You are on page 1of 114

‫~‪~1‬‬

‫دراسة عصرية مبسطة‬


‫شاملة ألحكام التجويد‬
‫للمبتدئين و غير المتخصصين‬
‫( طبعة ثانية معدلة )‬

‫تفضل بمراجعتها و تصحيحها‬


‫فضيلة الشيخ ‪ /‬صفوت الزيني‬
‫مدير موقع القرءان الكريم‬
‫بالجامعة اإلسالمية بأمريكا الشمالية‬

‫جمع و إعداد‬ ‫وقف هلل تعالى‬

‫حق الطبع و النشر‬

‫متاح لكل مسلم‬


‫~‪~2‬‬

‫إهداء‬

‫إلى من لست إال حصاد غرسهما‬

‫إلى من ربياني و علماني و أحسنا إلي‬

‫إلى من كانا قدوتي يف كل خلق نبيل‬

‫أمي و أبي‬

‫جزاهما اهلل عين خي الجزاء‬

‫إلى الرجل الكريم المحسن‬

‫زوجي الفاضل‬

‫جزاه اهلل عين خي الجزاء‬

‫إلى أبنائي األحباء‬

‫حفظهم اهلل تعالى‬

‫و جعلهم من عباده المخلصين‬


‫~‪~3‬‬

‫مقدمة لفضيلة الشيخة‬

‫مفيدة محمد زكي البكر ( أم أيمن )‬

‫الحمد هلل ‪ ،‬الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا هداية للناس بلسان عربي مبين‬
‫و الذي أخرجنا به من ظلمات الجهل والوهم ‪ ،‬إلى أنوار المعرفة والعلم ‪ ،‬وشرع اإلسالم وجعل له‬
‫منهجاً ‪،‬‬

‫ث رحمة‬ ‫الحمد هلل الذي لواله ما جرى قلم ‪ ،‬وال تكلم لسان ‪ ،‬والصالة والسالم على من ُب ِع َ‬
‫للعالمين ‪ ،‬السراج المنير و البشير النذير سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد هللا حاحا المعجزات الباهرة ‪،‬‬
‫النيرة ‪ ،‬كان أفصح الناس لسانا وأوضحهم بيانا القائل إن الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام‬ ‫ِ‬ ‫والخصائص‬
‫البررة ‪ .‬و القائل " خيركم من تعلم القران وعلمه"‪ ،‬وعلى آله وعترته الطاهرين وأححابه الطيبين‬
‫المنتجبين‪ .‬ورح َ‬
‫م هللا التابعينَ ‪ ،‬ومن تبعهم إلى يو ِم الدين ‪.‬وبعد ‪ ...‬فإن القرآن الكريم هو كتاب هللا الخالد الذي‬
‫ﮛ ﮜ ﮝ ﮈ الحجر‪٩ :‬‬ ‫تكفل بحفظه فقال ﮉﮗ ﮘ ﮙ ﮚ‬

‫وإن أولى ما قدم من علومه معرفة‬ ‫ﭿ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭾ المزمل‪٤ :‬‬ ‫وأمر سبحانه بتالوته مرتال ً بقوله‬
‫تجويده ‪ ،‬وإقامة ألفاظه ‪ .‬فالمسلمون مطالبون بنص القرآن بمعرفة تجويده وترتيله‪ .‬وقد سئل علي ‪-‬‬
‫رضي هللا عنه – عن معنى قوله تعالى " ورتل القرآن ترتيال" ‪ ،‬فقال ‪ :‬الترتيل تجويد الحروف ‪ ،‬ومعرفة‬
‫الوقوف‪.‬‬

‫و علم التجويد من العلوم التي ُيعنَى بها ويجا على كل مسلم أن يتعل َّ‬
‫مها ‪،‬ألنه من أكثر العلوم‬
‫اتصاال ً بالقرآن من حيث تالوته وترتيله وتلقيه وحسن أدائه‪ ،‬ومن حيث تفسيره وتدبره ومعرفة معانيه‬
‫كذلك‪ .‬ولتعلقه بعبادة مطلوبة من كل فرد بعينه وهى قراءة القرآن الكريم وهو من أولى العلوم ذكرا‬
‫وفكرا ‪ ،‬وأشرفها منزلة وقدرا ‪ ،‬وأعظمها ذخرا وفخرا ‪ ،‬كالم من خلق من الماء بشرا ‪ ،‬فجعله نسبا‬
‫وحهرا ‪ ،‬فهو العلم الذي ال يخشى معه جهالة ‪ ،‬وال يغشى به ضاللة ‪ .‬والهدف من تعلم هذا العلم هو‬
‫حون اللسان عن الوقوع في اللحن في لفظ القرآن الكريم‪ ،‬حال األداء‪.‬‬

‫ولذلك كانت مراعاة قوانينه في القراءة فرض عين على كل مكلف‪ .‬ويرتبط ارتباطاً وثيقاً باللغة العربية ‪،‬‬
‫من حيث كونه يبحث في مخارج الحروف وحفاتها‪.‬‬

‫وقراءة القرآن الكريم لها حفة معينة وطريقة خاحة نقلت إلينا بأعلى درجات الرواية وهي‬
‫المشافهة‪ ،‬حيث يأخذ القارىء من المقرىء وتنتهي السلسلة إلى النبي حلى هللا عليه وسلم ‪،‬‬
‫ي أخذ من جبريل عليه السالم حيث كان يلقنه القرآن ويعلمه إياه ‪ ،‬وجبريل سمع من رب العزة‬ ‫والنب ُّ‬
‫والجالل ‪ ،‬وهذا هو ما أشار إليه ابن الجزري بقوله‬

‫حال َ‬
‫وهكذا م ْن ُه إلينا َو َ‬ ‫ه اإلل ُه أَ ْن َزال َ‬
‫ألن َّ ُه بـِـ ِ‬

‫ولقد أطلعتني األخت الفاضلة ‪ /‬أمنية علي _ حفظها هللا ونفع بها _ على كتابها القيم " التجويد‬
‫ً‬
‫وسهال على طالب العلم أسأل هللا أن ييسر‬ ‫ما مفي ًدا ناف ًعا وميس ًرا‬
‫المبسط للمبتدئين" فوجدته كتابًا قي ً‬
‫طباعته وينفع به ويجزل لها األجر والمثوبة ويوفقها للخير دائما وإلى األمام والرفعة في ظل كتاب هللا‬
‫وعلومه‪.‬‬
‫~‪~4‬‬

‫وأوحي كل مسلم أكرمه هللا بقراءة هذا الكتاب المبسط أن ينقل ما تعلَّمه إلى أهله وإخوانه وبذلك‬
‫تتسع دائرة تعلُّم وتعليم التالوة الصحيحة لكتاب هللا وتنتشر بين المسلمين‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف المرسلين محمد وعلى آله‬
‫َّ‬
‫واستن بسنته إلى يوم الدين‪.‬‬ ‫وححبه ومن اهتدى بهديه‬

‫الراجية رحمة ربها ومغفرته‬

‫مفيدة محمد زكي أحمد البكر " أم أيمن"‬

‫مقرئة القرءان الكريم بالقراءات العشر الصغرى والكبرى‬


~5~
‫~‪~6‬‬

‫مقدمة الطبعة األولى‬

‫الحمد هلل الذي علم بالقلم‪ ..‬علم اإلنسان ما لم يعلم‪ ..‬و الصالة و السالم على المبعوث رحمة‬
‫لألمم‪ ،‬محمد حلى هللا عليه و على آله و ححبه و سلم‪.‬‬

‫عين على كل مســــلم مكلف ‪ ،‬ســــواء تعلم‬ ‫ٍ‬ ‫و بعد‪ ،‬فإن قراءة القرءان بالتجويد و الترتيل فرض‬
‫األحكام أم اكتفى باالســتماع و التقليد ‪ .‬و الكثير من عامة الناس المثقفين الذين ليســوا بطلبة علم‬
‫شـــرعي يتمنون تعلم مبادل علم التجويد ليقر وا القرءان على علم كما يحا هللا و يرضـــى ‪ .‬و لكن‬
‫الكثير منهم يصـــعا عليه فهم ما ينشـــدونه من مبادل هذا العلم من كتا و مراجع التجويد الكبيرة‬
‫التي تصــلح أكثر للمتخصــصــين و طلبة العلم الشــرعي ‪ ،‬فما يصــلح لهم قد ال يصــلح للعامة ‪ .‬و قد‬
‫س في معظم‬ ‫لمســت القصــور الذي يأباه اإلنصــاف في المادة المقدمة لهؤالء المبتدئين ‪ ،‬كالذي ُي َد َّر ُ‬
‫المساجد و دور تحفيظ القرءان ‪ ،‬و الذي ال يخرج عن أحكام النون الساكنة و المدود و بعض المواضيع‬
‫البســـيطة‪ ،‬دون اهتمام بمخارج الحروف و حـــفاتها‪ ،‬بل و بكثير من موضـــوعات علم التجويد التي ال‬
‫غنى عنها لفهم و تعلم القرءان العظيم ‪ .‬لذلك رأيت أن أقدم لهؤالء وريقات مختصرة – بقدر ما تسمح‬
‫به أمانة العلم‪ ،‬تحتوي على ما ينبغي معرفته من علم التجويد لكل دارس مبتدل‪ ،‬بأســلوب مبســط‬
‫سهل الفهم و اال ستيعاب‪ ،‬ينا سا ع صرنا‪ ،‬و دون الدخول في تفا حيل و خالفات أقوال العلماء‪ ،‬و بما‬
‫ال يخل بحق و بنيان هذا العلم العظيم‪.‬‬

‫و أهدي هذا الجهد المتواضــع‪ ،‬لصــاحبة أكبر فيــل فيه بعد هللا تعالى – معلمتي – األستتذة‬
‫الفةضلة ‪ /‬منى الطنبولي ‪ ،‬التي ا ستقيت منها هذا العلم بتفصيالته و عمقه و دقائقه‪ ،‬فكانت –‬
‫حفظها هللا و جزاها عنا خير الجزاء – ال تألو وقتاً و ال جهداً لالهتمام بكل طالبة و تصــــحيح مخارج‬
‫حروفها و تعديل النطق لديها حرفاً حرفاً بهمة عالية و حــبر ال ينفد‪ ،‬و بأســلوب جديد من ابتكارها هو‬
‫مي ر‬
‫َستت‬ ‫أقرب ما يكون ألســلوب " معامل الصــوتيات " للتدريا على النطق الصــحيح‪ .‬فكان " الدار ال ُ‬
‫بةإلسكندرية" الذي كانت تقصده المعلمات و طالبات العلم مثل (ورشة عمل) مستمرة‪ ،‬تتعامل مع‬
‫أخطاء و عيوب النطق و القراءة ب صبر و إ حرار و جدية‪ ،‬و تعطي كل طالبة ما تحتاجه من عناية خا حة‬
‫ع َّدت إعداداً‬ ‫ُ‬
‫بها دون إهمال أو تهاون أو مجاملة‪ ،‬حتى تتخرج كل معلمة بعد قرابة أربع سنوات‪ ،‬و قد أ ِ‬
‫كامال ً لتحمل أمانة إيصــال العلم أمام هللا تعالى‪ ،‬و مؤهلة لتدريس تجويد القرءان بما ُيرضــي هللا عنها‬
‫إن شـــاء هللا‪ .‬فلها مني كل االعتراف بالفيـــل بعد هللا تعالى‪ .‬و ال أنســـى معلماتي األخريات الالتي‬
‫تعلمن منها العلم و ن َق ْل َن ُه بأمانة و اقتدار‪ ،‬فلهن مني كل التقدير و االمتنان‪ .‬كما أدين بالفيل لزوجي‬
‫– الرجل الفاضل – الذي لوال مساندته و مساعداته الكثيرة في مجال الكمبيوتر لما خرج هذا العمل ‪.‬‬
‫و أسأل هللا تعالى أن يجزي كل من مد لي يد العون خير الجزاء‪.‬‬
‫َّ‬
‫المبســـطة لعلم التجويد برواية حفص عن عاحـــم بطريق‬ ‫و إذ أقدم هذه الدراســـة الشـــاملة‬
‫ال شاطبية‪ ،‬أهيا بكل من لديه قدرة على اال ستزادة أن يلجأ إلى دار متخ ص صة للتلقي من ال شيوخ‬
‫و المشـــــاف هة التي ال بد من ها‪ ،‬و أن يرجع إلى مراجع هذا الكت يا و غير ها للتعمق في فه مه‪،‬‬
‫و التمكن من دقائقه و الوقوف على المذاها و األقوال المختلفة للعلماء في بعض المسائل ‪ ،‬و التي‬
‫لم أتطرق إليها هنا لعدم احتياج المبتدل إليها‪.‬‬

‫و قد راعيت أثناء جمع مادة الكتاب أن ألحق به ملحقاً خا حاً لخ صو حيات حفص مع شرح كيفية‬
‫أدائها‪ .‬كما حرحـــت على إدراج الفروق بين طريق الشـــاطبية و طريق طيبة النشـــر‪ ،‬و هما الطريقان‬
‫ت ك َّ‬
‫ل بابٍ بأسئلة لتثبيت المفاهيم المختلفة به‪.‬‬ ‫األكثر شهرة لرواية حفص‪ .‬و أ ْتبَ ْع ُ‬

‫و أسأل هللا العلي القدير أن يتقبله مني خالصاً لوجهه الكريم‪ ،‬و أن ينفع به المسلمين و ينفعني‬
‫به يوم ال ينفع مال و ال بنون‪ ،‬و أن يجعله شــفيعاً لي عنده‪ .‬و أســأله تعالى أن يعف َو عن أي ســهو أو‬
‫تقصير أو خطأ غير مقصود برحمته الواسعة‪.‬‬
‫~‪~7‬‬

‫مقدمة الطبعة الثانية‬

‫الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصــالحات ‪ .‬و الصــالة و الســالم على نبينا محمد حــلى هللا عليه‬
‫و على آله و سلم ‪.‬‬

‫سن فيه ‪ ،‬فأدرجت ر سو ًما جديدة‬


‫بعد العمل بالطبعة األولى من الكتاب ألربعة أعوام رأيت أن أح ِ‬
‫و حــححت أخطا ًء قد وقعت مني ســه ًوا نبهتني إليها طالباتي جزاهن هللا عني خيرًا ‪ ،‬و أدخلت بعض‬
‫ُ‬
‫ذهبت إليه في الطبعة األولى في بعض المســــائل‬ ‫ً‬
‫خالفا لما‬ ‫ألقوال لعلماء‬
‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫ذهبت‬ ‫التعديالت حيث‬
‫الخالفية ‪.‬‬

‫أفردت لمنظو مة الم قد مة لإل مام ابن الجزري رح مه هللا – المرجع ا لذي نتب عه في كل‬ ‫ُ‬ ‫و قد‬
‫ً‬
‫األحكام الخاحـــة برواية حفص عن عاحـــم رحمهما هللا – كتابًا مســـتقال " شـــرح المقدمة الجزرية‬
‫ـهال يناســا كل مبتدل ‪ ،‬بحيث‬‫حا مختص ـرًا سـ ً‬‫المبســط للمبتدئين " به متن الجزرية ميــبوطًا و شــر ً‬
‫يكمل كال الكتابين اآلخر ‪.‬‬

‫ك ما أود أن أنوه عن افت تاح مدو نة حــــغيرة ب ها نســــ خة الك تابين للتحم يل أو للقراءة الفور ية ‪،‬‬
‫و ســلســلة "دروس التجويد المبســط" بالباور بوينت و هي عبارة عن تفريغ لهذا الكتاب الســتخدامها‬
‫في تدريس التجويد المبســط في القاعات الصــوتية بالمنتديات ‪ ،‬كما تيــم العديد من المراجع القيمة‬
‫في علم التجويد‪.‬‬

‫و أتقدم بجزيل الشكر و العرفان لشيخي و معلمي الفاضل ‪ ،‬فييلة الشيخ ‪ /‬حفوت الزيني مدير‬
‫موقع القرءان الكريم بالجامعة اإلســالمية بأمريكا الشــمالية ‪ - www.ejazaonline‬جزاه هللا عني‬
‫خير الجزاء ‪ -‬على تفيــــله بمراجعة كتابي و تصــــحيح أخطائهما ‪ ،‬و شــــرح كل تفاحــــيلها لي بدقة‬
‫قيمة من تأليفه ‪.‬‬
‫و إخالص ‪ ،‬و إمدادي بما أستعين به من كتا و مقاالت ِ‬
‫و آمل من كل من يطلع على الكتاب أو المدونة و يجد فيهما خطأ أو نق ً‬
‫صا أن ينبهني إليه مشكورًا‬
‫مأجورًا إن شاء هللا‪ ،‬و ذلك عن طريق المدونة أو عن طريق البريد اإللكتروني ‪.‬‬
‫ً‬
‫خالصــــا لوجهه الكريم و أن يعف َو عني‬ ‫و أســــأل هللا الرحمان الرحيم أن يتقب َ‬
‫ل هذا الجهد القليل‬
‫حين أخطئ جاهل ًة أو نا سي ًة ‪ ،‬فما أح سنت فيه فمنه سبحانه و تعالى و ما أ سأت فيه فمني و من‬
‫الشيطان ‪.‬‬

‫جمادى الثاني ‪1436‬‬

‫‪www.tajweedmobassat.blogspot.com‬‬

‫‪Tajweed.mobassat@gmail.com‬‬
‫~‪~8‬‬

‫الفهــرس‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪9‬‬ ‫آداب تالوة القرءان الكريم‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬ ‫ترجمة عاحم‬ ‫‪2‬‬
‫‪10‬‬ ‫ترجمة حفص‬ ‫‪3‬‬
‫‪11‬‬ ‫مقدمة علم التجويد‬ ‫‪4‬‬
‫‪13‬‬ ‫المبادل العشرة لعلم التجويد‬ ‫‪5‬‬
‫‪15‬‬ ‫مراتا التالوة‬ ‫‪6‬‬
‫‪17‬‬ ‫حفات الحروف‬ ‫‪7‬‬
‫‪25‬‬ ‫مخارج الحروف‬ ‫‪8‬‬
‫‪33‬‬ ‫تعرف على الحروف‬ ‫‪9‬‬
‫‪51‬‬ ‫اللحن‬ ‫‪10‬‬
‫‪53‬‬ ‫أحكام االستعاذة و البسملة‬ ‫‪11‬‬
‫‪57‬‬ ‫أحكام النون الساكنة و التنوين‬ ‫‪12‬‬
‫‪62‬‬ ‫أحكام الميم الساكنة‬ ‫‪13‬‬
‫‪64‬‬ ‫المد و القصر‬ ‫‪14‬‬
‫‪72‬‬ ‫الالمات السواكن‬ ‫‪15‬‬
‫‪74‬‬ ‫التفخيم و الترقيق و أحكام الراء‬ ‫‪16‬‬
‫‪78‬‬ ‫التماثل و التجانس و التقارب‬ ‫‪17‬‬
‫‪83‬‬ ‫الهمزات – التقاء الهمزات‬ ‫‪18‬‬
‫‪88‬‬ ‫التقاء الساكنين‬ ‫‪19‬‬
‫‪91‬‬ ‫هــــــاء الكناية – الهــاء و التـاء‬ ‫‪20‬‬
‫‪96‬‬ ‫السكت و الوقف و القطع و االبتداء‬ ‫‪21‬‬
‫‪102‬‬ ‫المقطوع و الموحول في القرءان الكريم‬ ‫‪22‬‬
‫‪103‬‬ ‫ياءات اإلضافة و الياءات الزوائد‬ ‫‪23‬‬
‫‪107‬‬ ‫خصوحيات حفص‬ ‫‪24‬‬
‫‪111‬‬ ‫الفروق بين طريق الشاطبية و طريق الطيبة‬ ‫‪25‬‬
‫‪113‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪26‬‬
‫~‪~9‬‬

‫‪ -1‬آداب تالوة القرءان الكريم‬

‫قبل أن نبدأ في تعلم أحكام التجويد‪ ،‬يجدر بنا تعلم آداب تالوة القرءان الكريم‪ ،‬إرضــــا ًء هلل تعالى و تنزيهاً‬
‫لكتابه‪ .‬فحامل القرءان و معلمه قدوة لكل طالا علم في كل مجلس‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬آداب تالوة القرءان‬

‫‪ )1‬طهارة القارل من الحدثين‪ ،‬و طهارة المكان ‪ .‬و من السنة أن يستاك بالسواك‪.‬‬
‫‪ )2‬أن يستقبل القارل القبلة بقدر ما يستطيع‪.‬‬
‫‪ )3‬أن يســتعيذ باهلل من الشــيطان الرجيم عند البدء بالقراءة لقوله تعالى‪ :‬ﭿ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‬
‫النحل‪98 :‬‬ ‫ﮤﮥﭾ‬
‫‪ )4‬و أن يبسمل حين البدء بأول السورة ( عدا سورة التوبة ) ‪ ،‬وكذا بين السورتين‪ ،‬أما البدء بأية من داخل‬
‫السورة فهى للتبرك ‪.‬‬
‫المزمل‪4 :‬‬ ‫أن يقرأ القرءان بالترتيل أي بمراعاة األحكام عمال بقوله تعالى‪ :‬ﭿ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭾ‬ ‫‪)5‬‬
‫مها‪.‬‬‫أن يقرأ بترتيا المصحف اتباعاً لسنة النبي حلى هللا عليه و سلم‪ ،‬و إذا بدأ سورة أن ُيتِ َّ‬ ‫‪)6‬‬
‫أال يقطع قراءته ألمر من أمور الدنيا إال أن يلقى عليه السالم فيرد السالم ثم يعود للقراءة‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫أن يسجد عند مواضع السجدات و أن يحسن حوته بالقراءة و يزينه‪.‬‬ ‫‪)8‬‬
‫أن يكون خاشعاً متدبراً لمعاني القرءان متأثرا بما يقر ه حتى أن يبكي من شدة الخشوع و التأثر‬ ‫‪)9‬‬
‫و ليستشعر وجود هللا تعالى‪.‬‬ ‫ﭿ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭾ ص‪29 :‬‬ ‫لقوله تعالى‪:‬‬
‫‪ )10‬و يســـن للقارل إذا مر ب ية رحمة أن يطلا الرحمة من هللا‪ .‬و إذا مر بأية عذاب أن يســـتعيذ باهلل منه‪،‬‬
‫و إذا مر ب ية رجاء أن يدعو هللا أن يغفر له و للمســلمين ‪ ،‬و ال ينشــغل بما حوله و ال يلهو و ال ييــحك‬
‫أثناء التالوة‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬آداب االستماع للقرءان‬

‫‪ )1‬أن يجلس المستمع في خشوع و يستمع في إنصات و سكينة و تدبر غير منشغل عنه بما سواه‪،‬‬
‫األعراف‪2٠4 :‬‬ ‫لقوله تعالى‪ :‬ﭿ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﭾ‬
‫‪ )2‬أن يسجد عند مواضع السجود كالقارل و أن يصحح خطأ القارل إذا أخطأ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬آداب التعامل مع القرءان‬

‫م فال يوضع على األرض مهمال ً أو تحت غيره من األشياء‪.‬‬ ‫ال يمس بغير طهور‪ ،‬و ُي َعظ َّ ُ‬
‫ن من‬ ‫ه أن يصـ َ‬
‫ـون لســانَه عن الزلل و أن يبتع َد عن آفاتِ اللســا ِ‬ ‫ه و كذلك ُم َت َعلِ ِ‬
‫م ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ن و ُم َعل ِ‬
‫بحامل القرءا ِ‬
‫ِ‬ ‫َج ُد ُر‬
‫وي ْ‬
‫و سبابٍ و لغو‪ ،‬و أن يكون متحلياً بالف يائل‪ ،‬قدو ًة لغيره‪ ،‬متأ سياً في ذلك بر سول هللا حلى هللا‬ ‫ة‬
‫غيب ٍ‬
‫ه الق ءان "‪.‬‬‫خلُ ُق ُ‬
‫سئلت عائشة رضي هللا عنها عن خلق النبي فقالت ‪ " :‬كةن ُ‬ ‫عليه و سلم‪ ،‬فقد ُ‬
‫~‪~1٠‬‬

‫‪ -2‬ترجمة عاصم‬
‫هو عة صم بن أبي النجود األ سدي الكوفي‪ ،‬شــيخ اإلقراء بالبصــرة و أحد القراء الســبعة‪ ،‬و كان من‬
‫ُّ‬
‫الســـلمي و رحل الناس إليه للقراءة‬ ‫التابعين األجالء‪ .‬انتهت إليه رئاســـة اإلقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن‬
‫من شتى اآلفاق‪ ،‬و تلقى األئمة قراءته بالقبول‪ ،‬و توفي رضي هللا عنه سنة ‪ 127‬هجرية‪.‬‬

‫الس ـلمي على علي بن أبي‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬


‫الس ـلمي و قرأ‬ ‫أما ســنده‪ ،‬فقد قرأ رضــي هللا عنه على أبي عبد الرحمن‬
‫طالا و قرأ علي على رسول هللا حلى هللا عليه و سلم‪ .‬كما قرأ عاحم على زر بن حبيش األسدي و قرأ زر‬
‫على عبد هللا بن مســعود رضــي هللا عنه و قرأ ابن مســعود على رســول هللا حــلى هللا عليه و ســلم‪ .‬و من‬
‫أ شهر من روى عنه حفص بن سليمان بن المغيرة األ سدي الكوفي و أبو بكر شعبة بن عياش‪ .‬فكان – رحمه‬
‫هللا ‪ُ -‬يقرل حف صاً بالقراءة التي رواها عن ال سلمي عن علي ‪ ،‬و كان ُيقرل شعبة بالقراءة التي رواها عن زر‬
‫بن حبيش عن ابن مسعود رضي هللا عنهم أجمعين‪.‬‬

‫‪ -3‬ترجمة حفص‬
‫أما حفص‪ ،‬فهو حفص بن ستتليمةن بن المري األستتدي الكوفي الب ا – نســبة إلى بيع البز (أي‬
‫الثياب) و هو حــاحا شــيخه عاحــم و ربيبه (أي ابن زوجته)‪ .‬الزمه و أخذ عنه القراءة عرضــاً و تلقيناً فأتقنها‬
‫حتى شــــهد له االلعلماء بذلك و تلقى األئمة روايته بالقبول حتى حــــارت هي األشــــهر و مكتوب بها معظم‬
‫المصاحف‪ .‬و قال عنه اإلمام الشاطبي ‪:‬‬
‫شذا و ُق ُرن ُفال ً‬ ‫أذاعوا َف َقد ضا َع ْ‬
‫ت َ‬ ‫ٌ‬
‫ثالثة‬ ‫ة ال َغرا ِء ِمن ُهم‬
‫و بِالكوف ِ‬

‫يال‬ ‫ْ‬
‫أف َ‬ ‫مبَرِ ُز‬
‫ه ال ُ‬
‫راوِي ِ‬ ‫ًف ُ‬
‫ش ْعب َُة‬ ‫م ُه‬
‫اس ُ‬
‫ْ‬ ‫ح ُ‬
‫م‬ ‫فأما أبو بكرٍ و عا ِ‬
‫كان ُم َف َّ‬
‫يال ً‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ٌ‬
‫َفص و باإلتقا ِ‬
‫وح‬ ‫الرضا‬
‫بكر ِ‬
‫ِ‬ ‫ابن عيَّ ٍ‬
‫اش أبو‬ ‫ك ُ‬ ‫و ذا َ‬

‫حفص بإقراء الناس بعد عاحم فتر ًة طويلة من الزمان‪ ،‬و توفي رحمه هللا سنة ‪ 180‬هجرية‪ .‬و ثبتت‬
‫ٌ‬ ‫و قام‬
‫عنه روايات عدة‪ ،‬أشــهرها هما طريق الشــاطبية و طريق طيبة النشــر‪ .‬و نحن ندرس طريق الشــاطبية إال أننا‬
‫سنتعرض خالل الدراسة للفروق بين الطريقين إن شاء هللا تعالى‪.‬‬
‫~‪~11‬‬

‫‪ -4‬مقدمة علم التجويد‬

‫موضوع علم التجويد هو دراسة ما يتعلق بنطق حروف القرءان و معالجة ما يلحق تلك الحروف من انحراف‬
‫أو خطأ‪ .‬و من يقرأ القرءان بطبعه دون علم بمخارج الحروف و حفاتها‪ ،‬يصيا و ال يدري و يخطئ و ال يدري‪ .‬لذلك‬
‫وجا على كل مسلم أن يتعلم كيف يقرأ كتاب هللا تعالى على علم بطريقة ححيحة‪ .‬و قد أمرنا هللا تعالى‬
‫ﮉ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﮈ القيامة‪18 :‬‬ ‫‪ ،‬و حين قال ‪:‬‬ ‫المزمل‪4 :‬‬ ‫بقراءة القرءان بكيفية معينة حين قال‪ :‬ﭿﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭾ‬

‫لماذا يستطيع اإلنسان الكالم بينما للحيوان اسم حوت فقط ( زئير – مواء – حهيل ) ؟‬

‫ألن اإلنســان يســتطيع تكوين " حروف" معتمداً على مخارج معينة بالفم و الحلق ‪ ،‬و لهذه الحروف حــفات‬
‫مختلفة تميز بعيها عن بعض‪.‬‬

‫كيف يتكون الحرف ؟ أو مما يتكون الحرف ؟‬

‫يتكون الحرف من النفس و الصــوت‪ .‬فالنفس يأتي من الرئتين ‪ ،‬و هو الهواء ‪ .‬فيمر بعيــه كنفس دون تأثير‬
‫على الوترين ال صوتيين ‪ ،‬و يمر بع يه على الوترين ال صوتيين بالحنجرة م سببا حركتها و تذبذبها ش ًدا و ارتخا ًء‬
‫فيحدث ذلك حوتًا ‪.‬‬

‫ثم يتشــكل الصــوت فور خروجه من الحنجرة على حســا المخرج المســتعمل و الصــفات التي يتطلبها‬
‫ً‬
‫مثال ‪.‬‬ ‫الحرف كاستعالء اللسان أو استفاله‬

‫و تختلف كيفية تكون النفس و ال صوت من حرف آلخر و هي جزء من ال صفات الالزمة للحرف ‪ ،‬أي المالزمة‬
‫له و ال تنفك عنه حال نطقه ‪.‬‬

‫فالنفس له كيفيتان‪ :‬حبس النفس ( الجهر ) و جريان النفس ( الهمس ) ‪.‬‬

‫أما الصوت فله ثالث كيفيات‪ :‬حبس الصوت ( الشدة ) و اعتدال الصوت ( التوسط أو البينية) و جريان الصوت‬
‫( الرخاوة ) ‪ .‬و سندرس ذلك بالتفصيل في باب حفات الحروف‪.‬‬

‫الحركات و أداؤها‬

‫للح ف عد ح كةت ينطق بهة ‪ ،‬و هي ‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫الفذحة ‪ :‬و تؤدى بفتح الشفتين طوليا ( رأسيا )‪.‬‬
‫الكس ‪ :‬و تؤدى بفتح الشفتين أفقياً (كاالبتسامة) فهذا يؤدي إلى نتيجة أفيل من فتحهما ألسفل‪.‬‬
‫الضمة ‪ :‬و تؤدى بيم الشفتين باستدارة ‪.‬‬
‫الستتكون ‪ :‬و هو انعدام الحركة تماماً و يؤدى باحــطدام طرفي عيــو النطق فتظهر حــفات الحرف من‬
‫نفس و حوت و تفخيم و ترقيق و يظهر زمنه أييا‪.‬‬

‫خ ًوا ‪ ،‬فيكون زمنه بين الحركة‬‫* و هناك ثالثة أزمنة للحرف الســــاكن ‪ ،‬فقد يكون الحرف الســــاكن َر ْ‬
‫ً‬
‫معتدال و زمنه زمن التوســــط حركة واحدة‪ ،‬و قد يكون شــــدي ًدا و زمنه أقل من حركة‬ ‫و الحركتين‪ ،‬و قد يكون‬
‫واحدة‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ :‬في اللغة العربية ال يمكن البدء بساكن و ال الوقوف على متحرك‪.‬‬
‫~‪~12‬‬
‫الذشديد ‪ :‬و الحرف المشدد هو في الحقيقة حرفان متماثالن ‪ :‬أولهما ساكن و ثانيهما متحرك بالفتحة‬
‫أو الكسرة أو اليمة‪ .‬و ألن أولهما ساكن‪ ،‬فال يمكن أييا البدء بمشدد‪.‬‬

‫و من الصفات الالزمة الهامة جداً في أول دراستنا‪ ،‬التفخيم و الترقيق‪.‬‬

‫فةلذ قيق لرة هو ‪ :‬التنحيل أو التنحيف ‪.‬‬


‫و اصتتتطاحة هو ‪ :‬نطق الحرف نحيال ً دون تغليظ ‪ .‬و الحروف المرققة هي االثنا و عشــــرون حرفاً الباقية بعد‬
‫حروف االستعالء‪ ،‬حيث إن حروف اللغة العربية تسعة و عشرون حرفاً ألن معظم علماء اللغة و التجويد يفرقون‬
‫بين الهمزة و األلف‪.‬‬

‫و الذفخيم لرة ‪ :‬هو التسمين أو التغليظ ‪.‬‬


‫و اصتتتطاحة هو ‪ :‬نطق الحرف مغلظاً حتى يمتلئ الفم بصـــداه‪ .‬و حروفه هي حروف االســـتعالء الســـبعة‪:‬‬
‫خص ضرط قظ ‪ .‬و هناك ثالثة حروف م ستفلة ( أي لي ست م ستعلية ) تتعرض للتفخيم و الترقيق ح سا‬
‫موقعها في الكالم ‪ ،‬و هي ‪ :‬األلف و ال اء و الم لفظ الجالة فقط ‪:‬‬

‫فاأللف تتبع ما قبلها من حيث التفخيم و الترقيق‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫و الم لفظ الجاللة تفخم إن سبقها فتح أو ضم ‪ ،‬بينما ترقق إن سبقها كسر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و قد أشار العالمة ابن الجزري إلى ذلك في البيت التالي‪:‬‬
‫ـم َك َعبْـ ُد اللَّـ ِ‬
‫ه‬ ‫ض ٍ‬‫ن َف ْتحِ أ ْو َ‬
‫َع ْ‬ ‫ـم اللَّـ ِ‬
‫ه‬ ‫ْ‬
‫اس ِ‬ ‫ـن‬ ‫م الال َّ َ‬
‫م ِم ِ‬ ‫‪َ -44‬و َف ِ‬
‫خ ِ‬

‫‪ -‬أما الراء فلها أحكام للتفخيم و الترقيق سندرسها بإذن هللا في باب الحق من هذا الكتاب‪.‬‬
‫و ألداء التفخيم ينبغي رفع أقصى اللسان أوال ً قبل النطق بالحرف‪.‬‬

‫و هناك عدة مراتا للتفخيم تتدرج بحسا حركة الحرف المفخم ‪ .‬و حنفت الحروف حسا مراتا تفخيمها‬
‫حسا عدة تصنيفات لعدة علماء ‪ .‬و هنا نسوق تصنيف العالمة ابن الجزري و معه جمهور العلماء ‪ .‬فإذا أخذنا‬
‫حرف القاف كمثال ‪ ،‬فتكون مراتا تفخيمه كاآلتي ‪:‬‬

‫ل )‪ .‬و هي أعلى درجات التفخيم ‪.‬‬ ‫قة َ‬ ‫المفتوح و بعده ألف ‪ ،‬مثل ( َ‬ ‫‪-1‬‬
‫ه)‪.‬‬ ‫ق َذلَ ُ‬
‫ف َ‬ ‫المفتوح و ليس بعده ألف ‪ ،‬مثل ( َ‬ ‫‪-2‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الميموم ( سواء أكان بعده واو أم ال ) مثل ( قذل )‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الساكن ‪ ..‬و تنقسم درجات تفخيمه إلى ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ل )‪.‬‬ ‫أ‪ -‬الساكن بعد فتح مثل ( يَ ْق ُذ ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب‪ -‬الساكن بعد ضم ‪ ،‬مثل ( ف ُيقذل )‪.‬‬
‫ت‪ -‬الساكن بعد كسر ‪ ،‬مثل ( ا ْق َ ْأ )‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ة)‪.‬‬ ‫م ٌ‬ ‫المكسور ‪ ،‬مثل ( ق ْ‬
‫س َ‬ ‫‪-5‬‬
‫كما أن تفخيم األلف بعد الحرف المســــتعلي المطبق ‪ ،‬نحو ( ال َ‬
‫ع َ‬
‫صتتتتة ) يكون أعلى من تفخيمها بعد الحرف‬
‫ل ) ‪ .‬و على ذلك نبه اإلمام ابن الجزري بقوله ‪:‬‬ ‫المستعلي المنفتح ‪ ،‬نحو ( َ‬
‫قة َ‬

‫ل َو ْال َعصَـا‬ ‫َاق أَ ْقوَى نَ ْ‬


‫ح َو َقا َ‬ ‫ْ‬
‫الطب َ‬ ‫صصَا‬ ‫مو ْ‬
‫َاخ ُ‬ ‫االس ِت ْعال َ ِء َف ِ‬
‫خ ْ‬ ‫ْ‬ ‫حر َ‬
‫ْف‬ ‫‪َ -45‬و َ‬

‫‪1‬‬
‫باختصار من كتاب "هداية القاري إلى تجويد كالم الباري" لفضيلة الشيخ األستاذ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي ‪.‬‬
‫~‪~13‬‬

‫‪ -6‬المبادئ العشرة لعلم التجويد‬

‫ينبغي لكل من شــرع في تعلم علم من العلوم أن يعرف مبا ِدئَ ُه العشــرة المشــهورة ليكون على بصــيرة‬
‫بما شرع فيه ‪ .‬و المبادل العشرة لعلم التجويد هي ‪:‬‬

‫اسمه ‪:‬‬

‫علم التجويد و هو علم يبحث في الكلمات القرءانية من حيث مخارج الحروف و حفاتها‪.‬‬

‫تعريفه‪:‬‬

‫الذجويد لرة ‪ :‬التحسين و اإلتيان باألجود و األفيل‪.‬‬


‫َّ‬
‫مستحقه من الصفات الالزمة و العارضة‪.‬‬ ‫و اصطاحة ‪ :‬هو إخراج كل حرف من مخرجه و إعطا ُه َّ‬
‫حق ُه و‬

‫حق الح ف ‪ :‬هو حــفاته الذاتية التي تميزه عن غيره كالشــدة و الجهر و االســتعالء و الصــفير و غير ذلك من‬
‫الصفات القائمة بذات الحرف‪.‬‬

‫مستتذحق الح ف ‪ :‬هو حـــفاته العارضـــة التي يتعرض لها أحياناً و تنفك عنه أحياناً أخرى كاإلظهار و اإلدغام‬
‫و اإلقالب و اإلخ فاء‪ ،‬و كالتفخيم و الترقيق لأللف و الراء و الم لفظ الجال لة‪ ،‬ألن التفخيم و الترقيق في باقي‬
‫الحروف حفة الزمة ‪ .‬و إلى هذا يشير اإلمام ابن الجزري بقوله‪:‬‬
‫س َتح َّ‬
‫َقها‬ ‫ة لها و ُم ْ‬
‫ح َف ٍ‬
‫ِمن ِ‬ ‫ف ح َّ‬
‫َقها‬ ‫إعطا ُء ال ُ‬
‫حرو ِ‬ ‫‪ -30‬و ُ‬
‫ه َو ْ‬

‫موضوعه‪:‬‬

‫عند الجمهور ‪ :‬القرءان الكريم فقط‪ .‬و قيل الكلمات القرءانية و الحديث و قيل الحروف الهجائية‪.‬‬

‫فضله و الغاية منه‪:‬‬

‫هو من أشــــرف العلوم لكونه متعلقاً بالقرءان الكريم ‪ ،‬و الغاية منه التمكن من ُ‬
‫حســــن تالوة كتاب هللا تعالى‬
‫و حون اللسان عن الخطأ فيه‪.‬‬

‫فائدته و ثمرته‬

‫فائدته و ثمرته رضـــا هللا تعالى و الفوز بســـعادة الدارين‪ .‬و قد قال النبي حـــلى هللا عليه و ســـلم ‪ " :‬الماهر‬
‫‪2‬‬
‫كرَا ِم البَ َر َر ِة ‪ ،‬و الذي يتتعتع فيه و هو عليه شاق له أجران" ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫السف َر ِة ال ِ‬ ‫بالقرءان مع‬

‫نسبته بين العلوم‬

‫هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرءان الكريم‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫موقع الدرر السنية ‪ :‬الراوي ‪:‬عائشة أم المؤمنين المحدث ‪:‬األلباني ‪-‬المصدر ‪:‬ححيح الجامع ‪ -‬الصفحة أو الرقم‪: 6670‬‬
‫خالحة حكم المحدث ‪:‬ححيح‪.‬‬
‫~‪~14‬‬

‫واضعه‬

‫من النةحية العملية ‪ :‬فهو النبي حلى هللا عليه و سلم ‪ ،‬حيث نزل عليه القرءان من عند هللا تعالى مجوداً‬
‫مرتال‪.‬‬

‫و من النةحية النظ ية‪ :‬فقيل أبو األ سود الد لي و قيل أبو عبيد القا سم بن سالم و قيل الخليل بن أحمد‬
‫و قيل غيرهم من أئمة القراءة و التجويد‪.‬‬

‫استمداده‬

‫كان استمداده من كيفية قراءة الرسول حلى هللا عليه و سلم التي حفظها منه الصحابة ثم التابعين ثم أئمة‬
‫القراءة حتى وحل إلينا متواتراً ‪.‬‬

‫مسائله‬

‫هي قواعده و قيــاياه‪ ،‬كقولنا إن كل نون ســاكنة أتى بعدها حرف من حروف الحلق وجا إظهارها‪ ،‬أو إن كل‬
‫حرف مد جاء بعده همزة في نفس الكلمة وجا مده أربع أو خمس حركات‪....‬‬

‫حكمه‬

‫العلم به فرض كفاية‪ ،‬أي إذا قام به البعض أجزأ و ســــقط عن البعض اآلخر ‪ .‬و إذا لم يقم به أحد أثم الجميع‪.‬‬
‫و لكنه فرض عين على أهل القرءان و العلوم الشــــرعية‪ ،‬و الدليل قوله تعالى‪ :‬ﭿ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬
‫و‬ ‫ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯾ ﭾ التوبة‪ .122 :‬أما قراءة القرءان بالتجويد فهي فرض عين على كل مسلم‬

‫‪ .‬و عن ذلك قال ابن الجزري في المقدمة‪:‬‬ ‫المزمل‪4 :‬‬ ‫مسلمة من المكلفين لقوله تعالى ‪ :‬ﭿ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭾ‬

‫الش ُروعِ أَ َّوال ً أَ ْن ي َْعلَ ُ‬


‫مـوا‬ ‫ُّ‬ ‫َق ْب َ‬
‫ل‬ ‫ح َّتـ ُ‬
‫م‬ ‫ـا َعلَ ْي ِهـ ُ‬
‫م ُم َ‬ ‫ج ٌ‬‫‪ -5‬إ ْذ وَا ِ‬
‫ُّ‬
‫لِي َْل ِفظُـوا بِأَ ْفصَـحِ الل َغـا ِ‬
‫ت‬ ‫َالص َفا ِ‬
‫ت‬ ‫ف و ِ‬ ‫ج ْال ُ‬
‫ح ُرو ِ‬ ‫ار َ‬
‫خ ِ‬‫‪َ -6‬م َ‬

‫ف‬
‫ح ِ‬ ‫م فِي ال َ‬
‫مصَا ِ‬ ‫َومَا ال َّ ِذي ُر ِ‬
‫س َ‬ ‫ف‬
‫موَاقِـ ِ‬ ‫‪ُ -7‬مح َِر ِري ال َّت ْ‬
‫ج ِوي ِد وَال َ‬

‫‪:‬‬ ‫و للتجويد أربعة أركان‬

‫‪ -2‬معرفة حفات الحروف‬ ‫‪ -1‬معرفة مخارج الحروف‬

‫‪ -4‬رياضة اللسان بكثرة التكرار‪.‬‬ ‫‪ -3‬معرفة أحكام التالوة و الوقف‬

‫ملحوظة ‪ :‬ال يمكن إتقان تالوة القرءان إال بالتلقي من أفواه المشــايخ ( بةلمشتتةفهة )‪ .‬فعن طريقها وحدها‬
‫يتم تصــحيح أخطاء النطق و األداء ‪.‬فالدراســة من الكتا ال تغني عن التلقي و هذه الطريقة هي التي تم بها‬
‫تواتر القرءان محفوظاً كما أنزل حتى وحل إلينا منذ عهد رسول هللا حلى هللا عليه و سلم و إلى ما شاء هللا‪.‬‬
‫~‪~15‬‬

‫‪ -6‬مراتب التالوة‬

‫فما هو الترتيل ؟‬ ‫المزمل‪4 :‬‬ ‫ﭿﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭾ‬ ‫قال هللا تعالى ‪:‬‬

‫الرتت يل هو قراءة القرءان الكريم بال تأني و االطمئ نان من غير عج لة‪ ،‬مع تدبر الم عاني و إخراج كل حرف من‬
‫مخرجه و إعطائه حقه و مســــتحقه من الصــــفات الالزمة و العارضــــة‪ .‬و أمر هللا تعالى نبيه حــــلى هللا عليه‬
‫كث هو ال َّت َر ُّ‬
‫س ُ‬
‫ل‬ ‫م ُ‬‫و سلم به في اآلية المذكورة ‪ .‬و قد قال تعالى ‪ :‬ﭿﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭾ اإلسراء‪ 1٠6 :‬فال ُ‬

‫سئلَت عائشة رضي هللا عنها‬


‫أي دون عجلة ‪ .‬و قد ُ‬ ‫‪ :‬ﭿﯾ ﯿ ﭾ الفرقان‪32 :‬‬ ‫و هو ضد ال َعجَلَ ِ‬
‫ة ‪ .‬كما قال تعالى‬
‫عن قراءة النبي حلى هللا عليه و سلم فقالت‪ " :‬كةن ينبذه ح فة ح فة "‪.‬‬

‫و قد اختلف العلماء في تعريف مراتا تالوة القرءان ‪ ،‬و قد اخترت هنا أن أورد تعريف العالمة ابن الجزري‪ ،‬فقد‬
‫قال إن كتاب هللا تعالى إنما ُي ُ‬
‫قرأ بالتحقيق و بالتدوير و بالحدر ‪ .3‬و بذلك يقول معظم العلماء ‪.‬و في كل مرتبة‬
‫ً‬
‫مرتال ‪.‬‬ ‫منها يجا أن يكون القرءان‬

‫فأما التحقيق فهو قراءة القرءان بتؤدة و اطمئنان‪ ،‬و يسذعمل في ريةضة اللسةن‪ ،‬وفي مقةم الذعلم وفي‬
‫ب يةن م خةرج الح وف وصتتتت فة هة‪ ،‬وفي يةد الضتتتتبط و الذعليم‪ . 4‬لكن ال بد أن نَحت َِر َز من التمطيط‬
‫و اإلفراط في إشباع الحركات و الغنات‪.‬‬

‫و التدوير هو مرتبة متوسطة بين التحقيق و الحدر أي بين االطمئنان و السرعة‪ ،‬مع المحافظة على األحكام‪.‬‬

‫و الحدر هو القراءة بسرعة مع المحافظة على األحكام‪.‬‬

‫و هذه المراتا كلها جائزة و تجمعها كلمة الترتيل المذكورة في القرءان‪.‬‬

‫ملحوظة هامة خاحة بشرح الفروق العملية ألزمنة الحروف و المدود و الغنات بين المراتا المختلفة للتالوة ‪:‬‬

‫انتشــــر بين بعض المعلمين أن زمن الغنة في التدوير مثال حركتان ‪ ،‬بينما يقصــــر في الحدر إلى حركة‬
‫واحدة و يزيد في التحقيق إلى ثالث أو أربع حركات ‪ ..‬و بنفس الطريقة يتم حســــاب أزمنة المدود و الحروف‬
‫الرخوة ‪ .‬و هذا خطأ كبير ‪ .‬و لبيان اختالف األزمنة أســوق هنا مثاال بســيطًا ‪ :‬إذا كانت المســافة بين مدينتين‬
‫مئة كيلومتر ‪ ..‬فإن الســيارة التي تســير بســرعة مئة كيلومتر في الســاعة تقطعها في ســاعة واحدة ‪ ،‬بينما‬
‫ال سيارة التي ت سير ب سرعة خم سين كيلومترًا في ال ساعة ‪ ،‬تقطعها في ساعتين ‪ .‬و ال سيارة التي ت سير‬
‫بســـرعة خمســـة و عشـــرين كيلومترا في الســـاعة تقطعها في أربع ســـاعات ‪ .‬فهل تغيرت المســـافة بين‬
‫المدينتين ؟ بالقطع ال ‪ .‬و كذلك أزمنة نطق الحروف و الغنن و المدود ‪ .‬فأزمنتها جميعا ثابتة ‪ ،‬و نستتبة أحدهة‬
‫إلى اآلخ أيضة ثةبذة ‪ .‬و الفرق فقط هو أن القارل يقرأ بسرعة كبيرة أو بسرعة متوسطة أو ببطء ‪.‬‬

‫َحدْر َو تَدْوير َو كُل ُمتَّبِ ْع‬ ‫لقوله في منظومة طيبة النشر ‪ :‬ويُ ْق َرأ ُ القُ ْرا ُن بِالتَّحْ ق ِ‬
‫‪3‬‬
‫ِيق َم ْع‬

‫‪ 4‬من كتاب شرح أخالق حملة القرءان لآلجري – فصل مراتب تالوة القرءان ‪.‬‬
‫~‪~16‬‬
‫ً‬
‫مثال‬ ‫فهل يجوز لنا أن نقول إن المد الالزم يكون بالتدوير ‪ 6‬حركات لكن إذا قرأنا بالتحقيق حــــار عشــــر حركات‬
‫و إذا قرأنا بالحدر ينقص إلى ‪ 4‬حركات ؟ طبعا ال يجوز ‪ .‬كل ما هنالك أن القارل يؤدي نفس األزمنة و الحركات‬
‫إما ببطء أو أسرع أو أسرع ‪ ،‬محتفظًا لكل حرف أو مد أو غنة بزمنه الصحيح بالنسبة إلى اآلخر‪.‬‬
‫ً‬
‫مثال فليتجه ‪ :‬للمد المنفصـــل فيقصـــره إلى حركتين ‪ ،‬وللمتصـــل فيكون ‪ 4‬حركات‪،‬‬ ‫و من أراد أن يقرأ حدرا‬
‫والصــلة الكبرى ‪ ، 2‬والعارض للســكون ‪ 4‬أو ‪ ،2‬فهذا يكفيه ‪ .‬أما الحروف ذاتها وأزمنتها‪ ،‬وزمن أحــل الغنة‪ ،‬وزمن‬
‫المد الطبيعي سواء حرف المد األلف أو الياء أو الواو ‪ ،‬فال يمسها بسوء‪ ،‬بأي نوع من إنقاص أو تخفيض الزمن ‪.‬‬

‫وبالنسبة لزمن الحركات الفتحة واليمة والكسرة فهو زمن واحد ــــ أي زمن متساوٍ ــــ ‪ ،‬ووقوع الحركة على‬
‫الحرف يجعل حروف ألف باء جميعها متســاوية األزمنة حين النطق بها ســواء كان الحرف مفتوحا أو ميــموما أو‬
‫مكسورا ‪.‬‬

‫و يختلف زمن كل حرف ساكن عن الحرف اآلخر بح سا ال صفات المالزمة لكل حرف‪ ،‬ف صفة ال شدة تجعل‬
‫حروفها آنية وقتية زمنها قصير جدا‪ ،‬وال أستطيع أن أطيل زمنها ـــ لو حاولت ـــ‪ ،‬وأما حروف الرخاوة فتمنح للحرف‬
‫الرخو زمنا أطول ‪ ،‬وأما الصــفة البينية فتعطي الحرف البيني زمنا أطول من حــفة الشــدة‪ ،‬وأقل من الزمن الذي‬
‫‪5‬‬
‫تمنحه حفة الرخاوة‪.‬‬

‫‪.______1‬‬ ‫فالحرف متوسط الصوت الساكن زمنه حركة واحدة‬

‫‪.______1___.‬‬ ‫و الحرف الرخو الساكن زمنه بين الحركة و الحركتين‬

‫‪.______1______2‬‬ ‫و غنة اإلدغام و اإلخفاء زمنها حركتان‬

‫‪.______1______2‬‬ ‫و المد الطبيعي زمنه حركتان‬

‫‪.______1______2______3______4‬‬ ‫و المد الواجا و الجائز زمنهما ‪ 4‬حركات أو ‪ 5‬حركات‬

‫‪.______1______2______3______4______5______6‬‬ ‫و المد الالزم زمنه ‪ 6‬حركات ‪.‬‬

‫أسئلة‬

‫ما هو حق الحرف ؟ و ما هو مستحقه ؟‬ ‫‪-1‬‬


‫من واضع علم التجويد ؟ و كيف استمد العلماء األولون قواعد و أسس هذا العلم ؟‬ ‫‪-2‬‬
‫ما حكم تعلم علم التجويد بتفاحيله ؟ و ما حكم تعلم قراءة القرءان قراءة ححيحة ؟‬ ‫‪-3‬‬
‫ما هي أركان التجويد ؟ و ما أهمية المشافهة ؟‬ ‫‪-4‬‬
‫عرف كال ً منها‪.‬‬
‫اذكر مراتا التالوة و ِ‬ ‫‪-5‬‬
‫أي هذه المراتا أفيل في مقام التعليم ؟ و لماذا ؟‬ ‫‪-6‬‬
‫ما هي الصفة التي شرع هللا تعالى لنا قراءة القرءان بها ؟ و كيف تتحقق ؟‬ ‫‪-7‬‬

‫‪ 5‬من شرح لفضيلة الشيخ ‪ /‬صفوت الزيني حفظه هللا‪.‬‬


‫~‪~17‬‬

‫‪ -7‬صفات الحروف‬

‫الصفة لرة‪ :‬هي ما قام بالشيء من المعاني الحسيَّة كالسواد و البياض و الطول و ال ِقصَرِ الخ‪....‬‬

‫و اصتتتتطاحة ‪ :‬هي كيف ية ثاب تة أو عارضــــة للحرف ع ند النطق به من جهر و شــــدة و همس و قلق لة‪...‬‬
‫و تفيد معرفة الصفات في ‪:‬‬

‫معرفة كيفية أداء الحرف أداء ححيحاً بإعطائه حفاته الالزمة و العار ضة‪ ،‬فالحرف يعتمد في تكوينه على‬ ‫‪-1‬‬
‫المخرج و كذلك على الصفة‪.‬‬
‫التمييز بين الحروف المشــتركة في نفس المخرج كالصــاد و الســين فالفرق بينهما هو فقط أن الص ـاد‬ ‫‪-2‬‬
‫مفخمة و مطبقة بينما السين مرققة‪.‬‬
‫معرفة قوة الحرف لفهم أحكام اإلدغام ‪ ،‬مما سيأتي ذكره الحقاً‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫و تنقسم الصفات إلى قسمين‪ :‬حفات الزمة و حفات عارضة‪.‬‬

‫الصفة الالزمة‬

‫هي الصفة التي تالزم الحرف و ال تنفك عنه بأي حال من األحوال كالجهر و الشدة و اإلطباق‪...‬‬

‫الصفة العارضة‬

‫هي الصــــفة التي تعرض للحرف في بعض األحوال و تنفك عنه في أحوال أخرى حســــا موقعه في الكالم‪،‬‬
‫كاإلظهار و اإلدغام و اإلخفاء و اإلقالب و المد و القصـــر و الحذف و اإلثبات و التحقيق و التســـهيل و اإلبدال‪....‬‬
‫و الحروف التي تتعرض للصفات العارضة هي ثمانية حروف فقط مجموعة في كلمة ‪ :‬أوي مان ‪.‬‬

‫و قد قسم العلماء الصفات إلى حفات ذات ضد و حفات ال ضد لها‪ .‬و فيما يلي بيان الصفات ذات اليد و هي‬
‫عشرة ‪ +‬توسط الصوت ‪:‬‬

‫الهمس‬ ‫‪-1‬‬
‫و معناه لرة ‪ :‬الخفاء‪.‬‬
‫و ا صطاحة ‪ :‬جريان النفس عند النطق بالحرف ل يعف اعتماده على المخرج‪ .‬و الحروف المهمو سة ع شرة ‪:‬‬
‫فحثه شخص سكت‪ .‬و تؤدى في زمن قدره أكثر من الحركة و أقل من الحركتين‪.‬‬

‫الجهر‬ ‫‪-2‬‬
‫و هو لرة ‪ :‬الظهور و اإلعالن‪ .‬و هو ضد الهمس‪.‬‬
‫و اصطاحة ‪ :‬هو انحباس جريان النفس عند النطق بالحرف لشدة االعتماد على المخرج‪ .‬و الحروف‬
‫ض ي طَلَبٍ‬‫غ رٍ‬‫ئ َ‬ ‫ن َ‬
‫قةر ٍ‬ ‫عظُ َ‬
‫م َو ْ ُ‬ ‫المجهورة هي التسعة عشر حرفاً الباقية بعد حروف الهمس‪ .‬و هي ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫جد ‪.‬‬
‫~‪~18‬‬

‫الشدة‬ ‫‪-3‬‬
‫و هي لرة ‪ :‬القوة‪.‬‬
‫و اصتتطاحة ‪ :‬انحباس جريان الصــوت عند النطق بالحرف لشــدة اعتماده على المخرج‪ .‬و الحروف الشــديدة‬
‫ثمانية هي‪ :‬أجد قط بكت‪.‬‬
‫و قد نبه العالمة ابن الجزري على اختصاص الكاف و التاء بصفة الشدة مع الهمس بما لها من أداء خاص‪:‬‬

‫ـم َو تَ َتو ََّفـى فِ ْتنَـتَـا‬


‫ش ْركِ ُك ْ‬
‫َك ِ‬ ‫ف َو بِـتَـا‬ ‫شـ َّد ًة بِ َ‬
‫كـا ٍ‬ ‫‪َ -49‬و رَاعِ ِ‬

‫توسط الصوت ( البينية)‬ ‫‪-4‬‬


‫و هو لرة ‪ :‬االعتدال‪.‬‬
‫و اصتتطاحة ‪ :‬اعتدال الصــوت بين الشــدة و الرخاوة عند النطق بالحرف و ذلك لعدم كمال انحباســه و عدم‬
‫كمال جريانه‪ .‬و حروفه خمســـة ‪ :‬لن عم ‪ .‬و هذه الحروف إذا ســـكنت يكون زمنها هو زمن التوســـط و قدره‬
‫حركة واحدة‪ .‬فزمن التوسط أطول من زمن الجهر و اقل من زمن الرخاوة‪.‬‬

‫الرخاوة‬ ‫‪-5‬‬
‫و هي لرة ‪ :‬اللين‪.‬‬
‫و اصطاحة ‪ :‬هي جريان الصوت عند النطق بالحرف ليعف اعتماده على المخرج‪ .‬و هي ضد الشدة‪.‬‬
‫ض ْر ٍ‬
‫ث‪.‬‬ ‫حظُ ُ‬
‫ه َا َ‬ ‫ش ْ‬
‫خ ٌ‬
‫ص َ‬ ‫سي ُ‬
‫َفو ُ َ‬ ‫و حروفها ال ستة ع شر حرفاً الباقية بعد حروف ال شدة و التو سط و هي‪َ :‬‬
‫و زمنها مثل زمن الهمس ‪ :‬أكثر من حركة واحدة و أقل من حركتين‪.‬‬

‫االستعالء‬ ‫‪-6‬‬
‫و هو لرة ‪ :‬العلو و االرتفاع‪.‬‬
‫و اصطاحة ‪ :‬ارتفاع أقصى اللسان عند النطق بالحرف‪ .‬و يالزمه دائماً التفخيم ( مستحقه التفخيم ) ‪.‬‬
‫و حروفه سبعة‪ :‬خص ضرط قظ ‪.‬‬

‫االستفال‬ ‫‪-7‬‬
‫و هو لرة ‪ :‬االنخفاض‪.‬‬
‫و ا صطاحة ‪ :‬انخفاض الل سان إلى قاع الفم عند النطق بالحرف و يالزمه الترقيق و حروفه الواحد و الع شرون‬
‫حرفاً الباقية بعد حروف االستعالء و األلف حيث إن األلف ال توحف باستفال و ال استعالء كما قلنا ساب ًقا‪.‬‬

‫اإلطباق‬ ‫‪-8‬‬
‫و هو لرة ‪ :‬اإللصاق‪.‬‬
‫و اصتتطاحة ‪ :‬هو إلصـــاق معظم اللســـان بالحنك األعلى عند النطق بالحرف و هو درجة أعلى من التفخيم‪.‬‬
‫و حروفه أربعة ‪ :‬ص ض ط ظ ‪.‬‬

‫االنفتاح‬ ‫‪-9‬‬
‫و هو لرة ‪ :‬االفتراق‪.‬‬
‫و اصتتطاحة ‪ :‬هو افتراق اللســان عن الحنك األعلى عند النطق بالحرف و حروفه هي الخمســة و العشــرون‬
‫حرفاً الباقية بعد حروف اإلطباق‪.‬‬
‫و قد أشار ابن الجزري إلى ضرورة إتقان االنفتاح لئال يشتبه الحرف مع شبيهه المطبق‪ ،‬في هذا البيت‪:‬‬
‫َحظُورًا َعصَى‬
‫ه بِم ْ‬
‫ه ِ‬ ‫ف ْ‬
‫اشتِبَا ِ‬ ‫خ ْو َ‬
‫َ‬ ‫َح ُذورًا َع َ‬
‫سـى‬ ‫ص ا ْن ِفتَا َ‬
‫حم ْ‬ ‫‪َ -48‬و َ‬
‫خلِ ِ‬
‫~‪~19‬‬

‫اإلذالق‬ ‫‪-10‬‬
‫و هو لرة طالقة اللسان ‪ ،‬و قيل طرفه‪.‬‬
‫و اصتتطاحة ‪ :‬هو خروج الحرف في ســهولة و يســر و عدم كلفة لخروجه من ذلق اللســان أي طرفه أو من‬
‫الشفتين أو إحداهما‪ .‬و حروفه ستة ‪ :‬ف من لب‪.‬‬

‫اإلصمات‬ ‫‪-11‬‬
‫و هو لرة ‪ :‬المنع ( نقول حمت عن الكالم أي منع نفسه منه )‪.‬‬
‫و اصتتطاحة ‪ :‬هو ضــد اإلذالق و هو خروج الحرف بثقل و حــعوبة لبعده عن ذلق اللســان و الشــفتين‪ .‬و هذا‬
‫التعريف يتعارض مع الواو لخروجها من الشـــفتين‪ ،‬لكنها ُو ِ‬
‫حـــ َفت باإلحـــمات ألن فيها بعض الثقل ‪ .‬و الحروف‬
‫المصمتة هي الثالثة و العشرون حرفاً الباقية بعد حروف اإلذالق‪.‬‬
‫و قد جمعها ابن الجزري في األبيات التالية‪:‬‬

‫اليـ َّد ُق ْ‬
‫ـل‬ ‫ِ‬ ‫مت ٌ‬
‫َـة َو‬ ‫ح ُم ْ‬
‫ص َ‬ ‫ُم ْن َف ِتـ ٌ‬ ‫س َت ِف ْ‬
‫ـل‬ ‫ح َفا ُتهَا ج َْهـ ٌر و َِر ْ‬
‫خـ ٌو ُم ْ‬ ‫‪ِ -20‬‬
‫ـت‬ ‫طب َ‬
‫َك ْ‬ ‫ها لَ ْفظُ أَ ِ‬
‫ج ْد َقـ ٍ‬ ‫ش ِد ْي ُد َ‬ ‫َ‬ ‫س َك ْ‬
‫ت‬ ‫خص َ‬ ‫وسهَا َفح ََّث ُه َ‬
‫ش ْ‬ ‫م ُ‬ ‫‪ -21‬م َْه ُ‬
‫ص ْر‬
‫ح َ‬
‫ظ َ‬ ‫ط قِ ْ‬
‫ض ْغ ٍ‬
‫ص َ‬ ‫خ َّ‬‫َس ْب ُع ُع ْل ٍو ُ‬‫و َ‬ ‫ـن ُعمَـ ْر‬ ‫خ ٍو و َّ‬
‫َالش ِدي ِد لِ ْ‬ ‫‪َ -22‬وبَ ْينَ ِر ْ‬
‫م ْذلَ َق ْ‬
‫ـه‬ ‫وف ال ُ‬‫ح ُر ُ‬ ‫ن لُ ِ‬
‫ا ال ُ‬ ‫َو فِ َّر ِم ْ‬ ‫ـه‬ ‫ضا ٌد طَـا ُء ظَـا ٌء ُم ْ‬
‫ط َب َق ْ‬ ‫‪َ -23‬وحَا ُد َ‬
‫الل ُ‬
‫يـن‬ ‫ِ‬ ‫َـد َو‬
‫ـا ج ٍ‬ ‫ـة ُق ْ‬
‫ط ُ‬ ‫ْ‬
‫قل َقلَ ٌ‬ ‫س ُ‬
‫ـيـن‬ ‫ِ‬ ‫هـا حَـا ٌد َوزَا ٌ‬
‫ي‬ ‫ح ِفي ُر َ‬
‫‪َ -24‬‬
‫ححَـا‬
‫ح ِ‬ ‫حـر ُ‬
‫َاف ُ‬ ‫َقبْلَ ُهمَـا َو اال ْن ِ‬ ‫كـنَـا َو ا ْن َفتَـحَـا‬ ‫‪ -25‬وَا ٌو َو يَـا ٌء ُ‬
‫س ِ‬
‫اس ُت ِ‬ ‫الش ْي ُ‬ ‫وَلل َّت َف ِ‬ ‫يـر ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ط ْ‬
‫ـل‬ ‫ضـا ًدا ْ‬
‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫شي‬ ‫ج ِع ْ‬
‫ـل‬ ‫‪ -26‬فِي الال ِم وَالـ َّرا َوبِتَك ِر ٍ‬

‫الصفات اليت ال ضد لها‬

‫الصفي‬ ‫‪-1‬‬
‫و هو لرة ‪ :‬حوت يشبه حوت الطائر‪.‬‬
‫و اصتتتطاحة ‪ :‬هو حـــوت زائد يخرج من بين الثنايا العليا و الســـفلى مع رأس اللســـان عند النطق بالحروف‬
‫األسلية الثالثة‪ :‬ص س ‪.‬‬

‫القلقلة‬ ‫‪-2‬‬
‫و هي لرة ‪ :‬االضطراب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫و اصتتطاحة ‪ :‬هي اضــطراب المخرج عند النطق بالحرف ســاكنا حتى يســمع له نبرة قوية‪ .‬و تحدث القلقلة‬
‫نتيجة تصادم و تباعد عيوي المخرج‪ .‬و حروفها خمسة‪ :‬قطب جد‪ .‬و كل الحروف التي تتصف بالجهر و الشدة‬
‫تكون مقلقلة إال الهمزة‪ .‬ألنها تخرج من أقصــى الحلق و ليس للحلق طرفان يتصــادمان و يتباعدان حتى تحدث‬
‫القلقلة‪.‬‬

‫و القلقلة لها مراتب قوة ‪:‬‬

‫ملحو ظة‪ :‬بين العال مة ابن الجزري في "الم قد مة الجزر ية" أن للقلق لة مرتب تان فقط ‪ ،‬بين ما ذ ها العد يد من‬
‫العلماء المتأخرين إلى أن لها أربع مراتا ‪ .‬و نحن نتبع مذها اإلمام ابن الجزري‪ ،‬و قد قال في المقدمة ‪:‬‬

‫ان أَ ْبيَ َنا‬


‫ف َك َ‬ ‫َو إِ ْن ي َُك ْ‬
‫ن فِي ْالو َْق ِ‬ ‫َـن ُم َق ْلـ َقـال ً إِ ْن َ‬
‫س َكـ َنا‬ ‫‪َ -39‬و بَيِن ْ‬
‫~‪~2٠‬‬

‫أقواها ال ساكن الموقوف عليه سواء كان م شد ًدا أو مخف ًفا مثل‪ :‬ﮉﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮈ الحج‪ – ٢٧ :‬ﮉ ﮈ‬ ‫‪‬‬
‫و تسمى بةلقلقلة الكب ى ‪.‬‬ ‫البروج‪2 - 1 :‬‬ ‫‪ -‬ﮉﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﮈ‬ ‫المسد‪١ :‬‬ ‫ﮉﮊﮋﮌﮈ‬

‫المائدة‪2 :‬‬ ‫يليها الساكن الموحول ( المعروف باألحلي ) مثل ‪ :‬ﮉ ﮛ ﮈ األحقاف‪ – 3 :‬ﮉﭙ ﮈ البقرة‪ - 25 :‬ﮉﯗ ﮈ‬ ‫‪‬‬
‫و تسمى بةلقلقلة الصر ى‪.‬‬

‫و المتحرك ال قلقلة فيه بحسا مذها اإلمام ابن الجزري و من تبعه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غم مثل ‪ :‬ﮉ ﭤ ﮈ الكافرون‪ – 4 :‬ﮉ ﮠ ﮈ المائدة‪ – 28 :‬ﮉ ﭒ ﮈ المرسالت‪2٠ :‬‬ ‫مد َ‬
‫و تذها القلقلة من ال ُ‬ ‫‪‬‬
‫ظ ‪ .‬كمة تذها‬‫ما أي أدخل في الحرف الذي يليه فصـــار غي َر ملفو ٍ‬ ‫و ذلك ألن الحرف األول المقلقل أحـــبح مدغ ً‬
‫ش َّدد مثل ‪ :‬ﮉ ﰇ ﮈ يونس‪ – 33 :‬ﮉ ﮁ ﮈ الهمزة‪ ، 7 :‬لنفس السبا السابق‪.‬‬ ‫أيياً من ال ُ‬
‫م َ‬

‫اللين‬ ‫‪-3‬‬
‫و هو لرة ‪ :‬السهولة و ال ُيسر‪.‬‬
‫و ا صطاحة ‪ :‬خروج الحرف من مخرجه ب سهولة و عدم كلفة و له حرفان ‪ :‬الواو و الياء ال ساكنتان المفتوح ما‬
‫قبلهما ( واو اللين و يةء اللين )‪ .‬و حرفا اللين مســتثنيان من حــفة اإلذالق أو حــفة اإلحــمات ‪ ،‬لكن يوحــفا‬
‫باللين‪.‬‬

‫االنحراف‬ ‫‪-4‬‬
‫و هو لرة ‪ :‬الميل‪.‬‬
‫و اصطاحة ‪ :‬هو ميل حوت الحرف بعد خروجه من مخرجه حتى يصل‬
‫لمخرج آخر‪ .‬و له حرفان‪ :‬الام و ال اء‪ .‬فيميل حوت الالم بعد خروجها‬
‫إلى طرفي اللسان و يميل حوت الراء إلى ظهر اللسان‪ .‬و هذه الصفة‬
‫تالحظ بوضــــوح عند أداء حرفي الالم و الراء أداء ســــلي ً‬
‫ما ‪ .‬و ســــبا‬
‫االنحراف هو أن الصوت القادم من الحبال الصوتية إلى اللسان يصطدم‬
‫بمخرج طرف اللسان المغلق ‪ ،‬ففي حرف الالم يصطدم الصوت بطرف‬
‫اللســـان المغلق (كما في الرســـم) فينحرف على جانبي أي طرفي‬
‫اللســـان ‪ .‬بينما في حرف الراء يصـــطدم الصـــوت بانغالق المخرج من‬
‫يمين و يسار طرف اللسان ‪ ،‬فيتجمع في مسار بمنتصف ظهر اللسان‬
‫‪6‬‬
‫ليمر منه ‪.‬‬

‫التكرير‬ ‫‪-5‬‬
‫و هو لرة ‪ :‬تكرار الشيء مرة بعد مرة‪.‬‬
‫و اصطاحة ‪ :‬ارتعاد اللسان عند النطق بالحرف ارتعادة واحدة فقط و له حرف واحد هو ال اء‪ .‬و يجا االحتراس‬
‫من ارتعاد اللســـان عدة مرات و هو التكرير اللغوي ألن ذلك عيا في القراءة‪ ،‬و خاحـــ ًة في المشـــدد مثل ‪:‬‬
‫‪ ،‬و في الساكن مثل ‪ :‬ﮉ ﭔ ﮈ يونس‪.7 :‬‬ ‫ﮈ يس‪79 :‬‬ ‫ﮉ ﯮ ﮈ النازعات‪ – 12 :‬ﮉ ﮦ‬

‫التفشي‬ ‫‪-6‬‬
‫و هو لرة‪ :‬االنتشار‪.‬‬
‫و اصتتطاحة‪ :‬هو انتشــار الهواء في الفم بين اللســان و ســقف الفم عند النطق بالحرف و هو حرف الشتين‬
‫فقط ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫من شرح فضيلة الشيخ أيمن رشدي سويد لصفة االنحراف‪.‬‬
‫~‪~21‬‬

‫االستطالة‬ ‫‪-7‬‬
‫و هي لرة‪ :‬االمتداد‪.‬‬
‫و اصطاحة ‪ :‬هي امتداد حوت الضةد عند النطق بها ساكنة من أول حافة اللسان إلى آخرها‪.‬‬
‫و االستطالة زمنها أطول من الرخاوة لكن أقل من حرف المد ‪.‬‬

‫الخفاء‬ ‫‪-8‬‬
‫و هو لرة‪ :‬االستتار‪.‬‬
‫و اصطاحة ‪ :‬هو خفاء حوت الحرف عند النطق به و حروفه أربعة و هي الهاء و حروف المد الثالثة‪.‬‬
‫و تجمعها كلمة " هةوي "‪ .‬و ســـبا الخفاء في حروف المد هو ســـعة مخرجها و في الهاء ألن كل حـــفاتها‬
‫ضعيفة كما أن كال ً من النفس و الصوت يجري من خالل مخرج واسع هو الحلق ‪.‬‬

‫الغنة‬ ‫‪-9‬‬
‫و هي لرة‪ :‬حوت له رنين‪.‬‬
‫و اصطاحة ‪ :‬هو حوت لذيذ مركا يخرج من الخيشوم موجود في جسم الميم و النون دائما‪ً.‬‬

‫و للغنة مراتب‪:‬‬
‫‪ -1‬هي أكمل ما تكون في النون و الميم المشددتين‪ ،‬سواء كان التشديد أحليًا أو كان بسبا اإلدغام التام ‪.‬‬
‫مثل‪ :‬ﮉ ﭶ ﮈ الحجر‪ – 5 :‬ﮉ ﭗ ﮈ الحجرات‪ – 12 :‬ﮉﮎ ﮈ الناس‪ ( 4 :‬تشديد أحلي )‬ ‫‪-‬‬
‫أو مثل‪ :‬ﮉﮃ ﮈ الناس‪ – 1 :‬ﮉ ﭥ ﭦ ﮈ الليل‪ – 19 :‬ﮉ ﮆ ﮇ ﮈ الهمزة‪ ( 8 :‬تشديد بسبا اإلدغام )‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -2‬يليها غنة ال ُ‬
‫مدغم (إدغا ًما ناق ً‬
‫صا)‬
‫مثل‪ :‬ﮉ ﭩ ﭪ ﮈ الهمزة‪ – 2 :‬ﮉ ﮇ ﮈ ﮈ الزلزلة‪ – 7 :‬ﮉ ﮭ ﮮ ﮈ البقرة‪ - 255 :‬ﮉ ﮒ ﮓ ﮈ الزلزلة‪.8 :‬‬ ‫‪-‬‬

‫مقلَا ‪:‬‬
‫مخفى و ال ُ‬
‫‪ -3‬يليها غنة ال ُ‬
‫( إخفاء )‪.‬‬ ‫الماعون‪5 :‬‬ ‫‪ -‬مثل ‪ :‬ﮉﮖ ﮗ ﮈ المسد‪ – 3 :‬ﮉﭩ ﭪ ﮈ الفلق‪ – 2 :‬ﮉﭻ ﭼ ﮈ‬
‫( إقالب )‪.‬‬ ‫العلق‪15 :‬‬ ‫‪ -‬و مثل ‪ :‬ﮉﮪ ﮫ ﮈ البقرة‪ – 27 :‬ﮉﯤ ﯥ ﮈ‬
‫و مثل ‪ :‬ﮉ ﭗ ﭘ ﮈ العاديات‪ – 11 :‬ﮉ ﯛ ﯜ ﮈ العلق‪ ( 14 :‬إخفاء شفوي )‪ .‬و كل ما سبق زمنه حركتان‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -4‬يليها غنة الساكن ال ُ‬


‫مظهَر‬
‫‪ .‬و زمنها حركة واحدة فقط‪.‬‬ ‫األنعام‪2 :‬‬ ‫– ﮉ ﮝ ﮞ ﮈ التوبة‪ – 18 :‬ﮉ ﭰ ﮈ‬ ‫البروج‪8 :‬‬ ‫مثل ‪ :‬ﮉ ﭱ ﮈ‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -5‬يليها غنة المتحرك‬


‫مثل‪ :‬ﮉ ﮋ ﮈ العلق‪ – 4 :‬ﮉﮛ ﮈ العلق‪ – 7 :‬ﮉ ﮱ ﮈ العلق‪ – 12 :‬ﮉ ﯬ ﮈ العلق‪ .17 :‬و زمنها هو زمن الحرف المتحرك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و الغنة في المرتبة األولى و الثانية و الثالثة حــفة عارضــة‪ ،‬أي أنها قد تحدث و قد ال تحدث حســا الحكم‬
‫الموجود‪ ،‬و هي حينئ ٍذ يكون مقدارها حركتين ‪ .‬أما في المرتبة الرابعة و الخامســــة‪ ،‬فتكون الغنة قصــــيرة‬
‫بمقدار سكون الحرف أو تحركه‪ ..‬فهي ال تنفك عنه أبداً ) ‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬لكل حرف ما ال يقل عن خمس حــفات (ما عدا األلف) ‪ ..‬و هي الصــفات التي لها ضــد‪ .‬و بعض‬
‫الحروف لها ست حفات‪ ،‬و الحرف الوحيد الذي له سبع حفات هو الراء‪.‬‬
‫~‪~22‬‬

‫تقسيم الصفات من حيث القوة و الضعف ‪:7‬‬

‫تنقسم الصفات سابقة الذكر إلى ‪:‬‬

‫صتتفةت قوية ‪ 11 ( :‬حــفة ) ‪ :‬الجهر ‪ -‬الشــدة ‪ -‬االســتعالء ‪ -‬اإلطباق ‪ -‬الصــفير ‪ -‬القلقلة ‪ -‬االنحراف ‪-‬‬
‫التكرير ‪ -‬التفشي ‪ -‬االستطالة و الغنة ‪.‬‬

‫صفةت ضعيفة ‪ 6 ( :‬حفات ) ‪ :‬الهمس ‪ -‬الرخاوة ‪ -‬االستفال ‪ -‬االنفتاح ‪ -‬اللين ‪ -‬الخفاء‪.‬‬

‫صفةت ال وصف بقو و ال ضعف ‪ 3 ( :‬حفات ) ‪ :‬اإلذالق – اإلحمات – توسط الصوت ( البينية )‪.‬‬

‫تقسيم الحروف من حيث القوة و الضعف‬

‫اختلف العلماء في تقســيمهم للحروف من حيث القوة و اليــعف‪ ،‬فمنهم من قســمها تقســيماً ثالثياً إلى‬
‫قوية و متوسطة و ضعيفة ‪ ،‬و منهم من قسمها تقسيماً خماسياً إلى‪:‬‬

‫الح وف األقوى ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫و هي الحروف التي كل حفاتها قوية و هذا ال يكون إال في حرف الطاء فقط ‪.‬‬

‫الح وف القوية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫و هي الحروف التي حفاتها القوية أكثر من حفاتها اليعيفة و هي ‪ :‬ص ض ق ظ ب ر ج د ‪.‬‬

‫الح وف المذوسطة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫و هي الحروف التي تتساوى حفاتها القوية و اليعيفة‪ ،‬و هي‪ :‬ء ل م ن غ ‪.‬‬

‫الح وف الضعيفة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫و هي التي حــفاتها اليــعيفة أكثر من حــفاتها القوية ‪ ،‬و هي ‪ :‬س ك ت ذ ل خ ع ز ش ( و الواو و الياء هنا‬
‫هما الواو و الياء المتحركتان و اللينتان فقط ‪ .‬أما حروف المد الثالثة فهي من الحروف األضــــعف لوجود حــــفة‬
‫الخفاء بها ) ‪.‬‬

‫الح وف األضعف‪:‬‬ ‫‪-5‬‬


‫و هي التي كل حفاتها ضعيفة أو بها حفة واحدة قوية ‪ ،‬و هي ‪ :‬ف ح ث هـ ‪ +‬حروف المد الثالثة‪.‬‬

‫‪http://islamport.com/w/qur/Web/2122/195.htm‬‬ ‫‪" 7‬غاية المريد في علم التجويد " لفضيلة األستاذ عطية قابل نصر – الموسوعة الشاملة‬
‫~‪~23‬‬
‫و هذا جدول يوضح كل حفات الحروف مع بيان قويها و ضعيفها ‪:‬‬

‫قتتتتتتتو‬ ‫صتتتفةت صتتفةت‬


‫الح ف‬ ‫ضعف‬ ‫قو‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫صفات الحروف‬

‫ضعيف‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫خفةء‬ ‫إصمةت‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫ألف مدية‬ ‫‪1‬‬
‫مذوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫شد‬ ‫جه‬ ‫الهم‬ ‫‪2‬‬
‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قلقلة‬ ‫إ الق‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫شد‬ ‫جه‬ ‫البةء‬ ‫‪3‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫شد‬ ‫همس‬ ‫الذةء‬ ‫‪4‬‬
‫أضعف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫همس‬ ‫الثةء‬ ‫‪5‬‬
‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قلقلة‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫شد‬ ‫جه‬ ‫الجيم‬ ‫‪6‬‬
‫أضعف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫همس‬ ‫الحةء‬ ‫‪7‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذعاء‬ ‫رخةو‬ ‫همس‬ ‫الخةء‬ ‫‪8‬‬
‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قلقلة‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫شد‬ ‫جه‬ ‫الدال‬ ‫‪9‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫الذال‬ ‫‪10‬‬
‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك ي‬ ‫انح اف‬ ‫إ الق‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫وسط‬ ‫جه‬ ‫ال اء‬ ‫‪11‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫صفي‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫ال اي‬ ‫‪12‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫صفي‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫همس‬ ‫السين‬ ‫‪13‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فشي‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫همس‬ ‫الشين‬ ‫‪14‬‬
‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫صفي‬ ‫إصمةت‬ ‫إطبةق‬ ‫اسذعاء‬ ‫رخةو‬ ‫همس‬ ‫الصةد‬ ‫‪15‬‬
‫أقوى‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اسذطةلة‬ ‫إصمةت‬ ‫إطبةق‬ ‫اسذعاء‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫الضةد‬ ‫‪16‬‬
‫أقوى‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قلقلة‬ ‫إصمةت‬ ‫إطبةق‬ ‫اسذعاء‬ ‫شد‬ ‫جه‬ ‫الطةء‬ ‫‪17‬‬
‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إصمةت‬ ‫إطبةق‬ ‫اسذعاء‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫الظةء‬ ‫‪18‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫وسط‬ ‫جه‬ ‫العين‬ ‫‪19‬‬
‫مذوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذعاء‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫الرين‬ ‫‪20‬‬
‫أضعف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إ الق‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫همس‬ ‫الفةء‬ ‫‪21‬‬
‫أقوى‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫قلقلة‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذعاء‬ ‫شد‬ ‫جه‬ ‫القةف‬ ‫‪22‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫شد‬ ‫همس‬ ‫الكةف‬ ‫‪23‬‬
‫مذوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫انح اف‬ ‫إ الق‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫وسط‬ ‫جه‬ ‫الام‬ ‫‪24‬‬
‫مذوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غنة‬ ‫إ الق‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫وسط‬ ‫جه‬ ‫الميم‬ ‫‪25‬‬
‫مذوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غنة‬ ‫إ الق‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫وسط‬ ‫جه‬ ‫النون‬ ‫‪26‬‬
‫أضعف‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫خفةء‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫همس‬ ‫الهةء‬ ‫‪27‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫واو مذح كة‬ ‫‪28‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لين‬ ‫‪-------‬‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫واو اللين‬
‫أضعف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫خفةء‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫واو مدية‬
‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫يةء مذح كة‬ ‫‪29‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لين‬ ‫‪-------‬‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫يةء اللين‬
‫أضعف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫خفةء‬ ‫إصمةت‬ ‫انفذةح‬ ‫اسذفةل‬ ‫رخةو‬ ‫جه‬ ‫يةء مدية‬
‫ماحظةت‪:‬‬

‫‪ -1‬األلف المدية ال توحف باستفال و ال استعالء ألنها ال توحف يتفخيم و ال ترقيق بذاتها بل تتبع ما قبلها‪.‬‬
‫‪ -2‬كما نالحظ االختالف في الصفات بين الواو المتحركة و الواو المدية و واو اللين‪ ،‬و كذلك في الياء‪.‬‬
‫‪ -3‬حفات قوية – حفات ضعيفة – حفات ال توحف بقوة و ال ضعف‪.‬‬
‫~‪~24‬‬

‫مسألة الصاد و القاف ‪:‬‬

‫هـــــــــــام‪ ......‬هذا الباب من أكثر األبواب أهمية في دراسة التجويد‪ ،‬إليياح األداء العملي للحروف‪،‬‬
‫و المشروح في الباب القادم " مخارج الحروف " ‪ .‬فبدون إجادة دراسة الصفات لن يتمكن المتعلم‬
‫من أداء االستعالء و اإلطباق و التكرير و االستطالة ‪ ،‬و غيرها‪....‬‬

‫أيهمة أقوى ‪ :‬الصةد أم القةف ؟‬

‫بالبحث نجد أن ال صاد بها همس – رخاوة – ا ستعالء – إطباق – إ حمات ‪ -‬حفير ( أي ‪ 3‬حفات قوية مقابل‬
‫حفتين ضعيفتين )‪ .‬و نجد أن القاف بها جهر – شدة – استعالء – انفتاح – إحمات – قلقلة ( أي ‪ 4‬حفات قوية‬
‫مقابل حفة واحدة ضعيفة ) ‪ .‬فهل تكون القاف أقوى من الصاد ؟‬

‫إن الصاد بها حفة اإلطبةق ‪ ،‬و هي حفة قوية جدا ‪ ،‬بينما تفتقر القاف إلى هذه الصفة ‪ ،‬لذلك فإن الصةد‬
‫أقوى من القةف ‪ .‬و ال صاد هي أضعف الحروف الم ستعلية المطبقة ‪ ،‬و القاف هي أقوى الحروف الم ستعلية‬
‫المنفتحة ( غير مطبقة )‪...‬‬
‫مسذعل غي مطبق ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫مسذعل مطبق أقوى من أقوى ح ف‬ ‫ٍ‬ ‫و بذلك نستنتج أن ‪ :‬أضعف ح ف‬

‫أسئلة‬

‫عرف الصفة لغ ًة و احطالحاً و اذكر فوائد تعلمها‪.‬‬


‫ِ‬ ‫‪-1‬‬
‫بين مراتا الغنة ‪.‬أي مراتبها حفة الزمة و أيها حفة عارضة ؟‬ ‫‪-2‬‬
‫ما هي الصفات القوية ؟ و ما هي الصفات اليعيفة ؟‬ ‫‪-3‬‬
‫كيف نعرف قوة الحرف ؟‬ ‫‪-4‬‬
‫السين أم العين ؟‬ ‫القاف أم الغين ؟‬ ‫أيها أقوى ‪ ،‬الصاد أم الظاء ؟‬ ‫‪-5‬‬
‫لماذا نقول إن الصاد أقوى من القاف ؟‬ ‫‪-6‬‬
‫اذكر الصفات ذات اليد مبيناً حروف كل منها‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫بين مراتا القلقلة مع ذكر أمثلة لكل مرتبة‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ -‬الفاء و الهاء‬ ‫السين و الزاي‬ ‫اذكر الفروق في الصفات بين كل من ‪- :‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -‬التاء و الفاء‬ ‫الطاء و الدال‬ ‫‪-‬‬
‫~‪~25‬‬

‫‪ -8‬مخارج الحروف‬

‫المخرج‬

‫لرة ‪ :‬محل الخروج‪.‬‬


‫و اصطاحة ‪ :‬هو موضع ظهور الحرف و تمييزه عن غيره‪.‬‬

‫الحرف‬

‫لرة ‪ :‬الطرف‪.‬‬

‫و اصطاحة ‪ :‬هو حوت يعتمد على مخرج محقق أو مقدر‪.‬‬

‫و المخرج المحقق هو جزء معين من أجزاء الحلق أو اللسان أو الشفتين ‪.‬‬

‫و المقدر خالف ذلك‪ ،‬مثل الجوف و الخيشوم ‪ ،‬فالجوف يبدأ من أقصى الحلق و ينتهي بالشفتين ‪ ،‬و ال يوجد‬
‫يا ليس للغنة موضع‬‫لحروف المد الثالثة مو ضع محدد تخرج منه ‪ .‬أما الخي شوم فهو تجويف أق صى األنف ‪ ،‬و أي ً‬
‫محدد فيه تخرج منه ‪.‬‬

‫الحروف و مخارجها‬
‫عدد الحروف ‪ 29‬حر فاً على أشــــهر األقوال‪ ،‬ف قد ف َّرق معظم العل ماء بين الهمزة و األلف‪ ( .‬عدا بعض‬
‫مبَ رد" الذي قال بأنها ‪ 28‬حرفا لعدم تمييزه بين الهمزة و األلف) ‪ .‬و هذه الحروف التســــعة‬ ‫العلماء مثل " ال ُ‬
‫و العشـــرين موزعة على خمســـة مخارج عامة هي ‪ :‬الجوف و الحلق و اللســـان و الشـــفتين و الخيشـــوم ‪.‬‬
‫خاحــــا ( على رأي الجمهور ) ‪ ،‬يخرج من كل منها حرف أو حرفان أو‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مخرجا‬ ‫و تتفرع المخارج العامة إلى ‪17‬‬
‫ثالثة أحرف‪ .‬فقد قال اإلمام ابن الجزري‪:‬‬

‫َن ْ‬
‫اخ َتبَ ْر‬ ‫َختَا ُر ُه م ِ‬‫َعلَى ال َّ ِذي ي ْ‬ ‫ش ْر‬ ‫س ْب َع ْة َع َ‬ ‫ف َ‬ ‫ج ُ‬
‫الح ُرو ِ‬ ‫ار ُ‬
‫خ ِ‬ ‫‪َ -9‬م َ‬
‫َهـي‬ ‫ْ‬
‫َد للهَـوَا ِء تَ ْنت ِ‬ ‫وف م ٍ‬ ‫ح ُر ُ‬ ‫ُ‬ ‫هـي‬ ‫ها َو ِ‬ ‫ختَا َ‬‫ف و ُأ ْ‬ ‫ج ْو ِ‬ ‫ف ال َ‬ ‫َفأَلِ ُ‬ ‫‪-10‬‬
‫ثُـ َّ‬ ‫ْ‬ ‫‪ -11‬ثُ َّ َ‬
‫ـن حَـا ُء‬ ‫ه َف َع ْي ٌ‬‫طـ ِ‬ ‫م لِو ْ‬
‫َس ِ‬ ‫هـا ُء‬‫ه ْم ٌز َ‬ ‫ق َ‬ ‫م أل ْقصَى الحَل ِ‬
‫ك ُ‬
‫اف‬ ‫ق ثُ َّ‬
‫م ْال َ‬ ‫ن َف ْو ُ‬
‫سا ِ‬‫أَ ْقصَى اللِ َ‬ ‫هـا و ْال َق ُ‬
‫ـاف‬ ‫خا ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫‪ -12‬أَ ْدنَا ُه َغ ْي ٌ‬
‫ه إِ ْذ َولِيَـا‬ ‫نح َ‬
‫َافتِـ ِ‬ ‫َّ‬
‫اليا ُد ِم ْ‬ ‫َو‬ ‫ين يَا‬ ‫الش ُ‬‫ِ‬ ‫َسطُ َفجِي ُ‬
‫م‬ ‫َالو ْ‬‫لو ْ‬ ‫س َف ُ‬ ‫‪ -13‬أَ ْ‬
‫هـا‬ ‫هـا لِ ُ‬
‫م ْن َتهَا َ‬ ‫َو الـال َّ ُم أَ ْدنَا َ‬ ‫هـا‬ ‫س َر أَ ْو ُي ْمنَا َ‬ ‫ن أَ ْي َ‬ ‫ض َراسَ ِم ْ‬ ‫‪ -14‬ال ْ‬
‫خلُـوا‬‫ـر أَ ْد َ‬ ‫ه لِظَ ْه ٍ‬ ‫َو ال َّرا ُيدَانِي ِ‬ ‫اج َعلُوا‬
‫ت ْ‬‫ح ُ‬ ‫ه تَ ْ‬‫ن طَ ْرفِ ِ‬ ‫ون ِم ْ‬ ‫و ُّ‬
‫َالن ُ‬ ‫‪-15‬‬
‫س َتكِ ْ‬
‫ـن‬ ‫الثنَايَا و ال َّ‬
‫ص ِف ْي ُر ُم ْ‬ ‫ُع ْليَا َّ‬ ‫ل َو تَا ِم ْن ُه َو ِم ْ‬
‫ـن‬ ‫َو الطَّا ُء َو ال َّدا ُ‬ ‫‪-16‬‬
‫ل وَثَـا لِ ْل ُع ْليَـا‬ ‫َّ‬
‫الذا ُ‬ ‫َو الظَّا ُء َو‬ ‫ُّ‬
‫الس ْفلَـى‬ ‫ق َّ‬
‫الثنَايَا‬ ‫ن َف ْو ِ‬ ‫ِم ْن ُه َو ِم ْ‬ ‫‪-17‬‬
‫ش ِر َف ْه‬ ‫ف َّ‬
‫الثنَايَا ال ُ‬
‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫أطرا ِ‬ ‫َف ْ‬
‫ال َفا َم َ‬
‫ع‬ ‫َّ‬
‫الش َف ْه‬ ‫ن‬ ‫ن طَر ََف ْيهمَا َو ِم ْ ْ‬ ‫ِم ْ‬
‫ن بَط ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪-18‬‬
‫ش ُ‬
‫ـوم‬ ‫خ ْي ُ‬
‫ال َ‬ ‫َخر ُ‬
‫َجهَـا‬ ‫َو ُغ َّن ٌ‬
‫ـة م ْ‬ ‫ن ْالـوَا ُو بَـا ٌء ِم ْيـ ُ‬
‫م‬ ‫لِ َّ‬
‫لش َف َت ْي ِ‬ ‫‪-19‬‬
‫~‪~26‬‬

‫خالف العلماء يف المخارج ‪:‬‬

‫‪ ‬ذ ها الخل يل بن أح مد الفراه يدي ( و تب عه اإل مام ابن الجزري ) إلى أن الم خارج ال عا مة هي‬
‫جا خا ً‬
‫حا ‪.‬‬ ‫الخمسة السابق ذكرها و تتفرع إلى سبعة عشر مخر ً‬

‫‪ ‬بينما خالفه سيبويه فقال إن المخارج العامة أربعة فقط ‪ ،‬حيث إنه ألغى مخرج الجوف و اعتبر أن‬
‫حروف المد الثالثة موزعة على مخارج أخرى ‪ ،‬فقال إن ألف المد تخرج من أقصــــى الحلق مع‬
‫الهمزة ‪ ،‬و إن ياء المد تخرج من وســــط اللســــان مع الياء غير المدية ‪ ،‬و إن واو المد تخرج من‬
‫الشفتين مع الواو غير المدية ‪ .‬و بذلك يكون على مذهبه عدد المخارج العامة ‪ 4‬و الخاحة ‪.16‬‬

‫‪ ‬أما الف َّراء ‪ ،‬فقد وافق سيبويه في عدد المخارج العامة ‪ ،‬و وزع حروف المد على الحلق و اللسان‬
‫ح َد مخرج الحروف الطرفية ‪ ،‬الالم و النون و الراء ‪ ،‬فقال إنها تخرج‬ ‫ً‬
‫أييــــا و َّ‬ ‫و الشــــفتين ‪ ،‬غير أنه‬
‫جمي ًعا من طرف اللسان أي من مخرج واحد م ًعا ‪ .‬و بذلك يكون على مذهبه عدد المخارج العامة‬
‫‪ 4‬و الخاحة ‪.14‬‬

‫الحروف األصلية و الحروف الفرعية ‪:‬‬

‫من الحروف ما هو أحـــلي ‪ ،‬أي يخرج من مخرج واحد فقط ‪ ،‬مثل الدال و الذال و العين و الطاء ‪ ...‬و منها‬
‫ما هو فرعي ‪ ،‬أي يتردد بين مخرجين ‪ .‬و الحروف الفرعية ثمانية ‪:‬‬

‫‪ -1‬األلف ال ُ‬
‫م َ‬
‫مةلة‬

‫حيث يميل حوت األلف عن مخرجه‬ ‫ﮉﮓ ﮈ هود‪41 :‬‬


‫و مثالها الوحيد في رواية حفص عن عاحم ‪ ،‬كلمة‬
‫الطبيعي فتخرج بين األلف و الياء ‪ ،‬كما تُمال الراء فتلفظ حركتها بين الفتحة و الكسرة ‪.‬‬

‫المسهلة‬ ‫‪ -2‬الهم‬

‫س ِهلَت الهمزة بين الهمزة و األلف ‪.‬‬


‫‪ .‬و هنا ُ‬ ‫ﮉﯟ ﮈ فصلت‪44 :‬‬ ‫و مثالها في رواية حفص عن عاحم كلمة‬
‫عند‬ ‫ﮉ ﮩ ﮈ يونس‪ –59 :‬النمل ‪ ، 59‬ﮉﭜ ﮈ األنعام‪ ، 144-143 :‬ﮉﯴ ﮈ يونس‪91-51 :‬‬ ‫و مثالها أي ً‬
‫يا الكلمات الثالث‬
‫أدائها بوجه التسهيل ( راجع شرح هذا الجزء في درس التقاء الهمزات حفحة ‪. ) 82‬‬
‫~‪~27‬‬

‫‪ -3‬النون المخفة‬
‫ُ‬ ‫ح َّق ُ‬
‫مثل ﮉﭩ ﭪ ﮈ البقرة‪ - 25 :‬ﮉﮪ ﮫ ﮈ البقرة‪ 27 :‬حيث ال ُي َ‬
‫ق مخرج النون بل ُيبدأ في نطق الحرف الذي‬
‫النون المخفاة متردد ًة بين مخرجها و مخرج الحرف الذي يليها ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أخفيت عنده النون ‪ ،‬فتكون‬

‫‪ -4‬الميم المخفة‬

‫مثل ﮉﮗ ﮘ ﮈ الكهف‪ -18 :‬ﮉﭗ ﭘ ﮈ العاديات‪ 11 :‬حيث ال ُيحقق مخرج الميم ‪ ،‬بل تتردد بين مخرجها و مخرج‬
‫الباء ‪.‬‬

‫‪ -5‬الم لفظ الجالة المفخمة‬

‫حيث إن تفخيمها ليس األحل في الالم ‪ ،‬فالالم في األحل‬ ‫ﮉ ﮭ ﮮ ﮈ الحشر‪ 23 :‬ﮉ ﮃ ﮄ ﮈ الجن‪19 :‬‬ ‫مثل‬
‫مرققة ‪ ،‬فيكون تفخيمها فر ًعا من مخرجها األحلي ‪.‬‬

‫‪ -6‬األلف المفخمة‬

‫مثل ﮉﭩ ﮈ البقرة‪ 3٠ :‬ﮉﮁ ﮈ البقرة‪ 6٠ :‬حيث إن تفخيم األلف بعد الحرف المفخم هو فرع من مخرجها‬
‫األحلي ‪.‬‬

‫‪ -7‬الصةد المشمة صوت ال اي‬


‫في قراءات مثل قراءة اإلمام حمزة و ال توجد في رواية حفص عن عاحم ‪ ،‬حيث تنطق الصاد كالزاي‬
‫ﮉﭨ ﮈ الفاتحة‪.6 :‬‬ ‫ﮉﭠ ﮈ النساء‪87 :‬‬ ‫المفخمة‪ ،‬في كلمات مثل‬

‫ص ْو َ‬
‫ت الواو‬ ‫َ‬ ‫ش َّ‬
‫مة‬ ‫‪ -8‬اليةء ال ُ‬
‫م َ‬

‫ﮉ ﮒ ﮈ البقرة‪11:‬‬ ‫ال توجد في رواية حفص عن عاحـــم ‪ ،‬و هي نطق الياء و كأنها تُســـتفتح بيـــم ً‬
‫أوال ‪ ،‬مثل‬
‫ﮉ ﭔ ﮈ الملك‪.27 :‬‬
‫~‪~28‬‬

‫المخرج العام األول‪ :‬الجـــوف‬

‫و الجوف هو الخالء الواقع في الفم ‪ ،‬و يبدأ من أقصــى‬


‫الحلق و ينتهي بالشــــفتين ‪ .‬و كما ذكرنا من قبل فهو‬
‫مخرج مقدر و ليس محق ًقا ألنه ليس هناك موضـــع معين‬
‫يخرج منه أحرف المد ‪.‬‬

‫و تخرج م نه حروف ال مد الثال ثة ‪ :‬األلف ال مد ية و ال ياء‬


‫ً‬
‫أييـــــا تســــمى‬ ‫ال مد ية و الواو ال مد ية‪ .‬و حروف ال مد‬
‫الحروف الجوفيتتة لخروجهــا من الجوف‪،‬و تســــمى‬
‫الحروف الهوائية النتهائها بانتهاء الهواء الذي بالجوف ‪.‬‬

‫المخرج العام الثاني ‪ :‬الحلق‬

‫الحلق مخرج عام ‪ ،‬ينقســــم إلى ثال ثة م خارج‬


‫خاحـــة‪ :‬أقصـــى الحلق ( أي أبعده عن الشـــفتين )‬
‫و وسط الحلق‪ ،‬و أدنى الحلق (أقربه إلى ال شفتين(‪.‬‬

‫أقصتتى الحلق يخرج منه الهمزة و الهاء ‪ ،‬و وستتط‬


‫الحلق يخرج منــه العين و الحــاء ‪ ،‬و أدنى الحلق‬
‫يــــخــــرج مــــنــــه الــــغــــيــــن و الــــخــــاء ‪.‬‬
‫و الحروف الســــ تة ‪ :‬الهمزة و ال هاء و العين و ال حاء‬
‫و الغين و الخاء تســــمى جمي ًعا بالحروف الحلقية ‪،‬‬
‫أييــا بحروف اإلظهةر ألن النون الســاكنة‬ ‫ً‬ ‫و تســمى‬
‫و النون الساكنة من التنوين تظهر عندها ‪.‬‬
‫~‪~29‬‬

‫المخرج العام الثالث‪ :‬اللســان‬

‫أمــا اللســــــان ‪ ،‬فهو مخرج عــام ينقســــم‬


‫إلى عشـــرة مخارج خاحـــة و يخرج منه ثمانية‬
‫ً‬
‫حرفا ‪.‬‬ ‫عشر‬

‫‪ ‬فالمخرج األول به هو أقصى اللسان مع ما يحاذيه‬


‫من الحنك األعلى ‪ ،‬و هو مخرج حرف القاف ‪.‬‬

‫‪ ‬و المخرج الثاني هو أقصى اللسان مع ما يحاذيه‬


‫من الحنك األعلى تحت مخرج القاف و يخرج‬
‫منه حرف الكاف ‪.‬‬
‫و تسمى القاف و الكاف حروف أقصى اللسان ‪.‬‬

‫‪ ‬و المخرج الثالث هو وســط اللســان مع ما يحاذيه‬


‫من الحنــك األعلى و هو مخرج ثالثــة حروف‬
‫‪:‬الجيم و الشــــين و الياء غير المدية ( أي الياء‬
‫المتحركة و ياء اللين فقط )‪ .‬و تسمى هذه الحروف بالحروف الشجرية ألن هذا الجزء من الحنك األعلى خشن‬
‫الملمس و يسمى شجر الفم‪.‬‬

‫‪ ‬و المخرج الرابع هو إحدى حافتي اللســــان اليمنى أو اليســــرى مع ما يحاذيها من األضــــراس العليا ‪ ،‬و هو‬
‫مخرج الياد وحدها‪.‬‬

‫أسنان اإلنسان البالغ ‪:‬‬


‫ً‬
‫ضرسا مقسمة كاآلتي ‪:‬‬ ‫بفم اإلنسان البالغ اثنان و ثالثون س ًنا و‬

‫الث نايا (مفردهــا ثَنِيَّـة) و هي األســــنــان األمــاميـة‬ ‫‪-1‬‬


‫الوسطى و عددها أربع ‪ ،‬اثنتان علويتان و اثنتان سفليتان‪.‬‬

‫الرباعيات (بالراء المفتوحة و مفردها رَباعية) ‪ :‬و هي‬ ‫‪-2‬‬


‫يا‪.‬‬‫السن التي تلي الثنايا ‪ ،‬و عددها أربع أي ً‬

‫األنياب (مفردها ناب) ‪ :‬و هي آخر األســــنان و تلي‬ ‫‪-3‬‬


‫ً‬
‫الرباعيات و عددها أربع أييا‪.‬‬

‫الضواحك (مفردها ضاحك) ‪ :‬و هي التي تلي األنياب‬ ‫‪-4‬‬


‫و هي أول األضراس و عددها أربعة أي ً‬
‫يا‪.‬‬
‫~‪~3٠‬‬

‫ح نة و هي أ حد األضــــراس ‪ ،‬بين ما طواحين مفرد ها‬ ‫الطواحن ( و ليس طواحين ألن مفرد طوا ِ‬
‫حن طا ِ‬ ‫‪-5‬‬
‫طاحون و طاحونة ) و هي األضراس التي تلي األنياب و عددها اثنا عشر طاح ًنا و هي ثالثة عن كل جانا‪.‬‬
‫‪8‬‬

‫النواجذ ( مفردها نا ِ‬
‫جذ) و هي آخر األضراس و تلي الطواحن و عددها أربع ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫و المخرج الخامس هو قليل من حافة اللســان مع طرفه إلى مقدم الفم مع ما يحاذيه من اليــاحك إلى‬ ‫‪‬‬
‫الثنايا العليا ‪ ،‬و هو مخرج الالم ‪ .‬و يمكن اختصــــاره إلى ‪ :‬أدنى الحافة و طرف اللســــان مع ما يحاذيها من‬
‫الياحك إلى الياحك ‪ .‬و مخرج الالم من أوسع المخارج ‪.‬‬

‫و المخرج الســـادس هو طرف اللســـــان مع ما ي حاذ يه من األســــ نان العل يا ت حت مخرج الالم ‪ ،‬و هو‬ ‫‪‬‬
‫مخرج النون ‪.‬‬

‫ً‬
‫قليال مع ما يحاذيه من األسنان العليا و هو مخرج‬ ‫ً‬
‫مائال إلى ظهره‬ ‫و المخرج السابع هو طرف اللسان‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫الراء‪ .‬و تسمى الالم و النون و الراء بالحروف الطرفية لخروجها جميعا من طرف اللسان و إن كان لكل واحد‬
‫منها مخرجه الخاص و ذلك على قول العالمة " الخليل بن أحمد" ‪ .‬و يختلف معه " الف راء" الذي قال إن‬
‫حروف طرف اللسان الالم و النون و الراء تخرج كلها من مخرج واحد فقط هو طرف اللسان‪.‬‬

‫و المخرج الثامن باللســان هو طرف اللســان مع أحــول ( أي منابت ) الثنايا العليا ‪ .‬و ييــم ثالثة حروف ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هي الطاء و الدال و التاء‪ .‬ثالثتها تخرج من نفس المخرج فهي حروف مت جانســــة ‪ ،‬لكن يميز بينها اختالف‬
‫حفاتها فقط ‪ .‬و ت سمى الطاء و الدال و التاء بالحروف النطعية لخروجها من قرب نطع الفك أي لحمة األ سنان‬
‫العليا‪.‬‬

‫و المخرج التاســع هو رأس اللســـان مع ما بين الثنايا العليا و الســـفلى ‪ ،‬و هو مخرج الصـــاد و الســـين‬ ‫‪‬‬
‫و الزاي ‪ .‬و تسمى هذه الحروف بحروف الصفير ‪.‬‬

‫و المخرج العاشر و األخير بالل سان هو رأس الل سان مع أطراف الثنايا العليا ‪ ،‬و تخرج منه الحروف الثالثة‬ ‫‪‬‬
‫‪:‬الظاء و الذال و الثاء ‪.‬و تسمى هذه الحروفبالحروف اللثوية لخروجها بالقرب من اللثة‪.‬‬

‫‪ 8‬راجع معجم المعاني العربية على الموقع اإللكتروني‬


‫‪http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&word=%D8%B‬‬
‫‪7%D8%A7%D8%AD%D9%90%D9%86%D8%A9‬‬
‫~‪~31‬‬

‫المخرج العام الرابع‪ :‬الشفتان‬

‫الشفتان مخرج عام ينقسم إلى مخرجين خاحين ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬هو الشفتان م ًعا و يخرج منها ثالثة أحرف‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫الميم و الباء و الواو غير المدية ( أي الواو المتحركة و واو‬
‫اللين )‪.‬‬

‫و الثاني هو بطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا‬ ‫‪‬‬


‫العليا و هو مخرج حرف الفاء‪ .‬و تســمى الحروف األربعة‬
‫‪ ،‬البــاء و الميم و الواو غير المــديــة و الفــاء بــالحروف‬
‫الشفوية لخروجها من الشفتين‪.‬‬

‫المخرج العام الخامس‪ :‬الخيشوم‬

‫المخرج الرابع للحروف هو الخيشوم ‪.‬‬

‫و الخبشـــوم هو أقصـــى األنف المنجذب إلى الداخل‬


‫فوق ســقف الفم ‪ .‬و هو مخرج غنة النون و الميم فقط ‪.‬‬
‫و يعتبر الخيشوم أي ً‬
‫يا مخر ً‬
‫جا مقدرًا ‪.‬‬

‫و هو ُيدرج مع الم خارج برغم أ نه ال يخرج منه أحرف‬


‫بذاتها ‪ ،‬إنما تخرج منه الغنة ‪ .‬و الغنة هي جزء من حرف‬
‫النون و حرف الميم ‪.‬‬

‫و الغنة زمنها األحــلي حركة واحدة في الحرف الســاكن‬


‫ال ُ‬
‫مظهَر ‪ ،‬بينما تزداد الغنة العارضــــة ( غنة التشــــديد و‬
‫اإلدغام و اإلخفاء و اإلقالب ) إلى حركتين ‪.‬‬
‫~‪~32‬‬

‫أسئلة‬

‫ما الفرق بين المخرج المحقق و المخرج المقدر ؟‬ ‫‪-1‬‬


‫ما هي الحروف األحلية ؟ و ما هي الحروف الفرعية ؟ اذكر أمثلة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اذكر عدد المخارج الخاحة في اللسان و الحروف التي تخرج من كل منها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫كم مخرجاً خاحاً في الشفتين ؟ اذكر هذه المخارج و الحروف التي تخرج منها و كيفياتها‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الالم و النون و الراء‪.‬‬ ‫بين االختالف بين مخرج كل من ‪- :‬‬ ‫‪-5‬‬
‫السين و التاء و الثاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العين و الغين و الهاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الواو من كلمة ﮉ ﭻ ﮈ البقرة‪ 9 :‬و الواو من كلمة ﮉ ﯤ ﮈ آل عمران‪.15 :‬‬ ‫‪-‬‬

‫الياء من كلمة ﮉ ﮡ ﮈ آل عمران‪ 26 :‬و الياء من كلمة ﮉ ﭑ ﮈ آل عمران‪.3٠ :‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -6‬ما الفرق بين و ضع الل سان أثناء نطق الم لفظ الجاللة في ﮉ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﮈ الفاتحة‪ 1 :‬و في ﮉ ﮭ ﮮ ﮯ‬

‫؟‬ ‫الحشر‪23 :‬‬ ‫ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﮈ‬


‫‪ -7‬ما الذي ُيراعى عند نطق حروف اإلطباق ( ص ‪ -‬ض ‪ -‬ط ‪ -‬ظ ) ؟‬
‫م لُ ِقاَ بذلك ؟‬
‫‪ -8‬ما هو أوسع المخارج ؟ و لِ َ‬
‫ً‬
‫‪ -9‬لماذا تعتبر حروف اللغة العربية عند معظم علماء التجويد تسعة و عشرين حرفا ؟‬
‫‪ -10‬هل يمكن تنفيذ ما جاء في اآلية ‪ :‬ﮉ ﭢ ﭣ ﭤ ﮈ المزمل‪ 4 :‬دون فهم و دراســة مخارج الحروف و حــفاتها‬
‫بالتفصيل ؟ و لماذا ؟ و ما أهم ما تحتاجه لدراسة هذه الحروف و المخارج ؟‬
‫~‪~33‬‬

‫‪ -9‬تعرف على الحروف‬

‫و بعد االســتعراض الســريع للمخارج ‪ ،‬نتعرف على كل حرف بالتفصــيل ‪ ،‬مخرجه الخاص ‪ ،‬و حــفاته الالزمة و‬
‫العارضة و بعض األخطاء في نطقه ‪:‬‬

‫الـهمزة‬

‫‪-‬ل‪.‬‬ ‫تكتا الهمزة على السطر أو على ألف ‪ ،‬أو واو أو ياء ( نبرة) ‪ :‬ء ‪ -‬أ ‪-‬‬
‫و تكون متحركة بالفتح أو اليم أو الكسر أو ساكنة‪.‬‬

‫مخرجها ‪:‬‬
‫تخرج الهمزة مع أختها الهاء من أقصــى الحلق أي‬
‫أبعد موضع من الحلق عن الشفتين ‪..‬‬

‫صفاتها الالزمة ‪:‬‬


‫و عند خروجها ينحبس النفس ل شدة االعتماد‬
‫على المخرج (جهر) و ينحبس ال صوت أي يا ل شدة‬
‫اعتمادها على مخرجها ( شــدة) ‪ ،‬أي أن مخرجها‬
‫يغلق تماما عند نطقها فال يمرر النفس أو الصوت‬

‫و يصــاحا نطق الهمزة ابتعاد أقصــى اللســان‬


‫عن الحنــك األعلى أي ســــقف الفم (انفتــاح)‬
‫و انخفاضـــه في قاع الفم (اســـتفال) ألن الهمزة دائما مرققة ‪ ،‬فال يصـــح نطقها مفخمة أب ًدا حتى في كلمات‬
‫مثل ﮉ ﮮ ﮈ ‪ -‬ﮉﯲ ﮈ ‪ -‬ﮉ ﭫ ﮈ ‪ .‬و يالحظ في الصورة انخفاض أقصى اللسان ألداء الترقيق‪.‬‬

‫و تخرج الهمزة بصعوبة و كلفة فهي (مصمتة) ‪.‬‬

‫هل تقلقل الهمزة ؟‬


‫و برغم انحباس النفس و الصوت عند نطق الهمزة و اتصافها بالجهر و الشدة ‪ ،‬إال أنها ال تكون أب ًدا مقلقلة‬
‫و ذلك ألن القلقلة تنتج عن ت صادم ثم تباعد طرفي المخرج محدثا ا ضطرابًا قويًا ‪ .‬لكن الهمزة تخرج من الحلق‬
‫و الحلق ليس به طرفان يتصــادمان و يتباعدان ‪ .‬لذلك ال تقلقل الهمزة أب ًدا ‪ .‬و يجا الحرص على عدم تحريكها‬
‫و هي ساكنة في كلمات مثل ﮉ ﯠ ﮈ ‪.‬‬

‫صفاتها العارضة‪:‬‬
‫تتعرض الهمزة لعدة حفات عارضة حسا أحكام التالوة برواية حفص عن عاحم رحمهما هللا‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫~‪~34‬‬

‫فاألحل أنها حقق‪ -‬أي تخرج من مخرجها ‪ -‬كما في معظم الكلمات ﮉ ﯚ ﮈ ‪ -‬ﮉ ﭧ ﮈ ‪ -‬ﮉﯬ ﮈ ‪.‬‬

‫و قد سهل الهمزة أي تكون م سهلة بين الهمزة و األلف ‪ ،‬فتخرج من مو ضع أدنى من مخرجها ‪ ..‬في‬ ‫‪-2‬‬
‫بوجه التســــهيل دون مد برواية‬ ‫يونس‪51 :‬‬ ‫ﮉﯴ ﮈ‬ ‫األنعام‪143 :‬‬ ‫ﮉﭜ ﮈ‬ ‫يونس‪59 :‬‬ ‫كلمات محددة مثل ﮉ ﮩ ﮈ‬
‫‪ ،‬و هي خصوحية لحفص‪.‬‬ ‫ﭿ ﯟ ﭾ فصلت‪44 :‬‬ ‫حفص ‪ ،‬أو مثل كلمة‬

‫و قد بدل الهمزة القطعية الساكنة إن أتت بعد همزة أخرى متحركة ‪ ..‬فتبدل الثانية بحرف مد يتناسا‬ ‫‪-3‬‬
‫ألفا نحو ﮉ ﭻ ﮈ البقرة‪ 9 :‬و أحــــلها‬ ‫و حركة الهمزة األولى ‪ .‬فإن كا نت األولى متحركة بالفتح أ بدلت الثانية ً‬

‫أَ ْء َمنوا ‪ ،‬و إن كانت األولى متحركة باليـــم ‪ ،‬أبدلت الثانية بواو المد نحو ‪ ..‬ﮉ ﮅ ﮈ العنكبوت‪ 1٠ :‬وأحـــلها ُأ ْ ِذ َ‬
‫ي‪.‬‬
‫وأحـــلها ْإئ َ‬
‫مانا‪ .‬فيما يعرف‬ ‫ﮉ ﭴ ﮈ األنفال‪2 :‬‬ ‫و إن كانت األولى متحركة بالكســـر أبدلت الثانية يا ًء مدية نحو‬
‫ضــمن أحكام التجويد بمد البدل‪ .‬و هو المد الذي يأتي مبدال من الهمزة كما ســبق‪ .‬و مد البدل مقداره عند‬
‫حفص حركتان و له تفصيل إن شاء هللا في باب المد و القصر‪.‬‬

‫في رواية ورش‬ ‫ﮉ ﮗ ﮈ البقرة‪11 :‬‬ ‫و قد تنقل حركتها لالم التعريف فتصــــبح متحركة بالفتح مثل كلمة‬ ‫‪-4‬‬
‫عن نافع لكن ال يوجد النقل في رواية حفص عن عاحم‪.‬‬

‫البـــاء‬

‫ً‬
‫قليال ‪ .‬أي أن مخرجه هو الشفتان م ًعا ‪.‬‬ ‫الباء حرف يخرج من انطباق الشفتين من الداخل‬

‫و عند خروج الباء ينحبس النفس و الصــــوت كالهما‬


‫لشدة اعتمادها على مخرجها ( الجهر و الشدة( أي‪ .‬أن‬
‫المخرج يغلق بشدة و بإحكام مان ًعا مرور النفس و الصوت‬
‫‪ .‬و يكون أقصــــى اللســـــان مبت ع ًدا عن الح نك األعلى‬
‫ً‬
‫منخفي ـا في قاع الفم‬ ‫( ســقف الفم ( = ) االنفتاح ) و‬
‫( اال ستفال)‪ .‬و بالتالي تكون الباء مرققة دائما و ال تفخم‬
‫أب ًدا‪.‬‬

‫و ي جا الحرص على عدم تفخيمها مع حروف أخرى‬


‫مفخ مة مثل ما في كل مة ﮉ ﮧ ﮈ ‪ -‬ﮉ ﭱ ﮈ ‪ .‬و يالحظ‬
‫في الرسم انخفاض أقصى اللسان ألداء الترقيق‪.‬‬

‫و تخرج الباء بســـهولة و عدم كلفة مثل باقي حروف‬


‫طرف اللسان و حروف الشفتين ‪ ،‬فتوحف بأنها " مذلقة " ‪.‬‬

‫ح ِدثَ َت ْين اضــطرابًا‬


‫و نتيجة للجهر و الشــدة ‪ ،‬فإن الشــفتين تتصــادمان ثم تتباعدان عند نطق الباء الســاكنة ُم ْ‬
‫يسمى بالقلقلة ‪ .‬و القلقلة – كما سبق و ذكرنا ‪ -‬تكون في الحرف الساكن فقط ‪.‬‬
‫~‪~35‬‬

‫التـــاء‬

‫تخرج التاء مع أختيها الدال و الطاء من رأس اللسان إذا اتصل بأحول الثنايا العليا‪.‬‬

‫و التاء و الدال و الطاء حروف مذجةنسة ‪ ،‬أي أنها تخرج من نفس المخرج و تتميز عن بعيها البعض باختالف‬
‫ً‬
‫فمثال ‪ ،‬تتميز الطاء عن الدال و التاء بالتفخيم و اإلطباق ‪ ،‬بينما تتميز التاء عن الدال و الطاء‬ ‫بعض الصــــفات ‪.‬‬
‫بــالهمس‪ .‬و عنــد خروج التــاء ‪ ،‬ينحبس الصــــوت أوالً‬
‫(ال شدة) ‪ ،‬ثم ُيفتح المخرج فيجري بعض النفس برفق‬
‫( الهمس)‪ .‬و تظهر هذه الصفة في التاء الساكنة‪.‬‬

‫و التاء مرققة ‪ ،‬فيكون أقصـــى اللســـان مبتع ًدا عن‬


‫الحنــك األعلى (منفتح) ‪ ،‬و منخفض في قــاع الفم‬
‫(مستفل( ‪ .‬و تخرج التاء بصعوبة و كلفة (مصمتة)‪.‬‬

‫و ينبغي المحافظة على مخرج و حفات التاء حتى‬


‫‪ .‬و تج نا‬ ‫ع ند نطق ها مكســــورة نحو ﮉ ﭑ ﮈ‬
‫التين‪1 :‬‬

‫نطق حـوت كالشـين يظهر مع التاء المكسـورة بطريق‬


‫الخطأ ‪.‬‬

‫الثـــاء‬

‫تخرج الثاء مع الذال و الظاء من نفس المخرج الخاص‪ :‬رأس اللسان مع أطراف الثنايا العليا‪.‬‬

‫و بذلك تكون هذه الحروف الثالثة متجانســــة ال يميز‬


‫بين ها إال الصــــ فات ‪ .‬فا لذال و ال ثاء مرقق تان بين ما ال ظاء‬
‫مفخ مة و مطبقة ‪ ،‬و الثاء بها همس بينما الظاء و الذال‬
‫مجهورتان‪.‬‬

‫و ع ند خروج ال ثاء يجري النفس و الصــــوت ليــــعف‬


‫اعتمادها على مخرجها (همس و رخاوة)‪ .‬و يكون أقصــى‬
‫ً‬
‫منخفيـــا بقاع الفم‪.‬‬ ‫ً‬
‫مفترقا عن الحنك األعلى‬ ‫اللســـان‬
‫(انفتــاح و اســــتفــال) كمــا في الصــــورة و بــالتــالي‬
‫تكون مرققة‪ .‬و تخرج الثاء بصعوبة و كلفة (إحمات)‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬نالحظ أن الثاء مهموســــة بينما أختاها الظاء و الذال مجهورتان ‪ ..‬فيجا أن يظهر ذلك في النطق ‪.‬‬
‫و من األمور التي ت ساعد على جريان النفس عند النطق بالثاء إخراج جزء حغير من رأس الل سان خارج حدود‬
‫األســـنان األمامية ‪ ،‬بينما نمتنع عن ذلك عند النطق بالظاء و الذال و يكون رأس اللســـان حينذاك خلف الثنايا‬
‫العليا تما ًما ال يتعداها ‪ ،‬فهذا يساعد على حبس النفس ‪.‬‬
‫~‪~36‬‬

‫الجيــم‬

‫تخرج الجيم من وســـط اللســـان مع ما يحاذيه من الحنك األعلى ‪ .‬و يخرج معها من نفس المخرج الشـــين‬
‫و الــيــاء غــيــر الــمــديــة ‪ .‬فــثــالثــتــهــم أييــــــا‬
‫حروف متجانسة ال يميزها عن بعيها إال الصفات‪.‬‬

‫عنــد خروج الجيم من مخرجهــا يغلق المخرج‬


‫تماما فينحبس النفس و ال صوت ( جهر و شدة (‬
‫محدثًا اضـــطرابًا قويًا ُيســـمع في الحرف الســـاكن‬
‫و هو القلقلة‪.‬‬

‫و الجيم مرققة كما يظهر من الرســم ‪ ،‬فيبتعد‬


‫أقصــى اللســان عن الحنك األعلى و ينخفض إلى‬
‫قاع الفم ( االنفتاح و االســــتفال) ‪ ،‬و تخرج الجيم‬
‫بصعوبة و كلفة ‪ ،‬فهي مصمتة ‪.‬‬

‫أخطاء نطق حرف الجيم‪:‬‬

‫‪ -1‬بعض ال شعوب تنطق حرف الجيم بدون حفتي الجهر و ال شدة ‪ ،‬فيبدو قريبا من حرف ال شين في رخاوته‬
‫ً‬
‫إغالقا تا ًما عند نطقها ‪.‬‬ ‫و همسه ‪ .‬و ذلك بسبا عدم إغالق المخرج‬
‫‪ -2‬الجيم المصــرية ‪ ..‬و هي حرف غير موجود في اللغة العربية مخرجه يقترب من مخرج الكاف‪ .‬فعند تصــحيح‬
‫هذا العيا يجا البدء بإشعار المتعلم بالموضع الصحيح لخروج حرف الجيم و كيفية إغالقه بشدة ‪.‬‬

‫الحـــاء‬

‫تخرج الحاء من وسط الحلق مع أختها العين‬


‫و ع ند خروج ها يجري النفس و الصــــوت ليــــعف‬
‫اعتمــادهــا على المخرج ‪ ،‬فيمــا يعرف بــالهمس‬
‫ً‬
‫منخفي ـا في‬ ‫و الرخاوة ‪ .‬كما يكون أقصــى اللســان‬
‫ً‬
‫مفترقا عن الحنك األعلى ( االســــتفال‬ ‫قاع الفم و‬
‫و االنفتاح ) و تخرج الحاء بصعوبة و كلفة ( إحمات)‬
‫‪ .‬و تأ خذ ال حاء الســــاك نة زم ًنا قدره بين الحركة‬
‫و الحركتين‪.‬‬

‫و يجا الحذر من تفخيم الحاء في كلمات بها‬


‫‪ -‬ﮉﯘ ﮈ‬ ‫البقرة‪39 :‬‬ ‫حروف مفخ مة م ثل ﮉ ﭩ ﮈ‬
‫البقرة‪ - 279 :‬ﮉﯹ ﮈ يوسف‪ – 51 :‬ﮉ ﭧ ﮈ النساء‪.8 :‬‬
‫~‪~37‬‬

‫الخـــاء‬

‫تخرج الخاء من أدنى الحلق مع أختها الغين‪.‬‬


‫و عند خروجها يجري النفس و الصوت ليعف اعتمادها‬
‫على مخرج ها )همس و ر خاوة ) ‪ ،‬و يرتفع أقصــــى‬
‫ً‬
‫مفترقا عن الحنك‬ ‫اللســان ألداء التفخيم غير أنه يكون‬
‫األعلى) اســـتعالء و انفتاح( ‪ .‬و تخرج الخاء بصـــعوبة‬
‫و كلفة ( إحمات ) ‪.‬‬

‫و يجا مالحظة أن الخاء حرف مفخم دائ ً‬


‫ما ‪ ،‬فال‬
‫‪-‬‬ ‫آل عمران‪15 :‬‬ ‫يجوز ترقيق ها في كل مات م ثل ﮉ ﯬ ﮈ‬
‫‪..‬‬ ‫المائدة‪13 :‬‬ ‫ﮉﯝ ﯞ ﮈ‬ ‫األنعام‪- 5٠ :‬‬ ‫ﮉﮣ ﮈ‬

‫الـــدال‬

‫تخرج الدال من رأس اللسان مع أحول الثنايا العليا مع أختيها التاء و الطاء ‪.‬‬

‫و ع ند خروج ها ينحبس النفس و الصــــوت لشـــــدة‬


‫اعتمادها على مخرجها ) جهر و شــدة ) ‪ ،‬و ييــطرب‬
‫المخرج لتصـــادم و تباعد عيـــويه ‪ ،‬محدثًا حـــوتًا قويًا‬
‫يعرف بالقلقلة ‪ .‬و تظهر القلقلة في الحرف الساكن ‪.‬‬

‫و الدال مرققة ‪ ،‬أي أن أقصــــى اللســــان يكون‬


‫ً‬
‫منخفيـا في قاع الفم‬ ‫ً‬
‫مفترقا عن الحنك األعلى بل و‬
‫( انفتاح و ا ستفال (‪ ،‬و تخرج الدال ب صعوبة و كلفة‬
‫( إحمات )‪.‬‬
‫~‪~38‬‬

‫الـــذال‬

‫يخرج حرف الذال مع الظاء و الثاء من رأس اللسان‬


‫مع أطراف الثنايا العليا‪ .‬و عند خروجه ينحبس النفس‬
‫و يجري الصوت (جهر و رخاوة (‪ ،‬و يكون أقصى اللسان‬
‫ً‬
‫منخفيــــــا في قــاع‬ ‫ً‬
‫مفترقــا عن الحنــك األعلى و‬
‫الفم(انفتـاح و اســــتفـال) و تخرج الـذال بصــــعو بة‬
‫و كلفة ( إحمات) ‪.‬‬

‫و بســـبا رخاوة الذال ‪ ،‬فإن زمنها و هي ســـاكنة‬


‫يتراوح بين الحركة و الحركتين‪.‬‬

‫و تتميز ا لذال عن ال ثاء بالجهر ‪ ،‬بين ما تتميز ال ظاء‬


‫عن الثاء و الذال باالســــتعالء و اإلطباق ‪ ،‬و تتميز الثاء‬
‫عن الظاء و الذال بالهمس‪.‬‬

‫* تذكر االختالف في كيفية أداء همس الثاء عن جهر الذال ( راجع حرف الثاء ) ‪.‬‬

‫الـــراء‬

‫ً‬
‫قليال إلى ظهره ‪ ،‬مع ما يحاذيه من األسنان العليا‪.‬‬ ‫ً‬
‫مائال‬ ‫يخرج حرف الراء من طرف اللسان ‪،‬‬

‫و الراء من الحروف الطرف ية ‪ ،‬و ي جاوره في مخرج‬


‫طرف اللســــان الالم و النون ‪ .‬إال أن هناك خال ًفا بين‬
‫بعض العلماء حول م حل خروج كل منهم ‪ .‬فالجمهور ‪،‬‬
‫و معهم العالمة الخليل بن أحمد الف اهيدي يقولون‬
‫بأن الحروف الطرفية الالم و النون و الراء يخرج كل منها‬
‫من جزء مســــتقل من طرف اللســــان ‪ ،‬وبالتالي لكل‬
‫منهم مخرجه الخاص ‪ .‬و أما بعض العلماء كةلف راء ‪،‬‬
‫فيرى أن الحروف الثال ثة تخرج من نفس المخرج و هو‬
‫طرف اللســـان دون تفرقة بينهم ‪ .‬و القول الراجح عند‬
‫العال مة ابن الجزري هو قول الخل يل بن أح مد و عل يه‬
‫العمل‪.‬‬

‫و عند خروج الراء ‪ ،‬ينحبس النفس و يتوسط جريان‬


‫ال صوت ( جهر و تو سط حوت ) ‪ ،‬فال يجري تما ًما و ال ينحبس تما ًما ‪ ،‬فيما يعرف أي ًيا بةلبينية ‪.‬و بذلك تأخذ‬
‫الراء الساكنة زم ًنا مقداره حركة واحدة فقط أي أقل من زمن الرخاوة‪.‬‬

‫و عند خروج الراء المرققة ‪ ،‬يفترق أقصــى اللســان عن الحنك األعلى و ينخفض إلى قاع الفم (اســتفال و‬
‫انـــفـــتـــاح )‪ ،‬بـــيـــنـــمـــا يـــرتـــفـــع إلـــى الـــحـــنـــك األعـــلـــى إن كـــانـــت مـــفـــخـــمـــة‪.‬‬
‫و تخرج الراء بسهولة و عدم كلفة مثل حروف طرف اللسان ( إذالق )‪.‬‬
‫~‪~39‬‬
‫و يرتعد طرف اللســان ألداء حرف الراء ارتعادة واحدة‬
‫فقط تســــمى بالتكرير ‪ ،‬غير أن ال قارل ينبغي له أن‬
‫يحترس من أداء التكرير عدة مرات خصـ ً‬
‫ـوح ـا في كلمات‬
‫– ﮉ ﮦ ﮈ يس‪.79 :‬‬ ‫ﮈ النازعات‪12 :‬‬
‫بها راء مشــددة مثل ﮉ ﯮ‬
‫فاألول هو التكرير االحـطالحي ‪ ،‬بينما األخير هو التكرير‬
‫اللغوي و هو خطأ في القراءة ‪.‬‬

‫و بعد خروج الراء من مخرجها ‪ ،‬فإن حــــوتها يميل‬


‫إلى ظهر اللسان فيما ُيعرف باالنحراف ‪.‬‬

‫حفاتها العارضة‪:‬‬

‫و الراء من الحروف التي ذع ض للذفخيم والذ قيق ‪ ..‬فبرغم كونها ليســــت من حروف االســــتعالء ( خص‬
‫ضــغط قظ ) ‪ ،‬إال أنها تتعرض للتفخيم في بعض الحاالت كأن تكون متحركة بالفتح أو اليــم‪ ،‬أو تكون ســاكنة و‬
‫قبلها فتح أو ضم ‪ .‬و يمكن الرجوع لدرس حاالت الراء بالتفصيل ‪.‬‬

‫الـــزاي‬

‫يخرج حرف الزاي مع الصـــــاد و الســــين من‬


‫رأس اللســان مع ما بين ( أي موضــع التقاء ) الثنايا‬
‫العل يا والســــفلى‪ .‬و ع ند خرو جه ينحبس النفس‬
‫و يجري الصــــوت ( جهر و رخاوة ) و يكون أقصــــى‬
‫ً‬
‫منخفي ـا في‬ ‫ً‬
‫مفترقا عن الحنك األعلى و‬ ‫اللســان‬
‫قاع الفم ) انفتاح و استفال )‪.‬‬

‫و يصــاحا حرف الزاي و الصــاد و الســين حــوت‬


‫حاد كصوت الطائر يسمى بالصفير ‪ .‬و لذلك تسمى‬
‫هذه األحرف الثالثة بأحرف الصــــفير ‪ .‬و يخرج حرف‬
‫الزاي بصعوبة و كلفة ( إحمات )‪.‬‬

‫و يتميز حرف الزاي عن الســــين بالجهر فقط ‪،‬‬


‫بينما تتميز الصــاد عن الســين و الزاي باالســتعالء‬
‫و اإلطباق ‪.‬‬
‫~‪~4٠‬‬

‫الســـين‬

‫تخرج السين مع الصاد و الزاي من رأس اللسان مع ما بين ( أي موضع التقاء ) الثنايا العليا و السفلى‪.‬‬
‫و ع ند خروج ها ‪ ،‬يجري النفس و الصــــوت ليــــعف‬
‫اعت ماد ها على مخرج ها ( همس و ر خاوة )‪ .‬و يكون‬
‫ً‬
‫منخفي ـا‬ ‫ً‬
‫مفترقا عن الحنك األعلى و‬ ‫أقصــى اللســان‬
‫في قاع الفم ( انفتاح و استفال )‪.‬‬

‫و تخرج السين بصعوبة ( إحمات )‪ .‬و تتميز السين‬


‫و الصــاد و الزاي بخروج حــوت زائد كصــوت الطائر عند‬
‫النطق بها و هو حفة ال صفير ‪ .‬و لذلك ت سمى ال صاد‬
‫و السين و الزاي بح وف الصفي ‪.‬‬

‫و يجا االنتباه عند نطق الســـين أن يكون حـــوت‬


‫خالصــا نقيًا ال ُيســمع معه أي حــوت دخيل‬‫ً‬ ‫حــفيرها‬
‫ع حــوت الشــين فذلك دليل‬ ‫م َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ســ‬ ‫فإذا‬ ‫‪.‬‬ ‫ً‬
‫مثال‬ ‫كالشــين‬
‫على الموضـــع الخاطئ لرأس اللســـان الذي يجا أن‬
‫يوضـــع بين الثنايا العليا و الســـفلى تما ًما‪ .‬و بســـبا‬
‫الرخاوة ‪ ،‬فإن السين الساكنة تأخذ زم ًنا مقداره بين الحركة و الحركتين‪.‬‬

‫الشـــين‬

‫تخرج ال شين مع أختيها الجيم و الياء غير المدية من وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك األعلى ‪ .‬و عند‬
‫ً‬
‫مفترقا‬ ‫خروجها يجري النفس و الصوت ليعف اعتمادها على مخرجها (همس و رخاوة )‪ .‬و يكون أقصى اللسان‬
‫ً‬
‫منخفيـــــا في قــاع الفم فهي‬ ‫عن الحنــك األعلى و‬
‫مرققة ( انفتاح و اســتفال )‪ .‬و تخرج الشــين بصــعوبة‬
‫و كلفة ( إحمات)‪.‬‬

‫و تتميز الشــين بصــفة فريدة و هي انتشــار الهواء‬


‫في الفم بين اللســان و الحنك األعلى حين النطق بها‬
‫‪ ،‬مما يًعرف بالتفشــي‪ .‬و بســبا رخاوة الشــين فإنها‬
‫حين تكون ســــاكنة‪ ،‬تؤدى في زمن قدره بين الحركة‬
‫و الحركتين‪.‬‬

‫و من أهم أخطاء نطق حرف الشين‪:‬‬

‫‪ -1‬سماع حوت ك صوت ال سين مخلوطًا بها ‪ ،‬و هذا‬


‫ســـببه تالمس رأس اللســـان مع األســـنان عند‬
‫نطق الشين‪ .‬و الصحيح عدم مالمسة رأس اللسان أي شيء في الفم بتاتًا‪.‬‬

‫‪ -2‬و الخطأ اآلخر هو سماع ال شين مفخمة ‪ ،‬و يرجع ذلك إلى إرجاع رأس الل سان إلى الخلف و إلى األعلى‬
‫ما ممت ًدا لألمام و مقتربًا من‬
‫مقاربًا للحنك األعلى في صدر حوت التفخيم‪ .‬و ال صحيح إبقاء الل سان م ستقي ً‬
‫األسنان األمامية دون أن يالمسها‪.‬‬
‫~‪~41‬‬

‫الصــاد‬

‫تخرج الصــاد من رأس اللســان مع ما بين ( أي موضــع التقاء ) الثنايا العليا و الســفلى ‪ ،‬مع أختيها الســين‬
‫و الزاي‪ .‬و عند خروجها يجري النفس و الصــــوت ليــــعف‬
‫اعت ماد ها على مخرج ها ( همس و ر خاوة ) ‪ ،‬و يرتفع‬
‫أقصـــى اللســـان إلى الحنك األعلى بل و يلتصـــق معظم‬
‫اللســان به ) اســتعالء و إطباق ) ‪ .‬و يســمع لها في كل‬
‫أحوال ها حــــوت زا ئد كأ نه حــــوت الطير و هو مالزم ل ها‬
‫( الصـــفير ( و تخرج الصـــاد بصـــعوبة و كلفة ( إحـــمات)‪.‬‬
‫و بســبا حــفة الرخاوة ‪ ،‬فإن الصــاد الســاكنة تؤدى في‬
‫زمن يتراوح بين الحركة و الحركتين‪.‬‬

‫أخطاء نطق حرف الصاد‪:‬‬

‫هناك خطأ كبير في نطق الصاد عند العديد من الناس‬


‫و هو محاولة أداء تفخيم الصـــاد و إطباقها بمد الشـــفتين‬
‫لألمام كما ينطق حرف الواو ‪ .‬و بالتالي ُيسمع حوت الصاد‬
‫مفتعال من ضم الشفتين ‪ ..‬و يجا تصحيح‬ ‫ً‬ ‫ما تفخي ً‬
‫ما‬ ‫مفخ ً‬
‫هذه الطريقة ألن تفخيم و إطباق الصاد إنما يأتي من ارتفاع و التصاق أقصى اللسان بل معظمه بالحنك األعلى‬
‫و ال عالقة له بالشفتين‪.‬‬

‫الضــاد‬

‫تخرج اليــاد وحدها من إحدى حافتي اللســان ‪ ،‬اليمنى أو اليســرى ‪ ،‬مع ما يخاذيها من األضــراس العليا‪.‬‬
‫و عند خروجها ينحبس النفس و يجري الصـــوت ( جهر و رخاوة ) ‪ .‬و يرتفع أقصـــى اللســـان للحنك األعلى بل‬
‫و يلتصق معظم اللسان به ( استعالء و إطباق ) و تخرج الياد بصعوبة و كلفة ( إحمات) ‪.‬‬

‫و من ال صفات التي تنفرد بها ال ياد اال ستطالة ‪..‬و هي‬


‫امتداد حــــوت اليــــاد من أول الحافة آلخرها ‪ ..‬و قد اختلف‬
‫العلماء في تف سير هذا الو حف بين قائل إن اال ستطالة هي‬
‫امتداد حوت الياد من آخر حافة اللسان إلى أولها ‪ ،‬و منهم‬
‫من قــال العكس ‪ ،‬و منهم من عرفهــا على أنهــا احتكــاك‬
‫و انزالق اللســـان على األضـــراس ‪ ..‬و المشـــهور هو القول‬
‫األول (أي أن حــوت اليــاد يمتد من آخر الحافة عند أقصــى‬
‫اللســـــان ألول ها ع ند بدا ية طرف اللســـــان )‪ .‬و بســــ با‬
‫االستطالة ‪ ،‬يزداد زمن نطق حرف الياد إلى الحركتين ‪ ،‬أي‬
‫متخطيًا زمن الرخاوة‪..‬‬

‫أخطاء نطق حرف الياد‪:‬‬


‫و تجدر اإلشارة إلى خطأ شائع في نطق الياد ‪ ،‬و هو سماع حوت كالدال المفخمة ً‬
‫بدال من الياد ‪ .‬و يرجع‬
‫ذلك الخطأ إلى مالمسـة رأس اللسـان لمنبت الثنايا العليا ( مخرج الطاء و الدال و التاء ) و اليـغط عليه فيخرج‬
‫بدال من حــوت اليــاد ‪ .‬و لتفادي هذه المشــكلة ُيب َعد رأس اللســان عن مخرج الدال والحرص على‬ ‫الصــوت منه ً‬
‫خروج الصوت من حافة اللسان مع األضراس العليا‪.‬‬
‫~‪~42‬‬

‫الطـــاء‬

‫يخرج حرف ال طاء مع أخو يه ا لدال و ال تاء ‪ ،‬من رأس‬


‫اللســــان مع أحــــول الثنايا العليا‪ .‬و عند خروجه ينحبس‬
‫النفس و الصــــوت لشــــدة اعتماده على مخرجه ) جهر‬
‫و شـــدة (‪ ،‬و يرتفع أقصـــى اللســـان للحنك األعلى بل‬
‫و يلتصق معظم اللسان به ( استعالء و إطباق )‪.‬‬

‫و عند خروج الطاء ال ساكنة يت صادم ع يوا المخرج بقوة‬


‫ثم يتباعدان فيحدث اضطراب للمخرج يسمى القلقلة‪ .‬كما‬
‫تخرج الطاء بصعوبة و كلفة ( إحمات )‪.‬‬

‫و تجدر اإلشارة إلى أن الطاء أقوى حرف على اإلطالق‬


‫حيث إن كل حفاته قوية و ليس به أي حفة ضعيفة‪.‬‬

‫الظــاء‬

‫يخرج حرف الظاء مع الذال و الثاء من اتصــــال رأس اللســــان بأطراف الثنايا العليا‪ .‬و عند خروجه ينحبس‬
‫النفس بينما يجري الصــــوت(جهر و رخاوة )‪ ،‬و يرتفع أقصــــى‬
‫اللســـان إلى الحنك األعلى بل و يلتصـــق معظم اللســـان به‬
‫( اســـتعالء و إطباق ) ‪ ،‬و يخرج حرف الظاء بكلفة و حـــعوبة‬
‫( إحمات)‪.‬‬

‫و تتميز الظاء عن الذال و الثاء باالســتعالء و اإلطباق ‪ ،‬بينما‬


‫تتميز الثاء عن الذال و الظاء بالهمس ‪ .‬و تؤدى الظاء الســــاكنة‬
‫في زمن قدره بين الحركة و الحركتين‪.‬‬

‫أخطاء نطق حرف الظاء‪:‬‬

‫يجا الحذر من إخراج جزء كبير من اللســــان خارج الثنايا‬


‫العليا لئال يجري النفس و ُيســمع حــوت كالثاء ‪ ،‬و كذلك يجا الحذر من اليــغط بشــدة على مخرج الظاء لئال‬
‫ُيسمع بها حوت كصفير الزاي ‪.‬‬

‫و قد نبه العالمة ابن الجزري رحمه هللا على ضــرورة التفرقة بين اليــاد و الظاء ألنهما يتداخالن و يلتبســان‬
‫عند بعض الشعوب العربية فقال في األبيات ‪ 61-52‬من منظومته ( المقدمة ) ‪:‬‬

‫َـيــ ْز ِمـنَ الـظَّــا ِء َو ُكـلُّهَـا تَـجِـي‬


‫م ِ‬ ‫َخـرَجِ‬ ‫اسـتِطَالَـ ٍ‬
‫ة َو م ْ‬ ‫َّ‬
‫اليـا َد بِ ْ‬ ‫َو‬ ‫‪52‬‬
‫~‪~43‬‬

‫العــين‬

‫تخرج العين مع الحاء من وسط الحلق ‪ .‬و عند خروجها ينحبس النفس و يتوسط الصوت ‪ ،‬أي ال يجري تمام‬
‫الجريان و ال ينحبس تمام االنحباس( جهر و توسط حوت أو بينية )‬

‫و العين أحد حروف توســط الصــوت الخمســة ) لن عمر (‪.‬‬


‫و بســبا توســط الصــوت فإن العين الســاكنة تؤدى في زمن‬
‫قدره حركة واحدة فقط أي أقل من حروف الرخاوة‪.‬‬

‫يا‬ ‫ً‬
‫مفترقا عن الحنك األعلى و منخف ً‬ ‫و يكون أقصى اللسان‬
‫إلى قاع الفم ) انفتاح و اســــتفال(‪ .‬و تخرج العين بصــــعوبة‬
‫و كلفة ( إحمات)‪.‬‬

‫و ينبغي فقط الحذر من تفخيم حرف العين خصـــوحـــا إن‬


‫كانت مفتوحة أو ميـــمومة ‪ ،‬أو إذا ســـبقها فتح أو ضـــم مثل‬
‫‪.‬‬ ‫الضحى‪5 :‬‬ ‫‪ -‬ﮉﮅ ﮈ‬ ‫البقرة‪68 :‬‬ ‫ﮉ ﭣ ﮈ الفاتحة‪ - 5 :‬ﮉ ﯪ ﮈ‬

‫الغــين‬

‫تخرج الغين مع أختها الخاء من أدنى الحلق أي أقرب جزء‬


‫منه للشـــفتين‪ .‬و عند خروجها ‪ ،‬ينحبس النفس بينما يجري‬
‫الصوت ) جهر و رخاوة) و هذا هو الفرق فقط بينها و بين الخاء‬
‫‪ ،‬فالخاء مهموسة‪.‬‬

‫و عند نطق الغين ‪ ،‬يرتفع أقصــــى اللســــان إلى الحنك‬


‫األعلى م حد ًثا التفخيم لك نه ي ظل مفتر ًقا ع نه ) اســــتعالء‬
‫و انفتاح (‪.‬‬

‫و تخرج الغين بصــعوبة و كلفة ( إحــمات )‪ .‬و يراعى عدم‬


‫اليــــغط بشــــــدة على مخرجهــا مثــل الخــاء ‪ ،‬بــل يكون‬
‫ذلك برفق حتى ال ُي سمع لها خرخرة كخرخرة الخاء‪ .‬و تؤدى‬
‫الغين الساكنة في زمن قدره بين الحركة و الحركتين‪.‬‬
‫~‪~44‬‬

‫الفــاء‬

‫تخرج ال فاء من الشــــفتين كمخرج عام ‪ ،‬لكن ها تخرج‬


‫تحدي ًدا من بطن الشــــفة الســــفلى مع أطراف الثنايا العليا‬
‫فهــذا هو مخرجهــا الخــاص‪ .‬و عنــد خروجهــا يجري النفس‬
‫و الصوت ليعف اعتماها على مخرجها ( همس ورخاوة )‪.‬‬

‫و يفترق أقصـــى اللســـان عن الحنك األعلى بل و يكون‬


‫ً‬
‫منخفيــــا في قاع الفم ألنها مرققة ( انفتاح و اســــتفال )‬
‫و تخرج الفاء بيســر و ســهولة ) إذالق)‪ .‬و بســبا الرخاوة ‪،‬‬
‫تأخذ الفاء الساكنة زم ًنا قدره بين الحركة و الحركتين ‪.‬‬

‫و يجا الحذر من خطا شــــائع و هو تفخيم الفاء عندما‬


‫ما أو مطب ًقا مثل ﮉ ﯘ ﮈ المائدة‪ - 2 :‬ﮉﭖ ﮈ‬ ‫ً‬
‫حرفا مفخ ً‬ ‫تسبق‬
‫البقرة‪ – 197 :‬ﮉ ﮌ ﮍ ﮈ الطارق‪.13 :‬‬

‫القــاف‬

‫تخرج القاف من أقصـــى اللســـان مع ما يحاذيه من‬


‫الحنــك األعلى‪,‬و هو الحنــك اللحمي ‪ ،‬أي الرخو ( انظر‬
‫الصــــورة )‪ .‬و ع ند خروج ها ينحبس النفس و الصــــوت‬
‫كالهما ( جهر و شــــدة ) و يتصــــادم عيــــوا المخرج ثم‬
‫يتباعدان محدثَ ْين اضطرابًا يسمى القلقلة ‪.‬‬

‫و يكون أقصى اللسان مرتف ًعا إلى الحنك األعلى لكنه‬


‫مفترق عنه ) اســتعالء و انفتاح (‪ ،‬و تخرج القاف بصــعوبة‬
‫و كلفة ) إحمات (‪.‬‬

‫و تظهر القلقة في القاف الســــاكنة و لها مرتبتان ‪:‬‬


‫قلقلة كبرى في الساكن الموقوف عليه سواء كان مخف ًفا‬
‫ﮉ ﮇ ﮈ ﮉ ﮈ النبأ‪:‬‬ ‫أو مشـد ًدا مثل‬ ‫ﮉ ﮒ ﮈ البروج‪1٠ :‬‬ ‫مثل‬
‫‪ ، 39‬و قلقلة حغرى في ال ساكن المو حول مثل ﮉﭔ ﮈ‬
‫البقرة‪.154 :‬‬
‫~‪~45‬‬

‫الكــاف‬

‫تخرج الكاف من أقصـــى اللســـان مع ما يحاذيه من‬


‫الح نك األعلى ( العظمي ) ت حت مخرج ال قاف ‪ .‬و ع ند‬
‫أوال ( شدة) ثم يجري قليل من‬ ‫خروجها ‪ ،‬ينحبس الصوت ً‬
‫النفس ( همس ) مثل حرف التاء تما ًما‪.‬‬
‫ً‬
‫مفترقا‬ ‫و يكون أقصى اللسان منخف ً‬
‫يا في قاع الفم و‬
‫عن الحنك األعلى ( اســتفال و انفتاح )‪ .‬كما تخرج الكاف‬
‫بصعوبة و كلفة ( إحمات)‪.‬‬

‫و ُيراعى ســماع حــوت همس الكاف و هي ســاكنة‬


‫مثل حرف التاء تما ًما‪.‬‬

‫الـالم‬

‫تخرج الالم من قليل من حافة اللســــان مع طرفه مع ما‬


‫ي حاذ يه من اليـــــا حك إلى الث نا يا العل يا ‪ .‬و يعتبر مخرج الالم‬
‫من أوســــع المخارج‪ .‬و عند خروجها ‪ ،‬ينحبس جريان النفس‬
‫و يتو سط جريان ال صوت ) جهر و تو سط حوت( و بالتالي تؤدى‬
‫الالم الساكنة في زمن قدره حركة واحدة فقط‪.‬‬
‫ً‬
‫مفترقا عن الحنك األعلى ومنخف ًيا‬ ‫و يكون أق صى الل سان‬
‫في قاع الفم ) انفتاح و اســــتفال) ‪ ،‬غير أن الم لفظ الجالة‬
‫فقط تتعرض لحاالت من التفخيم فيرتفع أقصـــى اللســـان فيها‬
‫إلى الحنك األعلى و ذلك إذا سبقها ضم أو فتح نحو ﮉﮄ ﮅ‬
‫و ترقق إذا سبقها ك سر مثل‬ ‫ﮉ ﭤ ﭥ ﮈ آل عمران‪55 :‬‬ ‫‪،‬‬ ‫البقرة‪276 :‬‬ ‫ﮈ‬
‫ﮉ ﭑ ﭒ ﮈ الفاتحة‪.1 :‬‬
‫~‪~46‬‬
‫و تخرج الالم بســهولة و عدم كلفة ( إذالق )‪ .‬و تتميز الالم‬
‫بصــــ فة االنحراف‪ ،‬و هي م يل حــــوت الحرف ب عد خرو جه من‬
‫مخرجه ‪ ،‬فيميل حوت الالم إلى طرف اللسان‪.‬‬

‫أخطةء نطق ح ف الام‪:‬‬

‫و يجا االنتباه إلى طريقة أداء حرف الالم و و ضع الل سان ‪،‬‬
‫يا‬‫فال صحيح هو ات صال طرف الل سان كله مع قليل من الحافة أي ً‬
‫بظهر األ سنان العليا كلها و حتى ال يرس األول و هو ال ياحك ‪.‬‬
‫أما تدبيا رأس اللســـان و وضـــعه خلف الثنايا العليا فهو طريق‬
‫خاطئ لنطقها و يؤدي إلى عدم ســــماع توســــط حــــوت الالم‬
‫و كذلك عدم حدوث االنحراف‪.‬‬

‫صفة هة العةرضة‪:‬‬

‫و من الصــــفــات العــارضــــــة التي تتعرض لهــا الالم غير‬


‫التفخيم‪ ،‬اإلظهار و اإلدغام‪ .‬و ذلك إن أتت ساكنة و يليها حرف‬
‫متحرك ‪ .‬فالالمات الســـاكنة خمســـة أنواع ‪ :‬الم التعريف و الم‬
‫اال سم و الم الفعل و الم األمر و الم الحرف‪ .‬و لكل منها حاالتها‬
‫من حيث اإلظهار و اإلدغام ‪ ( .‬راجع درس الالمات السواكن (‪.‬‬

‫الميم‬

‫ً‬
‫قليال ‪ .‬و الميم‬ ‫تخرج الميم بانطباق ال شفتين من الخارج‬
‫حرف ف عي ‪ ،‬أي ي خرج من م خر ج ين ‪ ،‬ف هي ت خرج‬
‫من الشفتين ‪ ،‬و تخرج غنتها من الخيشوم في نفس الوقت‪.‬‬
‫و الغنة حفة الزمة و مالزمة للميم تخرج معها دائ ً‬
‫ما ‪ .‬و الغنة‬
‫هي حــوت لذيذ مركا يخرج من الخيشــوم مع حرفي النون‬
‫و الميم ‪.‬‬

‫و عند خروجها ينحبس النفس و يتوسط جريان الصوت‬


‫( جهر و توسط حوت( و تأخذ و هي ساكنة ُمظهَرة زم ًنا قدره‬
‫حركة واحدة فقط ‪ .‬كما يفترق أقصــــى اللســــان عن الحنك‬
‫األعلى و ينخفض إلى قاع الفم (انفتاح و اســـتفال)‪ ،‬و تخرج‬
‫الميم بسهولة و عدم كلفة (إذالق)‪.‬‬
‫~‪~47‬‬
‫صفة هة العةرضة ‪:‬‬

‫تتعرض الميم الســاكنة لصــفات عارضــة و هي ‪ :‬اإلظهار و اإلدغام و اإلخفاء الشــفوي و التشــديد ‪ .‬فتدغم‬
‫الميم الساكنة في الميم المتحركة إدغا ًما تا ًما بسبا التماثل نحو ﮉ ﭨ ﭩ ﮈ البقرة‪ ، 85 :‬و تخفى عند الباء إخفا ًء‬

‫ُيســمى إخفا ًء شــفويًا نحو ﮉ ﭗ ﭘ ﮈ العاديات‪ ، 11 :‬و تظهر عند باقي الحروف مثل ﮉ ﭰ ﮈ األنعام‪ .2 :‬و ُيراعى إظهار‬
‫‪-‬‬ ‫ﮉ ﭱ ﭲ ﮈ الفاتحة‪7 :‬‬ ‫الميم الســــاكنة و الحذر من إخفائها عند الواو و الفاء ألنها تخرج من نفس مخرجهما نحو‬
‫ً‬
‫قائال ‪:‬‬ ‫ﮉ ﮮ ﮯ ﮈ النساء‪ .57 :‬و على ذلك أكد العالمة ابن الجزري في مقدمته‬

‫خ ِفي ْ‬
‫َـن‬ ‫ـددَا َو أَ ْ‬‫ش ِ‬ ‫م إِ َذا مَا ُ‬‫ِم ْي ٍ‬ ‫ن َو ِم ْ‬
‫ـن‬ ‫ن نُـو ٍ‬ ‫ُ‬
‫الغ َّن َة ِم ْ‬ ‫َ ْ‬
‫‪ -62‬و أظ ِهرِ‬
‫ل األدَا‬ ‫َ‬
‫نأ ْ‬ ‫َار ِم ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫بَا ٍء َعلى ال ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن بِغ َّنـ ٍ‬ ‫ُ‬
‫سك ْ‬ ‫ْ‬
‫م إِن تَ ْ‬ ‫‪ْ -63‬ال ِ‬
‫م ْي َ‬
‫ه ِ‬ ‫خت ِ‬ ‫ة لـدَى‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫أن تَ ْ‬
‫خ َت ِفي‬ ‫َاو َو َفا ْ‬‫َاح َذ ْر لَدَى ٍ‬
‫و‬ ‫و ْ‬ ‫حـ ُر ِ‬
‫ف‬ ‫ع ْن َد بَاقِي األ ْ‬ ‫أظ ِه َر ْنهَا ِ‬ ‫‪َ -64‬و‬

‫و يؤدى اإلدغام و اإلخفاء الشـــفوي بغنة عارضـــة مقدارها حركتان تامتان و ليس حركة واحدة و هي زمن‬
‫الحرف المظهر المتوسط الصوت فقط ‪.‬‬

‫النـون‬

‫تخرج النون من طرف الل سان مع ما يحاذيه من األ سنان العليا‬


‫تحت مخرج الالم ‪ .‬و النون حرف ف عي ‪ ،‬يخرج من مخرجين ‪ ،‬من‬
‫طرف اللســان و من الخيشــوم ‪.‬فالخيشــوم هو محل خروج غنة‬
‫النون ‪ .‬و الغنة هي حوت لذيذ مركا يخرج من الخي شوم ي صاحا‬
‫النون في كل حاالتها‪ .‬و عند خروجها ينحبس النفس و يتوســــط‬
‫و ينخفض أق صى الل سان إلى‬ ‫ال صوت ( جهر و تو سط حوت ) ‪،‬‬
‫ً‬
‫مفترقا عن الحنك األعلى ( انفتاح و استفال )‪ .‬و‬ ‫قاع الفم و يكون‬
‫و يســــر ( إذالق ) من ذلق اللســــان‬ ‫تخرج النون بســــهولة‬
‫أي طرفه‪.‬‬

‫فمعنى ( ذلقي ) يختلف عن معنى ( مذلق )‪:‬‬

‫الذلقي هو ما خرج من َذلَقِ اللســــان أي طرفه ‪ ،‬و هي حروف‬


‫( الالم و النون و الراء )‪.‬‬

‫صمَت ) أي يحمل حفة اإلحمات‪.‬‬ ‫ق هو ما خرج بسهولة و يسر ‪،‬أي يحمل حفة اإلذالق‪ ،‬و عكسها ( ُم ْ‬ ‫م ْذلَ ُ‬
‫و ال ُ‬
‫و هي ســــتة أحرف مقســــمة إلى مجموعتين ‪ :‬مجموعة حروف ط ف اللستتتتةن ( الالم و النون و الراء ) ‪،‬‬
‫مذلقة هي ( فر من لا )‪.‬‬ ‫و مجموعة ح وف الشفذين ( الفاء و الميم و الباء ) ‪ ،‬فتكون الحروف ال ُ‬

‫صفة هة العةرضة‪:‬‬

‫تتعرض النون حال سكونها لخمس حفات عارضة ‪ :‬اإلظهار أو اإلدغام أو اإلخفاء أو اإلقالب أو التشديد‪.‬‬

‫‪ -1‬ففي اإلظهةر ‪ ،‬تخرج النون الســـاكنة من مخرجها حـــريحة و يكون زمن غنتها حركة واحدة هي مقدار‬
‫توسط الصوت ‪ ،‬و الغنة هنا غنة ( الزمة)‪ .‬و تظهر النون عند حروف الحلق ( ء هـ ع ح غ خ )‪.‬‬
‫~‪~48‬‬
‫‪ -2‬و أما اإلدغةم ‪ ،‬فهو أن تدخل النون الساكنة في الحرف المتحرك الذي يليها فال نسمع حوتها الطبيعي‬
‫‪ .‬فإذا أدغمت في النون و الميم فإنها تدغم إدغا ًما تا ًما ‪ ،‬أي ال يكون لها وجود ‪ ،‬و نســــمع هنا حــــوت‬
‫غ نة ال مدغم ف يه ( النون ال ثان ية أو الميم )‪ .‬و إذا أدغ مت في ال ياء و الواو المتحركتين ‪ ،‬فهي تدغم‬
‫جا فقط ‪ ،‬و تبقى غنتها دون إدغام فنســمعها ‪ .‬و غنة اإلدغام‬ ‫ناقصــا أي غير كامل ‪ ،‬فتدغم مخر ً‬
‫ً‬ ‫إدغا ًما‬
‫جا و حفة فال ُي سمع‬ ‫غنة عار ضة زمنها حركتان ‪ .‬و إذا أدغمت في الالم و الراء أدغمت إدغا ًما تا ًما مخر ً‬
‫لها أي غنة‪ ..‬لماذا ؟ ألن النون المدغمة إدغا ًما تا ًما ال حـــوت لها أحـــال ‪ ،‬كما أن الالم و الراء ليس في‬
‫جسميهما غنة ‪ ،‬فال نسمع بالتالي أي غنة‪ ( .‬للتفاحيل راجع درس أحكام النون الساكنة و التنوين )‪.‬‬

‫خ َفى إذا جاء بعدها حرف الباء المتحركة ‪ ،‬مثل‬ ‫ما ثم تُ ْ‬


‫‪ -3‬و أما اإلقاب‪ :‬فهو أن تقلا النون الســــاكنة مي ً‬
‫ً‬
‫أييــا غنة‬ ‫ما ثم تخفى الميم عند الباء ‪ .‬و غنة اإلقالب‬ ‫ﮉ ﭳ ﮈ الهمزة‪ .4 :‬و اإلقالب هو أن تقلا النون مي ً‬
‫عارضة مقدارها الزمني حركتان‪.‬‬

‫‪ -4‬و أما اإلخفةء‪ :‬تخفى النون الســاكنة عند باقي حروف اللغة العربية ‪ ،‬و اإلخفاء هو حالة متوســطة بين‬
‫إظهار الحرف و إدغامه ‪ ،‬فنقترب من مخرج النون لكن ال تنطق حـــراحة ‪ ،‬بل نســـمع غنتها فقط ‪ .‬و غنة‬
‫ما مثل ﮉ ﭩ ﭪ ﮈ البقرة‪ - 25 :‬ﮉ ﯩ ﮈ الن ساء‪:‬‬
‫م ُع مفخمة ‪ ،‬لو كان الحرف الذي يلي النون مفخ ً‬ ‫اإلخفاء قد تُ ْ‬
‫س َ‬

‫‪.‬‬ ‫اإلنسان‪1 :‬‬ ‫– ﮉﯟ ﮈ‬ ‫آل عمران‪92 :‬‬ ‫م ُع مرقق ًة إذا وقع بعدها حرف مرقق مثل ﮉ ﭛ ﭜ ﮈ‬
‫‪ . 5٠‬و قد تُس َ‬

‫‪ -‬ﮉﯡ‬ ‫ﮈ النصر‪3 :‬‬ ‫مشددة ‪ ،‬سواء كانت مشددة تشدي ًدا أحليًا مثل ﮉ ﮄ‬
‫‪ -5‬و أما الذشديد ‪ ،‬فإن النون ال ُ‬

‫‪-‬‬ ‫ﮉ ﮃ ﮈ الناس‪1 :‬‬ ‫أو كانت م شددة ب سبا إدغام الم التعريف أو النون ال ساكنة فيها مثل‬ ‫ﯢ ﮈ الطور‪27 :‬‬

‫ﮉ ﭥ ﭦ ﮈ الليل‪ ، 19 :‬فحكمها إظهار الغنة التامة فيها و مقدارها حركتان ‪ ،‬و هي طبعا غنة عارضة أي ً‬
‫يا‪.‬‬

‫الهـاء‬

‫تخرج الهاء من أق صى الحلق مع الهمزة‪ .‬و عند خروجها‬


‫يجري النفس و الصوت ( همس و رخاوة )‪ ،‬و يفترق أقصى‬
‫اللســـــان عن الح نك األعلى بل و ينخفض إلى قاع الفم‬
‫( انف تاح و اســــت فال ) ‪ ،‬و تخرج ال هاء بصــــعو بة و كل فة‬
‫( إحــــمات )‪ .‬و تتميز الهاء بصــــفة تســــمى " الخفاء " ‪..‬‬
‫و هي خفوت حــوت الهاء بعد خروجها من مخرجها ‪ ،‬و هذا‬
‫الخفاء سببه ضعف الهاء و ضعف معظم حفاتها‪.‬‬

‫و ال تتعرض الهاء ل صفات عار ضة غير أنه يوجد ا ستثناء‬


‫وا حد فقط لحفص من إد غام ها في ال هاء المتحر كة إد غام‬
‫بوجه‬ ‫ﮉ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﮈ الحاقة‪29 - 28 :‬‬ ‫التماثل و هو خصـــوحـــية‬
‫اإلظهار مع السكت‪.‬‬
‫~‪~49‬‬

‫الواو‬

‫تنقسم الواو إلى نوعين‪:‬‬

‫‪ -1‬واو مدية ‪ ،‬تخرج مع أحرف المد من الجوف ‪.‬‬


‫‪ -2‬واو غير مد ية ‪ ،‬و تشــــ مل الواو المتحر كة و واو اللين‬
‫( الواو الســاكنة المفتوح ما قبلها ) ‪ ،‬فتخرج كالهما من‬
‫انيمام الشفتين دون اتصالهما‪.‬‬

‫و عند خروج الواو ينحبس النفس و يجري الصـــوت ( جهر‬


‫و رخاوة ( ‪ .‬و يفترق أقصـــى اللســـان عن الحنك األعلى بل‬
‫و ينخفض إلى قاع الفم ( انفتاح و استفال )‪.‬‬

‫و تخرج الواو المدية و الواو المتحركة بصــــعوبة و كلفة‬


‫( إ حمات )‪ ،‬بينما ال تو حف واو اللين باإلذالق و ال اإل حمات‬
‫لكنها تتميز بصـففة " اللين " ‪ .‬و اللين هو خروج الحرف في‬
‫سهولة و يسر ‪.‬‬

‫اليـاء‬

‫تنقسم الياء إلى نوعين ‪:‬‬

‫‪ -1‬ياء مدية تخرج مع أحرف المد من الجوف‪.‬‬


‫‪ -2‬ياء غير مدية ‪ ،‬و تشـــمل الياء المتحركة و ياء اللين‬
‫( الســاكنة المفتوح ما قبلها ) ‪ ،‬فتخرج كلتاهما مع‬
‫الجيم و الشين من وسط اللسان مع ما يحاذيه من‬
‫الحنك األعلى‪.‬‬

‫و عند خروج الياء ‪ ،‬ينحبس النفس و يجري الصـــوت‬


‫( جهر و رخاوة ) ‪ ،‬و يفترق اللسان عن الحنك األعلى بل‬
‫و ينحفض إلى قاع الفم ) انفتاح و ا ستفال ) و تخرج الياء‬
‫المدية و المتحركة بصعوبة و كلفة ( إحمات ) بينما تتميز‬
‫ياء اللين ال ساكنة ب صفة (اللين) لكنها ال تو حف بإ حمات‬
‫و ال إذالق‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ :‬عند نطق الياء الساكنة يجا ثني اللسان و إرجاعه إلى الخلف للحصول على حوت ياء جميل‪ .‬الحظ‬
‫وضع اللسان في الصورة‪.‬‬
‫~‪~5٠‬‬

‫حروف المد‬

‫تخرج أحرف ال مد الثال ثة ‪ :‬األلف و الواو ال مد ية و ال ياء ال مد ية من الجوف ‪ .‬و ع ند خروج ها ينحبس النفس‬
‫و يجري الصــوت ( جهر و رخاوة ) ‪ .‬و تخرج هذه األحرف بصــعوبة و كلفة ( إحــمات ) ‪ .‬كما يكون أقصــى اللســان‬
‫ً‬
‫منخفيـــا في قاع الفم عند النطق بالواو و الياء المديتين ( انفتاح و اســـتفال ) ‪ .‬أما‬ ‫ً‬
‫مفترقا عن الحنك األعلى و‬
‫األلف فلها حالة خاحة ‪ ،‬إذ أنها ال توحف باستفال و ال استعالء ‪ ،‬بل تتبع ما قبلها من حيث التفحيم و الترقيق ‪.‬‬
‫فالتفخيم و الترقيق حفتان عارضتان لأللف المدية‪.‬‬

‫أسئلة‬
‫‪ -1‬ما هما الحرفان اللذان تؤدى فيهما الشدة و الهمس متتاليتين ؟‬
‫‪ -2‬ما هي أهم أخطاء نطق الصاد و الياد ؟‬
‫‪ -3‬ما الذي يجا االحتراس منه عند نطق الراء و الالم ؟‬
‫‪ -4‬كيف يمكن تجنا تفخيم حرف الشين ؟‬
‫‪ -5‬كم مخرج من المخارج الخاحة يخرج منه أكثر من حرف ؟ و ما هي ؟‬
‫إجماال – التي قد تتعرض لها الحروف ؟‬‫ً‬ ‫‪ -6‬ما هي الصفات العارضة –‬
‫‪ -7‬اذكر كل الفروق بين واو المد و واو اللين ‪.‬‬
‫‪ -8‬ما الفرق بين الحرف المذلق و الحرف الذلقي ؟‬
‫‪ -9‬ما الفرق بين الغين و الخاء في الصفات و األداء ؟‬
‫‪ -10‬كيف نفرق بين أداء الذال و أداء الثاء ؟‬
‫~‪~51‬‬

‫‪ -10‬اللحـــن‬

‫ً‬
‫لغة ‪ :‬هو الخطأ و الميل عن الصواب ‪.‬‬

‫ً‬
‫و اصطالحا ‪ :‬هو كل خطأ مال بصاحبه أو أخرجه عن طريق الصواب في تالوته‪.‬‬

‫و ينقسم إلى ‪ :‬لحن جلي و لحن خفي‪.‬‬

‫اللحـن الجلـي‬

‫هو الخطأ الذي يطرأ على التالوة فيخل بمعنى الكلمة أو بإعرابها ‪ .‬و مثال الذي يخل بالمعنى‪ ،‬ضـــم التاء في‬
‫قوله تعالى ﮉ ﭭ ﮈ الفاتحة‪ .7 :‬فهنا ينســا القارل النعمة إلى نفســه‪ .‬و مثال الذي ال يخل بالمعنى‪ ،‬ضــم الهاء‬
‫ي جلياً الشتراك علماء القراءة و غيرهم في معرفته‪.‬‬
‫م َ‬ ‫في قوله تعالى ﮉ ﭖ ﭗ ﮈ الفاتحة‪ . 2 :‬و ُ‬
‫س ِ‬

‫أنواعـه‬

‫‪ -1‬بديل ح ف بآخ ‪.‬‬


‫مثةل ‪ :‬إبدال الطاء داال ً أو تا ًء وذلك بترك استعالئها و إطباقها‪ ،‬كما في كلمة ﮉﮭ ﮈ األعراف‪.1٠1 :‬‬

‫‪ -2‬بديل ح كة بأخ ى‪.‬‬


‫النساء‪77 :‬‬ ‫مثةل ‪ :‬ضم التاء أو كسرها كما في قوله تعالى ﮉ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮈ‬

‫‪ -3‬إسقةط ح ف أو يةد ح ف‪.‬‬


‫‪.189‬‬ ‫ﮉ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮈ آل عمران‪:‬‬ ‫مثةل‪ :‬إسقاط حرف الواو من قوله تعالى ‪:‬‬
‫البقرة‪33 :‬‬ ‫أو زيادة حرف الواو على قوله تعالى‪ :‬ﮉ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮈ‬

‫‪ -4‬ريي ح كة بةلسكون أو السكون بح كة‪.‬‬


‫مثةل‪ :‬تسكين الفاء في ﮉﭡ ﭢ ﮈ اإلخالص‪ 4 :‬و هو خطأ شائع ‪ ،‬أو تحريك الدال باليم في قوله‬
‫تعالى‪ :‬ﮉﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮈ اإلخالص‪.3 :‬‬

‫‪ -5‬جعل المشدد مخففة أو المخفف مشددا‪.‬‬


‫مثةل‪ :‬تخفيف الباء األخيرة من قوله تعالى‪ :‬ﮉﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮈ المسد‪. 1 :‬‬
‫ﮉﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮈ المسد‪3 :‬‬ ‫أو تشديد الباء األخيرة من قوله تعالى‪:‬‬

‫‪ -6‬قص المد الا م و الواجب و الطبيعي‪.‬‬


‫و ذلك إذا لم ترد هذه األنواع في قراءة أو رواية أخرى من القراءات العشر المتواترة‪ ،‬فإن وردت‪ ،‬كان‬
‫اللحن خفيًا‪.‬‬
‫~‪~52‬‬

‫اللحن الخفي‬

‫هو الخطأ الذي يطرأ على اللفظ فيخل بالعرف‪ ،‬أي بحســــن اللفظ و رونقه‪ ،‬و ليس بالمعنى و ال باإلعراب‪ .‬و‬
‫ي خفياً الختصاص أهل علم التجويد وحدهم دون غيرهم بمعرفته‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫س ِ‬

‫من أنواعه‬

‫‪ -1‬ترك الغنة و كذلك اإلدغام أو اإلخفاء أو اإلقالب‪.‬‬

‫‪ -2‬ترعيد الصوت عند أداء المدود و الغنات‪.‬‬

‫‪ -3‬قصر المد الجائز عن ‪ 4‬حركات برواية حفص عن عاحم بطريق الشاطبية‪.‬‬

‫‪ -4‬تر ق يق ا ل م ف خم و ت ف خ يم ا ل مر قق ( ك تر ق يق ا ل غ ين و ا لخــاء ) مــا لم ي ت حول إ لى حرف آ خر‪.‬‬


‫فإن تحول إلى حرف آخر ( كما في ترقيق الصاد فتصبح سيناً ) كان اللحن جلياً‪.‬‬

‫‪ -5‬تكرير الراء تكريراً لغوياً ‪ ،‬و كذلك ترقيقها في غير محل الترقيق أو العكس‪ ،‬و غير ذلك‪.‬‬

‫‪ -6‬إطالة المدود عن أزمنتها الصحيحة‪.‬‬

‫حكمهما‬

‫اللحن الجلي‪ :‬حرام يأثم القارل بفعله على قول أغلا أهل العلم إن كان عال ً‬
‫ما به أو كان قادرا على‬
‫التعلم‪.‬‬

‫اللحن الخفي‪ :‬مكروه لمن يستطيع التعلم و يعيا القراءة ‪.‬‬

‫أسئلة‬

‫‪ -1‬اذكر أنواع اللحن الجلي و اللحن الخفي مع التمثيل لكل منها‪ .‬ما حكم كل منهما ؟‬

‫‪ -2‬اذكر نوع اللحن في الحاالت التالية ‪:‬‬


‫الغاشية‪22 :‬‬ ‫ترك االستعالء و اإلطباق في الطاء المكسورة في قوله تعالى‪ :‬ﭿ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﭾ‬ ‫‪‬‬

‫القلم‪18 :‬‬ ‫ترك الهمس في الثاء من قوله تعالى ‪ :‬ﭿ ﭠ ﭡ ﭢ ﭾ‬ ‫‪‬‬


‫أداء مد البدل ‪ 6‬حركات في قوله تعالى‪ :‬ﭿ ﮗ ﮘ ﭾ البقرة‪ 285 :‬برواية حفص عن عاحم ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حركتين فقط برواية حفص عن‬ ‫ﭿ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﭾ الفجر‪22 :‬‬ ‫أداء المد الواجا في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عاحم‪.‬‬
‫اإلنسان‪1 :‬‬ ‫ترك غنة اإلخفاء في قوله تعالى ‪ :‬ﭿ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﭾ‬ ‫‪‬‬
‫~‪~53‬‬

‫‪ -11‬أحكام االستعاذة و البسملة‬


‫ً‬
‫أوال ‪ :‬االستعاذة‬

‫لرة‪ :‬االلتجاء و االعتصام و التحصن‪.‬‬

‫و اصطاحة‪ :‬لفظ يحصل به االلتجاء إلى هللا تعالى و التحصن به من الشيطان‪.‬‬

‫حكمها‬

‫قال جمهور من العلماء إنها مســـتحبة ألنهم اعتبروا األمر الوارد في اآلية‪ :‬ﭿ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬
‫ﮥ ﭾ النحل‪ ، 98 :‬محموال ً على الندب ‪ -‬أي االستحباب ‪ -‬و على ذلك ال يأثم تاركها‪.‬‬

‫و قال جمهور آخر من العلماء إنها واجبة ألنهم اعتبروا األمر الذي ورد في اآلية الســــابقة محموال ً على الوجوب‬
‫و على هذا يأثم تاركها‪ ،‬و هذا هو القول المختار‪.‬‬

‫إذن‪ ،‬فحكم االستعاذة‪ :‬قيل مستحبة و قيل واجبة بالوجوب الشرعي و هذا هو القول المختار‪.‬‬

‫"وهذا األمر مصروف بفعل النبي حلى هللا عليه وسلم حيث لم يؤثم أحدا ترك االستعاذة عند إرادة قراءة القرآن‬
‫الكريم‪ ،‬ورأى الجمهور هو المأخوذ ‪ ،‬وعليه العمل" ‪.9‬‬

‫" ‪ ..‬ومما ينبغي التنبيه له أن األمر في اآلية الكريمة للندب على ما ذها إليه جماهير الغلماء من الســــلف‬
‫والخلف" ‪.10‬‬

‫أحـوالـهـا‬
‫لالستعاذة عند البدء بالقراءة حالتان‪ :‬إما الجهر بها أو اإلخفاء‪.‬‬
‫‪ -1‬أمة الجه ‪ ،‬فيسذحب عند بدء الق اء في موضعين‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كان القارل يقرأ جهراً و كان هناك من يستمع لقراءته‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان القارل وسط جماعة يقر ون القرءان و كان هو المبتدل بالقراءة‪.‬‬
‫‪ -2‬و أمة إخفةؤهة‪ ،‬فيسذحب في أربعة مواضع‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كان القارل يقرأ سراً‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان يقرأ جهراً و ليس هناك من يستمع لقراءته‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان يقرأ في الصالة ‪ ،‬سواء كان إماماً أو مأموماً أو منفردا‪ً.‬‬
‫‪ ‬إذا كان يقرأ وسط جماعة و ليس هو المبتدل بالقراءة‪.‬‬

‫‪ 9‬نقال من كتاب " المزهر" في شرح الشاطبية والدرة ‪ ،‬بشرح سبعة من العلماء‪.‬‬
‫‪ 1٠‬كتاب الوافي في شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح القاضي ص ‪)32‬‬
‫~‪~54‬‬
‫ً‬
‫ثـانيـا ‪ :‬البـسـملة‬

‫حكمها‬

‫‪ -1‬هي واجبة نصا و رأيا‪ ،‬أو أداء في أوائل السور ‪.‬‬


‫‪ -2‬ما عدا ســـورة التوبة ( براءة ) فال بســـملة ألولها‪ ،‬و ذلك ألن ﮉ ﭑ ﭒ ﮈ ‪ -‬كما قال علي بن أبي طالا‬
‫رضــــي هللا عنه و أرضــــاه ‪ -‬أمان‪ ،‬و براءة ليس فيها أمان ألنها نزلت بالســــيف ‪ -‬أي باألمر بالجهاد و ال‬
‫تناسا بين األمان و السيف‪.‬‬
‫‪ -3‬و بالنســــبة لفاتحة الكتاب ‪ ،‬ف قد اختلف القراء حول كونها هي اآل ية األولى من الفاتحة أم ال ‪ ،‬ف َك َ‬
‫ان‬
‫َة ‪ُ ،‬ي ْف َ‬ ‫َســمَلَ َة آي ٌ‬ ‫ة ‪ -‬أَ َّ‬ ‫الك َ‬‫هل ُ‬ ‫حدَى قِرَاء ُ َ‬
‫َات أ ْ ِ‬ ‫َشــ ْعبَ ٍ‬ ‫م َْذ َ‬
‫ل بِهَا‬ ‫صــ ُ‬ ‫ن الب ْ‬ ‫وف ِ‬ ‫ي إِ ْ‬ ‫ه َ‬‫ة ‪َ -‬و ِ‬ ‫صو ُ‬ ‫ه ح َْف ٍ‬‫م بِرَاوِيَ ْي ِ‬ ‫ا َع ِ‬
‫احــ ٍ‬ ‫ه ُ‬
‫َســل َّ َ‬ ‫ُّ‬
‫م‪:‬‬ ‫هو َ‬ ‫حــلَّى هللاُ َعلَ ْي ِ‬‫ن ال َّنبِيِ َ‬ ‫َاســ َتدَلوا بِمَا جَا َء َع ْ‬ ‫ن ( عدا بين األنفال و التوبة ) ‪ ،‬و ْ‬ ‫ســو َرتَ ْي ِ‬‫ل ُ‬ ‫ُ‬
‫بَ ْينَ ك ِ‬
‫‪11‬‬
‫حيم }‪.‬‬ ‫من ال َّر ِ‬‫ح ِ‬ ‫هللا ال َّر ْ‬
‫م ِ‬ ‫ه { بِ ْ‬
‫س ِ‬ ‫ل َعلَ ْي ِ‬‫ح َّتى تُ َن َّز َ‬ ‫ُّ‬
‫السو َر ِة َ‬ ‫ص َ‬
‫ل‬ ‫ف َف ْ‬ ‫ِ‬ ‫" أَن َّ ُه َك َ‬
‫ان ال َ ي َْعر ُ‬

‫ً‬
‫أوال ‪ :‬االستعاذة و البسملة يف أوائل السور‬

‫في أول أي سور من سور الق ءان‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫االستعاذة و البسملة في أوائل السور لها ‪ 4‬أوجه كلها جائزة‪:‬‬
‫وحل االستعاذة بالبسملة بأول السورة ( وحل الكل )‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الوقف على االستعاذة ثم وحل البسملة بأول السورة ( فصل األول و وحل الثاني )‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وحل االستعاذة بالبسملة و الوقف عليها ثم البدء بأول السورة (وحل األول و فصل الثاني )‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الوقف على التعوذ و على البسملة ثم البدء بالقراءة ( فصل الكل )‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫في أول سور الذوبة ( ب اء )‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ال بسملة ألول سورة التوبة‪ ،‬و االستعاذة لها وجهان جائزان‪:‬‬
‫الوحل ( وحل االستعاذة بأول السورة ) ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الفصل ( الوقف على االستعاذة ثم البدء بأول السورة )‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫اني‪.‬‬
‫اَ‪َ،‬رقَمََ‪َ،َ788‬فَََِتَابََالصَلَةََ‪َ،‬بَابََ‪َ:‬مَنََجَهَرََبَاَ‪َ َ.‬وصَحَحَهََالَلَبَ َ‬
‫‪َ،‬رَواهََأَبَوَدَ َاودََمَنََحَدَيثََابَنََعَبَاسَََرضَيََللاََعَنَهَمَ َ‬
‫‪ 11‬حَدَيثََصَحَيحََ َ‬
‫~‪~55‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬البدء بالقراءة من أثناء السور‬

‫‪ -1‬من أثنةء أي سور من سور الق ءان‪:‬‬


‫أثناء السورة تعني من أول اآلية أو من أول الحزب أو الجزء أو الربع‪ ،‬مة عدا أول آية في السور ‪.‬‬
‫و للقارل حينئذ التخيير‪ :‬إما أن يأتي بالب سملة بعد اال ستعاذة أو يأتي باال ستعاذة فقط‪ .‬و هذا يعني كما سبق‬
‫أن االستعاذة واجبة لكن البسملة اختيارية‪ .‬و األفيل أن يأتي بها لفيلها و ثوابها‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫االستعاذة و البسملة عند البدء بالقراءة أثناء السور لها ‪ 6‬أوجه كلهة جةئ‬

‫إ ا أ ى القةرئ‬ ‫إ ا أ ى القةرئ‬
‫بةالسذعة فقط‬ ‫بةالسذعة و البسملة‬

‫‪ -5‬الوقف على االستعاذة‬ ‫الكل‬ ‫وحل‬ ‫‪-1‬‬


‫ثم البدء بأول اآلية‪.‬‬ ‫الكل‬ ‫فصل‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -6‬وحل االستعاذة‬ ‫األول و فصل الثاني‬ ‫وحل‬ ‫‪-3‬‬
‫بأول اآلية‪.‬‬ ‫األول و وحل الثاني ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫‪-4‬‬

‫و هذه األوجه كلها جائزة إال في حةلذين‪:‬‬

‫‪ -1‬إذا كانت اآلية تبدأ بةسم هللا عةلى‪ ،‬أو أحد األسماء الحسنى‪ ،‬أو ضمير يعود على هللا تعالى‪ ،‬فهنا ال‬
‫يجوز وحل االستعاذة بأول السورة‪( .‬الحالة رقم ‪.)6‬‬

‫مثةل‪:‬‬

‫ﭿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭾ البقرة‪257 :‬‬ ‫‪‬‬

‫ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﭾ طه‪5 :‬‬ ‫ﭿﮉ‬ ‫‪‬‬


‫ﭿ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﭾ طه‪6 :‬‬ ‫‪‬‬

‫فهنا ال يجوز وحــــل االســــتعاذة بأول اآلية لما فيها من البشــــاعة و إيهام رجوع اليــــمير على الشــــيطان‪.‬‬
‫و األفيل هنا الوقف على االستعاذة ثم البدء بأول اآلية و يستحا في هذه الحالة اإلتيان بالبسملة‪.‬‬

‫‪ -2‬إذا كانت اآلية تبدأ باسم الشيطةن أو ضمي يعود عليه فال يجوز وحل البسملة بأول اآلية و يكون‬
‫هناك في هذه الحالة وجهان ال نأتي بهما‪:‬‬
‫‪ ‬وحل االستعاذة بالبسملة بأول اآلية (الحالة رقم‪. )1‬‬
‫الوقف على االستعاذة و وحل البسملة بأول اآلية (الحالة رقم‪ .)5‬مثال‪ :‬ﮉﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬ ‫‪‬‬

‫ﮃ ﮈ األعراف‪.16 :‬‬

‫‪ -2‬البدء بةلق اء من أثنةء سور الذوبة‪:‬‬

‫اختلف العلماء حول قراءة البســملة إذا ابتدأ القارل قراءته من أثناء ســورة التوبة‪ .‬فمنهم من قال إن ســورة‬
‫التوبة ال بســملة ألولها فال بســملة في أثنائها‪ ،‬و منهم من قال إن البســملة ال تجوز في أولها فقط لكن تجوز‬
‫في وسطها‪.‬‬
‫~‪~56‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ :‬الوصل بين سورتين‬

‫‪ -1‬الوصل بين أي سور ين من سور الق ءان الك يم‪:‬‬

‫بين سور ين*** و البسملة لها ‪ 4‬أوجه‪:‬‬ ‫*** ال اسذعة‬

‫وجه واحد غي جةئ‬ ‫‪ 3‬أوجه جةئ‬

‫وحل آخر السورة بالبسملة‬ ‫‪ -1‬الوقف على آخر السورة‬


‫و الوقف عليها ثم البدء بأول‬ ‫ثم على البسملة‪.‬‬
‫السورة الجديدة و ذلك ألن‬ ‫‪ -2‬وحل آخر السورة بالبسملة‬
‫البسملة ألوائل السور‬ ‫بأول السورة‪.‬‬
‫و ليست ألواخرها‪.‬‬ ‫‪ -3‬الوقف على آخر السورة و وحل‬
‫البسملة بأول السورة الجديدة‪.‬‬

‫‪ -2‬الوصل بين سور ي األنفةل و ب اء ‪:‬‬

‫و ال بسملة بين األنفةل و ب اء *** و الوحل بينهما له ‪ 3‬أوجه كلها جائزة‪:‬‬ ‫*** ال اسذعة‬

‫أ‪ -‬الوحل بينهما ‪.‬‬


‫ب‪ -‬الوقف على آخر األنفال ثم البدء بأول براءة‪.‬‬
‫ج‪ -‬السكت بينهما‪.‬‬

‫و السكت هو قطع الصوت دون تنفس على آخر الكلمة بنية االستمرار في‬
‫القراءة و هو حالة من حاالت الوحل و ليس الوقف و مقداره الزمني حركتان‪.‬‬

‫أسئلة‬

‫ما هي االستعاذة ؟ و ما دليلها من القرءان ؟ و ما المراد بها ؟‬ ‫‪-1‬‬


‫بين حكم االستعاذة و حكم البسملة و الفرق بين نوع وجوب كل منهما‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫كم وجه جائز للقارل عند الوحل بين سورتين ؟‬ ‫‪-3‬‬
‫متى ال يمكن وحل البسملة بأول القراءة ؟ و لماذا ؟‬ ‫‪-4‬‬
‫ما هو الموضع الذي ال يمكن اعتباره " أثناء السورة " ؟‬ ‫‪-5‬‬
‫ما هي أحكام االستعاذة و البسملة لسورة التوبة ؟‬ ‫‪-6‬‬
‫ما هو الوجه الغير جائز عند الوحل بين سورتين من القرءان الكريم ؟‬ ‫‪-7‬‬
‫~‪~57‬‬

‫‪ -12‬أحكام النون الساكنة و التنوين‬

‫تعريف النون الساكنة‬

‫هي النون العارية من الحركة (التشكيل) و قد تكون‪:‬‬

‫‪ -1‬نون سةكنة م سومة في كلمة مثل‪ :‬ﮉ ﮞ ﮈ األعراف‪ - 18 :‬ﮉ ﯓ ﮈ الصافات‪ - 95 :‬ﮉ ﰈ ﮈ األنعام‪ ، 26 :‬موجودة‬
‫في أواسط أو أواخر الكلمات‪ ،‬لكن ليس في أولها (في اللغة العربية ال يمكن البدء بساكن )‪.‬‬

‫الحجرات‪:‬‬ ‫‪ -2‬نون سةكنة من الذنوين سواء كان تنوي ًنا بالفتح مثل‪ :‬ﮉﮌ ﮍ ﮈ النبأ‪،15 :‬أو باليم مثل‪ :‬ﮉﮝ ﮞ ﮈ‬
‫‪، 1‬أو بالكسر مثل‪ :‬ﮉﮖ ﮗ ﮈ التوبة‪ .1٠9 :‬و التنوين ال يكون إال في أواخر الكلمات‪ ،‬و هو نون ساكنة ملفوظة‬
‫غير مرسومة ‪ ،‬زائدة عن بنية الكلمة و يجوز تجريدها منه ‪ ،‬تلحق أواخر األسماء ‪ ،‬و عالمته في المصحف‬
‫سمت‬ ‫الفتحتان و اليمتان و الكسرتان ‪ .‬لكن بحسا الرسم العثماني فهناك فعالن فقط في القرءان كله ُر ِ‬
‫فيهما نون التوكيد برسم شبيه بالتنوين و ليس بالنون الساكنة ‪ ،‬و هي تسمى نون التوكيد الخفيفة ‪:‬‬
‫‪ -‬ﮉ ﮅ ﮆ ﮇﮈ يوسف‪ . 32 :‬و كذلك يوجد حرف وحيد رسمت نونه برسم شبيه‬ ‫ﯥ ﮈ العلق‪15 :‬‬ ‫ﮉﯤ‬
‫" ﮉﮭ ﮈ آل عمران‪ – 146 :‬يوسف‪1٠5‬‬ ‫بالتنوين ‪ ،‬حرف " إِ َذ ْن "‪ :‬ﮉﯸﯹ اﮈ إلسراء‪ . 75 :‬على عكس كلمة " َكأَيِ ْ‬
‫ن‬
‫– الحج‪ – 48‬العنكبوت‪ – 6٠‬محمد‪ – 13‬الطالق‪ . 8‬فهي تنتهي بتنوين لكن رسمت عو ً‬
‫ضا عنه بالنون الساكنة ‪ .‬و ما‬
‫يهمنا في ذلك هو كيفية الوقف على هذه الكلمات ‪ ..‬ففي الوحل ‪ ،‬تطبق عليها أحكام النون الساكنة و‬
‫و‬ ‫ف عليه بالنون الساكنة ‪،‬‬ ‫م بالنون ُي َ‬
‫وق ُ‬ ‫التنوين من إظهار و إدغام و إخفاء و إقالب ‪ .‬أما وق ًفا ‪ ،‬فما ُر ِ‬
‫س َ‬
‫سم بالتنوين يوقف عليه بألف العوض ‪.‬‬ ‫ما ُر ِ‬

‫*** و للفائدة هذا جدول يبين الفروق بين النون الساكنة و التنوين ***‬

‫النون الساكنة من التنوين‬ ‫النون الساكنة‬


‫زائدة عن بنية الكلمة و يجوز تجريدها منها‬ ‫هي حرف أحلي من الكلمة‬ ‫‪1‬‬
‫م ل فوظــة و مرســـــومــة في‬
‫ملفوظة لكن غير مرسومة حراح ًة‬ ‫‪2‬‬
‫المصحف‬
‫ملفوظة وحــــال ً فقط و تبدل ألف عوض أو هاء‬ ‫ملفوظة وحال ً و وقفاً‬
‫أو سكون وقفاً‬ ‫‪3‬‬
‫توجد في األ سماء فقط و فعلين في القرءان‪:‬‬
‫ﭿ ﮅ ﮆ ﮇ ﭾ يوسف‪:‬‬ ‫ﭿﯤ ﯥ ﭾ العلق‪- 15 :‬‬ ‫تو جد في األســــ ماء و األف عال‬
‫‪4‬‬
‫اإلسراء‪42 :‬‬ ‫و حرف واحد ‪ :‬ﮉ ﮄ ﮅ ﮈ‬ ‫‪32‬‬
‫و الحروف‬

‫ال يكون التنوين إال متطرفاً‬ ‫متوسطة في الكلمة أو متطرفة‬ ‫‪5‬‬


‫و النون الســــاكنة لها أربعة أحكام‪ :‬اإلظهار ‪ -‬اإلدغام ‪ -‬اإلخفاء ‪ -‬اإلقالب‪ .‬و يعتبر بعض العلماء النون المشــــددة‬
‫حكماً خامساً‪.‬‬
‫~‪~58‬‬
‫ً‬
‫أوال ‪ :‬اإلظـهـار‬

‫لرة ‪ :‬هو البيان‪.‬‬

‫و اصطاحة ‪ :‬هو إخراج النون الساكنة من مخرجها دون زيادة في الغنة‪.‬‬

‫ح وفه‪ :‬الحروف التي تظهر عندها النون الساكنة ستة حروف‪ [ :‬ء – هت ‪ -‬ع ‪ -‬ح ‪ -‬غ ‪ -‬خ ] ‪.‬‬
‫خةس ‪.‬‬‫غ ْي ُ َ‬ ‫ك ع ْلمة َ‬
‫حة َ ُه َ‬ ‫أخي َ‬
‫هة َ‬ ‫و هي مجموعة في الكلمات األولى لهذا البيت‪:‬‬
‫و يسمى هذا اإلظهار باإلظهار الحلقي ألن هذه الحروف الستة تخرج من الحلق‪.‬‬

‫سببه ‪ُ :‬ب ْع ُد مخرج النون عن مخارج هذه الحروف الستة و عدم وجود تجانس أو تقارب يستوجا‬
‫اإلدغام أو اإلخفاء‪.‬‬

‫أداؤه ‪ :‬إخراج النون من مخرجها دون إخفاء‪ ،‬و إعطا ها زمنها الحقيقي‪ ،‬و هو زمن توســــط الصــــوت و مقداره‬
‫ح كة واحد ‪ ،‬ثم ينطق حرف اإلظهار من غير فصل بينهما‪.‬‬

‫أمثلة‪:‬‬

‫تـنــويـــن‬ ‫نون سـاكنة‬ ‫الحرف‬

‫يف كلمتين‬ ‫يف كلمة واحدة‬

‫جَناتٍ أ ْلفافاً‪:‬‬ ‫ن أ ْعطَى ‪:‬‬


‫َم ْ‬ ‫و يَ ْن َئ ْو َ‬
‫ن‪:‬‬ ‫الهمزة‬
‫النبأ‪١٦ :‬‬ ‫ﮉ ﮏ ﮐﮈ‬ ‫الليل‪٥ :‬‬ ‫ﮉﮨ ﮩ ﮈ‬ ‫األنعام‪٢٦ :‬‬ ‫ﮉﰊ ﮈ‬
‫ار‪:‬‬
‫ه ٍ‬‫ف َ‬ ‫ُ‬
‫ج ُر ٍ‬ ‫ها َ‬
‫ج َر ‪:‬‬ ‫َم ْ‬
‫ن َ‬ ‫يَ ْن َه ْو َ‬
‫ن‪:‬‬ ‫الهاء‬
‫التوبة‪١٠٩ :‬‬ ‫ﮉﮖ ﮗ ﮈ‬ ‫الحشر‪9 :‬‬ ‫ﮉﯭ ﯮ ﮈ‬ ‫ﮉ ﰈ ﮈ األنعام‪٢٦ :‬‬
‫م‪:‬‬ ‫س ٌ‬
‫ع َعلي ٌ‬ ‫وا ِ‬ ‫ن َعلَقٍ ‪:‬‬
‫ِم ْ‬ ‫األ ْنعا َ‬
‫م‪:‬‬ ‫العين‬
‫النور‪٣٢ :‬‬ ‫ﮉﭢ ﭣ ﮈ‬ ‫العلق‪٢ :‬‬ ‫ﮉﮃ ﮄ ﮈ‬ ‫ﮉ ﮓ ﮈ المائدة‪١ :‬‬
‫حكي ٌ‬
‫م‪:‬‬ ‫َعزي ٌز َ‬ ‫َم ْ‬
‫ن َ‬
‫حاد هللا‪:‬‬ ‫ح َ‬
‫تون ‪:‬‬ ‫تَ ْن ِ‬ ‫الحاء‬
‫األنفال‪١٠ :‬‬ ‫ﮉﭯ ﭰ ﮈ‬ ‫المجادلة‪٢٢ :‬‬ ‫ﮉﭙ ﭚ ﮈ‬ ‫ﮉﯓ ﮈ الصافات‪٩٥ :‬‬
‫َق ْوال ً َغ ْي َر ‪:‬‬ ‫لين‪:‬‬
‫س ٍ‬ ‫غ ْ‬ ‫ِم ْ‬
‫ن ِ‬ ‫ي َ‬
‫ون‪:‬‬ ‫س ُي ْن ِغ ُ‬
‫َف َ‬ ‫الغين‬
‫البقرة‪٥٩ :‬‬ ‫ﮉﭪ ﭫ ﮈ‬ ‫الحاقة‪٣٦ :‬‬ ‫ﮉﭚ ﭛ ﮈ‬ ‫اإلسراء‪٥١ :‬‬ ‫ﮉﭩﮈ‬
‫خبي ٌر ‪:‬‬ ‫لطي ٌ‬
‫ف َ‬ ‫ي‪:‬‬
‫ش َ‬ ‫َم ْ‬
‫ن َ‬
‫خ ِ‬ ‫خنِ َق ُة‪:‬‬ ‫و ال ُ‬
‫م ْن َ‬ ‫الخاء‬
‫لقمان‪١٦ :‬‬ ‫ﮉﯡ ﯢ ﮈ‬ ‫ق‪٣٣ :‬‬ ‫ﮉﰎ ﰏ ﮈ‬ ‫المائدة‪٣ :‬‬ ‫ﮉﭜ ﮈ‬
‫~‪~59‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلدغام‬

‫اإلدغةم لرة‪ :‬إدخال الشيء في الشيء‬


‫و اصتتطاحة‪ :‬إدخال حرف ســاكن في آخر متحرك بحيث يصــيران حرفاً واحداً مشــدداً‪ ،‬أو هو نطق حرفين معاً‬
‫كالثاني مشدداً‪.‬‬

‫ح وفه‪ :‬حروفه ستة ‪ ،‬مجموعة في كلمة [ يرملون ]‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫ال بد إلدغام النون الســـاكنة و النون الســـاكنة من التنوين أن يكون في كلمتين‪ ،‬فإذا جاء بعد‬
‫النون الســــاكنة حرف من حروف [يرملو] في كلمة واحدة وجا إظهار النون و ليس إدغامها‪،‬‬
‫خشية التباس المعنى‪ .‬و قد حدث هذا في أربع كلمات فقط في القرءان و هي‪:‬‬
‫ى)‪.‬‬ ‫(و سور أخ‬ ‫ﮉ ﮋ ﮈ الملك‪٥ :‬‬ ‫ى) –‬ ‫(و سور أخ‬ ‫ﮉ ﯘ ﮈ الصف‪٤ :‬‬ ‫ﮉﮬ ﮈ األنعام‪ – ٩٩ :‬ﮉﮧ ﮈ الرعد‪– ٤ :‬‬

‫و يسمى اإلظهار هنا إظهةرا مطلقة ‪.‬‬

‫سببه ‪ :‬هناك ثالثة أسباب تؤدي إلى اإلدغام ‪ :‬التماثل‪ ،‬و التجانس‪ ،‬و التقارب‪.‬‬

‫أما الذمةثل فمثاله تماثل النون مع النون في ‪ :‬ﮉ ﭥ ﭦ ﮈ الليل‪.١٩ :‬‬

‫و أما الذجةنس‪ ،‬فمثاله إدغام التاء في الطاء إدغاماً تاماً كما في كلمة‪ :‬ﮉ ﯰ ﯱ ﮈ آل عمران‪.٦٩ :‬‬

‫و أما الذقةرب فمثاله تقارب مخرج النون مع مخارج الياء و الالم و الراء‪ .‬و ذلك على مذها الخليل بن أحمد‬
‫الذي قال بأن المخارج الخاحــة ســبعة عشــر‪ .‬أما على مذها الفراء‪ ،‬فإدغام النون في الالم و الراء المتحركتين‬
‫وحد الحروف الطرفية فقال إن النون و الالم و الراء تخرج جميعها من مخرج‬‫هو إدغام بســــبا الذجةنس ألنه َّ‬
‫واحد هو طرف اللسان‪.‬‬

‫فةئد ه ‪ :‬التخفيف على النطق نظراً لكثرة استعمال هذه الكلمات ‪.‬‬

‫أقسةمه ‪ :‬ينقسم اإلدغام إلى قسمين‪ :‬إدغام برنة و إدغام بري غنة‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫و اإلدغام بغنة قد يكون تاما أو ناقصا‬

‫* اإلدغتتةم الذتتةم يكون مع ح في النون و الميم‪ ،‬أي إذا أتى بعــد النون الســـــاكنــة ميم أو نون‪،‬‬
‫– ﮉ ﭥ ﭦ ﮈ الليل‪ – ١٩ :‬ﮉ ﯭ ﯮ ﮈ اإلنسان‪ – ٢ :‬ﮉ ﮅ ﮆ ﮈ البينة‪. ٢ :‬‬ ‫النور‪٣٣ :‬‬ ‫ﮉﭽ ﭾ ﮈ‬ ‫مثةل‪:‬‬

‫و ناحظ ‪ :‬وجود التشديد على الحرف المدغم فيه ألن اإلدغام تام‪ .‬و معنى أن يكون اإلدغام تاماً أي أن النون‬
‫ال ساكنة أدغمت بكاملها ( مخرجاً و حف ًة) في الميم و النون‪ ،‬فأ حبحت ليس لها وجود‪ ،‬و الغنة التي ن سمعها‬
‫هي غنة المدغم فيه ‪ ،‬ألن النون المتحركة و الميم المتحركة بهما غنة ثابتة أ حلية في ج سميهما‪ ،‬فالغنة هنا‬
‫هي غنة المدغم فيه‪.‬‬
‫~‪~6٠‬‬
‫* اإلدغةم النةقص يكون مع ح في الواو و اليةء‪،‬‬
‫– ﮉ ﭩ ﭪ ﮈ الغاشية‪ – ٢ :‬ﮉ ﯥ ﯦ ﮈ الرعد‪ – ١١ :‬ﮉ ﭼ ﭽ ﭾ ﮈ البلد‪. ٣ :‬‬ ‫النساء‪١٣ :‬‬ ‫مثةل ‪ :‬ﮉ ﯚ ﯛ ﯜ ﮈ‬

‫و ناحظ ‪ :‬عدم وجود تشديد على الحرف المدغم فيه ألن اإلدغام ناقص‪ .‬و معنى أن يكون اإلدغام ناق صاً‪ ،‬أي‬
‫أن النون الســــاكنة أدغم مخرجها فقط في الواو و الياء‪ ،‬و بقيت حــــفة الغنة في النون دون إدغام‪ ،‬أي أن الذي‬
‫أدخل في الواو و الياء هو مخرج النون الســاكنة فقط دون غنتها‪ ،‬فالغنة التي نســمعها هي غنة المدغم (النون‬
‫ً‬
‫أحال غنة ‪.‬‬ ‫الساكنة و النون من التنوين) و ليس المدغم فيه‪ ،‬ألن المدغم فيه ( الواو و الياء ) ليس بهما‬

‫و يسذثنى من هذا اإلدغام الناقص موضعان هما ‪:‬‬


‫ﮉ ﭬ ﭭ ﭮ ﮈ يس‪٢ - ١ :‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ﮉ ﮉﮊ ﮋ ﮈ القلم‪١ :‬‬ ‫‪-2‬‬


‫و حكمهما وجوب إظهار النون الســاكنة عند الواو بســبا رواية حفص عن عاحــم‪ ،‬و يســمى اإلظهار‬
‫هنا إظهةرا مطلقة كذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلدغام بغي غنة‬

‫هو إدغام النون ال ساكنة و النون ال ساكنة من التنوين في حرفي الالم و الراء‪ ،‬و هو إدغام تام مخرجاً و حفة‪ ،‬و‬
‫ال غنة فيه ألن الالم و الراء ليس في جســميهما غنة‪ .‬و يؤدى بحذف النون الســاكنة تماماً و نطق المدغم فيه‬
‫مباشر ًة دون عمل أي غنة من الخيشوم‪.‬‬

‫و ناحظ ‪ :‬وجود تشديد على المدغم فيه ألن اإلدغام تام‪.‬‬

‫لما فيها من‬ ‫ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﮈ القيامة‪٢٧ :‬‬ ‫و يستتتتذثنى من حكم إدغام النون الســــاكنة في الالم و الراء كلمة ‪ :‬ﮉ ﭰ‬
‫وجوب السكت الذي يمنع اإلدغام برواية حفص عن عاحم‪.‬‬

‫حرف‬
‫بعد التنوين‬ ‫بعد النون الساكنة‬
‫اإلدغام‬

‫الغاشية‪٨ :‬‬ ‫م ٍة ‪ :‬ﮉ ﮇ ﮈ ﮈ‬ ‫يَ ْو َمئِ ٍذ ن َّا ِ‬


‫ع َ‬ ‫الشورى‪٥٢ :‬‬ ‫َمن ن َّشا ُء ‪ :‬ﮉ ﭤ ﭥ ﮈ‬ ‫النون‬

‫يوسف‪٧٦ :‬‬ ‫ن ‪ :‬ﮉﮱ ﯓ ﮈ‬


‫َد َرجَاتٍ ِم ْ‬ ‫النور‪٣٣ :‬‬ ‫ل ‪ :‬ﮉﭽ ﭾ ﮈ‬
‫ِمن َّما ٍ‬ ‫الميم‬

‫القصص‪٣ :‬‬ ‫نون ‪ :‬ﮉ ﮫ ﮬ ﮈ‬


‫لِ َق ْو ٍم ُيؤ ِم َ‬ ‫سبأ‪٢١ :‬‬ ‫ن ‪ :‬ﮉﯠ ﯡ ﮈ‬
‫َمن ُي ْؤ ِم ُ‬ ‫اليةء‬

‫إبراهيم‪٣١ :‬‬ ‫س ًرا َو َعالنِ َي ًة ‪ :‬ﮉ ﮭ ﮮ ﮈ‬


‫ِ‬ ‫غافر‪٢١ :‬‬ ‫ِمن َواقٍ ‪ :‬ﮉ ﮩ ﮪ ﮈ‬ ‫الواو‬

‫البلد‪٦ :‬‬ ‫مَاال ً ل ُّبَداً ‪ :‬ﮉ ﮏ ﮐ ﮈ‬ ‫هود‪٢٦ :‬‬ ‫أن َّال تَ ْع ُب ُدوا ‪ :‬ﮉ ﮧ ﮨ ﮩ ﮈ‬ ‫الام‬

‫القارعة‪٧ :‬‬ ‫ضيَ ٍة ‪ :‬ﮉ ﭸ ﭹ ﮈ‬


‫ة َّرا ِ‬ ‫ع َ‬
‫يش ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الحجر‪١١ :‬‬ ‫ل ‪ :‬ﮉﮩ ﮪ ﮈ‬ ‫ِمن َّر ُ‬
‫سو ٍ‬ ‫ال اء‬
‫~‪~61‬‬
‫ً‬
‫ثـالثـا ‪ :‬اإلقـالب‬

‫لرة ‪ :‬هو تحويل الشيء عن وجهه‪.‬‬


‫واصطاحة ‪ :‬قلا النون ميماً مخفاة عند الباء مع أداء غنة مقدارها حركتين ‪.‬‬

‫ح وفه ‪ :‬حرف واحد فقط هو الباء‪.‬‬

‫أداؤه ‪ :‬تق لا النون مي ماً إذا أتى ب عد ها باء متحر كة و لكن الميم ال تظهر بل تخفى مع أداء غ نة م قدار ها‬
‫حركتين من الخيشوم ‪.‬‬

‫عامذه ‪ :‬لإلقالب في المصحف عالمة " م " حغيرة فوق النون الساكنة المتبوعة بباء متحركة‪.‬‬

‫– ﮉ ﯔ ﯕ ﮈ الليل‪ – ٨ :‬ﮉ ﭢ ﭣ ﮈ المجادلة‪.١ :‬‬ ‫ﮉ ﭹ ﮈ البقرة‪٣١ :‬‬ ‫مثةل ‪:‬‬

‫ً‬
‫رابـعـا ‪ :‬اإلخـفـاء‬
‫لرة ‪ :‬الستر‪.‬‬
‫و اصطاحة ‪ :‬هو نطق النون الساكنة بحالة بين اإلظهار و اإلدغام بدون تشديد مع مراعاة أداء غنة‬
‫مقدارها حركتين مع ترك فجوة بالشفتين تسمح بمرور ورقة‪.‬‬

‫ح وفه ‪ :‬الخمسة عشر حرفاً الباقية بعد حروف اإلظهار و اإلدغام و اإلقالب‪.‬و هي مجموعة في الحروف األولى‬
‫لكلمات هذا البيت‪:‬‬
‫ض ْ‬
‫ع ظَةلمة‬ ‫ْد في ُقى َ‬ ‫م طَي ربة‬
‫ُد ْ‬ ‫س َ‬
‫مة‬ ‫ص َ‬
‫ق ْد َ‬ ‫ش ْ‬
‫خ ٌ‬ ‫جة َ‬
‫د َ‬ ‫ا ث َنتة َ‬
‫ك ْ‬
‫م َ‬ ‫ص ْ‬
‫ف‬

‫ستتتتببه ‪ :‬أن النون لم يبعد مخرجها عن مخارج هذه الحروف كما بعد عن حروف اإلظهار فتظهر‪ ،‬و ال قرب منها‬
‫مثل قربه من حروف اإلدغام فتدغم‪ ،‬و لكنها حالة متوسطة بين هذا و ذاك‪.‬‬

‫أمثلة‪:‬‬

‫بعد التنوين‬ ‫يف كلمتين‬ ‫يف كلمة‬

‫ﮉ ﮰ ﮱ ﮈ القمر‪١٩ :‬‬ ‫حرحَراً ‪:‬‬


‫ِريحاً َ‬ ‫ﮉ ﭗ ﭘ ﮈ غافر‪٨ :‬‬ ‫حلَ َ‬
‫ح‪:‬‬ ‫و َمن َ‬ ‫ﮉ ﯙ ﮈ محمد‪٧ :‬‬ ‫تَن ُ‬
‫صروا ‪:‬‬

‫ﮉ ﮬﮭ ﮮ ﮈ ق‪٤٤ :‬‬ ‫سرَاعاً َذلِ َ‬


‫ك‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ﮉ ﮞ ﮟ ﮈ نوح‪٤ :‬‬ ‫ِمن ُذنوبِكم ‪:‬‬ ‫ﮉ ﭞ ﮈ الدخان‪٣ :‬‬ ‫ُمنذرين ‪:‬‬

‫ﮉ ﯳ ﯴ ﮈ البقرة‪٢٩ :‬‬ ‫ميعاً ثُ َّ‬


‫م‪:‬‬ ‫َ‬
‫ج ِ‬ ‫ﮉ ﭡ ﭢ ﮈ البقرة‪٢٥ :‬‬ ‫ِمن ثَ َ‬
‫م َر ٍة ‪:‬‬ ‫ﮉ ﯣ ﮈ اإلنسان‪١٩ :‬‬ ‫َمنثوراً ‪:‬‬

‫كانُوا‪ :‬ﮉ ﯗ ﯘ ﮈ األعراف‪٩٢ :‬‬ ‫ش َع ْيباً‬


‫ُ‬ ‫ﮉ ﯘ ﯙ ﮈ إبراهيم‪١٧ :‬‬ ‫ل‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ِمن ك ِ‬ ‫نكثون‪ :‬ﮉ ﭲﮈ الزخرف‪٥٠ :‬‬
‫يَ ُ‬

‫ل‪:‬ﮉﮊ ﮋ ﮈ يوسف‪١٨ :‬‬


‫مي ٌ‬ ‫َ‬
‫ج ِ‬ ‫َف َ‬
‫ص ْب ٌر‬ ‫ﭣ ﮈ الحجرات‪6 :‬‬ ‫ج ءَكم ‪ :‬ﮉ ﭢ‬
‫إن َ‬ ‫ﮉ ﭶ ﮈ طه‪٨٠ :‬‬ ‫ج ْي ُ‬
‫ناكم‪:‬‬ ‫أن َ‬

‫ﮉ ﯤ ﯥ ﮈ الحج‪٥ :‬‬ ‫ش ْيئاً‪:‬‬ ‫ع ْل ٍ‬


‫م َ‬ ‫ِ‬ ‫ﮉ ﯹ ﯺ ﮈ المزمل‪١٩ :‬‬ ‫ش َء ‪:‬‬ ‫َف َ‬
‫من َ‬ ‫ﯛ ﮈ الواقعة‪٦٩ :‬‬ ‫نزلُون ‪:‬‬
‫م ِ‬‫ال ُ‬

‫ملحوظة ‪ :‬يراعى تفخيم الغنة إذا كان الحرف الذي يلي النون الســــاكنة مفخماً أي من حروف التفخيم‬
‫[خص ضرط قظ] ‪ ،‬و ترقيقها عند باقي‬
‫~‪~62‬‬

‫أحكام الميم الساكنة‬

‫الميم الساكنة هي الميم التي ليس عليها عالمة سكون‪ .‬و هي إما أن تكون مظهرة أو مدغمة أو مخفاة‪.‬‬

‫الميم ال ساكنة المظهرة‪ :‬و تظهر الميم الســاكنة عند كل الحروف ما عدا الميم و الباء‪ .‬و تكون‬
‫أشــــد إظهاراً عند الفاء و الواو لئال تخفى عندهما ‪ ،‬و ذلك لخروجهما من نفس المخرج العام‬
‫( الشفتين )‪.‬‬
‫‪-‬ﮉ ﭵ ﭶ ﮈ الواقعة‪. ٥٨ :‬‬ ‫ﮉ ﭟ ﭠﮈ الروم‪١٧ :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮉ ﯗ ﯘ ﯙ ﮈ مريم‪٣٤ :‬‬ ‫أمثلة‪:‬‬

‫الميم الســاكنة المدغمة‪ :‬تدغم الميم الســاكنة في الميم المتحركة‪ ،‬إذا وقعت بعدها فيصــيران‬
‫ميماً مشددة‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬ﮉ ﭴ ﭵ ﮈ الواقعة‪- ٥٨ :‬ﮉ ﮃ ﮄ ﮅ ﮈ البقرة‪-١٠ :‬ﮉ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﮈ البقرة‪.٢٩ :‬‬

‫ي شـــفويا لخروجها من‬ ‫م َ‬ ‫الميم الســاكنة المخفاة‪ :‬تُخفى الميم الســـاكنة إخفا ًء شـــفوياً ُ‬
‫(ســـ ِ‬
‫الشــفتين) عند حرف الباء فقط ‪ .‬وألداء هذا اإلخفاء الشــفوى ســبيالن‪ :‬إما بإطباق الشــفتين‬
‫لكن بغير كز أو ضــغط شــديد من شــفة على أختها ‪ ،‬وإما بترك فرجه يســيرة بينهما ‪ ،‬مع أداء‬
‫غنة مقدارها حركتين في كلتي الحالتين‪.‬‬

‫أمثلة‪ :‬ﮉ ﭖ ﭗ ﭘ ﮈ العاديات‪ - ١١ :‬ﮉ ﯵ ﯶ ﯷ ﮈ األنعام‪ - ٥٢ :‬ﮉ ﭤ ﭥ ﭦ ﮈ الكهف‪. ٢١ :‬‬

‫ملحوظة‪...‬‬

‫يجا التمييز بين اإلخفاء الحقيقي الذي هو إخفاء النون الساكنة عند حروف اإلخفاء الخمسة عشر‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫و بين اإلخفاء الشفوي الذي هو إخفاء الميم الساكنة عند الباء فقط‪.‬‬

‫يجا التمييز بين اإلظهار الحلقي الذي هو إظهار النون الســاكنة عند الحروف الحلقية‪ ،‬و بين اإلظهار‬ ‫‪‬‬
‫ال شفوي للميم ال ساكنة عند كل الحروف ما عدا الباء و الميم‪ ،‬و بين اإلظهار المطلق للنون ال ساكنة‬
‫–‬ ‫الصااااااااف‪( ٤ :‬و سااااااااور أخرى‬ ‫– ﮉﯘ ﮈ‬ ‫الرعااااد‪٤ :‬‬ ‫– ﮉﮧ ﮈ‬ ‫األنعااااام‪٩٩ :‬‬ ‫في الكلمــات األربع‪ :‬ﮉ ﮬ ﮈ‬
‫ﮉ ﮋ ﮈ الملك‪( ٥ :‬و سور أخرى ‪.‬‬
‫~‪~63‬‬

‫النون و الميم المشددتان‬


‫يتكون الحرف المشدد من حرفين ‪ :‬األول ساكن و الثاني متحرك‪ .‬فيدغم األول الساكن في الثاني المتحرك‬
‫بحيث يصيران كالثاني مشدداً‪ .‬و حكم النون المشددة ينطبق كذلك على الميم المشددة فسنوردها هنا‬
‫لإليجاز و عدم التكرار‪:‬‬

‫و النون و الميم المشددتان إما أن يكونا متوسطتين أو متطرفتين‪ ،‬و إما أن يكونا في اسم أو فعل أو حرف‪.‬‬

‫– ﮉ ﭫ ﭬ ﮈ المجادلة‪ - ٢ :‬ﮉ ﯩ ﮈ النساء‪ – ١٢٠ :‬ﮉ ﮱ ﮈ المؤمنون‪.٥٢ :‬‬ ‫ﮉ ﭻ ﮈ المجادلة‪٢ :‬‬ ‫أمثلة ‪:‬‬

‫و حكم النون و الميم المشــــددتين هو إظهار الغنة التامة فيهما‪ ،‬و تكون الغنة بمقدار حركتين تامتين‪ ،‬بل هي‬
‫في هذه الحالة أكمل ما تكون‪ (.‬ارجع لدرس الصفات)‪.‬‬

‫أسئلة‬

‫ما الفرق بين النون الساكنة و التنوين ؟و هل يمكن أن يوجد التنوين في األفعال ؟‬ ‫‪-1‬‬
‫ما الفرق بين اإلظهار الحلقي و المطلق و الشفوي ؟ و ما هي المواضع و الكلمات التي بها إظهار‬ ‫‪-2‬‬
‫مطلق في القرءان ؟‬
‫اذكر سبا اإلدغام و فائدته‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ما هي حروف اإلدغام بغنة ؟ و ما حروف اإلدغام بغير غنة ؟ اذكر أمثلة من القرءان‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ما الفرق بين اإلخفاء الحقيقي و اإلخفاء الشفوي ؟ اذكر أمثلة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫بين ما الذي يجا أن ُيراعى عند أداء اإلخفاء في مختلف الحاالت ؟‬ ‫‪-6‬‬
‫ما حكم النون و الميم المشددتين ؟ و ما هي الغنة ؟ و ما مخرجها ؟‬ ‫‪-7‬‬
‫و ما مقدارها في هذه الحالة ؟‬
‫ما الفرق بين إخفاء النون الساكنة و إدغامها ؟ و ما وجه الشبه بينهما في األداء ؟‬ ‫‪-8‬‬
‫~‪~64‬‬

‫‪ -13‬المد و القصر‬

‫المـــد لرة ‪ :‬هو الزيادة و اإلكثار ‪ .‬و قوله تعالى‪ :‬ﮉ ﭖ ﭗ ﭘ ﮈ نوح‪ ١٢ :‬أي يكثر أموالكم و أوالدكم ‪.12‬‬

‫و ا صطاحة ‪ :‬هو إطالة ال صوت بحرف المد أو حرف اللين عند وجود ال سبا‪ .‬و مقداره ما زاد على المد األحلي‬
‫(الحركتين)‪ ،‬فمنه ما يمد أربع أو خمس أو ســت حركات‪ .‬و عن قتادة أنه ســأل أنســاً رضــي هللا عنه عن قراءة‬
‫النبي حلى هللا عليه و سلم‪ ،‬فقال‪ " :‬كةن يمد صو ه مدا "‪ .‬و ضد المد ‪ :‬القصر ‪.‬‬

‫و الق صر لرة ‪ :‬هو المنع و الحبس‪ .‬و قصــر الشــيء على كذا أي لم يجاوزه إلى غيره‪ .‬قال تعالى ﮉ ﰀ ﰁ‬
‫أي يقصرن أنظارهن على أزواجهن ال يجاوزنها ‪.13‬‬ ‫ﰂ ﮈ الصافات‪٤٨ :‬‬

‫و ا صطاحة ‪ :‬إثبات حرف المد أو اللين دون زيادة عن مقداره األ حلي و هو حركتين لعدم وجود سبا لزيادته‪.‬‬
‫و المصطلح عليه في التجويد أن القصر مقداره حركتان و المد ما زاد على ذلك ( ‪.) 6 - 5 - 4‬‬

‫و المد نوعان ‪ :‬مد طبيعي ( أحلي ) و مد فرعي‪ .‬و هذا بيان ألنواعهما ‪:‬‬

‫مدود فرعية‬ ‫مدود فرعية‬ ‫المد الطبيعي‬

‫سببها السكون‬ ‫سببها الهمزة‬ ‫و مدود تلحق به‬

‫‪ -1‬المد الالزم بأنواعه‬ ‫المد الواجا المتصل‬ ‫‪-1‬‬ ‫المد الطبيعي‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬المد العارض للسكون‬ ‫المد الجائز المنفصل‬ ‫‪-2‬‬ ‫مد العوض‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -3‬مد اللين العارض للسكون‬ ‫مد الصلة الكبرى‬ ‫‪-3‬‬ ‫مد التمكين‬ ‫‪-3‬‬
‫مد البدل‬ ‫‪-4‬‬ ‫مد الصلة الصغرى‬ ‫‪-4‬‬
‫المد المسبوق بهمز‬ ‫‪-5‬‬ ‫مد األلفات‬ ‫‪-5‬‬

‫‪ 12‬التفسير الميسر – موقع األوفى‬


‫‪http://www.alawfa.com/Go.aspx?keyword=%D9%8A%D9%85%D8%AF%D8%AF%D9%83%D9%85‬‬
‫‪ 13‬تفسير الجاللين – موقع األوفى‬
‫‪http://www.alawfa.com/Go.aspx?keyword=%D9%82%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%AA‬‬
‫~‪~65‬‬

‫المد الطبيعي‬

‫هو المد الذي ال تقوم ذات الحرف إال به‪( .‬الحد األدنى لحرف المد حركتان)‪.‬‬ ‫ع يفه‬

‫أال يقع قبله همزة و أال يقع بعده همزة و ال سكون‪ .‬فإن تغيرت هذه اليوابط ال يسمى مداً طبيعيا‪.‬‬ ‫ضةبطه‬

‫حركتان‪ ،‬و الحركة هي مقدار قبض اإلحبع أو بسطه‪.‬‬ ‫مقداره‬

‫أنواعه‬

‫المد الطبيعي‬
‫‪-١‬‬ ‫ماااريااام‪:‬‬ ‫‪ - ٤٥‬هــا‪ ،‬يــا مــن ﮉﭑ ﮈ‬ ‫ﮈ الاااقااالااام‪:‬‬ ‫‪-‬ﮉ ﭪ ﭫ‬ ‫الااانسااااااااااااء‪١١ :‬‬ ‫أمتتثتتلتتة‪ :‬ﮉﮓ ﮈ‬
‫طا – ها من ﮉ ﭵﮈ طه‪. ١ :‬‬

‫مد التمكين‬
‫و هو المد الطبيعي إذا كان في إحدى الصورتين ‪:‬‬

‫آل عمران‪٧٨ :‬‬ ‫‪ -1‬واو مدية سبقهة واو مضمومة كما في‪ :‬ﮉ ﮦ ﮈ البقرة‪ - ٢٥١ :‬ﮉ ﭔ ﮈ‬
‫ﮉ ﭽ ﮈ البقرة‪٢٦ :‬‬ ‫أو يةء مدية سبقهة يةء مكسور كما في‪ :‬ﮉ ﮂ ﮈ البقرة‪- ٢٥٨ :‬‬

‫‪ -2‬يةء مدية سبقهة يةء مشدد مكسور مثل‪:‬‬


‫ﮉ ﮬ ﮈ المائدة‪١١١ :‬‬ ‫ﮉﰀﮈ النساء‪ - ٨٦ :‬ﮉ ﯳﮈ البقرة‪ - ٦١ :‬ﮉ ﭢﮈ الجمعة‪- ٢ :‬‬

‫مد العوض‬
‫و هو مد مقداره حركتين يأتي عوضتتتتة عن الذنوين بةلفذد عند الوقف على الكلمة المنونة‬
‫بالفتح‪ ،‬لذلك فال يكون إال وقفاً‪ ،‬مثل ﮉ ﮌ ﮍ ﮈ النبأ‪ - ١٥ :‬ﮉ ﰃ ﰄ ﮈ النساء ‪ ١١‬أما التاء المربوطة‬
‫المنونة بالفتح‪ ،‬فيوقف عليها بهاء ساكنة أي دون زيادة ‪.‬‬
‫التي يكون‬ ‫لكن عند الوقف على بعض الكلمات المنونة بالفتح مثل ﮉ ﯓ ﮈ البقرة‪ -22 :‬ﮉ ﯷ ﮈ‬
‫البقرة‪48 :‬‬

‫الحرف األخير فيها همزة قطع ‪ ،‬فإن مد العوض يكون في هذه الحالة شبيه الشكل بِمد البدل ألنه‬
‫ً‬
‫مبدال من الهمزة الساكنة ‪ .‬و هذه‬ ‫مسبوق بهمز ‪ .‬لكنه ليس مد بدل ألنه لم يأت في أول الكلمة‬
‫الحالة تعتبر استثنا ًء لمد العوض من ضابطه أال يقع قبله همز ‪.‬‬
‫~‪~66‬‬

‫مد األلفات‬
‫‪ُ ،‬يثبت‬ ‫‪14‬‬
‫مد موجود في سبع كلمات محددة في القرءان‪ ،‬مقداره حركتان‪ ،‬و عليه سكون مستطيل‬
‫وقفاً فقط‪ ،‬أما وحال ً فال ُيل َفظُ ‪ .‬و هي‪:‬‬

‫مثل ﮉ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮈ البقرة‪.٢٥٨ :‬‬ ‫( في جميع الق ءان )‬ ‫‪ -1‬ﮁ‬


‫ﮉ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮈ الكهف‪٣٨ :‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ﮉ ﮔ ﮈ األحزاب‪١٠ :‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ﮉ ﭿ ﮈ األحزاب‪٦٦ :‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ﮉ ﮈ ﮈ األحزاب‪٦٧ :‬‬ ‫‪-5‬‬
‫س ْ‬
‫ل")‬ ‫‪ -6‬ﮉ ﯾ ﮈ اإلنسان‪ ( ٤ :‬لها وجه آخر لحفص و هو حذفها وق ًفا أي ً‬
‫يا " َ‬
‫سال ِ‬
‫ﮉ ﮥ ﮈ اإلنسان‪١٥ :‬‬ ‫‪-7‬‬

‫مد الصلة الصغرى‬

‫هذا النوع من المد الطبيعي خاص بهاء الكناية‬ ‫االنشاااقاق‪١٥ :‬‬ ‫مثل ﮉ ﰆ ﰇ ﮈ البقرة‪ - ٣٧ :‬ﮉﮧ ﮨ ﮩ ﮈ‬
‫ســــوف يفرد لها باب خاص الحقاً إن شــــاء هللا ‪ .‬و هو عبارة عن إشــــباع لحركة هاء الكناية‬
‫المك سورة أو الم يمومة فيتولد حرف مد ‪ .‬و المد مقداره حركتان فقط و عالمته واو حغيرة أو ياء‬
‫ً‬
‫وحال ‪.‬‬ ‫حغيرة بعد هاء اليمير و ال يثبت مد الصلة الصغرى إال‬

‫تستثنى بعض المواضع في القرءان جاءت فيها "أنا" بدون سكون مستطيل على األلف مثل ﮉ ﯠ ﯡ ﯢ ﮈ البقرة‪ - 16٠ :‬ﮉ ﭗ ﭘ ﭙ ﮈ طه‪14 :‬‬ ‫‪14‬‬

‫و غيرها ‪.‬‬
‫~‪~67‬‬

‫المدود الفرعية‬
‫هي مدود حدثت ب سبا الهمزة أو ب سبا ال سكون ‪ ،‬و قد يكون زمنها حركتين أو أكثر ‪ .‬و ضابطها أن يقع‬
‫قبلها همزة ‪ ،‬أو بعدها همزة أو سكون ‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال ‪ :‬مدود سببها الهمزة‬

‫المد الواجب المتصل‬


‫هو أن يأتي بعد حرف المد همزة في نفس الكلمة‪.‬‬
‫مقدار مده ‪ 5 - 4 :‬حركات لجميع القراء‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬الوجوب باتفاق القراء‪.‬‬
‫عامذه ‪ " ~ " :‬على حرف المد‪.‬‬
‫ﮉ ﭔ ﮈ الملك‪٢٧ :‬‬ ‫أمثلة ‪ :‬ﮉ ﯚ ﮈ البقرة‪ - ٨٧ :‬ﮉ ﭭ ﮈ البقرة‪ - ١٩ :‬ﮉ ﯯ ﮈ الفجر‪- ٢٣ :‬‬

‫المد الجائز المنفصل‬


‫هو أن تأتي همزة قطع بعد حرف المد في الكلمة التالية‪.‬‬
‫مقدار مده ‪ 5 - 4 :‬حركات لحفص من طريق الشاطبية و يختلف عند غيره‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬الجواز ألن هناك ِمنَ القراء من قصر ُه إلى حركتين ‪.‬‬
‫عامذه ‪ " ~ " :‬على حرف المد‪.‬‬
‫أمثلة ‪ :‬ﮉ ﯗ ﯘ ﮈ الحديد‪ - ٢٢ :‬ﮉ ﯟ ﯠ ﮈ البقرة‪ - ١٤ :‬ﮉ ﯳ ﯴ ﮈ الغاشية‪. ٢٥ :‬‬

‫مد الصلة الكربى‬


‫هو أن تأتي همزة قطع بعد هاء الكناية في الكلمة التالية ‪ ،‬فيتولد حرف مد من إشــــباع حركة هاء‬
‫الكناية المكســـورة أو الميـــمومة ‪ ،‬لكن هذا المد أتى بعده همزة قطع في الكلمة التالية فيمد ‪5 – 4‬‬
‫حركات لحفص من طريق الشاطبية ‪ ،‬و يختلف عند غيره ‪..‬‬
‫حكمه ‪ :‬الجواز أي ً‬
‫يا ‪.‬‬
‫عامذه ‪ " ~ " :‬على الياء الصغيرة أو الواو الصغيرة الموجودة بعد هاء الكناية ‪.‬‬
‫ﭚ ﮈ الفجر‪٢٥ :‬‬ ‫أمثلة ‪ :‬ﮉ ﭮ ﭯ ﮈ الهمزة‪ - ٣ :‬ﮉ ﯡ ﯢ ﯣ ﮈ الليل‪ - ١١ :‬ﮉﭙ‬
‫مد البدل‬
‫هو أن تأتي همزة قبل حرف المد في أول الكلمة‪ ،‬و ليس بعد حرف المد همزة و ال سكون‪ .‬و يأتي‬
‫دائماً ُم ْبدَال ً من الهمزة في القرءان‪ .‬و األحل فيه أن هناك همزتي قطع اجتمعتا في أول الكلمة ‪ :‬األولى‬
‫متحركة و الثانية ساكنة‪ .‬فتبدل الهمزة الثانية الساكنة ‪ -‬للتخفيف على النطق‪ -‬بحرف مد يتناسا مع‬
‫حركة الهمزة األولى‪.‬‬
‫مقدار مده ‪ :‬حركتين لحفص و يمده بعض القراء أكثر من ذلك مثل ورش‪.‬‬
‫عامذه ‪ :‬ليس فوقه عالمة المد ‪ ،‬لكنه يوجد دائ ً‬
‫ما في أول الكلمة بعد همزة قطع ‪.‬‬
‫(إئمانًا)‬ ‫األنفال‪٢ :‬‬ ‫و أحلها (أ ِذيَ) ‪ -‬ﮉ ﭴ ﮈ‬ ‫العنكبوت‪١٠ :‬‬ ‫(أءمَنَ ) ‪ -‬ﮉ ﮅ ﮈ‬
‫أمثلة‪ :‬ﮉ ﮗ ﮈ البقرة‪ ٢٨٥ :‬و أحلها ْ‬

‫المد المسبوق بهمز ( المد الشبيه بالبدل‬


‫هذا مد شـــبيه بمد البدل‪ .‬و هو أن تتقدم الهمزة على حرف المد لكن في وســـط الكلمة و ليس في‬
‫أولها‪.‬كما أنه من أحــــل الكلمة و ليس مبدال ً من همزة‪ .‬و هذا هو الفرق بينهما‪ ،‬و يتفقان في مقدار‬
‫المد‪ ،‬فكالهما يمد بمقدار حركتين لحفص ‪ ،‬و كالهما حكمه الجواز ألن هناك من القرا ِء مَن مده أييـاً‬
‫‪ 6‬حركات مثل ورش ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﮉ ﭺ ﮈ الرحمن‪٢ :‬‬ ‫‪ -‬ﮉ ﭘ ﮈ الرعد‪- - ٢٩ :‬‬ ‫ﮉ ﮭ ﮈ النحل‪٣١ :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮉ ﮦ ﮈ هود‪٩ :‬‬ ‫أمثلة ‪:‬‬
‫~‪~68‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬مدود سببها السكون‬

‫المد العارض للسكون‬


‫من المعروف أن الم صحف مر سوم في حالى الو حل من أوله إلى آخره ‪ .‬الحرف األخير من كل كلمة‬
‫يكون ميــبوطاً بالحركة الخاحــة به‪ .‬أما عند الوقف على ر وس اآليات أو عالمات الوقف أو غيرها‪ ،‬فإن‬
‫القارل ينفذ أحكام الوقف و من ضـــمنها تســـكين الحرف األخير‪ .‬فإذا كان الحرف قبل األخير حرف مد‬
‫مقداره حركتين‪ ،‬فإنه عند الوقف على الكلمة ي سمى مداً عار ضاً لل سكون‪ .‬و حكمه الجواز و مقداره‬
‫‪ 6 - 4 – 2‬حركات‪ .‬أي أن السكون عرض للحرف المتحرك بسبا الوقف عليه‪.‬‬
‫( وقفة على نهةيةت اآليةت)‬ ‫ﮉ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﮈ الفاتحة‪٤ - ٢ :‬‬ ‫أمثلة ‪:‬‬

‫مد اللين العارض للسكون‬


‫ً‬
‫إذا كان المد العارض للســـكون هو إطالة الصـــوت بحرف المد الموجود أحـــال في الكلمة‪ ،‬فمد اللين‬
‫العارض للســــكون هو إطالة الصــــوت بحرف اللين الذي هو الحرف قبل األخير في الكلمة الموقوف‬
‫ف)‪ ،‬الياء هي ياء اللين و هي حرف ححيح و لي ست ياء‬ ‫عليها‪ .‬أي أنه في حالة الو حل لكلمة (ال َّ‬
‫ص ْي ِ‬
‫مدية و ال تخرج من الجوف بل من وســــط اللســــان ‪ .‬و مقدارها هو مقدار الرخاوة فقط‪.‬و لكنها حين‬
‫ف على الحرف األخير تتحول إلى مد هو مد اللين العارض للســــكون و مقداره ‪ 6 - 4 - 2‬حركات‬ ‫ُي َ‬
‫وق ُ‬
‫ً‬
‫و حكمه أييا الجواز ‪.‬‬
‫على نهةيةت اآليةت)‪.‬‬ ‫قريش‪( 3 - 1:‬وقفة‬ ‫أمثلة‪:‬ﮉﭑﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮈ‬

‫المد الالزم ‪ ،‬و له خمسة أنواع ‪:‬‬

‫أ المد الالزم الكلمي المخفف‬


‫هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أحلي غير مشدد في كلمة واحدة‪.‬‬
‫ن ‪ :‬ﮉ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﮈ يونس‪ ٥١ :‬ﮉ ﭻ ﭼ ﭽ ﮈ يونس‪ ٩١ :‬و ليس هناك إال هذين‬ ‫أمثلة‪َ :‬ءآ ْآل َ‬
‫الموضعين‪ ،‬و ُي ْقرَأ عند حفص بطريق الشاطبية بوجهين‪:‬‬

‫‪ -1‬إبدال الهمزة الثانية بحرف مد يتناسا مع حركة الهمزة األولى و مده ‪ 6‬حركات‬
‫‪ -2‬تسهيل الهمزة الثانية بين الهمزة و األلف‪.‬‬

‫المد الالزم الكلمي المثقل‬ ‫ب‬


‫و هو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن مشدد في نفس الكلمة‪.‬‬
‫ح َوآ َّ‬
‫ف ﮉﯔ ﮈ الحج‪- ٣٦ :‬‬ ‫ح َّق ُة ﮉﮯ ﮈ الحاقة‪ – ١ :‬أتُ َ‬
‫ح جونِي ﮉﯘ ﮈ األنعام‪َ – ٨٠ :‬‬ ‫أمثلة‪ :‬ال َ‬

‫‪ .‬و يستثنى من هذا الحكم ‪ 3‬كلمات هي خصوحيات لحفص ( و تسمى‬ ‫َّرﮉﮫ ﮈ النساء‪١٢ :‬‬ ‫ُم َ‬
‫ي‬
‫أيياً مد الفرق ألنها تفرق بين االستفهام و الخبر ) ‪ ،‬و يجوز فيها اإلبدال و إشباع المد إلى ‪6‬‬
‫حركات‪ ،‬كما يجوز فيها التسهيل بين الهمزة و األلف دون مد‪ .‬و هي‪:‬‬
‫‪ -‬ﮉﮩ ﮪ ﮫﮈ يونس‪ - ٥٩ :‬ﮉﭼ ﭽ ﮈ النمل‪. ٥٩ :‬‬ ‫ﮉﭜ ﮈ األنعام‪١٤٤ – ١٤٣ :‬‬

‫المد الالزم الحريف المخفف‬ ‫ج‬


‫و هو المد الموجود في الحروف المقطعة المكونة من ثالثة أحرف أوســطها حرف مد مثل( نون ‪ -‬قاف‬
‫‪ -‬حــاد ‪ -‬ســين ‪ -‬الم ‪ -‬كاف ‪ -‬ميم‪ ،‬على أال يكون الحرف األخير فيها ُمد َغماً و بالتالي مشــدداً‪ .‬ف ُيمد‬
‫حرف المد ‪ 6‬حركات لزوماً باتفاق القراء‪.‬‬
‫ﮉ ﭑ ﮈ البقرة‪.١ :‬‬ ‫أمثلة‪ :‬الياء األخيرة من ألف آلم ِم ْ‬
‫يم‬
‫األلف األخيرة من َع ْين سين ق ف ﮉ ﭓ ﮈ الشورى‪.٢ :‬‬
‫~‪~69‬‬

‫المد الالزم الحريف المثقل‬ ‫د‬


‫و هو المد الموجود في الحروف المقطعة المكونة من ثالثة أحرف أوســــطها حرف مد‪،‬و الحرف األخير‬
‫فيها مشدد بسبا اإلدغام‪ ،‬فيمد حرف المد ست حركات لزوماً‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫غمَت الميم الساكنة في الميم المتحركة فصارت ميماً‬
‫حيث أد ِ‬ ‫ﮉ ﭑ ﮈ البقرة‪١ :‬‬ ‫األلف المدية من‬ ‫‪-‬‬
‫مشددة ‪ :‬ألف آلم ِم ْ‬
‫يم ‪.‬‬
‫حيث أدغمت النون ال ساكنة في الميم ف صارت‬ ‫ﮉ ﮝ ﮈ القصااص‪١ :‬‬ ‫الياء المدية من " سين" من‬ ‫‪-‬‬
‫ميماً مشددة ‪ :‬طا سين ِم ْ‬
‫يم ‪.‬‬

‫مد اللين الالزم‬ ‫هـ‬


‫و هو المد الالزم الحرفي الموجود في ياء اللين من " َع ْين" من ﮉﭑ ﭒ ﮈ مريم‪ - ١ :‬ﮉ ﭓ ﭔ ﮈ‬
‫سين َق ف‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الشورى‪ ٢ :‬من فاتحتي سورتي مريم و الشورى ‪ .‬و تُقرأ ‪ :‬ك ف ها يا َع ْين ح د ‪َ ،‬ع ْين ِ‬
‫َد ‪ 4‬أو ‪ 6‬حركات و تســمى مد لين الزم‬ ‫فبرغم أن الياء هنا هي ياء لين و ليســت يا ًء مدية‪ ،‬إال أنها تُم ُّ‬
‫و يأتي مع حرف العين فقط و هذا هو المثال الوحيد لها في القرءان ‪.‬‬

‫الحروف المقطعة يف القرءان الكريم‬


‫تنقســم الحروف المقطعة ( حروف أوائل الســور ) إلى ثالثة أقســام من حيث وجود المد أو عدمه‪ .‬و عددها‬
‫في القرءان ‪ 14‬حرفاً موجو ًدا في ‪ 29‬ســــورة‪ ،‬مجموعة في قول ‪ ( :‬نقص عستتتتلكم حي طةه ) أو قول ‪:‬‬
‫( نص حكيم له س قةطع )‪.‬‬

‫‪ -1‬المجموعة األولى‪ :‬حروف هجا ها من ‪ 3‬أحرف أوســــطها حرف مد‪ ،‬مجمو عة في كلمتي (نقص‬
‫عستتلكم ) أي ‪ :‬نون ‪ -‬قاف ‪ -‬حــاد ‪ -‬عين ‪ -‬ســين ‪ -‬الم ‪ -‬كاف ‪ -‬ميم ‪ .‬و جميعها يمد بمقدار ‪ 6‬حركات‬
‫لزوماً و ي سمى " مد ال م ح في " ما عدا حرف العين ‪ ،‬و هو يوجد فقط في فاتحتي سورتي مريم‬
‫و الشورى و تمد ياء اللين فيه ‪ 4‬أو ‪ 6‬حركات لزوماً و يسمى مد اللين الا م ﮉﭑ ﭒ ﮈ مريم‪- 1 :‬‬
‫ﮉ ﭓ ﭔ ﮈ الشورى‪.2 :‬‬

‫‪ -2‬المجمو عة ال ثةن ية ‪ :‬حروف ه جا ها من حرفين ثانيه ما حرف مد ‪ ،‬ي مد بم قدار حركتين و هو مد‬
‫طبيعي ‪ ،‬و هي حروف ( حي طه ) أي ‪ :‬حا ‪ -‬يا ‪ -‬طا ‪ -‬ها ‪ -‬را ( و ال تلفظ أبداً حاء ‪ -‬ياء ‪ -‬طاء ‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﮈ هود‪١ :‬‬ ‫و الراء من ﮉ ﮔ‬ ‫طه‪١ :‬‬ ‫‪ ،‬الطاء و الهاء من ﮉ ﭵ ﭶ ﮈ‬ ‫غافر‪١ :‬‬ ‫هاء ‪ -‬راء )‪ .‬مثل الحاء من ﮉ ﭤ ﭥ ﮈ‬

‫‪ -3‬المجمو عة ال ثةل ثة ‪ :‬حروف ه جا ها من ثال ثة أحرف ليس في ها حرف مد‪ ،‬و هي حرف وا حد فقط‪:‬‬
‫‪ -‬ﮉ ﭑ ﭒ ﮈ األعراف‪ - ١ :‬ﮉ ﮔ ﮈ هود‪.١ :‬‬ ‫ﮉ ﭑ ﮈ البقرة‪١ :‬‬ ‫األلف‪ .‬مثل ‪:‬‬
‫~‪~7٠‬‬

‫اجتماع المدود‬
‫خ َذ بأقوى األســـباب‪ .‬و قوة المد تُســـت ُّ‬
‫َمد من حكمه ‪ ،‬فاللزوم‬ ‫ُ‬
‫إذا اجتمع أكثر من ســـبا لحرف مد واحد‪ ،‬أ ِ‬
‫أقوى من الوجوب و الوجوب أقوى من الجواز ‪ .‬و تســـتمد كذلك من مقدار مده‪ .‬فالمد العارض للســـكون حكمه‬
‫الجواز و مقداره ‪ 2 - 4 - 6‬حركة ‪ ،‬فهو أقوى من المد الجائز المنفصــــل الذي حكمه الجواز و مقداره ‪5 - 4‬‬
‫حركات‪ .‬و هذا بدوره أقوى من مد البدل الذي حكمه أيياً الجواز لكن مقدا َره حركتان فقط ‪.‬‬

‫أمثلة ‪:‬‬

‫‪ :‬هنا اجتمع المد الجائز المنفصل مع المد المسبوق بهمز كسببين‬ ‫ﮉ ﯨ ﯩ ﮈ هود‪٧٠ :‬‬ ‫" َر َءآ أ ْيديَ ُه ْ‬
‫م "‬ ‫‪-1‬‬
‫لنفس حرف المد ‪ ،‬فنأخذ بأقوى السببين و هو المد الجائز المنفصلو يمد ‪ 5 - 4‬حركات‪.‬‬

‫م " ﮉﯔ ﮈ المائدة‪ :٢ :‬هنا اجتمع المد البــــــــــــدل مع المد الالزم الكلمي المثقل‬
‫ح َا َ‬
‫ْت ال َ‬
‫ين البَي َ‬
‫م َ‬‫‪َ " -2‬ءآ ر‬
‫كسببين لنفس حرف المد ‪ .‬فنأخذ باألقوى و هو المد الالزم و مقداره ‪ 6‬حركات‪.‬‬

‫(وقفاً) ‪ :‬هنا اجتمع المد الواجا المتصــل مع المد العارض‬ ‫المائدة‪6 :‬‬ ‫الس تمآ ْء " ﮉ ﭭ ﮈ البقرة‪ - 19 :‬ﮉ ﭯ ﮈ‬
‫َّ‬ ‫‪" -3‬‬
‫للسكون ( عند الوقف على الكلمة و تسكين آخرها ) كسببين لنفس حرف المد‪ .‬فنأخذ باألقوى و هو الواجا‬
‫المتصل و يكون مقداره ‪ 6 - 5 - 4‬حركات‪.‬‬

‫( وحال ً ) ‪ :‬هنا اجتمع المد المسبوق بهمز مع المد‬ ‫الممتحنة‪٤ :‬‬ ‫النتةس ﮉﭔ ﮈ النساء‪ - ٣٨ :‬ﮉﮰ ﮈ‬
‫َّ‬ ‫‪ " -4‬رئَتتآ َء‬
‫الواجا المتصل كسببين لنفس حرف المد ‪ .‬فنأخذ باألقوى و هو الواجا المتصل و يمد ‪ 5 - 4‬حركات‪.‬‬
‫ياف للسابق المد العارض للسكون ‪ ،‬ألن حرف المد موضعه قبل األخير‬ ‫ُ‬ ‫و عند الوقف على هاتين الكلمتين ُي‬
‫في الكلمة ‪ ،‬أي تجتمع ‪ 3‬أسباب لحرف مد واحد فيمد ‪ 6 - 5 - 4‬حركات لحفص عن عاحم‪.‬‬

‫و هذا جدول مختصر ألنواع المدود ‪:‬‬


‫~‪~71‬‬

‫أسئلة‬

‫َع ِرف المد و القصر لغ ًة و احطالحاً‪ .‬ما هي أقسام المد ؟‬ ‫‪-1‬‬


‫هل يحتاج المد الطبيعي إلى سبا ؟ و لماذا ؟ و ما هي أسباب المد الفرعي ؟‬ ‫‪-2‬‬
‫اذكر األوجه الجائزة للمد العارض للسكون و المد الواجا المتصل و مد البدل برواية حفص عن‬ ‫‪-3‬‬
‫عاحم بطريق الشاطبية‪.‬‬
‫عرف مد البدل و مد العوض و اذكر الفرق بينهما‪ .‬ماذا كان أحل كل منهما و كيف تكونا ؟‬‫ِ‬ ‫‪-4‬‬
‫ما الفرق بين المد المسبوق بهمز و المد الجائز المنفصل ؟‬ ‫‪-5‬‬
‫ما الفرق بين المد الالزم و المد العارض للسكون ؟ و ما الفرق بين مد اللين الالزم و مد اللين‬ ‫‪-6‬‬
‫العارض للسكون ؟‬
‫؟‬ ‫البقرة‪١٤ :‬‬ ‫ما حكم واو المد حين يقف القارل على كلمة ﮉ ﯨ ﯩ ﯪ ﮈ‬ ‫‪-7‬‬
‫بماذا تختص كلمة " ْ‬
‫أنا " في القرءان ؟‬ ‫‪-8‬‬
‫ما معنى مخفف و مثقل ؟ اذكر أمثلة للمدود في كلتي الحالتين‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫مما درست‪ ،‬ما هو ترتيا المدود الفرعية من حيث القوة ؟ و لماذا ؟‬ ‫‪-10‬‬
‫~‪~72‬‬

‫‪ - 15‬الالمات السواكن‬
‫ندرس الالمات الســــواكن ألنها من الحروف التي قد تُد َغم في نفســــها و في الراء ‪ ،‬و هي خمســــة أنواع ‪:‬‬
‫الم األمر ‪.‬‬ ‫الم الحرف ‪-‬‬ ‫الم االسم ‪-‬‬ ‫الم التعريف ‪ -‬الم الفعل ‪-‬‬

‫الم االسم‬ ‫الم األمر‬ ‫الم الحرف‬ ‫الم الفعل‬ ‫الم التعريف‬
‫‪ -‬الم ساكنة‬ ‫‪ -‬الم ساكنة‬ ‫‪ -‬الم ساكنة‬ ‫‪ -‬الم ساكنة‬ ‫‪ -‬الم ساكنة‬
‫‪ -‬من أحــــــل‬ ‫‪ -‬زائــدة عن بنيــة‬ ‫‪ -‬من أحل الكلمة‬ ‫‪ -‬من أحل الكلمة‬ ‫‪ -‬زائــدة عـن بـنـيــة‬ ‫ع يفهة‬
‫الكلمة‬ ‫الكلمة‬ ‫‪ -‬دائماً متطرفة‬ ‫‪ -‬تقع وسط الفعل‬ ‫الكلمة‬
‫أو آخره‬ ‫‪ -‬قبلها همزة وحــلية‬
‫مفتوحة‬

‫‪ -‬تـــقـــع فـــي‬ ‫‪ -‬تدخل على الفعل‬ ‫‪ -‬تقع في حرفي‬ ‫‪ -‬ســــــواء كـــان‬ ‫‪ -‬بعدها دائما اسم‬
‫األسماء فقط‬ ‫الميـــــارع لتحو له‬ ‫هل و بل فقط‬ ‫ماضياً‪ ،‬ميارعاً‪ ،‬أو‬
‫إلى حيغة األمر‪.‬‬ ‫أمراً‪.‬‬
‫‪ -‬قبل ها دائ ماً حرف‬
‫عطف‪(:‬ثم ‪ .‬و ‪ .‬ف)‬

‫ملحوظة‪:‬‬ ‫ملحو ظة‪ :‬ال يجوز‬ ‫ملحو ظة‪ :‬قد يمكن‬


‫األسماء‬ ‫الــبــدء بــالم األمــر‬ ‫تجر يد االســــم م ثل‬
‫عالمتها‪ :‬أنها‬ ‫ألنها ســاكنة إال مع‬ ‫الشجرة‪ -‬شجرة‪ ،‬وقد‬
‫تقبل ‪- :‬‬ ‫حرف ا ل ع طف ثم‬ ‫ال يصـــح تجريده مثل‬
‫التنوين‬ ‫فــإذا قرئــت ابتــدا ًء‬ ‫ل فظ ا ل جاللــة هللا و‬
‫‪-‬أو ال التعريف‬ ‫أعــطــيــت حــركــة‬ ‫األســماء الموحــولة‪:‬‬
‫‪ -‬أو ياءالمنادى‬ ‫الكســــر‪.‬مثــال‪:‬ثم‬ ‫الذي‪-‬التي‪..‬‬
‫‪ -‬أو مِن الجارة‬ ‫ْليقيوا ‪ >--‬لِي َْقيوا‪.‬‬

‫ألســــنتكم –‬ ‫‪ -‬يـــنـــظـــر‪>---‬‬
‫ألـــوانـــكـــم –‬ ‫فلينظر‬ ‫ْ‬
‫هل‬ ‫‪-‬‬ ‫ْ‬
‫جعلنا‬ ‫ماضي‪:‬‬ ‫الليل – الشمس –‬
‫ســـــــلـــطـــان‬ ‫‪ -‬يوفوا‪>---‬ليوفوا‬ ‫بل‬‫ْ‬ ‫‪-‬‬ ‫ْ‬
‫يفعل‬ ‫ميارع‪:‬‬ ‫القرءان – القمر‬
‫أمثلة‬
‫سلسبيال‬ ‫‪-‬يــقيـــــوا‪>--‬ثــم‬ ‫قل – ْألق‬
‫أمر‪ْ :‬‬
‫ليقيوا‬

‫وجوب اإلظهار‬ ‫وجوب اإلظهار‬ ‫اإلظهار –اإلدغام‬ ‫اإلظهار –اإلدغام‬ ‫اإلظهار – اإلدغام‬ ‫أحكةمهة‬

‫تـــظـــهـــر الم‬ ‫تظهر الم األمر دائماً‬ ‫‪ -1‬اإلظهار‪:‬‬ ‫‪ -1‬اإلظهار‪:‬‬ ‫‪-1‬اإلظهــار‪ :‬تظهر الم‬
‫االســم دائماً و‬ ‫ألنهــا تــدخــل على‬ ‫ت ظ هر الم ا ل حرف‬ ‫تظهر الم الفعــل‬ ‫التعريف عند حروف‪:‬‬
‫ال تدغم أبداً‪.‬‬ ‫حروف ( أن يت) من‬ ‫عند جميع الحروف‬ ‫عـــنـــد حـــمـــيـــع‬ ‫(إبـغ حـجــك و خـف‬
‫الفعل الميــــارع و‬ ‫مــا عــدا الــالم و‬ ‫الحروف مــا عــدا‬ ‫عقي مه) و تســــمى‬
‫هي حروف ت ظ هر‬ ‫ْ‬
‫هــل‬ ‫الراء‪ .‬مثــل‪:‬‬ ‫الالم و الراء‪ .‬مثل‪:‬‬ ‫الماً قمرية ‪.‬‬
‫عـــنـــدهـــا الـــالم‬ ‫أدلكم – بــل طبع‬ ‫ُ‬
‫أرسلت‪.‬‬ ‫قل نعم –‬‫ْ‬ ‫‪ -‬عــالمــتــهــا فــي‬
‫الساكنة‪.‬‬ ‫هللا ‪-‬‬ ‫المصـــحف الســـكون‬
‫الظاهر‪.‬‬
‫مثــال‪ :‬فلتــذهــا –‬ ‫‪ -2‬اإلدغام‪ :‬تدغم‬ ‫‪ -2‬اإلدغام‪ :‬تدغم‬
‫فألذها – فليذها‬ ‫في الالم بســـبا‬ ‫الم الــفــعــل فــي‬ ‫‪-2‬اإلدغــام‪ :‬و تــدغم‬
‫– فلنذها‪.‬‬ ‫التماثل و في الراء‬ ‫الــالم بســــــبــا‬ ‫ع ند باقي الحروف و‬
‫بسبا التقارب‪.‬‬ ‫التمــاثــل ‪ :‬قــل ال‬ ‫تســـــــمـــى المـــاً‬
‫مثــل‪ :‬بــل ربكم –‬ ‫أم لك‪ -‬و في الراء‬ ‫شم سية و ي سمى‬
‫م ل حوظــة‪ :‬أع طى‬ ‫بل لَّه ‪.‬‬ ‫بســـبا التقارب ‪:‬‬ ‫اإلدغـــام إدغـــامــــاً‬
‫حفص حركة الكسر‬ ‫قل َّرب ‪.‬‬ ‫شم سياً‪ .‬و عالمته‬
‫لــالم األمــر عــنــد‬ ‫و تســــتثنى ( بل‬ ‫في المصحف الشدة‬
‫االبتــداء ألن هنــاك‬ ‫ران) ا ل م ط ف ف ين‬ ‫ملحوظة‪ :‬ال تدغم‬ ‫على ال مدغم ف يه‪ .‬و‬
‫من القراء من قرأ‬ ‫بســـبا الســـكتة‬ ‫الم الــفــعــل فــي‬ ‫هو إد غام تام بدون‬
‫الم األمـر بـحـركــة‬ ‫الــواجــبــة عــنــد‬ ‫النون بعكس الم‬ ‫غنة إال مع النون فهو‬
‫الكسر ‪.‬‬ ‫حفص‪.‬‬ ‫التعريف‬ ‫بغنة‪.‬‬
‫~‪~73‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫ما هي الم الفعل ؟ و كم حكم لها ؟‬ ‫‪-1‬‬


‫ما هي الالمات التي حكمها دائماً اإلظهار ؟‬‫‪-2‬‬
‫ما هي مستثنيات اإلدغام لالم الحرف ؟ و لماذا ؟‬ ‫‪-3‬‬
‫استخرج من الكلمات التالية الالمات التي حكمها اإلدغام‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ﮉﭯ ﮈ الروم‪- ٣٥ :‬ﮉﮉ ﮈ النور‪- ٢٢ :‬ﮉﭑ ﮈ التوبة‪- ١١٢ :‬ﮉﭿ ﮈ المزمل‪- ٨ :‬ﮉﯛ ﮈ األعراف‪- ١٧٦ :‬‬
‫‪ -‬ﮉﭗ ﮈ النساء‪ - ١٠٢ :‬ﮉﯘ ﮈ اإلنسان‪ - ١٨ :‬ﮉﮜ ﮈ المائدة‪- ٤ :‬‬ ‫اإلسراء‪٨٠ :‬‬ ‫ﮉﮩ ﮈ البقرة‪ - ٢٥٥ :‬ﮉﮊ ﮋ ﮈ‬
‫ﮉﯠ ﮈ المائدة‪- ٥ :‬ﮉ ﭟ ﭠ ﮈ النازعات‪.١٨ :‬‬
‫~‪~74‬‬

‫‪ -16‬التفخيم و الرتقيق‬

‫و أحكام الراء‬

‫سبق أن تعرضنا في بداية دراستنا لموضوع التفخيم و الترقيق ‪ ،‬و ذكرنا أن الحروف المستعلية هي سبعة‬
‫حروف ‪ " :‬خص ضتتتترط قظ " ‪ .‬و الحروف المســــتفلة هي الحروف المتبقية عدا األلف المدية‪ ،‬و عددها واحد‬
‫حرفا‪ .‬غير أن هناك من الحروف المســــتفلة حرفان آخران غير األلف ( ال اء و الم لفظ الجالة )‬ ‫ً‬ ‫و عشــــرون‬
‫تتعرض للتفخيم و الترقيق‪ .‬فالتفخيم و الترقيق فيها ليســتا حــفتين الزمتين ‪ ،‬لكنهما حــفتان عارضــتان تحدثان‬
‫أحياناً و تنفكا عنها أحياناً أخرى‪.‬‬

‫التفخيم‬

‫لرة ‪ :‬هو التسمين و التغلي ظ ‪.‬‬


‫و اصطاحة ‪ :‬هو نطق الحرف مغلظ الصوت حتى يمتلئ الفم بصداه ‪.‬‬

‫الرتقيق‬

‫لرة ‪ :‬هو التنحيل و التنحيف ‪.‬‬


‫و اصطاحة ‪ :‬هو نطق الحرف نحيال ً دون تغليظ فال ُيسمع له حدى‪.‬‬

‫و للتفخيم مراتب ‪ ،‬و هي‬

‫ل‪.‬‬ ‫‪ -1‬المفتوح و بعده ألف ‪ :‬قتَتتة َ‬


‫ل‪.‬‬‫ق َذت َ‬‫‪ -2‬المفتوح و ليس بعده ألف ‪َ :‬‬
‫ل‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬يَت ُقتتو ُ‬‫‪ -3‬الميموم ‪ُ :‬قتذت َ‬
‫‪ -4‬الساكن ‪ :‬أ) الساكن بعد فتح ‪َ :‬ي ْ‬
‫تتق ُذت ُ‬
‫ل‪.‬‬

‫ح َ‬
‫ون ‪.‬‬ ‫م ُ‬ ‫م ْ‬
‫تق َ‬ ‫ل ‪ُ -‬‬ ‫ب) الساكن بعد ضم ‪ُ :‬ي ْ‬
‫تق َذت ُ‬

‫ج) الساكن بعد كسر ‪ :‬ا ْق َ ْأ ‪.‬‬


‫كم ‪.‬‬ ‫ورقت ُ‬ ‫ل ‪ -‬بت َ‬ ‫‪ -5‬المكسور ‪ :‬قت ْن َ‬
‫وان ‪ -‬قتتي َ‬

‫ً‬
‫أوال ‪ :‬األلف‬

‫هي دائماً ســـاكنة مفتوح ما قبلها ‪ ،‬دائماً مدية ‪ ،‬دائماً ذبع مة قبلهة من حيث التفخيم و الترقيق‪ ،‬و ال توحــف‬
‫هي بذاتها باستفال و ال استعالء‪.‬‬
‫~‪~75‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬الم لفظ الجاللة‬

‫‪ ..‬و ترقق إذا‬ ‫ﮉ ﮄ ﮅ ﮈ البقرة‪٢٧٦ :‬‬ ‫أو ضم مثل‬ ‫ﮉ ﮭ ﮮ ﮈ الحشر‪٢٣ :‬‬ ‫تفخم الم لفظ الجاللة إذا سبقهة فذد مثل‪:‬‬
‫سبقهة كس مثل ﮉ ﭑ ﭒ ﮈ الفاتحة‪.١ :‬‬

‫ً‬
‫ثالثا ‪ :‬الــراء‬

‫للراء ثالث حاالت ‪ :‬إما أن تكون مفخمة أو مرققة أو يجوز تفخيمها و ترقيقها ‪.‬‬

‫الراء المفخمة‬

‫‪.‬‬ ‫القارعة‪٧ :‬‬ ‫‪ -1‬ال اء المذح كة بةلفذد ﮉ ﮁ ﮈ البينة‪ ٢ :‬ﮉ ﭹ ﮈ‬


‫‪ -2‬ال اء المذح كة بةلضم ﮉ ﭓ ﮈ البقرة‪ - ٦ :‬ﮉ ﭙ ﮈ الحجر‪.٢ :‬‬
‫‪ -3‬ا ل اء ا ل ُم امتتة بتتةلضتتتتم ‪ :‬و ا ل َّر ْو ُم هو ن طق ا ل حرف ب ب عض حركــة اليـــــم أو ا لكســـــر ‪.‬‬
‫مرامة باليم تُ َفخم مثل الراء المتحركة باليم ‪.‬‬
‫فالراء ال ُ‬
‫‪ -4‬ال اء السةكنة بعد هم وصلية (في أول الكلمة ) سواء كانت الهمزة الوحلية ‪:‬‬
‫مكسورة كسرا ً عارضا ً مثل ﮉ ﭥ ﮈ الفجر‪٢٨ :‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلسراء‪٢٤ :‬‬ ‫أو كان هناك كس أصلي بةلكلمة السةبقة مثل ﮉ ﯚ ﯛ ﮈ‬ ‫‪‬‬
‫أو كس عةرض أيياً بالكلمة السابقة مثل ﮉ ﯡ ﯢ ﮈ الطالق‪.٤ :‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -5‬ال اء السةكنة المذوسطة المفذوح مة قبلهة مثل ﮉ ﭱ ﮈ البقرة‪ ١٩ :‬ﮉ ﯓ ﮈ البقرة‪. ٨٧ :‬‬

‫‪ -6‬ال اء السةكنة المذوسطة المضموم مة قبلهة مثل ﮉ ﮝ ﮈ البقرة‪.١٨٥ :‬‬


‫‪ -7‬ال اء الستتةكنة المذوستتطة ‪ ،‬قبلها كســر أحــلي متصــل ( أي في نفس الكلمة ) و بعدها في نفس‬
‫الكلمة أيياً حرف مستعلي مفتوح ‪ ،‬و هي تحديداً خمس كلمات فقط في القرءان الكريم ‪ :‬ﮉﭙ ﮈ‬
‫‪ -‬ﮉﮑ ﮈ الفجر‪ - ١٤ :‬ﮉ ﯠ ﮈ األنعام‪ - ٧ :‬ﮉ ﯱ ﮈ التوبة‪ -١٢٢ :‬و كذلك ﮉ ﭭ ﮈ‬ ‫النبأ‪٢١ :‬‬ ‫التوبة‪ - ١٠٧ :‬ﮉﮬ ﮈ‬
‫الشعراء‪ ( ٦٣ :‬وق ًفا ) ‪.‬‬
‫( وق ًفا )‪.‬‬ ‫الحشر‪١٧ :‬‬ ‫‪ -8‬ال اء السةكنة المذط فة قبلهة فذد أو ألف مثل ﮉ ﭼ ﮈ المدثر‪ - ٢٧ :‬ﮉ ﭔ ﭕ ﮈ‬
‫‪ -9‬ال اء السةكنة المذط فة قبلهة ضم أو واو مدية مثل ﮉ ﭕ ﭖ ﮈ لقمان‪ - ١٢ :‬ﮉ ﮩ ﮈ المزمل‪ ( ٢٠ :‬وق ًفا )‪.‬‬
‫( وق ًفا )‪.‬‬ ‫الفجر‪١ :‬‬ ‫‪ -10‬ال اء السةكنة المذط فة قبلهة سةكن قبله فذد مثل ﮉ ﭑ ﮈ العصر‪ - ١ :‬ﮉ ﭑ ﮈ‬
‫( وق ًفا ) ‪.‬‬ ‫العصر‪٢ :‬‬ ‫‪ -11‬ال اء السةكنة المذط فة قبلهة سةكن قبله ضم مثل ﮉ ﭕ ﭖ ﮈ‬
‫~‪~76‬‬

‫الراء المرققة‬

‫‪ -‬ﮉ ﯠ ﮈ الكهف‪. ١٩ :‬‬ ‫البقرة‪٢٨٣ :‬‬ ‫‪ -1‬الراء المذح كة بةلكس مثل ﮉ ﭟ ﮈ النساء‪ - ١ :‬ﮉ ﭙ ﮈ‬

‫‪ -2‬الراء ال ُ‬
‫م امة بةلكس ‪ :‬ترقق مثل الراء المتحركة بالكسر‪.‬‬

‫‪ -3‬الراء السةكنة المذوسطة قبلهة كس أصلي مذصل و بعدهة في نفس الكلمة ح ف ُ‬


‫م س َذفل‬
‫مثل ﮉ ﯠ ﮈ البروج‪١٨ :‬ﮉ ﯘ ﮈ هود‪.١٧ :‬‬
‫– ( وق ًفا ) ‪.‬‬ ‫القمر‪٢ :‬‬ ‫‪ -4‬الراء السةكنة المذط فة قبلهة كس مثل ﮉ ﭢ ﮈ القمر‪ - ٨ :‬ﮉ ﯘ ﮈ‬
‫( وق ًفا )‪.‬‬ ‫الضحى‪٤ :‬‬ ‫‪ -5‬الراء السةكنة المذط فة قبلهة يةء مدية أو يةء لين مثل ﮉ ﭙ ﮈ الملك‪١ :‬ﮉ ﭿ ﮈ‬

‫القلم‪:‬‬ ‫مسذعل قبله كس مثل ﮉ ﭡ ﭢ ﮈ الفجر‪ - ٥ :‬ﮉ ﮤ ﮈ‬


‫ٍ‬ ‫‪ -6‬الراء السةكنة المذط فة قبلهة سةكن غي‬
‫‪ ( ٥١‬وق ًفا )‪.‬‬

‫مةلة ‪ :‬اإلمالة هي نُطق الفتحة قريبة من الكســرة و األلف قريبة من الياء‪ .‬و تؤدى بفتح‬ ‫‪ -7‬ال اء ال ُ‬
‫متتتتتت َ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ال شفتين أفقيا و ليس رأ سيا‪ .‬و في رواية حفص عن عا حم كلمة واحدة أميلت الراء و األلف فيها إمالة‬
‫كبرى و هي كلمة ﮉ ﮓ ﮈ هود‪ ٤١ :‬و لذلك ُترَقق الراء المتحركة بالفتح فيها و بالتالي ترقق األلف ‪.‬‬

‫الراء اليت يجوز تفخيمها و ترقيقها‬

‫ً‬
‫وحال أو وق ًفا بالروم ) ‪ .‬و هي راء ساكنة متوسطة قبلها كسر أحلي متصل و بعدها‬ ‫(‬ ‫ﮉ ﭭ ﮈ الشعراء‪٦٣ :‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ــتعل و تقبل‬
‫ٍ‬ ‫ــتعل لكنه مكســـور ‪ .‬فهي تقبل التفخيم بســـبا أنه مسـ‬ ‫ٍ‬ ‫في نفس الكلمة حرف مسـ‬
‫الترقيق بســـبا أنه مكســـور و ليس مفتوحاً أو ميـــموماً‪ .‬و يقول بعض العلماء بأن ترقيقها أولى ‪ .‬أما‬
‫وق ًفا باإلسكان فهي تفخم ً‬
‫قوال واح ًدا ‪.‬‬

‫‪ -2‬راء موقوف عليهة بةلستتكون و بعدهة يةء محذوفة مثل ‪ :‬ﮉ ﭚ ﭛ ﮈ الفجر‪ - ٤ :‬ﮉ ﮱ ﮈ الحجر‪- ٦٥ :‬ﮉ ﮜ ﮈ‬
‫فهي‬ ‫القمر‪٥ :‬‬ ‫القمر‪ ( 15 ١٦ :‬وق ًفا ) ‪ .‬أ ما في الوحـــــل فهي مرق قة ‪ .‬و هي تختلف عن كل مة ﮉ ﯯ ﯰ ﮈ‬
‫مفخمة ً‬
‫قوال واح ًدا ألنها في الوحل ميمومة و ليس بها ياء محذوفة ‪.16‬‬

‫و هي في الوصل مكسور ‪:‬‬ ‫مسذعل قبله كس‬


‫ٍ‬ ‫‪ -3‬راء موقوف عليهة بةلسكون و قبلهة سةكن‬
‫‪ .‬غير أن ( ِم ْ‬
‫صـ َر ) متحركة بالفتح في الوحـل‬ ‫ﮉ ﯖ ﮈ يوسااف‪٢١ :‬‬ ‫‪ .‬و هي تشــبه كلمة‬ ‫ﮉ ﮫ ﮬ ﮈ ساابأ‪١٢ :‬‬

‫فيكون التفخيم فيها أولى ‪.‬‬

‫سذعل‬
‫ٍ‬ ‫‪ -4‬ﮉﯖ ﮈ يو سف‪ ،٢١ :‬و موا ضعها األخرى ‪ ..‬و الراء هنا موقوف عليهة بةل سكون و قبلهة سةكن م‬
‫قبله كستت و هي في الوحــل مفخمة‪ .‬فهي حســا القاعدة يجا أن تكون مرققة ألنها موقوف عليها‬
‫مستعل فيكون تفخيمها أولى من ترقيقها ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بالسكون و قبلها ساكن قبله كسر ‪ ،‬لكن ألن هذا الساكن‬

‫‪ 15‬و هي موجودة أيضًا في اآليات ‪ 39 ،37 ،3٠ ،21 ،18‬من سورة القمر و اآلية ‪ 7٠‬من سورة األعراف و اآلية ‪ 72‬من سورة مريم‪.‬‬
‫‪ 16‬و هي موجودة أيضا في اآلية ‪ 41‬من سورة القمر ‪ ،‬و اآلية ‪ 21‬من سورة األحقاف و اآلية ‪ 56‬من سورة النجم‪.‬‬
‫~‪~77‬‬
‫و قد اختصر ابن الجزري أحكام الراءات في األبيات التالية‪:‬‬
‫س َكن ْ‬
‫َت‬ ‫ث َ‬ ‫ح ْي ُ‬
‫س ِر َ‬ ‫ك ب َْع َد ْال َك ْ‬
‫َك َذا َ‬ ‫‪َ -41‬و رَقِــقِ الـــ َّرا َء إِ َذا َمــا ُك ِ‬
‫ســر ْ‬
‫َت‬

‫ت أَ ْ‬
‫حـال َ‬ ‫س ْ‬ ‫سر َُة لَ ْي َ‬ ‫أَ ْو َكانَتِ َ‬
‫الك ْ‬ ‫استِ ْعال َ‬
‫ف ْ‬‫ح ْر ِ‬ ‫ن َقب ِ‬
‫ْل َ‬ ‫م تَ ُك ْ‬
‫ن ِم ْ‬ ‫إن لَ ْ‬
‫‪ْ -42‬‬

‫ف تَ ْك ِر ْيـرًا إِ َذا تُ َ‬
‫شـ َّد ُد‬ ‫َو أَ ْ‬
‫خـ ِ‬ ‫ق لِ َك ْ‬
‫س ٍر ُيوجَـ ُد‬ ‫خ ْل ُ‬
‫ف فِي فِ ْر ٍ‬ ‫‪َ -43‬و ْال ُ‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫م األلف ؟ و متى ترقق ؟‬ ‫متى تُ َف َّ‬


‫خ ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫بين حاالت ترقيق الراء ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ما هي الكلمات التي يجوز تفخيم و ترقيق الراء فيها ؟ و لماذا ؟‬ ‫‪-3‬‬
‫اذكر حكم الراء فيما يلي مرة وحال ً و مرة وقفاً مع التعليل ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫حكم الراء وق ًفا مع السبا‬ ‫ً‬


‫وحال مع السبا‬ ‫حكم الراء‬ ‫الكلمة‬
‫الفجر‪٤ :‬‬ ‫ﮉﭙ ﭚ ﭛ ﮈ‬
‫الفجر‪٥ :‬‬ ‫ﮉﭠ ﭡ ﭢ ﮈ‬
‫البقرة‪١٧٧ :‬‬ ‫ﮉﭒ ﭓ ﮈ‬
‫الفجر‪١٤ :‬‬ ‫ﮉﮑ ﮈ‬
‫الحديد‪٣ :‬‬ ‫ﮉﯴ ﯵ ﯶ ﮈ‬
‫المرسالت‪٣٢ :‬‬ ‫ﮉﮑ ﮒ ﮓ ﮈ‬
‫~‪~78‬‬

‫‪ - 17‬التماثل و التجانس و التقارب‬

‫عندما يلتقي حرفان في كلمة أو كلمتين ‪ ،‬فإن عال قة أحدهما باآلخر تحدد نوع الحكم عليهما ‪ ..‬فهناك‬
‫حروف متماثلة ‪ ،‬و أخرى متجانســــة ‪ ،‬و أخرى متقاربة ‪ ،‬و حروف متباعدة ‪ ،‬و لكل منها حكمه ‪ .‬و يدور الحكم‬
‫دائ ً‬
‫ما بين اإلظهار و اإلدغام ‪.‬‬

‫فةإلدغةم هو إدخال حرف ساكن في آخر متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً‪.‬‬
‫ً‬
‫كامال مع حفاته من مخرجه‪.‬‬ ‫و أما اإلظهةر فهو نطق الحرف‬

‫ً‬
‫أوال ‪ :‬التــمـاثــل‬
‫المتماثالن هما حرفان اتفقا اسماً و مخر ً‬
‫جا و حفة‪ .‬و ينقسم التماثل إلى حغير ‪ ،‬و كبير و مطلق ‪.‬‬

‫التماثل الصغي‬

‫هو أن يكون الحرف األول ساكناً و الثاني متحركاً‪.‬‬ ‫ع يفه‬


‫و سمي حغيراً لسهولة اإلدغام و قلة العمل فيه فهو يتم بخطوة واحدة‪.‬‬

‫وجوب اإلدغام‪.‬‬ ‫حكمه‬

‫ﮉ ﮀ ﮁ ﮈ البقرة‪ - ٦٠ :‬ﮉ ﮑ ﮒ ﮈ النمل‪ - ٢٨ :‬ﮉ ﮑ ﮈ النور‪ - ٣٣ :‬ﮉ ﮖ ﮗ ﮈ المائدة‪.٦١ :‬‬ ‫أمثلة‬

‫المسذثنيةت‬
‫‪ -1‬أن يكون الحرف األول حرف مد فيمتنع اإلدغام خشية زوال المد ‪.‬‬
‫مثةل‪ :‬ﮉﯻ ﯼ ﮈ يس‪ - ٢٦ :‬ﮉ ﯨ ﯩ ﮈ المعارج‪ - ٤ :‬ﮉﮘ ﮙ ﮈ الشعراء‪ - ٩٦ :‬ﮉ ﭚ ﭛ ﮈ العصر‪.٣ :‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ -2‬أن يكون الحرف األول منهما هاء سكت‪ ،‬و مثةلهة الوحيد ﮉ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﮈ‬
‫الحاقة‪٢٩ - ٢٨ :‬‬

‫هلَكَ)‪.‬‬
‫فقد قرأها حفص بوجهين ‪ :‬بإظهار هاء السكت (مَالِيَه) أو بإدغامها في هاء ( َ‬

‫و قد لخص ابن الجزري رحمه هللا تعالى أحكام المتماثلين و المتجانسين في البيتين التاليين ‪:‬‬
‫َـل ال َ َو أَبِ ْ‬
‫ـن‬ ‫م َك ُق ْ‬
‫ل رَبِ َو ب ْ‬ ‫أَ ْد ِ‬
‫غ ْ‬ ‫ك ْ‬
‫ـن‬ ‫س َ‬‫إن َ‬ ‫ـس ْ‬‫ٍ‬ ‫ج ْن‬ ‫ي ِم ْث ٍ‬
‫ل َو ِ‬ ‫‪َ -50‬و أَ َّولَ ْ‬
‫ـز ْغ ُقلُـوبَ َفال َت َق ْ‬
‫ـم‬ ‫ح ُه ال َ تُ ِ‬
‫سبِ ْ‬
‫َ‬ ‫ل نَ َع ْ‬
‫ـم‬ ‫م َو ُق ْ‬‫ه ْ‬ ‫َع َقالُوا َو ُ‬
‫مم ْ‬ ‫‪ -51‬فِي يَ ْو ِ‬
‫~‪~79‬‬

‫التماثل الكبي‬

‫هو أن يكون الحرف األول و الثاني كالهما متحركاً ‪ .‬و سمي كبيراً لكثرة العمل فيه‬ ‫ع يفه‬
‫حيث يحتاج أوال ً إلى تسكين الحرف األول ثم إدغامه في الثاني (خطوتين) ‪.‬‬

‫عند حفص وجوب اإلظهار إال في المستثنيات ‪.‬‬ ‫حكمه‬


‫ً‬
‫وحال )‪.‬‬‫(‬ ‫الفاتحة‪٤ – ٣ :‬‬ ‫ﮉﮠ ﮈ البقرة‪ - ٢٠٠ :‬ﮉ ﭜ ﭝ ﭞ ﮈ‬ ‫أمثلة‬

‫يستتذثنى منه ‪ :‬ﮉ ﯜ ﮈ يوسااااف‪ ١١ :‬و تُقرأ عند حفص بطريق الشــاطبية باإلدغام مع اإلشــمام‬
‫(تأمنــا) و باإلظهار مع ال َّر ْوم (تأم ُن َنا) ‪ ،‬و هي من خصوحياته‪.‬‬

‫و اإلشمةم هو ضم الشفتين ُب َع ْي َد نطق الحرف إشار ًة إلى أن أحل حركته هو اليم‪.‬‬


‫أما ال َّ ْوم‪ ،‬فهو نطق الحرف ببعض حركته فقط ‪،‬و ال بد من تعلم الروم و اإلشمام بةلمشةفهة‪.‬‬

‫التماثل المطلق‬

‫هو أن يكون الحرف األول متحركاً و الثاني ساكناً ‪.‬‬ ‫ع يفه‬

‫وجوب إظهار الحرف األول عند جميع القراء‪.‬‬ ‫حكمه‬

‫‪ -‬ﮉ ﭖ ﭗ ﮈ البقرة‪.١٠٦ :‬‬ ‫البقرة‪١٠٦ :‬‬ ‫ﮉﭒ ﭓ ﮈ‬ ‫مثةل‬

‫و في هذا البيت ‪ ،‬يشــرح العالمة ابن الجزري رحمه هللا ضــرورة الحرص على توضــيح اإلظهار في حالة إظهار‬
‫ت)‪.‬‬ ‫ضلَ ْلنَا ) ‪ ،‬و إظهار النون الساكنة في ( أَ ْن َع ْم َ‬
‫ج َع ْل َنا ) ‪ ،‬أو التماثل المطلق مثل ( َ‬
‫الالم الساكنة مثل ( َ‬

‫ضلَ ْلنَـا‬ ‫يوبِ م ْ‬


‫َـع َ‬ ‫أَ ْن َع ْم َ‬
‫ت َو الم َْغ ُ‬ ‫ج َع ْلنَا‬
‫ن فِي َ‬ ‫ُّ‬
‫الس ُكو ِ‬ ‫ص َعلَى‬
‫اح ِر ْ‬
‫‪ -47‬و ْ‬

‫موانع االدغام العامة ‪ ( 17‬فةئد إضةفية ) ‪:‬‬


‫اتفق جميع الق َّراء على امتناع اإلدغام في ثالثة مواضع ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﮉﰞ ﰟ ﮈ يونس‪٤٢ :‬‬ ‫‪ -1‬كون الحرف األول تاء ضمير للمتكلم او المخاطا ‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪ -2‬كون الحرف األول مشددأ‪ ،‬مثل‪ :‬ﮉ ﮅ ﮆ ﮈ الحجر‪ - ٣٩ :‬ﮉﰉ ﰊ ﮈ القمر‪. ٤٨ :‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﮉﮝ ﮞ ﮈ الرعد‪١٠ :‬‬ ‫‪ -3‬كون الحرف األول منونا‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪ 17‬من شرح فضيلة الشيخ صفوت الزيني ‪.‬‬


‫~‪~8٠‬‬

‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬التجانس‬

‫هما الحرفان اللذان اتفقا مخرجاً ( أي اشتركا في نفس المخرج الخاص) و اختلفا بالطبع في الصفات ‪.‬‬

‫لماذا ؟ و ينقسم التجانس كذلك إلى حغير و كبير و مطلق مثل التماثل‪.‬‬

‫التجانس الصغي‬

‫حكمه اإلظهار إال في الم ستثنيات ‪ .‬و الم ستثنيات في التجانس ال صغير ثمانية ‪ :‬سبعة منها‬
‫متفق عليها و الثامنة فيها خالف‪.‬‬

‫السبعة المتفق عليها ‪:‬‬


‫‪ -1‬الذةء الذي بعدهة دال مثل ﮉ ﮆ ﮇ ﮈ األعراف‪ >--- ١٨٩ :‬إدغام تام‪.‬‬
‫‪ -2‬الذةء الذي بعدهة طةء مثل ﮉ ﭒ ﭓ ﮈ آل عمران‪ >-- ١٢٢ :‬إدغام تام‬
‫‪ -3‬الثةء الذي بعدهة ال مثل ﮉ ﯞﯟ ﯠ ﮈ األعراف‪ >-- ١٧٦ :‬إدغام تام ‪.‬‬
‫‪ -4‬الدال الذي بعدهة ةء مثل ﮉ ﯿ ﮈ المدثر‪ >-- ١٤ :‬إدغام تام ‪.‬‬
‫‪ -5‬الذال الذي بعدهة ظةء مثل ﮉ ﮉ ﮊ ﮈ الزخرف‪ >-- ٣٩ :‬إدغام تام ‪.‬‬
‫‪ -6‬الطةء الذي بعدهة ةء مثل ﮉ ﯷ ﮈ النمل‪ >-- ٢٢ :‬إدغام ناقص للطاء في التاء مخرجاً فقط‬
‫مع بقاء حفتي االستعالء و اإلطباق في الطاء دون إدغام‪.‬‬
‫‪ -7‬البةء الذي بعدهة ميم و هي خصوحية لحفص ﮉ ﮨ ﮩ ﮈ هود‪>--- ٤٢ :‬إدغام تام ‪.‬‬

‫و المســألة التي فيها خالف هي ‪ :‬الميم الذي بعدهة بةء مثل ﮉﮠ ﮡ ﮈ الفيل‪ .٤ :‬فقد قال‬
‫جمهور العلماء بإخفائها عند الباء و قال آخرون بإظهارها‪ .‬و العمل على ما قاله جمهور العلماء ‪.18‬‬
‫و انقســـم أحـــحاب الرأي بإخفائها إلى قســـمين في كيفية أداء هذا اإلخفاء ‪ :‬فمنهم من يقول‬
‫بإطباق الشفتين و منهم من يقول بانفراجهما ‪ .‬و كال القولين له أدلته و أسانيده‪.19‬‬

‫الرعد‪٢٩ :‬‬ ‫أما التجانس الكبي مثل ‪ :‬ﮉ ﭔ ﭕ ﮈ‬

‫و التجانس المطلق مثل ‪ :‬ﮉ ﯣ ﮈ البقرة‪ ، ٧٥ :‬فحكمهما عند حفص وجوب اإلظهار ‪.‬‬

‫‪ 18‬قال اإلمام ابن الجزري في "الحواشي المفهمة" (ص‪ )1٠3‬عن اإلخفاء ‪" :‬وهو المختار عند الجمهور‪ ،‬وعليه العمل"‪ .‬و عنه قال في مقدمته‪:‬‬
‫الميم ‪-‬إن تسكُن‪ -‬بغُنَّة لدى ‪ .....................‬باء على المختار من أهل األَدَا‬
‫َ‬ ‫‪ ....‬و أخفيَ ْن‬

‫‪ 19‬للمزيد من التفاصيل ارجع لألبحاث التالية ‪:‬‬


‫‪http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=36960‬‬
‫‪http://vb.tafsir.net/tafsir31317/#.VNyouvmsVUU‬‬
‫‪http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=52856‬‬
‫~‪~81‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ :‬التــقـارب‬
‫المتقاربان هما حرفان تقاربا مخرجاً ال حفة ‪ ،‬أو حف ًة ال مخرج ‪ ،‬أو مخرجاً و حف ًة معاً ‪.‬‬

‫و التقــارب في المخرج يتحقق بوجود الحرفين في نفس المخرج العــام ‪ ،‬لكن ليس في نفس المخرج‬
‫ال خاص‪ .‬فال قاف و ال كاف مخر جاه م ا مختل فان لكنه ما يق عان في نفس المخرج ال عام و هو اللســــان ‪ ،‬فهما‬
‫متقاربان مخرجاً ‪ .‬و كذلك السين و الطاء مثال ً ‪.‬‬

‫و التقارب في الصفات يتحقق بأن يشترك الحرفان في ثالث حفاتٍ أو أكثر‪ .‬فالميم و النون مثال ً مخرجاهما‬
‫مختلفان ‪ ،‬لكنهما متفقان في ســـت حـــفات ‪ ،‬فهما متقاربان حـــفة ال مخرجاً ‪ .‬و اليـــاد و الالم متقاربان في‬
‫المخرج حيث يقعان في نفس المخرج العام (اللســان) ‪ ،‬لكنهما ال يشــتركان إال في حــفة واحدة هي الجهر‪.‬‬
‫فهما متقاربان مخرجاً ال حفة ‪.‬‬

‫التقـارب الصغي‬

‫ع يفه ‪ :‬هو أ ن يكون أول الحرفين ساكناً و الثاني متحركاً ‪.‬‬


‫(الياد مع الالم المكسورة)‪.‬‬ ‫الشورى‪٤٦ :‬‬ ‫مثةل‪ [:‬التقارب الصغير مخ جة ال صفة ] ‪ :‬ﮉﭺ ﮈ‬

‫‪.‬‬ ‫آل عمران‪٨ :‬‬ ‫‪ -‬ﮉﯬ ﯭ ﯮ ﮈ‬ ‫الفاتحة‪٧ :‬‬ ‫[ التقارب الصري صفة ال مخ ج ] ‪ :‬ﮉﭭ ﮈ‬

‫[ التقارب مخ جة و صفة ] ‪ :‬ﮉﯚ ﯛ ﮈ الحاقة‪ ( ٤ :‬التاء الساكنة مع الثاء المتحركة) ‪-‬‬


‫ﮉﭕ ﮈ اإلنسان‪ ( ٢٦ :‬الحاء الساكنة مع الهاء المتحركة) ‪ -‬ﮉﯚ ﯛ ﮈ الصافات‪ (١٨ :‬الالم الساكنة مع النون‬
‫المتحركة)‪.‬‬

‫حكمه ‪ :‬األحل في حكم التقارب هو اإلظهار دائماً للتقارب الصغير و الكبير و المطلق ‪ .‬لكن هناك‬
‫مستثنيات للتقارب الصغير فقط حكمها اإلدغام ‪ ،‬و هي ‪:‬‬

‫المسذثنيةت‬
‫‪ -1‬الم التعريف الساكنة تدغم في الحروف الشمسية و هي حروف مقاربة لها في المخرج أو‬
‫الصفة ( راجع درسي الالمات السواكن و حفات الحروف ) ‪.‬‬

‫‪ -2‬تدغم النون الساكنة في حروف اإلدغام " يرملو " إال في ‪ 3‬حاالت ‪:‬‬
‫(يرملو و ليس يرملون ألن إدغام النون في النون هو إدغام تماثل و ليس تقارب ) ‪.‬‬

‫أ) اإلظهةر المطلق لئال يلتبس المعنى ﮉ ﮬ ﮈ األنعام‪ – ٩٩ :‬ﮉ ﮧ ﮈ الرعد‪– ٤ :‬‬
‫‪.‬‬ ‫و سور أخ ى)‬ ‫ﮉ ﮋ ﮈ الملك‪٥ :‬‬ ‫ى) –‬ ‫و سور أخ‬ ‫ﯘ ﮈ الصف‪٤ :‬‬ ‫ﮉ‬
‫ﮉ ﭬ ﭭ ﭮ ﮈ يس‪٢ - ١ :‬ﮉﮉﮊ ﮋ ﮈ القلم‪ ١ :‬بسبا اإلظهار المطلق برواية حفص‪.‬‬ ‫ب)‬

‫سبا السكتة الواجبة عند حفص‪.‬‬ ‫القيامة‪٢٧ :‬‬ ‫ﮉﭱ ﭲ ﭳ ﮈ‬ ‫ج)‬

‫‪ -3‬إدغام القاف في الكاف في كلمة ﮉ ﭒ ﮈ المرسالت‪ ، ٢٠ :‬و هو عند حفص ‪:‬‬


‫إما إدغام تام للقاف في الكاف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أو إدغام ناقص مع بقاء حفة االستعالء في القاف دون إدغام ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫[يجا تعلم أدائهما بالمشافهة ] ‪.‬‬
‫~‪~82‬‬

‫َل ) في الراء المتحركة ‪ ،‬ما عدا ﮉ ﭻﭼ ﭽ ﮈ‬ ‫إدغام الالم الســــاكنة من الحرف و الفعل ( ُق ْ‬
‫ل‪ -‬ب ْ‬ ‫‪-4‬‬
‫المطففين‪ ، ١٤ :‬فال تُد َغم بسبا السكذة الواجبة عند حفص ‪ [ .‬السكت يمنع حكم اإلدغام ]‪.‬‬

‫الفلق‪٢ :‬‬ ‫‪ -5‬إخفةء النون السةكنة عند حروف اإلخفاء مثل ﮉ ﮃ ﮈ المرسالت‪ - ٣٠ :‬ﮉ ﭩ ﭪ ﮈ‬

‫‪ -6‬إقاب النون السةكنة ميماً ُمخفاة عند الباء ‪ .‬و النون و الباء متقاربان حف ًة ال مخرجاً ‪.‬‬
‫مثل ﮉ ﭳ ﮈ الهمزة‪ - ٤ :‬ﮉ ﮪ ﮫ ﮈ البقرة‪.٢٧ :‬‬

‫أما التقـارب الكبي و التقـارب المطلق فحكمهما وجوب اإلظهار دائماً ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و أ ما الحروف المتباعدة ( أي التي مخرج ها ال عام مختلف ) فحكم ها دائ ماً وجوب اإلظ هار ‪ ،‬إال إذا كان‬ ‫‪‬‬
‫األول نو ناً ســـــاك نة ‪ ،‬و ال ثاني حر فاً من حروف اإلخ فاء ‪ ،‬في جا إخ فاء النون ‪ ،‬م ثل ﮉﭓ ﮈ األنفاال‪.١ :‬‬
‫أو األول نون ساكنة و الثاني حرف الباء ‪ ،‬فيجا إقالب النون ‪ ،‬مثل ﮉ ﭳ ﮈ الهمزة‪.٤ :‬‬

‫ملحوظة ‪......‬‬

‫هو إدخال الحرف األول في الحرف الثاني ذاتاً ال حــف ًة مع بقاء حــفة الحرف المدغم‬ ‫اإلدغام الناقص‬
‫ً‬
‫دون إدغام ‪ .‬و نالحظ أن المدغم فيه ليس مشـــددا في هذه الحالة ‪ .‬و الصـــفات التي تبقى دون إدغام هي‬
‫ثالث حفات ‪:‬‬
‫‪ -1‬االستعالء مثل ﮉ ﭒ ﮈ المرسالت‪.٢٠ :‬‬

‫‪ -2‬اإلطباق مثل ﮉ ﮠ ﮈ المائدة‪ - ٢٨ :‬ﮉ ﯷ ﮈ النمل‪.٢٢ :‬‬


‫‪.‬‬ ‫الشورى‪٤٤ :‬‬ ‫‪ -3‬الغنة مثل ﮉ ﮰ ﮱ ﮈ سبأ‪ - ١٢ :‬ﮉ ﰇ ﰈ ﮈ‬
‫في البيت التالي من الجزرية‪:‬‬ ‫المرسالت‪٢٠ :‬‬ ‫و قد أشار العالمة ابن الجزري إلى ذلك و إلى أوجه قراءة ﮉ ﭒ ﮈ‬

‫ـع‬ ‫َخل ْق ُك ْ‬
‫م و ََق ْ‬ ‫خ ْل ُ‬
‫ف بِن ْ‬ ‫َّ‬
‫طت َو ال ُ‬ ‫ب َ‬
‫َس‬ ‫ُّ‬ ‫ن أَح‬
‫َطـت م ْ‬
‫َـع‬ ‫طب َ‬
‫َاق ِم ْ‬ ‫إل ْ‬
‫‪َ -46‬و بَيِ ِ‬
‫نا ِ‬

‫أسئلة‬
‫عرف المتماثلين و المتجانسين و المتقاربين ‪ .‬و ما هي أنواع التقارب ؟‬ ‫‪-1‬‬
‫سمي حغيراً ؟‬
‫م ُ‬‫بين حكم التماثل الصغير ‪ .‬و وضح لِ َ‬ ‫‪-2‬‬
‫ج ُه قراءَتها ؟‬
‫ما هي الحالة الوحيدة إلدغام التماثل الكبير عند حفص ؟ و ما أو ُ‬ ‫‪-3‬‬
‫ما هي الصفات التي ال تدغم في اإلدغام الناقص ؟ مثل بأمثلة ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫عدد مستثنيات إظهار التقارب الصغير ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ً‬
‫ما الفرق بين التجانس الكبير و التجانس المطلق ؟ اذكر مثاال لكل منهما ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫~‪~83‬‬

‫‪ -18‬الهمــزات‬

‫هناك نوعان من الهمزات يف اللغة العربية و القرءان ‪:‬‬

‫الوصل‬ ‫هم‬ ‫القطع‬ ‫هم‬

‫تكون في أول الكلمة دائما و عليها عالمة حـ‬ ‫مرسومة حراح ًة في القرءان ‪:‬‬
‫رسمهة‬
‫و ال يكون عليها أب ًدا عالمة همزة القطع ء‬ ‫أ – ئـ ‪ – -‬ء‬

‫ي به للتمكن من نطق‬ ‫ُ‬


‫حرف زائد عن الكلمة أتِ َ‬ ‫هي من أحل الكلمة‬
‫الحرف الساكن إن بدأت به الكلمة فال يمكن البدء‬ ‫أصلهة‬
‫بساكن‪.‬‬

‫ﮉﮫ ﮈ البقرة‪ ١٣ :‬ﮉﯝ ﮈ البقرة‪:‬‬ ‫في أول الكلمة دائماً‪:‬‬ ‫ﮉﭰ ﮈ البقرة‪٨ :‬‬ ‫أول الكلمة مثل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ﮉﯶ ﮈ البقرة‪١٦ :‬‬ ‫‪- ١٤‬‬ ‫وسط الكلمة مثل‪ :‬ﮉﭛ ﮈ‬ ‫‪‬‬
‫مكةنهة‬
‫البقرة‪١٤ :‬‬ ‫ﮉ ﯪﮈ‬ ‫البقرة‪٦ :‬‬

‫ﮈ البقرة‪١٣ :‬‬ ‫آخر الكلمة مثل‪ :‬ﮉﮰ‬ ‫‪‬‬

‫في رواية حفص عن عاحم ‪ ،‬تحقق همزة في رواية حفص عن عاحم فإن همزة الوحل إما أن‬
‫تثبت أو تسهل أو تحذف لفظًا ‪.‬‬ ‫القطع أو تسهل أو تبدل حرف مد‬
‫و هي تحقق في كل األحوال إال في‬
‫‪ -‬فهي تثبت ابتدا ًء ‪.‬‬
‫خصوحية ‪ :‬ﮉﯟ ﮈ فصلت‪44 :‬‬
‫‪ -‬تحذف لفظًا عند الوحل‪.‬‬
‫‪ -‬لكنها حذفت لفظًا ابتدا ًء في موضع وحيد و هو‬
‫‪ -‬إذا أتت في أول الكلمة همزتا قطع‬
‫خصوحية لحفص‪ :‬ﮉﰆ ﰇ ﮈ الحجرات‪11 :‬‬ ‫حكمهة‬
‫متتاليتان ‪ ،‬األولى متحركة و الثانية‬
‫ساكنة ‪ ،‬فتبدل الثانية بحرف مد يتناسا ‪ -‬و تبدل م ًدا الز ًما إذا جاءت بعد همزة استفهامية‬
‫يونس‪ -٥٩ :‬النمل‪٥٩‬‬ ‫كما في وجه اإلبدال في‪ :‬ﮉﮩ ﮈ‬ ‫مع حركة الهمزة األولى و هو ما يعرف‬
‫بمد البدل ‪.‬‬
‫ﮉﭜ ﮈ األنعام‪١٤٤-١٤٣ :‬‬ ‫ﮉﯴ ﮈ يونس‪- ٩١-٥١ :‬‬
‫ﮉﭝ ﮈ البقرة‪١٧٧ :‬ﮉﭤ ﮈ البقرة‪١٧٧ :‬‬ ‫مثال ‪:‬‬
‫وهي جميعها خصوحيات لحفص‪.‬‬
‫~‪~84‬‬

‫في األسماء ‪:‬‬ ‫في األسماء ‪:‬‬


‫‪ -1‬السبعة الجوامد ‪ :‬ﮉﮭ ﮈ المائدة‪ - ٤ :‬ﮉﮱ ﮈ البقرة‪:‬‬ ‫و‬ ‫الجوامد‬ ‫السبعة‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫كل األسماء‬
‫األسماء المشتقة من األفعال الخماسية‬
‫‪ ٨٧‬ﮉﯧ ﮈ التحريم‪ ١٢ :‬ﮉﭖ ﮈ األنعام‪ ١٤٣ :‬ﮉ ﮡ ﮈ‬ ‫و السداسية‪:‬‬
‫ﮉﮏ ﮈ النساء‪١٢ :‬‬ ‫النساء‪ ١١ :‬ﮉﭙ ﮈ النساء‪١٧٦:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮉﮯ ﮈ النحل‪– ١١٦ :‬ﮉﮦ ﮈ الروم‪٢٢ :‬‬

‫‪.‬‬ ‫ﮉﯣ ﮈ النجم‪٢٣ :‬‬


‫‪ -2‬األسماء المشتقة من األفعال الخماسية و‬
‫التوبة‪.114 :‬‬ ‫السداسية‪:‬ﮉﮥ ﮈ البقرة‪2٠ :‬ﮉﭺ ﮈ‬

‫في األفعال‪:‬‬
‫المةضي‪:‬‬ ‫في األفعال ‪:‬‬
‫ﮉﯕ ﮈ النساء‪٤٨ :‬‬ ‫ﮉﭷ ﮈ المؤمنون‪٧ :‬‬ ‫الخماسي‪:‬‬ ‫المةضي‪:‬‬ ‫أين‬
‫ﮉ ﮯ ﮈ البقرة‪٢٧ :‬‬ ‫الثالثي ‪:‬ﮉﭡ ﮈ المائدة‪- ٣ :‬‬ ‫وجد‬
‫ﮉﯗ ﮈ ص‪ ٧٤ :‬ﮉﯔ ﮈ النساء‪٦٤ :‬‬ ‫السداسي‪:‬‬
‫الرباعي‪:‬ﮉﭱ ﮈ البقرة‪١٧٧ :‬ﮉﮔﮈ البقرة‪٢٦ :‬‬

‫المضةرع ‪---- :‬‬


‫األم ‪:‬‬ ‫المضةرع‪ :‬كله همزته قطعية‬
‫لقمان‪١٢ :‬‬ ‫الثالثي ‪ :‬ﮉﮀ ﮈ البقرة‪ ٦٠ :‬ﮉﭖ ﮈ‬ ‫األم ‪:‬‬
‫ﮉﯳ ﮈ يونس‪١٠٥ :‬ﮉﮕ ﮈ الكهف‪١٠ :‬‬ ‫الرباعي‪:‬‬
‫ﮉ ﭓ ﮈ األحزاب‪١ :‬ﮉﮞ ﮈ اإلسراء‪١١٠ :‬‬ ‫الخماسي ‪:‬‬
‫السداسي‪ :‬ﮉﯩ ﮈ الشورى‪١٥ :‬ﮉﮬ ﮈ القصص‪26 :‬‬
‫في الحروف ‪ :‬كل الحروف ما عدا ال‬
‫في الحروف ‪ :‬في ال التعريف فقط‪.‬‬ ‫التعريف‪ ( :‬أن – إن – إلى – أال )‬

‫في األسماء الجوامد و المشتقة تأخذ همزة الوحل‬


‫حركة الكسر دائماً‪.‬‬

‫في األفعال‪ ،‬تأخذ حركة ثالث الفعل‪ :‬فإذا كان ثالث‬


‫الفعل ميموماً ضماً أحلياً‪ ،‬ضمت‪ .‬و إن كان‬
‫مفتوحاً أو مكسوراً كسرت‪ .‬مثل‪:‬‬
‫الفتحة و اليمة و الكسرة و السكون ‪.‬‬
‫ميموم‪ :‬ﮉﮋ ﮈ األعراف‪ ١٣٤ :‬ﮉﭙ ﮈ النساء‪٦٦ :‬‬ ‫ح كذهة‬
‫و ال تشدد الهمزة أب ًدا‪.‬‬
‫ﮉﯩ ﮈ الشورى‪١٥ :‬ﮉﮬ ﮈ القصص‪٢٦ :‬‬ ‫مفتوح‪:‬‬
‫ﮉﭧ ﮈ الفاتحة‪ ٦ :‬ﮉﭓ ﮈ األحزاب‪١ :‬‬ ‫مكسور‪:‬‬

‫في الحروف ( ال التعريف )‪ ،‬تأخذ دائما حركة الفتح‬


‫عند االبتداء‪.‬‬

‫اسذثنةء‪:‬‬
‫األفعال الخمسة‪ :‬ثالثها ميموم لكن همزة الوحل فيها تأخذ حركة الكسر عند االبتداء‪:‬‬
‫‪ -‬ﮉﯝ ﮈ الحجر‪ - ٦٥ :‬ﮉﯾ ﮈ طه‪ .٦٤ :‬والسبا‬ ‫ﮉﭤ ﮈ الكهف‪٢١ :‬‬ ‫ﮉﭯ ﮈ يونس‪ - ٧١ :‬ﮉﮃ ﮈ ص‪- ٦ :‬‬
‫أن ثالث الفعل ضمته عارضة ( غير أحلية ) ألن أحل الفعل يقيي – يمشي – يبني بخالف‬
‫األفعال التي ضمتها أحلية‪ ،‬فأحلها يدعو – يتلو ‪.‬‬
‫~‪~85‬‬

‫سـؤال ‪:‬‬
‫لماذا ال تأخذ همزة الوحل حركة الفتح إذا كان ثالث الفعل مفتو ً‬
‫حا ؟؟‬
‫اَذها‬ ‫ا‬‫ه ْ‬
‫ألن الفعل سيتحول لفظه من األمر إلى الميارع ‪ :‬اِذ َ‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫مواضع حذف همزة الوصل رسما يف المصحف و لفظا أيضا‬

‫‪ -1‬إذا كانت في كلمة " بسم " الميافة إلى لفظ الجاللة فقط ‪ :‬ﮉﭑ ﭒ ﮈ الفاتحة‪. ١ :‬‬

‫َت مثل ‪ :‬ﮉﭼ ﭽ ﮈ العلق‪.١ :‬‬ ‫فإذا أضيفت إلى سوا ُه ُر ِ‬


‫سم ْ‬

‫‪ -2‬إذا كانت همزة الوحل في " ال " التعريف و دخلت عليها الم الجر أو الم التوكيد‬

‫ﮉﯫ ﮈ الليل‪.١٣ :‬‬ ‫ﮈ البقرة‪٢ :‬‬ ‫ﮉﭛ‬ ‫ﮈ الحشر‪٧ :‬‬ ‫" لِل" أو " لَل"‪ ،‬مثل‪ :‬ﮉﮑ‬

‫س ْ‬
‫ألوا و دخل عليها حرف الواو أو الفاء ‪>---‬‬ ‫‪ -3‬إذا كانت همزة الوحل في فعل أمر اِ ْ‬
‫ﮉﭚ ﮈ النحل‪ -٤٣ :‬ﮉﯔ ﮈ النساء‪. ٣٢ :‬‬

‫‪ -4‬إذا جاءت بعد همزة الوحل همزة قطع ساكنة ‪.‬‬


‫ﮉ ﮂ ﮈ األعراف‪- ٧٠ :‬‬ ‫مثل " اِ ْئتِنا – اِ ْئ ُتوا " و دخل عليها حرف الواو أو الفاء ‪>----‬‬

‫هود‪. ١٣ :‬‬ ‫‪ -‬ﮉﭖ ﮈ‬ ‫ﮉﯦ ﮈ يوسف‪٩٣ :‬‬

‫‪ -5‬إذا دخلت همزة قطع استفهامية على همزة الوحل المكسورة‪ ،‬و هي في سبع‬
‫كلمات في القرءان الكريم‪ ،‬مذكورة في الفقرة التالية " التقاء الهمزات" رقم ‪.5‬‬
‫~‪~86‬‬

‫التقاء الهمزات‬

‫اللتقاء الهمزات في المصحف أحكام خاحة ‪ ،‬و هو على سبعة أنواع ‪:‬‬

‫‪ -1‬الذقةء هم ي قطع مذح كذين في كلمذين ‪:‬‬


‫ﮉﯶ ﯷ ﯸ ﮈ يوسف‪٤٣ :‬‬ ‫مثةل‪ :‬ﮉﯬ ﯭ ﮈ المنافقون‪ – ١١ :‬ﮉﯮ ﯯ ﮈ هود‪- ٤٤ :‬‬
‫الحكم‪ :‬تحقيق همزتي القطع‪.‬‬

‫‪ -2‬الذقةء هم ي قطع مذح كذين في كلمة واحد ‪:‬‬


‫‪.‬‬ ‫ﮉﮱ ﮈ التوبة‪ -١٢ :‬ﮉﮂ ﮈ المائدة‪- ١١٦ :‬ﮉ ﯬ ﮈ السجدة‪ - ١٠ :‬ﮉﭖ ﮈ البقرة‪٦ :‬‬ ‫مثةل‪:‬‬
‫الحكم‪:‬تحقيق همزتي القطع المتحركتين‪.‬‬
‫و حكمها تحقيق الهمزة األولى و تسهيل الثانية و هي خصوحية‬ ‫ﮉﯟ ﮈ فصلت‪٤٤ :‬‬ ‫المسذثنى‪:‬‬
‫لحفص‪.‬‬

‫‪ -3‬الذقةء هم ين قطعيذين األولى مذح كة و الثةنية سةكنة‪:‬‬


‫ُ‬
‫إئمَان ‪ >--‬ﮉﭴ ﮈ األنفال‪ - ٢ :‬أ ْءتي ‪ >--‬ﮉﭼ ﮈ االنشقاق‪٧ :‬‬
‫مثةل‪َ :‬ءأدم ‪ >--‬ﮉﭱ ﮈ البقرة‪ْ - ٣١ :‬‬

‫الحكم‪ :‬تحقيق األولى و إبدال الثانية بحرف مد يناسا حركة الهمزة األولى‪ ،‬و يسمى (مد بدل)‬

‫قطع سةكنة‪:‬‬ ‫وصل و الثةنية هم‬ ‫‪ -4‬الذقةء هم ين‪ :‬األولى هم‬


‫و لها حالتان‪:‬‬ ‫ﮉﭡ ﭢ ﮈ البقرة‪- ٢٨٣ :‬ﮉﭓ ﮈ يونس‪ - ٧٩ :‬ﮉﭥ ﮈ التوبة‪٤٩ :‬‬ ‫مثةل‪:‬‬
‫منَ – قال ائتوني ‪ -‬يقول ائ َذن ‪ ،‬تسقط همزة الوحل لفظاً فقط‬
‫الحكم‪ :‬في الوحل‪ :‬الذي ا ْ ُت ِ‬
‫منَ ‪ -‬إيتوني – إيذن ‪ -‬إيتوني ‪ :‬تثبت همزة الوحل و تبدل همزة القطع‬ ‫في االبتداء‪ :‬أوتُ ِ‬
‫الساكنة بحرف مد يتناسا مع حركة همزة الوحل (اإلبدال)‪.‬‬

‫وصل مكسور أو‬ ‫‪ -5‬الذقةء هم ين‪ :‬األولى هم قطع اسذفهةمية و الثةنية هم‬
‫مضمومة (في فعل) ‪ ،‬و هي ‪ 7‬كلمات في القرءان ‪:‬‬
‫الحكم‪ :‬تحقيق همزة القطع و حذف همزة الوحل لفظا ً و خطا ( أي رسما في المصحف) من‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الكلمة‪.‬‬
‫ﮉﭜ ﭝ ﮈ ص‪٦٣ :‬‬ ‫ﯩ ﯪ ﯫ ﮈ ص‪٧٥ :‬‬ ‫ﮉﯦ ﯧ ﯨ‬

‫ﮉ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮈ البقرة‪٨٠ :‬‬ ‫ﮉﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﮈ الصافات‪١٥٣ :‬‬

‫ﮉﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﮈ المنافقون‪٦ :‬‬ ‫ﮉﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﮈ مريم‪٧٨ :‬‬

‫ﮈ سبأ‪٨ :‬‬ ‫ﮉﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬


‫~‪~87‬‬

‫وصل مفذوحة‬ ‫‪ -6‬الذقةء هم ين‪ :‬األولى هم قطع اسذفهةمية و الثةنية هم‬


‫(اسم به ال الذع يف) و هي ثالث كلمات في ست مواضع في القرءان‪:‬‬
‫يونس‪ - ٥٩ :‬النمل‪ - ٥٩‬ﮉﯴ ﮈ يونس‪ - ٥١ :‬يونس‪ - ٩١‬ﮉﭜ ﮈ األنعام‪١٤٤ -١٤٣ :‬‬ ‫ﮉﮩ ﮈ‬

‫الحكم‪ :‬اإلبدال‪ >---‬تحقيق همزة القطع و إبدال همزة الوحل بحرف مد (األلف) و يسمى مد‬
‫الزم و يمد ‪ 6‬حركات و هو من خصوحيات حفص‪.‬‬

‫أو الذسهيل‪ >---‬تحقيق همزة القطع و تسهيل همزة الوحل بين الهمزة و األلف بدون مد‬
‫(خصوحية لحفص)‪.‬‬

‫سؤال‪ :‬لمة ا لم حذف هم الوصل كمة حدث في الحةلة السةبقة؟‬


‫الحكمة من إبدال همزة الوحل أو تسهيلها و عدم حذفها هي أنها لو حذفت ‪ ( ،‬و قد كانت‬
‫سيَ ْل َذب ُ‬
‫س‬ ‫حركتها الفتح) ‪ ،‬و وضع بدال ً منها الهمزة االستفهامية ( و حركتها أيياً الفتح) ‪َ ،‬‬
‫ن خبرية و ليست استفهامية‪.‬‬ ‫م بةلخب ‪ .‬أي أن الكلمات الثالث ستعطي معا ٍ‬ ‫االسذفهة ُ‬

‫وصل في كلمة أخ ى‪.‬‬ ‫قطع مذح كة و الثةنية هم‬ ‫الذقةء هم ين‪ :‬األولى هم‬ ‫‪-7‬‬
‫ﮉ ﮎ ﮏ ﮐ ﮈ البقرة‪٢٠ :‬‬ ‫مثةل‪:‬‬
‫الحكم‪ :‬تحقيق همزة القطع و حذف همزة الوحل لفظاً في حالة الوحل‪.‬‬
‫أما عند االبتداء بهمزة الوحل فتثبت و تأخذ الحركة المناسبة لها‪.‬‬

‫أسئلة‬

‫عرف كال ً من همزة الوحل و همزة القطع ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫بين نوع األفعال التي توجد فيها همزة الوحل و همزة القطع ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ً‬
‫ما هي األسماء السبعة الجوامد؟ و من أي نوع همزتها ؟ و ما حكمها لفظا في الوحل و في االبتداء ؟‬ ‫‪-3‬‬
‫بين الحاالت التي تدخل فيها همزة القطع على همزة الوحل ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ما الحكم إذا دخلت همزة الوحل على همزة قطع ساكنة ؟ بين كيفية األداء في الوحل و االبتداء‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫لماذا ال تأخذ الهمزة الوحلية حركة الفتح إذا كان ثالث الفعل مفتوحاً؟‬ ‫‪-6‬‬
‫ما هي األفعال الخمسة ؟ و ما هو سبا تحريك همزة الوحل فيها بالكسر برغم أن ثالثها ميموم ؟‬ ‫‪-7‬‬
‫ما هو االستثناء من حكم تحقيق همزة القطع في القرءان ؟‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ -9‬ين نوع الهمزة في الكلمات التالية من سورة القلم‪ :‬ﮉﮣ ﮈ القلم‪ – ٦ :‬ﮉﯩ ﮈ القلم‪–١٢ :‬‬

‫ﮉﯹ ﮈ القلم‪ ١٥ :‬ﮉﭓ ﮈ القلم‪ – ١٦ :‬ﮉﭲ ﮈ القلم‪ - ٢٢ :‬ﮉﭹ ﮈ القلم‪ - ٢٣ :‬ﮉﮊ ﮈ القلم‪– ٢٦ :‬‬

‫ﮉﮔ ﮈ القلم‪– ٢٨ :‬ﮉﯬ ﮈ القلم‪ ٣٥ :‬ﮉﰆ ﮈ القلم‪ – ٣٩ :‬ﮉﰗ ﮈ القلم‪ – ٤١ :‬ﮉﭪ ﮈ القلم‪– ٤٥ :‬‬

‫ﮉﮖ ﮈ القلم‪ – ٥٠ :‬ﮉﮡ ﮈ القلم‪. ٥١ :‬‬


‫~‪~88‬‬

‫‪ -19‬التقاء الساكنين‬

‫الساكنان هما حرفان عاريان من الحركة‪ ،‬و اللتقائهما في القرءان الكريم أحكام خاحة‪ ،‬فهو إما‪:‬‬
‫ُّ‬
‫يظل على نفس شكله ) ‪.‬‬ ‫‪ -1‬جائز و مغتفر ( و يسمى " على ح ِ‬
‫َد ِه " أي‬

‫‪ -2‬غي جائز و غي مغتفر (و على غير ح ِ‬


‫َد ِه ) و يجا التخلص من الساكن األول‪ .‬و التخلص من الساكن األول‬
‫له عدة طرق‪ .‬و الساكنان إما أن يلتقيا في كلمة واحدة أو في كلمتين مقروءَتين في حالة وحل‪.‬‬

‫التقاء الساكنين يف كلمة واحدة‬

‫عند وصلهة أو الوقف عليهة‬ ‫عند الوقف عليهة فقط‬

‫المد الا م ‪:‬‬ ‫المد العةرض للسكون‬


‫الفاتحة‪2 :‬‬ ‫مثل‪ :‬ﮉ ﭘ ﭙ ﮈ‬
‫الكلمي المخفف مثل‪:‬ﮉ ﯴ ﮈ يونس‪ -51 :‬و هو‬ ‫هنا التقت الياء المدية الساكنة مع‬
‫الوحيد في القرءان‪.‬‬ ‫سكنت‬‫النون التي كانت متحركة و ُ‬
‫ﮉ ﯸ ﮈ عبس‪33 :‬‬ ‫الكلمي المثقل مثل‪:‬‬ ‫بسبا الوقف عليها‪.‬‬

‫األنعام‪143 :‬‬ ‫ﮉﭜ ﮈ‬ ‫ﮉ ﯔ ﮈ الحج‪36 :‬‬ ‫مد اللين العةرض للسكون‬


‫ﮉ ﭑ ﭒ ﭓ ﮈ قريش‪1 :‬‬ ‫مثل ‪:‬‬
‫ﮉ ﭑ ﮈ ق‪1 :‬ﮉ ﭬ ﮈ يس‪1 :‬‬ ‫الحرفي المخفف مثل‪:‬‬
‫هنا أييا ً التقت ياء اللين الساكنة مع‬
‫(األلف‬ ‫البقرة‪1 :‬‬ ‫الحرفي المثقل مثل‪ :‬ﮉ ﭑ ﮈ‬ ‫الشين التي كانت متحركة و ُ‬
‫سكنت‬
‫من الم)‪.‬‬ ‫بسبا الوقف عليها‪.‬‬

‫ففي هذه الكلمات التقى حرف مد بسكون‬ ‫سةكن بسبب الوقف و قبله سةكن‬
‫الزم مخفف أو مشدد بعده‪ .‬و الحرف المشدد‬ ‫ﭖﮈ العصر‪2-1 :‬‬ ‫مثل‪ :‬ﮉ ﭑ ‪-‬‬
‫هو عبارة عن حرفين أولهما ساكن و الثاني‬
‫متحرك‪.‬‬ ‫هنا التقى الحرف األخير الذي كان‬
‫سكن بسبا الوقف مع‬ ‫متحركاً و ُ‬
‫الحرف الساكن السابق له‪.‬‬

‫حكمه‪ :‬جائز و مغتفر‪.‬‬ ‫حكمه‪ :‬جائز و مغتفر‬

‫السبب‪ :‬ألن الساكن األول (حرف المد ) قام‬


‫السبب‪ :‬ألن الساكن الثاني كان‬
‫مقام الحركة و لم يقم مقام السكون‬
‫سكن بسبا الوقف‪.‬‬ ‫متحركاً و ُ‬
‫~‪~89‬‬
‫ً‬
‫التقاء الساكنين يف كلمتين وصال‬

‫* يجا أن تكون الكلمة الثانية بادئة بهمزة وحلية‪.‬‬


‫* حكمه ‪ :‬غير جائز و غير مغتفر و يجا التخلص من الساكن األول‪.‬‬
‫* ط ق الذخلص من السةكن األول‪:‬‬

‫السماوات ﮉﮄﮅ ﮈ يونس‪ – ٦٦ :‬إذا‬


‫َّ‬ ‫إذا كان الساكن األول ح ف مد ‪ ،‬مثل ‪ :‬في‬ ‫‪-1‬‬
‫هللا ﮉﭔ ﭕ ﮈ الدخان‪ُ . ١٩ :‬يتَخلص منه بحذف ح ف المد لفظاً‬‫س ﮉ ﭑ ﭒ ﮈ التكوير‪َ – ١ :‬على ِ‬
‫م ُ‬ ‫َّ‬
‫الش ْ‬
‫فقط ( أي نطقاً فقط و يبقى مرسوماً في المصحف مراعا ًة لحال الوقف عليها إن أردنا ) ‪.‬‬

‫‪ -2‬إذا كان الساكن األول ‪:‬‬


‫ار ﮉ ﮫ ﮬ ﮈ هود‪١١٤ :‬‬ ‫اس َت َقا ُموا ﮉﭣ ﭤ ﮈ الجن‪ - ١٦ :‬طَر ََف ِ‬
‫ي ال َّن َه ِ‬ ‫* ح ف لين مثل‪َ :‬و أل َّوِ ْ‬

‫ن الوحية) ﮉﯥ ﯦ ﮈ البقرة‪ - ١٨٠ :‬يومَئ ٍ‬


‫ذ‬ ‫ة (و تنطق‪ :‬خير ِ‬ ‫* أو ح فة صحيحة مثل ‪:‬خيراً ْال َو ِ‬
‫حي ِ‬
‫ُيعطى حركة الكس ‪.‬‬ ‫ﮉ ﭿ ﮀ ﮈ القيامة‪٣٠ :‬‬ ‫َس ُ‬
‫اق‬ ‫ْالم َ‬

‫إذا كان الساكن األول‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫م ُنون ﮉ ﭳﭴ ﮈ آل‬ ‫م هللاُ ﮉﯻ ﯼ ﮈ البقرة‪ِ – ٢٨٢ :‬م ْن ُه ُ‬
‫م ْال ُ‬
‫م ْؤ ِ‬ ‫م ُك ُ‬
‫* ميم الجمع‪َ :‬و ُي َعلِ ُ‬
‫عمران‪. ١١٠ :‬‬
‫هللا ‪ ،‬ﮉﮉ ﮊﮈ يونس‪٢٢ :‬‬
‫ش َت َر ُوا الياللَة ﮉﯶ ﯷ ﮈ البقرة‪ – ١٦ :‬د َع ُوا َ‬
‫َّ‬ ‫* واو لين الجمع‪ ،‬مثل‪ :‬ا ِ ْ‬
‫تخلص منه بإعطائه ح كة الضم ‪.‬‬

‫إذا كان الساكن األول‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫اس ﮉﭣ ﭤ ﮈ لقمان‪. ٢٠ :‬‬
‫ِ‬ ‫هللا ﮉ ﭱ ﭲ ﮈ يونس‪َ – ٢٧ :‬و ِمنَ ال َّن‬
‫ِ‬ ‫* "من" الجةرر ‪ِ :‬منَ‬

‫* ةء الذأنيث من الفعل المةضي المثنى المؤنث‪َ :‬كانَتَا ﮉﮙ ﮈ التحريم‪– ١٠ :‬‬


‫‪.‬‬ ‫ﮉﭱ ﮈ القصص‪٢٣ :‬‬ ‫همَا ﮉﮟ ﮈ التحريم‪َ - ١٠ :‬قالتَا‬ ‫َف َ‬
‫خانَتَا ُ‬

‫ﮉ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﮈ آل عمران‪ ، ٢ - ١ :‬ف ُيعطى ح كة الفذد للتخلص منه‪.‬‬ ‫(ءال عم ان ‪)2-1‬‬ ‫* ال َ‬


‫م * هللا‬
‫~‪~9٠‬‬
‫ً‬
‫هام جدا ‪....‬‬
‫الكسرة في األسماء دائماً أحلية‪ ،‬إال في أربعة أسماء في القرءان ‪ ،‬فكسرتهم عارضة للتخلص من‬ ‫**‬
‫التقاء الساكنين ‪:‬‬
‫‪ " -3‬ثُلُ َثي الليل" ﮉﭙ ﭚ ﮈ المزمل‪٢٠ :‬‬ ‫دي هللا " ﮉﮔ ﮕ ﮈ الحجرات‪١ :‬‬ ‫‪ " -1‬يَ َ‬

‫ﮉﭮ ﭯ ﮈ يوسف‪٣٩ :‬‬ ‫الس ْ‬


‫جن"‬ ‫ر‬ ‫‪" -4‬صةحبَي‬ ‫ﮉﮫ ﮬ ﮈ هود‪١١٤ :‬‬ ‫‪"-2‬ط َ َ‬
‫في النر َ‬
‫هةر"‬

‫الفعل الميارع المثنى دائما ً كسرته أحلية‪ ،‬و ليست للتخلص من التقاء الساكنين‪.‬‬ ‫**‬
‫جدان ﮉﮈ ﮈ الرحمن‪ - ٦ :‬يَ ْل َذقيةن ﮉﭝ ﮈ الرحمن‪١٩ :‬‬ ‫هللا ﮉﮥ ﮦ ﮈ األحقاف‪ - ١٧ :‬يَ ْ‬
‫س ُ‬ ‫َ‬ ‫مثل‪ :‬يَس َذريثةن‬
‫و للمزيد من اإليياح‪ ،‬هذا جدول يبين الساكن األول و الساكن الثاني و كيف تم التخلص من التقائهما‪:‬‬

‫كيفية الذخلص من األول‬ ‫السةكن الثةني‬ ‫السةكن األول‬ ‫الكلمة‬

‫حذف حرف المد لفظاً فقط‬ ‫السين المشددة من (السماوات)‬ ‫الياء المدية من (في )‬ ‫ﮉﮄ ﮅ ﮈ‬

‫حذف حرف المد لفظاً فقط‬ ‫الشين المشددة من (الشمس )‬ ‫األلف المدية من ( إذا )‬ ‫ﮉﭑ ﭒ ﮈ‬
‫كسر الساكن األول ( ألَّ ِو)‬ ‫السين الساكنة من (استقاموا)‬ ‫واو اللين من ( ألَّ ْو )‬ ‫ﮉﭣ ﭤ ﮈ‬
‫كسر الساكن األول ( أوِ)‬ ‫العين الساكنة من (اعتمر)‬ ‫واو اللين من ( أَ ْو )‬ ‫ﮉﮏﮐ ﮈ‬
‫ه ً‬
‫م)‬ ‫ضم الساكن األول (بِ ِ‬ ‫الم التعريف الساكنة المظهرة‬ ‫ه ْ‬
‫م)‬ ‫الميم الساكنة من (بِ ِ‬ ‫ﮉﮩ ﮪ ﮈ‬
‫ضم الساكن األول (من ًه ً‬
‫م)‬ ‫الم التعريف الساكنة المظهرة‬ ‫ﮉ ﭳﭴﮈ الميم الساكنة من ( ِم ْن ُه ْ‬
‫م)‬

‫ضم الساكن األول (اشتر ُوا)‬ ‫َّ‬


‫(الياللة)‬ ‫الياد المشددة من‬ ‫واو اللين من (اش َت َر ْوا)‬ ‫ﮉﯶ ﯷ ﮈ‬
‫كسر نون التنوين الساكنة‬ ‫الم التعريف الساكنة المظهرة‬ ‫النون الساكنة من التنوين‬ ‫ﮉﯥ ﯦ ﮈ‬
‫فتح تاء التأنيث (كانَتَا)‬ ‫ْ‬
‫(كانت) ألف اإلثنين (المثنى)‬ ‫ﮉﭱ ﮈ ﮉﮙ ﮈ تاء التأنيث الساكنة‬
‫النون المشددة بسبا إدغام الم‬
‫فتح النون الساكنة ( ِمنَ )‬
‫التعريف الشمسية فيها‬
‫النون الساكنة من (م ْ‬
‫ِن )‬ ‫ﮉﭣ ﭤ ﮈ‬

‫فتح الميم األخيرة‬ ‫الم لفظ الجاللة الساكنة المفخمة‬ ‫ْ‬


‫(ميم )‬ ‫الميم األخيرة من‬ ‫ﮉﭑ ﭒ ﭓ ﮈ‬

‫أسئلة‬
‫‪ -1‬ما معنى أن يلتقي ساكنان ؟ و ما نوعا هذا االلتقاء ؟‬
‫‪ -2‬ما معنى جائز و مغتفر و على حده ؟ و لماذا يغتفر ؟ اشرح الحالتين‪.‬‬
‫‪ -3‬اذكر الكيفيات األربع للتخلص من التقاء الساكنين مع ذكر أمثلة‪.‬‬
‫‪ -4‬استخرج مما يلي الكلمات التي بها التقاء ساكنين مع ذكر حكمه و كيفية التخلص منه‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫ﮉﮥ ﮦ ﮈ األحقاف‪١٧ :‬‬ ‫‪ -‬ﮉﭬ ﮈ الرحمن‪( ٢٢ :‬وقفاً) ‪-‬‬ ‫ﮉﮮ ﮈ النازعات‪٣٤ :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮉﮛ ﮜ ﮈ البقرة‪١١٥ :‬‬

‫‪ -‬ﮉﭧ ﭨ ﮈ الفتح‪- ١٠ :‬‬ ‫ﮉﭑ ﭒ ﮈ المائدة‪١٨ :‬‬ ‫‪ -‬ﮉﮕ ﮈ آل عمران‪( ٦ :‬وقفاً) ‪-‬‬ ‫ﮉﭚ ﭛ ﮈ النساء‪٣٨ :‬‬

‫‪-‬‬ ‫ﮉ ﭞ ﭟ ﮈ مريم‪٧٨ :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮉ ﮘ ﮙ ﮈ يوسف‪٩ :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮉ ﯥﯦ ﮈ الجن‪١١ :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮉﭖ ﭗ ﮈ التكوير‪٢ :‬‬

‫‪.‬‬ ‫ﮈ البقرة‪٨ :‬‬ ‫‪ -‬ﮉﭬ ﭭ‬ ‫ﮉﭓ ﭔ ﮈ البقرة‪٢ :‬‬


‫~‪~91‬‬

‫‪ -20‬هـــاء الكنـايـة‬

‫هي هاء اليمير الزائدة عن بنية الكلمة‪ ،‬و التي ُيكنى بها عن الواحد المذكر الغائا مثل‪ :‬عليه –‬
‫– ﮉﯢ ﯣ ﮈ‬ ‫ﮈ البقرة‪١١٥ :‬‬ ‫ه ‪ .‬و هي تختلف عن الهاء الساكنة المتطرفة مثل‪ :‬ﮉﮛ ﮜ‬
‫ص ُ‬ ‫ه‪ُ -‬‬
‫له ‪ -‬قمي ُ‬ ‫م ْن ُ‬

‫العلق‪ ، ١٥ :‬و التي هي من أحل الكالم‪.‬‬

‫ﮉ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﮈ الكهف‪:‬‬ ‫و توجد هاء الكناية في األفعال و الحروف و األسماء‪ ،‬مثل قوله تعالى‪:‬‬
‫و األحل في حركتها الضم‪ ،‬لكن إذا وقع قبلها حرف مكسور أو ياء فإنها تُ َ‬
‫كسر‪ ،‬مثل‪ :‬به – فيه‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫لكن هناك مستثنيات لقاعدة حركتها ‪:‬‬


‫ه"‪.‬‬
‫و أحلها " أنساني ِ‬ ‫ﮉ ﭧ ﭨ ﮈ الكهف‪63 :‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -2‬ﮉﭧ ﭨ ﮈ الفتح‪ 1٠ :‬و أحلها " علي ِ‬


‫ه" ‪.‬‬
‫ه" ‪.‬‬
‫و أحلها " فأل ِق ِ‬ ‫ﮉﮔ ﮈ النمل‪28 :‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ه "‪.‬‬ ‫و أحلها " أ ْر ِ‬
‫ج ِ‬ ‫ﮉﯵ ﮈ الشعراء‪- 36 :‬األعراف‪111‬‬ ‫‪-4‬‬

‫و أحلها " يَ َّتقي ِ‬


‫ه" ‪.‬‬ ‫ﮉﯿ ﮈ النور‪52 :‬‬ ‫‪-5‬‬
‫و هذه الكلمات تغيرت حركة هاء الكناية بها برواية حفص عن عاحم‪.‬‬

‫و لهـاء الكنـايـة أربــع حـاالت ‪:‬‬

‫‪ -1‬إذا و قعت بين حرفين متحركين ‪:‬‬

‫ٌ‬
‫همزة ‪ .‬و يسمى مد "صلة‬ ‫ُ‬
‫حرف م ٍد مقدا ُر ُه حركتين ما لم يأتِ بع َد ُه‬ ‫يجا إشبا ُ‬
‫ع حركتِها حتى يتول َد‬ ‫ُ‬
‫صر ى"‪.‬‬
‫و هو مد يثبت وحال ً فقط فإذا ُوقِ َ‬
‫ف على‬ ‫البقرة‪26 :‬‬ ‫– ﮉﮙ ﮚ ﮛ ﮈ‬ ‫ﮉﮄ ﮅ ﮆ ﮈ النصر‪3 :‬‬ ‫مثةل‪:‬‬
‫هاء الكناية ُوقِ َ‬
‫ف عليها بالسكون و ال حلة لها ‪.‬‬

‫فإن أتى بعد حرف المد همزة‪ ،‬حار مقدا ُر الم ِد ‪ 5 -4‬حركات و يسمى مد الصلة الكب ى و ُيعامل‬
‫ف على هاء الكناية وقِ َ‬
‫ف عليها‬ ‫معاملة المد الجائز المنفصل‪ .‬و هو ُيثبت أييا ً وحال ً فقط ‪ .‬غيرأنه إذا ُوقِ َ‬
‫بالسكون دون مد ‪ .‬و ُيعبر عن هذا المد المحذوف رسماً بحرف حغير جدا ً بعد هاء الكناية‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﮉﮣ ﮤ ﮈ التغابن‪15 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮉ ﭮ ﭯ ﮈ الهمزة‪3 :‬‬ ‫مثةل‪:‬‬
‫~‪~92‬‬
‫مسذثنيةت هذه الحةلة ‪:‬‬

‫‪ -‬ﮉﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ‬ ‫ﮉﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮈ األعراف‪111 :‬‬ ‫‪ ( -1‬أ ْرج ْ‬


‫ه ) في موضعين‪:‬‬

‫فقرئت هاء الكناية هنا بالسكون بدال ً من الكسرة على خالف القاعدة‪.‬‬
‫‪ُ .‬‬ ‫الشعراء‪36 :‬‬ ‫ﯺﯻﮈ‬

‫فقد ُقرئت أيياً بالسكون بدال ً‬ ‫ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮈ النمل‪28 :‬‬ ‫ه ) في‪ :‬ﮉﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬ ‫(ف ْ‬
‫ألق ْ‬ ‫‪َ -2‬‬

‫من الكسرة برغم وقوعها بين متحركين ‪.‬‬

‫‪ .‬فقد قرئت باليم دون حلة برغم وقوعها بين‬ ‫ﮉ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮈ الزمر‪7 :‬‬ ‫ض ُ‬
‫ه ) في قوله تعالى‪:‬‬ ‫‪( -3‬يَ ْ َ‬
‫متحركين‪ ،‬و ذلك ألن أحل الكلمة ( يرضا ُه)‪.‬‬

‫‪ -2‬إذا وقعت بين حرفين ساكنين ‪:‬‬

‫فال حلة لها مطلقاً باتفاق جميع القراء‪.‬‬


‫مثل‪ :‬ﮉﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮈ البقرة‪.١٨٥ :‬‬

‫‪ -3‬إذا كـان قبلها حـرف متحرك و بعدها حرف ساكن ‪:‬‬

‫فال حلة لها مطلقاً أييا ً لئال يجتمع ساكنان‪ .‬و ذلك أيياً باتفاق جميع القراء‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﮈ التغابن‪١ :‬‬ ‫مثل‪ :‬ﮉ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‬

‫‪ -4‬إذا كان قبـلها حـرف سـاكن و بعـدهـا حرف متحرك ‪:‬‬

‫‪ ،‬فإن هناك من القراء من يؤدي الصلة‬ ‫ﮉ ﯼ ﯽ ﯾ ﮈ الحاقة‪٣٠ :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البقرة‪٢ :‬‬ ‫مثل‪ :‬ﮉﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮈ‬
‫فيها مثل ابن كثير لكن حفصاً ال يؤديها إال في موضع واحد هو من خصوصية ه ‪:‬‬
‫‪ .‬و ذلك للتشنيع من حال العاحي‪ ،‬فقد وافق ابن كثير في هذا الموضع‬ ‫ﮉﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﮈ الفرقان‪69 :‬‬

‫فقط‪.‬‬
‫~‪~93‬‬

‫الـوقـف عـلى هــاء الـكنـايـة ‪:‬‬


‫‪ -1‬تحذف الصلة عند الوقف‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز الوقف عليها باإلسكان في كل حاالتها‪.‬‬
‫‪ -3‬يجوز الوقف عليها بالروم و اإلشمام إال إذا سبقها واو سةكنة أو ضم أو يةء سةكنة أو كس‬
‫فيمتنع الروم و اإلشمام‪ ( .‬راجع درس كيفيات الوقف و موانع الروم و اإلشمام)‪.‬‬

‫هـاء الســكـت‬
‫هي هاء ساكنة في الوحل و الوقف ‪ ،‬تلحق آخر بعض األفعال و األسماء في القرءان للداللة على‬
‫أهميتها و على حركة الحرف االخير فيها‪ .‬و سبع كلمات لها ثمانية مواضع محدد ة في المصحف‪:‬‬
‫‪ -1‬ﮉ ﯨ ﯩ ﮈ البقرة‪.٢٥٩ :‬‬

‫‪.‬‬ ‫ﮈ األنعام‪٩٠ :‬‬ ‫‪ -2‬ﮉﯱ ﯲ‬


‫‪.‬‬ ‫ﮈ الحاقة‪ ٢٨ :‬ﮉﯺ ﮈ الحاقة‪٢٩ :‬‬ ‫‪ -3‬ﮉﮠ ﮈ الحاقة‪ ١٩ :‬ﮉﮦ ﮈ الحاقة‪ ٢٠ :‬ﮉﯧ ﮈ الحاقة‪ ٢٥ :‬ﮉﯵ‬
‫‪.‬‬ ‫ﮉ ﮅ ﮆ ﮈ القارعة‪١٠ :‬‬ ‫‪-4‬‬

‫قد تتشابه عند المتعلم هاء الكناية مع هاء التأنيث و هاء "هذه" و هاء السكت و الهاء من أحل الكلمة‪.‬‬
‫و هذا جدول يوضح الفروق بينها بما يزيل اللبس ‪:‬‬

‫هاء من أصل الكلمة‬ ‫هـاء التـأنـيـث‬ ‫هـاء " هــذه "‬ ‫هـاء السـكـت‬ ‫هـاء الكـنايـة‬

‫هاء مبدلة من تاء هي هاء أحلية‬ ‫هي الهاء‬ ‫هاء ساكنة وقفاً‬ ‫هاء اليمير التي‬
‫في الكلمة‬ ‫الموجودة في مربوطة في اسم‬ ‫و وحال ً و تسمى‬ ‫ُيكنى بها عن‬
‫ف عليه وحال ً و وقفاً‬ ‫الذع يف‬
‫آخر كلمة "هذه" مؤنث ُوقِ َ‬ ‫هاء الوقف أو‬ ‫المفرد المذكر‬
‫االستراحة‬ ‫الغائا‬

‫األسماء المنتهية‬ ‫على كلمة‬ ‫على األسماء‬ ‫األسماء و الحروف‬ ‫دخل‬


‫أي كلمة‬ ‫بتاء مربوطة وقفا ً‬ ‫" هذه " فقط‬ ‫و األفعال فقط‬ ‫و األفعال‬ ‫على‬

‫َج ُه –‬
‫ج َه – و ْ‬ ‫تَ َو َّ‬ ‫هي َْه‬
‫مَالِي َْه – مَا ِ‬ ‫ح ُب ُه –‬‫لَ ُه ‪-‬حَا ِ‬
‫نَ ْف َقهُ‬ ‫قرية – الجن ْة‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ه ِذ ِه فقط‬ ‫َس َّن ْه ‪ -‬ا ِ ْق َت ِدهْ‬ ‫ُيحَاوِ ُرهُ‬ ‫أمثلة‬
‫يَت َ‬

‫أي حركة وحال ً‬


‫حركة الكسر فقط موجودة بدل تاء‬ ‫اليم أو الكسر‬
‫و تسكن إذا‬
‫ساكنة وحال ً و وقفا ً وحال ً و تسكن التأنيث وقفاً فقط‬ ‫وحالً‪ .‬أما وقفاً‬ ‫ح كذهة‬
‫كانت متطرفة‬ ‫وقفاً‬
‫و تسكن‬ ‫فتسكن‬
‫ف عليها‬‫و ُوقِ َ‬
‫لها حلة مثل‪:‬‬
‫ليس لها حلة‬ ‫ليس لها حلة ﮉﭛ ﭜ ﮈ الكهف‪ :‬ليس لها حلة‬ ‫لها حلة‬ ‫صلذهة‬
‫‪35‬‬
‫~‪~94‬‬

‫أسـئلة‪:‬‬

‫عرف هاء الكناية تعريفاً كامالً‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫أين توجد هاء الكناية‪ .‬و ما حركتها في كل حالة ؟‬ ‫‪-2‬‬
‫بين حكم هاء الكناية إذا وقعت بين متحركين مع ذكر أمثلة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫بين حكم هاء الكناية إذا وقعت بين ساكن و متحرك مع ذكر أمثلة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ما هي مستثنيات قواعد هاء الكناية ؟‬ ‫‪-5‬‬
‫– ﮉ ﮮ ﮯﮈ‬ ‫ﮉ ﮘ ﮈ الفجر‪١٥ :‬‬ ‫–‬ ‫ﮈ الصافات‪٤٢ :‬‬ ‫– ﮉﯡ‬ ‫ﮉﭩ ﮈ هود‪٣٩ :‬‬ ‫‪ -6‬استخرج هاء الكناية مما يلي‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫آل عمران‪٢ :‬‬ ‫– ﮉ ﭕﮈ‬ ‫آل عمران‪٧٢ :‬‬ ‫– ﮉﭧ ﮈ‬ ‫ﮉﭷ ﮈ هود‪٩١ :‬‬ ‫–‬ ‫ﮉﭵ ﮈ النحل‪١٢١ :‬‬ ‫–‬ ‫مريم‪٤٦ :‬‬

‫‪ -7‬بين حكم هاء الكناية في الحاالت التالية مع بيان السبا ‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫الحاقة‪4٠ :‬‬ ‫‪ -‬ﮉﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﮈ‬ ‫ﮉﭟ ﭠ ﭡ ﮈ طه‪39 :‬‬ ‫–‬ ‫ﮉﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮈ مريم‪6 :‬‬

‫‪.‬‬ ‫ﮉﰎ ﰏ ﮈ الكهف‪45 :‬‬ ‫–‬ ‫ﮉﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﮈ آل عمران‪45 :‬‬


‫~‪~95‬‬

‫‪ -21‬تاء التأنيث‬

‫بعض األسماء المؤنثة في القرءان الكريم ال تنتهي بالتاء المربوطة كما هي القاعدة في األسماء‬
‫المؤنثة‪ ،‬لكنها تنتهي بتاء مبسوطة ‪ ،‬و ذلك بحسا الرسم العثماني‪ .‬و ما يهمنا في هذه المسألة هو أن‬
‫ُ‬
‫يوقف عليها بهاء‬ ‫سها ) ‪ ،‬بينما التاء المربوطة‬ ‫ت إلى هم ِ‬‫وقف عليها بتا ٍء ساكنة ( و ُيل َت َف ُ‬
‫ُ‬ ‫التاء المبسوطة ُي‬
‫ساكنة‪ .‬و ال نحتاج في دراستنا هذه لحصر كل الكلمات و مواضعها في المصحف و كذلك خالف العلماء‬
‫ت مر ًة بالتاء المربوطة و مرة بالتاء‬
‫م ْ‬ ‫و الق َّراء حول بعيها‪ ،‬لكننا فقط سنذكر مثاال ً واح ًدا لكل كلمة ُر ِ‬
‫س َ‬
‫المبسوطة‪.‬‬

‫َ‬
‫الفرق بينهما في الوقف ‪ ،‬و هذا سهل لوضوح الفرق‬ ‫و ما على القارل – أثناء القراءة – إال أن يعرف‬
‫في الرسم بين كل منهما‪ .‬و على من يريد االستزادة من التفاحيل أن يرجع إلى أحد المراجع ‪.‬‬

‫الكلمة مرسومة بالتاء المربوطة‬ ‫الكلمة مرسومة بالتاء المبسوطة‬

‫ﮉ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮈ الضحى‪١١ :‬‬ ‫ﮉﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﮈ البقرة‪٢٣١ :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ﮉﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﮈ آل عمران‪١٥٩ :‬‬ ‫ﮉﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﮈ البقرة‪٢١٨ :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ﮉﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﮈ النساء‪١٢٨ :‬‬ ‫ﮉﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮈ التحريم‪١٠ :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ﮉﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﮈ الفتح‪٢٣ :‬‬ ‫ﮉﮯ ﮰ ﮱﯓ ﮈ األنفال‪٣٨ :‬‬ ‫‪4‬‬

‫ﮉﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﮈ البقرة‪١٦١ :‬‬ ‫ﮉﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﮈ النور‪٧ :‬‬ ‫‪5‬‬

‫لم تأتِ في القرءان بالتاء المربوطة‬ ‫ﮉﯕ ﯖﯗ ﯘ ﮈ المجادلة‪٩ :‬‬ ‫‪6‬‬

‫ﮉﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﮈ التوبة‪٤٠ :‬‬ ‫ﯤ ﯥ ﮈ األعراف‪١٣٧ :‬‬ ‫ﮉﯢ ﯣ‬ ‫‪7‬‬

‫ﮉﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﮈ البقرة‪٢٤٨ :‬‬ ‫ﮉﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮈ هود‪٨٦ :‬‬ ‫‪8‬‬

‫ﮉ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮈ السجدة‪١٧ :‬‬ ‫ﮉﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮈ القصص‪٩ :‬‬ ‫‪9‬‬

‫لم تأتِ في القرءان بالتاء المربوطة‬ ‫ﮉﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﮈ الروم‪٣٠ :‬‬ ‫‪10‬‬

‫ﮉﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﮈ المؤمنون‪٢٠ :‬‬ ‫ﭯ ﮈ الدخان‪٤٣ :‬‬ ‫ﮉﭬ ﭭ ﭮ‬ ‫‪11‬‬

‫ﮉ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﮈ المعارج‪٣٨ :‬‬ ‫ﮉﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮈ الواقعة‪٨٩ :‬‬ ‫‪12‬‬

‫لم تأتِ في القرءان بالتاء المربوطة‬ ‫ﮉﯦ ﯧ ﯨ ﮈ التحريم‪١٢ :‬‬ ‫‪13‬‬


‫~‪~96‬‬

‫‪ -22‬السكت و الوقف و القطع‬

‫السكت‬

‫لرة ‪ :‬هو المنع‪.‬‬


‫و اصطاحة ‪ :‬هو قطع الصوت على آخر الكلمة دون تنفس بنية االستمرار في القراءة‪ .‬و مقداره‬
‫الزمني حركتان و عالمته في المصحف "س" فوق آخر الكلمة‪ .‬و لحفص ‪ 4‬سكتات واجبة و ‪ 2‬جائزة‪:‬‬

‫ﮉﯥﯦ ﯧ ﯨ ﮈ الكهف‪٢ - ١ :‬‬ ‫السكذةت الواجبة‪-1 :‬‬

‫ﮉ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮﯯ ﮈ يس‪٥٢ :‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ﮉ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﮈ القيامة‪٢٧ :‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ﮉ ﭹﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮈ المطففين‪١٤ :‬‬ ‫‪-4‬‬


‫‪ -1 :‬بين سورتي األنفال و التوبة كوجه من أوجه الوحل بينهما‪.‬‬ ‫السكذةت الجةئ‬
‫ﮉ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﮈ الحاقة‪٢٩ - ٢٨ :‬‬ ‫‪- 2‬‬

‫الوقف‬

‫لرة‪ :‬هو الحبس و الكف عن الشيء‪.‬‬


‫ً‬
‫و اصطاحة‪ :‬هو قطع الصوت مع النفس على آخر الكلمة مع تسكين الحرف األخير إذا كان متحركا ‪،‬‬
‫بنية استئناف القراءة‪ .‬و يفيد تعلمه في معرفة المواضع التي يجوز الوقف عليها و المواضع التي يكون‬
‫الوقف فيها قبيحاً‪.‬‬

‫أقسام الوقف‬

‫* من حيث حال القارئ ‪ :‬اختياري – اختباري – انتظاري – اضطراري‪.‬‬

‫* من حيث موضع الوقف ‪ :‬وقف تام – كاف – حسن – قبيح‪.‬‬

‫* من حيث كيفية الوقف ‪ :‬باإلسكان – بالروم – باإلشمام – باإلبدال‪.‬‬


‫~‪~97‬‬
‫ً‬
‫أوال ‪ :‬من حيث حال القارئ‬

‫‪ -1‬الوقف االخذيةري‪ :‬هو الوقف الذي يختار القارل موضعه بمحض إرادته‪.‬‬
‫‪ -2‬الوقف االخذبةري‪ :‬هو الذي يقفه القارل إلجابة سؤال ممتحن أو تعليم أو تصحيح‪ .‬و هو في‬
‫العادة ال يكون موضع وقف جائز و لكنه يجوز في مقام التعليم‪.‬‬
‫‪ -3‬الوقف االنذظةري‪ :‬هو الذي يقفه القارل على كلمة ليعيد قراءتها بوجه آخر أو قراءة أخرى أو رواية‬
‫أخرى‪ ،‬و هو جائز‪.‬‬
‫‪ -4‬الوقف االضط اري‪ :‬و هو ما ييطر إليه القارل بسبا عارض مثل ضيق نفس أو غيره‪ ،‬و يجا‬
‫عليه إعادة كلمة أو أكثر ليتم المعنى‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬من حيث مواضع الوقف‬

‫الوقف القبيح‬ ‫الوقف الحسن‬ ‫الوقف الكاف‬ ‫الوقف التام‬


‫هو الوقف على‬
‫هو الوقف على‬ ‫هو الوقف على‬ ‫هو الوقف على‬
‫كالم ال يفهم‬
‫كالم يؤدي إلى‬ ‫كالم يؤدي إلى‬ ‫كالم يؤدي إلى‬
‫معناه أو له معنى‬
‫معنى ححيح‬ ‫معنى ححيح‬ ‫معنى تام و ال‬
‫فاسد قبيح لشدة‬
‫لكنه يتعلق بما‬ ‫لكنه يتعلق بما‬ ‫يتعلق بما بعده‬ ‫تعريفه‬
‫تعلقه بما بعده‬
‫بعده لفظاً و‬ ‫ى ال‬
‫بعده معن ً‬ ‫لفظاً (إعراباً) و ال‬
‫لفظاً و معنى‪.‬‬
‫ى‪.‬‬
‫معن ً‬ ‫لفظاً‪.‬‬ ‫معنى‪.‬‬
‫حسن ألنه يؤدي‬ ‫كاف لالكتفاء به‬ ‫تام لتمام لفظه‬
‫قبيح لفساد‬
‫إلى معنى‬ ‫عما بعده و لعدم‬ ‫و انقطاعه عما‬
‫المعنى الذي‬
‫ححيح لكنه قد ال‬ ‫تعلقه اللفظي‬ ‫بعده لفظاً و‬ ‫اسمه‬
‫يفهم منه‪.‬‬
‫يكون تاماً‪.‬‬ ‫بما بعده‪.‬‬ ‫معنى‪.‬‬
‫ال في أغلا‬ ‫صلي ‪ -‬أو‬ ‫ج ‪ -‬أو ر وس‬ ‫م ‪ -‬قلي في‬
‫عالمته يف‬
‫األحيان‪.‬‬ ‫ر وس اآليات‪.‬‬ ‫اآليات في اغلا‬ ‫معظم األحيان‪.‬‬
‫األحيان‪.‬‬ ‫المصحف‬

‫و للوقف التام مواضع خاصة يف القرءان ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮈ البقرة‪٤٤-٤٣ :‬‬ ‫‪ -1‬االبتداء بعد الوقف بةالسذفهةم‪،‬مثل‪ :‬ﮉﮢ‬


‫‪ -2‬االبتداء بعد الوقف بةلمنةدا ‪ ،‬مثل ﮉﮜ ﮈ ‪ -‬ولها مواضع عديدة ‪ -‬ﮉﯫ ﯬ ﮈ األحزاب‪.3٠ :‬‬

‫ﮉ ﭑ ﭒ ﮈ النساء‪٩٢ :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮈ الممتحنة‪٨ :‬‬ ‫ﮉﭹ ﭺ‬ ‫ﮉ ﭒ ﭓ ﮈ البقرة‪-١٧٧ :‬‬ ‫‪ -3‬االبتداء بعد الوقف بةلنفي‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫ﮭ ﮈ آل عمران‪١٧٩ - ١٧٨ :‬‬ ‫‪ -4‬االبتداء بعد الوقف بةلنهي‪ ،‬مثل ‪ :‬ﮉﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬


‫‪ -5‬الفصل بين آية عذاب و آية رحمة‪ :‬ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ ﮖ‬
‫ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ‬
‫‪.٥٧‬‬ ‫النساء‪- ٥٦ :‬‬ ‫ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﮈ‬
‫‪ -6‬االنتقال من الخب إلى سرد قصة‪ ،‬مثل ‪ :‬ﮉﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭑ ﭒ‬
‫ﮈ األعراف‪١٦٠ – ١٥٩ :‬‬ ‫ﭓﭔ ﭕ‬
‫~‪~98‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ :‬من حيث كيفيات الوقف ‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلسكةن‪:‬‬
‫هو الوقف بالسكون المحض الخالص على أي حركة من الحركات‪،‬و هو األحل في الوقف‪ ،‬مثل ر وس اآليات‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلشمةم‪:‬‬
‫هو ضم الشفتين ُب َع ْي َد إسكان الحرف األخير من الكلمة‪ ،‬بغير حوت‪ .‬و هو ُيرى و ال ُيسمع‪.‬و يكون في المرفوع‬
‫و الميموم فقط‪ ،‬إشار ًة إلى أحل حركته هو اليم ‪ ( .‬راجع فقرة ﮉ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﮈ يوسف‪ ١١ :‬في باب المتماثلين )‪.‬‬
‫‪ -3‬ال َّ ْوم‪:‬‬
‫هو اإلتيان ببعض حركة الحرف ‪ ،‬و يكون في الميموم و المكسور إشار ًة إلى أحل حركته كذلك‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلبدال‪:‬‬
‫ة عند الوقف عليها‪ .‬و كذلك إبدال نون التنوين بالفتح ألفاً عند الوقف عليها‬
‫هو إبدال التاء المربوطة ها ًء ساكن ً‬
‫و هو ما يسمى مد العوض (راجع درس المدود) ‪.‬‬

‫و يمكن تلخيص كيفيات الوقف المتاحة على حسا حركة الحرف األخير في الكلمة كاآلتي‪:‬‬

‫اإلبدال‬ ‫اإلشمام‬ ‫الروم‬ ‫اإلسكان‬

‫‪ -1‬كلمة آخرها تنوين‬ ‫‪ -1‬كلمة آخرها ضم أحلي‬ ‫‪ -1‬كلمة آخرها ضم أحلي‬ ‫‪ -1‬كلمة آخرها فتح‬
‫بالفتح مثل (سمـا ًء ‪-‬‬ ‫‪ -2‬كلمة بها هاء كناية‬ ‫‪ -2‬كلمة آخرها كسر‬ ‫‪ -2‬كلمة آخرها ضم‬
‫مـا ًء) موقوفاً عليها فتبدل‬ ‫أحلي‬ ‫‪ -3‬كلمة آخرها كسر‬
‫بمد العوض‪.‬‬ ‫قبلها ساكن ححيح مثل‬ ‫‪ -3‬كلمة بها هاء كناية‬ ‫‪ -4‬كلمة آخرها ساكن‬
‫( َع ْن ُه) أو فتح مثل (لَ ُه) أو‬ ‫قبلها ساكن ححيح مثل‬ ‫‪ -5‬كلمة آخرها حرف مد‬
‫‪ -2‬كلمة آخرها تاء‬ ‫(اج َتبَا ُه)‬
‫ألف مثل ْ‬ ‫( َع ْن ُه) أو فتح مثل (لَ ُه) أو‬ ‫‪ -6‬كلمة آخرها هاء كناية‬
‫مربوطة فتبدل هاء ساكنة‬ ‫اج َتبَا ُه)‬
‫ألف مثل ( ْ‬ ‫سواء كانت حركتها أحلية‬
‫عند الوقف عليها‪.‬‬ ‫أم عارضة‪.‬‬

‫و على ذلك يمتنع الروم و اإلشمام يف الحاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬كلمة آخرها كسرة عارضة للتخلص من التقاء الساكنين‬


‫ل " ﮉﭛ ﭜ ﮈ األنعام‪. ١٠ :‬‬ ‫اس ُت ْه ِز َ‬
‫ْ‬ ‫مثل ‪ " :‬لَ َق ِد‬

‫‪ ‬كلمة آخرها ضمة عارضة للتخلص من التقاء الساكنين‬


‫الياللَ َة " ﮉﯶ ﯷ ﮈ البقرة‪.١٦ :‬‬
‫َّ‬ ‫اش َت َر ُو ْا‬
‫مثل ‪ْ " :‬‬

‫‪ ‬كلمة آخرها تــاء التأنيث المربوطة‬


‫‪.‬‬ ‫ﮉﭕ ﮈ البقرة‪٥٨ :‬‬ ‫مثل ‪ " :‬الج َّنــة ‪ -‬قريـة " ﮉﯚ ﮈ البقرة‪- ٣٥ :‬‬

‫‪ ‬كلمة آخرها ميم الجـمع الميمومة للتخلص من التقاء الساكنين‬


‫َاب" ﮉﮩﮪ ﮈ البقرة‪.166 :‬‬
‫األسب ُ‬
‫ْ‬ ‫مثل‪" :‬بِ ِه ُ‬
‫م‬

‫‪ ‬كلمة آخرها هـاء الكناية الميمومـة و قبلها ضم‬


‫مثل ‪ " :‬تُ َع ِز ُرو ُه ‪ -‬تُـوَقِــ ُرو ُه ‪ -‬مَــالُ ُه " ﮉﯤ ﯥ ﮈ الفتح‪ - 9 :‬ﮉﮑ ﮈ المسد‪.2 :‬‬

‫ه"‪.‬‬ ‫‪ ‬كلمة آخرها هاء الكناية المكسورة و قبلها كسر مثل ‪ " :‬بِ ِ‬
‫ه ‪ -‬فِيــ ِ‬
‫~‪~99‬‬

‫أوجه الوقف ‪:‬‬

‫بعد دراسة كيفيات الوقف ( اإلسكان – الروم – اإلبدال – اإلشمام ) ‪ ،‬نتعلم األوجه أي الطرق التي‬
‫نستطيع بها الوقف بكل كيفية‪ .‬و هذه األوجه تعتمد على الحرف قبل األخير في الكلمة الموقوف‬
‫عليها إن كان حرف مد أو حرف لين ‪ .‬فاألوجه هي نفس األوجه التي نعرفها للمد العارض للسكون‬
‫( ‪ ، ) 6،4،2‬و مد اللين العاض للسكون ( ‪ ، )6،4،2‬و المد الواجا ذي الهمزة المتطرفة ( ‪. )6،5،4‬‬
‫أما إن كان حرفاً ححيحا فال توجد أوجه للوقف ‪.‬‬

‫يف الوقف باإلسكان ‪:‬‬


‫المد العارض للسكون ‪ :‬األوجه هي الطول و التوسط و القصر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مثل ‪ :‬ﮉﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﮈ الفاتحة‪. ٣ – ٢ :‬‬

‫مد اللين العارض للسكون ‪ :‬األوجه هي القصر و التوسط و الطول ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مثل ‪ :‬ﮉ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮈ البلد‪.٩ - ٨ :‬‬

‫المد الواجا المتطرف الهمزة ‪ :‬األوجه هي التوسط و فويق التوسط و الطول ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﮉ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﮈ البقرة‪١٩ :‬‬ ‫مثل ‪:‬‬

‫يف الوقف بالروم ‪:‬‬


‫هنا نقف على متحرك و ليس على ساكن ‪ ،‬فهو يشبه الوحل تماماً ‪:‬‬
‫إذا كان الحرف قبل األخير من الكلمة حرف مد ‪ :‬يوقف عليه بالقصر فقط أي بالمد الطبيعي‬ ‫‪‬‬
‫و تؤدى بعض حركة الكسر ‪ .‬مثل ‪ :‬ﮉﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮈ الفجر‪.١١ - ١٠ :‬‬

‫إذا كان الحرف قبل األخير من الكلمة حرف لين ‪ :‬يوقف عليه بمقدار رخاوة حرف اللين فقط‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﮉ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮈ البلد‪٩ - ٨ :‬‬ ‫دون مد مع أداء بعض حركة الكسر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫في المد الواجا المتصل ذي الهمزة المتطرفة نقف بالتوسط (‪4،5‬حركات) فقط كالوحل‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﮉ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﮈ البقرة‪١٩ :‬‬ ‫تماماً ‪ ،‬و نأتي ببعض حركة الكسر ‪ .‬مثل ‪:‬‬

‫يف الوقف باإلشمام ‪:‬‬


‫اإلشمام يشبه اإلسكان ‪:‬‬
‫المد العارض للسكون ‪ :‬وجه الطول و التوسط و القصر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مد اللين العارض للسكون ‪ :‬وجه الطول و التوسط و القصر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الواجا المتصل المتطرف الهمزة ‪ :‬التوسط و فويق التوسط و الطول ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫~‪~1٠٠‬‬

‫أمثــلة ‪:‬‬

‫ش ُكو ٌر )) ﮉﯢ ﮈ إبراهيم‪ :٥ :‬باإلسكان ( طول و توسط و قصر )‬


‫(( َ‬ ‫‪‬‬
‫بالروم (وجه واحد )‬
‫باإلشمام ( طول و توسط و قصر ) ‪.‬‬
‫‪ :‬باإلسكان ( وجه واحد )‬ ‫ﮉﭼ ﮈ الفلق‪٥ :‬‬ ‫س ٍد ))‬
‫(( حَا ِ‬ ‫‪‬‬
‫بالروم ( وجه واحد ) ‪.‬‬
‫(( مَـ ًء )) ﮉﯓ ﮈ البقرة‪ :٢٢ :‬باإلبدال فقط ( ألنه مد مسبوق بهمز أو شبيه بالبدل ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :‬باإلسكان ( طول و توسط و قصر )‬ ‫ﮉﭥ ﮈ الفاتحة‪٥ :‬‬ ‫س َت ِع ُ‬


‫ين ))‬ ‫(( نَ ْ‬ ‫‪‬‬
‫بالروم ( وجه القصر فقط )‬
‫باإلشمام ( طول و توسط و قصر ) ‪.‬‬

‫‪ :‬باإلسكان ( وجه واحد )‬ ‫ﮉﯸ ﮈ األنعام‪٥٩ :‬‬ ‫(( َو الب ْ‬


‫َحرِ ))‬ ‫‪‬‬
‫بالروم (وجه واحد ) ‪.‬‬

‫‪ :‬باإلسكان ( طول فقط ألنه مد الزم )‬ ‫ﮉ ﭳ ﮈ الرحمن‪٧٤ :‬‬ ‫(( جَـــ ن ))‬ ‫‪‬‬
‫بالروم (طول فقط )‬
‫باإلشمام ( طول فقط ) ‪.‬‬

‫‪ :‬باإلسكان (وجه واحد )‬ ‫ﮉﯬ ﯭ ﮈ طه‪١١١ :‬‬ ‫جو ُه ))‬


‫ت ال ُو ُ‬
‫(( َو َع َن ِ‬ ‫‪‬‬
‫( هنا يمتنع الروم ألن الكسرة عارضة )‬
‫‪ :‬باإلبدال للتاء المربوطة فقط ‪.‬‬ ‫ﮉﯸ ﮈ عبس‪٣٣ :‬‬ ‫خ ُة ))‬
‫صــ َّ‬
‫(( ال َّ‬ ‫‪‬‬

‫و هذا جدول يوضح الفروق بين السكت و الوقف ( هةم) ‪:‬‬

‫الوقـف‬ ‫السكت‬

‫هو قطع الصوت مع التنفس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هو قطع الصوت دون تنفس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و هو حالة من حاالت الوقف‬ ‫‪-‬‬ ‫و هو حالة من حاالت الوحل‬ ‫‪-‬‬
‫ليس له مواضع معينة في القرءان‬ ‫‪-‬‬ ‫له مواضع معينة في القرءان و عند حفص‬ ‫‪-‬‬
‫ال يوحف بالوجوب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 4‬سكتات واجبة و ‪ 2‬جائزة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجوز معه الروم و اإلشمام‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال يجوز معه الروم و اإلشمام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زمنه أطول من زمن السكت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫زمنه ال يززيد عن حركتين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫~‪~1٠1‬‬

‫القــطــع‬

‫لرة‪ :‬هو اإلبانة‪.‬‬


‫و اصطاحة‪ :‬هو السكوت عن القراءة رأساً بقصد االنتهاء‪ ،‬و االنصراف عنها إلى أمر خارجي ‪ ،‬و األفيل‬
‫أن يكون على رأس آية‪ ،‬أو عند نهايات السور ‪ .‬و يستحا االستعاذة بعده عند العودة للقراءة‪.‬‬

‫االبـتــداء‬

‫لرة‪ :‬هو الشروع‪.‬‬


‫و اصطاحة‪ :‬هو الشروع في القراءة بعد وقف أو قطع‪ .‬و يجا أن يكون االبتداء بكالم له معنى تام‪.‬‬

‫أسئلة‬
‫‪ -1‬عرف السكت و الوقف و القطع و االبتداء‪.‬‬
‫‪ -2‬بين أنواع الوقف من حيث حال القارل‪.‬‬
‫‪ -3‬اذكر مثاال ً لكل من الوقف التام و الكاف و الحسن و القبيح‪.‬‬
‫‪ -4‬ما الفرق بين الوقف و السكت ؟‬
‫‪ -5‬بين السكتات الواجبة و السكتات الجائزة عند حفص‪.‬‬
‫‪ -6‬ما هي أنواع الوقف من حيث الكيفية ؟‬
‫‪ -7‬عرف ال َّروم‪ ،‬و اذكر أي الحاالت يمكن الوقوف عليها بالروم و متى يمتنع ؟‬
‫‪-8‬عرف اإلشمام‪ ،‬و اذكر أي الحاالت يمكن الوقوف عليها باإلشمام و متى يمتنع ؟‬
‫ف على الكلمة باإلبدال ؟‬ ‫‪ -9‬ما هو اإلبدال ؟ و متى َ‬
‫يوق ُ‬
‫ﮉﮪ ﮫ ﮈ النساء‪ -12 :‬ﮉ ﮆ ﮇ ﮈ النساء‪:‬‬ ‫‪ -10‬بين كيفيات الوقف و األوجه الجائزة على كل من الكلمات التالية ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫ﮉﮟ ﮠ ﮈ النبأ‪19 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮉ ﯸ ﯹ ﮈ غافر‪4٠ :‬‬ ‫–‬ ‫ﮉ ﭔ ﭕ ﮈ إبراهيم‪34 :‬‬ ‫–‬ ‫ﮉ ﮬ ﮭ ﮈ النساء‪153 :‬‬ ‫–‬ ‫‪12‬‬
‫~‪~1٠2‬‬

‫‪ -23‬المقطوع و الموصول‬

‫المقطوع‬

‫هو كل كلمة مفصولة عما بعدها في رسم المصحف‪ .‬و هو األحل‪ ،‬و فيه ُيثبت الحرف األخير رسماً‪ ،‬لكنه‬
‫م في ما بعده لفظا ً في حالة الوحل إن كان نوناً ساكنة أو ميمأً ساكنة‪ .‬و لن نحصر كل الكلمات‬ ‫قد ُيدغ ُ‬
‫المقطوعة و الموحولة في هذا الكتاب بل سنكتفي بعرض أمثلة وافية موضحة للمعنى و كذلك لن نعرض‬
‫أوجه الخالف بين العلماء فيها‪ ،‬و من يريد االستزادة فليرجع إلى المراجع الكبيرة‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬ال يجوز الوقف على مقطوع (بين الكلمتين) ‪ -‬لكونه وقفا ً قبيحا ً – إال في مقام التعليم أو االضطرار‪.‬‬

‫و الموصول‬

‫هو كل كلمة اتصلت بما بعدها في المصحف رسماً‪ ،‬بحذف الحرف األخير من الكلمة األولى و إدغامه في‬
‫الكلمة الثانية‪.‬‬

‫الكلمة الموصولة و أحد مواضعها‬ ‫الكلمة المقطوعة و أحد مواضعها‬


‫ﮉﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﮈ هود‪14 :‬‬ ‫ﮉﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﮈ البقرة‪24 :‬‬

‫ﮉ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮈ آل عمران‪178 :‬‬ ‫ﮉ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﮈ لقمان‪3٠ :‬‬

‫النمل‪62 :‬‬ ‫ﮉﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﮈ‬ ‫ﮉ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮈ التوبة‪1٠9 :‬‬

‫النساء‪78 :‬‬ ‫ﮉﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﮈ‬ ‫البقرة‪148 :‬‬ ‫ﮉﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﮈ‬

‫ﮮ ﮯ ﮰ ﮈ الملك‪8 :‬‬ ‫ﮉﮭ‬ ‫ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﮈ النساء‪91 :‬‬ ‫ﮉﯮ‬

‫ﮉﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﮈ البقرة‪234 :‬‬ ‫ﮈ البقرة‪24٠ :‬‬ ‫ﮉ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ‬

‫المؤمنون‪21 :‬‬ ‫ﮉﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮈ‬ ‫ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮈ الروم‪28 :‬‬

‫ﮉ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮈ القيامة‪22 :‬‬ ‫لم أت مقطوعة في الق ءان‬

‫آل عمران‪66 :‬‬ ‫ﮉﮜ ﮝ ﮞ ﮈ‬ ‫لم أت مقطوعة في الق ءان‬

‫ﮉﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﮈ البقرة‪9٠ :‬‬ ‫ﮉﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮈ البقرة‪1٠2 :‬‬

‫ﮉﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮈ يونس‪46 :‬‬ ‫الرعد‪4٠ :‬‬ ‫ﮉﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﮈ‬

‫ﮉﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﮈ الحديد‪23 :‬‬ ‫ﮉ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﮈ النحل‪7٠ :‬‬

‫ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﮈ األعراف‪38 :‬‬ ‫ﮉﭟ‬ ‫ﮉ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﮈ المؤمنون‪44 :‬‬

‫ﮉ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮈ هود‪2 :‬‬ ‫ﮉ ﭹ ﭺ ﭻﭼﭽ ﮈ يس‪6٠ :‬‬


‫~‪~1٠3‬‬

‫‪ -24‬الياءات يف القرءان‬

‫حرف "الياء" المتطرفة في الكلمة أتى في القرءان الكريم على خمسة أنواع ‪:‬‬

‫‪ )1‬يـاءات اإلضـافـة ‪:‬‬


‫هي ياءات تلحق بأواخر بعض الكلمات و هي زائدة عن بنية الكلمة ‪ ،‬و قد تلحق باألسماء أو األفعال أو الحروف ‪،‬‬
‫و قد اختلف الق َّراء على تحريكها بالفتح أو إسكانها ‪.‬‬

‫‪ -‬ففي األفعال مثل ‪:‬‬


‫ﮇﮗ ﮆ مريم‪ ( 31 :‬و تعرب في محل نصا مفعول به )‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮇﮍ ﮎ ﮆ مريم‪ 3٠ :‬ﮇﯬﮆ هود‪51 :‬‬

‫‪ -‬و في األسماء مثل ‪:‬‬


‫ﮇﭩ ﮆ فصلت‪ ( 47 :‬و تعرب في محل جر باإلضافة ) ‪.‬‬ ‫–‬ ‫ﮇﭰ ﮆ الزمر‪14 :‬‬ ‫–‬ ‫ﮇ ﯰ ﮆ مريم‪36 :‬‬

‫‪ -‬و في الحروف مثل ‪:‬‬


‫ﮇﭫ ﮆ طه‪ ( 39 :‬و تعرب في محل جر بحرف الجر )‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮇﮦ ﮆ مريم‪33 :‬‬ ‫–‬ ‫ﮇ ﮠ ﮆ مريم‪2٠ :‬‬

‫‪ )2‬يـاءات زوائـد ‪:‬‬


‫هي ياءات زائدة في التالوة على الرسم العثماني للمصحف ‪ ،‬أي أنها محذوفة من المصحف ‪ .‬و تتصل بأواخر‬
‫األسماء و األفعال لكن ال تلحق بالحروف ‪ .‬و قد اختلف الق َّراء على إثباتها أو حذفها ‪.‬‬

‫‪ -‬ففي األفعال مثل ‪:‬‬


‫‪.‬‬ ‫ﮇﭵ ﮆ البقرة‪148 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮇ ﯮ ﮆ الشعراء‪ – 79 :‬ﮇﮙ ﮆ الزمر‪16 :‬‬ ‫ﮇﯩ ﮆ الشعراء‪–78 :‬‬

‫‪ -‬و في األسماء مثل ‪:‬‬


‫– ﮇﮏ ﮆ الرعد‪.9 :‬‬ ‫ﮇﯶ ﮆ القمر‪6 :‬‬ ‫–‬ ‫ﮇﯲ ﮆ طه‪12 :‬‬ ‫–‬ ‫ﮇﮂ ﮆ الكهف‪17 :‬‬

‫‪.‬‬ ‫ﮇﭵ ﮆ البقرة‪148 :‬‬ ‫–‬ ‫قد تكون من أحل الكلمة مثل ‪ :‬ﮇﮂ ﮆ الكهف‪ – 17 :‬ﮇﯶ ﮆ القمر‪6 :‬‬ ‫أحلها‬

‫ﮇﮥ ﮆ آل‬ ‫– ﮇﯩ ﮆ الشعراء‪– 78 :‬‬ ‫و قد تكون ياء المتكلم الزائدة مثل ‪ :‬ﮇﭧ ﮆ الدخان‪21 :‬‬
‫عمران‪ ، 35 :‬و حذفت للتخفيف على النطق ‪.‬‬
‫~‪~1٠4‬‬
‫ً‬
‫‪ )3‬يـاءات أصليـة أي من أصـل الكلمة و مثـبتـة رسـما يف المـصـحـف ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫في اسم ‪ :‬مثل ‪ :‬ﮇﭸ ﮆ النور‪3 :‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫‪.‬‬ ‫ﮇﭳ ﮆ لقمان‪6 :‬‬ ‫– ﮇﯫ ﮆ الجن‪– 25 :‬‬ ‫ﮇﭒ ﮆ الجن‪1 :‬‬ ‫–‬ ‫في فعل ‪ :‬مثل ‪ :‬ﮇﭜ ﮆ طه‪88 :‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫ت‪ -‬كيمير الغائبة ‪ :‬ﮇﯠ ﮆ الصافات‪.19 :‬‬
‫ث‪ -‬كحرف الجواب ‪ :‬ﮇﰎ ﮆ يونس‪.53 :‬‬
‫‪.‬‬ ‫الطالق‪4 :‬‬ ‫ﮉﯛ ﮈ‬ ‫‪-‬‬ ‫ﮇﭼ ﮆ هود‪1٠1 :‬‬ ‫–‬ ‫في الكلمات التي ال توزن مثل ‪ :‬ﮇﮝ ﮆ يونس‪67 :‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫في حرف الجر ‪ :‬ﮇ ﮜ ﮆ هود‪1٠3 :‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫‪ -‬ﮇﭡ ﭢ ﮆ فصلت‪.39 :‬‬ ‫ﮇﮒ ﮆ النمل‪18 :‬‬ ‫–‬ ‫أحلية لكن محذوفة ‪ :‬مثل ‪ :‬ﮇﮓ ﮆ ق‪41 :‬‬ ‫خ‪-‬‬

‫‪ )4‬يـاء المـخـاطبـة المـؤنـثة ‪:‬‬

‫– ﮇﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮆ مريم‪.26 :‬‬ ‫ﮇﮰ ﮱﯓ ﯔ ﮆ آل عمران‪43 :‬‬

‫‪ )5‬يـاء جمـع المذكر السالم الذي حذفت نـونـه لإلضافة ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫ﮇﯓ ﯔ ﮆ النساء‪43 :‬‬ ‫–‬ ‫ﮇﯳ ﯴ ﮆ النحل‪71 :‬‬ ‫–‬ ‫ﮆ البقرة‪196 :‬‬ ‫مثل ‪ :‬ﮇﰘ ﰙ‬
‫و ما يعنينا في علم التجويد هو ياءات اإلضافة التي اختلف القراء على فتحها أو تسكينها ‪ ،‬و الياءات الزوائد التي‬
‫اختلفوا على إثباتها أو حذفها ‪ ،‬و كيفية الوقوف على كل منها ‪ .‬و هذا جدول يوضح الفرق بينها ‪:‬‬

‫اليـاءات الـزوائـد‬ ‫يـاءات اإلضـافـة‬

‫‪ -1‬تلحق باألسماء و األفعال فقط ال الحروف‬ ‫‪ -1‬تلحق باألسماء و األفعال و الحروف‬


‫‪ -2‬سميت زوائد ألنها زائدة عن رسم المصحف و قد‬ ‫‪ -2‬سميت ياءات اإلضافة ألن أغلبها يقع في‬
‫سماها بعض العلماء "المحذوفات" ‪.‬‬ ‫األسماء في محل جر باإلضافة‬
‫‪ -3‬محذوفة من رسم المصحف‬ ‫‪ -3‬مرسومة في رسم المصحف‬
‫‪ -4‬الخالف بين الق َّراء على حذفها أو إثباتها ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الخالف بين الق َّراء على فتحها أو تسكينها‬
‫‪ -5‬ال تعرب ألنها غير مرسومة ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تعرب حسا موقعها نصبًا أو جرًا‬
‫‪ -6‬قد تدل على المتكلم أو غير ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -6‬تدل على المتكلم فقط‬
‫‪ -7‬قد تكون زائدة عن بنية الكلمة أو من أحلها ‪.‬‬ ‫‪ -7‬زائدة عن بنية الكلمة و يمكن تجريدها منها‬
‫‪ -8‬خالف الق َّراء عليها حال الوحل و الوقف ‪.‬‬ ‫‪ -8‬خالف القراء عليها حال الوحل فقط‬

‫مة عامة يةء اإلضةفة ؟ و كيف نف ق بينهة و بين اليةء األصلية ؟‬


‫مثال في الفعل ‪ ( :‬فطرني – فطرك – فطر ُه ) ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عالمتها ححة إحالل حرفي الكاف و الهاء مكانها ‪ .‬فنقول‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ك – إنه )‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ض ْي ُف ُه ) ‪ ..‬أو في الحرف ‪ ( :‬إنِي – إن َ‬
‫ض ْي ُفك – َ‬
‫ض ْي ِفي – َ‬
‫أو في االسم ‪َ ( :‬‬
‫بينما ال يمكن إحالل الكاف و الهاء مكان الياء األحلية ‪.‬‬
‫~‪~1٠5‬‬
‫و قد قرأ حفص عن عاحم من طريق الشاطبية هذه الياءات على النحو التالي‪:‬‬

‫قطع مفذوحة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬إ ا أ ى بعد اليةء هم‬


‫‪ -‬فقد قرأها جمي ًعا ساكنة مع أداء المد الجائز المنفصل عدا ‪:‬‬ ‫ﮉﯘ ﯙ ﮈ األعراف‪143 :‬‬ ‫مثل ‪:‬‬

‫أ‪ -‬ثالثة مواضع قرأها بالفتح و اتفق فيها مع القراء ‪ :‬ﮉﮀﮁ ﮈ طه‪ -18 :‬ﮉﯬﯭ ﯮ ﮈ األعراف‪-155 :‬‬
‫ﮉﯤﯥ ﯦ ﮈ ص‪75 :‬‬

‫ب‪ -‬موضعين قرأهما وحده فقط بالفتح ‪ :‬ﮇﮟ ﮠ ﮆ التوبة‪ - 83 :‬ﮇﭤ ﭥ ﭦ ﮆ الملك‪. - 28 :‬‬

‫‪ -2‬إ ا أ ى بعدهة هم قطع مضمومة ‪:‬‬


‫فإنها تسكن جميعها للتخفيف ‪.‬‬
‫‪ -‬ﮇﮬ ﮭ ﮆ األنعام‪ -14 :‬ﮉﭟ ﭠ ﮈ األعراف‪.156 :‬‬ ‫مثل ‪ :‬ﮇﮱ ﯓ ﮆ المائدة‪29 :‬‬

‫قطع مكسور ‪:‬‬ ‫‪ -3‬إ ا أ ى بعدهة هم‬


‫فإن حفص قرأها كلها ساكنة مع أداء المد الجائز المنفصل ‪ ،‬مثل ‪ :‬ﮉﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﮈ الصف‪ 14 :‬ما عدا ‪:‬‬
‫أ‪ -‬موضعين قرأها فيهما بالفتح متف ًقا مع القراء ‪:‬‬
‫ب‪ -‬ثالث كلمات في ‪ 11‬موض ًعا اختص حفص وحده بفتح الياء فيها ‪ :‬ﮇﮆ ﮇ ﮆ المائدة‪ – 116 :‬ﮇﭼ ﭽ ﮆ‬
‫يونس‪( 72 :‬و تسعة مواضع أخرى)‪ - 2٠‬ﮇﮧ ﮨ ﮆ المائدة‪. 28 :‬‬

‫وصل مق ونة بام الذع يف ‪:‬‬ ‫‪ -4‬إ ا أ ى بعدهة هم‬


‫فقد قرأها حفص كلها مفتوحة ما عدا موضع واحد ‪ :‬ﮇﯚﯛ ﮆ البقرة‪ ، 124 :‬فقد قرأها ساكنة و تسقط‬
‫لفظًا في الوحل للتخلص من التقاء الساكنين ‪.‬‬

‫‪ -5‬إ ا أ ى بعدهة هم وصل من غي الم الذع يف ‪:‬‬


‫فقد قرأها حفص ساكنة جميعها ثم تسقط لفظا في الوحل للتخلص من التقاء الساكنين ‪.‬‬
‫–‬ ‫ﮇﭓﭔ ﮆ األعراف‪144 :‬‬ ‫–‬ ‫ﮇﮗ ﮘ ﮙ ﮆ طه‪42 - 41 :‬‬ ‫–‬ ‫مثل ‪ :‬ﮇﯰ ﯱ ﯲ ﮆ طه‪31 - 3٠ :‬‬

‫ﮇﮝ ﮞ ﮆ الفرقان‪.27 :‬‬

‫‪ -6‬إ ا أ ى بعدهة أي ح ف سوى مة سبق فإن حفص قرأ اليا َء دائ ً‬


‫ما بالفتحِ ما عدا ‪ 7‬مواضع قرأها فيها‬
‫ﮉﭼ ﭽ ﮈ األنعام‪ -153 :‬ﮉﭸ ﭹ ﮈ‬ ‫ﭧ ﮈ الدخان‪- 21 :‬‬ ‫بالسكون و هي ‪ :‬ﮉﯸ ﯹ ﯺ ﮈ البقرة‪ 186 :‬ﮉ ﭦ‬
‫( و هذه األخيرة حالة‬ ‫الزخرف‪68 :‬‬ ‫‪ -‬ﮉﭩ ﭪ ﮈ فصلت‪ - 47 :‬ﮉﮤ ﮥ ﮦ ﮈ‬ ‫ﮉﭮ ﭯ ﮈ مريم‪5 :‬‬ ‫العنكبوت‪- 56 :‬‬

‫خاحة بيانها في الملحوظة اآلتية ) ‪:‬‬

‫اسم ُمنادَى مياف إلى المتكلم ‪ ،‬تسقط منه ياء‬


‫ِ‬ ‫"يا عبا ِد" كان أحلها "يا عبادي" ‪ .‬لكن ك َّ‬
‫ل‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬ﮉﮮ ﮯ ﮈ‬ ‫ﮉﮘ ﮙ ﮈ المائدة‪2٠ :‬‬ ‫المتكلم ‪ ،‬اكتفا ًء بالكسرة ‪ ،‬مثل ‪ :‬ﮉﮤ ﮥ ﮦ ﮈ الزخرف‪- 68 :‬‬

‫‪ 2٠‬المواضع التسعة األخرى ‪ :‬يونس‪ – 72‬هود ‪ 29‬و ‪ – 51‬الشعراء ‪ 1٠9‬و ‪ 127‬و ‪ 145‬و ‪ 164‬و ‪ – 18٠‬سبأ‪. 47‬‬
‫~‪~1٠6‬‬

‫‪ .‬و تكون هكذا محذوفة في الوحل و في الوقف ‪ .‬عدا موضعين فقط‬ ‫ﮉﮘ ﮙ ﮈ الزمر‪16 :‬‬ ‫المؤمنون‪- 99 :‬‬
‫– و ﮉﮥ ﮦ ﮈ الزمر‪ .53 :‬و يكون فيهما الوحل و‬ ‫ﮉﭴ ﭵ ﮈ العنكبوت‪56 :‬‬ ‫ُيستثنيان من هذه القاعدة ‪:‬‬
‫الوقف بإثبات الياء ‪.‬‬

‫و ُيالحَظ أن كل المواضع التي جاءت فيها كلمة "عبادي" بدون أسلوب النداء فالياء ثابتة فيه مثل‬ ‫‪‬‬
‫ً‬ ‫ﮉﮅ ﮆﮇ ﮈ األنبياء‪ 1٠5 :‬ﮉ ﮤ ﮥ ﮦ ﮈ إبراهيم‪ ... 31 :‬عدا موضعٍ واحد فقط ُ‬
‫ح ِذ ْ‬
‫فت يا ه وحال و‬
‫‪21‬‬
‫وق ًفا ‪ :‬ﮉﮦ ﮧ ﮈ الزمر‪.17 :‬‬

‫‪21‬‬
‫من كتاب "البيان السديد في أحكام القراءة و التجويد" لفضيلة الشيخ صفوت زيني ‪ -‬طبعة ‪2٠٠5‬‬
‫~‪~1٠7‬‬

‫‪ -25‬خصوصيات حفص‬

‫لرواية حفص عن عاحــــم كلمات يختص بها دون غيره ‪ ..‬و هذه هي الكلمات ( من طريق الشــــاطبية ) مع شــــرح موجز‬
‫لطريقة أدائها ‪:‬‬

‫ﮉﯯ ﯰ ﯱ ﮈ البقرة‪245 :‬‬ ‫‪-1‬‬


‫قرأها حفص بطريق الشاطبية بالسين الخالصة وقفاً و وحال ً وابتدا ًء‪.‬‬

‫ﮉ ﯨ ﯩ ﮈ البقرة‪259 :‬‬ ‫‪-2‬‬


‫قرئت بهاء السكت الساكنة وقفاً و وحال ً ‪.‬‬

‫ﭗ ﮈ آل عمران‪2 - 1 :‬‬ ‫‪ -3‬ﮉ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬


‫قرأها حفص بطريق الشاطبية بوجهين وحال ً و وجه واحد وقفاً‪:‬‬
‫وقفاً‪ :‬مد الياء من "ميم" ‪ 6‬حركات و الوقف على الميم الساكنة‪.‬‬
‫وحال ً‪ :‬مد الياء من "ميم" ‪ 6‬حركات مع فتح الميم و وحلها بلفظ الجاللة هللا‪.‬‬
‫وحال ً‪ :‬مد الياء من "ميم" حركتين مع فتح الميم الساكنة و وحلها بلفظ الجاللة‪ .‬و سبا إعطاء الميم األخيرة حركة‬
‫الفتح هو تفخيم لفظ الجاللة للتعظيم‪.‬‬

‫ﮉ ﭛﭜ ﭝ ﮈ األنعام‪144 - 143 :‬‬ ‫‪-4‬‬


‫و قد قرأها حفص بطريق الشاطبية بوجهين‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلبدال‪ ،‬حيث تبدل الهمزة الثانية ( الوحلية من ال التعريف ) ألفاً مع المد الالزم المشبع ‪ 6‬حركات‪.‬‬
‫‪ -2‬التسهيل‪ ،‬حيث تسهل الهمزة الثانية(الوحلية من ال التعريف) بين الهمزة و األلف دون مد (راجع المد الالزم)‪.‬‬

‫ﮉ ﭭ ﭮ ﭯ ﮈ األعراف‪69 :‬‬ ‫‪-5‬‬


‫قرئت بالسين الخالصة بطريق الشاطبية‪.‬‬

‫ﮉﮒ ﮓ ﮔ ﮈ األعراف‪ -111 :‬الشعراء‪36:‬‬ ‫‪-6‬‬


‫قرأها حفص بالسكون على هاء الكناية من كلمة " أَ ْرج ْ‬
‫ِه " دون إشباع ألن السكون ال يشبع‪.‬‬

‫ﮉﯞﯟ ﯠ ﮈ األعراف‪176 :‬‬ ‫‪-7‬‬


‫قرأها حفص بطريق الشاطبية باإلدغام التام للثاء في الذال وحال فقط‪.‬‬

‫ﮉ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﮈ األنفال‪ - 75 :‬ﮉﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮈ التوبة‪1 :‬‬ ‫‪-8‬‬


‫( وحل آخر األنفال بأول التوبة )‪:‬‬
‫و لها عند حفص ثالثة أوجه جائزة‪:‬‬
‫أ) الوقف على آخر سورة األنفال ثم االبتداء بسورة التوبة مع مراعاة تسكين الحرف األخير من سورة األنفال‪.‬‬
‫م * بَرَآء ٌَة )‪.‬‬
‫ب) وحل آخر األنفال بأول التوبة مع مراعاة اإلقالب ( َعلي ٌ‬
‫ج) السكت بين سورة األنفال و التوبة مع مراعاة قطع الصوت دون تنفس لمدة زمنية مقدارها حركتين‪.‬‬
‫~‪~1٠8‬‬

‫ﮉﯴ ﮈ يونس‪91 - 51 :‬‬ ‫‪-9‬‬


‫و قرأها حفص بطريق الشاطبية بوجهين‪:‬‬
‫أ) اإلبدال‪ :‬إبدال الهمزة الثانية ألفاً مع المد المشبع ‪ 6‬حركات ‪.‬‬
‫ب) التسهيل‪ :‬تسهل الهمزة الثانية بين الهمزة و األلف دون مد‪.‬‬

‫‪ -10‬ﮉ ﮩ ﮈ يونس‪ - 59 :‬النمل‪59 :‬‬


‫و قد قرأها حفص بطريق الشاطبية بوجهين‪:‬‬
‫أ) اإلبدال‪ :‬ابدال الهمزة الثانية ألفاً مع المد المشبع ‪ 6‬حركات‪.‬‬
‫ب) التسهيل‪ :‬تسهل الهمزةالثانية بين الهمزة و األلف دون مد‪.‬‬

‫‪ -11‬ﮉﮓ ﮈ هود‪41 :‬‬


‫قرأها حفص بإمالة األلف و الراء (إمالة كبرى) و هي الكلمة الوحيدة التي قرئت باإلمالة في قراءة حفص ‪ .‬و سميت‬
‫اإلمالة بالكبرى ألن الراء أميلت و األلف أميلت‪.‬‬

‫‪ -12‬ﮉﮨ ﮩ ﮈ هود‪42 :‬‬


‫قرأها حفص بطريق الشاطبية بإدغام الباء في الميم إدغاماً تاماً بغنة مقدارها حركتين و هو إدغام التجانس الوحيد‬
‫بغنة لحروف الشفتين‪.‬‬

‫‪ -13‬ﮉﯜ ﮈ يوسف‪11 :‬‬


‫قرأها حفص بطريق الشاطبية بوجهين‪:‬‬
‫أ) اإلظهار مع الروم (تأ َم ُننا) و هو إظهار النون الميمومة عند النون المفتوحة مع ال َّر ْوم (راجع كيفيات الوقف)‪.‬‬
‫ب) اإلدغام مع اإلشمام (إدغام كبير) تام و هو ادغام النون الميمومة مع النون المفتوحة مع ضم الشفتين بعيد‬
‫نطق النون الساكنة إشارة لحركة النون األولى وهي اليم‪.‬‬

‫‪ -14‬ﮉ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﮈ الكهف‪2 – 1 :‬‬


‫قرأها حفص بطريق الشاطبية بالسكت على األلف المبدلة من التنوين (مد العوض) في لفظ "عوجاً " ثم يقول‬
‫"قيماً" مع مراعاة قطع الصوت بدون أخذ نفس ‪ .‬و يجوز أييا الوقف على "عوجا" ألنه رأس ءاية‪ .‬و الحكمة من‬
‫السكت في هذا الموضع هي الفصل بين العوج و بين قيمة كتاب هللا ‪.‬‬

‫‪ -15‬ﮉﯿ ﮈ النور‪52 :‬‬


‫سكن الحرف الذي قبلها و أخذت هي حركته األحلية (الكسرة) ألن أحلها‬ ‫من مستثنيات حلة هاء الكناية‪ ،‬فقد ُ‬
‫ه " ‪ .‬فيجا مراعاة قلقلة القاف و تسكينها و كسر الهاء وحال ً‪( .‬راجع درس هاء الكناية) ‪.‬‬
‫" يتقي ِ‬

‫ﮉﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﮈ الفرقان‪69 :‬‬ ‫‪-16‬‬


‫من مستثنيات حلة هاء الكناية حيث قرأها حفص بالصلة الصغرى رغم وقوع الهاء بين ساكن و متحرك ‪.‬‬

‫‪ -17‬ﮉﭭ ﮈ الشعراء‪63 :‬‬


‫قرأها حفص بوجهين ‪ :‬بتفخيم الراء و بترقيقها بطريق الشاطبية‬
‫( راجع الشرح في درس تفخيم و ترقيق الراء)‪.‬‬

‫‪ -18‬ﮉﯣ ﮈ الشعراء‪ – 176 :‬ص‪13 :‬‬


‫قرأها حفص بإدخال همزة وحلية مفتوحة ابتدا ًء ( األيكة )‪.‬‬
‫~‪~1٠9‬‬

‫‪ -19‬ﮉﮔ ﮈ النمل‪28 :‬‬


‫من مستثنيات حركة هاء الكناية و هو السكون على الهاء حيث كان األحل فيها أنها مكسورة‪ ،‬و ال حلة لها حيث ال‬
‫يمكن إشباع السكون‪.‬‬

‫‪ -20‬ﮉ ﭗ ﭘ ﭙ ﮈ النمل‪36 :‬‬


‫قرأها حفص بطريق الشاطبية بوجهين وقفاً و وج ٍ‬
‫ه واح ٍد وحال ً‪:‬‬
‫أ) وقفاً‪ :‬بإثبات الياء مع مراعاة المد الطبيعي‪.‬‬
‫ب) وقفاً‪ :‬بحذف الياء مع مراعاة المد العارض للسكون‪.‬‬
‫ج) وحال ً‪ :‬بإثبات الياء المفتوحة‪.‬‬

‫‪ -21‬ﮉﭼ ﮈ الروم‪54 :‬‬


‫قرأها حفص بطريق الشاطبية بوجهين في مواضعها الثالثة‪ :‬بفتح الياد و بيمها ‪.‬‬

‫‪ -22‬ﮉ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﮈ يس‪2 – 1 :‬‬


‫قرأها حفص وحال ً بإظهار النون عند الواو (إظهار مطلق) مع مراعاة أداء المد العارض للسكون‪.‬‬

‫‪ -23‬ﮉﯭﯮﯯ ﯰ ﮈ يس‪52 :‬‬


‫قرأها حفص بالسكت على األلف من كلمة "مرقدنا" و ذلك للفصل بين تسا ل الكافر و قول هللا تعالى‪.‬‬

‫الزمر‪7 :‬‬ ‫‪ -24‬ﮉﮈ ﮈ‬


‫قرأها حفص بترك حلة هاء الكناية بالرغم من وقوعها بين متحركين ألن أحلها " يرضا ُه" ‪.‬‬

‫‪ -25‬ﮉﯟ ﯠ ﮈ فصلت‪44 :‬‬


‫قرأها بطريق الشاطبية بتحقيق الهمزة األولى و تسهيل الهمزة الثانية بين الهمزة و األلف‪.‬‬

‫الحجرات‪11 :‬‬ ‫‪ -26‬ﮉﰆ ﰇ ﮈ‬


‫قرأها حفص ابتدا ًء بوجهين ‪:‬‬
‫أ) بهمزة وحلية مفتوحة و كسر الالم ‪ ( :‬اَل ْ‬
‫ِس ُ‬
‫م )‪.‬‬
‫ِس ُ‬
‫م)‬ ‫ب) بحذف الهمزة الوحلية المفتوحة و االبتداء بالم مكسورة (ل ْ‬

‫الطور‪37 :‬‬ ‫‪ -27‬ﮉﮂ ﮈ‬


‫قرأها حفص بوجهين‪:‬‬
‫مسيطِرون) و بالصاد الخالصة (ال ُ‬
‫مص ِيطِرون)‪.‬‬ ‫بالسين الخالصة (ال ُ‬

‫القلم‪1 :‬‬ ‫‪ -28‬ﮉﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮈ‬


‫قرأها حفص بطريق الشاطبية وحال ً بإظهار النون الساكنة عند الواو ( إظهاراً مطلقاً ) مع مراعاة أداء المد العارض‬
‫للسكون‪.‬‬

‫‪ -29‬ﮉﯵﯶ ﯷ ﯸ ﮈ الحاقة‪29 - 28 :‬‬


‫قرأها حفص بطريق الشاطبية وحال ً فقط بطريقتين‪:‬‬
‫أ) اإلدغام التام للهاء في الهاء و تؤدى متصلة ‪.‬‬
‫ب) السكت بينهما مع قطع النفس و عدم أخذ نفس جديد‪.‬‬
‫~‪~11٠‬‬

‫‪ -30‬ﮉﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﮈ القيامة‪27 :‬‬


‫قرأها حفص بالسكت على النون و إظهارها إظهاراً مطلقاً (من مستثنيات اإلدغام)‪.‬‬

‫اإلنسان‪4 :‬‬ ‫‪ -31‬ﮉﯾ ﯿ ﮈ‬


‫قرأها حفص بوجهين وقفاً و وجه واحد وحال ً‪:‬‬
‫أ) وقفاً‪ :‬بإثبات األلف المدية ( َ‬
‫سالسِال )‪.‬‬
‫ب) وقفاً‪ :‬بحذف األلف و تسكين الالم (سالس ْ‬
‫ِل )‪.‬‬
‫ً‬
‫ل و أغالال )‪.‬‬‫س َ‬ ‫ج) وحال ً‪ :‬بحذف األلف و فتح الالم ( سال ِ‬

‫ﮥ ﮦ ﮈ اإلنسان‪15 :‬‬ ‫‪ -32‬ﮉﮣ ﮤ‬


‫قرأها حفص ‪:‬‬
‫أ) وقفاً‪ :‬بإثبات األلف و تفخيم الراء (قواريرا)‪.‬‬
‫ة)‪.‬‬ ‫ب) وحال ً‪:‬بحذف األلف و تفخيم الراء (قواري َر قواري َر من ف َّ‬
‫ِي ٍ‬

‫ﮨ ﮩ ﮈ اإلنسان‪16 :‬‬ ‫‪ -33‬ﮉﮧ‬


‫أ) وقفاً‪ :‬بحذف األلف و تسكين الراء مع مراعاة ترقيقها (قواري ْر)‪.‬‬
‫ب) وحال‪ ً:‬بحذف األلف وتفخيم الراء المفتوحة (قواري َر من فية)‪.‬‬

‫‪ -34‬ﮉ ﭑ ﭒ ﮈ المرسالت‪2٠ :‬‬


‫هناك وجهان لقراءة كلمة "نخلقكم" ‪:‬‬
‫جا و حفة )‬‫‪ -1‬اإلدغام التام للقاف في الكاف ( أي مخر ً‬
‫‪ -2‬اإلدغام الناقص للقاف في الكاف ( أي مخر ً‬
‫جا فقط مع بقاء حفة االستعالء في القاف دون إدغام )‬
‫و قد اتفق كل العلماء على ثبوت اإلدغام التام لحفص بينما هناك خالف كبير بينهم على ثبوت وجه اإلدغام الناقص‬
‫له ‪.‬‬

‫‪ -35‬ﮉ ﭻﭼ ﭽ ﮈ المطففين‪14 :‬‬


‫قرأها حفص بالسكت على الالم الساكنة و إظهارها فهي من مستثنيات اإلدغام (راجع درس الالمات السواكن)‪.‬‬

‫‪ -36‬ﮉﯦ ﯧ ﮈ الغاشية‪22 :‬‬


‫قرأها حفص بالصاد الخالصة بطريق الشاطبية‪.‬‬

‫‪ -37‬ﮉﮬ ﮈ هود‪ – 68 :‬الفرقان‪ – 38 :‬العنكبوت‪ – 38 :‬النجم‪51 :‬‬


‫قرأها حفص بحذف األلف المدية وقفاً و وحال ً‪.‬‬

‫‪ -38‬ﮉ ﮥ ﮈ في جميع القرءان‬


‫قرأها حفص بإثبات األلف المدية وقفاً و حذفها وحال ً‪.‬‬
‫~‪~111‬‬

‫‪ -26‬الفروق بين طريق الشاطبية‬

‫و طريق طيبة النشر‬

‫لرواية حفص عن عاحم اثنان و خمسون طري ًقا ‪ .‬أشهرها هو طريق الشاطبية ‪ ،‬لكننا نستمع في أحيان‬
‫كثيرة إلى تالوات لبعض الشيوخ بقصر المنفصل ‪ .‬و قصر المنفصل هو أحد الطرق اإلحدى و العشرين التي‬
‫جمعها العالمة ابن الجزري في كتابه " طيبة النشر في القراءات العشر " ‪ ،‬فإذا ما أراد القارل برواية حفص عن‬
‫خ ْل ِ‬
‫ط‬ ‫عاحم أن يقرأ بقصر المنفصل فإن عليه أن يعرف كافة األحكام المترتبة على هذا الطريق ؛ لئال يقع في َ‬
‫ُّ‬
‫‪22‬‬
‫الط ُر ِ‬
‫ق‪.‬‬

‫و هذا الجدول يبين الفروق بين طريق "الشاطبية" و طريق طيبة النشر بقصر المنفصل مع توسط المد الواجا‬
‫ح َّ‬
‫ما ِمي من كتاب المصباح ) ‪:23‬‬ ‫المتصل ( و يسمى طريق ال َ‬

‫من طريق الطيبة‬ ‫من طريق الشاطبية‬ ‫الكلمة‬

‫‪ 5 – 4‬حركات ( التوسط و فويق‬ ‫‪ -‬المد الجائز المنفصل و‬


‫حركتان ( القصر )‬
‫التوسط )‬ ‫مثله مد الصلة الكبرى‬

‫ﮅﯱ ﮄ البقرة‪- 245 :‬‬


‫بالصاد الخالصة‬ ‫بالسين الخالصة‬
‫ﮅﭯ ﮄ األعراف‪69 :‬‬

‫بالصاد فقط‬ ‫بالسين و الصاد‬ ‫الطور‪37 :‬‬ ‫ﮅﮂ ﮄ‬

‫‪ -1‬باإلبدال‪ :‬إبدال همزة الوحل‬


‫من ال التعريف بمد الزم ‪6‬‬ ‫ﮅﮩ ﮄ يونس‪ – 59 :‬النمل ‪- 59‬‬

‫باإلبدال فقط‬ ‫حركات‪.‬‬ ‫ﮅﭜ ﮄ األنعام‪-143 :‬‬

‫‪ -2‬بتسهيل همزة الوحل بين‬ ‫‪ - 144‬ﮅﯴ ﮄ يونس‪91، 51 :‬‬


‫الهمزة و األلف ‪.‬‬

‫" َع ْين" من فاتحتي مريم‬


‫بالتوسط فقط ( ‪ 4‬حركات )‬
‫‪ -1‬بالتوسط ( ‪ 4‬حركات )‬ ‫و الشورى ﮅﭑ ﮄ‬
‫‪ -2‬بالطول ( ‪ 6‬حركات )‬
‫الشورى‪2 :‬‬ ‫ﮅﭓ ﮄ‬ ‫مريم‪- 1 :‬‬

‫‪ -1‬بإثبات الياء وق ًفا‬


‫بحذف الياء وق ًفا فقط‬ ‫ﮅ ﭗ ﭘ ﭙ ﮄ النمل‪36 :‬‬
‫‪ -2‬بحذفها وقفاً (وجهان وق ًفا)‬

‫‪ 22‬من كتاب منظومة تلخيص صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص للشيخ عبد العزيز عيون السود‪ ،‬بشرح الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد‬
‫ضبّاع‬
‫عن كتاب‪ :‬صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص لشيخ المقارئ المصرية ‪ /‬علي بن محمد ال ّ‬

‫‪ 23‬من كتاب أحسن البيان في شرح طرق الطيبة لحفص بن سليمان – لفضيلة األستاذ الدكتور توفيق إبراهيم ضمرة – صفحة ‪.97‬‬
‫~‪~112‬‬
‫وق ًفا ‪ :‬بحذف األلف فقط‬ ‫‪ -1‬وقفا ‪ :‬بإثبات األلف و بحذفها‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﮅﯾ ﮄ اإلنسان‪4 :‬‬
‫وحال ‪ :‬بحذف األلف‬ ‫وحال ‪ :‬بحذف األلف‬ ‫‪-2‬‬

‫تقرأ الياد باليم فقط‬ ‫تقرأ الياد بالفتح و باليم‬ ‫الروم‪54 :‬‬ ‫ﮅﭼ ﮄ‬

‫يجوز التفخيم فقط‬ ‫يجوز تفخيم الراء و ترقيقها‬ ‫ﮅﭭ ﮄ الشعراء‪63 :‬‬

‫‪ -1‬باإلدغام مع اإلشمام‬
‫باإلدغام مع اإلشمام فقط‬ ‫ﮅ ﯛ ﯜ ﮄ يوسف‪11 :‬‬
‫‪ -2‬باإلظهار مع الروم‬

‫باإلدغام التام فقط للقاف‬ ‫‪ -1‬إدغام تام للقاف في الكاف‬


‫المرسالت‪2٠ :‬‬ ‫ﮅﭒ ﮄ‬
‫في الكاف ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إدغام ناقص للقاف في الكاف‬

‫يجوز التكبير أو عدمه من‬


‫آخر سورة اليحى لسورة‬ ‫عدم التكبير‬ ‫التـكبـيـر‬
‫الناس‬
‫~‪~113‬‬

‫المـراجــع ‪:‬‬

‫‪ -1‬الق ءان الك يم برواية حفص عن عاحم‪ -‬مصحف المدينة المنورة‪.‬‬


‫‪ -2‬الذمهيد في علم الذجويد لإلمام ‪/‬محمد بن محمد الجزري‪ .‬تحقيق د‪ .‬علي حسين البواب‪-‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫َّ‬
‫اليبَّاع ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ص يد النص في الكلمةت المخذلف فيهة عن حفص لفييلة الشيخ العالمة علي محمد‬
‫‪ -4‬ملخص عمد البيةن في جويد الق ءان لفييلة الشيخ‪ /‬محمد سعيد فقير األفغاني‪.‬‬
‫‪ -5‬الميس في علم الذجويد – الطبعة األولى لألستاذة الفاضلة ‪ /‬منى درويش الطنبولي‪.‬‬
‫‪ -6‬غةية الم يد في علم الذجويد (الطبعة الثالثة ) لألستاذ الشيخ ‪ /‬عطية قابل نصر‪.‬‬
‫‪ -7‬نهةية القول المفيد في علم الذجويد (الطبعة األولى ) لفييلة الشيخ ‪ /‬محمد مكي نصر‪.‬‬
‫يسي ال حمن في جويد الق ءان للدكتورة‪ /‬سعاد عبد الحميد‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ -9‬البيةن السديد في أحكةم الق اء و الذجويد لفييلة الشيخ حفوت زيني – طبعة ‪2005‬‬
‫‪ -10‬أحكةم او الق ءان الك يم لشيخ المقارل المصرية الشيخ‪ /‬محمود خليل الحصري‬
‫‪ -11‬منظومة المقدمة فيمة على قةرئ الق ءان أن يعلمه (مذن الج رية) لإلمام‪/‬ابن الجزري ‪ -‬تحقيق‬
‫فييلة الشيخ‪ /‬أيمن رشدي سويد‪.‬‬
‫‪ -12‬منظومة لخيص ص يد النص في الكلمةت المخذلف فيهة عن حفص نظم العالمة ‪ /‬عبد العزيز عيون‬
‫السود و شرح الدكتور أيمن سويد ‪.‬‬
‫‪ -13‬أحسن البيةن في ش ح ط ق الطيبة لحفص بن سليمةن ‪ .‬لألستاذ الدكتور توفيق إبراهيم ضمرة‬
‫‪ -14‬اإلضةء في بيةن أصول الق اء لفييلة الشيخ علي محمد اليبَّاع – الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ -15‬البيةن في أحكةم جويد الق ءان للشيخ‪ /‬حسام الدين الكيالني‪.‬‬
‫‪ -16‬الواضد في أحكةم الذجويد لألستاذ‪/‬محمد عصام مفلح القياة‪.‬‬
‫‪ -17‬العقد المفيد في علم الذجويد لألستاذ ‪ /‬حالح حالح سيف‪-‬مراجعة و تصحيح فييلة الشيخ محمد سعيد‬
‫فقير األفغاني‪ -‬الطبعة األولى ‪.‬‬
‫‪ -18‬الملخص المفيد في علم الذجويد لألستاذ‪ /‬محمد أحمد معبد‪.‬‬
‫‪ -19‬أحكةم الذجويد و الذاو للشيخ ‪/‬محمود بن رأفت بن زلط‪ -‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ -20‬رسةلة اإلحسةن في عليم جويد الق ءان لألستاذ‪ /‬ياسر حمزة‪ -‬اإلحدار الرابع ‪ -‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ -21‬كيف جود الق ءان العظيم (أوضد البيةن في أحكةم او الق ءان) لألستاذ‪/‬محمد محمود عبد هللا‪.‬‬
‫‪ -22‬المفيد في علم الذجويد ( الطبعة الثانية ) للشيخ ‪ /‬عوض بن حسن القرني‪.‬‬
‫‪ -23‬البسيط في علم الذجويد للشيخ ‪/‬بدر حنفي محمود‪.‬‬
~114~

You might also like