Professional Documents
Culture Documents
2
اسم الكتاب :الكنوز النورانية من أدعية وأوراد السادة القادرية
التصنيف :تصوف وأدعية وأذكار
املؤلف :خملف بن حييى العيل احلذيفي القادري احلسيني
النارش :دار الرحيانة للنرش والتوزيع – القاهرة
عدد الصفحات 044
القياس40×71 :
الطبعة :الثالثة 4471 -
رقم اإليداع4472/2714 :
الرتقيم الدويل711-711-21420-2-2 :
تاريخ4472 / 4 / 72 :
رقم موافقة وزارة اإلعالم السورية4442- 77772:
للمتابعة مع ادؤلف
الربيد االلكرتوينmkhlef@hotmail.com :
املوقع عىل الشبكةhttp://www.alkadriaalalia.com :
هاتف44447440770240:
مجيع احلقوق حمفوظة للمؤلف
يطلب من
دار النور العلية للعلوم النورانية
3
قدم له السادة العلامء
العارف باهلل الشيخ ادريب عبيد اهلل القادري احلسيني
الشيخ الدكتور يوسف هـــاشم الرفــاعي احلسيني
العارف باهلل الشيخ عبد اهلادي حممد اخلرسة الشاذيل
الشيخ احلاج عغ حممد كونـــــايت ادسكاين القادري
الشيخ الدكتور حممد حـســان إبراهــيـم العــوض
الشيخ الدكتور قـاسم بن عبد حممد النعيمي احلسيني
الشيخ الدكتور يوسف خطار حممد الرفاعي احلسيني
الشيخ الدكتور مجــال الدين فالح الكــيالين احلسني
الشيخ الدكتور عبد احلكيم بن حممد فرحات الرشيف
الشيخ الشاعر يوسف عغ كونــايت ادسكاين القادري
4
سلسلة إصذاسات
5
اإلىداء
إٔب حضرة سيدان وموالان وقرة أعيننا فخر األنبياء وسيد األصفياء رسوؿ هللا دمحم ،
وإٔب روح أمّب ا٤بؤمنْب سيدان علػػي بن أبػػي طالب ،وإٔب سيدة نساء العا٤بْب وبضعة
الصادؽ األمْب فاطمة الزىراء البتوؿ ،وإٔب أـ ا٤بؤمنْب الطاىرة خدٯبة الكربى ،
وإٔب عقيلة بِب طالب السيدة زينب بنت علي بن أيب طالب ،وسائر أمهات ا٤بؤمنْب
رضي هللا تعأب عنهن ،وإٔب روح سيدان اإلماـ ا٢بسن ،وإٔب روح سيدان اإلماـ ا٢بسْب
،وإٔب روح سيدان اإلماـ السجاد علي زين العابدين ،وإٔب روح سيدان اإلماـ دمحم
الباقر ،وإٔب روح سيدان اإلماـ جعفر الصادؽ ،وإٔب روح سيدان اإلماـ موسى
الكاظم ،وإٔب روح سيدان اإلماـ علي الرضا ،وإٔب سائر األئمة األطهار من آؿ
بيت النيب ا٤بختار ،وإٔب روح سيدان الشيخ معروؼ الكرخي ،وإٔب روح سيدان السري
السقطي ،وإٔب روح سيدان الشيخ ا١بنيد البغدادي ،وإٔب روح سلطاف األولياء
والعارفْب سيدان الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ،وإٔب أرواح إخوانو من األئمة واألقطاب
سيدان وموالان اإلماـ الغزإب وسيدان اإلماـ الرفاعي وسيدان اإلماـ البدوي وسيدان اإلماـ
الدسوقي وسيدان اإلماـ الشاذٕب وسيدان اإلماـ ٧بيي الدين بن عريب وسيدان الشيخ أٞبد
التيجا٘ب وسيدان الشيخ دمحم هباء الدين النقشبندي ،وإٔب سائر األئمة ومشايخ الطرؽ العلية
رضي هللا تعأب عنهم ،وإٔب روح القطب النورا٘ب سيدي الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب
القادري ،وإٔب روح سيدي الشيخ أٞبد األخضر القادري ا٢بسيِب ،وإٔب روح نقيب
األشراؼ سيدي الشيخ دمحم القادري ا٢بسيِب ،وإٔب شيخي ومرشدي الشيخ عبيد هللا
القادري وسائر مشايخ وأولياء الطريقة القادرية ،وسائر الطرؽ العلية ،وٝبيع األولياء
ي وسائر أجدادي ،وصلى هللا على سيدان دمحم والصا٢بْب والعلماء العاملْب ،وإٔب والِ َد َّ
وآلو وصحبو وسلم تسليماً كثّباً وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
6
كلمة شكر وثناء
أتقدـ ابلشكر والثناء لكل من بذؿ جهداً وساىم ُب العمل على إٛباـ ونشر
وطباعة ىذا الكتاب ا٤ببارؾ ،وأخص ابلذكر سيدي ومرشدي العارؼ اب﵁ فضيلة
الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب ،شيخ الطريقة القادرية العلية ونقيب السادة
األشراؼ حفظو هللا تعأب ،الذي كاف ٕب عوانً وسنداً ُب كل خطوةٍ من العمل هبذا
الكتاب وأشرؼ عليو إشرافاً كامبلً ،ونسأؿ هللا تعأب أ ْف يطيل بعمره ويبارؾ لنا فيو
وٰبفظو لنا وللمسلمْب آمْب.
كما أتقدـ ٖبالص الشكر والثناء لسادٌب ومشاٱبي من العلماء األفاضل
الذين تكرموا علينا ابلقراءة وا٤براجعة والتدقيقٍ ،ب َشَّرفُوا كتابنا ٗبا خطتو أيديهم من
الكلمات ا٤بباركات ،فصار مباركاً ٗبا سطرتو أقبلمهم فيو.
وأشكر كل من ساىم بنشر ىذا الكتاب وطباعتو مادايً وعلمياً ومعنوايً،
وأشكر إخوٌب وأحبايب ٝبيعاً الذين آزرو٘ب وأعانو٘ب بكل ما يسر هللا ٥بم من سبل
العوف حٌب يتم ىذا العمل وٱبرج للنور لينفع هللا تعأب بو الببلد والعباد.
كما أتقدـ ابلشكر ألىل بيٍب الذين أعانو٘ب وسخروا ٕب كل سبل الراحة
إل٪باز ىذا العمل ا٤ببارؾ ،ليكوف نوراً يستضيئ بو السالكوف ُب طريقهم ِّ
لرب العزة
جل ُب عبله ،ليصلوا ﵀بتو ورضاه.
َّ
فجزاىم هللا تعأب عِب وعن ا٤بسلمْب كل خّب على جهدىم ا٤ببذوؿ ،وأسأؿ
هللا تعأب أف ٰبفظهم وأف ٲبدىم ٗبدده وأف يدٲبهم ذخراً لئلسبلـ وا٤بسلمْب ،وأف
ٯبعل أجر وفضل ىذا العمل ُب صحائف أعما٥بم آمْب ،وأ ْف يكتب ٥بذا العمل
القبوؿ واالنتشار ُب مشارؽ األرض ومغارهبا ،وصلى هللا على سيدان دمحم وآلو
وصحبو وسلم تسليماً كثّباً وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
7
تقدمي العارف ابهلل الشيخ عبيد هللا القادري احلسيين
شيخ الطريقة القادرية العلية ونقيب السادة األشراؼ ُب سورية
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ا٢بمد ﵁ على أفضالو ما تتابع اإلمداد ألرابب األوراد البلمعة ،وما
أدار على أىل األوراد أدوار أسراره ا٥بامعة ،وما دامت مشوس اإلحساف
من حضرة الرٞبن على الدنيا واآلخرة طالعة ،والصبلة والسبلـ األٛباف
األكمبلف الدائماف على ا٤بخصوص ابل َكلِِم ا١بامعة ،وا٢بِ َك ِم النافعة،
سيدان دمحم وعلى آلو وصحبو ،الذين أحبوا سنتو على طوؿ ا٤بدى ،ورضي
هللا عن أورادىم وواردىم وكل اتبع ٥بم إبحساف إٔب يوـ الدين ،أما بعد:
فيقوؿ راجي فتوح ربو الوىاب عبيد هللا بن السيد الشريف الشيخ أٞبد
القادري ا٢بسيِب ،كاف هللا لو ٗبا كاف ألوليائو ،وأٙبفو هللا وأحبابو إبشراؽ
إف ىذا الكتاب أنواره ،وأذاقو وإايىم لَ َّذةَ ٘بلي الذات وا٤بناجاة َّ
الس َحريةَّ :
ٰبتوي بْب جناحيو ٦بموعة من األدعية واألوراد والفوائد ا١بليلة الٍب
تعلقت قلوبنا هبا ،والٍب تُػ َولِّ ُد ُب قلوبنا ٧ببة هللا تعأب ورسولو وأوليائو
،وىي عالية الشأف وافية ٗبا فيها ،ويتيمة ُب مفادىا ،ال يكاد يوجد
مثلها ٤بن ٛبسك هبا ،أشرقت مشوس ٙبقيقها ،وأزىرت ُب ٠باء الفهوـ ٪بوـ
تدقيقهاُ ،ب سلوؾ الطريقة القادرية العلية ،وكل من ٛبسك هبا وحافظ
عليها رأى من فيضها وفتحها ا٣بّب الكثّب ،وىي منهج عظيم تغِب
8
صاحبها عن غّبىا ،من ٛبسك هبا ارتقى إٔب مقاـ الصا٢بْب ،وصار من
عباد هللا الذاكرين ،وحفظو هللا وكاف من الذين ال خوؼ عليهم وال ىم
ٰبزنوف ،وىي حصيلة مّباثنا من ساداتنا ومشايخ طريقتنا القادرية العلية،
ت إلينا ابلسند الصحيح ا٤بتواتر كابراً عن كاب ٍر ،أخذانىا عن الصدور ِ
نُقلَ ْ
الشريفة ،وللحفاظ عليها كاف البد من ٝبعها ُب السطور اللطيفة ،لتوضع
بْب يدي السالكْب؛ عسى أف ينتفع هبا كل من يسلك طريق الفقراء
وا٤بساكْب ،الذين يبتغوف رضواف هللا رب العا٤بْب ،وقد قاـ ابننا الروحي
وأخوان الفقّب إٔب هللا السيد الشريف ٨بلف بن ٰبٓب العلي ا٢بذيفي
القادري ٔبمعها ُب ىذا الكتاب؛ ليضعها بْب يدي الفقراء ،فأسأؿ هللا أف
يوفقو ٤با ٰببو ويرضاه وأف ٯبعل ىذا العمل ُب ميػزاف حسناتو .وقد أخذىا
ابلسند الصحيح ا٤بتصل ،وابإلجازة الصحيحة.
وقد أجزتو وأذنت لو أان الفقّب إٔب هللا وحسن أتييده عبيد هللا
القادري ا٢بسيِب بقراءة ىذه األوراد واألدعية وبتلقينها للفقراء السالكْب،
وذلك كما أجاز٘ب وأذف ٕب شيخي وأخي السيد الشريف ا٤بتحلي ابلشريعة
وا٢بقيقة والسخاوة الشيخ دمحم القادري ا٢بسيِب نقيب السادة األشراؼ
،وىو قد تشرؼ أبخذ العهد وا٤بيثاؽ ُب الطريقة القادرية ذات
اإلضاءة واإلشراؽ من يد والده الوٕب الكبّب الشيخ أٞبد األخضر القادري
ا٢بسيِب نقيب األشراؼ ،وىو تلقى من والده الوٕب الكامل ببل نزاع
9
وا٤برشد الفاضل ببل دفاع السيد الشريف الشيخ دمحم الباقري القادري
ا٢بسيِب ،وكذلك تلقى من عمو وشيخو الوٕب الصاّب ا٣باشع الربكة
الشيخ دمحم الكإب القادري ا٢بسيِب ،وكبلٮبا تلقى من الشيخ الصاّب
الناسك صاحب ا٢باؿ الصادؽ والقدـ الراسخ ُب ا٤بقاـ السيد الشيخ نور
دمحم الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب ،وىو عن عمو الوٕب الكبّب السيد
الشيخ دمحم النوري الدىوكي الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب ،وىو عن
عمو إماـ الطريقة ومشس فلك ا٢بقيقة قطب العارفْب وغوث الواصلْب
وإماـ ا﵀ققْب ومشس ا٤بوحدين واتج الكاملْب و٦بدد الدين حضرة موالان
القطب النورا٘ب ا١بيبل٘ب الثا٘ب سيدي الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري
ا٢بسيِب ،عن العآب العامل الزاىد الورع التقي الشيخ ٧بمود ا١بليلي
ا٤بوصلي القادري ،عن الشيخ أيب بكر األلوسي القادري ،عن
الشيخ عثماف القادري الكيبل٘ب ا٢بسِب ،عن أخيو الشيخ أيب بكر
البغدادي القادري الكيبل٘ب ا٢بسِب ،عن والده الشيخ ٰبٓب القادري
الكيبل٘ب ا٢بسِب ،عن والده الشيخ حساـ الدين القادري الكيبل٘ب
ا٢بسِب ،عن والده الشيخ نور الدين القادري الكيبل٘ب ا٢بسِب ،
عن والده الشيخ وٕب الدين القادري الكيبل٘ب ا٢بسِب ،عن والده
الشيخ زين الدين القادري الكيبل٘ب ا٢بسِب ،عن والده الشيخ شرؼ
الدين القادري الكيبل٘ب ا٢بسِب ،عن والده الشيخ مشس الدين
11
القادري الكيبل٘ب ا٢بسِب ،عن والده الشيخ دمحم ا٥بتاؾ القادري
ا٢بسِب ،عن والده ٪بل الباز األشهب سيدي الشيخ عبد العزيز
القادري ا٢بسِب ،عن والده القطب الراب٘ب ،والغوث الصمدا٘ب ،قطب
الطرائق ،وغوث ا٣ببلئق ،سلطاف األولياء والعارفْب الباز األشهب سيدي
الشيخ ٧بيي الدين عبد القادر ا١بيبل٘ب ا٢بسِب ،عن قاضي القضاة
الشيخ أيب سعيد ا٤ببارؾ ا٤بخزومي ،عن الشيخ علي ا٥بكاري ،عن
الشيخ أيب فرج الطرسوسي ،عن الشيخ عبد الواحد التميمي ،عن
الشيخ أيب بكر الشبلي ،عن شيخ الطائفتْب الشيخ ا١بنيد البغدادي
،عن خالو الشيخ السري السقطي ،عن الشيخ معروؼ الكرخي
،عن اإلماـ علي الرضا ،عن والده اإلماـ موسى الكاظم ،
عن والده اإلماـ جعفر الصادؽ ،عن والده اإلماـ دمحم الباقر ،
عن والده اإلماـ علي زين العابدين ،عن والده اإلماـ الشهيد رٰبانة
ا٤بصطفى ملسو هيلع هللا ىلص وسيد شباب ا١بنة أيب عبد هللا ا٢بسْب ،عن والده
قطب ا٤بشارؽ وا٤بغارب وأسد هللا الغالب زوج البتوؿ وابن عم الرسوؿ
أمّب ا٤بؤمنْب علي بن أيب طالب ،عن فخر األنبياء وسيد األصفياء
وميم ا﵀بة وحاء ا٢بكمة وميم ا٤بودة وداؿ الدٲبومة سيد العرب والعجم
سيدان دمحم ،وىو عن أمْب الوحي جربائيل ،وىو عمن ليس
كمثلو شيء وىو السميع البصّب رب العزة هلالج لج.
11
ىذا وأخذ الشيخ معروؼ الكرخي ،عن الشيخ داوود الطائي
،عن الشيخ حبيب العجمي ،عن سيد التابعْب الشيخ ا٢بسن
البصري ،عن قطب ا٤بشارؽ وا٤بغارب وأسد هللا الغالب زوج البتوؿ
وابن عم الرسوؿ أمّب ا٤بؤمنْب علي بن أيب طالب ،عن فخر
األنبياء وسيد األصفياء وميم ا﵀بة وحاء ا٢بكمة وميم ا٤بودة وداؿ الدٲبومة
سيد العرب والعجم سيدان دمحم ،وىو عن أمْب الوحي جربائيل ،
وىو عمن ليس كمثلو شيء وىو السميع البصّب رب العزة هلالج لج.
وكاف ذلك اإلذف ا٤بطلق ُب الطريقة القادرية العلية ُب بلدة عامودا
ا﵀روسة ذات الربوع ا٤بأنوسة ُب التاسع من شهر شو ٍاؿ سنة ٘ٔٗٔ
للهجرة ،ا٤بوافق للسابع من شهر آذار لعاـ ٘ ٜٜٔللميبلدُ ،ب تكية
الشيخ الوالد الصاّب الناسك الربكة ا٣باشع والقطب الكامل ا٤بتحلي
ابلشريعة وا٢بقيقة والسخاوة الشيخ أٞبد القادري األخضر ا٢بسيِب نقيب
السادة األشراؼ .
ِ ِ
ت هبا لكل من يقتِب ت لو بنشر ىذه األوراد ا٤بباركة ،وأَذن ُ كما أَذن ُ
ىذا الكتاب ا٤ببارؾ ،وذلك لِتَػعُ َّم الفائدة بْب ا٤بسلمْب ،وذلك ٤با ُب اإلذف
كة ُب قراءة مثل ىذه الكنوز الطيبة ،راجْب من هللا الفتح من خ ٍّب وبر ٍ
َْ
األجر والثواب.
12
ىذا وأسأؿ هللا تبارؾ وتعأب أ ْف يوفقنا وإايه ٤با ٰببو ويرضاه ،وأف
يفتح علينا وعليو فتوح العارفْب الواصلْب الكاملْب ،فتوح ا﵀بْب ا﵀بوبْب
الذين ال خوؼ عليهم وال ىم ٰبزنوف ،وأف ٯبعل ُب ىذا الكتاب النفع
١بميع ا٤بسلمْب ،وصلى هللا على سيدان وموالان وقرة أعيننا دمحم وعلى آلو
وصحبو وسلم تسليماً كثّباً .وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب .
13
أدعية وأوراد السادة القادرية ،فرأينا ما هبا من زايدات على الطبعة األؤب،
فوجدانىا زايدات مباركة طيبة ،من شأهنا أف ٘بعل من ىذا الكتاب مرجعاً
مفيداً انفعاً شامبلً كامبلً ،يغِب السالك القادري عن غّبه ٩با كتب ُب ىذا
الطريق ا٤ببارؾ ،فهو ٰبتوي بْب طياتو كل ما ٰبتاجو السالك من أور ٍاد
وأذكا ٍر وفوائد ونصائح ُب سلوكو ُب الطريقة القادرية العلية ،وخصوصاً ما
أضافو إليها من ترٝبة للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ،وما أضافو من
دروس ونصائح وفوائد للسالكْب توضح ٥بم الطريق على حقيقتوٍ ،ب تدارؾ
ُب ىذه النسخة كل ما ٓب يكتبو ُب النسخة األؤب من األوراد القادرية،
حٌب صار من أوسع وأمشل ا٤براجع القادرية الٍب كتبت إٔب يومنا ىذا،.
فنسأؿ هللا العظيم رب العرش الكرٙب أف ينفع بو الببلد والعباد وأف يتقبلو
منو وٯبعلو ُب صحائف أعمالو ،إنو وٕب ذلك والقادر عليو وصلى هللا على
سيدان وموالان دمحم وعلى آلو وصحبو وسلم وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
14
تقدمي فضيلة الشيخ الدكتور يوسف ىاشم الرفاعي احلسيين
شيخ الطريقة الرفاعية ونقيب السادة األشراؼ ُب الكويت
بسمميحرلا نمحرلا هللا
٫بمده ونسلّم على رسولو الكرٙب وآلو وصحبو وبعد:
فقد تصفحت صفحات وقرأت أوراقاً من كتاب الكنوز النورانية من أدعية
وأوراد السادة القادرية لؤلخ الكرٙب الشيخ ٨بلف بن ٰبيي العلي القادري نفع هللا
تعأب بو.
فوجدتو قد بذؿ جهداً مشكوراً ُب ٝبع األدعية واألوراد ا٤بنسوبة لئلماـ
الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب مؤسس الطريقة القادرية ا٤بباركة ،وأضاؼ إليها ما
اب لغّب الشيخ الكبّب السيد عبد ٍ
ابتهاالت وأحز ٍ رآه مناسباً وانفعاً من ٍ
أدعية و
القادر ا١بيبل٘ب من كبار األولياء والصا٢بْب .
أسأؿ هللا تعأب أ ْف يتقبل ىذا ا١بهد ا٤ببارؾ من أخينا الفاضل الشيخ ٨بلف،
الذي ٲبثل إضافة جديدة انفعة للمكتبة الصوفية ،وأف ينفع بو اإلسبلـ وا٤بسلمْب،
وصلى هللا تعأب على سيدان دمحم وآلو وصحبو وسلم.
كتبو بيده الفانية راجي عفو مواله
السيد يوسف بن السيد ىاشم الرفاعي احلسيين
خادم السجادة الرفاعية يف الكويت والبالد اجملاورة
اجلمهورية العربية السورية – الرقة – الثورة
/ ٔٚمجادى الثاين ٕٔٗٚىـ -ادلوافق / ٔٗ :متوز ٕٓٓٙ /م
15
تقدمي فضيلة الشيخ عبد اذلادي دمحم اخلرسة الشاذيل
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ا٢بمػػد ﵁ الػػذي بنعمتػػو تػػتم الصػػا٢بات ،اللهػ َّػم صػ ِّػل علػػى سػػيدان دمحم
وعل ػػى ٝبي ػػع األنبي ػػاء وا٤برس ػػلْب ،وآؿ ُك ػ ٍػل وص ػػحب ُك ػ ٍػل أٝبع ػػْب ،وعلين ػػا
ػنف ِم ْػن أعظػم القػرابت وعليكم هبػم ومعهػم آمػْب وسػلم تسػليماً .أمػا بعػد :ف َّ
القوليػػة إٔب هللا تعػػأب االشػػتغاؿ بػػذكره ،والػػدعاء وااللتجػػاء إليػػو ،والش ػواىد
على ىذا ُب نصوص الكتاب والسنة كثػّبة ال ٚبفػى علػى أح ٍػد مػن ط ِ
ػبلب
وإف اتبػػاع العلمػػاء الػرابنيْب وتقليػػدىم فيمػػا أ٥بمهػػم العلػػم أو مػػن ٯبالسػػهم َّ .
هللا تعأب إايه من األدعية واالبتهاالت ال ٲبَػْنَ ُع الشػرعُ الشػريف منػو ،وٲبكػن
االستدالؿ لصحة ذلك ٗبا رواه الَبمذي وحسنو وصػححو ابػن حبػاف وابػن
ػاس رضػػي هللا عنهمػػا قػػاؿ :جػػاءَ خزٲبػػة وا٢بػػاكم ووافػػق الػػذىيب عػػن ابػ ِن عبَّػ ٍ
ُص ػلِّي انئم َك ػأِّ
َ٘ب أ َ اؿ اي رس َ ِ
ػوؿ هللا إِّ٘ب رأيتُِب اللَّْيػلَةَ وأَان ٌ َّيب ف َق َ َ ُ رجل إٔب الن ِّ ٌ
ودي ،فَ َس ػ ِػمعتُػ َها وى ػػيالشج ػػرةُ ل يس ػػج ِت َّ خل ػػف شج ػػرةٍ فَس ػػج ْدت فَس ػػج َد ِ
ُ َ َ ََ َ ُ َ َ
ِ ِ ِ
ػب ٕب هبػَػا عنػ َػد َؾ أَج ػراً ،وضػػَ ْع عػ ِّػِب هبػَػا ِوزراً و َ
اجع َلهػػا ٕب ػوؿ :اللَّ ُهػ َّػم اكتُػ ْتقػ ُ
ػاؿ اب ُػن عبَّ ٍ ِ ِع َ
ػاس: ند َؾ ذُ ْخػراً ،وتَػ َقبَّ َلهػا م ِّػِب َك َمػا تَػ َقبَّلتَػ َهػا مػن َعبػد َؾ َ
داود .قَ َ
ػوؿ
وىػ َػو يقػ ُ
ػاس ٠ :بعُتُػػو ُ ػاؿ ابػ ُػن عبَّػ ِ
ػج َد .ف َقػ َ
ػج َد ًة ٍُبَّ َسػ َ
ػيب َ سػ ْ فَػ َق ػرأَ النَّػ ي
الش ػػجرةِ .ورواه البيهق ػػي ع ػػن أيب س ػػعيد ػوؿ َّ الرج ػػل ع ػػن قَ ػ ِ َّ ػربهػ خ َ
أ ػاػ م ػل ػ ث م ِ
ُ ُ َ
ا٣بدري .
16
فػػنذا ك ػػاف الن ػػيب وى ػػو مصػػدر التش ػريع الث ػػا٘ب وعنػػو يؤخ ػػذ اقت ػػدى
بش ػػجرة وذك ػػر دعاءى ػػا ُب س ػػجوده ،أل ػػيس يك ػػوف فعل ػػو ى ػػذا دلػ ػيبلً ١بػ ػواز
االقت ػػداء أبدعي ػػة م ػػن ى ػػو أرقػػى معرفػػة م ػػن الش ػػجر م ػػن كبػػار علمػػاء األم ػػة
اإلسػػبلمية والعػػارفْب اب﵁ تعػػأب مػػن البشػػر بلػػىٍ .ب إنَّػػو مػػا دامػػت ىػػذه
األدعية ال ٚبالف أصػبلً مػن أصػوؿ العقيػدة لصػدورىا عػن أىػل العلػم ،ومػا
داـ ا٤بس ػػلم ال يق ػػدمها عل ػػى أذك ػػار وأدعي ػػة الكت ػػاب والسػ ػنة ،ب ػػل ٲب ػػؤل هب ػػا
أوقات فراغػو بعػد االنتهػاء مػن وظائفػو الشػرعية ُب األوقػات ،مػع العلػم َّ
أبف
الكثّب منها ٩بتػزج أبذكػار وأدعيػة الكتػاب والسػنة فػبل حػرج علػى ا٤بسػلم ُب
وٰب ِرَمػوُ منػو أو ٯبعلػو ٗبثابػػة ٍ
قػراءة ذلػك ،وال يصػح ألحػد أف ٲبنعػو مػػن ذلػك َْ
ا﵀رـ الشرعي؛ أل َف ُب ذلك مزاٞبة التشريع ُب أحكامو ،ومن َحَّرَـ ما أابح َّ
بو الشرع أو أابح ما َحَّرَـ فقد جعل لنفسو صػفةً مػن صػفات الربوبيػة والػٍب
ع مػػآب ذف بػػو هللا سػػبحانو ومػػآب تقػػم األدلػػة ىػػي ﵁ تعػػأب وحػػده؛ ألنػَّػو َشػ َّػر َ
أف الػػذين اٚب ػذوا علػػى ٙبرٲبػػو شػػرعياً ،ولػػيس بعيػػداً عػػن أذىػػاف طلبػػة العلػػم َّ
أحب ػػارىم ورىب ػػاهنم أرابابً م ػػن دوف هللا ٓب يعب ػػدوىم وإ٭ب ػػا اتبع ػػوىم ُب ٙبري ػػف
أحكاـ الشريعة ،وحرموا وأابحوا ابألىواء ،وال ينبغي ٤بسلم أف يتشبو هبؤالء
ا٤بتبوعْب أو التابعْب.
وقد قاـ أخوان األستاذ ٨بلػف العلػي القػادري ٔبمػع ع ٍ
ػدد مػن األدعيػة
واألذكار لكبار علماء األمة وعارفيها؛ ليِ ْس ُه َل على ا﵀ب اتباعهم ُب ذلك
17
ػب لػو شػي اً مػن ا٤بعيػة
ومشاركتهم فيمػا أكػرمهم هللا بػو ،عسػى ولع َّػل أ ْف يُ ْكتَ َ
َّ ِ
واللًّحػػاؽ ابلصػػا٢بْب .امتثػػاالً ألمػػر هللا تعػػأب :ﮋ َاي أَيػ َهػػا الػػذ َ
ين آَ َمنُػوا اتَّػ ُق ػوا
ْب ﮊ(ٔ) .وٙبقيقاً لػدعاء بعػا الرسػل ﮋ تَػ َػوفَِِّباَّلل وُكونُوا مع َّ ِ ِ
الصادق َ ََّ َ َ َ
ْب ﮊ(ٕ) ،وذلػك مػن عبلمػات ا٢بػب ُب هللا تعػأب، لصػا٢ب َ ُم ْسلِماً َوأ ْ
َ٢بِْق ِِب ِاب َّ ِِ
ك وىو أفضل اإلٲباف ومن القرابت إٔب هللا تعأب لدعاء :اللّ ُه ّم إِ ّ٘ب أ ْ
َسألُ َ
ِ
ك(ٖ).
الع َم َل الّذي يػُبَػلّغُِِب ُحبّ َ
كوَ ب َم ْن ُِٰببّ َ
ك َو ُح َُّحبّ َ
فجزى هللا خّباً جامع ىذه األدعية ،ورضي هللا عن قائليها ونفعنا هبم
وأبورادى ػػم آم ػػْب ،وص ػػلى هللا عل ػػى س ػػيدان دمحم وعل ػػى آل ػػو وص ػػحبو وس ػػلم
وسبلـ على ا٤برسلْب وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب .
18
تقدمي الشيخ احلاج علي دمحم كوانيت ادلسكاين القادري
شيخ الطريقة القادرية ا٤بسكانية ُب العآب
بسمميحرلا نمحرلا هللا
وصلى هللا على سيدان دمحم وعلى آلو وسلم ،ا٢بمد ﵁ الذي َّ
دؿ على
ذاتو بذاتو ،وأيد أنبياءه ورسلو ٗبعجزاتو ،وأولياءه بكراماتو ،والصبلة والسبلـ
على سيدان دمحم قدر عظمة ذاتو ،وعلى آلو موضع سره ومنبع فيوضاتو،
وأصحابو ا٣بلّص مبلغي تعاليم رساالتو ،وبعد:
فنف من أعظم ا٢بسنات عند هللا تعأب إدخاؿ السرور ُب قلوب َّ
عباده ،وأفضل الناس أنفعهم للناس ،كما جاء ُب ا٢بديث الشريف :عن
عز ا٣بلق ُكليهم ِع ُ
ياؿ هللا َّ عبد هللا بن مسعود قاؿ :قاؿ رسوؿ هللا ُ :
خلقو إليو أنفعُهم لعِيالِو(ٔ) .وُب رواية :عن عبد هللا بن عمر
ب ِ َح ي
وجل ،فأ َ
َّ
رضي هللا عنهما قاؿ :قاؿ رسوؿ هللا :أحب الناس إٔب هللا أنفعهم
للناس(ٕ).
عمل أنفع للناس من إرشاده وداللتو على
شك ُب أنو ال يوجد ٌ وال ّ
هللا تعأب ،ليكوف من أخص عباده الذي يتؤب شؤوهنم ورعايتهم قاؿ
ْبﮊ.تعأب:ﮋوىو يػتَػؤَّب َّ ِِ
الصا٢ب َ ََُ َ َ
ٔ) أخرجو الطربا٘ب ُب ا٤بعجم الكبّب وُب ا٤بعجم األوسط ،وابن حباف ُب اجملروحْب ،والبيهقي ُب شعب اإلٲباف وغّبىم.
ٕ) أخرجو الطربا٘ب ُب الكبّب وابن أيب الدنيا ُب قضاء ا٢بوائج عن ابن عمر رضي هللا عنهما.
19
فاإلنساف الواحد ال يستطيع أف يدخل السرور على قلوب الناس
ٝبيعاً أو ينفعهم إالّ عن طريق أتليف كتاب جامع ٤با ٰبتاجوف ويفيدىم ُب
إف ولدان الروحي وموضع سران السبوحي فضيلة الشيخ الدنيا واآلخرة .و َّ
السيد ا٣بليفة الشريف ٨بلف العلي ا٢بسيِب القادري من أحد ىؤالء الذين
نفع هللا تعأب هبم العباد والببلد ،وأحب عباد هللا إٔب هللا ٤با قاـ بو من نفع
جيل إٔب أف يرث هللاالناس وإدخاؿ السرور ُب قلوب ا٤بؤمنْب جيبلً بعد ٍ
بكتاب قيٍِم ٍ
مفيد انفع رافع و٠باه ب ػالكنوز ٍ األرض ومن عليها ،وح ّقق ذلك
ّ
النورانية ُب أدعية وأوراد السادة القادريّة واسم ىذا الكتاب يدؿ على
ا٤بسمى.
ب بل ٧بفوظةٌ ُب أعماؽ دوف ُب كت ٍ
وقد ٝبع ُب ىذا الكتاب أموراً ٓب ت َّ
قلوب العارفْب ،ولو أنفق اإلنساف مؤل األرض ذىباً ٤با اطلع عليها فضبلً
من أف ٰبصل عليها لِعِظَِم شأهنا عند السادة القادرية وغّبىم ،وا١بدير أ ْف
يلقى ىذا الكتاب القبوؿ واإلعجاب لدى كل سالك عاقل أايً كاف طريقو
ومشربو ،وٓب أظن أف يستغِب عنو إنسا ٌف ،وال يسعِب إال أ ْف أابرؾ ىذا
العمل ا١بليل .
الوىاب أف ٯبعلو عمبلً خالصاً لوجهو تعأب وأف
سائبلً ا٤بؤب الكرٙب ّ
ا﵀مديّة إنو وٕب ذلك
ٯبعلو ُب ميزاف حسناتو وأف ينفع بو األمة اإلسبلمية ّ
والقادر عليو ،فأقوؿ:
21
ِ ِ ِ ِ
ػب
َويػَْب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػدو َعلَْي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو الْب ْش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػر إ ْف َاب َف ُك ْوَك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ ػت و ْأى ػ ػ ػ ػ ػ ُػل الْ َع ْق ػ ػ ػ ػ ػ ِػل ُِب هللا يَطْػ ػ ػ ػ ػ ُ
ػرب طربْػ ػ ػ ػ ػ ُ
اؿ ُِب ْ اب بِِو ْاأل َْمثَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ ػاب َج ػ ػ ػ ػ ِػام ِع الْ ِّس ػ ػ ػ ػ ِّػر قَػ ػ ػ ػ ػػيٍِّم
َج ػ ػ ػ ػ ِػل كِتَ ػ ػ ػ ػ ٍ ِ
ب ا٢بُسػْ ِن تُ ْ
ضػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػَر ُ َكتػ ػ ػ ػػَ ٌ أل ْ
الر ْٞب ػ ػ ػ ػ ِ علَي ػ ػ ػ ػ َ ِ ِ ِ ِ
ب
ات تُ ْس ػ ػ ػ ػ ػ َك ُ ا٣بَػ ػ ػ ػ ػْيػَر ُ
ػاف ْ ػك م ػ ػ ػ ػ َػن َّ َ َْ َسػ ػ ػ ػ ػ َػرا ِر َمػ ػ ػ ػ ػػا إ ْف َو َج ْدتَػ ػ ػ ػ ػػوُ
َوفيػ ػ ػ ػ ػػو مػ ػ ػ ػ ػ َػن ْاأل ْ
ػب وأَوراد اب ِز َِّ الس ػ ػ ػ ػ ِّػر ُم ْس ػ ػ ػ ػػنَداً وفِي ػ ػ ػ ػ ِػو دع ػ ػ ػ ػػاء َّ ِ ِ
اَّلل فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػاأل َْم ُر أ َْع َجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ َ َْ ُ َ الس ػ ػ ػ ػ ْػيف َو ّ َُ ُ َ
ِِ ِ َوأ َْد ِعيَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةٌ لِْل َف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْت ِح َو ْ
ا١بَْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػااي الْبَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاز فيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ُمَرتَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ
ػب صػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
ػا َو َ
َوبػَ ْعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ ػب ٝبُْلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةً
ِ فه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذا الْ ِكتػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ا ْاآل ِي ِ
ين َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػأَْر ُ
ب ػاب لْل ُم ِري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد َ َ ُ ورةٌ
صاحي َو ُسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ َ ضل بَػ ْع ِ
َح َوى فَ ْ َ
21
تقدمي فضيلة الشيخ الدكتور دمحم حسان إبراىيم العوض
وراث النيب
صحبة َّ
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ا٢بمػػد ﵁ واىػػب الػػنعم العزيػػز الشػػكور ،الػػذي يعطػػي ويهػػب ،ويقبػػل
ويرفع ،والصبلة والسبلـ على سػيدان دمحم بػن عبػد ا٤بطلػب خػّب نػيب أرسػلو،
حبيبػ ػاً لذات ػػو اٚب ػػذه ،ورٞب ػػة لؤلم ػػة بعث ػػو ،وعل ػػى اآلؿ الكػ ػراـ ذوي ا٤بناق ػػب
العظاـ ،والفضائل النّبة ،وعلى أصحابو الذين انلػوا مػا انلػوا مػن مقػاـ سػاـ
إف للصػحبة ودرجة رفيعػة ٗبصػاحبتهم لرسػوؿ هللا و٦بالسػتهم لػو .وبعػدَّ :
أثراً عميقاً ُب شخصية ا٤بريد طالب العلػم وُب أخبلقػو وسػلوكو ،فػنذا أختػار
ُب ص ػػحبتو أى ػػل االس ػػتقامة م ػػن العلم ػػاء والع ػػارفْب ،اكتس ػػب م ػػنهم ا٣بل ػػق
ا٢بسن وا٤بعارؼ اإل٥بية ،وارتقى إٔب مقاـ الزايدة ُب الدين والدنيا واآلخرة ،
وهبا يصل ا٤بملوؾ إٔب مصاحبة ا٤بلوؾ .
إذا كنػ ػ ػ ػ ػ ػػت ُب قػ ػ ػ ػ ػ ػػوـ فصػ ػ ػ ػ ػ ػػاحب خيػ ػ ػ ػ ػ ػػارىم والتص ػ ػ ػ ػ ػػحب األردى ف ػ ػ ػ ػ ػػَبدى م ػ ػ ػ ػ ػػع ال ػ ػ ػ ػ ػػردي
ع ػ ػ ػ ػػن ا٤ب ػ ػ ػ ػػرء ال تس ػ ػ ػ ػػأؿ وس ػ ػ ػ ػػل ع ػ ػ ػ ػػن قرين ػ ػ ػ ػػو فك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل ق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػرين اب٤بق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػارف يقت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدي
22
واالطبلع على أحاديث الرسوؿ ،فبل يصح ذلك ،بل البد مع قراءة
القرآف الكرٙب ،واالطبلع على أحاديث الرسوؿ من ٍ
مرشد؛ أي :طبيب
علة عبلجها ،و٥بذا أدرؾ الصحابة ذلك يصف لكل ٍ
داء دواءه ،ولكل ٍ
فبلزموا رسوؿ هللا ،مع قراءة القرآف الكرٙب ،واالطبلع على أحاديثو
ِ ِ
،فزكت نفوسهم ورقت قلوهبم ،قاؿ تعأب:ﮋ ُى َو الَّذي بَػ َع َ
ث ُِب ْاأل ُّميِّ َ
ْب
اب َوا ْ٢بِ ْك َمةَ َوإِ ْف َكانُوا ِ ِ ِِ ِ ِ
َر ُس ًوال مْنػ ُه ْم يَػْتػلُو َعلَْي ِه ْم آَ َايتو َويػَُزّكي ِه ْم َويػُ َعلّ ُم ُه ُم الْكتَ َ
ْبﮊ(ٔ) .فالصحبة للمرشد الصادؽ والداعية ض َبل ٍؿ ُمبِ ٍ ِ ِ
م ْن قَػْب ُل لَفي َ
ا٤بخلص واإلماـ العادؿ مأمور هبا كل طالب للعلم ،ولو كاف لديو من
الشهادات العليا ما لديو .بل حٌب رسوؿ هللا أمر بذلك فقاؿ تعأب:
واألدلة القرآنية تدؿ على التزاـ الصحبة والقياـ هبا :قاؿ تعأب :ﮋ َاي
ْبﮊ(ٖ) ،وقاؿ تعأب: اَّلل وُكونُوا مع َّ ِ ِ َّ أَػيها الَّ ِ
الصادق َ ََ َ َ َّ ا
و ق
ُ ػت ا ا
و ن
ُ م
َ آ
َ ين
َ ذ َ
23
ْبﮊ(ٔ) ،ودعاء سيدان ِ ض ُه ْم لِبَػ ْع ٍ ٍِ ِ
ا َع ُد ٌّو إَِّال الْ ُمتَّق َ ﮋ ْاألَخ َّبلءُ يَػ ْوَم ذ بَػ ْع ُ
ْبﮊ(ٕ). لصا٢ب َ يوسف :ﮋتَػ َوفَِِّب ُم ْسلِماً َوأ ْ
َ٢بِْق ِِب ِاب َّ ِِ
وقاؿ الشيخ أٞبد زروؽ رٞبو هللا تعأب ُب قواعده :أخذ العلم والعمل
ِ َّ ِ
ين ت بَػيِّنَ ٌ
ات ُِب ُ
ص ُدور الذ َ عن ا٤بشايخ أًب من أخذه دوهنم :ﮋبَ ْل ُى َو آَ َاي ٌ
ٕبﮊ(ٗ) ،فلزمت ا٤بشيخة ب إِ ََّ َان
َ أ ن
َ ْ َ َ َْ َ م يلِب س عِبَّ
ت ا
و ﮋ ،(ٖ)
أُوتُوا الْعِْل َم ﮊ
أف الصحابة أخذوا عنو ،وقد أخذ ىو عن سيدان جربيل والسيما َّ
واتبع إشارتو ُب أف يكوف عبداً نبياً ،وأخذ التابعوف عن الصحابة رضي هللا
عنهم أٝبعْب.
وقاؿ اإلماـ فخر الدين الرازي :إنو ٤با قاؿ اىدان الصراط ا٤بستقيم ٓب
يقتصر عليو ،بل قاؿ صراط الذين أنعمت عليهم ،وىذا يدؿ على َّ
أف
ا٤بريد ال سبيل لو إٔب الوصوؿ إٔب مقامات ا٥بداية وا٤بكاشفة إال إذا اقتدى
بشيخ يهديو إٔب سواء السبيل.
وكذلك األدلة النبوية ُب ذلك:
24
م ػ ػ ػػا روى أب ػ ػ ػػو يعل ػ ػ ػػى (٦بمػ ػ ػػع الزوائ ػ ػ ػػد )ٕٙٙ/ٔٓ :ورجال ػ ػ ػػو رج ػ ػ ػػاؿ
الصحيح ،عن ابن عباس قاؿ :قيل :اي رسػوؿ هللا! أي جلسػائنا خػّب
قاؿ :من ذكركم هللا رؤيتو وزاد ُب علمكم منطقو وذكركم اآلخرة عملو.
26
عنو كا٢بوضْب ا٤بتساويْب ،فما بقى ا٣بّب كلػو إال ُب شػهود العبػد أنػو دوف
كل جليس من ا٤بسلمْب لينحدر لو ا٤بدد منهم.
وقاؿ أبو علي الثقفي رٞبو هللا تعأب :من ٓب خذ أدبو عن آمر لو
وانه يريو عيوب أعمالو ورعوانت نفسو ال ٯبوز االقتداء بو ُب تصحيح
ا٤بعامبلت.
وقاؿ أبو مدين رٞبو هللا تعأب :من ٓب خذ اآلداب من ا٤بتأدبْب
أفسد من يتبعو.
وقاؿ سيدي علي ا٣بواص رٞبو هللا تعأب:
ببل دليل فتهوي ُب مهاويها ال تسلكن طريقاً لست تعرفها
وقاؿ اإلماـ السيد الرفاعي الكبّب رٞبو هللا تعأب:
أصفى من الياقوت وا١بوىر اصحب من اإلخواف من قلبو
وىكذا البد من ا٤برشد الواصل إٔب هللا ليوصلنا إليو عز وجل ،وما ال
ِ
كيتم الواجب إال بو فهو واجب ،فقد قاؿ هللا تعأب:ﮋ َوَما أ َْر َسْلنَا ِم ْن قَػْبل َ
اسأَلُوا أ َْى َل ال ِّذ ْك ِر إِ ْف ُكْنػتُ ْم َال تَػ ْعلَ ُمو َفﮊ(ٔ).فمن ٓب ِ
إَِّال ِر َج ًاال نُوحي إِلَْي ِه ْم فَ ْ
ٯبد الشيخ ا٤بريب؛ فاألوراد واألذكار العامة وا٣باصة تكوف سبيبلً للتحصْب
وجلب ا٣بّب لقارئها ُب الدنيا واآلخرة ،بل تكوف طريقاً موصبلً للمرشد،
27
ىذا إف ٓب تكن ىي ا٤برشد ريثما ٯبده ،حيث قالوا :من ٓب ٯبد الشيخ
ا٤برشد الكامل ،فعليو ابلصبلة على النيب ،فنهنا كا٤برشد الكامل ،وما
الزمها أح ٌد قط ُب طلب الوصوؿ إٔب هللا تعأب فخاب.
اث رسػػوؿ هللا وصػػحبتهم تزكػػي النفػػوس، ور ِ
لػػذلك كانػػت ٦بالسػػة َّ
وتزيػػد اإلٲبػػاف ،وتػػوقظ القلػػوب ،وتػػذكر اب﵁ تعػػأب ،وأمػػا البُػ ْعػ ُد عػػنهم؛ فننػػو
يورث الغفلة ،وانشغاؿ القلب ابلدنيا وميلو إٔب متاع ا٢بياة الزائلة.
فجزي هللا الشيخ ٨بلف على ما ٝبعو من األوراد النورانية ،واألدعية
الرابنية ،والصلوات النبوية الٍب ٙبيي نور اإلٲباف ُب قلوبنا ،وتربط بيننا وبْب
ساداتنا ا٤بشايخ والعلماء واألولياء؛ فتصّب األوراد شيخاً ٤بن ال شيخ لو،
وراث النيب . حٌب يكرمو هللا بصحبة األخيار ،وخدمة َّ
وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب
28
تقدمي فضيلة الشيخ الدكتور قاسم بن عبد دمحم النعيمي
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب ،والصبلة والسبلـ على خاًب النبيْب وإماـ
ا٤برسلْب ،سيدان دمحم وعلى آلو وصحبو أٝبعْب ،وبَػ ْعػ ػ ُػد :فقد أطلعنا األخ
ا٢بسيب النسيب الشيخ ٨بلف العلي القادري على كتابو ا٤بوسوـ (الكنوز
النورانية) وىو أحد رسائلو(:رسائل النور العلية ُب علوـ الطريقة القادرية
العلية) فوجدتو مؤلفاً قيماً حسن التبويب والَبتيبٝ ،بيل الشكل ،سهل
العبارة متْب األسلوبُ ،ب جزالة معُب وفخامة تركيب ،وقد حوى ما ٛبسوُ
ا٢باجة للسالك من الدعاء وأبوابو ،واألوراد ،واآلداب ا٣باصة بقراءاها،
يد ٍ
سالك، وا٣بلوات وكيفيتها ،وا٢بق أقوؿ :إنو كتاب شامل انفع لكل مر ٍ
ٌ ٌ ٌ َ
عاملَ ،وفَّ َق هللا األخ الشيخ ٨بلف على صنيعو خدمة وتذكّبٌ لكل شيخ ٍ
رب العرش العظيم أف ٯبعلو ُب للطرؽ وأىل السلوؾ .وأساؿ هللا العظيم َّ
ميزاف حسناتو ،وأف يوفقو خدمة للدين ا٢بنيف ،وآخر دعواان أف ا٢بمد ﵁
رب العا٤بْب ،وصلى هللا على سيدان دمحم والو وصحبو وسلم.
الشيخ الدكتور قاسم بن عبد دمحم النعيمي
مجهورية العراق – كركوك
ٕٓ/ربيع األول ٖٔٗٚ/للهجرة
ادلوافق/ ٖٔ :كانون األول ٕٓٔ٘ /للميالد
29
تقدمي فضيلة الشيخ الدكتور يوسف خطار دمحم الرفاعي احلسيين
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب والصبلة والسبلـ على سيدان دمحم وعلى آلو
وصحبو أٝبعْب وبعد:
فقد أكرمِب هللا ابالطبلع على كتاب أخي الفاضل الشيخ ٨بلف بن
ٰبٓب العلي القادري حفظو هللا تعأب ،فوجدتو كتاابً مفيداً جامعاً للكنوز
واألنوار من األدعية واألحزاب واألذكار واإلبتهاالت.
ولقد أجاد وأفاد ُب توضيح مفهوـ التصوؼ وا٣بلوة والصحبة
واآلداب ،وٙبدث عن النفوس وعبلجها ،ولقد أكرمو هللا هبذا العطاء
النورا٘ب ُب زمن ا٤بادايت الٍب طغت على عقوؿ الناس ،ىذا ىو قارب
النجاة من صعد إليو ارتقى إٔب عآب الروحانيات والصفاء وا٢بب والوصاؿ.
أساؿ هللا ألخي العزيز ا٤بزيد من العطاء والتوفيق والفتح الراب٘ب وأف ٯبعلِب
وإايه من خدمة دين هللا.
يوسف خطار دمحم الرفاعي احلسيين
استاذ مساعد يف جامعة السلطان دمحم الفاتح الوقفية
تركيا -اسطنبول
يوم األربعاء/ٕٙ :ربيع األولٖٔٗٚ/ىـ ادلوافق/ٙ:كانون الثاينٕٓٔ٘/م
31
تقدمي فضيلة الدكتور مجال الدين فاحل الكيالين احلسين
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب ،وأفضل الصبلة وأًب السبلـ على سيد النبيْب
وإماـ ا٤برسلْب ،سيدان وموالان دمحم النيب األمْب وعلى آلو وصحبو أٝبعْب.
أما بَػ ْعػ ػ ُػد:
فقد أطلعت على كتاب الكنوز النوارنية من أدعية وأوراد السادة
القادرية للشيخ ٨بلف العلي القادري ا٢بسيِب ،فرأيت ما فيو من األدعية
واألوراد واألحزاب القادرية العظيمة ،بل وجدتو يكاد يكوف شامبلً لكل
ما ىو مشتهر وغّب مشتهر ٩با ينسب لشيخنا وجدان سلطاف األولياء
والعارفْب الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب قدس سره العإب ،وما ينسب ألكابر
األولياء من أتباع طريقتو ومنهجو ا٤ببارؾ،
وقد ٛبيز ىذا الكتاب ا٤ببارؾ ٗبا فيو من تعليقات وشروحات وذكر
كل ما يتعلق هبذه األدعية واألوراد من الكيفيات والتصريفات
واالستخدامات.
وٛبيز ابلتشكيل الكامل ١بميع ما فيو من األوراد ا٤بباركةٍ ،ب أضاؼ
عليها بعا البحوث وا٤بواضيع الٍب تنفع السالك ُب دينو ودنياه.
كما أنو بْب لكل السالكْب ٝبيع اآلداب العامة وا٣باصة ،ليبْب لو
ما ينفعو ويضره ُب ىذا الطريق ا٤ببارؾ ،وا٣ببلصة وجدت ىذا الكتاب قد
31
حوى بْب صفحاتو كل ما فيو ا٣بّب واإلرشاد للسالك ُب طريق ربو
سبحانو وتعأب.
فجزى هللا الشيخ ٨بلف كل خّب على ىذا ا١بهد ا٤ببارؾ ،وأسألو
رب العرش العظيم أف
تعأب أف ينفع بو السالكْب ٝبيعاً ،وأساؿ هللا العظيم َّ
ٯبعلو ُب ميزاف حسناتو وصلى هللا على سيدان دمحم وآلو وصحبو وسلم،
وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
32
تقدمي فضيلة الشيخ الدكتور عبد احلكيم بن دمحم الشريف فرحات
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ا٢بمد ﵁ ىادي ا﵀تارين ،والصبلة والسبلـ على من أرسلو نوراً
الضالْب ،وٰب ِّق ُق بو سلوؾ عباده
للعا٤بْب ،يهدي بو قلوب ا٢بائرين و َّ
اث أحوالو إٔبيب القدوة ،وعلى آلو وصحبو وسلِّم ،وعلى َّ
ور ِ
القاصرين ،النَّ ي
يوـ الدين ،أما بعد:
لقد شرفِب الشيخ ا٤بريب ٨بلف العلي القادري ا٢بسيِب بطلب تقريظ
السادة القادريَّة؛ فرحبت
كتابو ا٤بوسوـ :الكنوز النورانيّة من أدعية وأوراد َّ
بذلك دوف أف أعرؼ ما ُب سفره بدقة ،وما ذلك إال ٤با ٤بستو ُب شيخنا
ونزوع إٔب نشر التصوؼالفاضل من نقد ٤با ٯبري ُب الواقع الصوُبٍ ،
وتصحيح حركة مساره؛ عرب نشر الثقافة الصوفية وتيسّب معا٤بها ٗبختلف
وسائل التواصل ا٤بعاصر ،والشروع ُب أتصيل ا٤بعرفة الصوفية بضوابط
الشرع الكرٙبُ ،ب زمن طغت فيو فروع التصوؼ على أصولو ،وضاعت
عرض التصوؼ كلياتو بْب جزئياتو ،واندرست مقاصده بْب تفاصيلو٩ ،با َّ
ا٤بعاصر لنقد كثّب.
فيتجاوز الشيخ ٨بلف كل ىذا ليصّب التصوؼ بذلك فاعبلً ُب
س وفق أحكاـ الشرع ومقاصده العلية ،لّبتقي اب٤بريد من حضيا النَػ ْف ِ
التَّصديق ،ويعلو بو ُب مقامات الشهود واإلٲباف .فالبداية ىي بداية
33
ابلسنة ظاىراً وابطناً ،وهناية الطريق كماؿ التمسك ابلسنة ظاىراً ِ التمسك
عظيم أدعو هللا أف ييسره هللا لو .والكتاب الذي وابطناً؛ وىو مشروعٌ ٌ
السادة القادريَّة،
طلب مِب تقريظو ،عنوانو الكنوز النورانية من أدعية وأوراد َّ
ويدخل ضمن سلسة من الكتب يقوـ إبعدادىا ،أطلق عليها اسم :رسائل
النور العلية ُب علوـ الطريقة القادرية العليّة ،وأدعو هللا أف ييسر لو
إخراجها ُب القريب ،وقد بذؿ الشيخ ٨بلف جهداً كبّباً ُب ٝبع األدعية
فحق َق نصوص األدعية واألوراد ا٤بتداولة ُب الطريقة القادرية العليةَّ ،
وحرَر
وبْب أسانيدىا إٔب شيوخها ا٤بؤلفْبَّ ، واألوراد ،وضبط شكلهاَ َّ ،
آداهبا ،وضبط خلوااها وفق ا٤بدرسة القادريَّة ،وىذا ما جعلو فريداً ُب اببو،
وال تكاد ٘بد ٩باثبلً لو.
كنز فري ٌد،
السادة القادريَّة ٌ َّ
إف كتاب الكنوز النورانية من أدعية وأوراد َّ
ٱبدـ ا٤بريد والباحث معاً ،وإليك البياف:
أما ادلريد :فسيجد فيو ٩با ٰبتاجو من أدعية وأوراد ُب سّبهٗ ،با
يساىم ُب تربيتو روحياً ،ويثري إٲبانو ،ويعلو بو ُب مقامات اإلٲباف ،ويبصره
بتطلعات ال ُك َّم ِّل ،ويوقفو على مقاصد القوـ من ال يسلوؾ والتَّح ُق ِق،
ألهنم جعلوا أورادىم السر ُب األوراد ! وما ذلك إال َّ وقدٲباً قالواِ :
ّ
للروح ،وتثقيفاً للعقل ،وتبصّباً للخلُ ِق ،وإثراءً ِ
ذكراً للساف والقلب ،وتزكية ُ
34
للمقاصد؛ ٗبا يساىم ُب ال يسلوؾ اب٤بريد والسّب بو ،فهي منهج كامل
للَببية؛ وُب ذلك فليتنافس ا٤بتنافسوف !
السادة القادريّة
وتزداد قيمة كتاب الكنوز النورانية من أدعية وأوراد َّ
وصوُ ٧بققةٌ ،متصلةٌ برواايت الشيخ عن الشيوخ ص َ ابلنسبة للمريد ُب َّ
أف نُ ُ
الفن ىو من أكثر أف ىذا َّا٤بعاصرين أبسانيدىم إٔب ُمْل َه ِمْيػ َها؛ وال ٱبفى َّ
اجملاالت تَػ َعلَُقاً ابألسانيد وتش يوفاً ٥با؛ فالكماؿ ال يؤخذ إال عن أصحابو.
أعظَ ُم ما يفتقره
لعل ىذا ْ ومن ٓب يبحث عن اإلسناد ٓب يتحر لدينو ،و َّ
الذين يشتغلوف ابلكتابة ُب ىذا اجملاؿ ،فالكثّب منهم ينقل عن الكتب من
إسناد ،وىذا ما جعلهم يػَُرِّو ُجو َف الضعيف وا٤بدرج ٙبقيق وال ٍ غّب إجازةٍ وال ٍ
ضو َف التصوؼ للطعن من حيث ال يشعروف .وقد ورد ُب ٕبسن نية ،فَػيُػ َعِّر ُ
ِ
ا٢بديث الشريفَ :ك َفى ِابلْ َمْرء َك ِذ ًاب أَ ْف ُٰبَ ِّد َ
ث بِ ُك ِّل َما َِ٠ب َع (ٔ).
وأما الباحث الناقد :فسيجد ُب ىذا الكتاب وثيقة اندرة لدراسة
الطريقة القادرية خاصة والطرؽ الصوفيَّة عامة ،إذ من ا٤بعلوـ ُب أٔبدايت
أف واثئق ا٤بيداف من أىم مصادر البحث العلمي والسرب للمجاؿ ا٤بنهجية َّ
ا٤بدروس؛ إضافة إٔب ا٤ببلحظة وا٤بشاركة واإلخبار.
السادة
وىذا ما ٯبعل كتاب الكنوز النورانيّة من أدعية وأوراد َّ
شيخ
القادرية وثيقةً اندرةً لدراسة الطريقة القادرية خاصة ،فقد حررىا ٌ
ٔ) رواه مسلم ُب مقدمة صحيحو من حديث شعبة عن ُخبيب بن عبد الرٞبن عن حفص بن عاصم عن أيب ىريرة بو مرفوعاً.
35
مأذوف ُب الطريقة القادرية ،عآبٌ ٖبفاايىا و٩بارسااها ومقاصدىا ،وىذا
جعلو مصدراً و٨برباً مثالياً.
أسأؿ هللا أف يفيد هبذا الكتاب ويساىم ُب تصحيح ما يشاع حوؿ
التصوؼ النقي وهللا ا٥بادي إٔب سبيلو إنو لطيف خبّب.
36
تقدمي الشيخ الشاعر يوسف علي كوانيت ادلسكاين القادري
ا٢بمد ﵁ الذي ٘بلى بذاتو لذاتو ،وتنّزه عن ٦بانسة ٨بلوقاتو ،وجعل
أخص عباده موضع ٘بلياتو ،اللهم صل صبلتك الكاملة الشاملة ّ قلوب
سر
على سيدان دمحم رسوؿ هللا نور ا١بماؿ ،وطور الكماؿ ،ومستودع ّ
ا١ببلؿ ،وأر٘ب طلعتو البهيّة ُب ا٢باؿ وا٤بآؿ ،وعلى آلو وسلم تسليما مثل
علي فتوحات الرجاؿ .أما بعد :فبل علي ابلوصاؿ ،وافتح َّ ومن َّ ذلك َّ
يشك أحد ُب أف أفضل أعماؿ اإلنساف ُب حياتو الدنيوية لَ ِذ ْكُر هللا
يقوي عزٲبة اإلنساف من األدعية واألحزاب واألوراد تعأب ،واالعتناء بو وٗبا ّ
ا٤بأثورة عن السادة األولياء العارفْب أمر مطلوب منّا ٝبيعا ،وقد تتضمن
ىذه األذكار واألوراد ثبلثة أمور:
ٔ) ما ٱبتص ابألمور الدنيوية كتوسعة الرزؽ ،وفتح أبواب ا٣بّب وتفريج
الكرابت.
يقوي إٲباف اإلنساف ويرغبو ُب األعماؿ الصا٢بة والتزود ليوـ ٕ) ما ّ
القيامة.
ٖ) ما يسهل طريق الوصوؿ إٔب هللا تعأب ،ويربط اب﵁ ليكوف من عباده
الصا٢بْب.
وقل أف ٯبمع ىذه األمور الثبلثة كتاب ابألوراد واألذكار الصحيحة
َّ
اجملربة ،فهذا الكتاب الذي بْب يدينا :الكنوز النورانية من أدعية وأوراد
ّ
37
السادة القادريّة لفضيلة الشيخ السيد الشريف ٨بلف العلي ا٢بذيفي
القادري ا٢بسيِب (داـ ظلو) يعترب زبدة كتب األدعية واألوراد ا٤بنسوبة
اجملربة
للسادة القادريّة ألنو يركز على األوراد واألدعية واألسرار الصحيحة ّ
الٍب تضرب إليها أكباد اإلبل ،وقد طبع ىذا الكتاب سابقاً فأراد الشيخ
مرة أخرى ُب حلّة نورانية ا٢بروؼ دانية القطوؼ ،منقحة إضافة أف يربزه ّ
٤با ِزيد عليو ٩بّا ٓب يكن ُب طبعتيو السابقتْب من أسرار وأدعية وشروح
وتوضيح وتعليق .فيا لو من كتاب تتسابق إليو أرواح العاشقْب ،وٛبيل ٫بوه
قلوب العارفْب ،فكل من رآه قرأه ،ومن قرأه أحبو واشتاؽ إليو ،ومن
اشتاؽ إليو ملكو ،حقيقة إنو كتاب ال يستغِب عنو أي إنساف سالك أو
غّب سالك ٤با ٙبتوي عليو من العوارؼ وا٤بعارؼ واألسرار .فلما أمعنت
عما ُب ضمّبي ُب النظر إليو اىتززت شوقاً وٛبايلت فرحاً وسروراً ،فعربت ّ
أبيات شعرية تقديراً وعرفاانً لصاحب الفضيلة شيخنا ا١بليل والعبلمة
النبوي وجامع النسبتْب الشيخ السيدّ ا٤بريب النبيل خبلصة أىل البيت
القادري فقلت من ٕبر البسيط:
ّ العلي ا٢بذيفي ا٢بسيِب
٨بلف ّ
ػك الظيلَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم َعلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى ا ْ٥بِ َدايػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػة وقْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت اْ٥بالِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ رب اللَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػوح َواْلَقلَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم
أٞبَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػد َّ
هللاَ ْ
َ َ َ َ
ا٢بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرِـ
ػت َو ْلِْلمس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلِ ِمْب ِٕب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػق اْلبػي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
َ َ ّ َْ ُْ أُثْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػِب َعلَْي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو َوأَْر ُج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ِمْن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوُ َم ْغ ِف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرًة
ُس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْػب ِل ال َّس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػع َادةِ ِابْألَنْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوا ِر َواْ٢بِ َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم ين إِ َٔب ِ ِ ِ
ص َدْوم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً ر َجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاالً ُمْرشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد َ َٱبْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتَ ي
الع ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم ىػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌّػم سػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوى هللا مػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػع ِر ْ ِِ
ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوانو َ َ ْ ُىػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػم َم ْع ػ ػ ػ ػ ػ ػ َد ُف العلػ ػ ػ ػ ػ ػػم والعرفػ ػ ػ ػ ػ ػػاف لػ ػ ػ ػ ػ ػػيس َ٥ب ػُ ػ ػ ػ ػ ػ ْم
ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػع ِة الْ ُم ْختَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ِر ِذي اْل َكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرِـ يػُْن َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى إِ َٔب بَ ْ حس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػباًفاخت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػار م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػنهم َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِريفاً س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيداً ِ
ّ
38
اب َو ِّ
الش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيَِم ع الينػبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػوةِ ذَا ْاآل َد ِ عَنػي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػت ٨بُْلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف اب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن َّ ِ
فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػر َ ُ ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػبلَ الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػادة الُْف َ َ ْ َ َْ ُ
ب َواْ َلع َجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم ػْب اْلع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر ِ ِ ِ َحيَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػا بِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو هللاُ ِعْلمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َف ُمْن َد ِرسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً
َّصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػيوؼ بػَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْ َ ُ ْ م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػن الت َ أْ
ػك الْعُلُػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػوـ َع ػ ػ ػ ػ ػ ػِم ػاس َعػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن تِْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
َو َع َام ػ ػ ػ ػ ػ ػةُ النَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ُ٦ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّدداً لِعُلُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػوـ اْألَْولِيَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػاء أَتَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى
ػاس ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن َج ْه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػل َوِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن ظُلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم ِِ ػْب النَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
لُيػْنق ػ ػ ػ ػ ػ ػ َذ النَّػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ػاس ُزبْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػدتَػ َها فَػَق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َاـ يػَْن ُشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػر بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْ َ
َسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َاػر ِر َواْ٢بِ َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم ِ
فَػَرائػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػد اْلعْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم َواْأل ْ
ِ ػوزً ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػن اْألَنْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوا ِر َج ِام َعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةً أَبْ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػدى ُكنُ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ا
لِطَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػالِِيب الْعِْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم َوْاألَ ْسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َاػر ِر َوال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػنِّ َعِم ػب ػوز ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػر ِر َج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػاؿ َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػادةٍ ُ٬بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ
ّ ُكنُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ
ث َعْب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػد اْلَق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػاد ِر اْ َلعلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم أ َْد ِعيَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةُ اْلغَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ِ
ْ َّض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػحاً فِيه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َكثِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػّب ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن اْألَس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ اػر ِر مت ِ
َ ْ َ ُ ٌ َ
ػس َاب ِز َّاَّللِ فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػالْتَ ِزـ ُد َع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاءُ َْ٦بلِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ػا اْآل ِي َوال يس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوِر فِ َيه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا فَػَوائِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػد بػَ ْع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػاؿ ُمنَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاهُ ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يػل ُم ْغتَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػنِِم ِهبَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا يػَنَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ ب ٝبي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِع ال يسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػؤِؿ وْاألَر ِ
َ َ
ِهبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا بػلُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوغُ َِ
َ ُ
ِ اي أَيػه ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َّ ِ
ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِمػاؾ الْ ُكنُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوز هبػَ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ُِب الْ َعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْػي ِ َٓبْ تُ َ َىػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ك الْ َمْي ُم ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ُف ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن فَِرحػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً السػ ػ ػ ػ ػ ػ ػال ُ َ َ
وص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةٌ أَبْ ِشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػروا ِابلْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوا ِرِد الْ َع ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم ِ ِ
ص َ ٨بَْ ُ َاي قَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاد ِريو َف َىػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذه الْ ُكنُ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ
ػوز لَ ُكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػم
َّسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم
ئ الن َ صػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػلَّى َاب ِر ُ ِ ِ
َوأ َْى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػل بػَْيت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو َ ا٣بِتَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػاـ َعلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى الْ ُم ْختَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ِر ِسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيِّ ِد َان َوُِب ْ
ػاب ُكلِّ ِه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم
ػاع ِي وْاألَقْطَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ِ ِ ا١بِيَلِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػبلََـ لِعِْبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػد الَْقػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػاد ِر ْ أ ُْىػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػدي َّ
َول ِّلرفَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ّ َ
39
مقدمة الطبعة األوىل
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب ،غافر الذنب للمستغفرين ،وقابل التوب من
عباده التائبْب ،و٦بيب دعوة ا٤بضطرين ،وجليس عباده الذاكرين .والصبلة
والسبلـ على سيد األنبياء وا٤برسلْب ،ا٤ببعوث رٞبة للعا٤بْب ،وعلى آلو
الطيبْب الطاىرين ،وأصحابو الغر ا٤بيامْب ،ومن تبعهم إبحساف إٔب يوـ
الدين وبعد :فقد قاؿ هللا تبارؾ وتعأب﴿:فَاذْ ُكُر ِو٘ب أَذْ ُكْرُك ْم﴾(ٔ) ،وقاؿ هللا
ب لَ ُك ْم﴾(ٕ). اؿ ربي ُكم ادع ِو٘ب أ ِ
َستَج ْ
تبارؾ وتعأبَ ﴿:وقَ َ َ ُ ْ ُ ْ
وإف ىذا الكتاب ٰبوي بْب صفحاتو على ٦بموعة من األدعية َّ
واألذكػار واألوراد ا٤بأثورة عن رجاؿ الطريقة القادرية ،و٦بموعة من
األحزاب واألدعية ا٤بأثورة عن الصا٢بْب وفوائدىا وأُ ُس ِسها وكيفية العمل
هبا ،و٦بموعة من الفوائد واجملرابت وا٤بتفرقات الٍب ٰبتاجها كل سالك
سائر ُب طريق هللا تعأب ،وقد أخذانىا عن أشياخنا وأسيادان من رجاؿ
الطريقة القادرية العلية رضواف هللا تعأب عليهم ،وجزاىم عنا ألف خّب.
ولقد تلقيت ىذه األوراد واألذكار عن سيدي ومرشدي الشيخ
عبيد هللا القادري ا٢بسيِب حفظو هللا تعأب وابرؾ لنا ُب عمره ،وقد أخذت
41
اإلذف واإلجازة فيها بفضل هللا تعأب ابلسند الصحيح ا٤بتصل الذي بػَيَّػنَوُ
سيدي الشيخ عبيد هللا القادري ُب تقدٲبو للكتاب ،وىذه األوراد من
أعظم األسرار ٤بن أخلص ﵁ فيها ،وداوـ على قراءاها ُب كل يوـ وليلة،
ض َعها وٝبعها ساداتنا من وىي منهج كامل للوصوؿ إٔب هللا تعأبَ ،و َ
كتاب و ٍ
احد األولياء والصا٢بْب .فأردت أف أٝبع ما استطعت منها ُب ٍ
من أجل ا٢بفاظ عليها وسهولة قراءاها ،مبيناً أسانيدىا ،وكيفية قراءاها،
وفوائد استخدامها ،وبذلت جهدي ُب ذلك ،وعزمت على الوقوؼ على
الصحيح منها ،بسنده وكيفيتو ،وما ثبت وروده عن الصا٢بْب .
41
فأسػػأؿ هللا أف يػػوفقِب ٤بػػا ٰببػػو ويرضػػاه ،وأف يتقبػػل مػػِب ىػػذا العم ػل
وأف ٯبعلو خالصاً لوجهو الكرٙب ،وأف ٯبعل فيو النفع وا٣بّب لكل السالكْب
وا﵀ب ػػْب وا٤بس ػػلمْب ،إن ػػو وٕب ذل ػػك والق ػػادر علي ػػو ،وص ػػلى هللا عل ػػى س ػػيدان
ومػػوالان وقػػرة أعيننػػا دمحم النػػيب األمػػي وعلػػى آلػػو وصػػحبو وسػػلم تسػػليماً كثػّباً
إٔب يوـ الدين.
الفقري إىل رمحة ربو ومواله
سللف بن حيىي العلي احلذيفي القادري احلسيين
42
مقدمة الطبعة الثانية
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب والصبلة والسبلـ األٛباف األكمبلف على سيدان
دمحم وعلى آلو وصحبو وسلم وبعد:
فأٞبد هللا تبارؾ وتعأب الذي وفقِب ١بمع ىذا الكتاب ،وأٞبده
تعأب الذي أعانِب على طباعتو ونشره بْب السالكْب ،وما ذاؾ إال بفضل
هللا تعأب َوَمنِّ ِو وكرمو ،ولقد لقي ىذا الكتاب القبوؿ بْب السالكْب وا﵀بْب
يتبق من نُ َس ِخ ِو شيء فقد نفدت كلها
فأقبلوا عليو إقباالً عظيماً ،وٓب َ
وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
ابإلضافة النتشاره على شبكة االنَبنت انتشارا واسعاً ُب كل الببلد
اإلسبلمية وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب ،فعزمنا على طباعة ىذه النسخة
ا١بديدة من ىذا الكتاب ،لنقدمها ١بميع السالكْب منارة يهتدوف هبا ُب
سلوكهم ُب طريق هللا عز وجل ،وقد قمنا ابلعمل الدؤوب على إ٪باز ىذه
النسخة لتكوف أفضل من الٍب سبقتها ،طباعة وموضوعاً وترتيباً.
وقد وفقنا هللا لتحقيق ىذا ا٥بدؼ وٛبكنا من إخراج ىذه النسخة من
كتاب الكنوز النورانية وإف شاء هللا تعأب ستكوف أفضل من السابقة
وذلك لؤلسباب التالية:
43
ٔ) لقد ًب تبلُب وإصبلح كافة األخطاء ا٤بطبعية الٍب سهوان عنها ُب
ٍ
بشكل الطبعة األؤب وستكوف ىذه الطبعة صحيحة ومنقحة ومدققة
ٍ
كامل.
ٕ) أضفنا بعا األدعية واألوراد الٍب ٓب تكن موجودة ُب النسخة األؤب.
ٖ) ًب تشكيل األدعية واألحزاب ليتمكن السالك من قراءاها بشكل
صحيح.
ٗ) ًب إضافة كل أسانيد األدعية الٍب تلقيناىا من خبل٥با لتصح اإلجازة
فيها.
٘) ًب إضافة بعا التعليقات وكيفيات القراءة بشكل أوسع من السابق.
)ٙأضفنا إٔبااثً مهمة جداً لكل السالكْب لينتفعوا ُب سّبىم ُب ىذا
الطريق.
ً )ٚب إعادة فهرسة الكتاب بشكل أكثر تنظيماً من النسخة األؤب.
)ٛ
خادم السجادة القادرية العلية
سللف بن حيىي العلي احلذيفي القادري احلسيين
مجهورية مصر العربية -زلافظة االسكندرية
ٖٔٗٚ/ٕ/ٚىـٕٓٔ٘/ٔٔ/ٕٔ -م
44
التعريف بسلسلة رسائل النور العلية للشيخ سللف العلي القادري
ا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب وأفضل الصبلة وأًب التسليم على سيدان
وموالان وقرة أعيننا أيب القاسم دمحم وعلى آلو وصحبو وسلم ،وبعد :فمن
نعم هللا العلي القدير على عبده الفقّب أف َم َّن عليو وشرفو ابلعلمٍ ،ب جعلو
٩بن ٱبطوف ابلقلم ،فيحرروف ما علمهم هللا عز وجل من فضلو ،سائلْب
ا٤بؤب عز وجل أف ينفع بو سائر خلقو٧ ،بتسبْب أجره عند من تنزه أف
يشبو خلقو.
وىذا الكتاب ىو الكتاب األوؿ من سلسلة رسائل مباركة عزمت
على تدوينها وتسطّبىا ُب األوراؽ ،وىي سلسلة متصلة من عدة رسائل
ومؤلفات ،وقد أ٠بيتها( :رسائل النور العلية) ،وىي سلسلة تتضمن ٙبرير
بعا علوـ القوـ الصوفية ٩بن غابت عنها األقبلـ ،وأشكلت ُب استيعاهبا
األفهاـ ،وىجرىا غالب السالكْب حٌب صارت غريبة مندثرة إال من رحم
هللا عز وجل ،وغايٍب من تدوين ىذه الرسائل ىي بياف وتوضيح الطريق
للسالك إٔب ربو عز وجل بكل ما فيو من خ ٍّب يوفق إليو ُب سّبه ،أو ش ٍر
يعَبضو ُب طريقو ،مبيناً لو قواعد السلوؾ ،وأصوؿ طريق القوـ ،وأىم
اآلداب والضوابط الٍب تعينو على عبادة ربو ،مستمداً كل ذلك من كتاب
هللا العظيم وسنة نبيو ا٤بصطفى الكرٙب ،ومقتفياً طريق القوـ العارفْب،
والعلماء الرابنْب ،والسالكْب الصادقْب ،الذين سبقوان ُب ىذا الطريق
45
القوي ا٤بتْب٧ ،بققاً كل ما فيو ،ومدققاً فيما ساروا وهنجوا عليو ،وقد
اعتمدت ُب ىذه الرسائل قواعد مهمة لكل سالك ،ونيٍب ُب ذلك أف
ينجو من أعدائو وسائر ا٤بهالك ،وأالَّ يسقط ُب ظبلـ الطريق ا٢بالك.
فدونت لو ما صحت نسبتو ،وبينت لو ما ضعفت صحتو ،وجعلتها
مرتبطة أبسانيد القوـ كابراً عن كاب ٍر ،وربطت الطريق أبصولو من الكتاب
والسنة الشريفة ،وذكرت لو ما ورثناه من مشاٱبنا وعلمائنا ابلطريق
الصحيح ،وقد جعلت فيها عدة رسائل وكتب مَبابطة ،مشكلة ٔبميعها
منهجاً ومنهاجاً يسّب عليو كل من رغب ابلسلوؾ إٔب هللا عز وجل ،ومن
أٮبها:
ٔ) الكنوز النورانية من أدعية وأوراد السادة القادرية :وىو كتاب ٝبعت
فيو أىم األعماؿ واألوراد ُب الطريقة القادرية العلية ،ليكوف منهجاً
متكامبلً للمريد القادري ،فبل ٰبتاج شي اً معو من كتب األوراد ويكفيو
عما سواه إبذف هللا.
ٕ) نرباس السالكْب من وصااي األولياء والعارفْب :وىو كتاب صغّب
٨بتصر يعترب ٗبثابة الدستور الكامل للمنهج الصوُب وخاصة ما يتعلق
ابلطريقة القادرية العلية يشتمل على وصااي الشيخ عبد القادر وأئمة
الطريقة و٦بموع وصااي القوـ ،وما ينبغي على السالك وعلى اجملاز وا٣بليفة
وا٤بقدـ.
46
ٖ) ا٤بنهج الفريد ُب سلوؾ ا٤بريد ا٤بسمى( :عمل ا٤بريد ُب اليوـ والليلة)
وىو كتاب أبْب فيو منهج العبادة والسلوؾ إٔب هللا ،معتمداً على ما فرضو
هللا تعأب عليناٍ ،ب ما سنو ا٤بصطفى ٍ ،ب ما أخذانه من آداب وتعاليم
وأعماؿ عن مشاٱبنا ،بعيداً عن ا٤بخالفات والبدع ،كما أبْب فيو قواعد
وموانع السلوؾ.
ٗ) الدرر ا١بلية ُب أصوؿ الطريقة القادرية العلية :وىو كتاب أبُِّْب فيو
كل القواعد واألصوؿ واألسس الٍب بنيت عليها الطريقة القادرية العلية،
وكل تعاليمها وما يتعلق هبا من ٝبيع األمور صغّبىا وكبّبىا.
٘) ٙبفة األولياء ُب إحياء الليإب الغراء :وىي رسالة وضعتها للسالكْب
ألبْب ٥بم كيف ٫بيي الليإب الغراء و٦بالس الذكر والصبلة على النيب
لتكوف عدة وافية ٥بم إف شاء هللا تعأب الغتناـ الليإب ا٤بباركة.
)ٙالثمار ا٢بلوة ُب خصائص وأسرار وأصوؿ ا٣بلوة :وىو كتاب كامل
شامل نبْب فيو كل ما يتعلق اب٣بلوة عند الصوفية ولن يوجد مثلو إف شاء
هللا تعأب وليس لو نظّب ،سيجد فيو السالك كل ما يبتغي.
)ٚمفاىيم ٯبب أف تصحح وقواعد ٯبب أف توضح :وىي سلسلة
مقاالت أتكلم فيها عن ٦بموعة من القواعد وا٤بفاىيم الٍب دخلت على
التصوؼ ،وغايٍب ىي تصحيحها وتوضيحها وفق مراد الشريعة ومقاصد
القوـ.
47
)ٛا١بامع ا١بليل ُب الطب األصيل :وىو كتاب ٝبعت فيو من الفوائد
واجملرابت والعبلجات الصحيحة الثابتة عن الكتاب والسنة والسلف
الصاّب والعلماء العارفْب ،ليكوف ذخراً للسالكْب ُب حوائجهم وكلو ٩با
ُجِّرب وانتفع بو الناس كما نبْب فيو الضوابط الصحيحة ٥بذه العلوـ الٍب
امتزجت ابلتصوؼ.
)ٜإحياء علوـ التصوؼ لطاليب طريق ا٢بق :وىو كتاب جامع أبْب فيو
أصوؿ علم التصوؼ ٗبا يتناسب مع السالكْب ُب ىذا الزماف ،مبيناً فيو
أمراض السالكْب وعبلجااهم ،وأرد فيو على األدعياء وا٤بنتسبْب زوراً وهبتاان
للتصوؼ.
ٓٔ) ا٣ببلصة ُب أدعية وأوراد الطريقة ا٣باصة :وىي رسالة ٨بتصرة أبُِّْب
فيها أىم األوراد واألعماؿ ا٣باصة ُب الطريقة ،وا٤بنهج ا٣باص للخواص ُب
ىذا الطريق.
ٔٔ) الصحيفة ا٢بذيفية ُب األسانيد الصوفية :وىي رسالة أبْب وأحقق
فيها أسانيدان الصوفية كاملة ،وأحقق أسانيد أئمة الطرؽ الصوفية كاملة.
ٕٔ) الدرر وا١بواىر من كنوز األولياء واألكابر :وىو كتاب أٝبع فيو
أوراد وأعماؿ الطرؽ األخرى الٍب ثبتت عن األئمة واألقطاب والٍب
تلقيناىا إبجازات صحيحة لتكوف كذلك منهجاً صحيحاً لكل الطرؽ
األخرى.
48
ىذه أىم الرسائل وا٤بؤلفات الٍب تتضمنها ىذه السلسلة ا٤بباركة،
وىي ٗبجموعها تشكل منهاجاً كامبلً متكامبلً ،ال ٰبتاج السالك لغّبىا
إبذف هللا تعأب ،وُب السلسلة رسائل أخرى ٓب نذكرىا ألهنا قيد العمل
والدراسة وسيتم إضافتها الحقاً إف شاء هللا تعأب .وبعوف هللا عز وجل
ستطبع كل رسالة منها مستقلة عن غّبىاٍ ،ب بعد ٛبامها تطبع كلها ُب
موسوعة كاملة متكاملة تسمى اب٠بها الذي اخَبانه ٥با( :رسائل النور
العلية) ،سائلْب ا٤بؤب عز وجل أف يعيننا على إٛبامها وإكما٥با وإخراجها
للنور لينتفع هبا السالكوف ُب طريق رهبم عز وجل ،وأف ٯبعلها ُب ميزاف
حسناتنا ،وأف ٯبعل فيها النور والقبوؿ لدى ٝبيع ا٤بسلمْب ،آمْب ،وا٢بمد
﵁ رب العا٤بْب.
49
ترمجة إمام الطريقة ومشس احلقيقة الشيخ عبد القادر اجليالين
نسبو الشريف:
ىو الشيخ الكامل وا١بهبذ الواصل ،خزينة ا٤بعارؼ ومرجع كل قطب
وعارؼ ،ذو ا٤بقامات العالية والقدـ الراسخة والتمكن التاـ ،علم الشرؽ،
سلطاف األولياء والعارفْب ،أبو صاّب السيد ٧بيي الدين عبد القادر ابن
السيد أيب صاّب موسى جنكي دوست ابن السيد عبد هللا ابن السيد ٰبٓب
الزاىد ابن السيد دمحم بن السيد داود ابن السيد موسى ابن السيد عبد هللا
أيب ا٤بكارـ ابن السيد اإلماـ موسى ا١بوف ابن السيد اإلماـ عبد هللا
الكامل ا﵀ا ابن السيد اإلماـ ا٢بسن ا٤بثُب ابن السيد اإلماـ
ا٢بسن السبط ابن أمّب ا٤بؤمنْب سيدان وموالان علي ابن أيب طالب
زوج السيدة البتوؿ فاطمة الزىراء بضعة رسوؿ هللا رضي هللا عنهما
(ٔ).
أما نسبو من جهة أمو فهي السيدة الشريفة والدرة ا٤بنيفة ا٢بسينية أـ
ا٣بّب َأمةُ ا١ببار فاطمة اهنع هللا يضر ابنت السيد عبد هللا الصومعي الزاىد ابن
السيد أيب ٝباؿ الدين دمحم ابن السيد ٧بمود ابن السيد أيب العطا عبد هللا
ابن السيد كماؿ الدين عيسى ابن السيد اإلماـ أيب عبلء الدين دمحم ا١بواد
ٔ) ذكر ىذا النسب السخاوي ُب نتيجة التحقيق وا٢بافظ مشس الدين الذىيب ُب اترٱبو الكبّب ا١بامع لؤلعياف وسبط ابن ا١بوزي ُب مرآة الزماف
ونور الدين الشطنويب ُب هبجتو والعسقبل٘ب ُب غبطتو والتاذُب ُب قبلئده ،وغّبىم من األعياف .
51
ابن السيد اإلماـ علي الرضا ابن السيد اإلماـ موسى الكاظم
ابن السيد اإلماـ جعفر الصادؽ ابن السيد اإلماـ دمحم الباقر ابن
السيد اإلماـ علي زين العابدين ابن السيد اإلماـ ا٥بماـ سيد الشهداء
أيب عبد هللا ا٢بسْب ابن أمّب ا٤بؤمنْب سيدان وموالان علي ابن أيب
طالب زوج السيدة البتوؿ فاطمة الزىراء بضعة رسوؿ هللا رضي هللا
عنهما.
والدتو ونشأتو:
ولد ُ ب ببلد جيبلف ،أو كيبلف ويقاؿ ٥با أيضا ببلد الديلم ،وىي
والية من القسم الشمإب الغريب من ببلد فارسٰ ،بدىا مشاالً انحية اتليس
الروسية ،ومن ا١بنوب الغريب سلسلة جباؿ الرز الفاصلة بينها وبْب
أذربيجاف وعراؽ العجم ،ومن ا١بنوب الشرقي مازندراف ،ومن الشماؿ
الشرقي ٕبر قزوين ،وىي تعد من أٝبل والايت فارس.
وكانت والدتو ُ ب التاسع من شهر ربيع الثا٘ب من سنة ٓٗٚ
ىجري على أصح األقواؿ وأرجحها ،ونشأ وترعرع فيها وكاف آخر أوالد
وُب أبوه بعد والدتو بقليل فعاش ُب كنف جدهِ
أبيو ألنو عاش يتيماً فقد تُ َّ
ألمو السيد عبد هللا الصومعي وكاف آخر أوالد أمو ألهنا ٞبلت بو ُب سن
متأخرة ُب سن اليأس ،حٌب قيل أهنا ٞبلت بو وىي ُب الستْب من عمرىا
وذلك معروؼ عن القرشيات ،أهنن ٰبملن ُب ىذه السن كما ذكر ذلك
51
التاذُب ُب قبلئد ا١بواىر ،وورد أنو كاف لو أخ واحد وقد قسمت أمو ا٤باؿ
بينو وبْب أخيو عندما خرج إٔب بغداد ،ويقوؿ ابن العماد ا٢بنبلي
ُب(شذرات الذىب)جٗ ٜٜٔ/إف أخاه كاف ا٠بو عبد هللا وكاف أصغر
منو وكاف رجبلً صا٢باً عاش ُب جيبلف وتوُب فيها وىو شاب ولكن
الراجح أف أخاه كاف أكرب منو ،وقد نشأ الشيخ عبد القادر ُب ظل رعاية
ٍ
ورجاؿ أبرا ٍر ،وكاف جده عبد أمو وكانت صا٢بةً تقيةً سليلةَ ٍ
أئمة أطها ٍر
هللا الصومعي رجبلً صا٢باً زاىداً عابداً حٌب لقب الصومعي وكاف أبوه
صا٢باً فنالتو بركتو وترىب ُب كنف أمو التقية وجده الصاّب فريب على التقوى
ونشأ عليها ،فكاف منذ صغر سنو زاىداً ُب الدنيا مقببلً على اآلخرة
طموحاً إٔب معرفة الشريعة وفروعها ومداخلها و٨بارجها ،فظهرت عليو
عبلمات الوالية منذ الصغر بل ُب أايـ رضاعتو ،فقد ذكر صاحب قبلئد
ا١بواىر وغّبه أنو كاف ال يرضع ُب أايـ رمضاف حٌب غروب الشمس
فخافت عليو أمو فحملتو إٔب والدىا السيد عبد هللا الصومعي فقاؿ ٥با ال
ٚباُب إف ابنك ىذا سيكوف لو شأف عظيم ُب الوالية ،وعاش طفولتو ُب
جيبلف ولكنو ٓب ٯبد ما يروي طموحو ُب ىذه البلدة وال ما يروي ظمأه
من العلوـ وا٤بعارؼ ،فأخذت نفسو ٙبدثو ابلسفر إٔب بغداد حاضرة الدنيا
ُب ذلك العصر ،وذكر صاحب قبلئد ا١بواىر أنو كاف يسّب ويركا وراء
بقرة مع ٦بموعة من الصبية ُب عمره فالتفتت إليو البقرة وكلمتو وقالت :ما
52
خلقت ٥بذا اي عبد القادر فرجع ابكيا إٔب أمو وحدثها ابألمر ،وىنا بدأ
ٰبث أمو على السماح لو ابلسفر إٔب بغداد ،وعندما رأت األـ الصا٢بة أـ
ا٣بّب إصرار ابنها الشاب على السفر ،وكم يعز عليها فراقو ،أخذت ٘بهز
ابنها وىي تكفكف دموعها وتدفع لوعة قلبها ،وىي تعلم أهنا لن تراه وقد
انىزت السبعْب أو أكثر لكنها أتمل أف ٘بتمع وإايه ٙبت لواء جدٮبا
رسوؿ هللا وسلم فجهزتو وأعطتو أربعْب ديناراً وخبأاها ُب ثيابو وأوصتو
قائلة :اي بِب إايؾ أف تكذب فنف ا٤بؤمن ال يكذب ،اي بِب كن صادقاً
أبداً ،اي بِب كن صادقاً أبداً كما ربيتك فهذا ىو أملي فيك ،وسارت
القافلة متوجهة من جيبلف إٔب بغداد وُب الطريق اعَبضهم قطاع طرؽ
فنهبوا القافلة وفتشوىا فرداً فرداً فلما وصلوا للشيخ عبد القادر رأوه يرتدي
ثياابً بسيطة ال يظهر عليو أثر الغُب فقاؿ أحدىم :ىل معك شيء اي
غبلـ .فقاؿ :نعم .فتعجب الرجل وأعاد السؤاؿ مرة أخرى ،فقاؿ :نعم
فأعاد الثالثة ،فقاؿ :نعم معي أربعوف ديناراً فأخرجها ٥بم ،فقاؿ لو٤ :باذا
اعَبفت وكنت قادراً على إخفائها ،فقاؿ :لقد سألتِب عن ا٤باؿ وإف أمي
أوصتِب أالَّ أكذب فتحرؾ اإلٲباف ُب قلب رئيس ا١بماعة وبكى ،وبكى
أصحابو أتثراً هبذا ا٤بوقف العظيم ،فكاف صدؽ الشيخ عبد القادر سببا
لتوبة قطاع الطريق عن معصيتهم ،وكاف ىذا أوؿ امتحاف للشيخ و٪بح
ُب ىذا االمتحاف ،وكاف امتحاانً لشخصيتو وتقواه وتغلبو على ىواه،
53
وثبوت إٲبانو وكاف ٪باحو كبّباً وبدت مبلمح مستقبل الفٌب ا١بيلي تلوح
ابألفق مشرقة.
دخولو إىل بغداد وطلبو للعلم:
دخل بغداد سنة ٜباف وٜبانْب وأربعمائة بقصد طلب العلم ،وكاف
لو من العمر ٜبا٘ب عشرة سنة ،وكانت بغداد ُب أوج عظمتها واتساعها
وغناىا ،وابتُلِ َي الشيخ ُ ب أوؿ حياتو ُب بغداد ،وامتحن امتحاانً قاسياً
وتعرض للفًب والفقر وا١بوع وا٢برماف ،حٌب كاف يقتات من حواشي
األهنار وٲبشي على الشوؾ حافياً ،ويناـ ُب الرباري وا٣برب ،ولبس ا٤برقع
والرخيص من الثياب حٌب لقب ابجملنوف ،وطا٤با حدثتو نفسو بَبؾ بغداد
ويرجع إٔب أىلو لكن هللا ثبتو واتبع طريقو الصعب الذي ملئ ابألىواؿ
والصعاب ،ولكن عزٲبتو وٮبتو ساعدتو لبلوغ مقصده فأخذ علم
الظاىر بسائر فنونو على ٝباعة من األعياف وبرع ُب ٝبيع العلوـ حٌب كاف
يعد للمناظرة ُب ثبلثة عشر فناً من العلوـ ،وأتثر كثّباً ٕبجة اإلسبلـ
اإلماـ الغزإب وتقفا منهجو وزاد عليو و٠بع ا٢بديث على أيدي
كثّب من مشاىّب عصره من ا٢بفاظ وقرأ الفقو واألدب واللغة وأٓبَّ بعلوـ
الشريعة من كل نواحيها وفاؽ ٝبيع علماء عصره وصارت إليو الفتوى
وخضع لو كل علماء عصره واعَبفوا بفضلو عليهم ،وذاع صيتو ُب الببلد،
ٍب صحب بعد ذلك ٝباعة من أرابب القلوب وأكابر أىل ا٢بقيقة فأخذ
54
عنهم علم الطريقة وكاف عمدتو الشيخ أاب ٞباد الدابس الزمو نيفاً وعشرين
سنة وترىب على يديو وأتدب إٔب أف صار من ا﵀بوبْب وتكلم وال يبإب و٤با
ٛبكن واهذب ُب العرفاف ،وكذلك أخذ عن قاضي القضاة أيب سعيد
ا٤ببارؾ ا٤بخرمي أو ا٤بخزومي ،وأخذ طريق التصوؼ ٔبد وعزـ وأقبل على
اجملاىدات والرايضات وا٣بلوات بدوف ىوادة ،حٌب صار من أكرب أرابب
األحواؿ ،وصار من كبار األولياء والتف حولو ا٤بريدوف والتبلميذ حٌب
لقب بسلطاف األولياء والعارفْب وخضع لو ا٤بتصوفة وأرابب السلوؾ
واعَبفوا بفضلو عليهم وصار مرجعاً لكل ا٤بتصوفة ُب زمانو ألنو غّب منهج
التصوؼ تغيّباً كبّباً واستطاع أف ٱبضع التصوؼ للكتاب والسنة ،ورسم
منهجاً جديداً للتصوؼ مبنياً على الكتاب والسنة ا٤بطهرة ،ومع كل ىذا
كاف زاىداً ُب الدنيا وشهوااها مقببلً على اآلخرة ونعيمها ،واستمرت فَبة
التحصيل العلمي للشيخ ثبلاثً وثبلثْب سنة ،قضاىا على قدـ وساؽ
ٰبصل العلم والعمل والتصوؼ والسلوؾ وبدأ مرحلة جديدة من حياتو
وىي مرحلة تصدره للوعظ والَببية والتدريس وصارت مدرستو من أشهر
وأكرب ا٤بدارس ُب الببلد اإلسبلمية بدوف منافس وىنا بدأت مرحلة جديدة
من حياة الشيخ .
55
شيوخو:
لقد ٛبيز العصر الذي نشأ فيو سيدان الشيخ بكثرة العلماء
والدعاة ،وٛبيز بكثرة ا٤بؤلفات ُب ٨بتلف العلوـ ،وقد ساعد ىذا الشيخ
عبد القادر ُ ب كسب أكرب قدر من ىذه العلوـ ودرس اثِب عشر علماً
وبرع فيها ،فسمع ا٢بديث من أيب غالب الباقبل٘ب ،وأيب بكر أٞبد بن
ا٤بظفر ،وأيب القاسم علي بن بياف الرزاز ،وأيب دمحم جعفر بن أٞبد السراج،
وأيب طالب عبد القادر بن دمحم ،وأيب سعد دمحم بن عبد الكرٙب البغدادي،
وأيب الربكات ىبة هللا بن ا٤ببارؾ بن موسى البغدادي السقطي ،وأيب العز
دمحم بن ا٤بختار ا٥بامشي العباسي ،وأخذ الفقو عن شيخ ا٢بنابلة القاضي
أيب سعيد ا٤ببارؾ ا٤بخرمي أو ا٤بخزومي البغدادي ،والشيخ علي أيب الوفا
بن عقيل ا٢بنبلي البغدادي الظفري ،والشيخ أيب ا٣بطاب ٧بفوظ بن أٞبد
بن حسن بن حسن العراقي الكلواذا٘ب ،وأخذ األدب واللغة عن إماـ اللغة
الشيخ أيب زكراي ٰبٓب بن علي بن دمحم بن حسن بن بسطاـ الشيبا٘ب
ا٣بطيب التربيزي ،وأخذ علم التصوؼ والسلوؾ عن الشيخ ٞباد بن
مسلم الدابس ،وعن الشيخ أيب دمحم جعفر بن أٞبد السراج ،وعن القاضي
الشيخ أيب سعيد ا٤ببارؾ ا٤بخرمي أو ا٤بخزومي ،وأخذ الطريقة عنو ولبس
ا٣برقة من يديو وأجازه وخلفو ُب مدرستو ،وأخذ عن الشيخ يوسف ابن
ا٥بمدا٘ب ،وعن الشيخ أيب الوفاء ،وغّبىم من العلماء واألولياء ،وأخذ
56
القرآف وعلومو وقراءاتو وتفسّبه عن الشيخ علي أيب الوفا بن عقيل ا٢بنبلي
البغدادي الظفري ،والشيخ أيب ا٣بطاب ٧بفوظ بن أٞبد بن حسن بن
حسن العراقي الكلواذا٘ب ،ىؤالء ىم أىم الشيوخ والعلماء الذين أخذ منهم
سيدان الشيخ كما أخذ عن غّبىم فكاف نعم اآلخذ ،حٌب برع ُب
األصوؿ والفروع وأنواع ا٣ببلؼ وعلوـ القرآف والببلغة واألدب ،وا٤بذىب
ا٢بنبلي وداـ على ذلك ثبلثةً وثبلثْب عاماً.
تصدره للوعظ واإلرشاد وتضلعو ابلكتاب والسنة:
وجلس للوعظ ُب شواؿ سنة ٕٔ٘ ىجريةُ ،ب مدرسة الشيخ
أيب سعيد ا٤ببارؾ ا٤بخرمي قاضي القضاة بباب األزج ،وظهر لو صيت كبّب
ُب الزىد ،فوضت إليو مدرسة شيخو ا٤بخرمي ،وأقاـ فيها يدرس
ويعظ الناس إٔب أف ضاقت ابلناس ،الذين قُ ِّد َر عددىم بسبعْب ألفاً .وقد
أظهر هللا ا٢بكمة من قلبو على لسانو ،حٌب صار أحد أشهر األولياء
الذين وقع اإلٝباع على واليتهم عند ٝبيع أفراد األمة ا﵀مدية ،وتتلمذ
على يديو عدد كبّب من الفقهاء والعلماء وا﵀دثْب وأرابب األحواؿ أمثاؿ:
شيخ العراؽ الزاىد ا٢بسن بن مسلم الفارسي العراقي ،وأمثاؿ قاضي الداير
ا٘ب الكردي الشافعي ،وسيدي شعيب ا٤بصرية عبد ا٤بلك بن عيسى ا٤بار َّ
أبو مدين ،وأبو عبد هللا دمحم بن أيب ا٤بعإب ،واإلماـ ا٢بافظ األثري أبو دمحم
عبد الغِب ا٤بقدسي ا٢بنبلي ،والشيخ بن قدامو ا٤بقدسي ا٢بنبلي ،وغّبىم
57
الكثّب أٝبعْب ،كما تصدر للتدريس والفتوى والَببية والوعظ وسلم إليو
قلم الفتوى ُب زمانو .وبسند صاحب البهجة إٔب أيب قاسم البزار أنو قاؿ:
كانت الفتوى أتٌب الشيخ عبد القادر وما رأيتو يبيت عنده فتوى ليطالع
عليها ،بل يكتب عليها عقب قراءاها ،وكاف يفٍب على مذىب اإلماـ أٞبد
والشافعي ،وتُعرض فتواه على علماء العراؽ فما كاف تعجبهم من صوابو
أشد من تعجبهم من سرعة جوابو .و٩با اشتهر عن سيدان الشيخ عبد
القادر رٞبو هللا تعأب ٩با يدؿ على فقهو وثبات قدمو ُب العلم ما حكاه
عنو ابنو موسى كما قاؿ ابن رجب ا٢بنبلي رٞبو هللا تعأب٠ :بعت والدي
يقوؿ :خرجت ُب بعا سياحٍب إٔب الربية ،ومكثت أايماً ال أجد ماء
فاشتد يب العط ،فأظلَّتِب سحابة نزؿ علي منها شيء يشبو الندى،
فَبويت منوٍ ،ب رأيت نوراً أضاء بو األفق ،وبدت ٕب صورة ،ونوديت منها:
اي عبد القادر أان ربك وقد أحللت لك ا﵀رمات ،أو قاؿ :ما حرمت على
غّبؾ ،فقلت :أعوذ اب﵁ من الشيطاف الرجيم اخسأ اي لعْب ،فنذا ذلك
النور ظبلـ ،وتلك الصورة دخافٍ ،ب خاطبِب وقاؿ :اي عبد القادر ٪بوت
مِب بعلمك ٕبكم ربك وفقهك ُب أحواؿ منازالتك ،ولقد أضللت ٗبثل
ىذه الواقعة سبعْب من أىل الطريق فقلت :لريب الفضل وا٤بنَّة ،قاؿ :فقيل
لو :كيف علمت أنَّو شيطاف قاؿ بقولو :وقد أحللت لك ا﵀رمات ،و٩با
يدؿ على ٛبكنو ُب الفقو وبراعتو فيو ماحكاه عنو ابنو عبد الرزاؽ قاؿ:
58
جاءت فتوى من العجم إٔب علماء بغداد ٓب يتضح ألحد فيها جو ٍ
اب
شاؼ وصوراها :ما يقوؿ السادة العلماء ُب رجل حلف ابلطبلؽ الثبلث ٍ
أنَّو البد أف يعبد هللا عز وجل عبادة ينفرد هبا دوف ٝبيع الناس ُب وقت
تلبسو هبا فما يفعل من العبادات قاؿ :فأٌُب هبا إٔب والدي فكتب عليها
على الفورٌ :ب مكة ،وٱبلى لو ا٤بطاؼ ،ويطوؼ أسبوعاً وحده وتنحل
ٲبينو ،قاؿ :فما ابت ا٤بستفٍب ببغداد.
ىكذا كانت حياتو العلمية ووعظو وإرشاده ،كاف علماً وعا٤باً عامبلً
وقدوًة وداعياً ،واعَبؼ بفضلو القاصي والدا٘ب والعرب والعجم وانتشر
عم ٝبيع البقاع ،وقصده الوافدوف من كل الببلد ،والتف حولو فضلو حٌب َّ
الفقراء وا٤بساكْب ،فكاف بغية كل الطالبْب ُب ٝبيع العلوـ ،وكاف بغية
الناس فيما ٰبتاجوف ،فكاف نوراً يشع على دولة اإلسبلـ ونفعنا
بربكتو .وذكره الشيخ أبو ا٢بسن الندوي ُب كتابو رجاؿ الفكر والدعوة
فقاؿ :وٓب ٲبنعو اشتغالو ابلوعظ واإلرشاد وتربية النفوس من االشتغاؿ
ابلتدريس ،ونشر العلم ونصر السنة والعقيدة الصحيحة ،و٧باربة البدع،
وقد كاف ُب العقيدة والفروع متبعا لئلماـ أٞبد وا﵀دثْب والسلف .قاؿ ابن
رجب ا٢بنبلي :كاف متمسكاً ُب مسائل الصفات والقدر و٫بوٮبا ابلسنة،
مبالغاً ُب الرد على من خالفها ،وقد كاف قوي االشتغاؿ ابلتدريس ،عا٤باً
مثقفاً ،قالوا :كاف يتكلم ُب ثبلثة عشر علماً وكانوا يقرءوف عليو ُب
59
مدرستو درساً من التفسّب ،ودرساً من ا٢بديث ،ودرساً من ا٤بذىب
وا٣ببلؼ وكانوا يقرءوف عليو طرُب النهار التفسّب وعلوـ ا٢بديث،
وا٤بذىب وا٣ببلؼ ،واألصوؿ ،والنحو ،وكاف يقرأ القرآف ابلقراءات
بعد الظهر ،وكاف يفٍب على مذىب اإلماـ الشافعي واإلماـ أٞبد بن حنبل
رضي هللا عنهما ،وكانت فتواه تعرض على العلماء ابلعراؽ ،فتعجبهم أشد
اإلعجاب ،ويتابع الشيخ أبو ا٢بسن قائبلً :عِب الشيخ عبد القادر بعدما
أًب دراستو العلمية والروحية ابإلصبلح وإرشاد ا٣بلق إٔب ا٢بق ،وٝبع بْب
الرائسة الدينية والرائسة العلمية ،وكاف أبو سعيد قد بُب مدرسة لطيفة
بباب األزج ففوضت إليو وتكلم مع الناس بلساف الوعظ وظهر لو صيت،
فضاقت مدرستو ابلناس من ازدحامهم على ٦بلسو ،فجلس للناس عند
السور أايماًٍ ،ب وسعت ٗبا أضيف إليها من ا٤بنازؿ واألمكنة الٍب حو٥با،
وبذؿ األغنياء ُب عماراها أموا٥بم ،وعمل الفقراء فيها أبنفسهم ،واكتملت
ا٤بدرسة ُب سنة ٜباف وعشرين وٟبسمائة ،وصارت منسوبة إليو ،وتصدر
هبا للتدريس والفتوى والوعظ مع االجتهاد ُب العلم والعمل ،وٝبع هللا
قلوب عباده على حبو ،وأ٥بج ألسنتهم ابلثناء عليو ،وانتهت إليو رائسة
العلم والَببية واإلصبلح واإلرشاد والدعوة إٔب هللا ابلعراؽ ،وقصده الناس
من اآلفاؽ ،ورزقو هللا من الوجاىة والقبوؿ ما أزرى بوجاىة ا٤بلوؾ
والسبلطْب ،وىابو ا٣بلفاء وا٤بلوؾ والوزراء فمن دوهنم .
61
قاؿ الشيخ موفق ابن قدامة صاحب ا٤بغِبٓ :ب َأر أحداً يػُ َعظَّ ُم من
أجل الدين أكثر منو ،وكاف ٰبضر ٦بالسو ُب بعا األحياف ا٣بليفة ْ
وا٤بلوؾ والوزراء فيجلسوف متأدبْب خاشعْب .أما العلماء والفقهاء فبل ٌب
عليهم حصر ،وقد عد ُب بعا ٦بالسو أربعمائة ٧بربة .ويقوؿ :وكاف
جملالسو أتثّب عظيم ونفع كثّب .
يقوؿ الشيخ عمر الكيسا٘بٓ :ب تكن ٦بالس سيدان الشيخ عبد
القادر ٚ بلو ٩بن يُ ْسلِم من اليهود والنصارى ،وال ٩بن يتوب من قطاع
ٍ
معتقد الطريق وقاتلي النفس وغّب ذلك من الفساؽ ،وال ٩بن يرجع عن
سيء ،وقد كاف يشعر بذلك وٰبمد هللا عليو ،ويفضلو على ما كاف يهواه
من ا٣بلوة اب﵁ واالنقطاع عن ا٣بلق واالشتغاؿ ابلعبادات.
قاؿ ا١ببائي :قاؿ ٕب سيدان الشيخ أٛبُب أف أكوف ُب الصحاري
والرباري كما كنت ُب األوؿ ،ال أرى ا٣بلق وال يرونِبٍ ،ب قاؿ :أراد هللا عز
مِب منفعة ا٣بلق فننو قد أسلم على يدي أكثر من ٟبسة آالؼ من وجل ِّ
اليهود والنصارى ،واتب على يدي من العيارين وا٤بسا٢بة أكثر من مائة
ألف وىذا خّب كثّب.
ىكذا كانت سّبة سيدان الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ،عاش حياتو
للناس كا٤بطر لؤلرض وكالقمر يضيء ٥بم طريقهم إٔب هللا ،بو يهتدوف ومعو
يسّبوف ،فرضي هللا تعأب عنو وأمدان ٗبدده ونفعنا بعلمو وأفاض علينا من
61
بركتو وسلك بنا مسلكو ،وكاف سيدان الشيخ عبد القادر ُب طليعة الداعْب
إٔب التوسع ُب فهم القرآف الكرٙب واألحاديث النبوية ،والتفهم على استنباط
الدالئل ا٤بتعلقة ابلعقائد واألحكاـ الفقهية منها ،ولذا كاف على جانب
كبّب من ا٤بعرفة ُب علوـ القرآف وعلوـ ا٢بديث حٌب أنو فاؽ علماء عصره
ُب ىذه العلوـ الشريفة.
و٩با يدؿ على سعة معرفة الشيخ ابلكتاب الكرٙب ،ما أخرب بو الشيخ
يوسف بن اإلماـ أيب الفرج ا١بوزي العبلمة البغدادي الشهّب فقاؿ :قاؿ
ٕب ا٢بافظ أٞبد البند١بي حضرت ووالدؾ رٞبو هللا تعأب يوماً ٦بلس عبد
القادر ،فقرأ القارئ آية ،فذكر الشيخ ُب تفسّبىا وجهاً فقلت لوالدؾ
أتعلم ىذا الوجو قاؿ :نعمٍ ،ب ذكر الشيخ وجها آخر .فقلت :لوالدؾ
أتعلم ىذا الوجو قاؿ :نعم ،فذكر الشيخ فيها أحد عشر وجها ،وأان أقوؿ
لوالدؾ أتعلم ىذا الوجو وىو يقوؿ :نعمٍ .ب ذكر الشيخ وجها آخر.
فقلت لوالدؾ أتعلم ىذا الوجو قاؿ :ال! حٌب ذكر فيها كماؿ أربعْب
وجهاً يعزو كل وجو إٔب قائلو ووالدؾ يقوؿ :ال أعرؼ ىذا الوجو واشتد
تعجبو من سعة علم الشيخ.
وكاف ال يروي ُب كتبو وخطبو غّب األحاديث الصحيحة ،وكاف لو
ابع طويل ُب نقد ا٢بديث ،وكاف يشرحو ُب معناه اللغويٍ ،ب ينتقل إٔب
شرح مغزاهٍ ،ب ينتقل إٔب استنباط ا٤بعا٘ب الروحية منو ،وىكذا كاف قد ٝبع
62
بْب ظاىرية ا﵀دثْب وروحانية الصوفية ،وكاف ال يشجع طبلبو على دراسة
الفلسفة أو علم الكبلـ ،ألنو يرى أهنما ليسا من العلوـ ا٤بوصلة إٔب هللا
تعأبٍ ،ب إنو ٱبشى أف ينصرؼ طبلبو إليهما فيقعوا ُب مهاوي اآلراء
الفلسفية أو الكبلمية البعيدة عن العقيدة الشرعية.
يقوؿ الشيخ منصور بن ا٤ببارؾ الواسطي الواعظ :دخلت وأان شاب
على الشيخ عبد القادر ومعي كتاابً يشتمل على شيء من الفلسفة
وعلوـ الروحانيات فقاؿ ٕب :من دوف ا١بماعة وقبل أف ينظر إٔب كتايب أو
يسألِب عنو :اي منصور ب س الرفيق كتابك قم فاغسلو وانولِب بدلو كتاب
فضائل القرآف ﵀مد بن العريس.
ولقد روى ابن تيمية عن الشيخ أٞبد الفاروقي أنو ٠بع الشيخ
شهاب الدين عمر السهروردي يقوؿ :كنت قد عزمت أف أقرأ شي اً من
علم الكبلـ وأان مػَبدد ىل أقرأ كتاب اإلرشاد إلماـ ا٢برمْب أو هناية
اإلقداـ للشهرستا٘ب أو كتاب آخر ،فذىبت مع خإب أيب النجيب وكاف
يصلي ٔبنب الشيخ عبد القادر فالتفت إٕب الشيخ عبد القادر وقاؿ :اي
عمر ما ىو من زاد القرب فعلمت أنو يشّب إٔب دراسة علم الكبلـ فرجعت
عنو (ٔ).
ٔ) وهني الشيخ ىنا عن علم الكبلـ ليس انكاراً لو كما يظن البعا ،بل ىو إشارة لبلشتغاؿ ٗبا ىو اىم أؤب منو ،وبياان أف ىذا العلم ليس من
األصوؿ ا٤بطلوب من كل مسلم بل ىو علم للخواص ،وأنو ال يقدـ وال يؤخر ابلنسبة للحاؿ مع هللا تعأب .
63
صفاتو اخلَلْقية واخلُلقية:
كاف سيدان الشيخ ٫بيف البدف ،مربوع القامة ،عريا الصدر،
عريا اللحية طويلها ،أ٠بر اللوف ،مقروف ا٢باجبْب ،ذا صوت جهوري،
و٠بت هبي ،وقدر علي ،وعلم وُب.
وكاف من أخبلقو أف يقف مع جبللة قدره مع الصغّب وا١بارية
وٯبالس الفقراء ويفلي ٥بم ثياهبم ،وكاف ال يقوـ قط ألحد من العظماء
وأعياف الدولة ،وٓب يلم قط بباب وزير وال سلطاف وكاف إذا جاءه خليفة أو
وزير يدخل الدار ٍب ٱبرج حٌب ال يقوـ لو ،وقد اتفقت األلسنة وشهادات
ا٤بعاصرين على حسن خلقو وعلو ٮبتو ،وتواضعو ﵁ تعأب ،وسخائو
وإيثاره لغّبه ،وقد وصفو أحد رجاؿ عصره ((حرادة)) وقد عاش طويبلً،
وصحب كثّباً من الشيوخ الكبار فقاؿ:ما رأت عيناي أحسن خلقاً ،وال
أوسع صدراً ،وال أكرـ نفساً ،وال ألطف قلباً ،وال أحفظ عهداً ووداً من
سيدان الشيخ عبد القادر ،ولقد كاف – مع جبللة قدره ،وعلو منزلتو ،
وسعة علمو – يقف مع الصغّب ،ويوقر الكبّب ،ويبدأ ابلسبلـ ،وٯبالس
الضعفاء ،ويتواضع للفقراء ،وما قاـ ألحد من العظماء وال األعياف وال أٓب
بباب وزير وال سلطاف .كاف لو غراـ إبطعاـ الطعاـ ،واإلنفاؽ على ذوي
ا٢باجة والعاىة ،قاؿ العبلمة النجار ُب اترٱبو :قاؿ ا١ببإب :قاؿ الشيخ
عبد القادر :فتشت األعماؿ كلها ،فما وجدت فيها أفضل من إطعاـ
64
الطعاـ ،وال أشرؼ من ا٣بلق ا٢بسن ،أود لو كانت الدنيا بيدي أطعمتها
ا١بائع وقاؿ :قاؿ ٕب :كفي مثقوبة ال تضبط شي اً ،لو جاء٘ب ألف دينار ٓب
تبت عندي .وقاؿ صاحب قبلئد ا١بواىر :كاف مر كل ليلة ٗبد
البساط ،و كل مع األضياؼ وٯبالس الضعفاء ،ويصرب على طلبة العلم،
ال يظن جليسو أف أحداً أكرـ عليو منو ،ويتفقد من غاب من أصحابو،
ويسأؿ عن شأهنم ،وٰبفظ ودىم ،ويعفو عن سي ااهم ،ويصدؽ من حلف
لو ،وٱبفي علمو فيو.
ادلدرسة القادرية وأثرىا يف اإلصالح والرتبية:
يعد ا٤بؤرخوف وأىل السّب ظهور الشيخ عبد القادر مرحلة من مراحل
اإلصبلح ُب اتريخ األمة اإلسبلمية ،فقد كاف فريد عصره وكاف ٦بدداً
األم ِة َعلَى للدين والسنة وينطبق فيو قوؿ النيب :إ ّف هللا يػبػع ُ ِ ِ ِ
ث ٥بَذه ّ َْ َ
َرأْ ِس ُك ّل ِمائَِة َسنَ ٍة َم ْن ُٯبَ ّد ُد َ٥با ِدينَػ َها (ٔ).
فبدأ رحلتو الدعوية من مدرسة ابب األزج الٍب كاف الشيخ أبو سعيد
ا٤بخرمي قد أسسها وكانت مدرسة صغّبة ُب ابب األزج (حي من أحياء
وُب آلت إٔب تلميذه عبد القادر ،ويذكر أنو بدأ ٦بلسو بغداد ) .فلما تُ َ
ابلرجلْب والثبلثة ٍب تزاحم الناس حٌب صار ٦بلسو يضم سبعْب ألفاًٍ .ب
تزايد اإلقباؿ حٌب ضاقت ا٤بدرسة فخرج إٔب سور بغداد ٔبانب رابطو،
ٔ) حديث صحيح رواه أبو داوود والطربا٘ب ُب األوسط والبيهقي عن أيب ىريرة .
65
وصار الناس ٯبي وف إليو ويتوب عنده ا٣بلق الكثّب .وصارت لو مكانة
عظيمة وقد أٝبع العلماء واألولياء والعارفوف على مكانتو وعلمو ،وقد ٛبيز
سيدي عبد القادر قدس هللا سره أبسلوبو ُب الَببية والسلوؾ حيث بدأ
أسلوابً جديداً استطاع بو أف يفوؽ كل أقرانو فذاع صيتو ُب الببلد وقصده
الناس من كل مكاف ،و٤با آلت إليو مدرسة شيخو أيب سعيد عمد إٔب
توسيعها وإعادة بنائها ،كما أضاؼ إليها عدداً من ا٤بنازؿ واألمكنة الٍب
حو٥با ،وأضاؼ إليها رابطاً للسالكْب والفقراء ،ولقد بذؿ األغنياء ُب
عماراها أموا٥بم الكثّبة ،وعمل الفقراء فيها أبنفسهم وبذلوا ا١بهد الكبّب.
روى ابن رجب ا٢بنبلي ُب طبقاتو :أف امرأة فقّبة قررت ا٤بساٮبة ُب
عمارة ا٤بدرسة فلم ٘بد شي اً ،وكاف زوجها من العماؿ فجاءت إٔب الشيخ
عبد القادر تصطحب زوجها وقالت :ىذا زوجي وٕب عليو من ا٤بهر قدر
عشرين ديناراً ذىباً ولقد وىبت لو النصف بشرط أف يعمل ُب مدرستك
ابلنصف الباقيٍ ،ب سلّمت الشيخ خط االتفاؽ الذي وقعتو مع زوجها،
فكاف الشيخ يشغلو ُب ا٤بدرسة يوماً ببل أجرة ،ويوماً أبجرة لعلمو أبنو فقّب
ال ٲبلك شي اً ،فلما عمل ٖبمسة داننّب أخرج لو ا٣بط ودفعو لو ،وقاؿ:
أنت ُب ِحل من الباقي (ٔ).
ولقد اكتمل بناء ا٤بدرسة عاـ ٕ٘ٛىػ ،وصارت منسوبة إٔب الشيخ
عبد القادر حيث جعلها مركزاً لنشاطات عديدة منها التدريس
ٔ) الطبقات البن رجب ا٢بنبلي جٔ /صٔ. ٕٜ
66
واإلفتاء والوعظ والَببية والسلوؾ واإلعداد الكامل ُب ٝبيع اجملاالت
االجتماعية والروحية والَببوية والنفسية من أجل مواجهة أعداء األمة
فقسمها إٔب مدرسة لدراسة التبلميذ والطبلب ،وإٔب رابط لَببية ا٤بريدين
والسالكْب ،وكاف يعينو ُب ذلك بعا تبلميذه البارزين وبعا أبنائو
كالشيخ عبد الوىاب وغّبه .وبُب مسجداً أضيف إٔب ا٤بدرسة من
أجل الصبلة كاف مشهوراً ابسم ا١بامع ذي القباب السبعٍ ،ب ٠بي بعد
ذلك ابسم الشيخ عبد القادرٍ ،ب أصبحت ا٤بدرسة تدعى فيما بعد ٗبحلة
ابب الشيخ ،نسبة إٔب سيدان الشيخ عبد القادر رٞبو هللا تعأب .أما ٛبويل
ا٤بدرسة فلقد ىيئ هللا للشيخ من يتكفل هبذا فقد أوقف األتباع واألغنياء
عليها أوقافاً دائمة للصرؼ على األساتذة والطبلب ويكوف ٥با مورد دائم
وكذلك كانت أتٌب التربعات والنذورات والصدقات وأمواؿ الزكاة للشيخ
فقد استطاع أف يكسب ثقة ا١بميع بصدقو وإخبلصو مع هللا وزىده
ُب كل ما يقدـ لو ،وكاف يرضى ابلقليل من العي ،فلذلك ٓب يَبددوا ُب
دفع أموا٥بم إليو ،ومنهم من أوقف الكتب ٤بكتبتها ،وكاف ٥با خدـ مهمتهم
العناية أبمورىا وخدمة األساتذة والطبلب ،ومن ىؤالء أٞبد بن ا٤ببارؾ
ا٤برقعاٌب ودمحم بن الفتح ا٥بروي ،فلقد أكرـ هللا الشيخ كرامة عظيمة وىيئ
لو األتباع الصادقْب فكانوا مستعدين للتضحية أبنفسهم وأبموا٥بم
ؤبهدىم ُب سبيل الشيخ وما يسعى إليو وما يريد من نشر ا٣بّب و٘بديد
67
الدين ،فلقد استطاع الشيخ أف يفتح القلوب كلها فأحبو الصغّب
والكبّب والرجل وا٤برأة وا٢باكم وا﵀كوـ والغِب والفقّب وكل ىذا ألنو أحب
هللا وأخلص ُب ما يريد فسخر هللا لو العباد تسخّباً كامبلً فكاف ىو وما
يريد يلقى القبوؿ عند ٝبيع من يعرفو ،وكما ورد ُب األخبار حٌب ا١بن
خضعت لسطوتو ودانت لطاعتو ،وىذا معُب قوؿ النيب ُ ب ا٢بديث
ب فَُبلَانً فَأ ِ
ُحبَّوُ، اؿ :إِ ّ٘ب أُ ِح يب َعْب َداً َد َعا جربيل فَػ َق َ َح َّ الشريف :إِ َّف َّ ِ
اَّللَ إذَا أ َ
ب فَُبلَانً الس َم ِاء فَػيُػ َق ْو ُؿ :إِ َّف َّ
اَّللَ ُِٰب ي اؿ فَػيُ ِحبيوُ جربيلٍُ ،بَّ يػُنَ ِادي ُِب َّ
قَ َ
ض (ٔ). وؿ ُِب ْاأل َْر ِض ُع لَوُ الْ َقبُ ُ َحبوه ،فَػي ِحبَّو أىل َّ ِ ِ
الس َماء -قَاؿٍُ :-بَّ يَػ ْو َ فَأ ُ ُ ُ ُ ْ ُ
وىكذا كاف حاؿ شيخنا كتب هللا لو القبوؿ عند كل من عرفو وكانت
لو ىيبة عظيمة ومنػزلة عالية ُب قلوب ٝبيع الوالة وا٢بكاـ وا٣بلفاء.
أما الرابط فكاف يسكنو الطلبة الوافدوف من خارج بغداد ،وكذلك
يقيم فيو بعا السالكْب وا٤بريدين الذين ينقطعوف للعبادة وٲبارسوف
الرايضات وا٣بلوات واجملاىدات الٍب تساعد على تزكية نفوسهم ،وتقاـ فيو
٦بالس ذكر وأحياانً ٦بالس وعظ وكاف يلجأ إليو الفقراء وا٤بساكْب ،وكاف
ٚبرج على يديو ُب الفقو
يُشرؼ عليو أحد تبلميذ الشيخ عبد القادر الذي ّ
والتصوؼ معاً ،وكذلك السلوؾ والَببية وىو ٧بمود بن عثماف بن مكارـ
النعاؿ رٞبو هللا تعأب ،وهبذا ا٤بنهج الَببوي العظيم استطاع سيدان الشيخ
َّ
68
عبد القادر ا١بيبل٘ب أف ٯبعل من مدرستو أعظم منارة ُب ذلك الزمن ،وقد
ٚبرج منها جيل عظيم استطاع أف يثبت وجوده ُب التصدي للغزو الصلييب
ومن بعده ا٤بغوؿ والتتار ،وقد ذكر ىذا الدكتور ماجد عرساف الكيبل٘ب ُب
كتابو ىكذا ظهر جيل صبلح الدين فقاؿ :وتدؿ األخبار ا٤بتعلقة
اب٤بدرسة على أهنا لعبت دوراً رئيسياً ُب إعداد جيل ا٤بواجهة للخطر
الصلييب ُب الببلد الشامية ،فقد كانت ا٤بدرسة تستقبل أبناء النازحْب
الذين فروا من وجو االحتبلؿ الصلييبٍ ،ب تقوـ إبعدادىم ٍب إعاداهم إٔب
مناطق ا٤بواجهة الدائرة ٙبت القيادة الزنكية .ولقد اشتهر فيما بعد نفر من
ىؤالء الطبلب منهم ابن ٪با الواعظ الذي أصبح فيما بعد مستشار
صبلح الدين السياسي والعسكري ،وا٢بافظ الرىاوي ،وموسى ابن الشيخ
عبد القادر الذي انتقل إٔب ببلد الشاـ ليسهم ُب النشاط الفكري ،وموفق
الدين صاحب كتاب ا٤بغِب وأحد مستشاري صبلح الدين ،وقريبو ا٢بافظ
عبد الغِب اللذين وفدا لبللتحاؽ ٗبدرسة سيدي الشيخ عبد القادر بعد أف
نزحت أسراهما من ٝباعيل ُب منطقة انبلس إٔب دمشق .ولقد وصف ابن
قدامة ا٤بقدسي طريقة عبد القادر ُب التعليم وأثره ُب طلبتو فقاؿ :دخلنا
بغداد سنة إحدى و ستْب وٟبسمائة .فنذا ابلشيخ عبد القادر ٩بن انتهت
إليو الرائسة هبا علماً وعمبلً وحاالً واستفتاءً .وكاف يكفي طالب العلم عن
قصد غّبه من كثرة ما اجتمع فيو من العلوـ ،والصرب على ا٤بشتغلْب وسعة
69
الصدر .وكاف ملء العْب وٝبع هللا فيو أوصافاً ٝبيلة وأحواالً عزيزة وما
رأيت بعده مثلو ،والذي يتمعن ُب ا٤بنهج الذي طبقو سيدي الشيخ عبد
القادر قدس هللا سره ،فهو يشبو بشكل كبّب ا٤بنهاج الذي ر٠بو اإلماـ
الغزإب .بل تكاد ٘بد أف سيدان الشيخ عبد القادر سار متابعاً ٤با أسسو
اإلماـ الغزإب فقد وضع الشيخ عبد القادر منهاجاً متكامبلً يستهدؼ
إعداد الطلبة وا٤بريدين علمياً وروحياً واجتماعياً ،ويؤىلهم ٢بمل رسالة
األمر اب٤بعروؼ والنهي عن ا٤بنكر والدعوة إٔب هللا .كذلك توفر ٥بذا ا٤بنهاج
فرص التطبيق العملي من خبلؿ ا٤بدرسة والرابط ا٤بعروفْب ابسم الشيخ
عبد القادر ،فكاف منهجو قائماً على العلم ومن ٍب العمل ومن ٍب الصدؽ
واإلخبلص وذلك بتزكية النفوس من خبلؿ ا٤بنهج الرايضي ُب ا٣بلوات
والعبادات واألدعية واألذكار ،فكاف ا٤بنهج العلمي يتضمن حوإب ثبلثة
عشر علماً تشتمل التفسّب وا٢بديث والفقو ا٢بنبلي وا٣ببلؼ واألصوؿ
والنحو والقراءات .على أنو كاف يستبعد علم الكبلـ والفلسفة وينهى عن
مطالعة كتبها السائدة .وكاف ٯبمع بْب الفقو والتصوؼ السِب شرطاً
أساسياً للمريدين ،واستطاع أف يعطي التصوؼ صورتو ا٢بقيقة ،فلم ٯبد لو
معارضْب وال منكرين ،وهبذا ا٤بنهج سار إمامنا .ىذه ىي ا٤بدرسة
كرس معظم القادرية وىذا ىو منهجها وعلى ىذا قضى الشيخ حياتوَّ ،
أوقاتو للمدرسة والرابط ،وكاان منارتْب عظيمتْب وال غُب لكل واحدة عن
71
األخرى ،وفرغ نفسو وأوالده ٣بدمة ىاتْب ا٤بنارتْب ،فكاف ال ٱبرج منهما.
ولقد قاـ أسلوبو ُب التدريس والَببية والوعظ والسلوؾ على مراعاة
استعدادات كل طالب وكل مريد وكل زائر وكل مستمع والصرب عليو،
ولقد أمضى الشيخ عبد القادر ُب التدريس ثبلاثً وثبلثْب سنة بدأىا عاـ
ٕ٘ٛىػ حٌب وفاتو ٔ ٘ٙىػ ،وال تزاؿ ا٤بدرسة ابقية إٔب اليوـ ،و٥با
مكتبة فيها ٨بطوطات شهّبة وتعرؼ ابسم ا٤بكتبة القادرية ،وٓب يتخل
فدرس فيها ابنودرسوف فيهاَّ : أوالده عن ا٤بدرسة من بعده ،بل ظلوا يُ ِّ
ِ
وُب ِ
وُب سنة ٘٘ٚىػ ،وابنو الشيخ إبراىيم حٌب تُ َّ الشيخ عبد ا١ببار حٌب تُ َّ
وُب سنة ٖٜ٘ىػ ،وابنو ِ
سنة ٜٓ٘ىػ ،وابنو الشيخ عبد الوىاب حٌب تُ َّ
وُب سنة ٖٓٙىػٍ ،ب درس فيها من حفدتو الشيخ ِ
الشيخ عبد الرزاؽ حٌب تُ َّ
عبد السبلـ ابن الشيخ عبد الوىاب ،والشيخ نصر قاضي القضاة ابن
الشيخ عبد الرزاؽ وغّبٮبا ،ىذه ىي ا٤بدرسة القادرية قامت وأسست على
تقوى من هللا ونور وىكذا بقيت وما تزاؿ صرحاً إسبلمياً ابقياً عظيماً،
وستبقى إف شاء هللا تعأب حٌب يرث هللا األرض ومن عليها.
طريقتو ومنهجو يف الرتبية والسلوك:
جاء الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب قدس هللا سره إٔب بغداد ُب سنة
( )ٗٛٛىػ لطلب العلم وتعلم الفقو وبدأ بطلب العلم ومشر عن ساعد
ا١بد عندما علم أف طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة فاجتهد
71
هبذا الطريق وكاف يدرس اثِب عشر علماً حٌب صار سلطاف العلماء ويفٍب
وتصدر للتدريس ُب مدرسة شيخو أيب َّ على ا٤بذىبْب ا٢بنبلي والشافعي
سعيد ا٤بخزومي ُب ابب األزج حٌب ضاقت ا٤بدرسة ابلوافدين فخرج من
بغداد إٔب أطرافها ليتسع للناس حيث وصل عدد الذين ٯبلسوف ُب ٦بلسو
ي عنو أيضا أنو قضى عدة ورو َ
إٔب سبعْب ألف طالب وعآب ومتصوؼ ُ
سنوات على ضفاؼ دجلة يتعبد ويعتكف لعبادة هللا تعأب وتوجو إٔب علم
التصوؼ والسلوؾ والَببية فأخذ ىذا العلم عن قاضي القضاة أيب سعيد
ا٤بخزومي وعن الشيخ ٞباد الدابس وعن الشيخ عبد هللا الصومعي حٌب
شهد الكل لو ابلصبلح والوالية وذاع صيتو ُب بغداد واستطاع أف
ٯبمع بْب الفقو والعلم والتصوؼ والسلوؾ والَببية وعندما رأى ضبلؿ
بعا الفرؽ الصوفية وخروجها عن الكتاب والسنة راح ٰبارهبا ويبْب زيفها
ضع الطريقة للشريعة لكي ال تضل وال وزيغها وبِدعها وسعى جاىدا ليخ ِ
ُْ َ
قدـ الشريعة على الطريقة ألهنا األصل الذي تبُب عليو الطريقة تزيغ بل َّ
وكاف يكثر من قولو ( :اتبعوا وال ِ
تبتدعوا ) وكاف يقوؿ( :تفقو ٍب اعتزؿ
وكل حقيقة ال تشهد ٥با الشريعة فهي زندقة) .وخضع لو كل العلماء
واألولياء ُب زمنو ٤با رأوا فضلو عليهم وبذلك أعاد ربط السلوؾ والتصوؼ
ابلفقو والشرع كما كاف الزىد والتعبد على عهد رسوؿ هللا وكاف للشيخ
عبد القادر ابعاً طويبلً ابلتأليف والتصنيف وخاصة ابلتصوؼ
72
والسلوؾ مثل كتاب( :الفتح الراب٘ب – فتوح الغيب – الغنية – سر
األسرار – الطريق إٔب هللا – آداب السلوؾ) وكل ىذا من أجل أف يضع
لطريقتو منهاجاً قوٲباً قائماً على الكتاب والسنة من أجل أف ينّب الدرب
٤بريديو من بعده حٌب ال يضلوا وينغمسوا ُب البدع والضبلؿ وىكذا كاف
منهج سيدي الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب وىكذا استطاع أف يوفق بْب
الفقو والتصوؼ وآخى بْب الفقهاء وا٤بتصوفة أخضع ا٢بقيقة للشريعة
وصفى التصوؼ من البدع والضبلالت الٍب دخلت عليو فداف لو العلماء َّ
ووقف ببابو األولياء.
وضح طريقتو فقاؿ :ال يرى غّب مواله وال يسمع وال يعقل، وقد َّ
بنعمتو تنعم ،وبقربو أُسعد وتزين وتشرؼ ،وبوعده طاب وسكن وبو
اطم ن ،وٕبديثو أنس وعن غّبه استوح ونفر ،وإٔب ذكره التجأ وركن،
وبو عز وجل وثق ،وعليو توكل وبنور معرفتو اىتدى وتقمص وتسربل،
ىكذا كانت طريقة ومسّبة سيدي الباز األشهب والغوث األعظم الشيخ
عبد القادر ا١بيبل٘ب وعلى ىذا سار ُب منهج الَببية مع تبلميذه وكاف
معروفاً بْب ا٤بشايخ بشدتو وحزمو ُب الَببية وال يتهاوف ُب الشريعة
وحدودىا وكاف يعتمد ُب تربية ا٤بريدين أوالً على ا٢بِْل ِم هبم ومن ٍب العلم
والفقو وا٢بديث ٍب على الزىد والتقشف والرايضات وا٣بلوات واجملاىدات
وعلى األذكار واألدعية فقاـ بوضع األوراد وقسمها على األايـ
73
والليإب واألوقات فكانت خربتو ُب الَببية ليس ٥با مثيل ُب عصره حٌب
انتهت إليو رائسة العلم والَببية ُب زمنو فلذلك اشتهر بْب العواـ وا٣بواص
وشهدت لو كل ا٤بلل والنحل حٌب أف اليهود والنصارى كانوا ٰبضروف
٦بالسو وٓب يطعن أحد بسّبتو ومنهجو بل شهد بفضلو كبار علماء األمة
وصا٢بيها ٩بن عاصروه و٩بن جاءوا من بعده فمن العلماء كالعز ابن عبد
السبلـ واإلماـ النووي وابن كثّب والذىيب وابن تيمية وابن القيم والسيوطي
وابن حجر رٞبهم هللا ومن الصا٢بْب كاإلماـ الرفاعي والشيخ عقيل
ا٤بنبجي والسهروردي و٧بي الدين العريب وعدي ابن مسافر والشيخ رسبلف
الدمشقي وحياة ابن قيس ا٢برا٘ب وأيب مدين وأيب ا٢بسن الشاذٕب
والشعرا٘ب رٞبهم هللا أٝبعْب .
أقوال العلماء يف الشيخ عبد القادر اجليالين:
أف شخصية سيدان الشيخ عبد القادر مر معنا تبْب لنا َّ
من خبلؿ ما َّ
ا١بيبل٘ب كانت شخصية عظيمة بل وفريدة من نوعهاٝ ،بع كافة
العلوـ وأتقن كافة الفنوف وكاف ٕبراً ال سواحل لو حٌب داف لو العلماء
وخضع لو األولياء وأٝبع على علمو وواليتو العلماء ،وثُب عليو الكثّب من
علماء األمة الصا٢بوف والعارفوف وأُلََّفت فيو ا٤ب ات من الكتب والرسائل
والتصانيف ،بل ال تكاد ٘بد رجبلً من العلماء كتب ُب سّبتو مثل الذي
74
كتب ُب سّبة الشيخ ،وقيل فيو العديد من القصائد واألشعار ،وإليك
بعا ما قيل ُب حقو:
يقوؿ شيخ اإلسبلـ اإلماـ النووي :ما علمنا فيما بلغنا من الثقات
الناقلْب وكرامات األولياء أكثر ٩با وصل إلينا من كرامات القطب شيخ
بغداد ٧بيي الدين عبد القادر ا١بيلي ،كاف شيخ السادة الشافعية
والسادة ا٢بنابلة ببغداد ،وانتهت إليو رايسة العلم ُب وقتو ،وٚبرج بصحبتو
غّب واحد من األكابر ،وانتهى إليو أكثر أعياف مشايخ العراؽ ،وتتلمذ لو
خلق ال ٰبصوف عدداً من أرابب ا٤بقامات الرفيعة ،وانعقد عليو إٝباع
ا٤بشايخ والعلماء ابلتبجيل واإلعظاـ ،والرجوع إٔب قولو وا٤بصّب إٔب حكمو،
فج عميق ،وكاف ٝبيل الصفات شريف وأ ُْى ِرع إليو أىل السلوؾ من كل ٍ
األخبلؽ .كامل األدب وا٤بروءة ،كثّب التواضع ،دائم البشر ،وافر العلم
والعقل ،شديد االقتفاء لكبلـ الشرع وأحكامو ،معظماً ألىل العلم،
كرماً ألرابب الدين والسنة ،مبغضاً ألىل البدع واألىواء٧ ،بباً ٤بريدي ُم ِ
ّ
ا٢بق مع دواـ اجملاىدة ولزوـ ا٤براقبة إٔب ا٤بوت ،وكاف لو كبلـ ٍ
عاؿ ُب علوـ
ا٤بعارؼ ،شديد الغضب إذا انتهكت ٧بارـ هللا سبحانو وتعأب ،سخي
الكف كرٙب النفس على أٝبل طريقة ،واب١بملة ٓب يكن ُب زمنو مثلو
.)ٔ(
75
ويقوؿ سلطاف العلماء الشيخ عز الدين بن عبد السبلـ :إنو ٓب تتواتر
أحد من ا٤بشايخ إال الشيخ عبد القادر فنف كراماتو نقلت كرامات ٍ
ابلتواتر(ٔ).
ويقوؿ اإلماـ الذىيب ُب سّب أعبلـ النببلء :الشيخ عبد القادر الشيخ
اإلماـ العآب الزاىد العارؼ القدوة شيخ اإلسبلـ علم األولياء ٧بيي الدين
أبو دمحم عبد القادر بن أيب صاّب عبد هللا بن جنكي دوست ا١بيلي
ا٢بنبلي شيخ بغداد.
ويقوؿ الشيخ بن تيمية ُب فتاويو :و٥بذا يقوؿ الشيخ عبد القادر
قدس هللا روحو كثّب من الرجاؿ إذا وصلوا إٔب القضاء والقدر أمسكوا وأان
انفتحت ٕب فيو روزنة فنازعت أقدار ا٢بق اب٢بق للحق والرجل من يكوف
منازعا لقدر ال موافقا لو وىو كاف يعظم األمر والنهي ويوصي ابتباع ذلك
وينهى عن االحتجاج ابلقدر(ٕ).
ويقوؿ أيضاً :وأما أئمة الصوفية وا٤بشايخ ا٤بشهورين من القدماء مثل
ا١بنيد بن دمحم وأتباعو ومثل الشيخ عبد القادر وأمثالو ،فهؤالء من أعظم
الناس لزوماً لؤلمر والنهي وتوصية ابتباع ذلك وٙبذيراً من ا٤بشي مع القدر
كما مشى أصحاهبم أول ك .وىذا ىو الفرؽ الثا٘ب الذي تكلم فيو ا١بنيد
مع أصحابو ،والشيخ عبد القادر كبلمو كلو يدور على اتباع ا٤بأمور و ترؾ
ٕ) كتاب الذيل على طبقات ا٢بنابلة البن رجل ٖٗٔ _ سّب أعبلـ النببلء للذىيب ج ٕٓ ص ٖٗٗ،ا٤برشد األقصد جٕ ص ٓ٘ٔ.
ٔ) ٦بموع الفتاوى ( .)ٖٖٓ/ٛ
76
ا﵀ظور والصرب على ا٤بقدور وال يثبت طريقاً ٚبالف ذلك أصبل ،ال ىو وال
عامة ا٤بشايخ ا٤بقبولْب عند ا٤بسلمْب و ٰبذر عن مبلحظة القدر ا﵀ا
بدوف إتباع األمر و النهي(ٔ).
ويقوؿ شيخ اإلسبلـ بن حجر العسقبل٘ب :كاف الشيخ عبد القادر
متمسكاً بقوانْب الشريعة ،يدعو إليها وينفر عن ٨بالفتها ،ويشغل الناس
فيها مع ٛبسكو ابلعبادة واجملاىدة ،ومزج ذلك ٗبخالطة الشاغل عنها غالباً
كاألزواج واألوالد ،ومن كاف ىذا سبيلو كاف أكمل من غّبه ألهنا صفة
صاحب الشريعة .)ٕ(
ويقوؿ سيدي القطب الكبّب الشيخ أٞبد الرفاعي :الشيخ عبد
القادر من يستطيع وصف مناقبو ،ومن يبلغ مبلغو ،ذاؾ رجل ٕبر
الشريعة عن ٲبينو ،وٕبر ا٢بقيقة عن يساره من أيهما شاء اقَبؼ ،ال اث٘ب
لو ُب وقتنا ىذا (ٖ).
ويقوؿ اإلماـ ابن قدامة ا٤بقدسي :دخلنا بغداد سنة إحدى وستْب
وٟبسمائة فنذا الشيخ عبد القادر هبا انتهت إليو هبا علماً وعمبلً وحاالً
واستفتاءً ،وكاف يكفي طالب العلم عن قصد غّبه من كثرة ما اجتمع فيو
من العلوـ والصرب على ا٤بشتغلْب وسعة الصدر ،كاف ملئ العْب وٝبع هللا
فيو أوصافاً ٝبيلة وأحواالً عزيزة وما رأيت بعده مثلو وٓب أ٠بع عن أحد
ٕ) ٦بموع الفتاوى (.)ٛ/ٖٜٙ
ٖ) قبلئد ا١بواىر ص ٖٕ.
ٔ) طبقات األولياء البن ا٤بلقن ص ٓٔ وقبلئد ا١بواىر ص . ٙٙ
77
ٰبكى عنو من الكرامات أكثر ٩با ٰبكى عنو ،وال رأيت أحداً يعظمو
الناس من أجل الدين أكثر منو(ٔ).
يقوؿ الشيخ أبو أسعد عبد الكرٙب السمعا٘ب :كاف عبد القادر أبو
ِ ِ
دمحم من أىل جيبلف إماـ ا٢بنابلة وشيخهم ُب عصره ،فقيوٌ صاّبٌ َديّ ٌن َخ ّّبٌ
ِ
الدمعة ،تفقو على ا٤بخرمي وصحب الشيخ دائم الفك ِر سر ُ
يع ِ
كثّبُ الذكر ُ
ٞباداً الدابس ،وكاف يسكن ابب األزج ُب مدرسة بُنِيت لو ،مضينا لزايرتو
فخرج وقعد بْب أصحابو وختموا القرءاف فألقى درساً ما فهمت منو شي اً
وأعجب من ذا أف أصحابو قاموا وعادوا الدرس فلعلهم فهموا إللفهم
بكلماتو وعبارتو وقاؿ :ىو إماـ ا٢بنابلة وشيخهم ُب عصره ،فقيو صاّب
كثّب الذكر دائم الفكر ،وىو شديد ا٣بشية٦ ،باب الدعوة أقرب الناس
للحق وال يرد سائبلً ولو أبحد ثوبيو.
ويقوؿ ٧بب الدين النجار ُب اترٱبو :عبد القادر ا١بيبل٘ب ابن أيب
صاّب جنكي دوست من أىل جيبلف أحد األئمة األعبلـ صاحب
الكرامات الظاىرة كاف من األولياء اجملتهدين وا٤بشايخ ا٤برجوع إليهم ُب
أمور الدين وأحد أئمة اإلسبلـ العا٤بْب العاملْب (ٕ).
78
ويقوؿ ابن كثّب ُب البداية والنهاية :الشيخ عبد القادر ا١بيلي بن أيب
صاّب أبو دمحم ا١بيلي ولد سنة سبعْب وأربعمائة ودخل بغداد فسمع
ا٢بديث وتفقو على أيب سعيد ا٤بخرمي ا٢بنبلي ،وقد كاف بػَ َُب مدرسة
ففوضها إٔب الشيخ عبد القادر فكاف يتكلم على الناس هبا ويعظهم وانتفع
بو الناس انتفاعاً كثّباً ،وكاف لو ٠بت حسن وصمت ،غّب األمر اب٤بعروؼ
والنهي عن ا٤بنكر ،وكاف فيو تزىد كثّب ،ولو أحواؿ صا٢بة ومكاشفات،
وألتباعو وأصحابو فيو مقاالت ويذكروف عنو أقواالً وأفعاالً ومكاشفات
أكثرىا مغاالة وقد كاف صا٢باً ورعاً.
ويقوؿ ابن رجب ُب طبقاتو :عبد القادر بن أيب صاّب ا١بيلي ٍب
البغدادي ،الزاىد شيخ العصر وقدوة العارفْب ،وسلطاف ا٤بشايخ وسيد
أىل الطريقة٧ ،بيي الدين ظهر للناس ،وحصل لو القبوؿ التاـ ،وانتصر
أىل السنة الشريفة بظهوره ،وا٬بذؿ أىل البدع واألىواء ،واشتهرت أحوالو
وأقوالو وكراماتو ومكاشفاتو ،وجاءتو الفتاوى من سائر األقطار ،وىابو
ا٣بلفاء والوزراء وا٤بلوؾ فمن دوهنم.
ويقوؿ اإلماـ العبلمة اليافعي اليمِب ا٤بكي الشافعي :قطب األولياء
الكراـ ،شيخ ا٤بسلمْب واإلسبلـ ركن الشريعة وعلم الطريقة ،شيخ
الشيوخ ،قدوة األولياء العارفْب األكابر أبو دمحم عبد القادر بن أيب صاّب
ا١بيلي قدس سره ونور ضرٰبوٙ ،بلى ٕ بلي العلوـ الشرعية و٘بمل
79
بتيجاف الفنوف الدينية ،وتزود أبحسن اآلداب وأشرؼ األخبلؽ ،قاـ بنص
ابلكتاب والسنة خطيباً على األشهاد ،ودعا ا٣بلق إٔب هللا سبحانو وتعأب
فأسرعوا إٔب االنقياد ،وأبرز جواىر التوحيد من ٕبار علوـ تبلطمت
أمواجها ،وأبرأ النفوس من أسقامها وشفى ا٣بواطر من أوىامها وكم رد إٔب
هللا عاصياً ،تتلمذ لو خلق كثّب من الفقهاء(ٔ).
ويقوؿ الشيخ حسن قضيب الباف شيخ ا٤بوصل :الشيخ عبد القادر
رٞبو هللا تعأب قائد ركب ا﵀بْب وقدوة السالكْب ،وإماـ الصديقْب ،وحجة
العارفْب ،وصدر ا٤بقربْبُ ،ب ىذا الوقت (ٕ).
ويقوؿ عنو الشيخ بقا بن بطو :كانت قوة الشيخ عبد القادر
ا١بيبل٘ب ُب طريقتو إٔب ربو كقوى ٝبيع أىل الطريق شدة ولزوما وكانت
طريقتو التوحيد وصفا وحكما وحاالً (ٖ).
ويقوؿ عنو الشيخ عبد الوىاب الشعرا٘ب :طريقتو التوحيد وصفاً
وحكماً وحاالً وٙبقيقو الشرع ظاىراً وابطناً (ٗ).
ويقوؿ عنو الشيخ علي بن ا٥بيٍب :كاف قدمو التفويا وا٤بوافقة مع
التربؤ من ا٢بوؿ والقوة وكانت طريقتو ٘بريد التوحيد وتوحيد التفريد مع
ا٢بضور ُب موقف العبودية ال بشيء وال لشيء (٘).
ٔ) قبلئد ا١بواىر ص .ٖٔٙ
ٕ) قبلئد ا١بواىر ص ٕٕ.
ٖ) الطبقات الكربى الشعرا٘ب ٔ.ٕٔٚ/
ٗ) الطبقات الكربى الشعرا٘ب ٔ.ٕٜٔ/
٘) الطبقػػات الكربى ٔ.ٕٔٛ/
81
ويقوؿ اإلماـ اإلشبيلي :عبد القادر ا١بيبل٘ب فقيو ا٢بنابلة والشافعية
ببغداد وشيخ ٝباعتها لو القبوؿ التاـ عند الفقهاء والفقراء والعواـ وىو
أحد أركاف اإلسبلـ انتفع بو ا٣باص والعاـ كاف ٦باب الدعوة سريع الدمعة
دائم الذكر كثّب الفكر رقيق القلب دائم البشر كرٙب النفس سخي اليد غزير
العلم شريف األخبلؽ طيب األعراؼ مع قدـ راسخ ُب العبادة
واالجتهاد(ٔ).
ويقوؿ عنو الشيخ عدي بن مسافر :طريقتو الذبوؿ ٙبت ٦باري
األقدار موافقة القلب والروح واٙباد الباطن والظاىر وانسبلخو من صفات
النفس(ٕ).
ويقوؿ مفٍب العراؽ ٧بيي الدين أبو عبد هللا دمحم بن حامد البغدادي:
ُب وصف السيد عبد القادر ا١بيبل٘ب أبنو سريع الدمعة شديد ا٣بشية كثّب
ا٥بيبة ٦باب الدعوة كرٙب األخبلؽ طيب األعراؽ أبعد الناس عن الفح
أقرب الناس إٔب ا٢بق شديد البأس إذا انتهكت ٧بارـ هللا وكاف التوفيق رأيو
والتأييد صناعتو والذكر وزيره والفكر ٠بّبه وآداب الشريعة ظاىره وأوصاؼ
ا٢بقيقة سرائره.
يقوؿ عنو اإلماـ العليمي ا٢بنبلي :الشيخ اإلماـ العآب السيد الكبّب
الزاىد ،شيخ العصر وقدوة العارفْب وسلطاف ا٤بشايخ وسيد أىل الطريقة
81
ُب وقتو٧ ،بيي الدين أبو دمحم ،صاحب ا٤بقامات ،وا٤بواىب والكرامات،
وا٣بوارؽ الباىرات ،والعلوـ وا٤بعارؼ واألحواؿ ا٤بشهورة (ٔ).
زوجاتو رضي هللا تعاىل عنهن:
يقػػوؿ شػػيخ الصػػوفية ُب زمنػػو الشػػيخ شػػهاب الػدين عمػػر السػػهروردي
أف الشػػيخ عبػػد وىػػو مػػن تبلميػػذ الشػػيخ عبػػد القػػادر رٞبػػو هللا تعػػأب٠ :بعنػػا َّ
القادر نُقل أنو قاؿ :كنت أريد الزوجة مدة من الزماف وال أ٘برأ على التزوج
خوفػاً مػػن تكػػدير الوقػت ،فلمػػا صػػربت إٔب أف بلػغ الكتػػاب أجلػػو سػػاؽ هللا
إٔب أربع زوجػات ،مػا مػنهن إال مػن تنفػق علػى إرادة ورغبػة ،أي أهنػن تعأب َّ
م ػػن بن ػػات األغني ػػاء ،أو يع ػػرفن ص ػػنعة م ػػن الص ػػنعات ،وٓب ي ػػذكر أح ػ ٌد م ػػن
ا٤بػػؤرخْب اتريػػخ أوؿ زواج لػػو ،ولكػػن صػػاحب كتػػاب قبلئػػد ا١بػواىر التػػاذُب
يق ػػوؿ :إف ول ػػده البك ػػر ى ػػو عب ػػد هللا ال ػػذي ول ػػد ُب س ػػنة ٘ٓٛىػ ػػ ،بينم ػػا
إف ولده البكر ىو عبد الوىاب الذي ولد ُب سنة األستاذ دمحم العيِب يقوؿ َّ
ٕٕ٘ىػ .وقد رأينا أف عبد الوىاب ىو الذي صلى علػى والػده عنػد وفاتػو،
فلماذا ٓب يصل عليو ابنو عبد هللا إذا كاف ىو البكر وسػواء صػحت الروايػة
فنف الشيخ عبد القادر رٞبػو هللا تعػأب ٓب يتػزوج إال بعػد أف األؤب أو الثانية َّ
٘بػػاوز ا٣بامسػػة والثبلثػػْب مػػن العمػػر ،وىػػي سػػن متػػأخرة ابلنسػػبة لػػزواج أبنػػاء
ذلك العصر.
82
أوالده رضي هللا تعاىل عنهم:
قاؿ ابن النجار ُب اترٱبو٠ :بعت عبد الػرزاؽ ابػن الشػيخ عبػد القػادر
ا١بيلػػي يقػػوؿُ :ولػػد لوالػػدي تسػػعة وأربعػػوف ولػػداً ،سػػبعة وعشػػروف ذك ػراً ،و
اثنتػػاف وعشػػروف بنتػاً ،ولكػػن ٓب يبػػق لػػو مػػنهم سػػوى ثبلثػػة عشػػر ذكػراً وىػػم:
عبػػد هللا وعبػػد الوىػػاب و عبػػد الػػرزاؽ وعبػػد العزيػػز و عبػػد ا١ببػػار و إبػراىيم
ودمحم وعبد الرٞبن وعيسى وموسى وصاّب وعبػد الغػِب وٰبػٓب وبنػت واحػدة
عِب بَببيتهم واهػذيبهم ،وٚبرجػوا علػى يديػو ىي َأمةُ ا١ببار فاطمة .وقد َ
ُب العلم ،وكػاف معظمهػم مػن أكػابر الفقهػاء وا﵀ػدثْب ،وقػد ابتُلِ َػي رٞبػو هللا
ػوُب ل ػػو م ػػن أوالده أربع ػػة عش ػػر ذكػ ػراً وإح ػػدى ِ
تع ػػأب بفق ػػد األوالد ،فق ػػد تُػ َّ
وعشػػروف بنتػاً ،فصػػرب علػػى ذلػػك صػػرب الكػراـ ،لػػذلك قػػاؿ ا١ببػػائي ػ أحػد
تبلميذ الشيخ رٞبو هللا تعأب:
قاؿ سيدان الشيخ عبد القادر :كاف إذا ُولِد ٕب ولد أخذتػو علػى
يػػدي وأقػػوؿ :ىػػذا ميػػت ،فأخرجػػو مػػن قلػػيب فػػنذا مػػات ٓب يػػؤثر عنػػدي موتػػو
شي اً ،أل٘ب قػد أخرجتػو مػن قلػيب أوؿ مػا ُولِػد .أي أنػو رٞبػو هللا تعػأب كػاف
إذا ُولِد لو الولد قاؿ ُب نفسو :ىذا الولد مصّبه ا٤بػوت ،فػا٤بوت سػبيل كػل
حػػي ،وىػػو عاريػػة عنػػدي لػػيس غػػّب ،قػػاؿ ا١ببػػائي :لػػذلك كػػاف ٲبػػوت مػػن
أوالده ال ػ ػػذكور واإلانث ليل ػ ػػة ٦بلس ػ ػػو ف ػ ػػبل ينقط ػ ػػع اجملل ػ ػػس ،ويص ػ ػػعد عل ػ ػػى
83
الكرسي ويعظ الناس ،والغاسل يغسل ا٤بيت فنذا فرغوا من غسلو جاءوا بو
إٔب اجمللس فينػزؿ الشيخ ويصلي عليو ،ونذكر من أوالده :
ٔ) عبد هللا :وىو أكرب أوالد الشيخ عبد القادر رٞبػو هللا تعػأب ،ولػد
ػوُب ببغػداد ُب ٔٚوقيػل ِ
ُب سنة ٘ٓٛىػ٠ ،بػع مػن أبيػو ومػن ابػن البنػاء ،وتُ َّ
ٔٛصفر سنة ٜ٘ٛىػ وقيل ٘ٛٚىػ .
ٕ) عبػػد الوىػػابُ :ولِػػد ُب شػػهر شػػعباف سػػنة ٕٕ٘ى ػ ببغػػداد ،تفقػػو
علػػى والػػده ،و٠بػػع منػػو ومػػن أيب غالػػب ابػػن البنػػاء و غّبٮبػػا ،رحػػل إٔب بػػبلد
س ٗبدرسػػة والػػده ودر َ
العجػػم حيػػث طل ػب العلػػم ىنػػاؾٍ ،ب عػػاد إٔب بغػػداد َّ
أثنػػاء حياتػػو نيابػػة عنػػو منػػذ سػػنة ٖٗ٘ ى ػ ،وبعػػد وفػػاة والػػده وعػػظ وأفػػٌب،
وٚبػػرج بػػو ٝباعػػة مػػنهم الشػريف ا٢بسػػيِب البغػػدادي وأٞبػػد بػػن عبػػد الواسػػع
وغّبٮبػػا ..وكػػاف فقيه ػاً فاض ػبلً ،حسػػن الكػػبلـ ُب مسػػائل ا٣بػػبلؼ فصػػيح
اللسػػاف ُب الػػوعظ ..وكػػاف ظريف ػاً ملػػيح النػػادرة ،ذا م ػزاح ودعابػػة وكياسػػة،
وكانت لو مروءة وسخاوة ،وجعلو اإلماـ الناصػر لػدين هللا علػى ا٤بظػآب سػنة
ِ
ػوُب ُب بغػ ػػداد ليلػ ػػة ا٣بػ ػػامس
ٖ٘ٛى ػ ػػ .وكػ ػػاف قلمػ ػػو شػ ػػديداً ُب الفتػ ػػوى .تُػ ػ َّ
والعشػرين مػػن شػواؿ سػػنة ٖٜ٘ى ػ ودفػػن ٗبقػػربة ا٢بلبػػة رٞبػػة هللا عليػػو .وقػػاؿ
ابػػن رجػػب ُب طبقاتػػو :إنػػو ٠بػػع مػػن ابػػن ا٢بسػػْب وابػػن الزغػوا٘ب وأيب غالػػب
ابن البناء وغّبىم وكاف فقيهاً زاىػداً واعظػاً ،وقػاؿ القنػوجي صػاحب كتػاب
84
الت ػػاج ا٤بكلػ ػػل :إنػ ػػو درس علػ ػػى ابػ ػػن البنػ ػػاء والق ػ ػزاز واألرمػ ػػوي وأيب الوقػ ػػت
وغّبىم ،وقرأ الفقو على والده.
ٖ) عبد الرزاؽ :ولد عشية االثنػْب الثػامن عشػر مػن ذي القعػدة سػنة
ٕ٘ٛى ػ ،ىػػو الشػػيخ القػػدوة ا٢بػػافظ ،تفقػػو علػػى والػػده و٠بػػع منػػو ومػػن أيب
ودرس وأفٌب وانظػر .وٚبػرج بػو غػّب ا٢بسن بن صرما وغّبٮبا ،حدَّث وأملى َّ
واح ػػد ،م ػػنهم إس ػػحاؽ ب ػػن أٞب ػػد ب ػػن غ ػػاٖب وعل ػػي ب ػػن عل ػػي خطي ػػب زواب
وغّبىم .وقاؿ ا٢بافظ ابن النجار ُب اترٱبو٠ :بع من والده ومن أيب ا٢بسن
دمحم بن الصائغ والقاضي أيب الفضل دمحم وسعيد ابن البناء وأيب الفضػل دمحم
بػ ػػن انصػ ػػر ا٢بػ ػػافظ وأيب ا٤بظفػ ػػر دمحم ا٥بػ ػػامشي وغػ ػػّبىم ،وق ػ ػرأ الكثػ ػػّب علػ ػػى
أص ػػحاب أيب ا٣بط ػػاب ب ػػن البط ػػر وأيب عب ػػد هللا ب ػػن طلح ػػة ،وك ػػاف حافظ ػاً
متقناً ثقة ،صدوقاً حسن ا٤بعرفة اب٢بديث ،فقيهاً على مػذىب اإلمػاـ أٞبػد
بػػن حنبػػل ،ورع ػاً ،منقطع ػاً ُب من ػزلو عػػن النػػاس .ال ٱبػػرج إال ُب ا١بمعػػات،
مكرمػاً لطػػبلب العلػػم ،سػػخياً ،صػػابراً علػػى فقػػره ،عزيػػز الػػنفس عفيفػاً ،روى
عنو الػدبيثي وا٢بػافظ ابػن النجػار صػاحب التػاريخ ،والنجيػب عبػد اللطيػف
والتقي البلدا٘ب .وقاؿ أبو بكػر بػن نقطػة :وكػاف شػيخنا عبػد الػرزاؽ حافظػاً
ػوُب ليلػػة السػػبت السػػادس مػػن ش ػواؿ مػػن سػػنة ثػػبلث وسػػت ِ
ثقػػة مػػأموانً تُػ َّ
ومائة .وقاؿ ابن رجب ُب طبقاتو :وكانت لو معرفة اب٤بػذىب ولكػن معرفتػو
اب٢بػػديث غطػػت علػػى معرفتػػو ابلفقػػو .وقػػاؿ القنػػوجي صػػاحب كتػػاب التػػاج
85
ا٤بكلل :عبد الرزاؽ بن الشيخ عبد القػادر ا١بيلػي ا﵀ػدث ا٢بػافظ ولػد سػنة
ِ
ػوُب سػػنة ٖٓٙى ػ ٠ .بػػع مػػن والػػده ومػػن ابػػن صػػرما وا٢بػػافظ ابػػن
ٕ٘ٛى ػ وتُػ َّ
انصر وابن البناء وأيب الوقت ومن ُب طبقتهم ..
قاؿ ا٢بافظ الضياءٓ :ب أر ببغداد مثلو ُب ٙبريو وتيقظو ،أثُب عليو أبو
شامة ،وذكره اإلماـ الذىيب فقاؿ :حدَّث عنو الدبيثي وابن النجار
والضياء ا٤بقدسي وآخروف .
ٗ) عبد العزيز :كنيتو أبو بكر ،ولد ُب ٕٚشواؿ سنة ٕٖ٘ىػ ،
تفقو على والده و٠بع منو ومن ابن منصور عبد الرٞبن بن دمحم القزاز
وغّبىم ،حدث ووعظ ودرسٚ .برج بو غّب واحد ،وكاف هبيَّاً متواضعاً،
رحل إٔب ا٢بياؿ قرب عقرة اب٤بوصل ،واستوطنها ُب سنة ٓ٘ٛىػ بعد أف
اشَبؾ ُب غزو عسقبلف ُب فلسطْب ،وذريتو ُب قرية ا٢بياؿ ،وُب بغداد،
وُب ُب ٔٛربيع األوؿ ِ
ونقباء األشراؼ ُب بغداد من ذريتو حٌب اآلف .تُ َّ
سنة ٕٓٙىػ وقيل ُب سنة ٗٓٙىػ وىو دفْب ببلد الشاـ ُب مشاؿ سورية
ُب ٧بافظة ا٢بسكة ُب جبل عبد العزيز الذي ٠بي اب٠بو ،وضرٰبو موجود
ىناؾ يزار وتظهر منو األسرار وتشرؽ منو األنوار.
٘) عيسىٓ :ب يذكر اتريخ مولده تفقو على والده و٠بع منو ومن أيب
ا٢بسن ابن صرما وغّبٮبا ،درس وحدث ووعظ وأفٌب ،وصنف مصنفات،
منها كتاب (جواىر األسرار ولطائف األنوار) ُب علم الصوفية ،قَ ِد َـ مصر
86
وحدث هبا ووعظ وٚبرج بو من أىلها غّب واحد منهم أبو تراب ربيعة بن
ا٢بسن ا٢بضرمي الصنعا٘ب ،ومسافر بن يعمر ا٤بصري وحامد بن أٞبد
األَراتجي ودمحم بن دمحم الفقيو ا﵀دث وغّبىم .وقاؿ ا٢بافظ ابن النجار ُب
اترٱبو :خرج من بغداد بعد وفاة والده ودخل الشاـ و٠بع بدمشق من
علي بن مهدي ا٥ببلٕب ُب سنة ٕ٘ٙىػ ،وحدث عن والدهٍ ،ب دخل
مصر ،وأقاـ هبا إٔب حْب وفاتو ،وكاف يعظ على ا٤بنابر ولو قبوؿ من
الناس ،ح ّدث ىناؾ عن والده ،روى عنو أٞبد بن ميسرة ا٢بنبلي ،قاؿ ابن
النجار :قرأت على ببلطة قرب عيسى ابن الشيخ عبد القادر ا١بيلي بقرافة
وُب ُب الثا٘ب عشر من رمضاف سنة ٖ ٘ٚىػ .ِ
مصر :تُ َّ
ومن شعره رٞبة هللا عليو:
وق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل ٥ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػم إف الغري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب مش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوؽ ٙبم ػ ػ ػ ػ ػػل س ػ ػ ػ ػ ػػبلمي ٫ب ػ ػ ػ ػ ػػو أرض أحب ػ ػ ػ ػ ػػٍب
فقول ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوا بن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػّباف الف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػراؽ حري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػق ف ػ ػ ػ ػػنف س ػ ػ ػ ػػألوكم كي ػ ػ ػ ػػف ح ػ ػ ػ ػػإب بع ػ ػ ػ ػػدىم
ول ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيس ل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ٫ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو الرج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوع طري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػق فلػ ػ ػ ػ ػػيس لػ ػ ػ ػ ػػو إلػ ػ ػ ػ ػػف يسػ ػ ػ ػ ػػّب بقػ ػ ػ ػ ػػر هبػ ػ ػ ػ ػػم
وم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن لغري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب ُب ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػببلء ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػديق غري ػ ػ ػ ػػب يقاس ػ ػ ػ ػػي ا٥ب ػ ػ ػ ػػم ُب ك ػ ػ ػ ػػل بل ػ ػ ػ ػػدة
)ٙعبد ا١ببارٓ :ب يذكر اتريخ والدتو ،تفقو على والده و٠بع منو ومن أيب
منصور والقزاز و غّبىم ،سلك سبيل التصوؼ .وكاف حسن ا٣بط،
يكتب خطاّ عجيباً ،توُب شاابً ُب التاسع عشر من ذي ا٢بجة سنة
٘٘ٚىػ ودفن برابط والده اب٢بلبة .وقاؿ إبراىيم الدرويب ُب كتابو الباز
87
األشهب :إف عبد ا١ببار ٓب يدفن ُب ا٢بلبة وإ٭با ُب ا٢بضرة الكيبلنية،
وقربه ظاىر فيها يزار.
)ٚموسى :ولد ُب ختاـ ربيع األوؿ سنة ٖٜ٘ىػ ،تفقػو علػى والػده و٠بػع
عمػػر هبػػا ،قػػاؿ
منػػو ومػػن ابػػن البنّػػاء وغّبٮبػػا ،أرسػػلو والػػده إٔب دمشػػق و ّ
الش ػػيخ عم ػػر ب ػػن ا٢باج ػػب ُب معجم ػػو :ك ػػاف حنبل ػػي ا٤ب ػػذىب ش ػػيخاً
مس ػػنداً ،م ػػن بي ػػت ح ػػديث وزى ػػد وورع .وك ػػاف ش ػػيخاً ظريفػ ػاً ،مطب ػػوع
ػوُب ُب ِ
ا٢بركات ،رؽ حالو واستؤب عليو ا٤برض ُب آخػر عمػره ،إٔب أف تُ َّ
دمشق ،وصلى عليو اب٤بدرسة اجملاىدية ودفن بسفح جبل قاسيوف رٞبػة
ِ
ػوُب م ػػن أوالد س ػػيدان الش ػػيخ عب ػػد الق ػػادر.
هللا علي ػػو .وى ػػو آخ ػػر م ػػن تُػ َّ
وكان ػػت وفاتػ ػػو ٗبحلػ ػػو العقيب ػػة بدمشػ ػػق ُب أوائػ ػػل ٝبػ ػػادى اآلخ ػػرة سػ ػػنة
ٙٔٛىػ .
)ٛدمحم :تفقػػو علػػى والػػده و٠بػػع منػػو ومػػن ابػػن البنػػاء وأيب الوقػػت وغػػّبىم،
ػوُب فيهػػا ُب ذي القعػػدة سػػنة ٓٓٙى ػ ودفػػن ٗبقػػربة ِ
حػػدث ُب بغػػداد ،وتُػ َّ
ا٢بلبة رٞبو هللا تعأب ،وٓب يذكر لو اتريخ مولد.
)ٜإبراىيم :تفقو على والده و٠بع منو ومن سعيد ابن البناء وغّبٮبػا ،رحػل
وُب هبا سنة ٕٜ٘ىػ رٞبة هللا عليو. ِ
إٔب واسط وتُ َّ
ٓٔ) ٰبيي :ىو أصغر أوالد سيدان الشيخ عبد القادر رٞبػو هللا تعػأب ،ولػد
سنة ٓ٘٘ ىػ .أي قبل وفاة والده إبحدى عشرة سػنة .وكػاف والػده ُب
88
الثمػػانْب مػػن عمػػره ،ويػػذكر أف الشػػيخ عبػػد القػػادر مػػرض مػػرة وخػػاؼ
عليػػو أوالده ا٤ب ػػوت ،فقػػاؿ ٥بػػم :ال ٚبػػافوا ل ػػن أم ػػوت اآلف ف ػػبل ي ػزاؿ ُب
ظهػػري ذكػػر سػػيخرج إٔب الػػدنيا ا٠بػػو ٰبػػٓب ،وكانػػت أمػػو جاريػػة حبشػػية،
وق ػػد تفق ػػو عل ػػى وال ػػده و٠ب ػػع من ػػو وم ػػن دمحم اب ػػن عب ػػد الب ػػاقي وغّبٮب ػػا،
وحػػدث وانتفػػع بػػو النػػاسٍ ،ب قَ ػ ِد َـ مصػػر وأقػػاـ هب ػا إٔب أف تقػػدمت بػػو
السػػن ،فعػػاد إٔب بغػػداد ومعػػو ابنػػو عبػػد القػػادر الػػذي ولػػد ُب مصػػرٍ .ب
تػػوُب ببغػػداد ُب شػػعباف سػػنة ٓٓ ٙىػ ػ .ونػػودي للصػػبلة عليػػو فحضػػره
خل ػػق كث ػػّب وص ػػلي علي ػػو ٗبدرس ػػة وال ػػده ودف ػػن عن ػػد أخي ػػو الش ػػيخ عب ػػد
الوىاب برابط والده اب٢بلبة.
َٔٔ .أمةُ ا١ببار :اهنع هللا يضر بنت الشيخ عبد القػادر اهنع هللا يضر فقػد تزوجهػا ابػن
الشيخ عبد الرٞبن الطفسو٪بي األسدي ،وكانت صا٢بة تقية ورعة.
ٍب إف الشيخ يونس السامرائي يذكر ُب كتابو عن الشيخ عبد القادر
أ٠باء ثبلثة آخرين من أبناء الشيخ رٞبو هللا تعأب ىم :الشيخ عبد الرٞبن
وُب سنة ٘ٛٚىػ .والشيخ صاّب والشيخ عبد الغِب اللذاف ورد ذكرٮبا ِ
ا٤بتُ َّ
ُب آخر كتاب فتوح الغيب وٓب يذكر ٥بما اتريخ والدة أو اتريخ وفاة.
كراماتو:
لقد أكرـ هللا الشيخ بكرامات كثّبة جداً تكاد ال تنحصر ،وقد
وردت كلها متواترة أبسانيد صحيحة ،وقد قاؿ شيخ اإلسػبلـ النووي :ما
89
علمنا فيما بلغنا من الثقات الناقلْب وكرامات األولياء أكثر ٩با وصل إلينا
من كرامات القطب شيخ بغداد ٧بيي الدين عبد القادر ا١بيلي ،وقاؿ
أحد من ا٤بشايخ إال الشيخالعز ابن عبد السبلـ :إنو ٓب تتواتر كرامات ٍ
عبد القادر فنف كراماتو نقلت ابلتواتر ،وكراماتو أكثر من أف نذكرىاٛ ،بتلئ
هبا كتب التاريخ والسّب الٍب ألفت ُب سّبتو ،وأكرب كرامة برأيي لسيدان
الشيخ ىي استقامتو ومنهجو العظيم الذي استطاع أف ٰبيي القلوب
بو ،وىذه أكرب كرامة ولن نذكر غّبىا.
وفاتو:
كانت وفاة الشيخ رضي هللا تعأب عنو ليلة السبت ُب العاشر من
شهر ربيع الثا٘ب سنة ٔ ٘ٙللهجرة فرغ من ٘بهيزه ليبل وصلى عليو ولده
عبد الوىاب ُب ٝباعة من حضر من أوالده وأصحابوٍ ،ب دفن ُب رواؽ
مدرستو ،وٓب يفتح ابب ا٤بدرسة حٌب عبل النهار وأ ُْى ِرع الناس للصبلة على
قربه وزايرتو وكاف يوما مشهوداً ،وبلغ تسعْب سنة من عمره.
91
عقيدة الشيخ عبد القادر اجليالين
ف َوتَػنَػَّزَه َع ِن ال َك ِيفيَّ ِةَ ،وأَيَّن األَيْ َن وتَػ َعَّزَز ف ال َكْي َ
ِ
ا٢بَ ْم ُد ﵁ الَّذي َكيَّ َ ْ
َّ ِ ِ ٍ ِ ِ
عند ُك ِّل ضر َ َّس َع ِن الظْرفيَّةَ ،و َح َ َع ِن األَيْنيَّةَ ،وُوج َد ُب ُك ّل َش ْيء َوتَقد َ
ِ أب ع ِن العِْن ِديَّة ،فَػهو أ ََّو ُؿ ُك ِل شي ٍ شي ٍ
ت: س لوُ آخ ِريَّة .إِ ْف قُػْل َ ي
َْ
ّ ْ َ َلو ء َ َ ُ َ َ ع
َ ػ
َتو ء
َْ َ
ف فَػ َقد طَالَْبػتَوُ ِابلْ َكْي ِفيَّةَ ،وإِ ْف تَ :كْي َ
ِ
أَيْ َن فَػ َقد طَالَْبػتَوُ ِابألَيْنيَّةَ ،وإِ ْف قُػْل َ
ليس! فَػ َق ْد َعطَّْلتَوُ َع ِن : ت
َ ل
ْ ػ
ُق فْ اٞبْتَوُ ِابلوقْتِيَّة ،وإِ تَ :م ٌَب فَػ َقد َز َ قُػْل َ
َ َ َ
صيَّة ،وإِ ْف قُػْل ِ ال َكونِيَّة ،وإِ ْف قُػْلت :لَو! فَػ َقد قابػْلتَو ِابلنَّػ ْق ِ
ضتَوُ تٓ :بَ! ف َقد َع َار ْ َ َ َ ُ َ ْ ْ َ
عديٍَّةَ ،والَ أب ال يسبق بَِقبلِيٍَّة ،والَ يلحق بِب ِ ُب الْ َملَ ُكوتِيَّةُ .سْب َحانَوُ َوتَػ َع َ
ُ َُ ْ َ ُ َ ُ َ
عرؼ ِٔب ْس ِميٍَّة. ِ ِ ٍ ٍِ يػ َق ِِ ِ ٍ
عاب بَزوجيَّةَ ،والَ يُ َ اس ٗبثليَّةَ ،والَ يػُ ْقَر ُف بِ َش ْكليَّةَ ،والَ يُ ُ ُ ُ
وؼ ال َك ِميَّةَ ،ولَْو كا َف ِج ْس َماً صاً لَكا َف َم ْعُر َ أب لَْو كا َف َش ْخ َ ُسْب َحانوُ َوتَػ َع َ
رداً على الوثَنِيَّة، ِ ِ
ص َم ٌد ّ ف الْبُػْنػيَة ،بَ ْل ُى َو َواح ٌد َرَّداً على البَػنَ ِويّةَ ، لَ َكا َف ُمتَألّ َ
ص ِفيّة ،ال ف لَوُ َرَّداً على َم ْن أ ْ٢بَ َد ِاب َلو ْ يل لوُ طَ ْعنَاً على ا ْ٢بَ َش ِويَّة ،الَ َك َّ الَ مثِ
َ َ
ِِ ِ
رداً يتَ َحَّرؾ ُمتَ َحِّرؾ ُب َخ ٍّب أ َْو َشٍّر ُب سٍّر أ َْو َج ْه ٍر ُب بَػٍّر أو َْٕب ٍر إَِّال إبِِر َادتو ّ
اىى ِح ْك َمتُوُ تَ ْك ِذيْػبَاً لِْل َه ْذلِيَّة، اى َى قُ ْد َرتُوُ َوالَ تَػتَػنَ َ ضَ على ال َق َد ِريَّة ،ال تُ َ
ح ُقوقُو الواجبةُ وح َّجتو البالِغَةُ والَ ح َّق ِألَح ٍد علَي ِو إِذا طَالَبو نَػ ْقضاً لَِقاعِ َدةِ
َُ َ ُ ُُ َ َ َ َ َ ْ ُ
بلم ِوُ ،متَ َكلِّ ٌم
صاد ٌؽ ال ُٱبلِف ُب إِ ْع ِ
ُ
النَظَّ ِاميَّة ،ع ِاد ٌؿ ال يظلِم ُب أَح َك ِام ِوِ ،
ْ َ ُ َ
صحاءَ ُب نِظَ ِام ِو ف
ُ ال ز ج َع
ْ أ ف
َ فَ رآ ق
ُ ال زؿَ ن
ْ أ ،و بلـ قَ ِد ٍٙب أز ٍٕب ال خالِق لِ َك ِ
بلم ِ بِ َك ٍ
َ َ َ َّ َ َ
وب ،فَنِ ِف غفر ال يذنُ ِ ِ ِ ِ ِ
وب ل َم ْن يػَتُ ُ َ إ ْرغاماً ٢بُ َج ِج الْ ُمَراديَّة ،يَستُػُر العُيُوب َربينا ،ويَ ُ
91
َّس د قَ ػ
َتو ،يفالز َِّ نِ ع هزَّ ػن ػ
َت ر، ش ب ل
ْاضي الَ يعاد َ٧بضاً لِ امرٌؤ إِ َٔب ذَنْبِ ِو عاد فَالْم ِ
َ َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ ُ ََ َ ُْ
ِ ؤمن أنَّو ألَّف بػْب قُػلُ ِ ِ ِ ِ
ين َرّداً َض َّل الكاف ِر َ ْبَ ،وأَنَّوُ أ َ وب الْ ُم ْؤمن ْ َ ا٢بَْيفَ ،ونُ ُ ُ َ َ ْ َ َع ِن ْ
َّصارى ِ ِ أف فُ َّس َ ِ ص ِّد ُؽ َّ ِ ِ
من اليَػ ُهود َوالن َ اؽ ىذه األ َُّمة َخْيػٌر َ على ا ْ٥ب َشاميَّةَ ،ونُ َ
ِ
رى َغْيػَرهَُ ،وأنَّوُ َ٠ب ٌ
يع رى ن ْف َسو َويَ َ ا١بَع َف ِريَّةَ ،ونُقير أنَّوُ يَ َوس َرّداً على ْ َوالْ َم ُج ِ
َحس ِن فِطْرةٍ ْ أ ُب و
ُ قَ ل
ْ خ
َ ق َ ل
ْ خ
َ ، ة ي
َّصّب بِ ُك ِل َخ َف ٍاء رّداً على ال َك ْعبِ لِ ُك ِل نِ َد ٍاء ،ب ِ
َ
َ َ َ ّ ٌ ّ
مرةٍ َرّداً على ِ
أع َاد ُىم ِابل َفنَاء ُب ظُْل َم ِة ْ
عيد ُىم َك َما بَ َد ُأىم َّأوَؿ َّ ا٢بُْفَرةَِ ،ويُ ُ َو َ
َّى ِريَّة.
الد ْ
صر ،يػَُرى ابلب ون
َو د ابو يتجلّى ِألَحبابِِو في ِ
شاى ليوـ ِحس ِ فَِنذا ٝبعهم ِ
ََ ُ َ ُ ْ َ َ ََ َ ُ
ِ
ب َع ْن ف ُْٰب َج ُ ب إالَّ َع َّم ْن أَنْ َكَر اليرؤيةَ َم ِن الْ ُم ْعتَ ِزلَةَ ،كْي َ َكال َق َمر ،الَ ُْٰب َج ُ
يدهُ ال َق ِدٲبةُ األ ََزلِيّةَ ﴿:اي اع ُ أَحبابِِو أَو يوقِفهم دو َف ِحجابِو؛ وقَ ْد ت َقدَّمت مو ِ
ْ ََ َْ ْ ُ ُ ُ
اضيَةً َمْر ِضيَّةً﴾. كر ِ ِ ِِ ِ ِِ
س الْ ُمطْ َم نَّةُ ْارجعي إ َٔب َربّ َ أَيػَّتُػ َها النَّػ ْف ُ
اف اب ْ٢بُلَ ِل ناف ِٕبوِرية ،أَـ تَػ ْقنَع ِمن البستَ ِ رضى ِمن ا١بِ ِ أَتُرى تَ َ
ُ ّ ْ ُ َ ُْ َ
وف لَيػلَى ِ ِ ال يس ُ ِ
يف يَػْرَاتُح العام ِريّةَ ،ك َ َ ف يَػ ْفَر ُح الْ َم ْجنُو ُف بِ ُد ْ ندسيّة َكْي َ
ات الْعْنػربية؛ أَجساد أ ُِذيػبت ُِب َٙب ِق ِيق العب ِ
وديّةَ ،كْيف ُُ الْ ُم ِحبيو َف بِغَ ِّب النَّػ َف َح ِ َ َ ّ ْ َ ٌ َْ ْ ْ
ِِ ِ ِ
ف الَ َّٯبُوِريّةَ ،كْي َ يإب الد ْ ت ُب اللَّ ِ صار َس ِهَر ْ الَ تَػتَػنَػ َّع ُم ابلْ َم َقاعد العْنديّة؛ أَبْ ٌ
باان ِ ِ ِِ ِ
بف ال تَ ْشَر ُ ا٢بُبِّيّةَ ،كْي َت ْ ت ِابللي َ اب عُ ّذبَ ْلذذُ ِابلْ َمشاىد األُنْسيّة؛ َوألْبَ ٌ تَػتَ َّ
اح ِْ ِ ِمن الْم َدام ِة َِّ
كيف الَ تَ ْسُرح ُب ا٢ب ّسيّةَ ، ت ُب األَ ْشبَ ِ اح ُحبِ َس ْ الربّيَّة؛ و ْأرَو ٌ َ ُ َ
الرِويّة، من َم َوا ِرِد َىا َّ ايض ال ُق ُد ِسيَّة ،وتَػرتَع ُب مراتِعِها العِلِ الر ِ ِ
ب ْ شر ُ َ َ ت
َو ية، ّ َ ْ ُ ََ ّ
92
الش ِكيَّة؛ َويَػْبػُرُز
لك َّ ا٢باؿ َع ْن تِ َ وؽ َوَو ْج ٍد َشَر َح َ رط َش ٍ وتُػْن ِهي ما ِهبا ِمن فَ ِ
َ َ ْ َ
وطبت ِعْن َد الت ِ
َّبلؽ ِ صل عن تِ َ ِ ِ ِ ِ
لك ال َقضيّة ،إ َذا ُخ َ ْ َحاك ُم العُشَّاؽ َج ْهراً َويػُ َف ّ ُ َ ْ
أىب أَنْػ ُف َساً ِمْنها أَبيّة، ِ ٍ ِ ِ
ل َموالىا ابتَ َدأَىا ِابلتَّحيّة ،فَػيَ ُأمرىا إِ َٔب َجنَّات َع ْدف فَػتَ َ
ت ِم َن ِ فيو أ ْف ال نَظَرت ِسواه والَ ع َق َد ِ ِ ِ وتُػ ْق ِسم ِ
ت لس َواهُ نيّةَ ،والَ َرضيَ ْ َ ْ َُ َ َ ْ َ ُ
العْي ِ إَِّال األَ ْكو ِاف شي اً ،والَ كانت مطالِبها دنِية ،فَما ىجر ِ
ت لَذي َذ َ ْ َ ُ َ ّ َ َ ََ ْ َ
ص َف َواتِِو ِ ابلصلَ ِة َّ ِِ ِ ِ
ص َفا ًة م ْن َ الر ِاح كأْ َساً َ دير َّ السنيّة ،ويُسقيها ُم ُ لتَ ْحظَى منوُ ّ
ِ ِ
ىم
يد ُ ت ِابلبَػ َواكِر َوالْ َع ِشيّة ،تَ ِز ُ ت على الن َيد َماء َج ْهَراً َح ّف ْ َىنيّة ،إذا د َير ْ
ِ
ِ
ك لن تُِريها َٝبَالَ َ إف َعيناً ْ ك َّ ْارتِياحاً َوا ْشتِياقاً إِ َٔب أَنْػ َوا ِر طَْل َعتِو البَ ِهيّة؛ َو َح ّق َ
ِ
ابلرعيّة؛ اؽ َٝبعاً ِٕبَ ِّق َى َو َاؾ ِرفقاً َّ ك العُ ّش َ ت ِٕبُسنِ َ ْب َشقيّة ،قتَػْل َ فَِن ّهنا َع ٌ
ضيت
ا؛ َوَما قَ َ ك َش ْوقاً َوَٓب يُ ِبق ا ْ٥بََوى ِمنها بَِقيَّة ،فَأ َِف اِقْ ِ وب إِلَْي َ وب تَ ُذ ُ قُػلُ ٌ
عند التَّبلقِي َاي إِ َ٥بِي س َ لست ِِبيِ ٍ ِ
قَصدي؛ فَِن ّ٘ب م ْن َى َو َاؾ على َوصيّةَ ،و ُ
ِ ِ
ف يَ ُكو ُف ا َّلرُد َاي إِ ْخ َوِا٘ب ك ِْ ِأبَ ْف َٛبحو عو ِ
ا٣بَطيِّة؛ ف َكْي َ اط ُف َ ُ ََ
فح ػػات َملَ ِكيّ ػػة، ات َ٠بَا ِويّػػةَ ،ونَ َ
ِ
ػات َرّابنيّ ػػةَ ،وإِ َش ػ َػار ٌ
ػحا ِر أ َْوق ػ ٌ َس ػ َ
َوُب األ ْ
َ٢ب ػ ِ ػجا ِر ِابأل ْ ِ ِ ِِ ِ ِ
ػاف َّليل عل ػػى صػ ػ ْدؽ َى ػػذه ال َقضػ ػيَّة غنَ ػػاءُ األَطْي ػػا ِر ُب األَ ْش ػ َ َوال ػػد ُ
وضػية ،ورقْػص األَ ْغص ِ
ػاف ايض َّ ِ األهنا ِر ا٤بن َك ِس َػرة ُب ال ِّػر ِ ودية ،وتَ ِ الد ِ
الر ّ َ َ ُ يق ْ صف ُ َّاو ّ َ ْ ُ
ػك إ ْذ َعػاانً َو ْاعَِبافَػاً لَػوُ ِاب َلو ْح َدانِيّػة .أَالَ
ا١بَنّة ،إ ْذ ُك يل ذل َ ِاب ْ٢بُلَ ِل ال يسْن ُد ِسيَّة ِم َن ْ
ػاديَ :ىػل ِم ْػن َاتئِ ٍ السػحر وين ِ ِ َاي ْأى َل الْ َم َحبَّ ِػة :إِ َّف ْ
ػب ْ ا٢بَ َّػق يَػتَ َجلَّػى ُب َوقْػت َّ َ ُ
ػااي ِابل ُكلِّيّػة َى ْػلا٣بَطَ َغف ٍر فَػأَ ْغ ِفر لػوُ ْ فَأَتُوب علَي ِو تَػوبةً مر ِضيَّة ىػل ِمػن مسػت ِ
َ ْ ُ َْ ُ َ ْ ْ َ َْ
93
ِ عط ف ػأُج ِزُؿ لَػػو الػػنِّعم و ِ ِمػػن مسػػتَ ٍ
ػتت كانَػ ْ ص ػ َف ْ اح إذا َ العطيّػػة .أالَ َوإ َّف األ َْرَو َُ ََ َ َ ْ ُْ
األح َو ِاؿ َوَىا َف علَ َيها ُك يػل َرِزيّػة ،الَ َج َػرَـ بػبهجتِ ِو مش ِرقَةً م ِ
ت ُب ْ ضيَّة ،وتَ َس َاو ْ ُ ََ َ ُ
ػا ا ْ٥بَ ْجػ ِر ْ
اسػتَ َح يقوا ص ِربِىم علػى بَػ ْع ِ ِ ِ ِ
أف رائحةَ ُد ُموع ِهم ُب اآلفَاؽ عط ِريّةَ ،وبِ َ
َّ ِ
ػات الْ ُم ِحبِّػػْب ُم ْسػػنَدةٌ ػاديثِ ِهم ُب طَب َقػ ِ ػحةُ أحػ ِ العلِيّػػةَ ،و ِصػ َّ
ػب َ صػػل ِمػػن ا٤براتػِ ِ
الو ْ َ َ َ
ت أصػبَ َح ْػب قَػد ْ ضػيّةَ ،ى ِديػّةُ ِْ ِ مرِوية ،وراحوا ِمن َغ ِّب سؤ ٍاؿ وحاجػا ُاهم م ْق ِ
ا٢ب ّ َ َ َ ُ َ ّ َُ ْ
ب ػوؿ َمػ َذ ِاى ِ وعقيػ َػدةٍ سػػنِية علػػى أُصػ ِ
ُ َّ
ٍ ِ ِ
َواضػػحةً جليَّػػة؛ فَػيَا َ٥بػػا مػػن قَػ َػواؼ َهبيَّػػةَ ،
ِ
ػأب َو َّإاي ُكػػم ِمػ َػن الّػػذي َن
اَّللُ تَػ َعػ َ
صػ َػمِب َّ ِ ا٢بنَ ِفيَّػ ِػة و َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الشػػافعيَّة َوا٤بالكيَّػػة َوا٢بنبَليَّػػةَ .ع َ َْ َ
وج َعلَػػِب َوإِ ّاي ُكػػم ِمػ َػن الّػػذين َ٥بػػم السػػهم ِمػػن َِّ
الرميَّػػة؛ َ فمَرق ػوا كمػػا َٲبػ ُػر ُؽ َّ ُ َ فَػَّرقُػوا َ
صػلّى هللا علػػى َسػػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّمػد أشػػرؼ َِ
الربيػَّػة، ؼ ِمػػن فَػوقِ ِهم غُػػر ٌ ِ
ؼ َمبنيَّػػة؛ َو َ غُ َػر ٌ
َ
ػّباً َدائِم ػاً ػَّحيَّػػة ،وس ػلَّم تَسػػلِيماً َكثِ ؼ الت ِ وخصػػهم ِأبَ ْشػػر ِ
َّ ووعلػػى آلِػ ِػو وأَصػػحابِِ
ََ َ ْ َ َ َ ُ َ ْ َ َ
ُمتَ َج ِّدداً ُم ََب ِادفاً ُب ُك ِّل بُ ْكرةٍ َو َع ِشيَّةِ ،آمػي ُػن آمْب
مالحظة :ىذه عقيدة الشيخ عبد القادر وٝبيع السادة القادرية وىي
عقيدة موافقة ٤بذىب أىل السنة وا١بماعة من ا٤بسلمْب.
94
(ٔ)
وصية إمام الطريقة الشيخ عبد القادر اجليالين
أخي السالك :ىذه وصية سيدي الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ،
وىي وصية عظيمة ،أوصى هبا أبنو الشيخ عبد الوىاب قبل انتقالو
للرفيق األعلى ،وتعد ىذه الوصية ٗبثابة ا٤بنهج لكل سالك ُب طريق القوـ
فينبغي أ ْف تكوف ٧بفوظة لدى كل مريد ومنسوخة ُب عقلو وقلبو ،فهي
لعل هللا
كا٤بصباح يضيء لك الطريق ُب ظلمة الليل فاحفظها واعمل هباَّ ،
أ ْف ٯبعل فيها بركة ،وىذه ىي الوصية :يقوؿ :
ٔ .أوصػ ػػيك بتقػ ػػوى هللا ،وحفػ ػػظ طاعتػ ػػو ،ولػ ػػزوـ ظػ ػػاىر الشػ ػػرع ،وحفػ ػػظ
حدوده.
وإف طريقتنا ىذه مبنية على :سبلمة الصدر ،و٠باحة الػنفس ،وبشاشػة َّٕ .
الوجو ،وبذؿ الندى ،وكف األذى ،والصفح عن عثرات اإلخواف.
وح ْسػ ُػن العشػػرة مػػع
ٖ .وأوصػػيك ابلفقػػر وىػػو :حفػػظ حرمػػات ا٤بشػػايخ ُ ،
اإلخػواف ،والنصػػيحة لؤلصػػاغر ،والشػػفقة علػػى األكػػابر ،وتػػرؾ ا٣بصػػومة
مػػع النػػاس ،ومبلزمػػة اإليثػػار ،و٦بانبػػة االدخػػار ،وتػػرؾ الصػػحبة مػػع مػػن
ليس منهم ومن طبقتهم ،وا٤بعاونػة ُب أمػر الػدين والػدنيا ،وحقيقػة الفقػر
ٔ) وقد ُوجد ت ىذه الوصية ُب ٨بطوط نفيس ضمن فهارس ا٤بكتبة الظاىرية العامرة ٙبت رقم (ٓٗ٘ٔ) ويقع ُب ورقتْب ُب كل ورقة صفحتاف وُب كل صفحة
(ٗٔ) سطر وُب كل سطر ٫بو ( )ٜكلمات وىي وصية عظيمة ،أوصى هبا أبنو الشيخ عبد الوىاب قبل انتقالو للرفيق األعلى.
95
أالَ تفتق ػػر إٔب مػ ػػن ىػ ػػو مثلػ ػػك ،وحقيقػ ػػة الغػ ػػُب أف تسػ ػػتغِب عمػ ػػن ىػ ػػو
مثلك .
أف التصوؼ ما ىو مأخوذ عن القيل والقاؿ ،بل ىػو مػأخوذ مػن تػرؾ ٗ .و َّ
الػػدنيا وأىلهػػا ،وقطػػع ا٤بألوفػػات وا٤بسػػتحبات ،و٨بالفػػة الػػنفس وا٥بػػوى،
وت ػػرؾ االختي ػػارات واإلرادات والش ػػهوات ،ومقاس ػػات ا١ب ػػوع والس ػػهر،
ومبلزمة ا٣بلوة والعزلة.
٘ .وأوصيك إذا رأيت الفقّب أالَّ تبتدئو ابلعلم بل ابتدئو اب٢بلم والرفػق فػنف
العلم يوحشو والرفق يؤنسو .
أف التصوؼ مبِب على ٜباف خصاؿ : .ٙو َّ
ٔ) ا٣بصلة األول ػ ػ ػ ػػى :السخاء وىي إلبراىػ ػ ػػيم .
ٕ) ا٣بصلة الث ػ ػػانيػ ػ ػػة :الرضػ ػ ػ ػ ػػا وىي إلسػحػاؽ .
ٖ) ا٣بصلة الثػ ػ ػػالػث ػ ػػة :الصػ ػ ػ ػػرب وىي ألي ػ ػ ػ ػ ػػوب .
ٗ) ا٣بصلة الرابػ ػ ػ ػع ػػة :اإلش ػػارة وىي لزك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػراي .
٘) ا٣بصلة ا٣بػامسػػة :الغػ ػ ػ ػ ػربة وىي ليػحػ ػ ػي ػ ػ ػػى .
)ٙا٣بصلة السادسة :لبس الصوؼ وىي آلدـ وموسى .
)ٚا٣بصلة السػ ػػابعػة :السياحة وىي لعيسى .
)ٛا٣بصلة الثػ ػ ػ ػػامنػػة :الفقر وىي لسيدان دمحم .
96
ِ
ابلتذلل، تصحب األغنياءَ إال ابلتعزِز ،وال الفقراءَ إال
َ أوصيك أالَّ
.ٚو َ
ابإلخبلص وىو :نسيا ُف رؤية ا٣بلق ،ودو ُاـ رؤية ا٣بالق ،والِ وعليك
تتهم هللا عز وجل ُب األمور ،واسكن إليو ُب كل حاؿ ،وال تضيع
حقوؽ أخيك اتكاالً ٤با بينك وبينو من ا٤بودة والصداقة فنف هللا عز
وجل فرض لكل مؤمن حقوقاً عليك ،فأقل ا٢باؿ ىا ىنا الدعاء ٥بم،
وخدمة الفقراء الزمةٌ على الطالب ابلنفس وا٤باؿ.
أشياء :ابلتواضع ﵁ سبحانو وتعأب ،وٕبس ِن ٍ ِ
بثبلثة .ٛوألْ ِزْـ نفسك
ِ
وبسخاء النفس. األدب مع ا٣بلق كلهم،
وإف أقرب ا٣بلق إٔب هللا أوسعهم صدراً ت نفسك حٌب ٙبياَّ ، ِ
.ٜوأَم ْ
النفس وا٥بوى ودو ُاـِ وإف أفضل األعماؿ ٨بالفةُ وأحسنهم خلقاًَّ ،
التوجو إٔب هللا سبحانو وتعأب واإلعراض عما سواه.ِ
ٓٔ .وحسبك ُب الدنيا شي اف :صحبة فقّب عارؼ ،وخدمة وٕب كامل.
ٔٔ .واعلم أف الفقّب ىو الذي ال يستفٍب بشيء من دوف هللا تعأب
وطريقو ِج ٌّد كلو فبل ٱبالطو بشيء من ا٥بزؿ.
ٕٔ .وجانب أىل البدع فبل تنظر إليهم ٝبلة وإ ْف كنت قادراً عليهم
فامنعهم عنها وازجرىم.
ٖٔ .وعليك بَبؾ االختيار ،ومبلزمة التسليم وتفويا األمر إٔب هللا.
97
(ٔ)
كيفية أخذ العهد والبيعة يف الطريقة القادرية العلية
أوالً :ينبغي على ا٤بريد الذي يريد أخذ العهد والبيعة ُب طريقة
سيدي عبد القادر ا١بيبل٘ب أف يصلي ركعتْب بنية التوبة ﵁ تعأب.
اثنياًٍ :ب ٯبلس ا٤بريد بْب يدي شيخو مبلصقاً ركبتيو بركبٍب شيخو
وواضعاً يده اليمُب بيد شيخو اليمُب.
اثلثاًٍ :ب يقرأ الشيخ ومعو ا٤بريد وا٢بضور الفاٙبة الشريفة إٔب حضرة
ا٢ببيب ا٤بصطفى وإخوانو من األنبياء وا٤برسلْب وآؿ بيتو الطيبْب
الطاىرين والصحابة أٝبعْب وإٔب روح سيدي الشيخ ٧بي الدين عبد القادر
ا١بيبل٘ب وإٔب إخوانو من األولياء والصا٢بْب ومشايخ الطريقة القادرية
العلية ا٤بباركة ،ويستمد من أرواحهم الزكية الطاىرة.
رابعاًٍ :ب يقوؿ الشيخ وا٤بريد يكرر وراءه :أستغفر هللا العظيم.
أستغفر هللا العظيم .أستغفر هللا العظيم الذي ال إلو إال ىو ا٢بي القيوـ
وأتوب إليو .أشهد هللا ومبلئكتو ورسلو وأنبياءه وأولياءه وا٢باضرين أبنِب
منيب إليوَّ .
وإف الطاعة ٘بمعنا .وا٤بعصية تفرقنا .وأف اتئب إٔب هللا تعأب ٌ
ٌ
يد شيخنا وأستاذان سلطاف األولياء اليد ُ
أف َالعهد عهد هللا ورسولو .و َّ
والعارفْب الباز األشهب سيدي الشيخ ٧بي الدين عبد القادر ا١بيبل٘ب
قدس سره العإب .رضيت بو شيخاً ٕب .وطريقتو طريقة ٕب .ورضيت
ٔ) ىػػذه الكيفيػػة للبيعػػة القادريػػة نق ػبلً عػػن كتػػاب الفيوضػػات الرابنيػػة للحػػاج إ٠باعيػػل القػػادري ،ونق ػبلً عػػن كتػػاب الطريػػق إٔب هللا للشػػيخ عبػػد القػػادر
ا١بيبل٘ب ،ونقبلً عن شيخي السيد الشريف عبيد هللا القادري ا٢بسيِب قدس سره العإب ،بسنده ا٤بتصل ابلشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب قدس سره العإب.
98
ابلشيخ (يذكر اسم شيخ الطريقة الذي يؤخذ العهد عليو) وُب طريقتنا
العلية نقوؿ :ورضيت ابلشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب قدس هللا سره
شيخاً ٕب وطريقتو طريقة ٕب ،وعلى ذلك أحلل ا٢ببلؿ وأحرـ ا٢براـ .وأالزـ
الذكر والطاعة بقدر االستطاعة .وهللا على ما أقوؿ وكيلٍ .ب يقوؿ الشيخ
سراً( :اي واحد اي ماجد انفحنا بنفحة توحيدؾ) ثبلث مرات.
خامساًٍ :ب يقرأ الشيخ آية ا٤ببايعة وا٤بريد يسمعها منو وال يكررىا
اَّللِ فَػ ْو َؽ ك إَِّ٭بَا يػُبَايِعُو َف َّ
اَّللَ يَ ُد َّ ين يػُبَايِعُونَ َ
َ
وىي قوؿ هللا تعأب( :إِ َّف الَّ ِ
ذ
ِ ِِ ِ
اَّللَ
اى َد َعلَْيوُ َّث َعلَى نَػ ْفسو َوَم ْن أ َْو ََب ٗبَا َع َ ث فَِنَّ٭بَا يَػْن ُك ُأَيْدي ِه ْم فَ َم ْن نَ َك َ
يماً). ِ ِِ
َجًرا َعظ َفَ َسيُػ ْؤتيو أ ْ
سادسـاًٍ :ب يقػػوؿ الشػػيخ ٤بريػػده ا٠بػػع مػػِب كلمػػة التوحيػػد( :ال إلػػو إال
هللا) ث ػػبلث م ػػرات متواص ػػلةٍ .ب يقو٥ب ػػا ا٤بري ػػد ث ػػبلث مػ ػرات متواص ػػلة بع ػػد
الش ػػيخ .وٯب ػػب أف تق ػػاؿ كلم ػػة التوحي ػػد بطريق ػػة خاص ػػة كم ػػا وردت ع ػػن
سػػيدي عبػػد القػػادر ا١بػػيبل٘ب رضػػي هللا تعػػأب عنػػو وىػػي كػػاآلٌب :اف ينطػػق
كلمة (ال) اب٤بد وىو يتوجو برأسو إٔب جهة ٲبينوٍ ،ب ينطق كلمة (إلو) اب٤بد
وىو متوجو برأسو من جهة اليمْب إٔب جبهتو اب٘بػاه االعلػى رافعػاً رأسػو إٔب
السماءٍ ،ب ينطق كلمة (إال هللا) متوجهاً برأسو وبصره من األعلى إٔب جهة
اليسار ليفرغها ٔبهػة القلػب ،ويكػرر ىػذا ُب ا٤بػرات الػثبلث وكػل ىػذا وىػو
مغما عينيو.
99
سابعاًٍ :ب يوصي الشيخ مريده ابلوصااي البلزمة من اإلكثار من تبلوة
القرآف واإلكثار من الذكر والعبادة ويوصيو بتقوى هللا تعأب وطاعتو ،وٞبل
األذى وترؾ األذى والصفح عن عثرات اإلخواف ،وبذؿ الكف وسخاوة
النفس ،وترؾ ا٢بقد وا٢بسد والكذب والغيبة والنميمة والفح ُب الكبلـ،
واالستقامة على الوضوء وعلى االستغفار والصبلة على النيب ،وبعد أف
يسمع ا٤بريد ىذه الوصااي يقوؿ لو الشيخ وأان قبلتك ولداً ُب ىذه الطريق
وعلى ىذه الشروط وعلى ىذا ا٤بنواؿ.
اثمنـ ـاًٍ :ب ي ػػدعو الش ػػيخ للمري ػػد هب ػػذا ال ػػدعاء ا٤بب ػػارؾ( :الله ػػم اجعلن ػػا
ىادين مهتدين ،غّب ضالْب وال مضلْب ،سلماً ألوليائك ،عدواً ألعػدائك،
٫بب ٕببك من أحبك ،ونعادي بعػداوتك مػن خالفػك ،اللهػم ىػذا الػدعاء
وعليػػك اإلجابػػة وىػػذا ا١به ػػد وعلي ػػك الػػتكبلف وال ح ػػوؿ وال ق ػػوة إال اب﵁
العلػػي العظػػيم .اللهػػم كػػن لػػو بػراً رحيمػاً جػواداً كرٲبػاً ،اللهػػم دلػػو بػػك إليػػك،
الله ػػم خ ػػذه من ػػو ،الله ػػم اف ػػتح علي ػػو َولَ ِديْ ػ ِو فت ػػوح األنبي ػػاء واألولي ػػاء ٔب ػػودؾ
٧بمد وعلى ٝبيع ورٞبتك وكرمك اي أرحم الراٞبْب ،وصلى هللا على سيدان ٍ
األنبياء وا٤برسلْب وعلى آ٥بم وصحبهم أٝبعْب .آمْب).
اتســعاًٍ :ب خػػذ الشػػيخ كأسػاً مػػن ا٤بػػاء ويقػرأ عليػػوَ ( :سػبلٌَـ قَػ ْػوالً ِمػ ْػن
ِ ِِ ِ ِ ِ رٍ ِ
ْب) عشراً ،وسػورة ب َرحي ٍمَ .ونػُنَػِّزُؿ م َن الْ ُقْرءَاف َما ُى َو ش َفاءٌ َوَر ْٞبَةٌ لْل ُم ْؤمن َ
َّ
الفاٙبة ثبلاثً وسورة اإلخبلص ثبلاثً وسورة الفلق ثبلاثً وسورة الناس ثبلاثً.
111
عاش ـراًٍ :ب يعطػػي الشػػيخ للمريػػد السػػالك أوراد الطريقػػة الػػٍب يبػػدأ هبػػا
بعػػد سػػلوكو وأخػػذ العهػػد والبيعػػة الش ػريفة ،فيثبػػت لػػو مػػا يثبػػت ٩بػػا أعطػػاه
سػابقاً ويزيػػد لػػو مػػا يزيػػد منهػػا ،ويبػػدأ ٗبرحلػػة جديػػدة مػػن السػػلوؾ ُب طريػػق
القوـ.
وهبذا يكوف ا٤بريد قد سلك الطريقة القادرية العليػة وصػار مػن أتباعهػا
وفقرائها ويتبع ما مره بو شيخو من آداب وتعليمات ويبلزـ ما يعطيػو مػن
األذك ػ ػػار واألوراد واألدعي ػ ػػة وس ػ ػػائر األعم ػ ػػاؿ وهللا تب ػ ػارؾ وتع ػ ػػأب ى ػ ػػو وٕب
التوفيق.
واآلف سنشػ ػػرع ببيػ ػػاف مراتػ ػػب السػ ػػلوؾ ُب طريقتنػ ػػا القادريػ ػػة ا٤بباركػ ػػة،
والتػػدرج ابألوراد واألذكػػار واألعمػػاؿ ا٣باصػػة ابلسػػالك ُب سػػّبه ُب طريقػػو
إٔب هللا تعأب.
وى ػػذا القس ػػم األخ ػػّب ى ػػو خ ػػاص ٖبلف ػػاء الطريق ػػة القادري ػػة ووكبلئه ػػا
ومقادٲبهػػا نشػػرح فيػػو ٥بػػم كيػػف يػػتم التعامػػل مػػع السػػالك ُب سػػّبه وكيػػف
يَبيا ابألوراد واألعماؿ.
111
فضـل الذكـر يف القرآن الكرمي والسنة الشريفة
ِ اَّلل َكثِّباً و َّ ِ ِ الذاكِ
َجراً َع َّد َّ
اَّللُ َ٥بُْم َم ْغفَرًة َوأ ْ الذاكَرات أ َ َ قاؿ تعأبَ ﴿:و َّ َ َ
َّ ين رِ
َع ِظيماً﴾(ٔ) ،وقاؿ تعأب﴿:فَاذْ ُكُر ِو٘ب أَذْ ُكْرُك ْم﴾(ٕ) ،عُػلم من ىاتْب اآليتْب
أف ذكر هللا تعأب من أفضل العبادات الٍب يػُتػقرب هبا إٔب هللا تعأب، َّ
ويتميػز الذكر عن غّبه من العبادات أبنو ليس لو حد وليس لو كيف
مقيد ،وىو مقدور عليو ُب كل ا٢باالت وُب كل األوقات وُب القلب
واللساف وفرادى وٝباعات ،فقد أخرج ابن جرير وابن ا٤بنذر وابن أيب حاًب
ين آَ َمنُوا عن ابن عباس رضي هللا عنهما ُب قوؿ هللا تعأب﴿:اي أَػيها الَّ ِ
ذ
َ َ َ
اَّللَ ِذ ْكًرا َكثِ ًّبا﴾(ٖ) ،يقوؿ :ال يفرض هللا على عباده فريضة إال اذْ ُكُروا َّ
جعل ٥با حداً معلوماًٍ ،ب عذر أىلها ُب حاؿ عذر ،غّب الذكر ،فنف هللا
تعأب ٓب ٯبعل لو حداً ينتهي إليو ،وٓب يعذر أحداً ُب تركو إال مغػلوابً على
ودا َو َعلَى ُجنُوبِ ُك ْم﴾(ٗ) ،ابلليل عقلو ،فقاؿ﴿:فَاذْ ُكروا َّ ِ
اَّللَ قيَ ًاما َوقُػعُ ً ُ
والنهارُ ،ب الرب والبحرُ ،ب السفر وا٢بضرُ ،ب الغُب والفقر ،والصحة
والسقم ،والسر والعبلنية ،وعلى كل حاؿ ،وقاؿ هللا عز وجل َ ﴿:و َسبِّ ُحوهُ
َص ًيبل﴾(٘) ،فنذا فعلتم ذلك صلى عليكم ىو ومبلئكتو ،قاؿ ب ْكرًة وأ ِ
ُ َ َ
112
صلِّي َعلَْي ُك ْم َوَم َبلئِ َكتُوُ﴾(ٔ) ،وقد وردت أخبار كثّبة ِ
تعأبُ ﴿:ى َو الَّذي يُ َ
تبْب فضيلة الذكر ُب صريح القرآف الكرٙب ،وإليك بعا ىذه اآلايت
اَّللِ
الكرٲبػة الٍب جاءت مبينة فضػيلةَ الذكر والذاكػرين :قاؿ تعأبَ ﴿:ولَ ِذ ْكُر َّ
ك﴿واذْ ُكْر َربَّ َ
َ تعأب: وقاؿ ،(ٖ)
﴾ م ك
ْْر
ُ ك
ُ ذ
ْ َ
أ ِ
و٘ب ر كُ ذ
ْ ا ف
َ ﴿تعأب: وقاؿ ،(ٕ)
أَ ْكبَػُر﴾
ُ
ص ِاؿ َوَال تَ ُك ْن ِ ِ ِ ُِب نػَ ْف ِس َ
ضيرعاً َوخي َفةً َوُدو َف ا ْ١بَْه ِر م َن الْ َق ْوؿ ِابلْغُ ُد ِّو َو ْاآلَ َك تَ َ
اَّللَ َكثِّباً لَ َعلَّ ُك ْم تُػ ْفلِ ُحو َف﴾(٘)،
ْب﴾ ،وقاؿ تعأبَ ﴿:واذْ ُكُروا َّ
(ٗ) ِِ
م َن الْغَافل َ
ِ
ِ اَّلل َكثِّباً و َّ ِ ِ وقاؿ تعأب﴿:و َّ ِ
َجراً َع َّد َّ
اَّللُ َ٥بُْم َم ْغفَرًة َوأ ْ الذاكَرات أ َ َ ين ََّالذاك ِر َ َ
اَّللَ ِذ ْكراً َكثِّباً﴾(.)ٚ
ين آَ َمنُوا اذْ ُكُروا َّ ع ِظيماً﴾( ،)ٙوقاؿ تعأب﴿:اي أَيػها الَّ ِ
ذ
َ َ َ َ
وأما ُب السنة الشريفة ا٤بطهرة فقد وردت أحاديث كثّبة ُب الذكر
وإليك بعضاً منها:
اؿ
اؿ :قَ َ روى البخاري و مسلم ُب صحيحيهما َع ْن أَِيب ُىَريْػَرَة قَ َ
ِ ِ ِ اَّللِ :يَػ ُق ُ
اَّللُ َعّز َو َج ّل :أَ َان عْن َد ظَ ّن َعْبديَ ،وأ ََان َم َعوُ ح َ
ْب وؿ ّ وؿ َّر ُس ُ
ِ ِِ
يَ ْذ ُكُرِ٘ب ،فَِن ْف ذَ َكَرِ٘ب ُِب نػَ ْفسو ،ذَ َكْرتُوُ ُِب نَػ ْفسيَ ،وإِ ْف ذَ َكَرِ٘ب ُِب َم ٍئل ،ذَ َكْرتُوُ
113
ب إِ َّ ِ ِِ ُِب م ٍئل خ ٍّب ِمْنػهم ،وإِ ِف تَػ َقرب إِ َ ِ
ٕب ت إِلَْيو ذ َراعاًَ ،وإِف تَػ َقّر َ ٕب ش ْرباً ،تَػ َقّربْ ُ
َ َْ ُ َ ّ َ ّ
ت إِلَْي ِو َابعاًَ .وإِ ْف أ ََاتِ٘ب ٲبَْ ِشي ،أَتَػْيػتُوُ َىْرَولَةً. ِ
ذ َراعاً ،تَػ َقّربْ ُ
وأخرج أٞبد ومسلم والَبمذي عن أيب ىريرة قاؿ :قاؿ رسوؿ هللا
الذاكُِرو َف
قاؿَّ : اَّلل َ وؿ ّ وما ا٤بػَُفِّردو َف اي َر ُس َ فردو َف ،قالُواَ : َ : سبَ َق ا٤بػُ ِ
ّ
ات. اكر ْ ّ ِ َّ
اَّلل َكثّباً َوالذ َ
وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي عن أيب موسى األشعري قاؿ:
ت. قاؿ النيب َ : مثَ ُل الَّذي يَ ْذ ُكُر َربَّوُ َوالَّذي ال يَ ْذ ُكُرهَُ ،مثَ ُل ا٢بَ ِّي َوا٤بػَيِّ ْ
اَّللُ فِ ِيو، ِ ِ ت الّ ِذي ي ْذ َكر ِ ِ
اَّللُ فيوَ ،والْبَػْيت الّذي الَ يُ ْذ َكُر ّ ُ ُ ّ
وُب رواية :مثَل الْبػي ِ
َ ُ َْ
ت. ا٢بَ ّي َوالْ َميّ ْ
َمثَ ُل ْ
وأخرج أٞبد والطربا٘ب عن معاذ بن أنس عن رسوؿ هللا َّ :
أف
أجَراً قَاَ َؿ :أ ْكثَػُرُى ْم ﵁ِ ِذ ْكراً قَاَ َؿ:
أعظَ ُم ْدين ْ
ي ا٤بػج ِ
اؿ :أ ي ُ َ َ
اى َر ُجبلً َسألَوُ فَػ َق َ
الصبل َة، ِ ِ ِ
أجراً قَاَ َؿ :أ ْكثَػُرُى ْم ﵁ ذ ْكراًٍُ .بَّ ذَ َكَر َ أعظَ ُم ْ مْب ْ الصائ َ ي َ فأ ي
وؿ :أ ْكثػرىم ﵁ِ ُ ق
ُ ػي ورسوؿ هللاِ
ُ ك الزكا َة ،وا٢بج ،والصدقةَُ .ك يل َذلِ وَ
ُ
ُ ْ َ َ َ َ ََ
ب الذاكرو َف ص! َذ َى َ ِذ ْكراً ،فَػ َقاَ َؿ أبو بَ ْك ٍر لِعُ َمَر َرضي هللاُ َعْنػ ُهما :اي َأاب َح ْف ٍ
َ
َجل. بِ ُك ِل خ ٍّب فَػ َقاَ َؿ رس ُ ِ
وؿ هللا :أ َ َُ َْ
وأخرج أٞبد والَبمذي والبيهقي عن أيب سعيد ا٣بدري أف رسوؿ
قاؿ :ال ّذاكُِرو َف هللا سِل :أي العِب ِاد أفْضل درجةً ِعْن َد هللا يػوـ ِ
القيَ َام ِة َ َْ َ َ ُ ََ َ ُ َ ّ َ
وؿ هللا َوَم ِن الغَا ِزي ُب َسبِ ِيل هللا هللا َكثِّباً والذاكراتَ .
قاؿ :قلت :اي َر ُس َ
114
ب َدماً ضضرب بِسي ِف ِو ُب ال ُك ّفا ِر وا٤بػ ْش ِركِْب حٌب يػْن َك ِسر وَٱبْتَ ِ
َ ُ َ َّ َ َ َ قاؿ :لَْو َ َ َ َ ْ َ
ض َل ِمْنوُ َد َر َجةً. ِ ِ
لَ َكا َف ال ّذاكُرو َف هللا َكثّباً أفْ َ
وأخرج ابن أيب الدنيا والبزار وابن حباف والطربا٘ب والبيهقي عن مالك
ت َعلَ ِيوبلـ فَارقْ ُآخر َك ٍ
َ
أف معاذَ بن جب ٍل قَاَ َؿ َ٥بم :إِ َّف ِ
ُْ ََ بن ٱبامرُ َّ :
اؿ :أَ ْف َٛبُ َ
وت اَّللِ قَ َ
ب إٔب ّ أح ي ي ْ ِ
األع َماؿ َ ت :أ ي وؿ هللا أ ْف قُػْل ُ َر ُس َ
ب ِم ْن ِذ ْك ِر هللا. ِ
ك َرطْ ٌول َسانُ َ
وأخرج أٞبد والَبمذي وابن ماجو وابن أيب الدنيا وا٢باكم وصححو،
اؿ :أَالَ أُنَػبُِّ ُك ْم ِٖبَِّْب أ َْع َمالِ ُك ْم،
َّيب قَ َ َف النِ َّ والبيهقي عن أَِيب الد َّْرَد ِاء أ َّ
يك ُك ْمَ ،وأ َْرفَعِ َها ُِب َد َر َجاتِ ُك ْمَ ،و َخ ٍّْب لَ ُك ْم ِم ْن إِ ْعطَ ِاء وأَرضاىا ِعْن َد ملِ ِ
َ َْ َ َ
ض ِربُوا أ َْعنَاقَ ُك ْم، ب َوالْ َوِرِؽَ ،وِم ْن أَ ْف تَػْل َق ْوا َع ُد َّوُك ْم فَػتَ ْ
ض ِربُوا أ َْعنَاقَػ ُه ْمَ ،ويَ ْ الذ َى ِ
َّ
اؿِ :ذ ْكُر هللاِ . وؿ هللاِ! قَ َ قَالُواَ :وما َذ َاؾ َاي َر ُس َ
وأخرج ابن أيب شيبة والطربا٘ب إبسناد حسن عن معاذ بن جبل
عذاب هللاآدـ َعمبلً ْأ٪بَى لَوُ من ِ ِ
ابن َ َ َ
قاؿ :قاؿ رسوؿ هللا : ما َعم َل ُ
هاد ،إالَّ أَ ْف ِ
اَّلل قاؿَ :وال ا١ب ُ ا١بهاد ُِب َسبيل ّ
ُ ِم ْن ِذك ِر هللا ،قالواَ :وال
حٌب يَػْنػ َق ِط َعٍُ ،بَّ تَ ْ حٌب يَػْنػ َق ِط َعٍُ ،بَّ تَ ْ ِ
حٌب
رب بو ّ ض َ رب بو ّ
ض َ ك ّرب بِ َسْيف َ
ض َ تَ ْ
يَػْنػ َق ِط َع.
وأخرج ابن أيب شيبة وأٞبد والَبمذي وحسنو وابن ماجو وابن حباف
اَّللِ ب ِن بُ ْس ٍرَّ
أف رجبل قاؿ :اي وا٢باكم وصححو ،والبيهقي عن ِ
عبد َّ
115
ٍ
بشيء أتشبث بو، علي فأخرب٘ب ِ اَّللِ! َّ
إف شرائِ َع
رت َّ
اإلسبلـ قد كثُ ْ َر ُسوؿ َّ
قاؿ :ال يزاؿ لسانك رطباً من ذكر هللا.
واخرج الَبمذي وابن ماجة عن أيب ىريرة والطربا٘ب عن ابن
مسعود أف النيب قاؿ :ال يدنْػيا مْلعونَةٌ ،مْلعو ٌف ما فِيها ،إالَّ ِذ ْكر هللاِ
َ َ َُ َُ َ َ
وعالِماً أ َْو ُمتَػ َعلِّماً.
َوَما َواالَهَُ ،
ود قَاَ َؿ :قَاَ َؿ وأخرج الطربا٘ب وابن مردويو والبيهقي ع ِن اب ِن مسع ٍ
َ ْ َ ُْ
اب هللاِ: ك ُب كِتَ ِ ِ رس ُ ِ
وؿ هللا َ م ْن أ ُْع ِط َي أ َْربَعاً أ ُْع ِط َي أ َْربَعاًَ ،وتَػ ْف ِسّبُ َذل َ َُ
وؿ﴿:فَاذْ ُكُر ِو٘ب أَذْ ُكْرُك ْم﴾َ ،وَم ْن ألف هللاَ يَػ ُق ْ الذ ْكَر ذَ َكَرهُ هللاُ؛ َّ من أُع ِطي ِ
َْ ْ َ
ب﴾َ ،وَم ْن وؿ﴿:ادع ِو٘ب أ ِ اإلجابَةَ َّ ِ أ ُْع ِط َي ُ
َستَج ْ ْ ألف هللاَ يَػ ُق ُ ْ ُ الد َعاءَ أ ُْعط َي َ
يدنَّ ُك ْم ﴾، أ ُْع ِط َي الشكر أعطي الزايدة ألف هللا يقوؿ﴿:لَِ ْن َش َكْرًُْب َألَ ِز َ
ألف هللا يػ ُقوؿِ ﴿: ِ ِ ومن أ ُْع ِطي ِ
استَػ ْغفُروا َربَّ ُك ْم إِنَّوُ
ْ االست ْغ َف َار أ ُْعط َي ا٤بػَْغفَرَة َّ َ َ َ ْ ََ ْ
َكا َف َغ َّفاراً ﴾ .
ىذه بعا اآلايت الكرٲبة واألحاديث الشريفة الٍب وردت ُب فضل
الذكر والذاكرين فهل ٘بد فضبلً يقارب أو يدنو من ىذا الفضل العظيم،
فكن من أىل الذكر وكن من الذاكرين ،وال تكن من الغافلْب ا٤بتغافلْب،
وال ٙبرـ نفسك ىذا الفضل العظيم فوهللا لن ٘بد ما يسعدؾ كذكر هللا
تعأب ُب الدنيا واالخرة .
116
آداب الذكـر العامة
اعلم أخي ا٤بسلم أف الذاكر جليس هللا والبد ١بليس هللا تعأب من
األدب ُب حضرة ا٤بؤب عز وجل ،وينبغي أف يكوف على أكمل الصفات،
فمن أراد أف ٯبد أثر الذكر ُب نفسو فليلتزـ ِبداب الذكر وإليك بعا
ىذه اآلداب:
الذاكر
ُ قاؿ اإلماـ النووي رٞبو هللا تعأب ُب األذكار :ينبغي أف يكوف
على أكمل الصػفات؛ فنف كاف جالساً ُب موضػع استقػبل القبلة ،وجلس
ُمتذلِّبلً ُمتخشعاً بسكينة ووقارُ ،مطرقاً رأسو ،ولو ذكر على غّب ىذه
األحػواؿ جاز وال كراىة ُب حقو ،لكن إف كاف بغّب عذر كاف اتركاً
لؤلفضل.
يذكر فيو خالياً نظيفاً؛ فننو
ا٤بوضع الذي ُ
ُ وقاؿ :وينبغي أف يكوف
الذكر ُب ا٤بساجد وا٤بواضع
أعظم ُب احَباـ الذكر وا٤بذكور ،و٥بذا ُمدح ُ
ُ
الشريفة.
اَّلل تعأب إالَّ
وجاء عن اإلماـ ا١بػليل أيب ميسرة قاؿ :ال يُذكػر ّ
تغّب أزالو
ُب مكاف طيّب ،وينبغي أيضػاً أف يكوف فمو نظيفاً ،فنف كػاف فيو ي
ابلسواؾ ،وإف كاف فيو ٪بػاسة أزا٥با ابلغسل اب٤باء ،فلو ذكر وٓب يغسلها ِ
ّ
٪بس ُك ِرَه ،وُب ٙبرٲبو وجهاف
وفمو ٌفهو مكروهٌ وال َٰب ُرـ ،ولو قرأ القرآف ُ
ألصحابنا :أص يحهما ال َٰبرـ.
117
وأف يكوف الذاكر على طهارة كاملة ُب البدف والثياب وا٤بكاف.
فقد روى ا٥بندي ُب كنز العماؿ عن ابن عمر قاؿ :إف استطعت أال
تذكر هللا إال وأنت طاىر فافعل .ومن آداب الذكر التوبة واالستغفار قبل
الذكر ،والتطيب والتعطر ،فذلك أًب وأكمل للجلوس بْب يدي هللا تعأب،
وتغميا العينْب أثناء الذكر وذلك أدعى للخشوع وحضور القلب ودفع
الشواغل ،واألىم من ذلك كلو استحضار معُب الذكر وحضور القلب
والتفكر ُب عظمة هللا تعأب.
واآلف نشرع لكم بذكر اآلداب ا٥بامة للذاكر وىي :
أوالً :الطهارة وتشمل طهارة البدف والثياب وا٤بكاف ،ويلحق هبا
طهارة البطن من ا٢براـ.
اَّلل تعأب إالَّ
وجاء عن اإلماـ ا١بػليل أيب ميسرة أنو قاؿ :ال يُذكػر ّ
تغّب أزالو
ُب مكاف طيّب ،وينبغي أيضػاً أف يكوف فمو نظيفاً ،فنف كػاف فيو ي
ِ
ابلسواؾ ،وأف يكوف الذاكر على طهارة كاملة ُب البدف والثياب وا٤بكاف،
ّ
فقد روى ا٥بندي ُب كنز العماؿ عن ابن عمر قاؿ :إف استطعت أال
تذكر هللا إال وأنت طاىر فافعل .
اثنياً :التوبة واالستغفار قبل الذكر :وىذا أدب مهم جدا ولو بثبلث
مرات قبل الشروع بوردؾ ،ومن عظمة منهاج الصا٢بْب أف جعلوا من
118
الورد اليومي لكل طريقة االستغفار والتوبة ٤با لو أثر ُب تربية ا٤بريد وٙبسْب
سلوكو
اثلثاً :التطيب والتعطر ،فذلك أًب وأكمل للجلوس بْب يدي هللا
تعأب ،وتغميا العينْب أثناء الذكر وذلك أدعى للخشوع وحضور القلب
ودفع الشواغل.
رابعاً :واألىم من ذلك كلو استحضار معُب الذكر وحضور القلب
والتفكر ُب عظمة هللا تعأب.
خامساً :واعلم أف من اآلداب ا٤بهمة أيضاً ىو االلتزاـ مع الشيخ
ابألوراد.
119
كيف ننتفع ابلذكر أشد االنتفاع وأمراض الذاكرين
يشكو الكثّب من الذاكرين من عدـ االنتفاع ٗبا يذكرونو االنتفاع
الكامل ،والغالب يطرح سؤاالً وىو كيف ٫بقق الثمرة الكاملة من األذكار
لذلك أحببت أف أقدـ ا٤بوضوع ألعرؼ السالكْب ٔبواب ىذه
التساؤالت كثّب من السالكْب يداوموف على االذكار والوظائف
ويعملوف بورد األنفس السبعة لكنها ال تكفي مرة واحدة.
احد وىو التقصّب واإلٮباؿوا١بواب على كل ىذا يكمن ُب شيء و ٍ
ابآلداب والشروط والكيفيات ا٣باصة ابألذكار ،ألنو لو أتينا هبا وِبداهبا
وشروطها لكفت ،ولتحققت الثمرة لكن دائما يكوف فيها تقصّب ،فبل
تكفي األنفس مرة ورٗبا مرتْب ورٗبا ثبلث ،وىناؾ من يشتغل هبا كثّبا دوف
فائدة.
ومن ا٤بهم أف نعلم ٝبيعاً أف األنفس ينبغي على ا٤بريد أف يكررىا ُب
كل عاـ مرة أو مرتْب ،فبلبد أف نعلم أنو السبب الرئيسي ُب ذلك ىو أننا
ال نذكر ابلشكل ا٤بطلوب والكيف ا٤بطلوب والعدد ا٤بطلوب وا٥بي ة
ا٤بطلوبة ،فآداب الذكر ىي أىم شيء ُب قبولو وترؾ األثر ا٤بطلوب ُب
اإلنساف ،فبل تنفع الكثرة إال إبتقاف الكيفية ،أما إذا فشلت الكيفية
فمهما بلغت الكثرة فنفعها قليل ،وذلك الف الذاكر ىو جليس هللا تعأب
والبد ٤بن ٯبالس ا٤بلوؾ من التأدب ٕبضراهم وإال حرـ من خّبىم وعطائهم
111
ورضاىم ،فكيف ٗبن ٯبالس ملك ا٤بلوؾ وسيد السادات فبلبد ١بليس هللا
تعأب من األدب ُب حضرة ا٤بؤب عز وجل ،وينبغي أف يكوف على أكمل
الصفات ،فمن أراد أف ٯبد أثر الذكر ُب نفسو فليلتزـ ِبداب الذكر الٍب
أسلفنا ذكرىا.
عظيم ٯبب أف يكوف شاغبلً
أمر ٌواعلم ولدي السالك أف الذكر ىو ٌ
لبالك و٢بياتكٗ ،بعُب أنك عندما تذكر ٯبب أف تكوف مستعداً على أًب
االستعداد وكأنك ستقابل أعظم ا٣بلق ُب الكوف ،ىكذا ينبغي أف يكوف
حالك وأنت تقابل هللا تعأب ،يعِب اب٤بختصر ٯبب أف تعلم من ٘بالس،
ٯبب أف تعلم أنت ٕبضرة من ،فنذا استشعرت ذلك جاءت اآلداب
لوحدىا .لكن ا٤بشكلة ىي ُب ا٢بضور مع هللا تعأب ،فنذا عرفت أنت
٘بالس من جاءت اآلداب ،أما أف نذكر ىكذا دوف جدية ودوف اىتماـ
ودوف مباالة فاألثر ضعيف ،وطبعاً ال مانع من الذكر ُب كل األحواؿ،
فمن أراد االنتفاع الكامل فيعد للذكر عدتو وليعلم من الذي ٯبلس بْب
يديو ،والبد للجوارح من استعداد لتلقي الواردات واستقباؿ التجليات،
فنف ٓب تكن مستعدة رجعت التجليات وانتثرت الواردات ،فالتجليات تنزؿ
بكل حاؿ على الذاكر ،مٌب ما اشتغل اللساف نزلت الواردات إكراماً
للذكر وتعظيما للمذكور ،ويبقى الذاكر إما أف يكوف لو نصيب وذلك إف
كاف أىبلً وإ َّما أف ٰبرـ من ذلك ،واعلم أف التجليات ىي كالثمار ُب
111
الشجرة عندما تضرهبا ٕبجر تسقط إليك ،فالتجليات ىي سحائب الرٞبة
ُب السماء تنتظر الذاكر لّبميها بذكره لتنزؿ عليو ،فبل يصح أف ٰبسن
الرمي وال ٰبسن االستقباؿ.
وينبغي على ا٤بريد أف يعرض نفسو على شيخو ويبْب أعمالو وأوراده
كل فَبة وأخرى ،والشيخ الكامل يتابع ا٤بريد أيضا أبعمالو وينقلو ابألوراد
مهم جداً تركو الكثّب من الشيوخ وفقدتو الكثّبمر ٌ ليكمل االنتفاع وىذا أ ٌ
من الطرؽ فكم رأينا من الطرؽ ومن الشيوخ يسلك ا٤بريد فيها وٛبر
السنوات والسنوات وا٤بريد على حالو ورده اثبت وعملو اثبت فكيف
يصل إٔب مبتغاه.
ومن نعم هللا علينا أف ىذا االمر ال يوجد عندان فمنهجنا وا٢بمد ﵁
نركز على ٦بموعة كبّبة من األوراد ونقلب ا٤بريد بْب األذكار من ذكر
لذكر وقد رأيتم وعرفتم كيف أف لكل ذكر خصائص وميزات ٚبتلف عن
غّبه.
اذاً فبلبد للمريد من الدخوؿ ُب كل األذكار وقد ذكران سابقاً أف
ا٤بريد كالبناء وعملو متنوع وكل ذكر لو شأف يفعلو ٕباؿ ا٤بريد.
وأوجو كل سالك يريد ا٤بعرفة الكاملة ابآلداب ا٣باصة ابألذكار
فلّبجع إٔب كتاب األنوار القدسية ُب معرفة قواعد الصوفية للشعرا٘ب.
112
ومن األسباب ا٥بامة الٍب ٛبنع ٙبقق الثمرة الكاملة من الذكر ىي
العمل ابألذكار من أجل ٙبقيق الغاايت الدنيوية وا٢بوائج ،وال ٲبنع أف
يعبد هللا لغاية إف كانت الغاية حسنة فالغاايت ٥با أنواع منها ا٢بسن
ومنها السيء ومنها ا٤بباح وكل ٍ
عابد يعطى على نيتو فنذا عبد هللا خوفاً
مر حسن. حسن وإذا عبد هللا طمعاً أ ٌ
مر ٌأٌ
لكن ىناؾ نوعٌ آخر من الغاايت وىو ا٤برض الذي يصيب الذاكرين
غالبا غّب الغاايت األخرى وىذا ٱبتلط على الكثّب من السالكْب وىي:
أف يشتغل الذاكر بذكره ال من أجل ٍ
جنة وال من أجل ان ٍر ولكن من
أجل الفتوحات ومن أجل ا٣بداـ ومن أجل الروحانيات ألهنم يضيعوف
أوقااهم وسنْب عمرىم دوف جدوى.
إذاً ا٣ببلصة من ٕبثنا ىذا ىي أف الذكر النافع ىو ما وافق
ت ِ
اإلخبلص فنذا أخلص الذاكر انتفع بذكره وأشرؽ نور قلبو وُكش َف ْ
ا٢بجب من أماـ روحو
وىنا البد لنا من ذكر األمراض الٍب تصيب الذاكرين و٪بيب على
سؤاؿ مهم وىو:
٤باذا أتخر الذاكروف ُب ىذا الزماف عن غّبىم
113
وا١بواب ىو ىناؾ ٦بموعةٌ من ِ
العلل واألمراض تصيب أىل الذكر
فتعوقهم عن مطلبهم فما ىي ىذه العلل واألمراض:
114
ادلرض الثاين :ىو التقليل من الورد:
وىذا من أعظم األمراض وىو أف الكثّب من ا٤بريدين يريد الوالية
والفتح وا٣بّب ببعا ا٤ب ات أو اآلالؼ وىذا خبلؼ ما عليو أىل هللا
تعأب ،فمن أراد أف يذوؽ ما ذاقوا وأف يصل ٤با وصلوا فعليو ابلكثّب،
وأضرب لكم أمثلة حقيقية:
كما ورد عن أىل هللا وقد ذكر ىذا أبو طالب ا٤بكي ُب قوت
القلوب أف الدخوؿ ُب الوالية ابلتوحيد ٰبتاج لسبعْب الفاً ُب اليوـ ،وورد
عن بعا الصا٢بْب أهنم كانوا يصلوف على النيب ٟ بسْب ألفا ُب اليوـ
حٌب يروف ا٢ببيب يقظة ال مناماً وىكذا األوراد.
فمن أراد أف يناؿ فبلبد من العمل لكننا اليوـ مهما أعطينا ا٤بريد
طلب أف ٬بفف عنو وال يوجد أي مساعد آخر من الطاعات األخرى من
قياـ وصياـ وقرآف وغّبىا وىذا ىو ا٤برض الثالث سنتكلم عنو بعد قليل،
ومن األمور ا٤بضحكة ىذه القصة الطيبة:
جاء رجل إٔب أحد مشاٱبنا وقاؿ :اي سيدي ىل ٯبوز أف أصلي
الَباويح ٜبانية ُب ا٤بسجد وأكمل ابلبيت فقاؿ لو :نعم ،قاؿ طيب ىل
ٯبوز أف أصلي ٜبانية فقط قاؿ لو :نعم ،قاؿ :طيب ىل ٯبوز أف أصلي
أربعة ُب ا٤بسجد وأربعة ابلبيت فقاؿ لو :نعمٍ ،ب قاؿ :طيب اي شيخ ىل
ٯبوز أف أصلي أربعة أوؿ الليل وأؤجل أربعة بعد السحور وىذه قصة
115
حدثت أمامي وهللا عندىا ىم الشيخ أف يبط ابلرجل ،وىذا حاؿ أكثر
ا٤بريدين اليوـ عافاان هللا وإايكم.
116
فضل الدعــاء يف القرآن الكرمي والسنة الشريفة
أف الدعاء من أفضل العبادات عند هللا وأحبها إليو ،قاؿ اإلماـ اعلم أخي َّ
أف ا٤بذىب ا٤بختار الذي عليو الفقهاء وا﵀دثوف وٝباىّب النووي ُب األذكار :اعلم َّ
العلماء من الطوائف كلها من السلف وا٣بلف :أف الدعاء مستحب .وقد جاءت
آايت كثّبة وأحاديث شريفة ُب فضل الدعاء نذكر منها :قاؿ تعأبَ﴿:وقَ َاؿ َربي ُك ُم ٌ
ب ضيرًعا َو ُخْفيَةً إِنَّوُ َال ُِٰب ي ت م ك ب
ر ا
و ع اد ﴿ : تعأب وقاؿ ، (ٔ)
ب لَ ُك ْم﴾ ادع ِو٘ب أ ِ
ُْ َ ْ َ َ ُ َّ َستَج ْ ُْ ْ
ين﴾(ٕ) ،وقاؿ تعأب﴿:قُِل ْادعُوا َّاَّللَ أَِو ْادعُوا َّالرْٞبَ َن أ ًَّاي َما تَ ْدعُوا َفػلَوُ ْاأل َْ٠بَ ُاء ِ
الْ ُم ْعتَد َ
ك َسبِ ًيبل﴾(ٖ) ،وقاؿ ا٢بسُب وَال َ٘بهر بِص َبلتِك وَال ُٚبافِت ِهبا وابػت ِغ بػ ِ
ْب ذَل َ ُْ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َْ َ ْ َ
ِ ِ
ض﴾(ٗ)، ف ال يسوءَ َوَْٯب َعلُ ُك ْم ُخلََفاءَ ْاألَْر ِ ضطََّر إِ َذا َد َعاهُ َويَ ْكش ُ يب الْ ُم ْتعأب﴿:أََّم ْن ُٯب ُ
َّاع إِذَا دع ِ
اف وقاؿ تعأب﴿:وإِذَا سأَلَك ِعب ِادي عِِب فَِنِ٘ب قَِر ِ
يب َد ْعَوةَ الد ِ َ َ يب أُج ُ َ َ َ َ َّ ّ ٌ
َفػْليَ ْستَ ِجيبُوا ِٕب َولُْيػْؤِمنُوا ِيب لََعلَّ ُه ْم يَػْر ُش ُدو َف﴾(٘).
اف ب ِن بَ ِش ٍّب فقد روى أبو داود والَبمذي إبسناد حسن صحيح عن النػيعم ِ
َ َْ
ب لَ ُك ْم عن النيب قاؿ :ال ّدعاء ىو العِبادةٍُُ .ب َقػرأَ﴿: :وقَ َاؿ ربي ُكم ادع ِو٘ب أ ِ
َستَج ْ َ ُ َُ َ َ ّ َ َ َ ُ ْ ُ ْ َ ّ
ِ ِ ِ ِ ِ َّ ِ
ين﴾(.)ٙ ين يَ ْستَ ْكربُو َف َع ْن عبَ َادٌب َسيَ ْد ُخلُو َف َج َهن ََّم َداخ ِر َ إ َّف الذ َ
117
وروى مسلم ُب صحيحو َعن أَِيب ُىرْيػرَة قَ َاؿ :قَ َاؿ رس ُ ِ ِ
وؿ ّاَّلل :إ ّف ّاَّللَ َُ ْ ََ
وؿ :أ ََان ِعْن َد ظَ ّن َعْب ِدي ِيبَ .وأ ََان َم َعوُ إِ َذا َد َع ِا٘ب. يَػ ُق ُ
الص ِامت وروى القرطيب عن الَبمذي ُب نوادر األصوؿ َع ْن عُبَادةَ بن َ
ِ ِ ِ
ط إالَّ لؤلنْبياء! َكاَ َف هللاُ يت أَُمٍب ثَبل ًاث َٓبْ تُػ ْع َ وؿ هللاَ يَػ ُقوؿ :أ ُْعط ْ ت َر ُس َ قاؿ٠َ :ب ْع ُ
ِ ك وقَاََؿ ِ٥ب ِذهِ َّ ِ ِ
باألمة :اُْدعُو٘ب اَ ْستَج ْ َ ب لَ َ يب قَاََؿ ْادعُِب اَ ْستَج ْ ث النَِ َّتَػ َع َأب إذا بَػ َع َ
ث النَِيب قَاََؿ :ما جعِل عليِك ُب ال ِّديِ ِن ِمن حرٍج وقَاََؿ ِ٥ب ِذهِ
َ ْ ََ َ ُ َ َ َ لَ ُك ْمَ .وَكاَ َف هللاُ إذا بَػ َع َ َّ
ِ
يب َج َعلَوُ َش ِه َيداً ث النَِ َّاألمِةَ :وَما ُجعِ َل َعلَيِ ُك ْم ُب ال ّديِ ِن ِم ْن َحَرٍجَ .وَكاَ َف هللاُ إذا بَػ َع َ َّ
األمةَ ُش َه َداءَ َعلَى النَّاس. َعلى َقػْوِمِو َو َج َع َل َى ِذهِ َّ
وروى أٞبد وا٢باكم وصححو ،وأبو يعلى والبزار والطربا٘ب ُب األوسط َع ْن ِأيب
س فِ َيها َ َي
ْل
َ وؿ اَّللِ :ما ِمن مسلٍِم ي ْدعو بِ َدعوةٍ
ْ ُ ْ ُْ َ ّ ُ س
َُ ر قاؿ
َ :قاؿ
َ ِ
ري
ّ دْ ا٣ب
ُ
سعِ ٍ
يد َ
إحدى ثََبلثَّ :إما أ ْف يػُ َع ِج َل لَوُ َد ْعَوتَوُ ،و َّإما ْإٍبٌ ،وال قَ ِط َيعةُ َرِحٍم إالَّ أ َْعطَاهُ ّاَّللُ ِهبَا َ
ف َعْنوُ ِم َن ال يس ِوء ٗبِِثْلِ َها .قَالُوا :إذ ْف نُ ْكثُِر قاؿ :هللاُ أَ ْكثَر. أ ْف يد ِ
َّخَر لَوُ ،و َّإما أ ْف يَ ُك َّ َ
وأخرج ابن أيب شيبة والَبمذي عن ابن عمر رضي هللا عنهما قاؿ :قاؿ رسوؿ
من الَبمذي: لفظ و ة. اب اإلج اب و أب لو ت ح يعاء ِمْن ُكم فُتِ هللا :من فُتِح لو ُب الد ِ
ْ َ َ ُ ُ ْ َ ْ ْ َ
أحب ِ
إليو الرٞبة وما ُسِ َل َّاَّللُ شي اً يعِب َّ يعاء فُتِحت لو أبواب ِ فُتِح لو ِمْن ُكم ابب الد ِ
َْ ُ ُ ْ ُ َ
من أ ْف يُ ْس َأؿ العافيةَ.
وؿ
قاؿ َر ُس ُ قاؿَ : سَ وروى الَبمذي وابن حباف ُب صحيحو والبزار َعن أنَ ٍ
اجتَوُ ُكلَّ َها َح ٌّب يَ ْس َأؿ ِش ْس َع نَػ ْعلِِو إذَا اْنػَقطَ َع. أح ُد ُك ْم َربّوُ َح َ
ِ
:ليَ ْس ْأؿ َ
118
وأخرج أٞبد و الَبمذي وأبو يعلى والطربا٘ب عن معاذ قاؿ :لَ ْن يَػْنػَف َع َح َذٌر
الدعاءَ يَػْنػَف ُع ِ٩بَا نَػَزَؿِ ،وَ٩با َٓبْ يَػْن ِزْؿَ .فػ َعلَي ُك ْم ِاب ُلد ِع ِاء ِعبَ َاد هللاِ.
ِم ْن قَ َد ٍرَ ،ولَ ِك َّن ُ
وأخرج البخاري ُب األدب ا٤بفرد وا٢باكم ُب ا٤بستدرؾ عن عائشة اهنع هللا يضر
ضل َفػَقاََؿ ُ :د َعاءُ الْ َمْرِء لَِنػْف ِسِو. قالت :سِل النَِيب أ ي ِ ِ
ي العبَ َادة أَفْ َ َُ ي
وأخرج الَبمذي َعن سْلما َف الَْفا ِرِس ِي قَ َاؿ :قَ َاؿ رس ُ ِ ِ
وؿ َّاَّلل :إ َّف َّاَّللَ َُ ّ ْ ََ
َحيِ ٌّي َك ِرٙبٌ يَستَ ْحيِي إِ َذا رفَ َع َّالر ُجل إِلَْيِو يَ َديِْو أَ ْف يَػرَّد ُٮبَا ِصْف ار َخائَِبػَتػ ْ ِ
ْب. ً ُ ُ َ ْ
وؿ َّاَّللِ : وأخرج الَبمذي وأٞبد وابن ماجة َع ْن أَِيب ُىَرْيػَرَة قَ َاؿ :قَ َاؿ َر ُس ُ
يع ِاء. ِ ِ
س َش ْيءٌ أَ ْكَرَـ َعلَى َّاَّلل تَػ َع َأب م َن الد َ لَْي َ
119
آداب الدعــاء العامة
إف الدعاء من أفضل القرابت إٔب هللا ،ولكل قربة حٌب تكوف َّ
آداب ينبغي أف تتوفر فيمن يتعبد هبا ،وعبادة الدعاء ىي
كاملةَ ا٤بنفعة ٌ
من أكثر العبادات الٍب ٙبتاج لتمامها إٔب اإلتياف ِبداهبا .وإليك أىم
آداب الدعاء :
121
اخ ْذ َان﴾ٓ،ب ٱبرب سبحانو ُب موضع عن أدعية عباده أبكثر من ذلك. تُػؤ ِ
َ
اؿ إِبْػَرا ِى ُيم اَّلل ُ ب سورة إبراىيم عليو السبلـَ ﴿:وإِ ْذ قَ َ قلت :ومثلوُ قوؿ ّ ُ
ِ
قلت :وا٤بختار الذي عليو ٝباىّب العلماء أنو اج َع ْل َى َذا بَػلَداً آَمنًا﴾ُ . ب ْ َر ِّ
كثار من ِ
ستحب اإل ُ ّ ال حرج ُب ذلك ،وال تُكرهُ الزايدةُ على السبع ،بل يُ
الدعاء مطلقاً.
ا٣بيػػر ِ ِ ِ ِ
ات التضرعُ وا٣بشوعُ والرىبة ،قػاؿ تعػأب﴿:إنػَّ ُه ْم َكػانُوا يُ َسػارعُو َف ُب َْْ َ ّ
ْب﴾ ،وق ػػاؿ تع ػػأبْ ﴿:ادعُوا َربَّ ُك ػ ْػم ِ ِ
َويَػ ػ ْدعُونػَنَا َر َغبػ ػاً َوَرَىبػ ػاً َوَك ػػانُوا لَنَ ػػا َخاش ػػع َ
ضيرعاً َو ُخ ْفيَةً﴾. تَ َ
صػ ُػد َؽ رجػػاؤه فيهػػا ،ودالئلُػػو كثػػّبةٌ ػزـ ابلطلػػب ويُػػوقن اب ِإلجابػػة ويَ ْ أف ٯبػ َ
ػنعن أحػ َدكم مػػن الػػدعاء مػػا اَّلل :ال ٲبػ ّ مشػػهورة ،قػػاؿ سػػفياف بػػن عُيينػػة رٞبػػو ّ
بػاؿ َر ِّ اَّلل أج ػػاب ش ػ ّػر ا٤بخل ػػوقْب إبل ػػيس إذ ﴿:قَ ػ َ يعل ُم ػػو م ػػن نفس ػػو ف ػػنف ّ
ين ﴾. ِ
ر ظ
َ ن
ْ م ل
ْ ا ن كِ
م َّ
ن اؿ فَِ
ن َ ق
َ ، ف
َ و ث ع ػب ػي فَأَنْ ِظرِ٘ب إِ َٔب يػوِ
ـ
َ ُ َ َ ُ ْ
َْ ُ َ ْ
ويكرره ثبلاثً وال يستبطئ ا ِإلجابة. ِ
أف يُل َّح ُب الدعاء ّ
اَّلل ػت :وابلصػػبلة علػػى رسػػوؿ ّ اَّلل تعػػأب .قلػ ُ أف يفتػػتح الػػدعاء بػػذكر ّ
بعد ا٢بمد َّّلل تعأب والثناء عليو ،وٱبتمو بذلك كلو أيضاً.
وىو أٮبّها واألصل ُب ا ِإلجابة ،وىو التوبػةُ وريد ا٤بظػآب وا ِإلقبػاؿ علػى ّ
اَّلل
تعأب.
121
اآلداب اخلاصة لقراءة األدعية واألحزاب ادلباركة
ولدي السالك ىذه أىم اآلداب الٍب ينبغي عليك أف تلتزـ هبا قبل
قراءة األدعية واألحزاب ا٤بباركة ،فنف التزمت هبا فأبشر ابالنتفاع الكامل
تنس أنك جليس هبا ورؤية بركتها واحذر أف تتهاوف هبا وتتساىل هبا ،وال َ
هللا والبد لبلنتفاع ٩بن ٪بالس أف نتأدب معو ،وقد تلقيناىا عن مشاٱبنا
الكراـ فنقوؿ واب﵁ التوفيق:
عارؼ اب﵁ أخذىا ٔ) ا٢بصوؿ على اإلذف واإلجازة هبا من شيخ ٍ
ٍ
صحيحة وىذا من آكد وأىم اآلداب الٍب بسلسلة مبار ٍ
كة ٍ ٍ
متصل ٍ
بسند
ينتفع القارئ ٥با ،وليس معُب ىذا عدـ جواز قراءاها ٤بن ٓب يكن لديو إذف
هبا ،ألهنا ١بميع ا٤بسلمْب وليس حصراً على أ ٍ
ُانس دوف أانس لكن قراءاها
مع االذف يعطي قوة ونفعاً أكرب.
حد من إخوتك الذين ٥بم خربة هبا ٕ) قراءاها على يد شيخك أو أ ٍ
لتكوف قراءتك صحيحة دوف أي أخطاء تؤدي إٔب النقص من نفعها
وٜبراها .
ٖ) الطهارة الكاملة ُب البدف واللباس وا٤بكاف ،والطهارة من أىم
اآلداب ١بميع األدعية واألذكار ،ويستحب الغسل لطلب حاجة.
ٗ) التطيب أبي عطر طيب ،وتبخّب ا٤بكاف ببخور طيب وىذا لو
أسرار عجيبة تعود اب٣بّب ،وا٤ببلئكة ٙبب الطيب وىي ٙبف الذاكر.
122
٘) ا١بلوس على الركبتْب قدر االستطاعة واستقباؿ القبلة الشريفة
عظيم ولو أسرار ُب استقباؿ الطاقة النورانية من بركة األدعية
أدب ٌ وىذا ٌ
واألحزاب ا٤بباركة ،فنف تعسر ا١بلوس على الركبتْب فمَببعاً.
)ٙقراءة الفواتح الشريفة للحبيب ا٤بصطفى ولئلماـ علي ،
واألئمة األطهار :سادتنا اإلماـ ا٢بسن وا٢بسْب وعلي زين العابدين ودمحم
الباقر وجعفر الصادؽ وموسى الكاظم وعلي الرضا عليهم السبلـ ،
وللشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ومشاٱبك ،وىذه الفواتح ٥با أسرار عجيبة ُب
ا٢بضور القبوؿ واالستجابة.
)ٚاالستمداد اب٢ببيب ا٤بصطفى وكل من تقرأ ٥بم الفواتح
الشريفة.
)ٛاختيار مكاف ىادئ بعيد عن الضجيج والضوضاء وا٢بضور
الكامل والَبكيز أثناء القراءة.
)ٜالقراءة بصوت مرتفع قليبلً وليس مرتفعاً وىذا أدعى للحضور
وا٣بشوع ،خبلؼ القراءة السرية أو بصوت منخفا فهي تستجلب
الشرود وعدـ الَبكيز.
ٓٔ) قراءة الفواتح الشريفة بعد االنتهاء وطلب ا٢باجة والتوسل
بربكة ىذا الدعاء ا٤ببارؾ.
123
ٔٔ) ومن شرائطو ا٥بامة ىو ٙبري ا٢ببلؿ ُب ا٤بأكل وا٤بشرب
وا٤بلبس ،ألف أكل ا٢براـ ٰبوؿ بينك وبْب اإلجابة كما جاء ُب األحاديث
الشريفة.
ٕٔ) سبلمة القلب على ٝبيع ا٤بسلمْب فمن كاف قلبو حامبلً على
الناس فهو بعيد عن االستجابة .
ولدي السالك ىذه أىم اآلداب ا٣باصة بقراءة األحزاب واألدعية
فحافظ عليها ما استطعت لتصل لغايتك من كماؿ االنتفاع هبذه األسرار
الشريفة.
124
شروط الدعاء وموانع اإلجابة
أورد اإلماـ القرطيب رٞبو هللا تعأب ُب كتابو ((ا١بامع ألحكاـ
ك ِعبَ ِادي َع ِِّب القرآف)) كبلماً عظيماً ُب تفسّب قوؿ هللا تعأبَ ﴿:وإِ َذا َسأَلَ َ
اف﴾(ٔ) ،وىو يكفي لبياف شروط َّاع إِذَا دع ِ
يب َد ْع َوةَ الد ِ فَِنِ٘ب قَ ِريب أ ِ
ُج
ََ ُ ّ ٌ
اَّلل تعأب إٔب الدعاء وأركانو وموانعو ،وإليك ىذا الكبلـ الطيب :أوحى ّ
داود أ ْف قل للظلمة من عبادي ال يدعو٘ب؛ فن٘ب أوجبت على نفسي أ ْف
اَّلل ٯبيب إف ّ أجيب من دعا٘ب ،وإ٘ب إذا أجبت الظلمة لعنتهم .وقاؿ قوـَّ :
كل الدعاء ،فنما أف تظهر اإلجابة ُب الدنيا ،وإما أف يُك ِّفر عنو ،وإما أف
اَّلل ِ
يَدَّخَر لو ُب اآلخرة٤ ،با رواه أبو سعيد ا٣بدري قاؿ :قاؿ رسوؿ ّ
ِ ِ :ما ِمن مسلٍِم ي ْدعو بِ َدعوةٍ لَي ِ
س ف َيها ْإٍبٌ ،وال قَط َيعةُ َرح ٍم إالَّ أ َْعطَاهُ ْ ُ ْ َ ُ َْ ْ َ
وإما أ ْف
َّخَر لَوُ َّ وإما أ ْف يد ِ ِ اَّللُ ِهبَا َ
إحدى ثََبلثَّ :إما أ ْف يػُ َعج َل لَوُ َد ْع َوتَوُ َّ َ ّ
ف عْنو ِمن ال يس ِ
وء ٗبِِثْلِ َها .قَالُوا :إذ ْف نُ ْكثَِر قاؿ :هللاُ أَ ْكثَر .
(ٕ)
يَ ُك َّ َ ُ َ
قاؿ القرطيب :وقاؿ ابن عباس :كل عبد دعا استجيب لو؛ فنف كاف
الذي يدعو بو رزقاً لو ُب الدنيا أعطيو ،وإف ٓب يكن رزقا لو ُب الدنيا ذُ ِخَر
لو .قلت(القرطيب) :وحديث أيب سعيد ا٣بدري وإف كاف إذانً ابإلجابة ُب
إحدى ثبلث فقد دؿ على صحة ما تقدـ من اجتناب االعتداء ا٤بانع من
ِ ِ ِ ِِ
(ما َٓبْ يَ ْدعُ إب ٍٍْب أ َْو قَط َيعة َرح ٍم) وزاد مسلمَ :
(ما اإلجابة ،حيث قاؿ فيوَ :
ٔ) البقرة .ٔٛٙ
ٕ) رواه أٞبد وا٢باكم وصححو وأبو يعلى والبزار والطربا٘ب ُب األوسط .
125
اب ِ
َٓبْ يَ ْستَػ ْعج ْل) رواه عن أيب ىريرة ،عن النيب أنو قاؿ :الَ يَػَز ُاؿ يُ ْستَ َج ُ
اَّللِ! َما
وؿ ّ يلَ :اي َر ُس َ ِ ِ ِ ِ ٍِ ِِ ٍ ِ ِ
لْل َعْبد َما َٓبْ يَ ْدعُ إب ٍْب أ َْو قَط َيعة َرحم َما َٓبْ يَ ْستَػ ْعج ْل .ق َ
يب ِٕب، ِ االستِ ْع َج ُ
ت ،فَػلَ ْم أ ََر يَ ْستَج ُ
تَ ،وقَ ْد َد َع ْو ُ وؿ :قَ ْد َد َع ْو ُ اؿ :يَػ ُق ُ اؿ قَ َ ْ
ِ
كَ ،ويَ َدعُ ال ّد َعاءَ .وروى البخاري ومسلم وأبو داود عن فَػيَ ْستَ ْح ِسُر ِعْن َد َذل َ
ألح ِد ُك ْم ما َٓبْ يػَ ْع َج ْل
اب َ اَّلل قاؿ :يُ ْستَ َج ُ أيب ىريرة أف رسوؿ ّ
ب ٕب. ت فَػلَ ْم يُ ْستَ َج ْوؿ :قَ ْد َد َع ْو ُ
فَػيَػ ُق َ
قلت(القرطيب) :وٲبنع من إجابة الدعاء أيضاً :أكل ا٢براـ وما كاف
الس َم ِاء
ّ إٔب
َ ه
ُ د
َ ي
َ دّ ٲب
َُ ر
َ ػب
َ غ
ْ أ ثَ ع
َ ش
ْ أ ر ف
َ الس يل
ُّ ُ ُ ُ ّ َ
ُب معناه ،قاؿ :الرجل ي ِ
ط
ي ِاب ْ٢بََرِاـ ِ
ب َوَمطْ َع ُموُ َحَر ُاـ َوَم ْشَربُوُ َحَر ٌاـ َوَمْلبَ ُسوُ َحَر ٌاـ َوغُذ َ
ب َاي َر ّ
َاي َر ّ
ك(ٔ). فَأٗب يستج ِ ِ
اب ل َذل َ
ّ ُ َْ َ ُ
استفهاـ على جهة االستبعاد من قبوؿ دعاء من ىذه صفتو، ٌ وىذا
الداع وُب الدعاء وُب الشيء
فنف إجابة الدعاء ال بد ٥با من شروط ُب ِ
ا٤بدعو بو ،فمن شرط الداعي أف يكوف عا٤باً أبف ال قادر على حاجتو إال
اَّلل ،وأف الوسائط ُب قبضتو ومسخرة بتسخّبه ،وأف يدعو بنية صادقة ّ
فل الهٍ ،وأف يكوف اَّلل ال يستجيب دعاء ِمن ٍ
قلب غا ٍ ً وحضور قلب؛ فنف ّ
ِ
الدعاء. ٦بتنباً ألكل ا٢براـ ،وأالَّ َّ
ٲبل من
ٔ) رواه مسلم والَبمذي واإلماـ أٞبد عن أيب ىريرة هنع هللا يضر.
126
ومن شرط ا٤بدعو فيو أف يكوف من األمور ا١بائزة الطلب والفعل
(ما َٓبْ يَ ْدعُ إبِِ ٍٍْب أ َْو قَ ِط َيع ِة َرِح ٍم) فيدخل ُب اإلٍب كل ما
شرعاً ،كما قاؿَ :
ٍب بو من الذنوب ،ويدخل ُب الرحم ٝبيع حقوؽ ا٤بسلمْب ومظا٤بهم.
وقاؿ سهل بن عبد هللا التسَبي رٞبو هللا تعأب :شروط الدعاء
سبعة :أو٥با التضرع وا٣بوؼ والرجاء وا٤بداومة وا٣بشوع والعموـ وأكل
ا٢ببلؿ .
وقاؿ ابن عطاء هللا السكندري رٞبو هللا تعأبَّ :
إف للدعاء أركاانً
وأجنحةً وأسباابً وأوقااتً ،فنف وافق أركانو قَػوي ،وإ ْف وافق أجنحتو طار ُب
السماء ،وإف وافق مواقيتو فاز ،وإف وافق أسبابو ٪بح ،فأركانو حضور
القلب والرأفة واالستكانة وا٣بشوع ،وأجنحتو الصدؽ ،ومواقيتو األسحار،
وأسبابو الصبلة على سيدان دمحم .
وقيل :شرائطو أربع :أو٥با حفظ القلب عند الوحدة ،وحفظ اللساف
مع ا٣بلق ،وحفظ العْب عن النظر إٔب ما ال ٰبل ،وحفظ البطن من ا٢براـ.
وقيل إلبراىيم بن أدىم رٞبو هللا تعأب :ما ابلنا ندعو فبل يستجاب
اَّلل فلم تطيعوه ،وعرفتم الرسوؿ فلم تتبعوالنا قاؿ :ألنكم عرفتم ّ
اَّلل فلم تؤدوا شكرىا،
سنتو ،وعرفتم القرآف فلم تعملوا بو ،وأكلتم نعم ّ
وعرفتم ا١بنة فلم تطلبوىا ،وعرفتم النار فلم اهربوا منها ،وعرفتم الشيطاف
127
فلم ٙباربوه ووافقتموه ،وعرفتم ا٤بوت فلم تستعدوا لو ،ودفنتم األموات فلم
تعتربوا ،وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس.
اَّلل أوحى إٔب داود أ ْف
وقاؿ علي لنوؼ البكإب :اي نوؼ! إف ّ
ُمْر بِب إسرائيل أال يدخلوا بيتا من بيوٌب إال بقلوب طاىرة ،وأبصار
ألحد منهم ،ما داـ ألح ٍػد من
ٍ خاشعة ،وأي ٍػد نقية ،فن٘ب ال أستجيب
خلقي مظلمة .اي نوؼ! ال تكونن شاعراً ،وال عريفاً ،وال شرطياً ،وال
جابياً ،وال عشاراً؛ فنف داود قاـ ُب ساعة من الليل فقاؿ :إهنا ساعة ال
يدعو عبد إال استُجيب لو فيها ،إال أف يكوف عريفاً ،أو شرطياً ،أو
عرطبة وىي الطنبور ،أو صاحب ٍ
كوبة وىي جابياً ،أو ع َّشاراً ،أو صاحب ٍ
َ
الطبل(ٔ).
الداع :اللهم أعطِب إ ْف ش ت ،اللهم اغفر ٕب
قاؿ علماؤان :وال يقل ِ
إ ْف ش ت ،اللهم ارٞبِب إف ش ت ،بل يُعري سؤالو ودعاءه من لفظ
ا٤بشي ة ،ويسأؿ سؤاؿ من يعلم أنو ال يفعل إال أف يشاء .
ِ
َي ُع ْشَرَىا. ْخ ُذ َع ِن ّ
السلَ ِع َمكْساً ،أ ْ العشارَ :م ْن َ ُ
ٔ) العريف :القائم أبمر القوـَّ .
128
فضيلة رلالس الذكر
٦بالس الذكر ىي من أفضل األعماؿ الٍب يتقرب هبا العبد إٔب هللا
أخبار كثّبةٌ
تعأب و٥با من الفضائل ما ال يعلمو إال هللا تعأب وقد وردت ٌ
جداً ُب فضل ٦بالس الذكر وحلق الذكر واالجتماع على الذكر وإليك
بعضها:
قاؿ
قاؿَ : روى البخاري ومسلم وغّبىم َعن أَيب ُىَريْػَرَة رضي هللاُ عنو َ
ِ ِ
ض األر ِْب ُب ْ وؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم :إ ّف ﵁ َمبلئ َكةً َسيّاح َ َر ُس ُ
اس فِن َذا َو َج ُدوا أقْػ َواماً يَ ْذ ُكُرو َف هللا تَػنَ َاد ْوا َىلُ ّموا إٔب اب النّ ِ فضبلً َعن ُكتّ ِ
ْ
أي َش ْي ٍء تَػَرْكتُ ْموؿ هللاّ : بَػ ْغيَتِ ُك ْم فَػيَ ِجيُو َف فَػيَح ّفو َف هبِِ ْم إٔب َ٠بَ ِاء ال ّدنْػيَا فَػيَػ ُق ُ
ك. ِ ِ
ك َويَ ْذ ُكُرونَ َ ك َوُٲبَ ّج ُدونَ َ اى ْم َْٰب َم ُدونَ َ صنَػعُو َف فَػيَػ ُقولُو َف :تَػَرْكنَ ُعبَادي يَ ْ
ف لَْو َرأ َْوِ٘ب وؿ :فَ َكْي َ
قاؿ :فَػيَػ ُق ُقاؿ :فَػيَػ ُقولُو َف :الََ . وؿ َى ْل َرأ َْوِ٘ب َ قاؿ :فَػيَػ ُق ُ
َ
ك ِذ ْكراً، ِ
أش ّد لَ َ
َش ّد ٛبَْجيداً َو َ َش ّد َْٙب ِميداً َوأ َ قاؿ :فَي ُقولُو َف :لَْو َرأ َْو َؾ لَ َكانُوا أ َ َ
قاؿ:ا١بَنّةََ ، قاؿ :فَػيَػ ُقولُو َف :يَطْلُبُو َف ْ َي َش ْي ٍء يَطْلُبُو َف َ وؿَ :وأ ّ قاؿ :فَػيَػ ُق ُ
َ
ف لَْو َرأ َْوَىا وؿ :فَ َكْي َقاؿ :فَػيَػ ُق ُ قاؿ :فَػيَػ ُقولُو َف الََ . وؿ :فَػ َه ْل َرأ َْوَىا َ فَػيَػ ُق ُ
قاؿ:أش ّد َعلَْيػ َها ِحْرصاًَ ، أش ّد طَلَباً و َ قاؿ :فَػيَػ ُقولُو َف :لَْو َرأ َْوَىا لَ َكانُوا َ٥بَا َ َ
وؿ: قاؿ :فَػيَػ ُق ُ أي َش ْي ٍء يَػتَػ َع ّوذُو َف قالُوا :يَػتَػ َع ّوذُو َف ِم َن النّا ِرَ ، فَػيػ ُق ُ ِ
وؿ :فَم ْن ّ َ
ف لَْو َرأ َْوَىا فَػيَػ ُقولُو َف :لَْو وؿ :فَ َكْي َ قاؿ :فَػيَػ ُق ُ َوَى ْل َرأ َْوَىا فَػيَػ ُقولُو َف :الََ .
قاؿ: عوذاًَ . َش ّد ِمْنػها خوفاً وأ َ ِ َرأ َْوَىا لَكانُوا ِمْنػ َها أ َ
َش ّد مْنػ َها تَ ّ َش ّد َىَرَابً َوأ َ َ َ ْ َ
129
اء ط ٣ب ا انبل ف م هت َ٥بُم .فَػيَػ ُقولُو َف :إ ّف فِي ِ وؿ :فِن ّ٘ب أُ ْش ِه ُد ُك ْم أ ّ
َ ّ ْ ً َ ُ ْ َ٘ب قَ ْد َغ َفْر ُ ْ فَػيَػ ُق ُ
ِ اج ٍة .فَػيَػ ُق ُ ِ
يسهم .وؿُ :ى ُم ال َق ْوُـ الَ يَ ْش َقى َ٥بُْم َجل ُ َٓبْ يُِرْد ُى ْم إّ٭بَا َجاءَ ُى ْم ٢بَ َ
وأخرج أٞبد وأبو يعلى وابن حباف والبيهقي عن أيب سعيد ا٣بدري
عليو وآلو وسلم قاؿ :يقوؿ هللا يوـ القيامةَ :سيَػ ْعلَ ُم أف رسوؿ هللا صلى هللا ِ
اَّللِ َ :وَم ْن أ َْى ُل الْ َكَرِـ
وؿ َّيل َاي َر ُس َ َ
ا١بم ِع الْيػوـ من أَىل الْ َكرِـ .فَِ
ق أ َْى ُل َْ ْ َ ْ َ َ ْ ْ ُ َ
اج ِد. قاؿ٦َ :بالِس ال ِّذ ْك ِر ُِب الْمس ِ
ََ َ ُ
اَّلل
وروى مسلم ُب صحيحو عن أيب سعيد ا٣بدري وأيب ىريرة رضي ّ
عليو وآلو وسلم أنو قاؿ :ال عنهما :أهنما شهدا على رسوؿ اَّلل صلى هللا ِ
ّ
ت اَّلل تَعأب إال َح َّفْتػ ُه ُم ا٤بػَبلئِ َكةُ َو َغ ِشيَػْتػ ُه ُم َّ
الر ْٞبَةُ َونَػَزلَ ْ يَػ ْقعُ ُد قَػ ْوٌـ يَ ْذ ُكُروف ّ
اَّللُ تَعأب فِي َم ْن ِعْن َدهُ.
الس ِكينَةُ َوذَ َكَرُى ُم َّ
َعلي ِه ْم َّ
وروى أٞبد والَبمذي والبيهقي ُب شعب اإلٲباف عن أنس رضي هللاُ
ا١بَن َِّة
ض ْ عنو عن النيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم قاؿ :إِ َذا َمَرْرًُْب بِ ِرَاي ِ
اؿ ِ :حلَق ِّ
ض ا ْ١بَن َِّة قَ َ
الذ ْك ِر. ُ فَ ْارتَػعُوا ،قَالُواَ :وَما ِرَاي ُ
وروى أٞبد والطربا٘ب عن عبد هللا بن عمرو رضي هللاُ عنو قاؿ:
س ال ِّذ ْك ِريمةُ َ٦بَالِ ِ س ال ِّذ ْك ِر قَ َ ِ
اؿ َ :غن َ يمةُ َ٦بَالِ ِِ وؿ َِّ
اَّللَ ،ما َغن َ تَ :اي َر ُس َ قُػْل ُ
ا١بَنَّةُ.
ا١بَنَّةُ ْ
ْ
131
وروى ابن أيب الدنيا والبزار وأبو يعلى والطربا٘ب وا٢باكم وصححو
اَّللِ
وؿ َّ والبيهقي ُب الدعوات عن جابر رضي هللاُ عنو قاؿ َ :خَر َج َعلَْيػنَا َر ُس ُ
َّاس ،إِ َّف ََِّّللِ َسَر َااي ِم َن الْ َمبلئِ َك ِة اؿَ :اي أَػي َها الن ُ صلى هللا عليو وآلو وسلَّم فَػ َق َ
ا١بَن َِّة ،قَالُوا:ض ْ ض ،فَ ْارتَػعُوا ُِب ِرَاي ِ س ال ِّذ ْك ِر ُِب األ َْر ِ ف َعلَى َ٦بَالِ ِ ِ ِ
َٙب يل َوتَق ُ
اؿ٦َ :بالِ ِ اَّللِ ا١بن ِ
وحوا ُِب س ال ّذ ْك ِر ،فَا ْغ ُدواَ ،وُر ُ ُ َ َ ق
َ َّ وؿ
َ س
ُ ر
َ اي
َ َّةض َْ َوأَيْ َن ِرَاي ُ
اَّللِ فَػْليَػْنظُْر اَّللَِ ،وذَ ّكُِروهُ ِأبَنْػ ُف ِس ُك ْمَ ،م ْن َكا َف ُِٰب ي
ب أَ ْف يَػ ْعلَ َم َمْن ِزلَتَوُ ِعْن َد َّ ِذ ْك ِر َّ
ث أَنْػَزلَوُ ِم ْن نَػ ْف ِس ِو. اَّللِ ِعْن َدهُ ،فَِن َّف َّ
اَّللَ يػُْن ِزُؿ الْ َعْب َد ِمْنوُ َحْي ُ ف َمْن ِزلَةُ َّ َكْي َ
وأخرج الطربا٘ب ُب الكبّب إبسناد حسن عن عمرو بن عبسة رضي
هللا عنو قاؿ٠ :بعت رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم يقوؿَ :ع ْن َٲبِ ِ
ْب ُ
ِ ِ ِ
اؿ لَْي ُسوا ِأبَنْبِيَاءَ َوالَ ُش َه َداءَ ،يَػ ْغ َشى بَػيَ ُ
اض ْب ِر َج ٌ
الر ْٞبَ ِن َوكْلتَا يَ َديْو َٲب ٌ
َّ
َّاظ ِرين ،يػ ْغبِطُهم النَّبِيو َف والشيه َداء ِٗب ْقع ِد ِىم وقُػرِهبِم ِمن هللاِ وى ِهم نَظَر الن ِ وج ِ
ْ َْ ْ َ َ َ َ َ ُ َ َ ُْ ُُ ْ َ
وؿ هللاِ َم ْن ُى ْم قَ َ
اؿُ :ى ْم ُٝبَّاعٌ ِم ْن نػَ َوا ِزِع ال َقبَائِ ِل، وجل! قيلَ :اي َر ُس َ عز ّ ّ
بلـ َك َما يْػْنػتَقي آكِ ُل َْٯبتَ ِمعو َف َعلَى ِذ ْك ِر هللاِ تعأب فَػيػْنػتَػ ُقو َف أَطَايب ال َك ِ
َ َ ُ
التَ ْم ِر أَطَايِبَوُ.
وأخرج الطربا٘ب إبسناد حسن عن أيب الدرداء رضي هللاُ عنو قاؿ:
قاؿ رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم :لَيػبػعث َّن هللا أَقْػواماً يػوـ ِ
القيَ َام ِة ُِب َْ ََ ُ َ َ ْ َ
َّاس ،لَْي ُسوا ِأبَنْبِيَاءَ َوالَ ِ ِِ ي ِِ
يورَ ،علَى َمنَابر الل ْؤلُ ِؤ ،يَػ ْغبطُ ُه ُم الن ُ ُو ُجوىه ُم الن ُ
وؿ هللاِ! َحلِّ ِه ْم لَنَا
اؿَ :اي َر ُس َ ايب َعلَى ُرْكبَػتَػْي ِو ،فَػ َق َ
اؿ :فَ َجثَا أ َْعَرِ ٌّ
ُش َه َداءَ ،قَ َ
131
اؿُ :ى ُم ال ُػمتَ َحابيو َف ُِب هللاِ ِم ْن قَػبَائِ َل َش ٌَّبَ ،وبِبلَ ٍد َش ٌَّبَْ ،ٯبتَ ِمعُو َف نَػ ْع ِرفْػ ُه ْم! قَ َ
َعلَى ِذ ْك ِر هللاِ يَ ْذ ُكُرونَوُ .
س ب ِن مالِ ٍ
اؿ: ك رضي هللاُ عنو قَ َ وأخرج أٞبد إبسناد حسن َع ْن أَنَ ِ ْ َ
اؿ نػُ ْؤِم ْن وؿ :تَػ َع ََص َحابِِو ،يَػ ُق ُ اَّللِ بن رواحةَ إِذَا لَِقي َّ ِ
الر ُج َل م ْن أ ْ َ َكا َف َعْب ُد َّ ْ ُ َ َ َ
اؿ َذات يػوٍـ لِرج ٍل ،فَػغَ ِ
َّيب صلى الر ُج ُل ،فَ َجاءَ إِ َٔب النِ ِّ ب َّ َ ض اعةً ،فَػ َق َ َ َ ْ َ ُ بَِربِّنَا َس َ
ِ وؿ َِّ هللا عليو وآلو وسلَّم فَػ َق َ
ب َع ْن احةَ يَػْر َغ ُاَّلل ،أََال تَػَرى إ َٔب ابْ ِن َرَو َ اؿَ :اي َر ُس َ
َّيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم :يػَْر َح ُم َّ
اَّللُ اؿ النِ ي اع ٍة! فَػ َق َ ِ
ك إِ َٔب إِٲبَاف َس َ إِٲبَانِ َ
اىى ِهبَا الْ َم َبلئِ َكةُ. ب الْمجالِ ابن رواحةَ ،إِنَّو ُِ
س الٍَِّب تتَػبَ ََ َ َ ي ٰب ْ َ ََ َ ُ
س ب ِن مالِ ٍ
ك رضي وأخرج أٞبد والبزار وأبو يعلى والطربا٘ب َع ْن أَنَ ِ ْ َ
ِ ٍ اؿ رس ُ ِ
اجتَ َمعُوا وؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّمَ :ما م ْن قَػ ْوـ ْ اؿ :قَ َ َ ُ هللاُ عنو قَ َ
اَّللِ َعَّز َو َج َّل ،إِال َان َد ُاى ْم
ك إِال َو ْجوَ َّ ِ
يدو َف بِ َذل َ اَّللَ َعَّز َو َج َّل ،ال يُِر ُ يَ ْذ ُكُرو َف َّ
ات. السم ِاء :قُوموا م ْغ ُفوراً لَ ُكم ،قَ ْد ب ِّدلَت سيِ اتُ ُكم حسنَ ٍ َّ ن ممنَ ٍاد ِ
َ ْ ََ َ ّ ْ ْ ُ ُ َ ُ َ َ
أف ٦بالس الذكر من واعلم أخي وفقِب هللا وإايؾ ٤با ٰببو ويرضاهَّ :
أساسيات الطريق إٔب هللا ،وىي من األصوؿ الٍب يعتمد عليها ُب الطريق
إٔب هللا ،للرقي والوصوؿ إٔب هللا ،وىي من األمور الٍب يػَُرَّو ُح فيها عن
اإلماـ
أيت األخبار الٍب وردت ُب فضلها .وكما قاؿ ُ النفس والقلب ،وقد ر َ
الشعرا٘ب رٞبو هللا تعأب٦ :بالس الذكر زينة للحاؿ.
132
ع ٦بلس الذكر ُب الطريقة ليلتقي السالكوف مع قلت :وإ٭با ُش ِر َ
بعضهم ويروحوا عن بعضهم من أجل زايدة الرابطة بينهم ،ومن أجل زايدة
ا﵀بة بينهم ،وحٌب يتناصحوا ،ويتذاكروا ،ويلتقوا ببعضهم ،وبشيخهم أو
ٖبليفتو الذي يشرؼ على اجمللس ،فيعرضوا أس لتهم ويعرضوا أحوا٥بم على
شيخهم وتزداد ٮبمهم ببعضهم ،ويشد بعضهم على يد بعا ،وابلوقت
ذاتو ينتفعوف ببعضهم ،وتتحرؾ ٮبمهم ،فيقوى الضعيف ابلقوي ،ويستقيم
ا٤بقصر اب٤بلتزـ ،ويتوب العاصي اب٤بطيع ،ويستحب أف يكوف ُب كل ٝبعة
مرة أو مرتْب ،فيكوف للمريد زاداً يتزود بو خبلؿ أايـ األسبوع ىذه ىي
الغاية من ٦بالس الذكر.
133
كيفية رللس الذكر يف الطريقة القادرية
134
تناوؿ حصوة حٌب يكتمػل العػدد) وىكػذا حػٌب ينتهػي العػدد ا٤بطلػوب وإذا
كػػاف ذلػػك ثقػػيبلً وكػػاف عػػدد ا٢باض ػرين قليػ ٌػل فيجػػوز أف نسػػتغِب عنػػو فهػػو
لػػيس مػػن أساسػػيات الػػذكر لكػػن لػػو فضػػل عظػػيم ينبغػػي أف ال يضػػيع وإذا
كاف العدد الذي ٰبضر كبّب فالزايدة أفضل.
رابع ـاً :إذا رأى الشػػيخ أف سػػورة يػػس ثقيلػػة علػػى ا٢باض ػرين ٲبكػػن أف
يستبد٥با ابلصبلة على النيب ٕ بيث يصلي كل واحد من ا٢باضرين ألف
مرة ،وأعظم من ىذا كلو لو قرأوا سورة يس وكػذلك الصػبلة علػى النػيب
والشيخ ٨بّب ُب ىذا.
خامسـ ـاً :بع ػػد االنته ػػاء م ػػن القػ ػراءة أو الص ػػبلة عل ػػى الن ػػيب يب ػػدأ
اجمللس أبف يذكر كل واحد الصػبلة علػى النػيب مائػة مػرةٍ ،ب ال إلػو إال
ػوت مػػنخفا ٍب هللا مائػػة مػػرةٍ ،ب اسػػتغفر هللا العظػػيم مائػػة مػػرة ،وذلػػك بصػ ٍ
بصوت مرتف ٍع يسمعو ا٢باضروف ويرددوف معو : ٍ يبدأ الشيخ
أستغفر هللا العظيم الذي ال إلو إال ىو ا٢بي القيوـ وأتوب إليو (ٖ
م ػرات ) :ونسػػألو ا لتوبػػة والرٞبػػة وا٤بغفػػرة وا٥بدايػػة والفتػػوح والتقػػوى والعفػػو
والعافيػ ػػة وا٤بعافػ ػػاة الدائمػ ػػة ُب الػ ػػدين وال ػ ػدنيا واآلخػ ػػرة وحسػ ػػن ا٣بتػ ػػاـ لنػ ػػا
و٤بشػػاٱبنا و٤بريػػديهم و﵀بػػيهم و٧بسػػوبيهم وخصوصػاً ٝباعػػة ا٢باضػرين .إ٥بػػي
ٔبػػاه مػػن أرسػػلتو رٞبػػة للعػػا٤بْب سػػيدان ومػػوالان دمحم رسػػوؿ هللا صػػلى هللا عليػػو
وعل ػػى آل ػػو وص ػػحبو أٝبع ػػْب .إٔب حض ػرتو الفاحت ــة .وإٔب روح س ػػلطاف
135
األولي ػػاء والع ػػارفْب الش ػػيخ عب ػد الق ػػادر ا١ب ػػيبل٘ب الفاحت ــة .وإٔب روح أمواتن ػػا
وأمواتكم وأمػوات ا٤بسلمْب الفاحتةٍ .ب يبدأ الذكر بصوت مرتفع ٗبا يلي :
ب َرِحي ٍم) :وليس ىناؾ عدد ٧بدد للذكر بل يكوف ِ
(س َبل ٌـ قَػ ْوَالً م ْن َر ٍّ
َ
ىذا حسب ما يرى الشيخ ،فنذا أراد إهناءه واالنتقاؿ للذكر الذي يليو
ب َرِحي ٍمَ .ونػُنَػِّزُؿ ِم َن الْ ُقْرءَ ِاف َما ُى َو ِ ٍ
قاؿ بصوت مرتفعَ ( :سبلٌَـ قَػ ْوالً م ْن َر ٍّ
ْب) ٍب ينتقل إٔب الذكر الذي يليو وىو: ِ ِِ ِ
ش َفاءٌ َوَر ْٞبَةٌ لْل ُم ْؤمن َ
وـ) :كذلك يذكروف مػا تيسػر هللا تعػأب وحسػب مػا يػرى َ ( اي َح يي َاي قَػي ْ
الش ػػيخ ذل ػػك ،ف ػػنذا أراد إهنػ ػاءه واالنتق ػػاؿ لل ػػذكر ال ػػذي يلي ػػو ق ػػاؿ الش ػػيخ
ِ ٍ
احنَػا وـ َاي َذا ا١بََبلؿ َوا ِإل ْكَرِاـ ،أ ْ
َح ِي قُػلُوبَػنَػا َوأ َْرَو َ بصوت مرتفعَ :اي َح يي َاي قَػي ُ
وحاتػِ َ ك َوبِنُوِر َم ْع ِرفَتِ َ وظَو ِاىرَان وبػو ِ
اطنَػنَا بِنُوِر َ٧بَبَّتِ َ
ك َاي ك َوبِنُوِر نُوِرَؾ َونػُ ْػوِر فُػتُ َ َ َ َ َََ
هللاَ َاي هللاَ َاي هللاٍَ .ب يقولوف بصيغة ٩بدودة:
يسر لنا علم ال إلو إال هللا .
افتح لنا فتح ال إلو إال هللا.
ٕ بق ال إلو إال هللا .
ٍ ب يشرعوف ابلذكر الذي يليو وىو ذكر التوحيد :
( ال إلو إال هللا) :ويكوف الذكر بشكل ٝباعي وبصوت مرتفع مع
تغميا العينْب ،ويستحب اإلطالة هبذا الذكر ألنو أفضل األذكار ،وىو
عدد لذكره يكوف مائة وست وستوف مرة ،فنذا أراد عماد ا٢بضرة ،وأقل ٍ
136
ٍ
بصوت مرتفع( :ال إلو إال هللا إهناءه واالنتقاؿ للذكر الذي يليو قاؿ الشيخ
سيدان وموالان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو وعلى آلو وصحبو أٝبعْب).
ٍ ب يشرع الشيخ بقراءة توجو ال إلو إال هللا مع ذكر ا٢باضرين لكلمة
التوحيد مع الشيخ بصيغة ا٤بد وىذا ىو توجيو ال إلو إال هللا:
إ٥بي إلو العا٤بْب إ٥بي أظهر على ظواىران سلطاف ال إلو إال هللا.
اللهم حقق بواطننا ٕبقائق ال إلو إال هللا.
اللهم نور قلوبنا وعقولنا وٝبيع جوارحنا بنور أنوار ال إلو إال هللا.
اللهم أح ِي قلوبنا بذكر ال إلو إال هللا.
صف سرائران وأحرؽ عوارض قلوبنا أبسرار ال إلو إال هللا. اللهم ِّ
نستغرؽ فيك ظواىران وبواطننا إبحاطة ال إلو إال هللا.
وافتح علينا فتوح العارفْب الواصلْب الكاملْب فتوح ا﵀بْب ا﵀بوبْب
فتوحات ال إلو إال هللا.
وأحينا وأمتنا اي كرٙب اي جواد اي حليم اي أرحم الراٞبْب على كلمة ال إلو
إال هللا.
واحشران اللهم ُب زمرة ال إلو إال هللا .
وٙبت لواء ال إلو إال هللا.
سػ ػػيدان ومػ ػػوالان دمحم رسػ ػػوؿ هللا صػ ػػلى هللا عليػ ػػو وعلػ ػػى آلػ ػػو وصػ ػػحبو
أٝبعْبٍ .ب يشرع الشيخ وا٢باضرين بذكر ا١ببللة (هللا).
137
مالحظة :ىنا أييت وقت القيام يف احلضرة إن رغب الشيخ بذلك.
( هللا هللا هللا ) :وعنػػدما يريػػد الشػػيخ إهنػػاء ا١ببللػػة يق ػػوؿ :هللا هللا
هللا ىو ،ال إلو إال ىوٍ .ب بعد ذلك ينتقل إٔب ذكر:
( اي ابقي أنت الباقي) :ويكررىا عدة مػرات ٍب يتوقػف ويقػوؿ :ىػو
الباقي وأان الفا٘ب ال انتهاء لبقائك اي ابقي ٍب يتحوؿ إٔب:
( هللا أسػتغفر هللا داٙب أسػػتغفر هللا) :ويكررىػػا عػدة مػرات أيضػػا وإذا
أراد االنته ػػاء منه ػػا يق ػػوؿ :أس ػػتغفر هللا العظ ػػيم ال ػػذي ال إل ػػو إال ى ػػو ا٢ب ػػي
القي ػػوـ وأت ػػوب إلي ػػو (ٖ مػ ػرات ) ونس ػػألو التوب ػػة وا٤بغف ػػرة وا٥بداي ػػة والرٞب ػػة
والفتػوح والتقػوى والعفػو والعافيػة وا٤بعافػاة الدائمػة ُب الػدين والػدنيا واآلخػػرة
وحسن ا٣بتاـ لنا و٤بشػاٱبنا و٤بريػديهم و﵀بػيهم و٧بسػوبيهم وخصوصػاً ٝباعػة
ا٢باضروف .إ٥بي ٔباه من أرسلتو رٞبة للعا٤بْب سػيدان ومػوالان دمحم رسػوؿ هللا
صلى هللا عليو وعلى آلو وصحبو أٝبعْب .
( صػػلى هللا علػػى دمحم ملسو هيلع هللا ىلص) .ويكررىػػا عػػدة م ػرات ٍب بعػػدىا ننتقػػل
ص ػلَّىَ ،حػ ْػي) ٖ م ػرات ٍ .ب بعػػد ذلػػك(:اللهم إٔب(:إِ٥بنَػػا َو َس ػلَّ ْم علػػى النَّػ ِّ
ػيب َ
صل على دمحم اي رب صل عليو وسلم )ٍب يبدأ اب١ببللة مرة أخرى:
( هللا هللا هللا) ويبدأ بذكر ا١ببللػة عػدد مػا يػرى الشػيخ مػن انسػجاـ
ا٢باضرين ابلذكر وبعد ذلك يوقف الشيخ الذكر بقولػو( :هللا هللا هللا ىػو ال
138
إلػػو إال ىػػو ) .كػػل شػػيء ىالػػك إال وجهػػو لػػو ا٢بكػػم وإليػػو ترجعػػوف .ىػػو
األوؿ واآلخر والظاىر والباطن وىو بكل شيء عليم.
حسبنا هللا ونعم الوكيل نعم ا٤بؤب ونعم النصّبٖ( .مرات).
الص َػم ُد﴿ٕ﴾ٓبْ
﴾اَّللُ َّ
َحػ ٌد﴿ٔ َّ اَّللُ أ َ اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن ال َّػرِحي ِم :قُ ْػل ُى َػو َّ بِ ْس ِم َّ
َح ٌد﴿ٗ﴾ (ثََبلاثًَ). ِ
﴾وَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُف ًوا أ َ
يَل ْد َوَٓبْ يُولَ ْد ﴿ٖ َ
ٍ ب ُٱبْتَ ُم اجمللس ابلدعاء .
جزى هللا عنا سيدان دمحم ملسو هيلع هللا ىلص ما ىو أىلو (ثبلاثً).
ال إلو هللا دمحماً رسوؿ هللا ُب كل ﵀ة ونفس عدد ما وسعو علػم هللا
(ثبلاثً).
سبحاف ربك رب العزة عما يصفوف وسػبلـ علػى ا٤برسػلْب وا٢بمػد
﵁ رب العا٤بْب(ثبلاثً).
139
دعاء اجمللس لسيدان عبد القادر اجليالين
ى ػػذا دع ػػاء اجملل ػػس ال ػػذي يفت ػػتح ب ػػو الش ػػيخ عب ػػد الق ػػادر ا١ب ػػيبل٘ب ٦بل ػػس
وعظو هنع هللا يضر و أرضاه ،فيستحب لكل مػن يعقػد ٦بلػس ذكػر أو وعػظ أف يفتػتح
٦بلسو هبذا الدعاء العظيم وىو:
ـول :ا٢بَ ْم ػ ُػد ﵁ِ َع ػ َػد َد ِ
ت ُُ ،-ثَّ يَـ ُق ـ ُ نيٍُ - :بَّ يَ ْسػ ػ ُك ُ ب ال َْع ــالَ ِم َا ْحلَ ْمـ ـ ُد هلل َر ِّ
ٝبيػ َػع َمػػا خْل ِقػ ِػو ،وِرضػػاء نػَ ْف ِس ػ ِو ،وِزنَػةَ عرِش ػ ِو ،وِم ػ َداد َكلِماتِػ ِو ،ومْنػتَػهػػى ِعْل ِم ػ ِو ،و َِ
َ َ َْ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ
ِ ِ ػب و َّ ِ ِ ِ
يوس، ك ال ُقػد ُ الش َػه َادة ،ال َّػر ْٞبَ ُن ال َّػرح ُيم ،ا٤بػَػل ُ َشاءَ َو َخلَػ َق َو َذ َرأَ َوبػَ َػرأََ ،عػآبُ الغَْي َ
ِ
ك َولَػػوُ يك لَػػوُ ،لَػػوُ ا٤بػػُْل ُ اَّللَُ ،و ْح ػ َدهُ َال َش ػ ِر َ ػيمَ ،ونَ ْشػ َػه ُد أَ ْف َال إلَػػوَ إالَّ َّ العزيػ ُػز ا٢بَكػ ُ
َِ
َف ُ٧بَ َّمػ َػداً ػت بِيَػ ِػدهِ ا٣بَْي ػ ُػر َوُىػ َػو َعلَػػى ُكػ ِّػل َشػ ْػي ٍء قَػ ِػد ٌيرَ ،ونَ ْشػ َػه ُد أ َّ ِ
ا٢بَ ْمػ ُػد ُْٰبيِػي َوُٲبيػ ُ
َعْبػ ػ ُدهُ َوَر ُسػ ػ ْولُوُ ،أ َْر َسػ ػلَوُ ِاب٥ب ػُ َػدى َوِديػ ػ ِن ا٢بَػ ِّػق لِيُظْ َهػ ػَرهُ َعلَ ػػى الػ ػ ِّدي ِن ُكلِّػ ِػو َولَػ ْػو َكػ ػ ِرَه
ػْب قُػلُػػوهبِِ ْم الْم ْشػ ػ ِرُكو َف .اَللَّه ػ َّػم أَ ِ
ػف بَػ ِ َ الر ِعيَّػ ػةََ ،وأَلْ ػ ْ
اع ػػي َو َّالر ِ
ص ػػل ِح ا ِإل َم ػ َ
ػاـ َواأل َُّمػ ػةََ ،و َّ ُ ْ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ِاب٣بَْيػَراتَ ،وأ َْدفَ ْع َشَّر بػَ ْعض ُه ْم َع ْػن بػَ ْع ٍ
َصػل ْح َها، العػآبُ ب َس َػرائ ِرَان فَأ ْ ػت َ ػا .اَللَّ ُه َّػم أَنْ َ
الع ِػآبُ بِعُيُوبِنَػا
ػت َ
ِ
العػا َٓبُ بِػ ُذنُوبِنَا فَا ْغفْرَىػاَ ،وأَنْ َ ػت َ
ِ ِ ِِ
العا َٓبُ ٕبَ َوائجنَا فَاقْض َهاَ ،وأَنْ َ ت َ َوأَنْ َ
اعػ ِػة َوَال ِ ِ
ػث أ ََمْرتَػنَػػاَ ،وأَعػ َّػزَان ِابلطَّ َ ػث نػَ َهْيػتَػنَػػا َوَال تَػ ْفق ػ ُد َان َحْيػ ُ
فَا ْس ػتُػْرَىاَ ،ال تَػ َػر َاان َحْيػ ُ
ك ع َّمػن ِسػو َاؾ ،واقْطَػع عنَػا ُك َّػل قَ ِ ِ ِِ ِ
ػك، ػاط ٍع يػَ ْقطَعُنَػا َعْن َ تُذلَّنَا اب٤بػَْعصيةَ ،وأَ ْشغْلنَا بِ َ َ ْ َ َ ْ َ
ِ ِ
ك َوأَْ٥ب ْمنَا ذ ْكَرَؾ َو ُش ْكَرَؾ َو ُح ْس َن ِعبَ َادتِ َ
اَّللُ الَ اَّللُ َم ػػا َش ػػاءَ َُّ.ث يش ــري عص ــبعو تلق ــاء وجه ــو ويق ــولَ :ال إلَػػوَ إالَّ َّ
الع ِظػػي ِمَ ،ال ُٙبَيِّينَػػا ُِب َغ ْفلَػ ٍػة َوَال َأتْ ُخػ ْذ َان َعلَػػى ِغػ َّػرةٍ، ِ
َحػ ْػوَؿ َوال قُػ َّػوَة إِالَّ ِاب﵁ ال َعلػ ِّي َ
ِ ِ ِ
صًراً َك َما َٞبَْلتَػوُ َعلَػى َخطَأْ َانَ ،ربػَّنَا َوَال َْٙبم ْل َعلَْيػنَا إِ ْ
َربػَّنَا َال تػُ َؤاخ ْذ َان إِ ْف نَسينَا أ َْو أ ْ
ػف َعنَّػا َوا ْغ ِف ْػر لَنَػا َو ْار َٞبْنَػا، ِ ِ الَّ ِذ ِ ِ
ين م ْن قَػْبلنَاَ ،ربػَّنَا َوَال ُٙبَ ّمْلنَا َما َال طَاقَةَ لَنَا بِو َو ْاع ُ َ
ِ ِ
صْرَان َعلَى الْ َق ْوـ الْ َكاف ِر َ
ين. ت َم ْوَال َان فَانْ ُأَنْ َ
141
آداب ادلريد يف الطريقة القادرية العلية للقطب الربيفكاين
وىذه ٝبلة من اآلداب الٍب ينبغي على كل مسلم مريد سالك إٔب
هللا أف يلتزـ هبا ،وال يفرط هبا أبداً ،وال يتهاوف هبا ،وىي منقولة ومأثورة
عن سيدي الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري قدس هللا سره وىي:
ٔ .ا٤بداومة على صبلة ا١بماعة ُب ا٤بسجد .
ٕ .أداء السنن والنوافل والرواتب الواردة عن النيب كالضحى واإلشراؽ
واألوابْب والوتر وقياـ الليل والتهجد وغّبىا من السنن .
ٖ .ذكر التوحيد ابلليل والنهار وبعد كل فريضة (ٕٓٓ) مرة وااللتزاـ
ابألذكار الواردة عن النيب الكرٙب .
ٗ .تبلوة القرآف الكرٙب ٗبعدؿ جزأين ُب اليوـ والليلة .
٘ .دواـ الوضوء ُب الليل والنهار وقبل النوـ وذكر هللا وقراءة القرآف الكرٙب
قبل النوـ.
.ٙصحبة الفقراء وا٤بساكْب وخفا ا١بناح للمؤمنْب وىجر أبناء الدنيا
إال ٢باجة ضرورية دوف ا٣بوض معهم فيما ٱبوضوف .
.ٚأف يتذكر ا٤بوت والقرب وا٢بساب وا٢بشر ابلليل والنهار قدر
االستطاعة .
141
.ٛأف ال كل بغفلة وال بشهوة بل كل بنية االمتثاؿ ألمر هللا تعأب:
(كلوا من طيبات ما رزقناكم ) وبنية التقوي على طاعة هللا تعأب .
.ٜأف ٰبفظ ٠بعو وبصره إذا مشى ُب الطريق عن كل ما حرـ هللا وأف ال
يكثر من االلتفات وإذا التفت بكل جسده ال برأسو أتسياً اب٢ببيب
.
ٓٔ .صوـ األايـ ا٤بسنونة الواردة عن ا٢ببيب ويزيد عليها ما استطاع
٦باىد ًة لنفسو وىواىا .
ٔٔ .الصرب على الببلء والشدائد وا﵀ن ،وترؾ ا١بفا وصدؽ الوفا ،
وحسن ا٣بلق ولْب الطبيعة ،.وال يتكرب وال ينازع إال ُب ا٢بق من أمر
الدين ،سخي اليد قانعاً ابلقليل ،وال ينتصر لنفسو ،انصحاً
للمسلمْب ٧بباً للمساكْب وال ٰبسد أحداً ،وال يسأؿ إال هللا وال
ب هللا وال يرضى إال ٗبا يرضي هللا وال يسخط إال ِ
يغضب إال ٤با يػُ ْغض ُ
على ما يسخط هللا ،وٰبفظ حدود الشريعة .
142
فائدة عظيمة للثبات على ادلنهج وعدم تقلب احلال
أف اإلٲبػاف يزيػد ويػنقص ،فهػو يزيػد ابلطاعػات ويػنقص إف من ا٤بعلػوـ َّ َّ
اب٤بعاصػػي ،وىػػذا ىػػو حػػاؿ أكثػػر النػػاس ،إال مػػا رحػػم ريب ،فا٤بريػػد السػػالك
إٔب هللا تعػػأب غالبػاً مػػا يكػػوف حالػػو مػػا بػػْب َكػ ٍر َوفػ ػ ػ ٍر .فػَباه اترة مقػػببلً علػػى
هللا تعػػأب ،مقػػببلً علػػى الطاعػػة والعبػػادة ،مشػػتاقاً إٔب هللا ،ال يػػَبؾ ٢بظػػة إال
ويتقػػرب هبػػا إٔب هللا ،فيس ػّب إٔب هللا تعػػأب قلب ػاً وقالب ػاًٍ .ب ال يلبػػث أ ْف تفػػَب
ٮبتو ،وتربد عزٲبتو ،وتقل عبادتو ،فينقص إٲبانو .فما ىو ا٢بل ٥بذه ا٤بشػكلة
الػػٍب يعػػا٘ب منهػػا كثػػّب مػػن السػػالكْب الفقػراء إٔب هللا وكيػػف السػػبيل للثبػػات
على العبادة
لقػػد شػػكوت ىػػذه ا٤بشػػكلة لسػػيدي الشػػيخ عبيػػد هللا القػػادري ،
فأعطا٘ب حبلً يثلج الصدر ،ويقوي العزٲبة ،ويشد ا٥بمة ،وقد جربتو وكانت
النتيج ػ ػػة عظيم ػ ػةً ج ػ ػػداً فأحبب ػ ػػت أ ْف أض ػ ػػعو ب ػ ػػْب أي ػ ػػديكم لتس ػ ػػتفيدوا من ػ ػػو
ٍ
ػيب قػػاؿ :الَ ٝبػيعكم ،فقػد روى البخػػاري ومسػلم عػن أَنَػػس عػن الن ّ
ب لِنَػ ْف ِس ِو. يػ ْؤِمن أَح ُد ُكم حٌب ُِٰب ِ ِ ِ ِ
ب ألخيو َما ُٰب ُّ ْ َ ْ َّ ّ
وإليكم ىذا ا١بواب الكاُب:
ق ػػاؿ ٕب الش ػػيخ عبي ػػد هللا الق ػػادري حفظ ػػو هللا تع ػػأب :اعل ػػم ب ػػِب :أف
بسبب واح ٍد وىو العجب ابلنفس ورؤية العمػل، قصور ا٢باؿ ال يكوف إال ٍ
فا٤بريػػد عنػػدما تشػػتد عزٲبتػػو وتَ ْكثُ ػُر عبادتػػو٘ ،بػػده يػػركن إٔب نفسػػو ،ويرضػػى
143
عنها ،ويظن أنَّوُ قد أصبح فا٢باً ،وأنو ذو ٮبة قويػة ،وأنػو مػن السػالكْب إٔب
هللا ،ومٌب ما نظر إٔب نفسو ورضي عنها وقعت الكارثة ،فطريق القوـ مبِب
عل ػػى ااه ػػاـ ال ػػنفس ،ومهم ػػا عمل ػػت ف ػػنايؾ أف تُ ْش ػػعِرىا أبهن ػػا ق ػػد أص ػػبحت
ت مػن ت ُب مهػاوي الطريػق و َسػ َقطْ َ صا٢بة ،فننػك إف رضػيت عنهػا َسػ َقطْ َ
عْب هللا ،وينبغػي أف تتهمهػا ابلتقصػّب مهمػا فعلػت ،والصػا٢بوف وصػلوا إٔب
هللا وانلػوا أعلػػى ا٤براتػػب ومػػازالوا يتهمػػوف أنفسػػهم ابلتقصػػّب ،وبػػذلك اتبع ػوا
ػليمة طػػاىرةٍ ،وكػػذلك طالػػب العلػػم ػوب سػ ٍ سػػّبىم حػػٌب وصػػلوا إٔب هللا ،بقلػ ٍ
يقػع ُب ىػػذه ا٢بفػػرة عنػػدما يكثػػر علمػػو ،ويصػػّب متكلمػاً بػػْب النػػاس ،واعظػاً
داعيػاً ،فػػيظن أنػػو قػػد أصػػبح عا٤بػاً ،فتجػده يقػػع ُب ىػػذه ا﵀نػػة فيغلػػق عليػػو،
ب علمو ،وعبلج ىذا كلو بشي ْب واحد للسالكْب وآخر لطػبلب وقد يُسلَ ُ
العلم وٮبا :
أما للمريد السالك :عليو أ ْف يكثر من قراءة ِس َِّب الصا٢بْب ،وآاثرىم،
وأحوا٥بم ،و٦باىدااهم ،وعباداهم ،وآداهبم ،وليجعل لنفسو ورداً يومياً من
ِس َِّب الصا٢بْب وكتب القوـ ،فننو عندما يقرأ عن أحواؿ الصا٢بْب
كا٤بعروؼ الكرخي والسري السقطي وإبراىيم بن أدىم وا١بنيد البغدادي
واإلماـ ا١بيبل٘ب والقطب الرفاعي والسيد البدوي والقطب الدسوقي
فنف نفسو ستحدثو أين أنت من ىؤالء ،فتصغر واإلماـ الشاذٕب وغّبىمَّ ،
الك ْرب ،وستكوف أحواؿ الصا٢بْب سداً نفسو وتَ ِذ ُؿ فبل ٘بد ٦باالً للعجب و ِ
144
منيعاً أمامها ،على من ستتكرب وٗبن ستعجب فتبدأ ابالشتياؽ للوصوؿ
إٔب ما وصل إليو الصا٢بوف ،فتزداد ٮبتها وتقوى عزٲبتها شوقاً للحاؽ
هبؤالء القوـ فبل تعرؼ اليأس والتقاعس فيكوف حا٥با التقدـ دائماً.
وأما لطالب العلم :عليو أف يُكثر من قراءة سّب العلماء وأحوا٥بم
وآاثرىم ،وليجعل لنفسو ورداً من ىذا فننو كلما قرأ عن أحد العلماء
صغرت نفسو وأرادت اللحاؽ هبم فبل يتكرب وال يعجب بنفسو عندما يرى
أحوا٥بم فيكوف حالو طلب ا٤بزيد ومهما بلغ من العلم ينظر إٔب نفسو أنو
مازاؿ طالب علم ،ومن أفضل الكتب الٍب تفيد ُب ىذا العبلج قراءة كتب
السّبة ،وحياة الصحابة ،ورجاؿ حوؿ الرسوؿ ،وحلية األولياء ،واألنوار
القدسية ُب معرفة قواعد الصوفية ،وتنبيو ا٤بغَبين ،والطبقات الكربى لئلماـ
الشعرا٘ب ،والفتح الراب٘ب لئلماـ ا١بيبل٘ب ،وفتوح الغيب لئلماـ ا١بيبل٘ب،
والرسالة القشّبية ،وإحياء علوـ الدين لئلماـ الغزإب ،ومدارج السالكْب،
وشرح ا٢بكم العطائية البن عجيبة ،ولطبلب العلم أفضل كتاب ىو
صفحات من صرب العلماء للشيخ عبد الفتاح أبو غدة ،ومقدمة اجملموع
لئلماـ النووي ،وإحياء علوـ الدين ،وسّبة األئمة األربعة.
وقد جربتو وا٢بمػد ﵁ كانػت النتيجػة عظيمػةٌ جػداً بفضػل هللا تعػأب ،
فعليػػك بػػو أخػػي الكػػرٙب إذا أردت دواـ ا٢بػػاؿ ،وىػػذا لػػيس مػػن ا﵀ػػاؿ ،كمػػا
يػػدعي الػػبعا ،اللهػػم اي مقلػػب القلػػوب واألبصػػار ثبػػت قلوبنػػا علػػى دينػػك
145
وارزقنا ا٢باؿ الصادؽ معك ،ربنا ال تزغ قلوبنا بعد إذا ىديتنا وىب لنا من
ل ػػدنك رٞب ػػة إن ػػك أن ػػت الوى ػػاب ،وص ػػلى هللا عل ػػى س ػػيدان دمحم وعل ػػى آل ػػو
وصحبو وسلم تسليماً كثّباً وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
146
عالج عظيم ووصفة رلربة لدفع الوسوسة
اف نَػزغٌ فَاستعِ ْذ ِاب ََّّللِ
َّك ِم َن الشَّْيطَ ِ ْ ْ َ
﴿وإِ َّما يَ َنز َغن َ
يقوؿ هللا تبارؾ وتعأبَ :
ػيم﴾ .اعلــم ولــدي الســالكَّ : السػ ِػم ِ ِ
أف أعظػػم بػػبلء يصػػيب إنػَّػوُ ُىػ َػو َّ ُ
يع الْ َعلػ ُ
ا٤بريػػد السػػالك إٔب هللا تعػػأب ىػػو كثػػرة الوسػػاوس الشػػيطانية والنفسػػية ،الػػٍب
تراوده ُب كل وقت وحْب وتُشغل القلػب وُٛبػرض الػنفس ،فينشػغل اإلنسػاف
هبا عن ربو وٲبسي القلب ويصبح سقيماً عليبلً من كثػرة الوسػاوس فمػا ىػو
العبلج للخبلص من ىذه الوساوس.
العبلج يقدمو لنا اإلماـ ا١بيبل٘ب وأرضاه وىػذا العػبلج ىػو عبػارة
عن أية من كتاب هللا تعأب ،إذا تبلىا اإلنساف ٚبلص مػن الوسػاوس مهمػا
كانػػت كبػػّبة وقويػػة ،وإف اٚبػػذىا ورداً يوميػاً ٚبلػػص مػػن الوسػػاوس فػػبل أتتيػػو
السػ ػ ِػمي ِع الْ َعلِػ ػػي ِم ِمػ ػ َػن
أبػ ػػداً إبذف هللا تعػ ػػأب وىػ ػػذه اآليػ ػػة ىػ ػػي﴿:أعػ ػػوذ اب﵁ َّ
اَّللِ ِ ِ ٍ اف الػ َّػرِجي ِم إِف ي َشػأْ يػ ْذ ِىب ُكم و ْ ِ
ػك َعلَػػى َّ ت ِٖبَْلػ ٍػق َجديػػد َوَمػػا َذلػ َ َ ُ ْ ْ ََ
الشػػيطَ ِ
َّ ْ
بِ َع ِزي ػ ٍز﴾ ،وقػػد ذكػػرت ىػػذه اآليػػة ُب كتػػاب الفيوضػػات الرابنيػػة عػػن الشػػيخ
عبد القادر ا١بيبل٘ب أهنا عبلج لدفع الوسوسة .وزاد على ذلك اإلماـ
يوس) فيص ػػّب ال ػػورد ػك الْ ُق ػد ِالش ػػاذٕب وجع ػػل قب ػػل اآليػػة( :س ػػبحا َف الْملِػ ِ
ُْ َ َ
الشػػيطَ ِ السػ ِػمي ِع ِ ِ كػامبلً﴿ :سػبحا َف الْملِػ ِ
اف العلػي ِم م َػن َّ ْ َ يوس أعػوذ اب﵁ َّ ػك الْ ُقػد ِ ُْ َ َ
اَّللِ بِ َع ِزي ٍز﴾.ك َعلَى َّ ِ ٍِ
ت ِٖبَْل ٍق َجديد َوَما ذَل َالرِجي ِم إِف ي َشأْ ي ْذ ِىب ُكم و ْ ِ
َ ُ ْ ْ ََ َّ
147
وىذه اآلية ٦بربة وعظيمة الفائػدة فمػن أراد أف يػتخلص مػن ىػواجس
النفس ووساوس الشيطاف فعليو هبا.
وىػػي تُقػرأ كلمػػا خطػػر ببالػػك خػػاطر ال يُرضػػي هللا تعػػأب ،ويُفضػػل أ ْف
ػوـ مائػػة مػػرة ،فننػك تػػتخلص مػػن الوسػػاوس إبذف ٘بعلهػػا ورداً لػػك ُب كػػل يػ ٍ
هللا تعأب وهللا أعلم ،وإف زدت على ىػذا العػدد فخػّبٌ وإف نقػص فبعػد كػل
صبلة عشر مرات.
148
الرابطة الشريفة يف الطريقة القادرية العلية
٘بلس على ركبتيك مستقببلً القبلة الشريفة ٍب تقرأ الفاٙبة عشرين مرة
وآية الكرسي عشرين مرة ٍب اإلخبلص أربعْب مرة وأستغفر هللا العظيم
وأتوب إليو مائة مرة ،أو ما تيسر لك من ذكر هللا تعأب ٍب توىب ثواهبا
٢بضرة مشايخ الطريقة القادرية العلية .وذلك أبف تقوؿ اللَّ ُه َّم بلغ وأوصل
ثواب ما قرأت ونور ما تلوت ىدية واصلة إٔب حضرة ا٢ببيب ا٤بصطفى
صلى هللا عليو وآلو وسلِّم ،وإٔب سيدة نساء العا٤بْب فاطمة الزىراء عليها
السبلـ ،وإٔب سيدي اإلماـ علي بن أيب طالب عليو السبلـ ،وإٔب سيدي
اإلماـ ا٢بسن عليو السبلـ ،وإٔب سيدي اإلماـ ا٢بسْب عليو السبلـ ،وإٔب
اإلماـ علي زين العابدين عليو السبلـ ،وإٔب سيدي اإلماـ دمحم الباقر عليو
السبلـ ،وإٔب سيدي اإلماـ جعفر الصادؽ عليو السبلـ ،وإٔب سيدي
اإلماـ موسى الكاظم عليو السبلـ ،وإٔب سيدي اإلماـ علي الرضا عليو
رضي هللا عنو ،وإٔب سيدي السبلـ ،وإٔب سيدي الشيخ معروؼ الكرخي َ
رضي هللا عنو ،وإٔب سيدي الشيخ ا١بنيد البغدادي
الشيخ السري السقطي َ
رضي هللا عنو ،وإٔب
رضي هللا عنو ،وإٔب سيدي الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب َ
َ
سيدي الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ،وإٔب سيدي الشيخ أٞبد
األخضر القادري ،وإٔب سيدي الشيخ سيد دمحم القادري ،وإٔب سيدي
اَّللُ عنهم
الشيخ عبيد هللا القادري ،وإٔب أولياء الطريقة القادرية رضي َّ
149
أٝبعْب ونفعنا هبمٍ ،ب بعد ذلك تستحضر صورة شيخك وتستحضر
َشبَػ َهوُ َوتُصوره بْب عينيك بشدة وبقوة.
تستمد من هللا ثبلث مراتٍ ،ب تستمد من رسوؿ هللا صلى هللا
ُ ٍب
عليو وآلو وسلم وتقوؿ :مدد اي سيدي اي رسوؿ هللا مدد اي رسوؿ اإللو اي
سيدان اي دمحم اي بن عبد هللا بك نتوسل إٔب هللا فاشفع لنا عند ا٤بؤب
العظيم اي نعم الرسوؿ الطاىر سيدي اي رسوؿ هللا غواثً ومدداً ،ساعد٘ب
ُب ىذه الطريقة عند رب العا٤بْب.
ٍب تستمد من أمّب ا٤بؤمنْب علي عليو السبلـ وتقوؿ :مدد اي أاب
ا٢بسنْب ،مدد اي والد السبطْب ،مدد اي قرة العْب ،اي ابب مدينة العلم ،اي
حيدر واي كرار اي جداه ،اي سيدي اي علي اي بن أيب طالب غواثً ومدداً،
ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة عند رب العا٤بْب ،وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا
صلى هللا عليو وآلو وسلم .
ٍب تستمد من شيخ الطريقة وسلطاهنا الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب
وتقوؿ :اي شيخ الطريقة الغوث الغوث الغوث ،اي قطب العارفْب ساعد٘ب
ُب ىذه الطريقة فأنت وسيلٍب إٔب ِّ
رب العا٤بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا
صلى هللا عليو وآلو وسلم .
ٍب تستمد من الشيخ معروؼ الكرخي رضي وتقوؿ :اي إماـ
العارفْب ،اي انظر ا٢بضرة ،اي رفيع الدرجة الغوث الغوث ساعد٘ب ُب ىذه
151
الطريقة فأنت وسيلٍب إٔب ِّ
رب العا٤بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا
عليو وآلو وسلم.
ٍب تستمد من الشيخ ا١بنيد البغدادي وتقوؿ :اي سيدي واي وسيلٍب
وملجئ البعيد
إٔب رب العا٤بْب اي أيب اي مساعدي أنت الغوث القريب ُ
ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة عند ِّ
رب العا٤بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا
صلى هللا عليو وآلو وسلم.
ٍب تستمد من خالو السري السقطي وتقوؿ :اي شيخي اي مرشدي اي
إمامي اي انظر ا٤بريدين اي ضياء الدين أان من ضعفاء أتباعك ومن فقراء
إٔب
طريقتك فانظر إٕب بنظرة الشفقة فأنت أيب ووسيلٍب ُب ىذه الطريقة َّ
ِّ
رب العا٤بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلم.
ٍب تستمد من الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري وتقوؿ :مدد اي
سيدي نور الدين اي غوث نور الدين اي سلطاف نور الدين اي قطب نور
الدين سيدي اي نور الدين الربيفكا٘ب غواثً ومدداً ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة
عند ِّ
رب العا٤بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلم.
ٍب تسمد ابلشيخ أٞبد األخضر القادري وتقوؿ :مدد اي سيدي
أٞبد القادري اي سيدي أٞبد األخضر مدد اي جداه سيدي الشيخ أٞبد
القادري غواثً ومدداً ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة عند ِّ
رب العا٤بْب وعند
سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلم.
151
ٍب تستمد من الشيخ دمحم القادري وتناديو :مدد اي سيدي واي
شيخي واي مرشدي واي والدي أدركِب وتداركِب إبذف هللا تعأب ساعد٘ب ُب
ىذه الطريقة عند ِّ
رب العا٤بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو
وآلو وسلم.
ٍب تستمد من الشيخ عبيد هللا القادري وتناديو :مدد اي سيدي واي
شيخي واي مرشدي واي والدي أدركِب وتداركِب إبذف هللا تعأب ساعد٘ب ُب
ىذه الطريقة عند رب العا٤بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو
وآلو وسلم.
وكل ىذا وأنت تصور شيخك بْب عينيك وتستحضره أمامك
وتستمد هبمتو وٮبة شيوخ الطريقة فكذلك ُب كل يوـ مع ليلتو ال تغفل
عنهم فنهنم قريبوف ينظروف إليك َويػُ َّقِّر ُ
ب هللا بربكة دعائهم فتحك وحضور
رب العزة
مطلوبك إٔب زواؿ الغفلة والوصوؿ إٔب ا٢بضرة ا﵀مدية ومشاىدة َّ
جل ُب عبله ومعرفتو.
فنف فعلت الرابطة بصفاء كامل مع كماؿ األدب ،ووفقك هللا تعأب
فيها ،وإبذف هللا تعأب سيكوف عندؾ حضور كامل اتـ ،وقد ترى أرواح
مشايخ الطريقة حقيقة وتكلمهم وىذا حق ال ريب فيو ،فكما ىو معلوـ
فنف األرواح قادرة على التصرؼ واالنتقاؿ إبذف هللا.
152
أدعية الصباح ادلأثورة عن النيب
حدهُ ال اَّللُ َو ََّلل ،ال إِلوَ إِالَّ َّ أَصبحت وأصبح الػملْك ََِّّللِ وا٢بم ُد َِِّ
َْ َْ ْ ُ َْ َ ُ ُ
ٍ ِ
ب ديرَ ،ر ِّ ت َوُى َو على ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ يك لَوُ لَوُ ا٤بلك َولَوُ ا٢بَ ْم ُد ُْٰبيِي َوُٲبْي ُ َش ِر َ
ك ِم ْن َشِّر ما ُِب َىذا ك َخْيػَر ما ُِب َىذا اليوـ َو َخْيػَر َما بَػ ْع َده ،وأعُوذ بِ َ أسألُ َ
الك َِرب وأعُوذُ وء ِ ب أَعوذُ بِك ِمن ال َكسل وا٥برِـ وس ِ ِ
اليوـ َو َشِّر َما بَػ ْع َد َهَ ،ر ّ ُ َ َ َ َ ََ َ ُ
َّلل َعَّزاب ُب ال َق ِرب ،أَصبحت وأصبح الػملْك َِِّ اب ُب النَّا ِر و َع َذ ٍ ك ِمن َع َذ ٍ ِ
ْ َْ ْ ُ َْ َ ُ ُ َ بَ ْ
ِِ ِِ ِ
َّه ُار َوما األمُر َواللَّْي ُل َوالنػ َ
العظَ َمةُ ََّّللَ ،وا٣بَلْ ُق َو ْ َو َج َّل َوا٢بَ ْم ُد ََّّلل َوالك ِْربايءُ َو َ
ِ ِِ
احاً صبلحاً َوأ َْو َسطَوُ َ٪بَ َ اج َع ْل أ ََّوَؿ َى َذا النَّها ِر َ َس َك َن فيهما ََّّلل تَعأب ،اللَّ ُه َّم ْ
بلـ وَكلِ َم ِة ت على فِطْرةِ ا ِإلس ِ الر ِِ ِ
ْ َ وآخَرهُ فَبلَ َحاً اي أ َْر َح َم َّ َ ْ َ ْ ُ
ح ب َص أ ،ْب اٞب
وآلو وسلَّم َوِملَّ ِة إِبْػَر ِاى َيم َحنِيفاً عليو ِ بلص وِدي ِن نبِيِنَا ُ٧ب َّم ٍد صلى هللا ِ
ا ِإل ْخ ِ َ ْ ّ َ
ك ُب نِ ْع َم ٍة َوعافِيَ ٍة ت ِمْن َ أصبَ ُح ُ ْب ،اللَّ ُه َّم إ٘ب ْ
ِ ِ
وما أَان م َن ا٤بػُ ْش ِرك َ
ِ
ُم ْسلماً َ
اآلخَرةِ (ثبلاثً) ،اللَّ ُه َّم ك و ِسْتػرَؾ ُِب ال يدنْيا و ِ ت ػي فأًبَّ نِعمتك علي وعافِ و ِس ٍَب ِ
َ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ ْ
ِ ك ومبلئِ َكتَ َ ِ ِ
ك ك أنَّ َ يع َخْلق َ ك َو َٝب َ ت أُ ْش ِه ُد َؾ وأُ ْش ِه ُد َٞبَلَةَ َعْرش َ َ َ أصبَ ْح ُإِِّ٘ب ْ
عليو ِ ك صلى هللا ِ
وآلو أف ُ٧بَ َّمداً َعْب ُد َؾ َوَر ُسولُ َ ت و َّ ت هللاُ ال إِلوَ إِالَّ أنْ َ أنْ َ
ك يك لَ َ ك َو ْح َد َؾ ال َش ِر َ أصبَ َح ِيب ِم ْن نِ ْع َم ٍة فَ ِمْن َ وسلَّم(ثبلاثً) ،اللَّ ُه َّم ما ْ
ْب ،اللَّ ُه َّم ب ِ
العالَم َ أصبح الػمْل ُ ِ ِ ِ
ك ََّّلل َر ّ َ ت و َْ َ ُ َصبَ ْح ُ ك ال يش ْكُر ،أ ْ ك ا٢بَ ْم ُد َولَ َ لَ َ
ك ِم ْن أسألُك خيػر ى َذا اليػوِ
ورهُ َوبػََرَكتَوُ َوُى َداهُ ،وأعُوذُ بِ َ ُن و ه
ُر ص
ْ َنو
َ ََْ َ َ ْ َ َ َ َ َ و
ُ ح ت
ْ ػ
َف ـ
ِ
ك َْ٫بيا ت َوبِ َ ك أ َْم َسْي ُ ت َوبِ َ َصبَ ْح ُكأْ َشِّر ما ف ِيو َو َشِّر ما بَػ ْع َدهُ ،اللَّ ُه َّم بِ َ
153
ت َخلَ ْقتَِِب وأان ت َرِّيب ال إِلوَ إِالَّ أنْ َ ور ،اللَّ ُه َّم أنْ َ يش ُ ك الن ُ وت َوإِلَْي َ ك َ٭بُ ُ َوبِ َ
عب ُد َؾ وأان على عه ِد َؾ وو ْع ِد َؾ ما استَطَعت أعوذُ بِ َ ِ
ت صنَػ ْع ُك م ْن َشِّر ما َ ْ ْ ُ ُ َ ْ ََ َْ
ِ ِ
وب إِالَّ ك َعلَ َّي َوأبُوءُ بِ َذنيب فا ْغفْر ٕب فننَّوُ ال يَػ ْغفُر ال يذنُ َ ك بِنِ ْع َمتِ َ أبُوءُ لَ َ
ب ت َر ي ت وأنْ َ ك تَػ َوَّكْل ُ ت َعلَْي َ أنت َريب ال إِلوَ إِالَّ أَنْ َ ت(ثبلاثً) ،اللَّ ُه َّم َ أَنْ َ
اَّللُ كا َف َوَما َٓبْ يَشأْ َٓبْ يَ ُك ْن وال َح ْوَؿ َوال قػُ َّوةَ إِالَّ الع ِظي ِم ،ما شاءَ َّ العْر ِش َ َ
اَّلل على ُك ِل شي ٍء قَ ِ ابَّللِ ِ
أحا َط َ د
ْ ق
َ َاَّلل
َّ َّ
أف و ير
ٌ د ّ َْ أف ََّ َ أعلَ ُم َّ الع ِظي ِمْ ، العل ِّي َ َّ َ
شر غّبي َوِم ْن ك ِم ْن َش ِر نػَ ْف ِسي ومن ِ ٍ
ّ ّ بِ ُك ِّل َش ْيء ِعْلماً ،اللَّ ُه َّم إِ٘ب أعُوذُ بِ َ
اَّللِ
اط ُم ْستَ ِقي ٍم ،بِ ْس ِم َّ إف رِيب على ِصر ٍ ِ َش ِر ُك ِل دابٍَّة أنْ ِ
َ ت آخ ٌذ بِناصيَتها َّ َ ّ َ ّ َّ
العلِيم ماء وىو َّ ِ ض وال ُب َّ ِ الَّذي الَ يضير مع ِْ ِ
يع َ السم ُ الس َ ُ َ األر ِ َ ا٠بو َش ْيءٌ ُِب ْ َ ُ ََ
ات ِم ْن َشِّر ما َخلَ َق(ثبلاثً) ،اللَّ ُه َّم إ٘ب اَّللِ الت َّ
َّام ِ مات َّ (ثبلاثً) ،أعوذُ بِ َكلِ ِ
ُ
العافِيَةَ ُب ِديِب الع ْف َو َو َ
ك َ اآلخَرةِ ،اللَّ ُه َّم إ٘ب أسألُ َ ك العافِيةَ ُِب ال يدنْػيا و ِ
َ أسألُ َ َ
وآم ْن َرْو ِ ودنْػياي وأىلِي وم ِإب ،اللَّه َّم استُػر عورِاٌب ِ
اح َفظِِْب عاٌب ،اللَّ ُه َّم ْ ُ ْ ْ ََْ َُ َ َ ْ َ
ِ
وم ْن َخْل ِفي َو َع ْن َٲبِ ِيِب َو َع ْن مش ِإب َوِم ْن فَػ ْوقِي ،وأعُوذُ ي ِ ِم ْن بَػ ْْب يَ َد َّ
بلـ ِديناً وِٗبُ َح َّم ٍد ابَّلل رَّابً واب ِإلس ِ
يت ّ َ َ ْ
ِ
تاؿ م ْن َْٙب ٍِبَ ،رض ُ
ك أ ْف أُ ْغ َ ِ بِ َعظَ َمتِ َ
يثأستَغِ ُ ك ْ وـ بِ َ ور ُسوالً (ثبلاثً) ،اي َح يي اي قَػيُ ُ ِ ِ ِ
صلى هللا عليو وآلو وسلَّم نَبيَّاً َ
ِ فأصلِ
ك، ْب َوَال أَقَ َّل ِم ْن ذَل َ شأ٘ب ُكلَّوُ والَ تَ ِكْلِب إٔب نَػ ْف ِسي طَرفَةَ َع ْ ِ
ْ َ ِ ٕب ح
ْ ْ
ب ُك ِّل َش ْي ٍء َّه َادةِ َر َّ ض ِ
عآبَ الغَْي ِ األر ِ اطر َّ ِ ِ َّ
ب َوالش َ الس َم َوات َو ْ قُ ِل الل ُه َّم فَ َ
ك ِمن َش ِر نَػ ْف ِسي و َش ِر الشَّي ِ
طاف َ ّ ْ َ ت أعُوذُ بِ َ ن
ْ أ َّ
ال وملِي َكوُ أ ْش َه ُد أَالَّ إلوَ إِ
ّ ْ ََ
154
اَّللِ ِزنَةَ
ضا نَػ ْف ِس ِو ُسْبحا َف َّ اَّللِ ع َدد خْل ِق ِو سبحا َف َِّ
اَّلل ِر َ َوشْركو ،سبحا َف َّ َ َ َ ُ ْ
ِ ِِ
اَّللُ ال إِلوَ إِالَّ ُى َو َعلَْي ِويب َّ اَّللِ ِم َد َاد َكلِماتِِو (ثبلاثً)َ ،ح ْسِ َّ ف
َ حا ب
ْ س
ُ
عرِش ِ
و َْ
َ
ت نَػ ْف ِسي العظي ِم(سبعاً) ،اللَّ ُه َّم إِ٘ب قَ ْد َوَىْب ُ
ب العر ِش ِ
َ ت َوُى َو َر ي َْ تَػ َوَّكْل ُ
ضَربَوُ، ب َم ْن َ ض ِر ُك فَبل يَ ْشتُ ُم َم ْن َشتَ َموُ َوالَ يَظْلِ ُم َم ْن ظَلَ َموُ َوال يَ ْ َو ِعْر ِضي لَ َ
العظي ِم ،ال إِلوَ إِالَّ َّ ِ
اَّللُ العْر ِش َ ب َ ت َوُى َو َر ي اَّللُ ال إِلوَ إِالَّ ُى َو َعلَْيو تَػ َوَّكْل ُ
يب َّ َرَِّ
ك ِعْلماً انفِعاً لك ال ُقديوس ،اللَّ ُه َّم إ٘ب أسألُ َ العلِ يي الع ِظيم سبحا َف الػم ِ
َ َ َ ُ ُْ
ك ِم ْن ِ
من فَ ْجأة ا٣بَِّْب وأعُوذُ بِ َ ك ْ وع َمبلً ُمتَػ َقبَّبلً َوِرْزقاً طَيِّباً ،اللَّ ُه َّم أسألُ َ َ
الع ْج ِزك م َن َ
ك ِمن ا٥ب ِم وا٢بز ْف وأعوذُ بِ َ ِ
الشِّر ،اللَّ ُه َّم إِ٘ب أعُوذُ بِ َ َ َّ ََ ُ فَجأةِ َّ
ك ِم ْن َغلَبَ ِة الدَّيْ ِن َوقَػ ْه ِر خل وأعوذُ بِ َ ْب والبُ ِ ك ِمن ا١بُْ ِ ِ
وال َك َس ِل وأعُوذُ ب َ َ
ك الت َّ ِ ِ ِ
ت َّامة م ْن َشِّر ما أنْ َ ك ال َك ِرِٙب َوبِ َكلماتِ َ جاؿ ،اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أعُوذُ بَِو ْج ِه َ الر ِ ِ
ّ
ِ ِ ِِ ِ
ف ا٤ب ْغَرَـ وا٤بأٍبَ اللَّ ُه َّم ال يػُ ْهَزُـ ُجْن ُد َؾ َوال ت تَ ْكش ُ آخ ٌذ بِناصيَتو ،اللَّ ُه َّم أنْ َ
ك َوِٕبَ ْم ِد َؾ ،اللَّ ُه َّم عافِِب ك ا١بَ يد ُسْبحانَ َ
ِ
ف َو ْع ُد َؾ َوالَ يػَْنػ َف ُع ذَا ا١بَ ّد ِمْن َ ُٱبْلَ ُ
ِ ِ ِ
ك صري ،اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أَعُوذُ بِ َ ُِب بَ َد٘ب اللَّ ُه َّم عاف ِِب ُب َ٠بْعي اللَّ ُه َّم عافِب ُب بَ َ
ك ِم ْن فْتػنَ ِة ال يدنْيا ك أ ْف أ َُرَّد إٔب أ َْرَذ ِؿ العُ ُم ِر وأعُوذُ بِ َ ْب َوأعُوذُ بِ َ ِمن ا١بُْ ِ
َ
ك ِم َن ال ُك ْف ِر َوال َف ْق ِر وأعُو َذ اب ال َق ِْرب ،اللَّ ُه َّم إ٘ب أعُوذُ بِ َ ك من َع َذ ِ ِ
وأعُوذُ ب َ ْ
ت (ثبلاثً) ،اللَّ ُه َّم ا ْغ ِفْر ٕب ذُنُويب اب ال َق ِرب ،ال إِلوَ إِالَّ أنْ َ ك ِمن َع َذ ِ
بَ ْ
ِ
ماؿ واألخ ِ وخطاايي ُكلَّها ،اللَّه َّم انْعِ ْش ِِب واجبػرِ٘ب واى ِدِ٘ب لِ ِ
بلؽ األع ِ َ ْ صالح ْ َ ْ ُْ َ ْ ُ ََ َ
إنَّو الَ يػه ِدي لِ ِ
اج َع ْل َخْيػَرت ،اللَّ ُه َّم ْ ؼ َسيَِّها إِالَّ أَنْ َ ص ِر ُ
صا٢بها َوالَ يَ ْ َ ُ َْ
155
قاؾ ،اللَّ ُه َّم ىذا ِ ِ ِ
عُ ُم ِري آخَرهُ َو َخْيػَر َع َملي َخواٛبَوُ َو ْ
اج َع ْل َخْيػَر أ ََّايمي يَػ ْوَـ ألْ َ
ِ
ور
ضُ كَ ،و ُح ُ ات ُد َعاتِ َ َصو ُ
ك وأ ْ اؿ نَػ َها ِرَؾ ،وتَػنَػيزُؿ َر َٞباتِ َ
ك وإِقْػبَ ُ إِ ْد َاب ُر لَيل َ
صبلتِك ،فَا ْغ ِفر ٕب وار َٞبِِبِ ،
اب
ت التَّو ُ ك أَنْ َب َعلَ َّي إِنَّ َ
ف َعِِبَ ،وتُ ْوعافِِب و ْاع ُ ْْ َ ْ َ َ
ص ُفو َف ،وسبلـ على الػمرسلِْب ،وا٢بم ُد ََِّّللِ ب العَِّزةِ ع َّما ي ِ
ُْ َ َ َ َْ ََ ٌ َ َ َالرِح ُيمُ ،سْبحا َف ربِّ َ
ك َر ِّ
ْب . رب ِ
العالَم َ
َّ َ
156
أدعية ادلساء ادلأثورة عن النيب
َّلل ،ال إِلوَ إِالَّ ََّّلل وا٢بم ُد َِِّ أَمسيت وأمسى الػمْل ِ ِ
يكحدهُ ال َش ِر َ اَّللُ َو َ ك َّ َ ْ ْ َْ ُ ْ َ ُ ُ
ٍ ِ
ب ديرَ ،ر ِّ ت َوُى َو على ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ ك َولَوُ ا٢بَ ْم ُد ُْٰبيِي َوُٲبْي ُ لَوُ لَوُ الػم ػُػْل ُ
ك ِم ْن َشِّر ما ُِب الليل َو َخْيػَر َما بَػ ْع َده ،وأعُوذ بِ َ ك َخْيػَر ما ُِب َىذا ِ أسألُ َ
وء الكِ َِرب ب أَعوذُ بِك ِمن ال َكسل وا٥برِـ وس ِ ِ
الليل َو َشِّر َما بَػ ْع َد َهَ ،ر ّ ُ َ َ َ َ ََ َ ُ َىذا ِ
ك ت و ْأم َسى ال ُػمْل ُ اب ُب ال َق ِْرب ،أ َْم َسْي ُ اب ُب النَّا ِر و َع َذ ٍ ك ِمن َع َذ ٍ ِ
َ وأعُوذُ ب َ ْ
ِِ ِِ ِ ِِ
األمُر َواللَّْي ُل َوالنػ َ
َّه ُار العظَ َمةُ ََّّللَ ،وا٣بَْل ُق َو ْ ََّّلل َعَّز َو َج َّل َوا٢بَ ْم ُد ََّّلل َوالك ِْربايءُ َو َ
ِ ِِ
صبلحاً َوأ َْو َسطَوُ اج َع ْل أ ََّوَؿ َى َذا ِ
الليل َ َوما َس َك َن فيهما ََّّلل تَعأب ،اللَّ ُه َّم ْ
بلـ وَكلِ َم ِة ت على فِطْرةِ ا ِإلس ِ الر ِِ ِ
َ ْ احاً وآخَرهُ فَبلَ َحاً اي أ َْر َح َم َّ َ ْ َ ْ ُ
ي س َم أ ْب اٞب َ٪بَ َ
وآلو وسلَّم َوِملَّ ِة إِبْػَر ِاى َيم َحنِيفاً عليو ِ بلص وِدي ِن نبِيِنَا ُ٧ب َّم ٍد صلى هللا ِ
ا ِإل ْخ ِ َ ْ ّ َ
ك ُب نِ ْع َم ٍة َوعافِيَ ٍة َو ِس ٍَْب ت ِمْن َ ْب ،اللَّ ُه َّم إ٘ب أ َْم َسْي ُ
ِ ِ
وما أَان م َن ا٤بػُ ْش ِرك َ
ِ
ُم ْسلماً َ
اآلخَرةِ (ثبلاثً) ،اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب ك و ِسْتػرَؾ ُِب ال يدنْيا و ِ ت ػيفأًبَّ نِعمتك علي وعافِ ِ
َ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ ْ
ِ ك ومبلئِ َكتَ َ ِ ِ
ت ك أنْ َ ك أنَّ َ يع َخْلق َ ك َو َٝب َ ت أُ ْش ِه ُد َؾ وأُ ْش ِه ُد َٞبَلَةَ َعْرش َ َ َ أ َْم َسْي ُ
عليو ِ ك صلى هللا ِ
وآلو أف ُ٧بَ َّمداً َعْب ُد َؾ َوَر ُسولُ َ ت و َّ هللاُ ال إِلوَ إِالَّ أنْ َ
ك يك لَ َ ك َو ْح َد َؾ ال َش ِر َ وسلَّم(ثبلاثً) ،اللَّ ُه َّم ما ْأم َسى ِيب ِم ْن نِ ْع َم ٍة فَ ِمْن َ
ْب ،اللَّ ُه َّم ب ِ
العالَم َ ت و ْأمسى الػمْل ُ ِ ِ ِ
ك ََّّلل َر ّ َ ك ال يش ْكُر أ َْم َسْي ُ َ ُ ك ا٢بَ ْم ُد َولَ َ لَ َ
ك ِم ْن ورهُ َوبػََرَكتَوُ َوُى َداهُ ،وأعُوذُ بِ َ صَرهُ َونُ َ الليل فَػْت َحوُ َونَ ْ ك َخْيػَر َى َذا ِ أسألُ َ
ِ
ك َْ٫بيا ت َوبِ َ َصبَ ْح ُكأْ ت َوبِ َ ك أ َْم َسْي ُ َشِّر ما ف ِيو َو َشِّر ما بَػ ْع َدهُ ،اللَّ ُه َّم بِ َ
157
ت َخلَ ْقتَِِب وأان ت َرِّيب ال إِلوَ إِالَّ أنْ َ ور ،اللَّ ُه َّم أنْ َ يش ُ
ك الن ُ وت َوإِلَْي َ ك َ٭بُ ُ َوبِ َ
عب ُد َؾ وأان على عه ِد َؾ وو ْع ِد َؾ ما استَطَعت أعوذُ بِ َ ِ
ت صنَػ ْع ُ ك م ْن َشِّر ما َ ْ ْ ُ ُ َ ْ ََ َْ
ِ ِ
وب إِالَّ ك َعلَ َّي َوأبُوءُ بِ َذنيب فا ْغفْر ٕب فننَّوُ ال يَػ ْغفُر ال يذنُ َ ك بِنِ ْع َمتِ َ أبُوءُ لَ َ
ب ت َر ي ت وأنْ َ ك تَػ َوَّكْل ُ ت َعلَْي َ أنت َريب ال إِلوَ إِالَّ أَنْ َ ت(ثبلاثً) ،اللَّ ُه َّم َ أَنْ َ
اَّللُ كا َف َوَما َٓبْ يَشأْ َٓبْ يَ ُك ْن وال َح ْوَؿ َوال قػُ َّوةَ إِالَّ الع ِظي ِم ،ما شاءَ َّ العْر ِش َ َ
اَّلل على ُك ِل شي ٍء قَ ِ ابَّللِ ِ
أحا َط َ د
ْ ق
َ َاَّلل
َّ َّ
أف و ير
ٌ د ّ َْ أف ََّ َ أعلَ ُم َّالع ِظي ِمْ ، العل ِّي َ َّ َ
شر غّبي َوِم ْن ك ِم ْن َش ِر نَػ ْف ِسي ومن ِ ٍ
ّ ّ بِ ُك ِّل َش ْيء عِْلماً ،اللَّ ُه َّم إِ٘ب أعُوذُ بِ َ
اَّللِ
اط ُم ْستَ ِقي ٍم ،بِ ْس ِم َّ إف رِيب على ِصر ٍ ِ َش ِر ُك ِل دابٍَّة أنْ ِ
َ ت آخ ٌذ بِناصيَتها َّ َ ّ َ ّ َّ
العلِيم ماء وىو َّ ِ ض وال ُب َّ ِ الَّذي الَ يضير مع ِْ ِ
يع َ السم ُ الس َ ُ َ األر ِ َ ا٠بو َش ْيءٌ ُِب ْ َ ُ ََ
ات ِم ْن َشِّر ما َخلَ َق(ثبلاثً) ،اللَّ ُه َّم إ٘ب اَّللِ الت َّ
َّام ِ مات َّ (ثبلاثً) ،أعوذُ بِ َكلِ ِ
ُ
العافِيَةَ ُب ِديِب الع ْف َو َو َ ك َ اآلخَرةِ ،اللَّ ُه َّم إ٘ب أسألُ َ ك العافِيةَ ُِب ال يدنْػيا و ِ
َ أسألُ َ َ
اح َفظِِْب ِم ْن وآم ْن َرْو ِودنْػياي وأىلِي وم ِإب ،اللَّه َّمَ استُػر عورِاٌب ِ
عاٌب ،اللَّ ُه َّم ْ ُ ْ ْ ََْ َُ َ َ ْ َ
ِ ِ ِ
ك وم ْن َخْلفي َو َع ْن َٲبِ ِيِب َو َع ْن مش ِإب َوِم ْن فَػ ْوقي ،وأعُوذُ بِ َعظَ َمتِ َ ي ِ بَػ ْْب يَ َد َّ
بلـ ِديناً وِٗبُح َّم ٍد صلى هللا ِ ابَّلل رَّابً واب ِإلس ِ ِ أ ْف أُ ْغ َ ِ
عليو َ يت ّ َ َ ْ تاؿ م ْن َْٙب ٍِبَ ،رض ُ
فأصلِ ْح ٕب يث ْ أستَغِ ُ ك ْ وـ بِ َ
ور ُسوالً (ثبلاثً) ،اي َح يي اي قَػيُ ُ ِ
وآلو وسلَّم نَبيَّاً َ
ِ
ِ
ك ،قُ ِل اللَّ ُه َّم ْب َوَال أَقَ َّل ِم ْن ذَل َ شأ٘ب ُكلَّوُ والَ تَكِْلِب إٔب نَػ ْف ِسي طَرفَةَ َع ْ ِ
ْ َ ِ
ٍ ِ َّه َادةِ َر َّ عآبَ الغَْي ِض ِ األر ِ اطر َّ ِ ِ
ب ُك ِّل َش ْيء َوَملي َكوُ ب َوالش َ الس َم َوات َو ْ فَ َ
طاف َو ِشْركِ ِو، ك ِمن َش ِر نَػ ْف ِسي و َش ِر الشَّي ِ
َ ّ ْ ت أعُوذُ ب َ ْ ّ
ِ أ ْش َه ُد أَالَّ إلوَ إِالَّ أنْ َ
158
اَّللِ ِزنَةَ َعْرِش ِوضا نَػ ْف ِس ِو ُسْبحا َف َّ اَّللِ ع َدد خْل ِق ِو سبحا َف َِّ
اَّلل ِر َ سبحا َف َّ َ َ َ ُ ْ
ت ِ
اَّللُ ال إِلوَ إِالَّ ُى َو َعلَْيو تَػ َوَّكلْ ُ يب َّ اَّللِ ِم َد َاد َكلِماتِِو (ثبلاثً)َ ،ح ْسِ ُسْبحا َف َّ
َ
ك ت نَػ ْف ِسي َو ِعْر ِضي لَ َ العظي ِم(سبعاً) ،اللَّ ُه َّم إِ٘ب قَ ْد َوَىْب ُ
ب العر ِش ِ
َوُى َو َر ي َْ َ
اَّللُ ال
يب َّ ضَربَوَُ ،رَِّ
ب َم ْن َ ض ِر ُ فَبل يَ ْشتُ ُم َم ْن َشتَ َموُ َوالَ يَظْلِ ُم َم ْن ظَلَ َموُ َوال يَ ْ
العلِ يي
اَّللُ َ العظي ِم ،ال إِلوَ إِالَّ َّ العْر ِش َ ب َ ت َوُى َو َر ي ِ
إِلوَ إِالَّ ُى َو َعلَْيو تَػ َوَّكلْ ُ
وع َمبلً ِ لك ال ُقديوس ،اللَّه َّم إ٘ب أسألُ َ ِ الع ِظيم سبحا َف الػم ِ
ك عْلماً انفعاً َ ُ َ َ ُ ُْ
متػ َقبَّبلً وِرْزقاً طَيِباً ،اللَّه َّم أسألُك من فَجأةِ ا٣ب ِّب وأعوذُ بِك ِمن فَجأةِ
َ ْ َ ْ ْ َْ ُ ُ ّ َُ َ
ك ِمن ا٥ب ِم وا٢بز ْف وأعوذُ بِ َ ِ
الع ْج ِز وال َك َس ِل ك م َن َ الشِّر ،اللَّ ُه َّم إِ٘ب أعُوذُ بِ َ َ َّ ََ ُ َّ
جاؿ،الر ِ ك ِم ْن َغلَبَ ِة الدَّيْ ِن َوقَػ ْه ِر َّ خل وأعوذُ بِ َ ْب والبُ ِ ك ِمن ا١بُْ ِ ِ
وأعُوذُ ب َ َ
آخ ٌذَّام ِة ِمن َش ِر ما أنْت ِ َّ ت ال ك
َ ك ال َك ِرِٙب وبِ َكلِماتِ اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أعُوذُ بَِو ْج ِه َ
َ ْ ّ َ
ِ ِ ِِ
ف ف ا٤ب ْغَرَـ وا٤بأٍبَ اللَّ ُه َّم ال يػُ ْهَزُـ ُجْن ُد َؾ َوال ُٱبْلَ ُ ت تَ ْكش ُ بِناصيَتو ،اللَّ ُه َّم أنْ َ
ك َوِٕبَ ْم ِد َؾ ،اللَّ ُه َّم عافِِب ُِب ك ا١بَ يد ُسْبحانَ َ
ِ
َو ْع ُد َؾ َوالَ يَػْنػ َف ُع ذَا ا١بَ ّد ِمْن َ
ك ِم َن ِ ِ ِ
صري ،اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أَعُوذُ بِ َ بَ َد٘ب اللَّ ُه َّم عاف ِِب ُب َ٠بْعي اللَّ ُه َّم عافِب ُب بَ َ
ك ِم ْن فْتػنَ ِة ال يدنْيا وأعُوذُ ك أ ْف أ َُرَّد إٔب أ َْرَذ ِؿ العُ ُم ِر وأعُوذُ بِ َ ْب َوأعُوذُ بِ َ ا١بُْ ِ
ك ِم ْن ك ِم َن ال ُك ْف ِر َوال َف ْق ِر وأعُو َذ بِ َ اب ال َق ِْرب ،اللَّ ُه َّم إ٘ب أعُوذُ بِ َ ك من َع َذ ِ
بَ ْ
ِ
طاايي ُكلَّها، خ و ويب ن
ُ ُذ ٕب ر فاب ال َق ِرب ،ال إِلو إِالَّ أنْت (ثبلاثً) ،اللَّه َّم ا ْغ ِ َع َذ ِ
َ َ َ ُ ْ َ َ
بلؽ إنَّوُ الَ يَػ ْه ِدي ماؿ واألخ ِ
األع ِ َ ْ صالح ْ
اللَّه َّم انْعِ ْش ِِب واجبػرِ٘ب واى ِدِ٘ب لِ ِ
َ ْ ُْ َ ْ ُ
آخَرهُ َو َخْيػَر ؼ سيَِها إِالَّ أَنْت ،اللَّه َّم اجعل خيػر عم ِري ِ ُ ِ
ر ص ي ال
َ و ها لِص ِ
ا٢ب
ُ
ْ َ ُ ْ َ َ ْ ُ َ ّ َ ْ َ َ َ
159
قاؾ ،اللَّ ُه َّم ىذا إِ ْد َاب ُر نَػ َها ِرَؾ َوإِقْػبَ ُ
اؿ اج َع ْل َخْيػَر أ ََّايمي يَػ ْوَـ ألْ َ ِ ِ
َع َملي َخواٛبَوُ َو ْ
ك ،فَا ْغ ِفْر ٕب صبلتِ َ ور َ ضُكَ ،و ُح ُ ات ُد َعاتِ ََصو ُ
ك وأ ْ ك ،وتَػنَػيزُؿ َر َٞباتِ َ
ِ
لَيل َ
الرِح ُيمُ ،سْبحا َف اب و ت
َّ ال ت ن
َْأ ك َّ
ن ف َع ِِب ،وتُب َعلَ َّي إِ اع و ِ
ِب وار َٞب ِِب ،وعافِ
َ ُ َ َ ْ َ ُ ْ َ ْْ
ِ ِ ك رِ ِ
بْبَ ،وا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ بلـ على ال ُػمْر َسل َ ب العَّزةِ َع َّما يَص ُفو َفَ ،و َس ٌ ربِّ َ َ ّ
ْب . ِ
العالَم َ
َ
161
الوظيفة اليومية يف الطريقة القادرية العلية
اَّللَ الْ َع ِظ َيمٔٓٓ(........................................مرة ) استَػ ْغ ِف ُر َّ
ْ
اَّللُٕٓٓ(.............................................مرة ) َ ال إِلَوَ إَِّال َّ
ص ِّل َعلى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلى آلِِو َو َسلِّ ْم بعدد علمكٔٓٓ(.....مرة )
اللَّ ُه َّم َ
الفاٙب ػ ػػة ٔٓٓ(.................................................مرة )
ورد التوىيبات يف الطريقة القادرية العلية
استَػ ْغ ِف ُر َّ
اَّللَ الْ َع ِظ َيمٔٓٓ(.......................................مرة ) ْ
الفاٙبػ ػػةٕٓ(...................................................مرة )
آية الك ػرسيٕٓ(..............................................مرة )
سورة اإلخبلصٗٓ(............................................مرة )
وبعد االنتهاء تقرأ ىذا الدعاء :اللَّ ُه َّم بلغ وأوصل ثواب ما قرأت ونور
ما تلوت إٔب حضرة ا٢ببيب ا٤بصطفى وآؿ بيتو ،وإٔب السيدة فاطمة
الزىراء عليها السبلـ ،وإٔب اإلماـ علي بن أيب طالب ،وإٔب اإلماـ
ا٢بسن ،وإٔب اإلماـ ا٢بسْب ،وإٔب اإلماـ علي زين
العابدين ،وإٔب اإلماـ دمحم الباقر ،وإٔب اإلماـ جعفر
الصادؽ ،وإٔب اإلماـ موسى الكاظم ،وإٔب اإلماـ علي
الرضا ،وإٔب الشيخ معروؼ الكرخي ،وإٔب الشيخ السري
السقطي ،وإٔب الشيخ ا١بنيد البغدادي ،وإٔب روح الشيخ عبد
161
القادر ا١بيبل٘ب ،وإٔب الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ،وإٔب روح
الشيخ أٞبد األخضر القادري ،وإٔب روح الشيخ دمحم القادري ،وإٔب حضرة
الشيخ عبيد هللا القادري ،وإٔب أولياء الطريقة القادرية رضي هللا تعأب عنهم
أٝبعْب ونفعنا هبم.
162
وظيفة الصباح من القرآن الكرمي يف الطريقة القادرية العلية
ىػػذا ىػػو الػػورد الي ػػومي مػػن كتػػاب هللا تعػػأب لفق ػراء الطريقػػة القادريػػة
ػند مبػػارؾ عػػن العليػػة ،وقػػد تلقينػػاه عػػن مشػػاٱبنا الك ػراـ كػػابراً عػػن كػػاب ٍر بسػ ٍ
اإلماـ الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ،وقد أورده سيدي الشيخ نور الدين
الربيفك ػػا٘ب الق ػػادري ا٢بس ػػيِب ق ػػدس س ػػره العزي ػػز ُب رس ػػالتو (رس ػػالة آداب
الس ػػلوؾ) ال ػػٍب تكل ػػم فيه ػػا ع ػػن س ػػلوؾ ا٣بل ػػوة وآداهب ػػا ُب الطريق ػػة القادري ػػة
ظ عليو كل ٍ
سالك. عظيم ينبغي أ ْف ٰباف َ
ورد ٌ العلية ،وىو ٌ
وىذا ىو الورد الشريف ا٤ببارؾ:
ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ
ﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ
ﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ
ﭳﭴ.
ﭑﭒﭓ
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ
ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ
ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ [.البقرة ٔ.]٘-
163
ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳
﮴ ﮵ ﮶ ﮷﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂
ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ
ﮊ [.البقرة ٕ٘٘].
ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ
ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ
ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﮴ ﮵ ﮶ ﮷ ﮸
﮹ ﮺ ﮻﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂
ﯓ
ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄ
ﰅ ﰆﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ
[البقرة.]ٕٛٙ – ٕٛ٘ :
164
ﮇﮈ ﮉ ﮊﮋﮌ ﮍﮎﮏﮐﮑ
ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ
ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ
ﮰ ﮱ ﮲ ﮳﮴ ﮵ ﮶ ﮷ ﮸ ﮹ ﮺ [آؿ عمراف:
. ]ٕٚ – ٕٙ
ﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ
ﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙ
ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ
ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲
﮳ ﮴ ﮵ ﮶ ﮷ ﮸ ﮹ ﮺﮻ ﮼ ﮽
﮾﮿﯀﯁﯂ [األعراؼ.]٘ٙ – ٘ٗ :
ﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳
﮴﮵﮶﮷ ﮸﮹﮺
165
﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂
[التوبة.]ٕٜٔ – ٕٔٛ :
ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ
ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ
ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﮴ ﮵﮶
﮷ ﮸ ﮹ [اإلسراء.]ٔٔٔ – ٔٔٓ :
ﭑﭒﭓ
﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂
ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛ
ﯜ ﯝ ﯞ ﰀ ﰁ ﰂ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ
ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ
ﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ
ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼ
166
ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ
ﮈﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ ﮒﮓ
ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ [الكهف-ٔ:
ٓٔ].
ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼﭽﭾ ﭿ ﮀﮁﮂ
ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ
ﮐﮑ ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ
ﮝﮞﮟﮠﮡ ﮢﮣﮤﮥﮦﮧ ﮨ
ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵
﮹﮺﮻﮼﮽﮾﮿﯀﯁ ﮶﮷﮸
﯂
ﯓ ﯔﯕﯖ ﯗﯘ ﯙﯚﯼﯽ ﯾ
ﯿ ﰀﰁ ﰂﰃﰄﰅ ﰆﰇ ﰈﰉﰊﰋﰌ ﰍ
167
ﰎﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ
ﰝ [الكهف.]ٔٔٓ – ٔٓٔ :
ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ
ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ
ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ
ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ
ﮈ [الروـ.]ٕٓ-ٔٚ :
ﭑﭒﭓ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ
ﭛ ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ
ﭦﭧﭨﭩ ﭪﭫﭬﭭﭮﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ
ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ
ﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ
ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ [الصافاتٔ :
– ٔٔ].
168
ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ
ﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿ
ﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉ
[الصافات.]ٕٔٛ–ٔٚٚ :
ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ ﭬﭭﭮ
ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ
[غافر.]ٖ – ٔ :
ﮫﮬﮭﮮﮯ ﮰﮱ﮲﮳﮴
﮵ ﮶﮷ ﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀
﯁ ﯂ [الرٞبنٖٖ :
– ٖ٘].
ﭑﭒﭓ
ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖﮗ
ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ
ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ
169
ﮯﮰﮱ﮲ ﮳﮴﮵﮶﮷﮸
﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂
ﭑﭒ
ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ
ﭠﭡﭢﭣﭤ ﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ
ﭫﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ
ﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ
ﮆ ﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌﮍﮎ ﮏﮐﮑ
ﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛ ﮜ
ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨ
ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮰﮱ﮲﮳
﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟﯠ
ﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮ
ﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ
171
ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰅ
ﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ﭕﭖﭗ ﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝﭞ ﭟ ﭠﭡ
ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ
ﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ
ﭼﭽﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈ
ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮓﮔ
ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ ﮝﮞﮟﮠ
ﮡﮢﮣﮤﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬ
ﮭ ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘ ﯙﯚ
ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ
ﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﯭﯮﯯﯰ
ﯱﯲ ﯳﯴ ﯵﯶﯷﯸﯹﯺ
ﯻ ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ
171
ﰆ ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙﭚﭛ
ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ
ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱ
ﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽ
ﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆ ﮇﮈﮉﮊ
ﮋ ﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖ ﮗ
ﮘ ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮣ ﮤ
ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮﮯﮰ
ﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ
ﭑﭒﭓ
ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟﯠﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ
ﯩﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ
ﯷ ﯸﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ
172
ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴﭵ ﭶ
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ
ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ [ا٢بديد:
ٔ – .]ٙ
ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ
ﮇﮈ ﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏﮐﮑ
ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ
ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ
ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ ﮲ ﮳ ﮴﮵﮶
﮷ ﮸ ﮹ ﮺ ﮻﮼ ﮽ ﮾
﮿ ﯀ ﯁ ﯂
ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ
[ا٢بشر.]ٕٗ – ٕٓ :
173
ﭑﭒﭓ
ﭑﭒﭓ ﭔﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚﭛﭜﭝ
ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ
ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ
ﭺﭻ ﭼﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ
ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ
ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ
ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ
ﮯﮰﮱ ﮲﮳﮴ ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ ﯝﯞﯟ
ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ
ﯱ ﯲ ﯳﯴﯵ ﯶﯷﯸﯹﯺﯻ ﯼ
ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﭑﭒ
ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ
ﭢ ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ
174
ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ
ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ
ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐﮑ ﮒﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ
ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ
ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲﮳ ﮴ﯖﯗ
ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ
ﯨﯩﯪ ﯫﯬﯭﯮﯯ ﯰﯱﯲ ﯳﯴﯵ
ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ
ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ
ﰑ ﰒ ﰓﰔﰕﰖﰗ ﰘﰙﰚ ﰛﰜ ﰝﰞﭑ
ﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚﭛﭜﭝ
ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩﭪﭫ
ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ
ﭻ ﭼﭽﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇﮈ
175
ﭑﭒﭓ
ﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙﭚﭛ ﭜﭝ
ﭞﭟﭠﭡ ﭢﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩﭪ
ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ
ﭶﭷﭸ ﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀ
ﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌ
ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙﮚ
ﮛ ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ
ﮦ ﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰﮱ
﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞﯟﯠ
ﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ
ﯬ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ
ﯷﯸ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ
ﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢﭣ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪ
176
ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ
ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ
ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ
ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ ﮠﮡ
ﭑﭒﭓ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ
ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨﭩ
ﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ
ﭑﭒﭓ
ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ
ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ
ﭑﭒﭓ
177
ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ
ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ
ﭼﭽﭾﭿ
ﭑﭒﭓ
ﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ
ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ
ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ
ػيم
انته ػػى ورد الص ػػباح م ػػن كت ػػاب هللا الك ػػرٙب ،وى ػػو كم ػػا أس ػػلفنا عظ ػ ُ
جليل القدر فػبل تفوتػك بركتػو ،وكػل مػن حػافظ عليػو مػن السػالكْب الشأف ُ
وج ػ َػد بركػ ػةً ُب دين ػػو ودني ػػاه ،فعلي ػػك ب ػػو فه ػػو تػ ػرايؽ ٦ب ػػرب ،يش ػػفي هللا ب ػػو
صدور ا٤بؤمنْب ،ويرفع بو قدر الذاكرين ،ويقوي بو ٮبم السالكْب ،فكن لو
مػػن ا٤ببلزم ػػْب وعلي ػػو م ػػن ا٤بسػػرمدين تك ػػن إبذف هللا تعػػأب م ػػن الف ػػائزين ُب
الدنيا واالخرة.
178
حزب اإلمام النووي رمحو هللا تعاىل
وىو من األحزاب العظيمة الٍب اشتهرت عنػد ا٤بسػلمْب ،وىػو ينسػب
لئلمػػاـ ا﵀ػػدث ا٢بػػافظ الفقيػػو ٧بيػػي الػػدين أيب زكػراي ٰبػػٓب بػػن شػػرؼ الػػدين
ػوُب سػنة ٙٚٙى ػ ،وىػو عبػارة عػن ِ
النووي الشافعي ونفعنػا بربكتػو ،ا٤بتُ َّ
٦بموع ػػة م ػػن األدعي ػػة واألذك ػػار ال ػػٍب ك ػػاف يقرؤى ػػا رٞب ػػو هللا تع ػػأب ُب الي ػػوـ
والليلػ ِػة مػػع ٝبل ػ ِػة أوراده الراتبػػة ،وق ػػد لَِق ػ َي ى ػػذا ا٢بػػزب إقب ػػاالً عظيم ػاً عن ػػد
العلماء واألئمة والعارفْب من عصػر اإلمػاـ النػووي إٔب يومنػا ىػذا ،وىػو مػن
اجملرابت العظيمة للحفظ من السحر والعْب وشر الشيطاف وا١باف ،ولتفريج
الكػػروب ،ولػػرد كيػػد الظػػا٤بْب وبغػػي البػػاغْب ،وحسػػد ا٢باسػػدين ،والػػدخوؿ
ٙبت كنف هللا وسَبه وٞبايتو ،وىذا الػدعاء مػن ٝبلػة األدعيػة القادريػة كمػا
ُب الفيوضػػات الرابنيػػة ،وكمػػا أخػػذانه عػػن مشػػاٱبنا الك ػراـ ،وقػػد شػػرح ىػػذا
ػأف ،مػنهم الشػيخ وعظَِم ش ٍ ا٢بزب كثّب من العلماء والعارفْب ٤با لو من أٮبية ِ
عبد هللا بػن سػليماف ا١بػوىري ،ومػنهم الشػيخ مصػطفى البكػري الصػديقي،
ومػػنهم الشػػيخ حسػػن بػػن علػػي ا٤بػػدابغي ،رٞبهػػم هللا وغػػّبىم الكثػػّب ،واعلػػم
أف ى ػػذا ا٢ب ػػزب ا٤بب ػػارؾ يعت ػػرب م ػػن أى ػػم األوراد ُب طريقتن ػػا ول ػػدي الس ػػالك َّ
ورد يومي ال غُب عنو ا٤بباركة ،وىو ورد ُب كث ٍّب من الطرؽ الصوفية ،بل إنو ٌ
لكػػل سػػالك ،وكػػاف مشػػاٱبنا يلحقونػػو ابلوظيفػػة اليوميػػة للمريػػد ُب الطريقػػة
أف ىػذا ا٢بػرز فيػو أسػر ٌار عجيبػةٌ ُب القادرية العلية ،وا٢بكمػة مػن ذلػك ىػي َّ
179
ْب ا٤بريػ ِػد مػػن شػ ِّػر الشػػيطاف والػػنفس ووساوسػػهما ،ويػػدفع عنػػو حفػ ِػظ وٙبصػ ِ
شػػر الفػػًب واألذى مػػن خلػػق هللا ،والػػٍب مػػن ش ػأهنا تعكػػّب الفكػػر وانقبػػاض
أجػػل
القلػػب ،فتػػنقص ٮبتػػو وينشػػغل فكػػره ويقػػل اجتهػػاده ابلطاعػػات ،ومػػن ْ
دف ػػع ى ػػذا والنج ػػاة من ػػو جعل ػػو مش ػػاٱبنا م ػػن أوراد الطري ػػق البلزم ػػة ،وم ػػن
فضػػائلو أنَّػو يكسػػو قارئػػو حلػػة مػػن البهػػاء والنػػور وا١بػػبلؿ وا١بمػػاؿ ،ال ريػػب
وىو كلو ٩با ورد عن النيب ،فعليك بو ولدي ا٢ببيب سرمد عليو صباحاً
ابب عظيم من أبواب ا٣بّب لػك وفقػِب هللا تعػأب
ومساءً وال تدعو أبداً فننو ٌ
وإايؾ للعمل بو.
181
وىو عن الشيخ العبلمة عبد الرحيم العراقي ،عن الشيخ عبلء الدين ابن
العطار ،عن قطب األولياء شيخ اإلسبلـ ٰبٓب بن شرؼ النووي الشافعي.
181
٘) يقرأ سبع مرات صباحاً وسبع مرات مساءً وىذه كيفية عظيمة القدر
جليلة الشأف ال يعلى عليها ومن داوـ عليها انؿ طاقة نورانية ال ٚبَبؽ
إبذف هللا.
184
أوراد الطريقة القادرية ادلباركة اليومية
وىذه األوراد أخذاها عن الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب ،وقد
ذكرىا ُب كتابو (القناديل النورانية) نقبلً عن الشيخ ماء العينْب الشنقيطي
بسنده عنو من طريق والده الشيخ أٞبد األخضر القادري ا٢بسيِب عن
الشيخ أٞبد الشمس ا٢باجي الشنقيطي عن الشيخ ماء العينْب
األوَر ِاد قَ ْد َراًَ ،و ْأوفَ ِرَىا ذُ ْخَراً،
َج ِّل ْ
ِ
الشنقيطي ،وقد قاؿ عنوَ :وُى َو م ْن أ َ
ِ ِ ِ
َوأعبلىا ذكراًَ ،وُى َو يػُ ْغ ِِب َع ْن َٝبي ِع األ َْوَرادَ ،والَ يػُ ْغ ِِب َعْنوُ ِوْرٌدَ ،وم ْن أ َ
َج ِّل
ا٣بَ ِاٛبَِةَ ،وَك َفى ِهبا َم ِزيَّةًَ ،و َح َّدثَِِب
وت إالَّ على ُح ْس ِن ْ أف ِ
صاحبَوُ الَ ٲبُ ُ
ِِِ
فَػ َوائده َّ َ
صبلةٍ َم ْكتُوبٍَة: وؿ ُدبػَُر ُك ِّل َ اب الغِ َُبَ ،وُى َو أ ْف تَػ ُق َ
َسب ِ ِ ِِ ِ
َم ْن أَث ُق بو أنَّوُ م ْن أ ْ َ
وىو أن تقول ُدبر ُكل صالة مكتوبة:
يل ٕٓٓ(.................................مرة) اَّلل ونِعم الْوكِ
َ ح ْسبُػنَا َُّ َ ْ َ َ ُ
اَّللَ الْ َع ِظ َيم ٕٓٓ(.....................................مرة) استَػ ْغ ِفُر َّ
ْ
الَ إِلَو إالَّ َّ ِ
ْب ٕٓٓ(.........................مرة) ك ا ْ٢بَ ّق الْ ُمبِ ْ ُ اَّللُ ا٤بل ُ َ
ص ِّل على َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َوعلى آلِِو َو َسلِّ َم ٕٓٓ(.............مرة) اللَّ ُه َّم َ
وتزيد بعد الفجر وادلغرب:
ِِ ك إِِ٘ب ُكْن ِ
ْب(...............سبعاً) ت م َن الظَّالم َ ت ُسْب َحانَ َ ّ ُ َ ال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ
ت بِِو الْ َم َق ِاد ُير(.........سبعاً) اللَّه َّم اي لَطْيف أسأَلُك الليطْف فِ
يما َجَر ْ
َ َ ُ ْ َ ُ َ
185
ك ود َاي َج َّو ُاد ،انْػ َف ْح ِِب بِنَػ ْف َح ِة َخ ٍّْب ِمْن َ
َح ُدَ ،اي َم ْو ُج ُ
ِ
اللَّ ُه َّم َاي َواح ُد َاي أ َ
تُػ ْغنِ ِيِب ِهبَا َع َّم ْن ِس َو َاؾ(........................................سبعاً)
ت ،وفِيما بػع َد الْمو ِ ِ
ت ٕٗ(................مرة) اللَّ ُه َّم َاب ِرْؾ ِٕب ُِب الْ َم ْو َ َ ْ َ ْ
ْب َسيِّ ِدي وح َغو ِ
ث الثَّػ َقلَ ْ ِ
ض على ُر ِ ْ
ٍ ِ
ص ِّل على َسيِّد َان ُ٧بَ َّمدَ ،و ْار َ اللَّ ُه َّم َ
ت َعْنوَُ -و َع ْن ٍ ِ ِ ِ ِ
َخ ْذ َأي َم ْن أ َ ارض َع ْن َشْيخي فُبلف ْ - َعْبد ال َقادر ا١بَيليَ ،و َ
اج ِزِى ْم َع ِْب َخْيػَراً(......................سبعاً) ِ ِِ ِ ِ
أَ ْشيَاخي أ ََّو٥بم َوآخ ِرىمَ ،و ْ
ب يػُْرِديِِْبَ ،وِم ْن ُك ِّل َأم ٍل يػُ ْغ ِو ِيِبَ ،وِم ْن اح ٍك ِمن ُك ِل ص ِ
إ٘ب أَعُوذُ بِ َ ْ ّ َ اللَّ ُه َّم ِّ
وم ْن ُك ِّل ُك ِل عم ٍل ُٱبْ ِز ِيِب ،وِمن ُك ِل غُِب يطْغِ ِيِب ،وِمن ُك ِل فَػ ْق ٍر يػْن ِس ِيِبِ ،
ُ َ ْ ّ َ ْ ّ ًَ ُ ّ ََ
أ َْم ٍر يػُْل ِهيِب.
ك ِم َن الْ َع ْج ِز َوالْ َك َس ِل، ك ِم َن ا ْ٥بَِّم َو ْ
ا٢بََزِفَ ،وأَعُ ْوذُ بِ َ اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أَعُوذُ بِ َ
ك ِم ْن َغلَبَ ِة الدَّيْن َوقَػ ْه ِر ِ
الر َج ِاؿ. ْب َوالْبُ ْخ ِلَ ،وأَعُوذُ بِ َ ك ِمن ا ْ١بُْ ِ ِ
َوأَعُوذُ ب َ َ
ّ
س ال تَػ ْقنَ ُع، ب ال َٱبْ َش ُع ،و َع ْ ٍ
ْب الَ تَ ْد َم ُعَ ،ونَػ ْف ٍ ك ِم ْن قَػلْ ٍ اللَّ ُه َّم َوأَعُوذُ بِ َ
َ
وِمن ِعْل ٍم ال يػْنػ َفع ،وِمن دع ٍاء ال يسمع ،اللَّه َّم إِِ٘ب أَعوذُ بِك ِمن ىؤ ِ
الء ُ ْ َ ُ ُ ّ ُ َ ْ َُ َ ُ َ ْ َُ َ ْ
األ َْربَ ِع.
ٍب تدعو بسيف ا٢بكماء وىو:
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ب َاي َر ْٞبَ ُن َاي َرِحْي ُم (ثََبلاثًَ) ،اللَّ ُه َّم الَ تَ ِكْل ِِب َإٔب نَػ ْف ِسي ُِب
اَّللُ َاي َر ي
َاي َّ
ا٢بَِفْي ِظ
ك ْ ِح ْف ِظ ما أَملَ ْكتَنِ ِيو وما أَنْت أملَ ُكو ِم ِِب ،وام ُد ْدِ٘ب بِ ِدقَائِ ِق ِْ
ا٠ب َ ََ َ ْ ُ ّ َ ْ َ ْ
186
ِ ٝبيع الْموجود ِ الَّ ِذي ح ِفظْ ِ ِ
ك، ك َوكِ َفايَتِ َ اتَ ،وا ْك ِس ِِب بِد ْرٍع ِم ْن َك َفالَتِ َ ت بِو َ َ َ ْ ُ َ َ َ
كَ ،وَرِّد٘ب بِ ِرَد ٍاء ِ وقَػلِّ ْدِ٘ب بِسي ِ
اج ِعِّزَؾ َوَكَرِم َ كَ ،وتَػ ِّو ْج ِِب بِتَ ِ ص ِرَؾ َوٞبَايَتِ َ ف نَ ْ َْ َ
اتِٕ ،بَ ِّق فَ ٍرد َجبَّا ٍر ك ،ورّكِب ِِب مرَكب النَّجاةِ ُِب ا ْ٢بياةِ وبػع َد الْمم ِ
ََ َ َ ْ َ َ مْن َ َ َ ْ َ ْ َ َ
ِ
وء ِم ْن اى ِر ما تَ ْدفَع بِِو من أَرادِ٘ب بِس ٍ ِ َش ُكوٍر ،وام ُد ْدِ٘ب بِ َدقَائِ ِق ِْ
ُ َْ ََ ُ ك ال َق َ ا٠ب َ َْ
ضع َ٥با ُك يل جبَّا ٍر عني ٍد ،و َشيطَ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ
اف َ َْ َ ْ َٝبْي ِع الْ ُم ْؤذ َايتَ ،وتَػ َولَِِّب ب ِواليَة العِّزَ ،ٱبْ َ ُ
ٍ
ك، كَ ،وِم ْن َ٧بَبَّتِ َ َم ِريْدَ ،اي َع ِز ُيز َاي َجبَّار (ثََبلاثًَ) ،اللَّ ُه َّم أَلْ ِق َعلَ َّي ِم ْن ِزيْػنَتِ َ
ض ُع لَوُ وسَ ،وَٚبْ َ ك َما تَػْبػ َهر لَوُ ال ُقلُ ُ ِ ي وت ُربُوبِيَّتِ َ وِمن نػُع ِ
وبَ ،وتَذؿ لَوُ النيػ ُف ُ ُ َ ْ ُ
وسى َعلَْي ِو ِ ِ ِ ِ
ت الْبَ ْحَر ل ُم َ ك َك َما َس َّخْر َ يع َخْلق َ اب ،اللَّ ُه َّم َس ّخْر ِٕب َٝب َ ِ
الرقَ ُ
ّ
السبلـ ،فَِننػَّ ُهم الَ ود َعلَْي ِو َّ السبلـ ،ولَِْب ِٕب قُػلُوبػهم َكما لَيَّػْنت ا ْ٢ب ِد َ ِ
يد ل َداُ َ َ َ َُ َ َّ َ ّ ْ
ِ ِ
ث وهبم بِيَد َؾ ،تُػ َقلّبُػ ُهم َحْي ُ كَ ،وقُػلُ ُ ضتِ َ اصي ِهم ُِب قَػْب َ ك ،نػَو ِ ِِ ِ
يَػْنط ُقو َف إالَّ إب ْذن َ َ
ِ
ك ،اي َعبلَّـ الغُي ِ ِ ِ وب ،ثَػبِّ ْ ت ،اي م َقلِّب ال ُقلُ ِ ِ
وب ت قَػْلِيب على ا ِإلٲبَاف ب َ َ َ ُ شْ َ َ ُ َ
بسيِّدان اَّلل ،وأستجلِ ِ
َ م ه
ُ ػت
َ ود
َّ ب الناس ببلَ إلَوَ إالَّ َُّ َ ْ َ ْ ُ َ
م ب غض َت َ (ثََبلاثًَ) ،أط َفأْ ُ
اَّللُ َعلَْيو َو َسلَّ َم ،فَػلَ َّما َرأَيْػنَوُ أَ ْكبَػْرنَوُ َوقَطَّ ْع َن أَيْ ِديَػ ُه َّن صلَّى َّ ٍ ِ
ُ٧بَ َّمد رسوؿ هللا َ
ين آَ َمنُوا َال ك َك ِرٙب ،اي أَػيها الَّ ِ
ذ ل م ال َّاش ََِّّللِ ما َى َذا ب َشراً إِ ْف َى َذا إِ
َ َ ٌ ٌ َ َ َ َ َوقُػْل َن َح َ َ
اَّلل ِ٩بَّا قَالُوا وَكا َف ِعْن َد َِّ ِ َّ ِ
ت اَّلل َوجيهاًَ ،وأَلْ َقْي ُ َ وسى فَػبَػَّرأَهُ َُّ ين آَ َذ ْوا ُم َ تَ ُكونُوا َكالذ َ
ِِ ِِ اَّللِ والَّ ِ ك َ٧بَبَّةً ِم ِِّبُِٰ ،ببيونػَ ُهم َك ُح ِ
َش يد ُحبَّاً ََّّللَ ،والْ َكاظم َ
ْب ين آَ َمنُوا أ َ ّ َ َذ َّ ب ْ َعلَْي َ
ِِ اَّللُ ُِٰب ي ْب َع ِن الن ِ الْغَي َ ِ
َحيَػْيػنَاهُْب ،أ ََوَم ْن َكا َف َمْيػتَاً فَأ ْ ب الْ ُم ْحسن َ َّاس َو َّ ظ َوالْ َعاف َ ْ
س ِٖبَارٍِج ِمْنػ َها، يَل َّاس َكمن مثَػلُو ُِب الظيلُم ِ
ات ِ ن ال ُب ِ وجعْلنَا لَو نُوراً ٲبَْ ِشي بِِ
و
َ ْ َ ُ َ ْ َ َ ََ ُ َ
187
ا٢بُ ْس َُب َوَال َْ٘ب َهْر
َ٠بَاءُ ْ اَّللَ أَ ِو ْادعُوا َّ
الر ْٞبَ َن أ ََّايً َما تَ ْدعُوا فَػلَوُ ْاأل ْ قُ ِل ْادعُوا َّ
ِ ِ ك َسبِيبلًَ ،وقُ ِل ْ بِص َبلتِك وَال ُٚبافِت ِهبا وابػت ِغ بػ ِ
ا٢بَ ْم ُد ﵁ الَّذي َٓبْ ْب َذل َ َ َ َ َ ْ َ َ َْ َ ْ َ
ِ ِ ِ يػت ِ
يك ُِب الْ ُمْلك َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ َوِٕبٌّ م َن ال يذ ّؿ َوَكِّْربهُ َّخ ْذ َولَ َداً َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ َش ِر ٌ َ
تَ ْكبِ َّباً ،هللا أكرب ِ٩بّا أخاؼ َوأحذر (ثََبلاثًَ) ،آمْب.
وتصلي بْب ا٤بغرب والعشاء ست ركعات وىي سنة صبلة األوابْب
تقرأ ُب كل ركعة منها الفاٙبة الشريفة ،وبعدىا تقرأ ما يلي:
وتقرأ ُب األؤب إان أعطيناؾ الكوثر ستاً ،وُب الثانية الكافروف ستاً.
ِ
ص ْد ِري َويَ ّسْر ِٕب أ َْم ِري َو ْ
احلُ ْل عُ ْق َدةً وتقوؿ ُب سجودٮباَ :ر ِّ
ب ا ْشَر ْح ِٕب َ
ِم ْن لِ َس ِا٘ب يَػ ْف َق ُهوا قَػ ْوِٕب.
وُب الثالثة اإلخبلص ستاً والرابعة ا٤بعوذتْب مرة ،وتقوؿ ُب سجودٮبا:
َح َفظُ ُه َما َعلَ َّي ُِب َحيَ ِاٌب َو ِعْن َد ٩بََ ِاٌب اَللَّه َّم إِ َّ٘ب أَستػوِدع ِ
ك د ِيِب َوإِٲبَ ِا٘ب فَأ ْ
َْْ ُ َ ُ
َوبَػ ْع َد َوفَ ِاٌب.
وُب ا٣بامسة آية الكرسي مرة وُب السادسة لو أنزلنا ىذا القرآف ..
ب ِ
اْب (مرة ) .وتقوؿ ُب سجودٮباَ :ربػَّنَا َال تُِز ْغ قُػلُوبَػنَا بَػ ْع َد إ ْذ َى َديْػتَػنَا َوَى ْ
اب. ك أَنْ َ
ت الْ َوَّى ُ لَنَا ِم ْن لَ ُدنْ َ
ك َر ْٞبَةً إِنَّ َ
وتنوي ُب الركعتْب األوليْب قضاء ا٢بوائج ،وابلوسطيْب حفظ
اإلٲباف ،وُب اآلخرتْب السبلمة من أىواؿ يوـ القيامة.
188
وت ػػدعو ب ػػدعاء االس ػػتخارة بع ػػد الس ػػبلـ م ػػن الوس ػػطيْب وبع ػػدهُ م ػػن
ِ
ك َسأَلُ َكَ ،وأ ْ كَ ،وأَ ْستَػ ْقد ُرَؾ بُِق ْد َرتِ َ َستَ ِخّبَُؾ بِعِْل ِم َ إ٘ب أ ْ األخّبتْب وىو :اللَّ ُه َّم ِّ
ِ ِ ِمػػن فَ ْ ِ
ػبلـ
ػت َعػ ُ ػك تَػ ْقػػد ُر َوال أَقْػػد ُرَ ،وتَػ ْعلَػ ُػم َوال أ َْعلَػ ُػمَ ،وأَنْػ َ ك الْ َع ِظػػي ِم فَِننَّػ َضػػل َ ْ
ػاع ِة إِ َٔب
السػ َ ٝبيػ َػع َمػػا أ ََٙبَػ َّػرُؾ بِػ ِػو ِمػ ْػن َىػ ِػذهِ َّ
َف َِ
ػت تَػ ْعلَػ ُػم أ َّ الْغُيػ ِ
ػوب ،اللَّ ُهػ َّػم إ ْف ُكْنػ َ ُ
اج ِػل اشػي وعاقِب ِػة أَمػ ِري ع ِ مثَلِها ُِب ح ِّقي وح ٍق َغيػػري خيػػر ِٕب ُِب ِدي ِػِب ومع ِ
ََ َ ْ َ ََ َ َ َ َ ّ ْ َ َْ ٌ َ َ
ِِ ِ ِ ِِ
ت تَػ ْعلَ ُػم أ َّ
َف أ َْم ِري َوآجلو ،فَاقْ ُد ْرهُ ِٕب َويَ ّسْرهُ ِٕب ٍُبَّ َاب ِرْؾ ِٕب فيو ،اللَّ ُه َّم َوإ ْف ُكْن َ
ػاع ِة إِ َٔب َمثَلِ َهػا ُِب َح ِّقػي َو َح ٍّػق َغْيػ َػري َش ٌػر ِٕب الس َيع َما أ ََٙبََّرُؾ بِ ِػو ِم ْػن َى ِػذهِ َّ ِ
َٝب َ
ِ ِِ ِ ِِ ِ ِ
اصػ ِرفْ ِِب
اصػ ِرفْوُ َعػ ِِّب َو ْ ُِب دي ِػِب َوَم َعاشػػي َو َعاقبَػػة أ َْمػ ِري َعاجػ ِػل أ َْمػ ِري َوآجلػو ،فَ ْ
ٍ ِ َعْنوُ َواقْ ِد ْر ِٕب ْ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير ِو ْ
ص ِّل ث َكا َف ٍُبَّ َر ِض ِِب بِِو إِنَّ َ ا٣بَْيػَر َحْي ُ
يماً. اللَّه َّم علَى سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وآلِِو وصحبِ ِو وسلِّم تَسلِ
ُ َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ْ َ
وتصػػلي ركعػػٍب التهجػػد آخػػر الليػػل ابلفاٙبػػة فيهم ػا ومعهمػػا ُب األؤب
سورة الكهف وُب الثانيػة سػورة الػدخاف أو يَػس ُب األؤب وا٤بلػك ُب الثانيػة
إف أردت قصرٮبا ُب سفر أو ٓب ٙبفػظ غّبٮبػا .وتقػوؿ ُب سػجودٮبا :اَللَّ ُه َّػم
ارحػػم ذُِّٕب وتضػػر ِعي إِلَيػػك وآنِػػس وحش ػٍب ب ػػْب يػػدي ِ
ػك َاي ك َوا ْر َٞبْػ ِػِب بَِر ْٞبَتِػ َ
ْ َ ْ ََ َ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ
ػادقاً، َك ِرٙب .وتقوؿ بعد السبلـ منهما :اللَّه َّم أَسأَلُك إٲبَػاانً دائِمػاً ،وي ِقينػاً ص ِ
ََ َ ُ ْ َ ُ
باركػ ػاً و ِاس ػػعاً، ِ ِ ِ ِ
َوقَػْلبػ ػاً َخاش ػػعاًَ ،و َع َمػ ػبلً ص ػػا٢باً ُمتَػ َقػ ػبَّبلًَ ،ورْزقػ ػاً َح ػػبلالً طَيّبػ ػاً ُم َ
ض ُػل ،اِْر َٞبْ َػِب ك ،اي ُْ٧ب ِس ُػن اي ُمتَػ َف ِّ ػك َوإِ ْحسػانِ َ ك َوَكَرِم َ
وجوارِح م ِطيعة ،بِ ْ ِ
فضػل َ َ ََ َ ُ َ
ك على ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِديْر. حيمَ ،وال ُٙبَ ِّمْلِب َما ال أطيق ،إنَّ َ ك اي َر ُ بَِر ْٞبَتِ َ
189
وتصلي ركعٍب الضحى تقرأ ُب األؤب الفاٙبة والشمس وضحاىا ،وُب
ضػ ُػر ِعيالثانيػػة الفاٙبػػة والضػػحى ،وتقػػوؿ ُب سػػجودٮبا :اَللَّ ُهػ َّػم ْار َحػ ْػم ذُِّٕب َوتَ َ
إِلَيػػك وآنػِػس وحش ػٍب ب ػػْب يػػدي ِ
ػك َاي َك ػ ِرٙبُ .وبعػػد السػػبلـ ك َوا ْر َٞبْػ ِػِب بَِر ْٞبَتِػ َْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َْ َ َْ َ
ك َوافْػتَ ْحَّاح نَػ ِّوْر قَػْل َيب َو َج َوا ِرِحي بِنُوِر َم ْع ِرفَتِ َ منهما تقوؿ :اَللَّ ُه َّم اي ُمنَػ ِّوُر اي فت ُ
ٍ
دير.ك َعلى ُك ّل َش ْيء قَ ٌ ك إنَّ َ ك َوأُنْ ُشْر َعلَ َّي َخزائِ َن َر ْٞبَتِ َ اب ِح ْك َمتِ َ َٕب أَبْػ َو َ
وهب ػػذه الكيفيػػة تص ػػلي سػػنة الض ػػحى مث ػػُب مث ػػُب وأق ػػل سػػنة الض ػػحى
ركعتاف وأكثرىا اثنا عشر ركعة
191
أوراد األايم يف الطريقة القادرية ادلباركة
وىذه ٦بموعة من األوراد ا٤بأثورة عن العارفْب ،وتسمى أوراد األايـ ،وىي
جليلة القدر ،عظيمة الفائدة ،وقد ذكرىا الشيخ مصطفى ماء العينْب الشنقيطي
عن والده القطب الكبّب دمحم فاضل بن مامْب ،وقد تلقيناىا إبجازة مباركة بسند
متصل من يد شيخنا العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب ،عن أخيو
الشيخ دمحم القادري ا٢بسيِب ،عن والده الشيخ أٞبد األخضر القادري ا٢بسيِب،
عن الشيخ أٞبد الشمس ا٢باجي الشنقيطي ،عن الشيخ مصطفى ماء العينْب
الشنقيطي ،عن والده القطب الشيخ دمحم فاضل بن مامْب الشنقيطي .قاؿ الشيخ
ماء العينْب رٞبو هللا تعأب ُب نعت البداايت (الباب الثا٘ب)ُ :ب أور ٍاد تُ ُ
قاؿ ُب
خاصيَّةٌ لَيست لِ ِ
صاحبِو .وىي ثبلثة أوراد مباركة سنذكرىا وىي: األايِـُ :ك يل ِو ٍرد لَو ِ
َْ ُ ّ
الورد األول من أوراد األايم ادلباركة
خاصية الورد العدد االسم اليوم
االستِتا ِر عن ُك ِل أ ٍ لنيل ِ
كرهُ ُرؤيَػتَوَ لَو
َحد يَ َ َ ّ َ ٓٚ اي اللَّػ ػ ػ ػػوُ األحد
لوب النّاس بلع على ما ُب قُ ِ لبل ِطّ ِ ظ ٖٓٓ
اي َحفي ُ االثنْب
فظ ِمن َحْرِؽ النا ِر لح ِلِ ِ ليل ٓٓٗ
اي َج ُ الثبلاثء
وع َدِـ الغََرِؽ ُب البَحر ب َ لِ ُد ِ
خوؿ اإلٲبا ِف ُب ال َقْل ِ ٓٓٚ اي ىادي األربعاء
لِلطََّّباف ُب ا٥بواء ٓٓٗ اي َرف ػي ػ ُػع ا٣بميس
لَِق ِتل َمن ظَلَم ٓٓٚ اي خالِ ُق ا١بمعة
ا٢بَوائِج لَِق ِ
ضاء ْ ٖٓٓ ليل
اي َج ُ السبت
191
الورد الثاين من أوراد األايم ادلباركة
العدد االسم اليوم
ٓٓٓٔ اي َح يي اي قَػيّوـ األحد
ٓٓٓٔ العظيم وؿ وال قُػ َّوةَ َّإال ِاب﵁ِ ِ
العل ِّي َ َ ال َح َ االثنْب
ٓٓٓٔ َّيب ملسو هيلع هللا ىلصِ
صلّي على الن ِّ تُ َ الثبلاثء
ٓٓٓٔ العظيم ِ
أستَغف ُر هللاَ َ األربعاء
ٓٓٓٔ سبحا َف هللاِ العظي ِم ِوٕب ِ
مده ا٣بميس
َ َ ُ
ٓٓٓٔ اَّللُ
اي َّ ا١بمعة
ٓٓٓٔ ال إلَوَ إَّال هللا السبت
ِ
توح والورد الثاين للفتوح والربكة قاؿ عنو اإلماـ الغزإب :ما ن ُ
لت ال ُف َ
والبَػَرَكةَ َّإال ِهبَذا ال ِورد ،وما عمل بو سالك إال كفاه هللا ما أٮبو من أمر
انفع يغِب عن غّبه ،فداوـ عليو أيها
جامع ٌ
ٌ الدينا واآلخرة ،وىو ورد
السالك وال يفوتنك فضلو.
الورد الثالث من أوراد األايم ادلباركة
خاصية الورد العدد االسم اليوم
إلصبلح الي ِوـ والغَد أَي ال يدنْػيا و ِ
اآلخرة ا٢بَ يي ال َقيّوـ ٓٓٓٔ األحد
َ ِ َ ْ
أليف ِمن َغ ِّْب َزواؿ ا٣بَص ِم والتَ ِإلحضا ِر ْ يع ال َقريب ٓٓٓٔ السر ُ
َّ االثنْب
ْب األعداء ِ ِ ِ ِ ِ ِ
داوة بػَ ْ َ
الع َ
يصرة وإلقاء َ لمغالَبَة وطَلَب الن َالعزيز ٓٓٓٔ ل ُ القاى ُر َ الثبلاثء
لوب َوَوض ِع الْ َم َحبَّ ِة فيها
ب ال ُق ِ لَِقْل ِ ب ال ُقلوب ٓٓٓٔ ِ
اي ُم َقلّ َ األربعاء
ا٣بَِّْب
َىل ْ ِ يِ ِ
نس ِي ِم َن العُلوـ والتػ ََّويد ِد إٔب أ ِ
ا٢بكيم العليم ٓٓٓٔ لتَ َذكر الْ َم ّ ا٣بميس
الصبلح
و َّ َْ ُ َ
لب األَفراح وج ِ ضاء ْ ِ طف وقَ ِ لِلع ِ
ا٢بَوائ ِج َ َ الرؤوؼ ٓٓٓٔ طوؼ َّ الع ُ َ ا١بمعة
ساد أَحو ِا٥بم اب ِداي ِر األَعداء وفَ ِ ِ٣بَر ِ القاد ُر الْ ُمقتَ ِدر ٓٓٓٔ
ِ السبت
192
السير الَّذي بِِو
ِ
وأما الورد الثالث فكما روى الشيخ ماء العينني :أنَّوُ ُى َو ّ
ىورىا .وقَد نَظَم فيو َى ِذهِ األَبيات العظيمة:
ود ُ
ِ
هورىا وسنينُها ُ
وش ُقامت األ َّاي ُـ ُ
َ
األانـ قام ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت ،وم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ِ اي َربَّن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ِٗب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا بِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو األ ََّاي ُـ
ػاـ ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ُ َ َ
َرض َح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوت فَاىتَن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ِ ِ ومػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا بِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو َّ
وم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو األ ُ السػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػماءُ فَوقَنػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ابتَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػُب
وُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يػل ذي ج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاهٍ لَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوُ ج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاهٌ َك ُمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػل العظ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ِم قَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد َٞبَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػل وم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا لِع ِ
ػك َ رش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ َ
أُريػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد إصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلح َغػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػد واليَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػوـ ػوؾ ِاب ْ٢ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػي وِابلقي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوـِ
َ ُ ّ َّ أَدع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ َ
وفَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػرجن َٮبّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػع ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػروب ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػع ٕب ا ْ٥بَيبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةَ ُب ال ُقل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػوب َو َ
َ َّ ْ َ
إٕب اي إ َ٥ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي َخْيػَرى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا وأَطلِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػق َّ اعقػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْد َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػرىاوع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػِب األَلس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن فَ ِ
َ َّ ُ َ
ف ػاد ٕب بِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبل َٚبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػالُ ِ خػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػّب العِبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ِ
ػب َوالف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي لسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػري ِع وال َقري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ وجِاب َّ
َ َ
ِ ِ ِ ِ
ػخص ُم ْس ػ ػ ػ ػ ػ ػػجبلً يَغلبَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػِب ُب ال ػ ػ ػ ػ ػ ػػدَّى ِر َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌ العزي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِز ال ػك القػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاى ِر و َ واب٠بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
ت ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػل العِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدا ِ ِ
َوةً هب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا تُ َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ّػم ُ ػْب َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن َع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدا٘ب َع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدا وأَل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػق بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػروِر ػك ذي ّ وفَض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػل َرٞبَتِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ َووالِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػِب نَصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرَؾ ُب ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػديىوِر
ػبػب واجلِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ػوب َخ ِلق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ِ ٍ ػوب قَػلِّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب ػب ال ُقلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ِوُٗب َقلِّ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػك ٢بُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ّ َ قُل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
نسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػي العُلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوـِ نَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػوَر ْف قَلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيب م ِ
َ العلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ِم ِذ ّكِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػر ْف
واب٢بَك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ِم و َ ْ
ا٣بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِْػّب ِوّدي يَكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ُف ِابلنَّجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػاح وْ ػبلح
الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ وِابلتَّ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػويد ِد إٔب أَى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػل َّ
ػفَعطػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ يب وٕب العِب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاد ِاب ْ٣ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػّب أ ِ ػوؼ فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػارأَؼ ؤوؼ والعطػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ وِابلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػر ِ
َ َ ْ َ
ا٢بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػزِفػب أَفػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػر ٍاح تُزي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػل ْ وجْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
َ اح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػة البَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػد ِف ِ ِ
ػا َح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوائجي بر َ َواق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ِ
ضػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍّػر َد ّم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِر
ضػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ّػري قَب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػل ُ رائػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػم ُ
ِ ػاد ِر والْ ُمقتَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػد ِر واب٠ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػك الق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
َ ِ
ُب نػَ ْف ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو ومالِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو بِ ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػل ان ِد وأَخ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِرب ِدايره ووالِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو ال َفسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػاد َُ َ
أ َِج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب ُدع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاان فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػرج َكْربَن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا اي َربَّن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا اي َربَّن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا اي َربَّن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا
ػت ِ ِ ِ ِ ِ
هب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َعلَين ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا مث ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػل م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َعلم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ػت
َنعم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ أَدـ َعلَينػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ن َعم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً أ َ
عم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػة َعلَين ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا أَْٛبِ َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ِ
وُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػل ن َ الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػما ػت َّ واب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِن لَن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َكم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا بػَنَػْي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
ػفاعةً األ ِ
َانـ ِ
عل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى الّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذي بِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ وص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػل أَطي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلةٍ وس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ
ػبلـ َ َ ّ َ َ َ
193
ِ
اَّللُ َشَرفاً
مت َم ّكةَ ز َادىا َّقال الشيخ ماء العينني الشنقيطي :لَما قَد ُ
ِِ ِ ِ
قاؿ لَوُ َعبدلك البِبلد ال ُٯب َهل ،يُ ُ دت َهبا َولياً ِمن أَولياء هللا ِمثلُوُ ُب تِ َ
َ ،و َج ُ
اَّلل ِ الرٞبن أَفَندي ،ومعُب أَفَندي الشَّيخ ،فتػلَقا٘ب رِ
ورض َي َعنوُ وأَرضاهُ ُ َ َّ و
ُ ٞب
َ ْ َّ َ َ َّ
يوصف وال يُ َكيَّف ،وأَعطا٘ب ِم َن ا ْ٥بَدااي حيب والت ِ الَب ِ بِش ٍ
يء ِم َن َّ
َّبجيل ال َ َ
أف ِمنها اثنٍَب َع ْشَرةَ قالَة _أي ِ
ك َّ ا٢بَ َسنَة ما ال ِمثْ َل لَو ،ويَكفي ِمن ذَل َ ْ
ِ ِذراعاً_ ِمن لِ ِ
الع َجب ،فلَ ّما ك غايَةَ َ بت ِمن َذل َ الش ِريفة ،فتَػ َع َّج ُ
باس ال َكعبَة َّ
أحد ُٮبا:
ألمرينُ : ك َىذا َ لت لَ َ عجب ،إَِّ٭با فَػ َع ُ تَػ َع َّجبت ،قاؿ :اي فُبلف ال تَ َ
سوؿ هللاِ من ُذ َٟبَ ِ
سة بن مامْب أَرانيوُ َر َ َّ
ُ فاض ُل ُأف أابؾ الشَّْيخ ُ٧بَ َّمد َ
ك وقاؿ ٕب :إنَّو خلي َفتو اليوـ ُب األرض ،وإ٘ب أَح يج عنوِ ِ ،
ومن ذَل َ ّ ُ َ ُ َ ُُ َ َ أَعواـَ ،
َح يج َعنو ،وأَدعو هللاَ ُك َّل يَ ٍوـ ولَيلَ ٍة أف َ تيِب بِِو بنَػ ْفسو أَو َ تيِب العاـ وأان أ ُ
اَّللُ عنوُ َحرفاً َمارةَ َشْي ِخنا َر ِض َي َّ ِ ِ ِأب ٍ ِ ِ ِ ِ ِ
َحد من ذُّريَتو أو من تَبلم َذتو ،وأَعطا٘ب أ َ َ
بدنِِو َّإال أعطانيها َكما رؼ َح ٌّب ٓب يَ َدع لَوُ ق َامةً وال لوانً وال َأم َارًة ُب َ ِٕب ٍ
َ
السَّر الّذي بِِو قام ِ أف عِ َ ِ َّيب أَخبَػَر٘ب َّ ىي ،وأما األمر الثا٘بَّ :
ت َ ند َؾ ّ أف النِ َّ
عطينيو ،وتُعطيِب ِسَّر ك تُ ِ ك أنَّ َ َقوؿ لَ َ
وقاؿ ٕب :إ٘ب أ ُ ات واألَرضوفَ ، السمو ُ َّ
ِ
ؼوشَّر ََّيب وعلى آل ِو َ ا٢باء ،فَحمدت هللا ،وفَػعْلت ما بِِو أ ُِم ِ
رت م َن النِ َّ ُ َ ُ ََ ُ
وعظَّم.
َ
وسر ا٢باء ىو الدعاء القائم ٕبرؼ ا٢باء ىو من دعوات ا٢بروؼ
للشيخ ٧بيي الدين بن العريب ا٤بذكور برسالة دعوات ا٢بروؼ ،وذكره
194
َح ِي ُرْو ِحي رب أ ْ الشيخ ماء العينْب الشنقيطي ٗبذىب ا٤بخوؼ وىوِّ :
َش ِه ْدِ٘ب بَ ِديْ َع ك ،وأ َ ت إِ ْحيَاءَىا بِ َ ص ْوَرةٍ َأرْد َ
ِ
ك ،تَ ْس ِري م ِِّب ُِب أَيَّة ُ بِبَا ِرقٍَة ِمْن َ
أصنَ ُع
ك ْ وع ،إِنَّ َ صنُ ٍصْنػ َعةَ ُك ّل َم ْ ك َ ُح ِك َم بِ َ
ك َح ٌَّب أ ْ صْنػ َعتِ َك ُِب َ ِح ْك َمتِ َ
ِ ِ
ْب ،إِ َ٥بي َ ا ُ٢ب َكم ِاء وأَح ُكم َّ ِ ِ
ْب ُِب التَّ ْك ِوي ِن ُش ُهوداً أش ِه ْدِ٘ب الت َّْمك َ الصانع َ ْ ُ َ
ودي بَِرقِْيػ َق ٍة ِم ْن ات وج ِ ِ ِ ِ ِ
َْٰب ُك ُم ُِب َع ْقد التَػ ْوحْيد ،يَػتَ َجلَّى ُِب ُك ِّل ذَ َّرةٍ م ْن ذَ َّر ُ ُ
ِ ِ ٍِ ِِ
ب لَوُ َعلَ َّي، َرقَائق أ َْم ِرَؾ تُػ َعِّرفُِب َمْرتَػبَةَ ُك َّل َم ْو ُجود م ِِّب ،فَأُقَابػ ُل ُكبلًّ ٗبَا َٯب ُ
اضى ِمْنوُ ِسَّرَؾ الْ ُم ْوَدعُ ِٕب فِ ِيو ،وأَِرِ٘ب َسَرَاي َف أ َْم ِرَؾ ُِب َم َعلَِم ُك ِّل َم ْعلُ ٍوـ َوأتَػ َق َ
ِ ِ
ود
الو ُج ُ ك ،فيَػْنػ َفعل ِٕب ُ ؼ ُِب الَ ُك ِّل بِ َدقي َق ٍة ِم ْن َدقَائِ ِق َعظَ َمتِ َ صَّر ََح ٌَّب أتَ َ
تَ ،وتَػْنػ َق َاد ب ميِ ٍ
وجود َح ٌَّب َْٰبيَا ِٕب ُك يل قَػْل ٍ َ ّ
السا ِري ُِب ُك ِل م ٍ
َّ ُ العلِ ِّي َّ ِ
اب ِإل ْذف َ
ساد النُػ ُف ْو ُ ك تَػْنػ َق ُ بلح ،وإِلَْي َاإلص ُ الع ْد ُؿ و ْ ك َ س أَبِيَّ ٍة ،إِ َّف َشأنَ َ ِٕب ُك يل نَػ ْف ٍ
صلَّى هللاُ َعلَى َسيِّ ِدان ُ٧بَ َّمد وآلِِو ٍ ِ
ت َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير َو َ اح ،وأَنْ َواأل َْرَو ُ
َو َسلَّ َم.
195
أدعية األايم للشيخ عبد القادر اجليالين
ىذه األدعية ا٤بباركة وتعترب من أعظم األوراد ُب الطريقة القادرية وىي
عظيمة القدر عالية الشأف ،فحافظ عليها بقدر ا٤بستطاع فننك ستناؿ
خّباً عظيماً ،فما واظب عليها سالك إال انؿ ا٣بّب العظيم والفضل
الكبّب ،واعلم أ َّف أفضل وقت لقراءاها ىو وقت السحر ،أو بعد الفجر،
فنف تعسر ذلك فأي وقت يصلح ،ولكن كن حريصاً على أف تستفتح هبا
يومك لتناؿ بركتها وفضلها طواؿ اليوـ ويستحب قراءة كل دعاء سبع
مرات وذلك لتماـ الفائدة ،ويستحب قراءة ىذه اآلايت قبل األدعية
ا٤بباركة وىي استفتاح ٥با:
ين يػُ ْؤِمنُو َف َّ ِ ِ ِ ك الْ ِكتَاب َال ري ِ ِ ِ
ْب﴿ٕ﴾الذ َ ب فيو ُى ًدى لْل ُمتَّق َ ُ َْ َ آب﴿ٔ﴾ َذل َ
ين يػُ ْؤِمنُو َف ِٗبَا أُنْ ِزَؿ الص َبلةَ وِ٩بَّا رزقْػناىم يػْن ِف ُقو َف﴿ٖ َّ ِ ِ ِ ِ
﴾والذ ََ يمو َف َّ َ َ َ َ ُ ْ ُ ابلْغَْيب َويُق ُ
ك َعلَى ُى ًدى ِم ْن ِ ِ
ك َوِابْآلَ ِخَرةِ ُى ْم يُوقنُو َف﴿ٗ﴾أُولَِ َ ك َوَما أُنْ ِزَؿ ِم ْن قَػْبل َ إِلَْي َ
وـ َال َأتْ ُخ ُذهُ ك ُى ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َف﴿٘﴾َّ ،
اَّللُ َال إِلَوَ إَِّال ُى َو ْ
ا٢بَ يي الْ َقي ُ َرّهبِِ ْم َوأُولَِ َ
ِ ِ السماو ِ ِ
ض َم ْن َذا الَّذي يَ ْش َف ُع عْن َدهُ ات َوَما ُِب ْاأل َْر ِ سنَةٌ َوَال نَػ ْوٌـ لَوُ َما ُِب َّ َ َ
ْب أَيْ ِدي ِه ْم َوَما َخْل َف ُه ْم َوَال ُِٰبيطُو َف بِ َش ْي ٍء ِم ْن ِعْل ِم ِو إَِّال ِِ
إَِّال إبِِ ْذنو يَػ ْعلَ ُم َما بَػ ْ َ
ودهُ ِح ْفظُ ُه َما َوُى َو الْ َعلِ يي ض َوَال يػَُ ُ
ِٗبَا َشاء و ِسع ُكرِسيو َّ ِ
الس َم َاوات َو ْاأل َْر َ ََ َ ْ ُ
الص َم ُد﴿ٕ﴾ َٓبْ ﴾اَّللُ َّ َح ٌد﴿ٔ َّ الرِحي ِم قُ ْل ُى َو َّ
اَّللُ أ َ اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ الْ َع ِظ ُيم ،بِ ْس ِم َّ
الرِحي ِم قُ ْل اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ َح ٌد﴿ٗ﴾ .بِ ْس ِم َّ ً َ أ ا
و ف
ُ ك
ُ و
ُ ل
َ ن كُ ي
َْ َ ْ ٓب
َ﴾و ٖ ﴿ دْ ل
َو ي ٓب
َو
َ َْ ُ دْ يلِ
196
﴾من َش ِر ما خلَق﴿ٕ﴾وِمن َش ِر َغ ِ ب الْ َفلَ ِق﴿ٔ ِ
اس ٍق إِذَا ّ ْ َ َ َ َ ّ ْ أَعُوذُ بَِر ِّ
اس ٍد إِ َذا ت ُِب الْع َق ِد﴿ٗ﴾وِمن َش ِر ح ِ
َ ْ ّ َ ُ
وقَب﴿ٖ﴾وِمن َش ِر النػ ََّّفا َاث ِ
َ ْ ّ َ َ
َّاس﴿ٔ﴾ملِ ِ الر ْٞب ِن َّ ِ حس َد﴿٘﴾ .بِس ِم َِّ
ك َ ب الن ِالرحي ِم قُ ْل أَعُوذُ بَِر ِّ اَّلل َّ َ ْ ََ
َّ ِ ﴾م ْن َشِّر الْ َو ْس َو ِ َّاس﴿ٖ ِ َّاس﴿ٕ﴾إِلَِو الن ِ
سَّاس﴿ٗ﴾الذي يػُ َو ْس ِو ُ ا٣بَن ِ
اس ْ الن ِ
َّاس﴿.﴾ٙ ا١بِن َِّة َوالن ِ
﴾م َن ْ َّاس﴿٘ ِ ص ُدوِر الن ِ ُِب ُ
ورد يوم اجلمعة
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
َ٠بَائػِ َ ػوف َ٨بْػػز ِك بِع ِظػػي ِم قَػ ِػد ِٙب َك ػ ِرِٙب م ْكنُػ ِ
ػكَ ،و ِأبَنْػ َػو ِاع وف أ ْ ُ َ َس ػأَلُ َ َ اللَّ ُهػ َّػم إِِّ٘ب أ ْ
وش أَنْػوا ِرَؾ ،وبِع ِزي ِز إِعػزا ِز ِعَّزتِػك ،وِٕبػوِؿ طَػوِؿ جػوِؿ ش ِػد ِ أَجن ِ ِ
يد َ َ َْ ْ َ ْ َ اس ُرقُوـ نػُ ُق ِ َ َ َ ْ َ َْ
ِ ِ ِ ِ
ػك، كَ ،وبِتَأْيِي ػػد َْٙب ِمي ػػد ٛبَْجي ػػد َعظَ َمتِ ػ َ ػكَ ،وبُِقػ ػ ْد َرةِ ِم ْق ػ َػدا ِر اقْتِ ػ َػدا ِر قُػ ػ ْد َرتِ َقُػ َّوتِػ َ
ػوـ َد َو ِاـ ُمػدَّتِ َ ِ ػوـ دْٲب ِ ِ
ضػػو ِاف غُ ْفػر ِاف أَمػ ِ
ػاف َ َ كَ ،وبِر ْ َ ػكَ ،وبَِقيػ َ ُ َوبِ ُس ُػم ِّو عُلُ ِّػو ُ٭بػُِّػو ِرفْػ َعتِ َ
ػوت عظَمػ ػ ِ ِ ِ ِ ِ
ػوت كَ ،وبَِرَىبُ ػ َ ُ ك َو َس ػ ػطْ َوتِ َ ػكَ ،وبَِرفي ػ ػ ِع بَػ ػػدي ِع َمنِي ػ ػ ِع ُس ػ ػْلطَانِ َ َم ْغفَرتِ ػ َ
ػكَ ،وبِلَ َو ِامػ ػ ِع بَػ ػ َػوا ِرِؽ ص ػػبلةِ س ػػعاةِ ِس ػػع ِة بِس ػ ِ ِ ِ
ػاط َر ْٞبَتِ ػ َ ََ َ َ
ػك ،وبِ ِ
َجبَػ ػ ُػروت َجبلَل ػ َ َ
ػكَ ،وبِبَػ ْه ػ ِر قَػ ْه ػ ِر َج ْه ػ ِر ػيج نُػػوِر َذاتِػ َ ػيج َهبِػ ِ ػيج َوِىػ ِ ػيج َرِىػ ِ ػيج َى ِجػ ِ اع ِق َع ِجػ ِ صػػو ِ
ََ
ك ،وِهب ػ ػ ِػدي ِر ىيَّ ػ ػػا ِر تَػيَّ ػ ػػا ِر أَم ػ ػػو ِاج َٕبػ ػ ػ ِرَؾ الْم ِح ػ ػ ِ
ػيط ِِ ِ ِ ِ
ُ َْ ْ َمْي ُم ػ ػػوف ْارتبَ ػ ػػاط َو ْح ػ ػ َػدانيَّت َ َ َ َ
ت ػات عْل ػ ِوَّاي ِ ػادي ِن ب ػػرازِِخ ُكرِسػػيِ َ ِ ِ ِ ػاع انِْفسػ ِ ِ ِٗبَلَ ُكوتِػ َ ِ ِ
كَ ،وهبَْي َكليَّػ ُ ػاح َميَػ َ َ ْ ّ ػكَ ،وابتّ َسػ ِ َ
ك ،وِابألَمبلَ ِؾ اليروحانِيِْب الْم ِػدي ِرين الْ َكواكِ ِ ِ ِ ر ِ ِ
ػبَ َّ ُ َ َ َ وحانيَّات أ َْمبلَؾ أَفْبلَؾ َعْرش َ َ ْ ُ َ
ػك ،وِٖبَضػع ِ ػوب الْم ِري ِػد ِ ْب قُػلُ ِ ػك ِْب تَس ِ الْمنِّبةِ ِأبَفْبلَكِ َ ِ ِ ِ ِ
ات ين ل ُقْربِ َ َ َ َ ُ َ كَ ،وٕبَنْب أَنػ ْ ُ َ
197
ين ُِب ِِ ْب ِمػن سػطْوتِ َ ِ ِ ِ ِ ا٣بػائِِ ات زفَػػر ِ حرقَ ِ
كَ ،وِب َمػاؿ نَػ َػواؿ أَقْػ َػواؿ الْ ُم ْجتَهػد َ َ َ ْ َ ف َْ ات َ َ ََ
ػكَ ،وبِتَػ َعبيػ ِػد
ين علػػى بَػْل َوائػِ َ ضػػي ِع تَػ ْق ِطي ػ ِع تَػ َقطيػ ِع مرائِػ ِر َّ ِ
الصػػاب ِر َ ََ
ك ،وبِتَخ ِ
ضػػات َ َ ْ
مر ِ
َْ َ
ػاىُر َاي َاب ِطػ ُػن َاي آخػػر اي ظَػ ِ ِ ِ ِ ِِ
ػكَ .اي أ ََّو ُؿ َاي ُ َ اعتِػ َين علػػى طَ َ َٛبَ يجػػد َ٘بَليػػد الْ َعابػػد َ
يد ِاء قُػلُػ ِ
ػوب ػس بِطَْل َسػ ِم بِ ْسػ ِم هللاِ الػ َّػر ْٞب ِن الػ َّػرِحي ِم َشػ َّػر ُسػ َػو َ ِ ِ ِ
ػيم ،اطْمػ ْ قَػػدٙبُ َاي ُمقػ ُ
ػات سػ ػػي ِ ِِِ ِ
وؼ قَػ ْه ػ ػ ِرَؾ وس الظَّلَ َمػ ػػة بنَم َشػ ػ ُ ُ ػاؽ ُرُؤ ِ كَ ،وُد َّؽ أ َْعنَػ ػ َ أ َْعػ ػ َػدائِنَا َوأ َْعػ ػ َػدائِ َ
ػات لَمحػ ِ ِ ِ
ػات ػك َع ْػن َ٢بَظَ َ َ ػك َوقُػ َّوتِ َ ػك الْ َكثِي َف ِػة ِٕبَ ْول َ اح ُجْبػنَػا ِٕبُ ُجبِ َ ك َو ْ َو َسػطْ َوتِ َ
اَّللُ
اَّللُ َاي َّ اَّللُ َاي َّ
اح ُجْبػنَػػا َاي َّ ك َو ْ ػك َو َس ػطْ َوتِ َ صػػا ِرِى ُم َّ
الضػػعِي َف ِة بِعَِّزتِػ َ ِ
لَ َم َع ػات أَبْ َ
ػك ات َ ِ السػعاد ِ يب التػَّوفِ ِيق ُِب رو ِ يب َميَا ِز ِ ب َعلَْيػنَا ِم ْن أ ََانبِ ِ
آانءَ لَْيل َ ضػات َّ َ َ َْ َ ْ ص َّ َو ُ
ِ ِ
ػاض َسػ ػ َواقي َم َس ػػاقي بَػ ػ ِّػر بِػ ِّػرَؾ َوَر ْٞبَتِ ػ َ
ػك اؼ نَػ َه ػػا ِرَؾَ ،وا ْغ ِم ْس ػػنَا ُِب ِحيَ ػ ِ َوأَطْ ػ َػر َ
ػاىُر َاي آخػػر اي ظَػ ِ ك اي أ ََّو ُؿ اي ِ صػػيتِ
ػوع ُِب مع ِ ِ ػ
ُق الو ِ
ن ػ ع ةالسػبلَم َِّ وقَػيِػ ْد َان بُِقيػ ِ
ػود
َ ُ َ َ َ َ َ ْ ُ َ َ ُ َّ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ػف
ي َاي َغػافُر َاي لَطي ُ ي َاي قَاد ُر َاي َم ْػوالَ َ َابط ُن َاي قَدٙبُ َاي قَ ِوٙبُ َاي ُمق ُيم َاي َم ْوالَ َ
ِ اي خبِػػّب .اللَّهػ َّػم َذىلَػ ِ
صػػا ِر َو َحػ َػارت األ َْوَىػ ُ
ػاـ ت أَفْػ َهػ ُ
ػاـ األَبْ َ صػ َػر ْ ػوؿ َو ْا٫بَ َ ػت الْعُ ُقػ ُ َ َ ُ ُ ُ
ػك َوَمػا ظَ َه َػر ِم ْػن بَػ َػو ِادي ِ وبػع َد ِ
ت َع ْن إِ ْد َر ِاؾ ُكْن ِػو َكْيفيَّ ِػة َذاتِ َ صَر ْ
ت ْ ِ
ا٣بََواطُر َوقَ ُ ََ ُ
وؽوؽ ُشػ ػ ػػر ِ ػات بػ ػ ػػر ِ ػوغ بِتَؤلْلُػ ػ ػ ِؤ لَمع ػ ػ ِ ِ ػ ػ ل
ُ ػب ل
ْ ا ف
َ و د ك اؼ قُػ ػ ػ ْدرتِػب أَص ػ ػػنَ ِ َع َجائِ ػ ػ ِ
ُ ُ ُ َ َ ُ ُ َ َ ْ
ػاىُر َاي َاب ِط ػ ُػن َاي قَػ ِػدٙبُ َاي آخ ػػر اي ظَػ ِ ِ
اَّللُ َاي أ ََّو ُؿ َاي ُ َ اَّللُ َاي َّ اَّللُ َاي َّ ػكا َاي َّ َ٠بَائِػ َأْ
ػادي اي بػ ِػديع اي ابقِػػي اي ذَا ْ ِ ِ قَػ ِوٙب اي م ِ
ا١بػَػبلؿ َوا ِإل ْكػَػرِاـ الَ إِلَػػوَ ػور َاي َىػ َ َ ُ َ َ َ ػ
ُن
َُ ُ ُ ُ اي
َ ػيم ػق
ػاث الْمس ػػتَغِيثِ ِ ػك أَس ػػتَغِ ُ ِ ِ
ْب أَغثْػنَػػا ،الَ إِل ػػوَ إِالَّ أَنْػ َ
ػت يثَ ،اي غيَػ َ ُ ْ َ ػت بَِر ْٞبَت ػ َ ْ إِالَّ أَنْػ َ
ِج يَػنَػابِي ِع ت الْغَ ِ ػات ومب ِػدي ِهنَػااي ِ ك ار َٞبنَا ،اللَّه َّػم ُ٧ب ِػرَؾ ْ ِ ِ
ػاايت َوُ٨بْػر َ َ ا٢بََرَك َ ُْ َ َ ُ َّ بَِر ْٞبَت َ ْ ْ
198
ات َوالْ ُمْنبِ َػع الر ِاسػي ِ
ػخوِر َّ َ صُ ص ِّػم َجبلَِمي ِػد ال ي ِ
ااتت َوُم َش ّق َق ُ
ات النػَّب َ ِ
َ
اف قَصب ِ
ضبَ َ َ
قُ ْ ِ
ت ػاات ِ ت َوالنػَّبَ ػ َ ا٢بيػ ػػو َاان ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
مْنػ َه ػػا َم ػػاءً َمعينػ ػاً لْل َم ْخلُوقَػػات َوالْ ُم ْحي ػػي مْنػ َه ػػا َس ػػائَر َْْ َ
ِ والْع ػ ِػآب ِٗب ػػا اخػ ػتػلَج ُِب ص ػ ُػدوِرِىم ِم ػػن أ ِ
ػك َرْم ػ َػز نُطْ ػ ِػق َس ػ َػرا ِرى ْم َوأَفْ َك ػػا ِرى ْم َوفَ ػ ِّ
ْ ْ ْ َ َ َ َ َْ َ ُ
ِ ػات لُغَػ ِ ات خ ِفيَّػ ٍ ِ
ت ػت َوَ٦بَّػ َػد ْ َّسػ ْت َوقَد َ السػػا ِر َحات َمػ ْػن َس ػبَّ َح ْ ػات الن َّْمػ ِػل َّ إِ َشػ َػار َ
ػاؿ إِقْػ َػد ِاـ أَقْ ػ َػو ِاؿ إِ ْعظَػ ِػاـ ِعػ ِّػزَؾ َو َجبَػُروتِػ َ
ػك ػاؿ َكمػ ِ ت و َٞبَّػ َػد ْ ِ ِ ِ
ت ١بَػبلَؿ َٝبَػ َ َوَكبَّ ػ َػر ْ َ
ا١بُ ُم َع ِػة َوُِب َّػه ِر َوُِب ى ِػذهِ ْ اج َعْلنَػا ُِب ىػ َذا الْ َعػاِـ َوُِب ىػ َذا الش ْ ػك ْ ك َ٠بََواتِ َ َمبلَئِ ُ
َجْبػتَػػوُػاؾ فَأ َ ػت الْ ُمبَػ َػارؾ ِ٩بَّػ ْػن َد َعػ َ السػػاع ِة وُِب ى ػ َذا الْوقْػ ِ
َ
ِِ
ى ػ َذا الْيَ ػ ْػوـ َوُِب ىػػذه َّ َ َ
ِ
ِ
السػ ػ ػبلَِـ أ َْدنَػْيػتَػ ػ ػوُ
ػك فَػَرٞبْتَ ػ ػػوُ َوإِ َٔب َدا ِرَؾ َدا ِر َّ ع إِلَْي ػ ػ َض ػ ػ َّػر َ
َعطَْيػتَ ػ ػػوُ َوتَ َ
ك فَأ ْ َو َسػ ػ ػأَلَ َ
ِ ِ بَِف ْ ِ
ػت أ َْىلُػػوُ َوالَ ك َاي َجػ َّػو ُاد َاي َجػ َّػو ُاد َاي َجػ َّػو ُاد ُج ػ ْد َعلَْيػنَػػا َو َعامْلنَػػا ٗبػَػا أَنْػ َ ضػػل َ
ِِ ِ
تُػ َع ِامْلنَا ِٗبَا َْ٫ب ُن أ َْىلُوُ إِنَّ َ
ت أ َْى ُل التَّػ ْق َوى َوأ َْى ُػل الْ َم ْغف َػرةِ َاي أ َْر َح َػم ال َّػراٞب َ
ْب ك أَنْ َ
ػيم ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اَّللُ َاي أ ََّو ُؿ َاي آخُر َاي ظَاىُر َاي َابط ُن َاي قَػدٙبُ َاي قَػوٙبُ َاي ُمق ُ اَّللُ َاي َّ اَّللُ َاي ََّاي َّ
ػبلؿ َوا ِإل ْك ػ َػرِاـ ،الَ إِلَػػوَ إِالَّ أَنْػ َ
ػت ا١ب ػ ِيع َاي َابقِ ػػي َاي َذا َْ ََ ُ
ػادي اي ب ػ ِ
ػد اي نُػػور اي ى ػ ِ
َ ُ َ َ
ػت بَِر ْٞبَتِ ػ َ
ػك ػاث الْمس ػػتَغِيثِ ِ
ْب أَغثْػنَػ ػا ،الَ إِل ػػوَ إِالَّ أَنْػ َ يثَ ،اي غيَ ػ َ ُ ْ َ
ػك أَس ػػتَغِ ُ ِ ِ
بَِر ْٞبَت ػ َ ْ
ػحبِ ِو َو َسػلِّ ْم صْ
ِِ ٍ ِ
صلّي على َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوعلػى آلػو َو َ
ار َٞبنا ،أَسأَلُك اللَّه َّم أَ ْف تُ ِ
َ ْ َْ ْ َ ُ
ِ اَّلل و ْ ِ ضي َح َوائِ َجنَا َاي َّ وأَ ْف تَػ ْق ِ
ْب.
ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ اَّللُ َاي َُّ َاَّللُ َاي َّ َ
199
ورد يوم السبت
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ورهُ الَ يُطْ َفى َولُطْ ُفوُ الَ ن
ُو ى، ص ع ػي ال
َ هر َم أ
و ى ص ٙب
ُْ ال
َ و م ع اللَّه َّم ايمن نِ
َ ُ َ ْ ُ ُ َ ُْ َ ُ َ
ُ ََْ ُ
السبلَ ُـ يسى َعلَْي ِه َما َّ َٱبْ َفى ايمن فَػلَق الْبحر لِموسى وأَحيا الْميِ ِ ِ
ت لع َ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َّ َ
ٍ ِ ِ
اج َع ْل ِٕب ص ِّل على َسيَّد َان ُ٧بَ َّمدَ ،و ْ َو َج َع َل النَّ َار بَػْرَداً َو َسبلََماً على إِبْػَراى َيم َ
ك ِم ْن أ َْع َدائِي ب َعْرِش َ ِم ْن أ َْم ِري فَػر َجاً و٨بَْر َجاً .اللَّ ُه َّم بِتَؤلْلُ ِؤ نُوِر بَػ َه ِاء ُح ُج ِ
َ َ َ
ت َوِٕبَ ْوِؿ طَْوِؿ َج ْوِؿ ا١ببػر ِ ِ ِ
صْن ُ يدِ٘ب َٙبَ َّ وت ٩ب َّْن يَ ِك ُ ت َوبِ َسطْ َوة َْ َُ احتَ َجْب ُْ
ك ِم ْن ُك ِّل ِ ِ ِ ِِ ِ
ت َوبِ َدْٲبُوـ قَػيوـ َد َو ِاـ أَبَديَّتِ َ صْن ُ اف َٙبَ َّك ِمن ُك ِل سْلطَ ٍ
َشديد قُػ َّوت َ ْ ّ ُ
ٍ وف ِ ِ ِ ِ ِ اف استَػع ْذت وِٗبَ ْكنُ ِ َشيطَ ٍ
ت صُ السِّر م ْن سِّر سِّرَؾ م ْن ُك ِّل َى َّامة َٚبَلَّ ْ ّ َ ُ َ ْ ْ
ت ك أَنَػْب ُ ت َوإِلَْي َ ك تَػ َوَّكْل ُ يد الْبَطْ ِ َعلَْي َ س الْ َو ْح ِ َاي َش ِد َ ِ
ت َاي َحاب َ صْن َُوَٙبَ َّ
اَّللُ ألَ ْغلِ َ َّ ِ اِ ْحبِ
ْب أ ََان ب َّ س َع ِِّب َم ْن ظَلَ َم ِِب َوا ْغلْب ِِب على َم ْن غَلَبَِِبَ ،كتَ َ ْ
َعيز ِم ْن َخْل ِق ِو اَّللُ أَ ْكبَػُر َوأ َ اَّللُ أَ ْكبَػُر َّ ي َع ِز ٌيزَّ ،
اَّللُ أَ ْكبَػُر َّ َوُر ُسلِي إِ َّف هللاَ قَ ِو ٌّ
ِ ِ اَّلل أ ِ
ك َح َذ ُر ،أَعُوذُ ِاب﵁ الَّذي الَ إِلوَ إِالَّ ُى َو ٩بُْ ِس ُ اؼ َوأ ْ
َخ ُ َعيز ٩بَّا أ َ َٝبيعاً َُّ َ
ِ
بلف) ض إِالَّ إبِِ ْذنِِو ِمن َش ِر عب ِد َؾ (فُ ٍ السْب ِع أَ ْف تَػ َق َع على األ َْر ِ ات َّ السمو ِ
ْ ّ َْ َّ َ
س .اللَّ ُه َّم ُك ْن ِٕب َجاراً ِم ْن َشِّرِى ْم ا١بِ ِّن َوا ِإلنْ ِ
اع ِو ِم َن ْ اع ِو وأَ ْشي ِ ِ
َو ُجنُوده َوأَتْػبَ َ َ
ِِ
ت ك َوالَ إِلوَ َغْيػُرَؾ تَػ ْف َع ُل َما تَ َشاءُ َوأَنْ َ ا٠بُ ََج َّل ثػَنَ ُاؤ َؾ َو َعَّز َج ُارَؾ َوتَػبَ َارَؾ ْ
ِ على ُك ِل شيء قَ ِدير ،و ْ ِ
ْب.ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ ٌ َ ّ
211
ورد يوم األحد
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ػيم ػا٢بلِ ػف ػي ا١ب ِميػػل الػ َّػر ْٞبن الػ َّػرِحيم ،اللَّ ِ
ط ػو ػى َّ
ال اَّلل الَّػ ِػذي الَ إِلَػػوَ إِ
ُ َْ ُ ُ ُ ُ َْ َ ُ ُىػ َػو َُّ
ِ
يع الْ َك ِرٙبُ، الس ِر ُ يث ال َق ِريْبَّ ، يب ،الْ ُمغِ ُ ِ ِ
وؼ ،الْ َع ُف يو الْ ُم ْؤم ُن ،النَّصّبُ الْ ُمج ُ الرُؤ ُ َّ
ػاؿ بَ ػ ِػدي ِع
ب ا ْك ِس ػ ِػِب ِم ػػن َٝبَ ػ ِ
ْ
ِ ِ ِ
ذُو ا١ب ػػبلؿ وا ِإل ْك ػ َػراـ ،ذُو الطَّ ػ ْػوؿ َوا ِإلنْػ َع ػػاـَ ،ر ِّ
ات الْ َك ْونِيَّ ػ ِػة فَػنَػتَػ َو َّج ػػوُ إِ َٔب َح َق ػػائِ ِقا١بمالِيَّ ػ ِػة م ػػا يػ ػ ْد ِى أَلْب ػػاب ال ػ َّػذو ِ ِ
األَنْػ ػ َػوار َْ َ َ ُ ُ َ َ َ
ػاؿ الَّ ِػذي الَ ا١بم ِ ِ ِ
ا١بَاذبَػة إ َٔب ُش ُػهود ُمطْلَػق َْ َ
الذاتِيَّ ِػة ْ ِ ِ ِ ت تَػو يجوَ الْ َم َحبَّ ِػة َّ
َ
الْم َك َّو َان ِ
ُ
اح ػ ٍم ِٕبُ ْك ػ ِم يضػػا يده قُ ػػبح والَ يػ ْقطَػػع عْنػػو إِي ػبلَـ واجعْلػ ِػِب مرحوم ػاً ِمػػن ُكػ ِػل ر ِ
ْ َّ ُ َ ُ ْ ٌ َ ُ ُ َ ُ ٌ َ ْ َ َْ ُ
ِ ِ ا٢بػ ِ ِ ِ ِ
ػب َوالَ يَػ ْقطَػ ُػع َمػ َػد َدهُ ضػ ٌ صػػوُ َغ َ ػاـ َوالَ يػُْنق ُ ػيب الَّػػذي ال يَ ُشػػوبُوُ انْت َقػ ٌ الْ َعطْػػف ُْ ّّ
ػيم ِ ك ِٕب ْك ِم أَب ِديَِّة وا ِرثِيَّتِ َ ِ ِ ِ ٍ َّ ِ
ك إ َٔب َغ ْػّب هنَايَػة تَػ ْقطَعُ َهػا َغايَػةٌ َاي َرح ُ ب َوتَػ َوؿ َذل َ ُ َ َ َسبَ ٌ
َسَر ُار ِ ِ ىو َّ ِ
تأْ الرح ُيم َرَّابهُ َرَّابهُ َغ ْو َاثهُ َاي َخفيَّاً الَ يَظْ َهُر َاي ظَاىراً الَ َٱبْ َفى لَطََف ْ َُ
ٍ ِ
ت ػت أَنْػ َػو ُار ظُ ُهػوِرَؾ األَقْ َػد ِس فَػبَ َػد ْ َعلَى فَػتُػ َػرى ُِب ُك ِّػل َم ْو ُجػود َو َعلَ ْ ُو ُجود َؾ األ ْ
يع ِابلْ َم ْغ ِفػ َػرةِ َم ػأْ َم ُن ػيم الْ َمنَّػػا ُف ِاب َّلرأْفَػ ِػة َوالْ َع ْف ػ يو َّ
الس ػ ِر ُ
ود فَأَنْػػت ْ ِ
ا٢بَلػ ُ َ
ُِب ُكػ ِػل م ْشػػه ٍ
َّ ُ
ػرب والْبػعػ ِػد عػػن عيػ ِ ِ صػػّب الْمسػػتَغِيثِْب ال َق ِريػ ِ ِ ِ ا٣بػَػائِِف ِ
ػوف ػب ٗبَ ْحػ ِو ج َهػػات الْ ُقػ َ ُ ْ َ ْ ُُ ْب نَ ُ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ
ا٢بم ُػد ﵁ِ بلؿ وا ِإل ْكػرِاـ سػبلَـ قَػػوالً ِمػن ر ٍ ِ ْب اي َك ِرٙبُ اي َذا ْ ِ ِ
ب َرحػي ٍم َو َْ ْ ا١بَ َ َ َ ٌ ْ ْ َ ّ َ الْ َعا ِرف َ َ
ِ
ْب.ب الْ َعالَم َ َر ِّ
211
ورد يوم االثنني
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ا٢بلِ ػػيم ال ػ َّػرِحيم الْ َفعَّ ػ ُ ِ اَّلل الَّ ػ ِػذي الَ إِل ػػوَ إِ
ػف الْ ػ َػوِ ي
ٕب ػاؿ اللَّطي ػ ُ ُ ُ َْ ػو
َ ػ ى
ُ َّ
ال ُى ػ َػو َُّ
ػك علػػى َحػ َّػٌب أَبْػػتَ ِه َج بِػ ِػو ػيد الػَّػر ْٞبن ر ِ ِ
ب أَذقْػ ِػِب بَػْػرَد ِحْل ِمػ َ َُّ الرِشػ ُ
ور َّ ا٢بَ ِميػ ُػد َّ
الصػػبُ ُ ْ
ا٢بَ يقك ْ ضائِي فَِننَّ َ وٌب َوِر َضي ُس ُك ِ ُِب عوالِ ِمي فَبل أَ ْشه ُد ُِب الْ َكو ِف إِالَّ ما يػ ْقتَ ِ
َ َ ْ َ ََ
ب أَ ْش ػ ِه ْدِ٘ب مطْلَػػق فَ ِِ ا٢ب ػ يق ،وأَنْػػت ْ ِ
ػك ُِب ُكػ ِّػل اعليَّتِػ َ ُ َ
ِ
ػيم الػػرح ُيمَ ،ر ِّ ا٢بَلػ ُ َوأ َْمػ ُػرَؾ َْ َ َ
ػت َج ػ َػرَاي ِف أَقْ ػ َػدا ِرَؾ، ِ ِ ِ م ْفع ػ ٍ
ػوؿ َح ػ َّػٌب الَ أ ََرى فَػػاعبلً َغْيػ ػ َػرؾ ألَ ُك ػػو َف ُمطْ َم نػ ػاً َْٙب ػ َ َ ُ
وح أ َْمػ ِرهِ ُِب ُك ِّػل ِ ػود عيػ ٍِب و َغي ِ ٍ ِ ٍ ِ ِ ٍ
ػيب َوبَػْرَزخ ٍّػيَ ،اي َانف َخػاً ُر َ ُمْنػ َقاداً ل ُك ّل ُح ْكم َوُو ُج َْ َ ْ ّ
َ٢بِ ْػق ْب اجعْل ِِب مْنػ َفعِبلً ُِب ُك ِل ح ٍاؿ لِمػا ُٰب ِػولُِِب عػن ظُلُم ِ
ػات تَ ْك ِوينَ ِػاٌبَ ،وأ ْ ّ َ َ َّ َ ْ َ َع ْ ٍ ْ َ ُ
اختِيَػا ِرَؾ ِٕب ُِب ِِ ِ ِ ػاعلِْبَ ُِب أ ِ ِ ِ فِعلِي وفِعل الْ َف ِ
ػكَ ،وتَػ َػولَِِّب ٔبَمي ِػل َٞبيػد ْ َحديَّ ِػة ف ْعل َ َ ْ َ َْ
ِ ِ ِ
ػحْبِب َاي اصػ َ صػ ِّْػربِ٘ب َو َس ػ ّد ْدِ٘بَ ،و ْار َٞبْػ ِػِب َو َْٝبي ػ ِع تَػ َو يج َهػ ِػاٌب َوأَفْ ػ ِن مػ ِّػِب إَِر َادٌِبَ ،و َ
ِ
ػك الَّػذي الَ َو ْح َشػةَ َم َعػوَُ ،اي ػكَ ،و َح ّق ْق ِػِب بُِقْربِ َ اص ٍػة ِمْن َ يف الْعِنَايَِة ِٗبَعِيَّ ٍػة َخ َّ ِ
لَط َ
ِ ر ْٞبن اي سبلَـ ،و ْ ِ
ْب. ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ َ َُ َ ُ َ
212
ورد يوم الثالاثء
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ػاؾَ ،وَم ػػا ػك ِ٩بَّػ ْػن َد َع ػ َػاؾَ ،وَم ػػا أَقْػَربَػ َ صػ َ ػك عل ػػى َم ػ ْػن َع َ َحلَ َم ػ َ
ِ
إِ َ٥ب ػػي َم ػػا أ ْ
ِ
ك ػك َم ػ ْػن َذا الَّػػذي َسػ ػأَلَ َ ػك ِٗبَػ ْػن أ ََّملَػ َ كَ ،وَم ػػا أ َْرأَفَػ َ ػك عل ػػى َم ػ ْػن َسػ ػأَلَ َ أ َْعطََف ػ َ
ػكب إِلَْي َ ػك فَأَبْػ َع ْدتَػوُ ،أ َْو َى َػر َ ب ِمْن َ َسلَ ْمتَوُ ،أ َْو تَػ َق َّػر َ
ك فَأ ْ التجأَ إِلَْي َ
فَ َحَرْمتَوُ ،أَ ِو َ
ا٣بَْلػ ُػق َواأل َْمػ ُػر ،إِ٥بِػػي أَتُػ َػر َاؾ تُػ َع ػ ِّذبػُنَا َوتَػ ْو ِحيػ ُػد َؾ ُِب قُػلُوبِنَػػا؛ َوَمػػا ػك ْ فَطََرْدتَػػوُ ،لَػ َ
ػك ٍ ِ
اى ْم لَػ ػ َضػ ػػنَ َُ٘ب َمعُنَػ ػػا َمػ ػ َػع قَ ػ ػ ْػوـ طَالَ َمػ ػػا بَػغَ ْ
ػت أ َْػك تَػ ْف َعػ ػ ُػلَ ،ولَ ػ ػ ْن فَػ َعْلػ ػ َ
َخالُػ ػ َ
أَ
ا٢بج ػػب ِم ػػن بػهائِػػك؛ أَ ْف تَػ ْغ ِف ػػر ِ٥بػ ػ َذهِ
َ ػك َوَم ػػا َو َارتْ ػػوُ ُْ ُ ُ ْ َ َ َ َ٠بَائِػ َوف ِم ػ ْػن أ ْ فَبِ ػػالْم ْكنُ ِ
َ
ػف
س ،فَ َكْيػ َ صػِػربُ ِ٢بػَ ِّػر َّ
الشػ ْػم ِ وع الَّػػذي الَ يَ ْ
ا١بػػز ِ ِ
ػب َْ ُ س ا ْ٥بَلُػػوع ،وِ٥بػ َذا الْ َقْلػ ِ الػنَّػ ْف ِ
َ
ػك ِم َػن ِ ِ ِ يَ ْ ِ ِ ِ ِ
ػيم .اللَّ ُه َّػم إِ َّان نَػعُػوذُ بِ َ ِ
صربُ ٢بَّر َانرَؾَ ،اي َحل ُيم َاي َعظ ُيم َاي َكرٙبُ َاي َرح ُ
ال ػ يذ ِّؿ إِالَّ لَػػك ،وِمػػن ْ ِ
ػك .اللَّ ُهػ َّػم َك َمػػاػكَ ،وِمػ َػن الْ َف ْق ػ ِر إِالَّ إِلَْيػ َ ا٣بَػ ْػوؼ إِالَّ ِمْنػ َ َ َ َ
صػ ْػن أَيْػ ِػدينَا أَ ْف ٛبَْتَػ َّػد ِابل يسػ َػؤ ِاؿ لِغَػ ِْػّب َؾ ،الَ ِ
وىنَػػا أَ ْف تَ ْسػ ُج َد لغَػ ِْػّب َؾ؛ فَ ُ ت ُو ُج َ صػْن َُ
ِ إِلو إِالَّ أَنْت سبحانَك إِِ٘ب ُكْنت ِمن الظَّالِ ِمْب ،و ْ ِ
ْب. ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ َ َ َ ُْ َ َ ّ ُ َ َ
213
ورد يوم األربعاء
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
َضاء أ ف ك ك َح ْدثي والَ أان ،وأشر َؽ ُسلطا ُف نوِر وج ِ
ه م د
َ إِ َ٥بِي ع َّم قِ
َ َ َ َ َ َ َ ُ َ
ِب َع ِّب فَِربُؤيٍَب دو ِامكَ ،وَما فَِ
َ
داـ ِم ِّب فَبِ
َ ما ف
َ اؾ
َ وَ
ىي َكل ب َش ِريٍَّب ،فَبل ِ
س َ َ َ
َ
ِ ك وأنت ال ّدائِم ،ال إلَوَ ّإال أنت ،أَسأَلُ َ ِ ِ
واب٥باء َّمت، ك ابألَلف إذا تَػ َقد َ إِلَْي َ
ِ
ك َع ِّبَ ،ح ٌَّب إذا َأتَ َّخَرت ،واب٥باء ِم ِّب إذا إن َقلَبَت الماً ،أف تُفنيِب بِ َ
الص َفةُ ِ ِ ِ ِ
أنت َاي َح يي َاي ابلص َفة ،وتَػ َق َع الرابِطَةُ ابلذات ،ال إلَوَ ّإال َ ّ تَلتَح َق ّ
اَّللُ على َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َوعلى آلِِو
وصلَّى َّ ِ
قَيوـَ ،اي ذا ا١ببلؿ َواإلكراـَ ،
ِ وصحبِ ِو وسلَّم أٝبعْب ،و ْ ِ
ْب. ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ
ب الْ َعالَم َ َ َْ َ
ا٢بَ ْم ُد ﵁ِ َو َ
حده) . (و ْمرة َ ٍُبَّ تقرأَ أَربَ َع َع َ
شرةَ َّ
214
ورد يوم اخلميس
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ا٢بَ يي الْ َقيوـ، اَّللُ الَ إِلوَ إِالَّ ُى َو ْ وـ ،أٓب َّ اَّللُ الَ إِلوَ إِالَّ ُى َو ْ
ا٢بَ يي الْ َقي ُ َّ
اَّللُ ِٗبَا ِ ِ ِ
اَّللُ َاي َّاَّللُ َاي َّك َاي َّ َسأَلُ ََو َعنَت الْ ُو ُجوهُ لْل َح ِّي الْ َقيوـ .،اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أ ْ
ود ،اي سأَلَك بِِو سيِ ُد َان ُ٧ب َّم ٌد صلَّى َّ ِ ِ
ود َاي َوُد ُ ود َاي َوُد ُ اَّللُ َعلَْيو َو َسلّ َمَ ،اي َوُد ُ َ َ َّ َ َ
ك بِنُوِر َسأَلُ َيد ،أ ْ اؿ لِ َما يُِر ُ يدَ ،اي فَػ َّع ٌ ئ َاي ُمعِ ُ يدَ ،اي ُمْب ِد ُ َذا الْعر ِش الْم ِج ِ
َْ َ
ٝبي ِعك الٍَِّب قَ ِدرت ِهبا على َِ ك َوبُِق ْد َرتِ َ ك الَّذي َمؤلَ أ َْرَكا َف َعْرِش َ َو ْج ِه َ
َْ َ
تَ ،اي ُمغِ ُ ٍ ِ ِ كَ ،وبَِر ْٞبَتِ َ
ِ
يث ت ُك َّل َشيء عْلماً ،الَ إِلوَ إِالَّ أَنْ َ ك الٍَِّب َوس َع ْ َخْلق َ
ك َاي لَ ِطيفاً قَػْب َل ُك ِّل يث أَغِثْػنَا ،اي مغِ ُ ِ
يث أَغثْػنَا .اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أ ْ
َسأَلُ َ َ ُ َغثْػنَاَ ،اي ُمغِ ُ أِ
السمو ِ يف وَاي لَ ِطيفاً لَطَْف َ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ٍ
ات ت ٖبَْلق َّ َ َ لَطيف َوَاي لَطيفاً بَػ ْع َد ُك ِّل لَط َ
لطف ِيب ُِب ات األ ِ ب َكما لَطَْفت ِيب ُِب ظُلُم ِ ِ َواأل َْر ِ
َح َشاء اُ ْ ْ َ َ ك َاي َر ّ َ َسأَلُ َض؛ أ ْ
يق ِٕبُْرَم ِة َسيِّ ِد َان ِ ِ
الض ِيقَ ،والَ ُٙبَ ّملْ ِِب َماالَ أُط ُ ك َوقَ َد ِرْؾَ ،وفَػِّر ْج عِ ِِّب ِم َن ِّ ضائِ َقَ َ
يف َاي ِ
اَّللُ َعْنوُ َاي لَط ُ الص ِّد ِيق َر ِض َي َّ ِ ُ٧ب َّم ٍد صلَّى َّ ِ
اَّللُ َعلَْيو َو َسلَّ َم َوأَِيب بَ ْك ٍر ّ َ َ
ا٣بَِف ِّيا٣بَِف ِّي ْك ْ ِ ِ ِ ِ ِ
الطف ِيب ِٖبَف ِّي َخف ِّي َخف ِّي َخف ِّي لُطْف َ يف؛ ْ ِ
يف َاي لَط ُ لَط ُ
ِ
يف بِعِبَ ِادهِ يَػْرُز ُؽ َم ْن يَ َشاءُ َوُى َو ِْ
اَّللُ لَ ِط ٌ ا٢بَ يقَّ :ك ْ ت َوقَػ ْولُ َ
ك قُػْل َ ا٣بَف ِّي؛ فِننَّ َ
ِ اَّلل ونِعم الْوكِيل و ْ ِ
ْب.
ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ ي الْ َع ِز ُيز َو َح ْسبُػنَا َُّ َ ْ َ َ ُ َ الْ َق ِو ي
215
ِوْر ُد الصباح ويُ َ
س ّمى دعاء االبتهال
ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ
ﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ
ﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ
ﭳ ﭴ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ
ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ
ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ
ﯽﯾ ﯿﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﮣﮤﮥ
ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﮴ ﮵ ﮶
﮷﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿﯀ ﯁ ﯂
ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﰀ
ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ
ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ
216
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ
ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ
ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ
ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ
ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ
ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ
ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘ ﮙ
ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ
ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳
ﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ
ﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙ
ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ
ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲
﮳ ﮴ ﮵ ﮶ ﮷ ﮸ ﮹ ﮺﮻ ﮼ ﮽
217
﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ
ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ
ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧ ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ
ﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﮴ ﮵﮶ ﮷ ﮸ ﮹ ا ََّّللُ أَ ْكبَػُر َكبِّباً،
اَّللِ ب ْكرًة وأ ِ
َصيبلً ف اح بسو ،اّبا٢بم ُد ﵁ِ َٞب َداً َكثِ
ُ َ َ َّ َ ْ
َُ َ ً ْ َو َْ ْ
ﭑ ﭒ ﭓ ﭑﭒﭓﭔﭕ
ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ
ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ
ﭮﭯ ﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ
ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ
ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ
ﮖ ﮗ ﮘ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ
ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﯹﯺﯻﯼﯽ
ﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈ
ﰉ
218
الر ْٞب ِن َّ ِ بِس ِم َِّ
كَ ،وأتَػ َو َّجوُ كَ ،وأتَػ َو َّس ُل إِلَْي َ إ٘ب أَعوذُ بِ َالرحي ِم :اللَّ ُه َّم ِّ اَّلل َّ َ ْ
اَّللُ الَّ ِذي الَ إِلَوَ إِالَّ ُى َو َّ
الر ْٞبَ ُن ا٢بُ ْس َُبُ ،ى َو َّ
ك ْ ك ،أبَ٠بائِ َ ضَّرعُ إِلَْي َ
كَ ،وأتَ َ إِلَْي َ
يوس د ق لا و ل بلج ل ج ك الرِحيم ج َّل جبللُو الْملِ
ُ ُ ْ ُ ُ َ َّ َ ُ َ َج َّل َجبللُوُ ُ َ َ ُ ْ َّ
السبلـ َج َّل َجبللُوُ الْ ُم ْؤِم ُن َج َّل َجبللُوُ الْ ُم َهْي ِم ُن َج َّل َجبللُوُ َّ
ا١ببَّ ُػار َج َّل َجبللُوُ الْ ُمتَ َكبػُِّر َج َّل َج َّل َجبللُوُ الْعػَِزيْ ُػز َج َّل َجبللُوُ ْ
جبللُو ِ ْ
ص ِّػوُر َج َّل ا٣بَػال ُق َج َّل َجبللُوُ الْبَا ِرىءُ َج َّل َجبللُوُ الْ ُم َ َ ُ
اب َج َّل َجبللُوُ الْغَفػَّ ُار َج َّل َجبللُوُ الْ َقهػَّ ُار َج َّل َجبللُوُ الْ َوَّى ُ
ِ
َّاح َج َّل َجبللُوُ الْ َعلْي ُم َج َّل َجبللُوُ اؽ َج َّل َجبللُوُ الْفت ُ الرز ُ
َجبللُوُ َّ
ط ج َّل جبللُو ِ ْ ِ
ا َج َّل َجبللُوُ ا٣بَاف ُ ا َج َّل َجبللُوُ الْبَاس ُ َ َ ُ ال َقابِ ُ
الرافِ ُع َج َّل َجبللُوُ الْ ُمعِيز َج َّل َجبللُوُ الْ ُم ِذ يؿ َج َّل َجبللُوُ َّ
ا٢بَ َك ُػم َج َّل َجبللُوُ صيػُْر َج َّل َجبللُوُ ْ الس ِميع ج َّل جبللُو الْب ِ
َ َّ ْ َ َ ُ
ا٣بَبِْيػُر َج َّل َجبللُوُ ِ
ف َج َّل َجبللُوُ ْ الْ َعػ ْد ُؿ َج َّل َجبللُوُ اللَّطْي ُ
ور َج َّل َجبللُوُ ِ ِْ
ا٢بَلْي ُم َج َّل َجبللُوُ الْ َعظْي ُم َج َّل َجبللُوُ الْغَ ُف ُ
ظ َج َّل َجبللُوُ ا٢بَِفْي ُور َج َّل َجبللُوُ الْ َعلِ يي الْ َكبِْيػُر َج َّل َجبللُوُ ْ الش ُك ُ
ا٢بسػِيب ج َّل جبللُو ِ ْ ِ
ا١بَلْي ُل َج َّل َجبللُوُ ت َج َّل َجبللُوُ ُ َ َ ُ ْ َْ الْ ُمقْي ُ
الرقِيب ج َّل جبللُو الْم ِ
ب َج َّل ُ ُ ي
ْ ج الْ َك ِرْٙبُ َج َّل َجبللُوُ ُ َ َ ُ ْ َّ
ود َج َّل جبللُو الْو ِاسع ج َّل جبللُو ِ ْ
ا٢بَكْي ُم َج َّل َجبللُوُ الْ َوُد ُ َ ُ َ َ ُ َ ُ
الش ِهْي ُد َج َّل ث َج َّل َجبللُوُ َّ اع ُجبللُو الْم ِجيػ ُد ج َّل جبللُو الْب ِ
َ َ ْ َ َ ُ َ ُ
219
ي َج َّل َجبللُوُا٢بَ يق َج َّل َجبللُوُ الْ َوكِْي ُل َج َّل َجبللُوُ الْ َق ِو ي َجبللُوُ ْ
ا٢بَ ِمْي ُد َج َّل َجبللُوُ ٕب َج َّل َجبللُوُ ْ ْب َج َّل َجبللُوُ الْ َوِ ي ِ
الْ َمت ْ ُ
ئ َج َّل َجبللُوُ الْ ُمعِْي ُد َج َّل َجبللُوُ صي َج َّل َجبللُوُ الْ ُمْب ِد ُ الْمح ِ
ُْ
ا٢بَ يي َج َّل َجبللُوُ ت َج َّل َجبللُوُ ْ ِ
الْمحيي َج َّل َجبللُوُ الْ ُممْي ُ
اج ُد َج َّل َجبللُوُ الْ َقيوـ ج َّل جبللُو الْو ِاج ُد ج َّل جبللُو الْم ِ
َ َ َ ُ َ ُ َ َ ُ
الص َم ُػد َج َّل َجبللُوُ َح ُد َج َّل َجبللُوُ َّ ِ
الْ َواح ُد َج َّل َجبللُوُ األ َ
ِ ِ ِ
الْ َقاد ُر َج َّل َجبللُوُ الْ ُم ْقتَد ُر َج َّل َجبللُوُ الْ ُم َق ّد ُـ َ ج َّل َجبللُوُ
اآلخُر َج َّل َجبللُوُ الْمؤ ِخر ج َّل جبللُو األ ََّو ُؿ ج َّل جبللُو ِ
َ َ ُ ُ َ ُّ َ َ ُ
اىر ج َّل جبللُو الْب ِ ِ
اط ُن َج َّل َجبللُوُ الْ َوِإب َج َّل َجبللُوُ َ الظَّ ُ َ َ ُ
اب َج َّل َجبللُوُ ِ
الْ ُمتَػ َعاؿ َج َّل َجبللُوُ الْبَػير َج َّل َجبللُوُ التػ ََّّو ُ
وؼ َج َّل َجبللُوُ الرُؤ ُ الْ ُمْنػتَ ِق ُم َج َّل َجبللُوُ الْ َع ُف يو َج َّل َجبللُوُ َّ
بلؿ َوا ِإل ْكَرِاـ َج َّل َجبللُوُ َ ج َّل ا١ب ِ
ك َج َّل َجبللُوُ ذُو َْ ك الْمْل ِ مالِ
ُ ُ َ
ط ج َّل جبللُو ِ ْ ِ
ا١بَام ُع َج َّل َجبللُوُ الْغَِ ي
ِب َج َّل َجبللُوُ الْ ُم ْقس ُ َ َ ُ
َجبللُوُ الْ ُم ْغ ِِب َج َّل َجبللُوُ الْ َمانِ ُع َج َّل َجبللُوُ الضَّا ير َج َّل
ِ ِ
يور َج َّل َجبللُوُ ا ْ٥بَادي َج َّل َجبللُوُ َجبللُوُ النَّاف ُع َج َّل َجبللُوُ الن ُ
ث َج َّل َجبللُوُ الْبَ ِديْ ُع َج َّل َجبللُوُ الْبػَاقِي َج َّل َجبللُوُ الْ َوا ِر ُ
َح ُد اَّلل ِ الرِشْي ُد َج َّل َجبللُوُ َّ
الواح ُد األ َور َج َّل َجبللُوُ ُ ى َو َُّ َ الصبُ ُ َّ
صاحبَةً َوالَ َولَداً ٓ ب يَلِ ْد َوَٓبْ يولَ ْد َّخذ ِ الصم ُد ،الَّذي َٓب يػت ِ
َْ ال َفْرُد َّ َ
211
ات العُبلَ ،وََِّّللِ الْ َمثَ ُل الص َف ُ
ِ
ا٢بُ ْس َُب َو ّ َحد لَوُ األ٠باءُ ْ وٓب يَ ُكن لَوُ ُك ُف َواً أ َ
صّبَُ ،وُى َو الس ِميع الْب ِ ِ ِِ ْاألَعلى وىو الْع ِزيز ْ ِ
س َكمثْلو َش ْيء َوُى َو َّ ُ َ ا٢بَك ُيم ،لَْي َ ََُ َ ُ
اىر والْب ِ ِ ِ ِ
اط ُن َوُى َو ا٣بَبِّبُُ ،ى َو ْاأل ََّو ُؿ َو ْاآلَخُر َوالظَّ ُ َ َ يف ْ ص َار َوُى َو اللَّط ُ يُ ْد ِرُؾ ْاألَبْ َ
يل بِ ُكل َشي ٍء علِيم ،آَمنَّا ِاب ََّّللِ وما أُنْ ِزَؿ علَيػنَا وما أُنْ ِزَؿ على إِبػر ِاىيم و ْ ِ
ا٠بَاع َ َْ َ َ َ ْ ََ ََ ّ ْ َ ٌ َ
يسى َوالنَّبِيو َف ِم ْن َرّهبِِ ْم َال َ
ُوٌب موسى وعِ
َ َ ُ َ
اط َوَما أ ِ اؽ ويػع ُقوب و ْاألَسب ِ
إس َح َ َ َ ْ َ َ ْ َ َو ْ
ت َواتَّػبَػ ْعنَا َّ ِ ِ نػُ َف ِر ُؽ بػْب أ ٍ ِ
وؿالر ُس َ َحد مْنػ ُه ْم َوَْ٫ب ُن لَوُ ُم ْسل ُمو َفَ ،ربػَّنَا آَ َمنَّا ٗبَا أَنْػَزلْ َ ّ َْ َ َ
َّاى ِدين ،آمنا اب﵁ِ ومبلئِ َكتِ ِو وُكتبِ ِو ورسلِ ِو و ِ
اليوـ ِ
اآلخ ِر َوال َق َد ِر ُ ُُ َ َ فَا ْكتُػْبػنَا َم َع الش ِ َ َ ّ
ِ وش ِرهِ وحل ِوهِ ِ ِ
ك، وصفاتِ َ ك ِ ك وأبَ٠بائِ َ ومِّره ِم َن هللا تعأب ،ربَّنا َآمنّا بِ َ َخ ِّْبه َ ّ ُ ُ
أنت لوُ بلؿ َوج ِهكَ ،وَما َ ك َكما ينبغي ِ١ب ِ
ََ َ وصوؼ ُب عُلُِّو ذاتِ َ ٌ أنت بِِو َم
َوَما َ
البلئِق بِك ُب َك ِ ِ
كماؿ أُلوىيَّتِكَ ،آمنّا بِ َ أىل ُب َعظي ِم ُربوبِيَّتِك ،وَكما ُى َو ّ ُ َ ٌ
ك ،وِٗبا َجاءَ بِِو ِم ْن ِعْن ِد َؾ، ِ ِ ٍ وبِ ُكتبِك ِ
ك وِٗبُ َح َّمد َ عْبد َؾ َوَر ُسول َ ور ُسل َ ُ َ ُ
ك رضى ،وعلى ما ىو ُب ِع ِ ك ،وَكما ُِ وعلى مر ِاد َؾ ومر ِاد رسلِ
لم َ ُ
َ َ َ َ َ ت و ب
ي ٙب َ ُ ُُ َ ُ
األرض والسماء .اللَّه َّم إ ّان ِ ِ ِ
عاجزو َف، ُ ِ َ ّ السِّر َوأخفىَ ،اي قيّ َ
وـ األعلى؛ َاي عآبَ ّ
علوؿ َوفِ ٍ ت بِِو ِمن قَ ٍ
ْ َ ر َم
ْ
َ ْ أ ام الزلَل ،مطيعو َف لِ
ُ َّ وَ غِ ي
الز
َّ ن ك ِ ِ
قاصروف ،بُرآءُ إلَْي َ َ
م ِ
ا٢بَ يق َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َر ي وعمل ،فَػتػع َأب َّ ِ
ب الْ َعْر ِش الْ َك ِرِٙبُ ،سْب َحانَوُ ك ْ اَّللُ الْ َمل ُ َ ََ ََ
ات َو ْاأل َْر ِالسماو ِ ص ُفو َف ،ب ِ وتَػع َأب ع َّما ي ِ
َٗب يَ ُكو ُف لَوُ َولَ ٌد َوَٓبْ تَ ُك ْن لَوُ ض أ َّ ََ َّ يع
ُ د َ ََ َ َ
ٍ ِ ٍ ِ
َحيِنا على ذلك، صاحبَةٌ َو َخلَ َق ُك َّل َش ْيء َوُى َو بِ ُك ِّل َش ْيء َعل ٌيم .اللَّ ُه َّم فأ ْ َ
ب العا٤بْب، ِ ِ ِ ِ
ابعثنا على ذلكَ ،واىدان ٢بقائق ذَلك ،اي َر ّ َوأمْتنا على ذلكَ ،و َ
211
فوؽ ُك ّل اىُر َ عد ُكل شي ٍء ،والظّ ِ ٍ ِ
قبل ُك ّل َش ْيء َواآلخُر بَ َ ّ َ ْ َ األو ُؿ َ َاي َم ْن ُى َو َّ
فوؽ ُك ّل َش ْي ٍءَ ،اي نُ َور األَنْػ َوا ِرَ ،اي القاىُر َ الباطن دو َف ُكل شي ٍء ،و ِ
ّ َْ َ
ٍ ِ
َش ْيء َو ُ
حيم َاي ر اي ار، ه ػق
َ اي يز ز ع اي ك عآب األَسرار ،اي م َدبِر اللَّ ِيل والنَّهار ،اي ملِ ِ
ُ َ َ ّ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ّ ُ َ ْ َ
ب ال ُقلوبَ ،اي َستّ َار العُيُوبَ ،اي ِ
دود َاي َغ ّفارَ ،اي َع ّبل َـ الغُيوبَ ،اي ُم َقلّ َ َو ُ
السيِّد ِ ٍ ِ ِ
كَّ ، ص ِّل على َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد عبد َؾ ورسول َ َغ ّف َار ال يذنُوب .اللَّ ُه َّم َ
الص ِاد ِؽ األمْب ،اللَّ ُه َّم َوآتِِو ا٣باًب ،نوِرؾ الْمبْب ،ورسولِ الكامل ،الْفاتِ ِح ِ
ّ ك
َ ُ ََ ُ ِ ِ َ
ا﵀مود الذي وعدتَوُ ،الشَّفي ِع َ ا٤بقاـ
ابعثوُ َ الوسيلَةَ َوالشَّفاعةَ ،و َ ال َفضيلَةَ َو َ
ص ِّل على ُ٧بَ َّم ٍدَ ،وعلى ِآؿ ُ٧بَ َّم ٍد َك َما الرسوؿ اجملتىب ،اللَّ ُه َّم َ
ا٤برتَضى ،و َّ ِ
َ
ت على إِبْػَر ِاى َيم َو ِآؿ إِبْػَر ِاى َيم اللَّ ُه َّم َاب ِرْؾ على ُ٧بَ َّم ٍد َوعلى ِآؿ ُ٧بَ َّم ٍد َك َما صلَّْي َ
َ
ٞبي ٌد َِ٦بي ٌدَ ،عدد ك َِ ِ ِ ِ
ْب ،إِنَّ َ ت على إِبْػَراى َيم َوعلى ِآؿ إِبْػَراى َيم ُِب الْ َعالَم َ َاب َرْك َ
ص ْحبِو ِِ ِ
داد َكل َماتِ َ رش َ ِ ك ،وِزنَةَ ع ِ ك َوِرضاءَ نَػ ْف ِس َ
ِ
كَ ،وعلى آلو َو َ ك ،وم َ َ َخلق َ
وصفاتِك َٝبعِْب ِ ِ
ا٢بسُبِ ،
ك ُْ ْ َ ك ِأب َْ٠بَائِ َ وسلّ َم تَ ْسل َيماً َكثِ َّباً .اللَّ ُه َّم إِ َّان نَ ْسأَلُ َ
أ َْ َ َ
العزيز ،وبِ َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّمد ا٤بنزلة ،وبكتابِك َ ات ،وبِكتُبِك َّ َّام ِ
ك الت َّ ِ
العُْليَاَ ،وَكل َماتِ َ
ب ،اي منَػِّزؿ الْ ِك ِ ِ ِ
تاب، ِ
ب ،األ َْرَاب َ ُ ك؛ َاي َر ّ اَّللُ َعلَْي ِو َو َسلَّ َم عبد َؾ َوَر ُسول َ صلَّى َّ َ
ِ ِ اي س ِريع ِْ ِ
ب َاي حيم َاي َر ْٞبَ ُنَ ،اي قَ ِريْ ُ ابَ ،اي َر ُ َج َ ا٢ب َسابَ ،اي َم ْن إ َذا ُدع َي أ َ َ َ َ
وـ؛ َربػَّنَا آَتِنَا ُِب ِ
ا١بَبلؿ َوا ِإل ْكراـَ ،اي َح يي َاي قَػي ُ
ُِ٦بيب ،اي حنَّا ُف اي منّاف ،اي ذَا ْ ِ
ُ َ َ َ َ َ
ِ
ك ا ْ٥بَُدى اب النَّا ِر .اللَّ ُه َّم إِِّان نَ ْسأَلُ َ ِ
ال يدنْػيَا َح َسنَةً َوُِب ْاآلَخَرةِ َح َسنَةً َوقنَا َع َذ َ
الش َق ِاء وس ِ
وء ِ ِ ِ اؼ والْغُِب؛ ونَػعوذُ بِ َ ِ
ك م ْن َج ْهد الْبَ َبلء َوَد َرؾ َّ َ ُ َوالتيػ َقى َوالْ َع َف َ َ َ ُ ْ
212
ك ِمن ْ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ الْ َق ِ ِ
ا٣بَِّْب ُكلّو َما َعل ْمنَا مْنوُ َوَما َٓبْ ضاء َو َمشَاتَة ْاأل َْع َداء .اللَّ ُه َّم إ ّان نَ ْسأَلُ َ َ َ
ِ نَػعلَم ،ونَػعوذُ بِك ِمن َّ ِ
ت ا٢بَ ْم ُد َوأَنْ َ لك ْ الشِّر ُكلِّو َما َعل ْمنَا ِمْنوُ َوَما َٓبْ نَػ ْعلَ ْمَ ، ْْ َُ َ َ
ك ك التي ْكبل ُفَ ،والَ َح ْوَؿ َوالَ قُػ َّوةَ إِالَّ بِك .اللَّ ُه َّم إِّان نَ ْسأَلُ َ الْ ُم ْستَعا ُفَ ،و َعلَْي َ
ك ُ٧ب َّم ٌد ،ونَػعوذُ بِ َ ِ ِم ْن َخ ِّْب َما َسأَلَ َ
استَػ َعا َذ ك م ْن َشِّر َما ْ َُ ك َعْب ُد َؾ َونَبِي َ َ
ِ
ت َرِّيب َخلَ ْقتَِِب َو َأان ت ،أَنْ َ مْنوُ َعْب ُدؾ َونَبِيك ُ٧بَ َّمد ( .اللَّ ُه َّم ال إِلَوَ إِال أَنْ َ
عب ُد َؾ ،وعلى عه ِد َؾ وو ْع ِد َؾ ما استَطَعت ،أَعوذُ بِ َ ِ
ت، صنَػ ْع ُ ك م ْن َشِّر َما َ َ ْ ْ ُ ُ َ ْ ََ َْ َ
ِ ِ
وب إِال ك بِ ُذنُ ِويب ،فَا ْغفْر ِٕب ،إِنَّوُ ال يَػ ْغفُر ال يذنُ َ كَ ،وأَبُوءُ لَ َ بنع َمتِ َ
ك ْ أَبُوءُ لَ َ
َّوؽ، ؼ ،و َغلَبةَ الش ِ أَنْت ،اي َغ ُفور( ،أربعاً)) .اللَّه َّم إِِ٘ب أَسأَلُك صحبةَ ْ ِ
ا٣بَْو َ َ ُ ّ ْ َ ُ َْ َ َ
واثبِت العِْلم ،ودواـ ِ
ضَرا ِرَ ،ح ٌَّب َسَرا ِر ا٤بانِ ِع ِم َن األ ْ الف ْكر؛ ونَسأَلُ َ ِ
ك بِسِّر األ ْ ْ ََ َ َ َ
الع َملَ ،وزيِّنا ِ ِِ ِ ِ
ال يكو َف لنا َم َع ال ُذنوب َوالعُيوب قَرار؛ وثػَبِّتنا َو ْاىدان لْلعل ِم َو َ
ت هبِِ َّن لمات الٍب بسطْتها على لِ ِ ِ هبذهِ ال َك ِ
ك ُ٧بَ َّمد َ وابْػتَػلَْي َ ساف َرسول َ ََ َ
َّاس إَِم َاماً قَ َاؿ ك لِلن ِ السبلـ ،فأَِٛبَّه َّن فَػ ُقلت :إِِ٘ب ج ِ
اعلُ َ َّ يلك علَي ِ
و َ
إبػر ِاىيم خلِ
َ ّ َ ُ ْ َ َْ َ َ
اج َعْلنا ِم َن الْ ُم ْح ِسنِْب ِم ْن ذُِّريَّتِ ِو ِِ وِمن ذُ ِريٍَِّب قَ َاؿ َال يػن ُ ِ
ْب ،فَ ْ اؿ َع ْهدي الظَّالم َ ََ َ ْ ّ
بيل األَئِ َّم ِة الْ ُمتَّقْب ،بِ ْس ِم هللاَِ ،وِم ْن َ َ س ناك اللَّ ُه َّم بِآدـ ونُوح؛ واسلُ ِ
ْ َ َ َ َ
وِمن ذُ ِريَِّ
ة َ ْ ّ
ِ ِ اَّللِ فَػْليَػتَػ َوَّك ِل الْ ُم ْؤِمنُو َفَ ،ح ْسِ هللاِ ،وإِ َٔب هللاِ
ت ت ِاب﵁َ ،رضْي ُ يب هللاَ ،آمْن ُ َ َّ على وَ ، َ
ِ ِ ِ
ك ت ُسْب َحانَ َ لت على هللا ،الَ َح ْوَؿ َوالَ قُػ َّوةَ إِالَّ اب﵁َ ،ال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ ِاب﵁ ،تَػ َوَّك ُ
ِ ِِ إِِ٘ب ُكْن ِ
يعَ ،اي ليمَ ،اي َ٠ب ُ ليمَ ،اي َع ُ ظيمَ ،اي َح ُ ْب؛ َاي َعل ييَ ،اي َع ُ ت م َن الظَّالم َ ّ ُ
وـَ ،اي َر ْٞبَ ُنَ ،اي َرِح ُيمَ ،اي َم ْن ُى َو ُى َو ديرَ ،اي َح ييَ ،اي قَػيّ ُ
ِ
بَصّبَُ ،اي ُم َؤيّ ُدَ ،اي قَ ُ
213
ابطن ،تَػبارَؾ اسم ربِ ِ ِ
بلؿا١ب ِ
ك ذي َْ آخُرَ ،اي ظاىُر َاي ِ ُ َ َ ْ ُ َّ َ ىو ،اي ىو ،اي َّأو ُؿ اي ِ
َ َُ َ َُ َ
ِِ اإل ْكرِاـ .اللَّه َّم اى ِدان بِنُوِرَؾ إِلَي َ ِ ِ ِ
ك .اللَّ ُه َّم ْب يَ َديْ َ كَ ،وأق ْمنا بِص ْدؽ العُبُوديَّة بَػ ْ َ ْ ُ ْ َو ْ َ
ِ
وسنا ُمطيعةً أل َْم ِرؾَ ،وقُلوبَنا َ٩بلوءَةً ِٗبَع ِرفَتِك، ِِ ِ
اج َع ْل ألسنَػتَنا َرطْبَةً بذ ْك ِرؾ ،ونػُ ُف َ ْ
اؾ، شاى َدتِكَ ،وأسر َاران ُمنَػ َّع َمةً بُِقربِكَ ،و ْارُزقنا ُزىداً ُب ُدنْػيَ َ ِ
احنا ُم َكَّرَمةً ٗبُ َ أرو ََو َ
لب َّإال بُِقربِِو ٍ ِ
ك على ُك ّل َش ْيء قَدير؛ َاي َم ْن ال يَس ُك ُن قَ ٌ ومزيداً لَديك ،إنَّ َ َ
ود إَّال إبِِ ْم َد ِادهِ َوإِظْ َها ِره؛ ِ
وقَرا ِرهَ ،والَ َٰبيَا َعب ٌد َّإال بِلُطف ِو َوإِبرا ِرهَ ،والَ يَبقى ُو ُج ٌ
األخيار ِٗبُناجاتِو َوأَسرا ِره؛ َاي َم ْن بْب ِ اي من آنَ ِ
َ بادهُ األَبْػَرارَ ،وأ َْولياءَهُ ا٤بَُقَّر َسع َ َ َْ َ
وى َدىَ ،وأَف َقَر َوأَ ْغ َُب، َض َّل َ َس َع َد َوأَ ْش َقىَ ،وأ َ صى َوأ َْد َٗبَ ،وأ ْ أحيَاَ ،وأَقْ َأمات َو ْ
َ
ِ
ب إقداره؛ َر ِّ ِ
ك تَدبّبُهُ َو َساب ٌق ُ ضىُ ،كلٌّ بِعظي ِم لُطف َ اَب ،وقَد ََّر وقَ َ َوأَبْػلَى َو َع َ
العلِ ييت َ ك ،أنْ َ ناب أتَػ َو َّجوُ َغ َّب َجنابِ َ يج ٍ ِ
ي ابب أَقْص ُد َغْيػَر اببكَ ،وأَ ي َ
أي ٍ ِ
ب ت ا َلر ي ِ
ب إِ َٔب َم ْن أَقص ُد َوأَنْ َ ك؛ َر ِّ وؿ َوالَ قُػ َّوَة لَنا َّإال بِ َ الع ِظ ُيمَ ،والَ َح َ َ
ِ
ت ا٢بَ يق ا٤بعبود؛ َوَم ْن ذا الّذي يُعطيِب َوأَنْ َ ت ْ ا٤بَقصودَ ،وإِ َٔب َم ْن أتَػ َو َّجوُ َوأَنْ َ
احب ال َكرِ
كَ ،وال ِزٌـ َعلَ َّي أ ْف قيق َعلَ َّي أَّال أَ ْشتَ ِكي َّإال إِلَْي َ ِ
ص ُ َ َ ُ َّ َ ٌ
ح ب ر ود؛ ا١ب
ْ و ـ ِ
َ
ِ ِ ِ ال أَتَػ َوَّك َل َّإال َعلَ َ
لجأُ يك؛ َاي َم ْن َعلَْيو يَػتَػ َوَّك ُل الْ ُمتَػ َوّكلُوفَ ،اي َم ْن إليو يَ َ
لطاف قَه ِرهِ الراجوف ،اي من بِس ِ ِ ِ ِ َّ ا٣بائُِفوفَ ،اي َم ْن بِ َكَرِم ِو َ
وٝب ِيل َع َوائده يَػتَػ َعل ُق َّ ُ َ َ ْ ُ
وٝب ِيل فَضلِِو غيث الْ ُمضطَّروفَ ،اي َم ْن لَِو ِاس ِع َعطائِِو َ وعظي ِم َرٞبَتِ ِو وبِِّرهِ يَستَ ُ َ
ِ ط األَيدي ويسألُو َّ ِ ِِ
ليك، اج َعْل ِِب ٩بَّن تَػ َوَّك َل َع َ ب ْ السائلُوف؛ َر ِّ َ ُ بس ُ ْ ونَعمائو تُ َ
ْب يَ َديْك؛ َاي ِ ِ لت إِلَْي َ ِ
رت بَػ ْ َب َر َجائي إذا ص ُ كَ ،والَ ُٚبَيّ ْ ص ُ َو ّأم ْن َخوُب إذا َو َ
214
يب َاي َ٠بيع .اللَّ ُه َّم َّإان ضالّو َف فَ ْاى ِدانَ ،و َّإان فُػ َقراءُ فأَغنِناَ ،وإ َّان يب َاي ُ٦ب ُ قَر ُ
ِ ِ ِ
يَ ،اي ِب َاي قَ ِو ّور َاي َىادي َاي َغ ِ ي ض َعفاءُ فَػ َق ِّوانَ ،و َّإان ُم ْذنبُو َف فَا ْغفْر لَنا؛ َاي نُ ُ ُ
كنوف َعلِّ ْمنا، ك الْم ِ ِ ِِ ِ ِ ِِ ِ
ور َاي َرح ُيم؛ اللَّ ُه َّم بُرْو ٍح من عند َؾ أيّدانَ ،وم ْن علم َ َ
ِ
َغ ُف ُ
ِ ِ
نك ا ْ٢بُسُب ت َ٥بُم ِم َ اج َعْلنَا ٩ب َّْن َسبَػ َق ْضيتَوُ ثػَبِّتناَ ،و ْك الَّذي ارتَ َ َوعلى دينِ َ
معصيَتِك ،وُب الفرار عن ِ ِ
ك َو َ َ ْ ك ُب ال يدنْػيَا َ
طاعتَ َ َسأَلُ َ ايدة .اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أ ْوِز َ
ِ ِ ِ ِ
السبلمةَ من عُقوبَتك .اللَّ ُه َّم أحيِنا ُمؤم َ
نْب ك َو َّ ورؤيَػتَ َ
ك ُ اآلخَرة جنػَّتَ َ
اجعلنا ِ٩بَّن ند ال يسؤاؿ اثبِتْبَ ،و َ
ِ اج َعلنا ِع َ طائعْب ،وتَػوفَّنا مسلِ ِم ِ
ْب َاتئبِْبَ ،و ْ َ ُْ َ
الكتاب ِابليمْب ،واجعلنا يوـ ال َفزِع األ ِ ِ خ ُذ ِ
أقدامنا على َكرب آمنْب ،وثػَبِّت َ َ َ َ ََ َ َ َ َُ
و٪بّنا بِ َعف ِو َؾ ات النَّعيمَِ ، ك ُب جنّ ِ ك وَكَرِم َ أدخلنا بَِرٞبَتِ َ اط الْمستَقيم ،و ِ ِ ِ
َ َ الصر ُ ّ
ليم َاي َكرٙب ،اللَّ ُه َّم إ ّان ِ لم َ ِ وح ِ ِ
حيم َاي َح ُ العذاب األَليم؛ َاي بَػير َاي َر ُ ك م َن َ
ِ أصبحنا ال َ٭بلِ ُ ِ
ضَّراً َوالَ نَفعاً ،إ َّان فُػ َقراءُ ال َش ْيءَ ك ألن ُفسنا دفعاً َوالَ َرفعاً َوالَ َ َ
كَ ،وأ َْمُر ُك ّل َش ْي ٍء َر ِاج ٌع أصبَ َح ا٣بّبُ كليو بِيَ َديْ َ ض َعفاءُ ال قُػ َّوَة لَنَاَ ،و ْ لَنَاُ ،
َعنَّا على َما ِبو َكلَّفتَناَ ،وأ ْغنِنَا َع ْن ُك ِّل ك ،اللَّه َّم وفِّْقنَا لِما ِبو أمرتَنا ،وأ ِ ِ
َْ َ إلَْي َ ُ َ َ
ضلِ َ ِ ٍ
كَ ،وأَيِّ ْد َان ك وَكَرِم َ ات ِمنَّا بِعِنَايَتِ َ
اجبُػْر َك ْسَران َوَما فَ َ ك َوَرٞبَتكَ ،و ْ َش ْيء بَِف ْ
ك اي قَ ِدير ،اي َِ٠بيع اي ب ِ ِ ِ
صّب .اللَّ ُه َّم َما ك؛ َاي َمل ُ َ ُ َ ُ َ َ ك َو َّقوتِ َ ك ِٕبَول َابلتَّو يج ِو إِلَْي َ
ِ
ك ،أ َْو َخ ٍّْب َح َداً ِم ْن َخْلق َ ِ
صَر عنوُ َرأيُنا َوَٓب تْبػلُ ْغوُ َم ْسأَلَتُنا م ْن َخ ٍّب َو َع ْدتَوُ أ َ قَ ُ
أَنْت مع ِط ِيو أَحداً ِمن ِعبا ِد َؾ ،فِن َّان نَػر َغب إِلَي ِ
ك َاي ك ف ِيو َونَ ْسأَلُ َكوُ بَِر ْٞبَتِ َ ْ ُ َْ َ ْ َ َ ُْ
ف قُػ َّوٌِبَ ،وقِلَّةَ ِحيلٍَِبَ ،وَى َوِا٘ب على ك أَ ْش ُك ْو َ اٞبْب .اللَّ ُه َّم إِلَْي َالر ِِ
ض ْع َ أ َْر َح َم َّ
215
ت َرِّيب ،إِ َٔب َم ْن تَ ِكلُِِب ب الْمست ْ ِ َّاس ،اي أَرحم َّ ِِ
ْب َوأَنْ َ
ض َعف َ ت َر ي ُ ْ َ ْب ،أَنْ َالراٞب َ الن ِ َ ْ َ َ
ٍ
ب َعلَ َّي ضٌ ك َغ َ إِ َٔب بَعِيد يَػتَ َج ّه ُم ِِب أ َْو إِ َٔب َع ُد ٍّو َملّ ْكتَوُ أ َْم ِري إِ ْف َٓبْ يَ ُك ْن بِ َ
فَ َبل أُابِٕب ،ولَ ِك َّن عافِيػتك ِىي أَوسع ِٕب ،أَعوذُ بِنوِر وج ِه ِ
ت لَوُ ك الّذي أَ ْشَرقَ ْ ُ ُ َْ َ َ ََ َ َ ْ َ ُ َ
ك أ َْو أَ ْف َِٰب َّلضبُ َ ِ ِ ِ
صلُ َح َعلَْيو أ َْمُر ال يدنْػيَا َو ْاآلخَرةِ؛ أَ ْف َٰب َّل َعلَ َّي َغ َ اتَ ،و َالظّلُ َم ُ
إ٘ب
ب ّ كَ .ر ِّ ضى َوالَ َح ْوَؿ َوالَ قُػ ّوةَ لَنا ّإال بِ َ َعلَ َّي َس َخطُك لَك الْعُْتػ َىب َح ٌّب تَػْر َ
ف َكَرِم ِو، ت بِلُطْ ِ ف ُسؤإبَ ،اي َم ْن تَػ َعلََّق ْ َح َوِإب ،وتَػ َوقي َ ك تَػلَ يو َف أ ْأَشكو إِلَْي َ
وٝب ِيل َع َوائِ ِدهِ آمإبَ ،اي َم ْن ال َٱبفى َعلَْي ِو َخ ِف يي حإبَ ،اي َم ْن يَعلَ ُم عاقِبَةَ َ
ِ إف ِ
َح َوإب كَ ،وأ ْ انصيٍَب بِيَ َديْكَ ،وأ ُُموري ُكلّها راج َعةٌ إِلَْي َ ب َّ ومإٓبَ .ر ِّ أ َْم ِري َ
ِ
وعظُ َم صايب َ ك ،قَد َج َّل ُم َ أحَزاِ٘ب َم ْعلُ َ
ومةٌ لَ َديْ َ كَ ،وُٮبُومي َو ْ ال َٚبفى َعلَْي َ
ت َعلَ َّي ُٮبُومي ِ
ص ْف ُو َشَرايبَ ،واجتَ َم َع ْ صَرَـ َشبَايب ،وتَ َكد ََّر َعلَ َّي َ ا ْكتَايبَ ،وانْ َ
وعتايب ،اي من ِ
إليو َخر ع ِِب تَعجيل مطلَيب وتَنجيز إعتايب ِ
َ َْ ُ ُ َ صايبَ ،و َأت َّ َ َ ّ َوأ َْو َ
وعبلنِيَةَ ِخطايب ،ويَعلَ ُم م ِرجعي ومآيب ،اي من يسمع ويعلَم ىو ِاج ِ
س سّري َ َ َ َ ْ َ ُ َ ُ ََ َ َ
ت ماىيَّةَ أَملِي وحقيقةَ ما ِيب .إِ َ٥بِي قَد عجزت قُدرٌب ،وقَػلَّ ِ ِ
وضعُ َف ْ ت حيلٍَبَ ، ْ َ َ ََ َ ََ َ
ت حالٍَب ،وبَػعُ َدت أُمنِيٍَب، ضيٍَّبَ ،و َساءَ ْ قُػ َّوٌب ،واتىت فِكرٌب ،وأَش َكلَت قَ ِ
ْ َ ْ َ َ
ت َّض َح َمكنُو ُف َسر َيرٌبَ ،و َسالَ ْ ت َز َفرٌبَ ،وات َ اع َد ْ
صَ وعظُ َمت َح ْسَرٌبَ ،وتَ َ َ
ك أرفَع بػثّي وحز٘ب ِ عبػرٌب ،وأَنْت مْلجِ
وؾوشكايٍَبَ ،وأ َْر ُج َ ووسيلٍَبَ ،وإِلَْي َ ُ َ َ ُ ْ ي
َْ َ َ َ َ َ َ
للسائِل، ِ ِ ِ
ك َم ُفتُوح ّ وعبلنِيٍَّب .إِ َ٥بي اببُ َ ل َدف ِع ُمل َّمٍبَ ،اي َم ْن يعلَ ُم َسِّري َ
ِ ِِ ِ
رحم ك ُمنتَهى الشَّكوى وغايَة ا٤بسائل؛ إ َ٥بي ا َ بذوؿ للنائِلَ ،وإلَْي َ ك َم ٌ وفَضلُ َ
216
بايب ا٤بائِل ،اي من ِ
إليو ِ ش و ل، وحإب ا٢بائِ الناحلِ ، سمي ِ وج ِ السائل ِ َّ ي دمعِ
َ َْ َ َ َ َ َ َ َ َ
واي َم ْن ُى َو رى، وي سمع ي ن م اي َّجوى، نال
و رِ عآب ِ
الس أرفَع الشَّكوى ،اي ِ
َ َ َْ َ ُ َ َ َ ّّ َ ُ
ا٢بُ ْس َُبَ ،اي َم ْن لوُ األ٠باءُ ْالسماءَ ،اي َم ْن لَوُ ْ األرض َو َّ ِ ب ِاب٤بنظَِر األَعلىَ ،اي َر َّ
ِ عبد َؾ قَد ضاقَ ِ
باب ،وغُلَّقت دونَوُ َس ُ ت بِو األ ْ ْ ُ بَّواـ َوالبَقاَ ،اي َر ِّ الد َ
الص َواب ،وز َاد ِبو ا ْ٥بَيم َوالغَ يم أىل َّ لوؾ طَر ِيق ِ اب ،وتَػ َع َّذ َر َعلَْي ِو ُس ُ األبو ُ
َ
ا٢بضرات وم ِ
ناى ِل َ لك َْ َ سيح تِ َ االكتِ ابَ ،وان َقضى عُ ُمَرهُ وٓبَ يُفتَح لَوُ إِ َٔب فَ ِ وِ
َ
س راتَِعةٌ ُب َميادي ِن الغَفلَ ِة ف ػَّ
ن ال
و و م أاي ت مر انص و ابب، الصف ِو والر ِ
احات
ُ ْ َ ُ ي َ َ َ َ َّ َ
شف َىذا الْ ُمصابَ ،اي َم ْن إذا ُدعِ َي ت الْمرج يو ل َك ِ
ودٗب االكتسابَ ،وأَنْ َ َ ُ
ِ ِ
ُ
ا١بَنابَ ،اي كرٙبُ َاي عظيم ْ
ب األَراببَ ،اي َ يع ا٢بِسابَ ،اي َر َّ أَجابَ ،اي َسر َ
ِ
سرٌبَ ،والَ عوٌبَ ،والَ تَػُرَّد َمسأَلٍَبَ ،والَ تَ َد ْع ِِب ٕبَ َ ب ال َٙب ُجب َد َ َوّىابَ .ر ِّ
واته
صدريَ ، ضاؽ َارحم َعجزي وفاقٍَب ،ف َقد َ ِ ِ
تَكلِب إ َٔب َحوٕب وقُػ َّوٌبَ ،و َ
وضّري، ِ وٙب َّّبت ُب أَم ِري ،وأَنْت الْع ِآب بِ ِ فِ
ك لنَفعي ُ وجهري ،ا٤بال ُ ُ ّ َ ي ر س َ َ َ ْ ُ َ َ كري
ِ ِ
وعَّز
ضوَُ ، رحم َمن َعظُ َم َمَر ُ يج َكْريب وتَيس ِّب عُسري؛ َرّيب ا َ القاد ُر على تَفر ِ
ِ ِ
لج ُؤهُ ت َم َ ي بَبلؤهَ ،وأَنْ َ َ و ق
َو و، ت
ُ ل
َ حي ت ف
َ ع
ُ وض
َ اؤه، وَ د
َ ل
َّ ق
َو داؤه
ُ ر
َ ػ
ُثكَو فاؤه، ش
وعطاؤه ،وو ِس َع َِ
الربيَّةَ باد فَضلُوُ َ
ِ
وعونُوُ وشفاؤهَ ،اي َم ْن َغ َمَر الع َ
ِ
َورجاؤهَ ،
َ
ِ ِِ
جود َؾتاج إِ َٔب ما عندؾ ،فَقّبٌ أنتَظُر َ بد ُؾ ُ٧ب ٌ جودهُ ونَعماؤه ،ىا أان َع ُ ُ
فح
الص َ نك َّ ب ِم َ ف أطلُ ُ فو َوالغُفراف ،خائِ ٌ الع َنك َ ك ِم َ ب أسأَلُ َ ِ
فدؾُ ،مذن ٌ وِر َ
افَ ،سائِ ٌل عاص فَػعسى توبةً َٛبحو ظُلم ا ِإلساءةِ والعِصي ِ
َ ُ َ َ َ َ َ َْ َواألمافُ ،مسيءٌ ٍ َ
217
ا١بود َواإلحسافَ ،مسجو ٌف ُم َقيَّ ٌد ط ي َد ِيو ابلْ َفاقَِة ال ُكلِّيَِّ ِ
منك َ ب َ ُ ل
ُ يط ة َ ٌ ابس
ات الشيه ِ يح حضر ِ ِ ِِ ِ ِ ِ
ود ُ قيده ،ويُطلَ ُق من سج ِن حجابو إ َٔب فَس ِ َ ك ُ فَعسى يػُ َف ي
كسى ِمن ُحلَ ِل َ ُوي يب، رَّق
ت ال ابواألَعياف ،جائِ ٌع عا ٍر فَعسى يطعم ِمن شر ِ
ُ َُ َ
يب النّباف، ِ ي ظَ ٍ اإلٲباف ،ظَمآ ُف ،ظَمآ ُفَ ،وأَ ي
َج ُج ُب أحشائو َ٥ب ُ مآف ،يَػتَأ َّ
ع ِمن كر َ
َ وي
َ ب، ُا٢ب
ْ فَعسى أف تَربَد عنوُ نّبا ُف ال ُكرب ،ويسقى ِمن شر ِ
اب ُ َ ُ
َسقاـ َواألَحزاف ،ويَ َنع َم ِمن ِ
اآلالـ َواأل ُ ؤس َو ُ ب عنوُ البُ ُ ذى َ كاسات ال ُقرب ،ويَ َ
زوؿ ما ِبو كا َف ما كاف، وس َق ِموَ ،ح ٌَّب يَ َ ِِ ِ ِ ِِ ِ
بعد بُؤسو وأَلَمو ،ويَشفى من َمَرضو َ
زوؿ
األىل َواألَوطاف ،فعسى يَ ُ يب ُمصاب ،قد بَػعُ َد َع ِن ِ ر غ
َ وىا أان عب ٌد ٍ
انء
ٌ َ
السلَ ُع َوالنَّقا،ِ
رب َواللقا ،ويَػ ََباءى لوُ ّ عود لَوُ ال ُق ُ
الشقا ،ويَ ُ َّعب َو ّ عنوُ ىذا الت ُ
وٙب يل َعلَْي ِو َّ
الر ْٞبَةُ ويلوح لو اإلثل والبا ُف ،وينالُو الليطْف واإلحسافَِ ،
ُ َ َ ُ َ ُ ُ ُ ََ
اف،ا١بود وا ِإلحس ِ صاحب ِ وال ِرضواف؛ اي عظيم اي منّا ُف اي َكرٙب اي رٞبن ،اي ِ
َ َْ َ َ َ َ َ َ َُ َ َ َُ َ
رحم َمن اَّلل اي رب ،اِ الر ْٞبَِة َوالغُفرافَ ،اي َّ
بَ ،اي َُّ َ ّ َ اَّللُ َاي َر يبَ ،اي َّ اَّللُ َاي َر ي َو َّ
أصبَ َح َو ْأم َسى ُم ْوَ٥باً َحْيػَراف، ِ ِ
َكواف ،وٓب تُؤن ْسوُ الثَّػ َقبلف ،وقَد ْ ضاقَت َعلَْيو األ َ
ويو َمكاف ،قَلِقاً األىل واألَوطاف ،منز ِعجاً ال ِ
َ َُ ْب ِ َ أض َحى َغريباً ولَو كا َف بَػ ْ َ َو ْ
س َوالَ وحشاً ال نَس قلبُوُ إبنْ ٍ لهيو عن بػثِِّو وحزنِِو تَػغَيػر األزماف ،مستَ ِ ال ي ِ
ُ ُ ُ ُ َ ْ َ ُ
دعى ! أـ َىل ُب ا٤بملَ َك ِة إلوٌ َغّبَُؾ جود ر ٌّ ِ جا ٍّف؛ ريب ىل ُب الو ِ
ب س َو َاؾ فيُ َ ُ َ َ َّ َ
العطا ! ْأـ َىل ٍَبَّ َج َّو ٌاد ِس َو َاؾ ب منوُ َ
فّبجى ! أـ ىل َكرٙب َغّب َؾ فيطلَ ِ
ٌ ُ ُ ُ َ َُ
إليو الشَّكوى ! ٍُبَّ فيسأ َُؿ منو ال َفضل والنيعما ! أـ ىل حاكِم َغّبَؾ فَبفَع ِ
ٌ ُ ُ ُ َ َُ ُ ُ
218
ا٢باجات ف وتُرفَ ُع ط األَ ُك ي بس ُ ت
ُ ن م ٍب
ََّ ل ى أـ العبد ال َفقّب علَي ِ
و اؿ ُ َمن ُٰب ُ
ُ َ َ َ ُ َْ
لجأَ ِمنوُ ّإال إليوَ ،اي َم ْن ُٯبّبُ َوالَ وجود َؾَ ،اي َم ْن ال َم َ ك ُ يس ّإال َكَرُم َ إليو فَػلَ َ
العطا ِ ِ ِ
ُٯبار َعلَْيوَ ،أى ُهنا كرٙبٌ َغّبَُؾ فَػ ُّبجى ! أـ َمن س َو َاؾ َج َّو ٌاد فَػيُسأَؿ منوُ َ
ا٢ببيب ،وملَِّب الطَّبيبَِ ،
يب ِ
الع ُد يو وال َقريْبَ ،واشتَ َّد ِ َ يب َ ت َِ ومش َ َ ب قَد َجفا٘ب َْ َر ِّ
ب إِ َٔب َم ْن ؤوؼ الْ ُمجيب؛ َر ِّ الر ُ دود ال َق ِريْبَّ ، الو ُ ت َ رب َوالنَّحيبَ ،وأَنْ َ ال َك ُ
ٕب الن ِ الوِ ي ِ ِ
َّاصر ! أـ ت َ ليم القادر ! أـ ٗبَن أستَنصُر َوأَنْ َ الع ُ
ت َ أَش ُك َو حالٍَب َوأَنْ َ
الساتِر ! ِ غيث وأَنْت الوِ ي ِ ِ
ت ال َكرٙبُ َّ ٕب النَّاظر ! أـ إِ َٔب َمن أَلتَج ُئ َوأَنْ َ ٗبَن أستَ ُ َ َ َ
لوب جابِر ! أـ من َذا الّذي ي ِ ت لل ُق ِ
غفُر َ َْ أـ َم ْن َذا الّذي َٯبربُ َكسري َوأَنْ َ
السرائرَ ،اي َم ْن ُى َو الْ ُمطَّلِ ُع حيم الغافِر ! َاي عالِماً ِٗبا ُب َّ الر ُ ت َّ ظيم َذنيب َوأَنْ َ
َع َ
قبل ؿ األو
َّ و ى ن م اي ر، بادهِ ِ
قاى فوؽ ِع ِ كنوف الضَّمائرَ ،اي َم ْن ُى َو َ على م ِ
َ ُ
َ َْ َ َ
درتِ َ ٍِ ٍ ُكل َشي ٍء و ِ
ك على ب ُك ِّل َش ْيء ب ُق َ ك َاي َر َّ َسألُ َ بعد ُك ّل َش ْيء ،أ ْ اآلخُر َ ّ ْ َ
غفر ٕب ُكل َشي ٍء ح ٌَّب ال تَسأَلِب عن َشيء ،اي من بِي ِدهِ ُكل شي ٍء ،ا ِ
ْ ْ َ َْ َ َ ّ ْ َ ّ َْ
ضيرهُ َش ْيءَ ،والَ ين َفعُوُ َش ْيءَ ،والَ يَغلِبُوُ َش ْيءٌ، ٍ
لكوت ُك ِّل َش ْيءَ ،اي َم ْن ال يَ ُ َم ُ
عْب بِ َش ْيءَ ،والَ يُشغِلُوُ َش ْي ٌء ب عنوُ َش ْيءَ ،والَ يَػ ُؤُدهُ َش ْيءٌَ ،والَ يَستَ ُ يعز ُ
َوالَ ُ
بناصيَ ِة ُك ِّل
عجزه َشيء ،اي من ىو آخ ٌذ ِ ِ ِ ٍ
َع ْن َشيءَ ،والَ يُ ْشب ُهوُ َش ْيءٌَ ،والَ يُ ُ ْ ٌ َ َ ْ ُ َ
ٍ ٍ ِ شي ٍءِ ،
وس ِّهل ٕب ُك َّل ضَّر ُك ّل َش ْيءَ ، قاليد ُك ّل َش ْيء ،اص ِرؼ َع ِّب ُ وبيدهِ َم ُ َْ
اخذ٘ب بِ ُك ّل اسبِب بِ ُكل َشي ٍء ،والَ تُؤ ِ َشي ٍء ،واب ِرؾ ٕب بِ ُك ِل َشي ٍء ،والَ ُٙب ِ
ّ ْ َ ّ ْ َ ْ
خّب ُك ِّل َش ْي ٍء، َ ِب َشي ٍء ،وي ِسر ٕب ُكل َشي ٍء ،وىب ٕب ُكل َشي ٍء ،و ِ
أعط ّ ْ ّ ْ َ ْ َّ
219
ظاىَر ُك ّل آخر ُكل شي ٍء ،واي ِ كفِب َشَّر ُكل َشي ٍء ،يػا َّأوَؿ ُكل َشي ٍءِ ، وا ِ
واي َ ّ َ ْ َ ّ ْ َ ّ ْ َ َ
ئبد َ صي ُكل شي ٍء ،وم ِ وفوؽ ُك ّل َش ْي ٍءُ ،
و٧ب ِ ابط َن ُك ّل َش ْي ٍءَ ، َشي ٍء ،واي ِ
ّ َْ ُ ْ َ
و٧بيطاً بِ ُك ّل َش ْي ٍء، وعليماً بِ ُك ّل َش ْي ٍءُ ، ٍ
ومعيد ُك ّل َش ْيءَ ،
ٍ
ُك ّل َش ْيءُ ،
وشهيداً على ُك ّل َش ْي ٍءَ ،ورقيباً على ُك ّل َش ْي ٍء ،ولَطيفاً ٍ
وبَصّباً ب ُك ّل َش ْيءَ ،
ث ُك ّل َش ْي ٍء ،وقائماً على ُك ّل َش ْي ٍءَ ،اي ووا ِر َ
ٍ
وخبّباً ب ُك ّل َش ْيءَ ،
ٍ
بِ ُك ّل َش ْيءَ ،
غفر ٕب ُك ّل َش ْي ٍء ،إنَّك على ُك ّل َش ْي ٍء قَدير. بيده ملكوت ُكل شي ٍء ،اِ ِ من ِ
َ ُ ّ َْ َْ
ك ِمن ُك ّل ٍ ٍ
ف ِمنك ،فبِأمنِ َ ك ِآم ٌن ِمن ُك ّل َش ْيء ،وُك ّل َش ْيء خائِ ٌ اللَّ ُه َّم إنَّ َ
غفر ٕب ُك ّل َش ْي ٍء َح ٌَّب ال تَ ْسأَلِب َع ْن وخوؼ ُك ِل شي ٍء منك ،ا ِ
ّ َْ ِ شي ٍ
ء َْ
ك على ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير .اللَّ ُه َّم َاي ٍ
كوت ُك ّل َش ْيء إنَّ َ
ِِ
َش ْيء؛ َاي َم ْن بِيَده َملَ ُ
ٍ
َغثْناَ ،وَاي َع ْو َف ياث الْمستَغيثْب أ ِ ِ ِ ِِ
واي غ َ ُ ْ َ ب َرجاءَانَ ، ْب ال ُٚبَيّ ْرجاءَ الْ ُم ْؤمن ْ َ
مْب ِ ِ ِ الْم ْؤِمنِ ِ
ب َعلَْينا وعلى عبادؾ الْ ُمسل َ ابْب تُ ْ بيب التػ ََّّو َ ْب أَعنّاَ ،وَاي َح َ ُ َْ
أَٝبعْبِٔ ،باهِ سيِد الْمرسلِ
ب بيب َر ِّ يْب الْمصطَفى األَمْبَ ،ح ِ
ُ َ وخاًب النَّبِ
ِ
َ ْب
َ ْ َ َّ ُْ َ َ
صليو َف على ِ ب العا٤بْب ،إِ َّف َّ
اَّللَ َوَم َبلئ َكتَوُ يُ َ آمْب َاي َر َّالعا٤بَْب ،آمْب ،اللَّ ُه َّم َ
ص ِّل َو َسلِّ ْم واب ِرؾ ِ ِ ِ
صليوا َعلَْيو َو َسلّ ُموا تَ ْسليماً ،اللَّ ُه َّم َ ين َآمنُوا َ َ
َّيب اي أَػيها الَّ ِ
ذ النِ ِّ َ َ
ب الْعَِّزِة ك َر ِّ َٝبَعِْبُ ،سْب َحا َف َربِّ َ ص ْحبِ ِو َو َسلِّ ْم أ ْ ِِ ٍ ِ
على َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوعلى آلو َو َ
ْب. ا٢بم ُد ﵁ِ ر ِ ِ ِ ِ
ب الْ َعالَم َ َّ ْب َو َْ ْ َع َّما يَص ُفو َف َو َس َبل ٌـ على الْ ُمْر َسل َ
221
اق يـ ْقرأُ ِعْن َد ا ِإل ْشر ِ ِ
اق َ ِوْر ُد ا ِإل ْش َر ُ َ
الر ْٞبَ ِن الَّرِحي ِم اَّللِ َّ
بِ ْس ِم َّ
ػت أ َْم ػ ُػر هللاِ ،ونَػ َفػ ػ َذ ُح ْك ػ ُػم هللاِ، ِ
ػبلـ هللاَ ،وثَػبَػ َ
أَ ْش ػػر َؽ ن ػ ِ
ػور هللا ،وظَ َه ػ َػر َك ػ ُ َ ُ
ػف هللاِ، ت ِٖبَِفػ ِػي لُطْػ ِ
ّ ُ ن
ْ ػ ص
َّ ٙب
ََ ، وتَػوَّكْلػػت علػػى هللاِ ،والَ حػػوَؿ والَ قُػ َّػوةَ َإال ِاب﵁ِ
َ َْ َ َ ُ
طاف هللاِ، ػف صػْن ِع هللاِ ،ؤِبميػ ِػل سػ ِْػَب هللاِ ،وبِع ِظػػي ِم ِذ ْكػ ِر هللاِ ،وبُِقػ َّػوةِ سػْل ِ
ُ َ ََ َ ََ
ِ
وبِلُطْػ ُ
ت ِم ْػن َح ْػوٕب َوقُػ َّػوٌب، ف هللاِ ،واسػتجرت بِرس ِ ِ ت ُب َكنَ ِ
ػوؿ هللا .تَػبَػ َّػرأْ ُ َ ْ َ َْ ُ َ ُ َد َخْل ُ
واس ػ ػتَػعْن ِ ِ ِ ِ ِ
ػاي،ودنْي ػ َ اح َفظْ ػػِب ُب دي ػػِب ُ اس ػ ػتُػْر٘بَ ،و ْ ت ٕبَ ػ ْػوؿ هللا َوقُػ َّوت ػػو ،اللَّ ُه ػ َّػم ْ
َْ َ ُ
ت بِػ ِػو أحب ػػايب ،بِ َس ػ ِْػَب َؾ الَّػػذي َسػ ػتَػْر َ أص ػػحايبَ ،و ْ َو ْأىل ػػيَ ،وم ػػإبَ ،وَولَػ ػديَ ،و ْ
ػِب َعػ ِن اح ُجْبػ ِ ْب ػك .اي أَرحػػم الػَّػر ِِ
اٞب َ ػي َلصػػل إِػْب تَػر َاؾ ،والَ يػ ٌد تَ ِ ػك ،فَػػبل َعػ ٌْذاتَػ َ
َ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ
ػِب َع ػ ِن ال َقػ ْػوِـ الظَّػػالِمْبَ ،اي أ َْر َح ػ َم اح ُجْبػ ِ ْب ال َقػػوِـ الظَّػػالِمْب ،اي أَرحػػم الػ َّػر ِِ
اٞب
َ ْ َ َ َْ َ ْ
ػْبَ ،اي أ َْر َحػ َػم ك َاي قَػ ِو ي ِ ِ
ػِب َع ػ ِن ال َقػ ْػوـ الظَّػػالمْب ،بُِق ػ ْد َرتِ َ اح ُجْبػ ِ الػ َّػر ِِ
ي َاي َمتػ ُ ْ َ ْب
َ اٞب
اس َػي ت ،واي َك ِ ك نَستَعْب .اللَّه َّم اي سابِق الْفوت ،اي س ِامع َّ ِ اٞب َ ِ الر ِِ
الص ْو َ َ ْب ب َ ْ ُ ُ َ َ َ ْ َ َ َ َّ
اب ِ
اآلخ َػرةِ، َغثْ ِػِب وأَ ِجػرِ٘ب ِمػن ِخ ْػز ِي الػ يدنْػيا و َعػ َذ ِ ِ ِ ِ
َ َ ظاـ َ٢بْماً بَػ ْع َػد الْ َم ْػوت ،أ َ ْ ْ الع َ
الع ِظيم. والَ حوَؿ والَ قُػ َّوَة ّإال ِاب﵁ِ ِ
العل ِّي َ َ َ َْ َ
221
رايين ِويقرأ بعد صالة الظُّهر
الس ِِ
احلزب ّ
الرِحي ِمالر ْٞبَ ِن َّ اَّللِ َّ
بِ ْس ِم َّ
ليس ُب و
ُ َّ
ن إ م
َّ ه
ُ ص ْحبِِو َو َسلِّم ،اللَّ َ و اللَّه َّم ص ِل على ُ٧ب َّم ٍد وعلى آلِِ
و َ َ
َ َ ُ َّ
جرةٌ، ز حاب قَطرةٌ ،والَ ُب الربِؽ لَمعةٌ ،والَ ُب الير ِ
عود الس ِ ايح َمَّرةٌَ ،والَ ُب َّ ِ
الر ِ
َ َ َ َ َ َ َ ّ
كَ ،و َّأهنا ِ والَ ُب العر ِش وال ُكرِس ِي َشيء ،والَ ُب الْمْل ِ
ك آيَةٌ ،إالَّ وى َي لَ َ ُ َْ َ ْ ّ ْ َ َ
ِ َش ِه َدت أبَنَّ َ
فموات ،كاش ُ الس َضْب َو َّ األر َ ب َ تَ ،ر ي اَّللُ الَ إلوَ َّإال أنْ َ
أنت َّ ك َ
هجوراً ِ ِ ال ُكرو ِ
وم َس ّخُر ال ُقلوب ل َمن كا َف َم ُ ا٢بُبوبُ ، ِج ْ و٨بر ُ
بَ ،ع ّبل ُـ الغُيوبُ ، ُْ
ص ٍع
ص ْع َ اَّللُ َاي هللا ،بِ َ اَّللُ َاي َّ ف َخ ِف ِّي َاي َّ بوب ،بلُطْ ِ بوب ُى ٍ عود َ٧ببوابًِ ،هب ٍ
ُ َح ٌَّب يَ َ
وب ِذي الْعِ ِز الش ِ وب سهسه ٍ َّاـ ،بِس ْهسه ٍ ِ ِ
َّامخ، ّ َ َُ ص ٍعَ ،والبَهاء َوالنيوِر الت ّ َ َ ُ ص ْع َ
َ
ب الّذي ب َكهو ٍ ٍ وب َ٥بُ ٍ بِطَ ْهطَه ٍ
اَّللَُ ،اي هللاَ ،حم َحمَ ،ك ُه ْو ُ ْ اَّللَُ ،اي َّ
وب َاي َّ ُ
عْب اَّلل اي هللاّ ،إال ما س َّخرت ٕب قُػلُ ِ ِ
وب عبَاد َؾ أَٝبَ َ َ َ َ َ َس َّخَر ُك َّل َش ْي ٍءَ ،اي َّ
اَّللُ اي َُّ
س ،واجلِب خو ِ ِ ِ ِ
إ٘ب َعْب ُد َؾ اَّللُ َاي هللا ،اللَّ ُه َّم ّ اَّللُ َاي َّ اطَرُىمَ ،اي َّ ََ م َن ا١ب ِّن َواإلنْ ِ َ
اصي ِه ْم بِيَ ِد َؾ ،وقُلوبػُ ُه ْم ُب ا٣بَ ِلق مقهوروف بُِقدرتِك ،ونَػو ِ
َ ََ يع ْ َ ُ ُ
ِ ِ
َوابْ ُن أ ََمتكَٝ ،ب ُ
ك ُم َدبٌِّر ُب فاٙبهم ِع َند َؾ ال تَػتَحَّرُؾ َذَّرةٌ ّإال إبِِ ْذنِ قَبضتِك ،وم ِ
س َم َع َ َ ي
ْ ل
َ ، كَ َ ْ ُ ُ َ َ َ
ِ لك ُب الْمْل ِ
اىيم
ب إبْر َ ينَ ،ر َّ لْب َواآلخ ِر َ كَ ،اي إلَوَ األ ََّو َ ُ ا٣بَْلقَ ،والَ َشريك َ ْ
اعيل ِ
كالع ِظي ِم ،وبَِوج ِه َ ك َ ك ِاب ِْ٠ب َ لت إِلَْي َ ِ ِ
ائيل ومْي َكائْي َل ،تَػ َو َّس ُ َ رب وج إ٠ب ِ
َو ْ َ
لسب ِع الْمثَ ِا٘ب وال ُق ِ
رآف ْ َّ ك الْمستَ ِقيم ،وِ
اب َ صر ِ
اط ك ال َق ِوٙب ،وبِ ِ َ ال َكرٙب ،وبِ ِدينِ
َ َ َ ُْ َ
ِ ف أَلْ ِ الع ِظيم ،و ِأبَلْ ِ
الص َم ُد َٓبْ يَل ْد َوَٓبْ يُولَ ْد َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ اَّللُ َّ َح ٌد َّ اَّللُ أ َ
ف قُ ْل ُى َو َّ َ َ
222
الع ِظي ِم األَعظ ِم ،ال َق ِد ِٙب األَ ْك ِرـ الْ ُم َكَّرِـ ك َ ا٢بَراـَ ،وِاب ِْ٠ب َ ك ْ َح ٌد ،وبِبَيتِ َ ُك ُفواً أ َ
وقامت بِِو أانرت بو الظُلُماتَ ،
ِِ
العزيز ،الذي َ ك َ الّذي أخ َفيتوُ ُب كِتَابِ َ
َقداـ َواألَفبلؾ ،وذَلَّت بِِو األََرضوفَ ،وا٬بَ َم َدت بِِو ِ
ض َعت بِو األ ُ وخ َ
مواتَ ، الس ََّ
َّعت ِمن َخشيَتِ ِو ا١بِباؿ ،والنَت بِِو صد َ
ِ
الشَّياطْبَ ،وان َفتَ َحت بِو األَقفاؿ ،وتَ َ
اب األ ُُمور ،وذَ َّؿ ِمن َخشيَتِِو ُك يل ِذي ُرْوح، الصخور ،وىانَ ِ ِ
ت بِو ص َع ُ ْ ُ
السبلـ، يسى ب ِن َمْرٙبَ َعلَْي ِو َّ ِِ وسلِمت بِِو س ِفينَةُ نػُوح ،وتَ َكلَّم ِِ
ت بو الْ َم ْوتَى لع َ َ ْ ََ َ ْ َ ْ
وس َّخرت بِِو العرب والعجم لِسيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد ،وأَجب ِ
ت يعاءَ ،وأن َق ْذ َ ت بِو الد َ َ َْ َ َ َ َ َ َ َ َّ َ ََ ْ َ
َلسن ،وبِِو تُعِيز َمن تَشاءُ وتُ ِذ يؿ ت بو األ ُ
بِِو الغَرقى ،و ْأ٪بيت بِِو ا٥بْلكى ،وأخرس ِِ
َ َْ َ ْ َ َْ َ َ
فس ِٗبا ك َاي َح يي َاي قَػيّوـَ ،اي قائِماً على ُك ِل نَ ٍ لت إِلَْي ََمن تَشاءُ؛ تَػ َو َّس ُ
ّ
رت َٞبَلَةَ َكسبت ،وأَسأَلُك أ ْف تُس ِخر ٕب قُػلُ ِ ِ
وب عباد َؾ أَٝبَعْبَ ،ك َما َس َّخ َ َ َ َّ ََ ْ َ ْ َ
َّمس الش رت خ
َّ س ما ك
َو ماء، الس
َّ رت الطَّْيػر ُب َج ِّ
و خ
َّ س ما كَو ك، شك لِعرِ َ شعرِ
َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َْ
لسيِّ ِد َان موسى ب ِن حر َ رت البَ َ َج ٍل ُم َس ّمى ،وَكما َس َّخ َ َوال َق َمَر ُكلٌّ َٯبري أل َ
استَجلَْبػتَػ ُهم، ك ْ عوتِ َ
أبمرَؾ أ ََمْرتَػ ُهمَ ،وبِ َد َ
السبلـ ،اللَّ ُه َّم إنػَّ ُهم ْ ِ ِعمرا َف َعلَْي ِو َّ
ا٢بُ ْس َُب ُكلِّها َما َعلِمنا ِمنها َوَما ٓب نَعلَِم ك ْ وأب٠بَائِ َ
ك لََّقْنػتَػ ُهمْ ، كمتِ َ
َ َ
وِِ
ٕب
ِ ِ
ت استَجلَْبػتَػ ُهم لُروحي ،إ ْف َرأ َْوِ٘ب َجاءُ ِو٘بَ ،وإ ْف َدعوتُػ ُه ُم أَجابُو٘ب ،وإ ْف ُكْن ُ ْ
بت َع ُنه ُم اِشتاقو٘ب ،ال يَعصو َف أ َْم ِريَ ،والَ يَنظُرو َف ُب ِ
َحبيو٘ب ،وإ ْف غ ُ َم َع ُهم أ َ
لق َواألَمرَ ،اي َم ْن إلَْي ِو ا٣بَ ُ
ك َاي َح يي َاي قَػيّوـَ ،اي َم ْن لَوُ ْ س َغّْبي ،إبذنِ َ َ٦بلِ ٍ
صاحبَةً َوالَ َّخذ ِ الكاؼ والنوف ،اي من َٓب يػت ِ ِ ْب
َ َْ َ َ تَصّبُ األُمورَ ،اي َم ْن أ َْمُرهُ بَػ ْ َ
223
اَّللُ َاي أ﵁َ ،اي َر ْٞبَ ُنَ ،اي َرِحْي ُم ،ال إلوَ َّإال أنتَ ،ميِّل ٕب قُلوهبم، اَّللُ َاي َّ
َولَداًَ ،اي َّ
ٞبن َاي َرحيمَ ،ىيِّج َعلَ َّي َ٧بَبَّةَ روحانِيَّػتِ ُهم ابلْ َم َحبَِّة اَّللُ َاي أ﵁َ ،اي َر ُ اَّللُ َاي َّ
َاي َّ
ا١بَبّار؛ قُ ْل إِ ْف ُكْنػتُ ْم العز ُيز ْأنت َ ك َ دوِاـ اللَّ ِيل َوالنَّهار ،إنَّ َ الدائِم ِة على الد ِ
َّواـ ،ب َ َ َ
ور َرِح ٌيم ،إِلَْي ِو اَّللُ َويَػ ْغ ِفْر لَ ُك ْم ذُنُوبَ ُك ْم َو َّ
اَّللُ َغ ُف ٌ ُِٙببيو َف َّ
اَّللَ فَاتَّبِعُ ِو٘ب ُْٰببِْب ُك ُم َّ
ص ُدوِرِى ْم ِم ْن ِغ ٍّل ِ ِ
الْ َمصّبَُ ،وُى َو على َٝبْع ِه ْم إِذَا يَ َشاءُ قَد ٌيرَ ،ونَػَز ْعنَا َما ُِب ُ
ِ
َش يد ُحبَّاً ََِّّللِ؛
ين َآمنُوا أ َ
ب َِّ َّ ِ
اَّلل َوالذ َ
ِ إِخواانً على سرٍر متَػ َقابِلِ ِ
ْبُٰ ،ببيونَػ ُه ْم َك ُح ّ ُُ ُ َ َْ
وؿ هللاِ عت بِرس ِ ِ طف هللأِ ،بَ ِ ِٖبَِف ِي لُ ِ
خلت ُب َكنَف هللا ،وتَ َش َّف ُ َ ُ ميل َس َِب هللاَ ،د ُ ّ
بض ِة هللا، ِِ ِ
ت ُحك ِم هللا ،أان ُب قَ َ ،أان ُب حص ِن هللا ،أان ُب ذ َّمة هللا ،أان َٙب َ
وٟبَ َد ُك يل َجبّا ٍر ِ
مع هللاَ ، نت َ السوءَ ّإال هللاَ ،والَ قُػ َّوَة ٣بَْل ٍق إذا ُك ُ ؼ ّ َوالَ يَص ِر ُ
ب ّإال هللا، اَّلل الَ قُػ َّوَة ّإال ِاب﵁ ،ا٣بّب ُكليو بِي ِد هللا ،والَ غالِ َّ اء ش ا م هللا، بِسطوةِ
َ َ َ ُ ُ َ َ ُ َ َ َ
ْباف فَػ ُهم ُم ْقم ُحو َف و َج َعْلنَا من بَػ ْ ِ إِ َّان جعْلنَا ُِب أ َْعنَاقِ ِهم أَ ْغ َبلالً فَ ِهي إِ َٔب ْاألَ ْذقَ ِ
َ ْ َ َ ْ ََ
صُرو َف ،اللَّ ُه َّم ِِٕب ِّق َما أَي ِدي ِهم س َّداً وِمن خْل ِف ِهم س َّداً فَأَ ْغ َشيػنَاىم فَػهم َال يػب ِ
ْ ُ ْ ُ ْ ُْ ْ ْ َ َ ْ َ ْ َ
ك على َٝبي ِع َخ ِلقكَ ،من يَرا٘ب ِم ُنهم َوِم ْن َٓب يَػَر٘ب، ك بِِو اُ ُرزقِب َىيبَػتَ َ َد َعوتُ َ
الزبوِر خلفي ،وال ُق ِ
رآف و ساري، ي ن ع ِ
اإل٪بيل و يِب، ٲب ن ع صمت ابلتَّوراةِ
َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ وتَػ َع َّ ُ
ومطَّلِ ٌع َعلَ َّيَٰ ،ب َفظُِب و٧بَ َّمد َ شفيعيَ ،وهللا ُسبحانَوُ وتَػ َع َأب َرفيقي ُ أماميُ ،
ط بَ ْل ُى َو قُػْرآَ ٌف اَّللُ ِم ْن َوَرائِِه ْم ُِ٧بي ٌ
ضَّر٘بَ ،و َّ أخاؼ أف يَ ُ ُ ويَرعا٘ب ِمن ُك ِّل َمن
ٍ ِ
أس الشَّديد ،وُك َّل ا٢بَديدَ ،والبَ َ ا٢بَ َّد َو ْ
دت َع ِّب ْ وع َق ُ َ٦بي ٌد ُِب لَْو ٍح َْ٧ب ُفوظَ ،
يوؼ
دت ال يس َ ٍ ِ ٍ
إنساف َعنيدَ ،وا١ب َّن على التَأكيد ،وُك َّل َشيطاف َمريدَ ،ع َق ُ
224
الو ِادايت كاكْب الس
َّ و ات، را يط
َ ال هاـ الرماح التَّالِيات ،و ِ
الس ند ّايتَ ،و ِ ا٥بِ ِ
َ َ َ ّ َ ّ َ َ َ ّ
أحجارُىم ُزِج َروا
ماح ُهم َو ُ مالوا ،وِر ُ يوؼ أعدائي َ ات ا١بَ َندلِيَّاتُ ،س ُ ا٢باد ِ
ّ
ص ٌّم بُ ْك ٌم عُ ْم ٌي فَػ ُه ْم َال يَػ ْع ِقلُو َف فَػ ُه ُم ال اَّللُ َٝب َع ُهمُ ، عوا ُب أَعيُنِ ِهم ،فَػَّر َؽ َّ َور َج َ
أكرب، نطقو َف ّإال ِٖب ٍّب أو ي ِ يػتَ َكلّموف ،والَ ي ِ
اَّللُ أكبَػُر هللاٌ َ اَّللُ أكبَػُر َّ صمتوف؛ َّ َ َ َ َ
َّلل َما َى َذا بَ َشراً إِ ْف َى َذا إَِّال فَػلَ َّما رأَيػنو أَ ْكبػرنَو وقَطَّعن أَي ِديػه َّن وقُػْلن حاش َِِّ
َ َْ ُ َ ْ ُ َ َ ْ ْ َ ُ َ َ َ َ
ٍ ٍ
وان ْي اس ٍم َكاه بػََركاه أَىيَا َشراىيَا ُ
آد َ ك َك ِرٙبٌ ،بَ َس ْو َس ٍم َس ْو َس ٍم َد ْو َس ٍم َح ْو َس ٍم يَر ُ َملَ ٌ
أَصباؤوت ْآؿ ْشدَّاي ،تَػوَّكل اي عْنػ ُقود وينقود الْملِك ،واي ع َبد النّا ِر بِع ِ
قد َ َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ
وسى َعلَْي ِو ِ ِ اس أ َ ِ َلسنَ ِة النّ ِ
أِ
صا ُم َ مت أ َْع َدائيَ ،وبِ َع َ ْب َع ِِّب ،بِ ْس ِم هللا أَ١بَ ُ َٝبَع َ
َص َممتُػ ُهم َوأبْ َكمتُػ ُهم ،ال َح ٌد ،أ ْ ف أَلْ ِ ضربتُػهمِ ،أبَلْ ِ
اَّللُ أ َ
ف قُ ْل ُى َو َّ السبلـ َ َ ُ َّ
ت َٯبورو َف علَي ولَو كانوا ِمثل ا١بِباؿ ،وَد َككتُػهم َكما ُد َّك ِ
األرض َٙب َُ ت ُ َ َ ُ ُ َ َّ
ض أَ ْكبَػُر ِم ْن َخْل ِق الن ِ
َّاس ات َو ْاألَْر ِ السماو ِ
َس ُد٣َ ،بَْل ُق َّ َ َ األَقْ َداـُ ،ى ُم النَّاقَةُ َو َأان األ َ
اصيَتِ َها إِ َّف َرِّيب على آخ ٌذ بِنَ ِ َّاس َال يػعلَمو َف ،ما ِمن دابٍَّة إَِّال ىو ِ
َُ َولَك َّن أَ ْكثَػَر الن ِ َ ْ ُ َ ْ َ
ِ
اَّللُ على َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َوعلى صلَّى َّ يلَ ،و َ
اط مستَ ِقي ٍم ،وحسبػنَا َّ ِ ِ
اَّللُ َون ْع َم الْ َوك ُ َ َ ُْ
ِ ٍ
صَر ُ ْ
آلِِو وصحبِ ِو أَٝبعْب ،والَ حوَؿ والَ قُػ َّوَة إَِّال بِػا﵁ِ العلِ ِي الع ِظيم ،و ْ ِ
ب ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ َّ َ َ َ َ ْ َ َ َْ َ
ْب. ِ
الْ َعالَم َ
225
صائِر ويقرأ بعد صالة العصر ِو ُ
رد فَـْت ِح البَ َ
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ا٣بَبلئِػ ِػق السػػمو ِ ِ ِ ِ
ات َواألَرضػػْبُ ،مػػدبِِّر ْ ْب :قَػيّػػوـ َّ َ ا٢بَ ْمػ ُػد ﵁ َر ِّ
ب الْ َعػػالَم َ ْ
ب أ ِزَّم ػ ِػة أٝبع ػػْب ،من ػ ِػوِر أبص ػػا ِر بص ػػائ ِر الع ػػا ِرفْب بِنػػوِر ا٤بع ِرفَػ ِػة واليق ػػْب ،ج ػ ِ
ػاذ ِ
ََ َ َ ُ ّ
ػدين ِٗبَف ِ
ػاتيح ِ ِ ِ ِ أسرا ِر الْمح ِّق َ ِ ِ
وح َ قْب ٔبَذب ال ُقْرب َوالتَّمكْب ،وفػات ِح قُلػوب الْ ُم ّ َُ
ُنس ػ ِػودس ػ ِػو وأ ِ ػتات َمش ػ ِػل الْم ِحب ػػْب ُب حظ ػػائ ِر قُ ِ الش ػػاكِرين ،ج ػ ِػام ِع أش ػ ِ َّ َٞب ػ ِ
ػد
َ َ َ ّ ُ
ا٢بامػ ِػدين، ػوؽ ويػعلُػػو ويفضػػل َٞبػ َػد ِ
جمػ ِع ا٢بفػػظ َواليَقػػْب؛ أٞبَػ ُػدهُ َٞبْػػداً يَفػ ُ َ ْ َ ُ ُ
ِ ِ
ٗبَ َ
ِ
وحػػرزاً عنػ َػد خػػالِقي، وحفظػاً وحظّػاً وذُخػراً ِ
َ
َٞبػداً يكػػو ُف ٕب فيػ ِػو ِرضػاً وفَػيضػاً ِ
ْ ْ َ
األمبلؾ و ِ
األفبلؾ، هات واألقطا ِر واألمصا ِر واألعصا ِر و ِ وخالق األَقالي ِم وا١بِ ِ ِ
َ َ َ َ َ َ
األبع ِػدين، ب َ ور ِّ
ْب َ ب األَق َػربِ َ ور ِّ
ب األرضػْبَ ، ور ِّ
موات َ
ب الس ِ ِ
ب العا٤بْبَ ،ر ّ ّ َ َر ِّ
ِ ب األ ََّولػ ػ ػ ػػْب ور ِ ِ
ب األَنْبِيَػ ػ ػ ػػاء ور ِّبْبَ ، ب ا٤ببلئ َكػ ػ ػ ػػة الْ ُم َقػ ػ ػ ػ َّػر َ ور ِّ
ب اآلخ ػ ػ ػ ػرينَ ، َ َّ وَر ِّ
ب ا٣ببلئػِػق أٝبَعػػْب؛ الػ َّػرٞب ِن الػ ّػرحيم ،األ ََزِِّ ِ
السػػمي ِع ٕب ال َقػػدٙبَّ ، ور ِّ
ْبَ ، َوالْ ُمْر َسػػل ْ َ
وسػػى ِ العزيػ ِز ْ العلػػيمِ ،
ص ُم َ ػيمَ ،واخػػتَ َّ ا٢بَكػػيم ،الػػذي َد َحػػا اإلقْلػ َ العظػػيمَ ، العلػ ِّػي َ
َ َ
ِ ِ ِ
و٠بَّػى ْبَ ، ػْب األَنْبِيَػاء َوالْ ُمْر َسػل ْ َ اختَػار َسػيِّ َد َان ُ٧بَ َّمػداً َ حبِيبَػاً مػن بَػ ْ ِ
ال َكل َيمَ ،و ْ َ
نَػ ْف َسوُ:
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
فهمػػا ا٠بػػاف َعظيمػػاف َكرٲبػػاف َجلػػيبلف ،فيهمػػا ش ػ َفاءٌ الػ َّػر ْٞبَ ِن الػ َّػرحي ِمُ :
وع ِد ٍٙب. ِ ِ ِ ِ
ل ُك ِّل َسقي ٍمَ ،وَد َواءٌ ل ُك ِّل َعل ٍيلَ ،وغنَاءٌ ل ُك ِّل فَق ٍّب َ
ِ ِ
226
لكػ ِػو ُمنػا ِزعٌ َوالَ َشػريكَ ،والَ ظَهػػّبٌ َوالَ ػك ي ػػوِـ الػ ِّدين :لػػيس لَػو ُب م ِ ِِ
َ ُ ُ َمال َ ْ ْ
مْب ِ
َشبيوَ ،والَ نَظّبٌ َوالَ ُم َدبّرَ ،والَ َوز ٌير َوالَ ُمعْب ،بػل كػا َف قب َػل ُوجػود العػالَ َ
ػدينَ ،وَدى ػ َػر ِ
ػأب َمليك ػاً َكرٲب ػاً قَػيػ ْوَم ػاً أَبَػ َػد اآلبػ َ أَٝبَعػػْب ،وَٓب يَػػزؿ ُسػػبحانَوُ وتَػ َعػ َ
وعو ٌف ٕب ِمن َٝبي ِع إحاطٍَب ِم ْن َٝبي ِع الشَّياط ِ َّ ِ
السبلطْبَ ، ْب َو َّ الداىرين ،فَػ ُه َو َ
َبعدين. بْب َواأل ََقر َاأل َ
ابلعجػ ِز َوالتَّقصػػّب، ػك أيضػاً َ ؼ لَػ َ إِ َّاي َؾ نَػ ْعبُػ ُػدَ :اي َمػػوالان اب ِإلقْػرارَ ،ونَعػ َِػَب ُ
ػك ِمػ ػػن َٝبي ػ ػ ِع صػ ػ ُػم بِػ ػ َػك ُب سػ ػػائِِر األُمػ ػػور ،ونَعتَ ِ ػك ونَػتَػ َوَّكػ ػ ُػل َعليػ ػ َ ونػُ ػ ِ
ػؤم ُن بِػ ػ َ
أنت اي ذا ِ
ا١ببلؿ َواإلكراـ. شه ُد أف ال إلَوَ ّإال َ َ ال يذنُوبَ ،ونَ َ
حاج ػ ػ ٍػة ِم ػ ػػن أم ػ ػػوِر ال ػ ػدينيَا ِ ِ
عْب اب﵁ عل ػ ػػى ُك ػ ػ ِّػل َ ْب :ونَس ػ ػػتَ ُ َوإِ َّاي َؾ نَ ْس ػ ػػتَع ُ
َوالدين.
ِ ِِ ِ
ػكيك ل َ ي لَنػا َغػّبَُؾ َو ْح َػدؾ ،ال َشػر َ ي الْ ُمضػلّْب ،ال َىػاد َ اللَّ ُه َّم َاي ىاد َ
أف َسػيِّ َد َان َونبِيَّنػا َوَى ِادينَػا َوُم ْه ِػدينَا ُ٧بَ َّمػداً ػْب؛ َونَ ْش َػه ُد َّا٢بػَ يق الْ ُمبِ ُ ك ْ ِ
أنت الْ َمل َُ
ِ ِ األمػ ػػي َّ ِ ػك النَّػ ػ ِ ِ
ػْب،الو ْعػ ػػد األَمػ ػ ُ
الصػ ػػاد ُؽ َ ػيب ّ ي ػك َونَبِيػ ػ َ ي وحبيبُػ ػ َ
ك َ عبػ ػ ُػد َؾ َوَر ُس ػ ػولُ َ
ػحبِ ِو ِِ بلئق أٝبعْب ،صلَّى َّ ِ وث َرٞبةً إِ َٔب كافَِّة ْ
صْ اَّللُ َعلَْيو َوعلػى آلػو َو َ َ ا٣بَ ِ َ الْ َمْبػعُ ُ
صػػبل ًة و َسػػبلماً دائِمػ ِ ِ وشػػيعتِ ِو ِ ِ ِ ِ
ْب ُمتَبل ِزَم ػ ِ
ْب َ ػْب الطَّػػاىرينَ َ ، ووارثيػػو وحزبِػػو الطَّيِّبػ َ َ َ
ْب إِ َٔب يَ ِوـ ال ِّديْن. ابقِيَ ِ
ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ػت َعلَػ ْػي ِه ْم :مػ َػن النَّبِيِّػ َ
ػْب ين أَنْػ َع ْمػ َ
الص ػَرا َط الْ ُم ْسػػتَق َيم صػ َػرا َط الػػذ َ ا ْىػػد َان ّ
الصا٢بِِْب وحسن أُولَِك رفِيقاً ،ذَلِك ال َفضل ِمن هللاِ َّ و الص ِد ِيقْب والشيهد ِ
اء و ِ
ُ َ َ َ َ َ َُ َ َ َ َ َ َ َ ّ ّ َ
227
قام ِة َوال ػ ِّديْن َوالتَّعظػػيمِ ،صػ َػرا َط ْأىػ ِػل ِ ِ ِ
يم ػاً؛ ص ػرا َط ْأىػ ِػل اال ْسػػت َ
ِ ِ ِ
وَك َفػػى اب﵁ َعل َ
ِِ ِ ِ ِ بلص والتَسلِيمِ ،صرا َط َّ ِ
ْب إِ َٔب َجنَّات النَّعػي ِم ،ص َػرا َط الْ ُم ْستَأْنس َ
ػْب الراغبِ َ اإل ْخ ِ َ ْ
ِ
ك ال َك ِرٙب. إِ َٔب َو ْج ِه َ
ِ ػوب علَػػي ِهم :بِس ػ ِم َِّ َغ ػ ِْػّب الْم ْغ ُ ِ
ػبضػ ْ اَّلل ال ػ َّػر ْٞبَ ِن ال ػ َّػرحي ِم ،اللَّ ُه ػ َّػم ال تَػ ْغ َ ضػ َ ْ ْ ْ َ
ِ
ػباح ُج ْ العػالَمْبَ ،و ْ
ب ِ
ػك َاي َر َّ َ َعلَينَاَ ،و َس ِّه ْل لَنَا طَ ِري َقاً بَػيِّناً ل َما قَػ ْد نَطْلُبُػوُ ِمْن َ
َٝبَعِْب. ا٣بَْل ِق َوا١بِ ِّن َو ِ
اإلنس أ ْ ا ِم َن ْ اس ٍد َوَاب ِغ ٍ اط ٍع ومانِ ٍع وح ِ ِ
َعنَّا ُك َّل قَ َ َ َ َ
ػوؾ ِ ِ الضػػالِّْب :آمػػْب ،آمػػْب ،اللَّهػ َّػم اي مالِػ َ ِ
العػ َوآب ُكلّهػػاَ ،ال إِلَػػوَ ػك ُملُػ َ ُ َ َ َوَال َّ َ
و٪بّنا ِم َنب تَدارْكنا بِرٞبتِكَِ ، ِِ ك إِِ٘ب ُكْن ِ
ت م َن الظَّالمْب َ ،ر ِّ َ َ َ ت ُسْب َحانَ َ ّ ُ إَِّال أَنْ َ
اث الْمستَغِيثِْب أ ِ ِ ِ ِ
َغثْنا. الغَِّم َاي ُمنَ ّجي ا٤بؤمنْبَ ،وفَػِّرج َعنّا ما َ٫ب ُن فيوَ ،اي غيَ َ ُ ْ َ
ب العػػا ِرفِْب ،وبِبهػ ِ
ػاؿ جػ ِ
ػبلؿ َ َ
ػاء َكمػ ِ
ََ
ِ
ك ُب قُػلُػ ْػو َ وضػػعِ َك ِٗبَ ِ اللَّ ُهػ َّػم إ ّان نَ ْسػأَلُ َ
ات الْ َفػائِزينِ ،وٖبُض ِ
ػوع السػاد ِ ِ ِ ِ
َٝبَ ِاؿ سِّرَؾ ُب َسائ ِر الْ ُم َقَّربِْبَ ،وبِ َدقَائ ِق طَرائ ِػق َّ َ
ِ
ا٣بَػائِِفْب ،وبِتَػ َػريِٖب ت َػواتُِر ػوب ْ يف قُػلُ ِ يف وِج ِ
َ
ْب ،وبِرِج ِ شوع دم ِ ِ ِ
وع أ َْع ُْب البَاك َ َ ُخ ِ ُ ُ
وحي ِػد َٛب ِهي ِػد َٛبجي ِػد ْب الْمػ ْذنِبْب ،وبِتَ ِ ِِ ِِ ِ ِ ِِ
الواصلْبَ ،وبَرنْب َونػْب َحنػْب أَنػ ُ
اط ِر ِ
َخ َو َ
ِ
ػفات لَمحػ ِ
ػات كاشػ ِ ِ
ٗبو بْب، َلسػػن ِة ال ػ ّذاكِرين ،وبِرسػػائِ ِل مسػػائِ ِل الطّػػالِ َٙبميػ ِػد أ ِ
َ َ ُ َََ َ
ِِ ِ ِ ِ َّاظرين إِ َٔب َع ْ ِ ات أ ِ ِ نَظَر ِ
كْب اليَقْب ،وبُِوجود َوجد ُوجود َؾ ُوُوجودىم لَ َ َعْب الن َ ُ
جار ش
ْ َ
أ ا ن
َ ِ
بو ل
ُ ػ
ُق ا أفِ َدةِ ِس ِر الْم ِحبّْب؛ أف تَغ ِرس ُب َح َدائِ ِق بَساتِ ِ
ْب ِ ُب َغو ِ
ام
َ َ َ ّ ُ َ
يح َ ِ ػك وتَس ػبِ ِ ِِ تَوحيػ ِػد َؾ وَٛبجيػ ِػد َؾ لنَقتَ ِطػ ِ
ك ِأب ََانمػ ِػل أَ ُكػ ِّ
ػف ػف هبػَػا أَْٜبػَ َػار تَػ ْقديسػ َ َ ْ َ
ب ج ح ان ِ
ر وف أبصا ِر بصائِ ف عن ع ي ِ ك ،اللَّه َّم وا ْك ِ
ش ك وإِحسانِ اجتِن ِاء لُطْ ِ
ف
َ ُ ُ َ َ َ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ َْ
228
ِ ِ ِ ِ ِ
تػاب ،و٩بػَّػن َد َعػ ْػو َ َصػ َ ػك بِ َسػ ْػه ِم االبْتهػػاؿ فَأ َ اج َعلنػػا ٩بػَّػن َرمػػى إِلَْيػ َ احتجابِنػػاَ ،و ْ ْ
اص ْأىػ ػ ػ ِػل العِنايَػ ػ ػ ِػة ِ
وج َعلتَ ػ ػػوُ مػ ػ ػػن َخػ ػ ػ َػو ِّ
َجػ ػ ػػابَ ، ك فَأ َ ػدمتِ َ ج ػ ػػوار ِ ِ ِِ
ِح أركانػ ػ ػػو ٣بػ ػ ػ َ َ َ َ
اسػ ِػقها ِ ِِ
ض ال ِواليَػػة مػػن قُػلُوبِنػػا ُ٦بدبَػةٌ ايبِ َسػةٌ عابِ َسػةٌ فَ ْ إف أ َْر َ األحبَػػاب ،اللَّ ُهػ َّػم َّ َو ْ
ْب ال َقبػ ِ ضػَّػرًة ِٔبميػ ِع رايحػ ِ ِ ػحائِ ِ ِ
ػوؿ َ صػبِ َح ُ٨ب َ ب أ َْمطػػا ِر ال ِواليَػػة ابألزىػػا ِر لتُ ْ مػ ْػن َسػ َ
ػب العيػافُ ،متَػرِّ٭بػَةً بغالِ ِ َ و واإلٲباف ،متَػ َفتِّ َقةً َكمائِم أزىا ِر طَلعتِها بِشقائِ ِق الرؤي ِ
ػةَُ َ ُ
َ َ ُ َ
ػك علػػى َمػػا ػافَ ،شػػاكَِرًة ذاكِػ َػرًة لَػ َ ػاف األَ ْغصػ ِ
َ
بلبػ ِػل فَػرحتِهػػا َكتَ ػػريِٖب البلبػ ِػل ُب أَفْػنَػ ِ
َ ُُ ُُ ْ َ
ومنّػا ػك اإلجابػةِ ، ومن َ أَولَيػتَها ِمن فوائِ ِد النِّع ِم وا ِإلحساف ،اللَّه َّم ِمنّػا ال ُػدعاء ِ
ُ ُ َ َ َْ ْ َ ْ
ومنك اإلصابة؛ واجعلنا اللَّهم ِ جاء ِ الر ِ
َجابَػو، َ َأ ف ُػوبوب ٧ب
َ ػا ع د
َ ػن َّ
٩ب َّ َ َ ُ َ مي بِ َس ْه ِم َّ الر ُ
َّ
ضػ َػعفاءُ، َخابَػػو ،اللَّ ُهػ َّػم َ٫بػ ُػن َعبِيػ ُػد َؾ ،ال ُف َق ػراءُ ،ال ي ِ
َوأ َْعطَػػاهُ َمػػا َٛبَنَّػػاهُ َعلَْيػػو َوَمػػا أ َ
ػاح ِة أَلطافِ ػ ػػك، َ ػ ػ س صرو َف ،ا٤بس ػ ػػاكْب ،الواقِف ػ ػػو َف عل ػ ػػى َعتَػب ػ ػ ِػة جن ػ ػ ِ
ػاب َ َ َ
ِ
ا٤ب ػ ػػَُق ّ
صػبِ َح ِهبػا يس رِح ِيق ِعناي ِة شػرابِ ِ ِ ِ ِ
ك ،لنُ ْ َ َ ََ َ الْ ُمنتَظرو َف َشْربَةً من َجناب ُٞبَيَّا َخْن َدر ِ َ
ػااي ط م ػك ي ل
َ َّت بِ ِػو إِ د ج َّن٩بنشاوى موَّ٥بْب ِمن سكرةِ ٢بظَِة ِٟبا ِرؾ ،واجعلنا ِ
َ َ َ ْ ْ َ َ َ َ َ َُ َ ْ َ َ
ػاؿ أثْػ َقالِنػػاَٞبَػ َوؼ َوال َكػ َػرـَ ،وقَػ ْد َحطَطْنػػا أ ْ أبذايؿ الْمعػػر ِ
َُْ
ا٥بِمػػم متَملِّ َقػةً متَػعلِّ َقػةً ِ
َ َُ َُ
ػك، ػك َوأُنْ ِس ػ َ ات قُربِػ َ ػات نَس ػػم ِ ػك ،متَػع ِطّػػرًة ِم ػػن نَػ َفح ػ ِ َ ػ سات قُ ْد ِ عل ػػى س ػػاح ِ
ََ َ َ ْ َ ُ َ َ
طيع ِة َوا ْ٥بِ ْجراف؛ اِ٠بَػع ِ ِ
ك الدَّاي ُف م ْن َجوِر ُسْلطَاف ال َق َ
ِ
ك أيها الْ َمل ُ ُم ْستَجّبًة بِ َ
يك ،الَ َمْل َجػأَ َوالَ َمْن َجػا ك ،وقَد تَػ َوَّكلنا ُب َٝبي ِع أ ُُموِرَان َعلَ َ تَػبَػتيػلَنا َوابْتِ َهالَنا إِلَْي َ
ػك َمػػا يُغنِينَػػاَ ،وأَنْ ػ ِزْؿ َعلَْيػنَػػا ِمػ ْػن ػك ،اللَّ ُهػ َّػم ُسػ ْػق إِلَْيػنَػػا ِمػ ْػن َرٞبَتِػ َ ػك إَِّال إِلَْيػ َِمْنػ َ
الع َمػ ِػل ِ ِ ِ ِ
ػك َمػػا يَ ْكفينَػػاَ ،و ْادفَػػع َعنَّػػا ِمػ ْػن بَبلئِػ َ بَػَركاتِػ َ
ػك َمػػا يػُْبلينَػػاَ ،وأ ْ٥ب ْمنَػػا مػ َػن َ
229
ػا َعلَْيػنَػػا ِمػ ْػن ِ ِ العمػ ِػل َّ ِ الصػػالِ ِح مػػا يػْن ِجينَػػا ،وجنِّبػنَػػا ِمػػن ِ
السػػيء مػػا يُردينَػػاَ ،وأَفػ ْ ََْ َ ّ َ ُ
ؤذينَػا، نُوِر ِىدايتِك ما يػ َق ِربنا ِمن َ٧ببَّتِك ويدنِينَا ،وادفَػع عنَّػا ِمػن مقتِػك مػا ي ِ
َْ ْ َ ْ َ َ ُ َ َ ُ ُّ ْ َ َ ُ
ػت بِ ِػو ْب َمػا تُػثَػبِّ ُك ما ُْٰبيِينَا ،و ْارُزقنَا ِمن اليَقػ ِ
َ َ ؼ ُب قُػلُوبِنَا ِم ْن نُوِر َمع ِرفَتِ َ َواقْ ِذ ْ
ِ ِ ِ ِ
ك أفِػ َػدتَنا ويَ ْشػػفيناَ ،و َعافنَػػا ظَػػاىراً َوَاب ِطنَػاً ِمػ ْػن ُكػ ِّػل َمػػا فينَػػا ،اللَّ ُهػ َّػم إ ّان نَ ْس ػأَلُ َ
وابطنَ ػػو، ػاىره ِ ِ ِ ِ فَػ ػػواتِح ا٣بػ ػ ِّب وخوِاٛبَػػوِ ،
وج َوام َع ػػوُ وَك َواملَ ػػوَُ ،و َّاولَػػوُ َوآخ ػ َػره ،وظ ػ َ ُ َ ََ َ َ
ٍ ك خ ِّب ِ ِ ِ ِ ِ
ا٢بَم ُػد َاي ك ْ اض عنّا ،ولَ َ تر ٍ الربيَّة َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َ وأَنْ َ َوانظُمنا بِسْل َ َ
ِ ػادي الْم ِ ِ
ب الع ػػا٤بْبَ ،اي ي لَن ػػا َغ ػػّبَُؾ َاي َر َّ ض ػلّْب ال ى ػػاد َ ب الع ػػالَ ِمْبَ ،اي ى ػ َ ُ َ َر َّ
ب الع ػػا٤بْب آمػ ػػْب ِ ،آمنَّ ػػا ِم ػ َػن ػاد َؾ الْم ِ ػادي ِعب ػ ِ ِ
ػك َاي َر َّ ضػ ػلّْب ،قَػِّربن ػػا إِلَْي ػ َ ُ َ ىػ َ
ػك َاي أمػػا َف ا٣بػػائِفْب اي َر َّ ْ ِ
اَّللَُ ،اي ك َاي َّ ب العػػا٤بْب ،اللَّ ُهػ َّػم إ ّان نَ ْسػأَلُ َ ا٣بػَػوؼ ِمنػ َ
ػاب األ ََّولػ ػػْب و ِ ػك ِرقػ ػ ِ ػاؾ ،اي مالِ ِ
ين
َ ر ػ ػ اآلخ َ َ َ ػ ػ ضػ ػ َ َ َ اَّللُ ،أَ ْف تُػ ػ ػْنع َم َعلَْيػنَػ ػػا بِ ِر َ
اَّللَُ ،اي ََّّ
ػت ِمػ َػن الظّػػا٤بْب؛ اللَّ ُهػ َّػم و ِ
إ٘ب ُكنػ ُ ك ّ ػت ُسػػبحانَ َ العػ َػوآب أٝبعػػْب ،ال إلػػوَ ّإال أنػ َ َ َ
ب ػك اي أَرح ػػم ال ػػر ِاٞبْب ،وفَػ ػ ِػرج عنّػػا م ػػا ِ٫ب ػػن في ػ ِػو اي م َف ػ ِػرج ُك ػػر ِ ِ ِ
ُ َ ُ َّ َ ّ أدركن ػػا َبرٞبَت ػ َ َ ْ َ َ ّ
ػك َاي ارٞبنػا َبرٞبَتِ َ ػؤمنْبَ ،و َ و٪بنا ِمػن ا ْ٥ب ِػم والْغَ ِػم اي منَ ِجػي ا٤ب ِ ا٣ببلئِ ِق أٝبعْبَِ ،
َ ّ ُ َ ّ َ ّ َ َ ّ َ َْ
اَّللُ أَ ْف تَفتَ َح ٕب ِم ْن َسائِِر اَّللَُ ،اي َّ اَّللُ َاي َّ
ك َاي َّ َسأَلُ َ ب العا٤بْب ،اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أ ْ َر َّ
ػك ال َقػػدٙب ،وتُػيَ ِّس ػ َػر ٕب بِػ ِػو ُكػ َّػل ِعل ػ ٍم وأم ػ ٍر َعس ػػّب، ا٠بػ َاب إِ َٔب ِْ الطُػػرِؽ واألبْ ػػو ِ
ُ َ َ
عب بَعيد ،وتُ َس ِّخَر ٕب بِِو ص ٍ ب بو ُك َّل أم ٍر َ
وس ِهل ٕب بِِو ُك َّل أم ٍر يسّب ،وتُػ َق ِر ِ
َّ َ َّ
وملكوتِػك، ػك َ لك َ اَّلل م ِك ِِب ِمػن التَّػ َفػيرِج ُب سػع ِة م ِ
ََ ُ اَّللَُ ،اي َُّ َ ّ َ اَّللُ َاي َّ الوجودَ ،اي َّ ُ
وح َان ِصػ ػيَػتُوُ بِيَ ػ ِػدؾَ ،وَِ٪بّ ػػِب َاي انص ػػيَةَ ُك ػ ِّػل ذي ُر ٍ اَّلل ِ
اَّللَُ ،اي َُّ اَّللُ َاي َّ َملِّ ْك ػ ِػِب َاي َّ
231
اَّللُ،
اَّللَُ ،اي َّ اَّللَُ ،اي َّض ػ ػبِك ،وتُػبَػ ّعِػ ػ َػد َاي َّ ِ ِ اَّلل ،اي َّ ِ
اَّللُ ،م ػ ْػن ُموجبػ ػػات َغ َ اَّللَُ ،اي َُّ َ َّ
اَّللَُ ،وأَ ْف تُ َس ِّخَر ٕب ِ ِ
اَّللُ َاي َّك َاي َّ يكَ ،وأَ ْف تُد ِرَكِب ِٖبَف ِّي لُطف َ اص َ بػي ِِب وبػْب مع ِ
َْ َ َ ْ َ َ َ
ٍ ِ وُٛبَ ِّكنَِب ِمن ُك ِّل ما أُر ُ
ػكك على ُك ّػل َش ْػيء قَػد ٌير ،فَِننَّ َ ت تُريد ،إنَّ َ يدهُ َك َما أَنْ َ
يد ،الْ ُمب ػ ِػديءُ الْ ُمعِي ػ ُػد، الش ػ ِه ُ
ػث َّ ٕب الْم ِجي ػػد ،الب ِ
اع ػ ُ َ ا٢بَمي ػػد ،ال ػ َػوِ ي َ
أنْػػت الغَػ ِػِب ْ ِ
َ ي
ود، قصود َاي َموجودَ ،اي َح يق َاي َم ْعبُ ُ ودَ ،اي َم ُ ئ َاي َم ْعبُ ُ يدَ ،اي َاب ِر ُ اؿ لِ َما تُر ُ ال َفعَّ ُ
ِ ِِ اي مػػن علَيػ ِػو ِ ِ
وىػ َػو علػػى ُكػ ّػل العسػػّبُ يَسػ ُػّبَ ،اي َمػ ْػن بيػػده ا٣بػػّبُ َوإِلَْيػػو ا٤بصػػّبُ ، َ َ ْ َْ َ
ِ ِ ٍ
األرض،ِ ػج ُبك َاي أ﵁ ،أف تَكفيَػػِب َشػ َّػر مػػا يَلػ ُ َشػ ْػيء قَػػدير ،اللَّ ُهػ َّػم إِِّ٘ب أ ْ
َسػأَلُ َ
وش َّػر ُك ِّػل ذي َشػر، وما َٱبرج ِمنها ،وما يػْنػ ِزُؿ ِمػن َّ ِ
السػماءَ ،وَمػا يَع ُػر ُج فيهػاَ ، َ ََ َ ََ ُ ُ
ب ،وُك ّل َش ْي ٍء يَ ُكو ُف َع ُقوراًَ ،و َشَّر َسػاكِ ِن ال ُق َػرى وشَّر ُك ِل أس ٍد وحيَّ ٍة و َعقر ٍ
َ ّ َ َ َ َ
اَّللُ،
اَّللُ َاي َّ اتَ ،اي َّ ػات ،وسػائِِر الوح ِشػي ِ ا٢ب ِميَّ ِ و ، ػبلع ػوف و ِ
الق ا٢ب ِ ِ
َ ّ ْ ْ
َ َ ِ ص َ َوالْ ُم ُػدفَ ،و ُْ ُ
بَ ،اي َر ْٞبَػ ػ ُػنَ ،اي َر ْٞبَػ ػ ُػنَ ،اي َر ْٞبَػ ػ ُػنَ ،اي َرِحػ ػ ْػي ُمَ ،اي بَ ،اي َر ي بَ ،اي َر ي اَّللُ َاي َر ي
َاي َّ
ػْب َاي ِ ِ ك ،اي مالِ ُ ِ رِحيم ،اي رِحيم اي مالِك ،اي مالِ
ػْبَ ،اي ُمع ُ ػْبَ ،اي ُمع ُ ك َاي ُمع ُ َ َ ُ َ ُْ َ َ ُْ َ َ ُ َ َ
ك ِٕبَػ ِّػق أسـأَلُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ي ْ يَ ،اي ُم ْهػػد ّ يَ ،اي ُم ْهػػد ّ َىػػاديَ ،اي َىػػاديَ ،اي َىػػادي َاي ُم ْهػػد ّ
ػاب َاي ػىَّ و اي ،ػاب ػىَّ و اي ، ػاب ػىَّ و اي ؛ ػاب أَ ْف تُسػ ِػخر ِٕب ُكػػل شػػي ٍ
ء َ َّ ّ فَ ِاٙبَػ ِػة الْ ِكتَػ ِ
ْ َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ َ
ؼ َعػ ِّػِب َشػ َّػر ُكػ ّػل َشػ ْػي ٍء، ص ػ ِر ْ ٍ ِ ِ ٍ
ػت قَػػادٌر علػػى ُكػ ّػل َشػ ْػيء ،ا ْ ب ُكػ ِّػل َشػ ْػيء أنْػ َ َر َّ
ص ْػم ِِب ِم ْػن َش ِّػر ُك ّػل واب ِرْؾ ِٕب ُِب خػ ِّب ُكػل َشػي ٍء ،وس ِػهل ِٕب ُكػل َشػي ٍء ،و ْاع ِ
ّ ْ َ َ ّ ْ ََّ ْ ََ
ٍ ٍ ٍ ِ
ػك َاي أ َْر َحػ َػم َشػ ْػيءَ ،وا ْغفػْػر ِٕب ُكػ ّػل َشػ ْػيءَ ،حػ َّػٌب ال تَ ْسػػألِب َعػ ْػن َشػ ْػيء ،بَِرٞبَتِػ َ
ْب ،اللَّ ُه ػ َّػم ِٕبَ ػ ِّػق َى ػ ِػذهِ ال يس ػػورةِ ِ اٞبْب ،اي ُ٦بي ػػب َّ ِِ ال ػ َّػر ِِ
الع ػػالَم َ
ب َ ْبَ ،اي َر َّ الس ػػائل َ َ َ َ
231
ضػ َػل َعلَػ َّػي ك أَ ْف تَػتَػ َف َّ َسػأَلُ َ ِ الشػري َف ِة الْمباركػ ِػة ،بَِفو ِ
اضػ ِػل التَّػ ْف ِ
الو ُجػػود ،أ ْ ُ ُب ػيل ػض َ َُ َ َّ
ػيمَ ،اي ِ ِ ِ ِ ِ ك ِ بَِف ْ ِ
ػيم َاي َعظػ ُ ػيمَ ،اي َحل ُ ػيمَ ،اي َحل ُ العمػيمَ ،و ُجػود َؾ ال َكػرٙبَ ،اي َحل ُ ضػل َ َ
ع ِظػ ػػيم ،اي ع ِ
اَّللُ أَ ْف تَػْرُزقَػنَػ ػػا ِرْزقَ ػ ػاً
اَّللَُ ،اي َّ اَّللُ َاي َّ ك َاي َّ َس ػ ػأَلُ َػيم ،اللَّ ُهػ ػ َّػم إِِّ٘ب أ ْ ػ ػ
َ ُ َ َ ُظ
ضػ ِػل ػافَ ،وال َف ْ ػود واإلحسػ ِ حػػبلالً مباركػاً طيِبػاً ،وأَ ْف تُػهػ ِّذب أَخبلقَػنَػػا اي َذا ْ ِ
ا١بػُ َ َ َ ُ َ ّ َ َ َ ْ
ػود
ػك م ػػا قَػػد َ٘بُػ ُ ط لَن ػػا ِم ػ ْػن ِعنَايَتِ ػ َ ػافَ ،اي ُسػ ػْلطَا ُف َاي َد َّاي ُفَ ،وأَ ْف تَػْب ُسػ ػ َ واالمتِن ػ ِ
َ
صػػائِِران ُمنَ ػ َّػوَرةٌ ػار بَ َ ػكَ ،وأبْصػ ُ اعتِػ َػك قُػلُوبػُنَػػا ُب َْٕب ػ ِر طَ َ ػب إِلَْيػ َ َعلَْينػػاَ ،حػ َّػٌب تَػتَػ َقلَّػ َ
اَّللُ ،أ ْف ُٙبَ ِّقػ َػق اَّللَُ ،اي َّاَّللُ َاي َّ ك َاي َّ العػػالَ ِمْب ،اللَّ ُهػ َّػم َّإان نَ ْسػأَلُ َ ب َ ك َاي َر َّ هبِِػػدايَتِ َ
االمتِنػػافَ ،اي ِ ِ
احنػػا ٕبَقػػائ ِق العرفػػافَ ،وأَ ْف تُػتَػ ِّو َجنػػا بِتيجػػاف ال َقبػػوؿ َواإلكػرِاـ َو ْ
أرو ِ ِ ِ
ََ
ػْب ،اللَّ ُه َّػم َّإان نَ ْسػأَلُ َ ب العا٤بْب ،اللَّه َّم ِآمْب ِآم ِ
اَّللُ
اَّللَُ ،اي َّ اَّللُ َاي َّ ك َاي َّ ْب آم َ ُ َ َ َ
َر َّ
ػاانً ِ ِ ِ ِ ِ
يماًَ ،ول َس َ يماًَ ،وقَػْلبَاً َسل َ أجَراً َعظ َ يبل ،وفَػَر َجاً قَريباًَ ،و ْ ص ْرباً َٝب ً ا أ ْف تُػ ْعطيَنا َ
ػا٢بَاً َم ْقبُػوالًَ ،و ِعْل َمػاً َانفِ َعػاً، َذاكِراً ،وسػعياً م ْشػ ُكوراً ،و َذنْػبػاً م ْغ ُفػوراً ،وعمػبلً ص ِ
َ ََ َ َ َ َْ َ َ َ َ َ
ود َعػػاءً ُم ْسػػتَ َجاابًَ ،وَك ْسػػباً طَيِّبػاً ِ ِ
ػوحاًُ ، صػ َ َوقَػْلبَػاً َخاشػ َػعاًَ ،وِرْزقَػاً َواسػ َػعاًَ ،وتَػ ْوبَػةً نَ ُ
ػاانً َاثبِتَػاًَ ،وِديْػنَػاً قَػيِّ َمػاًَ ،و َجنَّػةً َو َح ِريػَػراًَ ،و ِعػ َّػزاً وظََفػراًَ ،وفَػْت َحػاً قَ ِريبَػاً، َحػػبلالًَ ،وإِٲبػَ َ
ض ػطَِّرين، ػاد َؾ الْ ُم ْ َّاص ػرين ،اي خي ػػر الغَػػافِرين ،واي ُ٦بيػػب دعػػاء ِعبػ ِ ِ
َ ََ َ ُ َ َاي َخْي ػ َػر الن َ َ َ ْ َ
ص ػػبلةٍ َو ْأزَك ػػى ض ػ َػل َ ص ػ ِّػل اللَّ ُه ػ َّػم أَفْ َ
ػْبَ ،و َ ػْب آم ػ َ ب الع ػػا٤بَْب ،آم ػ َ ػت َر ي ػك أنْ ػ َ إنَّػ َ
ػْب٧ُ ،بَ َّمػ ٍػد ِ ػاد َؾ أَٝبعِػػْب ِمػػن أىػ ِػل َّ ِ
السػ َػم َوات َواأل ََرضػ َ َ َ ْ ْ
تَس ػلِي ٍم ،علػػى أَفْضػ ِػل ِعبػ ِ
َ َ ْ
ػبلماً َدائِم ْ ِ اًب األَنْبِي ِاء والْمرسلِْب ،وعلى آلِِو و ِ ِ
ػْب صبل ًة َو َس َ َ ص ْحبِو أٝبَعْبَ ، ََ َخ َِ َ َ ُ ْ َ ْ َ َ
ِ ْب إِ َٔب يػوِـ ال ِّدين ،و ْ ِ َابقِيَػ ْ ِ
ْب.ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ َ ْ ْ َ ْب ُمتبل ِزَم ْ ِ
232
حزب ال َفْت ِحيَّة ويقرأ بعد ادلغرب
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
قادر ،اي موالي اي َغافِر ،اي لَ ِطيػف اي خبِػّب ،سػبحا َف هللاِ اي موالي اي ِ
ُ َ َ ُ ُْ َ َ َْ َ َ َ َ ََ
ػاؿ ُمب ػ ػ ِػد ِئ ا٢بم ػ ػ ُػد ﵁ِ ال َكبِػ ػ ػ ِّب ا٤بتُع ػ ػ ِ َ٠بائِػ ػ ِػو ع ػ ػ َػدد الْمعلُ ِ
وم ػ ػػاتَ ،و َْ ْ يمػ ػ ػاً أل َْ َ َ َ ْ َ
تَػع ِظ ِ
ْ َ
اَّللُ أ ْكبَػ ُػر
ػاايتَ ،و َّ ِ ِ ِِ ا٤بخلوقاتَ ،والَ إلَوَ َّإال َّ
َص َحاب العنَ َ ْب أ ْ اَّللُ َع َد َد الْ ُمخلص َ
ػك ِمػػلءَ األ َْر ِ ِ
السػ َػم َواتَ ،والَ َحػ ْػوَؿ َوالَ قُػ َّػوةَ إَِّال ض َو َّ وعظَ َمتِػ َ ػك َ ػّباً ِ١بَبللػ َ ِ
تَ ْكبػ َ
ػبلؿ ُب انِْفػر ِاد ا١بػَ ُ ػك َىػ َذا ْ ػعادات ،إِ َ٥بَنػػا لَػ َالسػ َ الع ِظػػي ِمَ ،كْنػ ِز ْ
ا٣بَػ ِّب َو َّ اب﵁ِ ِ
العلػ ِّػي َ
َ َ
ػاـ
ػك أ َْوَى ُ ت علػى قُربِ َ ػك ،بَػعُ َػد ْ ك ُسْلطَا ُف الْعِ ِّػز ُب َد َو ِاـ ُربُوبِيَّتِ َ كَ ،ولَ َ َو ْح َدانِيَّتِ َ
وعظَ َمتِػك؛ ػك َ فْب ِٔبَبللَتِ َ العػا ِر َ
ػاب َ ت أَلْبَ ُ وغ ِص َفاتِكَ ،
وٙبَيَّػ َػر ْ ْب على بػُلُ ِ ِِ
البَاحث َ
ات ِ إِ َ٥بَن ػػا فَا ْغ ِم ْس ػػنا ُب ِ ْٕبػ ػ ٍر ِم ػ ْػن نُػػوِر َىيبَتِ ػ َ
اع ُ ػك َح ػ َّػٌب َ٬ب ػ ُػر َج َوُب ُروحنَ ػػا ُش ػ َػع َ
ود ِس ِرَؾ الْمخػز ِ ِ رٞبتِك ،وقَابِْلنا بِنُوِر ِْ
وف، ود َان بُِو ُج ّ َ ْ ُ ك الْ َمكنُوفَ ،و ْامؤل ُو ُج َ ا٠ب َ ََ َ
ػوف َ ،وأَ ْش ػ ػ ِه ْد َان ػوف الْمطلَػ ػ ِػق الْمصػ ػ ِ ِ
َ ُ ػاؿ الْ ُمطْلَػ ػ َػق ُب الْ َم ْكنُػ ػ ُ َحػ ػ َّػٌب نَػ ػ َػرى ال َك َمػ ػ َ
ب والَ فُػتُوف ،واجعػل لَنَػا م َػدداً روحانِيػا تَ ِ اى َد قُ ْد ِس َ ِ ِ ٍ مش ِ
غسػْلنا َ َْ ْ َ ُ َ َ ك م ْن َغ ّْب تَػ َقلي َ ََ
ػاؽا٣بَِف ِػي الّػذي ىػو أَسػرع ِمػن إطب ِ ْ ا٢بمِأ الْمسنُوف ،و ْأد ِرْكنَػا ِابلليطْ ِ
ػف ْ ن مبِِو ِ
َُ َُْ ْ َ ّ َ ْ َ َ َ َ
ا٢بَ َّػق اليَ ِقػْب، اح ُجْبنػا َعػ ِن العُيُػوفَ ،وأ ْشػ ِه ْد َان ْ ا١ب ُفوف ،وأَوقِفنَا مواقِ ِ
ف الْع ِّػزَ ،و َْ َ ََ َ ُْ
ي اي متِْب ،اي نُور اي مبِْب ،اي ر ْٞبن اي رِحيم؛ إِ َ٥بنا فأطلِع على و ِ
جودان ُ ْ َاي قَ ِو ي َ َ ُ َ ُ َ ُ ُ َ َ َ ُ َ َ ُ َ
ِ ِ
َحيَػػاف، وىنػػا بِنُػػوِر ُو ُجػػود َؾ ُب ُكػ ِّػل األ ْ ػس ُشػ ُػهود َؾ ُب األَ ْكػ َػوافَ ،ونَػ ِّػور ُو ُج َ َمشػ َ
ِ ايض ِ ِ ِ
ػيم َاي َر ْٞبَػ ُػنَ ،اي العيػػافَ ،اي َحنّػػا ُف َاي َمنَّػػافَ ،اي َرحػ ُ َوأ َْدخْلنَػػا ُب ِر ِ َ
العافيَػػة َو َ
233
ض ػ ِػل َوا ِإل ْح َس ػػافَ ،اي ذَا الر ْٞبَ ػ ِػة َوالغُْفػ ػراف ،اي ذَا ال َف ْ ذَا العِ ػ َّػزةِ َوالبُػْرَى ػػافَ ،اي ذَا َّ
ػف َاي َخبػّبُ؛ ِ ِ ْ ِ ِ
ػوالي َاي غػافُرَ ،اي لَطي ُ والي َاي قػادرَ ،اي َم َ ا١بَبلؿ َواإل ْكراـَ ،اي َم َ
أخ ِر ْجنػػا ِمػ َػن ِ ِ
ػك َو َعطفػػكَ ،و ْ ػكَ ،وأَقْبِػ ْػل َعلَينَػػا ِٕبَنَانػِ َػس لُطْفػ َ ِ ِ ِ
إ َ٥بَنػػا أَلْب ْسػػنَا َمبلبػ َ
ِِ ِ ِ ِ ِ
ػكَ ،وأَق ْمنَػػا بِص ػ ْدؽ العُبُوديَّػػة بَػ ْ َ
ػْب ػكَ ،و ْاىػػدان بِنُػػوِرَؾ إِلَْيػ َ وعلَيػ َػك َ التَػػدب ِّب َم َعػ َ
َس َػرا ِران، ور التَّػ ْفػ ِو ِ ِِ ِ
يا ُب أ ْ َخر ِْج ظُلُ َمات التَّ ْدبّب م ْن قُػلُوبِنَاَ ،وانْ ُشْر نُ َ كَ ،وأ ْ يَ َديْ َ
ػبَحػ َّ ِِِ وأَ ْشػ ِه ْد َان ُحسػن ْ ِ ِ
ػارهُ لَنػا أ َ
اختيَػػارَؾ لَنَػا َح َّػٌب يَ ُكػػو َف َمػا تَػ ْقضػيو فينَػػاَ ،وَٚبت ُ َْ َ
اختِيا ِرَان ِألَن ُف ِسناَ ،و ْاى ِدان لِْل َح ِّق الْ ُمبِْبَ ،و َعلِّ ْمنَا ِم ْن ِعْل ِم اليَ ِقػْبَ ،اي ِ
إِلَينَا م ِن ْ
ِ ِ ِ ِ
ػيمَ ،اي ػيمَ ،اي َر ْٞبَػ ُػن َاي َرح ػ ُ ػور َاي َحل ػ ُ ػِب َاي َك ػػرٙبَُ ،اي َغ ُف ػ ُ ػيمَ ،اي َغ ػ ِ ي َعل ػ يػي َاي َعظ ػ ُ
ك ِٔب ِ ِ ِ ِ
ػبلؿ ػف َاي َخبِػّبُ؛ إِ َ٥بَنػا نَ ْسػأَلُ َ َ والي َاي َغػافُرَ ،اي لَطي ُ الي َاي قَاد ُرَ ،اي َم َ َم ْو َ
ػدقيق َٙبقي ِػق ِع ِ ماؿ وج ِهك ال َك ِ ِ ِ ِ
ػكلم َ العظػيم ،وبِتَ ِ رٙبَ ،وبِضػياء َسػنَاء نُػوِرَؾ َ َك ِ َ ْ َ
ػس كم ػػة م ػػا َِ٪ب ػ ُػد اب٢بِ ػ ِ اي عل ػػيم أَف تُػنَػ ػ ِػزَؿ عل ػػى قُلوبِن ػػا ِم ػػن ن ػػوِر ال ػ ِػذك ِر وا٢بِ
ّ َ َ ّ َ َ ُ
ػْب النِيَّ ِػةػيك أبَػداًَ ،واٝبَػع بَينَنػا وبَ َ ػاؾ َوالَ نَعص َ شاى َدة بَػ ْػرَدهَ ،ح َّػٌب ال نَنس َ َوالْ ُم َ
ػاطػاء والْمراقَػب ػ ِػة والني ػػوِر والنَش ػ ِ ػوع وا ْ٥بيب ػ ِػة و ْ ِ ػدؽ َواإلخ ػ ِ الص ػ ِ ِ
َ ا٢بَي ػ َ ُ َ َ ا٣بُش ػ ِ َ َ َ َ ػبلص َو ْ َو ّ
صنا ابلْ َم َحبَّ ِة ِ فظ والعِصم ِة وال َف ِ وال ُق َّوةِ وا٢بِ ِ
وخ َّ صاحة َوالبَياف َوال َفه ِم َوال ُقرآفُ ، َ َ َ َ َ َ
وم َؤيِّ َػداً، ِ ص ِطفائِيَّ ِة َوالتَّخص ِ ِ
صػراً َولسػاانً وقَػْلبَػاً ويَ َػداً ُ يص ،وُكن لَنػا َ٠بْعػاً َوبَ َ َواال ْ
ك ِٔبَ َو ِامػ ػ ِع ػبَ ،اي َِ٠بي ػ ُػع َاي بَص ػػّبُ َاي َخب ػػّب ،اللَّ ُه ػ َّػم َّإان نَ ْسػ ػأَلُ َ ُ ػ ي ػث اي ُِ
٦ب َ ُ ػ ياي مغِ
َ ُ
ػود ذاتِػػك ،أ ْف تُػنَ ػ َّػوَر ػاى ِر ِص ػ َفاتِك ،وقِػ َػدِـ وجػ ِ ف مظَػ ِ ِِ
َ ُُ ػك ،ولَطَػػائ َ َ٠بَائِػ َ
َس ػرا ِر أ ْأْ
ػب َمع ِرفَتِػػكَ ،وأَ ْف تَس ػتُػَر َعلَينػػا بِ َس ػ َِب قُػلُوبَنػػا بِنُػػوِر َىػ َػدايَتِكَ ،وأَ ْف تُػْل ِه َمنػػا ُحػ َّ
234
رجػو ك ،وخوفَنػا ِمْن َ وشوقَنا إِلَْي َُنسنا بِكَ ، َ ِٞبايتِ
ػكَ ،ح َّػٌب ال نَ ُ َ َ أ ل ع
َ ٘بَ ف
ْ أوَ ك، َ
ِِ ِ أَح َداً َغّبؾ ،والَ َ٬ب َشى أ ِ
ياد
ماد َعلَْيكَ ،واالنق َ َح َداً س َواؾ ،اللَّ ُه َّم ا ْرُزقْػنَا اال ْعتَ َ َ َ َ َ
السػػمو ِ ػك ،وال ُقػػرب ِ ػب فِ
ات َ َّ ػور
ُ ػ
ُن ػت
َ ػ
ْن َ
أوَ ػك، ػعَ م
َ بَ َد
َ أل ا
و َ ػك، ػنْ م َ ْ َ َ ػي ا٢بػُ َّػكَ ،و ْإِلَْيػ َ
كَ ،والَ ػاؤ َؾَ ،و َعظُػ َػم َشػػأنُ َ َ٠بَػ ُػت أ ْ َّسػ ْ
ػاؤ َؾَ ،وتَػ َقد َ ػارَؾَ ،و َجػ َّػل ثػَنَػ َُواألَرضَ ،عػَّػز َجػ ُ
إلَوَ َغػّبُؾَ ،سػلِّ ْمنَا َو َسػلِّ ْم ِديْػنَػنَػاَ ،وَك ِّمػل إِٲبَانػَنَػاَ ،وٛبَِّ ْػم ِعرفَانَنػاَ ،وَوِّج ْهنَػا بِ ُكلَّيَتِنػا
ِ
وش ػ ِّػوقنا إِ َٔبْب َوالَ أَقَػ َّػل ِم ػ ْػن َذل ػػكَ ، ػك ،والَ تَ ِكْلنَ ػػا إِ َٔب أَنْػ ُف ِس ػػنا طَرفَػ ػةَ َعػ ػ ٍ
ْ إلَْي ػ َ َ
ِ
ب ِمنَّػا ِ ِ ِ
لقائكَ ،واقْطَع َعنَّا ُك َّػل قػاط ٍع يِقطَعُنػا َعْنػك ،وقَػَّربنػا إذا أ َ
َبعػ ْدتَناَ ،واقْػ ُػر ْ
ػاىُرآخػر ،اي ظ ِ إذا قَػَّربتَنا ،وعلِّمنَا إ َذا ج ِهْلنا ،وفَػ ِهمنَػا إ َذا علَّمتَػنَػا ،اي أ ََّو ُؿ اي ِ
َ َ َْ َ َ ّْ َ ََ ْ
ػف ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ػوالي َاي غػافرَ ،اي لَطي ُ الي َاي قَػادرَ ،اي َم َ ػيمَ ،اي َم ْػو َ َاي قادرَ ،اي غػافُر َاي َعل ُ
اي خبّب ،إِ َ٥بِي لوالَ ما ج ِه ِ
رتوت َعثَراٌب ،ولََوالَ ما ذَ َك ُ لت من أ َْم ِري ما َش َك ُ َ ُ َ َ َ
ات ِٗبُرسػ ػ ِ
ػبلت تات العث ػ ػر ِ ِمػ ػػن ا ِإلف ػ ػر ِاد مػ ػػا س ػ ػ َفحت عػ ػػرباٌب ،فأَصػ ػػلِح م َشػ ػػتِّ ِ
َ َ ْ ُ َ ْ ُ ََ َ
اصػػي ػت الْمع ِ ِ ات ،إِ َ٥بػِ ا٢بسػػنَ ِ ِ ات لِ السػػيِ ِ
َخر َسػ َ َ َ أ ػي ََ ْ ػلػي قل ػّب َّ ّ ػب َكثػ َ وىػ ْ العػ َػرباتَ ، َ
ِ ِ ٍِ ِ ِ
َقصػْتِبل َسػ ِػا٘ب فَ َمػ ِإب مػ ْػن َوسػػيلَة مػػن َع َمػػلَ ،والَ َشػػفي ٍع سػ َػوى األ ََمػػل؛ إِ َ٥بػػي أ َ
غفَرتػِػكَّ ، السػػيِ ات ب ػػْب عفػ ِو َؾ وم ِ ِ ِ ا٢بسػ ِ
إف َ ػنات مػػن ُجػػود َؾ وَكَرمػػكَ ،وأَلْ َقتَػػِب َّ ّ ُ َ ْ َ َ َْ ُ
ػك َوإِ ْف أف َخػػوُب ال يُػزايِلُِب ِمنػ َ ص ػْيػتُكَ ،كمػػا َّ ػك َوإِ ْف َع َ َر َجػػائي ال يَن َق ِطػ ُػع َعْنػ َ
ك إَِّال بَعِصػ َػمتِكَ ،والَ قُػ َّػوةَ ٕب أَطَعتُػػك ،إِ َ٥بػِػي ال أَسػػتطيع حػػوالً عػػن م ِ
عصػػيَتِ َ ُ ََ َْ َ
علػػى الطَّاعػ ِػة َّإال بِتَػوفِ ِيقػػك؛ مػػن ىػػو ُب قَ ِ
ػف َٱبػػاؼَ ،مػ ْػن ُىػ َػو بضػػة قَػ ْهػ ِرَؾ َكيػ َ َ َ ْ َُ ْ َ
ػلوب ا ِإلرا ِدةَ ،عػػا ٍر َع ػ ِن ِ
ػذىب؛ َاي إِ َ٥بػػي َأان َم ْسػ ُ ك أَيػ َػن يِػ َ دائِػ ٌػر ُب دائِػ َػرةِ لَػ َّػذاتِ َ
235
ف قُػ َّػوٌبَ ،وقِلَّػةَ حيلَػٍب ض ْػع َ ػك َ ا٢بوؿ َوال ُق َّوة ،أَ ْش ُكو إِلَْي َ عاجٌز َع ِن ِ الْمشي ةِ ،
َ
ب ا٤بستَضػ َػعفْب، ػت َر ي ػْنَأ
و ،ْب وىػػوا٘ب علػػى الْمخلُػػوقِْب ،وأَنْػػت أَرحػػم الػ َّػر ِِ
اٞب
َ َ َ َ َ َْ ُ َْ َ َ
بد يَػتَ َج َّه ُم ِِب أ َْـ إِ َٔب َع ُد ٍّو َملَّ ْكتَوُ أ َْم ِري ،إِ ْف وأَنْت ريب ،إِ َٔب من تَ ِكلُِب إِ َٔب ع ٍ
َ َ َ َ ّ
َٓب ي ُكػػن علَػػي َغضػػب ِمنػػك فَػػبل أُابِٕب ،ولَ ِكػ َّػن عافِيػتػ ِ
بَوسػ ُػع ٕبَ ،ر ِّ ػك ىػ َػي أ َ ََ َ َ ْ َ ْ َ َّ َ ٌ َ
ػب َد ْعػ َػوٌبَ ،والَ تَ ػ ُػرَّد َم ْس ػأَلٍَبَ ،والَ تَػ َػد ْعِب ِٕبَ ْسػ َػرٌبَ ،وال تَ ِكْلػػِب إِ َٔب فَػػبل َْٙب ُجػ ْ
اج ػ ُػرب َك ْس ػػريَ ،و ْار َح ػ ْػم ذُِّٕب َح ػ ْػوِٕب َوقُ ػ َّػوٌبَ ،و ْار َح ػػم َع ْج ػػزي َوفَػ ْق ػػري َوفَػػاقٍَِبَ ،و ْ
اَّللُ ،اي اَّللَُ ،اي َّ اَّللَُ ،اي َّاَّللَُ ،اي َر ْٞبَػ ُػن َاي َرِحػ ْػي ُمَ ،اي َّ اَّللَُ ،اي َّ اَّللَُ ،اي َّ
وحػػالٍَب؛ َاي َّ َ
الرٞبػ ِػة َوالغُفػرافَ ،اي َّ
اَّللُ، اَّللُ ،اي ذا َّ اَّللَُ ،اي َّاَّللَُ ،اي َّذا ال َفضػ ِػل َواإلحسػػاف؛ َاي َّ
اَّللَُ ،اي َذا العِػ ػ ِّػز اَّللَُ ،اي َّاَّللَُ ،اي َّ السػ ػػلطاف؛ َاي َّ ِ
العظَ َمػ ػػة َو ُ اَّللَُ ،اي ذا َ اَّللَُ ،اي َّ
َاي َّ
ت ُكػ َّػل َشػ ْػي ٍء ِ
ػبلؿ َواإلكػراـ ،وسػ ْػع َ ا١بػ ِ
اَّللُ ،اي ذا َْ اَّللَُ ،اي َّ اَّللَُ ،اي َّ
الربىػػاف؛ َاي َّ َو ُ
ك َعلَينػػا ِمنَّػةً و ِحلمػاًَ ،اي ُ٧ب ِسػ ُػن َاي ِ
ك َوإحسػػانِ َ ت بَِفضػػل َ وجػ ْد َ
ِ
َرٞبَػةً وعلمػاًُ ،
ا١ب ػ ِ ِ ِ
ػود َوال َك ػ َػرـَ ،اي ض ػػلَ ،اي َذا النَّػ ػ َػواؿ َوال ػػنّ َعمَ ،اي َذا ُْ ُ٦بَّ ِّم ػػلَ ،اي ُم ػػنعِ ُم َاي ُمتَػ َف ِّ
العظػػي ِم األَعظَػػم ،ال َكبِػ ِّب ػك َ ك اللَّ ُهػ َّػم ِاب ِ٠بػ َ
العظػػيم ،نَ ْس ػأَلُ َ ػرش َ العػ ِػيم اي ذا َ َعظػ ُ
وؾ بِػ ِػوَ ،وِٗبعاقِػ ِػد العِػ ِّػز ِمػ ْػن ورِٞبتَػػوُ َوأ ْ٥بَمتَػػوُ يَػػدعُ َ ِ
األَ ْكػ َػرب ،الّػػذي َمػ ْػن أَسػ َػع ْدتَوُ َ
الر ْٞبَػ ِػة َوالْ َم ْغ ِفػ َػرةِ َمػػا
ػك ،أ ْف تَػ ْق ِسػ َػم لَنَػػا ِمػ َػن َّ الر ْٞبَػ ِػة ِمػ ْػن كِتَابِػ َ
ػكَ ،وِٗبُنتَػ َهػػى ََّعْرِشػ َ
صلِ ُح بِِو َشأنَنا ُكلَّوَ ،وأَ ْف ُٙبيِنَا َحيػاةً طَيِّبَػةً ُب أ َْر َغ ِػد َع ْػي ٍ َو ْأىنَػاهَُ ،اي َج ِػام ُع تُ ْ
عطػ َػي النَّػ َػو ِاؿ قَبػ َػل ال يس ػؤاؿ ،فَػتَػ َولَّنػػا َاي ػاء مػػانِع ،اي م ِ ِ
َ ُ العطػ َ َاي َمػ ْػن ال َٲبنَػعُػوُ َع ػ ِن َ
ػف َاي ِ الان فَأَنْػػت بِنَػػا أَؤب ،اي مػػوالي اي قػ ِ
ػوالي َاي غػػافرَ ،اي لَطيػ ُ َ ػمَ اي
َ ر، ػاد ْ َ َ ََ َمػ ْػو َ َ
236
يق ِم ْن ْأى ِػل اليَقػْبَ ،و خبّب؛ إِ َ٥بنا فَاجعلنا ِمن الْمخلِ ِ ِ
ك الطَّر َ صْب ،و٩بَّن َسلَ َ َ ََْ َ ُ َ
ِ ػك لِنَ ُكػو َف ِمػػن ِ
ك اآلمنِػػْبَ ،و ْأرِشػ ْدان إِ َٔب َسػبِيل َ َ اح َفظْنَػػا بَِرأفَتِػ َ ِ
ْار َعنػا بِ ِرعايَتػػكَ ،و ْ
ْب، اَّلل الَّ ِذي نَػَّزَؿ الْ ِكتَاب وىو يػتَػؤَّب َّ ِِ
الصا٢ب َ َ ُ َ َّ ي العالِ ِمْب ،إِ َّف ولِيِ
ّ َ ن ملِنَ ُكو َف ِ
َ َ َ ُ َ َ َ
صػلَّى ِ ِ ِ
ْبَ ،و َ ػاَّللُ َخْيػ ٌػر َحافظَػاً َوُى َػو أ َْر َح ُػم ال َّػراٞب َحاجتَػك) َوتَقػوؿ :فَ َّ ( ٍُبَّ تَذ ُكر َ
َقد ِمْب وا٤ببع ِ الص ِاد ِ ِ ِ ِ
ػوث َرٞبَػةً للعػالَمْب، قْب بنُػبُػ َّوة األ َ َ ْب َّ َ اَّللُ على َسيِّد الْ ُمْر َسل ْ َ َّ
ػوؿ َوَمػ ْػن تَػ َذ َّكر، َخػػرَ ،وَمػ ْػن َحػ َّػق َعلَْيػ ِػو ال َقػ ُ ا٣بَلػ ِػق َوِمػ ْػن َأت َّ َّـ ِمػ َػن ْ َعػ َػد َد َمػػن تَػ َقػػد َ
ص ػػبل ًة َّواـَ ،
ِ
صوص ػةً ابل َقب ػػوؿ عل ػػى ال ػػد َ الس ػػبلـ٨َ ،ب َ ابلر ْٞبَػ ِػة َو َّ نوحػ ػةً َّ ص ػػبل ًة َ٩ب َ َ
ػحابِِو ِِ ِ ِ دائِم ػةً بِػ ِ
َصػ َ الو ُجػػودَ ،وعلػػى آلػػو َوأ ْ ا٤بوجػػود ،ابقيَ ػةً أبحكػػاـ ُ ػدواـ الػػدَّى ِر ُ َ َ
ا٢بَ ْم ػ ُػد ﵁ِ عل ػػى م ػػا أَنْػ َع ػػمَ ،اي ػْب َكم ػػا تَػ َق ػػدَّـْ ، ِِ ِ ِ ِ ِ
َو ْأوالده َوأ َْزَواج ػػو وذُِّريَت ػػو الطَيِّب ػ َ
ِ مػػوالي اي قَػ ِ
بػك َر ِّ ػف َاي َخبػػّبُ ،سػ ْػب َحا َف َربِػّ َ ػوالي َاي غػػافرَ ،اي لَطيػ ُ َ َ َ ػم اي ر، ػاد َْ َ َ
ِ ِ ِ ِ ِ
ْبَ ،اي أ َْر َح َػم ب الْ َعػالَم َ ا٢بَ ْم ُػد ﵁ َر ِّ ْب َو ْالْعَّزةِ َع َّما يَص ُفو َف َو َس َبل ٌـ على الْ ُمْر َسل َ
الر ِاٞبْب.ّ
237
ِو ُ
رد التَّمجيد ويقرأ بعد صالة العشاء
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ا٢بم ُد ﵁ِ سبحا َف هللاِ تَسبيحاً ي ِ ِِ
ليق ٔبَبللو َاي َم ْن لَوُ ال يسبُحاتَ ،و َْ ْ َ ُ ُْ َ
َٞبداً َكثّباً يػُ َواُب نِ َع َمو ،ويُدافِ ُع نَِق َمو ،ويُكافِ ُئ َمزيدهُ على َٝبي ِع ا٢باالت،
يكوؾ والظُ ِ
نوف َ
ْب ع ِن الش ِ ِ
ص قَلبُوُ ٕبَ ِّق اليَق ِ َ وحيد ُ٧بَ ِّق ٍق ُ٨بلِ ٍ َوالَ إِلَوَ إَِّال َّ
اَّللُ تَ َ
ط اَّللُ أَ ْكبَػُر ِم ْن أَ ْف ُٰبَا َط ويُ ْد َرَؾ ،بَ ْل ُى َو ُمد ِرٌؾ ُ٧بي ٌ َوىاـ َوالشيبُهاتَ ،و َّ واأل ِ
َ
الع ِظي ِم، بِ ُك ِل ا١بِهات ،رفيع الدَّرجات ،والَ حوَؿ ،والَ قُػ َّوةَ إَِّال ِاب﵁ِ ِ
العل ِّي َ َ َ َْ َ َ ُ َ ّ ّ
مت على إ َ٥بنا تَعاظَمت على ال ُكرب ِاء والع ِ
ظيم ال َكبّب ،وتَ َكَّر َ ُ الع
َ أنت
َ ف
َ ظماء َ َ ُ ْ َ َ
عْب لِ ِس َع ِة ِ ِ ِ ِ ِ
ت على العُصاة َوالطّائ َ ومنَػْن َ
ِب ال َكرٙبَ ، أنت الغَِ يال ُفقراء َواألَغنياء فَ َ
ِ ِ الر ْٞبن َّ ِ َرٞبَتِ َ
ت ت أ َْعلَ ُم بِنَا منَّا فَأَنْ َ الرحْي ُم ،تَػ ْعلَ ُم سَّرَان َو َج ْهَرَان َوأَنْ َ ت َّ َ ُ ك فَأَنْ َ
ِ ِ ِ
ك وتَقدي ِرؾ ،لَْوالَ العل ُيم ،ال تَ ْدبِ َّب للَ َعْبد َم َع تَ ْدب ِّبؾَ ،والَ إر َاد َة لَوُ َم َع َمشي تِ َ َ
ت ك لَما ع ِرفَ ِ ت الْمخلُوقَات ،ولَوالَ ِحكمةُ ِ وجود َؾ لَما كانَ ِ
صنع َ َ ُ ُ َْ َْ ُُ ُ َ
ات ،وأَبػرزتَو ُب ى ِذهِ نات و َّ ِ ِ الْمصنُوعات ،خلَقت ِ
السيَِّ َ ْ َ ُ َ ِ
اآلدم َّي َوبَػلَ ْوتَوَ اب ْ٢بَ َس َ َ َ َ َ ْ َ
ت لِ َمن ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الدَّا ِر ل َم ْع ِرفَتكَ ،و َح َجْبػتَوُ َع ْن ابط ِن األ َْم ِر بِظاى ِر الْ َمرئيَّاتَ ،وَك َش ْف َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ات، وين َوال َكائنَ ُ ت َع ْن سِّر سِّر التػ َّْوحيد ،فَب َهذا َشه َد ال َكو ُف َوالتَّ ْك ُ شْ َ
اط ِن ُب مظَ ِ ف معا٘ب ِس ِرَؾ الب ِ ِِ وأَ ْشه ْدتَو بِِو حضر ِ
اى ِر َ ّ َ ك بِلَطَائ َ َ ات قُ ْد ِس َ َ ََ َ َ ُ
كعيف َم َع قُػ َّوتِ َ ض ٌ يد لِلش ِ
َّيطاف فَػ ُه َو َ
ي َك ٍ َنو ِاع التَ َجلِّيَات ،إِ َ٥بَنا أَ ي الْمظَ ِ
اى ِر ِ
أب
َ َ
ت قَػْلبَاً وب َم َع ظُ ُهوِر أَنْػ َوا ِرؾ ،إِ َ٥بَنا إِذا َع َّمْر َ ي ر ٍاف على ال ُقلُ ِ َواقتِدا ِرَؾَ ،وأَ ي
238
َح ٍد َعلَْي ِو ُسْلطا ٌف، ِ اضمح َّل عنو ُك يل شيطَاف ،وإِذا عنِي ِ ٍ
ت ب َعبد َٓبْ يَ ُك ْن أل َ َ َْ َ َْ َْ َ َ ُ
ت ن
َْأف
َ بلؿ اليربوبِيَّ ِ
ة ِ ٔبكِ َ س فْ ػ
َن ت ع ػ
َفور وجود، م ْل ا ت ن
ْ َ
أ ف
َ اِتَّص ْفت ِابألَح ِديَِّ
ة
َ ََْ َ َ َ َ َ َ َ
ض ِاء اح إِ َٔب قَ َ ت ِم َن َربَ ِق األَ ْشبَ ِ صَ صْ اختَ َيق أ َْرَو ِاح َم ِن ْتض َ
الْمعبود ،وخلَّص ِ
َ ُْ ُ َ َ ْ َ
عد ُك ّل َش ْي ٍءُ ،ك يل َش ْي ٍء آلخُر بَ َ األو ُؿ قَبل ُكل َشي ٍء ،وا ِ
ت َّ َ ّ ْ َ يهود ،أَنْ َ الش ُ
َرو ِاح َّإال ِ ِ ِ ك َح ِاد ٌ َىالِ ٌ
ود َّإال ب ُو ُجودؾ ،ال َحياةَ لؤل َ وج َود ،ال َم ُ ث َم ْف ُق ٌ
ت، فت َع ِن ال ُقلُ ِ َشر َ ِ ِ ِ
وب فَطابَ ْ َجابَت ،وَك َش َ َرو ِاح فأ َت إ َٔب األ َ ب ُش ُه ْودؾ ،أ َ ْ
ك، يَلِإ ة نيب م نك ع ة فػهنِي ا ِ٥بياكِل أرواحها لَك ٦بيبة ،ولِقوالب قلوهبا ِ
فاٮب
َ َ ً َ َ َ ُ َ ُ ٌَ َ َ َ ُ ُ َ َ َ ُ َ ْ َ
ٌ
وخلِّصنا ِمن ِ
نازالت ُوجودؾَ ،
س لِنَكو َف َ٧ب ّبلً لِم ِ
َ ُ َ إ َ٥بَنا فَطَ ِّهر قُلوبَنا ِمن َّ
الدنَ ِ
ِ ِ ِ وث األَغيا ِر ٣بالِ ِ لَ ِ
ك وصفاتِ َ ك ِ شه َد لغَِّْب أفعال َ ص تَوحيدؾَ ،ح ٌَّب ال نَ َ
القاد ُر الْ َفاتِح ،إ َ٥بَنا إِ َّف و٘بلِّي عظي ِم ذاتِك ،فأنت الوَّىاب ا٤بانِح ا٥بادي ِ
َ َ ُ ُ ََ َ
وعلمو مغَيَّب ع ِن الع ِ ِ ِ
بد ال يَدري ومعطيوَ َ ٌ ُ ُ ُ ، ت ُموىبُوُ ُ يك َوأَنْ َا٣بَ َّب ُكلَّوُ بِيَ َد َ
ْ
ِ وؿ لََوال أنَّ َ َين تيو ،وطَري ُقوُ َعلَْي ِو ُم َبه ٌم َ٦ب ُه ٌ ِ
أنت َدليلُوُ وقائ ُدهُ ك َ من أ َ
نك ِٗبا ُى َو صنا ِم َ وخ ََّحسنُوُ َوأَٛبيوُ ، ِ ِ
ومهديو؛ إ َ٥بَنا فَ ُخذ ب َنواصينا إ َٔب ما ُى َو أ َ ُ
ِب ال َكرٙبَ ،والَ ِ
بسط ّإال للغَ ِّ ف ال تُ َ أع يموَّ ،
فنف األَ ُك َّ صو َوأٛبيو َو َ أوسعُوُ َوأخ ي َ
ا٤بقص ُد الّذي ال يَػتَػ َع ّداهُ ُمراد، الرحيم ،وأَنْت ِ
َ َ الر ْٞبَةُ ّإال ِم َن الغَفوِر َّ تُطلَب َّ
ؤم ُل َوَما ال َٱبطُُر ِ وال َكْنػز الّذي ال ح َّد لَو والَ نَػ َفاد؛ إ َ٥بنا فأ ِ
وؽ ما نُ ّ َعطنا فَ َ َ َ َ َُ َ ُ
ِ ِ ِ ِ ٍ
يتَ ،والَ يب ال يسؤاؿ ،فَِننَّوُ ال َمان َع ل َما أ َْعطَ َ ب َكرٙبٌ ُ٦ب ُ ببَاؿَ ،اي َم ْن ُى َو َواى ٌ
ي عطي لِما منَػعت ،والَ ر َّاد لِما قَضيت ،والَ مب ِّد َؿ لِما ح َكمت ،والَ ى ِ
اد م ِ
َ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ
239
ك تَػ ْق ِ ِ ِ ِ
كَ ،والَ قضى َعلَْي َ ضي َوالَ يُ َ ت ،فَِننَّ َ تَ ،وال ُمض َّل ل َم ْن َى َديْ َ َضلَْل َ ل َما أ ْ
ا١بدي ،والَ مقعِد لِمن أَقَمت ،والَ مع َّذب لِمن رِ ين َفع ذا ْ ِ
ت، نك َْ َ ُ َ َ ْ ْ َ َ ُ َ َ َ ْ َ َ
ٞب
ْ ا١بَ ّد ِم َ َ ُ
والَ ِحجاب لِمن عنو َك َش ْفت ،والَ ُكروب ذَ ٍ ِ ِ
ت، صم َ ت َو َع ْ نب ل َم ْن بِو َعنَػْي َ َ َ ُ َ َ َ َ َْ َُ
عصيَ ِة َّإالوؿ لَنَا ع ِن الْم ِ
اعةَ ،والَ َح َ َ َ تَ ،والَ قُػ َّوَة لَنَا على الطّ َ ت َونَػ َهْي َ َوقَ ْد أ ََمْر َ
صيَ ِة َجنِّْبػنَا، ك وقُ ِ ِ ِ ك على الطّ ِ
ك ع ِن الْمع ِ
درت َ َ َ ْ اعة قَػ ِّوانَ ،وٕبَول َ َ َ َ ك ،فَبِ ُق َّوتِ َ بِ َ
ف صِ ِِ ك بِ ِ ب إِلَْي َ
طاعتكَ ،ونَػْبػعُ َد َع ْن َم ْعصيَتكَ ،ونَ ْد ُخ َل ُب َو ْ َ َح ٌَّب نَػتَػ َقَّر َ
ك طَائِعِْب، ك قَائِ ِمْب ،ؤِب ِ ِىداي ِة َ٧ببَّتِك ،ونَ ُكو َف ِِبد ِ ِ
بلؿ ُربُوبِيَّتِ َ ََ اب عُبُوديَّتِ َ َ َ َ َ
وسنا َس ِام َعةً ِ ِ ِ ِِ ِ
اج َع ْل أَلسنَػتَنا الىيَةً بذ ْك ِرؾَ ،و َج َوا ِر َحنا قائ َمةً ب ُشك ِرؾ ،ونػُ ُف َ َو ْ
ِ ِ
ك ُم ِط َيعةً ألَم ِرؾَ ،وأَجْرَان ِم ْن َم ْك ِرَؾَ ،والَ تُػ َؤِّمنّا ِمنوُ َح ٌَّب ال نَ َرب َح ل َعظي ِم ِعَّزتِ َ
اَّللِ إَِّال الْ َق ْوُـ
ك َخائِِفْب ،فَ َبل ََْم ُن َم ْكَر َّ ِ
ُم ْذ ِعنِْبَ ،وِم ْن َسطْ َوة َىيبَتِ َ
اسرو َف ،وأ َِجرَان اللَّه َّم ِمن شروِر أَنْػ ُف ِسنا ،ورؤي ِة أعمالِنا ،وِمن ش ِر َك ِ
يد ْ ِ
َ ْ َّ َ َُ ا٣بَ ُ َ ْ ُ ْ ُ ُ
يس َعلَْي ِهم ُسلطاف ،فننَّوُ ال اص أحبابِ َ ِ
ذين لَ َ ك الّ َ اجعلنا من َخ َو ِّ الشَّيطافَ ،و َ
وخ َذلتَو ،والَ يَقرب ّإال ِمن قَ ٍ
لب َّوفيق َ بت َعنوُ نور الت ِ قُػ َّوَة لَوُ ّإال من َسلَ َ
َ ُ َ
ت تُقعِ ُدهَ ،وَما ِ ِ
نك ابلغَفلَة َو َأىْنػتَوُ َو َأمتَّو ،إ َ٥بَنا فَما حيلةُ العبد َوأَنْ َ َح َجبتَوُ َع َ
الس َكنات ّإال إبذنِك ،ومن َقلَب الع ِ وصولُو وأَنْ ِ
بد ُ ُ َ كات َو َّ ُ ت تُبع ُدهَ ،ى ِل ا ْ٢بََر ُ ُ َُ َ
كران لَك، وش
ُ ، كَ ي
َْلفاجعل حركاتِنا وسكونَنا إِ َ ناَ٥بَ إ ك؛ ومثواه ّإال بِعِ ِ
لم ََُ
َ ُ َ َ
ِ واقطَع َٝب ِ
مادان ُب ُك َّل األُموِر َعلَيك، اجعل اعت َ كَ ،و َ يع جهاتِنا ابلتػ ََّو يج ِو إِلَْي َ َ َ
تاف سائِر ِ
اتف ا٤بعصيةَ سفينَ ِ إف الطَّاعةَ و ِ
َ َّ ناَ٥ب
َ إ ،ك َ ي
َْلنك ر ِاج ٌع إِ َ بدأُ األَم ِر ِ
م فم َ
َ َ َ َ َ
241
اص ُل على بلمة وا٥ببلؾ ،فالو ِ الس ِ َّ لِ بد ُب ِٕب ِر ا٤بشي ة إِ َٔب ِ
ساح ابلعبد ،فا َلع ُ
َ َ َ
ا٤ببع ُد ِ ِ الس ِ ساح ِل َّ ِ
عيد الْ ُم َقَّرب ،وذو ا٥ببلؾ ُى َو الشَّق يي َ الس ُ بلمة ُى َو َّ
قديرُٮبا، َت ق ب س د ق
َو ا٤بعصي ِ
ة ا٤بعذب؛ إ َ٥بنا أمرت ابلطَّاع ِة ونَػهيت ع ِن ِ َو َّ
ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
ِ ِ بد ُب قَبض ِة تَ ِ
قودهُ إِ َٔب أَيِّ ِهما ش ت ،وقَلبُوُ بػَ ْ َ
ْب ماموُ ُب يَد َؾ تَ ُ صيرفكِ ،ز ُ َ َ الع ُ
َو ّ
يف ِش ت ،إ َ٥بَنا فَػثَػبِّت قُلوبَنا على ما أ ََمْرتَنا، ْب ِمن أَصابِعِ ِ أُصبُػ َع ِ
ك تػُ َقلّبُوُ َك َ َ
ك ال إِلَوَ ّإال وؿ َوالَ قُػ َّوَة ّإال بِكُ ،سبحانَ َ وجنِّبنا َع َّما َعنوُ نَػ َهْيػتَنا ،فننَّوُ ال َح َ َ
يق ُب ا٣بلق قِسمْب ،وفَػَّرقتَػهم فَري َقْب ،فَريق ُب ْ ِ
ا١بَنَّة وفَر ُ ٌ ُُ قت َْ َ َ أَنتَ ،خلَ َ
ا٣بَلق، ا ُب ىذا ْ ِ ِ
وتقديرَؾ َح ّق ،وسيرَؾ غام ٌ ُ ك َعدؿ، كم َ السعّبَ ،ىذا ُح ُ َّ
فعل بِنا ما َ٫ب َن أَىلُو، ت أَىلُوُ َوالَ تَ َ فافعل بِنا ما أَنْ َفعل بِناَ ، َوَما نَدري ما يُ َ
ِ ِ
ك فاجعلنا ِمن َخ ِّب فَريق ،و٩بَّن َسلَ َ أىل ا٤بغفَرة؛ إ َ٥بَنا َ َىل التَّقوى و ُ كأ ُ فننَّ َ
ك لِنَكو َف صمتِ َ ِ ِِ
ارٞبنا بَرٞبَتكَ ،واعصمنا بع َ
اآلخرة ،و َ ِ ِ
َ
األَٲبَن ُب الطّر ِيق ِمن ِ
َ َ
صولِْب ،إِ َّف َولِيِّ َي َُّ
اَّلل الواصلْب الْ َم ْو ُ
يك لِنَكو َف ِمن ِ
َ َ ودلَّنا َعلَ َ ِ
م َن الْ َفائزينُ ،
ِ
اَّللُ َخْيػٌر َحافِظَاً َوُى َو أ َْر َح ُم ْب ،فَ َّ الَّ ِذي نَػَّزَؿ الْكِتَاب وىو يػتَػؤَّب َّ ِِ
الصا٢ب َ َ ََُ َ َ
الر ْٞبَِة
ورهَُ ،و َّ ن
ُ قلخْل ِ اَّلل على سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد السابِق لِ َّ ى َّ
ل وص ، ْب الر ِِ
اٞب َّ
ُ َ ّ َ ّ َ ُ َ َ
قيَ ،وِم ْن َسعِ َد ِم ُنهم ب ن ك وِ
م لِْلعالَ ِمْب ظُهوره ،ع َدد من مضى ِمن خْل ِ
ق
َ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ َ َْ َ َ ْ َ
وٙبي ُ ِ ِ
صبلةً ال غايَةَ َ٥با َوالَ أ ََم ْد، ط اب ْ٢بَ ّدَ ، صبلةً تَستَغ ِر ُؽ َ
الع َّد ُ َوم ْن َشقيَ ،
ِ
ك، صبل ًة دائِ َمةً بِ َد َو ِام َ ِ
يت َعلَْيوَ ، صلَّ َ ك الٍّب َ ص َلواتِ َضاءََ ،
ِ
َوالَ انْتهاءَ َوالَ انْق َ
241
وسلِّم، ابقِيةً بِبقائِك ،ال منتَػهى َ٥با دو َف ِعْل ِمك ،وعلى آلِِو و ِ ِ ِِ
ص ْحبِو وع ََبتو َ
ََ َ ُ ُ َ َ َ
الر ِاٞبْب. ْب ،بَِرٞبَتِ َ
ك َاي أ َْر َح َم ّ
ِ
آمْب َاي ُمع ُ
ْبَ ،
ِ وْ ِ
ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ
ب الْ َعالَم َ َ
242
لشـري َف ِة يف الطريقة القادرية العلية
ُدعـاءُ البَ ْس َـملَ ِة ا َّ
أف البسملة ىي من أعظم األوراد ودعاءىا اعلم أخي وفقِب هللا وإايؾَّ :
من أعظم األدعية ُب الطريقة القادرية العلية وسائر الطرؽ العلية و٥با من
الفضائل ما ال يعلمها إال هللا وىي من األدعية واألوراد اجملربة الٍب ظهر
نفعها لكل من عمل هبا .ومن أىم فوائدىا تفريج الكروب ،وقضاء
ا٢بوائج ،وقوة البصّبة ،والقبوؿ وا﵀بة بْب الناس ،وإجابة الدعوة ،والثبات
على ا٤بنهج ا٤بستقيم ،وقوة ا٥بمة ُب الدعوة إٔب هللا ،وصرؼ الببلء ،ودفع
األذى ،والنصرة على األعداء ،وا٥بيبة والقبوؿ بْب الناس ،وأٮبها تزكية
النفس وصبلحها ،ودفع وساوس النفس والشيطاف ،فهي كنػز عظيم من
كنوز ا٥بداية ،وخلعة رابنية من خلع الوالية ،وىي رٞبة من هللا ،وىي آية
س والسرور ،وفيو الراحة
من كتاب هللا الكرٙب ،وحا٥با حاؿ ٝبإب ،فيو األُنْ ُ
واألماف ،واعلم أف للبسملة فوائد وخصائص وأسراراً كثّبة جداً ،فهي أكثر
من أف تعد وٙبصى ،فنف أردت ا٣بّب والربكة فعليك هبا فنهنا معراجك إٔب
٧ببة هللا ورضاه ،ولن تعرؼ فضلها ما ٓب تعمل هبا ،وإليك أخي السالك
كيفية استخداـ ورد البسملة ودعائها كما أخذانه عن مشاٱبنا ابإلذف
واإلجازة :
243
ٔ -الورد اليومي :تقرأ البسملة ( )ٚٛٙمرة وتصلي على النيب صلى هللا
عليو وسلم ()ٜٜٔمرة ٍب تصلي ركعتْب قضاء حاجة تقرأ ُب األؤب آية
الكرسي والثانية آمن الرسوؿ ..اْب ٍ ،ب تدعو ابلدعاء مرة
ُٕ -ب ا٣بلوة :تقرأ البسملة تسعة عشر ألف مرة ُب اليوـ بعد كل
ألف ركعتْب قضاء حاجة تقرأ ُب األؤب آية الكرسي والثانية آمن
الرسوؿ ..اْب ٍ ،ب الدعاء مرة ومن أراد الزايدة ُب العدد ُب ا٣بلوة فتسعة
عشر ألفاً ُب الليل وتسعة عشر ألفاً ُب النهار .
ولك أف تزيد ُب الورد اليومي إٔب ِ
ألف مرًة أو ألفاً ابلليل وألفاً ابلنهار
وألفاً وقت السحر .فالزـ ىذا الدعاء تنل ا٣بّب والربكات وىذا ىو
الدعاء :
الرِحيم بِ ْس ِم هللا َّ
الرٞبَن َّ
الرحيمِ ،وٕبُْرَم ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن الرٞبَ ِن َّ ك ِٕبَ ِّق بِ ْس ِم هللاِ َّ أسألُ َاللَّ ُه َّم إ٘ب ْ
الرحيم، الرحيمَ ،وبِ َعظَ َم ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ ض ِل بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ الرحيمَ ،وبَِف ْ َّ
الرحيمَ ،وبِ َك َم ِاؿ الر ْٞبَ ِن َّالرحيمَ ،ؤِبَ َم ِاؿ بِ ْس ِم هللاِ َّ بلؿ بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ ؤِب ِ
ََ
الرحيم ،وِٗبْن ِزلَِة بِس ِم هللاِ َّ ِ
ن ٞبْ الر
َّ الرحيم ،وِهبيػب ِة بِس ِم هللاِ َّ ِ
ن ٞبْ الر
َّ بِس ِم هللاِ
ْ َ َ َ ْ َ َْ َ َ ْ
وت بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن الرحيم ،ؤِببػر ِ
َ ََ ُ وت بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ الرحيم ،وِٗبَلَ ُك ِ
َ الر ْٞبَ ِن َّ
َّ
الرحيم، الرحيمَ ،وبِثَػنَ ِاء بِ ْس ِم هللاِ َّ
الرٞبَ ِن َّ الرٞب ِن َّالرحيمَ ،وبِ ِك ِْربَاي ِء بِ ْس ِم هللاِ َّ َّ
الرحيم ،وبِسْلطَ ِ
اف الر ْٞبَ ِن َّالرحيمَ ،وبِ َكَر َام ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ هاء بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ وبِب ِ
َ ُ َ
244
الرحيم ،وبِعَِّزةِ بِس ِم هللاِ الرحيمَ ،وبِبَػَرَك ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ
ْ َ
الرٞب ِن الرحيمَ ،وبُِق ْد َرةِ بِ ْس ِم هللا َّ الر ْٞبَ ِن َّالرحيمَ ،وبُِق َّوةِ بِ ْس ِم هللاِ َّ الر ْٞبَ ِن َّ
َّ
اع ِو ُِب ك اللَّه َّم أَ ْف تَػرفَع قَ ْدر َشي ِخنا عبػي ِد هللاِ الْ َق ِاد ِري وأَتْػب ِ
َ َ ْ َ َ ْ َُ ْ الرحيم ،نَ ْسأَلُ َ ُ َّ
ِ ِ
ص ْد َرانَ ،ويَ ّسْر أ َْمَرهُ َوأ َْمَرانَ ،و ْارُزقْوُ ص ْد َرهُ َو َ الطَِّريْ ِق َوال يسلُوؾ َوقَ ْد َرانَ ،وا ْشَر ْح َ
ك اللَّ ُه َّم لَوُ َولَنا بَ ،ونَ ْسأَلُ َ ِ ب َوِم ْن َحْي ُ وارزقْنا ِمن حي ُ ِ
ث ال َ٫بتَس ُ ث َ٫بتَس ُ َ ُْ ْ َْ
صا٢باً ُمتَػ َقبَّبلًَ ،وِرْزقاً اشعاً ،وعمبلً ِ صادقاً ،وقَػْلباً خ ِ إٲبَاانً دائِماً ،وي ِقيناً ِ
َ ََ َ َ ََ َ
حبلالً طَيِباً مباركاً و ِاسعاً ،وجوارِح م ِطيعة ،بِ ْ ِ
ك ،اي ك َوإِ ْحسانِ َ ك َوَكَرِم َ فضل َ َ ََ َ ُ َ ّ ُ َ َ
٧ب ِسن اي متػف ِ ِ
كك اي َرحيمَ ،وال ُٙبَ ِّمْلنا َما ال نُطيق ،إنَّ َ ض ُل ،ا ْر َٞبْنَا بَِر ْٞبَتِ َُْ ُ َُ َ ّ
جوا ِر َحوُ َّاح ،نَػ ِّوْر قَػْلبَوُ َوقُػلُوبَناَ ،و َ
اَّللُ ،اي ُمنَػ ِّوُر ،اي فت ُ على ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِديْر؛ اي َّ
ك اللَّ ُدنِّيَّ ِةَ ،وافْػتَ ْح لَوُ َولَنا ِ
ك َوَم َواىبِ َ وحاتِ َ ك َوفُػتُ َ ُكلَّها َو َج َوا ِر َحنا بِنُوِر َم ْع ِرفَتِ َ
ككَ ،وأُنْ ُشْر َعلَْي ِو َو َعلَْينا َخزائِ َن َر ْٞبَتِ َ وؿ إلَْي َ ك وطَ ِريق الوص ِ
اب ح ْك َمت َ َ ْ َ ُ ُ
أَبػو ِ ِ
َْ َ
ك َوَكَرِمكَ ،اي َم ْن ُى َو أٓب أ٤بص ألر أ٤بر إنَّك على ُكل شي ٍء قَدير ،بَِف ْ ِ
ضل َ ّ َْ ٌ َ َ
اَّللُ ال إلوَ َّإال ُى َو ا ْ٢بَ يي كهيعص طس طسم حم ص حم عسق ؽ ف َّ
ض َم ْن ذَا ات َوما ُِب األ َْر ِ السماو ِ وـ ال َأت ُخ ُذهُ ِسنَةٌ وال نَػ ْوٌـ لَوُ َما ُِب َّ ال َقي ُ
ِِ ِ
ْب أيْدي ِه ُم َوما َخْل َف ُه ُم وال ُٰبيطُو َف الَّذي يَ ْش َف ُع عْن َدهُ إِّال ِإب ْذنو يَػ ْعلَ ُم َما بَػ ْ َ
يء ِمن ِعْل ِم ِو َّإال ِٗبا شاء و ِسع ُكرِسيو َّ ِ بِش ٍ
ودهُض وال يػَ ُؤ ُ األر َ السماوات َو ْ ََ َ ْ ُ ْ َ
جبلؿ ا ْ٥بَْيػبَ ِة،
بلؿ العَِّزة ،و ِ ب ِٔب ِ ِح ْفظُهما وىو ِ
َ ك اي َر ِّ َ ظيم ،نَ ْسأَلُ َ الع ُ العل يي َ ُ ََُ َ
الر ِاٞبْب، اَّللُ اي أ َْر َح َم َّ
وت ال ُق ْد َرة ،اي َّ ايء العظَمة ،ؤِببػر ِ ِ ِ ِ
وبِعَّزةِ ال ُق َّوةَ ،وبِك ِْرب َ َ َ َ َُ
ِ
245
ؼ َعلَْي ِه ُم َوال ُى ُم ين ال َخ ْو ٌ باد َؾ َّ ِ َّ ِ أَ ْف َ٘بعلَو وَ٘بعلَنا ِمن عِ ِ
الصا٢بْب الذ َ َْ ُ َ َْ ْ
حيد َؾ الٍَّب منَػْنت ِهبا على ِع ِ
باد َؾ َٰبزنو َف ،وأَ ْف تَػْنػ َفحو وتَػْنػ َفحنا بِنػ ْفح ِة تَػو ِ
َ َ َُ َ َ َ َ ْ َ َْ
ِ ِ
يبطيق ،اي ُ٦ب َ ينَ ،وأَ ْف تُػ َفِّر َج َعْنوُ َو َعنَّا ُك ّل ض ٍيق وال ُٙبَ ّمْلنا ما ال نُ ُ الْ ُم ْختار َ
شر ِاؽ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ لْب نَسأَلُ َ ِ ِ َّ ِ
ك ب َدواـ البَقاءَ ،وضياء النيورَ ،و ُح ْس ِن البَهاءَ ،وإب َ السائ َ ْ
توحات األَنْبِيا ِءك لَو ولَنا فُ ِ رٙب ،اي أَرحم ِ
ْب نَ ْسأَلُ َ ُ َ الراٞب َ ْ َ َ َّ ك ال َك ِ َو ْج ِه َ
كْبَ ،وَىْبوُ َوَىْبنا ما طاب والػمد ِّ ْب واألَقْ ِ والْمرسلْب وأَولِيائِك و َّ ِ
َّر َ ُ الصا٢ب َ َ ُْ َ َ ْ َ
ا٠بك بِس ِم هللاِ
ك ِٕبَ ِّق ِْ َ صّبتِنا .اللَّ ُه َّم إِ َّان نَ ْسأَلُ َ
ف َع ْن بَ َ َوَىْبػتَػ ُهمَ ،وا ْك ِش ْ
حيم، الر ن ٞب ْ الر و ى ب والشَّهادةِ عآبُ الغَْي ِالرٞب ِن الرحيم الَّذي ال إلو إَِّال ىو ِ
ُ َّ ُ َ َّ َ ُ َ َ َ َُ َّ َّ
السماو ِ اَّللُ ال إِلَوَ َّإال ُى َو ْ
ات َت َعظَ َمتُوُ َّ َ وـ ،الَّذي َمؤل ْ ا٢بَ يي الْ َقي ُ أٓب َّ
واألَرض ،وِاب ِْ٠بك األَعظَِم بِس ِم هللاِ
ت وـ الَّذي َعنَ ْ ُ ي ق
َ ال يي ا٢ب
َْ ، حيم الر
َّ ِ
ن ٞب الر
َّ َ ْ َ َ َ ْ
اَّللُ ،أَ ْف
اَّللَُّ ،
اَّللَُّ ،
لوبَّ ، لَو الوجوه ،وخ َشعت لَو األَصوات ،ووِجلَ ِ
ت مْنوُ الْ ُق ُ ُ ُ ُ ُ َ َ َ ْ ُ ْ ُ ََ ْ
صلِّي على َسيِّ ِدان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلى ِآؿ َسيِّ ِدان ُ٧بَ َّمدَ ،وأَ ْف تَػتَػ َقبَّ َل َد ْع َوتَنا، تُ َ
الر ِاٞبْبَ ،س ِّخْر حيد َؾ اي أ َْر َح َم َّ وتُػوفَِّقنا لِما ُِٙببيو وتَػرضاه ،وال تَػ ْقطَعنا عن تَػو ِ
َْ ْ َُْ ُ َ ََ
الرحيم ،لِيَ ُكونُوا لَنا الرٞب ِن َّ َّاـ بِس ِم هللاِ َّ َعظَِمَ ،و ُخد َ العظي ِم األ ْ
ك َ ا٠ب َلَنا خدَّاـ ِْ
ُ َ
ك ا حاجاتناَ ،ونَ ْسأَلُ َ ت َوحْبَ ،واقْ ِ عوانً وم ِطيعْب ومس َّخرين ُب ُكل وقْ ٍ
َّ َْ َ ُ َ َ ُ َ َ
ٝبي ِع بِب آدـ وب ِ وؾ و ْ ِ ِ وس ،والْملُ ِ ِ
نات ا٢بُ َّكاـَ ،و َ َ َ َ َ َ ب ال ُقلُوب َوالنيػ ُف ِ َ ُ َ اللَّ ُه َّم َجْل َ
ك ِش ْرباً نس َوا١بِ ِّنِ ،م ْن َٝبي ِع ُمْل ِك َ العْب ِدَ ،وا ِإل ِ الصغ ِّب َوال َكب ِّبْ ،
ا٢بُِّر َو َ َح َّواءََّ ،
القادري َوطَري َقتِ ِو َو ُسلوكِها َم َع وذراعاً بِ ِذر ٍاع ،إِ َٔب َشي ِخنا عبػي ِد هللاِ ِ بِ ِش ٍربِ ،
ْ َُ ْ ْ
246
ا٣بَِفي، ك ْ َسرارَ ،وِٕبَ ِّق َكَرِم َ
ِ ِِ
ك اللَّ ُه َّم بِسِّر َىذه األ ْ َّسخ ِّب ال َك ِام ِلَ ،ونَ ْسأَلُ َالت ْ
ْب العظي ِم األ َْعظَِم ،أَ ْف تَػْرفَ َع ْ وِٕب ِق ِْ
ك َوبػَْيػنَنا َوبػَ ْ َ ب بَػْيػنَنا َوبَػْيػنَ َا٢بُ ُج َ ك َ ا٠ب َ َ َّ
ك على ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِديْػٌر، اَّلل علَي ِو وآلِِو ِ
صلَّى َُّ َ ْ َ َ
وسلّم ،إنَّ َ صطَفى َ ك الْ ُم ْ َحبيبِ َ
يماً َكثِ َّباً إِ َٔب يػَ ْوِـ ِ آلو و ِ ِ
ص ْحبو َو َسلَّ َم تَ ْسل َ
ِ ٍ ِ
اَّللُ َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َو َعلَى َ َ صلَّى َّ َو َ
ب ِ ِِ ِ ِ
ْب. ال ّدي ِن َوا٢بَ ْم ُد ََّّلل َر ّ َ
العالَم َ
247
(ٔ)
دعاء البسملة الشريفة للشيخ عبد القادر اجليالين
الرِحي ِم
الر ْٞبَ ِن َّاَّللِ َّ
بِ ْس ِم َّ
يماً؛ اللَّ ُه َّم اَّلل على سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وعلى آلِِو وصحبِ ِو وسلَّم تَسلِ
َ َْ ََ َ ْ َ َّ َ َ صلَّى َُّ َو َ
ٯباد ُك ِّل وصلَ ِة إِ َٔب أَعظَِم م ْقصود ،وإِ ِ ك الْمعنِيَّ ِة الْم ِ ابء ِْ إِِ٘ب أَسأَلُك ِٕب ِق ِ
ْ َ ُ َ ا٠ب َ َ ْ ُ ّ ْ َ َّ
ات ال َقدٲبَِة الذ ِالسْرَمدانِيَّةَ ،و َّ ِ ِ
َسرا ِر َّ َم ْف ُقودَ ،وِابلنُػ ْقطَة الدَّالَّة على َم ْعُب األ ْ
ديع ِة ِِ ال َفردانِيَّة ،ؤِبزئِيَّتِها ِألَحب ِاهبا ،وتَص ِري َف ِااها ْ ِ ِ ِ
ا١بُْزئيَّة َوال ُكلّيَّة؛ َوبِسين َها بَ َ َ ْ َْ َ ُْ ْ
يجالزمانِيَّة ،الْ ُمْنػ َف ِرَدةِ بِتَػ ْفر َِّصريف ،وبِ ِسِّر اليربُوبِيَّ ِة الْ ُمنَػَّزَى ِة َع ِن الْ َمكانِيِّ ِة َو َّ الت ْ
يت ِهبا َسائَِر ِ ِ
ُخَرِويَّة؛ َوِٗبيم َها ُْٙبيي َوُٛب ُ
وب ُ ِ
الدنْػيَ ِويَّة َواأل ْ ا٣بُطُ ِ ب َو ْ ال ُكرو ِ
ُْ
ت َع ِن ال َكْي ِفيَّةَ ،وبِتَصا ِر ِيفها ِ ِ
س َ٥با قَػْبليَّةٌ َوالَ بَػ ْعديَّةٌ ،وتَػنَػَّزَى ْ َ ي
َْل ػ
َف ، الربيَِّ
ة َِ
ف الوص ِل الَّذي أَقَمت بِِو الكائِ ِ ِ ِ ِ
رؼنات ،فَػ ُه َو َح ٌ ْ َ ومعانْيها الْ ُم َح َّمديَّة؛ َو ِأبَل ِ َ ْ َ
الَبابِيَِّة َوا ْ٥بََوائِيَّ ِة َوا٤بائِيَّةُ ،م ْروؼ النَّا ِريَِّة َو يا٢ب ِ ِ
ض َمٌر ؼ على سائ ِر ُْ صِّر ٌِب ُمتَ َ َمْب ِ ٌّ
س الب ِهيَّة ،نَػ َف َذ تصري ُفك ُب ُك ِل مع ٍ
دوـ فَ ْأو َج ْدتَو ،وُب ُك ِّل ّ َْ َْ َ َّم ِ َ تَػ ْع ِري ُفوُ كالش ْ
بلـ (هللاِ) ِ ِ ٍ
أعداءان وأ َْع َداءؾ؛ وبِ ِ
ك ال َق ْه ِريَّة ،اقْػ َهْر َ َ َ َ َ َم ْو ُجود فَػ َق َهْرتَوَ ،وِٕبَ ِّق ِص َفاتِ َ
بودةُ ِٕبَ ّق ،القائِ َمةُ على ُك ِل نَػ ْف ٍ يك و ِ ِ الْ ُمنَػَّزَى ِة َع ِن َّ
س ّ الض ّد ،فَ ِه َي الْ َم ْع َ الشر ِ َ ّ
بااهاَ ،وافْػتَ ْح لَنا السرائِِر والضَّمائِر ،ىبنا ِىبةً ِمن ِى ِ ِ ِ ِ
َْ َ ْ ٗبا َك َسبَت ،العال َمةُ ٗبا ُب َّ َ
ب وتَرضى؛ صِّرفنا ُب ِسِّرىا َكما ُِٙب ي و ة، ذَ بِعِْل ِمها ،وح ِّق ْقنا بِ ِس ِر سرائ ِرىا النَّافِ
ََ ّ َ ََ
ت بِِو ُب عِِّز ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ
وهباء ُى َويَّتها القائ َمة بِذااها الْ ُم ْستَح َّقة ِ١بَمي ِع الْ َمحامد ،فَ َس َم ْ
أىل َّؽ
َ د وص دَ ِ
ه ش و ها، شاى َدةً بِوحدانِيَّتِ ت ال ُكتب ال َق ِدٲبةُ ِ يدىا ،وأُنْ ِزلَ ِ تَػو ِح ِ
ُ َ َ َ ْ َ َ ُ ُ َ ْ
ٔ) وىذا الدعاء لو نفس التصريفات واالستخدامات الٍب سبق ذكرىا ُب ورد البسملة ُب الطريقة القادرية العلية السابق.
248
الر ْٞبَ ِن ُم ْع ِطي شاى َد ِاها؛ َوبِ ِسِّر َّ ِ
ت بِسِّر َسَرائ ِرىا ْأى ُل ُم َ
سعاد ِاها ،واستَػ ْغرقَ ِ
َ َ َ َ ْ
ا١بَنْبَ ،رٞب ِن ال يدنْػيَا اح ِم الشَّْيخ ا ْ٥بَِرـَ ،وال ِطّْف ِل َّ
الصغ ِّب َو ْ جبلئِ ِل النِّعم ،ور ِ
َ ََ َ
ت على َشَرفِ ِو َوانِْفر ِادهَ ،وبِ ِسِّر ِِ
ايدةُ بِنائو َدلَّ ْف ال ُقلُوب ،فَ ِز َ اآلخرة ،مع ِطّ ِ
َو َ ُ َ
ِ
الر ْٞبَة ،م ْع ِطي جبلئِل النِّع ِم وَدقائَِقها ،م َش ِو ِؽ ال ُقلُ ِ ِ َّ ِ
وب بَػ ْعضها ُ ّ َ َ َ َ الرحيمَ ،وِرقَّة َّ ُ
اف جلِ ِ ِ ِ ك َّ ِ طيف روحانِيَّ ِة ِْ ا ،ج ِاذ ِهبا بِتَػ ْع ِ
يبلف الرحيم ،فَػ ُه َما ا ْ٠ب َ ا٠ب َ ُ َ على بَػ ْع ٍ َ
ليل َوال َكث ِّب سأؿ ُب ال َق ِ ٲباف َع ِظيماف ،فِي ِهما ِشفاءٌ َو َبرَكةٌ لِ ُك ِّل ُم ْؤِم ٍن يَ ُ َكر ِ
وج األَرب ِ ِ ِ ِ ِ ِ
عة َّحويلَ ،وبِسِّرىا ُب الق َدـَ ،وٕبَ ِّق ُخُر ِ ْ َ م ْن َمصال ِح ال يدنْػيَا ودا ِر الت ْ
يطاهنا على الْ َع ِآب العُْل ِو ِّ األهنا ِر ِمن حروفِها األَربعة ،وِهبيبتِها وقُػ َّوةِ سلْ ِ
َْ َ َ َ َ ُ ْ ُُ ْ
وهباَ ،وَمن ِزلَتِهاَ ،ولَْو ِحهاَ ،وقَػلَ ِمهاَ ،والْ َعْرشَ ،وال ُكْرِس ّيَ ،و ِأب َِمينِها وال يسفلِ ِيِ ،
ّ َ
ا٣بَبلئِق، وث لِ ُك ِّل ْ السبلـ ،و ِأب َِمينِها سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد الْمبػع ِ
َْ ُ َّ َ َ َّ ِجبػرائِيل علَي ِ
و َْ ُ َ ْ
الدي اح َفظِْب ِمن أَم ِامي وخْل ِفي وَٲبِ ِيِب وِمش ِإب ،وفَػوقِي وَٙب ٍِب ،وولَ ِدي وأَو ِ
َْ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ََ ْ
يل َّاطقْب ِهبا ،وبِ ِس ِر ِميكائِيل وإِسرافِ ك الن ِ وأَىلِي وصحِيب ،وبِ ِس ِر أَنْبِيائِ
َ ْ َ َ َ ّ َ َ َْ َ َْ َ ّ
يد َؾات واألَرض ،وِٕب ِق تَػو ِح ِ ك ُب َّ ِ السبلـ ،وُك ِل ملَ ٍ ائيل علي ِه ُم َّ ِ
الس َم َو َ ْ َ َ ّ ْ َّ َوعْزر َ
ْب بِوَ ،و ُسُروراً ِ ِ آد َـ َعلَْي ِو َّ ِ
َستَع ُالسبلـ إِ َٔب يَوـ الْ َم ْح َشر ،أ ْف تُػ ْعطيَِب ِرْزقاً أ ْ م ْن َ
َح ٍد، ِ ِِ ِ
كَ ،والَ تَكْلِب بسِّرىا إ َٔب أ َ
دائِماً إِ َٔب األَبد ،و ِعْلماً َانفِعاً ي ِ
وصلُِب إِلَْي َ ُ َ َ َ
تَ ،والَ تَ ِكلِْب إِ َٔب َوالِ ٍد واجعل ٕب ِمن ُك ِل ا ْ٥بموـ َ٨برجاً ،وص ِرفِْب َكي ِ
ف شْ َ ْ ّ ُُ َ َ َ ّ ْ َ َ َْ
حاجٍبَ ،و َع ِّج ْل ِٕب ِهبا ِٕبَ ِّق بَطَ ٍد َزَى ٍج َواح َاي ك َ
ِ
وخذ بِيَدي ،إِلَْي َ
ٍ
َوالَ َولَدُ ،
بسيِّ ِد َان
َ كَ ي
َْل ع
َ م
ُ
حي ايهٍ ،اي ىو ،اي خالِق ،اي اب ِرئ ،أَنْت ىو ب ُدوح ،ونُ ِ
قس َ َُ َ ٌ َ َ َُ َ َي
249
َّص ِر َوال ُفتُوح ،أ ْف تُ َس ِّخَر ٕب ا ْ٣بَْل َق على ٍ
ُ٧بَ َّمد ،الْ َم ْم ُدوح ،الْ ُم َؤيَّ ُد ِابلن ْ
يدو َف ِيب ِم ْن َم ْك ِرِى ُم اس ِهم َوأَلْ َواهنِِمَ ،وتَدفَ َع َع ِِّب َما يُِر ُ بلؼ أَجنَ ِ
ْ
اختِ ِ
س ،س َق ِ ِ ٍ ٍ ِ ِ ِ
اطي ٍم، ورةٍ٧َْ ،ببَػبَوَ ،س ْق َفاطْي ٍ َ صَ َوخ َداع ِهمٕ ،بَ ِّق طَ ُهوٍر بَ ْد َع ٍق٧َْ ،ببَػبَوُ ،
َ٠ب ِاء العِظَاـ، ك ِهبذهِ األ ْ ْب ،أُقْ ِس ُم اللَّ ُه َّم َعلَْي َ ِ
اؼ أَ ُد َّـ َح َّم َىاءٌ آم ٌ أَ َح ُو ٌف قَ ٌ
الليل َوالنَّهار، ف يبَ ،وَٙب َفظَِب ِمن طََوا ِرِؽ ِ وملُوكِها ع ُ ِ
بيد َؾ الكراـ ،أ ْف تَػْلطُ َ َ ُُ
ا١بَبَّا ِرينِٕ ،بَ ِّق كهيعص وطَو وطس ويس ينَ ،والظَّلَ َم ِة َو ْ ِ ِ ِ
َوم ْن الْ َمَرَدة َوالْ ُمتَ َك ّرب َ
َٝبَعِْبَ ،و َس ِّخْر ٕب ُك َّل ِ ِ
ك أْ وحم عسق وؽ وف ،وبِتَصريف ِه ُم اقْػ َهْر ٕب َخْل َق َ
الرِحي ِم ،ونػَ ِور بصائِران ِمن نػُوِر بصائِِر ِ اَّللِ َّ
َح ٍدِٕ ،بَ ِّق بِ ْس ِم َّ
ْب، العا ِرف ََ ّْ َ َ َ ْ ْ َ َ َ الر ْٞبَ ِن َّ أَ
الع ِظيمَ ،وأَ ْش ِهر ِذ ْك ِري ُب َخ ٍّْب َاي َم ْن َّعوةِ وما فِيها ِم ِن ِْ ِِ ِ
ك َ ا٠ب َ ٕبَ ِّق َىذه الد ْ َ َ
ْب ِِ ِ
ي َو َسائ ِر الْ ُم ْسلم َ ضطَِّرينَ ،وا ْغ ِف ِر اللَّ ُه َّم ٕب ولَِوالِ َد َّ عوةَ الْ ُم ْ ب َد َ
ِ
ُٯبْي ُ
ج ِهبا ِ ٍ ِِ أْ ِ
ص ِّل على َسيّد َان ُ٧بَ َّمد صبلةً َٙبُ يل هبا عُ ْق َدٌب ،وتُػ َفِّر ُ َٝبَعْب؛ اللَّ ُه َّم َ
ص ْحبِ ِو َو َسلِّ ْم ِِ ِ ِ ِ ِ ِ
ُكْربٍَِبَ ،وتُنق ُذ٘ب هبَا م ْن َو ْحلٍَب ،وتُقْي ُل هبَا َعثْػَرٌِبَ ،وعلى آلو َو َ
ِ السنْب ،و ْ ِ يب ِ ِ ِ
ْب.ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ األايـ َو ّ َ َع َد َد تَػ َقال ِ ّ
251
ورد الفاحتة الشريفة للشيخ عبد القادر اجليالين
أف ىذا الورد الشريف يعترب من أعظم األوراد ُب واعلم أيها السالك َّ
طريق الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب وىو قراءة الفاٙبة الشريفة مائة مرة
مقسمة على الصلوات ا٣بمسة ،وىو من أوراد حجة اإلسبلـ اإلماـ
الغزإب.
قاؿ عنو الشيخ ماء العينْب الشنقيطي ُب حديثو عن أسرار الفاٙبة:
ص ٍد ِوْرُد َىا اح ُك ِّل َم ْق َ
الرْز َؽ وي ُ ِ
ناؿ هبا َ٪بَ ُ ط ِّ َ ُ اصها الٍب تَػْب ُس ُ ِ
َسَرا ِرَىا َو َخ َو ّ َوم ْن أ ْ
ِ
السعاد ِة ،وىو ال ِورد الْم ْكتُوـ الذي الَ يبل ِزمو إالَّ من ُكتِ وؼ بِ ِوِرِ
ب لَوُ َ ْ َ ُ ُ ُ ُ َ ُ ْ َ ُ َ َ َ َّ د عر ُ الْ َم ُ
صْب ِح، صبلةِ ال ي دَ ع ػب حظ ِمن م َشاى َدةِ الْ َقوِـ و ِص َفتُو :ثَبلثُو َف ِمن ال َف ِاٙب ِ
ة
َ َْ َ َ ْ َ ُ َ ْ ُ َ
ص ِرَ ،وٟبَْ َسةَ َع َشَر بَػ ْع َد ِ ِ
َوٟبَْ َسةٌ َوع ْشُرو َف بَػ ْع َد الظي ْه ِرَ ،وع ْشُرو َف بَػ ْع َد َ
الع ْ
بَ ،و َع َشَرةٌ بَػ ْع َد العِ َشاءٍ .ب بعد ٛباـ ا٤بائة يقرأ دعاء الفاٙبة للشيخ الْم ْغ ِر ِ
َ
عبد القادر ٖ( مرات) ،واعلم أَ َّف من واظب عليو فننو يرى العجب من
إب بَِقولِو:
فوائده ،وقَد نَظَ َم فَػ َوائِ َد َى َذا ال ِوْرِد اإلماـ الغََز ي
صػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػد ِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن َعبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػد َو ُحػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػر َوَْ٪بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػح ال َق ْ ػت ُمْلتَ ِمسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً لِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِرْزٍؽ إذا َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ُكن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
َو َأتَْم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػن ِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن ُ٨بالََفػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػة َو َغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْد ِر َوتَظْ َف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػر ابل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذي َاه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوى َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِريعاً
أي ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػر ػت ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػراً َّ ِ ػاب فَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِن َّف فِيه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا فَػ َف ِاٙب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةُ ِ
الكتَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ل َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا أ ََّمْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ َ
ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِر ِ فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبل ِزـ درس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػها ُِب ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػل وقْ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ
ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػب ٍح ٍُبَّ ظُ ْهػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍر ٍُبَّ َع ْ بُ ػت َّ ْ َْ َ
ْب تػُْتبِعُ َه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا بِ َع ْش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِر ِ ِ ب ُكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػل لَيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػل ك بعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػد م ْغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِر ِ ِ
إٔب ت ْسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػع َ َ َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َذل َ َ
َو ِعظَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِم َم َهابَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػة َوعُلُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػو قَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْد ِر تَػنَ ػ ػ ػ ػػل م ػ ػ ػ ػػا ِش ػ ػ ػ ػ ػْت ِم ػ ػ ػ ػػن ِع ػ ػ ػ ػ ٍػز وج ػ ػ ػ ػػاهٍ
ْ ّ َ َ َْ
251
ػاف َْ٘ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِريِٕب ِادثَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػة ِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن النيقصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ َو َسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍْػَب الَ تػُغَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػّبُهُ اللَّيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػإب
َ َ
وأ َْمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍن ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن نِكايَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػة ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػل َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػر َوتَػ ْوفِي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػق َوأفْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػر ٍاح تُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو ِإب
وم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن بَطْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ لِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػذي َهنػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍي َوأ َْمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍر ِ ومػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن عُ ْس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍر َوفَػ ْق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍر َوانِْقطػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ
ػاع ِ
ػك َع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن َزيْ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػد َو َع ْمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِروِٗب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا يػُ ْغنِي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
فَِننػَّ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػك إ ْف فَػعْلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت أ ََات َؾ ٍ
آت َ َ َ
(ٔ)
دعاء الفاحتة الشريفة للشيخ عبد القادر اجليالين
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ْب ،وج ِاذ ِ ب الْعالَ ِمني :م ِنوِر أبصا ِر العارفِْب بِنور ِ ِ ِِ
ب ا٤بعرفَة واليَق ِ َ ا ْحلَْم ُد َّّلِل َر ِّ َ َ ُ ّ ْ َ َ َ ُ َ ْ
ِ ِ ِ ِِ ِ أسرا ِر الػمػح ِّق َ ِ ِ ِ ِ
دين
قْب ٔبَ َذ َابت ال ُقْرب والت َّْمكْب ،فَات ِح أْقػَفاؿ قُػلُوب الػمػَُو ّح َ أَِزَّمة ْ َ ُ
اإلنْس ِ
اف َحسن ُك َّل َشي ٍء َخلََقوُ وبَ َدأَ َخلْ َق ِْ أ ي ْب ،الَّ ِ
ذ بَِف ِاٙب ِة التػَّو ِ
حيد والَفْت ِح الػمػُب ِ
َ َ ْ ََ ْ ْ
ْب.ْب ٍُبَّ َج َعل نَسلَوُ ِم ْن ُس َبللٍَة ِم ْن َم ٍاء َم ِه ٍ ِم ْن ِط ٍ
َ ْ
ب ُموسى الع ِظيِم َّ ِ ِ ِ
األوؿ ال َقدٙبَ ،خاطَ َ الرِح ِيم :العزي ِز ا٢بَ ِكيِم ِّ
العلي َ الر ْمحَـٰ ِن َّ
َّ
الشريف :ﯝﯞﯟﯠ َّص َّ ؼ نَبيَّوُ ال َكرٙبَ ابلن ِ طاب التَّ ْكرِٙبَ ،
وشَّر َ ال َكليم ِِٖب ِ
َ
ﯡﯢﯣ.
ين ،ذَلِ ُك ُمداح ِ
يد الطيغَاةِ ا١ب ِ تمردين ومبِ ِ
ِ ػ
م ػال
و ك يـوِم ِّ
الدي ِن :قَ ِاى ِر ا١بَبَابِرةِ مالِ ِ
َ َ ُ َ ّ َ ُ ْ َ َ
ِ َّاَّلل ربي ُكم فَػتػبارَؾ َّاَّلل أَحسن ْ ِِ
ْب.
ك لَوُ َوَال ُمع ٌْْب ،فَػيَا َم ْن الَ َشريِ َ ا٣بَالق َ ُ َ ْ ََ َ ُ ْ َ ُ
ٔ) ىذا الدعاء والورد نقبلً عن كتاب الفيوضات الرابنية ،وكتاب نعت البداايت وتوصيف النهاايت للشيخ ماء العينْب الشنقيطي.
252
ت ياـ ِٕب ِّقك ُِب ُك ِل وقْ ٍ إِ َّاي َك نَـعب ُد وإِ َّاي َك نَستعِني :مع َِبفِْب ابلْعج ِز ع ِن ِ
الق ِ
َّ ْ َ ُ ُ َْ َ َ ْ َ ُْ َ
وى َي َرِمْي ٌم.يح الع ِقيِم ،اي ُ٧بيِي العِظَاـ ِ ث ِ ِ ِ ٍ
الر ِ َ َ ْ َ َ وحْبَ ،اي َابع َ ّ
ِ ِ
َّسليِِم.
ص والت ْ يمِ :صرا َط ْأى ِل ا ِإل ْخبلَ ِ ط ال ُْم ْستَق َ ْاىد َان ِّ
الص َرا َ
ين تَ َسلَّوا اب ْ٥بُدى َوفَِر ُحوا ِٗبَا ط الَّ ِذين أَنْـعم َ ِ ِ َّ ِ ِ
ت َعلَْيه ْم :صَار َط الذ َ َ َْ ص َرا َ
لَ َديْ ِه ْم.
وب علَي ِهم :ىبػنا اللَّه َّم ِمْنك مو ِاجب ِ ِ ِ
ْبَ ،وأَ ْش ِه ْد َان ض ِ َ ْ ْ َْ َ ُ َ َ َ َ ّ
الص ّديِق َ غَ ِْري ال َْمغْ ُ
ِِ ِِ مش ِاى َد الشيه َد ِاء ،والَ َ٘بعْلنا ِ
ْبَ ،والَ َْٙب ُشْرَان ُِب ُزْمَرةِ الظَّالم َ
ْب. ْب وال ُمضلّ َ ضالّ َ َ َ َْ َ َ ََ
آمْب) :اللَّ ُه َّم ِٕبَ ِّق َى ِذهِ الَف ِاٙبَِة اْفػتَ ْح لَنَا فَػْتحاً قَِريْػبَاً ،اللَّ ُه َّم
ّنيَ ( :
ِ
َوَال الضَّال َ
آفة وعاى ٍة ُِب ال يدنْػيا وْاآلَ ِخرةِ ،اللَّه َّم ِٕب ِق ى ِذهِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِِ
َ َ َ ُ َّ َ ٕبَ ِّق َىذه الشَّافية ا ْشفنَا م ْن ُك ِّل َ َ َ
ات ِعبَ ِاد َؾ اآلخرةِ ،و ِأج ِر تَػعليَقاتِنَا وتَػعليَق ِ الْ َكافِ ِية ا ْك ِفنَا ما أَ َٮبَّنَا ِمن أَم ِر ال يدنْػيا و ِ
ََ َ ْ ْ َ َ َ َ
ك ُِب ال يدنْػيَا َوْاآلَ ِخَرةِ، ِ ِ
ك ِعْن َد نَػْف ِس َ َج ِّل َع َوائِد َؾ ،وا ْشف ْع لَنَا بَِنػْف ِس َْب َعلى أ َ
ِِ
الػم ػُػ ْؤمن ْ َ
وصلَّى هللا َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد وعلى ِِ إ ْذ الَ أَْر َح َم بِنَا َوِهب ْم ِمْن َ
ْبَ ، ك اي ْأر َح َم َّالراٞب ْ َ
العالَ ِمْب. ِ ِ ِ ِ ِ آلِِو و ِ
ب َ ص ْحبِو َو َسلَّ َم تَ ْسلْيماً َكثّْباً إٔب يػَْوـ ال ّدي ِن ،وا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ ََ
253
ِس ُّر آيَِة ال ُك ْر ِس ِّي الشريفة
وىػذا السػػر ا٤ببػػارؾ والػدعاء الشػريف أخػػذانه عػن مشػػاٱبنا أبسػػانيدىم
عػػن الشػػيخ مػػاء العينػػْب الشػػنقيطي عػػن والػػده الشػػيخ دمحم فاضػػل بػػن مػػامْب
قدست أسرارىم ٝبيعاً ،وىو دعاء عظيم وورد مبارؾ يغِب قارئو ويكفيو.
السَّر الْ َع ِظ ْػي َم،
ِ
أف َى َذا ّ قال الشيخ يف كتابو مذىب ادلخوف ا ْعلَ ْم َّ :
ػاف َوالَ يب لَػػوَُ ،وَم ػ ْػن ق ػ َػرأَهُ ُِب َْ٦بلِ ػ ٍ
ػس َٓبْ يَػ ْقَربْػػوُ َج ػ ٌّ م ػػن قَػ ػػرأَه ودع ػػا هللا ِ
اس ػػتُج َ
َ ْ َ ُ ََ َ َ ْ
ٍ َشيطَا ٌف ،ومن تَبلَه ثَ َ ٍ
ت باحاً ُِب بَػلَد ؛ َكثُػَر َخْيػُرهَُ ،ونَػَزلَ ْ ص َ بلث َمَّرات َم َساءً َو َ ََ ْ ُ ْ
ْبَ ،وَم ْػن تَػبلهُ ُِب لَْيػلَ ِػة ِ ِِ
ػت َعْنػوُ الشَّػيَاط ُ ػب َعْنػوُ ال َػو َخ ُمَ ،و ْارَٙبَلَ ْ فْيو الْبَػَرَكةَُ ،و َذ َى َ
ػبَ ،وكػػذلك َمػ ْػن الشػ ْػه ِر وَد َعػػا َعلَػػى ظَػ ٍِػآب أ ُِخػ َذ َعػ ْػن قَريػ ٍ
َّ ػن ػمَخػػّبةِ ِ
ػاء األ ِاألَربِعػ ِ
َْ
َ َ َ
ص َكا َف َْ٧ب ُفوظَاً ِم ْن ُك ِّل ا٤بػَ َكا ِرهَِ ،وَم ْن تَبلهُ قَػْب َل أف َِٙب َّل بِِو، َعلَّ َقوُ َعلَى َش ْخ ٍ
اصَ ،مػا ػاؿَ ،وفِْي ِػو ِم َػن ْ
ا٣بَ َػو ِّ
القسػم ِة َعلَػى الْعِي ِ
َ
نَػزلَت فِي ِو الْبػرَكػة .وكػ َذلِك قَػبػل ِ
َ ْ ْ ََ َ َ ْ َ ْ َ
ػبلـ َعلَػػى َسػػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّمػ ٍػد ال ػػذي تَػْن َحػ يػل بِػ ِػو السػ ُالص ػػبلةُ َو َّ
صػ ُػرهُ النيػ ُقػػوؿ ،و َّ الَ َْٙب ُ
ػحبِ ِو َحػ َّػق ِِ ضػػي بِػ ِػو ْ ِ الر َغائػِػب ،وتَػْنػ َق ِ ػاؿ بِػ ِ
صػ ْا٢بػَ َػوائ ُجَ ،و َعلَػػى آلػػو َو َ ُ َ َّ ػو العُ َقػ ُػد ،وتُػنَػ ُ
العالَ ِمْب. ِ ِ ِ ِ ِ
ب َ قَ ْد ِرهَِ ،وم ْق َدا ِرهِ الْ َعظْي ِمًَ .بَّ ٕبَ ْمد هللا َر ِّ
وأمػػا مػػن أراد العمػػل هبػػذا السػػر ا٤ببػػارؾ فعليػػو أف يػػداوـ علػػى ورد آيػػة
الكرسي الشريفة حٌب ينتفع هبػذا السػر كمػاؿ االنتفػاع ،وإال فتبلوتػو بػدوهنا
ال تعطيػػك الثمػػرة الكاملػػة ،وابلنسػػبة لػػورد آيػػة الكرسػػي فهػػو علػػى مراتػػب
وىي كما يلي:
254
ػبلث َع َش َػرة مػرة ،وىػو عػددٔ) الورد الكبّب الكامػل :وىػو ثبلُٜبائَ ٍػة َوث َ
الرسػػل ،وعػػدد أىػػل بػػدر ،وعػػدد أصػػحاب طػػالوت ،وىػػذا العػػدد الكامػػل
ات ،وم ػػن داوـ عل ػػى ى ػػذا ال ػػورد ٓب لآلي ػػةٍ ،ب يتل ػػو ال ػػدعاء ا٤بب ػػارؾ س ػػبع م ػر ٍ
يسػػأؿ هللا تعػػأب حاجػػة إال قضػػيت إبذف هللا تعػػأب ،وأنػػزؿ هللا علي ػو الربكػػة
وكف ػػي م ػػن ش ػػر ك ػػل ذي شػ ػ ٍر وكان ػػت ل ػػو ٞباي ػػة ووقاي ػػة وحفظػ ػاً م ػػن ا١ب ػػن
واإلنػػس إبذف هللا ،وىػػذا الػػورد ا٤ببػػارؾ يعمػػل مػػرة ابليػػوـ إف شػػاء أوؿ النهػػار
وإف ش ػػاء أوؿ اللي ػػل وإف ت ػػبله م ػرتْب م ػػع إخ ػػبلص الني ػػة ﵁ انؿ التص ػريف
هبذه اآلية الشريفة والسر ا٤ببارؾ إف شاء هللا تعأب.
ٕ) الورد الثا٘ب :وىػو مائَػةٌ َو َسػْبػ َعو َف مػرة ،وىػو عػدد حروفهػاٍ ،ب يتلػو
ات ،وىذا الورد عظيم القدر وجليػل الشػأف ٤بػن حػافظ السر ا٤ببارؾ سبع مر ٍ
عليػػو أوؿ النهػػار أو أوؿ الليػػل ،وكػػاف ُب أمػػاف هللا تعػػأب مػػن شػػر الشػػيطاف
والس ػػلطاف يوم ػػو كل ػػو إبذف هللا تع ػػأب ،وم ػػن ت ػػبله مػ ػرتْب ُب الي ػػوـ ص ػػباحاً
ومسػػاءً حفػػظ ظػػاىراً وابطنػاً مػػن شػػر اإلنػػس وا١بػػن والشػػياطْب إف شػػاء هللا
تعأب.
ٖ) الورد الثالث :وىو مائَةً َو َسْبػ َعو َف مرة ،وىو عدد حروفهاٍ ،ب يتلػوا
ات ،وىذا الورد أقل نفعاً وأدٗب ٜبرة من الورد السابق، السر ا٤ببارؾ ثبلث مر ٍ
لكنو عظيم الشأف وٰبفظ اإلنساف من شر الشياطْب وا١بن واألرواح ا٣ببيثة
والسحر والعْب ،فمػن تػبله أوؿ النهػار ٓب يسػلط عليػو شػيطاف وال جػاف وال
255
يناؿ منػو سػاحر طيلػة يومػو ،ومػن تػبله أوؿ الليػل حفػظ حػٌب يصػبح ،ومػن
الزمػػو صػػباح مسػػاءٓ ،ب ينلػػو سػػوء مػػن العػػآب السػػفلي بكػػل أنواعػػو وأشػػكالو
إبذف هللا تعأب.
ٗ) الػػورد الرابػػع :وىػػو ٟبسػػوف مػػرة وىػػو عػػدد كلمااهػػاٍ ،ب يق ػرأ السػػر
ا٤ببػػارؾ ثػػبلث م ػرات ،ويعمػػل ىػػذا الػػورد ا٤ببػػارؾ مػػرة صػػباحا ومػػرة مسػػاءً،
وٲبكن أف ٱبتصر السر ا٤ببػارؾ ٤بػرة واحػدة ،وىػذا الػورد ا٤ببػارؾ مػن عمػل بػو
وحافظ عليو ،انؿ الربكة ُب كػل أعمالػو وأحوالػو إبذف هللا تعػأب وحفػظ مػن
شر وساوس الشيطاف وأعوانو إبذف هللا تعأب.
٘) ال ػػورد ا٣ب ػػامس :وى ػػو ق ػراءة اآلي ػػة الش ػريفة س ػػبع م ػرات بع ػػد ك ػػل
ص ػػبلة ،وقػ ػراءة الس ػػر ا٤بب ػػارؾ م ػػرة واح ػػدة بع ػػدىا ،وى ػػذا ورد ترتيب ػػو مب ػػارؾ
وعظيم القدر ٰبفظ اإلنساف طواؿ يومو شر كل شيطاف وإنس وجاف إبذف
هللا تعأب.
)ٙالورد السادس :وىو قراءة آية الكرسي الشريفة عشروف مرة ،وىػو
مػػا عينػػو مشػػايخ الطريػػق علػػى السػػالك وجعلػػوه مػػن التوىيبػػات اليوميػػة ُب
الطريػػق ،وقػراءة السػػر ا٤ببػػارؾ مػػرة واحػػدة ُب اليػػوـ ،وىػػذا مػػن شػأنو االنتفػػاع
بربكة ىذه اآلية الشريفة والسر ا٤ببارؾ إف شاء هللا تعأب.
)ٚالػػورد السػػابع :قػراءة السػػر ا٤ببػػارؾ بػػدوف اآليػػة الشػريفة مػػرة واحػػدة
ُب اليوـ ،وإف شاء هللا ثبلث مرات ،أو سبع مػرات ،وىػو ورد يتحصػل فيػو
256
السػالك علػى بعػا فوائػد السػر ا٤ببػارؾ مػن الربكػة وا٢بفػظ والفػتح وا٢بمايػة
وا٢براسة.
)ٛورد ا٣بلوة الشػريفة :وىػو قػراءة آيػة الكرسػي وىػو ثبلُٜبائَ ٍػة َوث َ
ػبلث
َع َشػرة مػػرة وبعػدىا السػػر ا٤ببػارؾ سػػبعوف مػرة ،بعػػد كػل صػػبلة مػن الصػػلوات
ا٣بمسػػة ،وقػػد بينػػا تفصػػيل خلواهػػا ُب كتػػاب الثمػػار ا٢بلػػوة ُب خصػػائص
وأسرار ا٣بلوة ،من أراد التعرؼ عليها فلّبجع للكتاب ا٤بذكور.
دعاء وسر آية الكرسي الشريف
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ػخَرػبلؾ َو َسػ ػ َّ َجػ ػ َػرى األَفْػ ػ َ ا٢بمػ ػػد ﵁ِ الػ ػػذي خلَػ ػػق ِ
ػوـَ ،وأ ْ العػ ػ َػوآبَ َويَ َّسػ ػ َػر العُلُػ ػ َ
َ َ َ َْ ْ ُ
ػوـ، َّ ِ ِ استَػ َوى ُِب ِعْل ِم ِو الْ َمْنطُ ُ
الس َّػر الْ َم ْكتُ َ ػوـَ .ويػَ ْعلَ ُػم الظ َػواىَر َو ّ وؽ َوالْ َم ْف ُه ُ وـَ ،و ْ يج َ الن ُ
ا٢بَ يػيػوـ ،هللاُ الَ إِلَػوَ إالَّ ُى َػو ْ ػوـ َ٧بت ٍ لِ ُك ِل ِح ٍي عْنده ِرز ٌؽ م ْقسػوـ ،وأَجػل معلُ ِ ٍ
ػوـ ليَ ُْ ّ ّ َ َُ ْ َ ُ ٌ َ َ ٌ َْ ٌ
ا٣بَالِيَػةَ َيوَمػاً بػَ ْع َػد يػَ ْػوٍـ
يىورَ ْ ٍ ِ
وـ ،أَفُْب ال ُق ُػرو َف الْ َماضػيَةَ ْقوَمػاً بػَ ْع َػد قَػوـَ ،وأ ََاب َد الػد ُ الْ َقي ُ
َح َك ِام ػ ِػو فَػلَػ ْػم يػَْل َح ْق ػػوُ لَػ ْػوٌـُ ،س ػ ْػب َحانَوُ الَ َأتْ ُخ ػ ُذهُ ِس ػػنَةٌ َوالَ نَ ػ ْػوٌـ ،تَػ َعبَّػ َػد
َو َع ػ َػد َؿ ُِب أ ْ
ضػػل ُِب البَ ْسػ ِػط َو َعػ َػد َؿ ُِب ال َقػْػب ِ ض بػَ ْعػ َػد فَػ ْػر ٍالْبَػ َػر َااي بَِفػ ْػر ٍ
ا، ػااي فَأَفْ َ َ العطَػ ََجػ َػزَؿ َض َوأ ْ
ض ،وأسػػبل علَػػى العصػػاةِ َكثِيػػف سػ ِْػَبهِ ِ
َ َ ُسػْػب َحانَوُ لَػػوُ َمػػا ُِب السػ َػم َوات َوَمػػا ُِب األ َْر ِ َ ْ َ َ َ ُ َ
نْب بِلُطْ ِفػ ِػو َوٲبُْنِػ ِػو. ِ ِِ
ْب مْنػػوُ ِأبَْمنػػوَ ،وَمػ َّػن َعلَػػى الْ ُمػ ْػؤم َ
ا٣بػػائِِف ِ
وعػػات َْ َ
ومنِّػ ِػو ،وسػ َّػكن ر ِ
ََ َ َ َ َ َ
َح َس ِن َع ْونِِوَ .م ْن َذا الذي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إالَّ إبِِ ْذنِِوَ ،خلَ َق وي َّسر الطَّ ِ ِ ِ ِ ِ
اعات لعبَاده ِأب ْ ََ َ َ
ػاى ْم ػاد بِطَاعتِ ػ ِػو وفَّػ َقه ػػم ،وِٗبَر ِِ الرش ػ ِ ِ
اجتَػبَ ػ َُس ػ َػع َف ُه ْم َو ْ
ض ػػاتو أ ْ َ َ ُ ََْ ػاد َوَرَزقَػ ُه ػػمَ ..وأ َْى ػ َػل َّ َ العبَ ػ َ
257
ػْب أيَ ِػديْ ِهم َوَمػا َخْل َف ُه ْػم ِ ِ ِ
َو َشَّرفَػ ُهم َو ْأى َل العنَاد بِ َع َذابِػو َخ َّػوفَػ ُهمُ ،س ْػب َحانَوُ يػَ ْعلَ ُػم مػا بػَ ْ َ
ػف ِ
َّر األَ ْشػػيَاءَ َكْيػ َ َخلَػ َػق َمػػا َشػػاءَ َك َمػػا َشػػاءََ ،و َح َكػ َػم َعلَػػى مػػا َشػػاءَ ٗبػَػا َشػػاءََ ،وقَػػد َ
ِ ٍِ ِِِ ِ ِ
َشػ ػػاءَُ ،س ػ ػ ْػب َحانَوُ َوالَ ُٰبيطُػ ػػو َف ب َش ػ ػ ْػيء مػ ػ ْػن عْلم ػ ػػو إالَّ ٗبػَ ػػا َش ػ ػػاءَ ُم َكػ ػ ِّػو ُف ال ػ ػػد َ
َّاريْ ِن
ْب َوَمػ ػػا ب الْم ْغ ػ ػ ِربػَ ْ ِ ِ
ب الْ َم ْش ػ ػ ِرقَػ ْْبَ ،وَر ي َ ػْب َوَمالِ ُك ُه َمػ ػػا َوَر ي و َخالِ ُق ُهمػ ػػا ،وُمْن ِشػ ػػئ الثػَّ َقلَػ ػ ْ ِ
َ َ ُ َ
ودهُ ِح ْفظُ ُهمػػا فَػتَػبَػ َػارَؾ ض َوالَ يَػ ُػؤ ُ
بػيػنَػهمػػا ،سػػبحانَو و ِسػػع ُكرس ػيو َّ ِ
السػ َػم َوات َواأل َْر َ ُ َْ ُ َ ُ ْ َ ُ َ َ
َع ػ َّػد أل َْولِيَائِػ ِػو َد َار ِ ِ ِ
َربين ػػا ذُو ا ِإل ْح َس ػػاف ال ػػذي َٓبْ يُ َش ػػا ِرْكوُ ُِب الق ػ َػدِـ األ ََزٕب قَػػدٙبٌ وأ َ
ا١بَ ِحػي ِم ، ِِ ِ ِ ِ
اب ْ َع َّػد أل َْع َدائػو َعػ َذ َ النَّعي ِمَ ،وأ ْكَرَم ُه ْم فْي ِها ِابلنَّظَ ِر إٔب َو ْج ِهو الْ َكػ ِرْٙبَ ،وأ َ
اط ُم ْسػػتَ ِقيمُ ،سػ ْػب َحانَوُ َوُىػ َػو الْ َعلِػ يػي ضػ يػل مػػن ي َشػػاء ويػهػ ِػدي مػػن ي َشػػاء إٔب ِصػػر ٍ
َ يُ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ
ِ
ك ُ٧ب َّم ػ ٍػد الْمختَ ػػا ِر ص ػ ِ ِ ِ ِ
ب ػاح ِ َ ُْ ػك َو َعْب ػػد َؾ َوَر ُس ػ ػول َ َ ص ػ ِّػل َعلَ ػػى نَبِيِّ ػ َ الْ َعظ ػ ْػي ُم ،اللَّ ُه ػ َّػم َ
ِ ِ ِ ِ ِ
اَّللُ َعلَْيػػوصػلَّى َّ َسػ َػرا ِرَ ،وال َكَر َامػػات َواألَنْػ َػوارَ ،و َ الْ ُم ْعجػ َػزات َواآل َاث ِر َوالػ ّدالالت َواأل ْ
ص ػ ػػا ِر، ِ ِ وعلَػ ػػى آلِػ ػ ِػو وأَى ػ ػ ِػل بػيتِػ ػ ِػو األَخي ػ ػػا ِر ،وأَص ػ ػ ِِ
ين َواألَنْ َ ػحابو األَبْ ػ ػ َػرار َوالْ ُم َه ػ ػػاج ِر َ َْ َ ْ َ َ ْ َْ ََ
ػاع ِة ِمػ ْػن اللهػ َّػم أَنْػ ِزْؿ َعلَْيػنَػػا ُِب َىػ ِػذهِ َّ ِ ِ ٍ ِ
السػ َ ْب َ٥بػُ ْػم إبِِ ْح َسػػاف إٔب يَػ ْػوـ ال ػ ّدي ِنُ ، َوالتَّػػابِع ْ َ
ػكَ ،وأ َِذقْػنَػػا بَػ ْػرَد َحبَّائَػ َ
ػك وخصصػػت بِػ ِػو أ ِ ِ
ػت َعلَػػى أ َْوليَائػ َ َ َ َ ْ َ ػك َمػػا أَنْػَزلْػ َ َخػ ِْػّب َؾ َوبػََرَكاتِػ َ
ت ُكػ َّػل َشػ ْػي ٍءَ ،و ْارُزقْػنَػػا ِ
ػك الػػٍب َوسػ َػع ْ ػكَ ،وانْ ُشػ ْػر َعلَْيػنَػػا َر ْٞبَتَػ َ
ِ
َع ْفػ ِو َؾ َو َحػ َ
ػبلوةَ َم ْغفَرتػ َ
ِ ِ
ا٢ب ِ
اض ػ ػ ِريْ َن إجابَػ ػةً َوَم ْغفػ ػ َػرًةَ ،وعافي ػ ػةً تَػعُ ػ ػ يم َْ ػوحاًَ ،و َ صػ ػ َ ػك ٧بَبَّػ ػةً َوقَػبُػ ػػوالًَ ،وتَػ ْوبَػ ػةً نَ ُ ِمْنػ ػ َ
اٞبْب ،اللَّ ُهػ ػ َّػم الَ ُٚبَيِّْبػنَػ ػػا ِ٩بّػ ػػا ػك اي أَرحػ ػػم الػ ػ َّػر ِ ِ
َ ََ ْ َ ػ ػػاء والْميِتِػ ػػْب بِر ْٞبتِ
َ َ َ ّ
والغػ ػػائِبِْب ،األَحيػ ػ ِ
َ َ َْ َْ َ َ
ػب ػ ي ػك ُِ
٦ب ػَّ
ن ػات ،إِلناؾ ،والَ َْٙب ِرمنَػػا ِ٩بّػػا رجػػو َان َؾ ،واح َفظْنَػػا ُِب الْمحيػػا والْممػ ِ
ُ ْ َ َ َْ َ َ َ ََْ َ ْ َس ػأ َ َ ْ
َّع َوات. الد َ
258
(ٔ)
دعاء السر الشريف للشيخ عبد القادر اجليالين
مقدمة عن فضل الدعاء ادلبارك:
اعلم أخي السالك وفقِب هللا تعأب وإايؾ ٤با فيو ا٣بّب وا٥بدى والنور
أف دعاء السر ا٤بنسوب للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ىو من األدعية
العظيمة عند السادة الصوفية ،ومنهم من يسميو دعاء السر ،ومنهم من
الدري ،ومنهم من يسميو دعاء السيف ،ولو تسميات َّ يسميو الدعاء
أف ىذا الدعاء العظيم غّب مشتهر عند الكثّبين من الصوفية، أخرى ،غّب َّ
إف الكثّب من الكتب الٍب ذكرت أدعية الشيخ حٌب كاد يندثر وينسى ،بل َّ
عبد القادر ا١بيبل٘ب ٓب تذكره ،وليس ىذا لقلة شأنو ،بل عكس ذلك ٛباماً
ألنو من األدعية العظيمة واألسرار ا٤بكنونة والعلوـ ا٤بكتومة فبل يُعطى إال
إبجازة خاصة ٤با لو من قوة التصريف ،وىذا ىو السبب الرئيسي ُب كتمو،
وكاف يتناقلو ا٤بشايخ من شيخ لشيخ إبجازة روحية خاصة ،ويكاد الشيخ
ماء العينْب قدس سره أف يكوف ىو الوحيد الذي تكلم بو ونشره بكتابو
نعت البداايت ،وذكر بعا خصائصو ،بل إنو ٤با ذكره جعل فيو سراً
٨بفي ،ففي النسخة الٍب ذكرىا بكتابو يوجد كلمتْب فيو ٨بفية واستبدلت
بغّبىا ،و٫بن أخذانه عن مشاٱبنا ٖبط اليد ،وال زلت أذكر عندما أعطا٘ب
إايه الشيخ مرفقاً ِبخر دعاء سورة الواقعة ٖبط اليد ،واعلم ولدي ا٢ببيب
ٔ) للمزيد حوؿ ىذا السر ا٤ببارؾ راجع كتابنا :الفيا النوري ُب خواص وأسرار دعاء السر الدري.
259
أف ىذا الدعاء لو من األسرار وا٣بصائص والتصريفات ما يعجز عن وصفو َّ
اللساف ،وال يعرؼ حقيقتو إال من إٔبر ُب ثناايه وسرمد عليو دوف انقطاع،
وكاف يوصي بو الشيوخ للسالكْب و خذوف عليهم العهد بعدـ تركو أبداً،
بل يكوف ىو زادىم ُب كل وقت وحْب ،حٌب يصبح كا٤باء والطعاـ
للسالك ،واعلم أخي السالك أف لدعاء السر من ا٣بصائص واألسرار
الكثّب جداً ،وىو كاف ورد سيدي عبد القادر ا١بيبل٘ب ُب غالب أوقاتو
وكاف ال يَبكو أبداً ،وكاف إذا خرج من مدرستو متوجهاً ألي مكاف كاف
يشغل نفسو بقراءة ىذا الدعاء ما داـ ماشياً حٌب يصل إٔب مبتغاه .
قال الشيخ مصطفى ماء العينني الشنقيطي َ :وُى َو الذي َكا َف
ت فِْيػ َها ِ
ت إِلَْيػ َها َوأ ُْوق َد ْ يَػْتػلُْوهُ الشيخ عبد القادر َوَمَّر َعلَى َش َجَرةٍ فَالت َف َ
ف َك َسْي ِفي َى َذا فَػْليُ َدا ِرَ ،وإالَّ فَػلْيَػْب َق ُِباؿ الشيخ َ :م ْن لَوُ َسْي ٌالنَّ ُار ،فَػ َق َ
الْ َم َدا ِر.
وقال بعض األولياء :إنَّو ا٤بقصود من قوؿ الشيخ عبد القادر ُب
القصيدة ا٣بمرية ا٤بشهورة حيث يقوؿ فيها:
َ٣بَ ِم ػ ػ ػ ػ َػدت وانطََف ػ ػ ػ ػػت ِم ػ ػ ػ ػػن ِس ػ ػ ػ ػ ِّػر َح ػ ػ ػ ػ ِػإب ػوؽ ان ٍر ػت ِسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػري فػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
فلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو أَل َقيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ
ػدرةِ ا٤ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ػاـ بُِق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوؽ مي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ ولػ ػ ػ ػ ػ ػػو ألقي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػؤب َم َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ِٕب
َ َ ل َق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ػت ػت س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػري فَػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ْ ُ َ
الرمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ِ
ولَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ألقي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػري ُِب جبِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ
ػاؿ ػْب َِّ ل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُد َّكت واختَػ َفػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ػاؿ ّ ُ
ػوراً ُِب ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػزَو ِاؿ
لص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػار الك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يػل َغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ػت ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػري ُِب ِٕبَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ٍرولَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ألقي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ
قالوا :إف السر الذي قصده سيدي عبد القادر ا١بيبل٘ب ُب ىذه
261
األبيات وقدرتو على التصرؼ بو فيما ذكر ىو دعاء السر الدري ٤ ،با فيو
من األ٠باء العظاـ ا٤بباركة واألسرار ا٤بكنونة ،ومن جربو عرؼ قدره .
احَ ،وَم ْن قَػَرأَهُ وقال الشيخ ماء العيننيَ :م ْن قَػَرأَهُ َم َساءً أ َِم َن إٔب َّ
الصبَ ِ
ضَر ك ُك يل َم ْن َح َ اؼ ِمْن َ س َخ َ احاً أ َِم َن إٔب الْ َم َس ِاءَ ،وإِ َذا قَػَرأْتَوُ ُِب َْ٦بلِ ٍ صبَ َ َ
ت الظَّ ِآبَ َوقَػَرأْتَوُ ُِب َو ْج ِه ِو َذ َّؿ إبِِ ْذ ِف هللاِ تعأب ،وقال: ِ
َخوفَاً َشديْ َداًَ ،وإ َذا َرأَيْ َ
ِ ِ السَّر تُػ ْوقِ ُ
ِ
وض ُح ْب الْ ُم ْجتَ ِه َدَ ،ويُ ِّ استَ َد َامتُوُ الغَاف َلَ ،وتُع ُ ظ ْ َف َى َذا ّ َو ْاعلَ ْم أ َّ
ض ُع يد الْمْنػتَهي مع ِرفَةً لِربِِو ،وُٱبْ ِ ُ زِ يو ي، وصل ا٤ببػت ِ
د َ ف ،وي ِ ب ال َك ْش ِ ِ لِص ِ
اح
َ َ ّ ْ َ ُ ََ ْ َُ ُ َ
ِِ ِ ِ
ك ،وقال :أ َّ
َف صْنوُ َغايَةَ ُج ْهد َؾَ ،والَ تُػْبده إالَّ لنَػ ْف ِس َ ك بِوَ ،و ُ
الرقَاب ؛ فعلَي َ ِ
ِّ َ َ ْ
ظ ما نَػواه لَوُ ،ولَو َكا َف أَلْف أَلْ ٍ ِِ ِ ِ ِ ٍ ِ ٍ ِ
ف، َم ْن قَػَرأَهُ بنيَّة ح ْفظ ِرفْػ َقة أ َْو َ٧بلَّة ُحف َ َ َ ُ َ ْ
ظ لِ َسانو ِم َن ظ ِم ْن ُك ِّل َع ُد ٍّوَ ،و ُح ِف َ احاً ُح ِف َ صبَ َ
ِ
َوَم ْن َد َاوَـ َعلَْيو َم َساءً َو َ
اعَ .وِى َي فَائِ َدةٌ َجلِْيػلَةٌ ،بَ ْل استَطَ َوؿ َما ْ بَ ،ح ٌَّب إِنّوُ لَْو أ ََر َاد أ ْف يَػ ُق َ الْ َك ِذ ِ
اع ِة األ ُْؤَب ْب َمَّرةً ُِب َّ
الس َ
ِ
فَػ َوائ ُد الَ ُ٘بَ َارى َوال تُػبَ َارى ،وقالَ :وَم ْن قَػَرأَهُ َسْبع ْ َ
ِ
أحبيوا أ َْو و ن ع ا
و ل ق ػت ػن ا ،دقاؿ ع ُد ٍو أَو ظَ ٍِآب ِمن بػلَ ٍ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ
ُ َ ْ َ ُ َ َ ْ ْ َ م ْن يَػ ْوـ الثيبل َاثء ،بنيَّة انْػتَ َ ّ ْ
َّه ِر س يوـ َّ ِ ِ ِ
السْبت اآلخ ِر م َن الش ْ َّم ِ َ َ وع الش ْ َك ِرُىوا ،وقالَ :وَم ْن تَبلهُ َعْن َد طُلُ ِ
َّـ،ب ُِب َما تَػ َقد َ ك والَ ريْ ٍ ٍ وَد َعا َعلَى ظَ ٍِآب أ ُِخ َذ لِوقْتِ ِو٘ ،بربة َ ِ ِ
صحْي َحةٌ ببلَ َش ّ َ َ َ َ
اضعُوا لَوَُ ،وَم ْن َد َاوَـ َعلَْي ِو ِ
وقالَ :وَم ْن قَػَرأَهُ َوقَابَ َل بِو ال يسْلطَا َف َوعُ َّمالَوُ تَػ َو َ
مساء وصباحاً حبَّػبو هللا إٔب ا ِإلنْ ِ ِ
بلموُ َم ْقبُوالً َعْن َد س َوا١ب ِّنَ ،ويَ ُكو ُف َك ُ َ َ ً َ ََ َ َ َ ُ ُ
ٍ َّاس ،ويػثَػبِت هللا علَى لِسانِِو ِ
ُهللا اه
ُ ٪ب
ََّوَ ، س فْ ػ
َن لي كُ و
ُ ف
ُ اَٚب
َوَ ، ال
ً د
ْ ع
َ و
َ ا
ً ق
َ دْ ص الن ِ َ ُ ّ ُ ُ َ َ
261
ِِ ِ ا٢ب َّسا ِ ِ
ب ِٕب َشْي ُخنَا َرض َي هللاُ َعْنوُ َىذه األبْػيَ َ
ات لَ ّما َك َّملَوُ َ ت
َ ك
َ وقال:
َ ،د ُْ نَ م
ِٕب َوِى َي:
ػف ِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن أ َْعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػداء ِوُب َّ ا١بيلِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػي ُِب الْمس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ِْ
اح تُ ْكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ الصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبَ ِ ػاء ََ َولْتَػ ْق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرأ س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػر َْْ ّ
ت ُِب ال َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػو ِف ِٗبَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َأرْد َات ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػرفْ َ َ َوإِ ْف تَ ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن َعلَْي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو قَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْد َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػرَم ْد َات
ِ ِ اي ُِب َّ ب ِْ و َذ َاؾ ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػػن قُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر ِ
اح ل ْؤل َْع ػ ػ ػ ػ ػ َػداد يُػ ػ ػ ػ ػ ػ َػر ُاد الصػ ػ ػ ػ ػ ػػبَ ِ َوال ػ ػ ػ ػ ػ ّػز ُ ا١بَلي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػل يُ ْسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػتَػ َف ُ
اد ْ ْ َ
ِ ِ ِ ِ
ف َك َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػيفي َاي أَخ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي فَ َخ َذلَػ ػ ػ ػ ػ ػػوُ َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػي ٌ ػاؿ فْي ػ ػ ػ ػ ػػو َم ػ ػ ػ ػ ػ ْػن لَػ ػ ػ ػ ػػوُ َوُى ػ ػ ػ ػ ػ َػو ال ػ ػ ػ ػ ػػذي يػُ َق ػ ػ ػ ػ ػ ُ
اب الصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو َِوَم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن يَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػرى ِوفْ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػق َّ والَ ي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر ُاد إالَّ لِؤلَقْطَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػاب َ َ ُ
ٯب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب إالَّ لِلت َِّق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػي الْ ُم ْهتَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػدي وُكْنػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػتم وال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌد لَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو عػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ولَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدِ
َُ َْ َ ُ َ
يػَ ْعلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػم أنَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوُ لَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوُ ُم َع ِظّم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن بػَ ْع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػد بَ ْذلِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو َو َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِْػربهِ ِٗبَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا
واعلم أف ىذا الدعاء يستخدـ لدفع الشر و١بلب ا٣بّب إبذف ا٤بؤب عز
وجل ،فمن فوائده ا٥بيبة وا﵀بة بْب الناس ،والنصرة على األعداء ،وىو
ٙبصْب لقارئو من كل سوء ،كما لو فوائد عظيمة ُب تغيّب حاؿ السالك
فهو يرزقو الثبات ويعينو على االستقامة ٤با فيو من ٘بليات وواردات رابنية
عظيمة ،وٓب ٪بد من بْب األدعية ما يفوقو ويعلو عليو ،إال الدعاء السيفي
لئلماـ علي ،فهو اتج على رأس كل األدعية ا٤بباركة ،غّب أف
شيوخنا كانوا يسموف الدعاء السيفي ابلسيف الكبّب ودعاء السر ابلسيف
الصغّب ،ويتميز دعاء السر بقصره ،بل وجدانه ٨بتصراً عن الدعاء السيفي
وكأنو ا٣ببلصة منو ،فعليك بو أيها السالك وال تدعو أبداً ،فما سرمد عليو
مري ٌد إال انؿ ا٣بّب والربكة والفتوح وهللا تعأب أعلم.
262
كيفية قراءة ىذا الدعاء ادلبارك:
اعلم ولدي السالك وفقِب هللا تعأب وإايؾ :أف دعاء السر ىو من
األوراد ا٣باصة ُب طريقة الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ولو من الفوائد
العظيمة ُب سلوؾ ا٤بريد ،والعمل بو يكوف كالنحو التإب:
الكيفية األؤب :يقرأ مرة واحدة بعد الفجر وىو أقل عدد للدعاء
الشريف فبل تَبكها قدر ا٤بستطاع فانو يكوف لك حصن وحراسة وتصيبك
بركتو .
الكيفية الثانية :يقرأ مرة صباحاً بعد الفجر ،ومرة مساءً بعد صبلة
ا٤بغرب ،وىذه الكيفية أمثل من الٍب قبلها ،فيتحصل ا٤بريد منها على
ا٢بفظ وا٢براسة ُب يومو كلو فبل يزاؿ ٧بفوظا بربكتو ،كما يورثو الثبات
على السلوؾ وا﵀افظة على األوراد األخرى إبذف هللا تعأب .
الكيفية الثالثة :يقرأ ثبلث مرات ُب ٦بلس واحد ،أو يقسمها بعد
الفجر وا٤بغرب ووقت السحر ،وىذه كيفية عظيمة يناؿ هبا بربكة الدعاء
وتكوف لو حفظاً وحراسة من شر كل شيطاف وسلطاف وإنس وجاف وحية
ودابة وعقرب ومن شر كل ذي شر إبذف ا٤بؤب عز وجل ،كما يتحصل
منها على ا٢بفظ من ا٤بعاصي وٙبجب القلب عن االنشغاؿ اب٤بلذات
والشهوات .
الكيفية الرابعة :يقرأ بعد كل صبلة مفروضة مرة واحدة ،ومن حافظ
263
على ىذه الكيفية انؿ ا٥بيبة وا﵀بة وأقبلت عليو الناس اب﵀بة واالحَباـ
والتبجيل وصار مهاابً معظماً من كل من يراه وٯبلس معو ،كما يناؿ
زايدة ا٥بمة ُب الثبات على ا٤بنهج ،وٰبفظ من وساوس الشيطاف وخواطر
النفس ،وال ٯبد كلبلً وال ملبلً من األوراد واألذكار والعبادات واألدعية
ويعطى السكينة والطمأنينة .
الكيفية ا٣بامسة :يقرأ سبع مرات ُب اليوـ والليلة ويوزعها كالتإب :مرة
بعد كل صبلة مفروضة ،ومرة بعد صبلة الضحى ،ومرة قبل النوـ أو وقت
السحر ،وهبذا تكوف سبعاً كاملة وىذه الكيفية من الكيفيات العظيمة
تورث صاحبها كل ما سبق من فضائل الكيفيات األخرى إضافة إٔب طاقة
وٮبة عجيبة للقياـ ابألعماؿ ،وإجابة الدعاء إبذف ا٤بؤب عز وجل.
الكيفية السادسة :يقرأ سبع مرات ُب الساعة األؤب من اليوـ (بعد
طلوع الشمس ) ُب ٦بلس واحد ،دوف اف يقطعها أو يفصل بينها أبي
شي ،وىذه الكيفية تعترب من أعظم الكيفيات وقد أوصى هبا أىل هللا،
بل قالوا ىي أعظم كيفية ،ومن حافظ عليها انؿ كل ما ينالو من قرأ
الكيفيات السابقة ،ويضاؼ إليها أنو يبدأ ابستمبلؾ التصريف هبذا الدعاء
الشريف .
الكيفية السابعة :يقرأ بعد كل فريضة ثبلث مرات ُب ٦بلس واحد ،
وقت السحر كذلك ،وىذه كيفية عظيمة جداً من حافظ عليها ،انؿ
264
الربكة الكاملة من الدعاء ا٤ببارؾ وانؿ التصريف فيو بعد أربعْب يوماً ،
وتقضى حوائجو بو وتدفع عنو بو الكرب وا٥بموـ و٥با من األسرار العجيبة
،كما يكسى ٕبلة من البهاء وا١بماؿ وا١ببلؿ ،ويزداد نوراً يوماً بعد
يوـ .
الكيفية الثامنة :يقرأ بعد كل فريضة سبع مرات ُب ٦بلس واحد دوف
انقطاع ،وىذه تعترب أعظم الكيفيات للدعاء ا٤ببارؾ كورد للمريد ،ومن
عمل هبا وحافظ عليها رأى من الفتح الكبّب وا٣بّب العظيم ما ال يوصف
وال يعرفو إال من جربو وعمل بو ،وٲبتلك التصريف الكامل هبذا الدعاء
ا٤ببارؾ ،فاعمل بو وسَبى ا٣بّب الكبّب و٥با من األسرار الفتوح ابلعلم
ومعرفة أسرار ا٤بعارؼ ،ويفتح لو ابب عظيم من أبواب العلم الباطِب .
الكيفية التاسعة :يقرأ سبعْب مرة ُب اليوـ والليلة وىذه الكيفية خاصة
ابألولياء والواصلْب ُب طريقة الباز األشهب ،ومن عمل هبا وحافظ عليها
أربعْب يوماً فما فوؽ ثبتت قدمو ابلطريق وصار من أىل األحواؿ ،وانؿ
التصريف الكامل بو ويكفى شر كل ذي شر علمو أو ٓب يعلمو ويكسى
نورا ٲبشي بو.
265
دعاء السر الشريف
الرِحي ِم بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ
ػْب ػاد ،اي اب ِسػ َ ِ احػ ٍػد بِػػبل ِعمػ ٍات ِابسػ ٍم و ِ اللهـ َّـم اي مػػن رفَػػع السػػمو ِ
ط األَرضػ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َ ََ
الس ػ َػم ِاء
ػْب بِػػبل أ َْع ػ َػو ٍافَ ،اي َم ػ ْػن َج َع ػ َػل ُِب َّ ا٣بْل ػ ِػق أ ْ ِ
َٝبَع ػ ْ َ
ِ
ػافَ ،اي َخ ػػال َق َْ بِػ ػبلَ أَرَك ػ ٍ
ْ
ض قَػَر َاراًاألر َ وجاًَ ،اي َم ْن َج َع َل ْ بػُُر َ
كت ِص ػ َفاتُ َ الَ إِلَوَ إالَّ هللاُ تَػنَػَّزَى ْ َ٠ب ػ ػ ػ ػػَ ُاؤ َؾ
تأْ َّس ْ ِ
الَ إلَوَ إالَّ هللاُ تَػ َقد َ
ك ت قُػ ػ ػ ػ ػ ْد َرتُ َ الَ إِلَوَ إالَّ هللاُ َد َامػ ْ كت أَفْػ َعػ ػ ػالُ َ الَ إِلَوَ إالَّ هللاُ تَػ َعاظَ َم ْ
الَ إِلَوَ إالَّ هللاُ َعػ ػ ػ ػ ػ ػَّز َجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُارَؾ كالَ إِلَوَ إالَّ هللاُ َد َاـ ُس ػْلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػطػ ػ ػػَانُ َ
الله َّم َاي هللاَُ ،اي هللاَُ ،اي َم ْن لَوُ نػُ ْوٌر َو ِح ْك َمةٌَ ،اي َم ْن لَوُ َح ْوٌؿ َوقُػ َّوةٌَ ،اي ُ
ات،من لَو بػرىا ٌف وقُ ْدرةٌ ،اي من لَو سْلطَا ٌف وىيبةٌ ،اي من رفَع الدَّرج ِ
َ َْ َ َ ََ َ َ ْ ُ ُْ َ َ َ َ َ ْ ُ ُ
ت بِِو ُك َّل َش ْي ٍء أَ ْف تَػْرفَ َع ِٕب َعظَِم الذي َملَ ْك َ ك الْ َع ِظْي ِم األ ْ ك ِاب ِْ٠ب َ أسأَلُ َ
ْ
ِ ِ ِ
ض َع ِٕب أ َْعنَ َ
اؽ ك ،وأَ ْف ُٚبْ ِ
ك َعلَى َم َعارِِج َعْنايَت َ َ السماءَ ،وعِّزٌِب بِ َ َو ُجودي إٔب َ
َجلِ ْس ِِب َعلَى َس ِري ِر الْ َعظَ َم ِةُ ،متَػ َّوجاً بِتَ ِ ِ ِ ِ
اج الْ ُمتَ َكِِّربيْ َنَ ،وَرّدِ٘ب بِ ِرَداء ا ْ٥بَْيػبَةَ ،وأ ْ
ِ اض ِرب علَي سر ِاد َؽ ِْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
علي ل َواءَ
ا٢ب ْفظَ ،وانْ ُشْر َّ الْبَػ َهاء ُم ْشرقاً بنُور االقْػتَ َداءَ ،و ْ ْ َ َّ ُ َ
اب الغَ ْ ِ
ْب ج ح ف عن قَػلِْيب ِ ك ،وا ْك ِ
ش العِ ِز ،وا ْغ ِمس ِِب ُِب أَنْػوا ِر َٕب ِر َكمالِ
َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ّ َ ْ
ف ُك ِّل ِسٍّر َم ْكتُ ٍوـ ،ال ِ
الرْو ِح الباقيَ ،اي كاش َ
ح ٌَّب أُعايِن الْغَي ِ ِ ِ
ب ٗبَا فْيو من َ َ َ َ َْ
ْب. يػعلَم مستَػ َقَّره أَح ٌد إالَّ أَنْت اي ر َّ ِ
ب الْ َعالَم ْ َ َ ََ َْ ُ ُ ْ ُ َ
ك الْ َع ػ ػلِ ِّي أ ََمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِامي
ي ٙبػ ػ ػ ػ ػتػ ػ ػ ػ ػي ِاب ِْ٠ب َ
ِ ِاب ِْ٠بك َِّ
الرفػ ػي ػ ِع فَػ ػ ػ ْوقي ِاب ِْ٠ب َ
ك الْ َق ػ ػ ِو ِّ َ
266
ك الِ َمْني ِع َع ْن ِمشَ ِإب يظ َع ْن ٲبيِب ِاب ِْ٠ب َ
خلفي ِاب ِْ٠بك ِ
ا٢بف ِ َ
ِاب ِْ٠بك ا ْ٥ب ِادي ِ
َ َ
اؼ الْغَْيػبَػ ِػة استِ ْشػ َػر َاي َْ َ ػوػ ػك مستَ ْش ػ ِرفَاً علَػػى مػػن ِ
س ْ َ َ ْ ُ َ َ٠بائِ
ػ فَػبلَ أ ََز ُاؿ ُِب َم َعػ َّػزةِ أ َْ
ػاد َؾ َسػ َّػداً ِمػ ْػن الشػػهادةِ ،واجعػػل بػيػ ِػِب وب ػػْب مػػن َال طَاقَػةَ ِٕب بِػ ِػو ِمػػن ِعبػ ِ
ْ َ َعلَػػى َّ َ َ َ ْ َ ْ َْ َ َ ْ َ َ ْ
ػوـَ ،ع ِزيْػ ٌػز ك َح ٌّػي قَػي ٌ انك ،إِنَّ َ كَ ،و ُجْن َداً ِم ْن ُسْلطَ َ ك َو ِح َج َاابً ِم ْن قُ ْد َرتِ َ َعظَ َمتِ َ
ِ ِ ػادر م ْقتَ ِػدر ،جبَّػار متَ َك ِػرب ،ذُو ْ ِ ِ ِ
ا١بَػبلؿ َوا ِإل ْك َػراـ ،ال َقػائ ُم الْ َقي ُ
ػوـ ػار ،قَ ٌ ٌ ٌ َ ٌ ُ ٌّ قَاىٌر قَػ َّه ٌ
ػار اقْػ َهػ ْػر َعػ ُػد ِّوي بَِق ْه ػ ِرَؾ، ِ ذُو ال ُقػ َّػوةِ الْمتِ ػْب ِ َّ ،
ػارَ ،اي قَػ َّهػ ُ الشػػديْ ُد ال َقػػاىُر ال َق َّهػ ُ َ ُ
احػ ػ ِػد ػوـ ،سػ ػػبحا َف هللاِ الو ِ ا٢بػ ػ ِػي الْ َقيػ ػ ِ ِ ِ ِ
َ َُْ َواقْػ َهػ ػ ْػر َمػ ػ ْػن يُريػ ػ ُػد قَػ ْه ػ ػريُ ،سػ ػ ْػب َحا َف هللا َْ ّ
األَح ِد ،سبحا َف هللاِ الغَ ُفػوِر الْ َكػ ِرْٙب ،سػبحا َف هللاِ الْعلِ ِػي الْعظػيم ،سػبحا َف هللاِ
ُْ َ َ ّ ُْ َ َ ُْ َ
َ١بَػ َػم ُكػ َّػل ُمتَ َكػ ٍِّػرب َجبَّػػا ٍر َعنِْيػ ٍػد بِعِػ َّػزةِ قَػ ْه ػ ِرهُِ ،سػ ْػب َحا َف َمػ ْػن أَ َذ َّؿ ُكػ َّػل َشػ ْػي ٍء َمػ ْػن أ ْ
ػوـ ِسػ ِػرهِ ِ ِ ٍِ ِ ِ ِِ
صػػى ُك َّػل َشػ ْػيء ُب الْبَ ػّػر َوالْبَ ْحػر بعُلُػ ّ َح َ بسػْلطَاف قُ ْد َرتػػوُ ،س ْػب َحا َف َمػ ْػن أ ْ ُ
ػاب الْ َقهػ ِر ِحجػاابً ٲبَْنَػع ِػِب ِمػن ُك ِػل َشػيطَ ٍ ِِ ِ
اف ك أَ ْف َْٙب ُجبَ ِػِب ٕب َج ِ ْ َ َ ُ ْ ّ ْ أسأَلُ َ الْ ُمبَ َارؾْ ،
ألسػ ػنَػتَػ ُه ْمَ ،وا ْغلُ ػ ْػل أيَػ ِػديْ ِهم َوأ َْر ُجلَ ُه ػػم ِم ػ ْػن
ػف ع ػ ِػِب ِ ٍ
َم ِري ػػدَ ،و َجبَّ ػػا ٍر َعنيػ ػدَ ،وُك ػ َّ َ ّ
ٍ
ػدع ِاءَ ،اي هللاَُ ،اي أ٠بػػاعهم ِغ َشػػاوًة ،إِنػَّ َ ِ
ػك َ٠بْيػ ُػع الػ َ َ ْ ُ َ ََ وَ َْ م ىُ ػار ػصَ أب
ْ ِ ػ غ
ْ َ
أوْ َ ،ػم ػهَخْل ِف ِ
ص ِديَ ،اي هللاَُ ،اي هللاَُ ،اي هللاُ، َس ِر ْع ِٕب بَِق ْ ص َده ،أ ْ
ِ
هللاَُ ،اي هللاُ ،اي َس ِريعاً ل َم ْن قَ َ
ب ِٕب ُسػ ػ َػؤإبَ ،اي هللاَُ ،اي هللاَُ ،اي هللاَُ ،اي ُِ٦بيب ػ ػاً لِ َمػ ػ ْػن ِ
َاي قَ ِريْب ػ ػاً ل َمػ ػ ْػن َس ػ ػأَلَوُ قَػ ػ ِّػر ْ
ب الْ َم ْشػ ػ ػ ػ ِرِؽ ػب ِٕب َد ْع ػ ػ ػ َػوٌِب َسػ ػ ػ ػ ِريعاً َاي هللاَُ ،اي هللاَُ ،اي هللاَُ ،اي َر َّ ِ
َد َعػ ػ ػ ػاهُ ،أَج ػ ػ ػ ْ
ػْب السػْػب ِع، ِ ِ ْب َو ِّ
الشػ َػم ِاؿَ ،وَر َّ ب اليَ ِمػ ِ والْم ْغػ ِر ِ
ب السػ َػم َوات السػْػب ِع َواأل ََرضػ َ بَ ،ر َّ َ َ
السْبػ َع ِة ،أ ََّوُ٥با:
الدرا ِري َّ وما فِي ِهما وما بػيػنَػهما ،أسأَلُ َ ِ ِ
ك ٕبُْرَمة َ َ َ ْ َ َ َ َْ ُ َ ْ
267
ا٠بُوُ َايهللاُ ايفَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْرُد َوَملِ ُكوُ َاي ُروقْػيَ ػ ػ ػ ػ ػائِْي ُل َعلَْي ِو ي ي ػ ػ ػوِـ األ ِ
السبلـ
ُ س َو ْ الشم ُ َحػ ػ ػ ػ ػ ػد ْ ُد ِّر ي َ ْ َ
السبلـ يل َعلَْي ِو ِ ِ ِ ي يَ ِوـ االثْػ ػ ػنَ ػ ػ ػ ْ ِ
َوُد ِر ي
ُ ا٠بُوُ َايهللاُ َاي َجػ ػ ػ ػبَّ ُار َوَمل ُكوُ َاي جػْب ػ ػ ػ ػ ػ ػَرائ ُ ْب ال َق ػ ػ ػ ػ ػ َم ػر َو ْ
السبلـ
ُ وملِ ُكوُ َاي ِ٠بْ ِسػ َمائِْي ُل َعلَْي ِو ور َ ايش ُك ُ ا٠بُوُ َايهللاُ َ ي يَ ِوـ الثيػ ػ ػ ػبل َاث ِء ا٤ب ػ ػِّريػ ػ ػ ػ ػ ُخ َو ْ َوُد ِر ي
السبلـ ابت َوَملِ ُكوُ َاي ِميكػ ػ ػ ػ ػائِي ُل َعلَْي ِو ود ِر ي ِ ِ ِ ِ
ُ ا٠بُوُ َايهللاُ َايث ػ ػ ػ ُ ب َو ْ ي يَوـ األ َْربعػ ػػَاء الكػ ػات ُ َُ
السبلـ
ُ ا٠بُوُ َايهللاُ َايظ ػ ػ ػهّبُ َوَملِ ُكوُ َاي ِصْرفِيػ ػػَائِي ُل َعلَْي ِو يس الْ ُم َش ََبي َو ْ ا٣بَ ِم ِ ي يَػ ْوِـ ْ
َوُد ِر ي
يل َعلَْي ِو ا٠بو ايهللا ايخػبِ ػ ػ ػيػر وملِ ُكو اي ِعػْن ػ ػ ػ ػ ػ ػيائِ ا١بػم ػ ػعػ ِ ي يػوِ
السبلـ
ُ ُ َ َ ُ َ َ ُ ْ َ َ ُ َ ُ ُ ْ و
َ ة
ُرَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػىْزي ال ة َ ُ ُ ْ ـ َوُد ِر ي َ ْ
السبلـ يل َعلَْي ِو ِِ ِ ِ ِ َوُد ِر ي
ُ ا٠بُوُ َايهللاُ اي زكػ ػ ػ ػ ػ ػ يي َوَمل ُكوُ َاي كسػ ْفيَائ ُ ي يوـ الس ػ ػبػْت ُز َح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُل َو ْ
ػك ُكلِّػ ِػو ِ
ػحْب ِِب ُِب َذلػ َ
اصػ َ اح ُجْبػػِب َو ْ ا١بَبَّػػا ِريْ َن ْ
اصػ َػم ْاي هللا ،اي هللا ،اي هللا اي قَ ِ
ُ َ ُ َ َُ
ػوب، ػك ُِب الْ ُقلُػ ِ ٗبع ِرفَػ ِػة نَػ ْف ِس ػػي ح ػ َّػٌب أَ ُك ػػو َف بِػػك فِ
ػت َىْيػبَػتُػ َػكَ ،عظُ َم ػ ْ يم ػػا لَػ َ
َ َ َ َْ
َٝبَ ُػع ،الَ إِلَػوَ إالَّ
ك األ ْ ك الْ َم ْج ُد األ َْو َس ُعَ ،والْ ُمْل ُ وبَ ،ولَ َ ك ِابلْغُي ِ ِ
َحا َط عْل ُم َ ُ َوأ َ
ٍ ِ ٍ ِ أَنْ ِ
صلَّى هللاُ َعلَى ت َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَديْػٌرَ ،و َ ت بِ ُك ِّل َش ْيء عْل َماً َوأَنْ َ ت َوس ْع َ َ
ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم. ٍ ِِ ِ
َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوآلو َو َ
268
ورد سورة الواقعة الشريفة
إف دعاء سورة الواقعة من األدعية العظيمة ،وىذا الدعاء من الكنوز َّ
القادرية العظيمة ا٤بأخوذة عن سيدي وشيخي وقرة عيِب القطب النورا٘ب
ا١بيبل٘ب الثا٘ب الشيخ نػػور الػديػن الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب ،وأخذانه
عن الشيخ ماء العينْب الشنقيطي عن والده دمحم فاضل ،ولو فوائد ومنافع
عظيمة جداً من أٮبها صبلح ا٢باؿ وتزكية النفس والسعة ُب الرزؽ مع
الربكة العظيمة ،ويستخدـ أيضاً لقضاء الدين ،وىذا من الطب اإل٥بي
وثبت أنو ينفع ٢بفظ الصحة وإزالة ا٤برض
قال الغزالـي :سألت بعا مشاٱبػنا عما يعتاده أولياؤان من قراءة
اَّلل بو الشدة عنهم سورة الواقعة ُب أايـ العسرة :أليس ا٤براد بو أف يدفع ّ
ويوسع عليهم ُب الدنيا فكيف يصح إرادة متاع الدنيا بعمل اآلخرة
فأجاب أبف مرادىم أف يرزقهػم قناعة أو قواتً يكوف ٥بم عدة على عبادتو
وقوة على دروس العلم وىذا من إرادة ا٣بّب ال الدنيا ،وقراءة ىذه السورة
عند الشدة ُب أمر الرزؽ ،وقد وردت ُب سورة الواقعة عدة أحاديث نذكر
منها:
عن أَِيب فَ ِ
اَّلل فَأ ََاتهُ
ض َعْبد َّ اؿَ :م ِر َ
اط َمة مؤب علي بن أيب طالب قَ َ َْ
اؿ فَ َما اؿ َما تَ ْشتَ ِكي قَ َ
اؿ ذُنُ ِويب قَ َ عُثْ َماف بْن َع َّفاف يَػعُودهُ فقاؿ لو :فَػ َق َ
ض ِِب، اؿ الطَّبِيب أ َْمَر َيب قَ َآمر لَك بِطَبِ ٍ تَ ْشتَ ِهي قَ َ
اؿ َر ْٞبَة َرِّيب ،قَ َ
اؿ أََال ُ
269
اؿ :يَ ُكوف لِبَػنَاتِك ِم ْن اجة ِٕب فِ ِيو ،قَ َ اؿ َال َح َ آمر لَك بِ َعطَ ٍاء قَ َ اؿ أََال ُ قَ َ
ِ
اؿ :أ ََٚبْ َشى َعلَى بَػنَ ِاٌب الْ َف ْقر إِّ٘ب أ ََمْرت بَػنَ ِاٌب يَػ ْقَرأْ َف ُك ّل لَْيػلَة ُس َ
ورة بَػ ْعدؾ ،قَ َ
ت اَّلل يقوؿ :من قَػرأَ ُِب ُك ِل لَيػلَ ٍة إِذَا وقَػع ِ َّ وؿ س ر ت ع الْواقِعة فِنِ٘ب َِ
٠ب
ََ ّ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ ّ
صْبوُ فَاقَةٌ أَبَداً(ٔ). الْواقِعةُ َٓب تُ ِ
َ َ ْ
وعن أنس بن مالك قاؿ :قاؿ رسوؿ هللا َ :علِّ ُموا نِ َساءَ ُك ْم
ورَة الغِ َُب(ٕ). ِِ ِ
ورَة الْ َواق َعة فنهنْا ُس َ
ُس َ
عن عبد هللا بن عباس رضي هللا عنهما قاؿ :قاؿ رسوؿ هللا َ :م ْن
صْبوُ فَاقَةٌ أَبَداًَ ،وَم ْن قَػَرأَ ُك َّل لَْيػلَ ٍة َالَ ت الْواقِعةُ َٓب تُ ِِ ٍ
قَػَرأَ ُِب ُك ِّل لَْيػلَة إِ َذا َوقَػ َع َ َ ْ
وو َج ُهوُ َكالْ َق َم ِر لَْيػلَةَ البَ ْد ِر(ٖ). ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
أُقْس ُم بيَوـ القيَ َامة لَق َي هللاَ يَػ ْوَـ القيَ َامة َ
ورةُ الغِ َُب س وعن أنس عن رسػوؿ هللا قاؿ :سورةُ الواقِع ِ
ة
َُ َ َ َُ
وىا أ َْوَال َد ُك ْم(ٗ). ِ
وىا َو َعلّ ُم َ
فَاقْػَرُؤ َ
ِ
وعن عائشة اهنع هللا يضر أهنا قالت للنساء :ال تَػ ْع َجْز إ ْح َدا ُك َّن أَ ْف تَػ ْقَرأَ ُس َ
ورةَ
الْ َواقِ َع ِة (٘).
وروي عن اإلماـ دمحم الباقر ُ ب ثواب الواقعة قاؿَ :م ْن قَػَرأَ ُِب ُك ِّل
وو َج َهوُ َكالْ َق َم ِر لَْيػلَةَ البَ ْد ِر. ِ ِ ِ ٍ
لَْيػلَة قَػْب َل أ ْف يَػنَ َاـ لَق َي هللاَ يَػ ْوَـ القيَ َامة َ
271
واعلم أف ىذا الدعاء من اجملرابت الٍب ظهػر فضلها لكل من قرأه،
وقد وردت بو األخػبار ا٤بأثورة عن السػلف أما العمل هبذا الدعاء فلو عدة
طرؽ وىي:
ُب ا٣بلوة :تقرأ السورة بعد كل صبلة(٘ٗمرة)لستة أايـ فيكوف
اجملموع (ٕٕ٘مرة) ُب اليوـ وُب اليوـ األخّب يضاعف العدد إٔب
(ٓ٘ٗمرة) فمن قاـ هبذه الرايضة فننو يرى من بركات ىذا الدعاء ما فيو
ا٣بّب لدينو ودنياه .وىناؾ من يزيد إٔب (ٖٖٔمرة ) ُب اليوـ .
الورد اليومي الكبّب :وىو أف يقرأ ٦بلساً واحدا ُب اليوـ مع الدعاء
ىو(٘ٗمرة) .
الورد اليومي الصغّب :وىو أف يقرأ سورة الواقعة مرتْب مرة صباحاً
ومرة مساءً أو يقرأ سورة الواقعة مرة واحدة بعد صبلة ا٤بغرب مع الدعاء .
يوـ ا١بمعة :تقرأ (ٗٔمرة) مرة بعد صبلة عصر يوـ ا١بمعة .
ﭑﭒﭓ
ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖﮗ
ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ
ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ
ﮯﮰﮱ﮲ ﮳﮴﮵﮶﮷﮸
271
﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂
ﭑﭒ
ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ
ﭠﭡﭢﭣﭤ ﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ
ﭫﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ
ﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ
ﮆ ﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌﮍﮎ ﮏﮐﮑ
ﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛ ﮜ
ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨ
ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮰﮱ﮲﮳
﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟﯠ
ﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮ
ﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ
ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰅ
272
ﰆ ﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ﭕﭖﭗ ﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝﭞ ﭟ ﭠﭡ
ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ
ﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ
ﭼﭽﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈ
ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮓﮔ
ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ ﮝﮞﮟﮠ
ﮡﮢﮣﮤﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬ
ﮭ ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘ ﯙﯚ
ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ
ﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﯭﯮﯯﯰ
ﯱﯲ ﯳﯴ ﯵﯶﯷﯸﯹﯺ
ﯻ ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ
ﰆ
273
ك ُِب َدْٲبُْوِميَّ ِة ِ
ك ِأب ََزليَّتِ َ اللَّ ُه َّم َاي َم ْن ُى َو َى َك َذا َوالَ يَػَز ُاؿ ،أ ْ
َسأَلُ َ
ك ال َك ِرْٲبَِةٔ ،بَبلَِؿ ْ ِ
ا١بَبلَِؿ ،بِ َك َم ِاؿ كَ ،وبِق َدِـ َذاتِ َ كَ ،وبِ ُك ِّل آالئِ َ َو ْح َدانِيَّتِ َ
ك ،اي أ ََّو ُؿ اي ِ ِِ وف َو ْحدانِيَّتِ َ
ال َكم ِاؿ ،بَِقه ِر قَػه ِر ميم ِ
آخُر، َ ص َم َدانيَّت َ َ كٕ ،بَ ِّق َ ْ ْ َْ ُ َ
العظَ َم ِة َوالْ َعْر ِش َوالْ ُكْرِس ِّيَ ،و َجاهِ َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد ِ ِ
ِاب٢بَْوؿ َوالطَّْوؿ ،وا ْ٥بَْيػبَة و َ
ب والَ م ٍن ِمن أ ٍ ِ ِ ِ ِ
اج َعْلوُ َسبَباً َحدَ ،و ْ ال ُقَرش ِّي؛ أ ْف تُػيَ ّسَر ِٕب ِرْزقي ُكلَوُ ببلَ تَػ َع ٍ َ َ ّ ْ َ
ْب َوالَ َح َك ِاـ اليربُوبِيَّ ِة ،والَ تَ ِكْل ِِب إٔب نَػ ْف ِسي طَرفَةَ َع ْ ٍأل ة
ً دَ اىشَ مو ، كَ لِعبػوِديَّتِ
ْ َ ْ َ ُ َ ُُ ْ
ور. ك أََال إٔب َِّ ِ ِ
أَقَ ّل ِم ْن َذل َ
اَّلل تَصّبُ ْاأل ُُم ُ
ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁﰂ ﰃ ﰄﰅ
ﰆ ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙﭚﭛ
ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ
ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱ
ﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽ
ﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆ ﮇﮈﮉﮊ
ﮋ ﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖ ﮗ
ﮘ ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮣ ﮤ
274
ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮﮯﮰ
ﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ
ض ٌل) ٗمرات اؽ َغ ِِبٌّ ُم ْغ ِِب ُمتَػ َف ِّ َّاح َرَّز ٌ
ط فَػت ٌ اب َاب ِس ٌ ( َك ِرْٙبٌ َوَّى ٌ
ِ ىػػو َّ ِ
السػ َػبل ُـ
يوس َّ ػك الْ ُق ػد ُ اَّللُ الَّػػذي َال إِلَػػوَ إَِّال ُىػ َػو الػ َّػر ْٞبَ ُن الػ َّػرِح ُيم الْ َملػ ُ َُ
ػار هَّ ق
َ ْل ا ػار َّ
ف غ
َ ل
ْ ا ر ِ
ػو ص م ل
ْ ا ئُ ا٣بَالِ ُق الْبَا ِ
ر ْ ربا١ببَّار الْمتَ َكِ
ّ ْ يز زِ ع ْل ا ن الْم ْؤِمن الْمهي ِ
م
ُ ُ ُ ُّ َ ُ ُ ُ َ ُ َ ُ ُ ُ َْ ُ
الرافِػ ُػع الْ ُمعِػيز الْ ُمػ ِػذ يؿ
ا َّ ط ِْ
ا٣بَػاف ُ اسػ ُ اؽ الْ َفتَّػػاح الْعلِػيم الْ َقػػابِا الْب ِ
ُ َ ُ َ ُ ػاب ال َّػرَّز ُ
الْ َوَّى ُ
ور كُ َّػ
الش ػور فُ غ ل
ْ ا ػيم ا٢بلِػيم الْع ِ
ظ ْ ػّب ا٣بَبِ
ْ ػف ي ا٢ب َكػم الْعػ ْد ُؿ اللَّ ِ
ط ْ ّب صالس ِميع الْب ِ
ُ ُ َ ُ َ ُ ُ َ ُ َ ُ َ َّ ُ َ ُ
ػب ِ ا١بلِي ػػل الْ َكػ ػ ِرٙب َِّ ظ الْم ِقي ػػت ْ ِ الْعلِػػي الْ َكبِ ػػّب ْ ِ
ػب الْ ُمجي ػ ُ الرقي ػ ُ ُ ػيب َْ ُ ا٢بَس ػ ُ ا٢بَف ػػي ُ ُ ُ ُ َ ي
ػْب ا٢بػ يق الْوكِيػل الْ َقػ ِو ي ِ الشػ ِ ا٢ب ِكػػيم الْػػودود الْم ِجيػ ُػد الْب ِ الْو ِ
ي الْ َمتػ ُ َ ُ َ ْ يد
ُ ه َّ ػث
ُ ػاع َ َ ُ ُ ُ َ َ ْ ػع
ُ ػاس َ
ِ ص ػػي الْمب ػ ِػد ُ ِ ا٢ب ِمي ػ ُػد الْمح ِ
ػوـ
ا٢بَػ يػي الْ َقي ػ ُ
ػت ْ ئ الْ ُمعي ػ ُػد الْ ُم ْحيِ ػػي الْ ُممي ػ ُ ُْ ُْ ٕب َْالْ ػ َػوِ ي
الص َم ُد الْ َق ِاد ُر الْ ُم ْقتَ ِد ُر الْ ُم َق ِّد ُـ الْ ُم َؤ ِّخُر ْاأل ََّو ُؿ ْاآل ِخُر اح ُد َّ اج ُد الْو ِ
َ
الْو ِاج ُد الْم ِ
َ َ
ػاطن الْػػو ِإب الْمتػعػ ِػإب الْبػ ػير التَّػ َّػواب الْمْن ػػت ِقم الْع ُف ػ يو الػ َّػرء ُ ِ ِ ِ
ػكوؼ َمالػ ُ ُ ُ َُُ َ الظَّػػاىُر الْبَػ ُ َ َ ُ َ َ َ
ػِب الْ ُم ْغػ ِػِب الْ َمػػانِ ُع َّ
الضػػا ير ط ْ ِ
ا١بَػػام ُع الْغَػ ِ ي اإل ْكػ َػرِاـ الْ ُم ْق ِس ػ ُ
ا١بَػ َػبل ِؿ و ِْ
َ ػك ذُو ْ الْمْلػ ِ
ُ
ور.
الصبُ ُيد َّ الرِش ُث َّ يع الْبَاقِي الْ َوا ِر ُ ِ ِ
يور ا ْ٥بَادي الْبَد ُ
ِ
النَّاف ُع الن ُ
ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ
ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ
ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ
275
ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ ﮲ ﮳ ﮴﮵﮶
﮷ ﮸ ﮹ ﮺ ﮻﮼ ﮽ ﮾
﮿ ﯀ ﯁ ﯂
ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ
َحػ ٌد ِس َػواهُ، اللَّ ُه َّم َاي َم ْن ُى َو َى َكذا َوالَ يَػَز ُاؿ َى َكػ َذاَ ،والَ يَ ُكػو ُف َى َكػ َذا أ َ
ػيا َعلَػ َّػي ِمػ ْػن أَس ػأَلُك أ ْف تُسػ ِػخر ِٕب دقَػػائِق األَرو ِاح وح َقػػائِق األَ ْشػػب ِ ِ
احَ ،وتُفػ َ َ َ َّ َ َ َْ َ َ ْ َ
صػ ػ ْد ِري، ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ِح لَػػوُ َ ٕبَػػا ِر اإلْٲبَػػافَ ،وأنْػ َه ػػا ِر اإليْػ َق ػػاف َو َجػ ػ ْداَوؿ العْرفَػػافَ ،م ػػا يَػْن َشػ ػر ُ
ػح بِػ ِػو ُِب َم َع ػػارِِج أ َْم ػ ِري، ػ َ٪ب
ْ أ
و ي، ِ
ػر ػ ويػرتَِفػػع بِػ ِػو قَ ػ ْد ِري ،ويس ػػتَنِّب بِػ ِػو فَض ػػاء ِ
س
َ ُ ّ َ ُ
َ ََ ْ ُ َ َْ ُ
ا ظَ ْه ِري، ط بِِو ِوزِر ِ ويػْن َك ِشف بِِو سد ُ ِ
ي الذي أَنْػ َق َ اؼ َٮبّي َوعُ ْس ِريَ ،ويَػْن َح ي ْ َ ُ َُ ََ
ويػرتَِفػػع بِػ ِػو ُِب عػػوِآب الْملَ ُكػ ِ
ػوت ِذ ْك ػ ِري ،فَ ػبلَ يَػْبػ َقػػى َملَػ ٌ
ػك َرْو َحػػاِ٘بٌّ إالَّ انْػ َقػ َ
ػاد ََ َ َ َْ ُ
ِ ِ ِ
ػارَ ،اي ُمتَ َك ّػربُل َد ْع َوٌِبَ ،والَ َش ْػي ٌخ َش ْػيطَ ِا٘بٌّ إالَّ أَ ْذ َع َػن ل َسػطْ َوٌِب ،اي َع ِزيْػ ُػز َاي َجبَّ ُ
ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم. ٍ ِِ ِ
وصلَّى هللاُ علَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوآلو َو َ َاي قَػ َّه ُارَ ،
ػت َعلَػى ػك َمػا أَنْػَزلْ َ ػاع ِة ِم ْػن َخ ِْػّب َؾ َوبَػَرَكاتِ َ الس َ اَللَّ ُه َّم أَنْ ِزْؿ َعلَْيػنَػا ُِب َى ِػذهِ َّ
ِ أَولِيائػِك وخصصػػت بِػ ِػو أَحباب ِ
ك َوأَنْ ُشػْر ػك َوأَذقْػنَػػا بَػْرَد َع ْفػ ِو َؾ َو َحػ َػبل َوَة َم ْغفَرتِػ َ َْ َ َ َْ َ ََ َ ْ َ
ٍ
وحاً
صػ َ ك َ٧بَبَّةً وقَػبُػوالً َوتَػ ْوبَػةً نَ َ ت ُك َّل َش ْيء َو ْارُزقْػنَا ِمْن َ ِ
ك الٍَِّب َوس َع َْعلَْيػنَا َر ْٞبَتَ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ات
َحيَػػاءَ م ػْنػ ُه ْم َواأل َْم ػ َػو َ ْب األ ْ ين َوالغَػػائبِ َ َوإ َجابَػةً َوَم ْغف ػرًة َو َعافيَ ػةً تَػعُ ػ يم ا٢بَاض ػ ِر َ
اؾ َوَال َْٙب ِرْمنَػا ِ٩بَّػا َر َج ْػو َان َؾ ْب .اَللَّ ُه َّم َال ُٚبػَيِػْبػنَا ِ٩بَّا َسأَلْنَ َ ك اي أَرحم َّ ِِ
الراٞب َ َ َ ْ َ َ بِر ْٞبتِ
ََ
276
ِ ِ ِ ػك ُِ وا ْح َفظْنَػػا ُِب ا٤ب ػ ْحيا وال ػمم ُ ِ
ػب الػ ُػد َعاءَ .وأَ ْفَ تُػيَ ّسػَر لنَػػا ِرْزقَػنَػػا ُكلَّػػوُ
ات إنػَّ َ ُ
ػي ٦ب َ َ َ ََ َ
ِ ِ ػب وَال مػ ٍػن ِمػػن أ ٍ ِ ِ
ػك َوأَ ْغنِنَػػا بَِفضػػل َ
ك ػك َعػ ْػن َحَر ِامػ َ َحػػد َوا ْكفنَػػا ِٕبَ َبللػ َ
بػ َػبل تَػ َعػ ٍ َ َ ّ ْ َ
ِ
َع َّم ْن ِس َو َاؾ.
ض ِل ُسػورةِ
َ الواقِ َع ِة َوبَِف ْ
َ َ
ك ِٕبَ ِّق ُسورةِ الواقِ َع ِة وِٕبُرَم ِة ُسورةِ
َ َ َ ْ َسأَلُ َ اَللَّ ُه َّم إِ َّ٘ب أ ْ
الواقِ َعػ ِػةػورة َ
َسػػرا ِر ُسػ ِ
َ
الواقِ َعػ ِػة وبِ َعظْمػ ِػة ُسػػورةِ الواقِ َعػ ِػة وبِبَػرَكػ ِػة ُسػػورةِ ِ ِ ِ
الواق َعػػة َوأب ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
الواقِ َعػ ِػة َوِهبَْيػبَػ ِػة
ػورة َ
ػاؿ ُسػػورةِ الواقِ َعػ ِػة ؤِبَػ َػبل ِؿ ُسػ ِ
َ َ َ َ
ػاؿ سػػورةِ الواقِعػ ِػة ؤِبمػ ِ
َوبِ َك َمػ ُ َ َ َ َ َ َ
ِ
وت ُسػػورةِ ػوت سػػورةِ الواقِعػ ِػة ؤِببػ ػر ِ ِ ػورةِ َ ِ ِ ِ ِ سػػورةِ ِ ِ
َ الواق َعػػة َوٗبَلَ ُكػ ُ َ َ َ َ ََ ُ الواق َعػػة َوِٗبَْن ِزلَػػة ُسػ َ ُ َ َ
الواقِ َع ػ ِػة ػاء س ػػورةِ الواقِع ػ ِػة وبِثػن ػ ِ ِ الواقِع ػ ِػة وبِ ِك ػ ِػرباي ِء س ػػورةِ ِ
ػورة َ
ػاء ُس ػ ِ
َ الواق َع ػ ِػة َوبِبَػ َه ػ ُ َ َ َ َ ََ َ َ َ َْ ُ َ َ
اف ُسورةِ الواقِ َع ِة وبِعَِّزةِ ُسورةِ الواقِ َع ِة وبُِق َّوةِ ُسورةِ وبِ َكرام ِة سورةِ الواقِع ِة وبِسْلطَ ٍ
َ َ َ َ َ َ َ َ ََ ُ َ َ َ َ ُ
ػاب َاي َاب ِس ػ ُ الواقِعػ ِػة وبُِق ػ ْدرةِ سػػورةِ ِ ِ
ط َاي ك اَللَّ ُهػ َّػم َاي َك ػ ِرٙبُ َاي َوَّىػ ُ َس ػأَلُ َ
الواق َعػػة أ ْ َ َ َ َ ُ َ َ
ك أَ ْف تَػْرُزقَِِب ِرْزقَاً َح َػبلَالً طَيِّبَػاَ ض ُل أَ ْسأَلُ َ ِب َاي ُم ْغ ِِب َاي ُمتَػ َف ِّ اؽ َاي َغ ِ ي َّاح َاي َرَّز ُ فَػت ُ
َح ٍد. ِ
ب َوَال َم ٍن م ْن أ َ َف تُػيَ ِسر ِٕب ِرْزقِي ُكلَوُ بِ َبل تَػ َع ٍ ِ
ُمبَ َاركاً َواس َعاًَ ،وأ َّ ّ َ
ك َع ػ ػ ْػن ِس ػ ػ َػو َاؾ ِ ِ ِ
ػك َوأَ ْغنِ ػ ػ ِِب بَِفض ػ ػػل َ ػك َع ػ ػ ْػن َحَر ِام ػ ػ َ اَللَّ ُه ػ ػ َّػم ا ْكف ػ ػ ِػِب ِٕبَ َبلل ػ ػ َ
ػف الْػ ػ َه َّم َعػ ِّػِب َونَػ ِّف ػ ِ ِ
ب َع ػ ِّػِب س الْ َك ػْر َ ك .اَللَّ ُه ػ َّػم ا ْك ِشػ ْ ص ػيَتِ َ ػك ع ػػن مع ِ
اعتػ َ َ ْ َ ْ
وبِطَ ِ
َ َ
ين َعػ ِّػِب َواُْرُزقْػ ِػِب بَػ ْعػ َػد ال ػ ِّدي ِن َوَاب ِرْؾ ِٕب ُِب ِرْزقِػػي .اَللَّ ُهػ َّػم َال َْ٘ب َعػ ِػل واقْػ ِ ِ
ػا ال ػ ّد َ َ
ِ
ػت هللاُ َال إِلَػوَ إَِّال أَنْ َ
ػت ػت هللاُ بَػ َبل َوهللا أَنْ َ ك .اَللَّ ُه َّػم أَنْ َ ال َف ْقَر َعائَِقػاً بَػْيػ َػِب َوبَػْيػنَػ َ
ِ ِ ِ
ت ،أَعُػػوذُ ػت َرِّيب َوأ ََان َعْب ػ ُد َؾَ ،وأ ََان َعلَػػى َع ْهػػد َؾ َوَو ْعػػد َؾ َمػػا ا ْس ػتَطَ ْع ُ هللاُ ،أَنْػ َ
ػك َعلَػ َّػيَ ،وأَبػُػوءُ بِػ َذنِْيب فَػأَ ْغ ِفْر ِٕب ػك بِنِ ْع َمتِػ َت ،أَبػُػوءُ لَػ َ صػنَػ ْع ُ ػك َمػ ْػن َشػ ِّػر َمػػا َ بِػ َ
277
ػت نَػ ْف ِسػيَ ،وإِ ْف َٓبْ تَػ ْغ ِف ْػر ت ُسوءاً َوظَلَ ْم ُ
ِ
تَ .عمْل ُ ب إَِّال أَنْ َ
ِ
فَِننَّوُ َال يَػ ْغفُر ال يذنُو َ
ِ ِ
ِٕب َألَ ُكونَ َّن م ْن ا٣بَاس ِر َ
ين.
َخَرِجػوُ، ض فَأ ْ الس َم ِاء فَأَنْ ِزلَوَُ ،وإِ ْف َكػا َف ُِب األَْر ِ اَللَّ ُه َّم إِ ْف َكا َف ِرْزقِي ُِب َّ
َوإِ ْف َكػػا َف بَعِيػ ًػدا فَِق ِربػُػوَُ ،وإِ ْف َكػػا َف قَ ِريبَػاً فَػيُ ِس ػُرهَُ ،وإِ ْف َكػػا َف يَ ِس ػ َّباً فَ َكثِّػَرهَُ ،وإِ ْف
َكػ ػا َف َكثِ ػػّباً فَػبَ ػػا ِرَؾ ِٕب فِي ػ ِػوَ ،وإِ ْف َك ػػا َف َم ْع ػ ُػدوماً فَأ َْوِجػ ػ َدهَُ ،وإِ ْف َٓبْ يَ ُك ػ ْػن ش ػػي اً
ُج ِرهَُ ،وإِ ْف َك ػػا َف ذَنْبػ ػاً ِ ِ ِ
فَ َك ِّونْ ػوَُ ،وإ ْف َك ػػا َف َحَر ًام ػػا فَ َحلَل ػػوَُ ،وإ ْف َك ػػا َف َم ْوقُوفًػػا فَ ػأ َ
ػاوْز َعْنػ َهػاَ ،وإِ ْف َكػػا َف ِ ِ ِ ِ ِ
فَػا ْغفْرهَُ ،وإ ْف َكػػا َف َسػػيَّةً فَاُْ٧بُ َهػػاَ ،وإ ْف َكػػا َف َخطيَػةً فَػتَ َجػ َ
ػث َكػػا َفَ ،وَال ػت َوَال َأتْ ُخ ػ ْذِ٘ب إِلَْيػ ِػو َحْيػ ُ ت بِػ ِػو ِّ عثْ ػػرًة فَأَقِْلهػػا ،وأ ِ
ػث ُكْنػ ُ إٕب َحْيػ ُ ََ َ َ
ػك َوَال يَػ ػ ْػر َٞبُِِبَ ،واِ ْج َع ػ ْػل الػ ػ يدنْػيَا َوَم ػػا فِ َيه ػػا ط َعلَ ػ َّػي بِػ ػ ُذنُ ِويب َم ػ ْػن َال َٱبَافُػ َتُ َسػ ػلِّ َ
ػدي َوَال َْ٘ب َعْل َهػػا ُِب قَػْلػ ِػيبَ ،واُبْ ُس ػ ْط ِٕب ِرْزقِػػي َوِأل َْىلِػػي َوإِ ْخػ َػوٌِب ُم َس ػ َّخرًة بِػػْب يػ َّ
ِ وِجّب ِا٘ب و ِ١ب ِمي ِع ا٤بػسلِ ِمْب وا٤بػسلِم ِ
ك َاي ك َوَمنِّ َ ك َوإِ ْح َسانِ َ ك َوَكْرِم َ ات بَِفضل َ ُْ َ َ ُْ َ َ َ ََ
متفضل َاي َك ِرٙبُ َاي ُْ٧ب ِس ُن َاي َذا ا١بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ َاي هللاَ َاي هللاَ َاي هللاَ.اَللَّ ُه َّػم إِِّ٘ب
ػك ِمػ َػن الع ْجػ ِز َوال َك َسػ ِػل َوأَعُػػوذُ بِػ َ ػك مػ َػن َ
ػك ِمػػن ا٥بػ ِػم وا٢بػز ُف وأَعػػوذُ بِػ َ ِ
أَعُػػوذُ بِػ َ ْ َ ّ َ ََ َ ُ
الر َج ِاؿ.
الدي ِن َوقَػ ْه ِر ِ
ّ َغلَبَ ِة َّ
اَللَّ ُهػ َّػم اِ ْغ ِفػْػر ِٕب َذنْػِػيب َوَو ِّسػ ْػع ِٕب ُِب َدا ِري َوَاب ِرْؾ ِٕب ُِب ِرْزقِػػي .اَللَّ ُهػ َّػم إِِّ٘ب
ػت فَػػاِ ْغ ِفْر ِٕب مغفػػرةً ِمػ ْػن وب إَِّال أَنْػ َ
ِ
ػّبا َوَال يَػ ْغفػ ُػر الػ يذنُ َ ً ًػظَلَمػػت نَػ ْف ِسػػي ظُْلمػػا َكثِ
ْ ُ
ػور ال ػ َّػرِح َيم ،اَللَّ ُه ػ َّػم اُنْػ ُقْل ػ ِػِب ِم ػ ْػن ذُ ِّؿ ا٤بعص ػ ِػية إِ َٔب ِع ػ ِّػز ِ
ػت الغَ ُف ػ ُػك أَنْػ َِعْن ػػد َؾ إنَّػ َ
َّر ُكلَّوُ َوا ْٝبَ َع ِٕب ا٣بَْيػَر ُكلَّوُ اع ِةَ ،ونَػ ِّوْر قَػْلِيب َوقَػ ِْربي َوا ْى ِد٘ب وأعذ٘ب ِم ْن الش ِ الطَّ َ
ّ
278
ك مليك ُم ْقتَ ِدٌر َوَما تشاؤه ِم ْن أ َْم ٍر يَ ُكو ُفَ ،اي َم ْن إِذَا أ ََر َاد شي اً إَِّ٭بَػا يَػ ُق ُ
ػوؿ إِنَّ َ
وىنَػػا ابإلقتػػار فَػنَ ْس ػتَػْرِز َؽ لَػػو ُكػ َّػن فَػي َكػػوف .اَللَّهػ َّػم صػػن وجوىنػػا ِابليسػػا ِر ،وَال تُ ِ
ُ ُ ْ ُ ُ ََ َ َ َ َ ْ ُ
اانَ ،ونػُْبػتَػلَى كَ ،ونَ ْشتَغِ َل ِٕبَ ْم ِد َم ْن أ َْعطَ َ ِ
ف َشَر َار َخْلق َ ِ
كَ ،ونَ ْستَػ ْعط َ طَالِِيب ِرْزقَ ِ
بِػ َذِـ م ػن مْنػعنػػا ،وأَنْػت ِمػػن ور ِاء َذلِػػك ُكلِّػ ِو أ ََّىػػل العطَػ ِ
ػاء َوا٤بػػَْن ِع ،اَللَّ ُهػ َّػم َك َمػػا ُ َ َ َ ْ َ ََ َ َ ْ َ َ
ود إَِّال لَػػك فص ػنَّا ع ػ ِن ا٢باجػ ِػة إَِّال إِلَيػػكِٔ ،بػ ِ
ػود َؾ ص ػْنت وجوىنَػػا ع ػ ِن ال يسػػج ِ
ْ َ ُ َ ُ َ ََ ُ ُ ْ ُُ َ َ
ْب (ثََبل ًاث) ك ،اي أَرحم َّ ِِ وَكرِمك وفَ ْ ِ
الراٞب َ ضل َ َ ْ َ َ َْ َ َ
ٍ ِ ِِ ٍ ِِ ِ ِ
ب لَنَا اَللَّ ُه َّم ص ِّل َو َسلّ ْم َعلَى َسيّد َان ُ٧بَ َّمد َو َعلَى آؿ َسيّد َان ُ٧بَ َّمدَ ،وَى ْ
صػو ُف بِ ِػو ِ ِ
ِ
ب ا٤بػُبَ َارؾ َمػا تَ ُ ك ا٢بََبل ِؿ الطَّيِّ ِ صلَّى هللاُ َعلَْي ِو َوآل ِو َو َسلَّ ْم ِم ْن ِرْزق َ بِو َ
ِ
ػكَ ،واِ ْج َعػ ِػل اَللَّ ُهػ َّػم لَنَػػا إِلَْيػ ِػو طَ ِريق ػاً ِ ض إِ َٔب أ ٍ
َحػػد ِمػ ْػن َخْلقػ َ َ َّع ػير ِ
وىنَػػا َع ػ ِن التػ َ
ُو ُج َ
َحػ ٍػدَ ،و َجنِّْبػنَػػا اَللَّ ُهػ َّػم ا٢بػَ َػر َاـ ٍِ ِ ٍ ِ ٍ ٍِ ِ
َسػ ْػه ًبل مػ ْػن َغػ ِْػّب فْتػنَػػة َوَال ْ٧بنَػػة َوَال منَّػػة َوَال تَبِ َعػػة أل َ
ِِ ِ
ا َعنَّ ػا ػث َكػػا َف َوأَيْػ َػن َكػػا َف َوعْنػ َػد َمػ ْػن َكػػا َف َو ُح ػ ْل بَػْيػنَػنَػػا َوبِػػْب أ َْىل ػو َواقْ ػبِ ْ َحْيػ ُ
ؼ عنا وجوىهم وقُػلُوبػهم ح ٌَّب َال نَػتػ َقلَّ ِ ِ ِ
يك َوَال يما يػُْر ِض َ ب إَّال ف َ َ َ اص ِر ْ ََ ُ ُ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ أَيْديَػ ُه ْم َو ْ
هللا لى ػص وِ ْب ػك اي أَرحػم ال َّػر ِِ
اٞب ك إَِّال فِيما ُِٙببيو وتَػرضػاه بِر ْٞبتِ ْب بِنِ ْع َمتِ َ ِ
ُ َ َ
َ ُ َ ْ َ ُ َ َ َ ََْ نَ ْستَع ُ
ِ ِ علَى سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وعلَى آلِِو و ِ ِ
بػك َر ِّ ػّبا ُس ْػب َحا َف َربِّ َ ص ْحبو َو َسػلَّ َم تَ ْسػليماً َكث ً ََ َ َّ َ َ َ
ِ ص ُفو َف وس َبلـ علَى الْمرسلِْب و ْ ِ الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ
ْب. ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ َ َ َ ُْ َ ٌ َ َ َ َ
279
دعاء الواقعة ادلنسوب للشيخ عبد القادر اجليالين
ﭑﭒﭓ
ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖﮗ
ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ
ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ
ﮯﮰﮱ﮲ ﮳﮴﮵﮶﮷﮸
﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂
ﭑﭒ
ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ
ﭠﭡﭢﭣﭤ ﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ
ﭫﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ
ﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ
ﮆ ﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌﮍﮎ ﮏﮐﮑ
ﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛ ﮜ
281
ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨ
ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮰﮱ﮲﮳
﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟﯠ
ﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮ
ﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ
ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰅ
ﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍ
اآلخ ِرين ،واي َذا ال ُقوةِ ا٤بػتِْب ،واي ر ِ
اح َم آخر ِ ِ ِ اللَّ ُه َّم
َ َ ََ َ َ ََ ْبَ ،و َ
ّاي أ ََّوَؿ األ ََّول َ
،وِمي ِم آء َّ ِ اٞبْب ،أَنْت َّرب العالَ ِمْبِٕ ،ب ِ واي أَرحم َّ ِِ ا٤بػَساكِ ِ
الر ْٞبَة َ َ ُ َ َ َ الر َ ََ ْ َ َ ْب، َ
ْب .ﭳ ﭴ ِ كِ َِ ، ا٤بػلْ ِ
اؼ أَدُـَّ ُح َّم َىاءٌ أم ٌ
َحو ٌف قَ ٌ
وداؿ الد ََّواـَ ،اي َم ْن ُى َو أ ُ ُ
ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ
ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ
ﮐ ،ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ
ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ
ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ
281
ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ
ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ
اَّللِ الَّ ِذي لَوُ َما ُِب ك ا٤بػُ ْستَ ِق َيمِ ،صَرا َط َّ ِ
ﮌ ،اللهم ْاىد َان ِصَراطَ َ
صّب ْاألُمور ،اللهم اى ِدِ٘ب ِمن ِع ِ
ند َؾ ض أََال إِ َٔب َِّ ِ ات َوَما ُِب ْاأل َْر ِ السماو ِ
ْ ْ اَّلل تَ ُ ُ ُ َّ َ َ
ضلِك وانْشر علَي ِمن ر ْٞبتِ ِ ِ
ك ك َوأ ّّدبِِْب بَ َ
ْب يَ َديْ َ ك َوفَ ْ َ َ ُ ْ َ َّ ْ َ َ َ ا َعلَ َّي ِم ْن بػََرَكاتِ ََوأف ْ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير. ك إِنَّ َ ك وإلَْي َ اللهم ِمْن َ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝ
ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭩﭪ
ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷ
ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃ
ﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ
ﮑﮒ ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ
ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ ﮦ
ﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭ ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳
﮴ﯖﯗﯘ ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ
282
ﯢﯣﯤﯥ ﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬ
ﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯳﯴ ﯵﯶ
ﯷﯸﯹﯺ
283
وآَ ِخ ِرَان وآَيةً ِمْنك وارزقْػنا وأَنْت خّب َّ ِ
ْبُ ،كلَّ َما َد َخ َل َعلَْيػ َها َزَك ِرَّاي الرا ِزق َ َ َ َ َ ُْ َ َ َ َ ُ َ
اَّللِ
ت ُى َو ِم ْن ِعْن ِد َّ َٗب لَ ِ اب َو َج َد ِعْن َد َىا ِرْزقًا قَ َ ِ
ك َى َذا قَالَ ْ اؿ َاي َمْرَٙبُ أ َّ الْم ْحَر َ
ِ
الس َماء فَأَنْ ِزلْوُ اب ،اللَّ ُه َّم اِ ْف َكا َف ِرْزقِي ِ اَّلل يػرُز ُؽ من ي َشاء بِغَِّْب ِحس ٍ ِ
َ ُب َ إ َّف ََّ َْ َ ْ َ ُ
وداً ِ ِ ض فَأَخ ِرجو ،واِ ِ ِ واِ
وماً فَأ َْوج ْدهُ َوا ْف َكا َف َم ْو ُج َ َ َ د
ُ ع
ْ م ف
َ اكَ ف
ْ ُْ َ ْ َر
ْ ألا ُب ف
َ اكَ فْ َ
ِ فَأَثْبِْتوَُ ،وإِ ْف َكا َف بَعِ َ
يداً فَػ َقِّربْوُ َوإ ْف َكا َف قَ ِريبَاً فَ َس ِّهْلوَُ ،وإ ْف َكا َف َكث َّباً فَػثَبِّْتوُ
ث َكا َف ت َوالَ تَػْنػ ُقْل ِِب إِ َٔب َحْي ُ ث ُكْن ُ ٕب َحْي ُ َوإ ْف َٓبْ يَ ُك ْن شي اً فَ َك ِّونْوَُ ،وانْػ ُقْلوُ إِ ََّ
اج َع ْل يَ ِدي عُْليَا ِِ
ْب َغ ِّْب َؾ فيو َو ْ
ِ ِِ
َوَاب ِرْؾ ِٕب فيو َوتَػ َوَّؿ أ َْم ِري بِيَد َؾ َو ُح ْل بػَْي ِِب َوبػَ ْ َ
ِ ِاب ِإلعطَ ِ
ت ك َوأَنْ َ الستِ ْعطَاء اللَّ ُه َّم أ ََان َو َعْيػلٍَِب َعلَْي َ ْ ِ
اب ى ل
َ ف
ْ س ا
ْ َ ََ ُه ل
ْ ع٘ب
َْ ال
َ و اء
ْب َاي أَ ْكَرَـ أَقَمتَِِب وكِيبلً فَبلَ تَسلُب ِِب و َّاايىم ما أَود ْعتَِِب اي أَرحم َّ ِِ
الراٞب َ َ ََْ ْ ْ َ ُْ َ َْ ْ َ
ك ك إِنَّ َ اب َخَزائِ ِن َر ْٞبَتِ َ ت أَبْو َ يب قَػَر ْع ُ
ِ
يب َاي ُ٦ب ُ ْب تَ َكَّرْـ َعلَْيػنَا َاي قَ ِر ُ
ِ
األَ ْكَرم َ
ود ئ اي معِ ُ ِ ِ أَنْت ال َفتَّاح العلِيم اللَّه َّم اي َغ ِِب اي َِ
يد َاي َرح ُيم َاي َوُد ُ يد َاي ُمْبد ُ َ ُ ٞب ُ ُ َ ُ ُ َ يَ َ
ك َع َّم ْن ِس َو َاؾ َاي َذا ا٤بػَ ِّن َوالَ ُٲبَ ين َعلَْي ِو َاي ك عن حر ِامك وبَِف ْ ِ ا ْغنِِِب ِٕببلَلِ ِ
ضل َ ْ ََ َ َ َ َ
َم ْن ُِٯبّبُ َوالَ ُٯبَ ُار َعلَْي ِو َاي َذا ا١بَبلَِؿ وا ِإل ْكَرِاـ َاي َذا الطَّْوِؿ وا ِإلنْػ َع ِاـ ال إِلَوَ إَِّال
ِِ
ت ْب اللَّ ُه َّم إ ْف ُكْن َ ت َاي أ ََما َف ا٣بَائف َ ك ال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ ت َاي ظَ ِهّبُ ُسْب َحانَ َ أَنْ َ
وداُ فَأَثْبِْت ِِب ِعْن َد َؾ ُِب ِ ِ ِ ِ ِ
وماً أ َْو َمطُْر َ َكتَػْبػتَِِب عْن َد َؾ ُِب أُـ الكتَاب َشقيَّا أ َْو َْ٧بُر َ
ك ا٢بَ يق ُِب ت َوقَػ ْولُ َ ات فَِننَّ َ يداً مرزقَاً موفَّػ َقاً لِلخيػر ِ ِ ِ ِ ِ
ك قُػْل َ َ َْ أ ُّـ الكتَاب َسع َ ُ ْ َ َُ
اَّلل ما ي َشاء ويػثْبِ ِ اف نَبِيِّ َ ك ا٤بػْنػزِؿ علَى لِس ِ ِ ِ
ت َوعْن َدهُ ك الػ ُمْر َس ِل ،ٲبَْ ُحو َُّ َ َ ُ َ ُ ُ كتَاب َ ُ َ َ َ
ب لَنَا َك َما َو َع ْدتَػنَا َاي َح يي َاي اب اللهم دعو َان َؾ َكما أَمرتَػنا فَ ِ أُيـ الْ ِكتَ ِ
استَج ْ َ َْ َ ْ َ َْ
284
ض َاي ذَا ا١بَبلَِؿ وا ِإل ْكَرِاـ فَػِّر ْج َع ِِّب َما أ ََان فِ ِيو ات واأل َْر ِ السمو ِ
يع َّ َ
ِ
وـ َاي بَد َ قَػي ُ
وز أ َْى ِل ِ ِ الض ِيق اي قَ ِدٙب ا ِإلحس ِ ِ ِ
اف َاي َحنَّا ُف َاي َمنَّا ُف َاي َدائ ُم َاي ٩بُْل َئ ُكنُ َ م ْن ّ َ َ ْ َ
ِِ
ت ك ال ُكنُوِز ِابل َفائ َدة اللهم ال إلَوَ إَِّال أَنْ َ الغِ َُب َوُم ْغ ِِب أ َْى َل ال َفاقَِة ِم ْن َس َع ِة تِْل َ
ك ُح ْس َن ا٢بَ ِاؿ ُِب ِ ِ ِ ِ ساتِر وجابِر ال َكس ِر اِ
َسأَلُ َ ْ أ ٘ب
ّ إ اللهم ك
َ ي
َْل إ ي ر ق
ْ ػ
َف م حر
َ َ َ َ َ ْ ْ َْ
ِ
َستُػُر بِِو ديِِب إنَّ َ ِ اؾ الَّ ِذي الَ يػ ْفتَ ِقر ذَاكِره وأَ ْف تُِف َ ِ ِغنَ َ
ك يدِ٘ب م َن ال َكَر َامة َما أ ْ َ ُ ُُ
ك العِصمةَ فِ ِيو ِمن الشَّيطَ ِ ِ
اف وا٤بػَعُونَةَ ْ ْ اح َجدي ٌد نَ ْسأَلُ َ ْ َ صبَ ٌَعظَ ُم َوَى َذا َ ت األ ْ أَنْ َ
س األ ََّمارةِ ِاب َّ ِ َعلَى َى ِذهِ النَّػ ْف ِ
ك ُزلْ َفى َاي َذا لسوء َواال ْشتِغَ ِاؿ ِٗبَا يػُ َقِّربػُنَا إِلَْي َ َ
اؽ و ِاسع َغ ِِب م ْغ ٍن مْنعِم متَػ َف ِ اب َاب ِس ٌ ِ
ض ٌل َّاح َرَّز ٌ َ ٌ ي ُ ُ ٌ ُ ط فَػت ٌ ا١بَبلَؿ َوا ِإل ْكَرِاـ َوَّى ٌ
ِ ِ ِ ك ِ اللهم آتِِِب بَِف ْ ِ
اب َايالعظي ِم ِرْزقَاً َواس َعاً َوافَراً َغ َدقَاً ُمتَّس َعاً َاي بَػير َاي تَػ َّو ُ ضل َ َ
ُى َو َاي َر ْٞبَ ُن َاي َرِح ُيم.
285
ﮋ ﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖ ﮗ
ﮘ ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮣ ﮤ
ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮﮯﮰ
ﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ
ػب ُِب طَلَبِػ ِػو َوِمػ َػن ا٥بػَِّػم َّصػ ِ ِ ِ ِ ِ
اللَّ ُه َّػم يَ ّسػْػر ِٕب أ َْمػ ِري َوِرْزقػػي َو ْاعصػ ْػم ِِب م َػن الن َ
ػح َوالبُ ْخػ ِػل صػػيلِ ِو َوِمػ َػن ال يشػ ِّ
والبخػ ِػل لِْلخْلػ ِػق بِسػػببِ ِو وِمػػن التَػ َف يكػ ِر والتَّػ َػدبيِر ُِب َْٙب ِ
َ َ ُ ْ َ ََ َ َ
َح َكػ ِػاـ اليربُوبِيَّػ ِػة إِ٥بػِػي وديػَّ ِػة ومشػ ِ ِ ِ بػعػ َػد ح ِِ
اج َعْلػػوُ َسػبَػبَاً ِِإلقَ َامػػة العُبُ َ ُ َ َ
ػاى َدة أ ْ صػولو َو ْ َْ ُ ُ
ِ
ػك اللَّ ُه َّػمػْب َوالَ أَقَ َّػل ِم ْػن َذل َ ك والَ تَ ِكْل ِِب إِ َٔب نَػ ْف ِسي طَرفَػةَ ِع ْ ٍ
ْ
ِ ِ َّ
تَػ َوؿ أ َْم ِري ب َذات َ َ
ط َاي َغ يِ
ػِب ص َم ُد َاي َاب ِس ُ اي در ػ
َ
َ َ َ َ َ ُْ َ َف اي دُ َح
أ اي د
ُ اَّلل ((ثَبلَاثًَ)) اي و ِ
اح ك َاي َُّ إِِّ٘ب أ ْ
َسأَلُ َ
َّام ِخ وب ِذي العِ ِز الش ِ
ّ ف َخ ِف ٍي بِص ْعص ٍع بِس ْهسه ٍ وب ِذي لُطْ ٍ اي م ْغ ِِب ِٗبَْهمه ٍ
ّ َ َ َ َُ َُ َ ُ
ػوب ِذي ال ُقػ ْدرةِ ػوب َ٥بُ ٍ ػوب طَ ْهطَه ٍ ػوب َ٥بُ ٍالك ِْػربايء بِطَ ْهطَه ٍ ِ ِ
َ ُ ُ العظَ َمػةُ َو َ ُ الَّذي لَوُ َ
ػك ا٤ب ػػُْرتَِف ِع الَّػ ِػذي أ َْع ِطْيػتَػػوُ َم ػ ْػنك ِاب ِْ٠ب ػ َ
َس ػأَلُ َ ِ ِ
العظَ َم ػػة وال يس ػْلطَاف َوأ ْ
ِ
َوالبُػْرَى ػػاف َو َ
ِ ِشػ ػْت ِمػ ػن أَولِيائِػػك وأَ ْ٥بمت ػػو ِألَحبابِ ػػك ِم ػػن أ ِ
كَس ػ ػأَلُ َك اللَّ ُه ػ َّػم ا ْ٘بّ أ َْص ػػفيَائِ ََ ْ ْ َ َ َ َْ َ ُ ْ َ َ ْ ْ
َّس أَ ْف تُػ ْع ِطيَِِب ِرْزقَػاً ِم ْػن وف ا٤بػبارِؾ الطَّ ِ
اى ِر ا٤بػُطَ َّه ِر ا٤بػَُقد ِ وف ا٤بػ ْكنُ ِك ا٤بػخز ِ ِاب ِْ
٠ب
َ َ
ُ َ ُ ْ َ َ
اف ِم ْػن قَػْل ِػيب ِعْن ِد َؾ تَػه ِدي بِِو قَػْلِيب وتُػ ْغ ِِب بِِو فَػ ْقػ ِري وتَػ ْقطَػع بِ ِػو عبلَئِػق الشَّػيطَ ِ
َ ُ َ َ ْ َ ْ
اؽ ال َفتَّػاح العلِػيم الب ِ إِنَّ َ
ط ا١بَ َّػو ُاد ال َك ِػاُب الغَ ِ ي
ػِب اسػ ُ ُ َ ُ َ ػاب ال َّػرَّز ُ
الوَى ُػت ا٢بَنَّػا ُف َّ ك أَنْ َ
ود وال َكَرِـ اللَّ ُه َّػم ض ِل والنِّع ِم وا١ب ِ
الش ُك ُوُر ذُو ال َف ْ َ َ َ ُ الو ِاس ُع َّ ِ ِ
ا٤بػُْغ ِِب ال َكرٙبُ ا٤بػُْعطي َ
286
الع ِظ ػػي ِم ك وِٕب ػ ِػق ْ ِ ِ ِ إِِ٘ب أَس ػأَلُ ِ
ا٠ب ػػك َ ػك َوإِ ْح َس ػػان َ َ َ ّ ػك َوَكَرِم ػ َ وح ػ ِّػق َح ّق ػ َ
ػك َ ك ِٕبَ ّق ػ َ ّ ْ َ
الواقِ َع ِة
ورة َ
اَّلل َعلَْي ِو و َسلَّم أَ ْف ُِ٘بيب َد ْع ِوٌب ِٕبَ ِّق ُس ِ
َ َ َ َ صلَى َُّ
ٍ ِ
َعظَِم َوٕبَ ِّق ُ٧بَ َّمد َ األ ْ
ْب ُم ْغػ ِػِب البَػػائِ ِ ِ ٍ ِ ت فَػتَّػ ٍ ِ وِٕبػ ِػق فَػ َقػ ٍػج ٨بَْمػ ٍ
س ػاح قَػػاد ٍر َجبَّػػا ٍر فَػْػرد ُم ْعطػػى َخػ ِْػّب الػ َّػرا ِزق َ َ َ َّ
اخػ ُذ اب١بػََػرائِِم يَ ِّسػْػر أ َْمػ ِري َو ْارُزقْػ ِػِب ِرْزقَػاً َحػبلَالً طَيِّبػاً ُمبَ َارَكػاً ال َف ِقػ ِّب تَػ َّػواب الَ يػؤ ِ
ٌ َُ
ػك َعلَػػى ُكػ ِّػل صػ ِػييب َاي ذَا ا١بَػبلَِؿ وا ِإل ْكػَػرِاـ إِنػَّ َ اٝبػػع بػيػ ِػِب وبػيػنَػػو واجعْلػػو ِمػػن نَ ِ
َو ْ َ ْ َْ َ َْ ُ َ ْ َ ُ ْ
ِ ِ ِ شي ٍء قَ ِدير وِاب ِإلجابِِة ج ِ
ػكك َعلَى أَ ْشَرؼ ٨بَْلُوقَاتِ َ ك َوَك َمال َ ص ِّل ِٔبَ َمال َ و ير د
َْ ٌ َ َ َ ٌ َ َ
ِ سػػيِ ِد َان ُ٧ب َّمػ ٍػد وعلَػػى آلِػ ِػو وص ػحبِ ِو أ ْ ِ
ت) (و ْأم َسػ ْػي ُت َ َصػػبَ ْح ُ ػْب اللَّ ُهػ َّػم اِّ٘ب أ َْٝبَعػ َ ََ ْ َّ َ ََ
اَّللُ
اَّللُ َو َّالشػ َّػر َو ُسػ ْػب َحا َف هللاِ َوا٢بَ ْمػ ُػد ﵁ِ َوالَ إِلَػػوَ إِالَ َّ ػب ا٣بَْي ػ َػر َوأَ ْكػ َػرهُ َّ ِ
َوأَ َان أُحػ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ أَ ْكبػر والَ حوَؿ والَ قُػ َّوَة إالَ ِاب﵁ِ العلِ ِي ِ
يما العظي ِم اللَّ ُه َّم ا ْىدِ٘ب بنُورَؾ لنُورَؾ ف َ َ ّ َ َُ َ َ ْ َ
ػك اللَّ ُه َّػم ِ ي ِرد علَي ِمْنك وفِيما يص ُدر ِم ِِب إِلَيك وفِ
ػْب َخْلق َ يما َْٯبػ ِري بَػْي ِػِب َوبَػ ْ ََ ُ َ َّ َ َ َ َ ْ ُ ّ ْ َ َ َ
ػب ػب ُِب طَلَبِػ ِػو وِمػ ْػن َشػ ْغ ِل ال َقْلػ ِ َّعػ ِ سػ ِػخر ِٕب ِرْزقِػػي و ْاع ِ
صػ ْػم ِِب ِمػ َػن ا٢بِػ ْػر ِ
َ ص َوالتػ َ َ َ ّْ
صػولِِو ػح َوالبُ ْخ ِػل بَػ ْع َػد ُح ُ الش ِّ ِ ِ ِ
َوتَػ َعلي ِق الف ْك ِر بِ َسبَبِ ِو َوِم َن ال ُذ ِّؿ لْل َخْل ِق ف ِيو َوِم َن ُ
يب ((ثَػبلَاثًَ)) اللَّ ُه َّػم ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ
اللَّ ُه َّم يَ ّسْر ِٕب رْزقَاً َحبلَالً طَيّبَاً َو َع ّج ْػل ِٕب بػو َاي ن ْع َػم ا٤بػُج ُ
إِنَّو لَيس ُِب َّ ِ
ات َوالَ ُِب البِ َحا ِر قَطََػر ٌ
ات ض َغ َمَر ٌ ات والَ ُِب األ َْر ِ الس َموات َد َوَر ٌ ُْ َ
ات إَِّال ػات َوالَ ُِب النيػ ُفػ ِ ػات والَ ُِب العيػ ِ ِ ِ
ػوس َخطَػ َػر ٌ ػوف َ٢بَظَػ ٌ ُُ َوالَ ُِب ا١ببَػػاؿ َحَرَكػ ٌ َ
ِ ِ
ات
ػّب ٌ ػك ُمتَ َحػِ َّت َوُِب ُمْل ِكػ َ ػك َد َّاال ٌات َو َعلَْيػ َ ػك ُم َشػػاى َد ٌ ػات َولَػ َػك َعا ِرفَػ ٌ َوىػ َػي بِػ َ
ض و َّ ِ ِ ػخر ِ
ػخْر ِٕب قُػلُ ػ ػ َ
ػوب الس ػ ػ َػم َوات َس ػ ػ ّ ت هبَػ ػػا أ َْى ػ ػ َػل األ َْر ِ َ فَبِال ُقػ ػ ػ ْد َرةِ الَّ ػ ػ ِػٍب َس ػ ػ َّ ْ َ
ٍ ِ ا٤بػ ػخلُوقَ ِ
اجبُ ػ ْػر َك ْس ػ ِري ػك َعلَػػى ُكػ ِّػل َشػ ْػيء قَػػد ٌير اللَّ ُهػ َّػم ْار َحػ ْػم فَػ ْق ػ ِري و ْ ات إِنَّػ َ َْ
287
اجعْلػػوُ َ٧بَػ َّػبلً لِْل ِخطَػ ِ ِ ٍ ِ
ػك ُِب أ َْم ػ ِري َو ْ
ػاب اج َعػ ْػل ِٕب ل َسػػا َف ص ػ ْدؽ َو ْ َ اج َعػ ْػل لُطْ َفػ َ
َو ْ
ػيت ويَػ ِّقظْ ِػِب ِ ِ
ػاب اللَّ ُه َّػم ذَ ّك ْػرِ٘ب إِ َذا نَس ُ
اب والعم ِل ِابل يسن َِّة و ِ
الكتَ ِ
َ ََ
لصو ِ ِ ِ
والنيطْق اب َّ َ
ِ ِ
ػك َعلَػى ُك ِّػل ػت َو ْار َٞبْ ِػِب إِنَّ َت َواقْػبَػْل ِػِب إِذَا أَطَ ْع ُ ص ْػي ُ ت َوا ْغفْر ِٕب إِذَا َع َ إِذَا َغفْل ُ
ص ػ ْد ِري َويَ ِّسػ ْػر بِػ ِػو أ َْم ػ ِري ِ ٍ ِ
ص ػ ِري َوا ْشػ َػر ْح بِػػو َ ػك بَ َ َشػ ْػيء قَػػد ٌير اللَّ ُهػ َّػم نَػ ِّػوْر بِ ِكتَابِػ َ
ِ ِ ِِ ِِ ِ ِِ ِ
ػب َوال َف ْه ػ ِم َواطْلػ ْػق بػػو ل َسػ ِػا٘ب َوفَػ ِّػر ْج بػػو َكػ ْػرِيب َونَػ ِّػوْر بػػو قَػْلػ ِػيب َوأَ ْك ػ ِرْـ قَػْلػ ِػيب اب٢بػُ ّ
اض ػػي ا٢باج ػ ِ
ػات أَ ْكػ ػ ِرْم ِِب ِأبَنْػ ػ َػو ِاع ِ ِ وارزقْ ػ ِػِب ال ُق ػػرآ َف ِ
ػيم والعْل ػ َػم َوال َف ْه ػ َػم َاي قَ َ َ َ العظ ػ َ ْ َ ُْ
ِ ِ ات والَ حػػوَؿ والَ قُػ َّػوَة إَِّال ِاب﵁ِ العلِػ ِػي ِ ِ
ػكػك َوَك َمالػ َ صػ ِّػل ِٔبَ َمالػ َ العظػػي ِم َو َ
َ ّ َ ا٣بَْي ػ َػر َ َ ْ َ
ص ْحبِ ِو ِِ ك سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد صلَى َّ ِ ِ علَى أ ِ
اَّللُ َعلَْيو َو َسلَّ َم َو َعلَى آلو َو َ َ َس َعد ٨بَْلُوقَات َ َ ّ َ َ ْ
ِ ِ ِِ ِ ِِ ِ ِِ ِ ِ
ص ػا ِرهِ وأَ ْشػػيَاعو َوأ َْىػ ِػل ع َْبتػػو َو َٝبي ػ ِع األَنْبِيَػػاء َوا٤بػػُْر َسل َ
ْب وآؿ بَػْيتػػو َوأ َْزَواجػػو َوأَنْ َ
اف إِ َٔب يَػ ْوِـ ال ِّدي ِن. ومن تَبِعهم ِإبحس ٍ
ََ ْ َُ ْ ْ َ
ٝبي ِع ِعب ِاد هللاِ الصحاب ِة وا٤بػرسلِْب و َِ َّ و َّيب
ِ ِ ن لوتَػ ْقرأُ ال َف ِاٙبةَ وتَػهب ثػَوابػها لِ
َ َ َ ُ َ َ َ ّ َ َ َ ُْ َ َ
َ َ َ
ب ِ ِِ ِ ِ ِ ٍ َّ ِِ
ْب
العالَم َ ْب َوَم ْن تَبِ َع ُه ْم إبِِ ْح َساف إِ َٔب يػَ ْوـ ال ّدي ِن وا٢بَ ْم ُد َّلل َر ّ َ الصا٢ب َ
يماً َكثِ َّباً إِ َٔب وصلَّى هللا علَى سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد – وعلَى آلِِو وصحبِ ِو وسلَّم تَسلِ
َ َْ ََ َ ْ َ ََ َ َ ُ َ َّ َ
يَػ ْوِـ ال ِّدي ِن ِآمْب.
288
دعاء التوسل للشيخ عبد القادر اجليالين
بػسػػم هللا الػرحػمػن الػرحػيػم
ﮋ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ
ﭵﭶﮊوأَنَػا أَش ػهػ ُد بػِمػا َش ػ ِه َػد هللا ب ِػو و َش ػ ِه َػد ِ
ت بػو َمػبلَئػِ َكػتُػوُ ْ ُ َ َْ َ
ػشػ ػهػادةَ ،وىػذهِ الػشػ ػَّهػادةُ َوِدي َػعػةٌ لػي َعػْن َػد هللاِ يػَُؤِدي َػهػا ودعُ هللاَ ىػػذهِ ال َّ وأَسػ ػتػ ِ
َْ
ػك َو َعػظَ َػم ِػة ِ
ك َوعػَظػِي ِم ُركػْنِػ َ إل َّػي يػَْوَـ الػقػيَػامػَةَ ،الػلَّ ُػه َّػم إنػي أَعُػػوذُ بػِنُػػوِر ق ػُ ْدسػػِ َ
ػارؽ الػلػي ػ ِػل والػنػه ػػا ِر إال طػػا ِر ٌؽ ومػن طػ ِ ٍ ِ ٍ طػػهارتػِ َ ِ
ػك مػ ْن ُك ِّل آف ػػة وعػػاىػػة ْ ََ َ
ِ
ك ػت مػَبلَذي بػِ َ ػثَ ،وأَنْػ َ ك أَس ػتػغ ػي ُ ػت ِغػػيػاثػي بػِ َ ػرؽ بػخػيػ ٍر ،الػلَّ ُػه َّػم أَنػ َ يػَطْػ ُ
ِ
ػجػبَػابِػرةِ،اب ال َ ت ل ػَوُ ِرقػَ ُ ك أَعُػوذُ ،يػَا َم ْن ذَلػَّ ْ ت ِع ػيػَاذي بػِ َ أَلػُوذَُ ،وأَنػْ َ
ػف ِسػ ِْػَب َؾ ك وِمػن َكػ ْشػ ِ اعػن ِػة ،أَعُوذُ بِ َ ِ ِ ِ ِ
ك م ْن خ ْػزيػ َ ْ
وخػضعػت لَػػو أَ ْعػنػا ُؽ الػ َفػر ِ
َ َ َََْ ُ َ
صػرافػ ِي َع ْػن شػُ ْكػ ِرَؾ ،أَنػَا فػ ِي ِح ْػرِزِؾ لَْػيػلِػ ِي َونػَ َهػا ِري ِ ِ ِ
َون ْػسػيِػاف ذ ْكػ ِرَؾ َوانػْ َ
َونَػ ْػوِمػي َوقَ َػرا ِري وظَ ْػعػنػِي َوأَ ْسػ ػ َفػا ِري َو َحػ ْػيػاتِػي َوَم َػمػػاتِػيِ ،ذك ػْ ُػرَؾ شػػِ َػعػا ِري
ػح ْػم ِػد َؾ ،تػَ ْش ػ ِريػ َفػاًك الػلَّ ُػه َّػم َوبِ َ ت ُسْب َحانَ َ ػاؤ َؾ دثػػَا ِريَ ،ال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ
ِ
وثػػَنَػ ُ
ك َوِم ْػن َش ػِّر ك ،أَ ِجػرنػِي ِمن ِخػزيػِ ِ ات َوجػْهػِ َ ػك وتْػ ْكػريػماً لػِسػبػحػ ِ ِ ِ
ْ ْ ْ لػ َعظَ َػمػت َ َ َ ُ َ َ
ػكػك ،وأَ ْد ِخػْلػِب ُب حػِْف ِػظ ِعػنَػايَػتِ َ ات حػِْف ِػظ َ اض ِرب عػلػي سر ِادقػ ِ ِ ِ
عػبَػاد َؾ و ْ ْ َ َّ ُ َ َ
ْب، اٞبْب اي أَرحم َّ ِِ الر ِِ الر ِِ َوج ػُ ْد ِٕب بػِ َخ ْػيػ ٍر ِمػْن َ
الراٞب َ َ ََْ َ َّ مح َر
َ ََْ أ اي ْب
َ اٞب ػك َ ،اي أ َْر َح َم َّ
يماً َكثِ َّباً ِ آلو و ِ ِ ِ ٍ ِ
ص ْحبو َو َسلَّ َم تَ ْسل َ اَّللُ َعلَى َسيِّد َان َوَم ْوالَ َان ُ٧بَ َّمد َو َعلَى َ َ صلَّى َّ َو َ
ب ِ ِِ ِ ِ ِ
ْب.العالَم َإِ َٔب يَػ ْوـ ال ّدي ِن َوا٢بَ ْم ُد ََّّلل َر ّ َ
289
دعاء سورة يس الشريفة
أخرج الدارمي والَبمذي والبيهقي ُب شعب اإلٲباف عن أنس
قاؿ :قاؿ رسوؿ هللا :إف لكل شيء قلباً ،وقلب القرآف (يس) ومن قرأ
(يس) كتب هللا لو بقراءاها قراءة القرآف عشر مرات.
وأخرج الدارمي وأبو يعلى والطربا٘ب وابن مردويو والبيهقي ُب شعب
اإلٲباف عن أيب ىريرة عن النيب :من قرأ (يس) ُب ٍ
ليلة ابتغاء وجو
هللا غفر هللا لو تلك الليلة.
وأخرج أٞبد وأبو داود والنسائي وابن ماجو ودمحم بن نصر وابن
حباف والطربا٘ب وا٢باكم والبيهقي ُب شعب اإلٲباف عن معقل بن يسار
يد هللا والدار
أف رسوؿ هللا قاؿ :يس قلب القرآف ،ال يقرأىا عب ٌد ير ُ
اآلخرة إال غفر لو ما تقدـ من ذنبو ،فاقرؤوىا على مواتكم.
وأخرج البزار عن ابن عباس قاؿ :قاؿ النيب :لوددت أهنا ُب
قلب كل إنساف من أمٍب ،يعِب (يس).
وأخرج الدارمي عن عطاء بن أيب رابح قاؿ :بلغِب أف رسوؿ هللا
يت حوائجو. ِ
قاؿ :من قرأ (يس) ُب صدر النهار ،قُض ْ
وأخرج الدارمي عن ابن عباس قاؿ :من قرأ يس حْب يصبح أُعطػى
يُ ْسَر يومو حٌب ٲبسي ،ومن قرأىا ُب صدر ليلو ،أُعطى يُ ْسَر ليلو حٌب
يصبح.
291
وأخرج البيهقي ُب شعب اإلٲباف عن أيب قػبلبة قاؿ :من قػرأ (يس) غُ ِفَر
لو ،ومن قرأىا عند طعاـ خاؼ قلتو كفاه ،ومػن قرأىا عند ميت ىوف
عليو ،ومن قػرأىا عند امرأة عسر عليها ولدىا يسر عليها ،ومن قرأىا
فكأ٭با قرأ القرآف إحدى عشرة مرة ،ولكل شيء قلب ،وقلب القرآف
(يس) قاؿ البيهقي :ىكذا نقل إلينا عن أيب قػبلبة وىو من كبار التابعْب،
وال يقوؿ ذلك إال إف صح عنو إال ببلغاً ،وىذا ىو الدعاء ا٤ببارؾ:
ﭑﭒﭓ
ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ
ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ
ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ
ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ.
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َوَاب ِرْؾ َو َسلِّ ْم ،اَللَّ ُه َّم
اَللَّ ُه َّم َ
ْب وقُػلُ ِ ِ ِ ِ اي من نُوره ُِب ِس ِرهِ و ِسيره ُِب خْل ِق ِو أ ِ
وب ين َوالطَّاغ َ َ َخفنَا َع ْن عُيُوف النَّاظ ِر َ ْ ّ َ ُ َ َ َ ْ ُُ
شيء قَ ِد ٌير اغْب َكما أَخ َفيت اليروح ُب ا١بس ِد ،إِنَّك علَى ُك ِل ٍ ِ ِ
ّ َ َ ََ ا٢بَاس َديْ َن والبَ َ َ ْ ْ َ َ
(ثبلاثً).
291
ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰﮱ
﮲ ﮳ ﮴ ﮵ ﮶﮷ ﮸ ﮹ ﮺ ﮻
﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ
ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ
ﭣ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ
ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭺ ﭻﭼﭽ
ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ
ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐﮑﮒﮓﮔ ﮕ
ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ
ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ
ﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙ
ﯟﯠﯡﯢﯣﯤ ﯚﯛﯜﯝﯞ
ﯥﯦﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ
292
ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ
ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ .
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َوَاب ِرْؾ َو َسلِّ ْم ،اَللَّ ُه َّم
اَللَّ ُه َّم َ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء ِ أَ ْك ِرمنَا ِابلْ َفه ِم وا٢بِْف ِظ وقَ ِ ِ
ضاء ا٢بََوائ ِج ُِب ال يدنْػيَا َواآلخَرةِ ،إِنَّ َ َ َ ْ َ ْ
قَ ِد ٌير (مراتف).
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ
ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ
ﭮﭯﭰﭱﭲ ﭳﭴﭵﭶﭷﭸ ﭹﭺ
ﭻﭼ ﭽﭾﭿ ﮀﮁﮂﮃ ﮄﮅﮆﮇ
ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ
ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ
ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ
ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴
ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞﯟﯠﯡ
ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ
293
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َوَاب ِرْؾ َو َسلِّ ْم ،اَللَّ ُه َّم
اَللَّ ُه َّم َ
ٝبي ِع ك الع ِمي ِم الو ِاس ِع السابِ ِق السابِ ِغ ما تػُ ْغنِينَا بِِو عن َِ إِ َّان نَسأَلُك من فَ ِ
َْ َ َ ضل َ َ ْ َ ْ َ َْ ْ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير. ك إِنَّ َ
ِ
َخْلق َ
ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ
ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ
ﰃﰄﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ
ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭨﭩ
ﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳ ﭴﭵﭶﭷﭸﭹ
ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ
ﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ
ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ
ﮣﮤﮥﮦﮧ ﮨ ﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮﮯ
ﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙ ﯚ
ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ
ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ
ﯵﯶﯷﯸﯹ ﯺﯻﯼﯽﯾﯿ
294
ﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋ
ﰌﰍﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ
ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ
ﭨﭩﭪﭫﭬﭭ .
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان اث ا٤بػستغِيثِ ِ ِ
ْب أَغثْنا ،اَللَّ ُه َّم َ
َاي غيَ َ ُ ْ َ َ
ِ
ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ٍ
ك َعلَى ُ٧بَ َّمد َوَاب ِرْؾ َو َسلّ ْم ،اَللَّ ُه َّم َسلّ ْمنَا م ْن آفَات ال يدنْػيَا َواآلخَرةِ َوفتَن ُه َما إِنَّ َ
ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (ثبلاثً).
ﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ
ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ
ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ
ﮔﮕﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮞ
ﮟﮠﮡﮢ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ
ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳
﮴ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ
ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ
295
ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ
ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﭑﭒﭓ
ﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﭜﭝ .
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َوَاب ِرْؾ َو َسلِّ ْم ،اَللَّ ُه َّماَللَّ ُه َّم َ
اآلخَرةِ َو َذلِّ ْل لَنَا ِص َع َاهبِ َما ِٕبَ ِّق َى ِذهِ ال يس ْوَرةِ َّ
الش ِري َف ِة، ملِّ ْكنَا ِمن خيػر ِي ال يدنْػيا و ِ
َ َ ْ َْ َ َ
ك َعلَى ُك ِّل ْب ،إِنَّ َ صلَّى هللاُ َعلَْي ِو َو َعلَى آلِِو َو َسلَّ َم أ ْ
َٝبَ َع ْ َ
ٍ ِ ِ
َوٕبَ ٍّق َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َ
َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (ثبلاثً).
ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ
ﭫﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ
ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ
ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ
ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ
ﮟ ﮠ.
ِ ٍ ِ ِِ ٍ ِِ
ص ِّل َعلَى َسيّد َان ُ٧بَ َّمد َو َعلَى آؿ َسيّد َان ُ٧بَ َّمد َوَاب ِرْؾ َو َسلّ ْمَ ،اي أ﵁ُ اَللَّ ُه َّم َ
َح ِي أرواحنَا وَ٧بَبػتَػنَا ُِب قُػلُ ِ ِ ِ ِ
وب َاي أ﵁ُ َاي أ﵁ُ َاي َم ْن ُْٰبيِ ْي الْعظَ َاـ َوى َي َرم ٌيم أ ْ ْ َ َ َ َ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير(ثبلاثً).
ْب ،إِنَّ َ
َٝبَ َع ْ َ
كأْ ِ
َخْلق َ
296
ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ
ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚﯛ
ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ
ﯨﯩ .
بلى قَ ِدير علَى أَ ْف يػ ْفعل لَػنا ابلع ْف ِو وا٤بػعافَاةِ وأَ ْف ي ْدفَع عنا ُك َّل ِ
الف َ ِ
ًب َ َ َ َ َ َ َُ َ َ َ ََ ٌ َ
ٝبيع ا٢ب ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اجاتَ ،اي أ﵁ُ َاي أ﵁ُ َاي أ﵁ُ َواآلفَات َوأَ ْف يػَ ْقض َي لنَا ُِب ال يدنْػيَا َواآلخَرةِ َ َ َ َ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير(ثبلاثً).َاي أ﵁ُ َاي أ﵁ُ ،إِنَّ َ
ﯪ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ
ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ.
اَللَّه َّم ص ِل علَى سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وعلَى ِآؿ سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد واب ِرْؾ وسلِّم ،بِسِم هللاِ
َّ َ َ َ َ َ ْ ْ ُ َ ّ َ َّ َ َ َ
وـ ،بِ ْسِم هللاِ الَّ ِذي َال إِلَوَ إَِّال ُىَو ذُو ا١بََبلِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ، الَّذي َال إِلَوَ إَِّال ُىَو ا٢بَ يي الَقي ُ
ِ
ليم، الع يع الس ِ
م َّ و ى و السم ِ
اء َّ ُب ِ ال و
َ ضِ َر أل ا ِ
ُب ء ي ش ا٠بِ
و بِسِم هللاِ الَّ ِذي َال يضير مع ِْ
ُ َُ ُ
َ ََ ٌْ ْ َ َ َ ُ ََ ْ
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َوَاب ِرْؾ َو َسلِّ ْمَ ،اي ُمَفِّر ُج َفػِّر َج َعنَّا اَللَّ ُه َّم َ
ْب َاي اث ا٤بػستَغِيثِْب اي ِغي َ ِ ِ ٝبي ِع الػمسلِ ِمْب ،اي ِ اٱبنَا وأَىلِنَا و َِِِ
اث ا٤بػُ ْستَغيث َ َ َ َ َ َ ُْ َ يغ َ ْ ُْ َو َع ْن َم َش َ ْ َ
ْبَ ،اي َرْٞبَ ُن َاي ِِ ِ اث ا٤بػستَغِيثِْب أ َِغْثػنَا أ َِغْثػنَا أ َِغْثػنَا وأ َِغ ْ ِ ِ
ث َم َشاٱبَنَا َوأ َْىلػَنَا َو َٝب َيع ا٤بػُ ْسلمْ َ َ غيَ َ ُ ْ َ
ك جعْلت يس ِشَفاء لِمن َقػرأَىا ،ولِمن قُِرأَ ِ ِ
فت َعلَْيو أَلْ َ ً َْ ََ َ َْ ْ َرْٞبَ ُن َاي َرْٞب ُن اْرَٞبْنَا ،اَللَّ ُه َّم إِنَّ َ َ َ َ
ٍ ِ ِ ٍ
صلَّى هللاُ ك ُ٧بَ َّمد َ ف نِْع َمٍةَ ،و َ٠بػَّيَتِ َها َعلَى ل َس ِاف نَبِيِّ َ ٍ
ف َرْٞبَة َوأَلْ َ
ٍ
ف بَػَرَكة َوأَلْ َشَفاء َوأَلْ َ
297
َّاريْ ِنَ ،والدَّافِ َعةَ تَ ْدفَ ُع َعنَّا ُك َّل ُس ٍوء َوبَلِيٍَّة َو ُحْزٍف صاحب َها َخَّيػَر الد َ
َعلَْيِو و َسلَّم ا٤بػُعِ َّمةَ َتػعُ يم لِ َ ِ ِ
َ َ
س َع ْن ُك ِّل ْب الَفْق ِر والدَّي ِنُ ،سْب َحا َف الػمػَُنػِّف ِ ضْي َحَتػْ ِ ضي حاجاتِنَا ،اِحَفظْنَا ع ِن الَف ِ ِ
َوَتػْق َ َ ْ َ
اؼ والنُ ِ وف سبحا َف من جعل خزائِنَو بػْب ال َك ِ ٍ ٍ
وف َم ْديُوف ُسْب َحا َف ا٤بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ٧بُز ُْ َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َْ َ
ِ ِِ
وت ُك ِّل وؿ لَوُ ُك ْن َفػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ ضى أَْمَارً فَِنَّ٭بَا يَػُق ُ ُسْب َحانَوُ إِ َذا قَ َ
ك ِديَنػنَا َوأَبْ َدانػَنَا َوأَْنػُف َسنَا َوأ َْىلَنَا ِ ِ ٍ
ك َونَ ْسَتػْود ُع َ َش ْيء َوإِلَْيِو تػُْر َجعُو َف ،اَللَّ ُه َّم إان نَ ْستَ ْحفظُ َ
ك َوعِيَ ِاذ َؾ ِم ْن ِ ٍ
ك َوأََمانِ َ َوأَْوَال َد َان َوأَْمَوالَنَا َوُك َّل َش ْيء أ َْع ِطْيػَتػنَا ،اَللَّ ُه َّم ا ْج َعْلنَا َوإَِّاي ُى ْم ُِب َكنَف َ
يد َوِذي َح َس ٍد َوِم ْن َشِّر ُك ِّل ِذي َشٍّر يد وِذي بػ ْغ ٍي ش ِد ٍ ٍ ٍ
َشِّر ُك ِّل َشْيطَ ٍاف َم ِريد َو َجبَّا ٍر َعنِ َ َ َ
اال ْستَِق َامِةالس َبلمِة وحِّقْقنَا ِابلَّتػْقوى و ِ ٝبْلنَا ِابلعافِيِ ك علَى ُك ِل َشيٍء قَ ِدير ،اَللَّه َّم َِ
َ َ َ َ َ َ ََ َّ و ة ّ إِنَّ َ َ ّ ْ ٌ ُ
يع ِاء ،اَللَّ ُه َّم اِ ْغِفْر لػَنَا َولَِوالِ ِدينَا َوأَْوَال ِد َانيع الد َ
ات النَ َدامِة إِنَّ َ ِ
ك َ٠ب ُ َ
وجب ِ ِ ِ ِ
وأع ْذ َان م ْن ُم َ
ِِ اٱبنا وإِخوانِنا ُِب ال ِّدي ِن وأَصحابِنا ولِمن أَحَّبػنا فِ ِ
ْبَح َس َن إِلَْيػنَاَ ،والػ ُمَؤّمن َ يك َول َم ْن أ ْ َ ْ َ َ ََْ ََ َ َوَم َش َِِ َ ْ َ َ
ص ِّل اَللَّ ُه َّم َعلَى َعْب ِد َؾ ْبَ ،و َ
ب ِ
العالَم َ
ِ ِ
ْب َوالػمػُ ْسل َمات َاي َر َّ َ
ِِ ِ ِ
َوالػ ُمْؤمنَات َوالػمػُ ْسلم َ
ك َسيِّ ِد َان َوَمْوَال َان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلَى آلِِو َو َسلِّ ْمَ ،وْارُزْقػنَا َك َم َاؿ الػمػُتَابَػ َعِة لَوُ ظَ ِاى ارً وَاب ِطناً ِ
َوَر ُسول َ
ب الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ ِِ ِ
ُِب َعافيٍَة َو َس َبلَمٍة بَِرْٞبَتِ َ
صُفو َف َ َ ك َر ِّ ْبُ ،سْب َحا َف َربِّ َ ك َاي أَْر َح َم َّالراٞب َ
ْب . وس َبلـ علَى الْمرسلِْب و ْا٢بم ُد ﵁ِ ر ِ ِ
ب الْ َعالَم َ َ َ ٌ َ ُ ْ َ َ َ َْ َ ّ
298
(ٔ)
الدعاء السيفي لإلمام علي بن أيب طالب
فضل الدعاء السيفي ادلبارك:
اعلػػم أخػػي السػػالك وفقػػِب هللا تعػػأب وإايؾ ٤بػػا فيػػو ا٣بػػّب َّ
أف الػػدعاء
السػػيفي مػػن أعظػػم األدعيػػة ُب طريقتنػػا القادريػػة ،وُب سػػائر الطػػرؽ العليػػة،
وىو من الوظائف اليومية فيها ،وىو دعاء مشهور بْب السػادة الصػوفية بػل
ىو أشهر األدعية على اإلطبلؽ ،ولو من الفوائد والفضائل ما ال يعلمو إال
هللا تعأب ،وىو عظيم للنصرة على األعداء ،وللحفظ من الػببلاي النازلػة مػن
السماء وا٣بارجة من األرض ،وىو عظيم للثبات وقوة السػّب إٔب هللا تعػأب،
وح ِفػ َ
ظ ِ ِ
ا٢برز وحفظو مع نفسو ال يُؤثُّر فيػو أبػداً كي ُػد العػد يوُ ، ومن قرأ ىذا َ
ػرب واألس ِػد،
ْب السوء وا٢بي ِػة والعق ِ
ّ غيت وع ِمن السحر والطلس ِم ومن الطَّوا ِ
ػب وغ ِّب َ
ذلك . وال ِّذي ِ
299
ا٣بلق بعد النيب األمػْب ،زوج الزىػراء البتػوؿ وابػن عػم الرسػوؿ أسػد
هللا الغالػػب سػػيدي ومػػوالي وإمػػامي وجػػدي علػػي ابػػن ايب طالػػب ،
ومػػن أصػػابو شػػيء مػػن مػّباث ابب مدينػة العلػػم انؿ خػػّبي الػػدنيا واآلخػػرة،
وأس ػ ػػأؿ هللا العظ ػ ػػيم رب الع ػ ػػرش الك ػ ػػرٙب اف ٯبعله ػ ػػا ُب ص ػ ػػحيفة أعم ػ ػػإب
ومشاٱبي الكراـ رضواف هللا عليو وعلينا هبم آمْب .
واعلم أخي وولدي السالك وفقِب هللا وإايكم لكل خػّب :أف الػدعاء
السػػيفي ا٤ببػػارؾ مػػن أفضػػل وأعظػػم األدعيػػة واألحػزاب الػػٍب يتناقلهػػا السػػادة
العلماء واألولياء والسادة األكابر ،فهو ا٢بصن ا٢بصْب ،وىو الدرع ا٤بتػْب،
وى ػ ػػو زاد ا٤بري ػ ػػدين ُب الطري ػ ػػق إٔب ِّ
رب الع ػ ػػا٤بْب ،وال غ ػ ػػُب لس ػ ػػالك عن ػ ػػو ،
وٝبعػػت كػػل الفضػػائل فيػػو ،واستفاضػػت شػػهرتو ُب اآلفػػاؽ ،وفيػػو اسػػم هللا
األعظم ،وىو يسػتخدـ لكػل ا٢باجػات مػن جلػب ودفػع ،ومػا عػرؼ فضػلو
إال م ػػن جرب ػػو ،وحػػث عل ػػى قراءتػػو ك ػػل األئمػػة األطه ػػار واألوليػػاء الكب ػػار،
وأكث ػػر الن ػػاس ٙبص ػػيبلً لفض ػػلو م ػػن ق ػرأه ﵁ تع ػػأب طالب ػاً ا٥بداي ػػة والوص ػػوؿ،
ول ػػيس ٢باجػػة ومطل ػػوب ،وى ػػو خػػّب مػػا يسػػتخدـ للح ػوائج وا٤بلم ػػات ،وال
حػػرج علػػى مػػن قػرأه بقصػػد ٙبصػػيل حاجػػة أو دفػػع كربػػة ،فػػنف العبػػد مػػأمور
ابل ػػدعاء ُب ك ػػل ص ػػغّبة وكب ػػّبة ،لك ػػن هللا ٰب ػػب ا٤بخلص ػػْب ال ػػذين ي ػػذكروف
ػورد م ػػن أورادؾ ،واجعل ػػو ُب وي ػػدعوف ُب الس ػراء والض ػراء ،فح ػػافظ علي ػػو ك ػ ٍ
السلوؾ زادؾ ،وال تفوتنك قراءتو ُب يوـ وليلة ،والذي أخذانه عن مشاٱبنا
311
ىػػو ا٤بداومػػة علػػى ق ػراءة السػػيفي كػػورد مػػن أورادان اليوميػػة ،وكػػانوا يزجػػروف
ا٤بريد لَبكو وىجره.
وقد ذكر العبلمة سيدي دمحم بن علي السنوسي ُب كتابو ا٤بنهل
الروي الرائق قاؿ :حدثِب شيخي أبو العباس العرائشي وىو القطب الكبّب
وأمره بزايدة بعا أٞبد بن إدريس فقاؿ :انو رواه عن رسوؿ هللا
كلمات لتماـ نفعها أوقفِب عليها وأخرب٘ب أنو قاؿ لو ( :أنتم أقرأوه ﵁
يعِب ال كغّبكم الذين يقرأوف لتحصيل خواصو ومنافعو ) .وقاؿ العبلمة
السنوسي :وقد قاؿ شيخ مشاٱبنا أبو البقاء ا٤بكي ما نصو :ومن اجملرابت
لبلجتماع بسيدان ا٣بضر أيب العباس قراءة الدعاء السيفي إحدى
وأربعْب مرة بنية االجتماع بو فننو إذا قراه لذلك هبذا العدد اجتمع العامل
بسيدان ا٣بضر ال ٧بالة إبذف هللا تعأب ،وإف ٓب يشعر بعا العماؿ
ٕبضوره لكثافة ا٢بجاب فا٤بداومة على ذلك ورداً كل يوـ وليلة مع الروحنة
يَبقى العامل إٔب ا٤ببلقاة جهاراً إبذف هللا تعأب فيهتدي هبديو ويصدر ُب
ٝبيع أحوالو من أمره وهنيو ،قلت :وقد وصلت إلينا روايتو عن حفيده أيب
سليماف العجيمي عن الشيخ دمحم طاىر سنبل عن الشيخ عارؼ فتِب عن
قاض ا١بن السيد مشهورش عنو .
وحدثِب الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب حفظو هللا تعأب فقاؿ :لقد
رأيت رسوؿ هللا ُب الرؤاي وأان أٞبل بيدي الدعاء السيفي وحزب الدور
311
األعلى للشيخ ٧بيي الدين بن عريب فنظر إٕب رسوؿ هللا وقاؿ ٕب :ما
ىذا فقلت لو ىذا الدعاء السيفي ،فقاؿ ٕب ٤باذا تقرأه قاؿ فقلت لو:
أخربان والدان الشيخ أٞبد األخضر القادري أنو يقرأ ٟبسمائة مرة لقضاء
ا٢بوائج فقاؿ ٕب :اعلم اي بِب أف من قرأه ثبلث مرات لقضاء حاجتو
قضيت إبذف هللا ،ويقرأ ٟبسمائة مرة على ا٤بهمات فلو قرأ على جبل لزاؿ
إبذف هللا تعأب(ٔ).
ٍب قاؿ سيدي الشيخ عبيد هللا القادري حفظو هللا تعأب :ومن فوائده
االجتماع اب٣بضر أاب العباس ىكذا أخربان مشاٱبنا وقد جربتو ٥بذا
ورأيت ا٣بضر أيب العباس .وأان الفقّب ﵁ جربتو ٥بذا وأكرمِب هللا
تعأب برؤية ا٣بضر ُ ب ا٤بناـ واليقظة ،وانتفعت بربكتو كثّباً .
ومن أسرار ىذا ا٢بصن العظيم أ٘ب وقعت ُب ضيق شديد ذات يوـ
وازدادت ٮبومي وكثرت ديو٘ب حٌب أرىقتِب وحرمت ا٤بناـ بسببها فنمت
تلك الليلة مهموماً مكروابً مغموماً فأكرمِب هللا برؤاي عظيمة جداً وىي:
أ٘ب رأيت سيدي وجدي أمّب ا٤بؤمنْب علي ابن أيب طالب ُ ب ا٤بناـ
وكنت واقفاً أمامو فقاؿ ٕب :أين أنت من الدعاء السيفي اي ولدي ٍب
التفت إٔب جهة ٲبينو فنذا بلوحة على ا١بدار منقوش عليها ( الدعاء
السيفي لئلماـ علي بن ايب طالب كرـ هللا وجهو ) وكانت ىذه العبارة قد
ٔ) وسنتحدث عن قوؿ النيب ملسو هيلع هللا ىلص عن حزب الدور األعلى ُب خصائص الدور األعلى إف شاء هللا تعأب.
312
ر٠بت بنقشها سيف اإلماـ علي ( ذو الفقار ) فمد يده الشريفة
وأمسك هبذه العبارة فنذا هبا أتٌب بيده وىي سيف ،فامسكو بيديو االثنتْب
وأعطاه ٕب وقاؿ :ىذا ىو السيف القاطع عليك بو ،فأخذتو من يده
الشريفة وتقلدتو ،و٤با انتبت من نومي أسرعت وتوضأت وصليت ركعتْب
ودعوت ابلسيفي ا٤ببارؾ فو هللا ما مضى يوـ إال وبدأت األمور تفرج بل
بعد انتهائي من قراءتو جاء٘ب ىاتف قبل الفجر كاف بو بداية الفرج ويوماً
بعد يوـ تفرج األمور وما مضى شهر حٌب سددت ديو٘ب وأغدؽ هللا علي
ا٣بّب العظيم بربكة ىذا الدعاء ا٤ببارؾ .وقد ذكره سيدان وشيخنا الشيخ
عبد القادر ا١بيبل٘ب هنع هللا يضر وأوصى بو ُب كتابو (سر األسرار) ُب بياف أوراد
ا٣بلوة وىو من أدعية ا٣بلوة يقرأ ُب وقت السحر ولو من الفضائل ما ال
يعلمو إال هللا تعأب .فعليك بو أخي السالك تناؿ ا٣بّب والربكات ،
ا٤بلمات،
وتبلزمك األفراح وا٤بسرات ،وتنجو إبذف هللا من الكروب و َّ
وترتقي بو ألعلى ا٤بقامات ،فهو كنز عظيم ا٤بنافع وا٣بّبات ،وسيف تنتصر
بو على كل ا٣بصومات ،وحفظ وأماف لك وألىلك ،وتطهر بو قلبك
ونفسك ،وتنّب بو دربك ،وتكسب بو رضاء ربك ،وهللا ا٤بوفق.
313
رواية الدعاء السيفي ادلبارك:
وقد عثر على ٨بطوطة ُب مكتبة (النور العثمانية) ُب اسطنبوؿ ٙبت
رقم (ُٔ٘ )ٕٛب فن التصوؼ ٙبت عنواف (أدعية األسبوع) لئلماـ جعفر
الصادؽ ،ذكرت فيو روايتاف لو سنذكر إحداٮبا:
أخربان أبو عبد هللا ا٢بسْب بن إبراىيم بن علي القمي ا٤بعروؼ اببن
ا٣بياط قاؿ أخربان أبو دمحم ىاروف بن موسى التلعكربي ،قاؿ حدثنا أبو
القاسم عبد الواحد بن يونس ا٤بوصلي ٕبلب ،قاؿ حدثنا علي بن دمحم بن
أٞبد العلوي ا٤بعروؼ اب٤بستنجد قاؿ :حدثنا عبد الرٞبن بن علي بن زايد،
قاؿ عبد هللا بن عباس وعبد هللا بن جعفر بينما ٫بن جلوس عند أمّب
ا٤بؤمنْب علي بن أيب طالب إذ دخل ا٢بسن بن علي فقاؿ :اي أمّب ا٤بؤمنْب
ابلباب رجل يستأذف عليك ينفح منو ريح ا٤بسك .قاؿ :ائذف لو .
فدخل رجل جسيم وسيم لو منظر رائع فصيح اللساف عليو لباس ا٤بلوؾ
فقاؿ :السبلـ عليك اي أمّب ا٤بؤمنْب ،إ٘ب رجل من أقصى ببلد اليمن ومن
أشراؼ العرب وقد خلفت ورائي ُملكاً عظيما ونعمة سابغة وإ٘ب لفي
غضارة من العي وخفا من ا٢باؿ وضياع انشية وقد عجمت األمور
ودربتِب الدىور وٕب عدو مشج ،وقد أرىقِب وغلبِب بكثرة نفّبه وقوة نصّبه
وتكاثف ٝبعو ،وقد أعيتِب فيو ا٢بيلة ،وإ٘ب كنت راقداً ذات ليلة حٌب
أات٘ب آت ،فهتف يب أف قم اي رجل إٔب خّب خلق هللا بعد نبيو أمّب
314
ا٤بؤمنْب علي بن أيب طالب واسألو أف يعلمك الدعاء الذي علمو رسػوؿ
هللا ففيو االسم األعظم فادع بو على عدوؾ ا٤بناصب لك .فانتبهت
اي أمّب ا٤بؤمنْب وٓب أعرج على شيء حٌب شخصت ٫بوؾ ُب أربعمائة عبد
إ٘ب أشهد هللا وأشهد رسولو وأشهدؾ أهنم أحرار ،وقد ج تك اي أمّب
ا٤بؤمنْب من فج عميق وبلد شاسع قد ض ل جرمي و٫بل جسمي فامنن
علي اي أمّب ا٤بؤمنْب بفضلك وٕبق األبوة والرحم ا٤باسة علمِب الدعاء
الذي رأيت ُب منامي ،وىتف يب أف أرحل فيو إليك ،فقاؿ أمّب ا٤بؤمنْب:
أفعل ذلك إف شاء هللا ،ودعا بدواة وقرطاس وكتب لو ىذا الدعاء ،قاؿ
بن عباس ٍ :ب قاؿ لو انظر إنو حفظ لك ،فن٘ب أرجو أف تواُب بلدؾ وقد
أىلك هللا عدوؾ ،فن٘ب ٠بعت رسوؿ ملسو هيلع هللا ىلص يقوؿ :لو أف رجبلً قرأ ىذا
الدعاء بنية صادقة وقلب خاشع ٍب أمر ا١بباؿ أف تسّب معو لسارت،
وعلى البحر ٤بشى عليو ،وخرج الرجل إٔب ببلده ،فورد كتابو على موالان
أمّب ا٤بؤمنْب بعد أربعْب يوماً أف هللا قد أىلك عدوه حٌب أنو ٓب يبق ُب
انحيتو رجل .فقاؿ أمّب ا٤بؤمنْب :قد علمت ذلك ،ولقد علمنيو رسوؿ هللا
علي أمر إال استيسر بو.
ملسو هيلع هللا ىلص وما استعسر ّ
أسانيد الدعاء السيفي الشريف:
ا٢بمد ﵁ الذي أكرمِب هبذا الدعاء ا٤ببارؾ ومن عدة أسانيد مباركة
من عدة مشايخ وىذه األسانيد تتصل بعدة طرؽ أٮبها ىو سندي عن
315
شيخي عبيد هللا القادري ،وأرويو من فروع أخرى متصلة ابلسادة
الربيفكانية والكسنزانية والربز٪بية ،وأرويو أيضاً من أسانيد الطريقة الشاذلية
والٍب تتصل ابلشيخ اإلماـ الشاذٕب .ونرويو أيضاً بعدة أسانيد أخرى
متصلة ابلسادة السنوسية .وأرويو أيضاً أبسانيد مباركة من طريق شيخنا
الشيخ نبهاف البابلي الرفاعي القادري عن والده ،ونرويو أبسانيد أخرى
متصلة ابلسادة ا٣بلوتية من طريق الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب عن آابئو،
ومن طريق الشيخ ٧بمود ا٤بوصللي عن الشيخ األلوسي عن الشيخ
ا٢بفناوي .وقد ذكرت تفصيل األسانيد ا٤بباركة ُب كتابنا(:الدرر ا٤بنيفة ُب
األسانيد الشريفة ) ،فمن أراد التوسع فيها فلّبجع لرسالتنا ا٤بذكورة
وسأكتفي بذكر سندي عن شيخي عبيد هللا القادري ا٢بسيِب
للربكة وىو :عن سيدي ومرشدي وقرة عيِب العارؼ اب﵁
،وىو سند الَببية والسلوؾ الذي
أكرمِب هللا بو منذ صغري ،وىو عن أخيو الشيخ دمحم القادري ا٢بسيِب
نقيب السادة األشراؼ عن والده الشيخ أٞبد األخضر القادري ا٢بسيِب
نقيب السادة األشراؼ عن والده الشيخ دمحم الداري القادري ا٢بسيِب عن
الشيخ نور دمحم الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب عن عمو الشيخ دمحم نوري
الدىوكي الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب عن عمو القطب النورا٘ب ا١بيبل٘ب
الثا٘ب الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب عن العآب العامل الزاىد
316
الورع التقي الشيخ ٧بمود ا١بليلي ا٤بوصلي القادري وىو عن الشيخ أيب
بكر األلوسي القادري وىو عن شيخو الشيخ عثماف القادري وىو عن
والده الشيخ أيب بكر البغدادي القادري وىو عن والده الشيخ ٰبٓب
القادري وىو عن والده الشيخ حساـ الدين القادري وىو عن والده الشيخ
نور الدين القادري وىو عن والده الشيخ وٕب الدين القادري وىو عن
والده الشيخ زين الدين القادري وىو عن والده الشيخ شرؼ الدين
القادري وىو عن والده الشيخ مشس الدين القادري وىو عن والده الشيخ
دمحم ا٥بتاكي القادري وىو عن والده ٪بل الباز األشهب سيدي الشيخ عبد
العزيز القادري وىو عن والده سلطاف األولياء والعارفْب الباز األشهب
سيدي الشيخ ٧بي الدين عبد القادر ا١بيبل٘ب ، عن قاضي القضاة
الشيخ أيب سعيد ا٤ببارؾ ا٤بخزومي ، عن الشيخ علي ا٢بكاري ،
عن الشيخ أيب فرج الطرسوسي ، عن الشيخ عبد الواحد التميمي
،عن الشيخ أيب بكر الشبلي ، عن شيخ الطائفتْب الشيخ ا١بنيد
البغدادي ، عن خالو الشيخ السري السقطي ، عن الشيخ
معروؼ الكرخي ، عن السيد اإلماـ علي الرضا ، عن السيد
اإلماـ موسى الكاظم ، عن السيد اإلماـ جعفر الصادؽ ، عن
السيد اإلماـ دمحم الباقر ، عن السيد اإلماـ السجاد علي زين العابدين
، عن سيد الشهداء اإلماـ أيب عبد هللا ا٢بسْب والده عن قطب
317
ا٤بشارؽ وا٤بغارب وأسد هللا الغالب زوج البتوؿ وابن عم الرسوؿ عن
أمّب ا٤بؤمنْب علي بن أيب طالب .
وتلقيتو أبسانيد روحية كثّبة أذكر أعظمها وأٮبها وىو:
سندي الروحي عن أمّب ا٤بؤمنْب علي بن أيب طالب :وىو أنِب
أخذتو وتلقيتو من يد سيدي وموالي وجدي وقرة عيِب أمّب ا٤بؤمنْب علي
ابن أيب طالب ،وذلك ٤با أكرمِب هللا تعأب برؤيتو وىو يعطيِب ىذا
الدعاء وٯبيز٘ب بو من يده الشريفة وكاف منقوشاً على ىي ة سيفو الشريف
ذو الفقار وقاؿ ٕب :خذه اي ولدي إنو السيف القاطع عليك بو ،فأخذتو
من يده الشريفة ،وىذا أعتربه أعلى سند ٕب بو ،ومن بعد تلك الرؤاي
ا٤بباركة فتح هللا علي من فيوضاتو وأسراره العظيمة ،كما أكرمِب هللا تعأب
أبخذه روحياً عن اإلماـ التيجا٘ب قدس سره العإب ُب رؤاي رأيتو هبا وىو
يلقنو لئلماـ السنوسي فأجاز٘ب معو ابلدعاء السيفي.
آداب وشروط قراءة الدعاء السيفي ادلبارك:
أف لكل عمل آداب وشروط إذا التزـ هبا اعلم أخي وولدي السالك َّ
السالك كانت سبباً لنجاح ىذا العمل كما بينا ُب آداب الذكر العامة
واآلداب ا٣باصة ابألدعية واألحزاب ،وىذه اآلداب الٍب بيناىا سابقاً كلها
تنطبق على الدعاء السيفي ،ويضاؼ إليها بعا اآلداب والشروط ا٣باصة
وىي:
318
ٔ) تصلي ركعتْب بنية قضاء ا٢باجة تقرأ ُب األؤب (آية الكرسي) وُب
الثانية (أواخر البقرة).
ٕ) تستغفر هللا مائة مرة وال إلو إال هللا مائة مرة وتصلي على النيب
مائة مرة والفاٙبة الشريفة عشرين مرة والكرسي عشروف الكرٙب
واإلخبلص أربعْب.
ٖ) قراءة سورة يس الشريفة قبل الدعاء ا٤ببارؾ ،وقراءة سورة يس قبلو
بكيفية خاصة لو فضل وسر عظيم ُب االستجابة وقد أضفناىا قبل الدعاء
ا٤ببارؾ.
ٗ) ذكر بعا الصا٢بْب أف للدعاء السيفي توجهاً وافتتاحاً خاص بو
البد من قراءتو قبل الدعاء ٍب يقوؿ بعده :اللهم اي لطيف أغثِب وأدركِب
ٕبق وٕبرمة :وتشرع ابلدعاء ا٤ببارؾ ،وستجده قبل الدعاء ا٤ببارؾ.
٘) قراءة حزب الوسيلة للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب وىو نفسو
الدعاء ا٤بغِب ألويس القر٘ب وىذا أدب مهم جداً فبل تَبكو وستجده
ملحق ابلدعاء.
)ٙقراءة دعاء االختتاـ وىذا األدب يوصينا بو مشاٱبنا وقد تلقينا
الدعاء السيفي منهم مصحوابً ابلدعاء ا٤بغِب ودعاء االختتاـ ،وستجده
ملحقاً ابلدعاء.
319
)ٚإف كانت قراءة الدعاء ا٤ببارؾ بنية قضاء حاجة فيستحب التصدؽ
بصدقة طيبة بقدر ا٤بستطاع وُب ىذا سر عظيم يساعد ابالستجابة وىذا
٦برب.
الكيفيات واألعداد اخلاصة بقراءة الدعاء السيفي:
يقرأ مرة واحدة كورد يومي مع اإلتياف بكل آدابو ا٤بذكورة سابقاً،
وأفضل أوقات قراءتو مرتبة ىي :وقت السحر ُب الثلث األخّب من الليل،
ٍب أوؿ ساعة من اليوـ بعد طلوع الشمس بعد ركعٍب اإلشراؽٍ ،ب بعد
صبلة ا٤بغرب ُب أوؿ ساعة من الليل ،أو أي وقت ٘بد فيو الفراغ لقراءتو.
يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً ،وىذه الكيفية أكمل وأنفع من الٍب
قبلها.
الس َح ِر وىذه أكمل الكيفيات
يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً ومرة ُب َّ
للمريد.
يقرأ سبع مرات ُب أوؿ ساعة من كل يوـ وىذه الكيفية من أعظم
الكيفيات.
يقرأ ُب ا٣بلوة إحدى وأربعْب مرة ُب اليوـ ٤بدة أربعْب يوماً وىذه
خلوتو الٍب أخذانىا عن مشاٱبنا تقدست أسرارىم ،مع ا﵀افظة على كل
آداب وتعاليم وشروط ا٣بلوة ا٤بعروفة عند الصوفية.
311
يقرأ ُب ا٣بلوة يقرأ ٟبسْب مرة ُب اليوـ ٤بدة عشرة أايـ بلياليها أيضاً
مع ا﵀افظة على كل آداب وتعاليم وشروط ا٣بلوة ا٤بعروفة عند الصوفية.
وللمريػػد أف ي ػَبيا بػػو ابألعػػداد السػػابقة دوف التقيػػد بشػػروط وآداب
ا٣بلوة إ٭با يطلب منو أف ٌب ابلعدد ا٤بطلوب منو وذلك حسب ما يوجهػو
شيخو إف تعسر عليػو دخػوؿ ا٣بلػوة ،وللشػيخ أف يعطيػو األعػداد ا٤بتعػارؼ
عليهػا وىػػي تبػدأ ب ػػ :ثػػبلث مػرات ُب اليػػوـ أو ثػػبلث مػرات صػػباحاً وثػػبلث
مػرات مسػػاءً أو ثػػبلث مػرات بعػػد كػػل فريضػػةٍ ،ب سػػبع مػرات ُب اليػػوـ أو
سػػبع م ػرات ُب الصػػباح وسػػبع م ػرات ُب ا٤بسػػاء ،أو سػػبع م ػرات بعػػد كػػل
فريض ػػة ،أو إح ػػدى وأربع ػػْب مػػرة ُب الي ػػوـ والليل ػػة وى ػػذا كل ػػو ب ػػدوف التقي ػػد
بشروط وآداب ا٣بلوة .
ﭑﭒﭓ
ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ
ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ
ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ
311
ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ
ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ
ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰﮱ
﮲ ﮳ ﮴ ﮵ ﮶﮷ ﮸ ﮹ ﮺ ﮻
﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂
ِ
سُبْحَافَ ا٤بػنػَُفّ ِ َ ْ ّ َ ُ
س عنكُ ِل م ْدي ٍ
وف سُبْحَافَ
ِ ِ ِ ٍ
ْب ال َكاؼ والنُوف ُسْب َحانَوُ ا٤بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ٧بُزوف ُسْب َحا َف َم ْن َج َع َل َخَزائنَوُ بػَ ْ َ
ِ ِِ
وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ
وت ُك ِّل ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ
إِذَا قَ َ
َش ْي ٍء َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُو َف .ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ
ﭘﭙﭚﭛﭜ ﭝﭞﭟﭠﭡ
ﭢ ﭣ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ
ﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭺ ﭻ
ِِ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ُسبْ َ
حا َف الػمػُنَػ ّفس عَ ْن ُك ِلّ
وف سبحا َف من جعل خزائِنَو بػْب ال َك ِ ٍ ٍ
اؼ َم ْديُوف ُسْب َحا َف ا٤بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ٧بُز ُ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َ ْ َ
وؿ لَو ُكن فَػي ُكو ُف فَسبحا َف الَّ ِذي بِي ِدهِ ِ والنُ ِ
َ ُْ َ وف ُسْب َحانَوُ إِ َذا قَ َ
ضى أ َْمَراً فَنَّ٭بَا يَػ ُق ُ ُ ْ َ
312
وت ُك ِلّ َش ْيءٍ َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُو َف .ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ
َملَ ُك ُ
ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ
ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ
ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ
ﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘ
ﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞ ﯟﯠﯡﯢﯣﯤ
ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ُسْب َحا َف
وف ُسْب َحا َف َم ْن َج َع َلوف سبحا َف ا٤بػ َف ِرِج عن ُك ِل َْ٧بز ٍ
س َع ْن ُك ِّل َم ْديُ ُ ْ َ ُ ّ َ ْ ّ ُ
ٍ ا٤بػُنَػ ِّف ِ
ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ خزائِنَو بػْب ال َك ِ
اؼ والنُ ِ
وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف وف ُسْب َحانَوُ إِ َذا قَ َ ََ ُ َْ َ
وت ُك ِّل َش ْي ٍء َوإِلَْي ِو تػُْر َجعُو َف .ﯰ ﯱ ِ ِِ
فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ
ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ
ﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡ ﭢ
ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ
ﭰ ﭱﭲ ﭳﭴﭵﭶﭷﭸ ﭹﭺﭻ
313
ﭼ ﭽﭾﭿ ﮀﮁﮂﮃ ﮄﮅﮆﮇﮈ
ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ ﮐﮑﮒ
ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ
ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ
ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲
﮳﮴ ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞﯟ
ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ
ﯪ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴ
ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ
ﰃ ﰄ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ ﭙ
ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ
ﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳ ﭴﭵﭶ
ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ
ﮃﮄﮅﮆ ﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏ
314
ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ
حا َف ٍ حا َف ا٤بػُنَػ ِّف ِ
س عَ ْن ُك ِلّ َم ْديُوف ُسبْ َ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ُسبْ َ
ِ ِ ِ ٍ
ْب ال َكاؼ والنُوف ُسْب َحانَوُ ا٤بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ٧بُزوف ُسْب َحا َف َم ْن َج َع َل َخَزائنَوُ بػَ ْ َ
ِ ِِ
وت ُك ِّل وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ
إِ َذا قَ َ
ﮩﮪﮫ َش ْي ٍء َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُو َف.ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ
ﮬﮭ ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖ
ﯗﯘﯙ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢ
ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮﯯ ﯰ
ﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ
ﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ
ﰅﰆﰇﰈﰉ ﰊﰋﰌﰍﭑ ﭒ
ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ
ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ
ﭬﭭﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳ ﭴﭵﭶﭷ
حا َف ا٤بػُنَػ ّفِ ِ
س ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ُسبْ َ
315
ِ ٍ ٍ
َع ْن ُك ِّل َم ْديُوف ُسْب َحا َف ا٤بػَُفِّرِج عَ ْن ُك ِّل َْ٧بُزوف ُسبْ َحا َف َم ْن َج َع َل َخَزائنَوُ بػَ ْ َ
ْب
ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ ال َك ِ
اؼ والنُ ِ
وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف وف ُسْب َحانَوُ إِ َذا قَ َ
وت ُك ِلّ َش ْيءٍ َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُو َف .ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ ِ ِِ
الَّذي بِيَده مَلَ ُك ُ
ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ
ﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮔﮕﮖﮗ
ﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ
ﮧﮨﮩ ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ
ﮱ ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ
ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ
ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ
ِ
ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ سُبْحَافَ ا٤بػنػَُفّ ِ َ ْ ّ َ ُ
س عنكُ ِل م ْدي ٍ
وف سُبْحَافَ
ِ ِ ِ ٍ
ْب ال َكاؼ والنُوف ُسْب َحانَوُ ا٤بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ٧بُزوف ُسْب َحا َف َم ْن َج َع َل َخَزائنَوُ بػَ ْ َ
ِ ِِ
وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ
وت ُك ِّل إِ َذا قَ َ
ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ
َش ْيءٍ َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُوفَ .ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ
ﰁ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﭜ
316
ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ
ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ
ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ
ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ
س عَ ْن حا َف ا٤بػنػَُفِّ ِ
ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ سُبْ َ
ِ ٍ ٍ
ُك ِّل َم ْديُوف ُسْب َحا َف ا٤بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ٧بُزوف ُسْب َحا َف َم ْن َج َع َل َخَزائنَوُ بػَ ْ َ
ْب
ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ اؼ والنُ ِ ال َك ِ
وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف وف ُسْب َحانَوُ إِ َذا قَ َ
وت ُك ِلّ َش ْيءٍ َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُو َف .ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ِ ِِ
الَّذي بِيَده مَلَ ُك ُ
ﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ
ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ
﮲ ﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ
ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ
ﯫﯬ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯳﯴﯵﯶ
ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ .اَللَُّهمَّ أَ ْسأَلُ َ َ ْ ْ
ك بِيس والقُر ِ
آف
317
ث ا٤بػرسلْب اي ىادي من تشاء إٔب صراط مستقيم أف ت ِ
يسر َ ا٢ب ِكيم اي اب ِ
ع
ّ ُ َ َ
وٕبرمة سيدان ٍ
٧بمد . ِ ْب ِ
ٕبرمة يس يد اي خّب انص ٍر واي خّب مع ٍٕب ما أر ُ
َ َ
318
ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ
ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ
ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ.
ﭑﭒﭓﭔﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ
ﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ
ﮊ(ثََبلاثًَ).
ِ اَّللُ الَّ ِذي َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َّ
الس َبل ُـيوس َّ ك الْ ُقد ُ الرِح ُيم الْ َمل ُ الر ْٞبَ ُن َّ ُى َو َّ
ص ِّوُر الغَ َّف ُار ال َق َّه ُار ئ ا٤بػُ َا١بَبَّ ُار الْ ُمتَ َكِّربُ ا٣بَالِ ُق البَا ِر ُ الْ ُم ْؤِم ُن الْ ُم َهْي ِم ُن الْ َع ِز ُيز ْ
الرافِ ُع الػمػُعِيز الػمػُ ِذ يؿ ا َّ اس ُ ِ
ط ا٣بَاف ُ
اؽ ال َفتَّاح العلِيم ال َقابِا الب ِ
ُ َ ُ َ ُ الرَّز ُ
اب َّ الوَّى ُ َ
ور صّب ا٢ب َكم الع ْد ُؿ اللَّ ِطيف ا٣ببِّب ا٢بلِيم ِ ِ َّ ِ
الش ُك ُ ور َّ العظ ُيم الغَ ُف ُ ُ َُ َ ُ َ يع البَ ُ َ ُ َ السم ُ
يب ج الرقِيب ا٤بػ ِ َّ ٙبِ
ر كَ ال يل ظ الػمػ ِقيت ا٢ب ِسيب ا١بلِ ُ ي العلي ال َكبِّب ا٢ب ِ
ف
ُ ُ ُ ُ َ ُ َ ُ ُ ُ ُ َ َ ي
ْب يد ا٢ب يق الوكِيل ال َق ِو ي ِ الش ِ يد الب ِ الو ِاسع ا٢ب ِكيم الودود الػمػ ِ
ي ا٤بػَت ُ ُ َ َ ُ ه َّ ث
ُ اع َ ُ ج َ ُ َ ُ َُ ُ َ
الو ِاج ُد ُ َ وـ ي ق
َ ال يي َا٢ب يت
ُ
يد ا٤بػحيِي ا٤بػ ِ
مُ ْ ُ ُ ُ ئ الػمػعِ ُ صي الػم ػب ِ
د ُْ
يد ا٤بػح ِ
ٕب ا٢بَم ُ ُ ْ
الوِ ي ِ
َ
الص َم ُد ال َق ِاد ُر الػمػُْقتَ ِد ُر الػمػَُق ِّد ُـ الػمػَُؤ ِّخُر األ ََّو ُؿ َح ُد َّ الواح ُد األ َ
اج ُد ِ
َ
الػم ِ
َ
ِ اىر الب ِ اآلخر الظَّ ِ ِ
وؼ
الرُؤ ُ الع ْف ُو َّ
اب الػمػُْنػتَق ُم َ الوِإب الػم ػُتَػ َع ِإب البَػير التػ ََّّو ُ ن
ُ َ ُ َ اط ُ
ِب الػمػُغَِِّب الػ َمانِ ُع ك ذُو ا١ب َبل ِؿ وا ِإل ْكرِاـ الػمػ ْق ِس ُ ِ ك الػمػْل ِ ِ
ط ا١بَام ُع الغَِ ي َ َ َ ُ َمال ُ ُ
ور .اَللَّ ُه َّم َاي ب
ُ الص
َّ يد
ُ شالرِ
َّ ثُ يع البَاقِي الوا ِ
ر ُ
الضَّا ير النَّافِع النيور ا٥ب ِادي الب ِ
د َ ُ ُ َ
ُ َ
319
ِ من ىو ى َك َذا وَال يػز ُاؿ ى َك َذا وَال ي ُكو ُف ى َك َذا أ ِ
َح ٌد س َواهُ ،اَللَّ ُه َّم َاي لَط ُ
يف َ َ َ ْ ُ َ َ َ ََ َ َ َ
ين الصا٢بِِْب الَّ ِ
ذ ؾ َغثِِْب وأَد ِرْك ِِب وافْػتح ِٕب فَػتػوح العا ِرفِْب واِجعْل ِِب ِمن ِعبَّ ِ
اد ِ
َ َ َّ َ أ َ ْ َ َ ْ ُْ َ َ َ َ ْ َ ْ
ْب،الع ْق ِل والنيوِر والت َّْمكِ ِ ِ ِ ِ
ؼ َعلَْيػ ُه ْم َوَال ُى ْم َْٰبَزنُو َفَ ،م َع اال ْست َق َامة َو َ َ َ َال َخ ْو ٌ
ب ُحْزِ٘ب َويَ ِّسْر عُ ْس ِري َوا ْشَر ْح ِ وفَػ ِرج َِٮبي ونَػ ِّفس َكرِيب وا ْك ِش ْ ِ
ف َغ ّمي َوأَ ْذى ْ َ ّْ ّ َ ْ ّْ َ
اٝبَ ْع َمشْلِيأ٘ب ُكلَّوُ و ْ َصل ْح ِٕب َش َْ
اج ٍِب وو ِسع ِرزقِي وأ ِ
ا َح َّ َ َ ّ ْ ْ َ ْ ص ْد ِري َواقْ ِ َ
ْب َاي َحلِ ُيم َاي ِِ ك ع َد ِوي وأَلْ ِق َ٧ببٍَِّب وموَّدٌِب ُِب قُػلُ ِ ِ
وب َٝبي ِع الػمػُ ْسلم َ َ َ َََ
ِ
َوأ َْىل ْ َ
ب لِنَا آمْبٕ .بق ِ ِ ِ ِ ِ
وـ َاي هللاُ ا ْستَج ْ َعل ُيم َاي َعل يي َاي َعظ ُيم َاي َح يي َاي قَػي ُ
وٕبرمة:
الدعاء السيفي الشريف
الرِحػي ِم بػِسػِْم هللاِ َّ
الر ْٞب ِن َّ
الك ِ ك ا٢ب يق الػمبْب القدٙب ا٤بتعزز ابلعظػم ِة و ِ ِ
ربايء ُ ُ َ ََ ُ ُ ت هللاُ ال َػمل ُاللَّ ُه َّم أنْ َ
ِ ِ
القهار الذي ال إلوَ إالَّ
ا١ببار ُ القادر الػمػُقػْتػَد ُر ُ
القيوـ ُ ا٢بي ُ الػم ػُػتف ِرُد ابلبقاء ي
ِ
مت نفسي واعَبفت لت سوءاً وظَلَ ُ ت ريب وأان َعْب ُد َؾ عػَم ُ أنت ،اللَّ ُه َّم أَنْ َ
َ
غفور َّ ِ
يغفر الذنوب إال أنت ،اي ُ بذنيب فاغفر ٕب ذنويب كلها ٝبيعاً فننو الَ ُ
ا﵀مود
ُ أنت رحيم .اللَّ ُه َّم إ٘ب ُ
أٞبد َؾ و َ صبور اي ُ حليم اي كرٙبُ اي ُ شكور اي ُ ُ اي
أىل على ما ِ
ا٤بشكور وأنت للشكر ٌ ُ أشكرَؾ وأنت أىل و ُ أنت للحمد ٌ و َ
الصػنائِ ِع
إٕب من فضائِ ِل َّ أوصلت َّ
َ ب و الرغائِ ِ
ب َّ صػتِب ِبو من مو ِاى ِ صْ َخ َ
الصدؽ ِعنػْ َد َؾ وأنلتِب بو من
ِ ك وبَػ َوأتػَِِب بو من َم ِظػَ ِنة وأوليتِب بِِو من إحسانِ َ
321
البلية عِب و ِ
التوفيق إٕب وأحسنت بو إٕب كل وقت من دفػ ِع ِ اص ِلة َّ ػك الو ِ ِمنػَنِ َ
ْ
أانجيك راغباً متض ِرعاً صافياً ٕب واإلج ِ ِ
ديك داعياً و َ ػابة ل ُدعائػي حْب أان َ
اط ِن كػُلػِّها ، ك ُب ا٤بو ِ ِ
أرجوؾ راجياً فأج ُد َؾ كافياً وألوذُ بػِ َ َ ضارعاً وحْب
ف ُكن ٕب وألىلي وإلخوا٘ب ُكلِ ِهم جاراً حاضراً َح ِػفػيَّاً ابراً َولِػيَّاً ُب األمور
الذنوب كػُلِّ َها غافراً
األعداء كػلػِِهػم انصراً وللخطااي و ِ ِ كػُلِّ َها انظراً وعلى
ُّ
وخّبؾ ِ و ِ ِ
ك طرفة وعَّزَؾ وإحسانػَ َ ك وبػَِّرَؾ َ للعيوب كػُلّ َها ساتِرآً ،ب أعدـ َع ْونػَ َ
الفك ِر واالعتبار لتنظػر ما أق ػ ِّدـ لدا ِر ِ
ا٣بلود ػْب منذ أنزلتِب دار االختبار و ِ َع ْ ٍ
َُ َُ
رب
رب اي ي رب اي ي والقرا ِر وا٤ب ػُقػَ َام ِة مع األخيا ِر فأان َعْب ُػد َؾ فاجعلِب اي ي
ك ،اي إ٥بي وموالي خلصِب وأىلي وإخوا٘ب ُكلَّهػُْم من النا ِر ومن ٝبيع َعتيقػَ َ
ب واللوا ِزِـ و ِ ب والنوائِ ِ ب وا٤بػََعائِ ِ اؿ وا٤بصائِ ِ ض ِّ
ا٥بموـ الٍب قد ا٤بػَػضَّا ِر وا٤بػَ َ
القضاء ،إ٥بيِ روب َجهػْ ِد ض ِ ِ
موـ ٗبََعاريا أصناؼ الببلء و ُ َساورتِب فيها الغُ ُ
شامل
ٌ التفضيل خّبَُؾ ٕب
َ ا١بميل وٓب َأر منك إال َ ال أذكر منك إال
ِ ِ
دائم
علي ٌ ك ٕب كاف ٌل وبػُِرَؾ ٕب غػَامٌر وفضلك َّ كامل ولُطفػُ َ
ك ٕب ٌ وصػنػْعُ َ
ُ
ِ
َّقت
وصد َ ت خوُب َ
ِ
ك عندي ُمتػَّصلػَةٌٓ ،ب تػُخفر ٕب جػِواري و َّأمػْن َ ُمتػَواتٌِر ونِ َع ُم َ
ضا ِري َح َ
ت آمإب وصاحبتِب ُب أسفاري وأكرمتِب ُب أ ْ رجائي َّ
وحق ػ ْق َ
ت ِ
فيت أوصايب وأحسنت ُمن َقلَيب ومثواي وٓب تػُشػْ ّم ْ افيت أمراضي َو َش َ وع َ َ
بسوء وكفيتِب َشَّر من عادا٘ب ،فأان يب أعدائي وح َّسادي ورميت من رما٘ب ٍ
َ ََ َ ََ ُ
دين َوظُْل َم الظا٤بْب وشػََّػر ك اي هللا اآلف أف تَ ْدفػع عِب َكي َػد ا٢ب ِ
اس أسألػُ َ
ْ َ َ ََ ُ
321
ات ِعِّزَؾ اي أكرـ الػمػعاندين ،واٞبِب وأىلي وإخوا٘ب ُكلَّهم ٙبت سر ِادقػ ِ
َ َُ َ ُ َُ
ِ
ب، األكرمْب وابعد بيِب وبْب أعدائي كما َاب َعدت بْب ا٤بػَشػِْرؽ وا٤بػَغ ِر ْ
ك واضرب رقاهبم ٔببلؿ َْ٦ب ِد َؾ واقطع أبص َارُىم عِب بػنوِر قػُْد ِس َ واخطف َ
ِ ِ ِ ِ
ت َكْي َد ػسطػَوات قػَْه ِرَؾ و ْأىػلكهػُْم َوَدمْرُى ْم تدمّباً ،كما َدفػَْع َ أعناقػَُهم ب َ
ا٢بسػَّ ِاد عن أنبيائِك ،وضربت ِرقػاب ا١ببابرة ِ
أبصار
ت َ كَ ،و َخطػَفػْ َ ألصفيائِ َ ْ َ َ َْ َ َ َ ُ
ِ
ػك ،وأىلكت األكاسَرةِ ألتقيائِ َ ِ أعناؽ
َ ت طع َك ،وقػَ ْ األعداء عن أوليائِ َ
ياث
الصا٢بْب اي غػَ َ اصك ا٤ب ػقػَّربْب ِ
وعباد َؾ ِ ِ ِ
َ َّجاجػلػَةَ ٣بَو ّ َ ُ َ ت الد َ ود َّمْر َ
الفػَراعنػَة َ
َغثػِْب، ياث ا٤بػستػغيثْب أ ِ ِ ا٤بػستػغيثْب أ ِ
غيثْب أَغثػِْب ،اي غػَ َ ُ َ َ ياث ا٤بػُستػَ َ َغثػِْب ،اي غػَ َ ُ َ َ
ب وثنائي عليك متواتٌِر ِ
ك فحمدي لك اي إ٥بي َواص ٌ أعدائِ َ على ٝبي ِع ْ
نوؼ اللي ِ َّقديس وص ِ َّى ِر أبلو ِاف ِ ِ
غات التسبيح والت ِ َ ُ ِ َّى ِر إٔب الد ْ
َدائػباً َدائماً من الد ْ
بناص ِع التػَّح ِ
ميد ا٤بػ ِادح ِة وأصناؼ التػنػز ِيو خالصاً لِ ِذكػ ِرَؾ ومر ِضيػاً لك ِ
ْ ْ ُْ َ َْ َ َ
اضوإ٧بَ ِ يد ْ يب والتػَّفر ِ ب والتقر ِ وإخبلص التػََّقر ِ
ِ ص التػَّ ِ
وحيد ِ جيد وخالِ والتػَّم ِ
ُ ْ
ِ ِ التػَّ ِ
كَ ،ولػَْم تػُشػَ َارْؾ ُب طوؿ التػََّعبُد والتػَّْعديدٓ ،ب تػَُع ْن ُب قػ ػُ ْد َرتِ َ مجيد بػِ ِ
لؤلشياء ا٤بختلِفػَِة ُ٦بَانِساً ،وٓب تػَُعايَ ْن ِ إلوىيتك ،وٓب تػُْعلػَم لك ماىيَّةٌ فتكو َف
ِ ِ ِ
ب األوى ُاـ ُح ُج َ ػست األشياءُ على العزائ ِم ا٤بختلفة ،وال َخَرقػَت َ إذ ُحب َ
ِ ِ
ك بػُْع ُد ك ال يبلُػغػُ َ نك َ٧بدوداً ُب َْ٦بد َعظػََمتِ َ إليك ،فأعتق ُد ِم َ وب َ الغُػي ِ
ُ
انظ ٍر ُب َ٦بػْ ِد إليك بصر ِ
ص الفطػَ ِن وال ينتهي َ َ َ ُ
ِ
ك غػَْو ُ الػ ِه َػم ِم وال ينالػُ َ
ك ،وعبل عن ذكر صفات قػُْد َرتِ َ صفات ا٤بخلوقْب ِ ت عن َجبػَروتِ َ
ُ ك ،ارتػَفػَعػَ ْ
322
ِ
يزداد ما يزداد ،وال ُ ت أف َ ص ما َأرْد َ ػك ،فبل يَػْنػتَق ُ الذاكرين كِربايءُ َعظػََمتِ َ
لق وال نِ ٌّد وال ِض ٌّد ِ
ت ا٣بػَ َ َح ٌد شػَهػَِد َؾ حْب فػَطػَْر َ ص ،ال أ َ ت أف يَػْنػتَق َ َأرْد َ
ك ،وا٫بسرت األلس ُن عن تفسّب ِصفػَتِ َ ُ
ضػرَؾ حْب بػرأت النػفوس ،كػلػَّ ِ
ت ََ َ ُ َ َ َح َ َ
ب ػك اي َر ي ف كػُنػْوُ ِصػفػَتِ َ وص ُ ك ،وكيف يُ َ وصفػَتِ َػك ِ قوؿ عن ُكػنػِْو َمع ِرفػَتِ َ العُ ُ
األزٕب الذي ٓب يَػَزْؿ وال يَز ُاؿ َأزلِػيَّاً ابقِيػاً يوس ِّ ػك ا١بَبػَّ ُار القػُد ُ
ِ
وأنت هللاُ ا٤بل ُ
لكيك َ لك َو ْح َد َؾ ال شر َ يك َ يوب َو ْح َد َؾ ال شر َ أب ِدايً سرم ِػدايً دائماً ُب الغػ ِ
ُ َ ََْ
ت ُب ِ
أح ٌد غّبَُؾ وٓب يَكػُن إلوٌ س َو َاؾ َح َار ْ لك ،ليس فيها َ يك َ َو ْح َد َؾ ال شر َ
ب التػ َف ُك ِر وتواضػعت ا٤بػ ُ ِ ِٕبا ِر هبػ ِاء ملػكوتِك ع ِػميقػات م ِ
ك لوؾ ٥بػَْيػبػتِ َ ََ ُ َ ِ ذاى َ ََ َ َ َ َ َ ُ َ
ِ ِ ِ
ك واستسلم ػك وانقاد ُك يل شيء ل َػعظَ َمتِ َ االسػتِكانَِة لعَِّزتِ َ
الوجوهُ بػِذلػَّة ْ
ِ
َو َعنػَت ُ
غاتك وخػضػعػت لك ال ِرقاب وكػ َّل دوف ذلك تػحبّب اللي ِ َ كػ يل شيء لِػقػ ْدرتِ
َ ُ ْ ُ ََ ْ َ
َُ َ َ ُ
تفكر ُب ات فمن َّ الصفػ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
صاريف ّ َ ك التػَّدبّبُ ُب الصفات وُب تػَ َ وض َّل ُىنال ََ
اس اً إليو خػ ِ ك الرفي ِع وتػع َّمق ُب ذلك رجع طػرفػو ِ ك البدي ِع وثنائِ َ إنشائِ َ
َ َ َ َ َْ ُُ ََ َ
ا٢بمد ٞبداً كثّباً وعػ ْقلُوُ َمبهواتً وتػَفػَ يكُرهُ ُمػتػَ َحّباً أسّباً .اللَّ ُه َّم لك ُ ِ
َحسػّباً َ
بيد غّب ف وال يَ ُ ضاعفاً ُمتػَّ ِسعاً ُمتػَّ ِسػقاً ُ دائماً متوالِياً متواتِراً متػ ِ
يتضاع ُ
يدوـ و َ َُ ُ
اف فلك ص ُب العِرفػ ِ
َ وس ُب ا٤بػَعػَ ِآب وال ُمنػْتػَقػَ ٍ كوت وال َمطْ ُم ٍ مفقود ُب ا٤ب ػلَ ِ
َ
ٍ
صى ُب ِ
الليل ك الٍب ال تػُ ْستَػ ْق َ ك الٍب ال تػُ ْحصى َونِعػَِم َ ا٢بَ ْم ُد على َمكػَا ِرِم َ
اآلصاؿ والعػَ ِشي إذا ْأدبػر والص ػيػ ػػب ِح إذا أسػفػر وُب البػ ِر والبػِحػا ِر والغػ ُد ِو و ِ
ُّ َ َّ ْ ََ ْ ََ
الليل والنها ِر ،اللَّ ُه َّم كل ُج ٍزء من أجز ِاء ِ األسحا ِر وُب ِّ هّبة و ْ
واإلبػكػا ِر والظَّ ِ
َ ْ َ
323
صمػَِة ِ ِ ِ
ك ُب واليَة الع ْ ضْرتػَِِب النػَّجاةَ وجعلتِب ِمنػْ َ أح َ
ك قد ْ لك ا٢بَ ْم ُد بتػَوفيق َ
َ
الرِد واالمتِ ِ
ناع بك ُب َّ ٧بروساً َ ك ُ ك وتػَتػَابُ ِع آالئِ َ ػوغ نػَْع َمائِ َفلم أَبػَْر ْح ُب ُسبُ ِ
فاع عِب ،اللَّ ُه َّم إ٘ب أٞبَ ُد َؾ إذ ٓب تُكلِّْف ِِب فوؽ و٧بفوظاً بك ُب ا٤بػَنػَعػَِة وال ِّد ِ
ك دوف وعبادتِ َ
ك َ طاعتِ َ
يت مِب من َ
ِ
ض مِب إال طاعٍب َوَرض َ طاقٍب وٓب تػَْر َ
ا٤بلك ا٢بَ يق الذي ال استطاع ٍِب وأقػ َّل من وسعِػي ِ
أنت هللاُ ُ ومقػْد َرٌب فننك َ َ ُْ َ َ
عنك غائِبَةٌ وال تػَخػْفػَى عليك َخافِيػَةٌ ولن تغيب َ ب وال ُ
ِ
إلو اال أنت ٓب تػَغ ْ
ِ ِ
تقوؿ لػَوُ ت شي اً أ ْف َ تػَضػِ َّل عنك ُب ظػُػلػَِم ا٣بػَفػيات ضػَالَّةٌ إ٭با ْأمُرَؾ إذا َأرْد َ
ك ت بػِِو نػَفػْ َس َ ِ
ا٢بمد ٞبداً كثّباً دائماً مػثل ما َٞبَػ ْد َ لك ُ كػُ ْن فػَيكو ُف .اللَّ ُه َّم َ
و٦بَّ َد َؾ بػِِو ك بػِِو ا٤بػُسػَبػِحوف َ عاؼ ما َٞبَ َػد َؾ بػِِو ا٢بامدوف َوسػَبػَّحػَ َ وأضػْ َ
ك بِ ِػو ِ
ك بػِِو الػمػَُهلّػلُوف وقػََّدسػَ َ ا٤بػَُمجػِدوف وكػَبَّػَرَؾ بو ا٤ب ػُكػَِّربوف َ
وىلَّػلػَ َ
ك بِِو ال ُػمعػَظػِّموف وأستغفرؾ بو ووح َد َؾ بو ا٤بػَُو ِّحدوف َو َعظػَّمػَ َ ا٤ب ػُقػَِّدسوف َّ
من ل
َّ ػق أو ٍ
ػْب ع الػمس ػتػغ ِػفروف حٌب يكوف لك مِب وحدي ُب كػ ِل طػرفػ ِ
ة
َ ْ ْ َ ُ ّ َْ َ ُ َْ
أصناؼ ال ُػم َو ِحدين وال ُػمخػلِصْب ِ ذلك ِمػثػْ ُل َٞبػْ ِد ٝبيع ا٢بامدين وتوحيد
ػاء ٝبيع الػمػهػلِ اس العارفْب وثػن ِ
ػسبحْب َ ُػم ػل ا
و لْب َػص ُػم ػل ا
و ػلْب َ ُ َ أجنػَ ِ َ ِ
وتقديس ْ
ػك ِ
ػجوب من ٝبي ِع خػَلػْق َ و٧ب ٌ بوب َْ و٧ب ٌ ٧بمود ٌَْ أنت بِ ِػو َع ِآبٌ وأنت َومػثػْ ُل ما َ
ِ
ب ػغ أر و ػك كػلػَِّهػم من ا٢بيواانت والبػرااي واألنػ ِاـ ،إ٥بي أسألك بِػمػسائِػلِ
ُ َ َ ََ ََ َ ُ ْ
كات ما أنطػَْقتَِِب بِِو من َٞبػْ ِد َؾ َوَوفػَّقػْتػَِب لػَوُ من شػُك ِرَؾ إليك بك ُب بر ِ
ك وأعظم ما وعدتِب بو من ػسَر ما كػَلَّْفتَِِب بِ ِػو من َحػقػِّ َ وٛبجيدي لك فما أيْ َ
324
ضبلً وطػَْوالً وأمرتِب يد ا٣ب ِّب على شػُكػِْرَؾ ابتدأتِب ابلنِػعػَِم فػَ ْ نػعمائِػك ومز ِ
َْ َ َ
ِ
ك أضعػَافاً ومزيداً وأعطيتِب من رزق َ ابلشػُكػِْر حقػاً وعدالً ووعدتِب عليو ْ
واسعاً كثّباً اختياراً ورضاً وسألتِب عنوُ شكراً يسّباً ،اللَّ ُه َّم لك ا٢بمد َعػلػَ َّي
ػاء وٓب تػُسػْلِػمػِْب بلء ودرِؾ الشػَّق ِ ِ ِ
ك من َجهػْد البَ َ ْ إذ نػَجػَْيػتػَنػِي وعافيتِب َبر ْٞبَػتِ َ
وجعلت َملػْبػَ ِس َي العافيةَ و ْأولػَي ػْتػَنِػِب البػَ ْسطػَةَ و َّ ِ ِ
الرخاءَ َ كك وببلئِ َ لسػُوء قػَضػَائِ َ
ؼ الفػَضػِْل مع ما َعػبَّ ْدتػَِِب بػِِو ت ٕب أشػَْر َ اعفػْ َأيسَر القػَصػْد وضػَ َ ت ٕب َ وشػََر ْع َ
ػيعة واصطفيتِب الرفِ ِ ِ
العالية َّ َّر َج ِة ِ ِ من الػم ِ
ػحجػَّة الشريفة وبَػشػَّْرتػَنػي بو من الد َ ََ
فاعةً وأرفػَعِ ِهم َد َر َجةً وأقربِػ ِهم َمن ِزلػَة ِ
أبعظػَِم النبيْب دعوًة وأفضلهػِم شػَ َ ْ
ِ
األنبياء ػجة دمحم صلى هللا عليو وعلى آلو وسلم وعلى ٝبيع وأوضػَ ِحهػِْم ُح َّ
٧بمد وعلى آؿ وا٤برسلْب وأصحابػِِو الطيبْب الطاىرين .اللَّه َّم صل على ٍ
َ ُ َ َ
ِ ِ ٍ
ك وال ٧بمد واغفر ٕب وألىلي وإلخوا٘ب كػُلّ ِهم ما ال يَػسػَعُوُ إال َمغػْفَرتػُ َ
ب ٕب ُب يومي ىذا ى و ك ػل ػض ػفو ؾ َ زػاو ج ػت إال هر يػمح ُقو إال عفػو َؾ وال ي َك ِّ
ف
َ
ُ ُ َ ُ َ ُ َ َْ ْ ُ ُ َ ْ َ ُ َ ُْ
وليلٍب ىذه وساعٍب ىذه وشهري ىذا وسنٍب ىذه يقيناً صادقاً يُهػَِّو ُف َّ
علي
ند َؾ إليك ويػَُر ِغبػُِب فيما عِ َ اآلخرةِ وأحزانػَُه َما ويػُشػَِوقُ ِػِب َ مصائِب الدينيا و ِ
ََ َ
ػندؾ ال َػمغفرَة وبلغِب الكر َامة من ِعنػْ ِدؾ وأوِز ْع ِػِب شػُكػْػ َػر ما واكتب ٕب ِع َ
الرفيع أنعمت بو علي فننك أنت هللا الذي ال إلو إال أنت الو ِ
األحد ُ ُ اح ُد
ألم ِرَؾ َم ْدفػَ ٌع وال عن العليم الذي ليس ْ ُ السميع
ُ عيد
ئ ا٤بػُ ُ البديع ا٤بػُبد ُ
ُ
ات و ِ
األرض فاطر السماو ِ ورب كػ ِل شيء ِ ي ريب أنك
َ دُ أشه و ع ن
َ ػت
َ ٩ب
ُْ كَ قضائِ
ُ ُ َ ٌ َ
325
الثبات ُب َ العلي الكبّبُ ا٤بػُتػَعػَ ِاؿ .اللَّ ُه َّم إ٘ب أس َ
ألك ِ
الغيب والشهادة ي َع ِآبُ ِ
ِ
ك أسألك ُح ْس َن ِعبَ َادتِ َ كو َ األم ِر والعزٲبةَ على اليرشػْد والشػيكػَْر على نِعػَِم َ ْ
تعلم وأعوذ بك من َشِّر كػُِّل ما تػَْعلػَُم و ِ
أستغفرؾ
َ وأسألك من خّب كػُِّل ما ُ
يوب وأسألك ِٕب وألىل ِي وإلخوا٘ب شر ُك ِل ما تعلم إنك أنت َعػبلَّـ الغػ ِ ِ
ُ ُ ُ من ّ ّ
ومكػِْر ُك ِل ماكِ ٍر وظُلػِْم ُك ِػل ٍِ
ظآب َ ركلِهػِم ْأمناً وأعوذ بك من َج ْوِر ُك ِػل جائٍِ
ّ ّ
وح ْق ِد كل ح ُق ٍ اس ٍد ِ ابغ وحس ِد كػ ِل ح ِ ِ ِ
ود َ وس ْح ِر كػُِّل ساح ٍر وبَػغػْي كػُِّل ٍ َ َ َ ُ ّ َ
وعد َاوةِ كػُِّل عد ٍو ٍ ِ وض ْغ ِن كل ِ
ضاغ ٍن وغػَْد ِر كػُِّل غاد ٍر وكػَيػْد كػُِّل كػَايػِد َ َ َ
وحػيػَِل كػُِّل ُمػتػَحػَيػٍِّل وشػََماتػَِة كػُِّل قاد ٍح ِ اع ٍن وقػ َد ِح كػ ِل ِ ِ
ُّ َوطػَعػْ ِن كػُِّل طػَ َ َ
األعداء والقػر ِ ِ ِ ٍِ
انء وإايؾ َُ وؿ على أص ُ شػَامت َوكػَشػْ ِح كػُِّل كػَاشػ ٍح ،اللَّ ُه َّم بك ُ
أستطيع ال ما على ا٢بمد ك ػل ػف لياء والقػراب ِ
ء األحباء واألو ِِ أرجو واليةَ
ُ ُ َ ُ َ ََ
ِ ِ ِ ِ
ك وألو ِاف ما أوليتِب بو وع َوا ِرؼ رزق َ ك َ تعديدهُ من َعوائِد فضل َ صاءَهُ وال َ إح َ ْ
اشي ُب ا٣بلق ك فننك أنت هللا الذي ال إلو إال أنت الفػ ِ َ من إِرفػ ِاد َؾ وَكرِ
م
َ َ َْ
ِ َٞب ُػد َؾ الظاىر ابلكرـ َْ٦ب ُد َؾ ِ
ك وال ضا يد ُب ُحػكػْ ِم َ ط اب١بود يَ ُد َؾ ال تػُ َ الباس ُ ْ
ك وال تػُشػَ َارُؾ ُب ُربػُوبػِيػَتػِ َ ك وم ِ ِ
اح ُم ُب ك وال تػَُز َ لك َ تػُنػَ َازعُ ُب ْأم ِرَؾ وسػُلطَان َ ُ
األانـ ما تشاء وال ٲبلكوف منك إال ما تػُريد ،قُ ِل اللَّ ُه َّم ك من ِ خػليقػتػِ ِ
ك ٛبل ُ َ َ َ
اء ش
َ ت
َ ن م ز
يك ِ٩بَّن تَ َشاء وتُعِ َ ل
ْ ا٤ب ع ز
ِ ن
ْ ػ
َتو اءشَ َت ن م ك
َ ل
ْ ا٤ب ٌب ِ
ؤْ ػ
ُت كك ا٤بْل َِ
مالِ
ُ ْ َ َُ ْ ُ ُ َُ ْ َ ُ ُ َ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير ،تُولِ ُج اللَّْي َل ُِب َوتُ ِذ يؿ َم ْن تَ َشاءُ بِيَ ِد َؾ ْ
ا٣بَْيػُر إِنَّ َ
ت ِم َن ا ْ٢بَ ِّي ِ النػَّها ِر وتُولِج النػَّهار ُِب اللَّي ِل وُٚبْرِج ْ ِ
ا٢بَ َّي م َن ا٤بػَػيِّت َوُٚبْ ِر ُج ا٤بػَػيِّ َ ْ َ ُ َ َ ُ ََ
326
ضل ِ
القاد ُر اب ،اللَّه َّم أنت هللا الػم ػنػعِم الػمػتفػ ِ وتَػرُز ُؽ من تَ َشاء بِغَِّْب ِحس ٍ
ُ َ ُ ُ ْ ُ ُ َ َ ْ َْ ُ
جد والبػ ِ
هاء القاىر الػمػقػدَّس ابجملد ُب نور القدس تػرَّديػت ابلػم ِ الػمػقػتػ ِدر ِ
َ ََ ْ َ َ ُ َُ ُ ُ َْ ُ
ت ابلنيور ِ ِ وتػعظَّمػت ابلعِ َّػزةِ والع ِ
ابلعظػََمة والكربايء وتػَغػَش َّْػي َ ت َ وأتزْر َ
بلء َّ َ ََ ْ َ
ياء و٘بػلػَّػلت ابلػمهػاب ِة و ِ الض ِ
الشامخ
ُ البهاء لك ال َػم ين القػَدٙبُ والسلطا ُف َ َ َ ََ و ِّ
كمةُ البالغةُ والعَِّزةُ ِ ِ ِ ِ
ود الواس ُع والقػُْد َرةُ الكاملػَةُ وا٢ب َ ك الباذ ُخ وا١بُ ُ وال ُػملػْ ُ
أمة سيدان دمحم صلى هللا وعلى ا٢بمد على ما جعلتِب من ِ ك ُ الشاملةُ فػَلػَ َ
وٞبَلػتػَُهم
السبلـ الذين َك ػ َّػرْمػتػَُه ْػم َ أفاضل بِب آدـ ِ
عليو ضل ِ ف
ْ أ وىو وسلم ِ
آلو
ُ ََ ُ ُ َ
ِ ُب ِ
ك الربّ والبح ِر ورزقتهم من الطيبات وفضلتهػُم على كثّب من خلق َ
معاَب وٓب تُ ْشغلِب ً سوايً سا٤باً تفضيبلً وخلقتِب ٠بيعاً بصّباً صحيحاً َّ
اى ٍة ُب نفسي وال ِ
طاعتػِك وال ِبفػَة ُب جوارحي وال َع َ
ٍ
بنػُقػصاف ُب بَ َد٘ب عن َ
ٍ
ك ػك عندي وفػَضػْ َل منائػِحػِ َ صنِْيعِ َوحسػْ َن َ ك إيػّاي ُ
ُب عقلي وٓب ٛبنعِب كػرامتػ َ ِ
َ ََ
علي ُب ػت َّ علي إلخبلٕب ابلشكر بل أنت الذي ْأوسػَْع َ ك َّ لدي َونػَعػَمائِ ََّ
يسمع
فجعلت ٕب َ٠بعاً ُ َ ضْلتَِِب علي كث ٍّب من أىلها تفػضيبلً الدنيا رزقاً وفَ َّ
ك وقلباً يعرؼ َعظػََمتػَ َ ك وفؤاداً ُ صراً يَػَرى قػُْد َرتػَ َك وبَ َ يفه ُم إٲبانَ َ
ك وعقبلً َ آايتِ َ
شاكر ولك نػَفػْ ِسي شاكرةٌ ِ ِ ِ
لي شاى ٌد حام ٌد ٌ ػك َع َّ توحيد َؾ فن٘ب لفػَضػْل َ يعتقد َ ُ
حي و وحي بعد ُك ِّل ٍّ حي قبل ُك ِّل ٍّ ِ
حي ٌّ ك ٌّ أشهد أنػَّ َ
علي شاىدةٌ و ُ ك َّ وٕبق َ
خّب َؾ عِب ُب وحي ٓب تػَِر ْ ٍ
حي وٓب تقطَ ْع َ ث ا٢بيا َة من ٍّ حي بعد كل ميت ٌّ ٌّ
عقوابت الن ػِّق ػَِم وٓب تػُغػَِّّب ِّ
علي ِ وقت وٓب تقطػَ ْع َر َجائِي وٓب تػُنػِْزؿ يب كػ ِل ٍ
ُّ
327
ك ِ ػص ِم فلو ٓب أذكػُْر من إحسانِ َ ِ ِ ِ ِ
ك وإنعام َ واثئ َػق النّعػَِم وٓب ٛبنع عِب دقائ َق الع َ
ت صوٌب لد َعائي حْب َرفػَْع ُ التوفيق ٕب واالستجابة ُ عِب و َ ػلي إال َعفػَْو َؾ ّ َع َّ
ِ ِ ِ ِ
ك وإال ُب ِ
وتعظيم َ ك وتكب ِّب َؾ ك وٙبميد َؾ وتوحيد َؾ وٛبجيد َؾ واهليل َ ب ُػدعائِ َ
ورٌِب وإال ُب قِ ْسمػَِة األرزاؽ حْب صَ فأحسنت ُ
َ ص َّورتِب ِ
تقدي ِرَؾ َخلػْقػي حْب َ
رت ِ
قػَد َّْرتػَها ٕب لػَكا َف ُب ذلك ما يشغػَ ُل فكري عن ُج ْهدي فكيف إذا فكػَّ ُ
ا٢بمد ٍ ِ ُب النػَِّع ِم
أتقلب فيها وال أبْػلػُ ُغ شػُكػْر شيء منها فلك ُ ُ العظاـ الٍب
ِ ِ
ك ك ُب خػَلق َ ػك ونػَفػَذ بو حػُ ْك ُػم َ وجرى بو قػَلػَ ُم َ ػك َ َع َد َد ما َحفػظػَوُ ِعل ُػم َ
ك ِ وع َدد ما ِ
ػت بو قػُْد َرتػُ َ وع َد َد ما أحاطَ ْ ك َ ك من ٝبيع خػَلق َ وس َعتػْوُ َر ْٞبَتػُ َ َ َ
ك اللهم صل على دمحم وآلو الطيبْب ِ ِ
اؼ ما تستوجبُوُ من ٝبي ِع خلق َ أضع َ و َ
ِ
علي
ػك َّ بعدد ما أحصاه كتابك وأحاط بو علمك .اللَّ ُه َّم إ٘ب ُمػقٌر بنِعمػَتِ َ
أحسػَ َن ٩بَّا أكم َل و ْ إٕب فيما بقي من عُ ْمري أبعظػََم وأتػََّم و َ ك َّ فػتػَِّمم إحسانػَ َ
إٕب فيما مضى منوُ وارزقِب شكر ما أنعمت بو علي وانصر٘ب على أحسنت َّ
َ
ط ثَِق َل األوزار وا٣بطااي وح َّ
من عادا٘ب وارزقِب التوفيق والتسديد والعصمة ُ
ك ات ا٤بعاصي فننك ٛبحو ما تشاء وتثبت وعندؾ أـ الكتاب برٞبَتِ َ ومر ِغم ِ
ُْ َ
يد َؾ و ِ
ٛبجيد َؾ بتوح ِ إليك ِ الراٞبْب ،اللَّ ُه َّم إ٘ب
أسألك وأتػََوسػَّ ُل ََ أرحم َّ
اي َ
ك ِ ك وتدب ِّب َؾ ِ ِ ػك وتكب ِّب َؾ ِ ِ
وتعظيم َ ك وكمال َ وتسبيح َ وٙبميد َؾ واهليل َ
ك وعُلػُِّو َؾ ووقا ِرَؾ ِ
وحلم َ ك ك ِ
وعلم َ ك ورٞبتِ َ ك ونوِرَؾ ورأفتِ َ وت ِ
قديس َ
ِ ِ ِ
ك وسلطانِ َ ك ُ ك وك ِربايئِ َ ك وكمال َ ومنػِّ َ
ك َ ك وجبلل َ وحياطتك ووفائك وفضل َ
328
وقػ ْدرتِػك وإحسانِك وامتنانِك َ ِ
ك ونبيك ك وغػُفرانِ َ ك وبُرىانِ َ ك وهبائِ َ وٝبَال َ َ َ َُ َ
صلي على سيدان دمحم وعلى سائِِر إخوانِِو ك وعتػَْرتو الطاىرين أف تػُ َ
وولػِيػِ َ ِ ِِ
ََ ّ
وجبللك وفوائِ َد ِ
َ ك األنبياء وال ُػمرسلْب وأف ال تػَ ْح ِرمِب ِرفػْ َد َؾ وفضلك َ
وٝبَالَ َ
ت من العطااي َعوائِ ُػق البػُخػِْل وال يك لكثرةِ ما قد نػَشػَْر َ ك فننػَّو ال تػَْعػَب َكر َامػتِ َ
ِ
ك ك مواىبػُ َ ك وال تػُن ػْفػِ ُد خػَزائِػنَ َ ود َؾ التقصّبُ ُب شػُك ِر نِعػْمػَتػِ َ ص ُج َ ِ
يػُنػْقػ ُ
ك الفائػِقػَةُ ا١بليلةُ ا١بميلةُ ِ
ال ُػمػتػَّ ِس َعة وال تػُؤثػُِّر ُب جود َؾ العظي ِم ِمنػَ ُح َ
ص ك ُ ٍ ِ ٚباؼ ضػيػم ٍ
خوؼ عُ ْدـ فػَيُنػْقػ َ إمبلؽ فػَتػُكػدي وال يلحقػُ َ األصيلةُ وال ُ َ َْ
جدير ،اللَّ ُه َّم ِ ِ ِ
قدير وابإلجابَة ٌ ك إنك على ما تشاءُ ٌ فيا فضل َ من ُجود َؾ ُ
ارزقِب قلباً خاشعاً خاضعاً ضارعاً وعيناً ابكيةً وبدانً صحيحاً صابراً ويقيناً
اب٢بق صادعاً وتوبَةً نصوحاً ولساانً ذاكراً وحامداً وإٲباانً صحيحاً صادقاً ِّ
ورزقاً حبلالً طيباً واسعاً وعلماً انفعاً وولداً صا٢باً وصاحباً موافقاً وسنػًّا
ا٣بالصة وخػُلػُقاً حسناً وعمبلً صا٢باً ِ طويبل ُب ا٣بّب مشػتغِبلً ابلعبادةِ
ُ
ُمػتػَقػَبَّبلً وتوبةَ مقبولةً ودرجةً رفيعةً وامرأة مؤمنةً طائِعػَةً ،اللَّ ُه َّم ال تػُنػْ ِس ِػِب
ف عِب َستػِْرَؾ وال ؤمنػي مكرَؾ وال ِ
تكش ْ غّبؾ وال تػ ِ َ ػينِذكرَؾ وال تػولػِ
َ َ ُ َُ َ
طِب من ر ْٞبتِػك وال تػبعػِْد٘ب من كػنػفػِ ِ
ك ذ٘ب من َسخػْ ِط َ وجػو َارَؾ وأعِ ِ
ك َ ََ َ ُْ ََ َ تػُقػنِ ِ
ك وكػُ ْن ٕب وألىلي وإلخوا٘ب كػُلػِّهػِم ورْو ِح َََ َ ػك
َ ك وال تػؤيسِب من ر ْٞبتِ
وغػَضػَبػ َ َُ ْ
ِ
وو ْحشػٍَة وغػُْربػٍَة واعصمِب من كػُِّل ٍ ٍ ٍ
أنيساً من ُك ِّل َرْو َعة وخوؼ َوخػَشػْيػَة َ
ٍ وشػدَّةٍ
و٧بنػ ٍة وزلز ٍلة ِ ٍ ِ ٍ ٍِ ٍ ٍ ِ
وإىانة َىػلػَكػَة ونػَ ّجِب من كػُِّل بَػلػيَّة وآفة وعاىة وغػُصػَّة َ
329
وضي ٍػق وفِتػنػ ٍة ووبػا ٍء وب ٍ
بلء اقة ِ وع وعطَ ٍ وفػقػ ٍر وفػ ٍ ٍ ٍِ ٍِ
َْ ََ َ َ َْ َ وج ٍ َ َ وذلػَّة وغػَلػَبػَة وقػلػَّة ُ
الة َوَى َّام ٍة
بلؿ وضػ ٍ ٍ
ب َوغػَ ٍّي َوضػَ َ َ وح ٍر وبَػرٍد وَهنػْ ٍ وغػرٍؽ وحرٍؽ وبػرٍؽ ٍ
وسْرؽ َ ّ َ ْ َ َ ََ َ ْ َ َْ َ
ض وج ٍ ٍ ٍِ ٍ وَزلػ ٍل وخػطااي وَى ٍم و َغػ ٍم ومس ٍخ َ ٍ
نوف وخ ْسف َوقػَذؼ َوخػَلػَّة َوعلػَّة َوَمَر ٍ َ ُ َ َ َ َ ّ َ ََ ْ
ٍ ٍ ص َوَىلػَكػٍَة وج ٍ
وقبيحة ُب وفضيحة س َونػَقػْ ِ وسلػَ ٍوابسوٍر َ ص َوفػَالػَ ٍج َ ذاـ َوبَػَر ٍ َُ
الله َّم ارفعِب وال تػَضػَْع ِِب وادفع عِب وال الدَّاري ِن إنك ال تػخػلِ ِ
ف ا٤ب َيع َادُ . ُْ ُ
صِب وارٞبِب وال تػُعػَ ِذبِْب وفػَِّرج ِ
تػَدفػَْعنػِي وأعطِب وال تػَحرمِب وِزد٘ب وال تػُنػْقػِ ْ
ِ
ك َع ُد ِّوي وانصر٘ب وال تػَخػْذلػِْب وأكرمِب وال تػُهػِِِّب َٮبّي واكشف غػَِّمي و ْأىػلِ ْ
واسَب٘ب وال تفػْضػَحِب وآثِْر٘ب وال تػُؤثِْػر َعلػَ َّي واحفػَظِب وال تػُضػَيػِّ ْػعِب َ
فننك
ِ ِ
بْب وصلى هللاُ ع ا٢باس َ أسَر َين َواي ْ علػى كػُِّل شيء قػَد ٌير .اي أقػْ َد َر القػَادر َ
ا١ببلؿ واإلكرِاـ(ثبلاثً) .اللَّ ُه َّم ِ ٧بمد وآلِِو َو َسلػِّم أٝبعْب اي ذا على سيدان ٍ
انؾ كما َأمْرتػَنػَا فأجبنا كما ك وقػَْد َد َع ْو َ ك َوَو َع ْدتػَنا إبِجابػَتِ َ أنت َأمْرتػَنا بػِ ُدعائِ ََ
ِ ِ
ا٤بيعاد .اللَّ ُه َّم أىلك عدوي ف َ ا١ببلؿ واإلكرِاـ إنػَّك ال تػُخػْل ُ َو َع ْدتػَنا اي ذا
َحلِ ْل بو غضبك وعذابك الشديد اي إلو ا٢بق اي رب ومن ظلمِب وأ ْ
ِ
ك ت فيو بتوفيػق َ ت ِٕب من خػٍَّْب َوشػََر ْع ُ العا٤بْب(ثبلاثً) .اللَّ ُه َّم َما قػَد َّْر َ
وتػيس ِّب َؾ فػتػ ِممو ٕب أبحس ِن الوجوهِ ُكلِّها و ِ
ك على ما أص َفاىا فننػَّ َ أص َوهبَا و ْ ْ َْ ُ َ َّ ْ ُ ََ
ت ٕب من ِ ِ ِ
وابإلجابػَة َجدي ٌػر ن ْع َػم ال َػم ْولػَى ون ْع َم النػَصّبُ وما قػَد َّْر َ
ِ
َ تػَشاءُ قػَ ِد ٌير
ِ ِ ِ
اتالسماو ُ ت َّ وـ اي َم ْن قػَ َام ْ حي اي قػَيػي ُ شػٍَّر وتػُ َحذ ُرنػِي منػْوُ فاصرفو َعنػي .اي ي
ض إال إبذنِِو اي َم ْن األر ِ
الس َمػاءَ أف تػَقػَ َع على ْ ك َّ األرض بػِ ْأم ِرهِ اي َم ْن يػُْم ِس ُ
و ُ
331
ِِ
يقوؿ لػَوُ كػُ ْن فػَيػَكػُو ُف ،فػَ ُسْب َحاف الَّذي بػِيَده َملػَ ُ
كوت ْأمُرهُ إذا أر َاد شي اً أف َ
ي العػَزي ِز ا١بػَبَّا ِر ِ ِِ ِ ِ
كػُِّل شيء وإليو تػُْرجػَعُوفُ .سْبحا َف هللا القػَادر القػَاى ِر القػَِو ِّ
يث(ثبلاثً) .اللَّ ُه َّم َىذا ك أستَغِ ُ ْب وال ظَ ِه ِّب ،بَِر ْٞبَتِ َ ا٢بَ ِي ال َقي ِوـ ببل ُمعِ ِ
ّ
ك التػي ُكبل ُف وال َح ْوَؿ وال قُػ َّوة ك اإلجابػَةُ َوَىذا ا١بُهػْ ُد ِمنػَّي َو َعلَْي َ الديعاء ِ
ومنػْ َ َُ
وصلَّى وظاىراً ِ وآخراً ِ إال اب﵁ِ العلِّي العظي ِم(ثبلاثً) .وا٢بم ُد ﵁ِ َّأوالً ِ
وابطناً َ َ َْ َ َ
ِ هللا على سيِ ِد َان َّ ٍ ِِ
يبْب الطاىرين َو َسلػََّم تَ ْسػليماً كثّباً ٧بمد وآلو وأصحابِو الطػَّ َ ّ ُ
ب أثّباً دائماً أبداً إٔب يػوِـ ال ِّدي ِن وحسبػنا هللا ونِ ْعم الوكيل وا٢بم ُد ﵁ِ ر ِ
َ َ ُْ ُ َ َ ُ ْ َْ َ
س َع َد َد وصلى هللاُ على سيِّ ِدان ُ٧بَ َّم ٍد وعلى آلِِو ُب كػُِل لػَْمحػٍَة َونػَفػَ ٍ ا٤بْبَ .
الع ََ
ّ
ما َو ِس َعوُ عِلػْ ُم هللاِ .سبحاف ربك رب العزة عما يصفوف وسبلـ على
ا٤برسلْب وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
وبعد االنتهاء تقرأ عزٲبة الدعاء السيفي:
331
ىم ٰبزنوف ،مع االستقامة والعقل والنور والتمكْب ،وفرج ٮبي ونفس كريب
اقا حاجٍب ووسع واكشف غمي وأذىب حز٘ب ويسر عسري واشرح صدري و ِ
رزقي وأصلح شأ٘ب كلو واٝبع مشلي وأىلك عدوي وانصر٘ب على من ظلمِب
وآذا٘ب من ا١بن واإلنس والشياطْب واحفظِب من شر خلقك أٝبعْب ،و ِ
ألق
٧ببٍب ومودٌب ُب قلوب ٝبيع ا٤بسلمْب ،اللهم أسألك وأتوجو إليك ٕبق وٕبرمة
وبفضل ىذا ا٢برز العظيم ا٤ببارؾ وٕبق وٕبرمة سورة يس وٕبق وٕبرمة سيد
رب العا٤بْب سيدان ٍ
٧بمد ملسو هلآو هيلع هللا ىلص وٕبق وٕبرمة ىذه األسرار أف حبيب ِّ ا٤برسلْب و ِ
ْب ،وأعِب على ُك ِّل أم ٍر بق ْدَرتِك اي تي ِسر ٕب ما أر ُيد اي خّب انص ٍر واي خّب مع ٍ
َ َ ّ
رٞبن اي رحيم واجعل ٕب ٩با أان فيو فرجاً و٨برجاً بلطفك وفضلِك ومنِّك و ِ
كماؿ ُ ُ
الغم واي منفس اش َ ِ ا١ببلؿ واإلكراـ ،اللهم اي فا ِرج ا٥بػ ِػم واي ك ِ كرمك اي ذا ِ
ف ّ َ ّ
ين واي دليل الػمػُ ِّ
تحّب َ ين واي َ يب دعوةَ ا٤بضطر َ
ٍ
الكرب واي ميسر كل عسّب واي ُ٦ب َ
عن سِ ياث الػمػستغيثْب سبحاف ا٤بفرج عن كل مهموـ و٧بزوف ،سبحا َف الػمػنِّ
ف ِ
ْ ُ غ َ ُ َ
صمغموـ ،سبحا َف الػمػُ َخلِّ ِ وف ،سبحاف الكاشف عن كل ٍ مكروب وم ْدي ٍ ٍ ُك ِّل
َ ُ
ٍ
مكنوف، الع ِآب ب ُك ِّل ٍ
مسجوف ،سبحاف الناصر لكل مظلوـ ُ ،سبحا َف َ
ٍ
ل ُك ِّل ْ
ِ
النو ِف ،إَِّ٭بَا أ َْمُرهُ إِذَا أََر َاد شي اً ِ ِ ِِ
بْب الكاؼ و ُ جعل خزائ َن ُمْلكو بقدرتو َ ُسبحا َف من َ
وت ُك ِّل َش ْي ٍء َوإِلَْي ِو تػُْر َجعُو َف . ِ ِِ
وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ
أَ ْف يَػ ُق َ
332
(ٔ)
الدعاء ادلغين (حزب الوسيلة)
الرِحي ِم بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ
ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم ،إِ َّف ََّ ِِ ٍ ِ
اَّلل اَّللُ َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ صلى َّ َو َ
صليوا َعلَْي ِو َو َسلِّ ُموا تَ ْسلِيماً.ين َآمنُوا َ
َّ ِ
َّيب َاي أَيػ َها الذ َصليو َف َعلَى النِ ِّ ِ
َوَم َبلئ َكتَوُ يُ َ
ِ ٍ ِ
صلَّى هللاُ َعلَى َْ٦ب َم ِع ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوَاب ِرْؾ َو َسلّ ْمَ ،و َ اَللَّ ُه َّم َ
ٍ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِِ
َستَغِ ُ
يث ك أْ ض ِر إِنْػَزال ِو َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوآل ِو .إِ َ٥بي بِ َ َك َمالو َوُ٧بيط نَػ َوالو َوَْ٧ب َ
اُب ا ْك ِف ِِب ِ
ت فَا ْكف ِِب َاي َك َ
ِ
ك تَػ َوَّكْل ُ
ك استَػعْنت فَأ ِ
َع ِِِّبَ ،و َعلَْي َ فَأَغثِِْب َوبِ َ ْ َ ُ
ِ
اآلخَرةِِ ،وَاي َرِح َيم ُه َما .إِ َّ٘باآلخرةِ اي ر ْٞبن ال يدنْػيا و ِ ِ ِ ِ ِ
ا٤بػُه َّمات م ْن أ َْم ِر ال يدنْػيَا َو َ َ َ َ َ َ َ
عب ُد َؾ بِبابِك فَِقّب َؾ بِبابِك ،سائِلُك بِبابِ ِ
ك، ك بِبَابِ َ ضعِي ُف َ كَ ، ك بِبَابِ َكَ ،ذليلُ َ َْ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ
بك َاي َر َّ ك بِبَابِ َ ضعِي ُف َْبَ ، ك ،اي أَرحم َّ ِِ ك بِبابِ كِ ،مس ِ أ َِسّبَؾ بِبابِ
الراٞب َ َ َ ْ َ َ َ َ ين
ُ ك ْ َ ُ َ
ف ِ ك بِبَابِ َ ِ كَ ،اي ِغيَ َ ْب الطَ ِام ُع بِبَابِ َ ِ
ك َاي َكاش َ وم َيثْب َم ْه ُم ُ
اث ا٤بػُ ْستَغ َ العالَم ََ
اصيك بِبابِك ،اي طَالِب ا٤بػستػ ْغ ِفر ِ ِ
كَ ،اي ين ا٤بػُقُر بِبَابِ َ
َ ُ َْ َ ْب أ ََان َع َ َ َ َ ب ا٤بػَ ْكُروبِ َ َكَر َ
اٞبْب ا٣ب ِ َغافِراً لِلم ْذنِبِْب ا٤بػع َِبؼ بِبابِك ،اي أَرحم ِ
بك َاي َر َّ اط ُئ بِبَابِ َ الر ِ َ َ ُ َ ُْ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َّ
ٔ) ىذا الدعاء من األدعية العظيمة ،ولو من األسرار والفضائل الكثّب ،وىو ٦برب وتستحب قراءتو بعد الدعاء السيفي .وىو دعاء مشهور عند
السادة الصوفية ،لكن الكثّب ٩بن يقرؤونو ينسبونو لسيدان أويس القر٘ب هنع هللا يضر ويسمى ابلدعاء ا٤بغِب .لكِب ٕبثت كثّباً لعلي أجد ىذه النسبة لسيدان
أويس هنع هللا يضر لكِب ٓب أجدىا ،بينما وجدت ىذا الدعاء العظيم بْب أدعية السادة القادرية ،وىو ينسب لسيدي الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب هنع هللا يضر
ويسمى حزب الوسيلة ،وىو مشهور عندىم .فقد جاء ذكره ُب كتاب األوراد القادرية ،وُب كتاب السفينة القادرية للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب
هنع هللا يضر ،وُب كتاب الفيوضات الرابنية للحاج إ٠باعيل القادري ،وكل من ذكره نسبو للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب هنع هللا يضر .لكن وإف اختلفت النسبة
فالدعاء عظيم ومبارؾ ،وكل من قرأه وعمل بو رأى ا٣بّب واليمن والربكة ،ورأى الفتح والصبلح فيو ،وىو ورد يومي يقرأ مرة واحدة ُب اليوـ ويفضل
أف يكوف بعد الدعاء السيفي.
333
ك، اش ُع بِبَابِ َ ك ،ا٣ب ِ
س بِبَابِ َ َ
ْب ،البائِ ك َاي أ ََما َف الظَّالِم ْ ِ َ ْب ،الظَّ ِآب بِبابِ َ
العالَ ِ
م َ
ُ َ َ َ ُ
ْار َٞبِِْب َاي َم ْوَالي َو َسيِّ ِدي.
ت الغَافُِر َوأ ََان ا٤بػُ ِسيءُ َوَى ْل يَػْر َح ُم ا٤بػُ ِسيءَ إَِّال الغَافُِر َم ْوَالي إِ َ٥بي أَنْ َ
ِ
العْب َد إَِّال َّ ِ
بَ ،م ْوَالي الر ي العْب ُد َوَى ْل يَػْر َح ُم َ ب َوأ ََان َ الر ي
ت َّ َم ْوَالي ،إِ َ٥بي أَنْ َ
ِ ِ ِ
ك، وؾ إَِّال ا٤بػَال ُ وؾ َوَى ْل يَػْر َح ُم ا٤بػَْملُ َ ك َوأ ََان ا٤بػَ ْػملُ ُ ت ا٤بػَال ُ َم ْوَالي ،إِ َ٥بي أَنْ َ
موَالي موَالي ،إِ َ٥بِي أَنْت الع ِزيز وأ ََان ال َذلِيل وىل يػرحم ال َذلِ
يل إَِّال َ
الع ِز ُيز َ ُ َ َ ْ َْ َ ُ َ َُ َ َْ َْ
يف إَِّال ِ ِ ِ
يف َوَى ْل يَػْر َح ُم الضَّع َ ي َوأ ََان الضَّع ُ ت ال َق ِو ي َم ْوَالي َم ْوَالي ،إِ َ٥بي أَنْ َ
وؽ إَِّال ِ
وؽ َوَى ْل يَػْر َح ُم ا٤ب ػَْػرُز َ الرا ِز ُؽ َوأ ََان ا٤بػَْػرُز ُ
ت َ ي َم ْوَالي َم ْوَالي ،إِ َ٥بي أَنْ َ ال َق ِو ي
ور ف
ُ الغ
َ ت ن
َْأ
و ّب الرا ِز ُؽ موَالي موَالي .إِ َ٥بِي أ ََان الضَّعِيف وأ ََان الذليل وأ ََان ا٢ب ِ
ق
ُ َ َ َ َُ ُ َ َ َْ َْ
ِ ِ ِ
ف َوأ ََان ب َوأ ََان ا٣بَائ ُ ت ا٤بػَػنَّا ُف َوأ ََان الػمػَُذن ُ ت ا٢بَنَا ُف َوأَنْ َ ت الغَافُر َوأَنْ َ َوأَنْ َ
ك األ ََما َف األ ََما َف ُِب ال ُقبُوِر َوظُْل َمتِ َها َو ِضيِ َقتِ َها ،إِ َ٥بِي َسالُ َ
َ أ ي الضَّعِيف .إِ َ٥بِ
ُ
ِِ ِ ِ ِ ِ
ك َسالُ َ ك األ ََما َف األ ََما َف عْن َد ُس َؤاؿ ُمْن َك ٍر َونَك ٍّب َوَىْيػبَت ِه َما ،إ َ٥بي أ َ َسالُ َ أَ
ك األ ََما َف األ ََما َف ُِب يَػ ْوٍـ َسالُ َ
َ أ ي األَما َف األَما َف ِعْن َد وحش ِة ال َق ِرب و ِشدَّتِِو ،إِ َ٥بِ
َْ َ ْ َ َ َ
ك األ ََما َف األ ََما َف يَػ ْوَـ يُن َف ُخ ُِب ِِ ِ ِ
َسالُ َ ف َسنَة ،إ َ٥بي أ َ ْب أَلْ ََكا َف م ْق َد ُارهُ ٟبَْس َ
اَّللُ ،إِ َ٥بِي
ض إَِّال َمن َشاء َّ ات َوَمن ُِب ْاأل َْر ِ السمو ِ
ع َمن ُب َّ َ َ
صوِر فَػ َف ِز َ ِ ال ي
ِِ ِ
ك األ ََما َف األ ََما َف َسالُ َض ِزلَْزا َ٥بَا ،إ َ٥بي أ َ وـ ُزلْ ِزلَت ْاألَْر ُ ك األ ََما َف األ ََما َف يَ َ َسالُ َ أَ
الس ِج ِل لِْل ُكت ِ ِ ِ
ك األ ََما َف األ ََما َف يػَ ْوَـ َسالُ َ ب ،إ َ٥بي أ َ الس َماءَ َكطَ ِّي ِّ ّ ُ يَػ ْوَـ نَطْ ِوي َّ
ِ ِِ
ض َغْيػَر َّؿ األ َْر ُ ك األ ََما َف األ ََما َف يَػ ْوَـ تُػبَد ُ َسالُ َالس َماء ِابلْغَ َماـ ،إ َ٥بي أ َ تَ َش َّق ُق َّ
334
ِِ ِ ِِ
ك األ ََما َف األ ََما َف يَػ ْوَـ ات َوبَػَرُزواْ َّّلل الْ َواحد الْ َق َّها ِر ،إ َ٥بي أ َ
َسالُ َ الس َم َاو ُض َو َّ األ َْر ِ
ِِ ينظُر الْمرء ما قَدَّمت ي َداه ويػ ُق ُ ِ
ك َسالُ َ نت تُػَراابً ،إ َ٥بي أ َ وؿ الْ َكافُر َاي لَْيػتَِِب ُك ُ َ ُ َْ ُ َ َ ْ َ ُ ََ
ب َسلِي ٍم .إِ َ٥بِي اَّللَ بَِقْل ٍ
اؿ َوَال بَػنُو َف إَِّال َم ْن أَتَى َّ األ ََما َف األ ََما َف يَػ ْوَـ َال يَن َف ُع َم ٌ
ِ ِ
اصو َف العْر ِش أَيْ َن َ
الع ُ ك األ ََما َف األ ََما َف يَػ ْوَـ يػُنَ َادي ا٤بػُػنَادي م ْن بَطْ ِن َ َسألُ َأْ
ت تَػ ْعلَ ُم ِسِّري ابَ ،وأَنْ َ اسرو َف َىلُ يموا إِ َٔب ا٢بِس ِ
َ
وأَين ا٤بػ ْذنِبو َف وأَين ا٣ب ِ
َ َْ ُ ُ َ َْ َ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ
اج ٍِب َو َع َبلنيٍَِّب فَاقْػبَ ْل َم ْعذ َرٌِبَ ،وتَػ ْعلَ ُم َما ُِب نَػ ْفسي فَا ْغفْر ِٕب َذنِْيبَ ،وتُػ َعلَ ُم َح َ
فَأ َْع ِط ِِب ُس ْؤِٕب.
اف ،آهٍ ِم ْن َكثْػَرةِ الظيْل ِم َوا١بََف ِاء ،آهٍ ِم ْن وب والعِصي ِ ِ
إ َ٥بي آه م ْن َكثْػَرةِ ال يذنُ َ ْ َ
ِِ ٍ ِ
وع ِة َعلَى ا٥بَُوى ،آهٍ ِم ْن ا٥بََػوى ،آهٍ ِم ْن نَػ ْف ِسي ا٤بػطْر ِ ٍ ِ ِ
ودة ،آه م ْن نَػ ْفس َي ا٤بػَطْبُ َ َ ََُ
َغثِِْب ِعْن َد تَػغَيِّب َح ِإب. يث ،ثََبل ًاث) أ َِغثِِْب َاي ُمغِ ُ ا٥بػوى (أ ِ
ََ
ب ا٤بػُ ْخ ِط ُئ أ َِجْرِ٘ب ِم َن النَّا ِر َاي ُِ٦ب ُّب َاي ُِ٦ب ُّب َاي ِ
اَللَّ ُه َّم أ ََان َعْب ُد َؾ ا٤بػُْذن ُ
ِِ ِ ِِ ِ
كَ ،اي كَ ،وإِ ْف تُػ َع ّذبِِْب فَأ ََان أ َْى ٌل ل َذل َ ت أ َْى ٌل ل َذل َ ُ٦بّبُ ،اَللَّ ُه َّم إِ ْف تَػْر َٞبِِْب فَأَنْ َ
ْب ،ثََبل ًاث). أَىل التَّػ ْقوى واي أَىل ا٤بػ ْغ ِفرةِ فَاِر َٞبِِْب( ،اي أَرحم َّ ِِ
الراٞب َ َ ْ ََ ْ َ َ ََ ْ َ َ َ ْ
يل ،نِْع َم ا٤بػَْؤَب َّاظ ِرين واي خيػر الغَافِ ِرين حسِيب هللا ونِعم ِ ِ
الوك َُ َ ْ َ ُ َ َْ َ َاي َخْيػَر الن َ َ َ َ ْ َ
صلى هللاُ َعلَى ك اي أَرحم َّ ِِ َّصّب ،حسِيب هللا وح َده بِر ْٞبتِ ونِعم الن ِ
ْبَ .و َ الراٞب َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ ُ ْ َ َُ َ َ َْ
ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم تَ ْسلِ َيماً َكثِ َّباً إِ َٔب يَػ ْوِـ ال ِّدي ِن. ِِ ٍ
َسيِّد َان َوَم ْوَال َان ُ٧بَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ
ِ
ص ُفو َف وسبلـ علَى الْمرسلِْب و ْ ِ ِ ك ر ِب الْعَِّزِة ع َّما ي ِ
ب ا٢بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ َ َ َ ُْ َ ٌ َ َ َ َ ُسْب َحا َف َربِّ َ َ ّ
ْب . ِ
الْ َعالَم َ
335
(ٔ)
دعاء االختتام ادلبارك
الرِحي ِم بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ
وصلى هللا علَى سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وعلَى آلِِو و ِ
ص ْحبِو َو َسلَّ َم ّ
اَّللُ أَ ْكبَػُر ّ
اَّللُ ََ ُ َ َّ َ َ َ ََ
اَّللُ أَ ْكبَػُرَ ،وَِّللِ ا٢بَ ْم ُد.
اَّللُ أَ ْكبَػُر َوَال إِلَوَ إَِّال هللاُ َو ّ
أَ ْكبَػُر ّ
الرِحي ِم سبحا َف ال َق ِاد ِر ال َق ِ
اى ِر ال َق ِو ِي ا١بَبَّا ِر ،بِ َبل ُمعِ ٍ
ْب َّ ِ
ن ٞبْ الر
َّ بِس ِم هللاِ
ّ َ ْ ُ َ ْ
ْب. يث اي أَرحم َّ ِِ بِر ْٞبتِ َ ِ
الراٞب َ ك نَ ْستَغ ُ َ ْ َ َ ََ
وؿ هللاِ َح َّقاً(ثبلاثً). َال إلَوَ إالَّ َّ
اَّللُ ُ٧بَ َّم ٌد َر ُس ُ
يساً َوَال تَ ُك ْن َعلَ َّي(ثبلاثً). اَللَّه َّم تَػ َفضَّل علَي وأَح ِسن إِ ََّ ِ ِ
ٕب َوُك ْن ٕب أَن َ ْ َ َّ َ ْ ْ ُ
ف ا٤بػِ َيع َاد(ثبلاثً). ِ اَللَّه َّم إِنَّك قُػْلت ادع ِو٘ب أ ِ
ك َال ُٚبْل ُ ب لَ ُك ْم َوإِنَّ َ َستَج ْ ُ َ َ ُْ ْ
ِ
ود ،اَللَّ ُه َّم َاي
ك َع ُد ِّوي َاي َوُد ُ ف َغ ِّمي َوأ َْىلِ ْ اَللَّ ُه َّم فَػِّر ْج َٮبّي َوا ْك ِش ْ
ك ا٣بَِف ِّي. ِ ِ لَ ِطيف أ ِ
َغثْػنَا َوأ َْد ِرْكنَا ِٖبَف ِّي لُطْف َ ُ
ِ
ِ
ك َع ْن ال يس َؤاؿَ ،اي إِلَوَ ك َع ْن ا٤بػََق ِاؿ َوَك َفى َكَرُم َ إِ َ٥بي َكفى عِْل ُم َ
يث اي أَرحم َّ ِِ كأ ِ ِ ِ ِ
ْب.
الراٞب َ َستَغ ُ َ ْ َ َ ين بَِر ْٞبَت َ ْ ْب َوَاي َخْيػَر النَّاص ِر َ العالَم ََ
ك ا٣ب ِف ِي ،وِٕب ِق ِ ِ ِ ِ ِِ
اال ْس ِم األ َْعظَِم أَ ْف َسَرا ِر َوٕبَ ِّق َكَرم َ َ ّ َ َ ّ اَللَّ ُه َّم ٕبَ ِّق َىذه األ ْ
وصلَِِب إِ َٔب ُمَر ِاديَ ،وتَ ْدفَ َع َع ِِّب َشَّر ك ع ُد ِوي ،وتُ ِ ِ ِ
اج ٍِبَ ،وتُػ ْهل َ َ ّ َ تَػ ْقض َي َح َ
ْب ِآمْب. اٞبْب اي أَرحم َّ ِِ الر ِِ
ٝبي ِع َعبَ ِاد َؾَ ،اي أ َْر َح َم َّ َِ
الراٞب َ َ ْ ََ َ
ٔ) وينسب ىذا الدعاء لئلماـ علي بن أيب طالب كرـ هللا وجهو وٓب تعرؼ نسبة لو لغّبه وىو يقرأ بعد الدعاء السيفي.
336
(ٔ)
حزب احلفظ لإلمام اجليالين
الرِحي ِم بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ
ث َال َمْل َجأَ اف ا ِإل َر َادةَِ ،حْي ُ اَللَّه َّم إِ َّف نَػ ْف ِسي س ِفينَةٌ سائِرةٌ ُِب ِٕبا ِر طُوفَ ِ
َ ْ َ َ َ َ ُ
ِ وَال مْنجا ِمْنك إَِّال إِلَي ِ
اىا ،إِ َّف َرِّيب ك ،فَا ْج َع ِل اَللَّ ُه َّم بِ ْس ِم هللا َْ٦بَر َاىا َوُمْر َس َ َْ َ َ َ َ
ك َما َسأَلُ َ ك َح ٌَّب َال أ ْ ك َع َّم ْن أَبْػ َع َدِ٘ب َعْن َ ور َرِح ٌيمَ .وأ ْشغِْل ِِب اَللَّ ُه َّم بِ َ لَغَ ُف ٌ
ص ِّف ِِب اللَّ ُه َّم ِم ْن األَ ْك َدا ِر، ِ ِ
س ِٕب بِو َعلَ ٌمَ ،وا ْعص ْم ِِب اَللَّ ُه َّم م ْن األَ ْغيَا ِرَ ،و َ
ِ
لَْي َ
ٍِ ِ
َخيَ َار. فْب األ ْ صطَ َ ت َعبَّ َاد َؾ ا٤بػُ ْ َس ُك َن إِ َٔب َش ْيء ٗبَا َحفظْ َ اح َفظِِْب َح ٌَّب َال أ ْ َو ْ
ْب إِ ْذ ُٮبَا ُِب الْغَا ِرَ ،وأَيَّ َدِ٘ب اَللَّ ُه َّم ِعْن َد ت بِِو َاثِ٘ب اِثْػنَػ ْ ِ َ ر ك
َ ذ
َ اَ وأَذْ ُكر٘ب اَللَّه َّم ِ
ٗب َ ْ ُ
َ ْ
ا َعلَ َّي ِم ْن ِٕبَا ِر العِنَايَِة ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
صا ِرَ ،وأَفْ ْ الوا ِرَدات ِابال ْست ْع َداد َواال ْستْب َ ُش ُهود َ
ب عي ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِِ
وف األَنْػ َوا ِر. ا٤بػُ َح َّمديَّة َوا٤بػَ َحبَّة الص ّديقية َما أَنْ َد ِر ُج بو ُِب ظُلَِم َغيَاى ِ ُُ
وف ا٣ب ِف ِي ،وا ْك ِش ْ ِ ِ ك واجعل ِٕب بػ ِ
ف ِٕب سْر أ ْ
َسَر َار ْب سِّرَؾ الػ َم ْكنُ َ ّ َ اٝبَ ْع ِِب بِ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َو ْ
َسَرا ِر، ِ ٍ ِ ِ ِ
ألدبَّر ُك َّل فَػلَك ٗبَا أَقَ ْمتَوُ م ْن األ ْ ص ِوي ِر َ اس التَّ ْ أَفْ َبلؾ التَّ ْد ِوي ِر ُب َح َو ِّ
ؼ واالس ِم ،فَأ ِ ِ ِ
ط َوَال ُحي ُ ْب ا٢بَْر َ ْ ود ال َقائ َم ِاب َلع ْد ِؿ بػَ ْ َ ظ ا٤بػَْم ُد َ َوا ْج َعل ِٕب ا٢بَ َّ
ْ
ِ ِِ ِ
ص ِّل اَللَّ ُه َّم َعلَى َم ْن ك الْيَػ ْوَـ ﵁ الْ َواحد الْ َق َّها ِرَ ،و َ ُحا ُط إبِِ َحاطَِة ل َم ِن الْ ُمْل ُ أَ
صَر ُد َونَػ َها ُك يل ُمَرٍاـَ ،و َعلَى آلِِو ت َم َكانَػتُوُ فَػ َق ُ ضَر َى َذا ا٤بػََقاـ َم ْن ا ْرتَػ َف َع ْ َح َ
ِ ِ و ِ
ك أَ ْف َْ٘ب َع َل لَنَا َسأَلُ َوـ َاي ذَا ا١بََبلؿ َوا ِإل ْكَراـ ،أ ْ ص ْحبِو .اَللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ ََ
ٔ) وىو من األحزاب العظيمة لئلماـ ا١بيبل٘ب ، تلقيناه عن مشاٱبنا الكراـ ووجدان من بركتو الكثّب ،وىو حزب خاص اب٢بفظ وا٢بماية وا٢براسة
من شر كل شيطاف وسلطاف وإنساف وجاف وابغ وحاسد وعدو من ا١بن واإلنس والشياطْب ،ومن أىم خصائصو حفظ اإلٲباف ُب قلب العبد ،وىو
ورد يومي يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً ،فالزمو ولدي وال تفوتك بركتو.
337
ضَ ،وُك يل ات َوأ ََّىل األ َْر ِ السماو ِ َّ ل َى أ اهبؼُِ ر ط
ْ ي ُِب ُك ِل ساع ٍة و َ٢بظٍَة وطَرفٍَ
ة
ُ َ َ ُ ْ َ ّ َ َ َْ َ ْ ُ
َ
ص َبلةٍ َعلَى ك َكائِ ٍن أَو قَ ْد َكا َف .اَللَّه َّم ص ِل أَلْ َ ِ ٍ
ف أَلْف َ ُ َّ ْ َش ْيء ُى َو ُِب ِعْل ِم َ
ص َبلةٍ َال ِهنَايَةَ َ٥بَا َوَال ْب ُك يل َ
ِِ ِ ِ
َص َحابِو َوإِ ْخ َوانو م ْن النَّبِيَػ ْ َ
ٍ ِِ
َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوآلو َوأ ْ
ِ
ض ُل َعلَى ص َبلةٍ تَػ ُف ُ َّصلَ ٍة ِابألَب ِديَِّة َّ ِ ضاء َ٥با مت ِ ِ
وؽ َوتَػ ْف ُ السْرَمديَّةُ َوُك يل َ َ انْق َ َ َ ُ
اٞبْب.بِس ِم هللاِ ك اي أَرحم َّ ِِ ٝبي ِع خْل ِ ك علَى َِ ضلِ ات ا٤بػصلِ صلَو ِ
الر َ ْ َ َ ْ َ َ ق َ َ َ ْ ف
َ ك
َ ْب
َ ّ َ ُ ََ
يع الْ َعلِ ُيم ،بِ ْس ِم هللاِ حم عسق السم ُ
كهيعص ُك َفيت فَسي ْك ِفي َكهم هللا وىو َّ ِ
ُ ُ ُ ََُ ْ َ ََ
يت ُٞبيت وَال حوَؿ وَال قُػ َّوَة إَِّال ِاب﵁ِ العلِ ِي الع ِظي ِم .بِس ِم هللاِ الغَِِ ِ
ِب غُن َ ّ ْ َ ّ َ َْ َ َ َ ْ َ
طب َال يَػ ْعلَ ُم َها إَِّال ُى َو َويَػ ْعلَ ُم َما ُِب الْبَػِّر َوالْبَ ْح ِر َوَما تَ ْس ُق ُ و ِعْن َدهُ َم َفاتِح الْغَْي ِ
ُ َ
س إَِّال ُِب ب َوَال َايبِ ٍ ض وَال رطْ ٍ ِ ٍ ٍِ ِ
م ْن َوَرقَة إَّال يَػ ْعلَ ُم َها َوَال َحبَّة ُِب ظُلُ َمات ْاأل َْر ِ َ َ
ْب .بِس ِم هللاِ العلِيم علِّمت وهللا يػعلَم وأَنْػتم َال تَػعلَمو َف .بِس ِم هللاِ اب ُمبِ ٍ كِتَ ٍ
ْ َ ُ ُ ْ َ َ ُ َْ ُ َ ُْ ْ ُ ْ
اَّلل الَّ ِذين َك َفروا بِغَي ِظ ِهم َٓب يػنَالُوا خيػراً وَك َفى َّ ِ ِ
ْب
اَّللُ الْ ُم ْؤمن َ يت َوَرَّد َُّ َ ُ ْ ْ ْ َ َ ْ َ َ ي قُػ ِّو َال َق ِو ِّ
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد الَّ ِذي َخَر َؽ ِٗبَْرَكبِ ِو اَّللُ قَ ِوًّاي َع ِزيزاً .اَللَّ ُه َّم َ
اؿ َوَكا َف َّ الْ ِقتَ َ
ِِ البِسا َط وعلَى آلِِو و ِ ِ
ك ُِب أ ُُموِري َوأ ُُموِر ا٤بػُ ْسلم َ
ْب َج ِر لُطْ َف َ ص ْحبِو َو َسلّ ْمَ ،وأ ْ ََ َ ََ
ْبِ .آمْب. ب ِ
العالَم َ ْب َاي َر َّ َ َٝبَ َع ْ َ
أْ
338
حزب الدور األعلى للشيخ زلي الدين بن العريب
مقدمة عن الدعاء الشريف:
ىذا الدعاء لسيدان وأستاذان الكربيت األٞبر والشيخ األكرب ٧بيي
ا٤بلَّة والدين سيدي ٧بيي الدين بن عريب ا٢باٛبي األندلسي الطَّائي قدس
هللا سره ونفعنا بربكة علومو الشريفة ُب الدَّارين آمْبَ ،وُى َو دعاء شامل ذو
حزب أَي طائفة من األَذكار، فوائد جليلة وكثّبة ،والدور ىو ِوْرٌد َوُى َو ٌ
ولكنها ٠بيت دوراً ألَهنا تدور َعلَى اسم هللا تعأب الَّ ِذ ْي منو ابتداء ُك ّل
شيء وإِليو منتهاه ،ويسمى أيضاً ( :دعاء الوقاية ٤بن أراد الوالية) ،وىو
من األحزاب ا٤بشتهرة عند السادة الصوفية ،بل ىو من األحزاب اجملمع
عليها عند ٝبيع الطرؽ الصوفية ،فبل ٚبلو طريقة من ىذا الدعاء ا٤ببارؾ،
ولو من الفضائل وا٣بصائص ما ال ٙبصيو األقبلـ وال ٰبتويو القرطاس نفعنا
هللا تعأب بو وبربكتو ورزقنا هللا تعأب ا٤بداومة عليو آمْب.
فضل الدعاء وخائصو:
ال الشيخ دمحم القاوقجي رمحو هللا :أَف أَىل االختصاص أَٝبعوا أ َّ
َف قَ َ
الد ْوِر ٝبلة خواص من ا﵀بة وا٤بعزة ُِب قُػلُْوب البشر ،من ُك ّل أَنثى
٥بذا َ
وذكر ،ومن الزمو بعد صبلة الصبح تنفتح لَوُ من العآب العلوي والسفلي ما
ال ٰبصى من ا٤بنح ،ومن ٞبلو كاف مهاابً عِْن َد ا٢بكاـ٧ ،ببوابً ١بميع
األَانـ ،وينفع للقرانء ،والتوابع وأَـ الصبياف ،والسحرة وا٤بكرة والفجرة من
339
األَنس وا١باف ،ومن القولنج والريح األَٞبر ،وللبيع والشراء وقضاء ُك ّل أَمر
تعسر ،و ِإلبطاؿ السحر ،وللسفر ُِب الرب والبحر ،ولعسر الوالدة ،وبلوغ
مراتب السيادة ،ولدغ ا٢بية والعقرب وسائر ا٥بواـ ،وللحفظ من الطعن
والطاعوف وشر الل اـ ،ومن الزمو عقيب الواقعة بعد العصر كثر رزقو
وانتفى عنو الفقر ،ومن وضعو مع ا٤بيت وقاه هللا عذاب القرب ،وأ َّمنو من
سؤاؿ منكر ونكّب و٪باه ُِب ا٢بشر.
الفيوضػػات الرابنيػػة:وقػػاؿ الشػػيخ ا٢بػػاج إ٠باعيػػل القػػادري ُِب كتاب ػو ِ
السػماوية مصػوانً ،ومػن ٝبيػع البليَّػات فمن ٞبلو كاف من البليَّات األرضية و َّ
واألذايت الشػػيطانية وا١بنيػػة واإلنسػػية ٧بفوظػاً ،وينفػػع مػػن الطعػػن والطػػاعوف
ومػػن ال ػريح األٞبػػر ومػػن السػػحر وعسػػر الػػوالدة و٢بػ ِّػل ا٤بربػػوط وىػػو حصػ ٌػن
ػْب مػػن كيػػد األعػػداء والنصػػرة علػػيهم تكػػوف ػف أمػ ٌ ػْب وحػػرز مكػػْب وكنػ ٌ حصػ ٌ
ظاىرًة وابطنةً خصوصاً ٤بػن واظػب علػى قراءتػو بعػد فريضػة الصػبح ينػتج لػو
الطاع ػػة م ػػن الع ػػآب العل ػػوي والس ػػفلي وي ػػرى العجائ ػػب والعج ػػب م ػػن نف ػػوذ
الكلم ػػة وتوج ػػو الن ػػاس إلي ػػو وإقب ػػا٥بم علي ػػو اب﵀ب ػػة وا٤بع ػػزة وا٤ب ػػودة واإلج ػػبلؿ
وا٥بيبػػة ألنػػو سػ ٌػر مػػن أس ػرار هللا العجيبػػة وكنػػوزه ا٤بصػػونة الغريبػػة لكػػن ٰبتػػاج
وقػػت قراءتػػو إٔب حضػػور القلػػب وإخػػبلص النيػػة وا٤بواظبػػة عليػػو والفوائػػد ُب
العقائد فاعرؼ قدره َتر بركتو وخّبه إف شاء هللا تعأب.
341
وحدثين الشيخ عبيد هللا القادري فقال :رأيت النيب ُ ب الرؤاي
فسألتو عن حزب الدور األعلى فقاؿ :إنو دعاء عظيم ومن قرأه ثبلث
مرات قضيت حوائجو إبذف هللا تعأب ،قاؿ الشيخ :فقلت لو اي رسوؿ هللا
أخرب٘ب والدي أنو يقرأ إحدى وأربعْب مرة للحوائج فقاؿ :ىذه
للمهمات وليس للحوائج ،وا٤بهمات ىي ا٢بوائج ا٤بهمة الٍب يهتم ٥با
اإلنساف ،وىي أكرب من ا٢بوائج .
كيفية قراءة احلزب ادلبارك:
يقرأ كورد يومي مرة واحدة بعد صبلة الفجر للسالك ُب طريق هللا عز
وجل.
يقرأ مرة بعد صبلة العصر وقبلو سورة الواقعة للغُب ودفع الفقر إبذف هللا
تعأب.
يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً بعد صبلة ا٤بغرب وىذه أكمل الكيفيات
للسالك.
يقرأ ثبلث مرات لقضاء ا٢بوائج بعد صبلة ركعتْب قضاء حاجة.
يقرأ إحدى وأربعْب مرة للمهمات وا٢بوائج ا٤بستعصية ،ويفضل أف
تكوف ٔبلسة واحدة فذلك أدعى للقبوؿ واإلجابة وٯبوز أف يقرأ ٔبلسة
واحدة من قبل عدة أشخاص يتقا٠بوف العدد حٌب ينتهوف منو ٍب
يسألوف هللا ا٢باجة بعد التماـ.
341
مبلحظة :يستحب ٤بن أراد أف يقرأه لقضاء ا٢باجة أف يصوـ ذلك
اليوـ وأف يتصدؽ بصدقة خالصة لوجو هللا تعأب ابلسر يتحرى هبا
أصحاب ا٢باجات.
السند الشريف للدعاء ادلبارك:
مػن فضػػل هللا تعػأب وكرمػو علػػى الفقػػّب أنػِب أروي ىػػذا الػػدعاء ا٤ببػػارؾ
أبكث ػػر م ػػن طري ػػق و﵁ تع ػػأب ا٢بم ػػد وا٤بن ػػة وأش ػػهرىا كم ػػا بين ػػت ُب مقدم ػػة
الكتاب ىو سندي وإجازٌب عن سيدي وشيخي العارؼ اب﵁ الشيخ عبيػد
هللا القػػادري ا٢بسػػيِب .ولكػػن سػػأذكر ىنػػا سػػنداً آخػػر للربكػػة وىػػو عػػن أحػػد
مشاٱبي من العػراؽ وىػو الشػيخ ا﵀ػدث أكػرـ عبػد الوىػاب بػن الشػيخ دمحم
أمْب ا٤بوصلي حفظو هللا تعأب.
أقول :أرويو عن الشيخ أكرـ عبػد الوىػاب ا٤بوصػلي وىػو عػن الشػيخ
حسػػْب فػػوزي ا٢بسػػِب البغػػدادي عػػن شػػيخو دمحم ش ػريف الفيضػػي ا٤بوصػػلي
عن شيخو السيد مصطفى فائق أفندي عن ا٢بافظ شػريف الضػرير الشػاعر
ا٤بوصلي ،وأرويو عن الشيخ أكرـ عبد الوىاب ا٤بوصػللي عػن شػيخو السػيد
عبػػد القػػادر الػػدبو٘ب عػػن والػػده السػػيد مصػػطفى فػػائق أفنػػدي عػػن ا٢بػػافظ
شػريف الضػرير الشػػاعر ا٤بوصػػلي ،وىػػو عػػن شػػيخو ا٢بػػاج دمحم ضػػياء الػػدين
أفنػدي الشػعار عػػن شػيخو عبػػد هللا الفيضػي ا٣بضػروي عػػن شػيخو عبػػد هللا
بػػن دمحم العمػػري عػػن شػػيخو علػػي أفنػػدي ٧بضرابشػػي عػػن ا٤بػػبل ٰبػػٓب ا٤بػػزوري
342
عن الشيخ أٞبػد العطػار عػن الشػيخ دمحم بػن عبػد الػرٞبن الغػزي عػن شػيخو
العجلػػو٘ب عػػن شػػيخو عبػػد الغػػِب النابلسػػي ،و لػػو طػػرؽ متعػػددة منهػػا :عػػن
والده الشيخ إ٠باعيل النابلسي عن الشيخ عمر القاري عن الشيخ إ٠باعيل
جػػد والػػده عػػن الشػػمس دمحم بػػن طولػػوف عػػن ا٢بػػافظ السػػيوطي عػػن الشػػيخ
دمحم ب ػػن مقب ػػل ا٢بل ػػيب ع ػػن الش ػػيخ أيب طلح ػػة ا٢ب ػراوي الزاى ػػد ع ػػن الش ػػرؼ
الػدمياطي عػن الشػيخ سػعد الػدين بػن الشػيخ األكػرب ٧بيػي الػدين بػن عػريب
عن والػده الػوٕب الكبػّب ٧بيػي الػدين بػن عػريب قػدس هللا سػره و أفػاض علينػا
لطفو وبره.
وىذا ىو ا٢بزب ا٤ببارؾ:
ب ال ِوقَايَِة لِ َم ْن أَ َر َ
اد ال ِوَاليةَ ( ال َد ْوُر األَ ْعلَى) ِ
ح ْز ُ
ﭑ ﭒﭓﭔ
ﭕ ﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ
ﭠﭡ ﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ
ﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳﭴ.
ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳
﮴ ﮵ ﮶ ﮷﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿﯀ ﯁ ﯂
343
ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ
ﯜ.
ﭑ ﭒﭓﭔ
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ
ﭛﭜﭝ ﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥﭦ
ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ
ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ
الس ػػا ِري ِسػ ػيرهُ ُِب َس ػػائِِر اٌبّ َّ ص ػ ِّػل َعلَ ػػى َس ػػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ػ ٍػد الني ػػوِر ال ػ َّػذ ِِ
اَللَّ ُه ػ َّػم َ
ػاؿ هللاِ َوَك َم ػػا يَلِي ػ ُػقات و َعلَػػى آلِػ ِػو وص ػػحبِ ِو وسػ ػلِّم َع ػ َػد َد َكم ػ ِ ػاء و ِ ِ األ ْ ِ
َ َ َ ْ ََ ْ الصػ ػ َف َ َ٠بَػ َ ّ
ب ا٤بػُطَ ْمطَِم َوا١بَ َم ِاؿ ات ا٤بػُطَْلس ِم والغَْي ِ
َ َ
الذ ِص ِل َعلَى َّ َ مَّ ه
ُ بِ َك َمالِِو(.سبعاً) .اَللَّ
ّ
اف األ ََزِؿ ِم ْن ْب إِنْس ِ ِ ِ ِ وت ال ِو ِ وت ا١بم ِاؿ و َانس ِ ا٤بػ َكتَِّم َالى ِ
صاؿ َوطَْل َعة ا٢بَ ّق َع ْ َ َ ََ َ ُ ُ ُ
صػ ِّػل بِػ ِػو ِمْنػػوُ فِيػ ِػو َعلَْيػ ِػوَ .اي ِ
صػػاؿ ال ُقػ ْػرب اَللَّ ُهػ َّػم َ
وت ِو ِ
َ
ػابَ َانس ػ ِ
ُ
لَػ ػم يػ ػَزْؿ ُِب قَػ ِ
َْ
ِ ِ ِ ٍ ِ ع ِظيم أَنْت ِ
العظ ُيم قَ ْد َٮبَِِّب أ َْمٌر َعظ ٌيم َوُك يل أ َْمر ٮبِب يَػ ُهو ُف أب َْمرَؾ َاي َعظ ُ
ػيم، َ ُ َ َ
يب هللاِ، ِ
ك َاي َحب َ الس َبل ُـ َعلَْي َ الص َبلةُ َو َّ وؿ هللاَِّ ، ك َاي َر ُس َ الس َبل ُـ َعلَْي َ
الص َبلةُ َو َّ َّ
344
ػت َ٥بػَػا ولِ ُكػ ِػل َكػػر ٍ
ب َع ِظػػي ٍم َاي ِِ
ػك َاي َسػػيِّ َد الػ ُمػ ػْرسل َ
ْب أَنْػ َ َ ّ ْ لسػ َػبل ُـ َعلَْيػ َ
الصػ َػبلةُ َوا َّ
َّ
ض ِل: ب فَػِّر ْج َعنَا بَِف ْ َر ِّ
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
اٞب ِِب ِِٕب َمايَِة كِ َفايَِة ِوقَايَِة َح ِقي َق ِة صْنت فَ ِْ
ك َٙبَ َّ ُ وـ بِ َ اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ
ب ِس ِر َدائِرةِ آخر َم ْكنُو َف َغْي ِ اَّللِ ،وأ َْد ِخْل ِِب اي أ ََّو ُؿ اي ِ َّ م اف ِحرِز أَم ِ
اف بِ ْس ِ بػرى ِ
َ ّ ُ َ َ َ َ ْ ُْ َ
ف ِس َِْب ِ اَّلل َال قُػ َّوَة إَِّال ِاب ََّّللِ ،وأ ْ ِ
َّار َكنَ َ َسب ْل َعلَ َّي َاي َحل ُيم َاي َست ُ َ َكْن ِز َما َشاءَ َُّ
ور ِ
ط َاي قَاد ُر َعلَ َّي ُس َ اَّللَِ ،وابْ ِن َاي ُِ٧بي ُ
ص ُموا ِٕبَْب ِل َّ اب صيانَِة َ٪باةِ و ْاعتَ ِ
ََ َ َ
ِحج ِ
َ
اَّللَِ ،وأَعِ ْذِ٘ب ت َّ ك ِمن آاي ِ ِ
ك َخْيػٌر َذل َ ْ َ
ِ ِ ِ
اف إِ َحاطَِة َْ٦بد ُسَراد ِؽ ِعِّز َعظَ َم ِة َذل َ أَم ِ
َ
ي َوَولَ ِد ْي احُر ْس ِِب ُِب نَػ ْفػسي َوِد ِيِب َوأ َْىلِي َوَم ِإب َوَوالِ َد َّ يب َو ْ
ِ
يب َاي ُ٦ب ُ
ِ
َاي َرق ُ
اَّللَِ ،وقِِِب َاي َمانِ ُع َاي َانفِ ُع ض ِّارِى ْم شي اً إَِّال إبِِ ْذ ِف َّ س بِ َ َ َ ي
َْلو بِ َك َبلءةِ إِعا َذةِ إِ َغاثَِ
ة َ َ
اف فَِن ْف ظَ ِآبٌ أ َْو اف وا ِإلنْس ِ ِ ِ
ك َشَّر الشَّيطَاف َوال يسْلطَ َ َ
ِ
ك َوَكل َماتِ َ َ٠بَائِ َك َوأ ْ ِِب َايتِ َ
اَّللَِ ،وَِ٪بِِّب َاي ُم ِذ ُؿ َاي ُمْنػتَ ِق ُم ِم ْناب َّ اشيةٌ ِمن َع َذ ِ ِ
أخ َذتْوُ َغ َ ّ ْ َجبَّاٌر بَػغَى َعلَ َّي َ
ٍ يد َؾ الظَّالِ ِمْب الباغِْب علَي وأ َْعواهنِِم فَِن ْف ى َّم ِٕب أ ِ عبِ ِ
َح ٌد مْنػ ُه ْم بِ ُسوء َخ َذلَوُ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ ْ َ
صػ ِرهِ غِ َش َاوًة فَ َمن يػَ ْه ِد ِيو ِمن بػَ ْع ِد ِِ ِ
اَّللُ َو َختَ َم َعلَى َ٠بْعو َوقَػلْبِو َو َج َع َل َعلَى بَ َ َّ
ِ ِ ِ ِ َِّ
ا َاي قَػ َّه ُار َخد َيعةَ َم ْك ِرى ْم َو ْارُد ْد ُى ْم َع ِِّب َم ْذ ُؤوم َ
ْب اَّللَ ،وا ْكف ِِب َاي قَابِ ُ
نصُرونَوُ ِمن ِ ٍِ ِ ِ م ْذم ِ
ين بِتَ ْخس ِّب تَػ ْغيِ ِّب تَ ْدم ِّب فَ َما َكا َف لَوُ من فَة يَ ُ َ رْب َم ْد ُحوِ َ وم َ ُ
ك ِم َن اَّللِ ،وأ َِذقْ ِِب اي سبيوح اي قُديوس لَ َّذةَ منَ ِ ِ
ف إِنَّ َ اجاة أَقْبِ ْل َوَال َٚبَ ْ ُ َ ُ َ ُ ُ َ ُدوف َّ َ
اؿ َوَاب ِؿ َزَو ِاؿ فَػ ُق ِط َع ضا ير نَ َك َ ِ ف َِّ ِ ْب ُب َكنَ ِ ِِ
يت َاي َ اَّللَ ،وأَذقْػ ُه ْم َاي ُمػم ُ ْاآلمن َ
345
ْب ِم ْن ِ ِ ِ ِ ِ َّ ِ
ين ظَلَ ُمواْ َوا ْ٢بَ ْم ُد ََّّللَ ،وآم ِِّب َاي َس َبل ُـ َاي ُم ْؤم ُن َاي ُم َه ْم ُ َدابُر الْ َق ْوـ الذ َ
ا٢بَياةِ ال يدنْػيَا َوُِب ص ْولَِة َج ْولَِة َد ْولَِة األ َْع َد ِاء بِغَايَِة بِ َدايَِة آيَِة َ٥بُُم البُ ْشَرى ُِب ْ َ
اج َم َهابَِة كِِْربَاي ِء اَّللَِ ،وتَػ ِّو ْج ِِب َاي َع ِظ ُيم َاي ُمعِيز بِتَ ِ ات َّ اآلخرةِ الَ تَػب ِديل لِ َكلِم ِ
َ ْ َ َ
ِ
نك قَػ ْوُ٥بُْم إِ َّف الْعَِّزَة ََّّللَِ ،وأَلْبِ ْس ِِب َايوت ِعِّز َعظَ َم ِة َوالَ َْٰبُز َ اف ملَ ُك ِ ِ
َج َبلؿ ُسلْطَ َ
ِ
يل َاي َكبِّبُ ِخْل َعةَ َج َبل ِؿ َٝبَ ِاؿ َك َم ِاؿ إِقْػبَ ِاؿ فَػلَ َّػما َرأَيْػنَوُ أَ ْكبَػْرنَوُ َوقَطَّ ْع َن جلِ
َ ُ
ِ ِ
اد
ك تَػْنػ َق ُ ود َعلَ َّي َ٧بَػبَّػةً ِمْن َ اش ََّّللَ ،وأَلْ ِق َاي َع ِز ُيز َاي َوُد ُ أَيْديَػ ُه َّن َوقُػْل َن َح َ
يف تَػْل ِط ِ ودةِ ِمن تَػ ْع ِط ِ ِ وَٚبْضع ِٕب ِهبا قُػلُ ِ ِ
يف وب عبَاد َؾ ِابل َػم َحبَة َوال َػم َعَزةِ َوال َػم َّ ْ ُ َ َُ َ
اَّللِ والَّ ِذين آمنواْ أَش يد حبَّاً ََّّللِ ،وأَظْ ِهر علَي اي ظَ ِ ِ ِ ِ ِ
اىُر َ ْ َ َّ َ ب َّ َ َ َ ُ َ ُ َأتْليف ُٰببيونػَ ُه ْم َك ُح ّ
َع َّػزةٍ َعلَػى اي اب ِطن آ َاثر أَسرا ِر أَنْػوا ِر ُِٰببيػهم وُِٰببيونَو أ َِذلٍَّة علَى الْػم ْؤِمنِْب أ ِ
ُ َ َ ُْ َ ُ َ َ ُ َ َْ َ
ور َو ْج ِهي ُن ور ن
ُ اي د
ُ م ص اي م
َّ ه َّ
ل ال اَّللِ ،ووِج ِ
و َّ ِ
يل ِ
ب س ُب ِ فَ و د
ُ الْ َكافِ ِرين ُٯب ِ
اى
ََ ّ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ
ٝبّْل ِِب َاي وؾ فَػ ُقل أَسلَمت وج ِهي ََّّللِ ،و َِ بِص َف ِاء أُنْ ِ ِ ِ ِ
س َٝبَاؿ إ ْشَراؽ فَن ْف َحآ يج َ ْ ْ ْ ُ َ ْ َ َ َ
ك َاي َذا ا١بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ ك الػمْل ِ ض اي مالِ ِ َرأل ا
و السمو ِ
ات َّ يع ٝبيل اي ب ِ
د ِ
ُ َ ََ َ ْ َ َ َ َُ َ َ
احلُ ْل عُ ْق َدةً ِم ْن لِ َس ِا٘ب يَػ ْف َق ُهوا قَػ ْوِٕب ،بَِرأْفَِة ِ
اعة َوالبَ َبل َغةَ ،و ْ
ِابل َفصاح ِة والبػر ِ
َ َ َ ََ َ
يد البَطْ ِ اَّللَِ ،وقَػلِّ ْدِ٘ب َاي َش ِد َ ود ُى ْم َوقُػلُوبػُ ُه ْم إِ َٔب ِذ ْك ِر َّ ْب ُجلُ ُ
ِ ِ ِ
َر ْٞبَة ِرقَّة ٍُبَّ تَل ُ
وت ِعَّزةِ الشدَّةِ وال ُق َّوةِ وا٤بػنَػع ِة وا٥بيػب ِة ِمن أبْ ِس جبػر ِ ِ
ف ّ َ َ َ َ َ َْ َ ْ َ َ َ ُ َاي َجبَّ ُار َاي قَػ َّه ُار َسْي َ
ِ اَّللِ ،وأ َِدـ علَي اي اب ِ وما النَّصر إِالَّ ِمن ِع ِ
بَّاح بَػ ْه َجةَ َم َس ِّػرة َر ِّ ُ ت ػ
َف اي
َ طُ س َ َ َّ َ ْ َ َّ ند ْ ََ ُْ
اط ِ ف عو ِ ِ ِ ِِ ا ْشرح ِٕب ِ ِ
ص ْد َرَؾ، ك َ ف أَل ْػم نَػ ْشَر ْح لَ َ ص ْدري َويَ ّسْر ِٕب أ َْمري ،بلَطَائ َ َ َْ َ
ِ و ِأبَشائِِر بشائِِر يػومِ ٍذ يػ ْفرح الْػمؤِمنو َف بِنصر َِّ
يف َاي اَّللَ ،وأَنْ ِزِؿ اللَّ ُه َّم َاي لَط ُ َ َ َ َ َْ َ َ َ ُ ُ ْ ُ َ ْ
346
ين َآمنُواْ ِ َّ ِ ِ الس ِ االطْ ِوؼ بَِقْلِيب ا ِإلٲبَا َف و ِ
الوقَ َار ألَ ُكو َف م َن الذ َ َ وَ ة
َ ين
َ ك َّ و
َ فَ ا ن
َ ػ ْ م َرءُ ُ
َّ ِ وتَطْمِ ين قُػلُوبػهم بِ ِذ ْك ِر َِّ
ين
صْبػَر الذ َ ور َ ور َاي َش ُك ُ اَّللَ ،وأَفْ ِر ْغ َعلَ َّي َاي َ
صبُ ُ ُُ َ َ
ْب َكم ِمن فِ ٍة قَلِيلَ ٍة َغلَبت فِ ةً َكثِّبةً إبِِ ْذ ِف َِّ ِ ِ
اح َفظِِْب اَّللَ ،و ْ َْ َ َ ضَّرعُوا بَػثَػبَات يَق ِ ْ ْ َ تَ َ
ي َوِم ْن َخْل ِفي َو َع ْن َٲبِ ِيِب َو َع ْن ِمشَ ِإب َوِم ْن ْب يَ َد َّ ظ َاي وكِيل ِم ْن بَ ِ
َاي َحفي ُ َ ُ
ِ
ْب يَ َديِْو َوِم ْن َخلْ ِف ِو ات ِّمن بَػ ْ ِ ِ ِ ِ ِ
فَوقي َوم ْن َْٙب ٍِب بُِو ُجود ُش ُهود ُجنُود لَوُ ُم َع ّقبَ ٌ
ِ ِ
ت َاي َدائِ ُم َاي قَائِ ُم قَ َد َم َّي َك َما ثػَبَّ َّ ِ َٰب َفظُونَو ِمن أَم ِر َِّ
ت اَّللَ ،وثَبِت اللهم َاي َاثبِ ُ ْ ُ ْ ْ
ِ ِ
صْرِ٘ب َاي اؼ َما أَ ْشَرْكتُ ْم َوالَ َٚبَافُو َف أَنَّ ُك ْم أَ ْشَرْكتُم ِاب ََّّللَ ،وانْ ُ َخ ُ فأَ ال َقائ َل َوَكْي َ
َّخ ُذ َان ُىُزواً َّصّب علَى أ َْع َدائِي نَصر الَّ ِذي قِيل لَو أَتَػت ِ ِ ِ نِ ْع َم ال َػم َ
َ ُ َْ ؤب َوَاي ن ْع َم الن ُ َ
ك ُ٧بَ َّم ٍد ا٤بػَُؤيَّ ِد بِتَػ ْع ِزي ِز ِ
ب بِتَأَيِيد نَبِيِّ َ
ِ
ب َاي َغال ُ
ِ ِ ِ ِِ
اؿ أَعُوذُ اب ََّّللَ ،وأَيػّْد٘ب َاي طَال ُ قَ َ
اُب ػشراً َونَ ِذيراً لِتُػ ْؤِمنُوا ِاب ََّّللَِ ،وا ْك ِفِب َاي َك ِ ّاىداً ومب ِ
َ َُ
اؾ ش ِ
َ َ َن ل
ْ س
ََْرأ َّ
ان تَػ ْق ِري ِر تَػوقِ ِّب إِ
ْ
َ
َس َو ِاء َواأل َْع َد ِاء بِ َع َوائِ ِد فِ َوائِ ِد لَْو أَنْػَزلْنَا َى َذا ِ
اُب األ َْد َواء َشَّر األ ْ ِ
األَنػْكاد َاي َش َ
ِ
اَّللَِ ،و ْامنُ ْن َعلَ َّي َاي شي ِة َّ اشعاً متَ ِ ِ
ص ّدعاً ّم ْن َخ ْ ُ َ
الْ ُقرآ َف علَى جب ٍل لَّرأَيػتَو خ ِ
ْ َ ََ َ ْ ُ َ
وؿ تَ ْدبِ ِّب تَػْي ِس ِّب تَ ْس ِخ ِّب ُكلُواْ َوا ْشَربُواْ ِمن وؿ قَػب ِ
ص ُ
وؿ و ِ
ص ُُ
اؽ ِٕب ِ
اب َاي َرَّز ُ ُ ُ َوَّى ُ
ك َسيِّ َد َان ِ ِ ِ ِرزِؽ َِّ
ت َحبِيبَ َ َح ُد َكل َمةَ التػ َّْوحي ْد َك َما أَلَْزْم َ اَّللَ ،وأَلْ ِزْم ِِب َاي َواح ُد َاي أ َ ْ
اَّللَُ ،وتَػ َولَِِّب َاي َوِ ي
ٕب اعلَ ْم أَنَّوُ َال إِلَوَ إَِّال َّ ك ا٢بَ يق فَ ْ ت لَوُ َوقَػ ْولُ َ ث قُػْل َ ُ٧بَ َّم َداً َحْي ُ
ك ِمن ِ ِ ِ ِ ِ َاي َعلِ يي ِابل ِوَاليَِة َوال ِر َعايَِة َوالعِنَايَِة َو َّ
الس َبل َم ِة ِٗبَِزيد إِ َيراد إِ ْس َعاد إِ ْم َداد ذَل َ
يادةِ وال َكر َام ِة والػم ْغ ِفرةِ اَّللِ ،وأَ ْك ِرم ِِب اي َك ِرٙب اي َغ ِِب ِاب َّ ِ ِ
ض ِل َّ َ ْ َ ُ َ ي
الس َ َ َ َ َ َ لس َع َادة َو ّ فَ ْ
ب َعلَ َّي َاي بػَير َاي وؿ َِّ ند رس ِ ِ َكما أَ ْكرمت الَّ ِ
اَّللَ ،وتُ ْ َص َواتَػ ُه ْم ع َ َ ُ ين يَػغُضيو َف أ ْ ذ
َ َْ َ َ
347
اح َشةً أ َْو ظَلَ ُمواْ تَػ َّواب اي ح ِكيم تَػوبةً نَصوحاً ِألَ ُكو َف ِمن الَّ ِذين إِذَا فَػعلُواْ فَ ِ
َ ْ َ ُ َ َ ُ َْ ُ َ
اختِ ْم ِٕب وب إِالَّ َّ ِ ِ ِِ
اَّللَُ ،و ْ استَػ ْغ َفُرواْ ل ُذنُوهب ْم َوَمن يَػ ْغفُر ال يذنُ َ أَنْػ ُف َس ُه ْم ذَ َكُرواْ َّ
اَّللَ فَ ْ
يل َ٥بُْم قُ ْل َاي َّاجْب الَّ ِذين قِ الر ِاجْب والن ِ َّ ةاي ر ْٞبن اي رِحيم ِٕبس ِن خ ِاٛبَِ
َ َ َ َ َ َ َ َُ َ َ ُ ُ ْ َ
َس ِك ِِّب َاي ِعب ِادي الَّ ِذين أَسرفُوا علَى أَن ُف ِس ِهم َال تَػ ْقنطُوا ِمن َّر ْٞب ِة َِّ
اَّللَ ،وأ ْ َ َ ْ َ َ َ َْ َ
ك اللَّ ُه َّم َوَِٙبيَّػتُػ ُه ْم ِ َِ٠بيع اي علِيم جنَّةً أ ُِعد ِ ِ
ْب َد ْع َو ُاى ْم ف َيها ُسْب َحانَ َ َّت لْل ُمتَّق َْ ُ َ َ ُ َ
اَّللُ َاياَّللُ اي َّ اَّللُ اي َّ اَّللُ اي َّا٢بَ ْم ُد ََِّّللِ .اَللَّ ُه َّم اي َّ
آخُر َد ْع َو ُاى ْم أ َِف ْفِيها س َبلـ و ِ
َ َ ٌَ
َانفِ ُع َاي َانفِ ُع َاي َانفِ ُع َاي َانفِ ُع َاي َر ْٞبَ ُن َاي َر ْٞبَ ُن َاي َر ْٞبَ ُن َاي َر ْٞبَ ُن َاي َرِح ُيم َاي
الر ْٞب ِن َّ ِ ِ ِ ِ ِ
ص ْد ِري الرحي ِم ْارفَ ْع قَ ْد ِري َوا ْشَر ْح َ َرح ُيم َاي َرح ُيم َاي َرح ُيم .بِ ْس ِم هللا َّ َ
وي ِػسر أَم ِري وارزقْ ِِب ِمن حيث َال أَحت ِسب بَِف ْ ِ
ك َاي ُى َو َاي ك َوإِ ْح َسانِ َ ضل َ َْ ُ ْ َْ ُ ََ ّْ ْ َ ُْ
ك ِٔبَم ِاؿ العَِّزةِ و َج َبل ِؿ ا٥بَْيػبَ ِة وعَِّزةِ
َ َ َسأَلُ َ َ ُى َو َاي ُى َو كهيعص ٞبعسقَ ،وأ ْ
الصا٢بِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ؼين َال َخ ْو ٌ ْب الذ َ العظَ َمة أَ ْف َْ٘ب َعلَِِب م ْن عبَاد َؾ َّ َ ال ُق ْد َرةِ َو َجبَػُروت َ
ت َ٠ب ِاء واآلاي ِ ْ أل ا علَي ِهم وَال ىم َٰبزنُو َف ،وأَسأَلُك اَللَّه َّم ِٕبرم ِة ى ِذهِ
َ َ َ َ ْ َ ُ ُْ َ َ َ ْ ْ َ ُ ْ َْ
ص َّباً َوِرْزقَاً َكثِ َّباً َوقَػْلبَاً قَ ِر َيراً اانً نَ ِ
ك ُسْلطَ َ ات أَ ْف َْ٘ب َع َل ِٕب ِم ْن لَ ُدنْ َ وال َكلِم ِ
َ َ
الفْرَد ْو ِس و ِعْلماً َغ ِزيراً وعمبلً ب ِريراً وقَػبػراً منِّباً و ِحساابً ي ِسّباً ومْلكاً ُِب جن َِّة ِ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َْ ُ َ َ َ َ َ َ َُ
اَّللُ َعلَى َسيِّ ِد َان َوَم ْوَال َان ُ٧بَ َّم ٍد الَّ ِذي أ َْر َسْلتَوُ ِاب٢بَِّق بَ ِشّباً صلَّى َّ َكبِّباًَ ،و َ
يماً س تَطْ ِهّباً وسلَّم تَسلِ ِ ن
َ َّ
الد ن ونَ ِذيراً وعلَى آلِِو وأَصحابِِو الَّ ِذين طَ َّهرتَػهم ِ
م
َ َ ْ َ َ َ ُْ َ َ َْ ََ َ
ك هللاِ َوبَِق َد ِر َعظَ َم ِة ٝبيبلً َدائِماً بِ َدو ِاـ مْل ِ
َ ُ
َكثِّباً طَيِباً مباركاً َكافِياً ج ِزيبلً َِ
َ َ ّ َُ َ
348
ب الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ ك اي أَرحم َّ ِِ ذَاتِ
ص ُفو َف َو َس َبل ٌـ َعلَى َ َ ك َر ِّ
ْبُ ،سْب َحا َف َربِّ َالراٞب َ َ َ ْ َ َ
ِ الػمرسلِْب و ْ ِ
ْب. ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ
ب الْ َعالَم َ ُْ َ َ َ
ﭑ ﭒﭓﭔ
ﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮯ
ﮰ ﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸ ﮹ ﮺﮻ ﮼﮽ ﮾
﮿ ﯀ ﯁ ﯂ (،ثبلاثً).
ِ ِ ٍ ِ
بالع ْق ُػد َوتُػ ُفػَّر ُج هبَػا ال ُكػَر ُ ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمػد َ
ص َػبل ًة ُٙبَ ُػل هبَػا َ اَللَّ ُه َّم َ
ػحبِ ِو ِِ ِ ص ُدور ،وتُ َّ ِ ِ
صْ ور ُِب ال يدنْػيَا َواآلخَرةِ َو َعلَػى آلػو َو َ يسُر هبَا األ ُُم ُ َوتُ ْشَر ُح هبَا ال ي ُ َ
يماً َكثِ َّباً.وسلِّم تَسلِ
ََ ْ ْ َ
349
شِ
حزب البَح ِر لإلمام ال َ ّ
ِ
يل اذ
مقدمة عن احلزب ادلبارك:
وىذا ا٢بزب يعترب من أشهر وأظهر أحزاب اإلماـ الشاذٕب ،ويعترب
أج ِّل األوراد الشاذلية ا٤بباركة ،بل وانتشر واشتهر عند كثّب من الطرؽ
من َ
األخرى ،وجعلو بعا القادرية من أورادىم ا٤بباركة ،ولو من الفضائل
وا٣بصائص ما ال ٙبيط بو األفهاـ والعلوـ وقيل إف فيو االسم األعظم،
و٠بي حزب البحر ألنو وضع ُب البحر ،و٤با ورد فيو من ذكر البحر،
ويسمى ا٢بزب الصغّب أيضاً.
قال عنو اإلمام الشاذيل :وىو حزب عظيم القدر ما قرئ على
خائف إال أمن ،وال مريا إال شفي ،وال على ملهوؼ إال زاؿ عنو ٥بفو،
ولو قرئ حزيب ىذا على بغداد ما أخذاها التتار ،وما قرئ ُب مكاف إال
سلم اآلفات وحفظ من العاىات و٠بيتو(:العدة الوافية وا١بنة الواقية) ،فمن
قرأه عند طلوع الشمس أجاب هللا دعوتو وفرج كربتو ورفع قدره وشرح
أحد من خلق هللاصدره وأمن من طوارؽ ا١بن واإلنس وال يقع عليو نظر ٍ
تعأب إال أحبو وأجلو وأكرمو ومن قرأه عند الدخوؿ على ا١ببارين أمنو هللا
تعأب من شرىم ومكرىم ،ومن داوـ على قراءتو ليبلً وهناراً ال ٲبوت ال
غريقاً وال حريقاً وال مغتاالً وإذا احتبس الريح أو زاد ُب البحر فقرئ
أذىب هللا عنهم ما ٯبدونو إبذف هللا تعأب ومن كتبو وعلقو على شيء
351
كاف ٧بفوظاً إبذف هللا تعأب ومن قرأ سورة ا٢بمد سبع مرات وسورة قري
إحدى وعشرين مرة ٍب قرأ ىذا ا٢بزب ثبلث مرات ُب أية حاجة قضيت
كائنة ما كانت.
وقال عنو اإلمام الشاذيل :لو ذكر حزيب ُب بغداد ٤با أخذت
وىو العدة الكافية الٍب فيها تفريج الكروب وما قرئ ُب مكاف إال سلم من
اآلفات وُب ذكره ألىل البداايت أسرار شافية وألىل النهاايت أنوار صافية
ومن ذكره كل يوـ عند طلوع الشمس أجاب هللا سبحانو وتعأب دعوتو
وفرج كربتو ورفع بْب الناس قدره وشرح ابلتوحيد صدره وسهل أمره وكفاه
شر اإلنس وا١بن وال يقع عليو بصر أحد إال أحبو وإذا قرأه عند جبار أمن
من شره ومن قراأه عقيب كل صبله أغناه هللا سبحانو وتعأب عن خلقو
وآمنو من حوادث دىر ويسر لو أسباب السعادة ُب ٝبيع حركاتو وسكناتو
ومن ذكره ُب الساعة األؤب من يوـ ا١بمعة ألقى هللا ٧ببتو ُب القلوب.
وقال عنو اإلمام الشاذيل :وهللا إف ُب حزيب ىذا ا٠باً ٲبشى بو
على ا٤باء ويطار بو ُب ا٥بواء والسماء لو كتب على ريشة وطرحت ُب
البحر النشق البحر ومضى االسم إٔب قعر البحر.
وقال صاحب كشف الظنون :حزب البحر للشيخ نور الدين أيب
وُب سنةِ
ا٢بسن علي بن عبد هللا بن عبد ا٢بميد ا٤بغريب الشاذٕب اليمِب ا٤بتُ َّ
ٙ٘ٙستة وٟبسْب وستمائة ،وىو دعاء مشهور ٠بي بو ألنو وضع ُب
351
البحر وللسبلمة فيو حْب سافر ُب ٕبر القلزـ فتوقف عليهم الريح أايما
فرأى النيب صلى هللا تعأب عليو وسلم ُب مبشرة فلقنو إايه فقرأه فجاء الريح
ويسمى أيضا اب٢بزب الصغّب أولو اي هللا اي علي اي عظيم اي حليم اْب .ولو
أردت سرد أقواؿ العلماء والعارفْب ُب فضائل ىذا ا٢بزب ٤ببارؾ الحتجت
لكتاب خاص لعلو يفي ٕبقو من الثناء عليو ولكن أكتفي ٗبا ذكره اإلماـ
الشاذٕب ،ونسأؿ هللا تعأب أف ينفعنا بربكتو آمْب.
سندان الشريفة يف احلزب ادلبارك:
ونروي ىذا ا٢بزب ا٤ببارؾ من طريق السادة الشاذلية الذين أكرمنا هللا
تعأب ابالتصاؿ أبسانيدىم الشريفة من عدة طرؽ و﵁ ا٢بمد وسنذكر ىنا
واحداً من أسانيدان الشاذلية وىو الذي نروي بو ىذا ا٢بزب ا٤ببارؾ وبقية
األحزاب الشاذلية الواردة هبذا الكتاب ا٤ببارؾ وىي :حزب النصر وحزب
الدائرة وحزب البحر وحزب سيف ا٢بكماء ،وسنذكر ِبخر الكتاب بعا
األسانيد الشريفة ا٤بباركة الٍب نروي هبا ىذه األدعية ا٤بباركة ،فنقوؿ واب﵁
التوفيق :عن سيدي الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب قدس سره عن
شيخو وأخيو الشيخ دمحم القادري ا٢بسيِب قدس سره عن الشيخ العارؼ
اب﵁ دمحم ا٥بامشي التلمسا٘ب قدس سره وىو أخذ عن :الشيخ أٞبد ابن
مصطفى العبلوي والشيخ دمحم بن يلس قدس سرٮبا وكبلٮبا أخذ عن
الشيخ دمحم بن ا٢ببيب البوزيدي قدس سره وىو عن الشيخ دمحم بن قدور
352
الوكيلي قدس سره وىو أخذ عن :الشيخ أيب يعزى ا٤بهاجي والشيخ دمحم
بن عبد القادر الباشا قدس سرٮبا وٮبا أخذا عن الشيخ العريب بن أٞبد
الدرقاوي قدس سره وىو عن الشيخ علي ا١بمل العمرا٘ب قدس سره وىو
عن الشيخ دمحم العريب بن أٞبد الفاسي قدس سره وىو عن والده الشيخ
أٞبد بن عبد هللا الفاسي قدس سره وىو عن الشيخ قاسم ا٣بصاصي
قدس سره عن الشيخ دمحم بن عبد هللا الفاسي قدس سره عن الشيخ عبد
الرٞبن بن دمحم الفاسي قدس سره عن الشيخ يوسف بن دمحم الفاسي
قدس سره عن الشيخ عبد الرٞبن اجملذوب عن الشيخ علي الصنهاجي
الدوار قدس سره عن الشيخ إبراىيم الفحاـ قدس سره عن العارؼ اب﵁
أٞبد زروؽ الربنوسي الفاسي قدس سره ،عن الشيخ أيب العبّاس أٞبد بن
ا٢بضرمي عن الشيخ ٰبٓب بن أٞبد القادري عن الشيخ علي بن دمحم
ّ عقبة
الوفائي عن الشيخ دمحم بن وفا ٕبر الصفا عن الشيخ داود بن عمر
الباخلي عن الشيخ اتج الدين أٞبد ابن عطاء هللا السكندري عن الشيخ
اَّلل بن
علي بن عبد ّ
أٞبد أبو العباس ا٤برسي عن اإلماـ الشيخ أبو ا٢بسن ّ
الشاذٕب .
ّ عبد ا١ببّار
سندان الروحي يف حزب البحر ورؤييت لإلمام الشاذيل:
من هللا تعأب بو علي أف أكرمِب أبخذ ىذا ا٢بزب ا٤ببارؾ عن
و٩با َّ
ٍ
شديدٓ ،ب ٲبر علي اإلماـ الشاذٕب ابلرؤاي وذلك أ٘ب كنت ُب ٍ
كرب
353
علي الدنيا ٗبا رحبت ،وأغلقت بوجهي األبواب،
مثلو ٕبياٌب حٌب ضاقت َّ
علي األعداء ،وسلط وانقطعت يب السبل ،وغدر يب األصحاب ،وتكاثر َّ
علي السحرة واألشرار ،وأعيتِب ا٢بيلة ،فذىبت وزرت اإلماـ سيدي َّ
ا٤برسي أاب العباس ُب مقامو ُب االسكندرية وزرت سيدي ايقوت العرش،
وتوسلت إٔب هللا هبما وابإلماـ الشاذٕب ،فأكرمِب هللا عز وجل ُب تلك
الليلة برؤاي اإلماـ الشاذٕب وسأرويها لكم للربكة :رأيت أ٘ب برحاب
ٗبناد ينادي أف اإلماـ الشاذٕب حضر إٔب رحاب سيدي ا٤برسي وإذا ٍ
سيدي ا٤برسي ،فأسرعت اب٘باه ا٤بنادي ابحثاً عن سيدي الشاذٕب فوصلت
للزاوية الٍب ٯبلس فيها ،وإذا بسيدي ايقوت العرش يقف على اببو،
فطلبت منو أف ذف ٕب ابلدخوؿ لرؤية اإلماـ فدخل ليستأذف ٕب عليو،
شغل ويعتذر عن مقابلتك، فخرج وىو منقبا ويقوؿ ٕب إف اإلماـ ُب ٍ
فقلت لو اي سيدي أرجوؾ ا٠بح ٕب ابلدخوؿ فاعتذر مِب مراراً( ،وىنا
جاء٘ب وارد ُب الرؤاي أف اإلماـ يعتذر مِب ألف حاجٍب ليست عنده)،
فقلت لسيدي ايقوت العرش اي سيدي أقسمت عليك اب﵁ إال ما دخلت
وقلت لسيدي اإلماـ الشاذٕب أف ابلباب أحد تبلميذ الشيخ عبد القادر
ا١بيبل٘ب يستأذف ابلدخوؿ عليك ( ،فعلت ىذا أل٘ب كنت على يقْب أنو
اإلماـ الشاذٕب لن يرد٘ب بتشفعي عنده ابلشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب)،
ودخل الشيخ ايقوت ٍب خرج متبسماً وقاؿ ٕب لقد أذف لك الشيخ،
354
فدخلت فرأيتو جالساً كجلسة الصبلة وعلى ٲبينو سيدي أبو العباس
ٍب بركبتيو ،وأمسكت بيده الشريفةا٤برسي ،فجلست بْب يديو ولصقت ُرْكبَػ ََّ
وقبلتها من إهبامو عدة مرات وبقيت ماسكاً بيده وأنظر إليو ،وخاطبتو
بقليب وقلت :ما من فرج وعوف ﵀بكم ،وعيو٘ب ترمقو ٕبزف شديد ورجاء
كبّب ،وانتظر ٗبا سيتكلم رضي هللا تعأب عنو ،فنذا بو يقوؿ ٕب بكل ىدوء
وبصوت خافت وعيوف حزينة :اي ولدي ال تعتب على أىل هللا فنف ىناؾ
أموراً إذا جاءت من هللا ال يستطيعوف التصرؼ هبا ،وما إف ٠بعت كلماتو
حٌب جهشت ابلبكاء وقلت لو ما فعلت أان اي سيدي حٌب تغلق بوجهي
٥بذه الدرجة فنذا بو يبكي وذرفت عيناه الشريفتاف دمعاً على ٢بيتو ،وما
زلت أمسك بيده الشريفة وأقبل إهبامو ،فنذا بو يبتسم ابتسامة خفيفة
ويقوؿ ٕب :اي ولدي ال ٙبزف فنف أمورؾ ستفرج ولكنها ٙبتاج إٔب ٍ
وقت،
فنظر إليو سيدي ا٤برسي أبو العباس نظرة تعجب وكأنو يقوؿ لو ما فعلت
اي سيدي فنظر إليو متبسماً وىز لو برأسو وكأنو يقوؿ لو :أعرؼ ما أفعل
فنظر إٕب سيدي ا٤برسي نظرة تعجب وانتهت الرؤاي ،وُب اليوـ الثا٘ب
رأيت نفسي أقف ُب مكاف كأنو بستاف أو مزرعة ،وإذا بصوت تيِب من
السماء يقوؿ ٕب :عليك ٕبزب البحر عليك ٕبزب البحر عليك ٕبزب
البحر! فنظرت إٔب جهة الصوت وإذا بو سيدي اإلماـ الشاذٕب أراه يقف
ُب ا٥بواء وٱباطبِب هبذا ا٣بطاب ،واستيقظت وأان أردد عليك ٕبزب البحر
355
عليك ٕبزب البحر عليك ٕبزب البحر ،فنهضت وجددت الوضوء وقمت
وصليت ركعتْب وشرعت بقراءة ا٢بزب ا٤ببارؾ ،والزمتو أبعداد كبّبة،
وبقيت ٟبسة أايـ أرى اإلماـ يوجهِب كيف أصنع ،حٌب رأيت العجب
من تغّب ا٢باؿ ،وكاف ٰبثِب على حزب البحر خبلؿ ىذه األايـ ا٣بمسة
مع مبلزمة ذكر اي حي اي قيوـ ،حٌب رأيتو ُب اليوـ ا٣بامس وىو يقوؿ ٕب
لقد ا٫بلت األمور اي ولدي ،وفعبلً تغّب ا٢باؿ تغّباً كبّباً ،وأعتذر عن
البوح ٗبا رأيتو منو خبلؿ األايـ ا٣بمسة ،ىذه قصٍب مع حزب البحر ومع
سيدي وقرة عيِب اإلماـ الشاذٕب ،ولذلك أعترب ىذا اإلذف الروحي
ٕبزب البحر أعظم إ ٍ
سناد ٕب .
آداب وشروط قراءة احلزب ادلبارك:
ٔ) االلتزاـ ٗبا ورد سابقاً ِبداب الذكر العامة ،وآداب قراءة األحزاب
واألدعية.
ٕ) عدـ استخدامو إال اب٢بق وفيما يرضي هللا عز وجل.
ٖ) قراءة الفاٙبة الشريفة لئلماـ الشاذٕب .
ٗ) إف كانت القراءة ٢باجة فيُػ َف ِّكُر الذاكر ٕباجتو عند ذكره لفظ
البحر.
٘) عند ذكر ا٢بواميم السبعة ،ا٘بو عند كل منها إِ َٔب إحدى ا١بهات
الستٍ ،ب قبل السابعة قل :دفعت اب﵁ كل بلياتو من ىذه ا١بهات الست
356
بربكة ىذه األ٠باء الستة َواستجلبت هبا كل خّب ٌب من ىذه ا١بهات
وجوانبنا و٭بسح هبا علىالست ٍ ،ب نقوؿ حم السابعة و٫بوط هبا نفسنا َ
وجهنا ونستحضر مرادان.
ضم أصبعاً من أصابع اليد اليمُب عند )ٙعند قوؿ كهيعص كفايتنا ُ
كل حرؼَ ،وابتدئ اب٣بنصرَ ،والَ تزؿ ضاماً األصابع إِ َٔب أف تصل إِ َٔب
قولك ٞبعسق فتفتح الذي ضممت أخّباً.
)ٚقراءة التوجو واالستفتاح ا٣باص اب٢بزب ا٤بذكور قبل ا٢بزب.
)ٛقراءة العزٲبة والزجر ا٣باص اب٢بزب ا٤ببارؾ بعد االنتهاء منو مباشرة.
خصائص الدعاء وتصريفاتو:
ذكر أىل هللا األولياء والعلماء الكثّب من الفضائل وا٣بصائص
والتصاريف ٥بذا ا٢بزب العظيم ،فهو للدفع وا١بلب ولعبلج السحر وا٤بس،
وللمحبة والتسخّب ،واالنتصار على العدو واالنتقاـ من الظآب ،قال
الشيخ أمحد زروق قدس هللا سره يف شرحو على احلزب :وأما التصرؼ
هبذا ا٢بزب فهو ٕبسب النية وا٥بمة ،يتصرؼ بو ُب ا١بلب والدفع وينوي
ا٤براد عند قولو(:وسخر لنا ىذا البحر) .وسنذكر أىم تصاريفو وىي:
ٔ) يستخدـ لقضاء ا٢باجات وا٤بلمات ،فمن كانت لو حاجة فليصل
العصر ٍب ٯبلس ويقرأ الدعاء ا٤ببارؾ ثبلث مرات ٔبلسة واحدة ،وليقرأ قبلو
الفاٙبة سبع مرات ،وسورة قري إحدى وعشرين مرة ،وينوي ابلقراءة
357
قضاء ا٢باجة ٍب يسأؿ هللا حاجتو بعد االنتهاء منو ،وكل ذلك ابإلتياف
بكل اآلداب ا٤ببينة سابقاً ،وليحافظ على ىذا سبعة أايـ ويزيد فتقضى
حاجتو إبذف هللا تعأب.
ٕ) يقرأ للمحبة والتسخّب كل يوـ بعد العصر ثبلث مرات ،ويتصور
مطلوبو وا٤براد تسخّبه أثناء قولو :وسخر لنا ىذا البحر.
ٖ) يقرأ مرة واحدة إٔب ثبلث قبل الدخوؿ إٔب ا٢بكاـ وا١ببارين ومن
ٱبشى بطشهم أو يطلب تسخّبىم لقضاء حاجة.
ٗ) يستخدـ لعبلج السحر وا٤بس والعوارض الروحية وىذه الطريقة
٦بربة وىي ما تلقيتو من اإلماـ الشاذٕب وانتفعت هبا ،وذلك اب﵀افظة عليو
بعد صبلة العصر أو قبل النوـ ،ويقرأ ثبلث مرات وقبلو الفاٙبة سبع
مرات وسورة قري إحدى وعشرين مرة ،وٰبافظ عليو ٤بدة سبعة ٍ
أايـ إٔب
أربعة عشر يوماً إٔب إحدى وعشرين مرة ،فيشفى إبذف هللا تعأب.
٘) ومن قرأه كل يوـ مرة كاف أماانً وحفظاً للبيت من ٝبيع اآلفات
الظاىرة والباطنة واألفضل أف يقرأ صباحاً ومساءً.
)ٙمن قرأه عند طلوع الشمس قضى هللا لو حوائجو وبلغو مراده وزاؿ
ٮبو وغمو وارتفع قدره وكاف مهااب عند الناس وزاد إٲبانو ودينو وسهل هللا
عليو األمور الدنيوية واألخروية وحفظ من شر الثقلْب وطوارؽ الليل
والنهار.
358
)ٚوينفع أف يكتب مع توجهو واستفتاحو وعزٲبتو وزجره وٰبمل فيكوف
حرزاً مانعاً وحصناً حصيناً إبذف هللا تعأب من شر كل ذي ش ٍر وهللا تعأب
أعلم.
)ٛوينفع أف يكتب وٲبحى ٗباء أو يتلى على ا٤باء ثبلث مرات ٍب
يشرب منو ا٤بريا ٤بدة سبعة أايـ فيشفى إبذف هللا تعأب.
كيفية قراءة احلزب ادلبارك:
أف الوقت ا٤بفضل والذي عليو السادة الشاذلية ىو قراءة ىذا اعلم َّ
ا٢بزب ا٤ببارؾ بعد صبلة العصر وىو ما اختاره ابن عطاء هللا السكندري
نقبلً عن الشيخ ا٤برسي أيب العباس رضي هللا عنهما ،وليس اختيار ىذا
الوقت تقييداً ،بل استحباابً وندابً وا٣بّب ابألتباع ،و٘بوز قراءتو ُب كل
وقت من اليوـ والليلة ،غّب أف أصح ما ورد ُب وقتو كما نقل الشيخ
زروؽ ُب شرحو على ا٢بزب ا٤ببارؾ وكما ورد عن ابن عطاء هللا السكندري
ُب لطائف ا٤بنن أنو قاؿ عنو :ىو ورد بعد صبلة العصر ىكذا رتبو الشيخ
أبو العباس ا٤برسي قدس هللا سره ،ويستحب لكماؿ الفضل قراءتو ثبلث
ات متوالية ُب ٍ
٦بلس واحد وىذا ا٤بشتهر عند السادة الشاذلية. مر ٍ
وقال ابن عياد يف ادلفاخر العلية :من قرأه دبر كل صبلة أغناه هللا
عز وجل عن خلقو ،وآمنو من حوادث دىره ،ويسر عليو أسباب السعادة
ُب ٝبيع حركاتو وسكناتو.
359
توجو واستفتاح حزب البحر:
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ػك يَػ ػ ْػوِـ ْب﴿ٕ﴾ال ػ َّػر ْٞبَ ِن ال ػ َّػرِحي ِم﴿ٖ﴾مالِػ ِ
َ
ِ
ب الْ َع ػػالَم َ
﴿ٔ﴾ ْ ِ ِ
ا٢بَ ْم ػ ُػد ََّّلل َر ِّ
ِ ِ ِ ِ
الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرا َط
ْب﴿٘﴾ ْاى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد َان ّ ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ّدي ِن﴿ٗ﴾إِ َّاي َؾ نَػ ْعبُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػد َوإِ َّاي َؾ نَ ْس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتَع ُ
ػوب َعلَ ػ ػ ْػي ِه ْم ض ػػ ِ الْمس ػ ػػت ِقيم﴿ِ ﴾ٙص ػ ػػرا َط الَّػ ػ ِ
ػت َعلَ ػ ػ ْػي ِه ْم َغ ػ ػ ِْػّب الْ َم ْغ ُ ين أَنْػ َع ْم ػ ػ َ َ ػذ َ َُْ َ
ػوـ َال َأتْ ُخػ ُذهُ ِسػنَةٌ َوَال نَػ ْػوٌـ اَّللُ َال إِلَوَ إَِّال ُى َو ْ ِ
ا٢بَ يػي الْ َقي ُ ْب﴿َّ ﴾ٚ َوَالالضَّالّ َ
ض َم ْن ذَا الَّ ِذي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إَِّال إبِِ ْذنِِو يَػ ْعلَ ُػم ات َوَما ُِب ْاأل َْر ِ السماو ِ
لَوُ َما ُِب َّ َ َ
ْب أَيْ ِػدي ِه ْم َوَمػا َخْل َف ُه ْػم َوَال ُِٰبيطُػو َف بِ َش ْػي ٍء ِم ْػن ِعْل ِم ِػو إَِّال ِٗبَػا َشػاءَ َو ِس َػع َما بَػ ْ َ
ػيمٍُ بَّ ػ ات و ْاألَرض وَال يػػؤوده ِح ْفظُهمػػا وىػػو الْعلِػػي الْع ِ
ظ السػػماو ِ َّ و ي ػ ُكرِ
س
ُ َ ي َ َ ُ َ َ ُ ُ ُ َ َ َ ْ َ َ َ ُ ْ
أَنْ ػ َػزَؿ َعلَػ ْػي ُك ْم ِمػ ْػن بَػ ْعػ ِػد الْغَػ ِّػم أ ََمنَ ػةً نػُ َعاس ػاً يَػ ْغ َشػػى طَائَِف ػةً ِم ػْن ُك ْم َوطَائَِف ػةٌ قَ ػ ْد
اىلِيَّػ ِػة يَػ ُقولُػػو َف َىػ ْػل لَنَػػا ِمػ َػن ا١ب ِ
ا٢بَػ ِّػق ظَػ َّػن َْ أ ََٮبَّػْتػ ُه ْم أَنْػ ُف ُسػ ُػه ْم يَظُنيػػو َف ِاب ََّّللِ َغْي ػ َػر ْ
ِِ ٍ
ػك ْاأل َْمػ ِر ِمػ ْػن َشػ ْػيء قُػ ْػل إِ َّف ْاأل َْمػَػر ُكلَّػػوُ ََّّلل ُٱبْ ُفػػو َف ُِب أَنْػ ُف ِسػ ِه ْم َمػػا ال يػُْبػ ُػدو َف لَػ َ
اىنَػا قُ ْػل لَ ْػو ُكْنػػتُ ْم ُِب بػُيُػوتِ ُك ْم ِ ِ
يَػ ُقولُو َف لَْو َكػا َف لَنَػا م َػن ْاأل َْمػ ِر َش ْػيءٌ َمػا قُتْلنَػا َى ُ
صػ ُػدوِرُك ْم ُبِ ػاػم ػاجعِ ِهم ولِيػبػتلِ لَب ػػرز الَّػ ِػذين ُكتِػػب علَػػي ِهم الْ َقْتػػل إِ َٔب م ِ
ُ ضػ ْ َ َ ْ َ َ ُ َ
اَّلل
َّ ػيػ َ ََ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ
َّ ِ ِ ات ال ي ِ اَّلل علِػػيم بِػ َذ ِ ِ ِ
ينصػ ُػدورَ وإ َذا َجػػاءَ َؾ الػػذ َ ص َمػػا ُِب قُػلُػػوبِ ُك ْم َو َُّ َ ٌ َولػػيُ َم ّح َ
الر ْٞبَػةَ أَنػَّػوُ َمػ ْػن ػب َربي ُكػ ْػم َعلَػػى نَػ ْف ِسػ ِػو َّ ِ ِ ِ
يػُ ْؤمنُػػو َف ِبَ َايتنَػػا فَػ ُقػ ْػل َسػ َػبل ٌـ َعلَػ ْػي ُك ْم َكتَػ َ
ػيمُ ى َػو ع ِمل ِمْن ُكم سوءا ِٔبهالٍَة ٍُبَّ َاتب ِمن بػع ِدهِ وأَصلَح فَأَنَّو َغ ُف ِ
ػور َرح ٌ َ ْ َْ َ ْ َ ُ ٌ َ َ ْ ُ ً ََ
ا٢بػ ِػق لِيظْ ِهػػره علػػى الػ ِّدين ُكلِّػ ِػو وَك َفػػى ِاب ََّّللِ ْ ِ
ن ػ ي الَّػ ِػذي أَرسػػل رسػولَو ِاب ْ٥بػ َػدى وِ
د
َ ْ ُ َ ُ َ ّ َْ َ َُ ُ ُ َ
361
ين َم َعػػوُ أ َِشػػدَّاءُ َعلَػػى الْ ُك َّفػػا ِر ُر َٞبَػػاءُ بَػْي ػنَػ ُه ْم ػوؿ َِّ َّ ِ َشػ ِهيداً٧ُ بَ َّمػ ٌد َر ُسػ ُ
اَّلل َوالػػذ َ
ػوى ِه ْم ِم ْػن اَّللِ وِرضػو ًاان ِسػيماىم ُِب وج ِ تَػراىم رَّكعا س َّج ًدا يػبػتَػغُو َف فَ ْ ِ
َ ُْ ُ ُ ض ًبل م َػن َّ َ ْ َ َ ُ ْ ُ ً ُ َْ
ػك مػثَػلُهم ُِب التَّػػوراةِ ومػثَػلُهم ُِب ِْ ِ أَثَػ ِر ال يسػ ِ ِ
َخػ َػر َج َشػطْأَهُ اإل ْ٪بيػ ِػل َكػ َػزْرٍع أ ْ َْ ََ ُ ْ ػجود ذَلػ َ َ ُ ْ ُ
ظ هبِِ ُػم الْ ُك َّف َػار َو َع َػد اع لِيَغِػي َػب الػيزَّر َ
ِِ ِ
استَػ َوى َعلَى ُسػوقو يػُ ْعج ُ ظ فَ ْ استَػ ْغلَ َ
فَآَ َزَرهُ فَ ْ
َجػًػرا َع ِظيمػاً لَػ ْػو أَنْػَزلْنَػػا ِ اَّلل الَّػ ِػذين آَمنُػوا وع ِملُػوا َّ ِ ِ ِ
الصػػا٢بَات مػْنػ ُه ْم َم ْغفػَػرةً َوأ ْ َُّ َ َ َ َ
اشعا متص ِّدعا ِمن خ ْشػي ِة َِّ
ػاؿ
ػك ْاأل َْمثَ ُ اَّلل َوتِْل َ ِ
َى َذا الْ ُقْرآَ َف َعلَى َجبَ ٍل لََرأَيْػتَوُ َخ ً َُ َ ً ْ َ َ
ِ ِ ِ ػاس لَعلَّهػػم يػتػ َف َّكػػرو َف﴿ٕٔ﴾ىػػو َّ ِ نَ ْ ِ ِ
اَّللُ الَّػػذي َال إلَػػوَ إَّال ُىػ َػو َعػػآبُ َُ ض ػربػُ َها للنَّػ ِ َ ُ ْ ََ ُ
اَّللُ الَّػ ِػذي َال إِلَػػوَ إَِّال ُى ػ َػو الش ػ َػه َادةِ ُى ػ َػو ال ػ َّػر ْٞبَ ُن ال ػ َّػرِح ُيم﴿ٕٕ﴾ ُى ػ َػو َّ ػب َو َّ الْغَْي ػ ِ
اَّللِ
ػار الْ ُمتَ َك ِّػربُ ُس ْػب َحا َف َّ الس َبل ُـ الْ ُم ْؤِم ُن الْ ُم َهْي ِم ُن الْ َع ِزي ُػز ْ ِ
ا١بَبَّ ُ يوس َّ ك الْ ُقد ُ الْ َمل ُ
ا٢بُ ْس َُب يُ َسبِّ ُح َ٠بَاءُ ْ ص ِّوُر لَوُ ْاأل ْ ئ الْ ُم َ ا٣بَالِ ُق الْبَا ِر ُ َع َّما يُ ْش ِرُكو َف﴿ٖٕ﴾ ُى َو َّ
اَّللُ ْ
اَّللِ ال َّػر ْٞبَ ِن ال َّػرِحي ِم
ا٢بَ ِك ُيم بِ ْسػ ِم َّ ض َوُى َو الْ َع ِز ُيز ْ ات َو ْاأل َْر ِ السماو ِ
لَوُ َما ُِب َّ َ َ
ِ
ػك ِوْزَرَؾ﴿ٕ﴾الَّػ ػػذي أَنْػ َق ػ ػ َ
ػا ض ػ ػ ْػعنَا َعْن ػ ػ َ
صػ ػ ػ ْد َرَؾ﴿ٔ﴾ َوَو َ ػك َ أَلػ ػ ػ ْػم نَ ْش ػ ػ َػر ْح لَػ ػ َ
ػك ِذ ْك ػ َػرَؾ﴿ٗ﴾فَػ ػِن َّف َم ػ َػع الْعُ ْسػ ػ ِر يُ ْس ػ ًػرا﴿٘﴾إِ َّف َم ػ َػع ظَ ْه ػ َػرَؾ﴿ٖ﴾ َوَرفَػ ْعنَ ػػا لَ ػ َ
ػب﴿﴾ٛ ػك فَ ْار َغػ ْ ػب﴿َ ﴾ٚوإِ َٔب َربِّػ َ صػ ْ ػت فَانْ َالْعُ ْس ػ ِر يُ ْسػ ًػرا﴿﴾ٙفَ ػِنذَا فَػَر ْغػ َ
ِ اَّللِ الػ َّػر ْٞبَ ِن الػ َّػرِحي ِم قُػ ْػل ُىػ َػو َّ
بِ ْسػ ِم َّ
الصػ َػم ُد﴿ٕ﴾ َٓبْ يَلػ ْد َوَٓبْ اَّللُ َّ َحػ ٌد ﴿ٔ﴾ َّ اَّللُ أ َ
َح ٌد﴿ٗ﴾. يُولَ ْد﴿ٖ﴾ َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُف ًوا أ َ
361
حزب البحر ادلبارك
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
عم ػك حس ػ ِػيب فَػػنِ َ ػ م ل
ْ اي علِػػي اي ع ِظ ػػيم اي حلِػػيم اي علِػػيم ،أَنْػػت رِيب و ِ
ع
َ ْ َ َ َ ي َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُْ َ َّ َ ُ
العزي ػ ُػز ال ػ َّػرحيم، ػت َ نص ػ ُػر َم ػػن تَش ػػاءُ َوأَنْػ َ ػب َح ْس ػ ِػيب ،تَ ُ ا٢بَس ػ ُ ب َرّيب ونِع ػ َػم ْ ال ػ َػر ي
ا٣بَطَػ َػرات ػات َوا ِإل َر َادات َو ْ ات وال َكلِمػ ِ الس ػ َكنَ ِ َّ و ا٢برَكػ ِ
ػات ْ ُب ة
َ ػم ػص ك العِ نَ ْس ػأَلُ َ
َ َ َ ََ َ
ػوب َع ػ ْػن ُمطَالَ َع ػ ِػة الغُيُ ػػوب، الس ػػاتِرةِ لِْل ُقلُ ػ ِ ِ ِ ي ِ ِ
م ػ َػن ال يشػ ػ ُكوؾ َوالظنُ ػػوف َواأل َْوَى ػػاـ َّ َ
ين ُِب ػوؿ الْمنػافِ ُقو َف والَّ ِ
ػذ ُ ق
ُ ػي ذ
ْ يداً وإِ َ ىنالِك ابػتلِي الْمؤِمنو َف وزلْ ِزلُوا ِزلْزاالً ش ِ
ػد
َ َ َ ُ َ َ َ َ ُ َ َ ُْ َ ُ ْ ُ َ ُ
صْرَان َو َس ِّخْر لَنَا َىػ َذا اَّللُ َوَر ُسولُوُ إَِّال غُُروراً ،فَػثَػبِّْتنا َوانْ ُ ض َما َو َع َد َان َّ ِِ
قُػلُوهب ْم َمَر ٌ
رت ِ
ػخ َ وس ػ َّ
رت النَّػ َػار إلب ػراىيمَ ، ػخ َ وس ػ َّ
رت البَّح ػ َػر لموس ػػىَ ، ػخ َ البَ ْح ػ َػر َك َم ػػا َس ػ َّ
ِ َّػياط ِ ِ ِ ديد ِ ا١بِ َ
ػخر ْب ل ُسػلَْي َما َفَ ،و َس ّ رت ال ِّػريْ َح َوا١ب َّػن َوالش َ ػخ َ لداودَ ،و َس َّ ا٢بَ َباؿ َو ْ
ػك والْملَ ُكػ ِ ِ ض و َّ ِ
ػوت َوَْٕبػ َػر ال ػدينيَا السػػماء َوالْ ُمْلػ َ َ ػك ُب األ َْر ِ َ لَنػػا ُكػ َّػل َٕب ػ ٍر ُىػ َػو لَػ َ
ػوت ُك ػ ّػل َشػ ػ ْػي ٍء، ِِ ٍ
ػخر لَن ػػا ُكػ ػ ّػل َش ػ ْػيء َاي َمػ ػ ْػن بِيَ ػػده َملَ ُكػ ػ ُ
ِ ِ
وٕب ػ َػر اآلخ ػػرةَ ،و َسػ ػ ّ َْ
اصػ ػرينَ ،وافْ ػ ػتَ ْح لَن ػػا فَِننَّػ َ ػك خيػ ػػر النّ ِ ( َك َه ػػيعص ث ػػبلاثً) ،أُنْ ُ ِ
ػك َخْيػ ػ ُػر ص ػ ْػران فَننَّػ َ َ ْ ُ
اٞبْب، ػك خيػ ػػر ال ػ َّػر َِِ ػَّ
ن ِ
ن ف
َ ػاػ ن ٞبَ ارو ين، ر ال َف ػ ِػاٙبْب ،وا ْغ ِف ػػر لَن ػػا فَِننَّػػك خيػ ػػر الغَ ػػافِ
ُْ َ ْ َْ َ َْ ُ َ ْ
ب لَنػا ِرٰبَػاً ِ ِِ ِ ِ ِ وارزقْنا فَِننَّك خيػر َّ ِ
الرا ِزقْبَ ،و ْاىدان َوَ٪بّنا م َن ال َقوـ الظَّالمْبَ ،وَى ْ َ َْ ُ َ ُْ
اٞبْلنَػػا ِهبػػا ػك ،وانْ ُشػػرىا علَينػػا ِمػػن خ ػزائِ ِن ر ْٞبتِػػك ،و ِْ َ ػمطَيِب ػةً كمػػا ِىػػي ُب ِعْل ِ
َ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ َّ َ َ
ك على ُك ّل بلمة والعافِي ِة ُب ال ِّدين والدينيا و ِ
اآلخَرة ،إنَّ َ َٞبل ال َكرام ِة مع َّ ِ
ْ َ َ َ الس َ َ َْ َ ََ
السػ ِ
ػبلمة احػ ِػة ل ُقلُوبِنػػا َوأَبْػػدانِناَ ،و َّ الر
َّ ػع ػ م انػور ػ ُمأ ػاػَنَل ػرػ س َشػػي ٍء قَػ ِػدير ،اللَّهػ َّػم ي ِ
ُ َ ََ َ ٌ ُ َّ ْ
362
وخليف ػ ػةً ُب أىلِن ػػا، ِ
ودني ػػاان ،وُك ػػن لَن ػػا ص ػػاحباً ُب َسػ ػ َف ِران َ
ِ ِ ِ
َوالعافيَ ػػة ُب دينن ػػا ُ
ػخ ُه ْم عل ػػى مك ػػانَتِ ِهم فَ ػػبل يَس ػػتَ ِطيعُو َف ِ ِ ِ
ػس عل ػػى ُوج ػػوه أع ػػدائنا َو ْام َس ػ ْ َواطم ػ ْ
ِ ِ ِ
الْ ُمضػ ػ َّػي َوالَ الْ َمجػ ػػيءَ إلَْينػ ػػاَ ،ولَػ ػ ْػو نَ َشػ ػػاءُ لَطَ َم ْسػ ػػنَا علػ ػػى أ َْعيُػ ػػن ِه ْم فَ ْ
اس ػ ػتَػبَػ ُقوا
ِ الصرا َط فَأ َّ ِ ِ
اسػتَطَاعُوا اى ْم علػى َم َكػانَت ِه ْم فَ َمػا ْ ػخنَ ُ َٗب يػُْبصُرو َفَ ،ولَْو نَ َشػاءُ لَ َم َس ْ َّ
اطك لَ ِمن الْمرسلِْب ،على ِصر ٍ َ َّ
ن ا٢ب ِكي ِم ،إِْ فضيَّاً وَال يػرِجعو َف ،يس والْ ُقرآَ ِ مِ
َ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ُ
الرِحي ِم ،لِتُػْن ِذ َر قَػ ْوَماً َما أُنْ ِذ َر آَ َاب ُؤُى ْم فَػ ُه ْم َغافِلُو َف ،لََق ْد يل الْ َع ِزي ِز َّ ٍِ ِ
ُم ْستَقيم ،تَػْنز َ
َح َّق الْ َق ْو ُؿ على أَ ْكثَ ِرِى ْم فَػ ُه ْم َال يػُ ْؤِمنُو َف ،إِ َّان َج َعْلنَا ُِب أ َْعنَاقِ ِه ْم أَ ْغ َػبلالً فَ ِه َػي
ْب أَيْ ِدي ِه ْم َس َّػداً َوِم ْػن َخْل ِف ِه ْػم َس َّػداً اف فَػ ُهم ُم ْقم ُحو َف ،و َج َعْلنَا من بَػ ْ ِ
َ ْ َ
إِ َٔب ْاألَ ْذقَ ِ
ت الْ ُو ُجػوهُ لِْل َح ِّػي ت الوجوه (ثبلاثً) ،وعنَ ِ
ََ شاى ُ ُ ُ
ِ ِ
اى ْم فَػ ُه ْم َال يػُْبصُرو َفَ ، فَأَ ْغ َشْيػنَ ُ
ػاف،الْ َقي ِوـ وقَ ْد خاب من َٞبل ظُْلماً ،طس ،حم عسق ،مرج الْبحػري ِن يػْلتَ ِقي ِ
َ َ َ َ ْ َْ َ َ َ َ َ َْ ََ
ِ ِ
بَػْيػنَػ ُه َما بَػْرَز ٌخ َال يَػْبغيَاف( ،حم حم حم حم حم حم حػم)ُ ،ح َّػم األَم ُػر وجػاءَ
اَّللِ الْ َع ِزيػ ِز الْ َعلِػػي ِمَ ،غػػافِ ِر
ػاب ِمػ َػن َّ
النَّصػػر فَػعلَْينػػا ال ينصػػروف ،حػػم ،تَػْن ِزيػػل الْ ِكتَػ ِ
ُ ُ َ ُ َ
اب ِذي الطَّوِؿ َال إِلَو إَِّال ىو إِلَي ِػو الْم ِ يد الْعِ َق ِ ب ش ِد ِ
صػّبُ، َ َُ ْ َ ْ ب َوقَابِ ِل التػ َّْو ِ َ الذنْ ِ
َّ
بسػ ِم هللاِ اببُنػػا ،تَبػ َػارَؾ حيطانُنػػا ،يػػس َسػػق ُفنا ،كهػػيعص كِفايَػتُنػػا ،حػػم عسػػق ْ
وؿ
ػرش َم ْسػبُ ٌ الع ِ ِ
ػيم (ثػبلاثً) ،سػْتػُر َ
الس ِػم ِ
يع الْ َعل ُ اَّللُ َوُى َو َّ ُ ِٞبايَػتُنا ،فَ َسيَ ْك ِفي َك ُه ُم َّ
ػْب هللاِ َان ِظ ػ َػرةٌ إلَْينػػاَ ،وِٕبَػ ْػوِؿ هللاِ ال يػُ ْقػ َػد ُر َعلَْين ػػاَ ،و َّ
اَّللُ ِمػ ْػن َوَرائِ ِه ػ ْػم َعلَْينػػاَ ،و َعػ ْ ُ
ػاَّللُ َخْي ػ ٌػر َحافِظ ػاً َوُىػ َػو أ َْر َحػ ُػم
ػوظ ،فَػ َّ ط ،بػػل ىػػو قُػػرآَ ٌف َِ٦بي ػ ٌدُِ ،ب لَػػو ٍح َْ٧ب ُفػ ٍ
ْ ُ٧بػػي ٌ َ ْ ُ َ ْ
ِ
ْب اَّلل الَّػ ِػذي نَػ َّػزَؿ الْ ِكتَػػاب وىػػو يػتَ ػػؤَّب َّ ِِ ْب (ث ػػبلاثً) ،إِ َّف ولِيِ الػ َّػر ِِ
الص ػػا٢ب َ َ َ ََ ُ َ ُ َّ ػيػ
َ َ ّ َ اٞب
363
ب الْ َعػ ْػر ِش الْ َع ِظػػي ِم
ػت َوُىػ َػو َر ي ِ
اَّللُ َال إِلَػػوَ إَِّال ُىػ َػو َعلَْيػػو تَػ َوَّكْلػ ُ
ػيب َِّ
(ثػػبلاثً)َ ،ح ْسػ َ
السػ َػم ِاء
ض َوالَ ُب َّ األر ِ
ا٠بػػو َشػ ْػيءٌ ُب ْ
(ثػػبلاثً) ،بِس ػ ِم هللاِ الَّػ ِػذي ال يض ػير مػػع ِْ ِ
َُ ََ ْ
ػات ِمػ ْػن َشػِّػر َمػػا َخلَػ َػق اَّللِ الت َّ
َّامػ ِ ات َّ السػ ِػميع العلِػػيم (ثػػبلاثً) ،أَعػػوذُ بِ َكلِمػ ِ
َ ُ َوُىػ َػو َّ ُ َ ُ
اَّللُ علػػى صػلَّى َّ (ثػػبلاثً) ،والَ حػػوَؿ والَ قُػ َّػوَة ّإال ِاب﵁ِ العلِػ ِػي ِ
العظػػيم (ثػػبلاثً)َ ،و َ َ ّ َ َْ َ
ص ْحبِ ِو َو َسلَّم. ِِ ٍ ِ
َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوعلى آلو َو َ
364
عزمية حزب البحر وزجره:
ْب، صِ ك ا٢ب ِ
صن َ َ
الرِحي ِم ْأد ِخْلنَا ُِب ِح ِ
ْ الر ْٞب ِن َّ ض ِل بِ ْس ِم هللاِ َّ اللَّ ُه َّم بَِف ْ
ْب ،اللَّ ُه َّم صِ ك ا٢ب ِ
صن َ َ
الرِحي ِم أجعْلنَا ُِب ِح ِ
ْ َْ الر ْٞب ِن َّ ض ِل بِ ْس ِم هللاِ َّ اللَّ ُه َّم بَِف ْ
نف ْب٫َ ،بن ُب ك ِ ك ا٢ب ِ
صِ الرِحي ِم أس ِكنَّا ُِب ِحصنِ ِ
ن ٞب الر ض ِل بِس ِم هللاِ ِ
ُ َ َ ْ ْ َّ ْ َّ ب َف ْ ْ
كنفكنف القرآ ِف العظي ِم٫َ ،بن ُب ِ رسوؿ هللاِ٫َ ،بن ُب ِ كنف ِ هللاِ٫ ،بن ُب ِ
ُ ُ ُ
ِ ِ الر ْٞب ِن َّ ِ بِ ْس ِم هللاِ َّ
الرحي ِم٫َ ،ب ُن ُب كنف الَ َح ْوَؿ َوالَ قػُ َّوةَ إالَّ اب﵁ َ
العل ِّي
اَّللِ ُ ب قُلوبِنا ألف ال إِلَوَ إِالَّ هللاُ ي٧بَ َّم ٌد َّر ُس ُ
وؿ َّ ألف ِ العظْي ِم (ثبلاثً)ُ ،
ِ
َ
ت، اَّللِ على أكتافِ ي َّ ألف ال إِلَوَ إِألف ِ حِ
شر ْ َ ن
ُ نا َّ وؿ
ُ س
ُ ر
َّ د
ٌ م
َّ ٧ب
َ هللا
ُ ال ُ ، رت
ْ ش ُ
ألف ِ وؿ َِّ ألف ال إِلَوَ إِالَّ هللاُ ي٧بَ َّم ٌد َّر ُس ُ ألف ِ
بتُ ، اَّلل على رؤوسنا نُص ْ ُ
ساعة ال يس ْوِء إذا وؿ بيننا وبْب ِ اَّللِ َٙ ب ُ وؿ َّ ألف ال إِلَوَ إِالَّ هللاُ ي٧بَ َّم ٌد َّر ُس ُ ِ
دارت بنا ُسوراً كما وؿ َِّ ألف ال إِلَوَ إِالَّ هللاُ ي٧بَ َّم ٌد َّر ُس ُ ألف ِ
اَّلل ْ ضرتُ ، َح ْ
متمرد ب ُقدر ِتو ،وأحا َط علموُ ٗبا كل ٍ أ١بم ًّ من فَ سبحا ، ِ
الرسوؿ دارت ِ
ٗبدينة
َ َ ْ
وٕبرهِ ،سبحا َف هللاِ وٕبمدهِ سبحا َف هللاِ وٕبمدهِ سبحا َف هللاِ وٕبمدهِ، ُب بَػ ِرهِ ِ
ّ ّ
دفع عِب الببلءَ ٝبيع األِٓب ا ْ ِ
َّس ِم واي عا٤بػاً َ ئ الن َ الس َق ِم واي ابر َ اللهم اي دافِ َع َّ َّ
اٞبْب (ثبلاثً).، أرح َم الر َ ك اي َ وموت ال ُف ْجأ َة بَِر ْٞبَتِ َاض َ والوابءَ والغبلءَ واألمر َ
ِ ِِ ٍ ِ
ب ك َر ِّ ص ْحبِ ِو َو َسلّ ْم ُسْب َحا َف َربِّ َ ص ِّل اللَّ ُه َّم َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ َو َ
ِ ص ُفو َف وس َبلـ على الْمرسلِْب و ْ ِ الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ
ْب. ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ
ب الْ َعالَم َ ُْ َ َ َ ََ ٌ َ َ
365
الش ِ
ِ
س ِن َّ ّ
يل اذ َّص ِر لإلمام أيب ا ْحلَ َ
حزب الن ْ
366
أف من شروطو ا٢بضور وا٣بشوع أثناء قراءتو ،واستحضار حاجتك أثناء
القراءة.
كيفية قراءة احلزب ادلبارك:
ٔ) يستخدـ كورد يومي مرًة صباحاً ومرًة مساءً وكيفيةُ ذلك أ ْف يتلو
حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗ مرةٍ ،ب بعد ذلك يقرأ الدعاء ا٤ببارؾ ثبلث
مرات ،أو يكتفي ٗبرةٍ صباحاً أو مرةٍ مساءً.
كورد يومي مرةً صباحاً ومرًة مساءً وكيفيةُ ذلك أ ْف يتلوٕ) يستخدـ ٍ
حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗ مرةٍ ،ب بعد ذلك يقرأ الدعاء ا٤ببارؾ سبع
ات ،ويستحب أف ٯبعل ذلك مرة صباحاً ومرة مساءً ،أو يكتفي ٗبرة مر ٍ
صباحاً أو مرة مساءً.
كورد بعد كل صبلة وكيفية ذلك أف يقرأ دبر كل صبلة ٖ) يستخدـ ٍ
حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗ مرة ٍب يقرأ بعدىا الدعاء ثبلاثً ،ومن حافظ
على ىذه الكيفية رزؽ ا٥بيبة والوقار وا﵀بة من العامة وا٣باصة ،وكفاه هللا
شر كل ذي شر ،ووقاه أبس كل عدو مَببص.
ٗ) من تسلط عليو جبار أو عدو أو ظآب فليقم بعد العشاء االخرة
ويتوضأ ٍب يصلي ركعتْبٍ ،ب يقرأ :حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗ مرةٍ ،ب
يتلوا الدعاء ا٤ببارؾ سبع مرات متتالية ٔبلسة واحدة ،ويكرر ىذا عدة
مرات إٔب سبع مرات ،ويكرر ىذا عدة ليإب.
367
٘) من كاف لو مسجوف أو أسّب فليقم ويتوضأ وقت السحر ٍب يصلي
ركعتْب بنية قضاء ا٢باجة ٍب يقرأ حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗمرةٍ ،ب
الدعاء إحدى عشر مرة ويكرر ىذا لعدة ليا ٍؿ وكحد أدٗب سبعة ليإب،
فتقضى حاجتو ويطلق ا٤بسجوف واألسّب إبذف هللا.
)ٙيستخدـ لعبلج السحر وا٤بس والعوارض وذلك بقراءتو ٤بدة سبعة
ات صباحاً وسبع مر ٍ
ات مساءً ،وقبل قراءتو يقرأ أايـ ،وكل يوـ يقرأ سبع مر ٍ
َ
حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗ مرة ،وينوي قبل القراءة كما يلي :اللهم
نويت االستشفاء من كل سحر ومس وعْب وعارض ،واالنتصار على
أعدائي من ا١بن واإلنس والشياطْب ٕبق وٕبرمةٍ :ب يبدأ بتبلوة اآلية
ا٤بباركة ٓ٘ٗمرة ،وبعدىا يقرأ الدعاء سبع مرات مع ا٢بضور الكامل
فيزوؿ ما بو إبذف هللا.
حزب النصر ادلبارك لإلمام الشاذيل:
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ك ِالنْتِه ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اؾ ص ِرَؾ َوبِغَْيػَرت َ َ هم بِ َسطََوة َجبَػُرْوت قَػ ْه ِرَؾ َوبِ ُسْر َعة إِ َغاثَة نَ ْ اللَّ َّ
حرماتِك وِِٕبمايتِ ِ
٠بيع َاي
يب َاي ُ اَّللُ اي قَ ِر ُ ك َاي َّ ك ،نَ ْسأَلُ َ احتَ َمى َِب َايتِ َك ل َم ِن ْ ُ َُ َ َ َ َ َ
يد البَطْ َ ،اي َم ْن ال قه ُارَ ،اي َش ِد َ يع َاي َجبَّ ُار َاي ُمْنػتَ ِق ُم اي َّ
يب ،اي َس ِر ُ
ِ
ُ٦ب ُ
وؾ واألَ َك ِ
اسَرةِ، بلؾ الْمتَم ِردةِ ِمن الْملُ ِ ُ ى ا١ببابِرة ،وال يػعظُم علَي ِ
و ْ ر ه ػ
َق ه ز يػع ِ
ج
ُ َّ َ ُ َ َ َ ْ َ ْ
ُ ََ َ َ َ ُ ْ ُ ُْ
أَ ْف َْ٘ب َع َل َكْي َد َم ْن َك َاد َ٘ب ُب َْ٫ب ِره َوَم ْكَر َم ْن َم َكَر ِيب َعائِ َداً َعلَْي ِوَ ،و ُح ْفرةَ َم ْن
368
اج َعْلوُ َاي َسيِّ ِدي ُم َساقاً ِ
ب ِٕب َشبَ َكةَ ا٣ب َد ِاع ْ َ صَ ن
َ نْ م
َوَ ،ا ه
َ ػيْ
ح َفر ِٕب واقِعاً فِ
ََ َ َ
ص َاداً فِ َيها َوأ َِس َّباً لَ َديْها .اللَّ ُه َّم ِٕبَ ِّق كهيعص ا ْك ِفنَا َى َّم العِ َدا َول ِّق ِه ُم إِلَْيها َوُم َ
اجل النِ ْقم ِة ُب ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ
اليوـ اج َعلْ ُهم ل ُك ِّل َحبيب ف َدا َو َسلّط َعلَْيه ْم َع َ ّ َ الرَدى َو ْ َّ
دىم ،اللَّ ُه َّم فُ َّل ِ ِ
َوالغَدا .اللَّ ُه َّم بَ ّد ْد َمشْلَ ُهم ،اللَّ ُه َّم ّفرؽ َٝبْ َع ُهم ،اللَّ ُه َّم قَػلّ ْل َع َد ُ
العذاب إليهم ،اللَّ ُه َّم َ اج َع ِل الدَّائرةَ َعلَْي ِهم ،اللَّ ُه َّم ْأو ِصل َّىم ،اللَّ ُه َّم ْ َحد ُ
اإلم َه ِاؿ وغُ َّل أَيْ ِدي ِهم َوا ْش ُدد على اسلُْبهم َم َدد ْ َخ ِر ْج ُه ْم َع ْن دائرة ا٢بلم و ْ أْ
مزقتو ألعدائك اِنتصاراً ٍ ِ ِِ
قُػلُوهبم َوال تػُبَػلّ ْغ ُه ُم اآلماؿ ،اللَّ ُه َّم َمِّزقْػ ُه ْم ُك َّل ٩بََُّزؽ ّ
ك على صارَؾ ألَحبابِ َ انت
َ ان
َ ل
َ ر ألنبيائك ورسلِك وأَولِيائِك .اللَّه َّم انت ِ
ص
َ ْ ُ ُُ ََْ
َع َداءَ فِينَاَ ،وال تُ َسلِّطْ ُه ْم َعلَْيػنَا هم ال ُٛبَ ِّك ِن األ ْ ك (ثبلاثً) ،اللَّ َّ أ َْع َدائِ َ
ِ
َّصُروجاءَ الن ْ ب ُذنُوبِنَا(ثبلاثً) ،حم حم حم حم حم حم حم ُح َّم األ َْمُرَ ،
اؼ ،اللَّ ُه َّم قِنَا َشَّر ِ
صُروف ،حم عسق ٞبايَػتُنا َوِوقَايَػتُنا ٩بَّا َ٬بَ ُ فعلَينَا ال يػُْن َ َ
الر َج ِاءَ ،وفَػ ْو َؽ األ ََمل، األس َواءَ ،وال َْ٘ب َعْلنَا َ٧بَبلً لِلبَػلْ َوى ،اللَّ ُه َّم أ َْع ِطنَا أ ََم َل َّْ
ضلِ ِو لَِف ْ ِ
الع َج َل الع َج َل َ ك َ ضل ِو ،نَ ْسأَلُ َ ايى َو اي ُى َو اي ُى َوَ ،اي َم ْن نَ ْسأَلُو بَِف ْ ُ
اب نػُ ْو َحاً ُِب قَػ ْوِم ِوَ ،اي ِ
الع َج َل ،إِ َ٥بي ا ِإل َجابَةَ ا ِإل َجابَة ا ِإل َجابَةََ ،اي َم ْن أَ َج َ َ
بَ ،اي َم ْن ِِ من نَ ِ ِ
ف على يَػ ْع ُق ْو َ وس َصَر إبْػَراى َيم على أ َْع َدائوَ ،اي َم ْن َرَّد يُ ُ َْ َ
ِ ِ
بنس َ يح يُونُ َاب َد ْع َوةَ َزَك ِرّايَ ،اي َم ْن قَب َل تَ ْسب َ َج َ وبَ ،اي َم ْن أ َ ضَّر أَي َ ف ُ َك َش َ
ت :أَ ْف تَػ ْقبَ َل ِمنَّا َما ات ا٤بػستَجااب ِ اب ى ِذهِ الد ِ
َّع َو ُ ْ َ َ ْ َص َح ِ َ ك ِأب ْ
َسَرا ِر أ ْ َم ٌَّب ،نَ ْسأَلُ َ
َ٪بْز لَنَا َو ْع َدؾ الَّ ِذي َو َع ْدتَو لِعِبَ ِاد َؾ عطينا ما سأَلنَاؾ ،أ ِ ِ
بو َد َع ْو َان َؾ ،وأْ ْف تُ َ َ َ
ِِ
369
ِِ ك إِِ٘ب ُكْن ِ ِِ
ت ْب ،انْػ َقطَ َع ْ ت م َن الظَّالم َ ُ ت ُسْب َحانَ َ ّ ْبَ :ال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ الْ ُم ْؤمن ْ َ
ِ
َت َغ َارةُ فيك .إِ ْف أبْطَأ ْ ك إالَّ َ خاب َر َج ُاؤ َان َوح ّق َكَ ،و َ ك إالَّ ِمْن َ َآمالُنا َو ِعَّزتِ َ
َّي ِء ِمنَّا َغ َارةُ هللاَِ ،اي َغ َارةَ هللاِ ِج ِّدي َّ
السْيػَر ب الش ْ األ َْر َح ِاـ َوابْػتَػ َع َد ْ
ت فَأَقْػَر ُ
ُم ْس ِرعةً ُب َح ِّل عُ ْق َدتنَاَ ،اي َغ َارَة هللاِ ُحلِّي َع ْق َد َما َربَطُوا َو َشتٍِِّب َمشْ َل أَقْػ َو ٍاـ
اطعُ ُهمَ ،وُكلَّ َما َعلَ ْوا ُب أ َْم ِرِى ْم َىبَطُواَ ،اي اَّلل أَ ْكبػر سيف هللاِ قَ ِ
اختَػلَطُواُ ْ َ ُ َ َُّ ، بِنَا ْ
ت العادو َف وجاروا ورجو َان هللا ُِ٦بّباً وَك َفى ِاب﵁ِ ولياً وَك َفى ِاب﵁ِ ِ ِ
َّ َ َ َ َغ َارَة هللا َع َد َ ُ َ َ ُ َ َ َ ْ َ
الع ِظي ِم، اَّلل ونِعم الْوكِيل ،والَ حوَؿ والَ قُػ َّوَة إِالَّ ِاب﵁ِ ِ ِ
العل ِّي َ َ نَص َّباًَ ،ح ْسبُػنَا َُّ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ
ب لنا آمْب آمْب آمْب ،فَػ ُق ِط َع َدابُِر وح ُِب الْعالَ ِمْبِ ،
استَج ْ َ َ ْ بلـ على نُ ٍ َس ٌ
اَّللُ على َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد ِ ِ ِ َّ ِ
صلَّى َّ ْبَ ،و َ ب الْ َعالَم َ ين ظَلَ ُموا َوا ْ٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ الْ َق ْوـ الذ َ
ب ِ
ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ يماً َكثِّباً إِ َٔب يَػ ْوِـ ال ِّديْنَ ،و ْ وعلى آَلِِو وصحبِو وسلَّم تَسلِ
َ َْ ََ َ ْ َ َ
ْب. ِ
العالَم َ َ
371
(ٔ)
أحزاب النصر لإلمام اجليالين
الرِحي ِم
الر ْٞبَ ِن َّاَّللِ َّ
بِ ْس ِم َّ
ِ
ػاـ َوالظينُػو ُف، ك َاي َم ْن َال تَػ َػراهُ العُيُػو ُفَ ،وَال ُٚبَالطُػوُ األ َْوَى ُ َسأَلُ َ اَللَّ ُه َّم إِ َّ٘ب أ ْ
ػب ،يَػ ْعلَػ ُػم َمثَاقِيػ َػل ػاؼ الػػدَّوائِر ،وَال تُػ ْفنِيػ ِػو ِ
الع َواقػ ُ
َ الواصػ ُفو َفَ ،وَال َٱبَػ ُ َ َ َ
صػ ُفو ِ
َوَال يَ ُ َ
ِ
ِ ِ ِ ِ
ػجا ِر، ا١ببَ ػػاؿَ ،وَم َكايي ػ َػل البِ َح ػػا ِرَ ،و َعػ ػ َد َد قَطْػ ػ ِر األ َْمطَ ػػا ِرَ ،و َعػ ػ َد َد َوَرؽ األَ ْش ػ َ
ػارَ ،وَال تُػ َػوا ِري ِمْنػػوُ َ٠بَػػاءٌ ِمػ ْػن ِ ِ
َو َع ػ َد َد َمػػا أَظْلَػ َػم َعلَْيػػو اللَّْيػ ُػل َوأَ ْشػ َػر َؽ َعلَْيػػو النػ َ
َّهػ ُ
ػاؿ ،إَِّال يَػ ْعلَ ُػم َمػا ُِب َو ْع ِرَىػا َوَال اؿ ِمػن ِجب ٍ ِ ض ِم ْن أ َْر ٍ ٍ
ضَ ،وَال جبَ ٌ ْ َ َ٠بَاءَ ،وَال أ َْر ٌ
ض، ات َواأل َْر ُ الس ػ َػم َاو ُػار إَِّال َويَػ ْعلَ ػ ُػم َم ػػا ُِب قَػ ْع ِرَى ػػاَ ،وُِب ا ْس ػػتِ َكانَِة َعظْ َمتِ ػ ِػو َّ ٕبَ ػ ٌ
ِ
اَللَّه َّم اجعل خيػػر عملِػي خوِاٛبػَو وخيػػر أ ََّاي ِمػي يػػوـ أَلْ َق َ ِ
ػك َعلَػى ُك ِّػل ػاؾ في ِػو إِنَّ َ ََْ ُ ْ َ ْ َْ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َْ َ
ػاد٘ب فَ ِك ػ ْدهُ َوَم ػ ْن بَػ ْغ ػى َعلَػ َّػي ِِ ٍ ِ
ػاد ِا٘ب فَػ َعػػادهَ ،وَم ػ ْن َكػ َ َشػ ْػيء قَػػد ٌير ،اَللَّ ُهػ َّػم َمػ ْػن َعػ َ
ب َان َرهُ ب ِٕب فَ َّخاً فَ ْخ ْذهَُ ،وأَطْ ِفئ َع ِِّب َان َر َم ْن َش َّ صَ
ِ ٍ ِ
ٗبػَْهلَ َكة فَأَ ْىل ْكوَُ ،وَم ْن نَ َ
َّح ِقي ِػق، ِ
صػ ّد ْؽ َر َجػائي ِابلت ْ
اآلخػرةِ ،و ِ ِ ِ
َعلَ َّيَ ،وا ْكف ِػِب َمػا أَ َٮبَّ ِػِب م ْػن أ َْمػ ِر الػ يدنْػيَا َو َ َ َ
ِ
ػيق ،وَال ُٙب ِمْلػ ِِب مػا َال أ ِ ِ ِ
ػك أَنْ َ
ػت ُطي ُػق ،إِنَّ َ يق ،فَػ ِّػر ْج َع ِّػِب ُك َّػل ض ٍ َ َ َ يق َاي َرفػِ ُ َاي َشف ُ
ػافَ ،اي َم ػ ْػن َال َٱبْلُ ػػو ِمْنػ ػوُ َم َك ػػا ٌف ،اُ ْحُر ْس ػ ِػِب ك ا٢ب ِقي ػػق ،اي م ْشػ ػ ِر َؽ البػرى ػ ِ
ُْ َ ا٤ب ػػُْل ُ َ ُ َ ُ
ػك الَّ ِػذي َال يُػَرا ُـ ،إِنَّػوُ قَػ ْد تَػيَػ َّق َن ػك َوُرْكنِ َ
ِ
ػاـَ ،وأَ ْكنُػ ْفػِب بِ َكنَف َ ػك الَّ ِػٍب َال تَػنَ ُ بِ َعْينِ َ
ِ
ػيم
ػت َم َع ػػيَ ،اي َر ْٞب ػ ُػن َاي َرح ػ ُ ػك َوأَنْػ َ َ٘ب َال أ َْىلَ ػ ُ ػك َال إِلَػػوَ إَِّال أَنْػ َ
ػت َوأ َّ قَػْل ػ ِػيب أَنَّػ َ
ِ ِ ِ ِ ِ
تك َعلَ َّيَ ،اي َعظيماً يػَُر َّجى ل ُك َّل َعظي ٍمَ ،اي َعل ُيم َاي َحل ُيم َوأَنْ َ فَاَْر َٞبِِْب بُِق ْد َرتػِ َ
ٔ) وىذه احزاب النصر للجيبل٘ب وىي ثبلثة احزاب مباركة ،وقد أوردانىا ىنا ٦بموعة مع بعضها ،تقرأ مرة صباحاً ومرة مساء كورد يومي ،وسبع
مرات لبلستنصار على األعداء والظا٤بْب ،ومن حافظ عليها كساه هللا ٖبلعة ا٥بيبة والوقار والقبوؿ ُب قلوب وعقوؿ وجوارح ٝبيع الناس ،واعلم أف
التصريفات والكيفيات الٍب ذكرانىا سابقاً ٕبزب النصر للشاذٕب تنطبق كاملة على حزب النصر للجيبل٘ب رضي هللا تعأب عنهما.
371
ػك يَ ِسػػّبٌ ،فَػ ْػامنُ ْن َعلَػ َّػي َاي أَ ْكػ َػرَـ ِ ِ
ِٕبَػ ِػإب َعل ػ ٌيم َو َعلَػػى َخ َبل ِص ػي قَػػد ٌير َوُىػ َػو َعلَْيػ َ
ِِ ب ِ ِ
ْب ،اَللَّ ُه َّػم
ْبَ ،وَاي أ َْر َح َم ال َّػراٞب َ العالَم َ ْبَ ،وَاي َر َّ َ ع ا٢بَاسبِ َ ْبَ ،وَاي أَ َسَر َ األَ ْكَرمػِ َ
َال َْ٘ب َع ْل لِ َعْي ِشي َك َداًَ ،وَال لِ ُد َعائِي َرَّداًَ ،وَال َْ٘ب َعْل ِِب لِغَِّْب َؾ َعْب َداًَ ،وَال َْ٘ب َع ْل ُِب
ػك َعلَػػى ػك ِضػ َّػداًَ ،وَال َشػ ِريكاً َوَال نػِ َّػداً .إِنػَّ َ قَػْلػِػيب لِ ِسػ َو َاؾ ِوَّداً ،فَػِن َّ٘ب َال أَقُػ ُ
ػوؿ لَػ َ
ُك ِل َشي ٍء قَ ِدير ،وَال حوَؿ وَال قُػ َّػوةَ إَِّال ِاب﵁ِ العلِ ِػي ِ
صػلى هللاُ َعلَػى العظػي ِمَ ،و ْ َ ّ َ ّ ْ ٌ َ َْ َ
ا٢بَ ْمػ ُػدػحبِ ِو َو َسػلَّ َم تَ ْسػػلِيماً َكثِػّباً إِ َٔب يَػ ْػوِـ الػ ِّدي ِن َو ْ صػ ْ
ِِ ٍ ِ
َسػيِّد َان ُ٧بَ َّمػػد َو َعلَػػى آلػو َو َ
ِ ِ
ْب.
ب الْ َعالَم َ ﵁ َر ِّ
ت اَللَّ ُهػ َّػم َمشْلَ ُهػ ْػم َوأ ََمػ َػرُى ْمَ ،وفَػِّر ْؽ َجػػل أَمػ ِػل أ َْعػ َػدائِي ،و َشػػتِّ ِ
َ اَللَّ ُهػ َّػم اقْطَػ ْػع أ َّ َ َ
س أ َْع َبل َم ُه ْػم ،وُكػ َّل ِس َػبل َح ُه ْم، َٝبعهم ،واقْلِب تَ ْدبِّبىم ،وب ِّد ْؿ أَحوا َ٥بم ،ونَ ِّ
ك
ْ َ ُ ْ َ ْ َُ ْ َ َ ْ َ ُْ َ ْ
ػب ػػص أ َْعمػػارُىم ،وَزلْػ ِزْؿ أَقْػ َػد َام ُهم ،و َغػِّػّب أَفْ َكػػارُىم ،و َخيِّ ػقوقَ ػ ِرب آجػػا َ٥بم ،ونَػ ِ
ّ
ْ َ ْ َ ْ َ ْ ََ ْ َ ْ َ ّ ْ َ ُْ َ
ب بػُْنػيَػػانَػ ُه ْمَ ،واقْػلَػ ْع آ َاث َرُىػ ْػمَ ،حػ َّػٌب َال تَػْبػ َقػػى َ٥بػُ ْػم َابقِيَػةٌ َوَال َِٯبػ ُدوا َآمػػا َ٥بُْمَ ،و َخػِّر ْ
اع ِق انْتِ َق ِام َ َ٥بم واقِيةٌ ،وأَ ْشغِْلهم ِأبَب َػداهنِِم وأَنْػ ُف ِسػهم ،وارمػِِهم بِصػو ِ
ػكَ ،واُبْطػُ ْ ُْ َ َ َ ُ ْ ْ ْ َ ُ ْ َ ْ ْ َ َ
ػك َعلَػػى ُكػ ِّػل َشػ ْػي ٍء قَػ ِػد ٌيرَ ،وَال َخ ػ َذ َع ِزي ػ ٍز ،إِنَّػ َ
ِ
هبػ ْػم بَطْ َش ػاً َشػػديداًَ ،و ُخ ػ ْذ ُى ْم أ ْ
ِِ
الع ِظي ِم .اَللَّ ُه َّم َال أ َْمنَػعُ ُه ْم َوَال ْادفَػعُ ُه ْم إَِّال بِك، حوَؿ وَال قُػ َّوَة إَِّال ِاب﵁ِ ِ
العل ِّي َ َ َْ َ
ػك يَػ ْػوِـ الػ ِّدي ِن ، ك ِمػن ُشػروِرىم ،اي مالِ ِ
ك ُِب ُ٫بُوِرى ْم َونَػعُوذُ ب َ ْ ُ ُ ْ َ َ
ِ ِ
اَللَّ ُه َّم َّإان َْ٪ب َعلُ َ
ْب َعلَػ ْػي ِه ْم فَػ َػد ِّمْرُى ْم تَػ ْد ِمّباًَ ،وتَػ ِّػربُى ْم تتب ػّباًَ ،وا ْج َعْل ُهػ ْػم ِ
إِ َّاي َؾ نَػ ْعبُػ ُػد َوإِ َّاي َؾ نَ ْسػػتَع ُ
ىباء مْنػثُوراًِ .آمْب ِآم ِ
ْبَ .اي هللاُ َاي هللاُ َاي هللاُ ْب آم ْ ْ ْ ًَ
372
ك ِعْن َػد ُ٧بَ َّم ٍػد ٍ ِ
بِ ْس ِم هللا ال َّػر ْٞبَ ِن ال َّػرِحي ِم اَللَّ ُه َّػم ِٕبُْرَم ِػة ُ٧بَ َّمػد ِعْن َػد َؾ َوِٕبُْرَمتِػ َ
ػك َعلَػى ُك ِّػل َش ْػي ٍء قَ ِػد ٌيرَ ،وَال َح ْػوَؿ َوَال قُػ َّػوَة أَ ْف تَستُػرَان ُِب الػ يدنْػيا و ِ
اآلخ َػرةِ إِنَّ َ َ َ ََ
ػحبِ ِو ِِ ٍ ِ إَِّال ِاب﵁ِ العلِ ػ ِي ِ
صػ ْ ص ػلَّى هللاُ َعلَػػى َسػػيِّد َان ُ٧بَ َّمػػد َو َعلَػػى آلػػو َو َ العظػػي ِمَ ،و َ َ ّ َ
ْب . ِ ا٢بم ُد ﵁ِ ر ِّ ِ وسلَّم تَسلِيماً َكثِّباً إِ َٔب يػوِـ ال ِّ
ب الْ َعالَم َ َ َ َْْ و ، ن ي د َْ ََ َ ْ َ
لظاىرةِالباىرةِ ا ِ القاىرةِ ِ اللَّه َّم أسألُك َغمسةً ُِب َٕب ِر نُوِر ىيػبتِك ِ
َ َ َ ََْ َ ْ ُ ْ َ َْ
بشعاع ٍ ِ ِِ ِ
ك ات ِم ْن نُور َىْيػبَتِ َ الباطنة القاد َرةِ ا٤بػُقتد َرةَِ ،حٌب يَتؤلأل َو ْج ِهي ُ َ َ
ْب ،فَبلَ س وا١بِ ِن ْ ِ ْب ِم َن اإلنْ ِ َٚبْ ِطف عيو َف ا٢بس َدةِ وا٤بػ ػ ػردةِ والشَّي ِ
اط ِ
أٝبَع َ ّ َ َ ََ ََ ُ ُُ
ِ ِ ِِ ِِ ِِ ِِ ِ
ص ُارُى ْم وم َكائدى ُم البَاطنة والظَاىَرةِ ،وتَصّبُ أبْ َ يَػْر ُش ُق ِو٘ب بس َهاـ َح َسدى ْم َ
اب ِ احجْب ِِب اللَّه َّم اب٢بِج ِ ِ ِ ِ ِ
الذي َ ُ َخاش َعةً لُرؤيٍَِب ،وِرقَابػُ ُه ْم َخاض َعةٌ ل َسطْ َوٌِب .و ْ ُ
ِ ِِ ِ ِ ِِ ِ
أح َوِإب أبنْسو وتَػتَأيَّ ُد أقْػ َوِإب وأفْػ َع ِإب ٕب ّسو ،وظَاىُرهُ يور فَػتَػْبػتَ ِه ُج ْ َابطنُوُ الن ُ
النَّار فَػتَػْل َفح وجوه ْ ِ
ص يدوا َع ْن أع َدائي لَْف َحةً تَػ ْقطَ ُع َم َو َّاد ُى ْم َع ِِّبَ ،ح ٌَّب يَ ُ ُ ُُ َ ُ
ِ ِِ ِِ ِ اسِْب خ ِ موا ِرِد ِىم خ ِ
ْب ،يػُ َولُو َف ْب ُمتَذللّ َ ْب َخاضع َ ْب َخاشع َ ين َخائبِ َ َ رِ اس َ َ ََ ْ َ
ِِ ِ ِ وٱبَِّربُو َف ال ِّد َاير ُ
ك أسألُ َ ْب .و ْ وٱبْ ِربُو َف بػُيُوتَػ ُه ْم ِأبَيْدي ِه ْم َوأَيْدي الْ ُم ْؤمن َ األد َاب َر ُ
ْ
ت ِبو وس أنْػوا ِر وج ِهك ،الن ِ النَّور الَّذي احتجب ِبو قِ
احتَ َجْب ََّور الَّذي ْ َ َ ْ َ َ ِ م
ُ ان
َ اـ
َ و َْ َ َ َ
ارؾِ ،ح َجاابً أسَر َ ك ُب أنْوا ِر ْ أ٠بائِ ََع ْن ْإد َر ِاؾ األبْصا ِر أ ْف َْٙب ُجبَِِب أبنْوا ِر ْ
وؿ بَػيْ ِِبوٰبُ ُص ُٱبالِطُِب ُب َج ْوَى ِريٍَّب وُب َعَر ِضيٍَِّبَ ، َكثِيفاً يَ ْدفَ ُع َع ِِّب ُك َّل نَػ ْق ٍ
ييِب بو ِمن فَ ِ وبػْب من أرادِ٘ب بس ٍ
نحتَِب هبا، الٍب َم ْ ك ِ ضائِل َ ْ َ وء ،وما ُْٙب ِ َْ َ َ ْ َ َ ُ
ك َدافِ ُع وُب فننَّ َوع ِِّب ِ َّ وٕب َ ويب ِ َّ لي َّ وع َّ
إٕب َ ك الٍب َغ َمْرتَِِب فيها ،وما َّ وفَو ِ ِ
اضل َ
373
دير .اي ُمنَػ ّوَر ُك َّل نُوٍر ألْبِ ْس ِِب ِم ْن ٍ ٍ ٍ
ت على ُك ِّل َشيء قَ ٌ وم ْكُروه ،وأنْ َ ُك ِّل ُسوء َ
س ِِ ِ ضح ٕب ما الْتَػبس علي ِمن أحو ِ ِ ِ ِ ِ ِ
إب الباطنَة والظاىَرة ،واطْم ْ َ َ َ َّ ْ ْ َ نُورَؾ لبَاساً يػُ َو ّ ُ
ابلذؿ واالنِْقيَ ِاد وا ْ٥بَلَ َك ِة إٕب إال ِّ وح َّس ِادي َح ٌَّب ال يَػ ْهتَ ُدوا ََّ أع َدائػي ُ
أنْوار ْ ِ
َ
ابلزَابنِ ِية،
اغيَة َعاتِيَة ،أقْ َم ْع ُه ْم َع ِِّب َّ والنَّػ َف ِاد ،فَبل تَػبػ َقى ِمْنػهم ابقِية اب ِغية طَ ِ
ُْ َ َ َ َ ْ
ِ ٍِ وى َّد أركانػَهم ابلػمبلئِ َك ِة الثَّمانِي ِة ،وخ ِ
اس ٍم ُى َو ذى ْم م ْن ُك ِّل َانحيَة ٕبَ ِّق ُك ِّل ْ َ َ ُ ُ ُ ْ ُْ َ
ِ
ك أو أح ًدا ِم ْن َخْلق َ ك أو َعلَّ ْمتَوُ َ ك أو أنْػَزلْتَوُ ُب كِتَابِ َ ت ِبو نَػ ْف َس َ لك َ٠بَّْي َ َ
ك على ُك ِّل ِذي ِ ِ
ك و ِٕبَ ّق َ ك َعلَْي َ ب ِعْن َد َؾَ ،و ِٕبَ ّق َ ت بِِو ُب ِعْل ِم الغَْي ِ استَأثَػْر َ
ْ
وـ .اي هللا اي رَّابهُ اي غيااثهُ، بْب ،اي َح يي اي قي ُ ك اي َح يق اي ُم ُ َح ٍّق َعلَْي َ
ات العُْليا ،ؤبَ ِّد َؾ األعلَى التام ِك َّ صفاتِ َ ك ا٢بسُب وبِ ِ
َْ أب٠بائِ َ
ك ْ أسألُ َ ْ
احتَػ َوى وِٗبَ ْن ِ
استَػ َوى وعلى ا٤بػُْلك ْ العْر ِش ْ
ِ
ك و ما َح َوى َو ٗبَ ْن على َ وبعْرِش ََ
اىرةِ ِ ِِ ِ ْب أو أدٗب ،أ ْف تُطْلِ
س ا٥بَْيػبَة القاىَرة البَ َ َ ْمش
َ ع
َ قاب قَػ ْو َس ْ ِ ْ َ َد َان فَػتَدَّٔب فَ َكا َف َ
إٕب
ص يَػْنظُُر َّ اىَرةِ ال َق ِاد َرةِ ا٤بػُْقتَ ِد َرةِ َعلَى َو ْج ِهيَ ،ح ٌَّب يَػ ْع َمى ُك يل َش ْخ ٍ الظَّ ِ
ِ ْب العداوةِ و ِ ِ
إٕب ُم ْستَػَرَّدا االستِ ْهزاء ،فَػتُ ْدبُِرهُ ِعْن َد إقْبالِِو َّ االزد َراء و ْ ْ ب َع ْ َ َ َ
ِ ِ
ط هبِِم إحاطَتك بِ ُك ِل ش ٍ اب٤بػخا ِو ِ ِ
يء، ؼ ا٤بػُْهل َك ِة والبَػ َوائِ ِق ا٤بػُْد ِرَك ِة ،فَػتُ ِحي ُ ْ َ ُ َ ّ َ َ
َّامنا ،بِس ِم هللاِ ح ٌَّب ال تَػبػ َقى ِمْنػهم ابقِية وال َِٯب ُدوا َ٥بم واقِية .بِس ِم هللاِ ِمن قُد ِ
ْ ْ ََْ ْ ُْ َ ْ َ
ِم ْن َوَرائِنا ،بِ ْس ِم هللاِ ِم ْن فَػ ْوقِنا ،بِ ْس ِم هللاِ ِم ْن َْٙبتِنا ،بِ ْس ِم هللاِ َع ْن ْأٲبانِنا ،بِ ْس ِم
أع ِطنا ُس ْؤلَنا ،فَػ ُق ِط َع ِ ِِ ِ
ب ُد َعاان و ْ فاستَج ْ هللا َع ْن مشَائلنا ،اي َسيِّ َدان اي َموالان ْ
اَّللُ ِم ْن َوَرائِ ِه ْم ُِ٧بي ٌ ِ دابِر الْ َقوِـ الَّ ِذين ظَلَموا و ْ ِ ِ
ط ،بَ ْل ْبَ ،و َّب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ َ ُ َ َُ ْ
374
وظ ،إِ ْف نَشأْ نػُنػ ِزْؿ علَي ِهم ِمن َّ ِ
ىو قُػرآ ٌف َِ٦بي ٌدُِ ،ب لَو ٍح َْ٧ب ُف ٍ
تالس َماء آيَةً فَظَلَّ ْ َ َّ َ ْ ْ َ ْ َُ ْ
ب ِ
الرِحي ِم ،اي ْب ،بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ العا٤ب َ ِ ِ
ْب ،وا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ّ َ
ِِ
أ َْعنَاقُػ ُه ْم َ٥بَا َخاضع َ
ود اي ُم ْستَػ َعا ُف ،حم ِ
وـ ،كهيعص ،اي َوُد ُ هللاُ اي َر ْٞبَ ُن اي َرح ُيم ،اي َح يي اي قَػي ُ
ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم تَ ْسلِْيماً ِِ ٍ ِ
صلَّى هللاُ َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ عسقَ ،و َ
ِ ِ ِ
إٔب يَػ ْوـ ال ّدي ِن آم ْ َ
ْب.
375
حزب الدائرة الشريف لإلمام الشاذيل
مقدمة عن احلزب ادلبارك:
إف ىذا ا٢بزب يعترب من أعظم األحزاب ُب الطريقة الشاذلية ،وقد َّ
أخذانه عن شيخنا العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري ،وكاف من أوراده
البلزمة الٍب ال يَبكها أبداً ُب كل األوقات والظروؼ ،ويسمى سيف
الشاذلية ،وىذا ا٢بزب ملحق ابلدائرة الشريفة لئلماـ الشاذٕب الٍب رويت
عنو من طريق ولده شهاب الدين ومن طريق خليفتو ا٤برسي أيب العباس،
وقاؿ بعا السادة الشاذلية أف ىذا الدعاء هبذه الصيغة ٓب يثبت عن
اإلماـ الشاذٕب ،إ٭با الثابت ىو األ٠باء الٍب ُب ا٢بزب أما ا٢بزب كامبلً
فليس لو ومنهم من أثبتو لو ،والراجح أف الدعاء كامبلً لو لكنو ٓب يرد عنو
٦بمبلً بل ورد مقسماً على تصاريف األ٠باء وىذا الثابت لدينا من خبلؿ
ما رأيناه منثوراً ُب كتاب الشاذلية .أما سندان بو فهو نفسو سندان ُب
حزب النصر وحزب البحر وبقية األوراد الشاذلية الٍب بيناىا سابقاً وُب
آخر الكتاب.
كيفية قراءة حزب الدائرة
أما قراءة ىذا ا٢بزب ا٤ببارؾ فلو كيفيات كثّبة جداً ذكرىا صاحب
ا٤بفاخر العلية ،وأخذانىا عن مشاٱبنا الكراـ ،وٯبب أف نعرؼ أف قراءتو
كورد للسالكْب ٚبتلف عن قراءتو للحوائج وا٤بهمات وا٤بلمات ،فمن أراد
376
معرفة تصاريفو الكاملة فلّبجع إٔب كتاب ا٤بفاخر العلية ُب ا٤بآثر الشاذلية
البن عباد الشافعي رٞبو هللا تعأب فقد بْب وفصل فيو ما يكفي الطالب.
أما قراءتو كورد للسالك فكما أخذانه من مشاٱبنا يقرأ مرة صباحاً ومرة
مساءً ،ولو الزايدة إٔب ثبلث مرات صباحا وثبلث مساءً ،وأفضل
ات مساءً ،وىذه من ات صباحاً وسبع مر ٍالكيفيات ىو أف يقرأه سبع مر ٍ
أعظم الكيفيات وأنفعها.
حزب الدائرة الشريف:
الرِحي ِم بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞب ِن َّ
أستَػ ْغ ِفُرَؾ
يكْ ، ك إلَ َ ك ِمْن َ
ِ ِ
َوالَ َح ْوَؿ َوالَ قُػ َّوَة إالَ ِاب﵁ الْ َعل ِّي الْ َع ِظي ِم ،بِ َ
نت ِم َن ِ
ك إِِّ٘ب ُك ُ َنت ُسْب َحانَ َ ب َعلَ َّى ،الَ إِلَوَ إِالَّ أ َ يك فَأ ْغفْر ِٕب َوتُ ْ أتوب إلَ ََو ُ
﴾اَّللُ
َح ٌد﴿ٔ َّ اَّللُ أ َ الرِحي ِم :قُ ْل ُى َو َّ اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ ْب .بِ ْس ِم َّ ِِ
الظَّالم َ
َح ٌد﴿ٗ﴾. ِ
﴾وَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُف ًوا أ َ الص َم ُد﴿ٕ﴾ َٓبْ يَل ْد َوَٓبْ يُولَ ْد﴿ٖ َ َّ
ين يػُ ْؤِمنُو َف َّ ِ ِ ِ ك الْ ِكتَاب َال ري ِ ِ ِ
ْب﴿ٕ﴾الذ َ ب فيو ُى ًدى للْ ُمتَّق َ َْ َ ُ آب﴿ٔ﴾ َذل َ
ين يػُ ْؤِمنُو َف ِٗبَا أُنْ ِزَؿ الص َبلةَ وِ٩بَّا رزقْػناىم يػْن ِف ُقو َف﴿ٖ َّ ِ ِ ِ ِ
﴾والذ َ َ يمو َف َّ َ َ َ َ ُ ْ ُ ابلْغَْيب َويُق ُ
ك َعلَى ُى ًدى ِم ْن ِ ِ
ك َوِابْآلَ ِخَرةِ ُى ْم يُوقنُو َف﴿ٗ﴾أُولَِ َ ك َوَما أُنْ ِزَؿ ِم ْن قَػْبل َ إِلَْي َ
اح ٌد َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َّ ك ىم الْم ْفلِحو َف﴿٘﴾ .وإِ َ٥ب ُكم إِلَو و ِ ِِ ِ
الر ْٞبَ ُن َ ُ ْ ٌَ َرّهب ْم َوأُولَ َ ُ ُ ُ ُ
وـ َال َأتْ ُخ ُذهُ ِسنَةٌ َوَال نَػ ْوٌـ لَوُ َما ُِب اَّللُ َال إِلَوَ إَِّال ُى َو ْ
ا٢بَ يي الْ َقي ُ الرِح ُيمَّ .َّ
ِِ ِ ِ السماو ِ
ض َم ْن َذا الَّذي يَ ْش َف ُع عْن َدهُ إَِّال إبِِ ْذنو يَػ ْعلَ ُم َما بَػ ْ َ
ْب ات َوَما ُِب ْاأل َْر ِ َّ َ َ
377
ِ ِ ٍ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ
أَيْدي ِه ْم َوَما َخْل َف ُه ْم َوَال ُٰبيطُو َف بِ َش ْيء م ْن عْلمو إَِّال ٗبَا َشاءَ َوس َع ُكْرسيوُ
ودهُ ِح ْفظُ ُه َما َوُى َو الْ َعلِ يي الْ َع ِظ ُيم﴿ٕ٘٘﴾ .آَ َم َن ض َوَال يَػُ ُ
َّ ِ
الس َم َاوات َو ْاأل َْر َ
وؿ ِٗبَا أُنْ ِزَؿ إِلَْي ِو ِم ْن َربِِّو َوالْ ُم ْؤِمنُو َف ُكلٌّ آَ َم َن ِاب ََّّللِ َوَم َبلئِ َكتِ ِو َوُكتُبِ ِو َوُر ُسلِ ِو
الر ُس ُ
َّ
ِ َال نػُ َف ِر ُؽ بػْب أ ٍ
ك ك َربػَّنَا َوإِلَْي َ َحد ِم ْن ُر ُسل ِو َوقَالُوا َِ٠ب ْعنَا َوأَطَ ْعنَا غُ ْفَرانَ َ ّ َْ َ َ
صّب ﴿ِ٘ َ ٕٛ ِ
ت َو َعلَْيػ َها َما اَّللُ نػَ ْف ًسا إَِّال ُو ْس َع َها َ٥بَا َما َك َسبَ ْ ف َّ ﴾ال يُ َكلّ ُ الْ َم ُ
ِ ِ ِ
صًرا َخطَأْ َان َربػَّنَا َوَال َْٙبم ْل َعلَْيػنَا إِ ْ ت َربػَّنَا َال تُػ َؤاخ ْذ َان إِ ْف نَسينَا أ َْو أ ْ ا ْكتَ َسبَ ْ
ِ ِ َكما َٞبْلتو علَى الَّ ِذ ِ ِ
ف ين م ْن قَػْبلنَا َربػَّنَا َوَال ُٙبَ ّمْلنَا َما َال طَاقَةَ لَنَا بِو َو ْاع ُ َ َ َ َُ َ
ين﴿.﴾ٕٛٙ ِ
ر عنَّا وا ْغ ِفر لَنا وار َٞبنا أَنْت موَال َان فَانْصرَان علَى الْ َقوِـ الْ َكافِ
َ ْ ُْ َ َ َ ْ َ َ ْ َْ َ َ ْ
ك ِ٩ب َّْن تَ َشاءُ َوتُعِيز ك َم ْن تَ َشاءُ َوتَػْن ِزعُ الْ ُمْل َ ك تػُ ْؤٌِب الْ ُمْل َ ك الْمْل ِ ِ
قُ ِل اللَّ ُه َّم َمال َ ُ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء ا٣بَْيػُر إِنَّ َ َم ْن تَ َشاءُ َوتُ ِذ يؿ َم ْن تَ َشاءُ بِيَ ِد َؾ ْ
ا٢بَ َّي ِم َن ِ ِ ِ
ِج ْ َّه َار ُِب اللَّْي ِل َوُٚبْر ُ َّها ِر َوتُول ُج النػ َقَد ٌير﴿﴾ٕٙتُول ُج اللَّْي َل ُِب النػ َ
اب ﴿.﴾ٕٚ ا٢ب ِي وتَػرُز ُؽ من تَ َشاء بِغَِّْب ِحس ٍ ت وُٚبْرِج الْميِ ِ
الْ َميِّ َ ُ َ ّ َ
ِ
َ ت م َن َْ ّ َ ْ َ ْ ُ
الرِحي ِم ،س َبلـ قَػوالً ِمن َّر ٍ ِ بِس ِم هللاِ
ب َّرحي ٍم ،قَػ ْولُوُ ا ْ٢بَ يق َولَوُ ّ ْ ٌ َ َّ ِ
ن ٞب ْ الر
َّ ْ
اف بَػْيػنَػ ُه َما بَػْرَز ٌخ ال يػَْبغِيَاف ،الر كهيعص طس ك ،مرج الْبحري ِن يػْلتَ ِقي ِ
الْ ُمْل ُ َ َ َ َ ْ َْ َ َ
السبلَ ُـ أبػُ ْو بَ ْك ٍر م إسرافِيل ِعْزرائِْيل َعلَْي ِ
ه ل يحم عسق ؽ فِ .جبػرائيل ِمي َكائِ
َْ ُ ْ ُ َ ُ َ ُ ُ َ ْ ْ
ٕب َعْب ُد ال َق ِاد ِر ا١بيبل٘بي َر ِض َي اَ﵁ُ َع ُنهم، ثما ُف َعلِ ٌى أَبػُ ْو اَ ْ٢بَ َس ِن اَلْ َّشاذُِ يعُ َمُر عُ َ
(اَ﵁ اَ ْكبػر ،(ٚإِ ْف نَشأْ نػُنػ ِزْؿ علَي ِهم ِمن َّ ِ
ت أ َْعنَاقُػ ُه ْم َ٥بَاالس َماء آَيَةً فَظَلَّ ْ َ َّ َ ْ ْ َ ُ َُ
س أعدائي الطَّاءُ (طَ َه ُوٌر َ ،)ٚال إِلَوَ إَِّال َّ
اَّللُ، ت على أنْػ ُف ِ ِِ
ْبَ ،ح َك َم ْ َخاضع َ
378
ب َّرِحي ٍم ،قَلِ َقت ع ُقو٥بم ِابل َق ِ ِ
اؼ (بَ ْد َع ٌق ،)ٚ ْ ُُْ َابءٌَ :س َبل ٌـ قَػ ْوالً من َّر ٍّ
ض وىو الْع ِزيز ْ ِ (سبحا َف اَّللِ ،)ٚسبَّح ََِّّللِ ما ُِب َّ ِ
ا٢بَك ُيم لَوُ الس َم َاوات َو ْاأل َْر ِ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ُْ َ ّ
يت َوُى َو َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌيرُ ،ى َو ْاأل ََّو ُؿ ِ
ض ُْٰبيِي َوُٲب ُ ات َو ْاأل َْر ِالسماو ِ
ك َّ َ َ ُمْل ُ
السماو ِ َّ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ
ات َو ْاآلخُر َوالظَّاىُر َوالْبَاط ُن َوُى َو ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌيمُ ،ى َو الذي َخلَ َق َّ َ َ
ض َوَما استَػ َوى َعلَى الْ َعْر ِش يَػ ْعلَ ُم َما يَلِ ُج ُِب ْاأل َْر ِ و ْاألَر َ ِ ِ ٍ
ض ُِب ستَّة أ ََّايـ ٍُبَّ ْ َ ْ
الس َماء َوَما يَػ ْعُر ُج فِ َيها َوُى َو َم َع ُك ْم أَيْ َن َما ُكنتُ ْم َو َّ
اَّللُ َٱبُْر ُج ِمْنػ َها َوَما يَن ِزُؿ ِم َن َّ
العليِِم ( َْ٧ببَػبَوٌ ٚ اح َ االستِ ْمطَ َار ِم َن ال َفتَّ ِ
ت هبا ْ
ِ
ٗبَا تَػ ْع َملُو َف بَصّبٌَ .حاءٌ :فَػتَ ْح ُ
ِ
ْب َعن نَػ ْف ِسي َو ْأىلي َوَمإب مرات)( ،اي سبلَـ ٚمرات) .سلَبت ِاب ِ
لس ْ ٍ َْ ُ َ َ ُ
ليب ِعّزًة ِ
ت قَ ِْ عْبَ :مؤلَ ْ ا٢بَ ْم ُد َّّلل ٌ .)ٚ صوَرهٌ ْ ( ،)ٚ ضار ( ُ َوِولْدي َٝبيع اَلْ َم َ
األعظَم أ ْف تَع ِطْيِب ونػُوراً ( َ٧ببػبو ( ،)ٚاي سبلَـ ِ ،)ٚسْب :أَسأَلُك ِاب ِ
لسنَاء ْ ُْ ْ َ َ َ َ ُ َ ْ َْ َ ٌ
ات الشَّي ِ ك ِمن َٮبز ِ ِ ِ
اط ِ
ْب َ ب أَعُوذُ بِ َ ْ ََ يس ( ،)ٚهللاُ َّ .)ٚر ِّ اح قَ ِليب ( َس َق َفاط ٌ م ْفتَ َ
ِ
كك َوقُػ َّوةً ِم ْن قُػ َّوتِ َ ك َح ْوالً ِم ْن َح ْول َ َسأَلُ َ ب أَف َٰب ُ ِ
ضُروف ،أ ْ ْ ك َر ِّ َوأَعُوذُ بِ َ
اط ٌيم،)ٚ و َأتييداً ِمن َأتيي ِد َؾ حٌب الَ أرى َغ ِّب َؾ والَ أشه َد ِسو َاؾ( ،س َق ِ
َ َ َ َ َ َ
ين َم َعوُ أ َِشدَّاءُ َعلَى اَّللِ والَّ ِ اؼ أَد َّـ ح َّم ىاء ِ
َ َ ذ َّ وؿ
ُ س
َُر د
ٌ م
َّ ٧ب
َُ ،ْب
ٌ آم أَ َح ُو ٌف قَ ٌ ُ َ َ ٌ
ض ًبل ِمن َِّ
ض َو ًااناَّلل َوِر ْ الْ ُك َّفار ُر َٞبَاءُ بَػْيػنَػ ُه ْم تَػَر ُاى ْم ُرَّك ًعا ُس َّج ًدا يَػْبػتَػغُو َف فَ ْ َ
ِ
ك َمثَػلُ ُه ْم ُِب التػ َّْوَراةِ َوَمثَػلُ ُه ْم ُِب ِ ِ ِ
اى ْم ُِب ُو ُجوى ِه ْم ِم ْن أَثَِر ال يس ُجود ذَل َ يم ُ َ سِ
ِِ ِ ِْ ِ
باستَػ َوى َعلَى ُسوقو يػُ ْعج ُ ظ فَ ْ استَػ ْغلَ َ
َخَر َج َشطْأَهُ فََآ َزَرهُ فَ ْ اإل ْ٪ب ِيل َكَزْرٍع أ ْ
ات ِمْنػ ُه ْم ا٢ب ِ اَّلل الَّ ِذين آَمنوا وع ِملُوا َّ ِ اليزَّراع لِيغِي َ ِِ
الص َ ظ هب ُم الْ ُك َّف َار َو َع َد َُّ َ َ ُ َ َ َ َ
379
يل م ْغ ِفرةً وأَجرا ع ِظيماً ،اللَّه َّمّ ِٕب ِق ُ٧ب َّم ٍد وِج ِربائيل وِمي َكائِيل وإسرافِ
ُ َ ّ َ َ ْ َ َ ْ ْ َ َ َْ َ َ َ َ ًْ َ
ص ِّديْ ِق َوعُ َمَر
ِ ِ
صبلةُ َواَلْ َّسبلَ ُـ ،وٕبَ ِّق أِيب بَ ْك ٍر اَلْ ّ َو ِعْزَرائِْي َل َواَلَّْرْو ِح َعلَي ِه ُم اَلْ َّ
ٕب َو َعْب ِد
ب َوأ ََيب اَ ْ٢بَ َس ِن اَلْ ّشاذُ ِّاَلْ َفارْو ِؽ وعُثما َف ب ِن َع ّفا َف و َعل ِي ب ِن أَِيب طَالِ ٍ
َ ّ ُ َ َ
اجٍب َوتَ ْك ِفيَِب ُم ِه َّماٌب(ىنا ِ ِ
ال َقاد ِر ا١بَْيبلَ ِ٘بّ َرض َى اَ﵁ُ َع ُنهم أَ ْف تَقضي َح َ
ِ
ِ ِِ ِ تسمي حاجتك) ،اَلْلّ ُه ّم َاي َع ِظ ُيم َعظَ َمتُ َ
ْب،ك ِوقَايٍَِب م َن اَلْ َق ْوـ اَلْظَالم َ
ِ ض ْدِ٘ب ِاب٤بػبلَئِ َك ِة ْ ِ
ت ك أنْ َ ب ٕب إنَّ َ ْبَ ،وا ْستَج ْ أٝبَعِ َ َ ْب فَػ َع ِّ ِ
َو َٝبَإب َعلى اَ َلعالَم ْ َ
ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم. ٍ ِِ ِ ِ ِ
وصلَّى هللاُ َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوآلو َو َ اَلْ َّسمْي ُع اَلْ َعلْي ُمَ ،
شرح معاين األمساء يف احلزب ادلبارك:
ذكر صاحب ا٤بفاخر العلية شرحاً كامبلً ٢بزب الدائرة ا٤ببارؾ ،وشرح
لنا معا٘ب أ٠باء الدائرة كاملة فجزاه هللا تعأب كل خّب ،وسننقل لكم ما
ذكره ُب كتابو عن معا٘ب ىذه األ٠باء ا٤بباركة فنقوؿ واب﵁ التوفيق:
طَ َه ُوٌر :الكامل ُب ذاتو ا٤بنور لصفاتو .بَ ْد َع ٌقٗ :بعُب ابقي الذي كل
ورهٌ :الذي ٥بيبتو ٌب كل صَ
شيء بو ابؽ٧َْ .ببَػبَوٌ :مبْب ا٢بكم وملقن ا٤بننُ .
يس :وىو ا٤بعروؼ ٗبفتاح ِ
جبار خاضع٧َْ .ببَػبَوٌ :ىو اسم العزةَ .س َق َفاط ٌ
اط ٌيم :وىو اسم ا١ببللة ا٤بوصل إٔب مفتاح الكنوز ولرتبة الغيب .س َق ِ
َ
ِ
ْب :فقد اختلفت الرواية اؼ أَ ُد َّـ َح َّم َىاءٌ آم ٌ
الكماؿ .أما االسم :أَ َح ُو ٌف قَ ٌ
فيو عن الشيخ ففي رواية أهنا شعبة من االسم األعظم الذي إذا ُد ِع َي بو
381
أجاب ،وإذا س ل بو أعطى ،وقيل أنو االسم األعظم كما ورد عن اإلماـ
الشاذٕب.
فضل احلزب ادلبارك وفوائده:
اعلم أف ىذا ا٢بزب ا٤ببارؾ ىو من األحزاب ا٤بباركة الٍب ثبتت
شهراها بْب الناس وثبت فضلها لكل من داوـ عليها ،وىو حزب عظيم
للفتح واالستقامة وا٥بيبة والوجاىة ،عند ا١بن واإلنس والشياطْب ،وقد
أودع هللا تعأب فيو األ٠باء الٍب فيها ما ال يعلم فضلو إال من علمو هللا
تعأب أسرارىا ا٤بباركة ،وٰبفظ قارئو من شر الشيطاف ووساوسو ،وىو ينفع
للدين والدنيا واآلخرة ،فحافظ عليو وال تدعو أبداً لتناؿ بركتو وتنعم
بفوائده فهو سيف الشاذلية كما بينا سابقاً.
ومن منافع ىذه الدائرة :إذىاب ا٥بم والغم واألوجاع والنصر ،وىي
للنمو والربكة والقوة وا٢براسة من كل آفة للرجاؿ والنساء واألطفاؿ .وإف
علقت على أي وجع كاف من ٞبى أو برد أو رمد أو رايح أو وجع قلب
أو صداع أو وجع ضرس أو خوؼ أو عدو من ا١بن واإلنس وإف كاف
جباراً عنيداً أو شيطاانً مريداً ،وىي حرز لؤلطفاؿ والنساء ا٢بوامل ،وقوة
٤بن طعن ُب السن وضعفت قوتو.
381
دعاء سيف احلكماء (حزب التسخري واذليبة)
نسبة الدعاء ادلبارك وامسو:
وىػػذا الػػدعاء مػػن األدعيػػة العظيمػػة ا٤بباركػػة وىػػو مشػػتهر عنػػد السػػادة
القادريػػة ُب بػػبلد ا٤بغػػرب ويعتػػرب مػػن األوراد األساسػػية عنػػدىم ،أمػػا ُب بػػبلد
ا٤بشػ ػػرؽ فػ ػػبل وجػ ػػود لػ ػػو عنػ ػػد القادريػ ػػة إال عنػ ػػد فرعنػ ػػا الربيفكػ ػػا٘ب ا٤ببػ ػػارؾ،
والسػػبب ُب ذلػػك ىػػو تػػدبج اإلجػػازات ا٤بباركػػة بػػْب الشػػيخ أٞبػػد األخضػػر
القادري ا٢بسيِب مع الشيخ الشريف أٞبد السنوسي والشيخ أٞبد الشمس
ا٢ب ػػاجي الش ػػنقيطي رٞبهم ػػا هللا تع ػػأب .ويس ػػميو الس ػػادة القادري ػػة( :س ػػيف
ا٢بكمػػاء) وقػػد ذكػػره الشػػيخ مصػػطفى مػػاء العينػػْب ُب نعػػت البػػداايت مػػن
ضػػمن أوراد السلسػػلة القادريػػة ا٤بباركػػة وٓب يػػذكر نسػػبتو ،وٓب أقػػف علػػى أي
كتاب قادري آخر ذكر ىػذا الػدعاء ا٤ببػارؾ ،إال مػا وجدتػو مػن ٨بطوطػات
منقولػػة عػػن مشػػاٱبنا مػػن ٝبلػػة األوراد الػػٍب تلقيناىػػا وذكػػره شػػيخنا العػػارؼ
اب﵁ الش ػػيخ عبي ػػد هللا الق ػػادري ا٢بس ػػيِب ُب كتاب ػػو الف ػػيا ال ػراب٘ب ُب آداب
التصػػوؼ والػػذكر الرٞبػػا٘ب ،وذكػػره ُب كتابػػو القناديػػل النورانيػػة ،وىػػو مشػػتهر
عن ػػد الس ػػادة الش ػػاذلية وينس ػػبونو لئلمػػاـ الش ػػاذٕب رٞب ػػو هللا ويس ػػمونو بع ػػدة
أ٠باء منها (:حزب ا﵀بة والتسخّب – حزب ا٥بيبػة والقبػوؿ) وورد ُب بعػا
كتػػبهم مػػن ٝبلػػة أدعيػػة اإلمػػاـ الشػػاذٕب وقػػاؿ عنػػو اإلمػػاـ السنوسػػي ُب
٦برابتو أف الشيخ أاب ا٢بسن الشاذٕب قاؿ :من أراد إقباؿ الناس عليػو وا﵀بػة
382
وا٥بيبػػة والتعظػػيم لػػو ُب قلػػوهبم فعليػػو هبػػذه الػػدعوةٍ ،ب يػػذكر الػػدعاء ،وذكػػره
الشيخ عبد الوىاب بوعافية الشريف ا٢بسػِب الشػاذٕب ُب كتابػو الوسػيلة إٔب
هللا ُب القبػػوؿ علػػى أنػػو دعػػوة علػػى قولػػو تعػػأب(:فَػلَ َّمػػا َرأَيْػنَػػوُ أَ ْكبَػْرنَػػوُ َوقَطَّ ْعػ َػن
ك َكػ ِرٙبٌ) ،وبعػد البحػث اش ََِّّللِ َما َى َذا بَ َشًرا إِ ْف َى َذا إَِّال َملَ ٌ ِ
أَيْديَػ ُه َّن َوقُػْل َن َح َ
الطوي ػػل وج ػػدت أن ػػو لش ػػيخنا اإلم ػػاـ الش ػػاذٕب ،وُب ا٣بت ػػاـ فه ػػو دع ػػاء
مبػػارؾ وذو فضػ ٍػل عظ ػػي ٍم ،ورضػػي هللا تع ػػأب ع ػػن س ػػادتنا وأئمتنػػا ومش ػػاٱبنا
نفعنا هللا تعأب هبم.
فضل الدعاء ادلبارك:
اعلم ولدي السالك وفقِب هللا تعأب وإايؾ أف دعاء سيف ا٢بكماء
ىو ورد عظيم من األوراد الٍب أخذانىا عن مشاٱبنا الكراـ ولقد وصفو
الشيخ العارؼ اب﵁ ماء العينْب من ٝبلة وصفو ألوراد السلسلة القادرية
ا٤بباركة فقاؿ :وىو من أجل األوراد قدراً وأوفرىا ذخراً وأعبلىا ذكراً وىو
يغِب عن ٝبيع األوراد وال يغِب عنو ورد ومن أجل فوائده أف صاحبو ال
ٲبوت إال على حسن ا٣باٛبة وكفى هبا مزية وحدثِب من أثق بو أنو من
أسباب الغُب ،وىو من األدعية الٍب تعود على قارئها اب٥بيبة وا﵀بة ُب
قلوب ٝبيع ا٣بلق ٤با لو من أسرار عظيمة مكنونة بْب عباراتو و٨بفية ُب
كلماتو ومطوية ُب أ٠بائو ،كما ٯبعل قارئو مهاابً معظماً عند ا١بن
واإلنس ،ومن أعظم فضائلو ا٢بفظ والنجاة على وساوس النفس األمارة
383
واالنتصار على مكايد الشيطاف ووساوسو ،وفيو حفظ وٞباية لقارئو من
كل شر وسوء ،وكاف مشاٱبنا يوصوف بو العلماء والدعاة و مروهنم
ابلسرمدة عليو ٤با لو من سر ا٥بيبة والقبوؿ ُب القلوب والنفوس وىذا ما
ٰبتاجو الداعية إٔب هللا تعأب ُب نشر دعوتو فأكرب شيء ٰبتاجو الداعية إٔب
هللا ىو القبوؿ عند الناس.
الكيفيات اخلاصة بقراءة احلزب ادلبارك:
ٔ) يق ػرأ م ػرتْب ُب اليػػوـ والليلػػة ،مػػرة صػػباحاً ومػػرة مسػػاءً وذلػػك بعػػد ق ػراءة
األوراد اليوميػػة للطريقػػة القادريػػة اليوميػػة ،كمػػا بينػػا ذلػػك ُب ابب األوراد
القادرية اليومية.
ٕ) يق ػ ػرأ م ػػرة ص ػػباحاً وأفض ػػل وقته ػػا بع ػػد ص ػػبلة الفج ػػر وٲبت ػػد إٔب وق ػػت
الضػ ػػحى ،ومػ ػػرة مسػ ػػاءً وأفضػ ػػل وقتهػ ػػا بعػ ػػد صػ ػػبلة ا٤بغػ ػػرب إٔب صػ ػػبلة
العشاء.
ٖ) يقرأ مرة واحدة بعػد كػل صػبلة مػن الصػلوات ا٣بمسػة وىػي مػن أفضػل
الكيفيات الٍب ٘بعل قارئو مهاابً عنػد ا١بػن واإلنػس ،ومقبػوالً ٧ببػوابً بػْب
الناس.
جلسة واحدةٍ أو يفرقها بعد الفرائا وبعػد ٍ ٗ) يقرأ سبع مرات ُب اليوـ ُب
الضػحى وقبػػل النػوـ ،ويفضػػل أ ْف تقػرأ ُب جلسػة واحػػدة صػػباحاً ُب أوؿ
ساعة.
384
دعاء سيف احلكماء ادلبارك
ب َاي َر ْٞبَ ُن َاي َرِحْي ُم (ثََبلاثًَ) ،اللَّ ُه َّم اَّللُ َاي َر ي
بسمميحرلا نمحرلا هللا َ :اي َّ
ت ْأملَ ُكوُ ِم ِِّبَ ،و ْام ُد ْدِ٘ب ِِ ِ ِ ِ
الَ تَكْل ِِب َإٔب نَػ ْفسي ُِب ح ْفظ َما أ َْملَ ْكتَنيو َوَما أَنْ َ
ِ
اتَ ،وا ْك ِس ِِب بِ ِد ْرٍع ٝبيع الْموجود ِ
ت بِو َ َ َ ْ ُ َ
ا٢ب ِفي ِظ الَّ ِذي ح ِفظْ ِ ِ
َ َ ك َْ ْ
بِ ِدقَائِ ِق ِْ
ا٠ب َ
اج عِِّزَؾ ِ ك ،وقَػلِّ ْدِ٘ب بِسي ِ
كَ ،وتَػ ِّو ْج ِِب بِتَ ِ ص ِرَؾ َوٞبَايَتِ َ ف نَ ْ َْ
ِمن َك َفالَتِ َ ِ ِ
ك َوك َفايَت َ َ ْ
ات، ا٢بياةِ وبػع َد الْمم ِ ْ ُبِ وَكرِمك ،ورِد٘ب بِ ِرد ٍاء ِمْنك ،ورّكِب ِِب مرَكب النَّجاةِ
ََ ْ َ َ ََ َ َ َ ْ َْ َ َ َ َ َ ََّ َ
اى ِر َما تَ ْدفَ ُع بِِو َم ْن ا٠بك ال َق ِ ٍ
ِٕبَ ِّق َٔبَ ٍ بَػَرد َجبَّا ٍر َش ُكوٍرَ ،و ْام ُد ْدِ٘ب بِ َدقَائِ ِق ِْ َ
ِ ِ ِ ِ ٍِ
ض ُع َ٥با ُك يل َجبَّا ٍر أ ََر َادِ٘ب بِ ُسوء م ْن َٝبْي ِع الْ ُم ْؤذ َايتَ ،وتَػ َولَِِّب بِ ِواليَة العِّزَ ،ٱبْ َ
عني ٍد ،وشيطَ ٍ ٍ
ك، اف َم ِريْدَ ،اي َع ِز ُيز َاي َجبَّار (ثََبلاثًَ) ،اللَّ ُه َّم أَلْ ِق َعلَ َّي ِم ْن ِزيْػنَتِ َ َ ْ َ َْ
وس، ف
ُ ػي
ن ال و
ُ ل
َ ؿوب ،وتَ ِذ ي ُ ُل ق
ُ ال ُول
َ ر ه
َ ػب
ْ ػ
َت امَ كَ وت ربوبِيَّتِ
ُ
ك ،وِمن نػُع ِ
ُ ْ َ وِمن َ٧ببَّتِ
َ ْ َ
ُ َ ُ ُ َ
ِ ِ ِ
ت الْبَ ْحَر ك َك َما َس َّخْر َ يع َخلْق َ اب ،اللَّ ُه َّم َس ّخْر ِٕب َٝب َ الرقَ ُ ض ُع لَوُ ِ
ّ َوَٚبْ َ
ود َعلَْي ِو السبلـ ،ولَِْب ِٕب قُػلُوبػهم َكما لَيَّػْنت ا ْ٢ب ِد َ ِ وسى َعلَْي ِو َّ ِ
يد ل َداُ َ َ َ َُ َ َ ّْ ل ُم َ
وهبم كَ ،وقُػلُ ُ ضتِ َاصي ِهم ُِب قَػْب َ ك ،نَػو ِ ِِ ِ ِ
السبلـ ،فَننػَّ ُهم الَ يػَْنط ُقو َف إالَّ إب ْذن َ َ
ِ َّ
افت قَػْلِيب على ا ِإلٲبَ ِ وب ،ثَػبِّ ْ ت ،اي م َقلِّب ال ُقلُ ِ بِي ِد َؾ ،تُػ َقلِّبػهم حي ُ ِ
ث شْ َ َ ُ َ ُ ُ َْ َ
ب الناس ببلَ إِلَوَ إالَّ َّ
اَّللُ، وب (ثََبلاثًَ) ،أط َفأْ ُ ك ،اي َعبلَّـ الغُي ِ ِ
غض َ ت َ بَ َ َ ُ
ٍ ِ و ِ
اَّللُ َعلَْيو َو َسلَّ َم ،فَػلَ َّما صلَّى َّ بسيِّدان ُ٧بَ َّمد رسوؿ هللا َ ودتَػ ُهم َ ب َم َّ أستَ ْجل ُ َْ
ك اش ََِّّللِ َما َى َذا بَ َشَراً إِ ْف َى َذا إَِّال َملَ ٌ ح ن ل
ْ ػ
ُق و نَّ ه ػي رأَيػنو أَ ْكبػرنَو وقَطَّعن أَي ِ
د
َ َْ ُ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َ
اَّللُ ِ٩بَّا قَالُواوسى فَػبَػَّرأَهُ َّ ين آَ َذ ْوا ُم َ
َّ ِ
ين آَ َمنُوا َال تَ ُكونُوا َكالذ َ
َّ ِ
َك ِرٙبٌ ،اي أَيػ َها الذ َ
385
ب َِّ َّ ِ ِ ِ ِ وَكا َف ِعْن َد َِّ ِ
ين
اَّلل َوالذ َ ك َ٧بَبَّةً م ِِّبُٰ ،ببيونَػ ُه ْم َك ُح ّ ت َعلَْي َ اَّلل َوجيهاًَ ،وأَلْ َقْي ُ َ
اَّللُ ُِٰب ي ْب َع ِن الن ِ ِ ِِ ِِ
ب َّاس َو َّ ظ َوالْ َعاف َ ْب الْغَْي َ َش يد ُحبَّاً ََّّللَ ،والْ َكاظم َ آَ َمنُوا أ َ
وراً ٲبَْ ِشي بِِو ُِب الن ِ
َّاس َحيَػْيػنَاهُ َو َج َعْلنَا لَوُ نُ َ
ْب ،أ ََوَم ْن َكا َف َمْيػتَاً فَأ ْ
ِِ
الْ ُم ْحسن َ
س ِٖبَارٍِج ِمْنػ َها ،قُ ِل ْادعُوا َّ
اَّللَ أَ ِو ْادعُوا َّ
الر ْٞبَ َن أ ََّايً ِ ي ِ
َك َم ْن َمثَػلُوُ ُب الظلُ َمات لَْي َ
ْب ك وَال ُٚبَافِ ِ َ٠باء ا ْ٢بسُب وَال َْ٘بهر بِ ِ
ت هبَا َوابْػتَ ِغ بػَ ْ َْ ص َبلت َ َ َما تَ ْدعُوا فَػلَوُ ْاأل َْ ُ ُ ْ َ َ َ ْ َ
ا٢بم ُد ﵁ِ الَّ ِذي َٓب يػت ِ ِ
يك ُِب َّخ ْذ َولَ َداً َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ َش ِر ٌ َْ ك َسبِيبلًَ ،وقُ ِل َْ ْ َذل َ
ك َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ َوِٕبٌّ ِم َن ال يذ ِّؿ َوَكِّْربهُ تَ ْكبِ َّباً ،هللا أكرب ِ٩بّا أخاؼ َوأحذر الْمْل ِ
ُ
(ثََبلاثًَ) ،آمْب.
386
(ٔ)
ُد َعاءُ ابن عبَّ ٍ
اس رضي هللاُ َعْنـ ُهما
الرِحي ِمالر ْٞبَ ِن َّبِ ْس ِم هللاِ َّ
ينَ ،اي قَػ ػ ِػام َع ِ ِ ٍ
ػْب َواآلخ ػ ػ ِر َ اللهػ ػ َّػم َاي إ َ٥بنَػ ػػا َوإلَػ ػػوَ ُكػ ػ ِّػل َشػ ػ ْػيءَ ،اي إِلَػ ػػوَ األ ََّولػ ػ َ
ُ
ِِ ا١ببَّا ِرين ،واي ر َّ ِ
ػوـ
ْبَ ،والَ يَػ ُق ُ ت الظَّالم َ ت الْ ُمتَ َكِِّربيْ َنَ ،وقَ َم ْع َ ْبَ ،غلَْب َ ب الْ َعالَم ْ َ َْ ْ َ َ َ َ
ِ ػك إالَّ وذُ َّؿ ،وال جبَّػ ػ ػػار إالَّ وخضػ ػ ػػع ،أَمػ ػ ػ َّ ِ ِ
ػت
ػْبَ ،وُٛبْيػ ػ ػ ُ
ػت األ ََّولػ ػ ػ َ َ أل َْم ػ ػ ػ ِرَؾ َملػ ػ ػ ٌ َ َ َ ٌ َ َ َ
ِ ِ اآلخ ِرين ،وتَػعلَم ِ ِ
َخ َفىَ ،وتَػ ْق َم ُع يَ َد الظَّآب فَػبلَ يَػْب ُسػطُ َهاَ ،وتُػ ْعمػي َع ْ َ
ػْب السَّر َوأ ْ
َ ُ ّ ْ
ِ ِ ِ ِ
ػْب
ص ْػرتَوَُ ،وُاه ُ الع ِزيػ ِز َع َّم ْػن نَ َ
ين فَبلَ يػُْبصُر َم ْن َمنَػ ْعتَوُ مْنوَُ ،وتَ ْدفَ ُع َسطْ َوَة َ النّاظ ِر َ
ػوـ ،فَػ ِ
ػاج ٍر أعػػداء َؾ إذا رامػوا أَولِيػػاء َؾ ،وأان عبػػد َؾ فَػػامنػع ِِب ِمػػن ُكػ ِػل ظَػ ٍِػآب َغشػ ٍ
ُ َ َ َ َ ُ َْ ْ ْ ّ َُ ََ َ
ْب. ختَّا ٍر ،ورَّد َكي َده ُِب َْ٫ب ِرهِ اي ر َّ ِ
ب الْ َعالَم ْ َ ََ َ َُ ْ ُ
ص ُػرو َفَ ،وأ َْعػ ِم قُػلُػوبَػ ُه ْم فَػبلَ يَػ ْف َق ُهػو َف، الله َّم أَ ْغ ِ أبصارىم ظُْلمةً فَبلَ يػب ِ
ُْ ْ َ َُ َ ُ
ا أيَ ِديَػ ُهم فَبلَ يَػْبطُ ُشوف. ِ
ت ألسنَػتَػ ُه ْم فَبلَ يَػْنط ُقو َفَ ،واقْبِ ْ
وأَص ِم ِ
َ ْ ْ
ِ ِ ك َاي إِ َ٥بنَػا أ ْف تَػْر َع َ
ػاانَ ،وأ ْف ٛبَْنَػ َعنَػا مػْنػ ُه ْمٕ ،بَ ِّػق ال ُقػ ْد َرةِ الػٍب َرفَػ ْع َ
ػت َسأَلُ َ َوأ ْ
ػك، ت ِهبَػ ػػا َعلَػ ػػى َعْرِشػ ػ َ اس ػ ػتَػ ْعلَْي َ
ػْبَ ،و ْ ت ِهبَػ ػػا األَر ِضػ ػ ْ ِ
َ
ِ
هبَػ ػػا السػ ػ َػم َواتَ ،وَد َحػ ػ ْػو َ
ِ
ػوـَ ،اي َم ْػن ات َوَمػا ُِب األ َْر ِ ضت ِهبا ما ُِب السمو ِ
ض َاي هللاَُ ،اي َح يػي ايَ قَػي ُ ََ َوقَػبَ ْ َ َ َ
ٔ) وىذا الدعاء من األدعية ا٤بباركػة الػٍب أخػذانىا عػن مشايػػخنا بسػندىم عػن الشػيخ مػاء العينػْب صػاحب نعػت البػداايت عػن والػده بسػندىم ا٤ببػارؾ،
ِ ِ
ػاروا ُىػ ُػم ال ُْم ْفنُػػو َف َد ْولَػتُػ ُهم،
صػ ُػاىم هللاُ بِػػو إٔب أَ ْف َ أعطَػ ُقػػاؿ عنػػو الشػػيخ مػػاء العينػػْب :وىػػو السػػر العظػػيم الػػذي َحف ػ َظ هللا بػػو العباسػػيْب ِمػ ْػن بػَ ِػِب أ َُميَّػةَ َحػ َّػٌب ْ
َحػ ٍػد ئ ِعْنػ َػد الػ ِ
ػدخ ْوؿ َعلَػػى أ َ ُ اجتِػ ِػو إالَّ يَ َّسػَػرىا هللاَُ ،والَ قُػ ِر َ ف إالَّ أ ََّمنَػػو هللا ،وال ذُو ح ٍ
اجػػة َعلَػػى َح ََ َ ُ ُ َ السػَّػر ال َْع ِظػْػي َم َوالػ ِّذ ْكَر ْ
ا٢بَ ِكػْػيمَ ،مػػا قَػَػرأَهُ ِخػػائِ ٌ أف َىػ َذا َّو ْاعلَ ْػم َّ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ِمن الْ ُكبَػراء َكالسبلط ْ ِ
ِ
اللي ِػل ،أ َْو ُِب آخػ ِرهَِ ،والسػيَّ َما ػخَّرُى ُم هللاُ ل َقا ِرئػوَ ،وَكػا َف َش ْػي ُخنَا َرض َػي هللاُ َعْنػوُ َٰبُثي ِػِب َعلَػى قَراءَتػو ُِب َو َسػط ْ ا٢بُ َّك ِاـ َوَْ٫ب ِوُى ْم ؛ إالَّ َس َ ْب َو ْ َ َ
إعطَائػِ ِػو .فحػػافظ عليػػو أيهػػا السػػالك وىػػو مػػن اجملػرابت العظيمػػة للنصػػرة علػػى ِِ ِ ػْب ،ووج ػ ْدت لِػ َذلِ َ ِ
ك مػ َػن السػ ِّػر َوالْبَػَرَكػػة مػ َػن هللا ال َْم ْح ُمػ ُ
ػود َعلَػػى ْ بػَ ْعػ َػد َرْك َعتَ ػ ْ ِ َ َ َ ُ
األعداء وا٢بفظ من شر كل ذي شر فبلزمو وال تدعو فننو سر عظيم القدر كبػّب ا٤بنفعػة ،واتػػخذ منػو وردا يوميػاً بعػد صػبلة العشػاء مػن كػل يػوـ أو بعػد
صبلة ا٤بغرب واف قدرت فمرة صباحاً ومرة مساءً فننك ترى من ىيبتك ُب قلوب الناس ما تذىل منو العقوؿ إبذف هللا تعأب .
387
ػاج ٍِب، ػا َح ػ َ ص ػػّبَُ ،ع ػػافِِِب َوَِ٪بّػ ِػِبَ ،واقْػ ِ الس ػ ِػميع الب ِ
ػيس َكمثْل ػػو َش ػػيءٌ َوُى ػ َػو َّ ْ ُ َ
ِ ِِ ػلِ
َ
أسػبِ ْل ِ وىبػها ِٕبِٕ ،ب ِق ِعْل ِمك الْم ْكنوف ،و ِس ِرَؾ الْم ْكت ِوـ ،وفَ ْ ِ
ك الْ َم ْعلُػوـْ ، ضل َ َ َ ُ َ ّ َ ُ َ َ َ َْ َ
ػاحَ ،والَ تَػ ْذ ُروهُ الػِّػرَاي ُح ،الَ َْ٘ب َعػ ْػل لِْلظَّػ ِػآب َعلَْيػنَػػا ِرَداءَ َسػ ِْػَب َؾ الػػذي الَ َٚبْ ِرقُػػوُ ِ
الرَمػ ُ
ّ
ِ َعلَْيػنَػػا َس ػبِيبلًَ ،اي َر َّ
ػوـَ ،وٛبَْنَػ ُػع
ػوـَ ،وتػ ُػريد الغَ ُشػ َ صػ ُػر الْ َمظْلُػ َ
ػت تَػْن ُْب ،أَنْػ َب الْ َعػػالَم ْ َ
اي ِ٩بّػا ػت يَ َػد َ
ِ
أع َم ِػإب َونػَ ْفسػي َوَمػا َملَ َك ْ
من ِش ت ِ٩بَّػن ِشػ ِ
ت ،ا ْمنَػ ْع ِػِب َو ْامنَ ْػع ْ َْ ْ َ ْ ْ َ
اضػ ٌػر الَ ػاى ٌد الَ تَغِيػػب ،وح ِ حضػػر معِػػي ،وأح ػ ِرز مػػا َغػػاب عػ ِػِب ،فَِننػَّػك شػ ِ
ْ ُ ََ َ َ َ َّ َ ْ ْ َ َ ََ َ
ْب. وؿ ،اي ر َّ ِ تَػز ُ ِ
ب الْ َعالَم ْ َ وؿَ ،و َحل ٌيم ال َٙبُ ُ َ َ ُ
ػور النيػػوِرَ ،واي نػُػوراً ُِب نػُػوٍرَ ،وَاي نػُػوراً َمػ َػع نػُػوٍرَ ،وَاي نػُوراً فَػ َ
ػوؽ ػوؾ َاي نػُ َ
أ َْدعُػ َ
اف َم ِريْ ٍػد، ضيء بِِو ُك َّل ظُْلم ٍة ،وتَ ْدفَع بِِو ُك َّل ِشدَّةٍ ،وُك َّػل َشػيطَ ٍ
ْ َ َ َ ُ
ِ
نُورَ ،وَاي نُوراً تُ ُ
ٍ
ا بِِو ُك َّل َجبَّا ٍر ُمتَ َكٍِّرب.َوتَػ ْقبِ ُ
اج َع ْل َكْي َد َم ْن َر َاـ ظُْل ِمػي ُِب ك َّإايهُْ ، ك بِِوَ ،و َسألْتُ َ الله َّم ِٕبَ ِّق َما َد َع ْوتُ َ
ُ
الدي َٙبت قَ َد ِمي ،فَِننَّك ٛبَْنَػع مػن ِشػْت ،والَ قَ ِ
ػادٌر نَػ ْف ِسي وأىلِي ومإب وأو ِ
َ َ َُْ َ َ ْ َ ْ ََ َ ْ
ك ،وِٕب ِق ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اال ْس ِم استَػ َقَّر بِو َعْر ُش َ َ َ ّ َغْيػُرَؾَ ،والَ حاك ٌم س َو َاؾَ ،وٕبَ ِّق اال ْس ِم الذي ْ
اج َع ْل ِٕب َىْيػبَػةً َونُػوراً تَِقْي ِػِب َعظَ ُمْ ، كَ ،اي هللاُ الْ َع ِظْي ُم األ ْ استَػ َقَّر بِِو ُكْرِسي َ
الذي ْ
ٝبي ِع أ َْع َدائِي إ َذا َر ُامو٘بَ ،وتزيد٘ب قُػ َّوًة َعلَى َم ْن يُِري ُػد ظُْل ِمػي ،فَػيَػا َرِّيب بِِو ِمن َِ
ْ
ب ُك ِّل َش ْي ٍءَ ،اي َرفِيعاً َجبللُوَُ ،وَاي َع ِظيمػاً ُسػْلطَانُوَُ ،وَاي َكبػّباً َشػأْنُوَُ ،اي َوَاي َر َّ
ود ُِب ُك ّل فِ َعالِِوَ ،اي َح يي إ ْذ الَ َح َّي إالَّ ُى َوَ ،وَاي َحاكِ ُم إ ْذ الَ َحػاكِ َم ا﵀ ُم ُ هللاُ ْ
ػت َعظَ َمػةُ الْ ُمتَ َكػِِّػربيْ َنَ ،اي َمػ ْػن َال يَػ ُفوتُػػوُ العظَ َمػةُ إذَا انْػ َقطَ َعػ ْ إالَّ ُىػ َػوَ ،اي َمػ ْػن لَػػوُ َ
388
ِ
الع ِز ُيز
ت َ ص ُارَ ،وأَنْ َ ك األبْ َ ص َار َوالَ تُ ْد ِرُك َ بَ ،والَ يُ ْد ِرُكوُ طَالب ،تُ ْد ِرُؾ األبْ َ َىا ِر ٌ
ك َش ْػيءٌ َع ْػن َش ْػي ٍء ،أَ ْشػغِ ْل َم ْػن ا٢ب ِكيم ،والَ يػؤود َؾ ِح ْف ُ ٍ
ظ َش ْيءَ ،والَ يَ ْشغَلُ َ َْ ُ َ َ ُ ُ
ضػ ٍّػر ِٗبػَػا تُػ ْوقِ ُفػػوُ َعػ ِّػِب َو ْارُد ْد َكْيػ َػدهُ َعلَْيػ ِػوَ ،والصػ ْػق بِػ ِػو َمػػا َر َاـ ِمػ ْػن َكْيػ ِػدهِ،
َر َامػ ِػِب بِ ُ
ِ ٍِ ِ
ػب ِٕب صػ َػم ُد َاي َخْي ػ َػر َمػ ْػن عُبػ َػدَ ،اي َمػ ْػن ُىػ َػو ابؽ َعلَػػى األَبَػػدَ ،ىػ ْ أح ػ ِرْزِ٘ب َاي َ َو ْ
صػ َػراً َع ِزي ػزاًَ ،وافْ ػػتَ ْح ِٕب فَػْتح ػاً ُمبِْيػنَ ػاً، ِ ِِ
صػ ْػرِ٘ب نَ ْ
ػك َوالَ تُ ْسػػل ْم ِِب لسػ َػو َاؾَ ،وانْ ُ بَػَرَكتَػ َ
ك سْلطَاانً نَ ِ ِ ِ
ػك
ك َسػألْنَاَ ،و َعلَْي َ صْرَانَ ،وإِلَْي َ استَػْن َك ْ صّباً ،بِ َ اج َع ْل ِٕب م ْن ل ُدنْ َ ُ َو ْ
ِ
بػكَ ،اي َر َّ ْب ِم ػ ْػن ِعْن ػػد َؾَ ،والَ تَػ ْقطَ ػ ْػع َر َج ػػاءَ َان ِمْن ػ َ ِ
تَػ َوَّكْلن ػػا ،فَػ ػبلَ تَػ ػ ُػرَّدان َخ ػػائبِ ْ َ
ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم. ٍ ِِ ِ ِ
وصلَّى هللاُ َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوآلو َو َ ْب َ الْ َعالَم ْ َ
389
حزب اإلمام الغزايل
إف ى ػػذا ال ػػدعاء العظ ػػيم وا٢بػػرز ا٤ببػػارؾ مػػن أعظػػم الكن ػػوز ا٤ب ػػأثورة ُب
الطريق ػػة القادري ػػة وى ػػو ع ػػن حج ػػة اإلس ػػبلـ اإلم ػػاـ الغػ ػزإب رٞب ػػو هللا تع ػػأب
َّ
ونفعن ػػا ب ػػو ،كم ػػا أخ ػػذانه ابلس ػػند ع ػػن مش ػػايخ الطريق ػػة ،وى ػػو م ػػن الفوائ ػػد
اجملربة ،ويعترب من أوراد السادة القادرية ا٤بباركة ولو من الفضػل الكثػّب ،فهػو
يقرأ كورد يومي لكل سالك .ومن أعظم فوائده ا٢بفظ من األعداء والنصرة
علػػيهم ،وىػػو حػػرز مبػػارؾ وسػػيف عظػػيم ينتصػػر بػػو علػػى كػػل عػػدو وحاسػػد
وابغ ومػػاكر يريػػد بػػك السػػوء مػػن ا١بػػن واإلنػػس والشػػياطْب ،ومػػن فوائػػده ٍ
ا٥بيبة والعزة بْب الناس فمن داوـ على قراءتو ألقى هللا ىيبتو و٧ببتو وعزتو ُب
قلوب ٝبيع الناس ،وكاف مهاابً أينما مشػى وأينمػا توجػو ،ومػن فوائػده انػك
إذا وقع ػػت ُب ورط ػػة أوُب م ػػأزؽ أو ظلم ػػك ظ ػػآب أو بغ ػػى علي ػػك جب ػػار أو
ػاغ ،فقػم وتوضػأ وأحسػػن الوضػوء ٍب صػل ركعتػْب بنيػة قضػػاء طغػى عليػك ط ٍ
ا٢باجة ٍب اجلس مستقببلً القبلة واقرأه ٖبشوع وٛبعن وتضػرع ثػبلث مػرات،
وح ػػدد الني ػػة ال ػػٍب تق ػرأه هب ػػا ف ػػنف هللا سينص ػػرؾ عل ػػى خص ػػمك وين ػػتقم ل ػػك
انتقام ػ ػاً ش ػ ػػديداً ،وت ػ ػػرى العج ػ ػػب ُب خص ػ ػػومك وكي ػ ػػف س ػ ػػيتذللوف إلي ػ ػػك
ويعي ػػدوف حق ػػك ويعرف ػػوف ق ػػدرؾ إبذف هللا تع ػػأب ،وى ػػو دع ػػاء مقت ػػبس م ػػن
كتػػاب هللا تعػػأب .وأفضػػل أوقػػات قراءتػػو ُب وقػػت الس ػحر ،ف ػنف ٓب تػػتمكن
فف ػػي أي وق ػػت م ػػن الي ػػوـ ،وى ػػذا ال ػػدعاء أخ ػػذانه ع ػػن كت ػػاب الفيوض ػػات
391
الرابنيػػة ُب ا٤بػػآثر واألوراد القادريػػة ،كمػػا أخػػذان اإلذف بػػو مػػن مشػػاٱبنا رضػػي
هللا عنهم وىذا ما جاء ُب الفيوضات القادرية:
بس ػ ػمميحرلا نمحرلا هللا ا٢بم ػػد ﵁ رب الع ػػالْب والص ػػبلة والس ػػبلـ عل ػػى
رسولو دمحم وآلو وصحبة أٝبعْب .قاؿ اإلماـ العآب العبلمة الفاضػل الفهامػة
شيخنا وأستاذان سيدي دمحم عقيلة ا٤بكي رٞبة هللا عليو وقد كنػت ٦بػاوراً ُب
مكػػة ا٤بشػػرفة زادىػػا هللا شػػرفاً أوائػػل شػػهر شػواؿ مػػن السػػنة الثالثػػة والعشػرين
بعد األلف من ا٥بجرة النبوية على صاحبها أفضل الصبلة وأشرؼ التحيػة،
قدـ إليها والياً عليها الشريف سعد بن زيد فلما مضت لو أايـ يسػّبة أخػذ
ُب أتخّب كل من كاف مػُقدماً ُب عصػر ابػن عمػو الشػريف عبػد الكػرٙب مػن
أىػػل الرتػػب فنفػػى عنهػػا إٔب قلعػػة ا٤بدينػػة ا٤بنػػورة الشػػيخ اتج الػػدين العقيلػػي
مفٌب السادة ا٢بنفية والشػيخ ٰبػٓب شػيخ القػراء هبػا ومػنعهم مػن ا٣بػروج منهػا
إٔب ا٢بػػرـ ا٤بػػد٘ب وغػػّبه وتطػػاوؿ علػػى كثػػّب مػػن أعيػػاف مكػػة وفضػػبلئها حػػٌب
بلغ من ا١بور إٔب أذيػة الشػيخ عبػد اللطيػف بػن عبػد السػبلـ الزمػزي وكػاف
إذ ذاؾ ص ػػاحب الوق ػػت ٗبك ػػة ف ػػانقطع ُب بيت ػػو ع ػػن ا٢ب ػػرـ ا٤بك ػػي ُب ٝبي ػػع
األوقات و٩بن انقطع ُب بيتو فاتح البيت الشريف الشيخ دمحم مػن بػِب شػيبة
و٩بػػن كػػاف بينػػو وبػػْب الشػريف سػػعد ا٤بػػذكور عػػداوة الشػريف العبلمػػة السػػيد
دمحم أسعد مفٍب ا٤بدينة فكاف ا٤بناسب لو الفرار من ا٤بدينػة بصػحبة ا٢بجػاج
إٔب الػػببلد الشػػامية أو غّبىػػا فلػػم يثبػػت بعػػد أف خػػرج ا٢بج ػاج مػػن ا٤بدينػػة
391
راجعْب حٌب قػدـ مكػة ونػزؿ ُب بيػت بػِب شػيبة وصػار يػذىب كػل مػذىب
ال يبػػإب بشػػي فتعجػػب النػػاس مػػن ذلػػك غايػػة العجػػب وعلم ػوا أنػػو ٓب ٯبػػرؤ
على مثػل ىػذه ا١بػرأة العظيمػة إال وقػد ٙبصػن مػن الشػريف وجنػوده ٕبصػن
ػت ب ػػو يومػ ػاً فأعط ػػا٘ب كراس ػػة كت ػػب ل ػػو وى ػػو س ػػر األسػ ػرار
حص ػػْب فاجتمع ػ ُ
وذخػّبة األبػرار وابلتمسػػك بػو يبلػػغ ا٤بؤمػل مػا أمػػل ويعطػى السػػائل مػا سػػأؿ
فعليػػك أيهػػا ا﵀ػػب بكتمػػو وحفظػػو وتعظيمػػو فننػػو مػػن التحػػف الػػٍب قَػ َّػل أف
يظفر هبا ُب ىذا الزماف وعز أف توجػد ُب خزانػة أمػّب أو سػلطاف وىػو انفػع
قػراءة وٞبػبلً وكػػل صػػعب يصػػّب بربكتػػو سػػهبلً إٔب غػػّب ذلػػك ،وٓب أزؿ شػػديد
ا٢بػػرص علػػى معرفػػة مرتبػػة ى ػػذه اآلايت منػػو فأخػػذت ابلبحػػث عػػن ذل ػػك
بسػؤاؿ كػػل مػػن لقيتػػو مػػن أىػػل العلػػم فلػػم أعثػػر علػػى ذلػػك حػػٌب رأيػػت ٖبػػط
مػػبل علػػى القػػاري ا٢بنفػػي الكػػبلـ علػػى ذلػػك بعينػػو وأنػػو عػػن ٝبػػع حجػػة
اإلسبلـ اإلماـ الغزإب رٞبة هللا عليو ،فاستمسكت منػو غايػة وجعلتػو ٕب ُب
ٝبي ػػع ا٤بهمػ ػػات فرأي ػػت مػ ػػن بركات ػػو وس ػػرعة إجابت ػػو ُب دفػ ػػع ش ػػر األعػ ػػداء
وخػػذالف مػػن قصػػد٘ب بسػػوء مػػا يضػػيق الوقػػت بكتابتػػو ورٗبػػا يسػػمع بػػو أحػػد
ضػػعيف االعتقػاد فينكػػره فػػن٘ب قػػد كنػػت قرأتػػو علػػى مػػن يػػؤذيِب فيقػػع لػػو مػػن
األمراض ما يوجب بكائي عليو حٌب أدعو لو خلف كل صبلة ٖببلصػة ٗبػا
وقع وهللا ا٤بوفق ،وىذا ىو حزب اإلماـ الغزإب هنع هللا يضر ونفعنا بربكتػو وبعلومػو
وأمدان ٗبدده ،وىذا ىو ا٢بزب ا٤ببارؾ:
392
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ْب ،ال ػ َّػر ْٞبَ ِن ال ػ َّػرِحي ِم، ِ اَّللِ ال ػ َّػر ْٞب ِن ال ػ َّػرِحي ِمِ ِ ْ ،
ب الْ َع ػػالَم َ ا٢بَ ْم ػ ػ ُد ََّّلل َر ِّ َ بِ ْس ػ ػ ِم َّ
الصػ َػرا َط الْ ُم ْسػػتَ ِق َيم، ِ ِ ِ مالِػ ِ ِ ِ
ْبْ ،اى ػد َان ّ ػك يَػ ْػوـ ال ػ ّدي ِن ،إِ َّاي َؾ نَػ ْعبُػ ُػد َوإِ َّاي َؾ نَ ْسػػتَع ُ َ
اَّللِ
ْب ،بِ ْسػ ِم َّ ػوب علَػي ِهم وَال َّ ِ ػت َعلَ ْػي ِهم َغ ِْػّب الْم ْغ ُ ِ ِ َّ ِ
الضػالّ َ ض َْ ْ َ َ ْ ين أَنْػ َع ْم َ ص َػرا َط الػذ َ
ات و ْاألَرض وجعػػل الظيلُمػ ِ ا٢بمػ ُػد ََِّّللِ الَّػ ِػذي خلَػػق َّ ِ ِ
ػات السػ َػم َاو َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ الػ َّػر ْٞبَ ِن الػ َّػرحي ِم َْ ْ
ْب، والنيػور ٍُبَّ الَّ ِػذين َك َفػروا بِػػرهبِِم يػع ِػدلُو َف ،فَػأَرادوا بِػ ِػو َكي ًػدا فَجعْلنػاىم ْاأل ِ
َسػ َفل َ ْ ََ َ ُُ ْ َُ َ ُ َّ ْ َ ْ َ َ
ِ ِ ِ ِ َكػ َذلِ ِ
ػْب ،فَػ َوقَػػاهُ ؼ َعْنػػوُ ال يسػػوءَ َوالْ َف ْح َشػػاء إِنػَّػوُ مػ ْػن عبَػػاد َان الْ ُم ْخلَصػ َ صػ ِر َ ك لنَ ْ َ
ػك ِابلْعُػ ْػرَوةِ الْػ ُػوثْػ َق َى الَ ِِ ِ ِ ِ
استَ ْم َسػ َ اَّللُ َسػػيَِّات َمػػا َم َكػ ُػرواَّ ،مػػا ُىػػم بِبَالغيػػو ،فَػ َقػػد ْ َّ
صػلوا وؿ لَػػو ِمػن أَمػ ِرَان يسػػراً(،أَ ْعػ َد ُاؤ َان لَػن ي ِ انفصػاـ َ٥بػا و ِ ِ ِ
َْ ػيم َو َسػنَػ ُق ُ ُ ْ ْ ُ ْ اَّللُ َ٠بيػ ٌػع َعل ٌ ََ َ َّ
ػوء إِلَْيػنَػػا ِٕبَػ ٍاؿ ِمػ َػنس وَال ِابلْو ِاسػطَِة َال قُػ ْدرَة َ٥بػم علَػػى إيصػ ِاؿ ال يسػ ِ ِ ِ
َ ُْ َ ْ َ إلَْيػنَػػا ابلػنَّػ ْف ِ َ َ
ك َجَز ُاء ِ ٍ األَحو ِاؿ) ،وقَ ِدمنَا إِ َٔب ما ع ِملُوا ِ
وراَ ،وذَل َ ً ً ث
ُ ػنْ م
َ اء َب ى
َ اه
ُ ن
َ ل
ْ ع
َ جَ ف
َ ل م
َ ع
َ نْ م َ َ َْ َ ْ
ِِ ِ َّ ِ ِ ِِ
ْب، ك َح ًّقػا َعلَْيػنَػا نُػْن ِج الْ ُم ْػؤمن َ ين آَ َمنُػوا َكػ َذل َ ْب ٍُ ،بَّ نػُنَ ّجي ُر ُسلَنَا َوالػذ َ الظَّالم َ
ػْب ي َدي ػ ِػو وِم ػػن خْل ِف ػ ِػو َٰب َفظُونَ ػػو ِم ػػن أَم ػ ػ ِر َِّ لَ ػػو مع ِّقب ػ ِ
اَّلل َ ،وإِ َّان لَ ػػوُ ُ ْ ْ ْ ػات م ػ ْػن بَػ ػ ْ ِ َ ْ َ ْ َ ُ َُ َ ٌ
ظ َع ِظ ػ ػ ػػي ٍمَ ،وإِ َّف لَػ ػ ػػوُ ِعنػ ػ ػ َػد َان لَُزلْ َفػ ػ ػػى َو ُح ْس ػ ػ ػ َػن َ٢بَػ ػ ػػافِظُو َف ،وإِنَّػ ػ ػػوُ لَ ػ ػ ػ ُذو َح ػ ػ ػ ٍّ
س َوَال ِابلْ َو ِاس ػطَِة َال قُ ػ ْد َرَة َ٥ب ػُ ْػم َعلَػػى ص ػلوا إِلَْيػنَػػا ِابل ػنَّػ ْف ِػآب(،أَ ْع ػ َد ُاؤ َان لَػػن ي ِ
َْ
مػ ٍ
َ
ػك سػو َط َعػ َذ ٍ ِ ِ ٍ ِ ِ إي ِ
اب، ػب َعلَ ْػيه ْم َربي َ َ ْ
ص َّ ِ صاؿ ال يسوء إِلَْيػنَا ٕبَاؿ م َػن األَ ْحػ َواؿ) ،فَ َ َْ
َحػَػز ِ ػك مهػػز ِ ِ وتَػ َقطَّعػ ِِ
ابَ ،و َج َعْلنَػػا لَػػوُ وـ ّمػ َػن ْاأل ْ ابُ ،جنػ ٌد َّمػػا ُىنَالػ َ َ ْ ُ ٌ َسػػبَ ُ ػت هبػ ُػم األ ْ َ َ ْ
ػاس ،فَػلَ َّمػا رأَيػنػو أَ ْكبػرنَػو وقَطَّعػن أَي ِػديػه َّن وقُػْلػن حػاش َِّللِ نُوراً ٲبَْ ِشي بِ ِػو ُِب النَّ ِ
َ َْ ُ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ّ
393
ِ
اَّللُ َعلَْيػنَػا ،إِ َّف ّ
اَّللَ ك َك ِرٙبٌ ،قَػالُواْ َات َّّلل لََقػ ْد آثػَ َػرَؾ ّ َما َىػ َذا بَ َشراً إِ ْف َىػ َذا إِالَّ َملَ ٌ
اَّللُ يُػ ْػؤٌِب ُمْل َكػػوُ َمػػن يَ َشػػاء، اصػطََفاه علَػػي ُكم وزاده بسػطَةً ُِب الْعِْلػ ِم و ِْ
ا١ب ْسػ ِم َو ّ َ ْ ُ َ ْ ْ ََ َ ُ َ ْ
ػكَ ،وَرفَػ ْعنَػاهُ اَّللُ الْ ُمْل َ
آاتهُ ّ اط يم ْسػتَ ِقي ٍمَ ،و َ َشاكِرا ِّألَنْػع ِم ِو اجتَػباه وى َػداه إِ َٔب ِصػر ٍ
َ ً ُ ْ َ ُ ََ ُ
الزَكػػاةِ َوَكػػا َف ِعنػ َػد َربِػّ ِػو
لصػ َػبلةِ َو َّ ػاان َعلِيَّػاًَ ،وقَػَّربْػنَػػاهُ َِ٪بيَّػاًَ ،وَكػػا َف َْ ُمػ ُػر أَ ْىلَػػوُ ِاب َّ
َم َكػ ً
ػث َحيَّػاً (،أَ ْع ػ َد ُاؤ َان لَػ ْػن ِ ِ ِ
ػوت َويَػ ْػوَـ يػُْبػ َعػ َُمْرض ػيَّاً َو َسػ َػبل ٌـ َعلَْيػػو يَػ ْػوَـ ُولػ َػد َويَػ ْػوَـ َٲبػُ ُ
وء إِلَْيػنَا ِٕبَػ ٍاؿ س وَال ِابلْو ِاسطَِة َال قُ ْدرَة َ٥بم علَى إيص ِاؿ ال يس ِ ِ ِ ِ
َ ُْ َ ْ َ يَصلوا إلَْيػنَا ابلنَّػ ْف ِ َ َ
ي أَيػَّ َػد َؾ وؾ فَػِن َّف حسػػبك اَّلل ىػػو الَّػ ِ
ػذ َ ع ػد
َ ػٱب
ْ َ َف أ ْا
و ػد
ُ ػيِ
ر ي فْ ِمػػن األَ ْح ػو ِاؿ) ،وإِ
ُ َ َ ُ ّ َ َ ْ َ ُ ُ َ َ َ
ض َِ ِِ ِِ
ٝبيع ػاً َّمػػا ػت َمػػا ُِب األ َْر ِ ػْب قُػلُػػوهب ْم لَػ ْػو أَن َف ْقػ َػف بَػ ْ َ ْبَ ،وأَلَّػ َ ص ػ ِرِه َوِابلْ ُمػ ْػؤمن َبِنَ ْ
ػيمُ ،ى ػ ُػم الْ َع ػ ُػد يو ػ ػك َّن اَّلل أَلَّػ ػف بػي ػ ػنَػهم إِنَّػػو ع ِزي ػػز ح ِ
ك أَلََّف ػػت بػ ػػْب قُػلُ ػػوهبِِم ولَػ ػ ِ
ٌ َ ٌ َ ُ ْ ُ ْ َ َ َ ّ َْ ْ َ َْ
اَّللُ، ب أَطْ َفأ ََىػػا ّ َٗب يػ ْؤفَ ُكػػو َفُ ،كلَّمػػا أَوقَػ ُػدواْ َانرا لِّْلحػػر ِ
ً َْ َ ْ اَّللُ أ َّ ُ احػ َذ ْرُى ْم قَػػاتَػلَ ُه ُم َّفَ ْ
ػب ِمػػن َِّ ضػ ٍ ت َعلَػ ْػي ِهم ال ِّذلَّػةُ والْمس ػ َكنَةُ وِب ُؤواْ بِ
ػب
ضػ ٌ اَّللَ ،س ػيَػنَا ُ٥بُْم َغ َ َ ّ َ غ
َ َ َ ْ ََ ْ ُ ض ػ ِربَ ْ
َو ُ
ا٢بياةِ ال يدنْػيا ،وإِ َذا أَراد اَّلل بَِقوٍـ سوءاً فَبلَ مرَّد لَو ،خ ِ ِ ِِ ِ
اش َػعةً ََ ُ َ َ َ َ َ ُّ ْ ُ ّمن َّرّهب ْم َوذلَّةٌ ُِب َْ
اش ػػعاً أَبص ػػارىم تَػ ػػرى ُقهم ِذلَّػ ػةٌ ،لَ ػػو أَنزلْنَ ػػا ىػ ػ َذا الْ ُق ػػرآ َف علَ ػػى جب ػ ٍػل لَّرأَيػتَػ ػو خ ِ
ْ َ ََ َ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُُ ْ ْ َ ُ ْ
ِ يمتصػ ِّدعاً ِمػػن خ ْشػػي ِة َِّ
ضػْػي ٍق س ِٗبػَػا َكػػانُواْ يَػ ْف َعلُػػو َفَ ،وَال تَ ُكػػن ُِب َ اَّلل ،فَػبلَ تَػْبػتَػ ْ ََ ّْ َ َ
ْب، ِ
ػاؾ الْ ُم ْسػتَػ ْه ِزئ َك فَػِن َّان ِمػْنػ ُهم يمنتَ ِق ُمػو َف ،إِ َّان َك َفْيػنَ َ ْب بِ َ ِّ٩بػَّا ٲبَْ ُكُرو َف ،فَِن َّما نَ ْذ َى َ َّ
ػاؿ َال ػْب ،قَ َ ػف إِنَّ َ ِ ِ ِ ْب ،أَقْبِ ْػل َوَال َٚبَ ْ اب الْيَ ِمػ ِ َصح ِ فَس َبلـ لَّ َ ِ
ػك م َػن ْاآلمن َ ك م ْن أ ْ َ َ ٌ
ػف إِِّ٘ب َال ْبَّ ،ال َٚبَ ُ ِ ِِ ف َ٪بو ِ
اؼ َد َرًكا َوَال َٚبْ َشػىَ ،ال َٚبَ ْ ت م َن الْ َق ْوـ الظَّالم َ َٚبَ ْ َ ْ َ
َ٠بَ ُػع ػاؿ َال َٚبَافَػا إِنَّ ِػِب َم َع ُك َمػا أ ْ ف َوَال َْٙب َػز ْف ،قَ َ ي الْ ُمْر َسلُو َفَ ،ال َٚبَ ْ اؼ لَ َد ََّٱبَ ُ
394
ِ
ػك َوبَػْيػنَػوُ َع َػد َاوةٌ َكأَنَّػوَُعلَى ،فَِنذَا الَّذي بَػْيػنَ َ َنت ْاأل ْ كأ َ ف إِنَّ ََوأ ََرى ،قُػْلنَا َال َٚبَ ْ
اَّللُ َعلَػػى ِعْلػ ٍم َو َخػػتَ َم َعلَػى َضػلَّوُ َّ
َخػ َػر َج يَػ َػدهُ َٓبْ يَ َكػ ْد يَػَر َاىػػاَ ،وأ َ ػيم ،إِ َذا أ ْ
ِ
َوِٕبٌّ َٞبػ ٌ
وؽ َوَاب َؿ أ َْمػ ِرهَِ ،وَال َِٰبيػ ُػق الْ َم ْكػ ُػر ػاوةً ،لِّيَػ ُذ َ َ٠بْعِػ ِػو وقَػْلبِػ ِػو وجعػػل علَػػى ب ِ ِ
صػ ِره غ َشػ َ َ َ ََ َ َ َ َ
ػاس، ك ِمػ َػن النَّػ ِ صػ ُػم َ السػػيِئ إَِّال ِأبَىلِػ ِػو ،وخ َشػػعت ْاألَصػػوات لِلػ َّػر ْٞب ِن ،واَّلل يػع ِ
ْ َ ُ َ َ ُّ َ ْ ْ ََ َ َّ ّ ُ
اص ِ ْػرب ِ ِ ِ
ػك ،فَ ْ اص ِ ْػرب ٢بُ ْكػ ِم َربِّ َ
ك قَػ ْوًال ثَقػيبلً ،فَ ْ وؾ شي اً ،إِ َّان َسنُػْلقي َعلَْي َ ضير َلَن يَ ُ
ِ ػاؾ لََقػ ْد كِػ َّ صػػرباً َِ
ضَع ِر ْ دت تَػ ْػرَك ُن إِلَػْػي ِه ْم شػػي اً قَلػػيبلً ،فَػأ ْ ٝبػػيبلًَ ،ولَػ ْػوالَ أَف ثػَبَّػْتػنَػ َ َْ
ػاؼ َعْب ػ َدهَُ ،وَم ػ ْػن اَّلل بِ َك ػ ٍ َ ع ػْنػهم وتَػوَّك ػػل علَػػى اَّللِ وَك َف ػػى ِابَّللِ وكِ
س َُّ َ ػي
ْ ػ ل
َ أ ، بل
ً ػيػ ّ َ َ ُْ َ َ ْ َ ّ َ
ص ػلوا إِلَْيػنَػػا اَّلل نَصػػرا ع ِزيػػزاً (،أَ ْع ػ َد ُاؤ َان لَػػن ي ِ أَصػ َػد ُؽ ِمػػن ِ ِ
َْ نصػ َػرَؾ َُّ ْ ً َ َ اَّلل قػػيبلًَ ،ويَ ُ َ ّ ْ
س وَال ِابلْو ِاس ػ ػطَِة َال قُػ ػ ْدرةَ َ٥ب ػػم علَ ػػى إيصػ ػ ِاؿ ال يس ػ ِ
ػوء إِلَْيػنَ ػػا ِٕبَػ ػ ٍاؿ ِم ػ َػن ِ
َ ُْ َ ْ َ ابلػ ػنَّػ ْف ِ َ َ
ِ ِ ِ ِ ِ
َشػ يد َشػ يد َأبْ َسػاً َوأ َ ْب أَيْػنَ َما ثُق ُفوا أُخػ ُذوا َوقُػتّلُػوا تَػ ْقتػيبلًَ ،و ّ
اَّللُ أ َ األَ ْح َو ِاؿ)َ ،مْلعُون َ
ػك ِذ ْك َػرَؾ، ِِ ْب ،إِنػَّ َ ِِ ِ تَ ِ
ػْبَ ،وَرفَػ ْعنَػا لَ َ
ك الْيَػ ْػوَـ لَ َػديْػنَا مك ٌ ك َجَزاء الظَّػالم َ نكيبلً َوذَل َ
اس بِ ِر َسػاالٌَِب َوبِ َكبلَِمػي، ك َعلَػى النَّػ ِ اصػطََفْيػتُ َ ِ
ػك َ٧بَبَّػةً ّم ِّػِب ،إِِّ٘ب ْ ت َعلَْي َ َوأَلْ َقْي ُ
اعلُك لِ
صػلوا ك فَػْتحضاً يمبِينَػاً (،أَ ْعػ َد ُاؤ َان لَػن ي ِ
َْ َ ل
َ ان
َ ح
ْ َت ػ
َف َّ
ان َّاس إِماماً ،إِ
َ ِ ن ل إِِّ٘ب َج ِ َ
س وَال ِابلْو ِاسػطَِة َال قُػ ْدرَة َ٥بػػم علَػػى إيصػ ِاؿ ال يسػ ِ
ػوء إِلَْيػنَػػا ِٕبَػ ٍاؿ ِمػ َػن ِ ِ
َ ُْ َ ْ َ إلَْيػنَػػا ابلػنَّػ ْف ِ َ َ
ػوهبم وعلَػػى َ٠بْعِ ِه ػػم وعلَػػى أَب ِِ ِ ِ ِ
ػاوةٌ، ص ػػارى ْم غ َش ػ َ ْ ََ ْ َ اَّللُ َعلَػػى قُػلُػ ْ َ َ األَ ْح ػ َواؿ)َ ،خ ػػتَ َم ّ
ِ ٍ ِ
ص ٌّػم بُ ْك ٌػم عُ ْم ٌػي فَػ ُه ْػم الَ اَّللُ بِنُوِرى ْم َوتَػَرَك ُه ْم ُِب ظُلُ َمات الَّ يػُْبصُرو َفُ ، ب ّ َذ َى َ
ػْب أَيْػ ِػدي ِه ْم َسػ َّػداً
ػت الَّػ ِػذين ِمػػن قَػْػبلِ ِهم ،و َج َعْلنَػػا ِمػػن بَػ ْ ِ
ْ َ َ يَػْرجعُػػو َفُ ،كبِتُػوا َك َمػػا ُكبِػ َ
ِ
ص ػ ُػرو َف ،إِ َّان َج َعْلنَ ػػا ُِب أ َْعنَ ػػاقِ ِه ْم وِم ػػن خْل ِف ِه ػػم س ػ َّػداً فَأَ ْغ َش ػ ػيػنَاىم فَػه ػػم الَ يػب ِ
ْ ُ ْ ُ ْ ُْ َ ْ َ ْ َ
395
ػاؾ َس ػْبػ َعاً ِّمػ َػن الْ َمثَػ ِػا٘ب ػاف فَػ ُهػػم يم ْق َم ُحػػو َفَ ،ولََق ػ ْد آتَػْيػنَػ َ أَ ْغ ػبلَالً فَ ِهػػي إِ َٔب األَ ْذقَػ ِ
َ
ص ػػا ِرِى ْم ِِ ِ
اَّللُ َعلَ ػػى قُػلُػػوهب ْم َو َ٠بْع ِه ػ ْػم َوأَبْ َ ين طَبَ ػ َػع ّ
والْ ُق ػػرآ َف الْع ِظ ػػيم ،أُولَػ ػِ َّ ِ
ك ال ػػذ َ َ َ ْ َ َ
ِ ِ ِ ِ ِ
َوأُولَ ػِ َ
ض َعْنػ َهػػا إِ َّان ك ُىػ ُػم الْغَػػافلُو َفَ ،وَمػ ْػن أَظْلَػ ُػم ٩بػَّػن ذُ ّكػ َػر ِِب َايت َربِػّػو ٍُبَّ أ َْعػ َػر َ
ْب ُمنتَ ِق ُمو َف ،إِ َّان َج َعْلنَا َعلَى قُػلُػوهبِِ ْم أَكِنَّػةً أَف يَػ ْف َق ُهػوهُ َوُِب آ َذاهنِِ ْػم ِ
م َن الْ ُم ْج ِرم َ
ِ
ِِ ِِ ِ
ػك
ت َربَّ َ َوقْػَراًَ ،و َج َعْلنَا َعلَى قُػلُوهب ْم أَكنَّةً أَف يَػ ْف َق ُهوهُ َوُِب آذَاهن ْم َوقْػَراً َوإِذَا ذَ َكْر َ
ػوراًَ ،وإِف تَ ػ ْدعُ ُه ْم إِ َٔب ا ْ٥ب ػُ َػدى فَػلَػػن ِِ َّ ِ
ُِب الْ ُق ػ ْػرآف َو ْح ػ َػدهُ َول ػ ْػواْ َعلَػػى أ َْد َابرى ػ ْػم نػُ ُف ػ َ
اَّللُ َعلَى ِعْل ٍم َو َخػتَ َم َعلَػى ت َم ِن َّاٚبَ َذ إِ َ٥بَوُ َى َواهُ َوأ َ
َضلَّوُ َّ يَػ ْهتَ ُدوا إِذاً أَبَداً ،أَفَػَرأَيْ َ
السػػوِء و َغ ِ ِ ِ َ٠بْعِػ ِػو وقَػْلبِػ ِػو وجعػػل علَػػى ب ِ ِ
اَّلل
ػب َُّ ػاوًةَ ،علَػ ْػيه ْم َدائػ َػرةُ َّ ْ َ َ
ػ ض ص ػ ِره غ َشػ َ َ َ ََ َ َ َ َ
صػ يمواْ اَّللُ َعلَْي ِه ْم ٍُ ،بَّ َع ُمواْ َو َ َصبَ ُحوا َال يػَُرى إَِّال َم َساكِنُػ ُه ْم َ ،د َّمَر َّ َعلَْي ِه ْم ،فَأ ْ
ْب َ ،وَمػػن يَػتَّػ ِػق ََّ ِِ ِ
َكثِػػّبٌ ِّم ػْنػ ُه ْم ،أ َْرَك َسػ ُػهم ِٗبػَػا َك َسػػبُواْ َ ،و َذلػ َ
اَّلل ػك َجػ َػزاء الظَّػػالم َ
اَّللِ فَػ ُهػ َػو
ػب َوَمػػن يَػتَػ َوَّكػ ْػل َعلَػػى َّ ِ
ػث َال َْٰبتَسػ ُ َْٯب َعػػل لَّػػوُ ٨بََْر ًجػػا َويَػْرُزقْػػوُ ِمػ ْػن َحْيػ ُ
الشػػيطَ ِ حسػػبو ،فػػنذا ق ػرأت القػػرآف فَػِن َذا قَػػرأْت الْ ُقػػرآ َف فَ ِ ِ ِ
اف اسػػتَع ْذ ِاب َّّلل مػ َػن َّ ْ ْ َ َ ْ َ ْ ُُ
ِ ٍ ِ ٍ الرِجي ِم ،وقُل َّر ِ ِ
اج َعػل ِّٕب َخػ ِر ْج ِِب ُ٨بْ َػر َج صػ ْدؽ َو ْ ب أ َْدخْل ِِب ُمػ ْد َخ َل صػ ْدؽ َوأ ْ ّ َ َّ
ػاؿاط يم ْسػتَ ِقي ٍم ،قَ َ صّبا ،قُل إِنَّ ِػِب ى َػد ِا٘ب رِيب إِ َٔب ِصػر ٍ
َ ّ َ َ ْ ً
اان نَّ ِ ً ط
َ ل
ْ سُ نك
َ د
ُ َّ
ل ن ِ
م
ب ىػػب ِٕب ِمػن َّ ِِ ِ ِ ِ ِ
ْب َ ،ع َسػػى َرِّيب أَف الصػػا٢ب َ َ َك َّػبل إ َّف َمعػ َػي َرِّيب َسػيَػ ْهدي ِن َ ،ر ّ َ ْ
ِ ِ ِ يَػ ْهػ ػ ِػديَِِب َسػ ػ َػواء َّ
اَّللُ الَّػ ػذي نَػ ػ َّػزَؿ الْكتَػ ػ َ
ػاب َوُىػ ػ َػو يَػتَ ػ ػ َػؤَّب الس ػ ػبِ ِيل ،إِ َّف َوليِّ ػ ػ َػي ّ
يث فَ ِ ك وعلَّمتَِِب ِمن َأتْ ِو ِيل األَح ِاد ِ ِ ِ َّ ِِ
اطَر َ ب قَ ْد آتَػْيػتَِِب م َن الْ ُمْل َ َ ْ ْب َ ،ر ِّ الصا٢ب َ
َ٢بِْقػ ِػِباآلخػ َػرةِ تَػ َػوفَِِّب ُم ْسػػلِ ًما َوأ ْ ض أَنػػت ولِيِػػي ُِب ال ػ يدنػُيا و ِ ِ َر أل ا
و السػػماو ِ
ات
َ َ ّ َ َ ْ َّ َ َ َ
396
ػاس ، ػورا ٲبَْ ِشػي بِ ِػو ُِب النَّ ِ َحيَػْيػنَاهُ َو َج َعْلنَا لَوُ نُ ً ْب ،أ ََو َمن َكا َف َمْيػتًا فَأ ْ
ِاب َّ ِِ
لصا٢ب َ
وت فِ ِيو َس ِكينَةٌ ِّمن َّربِّ ُك ْم َوبَِقيَّػةٌ ِ ِِ
اؿ َ٥بُْم نبِيػ ُه ْم إِ َّف آيَةَ ُمْلكو أَف َْتيَ ُك ُم التَّابُ ُ
وقَ َ ِ
َ
ِ ِ
ين ، انصػْػرَان َعلَػػى الْ َقػ ْػوـ الْ َكػػاف ِر َ ػت أَقْػ َػد َامنَا َو ُ صػْبػًرا َوثػَبِّ ْ ،قَػالُواْ َربػَّنَػػا أَفْػ ِر ْغ َعلَْيػنَػػا َ
اخ َش ْوُى ْم فَػَز َاد ُى ْم إِٲبَاانً َوقَالُواْ اؿ َ٥بُم الن ِ َّ ِ
َّاس قَ ْد َٝبَعُواْ لَ ُك ْم فَ ْ َّاس إ َّف الن َ ين قَ َ ُ ُ ال ذ َ
ض ٍػل َّٓبْ ٲبَْ َس ْس ُػه ْم ُسػوءٌ ، اَّللِ َوفَ ْ ِ ٍِ
يل ،فَػان َقلَبُواْ بِن ْع َمػة ّم َػن ّ
حسبػنَا اَّلل ونِعم الْوكِ
َ ْ ُ ُّ َ ْ َ َ ُ
ض ،إِنَّػػوُ َكػػا َف ِيب َح ِفيًّػػا ، السػػماو ِ قُػػل أَ َغي ػػر ِ َِّ ِ ِ
ات َواأل َْر ِ اَّلل أَٚب ػ ُذ َوليًّػػا فَػػاط ِر َّ َ َ ْ َْ ّ
ػت َ ،وَم ػػا تَػ ػ ْػوفِ ِيقي إِالَّ ِاب َّّللِ َعلَْي ػ ِػو َو َج َعلَ ػ ِػِب نَبِيًّ ػػا َو َج َعلَ ػ ِػِب ُمبَ َارًك ػػا أَيْ ػ َػن َم ػػا ُكن ػ ُ
س َوَال ِابلْ َو ِاسػطَِة َال قُػ ْد َرَة صلوا إِلَْيػنَا ِابلػنَّػ ْف ِتَػوَّكْلت وإِلَي ِو أُنِيب (،أَ ْع َد ُاؤ َان لَن ي ِ
َْ َ ُ َْ ُ
ِ ِ ٍ ِ ِ َ٥بم َعلَػى إي ِ
ص ٌّػم بُ ْك ٌػم عُ ْم ٌػي فَػ ُه ْػم الَ صػاؿ ال يسػوء إِلَْيػنَػا ٕبَػاؿ م َػن األَ ْحػ َواؿ)ُ ، َْ ُْ
َص ػ ػػابِ َع ُه ْم ُِب آ َذاهنِِػ ػػم ِّم ػ ػ َػن ِ
ص ػ ػ ٌّػم َوبُ ْكػ ػ ٌػم ُِب الظيلُ َم ػ ػػات َْ ،ٯب َعلُػ ػػو َف أ ْ يَػ ْعقلُػ ػػو َف ُ ،
ِ
ِ ِ َّ ِ
ػك َج ػ َػزاء ت َ ،وذَل ػ َ الص ػ َػواع ِق َحػ ػ َذ َر الْ َم ػ ْػوت َ ،ولَ ػ ْػو تَػ ػ َػرى إِ ْذ فَ ِزعُػ ػوا فَ ػ َػبل فَػ ػ ْػو َ
َّ ِ ِ الظَّالِ ِمْب ،وأ ُِخ ُذوا ِمن َّم َك ٍ
ين آ َمنُػواْ اَّللُ َوَر ُسػولُوُ َوالػذ َ ػب ،إَِّ٭بَػا َولػي ُك ُم ّ ػاف قَ ِري ٍ
َ َ
ػادهِ َويػُْرِسػ ُػل َعلَػ ْػي ُكم ػاىر فَػػو َؽ ِعبػ ِ ِ ،ومػػا بِ ُكػػم ِمػػن نِّعمػ ٍػة فَ ِمػػن ِ
اَّلل َ ،وُىػ َػو الْ َقػ ُ ْ َ َ ّ ّ َْ ََ
ين يَػلُونَ ُكم ِّم َن الْ ُك َّفا ِر َولِيَ ِج ُدواْ فِي ُك ْم ِ َّ ِ
ين َآمنُواْ قَاتلُواْ الذ َ
َّ ِ
َح َفظَةً َ ،اي أَيػ َها الذ َ
اَّللِ ِ ٍِ ِ ِ ِ
ص ػ ِر َّ وى ْم َحػ َّػٌب الَ تَ ُكػػو َف فْتػنَػةٌ َ ،ويَػ ْوَم ػػذ يَػ ْفػ َػر ُح الْ ُم ْؤمنُػػو َف بِنَ ْ غْلظَػةً َ ،وقَػػاتلُ ُ
َف اَّلل م ػػع الْمت َِّق ػػْب ،يػثػبِػػت َّ ِ
ين َآمنُػ ػواْ نص ػ ُػر َم ػػن يَ َش ػػاء َ ،و ْاعلَ ُمػ ػواْ أ َّ َّ َ َ ُ َ َُّ ُ ّ
اَّللُ ال ػػذ َ يَ ُ
ِ ػت ُِب ْ ِ ِابلْ َقػػوِؿ الثَّابِػ ِ
بب بَػْي ػنَػ ُهم بِ ُسػػوٍر لَّػػوُ َاب ٌ ضػ ِر َ ا٢بَيَػػاة الػ يدنْػيَا َوُِب اآلخػَػرةِ ،فَ ُ ْ
ِ ػاىره ِم ػػن قِبلِػ ِػو الْع ػ َذاب ،و َّ ِ ِ َاب ِطنُػػوُ فِي ػ ِػو َّ
اَّللُ م ػػن َوَرائ ِه ػػم َو ّ
اَّللُ أ َْعلَػ ُػم َ َ ُ َ الر ْٞبَ ػةُ َوظَػ ُُ
397
ػوب يَػ ْوَمِػ ٍػذ ِ ِ ِ ِ ِ
ِأب َْعػ َػدائ ُك ْم َوَك َفػػى ِاب َّّلل َوليًّػػا َوَك َفػػى ِاب َّّلل نَص ػّباً ،فَػبلَ َٚبْ َشػ ْػوُى ْم قُػلُػ ٌ
صنَػعُواْ قَا ِر َعةٌ َ ،وَما يَنظُُػر َى ُػؤَالء إَِّال ِ ِ ِ ِ
ص ُارَىا َخاش َعةٌ ،تُصيبُػ ُهم ٗبَا َ َواج َفةٌ ،أَبْ َ
اَّللَ الَّ ِذي َخلَ َق ُه ْػم ُى َػو َف ََّّدةٌ ،أ ََوَٓبْ يَػَرْوا أ َّ
ب يم َسن َ ِ
صْي َحةً َواح َدةً َ ،كأَنػَّ ُه ْم ُخ ُش ٌ َ
اَّللِ إِ َّف َّ
اَّللَ ض أ َْم ػ ِري إِ َٔب َّ َشػ يد ِم ػْنػ ُه ْم قُػ َّػوًة ،فَ َسػػتَ ْذ ُكُرو َف َمػػا أَقُػ ُ
ػوؿ لَ ُكػ ْػم َوأُفَػ ِّػو ُ أَ
ِ ِ ِ
ضػ يػرُك ْم َكْي ػ ُػد ُى ْم ش ػػي اً ٍُ ،بَّ َرَد ْد َان لَ ُك ػ ُػم ص ػ ِػربُواْ َوتَػتَّػ ُق ػواْ الَ يَ ُ
بَصػػّبٌ ِابلْعبَػػاد َوإِف تَ ْ
ِ ِ
ػّبا َ ،واذْ ُكػ ُػرواْ إِ ْذ ػْب َو َج َعْلنَػػا ُك ْم أَ ْكثَ ػَر نَفػ ً الْ َكػ َّػرَة َعلَػ ْػي ِه ْم َوأ َْمػ َػد ْد َان ُكم ِأب َْمػ َػو ٍاؿ َوبَنػ َ
َّ ِ ض ػ َػع ُفو َف ُِب األ َْر ِ أَن ػػتُ ْم قَلِي ػ ٌػل يم ْستَ ْ
ين َآمنُػ ػواْ اذْ ُك ػ ُػرواْ ػآوا ُك ْم َ ،اي أَيػ َه ػػا ال ػػذ َ ض فَ ػ َ
ػف أَيْػ ِػديَػ ُه ْم اَّللِ َعلَػ ْػي ُك ْم إِ ْذ َى ػ َّػم قَ ػ ْػوٌـ أَف يَػْب ُس ػطُواْ إِلَػ ْػي ُك ْم أَيْػ ِػديَػ ُه ْم فَ َك ػ َّ
ػت ّ ن ْع َم ػ َ
ِ
اَّللِ
اَّللِ َعلَػ ْػي ُك ْم َىػ ْػل ِمػ ْػن َخػػالِ ٍق َغْي ػ ُػر َّ ِ
ػت َّ ػاس اذْ ُكػ ُػروا ن ْع َمػ َ َعػػن ُك ْم َ ،اي أَيػ َهػػا النَّػ ُ
ِ يَػ ػ ْػرُزقُ ُكم ِّمػ ػ َػن َّ
ػكض ،الَّ إِلَػ ػػوَ إِالَّ ُىػ ػ َػو َ ،ع َسػ ػػى َربي ُكػ ػ ْػمَ ف يػُ ْهلػ ػ َ السػ ػ َػماء َو ْاأل َْر ِ
ك وح ِر ِ ِ ِ اَّللِ الَ تُ َكلَّ ُ ِ ِ
َع ُد َّوُك ْم ،فَػ َقات ْل ُِب َسبِ ِيل ّ
ْب َع َسى ض الْ ُم ْؤمن َ ف إالَّ نَػ ْف َس َ َ َ ّ
ين ، ِ ػف أبْس الَّػ ِػذين َك َفػػرواْ ،وم َكػػرواْ وم َكػػر اَّلل واَّلل خي ػػر الْمػػاكِ
اَّللُ أَف يَ ُكػ َّ َ َ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ُّ َ ُّ َ ْ ُ َ َ
ر ّ
ِ َوَم ْكػ ُػر أ ُْولَِػ َ
ػوب
ػار َولَكػػن تَػ ْع َمػػى الْ ُقلُػ ُ صػ ُػور ،فَِننػَّ َهػػا َال تَػ ْع َمػػى ْاألَبْ َ ػك ُىػ َػو يَػبُػ ُ
َخػ ػ َذ َع ِزيػ ػ ٍز َخػ ػ ْذ َان ُى ْم أ ْ ا١بَ ْم ػ ُػع َويػُ َوليػػو َف الػ ػ يدبػَُر ،فَأ َ
صػ ػ ُدوِر َ ،سػ ػيُػ ْهَزُـ ْ الَّػ ِػٍب ُِب ال ي
ػكن يُِريػ ُػد لِيُطَ َّهػ َػرُك ْم َولِيُػػتِ َّم يم ْقتَػ ِػد ٍر ،مػػا ي ِريػ ُػد اَّلل لِيجعػػل علَػػي ُكم ِمػػن حػػرٍج ولَػ ِ
َ ُ ُّ َ ْ َ َ َ ْ ّ ْ َ َ َ
ػك َٚبْ ِفي ػ ٌ ِ ِ
نِ ْع َمتَػػوُ َعلَػ ْػي ُك ْم ،ذَل ػ َ
اَّللُ َع ػػن ُك ْم ػف ّ ػف ّم ػػن َّربِّ ُك ػ ْػم َوَر ْٞبَ ػةٌ ،اآل َف َخ َّف ػ َ
اَّللُ بِ ُك ُػم الْيُ ْس َػر َوالَ يُِري ُػد بِ ُك ُػم الْعُ ْس َػر ،قُ ْػل إِ َّف وعلِم أ َّ ِ
ض ْػع ًفا ،يُِري ُػد ّ َف فػي ُك ْم َ ََ َ
ػورا ٛبَْ ُشػو َف بِ ِػو ن ػم ك ػْب ِمػن َّر ْٞبَتِ ِػو وَْٯب َعػل لَّ اَّللِ ُىو ا ْ٥بُ َػدى ،يػُ ْػؤتِ ُكم كِ ْفلَ ْ ِ
ُ
ْ ً ُ َ ْ َ ُى َدى ّ َ
398
ص ػ ِاؿ ِ ِ ص ػلوا إِلَْيػنَػػا ِابل ػنَّػ ْف ِ (،أَ ْعػ َد ُاؤ َان لَػػن ي ِ
س َوَال ِابلْ َواس ػطَة َال قُػ ْد َرةَ َ٥بػُ ْػم َعلَػػى إيْ َ َْ
ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ٍ ِ
ػك َج ػ َػزاء ين َ ،و َذل ػ َ ال يس ػػوء إلَْيػنَ ػػا ٕبَػ ػاؿ م ػ َػن األَ ْحػ ػ َواؿ)َ ،وَم ػػا َ٥بُػػم ّم ػػن انَّصػ ػ ِر َ
ػْب ، ِ
ػك ُِب األَ َذلّػ َ اَّللُ َعلَػ ْػي ِه ْم ،أ ُْولَِػ َ الس ػ ْػوِء َ ،د َّم ػ َػر َّ
ْب َ ،علَػ ْػي ِه ْم َدآئِػ َػرةُ َّ ِِ
الظَّػػالم َ
صػ ػػلِ ُح َع َمػ ػ َػل اَّللَ الَ يُ ْ ين ،إِ َّف ّ
ِ ِ ِ ٍ
اسػ ػػتَطَاعُوا مػ ػػن قيَػ ػػاـ َوَمػ ػػا َكػ ػػانُوا ُمنتَص ػ ػ ِر َ فَ َمػ ػػا ْ
ين آَ َمنُ ػوا َعلَػػى ا٣ب ػػائِنِْب ،فَأَيَّػ ْد َان الَّػ ِ
ػذ ْ ػد
َ ػ ي ك
َ ي َف اَّلل الَ يػه ػ ِ
ػد َّ أ
و ، ين الْم ْف ِس ػ ِ
ػد
َ َ َ ْ ْ َ َ َ َ ّ ُ
َّ ِ اى ِرين ،إِ َّف َّ ِ ِ ِ
ورُىم ين َآمنُوا ،يَ ْس َعى نُ ُ اَّللَ يُ َداف ُع َع ِن الذ َ َصبَ ُحوا ظَ َ َع ُد ِّوى ْم فَأ ْ
ػيم ، ػظ علِ ٌ ػيػفاَّلل ح ِ َّ و ػيم ػظ علِ ٌ ػيػفظ علَػػي ِهم ،إِِ٘ب ح ِ ٌ ػي ػفاَّلل ح ِ َّ و ، م ِ
ه ي ب ػػْب أَيػ ِ
ػد
ٌ َ ٌ ُ َ َ َ ّ ْ ْ َ ُ َ َ َْ ْ ْ
ٍ
ك َ٥بػُ ُػم األ َْمػ ُػن ػآب َ ،وُىػػم ِّمػػن فَػ َػزٍع يَػ ْوَمِػػذ ِآمنُػػو َف ،أ ُْولَ ػِ َ ػوىب َ٥بػُػم وحسػػن مػ ٍ
طُػ َ ْ َ ُ ْ ُ َ
س َّما ف
ْ ػ
َن مَل ع ػت
َ بل َ َف ، ه وىم يمهت ُدو َف ،أُولَػِك الَّ ِذين ى َدى اَّلل فَبِه َداىم اقْػت ِ
د
ُ ٌ ْ ْ ُّ ُ ُ ُ َ ْ َ َ َ َ ُ َْ
ص ٍػة ِذ ْك َػرى الػدَّا ِر َوإِنػَّ ُه ْػم ِعن َػد َان ْب ،إِ َّان أَخلَصن ِ ِ ُخ ِفي َ٥بُم ِّمن قُػَّرةِ أ َْع ُ ٍ
اىم ٖبَال َ ْ َْ ُ أْ َ
ِ ِ ٍ ِ ِ ِ
اختَػ ْػرَان ُى ْمَخيَا ِر َ ،و َج َعْلنَا َ٥بُْم ل َسػا َف صػ ْدؽ َعليًّػا َ ،ولََقػد ْ ْب ْاأل ْ صطََف ْ َلَم َن الْ ُم ْ
ْب َ ،وإِ َّف ات قَػ ػػرا ٍر وَمعِػ ػ ٍ اٮب ػػا إِ َٔب ربػ ػػوةٍ َذ ِ ِ ِ
َ َ َْ َ ْب َ ،و َآويْػنَ َُ َعلَ ػػى عْلػ ػ ٍم َعلَ ػػى الْ َع ػػالَم َ
ضػ ٍػل َّٓبْ ٲبَْ َس ْسػ ُػه ْم ُسػػوءٌ ،إَِّال اَّللِ َوفَ ْ ِ ٍِ ِ
ُجنػ َػد َان َ٥بػُ ُػم الْغَػػالبُو َف ،فَػػان َقلَبُواْ بِن ْع َمػػة ّمػ َػن ّ
ص ػلوا إِلَْيػنَػػا ػيبل س ػ َػبلما س ػ َػبلماً وين َقلِػػب إِ َٔب أَىلِػ ِػو مس ػػرورا (،أَ ْعػ ػ َد ُاؤ َان لَػػن ي ِ ِ
َْ ْ ًَُْ ََ ُ قػ ً َ ً َ
ػوء إِلَْيػنَ ػػا ِٕبَػ ػ ٍاؿ ِم ػ َػن س وَال ِابلْو ِاس ػ ػطَِة َال قُػ ػ ْدرَة َ٥ب ػػم علَ ػػى إيصػ ػ ِاؿ ال يس ػ ِ ِ
َ ُْ َ ْ َ ابلػ ػنَّػ ْف ِ َ َ
ٍ ِ ِ ِ
ػاى ْم
ص ْػي َحةً َواح َػد ًة َّمػا َ٥بَػا مػن فَػ َػواؽ َ ،وَمَّزقْػنَ ُ األَ ْح َواؿ)َ ،وَما يَنظُُػر َى ُػؤَالء إَِّال َ
ِ ِ ُك َّل ٩بََُّزٍؽ ،سػنُ ِري ِهم ِ
ػْب َ٥بُ ْػم أَنَّػوُ ْ
ا٢بػَ يق آايتنَػا ُِب ْاآلفَػاؽ َوُِب أَن ُفسػ ِه ْم َح َّػٌب يَػتَػبَػ َّ َ َ ْ َ
اط يم ْسػػتَ ِقي ٍم ، ػك علَػػى ِصػػر ٍ
َ ػك إِنػَّ َ َ ُوحػ َػي إِلَْيػ َػك ِابلَّػ ِػذي أ ِ استَ ْم ِسػ ْ سػػنريهم آايتنػػا فَ ْ
399
ِ ك ِّ٩بَّا أَنزلْنا إِلَيػك فَ ِ َّ ِ
ػاب ِمػن قَػْبل َ
ػك ِ
ين يَػ ْق َػرُؤو َف الْكتَ َ اسػأَؿ الػذ َ ََ ْ َ ْ نت ُِب َش ٍّ فَِنف ُك َ
ين ،فَػ َػبل أُقْ ِسػ ُػم ِٗبََواقِ ػ ِع ِ ِ
ػك فَ ػبلَ تَ ُكػػونَ َّن مػ َػن الْ ُم ْمػ َػَب َ ا٢بَػ يق ِمػػن َّربِّػ َ
ػاءؾ ْ لََق ػ ْد َجػ َ
ِ ِِ
ػيم َ ،وإِنػَّػوُ َ٥بػُ ًػدى َوَر ْٞبَػةٌ لّْل ُمػ ْػؤمن َ
ِ َّ الن ِ ِ
ْب ُ ،ىػ َػو يجػػوـ َوإنػَّػوُ لََق َسػ ٌػم لػ ْػو تَػ ْعلَ ُمػػو َف َعظػ ٌ ُ
َّ ِ
تآاي ُ ػك َ ػاب ،تِْل َ ات ُى َّن أُيـ الْ ِكتَ ِ ت يْ٧ب َك َم ٌ آاي ٌ
اب مْنوُ َ
ك الْ ِكتَ ِ
َ َنزَؿ َعلَْي َ يأَ الذ َ
ِ اَّللِ و ِ ِ ِ ػك ِاب ْ٢بػ ِػق فَبِ ػأ ِ ِ ٍ َِّ
آايتػػو يػُ ْؤمنُػػو َف ،لَّػػك ِن ّ
اَّللُ َي َحػػديث بَػ ْعػ َػد َّ َ َ وىػػا َعلَْيػ َ َ ّ ّ اَّلل نػَْتػلُ َ
يدا ، َنزلَػػوُ بِعِْل ِمػ ِػو َوالْ َمآلئِ َك ػةُ يَ ْشػ َػه ُدو َف َوَك َفػػى ِاب َّّللِ َش ػ ِه ً ػك أ َيَ ْشػ َػه ُد ِٗبػَػا أَنػ َػزَؿ إِلَْيػ َ
اَّللُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء يم ِقيتًػا ،قُػل لَّ ْػو ِ ِ ِ ِ
َوَك َفى ِاب َّّلل َوكيبلً َوَك َفى ِاب َّّلل نَص ًّبا َ ،وَكا َف ّ
ػات َرِّيب َولَػ ْػو ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َكػػا َف الْبَ ْحػ ُػر مػ َػد ًادا لّ َكل َمػػات َرِّيب لَنَفػ َػد الْبَ ْحػ ُػر قَػْبػ َػل أَف تَن َفػ َػد َكل َمػ ُ
س َوَال ِابلْ َو ِاسػطَِة َال قُػ ْد َرةَ َ٥بُْػم صػلوا إِلَْيػنَػا ِابلػنَّػ ْف ِِجْػنَا ٗبِِثْلِ ِو م َددا (،أَ ْعػ َد ُاؤَان لَػن ي ِ
َْ َ ً
ِ
ص ِاؿ ال يسوء إِلَْيػنَػا ِٕبَػ ٍاؿ ِم َػن األَ ْحػ َو ِاؿ) ،فَ َسػيَػ ْعلَ ُمو َف َم ْػن ُى َػو َش ٌّػر َّم َك ً
ػاان َعلَى إيْ َ
ندا َ ،و َج َعْلنَا لِ َم ْهلِ ِك ِهم َّم ْو ِع ًدا َ ،ولَن تُػ ْفلِ ُحوا إِذًا أَبَ ًدا َ ،وأَلْ ِق َما ف ُج ً َض َع ُ َوأ ْ
السػ ِ ِ ِ
ػث
ػاحُر َحْيػ ُ ػح َّ صػنَػعُوا َكْيػ ُػد َسػػاح ٍر َوَال يػُ ْفلػ ُ صػنَػعُوا إَِّ٭بػَػا َ
ػف َمػػا َ ػك تَػْل َقػ ْ ُِب َٲبِينِػ َ
ٝب ًيعا َوقُػلُوبػُ ُه ْم َش ٌَّب ،إِ َّف َى ُػؤالء ُمتَػبَّػ ٌػر َّمػا ُى ْػم فِي ِػو َوَاب ِط ٌػل َّمػا أَتَى َْٙ ،بسبػهم َِ
َُ ُ ْ
َف أَ ْكثَػ َػرُى ْم يَ ْس َػمعُو َف ػب أ َّ َكانُواْ يػعملُو َف ،وخ ِسر ىنَالِ َ ِ
ك الْ ُمْبطلُػو َف ،أ َْـ َْٙب َس ُ ََ َ ُ َْ َ
ك ُى ُػم الْغَػافِلُو َف ، َض يػل َسػبِ ًيبل ،أ ُْولَػِ َ
ِ
أ َْو يَػ ْعقلُو َف إِ ْف ُى ْػم إَِّال َك ْاألَنْػ َع ِػاـ بَ ْػل ُى ْػم أ َ
ص ػلوا إِلَْيػنَػػاػوب الَّػ ِػذين َال يػعلَمػػو َف (،أَ ْع ػ َد ُاؤَان لَػػن ي ِ اَّلل َعلَػػى قُػلُػ ِ ِ
َْ َ َْ ُ ك يَطْبَػ ُػع َُّ َك ػ َذل َ
س وَال ِابلْو ِاس ػ ػطَِة َال قُػ ػ ْدرَة َ٥بػ ػػم علَػ ػػى إيص ػ ػ ِاؿ ال يسػ ػ ِ
ػوء إِلَْيػنَػ ػػا ِٕبَ ػ ػ ٍاؿ ِمػ ػ َػن ِ
َ ُْ َ ْ َ ابل ػ ػنَّػ ْف ِ َ َ
اَّللُ أ َْرَك َس ُػهم ِٗبَػا ِ ِ ِ
األَ ْح َواؿ)َ ،وَوقَ َع الْ َق ْو ُؿ َعلَ ْػي ِهم ٗبَػا ظَلَ ُمػوا فَػ ُه ْػم َال يَنط ُقػو َف َ ،و ّ
411
ِِ َكسبواْ ،ىو الَّ ِ
ْب ،قُػْلنَػا َاي َان ُر ُك ِػو٘ب بَػ ْػرًدا َو َس َػبل ًما ي أَيَّ َد َؾ بِنَ ْ
ص ِرهِ َوِابلْ ُم ْؤمن َ ذ
َُ ُ َ َ
اطعلَػػى إِب ػػر ِاىيم ،وأَرادوا بِػ ِػو َكيػػداً فَجعْلنَػػاىم ْاألَخس ػ ِرين ،إِ َّف رِيب علَػػى ِصػػر ٍ
َ َّ َ ْ ََ ُُ ْ َ َ َ َْ َ َ َ ُ
لى ص
َ وَ . ط بل ىو قُػرآ ٌف َِّ٦بي ٌد ُِب لَو ٍح َّْ٧ب ُف ٍ
وظ ْ ْ ُ َ ٌ ي اَّلل ِمن ورائِ ِهم يِ
٧ب َ َ ُ َّ وَ ، يم ْستَ ِقي ٍ
م
َ ْ َ
ِ
صػ ْحبِ ِو َوسػلَّ َم تَ ْسػلِيِماً َكثِػّباً إٔب يَػ ْوـ الػ ِّدي ِن ِِ ٍ ِ
هللاُ َعلَػى َسػيِّد َان ُ٧بَ َمػد َو َعلػػى آلػو َو َ
رب العا٤بْب . ا٢بم ُد ﵁ِ ِ
َو َْ ْ
411
ُد َعاءُ قَهر األَ ْع َداء للشيخ زليي الدين بن العريب
ِ ِ ِ ِ ِ ِِ
أَعوذُ ِاب﵁ م َن الش َّْػيطَاف ال َّػرجي ِم ،بِ ْسػ ِم هللا ال َّػر ْٞبَ ِن ال َّػرحي ِم بِ ْسػ ِم هللا َال إلَػوَ
اَّلل ِ إالَّ َّ ِ
ػار األَ ْكبَ ػ ُػر الواحػ ُػد ال َق َّهػ ُ ػار األَ ْكبَ ػ ُػر األَ ْكبَ ػ ُػرَ ،ال إلَػػوَ إالَّ َُّ َ ك ا١بَبَّػ ُ اَّللُ ال ػ َمل ُ
ين، اعنَ ِػة وال ػمتم ِرِ
د األَ ْكبػػر ،اي مػن فَطَػػم ا١ببػابِرةَ وال ػمتَ َكِ ِربين ،وقَطَػع دابِػػر ال َفر ِ
َ
َ ُ َ َ ْ َ ََ َ َ ُ ّ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ ّ َ
يد ،بِ ُكػ ِّػل َجبَّػػا ٍر ػوؿ قَػهػ ِرَؾ ال ػم ِج ِ وؿ بطْ ِشػك َّ ِ ِ
ُ الشػػديدَ ،و ُحلُػ َ ْ ك اَللَّ ُهػ َّػم نُػُز َ َ َ َسػألُ َ أَ
ػث اف م ِريػ ٍػد ،وب ُك ػ ِل م ػن ظَلَمنَػػا وحاربػنَػػا وابرَزَان وقَاتَػلَنَػػا .وابػعػ ِ عنِيػ ٍػد ،و َشػػيطَ ٍ
َ َْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ ّ َ َ َ َ ْ
ِ ِ ِ ِ
َسػ ِرِع اللَّ ُه َّػم ػار أ ْ ػب َاي قَػ َّه ُ ك َاي قَػاىُر َاي قَػاد ُر َاي َغال ُ اللَّ ُه َّػم قَػ ْهػَر أ َْع َػدائِنَا بَِفضػل َ
ضػػا ير .انْػػتَ ِق ِم اَللَّ ُهػ َّػم انْػػتَ ِق ْم ا َاي َ
ِ
ا َاي َخػػاف ُ ػك وقابضػػيتك َاي قَػػابِ ُ ضػ َ بِ ِشػػدَّةِ قَػب ِ
ْ
ػك أ َْع ػ َػدائَػنَا بَِق ْهػ ػ ِرَؾ َاي ػْب .أَ ْىلِ ػ ْ ِ ِ ِ ِ
ػك َاي ُمن ػػتَق ُم َاي ُمتَ َك ػ ِّػربُ َاي ُم ػػذ ُؿ َاي َمت ػ ُ ِابنْتِ َق ِام ػ َ
آخ ػ ُػر َاي َم ػػانِ ُع َاي يد اي م ػػؤ ِخر اي ِ ِ ِ ك َاي ُِ٧ب ػػي ُ ِ
ػت َاي َش ػػد ُ َ ُ َ ّ ُ َ ط َاي ٨ب ػػذؿ َاي ُ٩بي ػ ُ ُم ْهلػ ػ ُ
ػيم ِ س ِريع اي قَ ِريب اي ُِ٦بيب اي دافِع اي قُديوس اي و ِإب اي وا ِر ُ ِ
يل َاي َعظ ُ ث َاي َوك ُ ُ َ َ َ َ َ َُ ُ َ ُ َ َ َُ
ِ ِ ِ
مه ْم ،اَللَّ ُهػ َّػم ْب .اَللَّ ُهػ َّػم أ َْى ػ ِز َُاي َجليػ ُػل َاي ذَا ا١بَػ َػبل ِؿ َوا ِإل ْكػ َػرِاـَ ،اي ذَا ال ُقػ َّػوة الػ ػ َمت ُ
ِ
ت قُػلُوبَػ ُه ْم ورُى ْم ،اَللَّ ُه َّم َحِّْرب عُ ُقوَ٥ب ْم ،اَللَّ ُه َّم َشتّ ْ ص ُد َ ضيِّ ْق ُ فَػِّر ْؽ َٝبْ َع ُه ْم ،اَللَّ ُه َّم َ
ب ،اَللَّ ُه َّم اقْطَ ْع َعػْنػ ُه ُم اَللَّه َّم خيِبػهم عن مر ِاد ِىم ،اَللَّه َّم سلِّ ْط علَي ِهم الػم ِ
صائ َ ُ َ ّْ ُ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ ْ ْ َ َ
ب َعلَ ػْيػ ُه ْم ال ِّذلَّ ػةَ أَيْػنَ َم ػػا ض ػ ِر ْػث إِلَ ػْيػ ُه ُم النوائ ػػب ،اَللَّ ُهػ َّػم ا ْ ب ،اَللَّ ُه ػ َّػم ابْػ َع ػ ْ ِ
ا٤ب ػػََواى َ
ِ
ػب لَنَ ػػا َعلَػ ػْيػ ُه ْم ػاى ْم ،اَللَّ ُه ػ َّػم ا ْسػ ػلُْبػ ُه ْم ال ُق ػ َّػوَة أَيْػنَ َم ػػا َو َجػ ػ ْد َان ُى ْم ،اَللَّ ُه ػ َّػم اُ ْكتُػ ْ
ثَق ْفنَػ ُ
الغَلَبَػ ػةَ ،اَللَّ ُه ػ َّػم ُخػ ػ ْذ ُى ْم ِاب َّلر ْج َفػ ػ ِة ،اَللَّ ُه ػ َّػم اُ ْح ُك ػ ْػم َعلَ ػ ْػي ِه ْم ِاب ِلفْتػنَ ػ ِػة ،اَللَّ ُه ػ َّػم َزلْػ ػ ِزْؿ
ؼ ُِب َح ػ َػوا َ٥بُْم ،اَللَّ ُه ػ َّػم اقْ ػ ِػذ ْ ِ
س أ َْع َبل َم ُه ػ ْػم ،اَللَّ ُه ػ َّػم َعطّ ػ ْل أ ْ
ِ َّ
أَقْػ َػد َام ُه ْم ،اَلل ُه ػ َّػم نَ ّك ػ ْ
412
س أ َْعيُػ ػنَػ ُه ْم، ػ ب ا٤بػ ػسنَّ َدةِ ،اَللَّهػ َّػم اطْ ِ
م َج َعْل ُهػػم َكا٣بُ ُش ػ ِ أ م
َّ ػ ه ػب ،اَللَّ ػعْ الر
َّ م قُػلُػ ِ
ػوهب
ْ ُ َ ُ ْ ْ ُ َ ْ ُ
ِ ِ
وسػ ُػه ْم ،اَللَّ ُهػ َّػم أَلْػ ِػق بَػْي ػنَػ ُه ُم َ
العػ َػد َاوَة ا نػُ ُف َ اَللَّ ُهػ َّػم ا ْخػػت ْم َعلَػػى قُػلُػػوهبُْم ،اَللَّ ُهػ َّػم اقْػبِ ْ
ف ا٤بسػ ِ السػػي ِ اج َعػ ْػل َعلَػ ْػي ِه ْم َغ َ
اَّللُ َعلَػػىػلوؿَ ،خػػتَ َم َّ ك َك َّ ْ ضػػبَ َ ضػػاءَ ،اَللَّ ُهػ َّػم ْ َوالبَػ ْغ َ
ِ قُػلُػ ػػوهبِِم وعلَػ ػػى َ٠بْعِ ِهػ ػػم وعلَػ ػػى أَب ِِ ِ
اَّللُ
ػيمَّ ، اب َعظػ ػ ٌ ػاوةٌ َوَ٥بػُػ ْػم َع ػ ػ َذ ٌ صػ ػػارى ْم غ َشػ ػ َ ْ ََ ْ َ ْ ََ
صػ ٌّػم
ْبُ ،
ِ يى ْم ُِب طُ ْغيَػػاهنِِ ْم يَػ ْع َم ُهػػو َف ،إِ َّان َك َفْيػنَػ َ
ػاؾ الْ ُم ْس ػتَػ ْه ِزئ َ
يس ػتَػه ِز ُ ِِ
ئ هبػ ْػم َوَٲبُػد ُ َْ ْ
ػات َوَر ْع ػ ٌد ب ِمػػن َّ ِ ِ ِ صػػيِّ ٍ ِ
السػ َػماء فيػػو ظُلُ َمػ ٌ َ بُ ْكػ ٌػم عُ ْمػ ٌػي فَػ ُهػ ْػم َال يَػْرجعُػػوف ،أ َْو َك َ
طاَّللُ ُِ٧بػػي ٌت َو َّ اع ِق ح ػ َذر الْمػػو ِ وب ػػر ٌؽ َٯبعلُػػو َف أَصػػابِعهم ُِب آَ َذاهنِِػػم ِمػػن َّ ِ
الصػ َػو َ َ َ ْ ْ َ َ َُ ْ ََ ْ ْ َ
صػ ِرِى ْم لََقػ ِػد ٌير، اَّللَ َعلَػػى نَ ْ ين يػُ َقػػاتَػلُو َف ِأبَنػَّ ُهػ ْػم ظُلِ ُمػوا َوإِ َّف َّ ِابلْ َكػػافِ ِر ِ ِ ِ
ين ،أُذ َف للَّػػذ َ َ
صػ ُػرُك ْم ِمػ ْػن ِ ِ
ػب لَ ُكػ ْػم َوإِ ْف َٱبْ ػ ُذلْ ُك ْم فَ َمػ ْػن َذا الَّػػذي يَػْن ُ اَّللُ فَػ َػبل َغالػ َ صػ ْػرُك ُم َّ إِ ْف يَػْن ُ
َّخػ ْذ َولَ ًػدا َوَْٓب ا٢بم ُػد ََِّّللِ الَّ ِػذي َٓب يػت ِ ْ ػلِ ق
ُو ، فَ ػو ن
ُ اَّللِ فَػْليػتَػوَّك ِػل الْم ْؤِ
م َّ ػى َل ع و بػع ِدهِ
َْ َ َْ ََ ُ َ َْ َ
ك َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ َوِٕبٌّ ِم َن ال يذ ِّؿ َوَكِّْربهُ تَ ْكبِّباً فَػ ُق ِط َع َدابُِر يك ُِب الْمْل ِ
ُ يَ ُك ْن لَوُ َش ِر ٌ
ِ الْ َقوِـ الَّ ِذين ظَلَموا و ْ ِ ِ
ْب.
ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ َ ُ َ ْ
413
دعاء قهر األعداء للشيخ أمحد األخضر القادري
الرِحي ِم
الر ْٞبَ ِن َّاَّللِ َّ
بِ ْس ِم َّ
ػيم ال َق ْهػ ِر الْ ُمتَػ َعػ ِاؿ َعػ ِن ظ الع َّديد البطْ ِ األَليم األَخ ِ
ذ ُ الش ت ن
َْأ ي إِ َ٥بِ
ُ ْ ُ َ َ
ِ ِ داد الْمنَػَّزه ع ِن َّ ِ ِ داد واألنْ ِ األ ِ
ك قَػ ْه ُػر األَعػداء َوقَ ْم ُػع األوالد َشػأْنُ َ الصاحبَة َو ْ ُ ُ َ َض َ ّ
ِ ِ
ك ابالس ػػم ال ػػذي َسػ ػأَلُ َ
ين أ ْ ػت َخْيػ ػ ُػر الْ َم ػػاك ِر َ ا١بَبَّ ػػا ِريْ َن ٛبَْ ُك ػ ُػر ٗبَػ ْػن تَ َش ػػاءُ َوأَنْ ػ َ ْ
ػوبت بِِو اليرعب ُِب قُػلُ ِ الصيَاصي َوقَ َذفْ َ
اصي وأَنْػزلْت ِبو ِمن َّ ِ
َ َ َ
ج َذبت بو النػَّو ِ
َْ
َ َ َ
ِ ِ
ػك الشَّػديد الش َقاء أَ ْف َٛبُػدَّ٘ب بَِرقي َق ٍػة ِم ْػن َرقَػائِ ِق ا٠ب َ ت بِِو أ َْى َل َّ َعداء َوأَ ْش َقْي َ األ ْ
ا١بُْزئِيَّػ ِػة حػ ّػٌب أََٛبَ َّكػ َػن ُِب فِ ْعػ ِػل َمػػا أُريػ ُػد ِٗبػَػا أُريػ ُػد فَػػبل
اي ال ُكلِّيَػ ِػة َو ْ ِ
تَ ْسػػري ُب قُػ َػو َ
ػوء وال يسػطُو علَػي مت َكػِرب ِٔبػوٍر واجعػل َغ ِ صل إِ ِ ٍ
ػك
ػك لَ َ ضػيب في َ ٕب ظَآبٌ بِ ُس َ َ ْ َ َّ َُ ٌّ َ ْ َ ْ َ ْ َ يَ ِ ُ َّ
ػك واطْ ِمػس علَػى أَبصػا ِر أَع َػدائِي وا ْش ُػدد علػى قُػلُ ِ ك لِنَػ ْف ِ
ػوهبم َ َ ْ َ ْ َ َ َ س ضػبِ َ وانً بِغَ َ َم ْقُر َ
ػاىُرهُ ِم ػ ْػن قِبَلِ ػ ِػو
الر ْٞبػ ػةُ وظَػ ِ ِ ِِ
ب َابطنُػػوُ في ػػو َّ َ َ ب بَػْي ػ ِػِب َوبَػْي ػ ػنَػ ُهم بِ ُس ػػوٍر لَػػوُ َاب ٌ اضػ ػ ِر ْ
َو ْ
وصػلَّى هللاُ علَػى يد الػبطْ ِ ،األَلػيم األَخ ِػذ ِ ِ
اب .إِنػَّ َ
ػيم ال َق ْهػر َ العظ ُ ُ ْ َ ك َشػد ُ َ الْ َع َذ ُ
ص ْحبِو َو َسلَّ َم. ِِ ٍ ِ
َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوعلَى آَلو َو َ
414
حزب النور و قضاء احلوائج لإلمام اجليالين
الرِحي ِم بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ
صلى هللاُ َعلَى َسيِّ ِد َان َوَم ْوَال َان ُ٧بَ َّم ٍد ،بِ ْس ِم هللاِ النيوِر ،ا٢بَ ْم ُد الَّ ِذي ُى َو ِو ْ
ُم َدبُِّر األ ُُموِرَ ،وا٢بَ ْم ُد ﵁ الَّ ِذي ُى َو َخالِ ُق النيوِرَ ،وأَنْػَزَؿ التػ َّْوَراةَ َعلَى َجبَ ِل
ور ،ا٢بَ ْم ُد ﵁ الَّ ِذي ِ اب مسطوٍر ،وعلَى َّ ِ الطُوِرُِ ،ب كِتَ ٍ
السَّراء َوالضََّّراء َم ْش ُك ُ ََ
ات ات واألَرض وجعل الظُلُم ِ السمو ِ َّ ق ل
َ خ ي الكتاب ،ا٢بم ُد ﵁ الَّ ِ
ذ أَنْػزَؿ ِ
َ َ َ ْ َ َ ْ ََ َ َ َ ْ َ َ َ َ
ين َك َفُروا بَِرّهبِِ ْم يَػ ْع ِدلُو َف .كهيعص حم عسق إِ َّاي َؾ نػَ ْعبُ ُد َوإِ َّاي َؾ َّ ِ
يورٍُ ،بَّ الذ َ
َوالن َ
ي الع ِزيز .اي َك ِ نَستعِْب ،هللا لَ ِط ِ ِ ِ ِ
اؼ ُك َّل يف بعبَاده يػُْرَز ُؽ َم ْن يَ َشاءُ َوُى َو ال َق ِو َّ َ َ َ َْ ُ َ ٌ
ك قَ ِادٌر َعلَى ُك ِّل ٍ شي ٍء اِ ْك ِف ِِب ِمن ُك ِل شي ٍء واِ
ؼ َع ِِّب ُك َّل َش ْيء فَِننَّ َ ص ِر ْْ ّ َْ َ ْ َْ
ِ ِ ٍ
اَّللُ أَ ْكبَػُر َوَال َح ْوَؿ َوَال قػُ َّوةَ َش ْيءُ ،سْب َحا َف هللا َوَال إِلَوَ إَِّال هللاُ َوا٢بَ ْم ُد ﵁ َو ّ
الرِحي ِم ،بِس ِم هللاِ خيَّػر األ ْ ِ الع ِظي ِم .بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ إَِّال ِاب﵁ِ ِ
َ٠بَاء إلْوُ َُ ْ العل ِّي ََ
ض َوَال ُِب ضير َم َع اِ ِْ٠ب ِو َشيءٌ ُِب األ َْر ِ السم ِاء ،بِس ِم هللاِ الَّ ِذي َال ي ِ
ُ ْ ض َو َّ َ األ َْر ِ
ْ
ِ ِ الس ِم ِ السم ِ
ت. ت َو َعلَى هللا تَػ َوَّكْل ُ ت َوأ َْم َسْي ُ َصبَ َح ُ يع ال َعل ُيم ،بِ ْس ِم هللا أ ْ ُ َّ و ى و اء
َّ َ َ َ
ُ
ك ال ْك ِرِٙب األَ ْكَرِـ، الع ِظي ِم األ َْعظَِمَ ،وبَِو ْج ِه َ ك َ ك ِاب ِْ٠ب َ اَللَّ ُه َّم إِ َّ٘ب أ ْ
َسأَلُ َ
ات ات اي ُِ٦بيب الدَّعو ِ ك ،اي رافِع الد ِ ِ ِ ِ
ك بَِفضل َ َسأَلُ َ
َّر َج َ َ َ َ ك َعلَى َٝبي ِع َخْلق َ َ َ َ َ َوأ ْ
ات َاي التوابت اي م ِقيل العثَػر ِ ِ ات َاي قَابِ َلالس ِر وأَخ َفى اي َغافِر ا٣بطي ِ ِ
َ ُ َ ََ َاي َعا َٓبَ ّ ّ َ ْ َ َ
ابت َاي قَابِ َل مفرج الكر ِ ات اي متَجا ِوزا عن َّ ِ ِ م ِ
السيَِّات َاي ِّ ْ ف ا٢بَ َسنَ َ ُ َ ً َ ْ ضاع َ َُ
العطيات َاي َى ِادايً َع ْن الضبللة َاي فَاطَْر ِ ات َاي َدافِ َع البليات َاي َو ِاس َع الص َدقَ ِ
َّ
415
اتَ ،اي ات ،اي ساتِر ال َقبِيح ِ تِ ،من فَػو ِؽ سب ِع َ٠بو ٍ ات اي مْن ِزَؿ اآلاي ِ السمو ِ
َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ْ َ َ َ َّ َ َ
ك الر َجاءُ إَِّال ِمْن َالر َج ِاء انْػ َقطَ َع َّ ِ
البلياتَ .اي َع ِظ َيم َّ ات َاي َدافِ َع
اضي ا٢باج ِ
قَ َ َ َ
ِ
ك َو َعلَى آلِِو ِ
ك َوُمظْ ِه ِر َح ّق َ
ِ ٍ ِ
صل َي َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َخ ِّْب َخْلق َ ك أَ ْف تَ ِ أ ْسأَلُ َ
ْب َو َسلِّ ْم تَ ْسلِيماَ َكثِّباً َو َح ْسبُػنَا هللاُ َونِ ْع َمَٝبَ َع ْ َ
اىريْ َن أ ْ وصحبِ ِو الطَّيِبػْب الطَّ ِ
َّ ْ َ ََْ
الع ِظي ِم. َّصّب ،وَال حوَؿ وَال قػُ َّوةَ أََّال ِابَّللِ ِ ِ ِ الوكِ ِ
العل ِّى َ ّ َ يل نَع َم الػ َم ْؤَب َونَع َم الن ُ َ َ ْ َ َ ُ
اؼ و ِ وف الَّ ِذي ىو بػْب ال َك ِ وف الػمخز ِ ِ ِ َّ ِ ِ
النوف ،أَ ْف ُ َ َْ َ السِّر الػ َم ْكنُ َ ْ ُ اَلل ُه َّم ٕبَ ّق َى َذا ّ
ِ ِ ِ
َْ٘ب َع َل ِٕب م ْن ُك ِّل َى ٍم َو َغ ٍم فَػَرجاًَ ،وم ْن ُك ِّل ض ٍيق ٨بََْرجاًَ ،وأَ ْف َْ٘ب َم َع ِٕب بػَ ْ َ
ْب
ِ ِ
لم َها ُِب َوقْ ٍِب َى َذا، ت تَػ ْع ُ َخْيػَر ْي ال يدنْػيَا َواآلخَرةَِ ،وأَ ْف تَػ ْقضي َح َ
اج ٍِب الٍَِّب أَنْ َ
اٞبْب اي أَرحم َّ ِِ اآلخرةِ ،اي أَرحم َّ ِِ ِ ِ ِ
ْب َاي أ َْر َح َمالراٞب َ الر َ َ ْ َ َ م ْن َخ ّْب ال يدنْػيَا َو َ َ ْ َ َ
ْب. َّ ِِ
الراٞب َ
416
حزب ثلث الليل األخري لإلمام اجليالين
ب عبػ ُػد ِؾ ضػػاقَ ِ ِ ِ
ت ُدونَػػوُ اب َوغُلَّ َقػ ْ َسػػبَ ُ ت بِػػو األ ْ َ ْ بِ ْسػ ِم هللا الػ َّػر ْٞبَ ُن الػ َّػرح َيمَ .ر ِّ َْ
اب َوَز َاد بِػ ػ ِػو ا٥بَػ ػ يم َوالْغَػ ػ ُػمالص ػ ػو ِ اب وتَػ ْع َّس ػ ػر َعلَْيػ ػ ِػو ُس ػ ػلُ ُ ِ ِ
وؾ طَريػ ػػق أ َْىػ ػ ِػل َّ َ األَبْػ ػ َػو ُ َ َ
ات ومن ِ
اىػ ِػل ضػ َػر ِ َ َ َ ػك ا٢بَ َ ضػى عُ َمػُرهُ َوَٓبْ يػُ ْفػػتَ ْح لَػػوُ إِ َٔب فَ َسػػي ِح تِْلػ َ ػاب َوانْػ َق َ
ِ ِ
َواال ْكتَػ ُ
ػادي ِن الغَ ْفلَػ ِػة ػات ابب ،وانْصػػرمت أ ََّايمػػو وال ػنَّػ ْفس راتع ػةٌ ُِب ميػ ِ الر ِ َّ ِ
ََ احػ َ ٌ َ َ َ َ ْ ُ ُ َ ُ الص ػ ْف َوة َو َّ َ
ػاب َاي َمػ ْن إِذَا ُد ِعػ َػي ػف َىػ َذا النِّصػ ِ ػت ال ػمرج يو لِ َك ْشػ ِ ِ ِ ِ
َ ودانءات اال ْكت َسػػاب َوأَنْػ َ َ ْ ُ
ب ال تدعِب ِٕبَ ْس َػرٌِب وال تكلػِب ا١بناب َر ِّ
ِ اب َاي َع ِظ َيم أَجاب اي س ِريع ا٢بِس ِ
َ َ َ َ َ َ
ِ
ص ػعُوبَةَ أ َْم ػ ِري َو َسػ ِّػه ْل إِ َٔب َحػ ْػوَٕب َوقَػ ِػوٌب َوا ْر َحػ ْػم َع ْج ػ ِزي َوفَػ َق ػ ِري َوفَػػاقٍَِب َوذَلّػ ْػل ُ
ِ
العػػا َٓبُ
ػت َ ت ُِب أ َْمػ ِري َوأَنْػ َ صػ ْد ِري َو َات َه ف ْكػ ِري َوَٙبَيَّػْػر ُ ػاؽ َ ضػ َ طَ ِريػػق يُ ْسػ ِرى فَػ َقػ ْد َ
ِ ِ بس ِري وجه ِري الػمالِ ُ ِ ِ
ب ا ْر َحػم ضِّري ال َقاد ُر َعلَى تَػْيسػ ِّب عُ ْس َػرى َر ِّ ك لنَػ ْفعي َو ُ َ ُْ َ َْ
ِ
ػاؤهُ
ػت َمْل َج ػأَهُ َوَر َجػ ُ ضػػوُ َو َعػ َّػز ش ػ َف ُاؤهُ َوَكثُػ َػر داؤه َوقَػ َّػل َد َو ُاؤهُ َوأَنْػ َ َمػ ْػن َعظُػ َػم َمَر ُ
ِ ِ
ػاؿ
اآلمػ ُػت َ ػك َو َخابَ ْ ب إَِّال إِلَْي َ ت ال ػ َم َذاى ُ َو َغ ْوثُػوُ .إِ َ٥بػي َو َسػػيِّ َدي َوَم ْػوَالي َ
ضػاقَ ْ
إَِّال لَػػدي ِ
ػك َال َمْل َجػػأ َوَال ػك َوبَطَػ َػل التػ ََّويك ػ ُل إَِّال َعلَْيػ َ الر َجػػاءُ إَِّال ِمْنػ َ ك َوانْػ َقطَػ َػع َّ َْ َ
ت بِػ ِػذي صػ ْػم ُوت َوا ْعتَ َ ك َوال ػ َملَ ُك ُ صػْنت بِ ِػذي ال ػمْل ِ
ُ ػك َٙبَ َّ ُ منجػى ِمْنػ َ
ػك إَِّال إِلَْيػ َ
صػلَّى هللاُ َعلَػى َسػػيِّ ِد َان ػوت َو َ
ِ
ػت َعلَػى ا٢بَ ِّػي الَّػذي َال َٲبُ ُ الع َّػزةِ وا١بػربوت َوتَػ َوَّكْل ُ
ِ
ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم تَ ْسلِيماً. ِِ ٍ
ُ٧بَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ
417
دعاء الفرج لإلمام علي زين العابدين
فضل الدعاء ادلبارك:
أف ىذا الدعاء من أعظم األدعية وأفضلها فبلزمو واعلم ولدي السالكَّ :
وال تَبك ػ ػػو أب ػ ػػداً ،وروي ع ػ ػػن اإلم ػ ػػاـ جعف ػ ػػر الص ػ ػػادؽ أف رس ػ ػػوؿ هللا
كػػاف يػػدعو هبػػذا الػػدعاء العظػػيم ا٤ببػػارؾ إذا حزبػػو أمػػر ،وىػػو مػػروي عػػن
األئمػػة األطهػػار كلهػػم ،وكػػل مػػن الزمػػو رأى ا٣بػػّب والربكػػة وا٢بفػػظ واليسػػر
بربكتو وبسره وفضلو.
418
سند الدعاء ادلبارك:
نروي ىذا الدعاء ا٤ببارؾ عن سيدان وشيخنا ومرشدان الشيخ عبيد
هللا القادري عن أخيو وشيخو السيد الشريف الشيخ دمحم القادري ا٢بسيِب
قدس هللا سره عن والده العارؼ اب﵁ الوٕب الكبّب الشيخ أٞبد األخضر
القادري ا٢بسيِب بن السيد الشيخ دمحم القادري الباقري ا٢بسيِب بن السيد
خلف بن األمّب ا٤بشهور عبد العلي ا٢بسيِب القادري بن علي بن عبد
الرٞبن بن عبد هللا بن دمحم بن زيد بن زين بن شريف بن سبلمة بن غيث
بن غازي بن الوٕب الكبّب قاسم األعرج بن ٰبٓب بن إ٠باعيل بن ىاشم بن
عبد هللا بن شريف بن األمّب عجبلف بن علي بن دمحم بن جعفر بن ا٢بسن
الشجاع (قاضي دمشق) بن العباس ( نقيب النقباء ) بن ا٢بسن (قاضي
دمشق) بن العباس (قاضي دمشق) ا٤بنتقل من قُم ا٤بشرفة إٔب حلب
الشهباء بن أيب ا٢بسْب ( نقيب البصرة ) بن ا٢بسن ( نقيب الدينور )
بن أيب ا٢بسن ا٢بسْب قتيل ا١بن بن علي ( أيب ا١بن لقب بذلك لشدة
ىيبتو) بن دمحم بن علي بن اإلماـ إ٠باعيل األكرب بن اإلماـ جعفر
الصادؽ بن اإلماـ دمحم الباقر بن اإلماـ علي زين العابدين ( السجاد) بن
سيد الشهداء اإلماـ السبط الشهيد أيب عبد هللا ا٢بسْب بن أمّب ا٤بؤمنْب
أسد هللا الغالب اإلماـ علي بن أيب طالب كرـ هللا تعأب وجهو زوج البتوؿ
سيدة نساء أىل ا١بنة وبضعة ا٤بختار الطاىرة سيدتنا فاطمة الزىراء عليها
419
ا﵀جلْب سيدان دمحم صلى
السبلـ بنت سيد األولْب واآلخرين وقائد الغر َّ
هللا عليو وسلم .
411
إذا أردت أن يغفر لك ذنوب مثانني سنة
علي ُب يوـ ا١بمعة ٜبانْب مرة غفر هللا قاؿ رسوؿ هللا :من صلى َّ
لو ذنوب ٜبانْب سنة قيل اي رسوؿ هللا كيف الصبلة عليك قاؿ تقػوؿ:
ص ِّل على دمحم عبػدؾ ونبيػك ورس ػولك النػيب األمػي ،وتعػق ػد واح ػدة، اللهم َ
ص ِّل على دمحم وعلى آؿ ٧بم ٍد ،صػبلة تكػوف لػك رضػاءً، وإف قلت اللهم َ
اج ػ ِزهِ ِِ
و٢بػ ّقو أداءً وأعط ػو الوسي ػلة ،واب ػعثو ا٤بق ػاـ ا﵀مػود ،ال ػذي وعدتػو ،و ْ
اج ػ ِزهِ أفض ػل مػػا ج ػزيت نبي ػاً عػػن أم ػتو ،وص ػ ِّل عليػػو
عنَّػا مػػا ىػػو أىلػػو ،و ْ
وعلى ٝبػيع إخوانو من النبيْب والصا٢بْب اي أرحػم الراٞبْب(ٔ) .
ٔ) أخرجو الدارقطِب من رواية ابن ا٤بسيب قاؿ أظنو عن أيب ىريرة وقاؿ حديث غريب ،وا٥بندي ُب كنز العماؿ وصححو السيوطي وقاؿ حديث حسن وقاؿ ابن النعماف
حديث حسن .
411
ورد ادلسبعات العشر ادلبارك
ِ
ا٤بسبعات العش ِر ىو من األوراد ا٤بشتهرة بْب السادة ورد واعلم َّ
أف َ
الصوفية وال تكاد ٚبلو طريقة من الطرؽ من ىذا الورد ا٤ببارؾ ،وكل
ا٤بشايخ يوصوف السالكْب هبذا الورد العظيم ا٤ببارؾ ٤با فيو من الفضل
والربكة .وىذا الورد ا٤ببارؾ لو كيفيتاف اشتهرات بْب الصوفية ،األؤب تنسب
للخضر ،والثانية للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب.
أما الكيفية الٍب تنسب للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب فقد
أوردىا الشيخ إ٠باعيل القادري ُب كتابو الفيوضات الرابنية ُب ا٤بآثر
واألوراد القادرية ،وىو معروؼ ومشتهر عند الكثّب من فروع القادرية ُب
الببلد وىذه الكيفية ىي:
الػفػاٙبػة (سبعاً) ،آية الكػرسي (سبعاً) ،أٓب نشػرح (سبعاً) ،الػقػدر
(سبعاً) ،الكػافػروف (سبعاً) ،النصػر (سبعاً) ،ا٤بسػد (سبعاً) ،اإلخػػبلص
(سبعاً) ،الفلػػق (سبعاً) ،الػن ػػاس (سبعاً) ،ويضاؼ إليها اسػػم ا١ب ػػبللة
(ٓٓٓٔ).
وىذا الورد ىو ِم ْن أوراد الطريقة القادرية ينبغي على ا٤بريد أ ْف ٰبافظ
عليها دوماً ،ووقت قراءاها يكوف بعد ا٤بغرب ،وأف تعسر ففي أي وقت
آخر.
412
وأما الكيفية الٍب تنسب للخضر فهي كيفية مشتهرة عند
الكثّب من الصوفية ُب مشارؽ األرض ومغارهبا ،وبعد البحث والتدقيق
وجدت َّ
أف اإلماـ الغزإب أوردىا ُب كتابو اإلحياء ُب اجمللد األوؿ ُب
كتاب ترتيب األوراد وتفصيل إحياء الليل (صٖٖٕ) ،وأوردىا أبو طالب
ا٤بكي ُب كتابو قوت القلوب ُب اجمللد األوؿ ُب فصل ما يستحب من
الذكر (ص ،)ٔٚوىذه ىي الرواية الٍب أورداىا رضي هللا عنهما :فقد روي
ذلك سعيد بن سعيد عن أيب طيبة عن كرز بن وبرة رٞبو هللا وكاف من
من أىل الشاـ فأىدى ٕب ىديةً ،وقاؿ اي كرز أخ ٕب ْاألبداؿ قاؿ :أات٘ب ٌ
اقبل مِب ىذه ا٥بدية فنهنا نعمت ا٥بدية ،فقلت اي أخي ومن أىدى لك
ىذه ا٥بدية قاؿ :أعطانيها إبراىيم التيمي ،قلت أفلم تسأؿ إبراىيم من
أعطاه إايىا ،قاؿ :بلى! قاؿ :كنت جالساً ُب فناء الكعبة وأان ُب التهليل
علي وجلس عن ٲبيِب رجل فسلم َّوالتسبيح والتحميد والتمجيد ،فجاء٘ب ٌ
فلم َأر ُب زما٘ب أحسن منو وجهاً وال أحسن منو ثياابً وال َّ
أشد بياضاً وال
أطيب رٰباً منو ،فقلت :اي عبد هللا من أنت ومن أين ج ت فقاؿ أان
ا٣بضر! فقلتُ :ب أي شيء ج تِب فقاؿ :ج تك للسبلـ عليك وحباً
يد أف أىديها لك ،فقلت :ما ىي قاؿ :أف لك ُب هللا ،وعندي ىدية أر ُ
تقوؿ قبل طلوع الشمس وقبل انبساطها على األرض ،وقبل الغروب،
سورة ا٢بمد وقل أعوذ برب الناس وقل أعوذ برب الفلق وقل ىو هللا أحد
413
وقل اي أيها الكافروف وآية الكرسي كل واحدة (سبع مرات) ،وتقوؿ
سبحاف هللا وا٢بمد ﵁ وال إلو إال هللا وهللا أكرب (سبعاً) ،وتصلي على النيب
ملسو هيلع هللا ىلص (سبعاً) ،وتستغفر لنفسك ولوالديك وا٤بؤمنْب وللمؤمنات (سبعاً)،
وتقوؿ اللَّ ُه َّم افعل يب وهبم عاجبلً وآجبلً ُب الدين والدنيا واآلخرة ما أنت
أىل إنك غفور حليم جواد كرٙب أىل وال تفعل بنا اي موالان ما ٫بن لو ٌ
لو ٌ
رءوؼ رحيم (سبع مرات) ،وانظر أ ْف ال تدع ذلك غدوةً وعشيةً ،فقلت:
أحب أف ٚبرب٘ب من أعطاؾ ىذه العطية العظيمة فقاؿ :أعطانيها دمحم
ملسو هيلع هللا ىلص .فقلت أخرب٘ب بثواب ذلك فقاؿ :إذا لقيت دمحماً ملسو هيلع هللا ىلص فاسألو عن
ثوابو فننو ٱبربؾ بذلك .فذكر إبراىيم التيمي أنو رأى ذات يوـ ُب منامو
كأف ا٤ببلئكة جاءتو فاحتملتو حٌب أدخلوه ا١بنة فرأى ما فيها ووصف
أموراً عظيمةً ٩با رآه ُب ا١بنة ،قاؿ :فسألت ا٤ببلئكة فقلت٤ :بن ىذا
فقالوا :للذي يعمل مثل عملك ،وذكر أنو أكل من ٜبرىا وسقوه من
شراهبا ،قاؿ :فأات٘ب النيب ومعو سبعوف نبياً وسبعوف صفاً من ا٤ببلئكة
علي وأخذ بيدي ،فقلت: صف مثل ما بْب ا٤بشرؽ وا٤بغرب ،فسلم َّ كل ٍ
اي رسوؿ هللا ا٣بضر أخرب٘ب أنو ٠بع منك ىذا ا٢بديث! فقاؿ :صدؽ
ا٣بضر وكل ما ٰبكيو فهو حق ،وىو عآب أىل األرض ،وىو رئيس
األبداؿ ،وىو من جنود هللا تعأب ُب األرض ،فقلت :اي رسوؿ هللا فمن
فعل ىذا أو عملو وٓب َير مثل الذي رأيت ُب منامي ىل يعطى شي اً ٩با
414
أعطيتو فقاؿ :والذي بعثِب اب٢بق نبياً إنو لَيُػ ْعطَى العامل هبذا وإف ٓب ير٘ب
وٓب َير ا١بنةَ ،إنو ليغفر لو ٝبيع الكبائر الٍب عملها ويرفع هللا تعأب عنو
غضبو ومقتو و مر صاحب الشماؿ أ ْف ال يكتب عليو خطي ةً من
من خلقوُ هللا ِ
السي ات إٔب سنة والذي بعثِب اب٢بق نبياً ما يعمل هبذا إال ْ
سعيداً وال يَبكو إال من خلقو هللا شقياً.
وكيفية ا٣بضر ىي :الػفػاٙبػة (سبعاً) ،آية الكػرسي (سبعاً)،
الكػافػروف (سبعاً) ،اإلخػػبلص (سبعاً) ،الفلػػق (سبعاً) ،الػن ػػاس (سبعاً)،
اَّلل أَ ْكبػر وال حوَؿ وال قُػ َّوَة إِال ِاب ََّّللِ ا٢بَ ْم ُد ََِّّللِ َوال إِلَوَ إِال َّ
اَّللِ َو ْ
اَّللُ َو َُّ َ ُ َ َ ْ َ ُسْب َحا َف َّ
ِ ٍ ٍ ِ ِ
تصلَّْي َ ص ِّل َعلَى ُ٧بَ َّمد َو َعلَى آؿ ُ٧بَ َّمد َك َما َ الْ َعل ِّي الْ َعظي ِم (سبعاً) ،اللَّ ُه َّم َ
ٞبي ٌد َِ٦بي ٌد َوَاب ِرْؾ َعلَى ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ ك َِ ِ ِ
َعلَى إِبْػَراى َيم َو َعلَى ِآؿ إِبْػَراى َيم إِنَّ َ
ك َِ ِ ِ ِ ٍ
ٞبي ٌد ْب إِنَّ َ ت َعلَى إِبْػَراى َيم َو َعلَى ِآؿ إِبْػَراى َيم ُِب الْ َعالَم َ ُ٧بَ َّمد َك َما َاب َرْك َ
ِ ِ ِ ِِ ب ا ْغ ِفر ِٕب ولِوالِ َد َّ ِ ِ ِ ِ ِ
ْب
ْب َوالْ ُم ْؤمنَات َولْل ُم ْسلم َ ي َولْل ُم ْؤمن َ َ٦بي ٌد (سبعاً)َ ،ر ّ ْ َ َ
اج َبلً ات (سبعاً) ،اللَّه َّم افْػعل ِيب وهبِِم ع ِ ات ْاألَحي ِاء ِمْنػهم و ْاألَمو ِ والْمسلِم ِ
ُ َْ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ َْ َ َُْ
ت لَوُ أ َْى ٌل َوَال تَػ ْف َع ْل بِنَا َاي َم ْوَال َان َما ِ ِ ِ
َوآجبلً ُِب ال ّدي ِن َوال يدنْيا َو ْاآلخَرةِ َما أَنْ َ
ؼ َرِح ٌيم (سبعاً). ور َحلِ ٌيم َج َو ُاد َك ِرٙبٌ َرُؤ ٌ ك َغ ُف ٌ َْ٫ب ُن لَوُ أ َْى ٌل إِنَّ َ
أف ىذه ا٤بسبعات كما ورد عن أىل هللا أهنا تنفي ا٢بقد واعلم َّ
الغل من القلب ،ومن أسرع األبواب الٍب اهي ك للتلقي من وا٢بسد و َّ
ا٣بضر .ووقت قراءاها يكوف بعد صبلة الصبح إٔب وقت الشروؽ
415
مرة ،وقبل الغروب مرة ،ومن ا٤بمكن قراءاها بعد صبلة ا٤بغرب ،وسندان
فيها من عدة طرؽ مباركة وىي :
سندان عن الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ىو :أرويها عن الشيخ عبيد
هللا القادري ،وىو عن أخيو الشيخ دمحم القادري ،عن والده الشيخ أٞبد
األخضر القادري ،عن الشيخ أٞبد الشريف السنوسي ،عن عمو الشيخ
دمحم ا٤بهدي السنوسي والشيخ أٞبد الريفي وكبلٮبا عن الشيخ دمحم بن علي
السنوسي ،عن الشيخ أيب سليماف العجيمي ،عن العبلمة ا٤برتضى ،عن
العبلمة ابن الطيب الفاسي ا٤بد٘ب ،عن الشيخ حسن العجيمي ،عن
الشيخ أيب بكر بن سآب ،عن أبيو أٞبد بن شيخاف العلوي والصفي أٞبد
بن دمحم القشاشي وكبلٮبا عن ا﵀دث العبلمة الشيخ أيب ا٤بواىب أٞبد بن
علي الشناوي ا٤بصري ٍب ا٤بد٘ب ،عن ا﵀دث العبلمة عبد الرٞبن بن عبد
العزيز بن فهد ا٥بامشي ا٤بكي ،عن عمو جار هللا عبد العزيز بن فهد
ا٥بامشي ا٤بكي ،عن شيخ ا٢بديث اإلماـ ا٢بافظ جبلؿ الدين السيوطي،
عن الشيخ جبلؿ الدين ا٤بلقن عن ا﵀دث ا٤بسند إبراىيم التنوخي ،عن
الشيخ أيب العباس أٞبد بن أيب طالب ا٢بجار الصا٢بي الدمشقي ،عن
السيد أٞبد بن يعقوب ا٤بارستا٘ب ،عن شيخ اإلسبلـ ٧بيي الدين عبد
القادر ا١بيبل٘ب.
416
وسندان عن حجة اإلسبلـ اإلماـ الغزإب ىو :عن الشيخ دمحم
القادري ،عن الشيخ دمحم العريب العزوزي ،عن والده ا٤بعمر دمحم ا٤بهدي
العريب العزوزي ،عن والده ا٤بعمر الشيخ دمحم العريب بن دمحم ا٥بامشي
العزوزي ،عن الشيخ دمحم العريب بن دمحم ا٤بعطي التادٕب ،عن خاٛبة ا٢بفاظ
ُب الداير ا٤بصرية أيب الفيا دمحم مرتضى الزبيدي ،وىو عن دمحم بن
الطيب بن دمحم الفاسي وإ٠باعيل عبد هللا بن علي ،وكبلٮبا عن دمحم بن
إبراىيم بن حسن ،عن والده ،عن الشيخ اإلماـ عبد الوىاب الشعرا٘ب،
عن شيخ اإلسبلـ الشيخ زكراي األنصاري ،عن ا٢بافظ شهاب الدين أيب
الفضل أٞبد بن حجر العسقبل٘ب ،عن أيب حياف دمحم بن حياف ،عن جده
أيب حياف دمحم بن يوسف بن حياف األندلسي ،عن ا٢بسن بن أيب
األحوص الفهري ،عن أٞبد بن دمحم ا٣بزرجي ،عن القاضي أيب بكر
ا١بزائري عن مؤلف كتاب اإلحياء اإلماـ حجة اإلسبلـ دمحم بن دمحم
الغزإب بسنده ا٤ببارؾ الشريف.
وسندان عن الشيخ أيب طالب ا٤بكي ىو :عن الشيخ دمحم القادري،
عن الشيخ دمحم عريب العزوزي ،عن الشيخ دمحم بن أيب طالب ا٤بغريب
ا٢بسِب ،عن الشيخ عبد الرٞبن الكزبري ،عن الشيخ مصطفى الرٞبٍب،
عن الشيخ عبد الغِب النابلسي ،عن النجم الغزي ،عن والده بدر الدين
الغزي ،عن اإلماـ السيوطي ،عن الشهاب أٞبد ا٢بجازي عن أيب اسحاؽ
417
التنوخي ،عن أيب العباس أٞبد بن أيب طالب ا٢بجار ،عن عبد العزيز بن
دلف الزاىد ،عن أيب الفتح دمحم بن ٰبٓب الربواٌب ،عن أيب علي دمحم
ا٤بنذري ،عن أيب حفص عمر عن والده مؤلف قوت القلوب الشيخ
العارؼ اب﵁ أيب طالب ا٤بكي بسنده الشريف ا٤ببارؾ.
418
من وصااي وأوراد اإلمام اجليالين
َويُ ْس ػ ػ ػ ػ ػ ػ َم ُع ِمْن ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
ك َد ْوَم ػ ػ ػ ػ ػ ػاً ُب ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّل قَػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاؿ ب أ ْف تَ ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو َف َكثِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػّبُ َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاؿ أَتَطْلُ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ
تُ َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػير بِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِو َوِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْن ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّل ال ِر َج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاؿ َوِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْن ُكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّل النِ َسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاء تَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػرى ِوَد َاداً
ُم َهػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َاابً ُم َكَّرَمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً َوِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْن ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّل و ِاؿ ػك الغِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َُب َوتُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػَرى َسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػعِيداً َو َْتِي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
َوتَػْبػ َق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػى ِآمنَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً ُب ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّل َح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاؿ ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػٍّر ِ ٍ
َوتُ ْك َف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػى ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّل َحادثَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػة َو ُ
ُم َك َّملَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةً َعلَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػى َع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َد ِد الْليَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػإب وـ ألْ َف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً فَػ ُق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْل َاي َح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يي َاي قَػيُ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ
ص ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يل َغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاؿ بِلَيِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍل أو نػَه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػا ٍر فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّ ِ
ذَ َكْرتُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوُ يَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْر ُخ ُ يم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػا
نف ف َ ْ َ
الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َؤ ِاؿ ِ اب ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػٌّر ِ
ِ يػُْنبِيِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
ك َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػا تُريػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػد م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َن ُ وُب ذ ْك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػَر َاؾ َاي َوَّى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ
ْب وِاب ِ
لش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َم ِاؿ ِ وتَػ ْق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػبِ ِ ِ َوتَ ْكبُ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُر ِعْن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َد ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّل النَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ
ا ابلْيَم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ُ َ اس طُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػَراً
ِ ِ
العػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َوإب
ب َ الرتَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ
فَفي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو تَػْبػلُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُغ ُ ت َوالَ تَ َد ْع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوُ فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػبلَ ِزْـ َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػا ذَ َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْر ُ
حي اي
ُب ىذه األبيات يوصي الشيخ بوردين عظيمْب وٮبا( :اي ي
قيوـ)( ،اي وىاب) ،وأما العدد فيكمن سره ُب قوؿ الشيخ( :ألفاً مكملة
على عدد الليإب) ،وقد فسر قوؿ الشيخ بعدة تفسّبات وىي :أف تقرأ
(ٓٓٓٔ) مرة ،كاملة ُب كل ليلة كورد يومي دائم .أو (ٓٓٓ )ٚمرة ،على
عدد األايـ والليإب ،يقرأىا السالك كورد يومي .أو (ٓٓٓٓ )ٖٙمرة،
يقو٥با السالك حٌب ينتهي منها ويكررىا مرة كل عاـ .واعلم ولدي
السالك َّ
أف ىذا الورد ا٤ببارؾ من األوراد ا١بليلة القدر والعالية الشأف ،ما
قرأىا سالك إال انؿ ا٣بّب العميم وأصلح هللا لو شأنو وحالو ،وفتح عليو
من العلوـ الظاىرة والباطنة وأفاض هللا تعأب عليو من بركات الرزؽ العميم
وقضى هللا عنو ديونو ،وأيده هللا تعأب اب٤بكاشفات وصار صاحب فراسة
419
قوية ال ٚبيب إبذف هللا تعأب ،فبلزمو وال تدعو ما استطعت على أي عدد
يناسبك ،والزـ دعوة ا٢بي القيوـ اآلتية معو ترى ا٣بّب العميم إبذف هللا
تعأب.
421
دعاء احلي القيوم للشيخ سللف العلي القادري
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ك ا٢ب يق الػمػبِْب الذي الَ إِلو إالَّ أنْت الو ِ ِ
األحد
اح ُد ُ َ َ ت هللاُ الػ َمل ُ َ ُ ُ اللَّ ُه َّم أَنْ َ
وـ ال َقائِ ُم بِ ُك ِّل َش ْي ٍء الْ َعلِ يي ا٢بَ يي الْ َقي ُ ض ُل ْ ظ ال ُػمتَػ َف ِّ الص َم ُد ال َق ِدٙبُ ا٢بَِفي ُ
الْ َفْرُد َّ
ك َْٙبج ِ ِ ِ َّ ِ
ب ض َّار َوأ ْك َس ُ ِب ال َػم َب هبَا َع َ ب ِٕب َىْيػبَةً م ْن َج َبلل َ ُ ُ الْ َعظ ُيم ،الل ُه َّم َى ْ
ك الْ َع ِظي ِم ك ٕب ِق ِْ
ا٠ب َ َسأَلُ َ َ ّ
ِ
الدنْػيَا واآلخَرةِ ،اللَّ ُه َّم إِ ِْ٘ب أ ْ ِهبَا الْ َػم َس َّار ُب ال ِّديِ ِن و ُ
ِ
ا٢بَ ِّي الْ َقيوـ الَّ ِذي الَ َأتْ ُخ ُذهُ ِسنَةٌ َوَال نَػ ْوٌـ أ ْف ُْٙبييَِِب َحيَا ًة طَْيػبَةً َعظَِم ْ األ ْ
صيبَِب فِيها ُسوءٌ َوال تُػبا ِرْؾ ِٕب فِيِها ،اللَّ ُه َّم اي حي أَحيِِِب حياةً طَيػبةً الَ ي ِ
َ َ ي ْ ََ َْ ُ َ
ِ ِ ِ
ْبوـ َاي َم ْن قَ َامت اَلْ َع َوآبُ ُكلّ َها بَِق ْه ِرَؾ َىا أ ََان بػَ ْ َ َم ْكُروهٌ أَبَ َداً ،اللَّ ُه َّم َاي قَػي ُ
ؼ ُمتَػَرٍّد ِاب ْ٢بَيَ ِاء ُم َقنَّ ٍع ِابلَْر َج ِاء ُمْل َق ًى َعلَى اط ا٣بو ِ
َْ
ك علَى بِس ِ
َ يَ َدي قَػْيػ ُوِّميتِ َ
ات ُمتَػ َوكِ اً َعلَى َع َش ِمي أَنَّ َ السيِ ِ
ا٢بَ يق
ك ْ ت َوقَػ ْولُ َ ك قُػْل َ ظَ ْه ِري ُِب َٞبْ ِل َّ َ
ِ ِ
ب َغْيػَرَؾ َوالَ ف ا٤بيعاد ،وأَ َان الَ أَطْلُ ُ ك ال ُٚبل ُ ب لَ ُك ْم َوإنَّ َ ْادعُ ِو٘ب أَ ْستَج ْ
ض ِيق وا ْ٥بَِّم والْغَِّم ا٢بزِف والْ ِ ِِ ِ أَرجو ِسو َاؾ موقِناً أَنَّو الَ ُٱبلِّ ِ
ص ِِب ٩بػَّا أ ََان فيو م ْن ُْْ ْ ُ َ ُْ َ ُ َ ُ
اإل َجابَةَ ُم ْستَظْ ِهٌر ب ِْ ب والْب َبل ِء إِالَّ أَنْت اي حي اي قَػيوـ ،وإِِِ٘ب طَالِ ِ
ٌ َ َ َي َ ُ ّ والْ َكْر َ
ك أَ ْف تَػ ْق َهَر ِم ْن يُِر ُ ِ ِ ِ
يد َسأَلُ َك ،اللَّ ُه َّم اي قَاىراً أ ْ وميَّتِ َ
ص ِمن قَػي ِ
بظَاى ِر اإل ْخ َبلَ ِ ْ
ْب ،اللَّ ُه َّم اقْػ َهْرهُ قَػ َهَراً الشيَاطَْ ِس َو ِّ اإلنْ ِ ا١بِ ِن و ِْ
إٕب م َن ْ ّ َ
اإلساء َة َّ ِ ِ
قَػ ْه ِري َوظُْلمي َو ِْ َ
ك َعلِ َّي. ض َبلً ِمْن َُب فَ ْ ؼ ُِب نَػ َف ِس ِو َوِ َّ ٲبَْنَػعو ِمن التَّصير ِ
ُُ َ َ
421
ِ
وـ ذُو ا٢بَ يي الْ َقي ُ ت ْ وـ اي َم ْن َال َأتْ ُخ ُذهُ سنَةُ َوَال نػُ َوٌـ أَنْ ْ اللَّ ُه ّم اي َح يي اي قَػي ُ
ِ ك ِ ا ْ١ب َبلَِؿ و ْاإل ْكرِاـ أَسأَلُ َ ِ
َعِّز ا١بَل ِيل األ َ
َج ِّل العظي ِم األ َْعظَِم َ
الع ِزي ِز األ َ ك ِاب ْ٠ب َ َ َ َ َ ْ
اى ِر الػمػُطَ َّه ِر الػم ػَُقد ِ
َّس وف الطَّ ِ وف الػم ْكنُ ِ ال َكبِ ِّب األَ ْك ِرب ال َك ِرِٙب األَ ْكرِـ ا٤بػخز ِ
َ َ َ ُْ َ
ِ ِ ِ
ت الو ُجوهُ َو َخ َش َع ْ ت لَوُ ُ الػم ػُبَ َارؾ ا٢بَ ِّي ال َقيوـ ذي ا١بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ الَّذي َعنَ ْ
ض لَو األَصوات ووِجلَت ِمْنو ال ُقلُوب وم َؤلَت عظْمتُو َّ ِ
الس َم َوات َواأل َْر َ ُ ََ ْ َ َ ُ ُ ْ َ ُ ََ ْ ُ
يا َعلَ َّي ِم ْن أَسألُك أَ ْف تُس ِخر ِٕب دقَائِق األَرو ِاح وح َقائِق األَ ْشب ِ ِ
اح َوتُف َ َ َ َّ َ َ َْ َ َ َ َ َ
ص ْد ِري َويَػْرتَِف ُع ِح لَوُ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ٕبَا ِر اإلٲبَاف َوأَنْػ َها ِر اإلي َقاف َو َج َدا ِوؿ العْرفَاف َما يَػْن َشر ُ
ف بِِو ِ ِ
ضاءُ سِّري َوأ َُ٪بَ ُح بِو ُِب َم َعا ِرِج أ َْم ِري َويَػْن َكش ُ
ِ ِ ِ
بِو قَ ْد ِري َويَ ْستَنّبُ بِو فَ َ
ِ
ا ظَ ْه ِر ْي َويَػْرتَِف ُع بِِو ُِب ِ
ط بِو ِوْزِر ْي الَّذي أَنْػ َق َ
اؼ َٮبػِي وعس ِري ويػْنح ي ِ
ُس َد ُ ّ َ ُ ْ َ َ َ
وح ِا٘بٌ إَِّال انْػ َق َاد لِ َد ْع َوٌِب َوَال َشبَ ٌح ر كٌ ل
َ م ى ق
َ ػب ػي بل
َ ف
َ ي ِ
ر كْ وت ِ
ذ عوِآب الػملَ ُك ِ
َْ َ ُ َ ََ َ
ض َع ِ٥ب ػَْيػبٍَِب. ِ ِ
ِب َوَال أَنْس ٌى إَّال أ َ
َحبَِِّب َو َخ َ
ِ ِ
َشْيطَ ِا٘بٌ إَِّال أَ ْذ َع َن ل َسطْ َوٌِب َوَال ج ِ ٌّ
ك أَ ْف َْٙب َفظَِِب ِم ْن بػَ ْ ِ
ْب َسأَلُ َ ِ ِ
وـ َاي َذا ا١بََبلؿ َوا ِإل ْكَراـ أ ْ اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ
يع أ َْىلِي ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ي ِد َّ ِ
ي َوم ْن َخْلفي َوم ْن فَػ ْوقي َوم ْن َْٙب ٍِب َو َع ْن َٲب ِيِب َو َع ْن مشَ ِإب َو َٝب َ َ
ك َوإِ ْم َد ِاد َؾ َواُْرُزقِِْب اللَّ ُه َّم ِ
ك َو ِعنَايَتِ َ َو ِعيَ ِإب َوا ْج َعْل ِِب َْ٧ب ُفوظاً َوُ٧بَاطَاً بِ ِر َعايَتِ َ
صى ُك َّل َش ْي ٍء َع َدداً. َح َ
ٍ ِ
َحا َط بِ ُك ِّل َش ْيء عْلماً َوأ ْ ا ِإل َحاطَةَ َاي َم ْن أ َ
ك اي هللا اي هللا اي هللا اي حي اي قَػيوـ اي من قَام ِ
ت َسأَلُ َ َ ُ َ ُ َ ُ َ َ ي َ ُ َ َ ْ َ اللَّ ُه َّم إِ َّ٘ب أ ْ
ب ت بِو ِاج ِ وت َذاتِِو َّ ِ ات نػُع ِ ِ ِ
ات بِتَ ْجلّيَ ُ
ِ
ت َوقَ َام ْ َ الص َم َدانَية َح ٌَّب ا ْستَػ َق َام ْ ال َكائنَ ُ
ت الغَ ْفلَ ِة وال يذى ِ ك أَ ْف تُػْنعِ َش ِِب ِمن مو ِ ِِ ِ
وؿ َ ُ ْ َْ َسأَلُ َ ت بِلَ َذائذ ذ ْك ِرهِ أ ْ ُش ْك ِرهِ َوانْػتَػ َع َش ْ
422
ا٠بي و ِص َف ِاٌب ور ِ ِ ٍ
وحي َوقَػْلِيب َُ ك تَ ْس ِري ُِب ذَ ِاٌب َو ْ َ َوأَ ْف ُْٙبيِ َي قَػلِْيب ِٕبَيَاة ِمْن َ
يس ِمْنك َٱبْضع لَو ُك يل جبَّا ٍر عنِ ٍ ِ ِ ِ ِ
يد َ َ َّسوا بِتَػ ْقد ٍ َ َ ُ ُ َو َع ْقلي َوج ْسمي َح ٌَّب يػَتَػ َقد ُ
يع أَبْػنَ ِاء آَ َد َـ ِ ِ ِ ٍ ٍ
َو َشْيطَاف َم ِريد َويَػْنػ َف يل لَوُ ُك يل عُلْ ِو ٍي َو ُس ْفلػ ٍي َويػُ ْقبِ ُل َعلَْيو َٝب ُ
ٍ ات ح َّواء ِابلػمحبَّ ِة والػموَّدةِ وال َقب ِ ِ
ك َاي َح ٌّي بِغَِّْب وع بِتَأْيِيد ِمْن َ ضِ وؿ َوا٣بُ ُ َوبَػنَ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ
آخُر وف واي أ ََّو ُؿ بِغَ ِّب بِ َداي ٍة واي ِ ٍ وـ بِغَِّْب ِح ٍ حرَك ٍة وَال س ُك ٍ
ْ َ ََ س َوَال ُك ُم َ َ ّ ٌ ي ػ
َق اي
َ و
َ وف ََ َ ُ
ِ ٍ ِ ٍ
بِغَِّْب ُح ُدود َوَال هنَايَة .اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ
ِ
ك َسأَلُ َ وـ َاي َذا ا١بََبلؿ َوا ِإل ْكَراـ أ ْ
َعظَِم ا٢بَ ِّي ال َقي ِوـ َح ٌَّب يَ ُكونُوا َمعِي الع ِظي ِم األ ْك َ وحانِيَ ِة ا ِْ٠ب َ ِ
أَ ْف تَػ ُم َّد ِ٘ب بُر َ
اانةٍ.
ب َوَال ُم َع َ ت لِلشَّي ِء ُك َّن فَػيَ ُكو ُف بِغَِّْب ُم َعا َ١بٍَة وَال تَػ َع ٍ ِ
َ فن َذا قُػْل َ ْ
صَرِ٘ب َعلَى َم ْن وـ أَ ْف تَػْن ُ ك َاي هللاُ َاي هللاُ َاي هللاُ َاي َح يي َاي قَػي ُ َسأَلُ َاللَّ ُه َّم أ ْ
وء َم ْكراً َو َغ ْدراً ظَلَم ِِب وتُػ ْقهر من قَػهرِ٘ب وتُػهلِك وَٚب ُذ َؿ من أَرادِ٘ب بِس ٍ
َ َ ََ َ ْ ََ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ
ْب َو َسائِِر اط ِ س والشَّي ِ ِ ِ ِ
َوظُْلماً َوس ْحراً وَكْي َداً َوح ْقداً َو َح َس َداً م َن ا ْ١ب ِّن واإلنْ ِ َ َ
ِ
ِِ ِ
وؿ قَػ ْه ِرَؾ ع ُحلُ َ َسَر َ
ك الشَّديد َوَما أ ْ وؿ بَطْ ِش َ ع نػُُز َ َسَر َْب ،فَ َما أ ْ َٝبَ َع ْ َ
ك أْ َخْلق َ
ت الْ ُو ُجوهُ لِلْ َح ِّي الْ َقي ِوـ َوقَ ْد يد ،وعنَ ِ ٍ ٍ ٍِ
ا٤بػَجيد بِ ُك ِّل َجبَّا ٍر َعنيد َو َشْيطَاف َم ِر َ َ
ِ ِ
ات لِ َّلر ْٞبَ ِن فَ َبل تَ ْس َم ُع إَِّال
ص َو ُ
ِ
اب َم ْن َٞبَ َل ظُْلماً (ثبلاثً)َ ،و َخ َش َعت ْاألَ ْ َخ َ
َغثِِْب َعلَى أ َْع َدائِي ُكلِّ ِه ْم اث ا٤بػستَغِيثْب أ ِ
يث َاي غيَ َ ُ ْ َ
ك أَستَغِ ُ ِ
َٮبْ ًسا(ثبلاثً) ،بِ َ ْ
ت ِمْنػ ُه ْم َوَم ْن َٓبْ أَ ْعلَ ْم (ثبلاثً). ِ اط ِس والشَّي ِ ِ ِ
ْب َم ْن َعل َم ُ م َن ا ْ١ب ِّن وا ِإلنْ ِ َ َ
ِ ِ ِِ
ٕب نَظَْرةَ َعظَِم ا٢بَ ِّي ال َقيوـ أَ ْف تَػْنظَُر إِ ََّ الع ِظي ِم األ ْك َ ك ِٕبَ ِّق ا ِْ٠ب َ َسألُ َ إ َ٥بي أ َ
ؼ َعلَْي ِه ْم َوَال ُى ْم صا٢بِِ َّ ِ ِ ِ ِ ٍ
ين َال َخ ْو ٌ ْب الذ َ َر ْٞبَة َوأَ ْف َْ٘ب َعلَِِب م ْن عبَاد َؾ ال َّ َ
423
ين ِ ِ ِ يد َؾ الٍَِّب منَػْن ِ َٰبزنُو َف وأَ ْف تَػْنػ َفح ِِب بِنػ ْفح ِة تَػو ِح ِ
ت هبَا َعلَى عبَاد َؾ ا٤بػُ ْختَار َ َ َ َ َ َ ْ َْ َ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير. يق إِنَّ َ ِ ِ ِ
ِج َع ِِْب ُك َّل ض ٍيق َوَال ُٙبَ ّملْ ِِب َما َال أُط ُ َوأَ ْف تُػ ْفر َ
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ك أَ ْف تُ ِ ِ ِ
وـ َاي ذَا ا١بََبلؿ َوا ِإل ْكَراـ أ ْ
َسأَلُ َ اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ
ضى ِهبَا َع ِِّب َاي َر َّ ِ ٍ ِ ِ ٍ
ب ك َوتُػْر ِضيو َوتَػْر َ ص َبل ًة تُػْر ِضي َ ُ٧بَ َّمد َو َعلَى آؿ َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َ
ِ
ك ُكلَّ َما ضاءَ نَػ ْف ِس َ ك َوِر َ ك َوِم َد َاد َكل َماتِ َ ك َوِزنَةَ َعْرِش َ ْب َع َد َد ِعْل ِم َ ِ
العالَم َ َ
ِ ِ ِ ِ ِ
َسَر َارَىا ذَ َكَرَؾ َوذَ َكَرهُ ال َذاكُرو َف َو َغف َل َع ْن ذ ْك ِرَؾ َوذ ْك ِرهِ الغَافلُو َف َوأ ْح ِي أ ْ
يا ِٗبَ َحبَّتِ ِو َوتَػْن َس ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اؽ بِ ُك ِّل ذَ َّرات ج ْسمي َو َع ْقلي َوُروحي فَػيَ ْمتَل ُئ قَػلِْيب َويَف ُ
ت و ِح ٍ ٍ اع ِو ويػْلهج لِس ِا٘ب ِاب َّ ِ ِ ارحي لِطَ ِ ِ ِ ِ جو ِ
ْب. لص َبلة َعلَْيو ُِب ُك ِّل َوقْ َ اعتو واتّبَ َ َ َ ُ َ َ ََ
ك ِم َن ِ
ك أَ ْف تُػ ْع ِطيَِِب ٩بَّا عِْن َد َؾ ُِب َخَزائِ ِن َر ْٞبَتِ َ َسأَلُ َوـ أ ْاللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ
ك َع َّم ْن ِس َو َاؾَ ،اي هللاُ َاي هللاُ َاي ِ
ض ِل َوأَ ْغنِِِب بَِفضل َ الرْزِؽ َوالبَػَرَك ِة َوال َف ْ
ا٣بَِّْب َو ِ
ّ
ِ ات َواأل َْر ِ ِ ِ
كض َاي َمال َ الس َم َو َيع َّ وـ َاي بَد َ هللاُ َاي َر ْٞب ُن َاي َرح ُيم َاي َح يي َاي قَػي ُ
ك ال َك ِرِٙب الَّ ِذي َم َؤلَ ك اللَّ ُه َّم بِنُوِر َو ْج ِه َ ك َاي ذَا ا١بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ أَ ْسأَلُ َ ا٤ب ػْل ِ
ُ
ِ ِ
ْب
َٝبَ َع ْ َ
ك أْ ت ِهبَا َعلَى َخْلق َ ك الٍَِّب قَد ْر َ الع ِظي ِم َوبُِق ْد َرتػِ َ
ك َ أ َْرَكا َف َعْرِش َ
ت ِم َن ٍ ِ
ك إِِِّ٘ب ُكْن ُ ت ُسْب َحانَ َ ت ُك َّل َش ْيء َال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ ك الٍَِّب َوس َع ْ َوبَِر ْٞبَتِ َ
ْب فَا ْغ ِفْر ِٕب ذُنُ ِويب َو ْام ِح َسيَِّ ِاٌب َوَ٘بَ َاوْز َع ْن َخ ِطيَ ِاٌب َوأَقِ ْل َعثَػَرِاٌب ِ
الظَّال َم ْ َ
ْب. ك فَأَنْت أَرحم َّ ِِ ك واِ ْج ُذبِِْب إِ وخ ْذ بِي ِدي وقَ ِرب ِِب ِ
الراٞب َ ُ َ ْ َ َ ي
َْل َ َ ن
ْ م َُ َ َ ْ
وؾ أَ ْف تُ ِدٙبَ َعلَ َّي النِّ ْع َمةَ َوا٣بَْيػر َو ِ
الرْز َؽ ك َوأ َْدعُ َ َسأَلُ َوـ أ ْاللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ
َ ّ
الو ِاس َع ِة َما تُػ ْغنِ ِيِب ِهبَا َع َّم ْن ِس َو َاؾ َاي َح يي َاي ك َ يل َوأَ ْف تُػ ْع ِطيَِِب ِم ْن َخَزائِنِ َ ِ
ا١بَز َ
424
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء كن فَػيَ ُكو ُف إِنَّ َ وؿ لَوُ ْ وـ َاي ِم ْن إِذَا أ ََر َاد شي اً أَ ْف يَػ ُق َ قَػي ُ
قَ ِد ٌيرَ ،اي هللاُ َاي هللاُ َاي هللاُ َاي َر ْٞب ُن َاي َر ْٞب ُن َاي َر ْٞب ُن َاي َرِح ُيم َاي َرِح ُيم َاي
اؽالرَز َُّاح َّ رِحيم َال إِلَو إَِّال أَنْت هللا ا٢بي ال َقيوـ ال َك ِرٙب الوَّىاب الب ِ
ط ال َفت ُ اس ُ ُ َ ُ َ ُ َ ُ َي َ ُ َ
ض ُل ا٤بػُ ْح ِس ُن ا٤بػُْع ِطي. ِب ا٤بػُْغ ِِب ا٤ب ػُتَػ َف ِّالغَِ ي
ك ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ َّ
اض
الواس ِعَ ،اي فَػيَّ ُ ب ِٕب َماالً َكثّباً َون ْع َمةً َورْزقَاً َوعَزاً ب َفضل َ َ الل ُه َّم َى ْ
ِ ِ ِ ِ ِ
ُب َال فَػ ْقَر ك َع َّم ْن س َو َاؾ َوا ْغن ِِب غ ًَ ا َعلَ َّي النِّ ْع َمةَ َوا٣بَْيػَر َوا ْغنِِِب بَِفضل َ أَف ْ
ك أَنْت هللا الَّ ِذي َال إِلَو إَِّال أَنْت ال َك ِرٙب الوَّىاب الب ِ
طاس ُ ُ َ ُ َ َ َ بَػ ْع َدهُ أَبَداً إِنَّ َ َ ُ
وـ ضل ا٤بػع ِطي ا٤بػ ِ اؽ الغَِِب ا٤بػ ْغ ِِب ا٤ب ػتَػ َف ِ
يب ا٢بَ َّي ال َقي ُ ُ ج ُ ُْ الرَز ُ ي ُ ُ ُ
ّ َّاح َّال َفت ُ
لي
الع ي ظ َ ت ال َقائِ ُم بِ ُك ِّل َش ْي ٍء ال َق ِدٙبُ ا٢بَِفي ُ وـ أَنْ َ َاي هللاُ َاي َح يي َاي قَػي ُ
ِ ِ ِ ك الع ِظ ِ ِ ِ ِ ِ
ك َسألُ َ يمة َاي َعظ ُيم َاي أ َْعظَ ُم م ْن ُك ٍّل َعظي ٍم أ َ العظ ُيم َعظّ ْم ِِب ب َعظْ َمت َ َ َ َ
ت َعظَِم ا٤ب ػعظَِّم ا٢ب ِي ال َقي ِوـ الَّ ِذي إِ َذا د ِع ِِ الع ِظي ِ ِٕب ِق ا ِْ
َجْب َ يت بو أ َ ُ َ ّ َ َ ُ ْ أل ا م َ ك َ ٠ب َّ
ك ا٢بسُب ُكلِّها ما علِم ِ وإِذَا سِْلت بِِو أ َْعطَيت وِٕب ِق أ ْ ِ
ت مْنػ َها َوَما َٓبْ َ٠بَائ َ ُ ْ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ َّ َ ُ َ
أح َداً ِم ْن ك أ َْو َعلَّ ْمتَوُ َ ك أ َْو أَنْػَزلْتَوُ ُِب كِتَابِ َ ت بِِو نَػ ْف َس َ أ َْعلَ ْم َوبُ ُك ِّل ا ْس ٍم َ٠بَّػْي َ
ب ِعْن َد َؾ َوِٕبَ ِّق التػ َّْوَراةِ َوَما فِ َيها َوِٕبَ ِّق ت بِِو ُِب ِعْل ِم الغَْي ِ ِ ِ
ك أ َْو ا ْستَأْثػَْر َ َخْلق َ
الع ِظي ِم َوَما فِ ِيو َوِٕبَ ِّق ِ ِِ ِ
الزبُوِر َوَما فيو َوٕبَ ِّق الْ ُقْرءَاف َ ا ِإل ِْ٪ب ِيل َوَما فِ ِيو َوِٕبَ ِّق َّ
السْب َع َو َما فِ ْي ِه َما َو َما ْب ات السبع واألَر ِ
ض السمو ِ َّ االس ِم الَّ ِذي أَقَمت بِِ
و
َ َ ْ َ ََ ْ ََ ْ َ ْ
ٝبي ِع أَنْبِيائك وأَوليائِك وأَ ِ
ك ا٤بػَُقَّربِ َ
ْب ك َوِٕبَ ِّق َم َبلئِ َكتِ َ صفيَائِ َ َ َ ََْ َ َ ْ
َب ْينَ ُه َما وِٕب ِق َِ
َ َّ
وؾ أَ ْف ك َوأ ْدعُ َ َسأَلُ َ أ ، ْب ع َٝب
ْ أ و ِ
ب ح ص و ك ُ٧ب َّم ٍد صلَّى هللا علَي ِو وآلِِ
و َ ِ
يِبن
َ ق ِ ٕبوِ
َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ّ ّ َ َ
425
ِ الرزِؽ ِ
ض ُل ك َاي ُمتَػ َف ِّ الوف ِّب َونِ ْع َم ٍة َو ِعَّزةٍ بَِفضل َ ّ َ ْك ِاب٣بَِّْب ال َكثِ ِّب َو ِ َ ن
ْ مُٛبِ َّد ِ٘ب ِ
ك َاي ُم ْع ِطي ِ
ك َاي َك ِرٙبُ َوبِ َعطَائِ َ ك َاي ُْ٧ب ِس ُن َوبِ َكَرِم َ ُو ُجود َؾ َاي َج َو ُاد َوإبِِ ْح َسانِ َ
ت ج ِزيل النِّع ِم اي هللا اي هللا اي هللا اللَّه َّم أَنْت ا٢بي الَّ ِذي حياتُو ِض َّد ا٤بػو ِ
َْ ََ ُ َ َ َ َ ُ َ ُ َ ُ ُ َ َي
الس ْع ِي َواالنْتِ َق ِاؿ، ي الَّ ِذي َال يَطَّػلِ ُع َعلَْي ِو َش ْيءٌ ِم ْن َّ الزَو ِاؿ البَاقِي األَبَ ِد ي َو َّ
ك بَِق ِد ِٙب ات أ ْسأَلُ َ الص َف ِ ات سرم ِد ي ِ
ي ّ
ِ
الو ُجود ِاب َّلذ َ ْ َ
ِ
ُ يي دَ َب
َ أ ار
ُ ب
َّ
َ ا١ب ٙب
ُ
أَنْت ال َق ِ
د َ
ِ ِ ِ ِ
ك ك ِيب َم َسال َ ك أَ ْف تَ ْسلُ َ ك َو َسْرَمديَِة ِص َفاتِ َ ك َوأَبَديَِّة ُو ُج ْود َذاتِ َ َحيَاتِ َ
ص ِفيَ ِاء َوأَ ْف ُْٙبيَ ِي قَػْلِ ِيب بِ َذ ْك ِرَؾ اص ِمن األَولِي ِاء وأَ ْف َ٘بعلَِِب مع َّ ِ
الس َادة األَ ْ ا٣بََو ِّ ْ ْ َ َ ْ َ َ َ
َو ُش ْك ِرَؾ.
الع َوِآب
ودات م ْن َ
اللَّه َّم اي حي اي قَػيػوـ اي من ىو ال َقائِم بِتَ ْدبِ ِّب ا٤ب ػوج ِ ِ
َْ ُ َ ُ ُ َ َ ي َ ُْ َ َ ْ َُ
ك ِم ْن َغ ِّْب َم َش َّق ٍة َوَال ت ِٕب بِِو ُِب ِعْل َم َ ك أَ ْف تَػْرُزقَِِب َما قَ َس ْم َ َسأَلُ َ ِ
وا٣بََبلئ ِق أ ْ
ات بُِق َّوةِ ك بِ ِس ِر اَلْ َقيػوِم ِية ُِب الػموجود ِ ل أ َس أ ب صٍ ن ال و ب وَال جه ٍ ٍ
َْ ُ َ ّ ْ َ ُ َ َ َ َتَػ َع َ ُ ْ َ
د
ك وا٤ب ػلَ ُك ِ ِ ا ِإلٯب ِاد ُِب خ َفااي ا٤ب ػعلُ ِ ِ ِ ِ
وت ومات َوإ َحاطَة نػُ ُفوذ ال ُق ْد َرةِ ُِب ا٤بػُْل َ َ َ َ َْ َ َ
ِ ِ أَسألُك أَ ْف تُِقيم ِِب بِطَاعتِك ُِب ُك ِل ما ي ْذ ِ
ف ب َع ِِّب ظُْل َمةَ البَ َش ِريَّة َويَ ْكش ُ ى
َّ ُ ُ َ َ َ َ َ
ِٕب ِسَّر اَلْ َقيػ ْوِم ِية.
َعظَِم ْ
ا٢بَ ِّي ك الْ َع ِظي ِم األ ْ ا٠ب َ ك بِ ِس ِر ِْ
َسألُ َ ّ وـ أ َ اللَّ ُه َّم َاي هللاُ َاي َح يي َاي قَػي ُ
ت بِِو ي د
َ َف اٗب
َ ِ
و ، مَل ق
َ ال وك ال َك ِرِٙب األَ ْكرِـ ،وِٗبَا جرى بِِ الْ َقيوـَ ،وبِنُوِر َو ْج ِه َ
ِ
َْ ُ َ َ َ ََ
اؿ َال وت فَ َسبَّ َح َوقَ َ اعيل فَسلِم ،وِٗبَا ٪بََّيت بِِو يونُس ِمن بطْ ِن ا٢ب ِ ِ ِ ِ
ُ ال َذبَيػ َح إ ْ٠بَ َ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ
ت بِِو ك إِِ٘ب ُكْنت ِمن الظَّالِ ِمْب ،أَسألُ َ ِ
ك ٗبَا َرفَػ ْع َ َ َ ُ َ ت ُسْب َحانَ َ ّ إِلَوَ إَِّال أَنْ َ
426
وسى َو٪بََّْيػتَوُ ِم ْن ت بو ُم َ
إِ ْد ِريس ،وِٗبَا ٪بََّيت بِِو نُوحاً ِمن الغَرِؽ ،وِٗبَا َكلَّم ِِ
ْ َ َ ْ َ َ َ َ َْ
ِ ِ ِ
ك أَ ْف َسألُ َك ا٢بَ ِّي ال َقيوـ .أ َ ك بِبَػَرَك ِة ا ِْ٠ب َ ت بِِو إِبْػَراى َيم َخلَيلَ َ فْر َع ْو َفَ ،وِٗبَا ٪بََّْي َ
ض َي َح َوائِ ِجي َوتُػْن ِجَز ُمَر َاد ِاٌب َوتُػبَػلِّغَِِب َآم ِإب َوُٙبَ ِّق َق تُػْن ِجح مطَالِ ِيب وتَػ ْق ِ
َ َ َ
ب َوَى ٍم و َغ ٍم َو ِض ٍيق َو َشٍّر رجائِي وتَستَ ِجيب ُد َعائِي وتُػْن ِجي ِِب ِمن ُك ِل َكر ٍ
َ َ ْ ّ َ ََ َ ْ َ
ض َو َس َق ٍم َوَو َج ٍع َوَى َبل ٍؾ َوَم ْك ٍر صيبَ ٍة َوفِْتػنَ ٍة َوِ ْ٧بنَ ٍة َوِذلٍَّة َوَزلٍَّة َوَمَر ٍ وء وم ِ ٍ
َو ُس َ ُ
ث َو َع ْق ٍد ْب وحس ٍد وظُلْ ٍم و ِغيػب ٍة وَ٭بِيم ٍة ونَػ ْف ٍ ٍ
يدة َوفَػ ْق ٍر َوَدي ٍن َوس ْح ٍر َو َع ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ
ِ وم ِك َ ٍ
ََ
اط ِ س والشَّي ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ
ْب. َوَربْط َوم ْن َشٍّر َٝبي ِع ا٤بػُْؤذ َايت م ْن ا ْ١ب ِّن وا ِإلنْ ِ َ َ
ا٢بَ ِّي الْ َقي ِوـ ،اللَّ ُه َّم
َعظَِم ْ ك الْ َع ِظي ِم األ ْ َسَرا ِر ا ِْ٠ب َ ِ
اللَّ ُه َّم أَمدَِّ٘ب َوأَيِّ ْدِِ٘ب ِأب ْ
ا َعلَ َّي ِم ْن ِ
ا٢بَ ِّي الْ َقيوـ ،اللَّ ُه َّم أَفْ ْ َعظَِم ْ ك الْ َع ِظي ِم األ ْ َح ّق ْق ِِب ِٕبَ َقائِ ِق ا ِْ٠ب َ
وحي ا٢ب ِي الْ َقي ِوـ ،اللَّه َّم نَػ ِور قَػْلِيب وع ْقلِي ور ِ ْ ك الْ َع ِظي ِم األ َْعظَِ
م ات ا ِْ
٠ب بػرَك ِ
َ َ َُ ُ ّْ ّ َ َ ََ
ِ
ف َس ِر َيرٌِب ص ِّا٢بَ ِّي الْ َقيوـ ،اللَّ ُه َّم َ َعظَِم ْ ك الْ َع ِظي ِم األ ْ َو َج َوا ِرِحي ِأبَنْػ َوا ِر ا ِْ٠ب َ
ا٢بَ ِّي الْ َقي ِوـ ،اللَّ ُه َّم افْػتَ ْح
ك الْ َع ِظي ِم األ َْعظَِم ْ وأَح ِر َؽ عوا ِر ِ
ض قَػلِّيب ِٔبَ َبل ِؿ ا ِْ٠ب َ َ ْ ََ َ
ك الْ َع ِظي ِم األ َْعظَِم ا ْ٢بَ ِّي الْ َقي ِوـ ،اللَّ ُه َّم أَ ْح ِي قَػْلِيب ات ا ِْ٠ب َ وٕب فُػتُػوح ِ
َعلَ َّي َّ َ َ
ا٢ب ِي الْ َقي ِوـ ،اللَّه َّم أَظْ ِهر علَى ظَ ِ ك الْ َع ِظي ِم األ ْ ِ
اى ِري ْ َ ُ َعظَم َْ ّ بِ َذ ْك ِر ا ِْ٠ب َ
ا٢بَ ِّي الْ َقي ِوـ.
ك الْ َع ِظي ِم األ َْعظَِم ْ َو َج َوا ِرِحي ُسْلطَا َف ا ْ٠بُ َ
وـ َاي ذَا ا١بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ َاي هللاَ َاي َعلِ يي َاي اللَّ ُه َّم َاي هللاَ َاي َح يي َاي قَػي ُ
ِ ِ ِ ِ ِ
ك وب َخْلق َ ْب َوأَ ْف تُ َس ّخَر ِٕب قُػلُ َ ك أَ ْف ُٛبَ َّد٘ب ِابلػ َم َبلئ َكة الػم ػَُقَّربِ َ َسأَلُ ََعظ ُيم أ ْ
ك أَ ْف تُ َس ِّخَر ِٕب ِِ وؿ والطَّ ِ ِ ِ
َسأَلُ َ
اعة َواال ْح ََباـ َوأ ْ ْب ِاب٤بػَ َحبَّة َوالػ َم َوَّدة َوال َقبُ ِ َ َ َٝبَ َع ْ َ
أْ
427
اصةً (تسمي مطلوبك) اللَّ ُه َّم َس ِّخْرُى ْم ِٕب وت َوَما فِي ِه َما َو َخ َّ ك َوا٤بػَلَ ُك َ ا٤بػُْل َ
الش َف َق ِة و ِ ِِ وؿ والطَّ ِ ِ ِ
ف ف والليطْ ِ
العطْ َ اعة َواال ْح ََباـ َو َّ َ َ ِابلػمػَ َحبَّة َوالػ َم َوَّدة َوال َقبُ ِ َ َ
ِِ ِِ وا٢بنَ ِ
ْبْب َو َخاضع َ ع أ َْم ِري ُم َس َّخريِ َن َوطَائع َ ْب ِٕب قُػلُوبػَ ُه ْم َوأ ْ
َج َعْل ُه ْم طَْو َ اف َولَِّ ْ َ َ
َّار لِ َسيِّ ِد َان
ت الن َ الس َبل ُـ َوَك َما َس َّخْر َ
ِ
وسى َعلَْيو َ
ِ ِ
ت البَ ْحَر ل َسيِّد َان ُم َ َك َما َس َّخْر َ
الس َبل ُـ يد لِ َداوود علَي ِ
و َ اؿ وا٢ب ِ
د َ بإِبػر ِاىيم علَي ِو الس َبلـ وَكما س َّخرت ا١بِ
َ ْ َ َ ُ َ َ َ َْ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ
الس َبل ُـ. ِ َّ ِ ْب َو ِ ِ وَكما س َّخرت ِْ
الرَاي َح َوالطْيػَر ل ُسلَْي َما َف َعلَْيو َ ا١ب َّن َوالشَّيَاط َ ّ َ َ َ َْ
اللَّه َّم قَػلِ
ت ب قُػلُوبػَ ُه ْم َوا ْٝبَ ْع َها َعلَى َ٧بَبٍَِّب َوَم َوَّدٌِب َوألْ ِق فيها َىْيػبٍَِب َك َما قَػلَْب َ ْ ّ ُ
الس َحرةِ فَ َخيروا ٥بَا وب َّ ت َىْيػبػتَػها ُِب قُػلُ ِ ِ
الس َبل ُـ َحيَّةً وأَل َقْي َ َ َ وسى َعلَْيو َ صا م َ َع َ
ِ ِ ِ ِ ِِ ِِ ِ
ت اجديْ َن ،وائْت ِِب بُِقلُوهب ْم َوعُ ُقو٥ب ْم َو َج َوا ِرح ِه ْم َخاض َعةً ُ٧ببَّةً طَائ َعةً َك َما أَتَػْي َ َس َ
اع ٍِب ُِب قُػلُوهبِِ ْم ِ بِعر ِش بِْل ِق ِ
الس َبل ُـ َوأَ ْح ِي َ٧بَبٍَِّب َوَم َوَّدٌِب َوطَ َ يس ل ُسلَْي َما َف َعلَْيو َ َ َْ
ض ِل َوبِ ِسِّر َوبِبَػَرَك ِة َوبِ َعظْ َم ِة الس َبل ُـ بَِف ْ َكما أَحيػيت ا٤بػوتَى لِعِيسى علَي ِ
و
َ َْ َ َ ْ َ ْ َ َْ
الع ِظي ِم األ َْعظَِم وت ا ِْ٠ب َ وت وِٗبَلَ ُك ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ك َ َوهبَْيػبَة َؤبَ َبلؿ َؤبَ َماؿ َوبِ َك َماؿ َؤَبَبَػُر َ
ك َغالِيَاً َكا١بَْوَى ِر َوُِب ِ
ٝبْي ِع َخْلق َ وف َِ ا٢ب ِي ال َقي ِوـ .اللَّ ُه َّم اجعْل ِِب ُِب عي ِ
ُُ َْ َّ
س َع ْن َٲبِ ِيِب َوال َق َمُر َع ْن يَ َسا ِري ُ َّم
ْ الش ، العس ِل َوال يس َّك ِ
ر َ َ ك
َ ًا
وَ ل
ْ حُ م
ْ
قُػلُوهبِِ
ي َوا٤بػُ ْش ََِب ْي َانظٌَر إِ ََّ
ٕب ْب يَ َد َّ ِب واليز َح ُل َوَراءَ ظَ ْه ِري َوا٤بػِِّر ُ
يخ بَػ ْ َ ْب َعْيػ ََّ َواليزْىَرةُ بػَ ْ َ
ِ ِ وعطَا ِرد َٙبت قَ َد ِمي وهللا سبحانَو وتَػع َ ِ
أب َمطَّل ٌع َعلَ َّيِ ،اب٢ب ْفظ َوالن ْ
َّص ِر َّ َ ُ ُ ْ َ ُ َ َ َُ ُ ْ َ
ب َوَال ب َوَال أُ ْسلَ ُ صُر َوَال أُقْػ َهُر َوَال أُنْػ َهُر َوَال أُ ْغلَ ُ ٕب ،فَ َبل أُقْػتَ ُل َوَال أُ ْح َ َان ِظٌر إِ ََّ
سُس َحُر َوَال أُ ْح َس ُد َوَال يَػنَالُِِب ُسوءٌ َوَال َم ْكُروهٌ َوَال َ ٌ َحَز ُف َوَال أ ْ أُظْلَ ُم َوَال أ ْ
428
ِ ِ
اىاً َو َس َع َادةً ك اللَّ ُه َّم أَ ْف َْ٘ب َع َل ِٕب عًّزا َوإِ ْكَر ًاما ِو َج َ َوَال ِش َّدةٌ َعلَ َّي َوا ْسأَلُ َ
ٝبي ٍع ا٣بَبلَئِ ِق َوالبَ َش ِر ِم ْن ُك ِّل أُنْػثَى وإقْػباَالً وَ٪باحاً وإر َشاداً وَ٧ببَّةً وموَّد ًة ِعْن َد َِ
َ َ َ َ ْ َ َ َََ
ْبَ .اي ٛبَْ ِخْيػثَا س والشَّي ِ َٝبعْب ِمن ِْ ِ
اط ِ ا١ب ِّن واَِْإلنْ ِ َ َ ك أ ََْ ْ َ ْ َوذَ َك ٍر٧َْ ،ب ُفوظَاً ِعْن َد َخْلق َ
آىيَّا ِ ِ ِ
ص َم ْد َكافيَا ْ َاي َٛباخْيػثَا َاي ُم ْشطَبا َاي بَطَْرشْيػثَا َاي َشلْي ُخو َاث َاي َمثْػلَ ُخواث َاي َ
ايَ ،اي ُ٦بَلِّ ِي َع ِظ َيم األ ُُموِر ال إلِوَ َّإال ُى َو آؿ َش َّد ْ ؤوت ْ واني أَصب ٍ
آد َ َ ْ َ َشراىيَّا ُ
ِ ِ
ك ب لُطْف َ ك أَ ْف ُْ٘ب ِري َس َحائ َ َسأَلُ َ
وـ أ ْ وـ .اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ ا٢بَ يي ال َقيّ ُْ
اج ِاٌب الٍَِّب أ َْعلَ ُم َها َوالٍَِّب َال أ َْعلَ ُم َها ح يع ضي َِ
ٝب ا٣بَِف ِي بػِمراد ِاٌب وأَ ْف تَػ ْق ِ
َ َ َ َ ّ َُ َ َ
ت بِِو ِ ِ
ك ا٢بَ ِّي ال َقيوـ الَّذي نػَ َّجْي َ ض ِل َوبِ َعظْ َم ِة ا ِْ٠ب َ ت أَ ْعلَ ُم بػَِها ِم ِِّب بَِف ْ َوالٍَِّب أَنْ َ
ت ِم َن ك إِِّ٘ب ُكْن ُ ت ُسْب َحانَ َ ك َال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ ت بِِو َم ْن َىلَ َ َم ْن َ٪بَا َوأَ ْىلَ ْك َ
ك أَ ْف َْ٘ب َع َل قَػْلِيب َحيَّاً بِنُوِر َم ْع ِرفَتِ َ ِِ
ك َسألُ َوـ أ َ ْب .اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ الظَّالم َ
ِ ِ ِ ِ
ف ِيب ك َسْرَم َداً َويَ ِّسْر ِٕب ِرْزقي ُكلَّوُ َوَاب ِرْؾ ِٕب ف ِيوَ ،والْطُ ْ اعتِ َأَبَداً َوَوفّْق ِِب لطَ َ
ِ فِيما قَدَّرتَو علَي ،اي حي اي قَػيوـ اي أَرحم َّ ِِ
بْب َس َبل ٌـ قَػ ْوالً م ْن َر ٍّ الراٞب َ َ ْ ُ َ َّ َ َ ي َ ُ َ ْ َ َ
ود َاي َذا ا١بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ ،اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي ِ ِ
يف َاي َوُد ُ َرحي ٍمَ ،اي ُى َو َاي لَط ُ
ب لِنَػ ْف ِس ِو ا٢بَيَاةَ َوَال َمْن ُسوابً لِغَِّْبهِ ِ٩بَّا نَ َسبَوُ إِ َٔب نػَ ْف ِس ِو، وـ َاي َم ْن نَ َس َ قَػي ُ
يك والن ِ
َّظ ِّب الش ِر ِ و ك َعن ا٤بِثَ ِ
اؿ
َ َّ َ ت َذاتُ َ ْ َ٠بَ ُاؤ َؾ َوتَػنَػَّزَى ْ
ت أْ ك تَػ َعاظَ َم ْ َسْب َحانَ َ
ت ك األَب ِديَِّة فَاِنْػبسطَ ِ َ الصم ُد ُِب حياتِ َّ و ا
ً د َب أ ق
ي ا٢ب كَ َّ
ن احب ِة والوِزي ِر فَِ
ن الص ِ
َو َّ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
ك البَػ َقاء الدَّائِم بَػ ْع َد فَػنَ ِاء ا٤بػَ ْخلُوقَػ ْ ِ
ْب ِ
ت البَاقي فَػلَ َ ك ،أَنْ َ ا٢بَيَاةُ ِم ْن َحيَاتِ َ
ُ ُ
وَكمالُك البػ َقاء ولِعب ِاد َؾ ال َفناء ،فَأَمرَؾ اي إِ َ٥بِي َانفِ
س لَوُ َ ي
ْ ل
َ ك
َ مُ كْ ح
ُ و
َ ذٌ َ ُ ُْ َ َ َ َ َ ُ َ ََ
429
ت األَفْػراد وانْػهزمت األَنْ َداد وانْػ َقمع ا٤بػلْ ِح ُدو َف بِوج ِ
ود معانِ ٌد فَػ َق ْد ذَىب ِ
ُُ ُ َ ََ ُ َ ُ َ َ ََ ْ ََ َُ
وم ِية حياتِك ،اللَّه َّم اي حي اي قَػيوـ أَسأَلُك ِهب ِذهِ ا٢بياةِ
ُ َ َ ي َ ُ ْ َ َ ََ ك ُِب َدْٲبُ ِ َ َ َ بَػ َقائِ َ
ِ
احيِِِب َحيَاةً يَ ُكو ُف هبَا َم َد َداً َو َس َعوً
ِ
صولَةً ِابلنّ َع ِم َو ْ َف ُْٙبيِيَِِب َحيَاةً َم ْو ُ األَبَ ِديَِّة أ َّ
ِ ِ
ك ا٢بَ ِّي ال َقيوـ َح ٌَّب ٛبَْ ُح َو َع ِ َّ
ِب َسعِ ْدِ٘ب َوأ َِمدَِّ٘ب َو ُح َّف ِِب بَِرقػي َق ٍة ِم ْن َرقَائِ ِق ا ِْ٠ب َ َوأ ْ
اء ش ي ام هللا و ح ٲب ق ا٢ب ك لو ػقو ت ل ػق ك َّ
ن الش َقاء وتَ ْد ِخلَِِب َدائِرَة ال يس َع َد ِاء فَِ
ن
َ َ ُ َ ُ َ َُْ ي َ ُ َ
َْ َ ْ ُ َ َ َّ َ َ
اب اي حي اي قَػيوـ اي من قَام ِ ِ ِ ويػثْبِ ِ
ضات َواألَْر ُ الس َم َو ُت َّ ت َوعْن َدهُ أُيـ الْكتَ َ َ ي َ ُ َ َ ْ َ َُ ُ
ِ السمو ِ ِ ِ ِ ِ ِِ
ض َوِٗبَا ض ُِب الطيوؿ َو َ
العْر ِ ات َواأل َْر ِ أب َْمره َاي َم ْن قَػْيػ ُوميتُوُ قَائ َمةٌ أب َْى ِل َّ َ َ
ْب َاي أ َْر َح َم اٞبْب اي أَرحم َّ ِِ َال نَػعلَمو وِٗبَا أَنْت أَ ْعلَم بِِو اي أَرحم َّ ِِ
الراٞب َ الر َ َ ْ َ َ َ ُ َ ََْ ْ ُُ َ
َغثِِْب يث فَأ َِستَغِ ُ وـ َاي ذَا ا١بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ بَِر ْٞبَتِ َ َّ ِِ
ك أْ ْبَ ،اي َح يي َاي قَػي ُ الراٞب َ
ِ ِ ِ
فك َال ُٚبْل ُ ك َك َما أ ََمَرتِِْب فَأَجْب ِِب َك َما َو َع ْدتَِِب إِنَّ َ ب َد ْع َوٌِب فَنِ٘ب َد ْع َوتُ َ َوأَج ْ
يماً الػ ِميعاد وص ِل اللَّه َّم علَى سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وعلَى آلِِو وصحبِ ِو وسلِّم تَسلِ
َ َْ ََ ْ ْ َ َ َ َ َ ّ ُ َ َّ َ َ َ
ِ َكثِّباً و ْ ِ
ْب. ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ ْ َ
431
دعـ ــاء لالستيقاظ على قيام الليل وصالة الفجر
وىو دعاء عظيم مأثور عن النيب وىو مفيد لكل من ال يستطيع
االستيقاظ على صبلة الفجر وصبلة التهجد .رواه الغزإب ُب اإلحياء
وأخرجو ا٢بافظ العراقي عن الديلمي ُب مسند الفردوس عن ابن عباس
رضي هللا عنهما :اَللَّ ُه َّم َال تُػ ْؤِم ِِب مكرؾ َوَال تػُ َولِِِّب َغْيػَرَؾ َوَال تَػْرفَ َع َع ِِّب
ِِ ِ ِ ِ ِ
ْب.يقرأ (ٖ) مرات قبل النوـ سْتػَرَؾ َوَال تُنسِب ذ ْكَرَؾ َوَال َْ٘ب َعلْ ِِب م َن الغَافل َ
بشرط الطهارة ٍ،ب يقوؿ ُب ا٤برة الرابعة أيها ا٤بلك ا٤بوكل أيقظِب ُب
ساعة/كذا/إبذف هللا فيستيقظ إبذف هللا تعأب .وىذا الدعاء ٦برب ومنقوؿ
عن الصا٢بْب من ىذه األمة وكل من قرأه قبل النوـ وىو على طهارة
استيقظ على قياـ الليل والفجر إبذف هللا تعأب.
ويؤثر عن العارفْب أنو من أراد أف يستيقظ على صبلة الفجر أو قيػاـ
ين آَ َمنُػوا َو َع ِملُػوا ِ َّ ِ
الليػػل فليقػرأ قبػػل النػػوـ آواخػػر سػػورة الكهػػف وىػػي :إ َّف الػػذ َ
ين فِ َيها َال يَػْبػغُو َف ِِ
َّات الْفْرَد ْو ِس نػُُزًال﴿َ ﴾ٔٓٚخالد َ
ِ
ت َ٥بُْم َجن ُ
َّ ِ ِ
الصا٢بَات َكانَ ْ
ػات َرِّيب لَنَ ِفػ َػد الْبَ ْحػ ُػر عْنػهػػا ِحػػوًال﴿ ﴾ٔٓٛقُػػل لَػػو َكػػا َف الْبحػػر ِمػ َػدادا لِ َكلِمػ ِ
َُْ ً َ ْ ْ ََ َ
ػات َرِّيب َولَػ ْػو ِجْػنَػػا ٗبِِثْلِػ ِػو َمػ َػد ًدا﴿﴾ٜٔٓقُػ ْػل إَِّ٭بػَػا أ ََان بَ َشػ ٌػر ِ
قَػْبػ َػل أَ ْف تَػْنػ َفػ َػد َكل َمػ ُ
اح ػ ٌد فَ َمػ ْػن َكػػا َف يَػْر ُج ػوا لَِقػػاءَ َربِػّ ِػو فَػْليَػ ْع َمػ ْػل
ٕب أََّ٭بػَػا إِ َ٥ب ُكػػم إِلَػػو و ِ
ُ ْ ٌَ ػوحى إِ ََّ ِ
م ػثْػلُ ُك ْم يػُ َ
َحػ ًػدا﴿ٓٔٔ﴾ ،فننػو يسػػتيقظ إبذف هللا أ ػا٢با وَال ي ْشػ ِرْؾ بِعِبػادةِ ربِ ِ
ػو عم ًػبل ص ِ
َ َّ َ َ ََ َ ً َ ُ
تعػػأب وهللا أعلػػم .وروى أبػػو طالػػب ا٤بكػػي ُب قػػوت القلػػوب (جٔصٗ:)ٙ
431
كاف عليو السبلـ يقوؿ :ما أرى أف رجبلً مستكمل عقلو يناـ قبػل أف يقػرأ
اآليت ػػْب م ػػن س ػػورة البق ػػرة آم ػػن الرس ػػوؿ ،وليق ػػل :اَللَّ ُه ػ َّػم أَيِْقظْػ ػ ِِب ُِب أ َ ِ
ػب
َح ػ ّ
ػك َزلِِّفػي ك الَّ ِػٍب تُػ َق ِّػربِِْب إِلَْي َ َعم ِ
ػاؿ لَ َػديْ َ ك واِ ْسػتَػ ْع ِمْل ِِب ِأب َ ِ لس َ ِ ِ
ػب األ ْ َ َح ّ اعات إلَْي َ َ ا َّ
اسػتَػ ْغ ِفُرَؾ فَػتَػ ْغ ِف ُػر ِٕب َوأ ْدعُػ ْو َؾو ِ
ػِب ي ك فَػتُػع ِ
ط ل
َْأ ػس وتػبعِدِ٘ب ِمن سػخ ِطك بػعػدا اِ
َْ ْ َ َ ُْ ُ ْ َ َ َ ُ ْ ً ْ
يب ِٕب ،اَللَّ ُه َّم َال تػُ ْؤِم ِِب مكػرؾ َوَال تػُ َػولِِِّب َغْيػ َػرَؾ َوَال تَػْرفَػ َع َع ِّػِب ِسػْتػَرَؾ ِ
فَػتَ ْستَج َ
ِِ ِ ِ ِ
ْب ،يقػػاؿ :مػػن قػػاؿ ىػػذه الكلمػػات َوَال تُنسػِب ذ ْكػَػرَؾ َوَال َْ٘ب َعْلػ ِِب مػ َػن الغَػػافل َ
اَّلل سبحانو وتعأب ثبلثة أمبلؾ يوقظونو للصبلة فنف صلّى عند نومو أىبط ّ
ودعا َّأمنوا على دعائو وإف ٓب يقم تعبدت األمبلؾ ُب ا٥بواء وكتب لو ثواب
عباداهم.
432
األنفس السبعة يف الطريقة القادرية العلية
أف األنفس السبع ىي من اعلم أخي السالك وفقِب هللا تعأب وإايؾَّ :
أىم األوراد ُب طريقتنا القادرية العلية ،فا﵁ جػل وعػبل خلػق الػنفس البشػرية
وجعل فيها طباعاً كثّبة ،منها طباع ا٣بّب ومنها طباع الشر ومنها طباع بْب
ػاج نَػْبػتَلِي ػ ِػو
اإلنْ َس ػػا َف ِم ػ ْػن نُطْ َفػ ػ ٍة أ َْم َش ػ ٍ
ا٣ب ػػّب والش ػػر ،ق ػػاؿ تع ػػأب ﴿إِ َّان َخلَ ْقنَ ػػا ِْ
صػػّباً﴾ فػػا﵁ عنػػدما خلػػق اإلنسػػاف جبػػل نفسػػو علػػى أربعػػة فَجعْلنَػػاه َِ٠بيعػاً ب ِ
ََ ُ َ َ
أنواع من الصفات وىي :
صػ ػػفات الربوبيػ ػػة :مثػ ػػل الكػ ػػربايء ،حػ ػػب ا٤بػ ػػدح ،والشػ ػػكر ،والثن ػ ػػاء،
ا١بربوت ،العظمة وىذه ال تنبغي إال ﵁ تعأب.
صػػفات العبوديػػة :مثػػل ا٣بضػػوع ﵁ ،التػػذلل ﵁ ،التواضػػع ﵁ ،الرٞبػػة،
ا٤بودة وا﵀بة ،الرٞبة ،الشفقة.
صفات حيوانية :مثل األكل ،الشرب ،النوـ ،النكاح .
صػػفات شػػيطانية :مثػػل الكػػذب ،التكػػرب ،العجػػب ،ا٣بػػداع ،ا٤بكػػر،
اإلغواء ،حب ا٤بخالفة.
وا٤بطلوب من اإلنساف أف يتخلى عن صػفات الربوبيػة وعػن الصػفات
الشػيطانية وأف ال يكػػوف أكػرب ٮبػػة الصػفات ا٢بيوانيػػة وأف يتمسػك ويتحلػػى
بصػفات العبوديػة ،وبػػذلك يكػوف كمػا أراد هللا لػػو أف يكػوف ُب قولػو تعػػأب:
ورَى ػػا َوتَػ ْق َو َاى ػػا﴿﴾ٛقَػ ػ ْد أَفْػلَ ػ َػح َم ػ ْػن ﴿ َونَػ ْف ػ ٍ
ػس َوَم ػػا َس ػ َّػو َاىا﴿﴾ٚفَأَ ْ٥بََم َه ػػا فُ ُج َ
433
ػاىا﴿ٓٔ﴾ .والنػاس ُب تزكيػة نفوسػهم علػى ػاب َم ْػن َد َّس َ َزَّك َ
اىػا﴿َ ﴾ٜوقَػ ْد َخ َ
درج ػػات ،ك ػ ٌػل حس ػػب ٮبت ػػو ُب الس ػػّب إٔب هللا ،والتزام ػػو عل ػػى م ػػنهج هللا ،
وكمػ ػػا ورد ُب األثػ ػػر :أف هللا تعػ ػػأب خلػ ػػق اإلنسػ ػػاف بعقػ ػػل وشػ ػػهوة ،وخلػ ػػق
ا٤ببلئكة بعقل دوف شهوة ،وخلق ا٢بيواف بشهوة دوف عقػل ،فاإلنسػاف إذا
غلب عقلو على شهوتو صار أفضل من ا٤ببلئكػة ،وإف غلبػت شػهوتو علػى
عقلػػو صػػار أدٗب مػػن ا٢بيػػواف ،قػػاؿ تعػػأب﴿ :إِ ْف ُىػ ْػم إَِّال َك ْاألَنْػ َعػ ِػاـ بَػ ْػل ُىػ ْػم
َضػ يػل َس ػبِ ًيبل﴾ .وق ػػد قس ػػم اإلم ػػاـ ا١ب ػػيبل٘ب ال ػػنفس إٔب س ػػبعة أقس ػػاـ، أَ
وجع ػػل ٥ب ػ ػا منهجػ ػاً عظيمػ ػاً م ػػن أج ػػل التزكي ػػة ،وص ػػنف أورادى ػػا وأذكارى ػػا
وصفااها وفروعهػا وىػذه األنفػس ىػي :الػنفس األمػػارة -الػنفس الل ػوامة -
الػػنفس ا٤بلهمػػة -الػػنفس ا٤بطم نػػة -الػػنفس الراض ػػية -الػػنفس ا٤برض ػػية -
الػػنفس الك ػػاملةٍ ،ب جعػػل لكػػل نفػػس ا٠بػاً .وىػػذا جػػدوؿ نبػػْب مػػن خبللػػو
ص ػػفات ك ػػل نف ػػس م ػػن األنف ػػس الس ػػبع ،وٗبع ػػُب آخ ػػر نب ػػْب في ػػو ص ػػفات
اإلنسػاف أثنػػاء وقوفػػو ُب مرتبػة كػل نفػػس مػػن األنفػس السػػبعة ،وكيػػف يَبقػػى
مػػن مقػػاـ ٤بقػػاـ وكيػػف يػػتخلص مػػن األخػػبلؽ الذميمػػة والصػػفات القبيحػػة
ابنتقالو من نفس إٔب نفس ومن ذكر إٔب ذكر وىذا ىو ا١بدوؿ:
434
جدول أمساء األنفس السبع مع صفاهتا
صفات كل نفس من األنفس السبع النفس
البخل – ا٢برص -األمل -ال ِك ْرب -الشهرة -ا٢بسد -الغفلة األمػػارة
اللوـ -الفكر -القبا -العجب -االعَباض اللػ ػوامة
السخاوة -القناعة -العلم -التواضع -التوبة -الصربٙ -بمل األذى ا٤بلهػػمة
ا١بود -التوكل -ا٢بكم -العبادة -الشكر -الرضا ا٤بطم نة
الزىد -اإلخبلص -الورع -الوفاء -ترؾ ماال يعنيو الراضية
حسن ا٣بلق-ترؾ ما سوى هللا-اللطف اب٣بلق -التقرب إٔب هللا-التفكر-الرضا ا٤برضية
ٝبيع ما ذكر من الصفات ا٢بسنة السابقة الك ػػاملة
435
جدول أبمساء األنفس السبع األصول
العدد االسم النفس العدد االسم النفس
ٕٖٜٓٗ اي واحد الراضية ٓٓٓٓٓٔ ال إلو إال هللا األمػػارة
ٗٗٚٗٙ اي عزيز ا٤برضية ٗٚٛٓٛ الل ػػو اللػ ػوامة
ٓٓٔٓٔ اي ودود الك ػػاملة ٓٓٗٗٙ اي ىػو ا٤بلهػػمة
ٕٕٜٓٓ اي حي ا٤بطم نة
436
جدول أبمساء األنفس الفروع
العدد االسم النفس العدد االسم النفس
ٖٓٓٓٓ اي حي الراضية ٓٓٓٓٚ ال إلو إال هللا األمػػارة
ٕٓٓٓٓ اي قيوـ ا٤برضية ٓٓٓٓٙ الل ػػو اللػ ػوامة
ٓٓٓٓٔ اي قهار الك ػػاملة ٓٓٓٓ٘ اي ىػو ا٤بلهػػمة
ٓٓٓٓٗ اي حق ا٤بطم نة
وىذه األ٠باء السبعة ىي الفروع وردت برسالة خاصة للشيخ كما بينا ،وىذه
األ٠باء ىي األ٠باء الٍب اشتهر العمل هبا عند فروع السادة القادرية ُب مشارؽ
األرض ومغارهبا ،ومنهم من دمج األ٠باء األصوؿ والفروع ،لكي يتحصل ا٤بريد
على الفائدة الكاملة كما ورد عن الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب قدس سره ،ومنهم
شيخنا عبيد هللا القادري حيث جعل ختمات األنفس ُب دائرتو تشمل كل األ٠باء
كما سياٌب بياهنا ُب آخر ىذا البحث إف شاء هللا تعأب ٤بن أراد العمل هبا.
معاين األمساء السبعة الفروع
ال إلو إال هللا :ال معبود وال مقصود ٕبق إال هللا هلالج لج.
الل ػػو :ىو االسم األعظم ا٤بوجود بذاتو الغِب عن سواه.
ى ػ ػػو :ال إلو إال ىو أي ال إلو غّبه.
ا٢بػق :الثابت ا٤بطابق للواقع.
ا٢بػي :من قامت بو ا٢بياة.
القػيوـ :القائم إبمرة السماوات واألرض ومن فيهما.
القهار :صاحب القهر العظيم الذي يقهر عباده اب٤بوت.
437
كيفية العمل أبمساء األنفس السبع
أخػػي السػػالك إف العمػػل ابأل٠بػػاء السػػبعة ىػػو مػػن أساسػػيات الطريقػػة
القادرية الٍب يرتكز عليها صبلح ا٤بريدين بل وال بػد لكػل سػالك أف يعمػل
هب ػػا ح ػػٌب يَبق ػػى ُب مرات ػػب الطريق ػػة القادري ػػة العلي ػػة والعم ػػل هب ػػا ُب الق ػػروف
ا٤باضية كاف من أىم األوراد عند ا٤بشايخ لكن ابآلونة األخّبة تركهػا الكثػّب
منهم وٓب يبقى ٥با وجود إال عنػد القليػل مػن رجػاؿ الطريقػة القادريػة فلػذلك
بػػدأان نػػرى نقصػاً ُب األحػواؿ ،ترك ػاً للسػػنن واآلداب ،البعػػد عػػن األصػػوؿ
والتمسك ابلفروع وما ذاؾ إال نتيجة ألمراض النفوس وشهوااها وخواطرىا،
لذا ال بد من الرجوع إٔب أصوؿ الطريقة وإف من أىػم أصػو٥با العمػل أب٠بػاء
األنفس السبعة وكيفية العمل هبا كما أخذانه عن شيخنا:
العمل األساسي ا٤بطلوب من ا٤بريد ىو االشتغاؿ ابأل٠باء السبعة
أبعدادىا الٍب بيناىا ُب ا١بدوؿ السابق.
يستحس ػػن كم ػػا أخ ػػذانه ع ػػن سػ ػػيدي الش ػػيخ عبي ػػد هللا الق ػػادري أف
يكمػػل كػػل األ٠بػػاء إٔب مائػػة ألػػف فػػذلك أفضػػل للمريػػد وزايدة ُب العػػوف
على نفسو والشيطاف .
أفضل شيء لبلشتغاؿ أب٠باء األنفس السػبعة ىػو االعتكػاؼ وا٣بلػوة
حٌب ينتهي منها كاملة وىذا أفضل بكثّب من العمل هبا خارج ا٣بلوة ،ألنػو
438
ُب ا٣بلوة ينقطع عن كل الشػوائب واألكػدار الػٍب تعكػر صػفاء الػروح فثمػرة
األ٠باء ُب ا٣بلوة أفضل من خارجها.
ابلنسبة لؤل٠باء األصوؿ يتم العمل هبا بعد االنتهاء من أ٠باء الطريقة
القادرية بقدر االستطاعة ويفضل أف يتفرغ السالك ويدخل خلػوة لبلنتهػاء
منها.
قػػد يستصػػعب الػػبعا ىػػذه األوراد واألذكػػار لكثراهػػا ولػػيس ا٤بطلػػوب
ا٣ببلص منها بيوـ أو يومْب بل تعمل بقػدر اسػتطاعتك ولكػن ينبغػي علػى
ا٤بريد أف ٰبرص على االنتهاء منها خبلؿ ستة أشهر.
ٯبػػوز للمريػػد أف يعمػػل هبػػذه األذكػػار ُب كػػل األح ػواؿ جالس ػاً وقائم ػاً
وماشػػياً ولكػػن مػػن األفضػػل ويسػػتحب أف يػػتم العمػػل هبػػا ُب حالػػة ا١بلػػوس
ابستقباؿ القبلة مع صفاء الذىن.
بعد االنتهاء من كػل أسػم تصػلي ركعتػْب ٍب تقػوؿ بعػدٮبا :اللهػم إ٘ب
أشَبي منك نفسي(األمارة ) ٗب ة ألف (ال إلو إال هللا ) وبعد أف تنتهي من
كل اسم تصلي ركعتْب وىكذا ُب كل مرة تسمي النفس واالسم
أثن ػػاء العمػ ػل هب ػػذه األ٠ب ػػاء م ػػن ا﵀تم ػػل أف ي ػػرى ا٤بري ػػد بع ػػا ال ػػرؤى
وا٤بنامػات وكػػل نفػػس ٥بػا مرائػػي خاصػػة هبػا وكػػل رؤاي ٥بػػا أتويػل ومعػػُب وقػػاؿ
بعػػا ا٤بشػػايخ ال ٯبػػوز أف تنتقػػل مػػن نفػػس إٔب أخػػرى حػػٌب أتتيػػك إشػػارة
وىذه اإلشارات ىي الرؤى الٍب سنتكلم عنها إف شاء هللا تعأب.
439
الرؤى والعالمات اليت ترى أثناء العمل ابألمساء السبعة
أخي السالك عندما يبدأ العمل واالشتغاؿ هبذه األ٠باء السبعة وفروعها
يب ػػدأ حال ػػك ابلتغ ػ َّػّب والتبػ ػديؿ فت ػػتخلص م ػػن األخ ػػبلؽ والص ػػفات الذميم ػػة
وتكتس ػػب األخ ػػبلؽ والص ػػفات ا٢بمي ػػدة وتب ػػدأ روح ػػك ابلص ػػفاء والنق ػػاء
واالرتقاء إٔب هللا وخبلؿ االشتغاؿ هبذه األ٠باء السبعة تُعرض عليك بعا
ػيح ألنػك تكػوف ُب الرؤى والعبلمػات فمنهػا مػا ىػو حس ٌػن ومنهػا مػا ىػو قب ٌ
مرحلػػة التلػػوين متوجه ػاً ٫بػػو مرحلػػة التمكػػْب .لػػذلك أردت أف أبػػْب لػػك
ىػػذه الػػرؤى و العبلمػػات والػػرؤى وأبػػْب لػػك معناىػػا حػػٌب تكػػوف علػػى بينػػة
ونور من أمرؾ وإليك ىذه العبلمات وىي:
441
ا٢براـ ،ويرى ا٣ببائث التفكر اب٢براـ ،ويرى ا٤باء الراكد الكدر وا٤باء
ا١باري الكدر والنجاسات التعلق ابلفعل الفاسد .
442
صفة عمارة القلب ،ويػرى السػنجق والسػهم والقػوس وا٤بنجنيػق وىػذه صػفة
االنتصار على الوساوس الشيطانية .
443
ختمات األنفس يف دائرة الشيخ عبيد هللا القادري احلسيين
لقد ذكران سابقاً نظاـ األنفس السبعة ُب الطريقة القادرية العلية ومن
أجل سهولة العمل ابألنفس على ا٤بريد وضع الشيخ عبيد هللا القادري
حفظو هللا نظاماً ومنهجاً لكل السالكْب يشمل األ٠باء األصوؿ والفروع
وينبغي على ا٤بريد أف يقوـ هبا خبلؿ ستة أشهر وىذه ىي ختمات
األنفس ُب دائرة الشيخ عبيد هللا القادري وىي أفضل طريقة للعمل
ابألنفس السبعة كما أخذانىا عن مشاٱبنا:
العدد االسم العدد االسم
ٓٓٓٓٚ اي عزيز ٓٓٓٓٓٔ ال إلو إال هللا
ٓٓٓٓٚ اي ودود ٓٓٓٓٓٔ الل ػػو
ٓٓٓٓٙ اي وىاب ٓٓٓٓٚ اي ىػو
ٓٓٓٓ٘ اي مهيمن ٓٓٓٓٚ اي حق
ٓٓٓٓٗ اي ابسط ٓٓٓٓٚ اي حي
ٓٓٓٓٓٔ اي رٞبن ٓٓٓٓٚ اي قيوـ
ٓٓٓٓٓٔ اي رحيم ٓٓٓٓٚ اي قهار
ٓٓٓٓٚ اي واح ػػد
445
(ٔ)
يت األَ ْمحَر للشيخ عبد القادر اجليالين ات ال ِ
ْك ْرب ِ صلَ َو ُ
َ
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ك َسْرَمداًَ ،وأ َْزَكى ك أَبَداًَ ،وأَْ٭بَى بػََركاتِ َ صلَ َواتِ َض َل َ اللَّ ُه َّم ْ
اج َع ْل أفْ َ
وم ْع ِد ِف الد ِ
َّقائق ِ
ا٢بََقائ ِق ا ِإلنْسانيَّةَ ،
ؼ ْ ِ ضبلً وع َدداً ،على أَ ْشر ِ
َ ْ َف كَ َِٙبياتِ
ّ
َ َ
الر ْٞبانِيّةَ ،و َعُر ِ ِ ِ ا ِإلٲبانِيَّة ،وطَوِر الت ِ ِ
وس َس ِرا ِر َّوم ْهبِط األ ْ َّجلّيات ا ِإل ْح َسانيَّةَ ، َ ْ َ
ِ ِ ِ ِ الْمملَ َك ِة َّ ِ
ض ِلْبَ ،وأَفْ َالرَّابنيّةَ ،واسطَة عقد النَّبِيِّْبَ ،وُم َقدَِّـ َجي ِ الْ ُمْر َسل ْ َ َْ
ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ا ْ٣ببلئِ ِق أ ْ ِ
َٝبَعْبَ ،حام ِل ل َواء العِّز األَعلىَ ،وَمالك أَ ِزَّمة الشََّرؼ األ ْ
َس َُب، َ
الق َدـ،ساف ِ اف لِ ِ رٝب ِ شاى ِد أنْػ َوا ِر َّ
الس َوابِ ِق األ َُوؿَ ،وتُ ُ اى ِد أَسرا ِر األَزؿ ،وم ِ شِ
َْ َ َُ َ
ْبإنساف ع ِسر الوجود ا ْ١بزئِي وال ُكلّي ،و ِ ومنبَ ِع العِْل ِم َوا٢بِْل ِم َوا٢بِ َكمَ ،م َ ِ ِ
َ ُ َّ ظهر ّ ُ َ
ِ ِ ِ ي َوال يسفلِيُ ،ر ِ ِ
َّاريْن،
وح َج َسد ال َك ْونػَ ْْبَ ،و َعْب َحيَاة الد َ الوجود العُل ِو ِّ ُ
ص ِطفائِيّة، وديَّة ،الْمتَح ِّق ِق أبسرا ِر الْم ِ ِ ب العب ِ ِ
قامات اال ْ َ َ ْ ُ َ الْ ُمتَ َخلّ ِق ِأبَعلى ُرتَ ِ ُُ
يب األَ ْكَرـ، ا٢بَبِ ِصاؼ ،ا ْ٣بَلِ ِيل األَ ْعظَمَ ،و ْ سيِ ِد األَ ْشراؼ ،وج ِام ِع األَو ِ
ْ ََ َّ
ِ وص ِأبَعلى الْمراتِ ِ
ْبض ِح البَػراى ِ
َ ب َوالْ َم َق َامات ،الْ ُمؤيَّد ِأب َْو َ ََ خص ِ الْ َم ُ
يَ ،والنيوِر ا١بوى ِر َّ ِ ِ ِ صوِر ابلير ِ
الشريف األَبَد ّ عب َوالْ ُمعجزاتَ َْ ، َوالدَّالالت ،الْ َمْن ُ
الو ُجود ،الْ َفاتِ ِح ال َق ِد ِٙب ال َّسرم ِدي؛ سيِ ِد َان ونَبِيِنا ُ٧ب َّم ٍد ،الْم ِ ِ ِ
حمود ُب اإلٯباد َو ُ َ ُ ّ َ َْ ّ َّ
ا٤بشاىدة ،نُوِر ُك ّل َش ْي ٍء َوُى َداهِ ،سِّر ُك ِّل ِسٍّر ضرةِ َ شهودَ ،ح َ
ٍِ
ل ُك ِّل شاىد َوَم ُ
ِ
اطن، الس ِر الب ِ ِ وسنَاه ،الَّذي انْ َش َّقت ِمنو األَسرار ،وانْػ َفلَ َق ِ
ت مْنوُ األَنْػ َوارَ ّ ، ْ ْ ُ َْ َ ََ
ٔ) تقرأ ىذه الصلوات ا٤بباركة كورد يومي بعد صبلة العصر أو بعد العشاء اآلخرة.
446
اآلخر ،الب ِ ا٣ب ِاًب ،األ ََّو ُؿِ ، ِ ِ والنيور الظَّ ِ
اط ُن، ُ َ السيِّ ُد ال َكامل ،الْ َفات ُحُ َْ ، اىرَّ ، َ ُ
الصابُِر، ِ ِ ِ ِ اىر ،العاقِبِ ْ ، ِ
ا٢بَاشُر ،النَّاىي ،اآلمُر ،النّاص ُح ،النّاصُرّ ، الظَّ ُ َ ُ
ا٢ب ِام ُد ،الْم ِ ِ ِ الشاكِر ،ال َقانِتِ َّ ،
ؤم ُن، ُ الع ِز ُيزَْ ،الذاكُر ،الْ َماحي ،الْ َماج ُدَ ، ُ ّ ُ
يد ،البُػْرىا ُف، ا٢بَ ِم ُ
ٕبْ ، الوِ ي
يدَ ، الز ِاى ُد ،القائِ ُم ،التَّابِ ُعَّ ،
الش ِه ُ ِ
العابِ ُد ،الْ ُمتَػ َوّك ُلّ ،
َ
نصُر ،ا ْ٢بَ يق، اشع ،البػير ،الْمستَ ِ اضعِ ْ ، ا ْ٢ب َّجةُ ،الْمطَاع ،الْمختَارِ ْ ،
ُْ ا٣بَ ُ َ ا٣بَ ُ ُ ُ ُْ ُ ُ
ِ ِ ِ ِ
ْبَ ،وإِ َم ُاـ الْ ُمتَّقْبَ ،و َخ َاًبُس ،الْ ُمَّزمل ،الْ ُمدَّثرَ ،سيِّ ُد الْ ُمْر َسل ْ َ ْب ،طَوََ ،ويَ ٍ الْ ُمبِ ُ
ِ
سوؿ الْ ُم ْجتَػ َىب،الر ُ صطَفىَ ،و َّ َّيب الْ ُم ْالعالَمْب ،النِ ي ب َ يب َر ِّ ْبِ َ ،
وحب ُ النَّبِيِّ َ
ورَؾ ال َق ِدٙب، وؼِ َّ ،
الرح ُيم ،نُ ُ الرُؤ ُ الع ِز ُيزَّ ، العل ُيمَ ،
ا٢بكِيمِ ،
َ الع ْدؿَْ ، ا٢بَ َك ُمَ ، ْ
ِ ٍ ِ ِ
ك، صفيِّ َ كَ ،و َ ص ِّل على ُ٧بَ َّمدَ ،عْبدؾَ ،وَر ُسول َ ك الْ ُم ْستَق ُيم ،اللَّ ُه َّم َ َو ِصَراطُ َ
ا٣بَّْب،
ماـ ْ وخربتِك ،وإِ ِ و٬ببتِك ،و َذخّبتِكِ ، ُ ك، ِ
ي وخلِيلِك ،ودلِيلِكَِ ،
و٪ب
َ َ َ ّ َ ََ
َّيب األ ُِمي ،العر ِيب ،ال ُقرِش ِي ،ا ْ٥ب ِِ وؿ َّ ِ ا٣بَِّْب ،ورس ِ ِِ
امش ِّي، ََ ّ َ ّ َ الر ْٞبَة ،النِ ِّ ّ َوقَائد ْ َ َ ُ
ٕب ،الْ ُم َقَّرب، الوِ ود، شه م ل
ْ ا د، األَبطَ ِح ِي ،الْم ِك ِي ،الْم َدِِ٘ب ،التػيه ِام ِي ،الش ِ
َّاى
َّ ُ َ ْ ّ َ ّ َ ّ َ ّ
الرفِيع ،الْ َملِيح ،البَ ِديع، يبَّ ، ا٢بَ ِس ِ
َّفي ِعْ ، يب ،الش ِ ا٢بَبِ ِ السعِيد ،الْ َم ْسعُودْ ، َّ
ب، وؼ ،ا ْ٢بَلِي ِم ،ا ْ١بََّو ِاد ،ال َك ِرِٙب ،الطَّيِّ ِ َّذير ،العطُ ِ
َ
اع ِظ ،الب ِشّب ،الن ِ
َ
الو ِ
َ
ك، ك إبِِ ْذنِ َ ْب ،الد ِ
َّاعي إِلَْي َ وؽ ،األ َِم ِ الص ِاد ِؽ ،الْمص ُد ِ ْبَّ ، الْمبَارؾ ،الْمكِ ِ
َ ْ َ ُ َ
ِ ِ ا٢بَقائِ َق ِٕبُ َّجتِهاَ ،وفَ َ السر ِاج الْ ُمنِ ِّب ،الّذي أ َْد َرَؾ ْ ِ
اؽ ا ْ٣بَبلئ َق بُِرَّمتهاَ ،و َج َعْلتَوُ ّ
الر َسالَةَ ،وال ِّداللة، ت بِِو ِ
ّ
ِ
َحبِيبَاًَ ،و َان َجيتَوُ قَ ِريباًَ ،وأ َْدنَػْيػتَوُ َرقيباًَ ،و َختَ ْم َ
والبِ َشارة ،والنَّ َذارة ،والنيػبُػ َّوة ،ونَ َ ِ
ت لَوُ ورَد ْد َصْرتَوُ ابلير ْعبَ ،وظَلَّْلتَوُ ابل يس ُحبَ ، َ َ َ َ
447
ع ِ َّب والظَّيب وال ِّ
ئب َوا ْ١ب ْذ َ ت لَوُ الض َّ َ ْ َ َ َ
ذ ت لَوُ ال َق َمرَ ،وأَنطَْق َ َّمسَ ،و َش َق ْق َ الش َ
ا١ببل والْم َدر والشَّجر ،وأَنػ ػ ػ ػبػعت ِمن ِ ِ ِ ِ
أصابعو الْ َماءَ َ ا١بَ َم َل َو ََْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ اع َو ْ َوال ّذر َ
ث ب وا٤بح ِل وابِل الغَي ِ
عاـ ا ْ١بَ ْد ِ َ ْ ْ َ َ ْ بدعوتِِو ُب ِ َ فاليزالؿ ،وأَنزلْت ِمن الْمزِ
َ َ َ َ ُْ
َ
ا٢بَ َجر، مل َو ْ الر ُ هل َو َّ الس ُ الو ْعُرَ ،و َّ الص ْخُر َو َ ت ِمنوُ ال َق ْفُر َو َّ اع َش ْو َشبَ ْ َوا٤بطَر ،فَ ْ
اتالسمو ِ ا٤بسج ِد األقْ َ ِ وأَسريت بِو لَيبلً ِمن الْمس ِج ِد ا٢برِاـ إِ َٔب ِ
صى ،إ َٔب َّ َ َ َْ َ َ ْ َ َ ْ
ْب أو أ َْد َٗبَ ،وأ ََريْػتَوُ اآليَةَ السدرةِ الْمْنػتَهى ،إِ َٔب قَاب قَػو َس ْ ِ ِ ِ
ْ العلى ،إ َٔب ّ َ ُ
ص َوىَ ،وأَ ْكَرمتَوُ ابلْ ُم َخاطَبَ ِة َوالْ ُمراقَػبَ ِة َوالْ ُم َشافَػ َه ِة ال ُكْبػَرىَ ،وأَنػَْلتَوُ الغَايَةَ ال ُق ْ
َّفاع ِة ال ُك ْربى ِ ِ ِ والْمش ِ
صصتَوُ ابل َوسيلَة الع ْذراَ ،والش َ وخ َ
صرَ ، اى َدة َوالْ ُم َعايَػنَة ابلبَ َ َ ََُ
وجو ِاىَر ا٢بِ َكم، ِِ
جوام َع ال َكلم َ
يوـ ال َفزِع األَ ْك ِرب ُب الْمح َشر ،و َٝبعت لَو ِ
َ َْ َ ُ َ َْ َ ََ َ
َخر؛ الَّذي َّـ ِم ْن َذنْبِ ِو َوَما َأت َّ ت لَوُ َما تَػ َقد َ لت أ َُّمتَوُ َخْيػَر األ َُممَ ،و َغ َفْر َ وج َع َ
َ
ف الغُ َّمةَ ،و َجلَى الظيْل َمة، ص َح األ َُّمةَ ،وَك َش َ الر َسالَةَ ،و َّأدى األ ََمانَةَ ،ونَ َ بَػلَّ َغ ِ
ّ
قاماً َْ٧ب ُموداً م و ث
ْ ع ػب ا م
َّ ه َّ
ل ال ، ْب وجاى َد ُب سبِ ِيل هللاِ ،وعب َد ربَّو ح ٌَّب أ ََاته الي ِ
ق
َ َ ُ َ ْ ُ َ ََ ُ َ ُ َ َ ََ َ
ِِ ِ ِ ِ
ظها ِريَػ ْغبِطُوُ فيو األ ََّولو َف َواآلخُروف ،اللَّ ُه َّم َعظّ ْموُ ُب ال يدنْػيَا إبِ ْعبلء ذ ْك ِرهَ ،وإِ َ
ِ ِدينِ ِو ،وإِب َق ِاء َشريعتِو ،وُب اآلخرةِ بِ َش ِ ِ
أجَرهُ َوَمثوبَػتَو، َج ِزْؿ ْ فاعتو ُب أ َُّمتوَ ،وأ ْ َ َ َ َ
ِ ِ َوأَيِّ ْد فَ ْ
يهود. بْب الش ُ لْب َواآلخرين ،وتَقدٲبَوُ على كافَّة الْ ُم َقَّر َ األو َ
ضلَوُ على َّ
اللَّه َّم تَػ َقبَّل َشفاعتَو ال ُكربى ،وارفَع درجتَو العْليا ،و ْاع ِط ِو سؤالَو ُب ِ
اآلخرةِ
َ ُ ُ َ ُ ْ َ ْ ََ َ ُ ُ َ ْ ُ
باد َؾ َشَرفاً، واألؤبَ ،كما أَعطَيت إبراىيم وموسى ،اللَّه َّم اجعْلو ِمن أكرِـ ِع ِ
ُ َْ ُ ْ َ َ َ ْ َْ َ
َوِم ْن أرفَعِ ِهم ِعْن َد َؾ َد َر َجةَ ،وأ َْعظَ ِم ِهم َخطْراًَ ،وأ َْم َكنِ ِهم َشفا َعة .اللَّ ُه َّم َع ِظّم
448
بػُْرىانَوَ ،وأَبْلِ ْج ُح َجتَّوَ ،وأَبلِ ْغوُ َمأْمولَوُ ُب أ َْى ِل بَػْيتِ ِو وذُِّريَّتِو؛ اللَّ ُه َّم أتْبِ ْعوُ ِمن
ت بِِو نَبِيَاً َع ْن أ َُّمتِو،اج ِزهِ َعنَّا َخْيػَر ما َجَزيْ َ
ِ ِِ ِِ
ذُِّريَّتو َو َّأمتو ما تَػ َقير بِو َعْيػنُوَ ،و ْ
ص ِّل َو َسلِّ ْم على َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َع َد َد ما اج ِز األَنْبِيَاءَ ُكلَّ ُه ُم َخ ّْباً ،اللَّ ُه َّم َ َو ْ
صلَّى َعلَْي ِو، ِ ِ شاى َدتْو األبصارَِ ،
وص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو َع َد َد َم ْن َ و٠ب َعْتوُ اآلذافَ ، َ ُ ْ
ب ص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَْي ِو َكما ُِٙب ي ِ
ص ِّل َعلَْيوَ ،و َ
ِ ِ ِ
وص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو بِ َع َدد َم ْن ٓبَْ يُ َ َ
صلِّ َي َعلَْي ِو، ِ ِ
وص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو َكما َأمْرتَنا أَ ْف نُ َ
ِ
صلّ َي َعلَْيوَ ،
وتَرضى أ ْف نُ ِ
َ
ص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَْي ِو َوعلى ِ
صلَّى َعلَْيو .اللَّ ُه َّم َ
ِ ِ
وص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو َكما يَػْنػبَغي أَ ْف يُ َ َ
َص َحابِِو، ِِ ِ ِ َّ ماء هللاِ وأَفْضالِ آلِِو عدد نَػع ِ
ص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو َوعلى آلوَ ،وأ ْ ُ َ م
َّ ه ل ال ،و َ َ َََ ْ
َصها ِره، وعْتػرتِو ،وع ِ ِِ ِ ِِ ِِ ِ
شّبتوَ ،وأ ْ َ َ َو ْأوالدهَ ،وأ َْزَواجو ،وذُّرايتوَ ،وأ َْى ِل بَػْيتوَ ،
عاد ِف أنْػ َوا ِره ،وُكنوِز ياعو ،وأَنْصا ِرهِ خزنَِة أسرا ِره ،وم ِ باعو ،وأَ ْش ِ وأَحبابِو ،وأَتْ ِ
َ ََ َ َ َ َ ْ
وسلِّم تَ ْسليماً َكثّباً ِ ِ ِ ِ ْ ِ
وىداة ا ْ٣بَبلئق٪ُ ،بوـ ا ْ٥بُدى ل َم ِن اقْػتَدىَ ، ا٢بَقائقُ ،
الصحابَِة ِرضى َسْرَمداًَ ،ع َد َد َخ ِلقكَ ،وِزنَةَ ض َع ْن ُك ِّل َّ دائماً أبَداًَ ،و ْار َ
ِ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
وس َها َع ْن داد َكلماتكُ ،كلَّما ذَ َكَرَؾ ذاكرَ ، َعْرشك ،وِرضاءَ نَػ ْفسك ،وم َ
صبلحاًَ ،وآتِِو ِ ِِ ِ ِ
ك ِرضاءً ،و٢بَّقو أ ََداءً ،ولَنا َ صبل ًة تَ ُكو ُف لَ َ ذ ْك ِرَؾ غافلَ ،
أع ِط ِو
ودَ ،و ْ قاـ الْ َم ْح ُم َ
فيعةَ ،وابْػ َعثْوُ الْ َم َ َّر َجةَ العالِيَةَ َّ
الر َ الوسيلَة َوال َفضيلَةَ ،والد َ َ
إخوانِِو ِم َن عِ يٝب
َ على ب ض الْمورود؛ وص َّل اي ر ِ و ا٢ب
ْ و ود، ق
ُ ع م ل
ْ ا اء و اللِ
ّ
َ ّ َ َ َ َ ُْ َ َ َ
َ ْ ْ ََ َ
الصا٢بِْب ،وعلى َسيِّ ِد َان الشَّْيخ ْب ،وعلى َٝبي ِع األ َْولِيَاء َو َّ ِ
ْب َوالْ ُمْر َسل ْ َ النَّبِيِّ َ
ْب الْمكْب ،صلَوات هللاِ الكيبل٘ب األَم ِ
ِ ِ ر ُ٧بيِي ال ِّدين أَيب ُ٧ب َّمد عب ِد ِ
القاد ِ
ََ ُ َ ّ َ َْ ْ ْ
449
نوره، السابِق َ ِ
للخْلق ُ ص ِّل َو َسلِّ ْم على َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍدَّ ، ْب ،اللَّ ُه َّم َ
علَي ِهم أ ْ ِ
َٝبَع َ َْ
ك َوِم ْن بَقيَ ،وِم ْن َسعِ َد ِ
ضى ِم ْن َخلْق َ ورهَ ،ع َد َد َم ْن َم َ ْب ظُ ُه ُ
َّ ِ
الر ْٞبَة للعا٤بَ َ
ِ ِ
صبلةً ال غايَةَ َ٥با َوالَ ط ِاب ْ٢بَ ّد؛ َ وٙبي ُ الع ّدُ ،صبلةً تَستَػ ْغ ِر ُؽ َ مْنػ ُه ُم َوم ْن َشقي؛ َ
ِ ِ ِ
عروضةً
صبل ًة َم َ ت َعلَْيوَ ، صلَّْي َاتك الٍب َ ص َلو َضاء؛ َ انْتهاءَ ،والَ أ ََم َد َ٥با َوالَ انْق َ
صبلةً دائِ َمةً بِ َد َو ِامك ،وابقِيَةً بِبَقائِك ،ال ُمْنػتَػ َهى َ٥با وم ْقبولَةً لَ َديْو؛ َ َعلَْيوَ ،
ِ
األرض صبلةً ٛبََْؤلُ رضيو ،وتَػر ِ لمك؛ صبل ًة تُرضيك ،وتُ ِ دو َف ِع ِ
َ ضى هبا َعنَّا؛ َ َْ َ
ك ِم ْن وٯبزي ِهبا لُطْ ُف َ ِ ِ
صبل ًة َٙبُ يل هبا العُ َقد ،وتُػ َفِّر ُج هبا ال ُكَربُْ ، السماء؛ َ َو َّ
اجعْلنا ِ ِ ْأمري وأُموِر الْمسلِ ِمْب ،واب ِرؾ على الد ِ
َّواـ ،وعافناَ ،واىدانَ ،و َ َ ُ َُ
بلمة َوالعافِيَ ِة ُب دينِنا الس ِ اح ِة ل ُقلوبِنا َوأبْدانِناَ ،و َّ الر َُموران َم َع َّ ِ
نْب ،ويَ ّسر أ َ آم َ
ِ
اٝبَ ْعنا َم َعوُ ُب ا١بن َِّة ِمن َغ ِّْب تاب َوال يسن َِّةَ ،و ْ
الك ِ ودنياان وآخ ِرتِنا ،وتَػوفَّنا على ِ
َ ُ َ
ك وعافِيَ ٍة ِ
اض َعنَّاَ ،والَ ٛبَْ ُكْر بِناَ ،واختِ ْم لنا ِٖبٍَّْب ِمْن َ تر ٍ ذاب يَ ْسبِ ُق َوأَنْ َ َع ٍ
ص ُفو َف َو َس َبل ٌـ على ب الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ ك رِ َ أٝبَعْب ،سْبحا َف ربِ ْ بِبل ِ ْ٧بنَ ٍ
ة
َ َ ّ ُ َ َ َ ّ
ِ الْمرسلِْب و ْ ِ
ْب.
ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ ُْ َ َ َ
451
(ٔ)
الصالة الكربى للشيخ عبد القادر اجليالين
الرِحي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ِ ِ ِ لََقػ ْد جػػاء ُكم رسػ ٌ ِ
يص َعلَػ ْػي ُك ْمػوؿ مػ ْػن أَنْػ ُفسػ ُك ْم َع ِزيػٌػز َعلَْيػػو َمػػا َعنػت ْيم َحػ ِر ٌ َ َ ْ َُ
وؼ َرِح ٌيم ،أَعبُ ُد هللاَ َرّيب َوالَ أُش ِرُؾ بِ ِػو شػي اً .اللَّ ُه َّػم إِِّ٘ب أ َْدعُ َ
ػوؾ ْب َرءُ ٌ ِِ
ِابلْ ُم ْؤمن ْ َ
ص ػلِّ َي عل ػػى ُ٧بَ َّم ػػد ك أَ ْف تُ َ ت ُس ػ ْػب َحانَ َ
ِ
ا٢بُ ْس ػ َػُب ُكلّهػػاَ ،ال إِلَػػوَ إَِّال أَنْ ػ َ
ػك ْ َ٠بَائِػ َ
أب ْ
ِ ِ ِ ِ
ىي َم ،إنػَّػك َٞبيػ ٌد ت علػػى إِبْػ َػراى َيم َوعلػػى آؿ إبْػ َػرا ْ صػلَّْي َ
وعلػػى آؿ ُ٧بَ َّمػػدَ ،ك َمػػا َ
ػحبِ ِو َو َسػلِّ ْم تَسػليماً صْ
ِِ
ػيب األُم ِّػي َوعلػى آلػو َو َ
َ٦بيد .اللَّه َّػم ص ِػل علػى ُ٧ب َّم ٍػد النَِّ ِ ِ
ّ َ ُ َّ
ب ُ٧بَ َّم ٍػد صبلةً ُى َو أَىلُها؛ اللَّ ُه َّم َاي َر َّ ِ ٍ ٍ
اَّللُ على ُ٧بَ َّمد َوعلى آؿ ُ٧بَ َّمد َ وصلَّى َّ
اجػ ِز ُ٧بَ َّمػداً مػا ُى َػو أىلُػو. ِ ٍ ِ ٍ
ص ِّل على ُ٧بَ َّمد وعلػى آؿ ُ٧بَ َّمػدَ ،و ْ َوآؿ ُ٧بَ َّمد َ
ومنَػِّزَؿ ٍ ِ السمو ِ اللَّ ُه َّم َر َّ
ب ُك ّل َش ْيء ُ ور ّالعْر ِش الْ َعظْيم ،ربَّنا َ ب َ السْب ِع َوَر َّ
ات َّ ب َّ َ
ػك
ػيس قَبلَػ َ األو ُؿ فلػ َ ػت َّ العظػػيم .اللَّ ُهػ َّػم أنػ َ ػور َوال ُفرقػػا َف َ الزبػ َ
التَّػػورا َة َواإل٪بيػ َػل و َّ
ػك َش ْػيء، عد َؾ شيء ،وأَنْت الظَّ ِ َشيء ،وأَنْت ِ
ػيس فَوقَ َُ َ لَف ر اى َ َ ْ َ َ ب
َ يس
ُ َ ل
َ ف ر اآلخ ْ َ َ
ك إِِّ٘ب ِ
ت ُسْب َحانَ َ ا٢بمد َال إِلَوَ إَِّال أَنْ َلك ُ ك َش ْيء ،فَ َ يس دونَ َ ت الباط ُن فلَ َ َوأَنْ َ
اَّللُ كػػا َفَ ،وَمػا َٓب يَ َشػأْ َٓب يَ ُكػن ال قُػ َّػوَة إال ِاب﵁. ِِ ُكْن ِ
ْبَ ،مػػا َشػاءَ َّ ػت مػ َػن الظَّػالم َ ُ
ك صبل ًة ُمباركةً طَيِّبػةً كمػا أ ََمْرتَنػا ِ ٍ ِ
ص ِّل على ُ٧بَ َّمد َعبدؾ ونبيِّك َوَر ُسول َ اللَّ ُه َّم َ
صػ ِّػل علػػى ُ٧بَ َّمػ ٍػد َحػ َّػٌب ال يَبقػػى ِمػػن وس ػلّم تَسػػليماً؛ اللَّ ُهػ َّػم َ
أَ ْف نُص ػلِّي علَيػ ِػو ِ
َ َ َْ َ
ك َش ْيءٌَ ،وَاب ِرْؾ علػى ك َش ْيءٌَ ،و ْار َح ْم ُ٧بَ َّم َداًَ ،ح ٌَّب ال يَػْبػ َقى ِم ْن َرٞبَتِ َ صبلتِ َ َ
ٔ) تقرأ ىذه الصلوات ا٤بباركة ليلة ا١بمعة وليلة األثنْب من بعد صبلة العشاء ،وإف اٚبذىا ا٤بريد ورداً يومياً فهو ورد عظيم يناؿ بو الفتح وا٣بّب
والربكة ،ويستحب قراءاها يوـ ا١بمعة من بعد صبلة العصر أو قبل صبلة ا١بمعة.
451
ص ِّل َو َسلِّ ْم على ُ٧بَ َّمد أفلَ َح، ك َش ْيءٌ .اللَّ ُه َّم َ ُ٧بَ َّمدَ ،ح ٌَّب ال يَػْبػ َقى ِم ْن بَػَركاتِ َ
ٍ
أفضػ ػ َػل
َص ػ ػلَ َحَ ،وأ َْزَكػ ػػىَ ،وأ َْربَػ ػ َػحَ ،وأ َْو ََبَ ،و ْأر َجػ ػ َػحَ ،وأ َْعظَػ ػ َػمَ ،و َ َوأَ٪بَػ ػ َػحَ ،وأ ًََبََّ ،وأ ْ
ك َسػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍػد ِ ِ الصبلة وأَجزَؿ الْ ِمنَ ِن؛ والت ِ
ك َوَر ُسػول َ َّحيّات على َعْبد َؾ َونَبيِّ َ َ َّ َ ْ َ
الرَّابنِيّػػة،
َسػ َػرا ِر َّ الو ْحدانِيّػػةَ ،وطَْل َعػةُ َمشْػ ِ ِ ِ
ػس األ ْ صػْػب ِح أَنْػ َػوار َ ،الَّػػذي ُىػ َػو فَػلَػ ُػق ُ
ور ُك ِّل ات َّ ِ ضر ِ ضَرةِ ْ ائق َّ ِ ا٢بََق ِ َوبَػ ْه َجةُ قَ َم ِر ْ
الر ْٞبانيَّة ،نُ ُ ا٢بَ ْ ش َح ْ الص َم َدانيَّةَ ،و َعْر ُ
ػك لَ ِم ػػن الْمرس ػػلِْب عل ػػى ِص ػػر ٍ ػوؿ وس ػػنَاه ،ي ػػس والْ ُق ػػرآَ ِف ْ ِ ٍ
اط َ ا٢بَك ػػي ِم إِنَّػ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ َر ُس ػ َ َ
ػك تَػ ْقػ ِػد ُير الْ َع ِزيػ ِز الْ َعلِػػي ِمَ ،و َجػ ْػوَىُر ُكػ ِّػل َوٍِّ
ٕب ِ
ػيب َوُىػ َػداهَُ ،ذلػ َ ُم ْسػػتَ ِقي ٍمِ ،سػير ُكػ ِّػل نَػِ ٍّ
ػيب ٍ ِ ب رِحػػي ٍم ،اللَّهػ َّػم ِ ِ ِ ٍ ِ
صػ ّػل َو َس ػلّ ْم علػػى ُ٧بَ َّمػػد النَّػ ِّ ُ َ َوضػػيَاهَ ،سػ َػبل ٌـ قَ ػ ْػوالً مػ ْػن َر ّ َ
ب ػاح ِ ػامش ِي ،األَبطَ ِحػ ِػي ،التُػهػ ِػام ِي ،الْم ِكػ ِػي ،صػ ِ ػريب ،ال ُقرِشػ ِػي ،ا٥بػ ِِ ِ العػ ِ ،ػي
ِ ػ األ ِ
ُم
ّ ْ ّ َ ّ َ ّ َ ّ َ ّ َ ّ ّ
ػااي َوالغَ ػػزِو ػاح ِ ا٣ب ػ ِػّب وال ػ ِ ِػرب ،ص ػ ِ ػاج وال َكرام ػ ِػة ،ص ػ ِ
ػاح ِ
العطَ ػ َ الس ػ ػر َااي َو َ
ب َّ ب َْ ْ َ ّ َ التَّ ػ ِ َ َ َ َ
ػاتات والعبلم ػ ػ ػ ِ ِ ِ ِ ػاح ِ ػاد وا٤بغ ػ ػ ػػنَِم والْم ْقسػ ػ ػ ػ ِم ،ص ػ ػ ػ ِ ِ ِ
ب اآلايت َوالْ ُم ْعجػ ػ ػ ػز َ َ َ َ َ َ َ َوا١ب َه ػ ػ ػ َ
الصػ َفا والْ َم ْػرَوةَ ،والْ ِم ْش َػع ِر ػاح ِ ا٢بق والتَّلبِيػة ،ص ِ اح ِ ات ،ص ِ اىر ِ الب ِ
ب َّ ا٢بَ ِّج َو ِّ َ َ َ ب ْ َ َ
ض ا٢بَ ْػو ِود َو ْ قاـ الْمحم ِ ِ اب وا٤بِ َنربِ َ ، ِ ِ ِ ِ ِ
صاحب الْ َم َ ُ ا٢بََراـ َوا٤بقاـَ ،والقْبلة َوالْم ْحَر َ ْ
ات ا١بم ػ ػر ِ ػاح ِب الْمعبػ ػػود ،صػ ػ ِ اعة وال يسػ ػ ِ ِ ِ الْمػ ػػورود ،و َّ ِ
ب َرْم ػ ػ ِي ْ ََ َ ػجود للػ ػ َّػر ّ َ ْ ُ الش ػ ػ َف َ ُ َ ُ َ
ب َكلِ َم ِػة ػاح ِ ا١بلِيػل ،ص ِ
َ
ِ
ب العْلػ ِم الطَّ ِوي ِػلَ ،وال َكػبلـ َْ
ػاح ِ ِ وؼ بِعرفَػات ،ص ِ
َ
ِ
َوالوقُ ََ
ص ِّل َو َسلِّ ْم على َسػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍػد وعلػى َّصديق .اللَّ ُه َّم َ
الص ْد ِؽ والت ِ
بلصَ ،و ّ َ ْ
ِ ا ِإل ْخ ِ
ٝبي ػ ِع الْ ِم َح ػ ِن َوا ِإل َح ػ ِن َواألَىػ َػو ِاؿ ِآؿ سػػيِ ِد َان ُ٧ب َّمػػد ،صػػبل ًة تُػنَ ِجينػػا َهبػػا ِمػػن َِ
ْ ّ َّ َ
ػات والعاى ػ ِ ِ ٝبي ػ ػ ِع ِ ػات ،وتُس ػػلِّمنَا ِهب ػػا ِم ػػن َِ والبلِي ػ ِ
ػات، َسػ ػ َق ِاـ َواآلفَ ػ َ َ َ ػًب َواأل ْ الف ػ َ ِ ْ َ َ ُ ََ
452
ت، ات ،وتَػ ْغفػػر لَنَػػا ِهبػػا َٝبيػػع ال ػ يذنُواب ِ السػػيِ ِ َّ و ٝبي ػ ِع العيػ ِ
ػوب وتُطْهػػران ِهبػػا ِمػػن َِ
َ َ ُ َ ّ َ ُ ُ ْ َ ُ
ٝبي ػ َػع َم ػػا نَطْلُبُ ػػوُ ِم ػ َػن ض ػػي لَن ػػا ِهب ػػا َِ ا٣بَ ِطيَ ػػات ،وتَػ ْق ِ ٝبي ػ َػع ْ وٛبَْح ػػو ِهب ػػا عنَّ ػػا َِ
َ َ َ ُ
ت ػات ،وتَػرفَػعنػػا ِهبػػا ِعنػ َػد َؾ أَعلػػى الػػدَّرجات ،وتُػبػلِّغُنػػا ِهبػػا أَقْصػػى الغَػػااي ِ ا٢ب ِ
َ َ ََ ََ اجػ َ ْ ُ َْ َ
ػب ِ ات ُب ْ ِ ا٣بي ػ ػػر ِ ِ ِ
اَّللَُ ،اي ُ٦بي ػ ػ َ بَ ،اي َّ ا٢بَي ػ ػػاة وبع ػ ػ َػد الْ َم َم ػ ػػاتَ ،اي َر ّ م ػ ػ ْػن َٝبي ػ ػ ِع َْْ َ
ك أ ْف َ٘ب َع ػ ػ َػل ٕب ُب ُم ػ ػػدَّةِ َحي ػ ػ ِػاٌب وبَع ػ ػ َػد َ٩بَػ ػػاٌب َّع َوات .اللَّ ُه ػ ػ َّػم إِِّ٘ب أ ْ
َسػ ػ ػأَلُ َ ال ػ ػػد َ
ِ ػف صػػبلةٍ وسػ ٍ اؼ أ ِ ِ
ػك، ْب ُِب ِمثْػ ِػل َذلػ َ ضػ ُػروبِ َ
ػبلـ َم ْ ػف ألْػ َ َ َ
ػك أَلْػ َ ِ َضػ َػعاؼ َذلػ َ َضػ َػع َ ْ أْ
ػيب األ ُِّم ِّػي، ك َسػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍػد النَِّ ِّ ِ ِ ِ
ػك َوَر ُسػول َ ك علػى َعبػد َؾ َونَبِيِّ َ ثاؿ أ َْمثَ ِاؿ ذل َ َو ْأم َ
الدهَ ،وأ َْزَو ِاجػ ِػو ،وذُِّرايتػِ ِػوَ ،وأ َْىػ ِػل ػوؿ العػػرِيب ،وعلػػى آلِػ ِػو ،وأَصػػحابِِو ،وأَو ِ
َ ْ َ َْ الر ُسػ َ َ َ
و َّ ِ
َ
وح ّجابِػػو؛ ِ ِِ ِ ِِ ِِ
وخدَّامػػوُ ، صػػا ِرهَ ،وأَ ْشػػيَاعوَ ،وأَتْػبَاعػػوَ ،وَم َواليػػوُ ، َصػ َػها ِرهَ ،وأَنْ َ بَػْيتػػوَ ،وأ ْ
ْب َعلَْيػ ِػو ػوؽ وتَػ ْفضػػل صػػبل َة الْم ِ إِ َ٥بػِػي اجعػػل ُكػ َّػل صػػبلةٍ ِمػػن ُكػ ِػل َذلِ
صػلّ َ ُ َ َ ُ َ ُ ُ ػفُ ػ
َت ػك
َ ػ ْ ّ َ َْ
ضػلتَوُ علػى َكافَّ ِػة ضلِ ِو الّػذي فَ َّ َٝبَعِْبَ ،ك َف ْ ات َوأ َْى ِل األ َْر ِضْب أ ْ السمو ِ
م ْن ْأى ِل َّ َ
ِ
اٞبْب؛ َربػَّنَػػا تَػ َقبَّػ ْػل ِمنَّػػا إِنػَّ َ ػك ،اي أَ ْكػػرـ األَ ْكػػرِمْب ،واي أَرحػػم الػ َّػر ِِ خْل ِ
ػك أَنْػ َ
ػت َ ََ ْ َ َ َ َ َ َ ػق َ
صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم ِ
اب الػ َّػرح ُيم .اللَّ ُهػ َّػم َ ػت التَّػ َّػو ُ ػك أَنْػ َ ػب َعلَْيػنَػػا إِنػَّ َ
ػيمَ ،وتُػ ْ
السػ ِػم ِ
يع الْ َعلػ ُ
َّ ُ
ػيب األ ُِّمػ ِّػي، ور ُس ػولِك ،النَّػ ِ ِّ َ ػك، ػػوالان ُ٧بَ َّمػ ٍػدَ ،عبػ ِػدؾ ،ونَبِيِ
ّ َ َ ػمَوَّ َان
َ وَكػ ِػرـ علػػى سػػيِ ِ
د ّ
ِ ِ ا٣باًِِب ،ح ِاء َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َّواـَْٕ ،ب ِر الر ْٞبَة ،ومْي ِم الْ ُمْلكَ ،وَداؿ الد َ السيد الكام ِل ،ال َفات ِحَ َْ ، ّ
ْب أَعيػ ِ وعػ ِ ػك ،وعػػر ِ ِ ِ ِ ِ ِِ
ػاف وس َ٩بلَ َكتػػكَ ، أسػرا ِرَؾَ ،ولسػػاف ُح َّجتػ َ َ َُ أَنْػ َػوا ِرؾَ ،وَمعػػدف ْ
ػوره، السػ ػ ػػابِ ِق لِْلخْلػ ػ ػ ِػق نُػ ػ ػػورهِ ِ ِ َّ ، خلِي َقتِػ ػ ػػك ،و ِ
صػ ػ ػػفيِّ َ
ْب ظُ ُهػ ػ ػ ُ الرٞبَػ ػ ػػة لْل َعػ ػ ػػالَم َ ُ َ ك َّ َ ََ َ
يامة ،وَكْن ِز ِ الْمصطَفى ،الْمجتَىب ،الْمْنػتَػ َقى ،الْمرتَضى ،ع ِ ِ
ْب العنَايةَ ،وَزي ِن الق َ ُْ َ َ ُ ُْ ُ ْ
453
ػس ا٢بَِقي َقػةَ ،و َمشػ ِ ا٢بُلَّػة ،وَكْنػ ِز ْ ْب ا٤بملَ َكػػةَ ،و ِطػرا ِز ْ ضػػرة ،وأ َِمػ ِ
ا٢بَ ْ َ َ ا٥بِدايَػةَ ،وإِ َم ِػاـ ْ
الرٞبَػةَ ،و َشػفي ِع األ َُّم ِػة ِ ِ ِ َّ ِ ِ ي ِ ِ ِ
ػيب ّ الشريعة ،كاشف َد َايجي الظْل َمػةَ ،و َانصػر الْملػةَ ،ونَ ِّ َّ
صػ ِّػل َو َسػلِّ ْم ػار ،اللَّ ُهػ َّػم َ صػ ُ ص األَبْ َ ػخ ُ اتَ ،وتَ ْشػ َ َصػ َػو ُ
ػوـ َٚبْ َشػ ُػع األ ْ يامػػة ،يَػ َ
يػ ِ
ػوـ الق َ َ
ػاء األبػهػػجَ ،انمػ ِ ِ ِ ٍ ِ
وسػػى، ػوس تَػ ْػوراة ُم َ ُ علػػى َسػػيِّد َان ونَبِيِّنػػا ُ٧بَ َّمػػد ،األَبْػلَػ ِػجَ ،والبَهػ ْ َ
لسػ ِم ط ، ػْب ػَٝبعِ أ م وعلَػْػي ِ
ه وس إِ ِْ٪بيػ ِػل ِعيسػى ،صػلَوات هللاِ وسػػبلمو علَيػ ِ
ػو ػام ِ
َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ َ َ ُُ َ ْ وقَػ ُ
وس ػاو ِ ِ ِ ػك األَطْلَػ ِ ال َفلػ ِ
ؼ ،طَػ ُ ػت أ ْف أ ُْعػ َػر َ َحبَػْبػ ُػت َكْن ػزاً َ٨بفيَّ ػاً فأ ْ ػس ُب بُطػػوف ُكْنػ ُ
ػت إِلَػ ْػي ِهم فَػ ِػيب َعرفُػػو٘ب ،قُػ َّػرةِ الْمْلػ ِ
َ ػت َخْل َق ػاً فتَػ َعَّرفػ ُ ُ َّس ُب ظُ ُهػػوِر فَ َخلَ ْقػ ُ ػك الْ ُم َقػػد ِ ُ
ا٢بَػ ِّػق،ػك ْ ود الْملِػ ِ ْب نُػػوِر الي ِقػػْبِ ،مػػرآةِ أُوٕب العػػزِـ ِمػػن الْمرسػػلِْب إِ َٔب ُشػػه ِ َع ػ ِ
ُ َ ْ َ ْ َ ُْ َ ْ َ َ
ػاء الْ ُم ْكػ َّػرِمْبَ ،وَ٧بَػ ِّػل نَظَػ ِرؾَ ،و َسػ َػع ِة الْمبِػػْب ،نُػػوِر أنػػوا ِر أَبصػػا ِر بصػػائ ِر األَنْبِيػ ِ
َ َ َْ ََ ُ
خوانِػ ِػو ِم ػ َػن اَّلل َعلَْي ػ ِػو وعل ػػى إِ ى َّ
ل ػ ص ين، ػرػ ػك ِم ػػن الع ػػوِآب األ ََّول ػػْب و ِ
اآلخ ِ
َ َ ُ َّ َ ََ َرٞبَت ػ َ َ َ
ِ النَّبِي ػػْب والْمرس ػػلِْب ،وعل ػػى آلِػ ِػو وأَص ػ ِ
ص ػ ِّػل ػْب الطَّػػاى ِرين .اللَّ ُه ػ َّػم َ ػحابِو الطَّيِب ػ َ َ ْ َ ّ َ َ ُْ َ ْ َ َ
ػلواتِك، ػص ػل ػض ف
ْ أ ػم، ػظأع ِ
ْ و ؿ، ِ
ز ػ َج أو ـ،رِ ػ ك
ْ أ
و ح، ػن
َ ػم ا
و ػم،ػَٙبػػف ،وأنْعِ وسػلِّم ،وأ ِْ
َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ََ ْ َ
ػكات إِ َٔب فَػلَ ِ الف ِمن أُفُ ِػق ُكْن ِػو اب ِطػ ِن ال َّػذ ِ ِ وأ َ ِ
َ بلماً يَػتَػنَػّز ْ صبل ًة َو َس َ َوَب َسبلمكَ ، َ
ْب إِ َٔب ػاف ِعْنػ َػد س ػ ْدرةِ مْنػتػهػػى ِ الص ػ َفات ،ويرتَِقيػ ِ ػاى ِر األ ْ ِ ِ ػاء مظَػ ِ ِ
العػػا ِرف َ
َ َ ُ ََ َ ََ َ َ٠بَػػاء َو ّ َ٠بَػ َ
ػوالان ُ٧بَ ِّم ػ ٍػدَ ،عْب ػ ِػدؾَ ،ونَبِيِّ ػػك، وم ػ َ ِ ِ
َمرَكػ ػ ِز َج ػػبلؿ الني ػػوِر الْ ُمبِ ػػْب ،عل ػػى َس ػػيِّد َان َ
وح ِّػق ػاء َّ ِ ِ ا٣بلَ َف ِ ْب يَقػ ِ ْب العُلَم ِاء ال َّػرَّابنِيّْب ،و َعػ ِ كِ ،عْل ِم يَِق ِ ورسولِ
الراشػدينَ ، ْب ُْ َ َ َ ََ ُ
ت ُب أنْػ ػ َػوا ِر َجبللِػ ِػو أ ُْولُ ػػو الْ َع ػ ِػزـ ِم ػ َػن ِ ِ ِ
ْب األَنْبِيَ ػػاء الْ ُمك ػ َّػرمْب ،الَّ ػػذين َات َىػ ػ ْ يَِقػ ػ ِ
ػْب ،الْ ُمنَ ػ َّػزِؿ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
ت ُب َد ْرؾ َحقائقػػو عُظَ َمػػاءُ الْ َمبلئ َكػػة الْ ُم َهيَّمػ َ ْبَ ،وَٙبيَّ ػ َػر ْ الْ ُمْر َسػػل ْ َ
454
ْب إِ ْذ ِِ ػاف َعػػرٍِيب ُمبِػ ٍ آف العظػػي ِم بِلِسػ ٍ علَيػ ِػو ُب ال ُقػػر ِ
اَّللُ علػػى الْ ُمػ ْػؤمن ْ َ ْب :لََق ػ ْد َمػ َّػن َّ َّ َ َ ْ َْ
ِ ِ ِِ ِ ِ ِ بػع ِ
ث في ِه ْم َر ُسوالً م ْن أَنْػ ُفس ِه ْم يَػْتػلُو َعلَْي ِه ْم آَ َايتػو َويُػَزّكي ِه ْم َويػُ َعلّ ُم ُه ُػم الْكتَ َ
ػاب ََ َ
ِ ضػ َػبل ٍؿ ُمبِػ ٍ ِ ِ و ِْ
صػػبلةَ صػ ِّػل َو َس ػلّ ْم َ ْب .اللَّ ُهػ َّػم َ ا٢ب ْك َم ػةَ َوإِ ْف َكػػانُوا مػ ْػن قَػْبػ ُػل لَفػػي َ َ
ات بصػ ػ َف ِػف ِ ػاؿ ،الْمت ِ
َّص ػ ِ ك ،ا١ب ػ ِػام ِع لِ ُك ػ ِػل ال َكم ػ ِ ض ػ َػرةِ ِص ػػفاتِ َ ػك عل ػػى َح ْ َذاتِػ َ
ُ ّ َ
ػوع الْمع ػػا ِر ِ ِ ِ ا١ب ػ ِ
ؼ ْب ُب ا٤بث ػػاؿ ،يػُْنػبُ ػ ِ َ َ ا١بَ َم ػػاؿَ ،م ػ ْػن تَػنَػ ػ َّػزَه َع ػ ػ ِن الْ َم ْخلُ ػػوق َ ػبلؿ َو ْ َْ
ليل ُك ِّل حائٍِر ِم َن ود ِ الرَّابنِية ،و ِحيطَِة األَسرا ِر ا ِإل َ٥بِية ،غاي ِة منتػهى َّ ِِ
السائلْبَ ، َ ُ ََ ْ َّ ّ َ
ضػى ِ٩بػَّ ْن ُىػ َو َٞبَ َد َم ْن َم َ اتَ ،وأ ْ الذ ِاؼ َو َّ السالِكْب٧ُ ،ب َّم ٍد ،الْمحمود ِابألَوص ِ
َ ُْ ُ ْ َ َ َّ
صَرهُ َع َددَ ،والَ يُن ِه ِيو ِ ِ ِ ٍ ِ
سليم بِدايَة األ ََّوؿ وغايَة األَبَدَ ،ح ٌَّب ال َٰب ُ آتَ ،و َسلّم تَ َ
اب َص ػػح ِ الشػ ػ ِريعة ،والطَّري َق ػػة ،و ْ ِ ِ ِ ض َع ػ ْػن َتوابِعِ ػ ِػو ُب َّ
ا٢بَقيق ػػة ،م ػ َػن األ ْ َ َ َ أ ََمػ ػ ٌد َو ْار َ
صػ ِّػل ػم
َّ ػه َّ
ل ال ػْب. ػم آ ػة، ػق قي ح م ػنه مالان ِ ػو ػم اي ػاػنَل ع اج و ػة، ػقَ يِ
ر َّ
ط ال ِ
ػل ػَى أ
و والعلَم ِ
ػاء
ُ َ ُ َ َ َ َْ َ ْ َ ْ َ َُ َ
اب حضػ َػرتِك، وسػلِّم علػػى سػػيِ ِد َان ُ٧بَ َّمػ ٍػد ،وعلػػى ِآؿ سػػيِ ِد َان ُ٧بَ َّمػ ٍػد ،فػػاتِ ِح أبػػو ِ
َ َّ َّ ََ ْ
ا٘ب ال ػ َّػذ ِ ِ ِ ِ
ات، ػكَ ،و ْح ػ َػد ِِّ ػك َوإِنْ ِس ػ َ ك إِ َٔب جنِّ ػ َ ػكَ ،وَر ُسػ ػول َ ػك ِٖبَْلق ػ َ ْب ِعنَايَتِ ػ َ وعػ ػ ِ
السػػادات ،مػ ِ ِ ِ ت ِ ِ ِ ِ
ػاحي العثَػراتَ ،و َسػػيِّد َّ َ َ ػحاتُ ،مقيِػ ِػل َ الواضػ َ اآلاي َ الْ ُمنَ ػَّػزؿ َعلَْيػػو َ
ػاىي َع ػ ِن اآلمػ ِر ابلْمعػػروؼ ،والنَّػ ِ الصػػا ِرماتِ ، َّ وؼػبلالت ِابل يسػػي ِ الضػ ِ َّ و ؾالشػػرِ ِ
َ َ ُ َ َ ُ ْ َ ّ
صػلَّى الربيَّػة َػاى َداتَ ،سػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍػدَ ،خ ِْػّب َِ اب الْ ُم َش َ الْمن َكرات ،الث َِّم ِل ِمن َشر ِ
ْ َ ُ
الر ِ ِ ِ
اض ػ ػػيَة، ػبلؽ َّ األخ ػ ػ ُ ص ػ ػ ِّػل َو َسػ ػ ػلّ ْم عل ػ ػػى َم ػ ػ ْػن لَػ ػػوُ ْ اَّللُ َعلَْي ػ ػػو َو َسػ ػ ػلَّ َم .اللَّ ُه ػ ػ َّػم َ َّ
ػاايت ِ ِ رضػ ػيَّة ،واألَقْػ ػػو ُاؿ َّ ِ ػاؼ الْم ِ
َح ػ َػو ُاؿ ا٢بقيقيَّ ػػةَ ،والعن ػ ُ الش ػ ْػرعيَّةَ ،واأل ْ َ َ َواأل َْوص ػ ُ َ
ات الْ َم َدنِيَّ ػػة، ي الس ػػعادات األب ِديَّػػة ،وال ُفتُوح ػػات الْم ِ األزلِ
ػور ُ
َ ػ ه
ُ ظ الوَ ػة، ػ ي
َّ ك َ ُ َ َ َ ُ َ َ َّ وَ َػة، ػ ي
َّ
455
ػوـ بَعثِنػ ػػا، الرَّابنِي ػػةِ ، ِ ِ
الربيَّ ػػةَ ،و َشػ ػػفيعُنا يَ ػ َوس ػ ػير َِ ػاالت ا ِإل َ٥بي ػػةَ ،والْ َمعػ ػػآبُ َّ ّ َوال َك َم ػ ُ
ِ ند ربِنا ،الد ِ ِ ِ
ػك، ػوؿ إِلَْي َ ص َ الو ُ
ػكَ ،والْ ُم ْقتَػدى ل َم ْػن َأر َاد ُ َّاعي إِلَْي َ الْ ُم ْستَغفُر لَنا ع َ َّ
ػكور َج َػع بِ َ ِ ِ ِ ِ ِ يس بِ َ األَنِ
كَ ،والْ ُم ْستَوح ُ م ْػن َغ ْػّب َؾ َح َّػٌب َٛبَتَّ َػع م ْػن نُػور ذَاتػكَ ، ُ
ال بِغَػػّبؾ ،وش ػ ِه َد وحػ َػدتَك ُب َكثرتِػػك ،وقُػْل ػػت لَػػو بِلِسػ ِ ِ
ػك ،وقَػ َّويتَػػوُ ػاف حالػ َ َ ُ َ َ َ ْ ََ َْ َ
ػك ُب لَْيلِػػك، ْب ،ال ػ ّذاكُِر لػ َ ِ
ض َع ػ ِن الْ ُم ْش ػ ِرك َ
ِ
اصػ َػد ْع ٗبػَػا تُػ ْػؤَمُر َوأ َْع ػ ِر ْ
ػك فَ ْ
ِ
ِٔبَمالػ َ
ك أنَّػوُ َخْيػ ُػر َخْل ِقػك .اللَّ ُه َّػم إ ّان عند َمبلئ َكتِ َ ا٤بعروؼ َ ُ ك ُب َهنا ِرؾ، ائم لَ َ
الص ُ َو َّ
ِ نَػتػو َّسػػل إِلَيػػك ْ ِ
ػك أ ْف تُِريَنػػا ك ّإاي َؾ بِػ َ اب٢بَػػرؼ ا١بػ ِػام ِع ٤بعػػا٘ب َك َمالػػك ،نَ ْس ػأَلُ َ ََ ُ ْ َ
اَّلل علَي ػ ِػو وسػ ػلَّم ،وأَ ْف َٛبح ػػو عنّػػا وج ػػود ذُنُوبِن ػػا ِٗبُش ػػاى َدةِ َو ْج ػػوَ نَبِيِّن ػػا َ َّ
َ ُُ َ صػ ػلى َُّ َ ْ َ َ َ َ ُ َ
الش ػػو ِ ِ ِ ِ
الدنيَ ِويّػػة، اغ ِل ُ ػومْب م ػ َػن َّ َ َٝبال ػػك ،وتُػغَيِّبَن ػػا َعنَّػػا ُب ٕب ػػا ِر أن ػ َػوا ِرؾَ ،معص ػ َ
ْب بِػػكَ ،اي َمػ ْػن ُى َػو َاي َّ اغبػْب إِلَيػ َ ِ ِ
اَّللُ ،ال إلَػػوَ َغْي ػ ُػرؾ، اَّللَُ ،اي َّاَّللَُ ،اي َّ ػك ،غػائبِ َ ر َ ْ
وح ِػة اب َ٧ببَّتِك ،وا ْغ ِمسنا ُب ِٕبا ِر أ ِ ِ ِ ِ
َحديَّتكَ ،ح ٌَّب نَػْرتَ َػع ُب َٕببُ َ َ َ ْ ا ْسقنا م ْن َشَر ِ َ
ورٞبَتِػ ػػك ،ونػ ػ ِّػوران بِنُػ ػػوِر ك ض ػػرتِك ،وتَقطَػ ػػع عنَّػ ػػا أَوىػ ػػاـ خلي َقتِ ػػك بَِفضػ ػػلِ
َ َ َ َ ْ َ َ َ َح ْ َ
ػوب َغػ ِْػّبانِٕ ،بُْرَمػ ِػة نَبِيِّنػػا صػػران بِعيوبِنػػا َعػػن عُيػ ِ ِ ِ ِ ِ
ْ ُ طاعتػػكَ ،و ْاىػػدان َوالَ تُضػلَّنا ،وبَ ّ ْ ُُ َ
الو ُجػػودَ ،وأىػ ِػل ال يشػ ُػهود، يحِ صػػابِ م وسػػيِ ِد َان ُ٧ب َّمػ ٍػد ،وعلػػى آلِػ ِػو ،وأَصػػحابِِ
و
ُ َ َ َ ْ َ َ َّ َ
ك أ ْف تُػْل ِح َقنا ِهبم ،وَٛبنَ َحنا ُحبَّػ ُهمَ ،اي أ﵁َ ،اي َح يي َاي اي أَرحم ِ
الراٞبْب ،نَ ْسأَلُ َ َ ْ َ َ َّ
ػب الس ِػميع الْعلِ َ َّ بلؿ واإل ْكراـ؛ ربػَّنَا تَػ َقبَّل ِمنَّا إِ قَػيوـ ،اي ذَا ْ ِ
ػيمَ ،وتُ ْ ُ َ ُ َّ تَ ن
ْ أ ك َ ن ْ ا١بَ َ َ َ ُ َ
ػك علػى ُك ّػل َش ْػي ٍء ِ
ب لَنا َم ْع ِرفَةً انف َعػةً إنَّ َ الرح ُيمَ ،وَى ْ
ك أَنْت التػ ََّّواب َّ ِ
ُ َعلَْيػنَا إِنَّ َ َ
ك أ ْف تَ ُرزقَنا ُرؤيَةَ َو ْج ِو نَبِيِّنا العالَ ِمْبَ ،اي َر ْٞبَ ُنَ ،اي َرِح ُيم ،نَ ْسأَلُ َ ب َ قَدير؛ َاي َر َّ
456
ُ ب من ِامنػ ػػا ويػ َقظَتِنػ ػػا ،وأَ ْف تص ػ ػلِّي وتس ػ ػلِّم علَيػ ػ ِػو ،صػ ػػبلةً دائِم ػ ػة إِ َٔب يػ ػ ِ
ػوـ َ ُ َ َ َُ َ َ َ ْ َ َ َ ً َ ََ َ َ
ِ
ك أَبَػػداً، صػلَ َواتِ َ أفضػ َػل َ
اج َعػ ْػل َصػ ِّػل علػػى َخػ ِْػّبان وُكػػن لنػػا .اللَّ ُهػ َّػم ْ الػ ّديْنَ ،وأَ ْف َ
ا٢بََقػػائِق ؼ ْ ضػبلً وعػ َػدداً ،علػػى أَ ْشػػر ِ ْ ف
َ ػك ػك سػػرمداً ،وأزَكػػى َِٙبياتػِ وأَْ٭بػَػى بػركاتػِ
َ َ َ َ ّ َ َ ْ َ َ َ ََ
حسػػانِيّة، و٦بم ػ ِع الػػدَّقائِ ِق ا ِإلٲبانِيَّػػة ،طَػػوِر الت َ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ
َّجلّيػػات اإل َ اإلنْ َسػػانيَّة َوا١بانّيَّػػةَ َ ،
الرَّابنِيّػػةَ ،و ِاسػطَِة عقػ ِػد النَّبِيِّػػْب،وس الْ َم ْملَ َكػ ِػة َّ وعػ ُػر ِ ومهػبِ ِط األَسػرا ِر َّ ِ
الر ْٞبَانيّػػةَ ، ْ َ
ا٣بَبلئِ ِػق ػب األَولِيػاء و ِ ِ ِِ ِ ِِ
ض ِػل ْ الصػ ّديقْبَ ،وأَفْ َ ْبَ ،وقَائػد َرك ِ ْ َ َ ّ ُم َق ّد َمة َجي ِ الْ ُمْر َسػل ْ َ
َسَرا ِر ِِ ِ َٝبعِْب ،ح ِام ِل لِو ِاء العِ ِز األعلىِ ِ ِ ،
َس َُبَ ،شاىد أ ْ ومالك أَ ِزَّمة الْ َم ْجد األ ْ َ َ َ ّ أ َْ
ومنبَػ ِع العِْل ػ ِم السػػوابِ ِق األُوؿ ،وتُ ُ ِ ِ ِ ِ األ ََزؿِ ِ ِ ُ ،
رٝبػػاف ل َسػػاف القػ َػدـَ ، َ وم َشػػاىد أَنْػ َػوار َّ َ
ػْب الوجػ ِ ِ ِ ِ ػود ْ ِ وا٢بِْلػ ِم وا٢بِ َكػػم ،ومظ ِهػ ِر ِسػ ِػر الوجػ ِ
ػود ا١بُزئػ ِّػي َوال ُكلّػ ِّػيَ ،وإنْسػػاف َعػ ْ ِ ُ ُ ّ ُُ ُ َ َ
ػْب َحي ػػاةِ الػ ػ ّد َارين ،الْ ُمتَ َح ِّق ػ ِػق
وح َجس ػ ِػد ال َك ػػونَْب ،و َع ػ ْ ِ
ْ َ َ ِ رّ ُ ، ي العْلػ ػ ِو ِي وال يس ػػفلِ
ُ َّ
ا٣بَلِيػ ِػل
صػ ِػطفائِيَّةْ ، ِ ِ وديَّػة ،والْمتَخلِّػ ِػق ِأب ِ
َخػػبلؽ الْ َم َق َامػػات اال ْ ْ َ ُ َ
ػب العب ِ
ِأبَعلػػى ُرتَػ ِ ُُ
بيب األَ ْكرـ ،سيِ ِد َان وموالان وحبيبِنا ُ٧ب َّم ِد ب ِن عب ِد هللاِ ب ِن ِ
عبد ا٢بَ ِ َعظَمَ ،و ْ
َْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ األ ْ
اَّلل علَي ػ ِػو وعل ػػى آلِ ػ ِػو وأَص ػػحابِِو ،ع ػ َػدد معلوماتِػ ػ َ ِ الْمطَّلِ ػ ِ
ػداد
ك وم ػ َ َ ْ َ َ ََ صػ ػلَّى َُّ َ ْ َ ػب َ ُ
وذكػ ِرهِ الغػافِلوف، َكلِماتِكُ ،كلَّما ذَ َكرَؾ وذَ َكره ال ّذاكِروف ،و َغ َفػل عػن ِذكػ ِرَؾ ِ
َ َْ َُ َ
ػود،وسلِّم تَسليماً دائِماً َكثّباً .اللَّه َّم إ ّان نَػتػو َّسل إِلَيك بنػوِرهِ السػاري ُب الوج ِ
ُُ ّ ََ ُ ْ َ ُ َ
ػدى، وى ، ا
ً ػم ل أف ُٙبيِي قُػلُوبنا بِنُػوِر حيػاةِ قَػْلبِ ِػو الو ِاسػ ِع لِ ُكػل َشػي ٍء رٞبػةً ِ ،
وع
ً ُ ّ ْ َ َ َ َ َ
ص ػ ػ ْد ِرهِ ا١ب ػ ِػام ِعَ ،م ػػا فَػَّرطن ػػا ُب ِ
وران بِنُ ػػوِر َ ص ػ ُػد َ للمس ػػلمْبَ ،وتَش ػ َػر َح ُ وبُش ػػرى ُ
فس ِػووذكرى للمتَّقػْب ،وتُطَ ِهػر نُفوسػنا بِطهػارةِ نَ ِ وضياءِ ، اب ِمن َشي ٍءِ ، الْ ِكتَ ِ
َ َ َ ّ ُ ً ْ ْ
457
ص ػْيػنَاهُ ُِب إِ َمػ ٍػاـ ُمبِػ ٍ ٍ ِ ِ ِِ ِ
ْب، أح َالَزكيَّػػة الْ َمرض ػيَّة ،وتُػ َعلّ َمنػػا أبنػ َػوا ِر عُلػػوـ َوُكػ َّػل َشػ ْػيء ْ
ائرهُ فينا بِ َلو ِام ِع أَنْػ َوا ِرؾَ ،ح ٌَّب تُػ ْفنِينا َعنَّػا ُب َح ِّػق َحقي َقتِػو ،فَػيَ ُكػو ُف سري َسر َ وتُ َ
وح ػ ِػو ع ػػي ا٢بي ػػاةِ الس ػػرم ِديَّة ،فَػنَعِ ػػي بِر ِ ػك ػ ا٢ب ػػي ال َقي ػػوـ فِينَ ػػا ب َقي ِ
وميَّتِ
َْ َ ُ َ ْ َّ َ ّ ُى ػ َػو َْ ي ّ ُ
يماً َكثِػّبًا ،آمػػْب، ِ وصػ ْ ِ ِِ األب ِديػَّػة ،صػلَّى َّ ِ
ػحبوَ ،و َسػلَّ َم تَ ْسػػل َ اَّللُ َعلَْيػػوَ ،وعلػػى آلػػوَ ، َ َ
ػكنازالتِ َ ِ ِ كَ ،وَرٞبَتِ َ
بَِف ْ ِ
ٞبنَ ،وبتَ َجلّيات ُم َ ك َعلَينَاَ ،اي َحنَّا ُفَ ،اي َمنَّا ُفَ ،اي َر ُ ضل َ
ين ُب ِواليَػ ِػة الر ِاشػ ِ
ػد ا٣بلَفػ ِ
ػاء ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ
َ َّ ُب مػػرآة ُشػ ُػهوده ل ُمنَػ َػازالت َ٘بَلّياتػػك ،فَػنَ ُكػػوف ُب ُْ
ػك ،وحنَ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ
ػاف ص ِّل َو َسلّ ْم علػى َسػيِّد َان َونَبِيِّنػا ُ٧بَ َّمػدَٝ ،بػاؿ لُطْف َ َ َ األَقْػَربِْب .اللَّ ُه َّم َ
ػك ،النيػػوِر الْ ُمطلَػػق ،بِ ِسػِّػر الْ َمعِيَّػ ِػة الّػػٍب ِ
ػاؿ قُ ْد ِسػ َ ػك ،وَكمػ ِ ِ ِ
ػكَ ،و َٝبَػػاؿ ُمْلكػ َ َ َعطْفػ َ
ػس ػاى ِر َح ّق ػ ػاً ُب َشػ ػ َػه َادتِكَ ،مشػ ػ ِ ػاط ِن معػ ػػُب ُب َغيبِػ ػػك ،والظّػ ػ ِ ِ
َ ال تَػتَػ َقيَّػ ػػد ،البػ ػ َ ً ْ
ػب ال َقيِّ َمػػة، الرٞبانِيّػػة ،منػػا ِزِؿ ال ُكتُػ ِ ا٢بضػر ِ األسػرا ِر َّ ِ
ات َّ الرَّابنيّػػة ،و٦بلػػى َحضػ َػرةِ َْ
َ٠بائِػ ػ َ ِ ِ ِ
ػك نُػ ػػوِر اآلايت البَػيِّن ػ ػػة ،ال ػ ػػذي َخلَ ْقتَ ػ ػػوُ م ػ ػػن نُػ ػػوِر َذات ػ ػػكَ ،
وح َّققتَ ػ ػػوُ أب ْ
ػت إلَػػي ِه ُم أبخ ػ ِػذ ْب ،وتَػ َعَّرف ػ َ
ِ و ِصػ ػ َفاتِك ،وخلَ ْق ػ ِ
ػت م ػ ْػن نُػػوِرهِ األَنْبِيَ ػػاء َوالْ ُمْر َس ػػل ْ َ ََ َ َ
اَّللُ ِميثَ َ ِ ِ
ػْب لَ َمػا آَتَػْيػػتُ ُك ْمػاؽ النَّبِيِّ َ َخػ َذ َّ ا٢بَ ِّػق الْ ُمبػْبَ :وإِ ْذ أ َ ػك ْ ا٤بيثاؽ َعلَْي ِهم بَِقول َ
ِ ِ وؿ م ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ٍ
ص ُػرنَّوُص ّد ٌؽ ل َما َم َع ُك ْم لَتُػ ْؤمنُ َّن بِو َولَتَػْن ُ م ْن كتَاب َوح ْك َمة ٍُبَّ َجاءَ ُك ْم َر ُس ٌ ُ َ
ِ
ػاؿ فَا ْش َػه ُدوا َوأ ََان َم َع ُك ْػم صػ ِري قَػالُوا أَقْػ َػرْرَان قَ َ َخ ْذ ًُْب على َذل ُك ْػم إِ ْ اؿ أَأَقْػَرْرًُْب َوأ َ قَ َ
ػبلؿ ،وهب ِ ص ِّل َو َسػلِّ ْم علػى َهب َج ِػة ال َك َمػاؿَ ،و َات ِج ْ َّاى ِ
ِمن الش ِ
ػاء ا١بَ ِ َ ين؛ اللَّ ُه َّم ََ د َ
وعبػ ِػق الوجػػود ،وحيػػاةِ ُكػ ِػل موجػػودِ ،عػ ِػز جػ ِ
ػبلؿ ّ َ َّ ُ َ ػس ال ِوصػػاؿُ ََ ، ا١بَمػػاؿَ ،و َمشػ ِ ْ
وط ػ ػرا ِز صػ ػػفوةِ ػك صػ ػػن ِع قُػ ػػدرتِكِ ، ػبلؿ ِعػ ػ ِػز َ٩بلَ َكتِػ ػػك ،ومليػ ػ ِ سػ ػػلطَنَتِك ،وجػ ػ ِ
َ َ َ ُ َ ّ َ َ
458
ا٣باص ػ ِػة ِم ػػن أى ػ ِػل قُربِػػك ،س ػ ِػر هللاِ الص ػػفوةِ ِم ػػن أَى ػ ِػل صػ ػ ْفوتِك ،وخبلص ػ ِ
ػة
ّ َ َّ ُ َ َّ َ ْ ْ َ َ
الان ُ٧بَ َّم ػ ٍػد
وخلي ػ ِػل هللاِ الْ ُم َك ػ َّػرـَ ،س ػػيِّ ِد َان َوَم ػ ْػو َ ػب هللا األك ػ َػرـَ ،
األعظَػ ػم ،وحبي ػ ِ ِ
َ
ػك ،ونَػتَ َش ػ َّػف ُع بِػ ِػو لَػ َػديك، اَّللُ َعلَْي ػ ِػو َو َسػ ػلَّ َم .اللَّ ُه ػ َّػم إ ّان نَػتَػ َو َّس ػ ُػل بِػ ِػو إِلَْي ػ َ
صػ ػلَّى َّ َ
الشػ ػر َيع ِة الغَ ػ ّػراَ ،وا٤بكانَػ ِػة الو ِس ػػيلَ ِة العُظْ َم ػػىَ ،و َّ ػفاعة ال ُك ػ ْػربىَ ،و َ
الش ػ ِ
ب َّ َ
صػ ِ
ػاح ِ
وصػ َف ٍ ْب أَو أ َْدٗب ،أ ْف ُٙب ِّق َقنػػا بِػ ِػو ذااتً ِ ِ
ات َ ػاب قَػ ْو َسػ ِ ْ العُليَػػاَ ،والْ َمْن ِزلَػػة اليزلفػػىَ ،وقَػ َ
ػس َوالَ َِ٪بػ َػد إالَّ ّإايؾ. َ٠بػػاءً َوأفْػ َعػػاالً َوآ َاث َراًَ ،حػ َّػٌب ال نػػرى َوالَ نسػ َػمع َوالَ ُِ٫بػ َّ َوأ ْ
ػْب ُى ِويَّتِ ػ ِػو ُب َأوائلِ ػ ِػو ورٞبَت ػػك ،أف َ٘ب َع ػػل ُى ِويػَّتَن ػػا َع ػ ْ َ
ك ِ ِ
وس ػػيّدي بفض ػػل َ َ
إِ َ٥بِػػي َ ِ
وجو ِامػ ػ ِع أسػ ػرا ِر و، ػفاء َ٧ببَّتِ ػػو ،وف ػػواتِ ِح أن ػػوا ِر بص ػػّبتِ وهنايتِ ػ ِػو بِػ ػ ِوِد خلَّتِ ػػو ،وص ػ ِ ِ
َ َ َ َ َ َ َ ّ ُ َ
ك ِٔبَػػاهِ َسػػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّمػ ٍد ورحػػي ِم َرٞبائػِػو ،ونَعػػي ِم نَعمائػػو؛ اللَّ ُهػ َّػم إ ّان نَ ْسػأَلُ َ ِ
َسػر َيرتوَ ،
ْب، فيو إِ َٔب أن ُف ِسنا طَرفػةَ َعػ ٍ اتماً ،ال تَ ِكلنا ِ َّ ال
ً بو ق
َ وؿَ ب ق
َ ال
و ضا، ِ
الر و ، ة
َر ِ
ا٤بغف
ْ َ َّ َ ُ َ
ك ُ٧بَ َّم ٍػد ،ف َّ
ػنف ِ
َّخيلَ ،اي موالئِ ،بَاه نَبِيِّ َ اي نِعم الْم ِجيب ،فَقد دخل الد ِ
َََ َ َ ُ ُ
ػاج ِرِىم ،ك َقطػ َػرةٍ ُب آخػ ِرِىم ،ب ػ ِػرِىم وفػ ِ
َّ
ا٣بلػ ِػق أبٝبعِ ِهػػم ،و َّأو٥بػِِػم و ِ
َ َ َ ػوب َْ غُفػرا َف ذُنػ ِ
ا٢بػَ يق ا٤بػُبْبَ :وَمػا ػك ْ ِ جود َؾ ِ ِٕب ِر ِ
ػت وقَولُ َ الواس ِع الذي ال ساح َل لو ،ف َقػد قُل َ َ
ػحبِ ِو أٝبعػػْب؛ ِِ ِ ِ ِ
صػ ْْب ،صػ ِّػل اللَّهػػم َعلَْيػػو َوعلػػى آلػػو َو َ اؾ إَِّال َر ْٞبَػةً لْل َعػػالَم َ أ َْر َس ػْلنَ َ
ب َش ِػقيَّاً، ك َر ِّ س َشػْيػبَاً َوَٓبْ أَ ُك ْػن بِ ُػد َعائِ َ ب إِِّ٘ب َوَى َن الْ َعظْ ُم ِم ِِّب َوا ْشتَػ َع َل َّ
الرأْ ُ َر ِّ
ٕب ِم ْػن َخ ٍْػّب اٞبْب ،ر ِ ِ ضير وأَنْت أَرحم َّ ِِ
ػت إِ ََّ
ب إِِّ٘ب ل َما أَنْػَزلْ َ الر َ َ ّ ِب ال ي َ َ ْ َ ُ ب ِّ ِ
أ٘ب َم َّس َ َر ِّ
الر َج ػ ػػاءَ ،اي ُم ِنق ػ ػ َذ الغَْرق ػ ػػىَ ،اي ُمنَ ِّج ػ ػ َػي ػيم َّ ِ فَِقػ ػػّب ،اي ع ػ ػػو َف ال ي ِ
ضػ ػ َػع َفاءَ ،اي َعظ ػ ػ َ ٌ َْ
ػيم ػ ا٢بلِ
ْ ػيم ػ اَّلل الْع ِ
ظ َّ ال ا٣بَػػائِِفْب ،ال إِلَ ػػوَ إِ ْ ف
َ ػاػ َمأ اي ٔب، ػو ػ م ل
ْ ا ػم ػ ع ا ْ٥بْل َك ػػى ،اي نِ
ُ َ ُ َ ُ َ َ ْ َ َ َ َ
459
اتالس ػػماو ِ ب الْ َع ػ ْػر ِش الْ َع ِظ ػػيم ،ال إِلَػػوَ إِال َّ ػيم ،ال إِلَػػوَ إِال َّ ا٢ب ِ
ب َّ َ َ اَّللُ َر ي اَّللُ َر ي ػ
َْ ُ ك
ص ػ ِّػل َو َسػ ػلِّ ْم عل ػػى ا١ب ػ ِػام ِع ػيم .اللَّ ُه ػ َّػم َ
ب الْع ػػر ِش الْ َكػ ػ ِرٙب ْ ِ
ا٢بَل ػ ُ ُ ض َوَر ي َ ْ ب األ َْر ِ َوَر ي
ا١بػ ػ ِ ِِ ِ ِ
ػود ض ػػل ،ط ػ ػرا ِز ُحلَّ ػػة ا ِإلٲبَػػافَ ،وَمع ػػدف ُْ ػب ال ػ َّػرَّابِ٘بّ األفْ َ األكم ػػل ،والْ ُقطْ ػ ِ
َ َ
صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم السػػما ِويَّة ،والعلػ ِ
ػوـ اللَّ ُدنِ ػافِ ِ ِ ، وا ِإلحسػ ِ
ُ َ ػم
َّ ػ ه َّ
ل ال ػة. ػ ي
َّّ َ ُ صػػاحب ا ْ٥ب َم ػ ِم َّ َ َ َ َ
ود،على من خلَ ْقت الوجود ألَجلِ ِو ،ور َّخصت األَ ْشياء بِسببِو٧ُ ،ب َّم ٍد الْمحم ِ
َ ََ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ ُ ُ َ ْ ََ ْ َ
َص ػػحابِِو األَقط ػ ِ ا١ب ػػود ،وعل ػػى آلِ ػ ِ ب الْمك ػػا ِرِ َ ِ ِ
قْب إِ َٔب الس ػػابِ َػاب َّ َ َ ْ أو ػو َ ُ َ ْ و ـ ص ػػاح َ
صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم علػػى َسػػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّمػػد ،النػػوِر البَ ِهػ ّػي، ا١بَنَػػاب .اللَّ ُهػ َّػم َ ػك ْ ػاب ذلػ َ جنَػ ِ
َ
الر ْٞبَػ ِػة للع ػػالَمْب ،ا٤ب َؤيَّػ ِػد ا٢بَنَ ِف ػ ّػيَّ ،ػريبَ ،وال ػ ِّديْن ْ ّ الع ػ َِ
ا١بلِػػي ،واللِّس ػ ِ
ػاف َ ّ َػاف ْ والبي ػ ِ
ََ
ُ وخاًب النَّبِيْبِ ِ ،
مْب َوا٣ببلئِ ِػق ورٞبَة هللا للعػالَ َ َ تاب الْ ُمبْبَِ ، الك ِْب و ِ ِ
ابلروح األم َ
بلمػػوُ ِمػ ْػن ك
َ ػت ػلْ ع ج و ؾ، رِ ػو ػ
ُن ػن ػمأٝبعػػْب .اللَّهػ َّػم صػ ِػل وسػلِّم علػػى مػػن خلَ ْقتَػػو ِ
َ َ َ ََ َْ َ ُ ْ ُ َََّ ْ
السعايةَ ِمن َ ِ ِ ك ،وفَضَّلتَو على أَنْبِيائِ َ ِ ِ َك ِ
ػك إليػو ومنػوُ لت ّ َ وج َع َ ك َوأ َْوليَائكَ ، ُ بلم َ
ا٣بَْل ػػق إِ َٔب ضػ ٍػل عْن ػػك ،ىػ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ػادي ْ ػكَ ،وَىػػادي ُك ػ ّػل ُم ّ َ َ َ ٕب لَػ َ إلَػ ْػيهمَ ،ك َم ػػاؿ ُكػ ِّػل َو ٍّ
ات بَِف ْ ِ ا٣بي ػػر ِ ِِ رؾ األَ ْش ػػي ِاء ِ ا٣بَْل ػػقَ ،اتِ ِ
كَ ،وَم ػ ْػن َخاطَْبػتَػػوُ ض ػػل َ ػكَ ،وَمع ػػدف َْْ َ ألجل ػ َ َ ْ ْ
ػك ُب لَيلِػػك، ػك َع ِظيم ػاً ،القػػائ ِم لَػ َ اَّلل َعلَْيػ َ
ضػػل َِّ
ُ ْ َف ف
َ ػاػ ك
َوَ ػك ػ علػػى بِسػ ِ
ػاط قُػْربِ
َ
صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم علػػى ِ
ػك ُب َجبللػػك؛ اللَّ ُهػ َّػم َ ػك ُب نَػ َهػػا ِرؾَ ،وا ْ٥بػَػائِِم بِػ َ الصػػائِِم لَػ َ
َو َّ
ػك ،واأل َِمػ ِ ا٣بلِي َف ِة ُب خْل ِقك ،الْمشػتغِ ِل بِ ِػذ ْك ِرَؾ ،الْمتػ َف ِّكػ ِر ُب خْل ِ
ْب َ َ ق َ َُ َ َ ُ َ نَبِيِّكَْ ،
ػاى ِد ْ١بم ػ ِ
ػاؿ اضػ ػ ِر ُب س ػػرائِِر قُ ْد ِس ػػك ،والْمش ػ ِ ا٢ب ِ لِ ِس ػ ِػرَؾ ،و ِ ِ ِ
ََ َ َ َُ ََ الربَى ػػاف لُر ُس ػػلكَْ ، ّ َُ
ِ ٍ َجبللِػػكَ ،س ػػيِّ ِد َان َوَم ػ ْػو َ
ػك، ػكَ ،والظَّػػاى ِر ُب ُمْل ِك ػ َ آلايتِػ َ ِ
الان ُ٧بَ َّم ػػد ،الْ ُم َف ّسػ ػ ِر َ
461
ضػرةِ ْ ا٢ب
ْ ػك، َّاعي إِ َٔب جبػروتِ ص َفاتِك ،والد ِ ب ُب ملَ ُكوتِك ،والْمتَخلِّ ِق بِ ِ والنَّائِ ِ
َ َ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َ
الس ػ ِػق ِّيَ ،والنّ ػػوِر العػ ػري ِ َّ ابيل ْ ِ
ا١بَماليّ ػػةَ ، السػ ػر ِا١بَبللِيَّػ ػ ِةَ ،و َّ الر ْٞبَانِيَّ ػػةَ ،والبُػ ػ ْػرَدةِ ْ
َّ
ص ِّػل َو َسػلِّ ْم
ي .اللَّ ُه َّػم َ ػباح ال َقػ ِو ّ
ص ِ ِ يب النػَّب ِو ِي ،و ُ ِ
الد ِّر النَّق ّيَ ،والْم ْ َ ّ َ
ا٢بَبِ ِ البَ ِه ِّيَ ،و ْ
ٞبيػ ٌد َِ٦بيػ ٌد. ػك َِ ِ ِ ِِ ِ
ت علػػى إِبْػ َػراى َيم َو ِآؿ إِبْػَػراى َيم ،إِنػَّ َ صػلَّْي َ
َعلَْيػػو َوعلػػى آلػػوَ ،ك َمػػا َ
ِِ ٍ ِ ِ
َس ػرا ِرؾ، صػ ِّػل َو َس ػلّ ْم علػػى َسػػيِّد َان ونبيِّنػػا ُ٧بَ َّمػػدَْٕ ،ب ػ ِر أَنْػ َػوا ِرَؾَ ،وَم ْعػػدف أ ْ اللَّ ُهػ َّػم َ
ػاخرة ،و ِ ِ ِ وح أَرو ِاح ِعب ػ ِ
وج ػػودات، العبَػ َق ػػة النَّافح ػػة ،بُؤبػُ ػ ِؤ الْ َم ُ يرةِ الْ َف ػ َ َ َ ػاد َؾ ،الػ ػد َّ َوُر ِ ْ َ َ
وف العِنَ َاايتَ ،وَك َم ِاؿ السعادات ،ونُ ِ ِ ِ وح ِاء َّ ِ ِ
َّر َجاتَ ،وسْب َّ َ َ َ الر َٞبَاتَ ،وجي ِم الد َ ََ
ػغوؿ بِػػك عػ ِن األَ ْشػ ِ ِ ِ ِ ِ
ػياء الْ ُكلّيَػاتَ ،وَمْن َشػػأ األ ََزليّػػاتَ ،و َخػْت ِم األَبَػػد ّايت ،الْ َم ْشػ ِ َ َ
َس ػ ػ ػرا ِر ِ ِ ِ ِ
ػاى َداتَ ،والْ ُم ْس ػ ػ ػ َقى مػ ػ ػ ْػن أ ْ ال ػ ػ ػدينيَ ِوّايت ،الطػ ػ ػػاع ِم مػ ػ ػ ْػن َٜبَػ ػ ػرات الْ ُمشػ ػ ػ َ
الان ُ٧بَ َّم ٍػدَ ،وعلػى آلِ ِػو ٤باضي َوالْ ُم ْستَػ ْقبَبلتَ ،سػيِّ ِد َان َوَم ْػو َ ال ُق ْد ِسيات ،الْع ِآب ِاب ِ
َ ّ
روح َسػػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّمػ ٍػد ُب صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم علػػى ِ َخيػػار .اللَّ ُهػ َّػم َ
األَب ػرار ،وأَصػ ِ
ػحابِو األ ْ ْ َ ْ َ
سدهِ ُب األجسػاد ،وعلػى قَػ ِْػربهِ ُب ال ُقبػور ،وعلػى َ٠بعِ ِػو ُب األَرواح ،وعلى ج ِ
َ َ
السػ َكنات ،وعلػػى ا٢بركػػات ،وعلػػى ُس ػ ُكونِِو ُب َّ َ ُب الْمسػ ِػامع ،وعلػػى حرَكتِػ ِ
ػو َ َ
ػاشػات ،علػ ػػى لِسػ ػػانِِو البَ ّشػ ػ ِ القيامػ ػ ِ يامػ ػ ِػو ُب ِػودات ،وعلػ ػػى قِ ِ
َ
ػودهِ ُب ال ُقعػ ػ ِ
ُ
قُػعػ ػ ِ
ُ
َص َحابِِوَ ،ع َد َد ما ِِ ِ ِ ِ
ص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو َوعلى آلو َوأ ْ ي .اللَّ ُه َّم َ ا٣بَت ِم األبَد ّ ٕبَ ،و ْ ِ
األ ََز ّ
صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم علػػى َسػػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّمػػد ،الَّػػذي ِ
َعلمػػت ،ومػػلءَ مػػا َعلمػػت .اللَّ ُهػ َّػم َ
ِ ِ
َعْنػتَػ ػػوَ ،وقَػَّربتَػ ػػوَ ،وأ َْدنَيتَػ ػػوَ ،و َس ػ ػ َقيتَو،
ص ػ ػرتَوَ ،وأ َضػ ػػلتَو ،ونَ َ أعطَيتَػ ػػو ،وَكَّرمتَػ ػػوُ وفَ َّ
ِ وم َّكنتَػػو ،وم َؤلتَػػو بعِ ِ
وزيِّنتَػػوُ بقولػ َ
ػك ػك األَطػ َػوسَ ، ػك األَن َفػػس ،وبَ َسػػطتَوُ ِٕبُبِّػ َ لمػ َ َ ُ َ
461
ب األخػبلؽ ،ونػوِرَؾ الْ ُمبػْب ،وعب ِػد َؾ ال َقػدٙب، وعػ ْذ ِ
األقبَس ،فَخػ ِر األفػبلؾَ ،
ا٢بك ػػيمِ َ ، ِ ِ
ػك ال َك ػػرٙب، وٝبال ػ َ ػك َْ وجبلل ػ َ ا٢بَص ػػْبَ ، ك ْ وحص ػػنِ َ ػك الْمت ػػْبِ ،
وحبل ػ َ َ َ
ػحابِِو َمص ػ ِ ِِ ٍ ِ
ػابيح ا ْ٥بُػػدى ،وقَنادي ػ ِػل َص ػ ََس ػػيِّد َان وم ػػوالان ُ٧بَ َّم ػػدَ ،وعل ػػى آل ػػوَ ،وأ ْ
صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم َعلَْيػ ِػوين مػ َػن العُيػػوب؛ اللَّ ُهػ َّػم َ
ػاؿ ال يسػػعود ،الْمطَ َّه ػر ِ
َ ُ
الوجػػود ،وَكمػ ِ
ُ
ِ صػػبلةً َٙبػ يػل ِهبػػا الع َقػػد ،وِرْٕب ػاً تَػ ُفػ ي ِ
العطَػػب، ػك هبػػا ال ُكػ َػرب ،وتَػَر يٞب ػاً تُزيػ ُػل هبػػا َ ُ ُ
اَّلل ،اي حػ يػي ،اي قَػيػػوـ ،اي ذا ا١بػ ِ ِ
ػبلؿ رب ،اي َُّ َ َ َ ّ ُ َ وتَكرٲب ػاً يَن َقضػػي بِػػو األ ََربَ ،اي ِّ
ػب فَضػػلِكَ ،اي َكػػرٙبَُ ،اي طفػك ،و َغرائػِ ِ ػائل لُ ِ ػك ِمػػن فضػ ِ واإلكػراـ ،نَسػأَلُ ِ
ك َذلػ َ ْ َ َ
ص ػ ِّػل َو َسػ ػلِّ ْم عل ػػى َعب ػ ِػدؾَ ،ونَبِيِّػػكَ ،وَر ُسػ ػولِكَ ،س ػػيِّ ِد َان ونبيِّن ػػا َرح ػػيم .اللَّ ُه ػ َّػم َ
ػحابِِوَ ،وأ َْزَو ِاج ػ ِػو، َص ػ َ
ِِ
يبَ ،وعل ػػى آل ػػوَ ،وأ ْ الع ػ َػرِ ّ
ػيب األ ُِم ػ ِػي ،و َّ ِ
الر ُس ػػوؿ َ
ٍ
ُ٧بَ َّم ػػد ،النَّ ػ ِ ِّ ّ ّ َ
و٢بَِّق ِو أ ََداءًَ ،وأ َْع ِط ِو وذُ ِرَّايتِو ،وأَى ِل بػيتِ ِو ،صبل ًة تكو ُف لك ِرضاء ،ولو جزاءِ ،
َ ًَ ُ َ ً ّ َ ْ َْ
ػود
ػاـ ا٤بَحمػ َ ابعثػػوُ ا٤بقػ َ
الرفيعػػةَ ،و َ َّر َج ػةَ العالِي ػةَ َّ ػرؼ َوالد َ
الشػ َ الوسػػيلَةَ َوال َفضػػيلةَ َو َّ َ
ػكَ ،ونَ ْس ػأَلُ َاٞبْب .اللَّ ُهػ َّػم إ ّان نَػتَػ َو َّسػ ُػل بِػ َ الّػػذي وع ْدتَػػو ،اي أَرحػػم الػ َّػر ِِ
وجػػوُ ك َونَػتَ َّ َ ََْ
اَّللُ َعلَْيػ ِػو َو َسػلَّ َم، ٍ ِ
صػلَّى َّ ػك ال َكػػرٙبَ ،سػػيِّد َان ُ٧بَ َّمػػد َ العزيػػزَ ،وبِنَبِيِّػ َ
ػك َ ػك بكتابِػ َ إِلَْي َ
ػاحبَػْي ِو أَِيب بَ ْك ػ ٍر َوعُ َم ػػر، اعي ػػل ،وبص ػ ِ وبش ػػرفِ ِو الْمجي ػػد ،وأببوي ػ ِػو إب ػراىيم وإِ ْ٠ب ِ
َ ََ َ َ
السْبطَْ ِ ِ فاطمةَ ِ ِِ ِ ِ ِِ
ا٢بُ َسْب، ا٢بَ َس َن َو ْ ْب ْ وعل ّي ،و ّ يوريْن عُثْمافَ ،وآلو َ َ َوص ْه ِره ذي الن َ
صػ ِّػل َو َسػلِّ ْم َعلَْيػ ِػو، ِ ِ ِ
َو َع َّميػو ا٢بمػػزةَ َوالعبّػاسَ ،وَزْو َجتَػْيػػو َخدٯبػةَ َو َعائ َشػػة .اللَّ ُه َّػم َ
ِ
صػبل ًة يػََُبِٝبُهػا ب ُك ٍّػلَ ، ص ْح ِ ِ
اىيم َوإِ ْ٠بَاعيلَ ،وعلى آؿ ُك ٍّلَ ،و َ
ِ ِ
َوعلى أبويو إبر َ
اتَ ،ونَػْي ِل ال َكَر َاماتَ ،وَرفْػ ِع وت ،وأَعلى الْم َقام ِ
َ َ
ايض الْملَ ُك ِ ِ لِسا ُف األ ََزؿ ُب ِ
ر
َ َ
462
ػوت لِغُْفػر ِاف الػ يذنُوب، ػيا النَّاسػ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َّر َجاتَ ،ويْنعػ ُػق هبػػا ل َسػػا ُف األَبَػػد ُب َحضػ ِ ُ الػػد َ
ِ
ك ػك َو َشػ ػأْنِ َ البلئِػ ُػق أبُلُوىيَّتِػ َ كم ػػا ُى ػ َػو ّ ِ ِ
وَك ْش ػػف ال ُك ػ ُػرْوبَ ،وَدفْػ ػ ِع الْ ُمه ّم ػػاتَ ،
ِ
صػػائِص: ِ البلئػػق أبَىلِيَّػػتِ ِهم ِ ِ
ػوص َخ َ صػ ِ ومنصػبِ ِه ُم ال َكػ ِرٙبٖ ،بُ ُ َ العظػػيم ،وَكمػػا ُىػ َػو ّ ُ ْ َ
ض ِل الْ َع ِظي ِم .اللَّ ُه َّم َح ِّق ْقنا بِ َسَرائِِرِىم ص بَِر ْٞبَتِ ِو َم ْن يَ َشاءُ َو َّ
اَّللُ ذُو الْ َف ْ اَّللُ َٱبْتَ ي
َو َّ
صلَّى َّ ا٢بسُب ُ ٍ ِ ِِ ِ ِ ِ َّ ِ
اَّللُ آؿ ُ٧بَ َّمد َ ت َ٥بُْم منَّا ُْ ْ َ ين َسبَػ َق ْ ُب َم َدارِج َم َعارفهمٗ ،بَثُوبَة الذ َ
لس ػ ػػعادةِ ال ُكبػ ػ ػػرى ِٗبَوَّدتِػ ػ ِػو ال ُق ػ ػػرىب ،وع َّمن ػ ػػا ُب ِع ػ ػ ِػزهِ ِ ِ َّ
ّ ْ َُ َعلَْي ػ ػػو َو َسػ ػ ػل َمَ ،وال َف ػ ػ ْػوَز اب َّ َ ْ َ َ
ػوضاسػ ِػقنا ِمػ ْػن َحػ ِ وٙبػ ِ ِ
ػت ل َوائػػو الْ َم ْع ُقػػودَ ،و ْ حمػػودَ َ ،
ِِ
الْ َمصػ ُػمود ُب َمقامػػو الْ َم ُ
ِ
ػيب﴾ ،بِػ ُػربوِز بِشػ َػارة ،قُػ ْػل عروفِػ ِػو الْ َمػ ْػوُرود﴿ ،يَػ ْػوَـ َال ُٱبْػ ِزي َّ
اَّللُ النَّػِ َّ
ِ ِ
عْرفػػاف َم ُ
ػك
ػك َربػي َ ؼ يػُ ْع ِطيػ َ طَ ،وا ْشػ َفع تُ َشػ َّػفع ،بِظُ ُهػػوِر بِ َشػ َػارة َولَ َسػ ْػو َ تُ ْسػ َػمعَ ،و َسػ ْػل تُػ ْعػ َ
ػبلؿ َوا ِإل ْك ػ ػراـ .اللَّ ُهػ ػ َّػم َّإان نعُػ ػػوذُ بِعِػ ػ ِّػز
ا١بػ ػ ِ
ػت َاي َذا َْ ػت َوتَػ َعالَْيػ ػ َتبارْكػ ػ َ
ضػ ػػىَ ، فَػتَػْر َ
ِ ِ ِ ِ ػبلؿ ِعَّزتِػػكَ ،وبُِقػ ػ ْد َرةِ ُسػ ػْلطَانِ َ جبللِػػك ،ؤِب ػ ِ
كَ ،وبِ ُسػ ػْلطَاف قُػ ػ ْد َرتكَ ،وٕبُ ػ ّ
ػب ََ َ
ػّب ػ ه ظ
َ اي ػة،ػي
َّ الرِ
د َّ اَّلل علَيػ ِػو وسػلَّمِ ،مػػن ال َق ِطيعػػة ،واألَىػػو ِ
اء َّ ى َّ
ل ػ ص نَبِيِػػك ُ٧ب َّمػ ٍ
ػد
َ َ َ َ َ ََ َ َ ْ َ ُ َ َّ َ
اح َفظْنَػا ِم َػن ِ البلج ْب ،اي جار الْمستَ ِجّبين ،أ َِجرَان ِمن ِ
ا٣بواط ِر النَّػ ْفسانيَّةَ ،و ْ ْ َ َ َ ََ ُْ
صػ َف ِاء الْ َمحبَّ ِػة صػ ّفنا بِ َ
ات الب ِشػ ِريَّة ،و ِ
ََ
ِ ِ
َّه َوات الشَّيطانيَّةَ ،وطَ ِّهػران م ْػن قػاذُور َ
ِ الش ِ
َ
ا١بهػػل ،حػ َّػٌب تَضػػم ِحل رسػػومنا بَِفنػ ِ ِِِ ِ
ػاء صػ َػد ِئ الغَ ْفلػػةَ ،وَوْىػ ِم َْ ْ َ ْ َ َّ ُ ُ َُ َ الصػ ّديقيَّة ،مػ ْػن َ ّ
َّحلِّػػي ا١بمػ ػ ِع ،والت ِ ِ
َّحليَػػة َوالت َ ض ػ َػرةِ َْ ْ َ ْ األ ََاننِيَّػػةَ ،وُمبَايَػنَ ػ ِػة الطَ ْم َع ػ ِػة ا ِإلنْ َس ػػانِيَّ ِة ُب َح ْ
الو ْح َدانِيَػةَ ،حْي ُ
ػث ِ وىيَّ ِة األَح ِديَّة ،والتَّجلِّي ِاب ْ٢ب َقائِ ِق َّ ِ ِ ِأبُلُ ِ
الص َػم َدانيَّة ُب ُش ُػهود َ َ َ َ َ
واب﵁َِ ،وِمػ ْػن هللاَِ ،وإِ َٔب هللاِ، ػث والَ أَيْػػن والَ َكْيػػف ،ويَػْبػ َقػػى الْ ُكػ يػل ﵁ِِ ،
َ ال َحْيػ ُ َ َ َ
463
ْب ِ ومػػع هللاَِ ،غرقَػاً بِنِعمػ ِػة هللاِ ُب َٕبػ ِر ِمنَّػ ِػة هللاِ ،منصػػورين بِسػػي ِ ِ
ف هللا٧َ ،بظُػػوظ َ َ ُ َ َْ ْ َ َْ ََ
ػاغ ٍل يشػػغَل ع ػ ِن هللاِ ،وخػ ِ
ػاط ٍر ِ ػوظْب بِعِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َ صػ َػمة هللا مػ ْػن ُكػ ِّػل شػ َ ُ َ بعنايَػػة هللا٧َ ،ب ُفػ َ ْ
اَّللَُ ،وَم ػ ػػا تَػ ػ ػ ْػوفِ ِيقي َّإال
يب َّ بَ ،اي أ﵁َ ،اي أ﵁َ ،اي أ﵁َ ،رِ َّ
ِ
َٱبطُػ ػ ُػر بِغَ ػ ػ ِْػّب هللاَ ،اي َر ّ
ػب لنػا ِىبَػةً ال َس َػعةَ ػكَ ،وَى ْ ػب .اللَّ ُه َّػم ا ْشػغَْلنا بِ َ ِ ِ ِ
ػتَ ،وإلَْيػو أُني ُ
ِ ِ
اب﵁َ ،علَْيو تَػ َوَّكْل ُ
الص ػ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ
ػفات فيه ػػا لغَػ ْػّب َؾَ ،والَ َمػ ػ ْد َخ َل فيه ػػا لس ػ َػواؾَ ،واس ػ َػعةً ِابلْعُلُػػوـ ا ِإل َ٥بيّػػةَ ،و ّ
ا١بَ ِميػػلَ ،و َحػ ِّػق ػبلؽ الْ ُم َح َّم ِديػَّػةَ ،وقَػ ِّػو َعقائػِ َػدان ِٕبُ ْس ػ ِن الَّظَػ ِّػن ْ الرَّابنِيػػة ،واألَخػ ِ
َّ ّ َ ْ
ػعادةِ و ُح ْسػ ِن اليَ ِقػْب، الس َ أح َوالِنا ابلتَّوفي ِػق َو َّ ِ ِ ِِ
اليَقْبَ ،و َحقي َقة التَّمكْبَ ،و َس ّدد ْ
ِ
ين اعػ ِػد العِػ ِػز َّ ِ ِ ِ َّ ِ اط االسػػتقامة وقو ِ اعػ َػدان علػػى ِصػػر ِ و ُشػ َّػد قَػو ِ
الرصػػْب صػ َػراط الػػذ َ ّ َ َ َ َ
ْب َو َح ُس َػن أُولَِ َ الص ِّد ِيقْب والشيه َد ِاء و َّ ِِ ِ ِ
ػك الصا٢ب َ ْب َو ّ َ َ َ َ ت َعلَْي ِه ْم ،م َن النَّبِيِّ َ أَنْػ َع ْم َ
وعػزائِِم ِ ِ ِ
َرفػِيقاًَ ،و ُشػ َّػد َمقاصػ َػدان ُب الْ َمجػػد األَثيػ ِػل علػػى أَعلػػى ذُ َروة ال َكػرائمَ ،
ػاث الْ ُمسػػتَغيثْب، يخ الْ ُمستَص ػ ِرخْبَ ،اي ِغيػ َ ر ػ ص اي ، ْب أُوِٕب العػػزِـ ِمػػن الْمرسػػلِ
ْ َ ْ َ ُْ َ ْ َ َ َ َ
امشْلن ػػا بِنَػ َفح ػ ِ أغثن ػػا ِأبَلط ػ ِ
ػك ُب ػات ِعنَايَتِ ػ َ َ َ ْ وُ َػد، ػ ع
ْ ػب ال ضػ ِ
ػبلؿ َ ػن ػ ػك ِ
م َ ػ ػاؼ رٞبتِ
َ َ
ِ
ِ
صػ ِرَؾ ك ُب َحضػػائ ِر ال ُقػْػربَ ،وأَيِّػ ْدان بِنَ ْ َسػػعِ ْفنَا ِأبَنْػ َػوا ِر ى َػدايَتِ َػبَ ،وأ ْ صػا ِرِع ْ
ا٢بػُ ّ َم َ
اٞبْب، ضػػلِك ورٞبتِػػك اي أَرحػػم الػ َّػر ِِ ْ ف
َ ب ػد، ػ ي ػرآف الْم ِ
ج العزي ػ ِز نَص ػراً مػػؤَّزراً ،ابل ُقػ ِ
َ َ ْ َ َ َ َ ْ َُ َ
السػ ِػم ِ
اب
ػت التَّ ػ َّػو ُ ػك أَنْػ َ ػب َعلَْيػنَػػا إِنَّػ َ ػيمَ ،وتُػ ْ يع الْ َعلػ ُ ػت َّ ُ ػك أَنْػ َ َربػَّنَػػا تَػ َقبَّػ ْػل ِمنَّػػا إِنَّػ َ
ػيب األ ُِمػػي ،وأ َْزو ِاجػ ِػو أ َُّمهػ ِ
ػات ِ ِ ػَّ
ن ال الػَّػرِحيم ،اللَّهػ َّػم صػ ِػل وسػلِّم علػػى سػػيِ ِد َان ُ٧ب َّمػ ٍ
ػد
َ ّ ّ َ َ ّ َّ َ ُ ُ َََّ ْ
ِِ ِ ِِ
اىيم وعلػى آؿ إبػراىيم، يت علػى إبػر َ صػلَّ َ الْ ُمؤمنْبَ ،وذُِّريَتوَ ،وأ َْى ِل بَػْيتػو ،كمػا َ
ماد لَوَ ،اي َسنَ َد َمن ال َسػنَ َد لَػوَ ،اي ذُخ َػر ِ ِ إنَّ َ
ماد َمن ال ع َ ك َٞبي ٌد َ٦بيدَ ،اي ع َ
464
س ُك ِّػل ػاحب ُك ِػل َغريػب ،اي مػؤنِ من ال ذُخر لَػو ،اي جػابِر ُك ِػل َكسػّب ،اي ص ِ
َ ُ َ َ ّ َ َ َ َ ّ َ
ػت َولِيِّػػي ُِب ْب ،أَنْػ َ
ِِ
ػت مػ َػن الظَّػػالم َ
ك إِِ٘ب ُكْنػ ِ
ػت ُسػ ْػب َحانَ َ ّ ُ َوحيػػدَ ،ال إِلَػػوَ إَِّال أَنْػ َ
َصػػلِ ْح ِٕب ُِب ذُِّريػَّ ِػٍب إِِّ٘ب ْبَ ،وأ ْ
َ٢بِْقػ ِػِب ِاب َّ ِِ
لصػػا٢ب َ الػ يدنْػيَا َو ْاآلَ ِخ ػَرةِ تَػ َػوفَِِّب ُم ْسػػلِماً َوأ ْ
ور ُسػػلِو، ِ ِ ِ
ات هللا ،ومبلئ َكتػػوَ ،وأنبيائػػوُ ، صػلَ َو ُ ْبَ ،
ِِ ِ
ػك َوإِِّ٘ب مػ َػن الْ ُم ْسػػلم َ ػت إِلَْيػ َ
تُػْبػ ُ
السػػبلـ، وٝبيػ ِع َخ ِلقػو ،علػى َسػػيِّ ِد َان ُ٧بَ َّمػد ،وعلػى ِآؿ ُ٧بَ َّمػػدَ ،علَْي ِػو وعلػي ِه ُم َّ َ
ضػػمانِو ،وِرعايَتِػػوَ ،مػ َػع آلِػ ِو ػفاعتوَ ،و َ
ورٞبػةُ هللاِ وبركاتػػو .اللَّهػ َّػم أ َْد ِخْلنػػا معػػو بِ َشػ ِ
َ ََ ُ ُ َ َ
ػك ُم ْقتَػ ِػد ٍرَ ،اي ذا الس ػػبلـ ُِب م ْقع ػ ِػد ِص ػ ْد ٍؽ ِعْن ػ َػد ملِي ػ ٍ
َ َ َ ػحابِِو ،ب ػػدا ِرَؾ دا ِر َّ َصػ ََوأ ْ
ػيم، ِ أٙب ْفن ػػا ِٗبُشػ ػ ِِ ِ ِ ِ ػبلؿ وا ِإل ْكػ ػراـ ،و ِْ ْ ِ
اى َدتو بلَطي ػػف ُمنَ َازلَت ػػوَ ،اي َك ػػرٙبَُ ،اي َرح ػ ُ َ َ ا١بَػ َ
اح َفظْنَػ ػػا بِ َكر َامتِػ ػ ِػو ػك ِ ِ ِ
العظ ػ ػػيمَ ،و ْ أَك ِرْمنػ ػػا ابلنَّظَ ػ ػ ِر إِ َٔب َٝبَػ ػػاؿ ُس ػ ػػبُحات َو ْج ِه ػ ػ َ َ
ض َّكرٙب َوالتػَّْب ِج ِيل َوالتػ َّْع ِظيمَ ،وأَ ْك ِرْمنا بِنُػُزِؿ نػُ ُػزالً ِم ْػن َغ ُفػوٍر َرِحػي ٍمُ ،ب َرْو ِ ابلت ِ
ط َعلَ ْػي ُك ْم بَػ ْع َػدهُ أبَػداًَ .وأ َْع ِطنَػا َم َفػاتِ َح ػخ ُ أس َ ض َوِا٘ب فَػبلَ ْ ضو ِاف أ ُِح يل َعلَي ُك ْم ِر ْ ر َ
ِ
ػفات الْمعػػا٘بِ ،أبَنْػػوا ِر ِ ػات ِصػ ِ ػوف وجنّػ ِ ػب ِ٣بػزائِ ِن ِ
السػ ِػر الْم ْكنُػ ِ
ذات :علػػى َ َ ََ ّّ َ الغَْيػ ِ َ
ػاؼ َرأْفَ ِػة ب رِحػي ٍمِ ،ابنْعِطَ ِ ِ ٍ ِِ
ْاأل ََرائك يَػْنظُُرو َفَ ،وَ٥بُْم َما يَ َّدعُو َف َس َبل ٌـ قَػ ْوالً م ْن َر ّ َ
ػيمُ ،ب ػك ىػو الْ َفػوز الْع ِ
ظ ضبلً ِمن ربِك ذَلِ ف
َ ة ناي ْب ِ
ع ِ ع ن مالرأفَِة الْمح َّم ِديَّة ِ
ُ َ ُ َ ْ ُ َ َ ّ َْ ْ َ َ ْ َّ ُ َ
ُخ ِفػػي َ٥بػُػم ِمػ ْػن قُػ َّػرِة أ َْعػ ُ ٍ
ػْب ِ ِ ِِ اس ػ ِن قُ ُ ِ َ٧ب ِ
ػس َمػػا أ ْ َ ْ صػػور َذ َخػػائر َس ػرائر فَػ َػبل تَػ ْعلَػ ُػم نَػ ْفػ ٌ
ِ ِ صػ ِػة َ٧ب ِ َجػ َػزاءً ِٗبَػا َكػػانُوا يَػ ْع َملُػػو َفُ ،ب ِمنَ َّ
ك اس ػ ِن َخػ َػواًب َد ْعػ َػو ُاى ْم ف َيهػػا ُسػ ْػب َحانَ َ
ِ اللَّه َّم وَِٙبيَّػتػهم فِيها س َبلـ وآَ ِخر دعواىم أ َِف ْ ِ
ْب.
ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ ُ َ ُ ُ ْ َ َ ٌ َ ُ َ َْ ُ ْ
465
صالة بشائر اخلريات للشيخ عبد القادر اجليالين
بسمميحرلا نمحرلا هللا ..ا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب .اللهم صل وسلم
ِِ ِ
ْبعلى سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للمؤمنْب ٗبا قاؿ هللا العظيم َوبَ ّش ِر الْ ُم ْؤمن َ
ْب ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ِِ ِ َوأ َّ
َجَر الْ ُم ْؤمن َ
يع أ ْاَّللَ الَ يُض ُ
َف َّ
اَّللَ ِذ ْكًرا َكثِّباًا٤ببشر للذاكرين ٗبا قاؿ هللا العظيم :فَاذْ ُكُر ِو٘ب أَذْ ُكْرُك ْم اذْ ُكُروا َّ
صلِّي َعلَْي ُك ْم َوَمبلئِ َكتُوُ لِيُ ْخ ِر َج ُكم ِّم َن ِ ِ
َو َسبِّ ُحوهُ بُ ْكَرةً َوأَصيبلً ُى َو الَّذي يُ َ
َع َّد ات إِ َٔب النيوِر وَكا َف ِابلْم ْؤِمنِْب رِح ِ الظيلُم ِ
بلـ َوأ َ
يما َٙبيَّػتُػ ُه ْم يَػ ْوَـ يػَْل َق ْونَوُ َس ٌُ َ َ ً َ َ
َجًرا َك ِرٲبًا ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للعاملْب ٗبا َ٥بُْم أ ْ
يع َع َم َل َع ِام ٍل ِّمن ُكم ِّمن ذَ َك ٍر أو أنثى َوَم ْن ِ
َ٘ب الَ أُض ُ قاؿ هللا العظيم :أِّ
ع ِمل ِ
ا١بَنَّةَ يػُْرَزقُو َف
ك يَ ْد ُخلُو َف ْ صا٢بًا ِّمن ذَ َك ٍر أ َْو أُنثَى َوُى َو ُم ْؤِم ٌن فَأ ُْولَِ َ َ َ َ
اب ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر لؤلوابْب فِيها بِغَِّْب ِحس ٍ
َ َ
ِ ِ
ك ند َرِّهبِ ْم ذَل َورا َ٥بُم َّما يَ َشاءو َف ِع َ ٗبا قاؿ هللا العظيم :فَِننَّوُ َكا َف لؤل ََّوابِ َ
ْب َغ ُف ً
ْب ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للتوابْب ِِ
َجَزاء الْ ُم ْحسن َ
ين َوُى َو الَّ ِذي يَػ ْقبَ ُل ِ
ب الْ ُمتَطَ ّه ِر َ ْب َوُِٰب يب التػ ََّّوابِ َاَّللَ ُِٰب ي
ٗبا قاؿ هللا العظيم :إِ َّف َّ
السيِ ِ ِِ
ات ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم التػ َّْوبَةَ َع ْن ِعبَاده َويَػ ْع ُفو َع ِن َّ َّ
البشّب ا٤ببشر للمخلصْب ٗبا قاؿ هللا العظيم :فَ َمن َكا َف يَػْر ُجو لَِقاء َربِِّو
ين ،اللهم صْب لَو ِّ
الد ا٢با وال ي ْش ِرْؾ بِعِبادةِ ربِِو أَح ًدا ٨بُْلِ ِ فَػْليػعمل عمبلً ص ِ
َ ُ َ َ َّ َ َ ََْ ْ ََ َ ً َ ُ
صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للمصلْب ٗبا قاؿ هللا العظيمَ :وأَقِِم
466
الصبلةَ َوأْ ُمْر الصبلةَ تَػْنػ َهى َع ِن الْ َف ْح َشاء َوالْ ُمن َك ِر أَقِِم َّ الصبلةَ إِ َّف َّ َّ
ك ِم ْن َعْزِـ ِ
ك إِ َّف َذل َ َصابَ َ اص ْرب َعلَى َما أ َ
وؼ وانْوَ َع ِن الْمن َك ِر و ْ ِ
ُ َ
ِ
ابلْ َم ْعُر َ
ِ
األ ُُموِر ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للخاشعْبٗ :با قاؿ
اشعِ َّ ِ الصبلَةِ وإِنػَّها لَ َكبِّبةٌ إِالَّ علَى ْ ِ استَعِينُواْ ِاب َّ
ين
ْب الذ َ ا٣بَ َ َ َ لص ِْرب َو َّ َ َ هللا العظيم َو ْ
ودا يظُنيو َف أَنػَّهم يمبلَقُو رِهبِم وأَنػَّهم إِلَي ِو ر ِاجعو َف الَّ ِذين ي ْذ ُكرو َف َّ ِ
اَّللَ قيَاماً َوقُػعُ ً ََ ُ َّ ْ َ ُ ْ ْ َ ُ ُ َ
السماو ِ ِ َّ ِِ
ت َىذا ض َربػَّنَا َما َخلَ ْق َ ات َواأل َْر ِ َو َعلَ َى ُجنُوهب ْم َويػَتَػ َفكُرو َف ُِب َخْلق َّ َ َ
اب النَّا ِر ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب اب ِطبلً سبحانَ ِ
ك فَقنَا َع َذ َ ُْ َ َ َ
َجَرُىم بِغَِّْب الصابُِرو َف أ ْ ا٤ببشر للصائمْب ٗبا قاؿ هللا العظيم :إَِّ٭بَا يػُ َو ََّب َّ
اب ،اللهم صل ك ُىم أُولُوا األَلْب ِ ك الَّ ِذين ى َداىم َّ ِ اب أ ُْولَِ َ ِحس ٍ
َ اَّللُ َوأ ُْولَ َ ْ ْ َ َ ُُ َ
وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للخائفْب ٗبا قاؿ هللا العظيمَ :ولِ َم ْن
س َع ِن ا ْ٥بََوى ف ػَّ
ن ال ى ه ػنو اؼ م َقاـ ربِِ
و خ ن م اَم أ
و اؼ م َقاـ ربِِو جنػَّتَ ِ
اف
َ ْ َ َ َ ّ َ َ َ َ َ ْ َ َّ َ َخ َ َ َ َّ َ
فنف ا١بنة ىي ا٤بأوى ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر
ِِ ٍ ِ
ت ُك َّل َش ْيء فَ َسأَ ْكتُػبُػ َها للَّذ َ
ين للمتقْب ٗبا قاؿ هللا العظيمَ :وَر ْٞبٍَِب َوس َع ْ
ين يػَتَّبِعُو َف َّ الزَكا َة والَّ ِذين ىم ِِبايتِنا يػؤِمنو َف الَّ ِ
وؿ النَِّ َّ
يب الر ُس َ َ ذ يَػتَّػ ُقو َف َويػُ ْؤتُو َف َّ َ َ ُ َ َ ُ ْ ُ
ات ِآمنُو َف ،اللهم صل ف ِٗبَا ع ِملُوا وىم ُِب الْغُرفَ ِ األ ُِّم َّي َ٥بُْم َجَزاء ِّ
الض ْع ِ
ُ َ َُْ
وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للمخبتْب ٗبا قاؿ هللا العظيمَ :وبَ ِّش ِر
ين يػُ ْؤتُو َف َما آتَوا َّوقُػلُوبػُ ُه ْم َّ ِ الْمخبِتِْب الَّ ِذين إِ َذا ذُكِر َّ ِ
ت قُػلُوبػُ ُه ْم َوالذ َ
اَّللُ َوجلَ ْ َ ُْ َ َ
ا٣بيػر ِ ِ ِ
ات َوُى ْم َ٥بَا َسابُِقو َف، ك يُ َسا ِرعُو َف ُِب َْ َْ َوجلَةٌ أَنػَّ ُه ْم إِ َٔب َرِّهبِ ْم َراجعُو َف أ ُْولَِ َ
467
اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للصابرين ٗبا قاؿ هللا
صيبَةٌ قَالُواْ إِ َّان َِّّللِ َوإِ َّان إِلَْي ِوالصابِ ِرين الَّ ِذين إِ َذا أَصابػْتػهم يم ِ
ََُ العظيمَ :وبَ ّش ِر َّ َ َ
ِ
صبَػُروا أَنػَّ ُه ْم ُى ُم الْ َفائُِزو َف ،اللهم صل وسلم ِ ِ
َراجعو َف إِِّ٘ب َجَزيْػتُػ ُه ُم الْيَػ ْوَـ ٗبَا َ
ْب ِِ
على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للكاظمْب ٗبا قاؿ هللا العظيمَ :والْ َكاظم َ
ِِ اَّللُ ُِٰب ي ْب َع ِن الن ِ ِ
َجُرهُ َصلَ َح فَأ ْ ْب فَ َم ْن َع َفا َوأ ْ ب الْ ُم ْحسن َ َّاس َو َّ ظ َوالْ َعاف َالْغَْي َ
ب الظا٤بْب ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب اَّللِ إِنَّوُ ال ُِٰب ي َعلَى َّ
ْب، ِِ اَّللَ ُِٰب يَح ِسنُوا إِ َّف َّ
ب الْ ُم ْحسن َ ا٤ببشر للمحسنْب ٗبا قاؿ هللا العظيمَ :وأ ْ
لسيَِّ ِة فَبلَ ُْٯبَزى إِالَّ ِمثْػلَ َها َمن َجاء ِاب ْ٢بَ َسنَ ِة فَػلَوُ َع ْشُر أ َْمثَ ِا٥بَا َوَمن َجاء ِاب َّ
َوُى ْم الَ يُظْلَ ُمو َف ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر
اَّللَ َْٯب ِزي ص َّدقُواْ َخْيػٌر لَّ ُك ْم إِ َّف َّ للمتصدقْب ٗبا قاؿ هللا العظيمَ :وأَف تَ َ
ْب ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للمنفقْب ٗبا الْمت ِ ِ
ص ّدق َ َُ َ
اى ْم يُ ِنف ُقو َف َوَما أَن َف ْقتُم ِّمن َش ْي ٍء فَػ ُه َو ُٱبْلِ ُفوُ َوُى َو ِ
قاؿ هللا العظيمَ :و٩بَّا َرَزقْػنَ ُ
خيػر َّ ِ
ْب ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للشاكرين ٗبا الرا ِزق َ َْ ُ
اَّللِ إِف ُكنتُ ْم إِ َّايهُ تَػ ْعبُ ُدو َف لَِن َش َكْرًُْب قاؿ هللا العظيمَ :وا ْش ُكُرواْ نِ ْع َمةَ َّ
يدنَّ ُك ْم َولَِن َك َفْرًُْب إِ َّف َع َذ ِايب لَ َش ِدي ٌد ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم ألَ ِز َ
َّاع
يب َد ْع َوةَ الد ِ البشّب ا٤ببشر للسائلْب ٗبا قاؿ هللا العظيم :فَِنِ٘ب قَ ِريب أ ِ
ُج
ُ ّ ٌ
اؿ ربي ُكم ادع ِو٘ب أ ِ ِ
ب لَ ُك ْم ،اللهم صل وسلم على سيدان َستَج ْ إِ َذا َد َعاف َوقَ َ َ ُ ْ ُ ْ
َف األَرض ي ِرثػُها ِعب ِ
يدمحم البشّب ا٤ببشر للصا٢بْب ٗبا قاؿ هللا العظيم :أ َّ ْ َ َ َ َ َ
اد
468
س ُى ْم فِ َيها َخالِ ُدو َف، َ وْ د
َر ْ
ا٢بو َف أُولَِك ىم الْوا ِرثُو َف الَّ ِذين ي ِرثُو َف الْ ِ
ف َ َ ُ َ ُ َ ْ ُ
الص ِ
َّ
اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للمحبْب ٗبا قاؿ هللا
صليوا َعلَْي ِو َّ ِ صليو َف َعلَى النِ ِّ ِ العظيم :إِ َّف َّ
ين َآمنُوا َ َّيب َاي أَػي َها الذ َ اَّللَ َوَمبلئ َكتَوُ يُ َ
ورا ٛبَْ ُشو َف بِِو َويَػ ْغ ِفْر َّ ِِ ِ ِ ِِ
يما يػُ ْؤت ُك ْم ك ْفلَ ْْب من َّر ْٞبَتو َوَْٯب َعل ل ُك ْم نُ ً
ِ ِ
َو َسلّ ُموا تَ ْسل ً
ور َّرِح ٌيم ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر اَّللُ َغ ُف ٌ
لَ ُك ْم َو َّ
ات َ٥بُُم ا٢ب ِللمبشرين ٗبا قاؿ هللا العظيم :وب ِش ِر الَّ ِذين آمنواْ وع ِملُواْ َّ ِ
الص َ َُ َ َ ََ ّ
ات َِّ ِ اآلخرةِ الَ تَػب ِديل لِ َكلِم ِ ِ الْب ْشرى ُِب ْ ِ
ك ُى َو الْ َف ْوُز اَّلل َذل َ ا٢بَياة ال يدنْػيَا َوُِب َ ْ َ َ ُ َ
الْ َع ِظ ُيم ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للفائزين ٗبا قاؿ هللا
اَّللَ َوَر ُسولَوُ فَػ َق ْد فَ َاز فَػ ْوًزا َع ِظيماً ،اللهم صل وسلم على العظيمَ :وَمن يُ ِط ِع َّ
اؿ َوالْبَػنُو َف ِزينَةُ سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للزاىدين ٗبا قاؿ هللا العظيم :الْ َم ُ
ات َخْيػٌر ِع َ ا٢بياةِ ال يدنْػيا والْباقِيات َّ ِ
ك ثَػ َو ًااب َو َخْيػٌر أ ََمبلً ،اللهم ند َربِّ َ الصا٢بَ ُ َ ََ َ ُ ََْ
صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر لؤلميْب ٗبا قاؿ هللا العظيمُ :كنتُ ْم
وؼ َوتَػْنػ َه ْو َف َع ِن الْ ُمن َك ِر َوتػُ ْؤِمنُو َف َّاس َأتْمرو َف ِابلْمعر ِ خيػر أ َُّم ٍة أُخ ِرج ِ
َ ُْ ت للن ِ ُ ُ ْ َ ْ ََْ
ين اب لَ َكا َف خيػرا َّ٥بم ٍُبَّ أَورثْػنا الْ ِكتاب الَّ ِ
ذ ِاب ََّّللِ ولَو آمن أ َْىل الْ ِكتَ ِ
َ َ َ َ َ ْ ُ ً ْ َ َْ ََ ُ
ص ٌد َوِمْنػ ُه ْم َسابِ ٌق اصطََفيػنَا ِمن ِعب ِاد َان فَ ِمْنػهم ظَ ِآب لِّنَػ ْف ِس ِو وِمْنػهم يم ْقتَ ِ
َ ُ ُْ ٌ ْ ْ ْ َ
ض ُل الْ َكبِّبُ ،اللهم صل وسلم على سيدان ك ُى َو الْ َف ْ ات إبِِ ْذ ِف َِّ ِ ِاب ْ٣بيػر ِ
اَّلل ذَل َ َْ َ
َسَرفُوا دمحم البشّب ا٤ببشر للمذنبْب ٗبا قاؿ هللا العظيم :قُل اي ِعب ِاد َّ ِ
ين أ ْي الذ َ َْ َ َ
ٝب ًيعا إِنَّوُ ُى َواَّلل يػ ْغ ِفر ال يذنُوب َِ َّ َّ
ف اَّللِ إِ
َّ علَى أَن ُف ِس ِهم ال تَػ ْقنَطُوا ِمن َّر ْٞب ِ
ة
َ ُ َ َ َ ْ َ
469
الرِح ُيم ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للمستغفرين ور َّالْغَ ُف ُ
اَّللَ َِٯب ِد َّ
اَّللَ ٗبا قاؿ هللا العظيمَ :وَمن يَػ ْع َم ْل ُسوءًا أ َْو يَظْلِ ْم نَػ ْف َسوُ ٍُبَّ يَ ْستَػ ْغ ِف ِر َّ
ورا َّرِحيماً ،اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للمقربْب ٗبا َغ ُف ً
ِ َّ ِ
ك َعْنػ َها ُمْبػ َع ُدو َف ال ا٢بُ ْس َُب أ ُْولَِ َت َ٥بُم ِّمنَّا ْ قاؿ هللا العظيم :إ َّف الذ َ
ين َسبَػ َق ْ
ِ يسمعو َف ح ِ
ت أَن ُف ُس ُه ْم َخال ُدو َف ال َْٰبُزنػُ ُه ُم الْ َفَزعُ يس َها َوُى ْم ُِب َما ا ْشتَػ َه ْ س
َ َُْ َ َ
ِ ِ
وع ُدو َف ،اللهم صل اى ُم الْ َمبلئ َكةُ َى َذا يَػ ْوُم ُك ُم الَّذي ُكنتُ ْم تُ َ األَ ْكبَػُر َوتَػتَػلَ َّق ُ
وسلم على سيدان دمحم البشّب ا٤ببشر للمسلمْب ٗبا قاؿ هللا العظيم :إِ َّف
اتات والْ َقانِتِْب والْ َقانِتَ ِ ات والْمؤِمنِْب والْمؤِمنَ ِ الْمسلِ ِمْب والْمسلِم ِ
َ َ َ َ ُْ َ َ ُْ ُْ َ َ َُْ
اتاشع ِ اشعِْب و ْ ِ ات و ْ ِ الصابِ ِرين و َّ ِ ِ الص ِادقِْب و َّ ِ ِ
ا٣بَ َ ا٣بَ َ َ الصابَر َ الصادقَات َو َّ َ َ َو َّ َ َ
وج ُه ْم ر ػ
ُف ْب ا٢بافِ ِ
ظ ْ و الصائِم ِ
ات َّ و ْب الصائِ ِ
م َّ و والْمتَص ِّدقِْب والْمتَص ِّدقَ ِ
ات
ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ
َجراً َع ِظيماً ِ اَّلل َكثِّبا و َّ ِ ِ ات و َّ ِ وْ ِ ِ
َع َّد َّ
اَّللُ َ٥بُم َّم ْغفَرًة َوأ ْ الذاكَرات أ َ ين ََّ ً َ الذاك ِر َ ا٢بَافظَ َ َ
ا١بََزاء األ َْو ََبؼ يػَُرى ٍُبَّ ُْٯبَزاهُ ْ َف َس ْعيَوُ َس ْو َ اف إِالَّ َما َس َعى َوأ َّ وأَف لَّيس لِ ِئلنس ِ
َ ْ َ َ
ك الْ ُمنتَػ َهى.َف إِ َٔب َربِّ َ َوأ َّ
471
(ٔ) ُدعـاءٌ لِتَ ْسـخ ِري ال ُق ِ
ـلوب للشيخ عبد القادر اجليالين
الرِحي ِم
الر ْٞبَ ِن َّاَّللِ َّ
بِ ْس ِم َّ
الع ِزي ِز الْ ُم ْعتَػيز بِعُلُِّو ِعِّزهِ َعزيزاًَ ،وُك يل َعزي ٍز بِعَِّزةِ هللاِ يَػ ْعتَػيزوفَ ،اي ِ
بِ ْس ِم هللا َ
ك فَػ ُه َو َعز ٌيز ال ذُ َّؿ بَػ ْع َدهَُ ،وِم ْن ْاعتَػَّز ك ،فَ َم ِن ْاعتَػَّز بِعَِّزتِ َ ت بِعَِّزتِ َ َعز ُيز تَػ َعَّزْز ُ
ِ وف ِعَّزتِ َ بِ ُد ِ
اَّللُ
صَرَؾ َّ اب َع ِز ٌيزَ ،ويػَْن ُ ي َع ِز ٌيزَ ،وإِنَّوُ لَكتَ ٌ ليل ،إِ َّف َّ
اَّللَ قَ ِو ٌّ ك فَػ ُه َو َذ ٌ
وؿ ِم ْن أَنْػ ُف ِس ُك ْم َع ِز ٌيز ُِٰببيػ ُه ْم َوُِٰببيونَوُ ،اللَّ ُه َّم صَراً َع ِز َيزاً ،لََق ْد َجاءَ ُك ْم َر ُس ٌ نَ ْ
ِب بَػْيػنَػ ُه ُمَ ،ولََق ْد َكَّرْمنَا بَِِب آَ َد َـَ ،وإِنَّوُ لَ ُقْرآَ ٌف ك َوأَ ْك ِرْم ِ يوف خْل ِ
ق ّعَّزِ٘ب ُب ع ِ أِ
َ َ َ ُ َ
ِ ِ اب م ْكنُ ٍ َك ِرٙبٌُِ ،ب كِتَ ٍ
ْب، ب الْ َعالَم َ يل م ْن َر ِّ ٌ زوفَ ،ال َٲبَ يسوُ إَِّال الْ ُمطَ َّهرو َف ،تَػْن ِ
ُ َ
ِ ِ ِ
وؿ َى ْل ك فَػتَػ ُق ُ صنَ َع على َعْي ِِب ،إِ ْذ ٛبَْشي أ ْ
ُختُ َ ك َ٧بَبَّةً م ِِّب َولتُ ْ ت َعلَْي َ َوأَلْ َقْي ُ
ت ك َك ْي تَػ َقَّر َعْيػنُػ َها َوَال َْٙبَز َفَ ،وقَػتَػلْ َ اؾ إِ َٔب أ ُِّم َ أ َُدلي ُك ْم على َم ْن يَ ْك ُفلُوُ فَػَر َج ْعنَ َ
اَّللُ أَ ْف َْٯب َع َل بَػْيػنَ ُك ْم َوبػَ ْ َ
ْب وانًَ ،ع َسى َّ َّاؾ فُػتُ َ اؾ ِم َن الْغَِّم َوفَػتَػن َ نَػ ْف َساً فَػنَ َّجْيػنَ َ
ِ ين َع َاديْػتُ ْم ِمْنػ ُه ْم َم َوَّدةًَ ،و َّ َّ ِ
ف بَػْيِب فور َرحيم ،اللَّ ُه َّم أَلّ ْ اَّللُ َغ ٌدير َو َّاَّللُ قَ ٌ ال ذ َ
ْب
ت بػَ ْ َ وح َواءَ ،وَكما أَلَّْف َ آدـ َ ْب َ ت بَػ ْ ََٝبَعْب َكما أَلَّْف َ ْب ا ْ٣بَبلئِ ِق ُكلِّ ِه ُم أ ْ وبَػ ْ َ
ْب موسى َوطوِر سيناء، ت بَػ ْ َ وىاجَر ،وَكما أَلَّْف َ وسارَة َ السبلـ َ اىيم َعلَْي ِو َّ إبر َ
اَّللُ َعْنػ ُهم َو َّأمتِو َرِٞبَ ُه ُم ْب آلِِو َر ِض َي َّ ٍ
ْب َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد وبَػ ْ َ
ِ
ت بَػ ْ َ وَكما أَلَّْف َ
ض َبل ٍؿ وزلَْي َخا قَ ْد َشغَ َف َها ُحبَّاً إِ َّان لَنَػَر َاىا ُِب َ ف ُ يوس ُ ْب ُ ت بَػ ْ َ اَّللُ ،وَكما أَلَّْف َ َّ
(ٔ) نقبلً عن كتاب الفيوضات الرابنية بسندان ا٤بتصل بو ،وىو حرب عظيم القدر جليل النفع ،يقرأ ثبلث مرات بعد صبلة الفجر ٍ
كورد للسالك،
ويقرأ سبع مرات بعد كل فريضة لقضاء ا٢بوائج ،ويقرأ سبعْب مرة ُب اليوـ لقضاء ا٢بوائج وتسخّب من لك حاجة عنده اب٢بق ،واحذر استعمالو فيما
حرـ هللا ،وتقرأ الفاٙبة بعد قراءتو للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب .
471
وسف َح ٌَّب تَ ُكو َف َحَرضاً أ َْو تَكو َف ِم َن ِ ٍِ
قالوا َات﵁ تَػ ْفتَػ ُؤ تَ ْذ ُكُر يُ ُُمبْبَ ،
اخْيػثَا َاي ُم ْشطَبا َاي بَطَْرِشْيػثَا َاي َشلِْي ُخو َاث َاي َمثْػلَ ُخواث ا٥بالِ ِكْب ،اي ٛبَْ ِخيػثَا اي َٛب ِ
َ ْ َ
ايَ ،اي ُ٦بَلِّ ِي َع ِظ َيم آؿ َش َّد ْ ؤوت ْواني أَصب ٍ
آد َ َ ْ َ آىيَّاً َشراىيَّاً ُ ص َم ُد َكافيَاً َْاي َ
الش َف َقةَ َوالْ َم َحبَّةَ ُبوـ ،اللَّ ُه َّم أَلْ ِق األُلْ َفةَ َو َّ
ا٢بَ يي ال َقيّ ُاأل ُُموِر ال إلِوَ َّإال ُى َو ْ
اصةً ( قلب فبلف تسمي من أٝبَعْبَ ،و َخ َّ نات َح َواءَ ْ لوب بِب آدـ وب ِ قُ ِ
َ َ َ
اَّللُ أََال
يب َّ اَّللُ َ ِ
وح ْس َ ت َج َوا ِر َح ُه ْم ِٕبَ ِّق َش ِه َد َّ
اَّللُ وقُ ْل ُى َو َّ وع َق ْد ُ
ت َ َخ ْذ ُ
تريد) أ َ
صلَّى ا ََّّللُ على َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد النِ ِّ
َّيب األ ُِّم ِّي ِ
اَّلل ُى ُم الْ ُم ْفل ُحو َفَ ،و َ
إِ َّف ِحزب َِّ
َْ
ب ا٢بم ُد ﵁ِ ر ِّ ْ و ن ي وعلى آلِِو وصحبِ ِو وسلِّم تَسلِيماً َكثِّباً إِ َٔب يػوِـ ال ِّ
د
َ َ َْ ْ َْ ََْ َ ْ َ
ْب. ِ
العالَم ْ َ
472
دعوة اسم هللا الودود للشيخ عبد القادر اجليالين
وىذا ا٢بزب من األحزاب العظيمة للشيخ عبد القادر ،وىو
على اسم هللا الودود ،ويقرأ كورد يومي ،ويستحب أف يقرأه بعد تبلوة اسم
هللا الودود ،وتبلوة ىذا االسم تكوف مفتوحة ويستحب اإلكثار منها ،وأما
إف أردت العدد ا٣باص بو فهو عشروف مرة وىو العدد األصغرٍ ،ب يرتقي
إٔب ٜبانْب مرةٍ ،ب إٔب أربعمائة مرة ،وكلما زاد العدد كاف أفضلٍ ،ب يدعو
هبذه الدعوة ا٤بباركة سبع مرات .وليحذر قارئها من استخدامها إال اب٢بق،
كأف يقرأىا لتسخّب شخص ليستغلو أبي شيء ،وليعلم أهنا ال تستخدـ
إال ٗبا يرضي هللا تعأب ،وقد خاب وخسر كل من استخدمها ٗبا ال يرضي
هللا تعأب ،وأفضل استخدامااها ُب اإلصبلح بْب ا٤بتخاصمْب ،أو
اإلصبلح بْب زوجْب ،أو لتسخّب ظآب ومغتصب ٢بق إلرجاعو ،وأفضل
استخدامااها أف يقرأ ﵁ تعأب كورد ال يطلب بو إال ٧ببة هللا ورسولو وعباده
الصا٢بْب ،فهذه أشرؼ استخدامااها ،وىذه ىي الدعوة ا٤بباركة:
الرِحي ِم
الر ْٞب ِن َّبِ ْس ِم هللاِ َّ
وصلَى هللا علَى سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وعلَى آلِِو و ِ
ص ْحبَو َو َسلَّ َم ،اللَّ ُه يم اي َوُد ُ
ود ََ َ َ ُ َ َّ َ َ َ
أَنْت الَّ ِذي أَودعت سَّر الْمحبَّ ِة والْموَّدةِ ُِب قُػلُ ِ ِ
تَسَرا ِرَ ،وأَنْ َ وب أَى ِّل األ ْ َْ َ َ ُ َ َ َ ََ َ
ت ِابلْعِِّز َوالنيػ ْوِر ِ ِ ِ
ْب بِنَػ َوِر األَنْػ َوا ِرَ ،وَ٘بَلَّْي َ
ت َذ َوات الطَّالبِ َ الْ َع ِز ُيز الَّذي أَ ْك َملَ َ
ك بِ ِسِّر ِوِّد َؾ ِ
اح ،اللَّ ُه يم إ ْ٘ب أ َ
َسأَلُ َ ْب األَ ْشبَ ِ ت بَػ ْ َ
ِ
الْ َقائ ِم َعلَى األ َْرَو ِاح ،فَأَلَّْف َ
473
وبك أَ ْف تَػلُِقي ِوِّدي وحِيب ُِب قُػلُ ِ َ ك وأَولِيائِ َ وب أَنْبِيائِ ك ُِب قُػلُ ِ َ و َسرَاي ِف ُحبِ
ّ ُ َ َ َ ْ َ ّ َ َ
ك َسيِّ ِد َان ب نَبِيِّ َ ت الْو ْحي َعلَى قَػْل ِ
َ َ َ ي
ْ ق
َ ل
َْأ امَ ك
َ م
ي ه
ُ ِعبَ ِاد َؾ َو َس ِّخْرُى ْم ِٕب ،اللَّ
ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم ،اللَّ ُه يم َس ّخْر ِٕب َرْو َحانيَةَ
ِ ِ ِِ صلَّى َّ ٍ
اَّللُ َعلَيو َو َعلَى آلو َو َ ُ٧بَ َّمد َ
صلَى هللاُ يدَ ،و َ اؿ لِ َما تُِر ُ ك َعلَى ُك َّل َشيء قَ ِدي ِر وإِنَّ ِ
ك فَػ َّع ٌ َ َْ
ى َذا االس ِم إِنَّ ِ
ْ َ
يمًا َكثِّباً إِ َٔب يػَ ْوِـ ِ علَى سيِ ِد َان وم َّوَال َان ُ٧ب َّم ٍد وعلَى آلو و ِ ِ
ص ْحبو َو َسلَّ َم تَ ْسل َ ََ َ ََ َ َّ َ َ
ِ ِ ك ر َّ ِ ِ ِ
ا٢بَ ْم ُد
ْب َو ْ ب الْعَّزةِ َع َّما يَص ُفو َف َو ٌ
سبلـ َعلَى الْ ُمْر َسل َ ال ّدي ِنُ ،سْب َحا َف َربّ َ ُ
ْب. ََِّّللِ ر َّ ِ
ب الْ َعالَم َ ُ
474
الورد الكيماوي يف الطريقة القادرية العلية
للشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب
وىذا ىو الورد الكيماوي ا٤بنسوب للشيخ نور الدين الربيفكا٘ب
والذي ذكره ُب ختاـ رسالة السلوؾ ،وىو ورد عينو للسالك الذي ال يتمكن
من ٩بارسة ا٣بلوة فقاؿ ُب رسالتو :وإ ْف أمكنك اي من لست بداخل ا٣بلوة
فالزـ ىذا الطريق الكيماوي ،واتل بعد صبلة الصبح اي حليم ألف مرة ،وبعد
الضحى اي رحيم ألف مرة ،وبعد الظهر اي رؤوؼ ألف مرة ،وبعد العصر اي
غفار ألف مرة ،وبعد ا٤بغرب اي ستار ألف مرة ،وبعد العشاء اي أحد ألف
وٟبسمائة مرة ،وبعد التهجد أستغفر هللا العظيم الذي ال إلو إال ىو ا٢بي
القيوـ وأتوب إليو مائة مرة ،فهذه طريقة الشيخ عبد القادر الكيبل٘ب قدس
سره ،واعلم ولدي السالك أف ىذا الورد ا٤ببارؾ يعترب من أىم األوراد الٍب من
شأهنا السّب ابلسالك إٔب مراتب السلوؾ ،وىو ورد يغفل عنو كثّب من
السالكْب ،بل إف الكثّب من ا٤بشايخ يغفلوف عنو ألنو غّب مشتهر عند غالبية
فروع الطريقة القادرية ُب العآب اإلسبلمي ،وقد رأينا ا٣بّب العميم وقد ظهر على
من عمل هبذا الورد ا٤ببارؾ ،لذلك أنصحك وأحثك ولدي السالك أف تلزـ
ىذا الورد ا٤ببارؾ ،واعلم أنو ٯبوز قراءتو ُب سّبؾ وعملك وبكل ا٢باالت ،وال
يشَبط ا١بلوس جلسة الذكر ا٤بعروفة ،ولكن يفضل أداء ىذا الورد وفق آداب
الذكر ا٤بشتهرة فهو أدعى للنفع ،وهللا تعأب أعلم .
475
ورد اجلاللة ودعاؤىا للشيخ عبد القادر اجليالين
وعدد ذكره ُب اليوـ (ٓٓٓ٘) وبعدىا يقرأ ىذه الدعوة ( )ٙٙمرة
أو ما تيسر وأقلها (٘مرات) بعد كل الف مرة ،وىذه ىي الدعوة ا٤بباركة
وىي :
بسمميحرلا نمحرلا هللا :
ِ
أسألك ابأللف القائم الَّذي لَْيس ْقبلو ٌ
سابق ،وابلْ َبل ّم ْْب إ٘ب ْ هم ِّاللَّ َّ
ْب طَمس ِ
األسرار ،وجعْلتهما ْبْب الع ْقل واليروح ،وأخ ْذت ت هبما ْ الْلَتَػ ْ ِ َ ْ َ
الصوامت تحركة ،و َّ العهد الواثق ،واب ْ٥باء ا٤بػُحيطة ابلعُلوـ ا١بوامد وا٤بػُ ِ علَْيهما ْ
ّ
األعظم ُى َو هللا الَّذي ال إلو َّإال اب٠بك العظيم ْ هم ْ أسألك اللَّ َّ و النَّواطق ،و ْ
من العز ُيز ا١ببَّ ٌار الرحيم ا٤بلِ
من ا٤بػَُهْي ُ
بلـ ا٤بػُْؤ ُ الس ُيوس َّ ُ د ق
ُ ال كُ الر ْٞب ُن َّ ُ ُى َو َّ
فارتفع ،وقهر القه ُار ،الَّذي تَ َش ْع َش َع ْ القادر َّ ُ البديع
ُ يور ا٥بادي كربُ الن ُ ا٤بػٌت ِّ
خر ُموسى صع ًقا ِمن الفزع ،أنْت فصدع ،و نظر نظْرةً لِلْجبل فتقطَّع ،و َّ
ي الذي ال َٰبُوؿ تُ ْدى ِمْنو العقوؿ ،اللَّ َّ
هم السْرمد ياألزٕب و َّ
هللا اإللو األ ْك ُرـ ي
السِّر الَّذي ُى َو أنْت وع ْدت بِو قُلوب ْأىل ال ِّذ ْكر ِٖب ِّ
في إِ٘ب أسألك بِ ِس ِر ِ
ّ ْ
مسِب اي هللا (ٖ) ُِب ْٕبر أنْوارؾ ،و ْامؤلْ قلْيب ِ
معرفتك ابلْف ْكر ،ا ْغ ْ َج َوالف ْ
ومْنك ،وأسألك الوصوؿ ِ
ابلسِّر الَّذي تُ ْدى ِمن أسرارؾ ،وم ِّك ِِب فِيك ِ
ُ ْ ّ ْ ْ
اش(ٕ)، اىل أَتيِ ُنوخ(ٕ) ،أ َْملُوخ(ٕ)َ ،م ْهيَ ٍ ِمْنو العُقوؿ ،فَػ ُه َو ِم ْن قُػْربِِو َذ ٍ
ِ السمو ِ
وجهري، إف ٠بْعي وبصري ،وسِّري ْ هم َّ ض اللَّ َّات واألَْر ِ ك َّ َ الذي لَوُ ُمْل ُ
476
اجعْلِب أُشاىد وش ْعري وبَ َشري ،وابطِب وظاىري شاى ٌد لك ابلْ َو ْحدانيَّةْ ، َ
من يُ ْستغاث ِ
سمي حاجتك ،اي ْ ال ُق ْدرة النيورانيَّة ،اي هللا اي ُى َو (٘ٔمرة) ٍُبَّ تُ ّ
ِ
قتبِو إذا عُدـ ا٤بػُغيث ،ويػُْنتصر بِو إذا عُدـ النَّصّب ،ويػُ ْفتتح بِو إذا غُلّ ْ
الرجاء َّإال ِمْنك، أبْواب ا٤بػُلوؾ ا٤بػُْر٘بَّة ،وحجبْتو ال ُقلوب الغافلة ،انْقطع َّ
وسدَّت الطُرؽ َّإال إلّْيك ،وخابت اآلماؿ َّإال فِيكَ ،واغَ ْواثه (ٕ)، ُ
عن
أجب َد ْع َوٌب ،واقْا حاجٍب ،وا ْكشف ْ الع َجل(ٕ) ،اإلجابة (ٕ)ْ ، َ
العلي العظيم ،وصلَّى هللا على سيِّدان َّ
بصّبٌب ،وال َح ْوؿ وال قُػ َّوة إال اب﵁ ِّ
ليما كثّباً إٔب يَػ ْوـ ال ِّدين ُسْب َحا َف وصحبو وسلَّم ْ
تس ً
ٍ
وم ْوالان ُ٧ب َّمد وعلى آلو ْ َ
ص ُفو َف وس َبلـ علَى الْمرسلِْب و ْ ِ ِ ب الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ
با٢بَ ْم ُد ََّّلل َر ُِّْ َ َ َ ََ ٌ َ َ َ ك َر ِّ َربِّ َ
ْب. ِ
الْ َعالَم َ
477
(ٔ)
رسالة آداب السلوك للشيخ نور الدين الربيفكاين القادري
وىي رسالة عظيمة لئلماـ ا١بامع بْب الشريعة وا٢بقيقة حضرة موالان
السيد الشريف الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب قدس هللا
سره ،وىي رسالة نشرىا أحد تبلميذ الشيخ وىو الشيخ ا٢بسن ا٢ببار ُب
شرحو ا٤بسمى فيا ا١بماؿ ورقة ٖٕٔ.
كما تلقيتها عن سيدي الشيخ عبيد هللا القادري ،عن أخيو الشيخ
دمحم القادري ،عن والده الشيخ أٞبد القادري ،عن والده الشيخ دمحم
الباقري القادري ،عن الشيخ نور دمحم الربيفكا٘ب ،عن عمو الشيخ دمحم
النوري الربيفكا٘ب ،عن عمو الشيخ القطب نور الدين الربيفكا٘ب قدس هللا
أسرارىم.
وىي رسالة عظيمة يشػرح فيها الشيخ نور الدين آداب دخوؿ خلوة
التوحيد للسالكْب ،وشرائطها ،وىي تعترب دستوراً لكل مريد قادري ،قاؿ
عنها الشيخ عبد ا٢بميد األتروشي أحد أىم تبلميذ الشيخ :وهللا من
استمسك هبذه الرسالة يكوف معدوداً من زمرة السادات القادرية.
وقد رأيتها أوؿ مرة مكتوبة ٖبط الشيخ عبيد هللا القادري ُب كراسة
كتبها ٖبط يده عن آداب الطريق ومنهج القوـ ُب السّب إٔب هللا تعأبٍ ،ب
ٕبثت عنها فوجداها ُب بعا الكتب وا٤براجع ،وقد أردت نقلها لكم
ٔ) شرح فيا ا١بماؿ للشيخ ا٢بسن ا٢ببار ورقة ٖٕٔ.
478
لينتفع هبا كل سالكُ ،ب طريقة الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب هنع هللا يضر ،وأحببت
أف أجعلها ُب مقدمة الكتاب ،وىذه ىي الرسالة ا٤بباركة:
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب والصبلة والسبلـ على خّب خلقو وعلى آلو
وصحبو أٝبعْب ،أما بعد :فهذه رسالة وضعتها لفقراء القادرية الذين
ينقطعوف إٔب هللا تعأب ليعلموا كيف يكوف سلوؾ طريق الشيخ عبد القادر
اَّللُ عنو فن٘ب مارست طريقتو ُب مدة مديدة حٌب اطلعت الكيبل٘ب رضي َّ
على كيفية أركاهنا وشرائطها وكيفية آداهبا ا٤بستعملة أثناء السلوؾ فيها،
فأقوؿ واب﵁ التوفيق :اعلم اي أخي الفقّب القادري أنَّك إذا أردت السلوؾ
ابلكيفية الٍب كاف يتمسك هبا القطب األكرب سلطاف األولياء الشيخ عبد
وقصدت شيخك الذي تريده ينبغي أوالً أف تعتقد َ اَّللُ عنو
القادر رضي َّ
فيو كماؿ الوالية وبلوغ مقاـ اإلرشاد لينفعك فنف ٓب تكن هبذه العقيدة فبل
ينفعك ٍب اذىب إليو وامتثل لو واقبل ما يلقيو إليك من اآلداب الظاىرة
ورَدؾ وأدخلك ُب بيت ا٣بلوة :ينبغي أَ ْف يكوف أمره لك والباطنةٍ ،ب إذا َّ
هبذه اآلداب والشرائط ،فاغتسل كغسيل ا٤بيت أوالً ،وإذا أُدخلت ا٣بلوة
ب إٔب هللا من ٝبيع الذنوب وان ِو أالَّ ترجع إليها أبداً،
فاعلم أهنا قربؾ فَػتُ ْ
فنذا جلست فالزـ االشتغاؿ بقوؿ ال إلو إال هللا ببل إحصاء وُب كل مرة
تبلحظ مع الكلمة نفي اآل٥بة الباطلة فنذا جاء وقت صبلة الصبح تصلي
479
سنتها وتقرأ ُب الركعة األؤب( :قل اي أيها الكافروف) بعد الفاٙبة ،وُب
الثانية (قل ىو هللا أحد)ٍ ،ب تذىب إٔب ا١بماعة فبل تفارؽ ا١بماعة ما
أمكنك وُب ا٤بشي تنظر إٔب ٧بل ا٣بطوة ،وتردد ال إلو إال هللا على
لسانك ،فنذا صليت ا١بماعة فارجع إٔب ا٣بلوة وتردد الكلمة إٔب وقت
اإلشراؽٍ ،ب تصلي صبلة اإلشراؽ ابلسورتْب ا٤بذكورتْبٍ ،ب تقعد مستقببلً
القبلة إف أمكنك وتردد الكلمة بشدة القلب إف ٓب يكن ىناؾ أح ٌد إٔب
وقت الضحى ،فتصلي صبلة الضحى ٜبا٘ب ركعاتٍ ،ب تناـ نوـ القيلولة
فنهنا سنةٍ ،ب تقوـ عند يقظتك وتشتغل ابلذكر إٔب وقت صبلة الظهر ٍب
ٙبضُرىا (ٝباعة) فَبجع كما سبق وتقعد ُب بيت ا٣بلوة وتقرأ الفاٙبة ُ
مرة وآية الكرسي كذلك واإلخبلص أربعْب مرة واالستغفار مائة عشرين َّ
مرةٍ ،ب توىب الثواب ٢بضرة أولياء الطريقة ومشاٱبها ٍب تقرأ القرآف إٔب
العصر إف أحسنتو (أحسنت قراءة القرآف) وإال فَبدد الكلمة وعند العصر
تصلي أربع ركعات وٙبضر ا١بماعةٍ ،ب ترجع ابلكلمة إٔب ا٤بغرب فنذا
حضراها ورجعت تصلي الراتبة (سنة ا٤بغرب البعدية)ٍ ،ب ست ركعات سنة
األوابْب وتصلي على النيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم مائة مرة ىكذا (اللَّ ُه َّم
ِ ِ ِ ٍ ِ
ك) وإذا جاء العشاء ص ِّل َعلى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َو َعلى آل ِو َو َسلّ ْم َع َدد ِعْل ِم َ
َ
وصل الراتبة (سنة العشاء البعدية) ٍب ٘بلس احضر ا١بماعة وارجع ِّ
مستقببلً القبلة وتردد الكلمة ،وإف كنت صائماً فنذا جاءؾ العشاء ابتدئ
481
ِ
تسمي هللا وال أتكل مع شدة وكثرة بل
ابألكل والشرب وُب بدء كل لقمة ّ
أتكل أقل من الشبعٍ ،ب تردد الكلمة مستقببلً القبلة إٔب نصف الليل أو
قريبو ٍب ركعات مع كماؿ ا٣بشوع (ٜبا٘ب ركعات قياـ ليل) ،فنف كاف عندؾ
وعم وىل أتى على القرآف اقرأ سورة يس وأٓب تنزيل والدخاف وا٤بلك َّ
اإلنساف كل ذلك مرة وأٓب نشرح لك عشر مرات وقل ىو هللا أحد إحدى
عليو ِ
وآلو وسلَّم وسائر النبيْب وعشرين مرة ،وتوىب ثواهبا للنيب صلَّى هللا ِ
والصحابة وا٤ببلئكة واألئمة ومشايخ الطريقة وسائر ا٤بسلمْب ،فنذا غلبك
النوـ َْٖب وإال استغفر هللا مائة ابالنكسار والتذلل وا٣بضوع وتدعو حين ذ
دعاء طويبلً للدارين (الدنيا واآلخرة) لك و٤بن أحببتهم من اآلابء واألقرابء
وا٤بسلمْبٍ ،ب تشتغل إٔب الصبح ابالستغفار والتضرع والدعاء وكلمة
مر (ٝباعة) وىذه عادتك كل يوـ وليلة التوحيدٍ ،ب تصلي الصبح كما َّ
و٘بتهد ُب نفي األغيار جداً ابستحضار معُب الكلمة وال تتكلم مع من
تيك ابلعشاء (الطعاـ) ما استطعت فنف الكبلـ مضرة عظيمة على
السالك ُب إذىاب هبجة القلب ورونق نوره.
وال تغفل عن رابطة شيخك واستحضار شبهو وتكلمو ما أمكنك
اَّللُ عنو مرة ويكوف
وُب كل يوـ وليلة تستمد من الشيخ عبد القادر رضي َّ
بعد قراءة شيء من القرآف كما سبق ،وتناديو اي شيخ الطريقة الغوث
الغوث الغوث اي قطب العارفْب ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة فأنت وسيلٍب إٔب
481
اَّللُ
استمد ُب اليوـ الثا٘ب من الشيخ معروؼ الكرخي رضي َّ رب العا٤بْب ،و َّ ِّ
عنو وتقوؿ اي إماـ العارفْب اي انظر ا٢بضرة اي رفيع الدرجة الغوث الغوث
ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة فأنت وسيلٍب إٔب ِّ
رب العا٤بْب ،و َّ
استمد ُب اليوـ
اَّللُ عنو وتناديو اي سيدي واي
الثالث من الشيخ ا١بنيد البغدادي رضي َّ
وملجئ رب العا٤بْب اي أيب اي مساعدي أنت الغوث القريب ُ وسيلٍب إٔب ِّ
رب العا٤بْب ،و َّ
استمد ُب اليوـ الرابع البعيد ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة عند ِّ
اَّللُ عنو وتقوؿ :اي شيخي اي مرشدي اي من خالو السري السقطي رضي َّ
إمامي اي انظر ا٤بريدين اي ضياء الدين أان من ضعفاء أتباعك ومن فقراء
طريقتك فانظر إٕب بنظرة الشفقة فأنت أيب ووسيلٍب ُب ىذه الطريقة إٔب
رب العا٤بْب .فكذلك ُب كل يوـ مع ليلتو ،ال تغفل عنهم فنهنم قريبوف ِّ
ك وحضور مطلوبك إٔب زواؿ ينظروف إليك ويقرب هللا بربكة دعائهم فَػْت َح َ
ِ
صب العزة ،فنذا انتهى السلوؾ وكنت من العامة ال تُػْنق ْ الغفلة ومشاىدة ر ِّ
ست وستْب مرة بعد كل فريضة ،وقراءة الفاٙبة مائة مرة ذكر التوحيد من ٍ
كل يوـ وليلة ،وتبلزـ دواـ الوضوء إف استطعت والنوـ عليو مع األذكار
ا٤بشروعة بعد الصبلة ا٤بكتوبة ،وقراءة آية الكرسي واإلخبلص وا٤بعوذتْب
وذكر هللا إٔب النوـ ،وعليك ُب كل وقت ٗبراقبة هللا تعأب وقلة الكبلـ،
ومعاشرة ا٣بَْل ِق اب٤بعروؼ ،وٞبل أذى الناس وال تذكر أحداً مع داعية
النفس إٔب مدحو وذمو أو غيبتو ،واصرب على الفقر وا٢بلم والرضا اب٤بقدور
482
والصرب على الببلء ،والتوكل على هللا وصحبة ا٤بسلمْب ودعواهم إٔب ا٢بق،
وعدـ بغا الظا٤بْب والدعاء ٥بم ابلتوبة ،وكن شفيقاً ابلعُصاة رحيماً
شفيق هبم
ابلعامة ،قريباً إٔب الفقراء بعيداً عن األغنياء وأبناء الدنيا مع أنك ٌ
تدعو ٥بم اب٤بغفرة والتوبة ،وال تسأؿ إال عند الضرورة وال تتكلم إال عند
الداعية إليو.
وإف أمكنك اي من لست بداخل ا٣بلوة فالزـ ىذا الطريق الكيماوي،
واتل بعد صبلة الصبح اي حليم ألف مرة ،وبعد الضحى اي رحيم ألف
مرة ،وبعد الظهر اي رؤوؼ ألف مرة ،وبعد العصر اي غفار ألف مرة ،وبعد
ا٤بغرب اي ستار ألف مرة ،وبعد العشاء اي أحد ألف وٟبسمائة مرة ،وبعد
التهجد أستغفر هللا العظيم الذي ال إلو إال ىو ا٢بي القيوـ وأتوب إليو مائة
مرة .فهذه طريقة الشيخ عبد القادر الكيبل٘ب قدس سره ِّ
وصل على النيب
ليو وآلِِو َو َسلَّ ْم يوـ ا١بمعة بعد الصبلة ألف مرة(:اللهم صل
صلَّى هللا ع ِ
َ َ
على سيدان دمحم عدد ما ُب علم هللا صبلة دائمة بدواـ ملك هللا وعلى آلو
وصحبو وسلم) ،واجتهد أف تقرأ بعد صبلة الصبح :الفاٙبة ومن أوؿ سورة
البقرة إٔب ((ا٤بفلحوف)) ،وآية الكرسي ،و((آمن الرسوؿ)) إٔب آخرىا،
و((شهد هللا)) من آؿ عمراف إٔب ((بغّب حساب)) ،و(( إف ربكم هللا
الذي خلق السموات واألرض ُب ستة أايـ)) إٔب (( قريب من ا﵀سنْب))
من األعراؼ ،و((لقد جاءكم رسوؿ)) إٔب آخرىا سبع مرات من التوبة،
483
و((قل ادعو هللا أو ادعو الرٞبن)) من بِب إسرائيل إٔب آخرىا ،وعشر
آايت من أوؿ الكهف و٫بوىا من آخرىا ،ومن الروـ (( فسبحاف هللا حْب
ٛبسوف وحْب تصبحوف)) إٔب ((تنتشروف)) ،ومن أوؿ الصافات إٔب
(( الزب)) ومن آخرىا ((فنذا نزؿ بساحتهم)) إٔب آخرىا ،ومن سورة حم
غافر ثبلث آايت من أو٥با ،ومن سورة الرٞبن ((اي معشر ا١بن)) ثبلث
آايت ،ومن سورة ا٢بديد ستاً من أو٥با ،ومن ا٢بشر((ال يستوي)) إٔب
وع َّم ،وأٓب نشرح لك،
آخرىا ،والواقعة ٝبيعها ،وتبارؾ ا٤بلك أيضاً ٝبيعهاَ ،
وإذا جاء نصر هللا ،وقل اي أيها الكافروف ،واإلخبلص ،وا٤بعوذتْب ،فهذه
وظيفة الصباح من طريقة الشيخ عبد القادر قدس سره ،فلو دورت شرقاً
نفس كن مستقيماًوغرابً ما ترى نظّبىا ُب الثواب والنواؿ ،وما دامت لك ٌ
على أحكاـ الشريعة ،وإال فكيف تستقيم أنوار الطاعة مع ظلمة السي ات،
فيا راغباً ُب طريق الشيخ الذي كتبو بيده ا٤بباركة للمريدين ،فنف كنت من
ا٤بريدين فخذه .وأان الفقّب إٔب رٞبة هللا وحسن أتييده سيد نور الدين بن
السيد عبد ا١ببار الربيفكا٘ب القائم على سجادة الطريقة القادرية وصلى هللا
على سيدان دمحم وعلى آلو وصحبو وسلم وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
مالحظة :رسالة الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب هنع هللا يضر خاصة ٖبلوة التوحيد
(ال إلػػو إال هللا ) وىنػػاؾ خل ػوات غػػّب التوحيػػد يقػػوـ الشػػيخ إبدخػػاؿ ا٤بريػػد
فيها مثل (الواقعػة ،يػس ،الػدعاء السػيفي ،البسػملة ،ا١ببللػة ،الكػرٙب ،
484
كيفيات
ٌ دالئل ا٣بّبات ،الصبلة على النيب ملسو هيلع هللا ىلص ) وكل واحدة من ىذه ٥با
آداب جامع ػةٌ لك ػػل ا٣بل ػوات ،و٤بعرف ػػة ك ػػل م ػػا وآداب خاص ػةٌ هب ػػا ،وىن ػػاؾ ٌ ٌ
يتعل ػ ػػق اب٣بل ػ ػ ػوات الش ػ ػ ػريفة فعلي ػ ػػك ٗبراجع ػ ػػة كتابن ػ ػػا ( :الثم ػ ػػار ا٢بل ػ ػػوة ُب
خصائص وأسرار ا٣بلوة) فقد فصلنا بو كل ما يتعلق اب٣بلوات الشريفة.
485
رسالة اخللوة يف الطريقة القادرية للشيخ سللف العلي القادري
ا٢بمػد ﵁ رب العػا٤بْب والصػبلة والسػبلـ األٛبػاف األكمػبلف علػى خػّب
خلقو سيدان دمحم وعلى آلو وصحبو أٝبعْب أما بعد:
فهػػذه رسػػالة ٨بتصػػرة مػػن كت ػػاب الثمػػار ا٢بلػػوة ُب خصػػائص وأس ػرار
ا٣بلػػوة (ٔ) ،وضػػعتها لفق ػراء القادريػػة الػػذين ينقطعػػوف إٔب هللا تعػػأب ليعلم ػوا
كيف سلوؾ ودخوؿ خلوة التوحيد الشريفة.
وىػػي تعتػػرب أعظػػم ا٣بل ػوات وأعبلىػػا شػػأانً ،وال ٙبتػػاج كلمػػة التوحيػػد
لشػػرح فضػػائلها ومنافعهػػا فهػػي ا٣بلػػوة ا١بامعػػة وىػػي مػػن ا٣بلػوات العظيمػػة،
ومن عمل هبا انؿ ا٣بّب العظيم والفتح الكبّب إبذف هللا تعأب ،وسػأبْب لكػم
كيفي ػػة العم ػػل اب٣بل ػػوة ا٣باص ػػة هب ػػا ،ألهن ػػا تعت ػػرب األس ػػاس لك ػػل ا٣بل ػ ػوات
وبران٦بها العاـ ىو الربانمج ١بميع ا٣بلوات ،وىي ٗبثابة شرح لرسػالة الشػيخ
نور الدين الربيفكا٘ب القادري قدس سره.
وسػػأذكر معهػػا كػػل مػػا ٰبتاجػػو ا٤بريػػد ُب خلوتػػو مػػن اآلداب والتعػػاليم
والشػػروط البلزمػػة للخلػػوة س ػواء كانػػت التوحيػػد أو غّبىػػا ،لكػػن سػػنكتفي
بػػذكر ب ػرانمج خلػػوة التوحيػػد فقػػط ألهنػػا ا٣بلػػوة الرئيسػػية ُب الطريػػق إٔب هللا
تعأب.
ٔ) الثمار ا٢بلوة ُب خصائص وأسرار ا٣بلوة ٤بؤلف الكتاب ٨بلف العلي القادري كتاب خاص بكل ما يتعلق اب٣بلوة ُب الطريق من خصائص وأسرار
وخواص ا٣بلوات وبينا فيو كل أنواع ا٣بلوات واب١بملة يعترب مرجع ُب علوـ ا٣بلوات.
486
فاستدركت فيها ما اختصره الشيخ ،وذكرت كل ما ٓب يذكره ،وبينت
األصوؿ والفروع للخلوة واألعماؿ ا٤بطلوبة من الفرائا والسنن والنوافل
واآلداب ،وذكرت فيها كل التعاليم ا٤بطلوبة قبل دخوؿ ا٣بلوة ،كما بينت
ٝبيع اآلداب ا٤بطلوبة أثناء ا٣بلوة ،فلم أدع شي اً ٩با ٰبتاجو ا٤بتخلي ُب
خلوتو إال ذكرتو لو وأوصيتو بو.
فأسأؿ هللا أف تكوف ىذه الرسالة ا٤بختصرة وافية كاملة ٤بن أراد
الَبيا بذكر التوحيد الشريف أو بذكر غّبه راجياً من هللا تعأب القبوؿ
فأقوؿ واب﵁ التوفيق:
التعليمات األساسية قبل اخللوة:
ٯبب أف تعلم أف ىناؾ ٦بموعة من التعاليم واإلرشادات والشروط
ا٤بهمة الواجب توفرىا قبل دخوؿ ا٣بلوة ،والبد من االلتزاـ هبا لنجاحها،
فاحرص عليها وال تتهاوف هبا إف أردت الفوز والنجاح ،واعلم َّ
أف كل من
اهاوف هبا من السالكْب ٓب يظفر اب٣بّب والفبلح ،وىذه التعاليم ا٤بباركة ىي:
ٔ) أ ْف تكوف نيتك بدخوؿ ا٣بلوة خالصة لوجو هللا تعأب بعيدة عن كل
غاية دنيوية أو دني ة ،واحذر أف تدخل خلوتك بنية استمبلؾ ا٣بادـ
الروحا٘ب ،أو بنية الفتح ،أو بنية ا٤بشاىدات وا٤بكاشفات ،أو ا٢بصوؿ
على الكرامات؛ بل احرص أف تكوف نيتك خالصة ﵁ تعأب وىي ٦بالسة
ملك ا٤بلوؾ سبحانو وتعأب والتقرب منو والتبتل إليو ،والوصوؿ لرضاه ونيل
487
٧ببتو ،والتلذذ ٕببلوة عبادتو ،واألنس ٗبجالستو ،وىجر كل نية أخرى غّب
ىذه النية.
ٕ) ا٢بصوؿ على اإلذف بدخوؿ ا٣بلوة من شيخو مع ٝبيع التعليمات
واإلرشادات ا٣باصة هبا ،فنف ذلك من آداب الطريق البلزمة ١بلب الفتح
٨بالف ٤با عليو القوـ ،وا٤بخالفة
ُب ا٣بلوة كما بينا ،ودخولك من دوف إذنو ٌ
كفيلة بقطع اإلمدادات والواردات كما بينا ذلك سابقاً.
ٖ) البد ٤بن يريد أ ْف يدخل ا٣بلوة أف يفرغ نفسو من األعماؿ واألشغاؿ
الدنيوية ،الٍب من شأهنا إشغاؿ فكره وقلبو أثناء ا٣بلوة ،ويوكل من يقوـ
عنو أبعمالو ومراعاة مصا٢بو حٌب ال يضطر لقطع خلوتو ألي سبب كاف.
ٗ) تدريب النفس والقلب وا١بوارح قبلها أبايـ على اجملاىدات ليتعود على
الصياـ والقياـ والعزلة والصمت وكل ما ىو مطلوب ُب ا٣بلوة ،وذلك
يتحقق ابلبدء بصياـ االثنْب وا٣بميس ،أو صياـ يوـ وإفطار يوـ ،وتقليل
وجبات ومقادير الطعاـ ،ويبدأ بتقليل ساعات النوـ حٌب يكوف مستعداً
للخلوة واجملاىدة وتكوف جوارحو ونفسو قد اعتادت على ذلك ،فنذا دخل
ا٣بلوة ٓب ٯبد عناءً ُب اجملاىدة.
٘) أف يدخل ا٣بلوة بدوف ٙبديد وتعيْب وقت خروجو منها ،ألف ذلك
سيجعل النفس تتعلق هبذه ا٤بدة وتشتاؽ النتهائها فتشتغل عن ا٤براد
وا٤بقصود ،بل يدخلها دوف أف ٰبدث نفسو اب٣بروج منها حٌب ذف هللا
488
فنف ذلك أقرب للفتح وأ٪بى لو من وساوس تعأب ولو كاف وقتو قليبلًَّ ،
النفس وتشتت القلب واشتغالو ٗبا يقطع ا٣بلوة ،وىذا من اآلداب الدقيقة
الٍب ال يتنبو ٥با إال الكاملوف من ا٤بشايخ والصادقوف من ا٤بريدين فتنبو
وفقك هللا ٤با فيو ا٣بّب.
قاطع
)ٙأف ٰبذر السالك من الدخوؿ ُب ا٣بلوة وىو عا ٌؽ لوالديو ،أو ٌ
لرب والديو ِِ
ألرحامو ،فنف كاف من ىؤالء فيجب عليو التوبة وا٤بسارعة ّ
ومصا٢بتهما وطلب الرضا والدعاء منهما ،وكذلك يصل أرحامو ،ألف قاطع
الرحم وعاؽ الوالدين ال يصلو هللا أبداً ،حٌب لو دامت خلوتو الدىر كلو٤ ،با
رواه الشيخاف عن أيب ىريرة رضي ا ََّّللُ عنو قاؿ :قاؿ رسوؿ هللا صلى هللا عليو
غ ِمْنو قَامت َّ ِ
ت َى َذاالرح ُم فَػ َق َاؿ َم ْو ،قَالَ ْ ا٣بَْل َق فَػلَ َّػما فَػَر َ ُ َ ْ
اَّللُ ْ وآلو وسلَّمَ :
((خلَ َق َّ
َص َل َم ْن ضْب أَ ْف أ ِ ِ ِ م َقاـ الْعائِ ِذ بِ َ ِ
ك م ْن الْ َقط َيعة فَػ َق َاؿ :أَال تَػْر َ ْ َ َ ُ َ
ك لَ ِ ِ ك ،وأَقْطَع من قَطَع ِ و ِ
ك)). ب ،قَ َاؿ :فَ َذل َ ت :بَػلَى َاي َر ِّ
ك قَالَ ْ صلَ َ َ َ ْ َ ََ
)ٚويشَبط على من أراد دخوؿ ا٣بلوة أ ْف يرد ا٢بقوؽ ألصحاهبا إف كاف
ُب ذمتو حق لغّبه من ا٤بسلمْب أو من غّب ا٤بسلمْب ،ويسدد دينو إف
استطاع أو يستسمح صاحب الدين ،فذلك أدعى أف يػُ ْفتَ َح عليو ،وكذلك
أحد من يستحب لو أف يصلح ذات البْب ويصلح كل خصومة لو مع ٍ
ا٤بسلمْب.
)ٛأتمْب كل ما ٰبتاجو أىلو أثناء غيابو ُب خلوتو من طعاـ وشراب
489
ونفقة وحوائج ،حٌب ال يشتغل ابلتفكّب هبم أثناء ا٣بلوة ،وٯبب أف يعلم
أف الشيطاف يتخذ من ىذا األمر مدخبلً ليفسد عليو ا٣بلوة ،وكم رأينا من
سالكْب أفسد الشيطاف عليهم خلواهم هبذا األمر ،حيث شغلهم الشيطاف
ابلتفكّب أبىلهم وا٣بوؼ عليهم فقطع خلواهم وخرجوا منها.
ٍ
وطيب اب و ٍ
لباس، )ٜأتمْب كل ما ٰبتاجو ُب خلوتو من ٍ
طعاـ وشر ٍ
كتب َو ُسْب َح ٍة ٍ
ومصحف و ٍ وٖبوٍر ،ولوازـ نومو ،ولوازـ دوائو إف كاف مريضاً،
وسجادةٍ وكل ما يلزمو فيها ،ويصطحبها إٔب مكاف خلوتو حٌب ال تنقطع
ا٣بلوة بسبب أيَّة حاجة لو أثناء ا٣بلوة.
ٓٔ) ا٢برص على دخوؿ ا٣بلوة ُب زاوية شيخو إف كاف يوجد هبا مكاف
ُم َع ٌد للخلوات كما ىو حاؿ غالب الشيوخ ،فنف ٓب يكن لدى الشيخ
خاص ،وجب على السالك إعداد مكاف خاص ٖبلوتو ابإلذف من مكا ٌف ٌ
شيخو ،وللمكاف الذي يصلح للخلوة صفات البد من توفرىا سنذكرىا
الحقاً إف شاء هللا تعأب.
ٔٔ) التوبة من ٝبيع الذنوب صغائرىا وكبائرىا ،ظاىرىا وابطنها قبل
البدء اب٣بلوة ،وعليو أف يكثر من االستغفار و٘بديد العهد مع هللا تعأب.
ٕٔ) ويفضل للخلوٌب أف يكتم خرب دخولو للخلوة فبل يػُ ْعلِ ُم بذلك إال
شيخو وأىل بيتو ،ألف ُب اإلعبلف عنها أخطاراً جسيمة على قلبو ونفسو،
وأٮبها حسد بعا اإلخوة لو فتذىب الربكة ،ومنها ا٣بوؼ من دخوؿ
491
العجب والرايء والسمعة وحب ا٤بدح إٔب نفسو وقلبو ،لذلك من الواجب
ص ّل عليو فيها
عليو الكتماف قبل دخو٥با ،وٯبب عليو كتم أحوالو وما َٙبَ َّ
بعد ا٣بروج منها.
ٖٔ) يفضل اختيار األوقات ا٤بباركة والفضيلة من أايـ السنة لدخوؿ
ا٣بلوة ،كشهر رمضاف ا٤ببارؾ ،وشهر رجب ،وشهر شعباف ،وعشر ذي
ا٢بجة ،واألشهر ا٢برـ ،فنف ىذه األوقات فيها من ا٣بصائص ما ليس ُب
غّبىا ،فيستحب ا٢برص على اغتنامها.
أخي السالك قد بينت لك أىم التعاليم والشروط واآلداب الواجب
توفرىا هبا قبل دخوؿ ا٣بلوة ا٤بباركة ،فاحرص على أف تؤديها وتلتزـ هبا
بقدر ا٤بستطاع ،فذلك أدعى للقبوؿ والفتح وا٢بضور مع هللا عز وجل.
491
ٖ) أف يكوف ىذا ا٤بكاف ٩بلوكاً لصاحب ا٣بلوة ُمْل َكاً حبلالً ليس فيو
شبهة ،ألف ا٤بكاف ا٤بغصوب أو ا٤بملوؾ اب٢براـ ال تقبل فيو األعماؿ وال
ترفع ،وإف كاف ا٤بكاف لغّبه فيشَبط است ذاف صاحبو قبل االختبلء بو،
لذلك أفضل األماكن ما كاف عند الشيخ وُب زاويتو.
ٗ) أ ْف يكوف ا٤بكاف مهي اً بكل ما يلزـ لقضاء ا٢باجة والطهارة من
ا٢بدثْب األصغر واألكرب ،ألف ىذا من أىم لوازـ ا٣بلوة وال غُب عنو أبداً،
حٌب ال يضطر ا٣بلوٌب أف ٱبرج من خلوتو للتطهر.
٘) أف يكوف ا٤بكاف ىادائً بعيداً عن الضوضاء والضجيج فذلك أدعى
للخشوع وا٢بضور والَبكيز ،وىذه من الشروط ا٥بامة جداً فالضجيج
يشغل ا٢بواس والقلب ،ومن شأف الضوضاء التشوي على السالك وقطع
الواردات عليو ،وكلما كاف ا٤بكاف أكثر ىدوءاًكاف أفضل للخلوٌب.
)ٙأف يكوف ا٤بكاف بسيطاً خالياً من مظاىر الَبؼ ،بل يكوف ظاىره
الزىد والتواضع ،فبل يكوف بو إال ما ٰبتاجو لطهارتو ونومو وأكلو وشربو
وعبادتو ،وما يقيو برد الشتاء وحر الصيف ،وما يضع فيو حوائجو ودواءه.
)ٚيستحب ويفضل أف يكوف ا٤بكاف مظلماً قليبلً وال يدخلو ضوء
الشمس وليس فيو منافذ كثّبة إال قليبلً لتجديد ا٥بواء كلما دعت ا٢باجة
لذلك ،ويفضل عدـ استعماؿ األضواء القوية واالعتماد على الضوء
ا٣بفيف والشمع إف أمكن ذلك ،وىذا ٩با يساعد على ا٢بضور.
492
)ٛال مانع من وجود ما يتقي بو برد الشتاء من غطاء أو جهاز تدف ة،
وما يتقي بو حر الصيف احَبازاً من األمراض ،وكذلك يكوف مفروشاً
بسجادة طاىرة فذلك من دواعي الطهارة والراحة واإلعانة على العبادة،
وال مانع من االستعانة بوسادة إف كاف مريضاً أو كبّباً.
)ٜيستحب تنظيف ا٤بكاف وشطفو وغسلو ٗباء مذاب فيو ا٤بلح وقليبلً
الشبَّة ،ويقرأ عليو الفاٙبة والكرسي واإلخبلص وا٤بعوذتْب كل واحدة من َ
منها سبعْب مرة ،وشي اً من التحصينات وتبخّبه ببخور طيب وتعطّبه
بروائح طيبة ،ويتجنب كل ما فيو الكحوؿ ٤با ُب ذلك من الكراىة ،وذلك
لطرد كل عوارض خبيثة منو ،حرصاً على عدـ اإلصابة أبي ٍ
شيء منها.
اوية أو قريباً من ٍ
ٗبسجد أو ز ٍ ٓٔ) يستحب أف يكوف ا٤بكاف ملحقاً
مسجد تقاـ بو ا١بمعة وا١بماعة حٌب ال يضيع أجر ا١بماعة ،وال ٱبالف
بَبؾ ا١بمعة وال يضيع وقتو ابلسعي ٥بما إف كاف ا٤بسجد بعيداً عن
خلوتو ،وال يتأذى اب٣بروج للشارع.
493
ٕ) يستحب عند البعا اجتناب كل ذي روح وما ٱبرج منها كاللحم
والشحم والدىن واأل٠باؾ واللْب والبيا وغّبىا ،وكل ما بو إداـ ،ألف
ىذه األطعمة تقوي شهوانية النفس األمارة على ا٤بعصية وتكسبها
الغفلة و٘بلب النوـ واالسَبخاء كما ورد عن أىل هللا ،ويستحب أف
كل التمر والزبيب والزيت والزيتوف والعدس وا٣ببز وا٣بضروات فهي
أشد على النفس وأقوى على أتديبها ،وال يشرب إال ا٤باء.
ٖ) عدـ الشبع بقدر االستطاعة؛ واألكل بقدر ا٢باجة الٍب تسد جوعو،
وتقوي عزمو حٌب يؤدي أعمالو ُب خلوتو ،إال إف كاف ٩بن ٰبتاج ٤بزيد
من األكل ٕبيث يكوف ا١بوع مانعاً لو من العبادة ابلقدر ا٤بطلوب فبل
مانع من التزود اب٤بزيد ،واعلم أف قلة الطعاـ ترقق القلب وتساعد على
أتديب النفس وترويضها وتغلق عنك مداخل الشيطاف٤ ،با روى
وسلَّم أنو قاؿ: ِ
الشيخاف عن صفية اهنع هللا يضر عن النيب صلى هللا عليو وآلو َ
ِ
آد َـ َْ٦بَرى الدَِّـ ،فَ َ
ضيِّ ُقوا َ٦بَا ِريَوُ ِاب ْ١بُ ِ
وع))، ((إِ َّف الشَّْيطَا َف َْٯب ِري م َن ابْ ِن َ
أف كثرة الطعاـ تولد الغفلة وتذىب الفطنة وتورث الكسل كما َّ
وا٣بموؿ ،فليحرص على قلة الطعاـ ،وٯبب أف يعلم أف ا١بوع من
أركاف الطريق.
ٗ) االكتفاء بوجبتْب اثنتْب واحدةٌ للسحور واألخرى للفطور ويَبؾ ما
سواٮبا ،ويبدأ ابلتخفيف من مقدار الطعاـ تدرٯبياً ،فبعد العشر األوؿ
494
من ا٣بلوة يَبؾ نصف وجبة اإلفطارٍ ،ب بعد العشر الثا٘ب يَبؾ نصف
وجبة السحورٍ ،ب بعد العشر الثالث يَبؾ وجبة السحور ويقسم وجبة
اإلفطار لسحوره وإفطاره ويبقى عليها حٌب ينتهي من العشر األخّب.
٘) التسمية قبل كل وجبة ويستحب التسمية ُب كل لقمة فذلك أدعى
للربكة ،فنف نسي فليقل بسم هللا أولو وآخره ،كما ورد ُب مسند اإلماـ
أٞبد عن عائشة رضي هللا تعأب عنها قالت :قاؿ رسوؿ هللا صلى هللا
أح ُد ُك ْم طَ َعاماً؛ فَػْليَػ ُق ْل :بِ ْس ِم اللَّ ِػو ،فَِن ْف
عليو وآلو وسلَّم((:إ َذا أ َك َل َ
نَ ِسي ُِب َّأولِِو ،فَػْليػ ُقل :بِس ِم اللَّ ِػو َّأولِِو ِ
وآخ ِرهِ)). َ ْ ْ َ
)ٙإعداد طعاـ يكفيو لعدة أايـ ُب خلوتو حٌب ال يشتغل إبعداد الطعاـ
فيضيع وقتو بذلك ،وإف كاف ىناؾ من يعد لو طعامو فذلك خّب من
إعداده لنفسو ،ولذلك اٚبذ العارفوف الزيت والتمر والزيتوف طعاماً
إلعداد و٘بهي ٍز وال يَػ ْف َس ُد بطوؿ الوقت فَي ْك َفو َف ٍ للخلوة؛ ألنو ال ٰبتاج
ىم االشتغاؿ بتجهيز الطعاـ. َّ
)ٚيستحب أف يسرع ابألكل وال يضيع وقتاً طويبلً بو ،وٱبتار من الطعاـ
س من أنفاسو ُب ا٣بلوة ما ال ٰبتاج وقتاً ألكلو ،فهو ٕباجة لكل نَػ َف ٍ
وىو ٧باسب عليها ،وتضييع الوقت ُب الطعاـ من مفسدات ا٣بلوة،
ومن أىم األمراض ا٣بفية الٍب تصيب ا٣بلوٌب ىي كثرة األكل وتضييع
الوقت بذلك ،متذرعاً ابلتقوي على طاعة هللا تعأب فتصيبو الغفلة وال
495
يشعر.
)ٛعلى ا٣بلوٌب أف ٰبذر من شرب الدخاف ُب ا٣بلوة ،فشرب الدخاف
أثناء ا٣بلوة يشكل حجاابً بينو وبْب ا٤ببلئكة واألرواح الطيبة ،واأل َْؤب
بو تركو هنائياً ٢برمتو ،وكذلك يستغُب عن ا٤بشروابت األخرى كالشاي
والقهوة وغّبىا إال بقدر ا٢باجة والضرورة إف استدعى األمر ذلك.
)ٜا٢بذر من األطعمة ذات الروائح ا٤بكروىة ا٤بنهي عنها كالبصل والثوـ
والكراث وغّبىا ألف ا٤ببلئكة تتأذى منها.
يوـ إذا حاف وقت اإلفطار ،وٰبذر من ٓٔ) ٯبب عليو أف يفطر كل ٍ
الوصاؿ فهو خاص بو صلى هللا عليو وآلو وسلَّم و٧برـ علينا وقد هنينا
عنو.
ات ،فنف ذلك من السنة وفيو الربكة٤ ،با رواه ٔٔ) التسحر ولو بثبلث ٛبر ٍ
اَّللِ س ب ِن مالِ ٍ
وؿ َّاؿ َر ُس ُ اؿ :قَ َاَّللُ عنو قَ َ ك رضي َّ البخاري ومسلم َع ْن أَنَ ِ ْ َ
الس ُحوِر بػََرَكةً)) ،وروى صلى هللا عليو وآلو وسلَّم(( :تَ َس َّحُروا فَِن َّف ُِب َّ
وؿ
اؿ َر ُس ُ اؿ(( :قَ َ اَّللُ عنو قَ َ ي رضي َّ ا٣بُ ْد ِر ِّ
يد ْ اإلماـ أٞبد عن أَِيب سعِ ٍ
َ َْ
َِّ
اَّلل صلى هللا عليو وآلو وسلَّم :ال يس ُح ُ
ور أَ ْكلُوُ بػََرَكةٌ فَبل تَ َدعُوهُ َولَْو أَ ْف
صليو َف َعلَى ِ
اَّللَ َوَمبلئ َكتَوُ يُ َ َح ُد ُك ْم َجْر َعةً ِم ْن َم ٍاء فَِن َّف َّ
ع أَ َْٯبَر َ
ِ
الػْ ُمتَ َس ّح ِر َ
ين)).
496
السنن والنوافل واألدعية واألحزاب ادلطلوبة يف اخللوة:
ٔ) السنن الرواتب كاملة وىي :ركعتاف قبل الفجر ،وأربع ر ٍ
كعات قبل ُ
كعات قبل العصر ،وركعتاف قبل ا٤بغرب الظهر وأربع بعدىا ،وأربع ر ٍ
ُ ٌ
وركعتاف بعدىا ،وركعتاف قبل العشاء وركعتاف بعدىا.
ٕ) ركعتا سنة اإلشراؽ ووقتها بعد طلوع الشمس كما بْب إمامنا ا١بيبل٘ب
قدس هللا سره ُب بياف أوراد ا٣بلوة ُب سر األسرار.
ٖ) اثنا عشر ركعة سنة الضحى وذلك بعد سنة اإلشراؽ ٗبا يقدر بثلث
ساعة ،ويصليهما مثُب مثُب ،وذلك وفق الَبتيب الذي ذكره إمامنا
ا١بيبل٘ب ُب بياف أوراد ا٣بلوة ُب كتابو سر األسرار :أوؿ ركعتْب بنية
االستعاذة وتقرأ فيهما اب٤بعوذتْب بعد الفاٙبة ،واث٘ب ركعتْب بنية
االستخارة تقرأ فيهما آية الكرسي مرة وسورة اإلخبلص سبعاً بعد
الفاٙبةٍ ،ب ٜبا٘ب ركعات بنية الضحى.
كعات سنة صبلة األوابْب بعد صبلة ا٤بغرب إٔب وقت العشاء، ٗ) ست ر ٍ
وقد بينَّا كيفيتها ُب برانمج ا٣بلوة.
٘) ٜبا٘ب ر ٍ
كعات سنة قياـ الليل ووقتها بعد منتصف الليل وتصليها مثُب
مثُب وتطيل فيها السجود والركوع ،وتقرأ بعد االنتهاء منها سورة يس،
وعم ،وىل أتى على اإلنساف ،كل ذلك والسجدة ،والدخاف ،وا٤بلكَّ ،
مرة وأٓب نشرح لك عشر مرات ،واإلخبلص إحدى وعشرين مرة،
497
وتوىب ثواهبا للنيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم وآؿ بيتو وسائر النبيْب
والصحابة وا٤ببلئكة واألئمة ومشايخ الطريق.
كعات سنة صبلة التهجد ووقتها ىو بعد السحر ،ويستحب أف )ٙأربع ر ٍ
تطيل فيها القياـ والقراءة والسجود والركوع و ٯبوز الزايدة على ذلك
إف انتهيت من واجباتك وأورادؾ ُب ا٣بلوة.
)ٚثبلث ركعات سنة صبلة الوتر ،و٩بكن زايداها إٔب إحدى عشرة ركعة،
ويستحب أف تصليها بعد منتصف الليل أو قبل الفجر.
)ٛأربع ركعات سنة صبلة التسابيح وسنبْب لك كيفيتها الحقاً إف شاء
هللا.
)ٜالدعاء السيفي لئلماـ علي بن أيب طالب عليو السبلـ وذلك وقت
السحر ،وت ْقرأ بعده حزب الوسيلة ٍب دعاء االختتاـ.
اَّللُ عنو ويقرأ مرة بعد الفجر ومرة بعدٓٔ) حزب اإلماـ النووي رضي َّ
ا٤بغرب ،وىو من آكد األحزاب ومن األوراد البلزمة ُب ا٣بلوة
وخارجها ،فعليك بو وال تَبكو أبداً فننو حصن عظيم لك.
الد ْوِر األعلى للشيخ ٧بيي الدين ابن عريب رضي َّ
اَّللُ عنو مرة ٔٔ) حزب َ
واحدة بعد الفجر أو بعد العصر وتقرأ بعده سورة الواقعة كذلك.
498
اآلداب العامة ادلطلوبة أثناء اخللوة:
ٔ) من أىم شرائط ا٣بلوة ىو الصوـ إال ُب حاؿ عذ ٍر ٲبنعك منو ،وٯبب
أف يكوف األكل بقدر ا٢باجة ،وتقلل من طعامك بقدر ا٤بستطاع،
ألف ُب ذلك تضييقاً على الشيطاف ،وأتديباً للنفس.
ٕ) ا﵀افظة على الوضوء طيلة الوقت ،واحذر أف تتهاوف هبذا األدب
فننك جليس هللا عز وجل والبد من الطهارة دوف انقطاع ألهنا سبب
لظهور األنوار ونزوؿ التجليات اإل٥بية ،بل ورد عن بعا ا٤بشايخ
ومنهم سيدي عبد القادر قدس هللا سره أنو كاف يناـ ٖبلوتو جالساً
متمكناًٗ ،بعُب أنو ٩بكناً مقعدتو على األرض ،وذلك حفاظاً على
وضوئو كما ىو عند الشافعية.
ٖ) عدـ الكبلـ إال ٢باجة ضرورية وشرعية إال مع شيخك أو من يشرؼ
على خلوتك َّ
فنف كثرة الكبلـ تذىب هبجة القلب وتطفئ نور الوجو،
فأمسك لسانك ما استطعت إال لضرورة شديدة.
ٗ) عدـ التوقف عند العدد ا٤بطلوب بل الزايدة عليو ما استطعت ذلك
لتعوض التقصّب ُب ا٣بشوع وا٢بضور ،واحذر من القصور عن العدد
ا٤بطلوب ،بل ٯبب عليك الزايدة عليو دائماً.
499
٘) ا١بلوس على الركبتْب كجلسة الصبلة مستقببلً القبلة الشريفة وإالَّ
فمَببعاً ،فنف تعبت أو نعست فجدد الوضوء وام ِ ،و٘بنب االستناد
على ا١بدار والسواري ،إال ٢باجة وضرورة صحية ،وسنبْب لك آداب
جلسة الذكر كاملة بعد قليل.
)ٙا﵀افظة على أورادؾ اليومية الٍب عينها لك الشيخ خارج خلوتك وال
تَبكها وتقوؿ ال حاجة ٥با ُب ا٣بلوة ،فنف ذلك يعلمك التكاسل عنها
،واعلم أهنا تقوي وتسرع الفتح لديك.
٦بلس و ٍ
احد، )ٚالَبكيز أثناء القراءة وبذؿ ا١بهد لكي تكوف القراءة ُب ٍ
والعيناف مغمضتْب واستحضار معُب الذكر وعظمة ا٤بذكور ،وعدـ
االلتفات إٔب كل ما يشغلك عن ا٢بضور مع ا٢بق عز وجل ،و٘بلس
كوضعية جلسة الصبلة كما بينَّا سابقاً.
)ٛا٤بداومة على الرابطة الشريفة ُب كل يوـ ٤با ٥با من النفع العظيم وأفضل
وقتها بعد صبلة الظهر ،وإف كرراها صباحاً ومساءً فهو خّب لك ،وستجد
كيفيتها مفصلة ِبخر الكتاب.
)ٜوقت النوـ ا٤بستحب للمريد يكوف ما بْب صبلة الضحى حٌب صبلة
الظهر ،وإف شعرت ابلتعب ُب الليل فحاوؿ ٘بديد الوضوء ودفع
النعاس فن ْف ٓب تستطع فيجوز النوـ قليبلً ٍب است ناؼ عملك واحذر من
النوـ كثّباً فننو سم قاتل ُب ا٣بلوة.
511
ٓٔ) ال تغفل عن الدعاء لنفسك ولشيخك ُب كل سجود وركوع وبعد
كل صبلة ووقت السحر وُب كل أحوالك ُب ا٣بلوة واطلب الفتح
الكامل مع االستقامة والعقل والنور والتمكْب.
ٔٔ) مبلزمة الذكر وا٤بداومة عليو وعدـ تركو أبي حاؿ من األحواؿ،
ي ُبواعلم أف شرط االنتفاع ابلذكر ىو ا٤بداومة ،قاؿ اإلماـ القشّب ي
رسالتو :ال ِّذكر ركن ٌّ
قوي ُب الطَّر ِيق بل ىو العمدة ،وال يصل أح ٌد إٔب
هللاِ إالَّ بدواـ ال ِّذك ِر ،فنذا شعرت اب٤بلل والرغبة ابلتوقف فكلم شيخك
فوراً ألف ىذه عبلمة غّب طيبة ُب ا٣بلوة ،فبلبد من مراجعة الشيخ
ليتداركك ويعيدؾ لذكرؾ ،حٌب ال تطرد من ٦بالسة ربك سبحانو
وتعأب.
ٕٔ) إذا خرجت لقضاء ا٢باجة أو للصبلة فبل تَبؾ رأسك مكشوفاً بل
اسَب رأسك وأطرقو إٔب األرض وال تكثر االلتفات ،وإف استطعت
فاسَب وجهك كلو فهذا ٩با أوصى بو القوـ ،وردد كلمة التوحيد ُب كل
خطوة ُب ذىابك وإايبك ،إال عند دخوؿ ا٣ببلء فامسك عن الذكر،
ليبق قلبك حاضراً ُب كل حاؿ من أحوالك.
و َ
تنبيهات ىامة حول األحوال العارضة أثناء اخللوة:
ٔ) احذر من تلبيس الشيطاف عليك ُب ا٤بناـ واليقظة فننو عدوؾ ا٤بَببص
بك ُب خلوتك وسيستدرجك من حيث ال تعلم فبل تصدؽ كل ما
511
تراه واستعذ منو دائماً ،فننو سيزين لك اترة ،وٱبيفك اترة ،وٲبنيك
اترة ،ويشغلك على أىلك اترة ،وىذا ديدنو معك حٌب يقطع
خلوتك ،فكن على حذر منو على الدواـ.
ٕ) ال تغَب وتعجب ٗبا ٰبدث معك من فتوحات يكرمك هللا هبا ُب ا٣بلوة
أف األمور كلها من هللا عز وجل ،وكذلك ال تنشغل ٗبا وانظر إٔب َّ
ٰبدث معك من أمور سي ة وظاىرىا الشر وٯبب أف تعلم أف كل أمر
فيو خّب فهو من هللا ،وما فيو شر من نفسك والشيطاف.
ٖ) احذر أف ٙبدث احداً غّب شيخك ٗبا تراه ويعَبيك ُب ا٣بلوة من
أحواؿ ،بل اصمت فالناس إما حاسد أو مكذب أو مبغا كنخوة
يوسف ،ويندر وجود األخ الصاّب ا﵀ب ،واعلم أف كثرة ا٢بديث عن
األحواؿ سبب ُب ذىاهبا.
ٗ) اعرض أحوالك من منامات وأحواؿ يقظة وخواطر ووساوس وواردات
على شيخك أو من يشرؼ عليك أبمر الشيخ كلما اهيأ لك اللقاء بو
وا٢بديث معو لتنتفع ٗبا يوجهك لو وينهاؾ عنو.
٘) ال تغّب شي اً من برانمج عملك أو تنقص شي اً منو أو تزيد عليو بناء
على ما تراه ُب منامك أو يقظتك بدوف الرجوع لشيخك ،فهذا من
ا٤بهلكات للساكلْب ،وكم قد ىلك منهم من سار وراء اجتهاده ا٤بعتمد
بو على أحوالو.
512
)ٙاعمل جاىداً على صرؼ ٝبيع ا٣بواطر والواردات خّبىا وشرىا،
ظاىرىا وابطنها ،ما تعرؼ منها وما ٘بهل ،فا٣بّب يشغلك والشر
يؤذيك ،وال تتبع شي اً منها إال أبمر شيخك وتوجيهو.
)ٚال تغفل عن االستعاذة من الشيطاف الرجيم والنفس األمارة ُب كل
وقت وحْب فنهنما عدوؾ ا٤بَببص بك ،وكلما ىاٝبتك الوساوس وٓب
يع الْ َعلِ ُيم ِم َن تستطع دفعها فعليك ِبية الوسوسة(:أَعوذُ ِاب ََّّللِ َّ ِ
السم ُ ُ
اَّللِ ِ ٍِ الرِجي ِم إِ ْف ي َشأْ ي ْذ ِىب ُكم و ْ ِ
ك َعلَى َّ ت ِٖبَْل ٍق َجديد َوَما َذل َ َ ُ ْ ْ ََ
الشَّيطَ ِ
اف َّ ْ
ِ ٍِ
ب َعزيز) ،فنف ٓب تنصرؼ فقم من مكانك وامشي وجدد وضوئك ِّ
وصل
ركعتْب واستعن اب﵁ عز وجل.
)ٛٯبب أف تعلم أنو ليس كل رؤية تراىا ُب منامك ىي حق و٥با تفسّب،
بل منها ا٢بق ومنها الباطل ومنها حديث النفس ،فبل تنشغل هبا
ومررىا واتبع عملك ،إال ما كاف لو صلة برؤية النيب وإخوانو من
األنبياء وا٤برسلْب واألئمة األطهار من آؿ بيت النيب ا٤بختار واصحابو
الكراـ ومشاٱبك واألقطاب والصا٢بْب ،فأعرضو على شيخك عند
لقاءؾ بو.
)ٜاحذر من مرائي اليقظة وا٣بياؿ ،فهذا ابب عظيم يستدرجك الشيطاف
وكذلك نفسك وعقلك الباطن فيصوروا لك صوراً ليست حقيقية
فتسقط ُب مهاوي الشبهات واالدعاء بل اصرؼ كل ما يعَبيك حٌب
513
تراجع شيخك ،ولقد رأينا أكثر ا٥بالكْب ُب ىذا الزماف ىم ٩بن تبع
ىذه ا٤برائي واستهواىا فوقع ُب مزالق عظيمة ٓب ٱبرج منها إال وىو
خارج ىذه الطريق.
ٓٔ) ٯبب أف تعرؼ يقيناً وأف يتحقق بقلبك وعقلك ونفسك وروحك
أف كل ما حققتو ُب خلوتك ،وكل ما فتح هللا بو عليك ،وكل ما
قدمتو من عبادة وأذكار واجتهاد وتقرب ،إ٭با ىو بتوفيق هللا عز وجل
لك وليس ٔبهدؾ واجتهادؾ بل بتوفيق هللا تعأب ورٞبتو ٍب بعملك
وجهدؾ ،فلوال رٞبة هللا وتوفيقو ٤با قدرت أف تصلي ركعتْب وال تذكر
كلمتْب ،فليكن حالك دائماً ما بْب الرجاء وا٣بوؼ ،ما بْب الشكر
واالستغفار.
عدد األايم وادلدة اخلاصة ابخللوة:
أما ابلنسبة للمدة ا٣باصة ٖبلوة التوحيد الشريفة فاعلم أف ا٤بدة
اجملمع عليها عند القوـ ىي أربعوف يوماً بلياليها وىي مأخوذة من مواعدة
ﭰ ﭱ ا٢بق عز وجل لنبيو موسى عليو السبلـ ،ا٤ببينة ُب قولو تعأب :ﮋ
ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﮊ]البقرة .[15:
واستناداً للحديث الشريف الذي يقوؿ فيو رسوؿ هللا صلى هللا عليو
ا٢بِ ْك َم ِة ِم ْن قَػْلبِ ِو
يع ْ ْب يػوماً تَػ َف َّجر ْ ِ وآلو وسلم(( :من أَخلَ ِ ِ ِ
ت يَػنَاب ُ َ ص ََّّلل أ َْربَع َ َ ْ َ
َْ ْ َ
صبَاحاً إالَّ ِِ ِ ِ ِِ
ْب َ ص َعْب ٌد ََّّلل أ َْربَع َ َخلَ َ
((ما أ ْ
َعلَى ل َسانو)) .وُب رواية أخرىَ :
514
ا٢بِ ْك َم ِة ِم ْن قَػْلبِ ِو َعلَى لِ َسانِِو)) .وُب رواية اخرى: يع ْ ظَ َهر ْ ِ
ت يَػنَاب ُ َ
ا٢بِ ْك َم ِة ِم ْن قَػْلبِ ِو َعلَى
يع ْ ْب يػوماً ظَ َهر ْ ِ ((من أَخلَ ِ ِ ِ
ت يَػنَاب ُ َ ص ََّّلل أ َْربَع َ َ ْ َ َْ ْ َ
اَّللُ قَػلْبَوُ،
صبَاحاً نػَ َّوَر َّ لِسانِِو)) .وُب رواية اخرى(( :من أَخلَ ِ ِ ِ
ْب َ
ص ََّّلل أ َْربَع َ
َْ ْ َ َ
ِ ِِ (ٔ)
ا٢بِ ْك َم ِة ِم ْن قَػْلبِ ِو َعلَى ل َسانو)) .
يع ْ ِ
َجَرى يَػنَاب َُوأ ْ
ويشهد ٥بذا ا٢بديث ما رواه اإلماـ زيد بن علي عن أبيو عليهما
ْب السبلـ عن جده أمّب ا٤بؤمنْب عليو السبلـ قاؿ :من أَخلَ ِ ِ ِ
ص ََّّلل أ َْربَع ََْ ْ َ
يع ِ
َجَرى هللا سبحانو يَػنَاب َ صبَاحاً كل ا٢ببلؿ صائماً هناره قائماً ليلو أ ْ َ
ا٢بِ ْك َم ِة ِم ْن قَػلْبِ ِو َعلَى لِ َسانِِو .
ْ
قال ادلناوي يف فيض القدير ج/ٙصٗٗ :وروي أيضاً عن
التسَبي :من زىد ُب الدنيا أربعْب يوما ٨بلصاً ُب ذلك ظهرت لو
الكرامات ومن ٓب تظهر لو فلعدـ الصدؽ ُب زىده ،وحكمة التقييد
ابألربعْب :أهنا مدة يصّب ا٤بداومة على الشيء فيها خلقا كاألصلي
الغريزي كما مر ،وأخذ ٝبع من الصوفية منو أ ْف خلوة ا٤بريد تكوف أربعْب
يوماً ،واحتجوا بوجو آخر أظهرىا :أنو سبحانو ٟبر طينة آدـ أربعْب
صباحاً ،ومنهم من قاؿ بل ىي ثبلثوف يوماً ألنو األصل ُب ا٤بواعدة ُب
قولو تعأب :ﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ
ﮠ ﮊ]األعراف.[541:
ٔ) ىذا ا٢بديث الشريف أخرجو ٝبع كبّب من ا﵀دثْب وا٢بفاظ ويروى عن ٟبسة من الصحابة وقد فصل ا٢بديث عنو الشيخ ا﵀دث أٞبد بن
صديق الغماري ُب كتابو ا٤بداوي لعلل ا١بامع الصغّب وا٤بناوي.
515
والذي أخذانه من مشاٱبنا أنو ال يوجد مدة اثبتة عند القوـ وذلك
الختبلؼ األحواؿ من سالك لسالك فمنهم من ينتفع خبل٥با ومنهم من
ال ،وٓب يثبت ُب مدة ا٣بلوة عند القوـ شيء صحيح ،وأقل مدة ٥با ثبلثة
أايـٍ ،ب سبعة أايـٍ ،ب تسعة أايـٍ ،ب عشرة أايـٍ ،ب اثنا عشر يوماًٍ ،ب
واحد وعشروف يوماًٍ ،ب أربعوف يوماًٍ ،ب ستة وستوف يوماًٍ ،ب مائة
وعشروف يوماًٍ ،ب أربعة شهور ،إٔب سنة وشهرين ،وبعد ذلك ليس ٥با حد
تقف عنده.
وقد ثبت أف من الصا٢بْب من دخل أكثر من ىذه ا٤بدة ،وقد بلغنا
أنو ىناؾ من دخل سنتْب وىناؾ من دخل سبع سنْب ،وىناؾ من دخل
أربع عشر سنة ،وىناؾ من بقي ُب خلوتو ٟبساً وعشرين سنة ،ومنهم من
بقي ٟبساً وثبلثْب ،ومنهم من فوؽ ذلك ،وا٣ببلصة أف كل سالك يدخل
على قدره وقدرتو وظرفو أو كما ٰبدد لو شيخو.
516
اعلم أنو ٓب يرد عن القوـ تقييد ابلنسبة لعدد ذكر التوحيد ُب ا٣بلوة
بل تركوه مفتوحاً على قدر االستطاعة وا٤بطلوب ىو أف تشغل وقتك كلو
أف ترؾ العدد مفتوحاً يورث هبذا االسم ،غّب أ٘ب ومن خبلؿ التجربة رأيت َّ
ا٣بموؿ والضعف لدى السالك ا٣بلوٌب ،ألنو ال ٯبد شي اً الزماً لو،
فيتهاوف ابلعدد ،ومن ا٤بعلوـ أنو كلما زاد العدد زاد االنتفاع ابلذكر،
فالواجب عليو أف يبذؿ أقصى جهده لتحقيق أعلى عدد ٩بكن من ذكر
كلمة التوحيد الشريفة للحصوؿ على أكرب قدر من الفائدة.
وأفضل عدد يتحقق ابلنسبة ٣بلوة التوحيد ىو سبعوف ألفاً ُب اليوـ
والليلة ،وىو عدد الكماؿ ومن حافظ عليو ترقى للوالية ،وىذا العدد ٓب
ٱبتاروه عن عبث بل وجدت أف الكثّب من القوـ قد ذكره وركز عليو ،وقد
ورد ُب غّب مرجع من كتب القوـ أف ىذا العدد ىو العدد الذي يفتح بو
إف من وصل ٥بذا العدد وحافظ عليو على العبد وىو عدد األولياء ،وقالوا َّ
فتح هللا عليو و٢بق ابلصا٢بْب ،ومن الذين ذكروه ىو سيدي أبو طالب
ا٤بكي ُب قوت القلوب وذكر أنو ورد األولياء وبو يتحقق الفتح للسالك،
و٪بد أف سيدي عبد القادر اختار ىذا العدد ُب رسالة األنفس وجعلو
ذكر النفس األمارة وىو سبعوف ألفاً ليتخلص بو من النفس األمارة ،وىذا
ابلتأكيد لو أسرار عرفها من عرفها وجهلها من جهلها.
517
قال الشيخ ابن عريب يف الفتوحات ادلكية والذي أوصيك بو :أف
ٙبافظ على أف تشَبي نفسك من هللا بعتق رقبتك من النار ،أبف تقوؿ :ال
مرة ،فنف هللا يعتق رقبتك هبا من النار أو رقبة من
إلو إال هللا سبعْب ألف َّ
تقو٥با عنو من الناس.
وذكر الشيخ اليافعي الشافعي يف كتابو اإلرشاد والتطريز يف فضل
ذكر هللا تعاىل وتالوة كتابو العزيز :عن الشيخ أيب زيد القرطيب ا٤بالكي أنو
مرة ٠بعت ُب بعا اآلاثر َّ
أف َم ْن قاؿ :ال إلو إالّ هللا سبعْب ألف َّ ُ قاؿ:
كانت فداءه من النّار .وذكر اإلماـ الرافعي :أف شاابً كاف من أىل ْ
الكشف ماتت أمو فبكى وصاح فس ل عن ذلك فقاؿَّ :
إف أمي ذىبوا هبا
إٔب النار ،وكاف بعا اإلخواف حاضراً فقاؿ :اللهم إ٘ب قد ىللت سبعْب
ألف اهليلة وإ٘ب أشهدؾ أ٘ب قد أىديتها ألـ ىذا الشاب ،فقاؿ الشاب ُب
َخَر ُجوا أمي من النار اآلف وأدخلوىا ا١بنة ،قاؿ ا٤بهدي ا٤بذكورا٢باؿ :أ ْ
فحصل ٕب صدؽ ا٣برب ،وصدؽ كشف الشاب.
وذكر اإلمام الصاوي يف حاشيتو على الشرح الصغري :قاؿ صلى
هللا عليو وآلو وسلم :من قاؿ :ال إلو إال هللا ،كانت لو كفارة لكل ذنب،
قولو :كانت لو كفارة لكل ذنب :ظاىره حٌب للكبائر ولذلك اٚبذىا
العارفوف عتاقة واختاروا أف تكوف سبعْب ألفاً؛ ألنو ورد هبا أثر كما نقل
عن الشيخ السنوسي.
518
قال احلافظ النجم الغيطي :ينبغي للشخص أف يفعل ذلك اقتداء
ابلسادة الصوفية وامتثاالً ألقواؿ من أوصى بو وتربكاً أبفعا٥بم ،وقد ذكره
الوٕب العارؼ اب﵁ تعأب سيدي دمحم بن عراؽ ُب بعا رسائلو ،قاؿ وكاف
شيخو مر بو ،وأف بعا إخوانو يهلل السبعْب ألفاً ما بْب الفجر وطلوع
الشمس ،قاؿ :وىذه كرامة من هللا تعأب ،فنف ٓب يستطع السالك اإلتياف
فليأت ٖبمسة وعشرينفليأت ٖبمسْب ألفاً ،فنف ٓب يستطع ِ بسبعْب ألفاً ِ
ألفاً ،وأقلو اثنا عشر ألفاً ،ومن نزؿ عن ىذا العدد ٓب ينتفع ٖبلوتو االنتفاع
ا٤برجو منها وهللا تعأب أعلم ،ويستحب أف يكوف ذكره ٔبلسة واحدة فهو
خّب من التحرؾ وا٤بشي مع االلتزاـ ابآلداب كاملة ،فكلما كاف ملتزماً
ابآلداب حقق فائدة أكرب ،فما وصل من وصل إال ابألدب ،وٯبعل ذكره
٦بالس متتالية فبل يقوـ وال يتوقف حٌب يتعب وينهك فيقوـ ويَبوح قليبلً َ
ٍب يرجع جمللس جديد ،وىكذا ديدنو طواؿ ا٣بلوة ٦بلساً تلو ٍ
٦بلس حٌب
يفتح هللا تعأب عليو.
رؤية أكرمين هللا هبا يف اخللوة حول عدد التوحيد:
قلت :و٩با أكرمِب هللا تعأب بو ُب إحدى خلواٌب ،وكنت يومها
ٖبلوة البسملة الشريفة ،وكاف عدد الذكر هبا أربعْب ألفاً من البسملة وبعد
ألف ركعتاف ٍب دعاء البسملة ثبلث مرات ،وبقيت ُب ىذه ا٣بلوة كل ٍ
ٟبسة وعشرين يوماً وكانت ا٣بلوة ُب التكية القادرية ا٤بباركة ُب مدينة
519
عامودة إبشراؼ شيخي الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب ،وكانت تلك
وجل ُب
ا٣بلوة ُب عاـ ألف وتسعمائة وٟبسة وتسعْب ،فأكرمِب ا٢بق عز َّ
يا عن ليلة من لياليها برؤاي مباركة وىي :رأيت أ٘ب أسعى ُب طر ٍيق عر ٍ
عدد كبّبٌ من الناس ،وكلهمٲبينو الصحراء وعن مشالو ا٤باء ،وكاف معي ٌ
يسّبوف ُب ىذا الطريق ،فمنهم من ٲبشي ومنهم من يركا ومنهم من
يسعى ،وكنت ُب مكاف متأخ ٍر عنهم ،ورأيت نفسي ألبس لباساً رايضياً،
شاب ال أعرفو ،فسألتو إٔب أين يسّب ىؤالء الناس فقاؿ: وكاف ٔبانيب ٌ
وم ْن ىؤالء الناس فقاؿ :ىؤالء ىم ٫بن نسّب إٔب هللا عز وجل! فقلت لو َ
أىل هللا تعأب وأولياؤه! ففرحت وقلت لو :عرفِب عليهم ،فقاؿ ٕب :ال
أعرفهم ٝبيعاً ،ولكن أعرؼ بعضهم ،فقلت لو :عرفِب على من تعرؼ
رجل يسّب ُب مقدمة القوـ وقاؿ :ذاؾ ىو الشيخ عبد منهم ،فأشار إٔب ٍ
رجل آخرالقادر ا١بيبل٘ب رضي هللاُ عنو ،ففرحت فرحاً كبّباًٍ ،ب أشار إٔب ٍ
َ
رضي هللاُ عنو ،وكاان يلبساف
وقاؿ :وذاؾ الشيخ عبد الوىاب الشعرا٘ب َ
جبةً وعمامةً وعليهم ا٥بيبة والوقار واإلجبلؿٍ ،ب أشار إٔب امرأة أمامي
وقاؿ :وىذه السيدة رابعة العدوية ،وكانت ا٤بسافة بيِب وبينها قصّبة جداً
قرابة ا٤بَب ،وكانت ٛبشي هبدوء ووقار ،فبدأت أُسرع وأركا بكل طاقة
ألطوي ىذه ا٤بسافة لعلي أراىا ،ولكن دوف جدوى بدأت أركا بكل قوة
ألطوي ولو شرباً من ا٤بسافة ولكِب ٓب أتقدـ قيد أ٭بلة ،وُب ىذه األثناء
511
أمر جي ٌد ،ماداـ
مرت سيارةٌ من ىذا الطريق ففرحت وقلت ُب نفسي ىذا ٌ
ىناؾ سيارات سأركب بواحدة لعلي أ٢بق هبم أل٘ب يستحيل أف أ٢بق هبم
على قدمي ،وُب ىذه األثناء كنت أركا وأفكر هبذا األمر فما رأيت إال
وقد وقفت السيدة رابعة فجأة ٗبكاهنا فنذا يب أصطدـ هبا ،ولكِب شعرت
ٔببل عظي ٍم ومن شدة الصدمة طرت اب٥بواء وىي اثبتة
أب٘ب قد اصطدمت ٍ
ٓب تتحرؾ ،ووهللا كاف مثلي ومثلها ككرة اصطدمت ٔببل فارتددت للوراء،
وإذا يب أسقط اب٘باه ا٤باء على مشاؿ الطريق وقلت ُب نفسي لقد ىلكت،
عاؿ :اي سيدي عبد القادر أدركِب ،فنذا ٍ
بصوت ٍ ولكن سرعاف ما انديت
إٕب من أماـ القوـ ومد يده وأمسك يب قبل أف أسقط اب٤باءٍ ،ب بو ينظر َّ
نظر إٔب السيدة رابعة وقاؿ ٥با :أما تعلمْب أنو من تبلميذي ،فنظرت إليو
وتبسمت ٍب ىزت برأسها (وكأهنا تقوؿ لو ال عليك سأرضيو)ٍ ،ب نظرت
إٕب وقالت :اي ولدي إف أردت اللحاؽ بنا فعليك بسبعْب ألفاً من ال إلوَّ
إال هللا ُب اليوـ والليلةٍ ،ب نظرت للشيخ عبد القادر فتبسم وفرح بقو٥با
ص ِح َها ٕب ،وبعد ذلك رأيت الشيخ عبد القادر يسحبِب بقوة ويدفعِب ونُ ْ
ُب ا٥بواء عالياً أماـ القوـ وُب أثناء وجودي اب٥بواء تغّب لباسي إٔب ٍ
لباس
شرع ٍي ٍ
كامل ،حٌب وقفت على قارعة الطريق ،وبيدي ُسْب َحةٌ أذكر هبا،
فصرت أنظر إٔب القوـ وقد سبقتهم وأصبحوا ورائي بكثّب ،فوقفت أحدث
نفسي ىل أنتظرىم أـ أسّب قبلهم فأان بطيءٌ وىم أسرع مِب ،فنذا
511
ابلسيارة الٍب مرت بنا قبل أف أصطدـ ابلسيدة رابعة قد وصلت ،فنزؿ
منها رجل صاّب ٍ
بلحية بيضاءَ عليو الوقار فوقف أمامي وقاؿ :اي ولدي ٌ ٌ
اعلم أف يَ َد هللا مع ا١بماعة فانتظرىم خّباً لك فجلست أنتظر وانتهت
الرؤاي.
وتفاجأت ُب اليوـ الثا٘ب بزايرة الشيخ عبيد هللا القادري إٔب ا٣بلوة
وىو ينظر إٕب متبسماً ويقوؿ ٕب :انتهت خلوة البسملة اي ولدي! فقلت لو
ىل أخرج فقاؿ ال! بل ستدخل خلوة جديدة وىي خلوة التوحيد والَبػَُّد
أف هبذا العدد سراً أ ْف أتٌب بسبعْب ألفاً ُب اليوـ والليلةٍ ،ب انصرؼ فعلمت َّ
عظيماً ،وأنو علم ٗبا رأيتو ُب تلك الليلة ،وكانت الرؤاي ٗبثابة اإلذف،
وكانت ىذه ا٣بلوة السابعة ٕب ابلتوحيد ،وكانت خّب خلوة وا٢بمد ﵁،
فقد اجتهدت للوصوؿ للعدد ا٤بطلوب حٌب أتيت بو ،فرأيت خّباً عظيماً
من خّبه وبركتو ،وفتح هللا علي ُب تلك ا٣بلوة مآب يفتح علي ابلٍب قبلها
وجل ،وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.والفضل ﵁ عز َّ
فاجتهد أخي السالك أف تبذؿ جهدؾ للوصوؿ ٥بذا العدد بل
وزايدة عليو إف استطعت فنف ا٣بّب كل ا٣بّب فيو.
آداب جلسة الذكر يف اخللوة:
أف القوـ أٝبعوا على َّ
أف العبادة ال تكوف كاملة اعلم أخي السالك َّ
اتمة إال ابإلتياف بكامل آداهبا ،وكلما ٙبققت اآلداب زادت ا٤بنفعة
512
والثمرة ،وكلما نقصت اآلداب كلما نقصت ا٤بنفعة والثمرة ،أال َّ
وإف من
أىم اآلداب ُب ا٣بلوة ىي آداب جلسة الذكر الٍب تؤدي من خبل٥با وردؾ
ورَد َؾ بو شيخك ،وىذه ىي اآلداب ا٣باصة ٔبلسة الذكر ُب ا٣بلوة:
الذي َّ
ٔ) ينبغي أوالً أ ْف تُعِ َّد لنفسك ٦بلساً مرٰباً حٌب ال تتعب ُب جلستك،
وتضع ٙبتك ما ٰبوؿ بينك وبْب األرض ،بشرط أال تبالغ بذلك كاٚباذ
الفرش والقطيف ٦بلساً لك فنف ىذا ال ينبغي لك وأنت ُب خلوة لتجاىد
نفسك ،بل ٕبدود ما يسد ا٢باجة لتأمْب الراحة جمللس الذكر فقط.
ٕ) الطهارة الكاملة مع اٚباذ ٝبيع االحتياطات واإلجراءات الٍب تعْب ُب
دواـ الوضوء لكي ال يشتغل ا٣بلوٌب ابلوضوء كل مدة فيقطع ٦بلسو كثّباً.
ٖ) إغبلؽ ٝبيع وسائل االتصاؿ ألهنا أصبحت منتشرة هبذا الزمن كثّباً
وال غُب عنها ورأينا من اصطحبها ٣بلوتو فشغلتو ،وزين لو الشيطاف أنو
مشتغل اب٣بّب والدعوة والعلم ،فأفسدت االتصاالت خلوتو وخرج بكفي
حنْب.
وسْبحة ٗ) أتمْب كل ما يلزمو جمللس ذكره ُب خلوتو من أدعية وأذكار ُ
وكتب ومصحف وسجادة صبلة ،وماء ليشرب إف كاف بغّب وقت الصوـ،
لكي ال يقطع ٦بلسو ألي سبب منها.
٘) موازنة ا١بو ُب ٦بلسك من حيث الربد أو ا٢بر ،سواء ٗبا يؤمن ىذا من
أجهزة أو فرش وسجاد ،أو من حيث اللباس الذي تلبسو ُب خلوتك،
513
حٌب تتمكن من ا٤بكوث طويبلً بقدر االستطاعة وال تقطع جلستك
بسبب برد أو بسبب حر ،وحٌب تتقي من ا٤برض واإلرىاؽ.
)ٙالتطيب وتطييب ا٤بكاف بنوع من الطيب والعطر ا٤بستحب كا٤بسك
والعنرب والعود ،وكذلك تبخّب ا٤بكاف ببخور طيب فنف األمبلؾ الطاىرة
ش ا٤بكاف ٗباء الورد والزىرٙببو ،واهرب منو األرواح ا٣ببيثة ،وال ٲبنع من َر ِّ
قليبلً.
)ٚا١بلوس على ركبتيك كجلسة الصبلة مستقببلً القبلة الشريفة مغمضاً
عينيك إف كاف وردؾ ذكراً ،أو مع الَبكيز وا٢بضور إف كاف وردؾ قراءة،
وكما بػَيَّنا فيما سبق احذر من االستناد إٔب جدار أو سارية ،وال ٲبنع من
االستعانة بوسادة تعينك إف كنت تشكو من تعب أو إرىاؽ أو كنت كبّب
السن ،واعلم أف االستغناء خّبٌ.
)ٛتبدأ بقراءة الفواتح الشريفة للنيب ا٤بصطفى صلى هللا عليو وآلو وسلَّم ،
ولئلماـ علي بن أيب طالب عليو السبلـ ،والسيدة فاطمة الزىراء عليها
السبلـ ،وألـ ا٤بؤمنْب خدٯبة وسائر أمهات ا٤بؤمنْب ،وساداتنا اإلماـ
ا٢بسن واإلماـ ا٢بسْب والسيدة زينب ورقية واألئمة األطهار سادتنا
اإلماـ علي زين العابدين واإلماـ دمحم الباقر واإلماـ جعفر الصادؽ
واإلماـ موسى الكاظم واإلماـ علي الرضا عليهم السبلـ ،وللشيخ عبد
رضي هللاُ عنو وإخوانو من األقطاب وا٤بدركْب ،و٤بشايخ القادر ا١بيبل٘ب َ
514
الطريق والغوث واإلمامْب واألواتد واألقطاب واألبداؿ واألفراد والنجباء
وا٣بضر أيب العباس عليو السبلـ ،وىذه الفواتح ٥با أسرار عجيبة ُب
ا٢بضور القبوؿ واالستجابة.
)ٜالقياـ ابلرابطة الشريفة الٍب سنبينها لك الحقاً ،فهي عظيمةُ الفضل
وجليلةُ القدر ٤بن فعلها وحافظ عليها قبل جلسة الذكر ،واحذر أف
تضيعها.
ٍ )51ب بعد ذلك ٙبسن نيتك وتصفيها وتنوي ٦بالسة ا٢بق والتقرب إليو،
ﮋﯺﯻﯼﯽﯾﯿ واالستجابة ألمره يف كتابه بكثرة الذكر حوث قال
ﰀﮊ ،وتنوي كذلك تطهري النفس وتزكوتها من األخالق الفاسدة استجابة ألمر
اهلل عز وجل الذي قال :ﮋ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﮊ ،واحذر من فساد ىوتك فإهنا إن
فسدت أفسدت عملك كله فوكون بال جدوى.
ٔٔ) ٍب تشرع بذكر التوحيد وترديد كلمة ال إلو إال هللا ،بصوت تسمعو
أنت بْب ا١بهر واإلخفات ،وٙباوؿ أف تذكر ابلطريقة الٍب وردت عن
مشاٱبنا الكراـ وىي كالتإب :أف أتخذ كلمة (ال) من طرفك األٲبن ماداً
هبا إٔب جبهتك انفياً ما سوى هللا وراء ظهرؾٍ ،ب ُب كلمة (إلو) تشخص
ببصرؾ لؤلعلى مستحضراً ا٢بق عز وجل ُب قلبك مشاىداً لعظمتو بعيِب
قلبكٍ ،ب تفرغ كلمة (إال هللا) على جنبك األيسر اب٘باه قلبك مفرغاً نورىا
وعظمتها وبركتها وأسرارىا ُب قلبك ،وهبذه الطريقة تتابع حٌب االنتهاء.
515
ٕٔ) ٍب إذا انتهيت من ٦بلسك ا٤ببارؾ وأردت التوقف عن ذكر التوحيد
ا٤ببارؾ ،عندىا تقوؿ آخر كلمة ُب ٦بلسك (ال إلو إال هللا) ٍب بعدىا
تقوؿ( :سيدان وموالان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو وعلى آلو وصحبو
وسلم أٝبعْب)ٍ ،ب تبدأ بقراءة توجو ال إلو إال هللا ،لتختم جلستك ،وىذا
ىو التوجو الشريف:
إ٥بي إلو العا٤بْب إ٥بي أظهر على ظاىري سلطاف ال إلو إال هللا.
اللهم حقق ابطِب ٕبقائق ال إلو إال هللا.
أستغرؽ فيك ظاىري إبحاطة ال إلو إال هللا.
واحفظِب اللهم بك ُب مراتب وجودؾ بشهودؾ حٌب ال أشهد غّب
أفعالك وصفاتك بوجهك ا٢بق ال إلو إال هللا.
اللهم نػَ ِّوْر قليب وعقلي وٝبيع جوارحي بنور أنوار ال إلو إال هللا.
اللهم أحي قليب بذكر ال إلو إال هللا .
اللهم ِّ
صف سريرٌب وأحرؽ عوارض قليب أبسرار ال إلو إال هللا.
علي فتوح العارفْب الواصلْب الكاملْب فتوح ا﵀بْب ا﵀بوبْب وافتح َّ
فتوحات ال إلو إال هللا.
516
وأحيِب وأمتِب اي كرٙب اي جواد اي حليم اي أرحم الراٞبْب ومشاٱبي وٝبيع
ا٤بسلمْب على كلمة الإلو إال هللا.
ىذه أىم آداب جلسة الذكر ُب ا٣بلوة فالتزـ هبا بقدر ا٤بستطاع ُب
ذكرؾ الذي ىو عماد خلوتك وتوكل على هللا ،وهللا وٕب التوفيق.
517
ث .فنذا يث ا٤بػخبِ ِ س ا٣بَبِ ِ الرجس الن ِ
َّج ِ ك ِم َن ِ ث اللَّ ُه َّم إ٘ب أعُوذُ بِ وا٣ببائِ ِ
ُْ ّ َ َ
ك ،ا٢بَ ْم ُد خرجت فليكن خروجك برجلك اليمُب من ا٣ببلء قائبلً :غُ ْفَرانَ َ
عافا٘ب ا٢بَ ْم ُد ََِّّلل الَّذي أذَاقَِِب لَ َّذتَوُ ،وأبْػ َقى ِ َّ
ُب ََِّّللِ الَّذي أ ْذ َىب َع ِِّب األذَى َو ِ
َ
قُػ َّوتَوَُ ،وَدفَ َع َع ِِّب أَ َذاهُ.
ولتكن شديداً وحازماً ُب تقفي سنن رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو
وسلَّم ُب ىذا األمر واحذر من دخولك ابليمُب وخروجك ابليسرى أثناء
قضاء ا٢باجة فنف ىذا ٨بالف للسنة الشريفة على صاحبها أفضل الصبلة
ت: اَّللُ عنها وعن أبيها قَالَ ْ والسبلـ ،وروى الشيخاف عن َعائِ َشةَ رضي َّ
َّيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم يػُ ْع ِجبُوُ التػَّيَ يم ُن ُِب تَػنَػعيلِ ِو َوتَػَر يجلِ ِو (( َكا َف النِ ي
ِِ ِ ِ ِ
َوطُ ُهوِره َوُِب َشأْنو ُكلّو)) .وروى الَبمذي ُب سننو عن أيب ىريػرة رضي هللاُ
رجلِ ِو اليُ ْم َُب قَػْب َل يَ َسا ِرهِ إذا َد َخ َل ا٣بَبلَءَ ابْػتُلِ َي ((إف َم ْن بَ َدأَ بِ ْ
َعنوَّ :
ابلْ َف ْق ِر)).
فنذا توضأت فأحسن الوضوء واتبع السنة الشريفة ُب كل حركاتك
وأفعالك وإايؾ أف تتهاوف ُب الوضوء واحذر الغفلة فيو فننو عبادة عظيمة
وىو مفتاح الصبلة وبدايتها فنف أحسنت الوضوء حسنت صبلتك ،فقد
ت عُثْ َما َف بْ َن َع َّفا َف َوُى َو اؿَِ :
((٠ب ْع ُ روى مسلم َع ْن َٞبَْرا َفَ ،م ْؤَب عُثْ َما َف قَ َ
بِِفن ِاء الْمس ِج ِد .فَجاءه الْمؤِذّ ُف ِعْند الْعص ِر ،فَدعا بِوض ٍ
ضأٍَُ .بّ وء فَػتَػ َو َّ َ َ ْ ََ َ ُ َ َُ ُ َ َ َْ
اَّلل َما َح َّدثْػتُ ُك ْم .إِِّ٘ب
اب َّاؿ :وهللا ألُح ِّدثػَنَّ ُكم ح ِديثاً لَوالَ آيةٌ ُِب كِتَ ِ
ْ َ َ ْ َ قَ َ َ
518
ضأُ َر ُج ٌل ُم ْسلِ ٌم وؿ :الَ يَػتَػ َو َّ عليو ِ
وآلو وسلَّم يَػ ُق ُ اَّلل ِ وؿ َِّ
اَّلل صلى َُّ ت َر ُس َ ِ
َ٠ب ْع ُ
الصبلَةِْب َّ صبلًَة .إِالَّ َغ َفَر َّ فَػيح ِسن الْوضوء .فَػي ِ
اَّللُ لَوُ َما بَػْيػنَػ َها َوبَػ ْ َ صلّي َُْ ُ ُ ُ َ ُ َ
الٍب تَلِ َيها)).
ِ
صل ركعتْب سنة الوضوء وال تغفل عنهما ،فنف أجرٮبا وكلما توضأت ِّ
اؿ:عظيم عند هللا ،فقد روى مسلم َع ْن عُ ْقبَةَ بْ ِن َع ِام ٍر رضي هللاُ َعنو قَ َ
ِ
تت نػَ ْوبٍَِب ،فَػَرَّو ْحتُػ َها بِ َعش ٍّي ،فَ ْأد َرْك ُ ت َعلَْيػنَا ِر َعايَةُ ا ِإلبِ ِل ،فَ َجاءَ ْ (( َكانَ ْ
ت ِم ْن قَػ ْولِِوَ :ما َّاس ،فَ ْأد َرْك ُ
ث الن َ وؿ صلى هللا عليو وآلو وسلَّم قَائِماً ُٰبَ ِّد ُ َر ُس َ
صلِّي رْك َعتَػ ْ ِ
ْبُ ،م ْقبِبلً َعلَْي ِه َما َ ي
ُ ػ
َف وـ
ُ ق
ُ ػ
َي ٍب
َُّ ،ه
ُ وء ض
ُ و ن سضأ فَػيح ِ
ْ ُ َّ و ػت
َ ػ
َي ِم ْن ُم ْسلٍِ
م
َ َ ُ ُ َ
ِ ِ
ت لَوُ ا١بَنَّةُ)).بَِقْلبِو َوَو ْج ِهو ،إِال َو َجبَ ْ
واحرص على حضور صبلة ا١بماعة إ ْف كانت ميسرة فنهنا سنة
مؤكدة وأجرىا وفضلها عظيم جداً ،وإف تعذر ذلك فبل حرج ،لكن ٯبب
أف صبلة ا١بماعة ُب ا٣بلوة ىامة كما بْب الشيخ عبد القادر ذلك أف تعلم َّ
ُب كتابو سر األسرار ُب بياف أوراد ا٣بلوة فقاؿ :ويصلي الصلوات ا٣بمس
اب١بماعة ُب ا٤بسجد أبوقااها مع سننها وشرائطها وأركاهنا ،ال على
التعطيل .أضف إٔب ذلك ما ورد ُب السنة الشريفة فقد روى مسلم عن أَِيب
اَّللِ صلى هللا عليو وآلو وسلَّم: وؿ ّ اؿ َر ُس ُ اؿ :قَ َُىَريْػَرةَ رضي هللاُ َعنو قَ َ
صبلَتِِو ُِب ُسوقِ ِو، ِِ
صبلَتو ُِب بَػْيتوَ ،و َ
يد علَى ِِ
اعة تَ ِز ُ َ َ
((صبلَةُ الرج ِل ُِب َٝب ٍ
ََ ُّ َ
ضوءَ ٍُبَّ أَتَى َح َد ُى ْم إِذَا تَػ َو َّ ك أ َّ ِ ِ ضعاً و ِِ
ضأَ فَأ ْ
َح َس َن الْ ُو ُ َف أ َ ين َد َر َجةًَ ،وذَل َ
بْ َ َ
ر ش
ْ ع
519
ط َخطْ َوةً إِالَّ ُرفِ َع لَوُ ِهبَا َد َر َجةٌ، الصبلَةُ ،فَػلَ ْم َٱبْ ُالْ َم ْس ِج َد ،الَ يَػْنػ َهُزهُ إِالَّ َّ
ط َعْنوُ ِهبَا َخ ِطيَةٌَ ،ح ٌّب يَ ْد ُخ َل الْ َم ْس ِج َد ،فَِن َذا َد َخ َل الْ َم ْس ِج َد َكا َف ُِب َو ُح َّ
َح ِد ُك ْم َما صليو َف َعلَى أ َ
ِ ت َّ ِ
الصبلَةُ ى َي َْٙببِ ُسوَُ ،والْ َمبلَئ َكةُ يُ َ
الصبلَةِ ما َكانَ ِ
َّ َ
صلَّى فِ ِيو ،يَػ ُقولُو َف :اللَّ ُه َّم ْار َٞبْوُ ،اللَّ ُه َّم ا ْغ ِفْر لَوُ ،اللَّ ُه َّم ِِِ ِ
َد َاـ ُِب َْ٦بلسو الذي َ
ب َعلَْي ِوَ ،ما َٓبْ يػُ ْؤِذ فِ ِيو)). تُ ْ
واحذر كل ا٢بذر أف تفوتك صبلة ا١بماعة ُب ا٤بسجد وال تتكاسل
عنها ويستدرجك الشيطاف بذريعة تضييع الوقت فنف ذلك ٨بالف لسنة
رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم ،وىذا أمر يقع من الكثّب ُب خلوااهم
فيكوف ٮبو األوؿ واألخّب ٙبصيل أكرب عدد من الذكر وفعبلً ٰبقق عدداً
كبّباً لكن النفع قليل جداً ألنو ضيع الكثّب من الفضائل من اتباع سنة
النيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم ،انسياً أو متناسياً أف تطبيق سنة واحدة
تعدؿ خلوتو كلها ٗبا فيها ،فنايؾ أف تسقط ُب ىذه ا٥باوية أيها السالك.
وقد وردت أخبار كثّبة ُب النهي الشديد عن التخلف عن ا١بماعة وأذكر
وؿ
اؿ َر ُس ُ اؿ :قَ َ منها ما رواه البخاري ومسلم َع ْن أَِيب ُىَريْػَرَة رضي هللاُ َعنو قَ َ
ِِ ٍ ِ
صبلَةُ ْب َ صبلَة َعلَى الْ ُمنَافق َ اَّلل صلى هللا عليو وآلو وسلَّم(( :إِ َّف أَثْػ َق َل َ ّ
صبلَةُ الْ َف ْج ِرَ ،ولَْو يَػ ْعلَ ُمو َف َما فِي ِه َما ألَتَػ ْو ُٮبَا َولَْو َحْبواًَ ،ولََق ْد ِ ِ
الْع َشاء َو َ
اسٍُ ،بَّ أَنْطَلِ ُقصلِّي ِابلنّ ِ
َ َ ي
ُ ػ
َف بل
ً ج
ُ ر
َ َ ر آم
ُ ٍب
َُّ ،اـ
َ ق
َ ػ
ُت ػ
َف لصبلَةِ
آمَر ِاب َّت أَ ْف َُٮبَ ْم ُ
521
ُحِّر َؽ ب ،إِ َٔب قَػ ْوٍـ الَ يَ ْش َه ُدو َف َّ
الصبلَةَ فَأ َ َمعِي بِ ِر َج ٍاؿ َم َع ُهم ُحَزٌـ ِم ْن َحطَ ٍ
ْ
َعلَْي ِه ْم بػُيُوتَػ ُه ْم ِابلنّا ِر)).
فنذا انتهت الصبلة فعليك ابألذكار ا٤بسنونة بعد الصبلة ٍب ارجع إٔب
وصل السنة البعدية ُب خلوتك ،وال تتكلم مع ٍ
أحد إال لضرورة خلوتك ِّ
ملحة ،وأسرع ابلرجوع ٣بلوتك وكن ساتراً لرأسك ُب ذىابك وإايبك وال
تكشفو للهواء.
وأنصحك ابالستعانة أبي كتاب من الكتب الٍب تبْب لك السنن
واآلداب النبوية لتعرؼ السنة وأنصحك بكتاب األذكار ورايض الصا٢بْب
للنووي ،وكن حريصاً على اقتفاء السنة الشريفة ُب كل أحوالك ُب خلوتك
وخارجها ،فبل خّب ُب ا٣بلوة إف خلت من سنن نيب ا٥بدى ورسوؿ الرٞبة
دمحم صلى هللا عليو وآلو وسلَّم وال تر٘بي الفتح بدوهنا لو اعتكفت الدىر
كلو صائماً قائماً عابداً .وليكن قيامك وقعودؾ ونومك ويقظتك وأكلك
وشربك ومشيك كلو موافقاً للسنة واعلم أف ىذا أدعى للقبوؿ عند هللا عز
وجل ،وقد روى الطربا٘ب عن أنس بن مالك هنع هللا يضر عن النيب صلى هللا عليو
َحبَِِّب َكا َف َمعِي ُِب
َحبَِِّب َوَم ْن أ َ
َحيَا ُسن ٍَِّب فَػ َق ْد أ َ
((م ْن أ ْ
ِ
وآلو وسلَّم قاؿَ :
اَ ْ١بَن َِّة)).
أف الطرؽ واألبواب إٔب هللا كلها مسدودة إال من اقتفى سنة واعلم َّ
النيب الكرٙب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم ،واعلم أف اتباعك للسنة الشريفة
521
ىو دليل ٧ببتك الٍب ىي مفتاح األبواب ،وأما من ىجرىا وتركها فهو بعيد
مبعد عن ا٢بضرة ،بل وكيف يدنو من حضرتو من ٓب ٰبب حبيبو و٧ببوبو
الذي ىو عروس ا٢بضرة.
وقد أُثَِر عن اجلنيد رضي هللاُ َعنو أنو قال :الطرؽ كلها مسدودة
على ا٣بلق إال من اقتفى أثر رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم واتبع
سنتو ولزـ طريقتو ،فنف طرؽ ا٣بّبات كلها مفتوحة عليو.
وقال الشيخ عبد القادر اجليالين رضي هللاُ َعنو يف الفتح
وجل ٔبناحي الكتاب والسنة ادخل عليو عز َّ صِ :ٔٚ1طْر إٔب ا٢بق َّ
ويدؾ ُب يد رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم.
وقال األمام النووي رضي هللاُ َعنو يف مقاصده :أصوؿ طريق
التصوؼ ٟبسة :وذكر منها :اتباع السنة ُب األقواؿ واألفعاؿ.
ووهللا إف ٓب ٚبرج من خلوتك إال بتطبيق السنة الشريفة ،فهذا وحده
فتح عظيم يوصلك ألعلى ا٤بقامات الٍب ال تصل إليها بسنْب من العمل
بدوف التمسك بسنة ا٤بصطفى صلى هللا عليو وآلو وسلَّم .
522
كيفية برانمج خلوة التوحيد الشريفة
بسمميحرلا نمحرلا هللا
ُ ِ
ا٢بمد ﵁ ِّ
رب العا٤بْب وأفضل الصبلة وأًب التسليم على سيد األولْب
واآلخرين وا٤ببعوث رٞبة للعا٤بْب ،وعلى آلو وصحبو وسلم أٝبعْب وبعد:
اعلم أخي السالك :وفقِب هللا تعأب وإايؾ ٤با فيو ا٣بّب أنو إ ْف أمرؾ
أف هللا قد شيخك اب٣بلوة الشريفة ،أو أذف لك هبا بعد طلبك فاعلم َّ
وفقك للخّب وفتح لك أوؿ أبواب اجملاىدة الٍب تُػيَ ِّسُر لك الوصوؿ ٢بضرة
أبي يوـ من أايـ أف خلوة التوحيد الشريفة تبدأ ِّ ملك ا٤بلوؾ ،واعلم َّ
األسبوع ويستحب أ ْف تبدأ بعد صبلة ا٤بغرب وىو بداية اليوـ ،فنذا أَذَّ َف
العصر فابدأ ابالستعداد ٥با و٘بهيز ا٤بكاف ،وينبغي أ ْف يكوف ا٤بكاف قدُ
ٛبت اهي تو قبل أايـ ،فنذا انتهيت من ٘بهيز ا٤بكاف وأخذت إليو كل ما
يلزـ ُب خلوتك ،فابدأ ابالغتساؿ كغسل ا٤بيت قبل ا٣بلوة بساعة ،وان ِو
التطهر من كل عوالق الدنيا والػملذات والشهوات ،ومعُب ذلك أ ْف تعترب
نفسك أنػَّك قد تفارؽ الدنيا ٖبلوتك ،وأنَّك مفارؽ ٤با فيها من عو َ
الق
ات ،وتقطع كل التفكّب والتعلق هبا ،بقلبك وملذات وشهو ٍ
ٍ ائق،
وعو َ
وعقلك وصوتك ،فبل تتصل بكل ما يوصلك أو يربطك هبا ،فنذا انتهيت
وصل ركعتْب سنة الوضوءٍ ،ب اجلس متفكراً من غسلك فادخل خلوتك ِّ
اب﵁ و٧باسباً لنفسك على ما فرطت ُب جنب هللا ،ويستحب ُب ىذا
523
الوقت أ ْف يزور الشيخ مكاف ا٣بلوة قبل دخوؿ ا٤بريد فيها ،ويصلي فيو
ركعتْب ويدعو للمريد ابلفتح وا٣بّب والربكة ،ويطلب لو ا٤بدد من هللا تعأب
ومن ا٢ببيب ا٤بصطفى صلوات ريب وسبلمو عليو ومن مشايخ سلسلة
الطريقة ا٤بباركة ،ويعطي ا٤بريد كل ما يلزمو من تعلميات وإرشادات
وتوجيهات تلزمو وتنفعو ُب خلوتو ،فنف تعذر وجود الشيخ يكفي أف ٱبرب
الشيخ بوقت بدء ا٣بلوة والشيخ يقوـ بكل ىذا ُب مكانو ا٤بوجود بو ،وقد
وضعنا لك ُب ىذا الكتاب كل التعليمات والتوجيهات واإلرشادات الٍب
ٰبتاجها السالك ُب خلوتو عند غياب الشيخ.
524
ك اج َع ْل ا ْشتِغَإب بِ َ كَ ،و ْاغ ٍل يُ ْشغِلُِِب َعْن َ ك ،وأَ ْشغِلْ ِِب عن ُك ِل َش ِ
ّ ْ َ َ َ ي ْشغِلُِِب بِ
ُ
ك وح َد َؾ َال َش ِريك لَك ،اَللَّه َّم إِ َّ٘ب عزمت علَى ِ ِ
ْب يَ َديْ َاالعت َكاؼ بػَ ْ َْ ََ ْ ُ َ َ َ ُ ََ
ِ
ك ضاتِ َ وؿ إِلَي َ ِ
ك وابْتغَاءَ َمْر َ ص ْ
ك وابتِغَاء الو ِ
وؿ ا٣بَْل َوة تَػبَػتُبلً إِلَْي َ ْ َ ُ ُ ت ُد ُخ َ َونَويِ ُ
الع ِمي ِم اي أَ ْكَرَـ ِ ك وفَػي ِ وابتِغَاء وج ِهك ال َك ِرِٙب وابتِغَاء فَ ْ ِ
ك َو ُج ْود َؾ َ ضَ ضل َ َ ْ ْ َ َْ َ َْ َ
ك اج َعْل ِِب َْ٧ب ُفوظاً بِ َ
كَ ،و ْك َو ِعنَايَتِ َْب ،فَأَ ِع ِِّب َوُك ْن َم َعي َوتَػ َولَِِّب بِ ِر َعايَتِ َ ِ
األَ ْكَرم َ
ِ ِ ِ وملحوظاً ِمْن َ
َح َس ِن ٕب نَظَْرًة تُػغَِّّبُ هبَا َح ِإب م ْن َى َذا ا٢بَاؿ إِ َٔب أ ْ كَ ،وانْظُْر إِ ََّ
َصلِ ْح ِ ِ
َصل ْح ِِب ظَاىراً َوَابطناًَ ،وأ ْ
الص ِاد َؽ معك ،وأ ِ
ََ َ َ ْ اؿ َّ َح َو ِاؿ َو ْارُزقْ ِِب ا٢بَ َ
األ ْ
ْب. ا٢ب ِ ِ فَساد قَػْلِيب اي مصلِح َّ ِ
ْب ،آم ْ الص َْ َ ُْ َ ََ
ٍب اقرأ الفواتح الشريفة الٍب بينتها لك سابقاً ُب آداب جلسة الذكر:
واستمد اب﵁ عز وجل واب٢ببيب ا٤بصطفى صلى هللا عليو وآلو وسلَّم
وٗبشايخ الطريقة ،واسأؿ هللاَ بربكتهم أ ْف يوفقك ويفتح عليك اب٣بّب ،وهبذا
تكوف خلوتك ا٤بباركة قد بدأت ،وبران٦بك هبا قد بدأ فتوكل على هللا
ومشػِّْػر عن ساعد ا١بِ ِّد َو ُش َّد ا٤ب زر ،واجعل الدنيا وراء ظهرؾ ،وتيقن
تعأبَ ،
أف هللا تعأب مطلع عليك ،وأَقْبِل على هللا تعأب بكليتك ،واغتنم كل ٍ
دقيقة َّ
ْ
من وقتك فنهنا ٧بسوبة عليك ،وإليك برانمج العمل ا٣باص اب٣بلوة:
ٍ
بشيء منو أبداً: ٍب ابدأ أبداء راتب صبلة ا٤بغرب كامبلً وال تتهاوف
وابدأ بركعٍب سنة صبلة ا٤بغرب القبليةٍ ،ب ِّ
صل الفريضة بعدىا ،وكما بيَّنا
لك سابقاً إف كانت ا١بماعة ميسرة فبل تضيعها ،وإف كانت غّب ميسرة
525
فأ َِّد صبلتك ُب خلوتك منفرداً ،وبعد االنتهاء من الفريضة عليك أبذكار
صل ركعتْب السنة الٍب بعد الصبلة والٍب ستجدىا ُب آخر الكتابٍ ،ب ِّ
كعات وىي صبلة األوابْب تقرأ سنة صبلة ا٤بغرب البعديةٍ ،بَّ ص ِل ست ر ٍ
َّ
ُب كل منها الفاٙبة ومعهاُ :ب األؤب إان أعطيناؾ الكوثر ستاً ،وُب الثانية
ص ْد ِري َويَ ِّسْر ِٕب أ َْم ِري ب ا ْشَر ْح ِٕب َ الكافروف ستاً ،وتقوؿ ُب سجودٮباَ :ر ِّ
احلُ ْل عُ ْق َد ًة ِم ْن لِ َس ِا٘ب يَػ ْف َق ُهوا قَػ ْوِٕب ،وُب الثالثة اإلخبلص ستاً والرابعة َو ْ
ك ِد ِيِب َوإِٲبَ ِا٘ب ا٤بعوذتْب مرة ،وتقوؿ ُب سجودٮبا :اَللَّه َّم إِ َّ٘ب أ ِ
َستَػ ْودعُ َ
ْ ُ
اح َفظْ ُه َما َعلَ َّي ُِب َحيَ ِاٌب َو ِعْن َد ٩بََ ِاٌب َوبَػ ْع َد َوفَ ِاٌب ،وُب ا٣بامسة آية فَ ْ
الكرسي مرة وُب السادسة لو أنزلنا ىذا القرآف إٔب آخرىا ،وتقوؿ ُب
ك ب لَنَا ِم ْن لَ ُدنْ َ
ك َر ْٞبَةً إِنَّ َ ِ
سجودٮباَ :ربػَّنَا َال تُِز ْغ قُػلُوبَػنَا بَػ ْع َد إ ْذ َى َديْػتَػنَا َوَى ْ
اب. أَنْ َ
ت الْ َوَّى ُ
وتنوي ُب الركعتْب األوليْب قضاء ا٢بوائج ،وابلوسطيْب حفظ اإلٲباف
وُب اآلخرتْب السبلمة من أىواؿ يوـ القيامة .وتدعو بدعاء االستخارة بعد
َستَ ِخّبَُؾإ٘ب أ ْ السبلـ من الوسطيْب وبعدهُ من األخّبتْب وىو :اللَّ ُه َّم ِّ
ك تَػ ْق ِد ُر َوال ك الْ َع ِظي ِم فَِننَّ َ
بِعِْل ِمك ،وأَستػ ْق ِدرَؾ بُِق ْدرتِك ،وأَسأَلُك ِمن فَ ْ ِ
ضل َ َ َ َْ َ ْ َ َ َْ ُ
وب ،اللَّه َّم إ ْف ُكْنت تَػعلَم أ َّ ِ ت َعبلـ الْغُي ِ ِ
يعَف َٝب َ َ ُْ ُ أَقْد ُرَ ،وتَػ ْعلَ ُم َوال أ َْعلَ ُمَ ،وأَنْ َ ُ ُ
اع ِة إِ َٔب ِمثَلِ َها ُِب َح ِّقي َو َح ِّق َغ ِّْبي َخْيػٌر ِٕب ُِب َما أ ََٙبََّرُؾ بِِو ِم ْن َى ِذهِ َّ
الس َ
آجلِ ِو ،فَاقْ ُد ْرهُ ِٕب َويَ ِّسْرهُ ِٕب ٍُبَّاج ِل أَم ِري و ِ
ْ َ
اشي وعاقِب ِة أَم ِري وع ِ
َ ََ َ ْ
ِد ِيِب ومع ِ
ََ َ
526
اع ِة يع َما أ ََٙبََّرُؾ بِِو ِم ْن َى ِذهِ َّ
الس َ
اب ِرْؾ ِٕب فِ ِيو ،اللَّه َّم وإ ْف ُكْنت تَػعلَم أ َّ ِ
َف َٝب َ َ ُْ ُ َ َ
اشي َو َعاقِبَ ِة أ َْم ِري إِ َٔب ِمثَلِها ُِب ح ِّقي وح ِق َغ ِّبي َشر ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ
ََ َ ٌ َ ََّ ْ َ
اص ِرفْ ِِب َعْنوُ َواقْ ُد ْر ِٕب ا ْ٣بَْيػَر َحْي ُ ِ ِِ ِ
ث َكا َف اص ِرفْوُ َع ِِّب َو ْ
وعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو ،فَ ْ َ
ص ِّل اللَّ ُه َّم َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َوآلِِو ٍ ِ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير ِو َ ض ِِب بِِو إِنَّ َ
ٍُبَّ َر ِّ
يماً. و ِِ ِ ِ
ص ْحبو َو َسلّ ْم تَ ْسل َ ََ
ٍب اقرأ بعد ذلك أدعية ا٤بساء ا٤بأثورة ُب السنةٍ ،ب اقرأ حزب اإلماـ
النووي ا٤ببارؾ ،وقد دونت لك كل ما يلزمك من أحزاب وأدعية ُب آخر
الكتابٍ ،ب ابدأ ٔبلسة ذكر التوحيد الشريف وفق اآلداب الٍب ذكرانىا
آنفاً ُب آداب جلسة الذكر ،وخاصة الفواتح الشريفة واالستمداد ،واشتغل
بورد ذكر التوحيد ُب جلستك حٌب يدخل وقت صبلة العشاء.
فنذا أذَّ َف ا٤بؤذف لصبلة العشاء ف ُق ْم و ِّأد راتب صبلة العشاء كامبلً وال
صل الفريضةبشيء منو أبداً :وابدأ بركعٍب سنة صبلة العشاءٍ ،ب ِّ ٍ تتهاوف
بعدىا ٍ ،ب أذكار السنة بعدىاٍ ،ب اجلس للذكر ا٤ببارؾ واقرأه حٌب
منتصف الليل ،فنف أصابك التعب فاسَبح قليبلً.
ص ِّل ٜبا٘ب ركعات قياـ الليل مثُب مثُبٍ :ب اختم ابلوتر إحدى ٍب َ
عشرة ركعة وأقلو ثبلث ركعات ،واألفضل أف تؤجل سنة الوتر إٔب وقت
السحرٍ ،ب بعد ذلك قُ ْم وخذ كتاب هللا تعأب واشرع بقراءة السور اآلتية:
وعم كل ذلك مرة ،وأٓب نشرح يس والسجدة والدخاف وا٤بلك واإلنساف َّ
527
لك عشر مرات ،واإلخبلص إحدى وعشرين مرة ،وتوىب ثواهبا للنيب
وآلو وسلَّم وآؿ ِ
بيتو وسائر النبيْب والصحابة وا٤ببلئكة صلى هللا عليو ِ
واألئمة واألقطاب ومشايخ الطريق.
ٍب بعد االنتهاء من ورد القرآف الكرٙب :ارجع إٔب ورد التوحيد الشريف
ٗبا يقدرؾ هللا عليو واستمر بقراءة ورد التوحيد حٌب وقت السحر ،واحرص
على أ ْف يكوف ٦بلسك ُب ىذا الوقت اب٢بضور الكامل مع كماؿ اآلداب
ا٤بذكورة سابقاً ُب جلسة الذكر ،واعلم أف ىذا الوقت مبارؾ فبل تضيعو،
شيء من الطعاـ بنية السحور السح ِر فقم إٔب تناوؿ ٍ
فنذا حاف وقت َّ َ
الذي تتقوى بو على صياـ النهار ،وال تدعو ولو بثبلث لقيمات أو ٛبرات
تنس ما َّ
فهو سنة عن النيب صلى هللا عليو وآلو وسلم كما بينَّا ،وال َ
أرشدانؾ إليو ُب آداب الطعاـ ،وُب بدء كل لقمة تسمي هللا وال أتكل مع
شدة وكثرة بل أتكل أقل من الشبعٍ ،ب قم وجدد وضوءؾ لتكوف أكثر ٮبة
وعزماً ونشاطاً ،ألنو من شأف اإلنساف االسَبخاء بعد الطعاـ والفتور.
ٍب اشػرع بصػبلة أربػع ركعػات بنيػػة التهجػد :فػنذا انتهيػت منهػا فعليػػك
ورد
بقػراءة الػػدعاء السػػيفي لئلمػػاـ علػػي بػػن أيب طالػػب عليػػو السػػبلـ ،فننػػو ٌ
عظيم ُب ا٣بلػوة وقػد أوصػى بػو الشػيخ عبػد القػادر رض َػي هللاُ عنػو ُب ا٣بلػوة
بوقػػت السػػحر كمػػا نػػص علػػى ذلػػك ُب كتابػػو سػػر األس ػرارٍ ،ب اسػػتغفر هللا
مائة مرة ابالنكسار والتذلل وا٣بضوع ويفضل أف تقرأ ىذه الصيغة ا٤بباركة:
528
ػوب إِلي ِػو) ،وتػدعو
ػوـ وأَتُ ُ اَّللَ الْ َع ِظ َيم الَّ ِذي َال إِلَػوَ إَِّال ُى َػو ْ
ا٢بَ يػي الْ َقي ُ (أستَػ ْغ ِفُر َّ
ْ
طويل للدارين لك و٤بشاٱبك و٤بن أحببت من اآلابء واألقرابء بعدىا بدعاء ٍ
وإخوتػػك م ػػن الس ػػالكْب وسػػائر ا٤بسػػلمْب ،وامكػػث علػػى ى ػػذه ا٢ب ػػاؿ إٔب
وقت الصبح ،مشتغبلً ابالستغفار والتػضرع والدعاء فننو وقت التجلي.
فنذا أذَّ َف ا٤بؤذف لصبلة الفجر ف ُق ْم و ِّأد راتب صبلة الفجر كامبلً وال
بشيء منو أبداً :وابدأ منو بسنة الفجر القبلية بسورٌب الكافروف ِ تتهاوف
ت ،فننو ورد وـ َال ِإلَوَ ِإَّال أَنْ َ
واإلخبلصٍ ،ب قل أربعْب مرة :اي َح يي َاي قَػي ُ
أستَػ ْغ ِفُر َّ
اَّللَ الْ َع ِظ َيم ٰبيي القلب ،واستغفر هللا مائة مرة ابالستغفار التإبْ :
ليوٍ ،ب مائة مرة :سبحا َف َِّ
اَّلل الَّ ِذي َال إِلَو إَِّال ىو ا ْ٢بي الْ َقيوـ وأَتُوب إِ ِ
ُ َ ْ ُ ُ َ َُ َ ي
وِٕبم ِدِه سبحا َف َّ ِ
صل الفجرٍ ،ب اَّلل الْ َعظيم ،وىذا كلو قبل الفريضةٍ ،ب ِّ َ َ ْ ُْ َ
أذكار السنة بعد الصبلة ،فنذا انتهيت من راتب صبلة الفجر فابدأ بقراءة
أدعية الصباح الواردة ُب السنةٍ ،ب اقرأ حزب اإلماـ النووي فهو من أورادؾ
اليومية ولو فضل عظيمٍ ،ب اقرأ وردؾ ووظيفتك اليومية ُب الطريقة ،وال
شيء ٩با عينتو لك فكلو خّب عظيم لك ُب خلوتكٍ ،ب اجلس تغفل عن ٍ
واذكر كلمة التوحيد الطيبة حٌب طلوع الشمس.
وصل ركعتْب سنة صبلة اإلشراؽٍ :ب فنذا طلعت الشمس فقم ِّ
اجلس على ركبتيك واذكر بصوت قوي مرتفع وأنت مغما عينك بدوف
عدد لوقت ارتفاع الشمس وىو وقت مقدر بثلث ساعةٍ ،ب بعد ذلك قُ ْم
529
صل ركعتْب بنية وصل ركعتْب بنية االستعاذة واقرأ فيهما اب٤بعوذتْبٍ ،ب ِّ ِّ
االستخارة واقرأ فيهما بعد الفاٙبة آية الكرسي مرة وسورة اإلخبلص سبعاً،
ٍب ادعُ بعدىا بدعاء االستخارة ا٤بذكور ُب صبلة األوابْب وىو :اللَّ ُه َّم ِّ
إ٘ب
أَست ِخّب َؾ بِعِْل ِمك ،وأَستػ ْق ِدرَؾ بُِق ْدرتِك ،وأَسأَلُك ِمن فَ ْ ِ
ك ك الْ َع ِظي ِم فَِننَّ َضل َ َ َ َْ َ ْ َ َ َْ ُ َْ ُ
ت َعبلـ الْغُي ِ ِ ِ
ت تَػ ْعلَ ُموب ،اللَّ ُه َّم إ ْف ُكْن َ تَػ ْقد ُر َوال أَقْد ُرَ ،وتَػ ْعلَ ُم َوال أ َْعلَ ُمَ ،وأَنْ َ ُ ُ
اع ِة إِ َٔب ِمثَلِ َها ُِب َح ِّقي َو َح ِّق َغ ِّْبي َخْيػٌرالس َيع َما أ ََٙبََّرُؾ بِِو ِم ْن َى ِذهِ َّ أ َّ ِ
َف َٝب َ
ِ ِ ِِ اشي وعاقِب ِة أَم ِري ِ ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ
وعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو ،فَاقْ ُد ْرهُ ِٕب َويَ ّسْرهُ َ ََ َ ْ ََ َ
ٝبيع ما أ ََٙبَّرُؾ بِِو ِمن ى ِذهِ ِٕب ٍُبَّ اب ِرْؾ ِٕب فِ ِيو ،اللَّه َّم وإ ْف ُكْنت تَػعلَم أ َّ ِ
ْ َ َف َ َ َ َ َ ُْ ُ َ َ
اشي َو َعاقِبَ ِة الساع ِة إِ َٔب ِمثَلِها ُِب ح ِّقي وح ِق َغ ِّبي َشر ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ
ََ َ ٌ َ ََّ ْ َ َّ َ
اص ِرفْ ِِب َعْنوُ َواقْ ُد ْر ِٕب ْ ِ ِِ أَم ِري ِ
ا٣بَْيػَر اص ِرفْوُ َع ِِّب َو ْ
وعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو ،فَ ْ َ ْ
ص ِّل اللَّ ُه َّم َعلَى َسيِّ ِد َان ٍ ِ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير ِو ْ ض ِِب بِِو إِنَّ َ
ث َكا َف ٍُبَّ َر ِّ َحْي ُ
يماً.ُ٧ب َّم ٍد وآلِِو وصحبِ ِو وسلِّم تَسلِ
َ َ َ َْ ََ ْ ْ َ
صل ٜبا٘ب ركعات مثُب مثُب بنية الضحى :اقرأ ُب األؤب الشمس ٍب ِّ
وضحاىا وُب الثانية الضحى ،وُب الثالثة الكافروف وُب الرابعة اإلخبلص،
وكرر ىذا ُب كل أربع ركعاتٍ ،ب بعد ذلك تصلي أربع ركعات صبلة
التسابيح ،وقد بينت لك صفتها ُب آخر الكتابٍ ،ب اخلد إٔب النوـ لَبيح
جسدؾ :ولتستعْب على صياـ النهار وقياـ الليل ،وقراءة األوراد ،واعلم َّ
أف
وقت النوـ يستمر لصبلة الظهر فقط واحذر من الزايدة عن ذلك ،فنذا
531
استيقظت قبل وقت الظهر فقم وجدد وضوءؾ واغتسل إف استطعت
ِّ
وصل ركعتْبٍ ،ب اعقد ٦بلس الذكر ا٤ببارؾ حٌب الظهر ،وإف أكملت
نومك لوقت الظهر فبل حرج .
فنذا أذَّ َف ا٤بػؤذف لصػبلة الظهػر ف ُق ْػم و ِّأد راتػب صػبلة الظهػر كػامبلً وال
وصل أربػع ركعػات سػنةَ الظهػر القبليػةٍ ،ب الفريضػة بشيء منو أبداًِّ : تتهاوف ٍ
وأذك ػػار الس ػػنةٍ ،ب أرب ػػع ركع ػػات س ػػنةَ الظه ػػر البعدي ػػةٍ .ب بع ػػد ذل ػػك اق ػ ػرأ
ػيم مائػػة مػػرة ،والفاٙبػػة عش ػػروف التوىيبػػات ا٤بباركػػة وىػػي :أس ػتَػ ْغ ِفر َّ ِ
اَّللَ الْ َعظػ َ ْ ُ
مرة ،وآية الكرسي عشػروف مرة ،وسورة اإلخبلص عػشروف مرةٍ ،ب الػدعاء:
اللَّ ُه ػ َّػم بل ػػغ وأوص ػػل ثػ ػواب م ػػا قػ ػرأت ون ػػور م ػػا تل ػػوت إٔب حػ ػػضرة ا٢ببي ػػب
ا٤بصػػطفى صػػلى هللا عليػػو وآلػػو وسػلَّم وآؿ بيتػػو ،وإٔب السػػيدة فاطمػػة الزىػراء
عليهػػا السػػبلـ ،وإٔب اإلمػػاـ علػػي بػػن أيب طالػػب عليػػو السػػبلـ ،وإٔب اإلمػػاـ
ا٢بسػػن عليػػو السػػبلـ ،وإٔب اإلمػػاـ ا٢بسػػْب عليػػو السػػبلـ ،وإٔب اإلمػػاـ علػػي
زين العابدين عليو السبلـ ،وإٔب اإلماـ دمحم الباقر عليو السبلـ ،وإٔب اإلمػاـ
جعفر الصادؽ عليو السبلـ ،وإٔب اإلماـ موسى الكاظم عليو السبلـ ،وإٔب
رضي هللا عنو
اإلماـ علي الرضا عليو السبلـ ،وإٔب الشيخ معروؼ الكرخي َ
رضي هللا عنػو ،وإٔب الشػيخ ا١بنيػد البغػدادي ،وإٔب الشيخ سري السقطي َ
رض ػ َػي هللا عن ػػو ،وإٔب الش ػػيخ عب ػػد الق ػػادر ا١ب ػػيبل٘ب رض ػ َػي هللا عن ػػو ،وإٔب
الش ػػيخ ن ػػور ال ػػدين الربيفك ػػا٘ب الق ػػادري ،وإٔب روح الش ػػيخ أٞب ػػد األخػ ػػضر
531
القػػادري ،وإٔب الشػػيخ سػػيد دمحم القػػادري ،وإٔب الشػػيخ عبيػػد هللا القػػادري،
وإٔب أولػيػػاء الطريقة القادرية آمْب.
ٍب بعػػد ذلػػك عليػػك ابلرابطػػة الشػ ػريفة :فػػنف ىػػذا الوقػػت ىػػو أنسػػب
األوقات ٥بػا كمػا بػْب سػيدي الشػيخ نػور الػدين ُب رسػالتو ،لتبػدأ هبػا هنػارؾ
وكػػي تسػػتمد الطاقػػة الروحانيػػة النورانيػػة مػػن خبل٥بػػا للتقػػوي علػػى اجملاىػػدة،
وقد بينت لك كيفية الرابطة ُب آخر الكتاب ،وال يشَبط أف تكوف الرابطة
هبذه الصيغة الػٍب بينتهػا بػل أبيػة صػيغة أخػرى ،وىػذه الصػيغة أخػذانىا عػن
شيوخنا الكراـٍ ،ب بعػد االنتهػاء مػن الرابطػة ،أتخػذ القػرآف الكػرٙب وتقػرأ فيػو
مػػا بػػْب الظهػػر والع ػػصر طيلػػة أايـ ا٣بلػػوة ،وأقػػل مػػا يقػرأ مػػن كتػػاب هللا كمػػا
ب ػػْب س ػػيدي عب ػػد الق ػػادر ُب كتاب ػػو س ػػر األسػ ػرار مق ػػدار م ػػائٍب آي ػػة ،وق ػػاؿ
سػيدي نػػور الػػدين الربيفكػػا٘ب ُب رسػػالتو يشػػغل مػػا بػػْب الظهػػر والعػػصر كلػػو
بكتاب هللا ،فتبدأ ٖبتمة مباركة ،وكلمػا أهنيػت ختمػة تبػدأ أبخػرى مػا دمػت
داخل ا٣بلوة.
فنذا أذَّ َف ا٤بؤذف لصبلة العصر ف ُق ْم و ِّأد راتب صبلة العصر كامبلً وال
وصل أربع ركعات سنة العصر القبلية فنهنا سنة تتهاوف بشي منو أبداًِّ :
الد ْوِر
صل الفريضةٍ ،ب أذكار السنةٍ ،ب عليك بقراءة حزب َ مستحبةٍ ،ب ِّ
األعلى للشيخ ٧بيي الدين بن العريبٍ ،ب اعقد ٦بلس ذكر التوحيد حٌب
وقت صبلة ا٤بغرب.
532
ْب أو ٍ
ماء، فنذا أذَّ َف ا٤بؤذف لصبلة ا٤بغرب فَػ ُقم وأفطر على ٛبر ٍ
ات أو ل ٍ
ْ
ٍب قُ ْم و ِّأد راتب صبلة ا٤بغرب كامبلً كما بيناه سابقاً وال تتهاوف بشي منو
أبداً :وأنصحك ابالنتهاء من واجبات صبلة ا٤بغرب كاملة وىي سنة
ا٤بغرب وسنة األوابْب وأدعية ا٤بساء وحزب اإلماـ النوويٍ ،ب بعد ذلك قم
إٔب إفطارؾ وأفطر ٗبا يسره هللا لك من طعاـ وشراب ،مع ا٤براعاة الكاملة
آلداب الطعاـ والشراب ا٤ببينة سابقاًٍ ،ب اتبع بران٦بك كامبلً كما بيناه
سابقاً ،وإف كنت ٦بهداً فبل مانع من االسَباحة حٌب وقت صبلة العشاء.
وهبذا يكوف الربانمج اليومي للخلوة قد اكتمل على مدار اليوـ ،دوف
فج َّل الذي ال يسهو وال نقصاف إف شاء هللا تعأب إال ما سهوان عنوَ ،
ينسى ولو الكماؿ وحده ولكتابو العصمة وا٢بفظ سبحانو وتعأب ،وهبذا
نكوف قد بينا لك برانمج خلوة التوحيد ا٤بباركة الشريفة كاملة دوف
نقصاف ،وشرحنا لك رسالة ا٣بلوة للشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري
ا٢بسيِب قدس سره ،فمن أراد ا٣بّب والظفر والفوز والنجاح فعليو هبا فنهنا
عظيم وكنز مصوف وضعتو بْب يديك ،وأسأؿ هللا لنا ولكم التوفيق.
سر ٌ ٌ
مالحظة :واعلم أف ىذا الربانمج ا٤ببارؾ يعترب الربانمج العاـ ١بميع
ا٣بلوات ُب طريقتنا القادرية ا٤بباركة ،وٱبتلف ورد ا٣بلوة من التوحيد للورد
الذي عينو لك شيخك ،فخلوة التوحيد ىي اإلماـ ١بميع ا٣بلوات وىي
سيدة ا٣بلوات.
533
شي ِخ َعب ُد الْ َق ِ
اد ِر اجلَْيالَين ِ ِ ُد َعاءُ َخْت ِم
القرآن الكر ِمي ل ْل َ ْ ْ
ين َو َشَّر َعوُ، ا٣بلَق فَابػت َدعو ،وس َّن ال ِّ
د ق ل خ ي اَّلل الْع ِظيم الَّ ِ
ذ
َ ََ ُ َ َ ْ َ َْ َ َ َ ص َد َؽ َُّ َ ُ َ
َجَرى ضَّر َخلَ ْقوُ َونَػ َف َعوَُ ،وأ ْ الرْز َؽ َوَو َّس َعوَُ ،و َ َونَػ َّوَر النػَّوَر َو َش ْع َش َعوَُ ،وقَ َد َر ِ
ّ ُ
ض بِ َساطَاً وعاً َرفَػ َعوُ ،واأل َْر َ الس َماءَ َس ْق َفاً َْ٧ب ُفوظَاً َمْرفُ َ الْ َماءَ َوأَنْػبَػ َعوَُ ،و َج َع َل َّ
َعَّز ُسْلطَانَوُ َعلَى َم َكانَوُ َوأ َْرفَػ َعوَُ ،وأ َ ض َعوَُ ،و َسيَّػَر الْ َق َمَر فَأَطْلَ َعوُُ ،سْب َحانَوُ َما أ َ َو َ
اختَػَر َعوَُ ،وَال ُم ِذ َّؿ لِ َم ْن َرفَػ َعوَُ ،وَال صنَػ َعوَُ ،وَال ُمغََِّّب لَ َما ْ
ِ
َوأَبْ َد َعوَُ ،ال َر َّاد ل َما َ
ِ ِ ِ
ص َد َؽ يك لَوَُ ،وَال إِلَوَ َم َعوَُ . ض َعوَُ ،وَال ُم َفِّر َؽ ل َما َٝبَ َعوَُ ،وَال َش ِر َ ُمعَّز ل َم ْن َو َ
س اجؼ األُمور ،وعلِم ىو ِ ر ص و ،ور د ق م ْل ا َّرد قو ،ور يى د ال ر ػب د ي اَّلل الَّ ِ
ذ
َ َ َ َ َ َ َ ُ َ َّ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ ُ َ َّ َ َُّ
ورَ ،و َس َّخَر ص ُدوِر ،وتَػ َعاقُب الد ْ ِ
ورَ ،ويَ َّسَر الْ َمْي ُس َ َّٯبورَ ،و َس َّه َل الػمػَْع ُس َ َ َ ال ي
ورَ ،وأَقْ َس َم الْبحر ا٤بػسجور ،وأَنْػزَؿ الْ ُفرقَا َف والنػَّور ،والتػَّوراةَ وا ِإل ِْ
الزبُ َ
يل َو َّ َ ٪ب َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ ََ َ ْ َ
ت الْ َم ْع ُموِر، اب الػمػسطُوِر ُِب ال ِرِّؽ الْمْن ُشوِر ،والْبػي ِ اف والطيوِر ،والْكِتَ ِ ِ ِ
َ َْ ّ َ َْ ابلْ ُفْرقَ َ ْ َ
ات َوالنػ َُّوَرَ ،والْ ِولْ َدا َف َوا ْ٢بُْوَرَ ،وا ْ١بِنَا َف اعل الظيلْم ِ يشوِر ،وج ِ ُ ن ال
و ثوالْبػع ِ
َ َ َ َ َ َ َْ
اَّلل يس ِمع من ي َشاء وما أَنْ ِ ِ
ص َد َؽ ت ٗبُ ْسم ٍع َم ْن ُِب الْ ُقبُوِرَ . ور ،إِ َّف ََّ ُ ْ ُ َ ْ َ ُ َ َ َ صََوالْ ُق ُ
اَّللُ الْ َع ِظ ُيم ،الَّ ِذي َعَّز فَ ْارتَػ َف َعَ ،و َع َبل فَ ْامتَػنَ َعَ ،و َذ َّؿ ُك َّل َش ْي ٍء لِ َعظَ َمتِ ِو َّ
ض َو ْأو َس َعَ ،وفَ َّجَر ْاألَنْػ َه َار فَأَنْػبَ َع، ش ْاألَْر َ الس َماءَ َوَرفَ َعَ ،وفَػَر َ ك َّ ض َعَ ،و َ٠بَّ َ َو َخ َ
ث وـ فَأَطْلَ َعَ ،ونػَ َّوَر النػ ْيوَر فَػلَ َم َعَ ،وأَنْػَزَؿ الْغَْي َ يج َ عَ ،و َس َّخَر الن ُ َوَمَر َج الْبِ َح َار فَأَتْػَر َ
َّ َ٠بع ،وَ٘بلَّى لِ وسى َعلَ ِيو َّ
ب ى
َ
َ ََ َ وو ،ع ط ق
َ ػت
َ ػ
َف لِ ب
ََج ل
ْ الس َبل ُـ فَأ َْ َ َ َ فَػ َه َم َعَ ،وَكلَّ َم ُم َ
عَ ،وفَػَّر َؽ َو َٝبَ َعَ ،وأَنْ َشأَ ُك ْم ِم ْن ضَّر َونَػ َف َعَ ،وأ َْعطَى َوَمنَ َعَ ،و َس َّن َو َشَر َ عَ ،و َ َونَػَز َ
534
اح َدةٍ ،فَمستَػ َقر ومستَػودعٌ .ص َد َؽ َّ ِ س وِ
وراب الْغَ ُف ُ اَّللُ الْ َعظ ُيم ،التػ ََّّو ُ ُ ْ ٌ َُ ْ ْ َ َ نَػ ْف ٍ َ
الرقاب ،و َذلَّ ِ ِِ ِ الْوَّىاب ،الَّ ِذي خضع ِ ِ
ت ابَ ،وَالنَ ْ الص َع ُ ت ١بَبَػُروتو ّ ت ل َعظَ َمْتو ِّ ُ َ ْ َ ََ ْ َ ُ
بَ ،ويُ ْسبِّ ُح ِٕبَ ْم ِدهِ َّ
الر ْع ُد الص َبلب ،واستَ َدلَّت بِ ِ ِ
صْنػ َعتو األَلْبَاَ ُ ُ َْ ْ َ
الشداد ِ ِ
لَوُ ّ ُ
ب ِ ِ
ب ْاأل َْرَاببَ ،وُم َسبّ ُ ابَ ،ر ي َّو ُ َّجُر َوالد َابَ ،والش َ السر ُ ابَ ،والْبَػْر ُؽ َو َّ الس َح ُ َو َّ
بَ ،وقَابِ ُل ابَ ،غافِر َّ
الذنْ ِ اب ،و َخالِ ُق َخْل ِق ِو ِمن التػير ِ
َ َ
اب ،ومْن ِزُؿ الْ ِكتَ ِ
ََ
َسب ِ
األ ْ َ
ُ َ
اَّللُص َد َؽ َّ ابَ ،ال إِلَوَ إَِّال ُىو َعلَْي ِو تَػوَّكلْ ُ ِ ِ
ت َوإِلَْيو َمتَابَ . َ َ
يد الْعِ َق ِبَ ،ش ِد ُ التَػو ِ
ْ
الَّ ِذي َٓب يػزْؿ جلِي َبلً دلِي َبلً ،ص َد َؽ من حسِ ِ ِ
ص َد َؽ َم ْن َّاٚبَ ْذتُوُ يب بِو َكف َيبلًَ ، ْ ََ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ
اَّللِ قِ َيبلً،
َص َد ُؽ ِم َن َّ اَّللُ َوَم ْن أ ْ
ص َد َؽ َّ وكِ َيبلً ،ص َد َؽ َّ ِ ِ
اَّللُ ا ْ٥بَادي إِلَيو َسبِْي َبلًَ ، َ َ
اَّللُص َد َؽ َّ ت أَنْبِيَ ُاؤهَُ ، ص َدقَ ْاَّللُ َو َص َد َؽ َّ ت أَنْػبَ ُاؤهَُ ،و َ ص َدقَ ْ
اَّللُ َو َ
ص َد َؽ َّ َ
ِ اَّلل وص َدقَت أَرضو و َ٠ب ُاؤه ،ص َد َؽ َّ ِ
اَّللُ الْ َواح ُد الْ َقدٙبُ ص َد َؽ َُّ َ َ ْ ْ ُ ُ َ َ ُ َ ت آالَُؤهَُ ، َو َجلَّ ْ
الش ُكور ْ ِ َّاى ُد الْعلِيم الْغَ ُفور َّ ِ اج ُد الْ َك ِرٙب الش ِ الْم ِ
اَّللُص َد َؽ َّ ا٢بَل ُيم ،قُ ْل َ الرح ُيم َّ ُ ُ َ ُ ُ َ
الرِح ُيم، الر ْٞبَ ُن َّاَّللُ الْ َع ِظ ُيم الَّ ِذي َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َّص َد َؽ َّ ِ ِ
فَاتَّبِعُوا ملَّةَ إِبْػَراى َيمَ ،
ا٢بي الْباقِيِ ْ ، ا٢بَ يي الْ َعلِ ُيمْ ،
وت أَبَ َداً ،ذُو ا٢بَ يي الَّذي َال َٲبُ ُ ا٢بَ يي الْ َك ِرٙبُ َْ ،ي ْ
ت الير ُس ُل الْ ِكَر ُاـ ا١بِس ِاـ ،وبػلَّغَ ِ اإل ْكرِاـ ،واأل ْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َ٠بَاء الْعظَاـَ ،والْمنَ ِن ْ َ َ َ ا ْ١بََبلؿ َو ْ َ
السبلَ ُـَ .وَْ٫ب ُن َعلَى َما اَّللُ َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َو َسلَّ َم َو َعلَْي ِه ُم َّصلَّى َّ ِاب ْ٢بَِّق َ
ب َوأَلَْزَـ َغْيػَر ج َو أ ام و ، ين َّاى ِ
د اؿ هللا ربػينا وسي ُد َان وموَال َان ِمن الش ِ
ْ
َ َ َ َ َ َ قَ َ ُ َ َ َ َ ْ َ َ ْ
صلَ َواتُوُ َعلَى َسْي ِد َان َو َسنَ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد ْبَ ،و َ
ِ
ب الْ َعالَم َ
اح ِدين ،و ْ ِ ِ
ا٢بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ َج َ َ
ِ
آد َـ َوا ْ٣بَلِ ِيل إِبْػَر ِاى َيمَ ،و َعلَى اًب النَّبِيِْب ،وعلَى أَبػوي ِو الْم َكَّرم ِ ِ
ْب َسيِّد َان َ َخ َِ ّ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ
535
َص َحابِِو ِ ِِ ِِ ِ ِ
ْبَ ،و َعلَى أ َْى ِل بَػْيتو الطَّاىَريْ َنَ ،و َعلَى أ ْ َٝبي ِع إِ ْخ َوانو م ْن النَّبِيِّ َ
ِِ ِ ِِ ِ ِ
ْب َ٥بُْم ْبَ ،و َعلَى التَّابِ َع ْ َ ْبَ ،و َعلَى أ َْزَواجو الطَّاىَرات أ َُّم َهات الْ ُم ْؤمن َ الْ ُمْنػتَ َخبِ ْ َ
ك اي أَرحم ِِ اف إِ َٔب يػوِـ ال ِّدي ِن ،علَينَا معهم بِر ْٞبتِ إبِحس ٍ
اَّللُ
ص َد َؽ َّ ْبَ . الراٞب َ َ ّ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َْ
ض ُاـ، افَ ،جبَّ ٌار َال يػَُر ُاـَ ،ع ِز ٌيز َال يُ َ اإل ْكرِاـ ،والْعظَم ِة وال يسْلطَ ِ ذُو ْ ِ ِ
ا١بََبلؿ َو ْ َ َ َ َ َ
ا١بِ َس ُاـ، ب الْعِظَ ُاـ ،واأل ََاي ِدي ْ ِ قَػيػوـ َال يػنَاـ ،لَو األَفْػع ُ ِ
اؿ الْكَر ُاـَ ،والْ َم َواى ُ ْ ٌُ َ ُ ُ َ
اؿ َوالت ََّم ُاـ ،تُ َسبِّ ُح لَوُ الْ َمبلَئِ َكةُ الْ ِكر ُاـَ ،والْبَهائِ ُم اؿ وا ِإلنْػ َع ُاـَ ،والْ َك َم ُ ضُ وا ِإلفْ َ
ِ
السبلَ ُـ يوس َّ ك الْ ُقد ُ الضيَاءُ َوالظَّبلَ ُـَ ،وُى َو هللاُ الْ َمل ُ ح َوالْغَ َم ُاـَ ،و ِّ َوا ْ٥بَػوا يـَ ،و ِ
الرَاي ُ
ّ َ
ت آالَُؤهُ، َ٠بَ ُاؤهَُ ،و َجلَّ ْت أْ اؿ هللاُ َربػينَا َج َّل ثػَنَ ُاؤهَُ ،وتَػ َق َّد َس ْ َوَْ٫ب ُن َعلَى َما قَ َ
اى ُدو َف َال إِلَوَ إَِّال ُى َو وش ِه َدت أَرضو و َ٠باؤه ،ونَطََقت بِِو رسلُو وأَنْبِياؤه ش ِ
َ َ ْ َ ُ ُ َ َ ُُ َ ْ ُ ُ ُ َ َ ُُ َ
ين ا٢ب ِكيم إِ َّف ال ِّ
د ْ يزِ
ز ع ل
ْ ا و ى َّ
ال والْم َبلئِ َكةُ وأُولُو الْعِْل ِم قَائِماً ِابلْ ِقس ِط َال إِلَوَ إِ
َ َ ُ ُ َ َ ُ ْ َ َ َ
اإل ْس َبل ُـَ .وَْ٫ب ُن ِٗبَا َش ِه َد هللاُ َربػينَا َوالْ َم َبلئِ َكةُ َوأُولُو الْعِْل ِم ِم َن َخْل ِق ِو اَّللِ ِْ
ِعْن َد َّ
ور ف
ُ غ
َ ل
ْ ا ن يد ،ودا َف ِهبا الْمؤِ
م ُ ا٢ب ِ
م ْ يز ِ
ز ع ل
ْ ا ا َّاى ِدينَ ،شهاد ًة َش ِه َد ِ
هب لَ ِمن الش ِ
ُ ُ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ
الصالِ ِحيد ،يَػْرفَػعُ َها ِابلْ َع َم ِل َّ الْودود ،وأَخلَص ِابلشَّهادةِ لِ ِذي الْعر ِش الْم ِج ِ
َْ َ ََ َُ ُ َ ْ َ
ود وطَْل ٍح مْنض ٍ
ود ات ِس ْد ٍر ٨بَْض ٍ ا٣بلُود ُِب جن ٍَّة ذَ ِ ْ ا ه ل
ُشيد ،يػعطَى قَائِ الر ِ َّ
َ ُ َ ُ َ َ ُ َ ْ ُ
ود وم ٍاء مس ُك ٍ ِ ِ ٍ ِ
ود، ودَ ،وال ػيرَّك َع ال يس ُج َ يه َْب الش ُ وب يػَُراف ُق ف َيها النَّبِيِّ َ َوظ ٍّل ٩بَْ ُد َ َ َ ْ
ْب، ود .اللَّه َّم اجعْلنا ِهب َذا التَّص ِد ِيق ِ ِ باذلَْب ُِب طَاعتِ ِو َغايةَ الْمجه ِ ِ
صادق ْ َ َ ْ ُ ََْ َ َ َ َ ُْ َوالْ ْ َ
اف ُم َو ِّح ِديْ َن، ْب ،وِهبَ َذا ِْ
اإلٲبَ ِ اى َدين ،وِهب ِذهِ ِّ ِ ِ ِ
الش َها َدة ُم ْؤمن ْ َ َ الص ْدؽ َش ْ َ َ َ
وِهب َذا ِ ِ ِ
ََ ّ
ِ ِ ِ صْب ،وِهب َذا ا ِإلخبلَ ِ ِِ ِ ِ ِِ ِ
ْب، ْبَ ،وهبَ َذا ا ِإلي َقاف َعا ِرف ْ َ ص ُموقن ْ َ ْ َوهبَ َذا التػ َّْوحيد ٨بُْل ْ َ َ َ
536
يما اؼ منِيبِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ وِهب ِذهِ الْمع ِرفَِة مع َِبفِْب ،وِهب َذا ِْ ِ ِ
ْبَ ،وهبَذه اإل َانبَة فَائزي َنَ ،وف َ اإل ْعَب ُ ْ َ َ َ َ ْ ُ َْ ْ َ َ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ لَ َد َ ِ
ْب، ْبَ ،وَابه بِنَا الْ َمبلَئ َكةَ الْكر َاـ الْ َكاتبِ ْ َ بْبَ ،ول َما عْن َد َؾ طَالبَػ ْ َ يك َراغ َ
ْبَ ،وَال َْ٘ب َعْلنَا ِ٩ب َّْن الص ِّد ِيقْب والشيه َد ِاء و َّ ِِ
الصا٢ب َ ْب َو ّ َ َ َ َ
ِ
اح ُشْرَان َم َع النَّبِيِّ َ َو ْ
ِِ ِ ِ
ْبَ ،وُِب َصبَ َح م ْن النَّادم َ ْب ،فَ َشغَلَْتوُ ِابل يدنْيا َع ْن ال ّدي ِن ،فَأ ْ الشيَاطَْ ُا ْستَػ ْه َوتْوُ ِّ
ا٣بلُود ُِب جن ِ ِ
ك اي أ َْر َح َم َّات النَّعِي ِم بَِر ْٞبَتِ َ ب لَنَا ُْ َ َ ينَ ،وأ َْوج َ
اآلخرةِ ِمن ْ ِ
ا٣بَاس ِر َ ْ
ِ
يق ِابلْ ِمن َِّة ٍُبَّ ا٢ب ِ
ق ْ ت ن
َْأو ، ل َى أ اٞبْب .اللَّه َّم لَك ا ْ٢بم ُد وأَنْت لِْلحم ِ
د َ الر ِِ
َّ
َ ُ َ ٌ َ ْ َْ َ َْ َ ُ َ
ك، ا٢بَ ْم ُد َعلَى تَػ َواتُِر إنْػ َع ِام َ ك ْ كَ ،ولَ َ إح َسانِ َا٢بَ ْم ُد َعلَى تَػتَابُ ِع ْ ك ْ ض ِل ،لَ َ الْ َف ْ
اآلاب ِء وب ل ػق ا ين ل ع ت ف َّ
ط ع م ه َّ
ل ال ، ك ؼ اِمتِنانِ ِ
َ َ ُ َ َ َ َ ْ َ َ َّ ُ َ ا٢بَ ْم ُد َعلَى تَػَر ُاد ْ ك ْ َولَ َ
ت إِلَينَا بَِّرَؾ ِم ْد َر َاراً، ات ِصغَاراً ،وضاع ْفت علَينَا نِعم َ ِ واأل َُّمه ِ
ك كبَ َاراً َ ،وَوالَْي َ َ َ َ َ َ َ ََ َ
ا٢بَ ْم ُد .اللَّ ُه َّم فِن َّان َْ٫ب َم ُد َؾ ِسَراً َوِج َه َاراً، ك ْ اجْلتَػنَا ِمَر َاراً ،فَػلَ ََو َج ِهلْنَا َوَما َع َ
ِ
ك ا٢بَ ْم ُد إِ ْذ أَْ٥بَْمتَػنَا ِم َن ا٣بَطأ ا ْستِ ْغفاراًَ ،ولَ َ ك ْ َونَ ْش ُكُرَؾ َ٧بَبَّةً َوا ْختِيَاراً ،فَػلَ َ
ث ا٢بم ُد فَارُزقْػنَا جنَّةً واحجب عنَّا بِع ْف ِو َؾ َانراً ،وَال تػُهلِ ْكنَا يػوـ الْبػع ِ
َْ َ َ ْ َ ْ َ َُْ ْ َ َ َْ ْ ْ
ِ ِ ِ
ك، ض ْحنَا بِ ُسوء أَفَػ َعالنَا يَػ ْوَـ ل َقائِ َ ِ
ْب الْ َم َعاش ِر َعاراًَ ،وَال تَػ َف َ فَػتَ ْج َعلَنَا بػَ ْ َ
ا٢بَ ْم ُد َك َما ك ْ ْب .اللَّ ُه َّم لَ َ ك اي اَرحم ِِ فَػتُ ْكسيػنَا ِذلَّةً وانْ ِكساراً بِر ْٞبتِ
الراٞب َ َ ّ َ ْ َ ََ َ َ
ت َعلَّ ْمتَػنَا قَػْب َل ر ْغبَتِنَا ُِب ى َديػتَػنَا لِِْئل ِسبلَِـ وعلَّمتَػنَا ِْ
ا٢ب ْك َمةَ َوالْ ُقْرآَ َف؛ اللَّ ُه َّم أَنْ َ ََ ْ َ ْ
صتَػنَا بِِو قَػْب َل َم ْع ِرفَتِنَا ت بِِو َعلَْيػنَا قَػْب َل عِْل ِمنَا ِٗبَْع ِرفَتِ ِوَ ،و َخ َّ ِ ِِ
صْ تَػ ْعليموَ ،وَمنَػْن َ
اان َعلَْيػنَا ِم ْن َغ ِّْب ك لُطْ َفاً بِنَا َو ْامتِنَ ً ضلِ ِو .اللَّه َّم فَِن َذا َكا َف َذلِك ِمن فَ ْ ِ بَِف ْ
ضل َ َ ْ ُ
آايتِِوَ ،و َع َم َبلً ظ َ ب لَنَا اَللَّ ُه َّم ِر َعايَةَ َح ِّق ِوَ ،و ِح ْف َ ِ
حيلَتنَا َوَال قػُ َّوتنَا ،فَػ َه ْ
ِ ِ
537
ى ُِب تَ َدبيِرهَِ ،وتَػ َف ُكراً ُِب أ َْمثَالِِو َوُم ْع ِجَزتِِو، ً د
َ ىُ و
َ ، اان بِػمتَ َشاهبِِِ
و ُ ً َٲب ػح َك ِم ِو ،وإِ
َ ْ ٗب
ُ ِ
ص ِد ِيق ِوَ ،وَال َٱبْتَلِ ُجنَا وؾ ُِب تَ ْ ضنَا ال يش ُك ُ ِ
صَرًة ُِب نُوِرهِ َو ُح ْك ِموَ ،ال تُػ َعا ِر ُ وتَػب ِ
َْ
آف الع ِظي ِم ،واب ِرْؾ لَنَا ُِب اآلاي ِ ِ ِ الزي ُغ ُِب قَ ِ ِ ِ
ت َ ََ صد طَ ِريقو .اَللَّ ُه َّم انْػ َف ْعنَا ِابلقَر َ ْ َْ
الس ِميع ِ ِ
ت ك أَنْ َ ب َعلَْيػنَا إِنَّ َ العل ُيمَ ،وتُ ْ
ت َّ ُ َ ك أَنْ َ َوال ّذ ْك ِر ا٢بَ ِكي ِمَ ،وتَػ َقبَّ ْل ِمنَّا إِنَّ َ
ك اي أَرحم َّ ِِ الرِحيم بِر ْٞبتِ
يع قُػلُوبِنَا، اج َع ِل ال ُقْرآ َف َربِ َ ْب؛ اَللَّ ُه َّم ْالراٞب َ َ َ ْ َ َ اب َّ ُ َ َ التػ ََّّو ُ
ومنَاَ ،و َسائَِقنَا َوقَائِ َد َان ومنَا وغُم ِ
ُ
و ِش َفاء ص ُدوِرَان ،وج َبلء أَحزانِنَا ،و َذىاب ُٮب ِ
َ َ َ َْ َ َ َ ُ َ َ ُ
ْب .اَللَّ ُه َّم ك اي أَرحم َّ ِِ ِ ِِ ِ ِ ك َوإِ َٔب َجنَّاتِ َ
ِ
َوَدليلَنَا إِلَْي َ
الراٞب َ ك َجنَّات النَّعيم بَر ْٞبَت َ َ ْ َ َ
َس َق ِامنَا َد َواءًَ ،ولِ ُذنُوبِنَا صا ِرَان َج َبلءًَ ،وِأل ْ
ِ ِ
اج َع ِل ال ُقْرآ َف ل ُقلُوبِنَا ضيَاءًَ ،وِألَبْ َ ْ
َس ِكنَّا بِِو الظُلَ َل، ِ ِ ِ ِ
صاً؛ اَللَّ ُه َّم اُ ْك ُسنَا بِو ا٢بُلَ َلَ ،وأ ْ صاًَ ،وم َن النَّا ِر ُ٨بَلّ َ ٩بَُ ّح َ
اج َعْلنَا بِِو ِعْن َد ا١بََز ِاء ِم ْن ِ ِ ِ ِ
َسبِ ْغ َعلَْيػنَا بِو النّ َع َمَ ،و ْادفَ ْع بِو َعنَّا النّ َق َمَ ،و ْ َوأ ْ
ال َفائِِزين ،وعِْن َد النَػ ْعم ِاء ِمن الشَّاكِ ِرين ،و ِعْن َد الب َبل ِء ِمن َّ ِ
ينَ ،وَال الصاب ِر َ َ َ َ َ َ َ َ َ
َصبَ َح ِم َن ِ ِ ِ ِ
ْب ،فَ َشغَلَْتوُ ِابل يدنْػيَا َع ْن ال ّدي ِن ،فَأ ْ َْ٘ب َعْلنَا ٩ب َّْن ا ْستَػ ْه َوتْوُ الشَّيَاط ُ
احبلًَ ،وَال اٞبْب .اَللَّه َّم َال َْ٘بع ِل ال ُقرآ َف بِنَا م ِ ك اي أَرحم َّ ِِ اس ِر ِ ِ ِ
َ َ ْ الر َ ُ ين بَر ْٞبَت َ َ ْ َ َ ا٣بَ َ
صلَّى هللاُ َعلَْي ِو َو َسلَّ َم ُِب ِ
الصَرا َط بِنَا َزائبلًَ ،وَال نَبِيَّػنَا َو َسيِّ َد َان َو َسْن َد َان ُ٧بَ َّمداً َ ّ
ِ
اج َعْلوُ َاي َربػَّنَا َاي َخالَِقنَا َاي َرا ِزقَػنَا لَنَا َشافِ َعاً ضاً َوَال ُم ْولَيػَّاًْ ،
ِ ِ
القيَ َامة َعنَّا ُم ْع ِر َ
اس ِقنَا بِ َكأْ ِس ِو َم ْشَرابً َرَوَّايً َسائِغاً َىنِيَّاً َال نَظْ َمأُ ضوُ َو ْ ُم َّش َف َعاًَ ،وأ َْوِرْد َان َح ْو َ
ضوابً َعلَْيػنَا َوَال ِِ ِِ
ين َوَال َم ْغ ُ ْبَ ،وَال َجاحد َ بَػ ْع َدهُ أَبَداًَ ،غْيػَر َخَز َااي َوَال َانكث َ
ِ ِ ك اي أَرحم َّ ِِ ضالِّْب بِر ْٞبتِ
ت َم َكانَوُ ْب .اَللَّ ُه َّم انْػ َف ْعنَا ِابل ُقْرآف الَّذي َرفَػ ْع َ الراٞب َ َ َ ْ َ َ َ َ ََ
538
العَربِيَّةَ ِِ
ت الليغَةَ َ ت بػََرَكاتوَ ،و َج َعْل َ ت ُسْلطَانَوُ َوبػَيَّػْن َ ت أ َْرَكانَوَُ ،وأَيَّ َد َ َوثػَبَّ َّ
ت َاي َعَّز ِم ْن قَائِ ٍل ُسْب َحانَوُ فَِن َذا قَػَرأْ َانهُ فَاتَّبِ ْع قُػْرآَنَوُ ٍُبَّ ص ِ ِ
يحةَ ل َسانَوَُ ،وقُػلَ َ ال َف َ
ض ُح َها َك َبلماً َوأَبْػيَػنُػ َها َح َبلالً إِ َّف علَيػنَا بػيانَو وىو أَحسن ُكتُبِ َ ِ
ك نظَاماً َوأ َْو َ َ ْ ََ ُ َ ُ َ ْ َ ُ
اف ،فِ ِيو َو ْع ٌد الزايدةِ والنيػ ْقص ِ
وس م َن َِّ َ َ َ
اف َْ٧بر ِ ِ ِ ِ
َو َحَراماً٧ُْ ،ب َك ُم البَػيَاف ظَاىُر البُػْرَى ُ ٌ
يل ْب يَ َديِْو َوَال ِم ْن َخْل ِف ِو تَػْن ِ
ز اطل ِم ْن بػَ ْ ِ ف وتَػه ِدي ٌد َال ْتِ ِيو الْب ِ
َ َ ْ َ ٌ ْيَوَو ِعْي ٌد َوَٚبْ ِ
و
ٌ ُ
َ٢بِْقنَا بِ ُك ِّل بٍِّر ب لَنَا بِِو الشََّر َ ِ ِ ِ ٍ ِ
يدَ ،وأ ْ ؼ َوا٤بػَِز َ م ْن َحكي ٍم َٞبيد اَللَّ ُه َّم فَأ َْوج ْ
ِ الصالِ ِح َّ ِ ٍِ
يبيب ا٤بػُج ُ ت ال َق ِر ُ ك أَنْ َ الرِشيد ،إِنَّ َ الع َم ِل َّ يد ،و ِ
استَػ ْعمْلنَا ُِب َ َسع َ ْ
ْب اٞبْب .اَللَّه َّم فَ َكما جعْلتػنا بِِو مص ِّدقِ ِ ِ ِ ِ ِ ك اي أَرحم َّ ِِ ِ ِ
ْب َول َما فيو ُ٧بَ ّقق َ الر َ ُ َ َ َ َ َ ُ َ َ بَر ْٞبَت َ َ ْ َ َ
ْبَ ،وِٗبَا فِ ِيو ُم ْعتَِ َربيْ ِن، ِ ِ ِ ِ ِِ
ْبَ ،و َأب لَذيذ خطَابِو ُم ْستَمع َ
ِ ِِ ِ ِ
اج َعْلنَا بِت َبل َوتو ُمْنػتَفع َ فَ ْ
ين، ِ
ز اضعِْب ،و ِعْن َد خْت ِم ِو ِمن ال َفائِ وِألَح َك ِام ِو ج ِامعْب ،وِألَو ِام ِرهِ ونػَو ِاى ِيو خ ِ
َ ْ َ َ َ َ َ َْ َ َ َ َ َ َ ْ
ٝبي ِع أ ُُموِرَان ك ُِب َِ ِ
ٝبي ِع ُش ُهود َان َذاكِريِ َنَ ،وإِلَْي َ ك ُِب َِ ِ ِِ ِ
ينَ ،ولَ َ َولثَوابو َحائ ِز َ
ْب؛ اَللَّ ُه َّم ك اي أَرحم َّ ِِ َٝبعْب بِر ْٞبتِ ر ِاجعِْب ،وا ْغ ِفر لِنَا ُِب لَيػلَتِنَا ى ِذهِ
الراٞب َ َ ْ ََ َ َ َ َ ْ َ َ ْ أ ْ َ َ َ َ ْ
آف ُحْرَمتَوُ لَ َّما َح ِفظُوهَُ ،و َعظَّ ُموا َمْن ِزلَتَوُ لَ َّما اجعْلنَا ِمن الَّ ِذين ح ِفظُوا لِل ُقر ِ
ْ َْ َ َ َ
ِ ِ
َح َسنُوا ضُروهَُ ،والْتَػَزُموا ُح ْك َموُ لَ َّما فَ َارقُوهَُ ،وأ ْ َ٠بعُوهَُ ،و َأت ََّدبُوا ِِب َدابِو لَ َّما َح َ
صلَوا بِِو ِ ِ
َّار اآلخَرَة ،فَػ َو َ ك ال َك ِرٙبَ َوالد َ ج َو َارهُ لَ َّما َج َاوُروهَُ ،وأ ََر ُادوا بِتِ َبل َوتِِو َو ْج َه َ
ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
صلَّى اج َعْلنَا بِو ٩ب َّْن ُِب َد َرِج ا١بنَاف يَػْرتَػ َقيَ ،وبِنَبِيِّو َ إِ َٔب ا٤بػََق َامات ال َفاخَرةَِ ،و ْ
اض عْنو يػْلتَ ِقي ،فا٤بػتَ َش ِفع ِابل ُقر ِ ِِ ِ
آف َغْيػُر ُ ُ ْ هللاُ َعلَْيو َو َسلَّ َم يػَ ْوَـ َعْرضو َوُى َو َر ٍ َ ُ َ
ك اي أَرحم َّ ِِ َش ِق ٍي بِر ْٞبتِ
اج َعْل َها َخْت َمةً ُمبَ َارَكةً َعلَى َم ْن قَػَرأ ََىا ْب .اَللَّ ُه َّم ْ الراٞب َ َ َ ْ َ َ ََ
539
ضَرَىا َو َِ٠ب َع َها َوأ ََّم َّن َعلَى ُد َعائِ َهاَ ،وأَنْ ِزْؿ اَللَّ ُه َّم ِم ْن بػََرَك ِااهَا َعلَى أ َْى ِل َو َح َ
صوِرِى ْمَ ،و َعلَى أ َْى ِل الثُػغُوِر ُِب صوِر ُِب قُ ُ
ِ
الديوِر ُِب َد ْوِرى ْمَ ،و َعلَى أ َْى ِل ال ُق ُ
ْب ،اَللَّ ُه َّم َوأ َْى ِل ال ُقبُوِر ِِ ِ
ْب ُِب َحَرَمْي ِه ْم م ْن ا٤بػَُؤمن َ ثػُغُوِرِىم ،و َعلَى أ َْى ِل ا٢بَرَم ْ ِ
َ ْ َ
الضياء وال ُفسحةَ ،وجا ِزِىم ِاب ِإلحس ِ ِ َِّ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
اف م ْن أ َْى ِل ملتنَا أَنْزْؿ َعلَْيه ْم ُب قُػبُورى ْم ّ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ
ص ُاروا إِلَْي ِو بَِر ْٞبَتِ َ ِ إِحساانً ،وِاب َّ ِ
ك َاي لسيَِّات غُ ْفَراانًَ ،و ْار َٞبْنَا إِذَا صْرَان إِ َٔب َما َ َْ َ
اس َي ت ،واي َك ِ الصو ِ
َّ ع ت ،واي س ِ
ام اٞبْب .اَللَّه َّم اي سائِق ال ُقو ِ الر ِِأ َْر َح َم َّ
ُ َ َ َ ْ ََ َ َ ْ ََ َ
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍدَ ،وَال تَ َد ْع ِ
العظَ َاـ بَػ ْع َد ا٤بػَْوتَ ،
ِ
لَنَا ُِب َى ِذهِ اللَّْيػلَةَ َّ
الش ِري َف ِة ا٤بػُبَ َارَك ِة َذنْباً إَِّال َغ َفْرتَوَُ ،وَال َٮبػَّاً إَِّال فَػَّر ْجتَوَُ ،وَال
يضاً إَِّال صَرفْػتَوَُ ،وَال َم ِر َ َكْرَابً إَِّال نَػ َّف ْستَوَُ ،وَال َغ َّماً إَِّال َك َش ْفتَوَُ ،وَال ُسوءَاً إَِّال َ
َش َفْيػتَوَُ ،وَال ُمْبػتَػلَ ًى إَِّال َعافِْيػتَوَُ ،وَال َذا إِ َساءَةٍ إَِّال أَقَػْلتَوَُ ،وَال َح َّقاً إَِّال
اصياً إَِّال َى َديْػتَوَُ ،وَال َولَداً إَِّال َجبَػَرتْوُ، اِستَخرجتَو ،وَال َغائِباً إَِّال رد ْدتَو ،وَال ع ِ
ََ ُ َ َ ْ َْ ْ ُ َ
ك فِ َيها ِرضاً َولَنَا وَال ميِتاً إَِّال رِٞبتَو ،وَال حاجةً ِمن حوائِ ِج ال يدنْػيا و ِ
اآلخَرةِ لَ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ ََ َ َّ
ِ ِ ِ
ك ك َو َعافيَ ٍة َم َع ا٤بػَْغفَرةِ بَِر ْٞبَتِ َ ضائِ َها بِيُ ْس ٍر ِمْن ََعْنػتَػنَا َعلَى قَ َ ص َبل ٌح إَِّال أ َ ف َيها َ
الع ِظي ِمَ ،و ِس ََِب َؾ ا١بَ ِم ِيل، ِ اي أَرحم َّ ِِ
ف َعنَا بِ َع ْف ِو َؾ َ ْب .اَللَّ ُه َّم َعافنَا َو ْاع ُ الراٞب َ َ ََْ
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ِ ِ ِ
ك ال َقد ِٙبَ ،اي َدائ َم الػ َم ْعُروؼَ ،اي َكث َّب ا٣بَِّْبَ ،و َ
ِ
َوإِ ْح َسانِ َ
يماًَ ،ربػَّنَا وسْن ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وعلَى إِخوانِِو األَنْبِي ِاء وعلَى آلِِو وا٤بػ َبلئِ َك ِة وسلِّم تَسلِ
ََ ْ ْ َ ََ َ ََ َ َ َ َْ ََ
آَتِنا ِمن لَ ُدنْك ر ْٞبةً وىيِئ لَنا ِمن أَم ِرَان رش ًدا ،ووفْ ِقنا لِعم ٍل ِ
يكصال ٍح يػُْر ِض َ َ ْ َ َ َ َ َّ ْ َ ْ ْ َ َ ََ َ َ َ َ
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َك َما َى َديْػتَػنَا بِِو ك اي أَرحم َّ ِِ عنَّا بِر ْٞبتِ
ْب .اَللَّ ُه َّم َ الراٞب َ َ َ ْ َ َ َ ََ
541
استَػْنػ َق ْذتَػنَا بِِو َم ْن ا١بَ َهالَِة؛ ٍ ِ ِمن الض َ ِ
ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َك َما ْ َّبللَة ،اَللَّ ُه َّم َ َ
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ص ِل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َك َما بَػلَّ َغ ِ
الر َسالَةَ ،اَللَّ ُه َّم َ
ّ
َّ
اَلل ُه َّم َ ّ
ْب يػَ ْوَـ التَػنَ ِاد؛ ِ س البِ َبل ِد وقَم ِر الػ ِمه ِاد وزي ِن ِ ِ ُ٧ب َّم ٍ
الوَّراد َو َشفي ِع الػمػُْذنبِ َ ُ ْ َ َ َ َ َ ِ مش
َْ د َ
صَرتِِو ِ ِ َّ ِ ٍ ِِ ِ ِ
ين قَ ُاموا بِنُ ْ ص َحابَتو ،الذ َ ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َوذُِّريَّتو َو َٝبي ِع َ اَللَّ ُه َّم َ
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد ك اي أَرحم َّ ِِ وجروا علَى سنَّتِ ِو بِر ْٞبتِ
ْب .اَللَّ ُه َّم َ الراٞب َ َ َ ْ َ َ َ َ َْ َ ُ َ َ
لص ْد ِؽ نَػ َعتَّوَُ ،وِاب٢بِلْ ِم َو َ٠بْتَوَُ ،و ِأب ْ
ِ ِ
َٞبَ َد َ٠بَّػْيػتَوَُ ،وُِب الَّذي ِاب٢بَِّق بَػ ْعثَػتَوَُ ،وِاب ّ
ِ ٍ ِ ِِ ِ ِ
وـَ ،و ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َما أ َْزَىَرت الن ُ
يج ُ القيَ َامة ُِب أ َُّمتو َش َّف ْعتَوُ ،اَللَّ ُه َّم َ
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ٧بَ َّم ٍد َاي َح يي وـَ ،و َ
ِ ٍ ِ
ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َما تَ َبل َٞبَت الغُيُ ُ َ
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ٍ ِ
ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َما ذَ َكَرهُ األَبْػَر ُارَ ،و َ وـ .اَللَّ ُه َّم ََاي قَػي ُ
ين رِ اجُ٧ب َّم ٍد ما اختػلَف اللَّيل والنػَّهار ،وص ِل علَى سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وعلَى الػمػه ِ
َُ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ ُ َ َ ّ َ َّ َ َ َ
ْب. ك اي أَرحم َّ ِِ واألَنْ ِ ِ ِ
الراٞب َ صار بَر ْٞبَت َ َ ْ َ َ َ َ
541
ورد الكفاية دلن أراد الوالية للشيخ سللف العلي القادري
يع
عظيم القدر رف ُ
ورد ُ ىذا ىو ورد الكفاية ٤بن أراد الوالية ،وىو ٌ
كاؼ بذاتو ال يفتقر لغّبه ،يغِب عن سواه وال يغِب عنو سواه ،وىو الشأفٍ ،
أعظم األذكا ِر وأفضلها،
ورد يكفي ا٤بريد عن كل األوراد واألدعيةٰ ،بتوي َ ٌ
انفع
ورد ٌ وأٝبع األدعية وأكملها ،فطوىب ٤بن الزمو وواظب عليو ،فهو ٌ
لكل مسلم يؤمن اب﵁ واليوـ اآلخر يرغب ابلوصوؿ لرضا ربو ونيل ٧ببتو، ِّ
والوصوؿ ٢بضرتو ،وقد وضعتو للسالكْب ولغّبىم ٩بن يطلب الوصوؿ إٔب
ربو ،سواءً التزـ بصحبة شيخ أـ ال ،ويستطيع كل سالك وطالب لطريق
هللا تعأب أف يعمل بو ،ويستطيع السالك أف يلتزـ بو وحده وال ٰبتاج لورد
آخر معو .ولزايدة الفضل والربكة فن٘ب أعطي اإلذف لكل من يقرأ ىذا
الكتاب ا٤ببارؾ ويقتنيو أ ْف يقرأ ىذا الورد ويعطيو ٤بن شاء من أىلو
وأحبابو ،وأعطي اإلذف فيو لكل مسل ٍم راجياً من هللا تعأب أ ْف ينفعِب بو
وٯبعلو ُب صحيفٍب ،وال أطلب عليو أجراً إ ْف أجري إال على ِّ
رب العا٤بْب،
فنف ذكر٘ب قارئو بدعوة صا٢بة بظهر الغيب وبفاٙبة شريفة ،كلما قرأ ىذا
الورد ا٤ببارؾ فجزاه هللا تعأب كل خ ٍّب.
ببلزـ كلو ،بل يعمل منو قارئو ما استطاع، أف ىذا الورد ليس ٍ واعلم َّ
وٲبكن أف يقرأه ُب ا١بلوس والقياـ وا٤بشي ،وال يشَبط ا١بلوس واستقباؿ
القبلة بل يستحب ،وٲبكن أف يقرأ ٝبلة واحدة ،وٲبكن أف يقسم على
542
اليوـ والليلة حسب حاؿ السالك ،لكن لو قرأه وفق آداب الذكر الٍب
بيناىا ُب أوؿ الكتاب فذلك خّبٌ وأبقى وأنفع لو ،وقد جربو الكثّب من
األحباب فانتفعوا بو كثّباً وحلت عليهم الربكة أينما حلوا ونزلوا ،ويستحب
بعد االنتهاء منو ُب آخر اليوـ أف يوىب ثوابو للنيب وآؿ بيتو
وج َّل أف ٯبعل
وصحابتو واألئمة األطهار ومشايخ الطريق ،فأسأؿ هللا عز َ
فيو ا٣بّب والنفع لكل مسلم يقرأه ويتلوه ُب مشارؽ األرض ومغارهبا وُب
كل زماف ومكاف ،وىذا ىو ورد الكفاية ٤بن أراد الوالية:
ا﵀افظة على الفرائا الشرعية والسنن النبوية كاملةً ،من رواتب
الصلوات ،والضحى ،واألوابْب ،والوتر ،والقياـ والتهجد وبقية النوافل.
صياـ يومي االثنْب وا٣بميس ،وثبلثة أايـ من كل شهر ،واألايـ ا٤بسنونة
إف استطاع إٔب ذلك سبيبلً.
قراءة حزب من كتاب هللا أو جزء ُب اليوـ والليلة ،وأفضل الراتب
جزأين ،وفضائل السور ما استطاع إٔب ذلك سبيبلً.
قراءة سورة الواقعة وسورة يس مرة واحد ُب اليوـ والليلة.
قراءة أدعية وأذكار الصباح وا٤بساء الواردة ُب الكتاب إف استطاع لذلك
سبيبلً.
اإلحساف لؤلىل ُ
وبر الوالدين وصلة األرحاـ وأداء حقوقهم ،والتصدؽ
ابليسّب كل ٍ
يوـ أو كل ٍ
ٝبعة أو كل شهر أو استطاعتو.
543
حسن ا٤بعاملة وحسن ا٣بلق مع ٝبيع ا٤بسلمْب ،واألقربوف أؤب بذلك
من غّبىم.
إليو (ٓٓٓٔ) مرة يومياً ،وأقلو (ٓٓٔ)اَّلل الْع ِظيم وأَتُوب ِ ِ
استَػ ْغفُر ََّ َ َ َ ُ ْ
مرة.
اَّللُ (ٓٓٓٔ) مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة. َ ال إِلَوَ إَِّال َّ
يل (ٓٓٓٔ) مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة. حسبػنَا َّ ِ ِ
اَّللُ َون ْع َم الْ َوك ُ َ ُْ
وـ (ٓٓٓٔ) مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة. َ اي َح يي َاي قَػي ُ
الرِحي ِم ( )ٚٛٙمرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة. اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ص ْحبِ ِو َو َسلِّ ْم بعدد علمك ِِ ٍ ِ
ص ِّل َعلى َسيِّد َان ُ٧بَ َّمد َو َعلى آلو َو َ اَللّ ُه َّم َ
(ٓٓٓٔ) مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة.
اَّللُ أَ ْكبَػُر َوال َح ْوَؿ َوال قُػ َّوةَ إِال اَّللُ َو َّا٢بَ ْم ُد ََِّّللِ َوال إِلَوَ إِال َّ
اَّللِ َو ْ
ُ سْب َحا َف َّ
ِاب ََّّللِ الْ َعلِ ِّي الْ َع ِظي ِم (ٓٓ٘) مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة.
الرِحي ِم َوال َح ْوَؿ َوال قُػ َّوَة إِال ِاب ََّّللِ الْ َعلِ ِّي الْ َع ِظي ِم اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
(ٓٓٔ)مرة يومياً.
يب األ ُِّم ِّي َو َعلى ك النَّ ِّ ِ ِِ اَللّه َّم ص ِل على سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد عب ِ
ورسول َ ُ كَ ي
ّ بَنو ؾَ د
ُ َ ّ َ َ ّ َ َْ َ
آلِِو َو َسلِّ ْم تَ ْسلِيماً(ٓ )ٛمرة بعد صبلة العصر يوـ ا١بمعة.
ت (ٓٗ) مرة بْب أذاف الفجر وإقامة وـ َال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ َ اي َح يي َاي قَػي ُ
الصبلة.
544
وى َو َعلَى ُك ِّل ا٢بَمد ُلك ولَوُ ْ يك لَو ،لَوُ الْ ُم ُ
حدهُ ال َشر َ َ ال إلَوَ َّإال هللاُ َو َ
َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (ٓٓٔ).
ت الرِجي ِم إِ ْف ي َشأْ ي ْذ ِىب ُكم و ْ ِ
اف َّ الس ِمي ِع الْعلِي ِم ِمن الشَّيطَ ِ
أَعُوذُ ِاب ََّّللِ َّ
َ ُ ْ ْ ََ َ ْ َ
اَّللِ بِ َع ِزي ٍز(ٓٓٔ) مرة يومياً وأقلو (ٓٔ)مرات ك َعلَى َّ ِ ٍِ
ِٖبَْل ٍق َجديد َوَما َذل َ
بعد كل صبلة.
اَّللُ ُمعِيِبَ ،وُى َو
اَّللُ َمعِيَّ ، اَّلل ش ِ
اى ٌد َعلَ َّيَّ ، اَّللُ َان ِظر ِيَ َُّ ،
اضر ِيَّ ، اَّلل ح ِ
َ َُّ
ط )ٔٔ( ،مرة بعد الظهر. بِ ُك ِّل َش ْي ٍء ُِ٧بي ٌ
الفاٙبة الشريفة (ٓٓٔ) مرة ،أو (ٕٓ) مرة ُب اليوـ على أقل تقدير.
آية الكرسي الشريفة (ٕٓ) يومياً.
سورة اإلخبلص الشريفة (ٓٗ) يومياً.
حزب اإلماـ النووي الشريف مرة صباحاً ومرة مساءً.
الدعاء السيفي ا٤ببارؾ مرة واحدة ُب اليوـ .
حزب الدور األعلى الشريف مرة واحدة ُب اليوـ بعد صبلة العصر أو
أي وقت آخر ،ويستحب قراءتو بعد الواقعة بعد الفجر.
دعاء السر الشريف مرة واحدة ُب اليوـ ولو أف يزيد إٔب سبع مر ٍ
ات.
مالحظة :ويستحب لقارئ ىذا الورد ا٤ببارؾ أف يهب ثوابو آخر
اليوـ إٔب حضرة النيب وإخوانو من األنبياء وا٤برسلْب ،وآؿ بيتو الطيبْب
الطاىرين وصحابتو اٝبعْب ،ومشايخ الطريق ،فنف ىذا ادعى للقبوؿ وزايدة
545
األجر والثواب.
وال ينسى الفقّب ٨بلف بن ٰبٓب العلي ا٢بذيفي القادري من دعوة
صا٢بة بظهر الغيب ،فنف ىذا ىو األجر الذي نبتغيو من ىذا وهللا من
وراء القصد.
546
ترمجة العارف ابهلل الشيخ عبيد هللا القادري احلسيين
شيخ الطريقة القادرية العلية ونقيب السادة األشراؼ
نسبو الشريف:
ىو العارؼ اب﵁ السيد الشريف الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب
شيخ سجادة الطريقة القادرية العلية ونقيب السادة األشراؼ ،ابن العارؼ
اب﵁ السيد الشيخ أٞبد القادري ا٢بسيِب شيخ سجادة الطريقة القادرية
العلية (نقيب السادة األشراؼ اب١بزيرة الفراتية) ،ابن السيد الشيخ دمحم
القادري الباقري الداري ،ابن السيد خلف ،ابن السيد الشريف األمّب عبد
العلي ،ابن السيد علي ،ابن السيد عبد الرٞبن ،ابن السيد عبد هللا ،ابن
السيد دمحم ،ابن السيد زيد ،ابن السيد زين ،ابن السيد شريف ،ابن السيد
الوٕب الكبّب الشريف سبلمة ،ابن السيد الشريف غيث ،ابن السيد
الشريف غازي ا٢بسيِب ،ابن الوٕب الكبّب السيد الشريف قاسم ا٢بسيِب
(الشهّب ابألعرج) ،ابن السيد ٰبٓب ،ابن السيد إ٠باعيل ،ابن السيد
ىاشم ،ابن السيد عبد هللا ،ابن السيد شريف ،ابن السيد األمّب عجبلف،
ابن السيد علي ،ابن السيد دمحم ،ابن السيد جعفر ،ابن السيد ا٢بسن
الشجاع (قاضي دمشق) ،ابن السيد عباس (نقيب النقباء) ،ابن السيد
ا٢بسن (قاضي دمشق) ،ابن السيد عباس (قاضي دمشق) ،ابن السيد أيب
ا٢بسْب علي (نقيب البصرة) ،اببن السيػد ا٢بسن (نقيب الدينور) ،ابن
547
السيد أيب ا٢بسن ا٢بسْب (قتيل ا١بن) ،ابن السيد علي (أيب ا١بن ،لقب
بذلك لشدة ىيبتو) ،ابن السيد دمحم ،ابن السيد علي ،ابن السيد اإلماـ
إ٠باعيل األكرب (األعرج) ،ابن السيد اإلماـ جعفر الصادؽ ،ابن
السيد اإلماـ دمحم الباقر ،ابن السيد اإلماـ علي زين العابدين
(السجاد) ،ابن السيد اإلماـ السبط الشهيد أيب عبد هللا ا٢بسْب
،ابن سيدان أمّب ا٤بؤمنْب أسد هللا الغالب اإلماـ علي بن أيب طالب
كرـ هللا تعأب وجهو ،زوج الطاىرة النقية أـ اآلؿ سيدة نساء العا٤بْب
ونساء أىل ا١بنة السيدة البتوؿ فاطمة الزىراء عليها من هللا الرضا
والسبلـ ،بنت رسوؿ رب العا٤بْب وقائد الغر ا﵀جلْب سيدان وموالان دمحم
بن عبد هللا صلى هللا تعأب عليو وعلى آلو وسلم تسليماً كثّباً إٔب يوـ
الدين وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
والدتو ونشأتو وزواجو وأوالده:
ولد الشيخ عبيد هللا القادري ُب بلدة عامودا(ٔ) ،وذلك ُب سنة
ٖٖٔٙللهجرة ا٤بوافق لعاـ ٗٗ ٜٔللميبلد ،حيث نشأ وترعرع ُب ىذه
البلدة ا٤بباركةُ ،ب ظل أسرة كرٲبة عرفت اباللتزاـ بتعاليم الدينٙ ،بت كنف
والده العارؼ اب﵁ الشيخ أٞبد األخضر القادري ،وأخيو األكرب الشيخ
ٔ) بلدة صغّبة تتبع ٤بدينة القامشلي التابعة ﵀افظة ا٢بسكة السورية ،تقع ُب أقصى الشماؿ الشرقي منها ،على ا٢بدود السورية-الَبكية ،تبعد عن
ا٢بسكة مركز ا﵀افظة ٓ ٙكم إٔب الشماؿ ،وىي بلدة ذات غالبية سكانية كردية ،وفيها كثّب من عائبلت السادة األشراؼ ،من أبرزىم عائلة
القادري آؿ الشيخ أٞبد القادري ،وعائلة القادري آؿ شيخ ظاىر القادري.
548
سيد دمحم القادري ،الذي يكربه ٖبمس وعشرين سنة ،وأخيو الشيخ عبد
القهار الذي يكربه بقرابة العشر سنوات ،وبرعاية والدتو السيدة الشريفة
غزالة بنت العارؼ اب﵁ السيد الشريف الشيخ عثماف.
شديداً بَببية أبنائو ،فكاف خذىم وكاف والده الشيخ أٞبد
ابلشدة والعزائم منذ نعومة أظفارىم ،ولقد ظهرت على الشيخ عبيد هللا
معآب الصبلح منذ نعومة أظفاره فكاف والده يقوؿ عنوَّ :
إف ابِب ىذا
سيكوف لو شأ ٌف عظيم.
وكاف الشيخ عبيد ﵁ منذ صغره يبلزـ ٦بلس والده ،حٌب أنو
حدثنا أف والدتو رٞبها هللا كاف ٙباوؿ منعو من ا٣بروج ليبلً لصغر سنو،
فينتظر حٌب تغيب عينها عنو فيخرج مسرعاً للتكية القادرية حيث ٦بلس
والده ،وكانت رٞبها هللا تضع لو على الباب البصل والثوـ لتمنعو من
ا٣بروج ألنو كاف ال ٰبب رائحتهما ،فهو ٓب كل البصل والثوـ منذ صغره،
وما إف شب وقوي ساعده حٌب بدأ ٲبيل إٔب العزلة وا٣بلوة واالنقطاع إٔب
هللا ُب سبيل تزكية النفس ،والتقرب من هللا عز وجل ،وىذا األمر قد
يستغربو البعا ،غّب أنك لو رأيت البي ة الٍب كاف يعي فيها وعاينتها
كما عايناىا سوؼ ٘بد أف ىذا االمر طبيعي ،فمجلس والده ال ٱبلو من
الذكر والعلم ليل هنار ،وال يكاد ٱبلو وقت من السنة إال وفيو من ٲبارس
549
ا٣بلوات والرايضات ،ومن شدة عناية والده بو عزـ على تزوٯبو صغّباً قبل
أف يكمل اثنا عشر سنة ،ولقد حدثِب الشيخ هبذا فقاؿ:
فلبيت طلبو ودخلت إليو ُب أرسل بطليب والدي الشيخ أٞبد
حجرتو وكانت معو والدٌب السيدة غزالة رٞبها هللا تعأب ،فأمر٘ب اب١بلوس
فجلست بْب يديو ،فقاؿ ٕب اي ولدي :إ٘ب أوشكت على تلبية نداء ريب
ولن أكمل عامي ىذا معكم ،وإ٘ب عزمت على تزوٯبك قبل موٌب ،فقلت
لو أطاؿ هللا بعمرؾ اي والدي ،فقاؿ ٕب :لن اكمل عامي معكم ولقد
عزمت على تزوٯبك ،فقلت لو األمر لك كما تريد ولن أرفا لك أمراً،
فقاؿ ٕب :وىل ترضى ابختياري لك فقلت لو نعم وال أخرج عن أمرؾ،
فتبسم وفرح ،فاختار ٕب زوجة تكرب٘ب ابثنا عشر سنة ،وىي ابنة السيد
الشريف الشيخ ظاىر القادري ا٢بسيِب ،وىو ابن الشيخ دمحم الكإب
القادري شيخ الشيخ أٞبد ووالد زوجتو السيدة كلثوـ والدة الشيخ سيد
دمحم القادري ،فقاؿ الشيخ عبيد هللا :فاعَبضت أمي على اختيار والدي
ألهنا تكرب٘ب بكثّب ،فنظر إٕب والدي! فقلت لو اي سيدي لن أرضى بغّبىا
زوجة ولن أختار على اختيارؾ ،فزوجو من السيدة الشريفة رٞبها هللا
تعأب ،وىي اـ أوالده السبعة وبناتو الثبلث.
ولقد شرفِب هللا تعأب وعاصراها حقبة من الزمن فوهللا كانت لنا خّب
أـ وكانت للشيخ خّب زوجة ،وقليل أمثا٥با بْب النساء رٞبها هللا تعأبٍ ،ب
551
اتبع الشيخ مسّبة حياتو بصحبة ىذه الزوجة الصا٢بة الٍب أعانتو على
دينو ودنياه ،ولطا٤با رأينا من بركتها علينا ،فطعاـ ا٣بلوة كلو كاف من
إعدادىا وطبخها و٘بهيزىا ،ويشهد هللا كانت علينا شفيقة رحيمة رؤوفة،
رٞبها هللا تعأب وأسكنها فسيح جناتو ،آمْب.
ٍ
وثبلث من ٍ
بسبعة من األوالد ولقد أكرمو هللا سبحانو وتعأب منها
البنات أََّما األوالد فهم :السيد الشيخ ىشاـ والسيد الشيخ ا١بنيد والسيد
الشيخ معروؼ والسيد الشيخ عبد الواحد والسيد الشيخ أٞبد والسيد
الشيخ دمحم والسيد الشيخ حسْب ،وكلهم وا٢بمد ﵁ يسّبوف على هنج
أبيهم وبْب ا٢بْب واآلخر يدخلوف اجملاىدات والرايضات يسعوف ُب تزكية
أوالدىم ،ولقد أكرمنا هللا تعأب بصحبتهم لسنْب طويلة ومازلنا نصحبهم،
وهللا يشهد أننا عرفناىم على أحسن األخبلؽ والَببية ،كيف ال يكونوف
وىم أبناء ىذا الرجل العظيم ،أما البنات فكلهن من الصا٢بات التقيات
العابدات ،حفظهم هللا تعأب أٝبعْب ،وابرؾ هبم وبذريتهم.
سلوكو ورلاىداتو:
بعد أف زوجو والده بدأ ٰبثو على اجملاىدة والسلوؾ و خذه أبنواع
الرايضات وا٣بلوات ،ولكن ما ىي إال شهور قليلة وانتقل والده الشيخ
أٞبد إٔب الرفيق األعلى ،اتركاً وراءه ٪بلو الشيخ عبيد هللا وىو ابن الثانية
عشر سنة ،وكانت وفاة والده ُب عاـ ٗ٘ ،ٜٔولكنو قبل وفاتو أجازه
551
ابلطريقة القادرية إجازة شفهية ،وأوكل تربيتو وسلوكو وإجازتو ا٣بطية إٔب
أخيو العارؼ اب﵁ الشيخ سيد دمحم القادري ،وبعد ذلك بفَبة قصّبة ٞبل
زاده وترؾ أىلو وانقطع إٔب هللا أربعة عشر شهراً ٍب عاد وقد ولد لو السيد
ىشاـٍ ،ب بعد ذلك خرج إٔب العراؽ قاصداً بغداد حيث مرقد معشوقو
وحبيبو الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ومكث ىناؾ ستة أشهر وىو ٯباىد
نفسو ُب ا٢بضرة القادرية ا٤بباركةٍ ،ب رجع منها ،وىكذا قضى حياتو منذ
عاـ ٓ ٜٔٙحٌب ٓ ٜٔٛكلها قضاىا ٦باىداً نفسو ُب سبيل هللا يسعى
ُب تزكيتها وُب إرضاء ربو سبحانو وتعأب ،وأكرمو هللا سبحانو أبف دخل
ُب ا٤بسجد النبوي خلوة داخل غرفة ُب جدار ا٤بسجد دامت ٜبانية أشهر
كاف ورده فيها دالئل ا٣بّبات ،وكاف يقرأه اثنا عشر مرة ُب اليوـ ،وىكذا
كاف كلما خرج من خلوة حٌب يدخل الثانية ،وكاف إذا دخل ا٣بلوة
األربعينية كاف غذاؤه فيها كلها عشر ٛبرات فقط ،وحدثنا إحدى ا٤برات
أنو ذىب إٔب الصحراء قاصداً االنقطاع إٔب هللا ُب خلوة وأخذ معو رغيفاً
واحداً وعاد بعد سبعْب يوماً ومعو نصف الرغيف ،ودخل بقية خلواتو ُب
رحاب التكية القادرية بعامودا ،ودخل بعضها ُب قرية حطْب الٍب كاف
يدخل هبا والده الشيخ أٞبد خلواتو ،وبقي خذ نفسو ابجملاىدة حٌب فتح
هللا تعأب عليو ابلفتوحات العظيمة ،وأمده ابلربكات واألسرار الشريفة،
وبقي على ىذه ا٢باؿ من ٦باىدة النفس حٌب جلس على سجادة اإلرشاد
552
ُب الطريقة القادرية وأخذ اإلجازة من أخيو وشيخو الشيخ دمحم القادري
خطية بيده وأكرمو هللا وحج بيت هللا ا٢براـ ٜبانية عشرة مرة ،وكاف قبل
عاـ ٜٔٛٙكلما يذىب إٔب ا٢بج يذىب ُب رمضاف وٲبكث ُب ا٢بجاز
حٌب موسم ا٢بج ،ومنذ عاـ ٓ ٜٔٛبدأ بنشر الطريقة القادرية وتصدر
لئلرشاد حٌب أصبح من أعبلـ ا٤برشدين الكاملْب ُب زمانو ،وقد أيده هللا
وأنعم عليو إبظهار ا٣بوارؽ على يده ،مؤيدة لنشر طريقتو.
تصدره لإلرشاد والسجادة القادرية:
لقد ذكران ُب ترٝبة الشيخ دمحم القادري ا٢بسيِب كيف أف هللا
سبحانو وتعأب ابتبله اب٤برض منذ عاـ ٜٔ٘ٙوالزمو حٌب انتقل إٔب
َجل ىذا سلم زماـ الطريق ومشيخة الرفيق األعلى ُب عاـ ٖٕٓٓ ،ومن أ ْ
السجادة القادرية ألخيو الشيخ عبيد هللا القادري ،وسلمو اإلجازة القادرية
كما أوصى هبا والده ،فتصدر بعده لسجادة الطريقة واإلرشاد وتربية
ا٤بريدين ُب عاـ ٜٓٔٛمتابعاً مسّبة والده الشيخ أٞبد القادري وأخيو
الشيخ سيد دمحم القادري ،وكاف ُب ذلك الوقت قد بلغ ستاً وثبلثْب
عاماً .وبقيت التكية مفتوحة للقاصدين من كل مكاف ،وبدأ السالكوف
يقصدونو من كل مكاف لتلقي األوراد واألذكار و٩بارسة اجملاىدات
ين وا٣بلوات ،وكاف منهجو كلو مبنياً على اجملاىدة قاؿ تعأب:والَّ ِ
ذ
َ َ
ْب.ِِ َّه ْم ُسبُػلَنَا َوإِ َّف َّ ِ ِ
اَّللَ لَ َم َع الْ ُم ْحسن َ اى ُدوا فينَا لَنَػ ْهديَػنػ ُ
َج َ
553
وىكذا تصدر ٣بدمة الطريقة القادرية واإلشراؼ عليها بدالً من
الشيخ دمحم القادري رٞبو هللا تعأب ،فكاف نعم ا٤برشد ونعم الدليل إٔب هللا،
وراح ينشر الطريق ُب أ٫باء سورية كلها وظهر على كل أقرانو وذاع صيتو
بْب الناس فصار كالعلم ُب الطريقة القادرية ،وكاف ال ينقطع عن زايرة
ا٢ببيب األعظم وزايرة سيدي الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب بْب
ا٢بْب واآلخر.
وكاف ٯباىد نفسو أثناء ا٣بلوات فبل يناـ إال غلبة وال كل إال
فاقة ويسهر الليإب الطواؿ ُب اجملاىدة والعبادة ،وكاف يربط شعره ٕببل
ويربطو ابلسقف حٌب ينبهو إذا انـ دوف إرادتو ،ىذا ما علمناه عنو وما
خفي عنا أكثر بكثّب من ىذا.
وكاف يدرب أبناءه على ىذا ا٤بنهج وكذلك كل السالكْب عنده
ويكاد يكوف الوحيد من مشايخ الطرؽ ُب سوراي من ٰبافظ على ا٣بلوات
واجملاىدات والرايضات الٍب ىي أصل الطريق .
555
ا٤ببالغة فلست ٩بن ٰببوف أف ٲبدحوا أشياخهم ،لكن ىذا ما يصفو بو كل
من عرفو .وكاف إذا جلس ٘بده يشغل ٦بلسو ابلذكر وإال فيشغل
اجمللس بكبلمو ابلتصوؼ واإلرشاد حٌب ال يتخلل اجمللس لغواً وال ٥بواً
وكاف يتحلى ابلسماحة والعفو فكم من الناس كاف يغتابو ويسبو ويؤذيو
وكاف يقوؿ :اي بِب ادع ٥بم ابلصبلح وال تدع عليهم وسا٧بهم وسلم األمر
إٔب هللا.
وكاف يتميز ابلصرب وٙبمل األذى والصرب على الشدائد وٱبالط سائر
طبقات الناس الفقّب والغِب والكبّب والصغّب الكل ٯبلس عنده ُب التكية
سواء وكاف ملجأ للناس لقضاء حوائجهم وال يرد أحداً عن اببو إف
استطاع ساعده وإف ٓب يستطع أكرمو وأنعم عليو بنعم هللا وٓب يكسر قلبو
وأخذ بيده وكاف حسن ا٤بعاشرة وا٤بعاملة وكاف متميزاً بتواضعو ﵁ ولعباده
وكاف يطلب الدعاء من كل من يراه ويكلمو وٯبلس معو .وكاف كثّباً
٩با يعد الطعاـ لضيوفو وتبلميذه بيده وقد رأيت ىذا بنفسي وحدث
اض ،وكافأمامي وكاف ال ٰبب أف ٱبرج أحد من عنده إال وىو مسرور ور ٍ
يقوؿ اي بِب تواضع ﵁ يرفعك هللا ولن يرفعك هللا حٌب ترى كل الناس خّباً
منك وإنك أدانىم وقد طلب منو الناس أف يطرد أحد الناس من ٦بلسو
ٕبجة أنو ُب حضرة الشيخ يتظاىر ابلصبلح وإذا خرج من عند الشيخ
كانت أعمالو فسقية فكاف جواب الشيخ :وهللا ما رأيت أحداً من فساؽ
556
ا٤بسلمْب إال ورأيتو أحسن مِب فنٲبانو اثبت وفسقو خفي وهللا تعأب غفار
ال يرد دعوة ألحد غنياً كاف أو فقّباً فهذه ٝبلة من ستار .وكاف
أخبلؽ الشيخ هنع هللا يضر ولو ذكران أخبلقو كاملة ٤با استطعنا اإلحاطة هبا ألف
األولياء الكمل ال يستطيع أي إنساف أف ٰبيط أبحوا٥بم وأخبلقهم وقد
ميز هللا الشيخ هنع هللا يضر ابلكرـ فكاف كرٲبا سخياً أعانو هللا فقد أعد مكاانً
الستقباؿ ضيوفو وأعد ٥بم كل ما يلزمهم فكاف يقدـ ٥بم وجبات الطعاـ
مهما كاف عددىم وال يبإب ٗبا ينفق على الضيوؼ وما رأيت يوماً التكية
خاوية من الضيوؼ وٛبر أايـ يزيد فيها عدد الضيوؼ عن ٟبسة آالؼ
ويقدـ ٥بم كل ما ٰبتاجونو ،وذلك ُب كل عاـ ُب مولد الشيخ عبد القادر
وأحياان يصل إٔب ٟبسة عشر ألفاً ،وُب رمضاف كاف يعتكف عنده ُب كل
عاـ ما يقارب مائة رجل وأكثر ،فكرمو ليس لو حدود فقد أعطاه هللا
فأنفق ٩با أعطاه ،فنسأؿ هللا أف يزيده وينفعنا بربكتو.
ومن عجائب ما رأيت من تواضعو أنو خرج ذات يوـ من التكية بعد
انتهاء ٦بلس الذكر قاصداً منزلو ،وكانت ليلة ماطرة ،فأسرع أحد ا٤بريدين
وقدـ ا٢بذاء للشيخ وقبل أف يضعو على األرض قبلو ،فنظر الشيخ لو
وقاؿ٤ :با فعلت ىذا اي ولدي فقاؿ :هللا ٯبعلِب ذرة بنعلكم اي سيدي،
فتمعر وجو الشيخ وبدأ الغضب يظهر عليو! فقاؿ :ال أريدؾ ذرة بنعلي
بل أريدؾ رجبلً ينتفع بك ا٤بسلموف واعلم أف ىذا ال يرضيِب وال يرضي
557
هللا وال رسولو ،وإذا ابلشيخ ٱبرج حافياً وىو يلبس جوارابً بيضاء
واألرض ٲبؤلىا ا٤باء والطْب ما بْب التكية ومنزلو فلحقنا بو نريد منو لبس
ا٢بذاء ،فقاؿ كلمة عظيمة :وهللا ال ألبس حذاء يقبلو الناس فمن أان ليُػ َقبَّ َل
حذائي ،وخرج لبيتو حافياً ،فللو دره من رجل نفعنا هللا تعأب بربكتو.
يوـ التكية ووجد ابنو ومن كرٙب خلقو وٝبيل تواضعو أنو دخل ذات ٍ
يطلب من بعا السالكْب ا٣بروج للعمل ببعا األعماؿ ُب تنظيف
وصيانة التكية ،والناس تتقاعس عن ذلك ألف العمل كثّب ومرىق! فغضب
ابن الشيخ وصار يصرخ ابلناس ،وإذا ابلشيخ يدخل ويسمع ما ٰبدث،
فوهللا ما كاف منو إال أف وبخ ولده على كبلمو وقسوتو مع السالكْب،
وقاؿ لو :إف ٓب تستطع ٙبمل الناس والقياـ ٖبدمتهم فاذىب إٔب بيتك وال
أتت إٔب التكية فهذه التكية جعلت ٣بدمة الناس ،فاعتذر الشيخ من ِ
الناس وخرج إٔب ساحة التكية وكنت ٩بن تبعو وكنت يومها من القائمْب
على ا٣بدمة ابلتكية ،وجاء إٔب مكاف العمل وسألِب عن العمل ا٤بطلوب
فأخربتو ومشر عن يديو وبدأ يعمل بنفسو فأسرعت للتكية وأخربت الناس
ٗبا رأيت ،وكاف العمل ما بْب بناء وىدـ وتنظيف وإخراج بقااي ،وبدأ
الشيخ يعمل بنفسو! وأقسم اب﵁ خرج الناس كلهم يركضوف ٤با علموا هبذا،
والكل أسرع للعمل هبمة وفرح ونشاط و٧ببة فوقف الشيخ وأمرىم ابلرجوع
للتكية لينتظروا الغداء ،ولكن ا١بميع رفا وأصروا على العمل مع الشيخ،
558
فوزع عليهم األعماؿ وكاف من بْب األعماؿ تنظيف وتعزيل دورات ا٤بياه،
فلم يعط الشيخ ىذه ا٤بهمة ألحد ،فنذا بو يبدأ بنفسو ابلعمل هبا ،فَػ َه َّم
البعا ٤بنعو فأىب وأصر على تنظيفها بنفسو ،و٠بح ٕب يومها ٗبشاركتو
بتنظيف دورات ا٤بياه ،وماىي إال ساعة حٌب أ٪بز عمل يستغرؽ عشر
ساعات ،فكاف ذلك درساً عظيماً لولده وللسالكْب.
منهجو يف تربية ادلريدين:
لقد سخر الشيخ عبيد هللا القادري حياتو ُب خدمة طريق
التصوؼ على منهج الطريقة القادرية العلية وتربية ا٤بريدين وتربية نفوسهم
وتزكيتها ،حيث كاف يعلمهم األدب مع هللا سبحانو وتعأب ٍب مع الناس،
أف العبد مهما تقرب إٔب هللا بعبادتو وطاعتو إذاويعلمهم مكارـ األخبلؽ و َّ
ٓب يكن عنده أخبلؽ فلن يصل إٔب مقاـ العبودية الصحيح ،وكاف
ينهج منهج الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ،ومنهج الشيخ نور الدين
الربيفكا٘ب القادري ،ومنهج والده الشيخ أٞبد القادري ،وذلك
إبعطاء األوراد وإدخاؿ ا٤بريد ا٣بلوة ليُطهر قلبو عن الشواغل الٍب تقطعو
عن هللا من حب ا٤باؿ وا١باه وغّب ذلك ،وأىم ا٣بلوات الٍب كاف يهتم هبا
خلوة األنفس السبع الٍب تقسم إٔب سبع مراحل ،وكل مرحلة من ىذه
نفس من ىذه األنفس السبع ،فكاف ا٤بريد عندما يدخل ا٤براحل جملاىدة ٍ
لينتهي
َ ينهي ا٤براحل السبعة وذلك
خلوة األنفس السبع ال ٱبرج منها حٌب َ
559
س َوَما من شرور نفسو ويزكيَها استجابة لقولو تعأبَ :ونَػ ْف ٍ
اب َم ْن
)وقَ ْد َخ َ ورَىا َوتَػ ْق َو َاىا()ٛقَ ْد أَفْػلَ َح َم ْن َزَّك َ
اىا(َ ٜ َس َّو َاىا()ٚفَأَ ْ٥بََم َها فُ ُج َ
اىا ،وغّبىا من ا٣بلوات ا٤بباركة الٍب تزكي النفس ،وكاف :يعلم َد َّس َ
تبلمذتو أبف يتمسكوا ابلكتاب والسنة ،وأف العبد ال يصل إٔب هللا إذا ٓب
يكن مطبقاً ألوامر هللا سبحانو وتعأب وأوامر رسولو ،وكاف لو من
التبلميذ وا٤بريدين الكثّب ُب كل ا٤بدف وا﵀افظات السورية ،وكذلك ُب كافة
الببلد العربية واإلسبلمية ،وطريقتو تنتشر ُب كل ىذه البلداف و﵁ ا٢بمد،
ومن أبرز مظاىر منهج الشيخ ُب الَببية أنو ال يدع ا٤بريد على ورد واحد
بل ٯبعلو ينتقل من ورد آلخر من أجل تزكية النفس وإصبلحها واعتماده
ُب السّب والسلوؾ على ا٣بلوات والرايضات واجملاىدات ،وكاف :عا٤باً
بعلوـ الشريعة عا٤باَ ٗبا علم من الدين ابلضرورة ومتبحراً ُب العلم الشرعي
الذي ٲبكنو من إرشاد الناس وتزكيتهم إبذف هللا تعأب ،وكاف متبحراً ُب علم
التصوؼ والسلوؾ والتزكية واألخبلؽ ،وأساس اعتماده ُب السلوؾ على
ا٣بلوات واجملاىدات واألذكار واالعتكاؼ وٚبرج من عنده الكثّب من
ا٤بريدين الذين ساروا إٔب هللا وظهرت عليهم عبلمات الصبلح ولو خلفاء
ومريدوف كثر.
561
حال الشيخ مع السالكني :
ِ ت فَظًّا َغلِي َ
ك﴾، ضوا ِم ْن َح ْول َ ظ الْ َقْل ِ
ب َالنْػ َف ي قاؿ تعأبَ ﴿ :ولَْو ُكْن َ
انطبلقاً من ىذه اآلية الكرٲبة كانت معاملة الشيخ مع تبلميذه وعليها
يرتكز ُب منهجو مع الناس والسالكْب.
وكاف يقوؿ :لكل زمن رجاؿ ولو أ٘ب عاملتكم كما كاف القوـ
يعاملوف ا٤بريد ويلزمونو ابألدب ٤با بقي أح ٌد منكم عندي ،و٤با
احتملتم تطبيق آداب التصوؼ ،وكاف دائماً يعيد علينا عبارة اإلماـ
الرفاعي الكبّب الٍب يقوؿ فيها :كلوف ابألرطاؿ ويشربوف ابألسطاؿ
ويناموف الليل مهما طاؿ ويطلبوف مقامات الرجاؿ وهللا إف ىذا ٧باؿ.
وكاف :يعامل السالكْب بكل بساطة وال يشدد عليهم ابآلداب
ك كل من يطلب السلوؾ ِ
إال ٗبا ٙبتمل طاقة كل سالك ،ويقوؿ ٫بن نُ َسلّ ُ
يهدي قلبو ،فنف التزـ بفرائضو فذلكَ وال نرد أحداً عن اببنا عسى هللا أف
خّب وإف زاد فذلك خّب لو ،فنف بركة البيعة القادرية ال بد أف تؤثر فيو
إبذف هللا تعأب.
وكاف يقوؿ :إ َّف ا٣بلفاء اجملازين ُب الطريقة وأفضل السالكْب
اليوـ! لو أردان أف نعتربىم مريدين حقيقيْب ٤با استطعنا ذلك ،فهم ٓب يبلغوا
رتبة ا٤بريد ُب الزمن ا٤باضي ،لكننا على خ ٍّب وا٢بمد ﵁ وأفضل من غّبان
بكثّب.
561
وكاف يتبع أسلوابً حكيماً ُب َش ِّد ٮبة السالكْب ،فكاف إذا جاءه
مقصر ُب أوراده مبتع ٌد عن الطريق قليبلً قربو إليو وبْب لو أنو
ٌ ا٤بريد وىو
جيد األعماؿ حسن األخبلؽ ومن أىل الصبلح ،فتجد ا٤بريد ٱبجل من
نفسو وتقوى ٮبتو على الطاعة ،أما ا٤بريدين ا٤بلتزمْب فتجده ال يهتم هبم
وكأهنم غّب موجودين ،حرصاً على نفوسهم من العجب والغرور.
وكاف يقوؿ :ا٤برشد الكامل ال يطرد أحداً من مريديو من الطريقة
أبداً ألف ا٤بريد مثلو كمثل االبن فنف عق الولد أابه يبقى ابنو لكنو عاؽ لو
ومهما فعل يبقى ابنو وال يستطيع أف ينكره ،وكذلك ا٤برشد الكامل مهما
َش َّذ ا٤بريد فننو ال يطرده ألنو ابنو ولو طرده لرٗبا يتقلب من حالو الذي ىو
عليو إٔب أسوء األحواؿ من ا٤بعاصي وا٣بروج عن طريق هللا سبحانو
وتعأب ،ولو أف أحداً من خلفائي طرد مريداً من الطريقة لغضبت عليو
ولنبهتو عن ىذا ألنو ليس من عبلمات ا٤برشد الكامل طرد مريده.
وكاف يقوؿ :إف كل مرشد وشيخ طريقة ٰبب أف يكوف تبلميذه
متفوقْب وإ٘ب أٛبُب أف تكونوا كلكم أقطاابً لكن ليس بيدي ،فعليكم أف
تعملوا و٘بتهدوا و٘باىدوا وتكثروا من األعماؿ الٍب تقربكم إٔب هللا مع
اإلخبلص فنف هللا ال يرضى إال ما خلص لو.
وكاف عندما ٯبلس مع تبلميذه تراه كاألب ُب أسرتو ال ٯبد ا٤بريد
حواجز بينو وبْب الشيخ إذا أراد منو شي اً أو سؤاالً أو حاجة ما.
562
وكاف يقوؿ :أان اببكم إٔب هللا فألزموا األدب معي ،فالتصوؼ
آداب وكاف يتجاوز عن عثرات ا٤بسلمْب وا٤بريدين ،ويدعوىم إٔب هللا
ٕبكمة وتدرج ،وكاف يػُ َؤِّم ُن التبلميذ عند زايراهم لو بكل ما يرٰبهم
ويناسبهم ُب جلوسهم عنده ،وكاف بْب ا٢بْب واآلخر يزور بعا زواايه ُب
٨بتلف البلداف حٌب يشعرىم ٗبحبتو ٥بم ومكانتهم عنده فتقوى ٮبمهم
للطاعة والعبادة ،وكاف ُب كل بلد من البلداف تنتشر فيها طريقتو ويزداد
عدد السالكْب فيو يؤمر عليهم واحداً منهم يكوف غالباً ىو أصلحهم
وأقرهبم إٔب هللا ،ورٗبا يعطيو اإلجازة حٌب يكوف ٥بم معلماً ومرشداً ُب بلده،
حٌب ال يشعروا اببتعاد الشيخ وأ َّف معهم دائماً من ينوب عنو.
وكاف يقوؿ :على كل مريد سالك أالَّ يفارؽ شيخو حٌب تنفتح
عْب قلبو وعليو أالَّ ينقطع عن شيخو.
وكاف شديد الصرب على تبلميذه فكانوا غالباً ما يسي وف األدب
معو لكن ال يؤاخذىم ويدعو ٥بم ابلصبلح ،وحدثت ذات مرة حادثة
أف أحد خلفائو وىو من رأس العْب غضب من حدثت أمامي وىي َّ
إف الشيخالشيخ ألنو جاء يريد الشيخ فسأؿ ابنو الشيخ دمحم فقاؿ لوَّ :
ت رقبٍب بعد ِ
ليس ُب البيت ،فكذبو وقاؿ :بل ىو ُب البيت ،ولو قُط َع ْ
اآلف لن أدخل ىذه التكية ،فذىب إٔب بلدتو فما وصلها حٌب عاد بو أىلو
563
وقد أصيب ابلفاِب فرقاه وسا٧بو على ما فعل فشفي وا٢بمد ﵁ رب
العا٤بْب.
من أقوال الشيخ ووصاايه:
وىذه ٦بموعة من أىم أقواؿ وإرشادات ووصااي الشيخ عبيد هللا
القادري الٍب ٠بعتها منو ووجهها ٕب ولغّبي من ا٤بريدين أنقل لكم بعضاً
منها:
كاف يقوؿ :الدعاة إٔب هللا ثبلثة :أىل ا٤بقاؿ ،وأىل ا٢باؿ ،وأىل
ا٢باؿ وا٤بقاؿ معاً وأىل ا٢باؿ ىم أعلى مقاماً من أىل ا٤بقاؿ ،وأىل
ا٢باؿ وا٤بقاؿ ىم أعلى من أىل ا٢باؿ ،فأىل ا٤بقاؿ ال ينجح إرشادىم إال
اب٤بقاؿ ،وأىل ا٢باؿ ال ينجح إرشادىم إال اب٢باؿ ،وأكملهم وأ٪بحهم
إرشاداً ىم أىل ا٢باؿ وا٤بقاؿ.
وكاف يقوؿ :اي بِب ال تدعُ على من آذاؾ وظلمك ،لكن ادع هللا
أف يصلحو ويهديَو ،واصرب إف هللا مع الصابرين ،وال ٘بعل عبادتك من
أجل الفتح وأغراض أخرى ،بل اجعلها ﵁ فيعطيَك كل شيء.
وكاف يقوؿ :اي بِب إايؾ أف ترى نفسك أنك خّب من أحد من
الناس مهما غرقوا اب٤بعاصي ،وال تتكرب على أحد مهما كاف ذليبلً فقّباً،
فمن تواضع ﵁ رفعو.
564
وكاف يقوؿ :اي بِب ليس ا٤بقصود من طريقتنا الكرامات وخوارؽ
العادات ،وال أف نصبح أولياء! ولكن ا٤بقصود من طريقتنا ومدارىا كلو
يدور حوؿ إصبلح النفوس وتزكيتها وتطهّبىا من األمراض والصفات
الذميمة وٙبليتها ابلصفات ا٢بسنة ا﵀مدية.
وكاف يقوؿ :اي بِب ليس البطل عندان من يكثر ا٣بلوات
واجملاىدات! لكن البطل ىو الذي يدعو الناس إٔب هللا ويهديهم إٔب طريق
ا٣بّب.
وكاف يقوؿ :اي بِب ال تكثر من الكبلـ عن نفسك وما ٰبدث
معك ،وتقوؿ :رأيت كذا وفعلت كذا وحدث معي كذا ،فنف ُب ذلك
ا٥ببلؾ والدمار وا٣بسراف ،لكن عندما تصل إٔب شاطئ األماف فتحدث
ٗبا ش ت من نعم هللا عليك ٙبداثً بنعمة هللا ال تفاخراً وال عجباً ،واعلم أف
مبِب على ااهاـ النفس ُب كل األحواؿ. طريق القوـ ٌ
وكاف يقوؿ :اي بِب ال تدع ن َف َساً ٱبرج منك إال وفيو ال إلو إال
هللا ،وكاف يردد دائماً لكل من يسلك الطريق :طريقتنا مبنية على الكتاب
والسنة من خالفهما ليس منا ،وكاف يقوؿ دائماً اطلبوا ُب سّبكم هللا وال
تطلبوا سواه ،فاألحواؿ تزوؿ والكرامات تزوؿ وا٤بنامات تزوؿ ولكن هللا ال
يزوؿ.
565
وكاف يقوؿ :اي بِب احذر أمرين اثنْب ٮبا أخطر شيء على
ا٤بريد :األوؿ :حب النساء ،والثا٘ب :أف ترى أف أعمالك إ٭با ىي بقوتك
واجتهادؾ ،بل ىي ٗبعونة هللا وٕبولو وقوتو ،فأنت ال حوؿ لك وال قوة!
لوال هللا ٤با كنت مسلماً ولوال هللا ٤با كنت مؤمناً ولوال هللا ٤با عبدت هللا.
وكاف يقوؿ :اي بِب إايؾ أف ترى أف أعمالك وعبادتك ىي
بقوتك واجتهادؾ ،وتظن أنك ٔبهدؾ أديتها ،بل ىي ٗبعونة هللا تعأب
وتوفيقو لك وٕبولو وقوتو ال ٕبولك وقوتك ،فأنت ال حوؿ لك وال قوة،
واعلم أنو لوال هللا ٤با كنت مسلماً ولوال هللا ٤با كنت مؤمناً ،ولوال هللا ٤با
عبدت هللا تعأب ،وانظر إٔب العصاة من خلق هللا عز وجل وأشفق عليهم
اٞبد هللا عز وجل الذي وفقك للخّب فهذا أدعى وادع ٥بم اب٥بدايةٍ ،ب ِ
ُ
للقبوؿ ،فكم من عابد سقط من عْب هللا تعأب ألنو ركن إٔب نفسو ورأى
أعمالو أهنا بقوتو.
أف كل ا٤بشايخ والصا٢بْب ىم إخوتنا وال وكاف يقوؿ :اي بِب اعلم َّ
فرؽ بْب طريق وأخرى ،فكلهم من رسوؿ هللا ملتمس ،واحذر أف تفرؽ
بْب الطرؽ وتسيئ لشيخ من مشاٱبها فنف ىذا سم قاتل ،واعلم أف كل
الشيوخ أعمامك وأان والدؾ ،فنف كنت ٙببِب وجب عليك التأدب مع
أعمامك والزـ األدب حيثما كنت ومع من كنت ،ولتكن صورة عن
566
طريقتك حيثما كنت واحذر من اإلساءة لنا إبساءتك األدب مع رجاؿ
هللا الصا٢بْب.
كراماتو وسلوكي بني يديو:
ؼ َعلَْي ِه ْم َوَال ُى ْم اَّللِ َال َخ ْو ٌ قاؿ سبحانو وتعأب :أََال إِ َّف أ َْولِيَاءَ َّ
َْٰبَزنُو َف ،)ٔ(وجاء ُب ا٢بديث القدسيَ :م ْن َع َادى ِٕب َولِيَّاً فَػ َق ْد آ َذنْػتُ ُو
ت َعلَْي ِوَ ،وَما ب إِ َ ِ ب ،وما تَػ َقَّرب إِ َ ِ ِ ٍ ِ
ضُ ٕب ٩بَّا افْػتَػَر ْ
َح َّ َّ ٕب َعْبدي ب َش ْيء أ َ َ َّ ِاب ْ٢بَْر َ َ
ت َ٠بْ َعوُ الَّ ِذي َحبَػْبػتُوُ ُكْن ُ
ِ ِ
ٕب ِابلنػ ََّواف ِل َح ٌَّب أُحبَّوُ ،فَِن َذا أ ْ
ب إِ ََّ ِ
يَػَز ُاؿ َعْبدي يَػتَػ َقَّر ُ
صُر بِِوَ ،ويَ َدهُ الٍَِّب يػَْب ِط ُ ِهبَاَ ،وِر ْجلَوُ الٍَِّب ٲبَْ ِشي يسمع بِِو ،وبصره الَّ ِذي يػب ِ
ُْ َ ْ َ ُ َ َ َ َُ
ت َع ْن َش ْي ٍء ِ
استَػ َعا َذِ٘ب َألُعي َذنَّوَُ ،وَما تَػَرَّد ْد ُ
ِ ِ
هبَاَ ،وإِ ْف َسأَلَِِب َأل ُْعطيَػنَّوَُ ،ولَ ِن ْ
ِ
ت َوأ ََان أَ ْكَرهُ َم َساءَتَوُ(ٕ). ِ
س الْ ُم ْؤم ِن! يَ ْكَرهُ الْ َم ْو َ اعلُوُ تَػَريد ِدي َع ْن نَػ ْف ِ أ ََان فَ ِ
ولقد َم َّن هللا على شيخنا فكاف منذ صغره خذ نفسو ابجملاىدة،
وابجملاىدة كاف يَبقى من مقاـ إٔب آخر ُب درجات الوالية وأظهر هللا على
يده خوارؽ العادات إثبااتً لواليتو وأتييداً لدعوتو إٔب هللا تعأب ،وسبباً
الىتداء الناس على يده ودخو٥بم ُب الطريق ،ولقد رأيت من كراماتو الكثّب
وا٢بمد ﵁ عز وجل ،و٠بعت من أبنائو ،و٠بعت من الكثّب ٩بن يصحبو،
ولكِب لن أذكر إال ما ثبتت صحتو .ومن ا١بدير ابلذكر أ٘ب أفردت الشيخ
خاص وكتبت ٖبط يدي عن ترٝبتو وسّبتو قرابة ستمائة لف ٍ ُب مؤ ٍ
567
صفحة ،ولكن الشيخ ٓب ذف ٕب بنشرىا ماداـ على قيد ا٢بياة ،ولكن بعد
جهيد ،و٧باوالت كثّبة حصلت وا٢بمد ﵁ على اإلذف منو بنشر ٍ ٍ
جهد
بعا ما أكرمِب هللا عز وجل برؤيتو منو ُب ىذا الكتاب ،ليطلع عليها
أبناؤه ومريدوه لعلها تزيدىم حباً وإٲباانً ،وسنذكر من ىذه ا٣بوارؽ ما رأيناه
وما ٠بعناه من بعا األخوة أبعيننا وما ٠بعناه من حضرة الشيخ
أف الكرامة ُب ذااها ليست مقياساً ٤بقاـالثقات ،وٯبب أف يعلم ا١بميع َّ
وقدر الرجاؿ فكم من أولياء كبار أخفى هللا كرامااهم ،بينما أظهرىا على
من ىم أدٗب رتبة منهم ،وأكرب كرامة لو ىي حسن خلقو الذي ٘بسد ُب
سّبتو ،والٍب أعتربىا أكرب الكرامات وسأختم هبا ا٢بديث عن كراماتو
فنقوؿ واب﵁ التوفيق:
وكاف الشيخ صاحب كرامات كثّبة وأحواؿ عجيبة ومكاشفات،
وترى العجب من أحوالو ُب كل وقت وحْب لدرجة أ٘ب احَبت عن ماذا
أحدثكم ،وبعد تفكّب قررت أف أحدثكم عن سلوكي على يديو وما
حدث معي ألف فيو العربة وا٤بوعظة والكرامات .وُب عاـ ٔ ٜٜٔالتحقت
ابلدراسة الشرعية ُب ٧بافظة ا٢بسكة ابلقرب من بلدة عامودا الٍب يقيم
فيها الشيخ ،وكانت يومها بداية رحلٍب ُب البحث عن الشيخ ا٤برشد الذي
أسلك على يديو الطريق إٔب هللا تعأب ،وبعد االطبلع على أبناء الطرؽ
الصوفية وأحوا٥بم ،تشوقت وتلهفت لسلوؾ الطريق على يد أحد الشيوخ
568
الذين أ٠بع هبم و٥بم شهرة بْب الناس ،فتارة كاف ٲبيل قليب للشيخ خلف
الشوعة القادري الرفاعي الذي يسكن ُب ا٢بوايج ُب ٧بافظة الرقة ،واترة
إٔب الشيخ زكراي العلي القادري الذي يقيم ُب قرية كفرغاف ُب ٧بافظة
حلب ،واترة إٔب مفٍب ا٢بسكة الشيخ إبراىيم دمحم حسن النقشبندي مدير
معهدان الشرعي ،واترة للشيخ عبد هللا السعيد الرفاعي من قرية كفر زيتا
ُب ٧بافظة ٞباة ،واترة للشيخ عز الدين ا٣بزنوي النقشبندي ُب مدينة
القامشلي ،واترة للشيخ ا٠باعيل أيب النصر النقشبندي ُب ٧بافظة حلب،
واترة للشيخ عبد القادر عيسى الشاذٕب الذي توُب ُب ذلك العاـ ،واترة
للشيخ حسْب ا٤بوسى الرفاعي وأخيو الشيخ دمحم ا٤بوسى أيب كبلؿ
النقشبندي من بلدة حلفااي ُب ٧بافظة ٞباة ،ولكن ٓب توافق ا٤بشي ة الرابنية
ابلسلوؾ على يد أي شيخ من ىؤالء الذي عاصراهم ،وتستمر رحلٍب
ابلبحث عن الشيخ ا٤برشد ا٤بريب.
وُب يوـ من األايـ زار٘ب أحد أصدقاء والدي ا٠بو السيد دمحم عيد،
وكنت أعرفو سابقاً لكن تفاجأت بتغيّب كبّب عليو حيث أرخى ٢بيتو وقد
ٞبل سبحة بيده ورأيتو جالساً ٍ
هبيبة ووقا ٍر وذاكراً ﵁ وٓب يكن على ىذه
ا٥بي ة سابقاً فجلست معو ومع والدي ،وكنت أٛبعن بو كثّباً فشعر يب وأان
أراقبو ،و٤با َى َّم اب٣بروج ٢بقت بو وٛبشيت معو ،وسألتو عن سبب تغّبه
هبذا الشكل فحدثِب عن التحاقو ابلشيخ عبيد هللا القادري شيخ الطريقة
569
القادرية العلية ،فدىشت من حديثو عنو وطار قليب شوقاً للقاء ىذا
الرجل ،فدعا٘ب ٢بضور ٦بلس الذكر ُب زاوية تتبع للشيخ ُب مدينتنا،
فذىبت ألحضر ٦بلس الذكر عندىم فراود٘ب ا٢باضروف لسلوؾ الطريقة
من وكيل الشيخ السيد عبود الشوؾ ،وكنت صغّباً فسلكت عن غّب رض ًى
تشوؽ للقاء الشيخ نفسو، لكن انقياداً ٙبت ضغط شديد منهم ،وكنت أ َّ
رب إففلما رجعت إٔب البيت وأويت إٔب فراشي سألت ريب وقلت :اي ي
كاف الشيخ عبيد هللا من الصا٢بْب ولو قدـ ُب الوالية فار٘ب إايه ُب منامي
يوقظِب على صبلة الفجر ،فنذا يب ُب منامي أرى شيخاً واقفاً وأان أنظر
إليو من بعيد ،وأجلس ٔبانب شيخ آخر عرفت فيما بعد أنو الشيخ جنيد
ابنو ،وكنت أسألو من ذاؾ الشيخ فقاؿ ذاؾ الشيخ عبيد هللا القادري
اذىب وسلم عليو فلما مشيت إليو وجدت نفسي أقف ُب فراشي
وأمشي ،والفجر يؤذف فانشرح صدري ٢بضرة الشيخ وعرفت أف لو قدماً
ُب الوالية وأنو من رجاؿ هللا الصا٢بْب.
فالتزمت أبوراد طريقتو وآداهبا وبقيت على ىذه ا٢باؿ من شوؽ
وعشق ٥بذا الشيخ دوف أف أراه ،وبقيت ملتزماً بطريقتو ستة أشهر وٓب َأر
الشيخ وٓب أجتمع بو ،فصارت نفسي تراود٘ب لتغيّب الطريق والسلوؾ على
يد شيخ آخر ،فذىبت إٔب ٞباة قاصداً أحد شيوخ الطريقة الرفاعية،
وجلست عنده ما يقارب الساعتْب والشيخ ٰبدثِب عن الطريق ،وكاف
571
صاحب حاؿ شديد ،وكاف ٯبذبِب بقوة ،فأردت أف أطلب السلوؾ على
يده الطريقة فصارت صورة الشيخ عبيد هللا أمامي وكأنو ٲبنعِب من ذلك،
وكلما ٮبمت ابلقياـ يظهر الشيخ عبيد هللا بيِب وبْب ذلك الشيخ وينظر
ٕب بغضب شديد ،وُب ا٤برة الثالثة ٮبمت ابلقياـ إٔب الشيخ فظهر الشيخ
إ َّ
عبيد هللا امامي ونظر إب بشدة! ٍب نظر إٔب ذلك الشيخ فنذا ابلشيخ
يلتفت عِب وٰبدث ا٢باضرين ،فعلمت أف األمر فيو سر عجيب وفعبلً
كنت أحس بداخلي شي اً ٲبنعِب من ذلك فغّبت رأيي .وبعد أايـ قليلة
رأيت رؤاي ُب منامي رأيت غار حراء الذي كاف يتعبد فيو وىو ديواف
الصا٢بْب مكاف اجتماع األولياء قدست أسرارىم الشريفة ،فرأيت ٝبعاً من
الشيوخ ٯبلسوف فيو ،وكاف متميزاً منهم سيدي الشيخ عبيد هللا القادري،
فقد رأيتو جالساً أماـ ا١بميع على مكاف مرتفع عن أماكن جلوسهم
والديواف ٲبتلئ نوراً من نوره ودخل شخص كنت قد تعرفت عليو ٦بدداً
وىو األخ حسن خطاب من تبلميذ الشيخ عبد هللا السعيد من معرة
النعماف من قرية جرجناز ،دخل يسأؿ ا٢باضرين عِب وكاف من ىؤالء
ا٢باضرين الشيخ عبد هللا السعيد والشيخ خلف الشوعة والشيخ زكراي،
فسأ٥بم وسأؿ شيخو فقاؿ لو اي بِب :اسأؿ الشيخ عبيد هللا القادري فننو
شيخو وشيخنا كلنا ،فعندىا سألو فقاؿ الشيخ إنو من أبنائنا .فعرفت من
ىذه الرؤاي أف مشريب ومسلكي ىو عند الشيخ عبيد هللا القادري ،فتبت
571
إٔب هللا ،فعرفت أف ال ملجأ ٕب إال إٔب الشيخ ،وُب اليوـ الثا٘ب رأيت
نفسي ُب رؤاي أخرى أذىب إٔب عامودا فسلكت و٤با دخلت التكية
القادرية وجدت الشيخ ينتظر٘ب وقاؿ ٕب :لو سافرت لكل شيوخ الدينا
فمرجعك إب أنت ولدي وعندي وليس لشيخ آخر أف خذؾ ،وأخذت
البيعة والعهد منو ُب تلك الرؤاي ،وبدأت أجهز نفسي للسفر إٔب الشيخ
ولكِب كنت ُب حالة خوؼ وخجل منو كيف ذىبت لكل ا٤بشايخ وأان
على عهده ،ومن شدة خوُب وخجلي ٓب أ٘برأ على الذىاب ،فأرسلت
أحد إخوٌب ورفيقي ُب السلوؾ وأحب أصدقائي ُب ا٢بياة وىو دمحم خلف
ا١بمعة وكاف رفيقي ُب السلوؾ وا٣بلوات إٔب عامودا لينظر إف كاف الشيخ
ىناؾ أـ ال ،و٤با وصل عامودا ،وكنا ندرس ُب ا٤بدرسة الشرعية ،و٤با دخل
دمحماً للتكية وجد الشيخ جالساً ُب ٦بلسو فلما أقبل ليسلم عليو خاطبو
الشيخ قائبلً أىبل ٗبحمد دوف أف يتكلم وكاف أوؿ لقاء لو ابلشيخ ،وكاف
ذلك مفاجأة كبّبة كيف عرؼ الشيخ ا٠بو! وخاطبو قائبلً :ال ٘بلس ارجع
فوراً أب ا٢بسكة وأحضر الشيخ ٨بلف وتعاال إٔب التكية ،وبعد ساعتْب
تفاجأت بعودة دمحم وكاف ُب السنة الثالثة االعدادية يبلغ من العمر ٘ٔ
سنة ،وكنت ُب السنة األؤب الثانوية وعمري ٔٙسنة ،فرأيت دمحم ٕبالة
غريبة كاف مذىوالً ومندىشاً لدرجة عجيبة فقاؿ ٕب :الشيخ أرسلِب إليك
وأخرب٘ب كيف أف الشيخ عرؼ ا٠بو وا٠بي قبل أف يتكلم وىنا أصابتِب
572
حالة خوؼ وىلع غريبة أل٘ب خفت من مواجهة الشيخ فيسألِب عن
جولٍب على الشيوخ ،فاستجبت وقمت و٘بهزت وذىبنا للشيخ ،و٤با دخلنا
وكانت صبلة ا٤بغرب قد انتهت ،وكاف الشيخ يقرأ أوراده بعد الصبلة
فانتظران حٌب انتهى وتقدمت وسلمت عليو وأجلسنا ٔبانبو ،وبعد قليل
أمر الشيخ لنا بطعاـ العشاء و٤با انتهينا قلت ﵀مد تعاؿ لنطلب من
الشيخ العهد والبيعة ،وقبل أف نتكلم انداان الشيخ وأعطاان البيعة وأدخلنا
للخلوة ٤بدة ثبلثة أايـ ،وكانت خلوة التوحيد بذكر ال إلو إال هللا ،فكانت
خلوة عظيمة فتح هللا علينا بكل خّب فيهاٍ ،ب خرجنا منها ورجعنا
للدراسة ،وبدأت ابلسّب والسلوؾ ُب الطريق إٔب هللا عز وجل ،ووجدت
ا٣بّب الكثّب على يده وا٢بمد ﵁ ،وتغّب حإب كل التغيّب وبدأت أبخذ
اإلرشاد من الشيخ ومارست الرايضات ودخلت ا٣بلوات واجملاىدات
واألوراد واألذكار ،فأٞبد هللا الذي أتى يب إٔب حضرة الشيخ حفظو هللا
ونفعنا بربكتو ،وىذه ا٢بادثة بنظري من أكرب كرامات الشيخ ألف فيها ا٣بّب
للسالكْب.
ومن ٝبيل ما ٠بعتو من أحد ا٤بشايخ الذين زاروا الشيخ وىو الشيخ
إبراىيم الشواخ وكاف مدرسي ُب ا٤برحلة اإلعدادية للَببية االسبلمية ،حيث
ذىب لزايرة الشيخ عبيد هللا وبعد زايرتو سألتو عن رأيو ابلشيخ عبيد هللا
فأجابِب بكبلـ عظيم فقاؿ :ما رأيت من كراماتو وال ا٣بوارؽ شي اً ،لكن
573
أشهد أماـ هللا تعأب أف ىذه األخبلؽ الٍب رأيتها فيو ىي أكرب الكرامات
بنظري فلقد رأيت الكثّب من العلماء والعارفْب لكِب ٓب َأر مثل ىذا الرجل
ُب أخبلقو وتعاملو ،وكذلك زاره شيخنا الدكتور عبد الكرٙب ا٢بجو وىو
أحد علماء منطقتنا يقيم ابإلمارات ،و٤با رجع من زايرتو اتصل يب فقاؿ:
سا٧بك هللا تعأب اي شيخ ٨بلف ،فاستغربت وقلت على ماذا شيخنا
فقاؿ ألنك ٓب تعرفِب هبذا الرجل قبل اآلف ،وكاف سعيداً بزايتو وقاؿٓ :ب َأر
مثل كرـ أخبلؽ ىذا الرجل ا٤ببارؾ وٓب أكن أتوقع أنو يوجد أمثالو ُب
بلدان .ومن الطرائف أف أحد الذين سلك علي يدي الطريقة كاف متشدداً
فبل يقبل بتقبيل أيدي ا٤بشايخ ،فلما ذىبنا لزايرة الشيخ اشَبط علي قبل
السفر أنو لن يقبل يد الشيخ فقلت لو :ال أحد يطلب منك ىذا ،وىذا
ليس بواجب إ٭با أدب يتعلق بكل أنساف ،وليس هبذه ا٤بسألة أي حرج
شرعي ،فلما وصلنا للشيخ جلسنا معو ورأى ىذا اإلنساف خلق الشيخ
وتواضعو ،وكاشفو الشيخ ٗبكاشفات عظيمة ،تفاجأت بو ٲبسك يد
الشيخ ويقبلها ٕبرارة ويبكي ،وما ىي إال دقائق من حديث الشيخ حٌب
انكب يقبل قدمي الشيخ ويبكي ويطلب السماح من الشيخ ،فلما رجعنا
بقي منقبضاً أايماً من أتثره ٕباؿ الشيخ عبيد هللا القادري ٤با رآه من امتزاج
ما بْب تواضعو وحسن خلقو وكرامات ومكاشفات أكرمو هللا هبا.
574
الوظيفة الشاذلية ادلباركة
ص ِّل الرحي ِم اللَّ ُه َّم َ الرجي ِم بِس ِم هللاِ َّ
الر ْٞب ِن َّ اف َّ أَعوذُ ِاب﵁ِ ِمن الشَّيطَ ِ
َ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ
الشؤوفُ ،ب الظي ُهوِر َوالبُطوف َعلَى َم ْن مْنوُ انْ َش َّقت األ ْ
َسَر ُار مي ِع ُ َو َسلّ ْم ٔبَ ْ
ت األَنْػ َو ُار ا٤بػُْنطَويَةُ ُب َ٠بَ ِاء ِص َفاتِِو ال َك ِامنَةُ ُب َذاتِِو العلِيَّ ِة ظُهوراً ،وانْػ َفلَ َق ِ
ُ َ َ
آد َـ بِِو فِ ِيو َعلَ ِيو، وـ َ ت عُلُ ُ
ِ ِ ِ ِِ ِ
السنيَة بُ ُدوراًَ ،وفْيو ْارتَػ َقت ا٢بََقائ ُق مْنوُ إِ ْليوَ ،وتَػنَػَّزلَ ْ
َّ ِ
وـ السَّر فِي ِو ،ولَو تَ َ ِ أعجز ُكبلً ِمن ا٣ببلئِ ِق فَهم ما أُوِد ِ ِ
ضاءَلَت ال ُف ُه ُ ع م َن ّ ْ َ ُ َُ ْ َ َ َ فَ ْ َ َ
صو ُف الذي َٓبْ يُ ْد ِرْكوُ ِمنَّا َسابِ ٌق ُب ك ِ وُكلٌّ عجزه يكفي ِو ،فَ َذلِ
السير ا٤بػَ ُ ّ َ َ َ ْ ُُ َ ْ
ودهِ ،فَ ْ ِ ِ ِ الحق علَى سواَبِ ِق ُشه ِ ِ ِِ
ض أعظ ْم بِو م ْن نَِ ٍيب ِرَاي ُ ُ ُو ُجودهَ ،وال يَػْبػلُغُوُ ٌ َ َ
ت بَِفْي ِ الز ِاى ِر مونَِقة ،و ِحياض مع ِآب ا١بربو ِ ِِ ِ ِ ِ
ا َ َ ُ َ َ ََ ْ ا٤بػُْلك َوا٤بػَلَ ُكوت بَزْى ِر َٝبَالو َّ ُ
الساري اىَرةِ ُمتَ َدفِ َقةَ ،وال َشيءَ إال َوُى َو بِِو َمنُو ٌطَ ،وبِ ِسْرهِ َّ أَنْػوا ِر ِس ِرهِ الب ِ
َ ّ َ
ط قيل ا٤بػَْو ُسو ُ ما ك
َ ب ى ذ
َ َل ود وىب ٍ
وط َ٧بو ٌط ،إ ْذ لَوال الو ِاسطَةُ ُب ُك ِل صع ٍ
َ َ َ ُ ُ َ ُُ ْ َ ُ
ا ا٤بػ ِد ِ ِِ ِ ِ ك ِمْن َ ِ ِ ِ
يد ك إلَْيوَ ،وتَػتَػ َو َارُد بتَو ُارد ا٣بَ ِلق ا١بَديْد َوال َفْي ِ َ يق بِ َ
ص َبل ًة تَل َُ
ضلُوُ َك َما ُى َو أ َْىلُوَُ ،و َعلى آلِِو ضوُ َوفَ ْ الصبلةَ فَػْي ُ َعلَْي ِوَ ،و َسبلماً ُٯبَاري َى ِذهِ َّ
وس َ٠ب ِاء العبل ،وأصحابِِو والتَابِعِْب ومن تَبل ،اَللَّه َّم إنَّو ِسيرَؾ ِ
ا١بام ُع ُ ُ ُمشُ ِ َ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ
ك َوقائِ ُد ِ ِ ِ ِ
ك َعلَْي َ َّاؿ بِ َك الد ي مي ِع األَنْػ َوا ِرَ ،وَدليلُ َ َسَرا ِر َونػُ ْوُرَؾ الواس ُع ١بَ ْ ل ُك ِل األ ْ
ص ُل ك فَبل ي ِ ي د ي ْب ػب ك ل م َعظَم ال َقائِ أل ا ك جاب ك ،و ِ
ح ي لك إِ ب عوالِ ِ
م ِ
َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ُ ُ ْ َ َ ُ َ ْ َ َ َرْك َ َ
ِ ِ ِ اصل إال إٔب ح ْ ِِ ِ ِ
ضَرتو ا٤بان َعةَ ،وال يَػ ْهتَدي حائٌر إال ِأبنْػ َوا ِرهِ البلَّم َعة ،اَلّ ُ
له َّم َ و ٌ
ِ ِ ِ ِ ِ
وحيَ ،و َعِّرفِب َّإايهُ َم ْع ِرفَةً أَ ْش َه ُد أَ٢ب ْقِب بِنَ َسبِو اليرْوح ّْيَ ،و َح ّق ْقِب ٕبَ َسبِو اَل يسبي ّْ
575
ود َم َوا ِرِدِهبا ُ٧بيَّاه ،وأَصّب ِهبا َ٦ببله َكما ُِٰببيو ويػرضاه ،وأَسلَم ِهبا ِمن ور ِ
ُ َ ُ َ ْ ُ َ ُ َ َْ َ ُ َ ْ ُ َ ْ ُ ُ
اٞبْلِب َعلَى َ٪بَائِ ِ ض ِل ِٗبَعا ِرفِ ِو ،و ِْ ِ ِ ِ
ب ْ َ هل بِ َع َوا ِرفوَ ،وأَ ْكَرعُ بػَ َها م ْن َم َوا ِرد ال َف ْ َ ا١بَ ِ
اط ِو
وٙب و ِصر ِ
َ كَ ،و ِسْر يب ُب َسبيلِ ِو ال َق ِ َ
ب حنانِك وعطْ ِ
ف َ َ َ َ َ ك وركائِ ِ
َ َ
لُطْ ِ
ف
َ َ
اس ِنو يات َ٧ب ِ ك ال ُق ْد ِسيَّ ِة ،ا٤بػتَػبػلِّج ِة بِتَجلِّ ِ ضَرتِ َ صلَ ِة ِٕبَ ْ ضرتِِو ا٤بػتَ ِ ِ
َ َُ َ َ ا٤بػُ ْستَقيم إٔب َح ْ َ ُ
كَ ،واقْ ِذ ْ ود نصرتِك مصحوابً بِعوِ األُنْ ِسيَّةَٞ ،ببلً َ٧ب ُفوفَاً ِٔبنُ ِ
ؼ يب ُسرتِ َ
َ أ آب َ َ ُ ْ َ َ َ ْ ُ ُ ْ ْ
َح ِّقَ ،وُز َّج قاع ِو ،فَأ َْدمغَو ِاب٢ب ِق علَى ِ ٝبي ِع بِ ِ اع ِو ِ ِ ِ ِ ِ
الو ْجو األ َ َ ُ َّ َ َ ُب َ ْ َعلَى البَاط ِل أبَنْػ َو ْ
َح ِديَِّة ا٤بػُ ِحيطَِة بِ ُك ِّل ُمَرَّكبَ ٍة َوبَ ِسيطٍَةَ ،وانْ ُشْلِب ِم ْن أ َْو َح ِاؿ ِ
ِيب ُِب ٕبا ِر األ َ
ْب َْٕب ِر بلؽ والتَّػ ْقيِْي ِد وأَ ْغ ِرقِْب ُِب َع ْ ِ يد ،ا٤بػنَػَّزهِ ع ِن اإلطْ ِ يد َإٔب فَض ِاء التَّػ ْفر ِ التػَّو ِح ِ
َ َ َ ُ َ ْ
س إِالَّ ِهبا نػُُزوالً ِ الو ْح َدةِ ُش ُهوداًَ ،ح ٌَّب الَ َأرى َوال ْ
أ٠بَ َع َوال أَج َد َوالَ أ ُِح َّ َ
ك لَ َديِْو ٩بَْ ُدوحاً ِ ِ
اج َع ِل اللّ ُه َّم ذل َ ك َٓبْ يَػَزْؿ ُو ُجوداًَ ،و ْ صعُوداًَ ،ك َما ُى َو َكذل َ َو ُ
األعظَم حيا َة ر ِ ِ ِ
وحي َك ْشفاً َو َعيَاانً، اب ْ َ َ َ ُ له َّم ا٢ب َج َ اج َع ِل الَّ ُ َوعْن َد َؾ َْ٧ب ُموداًَ ،و ْ
وحوُ ِسَّر َح ِقي َقٍب َذ ْوقاً ُ َر م
َّ له
ُ َّ
ل ا لِ ع
َ اج
ْ وََ َ ، ان
ً نا ح و كَ ن
ْ ك ر ْٞبةً ِ
م َ َ َ
إِ ِذ األَمر َكذلِ
ُْ
ِ ِ
ك َو َحاالًَ ،و َحقي َقتَوُ َج ِام َع َع َوا٤بي ُِب َ٦ب ِام ِع َم َعا٤بي َحاالً َوَمآالًَ ،و َح ّق ْقِب بِذل َ
الباط ِنَ ،اي أ ََّو ُؿ الظاى ِر و ِ اآلخ ِر و ِ األوِؿ و ِ َّ قحقيق ا٢بَِ َعلى َما ُىنَالِك بِتَ ِ
َ َ َ ّ
ك آخر فَػلَيس بػع َد َؾ شيء ،اي ظَ ِ ك َشيء ،اي ِ
س فَػ ْوقَ َ َ ي
َْل ػ
َف رُ اى َ ٌ َ ْ َ َ ْ ُ ٌ َ س قَػْبػلَ َ فَػلَْي َ
ك َشيءٌ ،ا ْ٠بَ ْع نِ َدائي ُب بَػ َقائي َوفَػنَائي ِٗبَا س ُدونَ َ َ ي
َْل ػ
َف نُ
َشيء ،اي ِ
ابط ٌ َ
صْر٘ب ِ َِ٠بعت بِِو نِداء عب ِد َؾ َزَك ِرَّاي ،واجعْلِب عْن َ ِ ِ
ك َراضيًا َوعْن َد َؾ َمْرضيَّاَ ،وانْ ُ َ َْ َ َ َْ َْ
ِ
ك بِتَأيِْيد َم ْن َسلَ َ كَ ،وأَيِّ ْد٘ب بِ َ س وا٤بػلَ ِ ِ ِ بِ َ
ك ك لَ َ ك َعلَى َع َوآب ا١ب ِّن َواإلنْ ِ َ َ ك لَ َ
576
كَ ،و ُح ْل ْب غَْيػنَ َالع ِ
ك َوأَ ِزؿ َع ِن َ اٝبَ ْع بَػْي ِِب َوبَػْيػنَ َ
كَ ،و ْ ك فَ َسلَ َك َوَم ْن َملَ َ فَ َملَ َ
ِ ِ ِِ
اج َعْلِب م ْن أَئ َّمة َخ ِّْب َؾ َوَم ِّْب َؾ ،اَ ََّّللُ ،اَ ََّّلل ،اَ ََّّلل ،اَ﵁ مْنوُ ْب َغ ِّْب َؾَ ،و ْ يِب َوبػَ ْ َ
بَ ْ
ِ ِ بُ ِد َ
قودَّ .
إف الوجود َوَما ِسواهُ َم ْف ٌ ب ُ ود ،اَ َّّللُ َواج ُ األمُر إِلَْي ِو يَػعُ ْ
ألمُر ،اَ َّّللُ ْ ئ اَ ْ
عاد َوانْتِ ٍ اب وابتِ ٍ ِ ٍ
هاض اقَب ٍ َ ْك ال ُقرآ َف لَرا يد َؾ َإٔب َم َعادُِ ،ب ُك ِّل َ ض َعلَْي َ الذي فَػَر َ ْ
اج َعْلنا ِ٩ب َّْن ِ
ك َر ْٞبَةً َوَىيِّ ْئ لَنَا م ْن أ َْم ِران َر َشداًَ ،و ْ
ٍ
َواقْتِ َعادَ ،ربػَّنَا آتِنَا ِم ْن لَ ُدنْ َ
كَ ،والَ يِ ِس َّب بِنا َوطٌَر إالَّ ك فَػ َهدىَ ،ح ٌَّب الَ يَػ َق َع ِمنَّا نَظٌَر إالَّ َعلَْي َ ا ْىتَ َدى بِ َ
صليو َف َعلى النِ ِّ
َّيب اي أَيػ َها ِ كَ ،و ِسْر بِنَا ُب َم َعا ِرِج َم َدارِِج َّ إِلَْي َ
اَّللَ َوَمبلئ َكتَوُ يُ َ إف ّ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ض َل ص ِّل َو َسلّم منَّا َعلَْيو أَفْ َ له َّم فَ َ صليوا َعلَْيو َو َسلّ ُموا تَ ْسليماً ،الَّ ُ الذيْ َن َآمنُوا َ
يق بِِو ِ الصبلةِ وأكمل التَّسلِي ِم ،فَن ِّان الَ نَػ ْق ِدر قَ ْدره ِ
العظْي َمَ ،والَ نُد ِرُؾ َما يَل ُ ُ َُ َ َ َ ََ ْ
االحَب ِاـ والتػع ِظي ِم ،صلَوات اَّللِ ِمن ِ
بلموُ َوَٙبياتُوُ َوَر ْٞبَتُوُ َوبػََركاتُوَُ ُ وس عأب َت َ َ َْ ْ َ ُ ّ َ
ص ْحبِ ِو ِِ ك النِ ِ ِ على سيِ ِدان ُ٧ب َّم ٍد عب ِد َؾ ونَبِيِك ورسولِ
َّيب األ ُّم ِّي َو َعلى آلو َو َ ّ َ َ َ ّ َ َْ َ ّ َ َ َ ُ
ات ا٤ببارَكات .أعوذُ بِ َكلِ ِ
مات َّام ِ ت ال نا مات ربِ الش ْف ِع والوتْ ِر وع َدد َكلِ ِ
ُ َ َّ ّ َ َع َد َد َ َ َ َ َ َ
صْنت بِ ِذي العَِّزةِ وا١برب ِ اَّللِ الت َّ ِ ِ
وت َ ََ َّامات م ْن َشِّر َما َخلَ َق (ثبلاثً)َٙ ،بَ َّ ُ ْ ّ
ِ ِ
ؼ َعنَّا اص ِر ْوتْ ، ت َعلى ا٢بَ ِّي الذ ْي الَ َٲبُ ُ ب ا٤بػَلَ ُكوت َوتَػ َوَكْل ُ ت بَِر ِّ ص ْم ُ َو ْاعتَ َ
ا٠ب ِو
الذي ال يضير مع ِْ ِ ِ ٍ ِ
ك َعلَى ُك ِل َشيء قَد ٌير (ثبلاثً)ِ ،اب ْس ِم هللا ْ َ ُ َ َ األ َذى إِنَّ َ
العلِْي ُم (ثبلاثً)َ ،ح ْسبُػنَا هللاُ َونِْع َم السم ِاء وىو اَ ِ َشي ُِب األ َْر ِ ِ
لسمْي ُع َ ُب َّ َ َ ُ َ َ ض َوال ْ ٌ ْ
ص ِّلالعلِ ِّي العظي ِم (ثبلاثً) ،اللَّ ُه َّم َّ ِ
يل (ثبلاثً) ،الَ َح ْوَؿ َوالَ قُػ َّوَة إالَّ اب﵁ َ
ِ
الوك َُ
ص ْحبِ ِو َو َسلِّم (ثبلاثً) ،فَ َسيَ ْك ِفي َك ُه ُم هللاُ َوُى َو ِِ
َعلى َسيِّدان ُ٧بَ َّمد َو َعلى آلو َو َ
ِ
577
ْب (ثبلاثً)َ ،ربَّنا الس ِميع اَلعليم (ثبلاثً) ،فَا﵁ خيػر حافِظَاً وىو أَرحم ِ
الراٞب ْ َ
ُ َ ْ ٌ َ َ ُ َ ْ َ ُ َّ َّ ُ َ ُ
ِ آتِنَا ِم ْن لَ ُدنْ َ
ض ْأم ِري إٔب هللا ك َر ْٞبَةً َوَىيِّ ْئ لَنَا م ْن أ َْم ِرَان َر َشداً (ثبلاثً)َ ،وأُفَػ ِّو ُ
وـ ال َأت ُخ ُذهُ ِسنَةٌ ِ ِ ِ
إِ َّف اَ﵁َ بَصّبٌ ِابلعبَاد (ثبلاثً) ،هللاُ ال إِلَوَ إالَّ ُى َو ا٢بَ يي ال َقي ُ
الذ ْي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إِالَّ ض من َذا ِ وال نَػوـ لَو ما ُِب َّ ِ
السموات َوما ُِب األ َْر ِ َ ْ َ ٌْ ُ َ
شيء ِم ْن ِعلْ ِم ِو إالَّ ِٗبَا إبِِ ْذنِِو يػعلَم ما بػْب أَي ِدي ِهم وما خْل َفهم وال ُٰبيطُو َف بِ ٍ
َ ْ ُ َ َْ َ ْ ْ ْ َ َ َ ُ ْ َ
الع ِظيْ ُم، ِ ِ ِ ِ
لي َ الع ي وى َو َ ض َوال يَػ ُؤُدهُ ح ْفظُ ُه َما ُ َشاءَ َوس َع ُكْرسيوُ السموات َواأل َْر َ
َش ِه َد هللاُ أَنَّوُ ال إلوَ إالَّ ُى َو َوا٤ببلئِ َكةُ َوأُو ُلوا العِْل ِم قَائِماً ِاب ِلق ْس ِط ال إلو إال
ك ا٤بػْل ِ ِ ىو الع ِزيػز ا٢ب ِكيمِ ِ ِ َّ ،
ك تُ ِؤٌب بلـ ،قُ ِل اللَّ ُه َّم َمال َ ُ إف ال ّديْ َن عْن َد هللا ا ِإل ْس ُ ُ َ َ ُْ َ ْ ُ
ِ ِ ا٤بػْلك من تشاء وتػن ِزع ا٤بػْل ِ
ك ٩ب َّْن تَشاءُ َوتُعيز َم ْن تَشاءُ َوتُذ ُؿ َم ْن تَ َشاءُ ُ َ َ ْ َ ُ َ َْ ُ ُ َ
َّه َارالنها ِر َوتػُ ْولِ ُج الن َػ ُب ل ي َّ
ل ال ج يء قَديػر ،تُولِ بِي ِد َؾ ا٣بيػر إنَّك علَى ُك ِل ش ٍ
َ ُ َ ْ ٌ ْ ّ َ َْ ُ َ َ َ
ت ِم َن ا٢بَ ِّي َوتَػْرُز ُؽ َم ْن تَ َشاءُ بِغَِّْب ِج ا٤بػَيِّ َ
ِ ِِ
ِج ا٢بَ َّي م َن ا٤بػَيّت َوُٚبْر ُ ُب اللَّْي ِل َوُٚبْر ُ
ص ِ ِ ِ اب ،لََق ْد جاء ُكم رس ٌ ِ ِحس ٍ
وؿ م ْن أَن ُفس ُك ْم َعزيْػٌز َعلَْيو َما َعنتيم َحريْ ٌ َ َ ْ َُ َ
يب هللاُ ال إِلَوَ إالَّ ُى َو َعلَْي ِو َ
ؼ َرِحْي ٌم ،فَن ْف تَولَّوا فَػ ُق ْل َح ْسِ ٌ و
ْ ء
ُ ر
َ ْب
َ
ؤمنِ
علَي ُكم ِاب٤بػ ِ
َْ ْ ُ
ض ْعنَا ص ْد َرَؾَ ،وَو َ ك َ ظي ُم (ثبلاثً) ،أََٓبْ نَ ْشَر ْح لَ َ العْر ِش َ
الع ْ ب َ ت َوُى َو َر ي تَػ َوَكْل ُ
ك ِذ ْكَرَؾ ،فَِن َّف َم َع العُ ْس ِر يُ ْسراً، ا ظَ ْهَرَؾَ ،وَرفَػ ْعنَا لَ َ ك ِوْزَرَؾ ْ
الذي أَنْػ َق َ َعْن َ
ب ،إِ َّان أنْػَزلْنَاهُ ُب ك فَ ْار َغ ْبَ ،وإِٔب َربِّ َ صْ ت فَانْ َ إِ َّف َم َع العُ ْس ِر يُ ْسراً ،فَِنذَا فَػَر ْغ َ
ف َش ْه ٍر ،تَػنَػَّزُؿ لَيػلَ ِة ال َق ْد ِر ،وما أ َْدر َاؾ ما لَيػلَةُ ال َق ْد ِر ،لَيػلَةُ ال َق ْد ِر َخيػر ِمن أَلْ ِ
ٌْ ْ ْ ََ َ َ ْ ْ
وح فِ َيها ِإب ْذ ِف َرّهبِِ ْم ِم ْن ُك ِّل أ َْم ٍرَ ،سبلٌَـ ِى َي َح ٌَّب َمطْلَ ِع ال َف ْج ِر. ِ
ا٤بػََبلئ َكةُ َوالير ُ
578
الش ِ ِ ِإلي ِ
ت، ب ى َذا البػي ِ
الصْيف ،فَػْليَػ ْعبُ ُدوا َر َّ َ َ ْ
تاء و َّ ِ بلؼ قُػَريْ ٍ ،إِيْبلَف ِه ْم ِر ْحلَةَ ِّ ْ
ؼ َو َآمنَػ ُه ْم ِم ْنؼ وآمنَػهم ِمن خو ٍ ٍ ِ الذ ْي أَطْ َع َم ُه ْم ِم ْن ُج ٍ ِ
وع َو َآمنَػ ُه ْم م ْن َخ ْو َ َ ُ ْ ْ َ ْ
الص َم ُدَٓ ،بْ يَلِ ْد َوَٓبْ يُولَ ْدَ ،وَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُف ًوا
َح ٌد ،هللاُ َ َخ ْوؼ ،قُ ْل ُى َو هللاُ أ َ
ٍ
اس ٍق إذا ب ال َفلَ ِقِ ،من َش ِر ما خلَق ،وِمن َش ِر َغ ِ أَح ٌد (ثبلاثً) ،قُل أَعُوذُ بِر ِ
ْ ّ َ َ َ ْ ّ َ ْ َ
اس ٍد إذا َح َسد .قُ ْل أَعُوذُ ت ُب الع َق ِد وِمن َش ِر ح ِ
ُ َ ْ ّ َ
وقَب ،وِمن َش ِر النػ ََّّفا َاث ِ
َ ْ ّ َ
إلو الن ِ ِ ِ َّاسِ ، َّاس ،ملِ ِ
الذ ْيَّاسَّ ، اس ا٣بَن ِ الو ْسو ِ
َّاس ،م ْن َشّر َ ك الن ِ ب الن ِ َ بَِر ِّ
َّاسِ ِ ُ . َّاس ِم َن ا١بِن َِّة َوالن ِ
الرٞب ِن مْبَّ ، العالَ َ
ب َ ا٢بمد َّلل َر ِّ ص ُدوِر الن ِ س ُب ُ يػُ َو ْس ِو ُ
صَرا َط ك يػوِـ ال ِّدي ِن ،إِ َّاي َؾ نَػعب ُد وإِ َّاي َؾ نَستَعِْب ،اى ِدان ال ِ ِِ َّ ِ
ْ ُ ْ ُْ َ الرحيمَ ،مال َ ْ
ِ ض ِ ِ ِ
ْب.وب َعلَْي ِه ْم َوال الضَّآلِّ َ ت َعلَْي ِه ْم َغ ِّْب ا٤بػَْغ ُ الذين أَنْػ َع ْم َ
ا٤بػُ ْستَق َيم ،صَرا َط َ
ص ُفوف وسبلـ علَى ا٤بػ ِ ب العَِّزةِ ع َّما ي ِ
ْب َوا٢بَ ْم ُدرسل ْ َََ ٌ َ َُ َ َ ك َر ِّآمْب ُ .سْب َحا َف َربِّ َ
ْب. ب ِ
العالَم َ ِِ ِ
َّلل َر ّ َ
579
أسانيد ادلؤلف ابألدعية واألذكار الواردة يف الكتاب
وجل ابالتصاؿ ابلكثّب من األسانيد الصوفيةلقد أكرمِب ا٢بق عز َّ
ا٤بباركة ،ومن طريق ىذه األسانيد ا٤بباركة أروي كل ما ورد هبذا الكتاب
ا٤ببارؾ من األدعية واألوراد واألحزاب القادرية والشاذلية وغّبىا ،وسأذكر
ىنا أىم األسانيد الٍب أروي من طريقها كل ما ورد ُب الكتاب للتربؾ هبا،
ولبياف األسانيد الٍب ٓب تذكر ُب معرض الكتاب منعاً لئلطالة ،وسأذكر
بعضاً من أسانيدي القادرية والشاذلية ،فأقوؿ واب﵁ التوفيق:
سند الطريقة القادرية العلية من فرع السادة الربيفكانية:
وىذا ىو سندي الرئيسي الذي أخذت عنو ومنو أروي غالب ىذه
األدعية كما بينا ُب ا٤بقدمات ،وىو عمدٌب ُب الرواايت القادرية ا٤بباركة
وىو :عن سيدي وشيخي العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري
ا٢بسيِب ،عن أخيو العارؼ اب﵁ نقيب السادة األشراؼ الشيخ سيد
دمحم القادري ا٢بسيِب ،عن والده القطب الكبّب نقيب السادة األشراؼ
الشيخ أٞبد األخضر القادري ا٢بسيِب ،عن والده الشيخ دمحم الباقري
الداري القادري ا٢بسيِب وعن عمو الشيخ دمحم الكإب القادري
ا٢بسيِب وكبلٮبا ،عن الشيخ نور دمحم الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب ،
عن عمو الشيخ دمحم نوري الدىوكي الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب ،عن
عمو القطب النورا٘ب ا١بيبل٘ب الثا٘ب الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري
581
ا٢بسيِب ،عن الشيخ ٧بمود ا١بليلي ا٤بوصلي القادري ،عن الشيخ
أيب بكر األلوسي القادري ،عن الشيخ عثماف القادري ا٢بسِب ،
عن أخيو الشيخ أيب بكر البغدادي القادري ا٢بسِب ،عن والده الشيخ
ٰبٓب القادري ا٢بسِب ،عن والده الشيخ حساـ الدين القادري
ا٢بسِب ،عن والده الشيخ نور الدين القادري ا٢بسِب ،عن والده
الشيخ وٕب الدين القادري ا٢بسِب ،وىو عن والده الشيخ زين الدين
القادري ا٢بسِب ،عن والده الشيخ شرؼ الدين القادري ا٢بسِب ،
عن والده الشيخ مشس الدين القادري ا٢بسِب ،وىو عن والده الشيخ
دمحم ا٥بتاكي القادري ا٢بسِب ،عن والده الشيخ عبد العزيز القادري
ا٢بسِب ،عن والده سلطاف األولياء والعارفْب شيخ اإلسبلـ سيدي
الشيخ ٧بيي الدين عبد القادر ا١بيبل٘ب ا٢بسِب .
سند الطريقة القادرية من فرع السادة النيازية:
وأروي األوراد القادرية كاملة بسند السادة القادرية النيازية وىم ذرية
القطب الكبّب الشيخ عبد الرٞبن النيازي ُب ٝبهورية مصر ُب ٧بافظة
االسكندرية وىم من ذرية إماـ الطريقة الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب
ويتصل سندي هبا كالتإب :عن سيدي وشيخي العارؼ اب﵁ السيد
الشريف دمحم حلمي القادري ا٢بسِب ،عن والده القطب الكبّب العارؼ
اب﵁ الشيخ إبراىيم حلمي القادري ا٢بسِب ،عن والده الشيخ دمحم
581
حلمي القادري ا٢بسِب ،عن والده العارؼ اب﵁ القطب الكبّب الشيخ
عبد الرٞبن النيازي القادري ا٢بسِب ،عن والده الشيخ عبد القادر
األربيلي القادري ،عن الشيخ عبد الرٞبن الطالبا٘ب القادري ،عن
والده الشيخ أٞبد الطالبا٘ب القادري ،عن والده القطب الكبّب الشيخ
٧بمود غياث الزنكِب القادري ،عن شيخو القطب الكبّب أٞبد بن
إسحاؽ البلىوري ا٥بندي القادري ا٢بسِب ،عن الشيخ دمحم حسْب
األزمّبا٘ب القادري ،عن الشيخ عبد الرزاؽ ا٢بموي القادري ،عن
الشيخ دمحم معصوـ ا٤بد٘ب القادري ،عن الشيخ عبد الرٞبن القادري
ا٢بسِب ،عن الشيخ برىاف الدين الز٪بري القادري ،عن الشيخ نور
الدين الشامي القادري ،عن الشيخ ٰبٓب البصري القادري ،عن
الشيخ عثماف القادري ا١بيلي ا٢بسِب ،عن الشيخ اإلماـ أيب نصر اتج
الدين عبد الرزاؽ الكيبل٘ب ا٢بسِب ،عن والده سلطاف األولياء
والعارفْب شيخ اإلسبلـ سيدي الشيخ ٧بيي الدين عبد القادر ا١بيبل٘ب
ا٢بسِب .
سند الطريقة القادرية من فرع السادة الطالبانية:
وأروي األوراد القادرية كاملة بسند السادة القادرية الطالبانية وىي
من شيخنا الدكتور قاسم بن عبد دمحم النعيمي القادري ،عن الشيخ
عبد الكرٙب ا٤بدرس القادري ،عن الشيخ دمحم ٝبيل الطالبا٘ب
582
القادري ،عن الشيخ دمحم علي القادري ،عن الشيخ علي ا٣بالصي
القادري ،عن الشيخ عبد الرٞبن الطالبا٘ب القادري ،عن والده
الشيخ أٞبد الطالبا٘ب القادري ،بسنده ا٤بتقدـ أعبله ُب سند السادة
النيازية .والسادة الطالبانية ىم من كبار فروع الطريقة القادرية ا٤بباركة
ا٤بنتشرة ُب مشاؿ العراؽ ُب مناطق كردستاف العراؽ وكذلك منتشرة ُب تركيا
وىو فرع شريف مبارؾ نفعنا هللا برجالو.
سندان ابلطريقة الشاذلية العالوية ادلباركة:
عن سيدي الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب ،عن شيخو وأخيو
الشيخ دمحم القادري ا٢بسيِب ،عن الشيخ العارؼ اب﵁ دمحم ا٥بامشي
التلمسا٘ب ،وىو أخذ عن الشيخ أٞبد ابن مصطفى العبلوي والشيخ
دمحم بن يلس ،وكبلٮبا أخذ عن الشيخ دمحم بن ا٢ببيب البوزيدي ،
وىو عن الشيخ دمحم بن قدور الوكيلي ،وىو أخذ عن الشيخ أيب يعزى
ا٤بهاجي والشيخ دمحم بن عبد القادر الباشا ،وٮبا أخذا عن الشيخ
العريب بن أٞبد الدرقاوي ،وىو عن الشيخ علي ا١بمل العمرا٘ب ،
وىو عن الشيخ دمحم العريب بن أٞبد الفاسي ،وىو عن والده الشيخ
أٞبد بن عبد هللا الفاسي ،وىو عن الشيخ قاسم ا٣بصاصي ،عن
الشيخ دمحم بن عبد هللا الفاسي ،عن الشيخ عبد الرٞبن بن دمحم
الفاسي ،عن الشيخ يوسف بن دمحم الفاسي ،عن الشيخ عبد
583
الرٞبن اجملذوب ،عن الشيخ علي الصنهاجي الدوار ،عن الشيخ
إبراىيم الفحاـ ،عن العارؼ اب﵁ أٞبد زروؽ الربنوسي الفاسي ،
ا٢بضرمي ،عن الشيخ ٰبٓب بن
ّ عن الشيخ أيب العبّاس أٞبد بن عقبة
أٞبد القادري ،عن الشيخ علي بن دمحم الوفائي ،عن الشيخ دمحم بن
وفا ٕبر الصفا ،عن الشيخ داود بن عمر الباخلي ،عن الشيخ
اتج الدين أٞبد ابن عطاء هللا السكندري ،عن الشيخ أٞبد أبو
اَّلل بن عبد
علي بن عبد ّ
العباس ا٤برسي ،عن اإلماـ الشيخ أيب ا٢بسن ّ
الشاذٕب ،عن الشيخ عبد السبلـ بن مشي عن أيب العريب َّ ا١ببّار
ا٢باٛبي ،عن الشهاب عمر السهروردي ،عن الشيخ علي ا٥بيٍب عن
سلطاف األولياء والعارفْب شيخ اإلسبلـ سيدي الشيخ ٧بيي الدين عبد
القادر ا١بيبل٘ب ا٢بسِب .
سندان ابلطريقة الشاذلية القادرية الفاضلية الشنقيطية ادلباركة:
ونروي الكثّب من األوراد الٍب ُب الكتاب من سند السادة الشنقيطية
ُب ببلد ا٤بغرب والٍب تنسب للشيخ ماء العينْب الشنقيطي ووالده الشيخ
دمحم فاضل بن مامْب ،وىذه الطريقة تتصل ابلسند الشاذٕب والقادري،
وسندان هبا كالتإب :عن سيدي وشيخي العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا
القادري ا٢بسيِب ،عن أخيو العارؼ اب﵁ نقيب السادة األشراؼ
الشيخ سيد دمحم القادري ا٢بسيِب ،عن والده القطب الكبّب نقيب
584
السادة األشراؼ الشيخ أٞبد األخضر القادري ا٢بسيِب ،عن الشيخ
أٞبد الشمس ا٢باجي الشنقيطي ،عن الشيخ مصطفى ماء العينْب
الشنقيطي ،عن أبيو الشيخ دمحم فاضل بن مامْب الشنقيطي ،عن
أبيو الشيخ دمحم أمْب ،عن أبيو وشيخو الطالب أخيار ،عن أبيو
وشيخو الطالب دمحم أيب األنوار ،عن أبيو دمحم ا١بيو ا٤بختار ،عن
أبيو وشيخو الطالب دمحم ا٢ببيب ،عن أبيو وشيخو الطالب دمحم
علي ،عن أبيو وشيخو سيد دمحم ،عن أبيو وشيخو سيدي دمحم ٰبٓب
الصغّب ،عن أبيو وشيخو دمحم علي الشنقيطي ،عن أبيو وشيخو دمحم
مشس الدين بن ٰبٓب الكبّب ا٤بلقب قلقم ،عن الشيخ اإلماـ عبد الرٞبن
جبلؿ الدين السيوطي ،عن الشيخ اإلماـ عبد الرٞبن الثعاليب ،عن
الشيخ دمحم ابن العريب ،عن الشيخ ابن مرزوؽ التلمسا٘بَّ ،عن
اَّلل البطريِب عن
ا٤بشدإب ،عن الشيخ عبد ّ
َّ الشيخ صحبو انصر الدين
الشيخ أيب العزـ ماضي بن سلطاف ،عن القطب اإلماـ أيب ا٢بسن
الشاذٕب ،عن الشيخ عبد السبلـ بن مشي ،عن الشيخ األكرب
سيدي ٧بيي الدين بن العريب األندلسي ا٢باٛبي ،عن الشيخ أيب مدين
الغوث ،عن سلطاف األولياء والعارفْب شيخ اإلسبلـ سيدي الشيخ
٧بيي الدين عبد القادر ا١بيبل٘ب ا٢بسِب .
585
سندان ابلطريقة الشاذلية ادلثالية ادلباركة:
عن سيدي الشيخ عبد القادر إبراىيم هبنسي الشاذٕب ،ىو عن
الشيخ دمحم العادؿ بن ٨بلوؼ ،عن الشيخ دمحم العباسي ،عن الشيخ
يوسف علي ا٢ببشي الشاذٕب ،عن الشيخ دمحم ا٢ببشي الشاذٕب ،
عن الشيخ عبد القادر الشاذٕب ،عن الشيخ ا٤بد٘ب ،عن الشيخ
العريب بن أٞبد الدرقاوي ،عن الشيخ علي ا١بمل العمرا٘ب ،عن
الشيخ دمحم العريب بن أٞبد الفاسي ،عن والده الشيخ أٞبد بن عبد هللا
الفاسي ،عن الشيخ قاسم ا٣بصاصي ،عن الشيخ دمحم بن عبد هللا
الفاسي ،عن الشيخ عبد الرٞبن بن دمحم الفاسي ،عن الشيخ
يوسف بن دمحم الفاسي ،عن الشيخ عبد الرٞبن اجملذوب ،عن
الشيخ علي الصنهاجي الدوار ،عن الشيخ إبراىيم الفحاـ ،عن
العارؼ اب﵁ الشيخ أٞبد زروؽ الربنوسي الفاسي ،عن الشيخ أيب
ا٢بضرمي ،عن الشيخ ٰبٓب بن أٞبد ّ العبّاس أٞبد بن عقبة
القادري ،عن الشيخ علي بن دمحم الوفائي ،عن الشيخ دمحم بن وفا
ٕبر الصفا ،عن الشيخ داود بن عمر الباخلي ،عن الشيخ اتج
الدين أٞبد ابن عطاء هللا السكندري ،عن الشيخ أٞبد أيب العباس
اَّلل بن عبد ا١ببّار
علي بن عبد ّ
ا٤برسي ،عن اإلماـ الشيخ أيب ا٢بسن ّ
الشاذٕب ،عن الشيخ عبد السبلـ بن مشي ،عن الشيخ األكرب ّ
586
سيدي ٧بيي الدين بن العريب األندلسي ا٢باٛبي ،عن الشهاب عمر
السهروردي ،عن الشيخ علي ا٥بيٍب ،عن سلطاف األولياء والعارفْب
شيخ اإلسبلـ سيدي الشيخ ٧بيي الدين عبد القادر ا١بيبل٘ب ا٢بسِب .
سندان أبوراد اإلمام الغزايل ادلباركة:
عن سيدي وشيخي العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب ،
عن أخيو العارؼ اب﵁ نقيب السادة األشراؼ الشيخ سيد دمحم القادري
ا٢بسيِب ،وىو عن العآب العبلمة السيد ا٤بفضاؿ ا﵀دث ا٤بسند الشهّب
مفٍب الداير اللبنانية الشيخ دمحم العريب العزوزي رٞبو هللا تعأب ،وىو عن
والده ا٤بعمر دمحم ا٤بهدي ا٤بتوَب ،وىو عن والده ا٤بعمر الربكة ا٣باشع
ا﵀دث الفقيو قاضي القضاة ُب عاصمة ا٤بغرب األقصى وشيخ اإلسبلـ
فيها الشيخ دمحم العريب بن دمحم ا٥بامشي العزوزي ،وىو عن العارؼ اب﵁
الشيخ دمحم العريب بن دمحم ا٤بعطي التادٕب ،وىو عن خاٛبة ا٢بفاظ ُب الداير
ا٤بصرية أيب الفيا دمحم مرتضى الزبيدي هنع هللا يضر ،وىو عن دمحم بن الطيب بن
دمحم الفاسي ٧بشي القاموس إماـ الفقو وا٢بديث واللغة وإ٠باعيل عبد هللا
بن علي ،وكبلٮبا عن دمحم بن إبراىيم بن حسن قاؿ :أخربان والدي قاؿ:
أخربان الشيخ اإلماـ عبد الوىاب الشعرا٘ب قاؿ أخربان شيخ اإلسبلـ
الشيخ زكراي األنصاري قاؿ أخربان ا٢بافظ شهاب الدين أبو الفضل أٞبد
ابن حجر العسقبل٘ب ،عن أيب حياف دمحم بن حياف عن جده أيب حياف دمحم
587
بن يوسف بن حياف األندلسي ،عن ا٢بسن بن أيب األحوص الفهري ،عن
أٞبد بن دمحم ا٣بزرجي عن القاضي أيب بكر ا١بزائري عن اإلماـ حجة
اإلسبلـ مفٍب الثقلْب دمحم بن دمحم الغزإب .
ىذه بعا األسانيد ا٤بباركة الٍب نروي من خبل٥با ٦بموعة األدعية
واألذكار الٍب ُب الكتاب ،وقد ذكران أسانيد بعا األدعية ُب ٧بلها،
وذكران ىنا األسانيد ا١بامعة وما ذاؾ إال للتربؾ هبذه السبلسل الطيبة
ا٤بباركة فكما ورد ُب األثر أف الرٞبة تنزؿ عند ذكر الصا٢بْب ،نسأؿ هللا
تعأب أف ينفعنا هبم آمْب.
588
فوائد ورلرابت انفعة يف االستخارة
صالة االستخارة وكيفيتها:
إذا احَبت ُب أمر أو أقبلت على أمر وأردت االستخارة ،فيجب أف
تعلم أف االستخارة من السنة ،وأهنا أمر مندوب ،قد روى البخاري َع ْن
االستِ َخ َارَة ُِب األ ُُموِر ُكلِّ َها َك َما ِ
اَّلل يػُ َعلّ ُمنَا ْ
وؿ َِّ اؿَ :كا َف َر ُس ُ َجابِ ٍر قَ َ
ْب ِم ْنَح ُد ُكم ِابأل َْم ِر فَػْليَػرَك ْع رْك َعتَػ ْ ِ أ م
َّ ى ا ذ
َ إ : وؿ
ُ ق
ُ ػي يػعلِّمنَا ال يسورَة ِمن الْ ُقر ِ
آف
ْ َ َ ْ َ َ ْ ْ َ َُ ُ
َغ ِّب الْ َف ِريض ِة ٍُبَّ لِيػ ُقل :اللَّه َّم ِإ٘ب أَست ِخّب َؾ بِعِْل ِمك ،وأ ِ
ك، َستَػ ْقد ُرَؾ بُِق ْد َرتِ َ َ َْ َ ْ ُ ّ َْ ُ َ ْ
ِ ِ وأَسأَلُك ِمن فَ ْ ِ
تك تَػ ْقد ُر َوال أَقْد ُرَ ،وتَػ ْعلَ ُم َوال أ َْعلَ ُمَ ،وأَنْ َ ك الْ َع ِظي ِم فَِننَّ َضل َ َْ َ ْ
َف َى َذا األ َْمَر (ىنا تسمي حاجتك) ت تَػ ْعلَ ُم أ َّ َعبلـ الْغُي ِ
وب ،اللَّ ُه َّم إ ْف ُكْن َ ُ ُ
آجلِ ِو،
اج ِل أَم ِري و ِ
َ ْ
اؿ :ع ِ
َ َ َق َو
ْ أ ي ِ
ر َم
ْ أ اشي وعاقِب ِ
ة َ َ َ
خيػر ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ
ََ َ ٌَْ
ِِ ِ
َف َى َذا األ َْمَر ت تَػ ْعلَ ُم أ َّ فَاقْ ُد ْرهُ ِٕب َويَ ّسْرهُ ِٕب ٍُبَّ َاب ِرْؾ ِٕب فيو ،اللَّ ُه َّم َوإِ ْف ُكْن َ
اؿ:اشي َو َعاقِبَ ِة أ َْم ِري أ َْو قَ َ (ىنا تسمي حاجتك) َشٌّر ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ
ََ َ
اص ِرفْ ِِب َعْنوُ َواقْ ُد ْر ِٕب ْ ِ ِِ ِ
ث َكا َف ا٣بَْيػَر َحْي ُ اص ِرفْوُ َع ِِّب َو ْ َعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو ،فَ ْ
ض ِِب بِِو) .فنذا أردت (ٍبَّ َر ِّ اجتَوُ ) َوُِب رواية ُ ِ ِ ِِ
ٍُبَّ ْارض ِِب بوَ .ويُ َس ّمي َح َ
صل ركعتْب بنية االستخارة ،والسنة أف تقرأ ُب االستخارة فقم وتوضأ ٍب ِّ
الركعة األؤب بعد الفاٙبة بسورة (قُ ْل َاي أَػي َها الْ َكافُِرو َف) ،وُب الركعة الثانية
َح ٌد) ،فنذا انتهيت من صبلتك ،فارفع اَّللُ أ َبعد الفاٙبة بسورة (قُ ْل ُى َو َّ
بعد السبلـ يديك متضرعاً إٔب هللا ومستحضراً عظمتو وقدرتو ومتدبراً
589
ك ِم ْن ابلدعاء :اللَّه َّم ِإ٘ب أَست ِخّب َؾ بِعِْل ِمك ،وأ ِ
َسأَلُ َ
كَ ،وأ ْ َستَػ ْقد ُرَؾ بُِق ْد َرتِ َ
َ َْ ُ ّ َْ ُ
ِ ِ فَ ْ ِ
بلـ
ت َع ُ ك تَػ ْقد ُر َوال أَقْد ُرَ ،وتَػ ْعلَ ُم َوال أ َْعلَ ُمَ ،وأَنْ َ ك الْ َع ِظي ِم فَِننَّ َ
ضل َ
َف َى َذا األ َْمَر (ىنا تسمي حاجتك) َخْيػٌر ِٕب ت تَػ ْعلَ ُم أ َّ الْغُي ِ
وب ،اللَّ ُه َّم إ ْف ُكْن َ ُ
آجلِ ِو ،فَاقْ ُد ْرهُ ِٕب َويَ ِّسْرهُ ِٕباج ِل أَم ِري و ِ
ْ َ
اشي وعاقِب ِة أَم ِري وع ِ
َ ََ َ ْ
ُِب ِد ِيِب ومع ِ
ََ َ
ِِ
َف َى َذا األ َْمَر (ىنا تسمي حاجتك) ت تَػ ْعلَ ُم أ َّ ٍُبَّ َاب ِرْؾ ِٕب فيو ،اللَّ ُه َّم َوإِ ْف ُكْن َ
اص ِرفْوُ َع ِِّب ِ ِِ اشي وعاقِب ِة أَم ِري ِ َشٌّر ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ
وعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو ،فَ ْ َ ََ َ ْ ََ َ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء ض ِِب بِِو إِنَّ َث َكا َف ٍُبَّ َر ِّ ا٣بَْيػَر َحْي ُ اص ِرفْ ِِب َعْنوُ َواقْ ُد ْر ِٕب ْ
َو ْ
يماً. قَ ِدير ِوص ِل اللَّه َّم علَى سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وآلِِو و ِ ِ ِ ِ
ص ْحبو َو َسلّ ْم تَ ْسل َ ٌ ْ ّ ُ َ َّ َ َ َ َ
591
ْب ﴿ٕٔ﴾َ ،وَما َعلَْيػنَا إَِّال الْبَ َبلغُ صْيػنَاهُ ُِب إِ َم ٍاـ ُمبِ ٍ ٍ
أح ََوُك َّل َش ْيء ْ
ض َبل ٍؿ ض َبل ٍؿ ُمبِ ٍ ِ
ْب ﴿ٕٗ﴾ ،إِ ْف أَنْػتُ ْم إَِّال ُِب َ ْب ﴿ ،﴾ٔٚإِِّ٘ب إِ ًذا لَفي َ الْ ُمبِ ُ
ِ
ْب ﴿ٓ ،﴾ٙإِ ْف ُى َو إَِّال ذ ْكٌر َوقُػْرآَ ٌف ُمبِ ٌ
ْب ْب ﴿ ،﴾ٗٚإِنَّوُ لَ ُك ْم َع ُد ٌّو ُمبِ ٌ ُمبِ ٍ
ْب ﴿،﴾ٚٚ ص ٌيم ُمبِ ٌ﴿ ،﴾ٜٙفَِن َذا ىو خ ِ
َُ َ
فكلما وصلت لواحدة من ىذه اآلايت تقوؿ اي مبْب ٖٔٔ مرة
وبعد االنتهاء منها تقوؿ اي مبْب بْب ٕب كذا وكذا ُب منامي ىذه الليلةٍ .ب
تتابع قراءة سورة يس.
ٍب تضع رأسك وتناـ وتذكر كلمة اي مبْب حٌب تناـ وإبذف هللا تعأب
إف شاء هللا تعأب وأفضل استخدامات ىذه الفائدةترى ما تريد ُب منامك َّ
االستخارة والكشف عن أي أمر ما من مرض وغّبه.
استخارة رلربة عن طريق البسملة الشريفة:
إذا أردت استخارة ُب أمر ما أو أردت قضاء حاجة ما فقم وتوضأ
واستقبل القبلة واقرأ بسمميحرلا نمحرلا هللا ٚٛٙمرة ،وبعدىا قُ ْم ِّ
وصل
ركعتْب تقرأ ُب الركعة األؤب آية الكرسي والثا٘ب آمن الرسوؿ..اْب ٍ .ب
تدعو بدعاء البسملة ا٤بعروؼ وىذا ىو الدعاء:
الرحيمِ ،وٕبُْرَم ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن ك ِٕبَ ِّق بِ ْس ِم هللاِ َّ
الرٞبَ ِن َّ اللَّ ُه َّم إ٘ب ْ
أسألُ َ
الرحيم، الرحيمَ ،وبِ َعظَ َم ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ ض ِل بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ الرحيمَ ،وبَِف ْ
َّ
591
الرحيمَ ،وبِ َك َم ِاؿ الر ْٞبَ ِن َّ الرحيمَ ،ؤِبَ َم ِاؿ بِ ْس ِم هللاِ َّ بلؿ بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ ؤِب ِ
ََ
الرحيم ،وِٗبْن ِزلَِة بِس ِم هللاِ الر ْٞبَ ِن َّالرحيمَ ،وِهبَْيػبَ ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ الر ْٞبَ ِن َّبِ ْس ِم هللاِ َّ
ْ ََ
وت بِ ْس ِم هللاِ َّ
الر ْٞبَ ِن الرحيم ،ؤِببػر ِ
َ َ َُ الر ْٞبَ ِن َّ وت بِ ْس ِم هللاِ َّ الرحيم ،وِٗبَلَ ُك ِ
َ الر ْٞبَ ِن َّ
َّ
الرحيم، الرٞبَ ِن َّ الرحيمَ ،وبِثَػنَ ِاء بِ ْس ِم هللاِ َّ الرٞب ِن َّالرحيمَ ،وبِ ِك ِْربَاي ِء بِ ْس ِم هللاِ َّ َّ
الرحيم ،وبِسلْطَ ِ
اف َّ ِ
ن ٞبْ الر
َّ الرحيم ،وبِ َكرام ِة بِس ِم هللاِ َّ ِ
ن ٞب
ْ الر
َّ هاء بِس ِم هللاِوبِب ِ
ُ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ
الرحيم ،وبِعَِّزةِ بِس ِم هللاِ الر ْٞبَ ِن َّالرحيمَ ،وبِبَػَرَك ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم هللاِ َّ
ْ َ
الرٞب ِنالرحيمَ ،وبُِق ْد َرةِ بِ ْس ِم هللا َّ الر ْٞبَ ِن َّ الرحيمَ ،وبُِق َّوةِ بِ ْس ِم هللاِ َّ الر ْٞبَ ِن َّ
َّ
الرحيم ،اللَّ ُه َّم َاي َم ْن ُى َو أٓب أ٤بص ألر أ٤بر كهيعص طس طسم حم ص َّ
وـ ال َأت ُخ ُذهُ ِسنَةٌ وال نَػ ْوٌـ لَوُ َما ا٢بَ يي ال َقي ُ اَّللُ ال إلوَ َّإال ُى َو ْ حم عسق ؽ ف َّ
ض َم ْن َذا الَّذي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إِّال ِإب ْذنِِو يَػ ْعلَ ُم َما ات َوما ُِب األ َْر ِ السماو ِ ُِب َّ
يء ِم ْن ِعْل ِم ِو َّإال ِٗبا شاءَ َو ِس َع بػْب أيدي ِهم وما خْل َفهم وال ُٰبيطُو َف بِش ٍ
َ َْ َ ْ ُ َ َ ُ ُ
ات واألرض وال يػؤوده ِح ْفظُهما وىو العلِ ُكرِسيو َّ ِ
كظيم ،نَ ْسأَلُ َ ُ الع
َ ي
ي ُ ََُ َ السماو َ ْ َ َ ُ ُ ُ ْ ُ
وتايء العظَمة ،ؤِببػر ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اي ر ِ ِ ِ ِ
ب ٔبَبلؿ العَّزةَ ،وجبلؿ ا ْ٥بَْيػبَة ،وبعَّزة ال ُق َّوةَ ،وبك ْرب َ َ َ ََ ُ َّ
ا٠بك بِس ِم هللاِ اَّلل اي أَرحم ِ
ك ِٕبَ ِّق ِْ َ الراٞبْب ،اللَّ ُه َّم إِ َّان نَ ْسأَلُ َ ال ُق ْد َرة ،اي َُّ ْ َ َ َّ
الرٞب ِن الرحيم الَّذي ال إلو إَِّال ىو ِ
حيم،
الر ُ َّهادةِ ُى َو َّ
الر ْٞبَ ُن َّ ب َوالش َ عآبُ الغَْي ِ
َ َُ َّ َّ
السماو ِ اَّللُ ال إِلَوَ َّإال ُى َو ْ
ات َت َعظَ َمتُوُ َّ َ وـ ،الَّذي َمؤل ْ ا٢بَ يي الْ َقي ُ أٓب َّ
ت وـ الَّذي َعنَ ْ ا٢بَ يي ال َقي ُ الرحيمْ ، الرٞب ِن َّ َعظَِم بِس ِم هللاِ َّ ك األ ْ ضَ ،وِاب ِْ٠ب َ َواأل َْر َ
اَّللُ ،أَ ْف
اَّللَُّ ،
اَّللَُّ ، لوبَّ ، لَو الوجوه ،وخ َشعت لَو األَصوات ،ووِجلَ ِ
ت مْنوُ الْ ُق ُ ُ ُ ُ ُ َ َ َ ْ ُ ْ ُ ََ ْ
592
صلِّ َي على َسيِّ ِدان ُ٧بَ َّم ٍد َو َعلى ِآؿ َسيِّ ِدان ُ٧بَ َّمدَ ،وأَ ْف تَػتَػ َقبَّ َل َد ْع َوتَنا، تُ َ
الر ِاٞبْب، حيد َؾ اي أ َْر َح َم َّ وتُػوفَِّقنا لِما ُِٙببيو وتَػرضاه ،وال تَػ ْقطَعنا عن تَػو ِ
َْ ْ ُ َْ ُ َ ََ
وحانِيَةَ بِس ِم هللاِ َّ
الرٞب ِن العظي ِم األَ ْعظَِمَ ،و ُر َ ك َ ا٠ب َس ِخر لَنا روحانِيةَ ِْ
ُ َ َ َ ّْ
ا ت َوحْبَ ،واقْ ِ الرحيم ،لِي ُكونُوا لَنا عوانً وم ِطيعْب ومس َّخرين ُب ُكل وقْ ٍ َّ
َّ َْ َ ُ َ َ ُ َ َ َ
اَّلل علَى سيِ ِد َان ُ٧ب َّم ٍد وعلَى ِ
آلو صلَّى َُّ َ َ ّ َ َ َ حاجاتنا (ىنا تسمي حاجتك)َ ،و َ
ْب. ب ِ
العالَم َ وص ْحبِ ِو وسلَّم تَسلِيماً َكثِّباً إِ َٔب يػوِـ ال ِّدي ِن وا٢بم ُد ََِّّللِ ر ِّ
َ َ َ َْ َ َ َ َ َ ْ َ َ َْ
593
الرقية الشرعية من الكتاب والسنة
ِ ِِ الرِحي ِمْ اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن
ْبَّ ب الْ َعالَم َ ا٢بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ِ ِ ِ الرِحي ِممالِ ِ ِ ِ
الصَرا َط
ْبْ اىد َان ّ ك يَػ ْوـ ال ّدي ِنإِ َّاي َؾ نَػ ْعبُ ُد َوإِ َّاي َؾ نَ ْستَع ُ َ َّ
وب َعلَْي ِه ْم َوَال ض ِ الْمست ِقيمِ صرا َط الَّ ِ
ت َعلَْي ِه ْم َغ ِّْب الْ َم ْغ ُ ين أَنْػ َع ْم َ
َ ذ َ ُ َْ َ
ْب. ِ
الضَّالّ َ
ى ك الْ ِكتَاب َال ري ِ ِ ِ
الرِحي ِم :آبَ ذل َ الر ْٞبَ ِن َّ اَّللِ َّ
بِ ْس ِم َّ
ب فيو ُى َد ً َْ َ ُ
اى ْم ِ ِ ِ ِ ِ لِْلمت َِّقْبالَّ ِ
الص َبلةَ َو٩بَّا َرَزقْػنَ ُيمو َف َّ ين يػُ ْؤمنُو َف ابلْغَْيب َويُق ُ َ ذ ُ َ
ك َوِابْآلَ ِخَرةِ ُى ْم ِ َّ ِ ِ
ك َوَما أُنْ ِزَؿ ِم ْن قَػْبل َ ين يػُ ْؤِمنُو َف ِٗبَا أُنْ ِزَؿ إِلَْي َ
يػُْنف ُقو َفَ والذ َ
ك ُى ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َف. ى ِم ْن َرّهبِِ ْم َوأُولَِ ًَ د
َ ى
ُ ى َل ع
َ كَ يوقِنُو َفأُولَِ
ُ
ك ُسلَْي َما َف َوَما َك َفَر ُسلَْي َما ُف َولَكِ َّن ْب َعلَى مْل ِ
ُ
ِ
َواتػَّبَػعُوا َما تَػْتػلُو الشَّيَاط ُ
ْب بِبَابِ َل
الس ْحر وَما أُنْ ِزَؿ َعلَى الْملَ َك ْ ِ ِ ِ ِ
َ َّاس ّ َ َ ْب َك َفُروا يػُ َعلّ ُمو َف الن َ الشَّيَاط َ
َح ٍد َح ٌَّب يَػ ُق َوال إَِّ٭بَا َْ٫ب ُن فِْتػنَةٌ فَ َبل تَ ْك ُفْر ِ ِ ِ
وت َوَما يػُ َعلّ َماف م ْن أ َ وت َوَم ُار َ َى ُار َ
ين بِِو ِم ْن ض ِّ ْب الْمرِء وَزوِج ِو وما ُىم بِ ِِ ِ
َ ار َ فَػيَػتَػ َعلَّ ُمو َف مْنػ ُه َما َما يػُ َفِّرقُو َف بو بَػ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ
ِ أَح ٍد إَِّال إبِِ ْذ ِف َِّ
ضيرُى ْم َوَال يَػْنػ َفعُ ُه ْم َولََق ْد َعل ُموا لَ َم ِن ا ْشتَػَراهُاَّلل َويَػتَػ َعلَّ ُمو َف َما يَ ُ َ
س َما َشَرْوا بِِو أَنْػ ُف َس ُه ْم لَْو َكانُوا ٍ ِ ِِ ِ
َما لَوُ ُب ْاآلَخَرة م ْن َخ َبلؽ َولَبْ َ
ِ
يَػ ْعلَ ُمو َف.
الرِح ُيمَّ
اَّللُ َال إِلَوَ إَِّال ُى َو وإِ َ٥ب ُكم إِلَو و ِ
اح ٌد َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َّ
الر ْٞبَ ُن َّ َ ُ ْ ٌَ
ات َوَما ُِب ْاأل َْر ِ السماو ِ ِ
ض َم ْن وـ َال َأتْ ُخ ُذهُ سنَةٌ َوَال نَػ ْوٌـ لَوُ َما ُِب َّ َ َ
ا٢بَ يي الْ َقي ُ
ْ
594
ْب أَيْ ِدي ِه ْم َوَما َخْل َف ُه ْم َوَال ُِٰبيطُو َف ِِ ِ ِ
ذَا الَّذي يَ ْش َف ُع عْن َدهُ إَِّال إبِِ ْذنو يَػ ْعلَ ُم َما بَػ ْ َ
بِ َشي ٍء ِمن ِعْل ِم ِو إَِّال ِٗبَا َشاء و ِسع ُكرِسيو َّ ِ
ودهُ
ض َوَال يَػُ ُ الس َم َاوات َو ْاأل َْر َ ََ َ ْ ُ ْ ْ
ِح ْفظُ ُه َما َوُى َو الْ َعلِ يي الْ َع ِظ ُيم.
وؿ ِٗبَا أُنْ ِزَؿ إِلَْي ِو ِم ْن َربِِّو َوالْ ُم ْؤِمنُو َف ُكلٌّ آَ َم َن ِاب ََّّللِ َوَم َبلئِ َكتِ ِو
الر ُس ُ
آَ َم َن َّ
ِ وُكتبِ ِو ورسلِ ِو َال نػُ َف ِر ُؽ بػْب أ ٍ
ك َربػَّنَاَحد ِم ْن ُر ُسل ِو َوقَالُوا َِ٠ب ْعنَا َوأَطَ ْعنَا غُ ْفَرانَ َ ّ َْ َ َ َ ُ َُ ُ
ِ وإِلَي َ ِ
ت َو َعلَْيػ َها َما اَّللُ نػَ ْف َساً إَِّال ُو ْس َع َها َ٥بَا َما َك َسبَ ْف َّ ك الْ َمصّبَُال يُ َكلّ ُ َْ
ِ ِ ِ
صًرا َخطَأْ َان َربػَّنَا َوَال َْٙبم ْل َعلَْيػنَا إِ ْ ت َربػَّنَا َال تُػ َؤاخ ْذ َان إِ ْف نَسينَا أ َْو أ ْ ا ْكتَ َسبَ ْ
ِ ِ َكما َٞبْلتو علَى الَّ ِذ ِ ِ
ف ين م ْن قَػْبلنَا َربػَّنَا َوَال ُٙبَ ّمْلنَا َما َال طَاقَةَ لَنَا بِو َو ْاع ُ َ َ َ َُ َ
ين. ِ
ر عنَّا وا ْغ ِفر لَنا وار َٞبنا أَنْت موَال َان فَانْصرَان علَى الْ َقوِـ الْ َكافِ
َ ْ ُْ َ َ َ ْ َ َ ْ َْ َ َ ْ
اَّللُ أَنَّوُ َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َوالْ َم َبلئِ َكةُ َوأُولُو الْعِْل ِم قَائِ ًما ِابلْ ِق ْس ِط َال
َش ِه َد َّ
ا٢بَ ِك ُيم. إِلَوَ إَِّال ُى َو الْ َع ِز ُيز ْ
ِ
ف َما اؾ فَِن َذا ى َي تَػْل َق ُ صَ وسى أَ ْف أَلْ ِق َع َ ِ
َوأ َْو َحْيػنَا إ َٔب ُم َ
ك َوانْػ َقلَبُوا ِ ِ َْفِ ُكو َففَػ َوقَ َع ْ
ا٢بَ يق َوبَطَ َل َما َكانُوا يَػ ْع َملُو َففَػغُلبُوا ُىنَال َ
ِ ِِ ينَ وأُلْ ِق َي َّ ِ
ْب. ينقَالُوا آَ َمنَّا بَِر ِّ
ب الْ َعالَم َ الس َحَرةُ َساجد َ صاغ ِر َ
َ
َذ ِ
ات َف َغْيػَر اَّلل إِ ْح َدى الطَّائَِفتَػ ْ ِ
ْب أَنػَّ َها لَ ُك ْم َوتَػ َويدو َف أ َّ ِ ِ
َوإ ْذ يَع ُد ُك ُم َُّ
َدابَِر اَّللُ أَ ْف ُِٰب َّق ا ْ٢بَ َّق بِ َكلِ َماتِِو َويَػ ْقطَ َع الش َّْوَك ِة تَ ُكو ُف لَ ُك ْم َويُِر ُ
يد َّ
اط َل َولَْو َك ِرَه الْ ُم ْج ِرُمو َف. ا٢ب َّق ويػب ِطل الْب ِ الْ َكافِ ِر ِ ِ
ينليُح َّق َْ َ ُْ َ َ َ
595
اؿ َ٥بُْمالس َحَرةُ قَ َ اح ٍر َعلِي ٍمفَػلَ َّما َجاءَ َّ اؿ فِرعو ُف ائْػتُ ِو٘ب بِ ُك ِل س ِ
ّ َ َوقَ َ ْ َ ْ
الس ْحُر إِ َّفِ ِِ ِ وسى أَلْ ُقوا َما أَنْػتُ ْم ُمْل ُقو َففَػلَ َّما أَلْ َق ْوا قَ َ
وسى َما جْػتُ ْم بو ّ اؿ ُم َ ُم َ
اَّللُ ا ْ٢بَ َّق بِ َكلِ َماتِِو
ينَ وُِٰب يق َّ ِِ
صل ُح َع َم َل الْ ُم ْفسد َ
اَّلل َال ي ِ ِ
اَّللَ َسيُػْبطلُوُ إِ َّف ََّ ُ ْ َّ
َولَْو َك ِرَه الْ ُم ْج ِرُمو َف.
اؿ بَ ْل وسى إِ َّما أَ ْف تػُلْ ِق َي َوإِ َّما أَ ْف نَ ُكو َف أ ََّوَؿ َم ْن أَلْ َقىقَ َ قَالُوا َاي ُم َ
س ُِب ج َو أف
َ ى ع س ت
َ اه َّ
ػنَأ م ىصيػهم ُٱبيَّل إِلَي ِو ِمن ِسح ِرِ أَلْ ُقوا فَِنذَا ِحبا ُ٥بم وعِ ِ
َ َ ْ َ ْ َ ْ ْ ْ ْ ُ َ ْ ُ َ ُْ َ
ك ت ْاأل َْعلَىَ وأَلْ ِق َما ُِب َٲبِينِ َ ك أَنْ َف إِنَّ َ وسىقُػلْنَا َال َٚبَ ْ ِِ ِ
نَػ ْفسو خي َفةً ُم َ
ث احُر َحْي ُ الس ِ اح ٍر َوَال يػُ ْفلِ ُح َّ ف ما صنَػعوا إَِّ٭بَا صنَػعوا َكي ُد س ِ
َُ ْ َ تَػْل َق ْ َ َ ُ
وسى. مو ف
َ وار ى بالسحرةُ س َّج ًدا قَالُوا آَمنَّا بِر ِ َّ يقأَتَىفَأُلْ ِ
ُ َُ َ َ ّ َ َ َ ََ ُ
اَّللُ
أب َّ أَفَ َح ِسْبػتُ ْم أََّ٭بَا َخلَ ْقنَا ُك ْم َعبَػثَاً َوأَنَّ ُك ْم إِلَْيػنَا َال تػُْر َجعُو َففَػتَػ َع َ
اَّللِ إِ َ٥باً آَ َخَر
ب الْ َعْر ِش الْ َك ِرِٙبَ وَم ْن يَ ْدعُ َم َع َّ ا٢بَ يق َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َر ي ك ْ ِ
الْ َمل ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
بَال بػُْرَىا َف لَوُ بِو فَِنَّ٭بَا ح َسابُوُ عْن َد َربِّو إِنَّوُ َال يػُ ْفل ُح الْ َكافُرو َفَ وقُ ْل َر ِّ
ْب. ا ْغ ِفر وارحم وأَنْت خيػر َّ ِِ
الراٞب َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َْ ُ
اط َل َكا َف َزُىوقاًَ .وقَ ِد ْمنَا إِ َٔب َما اطل إِ ّف الْب ِ
َ
ِ
ا٢بَ ّق َوَزَى َق الْبَ ُ َوقُ ْل َجآءَ ْ
ؼ ِاب ْ٢بَ ّق َعلَى الْبَا ِط ِل َع ِملُوا ِم ْن َع َم ٍل فَ َج َعْلنَاهُ َىبَاءً َمْنػثُوراًبَ ْل نَػ ْق ِذ ُ
ص ُفو َف فَػي ْدمغُو فَِن َذا ىو َز ِاىق ولَ ُكم الْويل ِ٩بّا تَ ِ
َ َ ُ ُ َ ٌ َ ُ َْ ُ
ك لَ ِم َن ا٢بَ ِكي ِمإِنَّ َالرِحي ِم :يسَ والْ ُقْرآَ ِف ْ الر ْٞبَ ِن َّ اَّللِ َّبِ ْس ِم َّ
الرِحي ِملِتُػْن ِذ َر قَػ ْوَماً َمايل الْ َع ِزي ِز َّ
َ
اط ُم ْستَ ِقي ٍمتَػْن ِ
ز الْمرسلِْبعلَى ِصر ٍ
َ ُْ َ َ َ
596
أُنْ ِذ َر آَ َاب ُؤُى ْم فَػ ُه ْم َغافِلُو َفلََق ْد َح َّق الْ َق ْو ُؿ َعلَى أَ ْكثَ ِرِى ْم فَػ ُه ْم َال
اف فَػ ُه ْم يػ ْؤِمنُو َفإِ َّان جعْلنَا ُِب أ َْعنَاقِ ِهم أَ ْغ َبلالً فَ ِهي إِ َٔب ْاألَ ْذقَ ِ
َ ْ ََ ُ
ِ ِ م ْقمحو َفوجعْلنا ِمن بػ ِ ِ
ْب أَيْدي ِه ْم َس َّداً َوم ْن َخْلف ِه ْم َس َّداً فَأَ ْغ َشْيػنَ ُ
اى ْم َ َ َ َ ْ َْ ُ َُ
صُرو َف. فَػهم َال يػب ِ
ُ ْ ُْ
اَّللِ الْ َع ِزي ِز
اب ِم َن َّ الرِحي ِم :حمتَػْن ِزيل الْ ِكتَ ِ
ُ اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
اب ِذي الطَّْوِؿ َال إِلَوَ إَِّال يد الْعِ َق ِب ش ِد ِ الْ َعلِي ِمَ غافِ ِر َّ
ب َوقَابِ ِل التػ َّْو ِ َ
الذنْ ِ
صّبُ. ىو إِلَي ِو الْم ِ
َُ ْ َ
الز ِاجر ِ الرِحي ِم :و َّ ِ الر ْٞبَ ِن َّ اَّللِ َّ بِ ْس ِم َّ
ات ص َّفاًفَ َّ َ الصافَّات َ َ
ض َوَما ات َو ْاأل َْر ِالسماو ِ ات ِذ ْكراًإِ َّف إِ َ٥ب ُكم لَو ِزجراًفَالتَّالِي ِ
ب َّ َ َ اح ٌدَ ر ي َ ْ َ َ َْ
بَ و ِح ْفظاً السماء ال يدنْػيَا بِ ِزينَ ٍة الْ َكواكِ ِ
َ
ِِ ِ
ب الْ َم َشارؽإ َّان َزيػَّنَّا َّ َ َ بَػْيػنَػ ُه َما َوَر ي
َعلَى َويػُ ْق َذفُو َف ِم ْن ُك ِّل ِمن ُك ِل َشيطَ ٍ ٍ
اف َما ِردَال يَ َّس َّمعُو َف إِ َٔب الْ َم َِئل ْاأل ْ ْ ّ ْ
ِ ِ ٍِ
ا٣بَطْ َفةَ فَأَتْػبَػ َعوُ
ف ْ بإَِّال َم ْن َخط َ اب َواص ٌ ورا َوَ٥بُْم َع َذ ٌ
َجانبُ د ُح ً
ب. ِ ِ
اب َاثق ٌ
ش َه ٌ
ين َم َعوُ أ َِشدَّاءُ َعلَى الْ ُك َّفا ِر ُر َٞبَاءُ بَػْيػنَػ ُه ْم تَػَر ُاى ْم وؿ َِّ َّ ِ
اَّلل َوالذ َ ُ٧بَ َّم ٌد َر ُس ُ
وى ِه ْم ِم ْن أَثَِر اَّللِ وِرضواانً ِسيماىم ُِب وج ِ
َ ُْ ُ ُ ضبلً ِم َن َّ َ َْ ُرَّك َعاً ُس َّجداً يَػْبػتَػغُو َف فَ ْ
ك مثَػلُهم ُِب التػَّوراةِ ومثَػلُهم ُِب ِْ ِ ِ ِ
َخَر َج َشطْأَهُ فََآ َزَرهُ اإل ْ٪ب ِيل َكَزْرٍع أ ْ َْ ََ ُ ْ ال يس ُجود َذل َ َ ُ ْ
ظ هبِِ ُم الْ ُك َّف َار َو َع َد َّ
اَّللُ اع لِيَغِي َ
ب اليزَّر َ
ظ فَاستػوى علَى سوقِ ِو يػع ِ
استَػ ْغلَ َ ْ َ َ َ ُ ُ ْ ُ
ج فَ ْ
َجراً َع ِظيماً. ِ الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ ِ ِ ِ
الصا٢بَات مْنػ ُه ْم َم ْغفَرًة َوأ ْ َ َ ََ
597
السماو ِ ِِ الر ْٞب ِن َّ ِ بِس ِم َِّ
ض َوُى َو ات َو ْاأل َْر ِ الرحي ِمَ :سبَّ َح ََّّلل َما ُِب َّ َ َ اَّلل َّ َ ْ
ِ السماو ِ ا٢بَ ِك ُيملَوُ ُمْل ُ
يت َوُى َو َعلَى ُك ِّل ض ُْٰبيِي َوُٲب ُ ات َو ْاأل َْر ِ ك َّ َ َ الْ َع ِز ُيز ْ
اط ُن َوُى َو بِ ُك ِّل َش ْي ٍء اىر والْب ِ ِ ِ
َش ْيء قَد ٌيرُ ى َو ْاأل ََّو ُؿ َو ْاآلَخُر َوالظَّ ُ َ َ
ٍ ِ
ات و ْاألَر َ ِ ِ ٍ علِيمىو الَّ ِذي خلَق َّ ِ
استَػ َوى َعلَى ض ُِب ستَّة أ ََّايـ ٍُبَّ ْ الس َم َاو َ ْ َ َ َ ٌ َُ
الس َم ِاء َوَما
ج ِمْنػ َها َوَما يَػْن ِزُؿ ِم َن َّ ض َوَما َٱبُْر ُ الْ َعْر ِش يَػ ْعلَ ُم َما يَلِ ُج ُِب ْاأل َْر ِ
ك اَّلل ِٗبَا تَػعملُو َف ب ِ ِ
صّبٌلَوُ ُملْ ُ َْ َ يَػ ْعُر ُج ف َيها َوُى َو َم َع ُك ْم أَيْ َن َما ُكْنػتُ ْم َو َُّ
َّها ِر َويُولِ ُج ِ
وريُول ُج اللَّْي َل ُِب النػ َ
ض وإِ َٔب َِّ
اَّلل تُػْر َج ُع ْاأل ُُم ُ
َّ ِ
الس َم َاوات َو ْاأل َْر ِ َ
ص ُدوِر. ات ال ي النػَّهار ُِب اللَّي ِل وىو علِيم بِ َذ ِ
ْ ََُ َ ٌ ََ
اَّللِ
ص ِّدعاً ِم ْن َخ ْشيَ ِة َّ ِ
لَْو أَنْػَزلْنَا َى َذا الْ ُقْرآَ َف َعلَى َجبَ ٍل لََرأَيْػتَوُ َخاشعاً ُمتَ َ
اَّللُ الَّ ِذي َال إِلَوَ إَِّال
َّاس لَ َعلَّ ُه ْم يَػتَػ َف َّكُرو َفُ ى َو َّ ض ِربػُ َها لِلن ِ اؿ نَ ْك ْاأل َْمثَ ُ َوتِْل َ
اَّللُ الَّ ِذي َال إِلَوَ إَِّال ُى َو ىو ع ِ
الرِح ُيمُ ى َو َّ الر ْٞبَ ُن َّ َّه َادةِ ُى َو َّ الش
َ َ و بِ ي
َْغل
ْ ا آب
َُ َ ُ
اَّللِ الس َبل ُـ الْ ُم ْؤِم ُن الْ ُم َهْي ِم ُن الْ َع ِز ُيز ْ
ا١بَبَّ ُار الْ ُمتَ َكِّربُ ُسْب َحا َف َّ يوس َّ ِ
ك الْ ُقد ُ الْ َمل ُ
ا٢بُ ْس َُب يُ َسبِّ ُح لَوُ
َ٠بَاءُ ْ ص ِّوُر لَوُ ْاأل ْ
ئ الْ ُم َ ا٣بَالِ ُق الْبَا ِر ُ َع َّما يُ ْش ِرُكو َفُ ى َو َّ
اَّللُ ْ
ا٢بَ ِك ُيم. السماو ِ
ض َوُى َو الْ َع ِز ُيز ْ ات َو ْاأل َْر ِ َما ُِب َّ َ َ
ك ض ْعنَا َعْن َص ْد َرَؾَ وَو َك َ الرِحي ِم :أََٓبْ نَ ْشَر ْح لَ َ اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ بِ ْس ِم َّ
ك ِذ ْكَرَؾفَِن َّف َم َع الْعُ ْس ِر ِ
ا ظَ ْهَرَؾَ وَرفَػ ْعنَا لَ َ ِوْزَرَؾالَّذي أَنْػ َق َ
ك بَ وإِ َٔب َربِّ َ صْ
ت فَانْ َ يُ ْسراًإِ َّف َم َع الْعُ ْس ِر يُ ْسراًفَِن َذا فَػَر ْغ َ
الص َم ُد َٓ بْ
اَّللُ ََّح ٌدَّ الرِحي ِم :قُ ْل ُى َو َّ
اَّللُ أ َ اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ ب .بِ ْس ِم َّ فَ ْار َغ ْ
598
الرِحي ِم :قُ ْل اَّللِ َّ
الر ْٞبَ ِن َّ َح ٌد .بِ ْس ِم َّيَل ْد َوَٓبْ يُولَ ْدَ وَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُفواً أ َ
ِ
بَ وِم ْن ٍِ ِ ِ أَعوذُ بِر ِ ِ ِ
ب الْ َفلَقم ْن َشِّر َما َخلَ َقَ وم ْن َشِّر َغاسق إ َذا َوقَ َ ُ َّ
الر ْٞبَ ِناَّللِ َّ
اس ٍد إِذَا َح َس َد .بِ ْس ِم َّ
ت ُِب الْع َق ِدوِمن َش ِر ح ِ
َ ْ ّ َ ُ
َش ِر النػ ََّّفا َاث ِ
ّ
َّاسِ م ْن َشِّر َّاسإِلَِو الن ِ َّاسملِ ِ َّ ِ
ك الن ِ ب الن ِ َ الرحي ِم :قُ ْل أَعُوذُ بَِر ِّ
َّاسِ م َن ا ْ١بِن َِّة ص ُدوِر الن ِ ا٣بن ِ َّ ِ
س ُِب ُ َّاسالذي يػُ َو ْس ِو ُ اس َْ الْ َو ْس َو ِ
َّاس. َوالن ِ
اللهم ادفع ٝبيع األمراض واألسقاـ واألوجاع والعلل والببلاي النازلة
من السماء وا٣بارجة من األرض وا٣بوؼ والفزع والوسواس وعوارض ا١باف
وطوارؽ الليل والنهار إال طارؽ يطرؽ ٖبّب والسحر والربط واألرؽ والقلق
والعْب وا٢بسد عن (( عبدؾ ابن عبدؾ وابن أمتك )) واحفظو وشافو
وعافو وادفع عنو األذى ٕبق ىذه اآلايت واأل٠باء ؤباه سيدان دمحم صلى
هللا عليو وسلم وٕبق االسم العظيم األعظم وأبلف ألف ال حوؿ وال قوة
إال اب﵁ العلي العظيم وصلى هللا على سيدان دمحم النيب األمي طب القلوب
ودوائها وعافية األبداف وشفائها ونور األبصار وضيائها وعلى آلو وصحبو
وسلم اي أرحم الراٞبْب اي هللا اي هللا اي هللا اي مشاُب اي معاُب اي كاُب اي هللا
اي ٦بيب الدعوات اي هللا اللهم اشفو بشفائك الذي ال يغادر سقماً وال أ٤باً
ور قَػ ْوٍـص ُد َ
ِ
إال أزالو مع الربكة ُب عمره اي من قاؿ وقولو ا٢بق َويَ ْشف ُ
َّاس قَ ْد َجاءَتْ ُك ْم َم ْوعِظَةٌ ِم ْن َربِّ ُك ْم م ْؤِمنِْب وي ْذ ِىب َغي َ ِِ
ظ قُػلُوهب ْمَ ،اي أَيػ َها الن ُ ُ َ َُ ْ ْ
599
ِ ِ ِ ِِ َو ِش َفاءٌ لِ َما ُِب ال ي
اب
ْبَ ،ٱبُْر ُج م ْن بُطُوهنَا َشَر ٌ ص ُدوِر َوُى ًدى َوَر ْٞبَةٌ لْل ُم ْؤمن َ
ف أَلْ َوانُوُ فِ ِيو ِش َفاءٌ لِلن ِ
َّاسَ ،ونػُنَػِّزُؿ ِم َن الْ ُقْرءَ ِاف َما ُى َو ِش َفاءٌ َوَر ْٞبَةٌ ِ
٨بُْتَل ٌ
ْب َوإِذَا ْب ،الَّ ِذي َخلَ َق ِِب فَػ ُهو يػَ ْه ِدي ِن والَّ ِذي ُىو يُطْعِم ِِب ويَس ِق ِ َ
لِْلم ْؤِمنِ
ُ َ ْ َ َ َ ُ
اتْب ،قُل ىو لِلَّ ِذين ءامنُوا ى ًدى و ِش َفاء ،أَعػوذُ بِ َكلِم ِ ت فَػ ُهو يَ ْش ِف ِ َم ِر ْ
َ َ َ َ ُ َ ٌ ُْ ْ َُ ضُ َ
ىامة ،وِم ْن ُك ِل َع ْ ٍ ٍ ِ ِ
ب النّاس، المة .اللّ ُهم َر َّ
ْب ّ هللا التَّامة ،م ْن ُك ِل َشْيطاف َو ّ َ
الشاُب ،ال ِشفاء إال ِش َفاؤ َؾِ ،شفاءاً ال ي ِ ِ
غاد ُر ُ ُ َ ت ّ ب البَأس ،اشف أَنْ َ أ ْذى ْ
ُح ِاذ ُر ِ ِِ ِ ِِ ِ
َس َق َماً .ب ْس ِم هللا (ٖمرات) أعوذُ بع َّػزةِ هللا وقُ ْد َرتو م ْن َشِّر ما أج ُد وأ َ
العظيم أ ْف يَ ْش ِفيَك (.)ٚ العْر ِش َ ب َ العظيم َر َّ
أؿ هللا َ أس ُ(ٚمرات)ْ ،
س و َع ْ ِ يء ي َ ِ ٍ بِس ِم هللا أُر َ ِ
ْب ؤذيك ،م ْن َشِّر ُك ِل نَػ ْف ٍ َ قيك ،م ْن ُك ِل َش ُ ْ ْ
حٍِ
قيكَ ،وهللا يُ ْشفيػك ،أعوذ بكلمات هللا التامات من اسػد ،بِ ْس ِم هللا أ ُْر َ َ
شر ما خلق أعوذ بكلمات هللا التامة من كل شيطاف وىامة ومن كل عْب
المة أعوذ بكلمات هللا التامات الٍب ال ٯباوزىن بر وال فاجر من شر ما َّ
خلق و ذرأ وبرأ ومن شر ما ينزؿ من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن
شر ما ذرأ ُب األرض ومن شر ما ٱبرج منها ومن شر فًب الليل والنهار
ومن شر طوارؽ الليل والنهار إال طارؽ يطرؽ ٖبّب اي رٞبن أعوذ بوجو هللا
العظيم الذي ال شيء أعظم منو وبكلمات هللا التامات الٍب ال ٯباوزىن بر
وال فاجر و أب٠باء هللا ا٢بسُب كلها ما علمت منها وما ٓب أعلم ومن شر
ما خلق و ذرأ وبرأ ومن شر كل ذي شر ال أطيق شره ومن شر كل شر
611
أنت أخذ بناصيتو إف ريب على صراط مستقيمٙ ،بصنت اب﵁ الذي ال إلو
ورب كل شيء وتوكلت على إال ىو إ٥بي وإلو كل شيء ،واعتصمت بريب ِّ
ا٢بي الذي ال ٲبوت واستدفعت الشر ببل حوؿ وال قوة إال اب﵁ ،حسيب
الرب من العباد حسيب الرازؽ من ا٤برزوؽ ،حسيب هللا ونعم الوكيل حسيب ي
الذي ىو حسيب ،حسيب الذي بيده ملكوت كل شيء وىو ٯبّب وال ٯبار
عليو ،حسيب هللا وكفى٠ ،بع هللا ٤بن دعا ليس وراء هللا مرمى ،حسيب هللا
ال الو إال ىو عليو توكلت وىو رب العرش العظيم .بسم هللا الذي ال يضر
مع ا٠بو شيء ُب األرض وال ُب السماء وىو السميع العليم(ٖ مرات).
أعوذ بكلمات هللا التامة من غضبو وعقابو ،ومن شر عباده ومن شر
ٮبزات الشياطْب وأف ٰبضروف ،اللهم أنت ريب ال إلو إال أنت عليك
توكلت وأنت رب العرش العظيم ،ما شاء هللا كاف وما ٓب يشأ ٓب يكن ،وال
حوؿ وال قوة إال اب﵁ ،أعلم أف هللا على كل شيء قدير ،وأف هللا قد أحاط
بكل شيء علماً ،وأحصى كل شيء عدداً ،اللهم إ٘ب أعوذ بك من شر
نفسي ،وشر الشيطاف وشركو ،ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ،إف
ريب على صراط ا٤بستقيم ٙ ،بصنت اب﵁ الذي ال إلو إال ىو وإليو كل
شيء ،وتوكلت على ا٢بي الذي ال ٲبوت ،واستدفعت الشر ببل حوؿ وال
قوة إال اب﵁ ،اللهم ٕبق ما قرأت من اآلايت واأل٠باء والدعوات ادفع عن
(فبلف) ٝبيع األمراض واألسقاـ واألوجاع والعلل والببلاي النازلة من السماء
611
وا٣بارجة من األرض وا٣بوؼ والفزع والوسواس وعوارض ا١باف والسحر
والعْب وا٢بسد والتوابع والقرائن ،وحسيب هللا ال إلو إال ىو عليو توكلت
وىو رب العرش العظيم وصلى هللا على سيدان دمحم وعلى آلو وصحبو
وسلم وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
612
النسب الشريف للمؤلف
ىو الفقّب إٔب رٞبة ربو ومواله السيد الشريف ٨بلف ،ابن السيد ٰبٓب ،ابن
السيد دمحم سعيد ،ابن السيد جاسم ،ابن السيد علي( وإليو النسبة ) ،ابن السيد
أٞبد (ا٤بلقب كالو) ،ابن السيد علي ،ابن السيد خلف ،ابن السيد ظاىر ،ابن
السيد علي ،ابن السيد ٰبٓب ،ابن السيد دمحم ،ابن السيد شحاذة ،ابن السيد
الشيخ دمحم ا٤بلقب ابلقمري ،ابن السيد عبد الرٞبن ،ابن السيد عبد ا١بليل ،ابن
السيد الشيخ حذيفة التقي ( وإليو النسبة ) ،ابن السيد عبد الكرٙب ،ابن السيد
قاسم ،ابن السيد حسن ،ابن السيد عبد هللا ،ابن السيد عبد الرٞبن ،ابن السيد
موسى ،ابن السيد القطب الشيخ عز الدين أبو ٞبرا الكبّب (قدس هللا سره) ،ابن
السيد أٞبد الصاّب األخضر ،ابن السيد إ٠باعيل الصاّب األخضر( شقيق اإلماـ
القطب الكبّب أٞبد الرفاعي) ،ابن السيد السلطاف علي أيب ا٢بسن الرفاعي ا٤بكي
ابن السيد النقيب ٰبٓب ا٤بكي ابن السيد الثابت ابن السيد علي ا٢بازـ أبو
الفوارس ،ابن السيد أٞبد ا٤برتضى ،ابن السيد علي ا٤بكي ا٤بغريب األشبيلي أيب
الفواضل ،ابن السيد رفاعة ا٢بسن ا٤بكي ،ابن السيد دمحم مهدي ا٤بكي ،ابن السيد
دمحم أيب القاسم ،ابن السيد ا٢بسن القاسم رئيس بغداد ،ابن السيد ا﵀دث ا٢بسْب
الرضي ،ابن السيد أٞبد الصاّب األكرب ،ابن السيد اإلماـ موسى الثا٘ب أيب سبحة،
ابن السيد األمّب إبراىيم ا٤برتضى ،ابن السيد اإلماـ موسى الكاظم ،ابن السيد
اإلماـ جعفر الصادؽ ،ابن السيد اإلماـ دمحم الباقر ،ابن السيد اإلماـ
السجاد علي زين العابدين ،ابن سيد الشهداء اإلماـ أيب عبد هللا ا٢بسْب
،ابن أمّب ا٤بؤمنْب أسد هللا الغالب سيدان علي بن أيب طالب ،زوج سيدة
نساء العا٤بْب ا٤بطهرة البتوؿ فاطمة الزىراء عليها السبلـ بضعة أبيها سيد األنبياء
وا٤برسلْب سيدان دمحم رسوؿ هللا رب العا٤بْب .
613
إجازة ادلؤلف بكتاب الكنوز النورانية
رب العا٤بْب والصبلة والسبلـ األٛباف األكمبلف على سيدان ا٢بمد ﵁ ِّ
وموالان دمحم وعلى آلو وصحبو وسلم تسليماً كثّباً وبعد :فأقوؿ أان الفقّب إٔب
رٞبة ربو ومواله ٨بلف بن ٰبٓب العلي ا٢بذيفي الرفاعي ا٢بسيِب نسباً ،القادري
مشرابً ،األشعري الشافعي مذىباً ،قد أجزت وأذنت للسالكْب الذين يقتنوف
ىذا الكتاب ا٤ببارؾ بقراءة واستعماؿ األدعية واألوراد والفوائد واجملرابت
والتصريفات الٍب ُب كتايب ىذا ،كما أجاز٘ب هبا مشاٱبي الكراـ ،راجياً من هللا
تعأب أ ْف ينفعهم هبا ُب دينهم ودنياىم ،وذلك ٤با ُب اإلذف من ا٣بّب والربكة،
على أالَّ يستعملوا الفوائد والتصريفات الواردة ُب الكتاب إال ٗبا يرضي هللا
تعأب ،وُب خدمة عباد هللا ا٤بسلمْب فيما فيو نفعهم ،كما أوصيهم بقراءة
الفاٙبة الشريفة ٤بشاٱبنا الكراـ الذين أكرموان ابإلجازات الشريفة هبذه األدعية
ا٤بباركة ،وأخص ابلذكر سيدي ووالدي الروحي الشيخ عبيد هللا القادري
علي وعليهم هبذه اإلجازة تفض َل َّ
ا٢بسيِب شيخ الطريقة القادرية العلية ،الذي َّ
ا٤بباركة والٍب بينها ُب تقدٲبو للكتاب ا٤ببارؾ ،كما ألتمس من كل من ٰبصل
على ىذا الكتاب أ ْف ال ينسى مؤلفو الفقّب إٔب رٞبة مواله ٨بلف العلي
ٍ
صا٢بة بظهر الغيب وفاٙبة شريفة ،اللهم تقبل منَّا القادري ا٢بسيِب من دعوةٍ
٧بمد وعلى آلوإنك أنت السميع العليم وصلى هللا على سيدان وموالان ٍ
وصحبو وسلم ،وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
الفقّب إٔب رٞبة ربو ومواله
السيد الشريف ٨بلف بن ٰبٓب العلي ا٢بذيفي القادري ا٢بسيِب
ٝبهورية مصر العربية – ٧بافظة اإلسكندرية
614
ادلصادر وادلراجع
ٔ .القرآف الكرٙب.
ٕ .صحيح اإلماـ البخاري .
ٖ .صحيح اإلماـ مسلم .
ٗ .سنن اإلماـ الَبمذي .
٘ .سنن اإلماـ البيهقي .
.ٙمسند اإلماـ اٞبد بن حنبل .
.ٚمسند اإلماـ الطربا٘ب .
.ٛسنن اإلماـ ابن ماجة .
.ٜسنن اإلماـ أبو داود .
ٓٔ .سنن اإلماـ النسائي .
ٔٔ .مسند الفردوس للديلمي .
ٕٔ .مسند الدارمي .
ٖٔ .اتريخ ابن عساكر .
ٗٔ .ا٤بستدرؾ على البخاري ومسلم للحاكم .
٘ٔ .األدب ا٤بفرد للبخاري.
.ٔٙمسند بن أيب الدنيا .
.ٔٚمسند بن أيب شيبة .
.ٔٛصحيح ابن حباف .
.ٜٔمسند البزار .
615
ٕٓ .مسند بن مردويو .
ٕٔ .مسند أبو يعلى .
ٕٕ .مسند ابن أيب حاًب.
ٖٕ .سنن الدارقطِب.
ٕٗ .مسند الفردوس للديلمي.
ٕ٘ .كنز العماؿ لئلماـ ا٥بندي.
.ٕٙكتاب األذكار لئلماـ النووي رٞبو هللا.
.ٕٚكتاب رايض الصا٢بْب لئلماـ النووي رٞبو هللا.
.ٕٛمقاصد اإلماـ النووي.
.ٕٜكتاب ا١بامع ألحكاـ القرآف لئلماـ للقرطيب.
ٖٓ .جامع البياف ُب تفسّب القرآف لئلماـ ابن جرير الطربي .
ٖٔ .تفسّب ابن ا٤بنذر.
ٕٖ .كتاب إحياء علوـ الدين لئلماـ للغزإب.
ٖٖ .قوت القلوب أليب طالب ا٤بكي.
ٖٗ .كتاب األنوار القدسية ُب معرفة قواعد الصوفية لئلماـ الشعرا٘ب.
ٖ٘ .دعوات ا٢بروؼ للشيخ ٧بيي الدين ابن عريب.
.ٖٙكتاب فتوح الغيب للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب.
.ٖٚكتاب الغنية لطاليب طريق ا٢بق للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب.
.ٖٛكتاب سر األسرار لئلماـ ا١بيبل٘ب .
.ٖٜكتاب األوراد القادرية لئلماـ ا١بيبل٘ب .
ٓٗ .كتاب السفينة القادرية لئلماـ ا١بيبل٘ب .
616
ٔٗ .كتاب الطريق إٔب هللا لئلماـ ا١بيبل٘ب.
ٕٗ .كت ػػاب الطري ػػق إٔب هللا ُب ش ػػرح األ٠ب ػػاء العظ ػػاـ للش ػػيخ عب ػػد الق ػػادر
ا١بيبل٘ب ٙبقيق دمحم غساف نصوح عزقوؿ.
ٖٗ .كتاب األوراد القادرية ﵀مد سآب بواب.
ٗٗ .كتػػاب تلخػػيص ا٢بكػػم ُب شػػرح ا٢بكػػم للشػػيخ نػػور الػػدين الربيفكػػا٘ب
القادري ا٢بسيِب .
٘ٗ .كتاب البدور ا١بلية للشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ا٢بسيِب.
.ٗٙرسػػالة آداب سػػلوؾ ا٤بريػػدين للشػػيخ نػػور الػػدين الربيفكػػا٘ب القػػادري
ا٢بسيِب .
.ٗٚكتاب القناديل النورانية ُب أوراد وأذكار السادة القادرية للشيخ عبيػد
هللا القادري.
.ٗٛكت ػػاب الف ػػيا الن ػػورا٘ب ُب آداب التص ػػوؼ وال ػػذكر الرٞب ػػا٘ب الس ػػادة
القادرية للشيخ عبيد هللا القادري.
.ٜٗدعاء الفرج لئلمػاـ السػجاد للشػيخ دمحم آيػة هللا القػادري ا٢بسػيِب عػن
والده.
ٓ٘ .كتػاب مػػذىب ا٤بخػوؼ علػػى دعػوات ا٢بػػروؼ للشػيخ مصػػطفى مػػاء
العينْب الشنقيطي القادري.
ٔ٘ .كتػ ػػاب نعػ ػػت البػ ػػداايت للشػ ػػيخ مصػ ػػطفى مػ ػػاء العينػ ػػْب الشػ ػػنقيطي
القادري.
ٕ٘ .كتاب الثمار ا٢بلوة ُب خصائص وأسرار ا٣بلوة للمؤلف.
ٖ٘ .كتاب الدرر ا١بلية ُب أصوؿ الطريقة القادرية العلية للمؤلف.
617
ٗ٘ .كتاب ا٤بنهج الفريد ُب سلوؾ ا٤بريد للمؤلف.
٘٘ .رسالة الشيخ ا٢بذيفي ُب خصائص وأسرار الدعاء السيفي للمؤلف.
.٘ٙكتاب الفيا النوري ُب خصائص دعاء السر الدري للمؤلف.
.٘ٚالسر ا٤بكتوـ ُب دعوة ا٢بي القيوـ للمؤلف.
.٘ٛالدرر ا٤بنيفة ُب األسانيد الشريفة للمؤلف.
.ٜ٘الدرر وا١بواىر من كنوز األولياء واألكابر للمؤلف.
ٓ .ٙكتػػاب الفيوضػػات الرابنيػػة ُب ا٤بػػآثر واألوراد القادريػػة للحػػاج إ٠باعيػػل
القادري .
ٔ .ٙكتاب الوسيلة للشيخ عبد الوىاب الشريف بوعافية.
ٕ .ٙكتاب األوراد الدائمة للشيخ الدكتور أيب اليسر عابدين .
ٖ .ٙكتاب جامع الثناء على هللا للشيخ يوسف النبها٘ب .
ٗ .ٙكتاب األحزاب اإلدريسية .
٘ .ٙكت ػػاب ا٤بف ػػاخر العلي ػػة ُب ا٤ب ػ ػآثر الشػ ػػاذلية ٢بمػ ػػد بػ ػػن دمحم بػ ػػن عيػ ػػاد
الشافعي.
.ٙٙكتاب جواىر ا٤بعا٘ب ُب مناقب الشيخ أٞبد التيجا٘ب .
٨ .ٙٚبطوط الدعاء السيفي عن مكتبة النور العثمانية .
.ٙٛالقلوب الضارعة ﵀مد فتح هللا كولن.
٦ .ٜٙبموع ػػة م ػػن ا٤بخطوط ػػات ع ػػن الش ػػيخ عبي ػػد هللا الق ػػادري ا٢بس ػػيِب
وبعا السادة القادرية.
ٓ .ٚبعػػا مػػا جػػاء ُب ىػػذا الكتػػاب أخػػذانه مشػػافهة ونق ػبلً عػػن العلمػػاء
والصا٢بْب ،ومن معارفهم وأقوا٥بم ،ومن آاثرىم.
618
كلمة اخلتام
ىذا وقد ًب بعوف هللا تعأب إ٪باز الطبعة الثانية من كتاب الكنوز النورانية
ُب الث ػػا٘ب عش ػػر م ػػن ش ػػهر ربي ػػع األوؿ األزى ػػر م ػػن س ػػنة ٖٔٗٚىجري ػػة،
ا٤بوافػػق للثالػػث والعش ػرين مػػن شػػهر كػػانوف األوؿ لعػػاـ ٕ٘ٔٓ ،وذلػػك ُب
رح ػػاب ذك ػػرى ا٤بول ػػد النب ػػوي الشػ ػريف عل ػػى ص ػػاحبو أفض ػػل الص ػػبلة وأًب
التسػػليم .آملػػْب مػػن هللا عػػز وجػػل أف نكػػوف قػػد قػػدمنا فيهػػا مػػا فيػػو ا٣بػػّب
للمسلمْب ،وأسأؿ هللا العظيم رب العرش الكرٙب أف يوفقنا ٤با ٰببو ويرضاه،
ػزي
وأ ْف يتقبػػل منػػا ىػػذا العمػػل خالص ػاً لوجهػػو الكػػرٙب .وأسػػألو تعػػأب أ ْف ٯبػ َ
عِب مشاٱبي الكػراـ كػل خػّب ،وكػل مػن سػاىم وشػارؾ وأعػاف ُب إٛبػاـ ىػذا
العمل ا٤ببارؾ وأف ٯبعلو ُب صػحيفة أعمالػو آمػْب .وصػلى هللا علػى سػيدان
دمحم صػػبلة ترضػػيك وترضػػيو وترضػػى هبػػا عنػػا اي رب العػػا٤بْب عػػدد علمػػك
ورضػػاء نفسػػك وزنػػة عرشػػك ومػػداد كلماتػػو كلمػػا ذكػػرؾ وذكػػره الػػذاكروف
وغفػػل عػػن ذكػػرؾ وذكػػره الغػػافلوف وعلػػى آلػػو وصػػحبو وسػػلم تسػػليماً طيب ػاً
كثّباً إٔب يوـ الدين وا٢بمد ﵁ رب العا٤بْب.
الفقّب إٔب رٞبة ربو ومواله
السيد الشريف ٨بلف بن ٰبٓب العلي ا٢بذيفي القادري ا٢بسيِب
غفر هللا تعأب لو ولوالديو وكاف هللا لو ٗبا كاف ألوليائو آمْب
ٝبهورية مصر العربية – ٧بافظة اإلسكندرية
ٕٔ/ربيع األوؿ -ٖٔٗٚ/ا٤بوافق/ٕٖ :كانوف األوؿٕٓٔ٘/
619
فهرس زلتوايت كتاب الكنوز النورانية
كلمة شكر وثناءٚ ..................................................................... ٔ)
ٕ) تقدٙب العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب ٛ ......................................
ٖ) تقدٙب الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب للطبعة الثانيةٖٔ ...................................
ٗ) تقدٙب فضيلة الشيخ الدكتور يوسف ىاشم الرفاعي ا٢بسيِب ٔ٘ ............................
٘) تقدٙب فضيلة الشيخ عبد ا٥بادي دمحم ا٣برسة الشاذٕبٔٙ ....................................
)ٙتقدٙب الشيخ ا٢باج علي دمحم كوانٌب ا٤بسكا٘ب القادرئٜ ..................................
)ٚتقدٙب فضيلة الشيخ الدكتور دمحم حساف إبراىيم العوضٕٕ ..................................
)ٛتقدٙب فضيلة الشيخ الدكتور قاسم بن عبد دمحم النعيميٕٜ ..................................
)ٜتقدٙب فضيلة الشيخ الدكتور يوسف خطار دمحم الرفاعي ا٢بسيِبٖٓ ..........................
ٓٔ) تقدٙب فضيلة الدكتور ٝباؿ الدين فاّب الكيبل٘ب ا٢بسِب ٖٔ ...............................
ٔٔ) تقدٙب فضيلة الشيخ الدكتور عبد ا٢بكيم بن دمحم الشريف فرحاتٖٖ .......................
ٕٔ) تقدٙب الشيخ الشاعر يوسف علي كوانٌب ا٤بسكا٘ب القادريٖٚ ...........................
ٖٔ) مقدمة الطبعة األؤبٗٓ ..............................................................
ٗٔ) مقدمة الطبعة الثانيةٖٗ ...............................................................
٘ٔ) التعريف بسلسلة رسائل النور العلية للشيخ ٨بلف العلي القادريٗ٘ ........................
)ٔٙترٝبة إماـ الطريقة ومشس ا٢بقيقة الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ٘ٓ .......................
نسبو الشريف51 ....................................................................... :
والدتو ونشأتو51 ....................................................................... :
دخولو إٔب بغداد وطلبو للعلم54 ........................................................ :
شيوخو56 ..............................................................................:
تصدره للوعظ واإلرشاد وتضلعو ابلكتاب والسنة57 ..................................... :
611
صفاتو ا٣بَْلقية وا٣بُلقية64 ...............................................................:
ا٤بدرسة القادرية وأثرىا ُب اإلصبلح والَببية65 ........................................... :
طريقتو ومنهجو ُب الَببية والسلوؾ71 ................................................... :
أقواؿ العلماء ُب الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب74 .......................................... :
زوجاتو رضي هللا تعأب عنهن82 ........................................................ :
أوالده رضي هللا تعأب عنهم83 ..........................................................:
كراماتو89 ............................................................................. :
وفاتو91 ................................................................................:
عقيدة الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘بٜٔ ............................................... )ٔٚ
)ٔٛوصية إماـ الطريقة الشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ٜ٘ ...................................
)ٜٔكيفية أخذ العهد والبيعة ُب الطريقة القادرية العلية ٜٛ ....................................
ٕٓ) فضػل الذكػر ُب القرآف الكرٙب والسنة الشريفة ٕٔٓ........................................
ٕٔ) آداب الذكػر العامة ٔٓٚ..............................................................
ٕٕ) كيف ننتفع ابلذكر أشد االنتفاع وأمراض الذاكرين ٔٔٓ..................................
ٖٕ) فضل الدعػػاء ُب القرآف الكرٙب والسنة الشريفة ٔٔٚ.......................................
ٕٗ) آداب الدعػػاء العامة ٕٔٓ.............................................................
ٕ٘) اآلداب ا٣باصة لقراءة األدعية واألحزاب ا٤بباركةٕٕٔ.....................................
)ٕٙشروط الدعاء وموانع اإلجابة ٕٔ٘.....................................................
)ٕٚفضيلة ٦بالس الذكر ٕٜٔ.............................................................
)ٕٛكيفية ٦بلس الذكر ُب الطريقة القادرية ٖٔٗ.............................................
)ٕٜدعاء اجمللس لسيدان عبد القادر ا١بيبل٘بٔٗٓ........................................
ٖٓ) آداب ا٤بريد ُب الطريقة القادرية العلية للقطب الربيفكا٘بٔٗٔ..............................
ٖٔ) فائدة عظيمة للثبات على ا٤بنهج وعدـ تقلب ا٢باؿ ٖٔٗ.................................
611
عبلج عظيم ووصفة ٦بربة لدفع الوسوسةٔٗٚ........................................... ٕٖ)
ٖٖ) الرابطة الشريفة ُب الطريقة القادرية العلية ٜٔٗ............................................
ٖٗ) أدعية الصباح ا٤بأثورة عن النيب ٖٔ٘.................................................
ٖ٘) أدعية ا٤بساء ا٤بأثورة عن النيب ٔ٘ٚ..................................................
)ٖٙالوظيفة اليومية ُب الطريقة القادرية العلية ٔٙٔ............................................
)ٖٚوظيفة الصباح من القرآف الكرٙب ُب الطريقة القادرية العليةٖٔٙ.............................
)ٖٛحزب اإلماـ النووي رٞبو هللا تعأب ٜٔٚ................................................
سندان ُب حزب اإلماـ النووي181 ......................................................:
الكيفيات ا٣باصة بقراءة ا٢بزب ا٤ببارؾ181 ............................................. :
حزب اإلماـ النووي ا٤ببارؾ182 ........................................................ :
أوراد الطريقة القادرية ا٤بباركة اليوميةٔٛ٘................................................. )ٖٜ
ٓٗ) أوراد األايـ ُب الطريقة القادرية ا٤بباركة ٜٔٔ..............................................
ٔٗ) أدعية األايـ للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ٜٔٙ........................................
ورد يوـ ا١بمعة 197 .....................................................................
ورد يوـ السبت211 .....................................................................
ورد يوـ األحد211 ......................................................................
ورد يوـ االثنْب 212 .....................................................................
ورد يوـ الثبلاثء213 .....................................................................
ورد يوـ األربعاء 214 ....................................................................
ورد يوـ ا٣بميس215 ....................................................................
ِوْرُد الصباح ويُ َس ّمى دعاء االبتهاؿ ٕٓٙ................................................ ٕٗ)
ِوْرُد ا ِإل ْشَر ِاؽ يػُ ْقَرأُ ِعْن َد ا ِإل ْشَر ِاؽ ٕٕٔ.................................................... ٖٗ)
اي٘ب ِويقرأ بعد صبلة الظيهرٕٕٕ............................................. السر ِِ ٗٗ)
ا٢بزب ّ
612
صائِر ويقرأ بعد صبلة العصرٕٕٙ............................................ِو ُرد فَػْت ِح البَ َ ٘ٗ)
حزب ال َفْت ِحيَّة ويقرأ بعد ا٤بغرب ٕٖٖ................................................... )ٗٙ
ِ )ٗٚو ُرد التَّمجيد ويقرأ بعد صبلة العشاءٕٖٛ...............................................
الشػري َف ِة ُب الطريقة القادرية العليةٕٖٗ......................................
ُ )ٗٛدعػاءُ البَ ْس َػملَِة َّ
)ٜٗدعاء البسملة الشريفة للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘بٕٗٛ................................
ٓ٘) ورد الفاٙبة الشريفة للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘بٕ٘ٔ...................................
ٔ٘) ِسير آيَِة ال ُكْرِس ِّي الشريفةٕ٘ٗ..........................................................
ٕ٘) دعاء السر الشريفللشيخ عبد القادر ا١بيبل٘بٕٜ٘........................................
مقدمة عن فضل الدعاء ا٤ببارؾ259 .................................................... :
كيفية قراءة ىذا الدعاء ا٤ببارؾ263 ..................................................... :
دعاء السر الشريف266 .................................................................
ورد سورة الواقعة الشريفةٕٜٙ.......................................................... ٖ٘)
ٗ٘) دعاء الواقعة ا٤بنسوب للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘بٕٛٓ....................................
٘٘) دعاء التوسل للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ٕٜٛ...........................................
)٘ٙدعاء سورة يس الشريفةٕٜٓ..........................................................
)٘ٚالدعاء السيفي لئلماـ علي بن أيب طالب ٕٜٜ.....................................
فضل الدعاء السيفي ا٤ببارؾ299 ....................................................... :
رواية الدعاء السيفي ا٤ببارؾ314 ........................................................ :
أسانيد الدعاء السيفي الشريف315 .................................................... :
آداب وشروط قراءة الدعاء السيفي ا٤ببارؾ318 ......................................... :
الكيفيات واألعداد ا٣باصة بقراءة الدعاء السيفي311 ...................................:
كيفية قراءة سورة يس ا٣باصة ابلدعاء السيفي الشريف311 ............................. :
التوجو واالستفتاح ا٣باص ابلدعاء السيفي الشريف318 .................................:
613
الدعاء السيفي الشريف 321 ............................................................
عزٲبة الدعاء السيفي للشيخ ٨بلف العلي القادرئٖٖ.................................... )٘ٛ
)ٜ٘الدعاء ا٤بغِب (حزب الوسيلة)ٖٖٖ.....................................................
ٓ )ٙدعاء االختتاـ ا٤ببارؾٖٖٖ.............................................................
ٔ )ٙحزب ا٢بفظ لئلماـ ا١بيبل٘ب ٖٖٚ................................................ )(
ٕ )ٙحزب الدور األعلى للشيخ ٧بي الدين بن العريبٖٖٜ.................................
مقدمة عن الدعاء الشريف339 ........................................................ :
فضل الدعاء وخائصو339 ............................................................. :
كيفية قراءة ا٢بزب ا٤ببارؾ341 ..........................................................:
السند الشريف للدعاء ا٤ببارؾ342 ......................................................:
ِ
ب ال ِوقَايَِة ل َم ْن أ ََر َاد ال ِوَاليةَ ( َ
الد ْوُر األ َْعلَى) 343 ....................................... ِ
حْز ُ
ٕب ٖ٘ٓ.................................................. ٖ )ٙحزب البَح ِر لئلماـ َ ِِ
الشاذ ّ
مقدمة عن ا٢بزب ا٤ببارؾ351 .......................................................... :
سندان الشريفة ُب ا٢بزب ا٤ببارؾ352 .................................................... :
سندان الروحي ُب حزب البحر ورؤيٍب لئلماـ الشاذٕب353 ............................:
آداب وشروط قراءة ا٢بزب ا٤ببارؾ356 ..................................................:
خصائص الدعاء وتصريفاتو357 ....................................................... :
كيفية قراءة ا٢بزب ا٤ببارؾ359 ..........................................................:
توجو واستفتاح حزب البحر361 ....................................................... :
حزب البحر ا٤ببارؾ362 ................................................................:
عزٲبة حزب البحر وزجره365 ...........................................................:
ِِ ٗ )ٙحزب الن ْ ِ
ٕب ٖٙٙ........................................ َّصر لئلماـ أيب ا ْ٢بَ َس ِن الشَّاذ ّ
مقدمة عن ا٢بزب ا٤ببارؾ366 .......................................................... :
كيفية قراءة ا٢بزب ا٤ببارؾ367 ..........................................................:
614
حزب النصر ا٤ببارؾ لئلماـ الشاذٕب368 ................................................ :
أحزاب النصر لئلماـ ا١بيبل٘ب ٖٚٔ.................................................٘)ٙ
)ٙٙحزب الدائرة الشريف لئلماـ الشاذٕب ٖٚٙ..........................................
مقدمة عن ا٢بزب ا٤ببارؾ376 .......................................................... :
كيفية قراءة حزب الدائرة 376 ...........................................................
حزب الدائرة الشريف377 ............................................................. :
شرح معا٘ب األ٠باء ُب ا٢بزب ا٤ببارؾ381 ................................................:
فضل ا٢بزب ا٤ببارؾ وفوائده381 ........................................................:
)ٙٚدعاء سيف ا٢بكماء (حزب التسخّب وا٥بيبة)ٖٕٛ.......................................
نسبة الدعاء ا٤ببارؾ وا٠بو382 .......................................................... :
فضل الدعاء ا٤ببارؾ383 ............................................................... :
الكيفيات ا٣باصة بقراءة ا٢بزب ا٤ببارؾ384 ............................................. :
دعاء سيف ا٢بكماء ا٤ببارؾ385 .........................................................
ُد َعاءُ ابن عبَّ ٍ
اس رضي هللاُ َعْنػ ُهماٖٛٚ.................................................. )ٙٛ
)ٜٙحزب اإلماـ الغزإب ٖٜٓ..........................................................
ُٓ )ٚد َعاءُ قَهر األ َْع َداء للشيخ ٧بيي الدين بن العريب ٕٗٓ.....................................
ٔ )ٚدعاء قهر األعداء للشيخ أٞبد األخضر القادريٗٓٗ....................................
ٕ )ٚحزب النور و قضاء ا٢بوائج لئلماـ ا١بيبل٘بٗٓ٘.........................................
ٖ )ٚحزب ثلث الليل األخّب لئلماـ ا١بيبل٘بٗٓٚ............................................
ٗ )ٚدعاء الفرج لئلماـ علي زين العابدين ٗٓٛ.........................................
فضل الدعاء ا٤ببارؾ418 ............................................................... :
وقت قراءة الدعاء ا٤ببارؾ418 .......................................................... :
سند الدعاء ا٤ببارؾ419 ................................................................ :
615
دعاء الفرج ا٤ببارؾ411 ................................................................. :
إذا أردت أف يغفر لك ذنوب ٜبانْب سنةٗٔٔ........................................... ٘)ٚ
)ٚٙورد ا٤بسبعات العشر ا٤ببارؾٕٗٔ.......................................................
)ٚٚمن وصااي وأوراد اإلماـ ا١بيبل٘ب ٜٗٔ...............................................
)ٚٛدعاء ا٢بي القيوـ للشيخ ٨بلف العلي القادريٕٗٔ.......................................
)ٜٚدعػػاء لبلستيقاظ على قياـ الليل وصبلة الفجرٖٗٔ......................................
ٓ )ٛاألنفس السبعة ُب الطريقة القادرية العليةٖٖٗ............................................
جدوؿ أ٠باء األنفس السبعة مع صفااها435 .............................................
جدوؿ أب٠باء األنفس السبعة األصوؿ436 ...............................................
جدوؿ أب٠باء األنفس الفروع 437 .......................................................
معا٘ب األ٠باء السبعة الفروع437 .........................................................
كيفية العمل أب٠باء األنفس السبعة 438 .................................................
الرؤى والعبلمات الٍب ترى أثناء العمل ابأل٠باء السبعة441 ...............................
ختمات األنفس ُب دائرة الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب ٗٗٗ........................... ٔ)ٛ
َٞبَر للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ٗٗٙ............................. صلَوات الْكِرب ِ
يت األ ْ ٕ)ٛ
ََ ُ ْ
الصبلة الكربى للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ٗ٘ٔ.................................... ٖ)ٛ
ٗ )ٛصبلة بشائر ا٣بّبات للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘ب ٗٙٙ................................
ػلوب للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘بٗٚٔ...............................)( ُ٘ )ٛدعػاء لِتَسػخ ِّب ال ُق ِ
ٌ ْ
)ٛٙدعوة اسم هللا الودود للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘بٖٗٚ.................................
)ٛٚالورد الكيماوي ُب الطريقة القادرية العليةٗٚ٘............................................
)ٛٛورد ا١ببللة ودعاءىا للشيخ عبد القادر ا١بيبل٘بٗٚٙ..................................
)ٜٛرسالة آداب السلوؾ للشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ٗٚٛ............................
ٓ )ٜرسالة ا٣بلوة ُب الطريقة القادرية للشيخ ٨بلف العلي القادري ٗٛٙ.........................
616
التعليمات األساسية قبل ا٣بلوة487 .................................................... :
شروط وصفات مكاف ا٣بلوة487 ...................................................... :
شروط وصفات طعاـ وشراب ا٣بلوة493 ............................................... :
السنن والنوافل واألدعية واألحزاب ا٤بطلوبة ُب ا٣بلوة497 ................................:
اآلداب العامة ا٤بطلوبة أثناء ا٣بلوة499 ..................................................:
تنبيهات ىامة حوؿ األحواؿ العارضة أثناء ا٣بلوة511 ................................... :
عدد األايـ وا٤بدة ا٣باصة اب٣بلوة514 ................................................... :
العدد ا٤بطلوب ذكره واإلتياف بو ُب ا٣بلوة516 ...........................................:
رؤية أكرمِب هللا هبا ُب ا٣بلوة حوؿ عدد التوحيد516 .................................... :
آداب جلسة الذكر ُب ا٣بلوة512 .......................................................:
برانمج الصلوات ا٣بمسة والوضوء ُب ا٣بلوة517 ........................................ :
كيفية برانمج خلوة التوحيد الشريفةٕٖ٘................................................ ٔ)ٜ
آف الكرِٙب لِْل َشْي ِخ َعْب ُد الَْق ِاد ِر ا١بَْيبلَ٘بٕٖ٘...............................
ٕ)ٜدعاء خْتِم القر ِ
َُ ُ َ
ٖ)ٜ
ورد الكفاية ٤بن أراد الوالية للشيخ ٨بلف العلي القادري ٕ٘ٗ..............................
ٗ )ٜترٝبة العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري ا٢بسيِب ٘ٗٚ.................................
نسبو الشريف547 ..................................................................... :
والدتو ونشأتو وزواجو وأوالده548 ......................................................:
سلوكو و٦باىداتو551 .................................................................. :
تصدره لئلرشاد والسجادة القادرية553 .................................................:
صفاتو ا٣بَْل ِقية وا٣بُلُ ِقية554 ..............................................................
منهجو ُب تربية ا٤بريدين559 ............................................................:
حاؿ الشيخ مع السالكْب 561 ........................................................ :
من أقواؿ الشيخ ووصاايه564 .......................................................... :
كراماتو وسلوكي بْب يديو567 ......................................................... :
617
الوظيفة الشاذلية ا٤بباركة ٘ٚ٘..........................................................٘)ٜ
)ٜٙأسانيد ا٤بؤلف ابألدعية واألذكار الواردة ُب الكتاب٘ٛٓ..................................
سند الطريقة القادرية العلية من فرع السادة الربيفكانية581 .............................. :
سند الطريقة القادرية من فرع السادة النيازية581 ........................................ :
سند الطريقة القادرية من فرع السادة الطالبانية582 ......................................:
سندان ابلطريقة الشاذلية العبلوية ا٤بباركة583 ............................................:
سندان ابلطريقة الشاذلية القادرية الفاضلية الشنقيطية ا٤بباركة584 ........................ :
سندان ابلطريقة الشاذلية ا٤بثالية ا٤بباركة586 ............................................. :
سندان أبوراد اإلماـ الغزإب ا٤بباركة587 .................................................. :
)ٜٚفوائد و٦برابت انفعة ُب االستخارةٜ٘ٛ.................................................
صبلة االستخارة وكيفيتها589 ......................................................... :
استخارة ٦بربة بسورة يس الشريفة591 .................................................. :
استخارة ٦بربة عن طريق البسملة الشريفة591 ...........................................:
الرقية الشرعية من الكتاب والسنةٜ٘ٗ.................................................. )ٜٛ
)ٜٜالنسب الشريف للمؤلفٖٙٓ.........................................................
ٓٓٔ) إجازة ا٤بؤلف بكتاب الكنوز النورانيةٙٓٗ.............................................
ٔٓٔ) ا٤بصادر وا٤براجع ٙٓ٘..............................................................
ٕٓٔ) كلمة ا٣بتاـ ٜٙٓ..................................................................
ٖٓٔ) فهرس ٧بتوايت كتاب الكنوز النورانيةٙٔٓ............................................
618