار التغذية على النباتات الكبيرة نسبيا (ارتفاع ‪ 74-64‬سم على األقل)‬
‫ب‪-‬تجنب رعي أو حش النباتات التي تعرضت للجفاف لمدة طويلة‪.‬‬
‫ج‪-‬السماح للعلف بالذبول بعد الحش‪ ،‬كما أن حفظ العلف على شكل دريس أو سايلج يفقده معظم‬
‫سميته ويقلل من تركيز الحامض‪.‬‬
‫د‪-‬تقديم عليقة من الحبوب والتبن قبل العلف االخضر أو مخلوطة معه‪.‬‬
‫ه‪-‬عدم السماح للحيوان بالتهام كمية كبيرة من العلف االخضر في الوجبة الواحدة‪.‬‬

‫‪ .3‬الذرة الصفراء ‪Zea mays L. Corn‬‬


‫تزرع بمساحات واسعة من العالم من أجل حبوبها التي تستخدم في تغذية االنسان والحيوان أو قد تزرع‬
‫كعلف أخضر‪ ،‬ونظرا الحتواء الذرة الصفراء على نسبة عالية من الكربوهيدرات الصالحة للتخمر‬
‫فانها من أكثر المحاصيل صالحية للحفظ على هيئة سايلج خاصة وأنها تعطي كميات كبيرة من العلف‪،‬‬

‫‪36‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫وأغلب الذرة الصفراء المزروعة للعلف في الخارج تحفظ على شكل سايلج ويقدم لحيوانات الحليب‪،‬‬
‫وفي العراق تزرع بمساحات محدودة نسبيا حيث أن المساحات المزروعة التغطي الطلب وتتركز‬
‫زراعتها في محافظتي واسط وبابل‪.‬‬
‫‪ .4‬الدخن ‪Millet‬‬
‫يشمل الدخن مجموعة من االنواع النباتية العشبية الحولية تتبع العائلة النحيلية‪ ،‬وتشير بعض المراجع‬
‫العلمية الى أن موطن زراعته ھي قارة أفريقيا ومصادر أخرى تشير الى أن الصين ھي موطنه االصلي‪،‬‬
‫وقد وردت كلمة دخن كأحد نباتات بابل‪ ،‬ويزرع بصورة رئيسة النتاج العلف االخضر للتغذية المباشرة‬
‫أو يصنع كدريس أو سايلج‪ ،‬وتنتشر زراعته في المناطق الحارة‪ ،‬ومن أھم البلدان المنتجة له كل من‬
‫الھند ونيجيريا والسودان ومعظم دول أفريقيا وشمال الواليات المتحدة االمريكية‪.‬‬

‫صور ألنواع من الدخن‬

‫انتاج الدخن في العراق‪:‬‬


‫يعد الدخن من المحاصيل العلفية الناجحة في العراق تحت الظروف االروائية في المنطقتين الوسطى‬
‫والجنوبية وذلك لمناسبة الظروف المناخية لزراعته ونموه‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫موعد الزراعة‬
‫يزرع الدخن في العراق في اوائل نيسان بالنسبة للزراعة الربيعية واوائل تموز بالنسبة للزراعة‬
‫الخريفية‪ ،‬ويمكن زراعته بموسمين متعاقبين إذ يحصد الموعد الربيعي في أواخر حزيران ويزرع‬
‫الموعد الخريفي في اوائل تموز‪.‬‬
‫أهم أنواع الدخن المزروعة‪:‬‬
‫‪ .1‬الدخن االيطالي‪ :Setaria italica :‬وهو نوع جيد النتاج البذور أو العلف االخضر للتغذية‬
‫المباشرة أو رعي الحيوانات أو عمل الدريس أو السايلج‪ ،‬وهو ضعيف المقاومة للجفاف بالنسبة‬
‫لالنواع االخرى وتنضج البذور بعد الزراعة بحوالي ‪ 50-50‬يوم وموعد زراعته من اواخر اذار الى‬
‫منتصف نيسان‪ ،‬ويصل ارتفاع النبات حوالي ‪ 105‬سم ويحمل أوراقا غزيرة والنورة دالية مفتوحة‬
‫ويختلف لون البذور باختالف الصنف‪.‬‬
‫‪ .2‬دخن بروسو ‪ :Panicum miliaceum‬يزرع في العراق النتاج البذور واليفضل تجفيفه كدريس‬
‫لتصلب سيقان النباتات وكثرة الزغب المنتشر عليھا‪ ،‬والساق قائمة مجوفة ويصل ارتفاعھا الى ‪122‬‬
‫سم اال أنھا أقل في السمك من الدخن االعتيادي واالوراق مغطاة بزغب كثيف والنورة دالية والبذرة‬
‫صغيرة فيھا العصيفة واالتبة ولكن تنفصل عنھا بسھولة والبذور سھلة االنفراط عند النضج وھو‬
‫حساس للبرودة واالنجماد وأقل أصناف الدخن احتياجا للري وينضج المحصول بعد االنبات بحوالي‬
‫‪ 62‬يوم ويمكن زراعته بالمناطق الجافة‪.‬‬
‫‪ .3‬الدخن االعتيادي ‪ :Pennesitum typhoides‬يطلق عليه الدخن اللؤلؤي وتنجح زراعته في‬
‫الظروف الحارة واالروائية ويتحمل ملوحة التربة والجفاف ويمكن زراعته في الترب قليلة الخصوبة‬
‫اال أن نموه يكون ضعيفا في الترب ذات مستوى الماء االرضي المرتفع‪ ،‬والساق طويلة يصل‬
‫ارتفاعھا الى حوالي ‪ 3‬متر وسمكھا حوالي ‪ 2‬سم وھي مصمتة والتفرع القاعدي غزير والورقة طويلة‬
‫مسننة الحافة لھا لسين والنورة طويلة مندمجة والتلقيح خلطي بنسبة كبيرة والبذرة رمادية فاتحة سھلة‬
‫االنفراط‪.‬‬
‫‪ .4‬الدخن الياباني ‪ :Echinochloa crus-galli var. frumentacea‬يزرع النتاج البذور أو‬
‫العلف االخضر ونظرا لخشونة سيقانه اليفضل تجفيفه كدريس‪ ،‬وھو سريع النمو ويزرع في الترب‬
‫الطينية‬

‫المصادر‬
‫‪Forage information system. Preventing Prussic Acid Poisoning of‬‬
‫‪Livestock. Oregon State University‬‬
‫محاضرات محاصيل العلف والمراعي‪ ،‬الدكتور داود سلمان مدب‪ ،‬كلية الزراعة‪ /‬جامعة تكريت‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫المحاضرة السادسة‬
‫النجیلیات العلفیة ‪Forage Grasses‬‬
‫النجیلیات العلفیة الشتویة تشمل‪:‬‬
‫أوالً‪ /‬الشعیر )‪Hordeum vulgare L. (Barley‬‬
‫إنتاج محصول الشعیر‪:‬‬
‫يحتل محصول الشعير المرتبة الرابعة من بين محاصيل الحبوب من حيث المساحة المزروعة واإلنتاج‬
‫الكلي في العالم‪ ،‬فهو يأتي بعد الحنطة والرز والذرة الصفراء‪ ،‬وإن معدل إنتاجية الشعير على النطاق‬
‫العالمي ‪ 1615‬كغم هـ‪ ، 1-‬ويُ َعد االتحاد السوفيتي في مقدمة الدول المنتجة من حيث المساحة واإلنتاج*‬
‫تليه كندا‪ ،‬أما من حيث اإلنتاجية* فت َعد ألمانيا في مقدمة الدول‪ ،‬تليها المملكة المتحدة‪ .‬أما على نطاق‬
‫الوطن العربي فانه يزرع في المناطق المحدودة األمطار أو في االراضي التي تعاني من مشاكل التربة‬
‫مثل الملوحة وسوء الصرف لكون الشعير يتحمل الملوحة أكثر من الحنطة‪ ،‬وبلغت إنتاجية الهكتار‬
‫‪835‬كغم‪ .‬البلدان المنتجة للشعيرهي سوريا والعراق وتونس والمغرب وليبيا ومصر ‪ .‬في العراق بلغ‬
‫إنتاج محصول الشعير‪ 764‬كغم للهكتار‪.‬‬
‫* االنتاج‪ :‬كمية الحاصل االجمالي للمساحة المزروعة‪ ،‬مثال نقول انتاج العراق من الشعير لموسم‬
‫معين‬
‫* االنتاجية‪ :‬كمية الحاصل في وحدة المساحة‪ ،‬او هي غلة الدونم او الهكتار‪ ،‬مثال نقول انتاجية الدونم‬
‫من الشعير في العراق‪.‬‬

‫األهمیة االقتصادیة للشعیر‪:‬‬


‫‪ -1‬تستعمل الحبوب وبخاصة في المناطق الفقيرة في صناعة الخبز بعد خلطه بطحين الحنطة أو‬
‫الذرة‪.‬‬
‫‪ -2‬تستخدم الحبوب في تغذية الحيوانات (علف مركز( حيث تدخل بنسب مختلفة في عالئق الدواجن‬
‫واألبقار والخيول واألغنام‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -3‬النخالة الناتجة من طحين الشعير تستخدم علفا مركزا للحيوانات‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -4‬الشعير يزرع لغرض األعالف الخضراء لتغذية المواشي ويخلط أحيانا مع البقوليات للحصول‬
‫على علف أخضر متجانس في قيمته الغذائية‪.‬‬
‫‪ -5‬يستخدم الشعير في المناطق القليلة األمطار لعمل الدريس حيث يجفف المحصول كليا ً أو يستخدم‬
‫علفا ً أخضرا‪.‬‬
‫‪ -6‬تستخدم الحبوب في تحضير مشروب البيرة ومخلفات المشروب (النخالة الجافة) لها قيمة غذائية‬
‫جيدة وتكون مستساغة من قبل األغنام‪.‬‬
‫الظروف المالئمة لنمو الشعیر‪:‬‬
‫‪.1‬التربة المناسبة ‪:‬االراضي الخصبة الجيدة الصرف تالئم زراعة الشعير‪ ،‬ويتأخر نضجه في‬
‫االراضي الثقيلة‪ ،‬وهو مبكر النضج في االراضي الخفيفة‪ .‬تنجح زراعة الشعير في جميع أنواع‬
‫االراضي الزراعية وهو أكثر تحمالً للملوحة من الحنطة‪ ،‬كما ينمو في االراضي الضعيفة ‪ .‬تؤدي‬
‫خصوبة األرض الى رقاد النبات وهو أكثر مقاومة للملوحة والقلوية من الحنطة وأقل تحمالً للحموضة‬
‫(تفاعل التربة ‪ )1.5-1 PH‬من الحنطة‪ ،‬ويزرع في الترب المستصلحة حديثا ً كمحصول شتوي لتحمله‬
‫الملوحة‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪ .2‬المناخ المناسب‪ :‬الشعير من محاصيل المناطق المعتدلة حيث يزرع محصوالً شتويا ً ‪ ،‬والحرارة‬
‫المثلى لإلنبات ‪°24‬م وتنبت البذور عند مدى ‪°34-4‬م ‪ ،‬ويتحمل الشعير درجات الحرارة المنخفضة‬
‫أثناء نموه الخضري‪ ،‬ويتحمل الحرارة المرتفعة بقدر أكبر من الحنطة‪ ،‬وال تؤدي الحرارة المرتفعة‬
‫وانخفاض الرطوبة اضرارا أثناء تكوين الحبوب عند زراعته في المنطقتين االستوائية وشبه االستوائية‬
‫والمنطقة الباردة‪.‬‬
‫الشعير أكثر مقاومة للجفاف واالمراض من الحنطة وأكثر إنتاجا تحت ظروف بيئية متغايرة حيث‬
‫يزرع في الترب الفقيرة والمنطقة شبه مضمونة األمطار (‪ 254-244‬ملم مطر سنويا)‪.‬‬
‫على الرغم من أن الشعير مقاوم للجفاف والحرارة إال أن الزيادة فيهما بعد التزهير تعوقان النضج‬
‫الطبيعي فينتج بذور خفيفة الوزن و نسبة النيتروجين المستخلص فيها عالية حيث تنخفض نوعيتها‬
‫إلنتاج المولت لذلك يستعمل شعير المناطق الجافة لغرض إنتاج العلف بالدرجة الرئيسة‪.‬‬
‫درجات الحرارة‪:‬‬
‫توجد مجموعتان رئيسيتان من الشعير حسب تأثير درجة الحرارة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعیر الشتوي ‪:‬يحتاج لبرودة ال تقل عن شهرين للتفريع قبل االستطالة ويزرع محصوالً‬
‫شتويا ً في المناطق الباردة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الشعیر الربیعي ‪ :‬ال يحتاج الى برودة لتكوين التفرعات ويزرع محصوالً شتويا ً في المناطق‬
‫المعتدلة ومحصوالً ربيعيا ً في المناطق الباردة ‪.‬‬
‫يعد الشعير أقل مقاومة للبرودة من الحنطة وأكثر مقاومة للحرارة‪.‬‬
‫انخفاض درجة الحرارة عن ‪°2‬م يؤثر في إنبات الشعير أكثر من تأثيره في إنبات بذور الحنطة حيث‬
‫يكون اإلنبات بطيئا‪.‬‬
‫واالرتفاع في درجة الحرارة بصورة عامة يؤثر في الحاصل بدرجة كبيرة كما في الحنطة حيث‬
‫يتحمل الشعير درجة حرارة لغاية ‪° 44‬م خالل فترة النضج‪.‬‬
‫موعد الزراعة‪:‬‬
‫موعد زراعة الشعير هو منتصف تشرين الثاني‪ ،‬والتأخير يؤدي الى انخفاض الحاصل‪ ،‬كما أن موعد‬
‫وضع البذور في التربة يعتمد بدرجة أساسية على سقوط األمطار خاصة في المناطق الشمالية من‬
‫العراق‪.‬‬
‫طرائق زراعة الشعیر‪:‬‬
‫‪ .1‬طريقة النثر‪ :‬تتم باستعمال الباذرات التي تحمل خلف الساحبة‪ ،‬أو البذار اليدوي‪ ،‬وتتم عملية‬
‫تغطية البذور بواسطة المحراث النابضي (الخرماشة) أو دسك التنعيم ‪.‬‬
‫‪ .2‬طريقة الزراعة على خطوط المسافة بينها ‪ 15‬سم ‪ ،‬حيث تستعمل المكائن في البذار‪.‬‬
‫كمیة البذار‬
‫ً‬ ‫‪1-‬‬ ‫‪1-‬‬
‫كمية بذار الشعير ‪ 144- 14‬كغم هـ ‪ ،‬قد تصل الى ‪ 124‬كغم هـ خصوصا في حالة كون األرض‬
‫ضعيفة أو مدغلة او في حالة الزراعة ألجل العلف االخضر‪.‬‬
‫التسمید‪:‬‬
‫‪1-‬‬ ‫‪1-‬‬
‫يوصى باستعمال ‪ 14‬كغم نتروجين هـ و ‪ 64‬كغم فسفور هـ حيث يجب إضافة جميع السماد‬
‫الفوسفاتي ونصف السماد النيتروجيني قبل الزراعة والنصف الثاني من السماد النيتروجيني في بداية‬
‫النمو في الربيع عندما يكون ارتفاع النبات ‪ 25-24‬سم‪ ،‬وتؤدي األسمدة النيتروجينية الى زيادة‬

‫‪40‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫المجموع الخضري للنبات وزيادة عدد التفرعات وكذلك كمية الحاصل وطول فترة النمو الخضري‬
‫للمحصول‪.‬‬
‫الري‪:‬‬
‫محصول الشعير يعتمد على تساقط األمطار في المناطق الشمالية ) الديمية ( ويكفي ‪ 274-244‬ملم‬
‫سنويا لالنتاج على أن تكون هذه الكمية ذات توزيع مناسب طيلة الموسم ‪ ،‬أما في المناطق اإلروائية‬
‫)الوسطى والجنوبية ( فان المحصول يعتمد إنتاجه على السقي ‪.‬‬
‫الشعير كما ذكرنا سابقا ً مقاوم للجفاف ويحتاج ‪ 6-4‬ريات طيلة موسم النمو ويعتمد الري بصورة‬
‫أساسية على منطقة الزراعة‪ ،‬من ناحية نوع التربة ودرجات الحرارة بشكل أساسي‪ .‬تنظم عملية ري‬
‫الشعير بحيث تعطى رية قبل الحش بحوالي عشرة أيام لزيادة النموات الخضرية‪ ،‬وتعطى رية بعد‬
‫الحش بحوالي خمسة أيام لمساعدة ظهور الخلفة الجديدة وتنشيطها بعد الحش‪.‬‬
‫النضج والحصاد‪:‬‬
‫عالمات نضج محصول الشعير‪:‬‬
‫‪-1‬اصفرار السيقان واالوراق وجفافها‪.‬‬
‫‪-2‬تلون السنابل باللون المميز للصنف إما األصفر أو األسود‪.‬‬
‫بعد ظهور عالمات النضج يتم الحصاد إما يدويا ً في المساحات الصغيرة أو بواسطة الحاصدة‬
‫(‪ )Combine‬ويجب عدم تأخير الحصاد خوفا ً من انفراط البذور وخسارة المحصول‪ ،‬وبعد الحصاد‬
‫تُ َعبأ البذور وتنقل الى أماكن الخزن‪.‬‬
‫اصناف الشعیر‪:‬‬
‫هناك أصناف كثيرة للشعير سواء كانت أجنبية أو محلية‪ ،‬وكل صنف يتطلب ظروف بيئية خاصة‬
‫لنموه وانتاجيته من حيث نوع التربة والمناخ ‪.‬أهم اصناف الشعير التي تزرع في العراق سواء على‬
‫مستوى تجريبي أو إنتاجي هي‪:‬‬
‫‪-1‬أطلس ‪:‬ذو ستة صفوف ‪ ،‬الحبوب كبيرة بيضاء اللون مائلة للصفرة ‪ ،‬ناتجه العلفي جيد‪.‬‬
‫‪-2‬الشعير العراقي المحلي ‪:‬ذو ستة صفوف أبيض اللون ‪ ،‬خشن الملمس ‪ ،‬وفير الحاصل ‪ ،‬تنجح‬
‫زراعته في المناطق الوسطى من العراق تحت الظروف اإلروائية‪.‬‬
‫‪-3‬الشعير األسود ‪:‬يالئم المناطق الديمية في شمال العراق حيث أنه يتحمل الجفاف ومن صفاته يكون‬
‫ذو صفين وساقه قصيرة والسنبلة طويلة ذات سفا والبذور مائلة الى اللون األزرق أو النيلي‪ ،‬والقشرة‬
‫خفيفة‪ ،‬وتحتوي البذور (الحبوب) على نسبة عالية من النشا حيث يستعمل للخبز‪.‬‬
‫‪-4‬الشعير سبركالن ‪ :‬تجود زراعته في المناطق االروائية ‪ ،‬الحبوب ذات لون أبيض وخشنة ويكون‬
‫ذو ستة صفوف ويتميز بكثرة الفروع والسنابل وبالتالي كثرة الحاصل)الناتج( وسيقانه طويلة‪.‬‬
‫كمیة الحاصل ‪:‬تتباين إنتاجية الشعير باختالف األصناف‪ ،‬وعموما تكون كمية الحاصل ‪ 3-2‬حشات‬
‫وبمعدل ‪ 24-24‬طن هـ‪ 1-‬من العلف االخضر‪ ،‬وموعد انتاج العلف االخضر عندما يبلغ ارتفاع النبات‬
‫حوالي ‪ 44‬سم وتمتد فترة اإلنتاج الى أوائل نيسان‪.‬‬
‫‪1-‬‬ ‫‪1-‬‬
‫معدل إنتاج الشعير من الحبوب في الظروف الديمية ‪ 1244-144‬كغم ه و‪ 1644- 1444‬كغم ه في‬
‫الظروف االروائية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫استغالل الشعیر كعلف‪:‬‬
‫يستعمل الشعير بأوجه مختلفة‪ ،‬إما الرعي المباشر من قبل الحيوانات وال يغطي أكثر من رعيتين فقط‬
‫والسبب هو تأثير الحيوانات في رعيها المباشر على النباتات‪ ،‬او أن يقدم كعلف أخضر للحيوانات في‬
‫المزرعة أو عندما يبلغ النبات مرحلة نضج مناسبة مثل مرحلة التزهير أو النضج اللبني يحصد ويجفف‬
‫ويكبس في باالت ويحفظ ألوقات الشحة‪ ،‬ويمكن االستفادة من حبوب الشعير باستعماله علف إضافي‬
‫بعد خلطه مع األعالف الخشنة )الدريس أو التبن ( في أوقات فقدان العلف األخضر‪.‬‬

‫الشعير ذو صفين‬ ‫الشعير ذو ستة صفوف‬

‫الشعير االسود ذو الصفين‬

‫ثانیاً‪ /‬الشوفان )‪Avena sativa L.(Oat‬‬


‫‪-‬من المحاصيل العلفية الشتوية‪ ،‬وهناك نوع بري اسمه العلمي ‪ . Avena fatua L.‬قد ينمو الشوفان‬
‫كدغل بين نباتات الحنطة والشعير ويسمى محليا ً بالدوسر‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫الشوفان‬
‫األهمیة االقتصادیة‪:‬‬
‫للشوفان أهمية اقتصادية لسهولة استغالله‪ ،‬وقد اثبت نجاحه في العراق‪.‬‬
‫‪-‬يزرع في العراق مؤخرا كمحصول علفي‬
‫موعد الزراعة وكمیة البذار‪:‬‬
‫‪،1 -‬‬
‫موعد زراعة الشوفان هو تشرين االول –تشرين الثاني‪ ،‬وكمية البذار ‪ 144-14‬كغم هـ وفي حالة‬
‫‪1-‬‬
‫زراعته مخلوطا ً علفيا ً مع البرسيم فيستعمل ‪ 64-41‬كغم هـ‬
‫الري والتسمید‪:‬‬
‫يحتاج الشوفان ‪ 5-3‬ريات في الموسم‪.‬إذا زرعالشوفان لوحده يفضل تسميده بالنيتروجين‪ ،‬ويفضل‬
‫زراعته مع المحاصيل العلفية البقولية‪ ،‬وفي هذه الحالة ال يحتاج الى تسميد‪.‬‬
‫االستغالل وكمیة الحاصل‪:‬‬
‫يمكن استغالل الشوفان عندما يصل ارتفاعه ‪ 44-35‬سم حيث تكون كمية الحاصل والقيمة الغذائية‬
‫عالية‪ ،‬يمكن استغالله بعدة أشكال‪ ،‬كعلف أخضر أو رعي أو دريس أو سيالج‪.‬‬
‫‪1-‬‬
‫يعطي الشوفان ‪ 3-2‬حشات خالل موسم نموه وبمعدل انتاج من العلف األخضر يبلغ ‪ 21-24‬طن هـ‬
‫و‪ 1144-1244‬كغم هـ‪ 1-‬من الحبوب‪ ،‬أما حاصل التبن منه فيعادل مرة ونصف كمية الحبوب تقريبا‪ً.‬‬
‫القيمة الغذائية للشوفان تختلف حسب األصناف وطريقة الزراعة والظروف البيئية وخاصة مرحلة‬
‫النمو حيث تكون القيمة الغذائية عالية في المراحل األولى من نموه‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫بذور الشوفان‬

‫ثالثا‪ /‬الشیلم )‪Secale cereale L. (Rye‬‬


‫الشیلم العلفي ‪Forage Rye‬‬
‫محصول علفي نجيلي يتبع الجنس ‪ Lolium‬ويوجد منه نوعان‪ :‬المعمر واسمه العلمي‬
‫‪ Lolium perenne L.‬والنوع الثاني حولي ويسمى الشيلم االيطالي ‪ Lolium multilorum‬ويزرع‬
‫هذا المحصول في المناطق ذات المناخ البارد المعتدل كما يزرع الشيلم أيضا في الواليات المتحدة على‬
‫نطاق واسع ويستعمل ‪ %64‬للعلف و ‪ %44‬النتاج الحبوب وبصورة عامة يستعمل للرعي وصناعة‬
‫الدريس خاصة في استراليا ونيوزيلندا‪.‬‬

‫ا‬
‫الشيلم‬

‫‪44‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫بذور الشيلم‬
‫البیئة المالئمة‪ :‬يعطي الشيلم حاصال عاليا في التربة الخصبة والجيدة الصرف‪ ،‬ويمكن نجاحه في‬
‫الترب القليلة الخصوبة أكثر من الشعير وله القدرة على النمو في المناطق المنخفضة الحرارة والجافة‪.‬‬
‫الموطن االصلي للشيلم المعمر منطقة جنوب اوربا وشمال افريقيا وفي الجنوب الغربي من اسيا ويعتقد‬
‫أن أول زراعته للعلف في بريطانيا كان سنة ‪1677‬م‪ ،‬اما الشيلم الحولي االيطالي فان موطنه االصلي‬
‫يعتقد أنه وجد كنبات بري مزروع منذ القدم في مناطق بشمال ايطاليا‪.‬‬
‫االستعمال‪ :‬يستعمل أما للرعي أو الدريس أو السايلج أو أحيانا لغرض حفظ التربة واكساء االرض‬
‫بالعشب االخضر‪ .‬ويمكن زراعته منفردا أو مخلوطا مع النجيليات أو البقوليات وخاصة البرسيم‬
‫االبيض أذ يعطي مخلوطا علفيا جيدا ويستعمل على نطاق واسع في اوربا‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫المحاضرة السابعة‬
‫المخالیط العلفیة‪Forage Mixtures :‬‬
‫الزالت زراعة المخاليط العلفية حديثة العهد في العراق وتنتشر فقط على مستوى ضيق اذ لها أهميتها‬
‫المعروفة من ناحية الموازنة بين القيمة الغذائية ويمكن تعريف المخلوط العلفي بانه االعالف الخليطة‬
‫التي تحتوي على نوع أو أكثر من العائلة البقولية مع نوع أو أكثر من العائلة النجيلية وتتم زراعة كل‬
‫منه ما حسب كمية البذار المعينة‪ ،‬وتستخدم هذه المخاليط أما مخاليط للرعي أو مخاليط لعمل الدريس‬
‫أو مخاليط لعمل السايلج‪.‬‬

‫الشروط الواجب توفرها في المخالیط العلفیة‬


‫‪ .1‬أن تكون مكونات المخلوط العلفي مناسبة لظروف المناخ والتربة في مكان زراعتها مالئمة االنواع‬
‫للغرض التي تزرع من أجله فمثال إذا كان الهدف تحسين التربة فيجب أن تكون البقوليات لها القدرة‬
‫على تثبيت النتروجين أما اذا كان الهدف توفير الغذاء للحيوان فيجب أن تكون االنواع الداخلة في‬
‫المخلوط مستساغة من قبل الحيوان وذات قيمة علفية جيدة كذلك فان االنواع الداخلة في المخلوط‬
‫يجب أن تعطي حاصلها في الوقت المناسب أو المرغوب‪.‬‬

‫أهم مزایا وفوائد المخالیط العلفیة‬


‫‪ .1‬تعمل المخاليط على زيادة الحاصل مقارنة مع الزراعة المفردة‪.‬‬
‫‪ .2‬تحسن المخاليط العلفية من نمو النباتات اذ تقلل النجيليات من االثار الضارة للصقيع والبرد على‬
‫البقوليات لذلك يخلط الشعير مع البرسيم‪.‬‬
‫‪ .3‬المخاليط العلفية لها القدرة على منافسة االدغال أكثر من المحاصيل العلفية المفردة‪.‬‬
‫‪ .4‬البقوليات في المراعي المختلطة تحافظ على مستوى النتروجين في التربة‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود النبات النجيلي مع البقولي في العلف االخضر يقلل من حدوث النفاخ لدى الحيوان خاصة في‬
‫الشتاء‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪ .6‬تزيد المخاليط العلفية من استساغة العلف االخضر الناتج ويكون أكثر قبوال لدى الحيوان مقارنة‬
‫باالعالف الخضراء المفردة بسبب اتزان المادة العلفية من حيث احتوائها على البروتين‬
‫والكربوهيدرات‪.‬‬
‫‪ .7‬تتفوق المخاليط العلفية على المنفردة في تغطيتها للتربة‪.‬‬
‫‪ .1‬باالضافة الى ذلك فهي تزيد من المادة العضوية في التربة‪.‬‬
‫‪ .9‬يكون لمكونات المخاليط فترات نمو مختلفة نسبيا ويؤدي هذا الى زيادة فترة توفر العلف االخضر‬
‫لفترات أطول نسبيا في المزرعة‪.‬‬
‫الدریس‬
‫الدريس‪ :‬مادة العلف التي يتم تجفيفها طبيعيا ً أو صناعيا ً دون تلف بغرض حفظها فترة من الزمن‬
‫لغرض استغاللها في تغذية الحيوان‪.‬‬

‫لماذا نلجأ الى عمل الدریس؟‬


‫‪ .1‬عندما تتوفر لدينا مساحات واسعة من العلف األخضر تحتاج للقطع أو الرعي في وقت قصير دون‬
‫تأجيل‪.‬‬
‫‪ .2‬قد ال تتضمن الدورة الزراعية زراعة محاصيل العلف األخضر في أحد موسمي الزراعة الشتوي‬
‫أو الصيفي مما يؤدي الى تركيز أو تحديد زراعة المحاصيل العلفية في موسم دون اآلخر‪ ،‬مما يحتم‬
‫تجفيف أو حفظ اإلنتاج المتوفر في أحد المواسم لتغذية الحيوانات عليه في الموسم اآلخر‪.‬‬
‫‪ .3‬قد تحدث بعض الظروف البيئية الشاذة في منطقة زراعية‪.‬‬
‫‪ .4‬شحة األعالف في نهاية الصيف وخالل فترة الشتاء‪.‬‬
‫‪ .5‬يعتبر الدريس جزءاً هاما ً ومكمالً لعليقة الحيوان عند التغذية على مادة العلف األخضر خاصة التي‬
‫ترتفع فيها نسبة الرطوبة‪.‬‬
‫‪ .6‬عن طريق تجفيف بعض نباتات العلف تفقد بعض المواد السامة‪.‬‬
‫تحدید الوقت المالئم للحش حسب مراحل النمو‪:‬‬
‫هناك العديد من العوامل المهمة التي تؤخذ بنظر االعتبار عند تحديد مرحلة الحش‪:‬‬
‫‪ .1‬نوع المحصول‪ :‬المحاصيل النجيلية في طور تكوين السنابل والبقولية عند التزهير أو خالل تكوين‬
‫البذور بالقرنات‪.‬‬
‫‪ .2‬الظروف المناخية السائدة‪.‬‬
‫‪ .3‬طريقة التجفيف فيما إذا كانت طبيعية او صناعية‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫االضرار الناتجة عن الحش المبكر‪:‬‬
‫‪.1‬عدم كفاءة أو سرعة البراعم النامية في الحشات التالية‪.‬‬
‫‪ .2‬نقص في الوزن الكلي للحاصل الناتج من وحدة المساحة‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة نسبة الرطوبة مما يسبب اضطرابات هضمية للحيوان أهمها النفاخ‪.‬‬
‫‪ .4‬ال تتم عملية التجفيف بكفاءة لزيادة نسبة الرطوبة للوزن الكلي للمادة‪.‬‬
‫‪ .5‬زيادة نسبة المركبات السامة في بعض مواد العلف الخضراء منها على سبيل المثال الكلوسيد في‬
‫النباتات التابعة للجنس ‪Sorghum‬‬
‫االضرار الناتجة عن الحش المتأخر‪:‬‬
‫‪ .1‬نقص في قيمته الغذائية‪.‬‬
‫‪-2‬انخفاض نسبة استساغة العلف من قبل الحيوانات لتخشب االجزاء القاعدية لسيقان النباتات‪.‬‬
‫‪-3‬رقاد النباتات ومالمستها لألرض‪.‬‬
‫‪-4‬جفاف النباتات أكثر من الالزم وفقدان جزء من بعض المركبات الكيماوية لمادة العلف‪.‬‬
‫‪-5‬نقص عدد الحشات في حالة زراعة محاصيل متعددة الحشات‪.‬‬

‫طرق التجفیف‪:‬‬
‫‪ .1‬التجفیف الحقلي (الطبیعي)‪ :‬تتوقف سرعة وكفاءة التجفيف بهذه الطريقة على الظروف المناخية‬
‫ومدى كثافة مادة العلف المقطوع‪ ،‬ويكون التجفيف الطبيعي ناجحا ً في المناطق الدافئة المشمسة في‬
‫مرحلة القطع‪.‬‬
‫‪ .2‬التجفیف الصناعي‪ :‬ويطلق عليه التجفيف السريع حيث تتم باستخدام الحرارة والتهوية للتخلص من‬
‫الرطوبة الزائدة بمادة العلف‪.‬‬
‫أنواع الفقد الحاصل في القیمة الغذائیة نتیجة الحفظ‪:‬‬
‫‪ .1‬الفقد الميكانيكي‪.‬‬
‫‪ .2‬الفقد الناتج عن التنفس‪.‬‬
‫‪ .3‬الفقد الناتج عن تخمر المادة‪.‬‬
‫‪ .4‬الفقد نتيجة سقوط األمطار‪.‬‬
‫‪ .5‬الفقد في القيمة الغذائية للمادة‬
‫السایلج‬
‫السایلج‪ :‬هو عبارة عن العلف األخضر المحفوظ بمعزل عن الهواء في أماكن خاصة مثل السايلوات‬
‫واالحواض المغلقة او في حفر مبطنة ومغطاة بالنايلون او عن طريق لف باالت العلف بالنايلون‪.‬‬
‫أهمیة تصنیع السایلج ‪:‬تكمن أهمية تصنيع السايلج في المزايا التالية‪:‬‬
‫‪-1‬يفيد في تغذية الحيوانات في المواسم التي ال يتوفر فيها العلف األخضر الطازج‪.‬‬
‫‪-2‬زيادة نسبة االستساغة لألعالف من قبل الحيوانات‪.‬‬
‫‪-3‬يصعب تجفيف الحشات األولى من العلف األخضر كدريس الرتفاع نسبة الرطوبة بالمادة في نفس‬
‫الوقت الذي يكون فيه حفظها كسايلج امراً سهالً‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪-4‬الوقاية من الحرائق التي ربما تحصل في حالة التجفيف كدريس‪.‬‬
‫‪-5‬يتم حفظ العلف األخضر بعد القطع مباشرة بعكس الدريس الذي يحتاج مدة للتجفيف‪.‬‬
‫‪-6‬ان تواجد نباتات األدغال في العلف المجفف يجعله غير مستساغ ولكن في حالة حفظه كسايلج‬
‫يصبح مستساغ‪.‬‬
‫‪-7‬امكانية حصاد العلف األخضر وحفظه كسايلج تحت أي ظروف مناخية يمكن العمل خاللها في‬
‫الحقل‪.‬‬
‫‪-8‬ال يحتاج العلف األخضر عند حفظه الى أماكن واسعة كما في حالة تخزينه كدريس‪.‬‬
‫‪ -9‬فقد بذور األدغال لحيويتها أثناء عملية الحفظ مما يقلل من وجودها في السماد العضوي‪.‬‬
‫‪-10‬القيمة الغذائية للسايلج مقاربة الى حد مناسب لمادة العلف الخضراء قبل الحفظ حيث يحتفظ السايلج‬
‫بحوالي ‪ %14-74‬من جملة العناصر الغذائية الموجودة بالمادة الخضراء‪.‬‬

‫السایلج والتغیرات الكیمیائیة‬


‫‪- 1‬تغیرات هوائیة‪:‬‬
‫تتم التغيرات الهوائية للسايلج بوجود األكسجين وتشمل تنفس الخاليا النباتية ونمو الخمائر والفطريات‪،‬‬
‫حيث يؤدي التنفس الى حرق الكربوهيدرات الذائبة وإنتاج ثاني أكسيد الكربون والماء‪ ،‬وتنطلق الطاقة‬
‫على صورة حرارة ترفع من درجة حرارة الكتلة العلفية‪ ،‬كما أن الخمائر والفطريات تستمر في النمو‬
‫وأداء التنفس وإنتاج الحرارة حتى ينفد األكسجين الموجود في الحيز الذي يحفظ فيه العلف‪.‬‬
‫‪-2‬تغیرات الهوائیة‪:‬‬
‫تبدأ عند نفاد األوكسجين من الحيز الذي يحفظ فيه العلف‪ ،‬حيث تبدأ البكتيريا الالهوائية في نشاطها‪،‬‬
‫باإلضافة إلى خاليا النبات المتبقية والخمائر والفطريات تستمر في التنفس الالهوائي بحرق‬
‫الكربوهيدرات أيضا ً وإطالق حرارة (لكنها أقل كثيراً من الحرارة الناتجة عن التنفس الهوائي) مما‬
‫يترتب عليه بطء ارتفاع حرارة الكتلة العلفية‪ ،‬ولكن أهم النتائج لهذه العملية هي إنتاج الكحول‬
‫واألحماض العضوية التي منها المتطاير (خليك ‪ -‬بروبيونيك‪ -‬بيوتريك) والغير متطاير (الكتيك) الذي‬
‫يعتبر أهم األحماض العضوية في السايلج‪ ،‬وهذه األحماض تلعب الدور األساسي في حفظ‬
‫السايلج وإعطاء الطعم المستساغ ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬

‫أهم أنواع البكتیریا المنتجة للحموضة هي‪:‬‬


‫أ‪ .‬بكتیریا الالكتیك ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫هي بكتيريا إختيارية (تنمو هوائيا والهوائيا) ‪ ...‬ولكن نشاطها يكون أعلى عند نقص األوكسجين‪.‬‬
‫ويناسبها حرارة ‪°37-27‬م‪ ،‬ولها القدرة على تحمل الحموضة العالية‪.‬‬

‫ب‪ .‬بكتریا البیوتریك‪:‬‬


‫هذه تنتج حمض البيوتريك المتطاير الغير مرغوب ألنه يسبب رائحة متزنخة للسايلج‪ ،‬بجانب أن هذه‬
‫البكتريا تحلل البروتين الى أحماض أمينية وأميدات ثم الى أمونيا مما يتسبب في نقص بروتين المادة‬
‫المحفوظة‪ ،‬وهي تنشط في مدى حراري من ‪°44 - 34‬م وكذلك في الحموضة المنخفضة‪ ،‬ويقف نموها‬
‫عند ‪ ،4.2 PH‬وعندما تصل حموضة العلف المحفوظ الى ‪ 3.7‬يقف النشاط البكتيري كلية وبالتالي‬
‫يحفظ العلف‬
‫‪ .3‬تغیرات أخرى تتلخص في اآلتي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬حدوث تغير في لون العلف إلى األصفر الباهت‪ ،‬وهذا عائد الى إزالة الماغنسيوم من الكلورفيل‬
‫بفعل األحماض العضوية أو نتيجة أكسدة الكاروتين‪.‬‬
‫ب ‪ -‬حدوث روائح كريهة‪ ،‬تنتج عن قلة الهواء بالصومعة وما يتبعه من انخفاض الحرارة المنتجة‬
‫(‪°29 - 24‬م) وحدوث تخمرات يسودها حمض البيوتريك‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تكون اللون البني الداكن‪ ..‬نتيجة أكسدة المواد العضوية أثناء التنفس الهوائي وارتفاع الحرارة‬
‫عن ‪°54‬م نتيجة لبقاء كمية كبيرة من الهواء في الصومعة‪.‬‬

‫اإلضافات المستخدمة في عمل السایلج‪:‬‬


‫الغرض األساسي من تلك اإلضافات هي حفظ السايلج مع إرتفاع جودته‪.‬‬
‫وهي تقسم الى ثالثة مجموعات أساسية‪:‬‬

‫أ ‪-‬إضافات تنشیط عملیة التخمر في السایلج‪:‬‬


‫مثل‪:‬‬
‫‪ -‬الموالس والحبوب‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫جامعة االنبار‬
‫كلية الزراعة‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمود صالح‬ ‫قسم اإلنتاج الحيواني‬
‫محاصيل العلف ‪Forage crops‬‬
‫‪ -‬األعالف الجافة‪.‬‬
‫‪ -‬مستحضرات بكتريا‪.‬‬
‫‪ -‬مستحضرات خمائر‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنزيمات‪.‬‬

‫ب ‪-‬إضافات تثبیط عملیة التخمر في السایلج‪:‬‬


‫مثل‪:‬‬
‫‪ -‬األحماض‪.‬‬
‫‪ -‬أمالح األحماض‪.‬‬

‫ج ‪-‬إضافات ترفع القیمة الغذائیة للسایلج‪:‬‬


‫مثل‪:‬‬
‫‪ -‬اليوريا‪.‬‬
‫‪ -‬األمونيا‪.‬‬
‫‪ -‬الحبوب‪.‬‬
‫‪ -‬حامض البروبيونك‪.‬‬
‫‪ -‬األمالح المعدنية‪.‬‬
‫‪ -‬الحجر الجيري‪.‬‬
‫‪ -‬ملح الطعام‪.‬‬

‫المصادر‪//‬‬
‫‪1. George C. Fahey Jr., 1994, Forage Quality, Evaluation, and Utilization .‬‬
‫‪ .2‬محاضرات محاصيل العلف والمراعي‪ ،‬الدكتور داود سلمان مدب‪ ،‬كلية الزراعة‪ /‬جامعة تكريت‪.‬‬
‫‪ .3‬محاضرات محاصيل العلف والمراعي‪ ،‬تأليف خليل هذال كنوش‪.‬‬
‫‪ .4‬د‪ .‬رأفت طه فؤاد‪ /‬نشرة رقم ‪ /2005/ 941‬جمهورية مصر العربية‪ /‬وزارة الزراعة واستصالح األراضي‪/‬‬
‫مركز البحوث الزراعية‪ /‬اإلدارة المركزية لإلرشاد الزراعي‬

‫‪51‬‬

You might also like