You are on page 1of 43

‫بحث نهاية درسة تخصص القرآن الكريم‬

‫* اسم الكتاب ‪ -:‬التحرير في أصول التفسير‬

‫‪-:‬‬ ‫* اسم المؤلف‬

‫أواًل ‪ :‬نشأته‪:‬‬
‫هو أبو عبدالملك مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار‪ ،‬وهو من أسرة‬
‫الطيار في محافظة الزلفي في المملكة العربية السعودية‪ ،‬والتي تعود‬
‫أصولها إلى المدينة النبوية‪ ،‬ويتصل نسبها بجعفر بن أبي طالب‬
‫الهاشمي القرشي ‪.‬‬
‫ولد الشيخ حفظه هللا عام (‪1384‬هـ)‪ ،‬الموافق (‪ 1965‬م) في محافظة‬
‫الزلفي‪ ،‬التابعة لمنطقة الرياض ‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬دراسته‪-:‬‬
‫تخرج الشيخ من قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين بالرياض‪،‬‬
‫في العام الدراسي (‪.)1409 / 1408‬‬
‫ثم التحق بالتدريس في كلية المعلمين بالرياض في قسم الدراسات‬
‫القرآنية منذ عام (‪ ،)1409‬ويعمل اآلن كأستاذ مشارك بجامعة الملك‬
‫سعود‪.‬‬
‫والتحق الشيخ بالدراسات العليا لنيل درجة الماجستير في تخصص‬
‫علوم القرآن للعام الدراسي (‪ ،)1410 / 1409‬وأنهى رسالة‬
‫الماجستير بتقدير (ممتاز)‪ ،‬وكانت بعنوان (وقوف القرآن وأثرها في‬
‫التفسير)([‪.)]5‬‬
‫والتحق (حفظه هللا) في الكلية نفسها لنيل درجة الدكتوراه‪ ،‬وانتهى من‬
‫مناقشتها في (‪ )1421 / 7 / 12‬بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف‬
‫األولى‪ ،‬وكانت بعنوان (التفسير اللغوي للقرآن الكريم)‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬تارخيه الوظيفي‪:‬‬


‫فمحاضرا بنفس‬
‫ً‬ ‫معيدا بقسم الدراسات القرآنية يف كلية املعلمني بالرياض‪،‬‬
‫عني ً‬
‫مساعدا بنفس الكلية ‪.‬‬
‫ً‬ ‫القسم‪ ،‬فأستا ًذا‬
‫وهو اآلن يعمل كأستاذ مشارك جبامعة امللك سعود ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬املشاركات العلمية‪:‬‬


‫ً‬
‫للشيخ عدة مشاركات علمية خمتلفة‪ ،‬ومنها أنه‪:‬‬
‫‪ -1‬مستشار البوابة اإللكرتونية لشبكة التفسري ‪.‬‬
‫‪ -2‬عضو جملس اجلمعية السعودية للقرآن وعلومه‪.‬‬
‫‪ - 3‬رئيس جلنة تأليف املرحلة األوىل ملادة التفسري (أوىل متوسط) بوزارة الرتبية‬
‫والتعليم ‪.‬‬
‫‪ -4‬عضو جلنة مناهج الدراسات القرآنية واإلسالمية بكلية املعلمني بالرياض (عام‬
‫‪.)1428 - 1427 - 1425‬‬
‫‪ -5‬عضو جملس إدارة معهد اإلمام الشاطيب التابع لتحفيظ جدة ‪.‬‬
‫‪ -6‬عضو اللجنة العلمية ملعاهد البيان مبؤسسة سليمان الراجحي اخلريية ‪.‬‬
‫‪ -7‬عضو مؤسس ملركز تفسري للدراسات القرآنية بالرياض ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫وال زال الشيخ ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬مستمر العطاء والبذل يف خدمة كتاب اهلل‪ ‬‬
‫مزيدا من التوفيق والسداد ‪.‬‬
‫ونسأل اهلل له ً‬
‫الفصل الثاين‪ :‬عرض موجز ألهم أعمال الشيخ‬

‫املبحث األول‪ :‬الكتب‬


‫‪ -1‬فصول يف أصول التفسري ‪.‬‬
‫نشر الكتاب عن دار ابن اجلوزي يف إصدارين خمتلفني‪ ،‬األول‪- 1413( :‬‬
‫‪ ،)1420‬مث أعادت نشره مع تنقيحات وزيادات عام‪. 1423 :‬‬
‫وكالمها غالف‪ ،‬ونشر قريبًا ‪ -‬حبمد اهلل ‪ -‬مع تشجري أعده أحد تالميذ الشيخ‪ ،‬مع‬
‫جتليد عن نفس الدار‪.‬‬
‫وهو كتاب جليل القدر‪ ،‬ويعد أحد الكتب املعاصرة املؤسسة لعلم أصول التفسري‪،‬‬
‫واملساعدة يف تبلور أفكاره‪ ،‬وقد شرحه مؤلفه‪ ،‬وعلق على بعضه الشيخ د‪ .‬خالد‬
‫السبت ‪.‬‬

‫عم ‪.‬‬
‫‪ -2‬تفسري جزء َّ‬
‫نشر يف طبعات متعددة من آخرها طبعته التاسعة‪ ،‬عن دار ابن اجلوزي (عام‪:‬‬
‫‪. )1420‬‬
‫علم التفس ِري‪ ،‬وقسم الكتاب إىل منت‬
‫بدأ الكتاب مبقدمة بني فيها املؤلف‪ ،‬شرف َ‬
‫وحاشية‪.‬‬
‫ِ‬
‫احلرص‬ ‫سهل العبار ِة‪ ،‬مع‬ ‫ِ‬
‫ص ْلب التفسري‪ ،‬وجاء واضح املعىن‪َ ،‬‬
‫املنت‪ ،‬فجعله يف ُ ِ‬
‫َّأما ُ‬
‫القرآن اللُّ ِ‬
‫غوية يف ثناياه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مفردات‬ ‫على ِ‬
‫بيان‬
‫ولتوجيه أقواهِلِم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السلف‪،‬‬ ‫لالختالف ِ‬
‫الوارد يف التفس ِري عن‬ ‫ِ‬ ‫وأما احلاشيةُ‪ ،‬فجعلها‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫األقوال ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ِ‬
‫االختالف‪ ،‬وذك ِر‬ ‫ِ‬
‫وبيان ِ‬
‫الراجح َ‬
‫ِ‬ ‫سبب‬

‫‪ -3‬أنواع التصنيف املتعلقة بتفسري القرآن الكرمي ‪.‬‬


‫صدر الكتاب عن دار ابن اجلوزي بعدة طبعات خمتلفة‪ ،‬آخرهن طبعة جملدة (عام‪:‬‬
‫‪. )1434‬‬
‫يكتب ما‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫تصنيف‬ ‫كل‬
‫ِّ‬ ‫يف‬ ‫ل‬ ‫وقد ذكر املؤلف أنه مل ي ِسر على ٍ‬
‫نظام جُمَ ْدو ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ترتيب معنَّي ٌ ‪ ،‬وذكر عدة فوائد نفيسة يف مدخل‬ ‫ِ‬
‫اخلاطر؛ لذا مل يكن للمعلومات ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ميليه‬
‫علما من علوم‬
‫الكتاب‪ ،‬ورتب الكتب املؤلفة يف علوم القرآن على أربعة عشر ً‬
‫القرآن ‪.‬‬

‫‪ -4‬التفسري اللغوي للقرآن الكرمي ‪.‬‬


‫وهي رسالته للدكتوراه‪ ،‬ونشرته دار ابن اجلوزي‪ ،‬بطبعات خمتلفة آخرها الطبعة‬
‫الثالثة (عام‪.)1432 :‬‬
‫طويل حاول الشيخ املؤلف أن يلملم أطرافهن‬ ‫غوي موضوعٌ ٌ‬ ‫وموضوع التفس ِري اللُّ ِّ‬
‫ِ‬
‫بالبحث والتَّحري ِر‪،‬‬ ‫عرب حبث عدة مسائل‪ ،‬وقد استلب منه أطرافاً رأى أهنا جديرةٌ‬
‫السلف وعند اللغويني‪ ،‬ومكانة التفسري اللغوي‪،‬‬‫ِ‬ ‫فكان منها‪ :‬التفس ِري اللغوي عند‬
‫ومصادره‪ ،‬وآثار تعدد مدلوالت اللفظ يف اللغة يف اختالف املفسرين‪ ،‬واختاذ‬
‫املبتدعة هذا التعدد يف دالالت األلفاظ أداة إلثبات بعض حتريفاهتم وأخطائهم‪،‬‬
‫وغريها من املسائل اليت تتعلق بالتفسري اللغوي‪.‬‬

‫‪ -5‬مفهوم التفسري والتأويل واالستنباط والتدبر واملفسر ‪.‬‬


‫وهو كتاب لطيف احلجم نشرته دار ابن اجلوزي‪ ،‬يف طبعات آخرهن (عام‪:‬‬
‫‪. )1433‬‬
‫بدأ املؤلف وفقه اهلل الكتاب مبقدمة بني فيها أمهية حترير املصطلحات‪َّ ،‬‬
‫وأن هذا‬
‫املصطلح بذاتِه‪ ،‬وعدم دخول ما ليس منه فيه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫يفيد يف أمو ٍر؛ منها‪ :‬بيان‬
‫التحرير ُ‬
‫ظن أنه من املرتادفات يف املصطلحات‪ ،‬وقد تعرض للمصطلحات‬
‫والتفريق بني ما يُ ُّ‬
‫اآلتية‪( :‬التفسري ‪ -‬التأويل ‪ -‬االستنباط ‪ -‬التدبر ‪ -‬املفسر)‪.‬‬

‫عم) ‪.‬‬
‫‪ -6‬منت التفسري (تفسري جزء َّ‬
‫عم السابق‪ ،‬ونشر بدار احملدث بالرياض (عام‪)1423 :‬‬
‫وهو مستلٌّ من تفسري جزء َّ‬
‫‪.‬‬

‫‪ -7‬مقاالت يف علوم القرآن وأصول التفسري ‪.‬‬


‫وقد صدر منه إىل اآلن جزآن‪ ،‬نشر اجلزء األول بدار احملدث بالرياض (عام‪:‬‬
‫‪ ،)1425‬ونفذ‪ ،‬وأعاد مركز تفسري للدراسات القرآنية نشره مر ًة أخرى‪ ،‬ونشر‬
‫اجلزء الثاين مبركز تفسري للدراسات القرآنية (عام‪.)1435 :‬‬
‫ومها عبارة عن مجع للمقاالت اليت كتبها الشيخ عرب الشبكة العاملية‪ ،‬وأغلبها يف‬
‫ملتقى أهل التفسري‪ ،‬وأهل احلديث‪ ،‬وفتاوى قرآنية مبوقع اإلسالم اليوم ‪.‬‬

‫‪ -8‬شرح مقدمة‪ ª‬يف أصول التفسري لشيخ اإلسالم ابن تيمية ‪.‬‬
‫وقد نشرت بطبعات متعددة آخرها بدار ابن اجلوزي (عام‪.)1428 :‬‬
‫وهي شرح للقضايا اليت تعرض هلا شيخ اإلسالم ابن تيمية يف رسالته هذه‪ ،‬وقد حرر‬
‫الشيخ فيها بعض القضايا‪ ،‬وتعرض لتفسري شرح كالم ابن تيمية من خالل كتبه‪،‬‬
‫وضرب عدة أمثلة من كتب التفسري ‪.‬‬

‫‪ -9‬احملرر يف علوم القرآن ‪.‬‬


‫جاء الكتاب كأحد املقررات الدراسية مبعهد اإلمام الشاطيب جبدة‪ ،‬وحكم من عدد‬
‫من األساتذة املتخصصني قبل طباعته‪ .‬فجاء كتاباً كامسه حمرراً يف علوم القرآن‬
‫تعاقبت عليه ٍ‬
‫أيد كثرية ليخرج بالصورة املرضيّة مشتمالً على مادة علمية قيمة‬
‫بأسلوب سلس موثق يقرب املعلومات إىل أذهان الطالب ويتدرج يف طرح‬
‫املوضوعات بشكل علمي رصني‪.‬‬
‫وقد عرض فيه املؤلف لبعض مسائل علوم القرآن بالشرح والتحرير‪ ،‬كما متيز‬
‫الكتاب بعرض قراءات متنوعة حول املوضوع حمل الشرح‪ ،‬واهتم بربط املوضوعات‬
‫املطروحة بعضها ببعض ‪.‬‬

‫‪ -10‬شرح مقدمة‪ ª‬التسهيل لعلوم التنزيل البن جزي الكليب (ت‪.)741:‬‬


‫ونشر بدار ابن اجلوزي (عام‪ )1431 :‬بعناية األستاذ‪ /‬بدر اجلرب ‪.‬‬
‫‪ ‬لكتابه التسهيل لعلوم التنزيل‪،‬‬ ‫وهو شرح نفيس ملقدمة‪ ª‬اإلمام ابن جزي الكليب‪ ‬‬
‫وقد جاء الشرح متوسطًا من غري تطويل ممل‪ ،‬وال اختصار خمل ‪.‬‬
‫شرح الشيخ فيه ما احتوت عليه املقدمة من مسائل علوم القرآن‪ ،‬وأصول التفسري‪،‬‬
‫مع اعتناء بالتمثيل والتأصيل ‪.‬‬

‫‪ -11‬اإلعجاز العلمي إىل أين ؟ مقاالت علمية يف تقومي اإلعجاز العلمي‪.‬‬


‫يتكون الكتاب يف طبعته الثانية من مثانية مقاالت تعرض فيها الشيخ د‪ .‬مساعد‬
‫الطيار‪ ،‬ملصطلح (اإلعجاز العلمي)‪ ،‬بالشرح والبيان عند أصحابه‪ ،‬وما يرد على‬
‫تعريفهم من إشكال ‪.‬‬
‫مث تعرض لطريقة املعاجلة التفسريية لدى هؤالء‪ ،‬وما فيها من إشكال ‪.‬‬
‫وتعرض لعدة نصائح لطريقة معاجلة التفسري مع احلقائق الكونية املوجودة يف القرآن‪،‬‬
‫مبا ال خيالف تفسري السلف بل يتفق معه ‪.‬‬
‫واهتم املؤلف بضرب األمثلة على ما يذكر‪ ،‬وبرع يف ذلك ‪.‬‬

‫‪ -12‬وقوف القرآن وأثرها يف التفسري (جممع امللك فهد لطباعة املصحف‬


‫الشريف)‪.‬‬
‫وهي رسالته للماجستري‪ ،‬ونشر مبجمع امللك فهد لطباعة املصحف (عام‪:‬‬
‫‪. )1431‬‬
‫وقد تعرض فيه املؤلف لعلم الوقف واالبتداء وأثره يف تفسري القرآن‪ ،‬وقد تعرض‬
‫لعلم الوقف‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومصطلحاته‪ ،‬مع تطبيق على سورة التحرمي ‪.‬‬
‫‪ -13‬شرح قسم (الكتاب) من كتاب املوافقات للشاطيب ‪.‬‬
‫وأصل الكتاب دروس اعتىن هبا األستاذ‪ /‬أمحد سامل‪ ،‬ونشر مبركز تفسري للدراسات‬
‫القرآنية (عام‪ ،)1434 :‬وقد تعرض الشيخ ملسائل علوم القرآن اليت رمبا غطاها‬
‫حجاب الفقه ومن فوقه حجاب علم املقاصد‪ ،‬واللذان رمبا حجبا فوائد التفسري‬
‫وعلوم القرآن يف الكتاب ‪.‬‬

‫‪ -14‬التحرير يف أصول التفسري ‪.‬‬


‫ميثل الكتاب احللقة السابعة من "سلسلة املقررات الدراسية" حيث كان ملركز‬
‫الشاطيب اجلهد يف التنسيق مع املختصني‪ ،‬من خالل اقرتاح مفرداته وحتكيمها‪ ،‬مث‬
‫االطالع على مسودة الكتاب وتدريسها‪ ،‬مث املشاركة يف إعادة النظر يف بعض‬
‫مسائله وترتيبها‪ ،‬واستكمال جوانبه التعليمية وحتريرها‪ ،‬واملساعدة يف مراجعة طبعته‬
‫النهائية وتدقيقها‪ ،‬إضافة إىل حتكيمه إىل ثلة متميزة من أهل االختصاص‪.‬‬
‫اجتهدت يف مل شتات هذا العلم‪ ،‬وترتيب مفرداته‪،‬‬
‫ُ‬ ‫يقول الدكتور مساعد‪ :‬وقد‬
‫وحترير مسائله‪ ،‬وتوضيح أفكاره‪ ،‬وإخراجه يف إطار علمي ميسر‪ ،‬راجياً من اهلل أن‬
‫حيقق حاجة املتعلمني‪ ،‬ويليب مطالب أهل التأويل‪ ،‬ويوصل لديهم ملكة التفسري‪.‬‬
‫حرصت على ذكر املوضوعات األساسية هلذا العلم‪ ،‬مع تعزيزها باألمثلة‬
‫ُ‬ ‫كما‬
‫املوضحة‪ ،‬خصوصا من تفسري شيخ املفسرين‪ ،‬وإمام احملققني؛ حممد بن جرير‬
‫الطربي‪ ،‬وذيلت كل مبحث بأنشطة إثرائية تتضمن قراءات مقرتحة للتوسع‬
‫واالستزادة يف موضوع املبحث‪ ،‬وحبوث مقرتحة للمتقدمني يف هذا العلم‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬البحوث‬
‫نشرت جمموعة من حبوث الشيخ حفظه اهلل يف كتاب صدر عن مركز تفسري‬
‫للدراسات القرآنية‪ ،‬وأبرز حبوث الشيخ‪:‬‬

‫‪ -1‬تصحيح طريقة معاجلة تفسري السلف يف حبوث اإلعجاز العلمي([‪. )]6‬‬


‫يف هذا العصر الذي برز فيه سلطان العلوم الكونية والتجريبية سعى نفر من املسلمني‬
‫لكن بعضهم تنقصه‬
‫إىل إبراز سبق القرآن إىل كثري من هذه املكتشفات‪ ª‬املعاصرة‪َّ ،‬‬
‫اآللة اليت يستطيع هبا معرفة صحة مطابقة تلك القضية يف تلك العلوم لآلية اليت حيمل‬
‫عليها ذلك التفسري احلادث‪ ،‬كما أن املالحظ على هؤالء أهنم ال يعرفون قول‬
‫السلف يف اآلية لكي ال يناقضوه‪ ،‬وإن ذكروه فإهنم ال يعرفون وجهه‪ ،‬وال تراهم‬
‫يفقهون مدلول قوهلم؛ ألهنم ال يعرفون طرائق هؤالء السلف الكرام يف التعبري عن‬
‫التفسري‪ ،‬ويف اختالفات التنوع عندهم‪ ،‬فإذا رأوا خالف عبارة ظنوا أهنم خمتلفون‪،‬‬
‫وال تراهم يعرفون كيف يوفِّقون بني أقواهلم‪.‬‬
‫كما جتدهم حيرصون على الرجوع إىل معاجم اللغة لبيان بعض املدلوالت اليت‬
‫حيتاجوهنا‪ ،‬وال تراهم يرجعون إىل حتريرات السلف يف هذه األمور‪ ،‬وهم أهل اللغة‪،‬‬
‫وهلم فيها السبق ‪.‬‬
‫وملا كان األمر كذلك‪ ،‬كتب الشيخ يف هذه احليثية‪ ،‬ملعاجلة كثري من هذه القضايا ‪.‬‬

‫‪ -2‬علوم القرآن ‪ :‬تارخيه ‪ ..‬وتصنيف أنواعه([‪. )]7‬‬


‫حتدث الباحث يف هذا البحث عن حمورين‪ ،‬مث أتبعها مبلحوظات عامة على علوم‬
‫القرآن‪.‬‬
‫وكان احملور األول والثاين حول احلديث عن مصطلح (علوم القرآن) وكتبه‪ ،‬وتتبع‬
‫الباحث األحاديث النبوية وآثار السلف وتراجم العلماء وعناوين الكتب‪ ،‬وخلص‬
‫إىل حاجة إعادة البحث يف تاريخ تدوين علوم القرآن الختالف طرائق العلماء يف‬
‫تناوله ‪.‬‬
‫وقد استطرد الباحث يف ذكر الفرق بني علوم القرآن وعلوم التفسري‪ ،‬وعلوم القرآن‬
‫وأصول التفسري‪ ،‬وحرر الفرق بينها ‪.‬‬
‫وذكر الباحث يف هذا احملور بعض الكتب اليت محلت يف عنواهنا مصطلح (علوم‬
‫القرآن)‪ ،‬وحرص الباحث على ذكر الكتب اليت مل يذكرها من سبقه ممن مجع‬
‫املؤلفات يف علوم القرآن ‪.‬‬
‫وكان احملور الثاين عن ترتيب أنواع علوم القرآن‪ ،‬وقد اجتهد الباحث يف النظر يف‬
‫هذا املوضوع من زاوية ترتيب هذه األنواع يف منظومة متـداخلة حبيث جيمع النظري‬
‫إىل نظريه‪ ،‬وتكون املوضوعات املرتابطة حتت عنوان كلي مشرتك ‪.‬‬

‫‪ -3‬تفسري القرآن باإلسرائيليات ‪ :‬نظرة تقوميية([‪. )]8‬‬


‫عرف هذا البحث اإلسرائيليات بأهنا كل ما ِ‬
‫ُأخ َذ عن بين إسرائيل (اليهود‬ ‫يُ ِّ‬
‫والنصارى) من غري طريق النيب‪ ،  ‬ويبني عالقتها بتفسري القرآن‪ ،‬وموقف السلف‬
‫من تفسري القرآن هبا‪ ،‬ويوازن بينه وبني موقف كثري من املتأخرين واملعاصرين من‬
‫ذلك‪ ،‬مع النقد واملناقشة وبيان الضوابط املتعلقة باملسألة‪ ،‬واألمثلة التطبيقية هلا‪.‬‬

‫‪ -4‬جهود األمة يف أصول تفسري القرآن([‪. )]9‬‬


‫بدأ الباحث مبقدمة‪ ª‬أوضح فيها‪ ،‬أن من أهم ركائز البحث العلمي البحث يف (تاريخ‬
‫العلوم)‪.‬‬
‫وأن املالحظ أن عدم البحث يف تاريخ العلوم لبعض العلوم اإلسالمية جعل تارخيها‬
‫مما يكتنفه الغموض‪ ،‬بل قد يقع خلل واضح يف احلكم على بعض مسائلها ‪.‬‬
‫مث بني مصطلحات البحث‪ ،‬والفرق بني علم أصول التفسري وعلوم التفسري‪ ،‬وعلوم‬
‫القرآن‪ ،‬وبني منهج البحث‪ ،‬ونبه أن علم أصول التفسري ال ُّ‬
‫يشذ عن السنن التارخيية‬
‫اليت حتكم مسار العلوم العامة من حيث النشأة والتطور واالستقرار‪ ،‬ونبه على عدة‬
‫مسائل حول نشأة علم أصول التفسري ‪.‬‬
‫وبعد جولة يف تاريخ أصول التفسري‪ ،‬واستعراض بعض ما ُكتب فيه وقف لذكر‬
‫بعض املقرتحات املستقبلية للنهوض هبذا العلم‪ ،‬وختم البحث بذكر ملحق بكتب‬
‫أصول التفسري‪ ،‬والكتب املفردة يف مسألة‪ ª‬من مسائله مرتبة حسب تاريخ الطباعة ‪.‬‬
‫‪ -5‬الدخيل من اللغات القدمية على القرآن من خالل كتابات بعض املستشرقني([‬
‫‪. )]10‬‬
‫حتدث فيه الباحث حول مسألة طاملا دار احلديث حوهلا‪ ،‬وهي‪ :‬مسألة املعرب يف‬
‫القرآن الكرمي‪.‬‬

‫‪ -6‬تقومي املفاهيم يف مصطلح اإلعجاز العلمي([‪. )]11‬‬


‫حتدث املؤلف يف هذا البحث عن عدة أمور متعلقة باإلعجاز العلمي‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬املراد باإلعجاز العلمي‪ ،‬وعالقته مبفهوم املعجزة ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬ما املراد بالعلم الذي نُسب إليه اإلعجاز ‪.‬‬
‫كما تطرق البحث إىل حقيقة اإلعجاز العلمي ومؤداه‪ ،‬كما تعرض ملسألة‪ ª:‬أنواع‬
‫التفاسري املرتبطة بالعلوم التجريبية‪ ،‬ومسألة‪ :‬هل يلزم جتهيل السلف مبا يف القرآن من‬
‫هذه الوجوه اجلديدة ؟!‬
‫كما ذكر عدة ضوابط ال بد أن يهتم بتطبيقها أهل العناية بقضية اإلعجاز العلمي يف‬
‫القرآن الكرمي ‪.‬‬

‫‪ -7‬مصطلحات علماء القراءة للقراءة املقبولة([‪. )]12‬‬


‫أهم عصرين من عصور الرواية للقراءات‪ ،‬ومها القرن الرابع‬
‫اختار الباحث يف حبثه َّ‬
‫والقرن اخلامس‪ ،‬وتتبع مصطلحاهتم يف الرواية املقبولة واملردودة من خالل كتبهم‬
‫توجيها‪ ،‬مستقرًئا مقدمات كتبهم‪ ،‬وبطوهنا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫نصا أو‬
‫اليت ألفوها يف علم القراءة ً‬
‫‪ -8‬تثوير علوم القرآن من خالل كتاب التفسري من صحيح البخاري([‪. )]13‬‬
‫يُعىن هذا البحث بأمرين‪ :‬أوالً‪ :‬من خالل تفسري سورة الفاحتة من كتاب التفسري من‬
‫صحيح البخاري يُوجه البحث إىل إبراز شيء من منهج البخاري يف التفسري‪.‬‬
‫وثانيًا‪ :‬استنباط مسائل علوم القرآن وأصول التفسري من األحاديث واآلثار اليت‬
‫يوردها يف كتاب التفسري‪ .‬ويهدف إىل توجيه الدارسني إىل منهج حتليل نصوص‬
‫األحاديث‪ ،‬واستنباط مسائل العلوم منها‪.‬‬
‫وكان من نتائجه‪ :‬بيان أن البخاري ‪ -‬مع نقله ‪ -‬كان من أهل االختيار يف التفسري‪،‬‬
‫احلث‬
‫يوصى به‪ُّ :‬‬
‫وأن احلاجة ال تزال قائمة إلبراز اختياراته ومنهجه يف ذلك‪ ،‬ومما َ‬
‫على الدراسات التطبيقية من خالل كتب السنة‪ ،‬وآثار الصحابة والتابعني‪ ،‬والنظر يف‬
‫عناوين كتب الصحاح والسنن فيما يتعلق بعلوم القرآن والتفسري؛ الستخراج مسائل‬
‫علوم القرآن‪ ،‬وأصول التفسري منها‪ ،‬ومعرفة مناهج األئمة يف ذلك‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬أبرز دروسه وحماضراته‬


‫للشيخ عدة مشاركات يف الدورات العلمية اليت تقام داخل اململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫وخارجها‪ ،‬ويصعب حصر هذه اجلهود خاصة مع تقدم بعضها‪ ،‬وسوف أبرز هنا‬
‫أظهر ما قدمه الشيخ حفظه اهلل من دروس وحماضرات‪ ،‬وسأحرص أن تكون‬
‫متنوعة‪ ،‬وتغطي أكرب مساحة من املوجود‪ ،‬وأغلبها متوفر على موقع الشيخ حفظه‬
‫اهلل([‪.)]14‬‬

‫‪ -1‬التعليق على تفسري اإلمام الطربي ‪.‬‬


‫وقد علق الشيخ على تفسري اإلمام الطربي من أول سورة الذاريات إىل آخر القرآن‪،‬‬
‫أيضا على سورة الفاحتة وأوائل سورة‬
‫وأخذ يف ذلك قرابة عشر سنوات‪ ،‬وعلق ً‬
‫‪ ،‬وإبراز‬ ‫مستمرا‪ ،‬وميتاز بإبراز منهج اإلمام الطربي‪ ‬‬
‫ً‬ ‫البقرة‪ ،‬وال يزال التعليق عليه‬
‫مسائل أصول التفسري‪ ،‬ومناقشة وتوجيه أقوال السلف يف التفسري‪ ،‬ومناقشة أقوال‬
‫املفسرين من أهل التحرير([‪. )]15‬‬
‫‪ -2‬التعليق على كتاب اإلتقان ‪.‬‬
‫دروسا متقدمةً يف علوم القرآن‪ ،‬نبه على بعض‬
‫ومت االنتهاء من التعليق عليه‪ ،‬وتعد ً‬
‫القضايا اليت ذكرها السيوطي يف كتابه‪ ،‬مع ذكر بعض الكتب املؤلفة يف تلك‬
‫القضايا ‪.‬‬
‫‪ -3‬التعليق على حتقيق منيف الرتبة‪ ،‬للحافظ العالئي ‪.‬‬
‫وهي دورة قدمها الشيخ باملنتدى اإلسالمي واملقامة مبدينة الشارقة ‪.‬‬
‫‪ -4‬دورة الطريق إىل صناعة املفسر ‪.‬‬
‫وقدمها الشيخ بدولة قطر‪ ،‬ونبه فيها على قضايا مهمة لصنع املفسر‪ ،‬والطريق الذي‬
‫ينبغي أن يسلكه‪ ،‬وقد نشرت صوتيًا‪ ،‬وفرغت ونشرت مبلتقى أهل التفسري ‪.‬‬
‫‪ -5‬التعليق على مقدمات املفسرين ‪.‬‬
‫وقد أهنى الشيخ التعليق على عدد كبري من مقدمات التفاسري‪ ،‬من أبرزها‪ :‬مقدمة‬
‫تفسري ابن أيب حامت‪ ،‬مقدمة تفسري الراغب األصفهاين‪ ،‬ومقدمة النكت والعيون‬
‫للماوردي‪ ،‬ومقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور ‪.‬‬
‫ومن أجل ما علق عليه الشيخ‪ ،‬التعليق على مقدمة اإلمام الطربي‪ ،‬وستصدر مطبوعة‬
‫بإذن اهلل الكرمي ‪.‬‬
‫‪ -6‬التعليق على علوم القرآن من كتاب النقاية‪ ،‬وله شرح كذلك على منظومة‬
‫اإلمام الزمزمي ألصول التفسري من كتاب النقاية ‪.‬‬
‫‪ -7‬مقدمات بعض العلوم املتعلقة بالقرآن‪ ،‬ومنها‪ :‬مقدمات يف علم القراءات‪،‬‬
‫والتأصيل يف علم التجويد ‪.‬‬
‫‪ -8‬تاريخ القرآن الكرمي ‪.‬‬
‫وتعرض فيه لعدد من القضايا املهمة يف تاريخ القرآن‪ ،‬مع التنبيه على بعض األخطاء‬
‫يف تناول هذا املوضوع اجلليل ‪.‬‬
‫‪ -9‬التعليق على كتاب الفوز الكبري يف أصول التفسري ‪.‬‬
‫‪ -10‬املشاركة يف دورة األترجة ‪.‬‬
‫‪ -11‬مناهج واجتاهات املفسرين([‪.)]16‬‬
‫‪ -12‬كيف تقرأ تفسري ابن كثري ؟‬
‫واملالحظ‪ :‬تنوع هذه الدروس يف اجملاالت املختلفة للدراسات القرآنية‪( :‬التفسري ‪-‬‬
‫علوم القرآن ‪ -‬أصول التفسري ‪ -‬القراءات والتجويد ‪ -‬مناهج املفسرين ‪ -‬القضايا‬
‫القرآنية العامة) ‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬املشاركات اإلعالمية‬
‫كانت للشيخ مشاركات علمية على عدد من القنوات الفضائية‪ ،‬من أمهها‪:‬‬
‫‪ -1‬برنامج مبادئ العلوم ‪.‬‬
‫‪ -2‬برنامج يتدارسونه بينهم ‪.‬‬
‫‪ -3‬برنامج بينات ‪.‬‬
‫‪ -4‬إذاعة القرآن الكرمي ‪.‬‬
‫‪ -5‬برنامج التفسري املباشر بقناة دليل ‪.‬‬
‫‪ -6‬برنامج مداد بقناة دليل ‪.‬‬
‫وتتنوع هذه الربامج يف طرحها لقضايا الدراسات القرآنية‪ ،‬وختصصها يف الطرح‪،‬‬
‫وبعض هذه الربامج مما هو موجه إىل عموم املسلمني‪ ،‬كربنامج (بينات)‪ ،‬وبرامج‬
‫(إذاعة القرآن الكرمي) ‪.‬‬
‫ومنها ما هو خمصص لفئة املتخصصني يف الدراسات القرآنية‪ ،‬كاحللقات املقدمة‬
‫بربنامج (مداد)‪ ،‬وبرنامج (مبادئ العلوم)‪.‬‬
‫ومتيزت هذه الربامج بقوة الطرح‪ ،‬وجدته‪ ،‬وقد نفع اهلل تعاىل هبا‪ ،‬وفاح الثناء‬
‫عليها ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مالمح املنهج التعليمي‬


‫املبحث األول‪ :‬اجلانب العلمي‬
‫يتميز اجلانب العلمي للشيخ الدكتور‪ /‬مساعد الطيار بعدة مميزات‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬التنبيه إىل مكنونات الرتاث ‪.‬‬
‫وهو ما قد يعرب عنه‪ ،‬بـ (إعادة قراءة الرتاث)‪ ،‬فكم من موضوع كشف الشيخ ‪-‬‬
‫حفظه اهلل عنه ‪ -‬وعن تطبيقات األئمة فيه‪ ،‬وله جهد كبري يف حترير املصطلحات‪،‬‬
‫ومن املصطلحات اليت قام بطرحها‪ ،‬وبيان معانيها‪( ،‬التفسري ‪ -‬التأويل ‪ -‬التدبر ‪-‬‬
‫املفسر ‪ -‬التفسري بالرأي ‪ -‬التفسري باملأثور ‪ -‬اإلسرائيليات ‪ -‬مصطلحات علوم‬
‫القراءة للقراءة املقبولة)‪ ،‬وغريها من املصطلحات اليت وقع فيها اخلطأ عند بعض‬
‫املعاصرين‪ ،‬وقد قال يف بيان أمهية حترير املصطلح‪َّ :‬‬
‫((وأن حترير هذه املصطلحات‬
‫يفيد يف أمو ٍر؛ منها‪:‬‬
‫ُ‬
‫املصطلح بذاتِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بيان‬
‫عدم دخول ما ليس منه فيه‪.‬‬
‫ظن أنه من املرتادفات يف املصطلحات‪.)]17ª[()).‬‬‫التفريق بني ما يُ ُّ‬

‫‪ -2‬اإلقدام على البحث ‪.‬‬


‫قد يقنع بعض الناس مبا ُكتب يف موضوع من املوضوعات‪ ،‬لكن الشيخ ‪ -‬حفظه اهلل‬
‫كثريا ما يعيد حبث بعض املواضيع فيفتح آفاقًا للبحث والتنقيب‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬حبثه‬
‫‪ً -‬‬
‫ملوضوع اإلسرائيليات وكان األمر قد استقر عند كثري من املعاصرين على قول من‬
‫األقوال‪ ،‬وكذلك مناقشته ملوضوع اإلعجاز العلمي‪ ،‬وما دخل عليه من خلل يف‬
‫النظرية والتطبيق‪ ،‬وكذلك طرحه ملسألة التعامل مع األسانيد يف التفسري ‪.‬‬

‫‪ -3‬فتح اآلفاق لدى املتعلم ‪.‬‬


‫فمن أهم ما يستفيده املطلع على كتب الشيخ‪ ،‬وحبوثه‪ ،‬ومسموعاته‪ ،‬فتح اآلفاق‬
‫عددا من الرسائل العلمية صدرت عرب فكرة طرحها‬ ‫أمام البحث والتنقيب‪ ،‬وإن ً‬
‫الشيخ يف حاشية من حواشي كتبه املباركة‪ ،‬ومن أبرزها‪:‬‬
‫‪ -‬اختالف السلف يف التفسري‪ ،‬للدكتور‪ /‬حممد صاحل حممد سليمان ‪.‬‬
‫‪ -‬املصاحف املنسوبة للصحابة‪ ،‬للدكتور‪ /‬حممد بن عبدالرمحن الطاسان ‪.‬‬
‫‪ -‬أسانيد نسخ التفسري‪ ،‬للدكتور‪ /‬عطية بن نوري الفقيه ‪.‬‬
‫ولو طالع القارئ كتاب (احملرر يف علوم القرآن ‪ -‬التحرير يف أصول التفسري)‪ ،‬لوجد‬
‫الشاهد على ذلك واملثال ‪.‬‬

‫‪ -4‬الذب عن كتاب اهلل تعاىل ‪.‬‬


‫وهذا من األمور اليت اهتم هبا الشيخ ‪ -‬حفظه اهلل ‪ ،-‬ومن ذلك‪ :‬اهتمامه ببيان‬
‫اخلطأ الذي حصل من قبل الدارسني ملوضوع اإلعجاز العلمي يف القرآن الكرمي‪،‬‬
‫والرد على بعض الصحفيني ممن جترأ على كتاب اهلل تعاىل‪ ،‬وقد قال‪(( :‬ال أزال‬
‫أتعجب من حالنا حنن املعاصرين‪ ،‬ومن حرصنا على اجلديد يف تفسري املعاين‪ ،‬وكأن‬
‫اهلل َّادخر لنا من املعاين مامل يصل إليه السابقون‪ ،‬ولن يلحقنا به الالحقون‪.‬‬
‫ومن هذا تفسري (بيت العنكبوت) هبذا التفسري الذي ينقله األستاذ املفيد فهد‬
‫األمحدي‪ ،‬وليس هو ببدع يف هذا الفهم املغلوط‪ ،‬بل هو مسبوق إليه ببعض‬
‫املعاصرين الذين ذهبوا إىل هذا الرأي الغريب العجيب‪.‬‬
‫وصاحب الرأي يظهر أنه ال يعرف (أصول علم التفسري) ‪ ،‬وال (املنهج الصحيح يف‬
‫التفسري)‪ ،‬ال يعرف مىت جيوز له االجتهاد‪ ،‬ومىت يلزمه الوقوف على ما قاله‬
‫السابقون‪.‬‬
‫كما ال يعرف كيف يضيف ما يصلح إضافته من األقوال احلادثة بضوابط العلم‬
‫املعروفة‪ ،‬دون أن خيطِّئ السابقني يف فهمهم‪.‬‬
‫وذلك ما مل حيصل ـ مع كل أسى ـ يف مقالة األستاذ فهد (حفظه اهلل ووفقه)‪ª[()).‬‬
‫‪.)]18‬‬

‫‪ -4‬الدعوة إىل تطوير الدراسات القرآنية ‪.‬‬


‫وقد دعا الشيخ إىل تطوير الدراسات القرآنية‪ ،‬سواءٌ منها األكادميية‪ ،‬أو ما هو‬
‫خارج اإلطار األكادميي‪ ،‬ومن النقاط الرئيسة يف هذه الدعوة‪:‬‬
‫أواًل ‪ :‬احرتام العقل بني الدارسني وأساتذهتم‪. ª‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ختريج باحثني قادرين على البحث العلمي‪ ،‬وذلك بأن تكون قاعات الدراسة‬
‫قاعات حبث ومناقشة‪ ،‬ال قاعات تلقني وإمالء ‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬إعداد الدارسني لقيادة احلوار اهلادف‪.‬‬
‫رابع ا‪ :‬تنمية املهارات احلوارية يف الدارسني‪ ،‬وتنشئة عقلية فكرية قادرة على احلوار‪،‬‬ ‫ً‬
‫واختاذ القرار يف البحوث العلمية‪.‬‬
‫خامسا‪ ª:‬تعويد الدارسني على قبول رأي اآلخرين فيما يكون من جماالت االجتهاد‪.‬‬ ‫ً‬
‫سادسا‪ :‬إتاحة الفرصة للدارسني لإلعداد النقدي للمادة العلمية اليت سيناقشوهنا ‪.‬‬ ‫ً‬
‫سابعا‪ :‬التجديد يف طريقة الدراسة‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬ ‫ً‬
‫إشراك الدارس يف حتضري املوضوعات‪ ،‬ويكو ُن ذلك باختيا ِر ٍ‬
‫مطروح ‪ -‬سواءً‬‫ٍ‬ ‫حبث‬
‫كتاب ‪ -‬خيتارهُ األستاذُ‪،‬‬ ‫أكا َن يف جملة علمية‪ ،‬أم كان كتاباً مستقالً‪ ،‬أم كان ضمن ٍ‬
‫ويكلِّف الدارسني بقراءته ومناقشته يف احملاضر ِة الالحقة‪ ،‬مثَّ يقوم باختيار تفس ٍري‬
‫جُي ري عليه التنظريات العلمية اليت درسها مع طالبِه‪ ،‬وميكن أن يشارك الدارسون‬
‫كذلك باستخراج التطبيقات العملية ملا درسوه من الكتاب املقرتح‪.‬‬
‫خالل ٍ‬
‫حبث‬ ‫املثال ‪ -‬موضوع املكي واملدين‪ ،‬ونوقش من ِ‬ ‫فلو طُرِح ‪ -‬على سبيل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫كتاب من كتب علوم القرآن‪ ،‬أو من خالل عدة ٍ‬
‫كتب‪ ،‬مُثَّ متَّ‬ ‫خالل ٍ‬ ‫مستقل‪ ،‬أو من ِ‬ ‫ٍّ‬
‫التطبيق عليه من تفس ِري ابن جري ٍر‪ ،‬أو ابن عطية‪ ،‬أو ابن كثري‪ ،‬أو غريها‪ ،‬للوصول‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫األمثلة‪.‬‬ ‫عزز الدراسةَ النظريةَ‪ ،‬أو خيالِفها‪ ،‬أو يأيت ٍ‬
‫جبديد يف هذه‬ ‫إىل ما يُ ِّ ُ‬
‫ِ‬
‫املعلومات‬ ‫ِ‬
‫حبصول‬ ‫وتفيده‬
‫تفيده‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬
‫الدارس يف إعداد املادة على هذا السبيل ُ‬ ‫ومشاركةُ‬
‫تزداد أمهيتها‬ ‫ِ‬
‫تكو ُن أرضيَّةً مشرتكةً بينه وبني األستاذ‪ ،‬وهذا سيثري املناقشة اليت ُ‬ ‫اليت ِّ‬
‫فوائد هذه الطريقة‬ ‫بالقيام بتكثيف املنهج احلواري يف قاعة التدريس‪ ،‬ومن ِ‬ ‫وفائدهتا ِ‬
‫قررها‬‫والدارس معاً‪ :‬أن تكون النتائج البحثية اليت يُ ِّ‬ ‫ذ‬
‫ُ‬ ‫األستا‬ ‫له‬ ‫ُّ‬
‫عد‬ ‫ي‬ ‫اليت‬ ‫ِ‬
‫احلوارية‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األستاذُ من تفاعل الدارسني معه‪ ،‬مما جيعلها معلومات ذات حيوية بالنسبة‬
‫ويستفيد منهما يف رسالتِه‬ ‫َّحليل والن ِ‬
‫َّقد‪َّ ،‬‬
‫ليتمك َن‬ ‫للدارسني‪ ،‬وتعويد الدارس على الت ِ‬
‫َ‬
‫العلميِّ ِة اليت سيقدِّمها‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬جتديد املواد الدراسية‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬ ‫ً‬
‫كتب التفس ِري‪ ،‬على أن تكون دراسته منصبَّةً على معرفة‬ ‫هات ِ‬ ‫كتاب من َّأم ِ‬ ‫‪ -‬اعتماد ٍ‬
‫مفصلةً كما‬‫ودراسة تفسري اآليات َّ‬‫ِ‬ ‫ومعرفة طريقتِه يف تفس ِريه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫منهج املؤلف‪،‬‬
‫عرضها‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة أصول التفسري‪.‬‬
‫مناهج التفسري واملفسرين‪ ،‬ودراسة مقدمات التفاسري‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬دراسة‬
‫‪ -‬االهتمام بالدراسات القرآنية املعاصرة‪:‬‬
‫‪ -1‬كالتفسري العلمي‪ ،‬واجتاهات التفسري املعاصر‪ ،‬والتفسري البياين‪ ،‬وغريمها من‬
‫املوضوعات املعاصرة اليت تتعلق بالقرآن‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة البحوث العلمية املتميِّزة‪ ،‬واالستفادة ممن أعدُّوها باستضافتهم إللقاء‬
‫املستضاف ملخصاً ليكون بني‬‫ِ‬ ‫حبوثهم العلمية على الدارسني‪ ،‬مع مراعاة إعداد‬
‫ِ‬
‫الفصل‪.‬‬ ‫الدارسني ملناقشته معه‪ ،‬وليكو َن مرجعاً لالختبا ِر يف آخر‬
‫ِ‬
‫الطالب منهجيَّا للتَّصدي ملثل‬ ‫ِ‬
‫إلعداد‬ ‫‪ -3‬دراسة بعض البحوث الفكرية املخالفة؛‬
‫هذه املطروحات الفكريَّة‪ ،‬ولتوسيع دائرة أفقه يف البحث العلمي ملناقشة مثل هذه‬
‫األفكار ‪.‬‬
‫ودراسة نتائجها‪ ،‬ونقدها نقداً علمياً‪ ،‬لكي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العلمية‪،‬‬ ‫‪ -‬قراءة خطط بعض الرسائل‬
‫يستفيد منها الدارسون أفكاراً يُقدموهنا يف أطروحاهتم ‪.‬‬
‫ـ إعداد صيغة لكيفية استفادة املتخصص يف علوم القرآن من برامج علوم القرآن يف‬
‫األقراص املضغوطة‪ ،‬وكيفية إفادة القائمني عليها بإبداء املالحظات حول ما طرحوه‬
‫يف هذه األقراص‪ ،‬وتعريفهم مبا حيتاجه املتخصص يف هذه الربامج‪.‬‬
‫حبوث مهمة يرى‬
‫سيدرس هذه الفئةَ معلومات علمية‪ ،‬أو ٌ‬ ‫الذي‬ ‫ِ‬
‫األستاذ‬ ‫ـ ي ِر ُد على‬
‫ُ‬
‫التصرف يف ٍ‬
‫جزء من‬ ‫ِ‬ ‫عل له حريةَ‬ ‫ِ‬
‫أهنا صاحلة للطرح والنقاش معهم‪ ،‬فلم ال جُي ُ‬
‫ِ‬
‫البحوث‪.‬‬ ‫عرض له مثل هذه‬ ‫ِ‬
‫الوقت‪ ،‬فيما لو َ‬
‫وميكن قيام الدارسني ببحث ميداين الستظهار هذه الربامج‪ ،‬ومدى الفائدة منها‪،‬‬
‫وإبداء امللحوظات عليها‪ ،‬ونشر مثل هذا العمل يف اجملالت العلمية‪ ،‬لتكون إسهاماً‬
‫القرآن وعلومه‪ ،‬ولتكون له بصماته يف هذه األعمال اليت هي من‬ ‫ِ‬ ‫فعاالً لقس ِم‬‫َّ‬
‫ختصصه‪ ،‬أغلب الظَّ ِّن أنه مل يستش ِر يف ِ‬
‫إعدادها‪.‬‬ ‫ُ َْ َ‬

‫املبحث الثاين‪ :‬اجلانب الرتبوي‬


‫ال زال أهل العلم حيرصون على تربية طالهبم‪ ،‬وغرس كرمي األخالق فيهم‪ ،‬وهم‬
‫‪:‬القدوة يف ذلك‪ ،‬وكان للشيخ نصيب من ذلك‪ ،‬ومنه‬
‫عدم فرض رأيه على الطالب‪ ،‬وتأمله يف بعض الوقائع اليت يُفرض فيها على ‪1-‬‬
‫حبث ال يناسبه‪ ،‬ومن ذلك قوله‪" :‬هل الدكتور هو الذي‬ ‫الطالب رأي أو موضوع ٍ‬
‫ٌ‬
‫يعودهم الثقة مبا‬
‫سيكتب البحث ؟! ملاذا ال يعطي طالبه حرية االختيار؟! ملاذا ال ِّ‬
‫‪".‬وهبهم اهلل من مدارك‪ ،‬مث يقوم هو بتوجيههم‬
‫تدريبهم على النظر واالستدالل وإبداء الرأي‪ ،‬وال زلت أذكر موق ًفا حصل ‪2-‬‬
‫معي يف تفسري الطربي‪ ،‬وهو طلب الشيخ مين إعداد حبث يف املراد بأثر الربيع بن‬
‫أنس يف األحرف املقطعة‪ ،‬ومع أنين انتهيت‪ ،‬وانتهى بعض اإلخوة احلضور مع‬
‫الشيخ يف الدرس إىل خالف ما ذهب إليه‪ ،‬فلم يعكر ذلك شيًئا من صفو الدرس‪،‬‬
‫! وارتضى الشيخ إبقاء اخلالف كما هو‬
‫‪.‬تلمس حاجات طالبه العلمية‪ ،‬وإرشادهم بال ملل أو كلل ‪3-‬‬
‫تربيتهم على معاين وقيم جيدوهنا متمثلة يف أخالقه وسلوكه معهم أو مع ‪4-‬‬
‫غريهم‪ ،‬ومن ذلك قيم العدل واإلنصاف العلمي‪ ،‬وعدم االنتصار للنفس‪ ،‬ومن ذلك‬
‫قوله‪" :‬من األمور املهمة اليت جيب على طالب العلم أن يتحلى هبا ‪ :‬العدل‬
‫واالعتدال‪ :‬العدل يف احلكم على األشخاص‪ ،‬واألشياء العلمية‪ ،‬واالعتدال يف‬
‫‪".‬الطرح‪ ،‬وعدم املبالغة‬
‫‪ .‬حرصه على احلقوق املعنوية لطلبة العلم ‪5-‬‬
‫وقد قال الشيخ يف نقده لطبعة دار هجر لتفسري اإلمام الطربي‪(( ،‬لقد شارك يف هذا‬
‫العمل مركز البحوث والدراسات العربية واإلسالمية بدار هجر‪ ،‬وهذا يعين أن الذي‬
‫قام بالعمل فريق‪ ،‬ويف مثل هذا النوع من العمل يفضَّل ذكر الفريق الذي شارك‪،‬‬
‫ويبني ما قام به كل واحد من أعضائه‪ ،‬وهذا أوىل من عدم ذكرهم مع ما هلم من‬
‫أن فيه توكيداً وإقناعاً للقارئ خصوصاً إذا عرفت ختصصات هؤالء‬ ‫جهد‪ ،‬كما َّ‬
‫‪.‬العاملني‬
‫وشد ما أعجبين حبسن‬ ‫ومن باب الفائدة فإين أذكر كتاباً سار على هذا األسلوب‪َّ ،‬‬
‫إخراجه‪ ،‬وببيان ما قام به كل واحد من فريق العمل‪ ،‬وهو كتاب العود اهلندي عن‬
‫‪.‬أمايل يف ديوان الكندي‪ ،‬لعبد الرمحن بن عبيد اهلل السقاف‬
‫وقد ذُكِر يف صفحة مستقلة أعضاء العمل‪ ،‬ومهمة كل ٍ‬
‫واحد منهم‪ ،‬ولقد كان‬ ‫َ‬
‫إخراجه بديعاً يناسب ما يف هذا التأليف من اإلبداع واحلُسن‪ .‬وكم أمتىن أن حيرص‬
‫ناشرو الكتب اإلسالمية على حسن اإلخراج للكتب‪ ،‬فكم من كتاب يعينك على‬
‫‪.‬القراءة حبسن إخراجه‪)]19[()).‬‬
‫اهم كتبه مع مميزاتها ‪-:‬‬

‫‪ )1‬فصول في أصول التفسير‪ -:‬و قد استعرض الكاتب فيه أن من سبيل‬


‫النهوض هبذا العلم‪ :‬النهوض به من اجلانب النظري‪ ،‬والنهوض به من اجلانب‬
‫التحقيقي ‪.‬‬
‫مث عرف املؤلف مبصطلح‪ "" ‬أصول التفسري""‪ ،‬واختار أن تعريفه يف االصطالح ‪" ‬‬
‫األسس واملقدمات العلمية اليت تعني على فهم التفسري‪ ،‬وما يقع فيه من االختالف‪،‬‬
‫وكيفية التعامل معه"‪ª.‬‬
‫نفسر‬
‫وأن حمور الدراسة يف هذا العلم يدور بني أمرين‪ :‬كيف فُ ِّسر القرآن؟ وكيف ِّ‬
‫القرآن؟‬
‫مث تعرض املؤلف ملناهج الكتب املؤلفة يف العلم‪ ،‬وألبرز مراجع هذا العلم ‪.‬‬
‫منبها أن ليس هناك حتديد دقيق‬
‫كما تعرض املؤلف لذكر موضوعات هذا العلم ً‬
‫ملوضوعات هذا العلم‪ ،‬وذلك ألن النظر إىل موضوع (أصول التفسري) خيتلف من‬
‫مؤلف إىل آخر‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا من اهم ماذكر يف الكتاب " ويف األصول اليت يدور عليها التفسري‪ ،‬وهي‬
‫اليت ذكرها ابن القيم‪ ‬فقال‪« :‬وتفسري الناس يدور على ثالثة أصول‪ :‬تفسري على‬
‫اللفظ‪ ،‬وهو الذي ينحو إليه املتأخرون‪ ،‬وتفسري على املعىن‪ ،‬وهو الذي يذكره‬
‫السلف‪ ،‬وتفسري على اإلشارة والقياس‪ ،‬وهو الذي ينحو إليه كثري من الصوفية‬
‫وغريهم"‪.‬‬

‫‪ )2‬أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم ‪-:‬‬


‫ِ‬
‫القرآن"‪.‬‬ ‫العلوم اليت يشملُها علم ِ‬
‫"علوم‬ ‫بتصنيف ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬وفيه ذكر املؤلف مدخالً يتعلَّ ُق‬
‫ُ‬
‫حتتاج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واستطرد يف ذك ِر قضيَّ ِة‬
‫مهمةٌ ُ‬ ‫القرآن»‪ ،‬وهي قضيَّةٌ َّ‬ ‫موضوعات «علوم‬ ‫تداخل‬
‫مسمى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ط‬
‫واحد ترتاب ُ‬ ‫حتت ًّ‬
‫درس مجلةٌ من علومه َ‬ ‫ميكن أن تُ َ‬‫إىل نظ ٍر ودراسة؛ ألنَّه قد ُ‬
‫ِ‬
‫املسائل‪.‬‬ ‫مسائل هذا العل ِم؛ ويبىن عليها ما بعدها من‬ ‫ُ‬ ‫فيه‬
‫ِ‬
‫القرآن‪.‬‬ ‫كما نبه على أن علم التَّفس ِري جزء من ِ‬
‫علوم‬ ‫ٌ‬
‫للقرآن‪ ،‬وما كا َن خارجا عن ح ِّد ِ‬
‫بيان‬ ‫ِ‬ ‫وأن األصل أن يكو َن ما يف عل ِم التَّفس ِري ُمبينًا‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫ص ِ‬
‫لب التَّفس ِري‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ليس من ُ‬‫َ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫فإ‬ ‫‪،‬‬‫ُ‬‫ه‬‫ن‬
‫َ‬ ‫سبحا‬ ‫ه‬ ‫كالم‬

‫أغلب هذه‬
‫وأن َ‬‫َّفسري‪َّ ،‬‬
‫دونوا الت َ‬ ‫التابعني وتابعيهم قد َّ‬
‫َ‬ ‫لف من‬
‫الس َ‬ ‫‪ -‬كما ذكر َّ‬
‫أن َّ‬
‫ِ‬
‫الكتب اليت تُعىن باملأثو ِر عنهم ‪.‬‬ ‫مبثوث يف‬
‫ٌ‬ ‫املدو ِ‬
‫نات‬ ‫َّ‬
‫املتأخرين‪ ،‬سيظهر جليًّا َّ‬
‫أن‬ ‫ونبه أنه إذا درست تفاسريهم ٍ‬
‫بعناية‪ ،‬ونظرت يف تفاس ِري‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫كثريا‬ ‫يزيدوا‬ ‫مل‬ ‫املتأخرين‬ ‫َّ‬
‫وأن‬ ‫هبا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫واملراد‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫معاين‬ ‫املتأخرين عالةٌ عليهم يف ِ‬
‫بيان‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ‬
‫ِ‬
‫اجلانب‪.‬‬ ‫البيان عن معىن اآلي‪ ،‬وإمنا ِ‬
‫كانت الزيادةُ يف غ ِري هذا‬ ‫على أقواهِل م من ِ‬
‫جهة ِ‬

‫مييل إليه املفسر‪ ،‬سواءٌ أكا َن فِ ْق ًها‪ ،‬أم حَنْ ًوا‪ ،‬أم َع ِق َيد ًة = له‬
‫أن املذهب الذي ُ‬‫‪ -‬ونبه َّ‬
‫املفس ِر ُّ‬
‫وتعس ُفه‪ ª،‬وتر ُكه‬ ‫ف ِّ‬ ‫يظهر هبذا االختيا ِر تكلُّ ُ‬ ‫أثر يف اختيا ِر ِّ ِ‬
‫املفسر للمعىن‪ ،‬وقد ُ‬ ‫ٌ‬
‫يعتقده‪.‬‬
‫خيالف ما ُ‬ ‫للظَّاه ِر من ِ‬
‫أجل أن ال َ‬
‫مسائل ُكتب النَّح ِو‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ومن األمثلة اليت ذكرها أن كتايب الفراء واألخفش لو ُرتِّبَا على‬
‫يدل على‬ ‫باب من ِ‬
‫أبواب النَّح ِو‪ ،‬وأن هذا ُّ‬ ‫يشذ عنهما ٌ‬ ‫قل أن َّ‬ ‫ني حنويَّ ِ‬
‫ني‪َّ ،‬‬ ‫لصارا كتاب ِ‬
‫أعلم‪.‬‬ ‫إبراز مذهبِهما الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫َّحوي‪ ،‬واهللُ ُ‬ ‫للقرآن َ‬ ‫َّوجه‬
‫أهنما أرادا هبذا الت ُّ‬
‫‪ )3‬شرح مقدمة في أصول التفسير البن تيمية ‪-:‬‬
‫‪ -‬وفيه بدأ املؤلف مبقدمة‪ ª‬ذكر فيها منهجه يف شرح مقدمة أصول التفسري‪ ،‬لشيخ‬
‫‪ ‬تعاىل‪ ،‬وقال يف بيان منهجه يف شرح هذه املقدمة‪:‬‬ ‫اإلسالم ابن تيمية‪ ‬‬
‫‪ 1‬ـ جعلت يف احلاشية اليت أمام النصوص املشروحة رقم الفقرة من مقدمة‪ ª‬شيخ‬
‫اإلسالم ليسهل على القارئ معرفة النص املشروح‪.‬‬
‫نص‪ ،‬فإين أذكر أرقامه على ما يتيسر يل‪َّ ،‬‬
‫ألن بعض‬ ‫وقد يكون الشرح ألكثر من ٍّ‬
‫النصوص املرقمة تنتظم يف وحدة موضوعية كما هو احلال يف آخر موضوعات هذه‬
‫الرسالة‪ ،‬وهو حترج بعض السلف يف تفسري القرآن‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ بيان األمثلة التفسريية للموضوعات اليت طرحها الشيخ‪ ‬‬
‫‪ 3‬ـ ذكر ما أجده من املواطن األخرى من كتبه اليت تكلم عنها فيما خيص‬
‫موضوعات املقدمة التفسريية‪ ،‬وقد جعلت بعضها ضمن الشرح‪ ،‬وبعضها اآلخر يف‬
‫ملحق جعلته يف هناية هذا الشرح‪.‬‬
‫خيص نقده هلا‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ذكر مناذج من التفاسري اليت ذكرها‪ ،‬فيما ُّ‬
‫‪ 5‬ـ اإلعراض عن تفصيل املسائل العلمية اليت ال عالقة هلا بالتفسري‪.‬‬
‫‪ ‬تعاىل؛ لئال يطول‬ ‫‪ 6‬ـ حرصت أن ال أخرج إىل إضافات على ما ذكره الشيخ‪ ‬‬
‫‪.‬‬ ‫الشرح‪ ،‬وخيرج عن األفكار اليت طرحها‪ ‬‬
‫‪ 7‬ـ حرصت على أن أذكر بعض الكتب املعاصرة اليت درست شيًئا من املوضوعات‬
‫‪ ‬تعاىل‪ ،‬ومل أقصد االستيعاب ملا كتبه املعاصرون؛ ألن ذلك‬ ‫اليت طرحها الشيخ‪ ‬‬
‫أمر غري ممكن ‪.‬‬

‫وقدم الشارح بني يدي شرحه مبدخل إىل رسالة شيخ اإلسالم‪ ،‬ذكر فيها أهم‬
‫طبعات املقدمة‪ ،‬وعنواهنا‪ ،‬ومىت كتب شيخ اإلسالم املقدمة؟‪ ª،‬ومن أفاد من املقدمة‪،‬‬
‫واملوضوعات اليت طرقتها املقدمة ‪.‬‬
‫مث بني الشيخ املسائل الواقعة يف مقدمة املؤلف‪ ،‬وخاصة بيان سبب تأليف هذه‬
‫املقدمة‪ ،‬وقوله‪َّ :‬‬
‫«فإن الكتب املصنفة يف التفسري مشحونة بالغث والسمني‪ ،‬والباطل‬
‫الواضح واحلق املبني»‪ ،‬وقوله‪ :‬الثاين‪ :‬أن التفسري إما منقول وإما معقول ‪.‬‬
‫ونبه أن حتديد املنقول واملعقول من التفسري قضية نسبية ختتلف باختالف العصر‪،‬‬
‫وأن ضابط املنقول يف عصر الصحابة خيتلف عنه يف عصر التابعني‪ ،‬ويف عصر‬
‫التابعني خيتلف عنه يف عصر من بعدهم‪.‬‬
‫كما نبه أن من بلغ درجة االجتهاد يف التفسري يف العصر احلاضر‪ ‬فإن له جمالني‪:‬‬
‫اجملال األول‪  :‬هو أن جيتهد يف االختيار بني أقوال املفسرين السالفني دون أن خيرج‬
‫عنها‪.‬‬
‫اجملال الثاين‪  :‬هو أن يأيت املفسر مبعىن جديد مل يذكره املتقدمون‪ ،‬وهذا يظهر جليًا‬
‫فيما يسمى بالتفسري العلمي الذي يستعني بالعلوم التجريبية يف معرفة معاين اآليات‬
‫القرآنية‪.‬‬

‫‪ )4‬اإلعجاز العلمي إلى أين ؟ مقاالت تقويمية لإلعجاز العلمي ‪-:‬‬

‫‪ -‬وفيه ذكر انه يتكون الكتاب يف طبعته الثانية من مثانية مقاالت تعرض فيها‬
‫الشيخ د‪ .‬مساعد الطيار‪ ،‬ملصطلح (اإلعجاز العلمي)‪ ،‬بالشرح والبيان عند‬
‫أصحابه‪ ،‬وما يرد على تعريفهم من إشكال ‪.‬‬
‫مث تعرض لطريقة املعاجلة التفسريية لدى هؤالء‪ ،‬وما فيها من إشكال ‪.‬‬
‫وتعرض لعدة نصائح لطريقة معاجلة التفسري مع احلقائق الكونية املوجودة يف‬
‫القرآن‪ ،‬مبا ال خيالف تفسري السلف بل يتفق معه ‪.‬‬
‫واهتم املؤلف بضرب األمثلة على ما يذكر‪ ،‬وبرع يف ذلك ‪.‬‬
‫آن ْال َك ِريم ‪)5(-:‬‬
‫عرض كتاب الت ْف ِسي ُر اللُّ َغ ِويُّ لِ ْلقُرْ ِ‬

‫طويل حاول الشيخ‬


‫غوي موضوعٌ ٌ‬ ‫وفيه ذكر املؤلف موضوع التفس ِري اللُّ ِّ‬ ‫‪-‬‬
‫املؤلف أن يلملم أطرافهن عرب حبث عدة مسائل‪ ،‬وقد استلب منه أطرافاً رأى‬
‫ِ‬
‫السلف وعند‬ ‫ِ‬
‫بالبحث والتَّحري ِر‪ ،‬فكان منها‪ :‬التفس ِري اللغوي عند‬ ‫أهنا جديرةٌ‬
‫اللغويني‪ ،‬ومكانة التفسري اللغوي‪ ،‬ومصادره‪ ،‬وآثار تعدد مدلوالت اللفظ يف‬
‫اللغة يف اختالف املفسرين‪ ،‬واختاذ املبتدعة هذا التعدد يف دالالت األلفاظ أداة‬
‫إلثبات بعض حتريفاهتم وأخطائهم‪ ،‬وغريها من املسائل اليت تتعلق بالتفسري‬
‫اللغوي‪.‬‬

‫‪ )6‬عرض كتاب تفسير (جزء عم) ‪-:‬‬


‫علم التفس ِري ‪.‬‬
‫‪ -‬وفيه بدأ الكتاب مبقدمة بني فيها املؤلف‪ ،‬شرف َ‬
‫وقسم الكتاب إىل منت وحاشية‪.‬‬
‫سهل العبار ِة‪ ،‬مع‬
‫ص ْلب التفسري‪ ،‬وجاء واضح املعىن‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫املنت‪ ،‬فجعله يف ُ ِ‬
‫َّأما ُ‬
‫القرآن اللُّ ِ‬
‫غوية يف ثناياه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مفردات‬ ‫احلرص على ِ‬
‫بيان‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫ولتوجيه‬ ‫ِ‬
‫السلف‪،‬‬ ‫لالختالف ِ‬
‫الوارد يف التفس ِري عن‬ ‫ِ‬ ‫وأما احلاشيةُ‪ ،‬فجعلها‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫األقوال ‪.‬‬ ‫من‬ ‫الراجح‬
‫ِ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫وذك‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫االختالف‬ ‫وبيان ِ‬
‫سبب‬ ‫أقواهِلِم‪ِ ،‬‬
‫َ‬
‫تكن هي املقصد يف‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫َّها‬
‫ن‬ ‫لك‬ ‫األخرى‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الفوائد‬ ‫من ِ‬
‫بعض‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ومل ختل احلاشيةُ ْ‬
‫نظام‪ ،‬وإمَّن ا هي ممَّا يطرُأ َ‬
‫خالل‬ ‫وليس هلا ٌ‬ ‫ِ‬
‫جاءت قليلةً‪َ ،‬‬
‫ْ‬ ‫التأليف‪ ،‬فإهنا‬ ‫هذا‬
‫جير إليه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫البحث‪ ،‬أو ُّ‬
‫أويل واال ْستِ ْنبَ ِ‬
‫اط والتَّدب ُِّر وال ُمفس ِ‬
‫ِّر ‪)7(-:‬‬ ‫عرض كتاب َم ْفهُوم التَّ ْف ِ‬
‫سير َوالتَّ ِ‬

‫‪ -‬وفيه بدأ املؤلف وفقه اهلل الكتاب مبقدمة بني فيها أمهية حترير املصطلحات‪،‬‬
‫يفيد يف أمو ٍر؛ منها‪:‬‬
‫وأن هذا التحرير ُ‬ ‫َّ‬
‫املصطلح بذاتِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫* بيان‬
‫* عدم دخول ما ليس منه فيه‪.‬‬
‫ظن أنه من املرتادفات يف املصطلحات‪.‬‬ ‫* التفريق بني ما يُ ُّ‬
‫كما قدَّم بتطبيق على مصطلح وقع فيه خلل‪ ،‬وهو مصطلح «التفسري باملأثور‬
‫والتفسري بالرأي» ‪.‬‬
‫ويف مفهوم التفسري‪:‬‬
‫حتدث املؤلف عن تعريف علم التفسري من جهة اللغة واالصطالح‪ ،‬وبني َّ‬
‫أن‬
‫ِ‬
‫للقرآن ِ‬
‫الكرمي‪ ،‬فما كا َن فيه بيا ٌن‪ ،‬فهو تفسريٌ‪،‬‬ ‫َّفسري إمَّن ا هو ٌ‬
‫شرح وبيا ٌن‬ ‫الت َ‬
‫البيان‪ ،‬فإنَّه ليس من التَّفس ِري‪ ،‬وإن و ِج َد يف ِ‬
‫كتب‬ ‫حد ِ‬ ‫وما كان خارجاً عن ِّ‬
‫ُ‬
‫رين‪.‬‬
‫املفس َ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫املعلومات اليت خترج عن حد البيان‪،‬‬ ‫وبني أنه لو ُجِّر َد التَّفسريُ من كث ٍري من‬
‫اخلالف بينهم يف ِ‬
‫وجوه التَّفس ِري‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫جل‬
‫املفسرين‪ ،‬ولكان ُّ‬ ‫مناهج ِّ‬ ‫لتقاربت‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِّمني‪.‬‬
‫أقوال املتقد َ‬‫وترجيح ِ‬
‫ِ‬
‫وعقد املؤلف تطبي ًقا على سورة الكوثر‪ ،‬بني فيه ما يدخل يف التفسري وما ال‬
‫يدخل ‪.‬‬

‫ويف مفهوم التأويل‪:‬‬


‫بني معناها يف اللغة واالصطالح‪ ،‬كما بني الفرق بني إطالق املصطلح عند‬
‫املتقدمني واملتأخرين‪ ،‬والدليل على ذلك‪ ،‬وما ترتب عليه من آثار ‪.‬‬
‫ات‬ ‫ِ‬
‫وعرض للحديث عن آية آل عمران‪ ،‬وهي قوله تعاىل‪  :‬مْنهُ آيَ ٌ‬
‫ين يِف ُقلُوهِبِ ْم َزيْ ٌغ َفيَتَّبِعُو َن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ُأخ ُر ُمتَ َشاهِبَ ٌ‪ª‬‬ ‫ات ُه َّن ُُّأم الْ ِكتَ ِ‬
‫ات فَ ََّأما الذ َ‬ ‫اب َو َ‬ ‫حُمْ َك َم ٌ‬
‫الر ِاس ُخو َن‬ ‫َما تَ َشابَهَ ِمْنهُ ابْتِغَاءَ الْ ِفْتنَ ِة َوابْتِغَاءَ تَْأ ِويلِ ِه َو َما َي ْعلَ ُم تَْأ ِويلَهُ ِإالَّ اللَّهُ َو َّ‬
‫اب ‪[ ‬آل‬ ‫يِف الْعِْل ِم ي ُقولُو َن آمنَّا بِِه ُكلٌّ ِمن ِعْن ِد ربِّنَا وما ي َّذ َّكر ِإالَّ ُأولُو اَأللْب ِ‬
‫َ‬ ‫َ ََ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عمران‪ ،]7 :‬وعالقتها التأويل باملتشابه ‪.‬‬
‫ويف مفهوم االستنباط‪:‬‬
‫بني املؤلف حد االستنباط‪ ،‬وحلل عملية االستنباط‪ ،‬وذكر أنواعه املندرجة‬
‫حتته ‪.‬‬
‫كما تعرض حلكم االستنباط‪ ،‬وذكر قواعد كلية تعني على صحة االستنباط ‪.‬‬
‫كثريا من التَّفاس ِري‬ ‫أن‬ ‫وبني‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫ِ‬
‫وفوائد‬ ‫وذكر مسألة يف التَّفس ِري اإلشاري‬
‫ً‬
‫ِ‬
‫اآليات = إىل‬ ‫املعاصرين من فواِئد‬ ‫بعض‬ ‫ه‬ ‫يذكر‬ ‫وما‬ ‫ِ‬
‫الوعاظ‬ ‫اإلشاريَِّة وتفاس ِ‬
‫ري‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫االستنباط‪ ،‬ومن مَثَّ‪َّ ،‬‬
‫فإن ُح ْك َمها ُح ْك ُم االستنباطات‪. ‬‬
‫كما نبه على خطورة التكلف يف االستنباطات‪ ،‬وذكر اللطائف والفوائد ‪.‬‬

‫ويف مفهوم التدبر‪:‬‬


‫بني املؤلف حد التدبر‪ ،‬وسياقات األمر به يف القرآن ‪.‬‬
‫بعد ال َف ْه ِم‪ ،‬إذ ال مُي كن أن يطلب تدبُّر ٍ‬
‫كالم ال يعقل !‬ ‫وأن مرحلةَ التَّدبُِّر تأيت َ‬
‫َّ‬
‫ُ ُ َ ُ‬
‫كما ذكر الفرق بني التدبر واملصطلحات السابقة‪ ª،‬والفرق بني التدبر والتأثر ‪.‬‬
‫واالعتبار‬ ‫َّأمل‬
‫َّظر والت ُّ‬ ‫يقرب من معىن التَّدبُِّر الت ُّ‬
‫َّفك ُر والت ُّ‬
‫ُ‬ ‫َّذك ُر والن ُ‬ ‫كما ذكر أنه ُ‬
‫واالستبصار‪ ،‬وقد وردت هذه املعاين يف القرآن يف مواطن‪.‬‬ ‫ُ‬
‫وتعرض للفرق بني التَّدبُِّر والتَّأثُِّر من ِ‬
‫مساع القرآن ‪.‬‬
‫املفس ِر‪:‬‬
‫ويف مفهوم ِّ‬
‫ٍ‬
‫بتعريف كما‬ ‫ذكر أنه مل حيظ مصطلح امل َف ِّس ِر من علماء القرآن والتفسري‬
‫ُ‬
‫عرفوا مصطلح التفسري ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫‪ )8‬عرض كتاب المحرر في علوم القرآن ‪-:‬‬
‫‪ -‬وفيه قدم املؤلف لكتابه بذكر أمهية علوم القرآن‪ ،‬وأهنا ال زالت حباجة إىل‬
‫تنقيح وحترير‪ ،‬وذكر خطة الكتاب وموضوعاته ‪.‬‬
‫بدأ منت الكتاب بذكر‪ ‬مدخل إىل علوم القرآن‪ ،‬كان‪ ‬الفصل األول‪ :‬مفهوم‬
‫علوم القرآن‪ ،‬والفصل الثاين‪ :‬نشأة علوم القرآن‪ ،‬والفصل الثالث‪ :‬الفرق بني‬
‫علوم القرآن وأصول التفسري ‪.‬‬
‫حتدث فيها عن تعريف املصطلحات (العلوم ‪ -‬القرآن ‪ -‬اإلطالق اللقيب لعلوم‬
‫القرآن)‪.‬‬
‫كما بني‪ ‬نشأة علوم القرآن‪ ،‬وأهنا قد بدأت مع نزوله‪ ،‬وقد كان هناك مجلة‬
‫من علومه اليت اعتىن هبا الصحابة‪ ،  ‬وكان يف أحاديث الرسول صلّى اهلل‬
‫ث‬‫عليه وسلّم وآثار الصحابة والتابعني ما يُنبُئ عن أن هلذا القرآن علوماً حُي ُّ‬
‫على تعلمها ‪.‬‬
‫مث حتدث عن‪ ‬تدوين علوم القرآن‪ ،‬ولفت النظر إىل عالقة علوم القرآن بعلم‬
‫التفسري‪ ،‬وأنه ميكن تقسيم نشأة علوم القرآن على عدة أساليب يف التقسيم‪،‬‬
‫إما بالنظر إىل الزمان‪ ،‬وإما بالنظر إىل مادة الكتب‪ ،‬ومجع بني التقسيمني هنا‪،‬‬
‫وقسم املوضوع إىل مراحل ‪.‬‬
‫أن اختالف‬‫ويف الفرق بني علوم القرآن وأصول التفسري‪ ،‬بني املؤلف َّ‬
‫تدل على اختالف املصطلحات‪ ،‬إال إذا كان املضاف إليه له أكثر‬ ‫اإلضافات ُّ‬
‫من نظري يف معناه‪ ،‬وأن أصول التفسري ليست هي علوم القرآن‪َّ ،‬‬
‫وأن التفسري‬
‫جزءٌ من علوم القرآن‪ ،‬بل هو أكرب علومه‪.‬‬
‫وأن علم أصول التفسري جزء من علوم التفسري‪ ،‬وعلوم التفسري جزء من علوم‬ ‫َّ‬
‫القرآن ‪.‬‬
‫وطرح املؤلف‪ ‬موضوع نزول القرآن ومجعه‪ ،‬وجاءت فيه الفصول اآلتية‪،‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الوحي‪ ،‬والفصل الثاين‪ :‬نزول القرآن‪ ،‬والفصل الثالث‪ :‬املكي‬
‫واملدين‪ ،‬والفصل الرابع‪ :‬أسباب النزول‪ ،‬والفصل اخلامس‪ :‬مجع القرآن‪.‬‬
‫حبث يف موضوع الـوحي‪ ،‬كيفية الـوحي‪ ،‬وأنواعه ‪.‬‬
‫وأما‪ ‬نزول القرآن‪ ،‬فقد حبث فيه ابتداء النُّزول وكيفيته‪ ،‬وأول ما نزل من‬
‫القرآن‪ ،‬ونزول القرآن على سبعة أحرف ‪.‬‬
‫ويف‪ ‬مسألة األحرف السبعة‪ ‬اختار أهنا وجوه قرائية ُمَنَّزلة متعددة متغايرة يف‬
‫الكلمة القرآنية الواحدة ضمن نوع واحد من أنواع التغاير ‪.‬‬
‫ويف‪ ‬موضوع املكي واملدين‪ ،‬حبث املؤلف طرق تعبري السلف عن النُّزول‪،‬‬
‫وطريق معرفة املكي واملدين‪ ،‬وفوائد معرفة املكي واملدين‪.‬‬
‫وعرض لعدة مسائل مهمة يف املوضوع ‪.‬‬
‫ويف‪ ‬موضوع أسباب النُّزول‪ ،‬حبث املؤلف املراد بأسباب النُّزول‪ ،‬وقصص‬
‫القرآن وأسباب النُّزول‪ ،‬وصيغ عبارات أسباب النُّزول‪ ،‬وفوائد أسباب‬
‫النُّزول‪ ،‬وقواعد يف أسباب النُّزول ‪.‬‬
‫ومن القواعد اليت فصل القول فيها‪ ،‬وحرر املراد منها‪ ،‬قاعدة‪( :‬العربة بعموم‬
‫اللفظ ال خبصوص السبب) ‪.‬‬
‫ويف‪ ‬مجع القرآن‪ ،‬حبث فيه اجلمع يف الصدور‪ ،‬واجلمع يف السطور‪ ،‬وفصل‬
‫القول فيها من خالل اآلثار الواردة يف هذا املوضوع ‪.‬‬
‫ويف‪ ‬علوم السور‪ ،‬ذكر عدة فصول‪ ،‬منها‪ :‬أمساء السور‪ ،‬وعدد آي السور‪،‬‬
‫وفضائل السور‪ ،‬وترتيب السور‪ ،‬وموضوعات السور ومقاصدها ‪.‬‬
‫وذكر أن‪( ‬علوم السور) من املوضوعات الفريدة‪ ،‬حيث إن مجع املوضوعات‬
‫املتعلقة بالسورة حتت هذا العنوان‪ ...‬والنظر إىل السورة باعتبارها وحدة‬
‫متكاملة يرتبط هبا بعض املعلومات اليت قد ال تتعلق بعلوم اآليات مما مل يُسبق‬
‫إليه هذا املنهج الذي بني يديك‪ ،‬وإن كانت موضوعاته موجودة متفرقة يف‬
‫كتب علوم القرآن‪ ،‬وتكلم عن كل فقرة منها بإجياز‪ ،‬وذكر بعض ما يتعلق‬
‫هبذه املوضوعات إمجاالً‪.‬‬
‫ويف‪ ‬موضوع املصحف‪ ...‬عناية األمة به‪ ،‬ذكر عدة فصول‪ ،‬وهي‪ :‬عناية‬
‫علماء األمة باملصحف‪ ،‬ومثال معاصر لعناية العلماء بضبط املصحف‬
‫(مصطلحات ضبط مصحف املدينة النبوية) ‪.‬‬
‫ويف الفصل األول‪ :‬عناية العلماء باملصحف‪ ،‬ذكر من املوضوعات تسمية‬
‫املصحف‪ ،‬ورسم املصحف‪ ،‬وضبط املصحف‪ ،‬وجتزئة املصحف‪،‬‬
‫وعالمات وقفه وابتدائه‪.‬‬
‫ويف شرح‪" ‬مصطلحات ضبط مصحف املدينة النبوية"‪ ‬ذكر بعض القضايا‬
‫والفوائد اليت أشار إليها هذا التعريف مما مل يسبق حبثه‪ ،‬لتتكامل للطالب‬
‫املعرفة مبا لقي املصحف الشريف من العناية التامة من هذه األمة ممثلةً‬
‫بعلمائها‪.‬‬
‫وتناول هذين الفصلني ببعض التفصيل املتناسب مع هدف هذا الكتاب‬

‫‪ )9‬عرض شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل البن جزي ‪-:‬‬

‫‪ -‬وفيه بدأ الشرح مبقدمة أوجز فيها الشارح حياة املؤلف ومنهجه يف تأليف‬
‫كتابه‪ ،‬وذكر أن من فوائد املقدمة‪ª:‬‬
‫‪ -1‬تفريق املؤلف بني علوم التفسري وعلوم القرآن‪.‬‬
‫‪ -2‬أن علوم القرآن مقصد من مقاصد التأليف عند املؤلف؛ أي‪ :‬ليس‬
‫الكتاب تفسرياً‪ ،‬وإمنا هو تفسري قصد فيه ذكر مسائل علوم القرآن‪.‬‬
‫‪ -3‬وضوح مقاصد تأليف الكتاب عند املؤلف‪.‬‬
‫‪ -4‬وضوح منهج املؤلف‪.‬‬
‫‪ -5‬عناية املؤلف بتحقيق األقوال التفسريية‪.‬‬
‫‪ -6‬اعتماد املؤلف على القواعد العلمية يف الرتجيح بني األقوال‪.‬‬
‫ويف‪ ‬الباب األول‪ ،‬نزول القرآن الكرمي‪ ،‬حتدث الشارح يف عدة قضايا منها‪،‬‬
‫الفرق بني علوم القرآن وعلوم التفسري‪ ،‬وعن اخلالف يف أول ما نزل‪ ،‬وآخر‬
‫ما نزل ‪.‬‬
‫وحتدث الشارح عن قضية‪ ‬مجع املصحف وكتابته‪ ،‬وذكر عدة مسائل متعلقة‬
‫جبمع القرآن يف عهد الرسول صلّى اهلل عليه وسلّم ‪.‬‬
‫ومن املسائل اليت تعرض هلا مسألة ترتيب السور‪ ،‬ورجح أن الصحيح كون‬
‫مصحف أيب بكر كان مرتب السور ‪.‬‬
‫اج (ت‪ )95ª:‬مع ما يعرف عنه من‬ ‫وحتدث عن نقط املصحف‪ ،‬ونبه أن احلَ َّج ُ‬
‫شر إال أن له عنايةً باملصحف اشتُهر هبا‪ ،‬فبعد كتابة املصحف العثماين أضيف‬
‫على الرسم إضافات وهو ما يسمى مبراحل النقط‪ ،‬وذكرها ‪.‬‬
‫كما حتدث عن‪ ‬أمساء القرآن‪ ،‬وعن بعض املشكالت العلمية املتعلقة هبا ‪.‬‬
‫وحتدث يف السور املكية واملدنية‪ ،‬عن املكي واملدين ‪.‬‬
‫تضمنها القرآن‪ ،‬حتدث عن كون‬ ‫ويف‪ ‬الباب الثالث‪ ،‬يف املعاين والعلوم اليت َّ‬
‫املقصود بالقرآن دعوة اخللق إىل عبادة اهلل وإىل الدخول يف دين اهلل‪ ،‬وذكر أن‬
‫هذا الباب من نفائس هذه املقدمة ‪.‬‬
‫وحتدث عن تكرار‪ ‬القصص‪ ،‬ومقاصد القصص القرآين ‪.‬‬
‫ويف‪ ‬الباب الرابع‪ ،‬فنون العلم اليت تتعلق بالقرآن‪ ،‬حتدث عن العلوم اليت‬
‫ذكرها املؤلف‪ ،‬وهي‪ :‬التفسري‪ ،‬والقراءات‪ ،‬واألحكام‪ ،‬والنسخ‪ ،‬واحلديث‪،‬‬
‫والقصص‪ ،‬والتصوف‪ ،‬وأصول الدين‪ ،‬وأصول الفقه‪ ،‬واللغة‪ ،‬والنحو‪ ،‬والبيان‬
‫= وعالقتها بالتفسري‪ ،‬وأمهيتها للمفسر ‪.‬‬
‫كما تعرض يف الشرح لقضية اإلمجاع واالختالف يف التفسري‪ ،‬وأتى فيه‬
‫بكالم نفيس للغاية‪ ،‬وعن الفرق بني التفسري والتأويل‪ ،‬وعدة مسائل مهمة‬
‫حيسن مراجعتها ‪.‬‬
‫ويف‪ ‬الباب اخلامس‪ ،‬أسباب اخلالف بني املفسرين ووجوه الرتجيح‪ ،‬حتدث‬
‫عن اثين عشر سببًا ذكرها املؤلف لالختالف يف التفسري‪ ،‬وتكلم عليها ‪.‬‬
‫وحتدث عما مساه املؤلف وجوه الرتجيح‪ ،‬وهي «القواعد العلمية»‪ ،‬ومسَّاها‬
‫أيضاً «موجبات الرتجيح»‪ ،‬وأضاف هلا مصطلحاً رابعاً‪ ،‬وهو «قرائن‬
‫الرتجيح»‪.‬‬
‫ويف‪ ‬الباب السادس‪ ،‬حتدث عن‪ ‬طبقات املفسرين‪ ،‬وقسمها إىل عدة طبقات‪،‬‬
‫وتكلم عن كل طائفة مبا فيها ‪.‬‬
‫وجاء‪ ‬الباب السابع‪ ‬يف‪ ‬الناسخ واملنسوخ‪ ،‬فتكلم على تعريفه وبعض‬
‫ضوابطه ‪.‬‬
‫وجاء‪ ‬الباب الثامن‪ ‬يف‪ ‬القراءات‪ ،‬وفيها إشارات نفيسة حول مفهوم القراءات‬
‫وشروطها‪ ،‬ومسألة تواتر القراءات وحنو ذلك ‪.‬‬
‫وجاء‪ ‬الباب التاسع‪ ‬يف‪ ‬الوقف‪ ،‬وأنواعه‪ ،‬وبعض أحكامه ‪.‬‬
‫وأما‪ ‬الباب العاشر‪ ،‬فجاء يف‪ ‬الفصاحة والبالغة وأدوات البيان‪ ،‬حتدث فيه عن‬
‫شروط الفصاحة‪ ،‬وبعض املسائل املتعلقة بعلم البالغة مما هو متعلق بالقرآن ‪.‬‬
‫عز‬
‫ويف‪ ‬الباب احلادي عشر‪ ،‬إعجاز القرآن‪ ‬وإقامة الدليل على أنه من عند اهلل ّ‬
‫وجل‪ ،‬ذكر عشرة وجوه لإلعجاز ‪.‬‬
‫وختم الكتاب‪ ‬بباب يف فضائل القرآن‪ ‬مما ثبت يف احلديث الصحيح ‪.‬‬
‫واحلمد هلل رب العاملني ‪.‬‬
‫أبرز فوائد كتاب التحرير في أصول التفسير ‪-:‬‬

‫وميثل الكتاب احللقة السابعة من "سلسلة املقررات الدراسية" حيث كان ملركز‬
‫الشاطيب اجلهد يف التنسيق مع املختصني‪ ،‬من خالل اقرتاح مفرداته وحتكيمها‪ ،‬مث‬
‫االطالع على مسودة الكتاب وتدريسها‪ ،‬مث املشاركة يف إعادة النظر يف بعض‬
‫مسائله وترتيبها‪ ،‬واستكمال جوانبه التعليمية وحتريرها‪ ،‬واملساعدة يف مراجعة طبعته‬
‫‪.‬النهائية وتدقيقها‪ ،‬إضافة إىل حتكيمه إىل ثلة متميزة من أهل االختصاص‬

‫‪:‬وتضمنت مادة الكتاب ‪-‬كما رمسها املعهد لطالبه‪-‬أربعة فصول‪ ،‬هي‬

‫‪:‬الفصل األول‪ :‬أصول التفسري‪:‬تعريفها وتارخيها‪،‬وفيه مبحثان‬


‫‪.‬املبحث األول‪ :‬تعريف أصول التفسري‬
‫‪.‬املبحث الثاين‪ :‬تاريخ أصول التفسري‬

‫‪:‬الفصل الثاين‪ :‬مصادر التفسري‪ ،‬وفيه مخسة مباحث‬


‫‪.‬املبحث األول‪ :‬القرآن‬
‫‪.‬املبحث الثاين‪ :‬السنة‬
‫‪.‬املبحث الثالث‪ :‬أقوال السلف‬
‫‪.‬املبحث الرابع‪ :‬اإلسرائليات‬
‫‪.‬املبحث اخلامس‪ :‬اللغة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬كيفية تفسري القرآن (طرق الوصول اىل التفسري)‪ ،‬وفيه ثالثة‬
‫‪:‬مباحث‬
‫‪.‬املبحث األول ‪:‬النقل‬
‫‪.‬املبحث الثاين‪ :‬االجتهاد(القول بالرأي)‬
‫‪.‬املبحث الثالث‪ :‬العلوم اليت حيتاج إليها املفسر بالرأي‬

‫‪:‬الفصل الرابع‪ :‬االختالف يف التفسري واإلمجاع عليه‪ ،‬وفيه ثالثة مباحث‬


‫‪.‬املبحث األول‪ :‬أسباب االختالف‬
‫‪.‬املبحث الثاين‪ :‬أنواع االختالف‬
‫‪.‬املبحث الثالث‪ :‬اإلمجاع يف التفسري‬

‫‪:‬الفصل اخلامس‪ :‬قواعد التفسري والرتجيح‪ ،‬وفيه مبحثان‬


‫‪.‬املبحث األول‪ :‬قواعد التفسري‬
‫‪.‬املبحث الثاين‪ :‬قواعد الرتجيح‬
‫اجتهدت يف مل شتات هذا العلم‪ ،‬وترتيب مفرداته‪،‬‬
‫ُ‬ ‫يقول الدكتور مساعد‪ :‬وقد‬
‫وحترير مسائله‪ ،‬وتوضيح أفكاره‪ ،‬وإخراجه يف إطار علمي ميسر‪ ،‬راجياً من اهلل ‪--‬‬
‫‪.‬أن حيقق حاجة املتعلمني‪ ،‬ويليب مطالب أهل التأويل‪ ،‬ويوصل لديهم ملكة التفسري‬
‫حرصت على ذكر املوضوعات األساسية هلذا العلم ‪ ،‬مع تعزيزها باألمثلة‬
‫ُ‬ ‫كما‬
‫املوضحة ‪ ،‬خصوصا من تفسري شيخ املفسرين ‪ ،‬وإمام احملققني؛ حممد بن جرير‬
‫الطربي‪ ،‬وذيلت كل مبحث بأنشطة إثرائية تتضمن قراءات مقرتحة للتوسع‬
‫‪.‬واالستزادة يف موضوع املبحث‪ ،‬وحبوث مقرتحة للمتقدمني يف هذا العلم‬

‫‪ ،‬والمعلومات العامة حوله‪ ،‬كالكتب التي استفاد منها‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬

You might also like