You are on page 1of 27

‫ّ‬

‫شرح موجز مبسط للمبتدئني‬

‫ملنظومة‬

‫املقدمة فيما جيب على قارئ القرءان أن يعلمه‬


‫ّ‬
‫نظم الشيخ العّلمة‬
‫ّ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ ّ‬ ‫ُ َ ّ ُ ُ ُ َ ّ‬
‫محمد بن محمدِ بنِ محمدِ اجلزرِي‬

‫إعداد‬

‫أمنية علي‬

‫‪0‬‬
1
‫الحمد هلل رب العالمين ‪ ،‬و الصالة و السالم على خاتم المرسلين ‪ ،‬سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ‪.‬‬

‫قدمت قبل ثالث سنوات بفضل هللا تعالى دراسة مبسطة في علم التجويد ‪ ،‬تناسب المبتدئين في تعلمه ‪ ،‬لما‬
‫انتشارا بينهم ‪،‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫قبوًل و‬ ‫صلة‪ .‬فالقت بفضل هللا و منّته‬
‫يجدونه من صعوبة في استيعابه من الكتب الكبيرة المف ّ‬
‫وس ّهلت مهمة تدريس علم التجويد على اإلنترنت من خالل القاعات الصوتية والعروض التقديمية بالباوربوينت‪.‬‬

‫لعالمة ابن اجلزري ‪،‬‬


‫س اطا لمنظومة " املقدمة " لإلمام الجليل ا ّ‬
‫و اآلن أضع بين أيديكم شر احا مختص ارا مب ّ‬

‫و هي واحدة من أشهر و أشمل األبيات التي تشرح أحكام علم التجويد ‪ .‬والشرح مأخوذ من أعلى الكتب‬
‫و المراجع قيمة ‪ ،‬و التي تتضمنها نهاية هذا الكتيب‪.‬‬

‫و أتقدم بكل الشكر و العرفان لشيخي الكريم‪ ،‬فضيلة الشيخ صفوت الزيني لما تفضل به علي من مراجعة‬

‫الكتاب و تصحيح أخطائه ‪ ،‬و أسأل هللا تعالى أن يجزيه عني و عن المسلمين خير الجزاء‪.‬‬

‫وبرغم اًلختصار والتبسيط ‪ ،‬فإن الشرح لم يخل بمعاني األبيات‪ ،‬إذ أن اًلختصار يأتي من ذكر أمثلة فقط‬
‫على األحكام ‪ ،‬و ليس حصرها في المصحف ‪ ،‬كما أنه يشير مجرد إشارات موجزة إلى ما سبق تفصيله من أحكام‬
‫التجويد كاملةا في كتاب " التجويد املبسط للمبتدئني "‪ ،‬فال يعتمد على هذا الكتاب وحده في تعلمها ‪ ،‬إنما هو‬

‫صا لوجهه الكريم و أن يعفو عن أي خطأ أو‬


‫تكملة و امتداد للعمل السابق ‪ .‬فأسأل هللا العلي القدير أن يتقبله خال ا‬
‫تقصير فيه غير مقصود ‪ ،‬و أن يجعله معي انا و مي ّ‬
‫س ارا لكل مبتدئ في تعلم تجويد كتاب هللا ‪.‬‬

‫أُمنُنُةُ ُعليُ ُ‬
‫‪Tajweed.mobassat@gmail.com‬‬

‫‪tajweedmobassat.blogspot.com‬‬

‫ذو الحجة ‪ - 4141‬أكتوبر ‪3144‬‬

‫‪2‬‬
‫أرقام األبيات‬ ‫الباب‬ ‫الصفحة‬
‫نبذة عن العالمة ابن الجزري‬ ‫‪4‬‬
‫‪8–1‬‬ ‫مقدمة الجزرية‬ ‫‪5‬‬
‫‪19 – 9‬‬ ‫باب مخارج الحروف‬ ‫‪6‬‬
‫‪26 – 20‬‬ ‫باب صفات الحروف‬ ‫‪7‬‬
‫‪33 – 27‬‬ ‫باب التجويد‬ ‫‪8‬‬
‫‪51 – 34‬‬ ‫باب التفخيم و الترقيق و الراء‬ ‫‪10‬‬
‫‪61 – 52‬‬ ‫باب الضاد و الظاء‬ ‫‪13‬‬
‫‪68 – 62‬‬ ‫باب أحكام النون و الميم الساكنتين‬ ‫‪16‬‬
‫‪72 – 69‬‬ ‫باب المد و القصر‬ ‫‪17‬‬
‫‪78 – 73‬‬ ‫باب الوقوف‬ ‫‪18‬‬
‫‪93 – 79‬‬ ‫باب المقطوع و الموصول‬ ‫‪19‬‬
‫‪100 – 94‬‬ ‫باب تاء التأنيث‬ ‫‪22‬‬
‫‪105 – 101‬‬ ‫باب همز الوصل‬ ‫‪24‬‬
‫‪109 – 106‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‪25‬‬
‫المراجــــــع‬ ‫‪36‬‬

‫‪3‬‬
‫هو أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الدمشقي الجزري الشافعي ‪.‬‬
‫و الجزري هي نسبة إلى جزيرة ابن عمر و هي تقع في تركيا اآلن ‪.‬‬

‫ولد عام‪ 154‬هـ بدمشق ‪ ،‬حفظ القرءان و هو ابن ثالثة عشر عا اما‪ ،‬و بعدها بدأ في تعلم القراءات فتلقاها‬
‫عن مشاهير علماء عصره و جهابذته من الشام و مصر و الحجاز إفراداا و جم اعا بمضمن كتب كثيرة كالشاطبية‬
‫و التيسير و الكافي و غيرها ‪ .‬جلس لإلقراء تحت قبة النسر بالجامع األموي للتعليم واإلقراء سنين عديدة ‪،‬‬
‫و رحل إلى بالد كثيرة لتعلم القراءات و تعليمها كمصر و البصرة و ما وراء النهر و سمرقند و خراسان‬
‫و أصبهان و شيراز ‪ .‬و بالمدينة المنورة ألف كتابه الشهير " النشر في القراءات العشر " ‪ .‬ولي مشيخة اإلقراء‬
‫الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبد الوهاب السالر‪ ،‬وولي قضاء دمشق عام ‪ 194‬هـ ‪ ،‬وكذا‬
‫ولي القضاء بشيراز‪ ،‬وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علما ا جما ا ‪ ،‬سماهما بدار القرآن ‪ .‬ولي مشيخة اإلقراء‬
‫بالعادلية ‪ ،‬ثم مشيخة دار الحديث األشرفية ‪ .‬وولي مشيخة الصالحية ببيت المقدس وقتا ا ‪ .‬برع – رحمه هللا – في‬
‫الكثير من العلوم مثل تفسير و حديث و فقه و أصول و توحيد و تصوف و بالغة و نحو و صرف و لغة ‪ ..‬و كان‬
‫رضي هللا عنه صال احا ديّناا ورعاا زاهداا في الحياة ‪ .‬و كان ًل يدع قيام الليل في حل و ًل في سفر ‪ ،‬و ًل يترك‬
‫صوم اًلثنين و الخميس و ثالثة أيام من كل شهر ‪.‬‬

‫له مؤلفات عديدة في القراءات و علوم القرءان و الحديث و التاريخ و الفضائل ‪ ،‬بعضها تمت طباعته‬
‫و بعضها ًل زال مخطو اطا ‪ ..‬أشهرها أبيات المقدمة الجزرية و النشر في القراءات العشر و التمهيد في علم‬
‫لدرة المضية في قراءات‬
‫التجويد و غاية النهاية في طبقات القراء و المصعد األحمد في ختم سند اإلمام أحمد و ا ّ‬
‫اإلئمة الثالثة المرضية و الحصن الحصين في األذكار و األدعية ‪ ...‬و غيرها الكثير ‪.‬‬

‫و توفي العالمة ابن الجزري عام ‪ 344‬هـ بمدينة شيراز عن عمر يناهز ‪ 33‬عا اما ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ي الشافعي‬
‫محـمـد بـن الجـزر ّ‬ ‫ب سامـع‬
‫يقول راجي عفـو ر ّ‬ ‫‪4‬‬
‫علـى نـبـيّـه و مـصـطــفــاه‬ ‫الحـمــد ّلل و صـلـى اللـه‬ ‫‪3‬‬
‫و مقـرئ القـرءان مـع محبّـه‬ ‫محـمـد و آلـه و صـحـبــه‬ ‫‪4‬‬
‫فيـما على قارئـه أن يـعـلمـه‬ ‫وبـعــد إن هــذه مـقــدّمــه‬ ‫‪1‬‬
‫قبـل الشـروع أوًلا أن يعـلمـوا‬ ‫إذ واجـب عـلـيـهــم مـحـتــم‬ ‫‪5‬‬
‫ليـلـفـظـوا بأفصــح اللغــات‬ ‫صـفات‬
‫مخارج الحـروف وال ّ‬ ‫‪6‬‬

‫أي أن قارئي القرءان و محبيه يتحتم عليهم قبل الشروع في تالوته أن يعرفوا مخارج حروفه و صفاتها‬ ‫‪6-4‬‬
‫و كذلك أحكامه ‪ ،‬ليتسنى لهم أن يلفظوا بأفصح اللغات و هي لغة العرب ‪.‬‬

‫سم في المصاحف‬
‫وما الذي ر ّ‬ ‫مح ّرري التجويد والمواقـف‬ ‫‪1‬‬
‫وتاء أنثى لم تكن تكتب بّها‬ ‫من ك ّل مقطوع وموصول بها‬ ‫‪3‬‬

‫أي واجب عليهم ‪ -‬وهم محققو علم التجويد ‪ -‬أن يعلموا علم الوقف و اًلبتداء و الرسم العثماني فهي‬ ‫‪3-1‬‬
‫أركان التجويد النظرية ‪ ،‬و كيف رسم المقطوع و الموصول و التاء المفتوحة في المصاحف العثمانية ‪ .‬و كلمة‬
‫( ها ) األولى هي ضمير يعود على المصاحف ‪ .‬أما الثانية ( لم تكن تكتب بــها ) فالمقصود الكلمة التي آخرها تاء‬
‫مفتوحة و ليس تاء مربوطة ( هاء ) فهي تختلف عن األخرى في الوقف عليها كما سيمر بنا إن شاء هللا ‪ .‬أي أن‬
‫المقصود ب "ها" الثانية هو التاء المربوطة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫على الذي يخـتـاره من اختـبـر‬ ‫مخارج الحروف سبعة عشـر‬ ‫‪9‬‬
‫تنتهـي‬ ‫حروف مـد ّ للهـواء‬ ‫فألف الجوف و أختاها و هـي‬ ‫‪41‬‬
‫ثــم لوسـطـه فعـيـن حـــاء‬ ‫ثم ألقصى الحلق همـز هـاء‬ ‫‪44‬‬
‫أقصـى اللّـسـان فـوق ثـم الكـاف‬ ‫أدنـاه غيـن خـاؤهـا و القـاف‬ ‫‪43‬‬
‫و الضـاد من حـافتـه إذ وليـا‬ ‫شين يـا‬
‫‪ 4 44‬أسفل والوسط فجيم ال ّ‬
‫لـمنـتـهـاهـا‬ ‫و الـالم أدنـاهـا‬ ‫ًلضراس من أيسـر أو يمناهـا‬ ‫‪41‬‬
‫و الـرا يدانيه لظهـر أدخـلـوا‬ ‫والنون من طرفه تحت اجعلوا‬ ‫‪45‬‬
‫عليا الثنايا و الصفير مسـتـكـن‬ ‫و الطاء والدال وتا منه و مـن‬ ‫‪46‬‬
‫و الظـاء و الـذال وثـا للعـلـيـا‬ ‫منه و من فوق الثنايا السفلـى‬ ‫‪41‬‬
‫فالفا مع أطراف الثنايا المشرفه‬ ‫من طرفيهما ومن بطن الشفه‬ ‫‪43‬‬
‫و غـنـة مخـرجهـا الخـيـشــوم‬ ‫للـشـفـتـيـن الـواو بــاء ميــم‬ ‫‪49‬‬

‫أي أن اإلمام ابن الجزري رحمه هللا اختار من بين مذاهب العلماء في المخارج القول بأن المخارج سبعة‬ ‫‪-9‬‬
‫صا بعد أن اختبرها جمي اعا ‪ .‬و تفصيلها كالتالي ‪:‬‬
‫عشر مخر اجا خا ا‬

‫المخرج العام األول و هو الجوف و يخرج منه حروف المد الثالثة األلف و الياء و الواو المدية‬ ‫‪44 -41‬‬
‫و هي حروف تنتهي إلى الهواء ‪ .‬أما المخرج العام الثاني فهو الحلق و ينقسم إلى ثالثة مخارج خاصة ‪ :‬أقصى‬
‫الحلق و يخرج منه الهمزة و الهاء ‪ ،‬و وسطه و يخرج منه العين و الحاء‪ ،‬و أدناه و يخرج منه الغين و الخاء‪.‬‬

‫ثم يأتي المخرج العام الثالث و هو اللسان و فيه تخرج القاف من أقصاه فوق الكاف يليها الكاف‬ ‫‪45 -43‬‬
‫أسفل منها‪ .‬ثم من وسط اللسان يخرج الجيم و الشين و الياء غير المدية ثم من إحدى حافتي اللسان مع‬
‫األضراس تخرج الضاد ‪ .‬ثم تخرج الالم من أدنى الحافة لمنتهاها مع طرف اللسان ثم النون تحت الالم من طرفه‬
‫أيضاا ثم الراء حيث يكون طرف اللسان مائالا قليالا إلى ظهره ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ثم يأتي لحروف رأس اللسان فيقول إن الطاء و الدال و التاء تخرج منه مع عليا الثنايا‪ ،‬و حروف‬ ‫‪41-46‬‬
‫الصفير الصاد و السين و الزاي تخرج منه مع ما بين الثنايا العليا و السفلى ‪ ،‬و الظاء و الذال و الثاء تخرج منه‬
‫مع أطراف الثنايا العليا‪.‬‬

‫ثم يأتي المخرج العام الرابع و هو الشفتان فيخرج منهما معاا حروف الباء و الميم و الواو ‪ ،‬بينما‬ ‫‪49 -43‬‬
‫تخرج الفاء من بطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا‪ .‬و المخرج العام األخير هو الخيشوم و تخرج منه غنة‬
‫النون و الميم فقط ‪.‬‬

‫منـفتـح مصمـتـة و ال ّ‬
‫ضــد قـل‬ ‫صفاتها جهـر ورخـو مستـفـل‬ ‫‪31‬‬
‫شـديـدهـا لفـظ أجـد قــط بـكـت‬ ‫مهمـوسها فحثـه شخص سكت‬ ‫‪34‬‬
‫وسبع علو خص ضغط قظ حصر‬ ‫وبيـن رخو والشـديد لـن عـمـر‬ ‫‪33‬‬
‫ب الحـروف المذلقـه‬
‫و فـر من ل ّ‬ ‫وصاد ضاد طـاء ظـاء مطبقـه‬ ‫‪34‬‬
‫قـلـقـلـة قـطـب جــدّ و الـلّيـن‬ ‫صفـيـرهـا صـاد و زاي سـيـن‬ ‫‪31‬‬
‫قـبـلهـمـا و اًلنحـراف صححـا‬ ‫واو و يـاء سـ ّكـنـا و انـفـتـحـا‬ ‫‪35‬‬
‫شـين ضـاداا استـطـل‬
‫شي ال ّ‬
‫و للتف ّ‬ ‫في الالم والـرا وبتـكريـر جعـل‬ ‫‪36‬‬

‫وهنا يقرر الناظم أن الصفات الخمسة هي الجهر و الرخاوة و اًلستفال واًلنفتاح واإلصمات وأضدادها‪.‬‬ ‫‪-31‬‬
‫فحروف الهمس مجموعة في لفظ فحثه شخص سكت ‪ ،‬بينما حروف الشدة لفظ أجد قط بكت ‪.‬‬ ‫‪-34‬‬
‫و حروف البينية أو توسط الصوت لن عمر‪ ،‬و حروف اًلستعالء خص ضغط قظ ‪.‬‬ ‫‪-33‬‬
‫و حروف اإلطباق ص ض ط ظ ‪ ،‬و حروف اإلذًلق فر من لب ‪.‬‬ ‫‪-34‬‬
‫و حروف الصفير ص س ز ‪ ،‬و حروف القلقلة قطب جد ‪ ،‬و حروف اللين الواو و الياء الساكنتان‬ ‫‪35 -31‬‬
‫المفتوح ما قبلهما ‪ ،‬و حروف اًلنحراف الالم و الراء و كلمة "ص ّححا " تعني أن جمهور العلماء قد صحح‬
‫ثبوته في الالم و الراء ‪.‬‬
‫و للتكرير الراء فقط ‪ ،‬و للتفشي الشين فقط ‪ ،‬و لالستطالة الضاد فقط ‪.‬‬ ‫‪-36‬‬

‫‪7‬‬
‫ـود الـقــرءان آثــم‬
‫مـن لـم يـج ّ‬ ‫واألخـذ بـالـتـجويـد حتـم ًلزم‬ ‫‪31‬‬
‫و هــكـذا مـنــه إلـيـنـا وصـال‬ ‫ألنــــه بـــه اإللـــه أنـــــــزًل‬ ‫‪33‬‬
‫و زيــنــة األداء و الـقــراءة‬ ‫و هـو أيـضاـا حـلـيــة الت ّـالوة‬ ‫‪39‬‬
‫مـن صـفـة لهـا و مسـتحـقـهـا‬ ‫وهـو إعـطاء الحروف حقهـــا‬ ‫‪41‬‬
‫و اللـفـظ فـي نـظـيــره كـمـثـلـه‬ ‫و رد كـــ ّل واحـــد ألصــــلـه‬ ‫‪44‬‬
‫باللـطـف فـي النّـطـق بال تـعـسـف‬ ‫مـكـمـالا من غـيـــر ما تـكـلـف‬ ‫‪43‬‬
‫إًل ريـــاضـة امــرئ بــفــ ّكــه‬ ‫و ليـس بـيـنـه و بـيـن تـــركـه‬ ‫‪44‬‬

‫‪ .‬و هذه اآلية‬ ‫المزمل‪4 :‬‬ ‫و في نسخة أخرى " من لم يصحح" ‪ .‬فقد قال تعالى‪ :‬ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﮊ‬ ‫‪-31‬‬
‫محمولة على الوجوب عند اإلمام ابن الجزري ‪ ،‬و تدل على أن من يقرأ القرءان باللحن الجلي يأثم ‪.‬‬

‫نزل القرءان على النبي صلى هللا عليه و سلم مجودا ا مرتالا بمخارجه وصفات حروفه و مدوده و غنّاته‬ ‫‪-33‬‬
‫كما أنه هكذا وصل إلينا متواترا ا عبر الصحابة و التابعين و تابعيهم و بكيفية رسمه العثماني ‪ ،‬إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫أي أن التجويد هو الحلية الحقيقية للتالوة و األداء و القراءة ‪ .‬و الفرق بين الثالثة أن "التالوة" هي‬ ‫‪-39‬‬
‫قراءة القرءان متتاب اعا متوال ايا ‪ .‬أما " األداء " فهو األخذ من المشايخ بالسمع منهم و القراءة عليهم ‪ .‬أما لفظ‬
‫" القراءة " فيطلق عليهما م اعا فهو أع ّم و أشمل منهما ‪.‬‬

‫و مراتب التالوة ثالث ‪ :‬الترتيل و التدوير و الحدر ‪ .‬فالترتيل هو التؤدة و هو مذهب ورش و عاصم و حمزة ‪.‬‬
‫و أما الحدر فهو اإلسراع ‪ ،‬و هو مذهب ابن كثير و أبي عمرو و قالون ‪ .‬و التدوير هو الوسط بينهما و هو‬
‫مذهب ابن عامر و الكسائي ‪ .‬و هذا هو الغالب على قراءاتهم و لكنهم جمي اعا يجيزون المراتب الثالث ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫و قد سبق شرح أن حق الحرف هو صفاته الذاتية التي يتميز بها كالجهر و الشدة و اإلطباق الخ ‪...‬‬ ‫‪-41‬‬
‫بينما مستحقه هو صفاته العارضة التي يتعرض لها ‪.‬‬

‫والتجويد في اًلصطالح أيضا ا رد كل حرف ألصله ‪ ،‬أي إخراجه من مخرجه الذي خرج منه ‪ .‬و لفظك‬ ‫‪-44‬‬
‫بالحرف يكون بنفس الكيفية دائ اما كلما لفظت به ‪ .‬فالحرف المرقق يكون دائ اما مرق اقا ‪ ،‬و المهموس يكون دائما‬
‫سا ‪ ،‬و المد يكون نظيره دائ اما مداا و هكذا‪ .‬و المراد جعل النظير كنظيره لتكون القراءة كلها على نسق واحد‪.‬‬
‫مهمو ا‬

‫"مكمالا " أي أن هذا الجهد يجب أن يكمل باللطف في التلفظ بالحروف من غير تكلف و ًل تعسف ‪.‬‬ ‫‪-43‬‬
‫فيحترز في الترتيل من التمطيط ‪ ،‬و في الحدر من إدماج الحروف و قصر المدود و الغنّات ‪.‬‬

‫و بين التجويد و بين تركه ‪ ،‬ترك رياضة اللسان و الفك و التمرن على التالوة المجودة و المداومة‬ ‫‪-41‬‬
‫عليها‬

‫‪9‬‬
‫و حـاذرن تـفـخـيـم لـفـظ األلــف‬ ‫‪ 41‬فـرقّـقـن مسـتـفـالا مـن أحـرف‬
‫اللـــــه ثــم ًلم لـلـــه لـنــــا‬ ‫‪ 45‬و هـمـز الـحـمــد أعـوذ اهدنـا‬
‫و الميم من مخـمصة ومن مـرض‬ ‫‪ 46‬وليتلطف وعلى اللـه وًل الـض‬
‫شـدة والجـهرالذي‬
‫واحرص على ال ّ‬ ‫‪ 41‬و باء برق بـاطـل بهـم بـذي‬
‫ج الفـجـر‬
‫و ربـوة اجـتـثـت و حـ ّ‬ ‫ب الصبـر‬
‫‪ 43‬فيها وفي الجيم كح ّ‬
‫و إن يـكن في الوقـف كان أبـينـا‬ ‫‪ 49‬و بـيّـنـن مقـلـقـالا إن سـكـنــا‬

‫فهنا يقرر الناظم أن الحروف المستفلة تكون أبداا مرققة إًل ما اقتضت الرواية تفخيمه كاأللف‬ ‫‪45 -41‬‬
‫كثيرا‬
‫ا‬ ‫و الراء و ًلم لفظ الجاللة ‪ .‬و حاذرن من تفخيم لفظ األلف أي احذر من تفخيم األلف فقد فشا هذا الخطأ‬
‫و أخذ عن العجم و هذا ًل يجوز ‪ .‬و نبه كذلك إلى عدم تفخيم الهمز مطل اقا نحو ‪ :‬الحمد ‪ ،‬أعوذ ‪ ،‬اهدنا ‪ ،‬هللا ‪..‬‬
‫و لنا ‪ .‬و هذا يضبط بالمشافهة ‪.‬‬ ‫ﮋ ﭳ ﭴ ﭵ ﮊ األعراف‪180 :‬‬ ‫ابتدا اء ‪ .‬و كذلك عدم تفخيم ًلم هلل مثل قول‬

‫فال يفخمها القارئ بسبب الطاء‬ ‫ﮋ ﯫ ﮊ الكهف‪19 :‬‬ ‫و يجب الحرص على ترقيق الالم من كلمة‬ ‫‪-46‬‬
‫التي تليها ‪ .‬كما ينبغي الحرص على ترقيق الالم من " على " في " على هللا " في قوله تعالى ﮋ ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫ألنها قد تفخم بسبب تفخيم ًلم لفظ الجاللة التي تليها ‪ .‬و كذلك ترقيق الالم األولى (وًل الض)‬ ‫النحل‪9 :‬‬ ‫ﭯﮊ‬
‫لئال‬ ‫المائدة‪52 :‬‬ ‫و ﮋﭰ ﮊ‬ ‫المائدة‪3 :‬‬ ‫من ﮋ ﭲ ﭳ ﮊ الفاتحة‪ .7 :‬كما يجب ترقيق الميم من كلمتي ﮋ ﮊ ﮊ‬
‫تفخما بسبب الصاد و الضاد ‪.‬‬

‫و كذلك الباء في كلمات ﮋ ﯢ ﮊ‬ ‫البقرة‪19 :‬‬ ‫و كذلك يحذر من تفخيم الباء من كلمة ﮋ ﭱ ﮊ‬ ‫‪43 -41‬‬
‫و ﮋﮠ ﮊ النساء‪ . 36 :‬وعلى القارئ أن يحرص على الشدة و الجهر في الباء كما‬ ‫ﮋ ﯮ ﮊ البقرة‪15 :‬‬ ‫و‬ ‫األنفال‪8 :‬‬

‫‪ ...265‬و في الجيم في كلمات مثل‬ ‫البقرة‪:‬‬ ‫‪ ،‬ﮋﭝ ﮊ‬ ‫البقرة‪45 :‬‬ ‫‪ ،‬ﮋﮱ ﮊ‬ ‫ص‪32 :‬‬ ‫في الكلمات ﮋ ﮐ ﮊ‬
‫‪.‬‬ ‫ﮊ الفجر‪1 :‬‬ ‫‪ ،‬ﮋﭑ‬ ‫ﮋ ﭟ ﭠ ﮊ البقرة‪197 :‬‬ ‫ﮋﭤ ﮊ إبراهيم‪، 26 :‬‬

‫و هنا يشرح الناظم مراتب القلقلة حيث تكون واضحة في الساكن و تكون أبين منها في الموقوف عليه‬ ‫‪-49‬‬
‫( و تجدر اإلشارة هنا إلى أن العالمة ابن الجزري رحمه هللا لم يقر ما شاع بيننا اليوم من أن مراتب القلقلة أربع‪،‬‬
‫و أن المتحرك به أضعف درجات القلقلة ‪ ،‬و أن المشدد الموقوف عليه هو أقواها ‪ ،‬فيبدو أن هذه المراتب قد‬

‫‪10‬‬
‫استحدثت من بعده ‪ .‬أما هو فيرى أن للقلقلة مرتبتين فقط هما الساكن الموقوف عليه ‪ ،‬نحو الدال في ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ‬

‫ﭔ ﮊ اإلخالص‪ ، 1 :‬ثم الساكن الموصول نحو الجيم في ﮋ ﮋ ﮌ ﮊ القمر‪ - 14 :‬راجع شرح فضيلة الشيخ‬
‫أيمن سويد حفظه هللا في مراتب القلقلة )‪.‬‬

‫و سـين مـسـتـقـيـم يـسـطــو يـسـقـو‬ ‫و حاء حـصحـص أحـطت الحـق‬ ‫‪11‬‬


‫كذاك بـعـد الكـسـر حـيـث سـكـنت‬ ‫و رقّـق الــراء إذا مـا كـســرت‬ ‫‪14‬‬
‫أو كـانـت الـكـسـرة لـيسـت أصــال‬ ‫إن لم تـكن من قـبل حرف استعال‬ ‫‪13‬‬
‫ــرا إذا تــشــدد‬
‫و أخــف تــكــري ا‬ ‫و الخـلف في فـرق لـكسـر يوجـد‬ ‫‪14‬‬
‫عـن فـتـح أو ضــ ّم كـعــبــد اللـه‬ ‫وفـ ّخــم الـالم مـن اســم اللـه‬ ‫‪11‬‬
‫ًلطـبـاق أقــوى نحـو قـال و العصـا‬ ‫وحرف اًلستعالء ف ّخم واخصصا‬ ‫‪15‬‬
‫بـسـطـت و الخلف بـنخـلـقـكـم وقـع‬ ‫و بيّـن اإلطـبـاق مـن أحطـت مـع‬ ‫‪16‬‬
‫أنـعـمـت و المغـضـوب مـع ضـللـنـا‬ ‫واحرص على السكون في جعلنا‬ ‫‪11‬‬
‫ـورا عصى‬
‫خـوف اشـتـبـاهـه بـمحـظ ا‬ ‫ورا عسـى‬ ‫وخـلّص انـفتاح محـذ ا‬ ‫‪13‬‬
‫كـشــركــكــم و تــتـوفـى فـتــنــتــا‬ ‫و راع شــدةا بــكــاف و بــتــا‬ ‫‪19‬‬
‫ب و بــل ًل و أبــن‬
‫أدغـم كـقــل ر ّ‬ ‫و أول مـثـل و جـنـس إن سـكـن‬ ‫‪51‬‬
‫سـبّـحـه ًل تــزغ قـلـوب فـالـتـقــم‬ ‫في يوم مع قالوا وهم و قل نعـم‬ ‫‪54‬‬

‫من سورة يوسف ‪ ،‬و من كلمة ﮋ ﯷ ﮊ‬ ‫ﮊ يوسف‪51 :‬‬ ‫و كذلك يحذر من تفخيم الحاء في ﮋ ﯹ‬ ‫‪-11‬‬
‫بسبب وجود الصاد و الطاء و القاف الالتي يتسببن في تفخيم الحاء ‪ ،‬و كذلك‬ ‫البقرة‪26 :‬‬ ‫و ﮋﮋ ﮊ‬ ‫النمل‪22 :‬‬

‫ألنها قد تفخم‬ ‫القصص‪23 :‬‬ ‫و ﮋﭦ ﮊ‬ ‫الحج‪72 :‬‬ ‫ترقيق السين من ﮋ ﭩ ﮊ الفاتحة‪ ، 6 :‬و ﮋ ﯸ ﮊ‬
‫بسبب القاف و الطاء ‪.‬‬

‫و هنا يحدد الناظم حاًلت ترقيق الراء و هي الراء المكسورة و الساكنة بعد كسر أو التي لم يأت‬ ‫‪13 -14‬‬
‫بعدها حرف مستعل أو كانت كسرتها غير أصلية أي عارضة ( راجع بالتفصيل درس الراء في كتاب التجويد‬
‫المبسط للمبتدئين ) ‪.‬‬

‫فقال‬ ‫الشعراء‪63 :‬‬ ‫و يذكراإلمام ابن الجزري رحمه هللا أن هناك خالف وقع على كلمة ﮋ ﭭ ﮊ‬ ‫‪11 -14‬‬
‫الجمهور بترقيقها بينما ذهب علماء آخرون إلى تفخيمها ‪ .‬فأما من فخمها فقد نظر إلى وقوعها قبل حرف القاف‬
‫‪11‬‬
‫المستعلي و أما من قالوا بترقيقها فقد نظروا إلى أن هذا الحرف المستعلي مكسور فتكون الراء واقعة بين كسرين‬
‫تكريرا لغويا‪.‬‬
‫ا‬ ‫فترقق ‪ ،‬و أما حفص فقد أجاز الوجهين ‪ .‬و ينبه كذلك رحمه هللا إلى الحذر من تكرير الراء المشددة‬
‫‪.‬‬ ‫ﮋﮋ ﮌ ﮊ مريم‪30 :‬‬ ‫و تفخم الالم من لفظ الجاللة إذا سبقها فتح أو ضم ك‬

‫و نبّه على تفخيم حروف اًلستعالء و إعطاء حروف اإلطباق منها نصي ابا أقوى من التفخيم و قارن بين‬ ‫‪-15‬‬
‫فالقاف مفخمة‬ ‫األعراف‪107 :‬‬ ‫و " العصا" أي قوله تعالى ﮋ ﭲ ﮊ‬ ‫البقرة‪30 :‬‬ ‫التفخيم و اإلطباق في ﮋ ﭒﮊ‬
‫بينما الصاد مطبقة ‪.‬‬

‫اتفاقاا بينما وقع الخالف‬ ‫المائدة‪28 :‬‬ ‫و ﮋﮠ ﮊ‬ ‫النمل‪22 :‬‬ ‫ونبّه على إظهار اإلطباق من ﮋ ﯷ ﮊ‬ ‫‪-16‬‬
‫‪ .‬فمن القراء من قرأها باإلدغام الناقص كأبي عمرو الداني و منهم من قرأها‬ ‫المرسالت‪20 :‬‬ ‫على ﮋ ﭒ ﮊ‬
‫باإلدغام التام أما حفص فقد أجاز الوجهين لكن ابن الجزري رأى أن األولى هو اإلدغام التام كما جاء في كتابه "‬
‫التمهيد يف علم التجويد " ‪.‬‬

‫و نبّه ابن الجزري على ضرورة الحفاظ على سكون الالم و عدم تحريكها في ﮋ ﮀ ﮊ النبأ‪،13 :‬‬ ‫‪19 -11‬‬

‫ألن بعض‬ ‫ﮋ ﯭ ﮊ السجدة‪10 :‬‬ ‫و الالم في‬ ‫ﮋﭰ ﮊ الفاتحة‪7 :‬‬ ‫و الغين في‬ ‫ﮋ ﭭ ﮊ الفاتحة‪7 :‬‬ ‫و النون في‬
‫القراء يحرك هذه الحروف خطأ ا أثناء التالوة‪ .‬و نبه على ضرورة إخالص ترقيق الذال في "محذ ا‬
‫ورا" في قوله‬
‫ظورا" كما في قوله تعالى ﮋ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬ ‫تعالى ﮋ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﮊ اإلسراء‪ 57 :‬لئال تتشابه مع "مح ا‬
‫‪.‬‬ ‫طه‪121 :‬‬ ‫لئال تتشابه مع الصاد في ﮋ ﮱ ﮊ‬ ‫النساء‪84 :‬‬ ‫و ترقيق السين من ﮋ ﯘ ﮊ‬ ‫اإلسراء‪20 :‬‬ ‫ﭽﮊ‬
‫ﮋﭩ ﮊ النحل‪:‬‬ ‫كما نبه على ضرورة إظهار الشدة بالكاف و التاء في الكلمات مثل ﮋﮝ ﮊ فاطر‪ 14 :‬و‬
‫‪.‬‬ ‫ﮋﭲ ﮊ البقرة‪102 :‬‬ ‫و‬ ‫‪28‬‬

‫و يدغم الحرف األول الساكن من المتماثلين مثل ﮋ ﭟ ﭠ ﮊ الطور‪ 33 :‬و من المتجانسين مثل ﮋ ﭹ‬ ‫‪54 -51‬‬

‫ا‬
‫مثاًل للمتجانسين‬ ‫ﭺ ﮊ المؤمنون‪ ( . 93 :‬و تجدر اإلشارة هنا إلى أن ابن الجزري رحمه هللا قد اتخذ " قل ر ّ‬
‫ب"‬
‫برغم أنه في مذهبه مخارج الحروف سبعة عشر على مذهب الخليل بن أحمد ‪ ،‬و بذلك فهو يرى أن الالم و النون‬
‫الفراء الذي وحد الحروف الطرفية فقال إن الالم‬
‫ّ‬ ‫و الراء حروف متقاربة و ليست متجانسة‪ ،‬بخالف مذهب‬
‫و النون و الراء تخرج كلها من مخرج واحد هو طرف اللسان )‪ .‬و قال ابن الجزري " وأبن" أي أظهر الحرف‬
‫ﮊ المعارج‪ 4 :‬وﮋ ﮘ ﮙ ﮊ الشعراء‪96 :‬‬ ‫األول الساكن من المتماثلين إن كان الحرف األول حرف مد مثل ﮋ ﯨ ﯩ‬

‫اإلنسان‪26 :‬‬ ‫أو ﮋ ﯚ ﯛ ﮊ الصافات‪ 18 :‬فهنا أيضاا يمتنع اإلدغام ‪ .‬كما تظهر الحاء عند الهاء في ﮋ ﭕ ﮊ‬

‫و الالم عند التاء في ﮋﮛ ﮜ ﮊ الصافات‪.142 :‬‬ ‫ﮋ ﯬ ﯭ ﯮ ﮊ آل عمران‪8 :‬‬ ‫و الغين عند القاف في‬

‫‪12‬‬
‫مـيّــز مـن الـظــاء و كـلهـا تـجـي‬ ‫‪ 53‬و الضـاد باسـتطالـة و مخـرج‬
‫أيـقـظ و أنـظـر عـظـم ظـهـر اللـفـظ‬ ‫‪ 54‬في الظعن ظل الظهر عظم الحفظ‬
‫اغـلـظ ظـالم ظـفــر انـتـظــر ظـمـا‬ ‫‪ 51‬ظاهـر لظى شـواظ كـظـم ظـلمـا‬
‫عضـيـن ظـل النحـل زخـرف ســـوا‬ ‫‪ 55‬أظفـر ظـنًّا كيف جا وعظ سـوى‬
‫كـالـحـجــر ظــلـت شــعــرا نــظــل‬ ‫‪ 56‬و ظـلـت ظـلـتـم و بــروم ظـلـوا‬
‫و كـنـت فـ ًّ‬
‫ظـا و جـمـيــع الـنّـظـــر‬ ‫ورا مـع المحتـظـر‬
‫‪ 51‬يـظـللـن محظ ا‬
‫و الغـيـظ ًل الـرعــد وهــود قاصـره‬ ‫‪ 53‬إًل بـويـل هـل و أولـى نـاضــره‬
‫و فـي ضـنـيــن الـخــالف ســامـي‬ ‫ـض عـلى الطـعـام‬
‫‪ 59‬والحظ ًل الح ّ‬
‫أنــقـض ظـهـرك يـعـض الـظـالــم‬ ‫‪ 61‬و إن تــالقــيــا الـبــيــان ًلزم‬
‫ــف هــا جـبـاهـهـم عـلـيـهــم‬
‫وص ّ‬ ‫‪ 64‬و اضطـر مع وعـظت مع أفضتـم‬

‫و ينبّه ابن الجزري رحمه هللا على ضرورة التمييز بين الضاد و الظاء لما يحدث من خلط بينهما في‬ ‫‪-53‬‬
‫بعض اللهجات ‪ ،‬فتتميز الضاد عن الظاء بالمخرج و بصفة اًلستطالة ‪ .‬و كل هذه المواضع التي يخشى منها تأتي‬
‫في األبيات السبعة التالية ‪:‬‬

‫" الظعن " و قد جاء في قوله تعالى ﮋ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﮊ النحل‪ ، 80 :‬و " ال ّ‬


‫ظل " و قد أتى في‬ ‫‪-54‬‬
‫‪ ،‬و " الظهر" و قد أتت في‬ ‫البقرة‪57 :‬‬ ‫اثنين و عشرين موضعاا في القرءان أولها ﮋ ﯢ ﯣ ﯤ ﮊ‬
‫‪ .‬و كذلك " عظم " أي العظمة في مئة و ثالثة‬ ‫ﮋ ﭪ ﭫ ﮊ الروم‪18 :‬‬ ‫‪،‬و‬ ‫ﮊ النور‪58 :‬‬ ‫موضعين ﮋ ﯣ ﯤ‬
‫‪ .‬و " الحفظ " في اثنين و أربعين موضعاا أولها ﮋ ﭑ ﭒ‬ ‫البقرة‪7 :‬‬ ‫مواضع أولها ﮋ ﭨ ﭩ ﭪ ﮊ‬
‫ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮊ الكهف‪:‬‬ ‫‪ ،‬و " أيقظ " من اليقظة و جاءت في موضع واحد ‪:‬‬ ‫ﭓ ﮊ البقرة‪238 :‬‬

‫‪،‬‬ ‫ﯺ ﯻ ﮊ البقرة‪162 :‬‬ ‫‪ .‬أما " أنظر " فمن اإلنظار أي اإلمهال ‪ ،‬و قد أتت في عشرين موض اعا أولها ﮋ ﯹ‬ ‫‪18‬‬

‫ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﮊ األنعام‪:‬‬ ‫أو من اًلنتظار بحسب بعض العلماء ‪ ،‬و قد أتت في موضعين أحدهما‬
‫‪ 158‬و النحل ‪ . 33‬و " العظم " بفتح العين (و هي غير " العظم " التي وردت في الشطر األول )‪ ،‬فهي عظام‬
‫الجسم و قد أتت في خمسة عشر موض اعا أولها ﮋﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﮊ البقرة‪ .259 :‬أما "الظهر" فقد‬

‫‪13‬‬
‫‪ .‬أما " اللفظ " فأتت في موضع واحد هو ﮋ ﭪ ﭫ‬ ‫ﮋ ﯴ ﯵ ﮊ البقرة‪101 :‬‬ ‫أتى في ستة عشر موض اعا أولها‬
‫‪.‬‬ ‫ﭬ ﭭ ﮊ ق‪18 :‬‬

‫" ظاهر " و قد وقعت في واحد و أربعين موض اعا بالقرءان مثل ﮋ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﮊ األنعام‪، 120 :‬‬ ‫‪-51‬‬
‫و" لظى" فقد وردت في موضعين أحدهما ﮋ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﮊ المعارج‪ .15 :‬و" شواظ " جاءت في ﮋ ﯣ ﯤ ﯥ ﮊ‬
‫‪ ،‬و" ظل اما " و قد جاءت‬ ‫آل عمران‪134 :‬‬ ‫‪ ،‬و" كظم " في ستة مواضع أولها ﮋﭣ ﭤ ﮊ‬ ‫الرحمن‪35 :‬‬

‫و "غلظ " جاءت في ثالثة عشر موضعا ا منها‬ ‫ﮋ ﯤ ﯥ ﯦ ﮊ البقرة‪35 :‬‬ ‫في ‪ 333‬موضع في القرءان أولها‬
‫‪ ،‬و" ظالم " من الظلمة ‪ ،‬جاءت في ستة و عشرين موض اعا منها ﮋ ﯭ ﯮ ﯯ‬ ‫ﮊ التوبة‪73 :‬‬ ‫ﮋﭖ ﭗ‬
‫‪ .‬و" ظفر" بضم الظاء و الفاء ‪ ،‬و جمعها أظافر ‪ ،‬و جاءت في موضع واحد ﮋ ﯣ ﯤ‬ ‫ﯰ ﮊ النمل‪63 :‬‬

‫و" انتظر" في ستة و عشرين موضعاا منها ﮋ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﮊ‬ ‫ﯧ ﯨ ﯩ ﮊ األنعام‪146 :‬‬ ‫ﯥﯦ‬


‫‪.‬‬ ‫ﮋﭻ ﭼ ﭽ ﮊ النور‪39 :‬‬ ‫‪ ،‬و" الظمأ " في ثالثة مواضع منها‬ ‫األنعام‪158 :‬‬

‫و" أظفر " أي نصر و جاءت في موضع واحد ﮋ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﮊ الفتح‪ 24 :‬و" ظناا " أي‬ ‫‪51 -55‬‬
‫الظن (كيف جا) أي أنها جاءت في القرءان بمعنيين ‪ :‬الظن أي الريبة و الشك ‪ ،‬أو اليقين ‪ ،‬و قد جاءت في تسعة‬
‫‪ .‬و" الوعظ أو عظة " و هو يختلف عن "عضين"‬ ‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮊ يونس‪36 :‬‬ ‫و ستين موضعاا منها‬
‫‪ ،‬فيجب التفريق بينهما‪ .‬و" ظ ّل " بمعنى دام في تسع‬ ‫الحجر‪91 :‬‬ ‫التي جاءت في ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ‬
‫‪ .‬أما " بروم‬ ‫ﮦ ﮊ الواقعة‪65 :‬‬ ‫مواضع ‪ " :‬ظلت " في ﮋ ﯵ ﯶ ﯷ ﮊ طه‪ .. 97 :‬و " ظلتم" في ﮋ ﮥ‬
‫و " الحجر ظلّوا" أي ﮋ ﯦ ﯧ ﯨ ﮊ الحجر‪، 14 :‬‬ ‫ﮋ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﮊ الروم‪51 :‬‬ ‫ظلّوا " أي قوله تعالى‬
‫و " شعرا نظل " أي ﮋﮞ ﮟ ﮠ ﮊ الشعراء‪ . 71 :‬و" يظللن " إشارةا إلى ﮋﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﮊ الشورى‪،33 :‬‬
‫محظورا " أي ﮋ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﮊ اإلسراء‪ ، 20 :‬و" المحتظر" في ﮋ ﭪ ﭫ ﭬ ﮊ القمر‪، 31 :‬‬
‫ا‬ ‫و"‬
‫و"كنت ف اظا " أي ﮋ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﮊ آل عمران‪ ، 159 :‬و " جميع النظر" أي جميع المواضع‬
‫الخ ‪..‬‬ ‫ﮋﮩ ﮊ الغاشية‪17 :‬‬ ‫التي بها النظر‪ :‬ﮋﯤ ﮊ البقرة‪، 259 :‬‬

‫" إًل بويل هل" أي أن التي جاءت في سورتي المطففين و اإلنسان هي من " النضرة " و ليس‬ ‫‪-53‬‬
‫‪ ،‬و ﮋ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﮊ المطففين‪ ، 24 :‬و " أولى ناضرة "‬ ‫ﮋ ﮁ ﮂ ﮃ ﮊ اإلنسان‪11 :‬‬ ‫" النظر" ‪:‬‬

‫( وهي التي تلتها ناظرة في اآلية ‪ . 34‬فناضرة هي األولى و ناظرة هي الثانية )‪.‬‬ ‫ﮋ ﭙ ﭚ ﭛ ﮊ القيامة‪22 :‬‬ ‫أي‬

‫‪14‬‬
‫أما "الغيظ ًل الرعد و هود قاصرة " أي أن كلمة " الغيظ" قد وردت في أحد عشر موضعاا ليس من بينها موضعا‬
‫وﮋﯰ ﯱ ﮊ هود‪ 44 :‬فهي" الغيض" بالضاد ًل بالظاء ‪.‬‬ ‫ﮋ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮊ الرعد‪8 :‬‬ ‫الرعد وهود‬
‫ّ‬

‫بينما ورد‬ ‫ﮋ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮊ آل عمران‪176 :‬‬ ‫و" الحظ " وقع في سبعة مواضع منها‬ ‫‪-59‬‬

‫"الحض" على الطعام في ﮋ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﮊ الحاقة‪ 34 :‬و الماعون‪ .3 :‬أما كلمة " ضنين" فمختلف عليها‬

‫فمنهم من قرأها بالضاد كعاصم و نافع و أبو جعفر‬ ‫ﯕ ﯖ ﯗ ﮊ التكوير‪24 :‬‬ ‫بين القراء في قوله تعالى ﮋ ﯓ ﯔ‬
‫و حمزة و ابن عامر ‪ ،‬و منهم من قرأها بالظاء كابن كثير و أبي عمرو و الكسائي ‪.‬‬

‫"و إن تالقيا " أي الضاد و الظاء فيجب إظهار كل منهما حتى ًل تختلطا ‪ ،‬و يحدث هذا اًللتقاء في‬ ‫‪64 -61‬‬
‫و ﮋ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮊ الفرقان‪ . 27 :‬كما يجب إظهار الضاد‬ ‫ﮊ الشرح‪3 :‬‬ ‫عدة مواضع منها ﮋ ﮮ ﮯ ﮰ‬

‫ﮊ البقرة‪ 173 :‬ﮋ ﰏ ﮊ الشعراء‪136 :‬‬ ‫و الظاء عند الطاء و التاء لئال تدغما فيهما ‪ ،‬مثل قوله تعالى ﮋ ﮙ ﮚ‬

‫‪ .‬ثم يأمر الناظم بعد كل ذلك أن نصفّي أي نخلص إخراج الهاء من مخرجها ألنها‬ ‫وﮋ ﭼ ﭽﮊ البقرة‪198 :‬‬

‫ﮋ‬ ‫التوبة‪35 :‬‬ ‫حرف ضعيف خفي فيجب الحرص على ظهورها في الكلمات نحو ﮋﮗ ﮊ التوبة‪ 35 :‬ﮋﮘ ﮊ‬

‫‪.‬‬ ‫ﮋﭮ ﮊ الفاتحة‪7 :‬‬ ‫ﮙ ﮊ التوبة‪، 35 :‬‬

‫‪15‬‬
‫مـيــم إذا مـا شــدّدا و أخـفـيــن‬ ‫‪ 63‬وأظـهـر الـغـنـة من نـون و مـن‬
‫بـاء عـلى الـمخـتـار مـن أهــل األدا‬ ‫‪ 64‬الميـم إن تـسـكـن بـغـنــة لـدى‬
‫و احـذر لـدى واو و فـا أن تـختـفي‬ ‫‪ 61‬وأظـهـرنـها عنـد باقي األحـرف‬
‫إظـهـــار ادغــام و قـلـب إخــفــا‬ ‫‪ 65‬و حـكـم تـنـويـن ونــون يـلـفـى‬
‫فـي الـالم و الـرا ًل بـغـنـة لـزم‬ ‫‪ 66‬فعند حرف الحلق أظهر و ادغـم‬
‫إًل بــكـلـمـة كــدنـيــا عــنـونـــوا‬ ‫‪ 61‬و أدغـمـن بـغـنــة فـي يـومـن‬
‫ًلخـفـا لـدى بـاقـي الـحـروف أخـذا‬ ‫‪ 63‬و الـقـلب عنـد البـا بـغـنـة كــذا‬

‫أي أظهر الغنة التامة في النون و الميم المشددتين ‪ ،‬و أخف الميم عند الباء إخفا اء بغنة و أداؤه‬ ‫‪61 -63‬‬
‫باإلخفاء هو المختار من أهل األداء ‪ .‬و تظهر الميم عند باقي األحرف ‪ .‬و حذّر اإلمام ابن الجزري من إخفائها‬
‫سهوا عند الواو و الفاء ألنهما تخرجان من نفس المخرج العام ‪.‬‬
‫ا‬

‫‪ 63 -65‬و هنا يقرر أن أحكام النون الساكنة و النون من التنوين أربعة ‪ :‬إظهار و إدغام و إخفاء و إقالب ‪.‬‬
‫و اإلظهار يكون عند حروف الحلق (ء هـ ع ح غ خ ) ‪ ،‬و اإلدغام بدون غنة يكون في الالم و الراء ‪ ،‬أما في‬
‫إظهارا مطلقاا‬
‫ا‬ ‫فتظهر النون فيها‬ ‫األعلى‪16 :‬‬ ‫حروف ( يومن ) فاإلدغام يكون بغنة إًل في كلمات مثل ﮋ ﭔ ﮊ‬

‫(وهناك ثالث كلمات أيضاا حكمها اإلظهارالمطلق وهي ﮋﮧ ﮊ الرعد‪ 4 :‬ﮋﮬ ﮊ األنعام‪ 99 :‬ﮋﯘ ﮊ الصف‪.)4 :‬‬
‫و تقلب النون الساكنة مي اما عند الباء مع أداء الغنة ‪ ،‬و تخفى عند باقي األحرف مع أداء الغنة ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫و جـائــز و هــو و قـصــر ثـبـتــا‬ ‫‪ 69‬و الـمـد ًلزم وواجــب أتـى‬
‫سـاكـن حـالـيـن و بـالـطـول يـمـد‬ ‫‪ 11‬فـالزم إن جـاء بعـد حـرف مـد‬
‫مـتــصــالا إن جــمـعــا بــكــلـمــة‬ ‫‪ 14‬و واجـب إن جاء قـبـل هـمـزة‬
‫أو عـرض السـكـون وقـفاـا مسـجـال‬ ‫‪ 13‬وجـائــز إذا أتـى مـنـفـصــال‬

‫و هنا يتحدث العالمة ابن الجزري عن المدود ‪ ،‬فيقول إن أنواعها ‪ :‬المد الالزم و الواجب و الجائز‬ ‫‪13-69‬‬
‫و الطبيعي ( القصر ) ‪ .‬فالالزم أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن في الحالين أي حال الوصل و حال الوقف‬
‫ا‬
‫متصال ) أي في نفس الكلمة ‪ ،‬و الجائز إن جاء‬ ‫و بالطول يمد أي ‪ 6‬حركات ‪ .‬و المد الواجب إن جاء قبل همزة (‬
‫قبل همزة في كلمة أخرى منفصلة ‪ ،‬و العارض للسكون يكون عند الوقف على الكلمة ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ًلبـــد مــن مـعـــرفـة الـوقــوف‬ ‫‪ 14‬وبـعــد تــجـــويــدك لـلـحــروف‬
‫ثـالثــةا تــام و كــاف و حــســن‬ ‫و اًلبـتــدا و هــي تــقـسـم إذن‬ ‫‪11‬‬
‫ـى فـابـتـدي‬
‫تـعـلـق أو كـان مـعـن ا‬ ‫‪ 15‬وهـي لـمـا تـم فإن لـم يوجـد‬
‫ــوز فـالحـسـن‬
‫إًل رؤوس اآلي ج ّ‬ ‫‪ 16‬فالتـام فـالكـافي و لف اظـا فامـنعـن‬
‫ـرا و يـبـدا قـبـلـه‬
‫يـوقـف مـضـط ًّ‬ ‫و غـيــر مـا تـم قـبــيــح و لـه‬ ‫‪11‬‬
‫و ًل حـرام غـيـر مـا لـه ســبـب‬ ‫‪ 13‬وليس في القرآن من وقف وجب‬

‫أي أنه بعد تجويد الحروف ًل بد من معرفة علم الوقف و اًلبتداء ‪ .‬و أنواع الوقف هي التام‬ ‫‪15 -14‬‬
‫و الكافي و الحسن و كلها تؤدي إلى معنى تام ‪ ،‬فإن لم يوجد تعلق للكلمة بما بعدها لف اظا و ًل معنى ‪ ،‬أو كان فيه‬
‫تعلق بالمعنى ًل باللفظ فابدأ التالوة بما بعده في كال النوعين ( راجع درس الوقف و اًلبتداء بالتفصيل في كتاب‬
‫التجويد المبسط للمبتدئين ) ‪.‬‬

‫أي أن الوقف التام هو الوقف على كالم قد تم معناه و ًل يتعلق بما بعده لف اظا و ًل معنى و أكثره في‬ ‫‪-16‬‬
‫معنى ًل لف اظا و يوجد على رؤوس اآليات وأثنائها‪.‬‬
‫ا‬ ‫رؤوس اآليات ‪ ،‬والكافي هو الذي تم معناه لكنه يتعلق بما بعده‬
‫و يجوز الوقوف عليهما و اًلبتداء بما بعدهما ‪ .‬يليهما الوقف الحسن و هو ما أدى إلى معنى مفهوم لكنه تعلق‬
‫بما بعده لف اظا و معنى ‪ .‬و يوجد أيضاا على رؤوس اآليات كالتام و الكافي ‪ ،‬و يحسن اًلبتداء بما قبله إن لم يكن‬
‫على رؤوس اآليات ‪.‬‬

‫ضطرا‪ ،‬مع اًلبتداء بما قبله‪ .‬و ليس في القرءان‬


‫ا‬ ‫و غير هؤًلء الوقف القبيح و ًل يوقف عليه إًل م‬ ‫‪13 -11‬‬
‫من وقف واجب و ًل وقف محرم إًل ما قصد به إفساد المعنى ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫في مصـحـف اإلمـام فـيـمـا قـد أتـى‬ ‫‪ 19‬و اعرف لمقطوع و موصول وتـا‬
‫مـــع مــلــجــــأ و ًل إلـــــــه إًل‬ ‫‪ 31‬فاقـطـع بـعــشــر كـلمــات أن ًل‬
‫يـشـركن تـشـرك يـدخلن تعـلوا على‬ ‫‪ 34‬وتـعـبـدوا يـاسـيـن ثانـي هـود ًل‬
‫بـالرعـد و المفـتـوح صل وعــن ما‬ ‫‪ 33‬أن ًل يــقــولـوا ًل أقــول إن مــا‬
‫خـلـف المـنـافـقـيـن أم مــن أسـســا‬ ‫‪ 34‬نهوا اقطعوا من ما بروم والنّسـا‬
‫و أن لـم الـمـفـتــوح كـســر إن مـا‬ ‫صلت النّـسـا و ذبـح حـيـث مـا‬
‫‪ 31‬ف ّ‬
‫و خــلـف اًلنـفـال و نـحــل وقــعــا‬ ‫‪ً 35‬لنـعام و المفتـوح يدعـون معـا‬

‫و ًل بد للقارئ أن يعرف المقطوع و الموصول من القرءان و التاءات المربوطة و المفتوحة‬ ‫‪33 -19‬‬
‫ليستطيع الوقوف عليها وق افا صحي احا ‪ .‬فهناك عشرة مواضع في القرءان جاءت فيها "أن ًل " مقطوعة ‪:‬‬
‫و ﮋ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﮊ هود‪" . 14 :‬و تعبدوا ياسين" أي ﮋ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﮊ‬ ‫ﮋ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﮊ التوبة‪118 :‬‬

‫يس‪ ، 60 :‬و "ثاني هود" أي أن الموضع الثاني جاء في سورة هود ﮋ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮊ هود‪ 26 :‬و " ًّل يشركن"‬

‫أي ﮋ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﮊ الممتحنة‪ 12 :‬و "تشرك" أي ﮋ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ الحج‪ ، 26 :‬و"يدخلن" أيﮋ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ‬

‫القلم‪ ، 24 :‬و "تعلوعلى" أي ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﮊ الدخان‪ .19 :‬و " أن ًّل يقولوا" و " ًّل أقول" أي ﮋ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬

‫ﯫ ﯬ ﮊ األعراف‪ ،169 :‬و ﮋ ﭓ ﭔ ﭕ ﮊ األعراف‪ . .105 :‬أما "إن ما" المكسورة الهمزة فرسمت دائ اما موصولة‬

‫فهي مقطوعة ‪.‬‬ ‫ﮋ ﯟ ﯠ ﯡ ﮊ الرعد‪40 :‬‬ ‫مثل ﮋ ﮮ ﮯ ﮊ األعراف‪ ، 35 :‬إًل بالرعد‬

‫فمقطوعة‪ ،‬و ما عداها موصول مثل قوله تعالى ﮋﮋ ﮌ‬ ‫ﮋ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ األعراف‪166 :‬‬ ‫أما‬ ‫‪-34‬‬

‫ﮍ ﮎ ﮊ اإلسراء‪ ، 43 :‬و ﮋ ﯬ ﯭ ﮊ القصص‪ .68 :‬و أما "من" و "ما" فمقطوعة في ﮋ ﮋ ﮌ ﮍ‬

‫ﮎ ﮊ النساء‪ 25 :‬و ﮋ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮊ الروم‪ .28 :‬أما " خلف المنافقين " أي أنها مختلف عليها في سورة‬

‫وﮋﭳ ﭴ‬ ‫البقرة‪3 :‬‬ ‫المنافقون ﮋ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﮊ المنافقون‪ ،10 :‬بينما أتت موصولة في ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﮊ‬

‫ﭵ ﮊ النور‪.33 :‬‬

‫‪19‬‬
‫واتفقت المصاحف على قطع " أم " عن "من" في أربعة مواضع ‪ :‬ﮋ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮊ‬ ‫‪-31‬‬

‫و ﮋ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﮊ فصلت‪.40 :‬‬ ‫ﮊ الصافات‪11 :‬‬ ‫وﮋﮏ ﮐ ﮑ‬ ‫التوبة‪109 :‬‬ ‫وﮋﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮊ‬ ‫النساء‪109 :‬‬

‫و اتفقوا على وصلها في غيرها نحو ﮋ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ يونس‪.35 :‬‬

‫و " أن" مع "ما" جاءت في القرءان مقطوعة اتفاقاا و موصولة اتفاقاا و مختلف عليها‪:‬‬ ‫‪-35‬‬

‫أ‪ -‬المقطوعة اتفاقا ‪ً " :‬لنعام" ‪ :‬ﮋ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﮊ األنعام‪ ، 134 :‬و "و المفتوح يدعون معاا" أي‬
‫ﮱ ﮊ الحج‪62 :‬‬ ‫(أن ما)المفتوحة الهمزة مع كلمة (يدعون) في موضعين معاا ‪ :‬ﮋ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ‬
‫ﮋ ﭰ ﭱ ﭲ ﮊ لقمان‪30 :‬‬ ‫و‬
‫ب‪ -‬و المختلف عليها في موضعين ‪ :‬ﮋﭒ ﭓ ﭔ ﮊ األنفال‪41 :‬ﮋ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﮊ النحل‪.95 :‬‬
‫ت‪ -‬و ما عدا ذلك موصول اتفاقا‪.‬‬

‫ردوا كذا قـل بـئسـما والوصل صف‬ ‫‪ 36‬و كـل مـا سـألتـمــوه واختـلـف‬
‫أوحي أفـضـتـم اشـتـهت يـبـلوا معـا‬ ‫‪ 31‬خلفتـموني واشـتروا فيما اقطعـا‬
‫تـنزيل شـعـرا و غـيـرهـــــا صـال‬ ‫‪ 33‬ثـاني فـعـلـن وقـعــت روم كــال‬
‫في الشعرا األحـزاب والنّسا وصف‬ ‫‪ 39‬فأينما كـالـنـحل صـل و مـخـتلـف‬
‫نجمـع كـيال تـحزنـوا تأسوا علـى‬ ‫‪ 91‬و صل فـإلـم هـود ألـن نـجـعـال‬
‫عن من يـشاء مـن تـولى يـوم هـم‬ ‫‪ 94‬حـج عـليـك حـرج و قـطـعـهــم‬
‫تـحـيــن فـي اإلمـام صـل و و ّهــال‬ ‫‪ 93‬و مــال هــذا و الّـذيـــن هـــؤًل‬
‫كـذا مـن ال و هـا و يـا ًل تـفـصـل‬ ‫‪ 94‬و وزنـوهـم وكـالـوهــم صــل‬

‫و "كل" مع "ما" جاءت مقطوعة في موضع واحد اتفاقاا و مختلف عليها في أربع ‪ :‬فهي مقطوعة‬ ‫‪-36‬‬
‫ﯲ ﯳ ﯴ ﮊ النساء‪91 :‬‬ ‫و مختلف عليها في ﮋ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‬ ‫ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﮊ إبراهيم‪34 :‬‬ ‫اتفا اقا في‬
‫ﮮ ﮯ ﮰ ﮊ الملك‪8 :‬‬ ‫و ﮋ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﮊ المؤمنون‪ 44 :‬و ﮋ ﮭ‬ ‫ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﮊ األعراف‪38 :‬‬ ‫وﮋ ﭟ‬
‫و فيما دون ذلك تكون موصولة اتفاقاا‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .‬و اختلف مع كون الراجح الوصل‬ ‫ﮋ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﮊ البقرة‪93 :‬‬ ‫و كذلك اختلف في "بئسما" في‬
‫‪ ،‬وما عداهما مقطوع‬ ‫ﮋ ﭘ ﭙ ﭚ ﮊ األعراف‪150 :‬‬ ‫و‬ ‫ﮋ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﮊ البقرة‪90 :‬‬ ‫في موضعين ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﮋﮚ ﮛ ﮜ ﮊ البقرة‪102 :‬‬ ‫مثل‬

‫ﮋ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮊ النور‪14 :‬‬ ‫وفي‬ ‫ﮋ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮊ األنعام‪145 :‬‬ ‫أي اقطع "في" عن "ما" في‬ ‫‪-31‬‬

‫وفي ﮋﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮊ المائدة‪ 48 :‬و األنعام‪.165‬‬ ‫ﮋ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﮊ األنبياء‪102 :‬‬ ‫وفي‬

‫"وفي ثاني فعلن" أي في الموضع الثاني في البقرة ﮋ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ البقرة‪( 240 :‬ألنها جاءت مقطوعة‬ ‫‪-33‬‬
‫‪ .‬و أما "وقعت" أي‬ ‫الروم‪28 :‬‬ ‫ضا في ﮋ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮊ‬
‫في الموضع األول في اآلية ‪ . )341‬وأي ا‬
‫بسورة الواقعة ﮋ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮊ الواقعة‪ .61 :‬أما "روم " أي ﮋ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮊ الروم‪ . 28 :‬أما "كال تنزيل" أي‬
‫و‬ ‫و ﮋ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﮊ الزمر‪.46 :‬‬ ‫ﮋ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮊ الزمر‪3 :‬‬ ‫كال الموضعين بسورة الزمر‬
‫"شعرا" تعني اآلية ﮋ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮊ الشعراء‪" .146 :‬و غيرها صال" تعني أن (في و ما) في غير هذه‬
‫المواضع موصولة ‪.‬‬

‫أما " فأينما كالنحل صل " أي أنها موصولة في بعض المواضع مثل ﮋ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮊ‬ ‫‪-39‬‬
‫النحل‪ .76 :‬و يأتي اًلختالف في الشعراء ﮋ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮊ الشعراء‪ ، 92 :‬و في األحزاب ﮋ ﯭ ﯮ ﯯ ﮊ‬
‫و ﮋﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﮊ النساء‪.78 :‬‬ ‫األحزاب‪61 :‬‬

‫و ما عداها مقطوع‪.‬‬ ‫هود‪14 :‬‬ ‫و صل " إن " و " لم" في قوله تعالى ﮋ ﭥ ﭦ ﭧ ﮊ‬ ‫‪94 -91‬‬
‫و ما عداهما‬ ‫ﮋ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﮊ الكهف‪ 48 :‬و ﮋ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮊ القيامة‪3 :‬‬ ‫و صل "أن" و " لن" في‬
‫و ﮋﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ‬ ‫آل عمران‪153 :‬‬ ‫مقطوع‪ .‬أما "لكي" و "ًل" فموصولة في ﮋ ﯙ ﯚ ﮊ‬
‫و ما عداهم‬ ‫و ﮋ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﮊ الحديد‪23 :‬‬ ‫و ﮋ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﮊ األحزاب‪، 50 :‬‬ ‫ﯥﮊ الحج‪5 :‬‬

‫و ما‬ ‫ﮋ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﮊ النور‪ 43 :‬و ﮋ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﮊ النجم‪29 :‬‬ ‫مقطوع‪ .‬و ثبت قطع "عن" عن "من" في‬
‫‪ ،‬فمقطوعة إن كانت "هم" غير الضمير‬ ‫ﮊ غافر‪16 :‬‬ ‫عداهما موصول ‪ .‬أما "يوم" و "هم" مثل ﮋ ﯭ ﯮ ﯯ‬
‫المجرور باإلضافة نحو ﮋﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮊ الزخرف‪.83 :‬‬

‫‪ ،‬و ﮋﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮊ‬ ‫ﮋ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮊ الكهف‪49 :‬‬ ‫و تقطع ًلم الجر عن مجرورها في‬ ‫‪-93‬‬

‫و ﮋ ﯽ ﯾ ﯿ ﮊ النساء‪ .78 :‬و أما ما عدا ذلك فموصول‬ ‫المعارج‪36 :‬‬ ‫وﮋ ﯽﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﮊ‬ ‫الفرقان‪7 :‬‬

‫‪21‬‬
‫أي‬ ‫ص‪3 :‬‬ ‫باتفاق ‪ .‬أما "تحين" فتشير إلى فصل التاء عن "حين" رس اما في قوله تعالى ﮋ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﮊ‬
‫فنادوا ‪ :‬ليس هذا وقت فرار ‪ ،‬و أصلها كلمة واحدة ( تحين ) ‪ .‬أما كلمة "وهّال" فمعناها أنه قد أخطأ من قال‬
‫بوصلهما رس اما في المصحف‪.‬‬

‫فقد رسمتا موصولتين في جميع‬ ‫المطففين‪3 :‬‬ ‫أما "كالوهم أو وزنوهم" ﮋ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﮊ‬ ‫‪-94‬‬
‫المصاحف العثمانية فال يجوز الوقف على "كالوا" و " وزنوا" دون الضمير ‪ .‬و كذلك " ال" التعريف سواء كانت‬
‫آل عمران‪، 66 :‬‬ ‫شمسية أو قمرية ًل تكون إًل موصولة‪ .‬وكذلك ًل تقطع "ها" و "يا" نحو ﮋ ﮜ ﮝ ﮊ‬

‫أبداا ‪.‬‬ ‫ﮋﮜ ﮊ البقرة‪21 :‬‬ ‫و‬

‫ًلعـراف روم هـود كـاف البـقـره‬ ‫و رحـمـت الـزخرف بـالتـا زبـره‬ ‫‪91‬‬
‫معـاا أخـيـرات عـقــود الثـان هــم‬ ‫نـعــمـتـها ثـالث نـحـل إبــرهــم‬ ‫‪95‬‬
‫عــمــران لـعـنــت بـهـا و النــور‬ ‫لـقــمــان ثـم فـاطـــر كـالـطــور‬ ‫‪96‬‬
‫تحريم معصيت بـقـد سمع يخص‬ ‫و امرأت يوسف عمران القصص‬ ‫‪91‬‬
‫كـالا و اًلنــفـال و حــرف غــافـــر‬ ‫شـجـرت الـدخـان سـنـت فـاطـر‬ ‫‪93‬‬
‫فـطـرت بـقـيـت و ابـنت و كلمـت‬ ‫قـرت عـيـن جـنـت فـي وقعـت‬ ‫‪99‬‬
‫جمـعاا و فـرداا فـيـه بـالتـاء عـرف‬ ‫‪ 411‬أوسط اًلعراف و كل ما اختلف‬

‫يقول ابن الجزري رحمه هللا إن تاء التأنيث قد رسمت بالتاء المبسوطة ( المفتوحة ) في سبع كلمات‬ ‫‪-91‬‬
‫بالقرءان و ما عداها رسم بالتاء المربوطة‪ .‬و كلمة "زبره" أي كتبه و المقصود بها سيدنا عثمان بن عفان رضي‬
‫هللا عنه‪ .‬األولى" رحمت " و قد رسمت بالتاء المفتوحة في سبعة مواضع بالقرءان ‪ :‬ﮋ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﮊ‬

‫و ﮋ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﮊ الزخرف‪ ، 32 :‬و ﮋ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﮊ األعراف‪، 56 :‬‬ ‫الزخرف‪32 :‬‬

‫و ﮋ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﮊ الروم‪ ، 50 :‬و ﮋ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﮊ هود‪ ، 73 :‬و ﮋ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬

‫ﭗ ﮊ مريم‪ ،2 :‬و ﮋﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﮊ البقرة‪ .218 :‬وما دون ذلك فقد رسمت كلمة رحمة بالتاء المربوطة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫و ثالث مواضع‬ ‫البقرة‪231:‬‬ ‫الكلمة الثانية هي "نعمة" و رسمت بالتاء المبسوطة أحد عشر مرة ‪:‬‬ ‫‪96 -95‬‬
‫‪ ،‬و كلمة "عقود الثان" تعني الكلمة الثانية من كلمتين جاءتا‬ ‫إبراهيم‪34 ،28 :‬‬ ‫‪ ،‬و موضعان في‬ ‫بالنحل‪114 ،83 ،72 :‬‬

‫في سورة المائدة وهي في المائدة‪ .11 :‬و سميت (عقود) ألنها تبدأ بآية الوفاء بالعقود‪ .‬ثم في لقمان‪ 31 :‬ثم فاطر‪ 3 :‬ثم‬
‫و ما عدا هذه المواضع فبالتاء المربوطة ‪ .‬أما كلمة "لعنت" فقد رسمت بالتاء‬ ‫الطور‪29 :‬‬ ‫‪ ،103‬ثم‬ ‫ءال عمران‪:‬‬

‫و ﮋﯣ ﯤ ﯥ ﮊ النور‪.7 :‬‬ ‫ﮋﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﮊ آل عمران‪61 :‬‬ ‫المبسوطة في موضعين ‪:‬‬

‫ﮋﯾ ﮊ يوسف‪51 ،30 :‬‬ ‫و الكلمة الرابعة "امرأت" وقد رسمت بالتاء المفتوحة في سبعة مواضع ‪:‬‬ ‫‪93 -91‬‬
‫و التحريم‪ .11 ،10 :‬و أما كلمة "معصيت" فقد رسمت بالتاء المفتوحة في موضعين‬ ‫القصص‪9 :‬‬ ‫و‬ ‫ءال عمران‪35 :‬‬ ‫و‬
‫فقط ‪ :‬ﮋﮓ ﮔ ﮊ المجادلة‪ . 9 ،8 :‬أما كلمة "شجرت" فقد رسمت بالتاء المفتوحة في موضع واحد فقط‪ :‬ﮋ‬

‫ﭬ ﭭ ﭮﮊ الدخان‪ .43 :‬و أما كلمة "سنت" فقد رسمت بالتاء المفتوحة في خمسة مواضع ‪ :‬ثالثة منها‬

‫في فاطر‪ ، 43 :‬والرابع في األنفال‪ 38 :‬و الخامس في (حرف) أي في آخر سورة غافر ﮋ ﯳ ﯴ ﮊ غافر‪.85 :‬‬

‫و كلمة "قرت" رسمت بالتاء المفتوحة في الموضع الوحيد في ﮋ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮊ القصص‪ ، 9 :‬و كلمة‬ ‫‪-99‬‬
‫و كلمة "فطرت" موضعها الوحيد بالقرءان ﮋ‬ ‫ﮋﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮊ الواقعة‪89 :‬‬ ‫"جنت" أيضاا بموضع واحد‬

‫و‬ ‫ﮋ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮊ هود‪86 :‬‬ ‫ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﮊ الروم‪ . 30 :‬وكلمة "بقيت" في موضع واحد‪:‬‬


‫‪ .‬و كلمة "كلمت" لها موضع وحيد أيضاا ﮋﯢ ﯣ‬ ‫الوحيد ﮋ ﯦ ﯧ ﯨ ﮊ التحريم‪12 :‬‬ ‫"ابنت" و موضعها‬
‫‪ .‬و ما عدا ذلك رسم بالتاء المربوطة ‪.‬‬ ‫ﯤ ﯥ ﮊ األعراف‪137 :‬‬

‫أما قول الناظم "و كل ما اختلف جم اعا و فرداا فيه بالتا عرف" معناه أن كل ما اختلف في جمعه‬ ‫‪-411‬‬
‫‪ .‬فقد قرأها حفص‬ ‫يوسف‪15 ،10 :‬‬ ‫و إفراده بين القراءات فقد رسم بالتاء المفتوحة ‪ ،‬مثل ﮋ ﮬ ﮭ ﮮ ﮊ‬

‫فقد قرأها حفص‬ ‫ﮗ ﮘ ﮊ المرسالت‪33 :‬‬ ‫باإلفراد (غيابة) و قرأها غيره بالجمع (غيابات) ‪ ،‬و كذلك كلمة ﮋ ﮖ‬
‫(جمالة) و قرأها غيره (جماًلت) ‪ ...‬و غيرهما كلمات أخرى ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫إن كـان ثـالث مـن الـفـعـل يـضــم‬ ‫‪ 414‬وابدأ بهمز الوصل من فعـل بـضم‬
‫ًلسماء غيـر الـالم كـسرها و فـي‬ ‫‪ 413‬و اكسره حال الكسر والفتح وفي‬
‫و امـرأة و اســم مـع اثـنـتــيـن‬ ‫‪ 414‬ابـــن مـع ابـنـة امـرئ و اثـنـيـن‬
‫إًل إذا رمـت فـبـعـض الحــركـه‬ ‫‪ 411‬و حـاذر الـوقـف بـكــ ّل الـحـركـه‬
‫إشـارةا بـالضـ ّم في رفــع و ضـم‬ ‫‪ 415‬إًل بـفـتــح أو بـنـصـب وأشــم‬

‫و هنا يذكر ابن الجزري أن همزة الوصل في الفعل تكون حركتها تابعة لحركة ثالث الفعل إذا قرئت‬ ‫‪-414‬‬
‫‪،‬‬ ‫الزخرف‪49 :‬‬ ‫ابتدا اء وأثبتت ‪ ،‬فإن كان ثالثه مضمو اما ض اما أصلياا فإن همزة الوصل تضم مثل ﮋ ﭣ ﭤ ﭥ ﮊ‬

‫ﮋﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮊ المائدة‪.44 :‬‬

‫ﮊ ص‪17 :‬‬ ‫مكسورا مثل ﮋﭧ ﮊ الفاتحة‪ 6 :‬ﮋﭑ‬


‫ا‬ ‫و أنها تأخذ حركة الكسر إن كان ثالث الفعل‬ ‫‪414 -413‬‬
‫ﮋ ﯙ ﮊ التوبة‪، 111 :‬‬ ‫الصف‪،7 :‬‬ ‫ﮋ ﮢﮊ الدخان‪ 12 :‬أو مفتو احا مثل ﮋﯭ ﮊ فصلت‪ ،38 :‬ﮋ ﭵ ﮊ‬
‫أو مضمو اما ض اما غير أصلي (عارض) مثل األفعال الخمسة ‪ :‬ﮋﯝ ﮊ الحجر‪،65 :‬ﮋ ﭤ ﮊ الكهف‪21 :‬ﮋ ﭯ ﮊ‬
‫(راجع الشرح بالتفصيل في كتاب التجويد المبسط للمبتدئين)‪.‬‬ ‫يونس‪ 71 :‬ﮋﯾ ﮊ طه‪ 64 :‬ﮋﮃ ﮊ ص‪6 :‬‬
‫و أما في األسماء فإن كانت تبدأ بالم التعريف فتكون همزة الوصل مفتوحة‪ ،‬أما غير التي تبدأ بالم التعريف فتكون‬
‫ﮋﯭ ﮊ نوح‪:‬‬ ‫و السداسية‬ ‫ﮋﮍ ﮊ البقرة‪ 272 :‬ﮋﭥ ﮊ األنعام‪،138 :‬‬ ‫مكسورة مثل مصادر األفعال الخماسية‬
‫ﮋﮭ ﮊ المائدة‪4 :‬‬ ‫‪ .‬و كذلك تكون همزة الوصل مكسورة في األسماء السبعة الجوامد ‪:‬‬ ‫‪ 7‬ﮋﭺ ﮊ التوبة‪114 :‬‬

‫‪،176‬ﮋ ﮏﮊ‬ ‫النساء‪:‬‬ ‫‪،11‬ﮋ ﭙﮊ‬ ‫النساء‪:‬‬ ‫‪،143‬ﮋ ﮡﮊ‬ ‫األنعام‪:‬‬ ‫‪،12‬ﮋ ﭖﮊ‬ ‫التحريم‪:‬‬ ‫‪،87‬ﮋ ﯧﮊ‬ ‫البقرة‪:‬‬ ‫ﮋ ﮱﮊ‬
‫النساء‪12 :‬‬
‫أي احذر الوقف على الكلمة بالحركة‪ ،‬فيجب إسكان الحرف األخير‪ ،‬إًل إذا انتويت الوقف بالروم‬ ‫‪415 -411‬‬
‫بالروم على الكلمات المضمومة و المكسورة لكن ليس على المفتوحة‬
‫فتقف عليها ببعض الحركة ‪ .‬و يجوز الوقف ّ‬
‫والمنصوبة‪ .‬و كذلك يمكنك الوقف باإلشمام على الكلمات المرفوعة والمضمومة إشارة إلى أن حركتها الضم ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫مـنّـي لـقـارئ الـقـرءان تـقـدمـــه‬ ‫‪ 416‬و قـد تـقـضـى نظـمـي المقـدّمـه‬
‫من يـحسـن التـجـويـد يظفـر بالرشد‬ ‫‪ 411‬أبـيـاتـهـا قـاف وزاى فـي العـدد‬
‫ثــم الـصــالة بــعـــد و الســـالم‬ ‫‪ 413‬والـحــمــد هلل لـهـا خــتــــام‬
‫و صــحــبـــه و تـابـعــي منـوالـه‬ ‫ـي المـصـطـفــى و آلـه‬
‫‪ 419‬على النب ّ‬

‫يقول ابن الجزري ‪ :‬و قد انتهى نظمي لهذه القصيدة المسماة " المقدّمة " و هي هدية‬ ‫‪419 -416‬‬
‫منيقارئ للقرءان ‪ .‬أبياتها مئة و سبعة (كما هي في أكثر النسخ الموجودة ‪ ،‬لكن بعضها مئة و ثمانية و بعضها‬
‫مئة و تسعة أبيات ‪ ،‬و بحسب فضيلة الشيخ أيمن سويد في تحقيقه للمنظومة أن البيتين ‪ 419 ، 411‬هما من‬
‫زيادة بعض العلماء و ليسا من أصل المنظومة و هللا أعلم ) ‪ ..‬إذ أن " قاف " تقابل العدد مئة و " زاي " تقابل‬
‫العدد سبعة عند العرب كما هو مبين بهذا الجدول (منقول من كتاب تحفة المريد شرح الجزرية في التجويد لفضيلة‬
‫الشيخ سرحان بن غزاي العتيبي ) ‪:‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬


‫ط‬ ‫ح‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫هـ‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫أ‬
‫‪91‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪41‬‬
‫ص‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ي‬
‫‪4111‬‬ ‫‪911‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪611‬‬ ‫‪511‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪411‬‬
‫غ‬ ‫ظ‬ ‫ض‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ق‬

‫‪25‬‬
‫الفوائد المف ّهمة في شرح الجزرية المقدمة لفضيلة الشيخ العالمة محمد بن علي بن يالوشة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الدرر البهية شرح م تن الجزرية الطبعة الثانية لفضيلة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫متن المقدمة الجزرية مصححة و محققة من فضيلة الشيخ أيمن رشدي سويد ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫شرح المقدمة الجزرية لفضيلة الشيخ زكريا األنصاري ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫شرح المقدمة الجزرية لألستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية لفضيلة الشيخ صفوت محمد سالم ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫تحفة المريد شرح الجزرية في التجويد للشيخ سرحان بن غزاي العتيبي ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫شرح التحفة و الجزرية لبيان األحكام التجويدية لألستاذ الدكتور محمد محمد سالم محيسن ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪26‬‬

You might also like