You are on page 1of 618

1

2
‫‪ ‬اسم الكتاب‪ :‬الكنوز النورانية من أدعية وأوراد السادة القادرية‬
‫‪ ‬التصنيف‪ :‬تصوف وأدعية وأذكار‬
‫‪ ‬املؤلف‪ :‬خملف بن حييى العيل احلذيفي القادري احلسيني‬
‫‪ ‬النارش‪ :‬دار الرحيانة للنرش والتوزيع – القاهرة‬
‫‪ ‬عدد الصفحات ‪044‬‬
‫‪ ‬القياس‪40×71 :‬‬
‫‪ ‬الطبعة‪ :‬الثالثة ‪4471 -‬‬
‫‪ ‬رقم اإليداع‪4472/2714 :‬‬
‫‪ ‬الرتقيم الدويل‪711-711-21420-2-2 :‬‬
‫‪ ‬تاريخ‪4472 / 4 / 72 :‬‬
‫‪ ‬رقم موافقة وزارة اإلعالم السورية‪4442- 77772:‬‬
‫للمتابعة مع ادؤلف‬
‫‪ ‬الربيد االلكرتوين‪mkhlef@hotmail.com :‬‬
‫‪ ‬املوقع عىل الشبكة‪http://www.alkadriaalalia.com :‬‬
‫‪ ‬هاتف‪44447440770240:‬‬
‫مجيع احلقوق حمفوظة للمؤلف‬
‫يطلب من‬
‫دار النور العلية للعلوم النورانية‬

‫‪3‬‬
‫قدم له السادة العلامء‬
‫العارف باهلل الشيخ ادريب عبيد اهلل القادري احلسيني‬
‫الشيخ الدكتور يوسف هـــاشم الرفــاعي احلسيني‬
‫العارف باهلل الشيخ عبد اهلادي حممد اخلرسة الشاذيل‬
‫الشيخ احلاج عغ حممد كونـــــايت ادسكاين القادري‬
‫الشيخ الدكتور حممد حـســان إبراهــيـم العــوض‬
‫الشيخ الدكتور قـاسم بن عبد حممد النعيمي احلسيني‬
‫الشيخ الدكتور يوسف خطار حممد الرفاعي احلسيني‬
‫الشيخ الدكتور مجــال الدين فالح الكــيالين احلسني‬
‫الشيخ الدكتور عبد احلكيم بن حممد فرحات الرشيف‬
‫الشيخ الشاعر يوسف عغ كونــايت ادسكاين القادري‬

‫‪4‬‬
‫سلسلة إصذاسات‬

‫مشيخة الطشيقة القـادسية العلية‬


‫وداس الىوس العلية للعلوم الىوساوية‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﮋﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﮊ‬
‫ﮋ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﮊ‬
‫هزا الكتاب االلكتشووي وقف على جميع المسلميه وال‬
‫يحق تيعه‪ ،‬وال يحق طثاعته إال تئرن المؤلف‪ ،‬واهلل‬
‫مؤلف الكتاب‬ ‫الشقية والشاهذ والوكيل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلىداء‬
‫إٔب حضرة سيدان وموالان وقرة أعيننا فخر األنبياء وسيد األصفياء رسوؿ هللا دمحم ‪،‬‬
‫وإٔب روح أمّب ا‪٤‬بؤمنْب سيدان علػػي بن أبػػي طالب ‪ ،‬وإٔب سيدة نساء العا‪٤‬بْب وبضعة‬
‫الصادؽ األمْب فاطمة الزىراء البتوؿ ‪ ،‬وإٔب أـ ا‪٤‬بؤمنْب الطاىرة خدٯبة الكربى ‪،‬‬
‫وإٔب عقيلة بِب طالب السيدة زينب بنت علي بن أيب طالب ‪ ،‬وسائر أمهات ا‪٤‬بؤمنْب‬
‫رضي هللا تعأب عنهن‪ ،‬وإٔب روح سيدان اإلماـ ا‪٢‬بسن ‪ ،‬وإٔب روح سيدان اإلماـ ا‪٢‬بسْب‬
‫‪ ،‬وإٔب روح سيدان اإلماـ السجاد علي زين العابدين ‪ ،‬وإٔب روح سيدان اإلماـ دمحم‬
‫الباقر ‪ ،‬وإٔب روح سيدان اإلماـ جعفر الصادؽ‪ ،‬وإٔب روح سيدان اإلماـ موسى‬
‫الكاظم ‪ ،‬وإٔب روح سيدان اإلماـ علي الرضا ‪ ،‬وإٔب سائر األئمة األطهار من آؿ‬
‫بيت النيب ا‪٤‬بختار‪ ،‬وإٔب روح سيدان الشيخ معروؼ الكرخي ‪ ،‬وإٔب روح سيدان السري‬
‫السقطي ‪ ،‬وإٔب روح سيدان الشيخ ا‪١‬بنيد البغدادي ‪ ،‬وإٔب روح سلطاف األولياء‬
‫والعارفْب سيدان الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ،‬وإٔب أرواح إخوانو من األئمة واألقطاب‬
‫سيدان وموالان اإلماـ الغزإب وسيدان اإلماـ الرفاعي وسيدان اإلماـ البدوي وسيدان اإلماـ‬
‫الدسوقي وسيدان اإلماـ الشاذٕب وسيدان اإلماـ ‪٧‬بيي الدين بن عريب وسيدان الشيخ أ‪ٞ‬بد‬
‫التيجا٘ب وسيدان الشيخ دمحم هباء الدين النقشبندي‪ ،‬وإٔب سائر األئمة ومشايخ الطرؽ العلية‬
‫رضي هللا تعأب عنهم‪ ،‬وإٔب روح القطب النورا٘ب سيدي الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب‬
‫القادري ‪ ،‬وإٔب روح سيدي الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬وإٔب روح نقيب‬
‫األشراؼ سيدي الشيخ دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬وإٔب شيخي ومرشدي الشيخ عبيد هللا‬
‫القادري وسائر مشايخ وأولياء الطريقة القادرية‪ ،‬وسائر الطرؽ العلية‪ ،‬و‪ٝ‬بيع األولياء‬
‫ي وسائر أجدادي‪ ،‬وصلى هللا على سيدان دمحم‬ ‫والصا‪٢‬بْب والعلماء العاملْب ‪ ،‬وإٔب والِ َد َّ‬
‫وآلو وصحبو وسلم تسليماً كثّباً وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫كلمة شكر وثناء‬
‫أتقدـ ابلشكر والثناء لكل من بذؿ جهداً وساىم ُب العمل على إ‪ٛ‬باـ ونشر‬
‫وطباعة ىذا الكتاب ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬وأخص ابلذكر سيدي ومرشدي العارؼ اب﵁ فضيلة‬
‫الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬شيخ الطريقة القادرية العلية ونقيب السادة‬
‫األشراؼ حفظو هللا تعأب‪ ،‬الذي كاف ٕب عوانً وسنداً ُب كل خطوةٍ من العمل هبذا‬
‫الكتاب وأشرؼ عليو إشرافاً كامبلً‪ ،‬ونسأؿ هللا تعأب أ ْف يطيل بعمره ويبارؾ لنا فيو‬
‫وٰبفظو لنا وللمسلمْب آمْب‪.‬‬
‫كما أتقدـ ٖبالص الشكر والثناء لسادٌب ومشاٱبي من العلماء األفاضل‬
‫الذين تكرموا علينا ابلقراءة وا‪٤‬براجعة والتدقيق‪ٍ ،‬ب َشَّرفُوا كتابنا ٗبا خطتو أيديهم من‬
‫الكلمات ا‪٤‬بباركات‪ ،‬فصار مباركاً ٗبا سطرتو أقبلمهم فيو‪.‬‬
‫وأشكر كل من ساىم بنشر ىذا الكتاب وطباعتو مادايً وعلمياً ومعنوايً‪،‬‬
‫وأشكر إخوٌب وأحبايب ‪ٝ‬بيعاً الذين آزرو٘ب وأعانو٘ب بكل ما يسر هللا ‪٥‬بم من سبل‬
‫العوف حٌب يتم ىذا العمل وٱبرج للنور لينفع هللا تعأب بو الببلد والعباد‪.‬‬
‫كما أتقدـ ابلشكر ألىل بيٍب الذين أعانو٘ب وسخروا ٕب كل سبل الراحة‬
‫إل‪٪‬باز ىذا العمل ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬ليكوف نوراً يستضيئ بو السالكوف ُب طريقهم ِّ‬
‫لرب العزة‬
‫جل ُب عبله‪ ،‬ليصلوا ﵀بتو ورضاه‪.‬‬
‫َّ‬
‫فجزاىم هللا تعأب عِب وعن ا‪٤‬بسلمْب كل خّب على جهدىم ا‪٤‬ببذوؿ‪ ،‬وأسأؿ‬
‫هللا تعأب أف ٰبفظهم وأف ٲبدىم ٗبدده وأف يدٲبهم ذخراً لئلسبلـ وا‪٤‬بسلمْب‪ ،‬وأف‬
‫ٯبعل أجر وفضل ىذا العمل ُب صحائف أعما‪٥‬بم آمْب‪ ،‬وأ ْف يكتب ‪٥‬بذا العمل‬
‫القبوؿ واالنتشار ُب مشارؽ األرض ومغارهبا‪ ،‬وصلى هللا على سيدان دمحم وآلو‬
‫وصحبو وسلم تسليماً كثّباً وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫تقدمي العارف ابهلل الشيخ عبيد هللا القادري احلسيين‬
‫شيخ الطريقة القادرية العلية ونقيب السادة األشراؼ ُب سورية‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ على أفضالو ما تتابع اإلمداد ألرابب األوراد البلمعة‪ ،‬وما‬
‫أدار على أىل األوراد أدوار أسراره ا‪٥‬بامعة‪ ،‬وما دامت مشوس اإلحساف‬
‫من حضرة الر‪ٞ‬بن على الدنيا واآلخرة طالعة‪ ،‬والصبلة والسبلـ األ‪ٛ‬باف‬
‫األكمبلف الدائماف على ا‪٤‬بخصوص ابل َكلِِم ا‪١‬بامعة‪ ،‬وا‪٢‬بِ َك ِم النافعة‪،‬‬
‫سيدان دمحم وعلى آلو وصحبو‪ ،‬الذين أحبوا سنتو على طوؿ ا‪٤‬بدى‪ ،‬ورضي‬
‫هللا عن أورادىم وواردىم وكل اتبع ‪٥‬بم إبحساف إٔب يوـ الدين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫فيقوؿ راجي فتوح ربو الوىاب عبيد هللا بن السيد الشريف الشيخ أ‪ٞ‬بد‬
‫القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬كاف هللا لو ٗبا كاف ألوليائو‪ ،‬وأ‪ٙ‬بفو هللا وأحبابو إبشراؽ‬
‫إف ىذا الكتاب‬ ‫أنواره‪ ،‬وأذاقو وإايىم لَ َّذةَ ٘بلي الذات وا‪٤‬بناجاة َّ‬
‫الس َحرية‪َّ :‬‬
‫ٰبتوي بْب جناحيو ‪٦‬بموعة من األدعية واألوراد والفوائد ا‪١‬بليلة الٍب‬
‫تعلقت قلوبنا هبا‪ ،‬والٍب تُػ َولِّ ُد ُب قلوبنا ‪٧‬ببة هللا تعأب ورسولو ‪ ‬وأوليائو‬
‫‪ ،‬وىي عالية الشأف وافية ٗبا فيها‪ ،‬ويتيمة ُب مفادىا‪ ،‬ال يكاد يوجد‬
‫مثلها ‪٤‬بن ‪ٛ‬بسك هبا‪ ،‬أشرقت مشوس ‪ٙ‬بقيقها‪ ،‬وأزىرت ُب ‪٠‬باء الفهوـ ‪٪‬بوـ‬
‫تدقيقها‪ُ ،‬ب سلوؾ الطريقة القادرية العلية‪ ،‬وكل من ‪ٛ‬بسك هبا وحافظ‬
‫عليها رأى من فيضها وفتحها ا‪٣‬بّب الكثّب‪ ،‬وىي منهج عظيم تغِب‬

‫‪8‬‬
‫صاحبها عن غّبىا‪ ،‬من ‪ٛ‬بسك هبا ارتقى إٔب مقاـ الصا‪٢‬بْب‪ ،‬وصار من‬
‫عباد هللا الذاكرين‪ ،‬وحفظو هللا وكاف من الذين ال خوؼ عليهم وال ىم‬
‫ٰبزنوف‪ ،‬وىي حصيلة مّباثنا من ساداتنا ومشايخ طريقتنا القادرية العلية‪،‬‬
‫ت إلينا ابلسند الصحيح ا‪٤‬بتواتر كابراً عن كاب ٍر‪ ،‬أخذانىا عن الصدور‬ ‫ِ‬
‫نُقلَ ْ‬
‫الشريفة‪ ،‬وللحفاظ عليها كاف البد من ‪ٝ‬بعها ُب السطور اللطيفة‪ ،‬لتوضع‬
‫بْب يدي السالكْب؛ عسى أف ينتفع هبا كل من يسلك طريق الفقراء‬
‫وا‪٤‬بساكْب‪ ،‬الذين يبتغوف رضواف هللا رب العا‪٤‬بْب‪ ،‬وقد قاـ ابننا الروحي‬
‫وأخوان الفقّب إٔب هللا السيد الشريف ‪٨‬بلف بن ٰبٓب العلي ا‪٢‬بذيفي‬
‫القادري ٔبمعها ُب ىذا الكتاب؛ ليضعها بْب يدي الفقراء‪ ،‬فأسأؿ هللا أف‬
‫يوفقو ‪٤‬با ٰببو ويرضاه وأف ٯبعل ىذا العمل ُب ميػزاف حسناتو‪ .‬وقد أخذىا‬
‫ابلسند الصحيح ا‪٤‬بتصل‪ ،‬وابإلجازة الصحيحة‪.‬‬
‫وقد أجزتو وأذنت لو أان الفقّب إٔب هللا وحسن أتييده عبيد هللا‬
‫القادري ا‪٢‬بسيِب بقراءة ىذه األوراد واألدعية وبتلقينها للفقراء السالكْب‪،‬‬
‫وذلك كما أجاز٘ب وأذف ٕب شيخي وأخي السيد الشريف ا‪٤‬بتحلي ابلشريعة‬
‫وا‪٢‬بقيقة والسخاوة الشيخ دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب نقيب السادة األشراؼ‬
‫‪ ،‬وىو قد تشرؼ أبخذ العهد وا‪٤‬بيثاؽ ُب الطريقة القادرية ذات‬
‫اإلضاءة واإلشراؽ من يد والده الوٕب الكبّب الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري‬
‫ا‪٢‬بسيِب نقيب األشراؼ ‪ ،‬وىو تلقى من والده الوٕب الكامل ببل نزاع‬

‫‪9‬‬
‫وا‪٤‬برشد الفاضل ببل دفاع السيد الشريف الشيخ دمحم الباقري القادري‬
‫ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬وكذلك تلقى من عمو وشيخو الوٕب الصاّب ا‪٣‬باشع الربكة‬
‫الشيخ دمحم الكإب القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬وكبلٮبا تلقى من الشيخ الصاّب‬
‫الناسك صاحب ا‪٢‬باؿ الصادؽ والقدـ الراسخ ُب ا‪٤‬بقاـ السيد الشيخ نور‬
‫دمحم الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬وىو عن عمو الوٕب الكبّب السيد‬
‫الشيخ دمحم النوري الدىوكي الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬وىو عن‬
‫عمو إماـ الطريقة ومشس فلك ا‪٢‬بقيقة قطب العارفْب وغوث الواصلْب‬
‫وإماـ ا﵀ققْب ومشس ا‪٤‬بوحدين واتج الكاملْب و‪٦‬بدد الدين حضرة موالان‬
‫القطب النورا٘ب ا‪١‬بيبل٘ب الثا٘ب سيدي الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري‬
‫ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن العآب العامل الزاىد الورع التقي الشيخ ‪٧‬بمود ا‪١‬بليلي‬
‫ا‪٤‬بوصلي القادري ‪ ،‬عن الشيخ أيب بكر األلوسي القادري ‪ ،‬عن‬
‫الشيخ عثماف القادري الكيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن أخيو الشيخ أيب بكر‬
‫البغدادي القادري الكيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ ٰبٓب القادري‬
‫الكيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ حساـ الدين القادري الكيبل٘ب‬
‫ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ نور الدين القادري الكيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪،‬‬
‫عن والده الشيخ وٕب الدين القادري الكيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده‬
‫الشيخ زين الدين القادري الكيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ شرؼ‬
‫الدين القادري الكيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ مشس الدين‬

‫‪11‬‬
‫القادري الكيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ دمحم ا‪٥‬بتاؾ القادري‬
‫ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده ‪٪‬بل الباز األشهب سيدي الشيخ عبد العزيز‬
‫القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده القطب الراب٘ب‪ ،‬والغوث الصمدا٘ب‪ ،‬قطب‬
‫الطرائق‪ ،‬وغوث ا‪٣‬ببلئق‪ ،‬سلطاف األولياء والعارفْب الباز األشهب سيدي‬
‫الشيخ ‪٧‬بيي الدين عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪،‬عن قاضي القضاة‬
‫الشيخ أيب سعيد ا‪٤‬ببارؾ ا‪٤‬بخزومي ‪ ،‬عن الشيخ علي ا‪٥‬بكاري ‪ ،‬عن‬
‫الشيخ أيب فرج الطرسوسي ‪ ،‬عن الشيخ عبد الواحد التميمي ‪ ،‬عن‬
‫الشيخ أيب بكر الشبلي ‪ ،‬عن شيخ الطائفتْب الشيخ ا‪١‬بنيد البغدادي‬
‫‪ ،‬عن خالو الشيخ السري السقطي ‪ ،‬عن الشيخ معروؼ الكرخي‬
‫‪ ،‬عن اإلماـ علي الرضا ‪ ،‬عن والده اإلماـ موسى الكاظم ‪،‬‬
‫عن والده اإلماـ جعفر الصادؽ ‪ ،‬عن والده اإلماـ دمحم الباقر ‪،‬‬
‫عن والده اإلماـ علي زين العابدين ‪ ،‬عن والده اإلماـ الشهيد رٰبانة‬
‫ا‪٤‬بصطفى ملسو هيلع هللا ىلص وسيد شباب ا‪١‬بنة أيب عبد هللا ا‪٢‬بسْب ‪ ،‬عن والده‬
‫قطب ا‪٤‬بشارؽ وا‪٤‬بغارب وأسد هللا الغالب زوج البتوؿ وابن عم الرسوؿ ‪‬‬
‫أمّب ا‪٤‬بؤمنْب علي بن أيب طالب ‪ ،‬عن فخر األنبياء وسيد األصفياء‬
‫وميم ا﵀بة وحاء ا‪٢‬بكمة وميم ا‪٤‬بودة وداؿ الدٲبومة سيد العرب والعجم‬
‫سيدان دمحم ‪ ،‬وىو عن أمْب الوحي جربائيل ‪ ،‬وىو عمن ليس‬
‫كمثلو شيء وىو السميع البصّب رب العزة هلالج لج‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ىذا وأخذ الشيخ معروؼ الكرخي ‪ ،‬عن الشيخ داوود الطائي‬
‫‪ ،‬عن الشيخ حبيب العجمي ‪ ،‬عن سيد التابعْب الشيخ ا‪٢‬بسن‬
‫البصري ‪ ،‬عن قطب ا‪٤‬بشارؽ وا‪٤‬بغارب وأسد هللا الغالب زوج البتوؿ‬
‫وابن عم الرسوؿ ‪ ‬أمّب ا‪٤‬بؤمنْب علي بن أيب طالب ‪ ،‬عن فخر‬
‫األنبياء وسيد األصفياء وميم ا﵀بة وحاء ا‪٢‬بكمة وميم ا‪٤‬بودة وداؿ الدٲبومة‬
‫سيد العرب والعجم سيدان دمحم ‪ ،‬وىو عن أمْب الوحي جربائيل ‪،‬‬
‫وىو عمن ليس كمثلو شيء وىو السميع البصّب رب العزة هلالج لج‪.‬‬
‫وكاف ذلك اإلذف ا‪٤‬بطلق ُب الطريقة القادرية العلية ُب بلدة عامودا‬
‫ا﵀روسة ذات الربوع ا‪٤‬بأنوسة ُب التاسع من شهر شو ٍاؿ سنة ٘ٔٗٔ‬
‫للهجرة‪ ،‬ا‪٤‬بوافق للسابع من شهر آذار لعاـ ٘‪ ٜٜٔ‬للميبلد‪ُ ،‬ب تكية‬
‫الشيخ الوالد الصاّب الناسك الربكة ا‪٣‬باشع والقطب الكامل ا‪٤‬بتحلي‬
‫ابلشريعة وا‪٢‬بقيقة والسخاوة الشيخ أ‪ٞ‬بد القادري األخضر ا‪٢‬بسيِب نقيب‬
‫السادة األشراؼ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت هبا لكل من يقتِب‬ ‫ت لو بنشر ىذه األوراد ا‪٤‬بباركة‪ ،‬وأَذن ُ‬ ‫كما أَذن ُ‬
‫ىذا الكتاب ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬وذلك لِتَػعُ َّم الفائدة بْب ا‪٤‬بسلمْب‪ ،‬وذلك ‪٤‬با ُب اإلذف‬
‫كة ُب قراءة مثل ىذه الكنوز الطيبة‪ ،‬راجْب من هللا الفتح‬ ‫من خ ٍّب وبر ٍ‬
‫َْ‬
‫األجر والثواب‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ىذا وأسأؿ هللا تبارؾ وتعأب أ ْف يوفقنا وإايه ‪٤‬با ٰببو ويرضاه‪ ،‬وأف‬
‫يفتح علينا وعليو فتوح العارفْب الواصلْب الكاملْب‪ ،‬فتوح ا﵀بْب ا﵀بوبْب‬
‫الذين ال خوؼ عليهم وال ىم ٰبزنوف‪ ،‬وأف ٯبعل ُب ىذا الكتاب النفع‬
‫‪١‬بميع ا‪٤‬بسلمْب‪ ،‬وصلى هللا على سيدان وموالان وقرة أعيننا دمحم وعلى آلو‬
‫وصحبو وسلم تسليماً كثّباً‪ .‬وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب ‪.‬‬

‫كتبو بيده الفقري إىل هللا وحسن أتييده‬


‫شيخ سجادة الطريقة القادرية العلية‬
‫السيد الشريف عبيد هللا القادري احلسيين‬
‫اجلمهورية العربية السورية ‪ -‬زلافظة احلسكة – مدينة عامودا‬
‫ٕٔ ‪ /‬ربيع الثاين ‪ ٕٔٗٚ /‬ىـ ‪ -‬ادلوافق ٓٔ ‪ ٕٓٓٙ / ٘ /‬م‬

‫تقدمي الشيخ عبيد هللا القادري احلسيين للطبعة الثانية‬


‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب والصبلة والسبلـ على سيدان وموالان دمحم‬
‫وعلى آلو وسلم تسليماً كثّباً إٔب يوـ الدين وبعد‪ :‬لقد أطلعنا ولدان البار‬
‫‪٨‬بلف العلي القادري على طبعتو ا‪١‬بديدة من كتاب الكنوز النوارنية من‬

‫‪13‬‬
‫أدعية وأوراد السادة القادرية‪ ،‬فرأينا ما هبا من زايدات على الطبعة األؤب‪،‬‬
‫فوجدانىا زايدات مباركة طيبة‪ ،‬من شأهنا أف ٘بعل من ىذا الكتاب مرجعاً‬
‫مفيداً انفعاً شامبلً كامبلً‪ ،‬يغِب السالك القادري عن غّبه ‪٩‬با كتب ُب ىذا‬
‫الطريق ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬فهو ٰبتوي بْب طياتو كل ما ٰبتاجو السالك من أور ٍاد‬
‫وأذكا ٍر وفوائد ونصائح ُب سلوكو ُب الطريقة القادرية العلية‪ ،‬وخصوصاً ما‬
‫أضافو إليها من تر‪ٝ‬بة للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ،‬وما أضافو من‬
‫دروس ونصائح وفوائد للسالكْب توضح ‪٥‬بم الطريق على حقيقتو‪ٍ ،‬ب تدارؾ‬
‫ُب ىذه النسخة كل ما ٓب يكتبو ُب النسخة األؤب من األوراد القادرية‪،‬‬
‫حٌب صار من أوسع وأمشل ا‪٤‬براجع القادرية الٍب كتبت إٔب يومنا ىذا‪،.‬‬
‫فنسأؿ هللا العظيم رب العرش الكر‪ٙ‬ب أف ينفع بو الببلد والعباد وأف يتقبلو‬
‫منو وٯبعلو ُب صحائف أعمالو‪ ،‬إنو وٕب ذلك والقادر عليو وصلى هللا على‬
‫سيدان وموالان دمحم وعلى آلو وصحبو وسلم وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬

‫كتبو بيده الفقري إىل هللا وحسن أتييده‬


‫شيخ سجادة الطريقة القادرية العلية‬
‫السيد الشريف عبيد هللا القادري احلسيين‬
‫اجلمهورية الرتكية – مدينة عينتاب‬
‫ٕٔ‪/‬ربيع األول‪ -ٖٔٗٚ/‬ادلوافق‪/ٕٖ :‬كانون األول‪ٕٓٔ٘/‬‬

‫‪14‬‬
‫تقدمي فضيلة الشيخ الدكتور يوسف ىاشم الرفاعي احلسيين‬
‫شيخ الطريقة الرفاعية ونقيب السادة األشراؼ ُب الكويت‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫‪٫‬بمده ونسلّم على رسولو الكر‪ٙ‬ب وآلو وصحبو وبعد‪:‬‬
‫فقد تصفحت صفحات وقرأت أوراقاً من كتاب الكنوز النورانية من أدعية‬
‫وأوراد السادة القادرية لؤلخ الكر‪ٙ‬ب الشيخ ‪٨‬بلف بن ٰبيي العلي القادري نفع هللا‬
‫تعأب بو‪.‬‬
‫فوجدتو قد بذؿ جهداً مشكوراً ُب ‪ٝ‬بع األدعية واألوراد ا‪٤‬بنسوبة لئلماـ‬
‫الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬مؤسس الطريقة القادرية ا‪٤‬بباركة‪ ،‬وأضاؼ إليها ما‬
‫اب لغّب الشيخ الكبّب السيد عبد‬ ‫ٍ‬
‫ابتهاالت وأحز ٍ‬ ‫رآه مناسباً وانفعاً من ٍ‬
‫أدعية و‬
‫القادر ا‪١‬بيبل٘ب من كبار األولياء والصا‪٢‬بْب ‪.‬‬
‫أسأؿ هللا تعأب أ ْف يتقبل ىذا ا‪١‬بهد ا‪٤‬ببارؾ من أخينا الفاضل الشيخ ‪٨‬بلف‪،‬‬
‫الذي ٲبثل إضافة جديدة انفعة للمكتبة الصوفية‪ ،‬وأف ينفع بو اإلسبلـ وا‪٤‬بسلمْب‪،‬‬
‫وصلى هللا تعأب على سيدان دمحم وآلو وصحبو وسلم‪.‬‬
‫كتبو بيده الفانية راجي عفو مواله‬
‫السيد يوسف بن السيد ىاشم الرفاعي احلسيين‬
‫خادم السجادة الرفاعية يف الكويت والبالد اجملاورة‬
‫اجلمهورية العربية السورية – الرقة – الثورة‬
‫‪ / ٔٚ‬مجادى الثاين ‪ٕٔٗٚ‬ىـ ‪-‬ادلوافق‪ / ٔٗ :‬متوز ‪ ٕٓٓٙ /‬م‬

‫‪15‬‬
‫تقدمي فضيلة الشيخ عبد اذلادي دمحم اخلرسة الشاذيل‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمػػد ﵁ الػػذي بنعمتػػو تػػتم الصػػا‪٢‬بات‪ ،‬اللهػ َّػم صػ ِّػل علػػى سػػيدان دمحم‬
‫وعل ػػى ‪ٝ‬بي ػػع األنبي ػػاء وا‪٤‬برس ػػلْب‪ ،‬وآؿ ُك ػ ٍػل وص ػػحب ُك ػ ٍػل أ‪ٝ‬بع ػػْب‪ ،‬وعلين ػػا‬
‫ػنف ِم ْػن أعظػم القػرابت‬ ‫وعليكم هبػم ومعهػم آمػْب وسػلم تسػليماً‪ .‬أمػا بعػد‪ :‬ف َّ‬
‫القوليػػة إٔب هللا تعػػأب االشػػتغاؿ بػػذكره‪ ،‬والػػدعاء وااللتجػػاء إليػػو‪ ،‬والش ػواىد‬
‫على ىذا ُب نصوص الكتاب والسنة كثػّبة ال ‪ٚ‬بفػى علػى أح ٍػد مػن ط ِ‬
‫ػبلب‬
‫وإف اتبػػاع العلمػػاء الػرابنيْب وتقليػػدىم فيمػػا أ‪٥‬بمهػػم‬ ‫العلػػم أو مػػن ٯبالسػػهم ‪َّ .‬‬
‫هللا تعأب إايه من األدعية واالبتهاالت ال ٲبَػْنَ ُع الشػرعُ الشػريف منػو‪ ،‬وٲبكػن‬
‫االستدالؿ لصحة ذلك ٗبا رواه الَبمذي وحسنو وصػححو ابػن حبػاف وابػن‬
‫ػاس رضػػي هللا عنهمػػا قػػاؿ ‪ :‬جػػاءَ‬ ‫خزٲبػػة وا‪٢‬بػػاكم ووافػػق الػػذىيب عػػن ابػ ِن عبَّػ ٍ‬
‫ُص ػلِّي‬ ‫انئم َك ػأِّ‬
‫َ٘ب أ َ‬ ‫اؿ اي رس َ ِ‬
‫ػوؿ هللا إِّ٘ب رأيتُِب اللَّْيػلَةَ وأَان ٌ‬ ‫َّيب ‪ ‬ف َق َ َ ُ‬ ‫رجل إٔب الن ِّ‬ ‫ٌ‬
‫ودي‪ ،‬فَ َس ػ ِػمعتُػ َها وى ػػي‬‫الشج ػػرةُ ل يس ػػج ِ‬‫ت َّ‬ ‫خل ػػف شج ػػرةٍ فَس ػػج ْدت فَس ػػج َد ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ ََ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػب ٕب هبػَػا عنػ َػد َؾ أَج ػراً‪ ،‬وضػػَ ْع عػ ِّػِب هبػَػا ِوزراً و َ‬
‫اجع َلهػػا ٕب‬ ‫ػوؿ‪ :‬اللَّ ُهػ َّػم اكتُػ ْ‬‫تقػ ُ‬
‫ػاؿ اب ُػن عبَّ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِع َ‬
‫ػاس‪:‬‬ ‫ند َؾ ذُ ْخػراً‪ ،‬وتَػ َقبَّ َلهػا م ِّػِب َك َمػا تَػ َقبَّلتَػ َهػا مػن َعبػد َؾ َ‬
‫داود‪ .‬قَ َ‬
‫ػوؿ‬
‫وىػ َػو يقػ ُ‬
‫ػاس ‪٠ :‬بعُتُػػو ُ‬ ‫ػاؿ ابػ ُػن عبَّػ ِ‬
‫ػج َد‪ .‬ف َقػ َ‬
‫ػج َد ًة ٍُبَّ َسػ َ‬
‫ػيب ‪َ ‬سػ ْ‬ ‫فَػ َق ػرأَ النَّػ ي‬
‫الش ػػجرةِ ‪.‬ورواه البيهق ػػي ع ػػن أيب س ػػعيد‬ ‫ػوؿ َّ‬ ‫الرج ػػل ع ػػن قَ ػ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ػربه‬‫ػ‬ ‫خ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ػا‬‫ػ‬ ‫م‬ ‫ػل‬ ‫ػ‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ا‪٣‬بدري ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫فػػنذا ك ػػاف الن ػػيب ‪ ‬وى ػػو مصػػدر التش ػريع الث ػػا٘ب وعنػػو يؤخ ػػذ اقت ػػدى‬
‫بش ػػجرة وذك ػػر دعاءى ػػا ُب س ػػجوده‪ ،‬أل ػػيس يك ػػوف فعل ػػو ى ػػذا دلػ ػيبلً ‪١‬بػ ػواز‬
‫االقت ػػداء أبدعي ػػة م ػػن ى ػػو أرقػػى معرفػػة م ػػن الش ػػجر م ػػن كبػػار علمػػاء األم ػػة‬
‫اإلسػػبلمية والعػػارفْب اب﵁ تعػػأب مػػن البشػػر بلػػى‪ٍ .‬ب إنَّػػو مػػا دامػػت ىػػذه‬
‫األدعية ال ‪ٚ‬بالف أصػبلً مػن أصػوؿ العقيػدة لصػدورىا عػن أىػل العلػم‪ ،‬ومػا‬
‫داـ ا‪٤‬بس ػػلم ال يق ػػدمها عل ػػى أذك ػػار وأدعي ػػة الكت ػػاب والسػ ػنة‪ ،‬ب ػػل ٲب ػػؤل هب ػػا‬
‫أوقات فراغػو بعػد االنتهػاء مػن وظائفػو الشػرعية ُب األوقػات‪ ،‬مػع العلػم َّ‬
‫أبف‬
‫الكثّب منها ‪٩‬بتػزج أبذكػار وأدعيػة الكتػاب والسػنة فػبل حػرج علػى ا‪٤‬بسػلم ُب‬
‫وٰب ِرَمػوُ منػو أو ٯبعلػو ٗبثابػػة‬ ‫ٍ‬
‫قػراءة ذلػك‪ ،‬وال يصػح ألحػد أف ٲبنعػو مػػن ذلػك َْ‬
‫ا﵀رـ الشرعي؛ أل َف ُب ذلك مزا‪ٞ‬بة التشريع ُب أحكامو‪ ،‬ومن َحَّرَـ ما أابح‬ ‫َّ‬
‫بو الشرع أو أابح ما َحَّرَـ فقد جعل لنفسو صػفةً مػن صػفات الربوبيػة والػٍب‬
‫ع مػػآب ذف بػػو هللا سػػبحانو ومػػآب تقػػم األدلػػة‬ ‫ىػػي ﵁ تعػػأب وحػػده؛ ألنػَّػو َشػ َّػر َ‬
‫أف الػػذين ا‪ٚ‬ب ػذوا‬ ‫علػػى ‪ٙ‬برٲبػػو شػػرعياً‪ ،‬ولػػيس بعيػػداً عػػن أذىػػاف طلبػػة العلػػم َّ‬
‫أحب ػػارىم ورىب ػػاهنم أرابابً م ػػن دوف هللا ٓب يعب ػػدوىم وإ٭ب ػػا اتبع ػػوىم ُب ‪ٙ‬بري ػػف‬
‫أحكاـ الشريعة‪ ،‬وحرموا وأابحوا ابألىواء‪ ،‬وال ينبغي ‪٤‬بسلم أف يتشبو هبؤالء‬
‫ا‪٤‬بتبوعْب أو التابعْب‪.‬‬
‫وقد قاـ أخوان األستاذ ‪٨‬بلػف العلػي القػادري ٔبمػع ع ٍ‬
‫ػدد مػن األدعيػة‬
‫واألذكار لكبار علماء األمة وعارفيها؛ ليِ ْس ُه َل على ا﵀ب اتباعهم ُب ذلك‬

‫‪17‬‬
‫ػب لػو شػي اً مػن ا‪٤‬بعيػة‬
‫ومشاركتهم فيمػا أكػرمهم هللا بػو‪ ،‬عسػى ولع َّػل أ ْف يُ ْكتَ َ‬
‫َّ ِ‬
‫واللًّحػػاؽ ابلصػػا‪٢‬بْب‪ .‬امتثػػاالً ألمػػر هللا تعػػأب‪ :‬ﮋ َاي أَيػ َهػػا الػػذ َ‬
‫ين آَ َمنُػوا اتَّػ ُق ػوا‬
‫ْب ﮊ(ٔ)‪ .‬و‪ٙ‬بقيقاً لػدعاء بعػا الرسػل ‪ ‬ﮋ تَػ َػوفَِِّب‬‫اَّلل وُكونُوا مع َّ ِ ِ‬
‫الصادق َ‬ ‫ََّ َ َ َ‬
‫ْب ﮊ(ٕ)‪ ،‬وذلػك مػن عبلمػات ا‪٢‬بػب ُب هللا تعػأب‪،‬‬ ‫لصػا‪٢‬ب َ‬ ‫ُم ْسلِماً َوأ ْ‬
‫َ‪٢‬بِْق ِِب ِاب َّ ِِ‬
‫ك‬ ‫وىو أفضل اإلٲباف ومن القرابت إٔب هللا تعأب لدعاء ‪ :‬اللّ ُه ّم إِ ّ٘ب أ ْ‬
‫َسألُ َ‬
‫ِ‬
‫ك(ٖ)‪.‬‬
‫الع َم َل الّذي يػُبَػلّغُِِب ُحبّ َ‬
‫كوَ‬ ‫ب َم ْن ُِٰببّ َ‬
‫ك َو ُح َّ‬‫ُحبّ َ‬
‫فجزى هللا خّباً جامع ىذه األدعية‪ ،‬ورضي هللا عن قائليها ونفعنا هبم‬
‫وأبورادى ػػم آم ػػْب‪ ،‬وص ػػلى هللا عل ػػى س ػػيدان دمحم وعل ػػى آل ػػو وص ػػحبو وس ػػلم‬
‫وسبلـ على ا‪٤‬برسلْب وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب ‪.‬‬

‫كتبو العبد الفقري إىل ربّو عبد اذلادي دمحم اخلرسة‬


‫اجلمهورية العربية السورية ‪ -‬دمشق‬
‫٘ٔ ‪/‬ربيع الثاين‪ ٕٔٗٚ /‬ىـ ادلوافق‪ ٕٓٓٙ / ٘ / ٖٔ :‬م‬

‫ٔ) سورة التوبة‪ :‬اآلية ‪.ٜٔٔ‬‬


‫ٕ) سورة يوسف‪ :‬اآليةٔٓٔ‪.‬‬
‫ٖ) رواه الَبمذي عن أيب الدرداء‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫تقدمي الشيخ احلاج علي دمحم كوانيت ادلسكاين القادري‬
‫شيخ الطريقة القادرية ا‪٤‬بسكانية ُب العآب‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫وصلى هللا على سيدان دمحم وعلى آلو وسلم‪ ،‬ا‪٢‬بمد ﵁ الذي َّ‬
‫دؿ على‬
‫ذاتو بذاتو‪ ،‬وأيد أنبياءه ورسلو ٗبعجزاتو‪ ،‬وأولياءه بكراماتو‪ ،‬والصبلة والسبلـ‬
‫على سيدان دمحم قدر عظمة ذاتو‪ ،‬وعلى آلو موضع سره ومنبع فيوضاتو‪،‬‬
‫وأصحابو ا‪٣‬بلّص مبلغي تعاليم رساالتو‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫فنف من أعظم ا‪٢‬بسنات عند هللا تعأب إدخاؿ السرور ُب قلوب‬ ‫َّ‬
‫عباده‪ ،‬وأفضل الناس أنفعهم للناس‪ ،‬كما جاء ُب ا‪٢‬بديث الشريف‪ :‬عن‬
‫عز‬ ‫ا‪٣‬بلق ُكليهم ِع ُ‬
‫ياؿ هللا َّ‬ ‫عبد هللا بن مسعود ‪ ‬قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ هللا ‪ُ :‬‬
‫خلقو إليو أنفعُهم لعِيالِو(ٔ)‪ .‬وُب رواية‪ :‬عن عبد هللا بن عمر‬
‫ب ِ‬ ‫َح ي‬
‫وجل‪ ،‬فأ َ‬
‫َّ‬
‫رضي هللا عنهما قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ هللا ‪ :‬أحب الناس إٔب هللا أنفعهم‬
‫للناس(ٕ)‪.‬‬
‫عمل أنفع للناس من إرشاده وداللتو على‬
‫شك ُب أنو ال يوجد ٌ‬ ‫وال ّ‬
‫هللا تعأب‪ ،‬ليكوف من أخص عباده الذي يتؤب شؤوهنم ورعايتهم قاؿ‬
‫ْبﮊ‪.‬‬‫تعأب‪:‬ﮋوىو يػتَػؤَّب َّ ِِ‬
‫الصا‪٢‬ب َ‬ ‫ََُ َ َ‬

‫ٔ) أخرجو الطربا٘ب ُب ا‪٤‬بعجم الكبّب وُب ا‪٤‬بعجم األوسط‪ ،‬وابن حباف ُب اجملروحْب‪ ،‬والبيهقي ُب شعب اإلٲباف وغّبىم‪.‬‬
‫ٕ) أخرجو الطربا٘ب ُب الكبّب وابن أيب الدنيا ُب قضاء ا‪٢‬بوائج عن ابن عمر رضي هللا عنهما‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫فاإلنساف الواحد ال يستطيع أف يدخل السرور على قلوب الناس‬
‫‪ٝ‬بيعاً أو ينفعهم إالّ عن طريق أتليف كتاب جامع ‪٤‬با ٰبتاجوف ويفيدىم ُب‬
‫إف ولدان الروحي وموضع سران السبوحي فضيلة الشيخ‬ ‫الدنيا واآلخرة‪ .‬و َّ‬
‫السيد ا‪٣‬بليفة الشريف ‪٨‬بلف العلي ا‪٢‬بسيِب القادري من أحد ىؤالء الذين‬
‫نفع هللا تعأب هبم العباد والببلد‪ ،‬وأحب عباد هللا إٔب هللا ‪٤‬با قاـ بو من نفع‬
‫جيل إٔب أف يرث هللا‬‫الناس وإدخاؿ السرور ُب قلوب ا‪٤‬بؤمنْب جيبلً بعد ٍ‬
‫بكتاب قيٍِم ٍ‬
‫مفيد انفع رافع و‪٠‬باه ب ػالكنوز‬ ‫ٍ‬ ‫األرض ومن عليها‪ ،‬وح ّقق ذلك‬
‫ّ‬
‫النورانية ُب أدعية وأوراد السادة القادريّة واسم ىذا الكتاب يدؿ على‬
‫ا‪٤‬بسمى‪.‬‬
‫ب بل ‪٧‬بفوظةٌ ُب أعماؽ‬ ‫دوف ُب كت ٍ‬
‫وقد ‪ٝ‬بع ُب ىذا الكتاب أموراً ٓب ت َّ‬
‫قلوب العارفْب‪ ،‬ولو أنفق اإلنساف مؤل األرض ذىباً ‪٤‬با اطلع عليها فضبلً‬
‫من أف ٰبصل عليها لِعِظَِم شأهنا عند السادة القادرية وغّبىم‪ ،‬وا‪١‬بدير أ ْف‬
‫يلقى ىذا الكتاب القبوؿ واإلعجاب لدى كل سالك عاقل أايً كاف طريقو‬
‫ومشربو‪ ،‬وٓب أظن أف يستغِب عنو إنسا ٌف‪ ،‬وال يسعِب إال أ ْف أابرؾ ىذا‬
‫العمل ا‪١‬بليل ‪.‬‬
‫الوىاب أف ٯبعلو عمبلً خالصاً لوجهو تعأب وأف‬
‫سائبلً ا‪٤‬بؤب الكر‪ٙ‬ب ّ‬
‫ا﵀مديّة إنو وٕب ذلك‬
‫ٯبعلو ُب ميزاف حسناتو وأف ينفع بو األمة اإلسبلمية ّ‬
‫والقادر عليو‪ ،‬فأقوؿ‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػب‬
‫َويػَْب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػدو َعلَْي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو الْب ْش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػر إ ْف َاب َف ُك ْوَك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬ ‫ػت و ْأى ػ ػ ػ ػ ػ ُػل الْ َع ْق ػ ػ ػ ػ ػ ِػل ُِب هللا يَطْػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫ػرب‬ ‫طربْػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫اؿ ُِب ْ‬ ‫اب بِِو ْاأل َْمثَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬ ‫ػاب َج ػ ػ ػ ػ ِػام ِع الْ ِّس ػ ػ ػ ػ ِّػر قَػ ػ ػ ػ ػػيٍِّم‬
‫َج ػ ػ ػ ػ ِػل كِتَ ػ ػ ػ ػ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ا‪٢‬بُسػْ ِن تُ ْ‬
‫ضػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػَر ُ‬ ‫َكتػ ػ ػ ػػَ ٌ‬ ‫أل ْ‬
‫الر ْ‪ٞ‬ب ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫علَي ػ ػ ػ ػ َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ب‬
‫ات تُ ْس ػ ػ ػ ػ ػ َك ُ‬ ‫ا‪٣‬بَػ ػ ػ ػ ػْيػَر ُ‬
‫ػاف ْ‬ ‫ػك م ػ ػ ػ ػ َػن َّ َ‬ ‫َْ‬ ‫َسػ ػ ػ ػ ػ َػرا ِر َمػ ػ ػ ػ ػػا إ ْف َو َج ْدتَػ ػ ػ ػ ػػوُ‬
‫َوفيػ ػ ػ ػ ػػو مػ ػ ػ ػ ػ َػن ْاأل ْ‬
‫ػب‬ ‫وأَوراد اب ِز َِّ‬ ‫الس ػ ػ ػ ػ ِّػر ُم ْس ػ ػ ػ ػػنَداً‬ ‫وفِي ػ ػ ػ ػ ِػو دع ػ ػ ػ ػػاء َّ ِ ِ‬
‫اَّلل فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػاأل َْم ُر أ َْع َجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬ ‫َ َْ ُ َ‬ ‫الس ػ ػ ػ ػ ْػيف َو ّ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫َوأ َْد ِعيَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةٌ لِْل َف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْت ِح َو ْ‬
‫ا‪١‬بَْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ػااي الْبَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاز فيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ُمَرتَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫ػب‬ ‫صػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫ػا َو َ‬
‫َوبػَ ْعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬ ‫ػب ‪ٝ‬بُْلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةً‬
‫ِ‬ ‫فه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذا الْ ِكتػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫ا ْاآل ِي ِ‬
‫ين َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػأَْر ُ‬
‫ب‬ ‫ػاب لْل ُم ِري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ورةٌ‬
‫صاحي َو ُسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫َ‬ ‫ضل بَػ ْع ِ‬
‫َح َوى فَ ْ َ‬

‫العبد الفقري ادلسكني‬


‫الشيخ احلاج علي دمحم كوانيت ادلسكاين‬
‫شيخ الطريقة القادرية ادلسكانية يف العامل‬
‫دولة مايل األفريقية‬
‫ٖٕ‪/‬ربيع األول‪ ٖٔٗٚ/‬ىـ – ادلوافق‪ٕٓٔٙ/ٔ/ٖ :‬‬

‫‪21‬‬
‫تقدمي فضيلة الشيخ الدكتور دمحم حسان إبراىيم العوض‬
‫وراث النيب ‪‬‬
‫صحبة َّ‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمػػد ﵁ واىػػب الػػنعم العزيػػز الشػػكور‪ ،‬الػػذي يعطػػي ويهػػب‪ ،‬ويقبػػل‬
‫ويرفع‪ ،‬والصبلة والسبلـ على سػيدان دمحم بػن عبػد ا‪٤‬بطلػب خػّب نػيب أرسػلو‪،‬‬
‫حبيبػ ػاً لذات ػػو ا‪ٚ‬ب ػػذه‪ ،‬ور‪ٞ‬ب ػػة لؤلم ػػة بعث ػػو‪ ،‬وعل ػػى اآلؿ الكػ ػراـ ذوي ا‪٤‬بناق ػػب‬
‫العظاـ‪ ،‬والفضائل النّبة‪ ،‬وعلى أصحابو الذين انلػوا مػا انلػوا مػن مقػاـ سػاـ‬
‫إف للصػحبة‬ ‫ودرجة رفيعػة ٗبصػاحبتهم لرسػوؿ هللا ‪ ‬و‪٦‬بالسػتهم لػو‪ .‬وبعػد‪َّ :‬‬
‫أثراً عميقاً ُب شخصية ا‪٤‬بريد طالب العلػم وُب أخبلقػو وسػلوكو‪ ،‬فػنذا أختػار‬
‫ُب ص ػػحبتو أى ػػل االس ػػتقامة م ػػن العلم ػػاء والع ػػارفْب‪ ،‬اكتس ػػب م ػػنهم ا‪٣‬بل ػػق‬
‫ا‪٢‬بسن وا‪٤‬بعارؼ اإل‪٥‬بية‪ ،‬وارتقى إٔب مقاـ الزايدة ُب الدين والدنيا واآلخرة ‪،‬‬
‫وهبا يصل ا‪٤‬بملوؾ إٔب مصاحبة ا‪٤‬بلوؾ ‪.‬‬
‫إذا كنػ ػ ػ ػ ػ ػػت ُب قػ ػ ػ ػ ػ ػػوـ فصػ ػ ػ ػ ػ ػػاحب خيػ ػ ػ ػ ػ ػػارىم والتص ػ ػ ػ ػ ػػحب األردى ف ػ ػ ػ ػ ػػَبدى م ػ ػ ػ ػ ػػع ال ػ ػ ػ ػ ػػردي‬
‫ع ػ ػ ػ ػػن ا‪٤‬ب ػ ػ ػ ػػرء ال تس ػ ػ ػ ػػأؿ وس ػ ػ ػ ػػل ع ػ ػ ػ ػػن قرين ػ ػ ػ ػػو فك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل ق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػرين اب‪٤‬بق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػارف يقت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدي‬

‫فالطريق العملي ا‪٤‬بؤدي لتزكية النفوس والتخلق ابلصفات العالية ىو‬


‫صحبة الوارث ا﵀مدي وا‪٤‬برشد الصادؽ الذي يشفي ا‪٤‬بريد ٗببلزمتو‬
‫وحضور ‪٦‬بالسو من أمراضو القلبية وعيوبو النفسية‪ ،‬ولكن يظن البعا‬
‫خطأً أنو يستطيع أ ْف يعاِب أمراضو القلبية ٗبجرد قراءة القرآف الكر‪ٙ‬ب‪،‬‬

‫‪22‬‬
‫واالطبلع على أحاديث الرسوؿ ‪ ،‬فبل يصح ذلك‪ ،‬بل البد مع قراءة‬
‫القرآف الكر‪ٙ‬ب‪ ،‬واالطبلع على أحاديث الرسوؿ ‪ ‬من ٍ‬
‫مرشد؛ أي‪ :‬طبيب‬
‫علة عبلجها‪ ،‬و‪٥‬بذا أدرؾ الصحابة ذلك‬ ‫يصف لكل ٍ‬
‫داء دواءه‪ ،‬ولكل ٍ‬
‫فبلزموا رسوؿ هللا ‪ ،‬مع قراءة القرآف الكر‪ٙ‬ب‪ ،‬واالطبلع على أحاديثو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ ،‬فزكت نفوسهم ورقت قلوهبم‪ ،‬قاؿ تعأب‪:‬ﮋ ُى َو الَّذي بَػ َع َ‬
‫ث ُِب ْاأل ُّميِّ َ‬
‫ْب‬
‫اب َوا ْ‪٢‬بِ ْك َمةَ َوإِ ْف َكانُوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َر ُس ًوال مْنػ ُه ْم يَػْتػلُو َعلَْي ِه ْم آَ َايتو َويػَُزّكي ِه ْم َويػُ َعلّ ُم ُه ُم الْكتَ َ‬
‫ْبﮊ(ٔ)‪ .‬فالصحبة للمرشد الصادؽ والداعية‬ ‫ض َبل ٍؿ ُمبِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن قَػْب ُل لَفي َ‬
‫ا‪٤‬بخلص واإلماـ العادؿ مأمور هبا كل طالب للعلم‪ ،‬ولو كاف لديو من‬
‫الشهادات العليا ما لديو‪ .‬بل حٌب رسوؿ هللا ‪ ‬أمر بذلك فقاؿ تعأب‪:‬‬

‫ين يَ ْدعُو َف َربػَّ ُه ْم ِابلْغَ َداةِ َوالْ َع ِش ِّي يُِر ُ‬ ‫َّ ِ‬


‫يدو َف َو ْج َهوُ َوَال‬ ‫ك َم َع الذ َ‬ ‫ﮋ َو ْ‬
‫اصِ ْرب نَػ ْف َس َ‬
‫ا‪٢‬بَيَاةِ ال يدنْػيَا َوَال تُ ِط ْع َم ْن أَ ْغ َفْلنَا قَػْلبَوُ َع ْن ِذ ْك ِرَان‬
‫يد ِزينَةَ ْ‬ ‫اؾ َعْنػ ُه ْم تُِر ُ‬
‫تَػ ْع ُد َعْيػنَ َ‬
‫َواتػَّبَ َع َى َواهُ َوَكا َف أ َْمُرهُ فُػُرطًاﮊ(ٕ)‪.‬‬

‫واألدلة القرآنية تدؿ على التزاـ الصحبة والقياـ هبا‪ :‬قاؿ تعأب‪ :‬ﮋ َاي‬
‫ْبﮊ(ٖ)‪ ،‬وقاؿ تعأب‪:‬‬ ‫اَّلل وُكونُوا مع َّ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫أَػيها الَّ ِ‬
‫الصادق َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫ت‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬

‫ٔ) سورة ا‪١‬بمعة‪ :‬اآلية ٕ‪.‬‬


‫ٕ) سورة الكهف‪ :‬اآلية ‪.ٕٛ‬‬
‫ٖ) سورة التوبة‪ :‬اآلية ‪.ٜٔٔ‬‬

‫‪23‬‬
‫ْبﮊ(ٔ)‪ ،‬ودعاء سيدان‬ ‫ِ‬ ‫ض ُه ْم لِبَػ ْع ٍ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫ا َع ُد ٌّو إَِّال الْ ُمتَّق َ‬ ‫ﮋ ْاألَخ َّبلءُ يَػ ْوَم ذ بَػ ْع ُ‬
‫ْبﮊ(ٕ)‪.‬‬ ‫لصا‪٢‬ب َ‬ ‫يوسف ‪ :‬ﮋتَػ َوفَِِّب ُم ْسلِماً َوأ ْ‬
‫َ‪٢‬بِْق ِِب ِاب َّ ِِ‬

‫وقاؿ الشيخ أ‪ٞ‬بد زروؽ ر‪ٞ‬بو هللا تعأب ُب قواعده‪ :‬أخذ العلم والعمل‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ين‬ ‫ت بَػيِّنَ ٌ‬
‫ات ُِب ُ‬
‫ص ُدور الذ َ‬ ‫عن ا‪٤‬بشايخ أًب من أخذه دوهنم‪ :‬ﮋبَ ْل ُى َو آَ َاي ٌ‬
‫ٕبﮊ(ٗ)‪ ،‬فلزمت ا‪٤‬بشيخة‬ ‫ب إِ ََّ‬ ‫َان‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫َ ْ َ َ َْ َ‬ ‫م‬ ‫يل‬‫ِ‬‫ب‬ ‫س‬ ‫ع‬‫ِ‬‫ب‬‫َّ‬
‫ت‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ﮋ‬ ‫‪،‬‬‫(ٖ)‬
‫أُوتُوا الْعِْل َم ﮊ‬
‫أف الصحابة أخذوا عنو ‪ ،‬وقد أخذ ىو عن سيدان جربيل‬ ‫والسيما َّ‬
‫واتبع إشارتو ُب أف يكوف عبداً نبياً‪ ،‬وأخذ التابعوف عن الصحابة رضي هللا‬
‫عنهم أ‪ٝ‬بعْب‪.‬‬
‫وقاؿ اإلماـ فخر الدين الرازي‪ :‬إنو ‪٤‬با قاؿ اىدان الصراط ا‪٤‬بستقيم ٓب‬
‫يقتصر عليو‪ ،‬بل قاؿ صراط الذين أنعمت عليهم‪ ،‬وىذا يدؿ على َّ‬
‫أف‬
‫ا‪٤‬بريد ال سبيل لو إٔب الوصوؿ إٔب مقامات ا‪٥‬بداية وا‪٤‬بكاشفة إال إذا اقتدى‬
‫بشيخ يهديو إٔب سواء السبيل‪.‬‬
‫وكذلك األدلة النبوية ُب ذلك‪:‬‬

‫ٗ) سورة الزخرؼ‪ :‬اآلية ‪.ٙٚ‬‬


‫ٗ) سورة يوسف‪ :‬اآليةٔٓٔ‪.‬‬
‫٘) سورة العنكبوت‪ :‬اآلية ‪.ٜٗ‬‬
‫‪ )ٙ‬سورة لقماف‪ :‬اآلية ٘ٔ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫م ػ ػ ػػا روى أب ػ ػ ػػو يعل ػ ػ ػػى (‪٦‬بمػ ػ ػػع الزوائ ػ ػ ػػد‪ )ٕٙٙ/ٔٓ :‬ورجال ػ ػ ػػو رج ػ ػ ػػاؿ‬
‫الصحيح‪ ،‬عن ابن عباس‪ ‬قاؿ‪ :‬قيل‪ :‬اي رسػوؿ هللا! أي جلسػائنا خػّب‬
‫قاؿ‪ :‬من ذكركم هللا رؤيتو وزاد ُب علمكم منطقو وذكركم اآلخرة عملو‪.‬‬

‫وروى الَبمػػذي بػػرقم(‪ )ٕٖٜٚ‬عػػن أيب سػػعيد ا‪٣‬بػػدري ‪ ‬عػػن النػػيب‬


‫‪ ‬قاؿ‪ :‬ال تصاحب إال مؤمناً وال كل طعامك إال تقي‪ .‬وروى الَبمذي‬
‫ما كاف النيب ‪ ‬يدعوه ‪:‬اللهم إ٘ب أسألك حبػك وحػب مػن ٰببػك والعمػل‬
‫الذي يبلغِب حبك‪.‬‬
‫وروى الطربا٘ب عن أيب أمامػة مرفوعػاً ‪ :‬أف لقمػاف ‪ ‬قػاؿ ألبنػو‪ :‬اي‬
‫بِب ! عليك ٗبجالسة العلماء‪ ،‬وا‪٠‬بع كبلـ ا‪٢‬بكمػاء؛ فػنف هللا تعػأب ليحيػي‬
‫القلب ا‪٤‬بيت بنور ا‪٢‬بكمة‪ ،‬كما ٰبيي األرض ا‪٤‬بيتة بوابل ا‪٤‬بطر‪.‬‬
‫وقػػد ورد عػػن بعػػا العلمػػاء العػػارفْب مػػا يػػدؿ علػػى االلتػػزاـ ابلصػػحبة‬
‫و‪٦‬بالسة العلماء فمنو‪:‬‬
‫يقػػوؿ ابػػن عطػػاء السػػكندري ر‪ٞ‬بػػو هللا تعػػأب‪ :‬وينبغػػي ‪٤‬بػػن عػػزـ علػػى‬
‫االسَبشػػاد وسػػلوؾ طريػػق الرشػػاد‪ ،‬أف يبحػػث عػػن شػػيخ مػػن أىػػل التحقيػػق‬
‫س ػػالك للطري ػػق‪ ،‬اترؾ ‪٥‬ب ػ ػواه‪ ،‬راس ػػخ الق ػػدـ ُب خدم ػػة م ػػواله‪ ،‬ف ػػنذا وج ػػده‬
‫فليمتثػػل مػػا أمػػر‪ ،‬ولينتػػو عمػػا هنػػى عنػػو وزجػػر‪ .‬وقػػاؿ أيض ػاً‪ :‬لػػيس شػػيخك‬
‫الػػذي مػػن ‪٠‬بعػػت منػػو وإ٭بػػا شػػيخك مػػن أخػػذت عنػػو‪ ،‬ولػػيس شػػيخك مػػن‬
‫واجهتك عبارتو‪ ،‬وإ٭با شيخك من سرت فيػك إشػارتو‪ ،‬ولػيس شػيخك مػن‬
‫‪25‬‬
‫دعػػاؾ إٔب البػػاب‪ ،‬وإ٭بػػا شػػيخك الػػذي رفػػع بينػػك وبينػػو ا‪٢‬بجػػاب‪ ،‬ولػػيس‬
‫شػيخك مػن واجهػػك مقالػو‪ ،‬إ٭بػا شػػيخك الػذي هنػا بػػك حالػو‪ ،‬شػػيخك‬
‫ىو الذي أخرجك من سجن ا‪٥‬بوى ودخل على ا‪٤‬بؤب‪ ،‬شػيخك ىػو الػذي‬
‫مػ ػػازاؿ ٯبلػ ػػو م ػػرآة قلبػ ػػك حػ ػػٌب ٘بل ػػت فيهػ ػػا أن ػ ػوار ربػ ػػك‪ ،‬أهنضػ ػػك إٔب هللا‬
‫فنهضت إليو‪ ،‬وسار بك حٌب وصػلت إليػو‪ ،‬ومػازاؿ ‪٧‬بػاذايً لػك حػٌب ألقػاؾ‬
‫بْب يديو‪ ،‬فزج بك ُب نور ا‪٢‬بضرة‪ ،‬وقاؿ‪ :‬ىا أنت وربك‪.‬‬
‫وقاؿ اإلماـ الشعرا٘ب ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪ :‬أُ ِخ َذ علينا العهد العاـ من‬
‫رسوؿ هللا ‪ ‬أف ال ‪ٚ‬بلي نفوسنا من ‪٦‬بالسة العلماء‪ ،‬ولو كنا علماء‪،‬‬
‫فرٗبا أعطاىم هللا من العلم ما ٓب يعطنا‪ ،‬وىذا العهد ٱبل ابلعمل بو كثّب من‬
‫فيدعوف أف عندىم من العلم ما عند الناس ‪ٝ‬بيعاً‪.‬‬ ‫الفقهاء والصوفية‪َّ ،‬‬
‫وُب قصة سيدان موسى مع ا‪٣‬بضر عليهما السبلـ كفايػة لكػل معتػرب‪،‬‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ق ػػاؿ تع ػػأب‪ :‬ﮋ قَ ػ َ‬
‫ػت‬ ‫وس ػػى َى ػ ْػل أَتَّبِعُ ػ َ‬
‫ػك َعلَ ػػى أَ ْف تُػ َعلّ َمػ ػ ِن ‪٩‬بَّػػا عُلّ ْم ػ َ‬ ‫ػاؿ لَ ػػوُ ُم َ‬
‫ُر ْشػ ًػداﮊ(ٔ)‪ .‬فػػاجتمع اي أخػػي علػػى العلمػػاء واغتػػنم فوائػػدىم وال تكػػن مػػن‬
‫الغافلْب عنهم؛ فتحرـ بركة أىل عصرؾ كلهم؛ لكونك رأيت نفسػك أعلػى‬
‫م ػػنهم أو مس ػػاوايً ‪٥‬ب ػػم؛ ف ػػنف اإلم ػػدادات اإل‪٥‬بي ػػة م ػػن عل ػػم أو غ ػػّبه حكمه ػػا‬
‫حكػػم ا‪٤‬بػػاء‪ ،‬وا‪٤‬بػػاء ال ٯبػػري إال ُب السػػفليات‪ ،‬فمػػن رأى نفسػػو أعل ػى مػػن‬
‫أقرانػو ٓب يصػػعد لػو مػػنهم مػػدد‪ ،‬ومػن رأى نفسػػو مسػػاوايً ‪٥‬بػم فمػػددىم واقػػف‬
‫ٔ) سورة الكهف‪ :‬اآلية ‪.ٙٙ‬‬

‫‪26‬‬
‫عنو كا‪٢‬بوضْب ا‪٤‬بتساويْب‪ ،‬فما بقى ا‪٣‬بّب كلػو إال ُب شػهود العبػد أنػو دوف‬
‫كل جليس من ا‪٤‬بسلمْب لينحدر لو ا‪٤‬بدد منهم‪.‬‬
‫وقاؿ أبو علي الثقفي ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪ :‬من ٓب خذ أدبو عن آمر لو‬
‫وانه يريو عيوب أعمالو ورعوانت نفسو ال ٯبوز االقتداء بو ُب تصحيح‬
‫ا‪٤‬بعامبلت‪.‬‬
‫وقاؿ أبو مدين ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪ :‬من ٓب خذ اآلداب من ا‪٤‬بتأدبْب‬
‫أفسد من يتبعو‪.‬‬
‫وقاؿ سيدي علي ا‪٣‬بواص ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪:‬‬
‫ببل دليل فتهوي ُب مهاويها‬ ‫ال تسلكن طريقاً لست تعرفها‬
‫وقاؿ اإلماـ السيد الرفاعي الكبّب ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪:‬‬
‫أصفى من الياقوت وا‪١‬بوىر‬ ‫اصحب من اإلخواف من قلبو‬
‫وىكذا البد من ا‪٤‬برشد الواصل إٔب هللا ليوصلنا إليو عز وجل‪ ،‬وما ال‬
‫ِ‬
‫ك‬‫يتم الواجب إال بو فهو واجب‪ ،‬فقد قاؿ هللا تعأب‪:‬ﮋ َوَما أ َْر َسْلنَا ِم ْن قَػْبل َ‬
‫اسأَلُوا أ َْى َل ال ِّذ ْك ِر إِ ْف ُكْنػتُ ْم َال تَػ ْعلَ ُمو َفﮊ(ٔ)‪.‬فمن ٓب‬ ‫ِ‬
‫إَِّال ِر َج ًاال نُوحي إِلَْي ِه ْم فَ ْ‬
‫ٯبد الشيخ ا‪٤‬بريب؛ فاألوراد واألذكار العامة وا‪٣‬باصة تكوف سبيبلً للتحصْب‬
‫وجلب ا‪٣‬بّب لقارئها ُب الدنيا واآلخرة‪ ،‬بل تكوف طريقاً موصبلً للمرشد‪،‬‬

‫ٔ) سورة األنبياء‪ :‬اآلية ‪.ٚ‬‬

‫‪27‬‬
‫ىذا إف ٓب تكن ىي ا‪٤‬برشد ريثما ٯبده‪ ،‬حيث قالوا ‪ :‬من ٓب ٯبد الشيخ‬
‫ا‪٤‬برشد الكامل‪ ،‬فعليو ابلصبلة على النيب ‪ ،‬فنهنا كا‪٤‬برشد الكامل‪ ،‬وما‬
‫الزمها أح ٌد قط ُب طلب الوصوؿ إٔب هللا تعأب فخاب‪.‬‬
‫اث رسػػوؿ هللا ‪ ‬وصػػحبتهم تزكػػي النفػػوس‪،‬‬ ‫ور ِ‬
‫لػػذلك كانػػت ‪٦‬بالسػػة َّ‬
‫وتزيػػد اإلٲبػػاف‪ ،‬وتػػوقظ القلػػوب‪ ،‬وتػػذكر اب﵁ تعػػأب‪ ،‬وأمػػا البُػ ْعػ ُد عػػنهم؛ فننػػو‬
‫يورث الغفلة‪ ،‬وانشغاؿ القلب ابلدنيا وميلو إٔب متاع ا‪٢‬بياة الزائلة‪.‬‬
‫فجزي هللا الشيخ ‪٨‬بلف على ما ‪ٝ‬بعو من األوراد النورانية‪ ،‬واألدعية‬
‫الرابنية‪ ،‬والصلوات النبوية الٍب ‪ٙ‬بيي نور اإلٲباف ُب قلوبنا‪ ،‬وتربط بيننا وبْب‬
‫ساداتنا ا‪٤‬بشايخ والعلماء واألولياء؛ فتصّب األوراد شيخاً ‪٤‬بن ال شيخ لو‪،‬‬
‫وراث النيب ‪. ‬‬‫حٌب يكرمو هللا بصحبة األخيار‪ ،‬وخدمة َّ‬
‫وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‬

‫كتبها راجي الشفاعة‪:‬‬


‫د ‪ .‬دمحم حسان إبراىيم عوض‬
‫ادلدرس يف جامعة دمشق ‪-‬كلية الشريعة‬
‫‪ /ٔٚ‬ربيع الثاين‪ ٕٔٗٚ /‬ى ـ ‪ -‬ادلوافق‪ ٕٓٓٙ /٘/ٔ٘ :‬م‬

‫‪28‬‬
‫تقدمي فضيلة الشيخ الدكتور قاسم بن عبد دمحم النعيمي‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪ ،‬والصبلة والسبلـ على خاًب النبيْب وإماـ‬
‫ا‪٤‬برسلْب‪ ،‬سيدان دمحم وعلى آلو وصحبو أ‪ٝ‬بعْب‪ ،‬وبَػ ْعػ ػ ُػد‪ :‬فقد أطلعنا األخ‬
‫ا‪٢‬بسيب النسيب الشيخ ‪٨‬بلف العلي القادري على كتابو ا‪٤‬بوسوـ (الكنوز‬
‫النورانية) وىو أحد رسائلو‪(:‬رسائل النور العلية ُب علوـ الطريقة القادرية‬
‫العلية) فوجدتو مؤلفاً قيماً حسن التبويب والَبتيب‪ٝ ،‬بيل الشكل‪ ،‬سهل‬
‫العبارة متْب األسلوب‪ُ ،‬ب جزالة معُب وفخامة تركيب‪ ،‬وقد حوى ما ‪ٛ‬بسوُ‬
‫ا‪٢‬باجة للسالك من الدعاء وأبوابو‪ ،‬واألوراد‪ ،‬واآلداب ا‪٣‬باصة بقراءاها‪،‬‬
‫يد ٍ‬
‫سالك‪،‬‬ ‫وا‪٣‬بلوات وكيفيتها‪ ،‬وا‪٢‬بق أقوؿ‪ :‬إنو كتاب شامل انفع لكل مر ٍ‬
‫ٌ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫عامل‪َ ،‬وفَّ َق هللا األخ الشيخ ‪٨‬بلف على صنيعو خدمة‬ ‫وتذكّبٌ لكل شيخ ٍ‬
‫رب العرش العظيم أف ٯبعلو ُب‬ ‫للطرؽ وأىل السلوؾ‪ .‬وأساؿ هللا العظيم َّ‬
‫ميزاف حسناتو‪ ،‬وأف يوفقو خدمة للدين ا‪٢‬بنيف‪ ،‬وآخر دعواان أف ا‪٢‬بمد ﵁‬
‫رب العا‪٤‬بْب‪ ،‬وصلى هللا على سيدان دمحم والو وصحبو وسلم‪.‬‬
‫الشيخ الدكتور قاسم بن عبد دمحم النعيمي‬
‫مجهورية العراق – كركوك‬
‫ٕٓ‪/‬ربيع األول‪ ٖٔٗٚ/‬للهجرة‬
‫ادلوافق‪/ ٖٔ :‬كانون األول‪ ٕٓٔ٘ /‬للميالد‬
‫‪29‬‬
‫تقدمي فضيلة الشيخ الدكتور يوسف خطار دمحم الرفاعي احلسيين‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب والصبلة والسبلـ على سيدان دمحم وعلى آلو‬
‫وصحبو أ‪ٝ‬بعْب وبعد‪:‬‬
‫فقد أكرمِب هللا ابالطبلع على كتاب أخي الفاضل الشيخ ‪٨‬بلف بن‬
‫ٰبٓب العلي القادري حفظو هللا تعأب‪ ،‬فوجدتو كتاابً مفيداً جامعاً للكنوز‬
‫واألنوار من األدعية واألحزاب واألذكار واإلبتهاالت‪.‬‬
‫ولقد أجاد وأفاد ُب توضيح مفهوـ التصوؼ وا‪٣‬بلوة والصحبة‬
‫واآلداب‪ ،‬و‪ٙ‬بدث عن النفوس وعبلجها‪ ،‬ولقد أكرمو هللا هبذا العطاء‬
‫النورا٘ب ُب زمن ا‪٤‬بادايت الٍب طغت على عقوؿ الناس‪ ،‬ىذا ىو قارب‬
‫النجاة من صعد إليو ارتقى إٔب عآب الروحانيات والصفاء وا‪٢‬بب والوصاؿ‪.‬‬
‫أساؿ هللا ألخي العزيز ا‪٤‬بزيد من العطاء والتوفيق والفتح الراب٘ب وأف ٯبعلِب‬
‫وإايه من خدمة دين هللا‪.‬‬
‫يوسف خطار دمحم الرفاعي احلسيين‬
‫استاذ مساعد يف جامعة السلطان دمحم الفاتح الوقفية‬
‫تركيا ‪ -‬اسطنبول‬
‫يوم األربعاء‪/ٕٙ :‬ربيع األول‪ٖٔٗٚ/‬ىـ ادلوافق‪/ٙ:‬كانون الثاين‪ٕٓٔ٘/‬م‬

‫‪31‬‬
‫تقدمي فضيلة الدكتور مجال الدين فاحل الكيالين احلسين‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪ ،‬وأفضل الصبلة وأًب السبلـ على سيد النبيْب‬
‫وإماـ ا‪٤‬برسلْب‪ ،‬سيدان وموالان دمحم النيب األمْب وعلى آلو وصحبو أ‪ٝ‬بعْب‪.‬‬
‫أما بَػ ْعػ ػ ُػد‪:‬‬
‫فقد أطلعت على كتاب الكنوز النوارنية من أدعية وأوراد السادة‬
‫القادرية للشيخ ‪٨‬بلف العلي القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬فرأيت ما فيو من األدعية‬
‫واألوراد واألحزاب القادرية العظيمة‪ ،‬بل وجدتو يكاد يكوف شامبلً لكل‬
‫ما ىو مشتهر وغّب مشتهر ‪٩‬با ينسب لشيخنا وجدان سلطاف األولياء‬
‫والعارفْب الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب قدس سره العإب‪ ،‬وما ينسب ألكابر‬
‫األولياء من أتباع طريقتو ومنهجو ا‪٤‬ببارؾ‪،‬‬
‫وقد ‪ٛ‬بيز ىذا الكتاب ا‪٤‬ببارؾ ٗبا فيو من تعليقات وشروحات وذكر‬
‫كل ما يتعلق هبذه األدعية واألوراد من الكيفيات والتصريفات‬
‫واالستخدامات‪.‬‬
‫و‪ٛ‬بيز ابلتشكيل الكامل ‪١‬بميع ما فيو من األوراد ا‪٤‬بباركة‪ٍ ،‬ب أضاؼ‬
‫عليها بعا البحوث وا‪٤‬بواضيع الٍب تنفع السالك ُب دينو ودنياه‪.‬‬
‫كما أنو بْب لكل السالكْب ‪ٝ‬بيع اآلداب العامة وا‪٣‬باصة‪ ،‬ليبْب لو‬
‫ما ينفعو ويضره ُب ىذا الطريق ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬وا‪٣‬ببلصة وجدت ىذا الكتاب قد‬

‫‪31‬‬
‫حوى بْب صفحاتو كل ما فيو ا‪٣‬بّب واإلرشاد للسالك ُب طريق ربو‬
‫سبحانو وتعأب‪.‬‬
‫فجزى هللا الشيخ ‪٨‬بلف كل خّب على ىذا ا‪١‬بهد ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬وأسألو‬
‫رب العرش العظيم أف‬
‫تعأب أف ينفع بو السالكْب ‪ٝ‬بيعاً‪ ،‬وأساؿ هللا العظيم َّ‬
‫ٯبعلو ُب ميزاف حسناتو وصلى هللا على سيدان دمحم وآلو وصحبو وسلم‪،‬‬
‫وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬

‫الدكتور مجال الدين فاحل الكيالين احلسين‬


‫مجهورية العراق – بغداد دار السالم‬
‫ٕ ‪ /‬ربيع الثاين ‪ ٖٔٗٚ /‬ادلوافق‪ ٕٔ :‬يناير ‪ٕٓٔٙ‬‬

‫‪32‬‬
‫تقدمي فضيلة الشيخ الدكتور عبد احلكيم بن دمحم الشريف فرحات‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ ىادي ا﵀تارين‪ ،‬والصبلة والسبلـ على من أرسلو نوراً‬
‫الضالْب‪ ،‬وٰب ِّق ُق بو سلوؾ عباده‬
‫للعا‪٤‬بْب‪ ،‬يهدي بو قلوب ا‪٢‬بائرين و َّ‬
‫اث أحوالو إٔب‬‫يب القدوة‪ ،‬وعلى آلو وصحبو وسلِّم‪ ،‬وعلى َّ‬
‫ور ِ‬
‫القاصرين‪ ،‬النَّ ي‬
‫يوـ الدين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫لقد شرفِب الشيخ ا‪٤‬بريب ‪٨‬بلف العلي القادري ا‪٢‬بسيِب بطلب تقريظ‬
‫السادة القادريَّة؛ فرحبت‬
‫كتابو ا‪٤‬بوسوـ‪ :‬الكنوز النورانيّة من أدعية وأوراد َّ‬
‫بذلك دوف أف أعرؼ ما ُب سفره بدقة‪ ،‬وما ذلك إال ‪٤‬با ‪٤‬بستو ُب شيخنا‬
‫ونزوع إٔب نشر التصوؼ‬‫الفاضل من نقد ‪٤‬با ٯبري ُب الواقع الصوُب‪ٍ ،‬‬
‫وتصحيح حركة مساره؛ عرب نشر الثقافة الصوفية وتيسّب معا‪٤‬بها ٗبختلف‬
‫وسائل التواصل ا‪٤‬بعاصر‪ ،‬والشروع ُب أتصيل ا‪٤‬بعرفة الصوفية بضوابط‬
‫الشرع الكر‪ٙ‬ب‪ُ ،‬ب زمن طغت فيو فروع التصوؼ على أصولو‪ ،‬وضاعت‬
‫عرض التصوؼ‬ ‫كلياتو بْب جزئياتو‪ ،‬واندرست مقاصده بْب تفاصيلو‪٩ ،‬با َّ‬
‫ا‪٤‬بعاصر لنقد كثّب‪.‬‬
‫فيتجاوز الشيخ ‪٨‬بلف كل ىذا ليصّب التصوؼ بذلك فاعبلً ُب‬
‫س وفق أحكاـ الشرع ومقاصده العلية‪ ،‬لّبتقي اب‪٤‬بريد من حضيا‬ ‫النَػ ْف ِ‬
‫التَّصديق‪ ،‬ويعلو بو ُب مقامات الشهود واإلٲباف‪ .‬فالبداية ىي بداية‬
‫‪33‬‬
‫ابلسنة ظاىراً وابطناً‪ ،‬وهناية الطريق كماؿ التمسك ابلسنة ظاىراً‬ ‫ِ‬ ‫التمسك‬
‫عظيم أدعو هللا أف ييسره هللا لو‪ .‬والكتاب الذي‬ ‫وابطناً؛ وىو مشروعٌ ٌ‬
‫السادة القادريَّة‪،‬‬
‫طلب مِب تقريظو‪ ،‬عنوانو الكنوز النورانية من أدعية وأوراد َّ‬
‫ويدخل ضمن سلسة من الكتب يقوـ إبعدادىا‪ ،‬أطلق عليها اسم‪ :‬رسائل‬
‫النور العلية ُب علوـ الطريقة القادرية العليّة‪ ،‬وأدعو هللا أف ييسر لو‬
‫إخراجها ُب القريب‪ ،‬وقد بذؿ الشيخ ‪٨‬بلف جهداً كبّباً ُب ‪ٝ‬بع األدعية‬
‫فحق َق نصوص األدعية‬ ‫واألوراد ا‪٤‬بتداولة ُب الطريقة القادرية العلية‪َّ ،‬‬
‫وحرَر‬
‫وبْب أسانيدىا إٔب شيوخها ا‪٤‬بؤلفْب‪َّ ،‬‬ ‫واألوراد‪ ،‬وضبط شكلها‪َ َّ ،‬‬
‫آداهبا‪ ،‬وضبط خلوااها وفق ا‪٤‬بدرسة القادريَّة‪ ،‬وىذا ما جعلو فريداً ُب اببو‪،‬‬
‫وال تكاد ٘بد ‪٩‬باثبلً لو‪.‬‬
‫كنز فري ٌد‪،‬‬
‫السادة القادريَّة ٌ‬ ‫َّ‬
‫إف كتاب الكنوز النورانية من أدعية وأوراد َّ‬
‫ٱبدـ ا‪٤‬بريد والباحث معاً‪ ،‬وإليك البياف‪:‬‬
‫أما ادلريد‪ :‬فسيجد فيو ‪٩‬با ٰبتاجو من أدعية وأوراد ُب سّبه‪ٗ ،‬با‬
‫يساىم ُب تربيتو روحياً‪ ،‬ويثري إٲبانو‪ ،‬ويعلو بو ُب مقامات اإلٲباف‪ ،‬ويبصره‬
‫بتطلعات ال ُك َّم ِّل‪ ،‬ويوقفو على مقاصد القوـ من ال يسلوؾ والتَّح ُق ِق‪،‬‬
‫ألهنم جعلوا أورادىم‬ ‫السر ُب األوراد ! وما ذلك إال َّ‬ ‫وقدٲباً قالوا‪ِ :‬‬
‫ّ‬
‫للروح‪ ،‬وتثقيفاً للعقل‪ ،‬وتبصّباً‬ ‫للخلُ ِق‪ ،‬وإثراءً ِ‬
‫ذكراً للساف والقلب‪ ،‬وتزكية ُ‬

‫‪34‬‬
‫للمقاصد؛ ٗبا يساىم ُب ال يسلوؾ اب‪٤‬بريد والسّب بو‪ ،‬فهي منهج كامل‬
‫للَببية؛ وُب ذلك فليتنافس ا‪٤‬بتنافسوف !‬
‫السادة القادريّة‬
‫وتزداد قيمة كتاب الكنوز النورانية من أدعية وأوراد َّ‬
‫وصوُ ‪٧‬بققةٌ‪ ،‬متصلةٌ برواايت الشيخ عن الشيوخ‬ ‫ص َ‬ ‫ابلنسبة للمريد ُب َّ‬
‫أف نُ ُ‬
‫الفن ىو من أكثر‬ ‫أف ىذا َّ‬‫ا‪٤‬بعاصرين أبسانيدىم إٔب ُمْل َه ِمْيػ َها؛ وال ٱبفى َّ‬
‫اجملاالت تَػ َعلَُقاً ابألسانيد وتش يوفاً ‪٥‬با؛ فالكماؿ ال يؤخذ إال عن أصحابو‪.‬‬
‫أعظَ ُم ما يفتقره‬
‫لعل ىذا ْ‬ ‫ومن ٓب يبحث عن اإلسناد ٓب يتحر لدينو‪ ،‬و َّ‬
‫الذين يشتغلوف ابلكتابة ُب ىذا اجملاؿ‪ ،‬فالكثّب منهم ينقل عن الكتب من‬
‫إسناد‪ ،‬وىذا ما جعلهم يػَُرِّو ُجو َف الضعيف وا‪٤‬بدرج‬ ‫‪ٙ‬بقيق وال ٍ‬ ‫غّب إجازةٍ وال ٍ‬
‫ضو َف التصوؼ للطعن من حيث ال يشعروف‪ .‬وقد ورد ُب‬ ‫ٕبسن نية‪ ،‬فَػيُػ َعِّر ُ‬
‫ِ‬
‫ا‪٢‬بديث الشريف‪َ :‬ك َفى ِابلْ َمْرء َك ِذ ًاب أَ ْف ُٰبَ ِّد َ‬
‫ث بِ ُك ِّل َما َِ‪٠‬ب َع (ٔ)‪.‬‬
‫وأما الباحث الناقد‪ :‬فسيجد ُب ىذا الكتاب وثيقة اندرة لدراسة‬
‫الطريقة القادرية خاصة والطرؽ الصوفيَّة عامة‪ ،‬إذ من ا‪٤‬بعلوـ ُب أٔبدايت‬
‫أف واثئق ا‪٤‬بيداف من أىم مصادر البحث العلمي والسرب للمجاؿ‬ ‫ا‪٤‬بنهجية َّ‬
‫ا‪٤‬بدروس؛ إضافة إٔب ا‪٤‬ببلحظة وا‪٤‬بشاركة واإلخبار‪.‬‬
‫السادة‬
‫وىذا ما ٯبعل كتاب الكنوز النورانيّة من أدعية وأوراد َّ‬
‫شيخ‬
‫القادرية وثيقةً اندرةً لدراسة الطريقة القادرية خاصة‪ ،‬فقد حررىا ٌ‬

‫ٔ) رواه مسلم ُب مقدمة صحيحو من حديث شعبة عن ُخبيب بن عبد الر‪ٞ‬بن عن حفص بن عاصم عن أيب ىريرة بو مرفوعاً‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫مأذوف ُب الطريقة القادرية‪ ،‬عآبٌ ٖبفاايىا و‪٩‬بارسااها ومقاصدىا‪ ،‬وىذا‬
‫جعلو مصدراً و‪٨‬برباً مثالياً‪.‬‬
‫أسأؿ هللا أف يفيد هبذا الكتاب ويساىم ُب تصحيح ما يشاع حوؿ‬
‫التصوؼ النقي وهللا ا‪٥‬بادي إٔب سبيلو إنو لطيف خبّب‪.‬‬

‫حرر ابجلزائر بتاريخ‪:‬‬


‫ٕ ‪ /‬ربيع الثاين ‪ ٖٔٗٚ /‬ادلوافق‪ ٕٔ :‬يناير ‪ٕٓٔٙ‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬عبد احلكيم بن دمحم الشريف فرحات‬
‫رئيس قسم العقيدة‬
‫كلية العلوم اإلسالمية جامعة ابتنة (اجلزائر)‬

‫‪36‬‬
‫تقدمي الشيخ الشاعر يوسف علي كوانيت ادلسكاين القادري‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ الذي ٘بلى بذاتو لذاتو‪ ،‬وتنّزه عن ‪٦‬بانسة ‪٨‬بلوقاتو‪ ،‬وجعل‬
‫أخص عباده موضع ٘بلياتو‪ ،‬اللهم صل صبلتك الكاملة الشاملة‬ ‫ّ‬ ‫قلوب‬
‫سر‬
‫على سيدان دمحم رسوؿ هللا نور ا‪١‬بماؿ‪ ،‬وطور الكماؿ‪ ،‬ومستودع ّ‬
‫ا‪١‬ببلؿ‪ ،‬وأر٘ب طلعتو البهيّة ُب ا‪٢‬باؿ وا‪٤‬بآؿ‪ ،‬وعلى آلو وسلم تسليما مثل‬
‫علي فتوحات الرجاؿ‪ .‬أما بعد‪ :‬فبل‬ ‫علي ابلوصاؿ‪ ،‬وافتح َّ‬ ‫ومن َّ‬ ‫ذلك َّ‬
‫يشك أحد ُب أف أفضل أعماؿ اإلنساف ُب حياتو الدنيوية لَ ِذ ْكُر هللا‬
‫يقوي عزٲبة اإلنساف من األدعية واألحزاب واألوراد‬ ‫تعأب‪ ،‬واالعتناء بو وٗبا ّ‬
‫ا‪٤‬بأثورة عن السادة األولياء العارفْب أمر مطلوب منّا ‪ٝ‬بيعا‪ ،‬وقد تتضمن‬
‫ىذه األذكار واألوراد ثبلثة أمور‪:‬‬
‫ٔ) ما ٱبتص ابألمور الدنيوية كتوسعة الرزؽ‪ ،‬وفتح أبواب ا‪٣‬بّب وتفريج‬
‫الكرابت‪.‬‬
‫يقوي إٲباف اإلنساف ويرغبو ُب األعماؿ الصا‪٢‬بة والتزود ليوـ‬ ‫ٕ) ما ّ‬
‫القيامة‪.‬‬
‫ٖ) ما يسهل طريق الوصوؿ إٔب هللا تعأب‪ ،‬ويربط اب﵁ ليكوف من عباده‬
‫الصا‪٢‬بْب‪.‬‬
‫وقل أف ٯبمع ىذه األمور الثبلثة كتاب ابألوراد واألذكار الصحيحة‬
‫َّ‬
‫اجملربة‪ ،‬فهذا الكتاب الذي بْب يدينا‪ :‬الكنوز النورانية من أدعية وأوراد‬
‫ّ‬
‫‪37‬‬
‫السادة القادريّة لفضيلة الشيخ السيد الشريف ‪٨‬بلف العلي ا‪٢‬بذيفي‬
‫القادري ا‪٢‬بسيِب (داـ ظلو) يعترب زبدة كتب األدعية واألوراد ا‪٤‬بنسوبة‬
‫اجملربة‬
‫للسادة القادريّة ألنو يركز على األوراد واألدعية واألسرار الصحيحة ّ‬
‫الٍب تضرب إليها أكباد اإلبل‪ ،‬وقد طبع ىذا الكتاب سابقاً فأراد الشيخ‬
‫مرة أخرى ُب حلّة نورانية ا‪٢‬بروؼ دانية القطوؼ‪ ،‬منقحة إضافة‬ ‫أف يربزه ّ‬
‫‪٤‬با ِزيد عليو ‪٩‬بّا ٓب يكن ُب طبعتيو السابقتْب من أسرار وأدعية وشروح‬
‫وتوضيح وتعليق‪ .‬فيا لو من كتاب تتسابق إليو أرواح العاشقْب‪ ،‬و‪ٛ‬بيل ‪٫‬بوه‬
‫قلوب العارفْب‪ ،‬فكل من رآه قرأه‪ ،‬ومن قرأه أحبو واشتاؽ إليو‪ ،‬ومن‬
‫اشتاؽ إليو ملكو‪ ،‬حقيقة إنو كتاب ال يستغِب عنو أي إنساف سالك أو‬
‫غّب سالك ‪٤‬با ‪ٙ‬بتوي عليو من العوارؼ وا‪٤‬بعارؼ واألسرار‪ .‬فلما أمعنت‬
‫عما ُب ضمّبي ُب‬ ‫النظر إليو اىتززت شوقاً و‪ٛ‬بايلت فرحاً وسروراً‪ ،‬فعربت ّ‬
‫أبيات شعرية تقديراً وعرفاانً لصاحب الفضيلة شيخنا ا‪١‬بليل والعبلمة‬
‫النبوي وجامع النسبتْب الشيخ السيد‬‫ّ‬ ‫ا‪٤‬بريب النبيل خبلصة أىل البيت‬
‫القادري فقلت من ٕبر البسيط‪:‬‬
‫ّ‬ ‫العلي ا‪٢‬بذيفي ا‪٢‬بسيِب‬
‫‪٨‬بلف ّ‬
‫ػك الظيلَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬ ‫َعلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى ا ْ‪٥‬بِ َدايػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػة وقْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت اْ‪٥‬بالِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫رب اللَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػوح َواْلَقلَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬
‫أ‪ٞ‬بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػد َّ‬
‫هللاَ ْ‬
‫َ َ َ َ‬
‫ا‪٢‬بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرِـ‬
‫ػت َو ْ‬‫لِْلمس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلِ ِمْب ِٕب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػق اْلبػي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫َ َ ّ َْ‬ ‫ُْ‬ ‫أُثْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػِب َعلَْي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو َوأَْر ُج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ِمْن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوُ َم ْغ ِف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرًة‬
‫ُس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْػب ِل ال َّس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػع َادةِ ِابْألَنْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوا ِر َواْ‪٢‬بِ َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬ ‫ين إِ َٔب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َدْوم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً ر َجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاالً ُمْرشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد َ‬ ‫َٱبْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتَ ي‬
‫الع ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬ ‫ىػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌّػم سػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوى هللا مػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػع ِر ْ ِِ‬
‫ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوانو َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُىػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػم َم ْع ػ ػ ػ ػ ػ ػ َد ُف العلػ ػ ػ ػ ػ ػػم والعرفػ ػ ػ ػ ػ ػػاف لػ ػ ػ ػ ػ ػػيس َ‪٥‬ب ػُ ػ ػ ػ ػ ػ ْم‬
‫ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػع ِة الْ ُم ْختَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ِر ِذي اْل َكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرِـ‬ ‫يػُْن َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى إِ َٔب بَ ْ‬ ‫حس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػباً‬‫فاخت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػار م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػنهم َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِريفاً س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيداً ِ‬
‫ّ‬

‫‪38‬‬
‫اب َو ِّ‬
‫الش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيَِم‬ ‫ع الينػبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػوةِ ذَا ْاآل َد ِ‬ ‫عَنػي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػت ‪٨‬بُْلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف اب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن َّ ِ‬
‫فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػر َ ُ‬ ‫ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػبلَ‬ ‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػادة الُْف َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ب َواْ َلع َجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬ ‫ػْب اْلع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َحيَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػا بِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو هللاُ ِعْلمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َف ُمْن َد ِرسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً‬
‫َّصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػيوؼ بػَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْ َ ُ ْ‬ ‫م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػن الت َ‬ ‫أْ‬
‫ػك الْعُلُػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػوـ َع ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬ ‫ػاس َعػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن تِْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫َو َع َام ػ ػ ػ ػ ػ ػةُ النَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫ُ‪٦‬ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّدداً لِعُلُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػوـ اْألَْولِيَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػاء أَتَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى‬
‫ػاس ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن َج ْه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػل َوِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن ظُلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬ ‫ِِ‬ ‫ػْب النَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫لُيػْنق ػ ػ ػ ػ ػ ػ َذ النَّػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫ػاس ُزبْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػدتَػ َها‬ ‫فَػَق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َاـ يػَْن ُشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػر بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْ َ‬
‫َسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َاػر ِر َواْ‪٢‬بِ َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬ ‫ِ‬
‫فَػَرائػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػد اْلعْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم َواْأل ْ‬
‫ِ‬ ‫ػوزً ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػن اْألَنْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوا ِر َج ِام َعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةً‬ ‫أَبْ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػدى ُكنُ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ا‬
‫لِطَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػالِِيب الْعِْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم َوْاألَ ْسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َاػر ِر َوال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػنِّ َعِم‬ ‫ػب‬ ‫ػوز ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػر ِر َج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػاؿ َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػادةٍ ُ‪٬‬بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ُكنُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫ث َعْب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػد اْلَق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػاد ِر اْ َلعلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬ ‫أ َْد ِعيَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةُ اْلغَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ِ‬
‫ْ‬ ‫َّض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػحاً‬ ‫فِيه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َكثِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػّب ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن اْألَس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ اػر ِر مت ِ‬
‫َ ْ َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ػس َاب ِز َّاَّللِ فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػالْتَ ِزـ‬ ‫ُد َع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاءُ َْ‪٦‬بلِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫ػا اْآل ِي َوال يس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوِر‬ ‫فِ َيه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا فَػَوائِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػد بػَ ْع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ػاؿ ُمنَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاهُ ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يػل ُم ْغتَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػنِِم‬ ‫ِهبَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا يػَنَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬ ‫ب‬ ‫‪ٝ‬بي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِع ال يسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػؤِؿ وْاألَر ِ‬
‫َ َ‬
‫ِهبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا بػلُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوغُ َِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫اي أَيػه ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َّ ِ‬
‫ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬‫ػاؾ الْ ُكنُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوز هبػَ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ُِب الْ َعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْػي ِ َٓبْ تُ َ‬ ‫َىػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫ك الْ َمْي ُم ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ُف ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن فَِرحػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً‬ ‫السػ ػ ػ ػ ػ ػ ػال ُ‬ ‫َ َ‬
‫وص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةٌ أَبْ ِشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػروا ِابلْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوا ِرِد الْ َع ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َ‬ ‫‪٨‬بَْ ُ‬ ‫َاي قَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاد ِريو َف َىػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذه الْ ُكنُ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫ػوز لَ ُكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػم‬
‫َّسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬
‫ئ الن َ‬ ‫صػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػلَّى َاب ِر ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوأ َْى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػل بػَْيت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو َ‬ ‫ا‪٣‬بِتَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػاـ َعلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى الْ ُم ْختَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ِر ِسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيِّ ِد َان‬ ‫َوُِب ْ‬
‫ػاب ُكلِّ ِه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِم‬
‫ػاع ِي وْاألَقْطَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‪١‬بِيَلِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي‬ ‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػبلََـ لِعِْبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػد الَْقػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػاد ِر ْ‬ ‫أ ُْىػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػدي َّ‬
‫َول ِّلرفَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ّ َ‬

‫خادم الطريقة القادريّة ادلسكانيَّة‬


‫الشاعر يوسف بن الشيخ العارف ابهلل‬
‫القادري ادلسكان ِّـي‬
‫ّ‬ ‫موالان احلاج علي دمحم كوانيت‬
‫ٖٕ‪/‬ربيع األول‪ ٖٔٗٚ/‬ىـ – ادلوافق‪ٕٓٔٙ/ٔ/ٖ :‬م‬

‫‪39‬‬
‫مقدمة الطبعة األوىل‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪ ،‬غافر الذنب للمستغفرين‪ ،‬وقابل التوب من‬
‫عباده التائبْب‪ ،‬و‪٦‬بيب دعوة ا‪٤‬بضطرين‪ ،‬وجليس عباده الذاكرين‪ .‬والصبلة‬
‫والسبلـ على سيد األنبياء وا‪٤‬برسلْب‪ ،‬ا‪٤‬ببعوث ر‪ٞ‬بة للعا‪٤‬بْب‪ ،‬وعلى آلو‬
‫الطيبْب الطاىرين‪ ،‬وأصحابو الغر ا‪٤‬بيامْب‪ ،‬ومن تبعهم إبحساف إٔب يوـ‬
‫الدين وبعد‪ :‬فقد قاؿ هللا تبارؾ وتعأب‪﴿:‬فَاذْ ُكُر ِو٘ب أَذْ ُكْرُك ْم﴾(ٔ)‪ ،‬وقاؿ هللا‬
‫ب لَ ُك ْم﴾(ٕ)‪.‬‬ ‫اؿ ربي ُكم ادع ِو٘ب أ ِ‬
‫َستَج ْ‬
‫تبارؾ وتعأب‪َ ﴿:‬وقَ َ َ ُ ْ ُ ْ‬
‫وإف ىذا الكتاب ٰبوي بْب صفحاتو على ‪٦‬بموعة من األدعية‬ ‫َّ‬
‫واألذكػار واألوراد ا‪٤‬بأثورة عن رجاؿ الطريقة القادرية‪ ،‬و‪٦‬بموعة من‬
‫األحزاب واألدعية ا‪٤‬بأثورة عن الصا‪٢‬بْب وفوائدىا وأُ ُس ِسها وكيفية العمل‬
‫هبا‪ ،‬و‪٦‬بموعة من الفوائد واجملرابت وا‪٤‬بتفرقات الٍب ٰبتاجها كل سالك‬
‫سائر ُب طريق هللا تعأب‪ ،‬وقد أخذانىا عن أشياخنا وأسيادان من رجاؿ‬
‫الطريقة القادرية العلية رضواف هللا تعأب عليهم‪ ،‬وجزاىم عنا ألف خّب‪.‬‬
‫ولقد تلقيت ىذه األوراد واألذكار عن سيدي ومرشدي الشيخ‬
‫عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب حفظو هللا تعأب وابرؾ لنا ُب عمره‪ ،‬وقد أخذت‬

‫ٔ) البقرة‪.ٕٔ٘ :‬‬


‫ٕ) غافر ٓ‪.ٙ‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلذف واإلجازة فيها بفضل هللا تعأب ابلسند الصحيح ا‪٤‬بتصل الذي بػَيَّػنَوُ‬
‫سيدي الشيخ عبيد هللا القادري ُب تقدٲبو للكتاب‪ ،‬وىذه األوراد من‬
‫أعظم األسرار ‪٤‬بن أخلص ﵁ فيها‪ ،‬وداوـ على قراءاها ُب كل يوـ وليلة‪،‬‬
‫ض َعها و‪ٝ‬بعها ساداتنا من‬ ‫وىي منهج كامل للوصوؿ إٔب هللا تعأب‪َ ،‬و َ‬
‫كتاب و ٍ‬
‫احد‬ ‫األولياء والصا‪٢‬بْب ‪ .‬فأردت أف أ‪ٝ‬بع ما استطعت منها ُب ٍ‬
‫من أجل ا‪٢‬بفاظ عليها وسهولة قراءاها‪ ،‬مبيناً أسانيدىا‪ ،‬وكيفية قراءاها‪،‬‬
‫وفوائد استخدامها‪ ،‬وبذلت جهدي ُب ذلك‪ ،‬وعزمت على الوقوؼ على‬
‫الصحيح منها‪ ،‬بسنده وكيفيتو‪ ،‬وما ثبت وروده عن الصا‪٢‬بْب ‪.‬‬

‫ولقػػد أ‪٠‬بيتهػػا ((الكنػػوز النورانيػػة مػػن أدعيػػة وأوراد السػػادة القادريػػة))‬


‫وى ػػي ُب حقيقته ػػا أعظ ػػم م ػػن الكن ػػوز‪ ،‬وم ػػن الػ ػدرر وا‪١‬بػ ػواىر‪٤ ،‬ب ػػن ع ػػرؼ‬
‫حقيقتها وقدرىا وفضلها‪ ،‬و‪٤‬بن داوـ عليها وحافظ على العمل هبا ُب سػّبه‬
‫إٔب هللا‪ .‬وى ػػي ‪٦‬بموع ػػة مبارك ػػة طيب ػػة‪ ،‬فيه ػػا م ػػا يص ػػلح القل ػػب‪ ،‬وم ػػا يزك ػػى‬
‫النفس‪ ،‬وما يهدأ بو الروع‪ ،‬وما تسعد بو الروح‪ ،‬وما تُناؿ بو الرغائب‪ ،‬ومػا‬
‫تقضػى بػو ا‪٢‬بػوائج ‪ .‬وفيهػا مػا يستنصػػر بػو علػى األعػػداء‪ ،‬ومػا يستشػفى بػػو‬
‫م ػػن األم ػراض وال ػػوابء‪ ،‬وم ػػا ي ػػدفع ب ػػو ال ػػدين وال ػػببلء‪ .‬فه ػػي م ػػنهج تعب ػػدي‬
‫عظ ػػيم‪ ،‬مقت ػػبس مػ ػن مش ػػكاة النب ػػوة ا﵀مدي ػػة العظيم ػػة‪ ،‬وم ػػن آاثر األولي ػػاء‬
‫والصػػا‪٢‬بْب والعػػارفْب‪ ،‬ومػػن علػػوـ العلمػػاء العػػاملْب ا‪٤‬بخلصػػْب‪ ،‬ومػػن أحػواؿ‬
‫ا‪٤‬برشدين الكاملْب مهنع هللا يضر أ‪ٝ‬بعْب‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫فأسػػأؿ هللا أف يػػوفقِب ‪٤‬بػػا ٰببػػو ويرضػػاه ‪ ،‬وأف يتقبػػل مػػِب ىػػذا العم ػل‬
‫وأف ٯبعلو خالصاً لوجهو الكر‪ٙ‬ب‪ ،‬وأف ٯبعل فيو النفع وا‪٣‬بّب لكل السالكْب‬
‫وا﵀ب ػػْب وا‪٤‬بس ػػلمْب‪ ،‬إن ػػو وٕب ذل ػػك والق ػػادر علي ػػو‪ ،‬وص ػػلى هللا عل ػػى س ػػيدان‬
‫ومػػوالان وقػػرة أعيننػػا دمحم النػػيب األمػػي وعلػػى آلػػو وصػػحبو وسػػلم تسػػليماً كثػّباً‬
‫إٔب يوـ الدين‪.‬‬
‫الفقري إىل رمحة ربو ومواله‬
‫سللف بن حيىي العلي احلذيفي القادري احلسيين‬

‫‪42‬‬
‫مقدمة الطبعة الثانية‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب والصبلة والسبلـ األ‪ٛ‬باف األكمبلف على سيدان‬
‫دمحم وعلى آلو وصحبو وسلم وبعد‪:‬‬
‫فأ‪ٞ‬بد هللا تبارؾ وتعأب الذي وفقِب ‪١‬بمع ىذا الكتاب‪ ،‬وأ‪ٞ‬بده‬
‫تعأب الذي أعانِب على طباعتو ونشره بْب السالكْب‪ ،‬وما ذاؾ إال بفضل‬
‫هللا تعأب َوَمنِّ ِو وكرمو‪ ،‬ولقد لقي ىذا الكتاب القبوؿ بْب السالكْب وا﵀بْب‬
‫يتبق من نُ َس ِخ ِو شيء فقد نفدت كلها‬
‫فأقبلوا عليو إقباالً عظيماً‪ ،‬وٓب َ‬
‫وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬
‫ابإلضافة النتشاره على شبكة االنَبنت انتشارا واسعاً ُب كل الببلد‬
‫اإلسبلمية وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪ ،‬فعزمنا على طباعة ىذه النسخة‬
‫ا‪١‬بديدة من ىذا الكتاب‪ ،‬لنقدمها ‪١‬بميع السالكْب منارة يهتدوف هبا ُب‬
‫سلوكهم ُب طريق هللا عز وجل‪ ،‬وقد قمنا ابلعمل الدؤوب على إ‪٪‬باز ىذه‬
‫النسخة لتكوف أفضل من الٍب سبقتها‪ ،‬طباعة وموضوعاً وترتيباً‪.‬‬
‫وقد وفقنا هللا لتحقيق ىذا ا‪٥‬بدؼ و‪ٛ‬بكنا من إخراج ىذه النسخة من‬
‫كتاب الكنوز النورانية وإف شاء هللا تعأب ستكوف أفضل من السابقة‬
‫وذلك لؤلسباب التالية‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫ٔ) لقد ًب تبلُب وإصبلح كافة األخطاء ا‪٤‬بطبعية الٍب سهوان عنها ُب‬
‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫الطبعة األؤب وستكوف ىذه الطبعة صحيحة ومنقحة ومدققة‬
‫ٍ‬
‫كامل‪.‬‬
‫ٕ) أضفنا بعا األدعية واألوراد الٍب ٓب تكن موجودة ُب النسخة األؤب‪.‬‬
‫ٖ) ًب تشكيل األدعية واألحزاب ليتمكن السالك من قراءاها بشكل‬
‫صحيح‪.‬‬
‫ٗ) ًب إضافة كل أسانيد األدعية الٍب تلقيناىا من خبل‪٥‬با لتصح اإلجازة‬
‫فيها‪.‬‬
‫٘) ًب إضافة بعا التعليقات وكيفيات القراءة بشكل أوسع من السابق‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬أضفنا إٔبااثً مهمة جداً لكل السالكْب لينتفعوا ُب سّبىم ُب ىذا‬
‫الطريق‪.‬‬
‫‪ً )ٚ‬ب إعادة فهرسة الكتاب بشكل أكثر تنظيماً من النسخة األؤب‪.‬‬
‫‪)ٛ‬‬
‫خادم السجادة القادرية العلية‬
‫سللف بن حيىي العلي احلذيفي القادري احلسيين‬
‫مجهورية مصر العربية‪ -‬زلافظة االسكندرية‬
‫‪ٖٔٗٚ/ٕ/ٚ‬ىـ‪ٕٓٔ٘/ٔٔ/ٕٔ -‬م‬

‫‪44‬‬
‫التعريف بسلسلة رسائل النور العلية للشيخ سللف العلي القادري‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب وأفضل الصبلة وأًب التسليم على سيدان‬
‫وموالان وقرة أعيننا أيب القاسم دمحم وعلى آلو وصحبو وسلم‪ ،‬وبعد‪ :‬فمن‬
‫نعم هللا العلي القدير على عبده الفقّب أف َم َّن عليو وشرفو ابلعلم‪ٍ ،‬ب جعلو‬
‫‪٩‬بن ٱبطوف ابلقلم‪ ،‬فيحرروف ما علمهم هللا عز وجل من فضلو‪ ،‬سائلْب‬
‫ا‪٤‬بؤب عز وجل أف ينفع بو سائر خلقو‪٧ ،‬بتسبْب أجره عند من تنزه أف‬
‫يشبو خلقو‪.‬‬
‫وىذا الكتاب ىو الكتاب األوؿ من سلسلة رسائل مباركة عزمت‬
‫على تدوينها وتسطّبىا ُب األوراؽ‪ ،‬وىي سلسلة متصلة من عدة رسائل‬
‫ومؤلفات‪ ،‬وقد أ‪٠‬بيتها‪( :‬رسائل النور العلية)‪ ،‬وىي سلسلة تتضمن ‪ٙ‬برير‬
‫بعا علوـ القوـ الصوفية ‪٩‬بن غابت عنها األقبلـ‪ ،‬وأشكلت ُب استيعاهبا‬
‫األفهاـ‪ ،‬وىجرىا غالب السالكْب حٌب صارت غريبة مندثرة إال من رحم‬
‫هللا عز وجل‪ ،‬وغايٍب من تدوين ىذه الرسائل ىي بياف وتوضيح الطريق‬
‫للسالك إٔب ربو عز وجل بكل ما فيو من خ ٍّب يوفق إليو ُب سّبه‪ ،‬أو ش ٍر‬
‫يعَبضو ُب طريقو‪ ،‬مبيناً لو قواعد السلوؾ‪ ،‬وأصوؿ طريق القوـ‪ ،‬وأىم‬
‫اآلداب والضوابط الٍب تعينو على عبادة ربو‪ ،‬مستمداً كل ذلك من كتاب‬
‫هللا العظيم وسنة نبيو ا‪٤‬بصطفى الكر‪ٙ‬ب ‪ ،‬ومقتفياً طريق القوـ العارفْب‪،‬‬
‫والعلماء الرابنْب‪ ،‬والسالكْب الصادقْب‪ ،‬الذين سبقوان ُب ىذا الطريق‬

‫‪45‬‬
‫القوي ا‪٤‬بتْب‪٧ ،‬بققاً كل ما فيو‪ ،‬ومدققاً فيما ساروا وهنجوا عليو‪ ،‬وقد‬
‫اعتمدت ُب ىذه الرسائل قواعد مهمة لكل سالك‪ ،‬ونيٍب ُب ذلك أف‬
‫ينجو من أعدائو وسائر ا‪٤‬بهالك‪ ،‬وأالَّ يسقط ُب ظبلـ الطريق ا‪٢‬بالك‪.‬‬
‫فدونت لو ما صحت نسبتو‪ ،‬وبينت لو ما ضعفت صحتو‪ ،‬وجعلتها‬
‫مرتبطة أبسانيد القوـ كابراً عن كاب ٍر‪ ،‬وربطت الطريق أبصولو من الكتاب‬
‫والسنة الشريفة‪ ،‬وذكرت لو ما ورثناه من مشاٱبنا وعلمائنا ابلطريق‬
‫الصحيح‪ ،‬وقد جعلت فيها عدة رسائل وكتب مَبابطة‪ ،‬مشكلة ٔبميعها‬
‫منهجاً ومنهاجاً يسّب عليو كل من رغب ابلسلوؾ إٔب هللا عز وجل‪ ،‬ومن‬
‫أٮبها‪:‬‬
‫ٔ) الكنوز النورانية من أدعية وأوراد السادة القادرية‪ :‬وىو كتاب ‪ٝ‬بعت‬
‫فيو أىم األعماؿ واألوراد ُب الطريقة القادرية العلية‪ ،‬ليكوف منهجاً‬
‫متكامبلً للمريد القادري‪ ،‬فبل ٰبتاج شي اً معو من كتب األوراد ويكفيو‬
‫عما سواه إبذف هللا‪.‬‬
‫ٕ) نرباس السالكْب من وصااي األولياء والعارفْب‪ :‬وىو كتاب صغّب‬
‫‪٨‬بتصر يعترب ٗبثابة الدستور الكامل للمنهج الصوُب وخاصة ما يتعلق‬
‫ابلطريقة القادرية العلية يشتمل على وصااي الشيخ عبد القادر وأئمة‬
‫الطريقة و‪٦‬بموع وصااي القوـ‪ ،‬وما ينبغي على السالك وعلى اجملاز وا‪٣‬بليفة‬
‫وا‪٤‬بقدـ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫ٖ) ا‪٤‬بنهج الفريد ُب سلوؾ ا‪٤‬بريد ا‪٤‬بسمى‪( :‬عمل ا‪٤‬بريد ُب اليوـ والليلة)‬
‫وىو كتاب أبْب فيو منهج العبادة والسلوؾ إٔب هللا‪ ،‬معتمداً على ما فرضو‬
‫هللا تعأب علينا‪ٍ ،‬ب ما سنو ا‪٤‬بصطفى ‪ٍ ،‬ب ما أخذانه من آداب وتعاليم‬
‫وأعماؿ عن مشاٱبنا‪ ،‬بعيداً عن ا‪٤‬بخالفات والبدع‪ ،‬كما أبْب فيو قواعد‬
‫وموانع السلوؾ‪.‬‬
‫ٗ) الدرر ا‪١‬بلية ُب أصوؿ الطريقة القادرية العلية‪ :‬وىو كتاب أبُِّْب فيو‬
‫كل القواعد واألصوؿ واألسس الٍب بنيت عليها الطريقة القادرية العلية‪،‬‬
‫وكل تعاليمها وما يتعلق هبا من ‪ٝ‬بيع األمور صغّبىا وكبّبىا‪.‬‬
‫٘) ‪ٙ‬بفة األولياء ُب إحياء الليإب الغراء‪ :‬وىي رسالة وضعتها للسالكْب‬
‫ألبْب ‪٥‬بم كيف ‪٫‬بيي الليإب الغراء و‪٦‬بالس الذكر والصبلة على النيب ‪‬‬
‫لتكوف عدة وافية ‪٥‬بم إف شاء هللا تعأب الغتناـ الليإب ا‪٤‬بباركة‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬الثمار ا‪٢‬بلوة ُب خصائص وأسرار وأصوؿ ا‪٣‬بلوة‪ :‬وىو كتاب كامل‬
‫شامل نبْب فيو كل ما يتعلق اب‪٣‬بلوة عند الصوفية ولن يوجد مثلو إف شاء‬
‫هللا تعأب وليس لو نظّب‪ ،‬سيجد فيو السالك كل ما يبتغي‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬مفاىيم ٯبب أف تصحح وقواعد ٯبب أف توضح‪ :‬وىي سلسلة‬
‫مقاالت أتكلم فيها عن ‪٦‬بموعة من القواعد وا‪٤‬بفاىيم الٍب دخلت على‬
‫التصوؼ‪ ،‬وغايٍب ىي تصحيحها وتوضيحها وفق مراد الشريعة ومقاصد‬
‫القوـ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ )ٛ‬ا‪١‬بامع ا‪١‬بليل ُب الطب األصيل‪ :‬وىو كتاب ‪ٝ‬بعت فيو من الفوائد‬
‫واجملرابت والعبلجات الصحيحة الثابتة عن الكتاب والسنة والسلف‬
‫الصاّب والعلماء العارفْب‪ ،‬ليكوف ذخراً للسالكْب ُب حوائجهم وكلو ‪٩‬با‬
‫ُجِّرب وانتفع بو الناس كما نبْب فيو الضوابط الصحيحة ‪٥‬بذه العلوـ الٍب‬
‫امتزجت ابلتصوؼ‪.‬‬
‫‪ )ٜ‬إحياء علوـ التصوؼ لطاليب طريق ا‪٢‬بق‪ :‬وىو كتاب جامع أبْب فيو‬
‫أصوؿ علم التصوؼ ٗبا يتناسب مع السالكْب ُب ىذا الزماف‪ ،‬مبيناً فيو‬
‫أمراض السالكْب وعبلجااهم‪ ،‬وأرد فيو على األدعياء وا‪٤‬بنتسبْب زوراً وهبتاان‬
‫للتصوؼ‪.‬‬
‫ٓٔ) ا‪٣‬ببلصة ُب أدعية وأوراد الطريقة ا‪٣‬باصة‪ :‬وىي رسالة ‪٨‬بتصرة أبُِّْب‬
‫فيها أىم األوراد واألعماؿ ا‪٣‬باصة ُب الطريقة‪ ،‬وا‪٤‬بنهج ا‪٣‬باص للخواص ُب‬
‫ىذا الطريق‪.‬‬
‫ٔٔ) الصحيفة ا‪٢‬بذيفية ُب األسانيد الصوفية‪ :‬وىي رسالة أبْب وأحقق‬
‫فيها أسانيدان الصوفية كاملة‪ ،‬وأحقق أسانيد أئمة الطرؽ الصوفية كاملة‪.‬‬
‫ٕٔ) الدرر وا‪١‬بواىر من كنوز األولياء واألكابر‪ :‬وىو كتاب أ‪ٝ‬بع فيو‬
‫أوراد وأعماؿ الطرؽ األخرى الٍب ثبتت عن األئمة واألقطاب والٍب‬
‫تلقيناىا إبجازات صحيحة لتكوف كذلك منهجاً صحيحاً لكل الطرؽ‬
‫األخرى‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ىذه أىم الرسائل وا‪٤‬بؤلفات الٍب تتضمنها ىذه السلسلة ا‪٤‬بباركة‪،‬‬
‫وىي ٗبجموعها تشكل منهاجاً كامبلً متكامبلً‪ ،‬ال ٰبتاج السالك لغّبىا‬
‫إبذف هللا تعأب‪ ،‬وُب السلسلة رسائل أخرى ٓب نذكرىا ألهنا قيد العمل‬
‫والدراسة وسيتم إضافتها الحقاً إف شاء هللا تعأب‪ .‬وبعوف هللا عز وجل‬
‫ستطبع كل رسالة منها مستقلة عن غّبىا‪ٍ ،‬ب بعد ‪ٛ‬بامها تطبع كلها ُب‬
‫موسوعة كاملة متكاملة تسمى اب‪٠‬بها الذي اخَبانه ‪٥‬با‪( :‬رسائل النور‬
‫العلية)‪ ،‬سائلْب ا‪٤‬بؤب عز وجل أف يعيننا على إ‪ٛ‬بامها وإكما‪٥‬با وإخراجها‬
‫للنور لينتفع هبا السالكوف ُب طريق رهبم عز وجل‪ ،‬وأف ٯبعلها ُب ميزاف‬
‫حسناتنا‪ ،‬وأف ٯبعل فيها النور والقبوؿ لدى ‪ٝ‬بيع ا‪٤‬بسلمْب‪ ،‬آمْب‪ ،‬وا‪٢‬بمد‬
‫﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ترمجة إمام الطريقة ومشس احلقيقة الشيخ عبد القادر اجليالين ‪‬‬

‫نسبو الشريف‪:‬‬
‫ىو الشيخ الكامل وا‪١‬بهبذ الواصل‪ ،‬خزينة ا‪٤‬بعارؼ ومرجع كل قطب‬
‫وعارؼ‪ ،‬ذو ا‪٤‬بقامات العالية والقدـ الراسخة والتمكن التاـ‪ ،‬علم الشرؽ‪،‬‬
‫سلطاف األولياء والعارفْب‪ ،‬أبو صاّب السيد ‪٧‬بيي الدين عبد القادر ابن‬
‫السيد أيب صاّب موسى جنكي دوست ابن السيد عبد هللا ابن السيد ٰبٓب‬
‫الزاىد ابن السيد دمحم بن السيد داود ابن السيد موسى ابن السيد عبد هللا‬
‫أيب ا‪٤‬بكارـ ابن السيد اإلماـ موسى ا‪١‬بوف ‪ ‬ابن السيد اإلماـ عبد هللا‬
‫الكامل ا﵀ا ‪ ‬ابن السيد اإلماـ ا‪٢‬بسن ا‪٤‬بثُب ‪ ‬ابن السيد اإلماـ‬
‫ا‪٢‬بسن السبط ‪ ‬ابن أمّب ا‪٤‬بؤمنْب سيدان وموالان علي ابن أيب طالب‬
‫زوج السيدة البتوؿ فاطمة الزىراء بضعة رسوؿ هللا ‪ ‬رضي هللا عنهما‬
‫(ٔ)‪.‬‬
‫أما نسبو من جهة أمو فهي السيدة الشريفة والدرة ا‪٤‬بنيفة ا‪٢‬بسينية أـ‬
‫ا‪٣‬بّب َأمةُ ا‪١‬ببار فاطمة اهنع هللا يضر ابنت السيد عبد هللا الصومعي الزاىد ابن‬
‫السيد أيب ‪ٝ‬باؿ الدين دمحم ابن السيد ‪٧‬بمود ابن السيد أيب العطا عبد هللا‬
‫ابن السيد كماؿ الدين عيسى ابن السيد اإلماـ أيب عبلء الدين دمحم ا‪١‬بواد‬

‫ٔ) ذكر ىذا النسب السخاوي ُب نتيجة التحقيق وا‪٢‬بافظ مشس الدين الذىيب ُب اترٱبو الكبّب ا‪١‬بامع لؤلعياف وسبط ابن ا‪١‬بوزي ُب مرآة الزماف‬
‫ونور الدين الشطنويب ُب هبجتو والعسقبل٘ب ُب غبطتو والتاذُب ُب قبلئده‪ ،‬وغّبىم من األعياف ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ ‬ابن السيد اإلماـ علي الرضا ‪ ‬ابن السيد اإلماـ موسى الكاظم ‪‬‬
‫ابن السيد اإلماـ جعفر الصادؽ ‪ ‬ابن السيد اإلماـ دمحم الباقر ‪ ‬ابن‬
‫السيد اإلماـ علي زين العابدين ‪ ‬ابن السيد اإلماـ ا‪٥‬بماـ سيد الشهداء‬
‫أيب عبد هللا ا‪٢‬بسْب ‪ ‬ابن أمّب ا‪٤‬بؤمنْب سيدان وموالان علي ابن أيب‬
‫طالب زوج السيدة البتوؿ فاطمة الزىراء بضعة رسوؿ هللا ‪ ‬رضي هللا‬
‫عنهما‪.‬‬
‫والدتو ونشأتو‪:‬‬
‫ولد ‪ُ ‬ب ببلد جيبلف‪ ،‬أو كيبلف ويقاؿ ‪٥‬با أيضا ببلد الديلم‪ ،‬وىي‬
‫والية من القسم الشمإب الغريب من ببلد فارس‪ٰ ،‬بدىا مشاالً انحية اتليس‬
‫الروسية‪ ،‬ومن ا‪١‬بنوب الغريب سلسلة جباؿ الرز الفاصلة بينها وبْب‬
‫أذربيجاف وعراؽ العجم‪ ،‬ومن ا‪١‬بنوب الشرقي مازندراف‪ ،‬ومن الشماؿ‬
‫الشرقي ٕبر قزوين‪ ،‬وىي تعد من أ‪ٝ‬بل والايت فارس‪.‬‬
‫وكانت والدتو ‪ُ ‬ب التاسع من شهر ربيع الثا٘ب من سنة ٓ‪ٗٚ‬‬
‫ىجري على أصح األقواؿ وأرجحها‪ ،‬ونشأ وترعرع فيها وكاف آخر أوالد‬
‫وُب أبوه بعد والدتو بقليل فعاش ُب كنف جده‬‫ِ‬
‫أبيو ألنو عاش يتيماً فقد تُ َّ‬
‫ألمو السيد عبد هللا الصومعي وكاف آخر أوالد أمو ألهنا ‪ٞ‬بلت بو ُب سن‬
‫متأخرة ُب سن اليأس‪ ،‬حٌب قيل أهنا ‪ٞ‬بلت بو وىي ُب الستْب من عمرىا‬
‫وذلك معروؼ عن القرشيات‪ ،‬أهنن ٰبملن ُب ىذه السن كما ذكر ذلك‬

‫‪51‬‬
‫التاذُب ُب قبلئد ا‪١‬بواىر‪ ،‬وورد أنو كاف لو أخ واحد وقد قسمت أمو ا‪٤‬باؿ‬
‫بينو وبْب أخيو عندما خرج إٔب بغداد‪ ،‬ويقوؿ ابن العماد ا‪٢‬بنبلي‬
‫ُب(شذرات الذىب)جٗ‪ ٜٜٔ/‬إف أخاه كاف ا‪٠‬بو عبد هللا وكاف أصغر‬
‫منو وكاف رجبلً صا‪٢‬باً عاش ُب جيبلف وتوُب فيها وىو شاب ولكن‬
‫الراجح أف أخاه كاف أكرب منو‪ ،‬وقد نشأ الشيخ عبد القادر ُب ظل رعاية‬
‫ٍ‬
‫ورجاؿ أبرا ٍر‪ ،‬وكاف جده عبد‬ ‫أمو وكانت صا‪٢‬بةً تقيةً سليلةَ ٍ‬
‫أئمة أطها ٍر‬
‫هللا الصومعي رجبلً صا‪٢‬باً زاىداً عابداً حٌب لقب الصومعي وكاف أبوه‬
‫صا‪٢‬باً فنالتو بركتو وترىب ُب كنف أمو التقية وجده الصاّب فريب على التقوى‬
‫ونشأ عليها‪ ،‬فكاف منذ صغر سنو زاىداً ُب الدنيا مقببلً على اآلخرة‬
‫طموحاً إٔب معرفة الشريعة وفروعها ومداخلها و‪٨‬بارجها‪ ،‬فظهرت عليو‬
‫عبلمات الوالية منذ الصغر بل ُب أايـ رضاعتو‪ ،‬فقد ذكر صاحب قبلئد‬
‫ا‪١‬بواىر وغّبه أنو كاف ال يرضع ُب أايـ رمضاف حٌب غروب الشمس‬
‫فخافت عليو أمو فحملتو إٔب والدىا السيد عبد هللا الصومعي فقاؿ ‪٥‬با ال‬
‫‪ٚ‬باُب إف ابنك ىذا سيكوف لو شأف عظيم ُب الوالية‪ ،‬وعاش طفولتو ُب‬
‫جيبلف ولكنو ٓب ٯبد ما يروي طموحو ُب ىذه البلدة وال ما يروي ظمأه‬
‫من العلوـ وا‪٤‬بعارؼ‪ ،‬فأخذت نفسو ‪ٙ‬بدثو ابلسفر إٔب بغداد حاضرة الدنيا‬
‫ُب ذلك العصر‪ ،‬وذكر صاحب قبلئد ا‪١‬بواىر أنو كاف يسّب ويركا وراء‬
‫بقرة مع ‪٦‬بموعة من الصبية ُب عمره فالتفتت إليو البقرة وكلمتو وقالت‪ :‬ما‬

‫‪52‬‬
‫خلقت ‪٥‬بذا اي عبد القادر فرجع ابكيا إٔب أمو وحدثها ابألمر‪ ،‬وىنا بدأ‬
‫ٰبث أمو على السماح لو ابلسفر إٔب بغداد‪ ،‬وعندما رأت األـ الصا‪٢‬بة أـ‬
‫ا‪٣‬بّب إصرار ابنها الشاب على السفر‪ ،‬وكم يعز عليها فراقو‪ ،‬أخذت ٘بهز‬
‫ابنها وىي تكفكف دموعها وتدفع لوعة قلبها‪ ،‬وىي تعلم أهنا لن تراه وقد‬
‫انىزت السبعْب أو أكثر لكنها أتمل أف ٘بتمع وإايه ‪ٙ‬بت لواء جدٮبا‬
‫رسوؿ هللا ‪ ‬وسلم فجهزتو وأعطتو أربعْب ديناراً وخبأاها ُب ثيابو وأوصتو‬
‫قائلة‪ :‬اي بِب إايؾ أف تكذب فنف ا‪٤‬بؤمن ال يكذب‪ ،‬اي بِب كن صادقاً‬
‫أبداً‪ ،‬اي بِب كن صادقاً أبداً كما ربيتك فهذا ىو أملي فيك‪ ،‬وسارت‬
‫القافلة متوجهة من جيبلف إٔب بغداد وُب الطريق اعَبضهم قطاع طرؽ‬
‫فنهبوا القافلة وفتشوىا فرداً فرداً فلما وصلوا للشيخ عبد القادر رأوه يرتدي‬
‫ثياابً بسيطة ال يظهر عليو أثر الغُب فقاؿ أحدىم‪ :‬ىل معك شيء اي‬
‫غبلـ‪ .‬فقاؿ‪ :‬نعم‪ .‬فتعجب الرجل وأعاد السؤاؿ مرة أخرى‪ ،‬فقاؿ‪ :‬نعم‬
‫فأعاد الثالثة‪ ،‬فقاؿ‪ :‬نعم معي أربعوف ديناراً فأخرجها ‪٥‬بم‪ ،‬فقاؿ لو‪٤ :‬باذا‬
‫اعَبفت وكنت قادراً على إخفائها‪ ،‬فقاؿ‪ :‬لقد سألتِب عن ا‪٤‬باؿ وإف أمي‬
‫أوصتِب أالَّ أكذب فتحرؾ اإلٲباف ُب قلب رئيس ا‪١‬بماعة وبكى‪ ،‬وبكى‬
‫أصحابو أتثراً هبذا ا‪٤‬بوقف العظيم‪ ،‬فكاف صدؽ الشيخ عبد القادر سببا‬
‫لتوبة قطاع الطريق عن معصيتهم‪ ،‬وكاف ىذا أوؿ امتحاف للشيخ ‪ ‬و‪٪‬بح‬
‫ُب ىذا االمتحاف‪ ،‬وكاف امتحاانً لشخصيتو وتقواه وتغلبو على ىواه‪،‬‬

‫‪53‬‬
‫وثبوت إٲبانو وكاف ‪٪‬باحو كبّباً وبدت مبلمح مستقبل الفٌب ا‪١‬بيلي تلوح‬
‫ابألفق مشرقة‪.‬‬
‫دخولو إىل بغداد وطلبو للعلم‪:‬‬
‫دخل ‪ ‬بغداد سنة ‪ٜ‬باف و‪ٜ‬بانْب وأربعمائة بقصد طلب العلم‪ ،‬وكاف‬
‫لو من العمر ‪ٜ‬با٘ب عشرة سنة‪ ،‬وكانت بغداد ُب أوج عظمتها واتساعها‬
‫وغناىا‪ ،‬وابتُلِ َي الشيخ ‪ُ ‬ب أوؿ حياتو ُب بغداد‪ ،‬وامتحن امتحاانً قاسياً‬
‫وتعرض للفًب والفقر وا‪١‬بوع وا‪٢‬برماف‪ ،‬حٌب كاف يقتات من حواشي‬
‫األهنار وٲبشي على الشوؾ حافياً‪ ،‬ويناـ ُب الرباري وا‪٣‬برب‪ ،‬ولبس ا‪٤‬برقع‬
‫والرخيص من الثياب حٌب لقب ابجملنوف‪ ،‬وطا‪٤‬با حدثتو نفسو بَبؾ بغداد‬
‫ويرجع إٔب أىلو لكن هللا ثبتو واتبع طريقو الصعب الذي ملئ ابألىواؿ‬
‫والصعاب‪ ،‬ولكن عزٲبتو وٮبتو ساعدتو لبلوغ مقصده فأخذ ‪ ‬علم‬
‫الظاىر بسائر فنونو على ‪ٝ‬باعة من األعياف وبرع ُب ‪ٝ‬بيع العلوـ حٌب كاف‬
‫يعد للمناظرة ُب ثبلثة عشر فناً من العلوـ‪ ،‬وأتثر كثّباً ٕبجة اإلسبلـ‬
‫اإلماـ الغزإب ‪ ‬وتقفا منهجو وزاد عليو و‪٠‬بع ‪ ‬ا‪٢‬بديث على أيدي‬
‫كثّب من مشاىّب عصره من ا‪٢‬بفاظ وقرأ الفقو واألدب واللغة وأٓبَّ بعلوـ‬
‫الشريعة من كل نواحيها وفاؽ ‪ٝ‬بيع علماء عصره وصارت إليو الفتوى‬
‫وخضع لو كل علماء عصره واعَبفوا بفضلو عليهم‪ ،‬وذاع صيتو ُب الببلد‪،‬‬
‫ٍب صحب بعد ذلك ‪ٝ‬باعة من أرابب القلوب وأكابر أىل ا‪٢‬بقيقة فأخذ‬

‫‪54‬‬
‫عنهم علم الطريقة وكاف عمدتو الشيخ أاب ‪ٞ‬باد الدابس الزمو نيفاً وعشرين‬
‫سنة وترىب على يديو وأتدب إٔب أف صار من ا﵀بوبْب وتكلم وال يبإب و‪٤‬با‬
‫‪ٛ‬بكن واهذب ُب العرفاف‪ ،‬وكذلك أخذ عن قاضي القضاة أيب سعيد‬
‫ا‪٤‬ببارؾ ا‪٤‬بخرمي أو ا‪٤‬بخزومي‪ ،‬وأخذ طريق التصوؼ ٔبد وعزـ وأقبل على‬
‫اجملاىدات والرايضات وا‪٣‬بلوات بدوف ىوادة‪ ،‬حٌب صار من أكرب أرابب‬
‫األحواؿ‪ ،‬وصار من كبار األولياء والتف حولو ا‪٤‬بريدوف والتبلميذ حٌب‬
‫لقب بسلطاف األولياء والعارفْب وخضع لو ا‪٤‬بتصوفة وأرابب السلوؾ‬
‫واعَبفوا بفضلو عليهم وصار مرجعاً لكل ا‪٤‬بتصوفة ُب زمانو ألنو غّب منهج‬
‫التصوؼ تغيّباً كبّباً واستطاع أف ٱبضع التصوؼ للكتاب والسنة‪ ،‬ورسم‬
‫منهجاً جديداً للتصوؼ مبنياً على الكتاب والسنة ا‪٤‬بطهرة‪ ،‬ومع كل ىذا‬
‫كاف زاىداً ُب الدنيا وشهوااها مقببلً على اآلخرة ونعيمها‪ ،‬واستمرت فَبة‬
‫التحصيل العلمي للشيخ ثبلاثً وثبلثْب سنة‪ ،‬قضاىا على قدـ وساؽ‬
‫ٰبصل العلم والعمل والتصوؼ والسلوؾ وبدأ مرحلة جديدة من حياتو‬
‫وىي مرحلة تصدره للوعظ والَببية والتدريس وصارت مدرستو من أشهر‬
‫وأكرب ا‪٤‬بدارس ُب الببلد اإلسبلمية بدوف منافس وىنا بدأت مرحلة جديدة‬
‫من حياة الشيخ ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫شيوخو‪:‬‬
‫لقد ‪ٛ‬بيز العصر الذي نشأ فيو سيدان الشيخ ‪ ‬بكثرة العلماء‬
‫والدعاة‪ ،‬و‪ٛ‬بيز بكثرة ا‪٤‬بؤلفات ُب ‪٨‬بتلف العلوـ‪ ،‬وقد ساعد ىذا الشيخ‬
‫عبد القادر ‪ُ ‬ب كسب أكرب قدر من ىذه العلوـ ودرس اثِب عشر علماً‬
‫وبرع فيها‪ ،‬فسمع ا‪٢‬بديث من أيب غالب الباقبل٘ب‪ ،‬وأيب بكر أ‪ٞ‬بد بن‬
‫ا‪٤‬بظفر‪ ،‬وأيب القاسم علي بن بياف الرزاز‪ ،‬وأيب دمحم جعفر بن أ‪ٞ‬بد السراج‪،‬‬
‫وأيب طالب عبد القادر بن دمحم‪ ،‬وأيب سعد دمحم بن عبد الكر‪ٙ‬ب البغدادي‪،‬‬
‫وأيب الربكات ىبة هللا بن ا‪٤‬ببارؾ بن موسى البغدادي السقطي‪ ،‬وأيب العز‬
‫دمحم بن ا‪٤‬بختار ا‪٥‬بامشي العباسي‪ ،‬وأخذ الفقو عن شيخ ا‪٢‬بنابلة القاضي‬
‫أيب سعيد ا‪٤‬ببارؾ ا‪٤‬بخرمي أو ا‪٤‬بخزومي البغدادي‪ ،‬والشيخ علي أيب الوفا‬
‫بن عقيل ا‪٢‬بنبلي البغدادي الظفري‪ ،‬والشيخ أيب ا‪٣‬بطاب ‪٧‬بفوظ بن أ‪ٞ‬بد‬
‫بن حسن بن حسن العراقي الكلواذا٘ب‪ ،‬وأخذ األدب واللغة عن إماـ اللغة‬
‫الشيخ أيب زكراي ٰبٓب بن علي بن دمحم بن حسن بن بسطاـ الشيبا٘ب‬
‫ا‪٣‬بطيب التربيزي‪ ،‬وأخذ علم التصوؼ والسلوؾ عن الشيخ ‪ٞ‬باد بن‬
‫مسلم الدابس‪ ،‬وعن الشيخ أيب دمحم جعفر بن أ‪ٞ‬بد السراج‪ ،‬وعن القاضي‬
‫الشيخ أيب سعيد ا‪٤‬ببارؾ ا‪٤‬بخرمي أو ا‪٤‬بخزومي‪ ،‬وأخذ الطريقة عنو ولبس‬
‫ا‪٣‬برقة من يديو وأجازه وخلفو ُب مدرستو‪ ،‬وأخذ عن الشيخ يوسف ابن‬
‫ا‪٥‬بمدا٘ب‪ ،‬وعن الشيخ أيب الوفاء‪ ،‬وغّبىم من العلماء واألولياء‪ ،‬وأخذ‬

‫‪56‬‬
‫القرآف وعلومو وقراءاتو وتفسّبه عن الشيخ علي أيب الوفا بن عقيل ا‪٢‬بنبلي‬
‫البغدادي الظفري‪ ،‬والشيخ أيب ا‪٣‬بطاب ‪٧‬بفوظ بن أ‪ٞ‬بد بن حسن بن‬
‫حسن العراقي الكلواذا٘ب‪ ،‬ىؤالء ىم أىم الشيوخ والعلماء الذين أخذ منهم‬
‫سيدان الشيخ ‪ ‬كما أخذ عن غّبىم فكاف نعم اآلخذ‪ ،‬حٌب برع ُب‬
‫األصوؿ والفروع وأنواع ا‪٣‬ببلؼ وعلوـ القرآف والببلغة واألدب‪ ،‬وا‪٤‬بذىب‬
‫ا‪٢‬بنبلي وداـ على ذلك ثبلثةً وثبلثْب عاماً‪.‬‬
‫تصدره للوعظ واإلرشاد وتضلعو ابلكتاب والسنة‪:‬‬
‫وجلس ‪ ‬للوعظ ُب شواؿ سنة ٕٔ٘ ىجرية‪ُ ،‬ب مدرسة الشيخ‬
‫أيب سعيد ا‪٤‬ببارؾ ا‪٤‬بخرمي قاضي القضاة بباب األزج‪ ،‬وظهر لو صيت كبّب‬
‫ُب الزىد‪ ،‬فوضت إليو مدرسة شيخو ا‪٤‬بخرمي ‪ ،‬وأقاـ فيها يدرس‬
‫ويعظ الناس إٔب أف ضاقت ابلناس‪ ،‬الذين قُ ِّد َر عددىم بسبعْب ألفاً‪ .‬وقد‬
‫أظهر هللا ا‪٢‬بكمة من قلبو على لسانو‪ ،‬حٌب صار أحد أشهر األولياء‬
‫الذين وقع اإل‪ٝ‬باع على واليتهم عند ‪ٝ‬بيع أفراد األمة ا﵀مدية‪ ،‬وتتلمذ‬
‫على يديو عدد كبّب من الفقهاء والعلماء وا﵀دثْب وأرابب األحواؿ أمثاؿ‪:‬‬
‫شيخ العراؽ الزاىد ا‪٢‬بسن بن مسلم الفارسي العراقي‪ ،‬وأمثاؿ قاضي الداير‬
‫ا٘ب الكردي الشافعي‪ ،‬وسيدي شعيب‬ ‫ا‪٤‬بصرية عبد ا‪٤‬بلك بن عيسى ا‪٤‬بار َّ‬
‫أبو مدين‪ ،‬وأبو عبد هللا دمحم بن أيب ا‪٤‬بعإب‪ ،‬واإلماـ ا‪٢‬بافظ األثري أبو دمحم‬
‫عبد الغِب ا‪٤‬بقدسي ا‪٢‬بنبلي‪ ،‬والشيخ بن قدامو ا‪٤‬بقدسي ا‪٢‬بنبلي‪ ،‬وغّبىم‬

‫‪57‬‬
‫الكثّب ‪ ‬أ‪ٝ‬بعْب‪ ،‬كما تصدر للتدريس والفتوى والَببية والوعظ وسلم إليو‬
‫قلم الفتوى ُب زمانو‪ .‬وبسند صاحب البهجة إٔب أيب قاسم البزار أنو قاؿ‪:‬‬
‫كانت الفتوى أتٌب الشيخ عبد القادر وما رأيتو يبيت عنده فتوى ليطالع‬
‫عليها‪ ،‬بل يكتب عليها عقب قراءاها‪ ،‬وكاف يفٍب على مذىب اإلماـ أ‪ٞ‬بد‬
‫والشافعي‪ ،‬وتُعرض فتواه على علماء العراؽ فما كاف تعجبهم من صوابو‬
‫أشد من تعجبهم من سرعة جوابو‪ .‬و‪٩‬با اشتهر عن سيدان الشيخ عبد‬
‫القادر ر‪ٞ‬بو هللا تعأب ‪٩‬با يدؿ على فقهو وثبات قدمو ُب العلم ما حكاه‬
‫عنو ابنو موسى كما قاؿ ابن رجب ا‪٢‬بنبلي ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪٠ :‬بعت والدي‬
‫يقوؿ‪ :‬خرجت ُب بعا سياحٍب إٔب الربية‪ ،‬ومكثت أايماً ال أجد ماء‬
‫فاشتد يب العط ‪ ،‬فأظلَّتِب سحابة نزؿ علي منها شيء يشبو الندى‪،‬‬
‫فَبويت منو‪ٍ ،‬ب رأيت نوراً أضاء بو األفق‪ ،‬وبدت ٕب صورة‪ ،‬ونوديت منها‪:‬‬
‫اي عبد القادر أان ربك وقد أحللت لك ا﵀رمات‪ ،‬أو قاؿ‪ :‬ما حرمت على‬
‫غّبؾ‪ ،‬فقلت‪ :‬أعوذ اب﵁ من الشيطاف الرجيم اخسأ اي لعْب‪ ،‬فنذا ذلك‬
‫النور ظبلـ‪ ،‬وتلك الصورة دخاف‪ٍ ،‬ب خاطبِب وقاؿ‪ :‬اي عبد القادر ‪٪‬بوت‬
‫مِب بعلمك ٕبكم ربك وفقهك ُب أحواؿ منازالتك‪ ،‬ولقد أضللت ٗبثل‬
‫ىذه الواقعة سبعْب من أىل الطريق فقلت‪ :‬لريب الفضل وا‪٤‬بنَّة‪ ،‬قاؿ‪ :‬فقيل‬
‫لو‪ :‬كيف علمت أنَّو شيطاف قاؿ بقولو‪ :‬وقد أحللت لك ا﵀رمات‪ ،‬و‪٩‬با‬
‫يدؿ على ‪ٛ‬بكنو ُب الفقو وبراعتو فيو ماحكاه عنو ابنو عبد الرزاؽ قاؿ‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫جاءت فتوى من العجم إٔب علماء بغداد ٓب يتضح ألحد فيها جو ٍ‬
‫اب‬
‫شاؼ وصوراها‪ :‬ما يقوؿ السادة العلماء ُب رجل حلف ابلطبلؽ الثبلث‬ ‫ٍ‬
‫أنَّو البد أف يعبد هللا عز وجل عبادة ينفرد هبا دوف ‪ٝ‬بيع الناس ُب وقت‬
‫تلبسو هبا فما يفعل من العبادات قاؿ‪ :‬فأٌُب هبا إٔب والدي فكتب عليها‬
‫على الفور‪ٌ :‬ب مكة‪ ،‬وٱبلى لو ا‪٤‬بطاؼ‪ ،‬ويطوؼ أسبوعاً وحده وتنحل‬
‫ٲبينو‪ ،‬قاؿ‪ :‬فما ابت ا‪٤‬بستفٍب ببغداد‪.‬‬
‫ىكذا كانت حياتو العلمية ووعظو وإرشاده‪ ،‬كاف علماً وعا‪٤‬باً عامبلً‬
‫وقدوًة وداعياً‪ ،‬واعَبؼ بفضلو القاصي والدا٘ب والعرب والعجم وانتشر‬
‫عم ‪ٝ‬بيع البقاع‪ ،‬وقصده الوافدوف من كل الببلد‪ ،‬والتف حولو‬ ‫فضلو حٌب َّ‬
‫الفقراء وا‪٤‬بساكْب‪ ،‬فكاف بغية كل الطالبْب ُب ‪ٝ‬بيع العلوـ‪ ،‬وكاف بغية‬
‫الناس فيما ٰبتاجوف‪ ،‬فكاف نوراً يشع على دولة اإلسبلـ ‪ ‬ونفعنا‬
‫بربكتو‪ .‬وذكره الشيخ أبو ا‪٢‬بسن الندوي ُب كتابو رجاؿ الفكر والدعوة‬
‫فقاؿ‪ :‬وٓب ٲبنعو اشتغالو ابلوعظ واإلرشاد وتربية النفوس من االشتغاؿ‬
‫ابلتدريس‪ ،‬ونشر العلم ونصر السنة والعقيدة الصحيحة‪ ،‬و‪٧‬باربة البدع‪،‬‬
‫وقد كاف ُب العقيدة والفروع متبعا لئلماـ أ‪ٞ‬بد وا﵀دثْب والسلف‪ .‬قاؿ ابن‬
‫رجب ا‪٢‬بنبلي‪ :‬كاف متمسكاً ُب مسائل الصفات والقدر و‪٫‬بوٮبا ابلسنة‪،‬‬
‫مبالغاً ُب الرد على من خالفها‪ ،‬وقد كاف قوي االشتغاؿ ابلتدريس‪ ،‬عا‪٤‬باً‬
‫مثقفاً‪ ،‬قالوا‪ :‬كاف يتكلم ُب ثبلثة عشر علماً وكانوا يقرءوف عليو ُب‬

‫‪59‬‬
‫مدرستو درساً من التفسّب‪ ،‬ودرساً من ا‪٢‬بديث‪ ،‬ودرساً من ا‪٤‬بذىب‬
‫وا‪٣‬ببلؼ وكانوا يقرءوف عليو طرُب النهار التفسّب وعلوـ ا‪٢‬بديث‪،‬‬
‫وا‪٤‬بذىب وا‪٣‬ببلؼ‪ ،‬واألصوؿ‪ ،‬والنحو‪ ،‬وكاف ‪ ‬يقرأ القرآف ابلقراءات‬
‫بعد الظهر‪ ،‬وكاف يفٍب على مذىب اإلماـ الشافعي واإلماـ أ‪ٞ‬بد بن حنبل‬
‫رضي هللا عنهما‪ ،‬وكانت فتواه تعرض على العلماء ابلعراؽ‪ ،‬فتعجبهم أشد‬
‫اإلعجاب‪ ،‬ويتابع الشيخ أبو ا‪٢‬بسن قائبلً‪ :‬عِب الشيخ عبد القادر بعدما‬
‫أًب دراستو العلمية والروحية ابإلصبلح وإرشاد ا‪٣‬بلق إٔب ا‪٢‬بق‪ ،‬و‪ٝ‬بع بْب‬
‫الرائسة الدينية والرائسة العلمية‪ ،‬وكاف أبو سعيد قد بُب مدرسة لطيفة‬
‫بباب األزج ففوضت إليو وتكلم مع الناس بلساف الوعظ وظهر لو صيت‪،‬‬
‫فضاقت مدرستو ابلناس من ازدحامهم على ‪٦‬بلسو‪ ،‬فجلس للناس عند‬
‫السور أايماً‪ٍ ،‬ب وسعت ٗبا أضيف إليها من ا‪٤‬بنازؿ واألمكنة الٍب حو‪٥‬با‪،‬‬
‫وبذؿ األغنياء ُب عماراها أموا‪٥‬بم‪ ،‬وعمل الفقراء فيها أبنفسهم‪ ،‬واكتملت‬
‫ا‪٤‬بدرسة ُب سنة ‪ٜ‬باف وعشرين و‪ٟ‬بسمائة‪ ،‬وصارت منسوبة إليو‪ ،‬وتصدر‬
‫هبا للتدريس والفتوى والوعظ مع االجتهاد ُب العلم والعمل‪ ،‬و‪ٝ‬بع هللا‬
‫قلوب عباده على حبو‪ ،‬وأ‪٥‬بج ألسنتهم ابلثناء عليو‪ ،‬وانتهت إليو رائسة‬
‫العلم والَببية واإلصبلح واإلرشاد والدعوة إٔب هللا ابلعراؽ‪ ،‬وقصده الناس‬
‫من اآلفاؽ‪ ،‬ورزقو هللا من الوجاىة والقبوؿ ما أزرى بوجاىة ا‪٤‬بلوؾ‬
‫والسبلطْب‪ ،‬وىابو ا‪٣‬بلفاء وا‪٤‬بلوؾ والوزراء فمن دوهنم ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫قاؿ الشيخ موفق ابن قدامة صاحب ا‪٤‬بغِب‪ٓ :‬ب َأر أحداً يػُ َعظَّ ُم من‬
‫أجل الدين أكثر منو‪ ،‬وكاف ٰبضر ‪٦‬بالسو ُب بعا األحياف ا‪٣‬بليفة‬ ‫ْ‬
‫وا‪٤‬بلوؾ والوزراء فيجلسوف متأدبْب خاشعْب‪ .‬أما العلماء والفقهاء فبل ٌب‬
‫عليهم حصر‪ ،‬وقد عد ُب بعا ‪٦‬بالسو أربعمائة ‪٧‬بربة‪ .‬ويقوؿ ‪ :‬وكاف‬
‫جملالسو أتثّب عظيم ونفع كثّب ‪.‬‬
‫يقوؿ الشيخ عمر الكيسا٘ب‪ٓ :‬ب تكن ‪٦‬بالس سيدان الشيخ عبد‬
‫القادر ‪ٚ ‬بلو ‪٩‬بن يُ ْسلِم من اليهود والنصارى‪ ،‬وال ‪٩‬بن يتوب من قطاع‬
‫ٍ‬
‫معتقد‬ ‫الطريق وقاتلي النفس وغّب ذلك من الفساؽ‪ ،‬وال ‪٩‬بن يرجع عن‬
‫سيء‪ ،‬وقد كاف يشعر بذلك وٰبمد هللا عليو‪ ،‬ويفضلو على ما كاف يهواه‬
‫من ا‪٣‬بلوة اب﵁ واالنقطاع عن ا‪٣‬بلق واالشتغاؿ ابلعبادات‪.‬‬
‫قاؿ ا‪١‬ببائي‪ :‬قاؿ ٕب سيدان الشيخ أ‪ٛ‬بُب أف أكوف ُب الصحاري‬
‫والرباري كما كنت ُب األوؿ‪ ،‬ال أرى ا‪٣‬بلق وال يرونِب‪ٍ ،‬ب قاؿ‪ :‬أراد هللا عز‬
‫مِب منفعة ا‪٣‬بلق فننو قد أسلم على يدي أكثر من ‪ٟ‬بسة آالؼ من‬ ‫وجل ِّ‬
‫اليهود والنصارى‪ ،‬واتب على يدي من العيارين وا‪٤‬بسا‪٢‬بة أكثر من مائة‬
‫ألف وىذا خّب كثّب‪.‬‬
‫ىكذا كانت سّبة سيدان الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ ،‬عاش حياتو‬
‫للناس كا‪٤‬بطر لؤلرض وكالقمر يضيء ‪٥‬بم طريقهم إٔب هللا‪ ،‬بو يهتدوف ومعو‬
‫يسّبوف‪ ،‬فرضي هللا تعأب عنو وأمدان ٗبدده ونفعنا بعلمو وأفاض علينا من‬

‫‪61‬‬
‫بركتو وسلك بنا مسلكو‪ ،‬وكاف سيدان الشيخ عبد القادر ُب طليعة الداعْب‬
‫إٔب التوسع ُب فهم القرآف الكر‪ٙ‬ب واألحاديث النبوية‪ ،‬والتفهم على استنباط‬
‫الدالئل ا‪٤‬بتعلقة ابلعقائد واألحكاـ الفقهية منها‪ ،‬ولذا كاف على جانب‬
‫كبّب من ا‪٤‬بعرفة ُب علوـ القرآف وعلوـ ا‪٢‬بديث حٌب أنو فاؽ علماء عصره‬
‫ُب ىذه العلوـ الشريفة‪.‬‬
‫و‪٩‬با يدؿ على سعة معرفة الشيخ ابلكتاب الكر‪ٙ‬ب‪ ،‬ما أخرب بو الشيخ‬
‫يوسف بن اإلماـ أيب الفرج ا‪١‬بوزي العبلمة البغدادي الشهّب فقاؿ‪ :‬قاؿ‬
‫ٕب ا‪٢‬بافظ أ‪ٞ‬بد البند‪١‬بي حضرت ووالدؾ ر‪ٞ‬بو هللا تعأب يوماً ‪٦‬بلس عبد‬
‫القادر‪ ،‬فقرأ القارئ آية‪ ،‬فذكر الشيخ ُب تفسّبىا وجهاً فقلت لوالدؾ‬
‫أتعلم ىذا الوجو قاؿ‪ :‬نعم‪ٍ ،‬ب ذكر الشيخ وجها آخر‪ .‬فقلت‪ :‬لوالدؾ‬
‫أتعلم ىذا الوجو قاؿ‪ :‬نعم‪ ،‬فذكر الشيخ فيها أحد عشر وجها‪ ،‬وأان أقوؿ‬
‫لوالدؾ أتعلم ىذا الوجو وىو يقوؿ‪ :‬نعم‪ٍ .‬ب ذكر الشيخ وجها آخر‪.‬‬
‫فقلت لوالدؾ أتعلم ىذا الوجو قاؿ‪ :‬ال! حٌب ذكر فيها كماؿ أربعْب‬
‫وجهاً يعزو كل وجو إٔب قائلو ووالدؾ يقوؿ‪ :‬ال أعرؼ ىذا الوجو واشتد‬
‫تعجبو من سعة علم الشيخ‪.‬‬
‫وكاف ال يروي ُب كتبو وخطبو غّب األحاديث الصحيحة‪ ،‬وكاف لو‬
‫ابع طويل ُب نقد ا‪٢‬بديث‪ ،‬وكاف يشرحو ُب معناه اللغوي‪ٍ ،‬ب ينتقل إٔب‬
‫شرح مغزاه‪ٍ ،‬ب ينتقل إٔب استنباط ا‪٤‬بعا٘ب الروحية منو‪ ،‬وىكذا كاف قد ‪ٝ‬بع‬

‫‪62‬‬
‫بْب ظاىرية ا﵀دثْب وروحانية الصوفية‪ ،‬وكاف ال يشجع طبلبو على دراسة‬
‫الفلسفة أو علم الكبلـ‪ ،‬ألنو يرى أهنما ليسا من العلوـ ا‪٤‬بوصلة إٔب هللا‬
‫تعأب‪ٍ ،‬ب إنو ٱبشى أف ينصرؼ طبلبو إليهما فيقعوا ُب مهاوي اآلراء‬
‫الفلسفية أو الكبلمية البعيدة عن العقيدة الشرعية‪.‬‬
‫يقوؿ الشيخ منصور بن ا‪٤‬ببارؾ الواسطي الواعظ‪ :‬دخلت وأان شاب‬
‫على الشيخ عبد القادر ومعي كتاابً يشتمل على شيء من الفلسفة‬
‫وعلوـ الروحانيات فقاؿ ٕب‪ :‬من دوف ا‪١‬بماعة وقبل أف ينظر إٔب كتايب أو‬
‫يسألِب عنو‪ :‬اي منصور ب س الرفيق كتابك قم فاغسلو وانولِب بدلو كتاب‬
‫فضائل القرآف ﵀مد بن العريس‪.‬‬
‫ولقد روى ابن تيمية عن الشيخ أ‪ٞ‬بد الفاروقي أنو ‪٠‬بع الشيخ‬
‫شهاب الدين عمر السهروردي يقوؿ‪ :‬كنت قد عزمت أف أقرأ شي اً من‬
‫علم الكبلـ وأان مػَبدد ىل أقرأ كتاب اإلرشاد إلماـ ا‪٢‬برمْب أو هناية‬
‫اإلقداـ للشهرستا٘ب أو كتاب آخر‪ ،‬فذىبت مع خإب أيب النجيب وكاف‬
‫يصلي ٔبنب الشيخ عبد القادر فالتفت إٕب الشيخ عبد القادر وقاؿ‪ :‬اي‬
‫عمر ما ىو من زاد القرب فعلمت أنو يشّب إٔب دراسة علم الكبلـ فرجعت‬
‫عنو (ٔ)‪.‬‬

‫ٔ) وهني الشيخ ىنا عن علم الكبلـ ليس انكاراً لو كما يظن البعا‪ ،‬بل ىو إشارة لبلشتغاؿ ٗبا ىو اىم أؤب منو‪ ،‬وبياان أف ىذا العلم ليس من‬
‫األصوؿ ا‪٤‬بطلوب من كل مسلم بل ىو علم للخواص‪ ،‬وأنو ال يقدـ وال يؤخر ابلنسبة للحاؿ مع هللا تعأب ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫صفاتو اخلَلْقية واخلُلقية‪:‬‬
‫كاف سيدان الشيخ ‪٫‬بيف البدف‪ ،‬مربوع القامة‪ ،‬عريا الصدر‪،‬‬
‫عريا اللحية طويلها‪ ،‬أ‪٠‬بر اللوف‪ ،‬مقروف ا‪٢‬باجبْب‪ ،‬ذا صوت جهوري‪،‬‬
‫و‪٠‬بت هبي‪ ،‬وقدر علي‪ ،‬وعلم وُب‪.‬‬
‫وكاف من أخبلقو أف يقف مع جبللة قدره مع الصغّب وا‪١‬بارية‬
‫وٯبالس الفقراء ويفلي ‪٥‬بم ثياهبم‪ ،‬وكاف ال يقوـ قط ألحد من العظماء‬
‫وأعياف الدولة‪ ،‬وٓب يلم قط بباب وزير وال سلطاف وكاف إذا جاءه خليفة أو‬
‫وزير يدخل الدار ٍب ٱبرج حٌب ال يقوـ لو‪ ،‬وقد اتفقت األلسنة وشهادات‬
‫ا‪٤‬بعاصرين على حسن خلقو وعلو ٮبتو‪ ،‬وتواضعو ﵁ تعأب‪ ،‬وسخائو‬
‫وإيثاره لغّبه‪ ،‬وقد وصفو أحد رجاؿ عصره ((حرادة)) وقد عاش طويبلً‪،‬‬
‫وصحب كثّباً من الشيوخ الكبار فقاؿ‪:‬ما رأت عيناي أحسن خلقاً‪ ،‬وال‬
‫أوسع صدراً‪ ،‬وال أكرـ نفساً‪ ،‬وال ألطف قلباً‪ ،‬وال أحفظ عهداً ووداً من‬
‫سيدان الشيخ عبد القادر‪ ،‬ولقد كاف – مع جبللة قدره ‪ ،‬وعلو منزلتو ‪،‬‬
‫وسعة علمو – يقف مع الصغّب‪ ،‬ويوقر الكبّب‪ ،‬ويبدأ ابلسبلـ‪ ،‬وٯبالس‬
‫الضعفاء‪ ،‬ويتواضع للفقراء‪ ،‬وما قاـ ألحد من العظماء وال األعياف وال أٓب‬
‫بباب وزير وال سلطاف‪ .‬كاف لو غراـ إبطعاـ الطعاـ‪ ،‬واإلنفاؽ على ذوي‬
‫ا‪٢‬باجة والعاىة‪ ،‬قاؿ العبلمة النجار ُب اترٱبو‪ :‬قاؿ ا‪١‬ببإب‪ :‬قاؿ الشيخ‬
‫عبد القادر‪ :‬فتشت األعماؿ كلها‪ ،‬فما وجدت فيها أفضل من إطعاـ‬

‫‪64‬‬
‫الطعاـ‪ ،‬وال أشرؼ من ا‪٣‬بلق ا‪٢‬بسن‪ ،‬أود لو كانت الدنيا بيدي أطعمتها‬
‫ا‪١‬بائع وقاؿ‪ :‬قاؿ ٕب‪ :‬كفي مثقوبة ال تضبط شي اً‪ ،‬لو جاء٘ب ألف دينار ٓب‬
‫تبت عندي‪ .‬وقاؿ صاحب قبلئد ا‪١‬بواىر‪ :‬كاف ‪ ‬مر كل ليلة ٗبد‬
‫البساط‪ ،‬و كل مع األضياؼ وٯبالس الضعفاء‪ ،‬ويصرب على طلبة العلم‪،‬‬
‫ال يظن جليسو أف أحداً أكرـ عليو منو‪ ،‬ويتفقد من غاب من أصحابو‪،‬‬
‫ويسأؿ عن شأهنم‪ ،‬وٰبفظ ودىم‪ ،‬ويعفو عن سي ااهم‪ ،‬ويصدؽ من حلف‬
‫لو‪ ،‬وٱبفي علمو فيو‪.‬‬
‫ادلدرسة القادرية وأثرىا يف اإلصالح والرتبية‪:‬‬
‫يعد ا‪٤‬بؤرخوف وأىل السّب ظهور الشيخ عبد القادر مرحلة من مراحل‬
‫اإلصبلح ُب اتريخ األمة اإلسبلمية‪ ،‬فقد كاف فريد عصره وكاف ‪٦‬بدداً‬
‫األم ِة َعلَى‬ ‫للدين والسنة وينطبق فيو قوؿ النيب ‪ :‬إ ّف هللا يػبػع ُ ِ ِ ِ‬
‫ث ‪٥‬بَذه ّ‬ ‫َْ َ‬
‫َرأْ ِس ُك ّل ِمائَِة َسنَ ٍة َم ْن ُٯبَ ّد ُد َ‪٥‬با ِدينَػ َها (ٔ)‪.‬‬
‫فبدأ رحلتو الدعوية من مدرسة ابب األزج الٍب كاف الشيخ أبو سعيد‬
‫ا‪٤‬بخرمي قد أسسها وكانت مدرسة صغّبة ُب ابب األزج (حي من أحياء‬
‫وُب آلت إٔب تلميذه عبد القادر‪ ،‬ويذكر أنو بدأ ‪٦‬بلسو‬ ‫بغداد )‪ .‬فلما تُ َ‬
‫ابلرجلْب والثبلثة ٍب تزاحم الناس حٌب صار ‪٦‬بلسو يضم سبعْب ألفاً‪ٍ .‬ب‬
‫تزايد اإلقباؿ حٌب ضاقت ا‪٤‬بدرسة فخرج إٔب سور بغداد ٔبانب رابطو‪،‬‬

‫ٔ) حديث صحيح رواه أبو داوود والطربا٘ب ُب األوسط والبيهقي عن أيب ىريرة ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫وصار الناس ٯبي وف إليو ويتوب عنده ا‪٣‬بلق الكثّب‪ .‬وصارت لو مكانة‬
‫عظيمة وقد أ‪ٝ‬بع العلماء واألولياء والعارفوف على مكانتو وعلمو‪ ،‬وقد ‪ٛ‬بيز‬
‫سيدي عبد القادر قدس هللا سره أبسلوبو ُب الَببية والسلوؾ حيث بدأ‬
‫أسلوابً جديداً استطاع بو أف يفوؽ كل أقرانو فذاع صيتو ُب الببلد وقصده‬
‫الناس من كل مكاف‪ ،‬و‪٤‬با آلت إليو مدرسة شيخو أيب سعيد عمد إٔب‬
‫توسيعها وإعادة بنائها‪ ،‬كما أضاؼ إليها عدداً من ا‪٤‬بنازؿ واألمكنة الٍب‬
‫حو‪٥‬با‪ ،‬وأضاؼ إليها رابطاً للسالكْب والفقراء‪ ،‬ولقد بذؿ األغنياء ُب‬
‫عماراها أموا‪٥‬بم الكثّبة‪ ،‬وعمل الفقراء فيها أبنفسهم وبذلوا ا‪١‬بهد الكبّب‪.‬‬
‫روى ابن رجب ا‪٢‬بنبلي ُب طبقاتو‪ :‬أف امرأة فقّبة قررت ا‪٤‬بساٮبة ُب‬
‫عمارة ا‪٤‬بدرسة فلم ٘بد شي اً‪ ،‬وكاف زوجها من العماؿ فجاءت إٔب الشيخ‬
‫عبد القادر تصطحب زوجها وقالت‪ :‬ىذا زوجي وٕب عليو من ا‪٤‬بهر قدر‬
‫عشرين ديناراً ذىباً ولقد وىبت لو النصف بشرط أف يعمل ُب مدرستك‬
‫ابلنصف الباقي‪ٍ ،‬ب سلّمت الشيخ خط االتفاؽ الذي وقعتو مع زوجها‪،‬‬
‫فكاف الشيخ يشغلو ُب ا‪٤‬بدرسة يوماً ببل أجرة‪ ،‬ويوماً أبجرة لعلمو أبنو فقّب‬
‫ال ٲبلك شي اً‪ ،‬فلما عمل ٖبمسة داننّب أخرج لو ا‪٣‬بط ودفعو لو‪ ،‬وقاؿ‪:‬‬
‫أنت ُب ِحل من الباقي (ٔ)‪.‬‬
‫ولقد اكتمل بناء ا‪٤‬بدرسة عاـ ‪ ٕ٘ٛ‬ىػ‪ ،‬وصارت منسوبة إٔب الشيخ‬
‫عبد القادر ‪ ‬حيث جعلها مركزاً لنشاطات عديدة منها التدريس‬
‫ٔ) الطبقات البن رجب ا‪٢‬بنبلي جٔ ‪ /‬صٔ‪. ٕٜ‬‬

‫‪66‬‬
‫واإلفتاء والوعظ والَببية والسلوؾ واإلعداد الكامل ُب ‪ٝ‬بيع اجملاالت‬
‫االجتماعية والروحية والَببوية والنفسية من أجل مواجهة أعداء األمة‬
‫فقسمها إٔب مدرسة لدراسة التبلميذ والطبلب‪ ،‬وإٔب رابط لَببية ا‪٤‬بريدين‬
‫والسالكْب‪ ،‬وكاف يعينو ُب ذلك بعا تبلميذه البارزين وبعا أبنائو‬
‫كالشيخ عبد الوىاب ‪ ‬وغّبه‪ .‬وبُب مسجداً أضيف إٔب ا‪٤‬بدرسة من‬
‫أجل الصبلة كاف مشهوراً ابسم ا‪١‬بامع ذي القباب السبع‪ٍ ،‬ب ‪٠‬بي بعد‬
‫ذلك ابسم الشيخ عبد القادر‪ٍ ،‬ب أصبحت ا‪٤‬بدرسة تدعى فيما بعد ٗبحلة‬
‫ابب الشيخ‪ ،‬نسبة إٔب سيدان الشيخ عبد القادر ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪ .‬أما ‪ٛ‬بويل‬
‫ا‪٤‬بدرسة فلقد ىيئ هللا للشيخ من يتكفل هبذا فقد أوقف األتباع واألغنياء‬
‫عليها أوقافاً دائمة للصرؼ على األساتذة والطبلب ويكوف ‪٥‬با مورد دائم‬
‫وكذلك كانت أتٌب التربعات والنذورات والصدقات وأمواؿ الزكاة للشيخ‬
‫فقد استطاع ‪ ‬أف يكسب ثقة ا‪١‬بميع بصدقو وإخبلصو مع هللا وزىده‬
‫ُب كل ما يقدـ لو‪ ،‬وكاف يرضى ابلقليل من العي ‪ ،‬فلذلك ٓب يَبددوا ُب‬
‫دفع أموا‪٥‬بم إليو‪ ،‬ومنهم من أوقف الكتب ‪٤‬بكتبتها‪ ،‬وكاف ‪٥‬با خدـ مهمتهم‬
‫العناية أبمورىا وخدمة األساتذة والطبلب‪ ،‬ومن ىؤالء أ‪ٞ‬بد بن ا‪٤‬ببارؾ‬
‫ا‪٤‬برقعاٌب ودمحم بن الفتح ا‪٥‬بروي‪ ،‬فلقد أكرـ هللا الشيخ كرامة عظيمة وىيئ‬
‫لو األتباع الصادقْب فكانوا مستعدين للتضحية أبنفسهم وأبموا‪٥‬بم‬
‫ؤبهدىم ُب سبيل الشيخ وما يسعى إليو وما يريد من نشر ا‪٣‬بّب و٘بديد‬

‫‪67‬‬
‫الدين‪ ،‬فلقد استطاع الشيخ ‪ ‬أف يفتح القلوب كلها فأحبو الصغّب‬
‫والكبّب والرجل وا‪٤‬برأة وا‪٢‬باكم وا﵀كوـ والغِب والفقّب وكل ىذا ألنو أحب‬
‫هللا وأخلص ُب ما يريد فسخر هللا لو العباد تسخّباً كامبلً فكاف ىو وما‬
‫يريد يلقى القبوؿ عند ‪ٝ‬بيع من يعرفو‪ ،‬وكما ورد ُب األخبار حٌب ا‪١‬بن‬
‫خضعت لسطوتو ودانت لطاعتو‪ ،‬وىذا معُب قوؿ النيب ‪ُ ‬ب ا‪٢‬بديث‬
‫ب فَُبلَانً فَأ ِ‬
‫ُحبَّوُ‪،‬‬ ‫اؿ‪ :‬إِ ّ٘ب أُ ِح ي‬‫ب َعْب َداً َد َعا جربيل فَػ َق َ‬ ‫َح َّ‬ ‫الشريف‪ :‬إِ َّف َّ ِ‬
‫اَّللَ إذَا أ َ‬
‫ب فَُبلَانً‬ ‫الس َم ِاء فَػيُػ َق ْو ُؿ‪ :‬إِ َّف َّ‬
‫اَّللَ ُِٰب ي‬ ‫اؿ فَػيُ ِحبيوُ جربيل‪ٍُ ،‬بَّ يػُنَ ِادي ُِب َّ‬
‫قَ َ‬
‫ض (ٔ)‪.‬‬ ‫وؿ ُِب ْاأل َْر ِ‬‫ض ُع لَوُ الْ َقبُ ُ‬ ‫َحبوه‪ ،‬فَػي ِحبَّو أىل َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َماء‪ -‬قَاؿ‪ٍُ :-‬بَّ يَػ ْو َ‬ ‫فَأ ُ ُ ُ ُ ْ ُ‬
‫وىكذا كاف حاؿ شيخنا ‪ ‬كتب هللا لو القبوؿ عند كل من عرفو وكانت‬
‫لو ىيبة عظيمة ومنػزلة عالية ُب قلوب ‪ٝ‬بيع الوالة وا‪٢‬بكاـ وا‪٣‬بلفاء‪.‬‬
‫أما الرابط فكاف يسكنو الطلبة الوافدوف من خارج بغداد‪ ،‬وكذلك‬
‫يقيم فيو بعا السالكْب وا‪٤‬بريدين الذين ينقطعوف للعبادة وٲبارسوف‬
‫الرايضات وا‪٣‬بلوات واجملاىدات الٍب تساعد على تزكية نفوسهم‪ ،‬وتقاـ فيو‬
‫‪٦‬بالس ذكر وأحياانً ‪٦‬بالس وعظ وكاف يلجأ إليو الفقراء وا‪٤‬بساكْب‪ ،‬وكاف‬
‫‪ٚ‬برج على يديو ُب الفقو‬
‫يُشرؼ عليو أحد تبلميذ الشيخ عبد القادر الذي ّ‬
‫والتصوؼ معاً‪ ،‬وكذلك السلوؾ والَببية وىو ‪٧‬بمود بن عثماف بن مكارـ‬
‫النعاؿ ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪ ،‬وهبذا ا‪٤‬بنهج الَببوي العظيم استطاع سيدان الشيخ‬
‫َّ‬

‫ٔ) رواه البخاري ومسلم عن أيب ىريرة ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب أف ٯبعل من مدرستو أعظم منارة ُب ذلك الزمن‪ ،‬وقد‬
‫‪ٚ‬برج منها جيل عظيم استطاع أف يثبت وجوده ُب التصدي للغزو الصلييب‬
‫ومن بعده ا‪٤‬بغوؿ والتتار‪ ،‬وقد ذكر ىذا الدكتور ماجد عرساف الكيبل٘ب ُب‬
‫كتابو ىكذا ظهر جيل صبلح الدين فقاؿ‪ :‬وتدؿ األخبار ا‪٤‬بتعلقة‬
‫اب‪٤‬بدرسة على أهنا لعبت دوراً رئيسياً ُب إعداد جيل ا‪٤‬بواجهة للخطر‬
‫الصلييب ُب الببلد الشامية‪ ،‬فقد كانت ا‪٤‬بدرسة تستقبل أبناء النازحْب‬
‫الذين فروا من وجو االحتبلؿ الصلييب‪ٍ ،‬ب تقوـ إبعدادىم ٍب إعاداهم إٔب‬
‫مناطق ا‪٤‬بواجهة الدائرة ‪ٙ‬بت القيادة الزنكية‪ .‬ولقد اشتهر فيما بعد نفر من‬
‫ىؤالء الطبلب منهم ابن ‪٪‬با الواعظ الذي أصبح فيما بعد مستشار‬
‫صبلح الدين السياسي والعسكري‪ ،‬وا‪٢‬بافظ الرىاوي‪ ،‬وموسى ابن الشيخ‬
‫عبد القادر الذي انتقل إٔب ببلد الشاـ ليسهم ُب النشاط الفكري‪ ،‬وموفق‬
‫الدين صاحب كتاب ا‪٤‬بغِب وأحد مستشاري صبلح الدين‪ ،‬وقريبو ا‪٢‬بافظ‬
‫عبد الغِب اللذين وفدا لبللتحاؽ ٗبدرسة سيدي الشيخ عبد القادر بعد أف‬
‫نزحت أسراهما من ‪ٝ‬باعيل ُب منطقة انبلس إٔب دمشق‪ .‬ولقد وصف ابن‬
‫قدامة ا‪٤‬بقدسي طريقة عبد القادر ُب التعليم وأثره ُب طلبتو فقاؿ‪ :‬دخلنا‬
‫بغداد سنة إحدى و ستْب و‪ٟ‬بسمائة‪ .‬فنذا ابلشيخ عبد القادر ‪٩‬بن انتهت‬
‫إليو الرائسة هبا علماً وعمبلً وحاالً واستفتاءً‪ .‬وكاف يكفي طالب العلم عن‬
‫قصد غّبه من كثرة ما اجتمع فيو من العلوـ‪ ،‬والصرب على ا‪٤‬بشتغلْب وسعة‬

‫‪69‬‬
‫الصدر‪ .‬وكاف ملء العْب و‪ٝ‬بع هللا فيو أوصافاً ‪ٝ‬بيلة وأحواالً عزيزة وما‬
‫رأيت بعده مثلو‪ ،‬والذي يتمعن ُب ا‪٤‬بنهج الذي طبقو سيدي الشيخ عبد‬
‫القادر قدس هللا سره‪ ،‬فهو يشبو بشكل كبّب ا‪٤‬بنهاج الذي ر‪٠‬بو اإلماـ‬
‫الغزإب‪ .‬بل تكاد ٘بد أف سيدان الشيخ عبد القادر سار متابعاً ‪٤‬با أسسو‬
‫اإلماـ الغزإب فقد وضع الشيخ عبد القادر منهاجاً متكامبلً يستهدؼ‬
‫إعداد الطلبة وا‪٤‬بريدين علمياً وروحياً واجتماعياً‪ ،‬ويؤىلهم ‪٢‬بمل رسالة‬
‫األمر اب‪٤‬بعروؼ والنهي عن ا‪٤‬بنكر والدعوة إٔب هللا‪ .‬كذلك توفر ‪٥‬بذا ا‪٤‬بنهاج‬
‫فرص التطبيق العملي من خبلؿ ا‪٤‬بدرسة والرابط ا‪٤‬بعروفْب ابسم الشيخ‬
‫عبد القادر‪ ،‬فكاف منهجو قائماً على العلم ومن ٍب العمل ومن ٍب الصدؽ‬
‫واإلخبلص وذلك بتزكية النفوس من خبلؿ ا‪٤‬بنهج الرايضي ُب ا‪٣‬بلوات‬
‫والعبادات واألدعية واألذكار‪ ،‬فكاف ا‪٤‬بنهج العلمي يتضمن حوإب ثبلثة‬
‫عشر علماً تشتمل التفسّب وا‪٢‬بديث والفقو ا‪٢‬بنبلي وا‪٣‬ببلؼ واألصوؿ‬
‫والنحو والقراءات‪ .‬على أنو كاف يستبعد علم الكبلـ والفلسفة وينهى عن‬
‫مطالعة كتبها السائدة‪ .‬وكاف ٯبمع بْب الفقو والتصوؼ السِب شرطاً‬
‫أساسياً للمريدين‪ ،‬واستطاع أف يعطي التصوؼ صورتو ا‪٢‬بقيقة‪ ،‬فلم ٯبد لو‬
‫معارضْب وال منكرين‪ ،‬وهبذا ا‪٤‬بنهج سار إمامنا ‪ .‬ىذه ىي ا‪٤‬بدرسة‬
‫كرس معظم‬ ‫القادرية وىذا ىو منهجها وعلى ىذا قضى الشيخ ‪ ‬حياتو‪َّ ،‬‬
‫أوقاتو للمدرسة والرابط‪ ،‬وكاان منارتْب عظيمتْب وال غُب لكل واحدة عن‬

‫‪71‬‬
‫األخرى‪ ،‬وفرغ نفسو وأوالده ‪٣‬بدمة ىاتْب ا‪٤‬بنارتْب‪ ،‬فكاف ال ٱبرج منهما‪.‬‬
‫ولقد قاـ أسلوبو ُب التدريس والَببية والوعظ والسلوؾ على مراعاة‬
‫استعدادات كل طالب وكل مريد وكل زائر وكل مستمع والصرب عليو‪،‬‬
‫ولقد أمضى الشيخ عبد القادر ُب التدريس ثبلاثً وثبلثْب سنة بدأىا عاـ‬
‫‪ ٕ٘ٛ‬ىػ حٌب وفاتو ٔ‪ ٘ٙ‬ىػ ‪ ،‬وال تزاؿ ا‪٤‬بدرسة ابقية إٔب اليوـ‪ ،‬و‪٥‬با‬
‫مكتبة فيها ‪٨‬بطوطات شهّبة وتعرؼ ابسم ا‪٤‬بكتبة القادرية‪ ،‬وٓب يتخل‬
‫فدرس فيها ابنو‬‫درسوف فيها‪َّ :‬‬ ‫أوالده عن ا‪٤‬بدرسة من بعده‪ ،‬بل ظلوا يُ ِّ‬
‫ِ‬
‫وُب‬ ‫ِ‬
‫وُب سنة ٘‪٘ٚ‬ىػ‪ ،‬وابنو الشيخ إبراىيم حٌب تُ َّ‬ ‫الشيخ عبد ا‪١‬ببار حٌب تُ َّ‬
‫وُب سنة ٖ‪ٜ٘‬ىػ‪ ،‬وابنو‬ ‫ِ‬
‫سنة ٓ‪ٜ٘‬ىػ‪ ،‬وابنو الشيخ عبد الوىاب حٌب تُ َّ‬
‫وُب سنة ٖٓ‪ٙ‬ىػ‪ٍ ،‬ب درس فيها من حفدتو الشيخ‬ ‫ِ‬
‫الشيخ عبد الرزاؽ حٌب تُ َّ‬
‫عبد السبلـ ابن الشيخ عبد الوىاب‪ ،‬والشيخ نصر قاضي القضاة ابن‬
‫الشيخ عبد الرزاؽ وغّبٮبا‪ ،‬ىذه ىي ا‪٤‬بدرسة القادرية قامت وأسست على‬
‫تقوى من هللا ونور وىكذا بقيت وما تزاؿ صرحاً إسبلمياً ابقياً عظيماً‪،‬‬
‫وستبقى إف شاء هللا تعأب حٌب يرث هللا األرض ومن عليها‪.‬‬
‫طريقتو ومنهجو يف الرتبية والسلوك‪:‬‬
‫جاء الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب قدس هللا سره إٔب بغداد ُب سنة‬
‫(‪ )ٗٛٛ‬ىػ لطلب العلم وتعلم الفقو وبدأ بطلب العلم ومشر عن ساعد‬
‫ا‪١‬بد عندما علم أف طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة فاجتهد‬

‫‪71‬‬
‫هبذا الطريق وكاف يدرس اثِب عشر علماً حٌب صار سلطاف العلماء ويفٍب‬
‫وتصدر للتدريس ُب مدرسة شيخو أيب‬ ‫َّ‬ ‫على ا‪٤‬بذىبْب ا‪٢‬بنبلي والشافعي‬
‫سعيد ا‪٤‬بخزومي ُب ابب األزج حٌب ضاقت ا‪٤‬بدرسة ابلوافدين فخرج من‬
‫بغداد إٔب أطرافها ليتسع للناس حيث وصل عدد الذين ٯبلسوف ُب ‪٦‬بلسو‬
‫ي عنو أيضا أنو قضى عدة‬ ‫ورو َ‬
‫إٔب سبعْب ألف طالب وعآب ومتصوؼ ُ‬
‫سنوات على ضفاؼ دجلة يتعبد ويعتكف لعبادة هللا تعأب وتوجو إٔب علم‬
‫التصوؼ والسلوؾ والَببية فأخذ ىذا العلم عن قاضي القضاة أيب سعيد‬
‫ا‪٤‬بخزومي وعن الشيخ ‪ٞ‬باد الدابس وعن الشيخ عبد هللا الصومعي حٌب‬
‫شهد الكل لو ابلصبلح والوالية وذاع صيتو ُب بغداد واستطاع ‪ ‬أف‬
‫ٯبمع بْب الفقو والعلم والتصوؼ والسلوؾ والَببية وعندما رأى ضبلؿ‬
‫بعا الفرؽ الصوفية وخروجها عن الكتاب والسنة راح ٰبارهبا ويبْب زيفها‬
‫ضع الطريقة للشريعة لكي ال تضل وال‬ ‫وزيغها وبِدعها وسعى جاىدا ليخ ِ‬
‫ُْ‬ ‫َ‬
‫قدـ الشريعة على الطريقة ألهنا األصل الذي تبُب عليو الطريقة‬ ‫تزيغ بل َّ‬
‫وكاف يكثر من قولو‪ ( :‬اتبعوا وال ِ‬
‫تبتدعوا ) وكاف يقوؿ‪( :‬تفقو ٍب اعتزؿ‬
‫وكل حقيقة ال تشهد ‪٥‬با الشريعة فهي زندقة) ‪ .‬وخضع لو كل العلماء‬
‫واألولياء ُب زمنو ‪٤‬با رأوا فضلو عليهم وبذلك أعاد ربط السلوؾ والتصوؼ‬
‫ابلفقو والشرع كما كاف الزىد والتعبد على عهد رسوؿ هللا ‪ ‬وكاف للشيخ‬
‫عبد القادر ‪ ‬ابعاً طويبلً ابلتأليف والتصنيف وخاصة ابلتصوؼ‬

‫‪72‬‬
‫والسلوؾ مثل كتاب‪( :‬الفتح الراب٘ب – فتوح الغيب – الغنية – سر‬
‫األسرار – الطريق إٔب هللا – آداب السلوؾ) وكل ىذا من أجل أف يضع‬
‫لطريقتو منهاجاً قوٲباً قائماً على الكتاب والسنة من أجل أف ينّب الدرب‬
‫‪٤‬بريديو من بعده حٌب ال يضلوا وينغمسوا ُب البدع والضبلؿ وىكذا كاف‬
‫منهج سيدي الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬وىكذا استطاع أف يوفق بْب‬
‫الفقو والتصوؼ وآخى بْب الفقهاء وا‪٤‬بتصوفة أخضع ا‪٢‬بقيقة للشريعة‬
‫وصفى التصوؼ من البدع والضبلالت الٍب دخلت عليو فداف لو العلماء‬ ‫َّ‬
‫ووقف ببابو األولياء‪.‬‬
‫وضح طريقتو ‪ ‬فقاؿ‪ :‬ال يرى غّب مواله وال يسمع وال يعقل‪،‬‬ ‫وقد َّ‬
‫بنعمتو تنعم‪ ،‬وبقربو أُسعد وتزين وتشرؼ‪ ،‬وبوعده طاب وسكن وبو‬
‫اطم ن‪ ،‬وٕبديثو أنس وعن غّبه استوح ونفر‪ ،‬وإٔب ذكره التجأ وركن‪،‬‬
‫وبو عز وجل وثق‪ ،‬وعليو توكل وبنور معرفتو اىتدى وتقمص وتسربل‪،‬‬
‫ىكذا كانت طريقة ومسّبة سيدي الباز األشهب والغوث األعظم الشيخ‬
‫عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬وعلى ىذا سار ُب منهج الَببية مع تبلميذه وكاف‬
‫معروفاً بْب ا‪٤‬بشايخ بشدتو وحزمو ُب الَببية وال يتهاوف ُب الشريعة‬
‫وحدودىا وكاف يعتمد ُب تربية ا‪٤‬بريدين أوالً على ا‪٢‬بِْل ِم هبم ومن ٍب العلم‬
‫والفقو وا‪٢‬بديث ٍب على الزىد والتقشف والرايضات وا‪٣‬بلوات واجملاىدات‬
‫وعلى األذكار واألدعية فقاـ ‪ ‬بوضع األوراد وقسمها على األايـ‬

‫‪73‬‬
‫والليإب واألوقات فكانت خربتو ُب الَببية ليس ‪٥‬با مثيل ُب عصره حٌب‬
‫انتهت إليو رائسة العلم والَببية ُب زمنو فلذلك اشتهر بْب العواـ وا‪٣‬بواص‬
‫وشهدت لو كل ا‪٤‬بلل والنحل حٌب أف اليهود والنصارى كانوا ٰبضروف‬
‫‪٦‬بالسو وٓب يطعن أحد بسّبتو ومنهجو بل شهد بفضلو كبار علماء األمة‬
‫وصا‪٢‬بيها ‪٩‬بن عاصروه و‪٩‬بن جاءوا من بعده فمن العلماء كالعز ابن عبد‬
‫السبلـ واإلماـ النووي وابن كثّب والذىيب وابن تيمية وابن القيم والسيوطي‬
‫وابن حجر ر‪ٞ‬بهم هللا ومن الصا‪٢‬بْب كاإلماـ الرفاعي والشيخ عقيل‬
‫ا‪٤‬بنبجي والسهروردي و‪٧‬بي الدين العريب وعدي ابن مسافر والشيخ رسبلف‬
‫الدمشقي وحياة ابن قيس ا‪٢‬برا٘ب وأيب مدين وأيب ا‪٢‬بسن الشاذٕب‬
‫والشعرا٘ب ر‪ٞ‬بهم هللا أ‪ٝ‬بعْب ‪.‬‬
‫أقوال العلماء يف الشيخ عبد القادر اجليالين‪:‬‬
‫أف شخصية سيدان الشيخ عبد القادر‬ ‫مر معنا تبْب لنا َّ‬
‫من خبلؿ ما َّ‬
‫ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬كانت شخصية عظيمة بل وفريدة من نوعها‪ٝ ،‬بع كافة‬
‫العلوـ وأتقن كافة الفنوف وكاف ٕبراً ال سواحل لو حٌب داف لو العلماء‬
‫وخضع لو األولياء وأ‪ٝ‬بع على علمو وواليتو العلماء‪ ،‬وثُب عليو الكثّب من‬
‫علماء األمة الصا‪٢‬بوف والعارفوف وأُلََّفت فيو ا‪٤‬ب ات من الكتب والرسائل‬
‫والتصانيف‪ ،‬بل ال تكاد ٘بد رجبلً من العلماء كتب ُب سّبتو مثل الذي‬

‫‪74‬‬
‫كتب ُب سّبة الشيخ‪ ،‬وقيل فيو العديد من القصائد واألشعار‪ ،‬وإليك‬
‫بعا ما قيل ُب حقو‪:‬‬
‫يقوؿ شيخ اإلسبلـ اإلماـ النووي‪ :‬ما علمنا فيما بلغنا من الثقات‬
‫الناقلْب وكرامات األولياء أكثر ‪٩‬با وصل إلينا من كرامات القطب شيخ‬
‫بغداد ‪٧‬بيي الدين عبد القادر ا‪١‬بيلي ‪ ،‬كاف شيخ السادة الشافعية‬
‫والسادة ا‪٢‬بنابلة ببغداد‪ ،‬وانتهت إليو رايسة العلم ُب وقتو‪ ،‬و‪ٚ‬برج بصحبتو‬
‫غّب واحد من األكابر‪ ،‬وانتهى إليو أكثر أعياف مشايخ العراؽ‪ ،‬وتتلمذ لو‬
‫خلق ال ٰبصوف عدداً من أرابب ا‪٤‬بقامات الرفيعة‪ ،‬وانعقد عليو إ‪ٝ‬باع‬
‫ا‪٤‬بشايخ والعلماء ابلتبجيل واإلعظاـ‪ ،‬والرجوع إٔب قولو وا‪٤‬بصّب إٔب حكمو‪،‬‬
‫فج عميق‪ ،‬وكاف ‪ٝ‬بيل الصفات شريف‬ ‫وأ ُْى ِرع إليو أىل السلوؾ من كل ٍ‬
‫األخبلؽ‪ .‬كامل األدب وا‪٤‬بروءة‪ ،‬كثّب التواضع‪ ،‬دائم البشر‪ ،‬وافر العلم‬
‫والعقل‪ ،‬شديد االقتفاء لكبلـ الشرع وأحكامو‪ ،‬معظماً ألىل العلم‪،‬‬
‫كرماً ألرابب الدين والسنة‪ ،‬مبغضاً ألىل البدع واألىواء‪٧ ،‬بباً ‪٤‬بريدي‬ ‫ُم ِ‬
‫ّ‬
‫ا‪٢‬بق مع دواـ اجملاىدة ولزوـ ا‪٤‬براقبة إٔب ا‪٤‬بوت‪ ،‬وكاف لو كبلـ ٍ‬
‫عاؿ ُب علوـ‬
‫ا‪٤‬بعارؼ‪ ،‬شديد الغضب إذا انتهكت ‪٧‬بارـ هللا سبحانو وتعأب‪ ،‬سخي‬
‫الكف كر‪ٙ‬ب النفس على أ‪ٝ‬بل طريقة‪ ،‬واب‪١‬بملة ٓب يكن ُب زمنو مثلو‬
‫‪.)ٔ(‬‬

‫ٔ) قبلئد ا‪١‬بواىر ص ‪ ٖٔٚ‬نقبل عن بستاف العارفْب ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫ويقوؿ سلطاف العلماء الشيخ عز الدين بن عبد السبلـ‪ :‬إنو ٓب تتواتر‬
‫أحد من ا‪٤‬بشايخ إال الشيخ عبد القادر فنف كراماتو نقلت‬ ‫كرامات ٍ‬
‫ابلتواتر(ٔ)‪.‬‬
‫ويقوؿ اإلماـ الذىيب ُب سّب أعبلـ النببلء‪ :‬الشيخ عبد القادر الشيخ‬
‫اإلماـ العآب الزاىد العارؼ القدوة شيخ اإلسبلـ علم األولياء ‪٧‬بيي الدين‬
‫أبو دمحم عبد القادر بن أيب صاّب عبد هللا بن جنكي دوست ا‪١‬بيلي‬
‫ا‪٢‬بنبلي شيخ بغداد‪.‬‬
‫ويقوؿ الشيخ بن تيمية ُب فتاويو‪ :‬و‪٥‬بذا يقوؿ الشيخ عبد القادر‬
‫قدس هللا روحو كثّب من الرجاؿ إذا وصلوا إٔب القضاء والقدر أمسكوا وأان‬
‫انفتحت ٕب فيو روزنة فنازعت أقدار ا‪٢‬بق اب‪٢‬بق للحق والرجل من يكوف‬
‫منازعا لقدر ال موافقا لو وىو كاف يعظم األمر والنهي ويوصي ابتباع ذلك‬
‫وينهى عن االحتجاج ابلقدر(ٕ)‪.‬‬
‫ويقوؿ أيضاً‪ :‬وأما أئمة الصوفية وا‪٤‬بشايخ ا‪٤‬بشهورين من القدماء مثل‬
‫ا‪١‬بنيد بن دمحم وأتباعو ومثل الشيخ عبد القادر وأمثالو‪ ،‬فهؤالء من أعظم‬
‫الناس لزوماً لؤلمر والنهي وتوصية ابتباع ذلك و‪ٙ‬بذيراً من ا‪٤‬بشي مع القدر‬
‫كما مشى أصحاهبم أول ك‪ .‬وىذا ىو الفرؽ الثا٘ب الذي تكلم فيو ا‪١‬بنيد‬
‫مع أصحابو‪ ،‬والشيخ عبد القادر كبلمو كلو يدور على اتباع ا‪٤‬بأمور و ترؾ‬
‫ٕ) كتاب الذيل على طبقات ا‪٢‬بنابلة البن رجل ٖٗٔ _ سّب أعبلـ النببلء للذىيب ج ٕٓ ص ٖٗٗ‪،‬ا‪٤‬برشد األقصد جٕ ص ٓ٘ٔ‪.‬‬
‫ٔ) ‪٦‬بموع الفتاوى ( ‪.)ٖٖٓ/ٛ‬‬

‫‪76‬‬
‫ا﵀ظور والصرب على ا‪٤‬بقدور وال يثبت طريقاً ‪ٚ‬بالف ذلك أصبل‪ ،‬ال ىو وال‬
‫عامة ا‪٤‬بشايخ ا‪٤‬بقبولْب عند ا‪٤‬بسلمْب و ٰبذر عن مبلحظة القدر ا﵀ا‬
‫بدوف إتباع األمر و النهي(ٔ)‪.‬‬
‫ويقوؿ شيخ اإلسبلـ بن حجر العسقبل٘ب‪ :‬كاف الشيخ عبد القادر‬
‫متمسكاً بقوانْب الشريعة‪ ،‬يدعو إليها وينفر عن ‪٨‬بالفتها‪ ،‬ويشغل الناس‬
‫فيها مع ‪ٛ‬بسكو ابلعبادة واجملاىدة‪ ،‬ومزج ذلك ٗبخالطة الشاغل عنها غالباً‬
‫كاألزواج واألوالد‪ ،‬ومن كاف ىذا سبيلو كاف أكمل من غّبه ألهنا صفة‬
‫صاحب الشريعة ‪.)ٕ( ‬‬
‫ويقوؿ سيدي القطب الكبّب الشيخ أ‪ٞ‬بد الرفاعي ‪ :‬الشيخ عبد‬
‫القادر من يستطيع وصف مناقبو ‪ ،‬ومن يبلغ مبلغو ‪ ،‬ذاؾ رجل ٕبر‬
‫الشريعة عن ٲبينو ‪،‬وٕبر ا‪٢‬بقيقة عن يساره من أيهما شاء اقَبؼ ‪،‬ال اث٘ب‬
‫لو ُب وقتنا ىذا (ٖ)‪.‬‬
‫ويقوؿ اإلماـ ابن قدامة ا‪٤‬بقدسي‪ :‬دخلنا بغداد سنة إحدى وستْب‬
‫و‪ٟ‬بسمائة فنذا الشيخ عبد القادر هبا انتهت إليو هبا علماً وعمبلً وحاالً‬
‫واستفتاءً‪ ،‬وكاف يكفي طالب العلم عن قصد غّبه من كثرة ما اجتمع فيو‬
‫من العلوـ والصرب على ا‪٤‬بشتغلْب وسعة الصدر‪ ،‬كاف ملئ العْب و‪ٝ‬بع هللا‬
‫فيو أوصافاً ‪ٝ‬بيلة وأحواالً عزيزة وما رأيت بعده مثلو وٓب أ‪٠‬بع عن أحد‬
‫ٕ) ‪٦‬بموع الفتاوى (‪.)ٛ/ٖٜٙ‬‬
‫ٖ) قبلئد ا‪١‬بواىر ص ٖٕ‪.‬‬
‫ٔ) طبقات األولياء البن ا‪٤‬بلقن ص ٓٔ وقبلئد ا‪١‬بواىر ص ‪. ٙٙ‬‬

‫‪77‬‬
‫ٰبكى عنو من الكرامات أكثر ‪٩‬با ٰبكى عنو‪ ،‬وال رأيت أحداً يعظمو‬
‫الناس من أجل الدين أكثر منو(ٔ)‪.‬‬
‫يقوؿ الشيخ أبو أسعد عبد الكر‪ٙ‬ب السمعا٘ب‪ :‬كاف عبد القادر أبو‬
‫ِ ِ‬
‫دمحم من أىل جيبلف إماـ ا‪٢‬بنابلة وشيخهم ُب عصره‪ ،‬فقيوٌ صاّبٌ َديّ ٌن َخ ّّبٌ‬
‫ِ‬
‫الدمعة‪ ،‬تفقو على ا‪٤‬بخرمي وصحب الشيخ‬ ‫دائم الفك ِر سر ُ‬
‫يع‬ ‫ِ‬
‫كثّبُ الذكر ُ‬
‫‪ٞ‬باداً الدابس‪ ،‬وكاف يسكن ابب األزج ُب مدرسة بُنِيت لو‪ ،‬مضينا لزايرتو‬
‫فخرج وقعد بْب أصحابو وختموا القرءاف فألقى درساً ما فهمت منو شي اً‬
‫وأعجب من ذا أف أصحابو قاموا وعادوا الدرس فلعلهم فهموا إللفهم‬
‫بكلماتو وعبارتو وقاؿ‪ :‬ىو إماـ ا‪٢‬بنابلة وشيخهم ُب عصره‪ ،‬فقيو صاّب‬
‫كثّب الذكر دائم الفكر‪ ،‬وىو شديد ا‪٣‬بشية‪٦ ،‬باب الدعوة أقرب الناس‬
‫للحق وال يرد سائبلً ولو أبحد ثوبيو‪.‬‬
‫ويقوؿ ‪٧‬بب الدين النجار ُب اترٱبو‪ :‬عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ابن أيب‬
‫صاّب جنكي دوست من أىل جيبلف أحد األئمة األعبلـ صاحب‬
‫الكرامات الظاىرة كاف من األولياء اجملتهدين وا‪٤‬بشايخ ا‪٤‬برجوع إليهم ُب‬
‫أمور الدين وأحد أئمة اإلسبلـ العا‪٤‬بْب العاملْب (ٕ)‪.‬‬

‫ٕ) قبلئد ا‪١‬بواىر ص ‪.ٚ-ٙ‬‬


‫ٔ) تكملة إكماؿ اإلكماؿ ُب األنساب واأللقاب ‪ٙ‬بت رقم ‪.ٖٖٚ‬‬

‫‪78‬‬
‫ويقوؿ ابن كثّب ُب البداية والنهاية‪ :‬الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيلي بن أيب‬
‫صاّب أبو دمحم ا‪١‬بيلي ولد سنة سبعْب وأربعمائة ودخل بغداد فسمع‬
‫ا‪٢‬بديث وتفقو على أيب سعيد ا‪٤‬بخرمي ا‪٢‬بنبلي‪ ،‬وقد كاف بػَ َُب مدرسة‬
‫ففوضها إٔب الشيخ عبد القادر فكاف يتكلم على الناس هبا ويعظهم وانتفع‬
‫بو الناس انتفاعاً كثّباً‪ ،‬وكاف لو ‪٠‬بت حسن وصمت‪ ،‬غّب األمر اب‪٤‬بعروؼ‬
‫والنهي عن ا‪٤‬بنكر‪ ،‬وكاف فيو تزىد كثّب‪ ،‬ولو أحواؿ صا‪٢‬بة ومكاشفات‪،‬‬
‫وألتباعو وأصحابو فيو مقاالت ويذكروف عنو أقواالً وأفعاالً ومكاشفات‬
‫أكثرىا مغاالة وقد كاف صا‪٢‬باً ورعاً‪.‬‬
‫ويقوؿ ابن رجب ُب طبقاتو‪ :‬عبد القادر بن أيب صاّب ا‪١‬بيلي ٍب‬
‫البغدادي‪ ،‬الزاىد شيخ العصر وقدوة العارفْب‪ ،‬وسلطاف ا‪٤‬بشايخ وسيد‬
‫أىل الطريقة‪٧ ،‬بيي الدين ظهر للناس‪ ،‬وحصل لو القبوؿ التاـ‪ ،‬وانتصر‬
‫أىل السنة الشريفة بظهوره‪ ،‬وا‪٬‬بذؿ أىل البدع واألىواء‪ ،‬واشتهرت أحوالو‬
‫وأقوالو وكراماتو ومكاشفاتو‪ ،‬وجاءتو الفتاوى من سائر األقطار‪ ،‬وىابو‬
‫ا‪٣‬بلفاء والوزراء وا‪٤‬بلوؾ فمن دوهنم‪.‬‬
‫ويقوؿ اإلماـ العبلمة اليافعي اليمِب ا‪٤‬بكي الشافعي‪ :‬قطب األولياء‬
‫الكراـ‪ ،‬شيخ ا‪٤‬بسلمْب واإلسبلـ ركن الشريعة وعلم الطريقة‪ ،‬شيخ‬
‫الشيوخ ‪،‬قدوة األولياء العارفْب األكابر أبو دمحم عبد القادر بن أيب صاّب‬
‫ا‪١‬بيلي قدس سره ونور ضرٰبو‪ٙ ،‬بلى ‪ٕ ‬بلي العلوـ الشرعية و٘بمل‬

‫‪79‬‬
‫بتيجاف الفنوف الدينية ‪،‬وتزود أبحسن اآلداب وأشرؼ األخبلؽ‪ ،‬قاـ بنص‬
‫ابلكتاب والسنة خطيباً على األشهاد ‪،‬ودعا ا‪٣‬بلق إٔب هللا سبحانو وتعأب‬
‫فأسرعوا إٔب االنقياد‪ ،‬وأبرز جواىر التوحيد من ٕبار علوـ تبلطمت‬
‫أمواجها‪ ،‬وأبرأ النفوس من أسقامها وشفى ا‪٣‬بواطر من أوىامها وكم رد إٔب‬
‫هللا عاصياً‪ ،‬تتلمذ لو خلق كثّب من الفقهاء(ٔ)‪.‬‬
‫ويقوؿ الشيخ حسن قضيب الباف شيخ ا‪٤‬بوصل‪ :‬الشيخ عبد القادر‬
‫ر‪ٞ‬بو هللا تعأب قائد ركب ا﵀بْب وقدوة السالكْب‪ ،‬وإماـ الصديقْب‪ ،‬وحجة‬
‫العارفْب‪ ،‬وصدر ا‪٤‬بقربْب‪ُ ،‬ب ىذا الوقت (ٕ)‪.‬‬
‫ويقوؿ عنو الشيخ بقا بن بطو‪ :‬كانت قوة الشيخ عبد القادر‬
‫ا‪١‬بيبل٘ب ُب طريقتو إٔب ربو كقوى ‪ٝ‬بيع أىل الطريق شدة ولزوما وكانت‬
‫طريقتو التوحيد وصفا وحكما وحاالً (ٖ)‪.‬‬
‫ويقوؿ عنو الشيخ عبد الوىاب الشعرا٘ب‪ :‬طريقتو التوحيد وصفاً‬
‫وحكماً وحاالً و‪ٙ‬بقيقو الشرع ظاىراً وابطناً (ٗ)‪.‬‬
‫ويقوؿ عنو الشيخ علي بن ا‪٥‬بيٍب‪ :‬كاف قدمو التفويا وا‪٤‬بوافقة مع‬
‫التربؤ من ا‪٢‬بوؿ والقوة وكانت طريقتو ٘بريد التوحيد وتوحيد التفريد مع‬
‫ا‪٢‬بضور ُب موقف العبودية ال بشيء وال لشيء (٘)‪.‬‬
‫ٔ) قبلئد ا‪١‬بواىر ص ‪.ٖٔٙ‬‬
‫ٕ) قبلئد ا‪١‬بواىر ص ٕٕ‪.‬‬
‫ٖ) الطبقات الكربى الشعرا٘ب ٔ‪.ٕٔٚ/‬‬
‫ٗ) الطبقات الكربى الشعرا٘ب ٔ‪.ٕٜٔ/‬‬
‫٘) الطبقػػات الكربى ٔ‪.ٕٔٛ/‬‬

‫‪81‬‬
‫ويقوؿ اإلماـ اإلشبيلي‪ :‬عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب فقيو ا‪٢‬بنابلة والشافعية‬
‫ببغداد وشيخ ‪ٝ‬باعتها لو القبوؿ التاـ عند الفقهاء والفقراء والعواـ وىو‬
‫أحد أركاف اإلسبلـ انتفع بو ا‪٣‬باص والعاـ كاف ‪٦‬باب الدعوة سريع الدمعة‬
‫دائم الذكر كثّب الفكر رقيق القلب دائم البشر كر‪ٙ‬ب النفس سخي اليد غزير‬
‫العلم شريف األخبلؽ طيب األعراؼ مع قدـ راسخ ُب العبادة‬
‫واالجتهاد(ٔ)‪.‬‬
‫ويقوؿ عنو الشيخ عدي بن مسافر‪ :‬طريقتو الذبوؿ ‪ٙ‬بت ‪٦‬باري‬
‫األقدار موافقة القلب والروح وا‪ٙ‬باد الباطن والظاىر وانسبلخو من صفات‬
‫النفس(ٕ)‪.‬‬
‫ويقوؿ مفٍب العراؽ ‪٧‬بيي الدين أبو عبد هللا دمحم بن حامد البغدادي‪:‬‬
‫ُب وصف السيد عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب أبنو سريع الدمعة شديد ا‪٣‬بشية كثّب‬
‫ا‪٥‬بيبة ‪٦‬باب الدعوة كر‪ٙ‬ب األخبلؽ طيب األعراؽ أبعد الناس عن الفح‬
‫أقرب الناس إٔب ا‪٢‬بق شديد البأس إذا انتهكت ‪٧‬بارـ هللا وكاف التوفيق رأيو‬
‫والتأييد صناعتو والذكر وزيره والفكر ‪٠‬بّبه وآداب الشريعة ظاىره وأوصاؼ‬
‫ا‪٢‬بقيقة سرائره‪.‬‬
‫يقوؿ عنو اإلماـ العليمي ا‪٢‬بنبلي‪ :‬الشيخ اإلماـ العآب السيد الكبّب‬
‫الزاىد‪ ،‬شيخ العصر وقدوة العارفْب وسلطاف ا‪٤‬بشايخ وسيد أىل الطريقة‬

‫ٔ) قبلئد ا‪١‬بواىر ص ‪.ٚ‬‬


‫ٕ) الطبقات الكربى الشعرا٘ب ٔ‪.ٕٔٚ/‬‬

‫‪81‬‬
‫ُب وقتو‪٧ ،‬بيي الدين أبو دمحم‪ ،‬صاحب ا‪٤‬بقامات‪ ،‬وا‪٤‬بواىب والكرامات‪،‬‬
‫وا‪٣‬بوارؽ الباىرات‪ ،‬والعلوـ وا‪٤‬بعارؼ واألحواؿ ا‪٤‬بشهورة (ٔ)‪.‬‬
‫زوجاتو رضي هللا تعاىل عنهن‪:‬‬
‫يقػػوؿ شػػيخ الصػػوفية ُب زمنػػو الشػػيخ شػػهاب الػدين عمػػر السػػهروردي‬
‫أف الشػػيخ عبػػد‬ ‫وىػػو مػػن تبلميػػذ الشػػيخ عبػػد القػػادر ر‪ٞ‬بػػو هللا تعػػأب‪٠ :‬بعنػػا َّ‬
‫القادر نُقل أنو قاؿ‪ :‬كنت أريد الزوجة مدة من الزماف وال أ٘برأ على التزوج‬
‫خوفػاً مػػن تكػػدير الوقػت‪ ،‬فلمػػا صػػربت إٔب أف بلػغ الكتػػاب أجلػػو سػػاؽ هللا‬
‫إٔب أربع زوجػات‪ ،‬مػا مػنهن إال مػن تنفػق علػى إرادة ورغبػة‪ ،‬أي أهنػن‬ ‫تعأب َّ‬
‫م ػػن بن ػػات األغني ػػاء‪ ،‬أو يع ػػرفن ص ػػنعة م ػػن الص ػػنعات‪ ،‬وٓب ي ػػذكر أح ػ ٌد م ػػن‬
‫ا‪٤‬بػػؤرخْب اتريػػخ أوؿ زواج لػػو‪ ،‬ولكػػن صػػاحب كتػػاب قبلئػػد ا‪١‬بػواىر التػػاذُب‬
‫يق ػػوؿ‪ :‬إف ول ػػده البك ػػر ى ػػو عب ػػد هللا ال ػػذي ول ػػد ُب س ػػنة ‪٘ٓٛ‬ىػ ػػ‪ ،‬بينم ػػا‬
‫إف ولده البكر ىو عبد الوىاب الذي ولد ُب سنة‬ ‫األستاذ دمحم العيِب يقوؿ َّ‬
‫ٕٕ٘ىػ‪ .‬وقد رأينا أف عبد الوىاب ىو الذي صلى علػى والػده عنػد وفاتػو‪،‬‬
‫فلماذا ٓب يصل عليو ابنو عبد هللا إذا كاف ىو البكر وسػواء صػحت الروايػة‬
‫فنف الشيخ عبد القادر ر‪ٞ‬بػو هللا تعػأب ٓب يتػزوج إال بعػد أف‬ ‫األؤب أو الثانية َّ‬
‫٘بػػاوز ا‪٣‬بامسػػة والثبلثػػْب مػػن العمػػر‪ ،‬وىػػي سػػن متػػأخرة ابلنسػػبة لػػزواج أبنػػاء‬
‫ذلك العصر‪.‬‬

‫ٔ) ا‪٤‬بنهج األ‪ٞ‬بد جٕ صٖ‪ ٔٛ‬طبعة دار الكتب العلمية‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫أوالده رضي هللا تعاىل عنهم‪:‬‬
‫قاؿ ابن النجار ُب اترٱبو‪٠ :‬بعت عبد الػرزاؽ ابػن الشػيخ عبػد القػادر‬
‫ا‪١‬بيلػػي يقػػوؿ‪ُ :‬ولػػد لوالػػدي تسػػعة وأربعػػوف ولػػداً‪ ،‬سػػبعة وعشػػروف ذك ػراً‪ ،‬و‬
‫اثنتػػاف وعشػػروف بنتػاً‪ ،‬ولكػػن ٓب يبػػق لػػو مػػنهم سػػوى ثبلثػػة عشػػر ذكػراً وىػػم‪:‬‬
‫عبػػد هللا وعبػػد الوىػػاب و عبػػد الػػرزاؽ وعبػػد العزيػػز و عبػػد ا‪١‬ببػػار و إبػراىيم‬
‫ودمحم وعبد الر‪ٞ‬بن وعيسى وموسى وصاّب وعبػد الغػِب وٰبػٓب وبنػت واحػدة‬
‫عِب ‪ ‬بَببيتهم واهػذيبهم‪ ،‬و‪ٚ‬برجػوا علػى يديػو‬ ‫ىي َأمةُ ا‪١‬ببار فاطمة‪ .‬وقد َ‬
‫ُب العلم‪ ،‬وكػاف معظمهػم مػن أكػابر الفقهػاء وا﵀ػدثْب‪ ،‬وقػد ابتُلِ َػي ر‪ٞ‬بػو هللا‬
‫ػوُب ل ػػو م ػػن أوالده أربع ػػة عش ػػر ذكػ ػراً وإح ػػدى‬ ‫ِ‬
‫تع ػػأب بفق ػػد األوالد‪ ،‬فق ػػد تُػ َّ‬
‫وعشػػروف بنتػاً‪ ،‬فصػػرب علػػى ذلػػك صػػرب الكػراـ‪ ،‬لػػذلك قػػاؿ ا‪١‬ببػػائي ػ أحػد‬
‫تبلميذ الشيخ ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪:‬‬
‫قاؿ سيدان الشيخ عبد القادر ‪ :‬كاف إذا ُولِد ٕب ولد أخذتػو علػى‬
‫يػػدي وأقػػوؿ‪ :‬ىػػذا ميػػت‪ ،‬فأخرجػػو مػػن قلػػيب فػػنذا مػػات ٓب يػػؤثر عنػػدي موتػػو‬
‫شي اً‪ ،‬أل٘ب قػد أخرجتػو مػن قلػيب أوؿ مػا ُولِػد ‪ .‬أي أنػو ر‪ٞ‬بػو هللا تعػأب كػاف‬
‫إذا ُولِد لو الولد قاؿ ُب نفسو‪ :‬ىذا الولد مصّبه ا‪٤‬بػوت‪ ،‬فػا‪٤‬بوت سػبيل كػل‬
‫حػػي‪ ،‬وىػػو عاريػػة عنػػدي لػػيس غػػّب‪ ،‬قػػاؿ ا‪١‬ببػػائي‪ :‬لػػذلك كػػاف ٲبػػوت مػػن‬
‫أوالده ال ػ ػػذكور واإلانث ليل ػ ػػة ‪٦‬بلس ػ ػػو ف ػ ػػبل ينقط ػ ػػع اجملل ػ ػػس‪ ،‬ويص ػ ػػعد عل ػ ػػى‬

‫‪83‬‬
‫الكرسي ويعظ الناس‪ ،‬والغاسل يغسل ا‪٤‬بيت فنذا فرغوا من غسلو جاءوا بو‬
‫إٔب اجمللس فينػزؿ الشيخ ويصلي عليو ‪ ،‬ونذكر من أوالده ‪:‬‬
‫ٔ) عبد هللا‪ :‬وىو أكرب أوالد الشيخ عبد القادر ر‪ٞ‬بػو هللا تعػأب‪ ،‬ولػد‬
‫ػوُب ببغػداد ُب ‪ ٔٚ‬وقيػل‬ ‫ِ‬
‫ُب سنة ‪٘ٓٛ‬ىػ‪٠ ،‬بػع مػن أبيػو ومػن ابػن البنػاء‪ ،‬وتُ َّ‬
‫‪ ٔٛ‬صفر سنة ‪ٜ٘ٛ‬ىػ وقيل ‪٘ٛٚ‬ىػ ‪.‬‬
‫ٕ) عبػػد الوىػػاب‪ُ :‬ولِػػد ُب شػػهر شػػعباف سػػنة ٕٕ٘ى ػ ببغػػداد ‪ ،‬تفقػػو‬
‫علػػى والػػده‪ ،‬و‪٠‬بػػع منػػو ومػػن أيب غالػػب ابػػن البنػػاء و غّبٮبػػا‪ ،‬رحػػل إٔب بػػبلد‬
‫س ٗبدرسػػة والػػده‬ ‫ودر َ‬
‫العجػػم حيػػث طل ػب العلػػم ىنػػاؾ‪ٍ ،‬ب عػػاد إٔب بغػػداد َّ‬
‫أثنػػاء حياتػػو نيابػػة عنػػو منػػذ سػػنة ٖٗ٘ ى ػ ‪ ،‬وبعػػد وفػػاة والػػده وعػػظ وأفػػٌب‪،‬‬
‫و‪ٚ‬بػػرج بػػو ‪ٝ‬باعػػة مػػنهم الشػريف ا‪٢‬بسػػيِب البغػػدادي وأ‪ٞ‬بػػد بػػن عبػػد الواسػػع‬
‫وغّبٮبػػا ‪ ..‬وكػػاف فقيه ػاً فاض ػبلً‪ ،‬حسػػن الكػػبلـ ُب مسػػائل ا‪٣‬بػػبلؼ فصػػيح‬
‫اللسػػاف ُب الػػوعظ ‪ ..‬وكػػاف ظريف ػاً ملػػيح النػػادرة‪ ،‬ذا م ػزاح ودعابػػة وكياسػػة‪،‬‬
‫وكانت لو مروءة وسخاوة‪ ،‬وجعلو اإلماـ الناصػر لػدين هللا علػى ا‪٤‬بظػآب سػنة‬
‫ِ‬
‫ػوُب ُب بغػ ػػداد ليلػ ػػة ا‪٣‬بػ ػػامس‬
‫ٖ‪٘ٛ‬ى ػ ػػ‪ .‬وكػ ػػاف قلمػ ػػو شػ ػػديداً ُب الفتػ ػػوى‪ .‬تُػ ػ َّ‬
‫والعشػرين مػػن شػواؿ سػػنة ٖ‪ٜ٘‬ى ػ ودفػػن ٗبقػػربة ا‪٢‬بلبػػة ر‪ٞ‬بػػة هللا عليػػو‪ .‬وقػػاؿ‬
‫ابػػن رجػػب ُب طبقاتػػو‪ :‬إنػػو ‪٠‬بػػع مػػن ابػػن ا‪٢‬بسػػْب وابػػن الزغػوا٘ب وأيب غالػػب‬
‫ابن البناء وغّبىم وكاف فقيهاً زاىػداً واعظػاً‪ ،‬وقػاؿ القنػوجي صػاحب كتػاب‬

‫‪84‬‬
‫الت ػػاج ا‪٤‬بكلػ ػػل‪ :‬إنػ ػػو درس علػ ػػى ابػ ػػن البنػ ػػاء والق ػ ػزاز واألرمػ ػػوي وأيب الوقػ ػػت‬
‫وغّبىم‪ ،‬وقرأ الفقو على والده‪.‬‬
‫ٖ) عبد الرزاؽ‪ :‬ولد عشية االثنػْب الثػامن عشػر مػن ذي القعػدة سػنة‬
‫‪ٕ٘ٛ‬ى ػ ‪ ،‬ىػػو الشػػيخ القػػدوة ا‪٢‬بػػافظ‪ ،‬تفقػػو علػػى والػػده و‪٠‬بػػع منػػو ومػػن أيب‬
‫ودرس وأفٌب وانظػر‪ .‬و‪ٚ‬بػرج بػو غػّب‬ ‫ا‪٢‬بسن بن صرما وغّبٮبا‪ ،‬حدَّث وأملى َّ‬
‫واح ػػد‪ ،‬م ػػنهم إس ػػحاؽ ب ػػن أ‪ٞ‬ب ػػد ب ػػن غ ػػاٖب وعل ػػي ب ػػن عل ػػي خطي ػػب زواب‬
‫وغّبىم‪ .‬وقاؿ ا‪٢‬بافظ ابن النجار ُب اترٱبو‪٠ :‬بع من والده ومن أيب ا‪٢‬بسن‬
‫دمحم بن الصائغ والقاضي أيب الفضل دمحم وسعيد ابن البناء وأيب الفضػل دمحم‬
‫بػ ػػن انصػ ػػر ا‪٢‬بػ ػػافظ وأيب ا‪٤‬بظفػ ػػر دمحم ا‪٥‬بػ ػػامشي وغػ ػػّبىم‪ ،‬وق ػ ػرأ الكثػ ػػّب علػ ػػى‬
‫أص ػػحاب أيب ا‪٣‬بط ػػاب ب ػػن البط ػػر وأيب عب ػػد هللا ب ػػن طلح ػػة‪ ،‬وك ػػاف حافظ ػاً‬
‫متقناً ثقة‪ ،‬صدوقاً حسن ا‪٤‬بعرفة اب‪٢‬بديث‪ ،‬فقيهاً على مػذىب اإلمػاـ أ‪ٞ‬بػد‬
‫بػػن حنبػػل‪ ،‬ورع ػاً‪ ،‬منقطع ػاً ُب من ػزلو عػػن النػػاس‪ .‬ال ٱبػػرج إال ُب ا‪١‬بمعػػات‪،‬‬
‫مكرمػاً لطػػبلب العلػػم‪ ،‬سػػخياً‪ ،‬صػػابراً علػػى فقػػره‪ ،‬عزيػػز الػػنفس عفيفػاً‪ ،‬روى‬
‫عنو الػدبيثي وا‪٢‬بػافظ ابػن النجػار صػاحب التػاريخ‪ ،‬والنجيػب عبػد اللطيػف‬
‫والتقي البلدا٘ب‪ .‬وقاؿ أبو بكػر بػن نقطػة‪ :‬وكػاف شػيخنا عبػد الػرزاؽ حافظػاً‬
‫ػوُب ليلػػة السػػبت السػػادس مػػن ش ػواؿ مػػن سػػنة ثػػبلث وسػػت‬ ‫ِ‬
‫ثقػػة مػػأموانً تُػ َّ‬
‫ومائة‪ .‬وقاؿ ابن رجب ُب طبقاتو‪ :‬وكانت لو معرفة اب‪٤‬بػذىب ولكػن معرفتػو‬
‫اب‪٢‬بػػديث غطػػت علػػى معرفتػػو ابلفقػػو‪ .‬وقػػاؿ القنػػوجي صػػاحب كتػػاب التػػاج‬

‫‪85‬‬
‫ا‪٤‬بكلل‪ :‬عبد الرزاؽ بن الشيخ عبد القػادر ا‪١‬بيلػي ا﵀ػدث ا‪٢‬بػافظ ولػد سػنة‬
‫ِ‬
‫ػوُب سػػنة ٖٓ‪ٙ‬ى ػ ‪٠ .‬بػػع مػػن والػػده ومػػن ابػػن صػػرما وا‪٢‬بػػافظ ابػػن‬
‫‪ٕ٘ٛ‬ى ػ وتُػ َّ‬
‫انصر وابن البناء وأيب الوقت ومن ُب طبقتهم ‪..‬‬
‫قاؿ ا‪٢‬بافظ الضياء‪ٓ :‬ب أر ببغداد مثلو ُب ‪ٙ‬بريو وتيقظو‪ ،‬أثُب عليو أبو‬
‫شامة ‪ ،‬وذكره اإلماـ الذىيب فقاؿ‪ :‬حدَّث عنو الدبيثي وابن النجار‬
‫والضياء ا‪٤‬بقدسي وآخروف ‪.‬‬
‫ٗ) عبد العزيز‪ :‬كنيتو أبو بكر‪ ،‬ولد ُب ‪ ٕٚ‬شواؿ سنة ٕٖ٘ىػ ‪،‬‬
‫تفقو على والده و‪٠‬بع منو ومن ابن منصور عبد الر‪ٞ‬بن بن دمحم القزاز‬
‫وغّبىم‪ ،‬حدث ووعظ ودرس‪ٚ .‬برج بو غّب واحد‪ ،‬وكاف هبيَّاً متواضعاً‪،‬‬
‫رحل إٔب ا‪٢‬بياؿ قرب عقرة اب‪٤‬بوصل‪ ،‬واستوطنها ُب سنة ٓ‪٘ٛ‬ىػ بعد أف‬
‫اشَبؾ ُب غزو عسقبلف ُب فلسطْب‪ ،‬وذريتو ُب قرية ا‪٢‬بياؿ‪ ،‬وُب بغداد‪،‬‬
‫وُب ُب ‪ ٔٛ‬ربيع األوؿ‬ ‫ِ‬
‫ونقباء األشراؼ ُب بغداد من ذريتو حٌب اآلف‪ .‬تُ َّ‬
‫سنة ٕٓ‪ٙ‬ىػ وقيل ُب سنة ٗٓ‪ٙ‬ىػ وىو دفْب ببلد الشاـ ُب مشاؿ سورية‬
‫ُب ‪٧‬بافظة ا‪٢‬بسكة ُب جبل عبد العزيز الذي ‪٠‬بي اب‪٠‬بو‪ ،‬وضرٰبو موجود‬
‫ىناؾ يزار وتظهر منو األسرار وتشرؽ منو األنوار‪.‬‬
‫٘) عيسى‪ٓ :‬ب يذكر اتريخ مولده تفقو على والده و‪٠‬بع منو ومن أيب‬
‫ا‪٢‬بسن ابن صرما وغّبٮبا‪ ،‬درس وحدث ووعظ وأفٌب‪ ،‬وصنف مصنفات‪،‬‬
‫منها كتاب (جواىر األسرار ولطائف األنوار) ُب علم الصوفية‪ ،‬قَ ِد َـ مصر‬

‫‪86‬‬
‫وحدث هبا ووعظ و‪ٚ‬برج بو من أىلها غّب واحد منهم أبو تراب ربيعة بن‬
‫ا‪٢‬بسن ا‪٢‬بضرمي الصنعا٘ب‪ ،‬ومسافر بن يعمر ا‪٤‬بصري وحامد بن أ‪ٞ‬بد‬
‫األَراتجي ودمحم بن دمحم الفقيو ا﵀دث وغّبىم‪ .‬وقاؿ ا‪٢‬بافظ ابن النجار ُب‬
‫اترٱبو‪ :‬خرج من بغداد بعد وفاة والده ودخل الشاـ و‪٠‬بع بدمشق من‬
‫علي بن مهدي ا‪٥‬ببلٕب ُب سنة ٕ‪٘ٙ‬ىػ‪ ،‬وحدث عن والده‪ٍ ،‬ب دخل‬
‫مصر‪ ،‬وأقاـ هبا إٔب حْب وفاتو‪ ،‬وكاف يعظ على ا‪٤‬بنابر ولو قبوؿ من‬
‫الناس‪ ،‬ح ّدث ىناؾ عن والده‪ ،‬روى عنو أ‪ٞ‬بد بن ميسرة ا‪٢‬بنبلي‪ ،‬قاؿ ابن‬
‫النجار‪ :‬قرأت على ببلطة قرب عيسى ابن الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيلي بقرافة‬
‫وُب ُب الثا٘ب عشر من رمضاف سنة ٖ‪ ٘ٚ‬ىػ ‪.‬‬‫ِ‬
‫مصر‪ :‬تُ َّ‬
‫ومن شعره ر‪ٞ‬بة هللا عليو‪:‬‬
‫وق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل ‪٥‬ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػم إف الغري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب مش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوؽ‬ ‫‪ٙ‬بم ػ ػ ػ ػ ػػل س ػ ػ ػ ػ ػػبلمي ‪٫‬ب ػ ػ ػ ػ ػػو أرض أحب ػ ػ ػ ػ ػػٍب‬
‫فقول ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوا بن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػّباف الف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػراؽ حري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػق‬ ‫ف ػ ػ ػ ػػنف س ػ ػ ػ ػػألوكم كي ػ ػ ػ ػػف ح ػ ػ ػ ػػإب بع ػ ػ ػ ػػدىم‬
‫ول ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيس ل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ‪٫‬ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو الرج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوع طري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػق‬ ‫فلػ ػ ػ ػ ػػيس لػ ػ ػ ػ ػػو إلػ ػ ػ ػ ػػف يسػ ػ ػ ػ ػػّب بقػ ػ ػ ػ ػػر هبػ ػ ػ ػ ػػم‬
‫وم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن لغري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب ُب ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػببلء ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػديق‬ ‫غري ػ ػ ػ ػػب يقاس ػ ػ ػ ػػي ا‪٥‬ب ػ ػ ػ ػػم ُب ك ػ ػ ػ ػػل بل ػ ػ ػ ػػدة‬
‫‪ )ٙ‬عبد ا‪١‬ببار‪ٓ :‬ب يذكر اتريخ والدتو‪ ،‬تفقو على والده و‪٠‬بع منو ومن أيب‬
‫منصور والقزاز و غّبىم‪ ،‬سلك سبيل التصوؼ‪ .‬وكاف حسن ا‪٣‬بط‪،‬‬
‫يكتب خطاّ عجيباً‪ ،‬توُب شاابً ُب التاسع عشر من ذي ا‪٢‬بجة سنة‬
‫٘‪٘ٚ‬ىػ ودفن برابط والده اب‪٢‬بلبة ‪ .‬وقاؿ إبراىيم الدرويب ُب كتابو الباز‬

‫‪87‬‬
‫األشهب‪ :‬إف عبد ا‪١‬ببار ٓب يدفن ُب ا‪٢‬بلبة وإ٭با ُب ا‪٢‬بضرة الكيبلنية‪،‬‬
‫وقربه ظاىر فيها يزار‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬موسى‪ :‬ولد ُب ختاـ ربيع األوؿ سنة ‪ٖٜ٘‬ىػ ‪ ،‬تفقػو علػى والػده و‪٠‬بػع‬
‫عمػػر هبػػا‪ ،‬قػػاؿ‬
‫منػػو ومػػن ابػػن البنّػػاء وغّبٮبػػا‪ ،‬أرسػػلو والػػده إٔب دمشػػق و ّ‬
‫الش ػػيخ عم ػػر ب ػػن ا‪٢‬باج ػػب ُب معجم ػػو‪ :‬ك ػػاف حنبل ػػي ا‪٤‬ب ػػذىب ش ػػيخاً‬
‫مس ػػنداً‪ ،‬م ػػن بي ػػت ح ػػديث وزى ػػد وورع‪ .‬وك ػػاف ش ػػيخاً ظريفػ ػاً‪ ،‬مطب ػػوع‬
‫ػوُب ُب‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬بركات‪ ،‬رؽ حالو واستؤب عليو ا‪٤‬برض ُب آخػر عمػره‪ ،‬إٔب أف تُ َّ‬
‫دمشق‪ ،‬وصلى عليو اب‪٤‬بدرسة اجملاىدية ودفن بسفح جبل قاسيوف ر‪ٞ‬بػة‬
‫ِ‬
‫ػوُب م ػػن أوالد س ػػيدان الش ػػيخ عب ػػد الق ػػادر‪.‬‬
‫هللا علي ػػو‪ .‬وى ػػو آخ ػػر م ػػن تُػ َّ‬
‫وكان ػػت وفاتػ ػػو ٗبحلػ ػػو العقيب ػػة بدمشػ ػػق ُب أوائػ ػػل ‪ٝ‬بػ ػػادى اآلخ ػػرة سػ ػػنة‬
‫‪ٙٔٛ‬ىػ ‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬دمحم‪ :‬تفقػػو علػػى والػػده و‪٠‬بػػع منػػو ومػػن ابػػن البنػػاء وأيب الوقػػت وغػػّبىم‪،‬‬
‫ػوُب فيهػػا ُب ذي القعػػدة سػػنة ٓٓ‪ٙ‬ى ػ ودفػػن ٗبقػػربة‬ ‫ِ‬
‫حػػدث ُب بغػػداد‪ ،‬وتُػ َّ‬
‫ا‪٢‬بلبة ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪ ،‬وٓب يذكر لو اتريخ مولد‪.‬‬
‫‪ )ٜ‬إبراىيم‪ :‬تفقو على والده و‪٠‬بع منو ومن سعيد ابن البناء وغّبٮبػا‪ ،‬رحػل‬
‫وُب هبا سنة ٕ‪ٜ٘‬ىػ ر‪ٞ‬بة هللا عليو‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إٔب واسط وتُ َّ‬
‫ٓٔ) ٰبيي‪ :‬ىو أصغر أوالد سيدان الشيخ عبد القادر ر‪ٞ‬بػو هللا تعػأب‪ ،‬ولػد‬
‫سنة ٓ٘٘ ىػ ‪ .‬أي قبل وفاة والده إبحدى عشرة سػنة‪ .‬وكػاف والػده ُب‬

‫‪88‬‬
‫الثمػػانْب مػػن عمػػره‪ ،‬ويػػذكر أف الشػػيخ عبػػد القػػادر مػػرض مػػرة وخػػاؼ‬
‫عليػػو أوالده ا‪٤‬ب ػػوت‪ ،‬فقػػاؿ ‪٥‬بػػم‪ :‬ال ‪ٚ‬بػػافوا ل ػػن أم ػػوت اآلف ف ػػبل ي ػزاؿ ُب‬
‫ظهػػري ذكػػر سػػيخرج إٔب الػػدنيا ا‪٠‬بػػو ٰبػػٓب‪ ،‬وكانػػت أمػػو جاريػػة حبشػػية‪،‬‬
‫وق ػػد تفق ػػو عل ػػى وال ػػده و‪٠‬ب ػػع من ػػو وم ػػن دمحم اب ػػن عب ػػد الب ػػاقي وغّبٮب ػػا‪،‬‬
‫وحػػدث وانتفػػع بػػو النػػاس‪ٍ ،‬ب قَ ػ ِد َـ مصػػر وأقػػاـ هب ػا إٔب أف تقػػدمت بػػو‬
‫السػػن‪ ،‬فعػػاد إٔب بغػػداد ومعػػو ابنػػو عبػػد القػػادر الػػذي ولػػد ُب مصػػر‪ٍ .‬ب‬
‫تػػوُب ببغػػداد ُب شػػعباف سػػنة ٓٓ‪ ٙ‬ىػ ػ ‪ .‬ونػػودي للصػػبلة عليػػو فحضػػره‬
‫خل ػػق كث ػػّب وص ػػلي علي ػػو ٗبدرس ػػة وال ػػده ودف ػػن عن ػػد أخي ػػو الش ػػيخ عب ػػد‬
‫الوىاب برابط والده اب‪٢‬بلبة‪.‬‬
‫ٔٔ‪َ .‬أمةُ ا‪١‬ببار‪ :‬اهنع هللا يضر بنت الشيخ عبد القػادر اهنع هللا يضر فقػد تزوجهػا ابػن‬
‫الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن الطفسو‪٪‬بي األسدي‪ ،‬وكانت صا‪٢‬بة تقية ورعة‪.‬‬
‫ٍب إف الشيخ يونس السامرائي يذكر ُب كتابو عن الشيخ عبد القادر‬
‫أ‪٠‬باء ثبلثة آخرين من أبناء الشيخ ر‪ٞ‬بو هللا تعأب ىم‪ :‬الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن‬
‫وُب سنة ‪ ٘ٛٚ‬ىػ ‪ .‬والشيخ صاّب والشيخ عبد الغِب اللذاف ورد ذكرٮبا‬ ‫ِ‬
‫ا‪٤‬بتُ َّ‬
‫ُب آخر كتاب فتوح الغيب وٓب يذكر ‪٥‬بما اتريخ والدة أو اتريخ وفاة‪.‬‬
‫كراماتو‪:‬‬
‫لقد أكرـ هللا الشيخ بكرامات كثّبة جداً تكاد ال تنحصر‪ ،‬وقد‬
‫وردت كلها متواترة أبسانيد صحيحة‪ ،‬وقد قاؿ شيخ اإلسػبلـ النووي‪ :‬ما‬

‫‪89‬‬
‫علمنا فيما بلغنا من الثقات الناقلْب وكرامات األولياء أكثر ‪٩‬با وصل إلينا‬
‫من كرامات القطب شيخ بغداد ‪٧‬بيي الدين عبد القادر ا‪١‬بيلي ‪ ،‬وقاؿ‬
‫أحد من ا‪٤‬بشايخ إال الشيخ‬‫العز ابن عبد السبلـ‪ :‬إنو ٓب تتواتر كرامات ٍ‬
‫عبد القادر فنف كراماتو نقلت ابلتواتر‪ ،‬وكراماتو أكثر من أف نذكرىا‪ٛ ،‬بتلئ‬
‫هبا كتب التاريخ والسّب الٍب ألفت ُب سّبتو‪ ،‬وأكرب كرامة برأيي لسيدان‬
‫الشيخ ‪ ‬ىي استقامتو ومنهجو العظيم الذي استطاع أف ٰبيي القلوب‬
‫بو‪ ،‬وىذه أكرب كرامة ولن نذكر غّبىا‪.‬‬
‫وفاتو‪:‬‬
‫كانت وفاة الشيخ رضي هللا تعأب عنو ليلة السبت ُب العاشر من‬
‫شهر ربيع الثا٘ب سنة ٔ‪ ٘ٙ‬للهجرة فرغ من ٘بهيزه ليبل وصلى عليو ولده‬
‫عبد الوىاب ُب ‪ٝ‬باعة من حضر من أوالده وأصحابو‪ٍ ،‬ب دفن ُب رواؽ‬
‫مدرستو‪ ،‬وٓب يفتح ابب ا‪٤‬بدرسة حٌب عبل النهار وأ ُْى ِرع الناس للصبلة على‬
‫قربه وزايرتو وكاف يوما مشهوداً‪ ،‬وبلغ تسعْب سنة من عمره‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫عقيدة الشيخ عبد القادر اجليالين‪‬‬
‫ف َوتَػنَػَّزَه َع ِن ال َك ِيفيَّ ِة‪َ ،‬وأَيَّن األَيْ َن وتَػ َعَّزَز‬ ‫ف ال َكْي َ‬
‫ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ الَّذي َكيَّ َ‬ ‫ْ‬
‫َّ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عند ُك ِّل‬ ‫ضر َ‬ ‫َّس َع ِن الظْرفيَّة‪َ ،‬و َح َ‬ ‫َع ِن األَيْنيَّة‪َ ،‬وُوج َد ُب ُك ّل َش ْيء َوتَقد َ‬
‫ِ‬ ‫أب ع ِن العِْن ِديَّة‪ ،‬فَػهو أ ََّو ُؿ ُك ِل شي ٍ‬ ‫شي ٍ‬
‫ت‪:‬‬ ‫س لوُ آخ ِريَّة‪ .‬إِ ْف قُػْل َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬
‫ّ ْ َ َ‬‫ل‬‫و‬ ‫ء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ت‬‫و‬ ‫ء‬
‫َْ َ‬
‫ف فَػ َقد طَالَْبػتَوُ ِابلْ َكْي ِفيَّة‪َ ،‬وإِ ْف‬ ‫ت‪َ :‬كْي َ‬
‫ِ‬
‫أَيْ َن فَػ َقد طَالَْبػتَوُ ِابألَيْنيَّة‪َ ،‬وإِ ْف قُػْل َ‬
‫ليس! فَػ َق ْد َعطَّْلتَوُ َع ِن‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ق‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ا‪ٞ‬بْتَوُ ِابلوقْتِيَّة‪ ،‬وإِ‬ ‫ت‪َ :‬م ٌَب فَػ َقد َز َ‬ ‫قُػْل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صيَّة‪ ،‬وإِ ْف قُػْل ِ‬ ‫ال َكونِيَّة‪ ،‬وإِ ْف قُػْلت‪ :‬لَو! فَػ َقد قابػْلتَو ِابلنَّػ ْق ِ‬
‫ضتَوُ‬ ‫ت‪ٓ :‬بَ! ف َقد َع َار ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫عديٍَّة‪َ ،‬والَ‬ ‫أب ال يسبق بَِقبلِيٍَّة‪ ،‬والَ يلحق بِب ِ‬ ‫ُب الْ َملَ ُكوتِيَّة‪ُ .‬سْب َحانَوُ َوتَػ َع َ‬
‫ُ َُ ْ َ ُ َ ُ َ‬
‫عرؼ ِٔب ْس ِميٍَّة‪.‬‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ٍِ‬ ‫يػ َق ِِ ِ ٍ‬
‫عاب بَزوجيَّة‪َ ،‬والَ يُ َ‬ ‫اس ٗبثليَّة‪َ ،‬والَ يػُ ْقَر ُف بِ َش ْكليَّة‪َ ،‬والَ يُ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫وؼ ال َك ِميَّة‪َ ،‬ولَْو كا َف ِج ْس َماً‬ ‫صاً لَكا َف َم ْعُر َ‬ ‫أب لَْو كا َف َش ْخ َ‬ ‫ُسْب َحانوُ َوتَػ َع َ‬
‫رداً على الوثَنِيَّة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َم ٌد ّ‬ ‫ف الْبُػْنػيَة‪ ،‬بَ ْل ُى َو َواح ٌد َرَّداً على البَػنَ ِويّة‪َ ،‬‬ ‫لَ َكا َف ُمتَألّ َ‬
‫ص ِفيّة‪ ،‬ال‬ ‫ف لَوُ َرَّداً على َم ْن أ ْ‪٢‬بَ َد ِاب َلو ْ‬ ‫يل لوُ طَ ْعنَاً على ا ْ‪٢‬بَ َش ِويَّة‪ ،‬الَ َك َّ‬ ‫الَ مثِ‬
‫َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫رداً‬ ‫يتَ َحَّرؾ ُمتَ َحِّرؾ ُب َخ ٍّب أ َْو َشٍّر ُب سٍّر أ َْو َج ْه ٍر ُب بَػٍّر أو َْٕب ٍر إَِّال إبِِر َادتو ّ‬
‫اىى ِح ْك َمتُوُ تَ ْك ِذيْػبَاً لِْل َه ْذلِيَّة‪،‬‬ ‫اى َى قُ ْد َرتُوُ َوالَ تَػتَػنَ َ‬ ‫ضَ‬ ‫على ال َق َد ِريَّة‪ ،‬ال تُ َ‬
‫ح ُقوقُو الواجبةُ وح َّجتو البالِغَةُ والَ ح َّق ِألَح ٍد علَي ِو إِذا طَالَبو نَػ ْقضاً لَِقاعِ َدةِ‬
‫َُ َ‬ ‫ُ ُُ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫بلم ِو‪ُ ،‬متَ َكلِّ ٌم‬
‫صاد ٌؽ ال ُٱبلِف ُب إِ ْع ِ‬
‫ُ‬
‫النَظَّ ِاميَّة‪ ،‬ع ِاد ٌؿ ال يظلِم ُب أَح َك ِام ِو‪ِ ،‬‬
‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫صحاءَ ُب نِظَ ِام ِو‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ج‬ ‫َع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫رآ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫زؿ‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬‫و‬ ‫بلـ قَ ِد ٍ‪ٙ‬ب أز ٍٕب ال خالِق لِ َك ِ‬
‫بلم ِ‬ ‫بِ َك ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫وب‪ ،‬فَنِ ِف‬ ‫غفر ال يذنُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب ل َم ْن يػَتُ ُ‬ ‫َ‬ ‫إ ْرغاماً ‪٢‬بُ َج ِج الْ ُمَراديَّة‪ ،‬يَستُػُر العُيُوب َربينا‪ ،‬ويَ ُ‬

‫‪91‬‬
‫َّس‬ ‫د‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ت‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫يف‬‫الز ِ‬‫َّ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ه‬‫ز‬‫َّ‬ ‫ػ‬‫ن‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ت‬ ‫ر‪،‬‬ ‫ش‬ ‫ب‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫اضي الَ يعاد َ‪٧‬بضاً لِ‬ ‫امرٌؤ إِ َٔب ذَنْبِ ِو عاد فَالْم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُْ‬
‫ِ‬ ‫ؤمن أنَّو ألَّف بػْب قُػلُ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َرّداً‬ ‫َض َّل الكاف ِر َ‬ ‫ْب‪َ ،‬وأَنَّوُ أ َ‬ ‫وب الْ ُم ْؤمن ْ َ‬ ‫ا‪٢‬بَْيف‪َ ،‬ونُ ُ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َع ِن ْ‬
‫َّصارى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أف فُ َّس َ ِ‬ ‫ص ِّد ُؽ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫من اليَػ ُهود َوالن َ‬ ‫اؽ ىذه األ َُّمة َخْيػٌر َ‬ ‫على ا ْ‪٥‬ب َشاميَّة‪َ ،‬ونُ َ‬
‫ِ‬
‫رى َغْيػَرهُ‪َ ،‬وأنَّوُ َ‪٠‬ب ٌ‬
‫يع‬ ‫رى ن ْف َسو َويَ َ‬ ‫ا‪١‬بَع َف ِريَّة‪َ ،‬ونُقير أنَّوُ يَ َ‬‫وس َرّداً على ْ‬ ‫َوالْ َم ُج ِ‬
‫َحس ِن فِطْرةٍ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ُب‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬
‫َّ‬‫صّب بِ ُك ِل َخ َف ٍاء رّداً على ال َك ْعبِ‬ ‫لِ ُك ِل نِ َد ٍاء‪ ،‬ب ِ‬
‫َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫مرةٍ َرّداً على‬ ‫ِ‬
‫أع َاد ُىم ِابل َفنَاء ُب ظُْل َم ِة ْ‬
‫عيد ُىم َك َما بَ َد ُأىم َّأوَؿ َّ‬ ‫ا‪٢‬بُْفَرةِ‪َ ،‬ويُ ُ‬ ‫َو َ‬
‫َّى ِريَّة‪.‬‬
‫الد ْ‬
‫صر‪ ،‬يػَُرى‬ ‫ابلب‬ ‫و‬‫ن‬
‫َ‬‫و‬ ‫د‬ ‫ابو يتجلّى ِألَحبابِِو في ِ‬
‫شاى‬ ‫ليوـ ِحس ِ‬ ‫فَِنذا ‪ٝ‬بعهم ِ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ب َع ْن‬ ‫ف ُْٰب َج ُ‬ ‫ب إالَّ َع َّم ْن أَنْ َكَر اليرؤيةَ َم ِن الْ ُم ْعتَ ِزلَة‪َ ،‬كْي َ‬ ‫َكال َق َمر‪ ،‬الَ ُْٰب َج ُ‬
‫يدهُ ال َق ِدٲبةُ األ ََزلِيّة‪َ ﴿:‬اي‬ ‫اع ُ‬ ‫أَحبابِِو أَو يوقِفهم دو َف ِحجابِو؛ وقَ ْد ت َقدَّمت مو ِ‬
‫ْ ََ‬ ‫َْ ْ ُ ُ ُ‬
‫اضيَةً َمْر ِضيَّةً﴾‪.‬‬ ‫كر ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِِ‬
‫س الْ ُمطْ َم نَّةُ ْارجعي إ َٔب َربّ َ‬ ‫أَيػَّتُػ َها النَّػ ْف ُ‬
‫اف اب ْ‪٢‬بُلَ ِل‬ ‫ناف ِٕبوِرية‪ ،‬أَـ تَػ ْقنَع ِمن البستَ ِ‬ ‫رضى ِمن ا‪١‬بِ ِ‬ ‫أَتُرى تَ َ‬
‫ُ ّ ْ ُ َ ُْ‬ ‫َ‬
‫وف لَيػلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال يس ُ ِ‬
‫يف يَػْرَاتُح‬ ‫العام ِريّة‪َ ،‬ك َ‬ ‫َ‬ ‫ف يَػ ْفَر ُح الْ َم ْجنُو ُف بِ ُد ْ‬ ‫ندسيّة َكْي َ‬
‫ات الْعْنػربية؛ أَجساد أ ُِذيػبت ُِب َ‪ٙ‬ب ِق ِيق العب ِ‬
‫وديّة‪َ ،‬كْيف‬ ‫ُُ‬ ‫الْ ُم ِحبيو َف بِغَ ِّب النَّػ َف َح ِ َ َ ّ ْ َ ٌ َْ ْ ْ‬
‫ِِ ِ ِ‬
‫ف الَ‬ ‫َّٯبُوِريّة‪َ ،‬كْي َ‬ ‫يإب الد ْ‬ ‫ت ُب اللَّ ِ‬ ‫صار َس ِهَر ْ‬ ‫الَ تَػتَػنَػ َّع ُم ابلْ َم َقاعد العْنديّة؛ أَبْ ٌ‬
‫باان ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ب‬‫ف ال تَ ْشَر ُ‬ ‫ا‪٢‬بُبِّيّة‪َ ،‬كْي َ‬‫ت ْ‬ ‫ت ِابللي َ‬ ‫اب عُ ّذبَ ْ‬‫لذذُ ِابلْ َمشاىد األُنْسيّة؛ َوألْبَ ٌ‬ ‫تَػتَ َّ‬
‫اح ِْ ِ‬ ‫ِمن الْم َدام ِة َِّ‬
‫كيف الَ تَ ْسُرح ُب‬ ‫ا‪٢‬ب ّسيّة‪َ ،‬‬ ‫ت ُب األَ ْشبَ ِ‬ ‫اح ُحبِ َس ْ‬ ‫الربّيَّة؛ و ْأرَو ٌ‬ ‫َ ُ َ‬
‫الرِويّة‪،‬‬ ‫من َم َوا ِرِد َىا َّ‬ ‫ايض ال ُق ُد ِسيَّة‪ ،‬وتَػرتَع ُب مراتِعِها العِلِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ْ‬ ‫شر ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫ية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ ُ ََ‬ ‫ّ‬

‫‪92‬‬
‫الش ِكيَّة؛ َويَػْبػُرُز‬
‫لك َّ‬ ‫ا‪٢‬باؿ َع ْن تِ َ‬ ‫وؽ َوَو ْج ٍد َشَر َح َ‬ ‫رط َش ٍ‬ ‫وتُػْن ِهي ما ِهبا ِمن فَ ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫وطبت ِعْن َد الت ِ‬
‫َّبلؽ‬ ‫ِ‬ ‫صل عن تِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لك ال َقضيّة‪ ،‬إ َذا ُخ َ ْ‬ ‫َحاك ُم العُشَّاؽ َج ْهراً َويػُ َف ّ ُ َ ْ‬
‫أىب أَنْػ ُف َساً ِمْنها أَبيّة‪،‬‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل َموالىا ابتَ َدأَىا ِابلتَّحيّة‪ ،‬فَػيَ ُأمرىا إِ َٔب َجنَّات َع ْدف فَػتَ َ‬
‫ت ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫فيو أ ْف ال نَظَرت ِسواه والَ ع َق َد ِ ِ ِ‬ ‫وتُػ ْق ِسم ِ‬
‫ت لس َواهُ نيّة‪َ ،‬والَ َرضيَ ْ‬ ‫َ ْ َُ َ َ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫العْي ِ إَِّال‬ ‫األَ ْكو ِاف شي اً‪ ،‬والَ كانت مطالِبها دنِية‪ ،‬فَما ىجر ِ‬
‫ت لَذي َذ َ‬ ‫ْ َ ُ َ ّ َ َ ََ ْ‬ ‫َ‬
‫ص َف َواتِِو‬ ‫ِ‬ ‫ابلصلَ ِة َّ ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َفا ًة م ْن َ‬ ‫الر ِاح كأْ َساً َ‬ ‫دير َّ‬ ‫السنيّة‪ ،‬ويُسقيها ُم ُ‬ ‫لتَ ْحظَى منوُ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ىم‬
‫يد ُ‬ ‫ت ِابلبَػ َواكِر َوالْ َع ِشيّة‪ ،‬تَ ِز ُ‬ ‫ت على الن َيد َماء َج ْهَراً َح ّف ْ‬ ‫َىنيّة‪ ،‬إذا د َير ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫لن تُِريها َ‪ٝ‬بَالَ َ‬ ‫إف َعيناً ْ‬ ‫ك َّ‬ ‫ْارتِياحاً َوا ْشتِياقاً إِ َٔب أَنْػ َوا ِر طَْل َعتِو البَ ِهيّة؛ َو َح ّق َ‬
‫ِ‬
‫ابلرعيّة؛‬ ‫اؽ َ‪ٝ‬بعاً ِٕبَ ِّق َى َو َاؾ ِرفقاً َّ‬ ‫ك العُ ّش َ‬ ‫ت ِٕبُسنِ َ‬ ‫ْب َشقيّة‪ ،‬قتَػْل َ‬ ‫فَِن ّهنا َع ٌ‬
‫ضيت‬
‫ا؛ َوَما قَ َ‬ ‫ك َش ْوقاً َوَٓب يُ ِبق ا ْ‪٥‬بََوى ِمنها بَِقيَّة‪ ،‬فَأ َِف اِقْ ِ‬ ‫وب إِلَْي َ‬ ‫وب تَ ُذ ُ‬ ‫قُػلُ ٌ‬
‫عند التَّبلقِي َاي إِ َ‪٥‬بِي‬ ‫س َ‬ ‫لست ِِبيِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫قَصدي؛ فَِن ّ٘ب م ْن َى َو َاؾ على َوصيّة‪َ ،‬و ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف يَ ُكو ُف ا َّلرُد َاي إِ ْخ َوِا٘ب‬ ‫ك ِْ‬ ‫ِأبَ ْف َ‪ٛ‬بحو عو ِ‬
‫ا‪٣‬بَطيِّة؛ ف َكْي َ‬ ‫اط ُف َ‬ ‫ُ ََ‬
‫فح ػػات َملَ ِكيّ ػػة‪،‬‬ ‫ات َ‪٠‬بَا ِويّػػة‪َ ،‬ونَ َ‬
‫ِ‬
‫ػات َرّابنيّ ػػة‪َ ،‬وإِ َش ػ َػار ٌ‬
‫ػحا ِر أ َْوق ػ ٌ‬ ‫َس ػ َ‬
‫َوُب األ ْ‬
‫َ‪٢‬ب ػ ِ‬ ‫ػجا ِر ِابأل ْ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ ِ‬
‫ػاف‬ ‫َّليل عل ػػى صػ ػ ْدؽ َى ػػذه ال َقضػ ػيَّة غنَ ػػاءُ األَطْي ػػا ِر ُب األَ ْش ػ َ‬ ‫َوال ػػد ُ‬
‫وضػية‪ ،‬ورقْػص األَ ْغص ِ‬
‫ػاف‬ ‫ايض َّ ِ‬ ‫األهنا ِر ا‪٤‬بن َك ِس َػرة ُب ال ِّػر ِ‬ ‫ودية‪ ،‬وتَ ِ‬ ‫الد ِ‬
‫الر ّ َ َ ُ‬ ‫يق ْ‬ ‫صف ُ‬ ‫َّاو ّ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ػك إ ْذ َعػاانً َو ْاعَِبافَػاً لَػوُ ِاب َلو ْح َدانِيّػة‪ .‬أَالَ‬
‫ا‪١‬بَنّة‪ ،‬إ ْذ ُك يل ذل َ‬ ‫ِاب ْ‪٢‬بُلَ ِل ال يسْن ُد ِسيَّة ِم َن ْ‬
‫ػادي‪َ :‬ىػل ِم ْػن َاتئِ ٍ‬ ‫السػحر وين ِ‬ ‫ِ‬ ‫َاي ْأى َل الْ َم َحبَّ ِػة‪ :‬إِ َّف ْ‬
‫ػب‬ ‫ْ‬ ‫ا‪٢‬بَ َّػق يَػتَ َجلَّػى ُب َوقْػت َّ َ ُ‬
‫ػااي ِابل ُكلِّيّػة َى ْػل‬‫ا‪٣‬بَطَ َ‬‫غف ٍر فَػأَ ْغ ِفر لػوُ ْ‬ ‫فَأَتُوب علَي ِو تَػوبةً مر ِضيَّة ىػل ِمػن مسػت ِ‬
‫َ ْ ُ َْ‬ ‫ُ َ ْ ْ َ َْ‬

‫‪93‬‬
‫ِ‬ ‫عط ف ػأُج ِزُؿ لَػػو الػػنِّعم و ِ‬ ‫ِمػػن مسػػتَ ٍ‬
‫ػت‬‫ت كانَػ ْ‬ ‫ص ػ َف ْ‬ ‫اح إذا َ‬ ‫العطيّػػة‪ .‬أالَ َوإ َّف األ َْرَو َ‬‫ُ ََ َ َ‬ ‫ْ ُْ‬
‫األح َو ِاؿ َوَىا َف علَ َيها ُك يػل َرِزيّػة‪ ،‬الَ َج َػرَـ‬ ‫بػبهجتِ ِو مش ِرقَةً م ِ‬
‫ت ُب ْ‬ ‫ضيَّة‪ ،‬وتَ َس َاو ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫ػا ا ْ‪٥‬بَ ْجػ ِر ْ‬
‫اسػتَ َح يقوا‬ ‫ص ِربِىم علػى بَػ ْع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫أف رائحةَ ُد ُموع ِهم ُب اآلفَاؽ عط ِريّة‪َ ،‬وبِ َ‬
‫َّ ِ‬
‫ػات الْ ُم ِحبِّػػْب ُم ْسػػنَدةٌ‬ ‫ػاديثِ ِهم ُب طَب َقػ ِ‬ ‫ػحةُ أحػ ِ‬ ‫العلِيّػػة‪َ ،‬و ِصػ َّ‬
‫ػب َ‬ ‫صػػل ِمػػن ا‪٤‬براتػِ ِ‬
‫الو ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫أصػبَ َح ْ‬‫ػب قَػد ْ‬ ‫ضػيّة‪َ ،‬ى ِديػّةُ ِْ ِ‬ ‫مرِوية‪ ،‬وراحوا ِمن َغ ِّب سؤ ٍاؿ وحاجػا ُاهم م ْق ِ‬
‫ا‪٢‬ب ّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ َُ ْ‬
‫ب‬ ‫ػوؿ َمػ َذ ِاى ِ‬ ‫وعقيػ َػدةٍ سػػنِية علػػى أُصػ ِ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫َواضػػحةً جليَّػػة؛ فَػيَا َ‪٥‬بػػا مػػن قَػ َػواؼ َهبيَّػػة‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫ػأب َو َّإاي ُكػػم ِمػ َػن الّػػذي َن‬
‫اَّللُ تَػ َعػ َ‬
‫صػ َػمِب َّ‬ ‫ِ‬ ‫ا‪٢‬بنَ ِفيَّػ ِػة و َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫الشػػافعيَّة َوا‪٤‬بالكيَّػػة َوا‪٢‬بنبَليَّػػة‪َ .‬ع َ‬ ‫َْ َ‬
‫وج َعلَػػِب َوإِ ّاي ُكػػم ِمػ َػن الّػػذين َ‪٥‬بػػم‬ ‫السػػهم ِمػػن َِّ‬
‫الرميَّػػة؛ َ‬ ‫فمَرق ػوا كمػػا َٲبػ ُػر ُؽ َّ ُ َ‬ ‫فَػَّرقُػوا َ‬
‫صػلّى هللا علػػى َسػػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّمػد أشػػرؼ َِ‬
‫الربيػَّػة‪،‬‬ ‫ؼ ِمػػن فَػوقِ ِهم غُػػر ٌ ِ‬
‫ؼ َمبنيَّػػة؛ َو َ‬ ‫غُ َػر ٌ‬
‫َ‬
‫ػّباً َدائِم ػاً‬ ‫ػ‬‫َّحيَّػػة‪ ،‬وس ػلَّم تَسػػلِيماً َكثِ‬ ‫ؼ الت ِ‬ ‫وخصػػهم ِأبَ ْشػػر ِ‬
‫َّ‬ ‫و‬‫وعلػػى آلِػ ِػو وأَصػػحابِِ‬
‫ََ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ُمتَ َج ِّدداً ُم ََب ِادفاً ُب ُك ِّل بُ ْكرةٍ َو َع ِشيَّة‪ِ ،‬آمػي ُػن آمْب‬
‫مالحظة‪ :‬ىذه عقيدة الشيخ عبد القادر و‪ٝ‬بيع السادة القادرية وىي‬
‫عقيدة موافقة ‪٤‬بذىب أىل السنة وا‪١‬بماعة من ا‪٤‬بسلمْب‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫(ٔ)‬
‫وصية إمام الطريقة الشيخ عبد القادر اجليالين ‪‬‬
‫أخي السالك‪ :‬ىذه وصية سيدي الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪،‬‬
‫وىي وصية عظيمة‪ ،‬أوصى هبا أبنو الشيخ عبد الوىاب ‪ ‬قبل انتقالو‬
‫للرفيق األعلى‪ ،‬وتعد ىذه الوصية ٗبثابة ا‪٤‬بنهج لكل سالك ُب طريق القوـ‬
‫فينبغي أ ْف تكوف ‪٧‬بفوظة لدى كل مريد ومنسوخة ُب عقلو وقلبو‪ ،‬فهي‬
‫لعل هللا‬
‫كا‪٤‬بصباح يضيء لك الطريق ُب ظلمة الليل فاحفظها واعمل هبا‪َّ ،‬‬
‫أ ْف ٯبعل فيها بركة‪ ،‬وىذه ىي الوصية ‪:‬يقوؿ ‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬أوصػ ػػيك بتقػ ػػوى هللا‪ ،‬وحفػ ػػظ طاعتػ ػػو‪ ،‬ولػ ػػزوـ ظػ ػػاىر الشػ ػػرع‪ ،‬وحفػ ػػظ‬
‫حدوده‪.‬‬
‫وإف طريقتنا ىذه مبنية على‪ :‬سبلمة الصدر‪ ،‬و‪٠‬باحة الػنفس‪ ،‬وبشاشػة‬ ‫ٕ‪َّ .‬‬
‫الوجو‪ ،‬وبذؿ الندى‪ ،‬وكف األذى‪ ،‬والصفح عن عثرات اإلخواف‪.‬‬
‫وح ْسػ ُػن العشػػرة مػػع‬
‫ٖ‪ .‬وأوصػػيك ابلفقػػر وىػػو‪ :‬حفػػظ حرمػػات ا‪٤‬بشػػايخ ‪ُ ،‬‬
‫اإلخػواف‪ ،‬والنصػػيحة لؤلصػػاغر‪ ،‬والشػػفقة علػػى األكػػابر‪ ،‬وتػػرؾ ا‪٣‬بصػػومة‬
‫مػػع النػػاس‪ ،‬ومبلزمػػة اإليثػػار‪ ،‬و‪٦‬بانبػػة االدخػػار‪ ،‬وتػػرؾ الصػػحبة مػػع مػػن‬
‫ليس منهم ومن طبقتهم‪ ،‬وا‪٤‬بعاونػة ُب أمػر الػدين والػدنيا‪ ،‬وحقيقػة الفقػر‬

‫ٔ) وقد ُوجد ت ىذه الوصية ُب ‪٨‬بطوط نفيس ضمن فهارس ا‪٤‬بكتبة الظاىرية العامرة ‪ٙ‬بت رقم (ٓٗ٘ٔ) ويقع ُب ورقتْب ُب كل ورقة صفحتاف وُب كل صفحة‬
‫(ٗٔ) سطر وُب كل سطر ‪٫‬بو (‪ )ٜ‬كلمات وىي وصية عظيمة‪ ،‬أوصى هبا أبنو الشيخ عبد الوىاب ‪ ‬قبل انتقالو للرفيق األعلى‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫أالَ تفتق ػػر إٔب مػ ػػن ىػ ػػو مثلػ ػػك‪ ،‬وحقيقػ ػػة الغػ ػػُب أف تسػ ػػتغِب عمػ ػػن ىػ ػػو‬
‫مثلك ‪.‬‬
‫أف التصوؼ ما ىو مأخوذ عن القيل والقاؿ‪ ،‬بل ىػو مػأخوذ مػن تػرؾ‬ ‫ٗ‪ .‬و َّ‬
‫الػػدنيا وأىلهػػا‪ ،‬وقطػػع ا‪٤‬بألوفػػات وا‪٤‬بسػػتحبات‪ ،‬و‪٨‬بالفػػة الػػنفس وا‪٥‬بػػوى‪،‬‬
‫وت ػػرؾ االختي ػػارات واإلرادات والش ػػهوات‪ ،‬ومقاس ػػات ا‪١‬ب ػػوع والس ػػهر‪،‬‬
‫ومبلزمة ا‪٣‬بلوة والعزلة‪.‬‬
‫٘‪ .‬وأوصيك إذا رأيت الفقّب أالَّ تبتدئو ابلعلم بل ابتدئو اب‪٢‬بلم والرفػق فػنف‬
‫العلم يوحشو والرفق يؤنسو ‪.‬‬
‫أف التصوؼ مبِب على ‪ٜ‬باف خصاؿ ‪:‬‬ ‫‪ .ٙ‬و َّ‬
‫ٔ) ا‪٣‬بصلة األول ػ ػ ػ ػػى‪ :‬السخاء وىي إلبراىػ ػ ػػيم ‪.‬‬
‫ٕ) ا‪٣‬بصلة الث ػ ػػانيػ ػ ػػة‪ :‬الرضػ ػ ػ ػ ػػا وىي إلسػحػاؽ ‪.‬‬
‫ٖ) ا‪٣‬بصلة الثػ ػ ػػالػث ػ ػػة‪ :‬الصػ ػ ػ ػػرب وىي ألي ػ ػ ػ ػ ػػوب ‪.‬‬
‫ٗ) ا‪٣‬بصلة الرابػ ػ ػ ػع ػػة‪ :‬اإلش ػػارة وىي لزك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػراي ‪.‬‬
‫٘) ا‪٣‬بصلة ا‪٣‬بػامسػػة‪ :‬الغػ ػ ػ ػ ػربة وىي ليػحػ ػ ػي ػ ػ ػػى ‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬ا‪٣‬بصلة السادسة‪ :‬لبس الصوؼ وىي آلدـ وموسى ‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬ا‪٣‬بصلة السػ ػػابعػة‪ :‬السياحة وىي لعيسى ‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬ا‪٣‬بصلة الثػ ػ ػ ػػامنػػة‪ :‬الفقر وىي لسيدان دمحم ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫ِ‬
‫ابلتذلل‪،‬‬ ‫تصحب األغنياءَ إال ابلتعزِز‪ ،‬وال الفقراءَ إال‬
‫َ‬ ‫أوصيك أالَّ‬
‫‪ .ٚ‬و َ‬
‫ابإلخبلص وىو‪ :‬نسيا ُف رؤية ا‪٣‬بلق‪ ،‬ودو ُاـ رؤية ا‪٣‬بالق‪ ،‬وال‬‫ِ‬ ‫وعليك‬
‫تتهم هللا عز وجل ُب األمور‪ ،‬واسكن إليو ُب كل حاؿ‪ ،‬وال تضيع‬
‫حقوؽ أخيك اتكاالً ‪٤‬با بينك وبينو من ا‪٤‬بودة والصداقة فنف هللا عز‬
‫وجل فرض لكل مؤمن حقوقاً عليك‪ ،‬فأقل ا‪٢‬باؿ ىا ىنا الدعاء ‪٥‬بم‪،‬‬
‫وخدمة الفقراء الزمةٌ على الطالب ابلنفس وا‪٤‬باؿ‪.‬‬
‫أشياء‪ :‬ابلتواضع ﵁ سبحانو وتعأب‪ ،‬وٕبس ِن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بثبلثة‬ ‫‪ .ٛ‬وألْ ِزْـ نفسك‬
‫ِ‬
‫وبسخاء النفس‪.‬‬ ‫األدب مع ا‪٣‬بلق كلهم‪،‬‬
‫وإف أقرب ا‪٣‬بلق إٔب هللا أوسعهم صدراً‬ ‫ت نفسك حٌب ‪ٙ‬بيا‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫‪ .ٜ‬وأَم ْ‬
‫النفس وا‪٥‬بوى ودو ُاـ‬‫ِ‬ ‫وإف أفضل األعماؿ ‪٨‬بالفةُ‬ ‫وأحسنهم خلقاً‪َّ ،‬‬
‫التوجو إٔب هللا سبحانو وتعأب واإلعراض عما سواه‪.‬‬‫ِ‬
‫ٓٔ‪ .‬وحسبك ُب الدنيا شي اف‪ :‬صحبة فقّب عارؼ‪ ،‬وخدمة وٕب كامل‪.‬‬
‫ٔٔ‪ .‬واعلم أف الفقّب ىو الذي ال يستفٍب بشيء من دوف هللا تعأب‬
‫وطريقو ِج ٌّد كلو فبل ٱبالطو بشيء من ا‪٥‬بزؿ‪.‬‬
‫ٕٔ‪ .‬وجانب أىل البدع فبل تنظر إليهم ‪ٝ‬بلة وإ ْف كنت قادراً عليهم‬
‫فامنعهم عنها وازجرىم‪.‬‬
‫ٖٔ‪ .‬وعليك بَبؾ االختيار‪ ،‬ومبلزمة التسليم وتفويا األمر إٔب هللا‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫(ٔ)‬
‫كيفية أخذ العهد والبيعة يف الطريقة القادرية العلية‬
‫أوالً‪ :‬ينبغي على ا‪٤‬بريد الذي يريد أخذ العهد والبيعة ُب طريقة‬
‫سيدي عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب أف يصلي ركعتْب بنية التوبة ﵁ تعأب‪.‬‬
‫اثنياً‪ٍ :‬ب ٯبلس ا‪٤‬بريد بْب يدي شيخو مبلصقاً ركبتيو بركبٍب شيخو‬
‫وواضعاً يده اليمُب بيد شيخو اليمُب‪.‬‬
‫اثلثاً‪ٍ :‬ب يقرأ الشيخ ومعو ا‪٤‬بريد وا‪٢‬بضور الفا‪ٙ‬بة الشريفة إٔب حضرة‬
‫ا‪٢‬ببيب ا‪٤‬بصطفى ‪ ‬وإخوانو من األنبياء وا‪٤‬برسلْب وآؿ بيتو الطيبْب‬
‫الطاىرين والصحابة أ‪ٝ‬بعْب وإٔب روح سيدي الشيخ ‪٧‬بي الدين عبد القادر‬
‫ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬وإٔب إخوانو من األولياء والصا‪٢‬بْب ومشايخ الطريقة القادرية‬
‫العلية ا‪٤‬بباركة‪ ،‬ويستمد من أرواحهم الزكية الطاىرة‪.‬‬
‫رابعاً‪ٍ :‬ب يقوؿ الشيخ وا‪٤‬بريد يكرر وراءه‪ :‬أستغفر هللا العظيم‪.‬‬
‫أستغفر هللا العظيم‪ .‬أستغفر هللا العظيم الذي ال إلو إال ىو ا‪٢‬بي القيوـ‬
‫وأتوب إليو‪ .‬أشهد هللا ومبلئكتو ورسلو وأنبياءه وأولياءه وا‪٢‬باضرين أبنِب‬
‫منيب إليو‪َّ .‬‬
‫وإف الطاعة ٘بمعنا‪ .‬وا‪٤‬بعصية تفرقنا‪ .‬وأف‬ ‫اتئب إٔب هللا تعأب ٌ‬
‫ٌ‬
‫يد شيخنا وأستاذان سلطاف األولياء‬ ‫اليد ُ‬
‫أف َ‬‫العهد عهد هللا ورسولو ‪ .‬و َّ‬
‫والعارفْب الباز األشهب سيدي الشيخ ‪٧‬بي الدين عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‬
‫قدس سره العإب‪ .‬رضيت بو شيخاً ٕب‪ .‬وطريقتو طريقة ٕب‪ .‬ورضيت‬
‫ٔ) ىػػذه الكيفيػػة للبيعػػة القادريػػة نق ػبلً عػػن كتػػاب الفيوضػػات الرابنيػػة للحػػاج إ‪٠‬باعيػػل القػػادري‪ ،‬ونق ػبلً عػػن كتػػاب الطريػػق إٔب هللا للشػػيخ عبػػد القػػادر‬
‫ا‪١‬بيبل٘ب‪ ،‬ونقبلً عن شيخي السيد الشريف عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب قدس سره العإب‪ ،‬بسنده ا‪٤‬بتصل ابلشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب قدس سره العإب‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫ابلشيخ (يذكر اسم شيخ الطريقة الذي يؤخذ العهد عليو) وُب طريقتنا‬
‫العلية نقوؿ‪ :‬ورضيت ابلشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب قدس هللا سره‬
‫شيخاً ٕب وطريقتو طريقة ٕب‪ ،‬وعلى ذلك أحلل ا‪٢‬ببلؿ وأحرـ ا‪٢‬براـ‪ .‬وأالزـ‬
‫الذكر والطاعة بقدر االستطاعة‪ .‬وهللا على ما أقوؿ وكيل‪ٍ .‬ب يقوؿ الشيخ‬
‫سراً‪( :‬اي واحد اي ماجد انفحنا بنفحة توحيدؾ) ثبلث مرات‪.‬‬
‫خامساً‪ٍ :‬ب يقرأ الشيخ آية ا‪٤‬ببايعة وا‪٤‬بريد يسمعها منو وال يكررىا‬
‫اَّللِ فَػ ْو َؽ‬ ‫ك إَِّ٭بَا يػُبَايِعُو َف َّ‬
‫اَّللَ يَ ُد َّ‬ ‫ين يػُبَايِعُونَ َ‬
‫َ‬
‫وىي قوؿ هللا تعأب‪( :‬إِ َّف الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللَ‬
‫اى َد َعلَْيوُ َّ‬‫ث َعلَى نَػ ْفسو َوَم ْن أ َْو ََب ٗبَا َع َ‬ ‫ث فَِنَّ٭بَا يَػْن ُك ُ‬‫أَيْدي ِه ْم فَ َم ْن نَ َك َ‬
‫يماً)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َجًرا َعظ َ‬‫فَ َسيُػ ْؤتيو أ ْ‬
‫سادسـاً‪ٍ :‬ب يقػػوؿ الشػػيخ ‪٤‬بريػػده ا‪٠‬بػػع مػػِب كلمػػة التوحيػػد‪( :‬ال إلػػو إال‬
‫هللا) ث ػػبلث م ػػرات متواص ػػلة‪ٍ .‬ب يقو‪٥‬ب ػػا ا‪٤‬بري ػػد ث ػػبلث مػ ػرات متواص ػػلة بع ػػد‬
‫الش ػػيخ‪ .‬وٯب ػػب أف تق ػػاؿ كلم ػػة التوحي ػػد بطريق ػػة خاص ػػة كم ػػا وردت ع ػػن‬
‫سػػيدي عبػػد القػػادر ا‪١‬بػػيبل٘ب رضػػي هللا تعػػأب عنػػو وىػػي كػػاآلٌب‪ :‬اف ينطػػق‬
‫كلمة (ال) اب‪٤‬بد وىو يتوجو برأسو إٔب جهة ٲبينو‪ٍ ،‬ب ينطق كلمة (إلو) اب‪٤‬بد‬
‫وىو متوجو برأسو من جهة اليمْب إٔب جبهتو اب٘بػاه االعلػى رافعػاً رأسػو إٔب‬
‫السماء‪ٍ ،‬ب ينطق كلمة (إال هللا) متوجهاً برأسو وبصره من األعلى إٔب جهة‬
‫اليسار ليفرغها ٔبهػة القلػب‪ ،‬ويكػرر ىػذا ُب ا‪٤‬بػرات الػثبلث وكػل ىػذا وىػو‬
‫مغما عينيو‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫سابعاً‪ٍ :‬ب يوصي الشيخ مريده ابلوصااي البلزمة من اإلكثار من تبلوة‬
‫القرآف واإلكثار من الذكر والعبادة ويوصيو بتقوى هللا تعأب وطاعتو‪ ،‬و‪ٞ‬بل‬
‫األذى وترؾ األذى والصفح عن عثرات اإلخواف‪ ،‬وبذؿ الكف وسخاوة‬
‫النفس‪ ،‬وترؾ ا‪٢‬بقد وا‪٢‬بسد والكذب والغيبة والنميمة والفح ُب الكبلـ‪،‬‬
‫واالستقامة على الوضوء وعلى االستغفار والصبلة على النيب ‪ ،‬وبعد أف‬
‫يسمع ا‪٤‬بريد ىذه الوصااي يقوؿ لو الشيخ وأان قبلتك ولداً ُب ىذه الطريق‬
‫وعلى ىذه الشروط وعلى ىذا ا‪٤‬بنواؿ‪.‬‬
‫اثمنـ ـاً‪ٍ :‬ب ي ػػدعو الش ػػيخ للمري ػػد هب ػػذا ال ػػدعاء ا‪٤‬بب ػػارؾ‪( :‬الله ػػم اجعلن ػػا‬
‫ىادين مهتدين‪ ،‬غّب ضالْب وال مضلْب‪ ،‬سلماً ألوليائك‪ ،‬عدواً ألعػدائك‪،‬‬
‫‪٫‬بب ٕببك من أحبك‪ ،‬ونعادي بعػداوتك مػن خالفػك‪ ،‬اللهػم ىػذا الػدعاء‬
‫وعليػػك اإلجابػػة وىػػذا ا‪١‬به ػػد وعلي ػػك الػػتكبلف وال ح ػػوؿ وال ق ػػوة إال اب﵁‬
‫العلػػي العظػػيم‪ .‬اللهػػم كػػن لػػو بػراً رحيمػاً جػواداً كرٲبػاً‪ ،‬اللهػػم دلػػو بػػك إليػػك‪،‬‬
‫الله ػػم خ ػػذه من ػػو‪ ،‬الله ػػم اف ػػتح علي ػػو َولَ ِديْ ػ ِو فت ػػوح األنبي ػػاء واألولي ػػاء ٔب ػػودؾ‬
‫‪٧‬بمد وعلى ‪ٝ‬بيع‬ ‫ور‪ٞ‬بتك وكرمك اي أرحم الرا‪ٞ‬بْب‪ ،‬وصلى هللا على سيدان ٍ‬
‫األنبياء وا‪٤‬برسلْب وعلى آ‪٥‬بم وصحبهم أ‪ٝ‬بعْب ‪ .‬آمْب)‪.‬‬
‫اتســعاً‪ٍ :‬ب خػػذ الشػػيخ كأسػاً مػػن ا‪٤‬بػػاء ويقػرأ عليػػو‪َ ( :‬سػبلٌَـ قَػ ْػوالً ِمػ ْػن‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رٍ ِ‬
‫ْب) عشراً ‪ ،‬وسػورة‬ ‫ب َرحي ٍم‪َ .‬ونػُنَػِّزُؿ م َن الْ ُقْرءَاف َما ُى َو ش َفاءٌ َوَر ْ‪ٞ‬بَةٌ لْل ُم ْؤمن َ‬
‫َّ‬
‫الفا‪ٙ‬بة ثبلاثً وسورة اإلخبلص ثبلاثً وسورة الفلق ثبلاثً وسورة الناس ثبلاثً‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫عاش ـراً‪ٍ :‬ب يعطػػي الشػػيخ للمريػػد السػػالك أوراد الطريقػػة الػػٍب يبػػدأ هبػػا‬
‫بعػػد سػػلوكو وأخػػذ العهػػد والبيعػػة الش ػريفة‪ ،‬فيثبػػت لػػو مػػا يثبػػت ‪٩‬بػػا أعطػػاه‬
‫سػابقاً ويزيػػد لػػو مػػا يزيػػد منهػػا‪ ،‬ويبػػدأ ٗبرحلػػة جديػػدة مػػن السػػلوؾ ُب طريػػق‬
‫القوـ‪.‬‬
‫وهبذا يكوف ا‪٤‬بريد قد سلك الطريقة القادرية العليػة وصػار مػن أتباعهػا‬
‫وفقرائها ويتبع ما مره بو شيخو من آداب وتعليمات ويبلزـ ما يعطيػو مػن‬
‫األذك ػ ػػار واألوراد واألدعي ػ ػػة وس ػ ػػائر األعم ػ ػػاؿ وهللا تب ػ ػارؾ وتع ػ ػػأب ى ػ ػػو وٕب‬
‫التوفيق‪.‬‬
‫واآلف سنشػ ػػرع ببيػ ػػاف مراتػ ػػب السػ ػػلوؾ ُب طريقتنػ ػػا القادريػ ػػة ا‪٤‬بباركػ ػػة‪،‬‬
‫والتػػدرج ابألوراد واألذكػػار واألعمػػاؿ ا‪٣‬باصػػة ابلسػػالك ُب سػػّبه ُب طريقػػو‬
‫إٔب هللا تعأب‪.‬‬
‫وى ػػذا القس ػػم األخ ػػّب ى ػػو خ ػػاص ٖبلف ػػاء الطريق ػػة القادري ػػة ووكبلئه ػػا‬
‫ومقادٲبهػػا نشػػرح فيػػو ‪٥‬بػػم كيػػف يػػتم التعامػػل مػػع السػػالك ُب سػػّبه وكيػػف‬
‫يَبيا ابألوراد واألعماؿ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫فضـل الذكـر يف القرآن الكرمي والسنة الشريفة‬
‫ِ‬ ‫اَّلل َكثِّباً و َّ ِ ِ‬ ‫الذاكِ‬
‫َجراً‬ ‫َع َّد َّ‬
‫اَّللُ َ‪٥‬بُْم َم ْغفَرًة َوأ ْ‬ ‫الذاكَرات أ َ‬ ‫َ‬ ‫قاؿ تعأب‪َ ﴿:‬و َّ َ َ‬
‫َّ‬ ‫ين‬ ‫ر‬‫ِ‬
‫َع ِظيماً﴾(ٔ)‪ ،‬وقاؿ تعأب‪﴿:‬فَاذْ ُكُر ِو٘ب أَذْ ُكْرُك ْم﴾(ٕ)‪ ،‬عُػلم من ىاتْب اآليتْب‬
‫أف ذكر هللا تعأب من أفضل العبادات الٍب يػُتػقرب هبا إٔب هللا تعأب‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ويتميػز الذكر عن غّبه من العبادات أبنو ليس لو حد وليس لو كيف‬
‫مقيد‪ ،‬وىو مقدور عليو ُب كل ا‪٢‬باالت وُب كل األوقات وُب القلب‬
‫واللساف وفرادى و‪ٝ‬باعات‪ ،‬فقد أخرج ابن جرير وابن ا‪٤‬بنذر وابن أيب حاًب‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫عن ابن عباس رضي هللا عنهما ُب قوؿ هللا تعأب‪﴿:‬اي أَػيها الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اَّللَ ِذ ْكًرا َكثِ ًّبا﴾(ٖ)‪ ،‬يقوؿ‪ :‬ال يفرض هللا على عباده فريضة إال‬ ‫اذْ ُكُروا َّ‬
‫جعل ‪٥‬با حداً معلوماً‪ٍ ،‬ب عذر أىلها ُب حاؿ عذر‪ ،‬غّب الذكر‪ ،‬فنف هللا‬
‫تعأب ٓب ٯبعل لو حداً ينتهي إليو‪ ،‬وٓب يعذر أحداً ُب تركو إال مغػلوابً على‬
‫ودا َو َعلَى ُجنُوبِ ُك ْم﴾(ٗ)‪ ،‬ابلليل‬ ‫عقلو‪ ،‬فقاؿ‪﴿:‬فَاذْ ُكروا َّ ِ‬
‫اَّللَ قيَ ًاما َوقُػعُ ً‬ ‫ُ‬
‫والنهار‪ُ ،‬ب الرب والبحر‪ُ ،‬ب السفر وا‪٢‬بضر‪ُ ،‬ب الغُب والفقر‪ ،‬والصحة‬
‫والسقم‪ ،‬والسر والعبلنية‪ ،‬وعلى كل حاؿ‪ ،‬وقاؿ هللا عز وجل ‪َ ﴿:‬و َسبِّ ُحوهُ‬
‫َص ًيبل﴾(٘)‪ ،‬فنذا فعلتم ذلك صلى عليكم ىو ومبلئكتو‪ ،‬قاؿ‬ ‫ب ْكرًة وأ ِ‬
‫ُ َ َ‬

‫ٔ) األحزاب‪.ٖ٘ :‬‬


‫ٕ) البقرة‪.ٕٔ٘ :‬‬
‫ٖ) األحزاب‪.ٗٔ :‬‬
‫ٗ) النساء‪ٖٔٓ :‬‬
‫٘) األحزاب‪ٕٗ :‬‬

‫‪112‬‬
‫صلِّي َعلَْي ُك ْم َوَم َبلئِ َكتُوُ﴾(ٔ)‪ ،‬وقد وردت أخبار كثّبة‬ ‫ِ‬
‫تعأب‪ُ ﴿:‬ى َو الَّذي يُ َ‬
‫تبْب فضيلة الذكر ُب صريح القرآف الكر‪ٙ‬ب‪ ،‬وإليك بعا ىذه اآلايت‬
‫اَّللِ‬
‫الكرٲبػة الٍب جاءت مبينة فضػيلةَ الذكر والذاكػرين‪ :‬قاؿ تعأب‪َ ﴿:‬ولَ ِذ ْكُر َّ‬
‫ك‬‫﴿واذْ ُكْر َربَّ َ‬
‫َ‬ ‫تعأب‪:‬‬ ‫وقاؿ‬ ‫‪،‬‬‫(ٖ)‬
‫﴾‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ْْ‬‫ر‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫و٘ب‬ ‫ر‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫﴿‬‫تعأب‪:‬‬ ‫وقاؿ‬ ‫‪،‬‬‫(ٕ)‬
‫أَ ْكبَػُر﴾‬
‫ُ‬
‫ص ِاؿ َوَال تَ ُك ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُِب نػَ ْف ِس َ‬
‫ضيرعاً َوخي َفةً َوُدو َف ا ْ‪١‬بَْه ِر م َن الْ َق ْوؿ ِابلْغُ ُد ِّو َو ْاآلَ َ‬‫ك تَ َ‬
‫اَّللَ َكثِّباً لَ َعلَّ ُك ْم تُػ ْفلِ ُحو َف﴾(٘)‪،‬‬
‫ْب﴾ ‪ ،‬وقاؿ تعأب‪َ ﴿:‬واذْ ُكُروا َّ‬
‫(ٗ)‬ ‫ِِ‬
‫م َن الْغَافل َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫اَّلل َكثِّباً و َّ ِ ِ‬ ‫وقاؿ تعأب‪﴿:‬و َّ ِ‬
‫َجراً‬ ‫َع َّد َّ‬
‫اَّللُ َ‪٥‬بُْم َم ْغفَرًة َوأ ْ‬ ‫الذاكَرات أ َ‬ ‫َ‬ ‫ين ََّ‬‫الذاك ِر َ‬ ‫َ‬
‫اَّللَ ِذ ْكراً َكثِّباً﴾(‪.)ٚ‬‬
‫ين آَ َمنُوا اذْ ُكُروا َّ‬ ‫ع ِظيماً﴾(‪ ،)ٙ‬وقاؿ تعأب‪﴿:‬اي أَيػها الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫وأما ُب السنة الشريفة ا‪٤‬بطهرة فقد وردت أحاديث كثّبة ُب الذكر‬
‫وإليك بعضاً منها‪:‬‬
‫اؿ‬
‫اؿ‪ :‬قَ َ‬ ‫روى البخاري و مسلم ُب صحيحيهما َع ْن أَِيب ُىَريْػَرَة ‪ ‬قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَّللِ ‪ :‬يَػ ُق ُ‬
‫اَّللُ َعّز َو َج ّل‪ :‬أَ َان عْن َد ظَ ّن َعْبدي‪َ ،‬وأ ََان َم َعوُ ح َ‬
‫ْب‬ ‫وؿ ّ‬ ‫وؿ ّ‬‫َر ُس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫يَ ْذ ُكُرِ٘ب‪ ،‬فَِن ْف ذَ َكَرِ٘ب ُِب نػَ ْفسو‪ ،‬ذَ َكْرتُوُ ُِب نَػ ْفسي‪َ ،‬وإِ ْف ذَ َكَرِ٘ب ُِب َم ٍئل‪ ،‬ذَ َكْرتُوُ‬

‫ٔ) األحزاب‪ٖٗ :‬‬


‫ٕ) العنكبوت‪ٗ٘ :‬‬
‫ٖ) البقرة‪.ٕٔ٘ :‬‬
‫ٗ) األعراؼ ٕ٘ٓ‪.‬‬
‫٘) ا‪١‬بمعة ٓٔ‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬األحزاب‪.ٖ٘ :‬‬
‫‪ )ٚ‬األحزاب‪.ٗٔ :‬‬

‫‪113‬‬
‫ب إِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ُِب م ٍئل خ ٍّب ِمْنػهم‪ ،‬وإِ ِف تَػ َقرب إِ َ ِ‬
‫ٕب‬ ‫ت إِلَْيو ذ َراعاً‪َ ،‬وإِف تَػ َقّر َ‬ ‫ٕب ش ْرباً‪ ،‬تَػ َقّربْ ُ‬
‫َ َْ ُ َ ّ َ ّ‬
‫ت إِلَْي ِو َابعاً‪َ .‬وإِ ْف أ ََاتِ٘ب ٲبَْ ِشي‪ ،‬أَتَػْيػتُوُ َىْرَولَةً‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ذ َراعاً‪ ،‬تَػ َقّربْ ُ‬
‫وأخرج أ‪ٞ‬بد ومسلم والَبمذي عن أيب ىريرة ‪ ‬قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ هللا‬
‫الذاكُِرو َف‬
‫قاؿ‪َّ :‬‬ ‫اَّلل َ‬ ‫وؿ ّ‬ ‫وما ا‪٤‬بػَُفِّردو َف اي َر ُس َ‬ ‫فردو َف ‪ ،‬قالُوا‪َ :‬‬ ‫‪َ : ‬سبَ َق ا‪٤‬بػُ ِ‬
‫ّ‬
‫ات‪.‬‬ ‫اكر ْ‬ ‫ّ ِ َّ‬
‫اَّلل َكثّباً َوالذ َ‬
‫وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي عن أيب موسى األشعري ‪ ‬قاؿ‪:‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫قاؿ النيب ‪َ : ‬مثَ ُل الَّذي يَ ْذ ُكُر َربَّوُ َوالَّذي ال يَ ْذ ُكُرهُ‪َ ،‬مثَ ُل ا‪٢‬بَ ِّي َوا‪٤‬بػَيِّ ْ‬
‫اَّللُ فِ ِيو‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت الّ ِذي ي ْذ َكر ِ ِ‬
‫اَّللُ فيو‪َ ،‬والْبَػْيت الّذي الَ يُ ْذ َكُر ّ‬ ‫ُ ُ ّ‬
‫وُب رواية‪ :‬مثَل الْبػي ِ‬
‫َ ُ َْ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ا‪٢‬بَ ّي َوالْ َميّ ْ‬
‫َمثَ ُل ْ‬
‫وأخرج أ‪ٞ‬بد والطربا٘ب عن معاذ بن أنس ‪ ‬عن رسوؿ هللا ‪َّ :‬‬
‫أف‬
‫أجَراً قَاَ َؿ‪ :‬أ ْكثَػُرُى ْم ﵁ِ ِذ ْكراً قَاَ َؿ‪:‬‬
‫أعظَ ُم ْ‬‫دين ْ‬
‫ي ا‪٤‬بػج ِ‬
‫اؿ‪ :‬أ ي ُ َ َ‬
‫اى‬ ‫َر ُجبلً َسألَوُ فَػ َق َ‬
‫الصبل َة‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫أجراً قَاَ َؿ‪ :‬أ ْكثَػُرُى ْم ﵁ ذ ْكراً‪ٍُ .‬بَّ ذَ َكَر َ‬ ‫أعظَ ُم ْ‬ ‫مْب ْ‬ ‫الصائ َ‬ ‫ي َ‬ ‫فأ ي‬
‫وؿ ‪ :‬أ ْكثػرىم ﵁ِ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫‪‬‬ ‫ورسوؿ هللاِ‬
‫ُ‬ ‫ك‬ ‫الزكا َة‪ ،‬وا‪٢‬بج‪ ،‬والصدقةَ‪ُ .‬ك يل َذلِ‬ ‫وَ‬
‫ُ‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ب الذاكرو َف‬ ‫ص! َذ َى َ‬ ‫ِذ ْكراً‪ ،‬فَػ َقاَ َؿ أبو بَ ْك ٍر لِعُ َمَر َرضي هللاُ َعْنػ ُهما‪ :‬اي َأاب َح ْف ٍ‬
‫َ‬
‫َجل‪.‬‬ ‫بِ ُك ِل خ ٍّب فَػ َقاَ َؿ رس ُ ِ‬
‫وؿ هللا ‪ :‬أ َ‬ ‫َُ‬ ‫َْ‬
‫وأخرج أ‪ٞ‬بد والَبمذي والبيهقي عن أيب سعيد ا‪٣‬بدري ‪ ‬أف رسوؿ‬
‫قاؿ‪ :‬ال ّذاكُِرو َف‬ ‫هللا ‪ ‬سِل‪ :‬أي العِب ِاد أفْضل درجةً ِعْن َد هللا يػوـ ِ‬
‫القيَ َام ِة َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ُ ََ َ‬ ‫ُ َ ّ َ‬
‫وؿ هللا َوَم ِن الغَا ِزي ُب َسبِ ِيل هللا‬ ‫هللا َكثِّباً والذاكرات‪َ .‬‬
‫قاؿ ‪ :‬قلت‪ :‬اي َر ُس َ‬
‫‪114‬‬
‫ب َدماً‬ ‫ض‬‫ضرب بِسي ِف ِو ُب ال ُك ّفا ِر وا‪٤‬بػ ْش ِركِْب حٌب يػْن َك ِسر وَٱبْتَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َّ َ َ َ‬ ‫قاؿ‪ :‬لَْو َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ض َل ِمْنوُ َد َر َجةً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لَ َكا َف ال ّذاكُرو َف هللا َكثّباً أفْ َ‬
‫وأخرج ابن أيب الدنيا والبزار وابن حباف والطربا٘ب والبيهقي عن مالك‬
‫ت َعلَ ِيو‬‫بلـ فَارقْ ُ‬‫آخر َك ٍ‬
‫َ‬
‫أف معاذَ بن جب ٍل ‪ ‬قَاَ َؿ َ‪٥‬بم‪ :‬إِ َّف ِ‬
‫ُْ‬ ‫ََ‬ ‫بن ٱبامر‪ُ َّ :‬‬
‫اؿ‪ :‬أَ ْف َ‪ٛ‬بُ َ‬
‫وت‬ ‫اَّللِ قَ َ‬
‫ب إٔب ّ‬ ‫أح ي‬ ‫ي ْ ِ‬
‫األع َماؿ َ‬ ‫ت‪ :‬أ ي‬ ‫وؿ هللا ‪ ‬أ ْف قُػْل ُ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ب ِم ْن ِذ ْك ِر هللا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ك َرطْ ٌ‬‫ول َسانُ َ‬
‫وأخرج أ‪ٞ‬بد والَبمذي وابن ماجو وابن أيب الدنيا وا‪٢‬باكم وصححو‪،‬‬
‫اؿ‪ :‬أَالَ أُنَػبُِّ ُك ْم ِٖبَِّْب أ َْع َمالِ ُك ْم‪،‬‬
‫َّيب ‪ ‬قَ َ‬ ‫َف النِ َّ‬ ‫والبيهقي عن أَِيب الد َّْرَد ِاء ‪ ‬أ َّ‬
‫يك ُك ْم‪َ ،‬وأ َْرفَعِ َها ُِب َد َر َجاتِ ُك ْم‪َ ،‬و َخ ٍّْب لَ ُك ْم ِم ْن إِ ْعطَ ِاء‬ ‫وأَرضاىا ِعْن َد ملِ ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ض ِربُوا أ َْعنَاقَ ُك ْم‪،‬‬ ‫ب َوالْ َوِرِؽ‪َ ،‬وِم ْن أَ ْف تَػْل َق ْوا َع ُد َّوُك ْم فَػتَ ْ‬
‫ض ِربُوا أ َْعنَاقَػ ُه ْم‪َ ،‬ويَ ْ‬ ‫الذ َى ِ‬
‫َّ‬
‫اؿ‪ِ :‬ذ ْكُر هللاِ ‪.‬‬ ‫وؿ هللاِ! قَ َ‬ ‫قَالُوا‪َ :‬وما َذ َاؾ َاي َر ُس َ‬
‫وأخرج ابن أيب شيبة والطربا٘ب إبسناد حسن عن معاذ بن جبل ‪‬‬
‫عذاب هللا‬‫آدـ َعمبلً ْأ‪٪‬بَى لَوُ من ِ‬ ‫ِ‬
‫ابن َ َ َ‬
‫قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ هللا ‪ : ‬ما َعم َل ُ‬
‫هاد‪ ،‬إالَّ أَ ْف‬ ‫ِ‬
‫اَّلل قاؿ‪َ :‬وال ا‪١‬ب ُ‬ ‫ا‪١‬بهاد ُِب َسبيل ّ‬
‫ُ‬ ‫ِم ْن ِذك ِر هللا‪ ،‬قالوا‪َ :‬وال‬
‫حٌب يَػْنػ َق ِط َع‪ٍُ ،‬بَّ تَ ْ‬ ‫حٌب يَػْنػ َق ِط َع‪ٍُ ،‬بَّ تَ ْ‬ ‫ِ‬
‫حٌب‬
‫رب بو ّ‬ ‫ض َ‬ ‫رب بو ّ‬
‫ض َ‬ ‫ك ّ‬‫رب بِ َسْيف َ‬
‫ض َ‬ ‫تَ ْ‬
‫يَػْنػ َق ِط َع‪.‬‬
‫وأخرج ابن أيب شيبة وأ‪ٞ‬بد والَبمذي وحسنو وابن ماجو وابن حباف‬
‫اَّللِ ب ِن بُ ْس ٍر‪َّ ‬‬
‫أف رجبل قاؿ‪ :‬اي‬ ‫وا‪٢‬باكم وصححو‪ ،‬والبيهقي عن ِ‬
‫عبد َّ‬
‫‪115‬‬
‫ٍ‬
‫بشيء أتشبث بو‪،‬‬ ‫علي فأخرب٘ب‬ ‫ِ‬ ‫اَّللِ! َّ‬
‫إف شرائِ َع‬
‫رت َّ‬
‫اإلسبلـ قد كثُ ْ‬ ‫َر ُسوؿ َّ‬
‫قاؿ‪ :‬ال يزاؿ لسانك رطباً من ذكر هللا‪.‬‬
‫واخرج الَبمذي وابن ماجة عن أيب ىريرة ‪ ‬والطربا٘ب عن ابن‬
‫مسعود ‪ ‬أف النيب ‪ ‬قاؿ ‪ :‬ال يدنْػيا مْلعونَةٌ‪ ،‬مْلعو ٌف ما فِيها‪ ،‬إالَّ ِذ ْكر هللاِ‬
‫َ‬ ‫َ َُ َُ َ َ‬
‫وعالِماً أ َْو ُمتَػ َعلِّماً‪.‬‬
‫َوَما َواالَهُ‪َ ،‬‬
‫ود ‪ ‬قَاَ َؿ‪ :‬قَاَ َؿ‬ ‫وأخرج الطربا٘ب وابن مردويو والبيهقي ع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫َ ْ َ ُْ‬
‫اب هللاِ‪:‬‬ ‫ك ُب كِتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫وؿ هللا ‪َ ‬م ْن أ ُْع ِط َي أ َْربَعاً أ ُْع ِط َي أ َْربَعاً‪َ ،‬وتَػ ْف ِسّبُ َذل َ‬ ‫َُ‬
‫وؿ‪﴿:‬فَاذْ ُكُر ِو٘ب أَذْ ُكْرُك ْم﴾‪َ ،‬وَم ْن‬ ‫ألف هللاَ يَػ ُق ْ‬ ‫الذ ْكَر ذَ َكَرهُ هللاُ؛ َّ‬ ‫من أُع ِطي ِ‬
‫َْ ْ َ‬
‫ب﴾‪َ ،‬وَم ْن‬ ‫وؿ‪﴿:‬ادع ِو٘ب أ ِ‬ ‫اإلجابَةَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫أ ُْع ِط َي ُ‬
‫َستَج ْ‬ ‫ْ‬ ‫ألف هللاَ يَػ ُق ُ ْ ُ‬ ‫الد َعاءَ أ ُْعط َي َ‬
‫يدنَّ ُك ْم ﴾‪،‬‬ ‫أ ُْع ِط َي الشكر أعطي الزايدة ألف هللا يقوؿ‪﴿:‬لَِ ْن َش َكْرًُْب َألَ ِز َ‬
‫ألف هللا يػ ُقوؿ‪ِ ﴿:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومن أ ُْع ِطي ِ‬
‫استَػ ْغفُروا َربَّ ُك ْم إِنَّوُ‬
‫ْ‬ ‫االست ْغ َف َار أ ُْعط َي ا‪٤‬بػَْغفَرَة َّ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ ْ‬
‫َكا َف َغ َّفاراً ﴾ ‪.‬‬
‫ىذه بعا اآلايت الكرٲبة واألحاديث الشريفة الٍب وردت ُب فضل‬
‫الذكر والذاكرين فهل ٘بد فضبلً يقارب أو يدنو من ىذا الفضل العظيم‪،‬‬
‫فكن من أىل الذكر وكن من الذاكرين‪ ،‬وال تكن من الغافلْب ا‪٤‬بتغافلْب‪،‬‬
‫وال ‪ٙ‬برـ نفسك ىذا الفضل العظيم فوهللا لن ٘بد ما يسعدؾ كذكر هللا‬
‫تعأب ُب الدنيا واالخرة ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫آداب الذكـر العامة‬
‫اعلم أخي ا‪٤‬بسلم أف الذاكر جليس هللا والبد ‪١‬بليس هللا تعأب من‬
‫األدب ُب حضرة ا‪٤‬بؤب عز وجل‪ ،‬وينبغي أف يكوف على أكمل الصفات‪،‬‬
‫فمن أراد أف ٯبد أثر الذكر ُب نفسو فليلتزـ ِبداب الذكر وإليك بعا‬
‫ىذه اآلداب‪:‬‬
‫الذاكر‬
‫ُ‬ ‫قاؿ اإلماـ النووي ر‪ٞ‬بو هللا تعأب ُب األذكار‪ :‬ينبغي أف يكوف‬
‫على أكمل الصػفات؛ فنف كاف جالساً ُب موضػع استقػبل القبلة‪ ،‬وجلس‬
‫ُمتذلِّبلً ُمتخشعاً بسكينة ووقار‪ُ ،‬مطرقاً رأسو‪ ،‬ولو ذكر على غّب ىذه‬
‫األحػواؿ جاز وال كراىة ُب حقو‪ ،‬لكن إف كاف بغّب عذر كاف اتركاً‬
‫لؤلفضل‪.‬‬
‫يذكر فيو خالياً نظيفاً؛ فننو‬
‫ا‪٤‬بوضع الذي ُ‬
‫ُ‬ ‫وقاؿ‪ :‬وينبغي أف يكوف‬
‫الذكر ُب ا‪٤‬بساجد وا‪٤‬بواضع‬
‫أعظم ُب احَباـ الذكر وا‪٤‬بذكور‪ ،‬و‪٥‬بذا ُمدح ُ‬
‫ُ‬
‫الشريفة‪.‬‬
‫اَّلل تعأب إالَّ‬
‫وجاء عن اإلماـ ا‪١‬بػليل أيب ميسرة ‪ ‬قاؿ‪ :‬ال يُذكػر ّ‬
‫تغّب أزالو‬
‫ُب مكاف طيّب‪ ،‬وينبغي أيضػاً أف يكوف فمو نظيفاً‪ ،‬فنف كػاف فيو ي‬
‫ابلسواؾ‪ ،‬وإف كاف فيو ‪٪‬بػاسة أزا‪٥‬با ابلغسل اب‪٤‬باء‪ ،‬فلو ذكر وٓب يغسلها‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫‪٪‬بس ُك ِرَه‪ ،‬وُب ‪ٙ‬برٲبو وجهاف‬
‫وفمو ٌ‬‫فهو مكروهٌ وال َٰب ُرـ‪ ،‬ولو قرأ القرآف ُ‬
‫ألصحابنا‪ :‬أص يحهما ال َٰبرـ‪.‬‬
‫‪117‬‬
‫وأف يكوف الذاكر على طهارة كاملة ُب البدف والثياب وا‪٤‬بكاف‪.‬‬
‫فقد روى ا‪٥‬بندي ُب كنز العماؿ عن ابن عمر قاؿ‪ :‬إف استطعت أال‬
‫تذكر هللا إال وأنت طاىر فافعل‪ .‬ومن آداب الذكر التوبة واالستغفار قبل‬
‫الذكر‪ ،‬والتطيب والتعطر‪ ،‬فذلك أًب وأكمل للجلوس بْب يدي هللا تعأب‪،‬‬
‫وتغميا العينْب أثناء الذكر وذلك أدعى للخشوع وحضور القلب ودفع‬
‫الشواغل‪ ،‬واألىم من ذلك كلو استحضار معُب الذكر وحضور القلب‬
‫والتفكر ُب عظمة هللا تعأب‪.‬‬
‫واآلف نشرع لكم بذكر اآلداب ا‪٥‬بامة للذاكر وىي ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الطهارة وتشمل طهارة البدف والثياب وا‪٤‬بكاف‪ ،‬ويلحق هبا‬
‫طهارة البطن من ا‪٢‬براـ‪.‬‬
‫اَّلل تعأب إالَّ‬
‫وجاء عن اإلماـ ا‪١‬بػليل أيب ميسرة أنو قاؿ ‪ :‬ال يُذكػر ّ‬
‫تغّب أزالو‬
‫ُب مكاف طيّب‪ ،‬وينبغي أيضػاً أف يكوف فمو نظيفاً‪ ،‬فنف كػاف فيو ي‬
‫ِ‬
‫ابلسواؾ ‪ ،‬وأف يكوف الذاكر على طهارة كاملة ُب البدف والثياب وا‪٤‬بكاف‪،‬‬
‫ّ‬
‫فقد روى ا‪٥‬بندي ُب كنز العماؿ عن ابن عمر قاؿ‪ :‬إف استطعت أال‬
‫تذكر هللا إال وأنت طاىر فافعل ‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬التوبة واالستغفار قبل الذكر ‪ :‬وىذا أدب مهم جدا ولو بثبلث‬
‫مرات قبل الشروع بوردؾ ‪ ،‬ومن عظمة منهاج الصا‪٢‬بْب أف جعلوا من‬

‫‪118‬‬
‫الورد اليومي لكل طريقة االستغفار والتوبة ‪٤‬با لو أثر ُب تربية ا‪٤‬بريد و‪ٙ‬بسْب‬
‫سلوكو‬
‫اثلثاً‪ :‬التطيب والتعطر‪ ،‬فذلك أًب وأكمل للجلوس بْب يدي هللا‬
‫تعأب ‪ ،‬وتغميا العينْب أثناء الذكر وذلك أدعى للخشوع وحضور القلب‬
‫ودفع الشواغل‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬واألىم من ذلك كلو استحضار معُب الذكر وحضور القلب‬
‫والتفكر ُب عظمة هللا تعأب‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬واعلم أف من اآلداب ا‪٤‬بهمة أيضاً ىو االلتزاـ مع الشيخ‬
‫ابألوراد‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫كيف ننتفع ابلذكر أشد االنتفاع وأمراض الذاكرين‬
‫يشكو الكثّب من الذاكرين من عدـ االنتفاع ٗبا يذكرونو االنتفاع‬
‫الكامل‪ ،‬والغالب يطرح سؤاالً وىو كيف ‪٫‬بقق الثمرة الكاملة من األذكار‬
‫لذلك أحببت أف أقدـ ا‪٤‬بوضوع ألعرؼ السالكْب ٔبواب ىذه‬
‫التساؤالت كثّب من السالكْب يداوموف على االذكار والوظائف‬
‫ويعملوف بورد األنفس السبعة لكنها ال تكفي مرة واحدة‪.‬‬
‫احد وىو التقصّب واإلٮباؿ‬‫وا‪١‬بواب على كل ىذا يكمن ُب شيء و ٍ‬
‫ابآلداب والشروط والكيفيات ا‪٣‬باصة ابألذكار‪ ،‬ألنو لو أتينا هبا وِبداهبا‬
‫وشروطها لكفت‪ ،‬ولتحققت الثمرة لكن دائما يكوف فيها تقصّب‪ ،‬فبل‬
‫تكفي األنفس مرة ورٗبا مرتْب ورٗبا ثبلث‪ ،‬وىناؾ من يشتغل هبا كثّبا دوف‬
‫فائدة‪.‬‬
‫ومن ا‪٤‬بهم أف نعلم ‪ٝ‬بيعاً أف األنفس ينبغي على ا‪٤‬بريد أف يكررىا ُب‬
‫كل عاـ مرة أو مرتْب‪ ،‬فبلبد أف نعلم أنو السبب الرئيسي ُب ذلك ىو أننا‬
‫ال نذكر ابلشكل ا‪٤‬بطلوب والكيف ا‪٤‬بطلوب والعدد ا‪٤‬بطلوب وا‪٥‬بي ة‬
‫ا‪٤‬بطلوبة‪ ،‬فآداب الذكر ىي أىم شيء ُب قبولو وترؾ األثر ا‪٤‬بطلوب ُب‬
‫اإلنساف‪ ،‬فبل تنفع الكثرة إال إبتقاف الكيفية‪ ،‬أما إذا فشلت الكيفية‬
‫فمهما بلغت الكثرة فنفعها قليل‪ ،‬وذلك الف الذاكر ىو جليس هللا تعأب‬
‫والبد ‪٤‬بن ٯبالس ا‪٤‬بلوؾ من التأدب ٕبضراهم وإال حرـ من خّبىم وعطائهم‬

‫‪111‬‬
‫ورضاىم‪ ،‬فكيف ٗبن ٯبالس ملك ا‪٤‬بلوؾ وسيد السادات فبلبد ‪١‬بليس هللا‬
‫تعأب من األدب ُب حضرة ا‪٤‬بؤب عز وجل‪ ،‬وينبغي أف يكوف على أكمل‬
‫الصفات‪ ،‬فمن أراد أف ٯبد أثر الذكر ُب نفسو فليلتزـ ِبداب الذكر الٍب‬
‫أسلفنا ذكرىا‪.‬‬
‫عظيم ٯبب أف يكوف شاغبلً‬
‫أمر ٌ‬‫واعلم ولدي السالك أف الذكر ىو ٌ‬
‫لبالك و‪٢‬بياتك‪ٗ ،‬بعُب أنك عندما تذكر ٯبب أف تكوف مستعداً على أًب‬
‫االستعداد وكأنك ستقابل أعظم ا‪٣‬بلق ُب الكوف‪ ،‬ىكذا ينبغي أف يكوف‬
‫حالك وأنت تقابل هللا تعأب‪ ،‬يعِب اب‪٤‬بختصر ٯبب أف تعلم من ٘بالس‪،‬‬
‫ٯبب أف تعلم أنت ٕبضرة من‪ ،‬فنذا استشعرت ذلك جاءت اآلداب‬
‫لوحدىا‪ .‬لكن ا‪٤‬بشكلة ىي ُب ا‪٢‬بضور مع هللا تعأب‪ ،‬فنذا عرفت أنت‬
‫٘بالس من جاءت اآلداب‪ ،‬أما أف نذكر ىكذا دوف جدية ودوف اىتماـ‬
‫ودوف مباالة فاألثر ضعيف‪ ،‬وطبعاً ال مانع من الذكر ُب كل األحواؿ‪،‬‬
‫فمن أراد االنتفاع الكامل فيعد للذكر عدتو وليعلم من الذي ٯبلس بْب‬
‫يديو‪ ،‬والبد للجوارح من استعداد لتلقي الواردات واستقباؿ التجليات‪،‬‬
‫فنف ٓب تكن مستعدة رجعت التجليات وانتثرت الواردات‪ ،‬فالتجليات تنزؿ‬
‫بكل حاؿ على الذاكر‪ ،‬مٌب ما اشتغل اللساف نزلت الواردات إكراماً‬
‫للذكر وتعظيما للمذكور‪ ،‬ويبقى الذاكر إما أف يكوف لو نصيب وذلك إف‬
‫كاف أىبلً وإ َّما أف ٰبرـ من ذلك‪ ،‬واعلم أف التجليات ىي كالثمار ُب‬

‫‪111‬‬
‫الشجرة عندما تضرهبا ٕبجر تسقط إليك‪ ،‬فالتجليات ىي سحائب الر‪ٞ‬بة‬
‫ُب السماء تنتظر الذاكر لّبميها بذكره لتنزؿ عليو‪ ،‬فبل يصح أف ٰبسن‬
‫الرمي وال ٰبسن االستقباؿ‪.‬‬
‫وينبغي على ا‪٤‬بريد أف يعرض نفسو على شيخو ويبْب أعمالو وأوراده‬
‫كل فَبة وأخرى‪ ،‬والشيخ الكامل يتابع ا‪٤‬بريد أيضا أبعمالو وينقلو ابألوراد‬
‫مهم جداً تركو الكثّب من الشيوخ وفقدتو الكثّب‬‫مر ٌ‬ ‫ليكمل االنتفاع وىذا أ ٌ‬
‫من الطرؽ فكم رأينا من الطرؽ ومن الشيوخ يسلك ا‪٤‬بريد فيها و‪ٛ‬بر‬
‫السنوات والسنوات وا‪٤‬بريد على حالو ورده اثبت وعملو اثبت فكيف‬
‫يصل إٔب مبتغاه‪.‬‬
‫ومن نعم هللا علينا أف ىذا االمر ال يوجد عندان فمنهجنا وا‪٢‬بمد ﵁‬
‫نركز على ‪٦‬بموعة كبّبة من األوراد ونقلب ا‪٤‬بريد بْب األذكار من ذكر‬
‫لذكر وقد رأيتم وعرفتم كيف أف لكل ذكر خصائص وميزات ‪ٚ‬بتلف عن‬
‫غّبه‪.‬‬
‫اذاً فبلبد للمريد من الدخوؿ ُب كل األذكار وقد ذكران سابقاً أف‬
‫ا‪٤‬بريد كالبناء وعملو متنوع وكل ذكر لو شأف يفعلو ٕباؿ ا‪٤‬بريد‪.‬‬
‫وأوجو كل سالك يريد ا‪٤‬بعرفة الكاملة ابآلداب ا‪٣‬باصة ابألذكار‬
‫فلّبجع إٔب كتاب األنوار القدسية ُب معرفة قواعد الصوفية للشعرا٘ب‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫ومن األسباب ا‪٥‬بامة الٍب ‪ٛ‬بنع ‪ٙ‬بقق الثمرة الكاملة من الذكر ىي‬
‫العمل ابألذكار من أجل ‪ٙ‬بقيق الغاايت الدنيوية وا‪٢‬بوائج‪ ،‬وال ٲبنع أف‬
‫يعبد هللا لغاية إف كانت الغاية حسنة فالغاايت ‪٥‬با أنواع منها ا‪٢‬بسن‬
‫ومنها السيء ومنها ا‪٤‬بباح وكل ٍ‬
‫عابد يعطى على نيتو فنذا عبد هللا خوفاً‬
‫مر حسن‪.‬‬ ‫حسن وإذا عبد هللا طمعاً أ ٌ‬
‫مر ٌ‬‫أٌ‬
‫لكن ىناؾ نوعٌ آخر من الغاايت وىو ا‪٤‬برض الذي يصيب الذاكرين‬
‫غالبا غّب الغاايت األخرى وىذا ٱبتلط على الكثّب من السالكْب وىي‪:‬‬
‫أف يشتغل الذاكر بذكره ال من أجل ٍ‬
‫جنة وال من أجل ان ٍر ولكن من‬
‫أجل الفتوحات ومن أجل ا‪٣‬بداـ ومن أجل الروحانيات ألهنم يضيعوف‬
‫أوقااهم وسنْب عمرىم دوف جدوى‪.‬‬
‫إذاً ا‪٣‬ببلصة من ٕبثنا ىذا ىي أف الذكر النافع ىو ما وافق‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫اإلخبلص فنذا أخلص الذاكر انتفع بذكره وأشرؽ نور قلبو وُكش َف ْ‬
‫ا‪٢‬بجب من أماـ روحو‬
‫وىنا البد لنا من ذكر األمراض الٍب تصيب الذاكرين و‪٪‬بيب على‬
‫سؤاؿ مهم وىو‪:‬‬
‫‪٤‬باذا أتخر الذاكروف ُب ىذا الزماف عن غّبىم‬

‫‪113‬‬
‫وا‪١‬بواب ىو ىناؾ ‪٦‬بموعةٌ من ِ‬
‫العلل واألمراض تصيب أىل الذكر‬
‫فتعوقهم عن مطلبهم فما ىي ىذه العلل واألمراض‪:‬‬

‫ادلرض األول ىو عدم ادلداومة‪:‬‬


‫وىذا من أىم األمور الٍب تؤثر على الذاكر فأغلب ا‪٤‬بريدين يبدأ‬
‫ابلورد لفَبة ويَبكو وٰبوؿ لغّبه‪ ،‬وىكذا حاؿ الكثّب فتمر السنوات وىو ُب‬
‫ضياع وتشتت‪.‬‬
‫وأذكر لكم قصة طيبة هبذا ا‪٤‬بقاـ وىي قصة الشيخ الغوث عبد العزيز‬
‫الدابغ صاحب كتاب اإلبريز الذي كاف ُب بدايتو يعا٘ب من ىذا ا‪٤‬برض‬
‫وكلما بدأ بورد تركو و‪ٙ‬بوؿ لغّبه وتنقل من شيخ لشيخ حٌب التقى بشيخ‬
‫ذات يوـ فطلب منو الورد فقاؿ لو‪ :‬أعطيك الورد على أف تعاىد٘ب أالَّ‬
‫تَبكو فقبل الشيخ الدابغ فأعطاه ورداً عظيماً وىو‪( :‬اللهم ٔباه دمحم بن‬
‫عبد هللا ‪ ‬ا‪ٝ‬بع بيِب وبْب دمحم بن عبد هللا ‪ُ ‬ب الدنيا قبل اآلخرة وعلى‬
‫آلو وصحبو وسلم سبعة آالؼ مرة) ُب اليوـ فقاؿ لو‪ :‬من أنت فرفا أف‬
‫يفصح عن نفسو حٌب ينتهي من الورد‪ ،‬وبدأ هبا الشيخ حٌب فتح هللا عليو‬
‫هبذا الورد ا‪٤‬ببارؾ ٍب عرؼ أف ذلك الشيخ ىو ا‪٣‬بضر ‪ ،‬فتبْب أف من‬
‫أىم أسرار الذكر ا﵀افظة على الورد ومبلزمتو حٌب تناؿ بركتو‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫ادلرض الثاين‪ :‬ىو التقليل من الورد‪:‬‬
‫وىذا من أعظم األمراض وىو أف الكثّب من ا‪٤‬بريدين يريد الوالية‬
‫والفتح وا‪٣‬بّب ببعا ا‪٤‬ب ات أو اآلالؼ وىذا خبلؼ ما عليو أىل هللا‬
‫تعأب‪ ،‬فمن أراد أف يذوؽ ما ذاقوا وأف يصل ‪٤‬با وصلوا فعليو ابلكثّب‪،‬‬
‫وأضرب لكم أمثلة حقيقية‪:‬‬
‫كما ورد عن أىل هللا وقد ذكر ىذا أبو طالب ا‪٤‬بكي ُب قوت‬
‫القلوب أف الدخوؿ ُب الوالية ابلتوحيد ٰبتاج لسبعْب الفاً ُب اليوـ‪ ،‬وورد‬
‫عن بعا الصا‪٢‬بْب أهنم كانوا يصلوف على النيب ‪ٟ ‬بسْب ألفا ُب اليوـ‬
‫حٌب يروف ا‪٢‬ببيب يقظة ال مناماً وىكذا األوراد‪.‬‬
‫فمن أراد أف يناؿ فبلبد من العمل لكننا اليوـ مهما أعطينا ا‪٤‬بريد‬
‫طلب أف ‪٬‬بفف عنو وال يوجد أي مساعد آخر من الطاعات األخرى من‬
‫قياـ وصياـ وقرآف وغّبىا وىذا ىو ا‪٤‬برض الثالث سنتكلم عنو بعد قليل‪،‬‬
‫ومن األمور ا‪٤‬بضحكة ىذه القصة الطيبة‪:‬‬
‫جاء رجل إٔب أحد مشاٱبنا وقاؿ‪ :‬اي سيدي ىل ٯبوز أف أصلي‬
‫الَباويح ‪ٜ‬بانية ُب ا‪٤‬بسجد وأكمل ابلبيت فقاؿ لو‪ :‬نعم‪ ،‬قاؿ طيب ىل‬
‫ٯبوز أف أصلي ‪ٜ‬بانية فقط قاؿ لو‪ :‬نعم‪ ،‬قاؿ‪ :‬طيب ىل ٯبوز أف أصلي‬
‫أربعة ُب ا‪٤‬بسجد وأربعة ابلبيت فقاؿ لو‪ :‬نعم‪ٍ ،‬ب قاؿ‪ :‬طيب اي شيخ ىل‬
‫ٯبوز أف أصلي أربعة أوؿ الليل وأؤجل أربعة بعد السحور وىذه قصة‬
‫‪115‬‬
‫حدثت أمامي وهللا عندىا ىم الشيخ أف يبط ابلرجل‪ ،‬وىذا حاؿ أكثر‬
‫ا‪٤‬بريدين اليوـ عافاان هللا وإايكم‪.‬‬

‫ادلرض الثالث وىو القصور يف الطاعات والسنن والنوافل‪:‬‬


‫عظيم وخطّبٌ جداً وىو أف أكثر ا‪٤‬بريدين اليوـ اتركوف‬ ‫وىذا أمر ٌ‬
‫لكل الواجبات فبل سنن وال نوافل وال قياـ وال صياـ ورٗبا البعا غارؽ‬
‫اب‪٤‬بعاصي فكيف ينتفع بذكره‪ ،‬بل الذكر مع ىؤالء نفعو قليل كالشمعة ُب‬
‫الصحراء كلما اشتعلت تكاد تنطفئ وإذا اشتعلت نورىا ال يكفي وسرعاف‬
‫‪٧‬بمية فالطاعات ‪ٙ‬بصن الذاكر والنوافل‬‫‪٧‬بصنة وغّب ٍ‬‫ٍ‬ ‫ما تذوب ألهنا غّب‬
‫ترفعو ىذه أىم األمراض الٍب تصيب الذاكر‪ .‬وا‪٣‬ببلصة حا‪٥‬بم كما قاؿ‬
‫اإلماـ الرفاعي‪ :‬كلوف ابألرطاؿ ويشربوف ابألسطاؿ ويناموف الليل‬
‫مهما طاؿ ويطلبوف مقامات الرجاؿ فوهللا إف ىذا من ا﵀اؿ‪ .‬نسأؿ هللا‬
‫تعأب لنا ولكم العفو والعافية وا‪٤‬بعافاة الدائمة ُب الدين والدنيا واآلخرة‬
‫ونسألو تعأب أف يوفقنا ‪٤‬با ٰببو ويرضاه وأف يتقبل منا أعمالنا وأذكاران إنو‬
‫وٕب ذلك والقادر عليو آمْب‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫فضل الدعــاء يف القرآن الكرمي والسنة الشريفة‬
‫أف الدعاء من أفضل العبادات عند هللا وأحبها إليو‪ ،‬قاؿ اإلماـ‬ ‫اعلم أخي َّ‬
‫أف ا‪٤‬بذىب ا‪٤‬بختار الذي عليو الفقهاء وا﵀دثوف و‪ٝ‬باىّب‬ ‫النووي ُب األذكار‪ :‬اعلم َّ‬
‫العلماء من الطوائف كلها من السلف وا‪٣‬بلف‪ :‬أف الدعاء مستحب‪ .‬وقد جاءت‬
‫آايت كثّبة وأحاديث شريفة ُب فضل الدعاء نذكر منها‪ :‬قاؿ تعأب‪َ﴿:‬وقَ َاؿ َربي ُك ُم‬ ‫ٌ‬
‫ب‬ ‫ضيرًعا َو ُخْفيَةً إِنَّوُ َال ُِٰب ي‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫ر‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ع‬ ‫اد‬ ‫﴿‬ ‫‪:‬‬ ‫تعأب‬ ‫وقاؿ‬ ‫‪،‬‬ ‫(ٔ)‬
‫ب لَ ُك ْم﴾‬ ‫ادع ِو٘ب أ ِ‬
‫ُْ َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َستَج ْ‬ ‫ُْ ْ‬
‫ين﴾(ٕ)‪ ،‬وقاؿ تعأب‪﴿:‬قُِل ْادعُوا َّاَّللَ أَِو ْادعُوا َّالرْ‪ٞ‬بَ َن أ ًَّاي َما تَ ْدعُوا َفػلَوُ ْاأل َْ‪٠‬بَ ُاء‬ ‫ِ‬
‫الْ ُم ْعتَد َ‬
‫ك َسبِ ًيبل﴾(ٖ)‪ ،‬وقاؿ‬ ‫ا‪٢‬بسُب وَال َ٘بهر بِص َبلتِك وَال ُ‪ٚ‬بافِت ِهبا وابػت ِغ بػ ِ‬
‫ْب ذَل َ‬ ‫ُْ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َْ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض﴾(ٗ)‪،‬‬ ‫ف ال يسوءَ َوَْٯب َعلُ ُك ْم ُخلََفاءَ ْاألَْر ِ‬ ‫ضطََّر إِ َذا َد َعاهُ َويَ ْكش ُ‬ ‫يب الْ ُم ْ‬‫تعأب‪﴿:‬أََّم ْن ُٯب ُ‬
‫َّاع إِذَا دع ِ‬
‫اف‬ ‫وقاؿ تعأب‪﴿:‬وإِذَا سأَلَك ِعب ِادي عِِب فَِنِ٘ب قَِر ِ‬
‫يب َد ْعَوةَ الد ِ َ َ‬ ‫يب أُج ُ‬ ‫َ َ َ َ َّ ّ ٌ‬
‫َفػْليَ ْستَ ِجيبُوا ِٕب َولُْيػْؤِمنُوا ِيب لََعلَّ ُه ْم يَػْر ُش ُدو َف﴾(٘)‪.‬‬
‫اف ب ِن بَ ِش ٍّب ‪‬‬ ‫فقد روى أبو داود والَبمذي إبسناد حسن صحيح عن النػيعم ِ‬
‫َ َْ‬
‫ب لَ ُك ْم‬ ‫عن النيب ‪ ‬قاؿ‪ :‬ال ّدعاء ىو العِبادةُ‪ٍُ .‬ب َقػرأَ‪﴿: :‬وقَ َاؿ ربي ُكم ادع ِو٘ب أ ِ‬
‫َستَج ْ‬ ‫َ ُ َُ َ َ ّ َ َ َ ُ ْ ُ ْ‬ ‫َ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ين﴾(‪.)ٙ‬‬ ‫ين يَ ْستَ ْكربُو َف َع ْن عبَ َادٌب َسيَ ْد ُخلُو َف َج َهن ََّم َداخ ِر َ‬ ‫إ َّف الذ َ‬

‫ٔ) غافر ٓ‪. ٙ‬‬


‫ٕ) األعراؼ ٘٘ ‪.‬‬
‫ٖ) اإلسراء ٓٔٔ‪.‬‬
‫ٗ) النمل ٕ‪.ٙ‬‬
‫٘) البقرة ‪.ٔٛٙ‬‬
‫‪ )ٙ‬غافر ٓ‪. ٙ‬‬

‫‪117‬‬
‫وروى مسلم ُب صحيحو َعن أَِيب ُىرْيػرَة ‪ ‬قَ َاؿ‪ :‬قَ َاؿ رس ُ ِ ِ‬
‫وؿ ّاَّلل ‪ :‬إ ّف ّاَّللَ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ََ‬
‫وؿ‪ :‬أ ََان ِعْن َد ظَ ّن َعْب ِدي ِيب‪َ .‬وأ ََان َم َعوُ إِ َذا َد َع ِا٘ب‪.‬‬ ‫يَػ ُق ُ‬
‫الص ِامت ‪‬‬ ‫وروى القرطيب عن الَبمذي ُب نوادر األصوؿ َع ْن عُبَادةَ بن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط إالَّ لؤلنْبياء! َكاَ َف هللاُ‬ ‫يت أَُمٍب ثَبل ًاث َٓبْ تُػ ْع َ‬ ‫وؿ هللاَ ‪ ‬يَػ ُقوؿ‪ :‬أ ُْعط ْ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫قاؿ‪٠َ :‬ب ْع ُ‬
‫ِ‬ ‫ك وقَاََؿ ِ‪٥‬ب ِذهِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫األمة‪ :‬اُْدعُو٘ب اَ ْستَج ْ‬ ‫َ‬ ‫ب لَ َ‬ ‫يب قَاََؿ ْادعُِب اَ ْستَج ْ‬ ‫ث النَِ َّ‬‫تَػ َع َأب إذا بَػ َع َ‬
‫ث النَِيب قَاََؿ‪ :‬ما جعِل عليِك ُب ال ِّديِ ِن ِمن حرٍج وقَاََؿ ِ‪٥‬ب ِذهِ‬
‫َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬ ‫لَ ُك ْم‪َ .‬وَكاَ َف هللاُ إذا بَػ َع َ َّ‬
‫ِ‬
‫يب َج َعلَوُ َش ِه َيداً‬ ‫ث النَِ َّ‬‫األمِة‪َ :‬وَما ُجعِ َل َعلَيِ ُك ْم ُب ال ّديِ ِن ِم ْن َحَرٍج‪َ .‬وَكاَ َف هللاُ إذا بَػ َع َ‬ ‫َّ‬
‫األمةَ ُش َه َداءَ َعلَى النَّاس‪.‬‬ ‫َعلى َقػْوِمِو َو َج َع َل َى ِذهِ َّ‬
‫وروى أ‪ٞ‬بد وا‪٢‬باكم وصححو‪ ،‬وأبو يعلى والبزار والطربا٘ب ُب األوسط َع ْن ِأيب‬
‫س فِ َيها‬ ‫َ َ‬‫ي‬
‫ْ‬‫ل‬
‫َ‬ ‫وؿ اَّللِ ‪ :‬ما ِمن مسلٍِم ي ْدعو بِ َدعوةٍ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫س‬
‫َُ‬ ‫ر‬ ‫قاؿ‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬‫قاؿ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬ ‫ِ‬
‫ري‬
‫ّ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ا‪٣‬ب‬
‫ُ‬
‫سعِ ٍ‬
‫يد‬ ‫َ‬
‫إحدى ثََبلث‪َّ :‬إما أ ْف يػُ َع ِج َل لَوُ َد ْعَوتَوُ‪ ،‬و َّإما‬ ‫ْإٍبٌ‪ ،‬وال قَ ِط َيعةُ َرِحٍم إالَّ أ َْعطَاهُ ّاَّللُ ِهبَا َ‬
‫ف َعْنوُ ِم َن ال يس ِوء ٗبِِثْلِ َها‪ .‬قَالُوا‪ :‬إذ ْف نُ ْكثُِر قاؿ‪ :‬هللاُ أَ ْكثَر‪.‬‬ ‫أ ْف يد ِ‬
‫َّخَر لَوُ‪ ،‬و َّإما أ ْف يَ ُك َّ‬ ‫َ‬
‫وأخرج ابن أيب شيبة والَبمذي عن ابن عمر رضي هللا عنهما قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ‬
‫من‬ ‫الَبمذي‪:‬‬ ‫لفظ‬ ‫و‬ ‫ة‪.‬‬ ‫اب‬ ‫اإلج‬ ‫اب‬ ‫و‬ ‫أب‬ ‫لو‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫يعاء ِمْن ُكم فُتِ‬ ‫هللا ‪ :‬من فُتِح لو ُب الد ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫أحب ِ‬
‫إليو‬ ‫الر‪ٞ‬بة وما ُسِ َل َّاَّللُ شي اً يعِب َّ‬ ‫يعاء فُتِحت لو أبواب ِ‬ ‫فُتِح لو ِمْن ُكم ابب الد ِ‬
‫َْ ُ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬
‫من أ ْف يُ ْس َأؿ العافيةَ‪.‬‬
‫وؿ‬
‫قاؿ َر ُس ُ‬ ‫قاؿ‪َ :‬‬ ‫س‪َ ‬‬ ‫وروى الَبمذي وابن حباف ُب صحيحو والبزار َعن أنَ ٍ‬
‫اجتَوُ ُكلَّ َها َح ٌّب يَ ْس َأؿ ِش ْس َع نَػ ْعلِِو إذَا اْنػَقطَ َع‪.‬‬ ‫أح ُد ُك ْم َربّوُ َح َ‬
‫ِ‬
‫‪ :‬ليَ ْس ْأؿ َ‬

‫‪118‬‬
‫وأخرج أ‪ٞ‬بد و الَبمذي وأبو يعلى والطربا٘ب عن معاذ ‪ ‬قاؿ‪ :‬لَ ْن يَػْنػَف َع َح َذٌر‬
‫الدعاءَ يَػْنػَف ُع ِ‪٩‬بَا نَػَزَؿ‪ِ ،‬وَ‪٩‬با َٓبْ يَػْن ِزْؿ‪َ .‬فػ َعلَي ُك ْم ِاب ُلد ِع ِاء ِعبَ َاد هللاِ‪.‬‬
‫ِم ْن قَ َد ٍر‪َ ،‬ولَ ِك َّن ُ‬
‫وأخرج البخاري ُب األدب ا‪٤‬بفرد وا‪٢‬باكم ُب ا‪٤‬بستدرؾ عن عائشة اهنع هللا يضر‬
‫ضل َفػَقاََؿ ‪ُ :‬د َعاءُ الْ َمْرِء لَِنػْف ِسِو‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬سِل النَِيب ‪ ‬أ ي ِ ِ‬
‫ي العبَ َادة أَفْ َ‬ ‫َُ ي‬
‫وأخرج الَبمذي َعن سْلما َف الَْفا ِرِس ِي ‪ ‬قَ َاؿ‪ :‬قَ َاؿ رس ُ ِ ِ‬
‫وؿ َّاَّلل ‪ :‬إ َّف َّاَّللَ‬ ‫َُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ََ‬
‫َحيِ ٌّي َك ِر‪ٙ‬بٌ يَستَ ْحيِي إِ َذا رفَ َع َّالر ُجل إِلَْيِو يَ َديِْو أَ ْف يَػرَّد ُٮبَا ِصْف ار َخائَِبػَتػ ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫وؿ َّاَّللِ ‪:‬‬ ‫وأخرج الَبمذي وأ‪ٞ‬بد وابن ماجة َع ْن أَِيب ُىَرْيػَرَة ‪ ‬قَ َاؿ‪ :‬قَ َاؿ َر ُس ُ‬
‫يع ِاء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َش ْيءٌ أَ ْكَرَـ َعلَى َّاَّلل تَػ َع َأب م َن الد َ‬ ‫لَْي َ‬

‫‪119‬‬
‫آداب الدعــاء العامة‬
‫إف الدعاء من أفضل القرابت إٔب هللا ‪ ،‬ولكل قربة حٌب تكوف‬ ‫َّ‬
‫آداب ينبغي أف تتوفر فيمن يتعبد هبا‪ ،‬وعبادة الدعاء ىي‬
‫كاملةَ ا‪٤‬بنفعة ٌ‬
‫من أكثر العبادات الٍب ‪ٙ‬بتاج لتمامها إٔب اإلتياف ِبداهبا ‪ .‬وإليك أىم‬
‫آداب الدعاء ‪:‬‬

‫قاؿ ا ِإلماـ الغزإب ر‪ٞ‬بو هللا تعأب ُب كتابو ا ِإلحياء‪ُ :‬‬


‫آداب الدعاء‬
‫عشرةٌ‪:‬‬
‫‪ ‬أ ْف َّ‬
‫يَبص َد األزماف الشريفة؛ كيوـ َعَرفَة‪ ،‬وشهر رمضاف‪ ،‬ويوـ ا‪١‬بمعة‪،‬‬
‫والثلث األخّب من الليل‪ ،‬ووقت األسحار‪.‬‬
‫‪ ‬أف َ‬
‫يغتنم األحو َاؿ الشريفة؛ كحالة السجود‪ ،‬والتقاء ا‪١‬بيوش‪ ،‬ونزوؿ‬
‫قلت‪ :‬وحالة رقّة القلب‪.‬‬
‫وبعدىا‪ُ ،‬‬
‫الغيث‪ ،‬وإقامة الصبلة َ‬
‫ٲبسح هبما وجهو ُب آخره‪.‬‬
‫ورفع اليدين و ُ‬
‫استقباؿ القبلة‪ُ ،‬‬
‫ُ‬ ‫‪‬‬
‫فا الصوت بْب ا‪٤‬بخافتة وا‪١‬بهر‪.‬‬‫‪‬خ ُ‬
‫السجع‪ ،‬وقد فُ ِّسَر بو االعتداء ُب الدعاء‪ ،‬واألَؤب أف‬
‫َ‬ ‫‪ ‬أالَّ يتكلَّف‬
‫أحد ُٰبسن الدعاءَ فيخاؼ عليو‬ ‫يقتصر على الدعوات ا‪٤‬بأثورة‪ ،‬فما كل ٍ‬
‫االعتداء‪ .‬وقاؿ بعضهم‪ :‬ادعُ بلساف الذلة واالفتقار‪ ،‬ال بلساف الفصاحة‬
‫إف العلماء واألبداؿ ال يزيدوف ُب الدعاء على سبع‬ ‫واالنطبلؽ‪ .‬ويُقاؿ‪َّ :‬‬
‫﴿ربػَّنَا َال‬
‫اَّلل ‪ُ ‬ب آخر سورة البقرة‪َ :‬‬
‫كلمات ويشهد لو ما ذكره ّ‬

‫‪121‬‬
‫اخ ْذ َان﴾‪ٓ،‬ب ٱبرب سبحانو ُب موضع عن أدعية عباده أبكثر من ذلك‪.‬‬ ‫تُػؤ ِ‬
‫َ‬
‫اؿ إِبْػَرا ِى ُيم‬ ‫اَّلل ‪ُ ‬ب سورة إبراىيم عليو السبلـ‪َ ﴿:‬وإِ ْذ قَ َ‬ ‫قلت‪ :‬ومثلوُ قوؿ ّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫قلت‪ :‬وا‪٤‬بختار الذي عليو ‪ٝ‬باىّب العلماء أنو‬ ‫اج َع ْل َى َذا بَػلَداً آَمنًا﴾‪ُ .‬‬ ‫ب ْ‬ ‫َر ِّ‬
‫كثار من‬ ‫ِ‬
‫ستحب اإل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ال حرج ُب ذلك‪ ،‬وال تُكرهُ الزايدةُ على السبع‪ ،‬بل يُ‬
‫الدعاء مطلقاً‪.‬‬
‫ا‪٣‬بيػػر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫التضرعُ وا‪٣‬بشوعُ والرىبة‪ ،‬قػاؿ تعػأب‪﴿:‬إنػَّ ُه ْم َكػانُوا يُ َسػارعُو َف ُب َْْ َ‬ ‫‪ّ ‬‬
‫ْب﴾‪ ،‬وق ػػاؿ تع ػػأب‪ْ ﴿:‬ادعُوا َربَّ ُك ػ ْػم‬ ‫ِ ِ‬
‫َويَػ ػ ْدعُونػَنَا َر َغبػ ػاً َوَرَىبػ ػاً َوَك ػػانُوا لَنَ ػػا َخاش ػػع َ‬
‫ضيرعاً َو ُخ ْفيَةً﴾‪.‬‬ ‫تَ َ‬
‫صػ ُػد َؽ رجػػاؤه فيهػػا‪ ،‬ودالئلُػػو كثػػّبةٌ‬ ‫ػزـ ابلطلػػب ويُػػوقن اب ِإلجابػػة ويَ ْ‬ ‫‪ ‬أف ٯبػ َ‬
‫ػنعن أحػ َدكم مػػن الػػدعاء مػػا‬ ‫اَّلل‪ :‬ال ٲبػ ّ‬ ‫مشػػهورة‪ ،‬قػػاؿ سػػفياف بػػن عُيينػػة ر‪ٞ‬بػػو ّ‬
‫ب‬‫ػاؿ َر ِّ‬ ‫اَّلل أج ػػاب ش ػ ّػر ا‪٤‬بخل ػػوقْب إبل ػػيس إذ ‪﴿:‬قَ ػ َ‬ ‫يعل ُم ػػو م ػػن نفس ػػو ف ػػنف ّ‬
‫ين ﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫كِ‬
‫م‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫اؿ فَِ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ث‬ ‫ع‬ ‫ػ‬‫ب‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫فَأَنْ ِظرِ٘ب إِ َٔب يػوِ‬
‫ـ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َْ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ويكرره ثبلاثً وال يستبطئ ا ِإلجابة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬أف يُل َّح ُب الدعاء ّ‬
‫اَّلل ‪‬‬ ‫ػت‪ :‬وابلصػػبلة علػػى رسػػوؿ ّ‬ ‫اَّلل تعػػأب‪ .‬قلػ ُ‬ ‫‪ ‬أف يفتػػتح الػػدعاء بػػذكر ّ‬
‫بعد ا‪٢‬بمد َّّلل تعأب والثناء عليو‪ ،‬وٱبتمو بذلك كلو أيضاً‪.‬‬
‫‪ ‬وىو أٮبّها واألصل ُب ا ِإلجابة‪ ،‬وىو التوبػةُ وريد ا‪٤‬بظػآب وا ِإلقبػاؿ علػى ّ‬
‫اَّلل‬
‫تعأب‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫اآلداب اخلاصة لقراءة األدعية واألحزاب ادلباركة‬
‫ولدي السالك ىذه أىم اآلداب الٍب ينبغي عليك أف تلتزـ هبا قبل‬
‫قراءة األدعية واألحزاب ا‪٤‬بباركة‪ ،‬فنف التزمت هبا فأبشر ابالنتفاع الكامل‬
‫تنس أنك جليس‬ ‫هبا ورؤية بركتها واحذر أف تتهاوف هبا وتتساىل هبا‪ ،‬وال َ‬
‫هللا والبد لبلنتفاع ‪٩‬بن ‪٪‬بالس أف نتأدب معو‪ ،‬وقد تلقيناىا عن مشاٱبنا‬
‫الكراـ فنقوؿ واب﵁ التوفيق‪:‬‬
‫عارؼ اب﵁ أخذىا‬ ‫ٔ) ا‪٢‬بصوؿ على اإلذف واإلجازة هبا من شيخ ٍ‬
‫ٍ‬
‫صحيحة وىذا من آكد وأىم اآلداب الٍب‬ ‫بسلسلة مبار ٍ‬
‫كة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫متصل‬ ‫ٍ‬
‫بسند‬
‫ينتفع القارئ ‪٥‬با‪ ،‬وليس معُب ىذا عدـ جواز قراءاها ‪٤‬بن ٓب يكن لديو إذف‬
‫هبا‪ ،‬ألهنا ‪١‬بميع ا‪٤‬بسلمْب وليس حصراً على أ ٍ‬
‫ُانس دوف أانس لكن قراءاها‬
‫مع االذف يعطي قوة ونفعاً أكرب‪.‬‬
‫حد من إخوتك الذين ‪٥‬بم خربة هبا‬ ‫ٕ) قراءاها على يد شيخك أو أ ٍ‬
‫لتكوف قراءتك صحيحة دوف أي أخطاء تؤدي إٔب النقص من نفعها‬
‫و‪ٜ‬براها ‪.‬‬
‫ٖ) الطهارة الكاملة ُب البدف واللباس وا‪٤‬بكاف‪ ،‬والطهارة من أىم‬
‫اآلداب ‪١‬بميع األدعية واألذكار‪ ،‬ويستحب الغسل لطلب حاجة‪.‬‬
‫ٗ) التطيب أبي عطر طيب‪ ،‬وتبخّب ا‪٤‬بكاف ببخور طيب وىذا لو‬
‫أسرار عجيبة تعود اب‪٣‬بّب‪ ،‬وا‪٤‬ببلئكة ‪ٙ‬بب الطيب وىي ‪ٙ‬بف الذاكر‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫٘) ا‪١‬بلوس على الركبتْب قدر االستطاعة واستقباؿ القبلة الشريفة‬
‫عظيم ولو أسرار ُب استقباؿ الطاقة النورانية من بركة األدعية‬
‫أدب ٌ‬ ‫وىذا ٌ‬
‫واألحزاب ا‪٤‬بباركة‪ ،‬فنف تعسر ا‪١‬بلوس على الركبتْب فمَببعاً‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬قراءة الفواتح الشريفة للحبيب ا‪٤‬بصطفى ‪ ‬ولئلماـ علي ‪،‬‬
‫واألئمة األطهار‪ :‬سادتنا اإلماـ ا‪٢‬بسن وا‪٢‬بسْب وعلي زين العابدين ودمحم‬
‫الباقر وجعفر الصادؽ وموسى الكاظم وعلي الرضا عليهم السبلـ ‪،‬‬
‫وللشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ومشاٱبك‪ ،‬وىذه الفواتح ‪٥‬با أسرار عجيبة ُب‬
‫ا‪٢‬بضور القبوؿ واالستجابة‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬االستمداد اب‪٢‬ببيب ا‪٤‬بصطفى ‪ ‬وكل من تقرأ ‪٥‬بم الفواتح‬
‫الشريفة‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬اختيار مكاف ىادئ بعيد عن الضجيج والضوضاء وا‪٢‬بضور‬
‫الكامل والَبكيز أثناء القراءة‪.‬‬
‫‪ )ٜ‬القراءة بصوت مرتفع قليبلً وليس مرتفعاً وىذا أدعى للحضور‬
‫وا‪٣‬بشوع‪ ،‬خبلؼ القراءة السرية أو بصوت منخفا فهي تستجلب‬
‫الشرود وعدـ الَبكيز‪.‬‬
‫ٓٔ) قراءة الفواتح الشريفة بعد االنتهاء وطلب ا‪٢‬باجة والتوسل‬
‫بربكة ىذا الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫ٔٔ) ومن شرائطو ا‪٥‬بامة ىو ‪ٙ‬بري ا‪٢‬ببلؿ ُب ا‪٤‬بأكل وا‪٤‬بشرب‬
‫وا‪٤‬بلبس‪ ،‬ألف أكل ا‪٢‬براـ ٰبوؿ بينك وبْب اإلجابة كما جاء ُب األحاديث‬
‫الشريفة‪.‬‬
‫ٕٔ) سبلمة القلب على ‪ٝ‬بيع ا‪٤‬بسلمْب فمن كاف قلبو حامبلً على‬
‫الناس فهو بعيد عن االستجابة ‪.‬‬
‫ولدي السالك ىذه أىم اآلداب ا‪٣‬باصة بقراءة األحزاب واألدعية‬
‫فحافظ عليها ما استطعت لتصل لغايتك من كماؿ االنتفاع هبذه األسرار‬
‫الشريفة‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫شروط الدعاء وموانع اإلجابة‬
‫أورد اإلماـ القرطيب ر‪ٞ‬بو هللا تعأب ُب كتابو ((ا‪١‬بامع ألحكاـ‬
‫ك ِعبَ ِادي َع ِِّب‬ ‫القرآف)) كبلماً عظيماً ُب تفسّب قوؿ هللا تعأب‪َ ﴿:‬وإِ َذا َسأَلَ َ‬
‫اف﴾(ٔ)‪ ،‬وىو يكفي لبياف شروط‬ ‫َّاع إِذَا دع ِ‬
‫يب َد ْع َوةَ الد ِ‬ ‫فَِنِ٘ب قَ ِريب أ ِ‬
‫ُج‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ٌ‬
‫اَّلل تعأب إٔب‬ ‫الدعاء وأركانو وموانعو‪ ،‬وإليك ىذا الكبلـ الطيب‪ :‬أوحى ّ‬
‫داود أ ْف قل للظلمة من عبادي ال يدعو٘ب؛ فن٘ب أوجبت على نفسي أ ْف‬
‫اَّلل ٯبيب‬ ‫إف ّ‬ ‫أجيب من دعا٘ب‪ ،‬وإ٘ب إذا أجبت الظلمة لعنتهم‪ .‬وقاؿ قوـ‪َّ :‬‬
‫كل الدعاء‪ ،‬فنما أف تظهر اإلجابة ُب الدنيا‪ ،‬وإما أف يُك ِّفر عنو‪ ،‬وإما أف‬
‫اَّلل‬ ‫ِ‬
‫يَدَّخَر لو ُب اآلخرة‪٤ ،‬با رواه أبو سعيد ا‪٣‬بدري ‪ ‬قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫‪ :‬ما ِمن مسلٍِم ي ْدعو بِ َدعوةٍ لَي ِ‬
‫س ف َيها ْإٍبٌ‪ ،‬وال قَط َيعةُ َرح ٍم إالَّ أ َْعطَاهُ‬ ‫ْ ُ ْ َ ُ َْ ْ َ‬
‫وإما أ ْف‬
‫َّخَر لَوُ َّ‬ ‫وإما أ ْف يد ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَّللُ ِهبَا َ‬
‫إحدى ثََبلث‪َّ :‬إما أ ْف يػُ َعج َل لَوُ َد ْع َوتَوُ َّ َ‬ ‫ّ‬
‫ف عْنو ِمن ال يس ِ‬
‫وء ٗبِِثْلِ َها‪ .‬قَالُوا‪ :‬إذ ْف نُ ْكثَِر قاؿ‪ :‬هللاُ أَ ْكثَر ‪.‬‬
‫(ٕ)‬
‫يَ ُك َّ َ ُ َ‬
‫قاؿ القرطيب‪ :‬وقاؿ ابن عباس‪ :‬كل عبد دعا استجيب لو؛ فنف كاف‬
‫الذي يدعو بو رزقاً لو ُب الدنيا أعطيو‪ ،‬وإف ٓب يكن رزقا لو ُب الدنيا ذُ ِخَر‬
‫لو‪ .‬قلت(القرطيب)‪ :‬وحديث أيب سعيد ا‪٣‬بدري وإف كاف إذانً ابإلجابة ُب‬
‫إحدى ثبلث فقد دؿ على صحة ما تقدـ من اجتناب االعتداء ا‪٤‬بانع من‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫(ما َٓبْ يَ ْدعُ إب ٍٍْب أ َْو قَط َيعة َرح ٍم) وزاد مسلم‪َ :‬‬
‫(ما‬ ‫اإلجابة‪ ،‬حيث قاؿ فيو‪َ :‬‬
‫ٔ) البقرة ‪.ٔٛٙ‬‬
‫ٕ) رواه أ‪ٞ‬بد وا‪٢‬باكم وصححو وأبو يعلى والبزار والطربا٘ب ُب األوسط ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫اب‬ ‫ِ‬
‫َٓبْ يَ ْستَػ ْعج ْل) رواه عن أيب ىريرة‪ ،‬عن النيب ‪ ‬أنو قاؿ‪ :‬الَ يَػَز ُاؿ يُ ْستَ َج ُ‬
‫اَّللِ! َما‬
‫وؿ ّ‬ ‫يل‪َ :‬اي َر ُس َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ٍِ‬ ‫ِِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫لْل َعْبد َما َٓبْ يَ ْدعُ إب ٍْب أ َْو قَط َيعة َرحم َما َٓبْ يَ ْستَػ ْعج ْل‪ .‬ق َ‬
‫يب ِٕب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫االستِ ْع َج ُ‬
‫ت‪ ،‬فَػلَ ْم أ ََر يَ ْستَج ُ‬
‫ت‪َ ،‬وقَ ْد َد َع ْو ُ‬ ‫وؿ‪ :‬قَ ْد َد َع ْو ُ‬ ‫اؿ‪ :‬يَػ ُق ُ‬ ‫اؿ قَ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬ويَ َدعُ ال ّد َعاءَ‪ .‬وروى البخاري ومسلم وأبو داود عن‬ ‫فَػيَ ْستَ ْح ِسُر ِعْن َد َذل َ‬
‫ألح ِد ُك ْم ما َٓبْ يػَ ْع َج ْل‬
‫اب َ‬ ‫اَّلل ‪ ‬قاؿ‪ :‬يُ ْستَ َج ُ‬ ‫أيب ىريرة ‪‬أف رسوؿ ّ‬
‫ب ٕب‪.‬‬ ‫ت فَػلَ ْم يُ ْستَ َج ْ‬‫وؿ‪ :‬قَ ْد َد َع ْو ُ‬
‫فَػيَػ ُق َ‬
‫قلت(القرطيب)‪ :‬وٲبنع من إجابة الدعاء أيضاً‪ :‬أكل ا‪٢‬براـ وما كاف‬
‫الس َم ِاء‬
‫ّ‬ ‫إٔب‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫د‬‫ّ‬ ‫ٲب‬
‫ُ‬‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ػ‬‫ب‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ث‬‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫الس‬ ‫يل‬
‫ُّ ُ ُ ُ ّ َ‬
‫ُب معناه‪ ،‬قاؿ ‪ :‬الرجل ي ِ‬
‫ط‬
‫ي ِاب ْ‪٢‬بََرِاـ‬ ‫ِ‬
‫ب َوَمطْ َع ُموُ َحَر ُاـ َوَم ْشَربُوُ َحَر ٌاـ َوَمْلبَ ُسوُ َحَر ٌاـ َوغُذ َ‬
‫ب َاي َر ّ‬
‫َاي َر ّ‬
‫ك(ٔ)‪.‬‬ ‫فَأٗب يستج ِ ِ‬
‫اب ل َذل َ‬
‫ّ ُ َْ َ ُ‬
‫استفهاـ على جهة االستبعاد من قبوؿ دعاء من ىذه صفتو‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وىذا‬
‫الداع وُب الدعاء وُب الشيء‬
‫فنف إجابة الدعاء ال بد ‪٥‬با من شروط ُب ِ‬
‫ا‪٤‬بدعو بو‪ ،‬فمن شرط الداعي أف يكوف عا‪٤‬باً أبف ال قادر على حاجتو إال‬
‫اَّلل‪ ،‬وأف الوسائط ُب قبضتو ومسخرة بتسخّبه‪ ،‬وأف يدعو بنية صادقة‬ ‫ّ‬
‫فل الهٍ‪ ،‬وأف يكوف‬ ‫اَّلل ال يستجيب دعاء ِمن ٍ‬
‫قلب غا ٍ‬ ‫ً‬ ‫وحضور قلب؛ فنف ّ‬
‫ِ‬
‫الدعاء‪.‬‬ ‫‪٦‬بتنباً ألكل ا‪٢‬براـ‪ ،‬وأالَّ َّ‬
‫ٲبل من‬

‫ٔ) رواه مسلم والَبمذي واإلماـ أ‪ٞ‬بد عن أيب ىريرة هنع هللا يضر‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫ومن شرط ا‪٤‬بدعو فيو أف يكوف من األمور ا‪١‬بائزة الطلب والفعل‬
‫(ما َٓبْ يَ ْدعُ إبِِ ٍٍْب أ َْو قَ ِط َيع ِة َرِح ٍم) فيدخل ُب اإلٍب كل ما‬
‫شرعاً‪ ،‬كما قاؿ‪َ :‬‬
‫ٍب بو من الذنوب‪ ،‬ويدخل ُب الرحم ‪ٝ‬بيع حقوؽ ا‪٤‬بسلمْب ومظا‪٤‬بهم‪.‬‬
‫وقاؿ سهل بن عبد هللا التسَبي ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪ :‬شروط الدعاء‬
‫سبعة‪ :‬أو‪٥‬با التضرع وا‪٣‬بوؼ والرجاء وا‪٤‬بداومة وا‪٣‬بشوع والعموـ وأكل‬
‫ا‪٢‬ببلؿ ‪.‬‬
‫وقاؿ ابن عطاء هللا السكندري ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪َّ :‬‬
‫إف للدعاء أركاانً‬
‫وأجنحةً وأسباابً وأوقااتً‪ ،‬فنف وافق أركانو قَػوي‪ ،‬وإ ْف وافق أجنحتو طار ُب‬
‫السماء‪ ،‬وإف وافق مواقيتو فاز‪ ،‬وإف وافق أسبابو ‪٪‬بح‪ ،‬فأركانو حضور‬
‫القلب والرأفة واالستكانة وا‪٣‬بشوع‪ ،‬وأجنحتو الصدؽ‪ ،‬ومواقيتو األسحار‪،‬‬
‫وأسبابو الصبلة على سيدان دمحم ‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬شرائطو أربع‪ :‬أو‪٥‬با حفظ القلب عند الوحدة‪ ،‬وحفظ اللساف‬
‫مع ا‪٣‬بلق‪ ،‬وحفظ العْب عن النظر إٔب ما ال ٰبل‪ ،‬وحفظ البطن من ا‪٢‬براـ‪.‬‬
‫وقيل إلبراىيم بن أدىم ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪ :‬ما ابلنا ندعو فبل يستجاب‬
‫اَّلل فلم تطيعوه‪ ،‬وعرفتم الرسوؿ ‪ ‬فلم تتبعوا‬‫لنا قاؿ‪ :‬ألنكم عرفتم ّ‬
‫اَّلل فلم تؤدوا شكرىا‪،‬‬
‫سنتو‪ ،‬وعرفتم القرآف فلم تعملوا بو‪ ،‬وأكلتم نعم ّ‬
‫وعرفتم ا‪١‬بنة فلم تطلبوىا‪ ،‬وعرفتم النار فلم اهربوا منها‪ ،‬وعرفتم الشيطاف‬

‫‪127‬‬
‫فلم ‪ٙ‬باربوه ووافقتموه‪ ،‬وعرفتم ا‪٤‬بوت فلم تستعدوا لو‪ ،‬ودفنتم األموات فلم‬
‫تعتربوا‪ ،‬وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس‪.‬‬
‫اَّلل أوحى إٔب داود أ ْف‬
‫وقاؿ علي ‪ ‬لنوؼ البكإب‪ :‬اي نوؼ! إف ّ‬
‫ُمْر بِب إسرائيل أال يدخلوا بيتا من بيوٌب إال بقلوب طاىرة‪ ،‬وأبصار‬
‫ألحد منهم‪ ،‬ما داـ ألح ٍػد من‬
‫ٍ‬ ‫خاشعة‪ ،‬وأي ٍػد نقية‪ ،‬فن٘ب ال أستجيب‬
‫خلقي مظلمة‪ .‬اي نوؼ! ال تكونن شاعراً‪ ،‬وال عريفاً‪ ،‬وال شرطياً‪ ،‬وال‬
‫جابياً‪ ،‬وال عشاراً؛ فنف داود قاـ ُب ساعة من الليل فقاؿ‪ :‬إهنا ساعة ال‬
‫يدعو عبد إال استُجيب لو فيها‪ ،‬إال أف يكوف عريفاً‪ ،‬أو شرطياً‪ ،‬أو‬
‫عرطبة وىي الطنبور‪ ،‬أو صاحب ٍ‬
‫كوبة وىي‬ ‫جابياً‪ ،‬أو ع َّشاراً‪ ،‬أو صاحب ٍ‬
‫َ‬
‫الطبل(ٔ)‪.‬‬
‫الداع‪ :‬اللهم أعطِب إ ْف ش ت‪ ،‬اللهم اغفر ٕب‬
‫قاؿ علماؤان‪ :‬وال يقل ِ‬
‫إ ْف ش ت‪ ،‬اللهم ار‪ٞ‬بِب إف ش ت‪ ،‬بل يُعري سؤالو ودعاءه من لفظ‬
‫ا‪٤‬بشي ة‪ ،‬ويسأؿ سؤاؿ من يعلم أنو ال يفعل إال أف يشاء ‪.‬‬

‫ِ‬
‫َي ُع ْشَرَىا‪.‬‬ ‫ْخ ُذ َع ِن ّ‬
‫السلَ ِع َمكْساً‪ ،‬أ ْ‬ ‫العشار‪َ :‬م ْن َ ُ‬
‫ٔ) العريف ‪ :‬القائم أبمر القوـ‪َّ .‬‬

‫‪128‬‬
‫فضيلة رلالس الذكر‬
‫‪٦‬بالس الذكر ىي من أفضل األعماؿ الٍب يتقرب هبا العبد إٔب هللا‬
‫أخبار كثّبةٌ‬
‫تعأب و‪٥‬با من الفضائل ما ال يعلمو إال هللا تعأب وقد وردت ٌ‬
‫جداً ُب فضل ‪٦‬بالس الذكر وحلق الذكر واالجتماع على الذكر وإليك‬
‫بعضها‪:‬‬
‫قاؿ‬
‫قاؿ‪َ :‬‬ ‫روى البخاري ومسلم وغّبىم َعن أَيب ُىَريْػَرَة رضي هللاُ عنو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫األر ِ‬‫ْب ُب ْ‬ ‫وؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪ :‬إ ّف ﵁ َمبلئ َكةً َسيّاح َ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫اس فِن َذا َو َج ُدوا أقْػ َواماً يَ ْذ ُكُرو َف هللا تَػنَ َاد ْوا َىلُ ّموا إٔب‬ ‫اب النّ ِ‬ ‫فضبلً َعن ُكتّ ِ‬
‫ْ‬
‫أي َش ْي ٍء تَػَرْكتُ ْم‬‫وؿ هللا‪ّ :‬‬ ‫بَػ ْغيَتِ ُك ْم فَػيَ ِجيُو َف فَػيَح ّفو َف هبِِ ْم إٔب َ‪٠‬بَ ِاء ال ّدنْػيَا فَػيَػ ُق ُ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َويَ ْذ ُكُرونَ َ‬ ‫ك َوُٲبَ ّج ُدونَ َ‬ ‫اى ْم َْٰب َم ُدونَ َ‬ ‫صنَػعُو َف فَػيَػ ُقولُو َف‪ :‬تَػَرْكنَ ُ‬‫عبَادي يَ ْ‬
‫ف لَْو َرأ َْوِ٘ب‬ ‫وؿ‪ :‬فَ َكْي َ‬
‫قاؿ‪ :‬فَػيَػ ُق ُ‬‫قاؿ‪ :‬فَػيَػ ُقولُو َف‪ :‬الَ‪َ .‬‬ ‫وؿ َى ْل َرأ َْوِ٘ب َ‬ ‫قاؿ‪ :‬فَػيَػ ُق ُ‬
‫َ‬
‫ك ِذ ْكراً‪،‬‬ ‫ِ‬
‫أش ّد لَ َ‬
‫َش ّد ‪ٛ‬بَْجيداً َو َ‬ ‫َش ّد َْ‪ٙ‬ب ِميداً َوأ َ‬ ‫قاؿ‪ :‬فَي ُقولُو َف‪ :‬لَْو َرأ َْو َؾ لَ َكانُوا أ َ‬ ‫َ‬
‫قاؿ‪:‬‬‫ا‪١‬بَنّةَ‪َ ،‬‬ ‫قاؿ‪ :‬فَػيَػ ُقولُو َف‪ :‬يَطْلُبُو َف ْ‬ ‫َي َش ْي ٍء يَطْلُبُو َف َ‬ ‫وؿ‪َ :‬وأ ّ‬ ‫قاؿ‪ :‬فَػيَػ ُق ُ‬
‫َ‬
‫ف لَْو َرأ َْوَىا‬ ‫وؿ‪ :‬فَ َكْي َ‬‫قاؿ‪ :‬فَػيَػ ُق ُ‬ ‫قاؿ‪ :‬فَػيَػ ُقولُو َف الَ‪َ .‬‬ ‫وؿ‪ :‬فَػ َه ْل َرأ َْوَىا َ‬ ‫فَػيَػ ُق ُ‬
‫قاؿ‪:‬‬‫أش ّد َعلَْيػ َها ِحْرصاً‪َ ،‬‬ ‫أش ّد طَلَباً و َ‬ ‫قاؿ‪ :‬فَػيَػ ُقولُو َف‪ :‬لَْو َرأ َْوَىا لَ َكانُوا َ‪٥‬بَا َ‬ ‫َ‬
‫وؿ‪:‬‬ ‫قاؿ‪ :‬فَػيَػ ُق ُ‬ ‫أي َش ْي ٍء يَػتَػ َع ّوذُو َف قالُوا‪ :‬يَػتَػ َع ّوذُو َف ِم َن النّا ِر‪َ ،‬‬ ‫فَػيػ ُق ُ ِ‬
‫وؿ‪ :‬فَم ْن ّ‬ ‫َ‬
‫ف لَْو َرأ َْوَىا فَػيَػ ُقولُو َف‪ :‬لَْو‬ ‫وؿ‪ :‬فَ َكْي َ‬ ‫قاؿ‪ :‬فَػيَػ ُق ُ‬ ‫َوَى ْل َرأ َْوَىا فَػيَػ ُقولُو َف‪ :‬الَ‪َ .‬‬
‫قاؿ‪:‬‬ ‫عوذاً‪َ .‬‬ ‫َش ّد ِمْنػها خوفاً وأ َ ِ‬ ‫َرأ َْوَىا لَكانُوا ِمْنػ َها أ َ‬
‫َش ّد مْنػ َها تَ ّ‬ ‫َش ّد َىَرَابً َوأ َ َ َ ْ َ‬
‫‪129‬‬
‫اء‬ ‫ط‬ ‫‪٣‬ب‬ ‫ا‬ ‫ان‬‫بل‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ت َ‪٥‬بُم‪ .‬فَػيَػ ُقولُو َف‪ :‬إ ّف فِي ِ‬ ‫وؿ‪ :‬فِن ّ٘ب أُ ْش ِه ُد ُك ْم أ ّ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ٘ب قَ ْد َغ َفْر ُ ْ‬ ‫فَػيَػ ُق ُ‬
‫ِ‬ ‫اج ٍة‪ .‬فَػيَػ ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫يسهم ‪.‬‬‫وؿ‪ُ :‬ى ُم ال َق ْوُـ الَ يَ ْش َقى َ‪٥‬بُْم َجل ُ‬ ‫َٓبْ يُِرْد ُى ْم إّ٭بَا َجاءَ ُى ْم ‪٢‬بَ َ‬
‫وأخرج أ‪ٞ‬بد وأبو يعلى وابن حباف والبيهقي عن أيب سعيد ا‪٣‬بدري‬
‫عليو وآلو وسلم قاؿ‪ :‬يقوؿ هللا يوـ القيامة‪َ :‬سيَػ ْعلَ ُم‬ ‫أف رسوؿ هللا صلى هللا ِ‬
‫اَّللِ ‪َ :‬وَم ْن أ َْى ُل الْ َكَرِـ‬
‫وؿ َّ‬‫يل َاي َر ُس َ‬ ‫َ‬
‫ا‪١‬بم ِع الْيػوـ من أَىل الْ َكرِـ‪ .‬فَِ‬
‫ق‬ ‫أ َْى ُل َْ ْ َ ْ َ َ ْ ْ ُ َ‬
‫اج ِد‪.‬‬ ‫قاؿ‪٦َ :‬بالِس ال ِّذ ْك ِر ُِب الْمس ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ُ‬
‫اَّلل‬
‫وروى مسلم ُب صحيحو عن أيب سعيد ا‪٣‬بدري وأيب ىريرة رضي ّ‬
‫عليو وآلو وسلم أنو قاؿ‪ :‬ال‬ ‫عنهما‪ :‬أهنما شهدا على رسوؿ اَّلل صلى هللا ِ‬
‫ّ‬
‫ت‬ ‫اَّلل تَعأب إال َح َّفْتػ ُه ُم ا‪٤‬بػَبلئِ َكةُ َو َغ ِشيَػْتػ ُه ُم َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَةُ َونَػَزلَ ْ‬ ‫يَػ ْقعُ ُد قَػ ْوٌـ يَ ْذ ُكُروف ّ‬
‫اَّللُ تَعأب فِي َم ْن ِعْن َدهُ‪.‬‬
‫الس ِكينَةُ َوذَ َكَرُى ُم َّ‬
‫َعلي ِه ْم َّ‬
‫وروى أ‪ٞ‬بد والَبمذي والبيهقي ُب شعب اإلٲباف عن أنس رضي هللاُ‬
‫ا‪١‬بَن َِّة‬
‫ض ْ‬ ‫عنو عن النيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم قاؿ ‪ :‬إِ َذا َمَرْرًُْب بِ ِرَاي ِ‬
‫اؿ ‪ِ :‬حلَق ِّ‬
‫ض ا ْ‪١‬بَن َِّة قَ َ‬
‫الذ ْك ِر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فَ ْارتَػعُوا‪ ،‬قَالُوا‪َ :‬وَما ِرَاي ُ‬
‫وروى أ‪ٞ‬بد والطربا٘ب عن عبد هللا بن عمرو رضي هللاُ عنو قاؿ‪:‬‬
‫س ال ِّذ ْك ِر‬‫يمةُ َ‪٦‬بَالِ ِ‬ ‫س ال ِّذ ْك ِر قَ َ ِ‬
‫اؿ ‪َ :‬غن َ‬ ‫يمةُ َ‪٦‬بَالِ ِ‬‫ِ‬ ‫وؿ َِّ‬
‫اَّلل‪َ ،‬ما َغن َ‬ ‫ت‪َ :‬اي َر ُس َ‬ ‫قُػْل ُ‬
‫ا‪١‬بَنَّةُ‪.‬‬
‫ا‪١‬بَنَّةُ ْ‬
‫ْ‬

‫‪131‬‬
‫وروى ابن أيب الدنيا والبزار وأبو يعلى والطربا٘ب وا‪٢‬باكم وصححو‬
‫اَّللِ‬
‫وؿ َّ‬ ‫والبيهقي ُب الدعوات عن جابر رضي هللاُ عنو قاؿ ‪َ :‬خَر َج َعلَْيػنَا َر ُس ُ‬
‫َّاس‪ ،‬إِ َّف ََِّّللِ َسَر َااي ِم َن الْ َمبلئِ َك ِة‬ ‫اؿ‪َ :‬اي أَػي َها الن ُ‬ ‫صلى هللا عليو وآلو وسلَّم فَػ َق َ‬
‫ا‪١‬بَن َِّة‪ ،‬قَالُوا‪:‬‬‫ض ْ‬ ‫ض‪ ،‬فَ ْارتَػعُوا ُِب ِرَاي ِ‬ ‫س ال ِّذ ْك ِر ُِب األ َْر ِ‬ ‫ف َعلَى َ‪٦‬بَالِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‪ٙ‬ب يل َوتَق ُ‬
‫اؿ‪٦َ :‬بالِ ِ‬ ‫اَّللِ‬ ‫ا‪١‬بن ِ‬
‫وحوا ُِب‬ ‫س ال ّذ ْك ِر‪ ،‬فَا ْغ ُدوا‪َ ،‬وُر ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وؿ‬
‫َ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫اي‬
‫َ‬ ‫َّة‬‫ض َْ‬ ‫َوأَيْ َن ِرَاي ُ‬
‫اَّللِ فَػْليَػْنظُْر‬ ‫اَّللِ‪َ ،‬وذَ ّكُِروهُ ِأبَنْػ ُف ِس ُك ْم‪َ ،‬م ْن َكا َف ُِٰب ي‬
‫ب أَ ْف يَػ ْعلَ َم َمْن ِزلَتَوُ ِعْن َد َّ‬ ‫ِذ ْك ِر َّ‬
‫ث أَنْػَزلَوُ ِم ْن نَػ ْف ِس ِو‪.‬‬ ‫اَّللِ ِعْن َدهُ‪ ،‬فَِن َّف َّ‬
‫اَّللَ يػُْن ِزُؿ الْ َعْب َد ِمْنوُ َحْي ُ‬ ‫ف َمْن ِزلَةُ َّ‬ ‫َكْي َ‬
‫وأخرج الطربا٘ب ُب الكبّب إبسناد حسن عن عمرو بن عبسة رضي‬
‫هللا عنو قاؿ‪٠ :‬بعت رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم يقوؿ‪َ :‬ع ْن َٲبِ ِ‬
‫ْب‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اؿ لَْي ُسوا ِأبَنْبِيَاءَ َوالَ ُش َه َداءَ‪ ،‬يَػ ْغ َشى بَػيَ ُ‬
‫اض‬ ‫ْب ِر َج ٌ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َوكْلتَا يَ َديْو َٲب ٌ‬
‫َّ‬
‫َّاظ ِرين‪ ،‬يػ ْغبِطُهم النَّبِيو َف والشيه َداء ِٗب ْقع ِد ِىم وقُػرِهبِم ِمن هللاِ‬ ‫وى ِهم نَظَر الن ِ‬ ‫وج ِ‬
‫ْ َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ُُ ْ َ‬
‫وؿ هللاِ َم ْن ُى ْم قَ َ‬
‫اؿ‪ُ :‬ى ْم ُ‪ٝ‬بَّاعٌ ِم ْن نػَ َوا ِزِع ال َقبَائِ ِل‪،‬‬ ‫وجل! قيل‪َ :‬اي َر ُس َ‬ ‫عز ّ‬ ‫ّ‬
‫بلـ َك َما يْػْنػتَقي آكِ ُل‬ ‫َْٯبتَ ِمعو َف َعلَى ِذ ْك ِر هللاِ تعأب فَػيػْنػتَػ ُقو َف أَطَايب ال َك ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫التَ ْم ِر أَطَايِبَوُ‪.‬‬
‫وأخرج الطربا٘ب إبسناد حسن عن أيب الدرداء رضي هللاُ عنو قاؿ‪:‬‬
‫قاؿ رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪ :‬لَيػبػعث َّن هللا أَقْػواماً يػوـ ِ‬
‫القيَ َام ِة ُِب‬ ‫َْ ََ ُ َ َ ْ َ‬
‫َّاس‪ ،‬لَْي ُسوا ِأبَنْبِيَاءَ َوالَ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ي‬ ‫ِِ‬
‫يور‪َ ،‬علَى َمنَابر الل ْؤلُ ِؤ‪ ،‬يَػ ْغبطُ ُه ُم الن ُ‬ ‫ُو ُجوىه ُم الن ُ‬
‫وؿ هللاِ! َحلِّ ِه ْم لَنَا‬
‫اؿ‪َ :‬اي َر ُس َ‬ ‫ايب َعلَى ُرْكبَػتَػْي ِو‪ ،‬فَػ َق َ‬
‫اؿ‪ :‬فَ َجثَا أ َْعَرِ ٌّ‬
‫ُش َه َداءَ‪ ،‬قَ َ‬

‫‪131‬‬
‫اؿ‪ُ :‬ى ُم ال ُػمتَ َحابيو َف ُِب هللاِ ِم ْن قَػبَائِ َل َش ٌَّب‪َ ،‬وبِبلَ ٍد َش ٌَّب‪َْ ،‬ٯبتَ ِمعُو َف‬ ‫نَػ ْع ِرفْػ ُه ْم! قَ َ‬
‫َعلَى ِذ ْك ِر هللاِ يَ ْذ ُكُرونَوُ ‪.‬‬
‫س ب ِن مالِ ٍ‬
‫اؿ‪:‬‬ ‫ك رضي هللاُ عنو قَ َ‬ ‫وأخرج أ‪ٞ‬بد إبسناد حسن َع ْن أَنَ ِ ْ َ‬
‫اؿ نػُ ْؤِم ْن‬ ‫وؿ ‪ :‬تَػ َع َ‬‫َص َحابِِو‪ ،‬يَػ ُق ُ‬ ‫اَّللِ بن رواحةَ إِذَا لَِقي َّ ِ‬
‫الر ُج َل م ْن أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َكا َف َعْب ُد َّ ْ ُ َ َ َ‬
‫اؿ َذات يػوٍـ لِرج ٍل‪ ،‬فَػغَ ِ‬
‫َّيب صلى‬ ‫الر ُج ُل‪ ،‬فَ َجاءَ إِ َٔب النِ ِّ‬ ‫ب َّ‬ ‫َ‬ ‫ض‬ ‫اعةً‪ ،‬فَػ َق َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫بَِربِّنَا َس َ‬
‫ِ‬ ‫وؿ َِّ‬ ‫هللا عليو وآلو وسلَّم فَػ َق َ‬
‫ب َع ْن‬ ‫احةَ يَػْر َغ ُ‬‫اَّلل‪ ،‬أََال تَػَرى إ َٔب ابْ ِن َرَو َ‬ ‫اؿ‪َ :‬اي َر ُس َ‬
‫َّيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪ :‬يػَْر َح ُم َّ‬
‫اَّللُ‬ ‫اؿ النِ ي‬ ‫اع ٍة! فَػ َق َ‬ ‫ِ‬
‫ك إِ َٔب إِٲبَاف َس َ‬ ‫إِٲبَانِ َ‬
‫اىى ِهبَا الْ َم َبلئِ َكةُ‪.‬‬ ‫ب الْمجالِ‬ ‫ابن رواحةَ‪ ،‬إِنَّو ُِ‬
‫س الٍَِّب تتَػبَ َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ٰب‬ ‫ْ َ ََ َ ُ‬
‫س ب ِن مالِ ٍ‬
‫ك رضي‬ ‫وأخرج أ‪ٞ‬بد والبزار وأبو يعلى والطربا٘ب َع ْن أَنَ ِ ْ َ‬
‫ِ ٍ‬ ‫اؿ رس ُ ِ‬
‫اجتَ َمعُوا‬ ‫وؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪َ :‬ما م ْن قَػ ْوـ ْ‬ ‫اؿ‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫هللاُ عنو قَ َ‬
‫اَّللِ َعَّز َو َج َّل‪ ،‬إِال َان َد ُاى ْم‬
‫ك إِال َو ْجوَ َّ‬ ‫ِ‬
‫يدو َف بِ َذل َ‬ ‫اَّللَ َعَّز َو َج َّل‪ ،‬ال يُِر ُ‬ ‫يَ ْذ ُكُرو َف َّ‬
‫ات‪.‬‬ ‫السم ِاء‪ :‬قُوموا م ْغ ُفوراً لَ ُكم‪ ،‬قَ ْد ب ِّدلَت سيِ اتُ ُكم حسنَ ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫منَ ٍاد ِ‬
‫َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫أف ‪٦‬بالس الذكر من‬ ‫واعلم أخي وفقِب هللا وإايؾ ‪٤‬با ٰببو ويرضاه‪َّ :‬‬
‫أساسيات الطريق إٔب هللا‪ ،‬وىي من األصوؿ الٍب يعتمد عليها ُب الطريق‬
‫إٔب هللا‪ ،‬للرقي والوصوؿ إٔب هللا‪ ،‬وىي من األمور الٍب يػَُرَّو ُح فيها عن‬
‫اإلماـ‬
‫أيت األخبار الٍب وردت ُب فضلها‪ .‬وكما قاؿ ُ‬ ‫النفس والقلب‪ ،‬وقد ر َ‬
‫الشعرا٘ب ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪٦ :‬بالس الذكر زينة للحاؿ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫ع ‪٦‬بلس الذكر ُب الطريقة ليلتقي السالكوف مع‬ ‫قلت‪ :‬وإ٭با ُش ِر َ‬
‫بعضهم ويروحوا عن بعضهم من أجل زايدة الرابطة بينهم‪ ،‬ومن أجل زايدة‬
‫ا﵀بة بينهم‪ ،‬وحٌب يتناصحوا‪ ،‬ويتذاكروا‪ ،‬ويلتقوا ببعضهم‪ ،‬وبشيخهم أو‬
‫ٖبليفتو الذي يشرؼ على اجمللس‪ ،‬فيعرضوا أس لتهم ويعرضوا أحوا‪٥‬بم على‬
‫شيخهم وتزداد ٮبمهم ببعضهم‪ ،‬ويشد بعضهم على يد بعا‪ ،‬وابلوقت‬
‫ذاتو ينتفعوف ببعضهم‪ ،‬وتتحرؾ ٮبمهم‪ ،‬فيقوى الضعيف ابلقوي‪ ،‬ويستقيم‬
‫ا‪٤‬بقصر اب‪٤‬بلتزـ‪ ،‬ويتوب العاصي اب‪٤‬بطيع‪ ،‬ويستحب أف يكوف ُب كل ‪ٝ‬بعة‬
‫مرة أو مرتْب‪ ،‬فيكوف للمريد زاداً يتزود بو خبلؿ أايـ األسبوع ىذه ىي‬
‫الغاية من ‪٦‬بالس الذكر‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫كيفية رللس الذكر يف الطريقة القادرية‬

‫أوالً‪ :‬يفض ػػل أف يك ػػوف ُب ا‪١‬بمع ػػة ‪٦‬بل ػ ٌ‬


‫ػس واحػ ػ ٌد وأفض ػػل م ػػن ذل ػػك‬
‫‪٦‬بلسػػاف‪ ،‬ألف بعػػا السػػالكْب ٮبػػتهم ضػػعيفة فػػبل يػػَبؾ ‪٥‬بػػم ‪٦‬بػػاؿ للتقص ػّب‬
‫والفتػػور‪ ،‬وأفضػػل أوقػػات اجمللػػس تكػػوف ُب ليلػػة ا‪١‬بمعػػة‪ ،‬أو ُب ليلػػة االثنػػْب‪،‬‬
‫وإذا رأى الشػػيخ غػػّب ىػػذا ‪٤‬بنفعػ ٍػة يراىػػا أو مصػ ٍ‬
‫ػلحة ير٘بيهػػا ُب غػػّب ى ػاتْب‬
‫الليلتػػْب فػػبل مػػانع مػػن ذلػػك أبػػداً‪ .‬ويفضػػل أف يكػػوف بعػػد صػػبلة العِشػػاء‬
‫التسػػاع الوقػػت‪ ،‬وىػػذا الوقػػت لػػيس مشػػروطاً بػػل ٯبػػوز ُب غػػّبه‪ ،‬وكػػل ىػػذا‬
‫يقدره الشيخ الذي يشرؼ على اجمللس‪ ،‬أو ا‪٣‬بليفة النائب عنو‪.‬‬
‫اثنيـاً‪ :‬يسػػتحب أف يتػػوج اجمللػػس بػػدرس علػ ٍم حػػوؿ التصػػوؼ والطريػػق‬
‫وآدابو وأحوالو وأصولو‪ ،‬وللشػيخ أف ٰبػدد وقتػو بعػد اجمللػس أو قبلػو حسػب‬
‫ما يراه مناسباً‪ ،‬فنف كاف قبل اجمللػس زادت ٮبػة السػالكْب ُب اجمللػس‪ ،‬وإف‬
‫كػػاف بعػػد اجمللػػس كانػػت القلػػوب مطم نػػة ابجمللػػس‪ ،‬فتتلقػػى الػػدرس بقلػػوب‬
‫مفتوحة‪ ،‬ويفضل أف يبدأ اجمللس دائماً بذكر شيء من األحاديث الٍب تبْب‬
‫فض ػػائل ‪٦‬بل ػػس ال ػػذكر‪ ،‬ل ػػيعلم الس ػػالكوف ق ػػدرىا فيح ػػافظوا عليه ػػا ‪،‬وم ػػن ٍب‬
‫دعاء اجمللس للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬يبػدأ الػذاكروف بقػراءة سػورة يػس ( ٔٗ ) مػرة‪ :‬وذلػك ابف يبػدأ‬
‫ا‪٢‬باضروف ابلقراءة وكل ما انتهى واحد منهم من سورة يس عدىا ( يفضػل‬
‫أف يوضع ُب وسط اجمللػس ٔٗ حصػوة صػغّبة وكلمػا قػرأ واحػد السػورة مػرة‬

‫‪134‬‬
‫تناوؿ حصوة حٌب يكتمػل العػدد) وىكػذا حػٌب ينتهػي العػدد ا‪٤‬بطلػوب وإذا‬
‫كػػاف ذلػػك ثقػػيبلً وكػػاف عػػدد ا‪٢‬باض ػرين قليػ ٌػل فيجػػوز أف نسػػتغِب عنػػو فهػػو‬
‫لػػيس مػػن أساسػػيات الػػذكر لكػػن لػػو فضػػل عظػػيم ينبغػػي أف ال يضػػيع وإذا‬
‫كاف العدد الذي ٰبضر كبّب فالزايدة أفضل‪.‬‬
‫رابع ـاً‪ :‬إذا رأى الشػػيخ أف سػػورة يػػس ثقيلػػة علػػى ا‪٢‬باض ػرين ٲبكػػن أف‬
‫يستبد‪٥‬با ابلصبلة على النيب ‪ٕ ‬بيث يصلي كل واحد من ا‪٢‬باضرين ألف‬
‫مرة‪ ،‬وأعظم من ىذا كلو لو قرأوا سورة يس وكػذلك الصػبلة علػى النػيب ‪‬‬
‫والشيخ ‪٨‬بّب ُب ىذا‪.‬‬
‫خامسـ ـاً‪ :‬بع ػػد االنته ػػاء م ػػن القػ ػراءة أو الص ػػبلة عل ػػى الن ػػيب ‪ ‬يب ػػدأ‬
‫اجمللس أبف يذكر كل واحد الصػبلة علػى النػيب ‪ ‬مائػة مػرة‪ٍ ،‬ب ال إلػو إال‬
‫ػوت مػػنخفا ٍب‬ ‫هللا مائػػة مػػرة‪ٍ ،‬ب اسػػتغفر هللا العظػػيم مائػػة مػػرة‪ ،‬وذلػػك بصػ ٍ‬
‫بصوت مرتف ٍع يسمعو ا‪٢‬باضروف ويرددوف معو ‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫يبدأ الشيخ‬
‫‪ ‬أستغفر هللا العظيم الذي ال إلو إال ىو ا‪٢‬بي القيوـ وأتوب إليو (ٖ‬
‫م ػرات )‪ :‬ونسػػألو ا لتوبػػة والر‪ٞ‬بػػة وا‪٤‬بغفػػرة وا‪٥‬بدايػػة والفتػػوح والتقػػوى والعفػػو‬
‫والعافيػ ػػة وا‪٤‬بعافػ ػػاة الدائمػ ػػة ُب الػ ػػدين وال ػ ػدنيا واآلخػ ػػرة وحسػ ػػن ا‪٣‬بتػ ػػاـ لنػ ػػا‬
‫و‪٤‬بشػػاٱبنا و‪٤‬بريػػديهم و﵀بػػيهم و‪٧‬بسػػوبيهم وخصوصػاً ‪ٝ‬باعػػة ا‪٢‬باضػرين‪ .‬إ‪٥‬بػػي‬
‫ٔبػػاه مػػن أرسػػلتو ر‪ٞ‬بػػة للعػػا‪٤‬بْب سػػيدان ومػػوالان دمحم رسػػوؿ هللا صػػلى هللا عليػػو‬
‫وعل ػػى آل ػػو وص ػػحبو أ‪ٝ‬بع ػػْب ‪ .‬إٔب حض ػرتو ‪ ‬الفاحت ــة‪ .‬وإٔب روح س ػػلطاف‬

‫‪135‬‬
‫األولي ػػاء والع ػػارفْب الش ػػيخ عب ػد الق ػػادر ا‪١‬ب ػػيبل٘ب الفاحت ــة‪ .‬وإٔب روح أمواتن ػػا‬
‫وأمواتكم وأمػوات ا‪٤‬بسلمْب الفاحتة‪ٍ .‬ب يبدأ الذكر بصوت مرتفع ٗبا يلي ‪:‬‬
‫ب َرِحي ٍم)‪ :‬وليس ىناؾ عدد ‪٧‬بدد للذكر بل يكوف‬ ‫ِ‬
‫(س َبل ٌـ قَػ ْوَالً م ْن َر ٍّ‬
‫‪َ ‬‬
‫ىذا حسب ما يرى الشيخ‪ ،‬فنذا أراد إهناءه واالنتقاؿ للذكر الذي يليو‬
‫ب َرِحي ٍم‪َ .‬ونػُنَػِّزُؿ ِم َن الْ ُقْرءَ ِاف َما ُى َو‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫قاؿ بصوت مرتفع‪َ ( :‬سبلٌَـ قَػ ْوالً م ْن َر ٍّ‬
‫ْب) ٍب ينتقل إٔب الذكر الذي يليو وىو‪:‬‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ش َفاءٌ َوَر ْ‪ٞ‬بَةٌ لْل ُم ْؤمن َ‬
‫وـ)‪ :‬كذلك يذكروف مػا تيسػر هللا تعػأب وحسػب مػا يػرى‬ ‫‪َ ( ‬اي َح يي َاي قَػي ْ‬
‫الش ػػيخ ذل ػػك‪ ،‬ف ػػنذا أراد إهنػ ػاءه واالنتق ػػاؿ لل ػػذكر ال ػػذي يلي ػػو ق ػػاؿ الش ػػيخ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫احنَػا‬ ‫وـ َاي َذا ا‪١‬بََبلؿ َوا ِإل ْكَرِاـ‪ ،‬أ ْ‬
‫َح ِي قُػلُوبَػنَػا َوأ َْرَو َ‬ ‫بصوت مرتفع‪َ :‬اي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫وحاتػِ َ‬ ‫ك َوبِنُوِر َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫وظَو ِاىرَان وبػو ِ‬
‫اطنَػنَا بِنُوِر َ‪٧‬بَبَّتِ َ‬
‫ك َاي‬ ‫ك َوبِنُوِر نُوِرَؾ َونػُ ْػوِر فُػتُ َ‬ ‫َ َ َ َََ‬
‫هللاَ َاي هللاَ َاي هللاَ‪ٍ .‬ب يقولوف بصيغة ‪٩‬بدودة‪:‬‬
‫‪ ‬يسر لنا علم ال إلو إال هللا ‪.‬‬
‫‪ ‬افتح لنا فتح ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪ٕ ‬بق ال إلو إال هللا ‪.‬‬
‫‪ٍ ‬ب يشرعوف ابلذكر الذي يليو وىو ذكر التوحيد ‪:‬‬
‫‪( ‬ال إلو إال هللا)‪ :‬ويكوف الذكر بشكل ‪ٝ‬باعي وبصوت مرتفع مع‬
‫تغميا العينْب‪ ،‬ويستحب اإلطالة هبذا الذكر ألنو أفضل األذكار‪ ،‬وىو‬
‫عدد لذكره يكوف مائة وست وستوف مرة‪ ،‬فنذا أراد‬ ‫عماد ا‪٢‬بضرة‪ ،‬وأقل ٍ‬

‫‪136‬‬
‫ٍ‬
‫بصوت مرتفع‪( :‬ال إلو إال هللا‬ ‫إهناءه واالنتقاؿ للذكر الذي يليو قاؿ الشيخ‬
‫سيدان وموالان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو وعلى آلو وصحبو أ‪ٝ‬بعْب)‪.‬‬
‫‪ٍ ‬ب يشرع الشيخ بقراءة توجو ال إلو إال هللا مع ذكر ا‪٢‬باضرين لكلمة‬
‫التوحيد مع الشيخ بصيغة ا‪٤‬بد وىذا ىو توجيو ال إلو إال هللا‪:‬‬
‫‪‬إ‪٥‬بي إلو العا‪٤‬بْب إ‪٥‬بي أظهر على ظواىران سلطاف ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪‬اللهم حقق بواطننا ٕبقائق ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪‬اللهم نور قلوبنا وعقولنا و‪ٝ‬بيع جوارحنا بنور أنوار ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪‬اللهم أح ِي قلوبنا بذكر ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫صف سرائران وأحرؽ عوارض قلوبنا أبسرار ال إلو إال هللا‪.‬‬ ‫‪‬اللهم ِّ‬
‫‪‬نستغرؽ فيك ظواىران وبواطننا إبحاطة ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪‬وافتح علينا فتوح العارفْب الواصلْب الكاملْب فتوح ا﵀بْب ا﵀بوبْب‬
‫فتوحات ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪‬وأحينا وأمتنا اي كر‪ٙ‬ب اي جواد اي حليم اي أرحم الرا‪ٞ‬بْب على كلمة ال إلو‬
‫إال هللا‪.‬‬
‫‪‬واحشران اللهم ُب زمرة ال إلو إال هللا ‪.‬‬
‫‪‬و‪ٙ‬بت لواء ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫سػ ػػيدان ومػ ػػوالان دمحم رسػ ػػوؿ هللا صػ ػػلى هللا عليػ ػػو وعلػ ػػى آلػ ػػو وصػ ػػحبو‬
‫أ‪ٝ‬بعْب‪ٍ .‬ب يشرع الشيخ وا‪٢‬باضرين بذكر ا‪١‬ببللة (هللا)‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫مالحظة‪ :‬ىنا أييت وقت القيام يف احلضرة إن رغب الشيخ بذلك‪.‬‬
‫‪ ( ‬هللا هللا هللا )‪ :‬وعنػػدما يريػػد الشػػيخ إهنػػاء ا‪١‬ببللػػة يق ػػوؿ‪ :‬هللا هللا‬
‫هللا ىو‪ ،‬ال إلو إال ىو‪ٍ .‬ب بعد ذلك ينتقل إٔب ذكر‪:‬‬
‫‪( ‬اي ابقي أنت الباقي)‪ :‬ويكررىا عدة مػرات ٍب يتوقػف ويقػوؿ‪ :‬ىػو‬
‫الباقي وأان الفا٘ب ال انتهاء لبقائك اي ابقي ٍب يتحوؿ إٔب‪:‬‬
‫‪( ‬هللا أسػتغفر هللا دا‪ٙ‬ب أسػػتغفر هللا)‪ :‬ويكررىػػا عػدة مػرات أيضػػا وإذا‬
‫أراد االنته ػػاء منه ػػا يق ػػوؿ‪ :‬أس ػػتغفر هللا العظ ػػيم ال ػػذي ال إل ػػو إال ى ػػو ا‪٢‬ب ػػي‬
‫القي ػػوـ وأت ػػوب إلي ػػو (ٖ مػ ػرات ) ونس ػػألو التوب ػػة وا‪٤‬بغف ػػرة وا‪٥‬بداي ػػة والر‪ٞ‬ب ػػة‬
‫والفتػوح والتقػوى والعفػو والعافيػة وا‪٤‬بعافػاة الدائمػة ُب الػدين والػدنيا واآلخػػرة‬
‫وحسن ا‪٣‬بتاـ لنا و‪٤‬بشػاٱبنا و‪٤‬بريػديهم و﵀بػيهم و‪٧‬بسػوبيهم وخصوصػاً ‪ٝ‬باعػة‬
‫ا‪٢‬باضروف‪ .‬إ‪٥‬بي ٔباه من أرسلتو ر‪ٞ‬بة للعا‪٤‬بْب سػيدان ومػوالان دمحم رسػوؿ هللا‬
‫صلى هللا عليو وعلى آلو وصحبو أ‪ٝ‬بعْب ‪.‬‬
‫‪( ‬صػػلى هللا علػػى دمحم ملسو هيلع هللا ىلص)‪ .‬ويكررىػػا عػػدة م ػرات ٍب بعػػدىا ننتقػػل‬
‫ص ػلَّى‪َ ،‬حػ ْػي) ٖ م ػرات ‪ٍ .‬ب بعػػد ذلػػك‪(:‬اللهم‬ ‫إٔب‪(:‬إِ‪٥‬بنَػػا َو َس ػلَّ ْم علػػى النَّػ ِّ‬
‫ػيب َ‬
‫صل على دمحم اي رب صل عليو وسلم )ٍب يبدأ اب‪١‬ببللة مرة أخرى‪:‬‬
‫‪( ‬هللا هللا هللا) ويبدأ بذكر ا‪١‬ببللػة عػدد مػا يػرى الشػيخ مػن انسػجاـ‬
‫ا‪٢‬باضرين ابلذكر وبعد ذلك يوقف الشيخ الذكر بقولػو‪( :‬هللا هللا هللا ىػو ال‬

‫‪138‬‬
‫إلػػو إال ىػػو )‪ .‬كػػل شػػيء ىالػػك إال وجهػػو لػػو ا‪٢‬بكػػم وإليػػو ترجعػػوف‪ .‬ىػػو‬
‫األوؿ واآلخر والظاىر والباطن وىو بكل شيء عليم‪.‬‬
‫‪ ‬حسبنا هللا ونعم الوكيل نعم ا‪٤‬بؤب ونعم النصّب‪ٖ( .‬مرات)‪.‬‬
‫الص َػم ُد﴿ٕ﴾ٓبْ‬
‫﴾اَّللُ َّ‬
‫َحػ ٌد﴿ٔ َّ‬ ‫اَّللُ أ َ‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن ال َّػرِحي ِم‪ :‬قُ ْػل ُى َػو َّ‬ ‫‪ ‬بِ ْس ِم َّ‬
‫َح ٌد﴿ٗ﴾ (ثََبلاثًَ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫﴾وَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُف ًوا أ َ‬
‫يَل ْد َوَٓبْ يُولَ ْد ﴿ٖ َ‬
‫‪ٍ ‬ب ُٱبْتَ ُم اجمللس ابلدعاء ‪.‬‬
‫‪ ‬جزى هللا عنا سيدان دمحم ملسو هيلع هللا ىلص ما ىو أىلو (ثبلاثً)‪.‬‬
‫‪ ‬ال إلو هللا دمحماً رسوؿ هللا ُب كل ﵀ة ونفس عدد ما وسعو علػم هللا‬
‫(ثبلاثً)‪.‬‬
‫‪ ‬سبحاف ربك رب العزة عما يصفوف وسػبلـ علػى ا‪٤‬برسػلْب وا‪٢‬بمػد‬
‫﵁ رب العا‪٤‬بْب(ثبلاثً)‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫دعاء اجمللس لسيدان عبد القادر اجليالين ‪‬‬
‫ى ػػذا دع ػػاء اجملل ػػس ال ػػذي يفت ػػتح ب ػػو الش ػػيخ عب ػػد الق ػػادر ا‪١‬ب ػػيبل٘ب ‪٦‬بل ػػس‬
‫وعظو هنع هللا يضر و أرضاه‪ ،‬فيستحب لكل مػن يعقػد ‪٦‬بلػس ذكػر أو وعػظ أف يفتػتح‬
‫‪٦‬بلسو هبذا الدعاء العظيم وىو‪:‬‬
‫ـول‪ :‬ا‪٢‬بَ ْم ػ ُػد ﵁ِ َع ػ َػد َد‬ ‫ِ‬
‫ت ‪ُُ ،-‬ثَّ يَـ ُق ـ ُ‬ ‫ني‪ٍُ - :‬بَّ يَ ْسػ ػ ُك ُ‬ ‫ب ال َْع ــالَ ِم َ‬‫ا ْحلَ ْمـ ـ ُد هلل َر ِّ‬
‫‪ٝ‬بيػ َػع َمػػا‬ ‫خْل ِقػ ِػو‪ ،‬وِرضػػاء نػَ ْف ِس ػ ِو‪ ،‬وِزنَػةَ عرِش ػ ِو‪ ،‬وِم ػ َداد َكلِماتِػ ِو‪ ،‬ومْنػتَػهػػى ِعْل ِم ػ ِو‪ ،‬و َِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػب و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يوس‪،‬‬ ‫ك ال ُقػد ُ‬ ‫الش َػه َادة‪ ،‬ال َّػر ْ‪ٞ‬بَ ُن ال َّػرح ُيم ‪ ،‬ا‪٤‬بػَػل ُ‬ ‫َشاءَ َو َخلَػ َق َو َذ َرأَ َوبػَ َػرأَ‪َ ،‬عػآبُ الغَْي َ‬
‫ِ‬
‫ك َولَػػوُ‬ ‫يك لَػػوُ‪ ،‬لَػػوُ ا‪٤‬بػػُْل ُ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬و ْح ػ َدهُ َال َش ػ ِر َ‬ ‫ػيم‪َ ،‬ونَ ْشػ َػه ُد أَ ْف َال إلَػػوَ إالَّ َّ‬ ‫العزيػ ُػز ا‪٢‬بَكػ ُ‬
‫َِ‬
‫َف ُ‪٧‬بَ َّمػ َػداً‬ ‫ػت بِيَػ ِػدهِ ا‪٣‬بَْي ػ ُػر َوُىػ َػو َعلَػػى ُكػ ِّػل َشػ ْػي ٍء قَػ ِػد ٌير‪َ ،‬ونَ ْشػ َػه ُد أ َّ‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ْمػ ُػد ُْٰبيِػي َوُٲبيػ ُ‬
‫َعْبػ ػ ُدهُ َوَر ُسػ ػ ْولُوُ‪ ،‬أ َْر َسػ ػلَوُ ِاب‪٥‬ب ػُ َػدى َوِديػ ػ ِن ا‪٢‬بَػ ِّػق لِيُظْ َهػ ػَرهُ َعلَ ػػى الػ ػ ِّدي ِن ُكلِّػ ِػو َولَػ ْػو َكػ ػ ِرَه‬
‫ػْب قُػلُػػوهبِِ ْم‬ ‫الْم ْشػ ػ ِرُكو َف‪ .‬اَللَّه ػ َّػم أَ ِ‬
‫ػف بَػ ِ َ‬ ‫الر ِعيَّػ ػةَ‪َ ،‬وأَلْ ػ ْ‬
‫اع ػػي َو َّ‬‫الر ِ‬
‫ص ػػل ِح ا ِإل َم ػ َ‬
‫ػاـ َواأل َُّمػ ػةَ‪َ ،‬و َّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِاب‪٣‬بَْيػَرات‪َ ،‬وأ َْدفَ ْع َشَّر بػَ ْعض ُه ْم َع ْػن بػَ ْع ٍ‬
‫َصػل ْح َها‪،‬‬ ‫العػآبُ ب َس َػرائ ِرَان فَأ ْ‬ ‫ػت َ‬ ‫ػا‪ .‬اَللَّ ُه َّػم أَنْ َ‬
‫الع ِػآبُ بِعُيُوبِنَػا‬
‫ػت َ‬
‫ِ‬
‫العػا َٓبُ بِػ ُذنُوبِنَا فَا ْغفْرَىػا‪َ ،‬وأَنْ َ‬ ‫ػت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫العا َٓبُ ٕبَ َوائجنَا فَاقْض َها‪َ ،‬وأَنْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫َوأَنْ َ‬
‫اعػ ِػة َوَال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػث أ ََمْرتَػنَػػا‪َ ،‬وأَعػ َّػزَان ِابلطَّ َ‬ ‫ػث نػَ َهْيػتَػنَػػا َوَال تَػ ْفق ػ ُد َان َحْيػ ُ‬
‫فَا ْس ػتُػْرَىا‪َ ،‬ال تَػ َػر َاان َحْيػ ُ‬
‫ك ع َّمػن ِسػو َاؾ‪ ،‬واقْطَػع عنَػا ُك َّػل قَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ػك‪،‬‬ ‫ػاط ٍع يػَ ْقطَعُنَػا َعْن َ‬ ‫تُذلَّنَا اب‪٤‬بػَْعصية‪َ ،‬وأَ ْشغْلنَا بِ َ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫َوأَْ‪٥‬ب ْمنَا ذ ْكَرَؾ َو ُش ْكَرَؾ َو ُح ْس َن ِعبَ َادتِ َ‬
‫اَّللُ الَ‬ ‫اَّللُ َم ػػا َش ػػاءَ َّ‬‫‪ُ.‬ث يش ــري عص ــبعو تلق ــاء وجه ــو ويق ــول‪َ :‬ال إلَػػوَ إالَّ َّ‬
‫الع ِظػػي ِم‪َ ،‬ال ُ‪ٙ‬بَيِّينَػػا ُِب َغ ْفلَػ ٍػة َوَال َأتْ ُخػ ْذ َان َعلَػػى ِغػ َّػرةٍ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َحػ ْػوَؿ َوال قُػ َّػوَة إِالَّ ِاب﵁ ال َعلػ ِّي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صًراً َك َما َ‪ٞ‬بَْلتَػوُ َعلَػى‬ ‫َخطَأْ َان‪َ ،‬ربػَّنَا َوَال َْ‪ٙ‬بم ْل َعلَْيػنَا إِ ْ‬
‫َربػَّنَا َال تػُ َؤاخ ْذ َان إِ ْف نَسينَا أ َْو أ ْ‬
‫ػف َعنَّػا َوا ْغ ِف ْػر لَنَػا َو ْار َ‪ٞ‬بْنَػا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذ ِ ِ‬
‫ين م ْن قَػْبلنَا‪َ ،‬ربػَّنَا َوَال ُ‪ٙ‬بَ ّمْلنَا َما َال طَاقَةَ لَنَا بِو َو ْاع ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صْرَان َعلَى الْ َق ْوـ الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‪.‬‬ ‫ت َم ْوَال َان فَانْ ُ‬‫أَنْ َ‬
‫‪141‬‬
‫آداب ادلريد يف الطريقة القادرية العلية للقطب الربيفكاين‬
‫وىذه ‪ٝ‬بلة من اآلداب الٍب ينبغي على كل مسلم مريد سالك إٔب‬
‫هللا أف يلتزـ هبا ‪ ،‬وال يفرط هبا أبداً ‪ ،‬وال يتهاوف هبا ‪ ،‬وىي منقولة ومأثورة‬
‫عن سيدي الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري قدس هللا سره وىي‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬ا‪٤‬بداومة على صبلة ا‪١‬بماعة ُب ا‪٤‬بسجد ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬أداء السنن والنوافل والرواتب الواردة عن النيب ‪ ‬كالضحى واإلشراؽ‬
‫واألوابْب والوتر وقياـ الليل والتهجد وغّبىا من السنن ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬ذكر التوحيد ابلليل والنهار وبعد كل فريضة (ٕٓٓ) مرة وااللتزاـ‬
‫ابألذكار الواردة عن النيب الكر‪ٙ‬ب ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬تبلوة القرآف الكر‪ٙ‬ب ٗبعدؿ جزأين ُب اليوـ والليلة ‪.‬‬
‫٘‪ .‬دواـ الوضوء ُب الليل والنهار وقبل النوـ وذكر هللا وقراءة القرآف الكر‪ٙ‬ب‬
‫قبل النوـ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬صحبة الفقراء وا‪٤‬بساكْب وخفا ا‪١‬بناح للمؤمنْب وىجر أبناء الدنيا‬
‫إال ‪٢‬باجة ضرورية دوف ا‪٣‬بوض معهم فيما ٱبوضوف ‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬أف يتذكر ا‪٤‬بوت والقرب وا‪٢‬بساب وا‪٢‬بشر ابلليل والنهار قدر‬
‫االستطاعة ‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫‪ .ٛ‬أف ال كل بغفلة وال بشهوة بل كل بنية االمتثاؿ ألمر هللا تعأب‪:‬‬
‫(كلوا من طيبات ما رزقناكم ) وبنية التقوي على طاعة هللا تعأب ‪.‬‬
‫‪ .ٜ‬أف ٰبفظ ‪٠‬بعو وبصره إذا مشى ُب الطريق عن كل ما حرـ هللا وأف ال‬
‫يكثر من االلتفات وإذا التفت بكل جسده ال برأسو أتسياً اب‪٢‬ببيب‬
‫‪.‬‬
‫ٓٔ‪ .‬صوـ األايـ ا‪٤‬بسنونة الواردة عن ا‪٢‬ببيب ‪ ‬ويزيد عليها ما استطاع‬
‫‪٦‬باىد ًة لنفسو وىواىا ‪.‬‬
‫ٔٔ‪ .‬الصرب على الببلء والشدائد وا﵀ن ‪ ،‬وترؾ ا‪١‬بفا وصدؽ الوفا ‪،‬‬
‫وحسن ا‪٣‬بلق ولْب الطبيعة ‪ ،.‬وال يتكرب وال ينازع إال ُب ا‪٢‬بق من أمر‬
‫الدين ‪ ،‬سخي اليد قانعاً ابلقليل ‪ ،‬وال ينتصر لنفسو ‪ ،‬انصحاً‬
‫للمسلمْب ‪٧‬بباً للمساكْب وال ٰبسد أحداً ‪ ،‬وال يسأؿ إال هللا وال‬
‫ب هللا وال يرضى إال ٗبا يرضي هللا وال يسخط إال‬ ‫ِ‬
‫يغضب إال ‪٤‬با يػُ ْغض ُ‬
‫على ما يسخط هللا ‪ ،‬وٰبفظ حدود الشريعة ‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫فائدة عظيمة للثبات على ادلنهج وعدم تقلب احلال‬
‫أف اإلٲبػاف يزيػد ويػنقص‪ ،‬فهػو يزيػد ابلطاعػات ويػنقص‬ ‫إف من ا‪٤‬بعلػوـ َّ‬ ‫َّ‬
‫اب‪٤‬بعاصػػي‪ ،‬وىػػذا ىػػو حػػاؿ أكثػػر النػػاس‪ ،‬إال مػػا رحػػم ريب‪ ،‬فا‪٤‬بريػػد السػػالك‬
‫إٔب هللا تعػػأب غالبػاً مػػا يكػػوف حالػػو مػػا بػػْب َكػ ٍر َوفػ ػ ػ ٍر‪ .‬فػَباه اترة مقػػببلً علػػى‬
‫هللا تعػػأب‪ ،‬مقػػببلً علػػى الطاعػػة والعبػػادة‪ ،‬مشػػتاقاً إٔب هللا‪ ،‬ال يػػَبؾ ‪٢‬بظػػة إال‬
‫ويتقػػرب هبػػا إٔب هللا‪ ،‬فيس ػّب إٔب هللا تعػػأب قلب ػاً وقالب ػاً‪ٍ .‬ب ال يلبػػث أ ْف تفػػَب‬
‫ٮبتو‪ ،‬وتربد عزٲبتو‪ ،‬وتقل عبادتو‪ ،‬فينقص إٲبانو‪ .‬فما ىو ا‪٢‬بل ‪٥‬بذه ا‪٤‬بشػكلة‬
‫الػػٍب يعػػا٘ب منهػػا كثػػّب مػػن السػػالكْب الفقػراء إٔب هللا وكيػػف السػػبيل للثبػػات‬
‫على العبادة‬
‫لقػػد شػػكوت ىػػذه ا‪٤‬بشػػكلة لسػػيدي الشػػيخ عبيػػد هللا القػػادري ‪،‬‬
‫فأعطا٘ب حبلً يثلج الصدر‪ ،‬ويقوي العزٲبة‪ ،‬ويشد ا‪٥‬بمة‪ ،‬وقد جربتو وكانت‬
‫النتيج ػ ػػة عظيم ػ ػةً ج ػ ػػداً فأحبب ػ ػػت أ ْف أض ػ ػػعو ب ػ ػػْب أي ػ ػػديكم لتس ػ ػػتفيدوا من ػ ػػو‬
‫ٍ‬
‫ػيب ‪ ‬قػػاؿ‪ :‬الَ‬ ‫‪ٝ‬بػيعكم‪ ،‬فقػد روى البخػػاري ومسػلم عػن أَنَػػس ‪ ‬عػن الن ّ‬
‫ب لِنَػ ْف ِس ِو‪.‬‬ ‫يػ ْؤِمن أَح ُد ُكم حٌب ُِٰب ِ ِ ِ ِ‬
‫ب ألخيو َما ُٰب ّ‬‫ُ ْ َ ْ َّ ّ‬
‫وإليكم ىذا ا‪١‬بواب الكاُب‪:‬‬
‫ق ػػاؿ ٕب الش ػػيخ عبي ػػد هللا الق ػػادري حفظ ػػو هللا تع ػػأب‪ :‬اعل ػػم ب ػػِب‪ :‬أف‬
‫بسبب واح ٍد وىو العجب ابلنفس ورؤية العمػل‪،‬‬ ‫قصور ا‪٢‬باؿ ال يكوف إال ٍ‬
‫فا‪٤‬بريػػد عنػػدما تشػػتد عزٲبتػػو وتَ ْكثُ ػُر عبادتػػو‪٘ ،‬بػػده يػػركن إٔب نفسػػو‪ ،‬ويرضػػى‬

‫‪143‬‬
‫عنها‪ ،‬ويظن أنَّوُ قد أصبح فا‪٢‬باً‪ ،‬وأنو ذو ٮبة قويػة‪ ،‬وأنػو مػن السػالكْب إٔب‬
‫هللا‪ ،‬ومٌب ما نظر إٔب نفسو ورضي عنها وقعت الكارثة ‪ ،‬فطريق القوـ مبِب‬
‫عل ػػى ااه ػػاـ ال ػػنفس‪ ،‬ومهم ػػا عمل ػػت ف ػػنايؾ أف تُ ْش ػػعِرىا أبهن ػػا ق ػػد أص ػػبحت‬
‫ت مػن‬ ‫ت ُب مهػاوي الطريػق و َسػ َقطْ َ‬ ‫صا‪٢‬بة‪ ،‬فننػك إف رضػيت عنهػا َسػ َقطْ َ‬
‫عْب هللا‪ ،‬وينبغػي أف تتهمهػا ابلتقصػّب مهمػا فعلػت‪ ،‬والصػا‪٢‬بوف وصػلوا إٔب‬
‫هللا وانلػوا أعلػػى ا‪٤‬براتػػب ومػػازالوا يتهمػػوف أنفسػػهم ابلتقصػػّب‪ ،‬وبػػذلك اتبع ػوا‬
‫ػليمة طػػاىرةٍ‪ ،‬وكػػذلك طالػػب العلػػم‬ ‫ػوب سػ ٍ‬ ‫سػػّبىم حػػٌب وصػػلوا إٔب هللا‪ ،‬بقلػ ٍ‬
‫يقػع ُب ىػػذه ا‪٢‬بفػػرة عنػػدما يكثػػر علمػػو‪ ،‬ويصػػّب متكلمػاً بػػْب النػػاس‪ ،‬واعظػاً‬
‫داعيػاً‪ ،‬فػػيظن أنػػو قػػد أصػػبح عا‪٤‬بػاً‪ ،‬فتجػده يقػػع ُب ىػػذه ا﵀نػػة فيغلػػق عليػػو‪،‬‬
‫ب علمو‪ ،‬وعبلج ىذا كلو بشي ْب واحد للسالكْب وآخر لطػبلب‬ ‫وقد يُسلَ ُ‬
‫العلم وٮبا ‪:‬‬
‫أما للمريد السالك‪ :‬عليو أ ْف يكثر من قراءة ِس َِّب الصا‪٢‬بْب‪ ،‬وآاثرىم‪،‬‬
‫وأحوا‪٥‬بم‪ ،‬و‪٦‬باىدااهم‪ ،‬وعباداهم‪ ،‬وآداهبم‪ ،‬وليجعل لنفسو ورداً يومياً من‬
‫ِس َِّب الصا‪٢‬بْب وكتب القوـ‪ ،‬فننو عندما يقرأ عن أحواؿ الصا‪٢‬بْب‬
‫كا‪٤‬بعروؼ الكرخي والسري السقطي وإبراىيم بن أدىم وا‪١‬بنيد البغدادي‬
‫واإلماـ ا‪١‬بيبل٘ب والقطب الرفاعي والسيد البدوي والقطب الدسوقي‬
‫فنف نفسو ستحدثو أين أنت من ىؤالء‪ ،‬فتصغر‬ ‫واإلماـ الشاذٕب وغّبىم‪َّ ،‬‬
‫الك ْرب‪ ،‬وستكوف أحواؿ الصا‪٢‬بْب سداً‬ ‫نفسو وتَ ِذ ُؿ فبل ٘بد ‪٦‬باالً للعجب و ِ‬

‫‪144‬‬
‫منيعاً أمامها‪ ،‬على من ستتكرب وٗبن ستعجب فتبدأ ابالشتياؽ للوصوؿ‬
‫إٔب ما وصل إليو الصا‪٢‬بوف‪ ،‬فتزداد ٮبتها وتقوى عزٲبتها شوقاً للحاؽ‬
‫هبؤالء القوـ فبل تعرؼ اليأس والتقاعس فيكوف حا‪٥‬با التقدـ دائماً‪.‬‬
‫وأما لطالب العلم‪ :‬عليو أف يُكثر من قراءة سّب العلماء وأحوا‪٥‬بم‬
‫وآاثرىم‪ ،‬وليجعل لنفسو ورداً من ىذا فننو كلما قرأ عن أحد العلماء‬
‫صغرت نفسو وأرادت اللحاؽ هبم فبل يتكرب وال يعجب بنفسو عندما يرى‬
‫أحوا‪٥‬بم فيكوف حالو طلب ا‪٤‬بزيد ومهما بلغ من العلم ينظر إٔب نفسو أنو‬
‫مازاؿ طالب علم‪ ،‬ومن أفضل الكتب الٍب تفيد ُب ىذا العبلج قراءة كتب‬
‫السّبة‪ ،‬وحياة الصحابة‪ ،‬ورجاؿ حوؿ الرسوؿ‪ ،‬وحلية األولياء‪ ،‬واألنوار‬
‫القدسية ُب معرفة قواعد الصوفية‪ ،‬وتنبيو ا‪٤‬بغَبين‪ ،‬والطبقات الكربى لئلماـ‬
‫الشعرا٘ب‪ ،‬والفتح الراب٘ب لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب‪ ،‬وفتوح الغيب لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب‪،‬‬
‫والرسالة القشّبية‪ ،‬وإحياء علوـ الدين لئلماـ الغزإب‪ ،‬ومدارج السالكْب‪،‬‬
‫وشرح ا‪٢‬بكم العطائية البن عجيبة‪ ،‬ولطبلب العلم أفضل كتاب ىو‬
‫صفحات من صرب العلماء للشيخ عبد الفتاح أبو غدة‪ ،‬ومقدمة اجملموع‬
‫لئلماـ النووي‪ ،‬وإحياء علوـ الدين ‪ ،‬وسّبة األئمة األربعة‪.‬‬
‫وقد جربتو وا‪٢‬بمػد ﵁ كانػت النتيجػة عظيمػةٌ جػداً بفضػل هللا تعػأب ‪،‬‬
‫فعليػػك بػػو أخػػي الكػػر‪ٙ‬ب إذا أردت دواـ ا‪٢‬بػػاؿ‪ ،‬وىػػذا لػػيس مػػن ا﵀ػػاؿ‪ ،‬كمػػا‬
‫يػػدعي الػػبعا‪ ،‬اللهػػم اي مقلػػب القلػػوب واألبصػػار ثبػػت قلوبنػػا علػػى دينػػك‬

‫‪145‬‬
‫وارزقنا ا‪٢‬باؿ الصادؽ معك‪ ،‬ربنا ال تزغ قلوبنا بعد إذا ىديتنا وىب لنا من‬
‫ل ػػدنك ر‪ٞ‬ب ػػة إن ػػك أن ػػت الوى ػػاب‪ ،‬وص ػػلى هللا عل ػػى س ػػيدان دمحم وعل ػػى آل ػػو‬
‫وصحبو وسلم تسليماً كثّباً وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫عالج عظيم ووصفة رلربة لدفع الوسوسة‬
‫اف نَػزغٌ فَاستعِ ْذ ِاب ََّّللِ‬
‫َّك ِم َن الشَّْيطَ ِ ْ ْ َ‬
‫﴿وإِ َّما يَ َنز َغن َ‬
‫يقوؿ هللا تبارؾ وتعأب‪َ :‬‬
‫ػيم﴾‪ .‬اعلــم ولــدي الســالك‪َّ :‬‬ ‫السػ ِػم ِ‬ ‫ِ‬
‫أف أعظػػم بػػبلء يصػػيب‬ ‫إنػَّػوُ ُىػ َػو َّ ُ‬
‫يع الْ َعلػ ُ‬
‫ا‪٤‬بريػػد السػػالك إٔب هللا تعػػأب ىػػو كثػػرة الوسػػاوس الشػػيطانية والنفسػػية‪ ،‬الػػٍب‬
‫تراوده ُب كل وقت وحْب وتُشغل القلػب وُ‪ٛ‬بػرض الػنفس‪ ،‬فينشػغل اإلنسػاف‬
‫هبا عن ربو وٲبسي القلب ويصبح سقيماً عليبلً من كثػرة الوسػاوس فمػا ىػو‬
‫العبلج للخبلص من ىذه الوساوس‪.‬‬
‫العبلج يقدمو لنا اإلماـ ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬وأرضاه وىػذا العػبلج ىػو عبػارة‬
‫عن أية من كتاب هللا تعأب‪ ،‬إذا تبلىا اإلنساف ‪ٚ‬بلص مػن الوسػاوس مهمػا‬
‫كانػػت كبػػّبة وقويػػة‪ ،‬وإف ا‪ٚ‬بػػذىا ورداً يوميػاً ‪ٚ‬بلػػص مػػن الوسػػاوس فػػبل أتتيػػو‬
‫السػ ػ ِػمي ِع الْ َعلِػ ػػي ِم ِمػ ػ َػن‬
‫أبػ ػػداً إبذف هللا تعػ ػػأب وىػ ػػذه اآليػ ػػة ىػ ػػي‪﴿:‬أعػ ػػوذ اب﵁ َّ‬
‫اَّللِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫اف الػ َّػرِجي ِم إِف ي َشػأْ يػ ْذ ِىب ُكم و ْ ِ‬
‫ػك َعلَػػى َّ‬ ‫ت ِٖبَْلػ ٍػق َجديػػد َوَمػػا َذلػ َ‬ ‫َ ُ ْ ْ ََ‬
‫الشػػيطَ ِ‬
‫َّ ْ‬
‫بِ َع ِزي ػ ٍز﴾‪ ،‬وقػػد ذكػػرت ىػػذه اآليػػة ُب كتػػاب الفيوضػػات الرابنيػػة عػػن الشػػيخ‬
‫عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬أهنا عبلج لدفع الوسوسة‪ .‬وزاد على ذلك اإلماـ‬
‫يوس) فيص ػػّب ال ػػورد‬ ‫ػك الْ ُق ػد ِ‬‫الش ػػاذٕب ‪ ‬وجع ػػل قب ػػل اآليػػة‪( :‬س ػػبحا َف الْملِػ ِ‬
‫ُْ َ َ‬
‫الشػػيطَ ِ‬ ‫السػ ِػمي ِع ِ ِ‬ ‫كػامبلً‪﴿ :‬سػبحا َف الْملِػ ِ‬
‫اف‬ ‫العلػي ِم م َػن َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫يوس أعػوذ اب﵁ َّ‬ ‫ػك الْ ُقػد ِ‬ ‫ُْ َ َ‬
‫اَّللِ بِ َع ِزي ٍز﴾‪.‬‬‫ك َعلَى َّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ت ِٖبَْل ٍق َجديد َوَما ذَل َ‬‫الرِجي ِم إِف ي َشأْ ي ْذ ِىب ُكم و ْ ِ‬
‫َ ُ ْ ْ ََ‬ ‫َّ‬

‫‪147‬‬
‫وىذه اآلية ‪٦‬بربة وعظيمة الفائػدة فمػن أراد أف يػتخلص مػن ىػواجس‬
‫النفس ووساوس الشيطاف فعليو هبا‪.‬‬
‫وىػػي تُقػرأ كلمػػا خطػػر ببالػػك خػػاطر ال يُرضػػي هللا تعػػأب‪ ،‬ويُفضػػل أ ْف‬
‫ػوـ مائػػة مػػرة‪ ،‬فننػك تػػتخلص مػػن الوسػػاوس إبذف‬ ‫٘بعلهػػا ورداً لػػك ُب كػػل يػ ٍ‬
‫هللا تعأب وهللا أعلم‪ ،‬وإف زدت على ىػذا العػدد فخػّبٌ وإف نقػص فبعػد كػل‬
‫صبلة عشر مرات‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الرابطة الشريفة يف الطريقة القادرية العلية‬
‫٘بلس على ركبتيك مستقببلً القبلة الشريفة ٍب تقرأ الفا‪ٙ‬بة عشرين مرة‬
‫وآية الكرسي عشرين مرة ٍب اإلخبلص أربعْب مرة وأستغفر هللا العظيم‬
‫وأتوب إليو مائة مرة‪ ،‬أو ما تيسر لك من ذكر هللا تعأب ٍب توىب ثواهبا‬
‫‪٢‬بضرة مشايخ الطريقة القادرية العلية‪ .‬وذلك أبف تقوؿ اللَّ ُه َّم بلغ وأوصل‬
‫ثواب ما قرأت ونور ما تلوت ىدية واصلة إٔب حضرة ا‪٢‬ببيب ا‪٤‬بصطفى‬
‫صلى هللا عليو وآلو وسلِّم‪ ،‬وإٔب سيدة نساء العا‪٤‬بْب فاطمة الزىراء عليها‬
‫السبلـ‪ ،‬وإٔب سيدي اإلماـ علي بن أيب طالب عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب سيدي‬
‫اإلماـ ا‪٢‬بسن عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب سيدي اإلماـ ا‪٢‬بسْب عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب‬
‫اإلماـ علي زين العابدين عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب سيدي اإلماـ دمحم الباقر عليو‬
‫السبلـ‪ ،‬وإٔب سيدي اإلماـ جعفر الصادؽ عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب سيدي‬
‫اإلماـ موسى الكاظم عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب سيدي اإلماـ علي الرضا عليو‬
‫رضي هللا عنو‪ ،‬وإٔب سيدي‬ ‫السبلـ‪ ،‬وإٔب سيدي الشيخ معروؼ الكرخي َ‬
‫رضي هللا عنو‪ ،‬وإٔب سيدي الشيخ ا‪١‬بنيد البغدادي‬
‫الشيخ السري السقطي َ‬
‫رضي هللا عنو‪ ،‬وإٔب‬
‫رضي هللا عنو‪ ،‬وإٔب سيدي الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب َ‬
‫َ‬
‫سيدي الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري‪ ،‬وإٔب سيدي الشيخ أ‪ٞ‬بد‬
‫األخضر القادري‪ ،‬وإٔب سيدي الشيخ سيد دمحم القادري‪ ،‬وإٔب سيدي‬
‫اَّللُ عنهم‬
‫الشيخ عبيد هللا القادري‪ ،‬وإٔب أولياء الطريقة القادرية رضي َّ‬

‫‪149‬‬
‫أ‪ٝ‬بعْب ونفعنا هبم‪ٍ ،‬ب بعد ذلك تستحضر صورة شيخك وتستحضر‬
‫َشبَػ َهوُ َوتُصوره بْب عينيك بشدة وبقوة‪.‬‬
‫تستمد من هللا ثبلث مرات‪ٍ ،‬ب تستمد من رسوؿ هللا صلى هللا‬
‫ُ‬ ‫ٍب‬
‫عليو وآلو وسلم وتقوؿ‪ :‬مدد اي سيدي اي رسوؿ هللا مدد اي رسوؿ اإللو اي‬
‫سيدان اي دمحم اي بن عبد هللا بك نتوسل إٔب هللا فاشفع لنا عند ا‪٤‬بؤب‬
‫العظيم اي نعم الرسوؿ الطاىر سيدي اي رسوؿ هللا غواثً ومدداً‪ ،‬ساعد٘ب‬
‫ُب ىذه الطريقة عند رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬
‫ٍب تستمد من أمّب ا‪٤‬بؤمنْب علي عليو السبلـ وتقوؿ‪ :‬مدد اي أاب‬
‫ا‪٢‬بسنْب‪ ،‬مدد اي والد السبطْب‪ ،‬مدد اي قرة العْب‪ ،‬اي ابب مدينة العلم‪ ،‬اي‬
‫حيدر واي كرار اي جداه‪ ،‬اي سيدي اي علي اي بن أيب طالب غواثً ومدداً‪،‬‬
‫ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة عند رب العا‪٤‬بْب‪ ،‬وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا‬
‫صلى هللا عليو وآلو وسلم ‪.‬‬
‫ٍب تستمد من شيخ الطريقة وسلطاهنا الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‬
‫وتقوؿ‪ :‬اي شيخ الطريقة الغوث الغوث الغوث‪ ،‬اي قطب العارفْب ساعد٘ب‬
‫ُب ىذه الطريقة فأنت وسيلٍب إٔب ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا‬
‫صلى هللا عليو وآلو وسلم ‪.‬‬
‫ٍب تستمد من الشيخ معروؼ الكرخي رضي وتقوؿ‪ :‬اي إماـ‬
‫العارفْب‪ ،‬اي انظر ا‪٢‬بضرة‪ ،‬اي رفيع الدرجة الغوث الغوث ساعد٘ب ُب ىذه‬
‫‪151‬‬
‫الطريقة فأنت وسيلٍب إٔب ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا‬
‫عليو وآلو وسلم‪.‬‬
‫ٍب تستمد من الشيخ ا‪١‬بنيد البغدادي وتقوؿ‪ :‬اي سيدي واي وسيلٍب‬
‫وملجئ البعيد‬
‫إٔب رب العا‪٤‬بْب اي أيب اي مساعدي أنت الغوث القريب ُ‬
‫ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة عند ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا‬
‫صلى هللا عليو وآلو وسلم‪.‬‬
‫ٍب تستمد من خالو السري السقطي وتقوؿ‪ :‬اي شيخي اي مرشدي اي‬
‫إمامي اي انظر ا‪٤‬بريدين اي ضياء الدين أان من ضعفاء أتباعك ومن فقراء‬
‫إٔب‬
‫طريقتك فانظر إٕب بنظرة الشفقة فأنت أيب ووسيلٍب ُب ىذه الطريقة َّ‬
‫ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلم‪.‬‬
‫ٍب تستمد من الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري وتقوؿ‪ :‬مدد اي‬
‫سيدي نور الدين اي غوث نور الدين اي سلطاف نور الدين اي قطب نور‬
‫الدين سيدي اي نور الدين الربيفكا٘ب غواثً ومدداً ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة‬
‫عند ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلم‪.‬‬
‫ٍب تسمد ابلشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري وتقوؿ‪ :‬مدد اي سيدي‬
‫أ‪ٞ‬بد القادري اي سيدي أ‪ٞ‬بد األخضر مدد اي جداه سيدي الشيخ أ‪ٞ‬بد‬
‫القادري غواثً ومدداً ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة عند ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب وعند‬
‫سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلم‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫ٍب تستمد من الشيخ دمحم القادري وتناديو‪ :‬مدد اي سيدي واي‬
‫شيخي واي مرشدي واي والدي أدركِب وتداركِب إبذف هللا تعأب ساعد٘ب ُب‬
‫ىذه الطريقة عند ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو‬
‫وآلو وسلم‪.‬‬
‫ٍب تستمد من الشيخ عبيد هللا القادري وتناديو‪ :‬مدد اي سيدي واي‬
‫شيخي واي مرشدي واي والدي أدركِب وتداركِب إبذف هللا تعأب ساعد٘ب ُب‬
‫ىذه الطريقة عند رب العا‪٤‬بْب وعند سيدان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو‬
‫وآلو وسلم‪.‬‬
‫وكل ىذا وأنت تصور شيخك بْب عينيك وتستحضره أمامك‬
‫وتستمد هبمتو وٮبة شيوخ الطريقة فكذلك ُب كل يوـ مع ليلتو ال تغفل‬
‫عنهم فنهنم قريبوف ينظروف إليك َويػُ َّقِّر ُ‬
‫ب هللا بربكة دعائهم فتحك وحضور‬
‫رب العزة‬
‫مطلوبك إٔب زواؿ الغفلة والوصوؿ إٔب ا‪٢‬بضرة ا﵀مدية ومشاىدة َّ‬
‫جل ُب عبله ومعرفتو‪.‬‬
‫فنف فعلت الرابطة بصفاء كامل مع كماؿ األدب‪ ،‬ووفقك هللا تعأب‬
‫فيها‪ ،‬وإبذف هللا تعأب سيكوف عندؾ حضور كامل اتـ‪ ،‬وقد ترى أرواح‬
‫مشايخ الطريقة حقيقة وتكلمهم وىذا حق ال ريب فيو‪ ،‬فكما ىو معلوـ‬
‫فنف األرواح قادرة على التصرؼ واالنتقاؿ إبذف هللا‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫أدعية الصباح ادلأثورة عن النيب ‪‬‬
‫حدهُ ال‬ ‫اَّللُ َو َ‬‫َّلل‪ ،‬ال إِلوَ إِالَّ َّ‬ ‫أَصبحت وأصبح الػملْك ََِّّللِ وا‪٢‬بم ُد َِِّ‬
‫َْ‬ ‫َْ ْ ُ َْ َ ُ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫دير‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ت َوُى َو على ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫يك لَوُ لَوُ ا‪٤‬بلك َولَوُ ا‪٢‬بَ ْم ُد ُْٰبيِي َوُٲبْي ُ‬ ‫َش ِر َ‬
‫ك ِم ْن َشِّر ما ُِب َىذا‬ ‫ك َخْيػَر ما ُِب َىذا اليوـ َو َخْيػَر َما بَػ ْع َده‪ ،‬وأعُوذ بِ َ‬ ‫أسألُ َ‬
‫الك َِرب وأعُوذُ‬ ‫وء ِ‬ ‫ب أَعوذُ بِك ِمن ال َكسل وا‪٥‬برِـ وس ِ‬ ‫ِ‬
‫اليوـ َو َشِّر َما بَػ ْع َد َه‪َ ،‬ر ّ ُ َ َ َ َ ََ َ ُ‬
‫َّلل َعَّز‬‫اب ُب ال َق ِرب‪ ،‬أَصبحت وأصبح الػملْك َِِّ‬ ‫اب ُب النَّا ِر و َع َذ ٍ‬ ‫ك ِمن َع َذ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ َْ ْ ُ َْ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫بَ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َّه ُار َوما‬ ‫األمُر َواللَّْي ُل َوالنػ َ‬
‫العظَ َمةُ ََّّلل‪َ ،‬وا‪٣‬بَلْ ُق َو ْ‬ ‫َو َج َّل َوا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َوالك ِْربايءُ َو َ‬
‫ِ ِِ‬
‫احاً‬ ‫صبلحاً َوأ َْو َسطَوُ َ‪٪‬بَ َ‬ ‫اج َع ْل أ ََّوَؿ َى َذا النَّها ِر َ‬ ‫َس َك َن فيهما ََّّلل تَعأب‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْ‬
‫بلـ وَكلِ َم ِة‬ ‫ت على فِطْرةِ ا ِإلس ِ‬ ‫الر ِِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وآخَرهُ فَبلَ َحاً اي أ َْر َح َم َّ َ ْ َ ْ ُ‬
‫ح‬ ‫ب‬ ‫َص‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬‫ْب‬ ‫ا‪ٞ‬ب‬
‫وآلو وسلَّم َوِملَّ ِة إِبْػَر ِاى َيم َحنِيفاً‬ ‫عليو ِ‬ ‫بلص وِدي ِن نبِيِنَا ُ‪٧‬ب َّم ٍد صلى هللا ِ‬
‫ا ِإل ْخ ِ َ ْ ّ َ‬
‫ك ُب نِ ْع َم ٍة َوعافِيَ ٍة‬ ‫ت ِمْن َ‬ ‫أصبَ ُح ُ‬ ‫ْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وما أَان م َن ا‪٤‬بػُ ْش ِرك َ‬
‫ِ‬
‫ُم ْسلماً َ‬
‫اآلخَرةِ (ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫ك و ِسْتػرَؾ ُِب ال يدنْيا و ِ‬ ‫ت‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫فأًبَّ نِعمتك علي وعافِ‬ ‫و ِس ٍَب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ك ومبلئِ َكتَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك أنَّ َ‬ ‫يع َخْلق َ‬ ‫ك َو َ‪ٝ‬ب َ‬ ‫ت أُ ْش ِه ُد َؾ وأُ ْش ِه ُد َ‪ٞ‬بَلَةَ َعْرش َ َ َ‬ ‫أصبَ ْح ُ‬‫إِِّ٘ب ْ‬
‫عليو ِ‬ ‫ك صلى هللا ِ‬
‫وآلو‬ ‫أف ُ‪٧‬بَ َّمداً َعْب ُد َؾ َوَر ُسولُ َ‬ ‫ت و َّ‬ ‫ت هللاُ ال إِلوَ إِالَّ أنْ َ‬ ‫أنْ َ‬
‫ك‬ ‫يك لَ َ‬ ‫ك َو ْح َد َؾ ال َش ِر َ‬ ‫أصبَ َح ِيب ِم ْن نِ ْع َم ٍة فَ ِمْن َ‬ ‫وسلَّم(ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم ما ْ‬
‫ْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫ب ِ‬
‫العالَم َ‬ ‫أصبح الػمْل ُ ِ ِ ِ‬
‫ك ََّّلل َر ّ َ‬ ‫ت و َْ َ ُ‬ ‫َصبَ ْح ُ‬ ‫ك ال يش ْكُر‪ ،‬أ ْ‬ ‫ك ا‪٢‬بَ ْم ُد َولَ َ‬ ‫لَ َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫أسألُك خيػر ى َذا اليػوِ‬
‫ورهُ َوبػََرَكتَوُ َوُى َداهُ‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬‫ر‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ن‬‫و‬
‫َ ََْ َ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫ح‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫ـ‬
‫ِ‬
‫ك َْ‪٫‬بيا‬ ‫ت َوبِ َ‬ ‫ك أ َْم َسْي ُ‬ ‫ت َوبِ َ‬ ‫َصبَ ْح ُ‬‫كأْ‬ ‫َشِّر ما ف ِيو َو َشِّر ما بَػ ْع َدهُ‪ ،‬اللَّ ُه َّم بِ َ‬

‫‪153‬‬
‫ت َخلَ ْقتَِِب وأان‬ ‫ت َرِّيب ال إِلوَ إِالَّ أنْ َ‬ ‫ور‪ ،‬اللَّ ُه َّم أنْ َ‬ ‫يش ُ‬ ‫ك الن ُ‬ ‫وت َوإِلَْي َ‬ ‫ك َ٭بُ ُ‬ ‫َوبِ َ‬
‫عب ُد َؾ وأان على عه ِد َؾ وو ْع ِد َؾ ما استَطَعت أعوذُ بِ َ ِ‬
‫ت‬ ‫صنَػ ْع ُ‬‫ك م ْن َشِّر ما َ‬ ‫ْ ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب إِالَّ‬ ‫ك َعلَ َّي َوأبُوءُ بِ َذنيب فا ْغفْر ٕب فننَّوُ ال يَػ ْغفُر ال يذنُ َ‬ ‫ك بِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫أبُوءُ لَ َ‬
‫ب‬ ‫ت َر ي‬ ‫ت وأنْ َ‬ ‫ك تَػ َوَّكْل ُ‬ ‫ت َعلَْي َ‬ ‫أنت َريب ال إِلوَ إِالَّ أَنْ َ‬ ‫ت(ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم َ‬ ‫أَنْ َ‬
‫اَّللُ كا َف َوَما َٓبْ يَشأْ َٓبْ يَ ُك ْن وال َح ْوَؿ َوال قػُ َّوةَ إِالَّ‬ ‫الع ِظي ِم‪ ،‬ما شاءَ َّ‬ ‫العْر ِش َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل على ُك ِل شي ٍء قَ ِ‬ ‫ابَّللِ ِ‬
‫أحا َط‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫َ‬‫اَّلل‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫أف‬ ‫و‬ ‫ير‬
‫ٌ‬ ‫د‬ ‫ّ َْ‬ ‫أف ََّ َ‬ ‫أعلَ ُم َّ‬ ‫الع ِظي ِم‪ْ ،‬‬ ‫العل ِّي َ‬ ‫َّ َ‬
‫شر غّبي َوِم ْن‬ ‫ك ِم ْن َش ِر نػَ ْف ِسي ومن ِ‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بِ ُك ِّل َش ْيء ِعْلماً‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِ٘ب أعُوذُ بِ َ‬
‫اَّللِ‬
‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم‪ ،‬بِ ْس ِم َّ‬ ‫إف رِيب على ِصر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َش ِر ُك ِل دابٍَّة أنْ ِ‬
‫َ‬ ‫ت آخ ٌذ بِناصيَتها َّ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ َّ‬
‫العلِيم‬ ‫ماء وىو َّ ِ‬ ‫ض وال ُب َّ ِ‬ ‫الَّذي الَ يضير مع ِْ ِ‬
‫يع َ‬ ‫السم ُ‬ ‫الس َ ُ َ‬ ‫األر ِ َ‬ ‫ا‪٠‬بو َش ْيءٌ ُِب ْ‬ ‫َ ُ ََ‬
‫ات ِم ْن َشِّر ما َخلَ َق(ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب‬ ‫اَّللِ الت َّ‬
‫َّام ِ‬ ‫مات َّ‬ ‫(ثبلاثً)‪ ،‬أعوذُ بِ َكلِ ِ‬
‫ُ‬
‫العافِيَةَ ُب ِديِب‬ ‫الع ْف َو َو َ‬
‫ك َ‬ ‫اآلخَرةِ‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب أسألُ َ‬ ‫ك العافِيةَ ُِب ال يدنْػيا و ِ‬
‫َ‬ ‫أسألُ َ َ‬
‫وآم ْن َرْو ِ‬ ‫ودنْػياي وأىلِي وم ِإب‪ ،‬اللَّه َّم استُػر عورِاٌب ِ‬
‫اح َفظِِْب‬ ‫عاٌب‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْ‬ ‫ُ ْ ْ ََْ‬ ‫َُ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫وم ْن َخْل ِفي َو َع ْن َٲبِ ِيِب َو َع ْن مش ِإب َوِم ْن فَػ ْوقِي‪ ،‬وأعُوذُ‬ ‫ي ِ‬ ‫ِم ْن بَػ ْْب يَ َد َّ‬
‫بلـ ِديناً وِٗبُ َح َّم ٍد‬ ‫ابَّلل رَّابً واب ِإلس ِ‬
‫يت ّ َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫تاؿ م ْن َْ‪ٙ‬ب ٍِب‪َ ،‬رض ُ‬
‫ك أ ْف أُ ْغ َ ِ‬ ‫بِ َعظَ َمتِ َ‬
‫يث‬‫أستَغِ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫وـ بِ َ‬ ‫ور ُسوالً (ثبلاثً)‪ ،‬اي َح يي اي قَػيُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صلى هللا عليو وآلو وسلَّم نَبيَّاً َ‬
‫ِ‬ ‫فأصلِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ْب َوَال أَقَ َّل ِم ْن ذَل َ‬ ‫شأ٘ب ُكلَّوُ والَ تَ ِكْلِب إٔب نَػ ْف ِسي طَرفَةَ َع ْ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٕب‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ب ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫َّه َادةِ َر َّ‬ ‫ض ِ‬
‫عآبَ الغَْي ِ‬ ‫األر ِ‬ ‫اطر َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ب َوالش َ‬ ‫الس َم َوات َو ْ‬ ‫قُ ِل الل ُه َّم فَ َ‬
‫ك ِمن َش ِر نَػ ْف ِسي و َش ِر الشَّي ِ‬
‫طاف‬ ‫َ ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت أعُوذُ بِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫وملِي َكوُ أ ْش َه ُد أَالَّ إلوَ إِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬

‫‪154‬‬
‫اَّللِ ِزنَةَ‬
‫ضا نَػ ْف ِس ِو ُسْبحا َف َّ‬ ‫اَّللِ ع َدد خْل ِق ِو سبحا َف َِّ‬
‫اَّلل ِر َ‬ ‫َوشْركو‪ ،‬سبحا َف َّ َ َ َ ُ ْ‬
‫ِ ِِ‬
‫اَّللُ ال إِلوَ إِالَّ ُى َو َعلَْي ِو‬‫يب َّ‬ ‫اَّللِ ِم َد َاد َكلِماتِِو (ثبلاثً)‪َ ،‬ح ْسِ‬ ‫َّ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫حا‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫ُ‬
‫عرِش ِ‬
‫و‬ ‫َْ‬
‫َ‬
‫ت نَػ ْف ِسي‬ ‫العظي ِم(سبعاً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِ٘ب قَ ْد َوَىْب ُ‬
‫ب العر ِش ِ‬
‫َ‬ ‫ت َوُى َو َر ي َْ‬ ‫تَػ َوَّكْل ُ‬
‫ضَربَوُ‪،‬‬ ‫ب َم ْن َ‬ ‫ض ِر ُ‬‫ك فَبل يَ ْشتُ ُم َم ْن َشتَ َموُ َوالَ يَظْلِ ُم َم ْن ظَلَ َموُ َوال يَ ْ‬ ‫َو ِعْر ِضي لَ َ‬
‫العظي ِم‪ ،‬ال إِلوَ إِالَّ َّ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ‬ ‫العْر ِش َ‬ ‫ب َ‬ ‫ت َوُى َو َر ي‬ ‫اَّللُ ال إِلوَ إِالَّ ُى َو َعلَْيو تَػ َوَّكْل ُ‬
‫يب َّ‬ ‫َرَِّ‬
‫ك ِعْلماً انفِعاً‬ ‫لك ال ُقديوس‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب أسألُ َ‬ ‫العلِ يي الع ِظيم سبحا َف الػم ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ ُْ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫من فَ ْجأة ا‪٣‬بَِّْب وأعُوذُ بِ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫وع َمبلً ُمتَػ َقبَّبلً َوِرْزقاً طَيِّباً‪ ،‬اللَّ ُه َّم أسألُ َ‬ ‫َ‬
‫الع ْج ِز‬‫ك م َن َ‬
‫ك ِمن ا‪٥‬ب ِم وا‪٢‬بز ْف وأعوذُ بِ َ ِ‬
‫الشِّر‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِ٘ب أعُوذُ بِ َ َ َّ ََ ُ‬ ‫فَجأةِ َّ‬
‫ك ِم ْن َغلَبَ ِة الدَّيْ ِن َوقَػ ْه ِر‬ ‫خل وأعوذُ بِ َ‬ ‫ْب والبُ ِ‬ ‫ك ِمن ا‪١‬بُْ ِ‬ ‫ِ‬
‫وال َك َس ِل وأعُوذُ ب َ َ‬
‫ك الت َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫َّامة م ْن َشِّر ما أنْ َ‬ ‫ك ال َك ِرِ‪ٙ‬ب َوبِ َكلماتِ َ‬ ‫جاؿ‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أعُوذُ بَِو ْج ِه َ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ف ا‪٤‬ب ْغَرَـ وا‪٤‬بأٍبَ اللَّ ُه َّم ال يػُ ْهَزُـ ُجْن ُد َؾ َوال‬ ‫ت تَ ْكش ُ‬ ‫آخ ٌذ بِناصيَتو‪ ،‬اللَّ ُه َّم أنْ َ‬
‫ك َوِٕبَ ْم ِد َؾ‪ ،‬اللَّ ُه َّم عافِِب‬ ‫ك ا‪١‬بَ يد ُسْبحانَ َ‬
‫ِ‬
‫ف َو ْع ُد َؾ َوالَ يػَْنػ َف ُع ذَا ا‪١‬بَ ّد ِمْن َ‬ ‫ُٱبْلَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫صري‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أَعُوذُ بِ َ‬ ‫ُِب بَ َد٘ب اللَّ ُه َّم عاف ِِب ُب َ‪٠‬بْعي اللَّ ُه َّم عافِب ُب بَ َ‬
‫ك ِم ْن فْتػنَ ِة ال يدنْيا‬ ‫ك أ ْف أ َُرَّد إٔب أ َْرَذ ِؿ العُ ُم ِر وأعُوذُ بِ َ‬ ‫ْب َوأعُوذُ بِ َ‬ ‫ِمن ا‪١‬بُْ ِ‬
‫َ‬
‫ك ِم َن ال ُك ْف ِر َوال َف ْق ِر وأعُو َذ‬ ‫اب ال َق ِْرب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب أعُوذُ بِ َ‬ ‫ك من َع َذ ِ‬ ‫ِ‬
‫وأعُوذُ ب َ ْ‬
‫ت (ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم ا ْغ ِفْر ٕب ذُنُويب‬ ‫اب ال َق ِرب‪ ،‬ال إِلوَ إِالَّ أنْ َ‬ ‫ك ِمن َع َذ ِ‬
‫بَ ْ‬
‫ِ‬
‫ماؿ واألخ ِ‬ ‫وخطاايي ُكلَّها‪ ،‬اللَّه َّم انْعِ ْش ِِب واجبػرِ٘ب واى ِدِ٘ب لِ ِ‬
‫بلؽ‬ ‫األع ِ َ ْ‬ ‫صالح ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ‬
‫إنَّو الَ يػه ِدي لِ ِ‬
‫اج َع ْل َخْيػَر‬‫ت‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْ‬ ‫ؼ َسيَِّها إِالَّ أَنْ َ‬ ‫ص ِر ُ‬
‫صا‪٢‬بها َوالَ يَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬

‫‪155‬‬
‫قاؾ‪ ،‬اللَّ ُه َّم ىذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عُ ُم ِري آخَرهُ َو َخْيػَر َع َملي َخوا‪ٛ‬بَوُ َو ْ‬
‫اج َع ْل َخْيػَر أ ََّايمي يَػ ْوَـ ألْ َ‬
‫ِ‬
‫ور‬
‫ضُ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُح ُ‬ ‫ات ُد َعاتِ َ‬ ‫َصو ُ‬
‫ك وأ ْ‬ ‫اؿ نَػ َها ِرَؾ‪ ،‬وتَػنَػيزُؿ َر َ‪ٞ‬باتِ َ‬
‫ك وإِقْػبَ ُ‬ ‫إِ ْد َاب ُر لَيل َ‬
‫صبلتِك‪ ،‬فَا ْغ ِفر ٕب وار َ‪ٞ‬بِِب‪ِ ،‬‬
‫اب‬
‫ت التَّو ُ‬ ‫ك أَنْ َ‬‫ب َعلَ َّي إِنَّ َ‬
‫ف َعِِب‪َ ،‬وتُ ْ‬‫وعافِِب و ْاع ُ‬ ‫ْْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ص ُفو َف‪ ،‬وسبلـ على الػمرسلِْب‪ ،‬وا‪٢‬بم ُد ََِّّللِ‬ ‫ب العَِّزةِ ع َّما ي ِ‬
‫ُْ َ َ َ َْ‬ ‫ََ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫َالرِح ُيم‪ُ ،‬سْبحا َف ربِّ َ‬
‫ك َر ِّ‬
‫ْب ‪.‬‬ ‫رب ِ‬
‫العالَم َ‬
‫َّ َ‬

‫‪156‬‬
‫أدعية ادلساء ادلأثورة عن النيب ‪‬‬
‫َّلل‪ ،‬ال إِلوَ إِالَّ َّ‬‫َّلل وا‪٢‬بم ُد َِِّ‬ ‫أَمسيت وأمسى الػمْل ِ ِ‬
‫يك‬‫حدهُ ال َش ِر َ‬ ‫اَّللُ َو َ‬ ‫ك َّ َ ْ‬ ‫ْ َْ ُ ْ َ ُ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫دير‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ت َوُى َو على ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫ك َولَوُ ا‪٢‬بَ ْم ُد ُْٰبيِي َوُٲبْي ُ‬ ‫لَوُ لَوُ الػم ػُػْل ُ‬
‫ك ِم ْن َشِّر ما ُِب‬ ‫الليل َو َخْيػَر َما بَػ ْع َده‪ ،‬وأعُوذ بِ َ‬ ‫ك َخْيػَر ما ُِب َىذا ِ‬ ‫أسألُ َ‬
‫وء الكِ َِرب‬ ‫ب أَعوذُ بِك ِمن ال َكسل وا‪٥‬برِـ وس ِ‬ ‫ِ‬
‫الليل َو َشِّر َما بَػ ْع َد َه‪َ ،‬ر ّ ُ َ َ َ َ ََ َ ُ‬ ‫َىذا ِ‬
‫ك‬ ‫ت و ْأم َسى ال ُػمْل ُ‬ ‫اب ُب ال َق ِْرب‪ ،‬أ َْم َسْي ُ‬ ‫اب ُب النَّا ِر و َع َذ ٍ‬ ‫ك ِمن َع َذ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫وأعُوذُ ب َ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫األمُر َواللَّْي ُل َوالنػ َ‬
‫َّه ُار‬ ‫العظَ َمةُ ََّّلل‪َ ،‬وا‪٣‬بَْل ُق َو ْ‬ ‫ََّّلل َعَّز َو َج َّل َوا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َوالك ِْربايءُ َو َ‬
‫ِ ِِ‬
‫صبلحاً َوأ َْو َسطَوُ‬ ‫اج َع ْل أ ََّوَؿ َى َذا ِ‬
‫الليل َ‬ ‫َوما َس َك َن فيهما ََّّلل تَعأب‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْ‬
‫بلـ وَكلِ َم ِة‬ ‫ت على فِطْرةِ ا ِإلس ِ‬ ‫الر ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫احاً وآخَرهُ فَبلَ َحاً اي أ َْر َح َم َّ َ ْ َ ْ ُ‬
‫ي‬ ‫س‬ ‫َم‬ ‫أ‬ ‫ْب‬ ‫ا‪ٞ‬ب‬ ‫َ‪٪‬بَ َ‬
‫وآلو وسلَّم َوِملَّ ِة إِبْػَر ِاى َيم َحنِيفاً‬ ‫عليو ِ‬ ‫بلص وِدي ِن نبِيِنَا ُ‪٧‬ب َّم ٍد صلى هللا ِ‬
‫ا ِإل ْخ ِ َ ْ ّ َ‬
‫ك ُب نِ ْع َم ٍة َوعافِيَ ٍة َو ِس ٍَْب‬ ‫ت ِمْن َ‬ ‫ْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب أ َْم َسْي ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وما أَان م َن ا‪٤‬بػُ ْش ِرك َ‬
‫ِ‬
‫ُم ْسلماً َ‬
‫اآلخَرةِ (ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب‬ ‫ك و ِسْتػرَؾ ُِب ال يدنْيا و ِ‬ ‫ت‬ ‫ػ‬‫ي‬‫فأًبَّ نِعمتك علي وعافِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ك ومبلئِ َكتَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك أنْ َ‬ ‫ك أنَّ َ‬ ‫يع َخْلق َ‬ ‫ك َو َ‪ٝ‬ب َ‬ ‫ت أُ ْش ِه ُد َؾ وأُ ْش ِه ُد َ‪ٞ‬بَلَةَ َعْرش َ َ َ‬ ‫أ َْم َسْي ُ‬
‫عليو ِ‬ ‫ك صلى هللا ِ‬
‫وآلو‬ ‫أف ُ‪٧‬بَ َّمداً َعْب ُد َؾ َوَر ُسولُ َ‬ ‫ت و َّ‬ ‫هللاُ ال إِلوَ إِالَّ أنْ َ‬
‫ك‬ ‫يك لَ َ‬ ‫ك َو ْح َد َؾ ال َش ِر َ‬ ‫وسلَّم(ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم ما ْأم َسى ِيب ِم ْن نِ ْع َم ٍة فَ ِمْن َ‬
‫ْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫ب ِ‬
‫العالَم َ‬ ‫ت و ْأمسى الػمْل ُ ِ ِ ِ‬
‫ك ََّّلل َر ّ َ‬ ‫ك ال يش ْكُر أ َْم َسْي ُ َ ُ‬ ‫ك ا‪٢‬بَ ْم ُد َولَ َ‬ ‫لَ َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ورهُ َوبػََرَكتَوُ َوُى َداهُ‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ‬ ‫صَرهُ َونُ َ‬ ‫الليل فَػْت َحوُ َونَ ْ‬ ‫ك َخْيػَر َى َذا ِ‬ ‫أسألُ َ‬
‫ِ‬
‫ك َْ‪٫‬بيا‬ ‫ت َوبِ َ‬ ‫َصبَ ْح ُ‬‫كأْ‬ ‫ت َوبِ َ‬ ‫ك أ َْم َسْي ُ‬ ‫َشِّر ما ف ِيو َو َشِّر ما بَػ ْع َدهُ‪ ،‬اللَّ ُه َّم بِ َ‬

‫‪157‬‬
‫ت َخلَ ْقتَِِب وأان‬ ‫ت َرِّيب ال إِلوَ إِالَّ أنْ َ‬ ‫ور‪ ،‬اللَّ ُه َّم أنْ َ‬ ‫يش ُ‬
‫ك الن ُ‬ ‫وت َوإِلَْي َ‬ ‫ك َ٭بُ ُ‬ ‫َوبِ َ‬
‫عب ُد َؾ وأان على عه ِد َؾ وو ْع ِد َؾ ما استَطَعت أعوذُ بِ َ ِ‬
‫ت‬ ‫صنَػ ْع ُ‬ ‫ك م ْن َشِّر ما َ‬ ‫ْ ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب إِالَّ‬ ‫ك َعلَ َّي َوأبُوءُ بِ َذنيب فا ْغفْر ٕب فننَّوُ ال يَػ ْغفُر ال يذنُ َ‬ ‫ك بِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫أبُوءُ لَ َ‬
‫ب‬ ‫ت َر ي‬ ‫ت وأنْ َ‬ ‫ك تَػ َوَّكْل ُ‬ ‫ت َعلَْي َ‬ ‫أنت َريب ال إِلوَ إِالَّ أَنْ َ‬ ‫ت(ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم َ‬ ‫أَنْ َ‬
‫اَّللُ كا َف َوَما َٓبْ يَشأْ َٓبْ يَ ُك ْن وال َح ْوَؿ َوال قػُ َّوةَ إِالَّ‬ ‫الع ِظي ِم‪ ،‬ما شاءَ َّ‬ ‫العْر ِش َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل على ُك ِل شي ٍء قَ ِ‬ ‫ابَّللِ ِ‬
‫أحا َط‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫َ‬‫اَّلل‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫أف‬ ‫و‬ ‫ير‬
‫ٌ‬ ‫د‬ ‫ّ َْ‬ ‫أف ََّ َ‬ ‫أعلَ ُم َّ‬‫الع ِظي ِم‪ْ ،‬‬ ‫العل ِّي َ‬ ‫َّ َ‬
‫شر غّبي َوِم ْن‬ ‫ك ِم ْن َش ِر نَػ ْف ِسي ومن ِ‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بِ ُك ِّل َش ْيء عِْلماً‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِ٘ب أعُوذُ بِ َ‬
‫اَّللِ‬
‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم‪ ،‬بِ ْس ِم َّ‬ ‫إف رِيب على ِصر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َش ِر ُك ِل دابٍَّة أنْ ِ‬
‫َ‬ ‫ت آخ ٌذ بِناصيَتها َّ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ َّ‬
‫العلِيم‬ ‫ماء وىو َّ ِ‬ ‫ض وال ُب َّ ِ‬ ‫الَّذي الَ يضير مع ِْ ِ‬
‫يع َ‬ ‫السم ُ‬ ‫الس َ ُ َ‬ ‫األر ِ َ‬ ‫ا‪٠‬بو َش ْيءٌ ُِب ْ‬ ‫َ ُ ََ‬
‫ات ِم ْن َشِّر ما َخلَ َق(ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب‬ ‫اَّللِ الت َّ‬
‫َّام ِ‬ ‫مات َّ‬ ‫(ثبلاثً)‪ ،‬أعوذُ بِ َكلِ ِ‬
‫ُ‬
‫العافِيَةَ ُب ِديِب‬ ‫الع ْف َو َو َ‬ ‫ك َ‬ ‫اآلخَرةِ‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب أسألُ َ‬ ‫ك العافِيةَ ُِب ال يدنْػيا و ِ‬
‫َ‬ ‫أسألُ َ َ‬
‫اح َفظِِْب ِم ْن‬ ‫وآم ْن َرْو ِ‬‫ودنْػياي وأىلِي وم ِإب‪ ،‬اللَّه َّمَ استُػر عورِاٌب ِ‬
‫عاٌب‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْ‬ ‫ُ ْ ْ ََْ‬ ‫َُ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫وم ْن َخْلفي َو َع ْن َٲبِ ِيِب َو َع ْن مش ِإب َوِم ْن فَػ ْوقي‪ ،‬وأعُوذُ بِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫ي ِ‬ ‫بَػ ْْب يَ َد َّ‬
‫بلـ ِديناً وِٗبُح َّم ٍد صلى هللا ِ‬ ‫ابَّلل رَّابً واب ِإلس ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ْف أُ ْغ َ ِ‬
‫عليو‬ ‫َ‬ ‫يت ّ َ َ ْ‬ ‫تاؿ م ْن َْ‪ٙ‬ب ٍِب‪َ ،‬رض ُ‬
‫فأصلِ ْح ٕب‬ ‫يث ْ‬ ‫أستَغِ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫وـ بِ َ‬
‫ور ُسوالً (ثبلاثً)‪ ،‬اي َح يي اي قَػيُ ُ‬ ‫ِ‬
‫وآلو وسلَّم نَبيَّاً َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ك‪ ،‬قُ ِل اللَّ ُه َّم‬ ‫ْب َوَال أَقَ َّل ِم ْن ذَل َ‬ ‫شأ٘ب ُكلَّوُ والَ تَكِْلِب إٔب نَػ ْف ِسي طَرفَةَ َع ْ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ٍ ِ‬ ‫َّه َادةِ َر َّ‬ ‫عآبَ الغَْي ِ‬‫ض ِ‬ ‫األر ِ‬ ‫اطر َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُك ِّل َش ْيء َوَملي َكوُ‬ ‫ب َوالش َ‬ ‫الس َم َوات َو ْ‬ ‫فَ َ‬
‫طاف َو ِشْركِ ِو‪،‬‬ ‫ك ِمن َش ِر نَػ ْف ِسي و َش ِر الشَّي ِ‬
‫َ ّ ْ‬ ‫ت أعُوذُ ب َ ْ ّ‬
‫ِ‬ ‫أ ْش َه ُد أَالَّ إلوَ إِالَّ أنْ َ‬

‫‪158‬‬
‫اَّللِ ِزنَةَ َعْرِش ِو‬‫ضا نَػ ْف ِس ِو ُسْبحا َف َّ‬ ‫اَّللِ ع َدد خْل ِق ِو سبحا َف َِّ‬
‫اَّلل ِر َ‬ ‫سبحا َف َّ َ َ َ ُ ْ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ ال إِلوَ إِالَّ ُى َو َعلَْيو تَػ َوَّكلْ ُ‬ ‫يب َّ‬ ‫اَّللِ ِم َد َاد َكلِماتِِو (ثبلاثً)‪َ ،‬ح ْسِ‬ ‫ُسْبحا َف َّ‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫ت نَػ ْف ِسي َو ِعْر ِضي لَ َ‬ ‫العظي ِم(سبعاً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِ٘ب قَ ْد َوَىْب ُ‬
‫ب العر ِش ِ‬
‫َوُى َو َر ي َْ َ‬
‫اَّللُ ال‬
‫يب َّ‬ ‫ضَربَوُ‪َ ،‬رَِّ‬
‫ب َم ْن َ‬ ‫ض ِر ُ‬ ‫فَبل يَ ْشتُ ُم َم ْن َشتَ َموُ َوالَ يَظْلِ ُم َم ْن ظَلَ َموُ َوال يَ ْ‬
‫العلِ يي‬
‫اَّللُ َ‬ ‫العظي ِم‪ ،‬ال إِلوَ إِالَّ َّ‬ ‫العْر ِش َ‬ ‫ب َ‬ ‫ت َوُى َو َر ي‬ ‫ِ‬
‫إِلوَ إِالَّ ُى َو َعلَْيو تَػ َوَّكلْ ُ‬
‫وع َمبلً‬ ‫ِ‬ ‫لك ال ُقديوس‪ ،‬اللَّه َّم إ٘ب أسألُ َ ِ‬ ‫الع ِظيم سبحا َف الػم ِ‬
‫ك عْلماً انفعاً َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُْ‬
‫متػ َقبَّبلً وِرْزقاً طَيِباً‪ ،‬اللَّه َّم أسألُك من فَجأةِ ا‪٣‬ب ِّب وأعوذُ بِك ِمن فَجأةِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ ْ َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َُ َ‬
‫ك ِمن ا‪٥‬ب ِم وا‪٢‬بز ْف وأعوذُ بِ َ ِ‬
‫الع ْج ِز وال َك َس ِل‬ ‫ك م َن َ‬ ‫الشِّر‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِ٘ب أعُوذُ بِ َ َ َّ ََ ُ‬ ‫َّ‬
‫جاؿ‪،‬‬‫الر ِ‬ ‫ك ِم ْن َغلَبَ ِة الدَّيْ ِن َوقَػ ْه ِر َّ‬ ‫خل وأعوذُ بِ َ‬ ‫ْب والبُ ِ‬ ‫ك ِمن ا‪١‬بُْ ِ‬ ‫ِ‬
‫وأعُوذُ ب َ َ‬
‫آخ ٌذ‬‫َّام ِة ِمن َش ِر ما أنْت ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ك ال َك ِرِ‪ٙ‬ب وبِ َكلِماتِ‬ ‫اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أعُوذُ بَِو ْج ِه َ‬
‫َ‬ ‫ْ ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ف‬ ‫ف ا‪٤‬ب ْغَرَـ وا‪٤‬بأٍبَ اللَّ ُه َّم ال يػُ ْهَزُـ ُجْن ُد َؾ َوال ُٱبْلَ ُ‬ ‫ت تَ ْكش ُ‬ ‫بِناصيَتو‪ ،‬اللَّ ُه َّم أنْ َ‬
‫ك َوِٕبَ ْم ِد َؾ‪ ،‬اللَّ ُه َّم عافِِب ُِب‬ ‫ك ا‪١‬بَ يد ُسْبحانَ َ‬
‫ِ‬
‫َو ْع ُد َؾ َوالَ يَػْنػ َف ُع ذَا ا‪١‬بَ ّد ِمْن َ‬
‫ك ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صري‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أَعُوذُ بِ َ‬ ‫بَ َد٘ب اللَّ ُه َّم عاف ِِب ُب َ‪٠‬بْعي اللَّ ُه َّم عافِب ُب بَ َ‬
‫ك ِم ْن فْتػنَ ِة ال يدنْيا وأعُوذُ‬ ‫ك أ ْف أ َُرَّد إٔب أ َْرَذ ِؿ العُ ُم ِر وأعُوذُ بِ َ‬ ‫ْب َوأعُوذُ بِ َ‬ ‫ا‪١‬بُْ ِ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ك ِم َن ال ُك ْف ِر َوال َف ْق ِر وأعُو َذ بِ َ‬ ‫اب ال َق ِْرب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب أعُوذُ بِ َ‬ ‫ك من َع َذ ِ‬
‫بَ ْ‬
‫ِ‬
‫طاايي ُكلَّها‪،‬‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫ويب‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ُ‬‫ذ‬ ‫ٕب‬ ‫ر‬ ‫ف‬‫اب ال َق ِرب‪ ،‬ال إِلو إِالَّ أنْت (ثبلاثً)‪ ،‬اللَّه َّم ا ْغ ِ‬ ‫َع َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بلؽ إنَّوُ الَ يَػ ْه ِدي‬ ‫ماؿ واألخ ِ‬
‫األع ِ َ ْ‬ ‫صالح ْ‬
‫اللَّه َّم انْعِ ْش ِِب واجبػرِ٘ب واى ِدِ٘ب لِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُْ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫آخَرهُ َو َخْيػَر‬ ‫ؼ سيَِها إِالَّ أَنْت‪ ،‬اللَّه َّم اجعل خيػر عم ِري ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ها‬ ‫لِص ِ‬
‫ا‪٢‬ب‬
‫ُ‬
‫ْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬

‫‪159‬‬
‫قاؾ‪ ،‬اللَّ ُه َّم ىذا إِ ْد َاب ُر نَػ َها ِرَؾ َوإِقْػبَ ُ‬
‫اؿ‬ ‫اج َع ْل َخْيػَر أ ََّايمي يَػ ْوَـ ألْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َع َملي َخوا‪ٛ‬بَوُ َو ْ‬
‫ك‪ ،‬فَا ْغ ِفْر ٕب‬ ‫صبلتِ َ‬ ‫ور َ‬ ‫ضُ‬‫ك‪َ ،‬و ُح ُ‬ ‫ات ُد َعاتِ َ‬‫َصو ُ‬
‫ك وأ ْ‬ ‫ك‪ ،‬وتَػنَػيزُؿ َر َ‪ٞ‬باتِ َ‬
‫ِ‬
‫لَيل َ‬
‫الرِح ُيم‪ُ ،‬سْبحا َف‬ ‫اب‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ك‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ف َع ِِب‪ ،‬وتُب َعلَ َّي إِ‬ ‫اع‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ِب‬ ‫وار َ‪ٞ‬ب ِِب‪ ،‬وعافِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك رِ ِ‬
‫ب‬‫ْب‪َ ،‬وا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫بلـ على ال ُػمْر َسل َ‬ ‫ب العَّزةِ َع َّما يَص ُفو َف‪َ ،‬و َس ٌ‬ ‫ربِّ َ َ ّ‬
‫ْب ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العالَم َ‬
‫َ‬

‫‪161‬‬
‫الوظيفة اليومية يف الطريقة القادرية العلية‬
‫اَّللَ الْ َع ِظ َيم‪ٔٓٓ(........................................‬مرة )‬ ‫استَػ ْغ ِف ُر َّ‬
‫‪ْ ‬‬
‫اَّللُ‪ٕٓٓ(.............................................‬مرة )‬ ‫‪َ ‬ال إِلَوَ إَِّال َّ‬
‫ص ِّل َعلى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلى آلِِو َو َسلِّ ْم بعدد علمك‪ٔٓٓ(.....‬مرة )‬
‫‪ ‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫‪ ‬الفا‪ٙ‬ب ػ ػػة ‪ٔٓٓ(.................................................‬مرة )‬
‫ورد التوىيبات يف الطريقة القادرية العلية‬
‫استَػ ْغ ِف ُر َّ‬
‫اَّللَ الْ َع ِظ َيم‪ٔٓٓ(.......................................‬مرة )‬ ‫‪ْ ‬‬
‫‪ ‬الفا‪ٙ‬بػ ػػة‪ٕٓ(...................................................‬مرة )‬
‫‪ ‬آية الك ػرسي‪ٕٓ(..............................................‬مرة )‬
‫‪ ‬سورة اإلخبلص‪ٗٓ(............................................‬مرة )‬
‫وبعد االنتهاء تقرأ ىذا الدعاء‪ :‬اللَّ ُه َّم بلغ وأوصل ثواب ما قرأت ونور‬
‫ما تلوت إٔب حضرة ا‪٢‬ببيب ا‪٤‬بصطفى ‪ ‬وآؿ بيتو‪ ،‬وإٔب السيدة فاطمة‬
‫الزىراء عليها السبلـ‪ ،‬وإٔب اإلماـ علي بن أيب طالب ‪ ،‬وإٔب اإلماـ‬
‫ا‪٢‬بسن ‪ ،‬وإٔب اإلماـ ا‪٢‬بسْب‪ ،‬وإٔب اإلماـ علي زين‬
‫العابدين ‪ ،‬وإٔب اإلماـ دمحم الباقر ‪ ،‬وإٔب اإلماـ جعفر‬
‫الصادؽ ‪ ،‬وإٔب اإلماـ موسى الكاظم ‪ ،‬وإٔب اإلماـ علي‬
‫الرضا ‪ ،‬وإٔب الشيخ معروؼ الكرخي ‪ ،‬وإٔب الشيخ السري‬
‫السقطي ‪ ،‬وإٔب الشيخ ا‪١‬بنيد البغدادي ‪ ،‬وإٔب روح الشيخ عبد‬

‫‪161‬‬
‫القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ،‬وإٔب الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري‪ ،‬وإٔب روح‬
‫الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري‪ ،‬وإٔب روح الشيخ دمحم القادري‪ ،‬وإٔب حضرة‬
‫الشيخ عبيد هللا القادري‪ ،‬وإٔب أولياء الطريقة القادرية رضي هللا تعأب عنهم‬
‫أ‪ٝ‬بعْب ونفعنا هبم‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫وظيفة الصباح من القرآن الكرمي يف الطريقة القادرية العلية‬
‫ىػػذا ىػػو الػػورد الي ػػومي مػػن كتػػاب هللا تعػػأب لفق ػراء الطريقػػة القادريػػة‬
‫ػند مبػػارؾ عػػن‬ ‫العليػػة‪ ،‬وقػػد تلقينػػاه عػػن مشػػاٱبنا الك ػراـ كػػابراً عػػن كػػاب ٍر بسػ ٍ‬
‫اإلماـ الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ،‬وقد أورده سيدي الشيخ نور الدين‬
‫الربيفك ػػا٘ب الق ػػادري ا‪٢‬بس ػػيِب ق ػػدس س ػػره العزي ػػز ُب رس ػػالتو (رس ػػالة آداب‬
‫الس ػػلوؾ) ال ػػٍب تكل ػػم فيه ػػا ع ػػن س ػػلوؾ ا‪٣‬بل ػػوة وآداهب ػػا ُب الطريق ػػة القادري ػػة‬
‫ظ عليو كل ٍ‬
‫سالك‪.‬‬ ‫عظيم ينبغي أ ْف ٰباف َ‬
‫ورد ٌ‬ ‫العلية‪ ،‬وىو ٌ‬
‫وىذا ىو الورد الشريف ا‪٤‬ببارؾ‪:‬‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ‬
‫ﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ‬
‫ﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ‬
‫ﭳﭴ‪.‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‬
‫ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ‬
‫ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‪ [.‬البقرة ٔ‪.]٘-‬‬

‫‪163‬‬
‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳‬
‫﮴ ﮵ ﮶ ﮷﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃‬
‫﯄ ﯅ ﯆﯇ ﯈ ﯉ ﯊ ﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﯏﯐ ﯑‬
‫﯒ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬
‫ﮊ ‪ [.‬البقرة ٕ٘٘]‪.‬‬
‫ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬
‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ‬
‫ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﮴ ﮵ ﮶ ﮷ ﮸‬
‫﮹ ﮺ ﮻﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂﯃ ﯄ ﯅ ﯆﯇‬
‫﯈ ﯉ ﯊﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﯏ ﯐ ﯑ ﯒ ﯓ‬
‫ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄ‬
‫ﰅ ﰆﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ‬
‫[البقرة‪.]ٕٛٙ – ٕٛ٘ :‬‬

‫‪164‬‬
‫ﮇﮈ ﮉ ﮊﮋﮌ ﮍﮎﮏﮐﮑ‬
‫ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ‬
‫ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ‬
‫ﮰ ﮱ ﮲ ﮳﮴ ﮵ ﮶ ﮷ ﮸ ﮹ ﮺ [آؿ عمراف‪:‬‬
‫‪. ]ٕٚ – ٕٙ‬‬

‫ﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ‬
‫ﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬
‫ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲‬
‫﮳ ﮴ ﮵ ﮶ ﮷ ﮸ ﮹ ﮺﮻ ﮼ ﮽‬
‫﮾﮿﯀﯁﯂ [األعراؼ‪.]٘ٙ – ٘ٗ :‬‬
‫ﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳‬
‫﮴﮵﮶﮷ ﮸﮹﮺‬

‫‪165‬‬
‫﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃﯄ ﯅ ﯆﯇ ﯈ ﯉‬
‫﯊ ﯋ ﯌ [التوبة‪.]ٕٜٔ – ٕٔٛ :‬‬
‫ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ‬
‫ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ‬
‫ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﮴ ﮵﮶‬
‫﮷ ﮸ ﮹ [اإلسراء‪.]ٔٔٔ – ٔٔٓ :‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄﯅ ﯆ ﯇‬
‫﯈ ﯉﯊﯋﯌﯍﯎﯏﯐‬
‫﯑﯒ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛ‬
‫ﯜ ﯝ ﯞ ﰀ ﰁ ﰂ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ‬
‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬
‫ﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ‬
‫ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼ‬

‫‪166‬‬
‫ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ‬
‫ﮈﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ ﮒﮓ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ [الكهف‪-ٔ:‬‬
‫ٓٔ]‪.‬‬

‫ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼﭽﭾ ﭿ ﮀﮁﮂ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬
‫ﮐﮑ ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ‬
‫ﮝﮞﮟﮠﮡ ﮢﮣﮤﮥﮦﮧ ﮨ‬
‫ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵‬
‫﮹﮺﮻﮼﮽﮾﮿﯀﯁‬ ‫﮶﮷﮸‬
‫﯂ ﯃ ﯄﯅ ﯆ ﯇﯈ ﯉ ﯊ ﯋ ﯌ ﯍﯎‬
‫﯏﯐﯑ ﯒ ﯓ ﯔﯕﯖ ﯗﯘ ﯙﯚﯼﯽ ﯾ‬
‫ﯿ ﰀﰁ ﰂﰃﰄﰅ ﰆﰇ ﰈﰉﰊﰋﰌ ﰍ‬

‫‪167‬‬
‫ﰎﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ‬
‫ﰝ [الكهف‪.]ٔٔٓ – ٔٓٔ :‬‬
‫ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ‬
‫ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ‬
‫ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ‬
‫ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ‬
‫ﮈ [الروـ‪.]ٕٓ-ٔٚ :‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ‬
‫ﭛ ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ‬
‫ﭦﭧﭨﭩ ﭪﭫﭬﭭﭮﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ‬
‫ﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ‬
‫ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ [الصافات‪ٔ :‬‬
‫– ٔٔ]‪.‬‬
‫‪168‬‬
‫ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ‬
‫ﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿ‬
‫ﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉ‬
‫[الصافات‪.]ٕٔٛ–ٔٚٚ :‬‬

‫ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ ﭬﭭﭮ‬
‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ‬
‫[غافر‪.]ٖ – ٔ :‬‬
‫ﮫﮬﮭﮮﮯ ﮰﮱ﮲﮳﮴‬
‫﮵ ﮶﮷ ﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀‬
‫﯁ ﯂ ﯃ ﯄ ﯅ ﯆ ﯇ ﯈ ﯉ ﯊ [الر‪ٞ‬بن‪ٖٖ :‬‬
‫– ٖ٘]‪.‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖﮗ‬
‫ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ‬
‫ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ‬

‫‪169‬‬
‫ﮯﮰﮱ﮲ ﮳﮴﮵﮶﮷﮸‬
‫﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄﯅‬
‫﯆ ﯇ ﯈ ﯉ ﯊ ﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﭑﭒ‬
‫ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ‬
‫ﭠﭡﭢﭣﭤ ﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ‬
‫ﭫﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ‬
‫ﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ‬
‫ﮆ ﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌﮍﮎ ﮏﮐﮑ‬
‫ﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛ ﮜ‬
‫ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨ‬
‫ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮰﮱ﮲﮳‬
‫﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟﯠ‬
‫ﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮ‬
‫ﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ‬

‫‪171‬‬
‫ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰅ‬
‫ﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭕﭖﭗ ﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝﭞ ﭟ ﭠﭡ‬
‫ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ‬
‫ﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ‬
‫ﭼﭽﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈ‬
‫ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮓﮔ‬
‫ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ ﮝﮞﮟﮠ‬
‫ﮡﮢﮣﮤﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬ‬
‫ﮭ ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘ ﯙﯚ‬
‫ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ‬
‫ﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﯭﯮﯯﯰ‬
‫ﯱﯲ ﯳﯴ ﯵﯶﯷﯸﯹﯺ‬
‫ﯻ ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ‬

‫‪171‬‬
‫ﰆ ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙﭚﭛ‬
‫ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ‬
‫ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱ‬
‫ﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽ‬
‫ﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆ ﮇﮈﮉﮊ‬
‫ﮋ ﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖ ﮗ‬
‫ﮘ ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮣ ﮤ‬
‫ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮﮯﮰ‬
‫ﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟﯠﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ‬
‫ﯩﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‬
‫ﯷ ﯸﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬

‫‪172‬‬
‫ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴﭵ ﭶ‬
‫ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬
‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ [ا‪٢‬بديد‪:‬‬
‫ٔ – ‪.]ٙ‬‬
‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇﮈ ﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏﮐﮑ‬
‫ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‬
‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ‬
‫ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ ﮲ ﮳ ﮴﮵﮶‬
‫﮷ ﮸ ﮹ ﮺ ﮻﮼ ﮽ ﮾‬
‫﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄ ﯅ ﯆﯇ ﯈ ﯉‬
‫﯊﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﯏ ﯐ ﯑﯒ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫[ا‪٢‬بشر‪.]ٕٗ – ٕٓ :‬‬

‫‪173‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﭑﭒﭓ ﭔﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚﭛﭜﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ‬
‫ﭺﭻ ﭼﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ‬
‫ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ‬
‫ﮯﮰﮱ ﮲﮳﮴ ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ ﯝﯞﯟ‬
‫ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ‬
‫ﯱ ﯲ ﯳﯴﯵ ﯶﯷﯸﯹﯺﯻ ﯼ‬
‫ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﭑﭒ‬
‫ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢ ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ‬

‫‪174‬‬
‫ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐﮑ ﮒﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ‬
‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬
‫ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲﮳ ﮴ﯖﯗ‬
‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬
‫ﯨﯩﯪ ﯫﯬﯭﯮﯯ ﯰﯱﯲ ﯳﯴﯵ‬
‫ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬
‫ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ‬
‫ﰑ ﰒ ﰓﰔﰕﰖﰗ ﰘﰙﰚ ﰛﰜ ﰝﰞﭑ‬
‫ﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚﭛﭜﭝ‬
‫ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩﭪﭫ‬
‫ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬
‫ﭻ ﭼﭽﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇﮈ‬

‫‪175‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙﭚﭛ ﭜﭝ‬
‫ﭞﭟﭠﭡ ﭢﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩﭪ‬
‫ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ‬
‫ﭶﭷﭸ ﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀ‬
‫ﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌ‬
‫ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙﮚ‬
‫ﮛ ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ‬
‫ﮦ ﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰﮱ‬
‫﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞﯟﯠ‬
‫ﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ‬
‫ﯬ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ‬
‫ﯷﯸ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬
‫ﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢﭣ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪ‬

‫‪176‬‬
‫ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ‬
‫ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ‬
‫ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ ﮠﮡ‬

‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ‬
‫ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨﭩ‬
‫ﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ‬
‫ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ‬
‫ﭑﭒﭓ‬

‫‪177‬‬
‫ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ‬
‫ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ‬
‫ﭼﭽﭾﭿ‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ‬
‫ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ‬

‫ػيم‬
‫انته ػػى ورد الص ػػباح م ػػن كت ػػاب هللا الك ػػر‪ٙ‬ب‪ ،‬وى ػػو كم ػػا أس ػػلفنا عظ ػ ُ‬
‫جليل القدر فػبل تفوتػك بركتػو‪ ،‬وكػل مػن حػافظ عليػو مػن السػالكْب‬ ‫الشأف ُ‬
‫وج ػ َػد بركػ ػةً ُب دين ػػو ودني ػػاه‪ ،‬فعلي ػػك ب ػػو فه ػػو تػ ػرايؽ ‪٦‬ب ػػرب‪ ،‬يش ػػفي هللا ب ػػو‬
‫صدور ا‪٤‬بؤمنْب‪ ،‬ويرفع بو قدر الذاكرين‪ ،‬ويقوي بو ٮبم السالكْب‪ ،‬فكن لو‬
‫مػػن ا‪٤‬ببلزم ػػْب وعلي ػػو م ػػن ا‪٤‬بسػػرمدين تك ػػن إبذف هللا تعػػأب م ػػن الف ػػائزين ُب‬
‫الدنيا واالخرة‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫حزب اإلمام النووي رمحو هللا تعاىل‬
‫وىو من األحزاب العظيمة الٍب اشتهرت عنػد ا‪٤‬بسػلمْب‪ ،‬وىػو ينسػب‬
‫لئلمػػاـ ا﵀ػػدث ا‪٢‬بػػافظ الفقيػػو ‪٧‬بيػػي الػػدين أيب زكػراي ٰبػػٓب بػػن شػػرؼ الػػدين‬
‫ػوُب سػنة ‪ ٙٚٙ‬ى ػ‪ ،‬وىػو عبػارة عػن‬ ‫ِ‬
‫النووي الشافعي ‪ ‬ونفعنػا بربكتػو‪ ،‬ا‪٤‬بتُ َّ‬
‫‪٦‬بموع ػػة م ػػن األدعي ػػة واألذك ػػار ال ػػٍب ك ػػاف يقرؤى ػػا ر‪ٞ‬ب ػػو هللا تع ػػأب ُب الي ػػوـ‬
‫والليلػ ِػة مػػع ‪ٝ‬بل ػ ِػة أوراده الراتبػػة‪ ،‬وق ػػد لَِق ػ َي ى ػػذا ا‪٢‬بػػزب إقب ػػاالً عظيم ػاً عن ػػد‬
‫العلماء واألئمة والعارفْب من عصػر اإلمػاـ النػووي إٔب يومنػا ىػذا‪ ،‬وىػو مػن‬
‫اجملرابت العظيمة للحفظ من السحر والعْب وشر الشيطاف وا‪١‬باف‪ ،‬ولتفريج‬
‫الكػػروب‪ ،‬ولػػرد كيػػد الظػػا‪٤‬بْب وبغػػي البػػاغْب‪ ،‬وحسػػد ا‪٢‬باسػػدين‪ ،‬والػػدخوؿ‬
‫‪ٙ‬بت كنف هللا وسَبه و‪ٞ‬بايتو‪ ،‬وىذا الػدعاء مػن ‪ٝ‬بلػة األدعيػة القادريػة كمػا‬
‫ُب الفيوضػػات الرابنيػػة‪ ،‬وكمػػا أخػػذانه عػػن مشػػاٱبنا الك ػراـ‪ ،‬وقػػد شػػرح ىػػذا‬
‫ػأف‪ ،‬مػنهم الشػيخ‬ ‫وعظَِم ش ٍ‬ ‫ا‪٢‬بزب كثّب من العلماء والعارفْب ‪٤‬با لو من أٮبية ِ‬
‫عبد هللا بػن سػليماف ا‪١‬بػوىري‪ ،‬ومػنهم الشػيخ مصػطفى البكػري الصػديقي‪،‬‬
‫ومػػنهم الشػػيخ حسػػن بػػن علػػي ا‪٤‬بػػدابغي‪ ،‬ر‪ٞ‬بهػػم هللا وغػػّبىم الكثػػّب‪ ،‬واعلػػم‬
‫أف ى ػػذا ا‪٢‬ب ػػزب ا‪٤‬بب ػػارؾ يعت ػػرب م ػػن أى ػػم األوراد ُب طريقتن ػػا‬ ‫ول ػػدي الس ػػالك َّ‬
‫ورد يومي ال غُب عنو‬ ‫ا‪٤‬بباركة‪ ،‬وىو ورد ُب كث ٍّب من الطرؽ الصوفية‪ ،‬بل إنو ٌ‬
‫لكػػل سػػالك‪ ،‬وكػػاف مشػػاٱبنا يلحقونػػو ابلوظيفػػة اليوميػػة للمريػػد ُب الطريقػػة‬
‫أف ىػذا ا‪٢‬بػرز فيػو أسػر ٌار عجيبػةٌ ُب‬ ‫القادرية العلية‪ ،‬وا‪٢‬بكمػة مػن ذلػك ىػي َّ‬

‫‪179‬‬
‫ْب ا‪٤‬بريػ ِػد مػػن شػ ِّػر الشػػيطاف والػػنفس ووساوسػػهما‪ ،‬ويػػدفع عنػػو‬ ‫حفػ ِػظ و‪ٙ‬بصػ ِ‬
‫شػػر الفػػًب واألذى مػػن خلػػق هللا‪ ،‬والػػٍب مػػن ش ػأهنا تعكػػّب الفكػػر وانقبػػاض‬
‫أجػػل‬
‫القلػػب‪ ،‬فتػػنقص ٮبتػػو وينشػػغل فكػػره ويقػػل اجتهػػاده ابلطاعػػات‪ ،‬ومػػن ْ‬
‫دف ػػع ى ػػذا والنج ػػاة من ػػو جعل ػػو مش ػػاٱبنا م ػػن أوراد الطري ػػق البلزم ػػة‪ ،‬وم ػػن‬
‫فضػػائلو أنَّػو يكسػػو قارئػػو حلػػة مػػن البهػػاء والنػػور وا‪١‬بػػبلؿ وا‪١‬بمػػاؿ‪ ،‬ال ريػػب‬
‫وىو كلو ‪٩‬با ورد عن النيب ‪ ،‬فعليك بو ولدي ا‪٢‬ببيب سرمد عليو صباحاً‬
‫ابب عظيم من أبواب ا‪٣‬بّب لػك وفقػِب هللا تعػأب‬
‫ومساءً وال تدعو أبداً فننو ٌ‬
‫وإايؾ للعمل بو‪.‬‬

‫سندان يف حزب اإلمام النووي‪:‬‬


‫أرويو عن شيخنا الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬عن أخيو الشيخ‬
‫دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬عن والده الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري‪ ،‬عن والده‬
‫الشيخ دمحم الداري القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬عن الشيخ نور دمحم الربيفكا٘ب‬
‫القادري ا‪٢‬بسيِب عن عمو الشيخ دمحم بن جرجيس النوري القادري‬
‫ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬عن الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬عن الشيخ‬
‫‪٧‬بمود ا‪١‬بليلي ا‪٤‬بوصلي القادري‪ ،‬عن الشيخ ‪٧‬بمود أ‪ٞ‬بد ا‪٤‬برعشي‪ ،‬عن‬
‫الشيخ دمحم بدير القدسي‪ ،‬عن الشيخ ‪٧‬بمود الكردي‪ ،‬عن الشيخ دمحم بن‬
‫سآب ا‪٢‬بفناوي‪ ،‬عن الشيخ مصطفى البكري‪ ،‬عن الشيخ دمحم بن أ‪ٞ‬بد‬
‫الدمياطي الشافعي الشهّب اببن ا‪٤‬بيت البديري‪ ،‬عن الشيخ الشرباملّسي‪،‬‬

‫‪181‬‬
‫وىو عن الشيخ العبلمة عبد الرحيم العراقي‪ ،‬عن الشيخ عبلء الدين ابن‬
‫العطار‪ ،‬عن قطب األولياء شيخ اإلسبلـ ٰبٓب بن شرؼ النووي الشافعي‪.‬‬

‫الكيفيات اخلاصة بقراءة احلزب ادلبارك‪:‬‬


‫أف ىذا الدعاء أعظم‬‫اعلم ولدي وفقِب هللا تعأب وإايؾ ‪٤‬با فيو ا‪٣‬بّب َّ‬
‫من أف نبْب فضلو‪ ،‬فعليك بو واجعلو ورداً الزماً واخَب لنفسك الكيفية‬
‫ا‪٤‬بناسبة وىي‪:‬‬
‫ٔ) يقرأ مرة صباحاً وأفضل وقتها بعد صبلة الفجر وٲبتد إٔب وقت‬
‫الضحى‪ ،‬ومرة مساءً وأفضل وقتها بعد صبلة ا‪٤‬بغرب إٔب صبلة العشاء‬
‫وٲبتد لنصف الليل‪.‬‬
‫ٕ) يقرأ ثبلث مرات ُب اليوـ والليلة صباحاً ومساءً كما أسلفنا ومرة وقت‬
‫السحر‪.‬‬
‫ٖ) يقرأ مرة واحدة بعد كل صبلة من الصلوات ا‪٣‬بمسة وىي من أفضل‬
‫الكيفيات الٍب ٘بعل قارئو ُب حفظ وحرز وأماف على الدواـ‪.‬‬
‫ٗ) يقرأ سبع مرات ُب اليوـ والليلة ولو أف يقرأىا ٔبلسة واحدة أو يفرقها‬
‫فيجعل بعد كل فريضة مرة وبعد الضحى مرة وقبل النوـ وىي أكمل‬
‫الكيفيات‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫٘) يقرأ سبع مرات صباحاً وسبع مرات مساءً وىذه كيفية عظيمة القدر‬
‫جليلة الشأف ال يعلى عليها ومن داوـ عليها انؿ طاقة نورانية ال ‪ٚ‬بَبؽ‬
‫إبذف هللا‪.‬‬

‫حزب اإلمام النووي ادلبارك‪:‬‬


‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫وؿ َعلَى نَػ ْف ِسي َو َعلَى‬ ‫اَّللُ أَ ْكبَػُر‪ ،‬أَقُ ُ‬ ‫اَّللُ أَ ْكبَػُر‪َّ ،‬‬
‫اَّللُ أَ ْكبَػُر‪َّ ،‬‬ ‫بِس ِم ِ‬
‫هللا‪َّ :‬‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َح ِايب‪َ ،‬و َعلَى‬ ‫د ِيِب‪َ ،‬و َعلَى أ َْىلي َو َعلَى أ َْوَالدي‪َ ،‬و َعلَى َم ِإب َو َعلَى أ ْ‬
‫وؿ‬‫اَّللُ أَ ْكبَػُر‪ ،‬أَقُ ُ‬
‫اَّللُ أَ ْكبَػُر‪َّ ،‬‬
‫اَّللُ أَ ْكبَػُر‪َّ ،‬‬‫ف بِ ْس ِم هللاِ‪َّ .‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫أ َْد َايهن ْم َو َعلَى أ َْم َوا‪٥‬ب ْم أَلْ َ‬
‫َعلَى نَػ ْف ِسي َو َعلَى ِد ِيِب‪َ ،‬و َعلَى أ َْىلِي َو َعلَى أ َْوَال ِدي‪َ ،‬و َعلَى َم ِإب َو َعلَى‬
‫ف بِ ْس ِم هللاِ‪َّ .‬‬
‫اَّللُ أَ ْكبَػُر‪َُّ ،‬‬
‫اَّلل‬ ‫ف أَلْ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫َص َح ِايب‪َ ،‬و َعلَى أ َْد َايهن ْم َو َعلَى أ َْم َوا‪٥‬ب ْم‪ ،‬أَلْ َ‬ ‫أْ‬
‫وؿ َعلَى نَػ ْف ِسي َو َعلَى ِد ِيِب‪َ ،‬و َعلَى أ َْىلِي َو َعلَى أ َْوَال ِدي‬ ‫اَّللُ أَ ْكبَػُر‪ ،‬أَقُ ُ‬
‫أَ ْكبَػُر‪َّ ،‬‬
‫ف أَلْ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ف َال َح ْوَؿ‬ ‫َص َح ِايب َو َعلَى أ َْد َايهن ْم َو َعلَى أ َْم َوا‪٥‬ب ْم أَلْ َ‬ ‫َو َعلَى َم ِإب َو َعلَى أ ْ‬
‫وَال قيػ َّوَة إَِّال ِاب ََّّللِ العلِ ِي الع ِظي ِم‪ .‬بِس ِم هللاِ وِاب﵁ِ وِمن هللاِ وإِ َٔب هللاِ وعلَى هللاِ‬
‫ََ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وُِب هللاِ وَال حوَؿ وَال قيػ َّوةَ إَِّال ِاب ََّّللِ العلِ ِي ِ‬
‫وعلَى‬ ‫العظي ِم‪ ،‬بِ ْس ِم هللا َعلَى د ِيِب َ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬
‫نَػ ْف ِسي َو َعلَى أ َْوَال ِدي‪ ،‬بِ ْس ِم هللاِ َعلَى َم ِإب َو َعلَى أ َْىلِي‪ ،‬بِ ْس ِم هللاِ َعلَى ُك ِّل‬
‫السْب ِع‬
‫ْب َّ‬ ‫ِ‬
‫ب األ ََرض َ‬ ‫السْب ِع َوَر ِّ‬ ‫ات َّ‬ ‫السمو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ب‬‫َشي ٍء أ َْعطَانِ ِيو رِّيب‪ ،‬بِس ِم هللاِ ر ِ‬
‫ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ا‪٠‬ب ِو َشيءٌ ُِب األ َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب العر ِش ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َوَال‬ ‫ضير َم َع ْ ْ‬ ‫العظي ِم‪ .‬بِ ْس ِم هللا الَّذي َال يَ ُ‬ ‫َوَر ّ َْ َ‬
‫‪182‬‬
‫ض‬ ‫َ‪٠‬بَ ِاء ُِب األ َْر ِ‬ ‫يع ا َلعلِ ُيم ( ثََبلاثًَ)‪ .‬بِ ْس ِم هللاِ َخ ِّْب األ ْ‬ ‫السم ِاء وىو َّ ِ‬
‫السم ُ‬ ‫ُب َّ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫اَّللُ َرِّيب َال أُ ْش ِرُؾ بِِو‬ ‫َختَتِ ُم‪َّ .‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وُِب َّ ِ‬
‫اَّللُ‪َّ ،‬‬
‫اَّللُ َّ‬
‫اَّللُ َّ‬ ‫الس َماء‪ ،‬بِ ْس ِم هللا أَفْػتَت ُح َوبِو أ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫اَّللُ َرِّيب َال إلوَ إَِال َّ‬
‫اؼ‬
‫َخ ُ‬ ‫َج ُل َوأَ ْكبَػُر ‪٩‬بَّا أ َ‬
‫َعيز َوأ َ‬ ‫اَّللُ أ َ‬
‫اَّللُ‪َّ ،‬‬ ‫اَّللُ‪َّ ،‬‬
‫اَّللُ َّ‬
‫اَّللُ َّ‬
‫َشْيػَاً‪َّ ،‬‬
‫ك اللَّ ُه َّم أَعُوذُ ِم ْن َشِّر نَػ ْف ِسي َوِم ْن َشِّر َغ ِّبي‪َ ،‬وِم ْن َشِّر َما َخلَ َق‬ ‫َح َذ ُر‪ .‬بِ َ‬ ‫َوأ ْ‬
‫ك اللَّ ُه َّم أَعُوذُ ِم ْن ُشُروِرِى ْم‪،‬‬ ‫َح ََِبُز ِمْنػ ُه ْم‪َ ،‬وبِ َ‬
‫ك اللَّ ُه َّم أ ْ‬ ‫َرِّيب َوذَ َرأَ َوبَػَرأَ‪َ ،‬وبِ َ‬
‫ي وأ ِ‬
‫َيدي ِه ْم‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب يَ َد َّ َ‬ ‫ك اللَّ ُه َّم أ َْد َرأُ ُِب ُ‪٫‬بُوِرى ْم‪َ ،‬وأُقَ ّد ُـ بَ َ‬
‫َوبِ َ‬
‫ﭑﭒﭓﭔﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬
‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﮊ(ثََبلاثًَ)‪.‬‬
‫ك َع ْن ِمشَ ِإب َو َع ْن َمشَائِلِ ِه ْم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك َع ْن َٲبِ ِيِب َو َع ْن أَْٲبَاهن ْم‪َ ،‬وِمثْ ُل ذَل َ‬
‫ِ‬
‫َوِمثْ ُل ذَل َ‬
‫ك ِم ْن َخْل ِفي َوِم ْن َخْل ِف ِه ْم‪َ ،‬وِمثْ ُل‬ ‫ِ‬
‫ك ِم ْن أ ََم ِامي َوأ ََم ِام ِه ْم‪َ ،‬وِمثْ ُل َذل َ‬
‫ِ‬
‫َوِمثْ ُل َذل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك ِم ْن َْ‪ٙ‬ب ٍِب َوِم ْن َْ‪ٙ‬بتِ ِه ْم‪َ ،‬وِمثْ ُل ذَل َ‬ ‫ك ِم ْن فَػ ْوقي َوِم ْن فَػ ْوق ِه ْم‪َ ،‬وِمثْ ُل ذَل َ‬ ‫ذَل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ُِ‪٧‬بي ٌ‬
‫ك ِٕب َوَ‪٥‬بُْم م ْن َخ ِّب َؾ ٖبَ ِّب َؾ الَّذي َال ٲبَْل ُكوُ‬ ‫َسأَلُ َ‬‫ط ِيب َوهب ْم‪ .‬اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أ ْ‬
‫َغّب َؾ‪ ،‬اللَّه َّم اجعلْ ِِب وإِايىم ُِب ِعب ِاد َؾ و ِعي ِاذ َؾ و ِعيالِ ِ‬
‫ك‬ ‫ك َوج َوا ِرَؾ َوأ َْمنِ َ‬ ‫َ ََ َ َ َ‬ ‫ُ َْ َ َ ُْ‬ ‫ُ‬
‫س وج ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ك و ِحرِزَؾ وَكنَ ِف َ ِ‬ ‫ِِ‬
‫اف َوَاب ٍغ‬ ‫ك م ْن َشِّر ُك ِّل َشيطَاف َو ُسْلطَاف َوإنْ ٍ َ َ‬ ‫َوحْزب َ َ ْ َ‬
‫اصيَتِ َها إِ َّف‬
‫آخ ٌذ بِنَ ِ‬‫ب‪ ،‬وِمن َش ِر ُك ِل دابٍَّة أَنْت ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍِ‬
‫َ‬ ‫َو َحاسد َو َسبُ ٍع َو َحيَّة َو َع ْقَر ٍ َ ْ ّ ّ َ‬
‫يب ا‪٣‬بَالِ ُق ِم َن‬ ‫ِ‬
‫ْب‪َ ،‬ح ْس َ‬
‫الر ِ‬
‫ب م َن ا‪٤‬بػَْربُوبِ َ‬ ‫يب َّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َرّيب َعلَى صَراط ُم ْستَقيم‪َ .‬ح ْس َ‬
‫ِ‬
‫ين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الرا ِز ُؽ ِمن ا‪٤‬بػرزوقِْب‪ ،‬حسِيب َّ ِ‬ ‫ْب‪َ ،‬ح ْسِ‬ ‫ا‪٤‬بػخلُوقِ‬
‫الساتَػُر م َن ا‪٤‬بػَ ْستُور َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫يب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ين‪َ ،‬ح ْسِيب الَّ ِذي‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يب ال َقاىُر م َن الػ َم ْق ُهور َ‬ ‫ِ‬
‫ين‪َ ،‬ح ْس َ‬
‫َّاصر ِمن الػمْن ُ ِ‬
‫صور َ‬ ‫يب الن ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ْس َ‬
‫‪183‬‬
‫يل‪َ ،‬ح ْسِيب َّ‬ ‫اَّلل ونِعم الوكِ‬
‫اَّللُ‬ ‫ُى َو َح ْسِيب‪َ ،‬ح ْسِيب َم ْن َٓبْ يَػَزْؿ َح ْسِيب‪َ ،‬ح ْسِيب َُّ َ ْ َ َ ُ‬
‫الصا‪٢‬بْب‪ ،‬وإذا‬ ‫ِ‬
‫إف وليِّ َي هللاُ الذي نَػَّزَؿ الك َ‬
‫تاب َوُى َو يَػتَػ َؤَّب َّ‬ ‫‪ٝ‬بي ِع َخْل ِق ِو‪َّ .‬‬
‫ِمن َِ‬
‫ْ‬
‫مستوراً‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫قَػَرأْ َ‬
‫الذين ال يػُ ْؤمنو َف ابآلخَرة حجاابً ْ‬ ‫جعْلنا بينك وبْب َ‬ ‫ت ال ُقْرءا َف َ‬
‫ك ُب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت ربَّ َ‬
‫وجعلنا على قُػلُوهب ْم أَكنَّةً أ ْف يَػ ْف َق ُهوهُ وُب ءاذاهن ْم َوقْراً‪ ،‬وإذا ذَ َكْر َ‬
‫ءاف َو ْح َدهُ َولَّْوا علَى ْأداب ِرِى ْم نػُ ُفوراً‪.‬‬
‫ال ُقر ِ‬
‫ْ‬
‫ﮋ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃﯄ ﯅ ﯆﯇‬
‫﯈ ﯉ ﯊ ﯋ﮊ (سبعاً)‪.‬‬
‫اَّللُ َعلَى َسيِّ ِد َان‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫العظي ِم(ثََبلاثًَ)‪َ .‬و َ‬
‫وَال حوَؿ وَال قيػ َّوةَ إَِّال ِاب ََّّللِ العلِ ِي ِ‬
‫َ ّ َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آلو وصحبِ ِو وسلَّم تَسلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ب‬‫يماً َكث َّباً إِ َٔب يَػ ْوـ ال ّدي ِن َوا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ‬ ‫ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى َ َ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العالَم َ‬‫َ‬
‫وع ْن يَ َسا ِرهِ ثََبلاثًَ َوأ ََم َاموُ ثََبلاثًَ َو َخْل َفوُ ثََبلاثًَ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ث َع ْن َٲبينو ثََبلاثًَ َ‬ ‫ٍُبَّ يَػْنػ ُف ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت نَػ ْفسي ُِب َخَزائ ِن ب ْس ِم هللا‪ ،‬أَقْػ َفا ُ‪٥‬بَا ث َق ٍِب ِاب﵁‪َ ،‬م َفات ُ‬
‫يح َها َال قيػ َّوةَ‬ ‫َخبَّأْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يق‪َ ،‬ال طَاقَةَ‬ ‫ك اللَّ ُه َّم َع ْن نَػ ْفسي َما أُط ُ‬
‫يق َوَما َال أُط ُ‬ ‫إَِّال ِاب ََّّلل‪ ،‬أ َْدافَ ُع بِ َ‬
‫اَّلل ونِعم ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫يل‪َ ،‬وَال َح ْوَؿ َوَال‬ ‫ل َم ْخلُوؽ َم َع قُ ْد َرة ا‪٣‬بَالق (ثََبلاثًَ)‪َ .‬ح ْسِيب َُّ َ ْ َ َ‬
‫الوك ُ‬
‫اَّلل علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلَى ِ‬ ‫قيػ َّوَة إَِّال ِاب ََّّللِ العلِ ِي ِ‬
‫آلو‬ ‫صلَّى َُّ َ َ ّ َ َ َ‬ ‫العظي ِم‪َ .‬و َ‬ ‫َ ّ َ‬
‫ب ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫و ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ص ْحبِو َو َسلَّ َم َوا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َر ّ َ‬
‫العالَم َ‬ ‫ََ‬

‫‪184‬‬
‫أوراد الطريقة القادرية ادلباركة اليومية‬
‫وىذه األوراد أخذاها عن الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬وقد‬
‫ذكرىا ُب كتابو (القناديل النورانية) نقبلً عن الشيخ ماء العينْب الشنقيطي‬
‫بسنده عنو من طريق والده الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري ا‪٢‬بسيِب عن‬
‫الشيخ أ‪ٞ‬بد الشمس ا‪٢‬باجي الشنقيطي عن الشيخ ماء العينْب‬
‫األوَر ِاد قَ ْد َراً‪َ ،‬و ْأوفَ ِرَىا ذُ ْخَراً‪،‬‬
‫َج ِّل ْ‬
‫ِ‬
‫الشنقيطي‪ ،‬وقد قاؿ عنو‪َ :‬وُى َو م ْن أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوأعبلىا ذكراً‪َ ،‬وُى َو يػُ ْغ ِِب َع ْن َ‪ٝ‬بي ِع األ َْوَراد‪َ ،‬والَ يػُ ْغ ِِب َعْنوُ ِوْرٌد‪َ ،‬وم ْن أ َ‬
‫َج ِّل‬
‫ا‪٣‬بَ ِا‪ٛ‬بَِة‪َ ،‬وَك َفى ِهبا َم ِزيَّةً‪َ ،‬و َح َّدثَِِب‬
‫وت إالَّ على ُح ْس ِن ْ‬ ‫أف ِ‬
‫صاحبَوُ الَ ٲبُ ُ‬
‫ِِِ‬
‫فَػ َوائده َّ َ‬
‫صبلةٍ َم ْكتُوبٍَة‪:‬‬ ‫وؿ ُدبػَُر ُك ِّل َ‬ ‫اب الغِ َُب‪َ ،‬وُى َو أ ْف تَػ ُق َ‬
‫َسب ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫َم ْن أَث ُق بو أنَّوُ م ْن أ ْ َ‬
‫وىو أن تقول ُدبر ُكل صالة مكتوبة‪:‬‬
‫يل‪ ٕٓٓ(.................................‬مرة)‬ ‫اَّلل ونِعم الْوكِ‬
‫‪َ ‬ح ْسبُػنَا َُّ َ ْ َ َ ُ‬
‫اَّللَ الْ َع ِظ َيم‪ ٕٓٓ(.....................................‬مرة)‬ ‫استَػ ْغ ِفُر َّ‬
‫‪ْ ‬‬
‫‪ ‬الَ إِلَو إالَّ َّ ِ‬
‫ْب‪ ٕٓٓ(.........................‬مرة)‬ ‫ك ا ْ‪٢‬بَ ّق الْ ُمبِ ْ ُ‬ ‫اَّللُ ا‪٤‬بل ُ‬ ‫َ‬
‫ص ِّل على َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َوعلى آلِِو َو َسلِّ َم‪ ٕٓٓ(.............‬مرة)‬ ‫‪ ‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫وتزيد بعد الفجر وادلغرب‪:‬‬
‫ِِ‬ ‫ك إِِ٘ب ُكْن ِ‬
‫ْب‪(...............‬سبعاً)‬ ‫ت م َن الظَّالم َ‬ ‫ت ُسْب َحانَ َ ّ ُ‬ ‫‪َ ‬ال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ‬
‫ت بِِو الْ َم َق ِاد ُير‪(.........‬سبعاً)‬ ‫‪ ‬اللَّه َّم اي لَطْيف أسأَلُك الليطْف فِ‬
‫يما َجَر ْ‬
‫َ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ُ َ‬

‫‪185‬‬
‫ك‬ ‫ود َاي َج َّو ُاد‪ ،‬انْػ َف ْح ِِب بِنَػ ْف َح ِة َخ ٍّْب ِمْن َ‬
‫َح ُد‪َ ،‬اي َم ْو ُج ُ‬
‫ِ‬
‫‪ ‬اللَّ ُه َّم َاي َواح ُد َاي أ َ‬
‫تُػ ْغنِ ِيِب ِهبَا َع َّم ْن ِس َو َاؾ‪(........................................‬سبعاً)‬
‫ت‪ ،‬وفِيما بػع َد الْمو ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪ ٕٗ(................‬مرة)‬ ‫‪ ‬اللَّ ُه َّم َاب ِرْؾ ِٕب ُِب الْ َم ْو َ َ ْ َ ْ‬
‫ْب َسيِّ ِدي‬ ‫وح َغو ِ‬
‫ث الثَّػ َقلَ ْ ِ‬
‫ض على ُر ِ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل على َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد‪َ ،‬و ْار َ‬ ‫‪ ‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫ت َعْنوُ‪َ -‬و َع ْن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َخ ْذ َ‬‫أي َم ْن أ َ‬ ‫ارض َع ْن َشْيخي فُبلف ‪ْ -‬‬ ‫َعْبد ال َقادر ا‪١‬بَيلي‪َ ،‬و َ‬
‫اج ِزِى ْم َع ِْب َخْيػَراً‪(......................‬سبعاً)‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬
‫أَ ْشيَاخي أ ََّو‪٥‬بم َوآخ ِرىم‪َ ،‬و ْ‬
‫ب يػُْرِديِِْب‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل َأم ٍل يػُ ْغ ِو ِيِب‪َ ،‬وِم ْن‬ ‫اح ٍ‬‫ك ِمن ُك ِل ص ِ‬
‫إ٘ب أَعُوذُ بِ َ ْ ّ َ‬ ‫‪ ‬اللَّ ُه َّم ِّ‬
‫وم ْن ُك ِّل‬ ‫ُك ِل عم ٍل ُٱبْ ِز ِيِب‪ ،‬وِمن ُك ِل غُِب يطْغِ ِيِب‪ ،‬وِمن ُك ِل فَػ ْق ٍر يػْن ِس ِيِب‪ِ ،‬‬
‫ُ‬ ‫َ ْ ّ‬ ‫َ ْ ّ ًَ ُ‬ ‫ّ ََ‬
‫أ َْم ٍر يػُْل ِهيِب‪.‬‬
‫ك ِم َن الْ َع ْج ِز َوالْ َك َس ِل‪،‬‬ ‫ك ِم َن ا ْ‪٥‬بَِّم َو ْ‬
‫ا‪٢‬بََزِف‪َ ،‬وأَعُ ْوذُ بِ َ‬ ‫‪ ‬اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أَعُوذُ بِ َ‬
‫ك ِم ْن َغلَبَ ِة الدَّيْن َوقَػ ْه ِر ِ‬
‫الر َج ِاؿ‪.‬‬ ‫ْب َوالْبُ ْخ ِل‪َ ،‬وأَعُوذُ بِ َ‬ ‫ك ِمن ا ْ‪١‬بُْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوأَعُوذُ ب َ َ‬
‫ّ‬
‫س ال تَػ ْقنَ ُع‪،‬‬ ‫ب ال َٱبْ َش ُع‪ ،‬و َع ْ ٍ‬
‫ْب الَ تَ ْد َم ُع‪َ ،‬ونَػ ْف ٍ‬ ‫ك ِم ْن قَػلْ ٍ‬ ‫‪ ‬اللَّ ُه َّم َوأَعُوذُ بِ َ‬
‫َ‬
‫وِمن ِعْل ٍم ال يػْنػ َفع‪ ،‬وِمن دع ٍاء ال يسمع‪ ،‬اللَّه َّم إِِ٘ب أَعوذُ بِك ِمن ىؤ ِ‬
‫الء‬ ‫ُ ْ َ ُ ُ ّ ُ َ ْ َُ‬ ‫َ ُ َ ْ َُ‬ ‫َ ْ‬
‫األ َْربَ ِع‪.‬‬
‫ٍب تدعو بسيف ا‪٢‬بكماء وىو‪:‬‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ب َاي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن َاي َرِحْي ُم (ثََبلاثًَ)‪ ،‬اللَّ ُه َّم الَ تَ ِكْل ِِب َإٔب نَػ ْف ِسي ُِب‬
‫اَّللُ َاي َر ي‬
‫َاي َّ‬
‫ا‪٢‬بَِفْي ِظ‬
‫ك ْ‬ ‫ِح ْف ِظ ما أَملَ ْكتَنِ ِيو وما أَنْت أملَ ُكو ِم ِِب‪ ،‬وام ُد ْدِ٘ب بِ ِدقَائِ ِق ِْ‬
‫ا‪٠‬ب َ‬ ‫ََ َ ْ ُ ّ َ ْ‬ ‫َ ْ‬

‫‪186‬‬
‫ِ‬ ‫‪ٝ‬بيع الْموجود ِ‬ ‫الَّ ِذي ح ِفظْ ِ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك َوكِ َفايَتِ َ‬ ‫ات‪َ ،‬وا ْك ِس ِِب بِد ْرٍع ِم ْن َك َفالَتِ َ‬ ‫ت بِو َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ك‪َ ،‬وَرِّد٘ب بِ ِرَد ٍاء‬ ‫ِ‬ ‫وقَػلِّ ْدِ٘ب بِسي ِ‬
‫اج ِعِّزَؾ َوَكَرِم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَػ ِّو ْج ِِب بِتَ ِ‬ ‫ص ِرَؾ َو‪ٞ‬بَايَتِ َ‬ ‫ف نَ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ات‪ِٕ ،‬بَ ِّق فَ ٍرد َجبَّا ٍر‬ ‫ك‪ ،‬ورّكِب ِِب مرَكب النَّجاةِ ُِب ا ْ‪٢‬بياةِ وبػع َد الْمم ِ‬
‫ََ َ َ ْ َ َ‬ ‫مْن َ َ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫وء ِم ْن‬ ‫اى ِر ما تَ ْدفَع بِِو من أَرادِ٘ب بِس ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َش ُكوٍر‪ ،‬وام ُد ْدِ٘ب بِ َدقَائِ ِق ِْ‬
‫ُ َْ ََ ُ‬ ‫ك ال َق َ‬ ‫ا‪٠‬ب َ‬ ‫َْ‬
‫ضع َ‪٥‬با ُك يل جبَّا ٍر عني ٍد‪ ،‬و َشيطَ ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اف‬ ‫َ َْ َ ْ‬ ‫َ‪ٝ‬بْي ِع الْ ُم ْؤذ َايت‪َ ،‬وتَػ َولَِِّب ب ِواليَة العِّز‪َ ،‬ٱبْ َ ُ‬
‫ٍ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وِم ْن َ‪٧‬بَبَّتِ َ‬ ‫َم ِريْد‪َ ،‬اي َع ِز ُيز َاي َجبَّار (ثََبلاثًَ)‪ ،‬اللَّ ُه َّم أَلْ ِق َعلَ َّي ِم ْن ِزيْػنَتِ َ‬
‫ض ُع لَوُ‬ ‫وس‪َ ،‬وَ‪ٚ‬بْ َ‬ ‫ك َما تَػْبػ َهر لَوُ ال ُقلُ ُ ِ ي‬ ‫وت ُربُوبِيَّتِ َ‬ ‫وِمن نػُع ِ‬
‫وب‪َ ،‬وتَذؿ لَوُ النيػ ُف ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫وسى َعلَْي ِو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت الْبَ ْحَر ل ُم َ‬ ‫ك َك َما َس َّخْر َ‬ ‫يع َخْلق َ‬ ‫اب‪ ،‬اللَّ ُه َّم َس ّخْر ِٕب َ‪ٝ‬ب َ‬ ‫ِ‬
‫الرقَ ُ‬
‫ّ‬
‫السبلـ‪ ،‬فَِننػَّ ُهم الَ‬ ‫ود َعلَْي ِو َّ‬ ‫السبلـ‪ ،‬ولَِْب ِٕب قُػلُوبػهم َكما لَيَّػْنت ا ْ‪٢‬ب ِد َ ِ‬
‫يد ل َداُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َّ َ ّ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث‬ ‫وهبم بِيَد َؾ‪ ،‬تُػ َقلّبُػ ُهم َحْي ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وقُػلُ ُ‬ ‫ضتِ َ‬ ‫اصي ِهم ُِب قَػْب َ‬ ‫ك‪ ،‬نػَو ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫يَػْنط ُقو َف إالَّ إب ْذن َ َ‬
‫ِ‬
‫ك‪ ،‬اي َعبلَّـ الغُي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وب‪ ،‬ثَػبِّ ْ‬ ‫ت‪ ،‬اي م َقلِّب ال ُقلُ ِ‬ ‫ِ‬
‫وب‬ ‫ت قَػْلِيب على ا ِإلٲبَاف ب َ َ َ ُ‬ ‫شْ َ َ ُ َ‬
‫بسيِّدان‬ ‫اَّلل‪ ،‬وأستجلِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫ت‬
‫َ‬ ‫ود‬
‫َّ‬ ‫ب الناس ببلَ إلَوَ إالَّ َُّ َ ْ َ ْ ُ َ‬
‫م‬ ‫ب‬ ‫غض َ‬‫ت َ‬ ‫(ثََبلاثًَ)‪ ،‬أط َفأْ ُ‬
‫اَّللُ َعلَْيو َو َسلَّ َم‪ ،‬فَػلَ َّما َرأَيْػنَوُ أَ ْكبَػْرنَوُ َوقَطَّ ْع َن أَيْ ِديَػ ُه َّن‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ُ‪٧‬بَ َّمد رسوؿ هللا َ‬
‫ين آَ َمنُوا َال‬ ‫ك َك ِر‪ٙ‬ب‪ ،‬اي أَػيها الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫َّ‬‫اش ََِّّللِ ما َى َذا ب َشراً إِ ْف َى َذا إِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َوقُػْل َن َح َ َ‬
‫اَّلل ِ‪٩‬بَّا قَالُوا وَكا َف ِعْن َد َِّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ت‬ ‫اَّلل َوجيهاً‪َ ،‬وأَلْ َقْي ُ‬ ‫َ‬ ‫وسى فَػبَػَّرأَهُ َُّ‬ ‫ين آَ َذ ْوا ُم َ‬ ‫تَ ُكونُوا َكالذ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫اَّللِ والَّ ِ‬ ‫ك َ‪٧‬بَبَّةً ِم ِِّب‪ُِٰ ،‬ببيونػَ ُهم َك ُح ِ‬
‫َش يد ُحبَّاً ََّّلل‪َ ،‬والْ َكاظم َ‬
‫ْب‬ ‫ين آَ َمنُوا أ َ‬ ‫ّ َ َ‬‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ِِ‬ ‫اَّللُ ُِٰب ي‬ ‫ْب َع ِن الن ِ‬ ‫الْغَي َ ِ‬
‫َحيَػْيػنَاهُ‬‫ْب‪ ،‬أ ََوَم ْن َكا َف َمْيػتَاً فَأ ْ‬ ‫ب الْ ُم ْحسن َ‬ ‫َّاس َو َّ‬ ‫ظ َوالْ َعاف َ‬ ‫ْ‬
‫س ِٖبَارٍِج ِمْنػ َها‪،‬‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫َّاس َكمن مثَػلُو ُِب الظيلُم ِ‬
‫ات‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ُب‬ ‫ِ‬ ‫وجعْلنَا لَو نُوراً ٲبَْ ِشي بِِ‬
‫و‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ُ َ‬

‫‪187‬‬
‫ا‪٢‬بُ ْس َُب َوَال َْ٘ب َهْر‬
‫َ‪٠‬بَاءُ ْ‬ ‫اَّللَ أَ ِو ْادعُوا َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ َن أ ََّايً َما تَ ْدعُوا فَػلَوُ ْاأل ْ‬ ‫قُ ِل ْادعُوا َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك َسبِيبلً‪َ ،‬وقُ ِل ْ‬ ‫بِص َبلتِك وَال ُ‪ٚ‬بافِت ِهبا وابػت ِغ بػ ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ الَّذي َٓبْ‬ ‫ْب َذل َ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ َ َْ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يػت ِ‬
‫يك ُِب الْ ُمْلك َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ َوِٕبٌّ م َن ال يذ ّؿ َوَكِّْربهُ‬ ‫َّخ ْذ َولَ َداً َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ َش ِر ٌ‬ ‫َ‬
‫تَ ْكبِ َّباً‪ ،‬هللا أكرب ِ‪٩‬بّا أخاؼ َوأحذر (ثََبلاثًَ)‪ ،‬آمْب‪.‬‬
‫وتصلي بْب ا‪٤‬بغرب والعشاء ست ركعات وىي سنة صبلة األوابْب‬
‫تقرأ ُب كل ركعة منها الفا‪ٙ‬بة الشريفة‪ ،‬وبعدىا تقرأ ما يلي‪:‬‬
‫وتقرأ ُب األؤب إان أعطيناؾ الكوثر ستاً‪ ،‬وُب الثانية الكافروف ستاً‪.‬‬
‫ِ‬
‫ص ْد ِري َويَ ّسْر ِٕب أ َْم ِري َو ْ‬
‫احلُ ْل عُ ْق َدةً‬ ‫وتقوؿ ُب سجودٮبا‪َ :‬ر ِّ‬
‫ب ا ْشَر ْح ِٕب َ‬
‫ِم ْن لِ َس ِا٘ب يَػ ْف َق ُهوا قَػ ْوِٕب‪.‬‬
‫وُب الثالثة اإلخبلص ستاً والرابعة ا‪٤‬بعوذتْب مرة‪ ،‬وتقوؿ ُب سجودٮبا‪:‬‬
‫َح َفظُ ُه َما َعلَ َّي ُِب َحيَ ِاٌب َو ِعْن َد ‪٩‬بََ ِاٌب‬ ‫اَللَّه َّم إِ َّ٘ب أَستػوِدع ِ‬
‫ك د ِيِب َوإِٲبَ ِا٘ب فَأ ْ‬
‫َْْ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫َوبَػ ْع َد َوفَ ِاٌب‪.‬‬
‫وُب ا‪٣‬بامسة آية الكرسي مرة وُب السادسة لو أنزلنا ىذا القرآف ‪..‬‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫اْب (مرة )‪ .‬وتقوؿ ُب سجودٮبا‪َ :‬ربػَّنَا َال تُِز ْغ قُػلُوبَػنَا بَػ ْع َد إ ْذ َى َديْػتَػنَا َوَى ْ‬
‫اب‪.‬‬ ‫ك أَنْ َ‬
‫ت الْ َوَّى ُ‬ ‫لَنَا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫ك َر ْ‪ٞ‬بَةً إِنَّ َ‬
‫وتنوي ُب الركعتْب األوليْب قضاء ا‪٢‬بوائج‪ ،‬وابلوسطيْب حفظ‬
‫اإلٲباف‪ ،‬وُب اآلخرتْب السبلمة من أىواؿ يوـ القيامة‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫وت ػػدعو ب ػػدعاء االس ػػتخارة بع ػػد الس ػػبلـ م ػػن الوس ػػطيْب وبع ػػدهُ م ػػن‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫َسأَلُ َ‬‫ك‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وأَ ْستَػ ْقد ُرَؾ بُِق ْد َرتِ َ‬ ‫َستَ ِخّبَُؾ بِعِْل ِم َ‬ ‫إ٘ب أ ْ‬ ‫األخّبتْب وىو‪ :‬اللَّ ُه َّم ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمػػن فَ ْ ِ‬
‫ػبلـ‬
‫ػت َعػ ُ‬ ‫ػك تَػ ْقػػد ُر َوال أَقْػػد ُر‪َ ،‬وتَػ ْعلَػ ُػم َوال أ َْعلَػ ُػم‪َ ،‬وأَنْػ َ‬ ‫ك الْ َع ِظػػي ِم فَِننَّػ َ‬‫ضػػل َ‬ ‫ْ‬
‫ػاع ِة إِ َٔب‬
‫السػ َ‬ ‫‪ٝ‬بيػ َػع َمػػا أ ََ‪ٙ‬بَػ َّػرُؾ بِػ ِػو ِمػ ْػن َىػ ِػذهِ َّ‬
‫َف َِ‬
‫ػت تَػ ْعلَػ ُػم أ َّ‬ ‫الْغُيػ ِ‬
‫ػوب‪ ،‬اللَّ ُهػ َّػم إ ْف ُكْنػ َ‬ ‫ُ‬
‫اج ِػل‬ ‫اشػي وعاقِب ِػة أَمػ ِري ع ِ‬ ‫مثَلِها ُِب ح ِّقي وح ٍق َغيػػري خيػػر ِٕب ُِب ِدي ِػِب ومع ِ‬
‫ََ َ ْ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ َ ّ ْ َ َْ ٌ‬ ‫َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ت تَػ ْعلَ ُػم أ َّ‬
‫َف‬ ‫أ َْم ِري َوآجلو‪ ،‬فَاقْ ُد ْرهُ ِٕب َويَ ّسْرهُ ِٕب ٍُبَّ َاب ِرْؾ ِٕب فيو‪ ،‬اللَّ ُه َّم َوإ ْف ُكْن َ‬
‫ػاع ِة إِ َٔب َمثَلِ َهػا ُِب َح ِّقػي َو َح ٍّػق َغْيػ َػري َش ٌػر ِٕب‬ ‫الس َ‬‫يع َما أ ََ‪ٙ‬بََّرُؾ بِ ِػو ِم ْػن َى ِػذهِ َّ‬ ‫ِ‬
‫َ‪ٝ‬ب َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اصػ ِرفْ ِِب‬
‫اصػ ِرفْوُ َعػ ِِّب َو ْ‬ ‫ُِب دي ِػِب َوَم َعاشػػي َو َعاقبَػػة أ َْمػ ِري َعاجػ ِػل أ َْمػ ِري َوآجلػو‪ ،‬فَ ْ‬
‫ٍ ِ‬ ‫َعْنوُ َواقْ ِد ْر ِٕب ْ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير ِو ْ‬
‫ص ِّل‬ ‫ث َكا َف ٍُبَّ َر ِض ِِب بِِو إِنَّ َ‬ ‫ا‪٣‬بَْيػَر َحْي ُ‬
‫يماً‪.‬‬ ‫اللَّه َّم علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وآلِِو وصحبِ ِو وسلِّم تَسلِ‬
‫ُ َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ْ َ‬
‫وتصػػلي ركعػػٍب التهجػػد آخػػر الليػػل ابلفا‪ٙ‬بػػة فيهم ػا ومعهمػػا ُب األؤب‬
‫سورة الكهف وُب الثانيػة سػورة الػدخاف أو يَػس ُب األؤب وا‪٤‬بلػك ُب الثانيػة‬
‫إف أردت قصرٮبا ُب سفر أو ٓب ‪ٙ‬بفػظ غّبٮبػا‪ .‬وتقػوؿ ُب سػجودٮبا ‪ :‬اَللَّ ُه َّػم‬
‫ارحػػم ذُِّٕب وتضػػر ِعي إِلَيػػك وآنِػػس وحش ػٍب ب ػػْب يػػدي ِ‬
‫ػك َاي‬ ‫ك َوا ْر َ‪ٞ‬بْػ ِػِب بَِر ْ‪ٞ‬بَتِػ َ‬
‫ْ َ ْ ََ َ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ػادقاً‪،‬‬ ‫َك ِر‪ٙ‬ب‪ .‬وتقوؿ بعد السبلـ منهما‪ :‬اللَّه َّم أَسأَلُك إٲبَػاانً دائِمػاً‪ ،‬وي ِقينػاً ص ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫باركػ ػاً و ِاس ػػعاً‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوقَػْلبػ ػاً َخاش ػػعاً‪َ ،‬و َع َمػ ػبلً ص ػػا‪٢‬باً ُمتَػ َقػ ػبَّبلً‪َ ،‬ورْزقػ ػاً َح ػػبلالً طَيّبػ ػاً ُم َ‬
‫ض ُػل‪ ،‬اِْر َ‪ٞ‬بْ َػِب‬ ‫ك‪ ،‬اي ُْ‪٧‬ب ِس ُػن اي ُمتَػ َف ِّ‬ ‫ػك َوإِ ْحسػانِ َ‬ ‫ك َوَكَرِم َ‬
‫وجوارِح م ِطيعة‪ ،‬بِ ْ ِ‬
‫فضػل َ‬ ‫َ ََ َ ُ َ‬
‫ك على ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِديْر‪.‬‬ ‫حيم‪َ ،‬وال ُ‪ٙ‬بَ ِّمْلِب َما ال أطيق‪ ،‬إنَّ َ‬ ‫ك اي َر ُ‬ ‫بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬

‫‪189‬‬
‫وتصلي ركعٍب الضحى تقرأ ُب األؤب الفا‪ٙ‬بة والشمس وضحاىا‪ ،‬وُب‬
‫ضػ ُػر ِعي‬‫الثانيػػة الفا‪ٙ‬بػػة والضػػحى‪ ،‬وتقػػوؿ ُب سػػجودٮبا‪ :‬اَللَّ ُهػ َّػم ْار َحػ ْػم ذُِّٕب َوتَ َ‬
‫إِلَيػػك وآنػِػس وحش ػٍب ب ػػْب يػػدي ِ‬
‫ػك َاي َك ػ ِر‪ٙ‬بُ‪ .‬وبعػػد السػػبلـ‬ ‫ك َوا ْر َ‪ٞ‬بْػ ِػِب بَِر ْ‪ٞ‬بَتِػ َ‬‫ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َْ َ َْ َ‬
‫ك َوافْػتَ ْح‬‫َّاح نَػ ِّوْر قَػْل َيب َو َج َوا ِرِحي بِنُوِر َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫منهما تقوؿ‪ :‬اَللَّ ُه َّم اي ُمنَػ ِّوُر اي فت ُ‬
‫ٍ‬
‫دير‪.‬‬‫ك َعلى ُك ّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫ك إنَّ َ‬ ‫ك َوأُنْ ُشْر َعلَ َّي َخزائِ َن َر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫اب ِح ْك َمتِ َ‬ ‫َٕب أَبْػ َو َ‬
‫وهب ػػذه الكيفيػػة تص ػػلي سػػنة الض ػػحى مث ػػُب مث ػػُب وأق ػػل سػػنة الض ػػحى‬
‫ركعتاف وأكثرىا اثنا عشر ركعة‬

‫‪191‬‬
‫أوراد األايم يف الطريقة القادرية ادلباركة‬
‫وىذه ‪٦‬بموعة من األوراد ا‪٤‬بأثورة عن العارفْب‪ ،‬وتسمى أوراد األايـ‪ ،‬وىي‬
‫جليلة القدر‪ ،‬عظيمة الفائدة‪ ،‬وقد ذكرىا الشيخ مصطفى ماء العينْب الشنقيطي‬
‫عن والده القطب الكبّب دمحم فاضل بن مامْب‪ ،‬وقد تلقيناىا إبجازة مباركة بسند‬
‫متصل من يد شيخنا العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬عن أخيو‬
‫الشيخ دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬عن والده الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري ا‪٢‬بسيِب‪،‬‬
‫عن الشيخ أ‪ٞ‬بد الشمس ا‪٢‬باجي الشنقيطي‪ ،‬عن الشيخ مصطفى ماء العينْب‬
‫الشنقيطي‪ ،‬عن والده القطب الشيخ دمحم فاضل بن مامْب الشنقيطي‪ .‬قاؿ الشيخ‬
‫ماء العينْب ر‪ٞ‬بو هللا تعأب ُب نعت البداايت (الباب الثا٘ب)‪ُ :‬ب أور ٍاد تُ ُ‬
‫قاؿ ُب‬
‫خاصيَّةٌ لَيست لِ ِ‬
‫صاحبِو‪ .‬وىي ثبلثة أوراد مباركة سنذكرىا وىي‪:‬‬ ‫األايِـ‪ُ :‬ك يل ِو ٍرد لَو ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الورد األول من أوراد األايم ادلباركة‬
‫خاصية الورد‬ ‫العدد‬ ‫االسم‬ ‫اليوم‬
‫االستِتا ِر عن ُك ِل أ ٍ‬ ‫لنيل ِ‬
‫كرهُ ُرؤيَػتَوَ لَو‬
‫َحد يَ َ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫ٓ‪ٚ‬‬ ‫اي اللَّػ ػ ػ ػػوُ‬ ‫األحد‬
‫لوب النّاس‬ ‫بلع على ما ُب قُ ِ‬ ‫لبل ِطّ ِ‬ ‫ظ ٖٓٓ‬
‫اي َحفي ُ‬ ‫االثنْب‬
‫فظ ِمن َحْرِؽ النا ِر‬ ‫لح ِ‬‫لِ ِ‬ ‫ليل ٓٓٗ‬
‫اي َج ُ‬ ‫الثبلاثء‬
‫وع َدِـ الغََرِؽ ُب البَحر‬ ‫ب َ‬ ‫لِ ُد ِ‬
‫خوؿ اإلٲبا ِف ُب ال َقْل ِ‬ ‫ٓٓ‪ٚ‬‬ ‫اي ىادي‬ ‫األربعاء‬
‫لِلطََّّباف ُب ا‪٥‬بواء‬ ‫ٓٓٗ‬ ‫اي َرف ػي ػ ُػع‬ ‫ا‪٣‬بميس‬
‫لَِق ِتل َمن ظَلَم‬ ‫ٓٓ‪ٚ‬‬ ‫اي خالِ ُق‬ ‫ا‪١‬بمعة‬
‫ا‪٢‬بَوائِج‬ ‫لَِق ِ‬
‫ضاء ْ‬ ‫ٖٓٓ‬ ‫ليل‬
‫اي َج ُ‬ ‫السبت‬

‫‪191‬‬
‫الورد الثاين من أوراد األايم ادلباركة‬
‫العدد‬ ‫االسم‬ ‫اليوم‬
‫ٓٓٓٔ‬ ‫اي َح يي اي قَػيّوـ‬ ‫األحد‬
‫ٓٓٓٔ‬ ‫العظيم‬ ‫وؿ وال قُػ َّوةَ َّإال ِاب﵁ِ ِ‬
‫العل ِّي َ‬ ‫َ‬ ‫ال َح َ‬ ‫االثنْب‬
‫ٓٓٓٔ‬ ‫َّيب ملسو هيلع هللا ىلص‬‫ِ‬
‫صلّي على الن ِّ‬ ‫تُ َ‬ ‫الثبلاثء‬
‫ٓٓٓٔ‬ ‫العظيم‬ ‫ِ‬
‫أستَغف ُر هللاَ َ‬ ‫األربعاء‬
‫ٓٓٓٔ‬ ‫سبحا َف هللاِ العظي ِم ِوٕب ِ‬
‫مده‬ ‫ا‪٣‬بميس‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ٓٓٓٔ‬ ‫اَّللُ‬
‫اي َّ‬ ‫ا‪١‬بمعة‬
‫ٓٓٓٔ‬ ‫ال إلَوَ إَّال هللا‬ ‫السبت‬
‫ِ‬
‫توح‬ ‫والورد الثاين للفتوح والربكة قاؿ عنو اإلماـ الغزإب‪ :‬ما ن ُ‬
‫لت ال ُف َ‬
‫والبَػَرَكةَ َّإال ِهبَذا ال ِورد‪ ،‬وما عمل بو سالك إال كفاه هللا ما أٮبو من أمر‬
‫انفع يغِب عن غّبه‪ ،‬فداوـ عليو أيها‬
‫جامع ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الدينا واآلخرة‪ ،‬وىو ورد‬
‫السالك وال يفوتنك فضلو‪.‬‬
‫الورد الثالث من أوراد األايم ادلباركة‬
‫خاصية الورد‬ ‫العدد‬ ‫االسم‬ ‫اليوم‬
‫إلصبلح الي ِوـ والغَد أَي ال يدنْػيا و ِ‬
‫اآلخرة‬ ‫ا‪٢‬بَ يي ال َقيّوـ ٓٓٓٔ‬ ‫األحد‬
‫َ‬ ‫ِ َ‬ ‫ْ‬
‫أليف ِمن َغ ِّْب َزواؿ‬ ‫ا‪٣‬بَص ِم والتَ ِ‬‫إلحضا ِر ْ‬ ‫يع ال َقريب ٓٓٓٔ‬ ‫السر ُ‬
‫َّ‬ ‫االثنْب‬
‫ْب األعداء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫داوة بػَ ْ َ‬
‫الع َ‬
‫يصرة وإلقاء َ‬ ‫لمغالَبَة وطَلَب الن َ‬‫العزيز ٓٓٓٔ ل ُ‬ ‫القاى ُر َ‬ ‫الثبلاثء‬
‫لوب َوَوض ِع الْ َم َحبَّ ِة فيها‬
‫ب ال ُق ِ‬ ‫لَِقْل ِ‬ ‫ب ال ُقلوب ٓٓٓٔ‬ ‫ِ‬
‫اي ُم َقلّ َ‬ ‫األربعاء‬
‫ا‪٣‬بَِّْب‬
‫َىل ْ‬ ‫ِ يِ ِ‬
‫نس ِي ِم َن العُلوـ والتػ ََّويد ِد إٔب أ ِ‬
‫ا‪٢‬بكيم العليم ٓٓٓٔ لتَ َذكر الْ َم ّ‬ ‫ا‪٣‬بميس‬
‫الصبلح‬
‫و َّ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫لب األَفراح‬ ‫وج ِ‬ ‫ضاء ْ ِ‬ ‫طف وقَ ِ‬ ‫لِلع ِ‬
‫ا‪٢‬بَوائ ِج َ‬ ‫َ‬ ‫الرؤوؼ ٓٓٓٔ‬ ‫طوؼ َّ‬ ‫الع ُ‬ ‫َ‬ ‫ا‪١‬بمعة‬
‫ساد أَحو ِا‪٥‬بم‬ ‫اب ِداي ِر األَعداء وفَ ِ‬ ‫ِ‪٣‬بَر ِ‬ ‫القاد ُر الْ ُمقتَ ِدر ٓٓٓٔ‬
‫ِ‬ ‫السبت‬

‫‪192‬‬
‫السير الَّذي بِِو‬
‫ِ‬
‫وأما الورد الثالث فكما روى الشيخ ماء العينني‪ :‬أنَّوُ ُى َو ّ‬
‫ىورىا‪ .‬وقَد نَظَم فيو َى ِذهِ األَبيات العظيمة‪:‬‬
‫ود ُ‬
‫ِ‬
‫هورىا وسنينُها ُ‬
‫وش ُ‬‫قامت األ َّاي ُـ ُ‬
‫َ‬
‫األانـ‬ ‫قام ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت‪ ،‬وم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ ِ‬ ‫اي َربَّن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ِٗب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا بِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو األ ََّاي ُـ‬
‫ػاـ ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َرض َح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوت فَاىتَن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا بِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو َّ‬
‫وم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو األ ُ‬ ‫السػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػماءُ فَوقَنػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ابتَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػُب‬
‫وُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يػل ذي ج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاهٍ لَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوُ ج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاهٌ َك ُمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػل‬ ‫العظ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ِم قَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد َ‪ٞ‬بَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػل‬ ‫وم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا لِع ِ‬
‫ػك َ‬ ‫رش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫َ‬
‫أُريػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد إصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلح َغػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػد واليَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ػوـ‬ ‫ػوؾ ِاب ْ‪٢‬ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػي وِابلقي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوـِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ َّ‬ ‫أَدع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ َ‬
‫وفَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػرجن َٮبّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػع ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ػروب‬ ‫ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػع ٕب ا ْ‪٥‬بَيبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةَ ُب ال ُقل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ػوب‬ ‫َو َ‬
‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬
‫إٕب اي إ َ‪٥‬ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي َخْيػَرى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‬ ‫وأَطلِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػق َّ‬ ‫اعقػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْد َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػرىا‬‫وع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػِب األَلس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن فَ ِ‬
‫َ َّ ُ َ‬
‫ف‬ ‫ػاد ٕب بِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبل َ‪ٚ‬بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػالُ ِ‬ ‫خػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػّب العِبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػب َوالف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي‬ ‫لسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػري ِع وال َقري ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫وجِاب َّ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػخص ُم ْس ػ ػ ػ ػ ػ ػػجبلً‬ ‫يَغلبَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػِب ُب ال ػ ػ ػ ػ ػ ػػدَّى ِر َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌ‬ ‫العزي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِز ال‬ ‫ػك القػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاى ِر و َ‬ ‫واب‪٠‬بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫ت ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػل العِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوةً هب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا تُ َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ّػم ُ‬ ‫ػْب َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن َع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدا٘ب َع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدا‬ ‫وأَل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػق بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػروِر‬ ‫ػك ذي ّ‬ ‫وفَض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػل َر‪ٞ‬بَتِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫َووالِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػِب نَصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرَؾ ُب ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػديىوِر‬
‫ػب‬‫ػب واجلِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫ػوب َخ ِلق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ِ ٍ‬ ‫ػوب قَػلِّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب‬ ‫ػب ال ُقلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫ِوُٗب َقلِّ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ػك ‪٢‬بُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ّ َ‬ ‫قُل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫نسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػي العُلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوـِ نَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػوَر ْف‬ ‫قَلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيب م ِ‬
‫َ‬ ‫العلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ِم ِذ ّكِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػر ْف‬
‫واب‪٢‬بَك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي ِم و َ‬ ‫ْ‬
‫ا‪٣‬بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِْػّب ِوّدي يَكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ُف ِابلنَّجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ػاح‬ ‫وْ‬ ‫ػبلح‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫وِابلتَّ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػويد ِد إٔب أَى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػل َّ‬
‫ػف‬‫َعطػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫يب وٕب العِب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاد ِاب ْ‪٣‬ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػّب أ ِ‬ ‫ػوؼ فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػارأَؼ‬ ‫ؤوؼ والعطػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫وِابلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػر ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ا‪٢‬بَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػزِف‬‫ػب أَفػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػر ٍاح تُزي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػل ْ‬ ‫وجْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫َ‬ ‫اح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػة البَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػد ِف‬ ‫ِ ِ‬
‫ػا َح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوائجي بر َ‬ ‫َواق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ِ‬
‫ضػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍّػر َد ّم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِر‬
‫ضػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ّػري قَب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػل ُ‬ ‫رائػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػم ُ‬
‫ِ‬ ‫ػاد ِر والْ ُمقتَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػد ِر‬ ‫واب‪٠‬ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػك الق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ُب نػَ ْف ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو ومالِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو بِ ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػل ان ِد‬ ‫وأَخ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِرب ِدايره ووالِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو ال َفسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ػاد‬ ‫َُ َ‬
‫أ َِج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب ُدع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاان فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػرج َكْربَن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‬ ‫اي َربَّن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا اي َربَّن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا اي َربَّن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‬
‫ػت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َعلَين ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا مث ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػل م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َعلم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫ػت‬
‫َنعم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫أَدـ َعلَينػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ن َعم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً أ َ‬
‫عم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػة َعلَين ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا أَْ‪ٛ‬بِ َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‬ ‫ِ‬
‫وُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػل ن َ‬ ‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػما‬ ‫ػت َّ‬ ‫واب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِن لَن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َكم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا بػَنَػْي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫ػفاعةً األ ِ‬
‫َانـ‬ ‫ِ‬
‫عل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى الّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذي بِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫وص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػل أَطي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلةٍ وس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ‬
‫ػبلـ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ َ َ َ‬

‫‪193‬‬
‫ِ‬
‫اَّللُ َشَرفاً‬
‫مت َم ّكةَ ز َادىا َّ‬‫قال الشيخ ماء العينني الشنقيطي‪ :‬لَما قَد ُ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫قاؿ لَوُ َعبد‬‫لك البِبلد ال ُٯب َهل‪ ،‬يُ ُ‬ ‫دت َهبا َولياً ِمن أَولياء هللا ِمثلُوُ ُب تِ َ‬
‫‪َ ،‬و َج ُ‬
‫اَّلل ِ‬ ‫الر‪ٞ‬بن أَفَندي‪ ،‬ومعُب أَفَندي الشَّيخ‪ ،‬فتػلَقا٘ب رِ‬
‫ورض َي َعنوُ وأَرضاهُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫‪ٞ‬ب‬
‫َ‬ ‫ْ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫يوصف وال يُ َكيَّف‪ ،‬وأَعطا٘ب ِم َن ا ْ‪٥‬بَدااي‬ ‫حيب والت ِ‬ ‫الَب ِ‬ ‫بِش ٍ‬
‫يء ِم َن َّ‬
‫َّبجيل ال َ‬ ‫َ‬
‫أف ِمنها اثنٍَب َع ْشَرةَ قالَة _أي‬ ‫ِ‬
‫ك َّ‬ ‫ا‪٢‬بَ َسنَة ما ال ِمثْ َل لَو‪ ،‬ويَكفي ِمن ذَل َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِذراعاً_ ِمن لِ ِ‬
‫الع َجب‪ ،‬فلَ ّما‬ ‫ك غايَةَ َ‬ ‫بت ِمن َذل َ‬ ‫الش ِريفة‪ ،‬فتَػ َع َّج ُ‬
‫باس ال َكعبَة َّ‬
‫أحد ُٮبا‪:‬‬
‫ألمرين‪ُ :‬‬ ‫ك َىذا َ‬ ‫لت لَ َ‬ ‫عجب‪ ،‬إَِّ٭با فَػ َع ُ‬ ‫تَػ َع َّجبت‪ ،‬قاؿ‪ :‬اي فُبلف ال تَ َ‬
‫سوؿ هللاِ ‪ ‬من ُذ َ‪ٟ‬بَ ِ‬
‫سة‬ ‫بن مامْب أَرانيوُ َر َ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫فاض ُل ُ‬‫أف أابؾ الشَّْيخ ُ‪٧‬بَ َّمد َ‬
‫ك‬ ‫وقاؿ ٕب‪ :‬إنَّو خلي َفتو اليوـ ُب األرض‪ ،‬وإ٘ب أَح يج عنو‪ِ ِ ،‬‬
‫ومن ذَل َ‬ ‫ّ ُ َ‬ ‫ُ َ ُُ َ َ‬ ‫أَعواـ‪َ ،‬‬
‫َح يج َعنو‪ ،‬وأَدعو هللاَ ُك َّل يَ ٍوـ ولَيلَ ٍة أف َ تيِب بِِو بنَػ ْفسو أَو َ تيِب‬ ‫العاـ وأان أ ُ‬
‫اَّللُ عنوُ َحرفاً‬ ‫َمارةَ َشْي ِخنا َر ِض َي َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِأب ٍ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫َحد من ذُّريَتو أو من تَبلم َذتو‪ ،‬وأَعطا٘ب أ َ‬ ‫َ‬
‫بدنِِو َّإال أعطانيها َكما‬ ‫رؼ َح ٌّب ٓب يَ َدع لَوُ ق َامةً وال لوانً وال َأم َارًة ُب َ‬ ‫ِٕب ٍ‬
‫َ‬
‫السَّر الّذي بِِو قام ِ‬ ‫أف عِ َ ِ‬ ‫َّيب ‪ ‬أَخبَػَر٘ب َّ‬ ‫ىي‪ ،‬وأما األمر الثا٘ب‪َّ :‬‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ند َؾ ّ‬ ‫أف النِ َّ‬
‫عطينيو‪ ،‬وتُعطيِب ِسَّر‬ ‫ك تُ ِ‬ ‫ك أنَّ َ‬ ‫َقوؿ لَ َ‬
‫وقاؿ ٕب‪ :‬إ٘ب أ ُ‬ ‫ات واألَرضوف‪َ ،‬‬ ‫السمو ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ؼ‬‫وشَّر َ‬‫َّيب ‪ ‬وعلى آل ِو َ‬ ‫ا‪٢‬باء‪ ،‬فَحمدت هللا‪ ،‬وفَػعْلت ما بِِو أ ُِم ِ‬
‫رت م َن النِ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ ُ‬
‫وعظَّم‪.‬‬
‫َ‬
‫وسر ا‪٢‬باء ىو الدعاء القائم ٕبرؼ ا‪٢‬باء ىو من دعوات ا‪٢‬بروؼ‬
‫للشيخ ‪٧‬بيي الدين بن العريب ا‪٤‬بذكور برسالة دعوات ا‪٢‬بروؼ‪ ،‬وذكره‬

‫‪194‬‬
‫َح ِي ُرْو ِحي‬ ‫رب أ ْ‬ ‫الشيخ ماء العينْب الشنقيطي ٗبذىب ا‪٤‬بخوؼ وىو‪ِّ :‬‬
‫َش ِه ْدِ٘ب بَ ِديْ َع‬ ‫ك‪ ،‬وأ َ‬ ‫ت إِ ْحيَاءَىا بِ َ‬ ‫ص ْوَرةٍ َأرْد َ‬
‫ِ‬
‫ك‪ ،‬تَ ْس ِري م ِِّب ُِب أَيَّة ُ‬ ‫بِبَا ِرقٍَة ِمْن َ‬
‫أصنَ ُع‬
‫ك ْ‬ ‫وع‪ ،‬إِنَّ َ‬ ‫صنُ ٍ‬‫صْنػ َعةَ ُك ّل َم ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ُح ِك َم بِ َ‬
‫ك َح ٌَّب أ ْ‬ ‫صْنػ َعتِ َ‬‫ك ُِب َ‬ ‫ِح ْك َمتِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪ ،‬إِ َ‪٥‬بي َ‬ ‫ا ُ‪٢‬ب َكم ِاء وأَح ُكم َّ ِ ِ‬
‫ْب ُِب التَّ ْك ِوي ِن ُش ُهوداً‬ ‫أش ِه ْدِ٘ب الت َّْمك َ‬ ‫الصانع َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ودي بَِرقِْيػ َق ٍة ِم ْن‬ ‫ات وج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َْٰب ُك ُم ُِب َع ْقد التَػ ْوحْيد‪ ،‬يَػتَ َجلَّى ُِب ُك ِّل ذَ َّرةٍ م ْن ذَ َّر ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِِ‬
‫ب لَوُ َعلَ َّي‪،‬‬ ‫َرقَائق أ َْم ِرَؾ تُػ َعِّرفُِب َمْرتَػبَةَ ُك َّل َم ْو ُجود م ِِّب‪ ،‬فَأُقَابػ ُل ُكبلًّ ٗبَا َٯب ُ‬
‫اضى ِمْنوُ ِسَّرَؾ الْ ُم ْوَدعُ ِٕب فِ ِيو‪ ،‬وأَِرِ٘ب َسَرَاي َف أ َْم ِرَؾ ُِب َم َعلَِم ُك ِّل َم ْعلُ ٍوـ‬ ‫َوأتَػ َق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود‬
‫الو ُج ُ‬ ‫ك‪ ،‬فيَػْنػ َفعل ِٕب ُ‬ ‫ؼ ُِب الَ ُك ِّل بِ َدقي َق ٍة ِم ْن َدقَائِ ِق َعظَ َمتِ َ‬ ‫صَّر َ‬‫َح ٌَّب أتَ َ‬
‫ت‪َ ،‬وتَػْنػ َق َاد‬ ‫ب ميِ ٍ‬
‫وجود َح ٌَّب َْٰبيَا ِٕب ُك يل قَػْل ٍ َ ّ‬
‫السا ِري ُِب ُك ِل م ٍ‬
‫َّ ُ‬ ‫العلِ ِّي َّ‬ ‫ِ‬
‫اب ِإل ْذف َ‬
‫س‬‫اد النُػ ُف ْو ُ‬ ‫ك تَػْنػ َق ُ‬ ‫بلح‪ ،‬وإِلَْي َ‬‫اإلص ُ‬ ‫الع ْد ُؿ و ْ‬ ‫ك َ‬ ‫س أَبِيَّ ٍة‪ ،‬إِ َّف َشأنَ َ‬ ‫ِٕب ُك يل نَػ ْف ٍ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَى َسيِّ ِدان ُ‪٧‬بَ َّمد وآلِِو‬ ‫ٍ ِ‬
‫ت َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير َو َ‬ ‫اح‪ ،‬وأَنْ َ‬‫واأل َْرَو ُ‬
‫َو َسلَّ َم‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫أدعية األايم للشيخ عبد القادر اجليالين ‪‬‬
‫ىذه األدعية ا‪٤‬بباركة وتعترب من أعظم األوراد ُب الطريقة القادرية وىي‬
‫عظيمة القدر عالية الشأف‪ ،‬فحافظ عليها بقدر ا‪٤‬بستطاع فننك ستناؿ‬
‫خّباً عظيماً‪ ،‬فما واظب عليها سالك إال انؿ ا‪٣‬بّب العظيم والفضل‬
‫الكبّب‪ ،‬واعلم أ َّف أفضل وقت لقراءاها ىو وقت السحر‪ ،‬أو بعد الفجر‪،‬‬
‫فنف تعسر ذلك فأي وقت يصلح‪ ،‬ولكن كن حريصاً على أف تستفتح هبا‬
‫يومك لتناؿ بركتها وفضلها طواؿ اليوـ ويستحب قراءة كل دعاء سبع‬
‫مرات وذلك لتماـ الفائدة‪ ،‬ويستحب قراءة ىذه اآلايت قبل األدعية‬
‫ا‪٤‬بباركة وىي استفتاح ‪٥‬با‪:‬‬
‫ين يػُ ْؤِمنُو َف‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك الْ ِكتَاب َال ري ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب﴿ٕ﴾الذ َ‬ ‫ب فيو ُى ًدى لْل ُمتَّق َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫آب﴿ٔ﴾ َذل َ‬
‫ين يػُ ْؤِمنُو َف ِٗبَا أُنْ ِزَؿ‬ ‫الص َبلةَ وِ‪٩‬بَّا رزقْػناىم يػْن ِف ُقو َف﴿ٖ َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫﴾والذ َ‬‫َ‬ ‫يمو َف َّ َ َ َ َ ُ ْ ُ‬ ‫ابلْغَْيب َويُق ُ‬
‫ك َعلَى ُى ًدى ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوِابْآلَ ِخَرةِ ُى ْم يُوقنُو َف﴿ٗ﴾أُولَِ َ‬ ‫ك َوَما أُنْ ِزَؿ ِم ْن قَػْبل َ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫وـ َال َأتْ ُخ ُذهُ‬ ‫ك ُى ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َف﴿٘﴾‪َّ ،‬‬
‫اَّللُ َال إِلَوَ إَِّال ُى َو ْ‬
‫ا‪٢‬بَ يي الْ َقي ُ‬ ‫َرّهبِِ ْم َوأُولَِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َم ْن َذا الَّذي يَ ْش َف ُع عْن َدهُ‬ ‫ات َوَما ُِب ْاأل َْر ِ‬ ‫سنَةٌ َوَال نَػ ْوٌـ لَوُ َما ُِب َّ َ َ‬
‫ْب أَيْ ِدي ِه ْم َوَما َخْل َف ُه ْم َوَال ُِٰبيطُو َف بِ َش ْي ٍء ِم ْن ِعْل ِم ِو إَِّال‬ ‫ِِ‬
‫إَِّال إبِِ ْذنو يَػ ْعلَ ُم َما بَػ ْ َ‬
‫ودهُ ِح ْفظُ ُه َما َوُى َو الْ َعلِ يي‬ ‫ض َوَال يػَُ ُ‬
‫ِٗبَا َشاء و ِسع ُكرِسيو َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْاأل َْر َ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬
‫الص َم ُد﴿ٕ﴾ َٓبْ‬ ‫﴾اَّللُ َّ‬ ‫َح ٌد﴿ٔ َّ‬ ‫الرِحي ِم قُ ْل ُى َو َّ‬
‫اَّللُ أ َ‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫الْ َع ِظ ُيم‪ ،‬بِ ْس ِم َّ‬
‫الرِحي ِم قُ ْل‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫َح ٌد﴿ٗ﴾‪ .‬بِ ْس ِم َّ‬ ‫ً َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ي‬
‫َْ َ ْ‬ ‫ٓب‬
‫َ‬‫﴾و‬ ‫ٖ‬ ‫﴿‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫ي‬ ‫ٓب‬
‫َ‬‫و‬
‫َ َْ ُ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫يلِ‬

‫‪196‬‬
‫﴾من َش ِر ما خلَق﴿ٕ﴾وِمن َش ِر َغ ِ‬ ‫ب الْ َفلَ ِق﴿ٔ ِ‬
‫اس ٍق إِذَا‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫أَعُوذُ بَِر ِّ‬
‫اس ٍد إِ َذا‬ ‫ت ُِب الْع َق ِد﴿ٗ﴾وِمن َش ِر ح ِ‬
‫َ ْ ّ َ‬ ‫ُ‬
‫وقَب﴿ٖ﴾وِمن َش ِر النػ ََّّفا َاث ِ‬
‫َ ْ ّ‬ ‫َ َ‬
‫َّاس﴿ٔ﴾ملِ ِ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ ِ‬ ‫حس َد﴿٘﴾‪ .‬بِس ِم َِّ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ب الن ِ‬‫الرحي ِم قُ ْل أَعُوذُ بَِر ِّ‬ ‫اَّلل َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫َّ ِ‬ ‫﴾م ْن َشِّر الْ َو ْس َو ِ‬ ‫َّاس﴿ٖ ِ‬ ‫َّاس﴿ٕ﴾إِلَِو الن ِ‬
‫س‬‫َّاس﴿ٗ﴾الذي يػُ َو ْس ِو ُ‬ ‫ا‪٣‬بَن ِ‬
‫اس ْ‬ ‫الن ِ‬
‫َّاس﴿‪.﴾ٙ‬‬ ‫ا‪١‬بِن َِّة َوالن ِ‬
‫﴾م َن ْ‬ ‫َّاس﴿٘ ِ‬ ‫ص ُدوِر الن ِ‬ ‫ُِب ُ‬
‫ورد يوم اجلمعة‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫َ‪٠‬بَائػِ َ‬ ‫ػوف َ‪٨‬بْػػز ِ‬‫ك بِع ِظػػي ِم قَػ ِػد ِ‪ٙ‬ب َك ػ ِرِ‪ٙ‬ب م ْكنُػ ِ‬
‫ػك‪َ ،‬و ِأبَنْػ َػو ِاع‬ ‫وف أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َس ػأَلُ َ َ‬ ‫اللَّ ُهػ َّػم إِِّ٘ب أ ْ‬
‫وش أَنْػوا ِرَؾ‪ ،‬وبِع ِزي ِز إِعػزا ِز ِعَّزتِػك‪ ،‬وِٕبػوِؿ طَػوِؿ جػوِؿ ش ِػد ِ‬ ‫أَجن ِ ِ‬
‫يد‬ ‫َ َ َْ ْ َ ْ َ‬ ‫اس ُرقُوـ نػُ ُق ِ َ َ َ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وبِتَأْيِي ػػد َْ‪ٙ‬ب ِمي ػػد ‪ٛ‬بَْجي ػػد َعظَ َمتِ ػ َ‬ ‫ػك‪َ ،‬وبُِقػ ػ ْد َرةِ ِم ْق ػ َػدا ِر اقْتِ ػ َػدا ِر قُػ ػ ْد َرتِ َ‬‫قُػ َّوتِػ َ‬
‫ػوـ َد َو ِاـ ُمػدَّتِ َ ِ‬ ‫ػوـ دْٲب ِ‬ ‫ِ‬
‫ضػػو ِاف غُ ْفػر ِاف أَمػ ِ‬
‫ػاف‬ ‫َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِر ْ َ‬ ‫ػك‪َ ،‬وبَِقيػ َ ُ‬ ‫َوبِ ُس ُػم ِّو عُلُ ِّػو ُ٭بػُِّػو ِرفْػ َعتِ َ‬
‫ػوت عظَمػ ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػوت‬ ‫ك‪َ ،‬وبَِرَىبُ ػ َ ُ‬ ‫ك َو َس ػ ػطْ َوتِ َ‬ ‫ػك‪َ ،‬وبَِرفي ػ ػ ِع بَػ ػػدي ِع َمنِي ػ ػ ِع ُس ػ ػْلطَانِ َ‬ ‫َم ْغفَرتِ ػ َ‬
‫ػك‪َ ،‬وبِلَ َو ِامػ ػ ِع بَػ ػ َػوا ِرِؽ‬ ‫ص ػػبلةِ س ػػعاةِ ِس ػػع ِة بِس ػ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػاط َر ْ‪ٞ‬بَتِ ػ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ػك‪ ،‬وبِ ِ‬
‫َجبَػ ػ ُػروت َجبلَل ػ َ َ‬
‫ػك‪َ ،‬وبِبَػ ْه ػ ِر قَػ ْه ػ ِر َج ْه ػ ِر‬ ‫ػيج نُػػوِر َذاتِػ َ‬ ‫ػيج َهبِػ ِ‬ ‫ػيج َوِىػ ِ‬ ‫ػيج َرِىػ ِ‬ ‫ػيج َى ِجػ ِ‬ ‫اع ِق َع ِجػ ِ‬ ‫صػػو ِ‬
‫ََ‬
‫ك‪ ،‬وِهب ػ ػ ِػدي ِر ىيَّ ػ ػػا ِر تَػيَّ ػ ػػا ِر أَم ػ ػػو ِاج َٕبػ ػ ػ ِرَؾ الْم ِح ػ ػ ِ‬
‫ػيط‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َمْي ُم ػ ػػوف ْارتبَ ػ ػػاط َو ْح ػ ػ َػدانيَّت َ َ َ َ‬
‫ت‬ ‫ػات عْل ػ ِوَّاي ِ‬ ‫ػادي ِن ب ػػرازِِخ ُكرِسػػيِ َ ِ ِ ِ‬ ‫ػاع انِْفسػ ِ ِ‬ ‫ِٗبَلَ ُكوتِػ َ ِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وهبَْي َكليَّػ ُ‬ ‫ػاح َميَػ َ َ ْ ّ‬ ‫ػك‪َ ،‬وابتّ َسػ ِ َ‬
‫ك‪ ،‬وِابألَمبلَ ِؾ اليروحانِيِْب الْم ِػدي ِرين الْ َكواكِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ر ِ ِ‬
‫ػب‬‫َ َّ ُ َ َ َ‬ ‫وحانيَّات أ َْمبلَؾ أَفْبلَؾ َعْرش َ َ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ػك‪ ،‬وِٖبَضػع ِ‬ ‫ػوب الْم ِري ِػد ِ‬ ‫ْب قُػلُ ِ‬ ‫ػك ِ‬‫ْب تَس ِ‬ ‫الْمنِّبةِ ِأبَفْبلَكِ َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ات‬ ‫ين ل ُقْربِ َ َ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وٕبَنْب أَنػ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫‪197‬‬
‫ين ُِب‬ ‫ِِ‬ ‫ْب ِمػن سػطْوتِ َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ا‪٣‬بػائِِ‬ ‫ات زفَػػر ِ‬ ‫حرقَ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وِب َمػاؿ نَػ َػواؿ أَقْػ َػواؿ الْ ُم ْجتَهػد َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬‫ْ‬ ‫ات‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ػك‪َ ،‬وبِتَػ َعبيػ ِػد‬
‫ين علػػى بَػْل َوائػِ َ‬ ‫ضػػي ِع تَػ ْق ِطي ػ ِع تَػ َقطيػ ِع مرائِػ ِر َّ ِ‬
‫الصػػاب ِر َ‬ ‫ََ‬
‫ك‪ ،‬وبِتَخ ِ‬
‫ضػػات َ َ ْ‬
‫مر ِ‬
‫َْ َ‬
‫ػاىُر َاي َاب ِطػ ُػن َاي‬ ‫آخػػر اي ظَػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ػك‪َ .‬اي أ ََّو ُؿ َاي ُ َ‬ ‫اعتِػ َ‬‫ين علػػى طَ َ‬ ‫َ‪ٛ‬بَ يجػػد َ٘بَليػػد الْ َعابػػد َ‬
‫يد ِاء قُػلُػ ِ‬
‫ػوب‬ ‫ػس بِطَْل َسػ ِم بِ ْسػ ِم هللاِ الػ َّػر ْ‪ٞ‬ب ِن الػ َّػرِحي ِم َشػ َّػر ُسػ َػو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػيم‪ ،‬اطْمػ ْ‬ ‫قَػػد‪ٙ‬بُ َاي ُمقػ ُ‬
‫ػات سػ ػػي ِ‬ ‫ِِِ ِ‬
‫وؼ قَػ ْه ػ ػ ِرَؾ‬ ‫وس الظَّلَ َمػ ػػة بنَم َشػ ػ ُ ُ‬ ‫ػاؽ ُرُؤ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وُد َّؽ أ َْعنَػ ػ َ‬ ‫أ َْعػ ػ َػدائِنَا َوأ َْعػ ػ َػدائِ َ‬
‫ػات لَمحػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػات‬ ‫ػك َع ْػن َ‪٢‬بَظَ َ َ‬ ‫ػك َوقُػ َّوتِ َ‬ ‫ػك الْ َكثِي َف ِػة ِٕبَ ْول َ‬ ‫اح ُجْبػنَػا ِٕبُ ُجبِ َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫َو َسػطْ َوتِ َ‬
‫اَّللُ‬
‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬
‫اح ُجْبػنَػػا َاي َّ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫ػك َو َس ػطْ َوتِ َ‬ ‫صػػا ِرِى ُم َّ‬
‫الضػػعِي َف ِة بِعَِّزتِػ َ‬ ‫ِ‬
‫لَ َم َع ػات أَبْ َ‬
‫ػك‬ ‫ات َ ِ‬ ‫السػعاد ِ‬ ‫يب التػَّوفِ ِيق ُِب رو ِ‬ ‫يب َميَا ِز ِ‬ ‫ب َعلَْيػنَا ِم ْن أ ََانبِ ِ‬
‫آانءَ لَْيل َ‬ ‫ضػات َّ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ص َّ‬ ‫َو ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاض َسػ ػ َواقي َم َس ػػاقي بَػ ػ ِّػر بِػ ِّػرَؾ َوَر ْ‪ٞ‬بَتِ ػ َ‬
‫ػك‬ ‫اؼ نَػ َه ػػا ِرَؾ‪َ ،‬وا ْغ ِم ْس ػػنَا ُِب ِحيَ ػ ِ‬ ‫َوأَطْ ػ َػر َ‬
‫ػاىُر َاي‬ ‫آخػػر اي ظَػ ِ‬ ‫ك اي أ ََّو ُؿ اي ِ‬ ‫صػػيتِ‬
‫ػوع ُِب مع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ق‬ ‫الو‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ػ‬ ‫ع‬ ‫ة‬‫السػبلَم ِ‬‫َّ‬ ‫وقَػيِػ ْد َان بُِقيػ ِ‬
‫ػود‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػف‬
‫ي َاي َغػافُر َاي لَطي ُ‬ ‫ي َاي قَاد ُر َاي َم ْػوالَ َ‬ ‫َابط ُن َاي قَد‪ٙ‬بُ َاي قَ ِو‪ٙ‬بُ َاي ُمق ُيم َاي َم ْوالَ َ‬
‫ِ‬ ‫اي خبِػػّب‪ .‬اللَّهػ َّػم َذىلَػ ِ‬
‫صػػا ِر َو َحػ َػارت األ َْوَىػ ُ‬
‫ػاـ‬ ‫ت أَفْػ َهػ ُ‬
‫ػاـ األَبْ َ‬ ‫صػ َػر ْ‬ ‫ػوؿ َو ْا‪٫‬بَ َ‬ ‫ػت الْعُ ُقػ ُ‬ ‫َ َ ُ ُ ُ‬
‫ػك َوَمػا ظَ َه َػر ِم ْػن بَػ َػو ِادي‬ ‫ِ‬ ‫وبػع َد ِ‬
‫ت َع ْن إِ ْد َر ِاؾ ُكْن ِػو َكْيفيَّ ِػة َذاتِ َ‬ ‫صَر ْ‬
‫ت ْ ِ‬
‫ا‪٣‬بََواطُر َوقَ ُ‬ ‫ََ ُ‬
‫وؽ‬‫وؽ ُشػ ػ ػػر ِ‬ ‫ػات بػ ػ ػػر ِ‬ ‫ػوغ بِتَؤلْلُػ ػ ػ ِؤ لَمع ػ ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫ب‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫اؼ قُػ ػ ػ ْدرتِ‬‫ػب أَص ػ ػػنَ ِ‬ ‫َع َجائِ ػ ػ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ػاىُر َاي َاب ِط ػ ُػن َاي قَػ ِػد‪ٙ‬بُ َاي‬ ‫آخ ػػر اي ظَػ ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ َاي أ ََّو ُؿ َاي ُ َ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫ػكا َاي َّ‬ ‫َ‪٠‬بَائِػ َ‬‫أْ‬
‫ػادي اي بػ ِػديع اي ابقِػػي اي ذَا ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قَػ ِو‪ٙ‬ب اي م ِ‬
‫ا‪١‬بػَػبلؿ َوا ِإل ْكػَػرِاـ الَ إِلَػػوَ‬ ‫ػور َاي َىػ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ن‬
‫َُ ُ ُ ُ‬ ‫اي‬
‫َ‬ ‫ػيم‬ ‫ػ‬‫ق‬
‫ػاث الْمس ػػتَغِيثِ ِ‬ ‫ػك أَس ػػتَغِ ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب أَغثْػنَػػا‪ ،‬الَ إِل ػػوَ إِالَّ أَنْػ َ‬
‫ػت‬ ‫يث‪َ ،‬اي غيَػ َ ُ ْ َ‬ ‫ػت بَِر ْ‪ٞ‬بَت ػ َ ْ‬ ‫إِالَّ أَنْػ َ‬
‫ِج يَػنَػابِي ِع‬ ‫ت الْغَ ِ‬ ‫ػات ومب ِػدي ِهنَػااي ِ‬ ‫ك ار َ‪ٞ‬بنَا‪ ،‬اللَّه َّػم ُ‪٧‬ب ِػرَؾ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاايت َوُ‪٨‬بْػر َ‬ ‫َ‬ ‫ا‪٢‬بََرَك َ ُْ َ َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫بَِر ْ‪ٞ‬بَت َ ْ ْ‬

‫‪198‬‬
‫ات َوالْ ُمْنبِ َػع‬ ‫الر ِاسػي ِ‬
‫ػخوِر َّ َ‬ ‫صُ‬ ‫ص ِّػم َجبلَِمي ِػد ال ي‬ ‫ِ‬
‫ااتت َوُم َش ّق َق ُ‬
‫ات النػَّب َ ِ‬
‫َ‬
‫اف قَصب ِ‬
‫ضبَ َ َ‬
‫قُ ْ ِ‬
‫ت‬ ‫ػاات ِ‬ ‫ت َوالنػَّبَ ػ َ‬ ‫ا‪٢‬بيػ ػػو َاان ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫مْنػ َه ػػا َم ػػاءً َمعينػ ػاً لْل َم ْخلُوقَػػات َوالْ ُم ْحي ػػي مْنػ َه ػػا َس ػػائَر َْْ َ‬
‫ِ‬ ‫والْع ػ ِػآب ِٗب ػػا اخػ ػتػلَج ُِب ص ػ ُػدوِرِىم ِم ػػن أ ِ‬
‫ػك َرْم ػ َػز نُطْ ػ ِػق‬ ‫َس ػ َػرا ِرى ْم َوأَفْ َك ػػا ِرى ْم َوفَ ػ ِّ‬
‫ْ ْ ْ‬ ‫َ َ َ َ َْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ػات لُغَػ ِ‬ ‫ات خ ِفيَّػ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ػت َوَ‪٦‬بَّػ َػد ْ‬ ‫َّسػ ْ‬‫ت َوقَد َ‬ ‫السػػا ِر َحات َمػ ْػن َس ػبَّ َح ْ‬ ‫ػات الن َّْمػ ِػل َّ‬ ‫إِ َشػ َػار َ‬
‫ػاؿ إِقْػ َػد ِاـ أَقْ ػ َػو ِاؿ إِ ْعظَػ ِػاـ ِعػ ِّػزَؾ َو َجبَػُروتِػ َ‬
‫ػك‬ ‫ػاؿ َكمػ ِ‬ ‫ت و َ‪ٞ‬بَّػ َػد ْ ِ ِ ِ‬
‫ت ‪١‬بَػبلَؿ َ‪ٝ‬بَػ َ‬ ‫َوَكبَّ ػ َػر ْ َ‬
‫ا‪١‬بُ ُم َع ِػة َوُِب‬ ‫َّػه ِر َوُِب ى ِػذهِ ْ‬ ‫اج َعْلنَػا ُِب ىػ َذا الْ َعػاِـ َوُِب ىػ َذا الش ْ‬ ‫ػك ْ‬ ‫ك َ‪٠‬بََواتِ َ‬ ‫َمبلَئِ ُ‬
‫َجْبػتَػػوُ‬‫ػاؾ فَأ َ‬ ‫ػت الْ ُمبَػ َػارؾ ِ‪٩‬بَّػ ْػن َد َعػ َ‬ ‫السػػاع ِة وُِب ى ػ َذا الْوقْػ ِ‬
‫َ‬
‫ِِ‬
‫ى ػ َذا الْيَ ػ ْػوـ َوُِب ىػػذه َّ َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫السػ ػ ػبلَِـ أ َْدنَػْيػتَػ ػ ػوُ‬
‫ػك فَػَر‪ٞ‬بْتَ ػ ػػوُ َوإِ َٔب َدا ِرَؾ َدا ِر َّ‬ ‫ع إِلَْي ػ ػ َ‬‫ض ػ ػ َّػر َ‬
‫َعطَْيػتَ ػ ػػوُ َوتَ َ‬
‫ك فَأ ْ‬ ‫َو َسػ ػ ػأَلَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫بَِف ْ ِ‬
‫ػت أ َْىلُػػوُ َوالَ‬ ‫ك َاي َجػ َّػو ُاد َاي َجػ َّػو ُاد َاي َجػ َّػو ُاد ُج ػ ْد َعلَْيػنَػػا َو َعامْلنَػػا ٗبػَػا أَنْػ َ‬ ‫ضػػل َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫تُػ َع ِامْلنَا ِٗبَا َْ‪٫‬ب ُن أ َْىلُوُ إِنَّ َ‬
‫ت أ َْى ُل التَّػ ْق َوى َوأ َْى ُػل الْ َم ْغف َػرةِ َاي أ َْر َح َػم ال َّػرا‪ٞ‬ب َ‬
‫ْب‬ ‫ك أَنْ َ‬
‫ػيم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ َاي أ ََّو ُؿ َاي آخُر َاي ظَاىُر َاي َابط ُن َاي قَػد‪ٙ‬بُ َاي قَػو‪ٙ‬بُ َاي ُمق ُ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬‫َاي َّ‬
‫ػبلؿ َوا ِإل ْك ػ َػرِاـ‪ ،‬الَ إِلَػػوَ إِالَّ أَنْػ َ‬
‫ػت‬ ‫ا‪١‬ب ػ ِ‬‫يع َاي َابقِ ػػي َاي َذا َْ‬ ‫ََ ُ‬
‫ػادي اي ب ػ ِ‬
‫ػد‬ ‫اي نُػػور اي ى ػ ِ‬
‫َ ُ َ َ‬
‫ػت بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ ػ َ‬
‫ػك‬ ‫ػاث الْمس ػػتَغِيثِ ِ‬
‫ْب أَغثْػنَػ ػا‪ ،‬الَ إِل ػػوَ إِالَّ أَنْػ َ‬ ‫يث‪َ ،‬اي غيَ ػ َ ُ ْ َ‬
‫ػك أَس ػػتَغِ ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫بَِر ْ‪ٞ‬بَت ػ َ ْ‬
‫ػحبِ ِو َو َسػلِّ ْم‬ ‫صْ‬
‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫صلّي على َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوعلػى آلػو َو َ‬
‫ار َ‪ٞ‬بنا‪ ،‬أَسأَلُك اللَّه َّم أَ ْف تُ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َْ ْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫اَّلل و ْ ِ‬ ‫ضي َح َوائِ َجنَا َاي َّ‬ ‫وأَ ْف تَػ ْق ِ‬
‫ْب‪.‬‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫اَّللُ َاي َُّ َ‬‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫َ‬

‫‪199‬‬
‫ورد يوم السبت‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ورهُ الَ يُطْ َفى َولُطْ ُفوُ الَ‬ ‫ن‬
‫ُ‬‫و‬ ‫ى‪،‬‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫َم‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫ى‬ ‫ص‬ ‫‪ٙ‬ب‬
‫ْ‬‫ُ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫اللَّه َّم ايمن نِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُ ََْ ُ‬
‫السبلَ ُـ‬ ‫يسى َعلَْي ِه َما َّ‬ ‫َٱبْ َفى ايمن فَػلَق الْبحر لِموسى وأَحيا الْميِ ِ ِ‬
‫ت لع َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َّ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل ِٕب‬ ‫ص ِّل على َسيَّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد‪َ ،‬و ْ‬ ‫َو َج َع َل النَّ َار بَػْرَداً َو َسبلََماً على إِبْػَراى َيم َ‬
‫ك ِم ْن أ َْع َدائِي‬ ‫ب َعْرِش َ‬ ‫ِم ْن أ َْم ِري فَػر َجاً و‪٨‬بَْر َجاً‪ .‬اللَّ ُه َّم بِتَؤلْلُ ِؤ نُوِر بَػ َه ِاء ُح ُج ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ت َوِٕبَ ْوِؿ طَْوِؿ َج ْوِؿ‬ ‫ا‪١‬ببػر ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صْن ُ‬ ‫يدِ٘ب َ‪ٙ‬بَ َّ‬ ‫وت ‪٩‬ب َّْن يَ ِك ُ‬ ‫ت َوبِ َسطْ َوة َْ َُ‬ ‫احتَ َجْب ُ‬‫ْ‬
‫ك ِم ْن ُك ِّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ت َوبِ َدْٲبُوـ قَػيوـ َد َو ِاـ أَبَديَّتِ َ‬ ‫صْن ُ‬ ‫اف َ‪ٙ‬بَ َّ‬‫ك ِمن ُك ِل سْلطَ ٍ‬
‫َشديد قُػ َّوت َ ْ ّ ُ‬
‫ٍ‬ ‫وف ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اف استَػع ْذت وِٗبَ ْكنُ ِ‬ ‫َشيطَ ٍ‬
‫ت‬ ‫صُ‬ ‫السِّر م ْن سِّر سِّرَؾ م ْن ُك ِّل َى َّامة َ‪ٚ‬بَلَّ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫ك أَنَػْب ُ‬ ‫ت َوإِلَْي َ‬ ‫ك تَػ َوَّكْل ُ‬ ‫يد الْبَطْ ِ َعلَْي َ‬ ‫س الْ َو ْح ِ َاي َش ِد َ‬ ‫ِ‬
‫ت َاي َحاب َ‬ ‫صْن ُ‬‫َوَ‪ٙ‬بَ َّ‬
‫اَّللُ ألَ ْغلِ َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫اِ ْحبِ‬
‫ْب أ ََان‬ ‫ب َّ‬ ‫س َع ِِّب َم ْن ظَلَ َم ِِب َوا ْغلْب ِِب على َم ْن غَلَبَِِب‪َ ،‬كتَ َ‬ ‫ْ‬
‫َعيز ِم ْن َخْل ِق ِو‬ ‫اَّللُ أَ ْكبَػُر َوأ َ‬ ‫اَّللُ أَ ْكبَػُر َّ‬ ‫ي َع ِز ٌيز‪َّ ،‬‬
‫اَّللُ أَ ْكبَػُر َّ‬ ‫َوُر ُسلِي إِ َّف هللاَ قَ ِو ٌّ‬
‫ِ ِ‬ ‫اَّلل أ ِ‬
‫ك‬ ‫َح َذ ُر ‪ ،‬أَعُوذُ ِاب﵁ الَّذي الَ إِلوَ إِالَّ ُى َو ‪٩‬بُْ ِس ُ‬ ‫اؼ َوأ ْ‬
‫َخ ُ‬ ‫َعيز ‪٩‬بَّا أ َ‬ ‫َ‪ٝ‬بيعاً َُّ َ‬
‫ِ‬
‫بلف)‬ ‫ض إِالَّ إبِِ ْذنِِو ِمن َش ِر عب ِد َؾ (فُ ٍ‬ ‫السْب ِع أَ ْف تَػ َق َع على األ َْر ِ‬ ‫ات َّ‬ ‫السمو ِ‬
‫ْ ّ َْ‬ ‫َّ َ‬
‫س‪ .‬اللَّ ُه َّم ُك ْن ِٕب َجاراً ِم ْن َشِّرِى ْم‬ ‫ا‪١‬بِ ِّن َوا ِإلنْ ِ‬
‫اع ِو ِم َن ْ‬ ‫اع ِو وأَ ْشي ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُجنُوده َوأَتْػبَ َ َ‬
‫ِِ‬
‫ت‬ ‫ك َوالَ إِلوَ َغْيػُرَؾ تَػ ْف َع ُل َما تَ َشاءُ َوأَنْ َ‬ ‫ا‪٠‬بُ َ‬‫َج َّل ثػَنَ ُاؤ َؾ َو َعَّز َج ُارَؾ َوتَػبَ َارَؾ ْ‬
‫ِ‬ ‫على ُك ِل شيء قَ ِدير‪ ،‬و ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫ٌ َ‬ ‫ّ‬

‫‪211‬‬
‫ورد يوم األحد‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ػيم‬ ‫ػ‬‫ا‪٢‬بلِ‬ ‫ػف‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫ا‪١‬ب ِميػػل الػ َّػر ْ‪ٞ‬بن الػ َّػرِحيم‪ ،‬اللَّ ِ‬
‫ط‬ ‫ػو‬ ‫ػ‬‫ى‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫اَّلل الَّػ ِػذي الَ إِلَػػوَ إِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُىػ َػو َُّ‬
‫ِ‬
‫يع الْ َك ِر‪ٙ‬بُ‪،‬‬ ‫الس ِر ُ‬ ‫يث ال َق ِريْب‪َّ ،‬‬ ‫يب‪ ،‬الْ ُمغِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وؼ‪ ،‬الْ َع ُف يو الْ ُم ْؤم ُن‪ ،‬النَّصّبُ الْ ُمج ُ‬ ‫الرُؤ ُ‬ ‫َّ‬
‫ػاؿ بَ ػ ِػدي ِع‬
‫ب ا ْك ِس ػ ِػِب ِم ػػن َ‪ٝ‬بَ ػ ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذُو ا‪١‬ب ػػبلؿ وا ِإل ْك ػ َػراـ‪ ،‬ذُو الطَّ ػ ْػوؿ َوا ِإلنْػ َع ػػاـ‪َ ،‬ر ِّ‬
‫ات الْ َك ْونِيَّ ػ ِػة فَػنَػتَػ َو َّج ػػوُ إِ َٔب َح َق ػػائِ ِق‬‫ا‪١‬بمالِيَّ ػ ِػة م ػػا يػ ػ ْد ِى أَلْب ػػاب ال ػ َّػذو ِ‬ ‫ِ‬
‫األَنْػ ػ َػوار َْ َ َ ُ ُ َ َ َ‬
‫ػاؿ الَّ ِػذي الَ‬ ‫ا‪١‬بم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا‪١‬بَاذبَػة إ َٔب ُش ُػهود ُمطْلَػق َْ َ‬
‫الذاتِيَّ ِػة ْ ِ ِ ِ‬ ‫ت تَػو يجوَ الْ َم َحبَّ ِػة َّ‬
‫َ‬
‫الْم َك َّو َان ِ‬
‫ُ‬
‫اح ػ ٍم ِٕبُ ْك ػ ِم‬ ‫يضػػا يده قُ ػػبح والَ يػ ْقطَػػع عْنػػو إِي ػبلَـ واجعْلػ ِػِب مرحوم ػاً ِمػػن ُكػ ِػل ر ِ‬
‫ْ َّ‬ ‫ُ َ ُ ْ ٌ َ ُ ُ َ ُ ٌ َ ْ َ َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‪٢‬بػ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػب َوالَ يَػ ْقطَػ ُػع َمػ َػد َدهُ‬ ‫ضػ ٌ‬ ‫صػػوُ َغ َ‬ ‫ػاـ َوالَ يػُْنق ُ‬ ‫ػيب الَّػػذي ال يَ ُشػػوبُوُ انْت َقػ ٌ‬ ‫الْ َعطْػػف ُْ ّّ‬
‫ػيم‬ ‫ِ‬ ‫ك ِٕب ْك ِم أَب ِديَِّة وا ِرثِيَّتِ َ ِ ِ ِ ٍ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك إ َٔب َغ ْػّب هنَايَػة تَػ ْقطَعُ َهػا َغايَػةٌ َاي َرح ُ‬ ‫ب َوتَػ َوؿ َذل َ ُ َ َ‬ ‫َسبَ ٌ‬
‫َسَر ُار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ىو َّ ِ‬
‫تأْ‬ ‫الرح ُيم َرَّابهُ َرَّابهُ َغ ْو َاثهُ َاي َخفيَّاً الَ يَظْ َهُر َاي ظَاىراً الَ َٱبْ َفى لَطََف ْ‬ ‫َُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ػت أَنْػ َػو ُار ظُ ُهػوِرَؾ األَقْ َػد ِس فَػبَ َػد ْ‬ ‫َعلَى فَػتُػ َػرى ُِب ُك ِّػل َم ْو ُجػود َو َعلَ ْ‬ ‫ُو ُجود َؾ األ ْ‬
‫يع ِابلْ َم ْغ ِفػ َػرةِ َم ػأْ َم ُن‬ ‫ػيم الْ َمنَّػػا ُف ِاب َّلرأْفَػ ِػة َوالْ َع ْف ػ يو َّ‬
‫الس ػ ِر ُ‬
‫ود فَأَنْػػت ْ ِ‬
‫ا‪٢‬بَلػ ُ‬ ‫َ‬
‫ُِب ُكػ ِػل م ْشػػه ٍ‬
‫َّ ُ‬
‫ػرب والْبػعػ ِػد عػػن عيػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صػػّب الْمسػػتَغِيثِْب ال َق ِريػ ِ ِ ِ‬ ‫ا‪٣‬بػَػائِِف ِ‬
‫ػوف‬ ‫ػب ٗبَ ْحػ ِو ج َهػػات الْ ُقػ َ ُ ْ َ ْ ُُ‬ ‫ْب نَ ُ ُ ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ا‪٢‬بم ُػد ﵁ِ‬ ‫بلؿ وا ِإل ْكػرِاـ سػبلَـ قَػػوالً ِمػن ر ٍ ِ‬ ‫ْب اي َك ِر‪ٙ‬بُ اي َذا ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َرحػي ٍم َو َْ ْ‬ ‫ا‪١‬بَ َ َ َ ٌ ْ ْ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫الْ َعا ِرف َ َ‬
‫ِ‬
‫ْب‪.‬‬‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َر ِّ‬

‫‪211‬‬
‫ورد يوم االثنني‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ا‪٢‬بلِ ػػيم ال ػ َّػرِحيم الْ َفعَّ ػ ُ ِ‬ ‫اَّلل الَّ ػ ِػذي الَ إِل ػػوَ إِ‬
‫ػف الْ ػ َػوِ ي‬
‫ٕب‬ ‫ػاؿ اللَّطي ػ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬‫ْ‬ ‫ػو‬
‫َ‬ ‫ػ‬ ‫ى‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫ُى ػ َػو َُّ‬
‫ػك علػػى َحػ َّػٌب أَبْػػتَ ِه َج بِػ ِػو‬ ‫ػيد الػَّػر ْ‪ٞ‬بن ر ِ ِ‬
‫ب أَذقْػ ِػِب بَػْػرَد ِحْل ِمػ َ‬ ‫َُّ‬ ‫الرِشػ ُ‬
‫ور َّ‬ ‫ا‪٢‬بَ ِميػ ُػد َّ‬
‫الصػػبُ ُ‬ ‫ْ‬
‫ا‪٢‬بَ يق‬‫ك ْ‬ ‫ضائِي فَِننَّ َ‬ ‫وٌب َوِر َ‬‫ضي ُس ُك ِ‬ ‫ُِب عوالِ ِمي فَبل أَ ْشه ُد ُِب الْ َكو ِف إِالَّ ما يػ ْقتَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ب أَ ْش ػ ِه ْدِ٘ب مطْلَػػق فَ ِِ‬ ‫ا‪٢‬ب ػ يق‪ ،‬وأَنْػػت ْ ِ‬
‫ػك ُِب ُكػ ِّػل‬ ‫اعليَّتِػ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫ػيم الػػرح ُيم‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ا‪٢‬بَلػ ُ‬ ‫َوأ َْمػ ُػرَؾ َْ َ َ‬
‫ػت َج ػ َػرَاي ِف أَقْ ػ َػدا ِرَؾ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ْفع ػ ٍ‬
‫ػوؿ َح ػ َّػٌب الَ أ ََرى فَػػاعبلً َغْيػ ػ َػرؾ ألَ ُك ػػو َف ُمطْ َم نػ ػاً َْ‪ٙ‬ب ػ َ‬ ‫َ ُ‬
‫وح أ َْمػ ِرهِ ُِب ُك ِّػل‬ ‫ِ‬ ‫ػود عيػ ٍِب و َغي ِ ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫ػيب َوبَػْرَزخ ٍّػي‪َ ،‬اي َانف َخػاً ُر َ‬ ‫ُمْنػ َقاداً ل ُك ّل ُح ْكم َوُو ُج َْ َ ْ ّ‬
‫َ‪٢‬بِ ْػق‬ ‫ْب اجعْل ِِب مْنػ َفعِبلً ُِب ُك ِل ح ٍاؿ لِمػا ُٰب ِػولُِِب عػن ظُلُم ِ‬
‫ػات تَ ْك ِوينَ ِػاٌب‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ّ َ َ َّ َ ْ َ‬ ‫َع ْ ٍ ْ َ ُ‬
‫اختِيَػا ِرَؾ ِٕب ُِب‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ػاعلِْبَ ُِب أ ِ ِ ِ‬ ‫فِعلِي وفِعل الْ َف ِ‬
‫ػك‪َ ،‬وتَػ َػولَِِّب ٔبَمي ِػل َ‪ٞ‬بيػد ْ‬ ‫َحديَّ ِػة ف ْعل َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػحْبِب َاي‬ ‫اصػ َ‬ ‫صػ ِّْػربِ٘ب َو َس ػ ّد ْدِ٘ب‪َ ،‬و ْار َ‪ٞ‬بْػ ِػِب َو ْ‬‫َ‪ٝ‬بي ػ ِع تَػ َو يج َهػ ِػاٌب َوأَفْ ػ ِن مػ ِّػِب إَِر َادٌِب‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬
‫ػك الَّػذي الَ َو ْح َشػةَ َم َعػوُ‪َ ،‬اي‬ ‫ػك‪َ ،‬و َح ّق ْق ِػِب بُِقْربِ َ‬ ‫اص ٍػة ِمْن َ‬ ‫يف الْعِنَايَِة ِٗبَعِيَّ ٍػة َخ َّ‬ ‫ِ‬
‫لَط َ‬
‫ِ‬ ‫ر ْ‪ٞ‬بن اي سبلَـ‪ ،‬و ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫َ َُ َ ُ َ‬

‫‪212‬‬
‫ورد يوم الثالاثء‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ػاؾ‪َ ،‬وَم ػػا‬ ‫ػك ِ‪٩‬بَّػ ْػن َد َع ػ َ‬‫ػاؾ‪َ ،‬وَم ػػا أَقْػَربَػ َ‬ ‫صػ َ‬ ‫ػك عل ػػى َم ػ ْػن َع َ‬ ‫َحلَ َم ػ َ‬
‫ِ‬
‫إِ َ‪٥‬ب ػػي َم ػػا أ ْ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ػك َم ػ ْػن َذا الَّػػذي َسػ ػأَلَ َ‬ ‫ػك ِٗبَػ ْػن أ ََّملَػ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَم ػػا أ َْرأَفَػ َ‬ ‫ػك عل ػػى َم ػ ْػن َسػ ػأَلَ َ‬ ‫أ َْعطََف ػ َ‬
‫ػك‬‫ب إِلَْي َ‬ ‫ػك فَأَبْػ َع ْدتَػوُ‪ ،‬أ َْو َى َػر َ‬ ‫ب ِمْن َ‬ ‫َسلَ ْمتَوُ‪ ،‬أ َْو تَػ َق َّػر َ‬
‫ك فَأ ْ‬ ‫التجأَ إِلَْي َ‬
‫فَ َحَرْمتَوُ‪ ،‬أَ ِو َ‬
‫ا‪٣‬بَْلػ ُػق َواأل َْمػ ُػر‪ ،‬إِ‪٥‬بِػػي أَتُػ َػر َاؾ تُػ َع ػ ِّذبػُنَا َوتَػ ْو ِحيػ ُػد َؾ ُِب قُػلُوبِنَػػا؛ َوَمػػا‬ ‫ػك ْ‬ ‫فَطََرْدتَػػوُ‪ ،‬لَػ َ‬
‫ػك‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اى ْم لَػ ػ َ‬‫ضػ ػػنَ ُ‬‫َ٘ب َمعُنَػ ػػا َمػ ػ َػع قَ ػ ػ ْػوـ طَالَ َمػ ػػا بَػغَ ْ‬
‫ػت أ َْ‬‫ػك تَػ ْف َعػ ػ ُػل‪َ ،‬ولَ ػ ػ ْن فَػ َعْلػ ػ َ‬
‫َخالُػ ػ َ‬
‫أَ‬
‫ا‪٢‬بج ػػب ِم ػػن بػهائِػػك؛ أَ ْف تَػ ْغ ِف ػػر ِ‪٥‬بػ ػ َذهِ‬
‫َ‬ ‫ػك َوَم ػػا َو َارتْ ػػوُ ُْ ُ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َ‪٠‬بَائِػ َ‬‫وف ِم ػ ْػن أ ْ‬ ‫فَبِ ػػالْم ْكنُ ِ‬
‫َ‬
‫ػف‬
‫س‪ ،‬فَ َكْيػ َ‬ ‫صػِػربُ ِ‪٢‬بػَ ِّػر َّ‬
‫الشػ ْػم ِ‬ ‫وع الَّػػذي الَ يَ ْ‬
‫ا‪١‬بػػز ِ ِ‬
‫ػب َْ ُ‬ ‫س ا ْ‪٥‬بَلُػػوع‪ ،‬وِ‪٥‬بػ َذا الْ َقْلػ ِ‬ ‫الػنَّػ ْف ِ‬
‫َ‬
‫ػك ِم َػن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يَ ْ ِ ِ ِ ِ‬
‫ػيم‪ .‬اللَّ ُه َّػم إِ َّان نَػعُػوذُ بِ َ‬ ‫ِ‬
‫صربُ ‪٢‬بَّر َانرَؾ‪َ ،‬اي َحل ُيم َاي َعظ ُيم َاي َكر‪ٙ‬بُ َاي َرح ُ‬
‫ال ػ يذ ِّؿ إِالَّ لَػػك‪ ،‬وِمػػن ْ ِ‬
‫ػك‪ .‬اللَّ ُهػ َّػم َك َمػػا‬‫ػك‪َ ،‬وِمػ َػن الْ َف ْق ػ ِر إِالَّ إِلَْيػ َ‬ ‫ا‪٣‬بَػ ْػوؼ إِالَّ ِمْنػ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫صػ ْػن أَيْػ ِػدينَا أَ ْف ‪ٛ‬بَْتَػ َّػد ِابل يسػ َػؤ ِاؿ لِغَػ ِْػّب َؾ‪ ،‬الَ‬ ‫ِ‬
‫وىنَػػا أَ ْف تَ ْسػ ُج َد لغَػ ِْػّب َؾ؛ فَ ُ‬ ‫ت ُو ُج َ‬ ‫صػْن َ‬‫ُ‬
‫ِ‬ ‫إِلو إِالَّ أَنْت سبحانَك إِِ٘ب ُكْنت ِمن الظَّالِ ِمْب‪ ،‬و ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُْ َ َ ّ ُ َ‬ ‫َ‬

‫‪213‬‬
‫ورد يوم األربعاء‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫َضاء‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ك َح ْدثي والَ أان‪ ،‬وأشر َؽ ُسلطا ُف نوِر وج ِ‬
‫ه‬ ‫م‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫إِ َ‪٥‬بِي ع َّم قِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِب َع ِّب فَِربُؤيٍَب‬ ‫دو ِامك‪َ ،‬وَما فَِ‬
‫َ‬
‫داـ ِم ِّب فَبِ‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫اؾ‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬
‫ىي َكل ب َش ِريٍَّب‪ ،‬فَبل ِ‬
‫س‬ ‫َ َ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ك وأنت ال ّدائِم‪ ،‬ال إلَوَ ّإال أنت‪ ،‬أَسأَلُ َ ِ ِ‬
‫واب‪٥‬باء‬ ‫َّمت‪،‬‬ ‫ك ابألَلف إذا تَػ َقد َ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫ِ‬
‫ك َع ِّب‪َ ،‬ح ٌَّب‬ ‫إذا َأتَ َّخَرت‪ ،‬واب‪٥‬باء ِم ِّب إذا إن َقلَبَت الماً ‪ ،‬أف تُفنيِب بِ َ‬
‫الص َفةُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أنت َاي َح يي َاي‬ ‫ابلص َفة‪ ،‬وتَػ َق َع الرابِطَةُ ابلذات‪ ،‬ال إلَوَ ّإال َ‬ ‫ّ‬ ‫تَلتَح َق ّ‬
‫اَّللُ على َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َوعلى آلِِو‬
‫وصلَّى َّ‬ ‫ِ‬
‫قَيوـ‪َ ،‬اي ذا ا‪١‬ببلؿ َواإلكراـ‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫وصحبِ ِو وسلَّم أ‪ٝ‬بعْب‪ ،‬و ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ِ َو َ‬
‫حده) ‪.‬‬ ‫(و ْ‬‫مرة َ‬ ‫ٍُبَّ تقرأَ أَربَ َع َع َ‬
‫شرةَ َّ‬

‫‪214‬‬
‫ورد يوم اخلميس‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ا‪٢‬بَ يي الْ َقيوـ‪،‬‬ ‫اَّللُ الَ إِلوَ إِالَّ ُى َو ْ‬ ‫وـ‪ ،‬أٓب َّ‬ ‫اَّللُ الَ إِلوَ إِالَّ ُى َو ْ‬
‫ا‪٢‬بَ يي الْ َقي ُ‬ ‫َّ‬
‫اَّللُ ِٗبَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ َاي َّ‬‫اَّللُ َاي َّ‬‫ك َاي َّ‬ ‫َسأَلُ َ‬‫َو َعنَت الْ ُو ُجوهُ لْل َح ِّي الْ َقيوـ‪ .،‬اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أ ْ‬
‫ود‪ ،‬اي‬ ‫سأَلَك بِِو سيِ ُد َان ُ‪٧‬ب َّم ٌد صلَّى َّ ِ ِ‬
‫ود َاي َوُد ُ‬ ‫ود َاي َوُد ُ‬ ‫اَّللُ َعلَْيو َو َسلّ َم‪َ ،‬اي َوُد ُ‬ ‫َ َ َّ َ َ‬
‫ك بِنُوِر‬ ‫َسأَلُ َ‬‫يد‪ ،‬أ ْ‬ ‫اؿ لِ َما يُِر ُ‬ ‫يد‪َ ،‬اي فَػ َّع ٌ‬ ‫ئ َاي ُمعِ ُ‬ ‫يد‪َ ،‬اي ُمْب ِد ُ‬ ‫َذا الْعر ِش الْم ِج ِ‬
‫َْ َ‬
‫‪ٝ‬بي ِع‬‫ك الٍَِّب قَ ِدرت ِهبا على َِ‬ ‫ك َوبُِق ْد َرتِ َ‬ ‫ك الَّذي َمؤلَ أ َْرَكا َف َعْرِش َ‬ ‫َو ْج ِه َ‬
‫َْ َ‬
‫ت‪َ ،‬اي ُمغِ ُ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وبَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬
‫ِ‬
‫يث‬ ‫ت ُك َّل َشيء عْلماً‪ ،‬الَ إِلوَ إِالَّ أَنْ َ‬ ‫ك الٍَِّب َوس َع ْ‬ ‫َخْلق َ‬
‫ك َاي لَ ِطيفاً قَػْب َل ُك ِّل‬ ‫يث أَغِثْػنَا‪ ،‬اي مغِ ُ ِ‬
‫يث أَغثْػنَا‪ .‬اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أ ْ‬
‫َسأَلُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َغثْػنَا‪َ ،‬اي ُمغِ ُ‬ ‫أِ‬
‫السمو ِ‬ ‫يف وَاي لَ ِطيفاً لَطَْف َ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ات‬ ‫ت ٖبَْلق َّ َ َ‬ ‫لَطيف َوَاي لَطيفاً بَػ ْع َد ُك ِّل لَط َ‬
‫لطف ِيب ُِب‬ ‫ات األ ِ‬ ‫ب َكما لَطَْفت ِيب ُِب ظُلُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َواأل َْر ِ‬
‫َح َشاء اُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َاي َر ّ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬‫ض؛ أ ْ‬
‫يق ِٕبُْرَم ِة َسيِّ ِد َان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الض ِيق‪َ ،‬والَ ُ‪ٙ‬بَ ّملْ ِِب َماالَ أُط ُ‬ ‫ك َوقَ َد ِرْؾ‪َ ،‬وفَػِّر ْج عِ ِِّب ِم َن ِّ‬ ‫ضائِ َ‬‫قَ َ‬
‫يف َاي‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ َعْنوُ َاي لَط ُ‬ ‫الص ِّد ِيق َر ِض َي َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‪٧‬ب َّم ٍد صلَّى َّ ِ‬
‫اَّللُ َعلَْيو َو َسلَّ َم َوأَِيب بَ ْك ٍر ّ‬ ‫َ َ‬
‫ا‪٣‬بَِف ِّي‬‫ا‪٣‬بَِف ِّي ْ‬‫ك ْ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫الطف ِيب ِٖبَف ِّي َخف ِّي َخف ِّي َخف ِّي لُطْف َ‬ ‫يف؛ ْ‬ ‫ِ‬
‫يف َاي لَط ُ‬ ‫لَط ُ‬
‫ِ‬
‫يف بِعِبَ ِادهِ يَػْرُز ُؽ َم ْن يَ َشاءُ َوُى َو‬ ‫ِْ‬
‫اَّللُ لَ ِط ٌ‬ ‫ا‪٢‬بَ يق‪َّ :‬‬‫ك ْ‬ ‫ت َوقَػ ْولُ َ‬
‫ك قُػْل َ‬ ‫ا‪٣‬بَف ِّي؛ فِننَّ َ‬
‫ِ‬ ‫اَّلل ونِعم الْوكِيل و ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫ي الْ َع ِز ُيز َو َح ْسبُػنَا َُّ َ ْ َ َ ُ َ‬ ‫الْ َق ِو ي‬

‫‪215‬‬
‫ِوْر ُد الصباح ويُ َ‬
‫س ّمى دعاء االبتهال‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ‬
‫ﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ‬
‫ﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ‬
‫ﭳ ﭴ ‪ ‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ‬
‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫‪ ‬ﯽﯾ ﯿﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ‪ ‬ﮣﮤﮥ‬
‫ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﮴ ﮵ ﮶‬
‫﮷﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄ ﯅‬
‫﯆﯇ ﯈ ﯉ ﯊ ﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﯏﯐ ﯑ ﯒‬
‫ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﰀ‬
‫ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ‬
‫ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ‬

‫‪216‬‬
‫ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ‬
‫ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ‪ ‬ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ‬
‫ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ‬
‫ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ‬
‫ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘ ﮙ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ‬
‫ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳‬
‫‪ ‬ﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ‬
‫ﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬
‫ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲‬
‫﮳ ﮴ ﮵ ﮶ ﮷ ﮸ ﮹ ﮺﮻ ﮼ ﮽‬

‫‪217‬‬
‫﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ‪ ‬ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ‬
‫ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧ ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ‬
‫ﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﮴ ﮵﮶ ﮷ ﮸ ﮹ ‪ ‬ا ََّّللُ أَ ْكبَػُر َكبِّباً‪،‬‬
‫اَّللِ ب ْكرًة وأ ِ‬
‫َصيبلً‪‬‬ ‫ف‬ ‫ا‬‫ح‬ ‫ب‬‫س‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ا‬‫ّب‬‫ا‪٢‬بم ُد ﵁ِ َ‪ٞ‬ب َداً َكثِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َُ َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َو َْ ْ‬
‫ﭑ ﭒ ﭓ ﭑﭒﭓﭔﭕ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ‬
‫ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ‬
‫ﭮﭯ ﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ‬
‫ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬
‫ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬
‫ﮖ ﮗ ﮘ ‪‬ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‬
‫ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﯹﯺﯻﯼﯽ‬
‫ﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈ‬
‫ﰉ‪‬‬
‫‪218‬‬
‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ ِ‬ ‫بِس ِم َِّ‬
‫ك‪َ ،‬وأتَػ َو َّجوُ‬ ‫ك‪َ ،‬وأتَػ َو َّس ُل إِلَْي َ‬ ‫إ٘ب أَعوذُ بِ َ‬‫الرحي ِم‪ :‬اللَّ ُه َّم ِّ‬ ‫اَّلل َّ َ‬ ‫ْ‬
‫اَّللُ الَّ ِذي الَ إِلَوَ إِالَّ ُى َو َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ُن‬ ‫ا‪٢‬بُ ْس َُب‪ُ ،‬ى َو َّ‬
‫ك ْ‬ ‫ك‪ ،‬أبَ‪٠‬بائِ َ‬ ‫ضَّرعُ إِلَْي َ‬
‫ك‪َ ،‬وأتَ َ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫يوس‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫بل‬‫ج‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ك‬ ‫الرِحيم ج َّل جبللُو ‪ ‬الْملِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫‪‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َج َّل َجبللُوُ ‪ُ َ َ ُ ْ َّ ‬‬
‫السبلـ َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُم ْؤِم ُن َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُم َهْي ِم ُن‬ ‫َج َّل َجبللُوُ ‪َّ ‬‬
‫ا‪١‬ببَّ ُػار َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُمتَ َكبػُِّر َج َّل‬ ‫َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْعػَِزيْ ُػز َج َّل َجبللُوُ ‪ْ ‬‬
‫جبللُو ‪ِ ْ ‬‬
‫ص ِّػوُر َج َّل‬ ‫ا‪٣‬بَػال ُق َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْبَا ِرىءُ َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُم َ‬ ‫َ ُ‬
‫اب َج َّل‬ ‫َجبللُوُ ‪ ‬الْغَفػَّ ُار َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َقهػَّ ُار َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َوَّى ُ‬
‫ِ‬
‫َّاح َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َعلْي ُم َج َّل َجبللُوُ‬ ‫اؽ َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْفت ُ‬ ‫الرز ُ‬
‫َجبللُوُ ‪َّ ‬‬
‫ط ج َّل جبللُو ‪ِ ْ ‬‬ ‫ِ‬
‫ا َج َّل َجبللُوُ‬ ‫ا‪٣‬بَاف ُ‬ ‫ا َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْبَاس ُ َ َ ُ‬ ‫‪ ‬ال َقابِ ُ‬
‫الرافِ ُع َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُمعِيز َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُم ِذ يؿ َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫ا‪٢‬بَ َك ُػم َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫صيػُْر َج َّل َجبللُوُ ‪ْ ‬‬ ‫الس ِميع ج َّل جبللُو ‪ ‬الْب ِ‬
‫َ‬ ‫َّ ْ َ َ ُ‬
‫ا‪٣‬بَبِْيػُر َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫ِ‬
‫ف َج َّل َجبللُوُ ‪ْ ‬‬ ‫الْ َعػ ْد ُؿ َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬اللَّطْي ُ‬
‫ور َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫ِ‬ ‫ِْ‬
‫ا‪٢‬بَلْي ُم َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َعظْي ُم َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْغَ ُف ُ‬
‫ظ َج َّل َجبللُوُ‬ ‫ا‪٢‬بَِفْي ُ‬‫ور َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َعلِ يي الْ َكبِْيػُر َج َّل َجبللُوُ ‪ْ ‬‬ ‫الش ُك ُ‬
‫ا‪٢‬بسػِيب ج َّل جبللُو ‪ِ ْ ‬‬ ‫ِ‬
‫ا‪١‬بَلْي ُل َج َّل َجبللُوُ‬ ‫ت َج َّل َجبللُوُ ‪ُ َ َ ُ ْ َْ ‬‬ ‫‪ ‬الْ ُمقْي ُ‬
‫الرقِيب ج َّل جبللُو ‪ ‬الْم ِ‬
‫ب َج َّل‬ ‫ُ ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ج‬ ‫‪ ‬الْ َك ِرْ‪ٙ‬بُ َج َّل َجبللُوُ ‪ُ َ َ ُ ْ َّ ‬‬
‫ود َج َّل‬ ‫جبللُو ‪ ‬الْو ِاسع ج َّل جبللُو ‪ِ ْ ‬‬
‫ا‪٢‬بَكْي ُم َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َوُد ُ‬ ‫َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫الش ِهْي ُد َج َّل‬ ‫ث َج َّل َجبللُوُ ‪َّ ‬‬ ‫اع ُ‬‫جبللُو ‪ ‬الْم ِجيػ ُد ج َّل جبللُو ‪ ‬الْب ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬

‫‪219‬‬
‫ي َج َّل َجبللُوُ‬‫ا‪٢‬بَ يق َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َوكِْي ُل َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َق ِو ي‬ ‫َجبللُوُ ‪ْ ‬‬
‫ا‪٢‬بَ ِمْي ُد َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫ٕب َج َّل َجبللُوُ ‪ْ ‬‬ ‫ْب َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َوِ ي‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬الْ َمت ْ ُ‬
‫ئ َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُمعِْي ُد َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫صي َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُمْب ِد ُ‬ ‫الْمح ِ‬
‫ُْ‬
‫ا‪٢‬بَ يي َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫ت َج َّل َجبللُوُ ‪ْ ‬‬ ‫ِ‬
‫الْمحيي َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُممْي ُ‬
‫اج ُد َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫الْ َقيوـ ج َّل جبللُو ‪ ‬الْو ِاج ُد ج َّل جبللُو ‪ ‬الْم ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ‬
‫الص َم ُػد َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫َح ُد َج َّل َجبللُوُ ‪َّ ‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َواح ُد َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬األ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َقاد ُر َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُم ْقتَد ُر َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُم َق ّد ُـ ‪َ ‬ج َّل َجبللُوُ‬
‫اآلخُر َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫‪ ‬الْمؤ ِخر ج َّل جبللُو ‪ ‬األ ََّو ُؿ ج َّل جبللُو ‪ِ ‬‬
‫َ َ ُ‬ ‫ُ َ ُّ َ َ ُ‬
‫اىر ج َّل جبللُو ‪ ‬الْب ِ‬ ‫ِ‬
‫اط ُن َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َوِإب َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫َ‬ ‫الظَّ ُ َ َ ُ‬
‫اب َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫ِ‬
‫الْ ُمتَػ َعاؿ َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْبَػير َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬التػ ََّّو ُ‬
‫وؼ َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫الرُؤ ُ‬ ‫الْ ُمْنػتَ ِق ُم َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َع ُف يو َج َّل َجبللُوُ ‪َّ ‬‬
‫بلؿ َوا ِإل ْكَرِاـ َج َّل َجبللُوُ ‪َ ‬ج َّل‬ ‫ا‪١‬ب ِ‬
‫ك َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬ذُو َْ‬ ‫ك الْمْل ِ‬ ‫مالِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ط ج َّل جبللُو ‪ِ ْ ‬‬ ‫ِ‬
‫ا‪١‬بَام ُع َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْغَِ ي‬
‫ِب َج َّل‬ ‫َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُم ْقس ُ َ َ ُ‬
‫َجبللُوُ ‪ ‬الْ ُم ْغ ِِب َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َمانِ ُع َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الضَّا ير َج َّل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يور َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬ا ْ‪٥‬بَادي َج َّل َجبللُوُ‬ ‫َجبللُوُ ‪ ‬النَّاف ُع َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الن ُ‬
‫ث َج َّل َجبللُوُ ‪‬‬ ‫‪ ‬الْبَ ِديْ ُع َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْبػَاقِي َج َّل َجبللُوُ ‪ ‬الْ َوا ِر ُ‬
‫َح ُد ‪‬‬ ‫اَّلل ِ‬ ‫الرِشْي ُد َج َّل َجبللُوُ ‪َّ ‬‬
‫الواح ُد األ َ‬‫ور َج َّل َجبللُوُ ‪ُ ‬ى َو َُّ َ‬ ‫الصبُ ُ‬ ‫َّ‬
‫صاحبَةً َوالَ َولَداً ‪ٓ ‬ب يَلِ ْد َوَٓبْ يولَ ْد ‪‬‬ ‫َّخذ ِ‬ ‫الصم ُد‪  ،‬الَّذي َٓب يػت ِ‬
‫َْ‬ ‫ال َفْرُد َّ َ‬

‫‪211‬‬
‫ات العُبل‪َ ،‬وََِّّللِ الْ َمثَ ُل‬ ‫الص َف ُ‬
‫ِ‬
‫ا‪٢‬بُ ْس َُب َو ّ‬ ‫َحد ‪ ‬لَوُ األ‪٠‬باءُ ْ‬ ‫وٓب يَ ُكن لَوُ ُك ُف َواً أ َ‬
‫صّبُ‪َ ،‬وُى َو‬ ‫الس ِميع الْب ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ْاألَعلى وىو الْع ِزيز ْ ِ‬
‫س َكمثْلو َش ْيء َوُى َو َّ ُ َ‬ ‫ا‪٢‬بَك ُيم‪ ،‬لَْي َ‬ ‫ََُ َ ُ‬
‫اىر والْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اط ُن َوُى َو‬ ‫ا‪٣‬بَبِّبُ‪ُ ،‬ى َو ْاأل ََّو ُؿ َو ْاآلَخُر َوالظَّ ُ َ َ‬ ‫يف ْ‬ ‫ص َار َوُى َو اللَّط ُ‬ ‫يُ ْد ِرُؾ ْاألَبْ َ‬
‫يل‬ ‫بِ ُكل َشي ٍء علِيم ‪ ،‬آَمنَّا ِاب ََّّللِ وما أُنْ ِزَؿ علَيػنَا وما أُنْ ِزَؿ على إِبػر ِاىيم و ْ ِ‬
‫ا‪٠‬بَاع َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ََ‬ ‫ّ ْ َ ٌ َ‬
‫يسى َوالنَّبِيو َف ِم ْن َرّهبِِ ْم َال‬ ‫َ‬
‫ُوٌب موسى وعِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اط َوَما أ ِ‬ ‫اؽ ويػع ُقوب و ْاألَسب ِ‬
‫إس َح َ َ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َو ْ‬
‫ت َواتَّػبَػ ْعنَا َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نػُ َف ِر ُؽ بػْب أ ٍ ِ‬
‫وؿ‬‫الر ُس َ‬ ‫َحد مْنػ ُه ْم َوَْ‪٫‬ب ُن لَوُ ُم ْسل ُمو َف‪َ ،‬ربػَّنَا آَ َمنَّا ٗبَا أَنْػَزلْ َ‬ ‫ّ َْ َ َ‬
‫َّاى ِدين‪ ،‬آمنا اب﵁ِ ومبلئِ َكتِ ِو وُكتبِ ِو ورسلِ ِو و ِ‬
‫اليوـ ِ‬
‫اآلخ ِر َوال َق َد ِر‬ ‫ُ ُُ َ‬ ‫َ‬ ‫فَا ْكتُػْبػنَا َم َع الش ِ َ َ ّ‬
‫ِ‬ ‫وش ِرهِ وحل ِوهِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫وصفاتِ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك وأبَ‪٠‬بائِ َ‬ ‫ومِّره ِم َن هللا تعأب‪ ،‬ربَّنا َآمنّا بِ َ‬ ‫َخ ِّْبه َ ّ ُ ُ‬
‫أنت لوُ‬ ‫بلؿ َوج ِهك‪َ ،‬وَما َ‬ ‫ك َكما ينبغي ِ‪١‬ب ِ‬
‫ََ َ‬ ‫وصوؼ ُب عُلُِّو ذاتِ َ‬ ‫ٌ‬ ‫أنت بِِو َم‬
‫َوَما َ‬
‫البلئِق بِك ُب َك ِ ِ‬
‫ك‬‫ماؿ أُلوىيَّتِك‪َ ،‬آمنّا بِ َ‬ ‫أىل ُب َعظي ِم ُربوبِيَّتِك‪ ،‬وَكما ُى َو ّ ُ َ‬ ‫ٌ‬
‫ك‪ ،‬وِٗبا َجاءَ بِِو ِم ْن ِعْن ِد َؾ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وبِ ُكتبِك ِ‬
‫ك وِٗبُ َح َّمد ‪َ ‬عْبد َؾ َوَر ُسول َ‬ ‫ور ُسل َ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫ك‬ ‫رضى‪ ،‬وعلى ما ىو ُب ِع ِ‬ ‫ك‪ ،‬وَكما ُِ‬ ‫وعلى مر ِاد َؾ ومر ِاد رسلِ‬
‫لم َ‬ ‫ُ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ب‬
‫ي‬ ‫‪ٙ‬ب‬ ‫َ‬ ‫ُ ُُ‬ ‫َ ُ‬
‫األرض والسماء‪ .‬اللَّه َّم إ ّان ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫عاجزو َف‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ ّ‬ ‫السِّر َوأخفى‪َ ،‬اي قيّ َ‬
‫وـ‬ ‫األعلى؛ َاي عآبَ ّ‬
‫عل‬‫وؿ َوفِ ٍ‬ ‫ت بِِو ِمن قَ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َم‬
‫ْ‬
‫َ ْ‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫الزلَل‪ ،‬مطيعو َف لِ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫غ‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫الز‬
‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬
‫قاصروف‪ ،‬بُرآءُ إلَْي َ َ‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬بَ يق َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َر ي‬ ‫وعمل‪ ،‬فَػتػع َأب َّ ِ‬
‫ب الْ َعْر ِش الْ َك ِرِ‪ٙ‬ب‪ُ ،‬سْب َحانَوُ‬ ‫ك ْ‬ ‫اَّللُ الْ َمل ُ‬ ‫َ ََ ََ‬
‫ات َو ْاأل َْر ِ‬‫السماو ِ‬ ‫ص ُفو َف‪ ،‬ب ِ‬ ‫وتَػع َأب ع َّما ي ِ‬
‫َٗب يَ ُكو ُف لَوُ َولَ ٌد َوَٓبْ تَ ُك ْن لَوُ‬ ‫ض أ َّ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫يع‬
‫ُ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َحيِنا على ذلك‪،‬‬ ‫صاحبَةٌ َو َخلَ َق ُك َّل َش ْيء َوُى َو بِ ُك ِّل َش ْيء َعل ٌيم‪ .‬اللَّ ُه َّم فأ ْ‬ ‫َ‬
‫ب العا‪٤‬بْب‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ابعثنا على ذلك‪َ ،‬واىدان ‪٢‬بقائق ذَلك‪ ،‬اي َر ّ‬ ‫َوأمْتنا على ذلك‪َ ،‬و َ‬

‫‪211‬‬
‫فوؽ ُك ّل‬ ‫اىُر َ‬ ‫عد ُكل شي ٍء‪ ،‬والظّ ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫قبل ُك ّل َش ْيء َواآلخُر بَ َ ّ َ ْ َ‬ ‫األو ُؿ َ‬ ‫َاي َم ْن ُى َو َّ‬
‫فوؽ ُك ّل َش ْي ٍء‪َ ،‬اي نُ َور األَنْػ َوا ِر‪َ ،‬اي‬ ‫القاىُر َ‬ ‫الباطن دو َف ُكل شي ٍء‪ ،‬و ِ‬
‫ّ َْ َ‬
‫ٍ ِ‬
‫َش ْيء َو ُ‬
‫حيم َاي‬ ‫ر‬ ‫اي‬ ‫ار‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ػ‬‫ق‬
‫َ‬ ‫اي‬ ‫يز‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫اي‬ ‫ك‬ ‫عآب األَسرار‪ ،‬اي م َدبِر اللَّ ِيل والنَّهار‪ ،‬اي ملِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب ال ُقلوب‪َ ،‬اي َستّ َار العُيُوب‪َ ،‬اي‬ ‫ِ‬
‫دود َاي َغ ّفار‪َ ،‬اي َع ّبل َـ الغُيوب‪َ ،‬اي ُم َقلّ َ‬ ‫َو ُ‬
‫السيِّد‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َّ ،‬‬ ‫ص ِّل على َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد عبد َؾ ورسول َ‬ ‫َغ ّف َار ال يذنُوب‪ .‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫الص ِاد ِؽ األمْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم َوآتِِو‬ ‫ا‪٣‬باًب‪ ،‬نوِرؾ الْمبْب‪ ،‬ورسولِ‬ ‫الكامل‪ ،‬الْفاتِ ِح ِ‬
‫ّ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ُ ََ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ‬
‫ا﵀مود الذي وعدتَوُ‪ ،‬الشَّفي ِع‬ ‫َ‬ ‫ا‪٤‬بقاـ‬
‫ابعثوُ َ‬ ‫الوسيلَةَ َوالشَّفاعة‪َ ،‬و َ‬ ‫ال َفضيلَةَ َو َ‬
‫ص ِّل على ُ‪٧‬بَ َّم ٍد‪َ ،‬وعلى ِآؿ ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َك َما‬ ‫الرسوؿ اجملتىب‪ ،‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫ا‪٤‬برتَضى‪ ،‬و َّ ِ‬
‫َ‬
‫ت على إِبْػَر ِاى َيم َو ِآؿ إِبْػَر ِاى َيم اللَّ ُه َّم َاب ِرْؾ على ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َوعلى ِآؿ ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َك َما‬ ‫صلَّْي َ‬
‫َ‬
‫‪ٞ‬بي ٌد َِ‪٦‬بي ٌد‪َ ،‬عدد‬ ‫ك َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪ ،‬إِنَّ َ‬ ‫ت على إِبْػَراى َيم َوعلى ِآؿ إِبْػَراى َيم ُِب الْ َعالَم َ‬ ‫َاب َرْك َ‬
‫ص ْحبِو‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫داد َكل َماتِ َ‬ ‫رش َ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وِزنَةَ ع ِ‬ ‫ك َوِرضاءَ نَػ ْف ِس َ‬
‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وعلى آلو َو َ‬ ‫ك‪ ،‬وم َ‬ ‫َ‬ ‫َخلق َ‬
‫وصفاتِك‬ ‫َ‪ٝ‬بعِْب ِ ِ‬
‫ا‪٢‬بسُب‪ِ ،‬‬
‫ك ُْ ْ َ‬ ‫ك ِأب َْ‪٠‬بَائِ َ‬ ‫وسلّ َم تَ ْسل َيماً َكثِ َّباً‪ .‬اللَّ ُه َّم إِ َّان نَ ْسأَلُ َ‬
‫أ َْ َ َ‬
‫العزيز‪ ،‬وبِ َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّمد‬ ‫ا‪٤‬بنزلة‪ ،‬وبكتابِك َ‬ ‫ات‪ ،‬وبِكتُبِك َّ‬ ‫َّام ِ‬
‫ك الت َّ‬ ‫ِ‬
‫العُْليَا‪َ ،‬وَكل َماتِ َ‬
‫ب‪ ،‬اي منَػِّزؿ الْ ِك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تاب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ب‪ ،‬األ َْرَاب َ ُ‬ ‫ك؛ َاي َر ّ‬ ‫اَّللُ َعلَْي ِو َو َسلَّ َم عبد َؾ َوَر ُسول َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫اي س ِريع ِْ ِ‬
‫ب َاي‬ ‫حيم َاي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن‪َ ،‬اي قَ ِريْ ُ‬ ‫اب‪َ ،‬اي َر ُ‬ ‫َج َ‬ ‫ا‪٢‬ب َساب‪َ ،‬اي َم ْن إ َذا ُدع َي أ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫وـ؛ َربػَّنَا آَتِنَا ُِب‬ ‫ِ‬
‫ا‪١‬بَبلؿ َوا ِإل ْكراـ‪َ ،‬اي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫ُِ‪٦‬بيب‪ ،‬اي حنَّا ُف اي منّاف‪ ،‬اي ذَا ْ ِ‬
‫ُ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك ا ْ‪٥‬بَُدى‬ ‫اب النَّا ِر‪ .‬اللَّ ُه َّم إِِّان نَ ْسأَلُ َ‬ ‫ِ‬
‫ال يدنْػيَا َح َسنَةً َوُِب ْاآلَخَرةِ َح َسنَةً َوقنَا َع َذ َ‬
‫الش َق ِاء وس ِ‬
‫وء‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اؼ والْغُِب؛ ونَػعوذُ بِ َ ِ‬
‫ك م ْن َج ْهد الْبَ َبلء َوَد َرؾ َّ َ ُ‬ ‫َوالتيػ َقى َوالْ َع َف َ َ َ ُ ْ‬

‫‪212‬‬
‫ك ِمن ْ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َق ِ ِ‬
‫ا‪٣‬بَِّْب ُكلّو َما َعل ْمنَا مْنوُ َوَما َٓبْ‬ ‫ضاء َو َمشَاتَة ْاأل َْع َداء‪ .‬اللَّ ُه َّم إ ّان نَ ْسأَلُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫نَػعلَم‪ ،‬ونَػعوذُ بِك ِمن َّ ِ‬
‫ت‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد َوأَنْ َ‬ ‫لك ْ‬ ‫الشِّر ُكلِّو َما َعل ْمنَا ِمْنوُ َوَما َٓبْ نَػ ْعلَ ْم‪َ ،‬‬ ‫ْْ َُ َ َ‬
‫ك‬ ‫ك التي ْكبل ُف‪َ ،‬والَ َح ْوَؿ َوالَ قُػ َّوةَ إِالَّ بِك‪ .‬اللَّ ُه َّم إِّان نَ ْسأَلُ َ‬ ‫الْ ُم ْستَعا ُف‪َ ،‬و َعلَْي َ‬
‫ك ُ‪٧‬ب َّم ٌد ‪ ،‬ونَػعوذُ بِ َ ِ‬ ‫ِم ْن َخ ِّْب َما َسأَلَ َ‬
‫استَػ َعا َذ‬ ‫ك م ْن َشِّر َما ْ‬ ‫َُ‬ ‫ك َعْب ُد َؾ َونَبِي َ َ‬
‫ِ‬
‫ت َرِّيب َخلَ ْقتَِِب َو َأان‬ ‫ت‪ ،‬أَنْ َ‬ ‫مْنوُ َعْب ُدؾ َونَبِيك ُ‪٧‬بَ َّمد ‪( .‬اللَّ ُه َّم ال إِلَوَ إِال أَنْ َ‬
‫عب ُد َؾ‪ ،‬وعلى عه ِد َؾ وو ْع ِد َؾ ما استَطَعت‪ ،‬أَعوذُ بِ َ ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫صنَػ ْع ُ‬ ‫ك م ْن َشِّر َما َ‬ ‫َ ْ ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب إِال‬ ‫ك بِ ُذنُ ِويب‪ ،‬فَا ْغفْر ِٕب‪ ،‬إِنَّوُ ال يَػ ْغفُر ال يذنُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وأَبُوءُ لَ َ‬ ‫بنع َمتِ َ‬
‫ك ْ‬ ‫أَبُوءُ لَ َ‬
‫َّوؽ‪،‬‬ ‫ؼ‪ ،‬و َغلَبةَ الش ِ‬ ‫أَنْت‪ ،‬اي َغ ُفور‪( ،‬أربعاً))‪ .‬اللَّه َّم إِِ٘ب أَسأَلُك صحبةَ ْ ِ‬
‫ا‪٣‬بَْو َ َ‬ ‫ُ ّ ْ َ ُ َْ‬ ‫َ َ‬
‫واثبِت العِْلم‪ ،‬ودواـ ِ‬
‫ضَرا ِر‪َ ،‬ح ٌَّب‬ ‫َسَرا ِر ا‪٤‬بانِ ِع ِم َن األ ْ‬ ‫الف ْكر؛ ونَسأَلُ َ ِ‬
‫ك بِسِّر األ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ‬
‫الع َمل‪َ ،‬وزيِّنا‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال يكو َف لنا َم َع ال ُذنوب َوالعُيوب قَرار؛ وثػَبِّتنا َو ْاىدان لْلعل ِم َو َ‬
‫ت هبِِ َّن‬ ‫لمات الٍب بسطْتها على لِ ِ ِ‬ ‫هبذهِ ال َك ِ‬
‫ك ُ‪٧‬بَ َّمد ‪َ ‬وابْػتَػلَْي َ‬ ‫ساف َرسول َ‬ ‫ََ َ‬
‫َّاس إَِم َاماً قَ َاؿ‬ ‫ك لِلن ِ‬ ‫السبلـ‪ ،‬فأَِ‪ٛ‬بَّه َّن فَػ ُقلت‪ :‬إِِ٘ب ج ِ‬
‫اعلُ َ‬ ‫َّ‬ ‫يلك علَي ِ‬
‫و‬ ‫َ‬
‫إبػر ِاىيم خلِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫اج َعْلنا ِم َن الْ ُم ْح ِسنِْب ِم ْن ذُِّريَّتِ ِو‬ ‫ِِ‬ ‫وِمن ذُ ِريٍَِّب قَ َاؿ َال يػن ُ ِ‬
‫ْب‪ ،‬فَ ْ‬ ‫اؿ َع ْهدي الظَّالم َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ ّ‬
‫بيل األَئِ َّم ِة الْ ُمتَّقْب‪ ،‬بِ ْس ِم هللاِ‪َ ،‬وِم ْن‬ ‫َ َ‬ ‫س‬ ‫نا‬‫ك اللَّ ُه َّم بِ‬‫آدـ ونُوح؛ واسلُ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وِمن ذُ ِريَِّ‬
‫ة‬ ‫َ ْ ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫اَّللِ فَػْليَػتَػ َوَّك ِل الْ ُم ْؤِمنُو َف‪َ ،‬ح ْسِ‬ ‫هللاِ‪ ،‬وإِ َٔب هللاِ‬
‫ت‬ ‫ت ِاب﵁‪َ ،‬رضْي ُ‬ ‫يب هللا‪َ ،‬آمْن ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫على‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ت ُسْب َحانَ َ‬ ‫لت على هللا‪ ،‬الَ َح ْوَؿ َوالَ قُػ َّوةَ إِالَّ اب﵁‪َ ،‬ال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ‬ ‫ِاب﵁‪ ،‬تَػ َوَّك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫إِِ٘ب ُكْن ِ‬
‫يع‪َ ،‬اي‬ ‫ليم‪َ ،‬اي َ‪٠‬ب ُ‬ ‫ليم‪َ ،‬اي َع ُ‬ ‫ظيم‪َ ،‬اي َح ُ‬ ‫ْب؛ َاي َعل يي‪َ ،‬اي َع ُ‬ ‫ت م َن الظَّالم َ‬ ‫ّ ُ‬
‫وـ‪َ ،‬اي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن‪َ ،‬اي َرِح ُيم‪َ ،‬اي َم ْن ُى َو ُى َو‬ ‫دير‪َ ،‬اي َح يي‪َ ،‬اي قَػيّ ُ‬
‫ِ‬
‫بَصّبُ‪َ ،‬اي ُم َؤيّ ُد‪َ ،‬اي قَ ُ‬

‫‪213‬‬
‫ابطن‪ ،‬تَػبارَؾ اسم ربِ ِ‬ ‫ِ‬
‫بلؿ‬‫ا‪١‬ب ِ‬
‫ك ذي َْ‬ ‫آخُر‪َ ،‬اي ظاىُر َاي ِ ُ َ َ ْ ُ َّ َ‬ ‫ىو‪ ،‬اي ىو‪ ،‬اي َّأو ُؿ اي ِ‬
‫َ‬ ‫َُ َ َُ َ‬
‫ِِ‬ ‫اإل ْكرِاـ‪ .‬اللَّه َّم اى ِدان بِنُوِرَؾ إِلَي َ ِ ِ ِ‬
‫ك‪ .‬اللَّ ُه َّم‬ ‫ْب يَ َديْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وأق ْمنا بِص ْدؽ العُبُوديَّة بَػ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َو ْ َ‬
‫ِ‬
‫وسنا ُمطيعةً أل َْم ِرؾ‪َ ،‬وقُلوبَنا َ‪٩‬بلوءَةً ِٗبَع ِرفَتِك‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل ألسنَػتَنا َرطْبَةً بذ ْك ِرؾ‪ ،‬ونػُ ُف َ‬ ‫ْ‬
‫اؾ‪،‬‬ ‫شاى َدتِك‪َ ،‬وأسر َاران ُمنَػ َّع َمةً بُِقربِك‪َ ،‬و ْارُزقنا ُزىداً ُب ُدنْػيَ َ‬ ‫ِ‬
‫احنا ُم َكَّرَمةً ٗبُ َ‬ ‫أرو َ‬‫َو َ‬
‫لب َّإال بُِقربِِو‬ ‫ٍ ِ‬
‫ك على ُك ّل َش ْيء قَدير؛ َاي َم ْن ال يَس ُك ُن قَ ٌ‬ ‫ومزيداً لَديك‪ ،‬إنَّ َ‬ ‫َ‬
‫ود إَّال إبِِ ْم َد ِادهِ َوإِظْ َها ِره؛‬ ‫ِ‬
‫وقَرا ِره‪َ ،‬والَ َٰبيَا َعب ٌد َّإال بِلُطف ِو َوإِبرا ِره‪َ ،‬والَ يَبقى ُو ُج ٌ‬
‫األخيار ِٗبُناجاتِو َوأَسرا ِره؛ َاي َم ْن‬ ‫بْب‬ ‫ِ‬ ‫اي من آنَ ِ‬
‫َ‬ ‫بادهُ األَبْػَرار‪َ ،‬وأ َْولياءَهُ ا‪٤‬بَُقَّر َ‬‫سع َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫وى َدى‪َ ،‬وأَف َقَر َوأَ ْغ َُب‪،‬‬ ‫َض َّل َ‬ ‫َس َع َد َوأَ ْش َقى‪َ ،‬وأ َ‬ ‫صى َوأ َْد َٗب‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫أحيَا‪َ ،‬وأَقْ َ‬‫أمات َو ْ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ب‬ ‫إقداره؛ َر ِّ‬ ‫ِ‬
‫ك تَدبّبُهُ َو َساب ٌق ُ‬ ‫ضى‪ُ ،‬كلٌّ بِعظي ِم لُطف َ‬ ‫اَب‪ ،‬وقَد ََّر وقَ َ‬ ‫َوأَبْػلَى َو َع َ‬
‫العلِ يي‬‫ت َ‬ ‫ك‪ ،‬أنْ َ‬ ‫ناب أتَػ َو َّجوُ َغ َّب َجنابِ َ‬ ‫يج ٍ‬ ‫ِ‬
‫ي ابب أَقْص ُد َغْيػَر اببك‪َ ،‬وأَ ي َ‬
‫أي ٍ ِ‬
‫ب‬ ‫ت ا َلر ي‬ ‫ِ‬
‫ب إِ َٔب َم ْن أَقص ُد َوأَنْ َ‬ ‫ك؛ َر ِّ‬ ‫وؿ َوالَ قُػ َّوَة لَنا َّإال بِ َ‬ ‫الع ِظ ُيم‪َ ،‬والَ َح َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ا‪٢‬بَ يق ا‪٤‬بعبود؛ َوَم ْن ذا الّذي يُعطيِب َوأَنْ َ‬ ‫ت ْ‬ ‫ا‪٤‬بَقصود‪َ ،‬وإِ َٔب َم ْن أتَػ َو َّجوُ َوأَنْ َ‬
‫احب ال َكرِ‬
‫ك‪َ ،‬وال ِزٌـ َعلَ َّي أ ْف‬ ‫قيق َعلَ َّي أَّال أَ ْشتَ ِكي َّإال إِلَْي َ‬ ‫ِ‬
‫ص ُ َ َ ُ َّ َ ٌ‬
‫ح‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ود؛‬ ‫ا‪١‬ب‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال أَتَػ َوَّك َل َّإال َعلَ َ‬
‫لجأُ‬ ‫يك؛ َاي َم ْن َعلَْيو يَػتَػ َوَّك ُل الْ ُمتَػ َوّكلُوف‪َ ،‬اي َم ْن إليو يَ َ‬
‫لطاف قَه ِرهِ‬ ‫الراجوف‪ ،‬اي من بِس ِ‬ ‫ِ ِ ِ َّ‬ ‫ا‪٣‬بائُِفوف‪َ ،‬اي َم ْن بِ َكَرِم ِو َ‬
‫و‪ٝ‬ب ِيل َع َوائده يَػتَػ َعل ُق َّ ُ َ َ ْ ُ‬
‫و‪ٝ‬ب ِيل فَضلِِو‬ ‫غيث الْ ُمضطَّروف‪َ ،‬اي َم ْن لَِو ِاس ِع َعطائِِو َ‬ ‫وعظي ِم َر‪ٞ‬بَتِ ِو وبِِّرهِ يَستَ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ط األَيدي ويسألُو َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ليك‪،‬‬ ‫اج َعْل ِِب ‪٩‬بَّن تَػ َوَّك َل َع َ‬ ‫ب ْ‬ ‫السائلُوف؛ َر ِّ‬ ‫َ ُ‬ ‫بس ُ ْ‬ ‫ونَعمائو تُ َ‬
‫ْب يَ َديْك؛ َاي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لت إِلَْي َ‬ ‫ِ‬
‫رت بَػ ْ َ‬‫ب َر َجائي إذا ص ُ‬ ‫ك‪َ ،‬والَ ُ‪ٚ‬بَيّ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫َو ّأم ْن َخوُب إذا َو َ‬

‫‪214‬‬
‫يب َاي َ‪٠‬بيع‪ .‬اللَّ ُه َّم َّإان ضالّو َف فَ ْاى ِدان‪َ ،‬و َّإان فُػ َقراءُ فأَغنِنا‪َ ،‬وإ َّان‬ ‫يب َاي ُ‪٦‬ب ُ‬ ‫قَر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي‪َ ،‬اي‬ ‫ِب َاي قَ ِو ّ‬‫ور َاي َىادي َاي َغ ِ ي‬ ‫ض َعفاءُ فَػ َق ِّوان‪َ ،‬و َّإان ُم ْذنبُو َف فَا ْغفْر لَنا؛ َاي نُ ُ‬ ‫ُ‬
‫كنوف َعلِّ ْمنا‪،‬‬ ‫ك الْم ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬
‫ور َاي َرح ُيم؛ اللَّ ُه َّم بُرْو ٍح من عند َؾ أيّدان‪َ ،‬وم ْن علم َ َ‬
‫ِ‬
‫َغ ُف ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نك ا ْ‪٢‬بُسُب‬ ‫ت َ‪٥‬بُم ِم َ‬ ‫اج َعْلنَا ‪٩‬ب َّْن َسبَػ َق ْ‬‫ضيتَوُ ثػَبِّتنا‪َ ،‬و ْ‬‫ك الَّذي ارتَ َ‬ ‫َوعلى دينِ َ‬
‫معصيَتِك‪ ،‬وُب‬ ‫الفرار عن ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو َ َ ْ‬ ‫ك ُب ال يدنْػيَا َ‬
‫طاعتَ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ايدة‪ .‬اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أ ْ‬‫وِز َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السبلمةَ من عُقوبَتك‪ .‬اللَّ ُه َّم أحيِنا ُمؤم َ‬
‫نْب‬ ‫ك َو َّ‬ ‫ورؤيَػتَ َ‬
‫ك ُ‬ ‫اآلخَرة جنػَّتَ َ‬
‫اجعلنا ِ‪٩‬بَّن‬ ‫ند ال يسؤاؿ اثبِتْب‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬ ‫اج َعلنا ِع َ‬ ‫طائعْب‪ ،‬وتَػوفَّنا مسلِ ِم ِ‬
‫ْب َاتئبِْب‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫الكتاب ِابليمْب‪ ،‬واجعلنا يوـ ال َفزِع األ ِ ِ‬ ‫خ ُذ ِ‬
‫أقدامنا على‬ ‫َكرب آمنْب‪ ،‬وثػَبِّت َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬
‫و‪٪‬بّنا بِ َعف ِو َؾ‬ ‫ات النَّعيم‪َِ ،‬‬ ‫ك ُب جنّ ِ‬ ‫ك وَكَرِم َ‬ ‫أدخلنا بَِر‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫اط الْمستَقيم‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الصر ُ‬ ‫ّ‬
‫ليم َاي َكر‪ٙ‬ب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ ّان‬ ‫ِ‬ ‫لم َ ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ِ‬
‫حيم َاي َح ُ‬ ‫العذاب األَليم؛ َاي بَػير َاي َر ُ‬ ‫ك م َن َ‬
‫ِ‬ ‫أصبحنا ال َ٭بلِ ُ ِ‬
‫ضَّراً َوالَ نَفعاً‪ ،‬إ َّان فُػ َقراءُ ال َش ْيءَ‬ ‫ك ألن ُفسنا دفعاً َوالَ َرفعاً َوالَ َ‬ ‫َ‬
‫ك‪َ ،‬وأ َْمُر ُك ّل َش ْي ٍء َر ِاج ٌع‬ ‫أصبَ َح ا‪٣‬بّبُ كليو بِيَ َديْ َ‬ ‫ض َعفاءُ ال قُػ َّوَة لَنَا‪َ ،‬و ْ‬ ‫لَنَا‪ُ ،‬‬
‫َعنَّا على َما ِبو َكلَّفتَنا‪َ ،‬وأ ْغنِنَا َع ْن ُك ِّل‬ ‫ك‪ ،‬اللَّه َّم وفِّْقنَا لِما ِبو أمرتَنا‪ ،‬وأ ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ‬ ‫إلَْي َ ُ َ َ‬
‫ضلِ َ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك‪َ ،‬وأَيِّ ْد َان‬ ‫ك وَكَرِم َ‬ ‫ات ِمنَّا بِعِنَايَتِ َ‬
‫اجبُػْر َك ْسَران َوَما فَ َ‬ ‫ك َوَر‪ٞ‬بَتك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َش ْيء بَِف ْ‬
‫ك اي قَ ِدير‪ ،‬اي َِ‪٠‬بيع اي ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صّب‪ .‬اللَّ ُه َّم َما‬ ‫ك؛ َاي َمل ُ َ ُ َ ُ َ َ‬ ‫ك َو َّقوتِ َ‬ ‫ك ِٕبَول َ‬‫ابلتَّو يج ِو إِلَْي َ‬
‫ِ‬
‫ك‪ ،‬أ َْو َخ ٍّْب‬ ‫َح َداً ِم ْن َخْلق َ‬ ‫ِ‬
‫صَر عنوُ َرأيُنا َوَٓب تْبػلُ ْغوُ َم ْسأَلَتُنا م ْن َخ ٍّب َو َع ْدتَوُ أ َ‬ ‫قَ ُ‬
‫أَنْت مع ِط ِيو أَحداً ِمن ِعبا ِد َؾ‪ ،‬فِن َّان نَػر َغب إِلَي ِ‬
‫ك َاي‬ ‫ك ف ِيو َونَ ْسأَلُ َكوُ بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫ْ ُ َْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ُْ‬
‫ف قُػ َّوٌِب‪َ ،‬وقِلَّةَ ِحيلٍَِب‪َ ،‬وَى َوِا٘ب على‬ ‫ك أَ ْش ُك ْو َ‬ ‫ا‪ٞ‬بْب‪ .‬اللَّ ُه َّم إِلَْي َ‬‫الر ِِ‬
‫ض ْع َ‬ ‫أ َْر َح َم َّ‬

‫‪215‬‬
‫ت َرِّيب‪ ،‬إِ َٔب َم ْن تَ ِكلُِِب‬ ‫ب الْمست ْ ِ‬ ‫َّاس‪ ،‬اي أَرحم َّ ِِ‬
‫ْب َوأَنْ َ‬
‫ض َعف َ‬ ‫ت َر ي ُ ْ َ‬ ‫ْب‪ ،‬أَنْ َ‬‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫الن ِ َ ْ َ َ‬
‫ٍ‬
‫ب َعلَ َّي‬ ‫ضٌ‬ ‫ك َغ َ‬ ‫إِ َٔب بَعِيد يَػتَ َج ّه ُم ِِب أ َْو إِ َٔب َع ُد ٍّو َملّ ْكتَوُ أ َْم ِري إِ ْف َٓبْ يَ ُك ْن بِ َ‬
‫فَ َبل أُابِٕب‪ ،‬ولَ ِك َّن عافِيػتك ِىي أَوسع ِٕب‪ ،‬أَعوذُ بِنوِر وج ِه ِ‬
‫ت لَوُ‬ ‫ك الّذي أَ ْشَرقَ ْ‬ ‫ُ ُ َْ َ‬ ‫َ ََ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ك أ َْو أَ ْف َِٰب َّل‬‫ضبُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلُ َح َعلَْيو أ َْمُر ال يدنْػيَا َو ْاآلخَرةِ؛ أَ ْف َٰب َّل َعلَ َّي َغ َ‬ ‫ات‪َ ،‬و َ‬‫الظّلُ َم ُ‬
‫إ٘ب‬
‫ب ّ‬ ‫ك‪َ .‬ر ِّ‬ ‫ضى َوالَ َح ْوَؿ َوالَ قُػ ّوةَ لَنا ّإال بِ َ‬ ‫َعلَ َّي َس َخطُك لَك الْعُْتػ َىب َح ٌّب تَػْر َ‬
‫ف َكَرِم ِو‪،‬‬ ‫ت بِلُطْ ِ‬ ‫ف ُسؤإب‪َ ،‬اي َم ْن تَػ َعلََّق ْ‬ ‫َح َوِإب‪ ،‬وتَػ َوقي َ‬ ‫ك تَػلَ يو َف أ ْ‬‫أَشكو إِلَْي َ‬
‫و‪ٝ‬ب ِيل َع َوائِ ِدهِ آمإب‪َ ،‬اي َم ْن ال َٱبفى َعلَْي ِو َخ ِف يي حإب‪َ ،‬اي َم ْن يَعلَ ُم عاقِبَةَ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫إف ِ‬
‫َح َوإب‬ ‫ك‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫انصيٍَب بِيَ َديْك‪َ ،‬وأ ُُموري ُكلّها راج َعةٌ إِلَْي َ‬ ‫ب َّ‬ ‫ومإٓب‪َ .‬ر ِّ‬ ‫أ َْم ِري َ‬
‫ِ‬
‫وعظُ َم‬ ‫صايب َ‬ ‫ك‪ ،‬قَد َج َّل ُم َ‬ ‫أحَزاِ٘ب َم ْعلُ َ‬
‫ومةٌ لَ َديْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وُٮبُومي َو ْ‬ ‫ال َ‪ٚ‬بفى َعلَْي َ‬
‫ت َعلَ َّي ُٮبُومي‬ ‫ِ‬
‫ص ْف ُو َشَرايب‪َ ،‬واجتَ َم َع ْ‬ ‫صَرَـ َشبَايب‪ ،‬وتَ َكد ََّر َعلَ َّي َ‬ ‫ا ْكتَايب‪َ ،‬وانْ َ‬
‫وعتايب‪ ،‬اي من ِ‬
‫إليو‬ ‫َخر ع ِِب تَعجيل مطلَيب وتَنجيز إعتايب ِ‬
‫َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫صايب‪َ ،‬و َأت َّ َ َ ّ‬ ‫َوأ َْو َ‬
‫وعبلنِيَةَ ِخطايب‪ ،‬ويَعلَ ُم‬ ‫م ِرجعي ومآيب‪ ،‬اي من يسمع ويعلَم ىو ِاج ِ‬
‫س سّري َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ َ ُ ََ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ماىيَّةَ أَملِي وحقيقةَ ما ِيب‪ .‬إِ َ‪٥‬بِي قَد عجزت قُدرٌب‪ ،‬وقَػلَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫وضعُ َف ْ‬ ‫ت حيلٍَب‪َ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ ََ َ‬
‫ت حالٍَب‪ ،‬وبَػعُ َدت أُمنِيٍَب‪،‬‬ ‫ضيٍَّب‪َ ،‬و َساءَ ْ‬ ‫قُػ َّوٌب‪ ،‬واتىت فِكرٌب‪ ،‬وأَش َكلَت قَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ت‬ ‫َّض َح َمكنُو ُف َسر َيرٌب‪َ ،‬و َسالَ ْ‬ ‫ت َز َفرٌب‪َ ،‬وات َ‬ ‫اع َد ْ‬
‫صَ‬ ‫وعظُ َمت َح ْسَرٌب‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫َ‬
‫ك أرفَع بػثّي وحز٘ب ِ‬ ‫عبػرٌب‪ ،‬وأَنْت مْلجِ‬
‫وؾ‬‫وشكايٍَب‪َ ،‬وأ َْر ُج َ‬ ‫ووسيلٍَب‪َ ،‬وإِلَْي َ ُ َ َ ُ ْ‬ ‫ي‬
‫َْ َ َ َ َ َ َ‬
‫للسائِل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َم ُفتُوح ّ‬ ‫وعبلنِيٍَّب‪ .‬إِ َ‪٥‬بي اببُ َ‬ ‫ل َدف ِع ُمل َّمٍب‪َ ،‬اي َم ْن يعلَ ُم َسِّري َ‬
‫ِ ِِ ِ‬
‫رحم‬ ‫ك ُمنتَهى الشَّكوى وغايَة ا‪٤‬بسائل؛ إ َ‪٥‬بي ا َ‬ ‫بذوؿ للنائِل‪َ ،‬وإلَْي َ‬ ‫ك َم ٌ‬ ‫وفَضلُ َ‬

‫‪216‬‬
‫بايب ا‪٤‬بائِل‪ ،‬اي من ِ‬
‫إليو‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫ل‪،‬‬ ‫وحإب ا‪٢‬بائِ‬ ‫الناحل‪ِ ،‬‬ ‫سمي ِ‬ ‫وج ِ‬ ‫السائل ِ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫دمعِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫واي َم ْن ُى َو‬ ‫رى‪،‬‬ ‫وي‬ ‫سمع‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫اي‬ ‫َّجوى‪،‬‬ ‫ن‬‫ال‬
‫و‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫عآب ِ‬
‫الس‬ ‫أرفَع الشَّكوى‪ ،‬اي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ َ ُ َ‬ ‫َ َ ّّ َ‬ ‫ُ‬
‫ا‪٢‬بُ ْس َُب‪َ ،‬اي َم ْن لوُ‬ ‫األ‪٠‬باءُ ْ‬‫السماء‪َ ،‬اي َم ْن لَوُ ْ‬ ‫األرض َو َّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِاب‪٤‬بنظَِر األَعلى‪َ ،‬اي َر َّ‬
‫ِ‬ ‫عبد َؾ قَد ضاقَ ِ‬
‫باب‪ ،‬وغُلَّقت دونَوُ‬ ‫َس ُ‬ ‫ت بِو األ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬‫َّواـ َوالبَقا‪َ ،‬اي َر ِّ‬ ‫الد َ‬
‫الص َواب‪ ،‬وز َاد ِبو ا ْ‪٥‬بَيم َوالغَ يم‬ ‫أىل َّ‬ ‫لوؾ طَر ِيق ِ‬ ‫اب‪ ،‬وتَػ َع َّذ َر َعلَْي ِو ُس ُ‬ ‫األبو ُ‬
‫َ‬
‫ا‪٢‬بضرات وم ِ‬
‫ناى ِل‬ ‫َ‬ ‫لك َْ َ‬ ‫سيح تِ َ‬ ‫االكتِ اب‪َ ،‬وان َقضى عُ ُمَرهُ وٓبَ يُفتَح لَوُ إِ َٔب فَ ِ‬ ‫وِ‬
‫َ‬
‫س راتَِعةٌ ُب َميادي ِن الغَفلَ ِة‬ ‫ف‬ ‫ػ‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫أاي‬ ‫ت‬ ‫م‬‫ر‬ ‫انص‬ ‫و‬ ‫ابب‪،‬‬ ‫الصف ِو والر ِ‬
‫احات‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫شف َىذا الْ ُمصاب‪َ ،‬اي َم ْن إذا ُدعِ َي‬ ‫ت الْمرج يو ل َك ِ‬
‫ودٗب االكتساب‪َ ،‬وأَنْ َ َ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ُ‬
‫ا‪١‬بَناب‪َ ،‬اي كر‪ٙ‬بُ َاي‬ ‫عظيم ْ‬
‫ب األَرابب‪َ ،‬اي َ‬ ‫يع ا‪٢‬بِساب‪َ ،‬اي َر َّ‬ ‫أَجاب‪َ ،‬اي َسر َ‬
‫ِ‬
‫سرٌب‪َ ،‬والَ‬ ‫عوٌب‪َ ،‬والَ تَػُرَّد َمسأَلٍَب‪َ ،‬والَ تَ َد ْع ِِب ٕبَ َ‬ ‫ب ال َ‪ٙ‬ب ُجب َد َ‬ ‫َوّىاب‪َ .‬ر ِّ‬
‫واته‬
‫صدري‪َ ،‬‬ ‫ضاؽ َ‬‫ارحم َعجزي وفاقٍَب‪ ،‬ف َقد َ‬ ‫ِ ِ‬
‫تَكلِب إ َٔب َحوٕب وقُػ َّوٌب‪َ ،‬و َ‬
‫وضّري‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫و‪ٙ‬ب َّّبت ُب أَم ِري‪ ،‬وأَنْت الْع ِآب بِ ِ‬ ‫فِ‬
‫ك لنَفعي ُ‬ ‫وجهري‪ ،‬ا‪٤‬بال ُ‬ ‫ُ ّ َ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كري‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وعَّز‬
‫ضوُ‪َ ،‬‬ ‫رحم َمن َعظُ َم َمَر ُ‬ ‫يج َكْريب وتَيس ِّب عُسري؛ َرّيب ا َ‬ ‫القاد ُر على تَفر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لج ُؤهُ‬ ‫ت َم َ‬ ‫ي بَبلؤه‪َ ،‬وأَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫َ‬‫و‬ ‫و‪،‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫حي‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫وض‬
‫َ‬ ‫اؤه‪،‬‬ ‫و‬‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َّ‬ ‫ق‬
‫َ‬‫و‬ ‫داؤه‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ث‬‫ك‬‫َ‬‫و‬ ‫فاؤه‪،‬‬ ‫ش‬
‫وعطاؤه‪ ،‬وو ِس َع َِ‬
‫الربيَّةَ‬ ‫باد فَضلُوُ َ‬
‫ِ‬
‫وعونُوُ وشفاؤه‪َ ،‬اي َم ْن َغ َمَر الع َ‬
‫ِ‬
‫َورجاؤه‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫جود َؾ‬‫تاج إِ َٔب ما عندؾ‪ ،‬فَقّبٌ أنتَظُر َ‬ ‫بد ُؾ ُ‪٧‬ب ٌ‬ ‫جودهُ ونَعماؤه‪ ،‬ىا أان َع ُ‬ ‫ُ‬
‫فح‬
‫الص َ‬ ‫نك َّ‬ ‫ب ِم َ‬ ‫ف أطلُ ُ‬ ‫فو َوالغُفراف‪ ،‬خائِ ٌ‬ ‫الع َ‬‫نك َ‬ ‫ك ِم َ‬ ‫ب أسأَلُ َ‬ ‫ِ‬
‫فدؾ‪ُ ،‬مذن ٌ‬ ‫وِر َ‬
‫اف‪َ ،‬سائِ ٌل‬ ‫عاص فَػعسى توبةً َ‪ٛ‬بحو ظُلم ا ِإلساءةِ والعِصي ِ‬
‫َ ُ َ َ َ َ َ َْ‬ ‫َواألماف‪ُ ،‬مسيءٌ ٍ َ‬

‫‪217‬‬
‫ا‪١‬بود َواإلحساف‪َ ،‬مسجو ٌف ُم َقيَّ ٌد‬ ‫ط ي َد ِيو ابلْ َفاقَِة ال ُكلِّيَِّ‬ ‫ِ‬
‫منك َ‬ ‫ب َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫يط‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ابس‬
‫ات الشيه ِ‬ ‫يح حضر ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ود‬ ‫ُ‬ ‫قيده‪ ،‬ويُطلَ ُق من سج ِن حجابو إ َٔب فَس ِ َ‬ ‫ك ُ‬ ‫فَعسى يػُ َف ي‬
‫كسى ِمن ُحلَ ِل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫وي‬ ‫يب‪،‬‬ ‫ر‬‫َّق‬
‫ت‬ ‫ال‬ ‫اب‬‫واألَعياف‪ ،‬جائِ ٌع عا ٍر فَعسى يطعم ِمن شر ِ‬
‫ُ َُ‬ ‫َ‬
‫يب النّباف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ي ظَ ٍ‬ ‫اإلٲباف‪ ،‬ظَمآ ُف‪ ،‬ظَمآ ُف‪َ ،‬وأَ ي‬
‫َج ُج ُب أحشائو َ‪٥‬ب ُ‬ ‫مآف‪ ،‬يَػتَأ َّ‬
‫ع ِمن‬ ‫كر َ‬
‫َ‬ ‫وي‬
‫َ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ُ‬‫ا‪٢‬ب‬
‫ْ‬ ‫فَعسى أف تَربَد عنوُ نّبا ُف ال ُكرب‪ ،‬ويسقى ِمن شر ِ‬
‫اب‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َسقاـ َواألَحزاف‪ ،‬ويَ َنع َم ِمن‬ ‫ِ‬
‫اآلالـ َواأل ُ‬ ‫ؤس َو ُ‬ ‫ب عنوُ البُ ُ‬ ‫ذى َ‬ ‫كاسات ال ُقرب‪ ،‬ويَ َ‬
‫زوؿ ما ِبو كا َف ما كاف‪،‬‬ ‫وس َق ِمو‪َ ،‬ح ٌَّب يَ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫بعد بُؤسو وأَلَمو‪ ،‬ويَشفى من َمَرضو َ‬
‫زوؿ‬
‫األىل َواألَوطاف‪ ،‬فعسى يَ ُ‬ ‫يب ُمصاب‪ ،‬قد بَػعُ َد َع ِن ِ‬ ‫ر‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫وىا أان عب ٌد ٍ‬
‫انء‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫السلَ ُع َوالنَّقا‪،‬‬‫ِ‬
‫رب َواللقا‪ ،‬ويَػ ََباءى لوُ ّ‬ ‫عود لَوُ ال ُق ُ‬
‫الشقا‪ ،‬ويَ ُ‬ ‫َّعب َو ّ‬ ‫عنوُ ىذا الت ُ‬
‫و‪ٙ‬ب يل َعلَْي ِو َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَةُ‬ ‫ويلوح لو اإلثل والبا ُف‪ ،‬وينالُو الليطْف واإلحساف‪َِ ،‬‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ ََ‬
‫اف‪،‬‬‫ا‪١‬بود وا ِإلحس ِ‬ ‫صاحب ِ‬ ‫وال ِرضواف؛ اي عظيم اي منّا ُف اي َكر‪ٙ‬ب اي ر‪ٞ‬بن‪ ،‬اي ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َُ َ َ َُ َ‬
‫رحم َمن‬ ‫اَّلل اي رب‪ ،‬اِ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَِة َوالغُفراف‪َ ،‬اي َّ‬
‫ب‪َ ،‬اي َُّ َ ّ َ‬ ‫اَّللُ َاي َر ي‬‫ب‪َ ،‬اي َّ‬ ‫اَّللُ َاي َر ي‬ ‫َو َّ‬
‫أصبَ َح َو ْأم َسى ُم ْوَ‪٥‬باً َحْيػَراف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َكواف‪ ،‬وٓب تُؤن ْسوُ الثَّػ َقبلف‪ ،‬وقَد ْ‬ ‫ضاقَت َعلَْيو األ َ‬
‫ويو َمكاف‪ ،‬قَلِقاً‬ ‫األىل واألَوطاف‪ ،‬منز ِعجاً ال ِ‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْب ِ َ‬ ‫أض َحى َغريباً ولَو كا َف بَػ ْ َ‬ ‫َو ْ‬
‫س َوالَ‬ ‫وحشاً ال نَس قلبُوُ إبنْ ٍ‬ ‫لهيو عن بػثِِّو وحزنِِو تَػغَيػر األزماف‪ ،‬مستَ ِ‬ ‫ال ي ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫دعى ! أـ َىل ُب ا‪٤‬بملَ َك ِة إلوٌ َغّبَُؾ‬ ‫جود ر ٌّ ِ‬ ‫جا ٍّف؛ ريب ىل ُب الو ِ‬
‫ب س َو َاؾ فيُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َّ َ‬
‫العطا ! ْأـ َىل ٍَبَّ َج َّو ٌاد ِس َو َاؾ‬ ‫ب منوُ َ‬
‫فّبجى ! أـ ىل َكر‪ٙ‬ب َغّب َؾ فيطلَ ِ‬
‫ٌ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫إليو الشَّكوى ! ٍُبَّ‬ ‫فيسأ َُؿ منو ال َفضل والنيعما ! أـ ىل حاكِم َغّبَؾ فَبفَع ِ‬
‫ٌ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪218‬‬
‫ا‪٢‬باجات‬ ‫ف وتُرفَ ُع‬ ‫ط األَ ُك ي‬ ‫بس ُ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ٍب‬
‫َّ‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫أـ‬ ‫العبد ال َفقّب علَي ِ‬
‫و‬ ‫اؿ ُ‬ ‫َمن ُٰب ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬
‫لجأَ ِمنوُ ّإال إليو‪َ ،‬اي َم ْن ُٯبّبُ َوالَ‬ ‫وجود َؾ‪َ ،‬اي َم ْن ال َم َ‬ ‫ك ُ‬ ‫يس ّإال َكَرُم َ‬ ‫إليو فَػلَ َ‬
‫العطا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُٯبار َعلَْيو‪َ ،‬أى ُهنا كر‪ٙ‬بٌ َغّبَُؾ فَػ ُّبجى ! أـ َمن س َو َاؾ َج َّو ٌاد فَػيُسأَؿ منوُ َ‬
‫ا‪٢‬ببيب‪ ،‬وملَِّب الطَّبيب‪َِ ،‬‬
‫يب‬ ‫ِ‬
‫الع ُد يو وال َقريْب‪َ ،‬واشتَ َّد ِ َ‬ ‫يب َ‬ ‫ت َِ‬ ‫ومش َ‬ ‫َ‬ ‫ب قَد َجفا٘ب َْ‬ ‫َر ِّ‬
‫ب إِ َٔب َم ْن‬ ‫ؤوؼ الْ ُمجيب؛ َر ِّ‬ ‫الر ُ‬ ‫دود ال َق ِريْب‪َّ ،‬‬ ‫الو ُ‬ ‫ت َ‬ ‫رب َوالنَّحيب‪َ ،‬وأَنْ َ‬ ‫ال َك ُ‬
‫ٕب الن ِ‬ ‫الوِ ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاصر ! أـ‬ ‫ت َ‬ ‫ليم القادر ! أـ ٗبَن أستَنصُر َوأَنْ َ‬ ‫الع ُ‬
‫ت َ‬ ‫أَش ُك َو حالٍَب َوأَنْ َ‬
‫الساتِر !‬ ‫ِ‬ ‫غيث وأَنْت الوِ ي ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ال َكر‪ٙ‬بُ َّ‬ ‫ٕب النَّاظر ! أـ إِ َٔب َمن أَلتَج ُئ َوأَنْ َ‬ ‫ٗبَن أستَ ُ َ َ َ‬
‫لوب جابِر ! أـ من َذا الّذي ي ِ‬ ‫ت لل ُق ِ‬
‫غفُر‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫أـ َم ْن َذا الّذي َٯبربُ َكسري َوأَنْ َ‬
‫السرائر‪َ ،‬اي َم ْن ُى َو الْ ُمطَّلِ ُع‬ ‫حيم الغافِر ! َاي عالِماً ِٗبا ُب َّ‬ ‫الر ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫ظيم َذنيب َوأَنْ َ‬
‫َع َ‬
‫قبل‬ ‫ؿ‬ ‫األو‬
‫َّ‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫اي‬ ‫ر‪،‬‬ ‫بادهِ ِ‬
‫قاى‬ ‫فوؽ ِع ِ‬ ‫كنوف الضَّمائر‪َ ،‬اي َم ْن ُى َو َ‬ ‫على م ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ‬
‫درتِ َ‬ ‫ٍِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُكل َشي ٍء و ِ‬
‫ك على‬ ‫ب ُك ِّل َش ْيء ب ُق َ‬ ‫ك َاي َر َّ‬ ‫َسألُ َ‬ ‫بعد ُك ّل َش ْيء‪ ،‬أ ْ‬ ‫اآلخُر َ‬ ‫ّ ْ َ‬
‫غفر ٕب ُكل َشي ٍء ح ٌَّب ال تَسأَلِب عن َشيء‪ ،‬اي من بِي ِدهِ‬ ‫ُكل شي ٍء‪ ،‬ا ِ‬
‫ْ ْ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ْ َ‬ ‫ّ َْ‬
‫ضيرهُ َش ْيء‪َ ،‬والَ ين َفعُوُ َش ْيء‪َ ،‬والَ يَغلِبُوُ َش ْيءٌ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫لكوت ُك ِّل َش ْيء‪َ ،‬اي َم ْن ال يَ ُ‬ ‫َم ُ‬
‫عْب بِ َش ْيء‪َ ،‬والَ يُشغِلُوُ َش ْي ٌء‬ ‫ب عنوُ َش ْيء‪َ ،‬والَ يَػ ُؤُدهُ َش ْيءٌ‪َ ،‬والَ يَستَ ُ‬ ‫يعز ُ‬
‫َوالَ ُ‬
‫بناصيَ ِة ُك ِّل‬
‫عجزه َشيء‪ ،‬اي من ىو آخ ٌذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َع ْن َشيء‪َ ،‬والَ يُ ْشب ُهوُ َش ْيءٌ‪َ ،‬والَ يُ ُ ْ ٌ َ َ ْ ُ َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫شي ٍء‪ِ ،‬‬
‫وس ِّهل ٕب ُك َّل‬ ‫ضَّر ُك ّل َش ْيء‪َ ،‬‬ ‫قاليد ُك ّل َش ْيء‪ ،‬اص ِرؼ َع ِّب ُ‬ ‫وبيدهِ َم ُ‬ ‫َْ‬
‫اخذ٘ب بِ ُك ّل‬ ‫اسبِب بِ ُكل َشي ٍء‪ ،‬والَ تُؤ ِ‬ ‫َشي ٍء‪ ،‬واب ِرؾ ٕب بِ ُك ِل َشي ٍء‪ ،‬والَ ُ‪ٙ‬ب ِ‬
‫ّ ْ َ‬ ‫ّ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫خّب ُك ِّل َش ْي ٍء‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ِب‬ ‫َشي ٍء‪ ،‬وي ِسر ٕب ُكل َشي ٍء‪ ،‬وىب ٕب ُكل َشي ٍء‪ ،‬و ِ‬
‫أعط‬ ‫ّ ْ‬ ‫ّ ْ َ‬ ‫ْ َّ‬

‫‪219‬‬
‫ظاىَر ُك ّل‬ ‫آخر ُكل شي ٍء‪ ،‬واي ِ‬ ‫كفِب َشَّر ُكل َشي ٍء‪ ،‬يػا َّأوَؿ ُكل َشي ٍء‪ِ ،‬‬ ‫وا ِ‬
‫واي َ ّ َ ْ َ‬ ‫ّ ْ َ‬ ‫ّ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ئ‬‫بد َ‬ ‫صي ُكل شي ٍء‪ ،‬وم ِ‬ ‫وفوؽ ُك ّل َش ْي ٍء‪ُ ،‬‬
‫و‪٧‬ب ِ‬ ‫ابط َن ُك ّل َش ْي ٍء‪َ ،‬‬ ‫َشي ٍء‪ ،‬واي ِ‬
‫ّ َْ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫و‪٧‬بيطاً بِ ُك ّل َش ْي ٍء‪،‬‬ ‫وعليماً بِ ُك ّل َش ْي ٍء‪ُ ،‬‬ ‫ٍ‬
‫ومعيد ُك ّل َش ْيء‪َ ،‬‬
‫ٍ‬
‫ُك ّل َش ْيء‪ُ ،‬‬
‫وشهيداً على ُك ّل َش ْي ٍء‪َ ،‬ورقيباً على ُك ّل َش ْي ٍء‪ ،‬ولَطيفاً‬ ‫ٍ‬
‫وبَصّباً ب ُك ّل َش ْيء‪َ ،‬‬
‫ث ُك ّل َش ْي ٍء‪ ،‬وقائماً على ُك ّل َش ْي ٍء‪َ ،‬اي‬ ‫ووا ِر َ‬
‫ٍ‬
‫وخبّباً ب ُك ّل َش ْيء‪َ ،‬‬
‫ٍ‬
‫بِ ُك ّل َش ْيء‪َ ،‬‬
‫غفر ٕب ُك ّل َش ْي ٍء‪ ،‬إنَّك على ُك ّل َش ْي ٍء قَدير‪.‬‬ ‫بيده ملكوت ُكل شي ٍء‪ ،‬اِ ِ‬ ‫من ِ‬
‫َ ُ ّ َْ‬ ‫َْ‬
‫ك ِمن ُك ّل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ف ِمنك‪ ،‬فبِأمنِ َ‬ ‫ك ِآم ٌن ِمن ُك ّل َش ْيء‪ ،‬وُك ّل َش ْيء خائِ ٌ‬ ‫اللَّ ُه َّم إنَّ َ‬
‫غفر ٕب ُك ّل َش ْي ٍء َح ٌَّب ال تَ ْسأَلِب َع ْن‬ ‫وخوؼ ُك ِل شي ٍء منك‪ ،‬ا ِ‬
‫ّ ْ‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫شي ٍ‬
‫ء‬ ‫َْ‬
‫ك على ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‪ .‬اللَّ ُه َّم َاي‬ ‫ٍ‬
‫كوت ُك ّل َش ْيء إنَّ َ‬
‫ِِ‬
‫َش ْيء؛ َاي َم ْن بِيَده َملَ ُ‬
‫ٍ‬
‫َغثْنا‪َ ،‬وَاي َع ْو َف‬ ‫ياث الْمستَغيثْب أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫واي غ َ ُ ْ َ‬ ‫ب َرجاءَان‪َ ،‬‬ ‫ْب ال ُ‪ٚ‬بَيّ ْ‬‫رجاءَ الْ ُم ْؤمن ْ َ‬
‫مْب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْم ْؤِمنِ ِ‬
‫ب َعلَْينا وعلى عبادؾ الْ ُمسل َ‬ ‫ابْب تُ ْ‬ ‫بيب التػ ََّّو َ‬ ‫ْب أَعنّا‪َ ،‬وَاي َح َ‬ ‫ُ َْ‬
‫أَ‪ٝ‬بعْب‪ِٔ ،‬باهِ سيِد الْمرسلِ‬
‫ب‬ ‫بيب َر ِّ‬ ‫يْب الْمصطَفى األَمْب‪َ ،‬ح ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وخاًب النَّبِ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْب‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ُْ َ‬ ‫َ‬
‫صليو َف على‬ ‫ِ‬ ‫ب العا‪٤‬بْب‪ ،‬إِ َّف َّ‬
‫اَّللَ َوَم َبلئ َكتَوُ يُ َ‬ ‫آمْب َاي َر َّ‬‫العا‪٤‬بَْب‪ ،‬آمْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫ص ِّل َو َسلِّ ْم واب ِرؾ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صليوا َعلَْيو َو َسلّ ُموا تَ ْسليماً‪ ،‬اللَّ ُه َّم َ‬ ‫ين َآمنُوا َ‬ ‫َ‬
‫َّيب اي أَػيها الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫النِ ِّ َ َ‬
‫ب الْعَِّزِة‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫َ‪ٝ‬بَعِْب‪ُ ،‬سْب َحا َف َربِّ َ‬ ‫ص ْحبِ ِو َو َسلِّ ْم أ ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫على َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوعلى آلو َو َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ا‪٢‬بم ُد ﵁ِ ر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َّ‬ ‫ْب َو َْ ْ‬ ‫َع َّما يَص ُفو َف َو َس َبل ٌـ على الْ ُمْر َسل َ‬

‫‪221‬‬
‫اق يـ ْقرأُ ِعْن َد ا ِإل ْشر ِ‬ ‫ِ‬
‫اق‬ ‫َ‬ ‫ِوْر ُد ا ِإل ْش َر ُ َ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن الَّرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ػت أ َْم ػ ُػر هللاِ‪ ،‬ونَػ َفػ ػ َذ ُح ْك ػ ُػم هللاِ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ػبلـ هللا‪َ ،‬وثَػبَػ َ‬
‫أَ ْش ػػر َؽ ن ػ ِ‬
‫ػور هللا‪ ،‬وظَ َه ػ َػر َك ػ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ػف هللاِ‪،‬‬ ‫ت ِٖبَِفػ ِػي لُطْػ ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ػ‬ ‫ص‬
‫َّ‬ ‫‪ٙ‬ب‬
‫َ‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫وتَػوَّكْلػػت علػػى هللاِ‪ ،‬والَ حػػوَؿ والَ قُػ َّػوةَ َإال ِاب﵁ِ‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫طاف هللاِ‪،‬‬ ‫ػف صػْن ِع هللاِ‪ ،‬ؤِبميػ ِػل سػ ِْػَب هللاِ‪ ،‬وبِع ِظػػي ِم ِذ ْكػ ِر هللاِ‪ ،‬وبُِقػ َّػوةِ سػْل ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫وبِلُطْػ ُ‬
‫ت ِم ْػن َح ْػوٕب َوقُػ َّػوٌب‪،‬‬ ‫ف هللاِ‪ ،‬واسػتجرت بِرس ِ ِ‬ ‫ت ُب َكنَ ِ‬
‫ػوؿ هللا ‪ .‬تَػبَػ َّػرأْ ُ‬ ‫َ ْ َ َْ ُ َ ُ‬ ‫َد َخْل ُ‬
‫واس ػ ػتَػعْن ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ػاي‪،‬‬‫ودنْي ػ َ‬ ‫اح َفظْ ػػِب ُب دي ػػِب ُ‬ ‫اس ػ ػتُػْر٘ب‪َ ،‬و ْ‬ ‫ت ٕبَ ػ ْػوؿ هللا َوقُػ َّوت ػػو‪ ،‬اللَّ ُه ػ َّػم ْ‬
‫َْ َ ُ‬
‫ت بِػ ِػو‬ ‫أحب ػػايب‪ ،‬بِ َس ػ ِْػَب َؾ الَّػػذي َسػ ػتَػْر َ‬ ‫أص ػػحايب‪َ ،‬و ْ‬ ‫َو ْأىل ػػي‪َ ،‬وم ػػإب‪َ ،‬وَولَػ ػدي‪َ ،‬و ْ‬
‫ػِب َعػ ِن‬ ‫اح ُجْبػ ِ‬ ‫ْب‬ ‫ػك‪ .‬اي أَرحػػم الػَّػر ِِ‬
‫ا‪ٞ‬ب‬ ‫َ‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫َ‬‫ل‬‫صػػل إِ‬‫ػْب تَػر َاؾ‪ ،‬والَ يػ ٌد تَ ِ‬ ‫ػك‪ ،‬فَػػبل َعػ ٌْ‬‫ذاتَػ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ػِب َع ػ ِن ال َقػ ْػوِـ الظَّػػالِمْب‪َ ،‬اي أ َْر َح ػ َم‬ ‫اح ُجْبػ ِ‬ ‫ْب‬ ‫ال َقػػوِـ الظَّػػالِمْب‪ ،‬اي أَرحػػم الػ َّػر ِِ‬
‫ا‪ٞ‬ب‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ْ‬
‫ػْب‪َ ،‬اي أ َْر َحػ َػم‬ ‫ك َاي قَػ ِو ي‬ ‫ِ ِ‬
‫ػِب َع ػ ِن ال َقػ ْػوـ الظَّػػالمْب‪ ،‬بُِق ػ ْد َرتِ َ‬ ‫اح ُجْبػ ِ‬ ‫الػ َّػر ِِ‬
‫ي َاي َمتػ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْب‬
‫َ‬ ‫ا‪ٞ‬ب‬
‫اس َػي‬ ‫ت‪ ،‬واي َك ِ‬ ‫ك نَستَعْب‪ .‬اللَّه َّم اي سابِق الْفوت‪ ،‬اي س ِامع َّ ِ‬ ‫ا‪ٞ‬ب َ ِ‬ ‫الر ِِ‬
‫الص ْو َ َ‬ ‫ْب ب َ ْ ُ ُ َ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫اب ِ‬
‫اآلخ َػرةِ‪،‬‬ ‫َغثْ ِػِب وأَ ِجػرِ٘ب ِمػن ِخ ْػز ِي الػ يدنْػيا و َعػ َذ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ظاـ َ‪٢‬بْماً بَػ ْع َػد الْ َم ْػوت‪ ،‬أ َ ْ ْ‬ ‫الع َ‬
‫الع ِظيم‪.‬‬ ‫والَ حوَؿ والَ قُػ َّوَة ّإال ِاب﵁ِ ِ‬
‫العل ِّي َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬

‫‪221‬‬
‫رايين ِويقرأ بعد صالة الظُّهر‬
‫الس ِ‬‫ِ‬
‫احلزب ّ‬
‫الرِحي ِم‬‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ليس ُب‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ص ْحبِِو َو َسلِّم‪ ،‬اللَّ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫اللَّه َّم ص ِل على ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلى آلِِ‬
‫و‬ ‫َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬
‫جرةٌ‪،‬‬ ‫ز‬ ‫حاب قَطرةٌ‪ ،‬والَ ُب الربِؽ لَمعةٌ‪ ،‬والَ ُب الير ِ‬
‫عود‬ ‫الس ِ‬ ‫ايح َمَّرةٌ‪َ ،‬والَ ُب َّ‬ ‫ِ‬
‫الر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬
‫ك‪َ ،‬و َّأهنا‬ ‫ِ‬ ‫والَ ُب العر ِش وال ُكرِس ِي َشيء‪ ،‬والَ ُب الْمْل ِ‬
‫ك آيَةٌ‪ ،‬إالَّ وى َي لَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ ْ ّ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َش ِه َدت أبَنَّ َ‬
‫ف‬‫موات‪ ،‬كاش ُ‬ ‫الس َ‬‫ضْب َو َّ‬ ‫األر َ‬ ‫ب َ‬ ‫ت‪َ ،‬ر ي‬ ‫اَّللُ الَ إلوَ َّإال أنْ َ‬
‫أنت َّ‬ ‫ك َ‬
‫هجوراً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُكرو ِ‬
‫وم َس ّخُر ال ُقلوب ل َمن كا َف َم ُ‬ ‫ا‪٢‬بُبوب‪ُ ،‬‬ ‫ِج ْ‬ ‫و‪٨‬بر ُ‬
‫ب‪َ ،‬ع ّبل ُـ الغُيوب‪ُ ،‬‬ ‫ُْ‬
‫ص ٍع‬
‫ص ْع َ‬ ‫اَّللُ َاي هللا‪ ،‬بِ َ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫ف َخ ِف ِّي َاي َّ‬ ‫بوب‪ ،‬بلُطْ ِ‬ ‫بوب ُى ٍ‬ ‫عود َ‪٧‬ببوابً‪ِ ،‬هب ٍ‬
‫ُ‬ ‫َح ٌَّب يَ َ‬
‫وب ِذي الْعِ ِز الش ِ‬ ‫وب سهسه ٍ‬ ‫َّاـ‪ ،‬بِس ْهسه ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّامخ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َ َُ‬ ‫ص ٍع‪َ ،‬والبَهاء َوالنيوِر الت ّ َ َ ُ‬ ‫ص ْع َ‬
‫َ‬
‫ب الّذي‬ ‫ب َكهو ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وب َ‪٥‬بُ ٍ‬ ‫بِطَ ْهطَه ٍ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬اي هللا‪َ ،‬حم َحم‪َ ،‬ك ُه ْو ُ ْ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬
‫وب َاي َّ‬ ‫ُ‬
‫عْب‬ ‫اَّلل اي هللا‪ّ ،‬إال ما س َّخرت ٕب قُػلُ ِ ِ‬
‫وب عبَاد َؾ أَ‪ٝ‬بَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َس َّخَر ُك َّل َش ْي ٍء‪َ ،‬اي َّ‬
‫اَّللُ اي َُّ‬
‫س‪ ،‬واجلِب خو ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫إ٘ب َعْب ُد َؾ‬ ‫اَّللُ َاي هللا‪ ،‬اللَّ ُه َّم ّ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫اطَرُىم‪َ ،‬اي َّ‬ ‫ََ‬ ‫م َن ا‪١‬ب ِّن َواإلنْ ِ َ‬
‫اصي ِه ْم بِيَ ِد َؾ‪ ،‬وقُلوبػُ ُه ْم ُب‬ ‫ا‪٣‬بَ ِلق مقهوروف بُِقدرتِك‪ ،‬ونَػو ِ‬
‫َ ََ‬ ‫يع ْ َ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوابْ ُن أ ََمتك‪َٝ ،‬ب ُ‬
‫ك ُم َدبٌِّر ُب‬ ‫فا‪ٙ‬بهم ِع َند َؾ ال تَػتَحَّرُؾ َذَّرةٌ ّإال إبِِ ْذنِ‬ ‫قَبضتِك‪ ،‬وم ِ‬
‫س َم َع َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫لك ُب الْمْل ِ‬
‫اىيم‬
‫ب إبْر َ‬ ‫ين‪َ ،‬ر َّ‬ ‫لْب َواآلخ ِر َ‬ ‫ك‪َ ،‬اي إلَوَ األ ََّو َ‬ ‫ُ‬ ‫ا‪٣‬بَْلق‪َ ،‬والَ َشريك َ‬ ‫ْ‬
‫اعيل ِ‬
‫ك‬‫الع ِظي ِم‪ ،‬وبَِوج ِه َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك ِاب ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫لت إِلَْي َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ائيل ومْي َكائْي َل‪ ،‬تَػ َو َّس ُ‬ ‫َ‬ ‫رب‬ ‫وج‬ ‫إ‪٠‬ب ِ‬
‫َو ْ َ‬
‫لسب ِع الْمثَ ِا٘ب وال ُق ِ‬
‫رآف‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ك الْمستَ ِقيم‪ ،‬وِ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫صر ِ‬
‫اط‬ ‫ك ال َق ِو‪ٙ‬ب‪ ،‬وبِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ال َكر‪ٙ‬ب‪ ،‬وبِ ِدينِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ف أَلْ ِ‬ ‫الع ِظيم‪ ،‬و ِأبَلْ ِ‬
‫الص َم ُد َٓبْ يَل ْد َوَٓبْ يُولَ ْد َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ‬ ‫اَّللُ َّ‬ ‫َح ٌد َّ‬ ‫اَّللُ أ َ‬
‫ف قُ ْل ُى َو َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪222‬‬
‫الع ِظي ِم األَعظ ِم‪ ،‬ال َق ِد ِ‪ٙ‬ب األَ ْك ِرـ الْ ُم َكَّرِـ‬ ‫ك َ‬ ‫ا‪٢‬بَراـ‪َ ،‬وِاب ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫ك ْ‬ ‫َح ٌد‪ ،‬وبِبَيتِ َ‬ ‫ُك ُفواً أ َ‬
‫وقامت بِِو‬ ‫أانرت بو الظُلُمات‪َ ،‬‬
‫ِِ‬
‫العزيز‪ ،‬الذي َ‬ ‫ك َ‬ ‫الّذي أخ َفيتوُ ُب كِتَابِ َ‬
‫َقداـ َواألَفبلؾ‪ ،‬وذَلَّت بِِو األََرضوف‪َ ،‬وا‪٬‬بَ َم َدت بِِو‬ ‫ِ‬
‫ض َعت بِو األ ُ‬ ‫وخ َ‬
‫موات‪َ ،‬‬ ‫الس َ‬‫َّ‬
‫َّعت ِمن َخشيَتِ ِو ا‪١‬بِباؿ‪ ،‬والنَت بِِو‬ ‫صد َ‬
‫ِ‬
‫الشَّياطْب‪َ ،‬وان َفتَ َحت بِو األَقفاؿ‪ ،‬وتَ َ‬
‫اب األ ُُمور‪ ،‬وذَ َّؿ ِمن َخشيَتِِو ُك يل ِذي ُرْوح‪،‬‬ ‫الصخور‪ ،‬وىانَ ِ ِ‬
‫ت بِو ص َع ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫السبلـ‪،‬‬ ‫يسى ب ِن َمْر‪ٙ‬بَ َعلَْي ِو َّ‬ ‫ِِ‬ ‫وسلِمت بِِو س ِفينَةُ نػُوح‪ ،‬وتَ َكلَّم ِِ‬
‫ت بو الْ َم ْوتَى لع َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ َ ْ َ ْ‬
‫وس َّخرت بِِو العرب والعجم لِسيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد ‪ ،‬وأَجب ِ‬
‫ت‬ ‫يعاء‪َ ،‬وأن َق ْذ َ‬ ‫ت بِو الد َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َّ َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫َلسن‪ ،‬وبِِو تُعِيز َمن تَشاءُ وتُ ِذ يؿ‬ ‫ت بو األ ُ‬
‫بِِو الغَرقى‪ ،‬و ْأ‪٪‬بيت بِِو ا‪٥‬بْلكى‪ ،‬وأخرس ِِ‬
‫َ َْ َ‬ ‫ْ َ َْ َ َ‬
‫فس ِٗبا‬ ‫ك َاي َح يي َاي قَػيّوـ‪َ ،‬اي قائِماً على ُك ِل نَ ٍ‬ ‫لت إِلَْي َ‬‫َمن تَشاءُ؛ تَػ َو َّس ُ‬
‫ّ‬
‫رت َ‪ٞ‬بَلَةَ‬ ‫َكسبت‪ ،‬وأَسأَلُك أ ْف تُس ِخر ٕب قُػلُ ِ ِ‬
‫وب عباد َؾ أَ‪ٝ‬بَعْب‪َ ،‬ك َما َس َّخ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ََ ْ َ ْ َ‬
‫َّمس‬ ‫الش‬ ‫رت‬ ‫خ‬
‫َّ‬ ‫س‬ ‫ما‬ ‫ك‬
‫َ‬‫و‬ ‫ماء‪،‬‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫رت الطَّْيػر ُب َج ِّ‬
‫و‬ ‫خ‬
‫َّ‬ ‫س‬ ‫ما‬ ‫ك‬‫َ‬‫و‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ش‬‫ك لِعرِ‬ ‫َ‬ ‫ش‬‫عرِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫لسيِّ ِد َان موسى ب ِن‬ ‫حر َ‬ ‫رت البَ َ‬ ‫َج ٍل ُم َس ّمى‪ ،‬وَكما َس َّخ َ‬ ‫َوال َق َمَر ُكلٌّ َٯبري أل َ‬
‫استَجلَْبػتَػ ُهم‪،‬‬ ‫ك ْ‬ ‫عوتِ َ‬
‫أبمرَؾ أ ََمْرتَػ ُهم‪َ ،‬وبِ َد َ‬
‫السبلـ‪ ،‬اللَّ ُه َّم إنػَّ ُهم ْ ِ‬ ‫ِعمرا َف َعلَْي ِو َّ‬
‫ا‪٢‬بُ ْس َُب ُكلِّها َما َعلِمنا ِمنها َوَما ٓب نَعلَِم‬ ‫ك ْ‬ ‫وأب‪٠‬بَائِ َ‬
‫ك لََّقْنػتَػ ُهم‪ْ ،‬‬ ‫كمتِ َ‬
‫َ َ‬
‫وِِ‬
‫ٕب‬
‫ِ ِ‬
‫ت‬ ‫استَجلَْبػتَػ ُهم لُروحي ‪ ،‬إ ْف َرأ َْوِ٘ب َجاءُ ِو٘ب‪َ ،‬وإ ْف َدعوتُػ ُه ُم أَجابُو٘ب‪ ،‬وإ ْف ُكْن ُ‬ ‫ْ‬
‫بت َع ُنه ُم اِشتاقو٘ب‪ ،‬ال يَعصو َف أ َْم ِري‪َ ،‬والَ يَنظُرو َف ُب‬ ‫ِ‬
‫َحبيو٘ب‪ ،‬وإ ْف غ ُ‬ ‫َم َع ُهم أ َ‬
‫لق َواألَمر‪َ ،‬اي َم ْن إلَْي ِو‬ ‫ا‪٣‬بَ ُ‬
‫ك َاي َح يي َاي قَػيّوـ‪َ ،‬اي َم ْن لَوُ ْ‬ ‫س َغّْبي‪ ،‬إبذنِ َ‬ ‫َ‪٦‬بلِ ٍ‬
‫صاحبَةً َوالَ‬ ‫َّخذ ِ‬ ‫الكاؼ والنوف‪ ،‬اي من َٓب يػت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْب‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫تَصّبُ األُمور‪َ ،‬اي َم ْن أ َْمُرهُ بَػ ْ َ‬

‫‪223‬‬
‫اَّللُ َاي أ﵁‪َ ،‬اي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن‪َ ،‬اي َرِحْي ُم‪ ،‬ال إلوَ َّإال أنت‪َ ،‬ميِّل ٕب قُلوهبم‪،‬‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬
‫َولَداً‪َ ،‬اي َّ‬
‫‪ٞ‬بن َاي َرحيم‪َ ،‬ىيِّج َعلَ َّي َ‪٧‬بَبَّةَ روحانِيَّػتِ ُهم ابلْ َم َحبَِّة‬ ‫اَّللُ َاي أ﵁‪َ ،‬اي َر ُ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬
‫َاي َّ‬
‫ا‪١‬بَبّار؛ قُ ْل إِ ْف ُكْنػتُ ْم‬ ‫العز ُيز ْ‬‫أنت َ‬ ‫ك َ‬ ‫دوِاـ اللَّ ِيل َوالنَّهار‪ ،‬إنَّ َ‬ ‫الدائِم ِة على الد ِ‬
‫َّواـ‪ ،‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ور َرِح ٌيم‪ ،‬إِلَْي ِو‬ ‫اَّللُ َويَػ ْغ ِفْر لَ ُك ْم ذُنُوبَ ُك ْم َو َّ‬
‫اَّللُ َغ ُف ٌ‬ ‫ُِ‪ٙ‬ببيو َف َّ‬
‫اَّللَ فَاتَّبِعُ ِو٘ب ُْٰببِْب ُك ُم َّ‬
‫ص ُدوِرِى ْم ِم ْن ِغ ٍّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َمصّبُ‪َ ،‬وُى َو على َ‪ٝ‬بْع ِه ْم إِذَا يَ َشاءُ قَد ٌير‪َ ،‬ونَػَز ْعنَا َما ُِب ُ‬
‫ِ‬
‫َش يد ُحبَّاً ََِّّللِ؛‬
‫ين َآمنُوا أ َ‬
‫ب َِّ َّ ِ‬
‫اَّلل َوالذ َ‬
‫ِ‬ ‫إِخواانً على سرٍر متَػ َقابِلِ ِ‬
‫ْب‪ُٰ ،‬ببيونَػ ُه ْم َك ُح ّ‬ ‫ُُ ُ َ‬ ‫َْ‬
‫وؿ هللاِ‬ ‫عت بِرس ِ‬ ‫ِ‬ ‫طف هللا‪ِٔ ،‬بَ ِ‬ ‫ِٖبَِف ِي لُ ِ‬
‫خلت ُب َكنَف هللا‪ ،‬وتَ َش َّف ُ َ ُ‬ ‫ميل َس َِب هللا‪َ ،‬د ُ‬ ‫ّ‬
‫بض ِة هللا‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت ُحك ِم هللا‪ ،‬أان ُب قَ َ‬ ‫‪ ،‬أان ُب حص ِن هللا‪ ،‬أان ُب ذ َّمة هللا‪ ،‬أان َ‪ٙ‬ب َ‬
‫و‪ٟ‬بَ َد ُك يل َجبّا ٍر‬ ‫ِ‬
‫مع هللا‪َ ،‬‬ ‫نت َ‬ ‫السوءَ ّإال هللا‪َ ،‬والَ قُػ َّوَة ‪٣‬بَْل ٍق إذا ُك ُ‬ ‫ؼ ّ‬ ‫َوالَ يَص ِر ُ‬
‫ب ّإال هللا‪،‬‬ ‫اَّلل الَ قُػ َّوَة ّإال ِاب﵁‪ ،‬ا‪٣‬بّب ُكليو بِي ِد هللا‪ ،‬والَ غالِ‬ ‫َّ‬ ‫اء‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫هللا‪،‬‬ ‫بِسطوةِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ْب‬‫اف فَػ ُهم ُم ْقم ُحو َف و َج َعْلنَا من بَػ ْ ِ‬ ‫إِ َّان جعْلنَا ُِب أ َْعنَاقِ ِهم أَ ْغ َبلالً فَ ِهي إِ َٔب ْاألَ ْذقَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫صُرو َف‪ ،‬اللَّ ُه َّم ِِٕب ِّق َما‬ ‫أَي ِدي ِهم س َّداً وِمن خْل ِف ِهم س َّداً فَأَ ْغ َشيػنَاىم فَػهم َال يػب ِ‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ ُْ‬ ‫ْ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫ك على َ‪ٝ‬بي ِع َخ ِلقك‪َ ،‬من يَرا٘ب ِم ُنهم َوِم ْن َٓب يَػَر٘ب‪،‬‬ ‫ك بِِو اُ ُرزقِب َىيبَػتَ َ‬ ‫َد َعوتُ َ‬
‫الزبوِر خلفي‪ ،‬وال ُق ِ‬
‫رآف‬ ‫و‬ ‫ساري‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ِ‬
‫اإل‪٪‬بيل‬ ‫و‬ ‫يِب‪،‬‬ ‫ٲب‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫صمت ابلتَّوراةِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وتَػ َع َّ ُ‬
‫ومطَّلِ ٌع َعلَ َّي‪َٰ ،‬ب َفظُِب‬ ‫و‪٧‬بَ َّمد ‪َ ‬شفيعي‪َ ،‬وهللا ُسبحانَوُ وتَػ َع َأب َرفيقي ُ‬ ‫أمامي‪ُ ،‬‬
‫ط بَ ْل ُى َو قُػْرآَ ٌف‬ ‫اَّللُ ِم ْن َوَرائِِه ْم ُِ‪٧‬بي ٌ‬
‫ضَّر٘ب‪َ ،‬و َّ‬ ‫أخاؼ أف يَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ويَرعا٘ب ِمن ُك ِّل َمن‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫أس الشَّديد‪ ،‬وُك َّل‬ ‫ا‪٢‬بَديد‪َ ،‬والبَ َ‬ ‫ا‪٢‬بَ َّد َو ْ‬
‫دت َع ِّب ْ‬ ‫وع َق ُ‬ ‫َ‪٦‬بي ٌد ُِب لَْو ٍح َْ‪٧‬ب ُفوظ‪َ ،‬‬
‫يوؼ‬
‫دت ال يس َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫إنساف َعنيد‪َ ،‬وا‪١‬ب َّن على التَأكيد‪ ،‬وُك َّل َشيطاف َمريد‪َ ،‬ع َق ُ‬

‫‪224‬‬
‫الو ِادايت‬ ‫كاكْب‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫و‬ ‫ات‪،‬‬ ‫ر‬‫ا‬ ‫ي‬‫ط‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫هاـ‬ ‫الرماح التَّالِيات‪ ،‬و ِ‬
‫الس‬ ‫ند ّايت‪َ ،‬و ِ‬ ‫ا‪٥‬بِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫أحجارُىم ُزِج َروا‬
‫ماح ُهم َو ُ‬ ‫مالوا‪ ،‬وِر ُ‬ ‫يوؼ أعدائي َ‬ ‫ات ا‪١‬بَ َندلِيَّات‪ُ ،‬س ُ‬ ‫ا‪٢‬باد ِ‬
‫ّ‬
‫ص ٌّم بُ ْك ٌم عُ ْم ٌي فَػ ُه ْم َال يَػ ْع ِقلُو َف فَػ ُه ُم ال‬ ‫اَّللُ َ‪ٝ‬ب َع ُهم‪ُ ،‬‬ ‫عوا ُب أَعيُنِ ِهم‪ ،‬فَػَّر َؽ َّ‬ ‫َور َج َ‬
‫أكرب‪،‬‬ ‫نطقو َف ّإال ِٖب ٍّب أو ي ِ‬ ‫يػتَ َكلّموف‪ ،‬والَ ي ِ‬
‫اَّللُ أكبَػُر هللاٌ َ‬ ‫اَّللُ أكبَػُر َّ‬ ‫صمتوف؛ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َّلل َما َى َذا بَ َشراً إِ ْف َى َذا إَِّال‬ ‫فَػلَ َّما رأَيػنو أَ ْكبػرنَو وقَطَّعن أَي ِديػه َّن وقُػْلن حاش َِِّ‬
‫َ َْ ُ َ ْ ُ َ َ ْ ْ َ ُ َ َ َ َ‬
‫ٍ ٍ‬
‫وان ْي‬ ‫اس ٍم َكاه بػََركاه أَىيَا َشراىيَا ُ‬
‫آد َ‬ ‫ك َك ِر‪ٙ‬بٌ‪ ،‬بَ َس ْو َس ٍم َس ْو َس ٍم َد ْو َس ٍم َح ْو َس ٍم يَر ُ‬ ‫َملَ ٌ‬
‫أَصباؤوت ْآؿ ْشدَّاي‪ ،‬تَػوَّكل اي عْنػ ُقود وينقود الْملِك‪ ،‬واي ع َبد النّا ِر بِع ِ‬
‫قد‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫ْ ُ ْ‬
‫وسى َعلَْي ِو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس أ َ ِ‬ ‫َلسنَ ِة النّ ِ‬
‫أِ‬
‫صا ُم َ‬ ‫مت أ َْع َدائي‪َ ،‬وبِ َع َ‬ ‫ْب َع ِِّب‪ ،‬بِ ْس ِم هللا أَ‪١‬بَ ُ‬ ‫َ‪ٝ‬بَع َ‬
‫َص َممتُػ ُهم َوأبْ َكمتُػ ُهم‪ ،‬ال‬ ‫َح ٌد‪ ،‬أ ْ‬ ‫ف أَلْ ِ‬ ‫ضربتُػهم‪ِ ،‬أبَلْ ِ‬
‫اَّللُ أ َ‬
‫ف قُ ْل ُى َو َّ‬ ‫السبلـ َ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫ت‬ ‫َٯبورو َف علَي ولَو كانوا ِمثل ا‪١‬بِباؿ‪ ،‬وَد َككتُػهم َكما ُد َّك ِ‬
‫األرض َ‪ٙ‬ب َ‬‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ َ َّ‬
‫ض أَ ْكبَػُر ِم ْن َخْل ِق الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ات َو ْاألَْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫َس ُد‪٣َ ،‬بَْل ُق َّ َ َ‬ ‫األَقْ َداـ‪ُ ،‬ى ُم النَّاقَةُ َو َأان األ َ‬
‫اصيَتِ َها إِ َّف َرِّيب على‬ ‫آخ ٌذ بِنَ ِ‬ ‫َّاس َال يػعلَمو َف‪ ،‬ما ِمن دابٍَّة إَِّال ىو ِ‬
‫َُ‬ ‫َولَك َّن أَ ْكثَػَر الن ِ َ ْ ُ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫اَّللُ على َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َوعلى‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫يل‪َ ،‬و َ‬
‫اط مستَ ِقي ٍم‪ ،‬وحسبػنَا َّ ِ ِ‬
‫اَّللُ َون ْع َم الْ َوك ُ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫ِ ٍ‬
‫صَر ُ ْ‬
‫آلِِو وصحبِ ِو أَ‪ٝ‬بعْب‪ ،‬والَ حوَؿ والَ قُػ َّوَة إَِّال بِػا﵁ِ العلِ ِي الع ِظيم‪ ،‬و ْ ِ‬
‫ب‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َْ َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َعالَم َ‬

‫‪225‬‬
‫صائِر ويقرأ بعد صالة العصر‬ ‫ِو ُ‬
‫رد فَـْت ِح البَ َ‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ا‪٣‬بَبلئِػ ِػق‬ ‫السػػمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َواألَرضػػْب‪ُ ،‬مػػدبِِّر ْ‬ ‫ْب‪ :‬قَػيّػػوـ َّ َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْمػ ُػد ﵁ َر ِّ‬
‫ب الْ َعػػالَم َ‬ ‫ْ‬
‫ب أ ِزَّم ػ ِػة‬ ‫أ‪ٝ‬بع ػػْب‪ ،‬من ػ ِػوِر أبص ػػا ِر بص ػػائ ِر الع ػػا ِرفْب بِنػػوِر ا‪٤‬بع ِرفَػ ِػة واليق ػػْب‪ ،‬ج ػ ِ‬
‫ػاذ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ‬
‫ػدين ِٗبَف ِ‬
‫ػاتيح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أسرا ِر الْمح ِّق َ ِ ِ‬
‫وح َ‬ ‫قْب ٔبَذب ال ُقْرب َوالتَّمكْب‪ ،‬وفػات ِح قُلػوب الْ ُم ّ‬ ‫َُ‬
‫ُنس ػ ِػو‬‫دس ػ ِػو وأ ِ‬ ‫ػتات َمش ػ ِػل الْم ِحب ػػْب ُب حظ ػػائ ِر قُ ِ‬ ‫الش ػػاكِرين‪ ،‬ج ػ ِػام ِع أش ػ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‪ٞ‬ب ػ ِ‬
‫ػد‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ا‪٢‬بامػ ِػدين‪،‬‬ ‫ػوؽ ويػعلُػػو ويفضػػل َ‪ٞ‬بػ َػد ِ‬
‫جمػ ِع ا‪٢‬بفػػظ َواليَقػػْب؛ أ‪ٞ‬بَػ ُػدهُ َ‪ٞ‬بْػػداً يَفػ ُ َ ْ َ ُ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ٗبَ َ‬
‫ِ‬
‫وحػػرزاً عنػ َػد خػػالِقي‪،‬‬ ‫وحفظػاً وحظّػاً وذُخػراً ِ‬
‫َ‬
‫َ‪ٞ‬بػداً يكػػو ُف ٕب فيػ ِػو ِرضػاً وفَػيضػاً ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫األمبلؾ و ِ‬
‫األفبلؾ‪،‬‬ ‫هات واألقطا ِر واألمصا ِر واألعصا ِر و ِ‬ ‫وخالق األَقالي ِم وا‪١‬بِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫األبع ِػدين‪،‬‬ ‫ب َ‬ ‫ور ِّ‬
‫ْب َ‬ ‫ب األَق َػربِ َ‬ ‫ور ِّ‬
‫ب األرضػْب‪َ ،‬‬ ‫ور ِّ‬
‫موات َ‬
‫ب الس ِ‬ ‫ِ‬
‫ب العا‪٤‬بْب‪َ ،‬ر ّ ّ َ‬ ‫َر ِّ‬
‫ِ‬ ‫ب األ ََّولػ ػ ػ ػػْب ور ِ ِ‬
‫ب األَنْبِيَػ ػ ػ ػػاء‬ ‫ور ِّ‬‫بْب‪َ ،‬‬ ‫ب ا‪٤‬ببلئ َكػ ػ ػ ػػة الْ ُم َقػ ػ ػ ػ َّػر َ‬ ‫ور ِّ‬
‫ب اآلخ ػ ػ ػ ػرين‪َ ،‬‬ ‫َ َّ‬ ‫وَر ِّ‬
‫ب ا‪٣‬ببلئػِػق أ‪ٝ‬بَعػػْب؛ الػ َّػر‪ٞ‬ب ِن الػ ّػرحيم‪ ،‬األ ََزِِّ‬ ‫ِ‬
‫السػػمي ِع‬ ‫ٕب ال َقػػد‪ٙ‬ب‪َّ ،‬‬ ‫ور ِّ‬
‫ْب‪َ ،‬‬ ‫َوالْ ُمْر َسػػل ْ َ‬
‫وسػػى‬ ‫ِ‬ ‫العزيػ ِز ْ‬ ‫العلػػيم‪ِ ،‬‬
‫ص ُم َ‬ ‫ػيم‪َ ،‬واخػػتَ َّ‬ ‫ا‪٢‬بَكػػيم‪ ،‬الػػذي َد َحػػا اإلقْلػ َ‬ ‫العظػػيم‪َ ،‬‬ ‫العلػ ِّػي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫و‪٠‬بَّػى‬ ‫ْب‪َ ،‬‬ ‫ػْب األَنْبِيَػاء َوالْ ُمْر َسػل ْ َ‬ ‫اختَػار َسػيِّ َد َان ُ‪٧‬بَ َّمػداً ‪َ ‬حبِيبَػاً مػن بَػ ْ ِ‬
‫ال َكل َيم‪َ ،‬و ْ َ‬
‫نَػ ْف َسوُ‪:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فهمػػا ا‪٠‬بػػاف َعظيمػػاف َكرٲبػػاف َجلػػيبلف‪ ،‬فيهمػػا ش ػ َفاءٌ‬ ‫الػ َّػر ْ‪ٞ‬بَ ِن الػ َّػرحي ِم‪ُ :‬‬
‫وع ِد ٍ‪ٙ‬ب‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل ُك ِّل َسقي ٍم‪َ ،‬وَد َواءٌ ل ُك ِّل َعل ٍيل‪َ ،‬وغنَاءٌ ل ُك ِّل فَق ٍّب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪226‬‬
‫لكػ ِػو ُمنػا ِزعٌ َوالَ َشػريك‪َ ،‬والَ ظَهػػّبٌ َوالَ‬ ‫ػك ي ػػوِـ الػ ِّدين‪ :‬لػػيس لَػو ُب م ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ ُ ُ‬ ‫َمال َ ْ ْ‬
‫مْب‬ ‫ِ‬
‫َشبيو‪َ ،‬والَ نَظّبٌ َوالَ ُم َدبّر‪َ ،‬والَ َوز ٌير َوالَ ُمعْب‪ ،‬بػل كػا َف قب َػل ُوجػود العػالَ َ‬
‫ػدين‪َ ،‬وَدى ػ َػر‬ ‫ِ‬
‫ػأب َمليك ػاً َكرٲب ػاً قَػيػ ْوَم ػاً أَبَػ َػد اآلبػ َ‬ ‫أَ‪ٝ‬بَعػػْب‪ ،‬وَٓب يَػػزؿ ُسػػبحانَوُ وتَػ َعػ َ‬
‫وعو ٌف ٕب ِمن َ‪ٝ‬بي ِع‬ ‫إحاطٍَب ِم ْن َ‪ٝ‬بي ِع الشَّياط ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫السبلطْب‪َ ،‬‬ ‫ْب َو َّ‬ ‫الداىرين‪ ،‬فَػ ُه َو َ‬
‫َبعدين‪.‬‬ ‫بْب َواأل َ‬‫َقر َ‬‫األ َ‬
‫ابلعجػ ِز َوالتَّقصػػّب‪،‬‬ ‫ػك أيضػاً َ‬ ‫ؼ لَػ َ‬ ‫إِ َّاي َؾ نَػ ْعبُػ ُػد‪َ :‬اي َمػػوالان اب ِإلقْػرار‪َ ،‬ونَعػ َِػَب ُ‬
‫ػك ِمػ ػػن َ‪ٝ‬بي ػ ػ ِع‬ ‫صػ ػ ُػم بِػ ػ َ‬‫ػك ُب سػ ػػائِِر األُمػ ػػور‪ ،‬ونَعتَ ِ‬ ‫ػك ونَػتَػ َوَّكػ ػ ُػل َعليػ ػ َ‬ ‫ونػُ ػ ِ‬
‫ػؤم ُن بِػ ػ َ‬
‫أنت اي ذا ِ‬
‫ا‪١‬ببلؿ َواإلكراـ‪.‬‬ ‫شه ُد أف ال إلَوَ ّإال َ َ‬ ‫ال يذنُوب‪َ ،‬ونَ َ‬
‫حاج ػ ػ ٍػة ِم ػ ػػن أم ػ ػػوِر ال ػ ػدينيَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عْب اب﵁ عل ػ ػػى ُك ػ ػ ِّػل َ‬ ‫ْب‪ :‬ونَس ػ ػػتَ ُ‬ ‫َوإِ َّاي َؾ نَ ْس ػ ػػتَع ُ‬
‫َوالدين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ػك‬‫يك ل َ‬ ‫ي لَنػا َغػّبَُؾ َو ْح َػدؾ‪ ،‬ال َشػر َ‬ ‫ي الْ ُمضػلّْب‪ ،‬ال َىػاد َ‬ ‫اللَّ ُه َّم َاي ىاد َ‬
‫أف َسػيِّ َد َان َونبِيَّنػا َوَى ِادينَػا َوُم ْه ِػدينَا ُ‪٧‬بَ َّمػداً‬ ‫ػْب؛ َونَ ْش َػه ُد َّ‬‫ا‪٢‬بػَ يق الْ ُمبِ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ِ‬
‫أنت الْ َمل ُ‬‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫األمػ ػػي َّ ِ‬ ‫ػك النَّػ ػ ِ ِ‬
‫ػْب‪،‬‬‫الو ْعػ ػػد األَمػ ػ ُ‬
‫الصػ ػػاد ُؽ َ‬ ‫ػيب ّ ي‬ ‫ػك َونَبِيػ ػ َ ي‬ ‫وحبيبُػ ػ َ‬
‫ك َ‬ ‫عبػ ػ ُػد َؾ َوَر ُس ػ ػولُ َ‬
‫ػحبِ ِو‬ ‫ِِ‬ ‫بلئق أ‪ٝ‬بعْب‪ ،‬صلَّى َّ ِ‬ ‫وث َر‪ٞ‬بةً إِ َٔب كافَِّة ْ‬
‫صْ‬ ‫اَّللُ َعلَْيو َوعلػى آلػو َو َ‬ ‫َ‬ ‫ا‪٣‬بَ ِ َ‬ ‫الْ َمْبػعُ ُ‬
‫صػػبل ًة و َسػػبلماً دائِمػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وشػػيعتِ ِو ِ ِ ِ ِ‬
‫ْب ُمتَبل ِزَم ػ ِ‬
‫ْب‬ ‫َ‬ ‫ػْب الطَّػػاىرين‪َ َ ،‬‬ ‫ووارثيػػو وحزبِػػو الطَّيِّبػ َ‬ ‫َ َ‬
‫ْب إِ َٔب يَ ِوـ ال ِّديْن‪.‬‬ ‫ابقِيَ ِ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ػت َعلَػ ْػي ِه ْم‪ :‬مػ َػن النَّبِيِّػ َ‬
‫ػْب‬ ‫ين أَنْػ َع ْمػ َ‬
‫الص ػَرا َط الْ ُم ْسػػتَق َيم صػ َػرا َط الػػذ َ‬ ‫ا ْىػػد َان ّ‬
‫الصا‪٢‬بِِْب وحسن أُولَِك رفِيقاً‪ ،‬ذَلِك ال َفضل ِمن هللاِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫الص ِد ِيقْب والشيهد ِ‬
‫اء‬ ‫و ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬

‫‪227‬‬
‫قام ِة َوال ػ ِّديْن َوالتَّعظػػيم‪ِ ،‬صػ َػرا َط ْأىػ ِػل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم ػاً؛ ص ػرا َط ْأىػ ِػل اال ْسػػت َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫وَك َفػػى اب﵁ َعل َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫بلص والتَسلِيم‪ِ ،‬صرا َط َّ ِ‬
‫ْب إِ َٔب َجنَّات النَّعػي ِم‪ ،‬ص َػرا َط الْ ُم ْستَأْنس َ‬
‫ػْب‬ ‫الراغبِ َ‬ ‫اإل ْخ ِ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ك ال َك ِر‪ٙ‬ب‪.‬‬ ‫إِ َٔب َو ْج ِه َ‬
‫ِ‬ ‫ػوب علَػػي ِهم‪ :‬بِس ػ ِم َِّ‬ ‫َغ ػ ِْػّب الْم ْغ ُ ِ‬
‫ػب‬‫ضػ ْ‬ ‫اَّلل ال ػ َّػر ْ‪ٞ‬بَ ِن ال ػ َّػرحي ِم‪ ،‬اللَّ ُه ػ َّػم ال تَػ ْغ َ‬ ‫ضػ َ ْ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ػب‬‫اح ُج ْ‬ ‫العػالَمْب‪َ ،‬و ْ‬
‫ب ِ‬
‫ػك َاي َر َّ َ‬ ‫َعلَينَا‪َ ،‬و َس ِّه ْل لَنَا طَ ِري َقاً بَػيِّناً ل َما قَػ ْد نَطْلُبُػوُ ِمْن َ‬
‫َ‪ٝ‬بَعِْب‪.‬‬ ‫ا‪٣‬بَْل ِق َوا‪١‬بِ ِّن َو ِ‬
‫اإلنس أ ْ‬ ‫ا ِم َن ْ‬ ‫اس ٍد َوَاب ِغ ٍ‬ ‫اط ٍع ومانِ ٍع وح ِ‬ ‫ِ‬
‫َعنَّا ُك َّل قَ َ َ َ َ‬
‫ػوؾ ِ ِ‬ ‫الضػػالِّْب‪ :‬آمػػْب‪ ،‬آمػػْب‪ ،‬اللَّهػ َّػم اي مالِػ َ ِ‬
‫العػ َوآب ُكلّهػػا‪َ ،‬ال إِلَػػوَ‬ ‫ػك ُملُػ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َوَال َّ َ‬
‫و‪٪‬بّنا ِم َن‬‫ب تَدارْكنا بِر‪ٞ‬بتِك‪َِ ،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ك إِِ٘ب ُكْن ِ‬
‫ت م َن الظَّالمْب ‪َ ،‬ر ِّ َ َ َ‬ ‫ت ُسْب َحانَ َ ّ ُ‬ ‫إَِّال أَنْ َ‬
‫اث الْمستَغِيثِْب أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َغثْنا‪.‬‬ ‫الغَِّم َاي ُمنَ ّجي ا‪٤‬بؤمنْب‪َ ،‬وفَػِّرج َعنّا ما َ‪٫‬ب ُن فيو‪َ ،‬اي غيَ َ ُ ْ َ‬
‫ب العػػا ِرفِْب‪ ،‬وبِبهػ ِ‬
‫ػاؿ جػ ِ‬
‫ػبلؿ‬ ‫َ َ‬
‫ػاء َكمػ ِ‬
‫ََ‬
‫ِ‬
‫ك ُب قُػلُػ ْػو َ‬ ‫وضػػعِ َ‬‫ك ِٗبَ ِ‬ ‫اللَّ ُهػ َّػم إ ّان نَ ْسػأَلُ َ‬
‫ات الْ َفػائِزين‪ِ ،‬وٖبُض ِ‬
‫ػوع‬ ‫السػاد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‪ٝ‬بَ ِاؿ سِّرَؾ ُب َسائ ِر الْ ُم َقَّربِْب‪َ ،‬وبِ َدقَائ ِق طَرائ ِػق َّ َ‬
‫ِ‬
‫ا‪٣‬بَػائِِفْب‪ ،‬وبِتَػ َػريِٖب ت َػواتُِر‬ ‫ػوب ْ‬ ‫يف قُػلُ ِ‬ ‫يف وِج ِ‬
‫َ‬
‫ْب‪ ،‬وبِرِج ِ‬ ‫شوع دم ِ ِ ِ‬
‫وع أ َْع ُْب البَاك َ َ‬ ‫ُخ ِ ُ ُ‬
‫وحي ِػد َ‪ٛ‬ب ِهي ِػد َ‪ٛ‬بجي ِػد‬ ‫ْب الْمػ ْذنِبْب‪ ،‬وبِتَ ِ‬ ‫ِِ ِِ ِ ِ ِِ‬
‫الواصلْب‪َ ،‬وبَرنْب َونػْب َحنػْب أَنػ ُ‬
‫اط ِر ِ‬
‫َخ َو َ‬
‫ِ‬
‫ػفات لَمحػ ِ‬
‫ػات‬ ‫كاشػ ِ‬ ‫ِ‬
‫ٗب‬‫و‬ ‫بْب‪،‬‬ ‫َلسػػن ِة ال ػ ّذاكِرين‪ ،‬وبِرسػػائِ ِل مسػػائِ ِل الطّػػالِ‬ ‫َ‪ٙ‬بميػ ِػد أ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َََ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َّاظرين إِ َٔب َع ْ ِ‬ ‫ات أ ِ ِ‬ ‫نَظَر ِ‬
‫ك‬‫ْب اليَقْب‪ ،‬وبُِوجود َوجد ُوجود َؾ ُوُوجودىم لَ َ‬ ‫َعْب الن َ‬ ‫ُ‬
‫جار‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫و‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ق‬ ‫ا أفِ َدةِ ِس ِر الْم ِحبّْب؛ أف تَغ ِرس ُب َح َدائِ ِق بَساتِ ِ‬
‫ْب‬ ‫ِ‬ ‫ُب َغو ِ‬
‫ام‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫َ‬
‫يح َ ِ‬ ‫ػك وتَس ػبِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫تَوحيػ ِػد َؾ وَ‪ٛ‬بجيػ ِػد َؾ لنَقتَ ِطػ ِ‬
‫ك ِأب ََانمػ ِػل أَ ُكػ ِّ‬
‫ػف‬ ‫ػف هبػَػا أَْ‪ٜ‬بػَ َػار تَػ ْقديسػ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫ان‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫وف أبصا ِر بصائِ‬ ‫ف عن ع ي ِ‬ ‫ك‪ ،‬اللَّه َّم وا ْك ِ‬
‫ش‬ ‫ك وإِحسانِ‬ ‫اجتِن ِاء لُطْ ِ‬
‫ف‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫‪228‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ػاب‪ ،‬و‪٩‬بػَّػن َد َعػ ْػو َ‬ ‫َصػ َ‬ ‫ػك بِ َسػ ْػه ِم االبْتهػػاؿ فَأ َ‬ ‫اج َعلنػػا ‪٩‬بػَّػن َرمػػى إِلَْيػ َ‬ ‫احتجابِنػػا‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ‬
‫اص ْأىػ ػ ػ ِػل العِنايَػ ػ ػ ِػة‬ ‫ِ‬
‫وج َعلتَ ػ ػػوُ مػ ػ ػػن َخػ ػ ػ َػو ِّ‬
‫َجػ ػ ػػاب‪َ ،‬‬ ‫ك فَأ َ‬ ‫ػدمتِ َ‬ ‫ج ػ ػػوار ِ ِ ِِ‬
‫ِح أركانػ ػ ػػو ‪٣‬بػ ػ ػ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫اسػ ِػقها‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ض ال ِواليَػػة مػػن قُػلُوبِنػػا ُ‪٦‬بدبَػةٌ ايبِ َسػةٌ عابِ َسػةٌ فَ ْ‬ ‫إف أ َْر َ‬ ‫األحبَػػاب‪ ،‬اللَّ ُهػ َّػم َّ‬ ‫َو ْ‬
‫ْب ال َقبػ ِ‬ ‫ضػَّػرًة ِٔبميػ ِع رايحػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػحائِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػوؿ‬ ‫َ‬ ‫صػبِ َح ُ‪٨‬ب َ‬ ‫ب أ َْمطػػا ِر ال ِواليَػػة ابألزىػػا ِر لتُ ْ‬ ‫مػ ْػن َسػ َ‬
‫ػب‬ ‫العيػاف‪ُ ،‬متَػرِّ٭بػَةً بغالِ ِ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫واإلٲباف‪ ،‬متَػ َفتِّ َقةً َكمائِم أزىا ِر طَلعتِها بِشقائِ ِق الرؤي ِ‬
‫ػة‬‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ػك علػػى َمػػا‬ ‫ػاف‪َ ،‬شػػاكَِرًة ذاكِػ َػرًة لَػ َ‬ ‫ػاف األَ ْغصػ ِ‬
‫َ‬
‫بلبػ ِػل فَػرحتِهػػا َكتَ ػػريِٖب البلبػ ِػل ُب أَفْػنَػ ِ‬
‫َ ُُ‬ ‫ُُ ْ َ‬
‫ومنّػا‬ ‫ػك اإلجابػة‪ِ ،‬‬ ‫ومن َ‬ ‫أَولَيػتَها ِمن فوائِ ِد النِّع ِم وا ِإلحساف‪ ،‬اللَّه َّم ِمنّػا ال ُػدعاء ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ومنك اإلصابة؛ واجعلنا اللَّهم ِ‬ ‫جاء ِ‬ ‫الر ِ‬
‫َجابَػو‪،‬‬ ‫َ َ‬‫أ‬ ‫ف‬ ‫ُ‬‫ػو‬‫بوب‬ ‫‪٧‬ب‬
‫َ‬ ‫ػا‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ػن‬ ‫َّ‬
‫‪٩‬ب‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫مي بِ َس ْه ِم َّ‬ ‫الر ُ‬
‫َّ‬
‫ضػ َػعفاءُ‪،‬‬ ‫َخابَػػو‪ ،‬اللَّ ُهػ َّػم َ‪٫‬بػ ُػن َعبِيػ ُػد َؾ‪ ،‬ال ُف َق ػراءُ‪ ،‬ال ي‬ ‫ِ‬
‫َوأ َْعطَػػاهُ َمػػا َ‪ٛ‬بَنَّػػاهُ َعلَْيػػو َوَمػػا أ َ‬
‫ػاح ِة أَلطافِ ػ ػػك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫س‬ ‫صرو َف‪ ،‬ا‪٤‬بس ػ ػػاكْب‪ ،‬الواقِف ػ ػػو َف عل ػ ػػى َعتَػب ػ ػ ِػة جن ػ ػ ِ‬
‫ػاب‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ا‪٤‬ب ػ ػػَُق ّ‬
‫صػبِ َح ِهبػا‬ ‫يس رِح ِيق ِعناي ِة شػرابِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪ ،‬لنُ ْ‬ ‫َ َ ََ َ‬ ‫الْ ُمنتَظرو َف َشْربَةً من َجناب ُ‪ٞ‬بَيَّا َخْن َدر ِ َ‬
‫ػااي‬ ‫ط‬ ‫م‬ ‫ػك‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َّت بِ ِػو إِ‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫َّن‬‫‪٩‬ب‬‫نشاوى موَّ‪٥‬بْب ِمن سكرةِ ‪٢‬بظَِة ِ‪ٟ‬با ِرؾ‪ ،‬واجعلنا ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َُ َ ْ َ َ‬
‫ػاؿ أثْػ َقالِنػػا‬‫َ‪ٞ‬بَػ َ‬‫وؼ َوال َكػ َػرـ‪َ ،‬وقَػ ْد َحطَطْنػػا أ ْ‬ ‫أبذايؿ الْمعػػر ِ‬
‫َُْ‬
‫ا‪٥‬بِمػػم متَملِّ َقػةً متَػعلِّ َقػةً ِ‬
‫َ َُ َُ‬
‫ػك‪،‬‬ ‫ػك َوأُنْ ِس ػ َ‬ ‫ات قُربِػ َ‬ ‫ػات نَس ػػم ِ‬ ‫ػك‪ ،‬متَػع ِطّػػرًة ِم ػػن نَػ َفح ػ ِ‬ ‫َ‬ ‫ػ‬ ‫س‬‫ات قُ ْد ِ‬ ‫عل ػػى س ػػاح ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫طيع ِة َوا ْ‪٥‬بِ ْجراف؛ اِ‪٠‬بَػع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك الدَّاي ُف م ْن َجوِر ُسْلطَاف ال َق َ‬
‫ِ‬
‫ك أيها الْ َمل ُ‬ ‫ُم ْستَجّبًة بِ َ‬
‫يك‪ ،‬الَ َمْل َجػأَ َوالَ َمْن َجػا‬ ‫ك‪ ،‬وقَد تَػ َوَّكلنا ُب َ‪ٝ‬بي ِع أ ُُموِرَان َعلَ َ‬ ‫تَػبَػتيػلَنا َوابْتِ َهالَنا إِلَْي َ‬
‫ػك َمػػا يُغنِينَػػا‪َ ،‬وأَنْ ػ ِزْؿ َعلَْيػنَػػا ِمػ ْػن‬ ‫ػك‪ ،‬اللَّ ُهػ َّػم ُسػ ْػق إِلَْيػنَػػا ِمػ ْػن َر‪ٞ‬بَتِػ َ‬ ‫ػك إَِّال إِلَْيػ َ‬‫ِمْنػ َ‬
‫الع َمػ ِػل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك َمػػا يَ ْكفينَػػا‪َ ،‬و ْادفَػػع َعنَّػػا ِمػ ْػن بَبلئِػ َ‬ ‫بَػَركاتِػ َ‬
‫ػك َمػػا يػُْبلينَػػا‪َ ،‬وأ ْ‪٥‬ب ْمنَػػا مػ َػن َ‬

‫‪229‬‬
‫ػا َعلَْيػنَػػا ِمػ ْػن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العمػ ِػل َّ ِ‬ ‫الصػػالِ ِح مػػا يػْن ِجينَػػا‪ ،‬وجنِّبػنَػػا ِمػػن ِ‬
‫السػػيء مػػا يُردينَػػا‪َ ،‬وأَفػ ْ‬ ‫ََْ َ‬ ‫ّ َ ُ‬
‫ؤذينَػا‪،‬‬ ‫نُوِر ِىدايتِك ما يػ َق ِربنا ِمن َ‪٧‬ببَّتِك ويدنِينَا‪ ،‬وادفَػع عنَّػا ِمػن مقتِػك مػا ي ِ‬
‫َْ ْ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َ َ ُ ُّ ْ َ َ ُ‬
‫ػت بِ ِػو‬ ‫ْب َمػا تُػثَػبِّ ُ‬‫ك ما ُْٰبيِينَا‪ ،‬و ْارُزقنَا ِمن اليَقػ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ؼ ُب قُػلُوبِنَا ِم ْن نُوِر َمع ِرفَتِ َ‬ ‫َواقْ ِذ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫أفِػ َػدتَنا ويَ ْشػػفينا‪َ ،‬و َعافنَػػا ظَػػاىراً َوَاب ِطنَػاً ِمػ ْػن ُكػ ِّػل َمػػا فينَػػا‪ ،‬اللَّ ُهػ َّػم إ ّان نَ ْس ػأَلُ َ‬
‫وابطنَ ػػو‪،‬‬ ‫ػاىره ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَػ ػػواتِح ا‪٣‬بػ ػ ِّب وخوِا‪ٛ‬بَػػو‪ِ ،‬‬
‫وج َوام َع ػػوُ وَك َواملَ ػػوُ‪َ ،‬و َّاولَػػوُ َوآخ ػ َػره‪ ،‬وظ ػ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬
‫ٍ‬ ‫ك خ ِّب ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا‪٢‬بَم ُػد َاي‬ ‫ك ْ‬ ‫اض عنّا‪ ،‬ولَ َ‬ ‫تر ٍ‬ ‫الربيَّة َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد ‪َ ‬وأَنْ َ‬ ‫َوانظُمنا بِسْل َ َ‬
‫ِ‬ ‫ػادي الْم ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الع ػػا‪٤‬بْب‪َ ،‬اي‬ ‫ي لَن ػػا َغ ػػّبَُؾ َاي َر َّ‬ ‫ض ػلّْب ال ى ػػاد َ‬ ‫ب الع ػػالَ ِمْب‪َ ،‬اي ى ػ َ ُ َ‬ ‫َر َّ‬
‫ب الع ػػا‪٤‬بْب آمػ ػػْب ‪ِ ،‬آمنَّ ػػا ِم ػ َػن‬ ‫ػاد َؾ الْم ِ‬ ‫ػادي ِعب ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك َاي َر َّ‬ ‫ضػ ػلّْب‪ ،‬قَػِّربن ػػا إِلَْي ػ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ىػ َ‬
‫ػك َاي أمػػا َف ا‪٣‬بػػائِفْب اي َر َّ‬ ‫ْ ِ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬اي‬ ‫ك َاي َّ‬ ‫ب العػػا‪٤‬بْب‪ ،‬اللَّ ُهػ َّػم إ ّان نَ ْسػأَلُ َ‬ ‫ا‪٣‬بػَػوؼ ِمنػ َ‬
‫ػاب األ ََّولػ ػػْب و ِ‬ ‫ػك ِرقػ ػ ِ‬ ‫ػاؾ‪ ،‬اي مالِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫اآلخ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ضػ ػ َ َ َ‬ ‫اَّللُ‪ ،‬أَ ْف تُػ ػ ػْنع َم َعلَْيػنَػ ػػا بِ ِر َ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬‫َّ‬
‫ػت ِمػ َػن الظّػػا‪٤‬بْب؛ اللَّ ُهػ َّػم‬ ‫و ِ‬
‫إ٘ب ُكنػ ُ‬ ‫ك ّ‬ ‫ػت ُسػػبحانَ َ‬ ‫العػ َػوآب أ‪ٝ‬بعػػْب‪ ،‬ال إلػػوَ ّإال أنػ َ‬ ‫َ َ‬
‫ب‬ ‫ػك اي أَرح ػػم ال ػػر ِا‪ٞ‬بْب‪ ،‬وفَػ ػ ِػرج عنّػػا م ػػا ِ‪٫‬ب ػػن في ػ ِػو اي م َف ػ ِػرج ُك ػػر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ ُ َّ َ‬ ‫ّ‬ ‫أدركن ػػا َبر‪ٞ‬بَت ػ َ َ ْ َ َ ّ‬
‫ػك َاي‬ ‫ار‪ٞ‬بنػا َبر‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫ػؤمنْب‪َ ،‬و َ‬ ‫و‪٪‬بنا ِمػن ا ْ‪٥‬ب ِػم والْغَ ِػم اي منَ ِجػي ا‪٤‬ب ِ‬ ‫ا‪٣‬ببلئِ ِق أ‪ٝ‬بعْب‪َِ ،‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫اَّللُ أَ ْف تَفتَ َح ٕب ِم ْن َسائِِر‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬
‫ك َاي َّ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ب العا‪٤‬بْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِِّ٘ب أ ْ‬ ‫َر َّ‬
‫ػك ال َقػػد‪ٙ‬ب‪ ،‬وتُػيَ ِّس ػ َػر ٕب بِػ ِػو ُكػ َّػل ِعل ػ ٍم وأم ػ ٍر َعس ػػّب‪،‬‬ ‫ا‪٠‬بػ َ‬‫اب إِ َٔب ِْ‬ ‫الطُػػرِؽ واألبْ ػػو ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫عب بَعيد‪ ،‬وتُ َس ِّخَر ٕب بِِو‬ ‫ص ٍ‬ ‫ب بو ُك َّل أم ٍر َ‬
‫وس ِهل ٕب بِِو ُك َّل أم ٍر يسّب‪ ،‬وتُػ َق ِر ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫وملكوتِػك‪،‬‬ ‫ػك َ‬ ‫لك َ‬ ‫اَّلل م ِك ِِب ِمػن التَّػ َفػيرِج ُب سػع ِة م ِ‬
‫ََ ُ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َُّ َ ّ َ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫الوجود‪َ ،‬اي َّ‬ ‫ُ‬
‫وح َان ِصػ ػيَػتُوُ بِيَ ػ ِػدؾ‪َ ،‬وَِ‪٪‬بّ ػػِب َاي‬ ‫انص ػػيَةَ ُك ػ ِّػل ذي ُر ٍ‬ ‫اَّلل ِ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬اي َُّ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫َملِّ ْك ػ ِػِب َاي َّ‬

‫‪231‬‬
‫اَّللُ‪،‬‬
‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬‫ض ػ ػبِك‪ ،‬وتُػبَػ ّعِػ ػ َػد َاي َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اَّلل‪ ،‬اي َّ ِ‬
‫اَّللُ‪ ،‬م ػ ْػن ُموجبػ ػػات َغ َ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َُّ َ‬ ‫َّ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬وأَ ْف تُ َس ِّخَر ٕب‬ ‫ِ ِ‬
‫اَّللُ َاي َّ‬‫ك َاي َّ‬ ‫يك‪َ ،‬وأَ ْف تُد ِرَكِب ِٖبَف ِّي لُطف َ‬ ‫اص َ‬ ‫بػي ِِب وبػْب مع ِ‬
‫َْ َ َ ْ َ َ َ‬
‫ٍ ِ‬ ‫وُ‪ٛ‬بَ ِّكنَِب ِمن ُك ِّل ما أُر ُ‬
‫ػك‬‫ك على ُك ّػل َش ْػيء قَػد ٌير‪ ،‬فَِننَّ َ‬ ‫ت تُريد‪ ،‬إنَّ َ‬ ‫يدهُ َك َما أَنْ َ‬
‫يد‪ ،‬الْ ُمب ػ ِػديءُ الْ ُمعِي ػ ُػد‪،‬‬ ‫الش ػ ِه ُ‬
‫ػث َّ‬ ‫ٕب الْم ِجي ػػد‪ ،‬الب ِ‬
‫اع ػ ُ‬ ‫َ‬ ‫ا‪٢‬بَمي ػػد‪ ،‬ال ػ َػوِ ي َ‬
‫أنْػػت الغَػ ِػِب ْ ِ‬
‫َ ي‬
‫ود‪،‬‬ ‫قصود َاي َموجود‪َ ،‬اي َح يق َاي َم ْعبُ ُ‬ ‫ود‪َ ،‬اي َم ُ‬ ‫ئ َاي َم ْعبُ ُ‬ ‫يد‪َ ،‬اي َاب ِر ُ‬ ‫اؿ لِ َما تُر ُ‬ ‫ال َفعَّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اي مػػن علَيػ ِػو ِ ِ‬
‫وىػ َػو علػػى ُكػ ّػل‬ ‫العسػػّبُ يَسػ ُػّب‪َ ،‬اي َمػ ْػن بيػػده ا‪٣‬بػػّبُ َوإِلَْيػػو ا‪٤‬بصػػّب‪ُ ،‬‬ ‫َ َ ْ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫األرض‪،‬‬‫ِ‬ ‫ػج ُب‬‫ك َاي أ﵁‪ ،‬أف تَكفيَػػِب َشػ َّػر مػػا يَلػ ُ‬ ‫َشػ ْػيء قَػػدير‪ ،‬اللَّ ُهػ َّػم إِِّ٘ب أ ْ‬
‫َسػأَلُ َ‬
‫وش َّػر ُك ِّػل ذي َشػر‪،‬‬ ‫وما َٱبرج ِمنها‪ ،‬وما يػْنػ ِزُؿ ِمػن َّ ِ‬
‫السػماء‪َ ،‬وَمػا يَع ُػر ُج فيهػا‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫ب‪ ،‬وُك ّل َش ْي ٍء يَ ُكو ُف َع ُقوراً‪َ ،‬و َشَّر َسػاكِ ِن ال ُق َػرى‬ ‫وشَّر ُك ِل أس ٍد وحيَّ ٍة و َعقر ٍ‬
‫َ ّ َ َ َ َ‬
‫اَّللُ‪،‬‬
‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫ات‪َ ،‬اي َّ‬ ‫ػات‪ ،‬وسػائِِر الوح ِشػي ِ‬ ‫ا‪٢‬ب ِميَّ ِ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ػبلع‬ ‫ػوف و ِ‬
‫الق‬ ‫ا‪٢‬ب ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص َ‬ ‫َوالْ ُم ُػدف‪َ ،‬و ُْ ُ‬
‫ب‪َ ،‬اي َر ْ‪ٞ‬بَػ ػ ُػن‪َ ،‬اي َر ْ‪ٞ‬بَػ ػ ُػن‪َ ،‬اي َر ْ‪ٞ‬بَػ ػ ُػن‪َ ،‬اي َرِحػ ػ ْػي ُم‪َ ،‬اي‬ ‫ب‪َ ،‬اي َر ي‬ ‫ب‪َ ،‬اي َر ي‬ ‫اَّللُ َاي َر ي‬
‫َاي َّ‬
‫ػْب َاي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اي مالِ ُ ِ‬ ‫رِحيم‪ ،‬اي رِحيم اي مالِك‪ ،‬اي مالِ‬
‫ػْب‪َ ،‬اي ُمع ُ‬ ‫ػْب‪َ ،‬اي ُمع ُ‬ ‫ك َاي ُمع ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُْ َ َ ُْ َ َ ُ َ َ‬
‫ك ِٕبَػ ِّػق‬ ‫أسـأَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي ْ‬ ‫ي‪َ ،‬اي ُم ْهػػد ّ‬ ‫ي‪َ ،‬اي ُم ْهػػد ّ‬ ‫َىػػادي‪َ ،‬اي َىػػادي‪َ ،‬اي َىػػادي َاي ُم ْهػػد ّ‬
‫ػاب َاي‬ ‫ػ‬‫ى‬‫َّ‬ ‫و‬ ‫اي‬ ‫‪،‬‬‫ػاب‬ ‫ػ‬‫ى‬‫َّ‬ ‫و‬ ‫اي‬ ‫‪،‬‬ ‫ػاب‬ ‫ػ‬‫ى‬‫َّ‬ ‫و‬ ‫اي‬ ‫؛‬ ‫ػاب أَ ْف تُسػ ِػخر ِٕب ُكػػل شػػي ٍ‬
‫ء‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫فَ ِا‪ٙ‬بَػ ِػة الْ ِكتَػ ِ‬
‫ْ َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ؼ َعػ ِّػِب َشػ َّػر ُكػ ّػل َشػ ْػي ٍء‪،‬‬ ‫ص ػ ِر ْ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ػت قَػػادٌر علػػى ُكػ ّػل َشػ ْػيء‪ ،‬ا ْ‬ ‫ب ُكػ ِّػل َشػ ْػيء أنْػ َ‬ ‫َر َّ‬
‫ص ْػم ِِب ِم ْػن َش ِّػر ُك ّػل‬ ‫واب ِرْؾ ِٕب ُِب خػ ِّب ُكػل َشػي ٍء‪ ،‬وس ِػهل ِٕب ُكػل َشػي ٍء‪ ،‬و ْاع ِ‬
‫ّ ْ َ‬ ‫َ ّ ْ ََّ ْ‬ ‫ََ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ػك َاي أ َْر َحػ َػم‬ ‫َشػ ْػيء‪َ ،‬وا ْغفػْػر ِٕب ُكػ ّػل َشػ ْػيء‪َ ،‬حػ َّػٌب ال تَ ْسػػألِب َعػ ْػن َشػ ْػيء‪ ،‬بَِر‪ٞ‬بَتِػ َ‬
‫ْب‪ ،‬اللَّ ُه ػ َّػم ِٕبَ ػ ِّػق َى ػ ِػذهِ ال يس ػػورةِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‪ٞ‬بْب‪ ،‬اي ُ‪٦‬بي ػػب َّ ِِ‬ ‫ال ػ َّػر ِِ‬
‫الع ػػالَم َ‬
‫ب َ‬ ‫ْب‪َ ،‬اي َر َّ‬ ‫الس ػػائل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪231‬‬
‫ضػ َػل َعلَػ َّػي‬ ‫ك أَ ْف تَػتَػ َف َّ‬ ‫َسػأَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫الشػري َف ِة الْمباركػ ِػة‪ ،‬بَِفو ِ‬
‫اضػ ِػل التَّػ ْف ِ‬
‫الو ُجػػود‪ ،‬أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُب‬ ‫ػيل‬ ‫ػ‬‫ض‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َّ‬
‫ػيم‪َ ،‬اي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫بَِف ْ ِ‬
‫ػيم َاي َعظػ ُ‬ ‫ػيم‪َ ،‬اي َحل ُ‬ ‫ػيم‪َ ،‬اي َحل ُ‬ ‫العمػيم‪َ ،‬و ُجػود َؾ ال َكػر‪ٙ‬ب‪َ ،‬اي َحل ُ‬ ‫ضػل َ َ‬
‫ع ِظػ ػػيم‪ ،‬اي ع ِ‬
‫اَّللُ أَ ْف تَػْرُزقَػنَػ ػػا ِرْزقَ ػ ػاً‬
‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫ك َاي َّ‬ ‫َس ػ ػأَلُ َ‬‫ػيم‪ ،‬اللَّ ُهػ ػ َّػم إِِّ٘ب أ ْ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬
‫َ ُ َ َ ُ‬‫ظ‬
‫ضػ ِػل‬ ‫ػاف‪َ ،‬وال َف ْ‬ ‫ػود واإلحسػ ِ‬ ‫حػػبلالً مباركػاً طيِبػاً‪ ،‬وأَ ْف تُػهػ ِّذب أَخبلقَػنَػػا اي َذا ْ ِ‬
‫ا‪١‬بػُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ّ َ َ َ ْ‬
‫ػود‬
‫ػك م ػػا قَػػد َ٘بُػ ُ‬ ‫ط لَن ػػا ِم ػ ْػن ِعنَايَتِ ػ َ‬ ‫ػاف‪َ ،‬اي ُسػ ػْلطَا ُف َاي َد َّاي ُف‪َ ،‬وأَ ْف تَػْب ُسػ ػ َ‬ ‫واالمتِن ػ ِ‬
‫َ‬
‫صػػائِِران ُمنَ ػ َّػوَرةٌ‬ ‫ػار بَ َ‬ ‫ػك‪َ ،‬وأبْصػ ُ‬ ‫اعتِػ َ‬‫ػك قُػلُوبػُنَػػا ُب َْٕب ػ ِر طَ َ‬ ‫ػب إِلَْيػ َ‬ ‫َعلَْينػػا‪َ ،‬حػ َّػٌب تَػتَػ َقلَّػ َ‬
‫اَّللُ‪ ،‬أ ْف ُ‪ٙ‬بَ ِّقػ َػق‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫ك َاي َّ‬ ‫العػػالَ ِمْب‪ ،‬اللَّ ُهػ َّػم َّإان نَ ْسػأَلُ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ك َاي َر َّ‬ ‫هبِِػػدايَتِ َ‬
‫االمتِنػػاف‪َ ،‬اي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احنػػا ٕبَقػػائ ِق العرفػػاف‪َ ،‬وأَ ْف تُػتَػ ِّو َجنػػا بِتيجػػاف ال َقبػػوؿ َواإلكػرِاـ َو ْ‬
‫أرو ِ ِ ِ‬
‫ََ‬
‫ػْب‪ ،‬اللَّ ُه َّػم َّإان نَ ْسػأَلُ َ‬ ‫ب العا‪٤‬بْب‪ ،‬اللَّه َّم ِآمْب ِآم ِ‬
‫اَّللُ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬ ‫اَّللُ َاي َّ‬ ‫ك َاي َّ‬ ‫ْب آم َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫َر َّ‬
‫ػاانً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يماً‪َ ،‬ول َس َ‬ ‫يماً‪َ ،‬وقَػْلبَاً َسل َ‬ ‫أجَراً َعظ َ‬ ‫يبل‪ ،‬وفَػَر َجاً قَريباً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ص ْرباً َ‪ٝ‬ب ً‬ ‫ا أ ْف تُػ ْعطيَنا َ‬
‫ػا‪٢‬بَاً َم ْقبُػوالً‪َ ،‬و ِعْل َمػاً َانفِ َعػاً‪،‬‬ ‫َذاكِراً‪ ،‬وسػعياً م ْشػ ُكوراً‪ ،‬و َذنْػبػاً م ْغ ُفػوراً‪ ،‬وعمػبلً ص ِ‬
‫َ ََ َ‬ ‫َ َ َْ َ َ َ َ َ‬
‫ود َعػػاءً ُم ْسػػتَ َجاابً‪َ ،‬وَك ْسػػباً طَيِّبػاً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػوحاً‪ُ ،‬‬ ‫صػ َ‬ ‫َوقَػْلبَػاً َخاشػ َػعاً‪َ ،‬وِرْزقَػاً َواسػ َػعاً‪َ ،‬وتَػ ْوبَػةً نَ ُ‬
‫ػاانً َاثبِتَػاً‪َ ،‬وِديْػنَػاً قَػيِّ َمػاً‪َ ،‬و َجنَّػةً َو َح ِريػَػراً‪َ ،‬و ِعػ َّػزاً وظََفػراً‪َ ،‬وفَػْت َحػاً قَ ِريبَػاً‪،‬‬ ‫َحػػبلالً‪َ ،‬وإِٲبػَ َ‬
‫ض ػطَِّرين‪،‬‬ ‫ػاد َؾ الْ ُم ْ‬ ‫َّاص ػرين‪ ،‬اي خي ػػر الغَػػافِرين‪ ،‬واي ُ‪٦‬بيػػب دعػػاء ِعبػ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ََ َ ُ َ‬ ‫َاي َخْي ػ َػر الن َ َ َ ْ َ‬
‫ص ػػبلةٍ َو ْأزَك ػػى‬ ‫ض ػ َػل َ‬ ‫ص ػ ِّػل اللَّ ُه ػ َّػم أَفْ َ‬
‫ػْب‪َ ،‬و َ‬ ‫ػْب آم ػ َ‬ ‫ب الع ػػا‪٤‬بَْب‪ ،‬آم ػ َ‬ ‫ػت َر ي‬ ‫ػك أنْ ػ َ‬ ‫إنَّػ َ‬
‫ػْب‪٧ُ ،‬بَ َّمػ ٍػد‬ ‫ِ‬ ‫ػاد َؾ أَ‪ٝ‬بعِػػْب ِمػػن أىػ ِػل َّ ِ‬
‫السػ َػم َوات َواأل ََرضػ َ‬ ‫َ َ ْ ْ‬
‫تَس ػلِي ٍم‪ ،‬علػػى أَفْضػ ِػل ِعبػ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ػبلماً َدائِم ْ ِ‬ ‫اًب األَنْبِي ِاء والْمرسلِْب‪ ،‬وعلى آلِِو و ِ ِ‬
‫ػْب‬ ‫صبل ًة َو َس َ َ‬ ‫ص ْحبِو أ‪ٝ‬بَعْب‪َ ،‬‬ ‫ََ‬ ‫َخ َِ َ َ ُ ْ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ْب إِ َٔب يػوِـ ال ِّدين‪ ،‬و ْ ِ‬ ‫َابقِيَػ ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْب ُمتبل ِزَم ْ ِ‬

‫‪232‬‬
‫حزب ال َفْت ِحيَّة ويقرأ بعد ادلغرب‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫قادر‪ ،‬اي موالي اي َغافِر‪ ،‬اي لَ ِطيػف اي خبِػّب‪ ،‬سػبحا َف هللاِ‬ ‫اي موالي اي ِ‬
‫ُ َ َ ُ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ػاؿ ُمب ػ ػ ِػد ِئ‬ ‫ا‪٢‬بم ػ ػ ُػد ﵁ِ ال َكبِػ ػ ػ ِّب ا‪٤‬بتُع ػ ػ ِ‬ ‫َ‪٠‬بائِػ ػ ِػو ع ػ ػ َػدد الْمعلُ ِ‬
‫وم ػ ػػات‪َ ،‬و َْ ْ‬ ‫يمػ ػ ػاً أل َْ َ َ َ ْ َ‬
‫تَػع ِظ ِ‬
‫ْ َ‬
‫اَّللُ أ ْكبَػ ُػر‬
‫ػاايت‪َ ،‬و َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ا‪٤‬بخلوقات‪َ ،‬والَ إلَوَ َّإال َّ‬
‫َص َحاب العنَ َ‬ ‫ْب أ ْ‬ ‫اَّللُ َع َد َد الْ ُمخلص َ‬
‫ػك ِمػػلءَ األ َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫السػ َػم َوات‪َ ،‬والَ َحػ ْػوَؿ َوالَ قُػ َّػوةَ إَِّال‬ ‫ض َو َّ‬ ‫وعظَ َمتِػ َ‬ ‫ػك َ‬ ‫ػّباً ِ‪١‬بَبللػ َ‬ ‫ِ‬
‫تَ ْكبػ َ‬
‫ػبلؿ ُب انِْفػر ِاد‬ ‫ا‪١‬بػَ ُ‬ ‫ػك َىػ َذا ْ‬ ‫ػعادات‪ ،‬إِ َ‪٥‬بَنػػا لَػ َ‬‫السػ َ‬ ‫الع ِظػػي ِم‪َ ،‬كْنػ ِز ْ‬
‫ا‪٣‬بَػ ِّب َو َّ‬ ‫اب﵁ِ ِ‬
‫العلػ ِّػي َ‬
‫َ َ‬
‫ػاـ‬
‫ػك أ َْوَى ُ‬ ‫ت علػى قُربِ َ‬ ‫ػك‪ ،‬بَػعُ َػد ْ‬ ‫ك ُسْلطَا ُف الْعِ ِّػز ُب َد َو ِاـ ُربُوبِيَّتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َو ْح َدانِيَّتِ َ‬
‫وعظَ َمتِػك؛‬ ‫ػك َ‬ ‫فْب ِٔبَبللَتِ َ‬ ‫العػا ِر َ‬
‫ػاب َ‬ ‫ت أَلْبَ ُ‬ ‫وغ ِص َفاتِك‪َ ،‬‬
‫و‪ٙ‬بَيَّػ َػر ْ‬ ‫ْب على بػُلُ ِ‬ ‫ِِ‬
‫البَاحث َ‬
‫ات‬ ‫ِ‬ ‫إِ َ‪٥‬بَن ػػا فَا ْغ ِم ْس ػػنا ُب ِ ْٕبػ ػ ٍر ِم ػ ْػن نُػػوِر َىيبَتِ ػ َ‬
‫اع ُ‬ ‫ػك َح ػ َّػٌب َ‪٬‬ب ػ ُػر َج َوُب ُروحنَ ػػا ُش ػ َػع َ‬
‫ود ِس ِرَؾ الْمخػز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‪ٞ‬بتِك‪ ،‬وقَابِْلنا بِنُوِر ِْ‬
‫وف‪،‬‬ ‫ود َان بُِو ُج ّ َ ْ ُ‬ ‫ك الْ َمكنُوف‪َ ،‬و ْامؤل ُو ُج َ‬ ‫ا‪٠‬ب َ‬ ‫ََ َ‬
‫ػوف ‪َ ،‬وأَ ْش ػ ػ ِه ْد َان‬ ‫ػوف الْمطلَػ ػ ِػق الْمصػ ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ػاؿ الْ ُمطْلَػ ػ َػق ُب الْ َم ْكنُػ ػ ُ‬ ‫َحػ ػ َّػٌب نَػ ػ َػرى ال َك َمػ ػ َ‬
‫ب والَ فُػتُوف‪ ،‬واجعػل لَنَػا م َػدداً روحانِيػا تَ ِ‬ ‫اى َد قُ ْد ِس َ ِ ِ ٍ‬ ‫مش ِ‬
‫غسػْلنا‬ ‫َ َْ ْ َ ُ َ َ‬ ‫ك م ْن َغ ّْب تَػ َقلي َ‬ ‫ََ‬
‫ػاؽ‬‫ا‪٣‬بَِف ِػي الّػذي ىػو أَسػرع ِمػن إطب ِ‬ ‫ْ‬ ‫ا‪٢‬بمِأ الْمسنُوف‪ ،‬و ْأد ِرْكنَػا ِابلليطْ ِ‬
‫ػف‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫بِِو ِ‬
‫َُ َُْ ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ا‪٢‬بَ َّػق اليَ ِقػْب‪،‬‬ ‫اح ُجْبنػا َعػ ِن العُيُػوف‪َ ،‬وأ ْشػ ِه ْد َان ْ‬ ‫ا‪١‬ب ُفوف‪ ،‬وأَوقِفنَا مواقِ ِ‬
‫ف الْع ِّػز‪َ ،‬و ْ‬‫َ َ ََ َ‬ ‫ُْ‬
‫ي اي متِْب‪ ،‬اي نُور اي مبِْب‪ ،‬اي ر ْ‪ٞ‬بن اي رِحيم؛ إِ َ‪٥‬بنا فأطلِع على و ِ‬
‫جودان‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َاي قَ ِو ي َ َ ُ َ ُ َ ُ ُ َ َ َ ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحيَػػاف‪،‬‬ ‫وىنػػا بِنُػػوِر ُو ُجػػود َؾ ُب ُكػ ِّػل األ ْ‬ ‫ػس ُشػ ُػهود َؾ ُب األَ ْكػ َػواف‪َ ،‬ونَػ ِّػور ُو ُج َ‬ ‫َمشػ َ‬
‫ِ‬ ‫ايض ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػيم َاي َر ْ‪ٞ‬بَػ ُػن‪َ ،‬اي‬ ‫العيػػاف‪َ ،‬اي َحنّػػا ُف َاي َمنَّػػاف‪َ ،‬اي َرحػ ُ‬ ‫َوأ َْدخْلنَػػا ُب ِر ِ َ‬
‫العافيَػػة َو َ‬

‫‪233‬‬
‫ض ػ ِػل َوا ِإل ْح َس ػػاف‪َ ،‬اي ذَا‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ػ ِػة َوالغُْفػ ػراف‪ ،‬اي ذَا ال َف ْ‬ ‫ذَا العِ ػ َّػزةِ َوالبُػْرَى ػػاف‪َ ،‬اي ذَا َّ‬
‫ػف َاي َخبػّبُ؛‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ِ ِ‬
‫ػوالي َاي غػافُر‪َ ،‬اي لَطي ُ‬ ‫والي َاي قػادر‪َ ،‬اي َم َ‬ ‫ا‪١‬بَبلؿ َواإل ْكراـ‪َ ،‬اي َم َ‬
‫أخ ِر ْجنػػا ِمػ َػن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك َو َعطفػػك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ػك‪َ ،‬وأَقْبِػ ْػل َعلَينَػػا ِٕبَنَانػِ َ‬‫ػس لُطْفػ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫إ َ‪٥‬بَنػػا أَلْب ْسػػنَا َمبلبػ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك‪َ ،‬وأَق ْمنَػػا بِص ػ ْدؽ العُبُوديَّػػة بَػ ْ َ‬
‫ػْب‬ ‫ػك‪َ ،‬و ْاىػػدان بِنُػػوِرَؾ إِلَْيػ َ‬ ‫وعلَيػ َ‬‫ػك َ‬ ‫التَػػدب ِّب َم َعػ َ‬
‫َس َػرا ِران‪،‬‬ ‫ور التَّػ ْفػ ِو ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫يا ُب أ ْ‬ ‫َخر ِْج ظُلُ َمات التَّ ْدبّب م ْن قُػلُوبِنَا‪َ ،‬وانْ ُشْر نُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫يَ َديْ َ‬
‫ػب‬‫َحػ َّ‬ ‫ِِِ‬ ‫وأَ ْشػ ِه ْد َان ُحسػن ْ ِ ِ‬
‫ػارهُ لَنػا أ َ‬
‫اختيَػػارَؾ لَنَػا َح َّػٌب يَ ُكػػو َف َمػا تَػ ْقضػيو فينَػػا‪َ ،‬وَ‪ٚ‬بت ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫اختِيا ِرَان ِألَن ُف ِسنا‪َ ،‬و ْاى ِدان لِْل َح ِّق الْ ُمبِْب‪َ ،‬و َعلِّ ْمنَا ِم ْن ِعْل ِم اليَ ِقػْب‪َ ،‬اي‬ ‫ِ‬
‫إِلَينَا م ِن ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػيم‪َ ،‬اي‬ ‫ػيم‪َ ،‬اي َر ْ‪ٞ‬بَػ ُػن َاي َرح ػ ُ‬ ‫ػور َاي َحل ػ ُ‬ ‫ػِب َاي َك ػػر‪ٙ‬بُ‪َ ،‬اي َغ ُف ػ ُ‬ ‫ػيم‪َ ،‬اي َغ ػ ِ ي‬ ‫َعل ػ يػي َاي َعظ ػ ُ‬
‫ك ِٔب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػبلؿ‬ ‫ػف َاي َخبِػّبُ؛ إِ َ‪٥‬بَنػا نَ ْسػأَلُ َ َ‬ ‫والي َاي َغػافُر‪َ ،‬اي لَطي ُ‬ ‫الي َاي قَاد ُر‪َ ،‬اي َم َ‬ ‫َم ْو َ‬
‫ػدقيق َ‪ٙ‬بقي ِػق ِع ِ‬ ‫ماؿ وج ِهك ال َك ِ ِ ِ ِ‬
‫ػك‬‫لم َ‬ ‫العظػيم‪ ،‬وبِتَ ِ‬ ‫ر‪ٙ‬ب‪َ ،‬وبِضػياء َسػنَاء نُػوِرَؾ َ‬ ‫َك ِ َ ْ َ‬
‫ػس‬ ‫كم ػػة م ػػا َِ‪٪‬ب ػ ُػد اب‪٢‬بِ ػ ِ‬ ‫اي عل ػػيم أَف تُػنَػ ػ ِػزَؿ عل ػػى قُلوبِن ػػا ِم ػػن ن ػػوِر ال ػ ِػذك ِر وا‪٢‬بِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ػْب النِيَّ ِػة‬‫ػيك أبَػداً‪َ ،‬وا‪ٝ‬بَػع بَينَنػا وبَ َ‬ ‫ػاؾ َوالَ نَعص َ‬ ‫شاى َدة بَػ ْػرَده‪َ ،‬ح َّػٌب ال نَنس َ‬ ‫َوالْ ُم َ‬
‫ػاط‬‫ػاء والْمراقَػب ػ ِػة والني ػػوِر والنَش ػ ِ‬ ‫ػوع وا ْ‪٥‬بيب ػ ِػة و ْ ِ‬ ‫ػدؽ َواإلخ ػ ِ‬ ‫الص ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ا‪٢‬بَي ػ َ ُ َ َ‬ ‫ا‪٣‬بُش ػ ِ َ َ َ َ‬ ‫ػبلص َو ْ‬ ‫َو ّ‬
‫صنا ابلْ َم َحبَّ ِة‬ ‫ِ‬ ‫فظ والعِصم ِة وال َف ِ‬ ‫وال ُق َّوةِ وا‪٢‬بِ ِ‬
‫وخ َّ‬ ‫صاحة َوالبَياف َوال َفه ِم َوال ُقرآف‪ُ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫وم َؤيِّ َػداً‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ص ِطفائِيَّ ِة َوالتَّخص ِ‬ ‫ِ‬
‫صػراً َولسػاانً وقَػْلبَػاً ويَ َػداً ُ‬ ‫يص‪ ،‬وُكن لَنػا َ‪٠‬بْعػاً َوبَ َ‬ ‫َواال ْ‬
‫ك ِٔبَ َو ِامػ ػ ِع‬ ‫ػب‪َ ،‬اي َِ‪٠‬بي ػ ُػع َاي بَص ػػّبُ َاي َخب ػػّب‪ ،‬اللَّ ُه ػ َّػم َّإان نَ ْسػ ػأَلُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ػ‬ ‫ي‬ ‫ػث اي ُِ‬
‫‪٦‬ب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ػ‬ ‫ي‬‫اي مغِ‬
‫َ ُ‬
‫ػود ذاتِػػك‪ ،‬أ ْف تُػنَ ػ َّػوَر‬ ‫ػاى ِر ِص ػ َفاتِك‪ ،‬وقِػ َػدِـ وجػ ِ‬ ‫ف مظَػ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ ُُ‬ ‫ػك‪ ،‬ولَطَػػائ َ‬ ‫َ‪٠‬بَائِػ َ‬
‫َس ػرا ِر أ ْ‬‫أْ‬
‫ػب َمع ِرفَتِػػك‪َ ،‬وأَ ْف تَس ػتُػَر َعلَينػػا بِ َس ػ َِب‬ ‫قُػلُوبَنػػا بِنُػػوِر َىػ َػدايَتِك‪َ ،‬وأَ ْف تُػْل ِه َمنػػا ُحػ َّ‬

‫‪234‬‬
‫رجػو‬ ‫ك‪ ،‬وخوفَنػا ِمْن َ‬ ‫وشوقَنا إِلَْي َ‬‫ُنسنا بِك‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‪ٞ‬بايتِ‬
‫ػك‪َ ،‬ح َّػٌب ال نَ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫٘ب‬‫َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫أ‬‫و‬‫َ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫أَح َداً َغّبؾ‪ ،‬والَ َ‪٬‬ب َشى أ ِ‬
‫ياد‬
‫ماد َعلَْيك‪َ ،‬واالنق َ‬ ‫َح َداً س َواؾ‪ ،‬اللَّ ُه َّم ا ْرُزقْػنَا اال ْعتَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫السػػمو ِ‬ ‫ػك‪ ،‬وال ُقػػرب ِ‬ ‫ػب فِ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ػور‬
‫ُ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ن‬ ‫ػت‬
‫َ‬ ‫ػ‬
‫ْ‬‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬‫و‬‫َ‬ ‫ػك‪،‬‬ ‫ػ‬‫ع‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫َد‬
‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫َ‬ ‫ػك‪،‬‬ ‫ػ‬‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫ا‪٢‬بػُ َّ‬‫ػك‪َ ،‬و ْ‬‫إِلَْيػ َ‬
‫ك‪َ ،‬والَ‬ ‫ػاؤ َؾ‪َ ،‬و َعظُػ َػم َشػػأنُ َ‬ ‫َ‪٠‬بَػ ُ‬‫ػت أ ْ‬ ‫َّسػ ْ‬
‫ػاؤ َؾ‪َ ،‬وتَػ َقد َ‬ ‫ػارَؾ‪َ ،‬و َجػ َّػل ثػَنَػ ُ‬‫َواألَرض‪َ ،‬عػَّػز َجػ ُ‬
‫إلَوَ َغػّبُؾ‪َ ،‬سػلِّ ْمنَا َو َسػلِّ ْم ِديْػنَػنَػا‪َ ،‬وَك ِّمػل إِٲبَانػَنَػا‪َ ،‬و‪ٛ‬بَِّ ْػم ِعرفَانَنػا‪َ ،‬وَوِّج ْهنَػا بِ ُكلَّيَتِنػا‬
‫ِ‬
‫وش ػ ِّػوقنا إِ َٔب‬‫ْب َوالَ أَقَػ َّػل ِم ػ ْػن َذل ػػك‪َ ،‬‬ ‫ػك‪ ،‬والَ تَ ِكْلنَ ػػا إِ َٔب أَنْػ ُف ِس ػػنا طَرفَػ ػةَ َعػ ػ ٍ‬
‫ْ‬ ‫إلَْي ػ َ َ‬
‫ِ‬
‫ب ِمنَّػا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لقائك‪َ ،‬واقْطَع َعنَّا ُك َّػل قػاط ٍع يِقطَعُنػا َعْنػك‪ ،‬وقَػَّربنػا إذا أ َ‬
‫َبعػ ْدتَنا‪َ ،‬واقْػ ُػر ْ‬
‫ػاىُر‬‫آخػر‪ ،‬اي ظ ِ‬ ‫إذا قَػَّربتَنا‪ ،‬وعلِّمنَا إ َذا ج ِهْلنا‪ ،‬وفَػ ِهمنَػا إ َذا علَّمتَػنَػا‪ ،‬اي أ ََّو ُؿ اي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ّْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬
‫ػف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػوالي َاي غػافر‪َ ،‬اي لَطي ُ‬ ‫الي َاي قَػادر‪َ ،‬اي َم َ‬ ‫ػيم‪َ ،‬اي َم ْػو َ‬ ‫َاي قادر‪َ ،‬اي غػافُر َاي َعل ُ‬
‫اي خبّب‪ ،‬إِ َ‪٥‬بِي لوالَ ما ج ِه ِ‬
‫رت‬‫وت َعثَراٌب‪ ،‬ولََوالَ ما ذَ َك ُ‬ ‫لت من أ َْم ِري ما َش َك ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ات ِٗبُرسػ ػ ِ‬
‫ػبلت‬ ‫تات العث ػ ػر ِ‬ ‫ِمػ ػػن ا ِإلف ػ ػر ِاد مػ ػػا س ػ ػ َفحت عػ ػػرباٌب‪ ،‬فأَصػ ػػلِح م َشػ ػػتِّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ ََ‬ ‫َ‬
‫اصػػي‬ ‫ػت الْمع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات‪ ،‬إِ َ‪٥‬بػِ‬ ‫ا‪٢‬بسػػنَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات لِ‬ ‫السػػيِ ِ‬
‫َخر َسػ َ َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ػي‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ػل‬‫ػ‬‫ي‬ ‫قل‬ ‫ػّب َّ ّ‬ ‫ػب َكثػ َ‬ ‫وىػ ْ‬ ‫العػ َػربات‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َقصػْتِب‬‫ل َسػ ِػا٘ب فَ َمػ ِإب مػ ْػن َوسػػيلَة مػػن َع َمػػل‪َ ،‬والَ َشػػفي ٍع سػ َػوى األ ََمػػل؛ إِ َ‪٥‬بػػي أ َ‬
‫غفَرتػِػك‪َّ ،‬‬ ‫السػػيِ ات ب ػػْب عفػ ِو َؾ وم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‪٢‬بسػ ِ‬
‫إف‬ ‫َ‬ ‫ػنات مػػن ُجػػود َؾ وَكَرمػػك‪َ ،‬وأَلْ َقتَػػِب َّ ّ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ػك َوإِ ْف‬ ‫أف َخػػوُب ال يُػزايِلُِب ِمنػ َ‬ ‫ص ػْيػتُك‪َ ،‬كمػػا َّ‬ ‫ػك َوإِ ْف َع َ‬ ‫َر َجػػائي ال يَن َق ِطػ ُػع َعْنػ َ‬
‫ك إَِّال بَعِصػ َػمتِك‪َ ،‬والَ قُػ َّػوةَ ٕب‬ ‫أَطَعتُػػك‪ ،‬إِ َ‪٥‬بػِػي ال أَسػػتطيع حػػوالً عػػن م ِ‬
‫عصػػيَتِ َ‬ ‫ُ ََ َْ َ‬
‫علػػى الطَّاعػ ِػة َّإال بِتَػوفِ ِيقػػك؛ مػػن ىػػو ُب قَ ِ‬
‫ػف َٱبػػاؼ‪َ ،‬مػ ْػن ُىػ َػو‬ ‫بضػػة قَػ ْهػ ِرَؾ َكيػ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ػلوب ا ِإلرا ِدة‪َ ،‬عػػا ٍر َع ػ ِن‬ ‫ِ‬
‫ػذىب؛ َاي إِ َ‪٥‬بػػي َأان َم ْسػ ُ‬ ‫ك أَيػ َػن يِػ َ‬ ‫دائِػ ٌػر ُب دائِػ َػرةِ لَػ َّػذاتِ َ‬

‫‪235‬‬
‫ف قُػ َّػوٌب‪َ ،‬وقِلَّػةَ حيلَػٍب‬ ‫ض ْػع َ‬ ‫ػك َ‬ ‫ا‪٢‬بوؿ َوال ُق َّوة‪ ،‬أَ ْش ُكو إِلَْي َ‬ ‫عاجٌز َع ِن ِ‬ ‫الْمشي ة‪ِ ،‬‬
‫َ‬
‫ب ا‪٤‬بستَضػ َػعفْب‪،‬‬ ‫ػت َر ي‬ ‫ػ‬‫ْ‬‫ن‬‫َ‬‫أ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬‫ْب‬ ‫وىػػوا٘ب علػػى الْمخلُػػوقِْب‪ ،‬وأَنْػػت أَرحػػم الػ َّػر ِِ‬
‫ا‪ٞ‬ب‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫بد يَػتَ َج َّه ُم ِِب أ َْـ إِ َٔب َع ُد ٍّو َملَّ ْكتَوُ أ َْم ِري‪ ،‬إِ ْف‬ ‫وأَنْت ريب‪ ،‬إِ َٔب من تَ ِكلُِب إِ َٔب ع ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ّ‬
‫َٓب ي ُكػػن علَػػي َغضػػب ِمنػػك فَػػبل أُابِٕب‪ ،‬ولَ ِكػ َّػن عافِيػتػ ِ‬
‫ب‬‫َوسػ ُػع ٕب‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ػك ىػ َػي أ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َّ َ ٌ َ‬
‫ػب َد ْعػ َػوٌب‪َ ،‬والَ تَ ػ ُػرَّد َم ْس ػأَلٍَب‪َ ،‬والَ تَػ َػد ْعِب ِٕبَ ْسػ َػرٌب‪َ ،‬وال تَ ِكْلػػِب إِ َٔب‬ ‫فَػػبل َْ‪ٙ‬ب ُجػ ْ‬
‫اج ػ ُػرب َك ْس ػػري‪َ ،‬و ْار َح ػ ْػم ذُِّٕب‬ ‫َح ػ ْػوِٕب َوقُ ػ َّػوٌب‪َ ،‬و ْار َح ػػم َع ْج ػػزي َوفَػ ْق ػػري َوفَػػاقٍَِب‪َ ،‬و ْ‬
‫اَّللُ‪ ،‬اي‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬‫اَّللُ‪َ ،‬اي َر ْ‪ٞ‬بَػ ُػن َاي َرِحػ ْػي ُم‪َ ،‬اي َّ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬
‫وحػػالٍَب؛ َاي َّ‬ ‫َ‬
‫الر‪ٞ‬بػ ِػة َوالغُفػراف‪َ ،‬اي َّ‬
‫اَّللُ‪،‬‬ ‫اَّللُ‪ ،‬اي ذا َّ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬‫ذا ال َفضػ ِػل َواإلحسػػاف؛ َاي َّ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬اي َذا العِػ ػ ِّػز‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬ ‫السػ ػػلطاف؛ َاي َّ‬ ‫ِ‬
‫العظَ َمػ ػػة َو ُ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي ذا َ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬
‫َاي َّ‬
‫ت ُكػ َّػل َشػ ْػي ٍء‬ ‫ِ‬
‫ػبلؿ َواإلكػراـ‪ ،‬وسػ ْػع َ‬ ‫ا‪١‬بػ ِ‬
‫اَّللُ‪ ،‬اي ذا َْ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬
‫الربىػػاف؛ َاي َّ‬ ‫َو ُ‬
‫ك َعلَينػػا ِمنَّػةً و ِحلمػاً‪َ ،‬اي ُ‪٧‬ب ِسػ ُػن َاي‬ ‫ِ‬
‫ك َوإحسػػانِ َ‬ ‫ت بَِفضػػل َ‬ ‫وجػ ْد َ‬
‫ِ‬
‫َر‪ٞ‬بَػةً وعلمػاً‪ُ ،‬‬
‫ا‪١‬ب ػ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػود َوال َك ػ َػرـ‪َ ،‬اي‬ ‫ض ػػل‪َ ،‬اي َذا النَّػ ػ َػواؿ َوال ػػنّ َعم‪َ ،‬اي َذا ُْ‬ ‫ُ‪٦‬بَّ ِّم ػػل‪َ ،‬اي ُم ػػنعِ ُم َاي ُمتَػ َف ِّ‬
‫العظػػي ِم األَعظَػػم‪ ،‬ال َكبِػ ِّب‬ ‫ػك َ‬ ‫ك اللَّ ُهػ َّػم ِاب ِ‪٠‬بػ َ‬
‫العظػػيم‪ ،‬نَ ْس ػأَلُ َ‬ ‫ػرش َ‬ ‫العػ ِ‬‫ػيم اي ذا َ‬ ‫َعظػ ُ‬
‫وؾ بِػ ِػو‪َ ،‬وِٗبعاقِػ ِػد العِػ ِّػز ِمػ ْػن‬ ‫ورِ‪ٞ‬بتَػػوُ َوأ ْ‪٥‬بَمتَػػوُ يَػػدعُ َ‬ ‫ِ‬
‫األَ ْكػ َػرب‪ ،‬الّػػذي َمػ ْػن أَسػ َػع ْدتَوُ َ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَػ ِػة َوالْ َم ْغ ِفػ َػرةِ َمػػا‬
‫ػك‪ ،‬أ ْف تَػ ْق ِسػ َػم لَنَػػا ِمػ َػن َّ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَػ ِػة ِمػ ْػن كِتَابِػ َ‬
‫ػك‪َ ،‬وِٗبُنتَػ َهػػى َّ‬‫َعْرِشػ َ‬
‫صلِ ُح بِِو َشأنَنا ُكلَّو‪َ ،‬وأَ ْف ُ‪ٙ‬بيِنَا َحيػاةً طَيِّبَػةً ُب أ َْر َغ ِػد َع ْػي ٍ َو ْأىنَػاهُ‪َ ،‬اي َج ِػام ُع‬ ‫تُ ْ‬
‫عطػ َػي النَّػ َػو ِاؿ قَبػ َػل ال يس ػؤاؿ‪ ،‬فَػتَػ َولَّنػػا َاي‬ ‫ػاء مػػانِع‪ ،‬اي م ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫العطػ َ‬ ‫َاي َمػ ْػن ال َٲبنَػعُػوُ َع ػ ِن َ‬
‫ػف َاي‬ ‫ِ‬ ‫الان فَأَنْػػت بِنَػػا أَؤب‪ ،‬اي مػػوالي اي قػ ِ‬
‫ػوالي َاي غػػافر‪َ ،‬اي لَطيػ ُ‬ ‫َ‬ ‫ػ‬‫م‬‫َ‬ ‫اي‬
‫َ‬ ‫ر‪،‬‬ ‫ػاد‬ ‫ْ َ َ ََ‬ ‫َمػ ْػو َ َ‬

‫‪236‬‬
‫يق ِم ْن ْأى ِػل اليَقػْب‪َ ،‬و‬ ‫خبّب؛ إِ َ‪٥‬بنا فَاجعلنا ِمن الْمخلِ ِ ِ‬
‫ك الطَّر َ‬ ‫صْب‪ ،‬و‪٩‬بَّن َسلَ َ‬ ‫َ ََْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ػك لِنَ ُكػو َف ِمػػن ِ‬
‫ك‬ ‫اآلمنِػػْب‪َ ،‬و ْأرِشػ ْدان إِ َٔب َسػبِيل َ‬ ‫َ‬ ‫اح َفظْنَػػا بَِرأفَتِػ َ‬ ‫ِ‬
‫ْار َعنػا بِ ِرعايَتػػك‪َ ،‬و ْ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫اَّلل الَّ ِذي نَػَّزَؿ الْ ِكتَاب وىو يػتَػؤَّب َّ ِِ‬
‫الصا‪٢‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫العالِ ِمْب‪ ،‬إِ َّف ولِيِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫لِنَ ُكو َف ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صػلَّى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪َ ،‬و َ‬ ‫ػاَّللُ َخْيػ ٌػر َحافظَػاً َوُى َػو أ َْر َح ُػم ال َّػرا‪ٞ‬ب َ‬‫حاجتَػك) َوتَقػوؿ‪ :‬فَ َّ‬ ‫( ٍُبَّ تَذ ُكر َ‬
‫َقد ِمْب وا‪٤‬ببع ِ‬ ‫الص ِاد ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػوث َر‪ٞ‬بَػةً للعػالَمْب‪،‬‬ ‫قْب بنُػبُػ َّوة األ َ َ‬ ‫ْب َّ َ‬ ‫اَّللُ على َسيِّد الْ ُمْر َسل ْ َ‬ ‫َّ‬
‫ػوؿ َوَمػ ْػن تَػ َذ َّكر‪،‬‬ ‫َخػػر‪َ ،‬وَمػ ْػن َحػ َّػق َعلَْيػ ِػو ال َقػ ُ‬ ‫ا‪٣‬بَلػ ِػق َوِمػ ْػن َأت َّ‬ ‫َّـ ِمػ َػن ْ‬ ‫َعػ َػد َد َمػػن تَػ َقػػد َ‬
‫ص ػػبل ًة‬ ‫َّواـ‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫صوص ػةً ابل َقب ػػوؿ عل ػػى ال ػػد َ‬ ‫الس ػػبلـ‪٨َ ،‬ب َ‬ ‫ابلر ْ‪ٞ‬بَػ ِػة َو َّ‬ ‫نوحػ ػةً َّ‬ ‫ص ػػبل ًة َ‪٩‬ب َ‬ ‫َ‬
‫ػحابِِو‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دائِم ػةً بِػ ِ‬
‫َصػ َ‬ ‫الو ُجػػود‪َ ،‬وعلػػى آلػػو َوأ ْ‬ ‫ا‪٤‬بوجػػود‪ ،‬ابقيَ ػةً أبحكػػاـ ُ‬ ‫ػدواـ الػػدَّى ِر ُ‬ ‫َ َ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ػ ُػد ﵁ِ عل ػػى م ػػا أَنْػ َع ػػم‪َ ،‬اي‬ ‫ػْب َكم ػػا تَػ َق ػػدَّـ‪ْ ،‬‬ ‫ِِ ِ ِ ِ ِ‬
‫َو ْأوالده َوأ َْزَواج ػػو وذُِّريَت ػػو الطَيِّب ػ َ‬
‫ِ‬ ‫مػػوالي اي قَػ ِ‬
‫ب‬‫ػك َر ِّ‬ ‫ػف َاي َخبػػّب‪ُ ،‬سػ ْػب َحا َف َربِػّ َ‬ ‫ػوالي َاي غػػافر‪َ ،‬اي لَطيػ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ػ‬‫م‬ ‫اي‬ ‫ر‪،‬‬ ‫ػاد‬ ‫َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪َ ،‬اي أ َْر َح َػم‬ ‫ب الْ َعػالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُػد ﵁ َر ِّ‬ ‫ْب َو ْ‬‫الْعَّزةِ َع َّما يَص ُفو َف َو َس َبل ٌـ على الْ ُمْر َسل َ‬
‫الر ِا‪ٞ‬بْب‪.‬‬‫ّ‬

‫‪237‬‬
‫ِو ُ‬
‫رد التَّمجيد ويقرأ بعد صالة العشاء‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ا‪٢‬بم ُد ﵁ِ‬ ‫سبحا َف هللاِ تَسبيحاً ي ِ ِِ‬
‫ليق ٔبَبللو َاي َم ْن لَوُ ال يسبُحات‪َ ،‬و َْ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫َ‪ٞ‬بداً َكثّباً يػُ َواُب نِ َع َمو‪ ،‬ويُدافِ ُع نَِق َمو‪ ،‬ويُكافِ ُئ َمزيدهُ على َ‪ٝ‬بي ِع ا‪٢‬باالت‪،‬‬
‫يكوؾ والظُ ِ‬
‫نوف‬ ‫َ‬
‫ْب ع ِن الش ِ‬ ‫ِ‬
‫ص قَلبُوُ ٕبَ ِّق اليَق ِ َ‬ ‫وحيد ُ‪٧‬بَ ِّق ٍق ُ‪٨‬بلِ ٍ‬ ‫َوالَ إِلَوَ إَِّال َّ‬
‫اَّللُ تَ َ‬
‫ط‬ ‫اَّللُ أَ ْكبَػُر ِم ْن أَ ْف ُٰبَا َط ويُ ْد َرَؾ‪ ،‬بَ ْل ُى َو ُمد ِرٌؾ ُ‪٧‬بي ٌ‬ ‫َوىاـ َوالشيبُهات‪َ ،‬و َّ‬ ‫واأل ِ‬
‫َ‬
‫الع ِظي ِم‪،‬‬ ‫بِ ُك ِل ا‪١‬بِهات‪ ،‬رفيع الدَّرجات‪ ،‬والَ حوَؿ‪ ،‬والَ قُػ َّوةَ إَِّال ِاب﵁ِ ِ‬
‫العل ِّي َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ّ ّ‬
‫مت على‬ ‫إ َ‪٥‬بنا تَعاظَمت على ال ُكرب ِاء والع ِ‬
‫ظيم ال َكبّب‪ ،‬وتَ َكَّر َ‬ ‫ُ‬ ‫الع‬
‫َ‬ ‫أنت‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ظماء‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫عْب لِ ِس َع ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت على العُصاة َوالطّائ َ‬ ‫ومنَػْن َ‬
‫ِب ال َكر‪ٙ‬ب‪َ ،‬‬ ‫أنت الغَِ ي‬‫ال ُفقراء َواألَغنياء فَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بن َّ ِ‬ ‫َر‪ٞ‬بَتِ َ‬
‫ت‬ ‫ت أ َْعلَ ُم بِنَا منَّا فَأَنْ َ‬ ‫الرحْي ُم‪ ،‬تَػ ْعلَ ُم سَّرَان َو َج ْهَرَان َوأَنْ َ‬ ‫ت َّ َ ُ‬ ‫ك فَأَنْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك وتَقدي ِرؾ‪ ،‬لَْوالَ‬ ‫العل ُيم‪ ،‬ال تَ ْدبِ َّب للَ َعْبد َم َع تَ ْدب ِّبؾ‪َ ،‬والَ إر َاد َة لَوُ َم َع َمشي تِ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ك لَما ع ِرفَ ِ‬ ‫ت الْمخلُوقَات‪ ،‬ولَوالَ ِحكمةُ ِ‬ ‫وجود َؾ لَما كانَ ِ‬
‫صنع َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُُ ُ َ‬
‫ات‪ ،‬وأَبػرزتَو ُب ى ِذهِ‬ ‫نات و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْمصنُوعات‪ ،‬خلَقت ِ‬
‫السيَِّ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ِ‬
‫اآلدم َّي َوبَػلَ ْوتَوَ اب ْ‪٢‬بَ َس َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ت لِ َمن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الدَّا ِر ل َم ْع ِرفَتك‪َ ،‬و َح َجْبػتَوُ َع ْن ابط ِن األ َْم ِر بِظاى ِر الْ َمرئيَّات‪َ ،‬وَك َش ْف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪،‬‬ ‫وين َوال َكائنَ ُ‬ ‫ت َع ْن سِّر سِّر التػ َّْوحيد‪ ،‬فَب َهذا َشه َد ال َكو ُف َوالتَّ ْك ُ‬ ‫شْ َ‬
‫اط ِن ُب مظَ ِ‬ ‫ف معا٘ب ِس ِرَؾ الب ِ‬ ‫ِِ‬ ‫وأَ ْشه ْدتَو بِِو حضر ِ‬
‫اى ِر‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ك بِلَطَائ َ َ‬ ‫ات قُ ْد ِس َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ك‬‫عيف َم َع قُػ َّوتِ َ‬ ‫ض ٌ‬ ‫يد لِلش ِ‬
‫َّيطاف فَػ ُه َو َ‬
‫ي َك ٍ‬ ‫َنو ِاع التَ َجلِّيَات‪ ،‬إِ َ‪٥‬بَنا أَ ي‬ ‫الْمظَ ِ‬
‫اى ِر ِ‬
‫أب‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت قَػْلبَاً‬ ‫وب َم َع ظُ ُهوِر أَنْػ َوا ِرؾ‪ ،‬إِ َ‪٥‬بَنا إِذا َع َّمْر َ‬ ‫ي ر ٍاف على ال ُقلُ ِ‬ ‫َواقتِدا ِرَؾ‪َ ،‬وأَ ي‬

‫‪238‬‬
‫َح ٍد َعلَْي ِو ُسْلطا ٌف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اضمح َّل عنو ُك يل شيطَاف‪ ،‬وإِذا عنِي ِ ٍ‬
‫ت ب َعبد َٓبْ يَ ُك ْن أل َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ َ ُ‬
‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫بلؿ اليربوبِيَّ ِ‬
‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ٔب‬‫كِ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ن‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬‫ور‬ ‫وجود‪،‬‬ ‫م‬ ‫ْ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫اِتَّص ْفت ِابألَح ِديَِّ‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫ََْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ض ِاء‬ ‫اح إِ َٔب قَ َ‬ ‫ت ِم َن َربَ ِق األَ ْشبَ ِ‬ ‫صَ‬ ‫صْ‬ ‫اختَ َ‬‫يق أ َْرَو ِاح َم ِن ْ‬‫تض َ‬
‫الْمعبود‪ ،‬وخلَّص ِ‬
‫َ ُْ ُ َ َ ْ َ‬
‫عد ُك ّل َش ْي ٍء‪ُ ،‬ك يل َش ْي ٍء‬ ‫آلخُر بَ َ‬ ‫األو ُؿ قَبل ُكل َشي ٍء‪ ،‬وا ِ‬
‫ت َّ َ ّ ْ َ‬ ‫يهود‪ ،‬أَنْ َ‬ ‫الش ُ‬
‫َرو ِاح َّإال‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك َح ِاد ٌ‬ ‫َىالِ ٌ‬
‫ود َّإال ب ُو ُجودؾ‪ ،‬ال َحياةَ لؤل َ‬ ‫وج َ‬‫ود‪ ،‬ال َم ُ‬ ‫ث َم ْف ُق ٌ‬
‫ت‪،‬‬ ‫فت َع ِن ال ُقلُ ِ‬ ‫َشر َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وب فَطابَ ْ‬ ‫َجابَت‪ ،‬وَك َش َ‬ ‫َرو ِاح فأ َ‬‫ت إ َٔب األ َ‬ ‫ب ُش ُه ْودؾ‪ ،‬أ َ ْ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫ِ‬‫إ‬ ‫ة‬ ‫نيب‬ ‫م‬ ‫نك‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫فػهنِي ا ِ‪٥‬بياكِل أرواحها لَك ‪٦‬بيبة‪ ،‬ولِقوالب قلوهبا ِ‬
‫فاٮب‬
‫َ َ ً َ َ َ ُ َ ُ ٌَ َ َ َ ُ ُ َ َ َ ُ َ ْ َ‬
‫ٌ‬
‫وخلِّصنا ِمن‬ ‫ِ‬
‫نازالت ُوجودؾ‪َ ،‬‬
‫س لِنَكو َف َ‪٧‬ب ّبلً لِم ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫إ َ‪٥‬بَنا فَطَ ِّهر قُلوبَنا ِمن َّ‬
‫الدنَ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وث األَغيا ِر ‪٣‬بالِ ِ‬ ‫لَ ِ‬
‫ك‬ ‫وصفاتِ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫شه َد لغَِّْب أفعال َ‬ ‫ص تَوحيدؾ‪َ ،‬ح ٌَّب ال نَ َ‬
‫القاد ُر الْ َفاتِح‪ ،‬إ َ‪٥‬بَنا إِ َّف‬ ‫و٘بلِّي عظي ِم ذاتِك‪ ،‬فأنت الوَّىاب ا‪٤‬بانِح ا‪٥‬بادي ِ‬
‫َ َ ُ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫وعلمو مغَيَّب ع ِن الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بد ال يَدري‬ ‫ومعطيو‪َ َ ٌ ُ ُ ُ ،‬‬ ‫ت ُموىبُوُ ُ‬ ‫يك َوأَنْ َ‬‫ا‪٣‬بَ َّب ُكلَّوُ بِيَ َد َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫وؿ لََوال أنَّ َ‬ ‫َين تيو‪ ،‬وطَري ُقوُ َعلَْي ِو ُم َبه ٌم َ‪٦‬ب ُه ٌ‬ ‫ِ‬
‫أنت َدليلُوُ وقائ ُدهُ‬ ‫ك َ‬ ‫من أ َ‬
‫نك ِٗبا ُى َو‬ ‫صنا ِم َ‬ ‫وخ َّ‬‫َحسنُوُ َوأَ‪ٛ‬بيو‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومهديو؛ إ َ‪٥‬بَنا فَ ُخذ ب َنواصينا إ َٔب ما ُى َو أ َ‬ ‫ُ‬
‫ِب ال َكر‪ٙ‬ب‪َ ،‬والَ‬ ‫ِ‬
‫بسط ّإال للغَ ِّ‬ ‫ف ال تُ َ‬ ‫أع يمو‪َّ ،‬‬
‫فنف األَ ُك َّ‬ ‫صو َوأ‪ٛ‬بيو َو َ‬ ‫أوسعُوُ َوأخ ي‬ ‫َ‬
‫ا‪٤‬بقص ُد الّذي ال يَػتَػ َع ّداهُ ُمراد‪،‬‬ ‫الرحيم‪ ،‬وأَنْت ِ‬
‫َ َ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَةُ ّإال ِم َن الغَفوِر َّ‬ ‫تُطلَب َّ‬
‫ؤم ُل َوَما ال َٱبطُُر‬ ‫ِ‬ ‫وال َكْنػز الّذي ال ح َّد لَو والَ نَػ َفاد؛ إ َ‪٥‬بنا فأ ِ‬
‫وؽ ما نُ ّ‬ ‫َعطنا فَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫يت‪َ ،‬والَ‬ ‫يب ال يسؤاؿ‪ ،‬فَِننَّوُ ال َمان َع ل َما أ َْعطَ َ‬ ‫ب َكر‪ٙ‬بٌ ُ‪٦‬ب ُ‬ ‫ببَاؿ‪َ ،‬اي َم ْن ُى َو َواى ٌ‬
‫ي‬ ‫عطي لِما منَػعت‪ ،‬والَ ر َّاد لِما قَضيت‪ ،‬والَ مب ِّد َؿ لِما ح َكمت‪ ،‬والَ ى ِ‬
‫اد‬ ‫م ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬

‫‪239‬‬
‫ك تَػ ْق ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬والَ‬ ‫قضى َعلَْي َ‬ ‫ضي َوالَ يُ َ‬ ‫ت‪ ،‬فَِننَّ َ‬ ‫ت‪َ ،‬وال ُمض َّل ل َم ْن َى َديْ َ‬ ‫َضلَْل َ‬ ‫ل َما أ ْ‬
‫ا‪١‬بدي‪ ،‬والَ مقعِد لِمن أَقَمت‪ ،‬والَ مع َّذب لِمن رِ‬ ‫ين َفع ذا ْ ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫نك َْ َ ُ َ َ ْ ْ َ َ ُ َ َ َ ْ َ َ‬
‫‪ٞ‬ب‬
‫ْ‬ ‫ا‪١‬بَ ّد ِم َ‬ ‫َ ُ‬
‫والَ ِحجاب لِمن عنو َك َش ْفت‪ ،‬والَ ُكروب ذَ ٍ ِ ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫صم َ‬ ‫ت َو َع ْ‬ ‫نب ل َم ْن بِو َعنَػْي َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ َْ َُ‬
‫عصيَ ِة َّإال‬‫وؿ لَنَا ع ِن الْم ِ‬
‫اعة‪َ ،‬والَ َح َ َ َ‬ ‫ت‪َ ،‬والَ قُػ َّوَة لَنَا على الطّ َ‬ ‫ت َونَػ َهْي َ‬ ‫َوقَ ْد أ ََمْر َ‬
‫صيَ ِة َجنِّْبػنَا‪،‬‬ ‫ك وقُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك على الطّ ِ‬
‫ك ع ِن الْمع ِ‬
‫درت َ َ َ ْ‬ ‫اعة قَػ ِّوان‪َ ،‬وٕبَول َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬فَبِ ُق َّوتِ َ‬ ‫بِ َ‬
‫ف‬ ‫صِ‬ ‫ِِ‬ ‫ك بِ ِ‬ ‫ب إِلَْي َ‬
‫طاعتك‪َ ،‬ونَػْبػعُ َد َع ْن َم ْعصيَتك‪َ ،‬ونَ ْد ُخ َل ُب َو ْ‬ ‫َ‬ ‫َح ٌَّب نَػتَػ َقَّر َ‬
‫ك طَائِعِْب‪،‬‬ ‫ك قَائِ ِمْب‪ ،‬ؤِب ِ‬ ‫ِىداي ِة َ‪٧‬ببَّتِك‪ ،‬ونَ ُكو َف ِِبد ِ ِ‬
‫بلؿ ُربُوبِيَّتِ َ‬ ‫ََ‬ ‫اب عُبُوديَّتِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫وسنا َس ِام َعةً‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل أَلسنَػتَنا الىيَةً بذ ْك ِرؾ‪َ ،‬و َج َوا ِر َحنا قائ َمةً ب ُشك ِرؾ‪ ،‬ونػُ ُف َ‬ ‫َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ُم ِط َيعةً ألَم ِرؾ‪َ ،‬وأَجْرَان ِم ْن َم ْك ِرَؾ‪َ ،‬والَ تُػ َؤِّمنّا ِمنوُ َح ٌَّب ال نَ َرب َح ل َعظي ِم ِعَّزتِ َ‬
‫اَّللِ إَِّال الْ َق ْوُـ‬
‫ك َخائِِفْب‪ ،‬فَ َبل ََْم ُن َم ْكَر َّ‬ ‫ِ‬
‫ُم ْذ ِعنِْب‪َ ،‬وِم ْن َسطْ َوة َىيبَتِ َ‬
‫اسرو َف‪ ،‬وأ َِجرَان اللَّه َّم ِمن شروِر أَنْػ ُف ِسنا‪ ،‬ورؤي ِة أعمالِنا‪ ،‬وِمن ش ِر َك ِ‬
‫يد‬ ‫ْ ِ‬
‫َ ْ َّ‬ ‫َ َُ‬ ‫ا‪٣‬بَ ُ َ ْ ُ ْ ُ ُ‬
‫يس َعلَْي ِهم ُسلطاف‪ ،‬فننَّوُ ال‬ ‫اص أحبابِ َ‬ ‫ِ‬
‫ذين لَ َ‬ ‫ك الّ َ‬ ‫اجعلنا من َخ َو ِّ‬ ‫الشَّيطاف‪َ ،‬و َ‬
‫وخ َذلتَو‪ ،‬والَ يَقرب ّإال ِمن قَ ٍ‬
‫لب‬ ‫َّوفيق َ‬ ‫بت َعنوُ نور الت ِ‬ ‫قُػ َّوَة لَوُ ّإال من َسلَ َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ت تُقعِ ُده‪َ ،‬وَما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نك ابلغَفلَة َو َأىْنػتَوُ َو َأمتَّو‪ ،‬إ َ‪٥‬بَنا فَما حيلةُ العبد َوأَنْ َ‬ ‫َح َجبتَوُ َع َ‬
‫الس َكنات ّإال إبذنِك‪ ،‬ومن َقلَب الع ِ‬ ‫وصولُو وأَنْ ِ‬
‫بد‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫كات َو َّ ُ‬ ‫ت تُبع ُده‪َ ،‬ى ِل ا ْ‪٢‬بََر ُ‬ ‫ُ َُ َ‬
‫كران لَك‪،‬‬ ‫وش‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬‫فاجعل حركاتِنا وسكونَنا إِ‬ ‫َ‬ ‫نا‬‫َ‬‫‪٥‬ب‬‫َ‬ ‫إ‬ ‫ك؛‬ ‫ومثواه ّإال بِعِ ِ‬
‫لم‬ ‫ََُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫واقطَع َ‪ٝ‬ب ِ‬
‫مادان ُب ُك َّل األُموِر َعلَيك‪،‬‬ ‫اجعل اعت َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫يع جهاتِنا ابلتػ ََّو يج ِو إِلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تاف سائِر ِ‬
‫اتف‬ ‫ا‪٤‬بعصيةَ سفينَ ِ‬ ‫إف الطَّاعةَ و ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫نا‬‫َ‬‫‪٥‬ب‬
‫َ‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬‫ك‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬‫نك ر ِاج ٌع إِ‬ ‫َ‬ ‫بدأُ األَم ِر ِ‬
‫م‬ ‫فم َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪241‬‬
‫اص ُل على‬ ‫بلمة وا‪٥‬ببلؾ‪ ،‬فالو ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫بد ُب ِٕب ِر ا‪٤‬بشي ة إِ َٔب ِ‬
‫ساح‬ ‫ابلعبد‪ ،‬فا َلع ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ا‪٤‬ببع ُد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ساح ِل َّ‬ ‫ِ‬
‫عيد الْ ُم َقَّرب‪ ،‬وذو ا‪٥‬ببلؾ ُى َو الشَّق يي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫بلمة ُى َو َّ‬
‫قديرُٮبا‪،‬‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫َ‬‫و‬ ‫ا‪٤‬بعصي ِ‬
‫ة‬ ‫ا‪٤‬بعذب؛ إ َ‪٥‬بنا أمرت ابلطَّاع ِة ونَػهيت ع ِن ِ‬ ‫َو َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بد ُب قَبض ِة تَ ِ‬
‫قودهُ إِ َٔب أَيِّ ِهما ش ت‪ ،‬وقَلبُوُ بػَ ْ َ‬
‫ْب‬ ‫ماموُ ُب يَد َؾ تَ ُ‬ ‫صيرفك‪ِ ،‬ز ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الع ُ‬
‫َو ّ‬
‫يف ِش ت‪ ،‬إ َ‪٥‬بَنا فَػثَػبِّت قُلوبَنا على ما أ ََمْرتَنا‪،‬‬ ‫ْب ِمن أَصابِعِ ِ‬ ‫أُصبُػ َع ِ‬
‫ك تػُ َقلّبُوُ َك َ‬ ‫َ‬
‫ك ال إِلَوَ ّإال‬ ‫وؿ َوالَ قُػ َّوَة ّإال بِك‪ُ ،‬سبحانَ َ‬ ‫وجنِّبنا َع َّما َعنوُ نَػ َهْيػتَنا‪ ،‬فننَّوُ ال َح َ‬ ‫َ‬
‫يق ُب‬ ‫ا‪٣‬بلق قِسمْب‪ ،‬وفَػَّرقتَػهم فَري َقْب‪ ،‬فَريق ُب ْ ِ‬
‫ا‪١‬بَنَّة وفَر ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُُ‬ ‫قت َْ َ َ‬ ‫أَنت‪َ ،‬خلَ َ‬
‫ا‪٣‬بَلق‪،‬‬ ‫ا ُب ىذا ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وتقديرَؾ َح ّق‪ ،‬وسيرَؾ غام ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ك َعدؿ‪،‬‬ ‫كم َ‬ ‫السعّب‪َ ،‬ىذا ُح ُ‬ ‫َّ‬
‫فعل بِنا ما َ‪٫‬ب َن أَىلُو‪،‬‬ ‫ت أَىلُوُ َوالَ تَ َ‬ ‫فافعل بِنا ما أَنْ َ‬‫فعل بِنا‪َ ،‬‬ ‫َوَما نَدري ما يُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫فاجعلنا ِمن َخ ِّب فَريق‪ ،‬و‪٩‬بَّن َسلَ َ‬ ‫أىل ا‪٤‬بغفَرة؛ إ َ‪٥‬بَنا َ‬ ‫َىل التَّقوى و ُ‬ ‫كأ ُ‬ ‫فننَّ َ‬
‫ك لِنَكو َف‬ ‫صمتِ َ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ار‪ٞ‬بنا بَر‪ٞ‬بَتك‪َ ،‬واعصمنا بع َ‬
‫اآلخرة‪ ،‬و َ ِ ِ‬
‫َ‬
‫األَٲبَن ُب الطّر ِيق ِمن ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صولِْب‪ ،‬إِ َّف َولِيِّ َي َُّ‬
‫اَّلل‬ ‫الواصلْب الْ َم ْو ُ‬
‫يك لِنَكو َف ِمن ِ‬
‫َ َ‬ ‫ودلَّنا َعلَ َ‬ ‫ِ‬
‫م َن الْ َفائزين‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫اَّللُ َخْيػٌر َحافِظَاً َوُى َو أ َْر َح ُم‬ ‫ْب‪ ،‬فَ َّ‬ ‫الَّ ِذي نَػَّزَؿ الْكِتَاب وىو يػتَػؤَّب َّ ِِ‬
‫الصا‪٢‬ب َ‬ ‫َ ََُ َ َ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَِة‬
‫ورهُ‪َ ،‬و َّ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ق‬‫لخْل ِ‬ ‫اَّلل على سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد السابِق لِ‬ ‫َّ‬ ‫ى‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫وص‬ ‫‪،‬‬ ‫ْب‬ ‫الر ِِ‬
‫ا‪ٞ‬ب‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قي‪َ ،‬وِم ْن َسعِ َد ِم ُنهم‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ك وِ‬
‫م‬ ‫لِْلعالَ ِمْب ظُهوره‪ ،‬ع َدد من مضى ِمن خْل ِ‬
‫ق‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ َْ َ َ ْ َ‬
‫و‪ٙ‬بي ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫صبلةً ال غايَةَ َ‪٥‬با َوالَ أ ََم ْد‪،‬‬ ‫ط اب ْ‪٢‬بَ ّد‪َ ،‬‬ ‫صبلةً تَستَغ ِر ُؽ َ‬
‫الع َّد ُ‬ ‫َوم ْن َشقي‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫صبل ًة دائِ َمةً بِ َد َو ِام َ‬ ‫ِ‬
‫يت َعلَْيو‪َ ،‬‬ ‫صلَّ َ‬ ‫ك الٍّب َ‬ ‫ص َلواتِ َ‬‫ضاءَ‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫َوالَ انْتهاءَ َوالَ انْق َ‬

‫‪241‬‬
‫وسلِّم‪،‬‬ ‫ابقِيةً بِبقائِك‪ ،‬ال منتَػهى َ‪٥‬با دو َف ِعْل ِمك‪ ،‬وعلى آلِِو و ِ ِ ِِ‬
‫ص ْحبِو وع ََبتو َ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫الر ِا‪ٞ‬بْب‪.‬‬ ‫ْب‪ ،‬بَِر‪ٞ‬بَتِ َ‬
‫ك َاي أ َْر َح َم ّ‬
‫ِ‬
‫آمْب َاي ُمع ُ‬
‫ْب‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫وْ ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬

‫‪242‬‬
‫لشـري َف ِة يف الطريقة القادرية العلية‬
‫ُدعـاءُ البَ ْس َـملَ ِة ا َّ‬
‫أف البسملة ىي من أعظم األوراد ودعاءىا‬ ‫اعلم أخي وفقِب هللا وإايؾ‪َّ :‬‬
‫من أعظم األدعية ُب الطريقة القادرية العلية وسائر الطرؽ العلية و‪٥‬با من‬
‫الفضائل ما ال يعلمها إال هللا وىي من األدعية واألوراد اجملربة الٍب ظهر‬
‫نفعها لكل من عمل هبا‪ .‬ومن أىم فوائدىا تفريج الكروب‪ ،‬وقضاء‬
‫ا‪٢‬بوائج‪ ،‬وقوة البصّبة‪ ،‬والقبوؿ وا﵀بة بْب الناس‪ ،‬وإجابة الدعوة‪ ،‬والثبات‬
‫على ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بستقيم‪ ،‬وقوة ا‪٥‬بمة ُب الدعوة إٔب هللا‪ ،‬وصرؼ الببلء‪ ،‬ودفع‬
‫األذى‪ ،‬والنصرة على األعداء‪ ،‬وا‪٥‬بيبة والقبوؿ بْب الناس‪ ،‬وأٮبها تزكية‬
‫النفس وصبلحها‪ ،‬ودفع وساوس النفس والشيطاف‪ ،‬فهي كنػز عظيم من‬
‫كنوز ا‪٥‬بداية‪ ،‬وخلعة رابنية من خلع الوالية‪ ،‬وىي ر‪ٞ‬بة من هللا‪ ،‬وىي آية‬
‫س والسرور‪ ،‬وفيو الراحة‬
‫من كتاب هللا الكر‪ٙ‬ب‪ ،‬وحا‪٥‬با حاؿ ‪ٝ‬بإب‪ ،‬فيو األُنْ ُ‬
‫واألماف‪ ،‬واعلم أف للبسملة فوائد وخصائص وأسراراً كثّبة جداً‪ ،‬فهي أكثر‬
‫من أف تعد و‪ٙ‬بصى‪ ،‬فنف أردت ا‪٣‬بّب والربكة فعليك هبا فنهنا معراجك إٔب‬
‫‪٧‬ببة هللا ورضاه‪ ،‬ولن تعرؼ فضلها ما ٓب تعمل هبا‪ ،‬وإليك أخي السالك‬
‫كيفية استخداـ ورد البسملة ودعائها كما أخذانه عن مشاٱبنا ابإلذف‬
‫واإلجازة ‪:‬‬

‫‪243‬‬
‫ٔ‪ -‬الورد اليومي‪ :‬تقرأ البسملة (‪ )ٚٛٙ‬مرة وتصلي على النيب صلى هللا‬
‫عليو وسلم (‪)ٜٜٔ‬مرة ٍب تصلي ركعتْب قضاء حاجة تقرأ ُب األؤب آية‬
‫الكرسي والثانية آمن الرسوؿ ‪ ..‬اْب ‪ٍ ،‬ب تدعو ابلدعاء مرة‬
‫ٕ‪ُ -‬ب ا‪٣‬بلوة ‪ :‬تقرأ البسملة تسعة عشر ألف مرة ُب اليوـ بعد كل‬
‫ألف ركعتْب قضاء حاجة تقرأ ُب األؤب آية الكرسي والثانية آمن‬
‫الرسوؿ ‪ ..‬اْب ‪ٍ ،‬ب الدعاء مرة ومن أراد الزايدة ُب العدد ُب ا‪٣‬بلوة فتسعة‬
‫عشر ألفاً ُب الليل وتسعة عشر ألفاً ُب النهار ‪.‬‬
‫ولك أف تزيد ُب الورد اليومي إٔب ِ‬
‫ألف مرًة أو ألفاً ابلليل وألفاً ابلنهار‬
‫وألفاً وقت السحر‪ .‬فالزـ ىذا الدعاء تنل ا‪٣‬بّب والربكات وىذا ىو‬
‫الدعاء ‪:‬‬
‫الرِحيم‬ ‫بِ ْس ِم هللا َّ‬
‫الر‪ٞ‬بَن َّ‬
‫الرحيم‪ِ ،‬وٕبُْرَم ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن‬ ‫الر‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫ك ِٕبَ ِّق بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫أسألُ َ‬‫اللَّ ُه َّم إ٘ب ْ‬
‫الرحيم‪،‬‬ ‫الرحيم‪َ ،‬وبِ َعظَ َم ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫ض ِل بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫الرحيم‪َ ،‬وبَِف ْ‬ ‫َّ‬
‫الرحيم‪َ ،‬وبِ َك َم ِاؿ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫الرحيم‪َ ،‬ؤِبَ َم ِاؿ بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫بلؿ بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫ؤِب ِ‬
‫ََ‬
‫الرحيم‪ ،‬وِٗبْن ِزلَِة بِس ِم هللاِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫‪ٞ‬ب‬‫ْ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫الرحيم‪ ،‬وِهبيػب ِة بِس ِم هللاِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫‪ٞ‬ب‬‫ْ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫بِس ِم هللاِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫وت بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن‬ ‫الرحيم‪ ،‬ؤِببػر ِ‬
‫َ ََ ُ‬ ‫وت بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫الرحيم‪ ،‬وِٗبَلَ ُك ِ‬
‫َ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬
‫َّ‬
‫الرحيم‪،‬‬ ‫الرحيم‪َ ،‬وبِثَػنَ ِاء بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫الر‪ٞ‬ب ِن َّ‬‫الرحيم‪َ ،‬وبِ ِك ِْربَاي ِء بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫َّ‬
‫الرحيم‪ ،‬وبِسْلطَ ِ‬
‫اف‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫الرحيم‪َ ،‬وبِ َكَر َام ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫هاء بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫وبِب ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬

‫‪244‬‬
‫الرحيم‪ ،‬وبِعَِّزةِ بِس ِم هللاِ‬ ‫الرحيم‪َ ،‬وبِبَػَرَك ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫الر‪ٞ‬ب ِن‬ ‫الرحيم‪َ ،‬وبُِق ْد َرةِ بِ ْس ِم هللا َّ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫الرحيم‪َ ،‬وبُِق َّوةِ بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬
‫َّ‬
‫اع ِو ُِب‬ ‫ك اللَّه َّم أَ ْف تَػرفَع قَ ْدر َشي ِخنا عبػي ِد هللاِ الْ َق ِاد ِري وأَتْػب ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َُ ْ‬ ‫الرحيم‪ ،‬نَ ْسأَلُ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْد َران‪َ ،‬ويَ ّسْر أ َْمَرهُ َوأ َْمَران‪َ ،‬و ْارُزقْوُ‬ ‫ص ْد َرهُ َو َ‬ ‫الطَِّريْ ِق َوال يسلُوؾ َوقَ ْد َران‪َ ،‬وا ْشَر ْح َ‬
‫ك اللَّ ُه َّم لَوُ َولَنا‬ ‫ب‪َ ،‬ونَ ْسأَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب َوِم ْن َحْي ُ‬ ‫وارزقْنا ِمن حي ُ ِ‬
‫ث ال َ‪٫‬بتَس ُ‬ ‫ث َ‪٫‬بتَس ُ‬ ‫َ ُْ ْ َْ‬
‫صا‪٢‬باً ُمتَػ َقبَّبلً‪َ ،‬وِرْزقاً‬ ‫اشعاً‪ ،‬وعمبلً ِ‬ ‫صادقاً‪ ،‬وقَػْلباً خ ِ‬ ‫إٲبَاانً دائِماً‪ ،‬وي ِقيناً ِ‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫حبلالً طَيِباً مباركاً و ِاسعاً‪ ،‬وجوارِح م ِطيعة‪ ،‬بِ ْ ِ‬
‫ك‪ ،‬اي‬ ‫ك َوإِ ْحسانِ َ‬ ‫ك َوَكَرِم َ‬ ‫فضل َ‬ ‫َ ََ َ ُ َ‬ ‫ّ ُ َ‬ ‫َ‬
‫‪٧‬ب ِسن اي متػف ِ ِ‬
‫ك‬‫ك اي َرحيم‪َ ،‬وال ُ‪ٙ‬بَ ِّمْلنا َما ال نُطيق‪ ،‬إنَّ َ‬ ‫ض ُل‪ ،‬ا ْر َ‪ٞ‬بْنَا بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬‫ُْ ُ َُ َ ّ‬
‫جوا ِر َحوُ‬ ‫َّاح‪ ،‬نَػ ِّوْر قَػْلبَوُ َوقُػلُوبَنا‪َ ،‬و َ‬
‫اَّللُ‪ ،‬اي ُمنَػ ِّوُر‪ ،‬اي فت ُ‬ ‫على ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِديْر؛ اي َّ‬
‫ك اللَّ ُدنِّيَّ ِة‪َ ،‬وافْػتَ ْح لَوُ َولَنا‬ ‫ِ‬
‫ك َوَم َواىبِ َ‬ ‫وحاتِ َ‬ ‫ك َوفُػتُ َ‬ ‫ُكلَّها َو َج َوا ِر َحنا بِنُوِر َم ْع ِرفَتِ َ‬
‫ك‬‫ك‪َ ،‬وأُنْ ُشْر َعلَْي ِو َو َعلَْينا َخزائِ َن َر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫وؿ إلَْي َ‬ ‫ك وطَ ِريق الوص ِ‬
‫اب ح ْك َمت َ َ ْ َ ُ ُ‬
‫أَبػو ِ ِ‬
‫َْ َ‬
‫ك َوَكَرِمك‪َ ،‬اي َم ْن ُى َو أٓب أ‪٤‬بص ألر أ‪٤‬بر‬ ‫إنَّك على ُكل شي ٍء قَدير‪ ،‬بَِف ْ ِ‬
‫ضل َ‬ ‫ّ َْ ٌ‬ ‫َ َ‬
‫اَّللُ ال إلوَ َّإال ُى َو ا ْ‪٢‬بَ يي‬ ‫كهيعص طس طسم حم ص حم عسق ؽ ف َّ‬
‫ض َم ْن ذَا‬ ‫ات َوما ُِب األ َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫وـ ال َأت ُخ ُذهُ ِسنَةٌ وال نَػ ْوٌـ لَوُ َما ُِب َّ‬ ‫ال َقي ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ْب أيْدي ِه ُم َوما َخْل َف ُه ُم وال ُٰبيطُو َف‬ ‫الَّذي يَ ْش َف ُع عْن َدهُ إِّال ِإب ْذنو يَػ ْعلَ ُم َما بَػ ْ َ‬
‫يء ِمن ِعْل ِم ِو َّإال ِٗبا شاء و ِسع ُكرِسيو َّ ِ‬ ‫بِش ٍ‬
‫ودهُ‬‫ض وال يػَ ُؤ ُ‬ ‫األر َ‬ ‫السماوات َو ْ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫جبلؿ ا ْ‪٥‬بَْيػبَ ِة‪،‬‬
‫بلؿ العَِّزة‪ ،‬و ِ‬ ‫ب ِٔب ِ‬ ‫ِح ْفظُهما وىو ِ‬
‫َ‬ ‫ك اي َر ِّ َ‬ ‫ظيم‪ ،‬نَ ْسأَلُ َ‬ ‫الع ُ‬ ‫العل يي َ‬ ‫ُ ََُ َ‬
‫الر ِا‪ٞ‬بْب‪،‬‬ ‫اَّللُ اي أ َْر َح َم َّ‬
‫وت ال ُق ْد َرة‪ ،‬اي َّ‬ ‫ايء العظَمة‪ ،‬ؤِببػر ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وبِعَّزةِ ال ُق َّوة‪َ ،‬وبِك ِْرب َ َ َ َ َُ‬
‫ِ‬

‫‪245‬‬
‫ؼ َعلَْي ِه ُم َوال ُى ُم‬ ‫ين ال َخ ْو ٌ‬ ‫باد َؾ َّ ِ َّ ِ‬ ‫أَ ْف َ٘بعلَو وَ٘بعلَنا ِمن عِ ِ‬
‫الصا‪٢‬بْب الذ َ‬ ‫َْ ُ َ َْ ْ‬
‫حيد َؾ الٍَّب منَػْنت ِهبا على ِع ِ‬
‫باد َؾ‬ ‫َٰبزنو َف‪ ،‬وأَ ْف تَػْنػ َفحو وتَػْنػ َفحنا بِنػ ْفح ِة تَػو ِ‬
‫َ َ‬ ‫َُ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب‬‫طيق‪ ،‬اي ُ‪٦‬ب َ‬ ‫ين‪َ ،‬وأَ ْف تُػ َفِّر َج َعْنوُ َو َعنَّا ُك ّل ض ٍيق وال ُ‪ٙ‬بَ ّمْلنا ما ال نُ ُ‬ ‫الْ ُم ْختار َ‬
‫شر ِاؽ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫لْب نَسأَلُ َ ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك ب َدواـ البَقاء‪َ ،‬وضياء النيور‪َ ،‬و ُح ْس ِن البَهاء‪َ ،‬وإب َ‬ ‫السائ َ ْ‬
‫توحات األَنْبِيا ِء‬‫ك لَو ولَنا فُ ِ‬ ‫ر‪ٙ‬ب‪ ،‬اي أَرحم ِ‬
‫ْب نَ ْسأَلُ َ ُ َ‬ ‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫ْ َ َ َّ‬ ‫ك ال َك ِ‬ ‫َو ْج ِه َ‬
‫كْب‪َ ،‬وَىْبوُ َوَىْبنا ما‬ ‫طاب والػمد ِّ‬ ‫ْب واألَقْ ِ‬ ‫والْمرسلْب وأَولِيائِك و َّ ِ‬
‫َّر َ‬ ‫ُ‬ ‫الصا‪٢‬ب َ‬ ‫َ ُْ َ َ ْ َ‬
‫ا‪٠‬بك بِس ِم هللاِ‬
‫ك ِٕبَ ِّق ِْ َ‬ ‫صّبتِنا‪ .‬اللَّ ُه َّم إِ َّان نَ ْسأَلُ َ‬
‫ف َع ْن بَ َ‬ ‫َوَىْبػتَػ ُهم‪َ ،‬وا ْك ِش ْ‬
‫حيم‪،‬‬ ‫الر‬ ‫ن‬ ‫‪ٞ‬ب‬ ‫ْ‬ ‫الر‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫ب والشَّهادةِ‬ ‫عآبُ الغَْي ِ‬‫الر‪ٞ‬ب ِن الرحيم الَّذي ال إلو إَِّال ىو ِ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫السماو ِ‬ ‫اَّللُ ال إِلَوَ َّإال ُى َو ْ‬
‫ات‬ ‫َت َعظَ َمتُوُ َّ َ‬ ‫وـ‪ ،‬الَّذي َمؤل ْ‬ ‫ا‪٢‬بَ يي الْ َقي ُ‬ ‫أٓب َّ‬
‫واألَرض‪ ،‬وِاب ِْ‪٠‬بك األَعظَِم بِس ِم هللاِ‬
‫ت‬ ‫وـ الَّذي َعنَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫ا‪٢‬ب‬
‫َ‬‫ْ‬ ‫‪،‬‬ ‫حيم‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫‪ٞ‬ب‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ‬
‫اَّللُ‪ ،‬أَ ْف‬
‫اَّللُ‪َّ ،‬‬
‫اَّللُ‪َّ ،‬‬
‫لوب‪َّ ،‬‬ ‫لَو الوجوه‪ ،‬وخ َشعت لَو األَصوات‪ ،‬ووِجلَ ِ‬
‫ت مْنوُ الْ ُق ُ‬ ‫ُ ُ ُ ُ َ َ َ ْ ُ ْ ُ ََ ْ‬
‫صلِّي على َسيِّ ِدان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلى ِآؿ َسيِّ ِدان ُ‪٧‬بَ َّمد‪َ ،‬وأَ ْف تَػتَػ َقبَّ َل َد ْع َوتَنا‪،‬‬ ‫تُ َ‬
‫الر ِا‪ٞ‬بْب‪َ ،‬س ِّخْر‬ ‫حيد َؾ اي أ َْر َح َم َّ‬ ‫وتُػوفَِّقنا لِما ُِ‪ٙ‬ببيو وتَػرضاه‪ ،‬وال تَػ ْقطَعنا عن تَػو ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫َُْ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫الرحيم‪ ،‬لِيَ ُكونُوا لَنا‬ ‫الر‪ٞ‬ب ِن َّ‬ ‫َّاـ بِس ِم هللاِ َّ‬ ‫َعظَِم‪َ ،‬و ُخد َ‬ ‫العظي ِم األ ْ‬
‫ك َ‬ ‫ا‪٠‬ب َ‬‫لَنا خدَّاـ ِْ‬
‫ُ َ‬
‫ك‬ ‫ا حاجاتنا‪َ ،‬ونَ ْسأَلُ َ‬ ‫ت َوحْب‪َ ،‬واقْ ِ‬ ‫عوانً وم ِطيعْب ومس َّخرين ُب ُكل وقْ ٍ‬
‫َّ‬ ‫َْ َ ُ َ َ ُ َ َ‬
‫‪ٝ‬بي ِع بِب آدـ وب ِ‬ ‫وؾ و ْ ِ ِ‬ ‫وس‪ ،‬والْملُ ِ‬ ‫ِ‬
‫نات‬ ‫ا‪٢‬بُ َّكاـ‪َ ،‬و َ َ َ َ َ َ‬ ‫ب ال ُقلُوب َوالنيػ ُف ِ َ ُ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم َجْل َ‬
‫ك ِش ْرباً‬ ‫نس َوا‪١‬بِ ِّن‪ِ ،‬م ْن َ‪ٝ‬بي ِع ُمْل ِك َ‬ ‫العْب ِد‪َ ،‬وا ِإل ِ‬ ‫الصغ ِّب َوال َكب ِّب‪ْ ،‬‬
‫ا‪٢‬بُِّر َو َ‬ ‫َح َّواءَ‪َّ ،‬‬
‫القادري َوطَري َقتِ ِو َو ُسلوكِها َم َع‬ ‫وذراعاً بِ ِذر ٍاع‪ ،‬إِ َٔب َشي ِخنا عبػي ِد هللاِ ِ‬ ‫بِ ِش ٍرب‪ِ ،‬‬
‫ْ َُ ْ‬ ‫ْ‬

‫‪246‬‬
‫ا‪٣‬بَِفي‪،‬‬ ‫ك ْ‬ ‫َسرار‪َ ،‬وِٕبَ ِّق َكَرِم َ‬
‫ِ ِِ‬
‫ك اللَّ ُه َّم بِسِّر َىذه األ ْ‬ ‫َّسخ ِّب ال َك ِام ِل‪َ ،‬ونَ ْسأَلُ َ‬‫الت ْ‬
‫ْب‬ ‫العظي ِم األ َْعظَِم‪ ،‬أَ ْف تَػْرفَ َع ْ‬ ‫وِٕب ِق ِْ‬
‫ك َوبػَْيػنَنا َوبػَ ْ َ‬ ‫ب بَػْيػنَنا َوبَػْيػنَ َ‬‫ا‪٢‬بُ ُج َ‬ ‫ك َ‬ ‫ا‪٠‬ب َ‬ ‫َ َّ‬
‫ك على ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِديْػٌر‪،‬‬ ‫اَّلل علَي ِو وآلِِو ِ‬
‫صلَّى َُّ َ ْ َ َ‬
‫وسلّم‪ ،‬إنَّ َ‬ ‫صطَفى َ‬ ‫ك الْ ُم ْ‬ ‫َحبيبِ َ‬
‫يماً َكثِ َّباً إِ َٔب يػَ ْوِـ‬ ‫ِ‬ ‫آلو و ِ ِ‬
‫ص ْحبو َو َسلَّ َم تَ ْسل َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى َ َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫َو َ‬
‫ب ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ال ّدي ِن َوا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َر ّ َ‬
‫العالَم َ‬

‫‪247‬‬
‫(ٔ)‬
‫دعاء البسملة الشريفة للشيخ عبد القادر اجليالين‪‬‬
‫الرِحي ِم‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫اَّللِ َّ‬
‫بِ ْس ِم َّ‬
‫يماً؛ اللَّ ُه َّم‬ ‫اَّلل على سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلى آلِِو وصحبِ ِو وسلَّم تَسلِ‬
‫َ َْ ََ َ ْ َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫صلَّى َُّ‬ ‫َو َ‬
‫ٯباد ُك ِّل‬ ‫وصلَ ِة إِ َٔب أَعظَِم م ْقصود‪ ،‬وإِ ِ‬ ‫ك الْمعنِيَّ ِة الْم ِ‬ ‫ابء ِْ‬ ‫إِِ٘ب أَسأَلُك ِٕب ِق ِ‬
‫ْ َ ُ َ‬ ‫ا‪٠‬ب َ َ ْ ُ‬ ‫ّ ْ َ َّ‬
‫ات ال َقدٲبَِة‬ ‫الذ ِ‬‫السْرَمدانِيَّة‪َ ،‬و َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َسرا ِر َّ‬ ‫َم ْف ُقود‪َ ،‬وِابلنُػ ْقطَة الدَّالَّة على َم ْعُب األ ْ‬
‫ديع ِة‬ ‫ِِ‬ ‫ال َفردانِيَّة‪ ،‬ؤِبزئِيَّتِها ِألَحب ِاهبا‪ ،‬وتَص ِري َف ِااها ْ ِ ِ ِ‬
‫ا‪١‬بُْزئيَّة َوال ُكلّيَّة؛ َوبِسين َها بَ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ْ‬
‫يج‬‫الزمانِيَّة‪ ،‬الْ ُمْنػ َف ِرَدةِ بِتَػ ْفر ِ‬‫َّصريف‪ ،‬وبِ ِسِّر اليربُوبِيَّ ِة الْ ُمنَػَّزَى ِة َع ِن الْ َمكانِيِّ ِة َو َّ‬ ‫الت ْ‬
‫يت ِهبا َسائَِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُخَرِويَّة؛ َوِٗبيم َها ُْ‪ٙ‬بيي َوُ‪ٛ‬ب ُ‬
‫وب ُ ِ‬
‫الدنْػيَ ِويَّة َواأل ْ‬ ‫ا‪٣‬بُطُ ِ‬ ‫ب َو ْ‬ ‫ال ُكرو ِ‬
‫ُْ‬
‫ت َع ِن ال َكْي ِفيَّة‪َ ،‬وبِتَصا ِر ِيفها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َ‪٥‬با قَػْبليَّةٌ َوالَ بَػ ْعديَّةٌ‪ ،‬وتَػنَػَّزَى ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫الربيَِّ‬
‫ة‬ ‫َِ‬
‫ف الوص ِل الَّذي أَقَمت بِِو الكائِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رؼ‬‫نات‪ ،‬فَػ ُه َو َح ٌ‬ ‫ْ َ‬ ‫ومعانْيها الْ ُم َح َّمديَّة؛ َو ِأبَل ِ َ ْ‬ ‫َ‬
‫الَبابِيَِّة َوا ْ‪٥‬بََوائِيَّ ِة َوا‪٤‬بائِيَّة‪ُ ،‬م ْ‬‫روؼ النَّا ِريَِّة َو ي‬‫ا‪٢‬ب ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َمٌر‬ ‫ؼ على سائ ِر ُْ‬ ‫صِّر ٌ‬‫ِب ُمتَ َ‬ ‫َمْب ِ ٌّ‬
‫س الب ِهيَّة‪ ،‬نَػ َف َذ تصري ُفك ُب ُك ِل مع ٍ‬
‫دوـ فَ ْأو َج ْدتَو‪ ،‬وُب ُك ِّل‬ ‫ّ َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َّم ِ َ‬ ‫تَػ ْع ِري ُفوُ كالش ْ‬
‫بلـ (هللاِ)‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫أعداءان وأ َْع َداءؾ؛ وبِ ِ‬
‫ك ال َق ْه ِريَّة‪ ،‬اقْػ َهْر َ َ َ َ َ‬ ‫َم ْو ُجود فَػ َق َهْرتَو‪َ ،‬وِٕبَ ِّق ِص َفاتِ َ‬
‫بودةُ ِٕبَ ّق‪ ،‬القائِ َمةُ على ُك ِل نَػ ْف ٍ‬ ‫يك و ِ ِ‬ ‫الْ ُمنَػَّزَى ِة َع ِن َّ‬
‫س‬ ‫ّ‬ ‫الض ّد‪ ،‬فَ ِه َي الْ َم ْع َ‬ ‫الشر ِ َ ّ‬
‫بااها‪َ ،‬وافْػتَ ْح لَنا‬ ‫السرائِِر والضَّمائِر‪ ،‬ىبنا ِىبةً ِمن ِى ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ ْ‬ ‫ٗبا َك َسبَت‪ ،‬العال َمةُ ٗبا ُب َّ َ‬
‫ب وتَرضى؛‬ ‫صِّرفنا ُب ِسِّرىا َكما ُِ‪ٙ‬ب ي‬ ‫و‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫بِعِْل ِمها‪ ،‬وح ِّق ْقنا بِ ِس ِر سرائ ِرىا النَّافِ‬
‫ََ‬ ‫ّ َ‬ ‫ََ‬
‫ت بِِو ُب عِِّز‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وهباء ُى َويَّتها القائ َمة بِذااها الْ ُم ْستَح َّقة ِ‪١‬بَمي ِع الْ َمحامد‪ ،‬فَ َس َم ْ‬
‫أىل‬ ‫َّؽ‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫وص‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫ها‪،‬‬ ‫شاى َدةً بِوحدانِيَّتِ‬ ‫ت ال ُكتب ال َق ِدٲبةُ ِ‬ ‫يدىا‪ ،‬وأُنْ ِزلَ ِ‬ ‫تَػو ِح ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ٔ) وىذا الدعاء لو نفس التصريفات واالستخدامات الٍب سبق ذكرىا ُب ورد البسملة ُب الطريقة القادرية العلية السابق‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن ُم ْع ِطي‬ ‫شاى َد ِاها؛ َوبِ ِسِّر َّ‬ ‫ِ‬
‫ت بِسِّر َسَرائ ِرىا ْأى ُل ُم َ‬
‫سعاد ِاها‪ ،‬واستَػ ْغرقَ ِ‬
‫َ َ َ َ ْ‬
‫ا‪١‬بَنْب‪َ ،‬ر‪ٞ‬ب ِن ال يدنْػيَا‬ ‫اح ِم الشَّْيخ ا ْ‪٥‬بَِرـ‪َ ،‬وال ِطّْف ِل َّ‬
‫الصغ ِّب َو ْ‬ ‫جبلئِ ِل النِّعم‪ ،‬ور ِ‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫ت على َشَرفِ ِو َوانِْفر ِاده‪َ ،‬وبِ ِسِّر‬ ‫ِِ‬
‫ايدةُ بِنائو َدلَّ ْ‬‫ف ال ُقلُوب‪ ،‬فَ ِز َ‬ ‫اآلخرة‪ ،‬مع ِطّ ِ‬
‫َو َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَة‪ ،‬م ْع ِطي جبلئِل النِّع ِم وَدقائَِقها‪ ،‬م َش ِو ِؽ ال ُقلُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫وب بَػ ْعضها‬ ‫ُ ّ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫الرحيم‪َ ،‬وِرقَّة َّ ُ‬
‫اف جلِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك َّ ِ‬ ‫طيف روحانِيَّ ِة ِْ‬ ‫ا‪ ،‬ج ِاذ ِهبا بِتَػ ْع ِ‬
‫يبلف‬ ‫الرحيم‪ ،‬فَػ ُه َما ا ْ‪٠‬ب َ‬ ‫ا‪٠‬ب َ‬ ‫ُ َ‬ ‫على بَػ ْع ٍ َ‬
‫ليل َوال َكث ِّب‬ ‫سأؿ ُب ال َق ِ‬ ‫ٲباف َع ِظيماف‪ ،‬فِي ِهما ِشفاءٌ َو َبرَكةٌ لِ ُك ِّل ُم ْؤِم ٍن يَ ُ‬ ‫َكر ِ‬
‫وج األَرب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عة‬ ‫َّحويل‪َ ،‬وبِسِّرىا ُب الق َدـ‪َ ،‬وٕبَ ِّق ُخُر ِ ْ َ‬ ‫م ْن َمصال ِح ال يدنْػيَا ودا ِر الت ْ‬
‫ي‬‫طاهنا على الْ َع ِآب العُْل ِو ِّ‬ ‫األهنا ِر ِمن حروفِها األَربعة‪ ،‬وِهبيبتِها وقُػ َّوةِ سلْ ِ‬
‫َْ َ َ َ َ ُ‬ ‫ْ ُُ‬ ‫ْ‬
‫وهبا‪َ ،‬وَمن ِزلَتِها‪َ ،‬ولَْو ِحها‪َ ،‬وقَػلَ ِمها‪َ ،‬والْ َعْرش‪َ ،‬وال ُكْرِس ّي‪َ ،‬و ِأب َِمينِها‬ ‫وال يسفلِ ِي‪ِ ،‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ا‪٣‬بَبلئِق‪،‬‬ ‫وث لِ ُك ِّل ْ‬ ‫السبلـ‪ ،‬و ِأب َِمينِها سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد ‪ ‬الْمبػع ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِجبػرائِيل علَي ِ‬
‫و‬ ‫َْ ُ َ ْ‬
‫الدي‬ ‫اح َفظِْب ِمن أَم ِامي وخْل ِفي وَٲبِ ِيِب وِمش ِإب‪ ،‬وفَػوقِي وَ‪ٙ‬ب ٍِب‪ ،‬وولَ ِدي وأَو ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ََ‬ ‫ْ‬
‫يل‬ ‫َّاطقْب ِهبا‪ ،‬وبِ ِس ِر ِميكائِيل وإِسرافِ‬ ‫ك الن ِ‬ ‫وأَىلِي وصحِيب‪ ،‬وبِ ِس ِر أَنْبِيائِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َْ َ ّ‬
‫يد َؾ‬‫ات واألَرض‪ ،‬وِٕب ِق تَػو ِح ِ‬ ‫ك ُب َّ ِ‬ ‫السبلـ‪ ،‬وُك ِل ملَ ٍ‬ ‫ائيل علي ِه ُم َّ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َو َ ْ َ َ ّ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َوعْزر َ‬
‫ْب بِو‪َ ،‬و ُسُروراً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آد َـ َعلَْي ِو َّ‬ ‫ِ‬
‫َستَع ُ‬‫السبلـ إِ َٔب يَوـ الْ َم ْح َشر‪ ،‬أ ْف تُػ ْعطيَِب ِرْزقاً أ ْ‬ ‫م ْن َ‬
‫َح ٍد‪،‬‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬والَ تَكْلِب بسِّرىا إ َٔب أ َ‬
‫دائِماً إِ َٔب األَبد‪ ،‬و ِعْلماً َانفِعاً ي ِ‬
‫وصلُِب إِلَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ت‪َ ،‬والَ تَ ِكلِْب إِ َٔب َوالِ ٍد‬ ‫واجعل ٕب ِمن ُك ِل ا ْ‪٥‬بموـ َ‪٨‬برجاً‪ ،‬وص ِرفِْب َكي ِ‬
‫ف شْ َ‬ ‫ْ ّ ُُ َ َ َ ّ ْ َ‬ ‫َ َْ‬
‫حاجٍب‪َ ،‬و َع ِّج ْل ِٕب ِهبا ِٕبَ ِّق بَطَ ٍد َزَى ٍج َواح َاي‬ ‫ك َ‬
‫ِ‬
‫وخذ بِيَدي‪ ،‬إِلَْي َ‬
‫ٍ‬
‫َوالَ َولَد‪ُ ،‬‬
‫بسيِّ ِد َان‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬
‫حي ايهٍ‪ ،‬اي ىو‪ ،‬اي خالِق‪ ،‬اي اب ِرئ‪ ،‬أَنْت ىو ب ُدوح‪ ،‬ونُ ِ‬
‫قس‬ ‫َ َُ َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َي‬

‫‪249‬‬
‫َّص ِر َوال ُفتُوح‪ ،‬أ ْف تُ َس ِّخَر ٕب ا ْ‪٣‬بَْل َق على‬ ‫ٍ‬
‫ُ‪٧‬بَ َّمد ‪ ،‬الْ َم ْم ُدوح‪ ،‬الْ ُم َؤيَّ ُد ِابلن ْ‬
‫يدو َف ِيب ِم ْن َم ْك ِرِى ُم‬ ‫اس ِهم َوأَلْ َواهنِِم‪َ ،‬وتَدفَ َع َع ِِّب َما يُِر ُ‬ ‫بلؼ أَجنَ ِ‬
‫ْ‬
‫اختِ ِ‬
‫س‪ ،‬س َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اطي ٍم‪،‬‬ ‫ورةٍ‪٧َْ ،‬ببَػبَو‪َ ،‬س ْق َفاطْي ٍ َ‬ ‫صَ‬ ‫َوخ َداع ِهم‪ٕ ،‬بَ ِّق طَ ُهوٍر بَ ْد َع ٍق‪٧َْ ،‬ببَػبَو‪ُ ،‬‬
‫َ‪٠‬ب ِاء العِظَاـ‪،‬‬ ‫ك ِهبذهِ األ ْ‬ ‫ْب‪ ،‬أُقْ ِس ُم اللَّ ُه َّم َعلَْي َ‬ ‫ِ‬
‫اؼ أَ ُد َّـ َح َّم َىاءٌ آم ٌ‬ ‫أَ َح ُو ٌف قَ ٌ‬
‫الليل َوالنَّهار‪،‬‬ ‫ف يب‪َ ،‬وَ‪ٙ‬ب َفظَِب ِمن طََوا ِرِؽ ِ‬ ‫وملُوكِها ع ُ ِ‬
‫بيد َؾ الكراـ‪ ،‬أ ْف تَػْلطُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬
‫ا‪١‬بَبَّا ِرين‪ِٕ ،‬بَ ِّق كهيعص وطَو وطس ويس‬ ‫ين‪َ ،‬والظَّلَ َم ِة َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوم ْن الْ َمَرَدة َوالْ ُمتَ َك ّرب َ‬
‫َ‪ٝ‬بَعِْب‪َ ،‬و َس ِّخْر ٕب ُك َّل‬ ‫ِ ِ‬
‫ك أْ‬ ‫وحم عسق وؽ وف‪ ،‬وبِتَصريف ِه ُم اقْػ َهْر ٕب َخْل َق َ‬
‫الرِحي ِم‪ ،‬ونػَ ِور بصائِران ِمن نػُوِر بصائِِر ِ‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫َح ٍد‪ِٕ ،‬بَ ِّق بِ ْس ِم َّ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫العا ِرف َ‬‫َ ّْ َ َ َ ْ ْ َ َ َ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫أَ‬
‫الع ِظيم‪َ ،‬وأَ ْش ِهر ِذ ْك ِري ُب َخ ٍّْب َاي َم ْن‬ ‫َّعوةِ وما فِيها ِم ِن ِْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك َ‬ ‫ا‪٠‬ب َ‬ ‫ٕبَ ِّق َىذه الد ْ َ َ‬
‫ْب‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ي َو َسائ ِر الْ ُم ْسلم َ‬ ‫ضطَِّرين‪َ ،‬وا ْغ ِف ِر اللَّ ُه َّم ٕب ولَِوالِ َد َّ‬ ‫عوةَ الْ ُم ْ‬ ‫ب َد َ‬
‫ِ‬
‫ُٯبْي ُ‬
‫ج ِهبا‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫أْ ِ‬
‫ص ِّل على َسيّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد صبلةً َ‪ٙ‬بُ يل هبا عُ ْق َدٌب‪ ،‬وتُػ َفِّر ُ‬ ‫َ‪ٝ‬بَعْب؛ اللَّ ُه َّم َ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلِّ ْم‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ُكْربٍَِب‪َ ،‬وتُنق ُذ٘ب هبَا م ْن َو ْحلٍَب‪ ،‬وتُقْي ُل هبَا َعثْػَرٌِب‪َ ،‬وعلى آلو َو َ‬
‫ِ‬ ‫السنْب‪ ،‬و ْ ِ‬ ‫يب ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪.‬‬‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫األايـ َو ّ َ‬ ‫َع َد َد تَػ َقال ِ ّ‬

‫‪251‬‬
‫ورد الفاحتة الشريفة للشيخ عبد القادر اجليالين‪‬‬
‫أف ىذا الورد الشريف يعترب من أعظم األوراد ُب‬ ‫واعلم أيها السالك َّ‬
‫طريق الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬وىو قراءة الفا‪ٙ‬بة الشريفة مائة مرة‬
‫مقسمة على الصلوات ا‪٣‬بمسة‪ ،‬وىو من أوراد حجة اإلسبلـ اإلماـ‬
‫الغزإب‪.‬‬
‫قاؿ عنو الشيخ ماء العينْب الشنقيطي ُب حديثو عن أسرار الفا‪ٙ‬بة‪:‬‬
‫ص ٍد ِوْرُد َىا‬ ‫اح ُك ِّل َم ْق َ‬
‫الرْز َؽ وي ُ ِ‬
‫ناؿ هبا َ‪٪‬بَ ُ‬ ‫ط ِّ َ ُ‬ ‫اصها الٍب تَػْب ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫َسَرا ِرَىا َو َخ َو ّ‬ ‫َوم ْن أ ْ‬
‫ِ‬
‫السعاد ِة‪ ،‬وىو ال ِورد الْم ْكتُوـ الذي الَ يبل ِزمو إالَّ من ُكتِ‬ ‫وؼ بِ ِوِرِ‬
‫ب لَوُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫د‬ ‫عر ُ‬ ‫الْ َم ُ‬
‫صْب ِح‪،‬‬ ‫صبلةِ ال ي‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ػ‬‫ب‬ ‫حظ ِمن م َشاى َدةِ الْ َقوِـ و ِص َفتُو‪ :‬ثَبلثُو َف ِمن ال َف ِا‪ٙ‬ب ِ‬
‫ة‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ ْ ُ َ‬
‫ص ِر‪َ ،‬و‪ٟ‬بَْ َسةَ َع َشَر بَػ ْع َد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو‪ٟ‬بَْ َسةٌ َوع ْشُرو َف بَػ ْع َد الظي ْه ِر‪َ ،‬وع ْشُرو َف بَػ ْع َد َ‬
‫الع ْ‬
‫ب‪َ ،‬و َع َشَرةٌ بَػ ْع َد العِ َشاء‪ٍ .‬ب بعد ‪ٛ‬باـ ا‪٤‬بائة يقرأ دعاء الفا‪ٙ‬بة للشيخ‬ ‫الْم ْغ ِر ِ‬
‫َ‬
‫عبد القادر ‪ ٖ( ‬مرات)‪ ،‬واعلم أَ َّف من واظب عليو فننو يرى العجب من‬
‫إب بَِقولِو‪:‬‬
‫فوائده‪ ،‬وقَد نَظَ َم فَػ َوائِ َد َى َذا ال ِوْرِد اإلماـ الغََز ي‬
‫صػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػد ِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن َعبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػد َو ُحػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػر‬ ‫َوَْ‪٪‬بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػح ال َق ْ‬ ‫ػت ُمْلتَ ِمسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً لِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِرْزٍؽ‬ ‫إذا َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ُكن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫َو َأتَْم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػن ِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن ُ‪٨‬بالََفػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػة َو َغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْد ِر‬ ‫َوتَظْ َف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػر ابل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػذي َاه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػوى َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِريعاً‬
‫أي ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػر‬ ‫ػت ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػراً َّ‬ ‫ِ‬ ‫ػاب فَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػِن َّف فِيه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‬ ‫فَػ َف ِا‪ٙ‬ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةُ ِ‬
‫الكتَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ل َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا أ ََّمْل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫َ‬
‫ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِر‬ ‫ِ‬ ‫فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبل ِزـ درس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػها ُِب ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػل وقْ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ‬
‫ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػب ٍح ٍُبَّ ظُ ْهػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍر ٍُبَّ َع ْ‬ ‫بُ‬ ‫ػت‬ ‫َّ‬ ‫ْ َْ َ‬
‫ْب تػُْتبِعُ َه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا بِ َع ْش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػل لَيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػل‬ ‫ك بعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػد م ْغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِر ِ‬ ‫ِ‬
‫إٔب ت ْسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػع َ‬ ‫َ‬ ‫َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َذل َ َ‬
‫َو ِعظَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِم َم َهابَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػة َوعُلُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػو قَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْد ِر‬ ‫تَػنَ ػ ػ ػ ػػل م ػ ػ ػ ػػا ِش ػ ػ ػ ػ ػْت ِم ػ ػ ػ ػػن ِع ػ ػ ػ ػ ٍػز وج ػ ػ ػ ػػاهٍ‬
‫ْ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫‪251‬‬
‫ػاف َْ٘ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِري‬‫ِٕب ِادثَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػة ِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن النيقصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫َو َسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍْػَب الَ تػُغَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػّبُهُ اللَّيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػإب‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وأ َْمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍن ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن نِكايَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػة ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػل َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػر‬ ‫َوتَػ ْوفِي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػق َوأفْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػر ٍاح تُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو ِإب‬
‫وم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن بَطْػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ لِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػذي َهنػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍي َوأ َْمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍر‬ ‫ِ‬ ‫ومػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن عُ ْس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍر َوفَػ ْق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍر َوانِْقطػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ‬
‫ػاع‬ ‫ِ‬
‫ػك َع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن َزيْ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍػد َو َع ْمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِرو‬‫ِٗب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا يػُ ْغنِي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫فَِننػَّ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػك إ ْف فَػعْلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت أ ََات َؾ ٍ‬
‫آت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫(ٔ)‬
‫دعاء الفاحتة الشريفة للشيخ عبد القادر اجليالين‪‬‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ْب‪ ،‬وج ِاذ ِ‬ ‫ب الْعالَ ِمني‪ :‬م ِنوِر أبصا ِر العارفِْب بِنور ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ب‬ ‫ا‪٤‬بعرفَة واليَق ِ َ‬ ‫ا ْحلَْم ُد َّّلِل َر ِّ َ َ ُ ّ ْ َ َ َ ُ َ ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫أسرا ِر الػمػح ِّق َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫دين‬
‫قْب ٔبَ َذ َابت ال ُقْرب والت َّْمكْب‪ ،‬فَات ِح أْقػَفاؿ قُػلُوب الػمػَُو ّح َ‬ ‫أَِزَّمة ْ َ ُ‬
‫اإلنْس ِ‬
‫اف‬ ‫َحسن ُك َّل َشي ٍء َخلََقوُ وبَ َدأَ َخلْ َق ِْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ْب‪ ،‬الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫بَِف ِا‪ٙ‬ب ِة التػَّو ِ‬
‫حيد والَفْت ِح الػمػُب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ْب‪.‬‬‫ْب ٍُبَّ َج َعل نَسلَوُ ِم ْن ُس َبللٍَة ِم ْن َم ٍاء َم ِه ٍ‬ ‫ِم ْن ِط ٍ‬
‫َ ْ‬
‫ب ُموسى‬ ‫الع ِظيِم َّ ِ ِ ِ‬
‫األوؿ ال َقد‪ٙ‬ب‪َ ،‬خاطَ َ‬ ‫الرِح ِيم‪ :‬العزي ِز ا‪٢‬بَ ِكيِم ِّ‬
‫العلي َ‬ ‫الر ْمحَـٰ ِن َّ‬
‫َّ‬
‫الشريف‪ :‬ﯝﯞﯟﯠ‬ ‫َّص َّ‬ ‫ؼ نَبيَّوُ ال َكر‪ٙ‬بَ ابلن ِ‬ ‫طاب التَّ ْكرِ‪ٙ‬ب‪َ ،‬‬
‫وشَّر َ‬ ‫ال َكليم ِِٖب ِ‬
‫َ‬
‫ﯡﯢﯣ‪.‬‬
‫ين‪ ،‬ذَلِ ُك ُم‬‫د‬‫اح ِ‬
‫يد الطيغَاةِ ا‪١‬ب ِ‬ ‫تمردين ومبِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ػ‬
‫م‬ ‫ػ‬‫ال‬
‫و‬ ‫ك يـوِم ِّ‬
‫الدي ِن‪ :‬قَ ِاى ِر ا‪١‬بَبَابِرةِ‬ ‫مالِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َّاَّلل ربي ُكم فَػتػبارَؾ َّاَّلل أَحسن ْ ِِ‬
‫ْب‪.‬‬
‫ك لَوُ َوَال ُمع ٌْ‬‫ْب‪ ،‬فَػيَا َم ْن الَ َشريِ َ‬ ‫ا‪٣‬بَالق َ‬ ‫ُ َ ْ ََ َ ُ ْ َ ُ‬

‫ٔ) ىذا الدعاء والورد نقبلً عن كتاب الفيوضات الرابنية‪ ،‬وكتاب نعت البداايت وتوصيف النهاايت للشيخ ماء العينْب الشنقيطي‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫ت‬ ‫ياـ ِٕب ِّقك ُِب ُك ِل وقْ ٍ‬ ‫إِ َّاي َك نَـعب ُد وإِ َّاي َك نَستعِني‪ :‬مع َِبفِْب ابلْعج ِز ع ِن ِ‬
‫الق ِ‬
‫َّ‬ ‫ْ َ ُ ُ َْ َ َ ْ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫وى َي َرِمْي ٌم‪.‬‬‫يح الع ِقيِم‪ ،‬اي ُ‪٧‬بيِي العِظَاـ ِ‬ ‫ث ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫الر ِ َ َ ْ َ َ‬ ‫وحْب‪َ ،‬اي َابع َ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّسليِِم‪.‬‬
‫ص والت ْ‬ ‫يم‪ِ :‬صرا َط ْأى ِل ا ِإل ْخبلَ ِ‬ ‫ط ال ُْم ْستَق َ‬ ‫ْاىد َان ِّ‬
‫الص َرا َ‬
‫ين تَ َسلَّوا اب ْ‪٥‬بُدى َوفَِر ُحوا ِٗبَا‬ ‫ط الَّ ِذين أَنْـعم َ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَْيه ْم‪ :‬صَار َط الذ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ص َرا َ‬
‫لَ َديْ ِه ْم‪.‬‬
‫وب علَي ِهم‪ :‬ىبػنا اللَّه َّم ِمْنك مو ِاجب ِ ِ ِ‬
‫ْب‪َ ،‬وأَ ْش ِه ْد َان‬ ‫ض ِ َ ْ ْ َْ َ ُ َ َ َ َ ّ‬
‫الص ّديِق َ‬ ‫غَ ِْري ال َْمغْ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫مش ِاى َد الشيه َد ِاء‪ ،‬والَ َ٘بعْلنا ِ‬
‫ْب‪َ ،‬والَ َْ‪ٙ‬ب ُشْرَان ُِب ُزْمَرةِ الظَّالم َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ْب وال ُمضلّ َ‬ ‫ضالّ َ‬ ‫َ َ َْ َ َ‬ ‫ََ‬
‫آمْب)‪ :‬اللَّ ُه َّم ِٕبَ ِّق َى ِذهِ الَف ِا‪ٙ‬بَِة اْفػتَ ْح لَنَا فَػْتحاً قَِريْػبَاً‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬
‫ّني‪َ ( :‬‬
‫ِ‬
‫َوَال الضَّال َ‬
‫آفة وعاى ٍة ُِب ال يدنْػيا وْاآلَ ِخرةِ‪ ،‬اللَّه َّم ِٕب ِق ى ِذهِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َ َ َ ُ َّ َ‬ ‫ٕبَ ِّق َىذه الشَّافية ا ْشفنَا م ْن ُك ِّل َ َ َ‬
‫ات ِعبَ ِاد َؾ‬ ‫اآلخرةِ‪ ،‬و ِأج ِر تَػعليَقاتِنَا وتَػعليَق ِ‬ ‫الْ َكافِ ِية ا ْك ِفنَا ما أَ َٮبَّنَا ِمن أَم ِر ال يدنْػيا و ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك ُِب ال يدنْػيَا َوْاآلَ ِخَرةِ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِعْن َد نَػْف ِس َ‬ ‫َج ِّل َع َوائِد َؾ‪ ،‬وا ْشف ْع لَنَا بَِنػْف ِس َ‬‫ْب َعلى أ َ‬
‫ِِ‬
‫الػم ػُػ ْؤمن ْ َ‬
‫وصلَّى هللا َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد وعلى‬ ‫ِِ‬ ‫إ ْذ الَ أَْر َح َم بِنَا َوِهب ْم ِمْن َ‬
‫ْب‪َ ،‬‬ ‫ك اي ْأر َح َم َّالرا‪ٞ‬ب ْ َ‬
‫العالَ ِمْب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آلِِو و ِ‬
‫ب َ‬ ‫ص ْحبِو َو َسلَّ َم تَ ْسلْيماً َكثّْباً إٔب يػَْوـ ال ّدي ِن‪ ،‬وا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫ََ‬

‫‪253‬‬
‫ِس ُّر آيَِة ال ُك ْر ِس ِّي الشريفة‬
‫وىػذا السػػر ا‪٤‬ببػػارؾ والػدعاء الشػريف أخػػذانه عػن مشػػاٱبنا أبسػػانيدىم‬
‫عػػن الشػػيخ مػػاء العينػػْب الشػػنقيطي عػػن والػػده الشػػيخ دمحم فاضػػل بػػن مػػامْب‬
‫قدست أسرارىم ‪ٝ‬بيعاً‪ ،‬وىو دعاء عظيم وورد مبارؾ يغِب قارئو ويكفيو‪.‬‬
‫السَّر الْ َع ِظ ْػي َم‪،‬‬
‫ِ‬
‫أف َى َذا ّ‬ ‫قال الشيخ يف كتابو مذىب ادلخوف ا ْعلَ ْم ‪َّ :‬‬
‫ػاف َوالَ‬ ‫يب لَػػوُ‪َ ،‬وَم ػ ْػن ق ػ َػرأَهُ ُِب َْ‪٦‬بلِ ػ ٍ‬
‫ػس َٓبْ يَػ ْقَربْػػوُ َج ػ ٌّ‬ ‫م ػػن قَػ ػػرأَه ودع ػػا هللا ِ‬
‫اس ػػتُج َ‬
‫َ ْ َ ُ ََ َ َ ْ‬
‫ٍ‬ ‫َشيطَا ٌف‪ ،‬ومن تَبلَه ثَ َ ٍ‬
‫ت‬ ‫باحاً ُِب بَػلَد ؛ َكثُػَر َخْيػُرهُ‪َ ،‬ونَػَزلَ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫بلث َمَّرات َم َساءً َو َ‬ ‫ََ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ْب‪َ ،‬وَم ْػن تَػبلهُ ُِب لَْيػلَ ِػة‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ػت َعْنػوُ الشَّػيَاط ُ‬ ‫ػب َعْنػوُ ال َػو َخ ُم‪َ ،‬و ْارَ‪ٙ‬بَلَ ْ‬ ‫فْيو الْبَػَرَكةُ‪َ ،‬و َذ َى َ‬
‫ػب‪َ ،‬وكػػذلك َمػ ْػن‬ ‫الشػ ْػه ِر وَد َعػػا َعلَػػى ظَػ ٍِػآب أ ُِخػ َذ َعػ ْػن قَريػ ٍ‬
‫َّ‬ ‫ػن‬ ‫ػ‬‫م‬‫َخػػّبةِ ِ‬
‫ػاء األ ِ‬‫األَربِعػ ِ‬
‫َْ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ص َكا َف َْ‪٧‬ب ُفوظَاً ِم ْن ُك ِّل ا‪٤‬بػَ َكا ِرهِ‪َ ،‬وَم ْن تَبلهُ قَػْب َل أف َِ‪ٙ‬ب َّل بِِو‪،‬‬ ‫َعلَّ َقوُ َعلَى َش ْخ ٍ‬
‫اص‪َ ،‬مػا‬ ‫ػاؿ‪َ ،‬وفِْي ِػو ِم َػن ْ‬
‫ا‪٣‬بَ َػو ِّ‬
‫القسػم ِة َعلَػى الْعِي ِ‬
‫َ‬
‫نَػزلَت فِي ِو الْبػرَكػة‪ .‬وكػ َذلِك قَػبػل ِ‬
‫َ ْ ْ ََ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫ػبلـ َعلَػػى َسػػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّمػ ٍػد ال ػػذي تَػْن َحػ يػل بِػ ِػو‬ ‫السػ ُ‬‫الص ػػبلةُ َو َّ‬
‫صػ ُػرهُ النيػ ُقػػوؿ‪ ،‬و َّ‬ ‫الَ َْ‪ٙ‬ب ُ‬
‫ػحبِ ِو َحػ َّػق‬ ‫ِِ‬ ‫ضػػي بِػ ِػو ْ ِ‬ ‫الر َغائػِػب‪ ،‬وتَػْنػ َق ِ‬ ‫ػاؿ بِػ ِ‬
‫صػ ْ‬‫ا‪٢‬بػَ َػوائ ُج‪َ ،‬و َعلَػػى آلػػو َو َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ػو‬ ‫العُ َقػ ُػد‪ ،‬وتُػنَػ ُ‬
‫العالَ ِمْب‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َ‬ ‫قَ ْد ِرهِ‪َ ،‬وم ْق َدا ِرهِ الْ َعظْي ِم‪ًَ .‬بَّ ٕبَ ْمد هللا َر ِّ‬
‫وأمػػا مػػن أراد العمػػل هبػػذا السػػر ا‪٤‬ببػػارؾ فعليػػو أف يػػداوـ علػػى ورد آيػػة‬
‫الكرسي الشريفة حٌب ينتفع هبػذا السػر كمػاؿ االنتفػاع‪ ،‬وإال فتبلوتػو بػدوهنا‬
‫ال تعطيػػك الثمػػرة الكاملػػة‪ ،‬وابلنسػػبة لػػورد آيػػة الكرسػػي فهػػو علػػى مراتػػب‬
‫وىي كما يلي‪:‬‬

‫‪254‬‬
‫ػبلث َع َش َػرة مػرة‪ ،‬وىػو عػدد‬‫ٔ) الورد الكبّب الكامػل‪ :‬وىػو ثبلُ‪ٜ‬بائَ ٍػة َوث َ‬
‫الرسػػل‪ ،‬وعػػدد أىػػل بػػدر‪ ،‬وعػػدد أصػػحاب طػػالوت‪ ،‬وىػػذا العػػدد الكامػػل‬
‫ات‪ ،‬وم ػػن داوـ عل ػػى ى ػػذا ال ػػورد ٓب‬ ‫لآلي ػػة‪ٍ ،‬ب يتل ػػو ال ػػدعاء ا‪٤‬بب ػػارؾ س ػػبع م ػر ٍ‬
‫يسػػأؿ هللا تعػػأب حاجػػة إال قضػػيت إبذف هللا تعػػأب‪ ،‬وأنػػزؿ هللا علي ػو الربكػػة‬
‫وكف ػػي م ػػن ش ػػر ك ػػل ذي شػ ػ ٍر وكان ػػت ل ػػو ‪ٞ‬باي ػػة ووقاي ػػة وحفظػ ػاً م ػػن ا‪١‬ب ػػن‬
‫واإلنػػس إبذف هللا‪ ،‬وىػػذا الػػورد ا‪٤‬ببػػارؾ يعمػػل مػػرة ابليػػوـ إف شػػاء أوؿ النهػػار‬
‫وإف ش ػػاء أوؿ اللي ػػل وإف ت ػػبله م ػرتْب م ػػع إخ ػػبلص الني ػػة ﵁ انؿ التص ػريف‬
‫هبذه اآلية الشريفة والسر ا‪٤‬ببارؾ إف شاء هللا تعأب‪.‬‬
‫ٕ) الورد الثا٘ب‪ :‬وىػو مائَػةٌ َو َسػْبػ َعو َف مػرة‪ ،‬وىػو عػدد حروفهػا‪ٍ ،‬ب يتلػو‬
‫ات‪ ،‬وىذا الورد عظيم القدر وجليػل الشػأف ‪٤‬بػن حػافظ‬ ‫السر ا‪٤‬ببارؾ سبع مر ٍ‬
‫عليػػو أوؿ النهػػار أو أوؿ الليػػل‪ ،‬وكػػاف ُب أمػػاف هللا تعػػأب مػػن شػػر الشػػيطاف‬
‫والس ػػلطاف يوم ػػو كل ػػو إبذف هللا تع ػػأب‪ ،‬وم ػػن ت ػػبله مػ ػرتْب ُب الي ػػوـ ص ػػباحاً‬
‫ومسػػاءً حفػػظ ظػػاىراً وابطنػاً مػػن شػػر اإلنػػس وا‪١‬بػػن والشػػياطْب إف شػػاء هللا‬
‫تعأب‪.‬‬
‫ٖ) الورد الثالث‪ :‬وىو مائَةً َو َسْبػ َعو َف مرة‪ ،‬وىو عدد حروفها‪ٍ ،‬ب يتلػوا‬
‫ات‪ ،‬وىذا الورد أقل نفعاً وأدٗب ‪ٜ‬برة من الورد السابق‪،‬‬ ‫السر ا‪٤‬ببارؾ ثبلث مر ٍ‬
‫لكنو عظيم الشأف وٰبفظ اإلنساف من شر الشياطْب وا‪١‬بن واألرواح ا‪٣‬ببيثة‬
‫والسحر والعْب‪ ،‬فمػن تػبله أوؿ النهػار ٓب يسػلط عليػو شػيطاف وال جػاف وال‬

‫‪255‬‬
‫يناؿ منػو سػاحر طيلػة يومػو‪ ،‬ومػن تػبله أوؿ الليػل حفػظ حػٌب يصػبح‪ ،‬ومػن‬
‫الزمػػو صػػباح مسػػاء‪ٓ ،‬ب ينلػػو سػػوء مػػن العػػآب السػػفلي بكػػل أنواعػػو وأشػػكالو‬
‫إبذف هللا تعأب‪.‬‬
‫ٗ) الػػورد الرابػػع‪ :‬وىػػو ‪ٟ‬بسػػوف مػػرة وىػػو عػػدد كلمااهػػا‪ٍ ،‬ب يق ػرأ السػػر‬
‫ا‪٤‬ببػػارؾ ثػػبلث م ػرات‪ ،‬ويعمػػل ىػػذا الػػورد ا‪٤‬ببػػارؾ مػػرة صػػباحا ومػػرة مسػػاءً‪،‬‬
‫وٲبكن أف ٱبتصر السر ا‪٤‬ببػارؾ ‪٤‬بػرة واحػدة‪ ،‬وىػذا الػورد ا‪٤‬ببػارؾ مػن عمػل بػو‬
‫وحافظ عليو‪ ،‬انؿ الربكة ُب كػل أعمالػو وأحوالػو إبذف هللا تعػأب وحفػظ مػن‬
‫شر وساوس الشيطاف وأعوانو إبذف هللا تعأب‪.‬‬
‫٘) ال ػػورد ا‪٣‬ب ػػامس‪ :‬وى ػػو ق ػراءة اآلي ػػة الش ػريفة س ػػبع م ػرات بع ػػد ك ػػل‬
‫ص ػػبلة‪ ،‬وقػ ػراءة الس ػػر ا‪٤‬بب ػػارؾ م ػػرة واح ػػدة بع ػػدىا‪ ،‬وى ػػذا ورد ترتيب ػػو مب ػػارؾ‬
‫وعظيم القدر ٰبفظ اإلنساف طواؿ يومو شر كل شيطاف وإنس وجاف إبذف‬
‫هللا تعأب‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬الورد السادس‪ :‬وىو قراءة آية الكرسي الشريفة عشروف مرة‪ ،‬وىػو‬
‫مػػا عينػػو مشػػايخ الطريػػق علػػى السػػالك وجعلػػوه مػػن التوىيبػػات اليوميػػة ُب‬
‫الطريػػق‪ ،‬وقػراءة السػػر ا‪٤‬ببػػارؾ مػػرة واحػػدة ُب اليػػوـ‪ ،‬وىػػذا مػػن شػأنو االنتفػػاع‬
‫بربكة ىذه اآلية الشريفة والسر ا‪٤‬ببارؾ إف شاء هللا تعأب‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬الػػورد السػػابع‪ :‬قػراءة السػػر ا‪٤‬ببػػارؾ بػػدوف اآليػػة الشػريفة مػػرة واحػػدة‬
‫ُب اليوـ‪ ،‬وإف شاء هللا ثبلث مرات‪ ،‬أو سبع مػرات‪ ،‬وىػو ورد يتحصػل فيػو‬

‫‪256‬‬
‫السػالك علػى بعػا فوائػد السػر ا‪٤‬ببػارؾ مػن الربكػة وا‪٢‬بفػظ والفػتح وا‪٢‬بمايػة‬
‫وا‪٢‬براسة‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬ورد ا‪٣‬بلوة الشػريفة‪ :‬وىػو قػراءة آيػة الكرسػي وىػو ثبلُ‪ٜ‬بائَ ٍػة َوث َ‬
‫ػبلث‬
‫َع َشػرة مػػرة وبعػدىا السػػر ا‪٤‬ببػارؾ سػػبعوف مػرة‪ ،‬بعػػد كػل صػػبلة مػن الصػػلوات‬
‫ا‪٣‬بمسػػة‪ ،‬وقػػد بينػػا تفصػػيل خلواهػػا ُب كتػػاب الثمػػار ا‪٢‬بلػػوة ُب خصػػائص‬
‫وأسرار ا‪٣‬بلوة‪ ،‬من أراد التعرؼ عليها فلّبجع للكتاب ا‪٤‬بذكور‪.‬‬
‫دعاء وسر آية الكرسي الشريف‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ػخَر‬‫ػبلؾ َو َسػ ػ َّ‬ ‫َجػ ػ َػرى األَفْػ ػ َ‬ ‫ا‪٢‬بمػ ػػد ﵁ِ الػ ػػذي خلَػ ػػق ِ‬
‫ػوـ‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫العػ ػ َػوآبَ َويَ َّسػ ػ َػر العُلُػ ػ َ‬
‫َ َ َ‬ ‫َْ ْ ُ‬
‫ػوـ‪،‬‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫استَػ َوى ُِب ِعْل ِم ِو الْ َمْنطُ ُ‬
‫الس َّػر الْ َم ْكتُ َ‬ ‫ػوـ‪َ .‬ويػَ ْعلَ ُػم الظ َػواىَر َو ّ‬ ‫وؽ َوالْ َم ْف ُه ُ‬ ‫وـ‪َ ،‬و ْ‬ ‫يج َ‬ ‫الن ُ‬
‫ا‪٢‬بَ يػي‬‫ػوـ‪ ،‬هللاُ الَ إِلَػوَ إالَّ ُى َػو ْ‬ ‫ػوـ َ‪٧‬بت ٍ‬ ‫لِ ُك ِل ِح ٍي عْنده ِرز ٌؽ م ْقسػوـ‪ ،‬وأَجػل معلُ ِ ٍ‬
‫ػوـ ليَ ُْ‬ ‫ّ ّ َ َُ ْ َ ُ ٌ َ َ ٌ َْ ٌ‬
‫ا‪٣‬بَالِيَػةَ َيوَمػاً بػَ ْع َػد يػَ ْػوٍـ‬
‫يىورَ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫وـ‪ ،‬أَفُْب ال ُق ُػرو َف الْ َماضػيَةَ ْقوَمػاً بػَ ْع َػد قَػوـ‪َ ،‬وأ ََاب َد الػد ُ‬ ‫الْ َقي ُ‬
‫َح َك ِام ػ ِػو فَػلَػ ْػم يػَْل َح ْق ػػوُ لَػ ْػوٌـ‪ُ ،‬س ػ ْػب َحانَوُ الَ َأتْ ُخ ػ ُذهُ ِس ػػنَةٌ َوالَ نَ ػ ْػوٌـ‪ ،‬تَػ َعبَّػ َػد‬
‫َو َع ػ َػد َؿ ُِب أ ْ‬
‫ضػػل ُِب البَ ْسػ ِػط َو َعػ َػد َؿ ُِب ال َقػْػب ِ‬ ‫ض بػَ ْعػ َػد فَػ ْػر ٍ‬‫الْبَػ َػر َااي بَِفػ ْػر ٍ‬
‫ا‪،‬‬ ‫ػااي فَأَفْ َ َ‬ ‫العطَػ َ‬‫َجػ َػزَؿ َ‬‫ض َوأ ْ‬
‫ض‪ ،‬وأسػػبل علَػػى العصػػاةِ َكثِيػػف سػ ِْػَبهِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُسػْػب َحانَوُ لَػػوُ َمػػا ُِب السػ َػم َوات َوَمػػا ُِب األ َْر ِ َ ْ َ َ َ ُ َ‬
‫نْب بِلُطْ ِفػ ِػو َوٲبُْنِػ ِػو‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ْب مْنػػوُ ِأبَْمنػػو‪َ ،‬وَمػ َّػن َعلَػػى الْ ُمػ ْػؤم َ‬
‫ا‪٣‬بػػائِِف ِ‬
‫وعػػات َْ َ‬
‫ومنِّػ ِػو ‪ ،‬وسػ َّػكن ر ِ‬
‫ََ َ َ َ َ َ‬
‫َح َس ِن َع ْونِِو‪َ .‬م ْن َذا الذي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إالَّ إبِِ ْذنِِو‪َ ،‬خلَ َق‬ ‫وي َّسر الطَّ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫اعات لعبَاده ِأب ْ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ػاى ْم‬ ‫ػاد بِطَاعتِ ػ ِػو وفَّػ َقه ػػم‪ ،‬وِٗبَر ِِ‬ ‫الرش ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫اجتَػبَ ػ ُ‬‫َس ػ َػع َف ُه ْم َو ْ‬
‫ض ػػاتو أ ْ‬ ‫َ َ ُ ََْ‬ ‫ػاد َوَرَزقَػ ُه ػػم‪َ ..‬وأ َْى ػ َػل َّ َ‬ ‫العبَ ػ َ‬

‫‪257‬‬
‫ػْب أيَ ِػديْ ِهم َوَمػا َخْل َف ُه ْػم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو َشَّرفَػ ُهم َو ْأى َل العنَاد بِ َع َذابِػو َخ َّػوفَػ ُهم‪ُ ،‬س ْػب َحانَوُ يػَ ْعلَ ُػم مػا بػَ ْ َ‬
‫ػف‬ ‫ِ‬
‫َّر األَ ْشػػيَاءَ َكْيػ َ‬ ‫َخلَػ َػق َمػػا َشػػاءَ َك َمػػا َشػػاءَ‪َ ،‬و َح َكػ َػم َعلَػػى مػػا َشػػاءَ ٗبػَػا َشػػاءَ‪َ ،‬وقَػػد َ‬
‫ِ ٍِ ِِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َشػ ػػاءَ‪ُ ،‬س ػ ػ ْػب َحانَوُ َوالَ ُٰبيطُػ ػػو َف ب َش ػ ػ ْػيء مػ ػ ْػن عْلم ػ ػػو إالَّ ٗبػَ ػػا َش ػ ػػاءَ ُم َكػ ػ ِّػو ُف ال ػ ػػد َ‬
‫َّاريْ ِن‬
‫ْب َوَمػ ػػا‬ ‫ب الْم ْغ ػ ػ ِربػَ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َم ْش ػ ػ ِرقَػ ْْب‪َ ،‬وَر ي َ‬ ‫ػْب َوَمالِ ُك ُه َمػ ػػا َوَر ي‬ ‫و َخالِ ُق ُهمػ ػػا‪ ،‬وُمْن ِشػ ػػئ الثػَّ َقلَػ ػ ْ ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ودهُ ِح ْفظُ ُهمػػا فَػتَػبَػ َػارَؾ‬ ‫ض َوالَ يَػ ُػؤ ُ‬
‫بػيػنَػهمػػا‪ ،‬سػػبحانَو و ِسػػع ُكرس ػيو َّ ِ‬
‫السػ َػم َوات َواأل َْر َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ َ ُ ْ َ ُ َ َ‬
‫َع ػ َّػد أل َْولِيَائِػ ِػو َد َار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َربين ػػا ذُو ا ِإل ْح َس ػػاف ال ػػذي َٓبْ يُ َش ػػا ِرْكوُ ُِب الق ػ َػدِـ األ ََزٕب قَػػد‪ٙ‬بٌ وأ َ‬
‫ا‪١‬بَ ِحػي ِم ‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب ْ‬ ‫َع َّػد أل َْع َدائػو َعػ َذ َ‬ ‫النَّعي ِم‪َ ،‬وأ ْكَرَم ُه ْم فْي ِها ِابلنَّظَ ِر إٔب َو ْج ِهو الْ َكػ ِرْ‪ٙ‬ب‪َ ،‬وأ َ‬
‫اط ُم ْسػػتَ ِقيم‪ُ ،‬سػ ْػب َحانَوُ َوُىػ َػو الْ َعلِػ يػي‬ ‫ضػ يػل مػػن ي َشػػاء ويػهػ ِػدي مػػن ي َشػػاء إٔب ِصػػر ٍ‬
‫َ‬ ‫يُ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ك ُ‪٧‬ب َّم ػ ٍػد الْمختَ ػػا ِر ص ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ػاح ِ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ػك َو َعْب ػػد َؾ َوَر ُس ػ ػول َ َ‬ ‫ص ػ ِّػل َعلَ ػػى نَبِيِّ ػ َ‬ ‫الْ َعظ ػ ْػي ُم‪ ،‬اللَّ ُه ػ َّػم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَّللُ َعلَْيػػو‬‫صػلَّى َّ‬ ‫َسػ َػرا ِر‪َ ،‬وال َكَر َامػػات َواألَنْػ َػوار‪َ ،‬و َ‬ ‫الْ ُم ْعجػ َػزات َواآل َاث ِر َوالػ ّدالالت َواأل ْ‬
‫ص ػ ػػا ِر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وعلَػ ػػى آلِػ ػ ِػو وأَى ػ ػ ِػل بػيتِػ ػ ِػو األَخي ػ ػػا ِر‪ ،‬وأَص ػ ػ ِِ‬
‫ين َواألَنْ َ‬ ‫ػحابو األَبْ ػ ػ َػرار َوالْ ُم َه ػ ػػاج ِر َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ََ‬
‫ػاع ِة ِمػ ْػن‬ ‫اللهػ َّػم أَنْػ ِزْؿ َعلَْيػنَػػا ُِب َىػ ِػذهِ َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫السػ َ‬ ‫ْب َ‪٥‬بػُ ْػم إبِِ ْح َسػػاف إٔب يَػ ْػوـ ال ػ ّدي ِن‪ُ ،‬‬ ‫َوالتَّػػابِع ْ َ‬
‫ػك‪َ ،‬وأ َِذقْػنَػػا بَػ ْػرَد‬ ‫َحبَّائَػ َ‬
‫ػك وخصصػػت بِػ ِػو أ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػت َعلَػػى أ َْوليَائػ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫ػك َمػػا أَنْػَزلْػ َ‬ ‫َخػ ِْػّب َؾ َوبػََرَكاتِػ َ‬
‫ت ُكػ َّػل َشػ ْػي ٍء‪َ ،‬و ْارُزقْػنَػػا‬ ‫ِ‬
‫ػك الػػٍب َوسػ َػع ْ‬ ‫ػك‪َ ،‬وانْ ُشػ ْػر َعلَْيػنَػػا َر ْ‪ٞ‬بَتَػ َ‬
‫ِ‬
‫َع ْفػ ِو َؾ َو َحػ َ‬
‫ػبلوةَ َم ْغفَرتػ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬ب ِ‬
‫اض ػ ػ ِريْ َن‬ ‫إجابَػ ػةً َوَم ْغفػ ػ َػرًة‪َ ،‬وعافي ػ ػةً تَػعُ ػ ػ يم َْ‬ ‫ػوحاً‪َ ،‬و َ‬ ‫صػ ػ َ‬ ‫ػك ‪٧‬بَبَّػ ػةً َوقَػبُػ ػػوالً‪َ ،‬وتَػ ْوبَػ ػةً نَ ُ‬ ‫ِمْنػ ػ َ‬
‫ا‪ٞ‬بْب‪ ،‬اللَّ ُهػ ػ َّػم الَ ُ‪ٚ‬بَيِّْبػنَػ ػػا ِ‪٩‬بّػ ػػا‬ ‫ػك اي أَرحػ ػػم الػ ػ َّػر ِ ِ‬
‫َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬‫ػاء والْميِتِػ ػػْب بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫والغػ ػػائِبِْب‪ ،‬األَحيػ ػ ِ‬
‫َ َ َْ َْ َ َ‬
‫ػب‬ ‫ػ‬ ‫ي‬ ‫ػك ُِ‬
‫‪٦‬ب‬ ‫ػ‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ػات‪ ،‬إِ‬‫لناؾ‪ ،‬والَ َْ‪ٙ‬ب ِرمنَػػا ِ‪٩‬بّػػا رجػػو َان َؾ‪ ،‬واح َفظْنَػػا ُِب الْمحيػػا والْممػ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫ََْ َ ْ‬ ‫َس ػأ َ َ ْ‬
‫َّع َوات‪.‬‬ ‫الد َ‬

‫‪258‬‬
‫(ٔ)‬
‫دعاء السر الشريف للشيخ عبد القادر اجليالين‬
‫مقدمة عن فضل الدعاء ادلبارك‪:‬‬
‫اعلم أخي السالك وفقِب هللا تعأب وإايؾ ‪٤‬با فيو ا‪٣‬بّب وا‪٥‬بدى والنور‬
‫أف دعاء السر ا‪٤‬بنسوب للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬ىو من األدعية‬
‫العظيمة عند السادة الصوفية‪ ،‬ومنهم من يسميو دعاء السر‪ ،‬ومنهم من‬
‫الدري‪ ،‬ومنهم من يسميو دعاء السيف‪ ،‬ولو تسميات‬ ‫َّ‬ ‫يسميو الدعاء‬
‫أف ىذا الدعاء العظيم غّب مشتهر عند الكثّبين من الصوفية‪،‬‬ ‫أخرى‪ ،‬غّب َّ‬
‫إف الكثّب من الكتب الٍب ذكرت أدعية الشيخ‬ ‫حٌب كاد يندثر وينسى‪ ،‬بل َّ‬
‫عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ٓب تذكره‪ ،‬وليس ىذا لقلة شأنو‪ ،‬بل عكس ذلك ‪ٛ‬باماً‬
‫ألنو من األدعية العظيمة واألسرار ا‪٤‬بكنونة والعلوـ ا‪٤‬بكتومة فبل يُعطى إال‬
‫إبجازة خاصة ‪٤‬با لو من قوة التصريف‪ ،‬وىذا ىو السبب الرئيسي ُب كتمو‪،‬‬
‫وكاف يتناقلو ا‪٤‬بشايخ من شيخ لشيخ إبجازة روحية خاصة‪ ،‬ويكاد الشيخ‬
‫ماء العينْب قدس سره أف يكوف ىو الوحيد الذي تكلم بو ونشره بكتابو‬
‫نعت البداايت‪ ،‬وذكر بعا خصائصو‪ ،‬بل إنو ‪٤‬با ذكره جعل فيو سراً‬
‫‪٨‬بفي‪ ،‬ففي النسخة الٍب ذكرىا بكتابو يوجد كلمتْب فيو ‪٨‬بفية واستبدلت‬
‫بغّبىا‪ ،‬و‪٫‬بن أخذانه عن مشاٱبنا ٖبط اليد‪ ،‬وال زلت أذكر عندما أعطا٘ب‬
‫إايه الشيخ مرفقاً ِبخر دعاء سورة الواقعة ٖبط اليد‪ ،‬واعلم ولدي ا‪٢‬ببيب‬

‫ٔ) للمزيد حوؿ ىذا السر ا‪٤‬ببارؾ راجع كتابنا‪ :‬الفيا النوري ُب خواص وأسرار دعاء السر الدري‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫أف ىذا الدعاء لو من األسرار وا‪٣‬بصائص والتصريفات ما يعجز عن وصفو‬ ‫َّ‬
‫اللساف‪ ،‬وال يعرؼ حقيقتو إال من إٔبر ُب ثناايه وسرمد عليو دوف انقطاع‪،‬‬
‫وكاف يوصي بو الشيوخ للسالكْب و خذوف عليهم العهد بعدـ تركو أبداً‪،‬‬
‫بل يكوف ىو زادىم ُب كل وقت وحْب‪ ،‬حٌب يصبح كا‪٤‬باء والطعاـ‬
‫للسالك‪ ،‬واعلم أخي السالك أف لدعاء السر من ا‪٣‬بصائص واألسرار‬
‫الكثّب جداً‪ ،‬وىو كاف ورد سيدي عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ُب غالب أوقاتو‬
‫وكاف ال يَبكو أبداً‪ ،‬وكاف إذا خرج من مدرستو متوجهاً ألي مكاف كاف‬
‫يشغل نفسو بقراءة ىذا الدعاء ما داـ ماشياً حٌب يصل إٔب مبتغاه ‪.‬‬
‫قال الشيخ مصطفى ماء العينني الشنقيطي ‪َ :‬وُى َو الذي َكا َف‬
‫ت فِْيػ َها‬ ‫ِ‬
‫ت إِلَْيػ َها َوأ ُْوق َد ْ‬ ‫يَػْتػلُْوهُ الشيخ عبد القادر َوَمَّر َعلَى َش َجَرةٍ فَالت َف َ‬
‫ف َك َسْي ِفي َى َذا فَػْليُ َدا ِر‪َ ،‬وإالَّ فَػلْيَػْب َق ُِب‬‫اؿ الشيخ ‪َ :‬م ْن لَوُ َسْي ٌ‬‫النَّ ُار‪ ،‬فَػ َق َ‬
‫الْ َم َدا ِر‪.‬‬
‫وقال بعض األولياء‪ :‬إنَّو ا‪٤‬بقصود من قوؿ الشيخ عبد القادر ُب‬
‫القصيدة ا‪٣‬بمرية ا‪٤‬بشهورة حيث يقوؿ فيها‪:‬‬
‫َ‪٣‬بَ ِم ػ ػ ػ ػ َػدت وانطََف ػ ػ ػ ػػت ِم ػ ػ ػ ػػن ِس ػ ػ ػ ػ ِّػر َح ػ ػ ػ ػ ِػإب‬ ‫ػوؽ ان ٍر‬ ‫ػت ِسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػري فػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫فلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو أَل َقيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫ػدرةِ ا‪٤‬ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫ػاـ بُِق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‬ ‫ػوؽ مي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ‬ ‫ولػ ػ ػ ػ ػ ػػو ألقي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ػؤب َم َش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ِٕب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل َق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫ػت‬ ‫ػت س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػري فَػ ػ ػ ػ ػ ػ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الرمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫ولَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ألقي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػري ُِب جبِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍ‬
‫ػاؿ‬ ‫ػْب َِّ‬ ‫ل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُد َّكت واختَػ َفػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫ػاؿ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ػوراً ُِب ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػزَو ِاؿ‬
‫لص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػار الك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يػل َغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫ػت ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػري ُِب ِٕبَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ٍر‬‫ولَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ألقي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫قالوا‪ :‬إف السر الذي قصده سيدي عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ُب ىذه‬

‫‪261‬‬
‫األبيات وقدرتو على التصرؼ بو فيما ذكر ىو دعاء السر الدري ‪٤ ،‬با فيو‬
‫من األ‪٠‬باء العظاـ ا‪٤‬بباركة واألسرار ا‪٤‬بكنونة ‪ ،‬ومن جربو عرؼ قدره ‪.‬‬
‫اح‪َ ،‬وَم ْن قَػَرأَهُ‬ ‫وقال الشيخ ماء العينني‪َ :‬م ْن قَػَرأَهُ َم َساءً أ َِم َن إٔب َّ‬
‫الصبَ ِ‬
‫ضَر‬ ‫ك ُك يل َم ْن َح َ‬ ‫اؼ ِمْن َ‬ ‫س َخ َ‬ ‫احاً أ َِم َن إٔب الْ َم َس ِاء‪َ ،‬وإِ َذا قَػَرأْتَوُ ُِب َْ‪٦‬بلِ ٍ‬ ‫صبَ َ‬ ‫َ‬
‫ت الظَّ ِآبَ َوقَػَرأْتَوُ ُِب َو ْج ِه ِو َذ َّؿ إبِِ ْذ ِف هللاِ تعأب‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َخوفَاً َشديْ َداً‪َ ،‬وإ َذا َرأَيْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السَّر تُػ ْوقِ ُ‬
‫ِ‬
‫وض ُح‬ ‫ْب الْ ُم ْجتَ ِه َد‪َ ،‬ويُ ِّ‬ ‫استَ َد َامتُوُ الغَاف َل‪َ ،‬وتُع ُ‬ ‫ظ ْ‬ ‫َف َى َذا ّ‬ ‫َو ْاعلَ ْم أ َّ‬
‫ض ُع‬ ‫يد الْمْنػتَهي مع ِرفَةً لِربِِو‪ ،‬وُٱبْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ز‬‫ِ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ي‪،‬‬ ‫وصل ا‪٤‬ببػت ِ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫ف‪ ،‬وي ِ‬ ‫ب ال َك ْش ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِص ِ‬
‫اح‬
‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪ ،‬وقال‪ :‬أ َّ‬
‫َف‬ ‫صْنوُ َغايَةَ ُج ْهد َؾ‪َ ،‬والَ تُػْبده إالَّ لنَػ ْف ِس َ‬ ‫ك بِو‪َ ،‬و ُ‬
‫الرقَاب ؛ فعلَي َ ِ‬
‫ِّ َ َ ْ‬
‫ظ ما نَػواه لَوُ‪ ،‬ولَو َكا َف أَلْف أَلْ ٍ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ ٍ ِ ٍ ِ‬
‫ف‪،‬‬ ‫َم ْن قَػَرأَهُ بنيَّة ح ْفظ ِرفْػ َقة أ َْو َ‪٧‬بلَّة ُحف َ َ َ ُ َ ْ‬
‫ظ لِ َسانو ِم َن‬ ‫ظ ِم ْن ُك ِّل َع ُد ٍّو‪َ ،‬و ُح ِف َ‬ ‫احاً ُح ِف َ‬ ‫صبَ َ‬
‫ِ‬
‫َوَم ْن َد َاوَـ َعلَْيو َم َساءً َو َ‬
‫اع‪َ .‬وِى َي فَائِ َدةٌ َجلِْيػلَةٌ‪ ،‬بَ ْل‬ ‫استَطَ َ‬‫وؿ َما ْ‬ ‫ب‪َ ،‬ح ٌَّب إِنّوُ لَْو أ ََر َاد أ ْف يَػ ُق َ‬ ‫الْ َك ِذ ِ‬
‫اع ِة األ ُْؤَب‬ ‫ْب َمَّرةً ُِب َّ‬
‫الس َ‬
‫ِ‬
‫فَػ َوائ ُد الَ ُ٘بَ َارى َوال تُػبَ َارى‪ ،‬وقال‪َ :‬وَم ْن قَػَرأَهُ َسْبع ْ َ‬
‫ِ‬
‫أحبيوا أ َْو‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ػ‬‫ت‬ ‫ػ‬‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬‫د‬‫قاؿ ع ُد ٍو أَو ظَ ٍِآب ِمن بػلَ ٍ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫م ْن يَػ ْوـ الثيبل َاثء‪ ،‬بنيَّة انْػتَ َ ّ ْ‬
‫َّه ِر‬ ‫س يوـ َّ ِ ِ ِ‬
‫السْبت اآلخ ِر م َن الش ْ‬ ‫َّم ِ َ َ‬ ‫وع الش ْ‬ ‫َك ِرُىوا‪ ،‬وقال‪َ :‬وَم ْن تَبلهُ َعْن َد طُلُ ِ‬
‫َّـ‪،‬‬‫ب ُِب َما تَػ َقد َ‬ ‫ك والَ ريْ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وَد َعا َعلَى ظَ ٍِآب أ ُِخ َذ لِوقْتِ ِو‪٘ ،‬بربة َ ِ ِ‬
‫صحْي َحةٌ ببلَ َش ّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اضعُوا لَوُ‪َ ،‬وَم ْن َد َاوَـ َعلَْي ِو‬ ‫ِ‬
‫وقال‪َ :‬وَم ْن قَػَرأَهُ َوقَابَ َل بِو ال يسْلطَا َف َوعُ َّمالَوُ تَػ َو َ‬
‫مساء وصباحاً حبَّػبو هللا إٔب ا ِإلنْ ِ ِ‬
‫بلموُ َم ْقبُوالً َعْن َد‬ ‫س َوا‪١‬ب ِّن‪َ ،‬ويَ ُكو ُف َك ُ‬ ‫َ َ ً َ ََ َ َ َ ُ ُ‬
‫ٍ‬ ‫َّاس‪ ،‬ويػثَػبِت هللا علَى لِسانِِو ِ‬
‫ُ‬‫هللا‬ ‫اه‬
‫ُ‬ ‫‪٪‬ب‬
‫ََّ‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ن‬ ‫ل‬‫ي‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫َ‬‫‪ٚ‬ب‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬
‫ً‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ص‬ ‫الن ِ َ ُ ّ ُ ُ َ َ‬

‫‪261‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‪٢‬ب َّسا ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ِٕب َشْي ُخنَا َرض َي هللاُ َعْنوُ َىذه األبْػيَ َ‬
‫ات لَ ّما َك َّملَوُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫وقال‪:‬‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬‫د‬ ‫ُ‬‫ْ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬
‫ِٕب َوِى َي‪:‬‬
‫ػف ِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن أ َْعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػداء‬ ‫ِوُب َّ‬ ‫ا‪١‬بيلِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػي ُِب الْمس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬ ‫ِْ‬
‫اح تُ ْكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫الصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبَ ِ‬ ‫ػاء‬ ‫ََ‬ ‫َولْتَػ ْق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرأ س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػر َْْ ّ‬
‫ت ُِب ال َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػو ِف ِٗبَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا َأرْد َات‬ ‫ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّػرفْ َ‬ ‫َ‬ ‫َوإِ ْف تَ ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن َعلَْي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو قَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْد َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػرَم ْد َات‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اي ُِب َّ‬ ‫ب ِْ‬ ‫و َذ َاؾ ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػػن قُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر ِ‬
‫اح ل ْؤل َْع ػ ػ ػ ػ ػ َػداد يُػ ػ ػ ػ ػ ػ َػر ُاد‬ ‫الصػ ػ ػ ػ ػ ػػبَ ِ‬ ‫َوال ػ ػ ػ ػ ػ ّػز ُ‬ ‫ا‪١‬بَلي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػل يُ ْسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػتَػ َف ُ‬
‫اد‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َك َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػيفي َاي أَخ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي فَ َخ َذلَػ ػ ػ ػ ػ ػػوُ‬ ‫َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػي ٌ‬ ‫ػاؿ فْي ػ ػ ػ ػ ػػو َم ػ ػ ػ ػ ػ ْػن لَػ ػ ػ ػ ػػوُ‬ ‫َوُى ػ ػ ػ ػ ػ َػو ال ػ ػ ػ ػ ػػذي يػُ َق ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫اب‬ ‫الصػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو ِ‬‫َوَم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن يَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػرى ِوفْ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػق َّ‬ ‫والَ ي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر ُاد إالَّ لِؤلَقْطَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ػاب‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ٯب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب إالَّ لِلت َِّق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّػي الْ ُم ْهتَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػدي‬ ‫وُكْنػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػتم وال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌد لَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو عػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن ولَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدِ‬
‫َُ َْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫يػَ ْعلَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػم أنَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوُ لَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوُ ُم َع ِظّم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً‬ ‫ِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْػن بػَ ْع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػد بَ ْذلِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِػو َو َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِْػربهِ ِٗبَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‬
‫واعلم أف ىذا الدعاء يستخدـ لدفع الشر و‪١‬بلب ا‪٣‬بّب إبذف ا‪٤‬بؤب عز‬
‫وجل‪ ،‬فمن فوائده ا‪٥‬بيبة وا﵀بة بْب الناس‪ ،‬والنصرة على األعداء‪ ،‬وىو‬
‫‪ٙ‬بصْب لقارئو من كل سوء‪ ،‬كما لو فوائد عظيمة ُب تغيّب حاؿ السالك‬
‫فهو يرزقو الثبات ويعينو على االستقامة ‪٤‬با فيو من ٘بليات وواردات رابنية‬
‫عظيمة‪ ،‬وٓب ‪٪‬بد من بْب األدعية ما يفوقو ويعلو عليو‪ ،‬إال الدعاء السيفي‬
‫لئلماـ علي ‪ ،‬فهو اتج على رأس كل األدعية ا‪٤‬بباركة‪ ،‬غّب أف‬
‫شيوخنا كانوا يسموف الدعاء السيفي ابلسيف الكبّب ودعاء السر ابلسيف‬
‫الصغّب‪ ،‬ويتميز دعاء السر بقصره‪ ،‬بل وجدانه ‪٨‬بتصراً عن الدعاء السيفي‬
‫وكأنو ا‪٣‬ببلصة منو‪ ،‬فعليك بو أيها السالك وال تدعو أبداً‪ ،‬فما سرمد عليو‬
‫مري ٌد إال انؿ ا‪٣‬بّب والربكة والفتوح وهللا تعأب أعلم‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫كيفية قراءة ىذا الدعاء ادلبارك‪:‬‬
‫اعلم ولدي السالك وفقِب هللا تعأب وإايؾ‪ :‬أف دعاء السر ىو من‬
‫األوراد ا‪٣‬باصة ُب طريقة الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬ولو من الفوائد‬
‫العظيمة ُب سلوؾ ا‪٤‬بريد‪ ،‬والعمل بو يكوف كالنحو التإب‪:‬‬
‫الكيفية األؤب‪ :‬يقرأ مرة واحدة بعد الفجر وىو أقل عدد للدعاء‬
‫الشريف فبل تَبكها قدر ا‪٤‬بستطاع فانو يكوف لك حصن وحراسة وتصيبك‬
‫بركتو ‪.‬‬
‫الكيفية الثانية‪ :‬يقرأ مرة صباحاً بعد الفجر ‪ ،‬ومرة مساءً بعد صبلة‬
‫ا‪٤‬بغرب ‪ ،‬وىذه الكيفية أمثل من الٍب قبلها ‪ ،‬فيتحصل ا‪٤‬بريد منها على‬
‫ا‪٢‬بفظ وا‪٢‬براسة ُب يومو كلو فبل يزاؿ ‪٧‬بفوظا بربكتو ‪ ،‬كما يورثو الثبات‬
‫على السلوؾ وا﵀افظة على األوراد األخرى إبذف هللا تعأب ‪.‬‬
‫الكيفية الثالثة‪ :‬يقرأ ثبلث مرات ُب ‪٦‬بلس واحد ‪ ،‬أو يقسمها بعد‬
‫الفجر وا‪٤‬بغرب ووقت السحر ‪ ،‬وىذه كيفية عظيمة يناؿ هبا بربكة الدعاء‬
‫وتكوف لو حفظاً وحراسة من شر كل شيطاف وسلطاف وإنس وجاف وحية‬
‫ودابة وعقرب ومن شر كل ذي شر إبذف ا‪٤‬بؤب عز وجل ‪ ،‬كما يتحصل‬
‫منها على ا‪٢‬بفظ من ا‪٤‬بعاصي و‪ٙ‬بجب القلب عن االنشغاؿ اب‪٤‬بلذات‬
‫والشهوات ‪.‬‬
‫الكيفية الرابعة‪ :‬يقرأ بعد كل صبلة مفروضة مرة واحدة ‪ ،‬ومن حافظ‬

‫‪263‬‬
‫على ىذه الكيفية انؿ ا‪٥‬بيبة وا﵀بة وأقبلت عليو الناس اب﵀بة واالحَباـ‬
‫والتبجيل وصار مهاابً معظماً من كل من يراه وٯبلس معو ‪ ،‬كما يناؿ‬
‫زايدة ا‪٥‬بمة ُب الثبات على ا‪٤‬بنهج ‪ ،‬وٰبفظ من وساوس الشيطاف وخواطر‬
‫النفس ‪ ،‬وال ٯبد كلبلً وال ملبلً من األوراد واألذكار والعبادات واألدعية‬
‫ويعطى السكينة والطمأنينة ‪.‬‬
‫الكيفية ا‪٣‬بامسة‪ :‬يقرأ سبع مرات ُب اليوـ والليلة ويوزعها كالتإب‪ :‬مرة‬
‫بعد كل صبلة مفروضة‪ ،‬ومرة بعد صبلة الضحى‪ ،‬ومرة قبل النوـ أو وقت‬
‫السحر‪ ،‬وهبذا تكوف سبعاً كاملة وىذه الكيفية من الكيفيات العظيمة‬
‫تورث صاحبها كل ما سبق من فضائل الكيفيات األخرى إضافة إٔب طاقة‬
‫وٮبة عجيبة للقياـ ابألعماؿ‪ ،‬وإجابة الدعاء إبذف ا‪٤‬بؤب عز وجل‪.‬‬
‫الكيفية السادسة‪ :‬يقرأ سبع مرات ُب الساعة األؤب من اليوـ (بعد‬
‫طلوع الشمس ) ُب ‪٦‬بلس واحد ‪ ،‬دوف اف يقطعها أو يفصل بينها أبي‬
‫شي ‪ ،‬وىذه الكيفية تعترب من أعظم الكيفيات وقد أوصى هبا أىل هللا‪،‬‬
‫بل قالوا ىي أعظم كيفية ‪ ،‬ومن حافظ عليها انؿ كل ما ينالو من قرأ‬
‫الكيفيات السابقة‪ ،‬ويضاؼ إليها أنو يبدأ ابستمبلؾ التصريف هبذا الدعاء‬
‫الشريف ‪.‬‬
‫الكيفية السابعة‪ :‬يقرأ بعد كل فريضة ثبلث مرات ُب ‪٦‬بلس واحد ‪،‬‬
‫وقت السحر كذلك ‪ ،‬وىذه كيفية عظيمة جداً من حافظ عليها ‪ ،‬انؿ‬

‫‪264‬‬
‫الربكة الكاملة من الدعاء ا‪٤‬ببارؾ وانؿ التصريف فيو بعد أربعْب يوماً ‪،‬‬
‫وتقضى حوائجو بو وتدفع عنو بو الكرب وا‪٥‬بموـ و‪٥‬با من األسرار العجيبة‬
‫‪ ،‬كما يكسى ٕبلة من البهاء وا‪١‬بماؿ وا‪١‬ببلؿ ‪ ،‬ويزداد نوراً يوماً بعد‬
‫يوـ ‪.‬‬
‫الكيفية الثامنة‪ :‬يقرأ بعد كل فريضة سبع مرات ُب ‪٦‬بلس واحد دوف‬
‫انقطاع ‪ ،‬وىذه تعترب أعظم الكيفيات للدعاء ا‪٤‬ببارؾ كورد للمريد ‪ ،‬ومن‬
‫عمل هبا وحافظ عليها رأى من الفتح الكبّب وا‪٣‬بّب العظيم ما ال يوصف‬
‫وال يعرفو إال من جربو وعمل بو ‪ ،‬وٲبتلك التصريف الكامل هبذا الدعاء‬
‫ا‪٤‬ببارؾ ‪ ،‬فاعمل بو وسَبى ا‪٣‬بّب الكبّب و‪٥‬با من األسرار الفتوح ابلعلم‬
‫ومعرفة أسرار ا‪٤‬بعارؼ ‪ ،‬ويفتح لو ابب عظيم من أبواب العلم الباطِب ‪.‬‬
‫الكيفية التاسعة‪ :‬يقرأ سبعْب مرة ُب اليوـ والليلة وىذه الكيفية خاصة‬
‫ابألولياء والواصلْب ُب طريقة الباز األشهب ‪ ،‬ومن عمل هبا وحافظ عليها‬
‫أربعْب يوماً فما فوؽ ثبتت قدمو ابلطريق وصار من أىل األحواؿ‪ ،‬وانؿ‬
‫التصريف الكامل بو ويكفى شر كل ذي شر علمو أو ٓب يعلمو ويكسى‬
‫نورا ٲبشي بو‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫دعاء السر الشريف‬
‫الرِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬
‫ػْب‬ ‫ػاد‪ ،‬اي اب ِسػ َ ِ‬ ‫احػ ٍػد بِػػبل ِعمػ ٍ‬‫ات ِابسػ ٍم و ِ‬ ‫اللهـ َّـم اي مػػن رفَػػع السػػمو ِ‬
‫ط األَرضػ ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َ َ ْ َ َ ََ‬
‫الس ػ َػم ِاء‬
‫ػْب بِػػبل أ َْع ػ َػو ٍاف‪َ ،‬اي َم ػ ْػن َج َع ػ َػل ُِب َّ‬ ‫ا‪٣‬بْل ػ ِػق أ ْ ِ‬
‫َ‪ٝ‬بَع ػ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ػاف‪َ ،‬اي َخ ػػال َق َْ‬ ‫بِػ ػبلَ أَرَك ػ ٍ‬
‫ْ‬
‫ض قَػَر َاراً‬‫األر َ‬ ‫وجاً‪َ ،‬اي َم ْن َج َع َل ْ‬ ‫بػُُر َ‬
‫ك‬‫ت ِص ػ َفاتُ َ‬ ‫الَ إِلَوَ إالَّ هللاُ تَػنَػَّزَى ْ‬ ‫َ‪٠‬ب ػ ػ ػ ػػَ ُاؤ َؾ‬
‫تأْ‬ ‫َّس ْ‬ ‫ِ‬
‫الَ إلَوَ إالَّ هللاُ تَػ َقد َ‬
‫ك‬ ‫ت قُػ ػ ػ ػ ػ ْد َرتُ َ‬ ‫الَ إِلَوَ إالَّ هللاُ َد َامػ ْ‬ ‫ك‬‫ت أَفْػ َعػ ػ ػالُ َ‬ ‫الَ إِلَوَ إالَّ هللاُ تَػ َعاظَ َم ْ‬
‫الَ إِلَوَ إالَّ هللاُ َعػ ػ ػ ػ ػ ػَّز َجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُارَؾ‬ ‫ك‬‫الَ إِلَوَ إالَّ هللاُ َد َاـ ُس ػْلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػطػ ػ ػػَانُ َ‬
‫الله َّم َاي هللاُ‪َ ،‬اي هللاُ‪َ ،‬اي َم ْن لَوُ نػُ ْوٌر َو ِح ْك َمةٌ‪َ ،‬اي َم ْن لَوُ َح ْوٌؿ َوقُػ َّوةٌ‪َ ،‬اي‬ ‫ُ‬
‫ات‪،‬‬‫من لَو بػرىا ٌف وقُ ْدرةٌ‪ ،‬اي من لَو سْلطَا ٌف وىيبةٌ‪ ،‬اي من رفَع الدَّرج ِ‬
‫َ َْ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُْ َ َ َ َ َ ْ ُ ُ‬
‫ت بِِو ُك َّل َش ْي ٍء أَ ْف تَػْرفَ َع ِٕب‬ ‫َعظَِم الذي َملَ ْك َ‬ ‫ك الْ َع ِظْي ِم األ ْ‬ ‫ك ِاب ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫أسأَلُ َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َع ِٕب أ َْعنَ َ‬
‫اؽ‬ ‫ك‪ ،‬وأَ ْف ُ‪ٚ‬بْ ِ‬
‫ك َعلَى َم َعارِِج َعْنايَت َ َ‬ ‫السماء‪َ ،‬وعِّزٌِب بِ َ‬ ‫َو ُجودي إٔب َ‬
‫َجلِ ْس ِِب َعلَى َس ِري ِر الْ َعظَ َم ِة‪ُ ،‬متَػ َّوجاً بِتَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اج‬ ‫الْ ُمتَ َكِِّربيْ َن‪َ ،‬وَرّدِ٘ب بِ ِرَداء ا ْ‪٥‬بَْيػبَة‪َ ،‬وأ ْ‬
‫ِ‬ ‫اض ِرب علَي سر ِاد َؽ ِْ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫علي ل َواءَ‬
‫ا‪٢‬ب ْفظ‪َ ،‬وانْ ُشْر َّ‬ ‫الْبَػ َهاء ُم ْشرقاً بنُور االقْػتَ َداء‪َ ،‬و ْ ْ َ َّ ُ َ‬
‫اب الغَ ْ ِ‬
‫ْب‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫ف عن قَػلِْيب ِ‬ ‫ك‪ ،‬وا ْك ِ‬
‫ش‬ ‫العِ ِز‪ ،‬وا ْغ ِمس ِِب ُِب أَنْػوا ِر َٕب ِر َكمالِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ّ َ ْ‬
‫ف ُك ِّل ِسٍّر َم ْكتُ ٍوـ‪ ،‬ال‬ ‫ِ‬
‫الرْو ِح الباقي‪َ ،‬اي كاش َ‬
‫ح ٌَّب أُعايِن الْغَي ِ ِ ِ‬
‫ب ٗبَا فْيو من َ‬ ‫َ َ َ َْ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫يػعلَم مستَػ َقَّره أَح ٌد إالَّ أَنْت اي ر َّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم ْ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َْ ُ ُ ْ ُ َ‬
‫ك الْ َع ػ ػلِ ِّي أ ََمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِامي‬
‫ي ‪ٙ‬بػ ػ ػ ػ ػتػ ػ ػ ػ ػي ِاب ِْ‪٠‬ب َ‬
‫ِ‬ ‫ِاب ِْ‪٠‬بك َِّ‬
‫الرفػ ػي ػ ِع فَػ ػ ػ ْوقي ِاب ِْ‪٠‬ب َ‬
‫ك الْ َق ػ ػ ِو ِّ‬ ‫َ‬
‫‪266‬‬
‫ك الِ َمْني ِع َع ْن ِمشَ ِإب‬ ‫يظ َع ْن ٲبيِب ِاب ِْ‪٠‬ب َ‬
‫خلفي ِاب ِْ‪٠‬بك ِ‬
‫ا‪٢‬بف ِ‬ ‫َ‬
‫ِاب ِْ‪٠‬بك ا ْ‪٥‬ب ِادي ِ‬
‫َ َ‬
‫اؼ الْغَْيػبَػ ِػة‬ ‫استِ ْشػ َػر َ‬‫اي ْ‬‫َ َ‬ ‫ػو‬‫ػ‬ ‫ػك مستَ ْش ػ ِرفَاً علَػػى مػػن ِ‬
‫س‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‪٠‬بائِ‬
‫ػ‬ ‫فَػبلَ أ ََز ُاؿ ُِب َم َعػ َّػزةِ أ َْ‬
‫ػاد َؾ َسػ َّػداً ِمػ ْػن‬ ‫الشػػهادةِ‪ ،‬واجعػػل بػيػ ِػِب وب ػػْب مػػن َال طَاقَػةَ ِٕب بِػ ِػو ِمػػن ِعبػ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َعلَػػى َّ َ َ َ ْ َ ْ َْ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫ػوـ‪َ ،‬ع ِزيْػ ٌػز‬ ‫ك َح ٌّػي قَػي ٌ‬ ‫انك‪ ،‬إِنَّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُجْن َداً ِم ْن ُسْلطَ َ‬ ‫ك َو ِح َج َاابً ِم ْن قُ ْد َرتِ َ‬ ‫َعظَ َمتِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػادر م ْقتَ ِػدر‪ ،‬جبَّػار متَ َك ِػرب‪ ،‬ذُو ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‪١‬بَػبلؿ َوا ِإل ْك َػراـ‪ ،‬ال َقػائ ُم الْ َقي ُ‬
‫ػوـ‬ ‫ػار‪ ،‬قَ ٌ ٌ ٌ َ ٌ ُ ٌّ‬ ‫قَاىٌر قَػ َّه ٌ‬
‫ػار اقْػ َهػ ْػر َعػ ُػد ِّوي بَِق ْه ػ ِرَؾ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ذُو ال ُقػ َّػوةِ الْمتِ ػْب ‪ِ َّ ،‬‬
‫ػار‪َ ،‬اي قَػ َّهػ ُ‬ ‫الشػػديْ ُد ال َقػػاىُر ال َق َّهػ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫احػ ػ ِػد‬ ‫ػوـ‪ ،‬سػ ػػبحا َف هللاِ الو ِ‬ ‫ا‪٢‬بػ ػ ِػي الْ َقيػ ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َُْ‬ ‫َواقْػ َهػ ػ ْػر َمػ ػ ْػن يُريػ ػ ُػد قَػ ْه ػ ػري‪ُ ،‬سػ ػ ْػب َحا َف هللا َْ ّ‬
‫األَح ِد‪ ،‬سبحا َف هللاِ الغَ ُفػوِر الْ َكػ ِرْ‪ٙ‬ب‪ ،‬سػبحا َف هللاِ الْعلِ ِػي الْعظػيم‪ ،‬سػبحا َف هللاِ‬
‫ُْ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫َ‪١‬بَػ َػم ُكػ َّػل ُمتَ َكػ ٍِّػرب َجبَّػػا ٍر َعنِْيػ ٍػد بِعِػ َّػزةِ قَػ ْه ػ ِرهِ‪ُ ،‬سػ ْػب َحا َف َمػ ْػن أَ َذ َّؿ ُكػ َّػل َشػ ْػي ٍء‬ ‫َمػ ْػن أ ْ‬
‫ػوـ ِسػ ِػرهِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫صػػى ُك َّػل َشػ ْػيء ُب الْبَ ػّػر َوالْبَ ْحػر بعُلُػ ّ‬ ‫َح َ‬ ‫بسػْلطَاف قُ ْد َرتػػو‪ُ ،‬س ْػب َحا َف َمػ ْػن أ ْ‬ ‫ُ‬
‫ػاب الْ َقهػ ِر ِحجػاابً ٲبَْنَػع ِػِب ِمػن ُك ِػل َشػيطَ ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اف‬ ‫ك أَ ْف َْ‪ٙ‬ب ُجبَ ِػِب ٕب َج ِ ْ َ َ ُ ْ ّ ْ‬ ‫أسأَلُ َ‬ ‫الْ ُمبَ َارؾ‪ْ ،‬‬
‫ألسػ ػنَػتَػ ُه ْم‪َ ،‬وا ْغلُ ػ ْػل أيَػ ِػديْ ِهم َوأ َْر ُجلَ ُه ػػم ِم ػ ْػن‬
‫ػف ع ػ ِػِب ِ‬ ‫ٍ‬
‫َم ِري ػػد‪َ ،‬و َجبَّ ػػا ٍر َعنيػ ػد‪َ ،‬وُك ػ َّ َ ّ‬
‫ٍ‬
‫ػدع ِاء‪َ ،‬اي هللاُ‪َ ،‬اي‬ ‫أ‪٠‬بػػاعهم ِغ َشػػاوًة‪ ،‬إِنػَّ َ ِ‬
‫ػك َ‪٠‬بْيػ ُػع الػ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫و‬‫َ َْ‬ ‫م‬ ‫ى‬‫ُ‬ ‫ػار‬ ‫ػ‬‫ص‬‫َ‬ ‫أب‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ػ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬‫و‬‫ْ َ‬ ‫‪،‬‬‫ػم‬ ‫ػ‬‫ه‬‫َخْل ِف ِ‬
‫ص ِدي‪َ ،‬اي هللاُ‪َ ،‬اي هللاُ‪َ ،‬اي هللاُ‪،‬‬ ‫َس ِر ْع ِٕب بَِق ْ‬ ‫ص َده‪ ،‬أ ْ‬
‫ِ‬
‫هللاُ‪َ ،‬اي هللاُ‪ ،‬اي َس ِريعاً ل َم ْن قَ َ‬
‫ب ِٕب ُسػ ػ َػؤإب‪َ ،‬اي هللاُ‪َ ،‬اي هللاُ‪َ ،‬اي هللاُ‪َ ،‬اي ُِ‪٦‬بيب ػ ػاً لِ َمػ ػ ْػن‬ ‫ِ‬
‫َاي قَ ِريْب ػ ػاً ل َمػ ػ ْػن َس ػ ػأَلَوُ قَػ ػ ِّػر ْ‬
‫ب الْ َم ْشػ ػ ػ ػ ِرِؽ‬ ‫ػب ِٕب َد ْع ػ ػ ػ َػوٌِب َسػ ػ ػ ػ ِريعاً َاي هللاُ‪َ ،‬اي هللاُ‪َ ،‬اي هللاُ‪َ ،‬اي َر َّ‬ ‫ِ‬
‫َد َعػ ػ ػ ػاهُ‪ ،‬أَج ػ ػ ػ ْ‬
‫ػْب السػْػب ِع‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْب َو ِّ‬
‫الشػ َػم ِاؿ‪َ ،‬وَر َّ‬ ‫ب اليَ ِمػ ِ‬ ‫والْم ْغػ ِر ِ‬
‫ب السػ َػم َوات السػْػب ِع َواأل ََرضػ َ‬ ‫ب‪َ ،‬ر َّ‬ ‫َ َ‬
‫السْبػ َع ِة‪ ،‬أ ََّوُ‪٥‬با‪:‬‬
‫الدرا ِري َّ‬ ‫وما فِي ِهما وما بػيػنَػهما‪ ،‬أسأَلُ َ ِ ِ‬
‫ك ٕبُْرَمة َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َْ ُ َ ْ‬

‫‪267‬‬
‫ا‪٠‬بُوُ َايهللاُ ايفَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْرُد َوَملِ ُكوُ َاي ُروقْػيَ ػ ػ ػ ػ ػائِْي ُل َعلَْي ِو‬ ‫ي ي ػ ػ ػوِـ األ ِ‬
‫السبلـ‬
‫ُ‬ ‫س َو ْ‬ ‫الشم ُ‬ ‫َحػ ػ ػ ػ ػ ػد ْ‬ ‫ُد ِّر ي َ ْ َ‬
‫السبلـ‬ ‫يل َعلَْي ِو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي يَ ِوـ االثْػ ػ ػنَ ػ ػ ػ ْ ِ‬
‫َوُد ِر ي‬
‫ُ‬ ‫ا‪٠‬بُوُ َايهللاُ َاي َجػ ػ ػ ػبَّ ُار َوَمل ُكوُ َاي جػْب ػ ػ ػ ػ ػ ػَرائ ُ‬ ‫ْب ال َق ػ ػ ػ ػ ػ َم ػر َو ْ‬
‫السبلـ‬
‫ُ‬ ‫وملِ ُكوُ َاي ِ‪٠‬بْ ِسػ َمائِْي ُل َعلَْي ِو‬ ‫ور َ‬ ‫ايش ُك ُ‬ ‫ا‪٠‬بُوُ َايهللاُ َ‬ ‫ي يَ ِوـ الثيػ ػ ػ ػبل َاث ِء ا‪٤‬ب ػ ػِّريػ ػ ػ ػ ػ ُخ َو ْ‬ ‫َوُد ِر ي‬
‫السبلـ‬ ‫ابت َوَملِ ُكوُ َاي ِميكػ ػ ػ ػ ػائِي ُل َعلَْي ِو‬ ‫ود ِر ي ِ ِ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ا‪٠‬بُوُ َايهللاُ َايث ػ ػ ػ ُ‬ ‫ب َو ْ‬ ‫ي يَوـ األ َْربعػ ػػَاء الكػ ػات ُ‬ ‫َُ‬
‫السبلـ‬
‫ُ‬ ‫ا‪٠‬بُوُ َايهللاُ َايظ ػ ػ ػهّبُ َوَملِ ُكوُ َاي ِصْرفِيػ ػػَائِي ُل َعلَْي ِو‬ ‫يس الْ ُم َش ََبي َو ْ‬ ‫ا‪٣‬بَ ِم ِ‬ ‫ي يَػ ْوِـ ْ‬
‫َوُد ِر ي‬
‫يل َعلَْي ِو‬ ‫ا‪٠‬بو ايهللا ايخػبِ ػ ػ ػيػر وملِ ُكو اي ِعػْن ػ ػ ػ ػ ػ ػيائِ‬ ‫ا‪١‬بػم ػ ػعػ ِ‬ ‫ي يػوِ‬
‫السبلـ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ُ‬‫ر‬‫َ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬‫ى‬‫ْ‬‫ز‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫َوُد ِر ي َ ْ‬
‫السبلـ‬ ‫يل َعلَْي ِو‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوُد ِر ي‬
‫ُ‬ ‫ا‪٠‬بُوُ َايهللاُ اي زكػ ػ ػ ػ ػ ػ يي َوَمل ُكوُ َاي كسػ ْفيَائ ُ‬ ‫ي يوـ الس ػ ػبػْت ُز َح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُل َو ْ‬
‫ػك ُكلِّػ ِػو‬ ‫ِ‬
‫ػحْب ِِب ُِب َذلػ َ‬
‫اصػ َ‬ ‫اح ُجْبػػِب َو ْ‬ ‫ا‪١‬بَبَّػػا ِريْ َن ْ‬
‫اصػ َػم ْ‬‫اي هللا‪ ،‬اي هللا‪ ،‬اي هللا اي قَ ِ‬
‫ُ َ ُ َ َُ‬
‫ػوب‪،‬‬ ‫ػك ُِب الْ ُقلُػ ِ‬ ‫ٗبع ِرفَػ ِػة نَػ ْف ِس ػػي ح ػ َّػٌب أَ ُك ػػو َف بِػػك فِ‬
‫ػت َىْيػبَػتُػ َ‬‫ػك‪َ ،‬عظُ َم ػ ْ‬ ‫يم ػػا لَػ َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫َ‪ٝ‬بَ ُػع‪ ،‬الَ إِلَػوَ إالَّ‬
‫ك األ ْ‬ ‫ك الْ َم ْج ُد األ َْو َس ُع‪َ ،‬والْ ُمْل ُ‬ ‫وب‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ِابلْغُي ِ‬ ‫ِ‬
‫َحا َط عْل ُم َ ُ‬ ‫َوأ َ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫أَنْ ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَى‬ ‫ت َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَديْػٌر‪َ ،‬و َ‬ ‫ت بِ ُك ِّل َش ْيء عْل َماً َوأَنْ َ‬ ‫ت َوس ْع َ‬ ‫َ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم‪.‬‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوآلو َو َ‬

‫‪268‬‬
‫ورد سورة الواقعة الشريفة‬
‫إف دعاء سورة الواقعة من األدعية العظيمة‪ ،‬وىذا الدعاء من الكنوز‬ ‫َّ‬
‫القادرية العظيمة ا‪٤‬بأخوذة عن سيدي وشيخي وقرة عيِب القطب النورا٘ب‬
‫ا‪١‬بيبل٘ب الثا٘ب الشيخ نػػور الػديػن الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬وأخذانه‬
‫عن الشيخ ماء العينْب الشنقيطي عن والده دمحم فاضل‪ ،‬ولو فوائد ومنافع‬
‫عظيمة جداً من أٮبها صبلح ا‪٢‬باؿ وتزكية النفس والسعة ُب الرزؽ مع‬
‫الربكة العظيمة‪ ،‬ويستخدـ أيضاً لقضاء الدين‪ ،‬وىذا من الطب اإل‪٥‬بي‬
‫وثبت أنو ينفع ‪٢‬بفظ الصحة وإزالة ا‪٤‬برض‬
‫قال الغزالـي‪ :‬سألت بعا مشاٱبػنا عما يعتاده أولياؤان من قراءة‬
‫اَّلل بو الشدة عنهم‬ ‫سورة الواقعة ُب أايـ العسرة‪ :‬أليس ا‪٤‬براد بو أف يدفع ّ‬
‫ويوسع عليهم ُب الدنيا فكيف يصح إرادة متاع الدنيا بعمل اآلخرة‬
‫فأجاب أبف مرادىم أف يرزقهػم قناعة أو قواتً يكوف ‪٥‬بم عدة على عبادتو‬
‫وقوة على دروس العلم وىذا من إرادة ا‪٣‬بّب ال الدنيا‪ ،‬وقراءة ىذه السورة‬
‫عند الشدة ُب أمر الرزؽ‪ ،‬وقد وردت ُب سورة الواقعة عدة أحاديث نذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫عن أَِيب فَ ِ‬
‫اَّلل فَأ ََاتهُ‬
‫ض َعْبد َّ‬ ‫اؿ‪َ :‬م ِر َ‬
‫اط َمة مؤب علي بن أيب طالب قَ َ‬ ‫َْ‬
‫اؿ فَ َما‬ ‫اؿ َما تَ ْشتَ ِكي قَ َ‬
‫اؿ ذُنُ ِويب قَ َ‬ ‫عُثْ َماف بْن َع َّفاف يَػعُودهُ فقاؿ لو‪ :‬فَػ َق َ‬
‫ض ِِب‪،‬‬ ‫اؿ الطَّبِيب أ َْمَر َ‬‫يب قَ َ‬‫آمر لَك بِطَبِ ٍ‬ ‫تَ ْشتَ ِهي قَ َ‬
‫اؿ َر ْ‪ٞ‬بَة َرِّيب‪ ،‬قَ َ‬
‫اؿ أََال ُ‬
‫‪269‬‬
‫اؿ‪ :‬يَ ُكوف لِبَػنَاتِك ِم ْن‬ ‫اجة ِٕب فِ ِيو‪ ،‬قَ َ‬ ‫اؿ َال َح َ‬ ‫آمر لَك بِ َعطَ ٍاء قَ َ‬ ‫اؿ أََال ُ‬ ‫قَ َ‬
‫ِ‬
‫اؿ‪ :‬أ ََ‪ٚ‬بْ َشى َعلَى بَػنَ ِاٌب الْ َف ْقر إِّ٘ب أ ََمْرت بَػنَ ِاٌب يَػ ْقَرأْ َف ُك ّل لَْيػلَة ُس َ‬
‫ورة‬ ‫بَػ ْعدؾ‪ ،‬قَ َ‬
‫ت‬ ‫اَّلل ‪ ‬يقوؿ‪ :‬من قَػرأَ ُِب ُك ِل لَيػلَ ٍة إِذَا وقَػع ِ‬ ‫َّ‬ ‫وؿ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫الْواقِعة فِنِ٘ب َِ‬
‫‪٠‬ب‬
‫ََ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ّ‬
‫صْبوُ فَاقَةٌ أَبَداً(ٔ)‪.‬‬ ‫الْواقِعةُ َٓب تُ ِ‬
‫َ َ ْ‬
‫وعن أنس بن مالك ‪ ‬قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ هللا ‪َ :‬علِّ ُموا نِ َساءَ ُك ْم‬
‫ورَة الغِ َُب(ٕ)‪.‬‬ ‫ِِ ِ‬
‫ورَة الْ َواق َعة فنهنْا ُس َ‬
‫ُس َ‬
‫عن عبد هللا بن عباس رضي هللا عنهما قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ هللا ‪َ :‬م ْن‬
‫صْبوُ فَاقَةٌ أَبَداً‪َ ،‬وَم ْن قَػَرأَ ُك َّل لَْيػلَ ٍة َالَ‬ ‫ت الْواقِعةُ َٓب تُ ِ‬‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫قَػَرأَ ُِب ُك ِّل لَْيػلَة إِ َذا َوقَػ َع َ َ ْ‬
‫وو َج ُهوُ َكالْ َق َم ِر لَْيػلَةَ البَ ْد ِر(ٖ)‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫أُقْس ُم بيَوـ القيَ َامة لَق َي هللاَ يَػ ْوَـ القيَ َامة َ‬
‫ورةُ الغِ َُب‬ ‫س‬ ‫وعن أنس ‪ ‬عن رسػوؿ هللا ‪ ‬قاؿ‪ :‬سورةُ الواقِع ِ‬
‫ة‬
‫َُ َ َ َُ‬
‫وىا أ َْوَال َد ُك ْم(ٗ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وىا َو َعلّ ُم َ‬
‫فَاقْػَرُؤ َ‬
‫ِ‬
‫وعن عائشة اهنع هللا يضر أهنا قالت للنساء‪ :‬ال تَػ ْع َجْز إ ْح َدا ُك َّن أَ ْف تَػ ْقَرأَ ُس َ‬
‫ورةَ‬
‫الْ َواقِ َع ِة (٘)‪.‬‬
‫وروي عن اإلماـ دمحم الباقر ‪ُ ‬ب ثواب الواقعة قاؿ‪َ :‬م ْن قَػَرأَ ُِب ُك ِّل‬
‫وو َج َهوُ َكالْ َق َم ِر لَْيػلَةَ البَ ْد ِر‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫لَْيػلَة قَػْب َل أ ْف يَػنَ َاـ لَق َي هللاَ يَػ ْوَـ القيَ َامة َ‬

‫ٔ) أخرجو ابن عساكر والبيهقي ‪.‬‬


‫ٕ) ذكره الديلمي ُب مسند الفردوس (ٖ‪ )ٔٓ/‬وعزاه السيوطي ُب الدر ا‪٤‬بنثور (‪ )ٖٔ٘ /ٙ‬إٔب ابن مردويو‬
‫ٖ) أخرجو ابن عساكر ُب اتريخ دمشق (‪.)ٗٗٗ /ٖٙ‬‬
‫ٗ) أخرجو ابن مردويو‪.‬‬
‫٘) أخرجو أبو عبيد ُب فضائل القرآف (‪. )ٕ٘ٛ‬‬

‫‪271‬‬
‫واعلم أف ىذا الدعاء من اجملرابت الٍب ظهػر فضلها لكل من قرأه‪،‬‬
‫وقد وردت بو األخػبار ا‪٤‬بأثورة عن السػلف أما العمل هبذا الدعاء فلو عدة‬
‫طرؽ وىي‪:‬‬
‫ُب ا‪٣‬بلوة‪ :‬تقرأ السورة بعد كل صبلة(٘ٗمرة)لستة أايـ فيكوف‬
‫اجملموع (ٕٕ٘مرة) ُب اليوـ وُب اليوـ األخّب يضاعف العدد إٔب‬
‫(ٓ٘ٗمرة) فمن قاـ هبذه الرايضة فننو يرى من بركات ىذا الدعاء ما فيو‬
‫ا‪٣‬بّب لدينو ودنياه ‪ .‬وىناؾ من يزيد إٔب (ٖٖٔمرة ) ُب اليوـ ‪.‬‬
‫الورد اليومي الكبّب‪ :‬وىو أف يقرأ ‪٦‬بلساً واحدا ُب اليوـ مع الدعاء‬
‫ىو(٘ٗمرة) ‪.‬‬
‫الورد اليومي الصغّب‪ :‬وىو أف يقرأ سورة الواقعة مرتْب مرة صباحاً‬
‫ومرة مساءً أو يقرأ سورة الواقعة مرة واحدة بعد صبلة ا‪٤‬بغرب مع الدعاء ‪.‬‬
‫يوـ ا‪١‬بمعة‪ :‬تقرأ (ٗٔمرة) مرة بعد صبلة عصر يوـ ا‪١‬بمعة ‪.‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖﮗ‬
‫ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ‬
‫ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ‬
‫ﮯﮰﮱ﮲ ﮳﮴﮵﮶﮷﮸‬

‫‪271‬‬
‫﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄﯅‬
‫﯆ ﯇ ﯈ ﯉ ﯊ ﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﭑﭒ‬
‫ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ‬
‫ﭠﭡﭢﭣﭤ ﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ‬
‫ﭫﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ‬
‫ﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ‬
‫ﮆ ﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌﮍﮎ ﮏﮐﮑ‬
‫ﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛ ﮜ‬
‫ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨ‬
‫ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮰﮱ﮲﮳‬
‫﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟﯠ‬
‫ﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮ‬
‫ﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ‬
‫ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰅ‬

‫‪272‬‬
‫ﰆ ﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭕﭖﭗ ﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝﭞ ﭟ ﭠﭡ‬
‫ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ‬
‫ﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ‬
‫ﭼﭽﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈ‬
‫ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮓﮔ‬
‫ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ ﮝﮞﮟﮠ‬
‫ﮡﮢﮣﮤﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬ‬
‫ﮭ ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘ ﯙﯚ‬
‫ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ‬
‫ﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﯭﯮﯯﯰ‬
‫ﯱﯲ ﯳﯴ ﯵﯶﯷﯸﯹﯺ‬
‫ﯻ ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ‬
‫ﰆ‬

‫‪273‬‬
‫ك ُِب َدْٲبُْوِميَّ ِة‬ ‫ِ‬
‫ك ِأب ََزليَّتِ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم َاي َم ْن ُى َو َى َك َذا َوالَ يَػَز ُاؿ‪ ،‬أ ْ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫ك ال َك ِرْٲبَِة‪ٔ ،‬بَبلَِؿ ْ‬ ‫ِ‬
‫ا‪١‬بَبلَِؿ‪ ،‬بِ َك َم ِاؿ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِق َدِـ َذاتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ ُك ِّل آالئِ َ‬ ‫َو ْح َدانِيَّتِ َ‬
‫ك‪ ،‬اي أ ََّو ُؿ اي ِ‬ ‫ِِ‬ ‫وف َو ْحدانِيَّتِ َ‬
‫ال َكم ِاؿ‪ ،‬بَِقه ِر قَػه ِر ميم ِ‬
‫آخُر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ص َم َدانيَّت َ َ‬ ‫ك‪ٕ ،‬بَ ِّق َ‬ ‫ْ ْ َْ ُ‬ ‫َ‬
‫العظَ َم ِة َوالْ َعْر ِش َوالْ ُكْرِس ِّي‪َ ،‬و َجاهِ َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِاب‪٢‬بَْوؿ َوالطَّْوؿ‪ ،‬وا ْ‪٥‬بَْيػبَة و َ‬
‫ب والَ م ٍن ِمن أ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َعْلوُ َسبَباً‬ ‫َحد‪َ ،‬و ْ‬ ‫ال ُقَرش ِّي؛ أ ْف تُػيَ ّسَر ِٕب ِرْزقي ُكلَوُ ببلَ تَػ َع ٍ َ َ ّ ْ َ‬
‫ْب َوالَ‬ ‫َح َك ِاـ اليربُوبِيَّ ِة‪ ،‬والَ تَ ِكْل ِِب إٔب نَػ ْف ِسي طَرفَةَ َع ْ ٍ‬‫أل‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫د‬‫َ‬ ‫اى‬‫ش‬‫َ‬ ‫م‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫لِعبػوِديَّتِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُُ ْ‬
‫ور‪.‬‬ ‫ك أََال إٔب َِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫أَقَ ّل ِم ْن َذل َ‬
‫اَّلل تَصّبُ ْاأل ُُم ُ‬
‫ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁﰂ ﰃ ﰄﰅ‬
‫ﰆ ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙﭚﭛ‬
‫ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ‬
‫ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱ‬
‫ﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽ‬
‫ﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆ ﮇﮈﮉﮊ‬
‫ﮋ ﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖ ﮗ‬
‫ﮘ ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮣ ﮤ‬

‫‪274‬‬
‫ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮﮯﮰ‬
‫ﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ‬
‫ض ٌل) ٗمرات‬ ‫اؽ َغ ِِبٌّ ُم ْغ ِِب ُمتَػ َف ِّ‬ ‫َّاح َرَّز ٌ‬
‫ط فَػت ٌ‬ ‫اب َاب ِس ٌ‬ ‫( َك ِرْ‪ٙ‬بٌ َوَّى ٌ‬
‫ِ‬ ‫ىػػو َّ ِ‬
‫السػ َػبل ُـ‬
‫يوس َّ‬ ‫ػك الْ ُق ػد ُ‬ ‫اَّللُ الَّػػذي َال إِلَػػوَ إَِّال ُىػ َػو الػ َّػر ْ‪ٞ‬بَ ُن الػ َّػرِح ُيم الْ َملػ ُ‬ ‫َُ‬
‫ػار‬ ‫ه‬‫َّ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ػار‬ ‫َّ‬
‫ف‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫ػو‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ئ‬‫ُ‬ ‫ا‪٣‬بَالِ ُق الْبَا ِ‬
‫ر‬ ‫ْ‬ ‫رب‬‫ا‪١‬ببَّار الْمتَ َكِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫يز‬ ‫ز‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫الْم ْؤِمن الْمهي ِ‬
‫م‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ُ َْ ُ‬
‫الرافِػ ُػع الْ ُمعِػيز الْ ُمػ ِػذ يؿ‬
‫ا َّ‬ ‫ط ِْ‬
‫ا‪٣‬بَػاف ُ‬ ‫اسػ ُ‬ ‫اؽ الْ َفتَّػػاح الْعلِػيم الْ َقػػابِا الْب ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ػاب ال َّػرَّز ُ‬
‫الْ َوَّى ُ‬
‫ور‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫َّػ‬
‫الش‬ ‫ػور‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫غ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ػيم‬ ‫ا‪٢‬بلِػيم الْع ِ‬
‫ظ‬ ‫ْ‬ ‫ػّب‬ ‫ا‪٣‬بَبِ‬
‫ْ‬ ‫ػف‬ ‫ي‬ ‫ا‪٢‬ب َكػم الْعػ ْد ُؿ اللَّ ِ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ّب‬ ‫ص‬‫الس ِميع الْب ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ ُ‬
‫ػب‬ ‫ِ‬ ‫ا‪١‬بلِي ػػل الْ َكػ ػ ِر‪ٙ‬ب َِّ‬ ‫ظ الْم ِقي ػػت ْ ِ‬ ‫الْعلِػػي الْ َكبِ ػػّب ْ ِ‬
‫ػب الْ ُمجي ػ ُ‬ ‫الرقي ػ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ػيب َْ ُ‬ ‫ا‪٢‬بَس ػ ُ‬ ‫ا‪٢‬بَف ػػي ُ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ي‬
‫ػْب‬ ‫ا‪٢‬بػ يق الْوكِيػل الْ َقػ ِو ي ِ‬ ‫الشػ ِ‬ ‫ا‪٢‬ب ِكػػيم الْػػودود الْم ِجيػ ُػد الْب ِ‬ ‫الْو ِ‬
‫ي الْ َمتػ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يد‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ػث‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫اع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ػع‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫اس‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ص ػػي الْمب ػ ِػد ُ ِ‬ ‫ا‪٢‬ب ِمي ػ ُػد الْمح ِ‬
‫ػوـ‬
‫ا‪٢‬بَػ يػي الْ َقي ػ ُ‬
‫ػت ْ‬ ‫ئ الْ ُمعي ػ ُػد الْ ُم ْحيِ ػػي الْ ُممي ػ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬ ‫ٕب َْ‬‫الْ ػ َػوِ ي‬
‫الص َم ُد الْ َق ِاد ُر الْ ُم ْقتَ ِد ُر الْ ُم َق ِّد ُـ الْ ُم َؤ ِّخُر ْاأل ََّو ُؿ ْاآل ِخُر‬ ‫اح ُد َّ‬ ‫اج ُد الْو ِ‬
‫َ‬
‫الْو ِاج ُد الْم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ػاطن الْػػو ِإب الْمتػعػ ِػإب الْبػ ػير التَّػ َّػواب الْمْن ػػت ِقم الْع ُف ػ يو الػ َّػرء ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك‬‫وؼ َمالػ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َُُ َ‬ ‫الظَّػػاىُر الْبَػ ُ َ َ ُ َ َ َ‬
‫ػِب الْ ُم ْغػ ِػِب الْ َمػػانِ ُع َّ‬
‫الضػػا ير‬ ‫ط ْ ِ‬
‫ا‪١‬بَػػام ُع الْغَػ ِ ي‬ ‫اإل ْكػ َػرِاـ الْ ُم ْق ِس ػ ُ‬
‫ا‪١‬بَػ َػبل ِؿ و ِْ‬
‫َ‬ ‫ػك ذُو ْ‬ ‫الْمْلػ ِ‬
‫ُ‬
‫ور‪.‬‬
‫الصبُ ُ‬‫يد َّ‬ ‫الرِش ُ‬‫ث َّ‬ ‫يع الْبَاقِي الْ َوا ِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يور ا ْ‪٥‬بَادي الْبَد ُ‬
‫ِ‬
‫النَّاف ُع الن ُ‬
‫ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ‬
‫ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬
‫ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ‬

‫‪275‬‬
‫ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ ﮲ ﮳ ﮴﮵﮶‬
‫﮷ ﮸ ﮹ ﮺ ﮻﮼ ﮽ ﮾‬
‫﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄ ﯅ ﯆﯇ ﯈ ﯉‬
‫﯊﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﯏ ﯐ ﯑﯒ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫َحػ ٌد ِس َػواهُ‪،‬‬ ‫اللَّ ُه َّم َاي َم ْن ُى َو َى َكذا َوالَ يَػَز ُاؿ َى َكػ َذا‪َ ،‬والَ يَ ُكػو ُف َى َكػ َذا أ َ‬
‫ػيا َعلَػ َّػي ِمػ ْػن‬ ‫أَس ػأَلُك أ ْف تُسػ ِػخر ِٕب دقَػػائِق األَرو ِاح وح َقػػائِق األَ ْشػػب ِ ِ‬
‫اح‪َ ،‬وتُفػ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َْ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫صػ ػ ْد ِري‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِح لَػػوُ َ‬ ‫ٕبَػػا ِر اإلْٲبَػػاف‪َ ،‬وأنْػ َه ػػا ِر اإليْػ َق ػػاف َو َجػ ػ ْداَوؿ العْرفَػػاف‪َ ،‬م ػػا يَػْن َشػ ػر ُ‬
‫ػح بِػ ِػو ُِب َم َع ػػارِِج أ َْم ػ ِري‪،‬‬ ‫ػ‬ ‫َ‪٪‬ب‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫ي‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ػر‬ ‫ػ‬ ‫ويػرتَِفػػع بِػ ِػو قَ ػ ْد ِري‪ ،‬ويس ػػتَنِّب بِػ ِػو فَض ػػاء ِ‬
‫س‬
‫َ ُ ّ َ ُ‬
‫َ‬ ‫ََ ْ ُ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫ا ظَ ْه ِري‪،‬‬ ‫ط بِِو ِوزِر ِ‬ ‫ويػْن َك ِشف بِِو سد ُ ِ‬
‫ي الذي أَنْػ َق َ‬ ‫اؼ َٮبّي َوعُ ْس ِري‪َ ،‬ويَػْن َح ي ْ َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫ََ‬
‫ويػرتَِفػػع بِػ ِػو ُِب عػػوِآب الْملَ ُكػ ِ‬
‫ػوت ِذ ْك ػ ِري‪ ،‬فَ ػبلَ يَػْبػ َقػػى َملَػ ٌ‬
‫ػك َرْو َحػػاِ٘بٌّ إالَّ انْػ َقػ َ‬
‫ػاد‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػار‪َ ،‬اي ُمتَ َك ّػربُ‬‫ل َد ْع َوٌِب‪َ ،‬والَ َش ْػي ٌخ َش ْػيطَ ِا٘بٌّ إالَّ أَ ْذ َع َػن ل َسػطْ َوٌِب‪ ،‬اي َع ِزيْػ ُػز َاي َجبَّ ُ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم‪.‬‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫ِ‬
‫وصلَّى هللاُ علَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوآلو َو َ‬ ‫َاي قَػ َّه ُار‪َ ،‬‬
‫ػت َعلَػى‬ ‫ػك َمػا أَنْػَزلْ َ‬ ‫ػاع ِة ِم ْػن َخ ِْػّب َؾ َوبَػَرَكاتِ َ‬ ‫الس َ‬ ‫اَللَّ ُه َّم أَنْ ِزْؿ َعلَْيػنَػا ُِب َى ِػذهِ َّ‬
‫ِ‬ ‫أَولِيائػِك وخصصػػت بِػ ِػو أَحباب ِ‬
‫ك َوأَنْ ُشػْر‬ ‫ػك َوأَذقْػنَػػا بَػْرَد َع ْفػ ِو َؾ َو َحػ َػبل َوَة َم ْغفَرتِػ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َْ َ ََ َ ْ َ‬
‫ٍ‬
‫وحاً‬
‫صػ َ‬ ‫ك َ‪٧‬بَبَّةً وقَػبُػوالً َوتَػ ْوبَػةً نَ َ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء َو ْارُزقْػنَا ِمْن َ‬ ‫ِ‬
‫ك الٍَِّب َوس َع ْ‬‫َعلَْيػنَا َر ْ‪ٞ‬بَتَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬
‫َحيَػػاءَ م ػْنػ ُه ْم َواأل َْم ػ َػو َ‬ ‫ْب األ ْ‬ ‫ين َوالغَػػائبِ َ‬ ‫َوإ َجابَػةً َوَم ْغف ػرًة َو َعافيَ ػةً تَػعُ ػ يم ا‪٢‬بَاض ػ ِر َ‬
‫اؾ َوَال َْ‪ٙ‬ب ِرْمنَػا ِ‪٩‬بَّػا َر َج ْػو َان َؾ‬ ‫ْب‪ .‬اَللَّ ُه َّم َال ُ‪ٚ‬بػَيِػْبػنَا ِ‪٩‬بَّا َسأَلْنَ َ‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬
‫ََ‬
‫‪276‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػك ُِ‬ ‫وا ْح َفظْنَػػا ُِب ا‪٤‬ب ػ ْحيا وال ػمم ُ ِ‬
‫ػب الػ ُػد َعاء‪َ .‬وأَ ْفَ تُػيَ ّسػَر لنَػػا ِرْزقَػنَػػا ُكلَّػػوُ‬
‫ات إنػَّ َ ُ‬
‫ػ‬‫ي‬ ‫‪٦‬ب‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػب وَال مػ ٍػن ِمػػن أ ٍ ِ ِ‬
‫ػك َوأَ ْغنِنَػػا بَِفضػػل َ‬
‫ك‬ ‫ػك َعػ ْػن َحَر ِامػ َ‬ ‫َحػػد َوا ْكفنَػػا ِٕبَ َبللػ َ‬
‫بػ َػبل تَػ َعػ ٍ َ َ ّ ْ َ‬
‫ِ‬
‫َع َّم ْن ِس َو َاؾ‪.‬‬
‫ض ِل ُسػورةِ‬
‫َ‬ ‫الواقِ َع ِة َوبَِف ْ‬
‫َ َ‬
‫ك ِٕبَ ِّق ُسورةِ الواقِ َع ِة وِٕبُرَم ِة ُسورةِ‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫اَللَّ ُه َّم إِ َّ٘ب أ ْ‬
‫الواقِ َعػ ِػة‬‫ػورة َ‬
‫َسػػرا ِر ُسػ ِ‬
‫َ‬
‫الواقِ َعػ ِػة وبِ َعظْمػ ِػة ُسػػورةِ الواقِ َعػ ِػة وبِبَػرَكػ ِػة ُسػػورةِ ِ ِ ِ‬
‫الواق َعػػة َوأب ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫الواقِ َعػ ِػة َوِهبَْيػبَػ ِػة‬
‫ػورة َ‬
‫ػاؿ ُسػػورةِ الواقِ َعػ ِػة ؤِبَػ َػبل ِؿ ُسػ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ػاؿ سػػورةِ الواقِعػ ِػة ؤِبمػ ِ‬
‫َوبِ َك َمػ ُ َ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫وت ُسػػورةِ‬ ‫ػوت سػػورةِ الواقِعػ ِػة ؤِببػ ػر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػورةِ َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سػػورةِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫الواق َعػػة َوٗبَلَ ُكػ ُ َ َ َ َ ََ ُ‬ ‫الواق َعػػة َوِٗبَْن ِزلَػػة ُسػ َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫الواقِ َع ػ ِػة‬ ‫ػاء س ػػورةِ الواقِع ػ ِػة وبِثػن ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الواقِع ػ ِػة وبِ ِك ػ ِػرباي ِء س ػػورةِ ِ‬
‫ػورة َ‬
‫ػاء ُس ػ ِ‬
‫َ‬ ‫الواق َع ػ ِػة َوبِبَػ َه ػ ُ َ َ َ َ ََ‬ ‫َ َ َ َْ ُ َ َ‬
‫اف ُسورةِ الواقِ َع ِة وبِعَِّزةِ ُسورةِ الواقِ َع ِة وبُِق َّوةِ ُسورةِ‬ ‫وبِ َكرام ِة سورةِ الواقِع ِة وبِسْلطَ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ََ ُ َ َ َ َ ُ‬
‫ػاب َاي َاب ِس ػ ُ‬ ‫الواقِعػ ِػة وبُِق ػ ْدرةِ سػػورةِ ِ ِ‬
‫ط َاي‬ ‫ك اَللَّ ُهػ َّػم َاي َك ػ ِر‪ٙ‬بُ َاي َوَّىػ ُ‬ ‫َس ػأَلُ َ‬
‫الواق َعػػة أ ْ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ َ‬
‫ك أَ ْف تَػْرُزقَِِب ِرْزقَاً َح َػبلَالً طَيِّبَػاَ‬ ‫ض ُل أَ ْسأَلُ َ‬ ‫ِب َاي ُم ْغ ِِب َاي ُمتَػ َف ِّ‬ ‫اؽ َاي َغ ِ ي‬ ‫َّاح َاي َرَّز ُ‬ ‫فَػت ُ‬
‫َح ٍد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ب َوَال َم ٍن م ْن أ َ‬ ‫َف تُػيَ ِسر ِٕب ِرْزقِي ُكلَوُ بِ َبل تَػ َع ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُمبَ َاركاً َواس َعاً‪َ ،‬وأ َّ ّ َ‬
‫ك َع ػ ػ ْػن ِس ػ ػ َػو َاؾ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك َوأَ ْغنِ ػ ػ ِِب بَِفض ػ ػػل َ‬ ‫ػك َع ػ ػ ْػن َحَر ِام ػ ػ َ‬ ‫اَللَّ ُه ػ ػ َّػم ا ْكف ػ ػ ِػِب ِٕبَ َبلل ػ ػ َ‬
‫ػف الْػ ػ َه َّم َعػ ِّػِب َونَػ ِّف ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َع ػ ِّػِب‬ ‫س الْ َك ػْر َ‬ ‫ك‪ .‬اَللَّ ُه ػ َّػم ا ْك ِشػ ْ‬ ‫ص ػيَتِ َ‬ ‫ػك ع ػػن مع ِ‬
‫اعتػ َ َ ْ َ ْ‬
‫وبِطَ ِ‬
‫َ َ‬
‫ين َعػ ِّػِب َواُْرُزقْػ ِػِب بَػ ْعػ َػد ال ػ ِّدي ِن َوَاب ِرْؾ ِٕب ُِب ِرْزقِػػي‪ .‬اَللَّ ُهػ َّػم َال َْ٘ب َعػ ِػل‬ ‫واقْػ ِ ِ‬
‫ػا ال ػ ّد َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ػت هللاُ َال إِلَػوَ إَِّال أَنْ َ‬
‫ػت‬ ‫ػت هللاُ بَػ َبل َوهللا أَنْ َ‬ ‫ك‪ .‬اَللَّ ُه َّػم أَنْ َ‬ ‫ال َف ْقَر َعائَِقػاً بَػْيػ َػِب َوبَػْيػنَػ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪ ،‬أَعُػػوذُ‬ ‫ػت َرِّيب َوأ ََان َعْب ػ ُد َؾ‪َ ،‬وأ ََان َعلَػػى َع ْهػػد َؾ َوَو ْعػػد َؾ َمػػا ا ْس ػتَطَ ْع ُ‬ ‫هللاُ‪ ،‬أَنْػ َ‬
‫ػك َعلَػ َّػي‪َ ،‬وأَبػُػوءُ بِػ َذنِْيب فَػأَ ْغ ِفْر ِٕب‬ ‫ػك بِنِ ْع َمتِػ َ‬‫ت‪ ،‬أَبػُػوءُ لَػ َ‬ ‫صػنَػ ْع ُ‬ ‫ػك َمػ ْػن َشػ ِّػر َمػػا َ‬ ‫بِػ َ‬

‫‪277‬‬
‫ػت نَػ ْف ِسػي‪َ ،‬وإِ ْف َٓبْ تَػ ْغ ِف ْػر‬ ‫ت ُسوءاً َوظَلَ ْم ُ‬
‫ِ‬
‫ت‪َ .‬عمْل ُ‬ ‫ب إَِّال أَنْ َ‬
‫ِ‬
‫فَِننَّوُ َال يَػ ْغفُر ال يذنُو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِٕب َألَ ُكونَ َّن م ْن ا‪٣‬بَاس ِر َ‬
‫ين‪.‬‬
‫َخَرِجػوُ‪،‬‬ ‫ض فَأ ْ‬ ‫الس َم ِاء فَأَنْ ِزلَوُ‪َ ،‬وإِ ْف َكػا َف ُِب األَْر ِ‬ ‫اَللَّ ُه َّم إِ ْف َكا َف ِرْزقِي ُِب َّ‬
‫َوإِ ْف َكػػا َف بَعِيػ ًػدا فَِق ِربػُػوُ‪َ ،‬وإِ ْف َكػػا َف قَ ِريبَػاً فَػيُ ِس ػُرهُ‪َ ،‬وإِ ْف َكػػا َف يَ ِس ػ َّباً فَ َكثِّػَرهُ‪َ ،‬وإِ ْف‬
‫َكػ ػا َف َكثِ ػػّباً فَػبَ ػػا ِرَؾ ِٕب فِي ػ ِػو‪َ ،‬وإِ ْف َك ػػا َف َم ْع ػ ُػدوماً فَأ َْوِجػ ػ َدهُ‪َ ،‬وإِ ْف َٓبْ يَ ُك ػ ْػن ش ػػي اً‬
‫ُج ِرهُ‪َ ،‬وإِ ْف َك ػػا َف ذَنْبػ ػاً‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫فَ َك ِّونْ ػوُ‪َ ،‬وإ ْف َك ػػا َف َحَر ًام ػػا فَ َحلَل ػػوُ‪َ ،‬وإ ْف َك ػػا َف َم ْوقُوفًػػا فَ ػأ َ‬
‫ػاوْز َعْنػ َهػا‪َ ،‬وإِ ْف َكػػا َف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫فَػا ْغفْرهُ‪َ ،‬وإ ْف َكػػا َف َسػػيَّةً فَاُْ‪٧‬بُ َهػػا‪َ ،‬وإ ْف َكػػا َف َخطيَػةً فَػتَ َجػ َ‬
‫ػث َكػػا َف‪َ ،‬وَال‬ ‫ػت َوَال َأتْ ُخ ػ ْذِ٘ب إِلَْيػ ِػو َحْيػ ُ‬ ‫ت بِػ ِػو ِّ‬ ‫عثْ ػػرًة فَأَقِْلهػػا‪ ،‬وأ ِ‬
‫ػث ُكْنػ ُ‬ ‫إٕب َحْيػ ُ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ػك َوَال يَػ ػ ْػر َ‪ٞ‬بُِِب‪َ ،‬واِ ْج َع ػ ْػل الػ ػ يدنْػيَا َوَم ػػا فِ َيه ػػا‬ ‫ط َعلَ ػ َّػي بِػ ػ ُذنُ ِويب َم ػ ْػن َال َٱبَافُػ َ‬‫تُ َسػ ػلِّ َ‬
‫ػدي َوَال َْ٘ب َعْل َهػػا ُِب قَػْلػ ِػيب‪َ ،‬واُبْ ُس ػ ْط ِٕب ِرْزقِػػي َوِأل َْىلِػػي َوإِ ْخػ َػوٌِب‬ ‫ُم َس ػ َّخرًة بِػػْب يػ َّ‬
‫ِ‬ ‫وِجّب ِا٘ب و ِ‪١‬ب ِمي ِع ا‪٤‬بػسلِ ِمْب وا‪٤‬بػسلِم ِ‬
‫ك َاي‬ ‫ك َوَمنِّ َ‬ ‫ك َوإِ ْح َسانِ َ‬ ‫ك َوَكْرِم َ‬ ‫ات بَِفضل َ‬ ‫ُْ َ َ ُْ َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫متفضل َاي َك ِر‪ٙ‬بُ َاي ُْ‪٧‬ب ِس ُن َاي َذا ا‪١‬بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ َاي هللاَ َاي هللاَ َاي هللاَ‪.‬اَللَّ ُه َّػم إِِّ٘ب‬
‫ػك ِمػ َػن‬ ‫الع ْجػ ِز َوال َك َسػ ِػل َوأَعُػػوذُ بِػ َ‬ ‫ػك مػ َػن َ‬
‫ػك ِمػػن ا‪٥‬بػ ِػم وا‪٢‬بػز ُف وأَعػػوذُ بِػ َ ِ‬
‫أَعُػػوذُ بِػ َ ْ َ ّ َ ََ َ ُ‬
‫الر َج ِاؿ‪.‬‬
‫الدي ِن َوقَػ ْه ِر ِ‬
‫ّ‬ ‫َغلَبَ ِة َّ‬
‫اَللَّ ُهػ َّػم اِ ْغ ِفػْػر ِٕب َذنْػِػيب َوَو ِّسػ ْػع ِٕب ُِب َدا ِري َوَاب ِرْؾ ِٕب ُِب ِرْزقِػػي‪ .‬اَللَّ ُهػ َّػم إِِّ٘ب‬
‫ػت فَػػاِ ْغ ِفْر ِٕب مغفػػرةً ِمػ ْػن‬ ‫وب إَِّال أَنْػ َ‬
‫ِ‬
‫ػّبا َوَال يَػ ْغفػ ُػر الػ يذنُ َ‬ ‫ً ً‬‫ػ‬‫ظَلَمػػت نَػ ْف ِسػػي ظُْلمػػا َكثِ‬
‫ْ ُ‬
‫ػور ال ػ َّػرِح َيم‪ ،‬اَللَّ ُه ػ َّػم اُنْػ ُقْل ػ ِػِب ِم ػ ْػن ذُ ِّؿ ا‪٤‬بعص ػ ِػية إِ َٔب ِع ػ ِّػز‬ ‫ِ‬
‫ػت الغَ ُف ػ ُ‬‫ػك أَنْػ َ‬‫ِعْن ػػد َؾ إنَّػ َ‬
‫َّر ُكلَّوُ َوا ْ‪ٝ‬بَ َع ِٕب ا‪٣‬بَْيػَر ُكلَّوُ‬ ‫اع ِة‪َ ،‬ونَػ ِّوْر قَػْلِيب َوقَػ ِْربي َوا ْى ِد٘ب وأعذ٘ب ِم ْن الش ِ‬ ‫الطَّ َ‬
‫ّ‬

‫‪278‬‬
‫ك مليك ُم ْقتَ ِدٌر َوَما تشاؤه ِم ْن أ َْم ٍر يَ ُكو ُف‪َ ،‬اي َم ْن إِذَا أ ََر َاد شي اً إَِّ٭بَػا يَػ ُق ُ‬
‫ػوؿ‬ ‫إِنَّ َ‬
‫وىنَػػا ابإلقتػػار فَػنَ ْس ػتَػْرِز َؽ‬ ‫لَػػو ُكػ َّػن فَػي َكػػوف‪ .‬اَللَّهػ َّػم صػػن وجوىنػػا ِابليسػػا ِر‪ ،‬وَال تُ ِ‬
‫ُ ُ ْ ُ ُ ََ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫اان‪َ ،‬ونػُْبػتَػلَى‬ ‫ك‪َ ،‬ونَ ْشتَغِ َل ِٕبَ ْم ِد َم ْن أ َْعطَ َ‬ ‫ِ‬
‫ف َشَر َار َخْلق َ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬ونَ ْستَػ ْعط َ‬ ‫طَالِِيب ِرْزقَ ِ‬
‫بِػ َذِـ م ػن مْنػعنػػا‪ ،‬وأَنْػت ِمػػن ور ِاء َذلِػػك ُكلِّػ ِو أ ََّىػػل العطَػ ِ‬
‫ػاء َوا‪٤‬بػػَْن ِع‪ ،‬اَللَّ ُهػ َّػم َك َمػػا‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ََ َ َ ْ َ َ‬
‫ود إَِّال لَػػك فص ػنَّا ع ػ ِن ا‪٢‬باجػ ِػة إَِّال إِلَيػػك‪ِٔ ،‬بػ ِ‬
‫ػود َؾ‬ ‫ص ػْنت وجوىنَػػا ع ػ ِن ال يسػػج ِ‬
‫ْ َ ُ‬ ‫َ ُ َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ ُُ َ َ‬
‫ْب (ثََبل ًاث)‬ ‫ك‪ ،‬اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫وَكرِمك وفَ ْ ِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫ضل َ َ ْ َ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب لَنَا‬ ‫اَللَّ ُه َّم ص ِّل َو َسلّ ْم َعلَى َسيّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى آؿ َسيّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد‪َ ،‬وَى ْ‬
‫صػو ُف بِ ِػو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫ب ا‪٤‬بػُبَ َارؾ َمػا تَ ُ‬ ‫ك ا‪٢‬بََبل ِؿ الطَّيِّ ِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِو َوآل ِو َو َسلَّ ْم ِم ْن ِرْزق َ‬ ‫بِو َ‬
‫ِ‬
‫ػك‪َ ،‬واِ ْج َعػ ِػل اَللَّ ُهػ َّػم لَنَػػا إِلَْيػ ِػو طَ ِريق ػاً‬ ‫ِ‬ ‫ض إِ َٔب أ ٍ‬
‫َحػػد ِمػ ْػن َخْلقػ َ‬ ‫َ‬ ‫َّع ػير ِ‬
‫وىنَػػا َع ػ ِن التػ َ‬
‫ُو ُج َ‬
‫َحػ ٍػد‪َ ،‬و َجنِّْبػنَػػا اَللَّ ُهػ َّػم ا‪٢‬بػَ َػر َاـ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ٍ ِ ٍ ٍِ‬ ‫ِ‬
‫َسػ ْػه ًبل مػ ْػن َغػ ِْػّب فْتػنَػػة َوَال ْ‪٧‬بنَػػة َوَال منَّػػة َوَال تَبِ َعػػة أل َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ا َعنَّ ػا‬ ‫ػث َكػػا َف َوأَيْػ َػن َكػػا َف َوعْنػ َػد َمػ ْػن َكػػا َف َو ُح ػ ْل بَػْيػنَػنَػػا َوبِػػْب أ َْىل ػو َواقْ ػبِ ْ‬ ‫َحْيػ ُ‬
‫ؼ عنا وجوىهم وقُػلُوبػهم ح ٌَّب َال نَػتػ َقلَّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يك َوَال‬ ‫يما يػُْر ِض َ‬ ‫ب إَّال ف َ‬ ‫َ َ‬ ‫اص ِر ْ ََ ُ ُ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ‬ ‫أَيْديَػ ُه ْم َو ْ‬
‫هللا‬ ‫لى‬ ‫ػ‬‫ص‬ ‫و‬‫ِ‬ ‫ْب‬ ‫ػك اي أَرحػم ال َّػر ِِ‬
‫ا‪ٞ‬ب‬ ‫ك إَِّال فِيما ُِ‪ٙ‬ببيو وتَػرضػاه بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬ ‫ْب بِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ َ ْ َ ُ َ َ َ ََْ‬ ‫نَ ْستَع ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلَى آلِِو و ِ ِ‬
‫ب‬‫ػك َر ِّ‬ ‫ػّبا ُس ْػب َحا َف َربِّ َ‬ ‫ص ْحبو َو َسػلَّ َم تَ ْسػليماً َكث ً‬ ‫ََ‬ ‫َ َّ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ص ُفو َف وس َبلـ علَى الْمرسلِْب و ْ ِ‬ ‫الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬

‫‪279‬‬
‫دعاء الواقعة ادلنسوب للشيخ عبد القادر اجليالين‬

‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖﮗ‬
‫ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ‬
‫ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ‬
‫ﮯﮰﮱ﮲ ﮳﮴﮵﮶﮷﮸‬
‫﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄﯅‬
‫﯆ ﯇ ﯈ ﯉ ﯊ ﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﭑﭒ‬
‫ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ‬
‫ﭠﭡﭢﭣﭤ ﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ‬
‫ﭫﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ‬
‫ﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ‬
‫ﮆ ﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌﮍﮎ ﮏﮐﮑ‬
‫ﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛ ﮜ‬

‫‪281‬‬
‫ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨ‬
‫ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮰﮱ﮲﮳‬
‫﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟﯠ‬
‫ﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮ‬
‫ﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ‬
‫ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰅ‬
‫ﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍ‬
‫اآلخ ِرين ‪،‬واي َذا ال ُقوةِ ا‪٤‬بػتِْب‪ ،‬واي ر ِ‬
‫اح َم‬ ‫آخر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اللَّ ُه َّم‬
‫َ َ ََ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْب‪َ ،‬و َ‬
‫ّاي أ ََّوَؿ األ ََّول َ‬
‫‪،‬وِمي ِم‬ ‫آء َّ ِ‬ ‫ا‪ٞ‬بْب‪ ،‬أَنْت َّرب العالَ ِمْب‪ِٕ ،‬ب ِ‬ ‫واي أَرحم َّ ِِ‬ ‫ا‪٤‬بػَساكِ ِ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَة َ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬ ‫الر َ‬ ‫ََ ْ َ َ‬ ‫ْب‪،‬‬ ‫َ‬
‫ْب‪ .‬ﭳ ﭴ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ِ َِ ،‬‬ ‫ا‪٤‬بػلْ ِ‬
‫اؼ أَدُـَّ ُح َّم َىاءٌ أم ٌ‬
‫َحو ٌف قَ ٌ‬
‫وداؿ الد ََّواـ‪َ ،‬اي َم ْن ُى َو أ ُ‬ ‫ُ‬
‫ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬
‫ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ‬
‫ﮐ ‪ ،‬ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫‪281‬‬
‫ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ‬
‫ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‬
‫اَّللِ الَّ ِذي لَوُ َما ُِب‬ ‫ك ا‪٤‬بػُ ْستَ ِق َيم‪ِ ،‬صَرا َط َّ‬ ‫ِ‬
‫ﮌ ‪ ،‬اللهم ْاىد َان ِصَراطَ َ‬
‫صّب ْاألُمور‪ ،‬اللهم اى ِدِ٘ب ِمن ِع ِ‬
‫ند َؾ‬ ‫ض أََال إِ َٔب َِّ ِ‬ ‫ات َوَما ُِب ْاأل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اَّلل تَ ُ ُ ُ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ضلِك وانْشر علَي ِمن ر ْ‪ٞ‬بتِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك َوأ ّّدبِِْب بَ َ‬
‫ْب يَ َديْ َ‬ ‫ك َوفَ ْ َ َ ُ ْ َ َّ ْ َ َ َ‬ ‫ا َعلَ َّي ِم ْن بػََرَكاتِ َ‬‫َوأف ْ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‪.‬‬ ‫ك إِنَّ َ‬ ‫ك وإلَْي َ‬ ‫اللهم ِمْن َ‬
‫ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝ‬
‫ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭩﭪ‬
‫ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷ‬
‫ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃ‬
‫ﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ‬
‫ﮑﮒ ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ‬
‫ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ ﮦ‬
‫ﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭ ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳‬
‫﮴ﯖﯗﯘ ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ‬

‫‪282‬‬
‫ﯢﯣﯤﯥ ﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬ‬
‫ﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯳﯴ ﯵﯶ‬
‫ﯷﯸﯹﯺ‬

‫الر ْ‪ٞ‬بَِة ِم ْن‬ ‫اللهم إِِ٘ب أَسالُك ِٗب َق ِ ِ‬


‫ك‪َ ،‬وِٗبُْنػتَػ َهى َّ‬ ‫اعد العِِّز ِم ْن َعْرِش َ‬ ‫ّ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األج ِّل‬
‫ك َ‬ ‫َس َُب‪َ ،‬وا ْشَر ِاؽ نُوِر َو ْج ِه َ‬ ‫َعلَى‪َ ،‬وَْ‪٦‬بد َؾ األ ْ‬ ‫ك األ ْ‬ ‫ك ‪َ ،‬وِاب ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫كِتَابِ َ‬
‫َّام ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األَجلَى‪ ،‬وبَِف ْ ِ‬
‫ات الٍَِّب الَ‬ ‫ك الت َّ‬ ‫الع ِمي ِم‪َ ،‬وبِ َكل َماتِ َ‬ ‫ك ال َك ِرِ‪ٙ‬ب‪َ ،‬و ُجود َؾ َ‬ ‫ضل َ‬ ‫ْ َ‬
‫ْب‪َ ،‬اي َاب ِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُٯبُا ِوُزُى َّن ٌّ‬
‫ئ َاي َج َو ُاد َاي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن َاي‬ ‫ابر والَ فَاجٌر‪َ ،‬اي أَ ْكَرَـ األ ْكَرم َ‬
‫صلِ ِّي‬ ‫ك أَ ْف تُ َ‬ ‫َسألُ َ‬‫يل‪ ،‬أ ْ‬
‫ِ‬
‫يب َاي َجل ُ‬
‫ِ‬
‫يب َاي َحس ُ‬
‫ِ‬
‫يل َاي َرق ُ‬
‫ِ‬
‫يث َاي َكف ُ‬ ‫َرِح ُيم َاي ُمغِ ُ‬
‫وص ْحبِ ِو‪َ ،‬وأَ ْف تَػ ْغ ِفَر ِٕب‪َ ،‬وتَػْر َ‪ٞ‬بَِِب‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َوتُ َسلّ َم َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد‪َ ،‬و َعلَى آلو‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫وتَػرزقَِِب‪ ،‬فَِننَّك أَنْت خيػر َّ ِ‬
‫اح‪َ ،‬و َخْيػَر‬ ‫ْب‪ .‬اللهم ْارُزقْ ِِب َخْيػَر َّ‬
‫الصبَ ِ‬ ‫الرا ِزق َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫َ ُْ‬
‫وخْيػَر َما َجَرى بِِو ال َقلَ ُم ‪.‬اللهم إِِّ٘ب‬ ‫ا‪٤‬بػس ِاء‪ ،‬وخيػر ال َقد ِر ‪ ،‬وخيػر ال َق ِ‬
‫ضاء ‪َ ،‬‬ ‫َ َ َ َْ َ َ َ َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫أَصبحت الَ أ ِ‬
‫أصبَ َح األ َْمُر‬ ‫ك نػَ ْف َع َما أَْر ُجو َو ْ‬ ‫َجتَِِب َوالَ أ َْمل ُ‬ ‫يع َدفْ َع َما أ ْ‬ ‫َستَط ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ ُ‬
‫ك (( اي‬ ‫ِب أَ ْغ َُب ِمْن َ‬
‫ِب َوالَ َغ ِ َّ‬‫ت ُمْرَاهِنَاً بِ َع َملِي فَبلَ فَِقّباً أَفْػ َقُر ِم ِّْ‬ ‫َصبَ ْح ُ‬
‫ِ‬
‫بِيَد َؾ وأ ْ‬
‫ِ‬
‫ت ِيب َع ُد َّوي َوالَ‬ ‫ِ‬
‫يث إِ‪٥‬بي الّ تُ ْشم ْ‬ ‫أستَغِ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ْب َمْرًة)) بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫ِ‬
‫وـ ثَبلَث َ‬ ‫َح يي َاي قَػيِّ ُ‬
‫ص ِد ِيقي‪َ ،‬والَ َْ٘ب َع ِل ال يدنْػيَا أَ ْكبَػَر َِٮبّي َوالَ َمْبػلَ َغ ِعْل ِمي‪َ ،‬والَ تُ َسلِّ ْط‬ ‫تُس ْئ ِيب َ‬
‫ِ‬
‫وب َغالِباً َغْيػَر‬ ‫َعلَ َّي من الَ يػر َ‪ٞ‬بُِِب‪ ،‬اللهم ارُزقْ ِِب ِرْزقَاً طَالِباً َغْيػر مطْلُ ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫يدا ِأل ََّولِنَا‬ ‫وب‪ .‬اللَّه َّم ربػَّنا أَنْ ِزْؿ علَيػنا مائِدةً ِمن َّ ِ‬
‫الس َماء تَ ُكو ُف لَنَا عِ ً‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫َم ْغلُ ٍ ُ َ َ‬

‫‪283‬‬
‫وآَ ِخ ِرَان وآَيةً ِمْنك وارزقْػنا وأَنْت خّب َّ ِ‬
‫ْب‪ُ ،‬كلَّ َما َد َخ َل َعلَْيػ َها َزَك ِرَّاي‬ ‫الرا ِزق َ‬ ‫َ َ َ َ ُْ َ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫اَّللِ‬
‫ت ُى َو ِم ْن ِعْن ِد َّ‬ ‫َٗب لَ ِ‬ ‫اب َو َج َد ِعْن َد َىا ِرْزقًا قَ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َى َذا قَالَ ْ‬ ‫اؿ َاي َمْرَ‪ٙ‬بُ أ َّ‬ ‫الْم ْحَر َ‬
‫ِ‬
‫الس َماء فَأَنْ ِزلْوُ‬ ‫اب‪ ،‬اللَّ ُه َّم اِ ْف َكا َف ِرْزقِي ِ‬ ‫اَّلل يػرُز ُؽ من ي َشاء بِغَِّْب ِحس ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُب‬ ‫َ‬ ‫إ َّف ََّ َْ َ ْ َ ُ‬
‫وداً‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض فَأَخ ِرجو‪ ،‬واِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واِ‬
‫وماً فَأ َْوج ْدهُ َوا ْف َكا َف َم ْو ُج َ‬ ‫َ َ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َر‬
‫ْ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫ُب‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫فَأَثْبِْتوُ‪َ ،‬وإِ ْف َكا َف بَعِ َ‬
‫يداً فَػ َقِّربْوُ َوإ ْف َكا َف قَ ِريبَاً فَ َس ِّهْلوُ‪َ ،‬وإ ْف َكا َف َكث َّباً فَػثَبِّْتوُ‬
‫ث َكا َف‬ ‫ت َوالَ تَػْنػ ُقْل ِِب إِ َٔب َحْي ُ‬ ‫ث ُكْن ُ‬ ‫ٕب َحْي ُ‬ ‫َوإ ْف َٓبْ يَ ُك ْن شي اً فَ َك ِّونْوُ‪َ ،‬وانْػ ُقْلوُ إِ ََّ‬
‫اج َع ْل يَ ِدي عُْليَا‬ ‫ِِ‬
‫ْب َغ ِّْب َؾ فيو َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َوَاب ِرْؾ ِٕب فيو َوتَػ َوَّؿ أ َْم ِري بِيَد َؾ َو ُح ْل بػَْي ِِب َوبػَ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِاب ِإلعطَ ِ‬
‫ت‬ ‫ك َوأَنْ َ‬ ‫الستِ ْعطَاء اللَّ ُه َّم أ ََان َو َعْيػلٍَِب َعلَْي َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫اب‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫س‬ ‫ا‬
‫ْ َ ََ ُ‬‫ه‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ع‬‫٘ب‬
‫ْ‬‫َ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫اء‬
‫ْب َاي أَ ْكَرَـ‬ ‫أَقَمتَِِب وكِيبلً فَبلَ تَسلُب ِِب و َّاايىم ما أَود ْعتَِِب اي أَرحم َّ ِِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ ََْ‬ ‫ْ ْ َ ُْ َ َْ‬ ‫ْ َ‬
‫ك‬ ‫ك إِنَّ َ‬ ‫اب َخَزائِ ِن َر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫ت أَبْو َ‬ ‫يب قَػَر ْع ُ‬
‫ِ‬
‫يب َاي ُ‪٦‬ب ُ‬ ‫ْب تَ َكَّرْـ َعلَْيػنَا َاي قَ ِر ُ‬
‫ِ‬
‫األَ ْكَرم َ‬
‫ود‬ ‫ئ اي معِ ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَنْت ال َفتَّاح العلِيم اللَّه َّم اي َغ ِِب اي َِ‬
‫يد َاي َرح ُيم َاي َوُد ُ‬ ‫يد َاي ُمْبد ُ َ ُ‬ ‫‪ٞ‬ب ُ‬ ‫ُ َ ُ ُ َ يَ‬ ‫َ‬
‫ك َع َّم ْن ِس َو َاؾ َاي َذا ا‪٤‬بػَ ِّن َوالَ ُٲبَ ين َعلَْي ِو َاي‬ ‫ك عن حر ِامك وبَِف ْ ِ‬ ‫ا ْغنِِِب ِٕببلَلِ ِ‬
‫ضل َ‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َم ْن ُِٯبّبُ َوالَ ُٯبَ ُار َعلَْي ِو َاي َذا ا‪١‬بَبلَِؿ وا ِإل ْكَرِاـ َاي َذا الطَّْوِؿ وا ِإلنْػ َع ِاـ ال إِلَوَ إَِّال‬
‫ِِ‬
‫ت‬ ‫ْب اللَّ ُه َّم إ ْف ُكْن َ‬ ‫ت َاي أ ََما َف ا‪٣‬بَائف َ‬ ‫ك ال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ‬ ‫ت َاي ظَ ِهّبُ ُسْب َحانَ َ‬ ‫أَنْ َ‬
‫وداُ فَأَثْبِْت ِِب ِعْن َد َؾ ُِب‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وماً أ َْو َمطُْر َ‬ ‫َكتَػْبػتَِِب عْن َد َؾ ُِب أُـ الكتَاب َشقيَّا أ َْو َْ‪٧‬بُر َ‬
‫ك ا‪٢‬بَ يق ُِب‬ ‫ت َوقَػ ْولُ َ‬ ‫ات فَِننَّ َ‬ ‫يداً مرزقَاً موفَّػ َقاً لِلخيػر ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ك قُػْل َ‬ ‫َ َْ‬ ‫أ ُّـ الكتَاب َسع َ ُ ْ َ َُ‬
‫اَّلل ما ي َشاء ويػثْبِ ِ‬ ‫اف نَبِيِّ َ‬ ‫ك ا‪٤‬بػْنػزِؿ علَى لِس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت َوعْن َدهُ‬ ‫ك الػ ُمْر َس ِل‪ ،‬ٲبَْ ُحو َُّ َ َ ُ َ ُ ُ‬ ‫كتَاب َ ُ َ َ َ‬
‫ب لَنَا َك َما َو َع ْدتَػنَا َاي َح يي َاي‬ ‫اب اللهم دعو َان َؾ َكما أَمرتَػنا فَ ِ‬ ‫أُيـ الْ ِكتَ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫َ َْ َ ْ‬ ‫َ َْ‬

‫‪284‬‬
‫ض َاي ذَا ا‪١‬بَبلَِؿ وا ِإل ْكَرِاـ فَػِّر ْج َع ِِّب َما أ ََان فِ ِيو‬ ‫ات واأل َْر ِ‬ ‫السمو ِ‬
‫يع َّ َ‬
‫ِ‬
‫وـ َاي بَد َ‬ ‫قَػي ُ‬
‫وز أ َْى ِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الض ِيق اي قَ ِد‪ٙ‬ب ا ِإلحس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اف َاي َحنَّا ُف َاي َمنَّا ُف َاي َدائ ُم َاي ‪٩‬بُْل َئ ُكنُ َ‬ ‫م ْن ّ َ َ ْ َ‬
‫ِِ‬
‫ت‬ ‫ك ال ُكنُوِز ِابل َفائ َدة اللهم ال إلَوَ إَِّال أَنْ َ‬ ‫الغِ َُب َوُم ْغ ِِب أ َْى َل ال َفاقَِة ِم ْن َس َع ِة تِْل َ‬
‫ك ُح ْس َن ا‪٢‬بَ ِاؿ ُِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساتِر وجابِر ال َكس ِر اِ‬
‫َسأَلُ َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫٘ب‬
‫ّ‬ ‫إ‬ ‫اللهم‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫م‬ ‫ح‬‫ر‬
‫َ َ َ َ َ ْ ْ َْ‬
‫ِ‬
‫َستُػُر بِِو ديِِب إنَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫اؾ الَّ ِذي الَ يػ ْفتَ ِقر ذَاكِره وأَ ْف تُِف َ ِ‬ ‫ِغنَ َ‬
‫ك‬ ‫يدِ٘ب م َن ال َكَر َامة َما أ ْ‬ ‫َ ُ ُُ‬
‫ك العِصمةَ فِ ِيو ِمن الشَّيطَ ِ‬ ‫ِ‬
‫اف وا‪٤‬بػَعُونَةَ‬ ‫ْ ْ‬ ‫اح َجدي ٌد نَ ْسأَلُ َ ْ َ‬ ‫صبَ ٌ‬‫َعظَ ُم َوَى َذا َ‬ ‫ت األ ْ‬ ‫أَنْ َ‬
‫س األ ََّمارةِ ِاب َّ ِ‬ ‫َعلَى َى ِذهِ النَّػ ْف ِ‬
‫ك ُزلْ َفى َاي َذا‬ ‫لسوء َواال ْشتِغَ ِاؿ ِٗبَا يػُ َقِّربػُنَا إِلَْي َ‬ ‫َ‬
‫اؽ و ِاسع َغ ِِب م ْغ ٍن مْنعِم متَػ َف ِ‬ ‫اب َاب ِس ٌ‬ ‫ِ‬
‫ض ٌل‬ ‫َّاح َرَّز ٌ َ ٌ ي ُ ُ ٌ ُ‬ ‫ط فَػت ٌ‬ ‫ا‪١‬بَبلَؿ َوا ِإل ْكَرِاـ َوَّى ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫اللهم آتِِِب بَِف ْ ِ‬
‫اب َاي‬‫العظي ِم ِرْزقَاً َواس َعاً َوافَراً َغ َدقَاً ُمتَّس َعاً َاي بَػير َاي تَػ َّو ُ‬ ‫ضل َ َ‬
‫ُى َو َاي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن َاي َرِح ُيم‪.‬‬

‫ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁﰂ ﰃ ﰄﰅ‬


‫ﰆ ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙﭚﭛ‬
‫ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ‬
‫ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱ‬
‫ﭲﭳﭴﭵ ﭶﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽ‬
‫ﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆ ﮇﮈﮉﮊ‬

‫‪285‬‬
‫ﮋ ﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖ ﮗ‬
‫ﮘ ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮣ ﮤ‬
‫ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮﮯﮰ‬
‫ﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ‬
‫ػب ُِب طَلَبِػ ِػو َوِمػ َػن ا‪٥‬بػَِّػم‬ ‫َّصػ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّػم يَ ّسػْػر ِٕب أ َْمػ ِري َوِرْزقػػي َو ْاعصػ ْػم ِِب م َػن الن َ‬
‫ػح َوالبُ ْخػ ِػل‬ ‫صػػيلِ ِو َوِمػ َػن ال يشػ ِّ‬
‫والبخػ ِػل لِْلخْلػ ِػق بِسػػببِ ِو وِمػػن التَػ َف يكػ ِر والتَّػ َػدبيِر ُِب َْ‪ٙ‬ب ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ ََ َ َ‬
‫َح َكػ ِػاـ اليربُوبِيَّػ ِػة إِ‪٥‬بػِػي‬ ‫وديػَّ ِػة ومشػ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بػعػ َػد ح ِِ‬
‫اج َعْلػػوُ َسػبَػبَاً ِِإلقَ َامػػة العُبُ َ ُ َ َ‬
‫ػاى َدة أ ْ‬ ‫صػولو َو ْ‬ ‫َْ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫ػك اللَّ ُه َّػم‬‫ػْب َوالَ أَقَ َّػل ِم ْػن َذل َ‬ ‫ك والَ تَ ِكْل ِِب إِ َٔب نَػ ْف ِسي طَرفَػةَ ِع ْ ٍ‬
‫ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫َّ‬
‫تَػ َوؿ أ َْم ِري ب َذات َ َ‬
‫ط َاي َغ يِ‬
‫ػِب‬ ‫ص َم ُد َاي َاب ِس ُ‬ ‫اي‬ ‫د‬‫ر‬ ‫ػ‬
‫َ‬
‫َ َ َ َ َ ُْ َ َ‬‫ف‬ ‫اي‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫َح‬
‫أ‬ ‫اي‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫اَّلل ((ثَبلَاثًَ)) اي و ِ‬
‫اح‬ ‫ك َاي َُّ‬ ‫إِِّ٘ب أ ْ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫َّام ِخ‬ ‫وب ِذي العِ ِز الش ِ‬
‫ّ‬ ‫ف َخ ِف ٍي بِص ْعص ٍع بِس ْهسه ٍ‬ ‫وب ِذي لُطْ ٍ‬ ‫اي م ْغ ِِب ِٗبَْهمه ٍ‬
‫ّ َ َ َ َُ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ‬
‫ػوب ِذي ال ُقػ ْدرةِ‬ ‫ػوب َ‪٥‬بُ ٍ‬ ‫ػوب طَ ْهطَه ٍ‬ ‫ػوب َ‪٥‬بُ ٍ‬‫الك ِْػربايء بِطَ ْهطَه ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫العظَ َمػةُ َو َ ُ‬ ‫الَّذي لَوُ َ‬
‫ػك ا‪٤‬ب ػػُْرتَِف ِع الَّػ ِػذي أ َْع ِطْيػتَػػوُ َم ػ ْػن‬‫ك ِاب ِْ‪٠‬ب ػ َ‬
‫َس ػأَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العظَ َم ػػة وال يس ػْلطَاف َوأ ْ‬
‫ِ‬
‫َوالبُػْرَى ػػاف َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِشػ ػْت ِمػ ػن أَولِيائِػػك وأَ ْ‪٥‬بمت ػػو ِألَحبابِ ػػك ِم ػػن أ ِ‬
‫ك‬‫َس ػ ػأَلُ َ‬‫ك اللَّ ُه ػ َّػم ا ْ٘بّ أ ْ‬‫َص ػػفيَائِ َ‬‫َ ْ ْ َ َ َ َْ َ ُ ْ َ َ ْ ْ‬
‫َّس أَ ْف تُػ ْع ِطيَِِب ِرْزقَػاً ِم ْػن‬ ‫وف ا‪٤‬بػبارِؾ الطَّ ِ‬
‫اى ِر ا‪٤‬بػُطَ َّه ِر ا‪٤‬بػَُقد ِ‬ ‫وف ا‪٤‬بػ ْكنُ ِ‬‫ك ا‪٤‬بػخز ِ‬ ‫ِاب ِْ‬
‫‪٠‬ب‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اف ِم ْػن قَػْل ِػيب‬ ‫ِعْن ِد َؾ تَػه ِدي بِِو قَػْلِيب وتُػ ْغ ِِب بِِو فَػ ْقػ ِري وتَػ ْقطَػع بِ ِػو عبلَئِػق الشَّػيطَ ِ‬
‫َ ُ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اؽ ال َفتَّػاح العلِػيم الب ِ‬ ‫إِنَّ َ‬
‫ط ا‪١‬بَ َّػو ُاد ال َك ِػاُب الغَ ِ ي‬
‫ػِب‬ ‫اسػ ُ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫ػاب ال َّػرَّز ُ‬
‫الوَى ُ‬‫ػت ا‪٢‬بَنَّػا ُف َّ‬ ‫ك أَنْ َ‬
‫ود وال َكَرِـ اللَّ ُه َّػم‬ ‫ض ِل والنِّع ِم وا‪١‬ب ِ‬
‫الش ُك ُوُر ذُو ال َف ْ َ َ َ ُ‬ ‫الو ِاس ُع َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‪٤‬بػُْغ ِِب ال َكر‪ٙ‬بُ ا‪٤‬بػُْعطي َ‬

‫‪286‬‬
‫الع ِظ ػػي ِم‬ ‫ك وِٕب ػ ِػق ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِِ٘ب أَس ػأَلُ ِ‬
‫ا‪٠‬ب ػػك َ‬ ‫ػك َوإِ ْح َس ػػان َ َ َ ّ‬ ‫ػك َوَكَرِم ػ َ‬ ‫وح ػ ِّػق َح ّق ػ َ‬
‫ػك َ‬ ‫ك ِٕبَ ّق ػ َ‬ ‫ّ ْ َ‬
‫الواقِ َع ِة‬
‫ورة َ‬
‫اَّلل َعلَْي ِو و َسلَّم أَ ْف ُِ٘بيب َد ْع ِوٌب ِٕبَ ِّق ُس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫صلَى َُّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َعظَِم َوٕبَ ِّق ُ‪٧‬بَ َّمد َ‬ ‫األ ْ‬
‫ْب ُم ْغػ ِػِب البَػػائِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ت فَػتَّػ ٍ ِ‬ ‫وِٕبػ ِػق فَػ َقػ ٍػج ‪٨‬بَْمػ ٍ‬
‫س‬ ‫ػاح قَػػاد ٍر َجبَّػػا ٍر فَػْػرد ُم ْعطػػى َخػ ِْػّب الػ َّػرا ِزق َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬
‫اخػ ُذ اب‪١‬بػََػرائِِم يَ ِّسػْػر أ َْمػ ِري َو ْارُزقْػ ِػِب ِرْزقَػاً َحػبلَالً طَيِّبػاً ُمبَ َارَكػاً‬ ‫ال َف ِقػ ِّب تَػ َّػواب الَ يػؤ ِ‬
‫ٌ َُ‬
‫ػك َعلَػػى ُكػ ِّػل‬ ‫صػ ِػييب َاي ذَا ا‪١‬بَػبلَِؿ وا ِإل ْكػَػرِاـ إِنػَّ َ‬ ‫ا‪ٝ‬بػػع بػيػ ِػِب وبػيػنَػػو واجعْلػػو ِمػػن نَ ِ‬
‫َو ْ َ ْ َْ َ َْ ُ َ ْ َ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شي ٍء قَ ِدير وِاب ِإلجابِِة ج ِ‬
‫ػك‬‫ك َعلَى أَ ْشَرؼ ‪٨‬بَْلُوقَاتِ َ‬ ‫ك َوَك َمال َ‬ ‫ص ِّل ِٔبَ َمال َ‬ ‫و‬ ‫ير‬ ‫د‬
‫َْ ٌ َ َ َ ٌ َ َ‬
‫ِ‬ ‫سػػيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّمػ ٍػد وعلَػػى آلِػ ِػو وص ػحبِ ِو أ ْ ِ‬
‫ت)‬ ‫(و ْأم َسػ ْػي ُ‬‫ت َ‬ ‫َصػػبَ ْح ُ‬ ‫ػْب اللَّ ُهػ َّػم اِّ٘ب أ ْ‬‫َ‪ٝ‬بَعػ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َّ َ ََ‬
‫اَّللُ‬
‫اَّللُ َو َّ‬‫الشػ َّػر َو ُسػ ْػب َحا َف هللاِ َوا‪٢‬بَ ْمػ ُػد ﵁ِ َوالَ إِلَػػوَ إِالَ َّ‬ ‫ػب ا‪٣‬بَْي ػ َػر َوأَ ْكػ َػرهُ َّ‬ ‫ِ‬
‫َوأَ َان أُحػ ُ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫أَ ْكبػر والَ حوَؿ والَ قُػ َّوَة إالَ ِاب﵁ِ العلِ ِي ِ‬
‫يما‬ ‫العظي ِم اللَّ ُه َّم ا ْىدِ٘ب بنُورَؾ لنُورَؾ ف َ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫َُ َ َ ْ َ‬
‫ػك اللَّ ُه َّػم‬ ‫ِ‬ ‫ي ِرد علَي ِمْنك وفِيما يص ُدر ِم ِِب إِلَيك وفِ‬
‫ػْب َخْلق َ‬ ‫يما َْٯبػ ِري بَػْي ِػِب َوبَػ ْ َ‬‫َ ُ َ َّ َ َ َ َ ْ ُ ّ ْ َ َ َ‬
‫ػب‬ ‫ػب ُِب طَلَبِػ ِػو وِمػ ْػن َشػ ْغ ِل ال َقْلػ ِ‬ ‫َّعػ ِ‬ ‫سػ ِػخر ِٕب ِرْزقِػػي و ْاع ِ‬
‫صػ ْػم ِِب ِمػ َػن ا‪٢‬بِػ ْػر ِ‬
‫َ‬ ‫ص َوالتػ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّْ‬
‫صػولِِو‬ ‫ػح َوالبُ ْخ ِػل بَػ ْع َػد ُح ُ‬ ‫الش ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوتَػ َعلي ِق الف ْك ِر بِ َسبَبِ ِو َوِم َن ال ُذ ِّؿ لْل َخْل ِق ف ِيو َوِم َن ُ‬
‫يب ((ثَػبلَاثًَ)) اللَّ ُه َّػم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّم يَ ّسْر ِٕب رْزقَاً َحبلَالً طَيّبَاً َو َع ّج ْػل ِٕب بػو َاي ن ْع َػم ا‪٤‬بػُج ُ‬
‫إِنَّو لَيس ُِب َّ ِ‬
‫ات َوالَ ُِب البِ َحا ِر قَطََػر ٌ‬
‫ات‬ ‫ض َغ َمَر ٌ‬ ‫ات والَ ُِب األ َْر ِ‬ ‫الس َموات َد َوَر ٌ‬ ‫ُْ َ‬
‫ات إَِّال‬ ‫ػات َوالَ ُِب النيػ ُفػ ِ‬ ‫ػات والَ ُِب العيػ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػوس َخطَػ َػر ٌ‬ ‫ػوف َ‪٢‬بَظَػ ٌ‬ ‫ُُ‬ ‫َوالَ ُِب ا‪١‬ببَػػاؿ َحَرَكػ ٌ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬
‫ػّب ٌ‬ ‫ػك ُمتَ َحػِ َّ‬‫ت َوُِب ُمْل ِكػ َ‬ ‫ػك َد َّاال ٌ‬‫ات َو َعلَْيػ َ‬ ‫ػك ُم َشػػاى َد ٌ‬ ‫ػات َولَػ َ‬‫ػك َعا ِرفَػ ٌ‬ ‫َوىػ َػي بِػ َ‬
‫ض و َّ ِ ِ‬ ‫ػخر ِ‬
‫ػخْر ِٕب قُػلُ ػ ػ َ‬
‫ػوب‬ ‫الس ػ ػ َػم َوات َس ػ ػ ّ‬ ‫ت هبَػ ػػا أ َْى ػ ػ َػل األ َْر ِ َ‬ ‫فَبِال ُقػ ػ ػ ْد َرةِ الَّ ػ ػ ِػٍب َس ػ ػ َّ ْ َ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ا‪٤‬بػ ػخلُوقَ ِ‬
‫اجبُ ػ ْػر َك ْس ػ ِري‬ ‫ػك َعلَػػى ُكػ ِّػل َشػ ْػيء قَػػد ٌير اللَّ ُهػ َّػم ْار َحػ ْػم فَػ ْق ػ ِري و ْ‬ ‫ات إِنَّػ َ‬ ‫َْ‬

‫‪287‬‬
‫اجعْلػػوُ َ‪٧‬بَػ َّػبلً لِْل ِخطَػ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ػك ُِب أ َْم ػ ِري َو ْ‬
‫ػاب‬ ‫اج َعػ ْػل ِٕب ل َسػػا َف ص ػ ْدؽ َو ْ َ‬ ‫اج َعػ ْػل لُطْ َفػ َ‬
‫َو ْ‬
‫ػيت ويَػ ِّقظْ ِػِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاب اللَّ ُه َّػم ذَ ّك ْػرِ٘ب إِ َذا نَس ُ‬
‫اب والعم ِل ِابل يسن َِّة و ِ‬
‫الكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫لصو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫والنيطْق اب َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك َعلَػى ُك ِّػل‬ ‫ػت َو ْار َ‪ٞ‬بْ ِػِب إِنَّ َ‬‫ت َواقْػبَػْل ِػِب إِذَا أَطَ ْع ُ‬ ‫ص ْػي ُ‬ ‫ت َوا ْغفْر ِٕب إِذَا َع َ‬ ‫إِذَا َغفْل ُ‬
‫ص ػ ْد ِري َويَ ِّسػ ْػر بِػ ِػو أ َْم ػ ِري‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ص ػ ِري َوا ْشػ َػر ْح بِػػو َ‬ ‫ػك بَ َ‬ ‫َشػ ْػيء قَػػد ٌير اللَّ ُهػ َّػم نَػ ِّػوْر بِ ِكتَابِػ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ػب َوال َف ْه ػ ِم‬ ‫َواطْلػ ْػق بػػو ل َسػ ِػا٘ب َوفَػ ِّػر ْج بػػو َكػ ْػرِيب َونَػ ِّػوْر بػػو قَػْلػ ِػيب َوأَ ْك ػ ِرْـ قَػْلػ ِػيب اب‪٢‬بػُ ّ‬
‫اض ػػي ا‪٢‬باج ػ ِ‬
‫ػات أَ ْكػ ػ ِرْم ِِب ِأبَنْػ ػ َػو ِاع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وارزقْ ػ ِػِب ال ُق ػػرآ َف ِ‬
‫ػيم والعْل ػ َػم َوال َف ْه ػ َػم َاي قَ َ َ َ‬ ‫العظ ػ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات والَ حػػوَؿ والَ قُػ َّػوَة إَِّال ِاب﵁ِ العلِػ ِػي ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك‬‫ػك َوَك َمالػ َ‬ ‫صػ ِّػل ِٔبَ َمالػ َ‬ ‫العظػػي ِم َو َ‬
‫َ ّ َ‬ ‫ا‪٣‬بَْي ػ َػر َ َ ْ َ‬
‫ص ْحبِ ِو‬ ‫ِِ‬ ‫ك سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد صلَى َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَى أ ِ‬
‫اَّللُ َعلَْيو َو َسلَّ َم َو َعلَى آلو َو َ‬ ‫َ‬ ‫َس َعد ‪٨‬بَْلُوقَات َ َ ّ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬
‫ص ػا ِرهِ وأَ ْشػػيَاعو َوأ َْىػ ِػل ع َْبتػػو َو َ‪ٝ‬بي ػ ِع األَنْبِيَػػاء َوا‪٤‬بػػُْر َسل َ‬
‫ْب‬ ‫وآؿ بَػْيتػػو َوأ َْزَواجػػو َوأَنْ َ‬
‫اف إِ َٔب يَػ ْوِـ ال ِّدي ِن‪.‬‬ ‫ومن تَبِعهم ِإبحس ٍ‬
‫ََ ْ َُ ْ ْ َ‬
‫‪ٝ‬بي ِع ِعب ِاد هللاِ‬ ‫الصحاب ِة وا‪٤‬بػرسلِْب و َِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫َّيب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫وتَػ ْقرأُ ال َف ِا‪ٙ‬بةَ وتَػهب ثػَوابػها لِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ ّ َ َ َ ُْ َ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ب ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ ِِ‬
‫ْب‬
‫العالَم َ‬ ‫ْب َوَم ْن تَبِ َع ُه ْم إبِِ ْح َساف إِ َٔب يػَ ْوـ ال ّدي ِن وا‪٢‬بَ ْم ُد َّلل َر ّ َ‬ ‫الصا‪٢‬ب َ‬
‫يماً َكثِ َّباً إِ َٔب‬ ‫وصلَّى هللا علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد – وعلَى آلِِو وصحبِ ِو وسلَّم تَسلِ‬
‫َ َْ ََ َ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ُ َ َّ َ‬
‫يَػ ْوِـ ال ِّدي ِن ِآمْب‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫دعاء التوسل للشيخ عبد القادر اجليالين‬
‫بػسػػم هللا الػرحػمػن الػرحػيػم‬
‫ﮋ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵﭶﮊوأَنَػا أَش ػهػ ُد بػِمػا َش ػ ِه َػد هللا ب ِػو و َش ػ ِه َػد ِ‬
‫ت بػو َمػبلَئػِ َكػتُػوُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ػشػ ػهػادةَ‪ ،‬وىػذهِ الػشػ ػَّهػادةُ َوِدي َػعػةٌ لػي َعػْن َػد هللاِ يػَُؤِدي َػهػا‬ ‫ودعُ هللاَ ىػػذهِ ال َّ‬ ‫وأَسػ ػتػ ِ‬
‫َْ‬
‫ػك َو َعػظَ َػم ِػة‬ ‫ِ‬
‫ك َوعػَظػِي ِم ُركػْنِػ َ‬ ‫إل َّػي يػَْوَـ الػقػيَػامػَةَ‪ ،‬الػلَّ ُػه َّػم إنػي أَعُػػوذُ بػِنُػػوِر ق ػُ ْدسػػِ َ‬
‫ػارؽ الػلػي ػ ِػل والػنػه ػػا ِر إال طػػا ِر ٌؽ‬ ‫ومػن طػ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫طػػهارتػِ َ ِ‬
‫ػك مػ ْن ُك ِّل آف ػػة وعػػاىػػة ْ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ػت مػَبلَذي بػِ َ‬ ‫ػث‪َ ،‬وأَنْػ َ‬ ‫ك أَس ػتػغ ػي ُ‬ ‫ػت ِغػػيػاثػي بػِ َ‬ ‫ػرؽ بػخػيػ ٍر‪ ،‬الػلَّ ُػه َّػم أَنػ َ‬ ‫يػَطْػ ُ‬
‫ِ‬
‫ػجػبَػابِػرةِ‪،‬‬‫اب ال َ‬ ‫ت ل ػَوُ ِرقػَ ُ‬ ‫ك أَعُػوذُ‪ ،‬يػَا َم ْن ذَلػَّ ْ‬ ‫ت ِع ػيػَاذي بػِ َ‬ ‫أَلػُوذُ‪َ ،‬وأَنػْ َ‬
‫ػف ِسػ ِْػَب َؾ‬ ‫ك وِمػن َكػ ْشػ ِ‬ ‫اعػن ِػة‪ ،‬أَعُوذُ بِ َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك م ْن خ ْػزيػ َ ْ‬
‫وخػضعػت لَػػو أَ ْعػنػا ُؽ الػ َفػر ِ‬
‫َ‬ ‫َ َََْ ُ َ‬
‫صػرافػ ِي َع ْػن شػُ ْكػ ِرَؾ‪ ،‬أَنػَا فػ ِي ِح ْػرِزِؾ لَْػيػلِػ ِي َونػَ َهػا ِري‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َون ْػسػيِػاف ذ ْكػ ِرَؾ َوانػْ َ‬
‫َونَػ ْػوِمػي َوقَ َػرا ِري وظَ ْػعػنػِي َوأَ ْسػ ػ َفػا ِري َو َحػ ْػيػاتِػي َوَم َػمػػاتِػي‪ِ ،‬ذك ػْ ُػرَؾ شػػِ َػعػا ِري‬
‫ػح ْػم ِػد َؾ‪ ،‬تػَ ْش ػ ِريػ َفػاً‬‫ك الػلَّ ُػه َّػم َوبِ َ‬ ‫ت ُسْب َحانَ َ‬ ‫ػاؤ َؾ دثػػَا ِري‪َ ،‬ال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ‬
‫ِ‬
‫وثػػَنَػ ُ‬
‫ك َوِم ْػن َش ػِّر‬ ‫ك‪ ،‬أَ ِجػرنػِي ِمن ِخػزيػِ ِ‬ ‫ات َوجػْهػِ َ‬ ‫ػك وتْػ ْكػريػماً لػِسػبػحػ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫لػ َعظَ َػمػت َ َ َ ُ َ َ‬
‫ػك‬‫ػك‪ ،‬وأَ ْد ِخػْلػِب ُب حػِْف ِػظ ِعػنَػايَػتِ َ‬ ‫ات حػِْف ِػظ َ‬ ‫اض ِرب عػلػي سر ِادقػ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫عػبَػاد َؾ و ْ ْ َ َّ ُ َ َ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫ا‪ٞ‬بْب اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫الر ِِ‬ ‫الر ِِ‬ ‫َوج ػُ ْد ِٕب بػِ َخ ْػيػ ٍر ِمػْن َ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ ََْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫م‬‫ح‬ ‫َر‬
‫َ ََْ‬ ‫أ‬ ‫اي‬ ‫ْب‬
‫َ‬ ‫ا‪ٞ‬ب‬ ‫ػك ‪َ ،‬اي أ َْر َح َم َّ‬
‫يماً َكثِ َّباً‬ ‫ِ‬ ‫آلو و ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص ْحبو َو َسلَّ َم تَ ْسل َ‬ ‫اَّللُ َعلَى َسيِّد َان َوَم ْوالَ َان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى َ َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫َو َ‬
‫ب ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْب‪.‬‬‫العالَم َ‬‫إِ َٔب يَػ ْوـ ال ّدي ِن َوا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َر ّ َ‬

‫‪289‬‬
‫دعاء سورة يس الشريفة‬
‫أخرج الدارمي والَبمذي والبيهقي ُب شعب اإلٲباف عن أنس ‪‬‬
‫قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ هللا ‪:‬إف لكل شيء قلباً‪ ،‬وقلب القرآف (يس) ومن قرأ‬
‫(يس) كتب هللا لو بقراءاها قراءة القرآف عشر مرات‪.‬‬
‫وأخرج الدارمي وأبو يعلى والطربا٘ب وابن مردويو والبيهقي ُب شعب‬
‫اإلٲباف عن أيب ىريرة ‪ ‬عن النيب ‪ :‬من قرأ (يس) ُب ٍ‬
‫ليلة ابتغاء وجو‬
‫هللا غفر هللا لو تلك الليلة‪.‬‬
‫وأخرج أ‪ٞ‬بد وأبو داود والنسائي وابن ماجو ودمحم بن نصر وابن‬
‫حباف والطربا٘ب وا‪٢‬باكم والبيهقي ُب شعب اإلٲباف عن معقل بن يسار‬
‫يد هللا والدار‬
‫‪‬أف رسوؿ هللا ‪ ‬قاؿ‪ :‬يس قلب القرآف‪ ،‬ال يقرأىا عب ٌد ير ُ‬
‫اآلخرة إال غفر لو ما تقدـ من ذنبو‪ ،‬فاقرؤوىا على مواتكم‪.‬‬
‫وأخرج البزار عن ابن عباس قاؿ‪ :‬قاؿ النيب ‪ :‬لوددت أهنا ُب‬
‫قلب كل إنساف من أمٍب‪ ،‬يعِب (يس)‪.‬‬
‫وأخرج الدارمي عن عطاء بن أيب رابح قاؿ‪ :‬بلغِب أف رسوؿ هللا ‪‬‬
‫يت حوائجو‪.‬‬ ‫ِ‬
‫قاؿ‪ :‬من قرأ (يس) ُب صدر النهار‪ ،‬قُض ْ‬
‫وأخرج الدارمي عن ابن عباس قاؿ‪ :‬من قرأ يس حْب يصبح أُعطػى‬
‫يُ ْسَر يومو حٌب ٲبسي‪ ،‬ومن قرأىا ُب صدر ليلو‪ ،‬أُعطى يُ ْسَر ليلو حٌب‬
‫يصبح‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫وأخرج البيهقي ُب شعب اإلٲباف عن أيب قػبلبة قاؿ‪ :‬من قػرأ (يس) غُ ِفَر‬
‫لو‪ ،‬ومن قرأىا عند طعاـ خاؼ قلتو كفاه‪ ،‬ومػن قرأىا عند ميت ىوف‬
‫عليو‪ ،‬ومن قػرأىا عند امرأة عسر عليها ولدىا يسر عليها‪ ،‬ومن قرأىا‬
‫فكأ٭با قرأ القرآف إحدى عشرة مرة‪ ،‬ولكل شيء قلب‪ ،‬وقلب القرآف‬
‫(يس) قاؿ البيهقي‪ :‬ىكذا نقل إلينا عن أيب قػبلبة وىو من كبار التابعْب‪،‬‬
‫وال يقوؿ ذلك إال إف صح عنو إال ببلغاً‪ ،‬وىذا ىو الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪:‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬

‫ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬
‫ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬
‫ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ‬
‫ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ‬
‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ‪.‬‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َوَاب ِرْؾ َو َسلِّ ْم‪ ،‬اَللَّ ُه َّم‬
‫اَللَّ ُه َّم َ‬
‫ْب وقُػلُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اي من نُوره ُِب ِس ِرهِ و ِسيره ُِب خْل ِق ِو أ ِ‬
‫وب‬ ‫ين َوالطَّاغ َ َ‬ ‫َخفنَا َع ْن عُيُوف النَّاظ ِر َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ َ ُ َ‬ ‫َ َ ْ ُُ‬
‫شيء قَ ِد ٌير‬ ‫اغْب َكما أَخ َفيت اليروح ُب ا‪١‬بس ِد‪ ،‬إِنَّك علَى ُك ِل ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ا‪٢‬بَاس َديْ َن والبَ َ َ ْ ْ َ َ‬
‫(ثبلاثً)‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰﮱ‬
‫﮲ ﮳ ﮴ ﮵ ﮶﮷ ﮸ ﮹ ﮺ ﮻‬
‫﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄﯅ ﯆ ﯇‬
‫﯈ ﯉ ﯊ ﯋ ﯌ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ‬
‫ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ‬
‫ﭣ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ‬
‫ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭺ ﭻﭼﭽ‬
‫ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐﮑﮒﮓﮔ ﮕ‬
‫ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ‬
‫ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ‬
‫ﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙ‬
‫ﯟﯠﯡﯢﯣﯤ‬ ‫ﯚﯛﯜﯝﯞ‬
‫ﯥﯦﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ‬

‫‪292‬‬
‫ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ‬
‫ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ ‪.‬‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َوَاب ِرْؾ َو َسلِّ ْم‪ ،‬اَللَّ ُه َّم‬
‫اَللَّ ُه َّم َ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ِ‬ ‫أَ ْك ِرمنَا ِابلْ َفه ِم وا‪٢‬بِْف ِظ وقَ ِ ِ‬
‫ضاء ا‪٢‬بََوائ ِج ُِب ال يدنْػيَا َواآلخَرةِ‪ ،‬إِنَّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫قَ ِد ٌير (مراتف)‪.‬‬
‫ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ‬
‫ﭮﭯﭰﭱﭲ ﭳﭴﭵﭶﭷﭸ ﭹﭺ‬
‫ﭻﭼ ﭽﭾﭿ ﮀﮁﮂﮃ ﮄﮅﮆﮇ‬
‫ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ‬
‫ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ‬
‫ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ‬
‫ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴‬
‫ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞﯟﯠﯡ‬
‫ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬

‫‪293‬‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َوَاب ِرْؾ َو َسلِّ ْم‪ ،‬اَللَّ ُه َّم‬
‫اَللَّ ُه َّم َ‬
‫‪ٝ‬بي ِع‬ ‫ك الع ِمي ِم الو ِاس ِع السابِ ِق السابِ ِغ ما تػُ ْغنِينَا بِِو عن َِ‬ ‫إِ َّان نَسأَلُك من فَ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ضل َ َ ْ َ‬ ‫ْ َ َْ ْ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‪.‬‬ ‫ك إِنَّ َ‬
‫ِ‬
‫َخْلق َ‬
‫ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ‬
‫ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬
‫ﰃﰄﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭨﭩ‬
‫ﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳ ﭴﭵﭶﭷﭸﭹ‬
‫ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ‬
‫ﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ‬
‫ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ‬
‫ﮣﮤﮥﮦﮧ ﮨ ﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮﮯ‬
‫ﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙ ﯚ‬
‫ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ‬
‫ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ‬
‫ﯵﯶﯷﯸﯹ ﯺﯻﯼﯽﯾﯿ‬

‫‪294‬‬
‫ﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋ‬
‫ﰌﰍﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬
‫ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ‬
‫ﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ‪.‬‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان‬ ‫اث ا‪٤‬بػستغِيثِ ِ ِ‬
‫ْب أَغثْنا‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َ‬
‫َاي غيَ َ ُ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك َعلَى‬ ‫ُ‪٧‬بَ َّمد َوَاب ِرْؾ َو َسلّ ْم‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َسلّ ْمنَا م ْن آفَات ال يدنْػيَا َواآلخَرةِ َوفتَن ُه َما إِنَّ َ‬
‫ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (ثبلاثً)‪.‬‬
‫ﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ‬
‫ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ‬
‫ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬
‫ﮔﮕﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮞ‬
‫ﮟﮠﮡﮢ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ‬
‫ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳‬
‫﮴ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ‬
‫ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ‬

‫‪295‬‬
‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‬
‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﭑﭒﭓ‬
‫ﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﭜﭝ ‪.‬‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َوَاب ِرْؾ َو َسلِّ ْم‪ ،‬اَللَّ ُه َّم‬‫اَللَّ ُه َّم َ‬
‫اآلخَرةِ َو َذلِّ ْل لَنَا ِص َع َاهبِ َما ِٕبَ ِّق َى ِذهِ ال يس ْوَرةِ َّ‬
‫الش ِري َف ِة‪،‬‬ ‫ملِّ ْكنَا ِمن خيػر ِي ال يدنْػيا و ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫َ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل‬ ‫ْب‪ ،‬إِنَّ َ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِو َو َعلَى آلِِو َو َسلَّ َم أ ْ‬
‫َ‪ٝ‬بَ َع ْ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوٕبَ ٍّق َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َ‬
‫َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (ثبلاثً)‪.‬‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ‬
‫ﭫﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ‬
‫ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ‬
‫ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟ ﮠ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى آؿ َسيّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوَاب ِرْؾ َو َسلّ ْم‪َ ،‬اي أ﵁ُ‬ ‫اَللَّ ُه َّم َ‬
‫َح ِي أرواحنَا وَ‪٧‬بَبػتَػنَا ُِب قُػلُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وب‬ ‫َاي أ﵁ُ َاي أ﵁ُ َاي َم ْن ُْٰبيِ ْي الْعظَ َاـ َوى َي َرم ٌيم أ ْ ْ َ َ َ َ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير(ثبلاثً)‪.‬‬
‫ْب‪ ،‬إِنَّ َ‬
‫َ‪ٝ‬بَ َع ْ َ‬
‫كأْ‬ ‫ِ‬
‫َخْلق َ‬

‫‪296‬‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬
‫ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚﯛ‬
‫ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬
‫ﯨﯩ ‪.‬‬
‫بلى قَ ِدير علَى أَ ْف يػ ْفعل لَػنا ابلع ْف ِو وا‪٤‬بػعافَاةِ وأَ ْف ي ْدفَع عنا ُك َّل ِ‬
‫الف َ ِ‬
‫ًب‬ ‫َ َ َ َ َ َ َُ َ َ َ ََ‬ ‫ٌ َ‬
‫‪ٝ‬بيع ا‪٢‬ب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اجات‪َ ،‬اي أ﵁ُ َاي أ﵁ُ َاي أ﵁ُ‬ ‫َواآلفَات َوأَ ْف يػَ ْقض َي لنَا ُِب ال يدنْػيَا َواآلخَرةِ َ َ َ َ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير(ثبلاثً)‪.‬‬‫َاي أ﵁ُ َاي أ﵁ُ‪ ،‬إِنَّ َ‬
‫ﯪ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ‬
‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ‪.‬‬
‫اَللَّه َّم ص ِل علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلَى ِآؿ سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد واب ِرْؾ وسلِّم‪ ،‬بِسِم هللاِ‬
‫َّ َ َ َ َ َ ْ ْ‬ ‫ُ َ ّ َ َّ َ َ َ‬
‫وـ‪ ،‬بِ ْسِم هللاِ الَّ ِذي َال إِلَوَ إَِّال ُىَو ذُو ا‪١‬بََبلِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ‪،‬‬ ‫الَّذي َال إِلَوَ إَِّال ُىَو ا‪٢‬بَ يي الَقي ُ‬
‫ِ‬
‫ليم‪،‬‬ ‫الع‬ ‫يع‬ ‫الس ِ‬
‫م‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫السم ِ‬
‫اء‬ ‫َّ‬ ‫ُب‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫َر‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ُب‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ا‪٠‬بِ‬
‫و‬ ‫بِسِم هللاِ الَّ ِذي َال يضير مع ِْ‬
‫ُ َُ‬ ‫ُ‬
‫َ ََ‬ ‫ٌْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ََ‬ ‫ْ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َوَاب ِرْؾ َو َسلِّ ْم‪َ ،‬اي ُمَفِّر ُج َفػِّر َج َعنَّا‬ ‫اَللَّ ُه َّم َ‬
‫ْب َاي‬ ‫اث ا‪٤‬بػستَغِيثِْب اي ِغي َ ِ ِ‬ ‫‪ٝ‬بي ِع الػمسلِ ِمْب‪ ،‬اي ِ‬ ‫اٱبنَا وأَىلِنَا و َِ‬‫ِِ‬
‫اث ا‪٤‬بػُ ْستَغيث َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫غ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َو َع ْن َم َش َ ْ َ‬
‫ْب‪َ ،‬اي َرْ‪ٞ‬بَ ُن َاي‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اث ا‪٤‬بػستَغِيثِْب أ َِغْثػنَا أ َِغْثػنَا أ َِغْثػنَا وأ َِغ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ث َم َشاٱبَنَا َوأ َْىلػَنَا َو َ‪ٝ‬ب َيع ا‪٤‬بػُ ْسلمْ َ‬ ‫َ‬ ‫غيَ َ ُ ْ َ‬
‫ك جعْلت يس ِشَفاء لِمن َقػرأَىا‪ ،‬ولِمن قُِرأَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫ت َعلَْيو أَلْ َ‬ ‫ً َْ ََ َ َْ ْ‬ ‫َرْ‪ٞ‬بَ ُن َاي َرْ‪ٞ‬ب ُن اْرَ‪ٞ‬بْنَا‪ ،‬اَللَّ ُه َّم إِنَّ َ َ َ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫صلَّى هللاُ‬ ‫ك ُ‪٧‬بَ َّمد َ‬ ‫ف نِْع َمٍة‪َ ،‬و َ‪٠‬بػَّيَتِ َها َعلَى ل َس ِاف نَبِيِّ َ‬ ‫ٍ‬
‫ف َرْ‪ٞ‬بَة َوأَلْ َ‬
‫ٍ‬
‫ف بَػَرَكة َوأَلْ َ‬‫شَفاء َوأَلْ َ‬

‫‪297‬‬
‫َّاريْ ِن‪َ ،‬والدَّافِ َعةَ تَ ْدفَ ُع َعنَّا ُك َّل ُس ٍوء َوبَلِيٍَّة َو ُحْزٍف‬ ‫صاحب َها َخَّيػَر الد َ‬
‫َعلَْيِو و َسلَّم ا‪٤‬بػُعِ َّمةَ َتػعُ يم لِ َ ِ ِ‬
‫َ َ‬
‫س َع ْن ُك ِّل‬ ‫ْب الَفْق ِر والدَّي ِن‪ُ ،‬سْب َحا َف الػمػَُنػِّف ِ‬ ‫ضْي َحَتػْ ِ‬ ‫ضي حاجاتِنَا‪ ،‬اِحَفظْنَا ع ِن الَف ِ‬ ‫ِ‬
‫َوَتػْق َ َ ْ َ‬
‫اؼ والنُ ِ‬ ‫وف سبحا َف من جعل خزائِنَو بػْب ال َك ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وف‬ ‫َم ْديُوف ُسْب َحا َف ا‪٤‬بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ‪٧‬بُز ُْ َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َْ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫وت ُك ِّل‬ ‫وؿ لَوُ ُك ْن َفػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ‬ ‫ضى أَْمَارً فَِنَّ٭بَا يَػُق ُ‬ ‫ُسْب َحانَوُ إِ َذا قَ َ‬
‫ك ِديَنػنَا َوأَبْ َدانػَنَا َوأَْنػُف َسنَا َوأ َْىلَنَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك َونَ ْسَتػْود ُع َ‬ ‫َش ْيء َوإِلَْيِو تػُْر َجعُو َف‪ ،‬اَللَّ ُه َّم إان نَ ْستَ ْحفظُ َ‬
‫ك َوعِيَ ِاذ َؾ ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك َوأََمانِ َ‬ ‫َوأَْوَال َد َان َوأَْمَوالَنَا َوُك َّل َش ْيء أ َْع ِطْيػَتػنَا‪ ،‬اَللَّ ُه َّم ا ْج َعْلنَا َوإَِّاي ُى ْم ُِب َكنَف َ‬
‫يد َوِذي َح َس ٍد َوِم ْن َشِّر ُك ِّل ِذي َشٍّر‬ ‫يد وِذي بػ ْغ ٍي ش ِد ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َشِّر ُك ِّل َشْيطَ ٍاف َم ِريد َو َجبَّا ٍر َعنِ َ َ َ‬
‫اال ْستَِق َامِة‬‫الس َبلمِة وحِّقْقنَا ِابلَّتػْقوى و ِ‬ ‫‪ٝ‬بْلنَا ِابلعافِيِ‬ ‫ك علَى ُك ِل َشيٍء قَ ِدير‪ ،‬اَللَّه َّم َِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ ََ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫إِنَّ َ َ ّ ْ ٌ ُ‬
‫يع ِاء‪ ،‬اَللَّ ُه َّم اِ ْغِفْر لػَنَا َولَِوالِ ِدينَا َوأَْوَال ِد َان‬‫يع الد َ‬
‫ات النَ َدامِة إِنَّ َ ِ‬
‫ك َ‪٠‬ب ُ‬ ‫َ‬
‫وجب ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وأع ْذ َان م ْن ُم َ‬
‫ِِ‬ ‫اٱبنا وإِخوانِنا ُِب ال ِّدي ِن وأَصحابِنا ولِمن أَحَّبػنا فِ ِ‬
‫ْب‬‫َح َس َن إِلَْيػنَا‪َ ،‬والػ ُمَؤّمن َ‬ ‫يك َول َم ْن أ ْ‬ ‫َ ْ َ َ ََْ ََ َ‬ ‫َوَم َش َِِ َ ْ َ َ‬
‫ص ِّل اَللَّ ُه َّم َعلَى َعْب ِد َؾ‬ ‫ْب‪َ ،‬و َ‬
‫ب ِ‬
‫العالَم َ‬
‫ِ ِ‬
‫ْب َوالػمػُ ْسل َمات َاي َر َّ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوالػ ُمْؤمنَات َوالػمػُ ْسلم َ‬
‫ك َسيِّ ِد َان َوَمْوَال َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلَى آلِِو َو َسلِّ ْم‪َ ،‬وْارُزْقػنَا َك َم َاؿ الػمػُتَابَػ َعِة لَوُ ظَ ِاى ارً وَاب ِطناً‬ ‫ِ‬
‫َوَر ُسول َ‬
‫ب الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ُِب َعافيٍَة َو َس َبلَمٍة بَِرْ‪ٞ‬بَتِ َ‬
‫صُفو َف‬ ‫َ َ‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫ْب‪ُ ،‬سْب َحا َف َربِّ َ‬ ‫ك َاي أَْر َح َم َّالرا‪ٞ‬ب َ‬
‫ْب ‪.‬‬ ‫وس َبلـ علَى الْمرسلِْب و ْا‪٢‬بم ُد ﵁ِ ر ِ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ َ ٌ َ ُ ْ َ َ َ َْ َ ّ‬

‫‪298‬‬
‫(ٔ)‬
‫الدعاء السيفي لإلمام علي بن أيب طالب ‪‬‬
‫فضل الدعاء السيفي ادلبارك‪:‬‬
‫اعلػػم أخػػي السػػالك وفقػػِب هللا تعػػأب وإايؾ ‪٤‬بػػا فيػػو ا‪٣‬بػػّب َّ‬
‫أف الػػدعاء‬
‫السػػيفي مػػن أعظػػم األدعيػػة ُب طريقتنػػا القادريػػة‪ ،‬وُب سػػائر الطػػرؽ العليػػة‪،‬‬
‫وىو من الوظائف اليومية فيها‪ ،‬وىو دعاء مشهور بْب السػادة الصػوفية بػل‬
‫ىو أشهر األدعية على اإلطبلؽ‪ ،‬ولو من الفوائد والفضائل ما ال يعلمو إال‬
‫هللا تعأب‪ ،‬وىو عظيم للنصرة على األعداء‪ ،‬وللحفظ من الػببلاي النازلػة مػن‬
‫السماء وا‪٣‬بارجة من األرض‪ ،‬وىو عظيم للثبات وقوة السػّب إٔب هللا تعػأب‪،‬‬
‫وح ِفػ َ‬
‫ظ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا‪٢‬برز وحفظو مع نفسو ال يُؤثُّر فيػو أبػداً كي ُػد العػد يو‪ُ ،‬‬ ‫ومن قرأ ىذا َ‬
‫ػرب واألس ِػد‪،‬‬
‫ْب السوء وا‪٢‬بي ِػة والعق ِ‬
‫ّ‬ ‫غيت وع ِ‬‫من السحر والطلس ِم ومن الطَّوا ِ‬
‫ػب وغ ِّب َ‬
‫ذلك ‪.‬‬ ‫وال ِّذي ِ‬

‫منقادين لوُ‬ ‫وقارئ ىذا ا‪٢‬برز ٓب يزؿ مقبوالً عند ِ‬


‫ا‪٣‬بلق وعزيزاً‪ ،‬وٓب يزالوا‬
‫َ‬
‫ُمطيعي ػ ػ َػن أمػ ػػره‪ ،‬وتكلػ ػػم ُب خواصػ ػػو الكثػ ػػّب مػ ػػن العلمػ ػػاء والعػ ػػارفْب‪ ،‬حػ ػػٌب‬
‫استفاضت شهرتو بْب األدعية واألحزاب‪ ،‬وما نعلػم مصػراً مػن األمصػار إال‬
‫وعػػرؼ فيػػو وعل ػػى عل ػػى ك ػػل األذكػػار‪ ،‬فلعم ػػري إهنػػا س ػػر مكت ػػوـ‪ ،‬وج ػػوىر‬
‫‪٧‬بتػػوـ‪ ،‬فػػبل تنفػػع للظػػآب والغشػػوـ‪ ،‬مػػن عمػػل هبػػا ‪٪‬بػػا‪ ،‬وكػػاف مػػن أىػػل الػػوداد‬
‫والصفا‪ ،‬ومن جعلها شغلو انؿ الرضا‪ ،‬فهي من مّباث أمّب ا‪٤‬بؤمنْب‪ ،‬وخػّب‬
‫ٔ) ‪٤‬بعرفة كل ما يتعلق ابلدعاء السيفي راجع كتابنا‪ :‬رسالة الشيخ ا‪٢‬بذيفي ُب خصائص وأسرار الدعاء السيفي وىي رسالة فصلنا فيها كل ما يتعلق‬
‫هبذا الدعاء ا‪٤‬ببارؾ من فوائد وتصاريف وأسانيد ‪.‬‬

‫‪299‬‬
‫ا‪٣‬بلق بعد النيب األمػْب ‪ ،‬زوج الزىػراء البتػوؿ وابػن عػم الرسػوؿ أسػد‬
‫هللا الغالػػب سػػيدي ومػػوالي وإمػػامي وجػػدي علػػي ابػػن ايب طالػػب ‪، ‬‬
‫ومػػن أصػػابو شػػيء مػػن مػّباث ابب مدينػة العلػػم انؿ خػػّبي الػػدنيا واآلخػػرة‪،‬‬
‫وأس ػ ػػأؿ هللا العظ ػ ػػيم رب الع ػ ػػرش الك ػ ػػر‪ٙ‬ب اف ٯبعله ػ ػػا ُب ص ػ ػػحيفة أعم ػ ػػإب‬
‫ومشاٱبي الكراـ رضواف هللا عليو وعلينا هبم آمْب ‪.‬‬
‫واعلم أخي وولدي السالك وفقِب هللا وإايكم لكل خػّب‪ :‬أف الػدعاء‬
‫السػػيفي ا‪٤‬ببػػارؾ مػػن أفضػػل وأعظػػم األدعيػػة واألحػزاب الػػٍب يتناقلهػػا السػػادة‬
‫العلماء واألولياء والسادة األكابر‪ ،‬فهو ا‪٢‬بصن ا‪٢‬بصْب‪ ،‬وىو الدرع ا‪٤‬بتػْب‪،‬‬
‫وى ػ ػػو زاد ا‪٤‬بري ػ ػػدين ُب الطري ػ ػػق إٔب ِّ‬
‫رب الع ػ ػػا‪٤‬بْب‪ ،‬وال غ ػ ػػُب لس ػ ػػالك عن ػ ػػو ‪،‬‬
‫و‪ٝ‬بعػػت كػػل الفضػػائل فيػػو ‪ ،‬واستفاضػػت شػػهرتو ُب اآلفػػاؽ‪ ،‬وفيػػو اسػػم هللا‬
‫األعظم‪ ،‬وىو يسػتخدـ لكػل ا‪٢‬باجػات مػن جلػب ودفػع‪ ،‬ومػا عػرؼ فضػلو‬
‫إال م ػػن جرب ػػو‪ ،‬وحػػث عل ػػى قراءتػػو ك ػػل األئمػػة األطه ػػار واألوليػػاء الكب ػػار‪،‬‬
‫وأكث ػػر الن ػػاس ‪ٙ‬بص ػػيبلً لفض ػػلو م ػػن ق ػرأه ﵁ تع ػػأب طالب ػاً ا‪٥‬بداي ػػة والوص ػػوؿ‪،‬‬
‫ول ػػيس ‪٢‬باجػػة ومطل ػػوب‪ ،‬وى ػػو خػػّب مػػا يسػػتخدـ للح ػوائج وا‪٤‬بلم ػػات‪ ،‬وال‬
‫حػػرج علػػى مػػن قػرأه بقصػػد ‪ٙ‬بصػػيل حاجػػة أو دفػػع كربػػة‪ ،‬فػػنف العبػػد مػػأمور‬
‫ابل ػػدعاء ُب ك ػػل ص ػػغّبة وكب ػػّبة‪ ،‬لك ػػن هللا ٰب ػػب ا‪٤‬بخلص ػػْب ال ػػذين ي ػػذكروف‬
‫ػورد م ػػن أورادؾ‪ ،‬واجعل ػػو ُب‬ ‫وي ػػدعوف ُب الس ػراء والض ػراء‪ ،‬فح ػػافظ علي ػػو ك ػ ٍ‬
‫السلوؾ زادؾ‪ ،‬وال تفوتنك قراءتو ُب يوـ وليلة‪ ،‬والذي أخذانه عن مشاٱبنا‬

‫‪311‬‬
‫ىػػو ا‪٤‬بداومػػة علػػى ق ػراءة السػػيفي كػػورد مػػن أورادان اليوميػػة‪ ،‬وكػػانوا يزجػػروف‬
‫ا‪٤‬بريد لَبكو وىجره‪.‬‬
‫وقد ذكر العبلمة سيدي دمحم بن علي السنوسي ُب كتابو ا‪٤‬بنهل‬
‫الروي الرائق قاؿ‪ :‬حدثِب شيخي أبو العباس العرائشي وىو القطب الكبّب‬
‫وأمره بزايدة بعا‬ ‫أ‪ٞ‬بد بن إدريس فقاؿ‪ :‬انو رواه عن رسوؿ هللا‬
‫كلمات لتماـ نفعها أوقفِب عليها وأخرب٘ب أنو قاؿ لو‪ ( :‬أنتم أقرأوه ﵁‬
‫يعِب ال كغّبكم الذين يقرأوف لتحصيل خواصو ومنافعو )‪ .‬وقاؿ العبلمة‬
‫السنوسي‪ :‬وقد قاؿ شيخ مشاٱبنا أبو البقاء ا‪٤‬بكي ما نصو‪ :‬ومن اجملرابت‬
‫لبلجتماع بسيدان ا‪٣‬بضر أيب العباس‪ ‬قراءة الدعاء السيفي إحدى‬
‫وأربعْب مرة بنية االجتماع بو فننو إذا قراه لذلك هبذا العدد اجتمع العامل‬
‫بسيدان ا‪٣‬بضر ‪ ‬ال ‪٧‬بالة إبذف هللا تعأب ‪ ،‬وإف ٓب يشعر بعا العماؿ‬
‫ٕبضوره لكثافة ا‪٢‬بجاب فا‪٤‬بداومة على ذلك ورداً كل يوـ وليلة مع الروحنة‬
‫يَبقى العامل إٔب ا‪٤‬ببلقاة جهاراً إبذف هللا تعأب فيهتدي هبديو ويصدر ُب‬
‫‪ٝ‬بيع أحوالو من أمره وهنيو‪ ،‬قلت‪ :‬وقد وصلت إلينا روايتو عن حفيده أيب‬
‫سليماف العجيمي عن الشيخ دمحم طاىر سنبل عن الشيخ عارؼ فتِب عن‬
‫قاض ا‪١‬بن السيد مشهورش عنو ‪.‬‬
‫وحدثِب الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب حفظو هللا تعأب فقاؿ‪ :‬لقد‬
‫رأيت رسوؿ هللا ُب الرؤاي وأان أ‪ٞ‬بل بيدي الدعاء السيفي وحزب الدور‬

‫‪311‬‬
‫األعلى للشيخ ‪٧‬بيي الدين بن عريب فنظر إٕب رسوؿ هللا وقاؿ ٕب‪ :‬ما‬
‫ىذا فقلت لو ىذا الدعاء السيفي‪ ،‬فقاؿ ٕب ‪٤‬باذا تقرأه قاؿ فقلت لو‪:‬‬
‫أخربان والدان الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري أنو يقرأ ‪ٟ‬بسمائة مرة لقضاء‬
‫ا‪٢‬بوائج فقاؿ ٕب‪ :‬اعلم اي بِب أف من قرأه ثبلث مرات لقضاء حاجتو‬
‫قضيت إبذف هللا‪ ،‬ويقرأ ‪ٟ‬بسمائة مرة على ا‪٤‬بهمات فلو قرأ على جبل لزاؿ‬
‫إبذف هللا تعأب(ٔ)‪.‬‬
‫ٍب قاؿ سيدي الشيخ عبيد هللا القادري حفظو هللا تعأب‪ :‬ومن فوائده‬
‫االجتماع اب‪٣‬بضر أاب العباس ‪ ‬ىكذا أخربان مشاٱبنا وقد جربتو ‪٥‬بذا‬
‫ورأيت ا‪٣‬بضر أيب العباس ‪ .‬وأان الفقّب ﵁ جربتو ‪٥‬بذا وأكرمِب هللا‬
‫تعأب برؤية ا‪٣‬بضر ‪ُ ‬ب ا‪٤‬بناـ واليقظة‪ ،‬وانتفعت بربكتو كثّباً ‪.‬‬
‫ومن أسرار ىذا ا‪٢‬بصن العظيم أ٘ب وقعت ُب ضيق شديد ذات يوـ‬
‫وازدادت ٮبومي وكثرت ديو٘ب حٌب أرىقتِب وحرمت ا‪٤‬بناـ بسببها فنمت‬
‫تلك الليلة مهموماً مكروابً مغموماً فأكرمِب هللا برؤاي عظيمة جداً وىي‪:‬‬
‫أ٘ب رأيت سيدي وجدي أمّب ا‪٤‬بؤمنْب علي ابن أيب طالب ‪ُ ‬ب ا‪٤‬بناـ‬
‫وكنت واقفاً أمامو فقاؿ ٕب‪ :‬أين أنت من الدعاء السيفي اي ولدي ٍب‬
‫التفت إٔب جهة ٲبينو فنذا بلوحة على ا‪١‬بدار منقوش عليها ( الدعاء‬
‫السيفي لئلماـ علي بن ايب طالب كرـ هللا وجهو ) وكانت ىذه العبارة قد‬

‫ٔ) وسنتحدث عن قوؿ النيب ملسو هيلع هللا ىلص عن حزب الدور األعلى ُب خصائص الدور األعلى إف شاء هللا تعأب‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫ر‪٠‬بت بنقشها سيف اإلماـ علي ‪ ( ‬ذو الفقار ) فمد يده الشريفة‬
‫وأمسك هبذه العبارة فنذا هبا أتٌب بيده وىي سيف‪ ،‬فامسكو بيديو االثنتْب‬
‫وأعطاه ٕب وقاؿ‪ :‬ىذا ىو السيف القاطع عليك بو‪ ،‬فأخذتو من يده‬
‫الشريفة وتقلدتو‪ ،‬و‪٤‬با انتبت من نومي أسرعت وتوضأت وصليت ركعتْب‬
‫ودعوت ابلسيفي ا‪٤‬ببارؾ فو هللا ما مضى يوـ إال وبدأت األمور تفرج بل‬
‫بعد انتهائي من قراءتو جاء٘ب ىاتف قبل الفجر كاف بو بداية الفرج ويوماً‬
‫بعد يوـ تفرج األمور وما مضى شهر حٌب سددت ديو٘ب وأغدؽ هللا علي‬
‫ا‪٣‬بّب العظيم بربكة ىذا الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪ .‬وقد ذكره سيدان وشيخنا الشيخ‬
‫عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب هنع هللا يضر وأوصى بو ُب كتابو (سر األسرار) ُب بياف أوراد‬
‫ا‪٣‬بلوة وىو من أدعية ا‪٣‬بلوة يقرأ ُب وقت السحر ولو من الفضائل ما ال‬
‫يعلمو إال هللا تعأب‪ .‬فعليك بو أخي السالك تناؿ ا‪٣‬بّب والربكات ‪،‬‬
‫ا‪٤‬بلمات‪،‬‬
‫وتبلزمك األفراح وا‪٤‬بسرات‪ ،‬وتنجو إبذف هللا من الكروب و َّ‬
‫وترتقي بو ألعلى ا‪٤‬بقامات‪ ،‬فهو كنز عظيم ا‪٤‬بنافع وا‪٣‬بّبات‪ ،‬وسيف تنتصر‬
‫بو على كل ا‪٣‬بصومات‪ ،‬وحفظ وأماف لك وألىلك‪ ،‬وتطهر بو قلبك‬
‫ونفسك‪ ،‬وتنّب بو دربك‪ ،‬وتكسب بو رضاء ربك‪ ،‬وهللا ا‪٤‬بوفق‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫رواية الدعاء السيفي ادلبارك‪:‬‬
‫وقد عثر على ‪٨‬بطوطة ُب مكتبة (النور العثمانية) ُب اسطنبوؿ ‪ٙ‬بت‬
‫رقم (ٔ٘‪ُ )ٕٛ‬ب فن التصوؼ ‪ٙ‬بت عنواف (أدعية األسبوع) لئلماـ جعفر‬
‫الصادؽ ‪ ،‬ذكرت فيو روايتاف لو سنذكر إحداٮبا‪:‬‬
‫أخربان أبو عبد هللا ا‪٢‬بسْب بن إبراىيم بن علي القمي ا‪٤‬بعروؼ اببن‬
‫ا‪٣‬بياط قاؿ أخربان أبو دمحم ىاروف بن موسى التلعكربي‪ ،‬قاؿ حدثنا أبو‬
‫القاسم عبد الواحد بن يونس ا‪٤‬بوصلي ٕبلب‪ ،‬قاؿ حدثنا علي بن دمحم بن‬
‫أ‪ٞ‬بد العلوي ا‪٤‬بعروؼ اب‪٤‬بستنجد قاؿ‪ :‬حدثنا عبد الر‪ٞ‬بن بن علي بن زايد‪،‬‬
‫قاؿ عبد هللا بن عباس وعبد هللا بن جعفر بينما ‪٫‬بن جلوس عند أمّب‬
‫ا‪٤‬بؤمنْب علي بن أيب طالب إذ دخل ا‪٢‬بسن بن علي فقاؿ‪ :‬اي أمّب ا‪٤‬بؤمنْب‬
‫ابلباب رجل يستأذف عليك ينفح منو ريح ا‪٤‬بسك ‪ .‬قاؿ‪ :‬ائذف لو ‪.‬‬
‫فدخل رجل جسيم وسيم لو منظر رائع فصيح اللساف عليو لباس ا‪٤‬بلوؾ‬
‫فقاؿ‪ :‬السبلـ عليك اي أمّب ا‪٤‬بؤمنْب‪ ،‬إ٘ب رجل من أقصى ببلد اليمن ومن‬
‫أشراؼ العرب وقد خلفت ورائي ُملكاً عظيما ونعمة سابغة وإ٘ب لفي‬
‫غضارة من العي وخفا من ا‪٢‬باؿ وضياع انشية وقد عجمت األمور‬
‫ودربتِب الدىور وٕب عدو مشج‪ ،‬وقد أرىقِب وغلبِب بكثرة نفّبه وقوة نصّبه‬
‫وتكاثف ‪ٝ‬بعو‪ ،‬وقد أعيتِب فيو ا‪٢‬بيلة‪ ،‬وإ٘ب كنت راقداً ذات ليلة حٌب‬
‫أات٘ب آت‪ ،‬فهتف يب أف قم اي رجل إٔب خّب خلق هللا بعد نبيو أمّب‬

‫‪314‬‬
‫ا‪٤‬بؤمنْب علي بن أيب طالب واسألو أف يعلمك الدعاء الذي علمو رسػوؿ‬
‫هللا ففيو االسم األعظم فادع بو على عدوؾ ا‪٤‬بناصب لك‪ .‬فانتبهت‬
‫اي أمّب ا‪٤‬بؤمنْب وٓب أعرج على شيء حٌب شخصت ‪٫‬بوؾ ُب أربعمائة عبد‬
‫إ٘ب أشهد هللا وأشهد رسولو وأشهدؾ أهنم أحرار‪ ،‬وقد ج تك اي أمّب‬
‫ا‪٤‬بؤمنْب من فج عميق وبلد شاسع قد ض ل جرمي و‪٫‬بل جسمي فامنن‬
‫علي اي أمّب ا‪٤‬بؤمنْب بفضلك وٕبق األبوة والرحم ا‪٤‬باسة علمِب الدعاء‬
‫الذي رأيت ُب منامي ‪ ،‬وىتف يب أف أرحل فيو إليك‪ ،‬فقاؿ أمّب ا‪٤‬بؤمنْب‪:‬‬
‫أفعل ذلك إف شاء هللا‪ ،‬ودعا بدواة وقرطاس وكتب لو ىذا الدعاء ‪ ،‬قاؿ‬
‫بن عباس ‪ٍ :‬ب قاؿ لو انظر إنو حفظ لك ‪ ،‬فن٘ب أرجو أف تواُب بلدؾ وقد‬
‫أىلك هللا عدوؾ‪ ،‬فن٘ب ‪٠‬بعت رسوؿ ملسو هيلع هللا ىلص يقوؿ‪ :‬لو أف رجبلً قرأ ىذا‬
‫الدعاء بنية صادقة وقلب خاشع ٍب أمر ا‪١‬بباؿ أف تسّب معو لسارت‪،‬‬
‫وعلى البحر ‪٤‬بشى عليو‪ ،‬وخرج الرجل إٔب ببلده‪ ،‬فورد كتابو على موالان‬
‫أمّب ا‪٤‬بؤمنْب بعد أربعْب يوماً أف هللا قد أىلك عدوه حٌب أنو ٓب يبق ُب‬
‫انحيتو رجل‪ .‬فقاؿ أمّب ا‪٤‬بؤمنْب‪ :‬قد علمت ذلك‪ ،‬ولقد علمنيو رسوؿ هللا‬
‫علي أمر إال استيسر بو‪.‬‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص وما استعسر ّ‬
‫أسانيد الدعاء السيفي الشريف‪:‬‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ الذي أكرمِب هبذا الدعاء ا‪٤‬ببارؾ ومن عدة أسانيد مباركة‬
‫من عدة مشايخ وىذه األسانيد تتصل بعدة طرؽ أٮبها ىو سندي عن‬

‫‪315‬‬
‫شيخي عبيد هللا القادري‪ ،‬وأرويو من فروع أخرى متصلة ابلسادة‬
‫الربيفكانية والكسنزانية والربز‪٪‬بية‪ ،‬وأرويو أيضاً من أسانيد الطريقة الشاذلية‬
‫والٍب تتصل ابلشيخ اإلماـ الشاذٕب‪ .‬ونرويو أيضاً بعدة أسانيد أخرى‬
‫متصلة ابلسادة السنوسية‪ .‬وأرويو أيضاً أبسانيد مباركة من طريق شيخنا‬
‫الشيخ نبهاف البابلي الرفاعي القادري عن والده‪ ،‬ونرويو أبسانيد أخرى‬
‫متصلة ابلسادة ا‪٣‬بلوتية من طريق الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب عن آابئو‪،‬‬
‫ومن طريق الشيخ ‪٧‬بمود ا‪٤‬بوصللي عن الشيخ األلوسي عن الشيخ‬
‫ا‪٢‬بفناوي ‪ .‬وقد ذكرت تفصيل األسانيد ا‪٤‬بباركة ُب كتابنا‪(:‬الدرر ا‪٤‬بنيفة ُب‬
‫األسانيد الشريفة )‪ ،‬فمن أراد التوسع فيها فلّبجع لرسالتنا ا‪٤‬بذكورة‬
‫وسأكتفي بذكر سندي عن شيخي عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب‬
‫للربكة وىو‪ :‬عن سيدي ومرشدي وقرة عيِب العارؼ اب﵁‬
‫‪ ،‬وىو سند الَببية والسلوؾ الذي‬
‫أكرمِب هللا بو منذ صغري ‪ ،‬وىو عن أخيو الشيخ دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب‬
‫نقيب السادة األشراؼ عن والده الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري ا‪٢‬بسيِب‬
‫نقيب السادة األشراؼ عن والده الشيخ دمحم الداري القادري ا‪٢‬بسيِب عن‬
‫الشيخ نور دمحم الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب عن عمو الشيخ دمحم نوري‬
‫الدىوكي الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب عن عمو القطب النورا٘ب ا‪١‬بيبل٘ب‬
‫الثا٘ب الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب عن العآب العامل الزاىد‬

‫‪316‬‬
‫الورع التقي الشيخ ‪٧‬بمود ا‪١‬بليلي ا‪٤‬بوصلي القادري وىو عن الشيخ أيب‬
‫بكر األلوسي القادري وىو عن شيخو الشيخ عثماف القادري وىو عن‬
‫والده الشيخ أيب بكر البغدادي القادري وىو عن والده الشيخ ٰبٓب‬
‫القادري وىو عن والده الشيخ حساـ الدين القادري وىو عن والده الشيخ‬
‫نور الدين القادري وىو عن والده الشيخ وٕب الدين القادري وىو عن‬
‫والده الشيخ زين الدين القادري وىو عن والده الشيخ شرؼ الدين‬
‫القادري وىو عن والده الشيخ مشس الدين القادري وىو عن والده الشيخ‬
‫دمحم ا‪٥‬بتاكي القادري وىو عن والده ‪٪‬بل الباز األشهب سيدي الشيخ عبد‬
‫العزيز القادري وىو عن والده سلطاف األولياء والعارفْب الباز األشهب‬
‫سيدي الشيخ ‪٧‬بي الدين عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ، ‬عن قاضي القضاة‬
‫الشيخ أيب سعيد ا‪٤‬ببارؾ ا‪٤‬بخزومي ‪ ، ‬عن الشيخ علي ا‪٢‬بكاري ‪، ‬‬
‫عن الشيخ أيب فرج الطرسوسي ‪ ، ‬عن الشيخ عبد الواحد التميمي ‪‬‬
‫‪ ،‬عن الشيخ أيب بكر الشبلي ‪ ، ‬عن شيخ الطائفتْب الشيخ ا‪١‬بنيد‬
‫البغدادي ‪ ، ‬عن خالو الشيخ السري السقطي ‪ ، ‬عن الشيخ‬
‫معروؼ الكرخي ‪ ، ‬عن السيد اإلماـ علي الرضا ‪ ، ‬عن السيد‬
‫اإلماـ موسى الكاظم ‪ ، ‬عن السيد اإلماـ جعفر الصادؽ ‪ ، ‬عن‬
‫السيد اإلماـ دمحم الباقر ‪ ، ‬عن السيد اإلماـ السجاد علي زين العابدين‬
‫‪ ، ‬عن سيد الشهداء اإلماـ أيب عبد هللا ا‪٢‬بسْب ‪ ‬والده عن قطب‬

‫‪317‬‬
‫ا‪٤‬بشارؽ وا‪٤‬بغارب وأسد هللا الغالب زوج البتوؿ وابن عم الرسوؿ ‪ ‬عن‬
‫أمّب ا‪٤‬بؤمنْب علي بن أيب طالب ‪. ‬‬
‫وتلقيتو أبسانيد روحية كثّبة أذكر أعظمها وأٮبها وىو‪:‬‬
‫سندي الروحي عن أمّب ا‪٤‬بؤمنْب علي بن أيب طالب ‪ :‬وىو أنِب‬
‫أخذتو وتلقيتو من يد سيدي وموالي وجدي وقرة عيِب أمّب ا‪٤‬بؤمنْب علي‬
‫ابن أيب طالب‪ ،‬وذلك ‪٤‬با أكرمِب هللا تعأب برؤيتو وىو يعطيِب ىذا‬
‫الدعاء وٯبيز٘ب بو من يده الشريفة وكاف منقوشاً على ىي ة سيفو الشريف‬
‫ذو الفقار وقاؿ ٕب‪ :‬خذه اي ولدي إنو السيف القاطع عليك بو‪ ،‬فأخذتو‬
‫من يده الشريفة‪ ،‬وىذا أعتربه أعلى سند ٕب بو‪ ،‬ومن بعد تلك الرؤاي‬
‫ا‪٤‬بباركة فتح هللا علي من فيوضاتو وأسراره العظيمة‪ ،‬كما أكرمِب هللا تعأب‬
‫أبخذه روحياً عن اإلماـ التيجا٘ب قدس سره العإب ُب رؤاي رأيتو هبا وىو‬
‫يلقنو لئلماـ السنوسي فأجاز٘ب معو ابلدعاء السيفي‪.‬‬
‫آداب وشروط قراءة الدعاء السيفي ادلبارك‪:‬‬
‫أف لكل عمل آداب وشروط إذا التزـ هبا‬ ‫اعلم أخي وولدي السالك َّ‬
‫السالك كانت سبباً لنجاح ىذا العمل كما بينا ُب آداب الذكر العامة‬
‫واآلداب ا‪٣‬باصة ابألدعية واألحزاب‪ ،‬وىذه اآلداب الٍب بيناىا سابقاً كلها‬
‫تنطبق على الدعاء السيفي‪ ،‬ويضاؼ إليها بعا اآلداب والشروط ا‪٣‬باصة‬
‫وىي‪:‬‬

‫‪318‬‬
‫ٔ) تصلي ركعتْب بنية قضاء ا‪٢‬باجة تقرأ ُب األؤب (آية الكرسي) وُب‬
‫الثانية (أواخر البقرة)‪.‬‬
‫ٕ) تستغفر هللا مائة مرة وال إلو إال هللا مائة مرة وتصلي على النيب‬
‫مائة مرة والفا‪ٙ‬بة الشريفة عشرين مرة والكرسي عشروف‬ ‫الكر‪ٙ‬ب‬
‫واإلخبلص أربعْب‪.‬‬
‫ٖ) قراءة سورة يس الشريفة قبل الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬وقراءة سورة يس قبلو‬
‫بكيفية خاصة لو فضل وسر عظيم ُب االستجابة وقد أضفناىا قبل الدعاء‬
‫ا‪٤‬ببارؾ‪.‬‬
‫ٗ) ذكر بعا الصا‪٢‬بْب أف للدعاء السيفي توجهاً وافتتاحاً خاص بو‬
‫البد من قراءتو قبل الدعاء ٍب يقوؿ بعده‪ :‬اللهم اي لطيف أغثِب وأدركِب‬
‫ٕبق وٕبرمة‪ :‬وتشرع ابلدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬وستجده قبل الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪.‬‬
‫٘) قراءة حزب الوسيلة للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬وىو نفسو‬
‫الدعاء ا‪٤‬بغِب ألويس القر٘ب ‪ ‬وىذا أدب مهم جداً فبل تَبكو وستجده‬
‫ملحق ابلدعاء‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬قراءة دعاء االختتاـ وىذا األدب يوصينا بو مشاٱبنا وقد تلقينا‬
‫الدعاء السيفي منهم مصحوابً ابلدعاء ا‪٤‬بغِب ودعاء االختتاـ‪ ،‬وستجده‬
‫ملحقاً ابلدعاء‪.‬‬

‫‪319‬‬
‫‪ )ٚ‬إف كانت قراءة الدعاء ا‪٤‬ببارؾ بنية قضاء حاجة فيستحب التصدؽ‬
‫بصدقة طيبة بقدر ا‪٤‬بستطاع وُب ىذا سر عظيم يساعد ابالستجابة وىذا‬
‫‪٦‬برب‪.‬‬
‫الكيفيات واألعداد اخلاصة بقراءة الدعاء السيفي‪:‬‬
‫‪ ‬يقرأ مرة واحدة كورد يومي مع اإلتياف بكل آدابو ا‪٤‬بذكورة سابقاً‪،‬‬
‫وأفضل أوقات قراءتو مرتبة ىي‪ :‬وقت السحر ُب الثلث األخّب من الليل‪،‬‬
‫ٍب أوؿ ساعة من اليوـ بعد طلوع الشمس بعد ركعٍب اإلشراؽ‪ٍ ،‬ب بعد‬
‫صبلة ا‪٤‬بغرب ُب أوؿ ساعة من الليل‪ ،‬أو أي وقت ٘بد فيو الفراغ لقراءتو‪.‬‬
‫‪ ‬يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً ‪ ،‬وىذه الكيفية أكمل وأنفع من الٍب‬
‫قبلها‪.‬‬
‫الس َح ِر وىذه أكمل الكيفيات‬
‫‪ ‬يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً ومرة ُب َّ‬
‫للمريد‪.‬‬
‫‪ ‬يقرأ سبع مرات ُب أوؿ ساعة من كل يوـ وىذه الكيفية من أعظم‬
‫الكيفيات‪.‬‬
‫‪ ‬يقرأ ُب ا‪٣‬بلوة إحدى وأربعْب مرة ُب اليوـ ‪٤‬بدة أربعْب يوماً وىذه‬
‫خلوتو الٍب أخذانىا عن مشاٱبنا تقدست أسرارىم‪ ،‬مع ا﵀افظة على كل‬
‫آداب وتعاليم وشروط ا‪٣‬بلوة ا‪٤‬بعروفة عند الصوفية‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫‪ ‬يقرأ ُب ا‪٣‬بلوة يقرأ ‪ٟ‬بسْب مرة ُب اليوـ ‪٤‬بدة عشرة أايـ بلياليها أيضاً‬
‫مع ا﵀افظة على كل آداب وتعاليم وشروط ا‪٣‬بلوة ا‪٤‬بعروفة عند الصوفية‪.‬‬
‫‪ ‬وللمريػػد أف ي ػَبيا بػػو ابألعػػداد السػػابقة دوف التقيػػد بشػػروط وآداب‬
‫ا‪٣‬بلوة إ٭با يطلب منو أف ٌب ابلعدد ا‪٤‬بطلوب منو وذلك حسب ما يوجهػو‬
‫شيخو إف تعسر عليػو دخػوؿ ا‪٣‬بلػوة ‪ ،‬وللشػيخ أف يعطيػو األعػداد ا‪٤‬بتعػارؼ‬
‫عليهػا وىػػي تبػدأ ب ػػ‪ :‬ثػػبلث مػرات ُب اليػػوـ أو ثػػبلث مػرات صػػباحاً وثػػبلث‬
‫مػرات مسػػاءً أو ثػػبلث مػرات بعػػد كػػل فريضػػة‪ٍ ،‬ب سػػبع مػرات ُب اليػػوـ أو‬
‫سػػبع م ػرات ُب الصػػباح وسػػبع م ػرات ُب ا‪٤‬بسػػاء ‪ ،‬أو سػػبع م ػرات بعػػد كػػل‬
‫فريض ػػة ‪ ،‬أو إح ػػدى وأربع ػػْب مػػرة ُب الي ػػوـ والليل ػػة وى ػػذا كل ػػو ب ػػدوف التقي ػػد‬
‫بشروط وآداب ا‪٣‬بلوة ‪.‬‬

‫كيفية قراءة سورة يس اخلاصة ابلدعاء السيفي الشريف‪:‬‬

‫ﭑﭒﭓ‬
‫ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ‬
‫ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ‬
‫ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ‬

‫‪311‬‬
‫ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ‬
‫ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ‬
‫ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰﮱ‬
‫﮲ ﮳ ﮴ ﮵ ﮶﮷ ﮸ ﮹ ﮺ ﮻‬
‫﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄﯅ ﯆ ﯇‬
‫ِ‬
‫﯋ ﯌ سُبْحَافَ ا‪٤‬بػنػَُفّ ِ َ ْ ّ َ ُ‬ ‫﯈ ﯉ ﯊‬
‫س عنكُ ِل م ْدي ٍ‬
‫وف سُبْحَافَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ْب ال َكاؼ والنُوف ُسْب َحانَوُ‬ ‫ا‪٤‬بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ‪٧‬بُزوف ُسْب َحا َف َم ْن َج َع َل َخَزائنَوُ بػَ ْ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ‬
‫وت ُك ِّل‬ ‫ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ‬
‫إِذَا قَ َ‬
‫َش ْي ٍء َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُو َف‪ .‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬
‫ﭘﭙﭚﭛﭜ ﭝﭞﭟﭠﭡ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ‬
‫ﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭺ ﭻ‬
‫ِِ‬ ‫ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ُسبْ َ‬
‫حا َف الػمػُنَػ ّفس عَ ْن ُك ِلّ‬
‫وف سبحا َف من جعل خزائِنَو بػْب ال َك ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫اؼ‬ ‫َم ْديُوف ُسْب َحا َف ا‪٤‬بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ‪٧‬بُز ُ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َ ْ َ‬
‫وؿ لَو ُكن فَػي ُكو ُف فَسبحا َف الَّ ِذي بِي ِدهِ‬ ‫ِ‬ ‫والنُ ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫وف ُسْب َحانَوُ إِ َذا قَ َ‬
‫ضى أ َْمَراً فَنَّ٭بَا يَػ ُق ُ ُ ْ َ‬

‫‪312‬‬
‫وت ُك ِلّ َش ْيءٍ َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُو َف‪ .‬ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬
‫َملَ ُك ُ‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ‬
‫ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ‬
‫ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ‬
‫ﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘ‬
‫ﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞ ﯟﯠﯡﯢﯣﯤ‬
‫ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ُسْب َحا َف‬
‫وف ُسْب َحا َف َم ْن َج َع َل‬‫وف سبحا َف ا‪٤‬بػ َف ِرِج عن ُك ِل َْ‪٧‬بز ٍ‬
‫س َع ْن ُك ِّل َم ْديُ ُ ْ َ ُ ّ َ ْ ّ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ا‪٤‬بػُنَػ ِّف ِ‬
‫ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ‬ ‫خزائِنَو بػْب ال َك ِ‬
‫اؼ والنُ ِ‬
‫وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف‬ ‫وف ُسْب َحانَوُ إِ َذا قَ َ‬ ‫ََ ُ َْ َ‬
‫وت ُك ِّل َش ْي ٍء َوإِلَْي ِو تػُْر َجعُو َف‪ .‬ﯰ ﯱ‬ ‫ِ ِِ‬
‫فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ‬
‫ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ‬
‫ﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡ ﭢ‬
‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬
‫ﭰ ﭱﭲ ﭳﭴﭵﭶﭷﭸ ﭹﭺﭻ‬

‫‪313‬‬
‫ﭼ ﭽﭾﭿ ﮀﮁﮂﮃ ﮄﮅﮆﮇﮈ‬
‫ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ ﮐﮑﮒ‬
‫ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ‬
‫ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬
‫ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲‬
‫﮳﮴ ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞﯟ‬
‫ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫ﯪ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴ‬
‫ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬
‫ﰃ ﰄ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ ﭙ‬
‫ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ‬
‫ﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳ ﭴﭵﭶ‬
‫ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ‬
‫ﮃﮄﮅﮆ ﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏ‬

‫‪314‬‬
‫ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ‬
‫حا َف‬ ‫ٍ‬ ‫حا َف ا‪٤‬بػُنَػ ِّف ِ‬
‫س عَ ْن ُك ِلّ َم ْديُوف ُسبْ َ‬ ‫ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ُسبْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ْب ال َكاؼ والنُوف ُسْب َحانَوُ‬ ‫ا‪٤‬بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ‪٧‬بُزوف ُسْب َحا َف َم ْن َج َع َل َخَزائنَوُ بػَ ْ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫وت ُك ِّل‬ ‫وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ‬ ‫ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ‬
‫إِ َذا قَ َ‬
‫ﮩﮪﮫ‬ ‫َش ْي ٍء َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُو َف‪.‬ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬
‫ﮬﮭ ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖ‬
‫ﯗﯘﯙ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢ‬
‫ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮﯯ ﯰ‬
‫ﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ‬
‫ﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ‬
‫ﰅﰆﰇﰈﰉ ﰊﰋﰌﰍﭑ ﭒ‬
‫ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ‬
‫ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ‬
‫ﭬﭭﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳ ﭴﭵﭶﭷ‬
‫حا َف ا‪٤‬بػُنَػ ّفِ ِ‬
‫س‬ ‫ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ُسبْ َ‬
‫‪315‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َع ْن ُك ِّل َم ْديُوف ُسْب َحا َف ا‪٤‬بػَُفِّرِج عَ ْن ُك ِّل َْ‪٧‬بُزوف ُسبْ َحا َف َم ْن َج َع َل َخَزائنَوُ بػَ ْ َ‬
‫ْب‬
‫ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ‬ ‫ال َك ِ‬
‫اؼ والنُ ِ‬
‫وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف‬ ‫وف ُسْب َحانَوُ إِ َذا قَ َ‬
‫وت ُك ِلّ َش ْيءٍ َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُو َف‪ .‬ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ‬ ‫ِ ِِ‬
‫الَّذي بِيَده مَلَ ُك ُ‬
‫ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬
‫ﮘﮙﮚﮛﮜﮝ‬ ‫ﮔﮕﮖﮗ‬
‫ﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ‬
‫ﮧﮨﮩ ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ‬
‫ﮱ ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ‬
‫ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ‬
‫ِ‬
‫ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ سُبْحَافَ ا‪٤‬بػنػَُفّ ِ َ ْ ّ َ ُ‬
‫س عنكُ ِل م ْدي ٍ‬
‫وف سُبْحَافَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ْب ال َكاؼ والنُوف ُسْب َحانَوُ‬ ‫ا‪٤‬بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ‪٧‬بُزوف ُسْب َحا َف َم ْن َج َع َل َخَزائنَوُ بػَ ْ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ‬
‫وت ُك ِّل‬ ‫إِ َذا قَ َ‬
‫ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ‬
‫َش ْيءٍ َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُوفَ‪ .‬ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ‬
‫ﰁ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﭜ‬

‫‪316‬‬
‫ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ‬
‫ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ‬
‫ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬
‫س عَ ْن‬ ‫حا َف ا‪٤‬بػنػَُفِّ ِ‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ سُبْ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ُك ِّل َم ْديُوف ُسْب َحا َف ا‪٤‬بػَُفِّرِج َع ْن ُك ِّل َْ‪٧‬بُزوف ُسْب َحا َف َم ْن َج َع َل َخَزائنَوُ بػَ ْ َ‬
‫ْب‬
‫ضى أ َْمَراً فَِنَّ٭بَا يَػ ُق ُ‬ ‫اؼ والنُ ِ‬ ‫ال َك ِ‬
‫وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف‬ ‫وف ُسْب َحانَوُ إِ َذا قَ َ‬
‫وت ُك ِلّ َش ْيءٍ َوإِلَيْوِ تػُْر َجعُو َف‪ .‬ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ‬ ‫ِ ِِ‬
‫الَّذي بِيَده مَلَ ُك ُ‬
‫ﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ‬
‫ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬
‫﮲ ﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ‬
‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬
‫ﯫﯬ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯳﯴﯵﯶ‬

‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ‪ .‬اَللَُّهمَّ أَ ْسأَلُ َ َ ْ ْ‬
‫ك بِيس والقُر ِ‬
‫آف‬

‫‪317‬‬
‫ث ا‪٤‬بػرسلْب اي ىادي من تشاء إٔب صراط مستقيم أف ت ِ‬
‫يسر‬ ‫َ‬ ‫ا‪٢‬ب ِكيم اي اب ِ‬
‫ع‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وٕبرمة سيدان ٍ‬
‫‪٧‬بمد ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ْب ِ‬
‫ٕبرمة يس‬ ‫يد اي خّب انص ٍر واي خّب مع ٍ‬‫ٕب ما أر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫التوجو واالستفتاح اخلاص ابلدعاء السيفي الشريف‪:‬‬


‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﭕ ﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ‬
‫ﭠﭡ ﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ‬
‫ﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳﭴ‪.‬‬
‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳‬
‫﮴ ﮵ ﮶ ﮷﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿﯀ ﯁ ﯂‬
‫﯃ ﯄ ﯅ ﯆﯇ ﯈ ﯉ ﯊ ﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﯏﯐‬
‫﯑ ﯒ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ‬
‫ﯜ‪.‬‬
‫ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬

‫‪318‬‬
‫ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬
‫ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‪.‬‬
‫ﭑﭒﭓﭔﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ‬
‫ﮊ(ثََبلاثًَ)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اَّللُ الَّ ِذي َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َّ‬
‫الس َبل ُـ‬‫يوس َّ‬ ‫ك الْ ُقد ُ‬ ‫الرِح ُيم الْ َمل ُ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ُن َّ‬ ‫ُى َو َّ‬
‫ص ِّوُر الغَ َّف ُار ال َق َّه ُار‬ ‫ئ ا‪٤‬بػُ َ‬‫ا‪١‬بَبَّ ُار الْ ُمتَ َكِّربُ ا‪٣‬بَالِ ُق البَا ِر ُ‬ ‫الْ ُم ْؤِم ُن الْ ُم َهْي ِم ُن الْ َع ِز ُيز ْ‬
‫الرافِ ُع الػمػُعِيز الػمػُ ِذ يؿ‬ ‫ا َّ‬ ‫اس ُ ِ‬
‫ط ا‪٣‬بَاف ُ‬
‫اؽ ال َفتَّاح العلِيم ال َقابِا الب ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫الرَّز ُ‬
‫اب َّ‬ ‫الوَّى ُ‬ ‫َ‬
‫ور‬ ‫صّب ا‪٢‬ب َكم الع ْد ُؿ اللَّ ِطيف ا‪٣‬ببِّب ا‪٢‬بلِيم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الش ُك ُ‬ ‫ور َّ‬ ‫العظ ُيم الغَ ُف ُ‬ ‫ُ َُ َ ُ َ‬ ‫يع البَ ُ َ ُ َ‬ ‫السم ُ‬
‫يب‬ ‫ج‬ ‫الرقِيب ا‪٤‬بػ ِ‬ ‫َّ‬ ‫‪ٙ‬ب‬‫ِ‬
‫ر‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫يل‬ ‫ظ الػمػ ِقيت ا‪٢‬ب ِسيب ا‪١‬بلِ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫العلي ال َكبِّب ا‪٢‬ب ِ‬
‫ف‬
‫ُ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ي‬
‫ْب‬ ‫يد ا‪٢‬ب يق الوكِيل ال َق ِو ي ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫يد الب ِ‬ ‫الو ِاسع ا‪٢‬ب ِكيم الودود الػمػ ِ‬
‫ي ا‪٤‬بػَت ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫اع‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ج‬ ‫َ ُ َ ُ َُ ُ َ‬
‫الو ِاج ُد‬ ‫ُ َ‬ ‫وـ‬ ‫ي‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫َ‬‫ا‪٢‬ب‬ ‫يت‬
‫ُ‬
‫يد ا‪٤‬بػحيِي ا‪٤‬بػ ِ‬
‫م‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ئ الػمػعِ‬ ‫ُ‬ ‫صي الػم ػب ِ‬
‫د‬ ‫ُْ‬
‫يد ا‪٤‬بػح ِ‬
‫ٕب ا‪٢‬بَم ُ ُ ْ‬
‫الوِ ي ِ‬
‫َ‬
‫الص َم ُد ال َق ِاد ُر الػمػُْقتَ ِد ُر الػمػَُق ِّد ُـ الػمػَُؤ ِّخُر األ ََّو ُؿ‬ ‫َح ُد َّ‬ ‫الواح ُد األ َ‬
‫اج ُد ِ‬
‫َ‬
‫الػم ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫اىر الب ِ‬ ‫اآلخر الظَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫وؼ‬
‫الرُؤ ُ‬ ‫الع ْف ُو َّ‬
‫اب الػمػُْنػتَق ُم َ‬ ‫الوِإب الػم ػُتَػ َع ِإب البَػير التػ ََّّو ُ‬ ‫ن‬
‫ُ َ ُ َ‬ ‫اط‬ ‫ُ‬
‫ِب الػمػُغَِِّب الػ َمانِ ُع‬ ‫ك ذُو ا‪١‬ب َبل ِؿ وا ِإل ْكرِاـ الػمػ ْق ِس ُ ِ‬ ‫ك الػمػْل ِ‬ ‫ِ‬
‫ط ا‪١‬بَام ُع الغَِ ي‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َمال ُ ُ‬
‫ور‪ .‬اَللَّ ُه َّم َاي‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫الص‬
‫َّ‬ ‫يد‬
‫ُ‬ ‫ش‬‫الرِ‬
‫َّ‬ ‫ث‬‫ُ‬ ‫يع البَاقِي الوا ِ‬
‫ر‬ ‫ُ‬
‫الضَّا ير النَّافِع النيور ا‪٥‬ب ِادي الب ِ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪319‬‬
‫ِ‬ ‫من ىو ى َك َذا وَال يػز ُاؿ ى َك َذا وَال ي ُكو ُف ى َك َذا أ ِ‬
‫َح ٌد س َواهُ‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َاي لَط ُ‬
‫يف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َ ََ َ َ َ‬
‫ين‬ ‫الصا‪٢‬بِِْب الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ؾ‬ ‫َغثِِْب وأَد ِرْك ِِب وافْػتح ِٕب فَػتػوح العا ِرفِْب واِجعْل ِِب ِمن ِعبَّ ِ‬
‫اد‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫أ َ ْ َ َ ْ ُْ َ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫ْب‪،‬‬‫الع ْق ِل والنيوِر والت َّْمكِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ؼ َعلَْيػ ُه ْم َوَال ُى ْم َْٰبَزنُو َف‪َ ،‬م َع اال ْست َق َامة َو َ َ َ‬ ‫َال َخ ْو ٌ‬
‫ب ُحْزِ٘ب َويَ ِّسْر عُ ْس ِري َوا ْشَر ْح‬ ‫ِ‬ ‫وفَػ ِرج َِٮبي ونَػ ِّفس َكرِيب وا ْك ِش ْ ِ‬
‫ف َغ ّمي َوأَ ْذى ْ‬ ‫َ ّْ ّ َ ْ ّْ َ‬
‫ا‪ٝ‬بَ ْع َمشْلِي‬‫أ٘ب ُكلَّوُ و ْ‬ ‫َصل ْح ِٕب َش َْ‬
‫اج ٍِب وو ِسع ِرزقِي وأ ِ‬
‫ا َح َّ َ َ ّ ْ ْ َ ْ‬ ‫ص ْد ِري َواقْ ِ‬ ‫َ‬
‫ْب َاي َحلِ ُيم َاي‬ ‫ِِ‬ ‫ك ع َد ِوي وأَلْ ِق َ‪٧‬ببٍَِّب وموَّدٌِب ُِب قُػلُ ِ ِ‬
‫وب َ‪ٝ‬بي ِع الػمػُ ْسلم َ‬ ‫َ َ َََ‬
‫ِ‬
‫َوأ َْىل ْ َ‬
‫ب لِنَا آمْب‪ٕ .‬بق‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وـ َاي هللاُ ا ْستَج ْ‬ ‫َعل ُيم َاي َعل يي َاي َعظ ُيم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫وٕبرمة‪:‬‬
‫الدعاء السيفي الشريف‬
‫الرِحػي ِم‬ ‫بػِسػِْم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ‬
‫الك ِ‬ ‫ك ا‪٢‬ب يق الػمبْب القد‪ٙ‬ب ا‪٤‬بتعزز ابلعظػم ِة و ِ‬ ‫ِ‬
‫ربايء‬ ‫ُ ُ َ ََ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ت هللاُ ال َػمل ُ‬‫اللَّ ُه َّم أنْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القهار الذي ال إلوَ إالَّ‬
‫ا‪١‬ببار ُ‬ ‫القادر الػمػُقػْتػَد ُر ُ‬
‫القيوـ ُ‬ ‫ا‪٢‬بي ُ‬ ‫الػم ػُػتف ِرُد ابلبقاء ي‬
‫ِ‬
‫مت نفسي واعَبفت‬ ‫لت سوءاً وظَلَ ُ‬ ‫ت ريب وأان َعْب ُد َؾ عػَم ُ‬ ‫أنت‪ ،‬اللَّ ُه َّم أَنْ َ‬
‫َ‬
‫غفور‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫يغفر الذنوب إال أنت‪ ،‬اي ُ‬ ‫بذنيب فاغفر ٕب ذنويب كلها ‪ٝ‬بيعاً فننو الَ ُ‬
‫ا﵀مود‬
‫ُ‬ ‫أنت‬ ‫رحيم‪ .‬اللَّ ُه َّم إ٘ب ُ‬
‫أ‪ٞ‬بد َؾ و َ‬ ‫صبور اي ُ‬ ‫حليم اي كر‪ٙ‬بُ اي ُ‬ ‫شكور اي ُ‬ ‫ُ‬ ‫اي‬
‫أىل على ما‬ ‫ِ‬
‫ا‪٤‬بشكور وأنت للشكر ٌ‬ ‫ُ‬ ‫أشكرَؾ وأنت‬ ‫أىل و ُ‬ ‫أنت للحمد ٌ‬ ‫و َ‬
‫الصػنائِ ِع‬
‫إٕب من فضائِ ِل َّ‬ ‫أوصلت َّ‬
‫َ‬ ‫ب و‬ ‫الرغائِ ِ‬
‫ب َّ‬ ‫صػتِب ِبو من مو ِاى ِ‬ ‫صْ‬ ‫َخ َ‬
‫الصدؽ ِعنػْ َد َؾ وأنلتِب بو من‬
‫ِ‬ ‫ك وبَػ َوأتػَِِب بو من َم ِظػَ ِنة‬ ‫وأوليتِب بِِو من إحسانِ َ‬

‫‪321‬‬
‫البلية عِب و ِ‬
‫التوفيق‬ ‫إٕب وأحسنت بو إٕب كل وقت من دفػ ِع ِ‬ ‫اص ِلة َّ‬ ‫ػك الو ِ‬ ‫ِمنػَنِ َ‬
‫ْ‬
‫أانجيك راغباً متض ِرعاً صافياً‬ ‫ٕب واإلج ِ ِ‬
‫ديك داعياً و َ‬ ‫ػابة ل ُدعائػي حْب أان َ‬
‫اط ِن كػُلػِّها ‪،‬‬ ‫ك ُب ا‪٤‬بو ِ‬ ‫ِ‬
‫أرجوؾ راجياً فأج ُد َؾ كافياً وألوذُ بػِ َ‬ ‫َ‬ ‫ضارعاً وحْب‬
‫ف ُكن ٕب وألىلي وإلخوا٘ب ُكلِ ِهم جاراً حاضراً َح ِػفػيَّاً ابراً َولِػيَّاً ُب األمور‬
‫الذنوب كػُلِّ َها غافراً‬
‫األعداء كػلػِِهػم انصراً وللخطااي و ِ‬ ‫ِ‬ ‫كػُلِّ َها انظراً وعلى‬
‫ُّ‬
‫وخّبؾ ِ‬ ‫و ِ ِ‬
‫ك طرفة‬ ‫وعَّزَؾ وإحسانػَ َ‬ ‫ك وبػَِّرَؾ َ‬ ‫للعيوب كػُلّ َها ساتِراً‪ٓ ،‬ب أعدـ َع ْونػَ َ‬
‫الفك ِر واالعتبار لتنظػر ما أق ػ ِّدـ لدا ِر ِ‬
‫ا‪٣‬بلود‬ ‫ػْب منذ أنزلتِب دار االختبار و ِ‬ ‫َع ْ ٍ‬
‫َُ‬ ‫َُ‬
‫رب‬
‫رب اي ي‬ ‫رب اي ي‬ ‫والقرا ِر وا‪٤‬ب ػُقػَ َام ِة مع األخيا ِر فأان َعْب ُػد َؾ فاجعلِب اي ي‬
‫ك‪ ،‬اي إ‪٥‬بي وموالي خلصِب وأىلي وإخوا٘ب ُكلَّهػُْم من النا ِر ومن ‪ٝ‬بيع‬ ‫َعتيقػَ َ‬
‫ب واللوا ِزِـ و ِ‬ ‫ب والنوائِ ِ‬ ‫ب وا‪٤‬بػََعائِ ِ‬ ‫اؿ وا‪٤‬بصائِ ِ‬ ‫ض ِّ‬
‫ا‪٥‬بموـ الٍب قد‬ ‫ا‪٤‬بػَػضَّا ِر وا‪٤‬بػَ َ‬
‫القضاء‪ ،‬إ‪٥‬بي‬‫ِ‬ ‫روب َجهػْ ِد‬ ‫ض ِ‬ ‫ِ‬
‫موـ ٗبََعاريا أصناؼ الببلء و ُ‬ ‫َساورتِب فيها الغُ ُ‬
‫شامل‬
‫ٌ‬ ‫التفضيل خّبَُؾ ٕب‬
‫َ‬ ‫ا‪١‬بميل وٓب َأر منك إال‬ ‫َ‬ ‫ال أذكر منك إال‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫دائم‬
‫علي ٌ‬ ‫ك ٕب كاف ٌل وبػُِرَؾ ٕب غػَامٌر وفضلك َّ‬ ‫كامل ولُطفػُ َ‬
‫ك ٕب ٌ‬ ‫وصػنػْعُ َ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫َّقت‬
‫وصد َ‬ ‫ت خوُب َ‬
‫ِ‬
‫ك عندي ُمتػَّصلػَةٌ‪ٓ ،‬ب تػُخفر ٕب جػِواري و َّأمػْن َ‬ ‫ُمتػَواتٌِر ونِ َع ُم َ‬
‫ضا ِري‬ ‫َح َ‬
‫ت آمإب وصاحبتِب ُب أسفاري وأكرمتِب ُب أ ْ‬ ‫رجائي َّ‬
‫وحق ػ ْق َ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫فيت أوصايب وأحسنت ُمن َقلَيب ومثواي وٓب تػُشػْ ّم ْ‬ ‫افيت أمراضي َو َش َ‬ ‫وع َ‬ ‫َ‬
‫بسوء وكفيتِب َشَّر من عادا٘ب‪ ،‬فأان‬ ‫يب أعدائي وح َّسادي ورميت من رما٘ب ٍ‬
‫َ ََ َ ََ‬ ‫ُ‬
‫دين َوظُْل َم الظا‪٤‬بْب وشػََّػر‬ ‫ك اي هللا اآلف أف تَ ْدفػع عِب َكي َػد ا‪٢‬ب ِ‬
‫اس‬ ‫أسألػُ َ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬

‫‪321‬‬
‫ات ِعِّزَؾ اي أكرـ‬ ‫الػمػعاندين‪ ،‬وا‪ٞ‬بِب وأىلي وإخوا٘ب ُكلَّهم ‪ٙ‬بت سر ِادقػ ِ‬
‫َ َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫األكرمْب وابعد بيِب وبْب أعدائي كما َاب َعدت بْب ا‪٤‬بػَشػِْرؽ وا‪٤‬بػَغ ِر ْ‬
‫ك واضرب رقاهبم ٔببلؿ َْ‪٦‬ب ِد َؾ واقطع‬ ‫أبص َارُىم عِب بػنوِر قػُْد ِس َ‬ ‫واخطف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َكْي َد‬ ‫ػسطػَوات قػَْه ِرَؾ و ْأىػلكهػُْم َوَدمْرُى ْم تدمّباً‪ ،‬كما َدفػَْع َ‬ ‫أعناقػَُهم ب َ‬
‫ا‪٢‬بسػَّ ِاد عن أنبيائِك‪ ،‬وضربت ِرقػاب ا‪١‬ببابرة ِ‬
‫أبصار‬
‫ت َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َخطػَفػْ َ‬ ‫ألصفيائِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َْ َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ػك‪ ،‬وأىلكت‬ ‫األكاسَرةِ ألتقيائِ َ‬ ‫ِ‬ ‫أعناؽ‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫طع َ‬‫ك‪ ،‬وقػَ ْ‬ ‫األعداء عن أوليائِ َ‬
‫ياث‬
‫الصا‪٢‬بْب اي غػَ َ‬ ‫اصك ا‪٤‬ب ػقػَّربْب ِ‬
‫وعباد َؾ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّجاجػلػَةَ ‪٣‬بَو ّ َ ُ َ‬ ‫ت الد َ‬ ‫ود َّمْر َ‬
‫الفػَراعنػَة َ‬
‫َغثػِْب‪،‬‬ ‫ياث ا‪٤‬بػستػغيثْب أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‪٤‬بػستػغيثْب أ ِ‬
‫غيثْب أَغثػِْب‪ ،‬اي غػَ َ ُ َ َ‬ ‫ياث ا‪٤‬بػُستػَ َ‬ ‫َغثػِْب‪ ،‬اي غػَ َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫ب وثنائي عليك متواتٌِر‬ ‫ِ‬
‫ك فحمدي لك اي إ‪٥‬بي َواص ٌ‬ ‫أعدائِ َ‬ ‫على ‪ٝ‬بي ِع ْ‬
‫نوؼ اللي ِ‬ ‫َّقديس وص ِ‬ ‫َّى ِر أبلو ِاف‬ ‫ِ ِ‬
‫غات‬ ‫التسبيح والت ِ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّى ِر إٔب الد ْ‬
‫َدائػباً َدائماً من الد ْ‬
‫بناص ِع التػَّح ِ‬
‫ميد‬ ‫ا‪٤‬بػ ِادح ِة وأصناؼ التػنػز ِيو خالصاً لِ ِذكػ ِرَؾ ومر ِضيػاً لك ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ُْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫اض‬‫وإ‪٧‬بَ ِ‬ ‫يد ْ‬ ‫يب والتػَّفر ِ‬ ‫ب والتقر ِ‬ ‫وإخبلص التػََّقر ِ‬
‫ِ‬ ‫ص التػَّ ِ‬
‫وحيد‬ ‫ِ‬ ‫جيد وخالِ‬ ‫والتػَّم ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التػَّ ِ‬
‫ك‪َ ،‬ولػَْم تػُشػَ َارْؾ ُب‬ ‫طوؿ التػََّعبُد والتػَّْعديد‪ٓ ،‬ب تػَُع ْن ُب قػ ػُ ْد َرتِ َ‬ ‫مجيد بػِ ِ‬
‫لؤلشياء ا‪٤‬بختلِفػَِة ُ‪٦‬بَانِساً‪ ،‬وٓب تػَُعايَ ْن‬ ‫ِ‬ ‫إلوىيتك‪ ،‬وٓب تػُْعلػَم لك ماىيَّةٌ فتكو َف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫األوى ُاـ ُح ُج َ‬ ‫ػست األشياءُ على العزائ ِم ا‪٤‬بختلفة‪ ،‬وال َخَرقػَت َ‬ ‫إذ ُحب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بػُْع ُد‬ ‫ك ال يبلُػغػُ َ‬ ‫نك َ‪٧‬بدوداً ُب َْ‪٦‬بد َعظػََمتِ َ‬ ‫إليك‪ ،‬فأعتق ُد ِم َ‬ ‫وب َ‬ ‫الغُػي ِ‬
‫ُ‬
‫انظ ٍر ُب َ‪٦‬بػْ ِد‬ ‫إليك بصر ِ‬
‫ص الفطػَ ِن وال ينتهي َ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ك غػَْو ُ‬ ‫الػ ِه َػم ِم وال ينالػُ َ‬
‫ك‪ ،‬وعبل عن ذكر‬ ‫صفات قػُْد َرتِ َ‬ ‫صفات ا‪٤‬بخلوقْب‬ ‫ِ‬ ‫ت عن‬ ‫َجبػَروتِ َ‬
‫ُ‬ ‫ك‪ ،‬ارتػَفػَعػَ ْ‬

‫‪322‬‬
‫ِ‬
‫يزداد ما‬ ‫يزداد‪ ،‬وال ُ‬ ‫ت أف َ‬ ‫ص ما َأرْد َ‬ ‫ػك‪ ،‬فبل يَػْنػتَق ُ‬ ‫الذاكرين كِربايءُ َعظػََمتِ َ‬
‫لق وال نِ ٌّد وال ِض ٌّد‬ ‫ِ‬
‫ت ا‪٣‬بػَ َ‬ ‫َح ٌد شػَهػَِد َؾ حْب فػَطػَْر َ‬ ‫ص‪ ،‬ال أ َ‬ ‫ت أف يَػْنػتَق َ‬ ‫َأرْد َ‬
‫ك‪ ،‬وا‪٫‬بسرت‬ ‫األلس ُن عن تفسّب ِصفػَتِ َ‬ ‫ُ‬
‫ضػرَؾ حْب بػرأت النػفوس‪ ،‬كػلػَّ ِ‬
‫ت‬ ‫ََ َ ُ َ َ‬ ‫َح َ َ‬
‫ب‬ ‫ػك اي َر ي‬ ‫ف كػُنػْوُ ِصػفػَتِ َ‬ ‫وص ُ‬ ‫ك ‪ ،‬وكيف يُ َ‬ ‫وصفػَتِ َ‬‫ػك ِ‬ ‫قوؿ عن ُكػنػِْو َمع ِرفػَتِ َ‬ ‫العُ ُ‬
‫األزٕب الذي ٓب يَػَزْؿ وال يَز ُاؿ َأزلِػيَّاً ابقِيػاً‬ ‫يوس ِّ‬ ‫ػك ا‪١‬بَبػَّ ُار القػُد ُ‬
‫ِ‬
‫وأنت هللاُ ا‪٤‬بل ُ‬
‫لك‬‫يك َ‬ ‫لك َو ْح َد َؾ ال شر َ‬ ‫يك َ‬ ‫يوب َو ْح َد َؾ ال شر َ‬ ‫أب ِدايً سرم ِػدايً دائماً ُب الغػ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ََْ‬
‫ت ُب‬ ‫ِ‬
‫أح ٌد غّبَُؾ وٓب يَكػُن إلوٌ س َو َاؾ َح َار ْ‬ ‫لك‪ ،‬ليس فيها َ‬ ‫يك َ‬ ‫َو ْح َد َؾ ال شر َ‬
‫ب التػ َف ُك ِر وتواضػعت ا‪٤‬بػ ُ ِ‬ ‫ِٕبا ِر هبػ ِاء ملػكوتِك ع ِػميقػات م ِ‬
‫ك‬ ‫لوؾ ‪٥‬بػَْيػبػتِ َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ذاى‬ ‫َ ََ َ َ َ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك واستسلم‬ ‫ػك وانقاد ُك يل شيء ل َػعظَ َمتِ َ‬ ‫االسػتِكانَِة لعَِّزتِ َ‬
‫الوجوهُ بػِذلػَّة ْ‬
‫ِ‬
‫َو َعنػَت ُ‬
‫غات‬‫ك وخػضػعػت لك ال ِرقاب وكػ َّل دوف ذلك تػحبّب اللي ِ‬ ‫َ‬ ‫كػ يل شيء لِػقػ ْدرتِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫تفكر ُب‬ ‫ات فمن َّ‬ ‫الصفػ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صاريف ّ َ‬ ‫ك التػَّدبّبُ ُب الصفات وُب تػَ َ‬ ‫وض َّل ُىنال َ‬‫َ‬
‫اس اً‬ ‫إليو خػ ِ‬ ‫ك الرفي ِع وتػع َّمق ُب ذلك رجع طػرفػو ِ‬ ‫ك البدي ِع وثنائِ َ‬ ‫إنشائِ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َْ ُُ‬ ‫ََ َ‬
‫ا‪٢‬بمد ‪ٞ‬بداً كثّباً‬ ‫وعػ ْقلُوُ َمبهواتً وتػَفػَ يكُرهُ ُمػتػَ َحّباً أسّباً‪ .‬اللَّ ُه َّم لك ُ‬ ‫ِ‬
‫َحسػّباً َ‬
‫بيد غّب‬ ‫ف وال يَ ُ‬ ‫ضاعفاً ُمتػَّ ِسعاً ُمتػَّ ِسػقاً ُ‬ ‫دائماً متوالِياً متواتِراً متػ ِ‬
‫يتضاع ُ‬
‫يدوـ و َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬
‫اف فلك‬ ‫ص ُب العِرفػ ِ‬
‫َ‬ ‫وس ُب ا‪٤‬بػَعػَ ِآب وال ُمنػْتػَقػَ ٍ‬ ‫كوت وال َمطْ ُم ٍ‬ ‫مفقود ُب ا‪٤‬ب ػلَ ِ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫صى ُب ِ‬
‫الليل‬ ‫ك الٍب ال تػُ ْستَػ ْق َ‬ ‫ك الٍب ال تػُ ْحصى َونِعػَِم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد على َمكػَا ِرِم َ‬
‫اآلصاؿ والعػَ ِشي‬ ‫إذا ْأدبػر والص ػيػ ػػب ِح إذا أسػفػر وُب البػ ِر والبػِحػا ِر والغػ ُد ِو و ِ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫الليل والنها ِر‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫كل ُج ٍزء من أجز ِاء ِ‬ ‫األسحا ِر وُب ِّ‬ ‫هّبة و ْ‬
‫واإلبػكػا ِر والظَّ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬

‫‪323‬‬
‫صمػَِة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُب واليَة الع ْ‬ ‫ضْرتػَِِب النػَّجاةَ وجعلتِب ِمنػْ َ‬ ‫أح َ‬
‫ك قد ْ‬ ‫لك ا‪٢‬بَ ْم ُد بتػَوفيق َ‬
‫َ‬
‫الرِد واالمتِ ِ‬
‫ناع‬ ‫بك ُب َّ‬ ‫‪٧‬بروساً َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ك وتػَتػَابُ ِع آالئِ َ‬ ‫ػوغ نػَْع َمائِ َ‬‫فلم أَبػَْر ْح ُب ُسبُ ِ‬
‫فاع عِب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب أ‪ٞ‬بَ ُد َؾ إذ ٓب تُكلِّْف ِِب فوؽ‬ ‫و‪٧‬بفوظاً بك ُب ا‪٤‬بػَنػَعػَِة وال ِّد ِ‬
‫ك دوف‬ ‫وعبادتِ َ‬
‫ك َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫يت مِب من َ‬
‫ِ‬
‫ض مِب إال طاعٍب َوَرض َ‬ ‫طاقٍب وٓب تػَْر َ‬
‫ا‪٤‬بلك ا‪٢‬بَ يق الذي ال‬ ‫استطاع ٍِب وأقػ َّل من وسعِػي ِ‬
‫أنت هللاُ ُ‬ ‫ومقػْد َرٌب فننك َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ‬
‫عنك غائِبَةٌ وال تػَخػْفػَى عليك َخافِيػَةٌ ولن‬ ‫تغيب َ‬ ‫ب وال ُ‬
‫ِ‬
‫إلو اال أنت ٓب تػَغ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫تقوؿ لػَوُ‬ ‫ت شي اً أ ْف َ‬ ‫تػَضػِ َّل عنك ُب ظػُػلػَِم ا‪٣‬بػَفػيات ضػَالَّةٌ إ٭با ْأمُرَؾ إذا َأرْد َ‬
‫ك‬ ‫ت بػِِو نػَفػْ َس َ‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬بمد ‪ٞ‬بداً كثّباً دائماً مػثل ما َ‪ٞ‬بَػ ْد َ‬ ‫لك ُ‬ ‫كػُ ْن فػَيكو ُف‪ .‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫و‪٦‬بَّ َد َؾ بػِِو‬ ‫ك بػِِو ا‪٤‬بػُسػَبػِحوف َ‬ ‫عاؼ ما َ‪ٞ‬بَ َػد َؾ بػِِو ا‪٢‬بامدوف َوسػَبػَّحػَ َ‬ ‫وأضػْ َ‬
‫ك بِ ِػو‬ ‫ِ‬
‫ك بػِِو الػمػَُهلّػلُوف وقػََّدسػَ َ‬ ‫ا‪٤‬بػَُمجػِدوف وكػَبَّػَرَؾ بو ا‪٤‬ب ػُكػَِّربوف َ‬
‫وىلَّػلػَ َ‬
‫ك بِِو ال ُػمعػَظػِّموف وأستغفرؾ بو‬ ‫ووح َد َؾ بو ا‪٤‬بػَُو ِّحدوف َو َعظػَّمػَ َ‬ ‫ا‪٤‬ب ػُقػَِّدسوف َّ‬
‫من‬ ‫ل‬
‫َّ‬ ‫ػ‬‫ق‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫ػْب‬ ‫ع‬ ‫الػمس ػتػغ ِػفروف حٌب يكوف لك مِب وحدي ُب كػ ِل طػرفػ ِ‬
‫ة‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ َْ َ‬ ‫ُ َْ‬
‫أصناؼ ال ُػم َو ِحدين وال ُػمخػلِصْب‬ ‫ِ‬ ‫ذلك ِمػثػْ ُل َ‪ٞ‬بػْ ِد ‪ٝ‬بيع ا‪٢‬بامدين وتوحيد‬
‫ػاء ‪ٝ‬بيع الػمػهػلِ‬ ‫اس العارفْب وثػن ِ‬
‫ػسبحْب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ػ‬‫م‬ ‫ػ‬‫ل‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫لْب‬ ‫َ‬‫ػ‬‫ص‬ ‫ُ‬‫ػ‬‫م‬ ‫ػ‬‫ل‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ػلْب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أجنػَ ِ َ‬ ‫ِ‬
‫وتقديس ْ‬
‫ػك‬ ‫ِ‬
‫ػجوب من ‪ٝ‬بي ِع خػَلػْق َ‬ ‫و‪٧‬ب ٌ‬ ‫بوب َْ‬ ‫و‪٧‬ب ٌ‬ ‫‪٧‬بمود َْ‬‫ٌ‬ ‫أنت بِ ِػو َع ِآبٌ وأنت‬ ‫َومػثػْ ُل ما َ‬
‫ِ‬
‫ب‬ ‫ػ‬‫غ‬ ‫أر‬ ‫و‬ ‫ػك‬ ‫كػلػَِّهػم من ا‪٢‬بيواانت والبػرااي واألنػ ِاـ ‪ ،‬إ‪٥‬بي أسألك بِػمػسائِػلِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫كات ما أنطػَْقتَِِب بِِو من َ‪ٞ‬بػْ ِد َؾ َوَوفػَّقػْتػَِب لػَوُ من شػُك ِرَؾ‬ ‫إليك بك ُب بر ِ‬
‫ك وأعظم ما وعدتِب بو من‬ ‫ػسَر ما كػَلَّْفتَِِب بِ ِػو من َحػقػِّ َ‬ ‫و‪ٛ‬بجيدي لك فما أيْ َ‬

‫‪324‬‬
‫ضبلً وطػَْوالً وأمرتِب‬ ‫يد ا‪٣‬ب ِّب على شػُكػِْرَؾ ابتدأتِب ابلنِػعػَِم فػَ ْ‬ ‫نػعمائِػك ومز ِ‬
‫َْ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫أضعػَافاً ومزيداً وأعطيتِب من رزق َ‬ ‫ابلشػُكػِْر حقػاً وعدالً ووعدتِب عليو ْ‬
‫واسعاً كثّباً اختياراً ورضاً وسألتِب عنوُ شكراً يسّباً‪ ،‬اللَّ ُه َّم لك ا‪٢‬بمد َعػلػَ َّي‬
‫ػاء وٓب تػُسػْلِػمػِْب‬ ‫بلء ودرِؾ الشػَّق ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك من َجهػْد البَ َ ْ‬ ‫إذ نػَجػَْيػتػَنػِي وعافيتِب َبر ْ‪ٞ‬بَػتِ َ‬
‫وجعلت َملػْبػَ ِس َي العافيةَ و ْأولػَي ػْتػَنِػِب البػَ ْسطػَةَ و َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫الرخاءَ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫ك وببلئِ َ‬ ‫لسػُوء قػَضػَائِ َ‬
‫ؼ الفػَضػِْل مع ما َعػبَّ ْدتػَِِب بػِِو‬ ‫ت ٕب أشػَْر َ‬ ‫اعفػْ َ‬‫أيسَر القػَصػْد وضػَ َ‬ ‫ت ٕب َ‬ ‫وشػََر ْع َ‬
‫ػيعة واصطفيتِب‬ ‫الرفِ ِ‬ ‫ِ‬
‫العالية َّ‬ ‫َّر َج ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫من الػم ِ‬
‫ػحجػَّة الشريفة وبَػشػَّْرتػَنػي بو من الد َ‬ ‫ََ‬
‫فاعةً وأرفػَعِ ِهم َد َر َجةً وأقربِػ ِهم َمن ِزلػَة‬ ‫ِ‬
‫أبعظػَِم النبيْب دعوًة وأفضلهػِم شػَ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫األنبياء‬ ‫ػجة دمحم صلى هللا عليو وعلى آلو وسلم وعلى ‪ٝ‬بيع‬ ‫وأوضػَ ِحهػِْم ُح َّ‬
‫‪٧‬بمد وعلى آؿ‬ ‫وا‪٤‬برسلْب وأصحابػِِو الطيبْب الطاىرين‪ .‬اللَّه َّم صل على ٍ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك وال‬ ‫‪٧‬بمد واغفر ٕب وألىلي وإلخوا٘ب كػُلّ ِهم ما ال يَػسػَعُوُ إال َمغػْفَرتػُ َ‬
‫ب ٕب ُب يومي ىذا‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ػ‬‫ل‬ ‫ػ‬‫ض‬ ‫ػ‬‫ف‬‫و‬ ‫ؾ‬ ‫َ‬ ‫ز‬‫ػاو‬ ‫ج‬ ‫ػ‬‫ت‬ ‫إال‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫يػمح ُقو إال عفػو َؾ وال ي َك ِّ‬
‫ف‬
‫َ‬
‫ُ ُ َ ُ َ ُ َ ْ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ُْ‬
‫وليلٍب ىذه وساعٍب ىذه وشهري ىذا وسنٍب ىذه يقيناً صادقاً يُهػَِّو ُف َّ‬
‫علي‬
‫ند َؾ‬ ‫إليك ويػَُر ِغبػُِب فيما عِ َ‬ ‫اآلخرةِ وأحزانػَُه َما ويػُشػَِوقُ ِػِب َ‬ ‫مصائِب الدينيا و ِ‬
‫ََ َ‬
‫ػندؾ ال َػمغفرَة وبلغِب الكر َامة من ِعنػْ ِدؾ وأوِز ْع ِػِب شػُكػْػ َػر ما‬ ‫واكتب ٕب ِع َ‬
‫الرفيع‬ ‫أنعمت بو علي فننك أنت هللا الذي ال إلو إال أنت الو ِ‬
‫األحد ُ‬ ‫ُ‬ ‫اح ُد‬
‫ألم ِرَؾ َم ْدفػَ ٌع وال عن‬ ‫العليم الذي ليس ْ‬ ‫ُ‬ ‫السميع‬
‫ُ‬ ‫عيد‬
‫ئ ا‪٤‬بػُ ُ‬ ‫البديع ا‪٤‬بػُبد ُ‬
‫ُ‬
‫ات و ِ‬
‫األرض‬ ‫فاطر السماو ِ‬ ‫ورب كػ ِل شيء ِ‬ ‫ي‬ ‫ريب‬ ‫أنك‬
‫َ‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫أشه‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ػ‬‫ت‬
‫َ‬ ‫‪٩‬ب‬
‫ُْ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫قضائِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬

‫‪325‬‬
‫الثبات ُب‬ ‫َ‬ ‫العلي الكبّبُ ا‪٤‬بػُتػَعػَ ِاؿ‪ .‬اللَّ ُه َّم إ٘ب أس َ‬
‫ألك‬ ‫ِ‬
‫الغيب والشهادة ي‬ ‫َع ِآبُ ِ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫أسألك ُح ْس َن ِعبَ َادتِ َ‬ ‫كو َ‬ ‫األم ِر والعزٲبةَ على اليرشػْد والشػيكػَْر على نِعػَِم َ‬ ‫ْ‬
‫تعلم وأعوذ بك من َشِّر كػُِّل ما تػَْعلػَُم و‬ ‫ِ‬
‫أستغفرؾ‬
‫َ‬ ‫وأسألك من خّب كػُِّل ما ُ‬
‫يوب وأسألك ِٕب وألىل ِي وإلخوا٘ب‬ ‫شر ُك ِل ما تعلم إنك أنت َعػبلَّـ الغػ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫من ّ ّ‬
‫ومكػِْر ُك ِل ماكِ ٍر وظُلػِْم ُك ِػل ٍِ‬
‫ظآب‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫كلِهػِم ْأمناً وأعوذ بك من َج ْوِر ُك ِػل جائٍِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وح ْق ِد كل ح ُق ٍ‬ ‫اس ٍد ِ‬ ‫ابغ وحس ِد كػ ِل ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود‬ ‫َ‬ ‫وس ْح ِر كػُِّل ساح ٍر وبَػغػْي كػُِّل ٍ َ َ َ ُ ّ َ‬
‫وعد َاوةِ كػُِّل عد ٍو‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وض ْغ ِن كل ِ‬
‫ضاغ ٍن وغػَْد ِر كػُِّل غاد ٍر وكػَيػْد كػُِّل كػَايػِد َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وحػيػَِل كػُِّل ُمػتػَحػَيػٍِّل وشػََماتػَِة كػُِّل‬ ‫قاد ٍح ِ‬ ‫اع ٍن وقػ َد ِح كػ ِل ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫َوطػَعػْ ِن كػُِّل طػَ َ َ‬
‫األعداء والقػر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫انء وإايؾ‬ ‫َُ‬ ‫وؿ على‬ ‫أص ُ‬ ‫شػَامت َوكػَشػْ ِح كػُِّل كػَاشػ ٍح‪ ،‬اللَّ ُه َّم بك ُ‬
‫أستطيع‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ا‪٢‬بمد‬ ‫ك‬ ‫ػ‬‫ل‬ ‫ػ‬‫ف‬ ‫لياء والقػراب ِ‬
‫ء‬ ‫األحباء واألو ِ‬‫ِ‬ ‫أرجو واليةَ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ََ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك وألو ِاف ما أوليتِب بو‬ ‫وع َوا ِرؼ رزق َ‬ ‫ك َ‬ ‫تعديدهُ من َعوائِد فضل َ‬ ‫صاءَهُ وال َ‬ ‫إح َ‬ ‫ْ‬
‫اشي ُب ا‪٣‬بلق‬ ‫ك فننك أنت هللا الذي ال إلو إال أنت الفػ ِ‬ ‫َ‬ ‫من إِرفػ ِاد َؾ وَكرِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫َ‪ٞ‬ب ُػد َؾ الظاىر ابلكرـ َْ‪٦‬ب ُد َؾ ِ‬
‫ك وال‬ ‫ضا يد ُب ُحػكػْ ِم َ‬ ‫ط اب‪١‬بود يَ ُد َؾ ال تػُ َ‬ ‫الباس ُ‬ ‫ْ‬
‫ك وال تػُشػَ َارُؾ ُب ُربػُوبػِيػَتػِ َ‬ ‫ك وم ِ‬ ‫ِ‬
‫اح ُم ُب‬ ‫ك وال تػَُز َ‬ ‫لك َ‬ ‫تػُنػَ َازعُ ُب ْأم ِرَؾ وسػُلطَان َ ُ‬
‫األانـ ما تشاء وال ٲبلكوف منك إال ما تػُريد‪ ،‬قُ ِل اللَّ ُه َّم‬ ‫ك من ِ‬ ‫خػليقػتػِ ِ‬
‫ك ‪ٛ‬بل ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫اء‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ز‬
‫ي‬‫ك ِ‪٩‬بَّن تَ َشاء وتُعِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‪٤‬ب‬ ‫ع‬ ‫ز‬
‫ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ت‬‫و‬ ‫اء‬‫ش‬‫َ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‪٤‬ب‬ ‫ٌب‬ ‫ِ‬
‫ؤ‬‫ْ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ت‬ ‫ك‬‫ك ا‪٤‬بْل ِ‬‫َ‬
‫مالِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‪ ،‬تُولِ ُج اللَّْي َل ُِب‬ ‫َوتُ ِذ يؿ َم ْن تَ َشاءُ بِيَ ِد َؾ ْ‬
‫ا‪٣‬بَْيػُر إِنَّ َ‬
‫ت ِم َن ا ْ‪٢‬بَ ِّي‬ ‫ِ‬ ‫النػَّها ِر وتُولِج النػَّهار ُِب اللَّي ِل وُ‪ٚ‬بْرِج ْ ِ‬
‫ا‪٢‬بَ َّي م َن ا‪٤‬بػَػيِّت َوُ‪ٚ‬بْ ِر ُج ا‪٤‬بػَػيِّ َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ُ ََ‬

‫‪326‬‬
‫ضل ِ‬
‫القاد ُر‬ ‫اب‪ ،‬اللَّه َّم أنت هللا الػم ػنػعِم الػمػتفػ ِ‬ ‫وتَػرُز ُؽ من تَ َشاء بِغَِّْب ِحس ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َْ ُ‬
‫جد والبػ ِ‬
‫هاء‬ ‫القاىر الػمػقػدَّس ابجملد ُب نور القدس تػرَّديػت ابلػم ِ‬ ‫الػمػقػتػ ِدر ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ْ َ َ‬ ‫ُ َُ ُ‬ ‫ُ َْ ُ‬
‫ت ابلنيور‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتػعظَّمػت ابلعِ َّػزةِ والع ِ‬
‫ابلعظػََمة والكربايء وتػَغػَش َّْػي َ‬ ‫ت َ‬ ‫وأتزْر َ‬
‫بلء َّ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ياء و٘بػلػَّػلت ابلػمهػاب ِة و ِ‬ ‫الض ِ‬
‫الشامخ‬
‫ُ‬ ‫البهاء لك ال َػم ين القػَد‪ٙ‬بُ والسلطا ُف‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫و ِّ‬
‫كمةُ البالغةُ والعَِّزةُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود الواس ُع والقػُْد َرةُ الكاملػَةُ وا‪٢‬ب َ‬ ‫ك الباذ ُخ وا‪١‬بُ ُ‬ ‫وال ُػملػْ ُ‬
‫أمة سيدان دمحم صلى هللا وعلى‬ ‫ا‪٢‬بمد على ما جعلتِب من ِ‬ ‫ك ُ‬ ‫الشاملةُ فػَلػَ َ‬
‫و‪ٞ‬بَلػتػَُهم‬
‫السبلـ الذين َك ػ َّػرْمػتػَُه ْػم َ‬ ‫أفاضل بِب آدـ ِ‬
‫عليو‬ ‫ضل ِ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫وىو‬ ‫وسلم‬ ‫ِ‬
‫آلو‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ُب ِ‬
‫ك‬ ‫الربّ والبح ِر ورزقتهم من الطيبات وفضلتهػُم على كثّب من خلق َ‬
‫معاَب وٓب تُ ْشغلِب‬ ‫ً‬ ‫سوايً سا‪٤‬باً‬ ‫تفضيبلً وخلقتِب ‪٠‬بيعاً بصّباً صحيحاً َّ‬
‫اى ٍة ُب نفسي وال‬ ‫ِ‬
‫طاعتػِك وال ِبفػَة ُب جوارحي وال َع َ‬
‫ٍ‬
‫بنػُقػصاف ُب بَ َد٘ب عن َ‬
‫ٍ‬
‫ك‬ ‫ػك عندي وفػَضػْ َل منائػِحػِ َ‬ ‫صنِْيعِ َ‬‫وحسػْ َن َ‬ ‫ك إيػّاي ُ‬
‫ُب عقلي وٓب ‪ٛ‬بنعِب كػرامتػ َ ِ‬
‫َ ََ‬
‫علي ُب‬ ‫ػت َّ‬ ‫علي إلخبلٕب ابلشكر بل أنت الذي ْأوسػَْع َ‬ ‫ك َّ‬ ‫لدي َونػَعػَمائِ َ‬‫َّ‬
‫يسمع‬
‫فجعلت ٕب َ‪٠‬بعاً ُ‬ ‫َ‬ ‫ضْلتَِِب علي كث ٍّب من أىلها تفػضيبلً‬ ‫الدنيا رزقاً وفَ َّ‬
‫ك وقلباً‬ ‫يعرؼ َعظػََمتػَ َ‬ ‫ك وفؤاداً ُ‬ ‫صراً يَػَرى قػُْد َرتػَ َ‬‫ك وبَ َ‬ ‫يفه ُم إٲبانَ َ‬
‫ك وعقبلً َ‬ ‫آايتِ َ‬
‫شاكر ولك نػَفػْ ِسي شاكرةٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لي شاى ٌد حام ٌد ٌ‬ ‫ػك َع َّ‬ ‫توحيد َؾ فن٘ب لفػَضػْل َ‬ ‫يعتقد َ‬ ‫ُ‬
‫حي و‬ ‫وحي بعد ُك ِّل ٍّ‬ ‫حي قبل ُك ِّل ٍّ‬ ‫ِ‬
‫حي ٌّ‬ ‫ك ٌّ‬ ‫أشهد أنػَّ َ‬
‫علي شاىدةٌ و ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫وٕبق َ‬
‫خّب َؾ عِب ُب‬ ‫وحي ٓب تػَِر ْ‬ ‫ٍ‬
‫حي وٓب تقطَ ْع َ‬ ‫ث ا‪٢‬بيا َة من ٍّ‬ ‫حي بعد كل ميت ٌّ‬ ‫ٌّ‬
‫عقوابت الن ػِّق ػَِم وٓب تػُغػَِّّب ِّ‬
‫علي‬ ‫ِ‬ ‫وقت وٓب تقطػَ ْع َر َجائِي وٓب تػُنػِْزؿ يب‬ ‫كػ ِل ٍ‬
‫ُّ‬

‫‪327‬‬
‫ك ِ‬ ‫ػص ِم فلو ٓب أذكػُْر من إحسانِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫وإنعام َ‬ ‫واثئ َػق النّعػَِم وٓب ‪ٛ‬بنع عِب دقائ َق الع َ‬
‫ت صوٌب‬ ‫لد َعائي حْب َرفػَْع ُ‬ ‫التوفيق ٕب واالستجابة ُ‬ ‫عِب و َ‬ ‫ػلي إال َعفػَْو َؾ ّ‬ ‫َع َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك وإال ُب‬ ‫ِ‬
‫وتعظيم َ‬ ‫ك وتكب ِّب َؾ‬ ‫ك و‪ٙ‬بميد َؾ وتوحيد َؾ و‪ٛ‬بجيد َؾ واهليل َ‬ ‫ب ُػدعائِ َ‬
‫ورٌِب وإال ُب قِ ْسمػَِة األرزاؽ حْب‬ ‫صَ‬ ‫فأحسنت ُ‬
‫َ‬ ‫ص َّورتِب‬ ‫ِ‬
‫تقدي ِرَؾ َخلػْقػي حْب َ‬
‫رت‬ ‫ِ‬
‫قػَد َّْرتػَها ٕب لػَكا َف ُب ذلك ما يشغػَ ُل فكري عن ُج ْهدي فكيف إذا فكػَّ ُ‬
‫ا‪٢‬بمد‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُب النػَِّع ِم‬
‫أتقلب فيها وال أبْػلػُ ُغ شػُكػْر شيء منها فلك ُ‬ ‫ُ‬ ‫العظاـ الٍب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك ُب خػَلق َ‬ ‫ػك ونػَفػَذ بو حػُ ْك ُػم َ‬ ‫وجرى بو قػَلػَ ُم َ‬ ‫ػك َ‬ ‫َع َد َد ما َحفػظػَوُ ِعل ُػم َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫وع َدد ما ِ‬
‫ػت بو قػُْد َرتػُ َ‬ ‫وع َد َد ما أحاطَ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ك من ‪ٝ‬بيع خػَلق َ‬ ‫وس َعتػْوُ َر ْ‪ٞ‬بَتػُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ك اللهم صل على دمحم وآلو الطيبْب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اؼ ما تستوجبُوُ من ‪ٝ‬بي ِع خلق َ‬ ‫أضع َ‬ ‫و َ‬
‫ِ‬
‫علي‬
‫ػك َّ‬ ‫بعدد ما أحصاه كتابك وأحاط بو علمك‪ .‬اللَّ ُه َّم إ٘ب ُمػقٌر بنِعمػَتِ َ‬
‫أحسػَ َن ‪٩‬بَّا‬ ‫أكم َل و ْ‬ ‫إٕب فيما بقي من عُ ْمري أبعظػََم وأتػََّم و َ‬ ‫ك َّ‬ ‫فػتػَِّمم إحسانػَ َ‬
‫إٕب فيما مضى منوُ وارزقِب شكر ما أنعمت بو علي وانصر٘ب على‬ ‫أحسنت َّ‬
‫َ‬
‫ط ثَِق َل األوزار وا‪٣‬بطااي‬ ‫وح َّ‬
‫من عادا٘ب وارزقِب التوفيق والتسديد والعصمة ُ‬
‫ك‬ ‫ات ا‪٤‬بعاصي فننك ‪ٛ‬بحو ما تشاء وتثبت وعندؾ أـ الكتاب بر‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫ومر ِغم ِ‬
‫ُْ َ‬
‫يد َؾ و ِ‬
‫‪ٛ‬بجيد َؾ‬ ‫بتوح ِ‬ ‫إليك ِ‬ ‫الرا‪ٞ‬بْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب‬
‫أسألك وأتػََوسػَّ ُل َ‬‫َ‬ ‫أرحم َّ‬
‫اي َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ك وتدب ِّب َؾ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػك وتكب ِّب َؾ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وتعظيم َ‬ ‫ك وكمال َ‬ ‫وتسبيح َ‬ ‫و‪ٙ‬بميد َؾ واهليل َ‬
‫ك وعُلػُِّو َؾ ووقا ِرَؾ‬ ‫ِ‬
‫وحلم َ‬ ‫ك‬ ‫ك ِ‬
‫وعلم َ‬ ‫ك ور‪ٞ‬بتِ َ‬ ‫ك ونوِرَؾ ورأفتِ َ‬ ‫وت ِ‬
‫قديس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫وسلطانِ َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ك وك ِربايئِ َ‬ ‫ك وكمال َ‬ ‫ومنػِّ َ‬
‫ك َ‬ ‫ك وجبلل َ‬ ‫وحياطتك ووفائك وفضل َ‬

‫‪328‬‬
‫وقػ ْدرتِػك وإحسانِك وامتنانِك َ ِ‬
‫ك ونبيك‬ ‫ك وغػُفرانِ َ‬ ‫ك وبُرىانِ َ‬ ‫ك وهبائِ َ‬ ‫و‪ٝ‬بَال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬
‫صلي على سيدان دمحم وعلى سائِِر إخوانِِو‬ ‫ك وعتػَْرتو الطاىرين أف تػُ َ‬
‫وولػِيػِ َ ِ ِِ‬
‫ََ ّ‬
‫وجبللك وفوائِ َد‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫األنبياء وال ُػمرسلْب وأف ال تػَ ْح ِرمِب ِرفػْ َد َؾ وفضلك َ‬
‫و‪ٝ‬بَالَ َ‬
‫ت من العطااي َعوائِ ُػق البػُخػِْل وال‬ ‫يك لكثرةِ ما قد نػَشػَْر َ‬ ‫ك فننػَّو ال تػَْعػَب َ‬‫كر َامػتِ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك مواىبػُ َ‬ ‫ك وال تػُن ػْفػِ ُد خػَزائِػنَ َ‬ ‫ود َؾ التقصّبُ ُب شػُك ِر نِعػْمػَتػِ َ‬ ‫ص ُج َ‬ ‫ِ‬
‫يػُنػْقػ ُ‬
‫ك الفائػِقػَةُ ا‪١‬بليلةُ ا‪١‬بميلةُ‬ ‫ِ‬
‫ال ُػمػتػَّ ِس َعة وال تػُؤثػُِّر ُب جود َؾ العظي ِم ِمنػَ ُح َ‬
‫ص‬ ‫ك ُ ٍ ِ‬ ‫‪ٚ‬باؼ ضػيػم ٍ‬
‫خوؼ عُ ْدـ فػَيُنػْقػ َ‬ ‫إمبلؽ فػَتػُكػدي وال يلحقػُ َ‬ ‫األصيلةُ وال ُ َ َْ‬
‫جدير‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قدير وابإلجابَة ٌ‬ ‫ك إنك على ما تشاءُ ٌ‬ ‫فيا فضل َ‬ ‫من ُجود َؾ ُ‬
‫ارزقِب قلباً خاشعاً خاضعاً ضارعاً وعيناً ابكيةً وبدانً صحيحاً صابراً ويقيناً‬
‫اب‪٢‬بق صادعاً وتوبَةً نصوحاً ولساانً ذاكراً وحامداً وإٲباانً صحيحاً‬ ‫صادقاً ِّ‬
‫ورزقاً حبلالً طيباً واسعاً وعلماً انفعاً وولداً صا‪٢‬باً وصاحباً موافقاً وسنػًّا‬
‫ا‪٣‬بالصة وخػُلػُقاً حسناً وعمبلً صا‪٢‬باً‬ ‫ِ‬ ‫طويبل ُب ا‪٣‬بّب مشػتغِبلً ابلعبادةِ‬
‫ُ‬
‫ُمػتػَقػَبَّبلً وتوبةَ مقبولةً ودرجةً رفيعةً وامرأة مؤمنةً طائِعػَةً‪ ،‬اللَّ ُه َّم ال تػُنػْ ِس ِػِب‬
‫ف عِب َستػِْرَؾ وال‬ ‫ؤمنػي مكرَؾ وال ِ‬
‫تكش ْ‬ ‫غّبؾ وال تػ ِ‬ ‫َ‬ ‫ػي‬‫ن‬‫ِذكرَؾ وال تػولػِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫طِب من ر ْ‪ٞ‬بتِػك وال تػبعػِْد٘ب من كػنػفػِ ِ‬
‫ك‬ ‫ذ٘ب من َسخػْ ِط َ‬ ‫وجػو َارَؾ وأعِ ِ‬
‫ك َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ََ َ‬ ‫تػُقػنِ ِ‬
‫ك وكػُ ْن ٕب وألىلي وإلخوا٘ب كػُلػِّهػِم‬ ‫ورْو ِح َ‬‫ََ َ‬ ‫ػك‬
‫َ‬ ‫ك وال تػؤيسِب من ر ْ‪ٞ‬بتِ‬
‫وغػَضػَبػ َ َُ ْ‬
‫ِ‬
‫وو ْحشػٍَة وغػُْربػٍَة واعصمِب من كػُِّل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أنيساً من ُك ِّل َرْو َعة وخوؼ َوخػَشػْيػَة َ‬
‫ٍ‬ ‫وشػدَّةٍ‬
‫و‪٧‬بنػ ٍة وزلز ٍلة ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍِ ٍ‬ ‫ٍ ِ‬
‫وإىانة‬ ‫َىػلػَكػَة ونػَ ّجِب من كػُِّل بَػلػيَّة وآفة وعاىة وغػُصػَّة َ‬

‫‪329‬‬
‫وضي ٍػق وفِتػنػ ٍة ووبػا ٍء وب ٍ‬
‫بلء‬ ‫اقة ِ‬ ‫وع وعطَ ٍ وفػقػ ٍر وفػ ٍ‬ ‫ٍ ٍِ‬ ‫ٍِ‬
‫َْ ََ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫وج ٍ َ َ‬ ‫وذلػَّة وغػَلػَبػَة وقػلػَّة ُ‬
‫الة َوَى َّام ٍة‬
‫بلؿ وضػ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ب َوغػَ ٍّي َوضػَ َ َ‬ ‫وح ٍر وبَػرٍد وَهنػْ ٍ‬ ‫وغػرٍؽ وحرٍؽ وبػرٍؽ ٍ‬
‫وسْرؽ َ ّ َ ْ َ‬ ‫َ ََ َ ْ َ َْ َ‬
‫ض وج ٍ‬ ‫ٍ ٍِ‬ ‫ٍ‬ ‫وَزلػ ٍل وخػطااي وَى ٍم و َغػ ٍم ومس ٍخ َ ٍ‬
‫نوف‬ ‫وخ ْسف َوقػَذؼ َوخػَلػَّة َوعلػَّة َوَمَر ٍ َ ُ‬ ‫َ َ َ َ ّ َ ََ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ص َوَىلػَكػٍَة‬ ‫وج ٍ‬
‫وقبيحة ُب‬ ‫وفضيحة‬ ‫س َونػَقػْ ِ‬ ‫وسلػَ ٍ‬‫وابسوٍر َ‬ ‫ص َوفػَالػَ ٍج َ‬ ‫ذاـ َوبَػَر ٍ‬ ‫َُ‬
‫الله َّم ارفعِب وال تػَضػَْع ِِب وادفع عِب وال‬ ‫الدَّاري ِن إنك ال تػخػلِ ِ‬
‫ف ا‪٤‬ب َيع َاد‪ُ .‬‬ ‫ُْ ُ‬
‫صِب وار‪ٞ‬بِب وال تػُعػَ ِذبِْب وفػَِّرج‬ ‫ِ‬
‫تػَدفػَْعنػِي وأعطِب وال تػَحرمِب وِزد٘ب وال تػُنػْقػِ ْ‬
‫ِ‬
‫ك َع ُد ِّوي وانصر٘ب وال تػَخػْذلػِْب وأكرمِب وال تػُهػِِِّب‬ ‫َٮبّي واكشف غػَِّمي و ْأىػلِ ْ‬
‫واسَب٘ب وال تفػْضػَحِب وآثِْر٘ب وال تػُؤثِْػر َعلػَ َّي واحفػَظِب وال تػُضػَيػِّ ْػعِب َ‬
‫فننك‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بْب وصلى هللاُ‬ ‫ع ا‪٢‬باس َ‬ ‫أسَر َ‬‫ين َواي ْ‬ ‫علػى كػُِّل شيء قػَد ٌير ‪ .‬اي أقػْ َد َر القػَادر َ‬
‫ا‪١‬ببلؿ واإلكرِاـ(ثبلاثً)‪ .‬اللَّ ُه َّم‬ ‫ِ‬ ‫‪٧‬بمد وآلِِو َو َسلػِّم أ‪ٝ‬بعْب اي ذا‬ ‫على سيدان ٍ‬
‫انؾ كما َأمْرتػَنػَا فأجبنا كما‬ ‫ك وقػَْد َد َع ْو َ‬ ‫ك َوَو َع ْدتػَنا إبِجابػَتِ َ‬ ‫أنت َأمْرتػَنا بػِ ُدعائِ َ‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‪٤‬بيعاد‪ .‬اللَّ ُه َّم أىلك عدوي‬ ‫ف َ‬ ‫ا‪١‬ببلؿ واإلكرِاـ إنػَّك ال تػُخػْل ُ‬ ‫َو َع ْدتػَنا اي ذا‬
‫َحلِ ْل بو غضبك وعذابك الشديد اي إلو ا‪٢‬بق اي رب‬ ‫ومن ظلمِب وأ ْ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ت فيو بتوفيػق َ‬ ‫ت ِٕب من خػٍَّْب َوشػََر ْع ُ‬ ‫العا‪٤‬بْب(ثبلاثً)‪ .‬اللَّ ُه َّم َما قػَد َّْر َ‬
‫وتػيس ِّب َؾ فػتػ ِممو ٕب أبحس ِن الوجوهِ ُكلِّها و ِ‬
‫ك على ما‬ ‫أص َفاىا فننػَّ َ‬ ‫أص َوهبَا و ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ َّ ْ ُ‬ ‫ََ‬
‫ت ٕب من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وابإلجابػَة َجدي ٌػر ن ْع َػم ال َػم ْولػَى ون ْع َم النػَصّبُ وما قػَد َّْر َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫تػَشاءُ قػَ ِد ٌير‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات‬‫السماو ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫وـ اي َم ْن قػَ َام ْ‬ ‫حي اي قػَيػي ُ‬ ‫شػٍَّر وتػُ َحذ ُرنػِي منػْوُ فاصرفو َعنػي‪ .‬اي ي‬
‫ض إال إبذنِِو اي َم ْن‬ ‫األر ِ‬
‫الس َمػاءَ أف تػَقػَ َع على ْ‬ ‫ك َّ‬ ‫األرض بػِ ْأم ِرهِ اي َم ْن يػُْم ِس ُ‬
‫و ُ‬

‫‪331‬‬
‫ِِ‬
‫يقوؿ لػَوُ كػُ ْن فػَيػَكػُو ُف‪ ،‬فػَ ُسْب َحاف الَّذي بػِيَده َملػَ ُ‬
‫كوت‬ ‫ْأمُرهُ إذا أر َاد شي اً أف َ‬
‫ي العػَزي ِز ا‪١‬بػَبَّا ِر‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫كػُِّل شيء وإليو تػُْرجػَعُوف‪ُ .‬سْبحا َف هللا القػَادر القػَاى ِر القػَِو ِّ‬
‫يث(ثبلاثً)‪ .‬اللَّ ُه َّم َىذا‬ ‫ك أستَغِ ُ‬ ‫ْب وال ظَ ِه ِّب‪ ،‬بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ِي ال َقي ِوـ ببل ُمعِ ِ‬
‫ّ‬
‫ك التػي ُكبل ُف وال َح ْوَؿ وال قُػ َّوة‬ ‫ك اإلجابػَةُ َوَىذا ا‪١‬بُهػْ ُد ِمنػَّي َو َعلَْي َ‬ ‫الديعاء ِ‬
‫ومنػْ َ‬ ‫َُ‬
‫وصلَّى‬ ‫وظاىراً ِ‬ ‫وآخراً ِ‬ ‫إال اب﵁ِ العلِّي العظي ِم(ثبلاثً)‪ .‬وا‪٢‬بم ُد ﵁ِ َّأوالً ِ‬
‫وابطناً َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫هللا على سيِ ِد َان َّ ٍ ِِ‬
‫يبْب الطاىرين َو َسلػََّم تَ ْسػليماً كثّباً‬ ‫‪٧‬بمد وآلو وأصحابِو الطػَّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ب‬ ‫أثّباً دائماً أبداً إٔب يػوِـ ال ِّدي ِن وحسبػنا هللا ونِ ْعم الوكيل وا‪٢‬بم ُد ﵁ِ ر ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُْ ُ َ َ ُ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫س َع َد َد‬ ‫وصلى هللاُ على سيِّ ِدان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد وعلى آلِِو ُب كػُِل لػَْمحػٍَة َونػَفػَ ٍ‬ ‫ا‪٤‬بْب‪َ .‬‬
‫الع َ‬‫َ‬
‫ّ‬
‫ما َو ِس َعوُ عِلػْ ُم هللاِ‪ .‬سبحاف ربك رب العزة عما يصفوف وسبلـ على‬
‫ا‪٤‬برسلْب وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬
‫وبعد االنتهاء تقرأ عزٲبة الدعاء السيفي‪:‬‬

‫عزمية الدعاء السيفي للشيخ سللف العلي القادري‬


‫لطيف اي‬
‫لطيف اي ُ‬ ‫اللهم إ٘ب َّ‬
‫أتشف ُع إليك هبذا ا‪٢‬برز الشريف ا‪٤‬ببارؾ اي ُ‬
‫قدير أسألك‬
‫لطيف اي ُ‬
‫لطيف اي ُ‬
‫لطيف اي ُ‬ ‫لطيف أُلطف يب بلطفك ا‪٣‬بفي اي ُ‬ ‫ُ‬
‫حليم‬
‫ابلقدرة الٍب استويت هبا على العرش فلم يعلم العرش أين مستقرؾ منو‪ ،‬اي ُ‬
‫لطيف أغثِب وأدركػِب‬
‫قيوـ اي هللاُ ‪ ،‬اللهم اي ُ‬
‫حي اي ُ‬
‫عظيم اي ي‬
‫علي اي ُ‬ ‫عليم اي ي‬
‫اي ُ‬
‫خوؼ عليهم وال‬
‫وافتح ٕب فتوح العارفْب واجعلِب من عبادؾ الصا‪٢‬بْب الذين ال ٌ‬

‫‪331‬‬
‫ىم ٰبزنوف ‪ ،‬مع االستقامة والعقل والنور والتمكْب ‪ ،‬وفرج ٮبي ونفس كريب‬
‫اقا حاجٍب ووسع‬ ‫واكشف غمي وأذىب حز٘ب ويسر عسري واشرح صدري و ِ‬
‫رزقي وأصلح شأ٘ب كلو وا‪ٝ‬بع مشلي وأىلك عدوي وانصر٘ب على من ظلمِب‬
‫وآذا٘ب من ا‪١‬بن واإلنس والشياطْب واحفظِب من شر خلقك أ‪ٝ‬بعْب ‪ ،‬و ِ‬
‫ألق‬
‫‪٧‬ببٍب ومودٌب ُب قلوب ‪ٝ‬بيع ا‪٤‬بسلمْب ‪ ،‬اللهم أسألك وأتوجو إليك ٕبق وٕبرمة‬
‫وبفضل ىذا ا‪٢‬برز العظيم ا‪٤‬ببارؾ وٕبق وٕبرمة سورة يس وٕبق وٕبرمة سيد‬
‫رب العا‪٤‬بْب سيدان ٍ‬
‫‪٧‬بمد ملسو هلآو هيلع هللا ىلص وٕبق وٕبرمة ىذه األسرار أف‬ ‫حبيب ِّ‬ ‫ا‪٤‬برسلْب و ِ‬
‫ْب ‪ ،‬وأعِب على ُك ِّل أم ٍر بق ْدَرتِك اي‬ ‫تي ِسر ٕب ما أر ُيد اي خّب انص ٍر واي خّب مع ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ر‪ٞ‬بن اي رحيم واجعل ٕب ‪٩‬با أان فيو فرجاً و‪٨‬برجاً بلطفك وفضلِك ومنِّك و ِ‬
‫كماؿ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الغم واي منفس‬ ‫اش َ ِ‬ ‫ا‪١‬ببلؿ واإلكراـ ‪ ،‬اللهم اي فا ِرج ا‪٥‬بػ ِػم واي ك ِ‬ ‫كرمك اي ذا ِ‬
‫ف ّ‬ ‫َ ّ‬
‫ين واي‬ ‫دليل الػمػُ ِّ‬
‫تحّب َ‬ ‫ين واي َ‬ ‫يب دعوةَ ا‪٤‬بضطر َ‬
‫ٍ‬
‫الكرب واي ميسر كل عسّب واي ُ‪٦‬ب َ‬
‫عن‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ياث الػمػستغيثْب سبحاف ا‪٤‬بفرج عن كل مهموـ و‪٧‬بزوف ‪ ،‬سبحا َف الػمػنِّ‬
‫ف‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫غ َ ُ َ‬
‫ص‬‫مغموـ ‪ ،‬سبحا َف الػمػُ َخلِّ ِ‬ ‫وف ‪ ،‬سبحاف الكاشف عن كل ٍ‬ ‫مكروب وم ْدي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُك ِّل‬
‫َ ُ‬
‫ٍ‬
‫مكنوف‪،‬‬ ‫الع ِآب ب ُك ِّل‬ ‫ٍ‬
‫مسجوف ‪ ،‬سبحاف الناصر لكل مظلوـ ‪ُ ،‬سبحا َف َ‬
‫ٍ‬
‫ل ُك ِّل ْ‬
‫ِ‬
‫النو ِف ‪ ،‬إَِّ٭بَا أ َْمُرهُ إِذَا أََر َاد شي اً‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫بْب الكاؼ و ُ‬ ‫جعل خزائ َن ُمْلكو بقدرتو َ‬ ‫ُسبحا َف من َ‬
‫وت ُك ِّل َش ْي ٍء َوإِلَْي ِو تػُْر َجعُو َف ‪.‬‬ ‫ِ ِِ‬
‫وؿ لَوُ ُك ْن فَػيَ ُكو ُف فَ ُسْب َحا َف الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ‬
‫أَ ْف يَػ ُق َ‬

‫‪332‬‬
‫(ٔ)‬
‫الدعاء ادلغين (حزب الوسيلة)‬
‫الرِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم‪ ،‬إِ َّف ََّ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل‬ ‫اَّللُ َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ‬ ‫صلى َّ‬ ‫َو َ‬
‫صليوا َعلَْي ِو َو َسلِّ ُموا تَ ْسلِيماً‪.‬‬‫ين َآمنُوا َ‬
‫َّ ِ‬
‫َّيب َاي أَيػ َها الذ َ‬‫صليو َف َعلَى النِ ِّ‬ ‫ِ‬
‫َوَم َبلئ َكتَوُ يُ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَى َْ‪٦‬ب َم ِع‬ ‫ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوَاب ِرْؾ َو َسلّ ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫اَللَّ ُه َّم َ‬
‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِِ‬
‫َستَغِ ُ‬
‫يث‬ ‫ك أْ‬ ‫ض ِر إِنْػَزال ِو َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوآل ِو‪ .‬إِ َ‪٥‬بي بِ َ‬ ‫َك َمالو َوُ‪٧‬بيط نَػ َوالو َوَْ‪٧‬ب َ‬
‫اُب ا ْك ِف ِِب‬ ‫ِ‬
‫ت فَا ْكف ِِب َاي َك َ‬
‫ِ‬
‫ك تَػ َوَّكْل ُ‬
‫ك استَػعْنت فَأ ِ‬
‫َع ِِِّب‪َ ،‬و َعلَْي َ‬ ‫فَأَغثِِْب َوبِ َ ْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫اآلخَرةِ‪ِ ،‬وَاي َرِح َيم ُه َما‪ .‬إِ َّ٘ب‬‫اآلخرةِ اي ر ْ‪ٞ‬بن ال يدنْػيا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ا‪٤‬بػُه َّمات م ْن أ َْم ِر ال يدنْػيَا َو َ َ َ َ َ َ َ‬
‫عب ُد َؾ بِبابِك فَِقّب َؾ بِبابِك‪ ،‬سائِلُك بِبابِ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك بِبَابِ َ‬ ‫ضعِي ُف َ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫ك بِبَابِ َ‬‫ك‪َ ،‬ذليلُ َ‬ ‫َْ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ‬
‫ب‬‫ك َاي َر َّ‬ ‫ك بِبَابِ َ‬ ‫ضعِي ُف َ‬‫ْب‪َ ،‬‬ ‫ك‪ ،‬اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫ك بِبابِ‬ ‫ك‪ِ ،‬مس ِ‬ ‫أ َِسّبَؾ بِبابِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ين‬
‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ك بِبَابِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬اي ِغيَ َ‬ ‫ْب الطَ ِام ُع بِبَابِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َاي َكاش َ‬ ‫وم َ‬‫يثْب َم ْه ُم ُ‬
‫اث ا‪٤‬بػُ ْستَغ َ‬ ‫العالَم َ‬‫َ‬
‫اصيك بِبابِك‪ ،‬اي طَالِب ا‪٤‬بػستػ ْغ ِفر ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬اي‬ ‫ين ا‪٤‬بػُقُر بِبَابِ َ‬
‫َ ُ َْ َ‬ ‫ْب أ ََان َع َ َ َ َ‬ ‫ب ا‪٤‬بػَ ْكُروبِ َ‬ ‫َكَر َ‬
‫ا‪ٞ‬بْب ا‪٣‬ب ِ‬ ‫َغافِراً لِلم ْذنِبِْب ا‪٤‬بػع َِبؼ بِبابِك‪ ،‬اي أَرحم ِ‬
‫ب‬‫ك َاي َر َّ‬ ‫اط ُئ بِبَابِ َ‬ ‫الر ِ َ َ‬ ‫ُ َ ُْ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َّ‬

‫ٔ) ىذا الدعاء من األدعية العظيمة ‪ ،‬ولو من األسرار والفضائل الكثّب ‪ ،‬وىو ‪٦‬برب وتستحب قراءتو بعد الدعاء السيفي ‪ .‬وىو دعاء مشهور عند‬
‫السادة الصوفية‪ ،‬لكن الكثّب ‪٩‬بن يقرؤونو ينسبونو لسيدان أويس القر٘ب هنع هللا يضر ويسمى ابلدعاء ا‪٤‬بغِب‪ .‬لكِب ٕبثت كثّباً لعلي أجد ىذه النسبة لسيدان‬
‫أويس هنع هللا يضر لكِب ٓب أجدىا ‪ ،‬بينما وجدت ىذا الدعاء العظيم بْب أدعية السادة القادرية‪ ،‬وىو ينسب لسيدي الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب هنع هللا يضر‬
‫ويسمى حزب الوسيلة‪ ،‬وىو مشهور عندىم ‪ .‬فقد جاء ذكره ُب كتاب األوراد القادرية ‪ ،‬وُب كتاب السفينة القادرية للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‬
‫هنع هللا يضر‪ ،‬وُب كتاب الفيوضات الرابنية للحاج إ‪٠‬باعيل القادري‪ ،‬وكل من ذكره نسبو للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب هنع هللا يضر ‪ .‬لكن وإف اختلفت النسبة‬
‫فالدعاء عظيم ومبارؾ ‪ ،‬وكل من قرأه وعمل بو رأى ا‪٣‬بّب واليمن والربكة ‪ ،‬ورأى الفتح والصبلح فيو ‪ ،‬وىو ورد يومي يقرأ مرة واحدة ُب اليوـ ويفضل‬
‫أف يكوف بعد الدعاء السيفي‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫ك‪،‬‬ ‫اش ُع بِبَابِ َ‬ ‫ك‪ ،‬ا‪٣‬ب ِ‬
‫س بِبَابِ َ َ‬
‫ْب‪ ،‬البائِ‬ ‫ك َاي أ ََما َف الظَّالِم ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْب‪ ،‬الظَّ ِآب بِبابِ‬ ‫َ‬
‫العالَ ِ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ْار َ‪ٞ‬بِِْب َاي َم ْوَالي َو َسيِّ ِدي‪.‬‬
‫ت الغَافُِر َوأ ََان ا‪٤‬بػُ ِسيءُ َوَى ْل يَػْر َح ُم ا‪٤‬بػُ ِسيءَ إَِّال الغَافُِر َم ْوَالي‬ ‫إِ َ‪٥‬بي أَنْ َ‬
‫ِ‬
‫العْب َد إَِّال َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬م ْوَالي‬ ‫الر ي‬ ‫العْب ُد َوَى ْل يَػْر َح ُم َ‬ ‫ب َوأ ََان َ‬ ‫الر ي‬
‫ت َّ‬ ‫َم ْوَالي‪ ،‬إِ َ‪٥‬بي أَنْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫وؾ إَِّال ا‪٤‬بػَال ُ‬ ‫وؾ َوَى ْل يَػْر َح ُم ا‪٤‬بػَْملُ َ‬ ‫ك َوأ ََان ا‪٤‬بػَ ْػملُ ُ‬ ‫ت ا‪٤‬بػَال ُ‬ ‫َم ْوَالي‪ ،‬إِ َ‪٥‬بي أَنْ َ‬
‫موَالي موَالي‪ ،‬إِ َ‪٥‬بِي أَنْت الع ِزيز وأ ََان ال َذلِيل وىل يػرحم ال َذلِ‬
‫يل إَِّال َ‬
‫الع ِز ُيز‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ْ َْ َ ُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َْ َْ‬
‫يف إَِّال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يف َوَى ْل يَػْر َح ُم الضَّع َ‬ ‫ي َوأ ََان الضَّع ُ‬ ‫ت ال َق ِو ي‬ ‫َم ْوَالي َم ْوَالي‪ ،‬إِ َ‪٥‬بي أَنْ َ‬
‫وؽ إَِّال‬ ‫ِ‬
‫وؽ َوَى ْل يَػْر َح ُم ا‪٤‬ب ػَْػرُز َ‬ ‫الرا ِز ُؽ َوأ ََان ا‪٤‬بػَْػرُز ُ‬
‫ت َ‬ ‫ي َم ْوَالي َم ْوَالي‪ ،‬إِ َ‪٥‬بي أَنْ َ‬ ‫ال َق ِو ي‬
‫ور‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫الغ‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬
‫و‬ ‫ّب‬ ‫الرا ِز ُؽ موَالي موَالي‪ .‬إِ َ‪٥‬بِي أ ََان الضَّعِيف وأ ََان الذليل وأ ََان ا‪٢‬ب ِ‬
‫ق‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َْ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َوأ ََان‬ ‫ب َوأ ََان ا‪٣‬بَائ ُ‬ ‫ت ا‪٤‬بػَػنَّا ُف َوأ ََان الػمػَُذن ُ‬ ‫ت ا‪٢‬بَنَا ُف َوأَنْ َ‬ ‫ت الغَافُر َوأَنْ َ‬ ‫َوأَنْ َ‬
‫ك األ ََما َف األ ََما َف ُِب ال ُقبُوِر َوظُْل َمتِ َها َو ِضيِ َقتِ َها‪ ،‬إِ َ‪٥‬بِي‬ ‫َسالُ َ‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫الضَّعِيف‪ .‬إِ َ‪٥‬بِ‬
‫ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫َسالُ َ‬ ‫ك األ ََما َف األ ََما َف عْن َد ُس َؤاؿ ُمْن َك ٍر َونَك ٍّب َوَىْيػبَت ِه َما‪ ،‬إ َ‪٥‬بي أ َ‬ ‫َسالُ َ‬ ‫أَ‬
‫ك األ ََما َف األ ََما َف ُِب يَػ ْوٍـ‬ ‫َسالُ َ‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫األَما َف األَما َف ِعْن َد وحش ِة ال َق ِرب و ِشدَّتِِو‪ ،‬إِ َ‪٥‬بِ‬
‫َْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك األ ََما َف األ ََما َف يَػ ْوَـ يُن َف ُخ ُِب‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسالُ َ‬ ‫ف َسنَة‪ ،‬إ َ‪٥‬بي أ َ‬ ‫ْب أَلْ َ‬‫َكا َف م ْق َد ُارهُ ‪ٟ‬بَْس َ‬
‫اَّللُ‪ ،‬إِ َ‪٥‬بِي‬
‫ض إَِّال َمن َشاء َّ‬ ‫ات َوَمن ُِب ْاأل َْر ِ‬ ‫السمو ِ‬
‫ع َمن ُب َّ َ َ‬
‫صوِر فَػ َف ِز َ ِ‬ ‫ال ي‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك األ ََما َف األ ََما َف‬ ‫َسالُ َ‬‫ض ِزلَْزا َ‪٥‬بَا‪ ،‬إ َ‪٥‬بي أ َ‬ ‫وـ ُزلْ ِزلَت ْاألَْر ُ‬ ‫ك األ ََما َف األ ََما َف يَ َ‬ ‫َسالُ َ‬ ‫أَ‬
‫الس ِج ِل لِْل ُكت ِ ِ ِ‬
‫ك األ ََما َف األ ََما َف يػَ ْوَـ‬ ‫َسالُ َ‬ ‫ب‪ ،‬إ َ‪٥‬بي أ َ‬ ‫الس َماءَ َكطَ ِّي ِّ ّ ُ‬ ‫يَػ ْوَـ نَطْ ِوي َّ‬
‫ِ ِِ‬
‫ض َغْيػَر‬ ‫َّؿ األ َْر ُ‬ ‫ك األ ََما َف األ ََما َف يَػ ْوَـ تُػبَد ُ‬ ‫َسالُ َ‬‫الس َماء ِابلْغَ َماـ‪ ،‬إ َ‪٥‬بي أ َ‬ ‫تَ َش َّق ُق َّ‬

‫‪334‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ك األ ََما َف األ ََما َف يَػ ْوَـ‬ ‫ات َوبَػَرُزواْ َّّلل الْ َواحد الْ َق َّها ِر‪ ،‬إ َ‪٥‬بي أ َ‬
‫َسالُ َ‬ ‫الس َم َاو ُ‬‫ض َو َّ‬ ‫األ َْر ِ‬
‫ِِ‬ ‫ينظُر الْمرء ما قَدَّمت ي َداه ويػ ُق ُ ِ‬
‫ك‬ ‫َسالُ َ‬ ‫نت تُػَراابً‪ ،‬إ َ‪٥‬بي أ َ‬ ‫وؿ الْ َكافُر َاي لَْيػتَِِب ُك ُ‬ ‫َ ُ َْ ُ َ َ ْ َ ُ ََ‬
‫ب َسلِي ٍم‪ .‬إِ َ‪٥‬بِي‬ ‫اَّللَ بَِقْل ٍ‬
‫اؿ َوَال بَػنُو َف إَِّال َم ْن أَتَى َّ‬ ‫األ ََما َف األ ََما َف يَػ ْوَـ َال يَن َف ُع َم ٌ‬
‫ِ ِ‬
‫اصو َف‬ ‫العْر ِش أَيْ َن َ‬
‫الع ُ‬ ‫ك األ ََما َف األ ََما َف يَػ ْوَـ يػُنَ َادي ا‪٤‬بػُػنَادي م ْن بَطْ ِن َ‬ ‫َسألُ َ‬‫أْ‬
‫ت تَػ ْعلَ ُم ِسِّري‬ ‫اب‪َ ،‬وأَنْ َ‬ ‫اسرو َف َىلُ يموا إِ َٔب ا‪٢‬بِس ِ‬
‫َ‬
‫وأَين ا‪٤‬بػ ْذنِبو َف وأَين ا‪٣‬ب ِ‬
‫َ َْ ُ ُ َ َْ َ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج ٍِب‬ ‫َو َع َبلنيٍَِّب فَاقْػبَ ْل َم ْعذ َرٌِب‪َ ،‬وتَػ ْعلَ ُم َما ُِب نَػ ْفسي فَا ْغفْر ِٕب َذنِْيب‪َ ،‬وتُػ َعلَ ُم َح َ‬
‫فَأ َْع ِط ِِب ُس ْؤِٕب‪.‬‬
‫اف‪ ،‬آهٍ ِم ْن َكثْػَرةِ الظيْل ِم َوا‪١‬بََف ِاء‪ ،‬آهٍ ِم ْن‬ ‫وب والعِصي ِ‬ ‫ِ‬
‫إ َ‪٥‬بي آه م ْن َكثْػَرةِ ال يذنُ َ ْ َ‬
‫ِِ ٍ ِ‬
‫وع ِة َعلَى ا‪٥‬بَُوى‪ ،‬آهٍ ِم ْن ا‪٥‬بََػوى‪ ،‬آهٍ ِم ْن‬ ‫نَػ ْف ِسي ا‪٤‬بػطْر ِ ٍ ِ ِ‬
‫ودة‪ ،‬آه م ْن نَػ ْفس َي ا‪٤‬بػَطْبُ َ‬ ‫َ ََُ‬
‫َغثِِْب ِعْن َد تَػغَيِّب َح ِإب‪.‬‬ ‫يث‪ ،‬ثََبل ًاث) أ ِ‬‫َغثِِْب َاي ُمغِ ُ‬ ‫ا‪٥‬بػوى (أ ِ‬
‫ََ‬
‫ب ا‪٤‬بػُ ْخ ِط ُئ أ َِجْرِ٘ب ِم َن النَّا ِر َاي ُِ‪٦‬ب ُّب َاي ُِ‪٦‬ب ُّب َاي‬ ‫ِ‬
‫اَللَّ ُه َّم أ ََان َعْب ُد َؾ ا‪٤‬بػُْذن ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬اي‬ ‫ك‪َ ،‬وإِ ْف تُػ َع ّذبِِْب فَأ ََان أ َْى ٌل ل َذل َ‬ ‫ت أ َْى ٌل ل َذل َ‬ ‫ُ‪٦‬بّبُ‪ ،‬اَللَّ ُه َّم إِ ْف تَػْر َ‪ٞ‬بِِْب فَأَنْ َ‬
‫ْب‪ ،‬ثََبل ًاث)‪.‬‬ ‫أَىل التَّػ ْقوى واي أَىل ا‪٤‬بػ ْغ ِفرةِ فَاِر َ‪ٞ‬بِِْب‪( ،‬اي أَرحم َّ ِِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ْ َ َ ََ ْ َ َ َ ْ‬
‫يل‪ ،‬نِْع َم ا‪٤‬بػَْؤَب‬ ‫َّاظ ِرين واي خيػر الغَافِ ِرين حسِيب هللا ونِعم ِ‬ ‫ِ‬
‫الوك ُ‬‫َ َ ْ َ ُ َ َْ َ‬ ‫َاي َخْيػَر الن َ َ َ َ ْ َ‬
‫صلى هللاُ َعلَى‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫َّصّب‪ ،‬حسِيب هللا وح َده بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬ ‫ونِعم الن ِ‬
‫ْب‪َ .‬و َ‬ ‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم تَ ْسلِ َيماً َكثِ َّباً إِ َٔب يَػ ْوِـ ال ِّدي ِن‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬
‫َسيِّد َان َوَم ْوَال َان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ‬
‫ِ‬
‫ص ُفو َف وسبلـ علَى الْمرسلِْب و ْ ِ ِ‬ ‫ك ر ِب الْعَِّزِة ع َّما ي ِ‬
‫ب‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُسْب َحا َف َربِّ َ َ ّ‬
‫ْب ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َعالَم َ‬
‫‪335‬‬
‫(ٔ)‬
‫دعاء االختتام ادلبارك‬
‫الرِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬
‫وصلى هللا علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلَى آلِِو و ِ‬
‫ص ْحبِو َو َسلَّ َم ّ‬
‫اَّللُ أَ ْكبَػُر ّ‬
‫اَّللُ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ َّ َ َ َ‬ ‫ََ‬
‫اَّللُ أَ ْكبَػُر‪َ ،‬وَِّللِ ا‪٢‬بَ ْم ُد‪.‬‬
‫اَّللُ أَ ْكبَػُر َوَال إِلَوَ إَِّال هللاُ َو ّ‬
‫أَ ْكبَػُر ّ‬
‫الرِحي ِم سبحا َف ال َق ِاد ِر ال َق ِ‬
‫اى ِر ال َق ِو ِي ا‪١‬بَبَّا ِر‪ ،‬بِ َبل ُمعِ ٍ‬
‫ْب‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫‪ٞ‬ب‬‫ْ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫بِس ِم هللاِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫يث اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫بِر ْ‪ٞ‬بتِ َ ِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫ك نَ ْستَغ ُ َ ْ َ َ‬ ‫ََ‬
‫وؿ هللاِ َح َّقاً(ثبلاثً)‪.‬‬ ‫َال إلَوَ إالَّ َّ‬
‫اَّللُ ُ‪٧‬بَ َّم ٌد َر ُس ُ‬
‫يساً َوَال تَ ُك ْن َعلَ َّي(ثبلاثً)‪.‬‬ ‫اَللَّه َّم تَػ َفضَّل علَي وأَح ِسن إِ ََّ ِ ِ‬
‫ٕب َوُك ْن ٕب أَن َ‬ ‫ْ َ َّ َ ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫ف ا‪٤‬بػِ َيع َاد(ثبلاثً)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اَللَّه َّم إِنَّك قُػْلت ادع ِو٘ب أ ِ‬
‫ك َال ُ‪ٚ‬بْل ُ‬ ‫ب لَ ُك ْم َوإِنَّ َ‬ ‫َستَج ْ‬ ‫ُ َ َ ُْ ْ‬
‫ِ‬
‫ود‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َاي‬
‫ك َع ُد ِّوي َاي َوُد ُ‬ ‫ف َغ ِّمي َوأ َْىلِ ْ‬ ‫اَللَّ ُه َّم فَػِّر ْج َٮبّي َوا ْك ِش ْ‬
‫ك ا‪٣‬بَِف ِّي‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫لَ ِطيف أ ِ‬
‫َغثْػنَا َوأ َْد ِرْكنَا ِٖبَف ِّي لُطْف َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ك َع ْن ال يس َؤاؿ‪َ ،‬اي إِلَوَ‬ ‫ك َع ْن ا‪٤‬بػََق ِاؿ َوَك َفى َكَرُم َ‬ ‫إِ َ‪٥‬بي َكفى عِْل ُم َ‬
‫يث اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫كأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪.‬‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َستَغ ُ َ ْ َ َ‬ ‫ين بَِر ْ‪ٞ‬بَت َ ْ‬ ‫ْب َوَاي َخْيػَر النَّاص ِر َ‬ ‫العالَم َ‬‫َ‬
‫ك ا‪٣‬ب ِف ِي‪ ،‬وِٕب ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اال ْس ِم األ َْعظَِم أَ ْف‬ ‫َسَرا ِر َوٕبَ ِّق َكَرم َ َ ّ َ َ ّ‬ ‫اَللَّ ُه َّم ٕبَ ِّق َىذه األ ْ‬
‫وصلَِِب إِ َٔب ُمَر ِادي‪َ ،‬وتَ ْدفَ َع َع ِِّب َشَّر‬ ‫ك ع ُد ِوي‪ ،‬وتُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج ٍِب‪َ ،‬وتُػ ْهل َ َ ّ َ‬ ‫تَػ ْقض َي َح َ‬
‫ْب ِآمْب‪.‬‬ ‫ا‪ٞ‬بْب اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫الر ِِ‬
‫‪ٝ‬بي ِع َعبَ ِاد َؾ‪َ ،‬اي أ َْر َح َم َّ‬ ‫َِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َ‬
‫ٔ) وينسب ىذا الدعاء لئلماـ علي بن أيب طالب كرـ هللا وجهو وٓب تعرؼ نسبة لو لغّبه وىو يقرأ بعد الدعاء السيفي‪.‬‬

‫‪336‬‬
‫(ٔ)‬
‫حزب احلفظ لإلمام اجليالين ‪‬‬
‫الرِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬
‫ث َال َمْل َجأَ‬ ‫اف ا ِإل َر َادةِ‪َ ،‬حْي ُ‬ ‫اَللَّه َّم إِ َّف نَػ ْف ِسي س ِفينَةٌ سائِرةٌ ُِب ِٕبا ِر طُوفَ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫وَال مْنجا ِمْنك إَِّال إِلَي ِ‬
‫اىا‪ ،‬إِ َّف َرِّيب‬ ‫ك‪ ،‬فَا ْج َع ِل اَللَّ ُه َّم بِ ْس ِم هللا َْ‪٦‬بَر َاىا َوُمْر َس َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ك َما‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ك َح ٌَّب َال أ ْ‬ ‫ك َع َّم ْن أَبْػ َع َدِ٘ب َعْن َ‬ ‫ور َرِح ٌيم‪َ .‬وأ ْشغِْل ِِب اَللَّ ُه َّم بِ َ‬ ‫لَغَ ُف ٌ‬
‫ص ِّف ِِب اللَّ ُه َّم ِم ْن األَ ْك َدا ِر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ِٕب بِو َعلَ ٌم‪َ ،‬وا ْعص ْم ِِب اَللَّ ُه َّم م ْن األَ ْغيَا ِر‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬
‫لَْي َ‬
‫ٍِ ِ‬
‫َخيَ َار‪.‬‬ ‫فْب األ ْ‬ ‫صطَ َ‬ ‫ت َعبَّ َاد َؾ ا‪٤‬بػُ ْ‬ ‫َس ُك َن إِ َٔب َش ْيء ٗبَا َحفظْ َ‬ ‫اح َفظِِْب َح ٌَّب َال أ ْ‬ ‫َو ْ‬
‫ْب إِ ْذ ُٮبَا ُِب الْغَا ِر‪َ ،‬وأَيَّ َدِ٘ب اَللَّ ُه َّم ِعْن َد‬ ‫ت بِِو َاثِ٘ب اِثْػنَػ ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫وأَذْ ُكر٘ب اَللَّه َّم ِ‬
‫ٗب‬ ‫َ ْ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ا َعلَ َّي ِم ْن ِٕبَا ِر العِنَايَِة‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صا ِر‪َ ،‬وأَفْ ْ‬ ‫الوا ِرَدات ِابال ْست ْع َداد َواال ْستْب َ‬ ‫ُش ُهود َ‬
‫ب عي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫وف األَنْػ َوا ِر‪.‬‬ ‫ا‪٤‬بػُ َح َّمديَّة َوا‪٤‬بػَ َحبَّة الص ّديقية َما أَنْ َد ِر ُج بو ُِب ظُلَِم َغيَاى ِ ُُ‬
‫وف ا‪٣‬ب ِف ِي‪ ،‬وا ْك ِش ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك واجعل ِٕب بػ ِ‬
‫ف ِٕب سْر أ ْ‬
‫َسَر َار‬ ‫ْب سِّرَؾ الػ َم ْكنُ َ ّ َ‬ ‫ا‪ٝ‬بَ ْع ِِب بِ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َو ْ‬
‫َسَرا ِر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ألدبَّر ُك َّل فَػلَك ٗبَا أَقَ ْمتَوُ م ْن األ ْ‬ ‫ص ِوي ِر َ‬ ‫اس التَّ ْ‬ ‫أَفْ َبلؾ التَّ ْد ِوي ِر ُب َح َو ِّ‬
‫ؼ واالس ِم‪ ،‬فَأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط َوَال‬ ‫ُحي ُ‬ ‫ْب ا‪٢‬بَْر َ ْ‬ ‫ود ال َقائ َم ِاب َلع ْد ِؿ بػَ ْ َ‬ ‫ظ ا‪٤‬بػَْم ُد َ‬ ‫َوا ْج َعل ِٕب ا‪٢‬بَ َّ‬
‫ْ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل اَللَّ ُه َّم َعلَى َم ْن‬ ‫ك الْيَػ ْوَـ ﵁ الْ َواحد الْ َق َّها ِر‪َ ،‬و َ‬ ‫ُحا ُط إبِِ َحاطَِة ل َم ِن الْ ُمْل ُ‬ ‫أَ‬
‫صَر ُد َونَػ َها ُك يل ُمَرٍاـ‪َ ،‬و َعلَى آلِِو‬ ‫ت َم َكانَػتُوُ فَػ َق ُ‬ ‫ضَر َى َذا ا‪٤‬بػََقاـ َم ْن ا ْرتَػ َف َع ْ‬ ‫َح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬
‫ك أَ ْف َْ٘ب َع َل لَنَا‬ ‫َسأَلُ َ‬‫وـ َاي ذَا ا‪١‬بََبلؿ َوا ِإل ْكَراـ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ص ْحبِو‪ .‬اَللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬ ‫ََ‬

‫ٔ) وىو من األحزاب العظيمة لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ، ‬تلقيناه عن مشاٱبنا الكراـ ووجدان من بركتو الكثّب‪ ،‬وىو حزب خاص اب‪٢‬بفظ وا‪٢‬بماية وا‪٢‬براسة‬
‫من شر كل شيطاف وسلطاف وإنساف وجاف وابغ وحاسد وعدو من ا‪١‬بن واإلنس والشياطْب‪ ،‬ومن أىم خصائصو حفظ اإلٲباف ُب قلب العبد‪ ،‬وىو‬
‫ورد يومي يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً‪ ،‬فالزمو ولدي وال تفوتك بركتو‪.‬‬

‫‪337‬‬
‫ض‪َ ،‬وُك يل‬ ‫ات َوأ ََّىل األ َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫هب‬‫ؼِ‬‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ط‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ُِب ُك ِل ساع ٍة و َ‪٢‬بظٍَة وطَرفٍَ‬
‫ة‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ َ َْ َ ْ ُ‬
‫َ‬
‫ص َبلةٍ َعلَى‬ ‫ك َكائِ ٍن أَو قَ ْد َكا َف‪ .‬اَللَّه َّم ص ِل أَلْ َ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ف أَلْف َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َش ْيء ُى َو ُِب ِعْل ِم َ‬
‫ص َبلةٍ َال ِهنَايَةَ َ‪٥‬بَا َوَال‬ ‫ْب ُك يل َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َحابِو َوإِ ْخ َوانو م ْن النَّبِيَػ ْ َ‬
‫ٍ ِِ‬
‫َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوآلو َوأ ْ‬
‫ِ‬
‫ض ُل َعلَى‬ ‫ص َبلةٍ تَػ ُف ُ‬ ‫َّصلَ ٍة ِابألَب ِديَِّة َّ ِ‬ ‫ضاء َ‪٥‬با مت ِ‬ ‫ِ‬
‫وؽ َوتَػ ْف ُ‬ ‫السْرَمديَّةُ َوُك يل َ‬ ‫َ‬ ‫انْق َ َ َ ُ‬
‫ا‪ٞ‬بْب‪.‬بِس ِم هللاِ‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫‪ٝ‬بي ِع خْل ِ‬ ‫ك علَى َِ‬ ‫ضلِ‬ ‫ات ا‪٤‬بػصلِ‬ ‫صلَو ِ‬
‫الر َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْب‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫يع الْ َعلِ ُيم‪ ،‬بِ ْس ِم هللاِ حم عسق‬ ‫السم ُ‬
‫كهيعص ُك َفيت فَسي ْك ِفي َكهم هللا وىو َّ ِ‬
‫ُ ُ ُ ََُ‬ ‫ْ َ ََ‬
‫يت‬ ‫ُ‪ٞ‬بيت وَال حوَؿ وَال قُػ َّوَة إَِّال ِاب﵁ِ العلِ ِي الع ِظي ِم‪ .‬بِس ِم هللاِ الغَِِ ِ‬
‫ِب غُن َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫َْ َ َ َ ْ َ‬
‫ط‬‫ب َال يَػ ْعلَ ُم َها إَِّال ُى َو َويَػ ْعلَ ُم َما ُِب الْبَػِّر َوالْبَ ْح ِر َوَما تَ ْس ُق ُ‬ ‫و ِعْن َدهُ َم َفاتِح الْغَْي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫س إَِّال ُِب‬ ‫ب َوَال َايبِ ٍ‬ ‫ض وَال رطْ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن َوَرقَة إَّال يَػ ْعلَ ُم َها َوَال َحبَّة ُِب ظُلُ َمات ْاأل َْر ِ َ َ‬
‫ْب‪ .‬بِس ِم هللاِ العلِيم علِّمت وهللا يػعلَم وأَنْػتم َال تَػعلَمو َف‪ .‬بِس ِم هللاِ‬ ‫اب ُمبِ ٍ‬ ‫كِتَ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ ُ ْ َ َ ُ َْ ُ َ ُْ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫اَّلل الَّ ِذين َك َفروا بِغَي ِظ ِهم َٓب يػنَالُوا خيػراً وَك َفى َّ ِ ِ‬
‫ْب‬
‫اَّللُ الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫يت َوَرَّد َُّ َ ُ ْ ْ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ي قُػ ِّو َ‬‫ال َق ِو ِّ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد الَّ ِذي َخَر َؽ ِٗبَْرَكبِ ِو‬ ‫اَّللُ قَ ِوًّاي َع ِزيزاً‪ .‬اَللَّ ُه َّم َ‬
‫اؿ َوَكا َف َّ‬ ‫الْ ِقتَ َ‬
‫ِِ‬ ‫البِسا َط وعلَى آلِِو و ِ ِ‬
‫ك ُِب أ ُُموِري َوأ ُُموِر ا‪٤‬بػُ ْسلم َ‬
‫ْب‬ ‫َج ِر لُطْ َف َ‬ ‫ص ْحبِو َو َسلّ ْم‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ ََ‬
‫ْب‪ِ .‬آمْب‪.‬‬ ‫ب ِ‬
‫العالَم َ‬ ‫ْب َاي َر َّ َ‬ ‫َ‪ٝ‬بَ َع ْ َ‬
‫أْ‬

‫‪338‬‬
‫حزب الدور األعلى للشيخ زلي الدين بن العريب‪‬‬
‫مقدمة عن الدعاء الشريف‪:‬‬
‫ىذا الدعاء لسيدان وأستاذان الكربيت األ‪ٞ‬بر والشيخ األكرب ‪٧‬بيي‬
‫ا‪٤‬بلَّة والدين سيدي ‪٧‬بيي الدين بن عريب ا‪٢‬با‪ٛ‬بي األندلسي الطَّائي قدس‬
‫هللا سره ونفعنا بربكة علومو الشريفة ُب الدَّارين آمْب‪َ ،‬وُى َو دعاء شامل ذو‬
‫حزب أَي طائفة من األَذكار‪،‬‬ ‫فوائد جليلة وكثّبة‪ ،‬والدور ىو ِوْرٌد َوُى َو ٌ‬
‫ولكنها ‪٠‬بيت دوراً ألَهنا تدور َعلَى اسم هللا تعأب الَّ ِذ ْي منو ابتداء ُك ّل‬
‫شيء وإِليو منتهاه‪ ،‬ويسمى أيضاً‪ ( :‬دعاء الوقاية ‪٤‬بن أراد الوالية)‪ ،‬وىو‬
‫من األحزاب ا‪٤‬بشتهرة عند السادة الصوفية‪ ،‬بل ىو من األحزاب اجملمع‬
‫عليها عند ‪ٝ‬بيع الطرؽ الصوفية‪ ،‬فبل ‪ٚ‬بلو طريقة من ىذا الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪،‬‬
‫ولو من الفضائل وا‪٣‬بصائص ما ال ‪ٙ‬بصيو األقبلـ وال ٰبتويو القرطاس نفعنا‬
‫هللا تعأب بو وبربكتو ورزقنا هللا تعأب ا‪٤‬بداومة عليو آمْب‪.‬‬
‫فضل الدعاء وخائصو‪:‬‬
‫ال الشيخ دمحم القاوقجي رمحو هللا‪ :‬أَف أَىل االختصاص أَ‪ٝ‬بعوا أ َّ‬
‫َف‬ ‫قَ َ‬
‫الد ْوِر ‪ٝ‬بلة خواص من ا﵀بة وا‪٤‬بعزة ُِب قُػلُْوب البشر‪ ،‬من ُك ّل أَنثى‬
‫‪٥‬بذا َ‬
‫وذكر‪ ،‬ومن الزمو بعد صبلة الصبح تنفتح لَوُ من العآب العلوي والسفلي ما‬
‫ال ٰبصى من ا‪٤‬بنح‪ ،‬ومن ‪ٞ‬بلو كاف مهاابً عِْن َد ا‪٢‬بكاـ‪٧ ،‬ببوابً ‪١‬بميع‬
‫األَانـ‪ ،‬وينفع للقرانء‪ ،‬والتوابع وأَـ الصبياف‪ ،‬والسحرة وا‪٤‬بكرة والفجرة من‬

‫‪339‬‬
‫األَنس وا‪١‬باف‪ ،‬ومن القولنج والريح األَ‪ٞ‬بر‪ ،‬وللبيع والشراء وقضاء ُك ّل أَمر‬
‫تعسر‪ ،‬و ِإلبطاؿ السحر‪ ،‬وللسفر ُِب الرب والبحر‪ ،‬ولعسر الوالدة‪ ،‬وبلوغ‬
‫مراتب السيادة‪ ،‬ولدغ ا‪٢‬بية والعقرب وسائر ا‪٥‬بواـ‪ ،‬وللحفظ من الطعن‬
‫والطاعوف وشر الل اـ‪ ،‬ومن الزمو عقيب الواقعة بعد العصر كثر رزقو‬
‫وانتفى عنو الفقر‪ ،‬ومن وضعو مع ا‪٤‬بيت وقاه هللا عذاب القرب‪ ،‬وأ َّمنو من‬
‫سؤاؿ منكر ونكّب و‪٪‬باه ُِب ا‪٢‬بشر‪.‬‬
‫الفيوضػػات الرابنيػػة‪:‬‬‫وقػػاؿ الشػػيخ ا‪٢‬بػػاج إ‪٠‬باعيػػل القػػادري ُِب كتاب ػو ِ‬
‫السػماوية مصػوانً‪ ،‬ومػن ‪ٝ‬بيػع البليَّػات‬ ‫فمن ‪ٞ‬بلو كاف من البليَّات األرضية و َّ‬
‫واألذايت الشػػيطانية وا‪١‬بنيػػة واإلنسػػية ‪٧‬بفوظػاً‪ ،‬وينفػػع مػػن الطعػػن والطػػاعوف‬
‫ومػػن ال ػريح األ‪ٞ‬بػػر ومػػن السػػحر وعسػػر الػػوالدة و‪٢‬بػ ِّػل ا‪٤‬بربػػوط وىػػو حصػ ٌػن‬
‫ػْب مػػن كيػػد األعػػداء والنصػػرة علػػيهم تكػػوف‬ ‫ػف أمػ ٌ‬ ‫ػْب وحػػرز مكػػْب وكنػ ٌ‬ ‫حصػ ٌ‬
‫ظاىرًة وابطنةً خصوصاً ‪٤‬بػن واظػب علػى قراءتػو بعػد فريضػة الصػبح ينػتج لػو‬
‫الطاع ػػة م ػػن الع ػػآب العل ػػوي والس ػػفلي وي ػػرى العجائ ػػب والعج ػػب م ػػن نف ػػوذ‬
‫الكلم ػػة وتوج ػػو الن ػػاس إلي ػػو وإقب ػػا‪٥‬بم علي ػػو اب﵀ب ػػة وا‪٤‬بع ػػزة وا‪٤‬ب ػػودة واإلج ػػبلؿ‬
‫وا‪٥‬بيبػػة ألنػػو سػ ٌػر مػػن أس ػرار هللا العجيبػػة وكنػػوزه ا‪٤‬بصػػونة الغريبػػة لكػػن ٰبتػػاج‬
‫وقػػت قراءتػػو إٔب حضػػور القلػػب وإخػػبلص النيػػة وا‪٤‬بواظبػػة عليػػو والفوائػػد ُب‬
‫العقائد فاعرؼ قدره َتر بركتو وخّبه إف شاء هللا تعأب‪.‬‬

‫‪341‬‬
‫وحدثين الشيخ عبيد هللا القادري فقال‪ :‬رأيت النيب ‪ُ ‬ب الرؤاي‬
‫فسألتو عن حزب الدور األعلى فقاؿ‪ :‬إنو دعاء عظيم ومن قرأه ثبلث‬
‫مرات قضيت حوائجو إبذف هللا تعأب‪ ،‬قاؿ الشيخ‪ :‬فقلت لو اي رسوؿ هللا‬
‫أخرب٘ب والدي أنو يقرأ إحدى وأربعْب مرة للحوائج فقاؿ‪ :‬ىذه‬
‫للمهمات وليس للحوائج‪ ،‬وا‪٤‬بهمات ىي ا‪٢‬بوائج ا‪٤‬بهمة الٍب يهتم ‪٥‬با‬
‫اإلنساف‪ ،‬وىي أكرب من ا‪٢‬بوائج ‪.‬‬
‫كيفية قراءة احلزب ادلبارك‪:‬‬
‫‪ ‬يقرأ كورد يومي مرة واحدة بعد صبلة الفجر للسالك ُب طريق هللا عز‬
‫وجل‪.‬‬
‫‪ ‬يقرأ مرة بعد صبلة العصر وقبلو سورة الواقعة للغُب ودفع الفقر إبذف هللا‬
‫تعأب‪.‬‬
‫‪ ‬يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً بعد صبلة ا‪٤‬بغرب وىذه أكمل الكيفيات‬
‫للسالك‪.‬‬
‫‪ ‬يقرأ ثبلث مرات لقضاء ا‪٢‬بوائج بعد صبلة ركعتْب قضاء حاجة‪.‬‬
‫‪ ‬يقرأ إحدى وأربعْب مرة للمهمات وا‪٢‬بوائج ا‪٤‬بستعصية‪ ،‬ويفضل أف‬
‫تكوف ٔبلسة واحدة فذلك أدعى للقبوؿ واإلجابة وٯبوز أف يقرأ ٔبلسة‬
‫واحدة من قبل عدة أشخاص يتقا‪٠‬بوف العدد حٌب ينتهوف منو ٍب‬
‫يسألوف هللا ا‪٢‬باجة بعد التماـ‪.‬‬

‫‪341‬‬
‫مبلحظة‪ :‬يستحب ‪٤‬بن أراد أف يقرأه لقضاء ا‪٢‬باجة أف يصوـ ذلك‬
‫اليوـ وأف يتصدؽ بصدقة خالصة لوجو هللا تعأب ابلسر يتحرى هبا‬
‫أصحاب ا‪٢‬باجات‪.‬‬
‫السند الشريف للدعاء ادلبارك‪:‬‬
‫مػن فضػػل هللا تعػأب وكرمػو علػػى الفقػػّب أنػِب أروي ىػػذا الػػدعاء ا‪٤‬ببػػارؾ‬
‫أبكث ػػر م ػػن طري ػػق و﵁ تع ػػأب ا‪٢‬بم ػػد وا‪٤‬بن ػػة وأش ػػهرىا كم ػػا بين ػػت ُب مقدم ػػة‬
‫الكتاب ىو سندي وإجازٌب عن سيدي وشيخي العارؼ اب﵁ الشيخ عبيػد‬
‫هللا القػػادري ا‪٢‬بسػػيِب‪ .‬ولكػػن سػػأذكر ىنػػا سػػنداً آخػػر للربكػػة وىػػو عػػن أحػػد‬
‫مشاٱبي من العػراؽ وىػو الشػيخ ا﵀ػدث أكػرـ عبػد الوىػاب بػن الشػيخ دمحم‬
‫أمْب ا‪٤‬بوصلي حفظو هللا تعأب‪.‬‬
‫أقول‪ :‬أرويو عن الشيخ أكرـ عبػد الوىػاب ا‪٤‬بوصػلي وىػو عػن الشػيخ‬
‫حسػػْب فػػوزي ا‪٢‬بسػػِب البغػػدادي عػػن شػػيخو دمحم ش ػريف الفيضػػي ا‪٤‬بوصػػلي‬
‫عن شيخو السيد مصطفى فائق أفندي عن ا‪٢‬بافظ شػريف الضػرير الشػاعر‬
‫ا‪٤‬بوصلي‪ ،‬وأرويو عن الشيخ أكرـ عبد الوىاب ا‪٤‬بوصػللي عػن شػيخو السػيد‬
‫عبػػد القػػادر الػػدبو٘ب عػػن والػػده السػػيد مصػػطفى فػػائق أفنػػدي عػػن ا‪٢‬بػػافظ‬
‫شػريف الضػرير الشػػاعر ا‪٤‬بوصػػلي‪ ،‬وىػػو عػػن شػػيخو ا‪٢‬بػػاج دمحم ضػػياء الػػدين‬
‫أفنػدي الشػعار عػػن شػيخو عبػػد هللا الفيضػي ا‪٣‬بضػروي عػػن شػيخو عبػػد هللا‬
‫بػػن دمحم العمػػري عػػن شػػيخو علػػي أفنػػدي ‪٧‬بضرابشػػي عػػن ا‪٤‬بػػبل ٰبػػٓب ا‪٤‬بػػزوري‬

‫‪342‬‬
‫عن الشيخ أ‪ٞ‬بػد العطػار عػن الشػيخ دمحم بػن عبػد الػر‪ٞ‬بن الغػزي عػن شػيخو‬
‫العجلػػو٘ب عػػن شػػيخو عبػػد الغػػِب النابلسػػي‪ ،‬و لػػو طػػرؽ متعػػددة منهػػا‪ :‬عػػن‬
‫والده الشيخ إ‪٠‬باعيل النابلسي عن الشيخ عمر القاري عن الشيخ إ‪٠‬باعيل‬
‫جػػد والػػده عػػن الشػػمس دمحم بػػن طولػػوف عػػن ا‪٢‬بػػافظ السػػيوطي عػػن الشػػيخ‬
‫دمحم ب ػػن مقب ػػل ا‪٢‬بل ػػيب ع ػػن الش ػػيخ أيب طلح ػػة ا‪٢‬ب ػراوي الزاى ػػد ع ػػن الش ػػرؼ‬
‫الػدمياطي عػن الشػيخ سػعد الػدين بػن الشػيخ األكػرب ‪٧‬بيػي الػدين بػن عػريب‬
‫عن والػده الػوٕب الكبػّب ‪٧‬بيػي الػدين بػن عػريب قػدس هللا سػره و أفػاض علينػا‬
‫لطفو وبره‪.‬‬
‫وىذا ىو ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪:‬‬

‫ب ال ِوقَايَِة لِ َم ْن أَ َر َ‬
‫اد ال ِوَاليةَ ( ال َد ْوُر األَ ْعلَى)‬ ‫ِ‬
‫ح ْز ُ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬

‫ﭕ ﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ‬
‫ﭠﭡ ﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ‬
‫ﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳﭴ‪.‬‬

‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﮲ ﮳‬
‫﮴ ﮵ ﮶ ﮷﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﮾ ﮿﯀ ﯁ ﯂‬

‫‪343‬‬
‫﯃ ﯄ ﯅ ﯆﯇ ﯈ ﯉ ﯊ ﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﯏﯐‬
‫﯑ ﯒ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ‬
‫ﯜ‪.‬‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬

‫ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ‬
‫ﭛﭜﭝ ﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥﭦ‬
‫ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬
‫الس ػػا ِري ِسػ ػيرهُ ُِب َس ػػائِِر‬ ‫اٌبّ َّ‬ ‫ص ػ ِّػل َعلَ ػػى َس ػػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ػ ٍػد الني ػػوِر ال ػ َّػذ ِِ‬
‫اَللَّ ُه ػ َّػم َ‬
‫ػاؿ هللاِ َوَك َم ػػا يَلِي ػ ُػق‬‫ات و َعلَػػى آلِػ ِػو وص ػػحبِ ِو وسػ ػلِّم َع ػ َػد َد َكم ػ ِ‬ ‫ػاء و ِ ِ‬ ‫األ ْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ ََ ْ‬ ‫الصػ ػ َف َ‬ ‫َ‪٠‬بَػ َ ّ‬
‫ب ا‪٤‬بػُطَ ْمطَِم َوا‪١‬بَ َم ِاؿ‬ ‫ات ا‪٤‬بػُطَْلس ِم والغَْي ِ‬
‫َ َ‬
‫الذ ِ‬‫ص ِل َعلَى َّ‬ ‫َ‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫بِ َك َمالِِو‪(.‬سبعاً)‪ .‬اَللَّ‬
‫ّ‬
‫اف األ ََزِؿ ِم ْن‬ ‫ْب إِنْس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وت ال ِو ِ‬ ‫وت ا‪١‬بم ِاؿ و َانس ِ‬ ‫ا‪٤‬بػ َكتَِّم َالى ِ‬
‫صاؿ َوطَْل َعة ا‪٢‬بَ ّق َع ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫صػ ِّػل بِػ ِػو ِمْنػػوُ فِيػ ِػو َعلَْيػ ِػو‪َ .‬اي‬ ‫ِ‬
‫صػػاؿ ال ُقػ ْػرب اَللَّ ُهػ َّػم َ‬
‫وت ِو ِ‬
‫َ‬
‫ػابَ َانس ػ ِ‬
‫ُ‬
‫لَػ ػم يػ ػَزْؿ ُِب قَػ ِ‬
‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ع ِظيم أَنْت ِ‬
‫العظ ُيم قَ ْد َٮبَِِّب أ َْمٌر َعظ ٌيم َوُك يل أ َْمر ٮبِب يَػ ُهو ُف أب َْمرَؾ َاي َعظ ُ‬
‫ػيم‪،‬‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫يب هللاِ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ك َاي َحب َ‬ ‫الس َبل ُـ َعلَْي َ‬ ‫الص َبلةُ َو َّ‬ ‫وؿ هللاِ‪َّ ،‬‬ ‫ك َاي َر ُس َ‬ ‫الس َبل ُـ َعلَْي َ‬
‫الص َبلةُ َو َّ‬ ‫َّ‬

‫‪344‬‬
‫ػت َ‪٥‬بػَػا ولِ ُكػ ِػل َكػػر ٍ‬
‫ب َع ِظػػي ٍم َاي‬ ‫ِِ‬
‫ػك َاي َسػػيِّ َد الػ ُمػ ػْرسل َ‬
‫ْب أَنْػ َ َ ّ ْ‬ ‫لسػ َػبل ُـ َعلَْيػ َ‬
‫الصػ َػبلةُ َوا َّ‬
‫َّ‬
‫ض ِل‪:‬‬ ‫ب فَػِّر ْج َعنَا بَِف ْ‬ ‫َر ِّ‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ا‪ٞ‬ب ِِب ِِٕب َمايَِة كِ َفايَِة ِوقَايَِة َح ِقي َق ِة‬ ‫صْنت فَ ِْ‬
‫ك َ‪ٙ‬بَ َّ ُ‬ ‫وـ بِ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫ب ِس ِر َدائِرةِ‬ ‫آخر َم ْكنُو َف َغْي ِ‬ ‫اَّللِ‪ ،‬وأ َْد ِخْل ِِب اي أ ََّو ُؿ اي ِ‬ ‫َّ‬ ‫م‬ ‫اف ِحرِز أَم ِ‬
‫اف بِ ْس ِ‬ ‫بػرى ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬
‫ف ِس َِْب‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل َال قُػ َّوَة إَِّال ِاب ََّّللِ‪ ،‬وأ ْ ِ‬
‫َّار َكنَ َ‬ ‫َسب ْل َعلَ َّي َاي َحل ُيم َاي َست ُ‬ ‫َ‬ ‫َكْن ِز َما َشاءَ َُّ‬
‫ور‬ ‫ِ‬
‫ط َاي قَاد ُر َعلَ َّي ُس َ‬ ‫اَّللِ‪َ ،‬وابْ ِن َاي ُِ‪٧‬بي ُ‬
‫ص ُموا ِٕبَْب ِل َّ‬ ‫اب صيانَِة َ‪٪‬باةِ و ْاعتَ ِ‬
‫ََ َ َ‬
‫ِحج ِ‬
‫َ‬
‫اَّللِ‪َ ،‬وأَعِ ْذِ٘ب‬ ‫ت َّ‬ ‫ك ِمن آاي ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َخْيػٌر َذل َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اف إِ َحاطَِة َْ‪٦‬بد ُسَراد ِؽ ِعِّز َعظَ َم ِة َذل َ‬ ‫أَم ِ‬
‫َ‬
‫ي َوَولَ ِد ْي‬ ‫احُر ْس ِِب ُِب نَػ ْفػسي َوِد ِيِب َوأ َْىلِي َوَم ِإب َوَوالِ َد َّ‬ ‫يب َو ْ‬
‫ِ‬
‫يب َاي ُ‪٦‬ب ُ‬
‫ِ‬
‫َاي َرق ُ‬
‫اَّللِ‪َ ،‬وقِِِب َاي َمانِ ُع َاي َانفِ ُع‬ ‫ض ِّارِى ْم شي اً إَِّال إبِِ ْذ ِف َّ‬ ‫س بِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬‫و‬ ‫بِ َك َبلءةِ إِعا َذةِ إِ َغاثَِ‬
‫ة‬ ‫َ َ‬
‫اف فَِن ْف ظَ ِآبٌ أ َْو‬ ‫اف وا ِإلنْس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َشَّر الشَّيطَاف َوال يسْلطَ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك َوَكل َماتِ َ‬ ‫َ‪٠‬بَائِ َ‬‫ك َوأ ْ‬ ‫ِِب َايتِ َ‬
‫اَّللِ‪َ ،‬وَِ‪٪‬بِِّب َاي ُم ِذ ُؿ َاي ُمْنػتَ ِق ُم ِم ْن‬‫اب َّ‬ ‫اشيةٌ ِمن َع َذ ِ‬ ‫ِ‬
‫أخ َذتْوُ َغ َ ّ ْ‬ ‫َجبَّاٌر بَػغَى َعلَ َّي َ‬
‫ٍ‬ ‫يد َؾ الظَّالِ ِمْب الباغِْب علَي وأ َْعواهنِِم فَِن ْف ى َّم ِٕب أ ِ‬ ‫عبِ ِ‬
‫َح ٌد مْنػ ُه ْم بِ ُسوء َخ َذلَوُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َّ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫صػ ِرهِ غِ َش َاوًة فَ َمن يػَ ْه ِد ِيو ِمن بػَ ْع ِد‬ ‫ِِ ِ‬
‫اَّللُ َو َختَ َم َعلَى َ‪٠‬بْعو َوقَػلْبِو َو َج َع َل َعلَى بَ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬
‫ا َاي قَػ َّه ُار َخد َيعةَ َم ْك ِرى ْم َو ْارُد ْد ُى ْم َع ِِّب َم ْذ ُؤوم َ‬
‫ْب‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وا ْكف ِِب َاي قَابِ ُ‬
‫نصُرونَوُ ِمن‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ْذم ِ‬
‫ين بِتَ ْخس ِّب تَػ ْغيِ ِّب تَ ْدم ِّب فَ َما َكا َف لَوُ من فَة يَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫ْب َم ْد ُحوِ‬ ‫َ‬ ‫وم‬ ‫َ ُ‬
‫ك ِم َن‬ ‫اَّللِ‪ ،‬وأ َِذقْ ِِب اي سبيوح اي قُديوس لَ َّذةَ منَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف إِنَّ َ‬ ‫اجاة أَقْبِ ْل َوَال َ‪ٚ‬بَ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ َ‬ ‫ُدوف َّ َ‬
‫اؿ َوَاب ِؿ َزَو ِاؿ فَػ ُق ِط َع‬ ‫ضا ير نَ َك َ‬ ‫ِ‬ ‫ف َِّ ِ‬ ‫ْب ُب َكنَ ِ‬ ‫ِِ‬
‫يت َاي َ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وأَذقْػ ُه ْم َاي ُمػم ُ‬ ‫ْاآلمن َ‬

‫‪345‬‬
‫ْب ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬
‫ين ظَلَ ُمواْ َوا ْ‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل‪َ ،‬وآم ِِّب َاي َس َبل ُـ َاي ُم ْؤم ُن َاي ُم َه ْم ُ‬ ‫َدابُر الْ َق ْوـ الذ َ‬
‫ا‪٢‬بَياةِ ال يدنْػيَا َوُِب‬ ‫ص ْولَِة َج ْولَِة َد ْولَِة األ َْع َد ِاء بِغَايَِة بِ َدايَِة آيَِة َ‪٥‬بُُم البُ ْشَرى ُِب ْ‬ ‫َ‬
‫اج َم َهابَِة كِِْربَاي ِء‬ ‫اَّللِ‪َ ،‬وتَػ ِّو ْج ِِب َاي َع ِظ ُيم َاي ُمعِيز بِتَ ِ‬ ‫ات َّ‬ ‫اآلخرةِ الَ تَػب ِديل لِ َكلِم ِ‬
‫َ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫نك قَػ ْوُ‪٥‬بُْم إِ َّف الْعَِّزَة ََّّللِ‪َ ،‬وأَلْبِ ْس ِِب َاي‬‫وت ِعِّز َعظَ َم ِة َوالَ َْٰبُز َ‬ ‫اف ملَ ُك ِ‬ ‫ِ‬
‫َج َبلؿ ُسلْطَ َ‬
‫ِ‬
‫يل َاي َكبِّبُ ِخْل َعةَ َج َبل ِؿ َ‪ٝ‬بَ ِاؿ َك َم ِاؿ إِقْػبَ ِاؿ فَػلَ َّػما َرأَيْػنَوُ أَ ْكبَػْرنَوُ َوقَطَّ ْع َن‬ ‫جلِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اد‬
‫ك تَػْنػ َق ُ‬ ‫ود َعلَ َّي َ‪٧‬بَػبَّػةً ِمْن َ‬ ‫اش ََّّلل‪َ ،‬وأَلْ ِق َاي َع ِز ُيز َاي َوُد ُ‬ ‫أَيْديَػ ُه َّن َوقُػْل َن َح َ‬
‫يف تَػْل ِط ِ‬ ‫ودةِ ِمن تَػ ْع ِط ِ‬ ‫ِ‬ ‫وَ‪ٚ‬بْضع ِٕب ِهبا قُػلُ ِ ِ‬
‫يف‬ ‫وب عبَاد َؾ ِابل َػم َحبَة َوال َػم َعَزةِ َوال َػم َّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ َ‬
‫اَّللِ والَّ ِذين آمنواْ أَش يد حبَّاً ََّّللِ‪ ،‬وأَظْ ِهر علَي اي ظَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اىُر‬ ‫َ ْ َ َّ َ‬ ‫ب َّ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫َأتْليف ُٰببيونػَ ُه ْم َك ُح ّ‬
‫َع َّػزةٍ َعلَػى‬ ‫اي اب ِطن آ َاثر أَسرا ِر أَنْػوا ِر ُِٰببيػهم وُِٰببيونَو أ َِذلٍَّة علَى الْػم ْؤِمنِْب أ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫َ َ ُ َ َْ َ‬
‫ور َو ْج ِهي‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫ور‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫اي‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫اي‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫اَّللِ‪ ،‬ووِج ِ‬
‫و‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫يل‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫س‬ ‫ُب‬ ‫ِ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫و‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫الْ َكافِ ِرين ُٯب ِ‬
‫اى‬
‫ََ ّ ُ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫‪ٝ‬بّْل ِِب َاي‬ ‫وؾ فَػ ُقل أَسلَمت وج ِهي ََّّللِ‪ ،‬و َِ‬ ‫بِص َف ِاء أُنْ ِ ِ ِ ِ‬
‫س َ‪ٝ‬بَاؿ إ ْشَراؽ فَن ْف َحآ يج َ ْ ْ ْ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك َاي َذا ا‪١‬بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ‬ ‫ك الػمْل ِ‬ ‫ض اي مالِ‬ ‫ِ‬ ‫َر‬‫أل‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫السمو ِ‬
‫ات‬ ‫َّ‬ ‫يع‬ ‫‪ٝ‬بيل اي ب ِ‬
‫د‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ْ َ َ‬ ‫َ َُ َ َ‬
‫احلُ ْل عُ ْق َدةً ِم ْن لِ َس ِا٘ب يَػ ْف َق ُهوا قَػ ْوِٕب‪ ،‬بَِرأْفَِة‬ ‫ِ‬
‫اعة َوالبَ َبل َغة‪َ ،‬و ْ‬
‫ِابل َفصاح ِة والبػر ِ‬
‫َ َ َ ََ َ‬
‫يد البَطْ ِ‬ ‫اَّللِ‪َ ،‬وقَػلِّ ْدِ٘ب َاي َش ِد َ‬ ‫ود ُى ْم َوقُػلُوبػُ ُه ْم إِ َٔب ِذ ْك ِر َّ‬ ‫ْب ُجلُ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َر ْ‪ٞ‬بَة ِرقَّة ٍُبَّ تَل ُ‬
‫وت ِعَّزةِ‬ ‫الشدَّةِ وال ُق َّوةِ وا‪٤‬بػنَػع ِة وا‪٥‬بيػب ِة ِمن أبْ ِس جبػر ِ‬ ‫ِ‬
‫ف ّ َ َ َ َ َ َْ َ ْ َ َ َ ُ‬ ‫َاي َجبَّ ُار َاي قَػ َّه ُار َسْي َ‬
‫ِ‬ ‫اَّللِ‪ ،‬وأ َِدـ علَي اي اب ِ‬ ‫وما النَّصر إِالَّ ِمن ِع ِ‬
‫ب‬‫َّاح بَػ ْه َجةَ َم َس ِّػرة َر ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫اي‬
‫َ‬ ‫ط‬‫ُ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ند‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُْ‬
‫اط ِ‬ ‫ف عو ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ا ْشرح ِٕب ِ ِ‬
‫ص ْد َرَؾ‪،‬‬ ‫ك َ‬ ‫ف أَل ْػم نَػ ْشَر ْح لَ َ‬ ‫ص ْدري َويَ ّسْر ِٕب أ َْمري‪ ،‬بلَطَائ َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ‬ ‫و ِأبَشائِِر بشائِِر يػومِ ٍذ يػ ْفرح الْػمؤِمنو َف بِنصر َِّ‬
‫يف َاي‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وأَنْ ِزِؿ اللَّ ُه َّم َاي لَط ُ‬ ‫َ َ َ َ َْ َ َ َ ُ ُ ْ ُ َ ْ‬

‫‪346‬‬
‫ين َآمنُواْ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫االطْ ِ‬‫وؼ بَِقْلِيب ا ِإلٲبَا َف و ِ‬
‫الوقَ َار ألَ ُكو َف م َن الذ َ‬ ‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ػ‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫َرءُ ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫وتَطْمِ ين قُػلُوبػهم بِ ِذ ْك ِر َِّ‬
‫ين‬
‫صْبػَر الذ َ‬ ‫ور َ‬ ‫ور َاي َش ُك ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وأَفْ ِر ْغ َعلَ َّي َاي َ‬
‫صبُ ُ‬ ‫ُُ‬ ‫َ َ‬
‫ْب َكم ِمن فِ ٍة قَلِيلَ ٍة َغلَبت فِ ةً َكثِّبةً إبِِ ْذ ِف َِّ‬ ‫ِ ِ‬
‫اح َفظِِْب‬ ‫اَّلل‪َ ،‬و ْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ضَّرعُوا بَػثَػبَات يَق ِ ْ ْ َ‬ ‫تَ َ‬
‫ي َوِم ْن َخْل ِفي َو َع ْن َٲبِ ِيِب َو َع ْن ِمشَ ِإب َوِم ْن‬ ‫ْب يَ َد َّ‬ ‫ظ َاي وكِيل ِم ْن بَ ِ‬
‫َاي َحفي ُ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ْب يَ َديِْو َوِم ْن َخلْ ِف ِو‬ ‫ات ِّمن بَػ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫فَوقي َوم ْن َْ‪ٙ‬ب ٍِب بُِو ُجود ُش ُهود ُجنُود لَوُ ُم َع ّقبَ ٌ‬
‫ِ ِ‬
‫ت َاي َدائِ ُم َاي قَائِ ُم قَ َد َم َّي َك َما ثػَبَّ َّ‬ ‫ِ‬ ‫َٰب َفظُونَو ِمن أَم ِر َِّ‬
‫ت‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وثَبِت اللهم َاي َاثبِ ُ‬ ‫ْ ُ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صْرِ٘ب َاي‬ ‫اؼ َما أَ ْشَرْكتُ ْم َوالَ َ‪ٚ‬بَافُو َف أَنَّ ُك ْم أَ ْشَرْكتُم ِاب ََّّلل‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫َخ ُ‬ ‫فأَ‬ ‫ال َقائ َل َوَكْي َ‬
‫َّخ ُذ َان ُىُزواً‬ ‫َّصّب علَى أ َْع َدائِي نَصر الَّ ِذي قِيل لَو أَتَػت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نِ ْع َم ال َػم َ‬
‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ؤب َوَاي ن ْع َم الن ُ َ‬
‫ك ُ‪٧‬بَ َّم ٍد ا‪٤‬بػَُؤيَّ ِد بِتَػ ْع ِزي ِز‬ ‫ِ‬
‫ب بِتَأَيِيد نَبِيِّ َ‬
‫ِ‬
‫ب َاي َغال ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫اؿ أَعُوذُ اب ََّّلل‪َ ،‬وأَيػّْد٘ب َاي طَال ُ‬ ‫قَ َ‬
‫اُب‬ ‫ػشراً َونَ ِذيراً لِتُػ ْؤِمنُوا ِاب ََّّللِ‪َ ،‬وا ْك ِفِب َاي َك ِ‬ ‫ّ‬‫اىداً ومب ِ‬
‫َ َُ‬
‫اؾ ش ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫َْ‬‫َر‬‫أ‬ ‫َّ‬
‫ان‬ ‫تَػ ْق ِري ِر تَػوقِ ِّب إِ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َس َو ِاء َواأل َْع َد ِاء بِ َع َوائِ ِد فِ َوائِ ِد لَْو أَنْػَزلْنَا َى َذا‬ ‫ِ‬
‫اُب األ َْد َواء َشَّر األ ْ‬ ‫ِ‬
‫األَنػْكاد َاي َش َ‬
‫ِ‬
‫اَّللِ‪َ ،‬و ْامنُ ْن َعلَ َّي َاي‬ ‫شي ِة َّ‬ ‫اشعاً متَ ِ ِ‬
‫ص ّدعاً ّم ْن َخ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫الْ ُقرآ َف علَى جب ٍل لَّرأَيػتَو خ ِ‬
‫ْ َ ََ َ ْ ُ َ‬
‫وؿ تَ ْدبِ ِّب تَػْي ِس ِّب تَ ْس ِخ ِّب ُكلُواْ َوا ْشَربُواْ ِمن‬ ‫وؿ قَػب ِ‬
‫ص ُ‬
‫وؿ و ِ‬
‫ص ُُ‬
‫اؽ ِٕب ِ‬
‫اب َاي َرَّز ُ ُ ُ‬ ‫َوَّى ُ‬
‫ك َسيِّ َد َان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِرزِؽ َِّ‬
‫ت َحبِيبَ َ‬ ‫َح ُد َكل َمةَ التػ َّْوحي ْد َك َما أَلَْزْم َ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وأَلْ ِزْم ِِب َاي َواح ُد َاي أ َ‬ ‫ْ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬وتَػ َولَِِّب َاي َوِ ي‬
‫ٕب‬ ‫اعلَ ْم أَنَّوُ َال إِلَوَ إَِّال َّ‬ ‫ك ا‪٢‬بَ يق فَ ْ‬ ‫ت لَوُ َوقَػ ْولُ َ‬ ‫ث قُػْل َ‬ ‫ُ‪٧‬بَ َّم َداً َحْي ُ‬
‫ك ِمن‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َاي َعلِ يي ِابل ِوَاليَِة َوال ِر َعايَِة َوالعِنَايَِة َو َّ‬
‫الس َبل َم ِة ِٗبَِزيد إِ َيراد إِ ْس َعاد إِ ْم َداد ذَل َ‬
‫يادةِ وال َكر َام ِة والػم ْغ ِفرةِ‬ ‫اَّللِ‪ ،‬وأَ ْك ِرم ِِب اي َك ِر‪ٙ‬ب اي َغ ِِب ِاب َّ ِ ِ‬
‫ض ِل َّ َ ْ َ ُ َ ي‬
‫الس َ َ َ َ َ َ‬ ‫لس َع َادة َو ّ‬ ‫فَ ْ‬
‫ب َعلَ َّي َاي بػَير َاي‬ ‫وؿ َِّ‬ ‫ند رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكما أَ ْكرمت الَّ ِ‬
‫اَّلل‪َ ،‬وتُ ْ‬ ‫َص َواتَػ ُه ْم ع َ َ ُ‬ ‫ين يَػغُضيو َف أ ْ‬ ‫ذ‬
‫َ َْ َ َ‬

‫‪347‬‬
‫اح َشةً أ َْو ظَلَ ُمواْ‬ ‫تَػ َّواب اي ح ِكيم تَػوبةً نَصوحاً ِألَ ُكو َف ِمن الَّ ِذين إِذَا فَػعلُواْ فَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َْ ُ َ‬
‫اختِ ْم ِٕب‬ ‫وب إِالَّ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫استَػ ْغ َفُرواْ ل ُذنُوهب ْم َوَمن يَػ ْغفُر ال يذنُ َ‬ ‫أَنْػ ُف َس ُه ْم ذَ َكُرواْ َّ‬
‫اَّللَ فَ ْ‬
‫يل َ‪٥‬بُْم قُ ْل َاي‬ ‫َّاجْب الَّ ِذين قِ‬ ‫الر ِاجْب والن ِ‬ ‫َّ‬ ‫ة‬‫اي ر ْ‪ٞ‬بن اي رِحيم ِٕبس ِن خ ِا‪ٛ‬بَِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ َ َ ُ ُ ْ َ‬
‫َس ِك ِِّب َاي‬ ‫ِعب ِادي الَّ ِذين أَسرفُوا علَى أَن ُف ِس ِهم َال تَػ ْقنطُوا ِمن َّر ْ‪ٞ‬ب ِة َِّ‬
‫اَّلل‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َْ َ‬
‫ك اللَّ ُه َّم َوَِ‪ٙ‬بيَّػتُػ ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫َِ‪٠‬بيع اي علِيم جنَّةً أ ُِعد ِ ِ‬
‫ْب َد ْع َو ُاى ْم ف َيها ُسْب َحانَ َ‬ ‫َّت لْل ُمتَّق َ‬‫ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اَّللُ َاي‬‫اَّللُ اي َّ‬ ‫اَّللُ اي َّ‬ ‫اَّللُ اي َّ‬‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ََِّّللِ‪ .‬اَللَّ ُه َّم اي َّ‬
‫آخُر َد ْع َو ُاى ْم أ َِف ْ‬‫فِيها س َبلـ و ِ‬
‫َ َ ٌَ‬
‫َانفِ ُع َاي َانفِ ُع َاي َانفِ ُع َاي َانفِ ُع َاي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن َاي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن َاي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن َاي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن َاي َرِح ُيم َاي‬
‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْد ِري‬ ‫الرحي ِم ْارفَ ْع قَ ْد ِري َوا ْشَر ْح َ‬ ‫َرح ُيم َاي َرح ُيم َاي َرح ُيم‪ .‬بِ ْس ِم هللا َّ َ‬
‫وي ِػسر أَم ِري وارزقْ ِِب ِمن حيث َال أَحت ِسب بَِف ْ ِ‬
‫ك َاي ُى َو َاي‬ ‫ك َوإِ ْح َسانِ َ‬ ‫ضل َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ َْ ُ‬ ‫ََ ّْ ْ َ ُْ‬
‫ك ِٔبَم ِاؿ العَِّزةِ و َج َبل ِؿ ا‪٥‬بَْيػبَ ِة وعَِّزةِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َسأَلُ َ َ‬ ‫ُى َو َاي ُى َو كهيعص ‪ٞ‬بعسق‪َ ،‬وأ ْ‬
‫الصا‪٢‬بِِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؼ‬‫ين َال َخ ْو ٌ‬ ‫ْب الذ َ‬ ‫العظَ َمة أَ ْف َْ٘ب َعلَِِب م ْن عبَاد َؾ َّ َ‬ ‫ال ُق ْد َرةِ َو َجبَػُروت َ‬
‫ت‬ ‫َ‪٠‬ب ِاء واآلاي ِ‬ ‫ْ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫علَي ِهم وَال ىم َٰبزنُو َف‪ ،‬وأَسأَلُك اَللَّه َّم ِٕبرم ِة ى ِذهِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ ُْ َ َ‬ ‫َ ْ ْ َ ُ ْ َْ‬
‫ص َّباً َوِرْزقَاً َكثِ َّباً َوقَػْلبَاً قَ ِر َيراً‬ ‫اانً نَ ِ‬
‫ك ُسْلطَ َ‬ ‫ات أَ ْف َْ٘ب َع َل ِٕب ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫وال َكلِم ِ‬
‫َ َ‬
‫الفْرَد ْو ِس‬ ‫و ِعْلماً َغ ِزيراً وعمبلً ب ِريراً وقَػبػراً منِّباً و ِحساابً ي ِسّباً ومْلكاً ُِب جن َِّة ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َ َْ ُ َ َ َ َ َ َ َُ‬
‫اَّللُ َعلَى َسيِّ ِد َان َوَم ْوَال َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد الَّ ِذي أ َْر َسْلتَوُ ِاب‪٢‬بَِّق بَ ِشّباً‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫َكبِّباً‪َ ،‬و َ‬
‫يماً‬ ‫س تَطْ ِهّباً وسلَّم تَسلِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الد‬ ‫ن‬ ‫ونَ ِذيراً وعلَى آلِِو وأَصحابِِو الَّ ِذين طَ َّهرتَػهم ِ‬
‫م‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ك هللاِ َوبَِق َد ِر َعظَ َم ِة‬ ‫‪ٝ‬بيبلً َدائِماً بِ َدو ِاـ مْل ِ‬
‫َ ُ‬
‫َكثِّباً طَيِباً مباركاً َكافِياً ج ِزيبلً َِ‬
‫َ‬ ‫َ ّ َُ َ‬

‫‪348‬‬
‫ب الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫ذَاتِ‬
‫ص ُفو َف َو َس َبل ٌـ َعلَى‬ ‫َ َ‬ ‫ك َر ِّ‬
‫ْب‪ُ ،‬سْب َحا َف َربِّ َ‬‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫الػمرسلِْب و ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬

‫ﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮯ‬
‫ﮰ ﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸ ﮹ ﮺﮻ ﮼﮽ ﮾‬
‫﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄ ﯅ ﯆ ﯇ ‪(،‬ثبلاثً)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫الع ْق ُػد َوتُػ ُفػَّر ُج هبَػا ال ُكػَر ُ‬ ‫ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمػد َ‬
‫ص َػبل ًة ُ‪ٙ‬بَ ُػل هبَػا َ‬ ‫اَللَّ ُه َّم َ‬
‫ػحبِ ِو‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ُدور‪ ،‬وتُ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫صْ‬ ‫ور ُِب ال يدنْػيَا َواآلخَرةِ َو َعلَػى آلػو َو َ‬ ‫يسُر هبَا األ ُُم ُ‬ ‫َوتُ ْشَر ُح هبَا ال ي ُ َ‬
‫يماً َكثِ َّباً‪.‬‬‫وسلِّم تَسلِ‬
‫ََ ْ ْ َ‬

‫‪349‬‬
‫شِ‬
‫حزب البَح ِر لإلمام ال َ ّ‬
‫ِ‬
‫يل ‪‬‬‫اذ‬
‫مقدمة عن احلزب ادلبارك‪:‬‬
‫وىذا ا‪٢‬بزب يعترب من أشهر وأظهر أحزاب اإلماـ الشاذٕب‪ ،‬ويعترب‬
‫أج ِّل األوراد الشاذلية ا‪٤‬بباركة‪ ،‬بل وانتشر واشتهر عند كثّب من الطرؽ‬
‫من َ‬
‫األخرى‪ ،‬وجعلو بعا القادرية من أورادىم ا‪٤‬بباركة‪ ،‬ولو من الفضائل‬
‫وا‪٣‬بصائص ما ال ‪ٙ‬بيط بو األفهاـ والعلوـ وقيل إف فيو االسم األعظم‪،‬‬
‫و‪٠‬بي حزب البحر ألنو وضع ُب البحر‪ ،‬و‪٤‬با ورد فيو من ذكر البحر‪،‬‬
‫ويسمى ا‪٢‬بزب الصغّب أيضاً‪.‬‬
‫قال عنو اإلمام الشاذيل ‪ :‬وىو حزب عظيم القدر ما قرئ على‬
‫خائف إال أمن‪ ،‬وال مريا إال شفي‪ ،‬وال على ملهوؼ إال زاؿ عنو ‪٥‬بفو‪،‬‬
‫ولو قرئ حزيب ىذا على بغداد ما أخذاها التتار‪ ،‬وما قرئ ُب مكاف إال‬
‫سلم اآلفات وحفظ من العاىات و‪٠‬بيتو‪(:‬العدة الوافية وا‪١‬بنة الواقية)‪ ،‬فمن‬
‫قرأه عند طلوع الشمس أجاب هللا دعوتو وفرج كربتو ورفع قدره وشرح‬
‫أحد من خلق هللا‬‫صدره وأمن من طوارؽ ا‪١‬بن واإلنس وال يقع عليو نظر ٍ‬
‫تعأب إال أحبو وأجلو وأكرمو ومن قرأه عند الدخوؿ على ا‪١‬ببارين أمنو هللا‬
‫تعأب من شرىم ومكرىم‪ ،‬ومن داوـ على قراءتو ليبلً وهناراً ال ٲبوت ال‬
‫غريقاً وال حريقاً وال مغتاالً وإذا احتبس الريح أو زاد ُب البحر فقرئ‬
‫أذىب هللا عنهم ما ٯبدونو إبذف هللا تعأب ومن كتبو وعلقو على شيء‬

‫‪351‬‬
‫كاف ‪٧‬بفوظاً إبذف هللا تعأب ومن قرأ سورة ا‪٢‬بمد سبع مرات وسورة قري‬
‫إحدى وعشرين مرة ٍب قرأ ىذا ا‪٢‬بزب ثبلث مرات ُب أية حاجة قضيت‬
‫كائنة ما كانت‪.‬‬
‫وقال عنو اإلمام الشاذيل ‪ :‬لو ذكر حزيب ُب بغداد ‪٤‬با أخذت‬
‫وىو العدة الكافية الٍب فيها تفريج الكروب وما قرئ ُب مكاف إال سلم من‬
‫اآلفات وُب ذكره ألىل البداايت أسرار شافية وألىل النهاايت أنوار صافية‬
‫ومن ذكره كل يوـ عند طلوع الشمس أجاب هللا سبحانو وتعأب دعوتو‬
‫وفرج كربتو ورفع بْب الناس قدره وشرح ابلتوحيد صدره وسهل أمره وكفاه‬
‫شر اإلنس وا‪١‬بن وال يقع عليو بصر أحد إال أحبو وإذا قرأه عند جبار أمن‬
‫من شره ومن قراأه عقيب كل صبله أغناه هللا سبحانو وتعأب عن خلقو‬
‫وآمنو من حوادث دىر ويسر لو أسباب السعادة ُب ‪ٝ‬بيع حركاتو وسكناتو‬
‫ومن ذكره ُب الساعة األؤب من يوـ ا‪١‬بمعة ألقى هللا ‪٧‬ببتو ُب القلوب‪.‬‬
‫وقال عنو اإلمام الشاذيل ‪ :‬وهللا إف ُب حزيب ىذا ا‪٠‬باً ٲبشى بو‬
‫على ا‪٤‬باء ويطار بو ُب ا‪٥‬بواء والسماء لو كتب على ريشة وطرحت ُب‬
‫البحر النشق البحر ومضى االسم إٔب قعر البحر‪.‬‬
‫وقال صاحب كشف الظنون‪ :‬حزب البحر للشيخ نور الدين أيب‬
‫وُب سنة‬‫ِ‬
‫ا‪٢‬بسن علي بن عبد هللا بن عبد ا‪٢‬بميد ا‪٤‬بغريب الشاذٕب اليمِب ا‪٤‬بتُ َّ‬
‫‪ ٙ٘ٙ‬ستة و‪ٟ‬بسْب وستمائة‪ ،‬وىو دعاء مشهور ‪٠‬بي بو ألنو وضع ُب‬
‫‪351‬‬
‫البحر وللسبلمة فيو حْب سافر ُب ٕبر القلزـ فتوقف عليهم الريح أايما‬
‫فرأى النيب صلى هللا تعأب عليو وسلم ُب مبشرة فلقنو إايه فقرأه فجاء الريح‬
‫ويسمى أيضا اب‪٢‬بزب الصغّب أولو اي هللا اي علي اي عظيم اي حليم اْب‪ .‬ولو‬
‫أردت سرد أقواؿ العلماء والعارفْب ُب فضائل ىذا ا‪٢‬بزب ‪٤‬ببارؾ الحتجت‬
‫لكتاب خاص لعلو يفي ٕبقو من الثناء عليو ولكن أكتفي ٗبا ذكره اإلماـ‬
‫الشاذٕب ‪ ،‬ونسأؿ هللا تعأب أف ينفعنا بربكتو آمْب‪.‬‬
‫سندان الشريفة يف احلزب ادلبارك‪:‬‬
‫ونروي ىذا ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ من طريق السادة الشاذلية الذين أكرمنا هللا‬
‫تعأب ابالتصاؿ أبسانيدىم الشريفة من عدة طرؽ و﵁ ا‪٢‬بمد وسنذكر ىنا‬
‫واحداً من أسانيدان الشاذلية وىو الذي نروي بو ىذا ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ وبقية‬
‫األحزاب الشاذلية الواردة هبذا الكتاب ا‪٤‬ببارؾ وىي‪ :‬حزب النصر وحزب‬
‫الدائرة وحزب البحر وحزب سيف ا‪٢‬بكماء‪ ،‬وسنذكر ِبخر الكتاب بعا‬
‫األسانيد الشريفة ا‪٤‬بباركة الٍب نروي هبا ىذه األدعية ا‪٤‬بباركة‪ ،‬فنقوؿ واب﵁‬
‫التوفيق‪ :‬عن سيدي الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب قدس سره عن‬
‫شيخو وأخيو الشيخ دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب قدس سره عن الشيخ العارؼ‬
‫اب﵁ دمحم ا‪٥‬بامشي التلمسا٘ب قدس سره وىو أخذ عن‪ :‬الشيخ أ‪ٞ‬بد ابن‬
‫مصطفى العبلوي والشيخ دمحم بن يلس قدس سرٮبا وكبلٮبا أخذ عن‬
‫الشيخ دمحم بن ا‪٢‬ببيب البوزيدي قدس سره وىو عن الشيخ دمحم بن قدور‬

‫‪352‬‬
‫الوكيلي قدس سره وىو أخذ عن‪ :‬الشيخ أيب يعزى ا‪٤‬بهاجي والشيخ دمحم‬
‫بن عبد القادر الباشا قدس سرٮبا وٮبا أخذا عن الشيخ العريب بن أ‪ٞ‬بد‬
‫الدرقاوي قدس سره وىو عن الشيخ علي ا‪١‬بمل العمرا٘ب قدس سره وىو‬
‫عن الشيخ دمحم العريب بن أ‪ٞ‬بد الفاسي قدس سره وىو عن والده الشيخ‬
‫أ‪ٞ‬بد بن عبد هللا الفاسي قدس سره وىو عن الشيخ قاسم ا‪٣‬بصاصي‬
‫قدس سره عن الشيخ دمحم بن عبد هللا الفاسي قدس سره عن الشيخ عبد‬
‫الر‪ٞ‬بن بن دمحم الفاسي قدس سره عن الشيخ يوسف بن دمحم الفاسي‬
‫قدس سره عن الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن اجملذوب عن الشيخ علي الصنهاجي‬
‫الدوار قدس سره عن الشيخ إبراىيم الفحاـ قدس سره عن العارؼ اب﵁‬
‫أ‪ٞ‬بد زروؽ الربنوسي الفاسي قدس سره‪ ،‬عن الشيخ أيب العبّاس أ‪ٞ‬بد بن‬
‫ا‪٢‬بضرمي عن الشيخ ٰبٓب بن أ‪ٞ‬بد القادري عن الشيخ علي بن دمحم‬
‫ّ‬ ‫عقبة‬
‫الوفائي عن الشيخ دمحم بن وفا ٕبر الصفا عن الشيخ داود بن عمر‬
‫الباخلي عن الشيخ اتج الدين أ‪ٞ‬بد ابن عطاء هللا السكندري عن الشيخ‬
‫اَّلل بن‬
‫علي بن عبد ّ‬
‫أ‪ٞ‬بد أبو العباس ا‪٤‬برسي عن اإلماـ الشيخ أبو ا‪٢‬بسن ّ‬
‫الشاذٕب ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عبد ا‪١‬ببّار‬
‫سندان الروحي يف حزب البحر ورؤييت لإلمام الشاذيل‪:‬‬
‫من هللا تعأب بو علي أف أكرمِب أبخذ ىذا ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ عن‬
‫و‪٩‬با َّ‬
‫ٍ‬
‫شديد‪ٓ ،‬ب ٲبر علي‬ ‫اإلماـ الشاذٕب ‪ ‬ابلرؤاي وذلك أ٘ب كنت ُب ٍ‬
‫كرب‬

‫‪353‬‬
‫علي الدنيا ٗبا رحبت‪ ،‬وأغلقت بوجهي األبواب‪،‬‬
‫مثلو ٕبياٌب حٌب ضاقت َّ‬
‫علي األعداء‪ ،‬وسلط‬ ‫وانقطعت يب السبل‪ ،‬وغدر يب األصحاب‪ ،‬وتكاثر َّ‬
‫علي السحرة واألشرار‪ ،‬وأعيتِب ا‪٢‬بيلة‪ ،‬فذىبت وزرت اإلماـ سيدي‬ ‫َّ‬
‫ا‪٤‬برسي أاب العباس ُب مقامو ُب االسكندرية وزرت سيدي ايقوت العرش‪،‬‬
‫وتوسلت إٔب هللا هبما وابإلماـ الشاذٕب‪ ،‬فأكرمِب هللا عز وجل ُب تلك‬
‫الليلة برؤاي اإلماـ الشاذٕب ‪ ‬وسأرويها لكم للربكة‪ :‬رأيت أ٘ب برحاب‬
‫ٗبناد ينادي أف اإلماـ الشاذٕب حضر إٔب رحاب‬ ‫سيدي ا‪٤‬برسي وإذا ٍ‬
‫سيدي ا‪٤‬برسي‪ ،‬فأسرعت اب٘باه ا‪٤‬بنادي ابحثاً عن سيدي الشاذٕب فوصلت‬
‫للزاوية الٍب ٯبلس فيها‪ ،‬وإذا بسيدي ايقوت العرش يقف على اببو‪،‬‬
‫فطلبت منو أف ذف ٕب ابلدخوؿ لرؤية اإلماـ فدخل ليستأذف ٕب عليو‪،‬‬
‫شغل ويعتذر عن مقابلتك‪،‬‬ ‫فخرج وىو منقبا ويقوؿ ٕب إف اإلماـ ُب ٍ‬
‫فقلت لو اي سيدي أرجوؾ ا‪٠‬بح ٕب ابلدخوؿ فاعتذر مِب مراراً‪( ،‬وىنا‬
‫جاء٘ب وارد ُب الرؤاي أف اإلماـ يعتذر مِب ألف حاجٍب ليست عنده)‪،‬‬
‫فقلت لسيدي ايقوت العرش اي سيدي أقسمت عليك اب﵁ إال ما دخلت‬
‫وقلت لسيدي اإلماـ الشاذٕب أف ابلباب أحد تبلميذ الشيخ عبد القادر‬
‫ا‪١‬بيبل٘ب يستأذف ابلدخوؿ عليك‪ ( ،‬فعلت ىذا أل٘ب كنت على يقْب أنو‬
‫اإلماـ الشاذٕب لن يرد٘ب بتشفعي عنده ابلشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب)‪،‬‬
‫ودخل الشيخ ايقوت ٍب خرج متبسماً وقاؿ ٕب لقد أذف لك الشيخ‪،‬‬

‫‪354‬‬
‫فدخلت فرأيتو جالساً كجلسة الصبلة وعلى ٲبينو سيدي أبو العباس‬
‫ٍب بركبتيو‪ ،‬وأمسكت بيده الشريفة‬‫ا‪٤‬برسي‪ ،‬فجلست بْب يديو ولصقت ُرْكبَػ ََّ‬
‫وقبلتها من إهبامو عدة مرات وبقيت ماسكاً بيده وأنظر إليو‪ ،‬وخاطبتو‬
‫بقليب وقلت‪ :‬ما من فرج وعوف ﵀بكم ‪ ،‬وعيو٘ب ترمقو ٕبزف شديد ورجاء‬
‫كبّب‪ ،‬وانتظر ٗبا سيتكلم رضي هللا تعأب عنو‪ ،‬فنذا بو يقوؿ ٕب بكل ىدوء‬
‫وبصوت خافت وعيوف حزينة ‪ :‬اي ولدي ال تعتب على أىل هللا فنف ىناؾ‬
‫أموراً إذا جاءت من هللا ال يستطيعوف التصرؼ هبا ‪ ،‬وما إف ‪٠‬بعت كلماتو‬
‫حٌب جهشت ابلبكاء وقلت لو ما فعلت أان اي سيدي حٌب تغلق بوجهي‬
‫‪٥‬بذه الدرجة فنذا بو يبكي وذرفت عيناه الشريفتاف دمعاً على ‪٢‬بيتو‪ ،‬وما‬
‫زلت أمسك بيده الشريفة وأقبل إهبامو‪ ،‬فنذا بو يبتسم ابتسامة خفيفة‬
‫ويقوؿ ٕب‪ :‬اي ولدي ال ‪ٙ‬بزف فنف أمورؾ ستفرج ولكنها ‪ٙ‬بتاج إٔب ٍ‬
‫وقت‪،‬‬
‫فنظر إليو سيدي ا‪٤‬برسي أبو العباس نظرة تعجب وكأنو يقوؿ لو ما فعلت‬
‫اي سيدي فنظر إليو متبسماً وىز لو برأسو وكأنو يقوؿ لو‪ :‬أعرؼ ما أفعل‬
‫فنظر إٕب سيدي ا‪٤‬برسي نظرة تعجب وانتهت الرؤاي ‪ ،‬وُب اليوـ الثا٘ب‬
‫رأيت نفسي أقف ُب مكاف كأنو بستاف أو مزرعة‪ ،‬وإذا بصوت تيِب من‬
‫السماء يقوؿ ٕب‪ :‬عليك ٕبزب البحر عليك ٕبزب البحر عليك ٕبزب‬
‫البحر! فنظرت إٔب جهة الصوت وإذا بو سيدي اإلماـ الشاذٕب أراه يقف‬
‫ُب ا‪٥‬بواء وٱباطبِب هبذا ا‪٣‬بطاب‪ ،‬واستيقظت وأان أردد عليك ٕبزب البحر‬

‫‪355‬‬
‫عليك ٕبزب البحر عليك ٕبزب البحر‪ ،‬فنهضت وجددت الوضوء وقمت‬
‫وصليت ركعتْب وشرعت بقراءة ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬والزمتو أبعداد كبّبة‪،‬‬
‫وبقيت ‪ٟ‬بسة أايـ أرى اإلماـ يوجهِب كيف أصنع ‪ ،‬حٌب رأيت العجب‬
‫من تغّب ا‪٢‬باؿ ‪ ،‬وكاف ٰبثِب على حزب البحر خبلؿ ىذه األايـ ا‪٣‬بمسة‬
‫مع مبلزمة ذكر اي حي اي قيوـ ‪ ،‬حٌب رأيتو ُب اليوـ ا‪٣‬بامس وىو يقوؿ ٕب‬
‫لقد ا‪٫‬بلت األمور اي ولدي ‪ ،‬وفعبلً تغّب ا‪٢‬باؿ تغّباً كبّباً ‪ ،‬وأعتذر عن‬
‫البوح ٗبا رأيتو منو خبلؿ األايـ ا‪٣‬بمسة‪ ،‬ىذه قصٍب مع حزب البحر ومع‬
‫سيدي وقرة عيِب اإلماـ الشاذٕب ‪ ،‬ولذلك أعترب ىذا اإلذف الروحي‬
‫ٕبزب البحر أعظم إ ٍ‬
‫سناد ٕب ‪.‬‬
‫آداب وشروط قراءة احلزب ادلبارك‪:‬‬
‫ٔ) االلتزاـ ٗبا ورد سابقاً ِبداب الذكر العامة‪ ،‬وآداب قراءة األحزاب‬
‫واألدعية‪.‬‬
‫ٕ) عدـ استخدامو إال اب‪٢‬بق وفيما يرضي هللا عز وجل‪.‬‬
‫ٖ) قراءة الفا‪ٙ‬بة الشريفة لئلماـ الشاذٕب ‪.‬‬
‫ٗ) إف كانت القراءة ‪٢‬باجة فيُػ َف ِّكُر الذاكر ٕباجتو عند ذكره لفظ‬
‫البحر‪.‬‬
‫٘) عند ذكر ا‪٢‬بواميم السبعة‪ ،‬ا٘بو عند كل منها إِ َٔب إحدى ا‪١‬بهات‬
‫الست‪ٍ ،‬ب قبل السابعة قل‪ :‬دفعت اب﵁ كل بلياتو من ىذه ا‪١‬بهات الست‬

‫‪356‬‬
‫بربكة ىذه األ‪٠‬باء الستة َواستجلبت هبا كل خّب ٌب من ىذه ا‪١‬بهات‬
‫وجوانبنا و٭بسح هبا على‬‫الست ‪ٍ ،‬ب نقوؿ حم السابعة و‪٫‬بوط هبا نفسنا َ‬
‫وجهنا ونستحضر مرادان‪.‬‬
‫ضم أصبعاً من أصابع اليد اليمُب عند‬ ‫‪ )ٙ‬عند قوؿ كهيعص كفايتنا ُ‬
‫كل حرؼ‪َ ،‬وابتدئ اب‪٣‬بنصر‪َ ،‬والَ تزؿ ضاماً األصابع إِ َٔب أف تصل إِ َٔب‬
‫قولك ‪ٞ‬بعسق فتفتح الذي ضممت أخّباً‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬قراءة التوجو واالستفتاح ا‪٣‬باص اب‪٢‬بزب ا‪٤‬بذكور قبل ا‪٢‬بزب‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬قراءة العزٲبة والزجر ا‪٣‬باص اب‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ بعد االنتهاء منو مباشرة‪.‬‬
‫خصائص الدعاء وتصريفاتو‪:‬‬
‫ذكر أىل هللا األولياء والعلماء الكثّب من الفضائل وا‪٣‬بصائص‬
‫والتصاريف ‪٥‬بذا ا‪٢‬بزب العظيم‪ ،‬فهو للدفع وا‪١‬بلب ولعبلج السحر وا‪٤‬بس‪،‬‬
‫وللمحبة والتسخّب‪ ،‬واالنتصار على العدو واالنتقاـ من الظآب‪ ،‬قال‬
‫الشيخ أمحد زروق قدس هللا سره يف شرحو على احلزب‪ :‬وأما التصرؼ‬
‫هبذا ا‪٢‬بزب فهو ٕبسب النية وا‪٥‬بمة ‪ ،‬يتصرؼ بو ُب ا‪١‬بلب والدفع وينوي‬
‫ا‪٤‬براد عند قولو‪(:‬وسخر لنا ىذا البحر)‪ .‬وسنذكر أىم تصاريفو وىي‪:‬‬
‫ٔ) يستخدـ لقضاء ا‪٢‬باجات وا‪٤‬بلمات‪ ،‬فمن كانت لو حاجة فليصل‬
‫العصر ٍب ٯبلس ويقرأ الدعاء ا‪٤‬ببارؾ ثبلث مرات ٔبلسة واحدة‪ ،‬وليقرأ قبلو‬
‫الفا‪ٙ‬بة سبع مرات‪ ،‬وسورة قري إحدى وعشرين مرة‪ ،‬وينوي ابلقراءة‬
‫‪357‬‬
‫قضاء ا‪٢‬باجة ٍب يسأؿ هللا حاجتو بعد االنتهاء منو‪ ،‬وكل ذلك ابإلتياف‬
‫بكل اآلداب ا‪٤‬ببينة سابقاً ‪ ،‬وليحافظ على ىذا سبعة أايـ ويزيد فتقضى‬
‫حاجتو إبذف هللا تعأب‪.‬‬
‫ٕ) يقرأ للمحبة والتسخّب كل يوـ بعد العصر ثبلث مرات‪ ،‬ويتصور‬
‫مطلوبو وا‪٤‬براد تسخّبه أثناء قولو‪ :‬وسخر لنا ىذا البحر‪.‬‬
‫ٖ) يقرأ مرة واحدة إٔب ثبلث قبل الدخوؿ إٔب ا‪٢‬بكاـ وا‪١‬ببارين ومن‬
‫ٱبشى بطشهم أو يطلب تسخّبىم لقضاء حاجة‪.‬‬
‫ٗ) يستخدـ لعبلج السحر وا‪٤‬بس والعوارض الروحية وىذه الطريقة‬
‫‪٦‬بربة وىي ما تلقيتو من اإلماـ الشاذٕب وانتفعت هبا‪ ،‬وذلك اب﵀افظة عليو‬
‫بعد صبلة العصر أو قبل النوـ ‪ ،‬ويقرأ ثبلث مرات وقبلو الفا‪ٙ‬بة سبع‬
‫مرات وسورة قري إحدى وعشرين مرة‪ ،‬وٰبافظ عليو ‪٤‬بدة سبعة ٍ‬
‫أايـ إٔب‬
‫أربعة عشر يوماً إٔب إحدى وعشرين مرة‪ ،‬فيشفى إبذف هللا تعأب‪.‬‬
‫٘) ومن قرأه كل يوـ مرة كاف أماانً وحفظاً للبيت من ‪ٝ‬بيع اآلفات‬
‫الظاىرة والباطنة واألفضل أف يقرأ صباحاً ومساءً‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬من قرأه عند طلوع الشمس قضى هللا لو حوائجو وبلغو مراده وزاؿ‬
‫ٮبو وغمو وارتفع قدره وكاف مهااب عند الناس وزاد إٲبانو ودينو وسهل هللا‬
‫عليو األمور الدنيوية واألخروية وحفظ من شر الثقلْب وطوارؽ الليل‬
‫والنهار‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫‪ )ٚ‬وينفع أف يكتب مع توجهو واستفتاحو وعزٲبتو وزجره وٰبمل فيكوف‬
‫حرزاً مانعاً وحصناً حصيناً إبذف هللا تعأب من شر كل ذي ش ٍر وهللا تعأب‬
‫أعلم‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬وينفع أف يكتب وٲبحى ٗباء أو يتلى على ا‪٤‬باء ثبلث مرات ٍب‬
‫يشرب منو ا‪٤‬بريا ‪٤‬بدة سبعة أايـ فيشفى إبذف هللا تعأب‪.‬‬
‫كيفية قراءة احلزب ادلبارك‪:‬‬
‫أف الوقت ا‪٤‬بفضل والذي عليو السادة الشاذلية ىو قراءة ىذا‬ ‫اعلم َّ‬
‫ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ بعد صبلة العصر وىو ما اختاره ابن عطاء هللا السكندري‬
‫نقبلً عن الشيخ ا‪٤‬برسي أيب العباس رضي هللا عنهما‪ ،‬وليس اختيار ىذا‬
‫الوقت تقييداً‪ ،‬بل استحباابً وندابً وا‪٣‬بّب ابألتباع ‪ ،‬و٘بوز قراءتو ُب كل‬
‫وقت من اليوـ والليلة ‪ ،‬غّب أف أصح ما ورد ُب وقتو كما نقل الشيخ‬
‫زروؽ ُب شرحو على ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ وكما ورد عن ابن عطاء هللا السكندري‬
‫ُب لطائف ا‪٤‬بنن أنو قاؿ عنو‪ :‬ىو ورد بعد صبلة العصر ىكذا رتبو الشيخ‬
‫أبو العباس ا‪٤‬برسي قدس هللا سره ‪ ،‬ويستحب لكماؿ الفضل قراءتو ثبلث‬
‫ات متوالية ُب ٍ‬
‫‪٦‬بلس واحد وىذا ا‪٤‬بشتهر عند السادة الشاذلية‪.‬‬ ‫مر ٍ‬

‫وقال ابن عياد يف ادلفاخر العلية‪ :‬من قرأه دبر كل صبلة أغناه هللا‬
‫عز وجل عن خلقو‪ ،‬وآمنو من حوادث دىره‪ ،‬ويسر عليو أسباب السعادة‬
‫ُب ‪ٝ‬بيع حركاتو وسكناتو‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫توجو واستفتاح حزب البحر‪:‬‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ػك يَػ ػ ْػوِـ‬ ‫ْب﴿ٕ﴾ال ػ َّػر ْ‪ٞ‬بَ ِن ال ػ َّػرِحي ِم﴿ٖ﴾مالِػ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ب الْ َع ػػالَم َ‬
‫﴿ٔ﴾ ْ ِ ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ػ ُػد ََّّلل َر ِّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َػرا َط‬
‫ْب﴿٘﴾ ْاى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد َان ّ‬ ‫ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ّدي ِن﴿ٗ﴾إِ َّاي َؾ نَػ ْعبُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػد َوإِ َّاي َؾ نَ ْس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتَع ُ‬
‫ػوب َعلَ ػ ػ ْػي ِه ْم‬ ‫ض ػػ ِ‬ ‫الْمس ػ ػػت ِقيم﴿‪ِ ﴾ٙ‬ص ػ ػػرا َط الَّػ ػ ِ‬
‫ػت َعلَ ػ ػ ْػي ِه ْم َغ ػ ػ ِْػّب الْ َم ْغ ُ‬ ‫ين أَنْػ َع ْم ػ ػ َ‬ ‫َ‬ ‫ػذ‬ ‫َ‬ ‫َُْ َ‬
‫ػوـ َال َأتْ ُخػ ُذهُ ِسػنَةٌ َوَال نَػ ْػوٌـ‬ ‫اَّللُ َال إِلَوَ إَِّال ُى َو ْ‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬بَ يػي الْ َقي ُ‬ ‫ْب﴿‪َّ ﴾ٚ‬‬ ‫َوَالالضَّالّ َ‬
‫ض َم ْن ذَا الَّ ِذي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إَِّال إبِِ ْذنِِو يَػ ْعلَ ُػم‬ ‫ات َوَما ُِب ْاأل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫لَوُ َما ُِب َّ َ َ‬
‫ْب أَيْ ِػدي ِه ْم َوَمػا َخْل َف ُه ْػم َوَال ُِٰبيطُػو َف بِ َش ْػي ٍء ِم ْػن ِعْل ِم ِػو إَِّال ِٗبَػا َشػاءَ َو ِس َػع‬ ‫َما بَػ ْ َ‬
‫ػيم‪ٍُ ‬بَّ‬ ‫ػ‬ ‫ات و ْاألَرض وَال يػػؤوده ِح ْفظُهمػػا وىػػو الْعلِػػي الْع ِ‬
‫ظ‬ ‫السػػماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ػ‬ ‫ُكرِ‬
‫س‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫أَنْ ػ َػزَؿ َعلَػ ْػي ُك ْم ِمػ ْػن بَػ ْعػ ِػد الْغَػ ِّػم أ ََمنَ ػةً نػُ َعاس ػاً يَػ ْغ َشػػى طَائَِف ػةً ِم ػْن ُك ْم َوطَائَِف ػةٌ قَ ػ ْد‬
‫اىلِيَّػ ِػة يَػ ُقولُػػو َف َىػ ْػل لَنَػػا ِمػ َػن‬ ‫ا‪١‬ب ِ‬
‫ا‪٢‬بَػ ِّػق ظَػ َّػن َْ‬ ‫أ ََٮبَّػْتػ ُه ْم أَنْػ ُف ُسػ ُػه ْم يَظُنيػػو َف ِاب ََّّللِ َغْي ػ َػر ْ‬
‫ِِ‬ ‫ٍ‬
‫ػك‬ ‫ْاأل َْمػ ِر ِمػ ْػن َشػ ْػيء قُػ ْػل إِ َّف ْاأل َْمػَػر ُكلَّػػوُ ََّّلل ُٱبْ ُفػػو َف ُِب أَنْػ ُف ِسػ ِه ْم َمػػا ال يػُْبػ ُػدو َف لَػ َ‬
‫اىنَػا قُ ْػل لَ ْػو ُكْنػػتُ ْم ُِب بػُيُػوتِ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يَػ ُقولُو َف لَْو َكػا َف لَنَػا م َػن ْاأل َْمػ ِر َش ْػيءٌ َمػا قُتْلنَػا َى ُ‬
‫صػ ُػدوِرُك ْم‬ ‫ُب‬‫ِ‬ ‫ػا‬‫ػ‬‫م‬ ‫ػاجعِ ِهم ولِيػبػتلِ‬ ‫لَب ػػرز الَّػ ِػذين ُكتِػػب علَػػي ِهم الْ َقْتػػل إِ َٔب م ِ‬
‫ُ‬ ‫ضػ ْ َ َ ْ َ َ ُ َ‬
‫اَّلل‬
‫َّ‬ ‫ػي‬‫ػ‬ ‫َ ََ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ال ي ِ‬ ‫اَّلل علِػػيم بِػ َذ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين‬‫صػ ُػدور‪َ ‬وإ َذا َجػػاءَ َؾ الػػذ َ‬ ‫ص َمػػا ُِب قُػلُػػوبِ ُك ْم َو َُّ َ ٌ‬ ‫َولػػيُ َم ّح َ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَػةَ أَنػَّػوُ َمػ ْػن‬ ‫ػب َربي ُكػ ْػم َعلَػػى نَػ ْف ِسػ ِػو َّ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يػُ ْؤمنُػػو َف ِبَ َايتنَػػا فَػ ُقػ ْػل َسػ َػبل ٌـ َعلَػ ْػي ُك ْم َكتَػ َ‬
‫ػيم‪ُ ‬ى َػو‬ ‫ع ِمل ِمْن ُكم سوءا ِٔبهالٍَة ٍُبَّ َاتب ِمن بػع ِدهِ وأَصلَح فَأَنَّو َغ ُف ِ‬
‫ػور َرح ٌ‬ ‫َ ْ َْ َ ْ َ ُ ٌ‬ ‫َ َ ْ ُ ً ََ‬
‫ا‪٢‬بػ ِػق لِيظْ ِهػػره علػػى الػ ِّدين ُكلِّػ ِػو وَك َفػػى ِاب ََّّللِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ػ‬ ‫ي‬ ‫الَّػ ِػذي أَرسػػل رسػولَو ِاب ْ‪٥‬بػ َػدى وِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫َْ َ َُ ُ ُ َ‬
‫‪361‬‬
‫ين َم َعػػوُ أ َِشػػدَّاءُ َعلَػػى الْ ُك َّفػػا ِر ُر َ‪ٞ‬بَػػاءُ بَػْي ػنَػ ُه ْم‬ ‫ػوؿ َِّ َّ ِ‬ ‫َشػ ِهيداً‪٧ُ ‬بَ َّمػ ٌد َر ُسػ ُ‬
‫اَّلل َوالػػذ َ‬
‫ػوى ِه ْم ِم ْػن‬ ‫اَّللِ وِرضػو ًاان ِسػيماىم ُِب وج ِ‬ ‫تَػراىم رَّكعا س َّج ًدا يػبػتَػغُو َف فَ ْ ِ‬
‫َ ُْ ُ ُ‬ ‫ض ًبل م َػن َّ َ ْ َ‬ ‫َ ُ ْ ُ ً ُ َْ‬
‫ػك مػثَػلُهم ُِب التَّػػوراةِ ومػثَػلُهم ُِب ِْ ِ‬ ‫أَثَػ ِر ال يسػ ِ ِ‬
‫َخػ َػر َج َشػطْأَهُ‬ ‫اإل ْ‪٪‬بيػ ِػل َكػ َػزْرٍع أ ْ‬ ‫َْ ََ ُ ْ‬ ‫ػجود ذَلػ َ َ ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ظ هبِِ ُػم الْ ُك َّف َػار َو َع َػد‬ ‫اع لِيَغِػي َ‬‫ػب الػيزَّر َ‬
‫ِِ ِ‬
‫استَػ َوى َعلَى ُسػوقو يػُ ْعج ُ‬ ‫ظ فَ ْ‬ ‫استَػ ْغلَ َ‬
‫فَآَ َزَرهُ فَ ْ‬
‫َجػًػرا َع ِظيمػاً‪ ‬لَػ ْػو أَنْػَزلْنَػػا‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل الَّػ ِػذين آَمنُػوا وع ِملُػوا َّ ِ ِ ِ‬
‫الصػػا‪٢‬بَات مػْنػ ُه ْم َم ْغفػَػرةً َوأ ْ‬ ‫َُّ َ َ َ َ‬
‫اشعا متص ِّدعا ِمن خ ْشػي ِة َِّ‬
‫ػاؿ‬
‫ػك ْاأل َْمثَ ُ‬ ‫اَّلل َوتِْل َ‬ ‫ِ‬
‫َى َذا الْ ُقْرآَ َف َعلَى َجبَ ٍل لََرأَيْػتَوُ َخ ً َُ َ ً ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ػاس لَعلَّهػػم يػتػ َف َّكػػرو َف﴿ٕٔ﴾ىػػو َّ ِ‬ ‫نَ ْ ِ ِ‬
‫اَّللُ الَّػػذي َال إلَػػوَ إَّال ُىػ َػو َعػػآبُ‬ ‫َُ‬ ‫ض ػربػُ َها للنَّػ ِ َ ُ ْ ََ ُ‬
‫اَّللُ الَّػ ِػذي َال إِلَػػوَ إَِّال ُى ػ َػو‬ ‫الش ػ َػه َادةِ ُى ػ َػو ال ػ َّػر ْ‪ٞ‬بَ ُن ال ػ َّػرِح ُيم﴿ٕٕ﴾ ُى ػ َػو َّ‬ ‫ػب َو َّ‬ ‫الْغَْي ػ ِ‬
‫اَّللِ‬
‫ػار الْ ُمتَ َك ِّػربُ ُس ْػب َحا َف َّ‬ ‫الس َبل ُـ الْ ُم ْؤِم ُن الْ ُم َهْي ِم ُن الْ َع ِزي ُػز ْ‬ ‫ِ‬
‫ا‪١‬بَبَّ ُ‬ ‫يوس َّ‬ ‫ك الْ ُقد ُ‬ ‫الْ َمل ُ‬
‫ا‪٢‬بُ ْس َُب يُ َسبِّ ُح‬ ‫َ‪٠‬بَاءُ ْ‬ ‫ص ِّوُر لَوُ ْاأل ْ‬ ‫ئ الْ ُم َ‬ ‫ا‪٣‬بَالِ ُق الْبَا ِر ُ‬ ‫َع َّما يُ ْش ِرُكو َف﴿ٖٕ﴾ ُى َو َّ‬
‫اَّللُ ْ‬
‫اَّللِ ال َّػر ْ‪ٞ‬بَ ِن ال َّػرِحي ِم‬
‫ا‪٢‬بَ ِك ُيم‪ ‬بِ ْسػ ِم َّ‬ ‫ض َوُى َو الْ َع ِز ُيز ْ‬ ‫ات َو ْاأل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫لَوُ َما ُِب َّ َ َ‬
‫ِ‬
‫ػك ِوْزَرَؾ﴿ٕ﴾الَّػ ػػذي أَنْػ َق ػ ػ َ‬
‫ػا‬ ‫ض ػ ػ ْػعنَا َعْن ػ ػ َ‬
‫صػ ػ ػ ْد َرَؾ﴿ٔ﴾ َوَو َ‬ ‫ػك َ‬ ‫أَلػ ػ ػ ْػم نَ ْش ػ ػ َػر ْح لَػ ػ َ‬
‫ػك ِذ ْك ػ َػرَؾ﴿ٗ﴾فَػ ػِن َّف َم ػ َػع الْعُ ْسػ ػ ِر يُ ْس ػ ًػرا﴿٘﴾إِ َّف َم ػ َػع‬ ‫ظَ ْه ػ َػرَؾ﴿ٖ﴾ َوَرفَػ ْعنَ ػػا لَ ػ َ‬
‫ػب﴿‪﴾ٛ‬‬ ‫ػك فَ ْار َغػ ْ‬ ‫ػب﴿‪َ ﴾ٚ‬وإِ َٔب َربِّػ َ‬ ‫صػ ْ‬ ‫ػت فَانْ َ‬‫الْعُ ْس ػ ِر يُ ْسػ ًػرا﴿‪﴾ٙ‬فَ ػِنذَا فَػَر ْغػ َ‬
‫ِ‬ ‫اَّللِ الػ َّػر ْ‪ٞ‬بَ ِن الػ َّػرِحي ِم قُػ ْػل ُىػ َػو َّ‬
‫بِ ْسػ ِم َّ‬
‫الصػ َػم ُد﴿ٕ﴾ َٓبْ يَلػ ْد َوَٓبْ‬ ‫اَّللُ َّ‬ ‫َحػ ٌد ﴿ٔ﴾ َّ‬ ‫اَّللُ أ َ‬
‫َح ٌد﴿ٗ﴾‪.‬‬ ‫يُولَ ْد﴿ٖ﴾ َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُف ًوا أ َ‬

‫‪361‬‬
‫حزب البحر ادلبارك‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫عم‬ ‫ػك حس ػ ِػيب فَػػنِ‬ ‫َ‬ ‫ػ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫اي علِػػي اي ع ِظ ػػيم اي حلِػػيم اي علِػػيم‪ ،‬أَنْػػت رِيب و ِ‬
‫ع‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ي َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُْ َ َّ َ ُ‬
‫العزي ػ ُػز ال ػ َّػرحيم‪،‬‬ ‫ػت َ‬ ‫نص ػ ُػر َم ػػن تَش ػػاءُ َوأَنْػ َ‬ ‫ػب َح ْس ػ ِػيب‪ ،‬تَ ُ‬ ‫ا‪٢‬بَس ػ ُ‬ ‫ب َرّيب ونِع ػ َػم ْ‬ ‫ال ػ َػر ي‬
‫ا‪٣‬بَطَػ َػرات‬ ‫ػات َوا ِإل َر َادات َو ْ‬ ‫ات وال َكلِمػ ِ‬ ‫الس ػ َكنَ ِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ا‪٢‬برَكػ ِ‬
‫ػات‬ ‫ْ‬ ‫ُب‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ػم‬ ‫ػ‬‫ص‬ ‫ك العِ‬ ‫نَ ْس ػأَلُ َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ػوب َع ػ ْػن ُمطَالَ َع ػ ِػة الغُيُ ػػوب‪،‬‬ ‫الس ػػاتِرةِ لِْل ُقلُ ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ي ِ‬ ‫ِ‬
‫م ػ َػن ال يشػ ػ ُكوؾ َوالظنُ ػػوف َواأل َْوَى ػػاـ َّ َ‬
‫ين ُِب‬ ‫ػوؿ الْمنػافِ ُقو َف والَّ ِ‬
‫ػذ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫يداً وإِ‬ ‫َ‬ ‫ىنالِك ابػتلِي الْمؤِمنو َف وزلْ ِزلُوا ِزلْزاالً ش ِ‬
‫ػد‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َ ُْ َ ُ ْ ُ َ ُ‬
‫صْرَان َو َس ِّخْر لَنَا َىػ َذا‬ ‫اَّللُ َوَر ُسولُوُ إَِّال غُُروراً‪ ،‬فَػثَػبِّْتنا َوانْ ُ‬ ‫ض َما َو َع َد َان َّ‬ ‫ِِ‬
‫قُػلُوهب ْم َمَر ٌ‬
‫رت‬ ‫ِ‬
‫ػخ َ‬ ‫وس ػ َّ‬
‫رت النَّػ َػار إلب ػراىيم‪َ ،‬‬ ‫ػخ َ‬ ‫وس ػ َّ‬
‫رت البَّح ػ َػر لموس ػػى‪َ ،‬‬ ‫ػخ َ‬ ‫البَ ْح ػ َػر َك َم ػػا َس ػ َّ‬
‫ِ‬ ‫َّػياط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ديد ِ‬ ‫ا‪١‬بِ َ‬
‫ػخر‬ ‫ْب ل ُسػلَْي َما َف‪َ ،‬و َس ّ‬ ‫رت ال ِّػريْ َح َوا‪١‬ب َّػن َوالش َ‬ ‫ػخ َ‬ ‫لداود‪َ ،‬و َس َّ‬ ‫ا‪٢‬بَ َ‬‫باؿ َو ْ‬
‫ػك والْملَ ُكػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض و َّ ِ‬
‫ػوت َوَْٕبػ َػر ال ػدينيَا‬ ‫السػػماء َوالْ ُمْلػ َ َ‬ ‫ػك ُب األ َْر ِ َ‬ ‫لَنػػا ُكػ َّػل َٕب ػ ٍر ُىػ َػو لَػ َ‬
‫ػوت ُك ػ ّػل َشػ ػ ْػي ٍء‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬
‫ػخر لَن ػػا ُكػ ػ ّػل َش ػ ْػيء َاي َمػ ػ ْػن بِيَ ػػده َملَ ُكػ ػ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وٕب ػ َػر اآلخ ػػرة‪َ ،‬و َسػ ػ ّ‬ ‫َْ‬
‫اصػ ػرين‪َ ،‬وافْ ػ ػتَ ْح لَن ػػا فَِننَّػ َ‬ ‫ػك خيػ ػػر النّ ِ‬ ‫( َك َه ػػيعص ث ػػبلاثً)‪ ،‬أُنْ ُ ِ‬
‫ػك َخْيػ ػ ُػر‬ ‫ص ػ ْػران فَننَّػ َ َ ْ ُ‬
‫ا‪ٞ‬بْب‪،‬‬ ‫ػك خيػ ػػر ال ػ َّػر ِِ‬‫َ‬ ‫ػ‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ػا‬‫ػ‬ ‫ن‬ ‫‪ٞ‬ب‬‫َ‬ ‫ار‬‫و‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ال َف ػ ِػا‪ٙ‬بْب‪ ،‬وا ْغ ِف ػػر لَن ػػا فَِننَّػػك خيػ ػػر الغَ ػػافِ‬
‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ب لَنػا ِرٰبَػاً‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وارزقْنا فَِننَّك خيػر َّ ِ‬
‫الرا ِزقْب‪َ ،‬و ْاىدان َوَ‪٪‬بّنا م َن ال َقوـ الظَّالمْب‪َ ،‬وَى ْ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ ُْ‬
‫ا‪ٞ‬بْلنَػػا ِهبػػا‬ ‫ػك‪ ،‬وانْ ُشػػرىا علَينػػا ِمػػن خ ػزائِ ِن ر ْ‪ٞ‬بتِػػك‪ ،‬و ِْ‬ ‫َ‬ ‫ػ‬‫م‬‫طَيِب ػةً كمػػا ِىػػي ُب ِعْل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ك على ُك ّل‬ ‫بلمة والعافِي ِة ُب ال ِّدين والدينيا و ِ‬
‫اآلخَرة‪ ،‬إنَّ َ‬ ‫َ‪ٞ‬بل ال َكرام ِة مع َّ ِ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫الس َ َ‬ ‫َْ َ ََ‬
‫السػ ِ‬
‫ػبلمة‬ ‫احػ ِػة ل ُقلُوبِنػػا َوأَبْػػدانِنا‪َ ،‬و َّ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ػع‬ ‫ػ‬ ‫م‬ ‫ان‬‫ػور‬ ‫ػ‬ ‫ُم‬‫أ‬ ‫ػا‬‫ػ‬‫َ‬‫ن‬‫َ‬‫ل‬ ‫ػر‬‫ػ‬ ‫س‬ ‫َشػػي ٍء قَػ ِػدير‪ ،‬اللَّهػ َّػم ي ِ‬
‫ُ َ ََ َ‬ ‫ٌ ُ َّ‬ ‫ْ‬
‫‪362‬‬
‫وخليف ػ ػةً ُب أىلِن ػػا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ودني ػػاان‪ ،‬وُك ػػن لَن ػػا ص ػػاحباً ُب َسػ ػ َف ِران َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوالعافيَ ػػة ُب دينن ػػا ُ‬
‫ػخ ُه ْم عل ػػى مك ػػانَتِ ِهم فَ ػػبل يَس ػػتَ ِطيعُو َف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػس عل ػػى ُوج ػػوه أع ػػدائنا َو ْام َس ػ ْ‬ ‫َواطم ػ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُمضػ ػ َّػي َوالَ الْ َمجػ ػػيءَ إلَْينػ ػػا‪َ ،‬ولَػ ػ ْػو نَ َشػ ػػاءُ لَطَ َم ْسػ ػػنَا علػ ػػى أ َْعيُػ ػػن ِه ْم فَ ْ‬
‫اس ػ ػتَػبَػ ُقوا‬
‫ِ‬ ‫الصرا َط فَأ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اسػتَطَاعُوا‬ ‫اى ْم علػى َم َكػانَت ِه ْم فَ َمػا ْ‬ ‫ػخنَ ُ‬ ‫َٗب يػُْبصُرو َف‪َ ،‬ولَْو نَ َشػاءُ لَ َم َس ْ‬ ‫َّ‬
‫اط‬‫ك لَ ِمن الْمرسلِْب‪ ،‬على ِصر ٍ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ا‪٢‬ب ِكي ِم‪ ،‬إِ‬‫ْ‬ ‫ف‬‫ضيَّاً وَال يػرِجعو َف‪ ،‬يس والْ ُقرآَ ِ‬ ‫مِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الرِحي ِم‪ ،‬لِتُػْن ِذ َر قَػ ْوَماً َما أُنْ ِذ َر آَ َاب ُؤُى ْم فَػ ُه ْم َغافِلُو َف‪ ،‬لََق ْد‬ ‫يل الْ َع ِزي ِز َّ‬ ‫ٍِ ِ‬
‫ُم ْستَقيم‪ ،‬تَػْنز َ‬
‫َح َّق الْ َق ْو ُؿ على أَ ْكثَ ِرِى ْم فَػ ُه ْم َال يػُ ْؤِمنُو َف‪ ،‬إِ َّان َج َعْلنَا ُِب أ َْعنَاقِ ِه ْم أَ ْغ َػبلالً فَ ِه َػي‬
‫ْب أَيْ ِدي ِه ْم َس َّػداً َوِم ْػن َخْل ِف ِه ْػم َس َّػداً‬ ‫اف فَػ ُهم ُم ْقم ُحو َف‪ ،‬و َج َعْلنَا من بَػ ْ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫إِ َٔب ْاألَ ْذقَ ِ‬
‫ت الْ ُو ُجػوهُ لِْل َح ِّػي‬ ‫ت الوجوه (ثبلاثً)‪ ،‬وعنَ ِ‬
‫ََ‬ ‫شاى ُ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اى ْم فَػ ُه ْم َال يػُْبصُرو َف‪َ ،‬‬ ‫فَأَ ْغ َشْيػنَ ُ‬
‫ػاف‪،‬‬‫الْ َقي ِوـ وقَ ْد خاب من َ‪ٞ‬بل ظُْلماً‪ ،‬طس‪ ،‬حم عسق‪ ،‬مرج الْبحػري ِن يػْلتَ ِقي ِ‬
‫َ َ َ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َ َ َ َْ ََ‬
‫ِ ِ‬
‫بَػْيػنَػ ُه َما بَػْرَز ٌخ َال يَػْبغيَاف‪( ،‬حم حم حم حم حم حم حػم)‪ُ ،‬ح َّػم األَم ُػر وجػاءَ‬
‫اَّللِ الْ َع ِزيػ ِز الْ َعلِػػي ِم‪َ ،‬غػػافِ ِر‬
‫ػاب ِمػ َػن َّ‬
‫النَّصػػر فَػعلَْينػػا ال ينصػػروف‪ ،‬حػػم‪ ،‬تَػْن ِزيػػل الْ ِكتَػ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫اب ِذي الطَّوِؿ َال إِلَو إَِّال ىو إِلَي ِػو الْم ِ‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫ب ش ِد ِ‬
‫صػّبُ‪،‬‬ ‫َ َُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ب َوقَابِ ِل التػ َّْو ِ َ‬ ‫الذنْ ِ‬
‫َّ‬
‫بسػ ِم هللاِ اببُنػػا‪ ،‬تَبػ َػارَؾ حيطانُنػػا‪ ،‬يػػس َسػػق ُفنا‪ ،‬كهػػيعص كِفايَػتُنػػا‪ ،‬حػػم عسػػق‬ ‫ْ‬
‫وؿ‬
‫ػرش َم ْسػبُ ٌ‬ ‫الع ِ‬ ‫ِ‬
‫ػيم (ثػبلاثً)‪ ،‬سػْتػُر َ‬
‫الس ِػم ِ‬
‫يع الْ َعل ُ‬ ‫اَّللُ َوُى َو َّ ُ‬ ‫ِ‪ٞ‬بايَػتُنا‪ ،‬فَ َسيَ ْك ِفي َك ُه ُم َّ‬
‫ػْب هللاِ َان ِظ ػ َػرةٌ إلَْينػػا‪َ ،‬وِٕبَػ ْػوِؿ هللاِ ال يػُ ْقػ َػد ُر َعلَْين ػػا‪َ ،‬و َّ‬
‫اَّللُ ِمػ ْػن َوَرائِ ِه ػ ْػم‬ ‫َعلَْينػػا‪َ ،‬و َعػ ْ ُ‬
‫ػاَّللُ َخْي ػ ٌػر َحافِظ ػاً َوُىػ َػو أ َْر َحػ ُػم‬
‫ػوظ‪ ،‬فَػ َّ‬ ‫ط‪ ،‬بػػل ىػػو قُػػرآَ ٌف َِ‪٦‬بي ػ ٌد‪ُِ ،‬ب لَػػو ٍح َْ‪٧‬ب ُفػ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ُ‪٧‬بػػي ٌ َ ْ ُ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ْب‬ ‫اَّلل الَّػ ِػذي نَػ َّػزَؿ الْ ِكتَػػاب وىػػو يػتَ ػػؤَّب َّ ِِ‬ ‫ْب (ث ػػبلاثً)‪ ،‬إِ َّف ولِيِ‬ ‫الػ َّػر ِِ‬
‫الص ػػا‪٢‬ب َ‬ ‫َ َ َ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ػي‬‫ػ‬
‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ا‪ٞ‬ب‬

‫‪363‬‬
‫ب الْ َعػ ْػر ِش الْ َع ِظػػي ِم‬
‫ػت َوُىػ َػو َر ي‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ َال إِلَػػوَ إَِّال ُىػ َػو َعلَْيػػو تَػ َوَّكْلػ ُ‬
‫ػيب َّ‬‫ِ‬
‫(ثػػبلاثً)‪َ ،‬ح ْسػ َ‬
‫السػ َػم ِاء‬
‫ض َوالَ ُب َّ‬ ‫األر ِ‬
‫ا‪٠‬بػػو َشػ ْػيءٌ ُب ْ‬
‫(ثػػبلاثً)‪ ،‬بِس ػ ِم هللاِ الَّػ ِػذي ال يض ػير مػػع ِْ ِ‬
‫َُ ََ‬ ‫ْ‬
‫ػات ِمػ ْػن َشػِّػر َمػػا َخلَػ َػق‬ ‫اَّللِ الت َّ‬
‫َّامػ ِ‬ ‫ات َّ‬ ‫السػ ِػميع العلِػػيم (ثػػبلاثً)‪ ،‬أَعػػوذُ بِ َكلِمػ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َوُىػ َػو َّ ُ َ ُ‬
‫اَّللُ علػػى‬ ‫صػلَّى َّ‬ ‫(ثػػبلاثً)‪ ،‬والَ حػػوَؿ والَ قُػ َّػوَة ّإال ِاب﵁ِ العلِػ ِػي ِ‬
‫العظػػيم (ثػػبلاثً)‪َ ،‬و َ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّم‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوعلى آلو َو َ‬

‫‪364‬‬
‫عزمية حزب البحر وزجره‪:‬‬
‫ْب‪،‬‬ ‫صِ‬ ‫ك ا‪٢‬ب ِ‬
‫صن َ َ‬
‫الرِحي ِم ْأد ِخْلنَا ُِب ِح ِ‬
‫ْ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ‬ ‫ض ِل بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫اللَّ ُه َّم بَِف ْ‬
‫ْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫صِ‬ ‫ك ا‪٢‬ب ِ‬
‫صن َ َ‬
‫الرِحي ِم أجعْلنَا ُِب ِح ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ‬ ‫ض ِل بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫اللَّ ُه َّم بَِف ْ‬
‫نف‬ ‫ْب‪٫َ ،‬بن ُب ك ِ‬ ‫ك ا‪٢‬ب ِ‬
‫صِ‬ ‫الرِحي ِم أس ِكنَّا ُِب ِحصنِ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫‪ٞ‬ب‬ ‫الر‬ ‫ض ِل بِس ِم هللاِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ب َف ْ ْ‬
‫كنف‬‫كنف القرآ ِف العظي ِم‪٫َ ،‬بن ُب ِ‬ ‫رسوؿ هللاِ‪٫َ ،‬بن ُب ِ‬ ‫كنف ِ‬ ‫هللاِ‪٫ ،‬بن ُب ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ ِ‬ ‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الرحي ِم‪٫َ ،‬ب ُن ُب كنف الَ َح ْوَؿ َوالَ قػُ َّوةَ إالَّ اب﵁ َ‬
‫العل ِّي‬
‫اَّللِ ‪ُ ‬ب قُلوبِنا‬ ‫ألف ال إِلَوَ إِالَّ هللاُ ي‪٧‬بَ َّم ٌد َّر ُس ُ‬
‫وؿ َّ‬ ‫ألف ِ‬ ‫العظْي ِم (ثبلاثً)‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫اَّللِ ‪ ‬على أكتافِ‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ألف ال إِلَوَ إِ‬‫ألف ِ‬ ‫حِ‬
‫شر ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫نا‬ ‫َّ‬ ‫وؿ‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫د‬
‫ٌ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫‪٧‬ب‬
‫َ‬ ‫هللا‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫رت‬
‫ْ‬ ‫ش‬ ‫ُ‬
‫ألف‬ ‫ِ‬ ‫وؿ َِّ‬ ‫ألف ال إِلَوَ إِالَّ هللاُ ي‪٧‬بَ َّم ٌد َّر ُس ُ‬ ‫ألف ِ‬
‫بت‪ُ ،‬‬ ‫اَّلل ‪ ‬على رؤوسنا نُص ْ‬ ‫ُ‬
‫ساعة ال يس ْوِء إذا‬ ‫وؿ بيننا وبْب ِ‬ ‫اَّللِ ‪َٙ ‬ب ُ‬ ‫وؿ َّ‬ ‫ألف ال إِلَوَ إِالَّ هللاُ ي‪٧‬بَ َّم ٌد َّر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫دارت بنا ُسوراً كما‬ ‫وؿ َِّ‬ ‫ألف ال إِلَوَ إِالَّ هللاُ ي‪٧‬بَ َّم ٌد َّر ُس ُ‬ ‫ألف ِ‬
‫اَّلل ‪ْ ‬‬ ‫ضرت‪ُ ،‬‬ ‫َح ْ‬
‫متمرد ب ُقدر ِتو‪ ،‬وأحا َط علموُ ٗبا‬ ‫كل ٍ‬ ‫أ‪١‬بم ًّ‬ ‫من‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫سبحا‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الرسوؿ‬ ‫دارت ِ‬
‫ٗبدينة‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫وٕبرهِ‪ ،‬سبحا َف هللاِ وٕبمدهِ سبحا َف هللاِ وٕبمدهِ سبحا َف هللاِ وٕبمدهِ‪،‬‬ ‫ُب بَػ ِرهِ ِ‬
‫ّ ّ‬
‫دفع عِب الببلءَ‬ ‫‪ٝ‬بيع األِٓب ا ْ‬ ‫ِ‬
‫َّس ِم واي عا‪٤‬بػاً َ‬ ‫ئ الن َ‬ ‫الس َق ِم واي ابر َ‬ ‫اللهم اي دافِ َع َّ‬ ‫َّ‬
‫ا‪ٞ‬بْب (ثبلاثً)‪.،‬‬ ‫أرح َم الر َ‬ ‫ك اي َ‬ ‫وموت ال ُف ْجأ َة بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬‫اض َ‬ ‫والوابءَ والغبلءَ واألمر َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫ص ْحبِ ِو َو َسلّ ْم ُسْب َحا َف َربِّ َ‬ ‫ص ِّل اللَّ ُه َّم َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ‬ ‫َو َ‬
‫ِ‬ ‫ص ُفو َف وس َبلـ على الْمرسلِْب و ْ ِ‬ ‫الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫ََ ٌ‬ ‫َ َ‬

‫‪365‬‬
‫الش ِ‬
‫ِ‬
‫س ِن َّ ّ‬
‫يل ‪‬‬‫اذ‬ ‫َّص ِر لإلمام أيب ا ْحلَ َ‬
‫حزب الن ْ‬

‫مقدمة عن احلزب ادلبارك‪:‬‬


‫أف ىذا ا‪٢‬برز العظيم ىو من أىم األوراد‬ ‫اعلم أخي السالك َّ‬
‫واألحزاب الشاذلية وىو يعترب من أوراد الطريقة القادرية ا‪٤‬بباركة‪ ،‬وال ٱبفى‬
‫أحد التداخل بْب الطريقتْب واالشَباؾ ُب كثّب من األدعية واألوراد‪،‬‬ ‫على ٍ‬
‫والسند يلتقي أبكثر من موضع‪ ،‬واإلماـ الشاذٕب يعترب من رجاؿ الطريقة‬
‫القادرية‪ ،‬وغالب ا‪٤‬بشايخ القادرية والشاذلية يوصوف بو لكل ا‪٤‬بريدين‪،‬‬
‫وسندان هبذا ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ فهو نفسو سندان ا‪٤‬ببارؾ الذي نروي بو حزب‬
‫البحر ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬واعلم أف ىذا ا‪٢‬بزب عظيم القدر رفيع الشأف وىو الدعاء‬
‫ا‪٤‬برتب على آية‪ :‬حسبنا هللا ونعم الوكيل‪ ،‬والٍب تسمى سيف ا‪٤‬بؤمنْب‪ ،‬وىو‬
‫حزب مشهور ومعروؼ بعظمتو ابالنتصار على ا‪٣‬بصوـ واألعداء حٌب ال‬
‫يبقي منهم وال يذر ويسميو البعا حزب القهر لشدة ما يفعلو ابلعدو‪،‬‬
‫واعلم أف ىذا الدعاء عظيم وشديد‪ ،‬لذلك وضع ا‪٤‬بشايخ شروطاً لقراءتو‬
‫ذكرىا ابن عياد الشاذٕب ُب ا‪٤‬بفاخر العلية فقاؿ‪:‬‬
‫إايؾ والدعاء على من ال يستحق ابلوجو الشرعي فتدعو عليو ‪٢‬بظ‬
‫نفس فّبجع وابؿ الدعاء عليك‪ ،‬فبل تستعملو إال بوجو ا‪٢‬بق لبلنتصار‬
‫على جبار وظآب وعدو بغى وتعدى و٘برب على خلق هللا عز وجل‪ ،‬واعلم‬

‫‪366‬‬
‫أف من شروطو ا‪٢‬بضور وا‪٣‬بشوع أثناء قراءتو‪ ،‬واستحضار حاجتك أثناء‬
‫القراءة‪.‬‬
‫كيفية قراءة احلزب ادلبارك‪:‬‬
‫ٔ) يستخدـ كورد يومي مرًة صباحاً ومرًة مساءً وكيفيةُ ذلك أ ْف يتلو‬
‫حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗ مرة‪ٍ ،‬ب بعد ذلك يقرأ الدعاء ا‪٤‬ببارؾ ثبلث‬
‫مرات‪ ،‬أو يكتفي ٗبرةٍ صباحاً أو مرةٍ مساءً‪.‬‬
‫كورد يومي مرةً صباحاً ومرًة مساءً وكيفيةُ ذلك أ ْف يتلو‬‫ٕ) يستخدـ ٍ‬
‫حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗ مرة‪ٍ ،‬ب بعد ذلك يقرأ الدعاء ا‪٤‬ببارؾ سبع‬
‫ات‪ ،‬ويستحب أف ٯبعل ذلك مرة صباحاً ومرة مساءً‪ ،‬أو يكتفي ٗبرة‬ ‫مر ٍ‬
‫صباحاً أو مرة مساءً‪.‬‬
‫كورد بعد كل صبلة وكيفية ذلك أف يقرأ دبر كل صبلة‬ ‫ٖ) يستخدـ ٍ‬
‫حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗ مرة ٍب يقرأ بعدىا الدعاء ثبلاثً‪ ،‬ومن حافظ‬
‫على ىذه الكيفية رزؽ ا‪٥‬بيبة والوقار وا﵀بة من العامة وا‪٣‬باصة‪ ،‬وكفاه هللا‬
‫شر كل ذي شر‪ ،‬ووقاه أبس كل عدو مَببص‪.‬‬
‫ٗ) من تسلط عليو جبار أو عدو أو ظآب فليقم بعد العشاء االخرة‬
‫ويتوضأ ٍب يصلي ركعتْب‪ٍ ،‬ب يقرأ‪ :‬حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗ مرة‪ٍ ،‬ب‬
‫يتلوا الدعاء ا‪٤‬ببارؾ سبع مرات متتالية ٔبلسة واحدة‪ ،‬ويكرر ىذا عدة‬
‫مرات إٔب سبع مرات‪ ،‬ويكرر ىذا عدة ليإب‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫٘) من كاف لو مسجوف أو أسّب فليقم ويتوضأ وقت السحر ٍب يصلي‬
‫ركعتْب بنية قضاء ا‪٢‬باجة ٍب يقرأ حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗمرة‪ٍ ،‬ب‬
‫الدعاء إحدى عشر مرة ويكرر ىذا لعدة ليا ٍؿ وكحد أدٗب سبعة ليإب‪،‬‬
‫فتقضى حاجتو ويطلق ا‪٤‬بسجوف واألسّب إبذف هللا‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬يستخدـ لعبلج السحر وا‪٤‬بس والعوارض وذلك بقراءتو ‪٤‬بدة سبعة‬
‫ات صباحاً وسبع مر ٍ‬
‫ات مساءً‪ ،‬وقبل قراءتو يقرأ‬ ‫أايـ‪ ،‬وكل يوـ يقرأ سبع مر ٍ‬
‫َ‬
‫حسبنا هللا ونعم الوكيل ٓ٘ٗ مرة‪ ،‬وينوي قبل القراءة كما يلي‪ :‬اللهم‬
‫نويت االستشفاء من كل سحر ومس وعْب وعارض‪ ،‬واالنتصار على‬
‫أعدائي من ا‪١‬بن واإلنس والشياطْب ٕبق وٕبرمة‪ٍ :‬ب يبدأ بتبلوة اآلية‬
‫ا‪٤‬بباركة ٓ٘ٗمرة‪ ،‬وبعدىا يقرأ الدعاء سبع مرات مع ا‪٢‬بضور الكامل‬
‫فيزوؿ ما بو إبذف هللا‪.‬‬
‫حزب النصر ادلبارك لإلمام الشاذيل‪:‬‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ك ِالنْتِه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اؾ‬ ‫ص ِرَؾ َوبِغَْيػَرت َ َ‬ ‫هم بِ َسطََوة َجبَػُرْوت قَػ ْه ِرَؾ َوبِ ُسْر َعة إِ َغاثَة نَ ْ‬ ‫اللَّ َّ‬
‫حرماتِك وِِٕبمايتِ ِ‬
‫‪٠‬بيع َاي‬
‫يب َاي ُ‬ ‫اَّللُ اي قَ ِر ُ‬ ‫ك َاي َّ‬ ‫ك‪ ،‬نَ ْسأَلُ َ‬ ‫احتَ َمى َِب َايتِ َ‬‫ك ل َم ِن ْ‬ ‫ُ َُ َ َ َ َ َ‬
‫يد البَطْ ‪َ ،‬اي َم ْن ال‬ ‫قه ُار‪َ ،‬اي َش ِد َ‬ ‫يع َاي َجبَّ ُار َاي ُمْنػتَ ِق ُم اي َّ‬
‫يب‪ ،‬اي َس ِر ُ‬
‫ِ‬
‫ُ‪٦‬ب ُ‬
‫وؾ واألَ َك ِ‬
‫اسَرةِ‪،‬‬ ‫بلؾ الْمتَم ِردةِ ِمن الْملُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ى‬ ‫ا‪١‬ببابِرة‪ ،‬وال يػعظُم علَي ِ‬
‫و‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ق‬ ‫ه‬ ‫ز‬ ‫يػع ِ‬
‫ج‬
‫ُ َّ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ُ ََ َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫أَ ْف َْ٘ب َع َل َكْي َد َم ْن َك َاد َ٘ب ُب َْ‪٫‬ب ِره َوَم ْكَر َم ْن َم َكَر ِيب َعائِ َداً َعلَْي ِو‪َ ،‬و ُح ْفرةَ َم ْن‬

‫‪368‬‬
‫اج َعْلوُ َاي َسيِّ ِدي ُم َساقاً‬ ‫ِ‬
‫ب ِٕب َشبَ َكةَ ا‪٣‬ب َد ِاع ْ‬ ‫َ‬ ‫ص‬‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ػ‬‫ي‬‫ْ‬
‫ح َفر ِٕب واقِعاً فِ‬
‫ََ َ َ‬
‫ص َاداً فِ َيها َوأ َِس َّباً لَ َديْها‪ .‬اللَّ ُه َّم ِٕبَ ِّق كهيعص ا ْك ِفنَا َى َّم العِ َدا َول ِّق ِه ُم‬ ‫إِلَْيها َوُم َ‬
‫اجل النِ ْقم ِة ُب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫اليوـ‬ ‫اج َعلْ ُهم ل ُك ِّل َحبيب ف َدا َو َسلّط َعلَْيه ْم َع َ ّ َ‬ ‫الرَدى َو ْ‬ ‫َّ‬
‫دىم‪ ،‬اللَّ ُه َّم فُ َّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوالغَدا‪ .‬اللَّ ُه َّم بَ ّد ْد َمشْلَ ُهم‪ ،‬اللَّ ُه َّم ّفرؽ َ‪ٝ‬بْ َع ُهم‪ ،‬اللَّ ُه َّم قَػلّ ْل َع َد ُ‬
‫العذاب إليهم‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫َ‬ ‫اج َع ِل الدَّائرةَ َعلَْي ِهم‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْأو ِصل‬ ‫َّىم‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْ‬ ‫َحد ُ‬
‫اإلم َه ِاؿ وغُ َّل أَيْ ِدي ِهم َوا ْش ُدد على‬ ‫اسلُْبهم َم َدد ْ‬ ‫َخ ِر ْج ُه ْم َع ْن دائرة ا‪٢‬بلم و ْ‬ ‫أْ‬
‫مزقتو ألعدائك اِنتصاراً‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫قُػلُوهبم َوال تػُبَػلّ ْغ ُه ُم اآلماؿ‪ ،‬اللَّ ُه َّم َمِّزقْػ ُه ْم ُك َّل ‪٩‬بََُّزؽ ّ‬
‫ك على‬ ‫صارَؾ ألَحبابِ َ‬ ‫انت‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ألنبيائك ورسلِك وأَولِيائِك‪ .‬اللَّه َّم انت ِ‬
‫ص‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ ََْ‬
‫َع َداءَ فِينَا‪َ ،‬وال تُ َسلِّطْ ُه ْم َعلَْيػنَا‬ ‫هم ال ُ‪ٛ‬بَ ِّك ِن األ ْ‬ ‫ك (ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ َّ‬ ‫أ َْع َدائِ َ‬
‫ِ‬
‫َّصُر‬‫وجاءَ الن ْ‬ ‫ب ُذنُوبِنَا(ثبلاثً)‪ ،‬حم حم حم حم حم حم حم ُح َّم األ َْمُر‪َ ،‬‬
‫اؼ‪ ،‬اللَّ ُه َّم قِنَا َشَّر‬ ‫ِ‬
‫صُروف‪ ،‬حم عسق ‪ٞ‬بايَػتُنا َوِوقَايَػتُنا ‪٩‬بَّا َ‪٬‬بَ ُ‬ ‫فعلَينَا ال يػُْن َ‬ ‫َ‬
‫الر َج ِاء‪َ ،‬وفَػ ْو َؽ األ ََمل‪،‬‬ ‫األس َواء‪َ ،‬وال َْ٘ب َعْلنَا َ‪٧‬بَبلً لِلبَػلْ َوى‪ ،‬اللَّ ُه َّم أ َْع ِطنَا أ ََم َل َّ‬‫ْ‬
‫ضلِ ِو لَِف ْ ِ‬
‫الع َج َل‬ ‫الع َج َل َ‬ ‫ك َ‬ ‫ضل ِو‪ ،‬نَ ْسأَلُ َ‬ ‫ايى َو اي ُى َو اي ُى َو‪َ ،‬اي َم ْن نَ ْسأَلُو بَِف ْ‬ ‫ُ‬
‫اب نػُ ْو َحاً ُِب قَػ ْوِم ِو‪َ ،‬اي‬ ‫ِ‬
‫الع َج َل ‪ ،‬إِ َ‪٥‬بي ا ِإل َجابَةَ ا ِإل َجابَة ا ِإل َجابَةَ‪َ ،‬اي َم ْن أَ َج َ‬ ‫َ‬
‫ب‪َ ،‬اي َم ْن‬ ‫ِِ‬ ‫من نَ ِ ِ‬
‫ف على يَػ ْع ُق ْو َ‬ ‫وس َ‬‫صَر إبْػَراى َيم على أ َْع َدائو‪َ ،‬اي َم ْن َرَّد يُ ُ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫بن‬‫س َ‬ ‫يح يُونُ َ‬‫اب َد ْع َوةَ َزَك ِرّاي‪َ ،‬اي َم ْن قَب َل تَ ْسب َ‬ ‫َج َ‬ ‫وب‪َ ،‬اي َم ْن أ َ‬ ‫ضَّر أَي َ‬ ‫ف ُ‬ ‫َك َش َ‬
‫ت‪ :‬أَ ْف تَػ ْقبَ َل ِمنَّا َما‬ ‫ات ا‪٤‬بػستَجااب ِ‬ ‫اب ى ِذهِ الد ِ‬
‫َّع َو ُ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َص َح ِ َ‬ ‫ك ِأب ْ‬
‫َسَرا ِر أ ْ‬ ‫َم ٌَّب‪ ،‬نَ ْسأَلُ َ‬
‫َ‪٪‬بْز لَنَا َو ْع َدؾ الَّ ِذي َو َع ْدتَو لِعِبَ ِاد َؾ‬ ‫عطينا ما سأَلنَاؾ‪ ،‬أ ِ‬ ‫ِ‬
‫بو َد َع ْو َان َؾ‪ ،‬وأْ ْف تُ َ َ َ‬
‫ِِ‬

‫‪369‬‬
‫ِِ‬ ‫ك إِِ٘ب ُكْن ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت‬ ‫ْب‪ ،‬انْػ َقطَ َع ْ‬ ‫ت م َن الظَّالم َ‬ ‫ُ‬ ‫ت ُسْب َحانَ َ ّ‬ ‫ْب‪َ :‬ال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ‬ ‫الْ ُم ْؤمن ْ َ‬
‫ِ‬
‫َت َغ َارةُ‬ ‫فيك‪ .‬إِ ْف أبْطَأ ْ‬ ‫ك إالَّ َ‬ ‫خاب َر َج ُاؤ َان َوح ّق َ‬‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك إالَّ ِمْن َ‬ ‫َآمالُنا َو ِعَّزتِ َ‬
‫َّي ِء ِمنَّا َغ َارةُ هللاِ‪َ ،‬اي َغ َارةَ هللاِ ِج ِّدي َّ‬
‫السْيػَر‬ ‫ب الش ْ‬ ‫األ َْر َح ِاـ َوابْػتَػ َع َد ْ‬
‫ت فَأَقْػَر ُ‬
‫ُم ْس ِرعةً ُب َح ِّل عُ ْق َدتنَا‪َ ،‬اي َغ َارَة هللاِ ُحلِّي َع ْق َد َما َربَطُوا َو َشتٍِِّب َمشْ َل أَقْػ َو ٍاـ‬
‫اطعُ ُهم‪َ ،‬وُكلَّ َما َعلَ ْوا ُب أ َْم ِرِى ْم َىبَطُوا‪َ ،‬اي‬ ‫اَّلل أَ ْكبػر سيف هللاِ قَ ِ‬
‫اختَػلَطُوا‪ُ ْ َ ُ َ َُّ ،‬‬ ‫بِنَا ْ‬
‫ت العادو َف وجاروا ورجو َان هللا ُِ‪٦‬بّباً وَك َفى ِاب﵁ِ ولياً وَك َفى ِاب﵁ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َغ َارَة هللا َع َد َ ُ َ َ ُ َ َ َ ْ َ‬
‫الع ِظي ِم‪،‬‬ ‫اَّلل ونِعم الْوكِيل‪ ،‬والَ حوَؿ والَ قُػ َّوَة إِالَّ ِاب﵁ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫العل ِّي َ‬ ‫َ‬ ‫نَص َّباً‪َ ،‬ح ْسبُػنَا َُّ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ‬
‫ب لنا آمْب آمْب آمْب‪ ،‬فَػ ُق ِط َع َدابُِر‬ ‫وح ُِب الْعالَ ِمْب‪ِ ،‬‬
‫استَج ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫بلـ على نُ ٍ‬ ‫َس ٌ‬
‫اَّللُ على َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ْب‪َ ،‬و َ‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ين ظَلَ ُموا َوا ْ‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫الْ َق ْوـ الذ َ‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫يماً َكثِّباً إِ َٔب يَػ ْوِـ ال ِّديْن‪َ ،‬و ْ‬ ‫وعلى آَلِِو وصحبِو وسلَّم تَسلِ‬
‫َ َْ ََ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العالَم َ‬ ‫َ‬

‫‪371‬‬
‫(ٔ)‬
‫أحزاب النصر لإلمام اجليالين ‪‬‬
‫الرِحي ِم‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫اَّللِ َّ‬
‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ِ‬
‫ػاـ َوالظينُػو ُف‪،‬‬ ‫ك َاي َم ْن َال تَػ َػراهُ العُيُػو ُف‪َ ،‬وَال ُ‪ٚ‬بَالطُػوُ األ َْوَى ُ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫اَللَّ ُه َّم إِ َّ٘ب أ ْ‬
‫ػب‪ ،‬يَػ ْعلَػ ُػم َمثَاقِيػ َػل‬ ‫ػاؼ الػػدَّوائِر‪ ،‬وَال تُػ ْفنِيػ ِػو ِ‬
‫الع َواقػ ُ‬
‫َ‬ ‫الواصػ ُفو َف‪َ ،‬وَال َٱبَػ ُ َ َ َ‬
‫صػ ُفو ِ‬
‫َوَال يَ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػجا ِر‪،‬‬ ‫ا‪١‬ببَ ػػاؿ‪َ ،‬وَم َكايي ػ َػل البِ َح ػػا ِر‪َ ،‬و َعػ ػ َد َد قَطْػ ػ ِر األ َْمطَ ػػا ِر‪َ ،‬و َعػ ػ َد َد َوَرؽ األَ ْش ػ َ‬
‫ػار‪َ ،‬وَال تُػ َػوا ِري ِمْنػػوُ َ‪٠‬بَػػاءٌ ِمػ ْػن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َع ػ َد َد َمػػا أَظْلَػ َػم َعلَْيػػو اللَّْيػ ُػل َوأَ ْشػ َػر َؽ َعلَْيػػو النػ َ‬
‫َّهػ ُ‬
‫ػاؿ‪ ،‬إَِّال يَػ ْعلَ ُػم َمػا ُِب َو ْع ِرَىػا َوَال‬ ‫اؿ ِمػن ِجب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِم ْن أ َْر ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ض‪َ ،‬وَال جبَ ٌ ْ َ‬ ‫َ‪٠‬بَاء‪َ ،‬وَال أ َْر ٌ‬
‫ض‪،‬‬ ‫ات َواأل َْر ُ‬ ‫الس ػ َػم َاو ُ‬‫ػار إَِّال َويَػ ْعلَ ػ ُػم َم ػػا ُِب قَػ ْع ِرَى ػػا‪َ ،‬وُِب ا ْس ػػتِ َكانَِة َعظْ َمتِ ػ ِػو َّ‬ ‫ٕبَ ػ ٌ‬
‫ِ‬
‫اَللَّه َّم اجعل خيػػر عملِػي خوِا‪ٛ‬بػَو وخيػػر أ ََّاي ِمػي يػػوـ أَلْ َق َ ِ‬
‫ػك َعلَػى ُك ِّػل‬ ‫ػاؾ في ِػو إِنَّ َ‬ ‫ََْ‬ ‫ُ ْ َ ْ َْ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َْ َ‬
‫ػاد٘ب فَ ِك ػ ْدهُ َوَم ػ ْن بَػ ْغ ػى َعلَػ َّػي‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ػاد ِا٘ب فَػ َعػػاده‪َ ،‬وَم ػ ْن َكػ َ‬ ‫َشػ ْػيء قَػػد ٌير‪ ،‬اَللَّ ُهػ َّػم َمػ ْػن َعػ َ‬
‫ب َان َرهُ‬ ‫ب ِٕب فَ َّخاً فَ ْخ ْذهُ‪َ ،‬وأَطْ ِفئ َع ِِّب َان َر َم ْن َش َّ‬ ‫صَ‬
‫ِ ٍ ِ‬
‫ٗبػَْهلَ َكة فَأَ ْىل ْكوُ‪َ ،‬وَم ْن نَ َ‬
‫َّح ِقي ِػق‪،‬‬ ‫ِ‬
‫صػ ّد ْؽ َر َجػائي ِابلت ْ‬
‫اآلخػرةِ‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعلَ َّي‪َ ،‬وا ْكف ِػِب َمػا أَ َٮبَّ ِػِب م ْػن أ َْمػ ِر الػ يدنْػيَا َو َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ػيق‪ ،‬وَال ُ‪ٙ‬ب ِمْلػ ِِب مػا َال أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك أَنْ َ‬
‫ػت‬ ‫ُطي ُػق‪ ،‬إِنَّ َ‬ ‫يق‪ ،‬فَػ ِّػر ْج َع ِّػِب ُك َّػل ض ٍ َ َ َ‬ ‫يق َاي َرفػِ ُ‬ ‫َاي َشف ُ‬
‫ػاف‪َ ،‬اي َم ػ ْػن َال َٱبْلُ ػػو ِمْنػ ػوُ َم َك ػػا ٌف‪ ،‬اُ ْحُر ْس ػ ِػِب‬ ‫ك ا‪٢‬ب ِقي ػػق‪ ،‬اي م ْشػ ػ ِر َؽ البػرى ػ ِ‬
‫ُْ َ‬ ‫ا‪٤‬ب ػػُْل ُ َ ُ َ ُ‬
‫ػك الَّ ِػذي َال يُػَرا ُـ‪ ،‬إِنَّػوُ قَػ ْد تَػيَػ َّق َن‬ ‫ػك َوُرْكنِ َ‬
‫ِ‬
‫ػاـ‪َ ،‬وأَ ْكنُػ ْفػِب بِ َكنَف َ‬ ‫ػك الَّ ِػٍب َال تَػنَ ُ‬ ‫بِ َعْينِ َ‬
‫ِ‬
‫ػيم‬
‫ػت َم َع ػػي‪َ ،‬اي َر ْ‪ٞ‬ب ػ ُػن َاي َرح ػ ُ‬ ‫ػك َوأَنْػ َ‬ ‫َ٘ب َال أ َْىلَ ػ ُ‬ ‫ػك َال إِلَػػوَ إَِّال أَنْػ َ‬
‫ػت َوأ َّ‬ ‫قَػْل ػ ِػيب أَنَّػ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ك َعلَ َّي‪َ ،‬اي َعظيماً يػَُر َّجى ل ُك َّل َعظي ٍم‪َ ،‬اي َعل ُيم َاي َحل ُيم َوأَنْ َ‬ ‫فَاَْر َ‪ٞ‬بِِْب بُِق ْد َرتػِ َ‬
‫ٔ) وىذه احزاب النصر للجيبل٘ب وىي ثبلثة احزاب مباركة‪ ،‬وقد أوردانىا ىنا ‪٦‬بموعة مع بعضها‪ ،‬تقرأ مرة صباحاً ومرة مساء كورد يومي‪ ،‬وسبع‬
‫مرات لبلستنصار على األعداء والظا‪٤‬بْب‪ ،‬ومن حافظ عليها كساه هللا ٖبلعة ا‪٥‬بيبة والوقار والقبوؿ ُب قلوب وعقوؿ وجوارح ‪ٝ‬بيع الناس‪ ،‬واعلم أف‬
‫التصريفات والكيفيات الٍب ذكرانىا سابقاً ٕبزب النصر للشاذٕب تنطبق كاملة على حزب النصر للجيبل٘ب رضي هللا تعأب عنهما‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫ػك يَ ِسػػّبٌ‪ ،‬فَػ ْػامنُ ْن َعلَػ َّػي َاي أَ ْكػ َػرَـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِٕبَػ ِػإب َعل ػ ٌيم َو َعلَػػى َخ َبل ِص ػي قَػػد ٌير َوُىػ َػو َعلَْيػ َ‬
‫ِِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪ ،‬اَللَّ ُه َّػم‬
‫ْب‪َ ،‬وَاي أ َْر َح َم ال َّػرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫العالَم َ‬ ‫ْب‪َ ،‬وَاي َر َّ َ‬ ‫ع ا‪٢‬بَاسبِ َ‬ ‫ْب‪َ ،‬وَاي أَ َسَر َ‬ ‫األَ ْكَرمػِ َ‬
‫َال َْ٘ب َع ْل لِ َعْي ِشي َك َداً‪َ ،‬وَال لِ ُد َعائِي َرَّداً‪َ ،‬وَال َْ٘ب َعْل ِِب لِغَِّْب َؾ َعْب َداً‪َ ،‬وَال َْ٘ب َع ْل ُِب‬
‫ػك َعلَػػى‬ ‫ػك ِضػ َّػداً‪َ ،‬وَال َشػ ِريكاً َوَال نػِ َّػداً‪ .‬إِنػَّ َ‬ ‫قَػْلػِػيب لِ ِسػ َو َاؾ ِوَّداً‪ ،‬فَػِن َّ٘ب َال أَقُػ ُ‬
‫ػوؿ لَػ َ‬
‫ُك ِل َشي ٍء قَ ِدير‪ ،‬وَال حوَؿ وَال قُػ َّػوةَ إَِّال ِاب﵁ِ العلِ ِػي ِ‬
‫صػلى هللاُ َعلَػى‬ ‫العظػي ِم‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫ّ ْ ٌ َ َْ َ‬
‫ا‪٢‬بَ ْمػ ُػد‬‫ػحبِ ِو َو َسػلَّ َم تَ ْسػػلِيماً َكثِػّباً إِ َٔب يَػ ْػوِـ الػ ِّدي ِن َو ْ‬ ‫صػ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َسػيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمػػد َو َعلَػػى آلػو َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪.‬‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫﵁ َر ِّ‬
‫ت اَللَّ ُهػ َّػم َمشْلَ ُهػ ْػم َوأ ََمػ َػرُى ْم‪َ ،‬وفَػِّر ْؽ‬ ‫َجػػل أَمػ ِػل أ َْعػ َػدائِي‪ ،‬و َشػػتِّ ِ‬
‫َ‬ ‫اَللَّ ُهػ َّػم اقْطَػ ْػع أ َّ َ َ‬
‫س أ َْع َبل َم ُه ْػم‪ ،‬وُكػ َّل ِس َػبل َح ُه ْم‪،‬‬ ‫َ‪ٝ‬بعهم‪ ،‬واقْلِب تَ ْدبِّبىم‪ ،‬وب ِّد ْؿ أَحوا َ‪٥‬بم‪ ،‬ونَ ِّ‬
‫ك‬
‫ْ َ ُ ْ َ ْ َُ ْ َ َ ْ َ ُْ َ ْ‬
‫ػب‬ ‫ػ‬‫ػص أ َْعمػػارُىم‪ ،‬وَزلْػ ِزْؿ أَقْػ َػد َام ُهم‪ ،‬و َغػِّػّب أَفْ َكػػارُىم‪ ،‬و َخيِّ‬ ‫ػ‬‫ق‬‫وقَ ػ ِرب آجػػا َ‪٥‬بم‪ ،‬ونَػ ِ‬
‫ّ‬
‫ْ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ ْ َ ُْ َ‬
‫ب بػُْنػيَػػانَػ ُه ْم‪َ ،‬واقْػلَػ ْع آ َاث َرُىػ ْػم‪َ ،‬حػ َّػٌب َال تَػْبػ َقػػى َ‪٥‬بػُ ْػم َابقِيَػةٌ َوَال َِٯبػ ُدوا‬ ‫َآمػػا َ‪٥‬بُْم‪َ ،‬و َخػِّر ْ‬
‫اع ِق انْتِ َق ِام َ‬ ‫َ‪٥‬بم واقِيةٌ‪ ،‬وأَ ْشغِْلهم ِأبَب َػداهنِِم وأَنْػ ُف ِسػهم‪ ،‬وارمػِِهم بِصػو ِ‬
‫ػك‪َ ،‬واُبْطػُ ْ‬ ‫ُْ َ َ َ ُ ْ ْ ْ َ ُ ْ َ ْ ْ َ َ‬
‫ػك َعلَػػى ُكػ ِّػل َشػ ْػي ٍء قَػ ِػد ٌير‪َ ،‬وَال‬ ‫َخ ػ َذ َع ِزي ػ ٍز‪ ،‬إِنَّػ َ‬
‫ِ‬
‫هبػ ْػم بَطْ َش ػاً َشػػديداً‪َ ،‬و ُخ ػ ْذ ُى ْم أ ْ‬
‫ِِ‬
‫الع ِظي ِم‪ .‬اَللَّ ُه َّم َال أ َْمنَػعُ ُه ْم َوَال ْادفَػعُ ُه ْم إَِّال بِك‪،‬‬ ‫حوَؿ وَال قُػ َّوَة إَِّال ِاب﵁ِ ِ‬
‫العل ِّي َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫ػك يَػ ْػوِـ الػ ِّدي ِن ‪،‬‬ ‫ك ِمػن ُشػروِرىم‪ ،‬اي مالِ ِ‬
‫ك ُِب ُ‪٫‬بُوِرى ْم َونَػعُوذُ ب َ ْ ُ ُ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَللَّ ُه َّم َّإان َْ‪٪‬ب َعلُ َ‬
‫ْب َعلَػ ْػي ِه ْم فَػ َػد ِّمْرُى ْم تَػ ْد ِمّباً‪َ ،‬وتَػ ِّػربُى ْم تتب ػّباً‪َ ،‬وا ْج َعْل ُهػ ْػم‬ ‫ِ‬
‫إِ َّاي َؾ نَػ ْعبُػ ُػد َوإِ َّاي َؾ نَ ْسػػتَع ُ‬
‫ىباء مْنػثُوراً‪ِ .‬آمْب ِآم ِ‬
‫ْب‪َ .‬اي هللاُ َاي هللاُ َاي هللاُ‬ ‫ْب آم ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ًَ‬

‫‪372‬‬
‫ك ِعْن َػد ُ‪٧‬بَ َّم ٍػد‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بِ ْس ِم هللا ال َّػر ْ‪ٞ‬بَ ِن ال َّػرِحي ِم اَللَّ ُه َّػم ِٕبُْرَم ِػة ُ‪٧‬بَ َّمػد ِعْن َػد َؾ َوِٕبُْرَمتِػ َ‬
‫ػك َعلَػى ُك ِّػل َش ْػي ٍء قَ ِػد ٌير‪َ ،‬وَال َح ْػوَؿ َوَال قُػ َّػوَة‬ ‫أَ ْف تَستُػرَان ُِب الػ يدنْػيا و ِ‬
‫اآلخ َػرةِ إِنَّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫ػحبِ ِو‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫إَِّال ِاب﵁ِ العلِ ػ ِي ِ‬
‫صػ ْ‬ ‫ص ػلَّى هللاُ َعلَػػى َسػػيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمػػد َو َعلَػػى آلػػو َو َ‬ ‫العظػػي ِم‪َ ،‬و َ‬ ‫َ ّ َ‬
‫ْب ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ا‪٢‬بم ُد ﵁ِ ر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫وسلَّم تَسلِيماً َكثِّباً إِ َٔب يػوِـ ال ِّ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬‫ْ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫َْ‬ ‫ََ َ ْ َ‬
‫لظاىرةِ‬‫الباىرةِ ا ِ‬ ‫القاىرةِ ِ‬ ‫اللَّه َّم أسألُك َغمسةً ُِب َٕب ِر نُوِر ىيػبتِك ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ َْ‬
‫بشعاع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ك‬ ‫ات ِم ْن نُور َىْيػبَتِ َ‬ ‫الباطنة القاد َرةِ ا‪٤‬بػُقتد َرةِ‪َ ،‬حٌب يَتؤلأل َو ْج ِهي ُ َ َ‬
‫ْب‪ ،‬فَبلَ‬ ‫س وا‪١‬بِ ِن ْ ِ‬ ‫ْب ِم َن اإلنْ ِ‬ ‫َ‪ٚ‬بْ ِطف عيو َف ا‪٢‬بس َدةِ وا‪٤‬بػ ػ ػردةِ والشَّي ِ‬
‫اط ِ‬
‫أ‪ٝ‬بَع َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ُُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ص ُارُى ْم‬ ‫وم َكائدى ُم البَاطنة والظَاىَرةِ‪ ،‬وتَصّبُ أبْ َ‬ ‫يَػْر ُش ُق ِو٘ب بس َهاـ َح َسدى ْم َ‬
‫اب ِ‬ ‫احجْب ِِب اللَّه َّم اب‪٢‬بِج ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الذي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َخاش َعةً لُرؤيٍَِب‪ ،‬وِرقَابػُ ُه ْم َخاض َعةٌ ل َسطْ َوٌِب‪ .‬و ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫أح َوِإب أبنْسو وتَػتَأيَّ ُد أقْػ َوِإب وأفْػ َع ِإب ٕب ّسو‪ ،‬وظَاىُرهُ‬ ‫يور فَػتَػْبػتَ ِه ُج ْ‬ ‫َابطنُوُ الن ُ‬
‫النَّار فَػتَػْل َفح وجوه ْ ِ‬
‫ص يدوا َع ْن‬ ‫أع َدائي لَْف َحةً تَػ ْقطَ ُع َم َو َّاد ُى ْم َع ِِّب‪َ ،‬ح ٌَّب يَ ُ‬ ‫ُ ُُ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اسِْب خ ِ‬ ‫موا ِرِد ِىم خ ِ‬
‫ْب‪ ،‬يػُ َولُو َف‬ ‫ْب ُمتَذللّ َ‬ ‫ْب َخاضع َ‬ ‫ْب َخاشع َ‬ ‫ين َخائبِ َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫اس‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وٱبَِّربُو َف ال ِّد َاير ُ‬
‫ك‬ ‫أسألُ َ‬ ‫ْب‪ .‬و ْ‬ ‫وٱبْ ِربُو َف بػُيُوتَػ ُه ْم ِأبَيْدي ِه ْم َوأَيْدي الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫األد َاب َر ُ‬
‫ْ‬
‫ت ِبو‬ ‫وس أنْػوا ِر وج ِهك‪ ،‬الن ِ‬ ‫النَّور الَّذي احتجب ِبو قِ‬
‫احتَ َجْب َ‬‫َّور الَّذي ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ان‬
‫َ‬ ‫اـ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ارؾ‪ِ ،‬ح َجاابً‬ ‫أسَر َ‬ ‫ك ُب أنْوا ِر ْ‬ ‫أ‪٠‬بائِ َ‬‫َع ْن ْإد َر ِاؾ األبْصا ِر أ ْف َْ‪ٙ‬ب ُجبَِِب أبنْوا ِر ْ‬
‫وؿ بَػيْ ِِب‬‫وٰبُ ُ‬‫ص ُٱبالِطُِب ُب َج ْوَى ِريٍَّب وُب َعَر ِضيٍَِّب‪َ ،‬‬ ‫َكثِيفاً يَ ْدفَ ُع َع ِِّب ُك َّل نَػ ْق ٍ‬
‫ييِب بو ِمن فَ ِ‬ ‫وبػْب من أرادِ٘ب بس ٍ‬
‫نحتَِب هبا‪،‬‬ ‫الٍب َم ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ضائِل َ‬ ‫ْ َ‬ ‫وء‪ ،‬وما ُْ‪ٙ‬ب ِ‬ ‫َْ َ َ ْ َ َ ُ‬
‫ك َدافِ ُع‬ ‫وُب فننَّ َ‬‫وع ِِّب ِ َّ‬ ‫وٕب َ‬ ‫ويب ِ َّ‬ ‫لي َّ‬ ‫وع َّ‬
‫إٕب َ‬ ‫ك الٍب َغ َمْرتَِِب فيها‪ ،‬وما َّ‬ ‫وفَو ِ ِ‬
‫اضل َ‬

‫‪373‬‬
‫دير‪ .‬اي ُمنَػ ّوَر ُك َّل نُوٍر ألْبِ ْس ِِب ِم ْن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ت على ُك ِّل َشيء قَ ٌ‬ ‫وم ْكُروه‪ ،‬وأنْ َ‬ ‫ُك ِّل ُسوء َ‬
‫س‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ضح ٕب ما الْتَػبس علي ِمن أحو ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫إب الباطنَة والظاىَرة‪ ،‬واطْم ْ‬ ‫َ َ َ َّ ْ ْ َ‬ ‫نُورَؾ لبَاساً يػُ َو ّ ُ‬
‫ابلذؿ واالنِْقيَ ِاد وا ْ‪٥‬بَلَ َك ِة‬ ‫إٕب إال ِّ‬ ‫وح َّس ِادي َح ٌَّب ال يَػ ْهتَ ُدوا ََّ‬ ‫أع َدائػي ُ‬
‫أنْوار ْ ِ‬
‫َ‬
‫ابلزَابنِ ِية‪،‬‬
‫اغيَة َعاتِيَة‪ ،‬أقْ َم ْع ُه ْم َع ِِّب َّ‬ ‫والنَّػ َف ِاد‪ ،‬فَبل تَػبػ َقى ِمْنػهم ابقِية اب ِغية طَ ِ‬
‫ُْ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ ٍِ‬ ‫وى َّد أركانػَهم ابلػمبلئِ َك ِة الثَّمانِي ِة‪ ،‬وخ ِ‬
‫اس ٍم ُى َو‬ ‫ذى ْم م ْن ُك ِّل َانحيَة ٕبَ ِّق ُك ِّل ْ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫ُ ْ ُْ َ‬
‫ِ‬
‫ك أو‬ ‫أح ًدا ِم ْن َخْلق َ‬ ‫ك أو َعلَّ ْمتَوُ َ‬ ‫ك أو أنْػَزلْتَوُ ُب كِتَابِ َ‬ ‫ت ِبو نَػ ْف َس َ‬ ‫لك َ‪٠‬بَّْي َ‬ ‫َ‬
‫ك على ُك ِّل ِذي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك و ِٕبَ ّق َ‬ ‫ك َعلَْي َ‬ ‫ب ِعْن َد َؾ‪َ ،‬و ِٕبَ ّق َ‬ ‫ت بِِو ُب ِعْل ِم الغَْي ِ‬ ‫استَأثَػْر َ‬
‫ْ‬
‫وـ‪ .‬اي هللا اي رَّابهُ اي غيااثهُ‪،‬‬ ‫بْب‪ ،‬اي َح يي اي قي ُ‬ ‫ك اي َح يق اي ُم ُ‬ ‫َح ٍّق َعلَْي َ‬
‫ات العُْليا‪ ،‬ؤبَ ِّد َؾ األعلَى‬ ‫التام ِ‬‫ك َّ‬ ‫صفاتِ َ‬ ‫ك ا‪٢‬بسُب وبِ ِ‬
‫َْ‬ ‫أب‪٠‬بائِ َ‬
‫ك ْ‬ ‫أسألُ َ‬ ‫ْ‬
‫احتَػ َوى وِٗبَ ْن‬ ‫ِ‬
‫استَػ َوى وعلى ا‪٤‬بػُْلك ْ‬ ‫العْر ِش ْ‬
‫ِ‬
‫ك و ما َح َوى َو ٗبَ ْن على َ‬ ‫وبعْرِش َ‬‫َ‬
‫اىرةِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ْب أو أدٗب‪ ،‬أ ْف تُطْلِ‬
‫س ا‪٥‬بَْيػبَة القاىَرة البَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬‫مش‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫قاب قَػ ْو َس ْ ِ ْ َ‬ ‫َد َان فَػتَدَّٔب فَ َكا َف َ‬
‫إٕب‬
‫ص يَػْنظُُر َّ‬ ‫اىَرةِ ال َق ِاد َرةِ ا‪٤‬بػُْقتَ ِد َرةِ َعلَى َو ْج ِهي‪َ ،‬ح ٌَّب يَػ ْع َمى ُك يل َش ْخ ٍ‬ ‫الظَّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ْب العداوةِ و ِ ِ‬
‫إٕب ُم ْستَػَرَّدا‬ ‫االستِ ْهزاء‪ ،‬فَػتُ ْدبُِرهُ ِعْن َد إقْبالِِو َّ‬ ‫االزد َراء و ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب َع ْ َ َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ط هبِِم إحاطَتك بِ ُك ِل ش ٍ‬ ‫اب‪٤‬بػخا ِو ِ ِ‬
‫يء‪،‬‬ ‫ؼ ا‪٤‬بػُْهل َك ِة والبَػ َوائِ ِق ا‪٤‬بػُْد ِرَك ِة‪ ،‬فَػتُ ِحي ُ ْ َ ُ َ ّ َ‬ ‫َ‬
‫َّامنا‪ ،‬بِس ِم هللاِ‬ ‫ح ٌَّب ال تَػبػ َقى ِمْنػهم ابقِية وال َِٯب ُدوا َ‪٥‬بم واقِية‪ .‬بِس ِم هللاِ ِمن قُد ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِم ْن َوَرائِنا‪ ،‬بِ ْس ِم هللاِ ِم ْن فَػ ْوقِنا‪ ،‬بِ ْس ِم هللاِ ِم ْن َْ‪ٙ‬بتِنا‪ ،‬بِ ْس ِم هللاِ َع ْن ْأٲبانِنا‪ ،‬بِ ْس ِم‬
‫أع ِطنا ُس ْؤلَنا‪ ،‬فَػ ُق ِط َع‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُد َعاان و ْ‬ ‫فاستَج ْ‬ ‫هللا َع ْن مشَائلنا‪ ،‬اي َسيِّ َدان اي َموالان ْ‬
‫اَّللُ ِم ْن َوَرائِ ِه ْم ُِ‪٧‬بي ٌ‬ ‫ِ‬ ‫دابِر الْ َقوِـ الَّ ِذين ظَلَموا و ْ ِ ِ‬
‫ط‪ ،‬بَ ْل‬ ‫ْب‪َ ،‬و َّ‬‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َُ ْ‬

‫‪374‬‬
‫وظ‪ ،‬إِ ْف نَشأْ نػُنػ ِزْؿ علَي ِهم ِمن َّ ِ‬
‫ىو قُػرآ ٌف َِ‪٦‬بي ٌد‪ُِ ،‬ب لَو ٍح َْ‪٧‬ب ُف ٍ‬
‫ت‬‫الس َماء آيَةً فَظَلَّ ْ‬ ‫َ َّ َ ْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ْ‬
‫ب ِ‬
‫الرِحي ِم‪ ،‬اي‬ ‫ْب‪ ،‬بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫العا‪٤‬ب َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْب‪ ،‬وا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ّ َ‬
‫ِِ‬
‫أ َْعنَاقُػ ُه ْم َ‪٥‬بَا َخاضع َ‬
‫ود اي ُم ْستَػ َعا ُف‪ ،‬حم‬ ‫ِ‬
‫وـ‪ ،‬كهيعص‪ ،‬اي َوُد ُ‬ ‫هللاُ اي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن اي َرح ُيم‪ ،‬اي َح يي اي قَػي ُ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم تَ ْسلِْيماً‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ‬ ‫عسق‪َ ،‬و َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫إٔب يَػ ْوـ ال ّدي ِن آم ْ َ‬
‫ْب‪.‬‬

‫‪375‬‬
‫حزب الدائرة الشريف لإلمام الشاذيل ‪‬‬
‫مقدمة عن احلزب ادلبارك‪:‬‬
‫إف ىذا ا‪٢‬بزب يعترب من أعظم األحزاب ُب الطريقة الشاذلية‪ ،‬وقد‬ ‫َّ‬
‫أخذانه عن شيخنا العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري‪ ،‬وكاف من أوراده‬
‫البلزمة الٍب ال يَبكها أبداً ُب كل األوقات والظروؼ‪ ،‬ويسمى سيف‬
‫الشاذلية‪ ،‬وىذا ا‪٢‬بزب ملحق ابلدائرة الشريفة لئلماـ الشاذٕب الٍب رويت‬
‫عنو من طريق ولده شهاب الدين ومن طريق خليفتو ا‪٤‬برسي أيب العباس‪،‬‬
‫وقاؿ بعا السادة الشاذلية أف ىذا الدعاء هبذه الصيغة ٓب يثبت عن‬
‫اإلماـ الشاذٕب‪ ،‬إ٭با الثابت ىو األ‪٠‬باء الٍب ُب ا‪٢‬بزب أما ا‪٢‬بزب كامبلً‬
‫فليس لو ومنهم من أثبتو لو‪ ،‬والراجح أف الدعاء كامبلً لو لكنو ٓب يرد عنو‬
‫‪٦‬بمبلً بل ورد مقسماً على تصاريف األ‪٠‬باء وىذا الثابت لدينا من خبلؿ‬
‫ما رأيناه منثوراً ُب كتاب الشاذلية‪ .‬أما سندان بو فهو نفسو سندان ُب‬
‫حزب النصر وحزب البحر وبقية األوراد الشاذلية الٍب بيناىا سابقاً وُب‬
‫آخر الكتاب‪.‬‬
‫كيفية قراءة حزب الدائرة‬
‫أما قراءة ىذا ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ فلو كيفيات كثّبة جداً ذكرىا صاحب‬
‫ا‪٤‬بفاخر العلية‪ ،‬وأخذانىا عن مشاٱبنا الكراـ‪ ،‬وٯبب أف نعرؼ أف قراءتو‬
‫كورد للسالكْب ‪ٚ‬بتلف عن قراءتو للحوائج وا‪٤‬بهمات وا‪٤‬بلمات‪ ،‬فمن أراد‬
‫‪376‬‬
‫معرفة تصاريفو الكاملة فلّبجع إٔب كتاب ا‪٤‬بفاخر العلية ُب ا‪٤‬بآثر الشاذلية‬
‫البن عباد الشافعي ر‪ٞ‬بو هللا تعأب فقد بْب وفصل فيو ما يكفي الطالب‪.‬‬
‫أما قراءتو كورد للسالك فكما أخذانه من مشاٱبنا يقرأ مرة صباحاً ومرة‬
‫مساءً‪ ،‬ولو الزايدة إٔب ثبلث مرات صباحا وثبلث مساءً‪ ،‬وأفضل‬
‫ات مساءً‪ ،‬وىذه من‬ ‫ات صباحاً وسبع مر ٍ‬‫الكيفيات ىو أف يقرأه سبع مر ٍ‬
‫أعظم الكيفيات وأنفعها‪.‬‬
‫حزب الدائرة الشريف‪:‬‬
‫الرِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ‬
‫أستَػ ْغ ِفُرَؾ‬
‫يك‪ْ ،‬‬ ‫ك إلَ َ‬ ‫ك ِمْن َ‬
‫ِ ِ‬
‫َوالَ َح ْوَؿ َوالَ قُػ َّوَة إالَ ِاب﵁ الْ َعل ِّي الْ َع ِظي ِم‪ ،‬بِ َ‬
‫نت ِم َن‬ ‫ِ‬
‫ك إِِّ٘ب ُك ُ‬ ‫َنت ُسْب َحانَ َ‬ ‫ب َعلَ َّى‪ ،‬الَ إِلَوَ إِالَّ أ َ‬ ‫يك فَأ ْغفْر ِٕب َوتُ ْ‬ ‫أتوب إلَ َ‬‫َو ُ‬
‫﴾اَّللُ‬
‫َح ٌد﴿ٔ َّ‬ ‫اَّللُ أ َ‬ ‫الرِحي ِم‪ :‬قُ ْل ُى َو َّ‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫ْب‪ .‬بِ ْس ِم َّ‬ ‫ِِ‬
‫الظَّالم َ‬
‫َح ٌد﴿ٗ﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫﴾وَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُف ًوا أ َ‬ ‫الص َم ُد﴿ٕ﴾ َٓبْ يَل ْد َوَٓبْ يُولَ ْد﴿ٖ َ‬ ‫َّ‬
‫ين يػُ ْؤِمنُو َف‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك الْ ِكتَاب َال ري ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب﴿ٕ﴾الذ َ‬ ‫ب فيو ُى ًدى للْ ُمتَّق َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫آب﴿ٔ﴾ َذل َ‬
‫ين يػُ ْؤِمنُو َف ِٗبَا أُنْ ِزَؿ‬ ‫الص َبلةَ وِ‪٩‬بَّا رزقْػناىم يػْن ِف ُقو َف﴿ٖ َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫﴾والذ َ‬ ‫َ‬ ‫يمو َف َّ َ َ َ َ ُ ْ ُ‬ ‫ابلْغَْيب َويُق ُ‬
‫ك َعلَى ُى ًدى ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوِابْآلَ ِخَرةِ ُى ْم يُوقنُو َف﴿ٗ﴾أُولَِ َ‬ ‫ك َوَما أُنْ ِزَؿ ِم ْن قَػْبل َ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫اح ٌد َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َّ‬ ‫ك ىم الْم ْفلِحو َف﴿٘﴾‪ .‬وإِ َ‪٥‬ب ُكم إِلَو و ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ُن‬ ‫َ ُ ْ ٌَ‬ ‫َرّهب ْم َوأُولَ َ ُ ُ ُ ُ‬
‫وـ َال َأتْ ُخ ُذهُ ِسنَةٌ َوَال نَػ ْوٌـ لَوُ َما ُِب‬ ‫اَّللُ َال إِلَوَ إَِّال ُى َو ْ‬
‫ا‪٢‬بَ يي الْ َقي ُ‬ ‫الرِح ُيم‪َّ .‬‬‫َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ض َم ْن َذا الَّذي يَ ْش َف ُع عْن َدهُ إَِّال إبِِ ْذنو يَػ ْعلَ ُم َما بَػ ْ َ‬
‫ْب‬ ‫ات َوَما ُِب ْاأل َْر ِ‬ ‫َّ َ َ‬
‫‪377‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَيْدي ِه ْم َوَما َخْل َف ُه ْم َوَال ُٰبيطُو َف بِ َش ْيء م ْن عْلمو إَِّال ٗبَا َشاءَ َوس َع ُكْرسيوُ‬
‫ودهُ ِح ْفظُ ُه َما َوُى َو الْ َعلِ يي الْ َع ِظ ُيم﴿ٕ٘٘﴾‪ .‬آَ َم َن‬ ‫ض َوَال يَػُ ُ‬
‫َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْاأل َْر َ‬
‫وؿ ِٗبَا أُنْ ِزَؿ إِلَْي ِو ِم ْن َربِِّو َوالْ ُم ْؤِمنُو َف ُكلٌّ آَ َم َن ِاب ََّّللِ َوَم َبلئِ َكتِ ِو َوُكتُبِ ِو َوُر ُسلِ ِو‬
‫الر ُس ُ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫َال نػُ َف ِر ُؽ بػْب أ ٍ‬
‫ك‬ ‫ك َربػَّنَا َوإِلَْي َ‬ ‫َحد ِم ْن ُر ُسل ِو َوقَالُوا َِ‪٠‬ب ْعنَا َوأَطَ ْعنَا غُ ْفَرانَ َ‬ ‫ّ َْ َ َ‬
‫صّب ﴿٘‪ِ َ ٕٛ‬‬ ‫ِ‬
‫ت َو َعلَْيػ َها َما‬ ‫اَّللُ نػَ ْف ًسا إَِّال ُو ْس َع َها َ‪٥‬بَا َما َك َسبَ ْ‬ ‫ف َّ‬ ‫﴾ال يُ َكلّ ُ‬ ‫الْ َم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صًرا‬ ‫َخطَأْ َان َربػَّنَا َوَال َْ‪ٙ‬بم ْل َعلَْيػنَا إِ ْ‬ ‫ت َربػَّنَا َال تُػ َؤاخ ْذ َان إِ ْف نَسينَا أ َْو أ ْ‬ ‫ا ْكتَ َسبَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكما َ‪ٞ‬بْلتو علَى الَّ ِذ ِ ِ‬
‫ف‬ ‫ين م ْن قَػْبلنَا َربػَّنَا َوَال ُ‪ٙ‬بَ ّمْلنَا َما َال طَاقَةَ لَنَا بِو َو ْاع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ َ‬
‫ين﴿‪.﴾ٕٛٙ‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫عنَّا وا ْغ ِفر لَنا وار َ‪ٞ‬بنا أَنْت موَال َان فَانْصرَان علَى الْ َقوِـ الْ َكافِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َْ َ َ ْ‬
‫ك ِ‪٩‬ب َّْن تَ َشاءُ َوتُعِيز‬ ‫ك َم ْن تَ َشاءُ َوتَػْن ِزعُ الْ ُمْل َ‬ ‫ك تػُ ْؤٌِب الْ ُمْل َ‬ ‫ك الْمْل ِ‬ ‫ِ‬
‫قُ ِل اللَّ ُه َّم َمال َ ُ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ا‪٣‬بَْيػُر إِنَّ َ‬ ‫َم ْن تَ َشاءُ َوتُ ِذ يؿ َم ْن تَ َشاءُ بِيَ ِد َؾ ْ‬
‫ا‪٢‬بَ َّي ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِج ْ‬ ‫َّه َار ُِب اللَّْي ِل َوُ‪ٚ‬بْر ُ‬ ‫َّها ِر َوتُول ُج النػ َ‬‫قَد ٌير﴿‪﴾ٕٙ‬تُول ُج اللَّْي َل ُِب النػ َ‬
‫اب ﴿‪.﴾ٕٚ‬‬ ‫ا‪٢‬ب ِي وتَػرُز ُؽ من تَ َشاء بِغَِّْب ِحس ٍ‬ ‫ت وُ‪ٚ‬بْرِج الْميِ ِ‬
‫الْ َميِّ َ ُ َ ّ َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ت م َن َْ ّ َ ْ َ ْ ُ‬
‫الرِحي ِم‪ ،‬س َبلـ قَػوالً ِمن َّر ٍ ِ‬ ‫بِس ِم هللاِ‬
‫ب َّرحي ٍم‪ ،‬قَػ ْولُوُ ا ْ‪٢‬بَ يق َولَوُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫‪ٞ‬ب‬ ‫ْ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫اف بَػْيػنَػ ُه َما بَػْرَز ٌخ ال يػَْبغِيَاف‪ ،‬الر كهيعص طس‬ ‫ك‪ ،‬مرج الْبحري ِن يػْلتَ ِقي ِ‬
‫الْ ُمْل ُ َ َ َ َ ْ َْ َ َ‬
‫السبلَ ُـ أبػُ ْو بَ ْك ٍر‬ ‫م‬ ‫إسرافِيل ِعْزرائِْيل َعلَْي ِ‬
‫ه‬ ‫ل‬ ‫ي‬‫حم عسق ؽ ف‪ِ .‬جبػرائيل ِمي َكائِ‬
‫َْ ُ ْ ُ َ ُ َ ُ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ٕب َعْب ُد ال َق ِاد ِر ا‪١‬بيبل٘بي َر ِض َي اَ﵁ُ َع ُنهم‪،‬‬ ‫ثما ُف َعلِ ٌى أَبػُ ْو اَ ْ‪٢‬بَ َس ِن اَلْ َّشاذُِ ي‬‫عُ َمُر عُ َ‬
‫(اَ﵁ اَ ْكبػر ‪ ،(ٚ‬إِ ْف نَشأْ نػُنػ ِزْؿ علَي ِهم ِمن َّ ِ‬
‫ت أ َْعنَاقُػ ُه ْم َ‪٥‬بَا‬‫الس َماء آَيَةً فَظَلَّ ْ‬ ‫َ َّ َ ْ ْ َ‬ ‫ُ َُ‬
‫س أعدائي الطَّاءُ (طَ َه ُوٌر ‪َ ،)ٚ‬ال إِلَوَ إَِّال َّ‬
‫اَّللُ‪،‬‬ ‫ت على أنْػ ُف ِ‬ ‫ِِ‬
‫ْب‪َ ،‬ح َك َم ْ‬ ‫َخاضع َ‬

‫‪378‬‬
‫ب َّرِحي ٍم‪ ،‬قَلِ َقت ع ُقو‪٥‬بم ِابل َق ِ‬ ‫ِ‬
‫اؼ (بَ ْد َع ٌق ‪،)ٚ‬‬ ‫ْ ُُْ‬ ‫َابءٌ‪َ :‬س َبل ٌـ قَػ ْوالً من َّر ٍّ‬
‫ض وىو الْع ِزيز ْ ِ‬ ‫(سبحا َف اَّللِ ‪ ،)ٚ‬سبَّح ََِّّللِ ما ُِب َّ ِ‬
‫ا‪٢‬بَك ُيم لَوُ‬ ‫الس َم َاوات َو ْاأل َْر ِ َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُْ َ ّ‬
‫يت َوُى َو َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‪ُ ،‬ى َو ْاأل ََّو ُؿ‬ ‫ِ‬
‫ض ُْٰبيِي َوُٲب ُ‬ ‫ات َو ْاأل َْر ِ‬‫السماو ِ‬
‫ك َّ َ َ‬ ‫ُمْل ُ‬
‫السماو ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫َو ْاآلخُر َوالظَّاىُر َوالْبَاط ُن َوُى َو ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌيم‪ُ ،‬ى َو الذي َخلَ َق َّ َ َ‬
‫ض َوَما‬ ‫استَػ َوى َعلَى الْ َعْر ِش يَػ ْعلَ ُم َما يَلِ ُج ُِب ْاأل َْر ِ‬ ‫و ْاألَر َ ِ ِ ٍ‬
‫ض ُِب ستَّة أ ََّايـ ٍُبَّ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫الس َماء َوَما يَػ ْعُر ُج فِ َيها َوُى َو َم َع ُك ْم أَيْ َن َما ُكنتُ ْم َو َّ‬
‫اَّللُ‬ ‫َٱبُْر ُج ِمْنػ َها َوَما يَن ِزُؿ ِم َن َّ‬
‫العليِِم ( َْ‪٧‬ببَػبَوٌ ‪ٚ‬‬ ‫اح َ‬ ‫االستِ ْمطَ َار ِم َن ال َفتَّ ِ‬
‫ت هبا ْ‬
‫ِ‬
‫ٗبَا تَػ ْع َملُو َف بَصّبٌ‪َ .‬حاءٌ‪ :‬فَػتَ ْح ُ‬
‫ِ‬
‫ْب َعن نَػ ْف ِسي َو ْأىلي َوَمإب‬ ‫مرات)‪( ،‬اي سبلَـ ‪ ٚ‬مرات)‪ .‬سلَبت ِاب ِ‬
‫لس ْ ٍ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ليب ِعّزًة‬ ‫ِ‬
‫ت قَ ِْ‬ ‫عْب‪َ :‬مؤلَ ْ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد َّّلل ‪ٌ .)ٚ‬‬ ‫صوَرهٌ ‪ْ ( ،)ٚ‬‬ ‫ضار ( ُ‬ ‫َوِولْدي َ‪ٝ‬بيع اَلْ َم َ‬
‫األعظَم أ ْف تَع ِطْيِب‬ ‫ونػُوراً ( َ‪٧‬ببػبو ‪( ،)ٚ‬اي سبلَـ ‪ِ ،)ٚ‬سْب‪ :‬أَسأَلُك ِاب ِ‬
‫لسنَاء ْ‬ ‫ُْ ْ َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ْ َْ َ ٌ‬
‫ات الشَّي ِ‬ ‫ك ِمن َٮبز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اط ِ‬
‫ْب‬ ‫َ‬ ‫ب أَعُوذُ بِ َ ْ ََ‬ ‫يس ‪( ،)ٚ‬هللاُ ‪َّ .)ٚ‬ر ِّ‬ ‫اح قَ ِليب ( َس َق َفاط ٌ‬ ‫م ْفتَ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ك َوقُػ َّوةً ِم ْن قُػ َّوتِ َ‬ ‫ك َح ْوالً ِم ْن َح ْول َ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ب أَف َٰب ُ ِ‬
‫ضُروف‪ ،‬أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫َوأَعُوذُ بِ َ‬
‫اط ٌيم‪،)ٚ‬‬ ‫و َأتييداً ِمن َأتيي ِد َؾ حٌب الَ أرى َغ ِّب َؾ والَ أشه َد ِسو َاؾ‪( ،‬س َق ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين َم َعوُ أ َِشدَّاءُ َعلَى‬ ‫اَّللِ والَّ ِ‬ ‫اؼ أَد َّـ ح َّم ىاء ِ‬
‫َ َ‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫وؿ‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫َُ‬‫ر‬ ‫د‬
‫ٌ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫‪٧‬ب‬
‫َ‬‫ُ‬ ‫‪،‬‬‫ْب‬
‫ٌ‬ ‫آم‬ ‫أَ َح ُو ٌف قَ ٌ ُ َ َ ٌ‬
‫ض ًبل ِمن َِّ‬
‫ض َو ًاان‬‫اَّلل َوِر ْ‬ ‫الْ ُك َّفار ُر َ‪ٞ‬بَاءُ بَػْيػنَػ ُه ْم تَػَر ُاى ْم ُرَّك ًعا ُس َّج ًدا يَػْبػتَػغُو َف فَ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ك َمثَػلُ ُه ْم ُِب التػ َّْوَراةِ َوَمثَػلُ ُه ْم ُِب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اى ْم ُِب ُو ُجوى ِه ْم ِم ْن أَثَِر ال يس ُجود ذَل َ‬ ‫يم ُ‬ ‫َ‬ ‫س‬‫ِ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِْ ِ‬
‫ب‬‫استَػ َوى َعلَى ُسوقو يػُ ْعج ُ‬ ‫ظ فَ ْ‬ ‫استَػ ْغلَ َ‬
‫َخَر َج َشطْأَهُ فََآ َزَرهُ فَ ْ‬ ‫اإل ْ‪٪‬ب ِيل َكَزْرٍع أ ْ‬
‫ات ِمْنػ ُه ْم‬ ‫ا‪٢‬ب ِ‬ ‫اَّلل الَّ ِذين آَمنوا وع ِملُوا َّ ِ‬ ‫اليزَّراع لِيغِي َ ِِ‬
‫الص َ‬ ‫ظ هب ُم الْ ُك َّف َار َو َع َد َُّ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ‬

‫‪379‬‬
‫يل‬ ‫م ْغ ِفرةً وأَجرا ع ِظيماً‪ ،‬اللَّه َّمّ ِٕب ِق ُ‪٧‬ب َّم ٍد وِج ِربائيل وِمي َكائِيل وإسرافِ‬
‫ُ َ ّ َ َ ْ َ َ ْ ْ َ َ َْ َ‬ ‫َ َ َ ًْ َ‬
‫ص ِّديْ ِق َوعُ َمَر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صبلةُ َواَلْ َّسبلَ ُـ‪ ،‬وٕبَ ِّق أِيب بَ ْك ٍر اَلْ ّ‬ ‫َو ِعْزَرائِْي َل َواَلَّْرْو ِح َعلَي ِه ُم اَلْ َّ‬
‫ٕب َو َعْب ِد‬
‫ب َوأ ََيب اَ ْ‪٢‬بَ َس ِن اَلْ ّشاذُ ِّ‬‫اَلْ َفارْو ِؽ وعُثما َف ب ِن َع ّفا َف و َعل ِي ب ِن أَِيب طَالِ ٍ‬
‫َ ّ‬ ‫ُ َ َ‬
‫اجٍب َوتَ ْك ِفيَِب ُم ِه َّماٌب(ىنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َقاد ِر ا‪١‬بَْيبلَ ِ٘بّ َرض َى اَ﵁ُ َع ُنهم أَ ْف تَقضي َح َ‬
‫ِ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫تسمي حاجتك)‪ ،‬اَلْلّ ُه ّم َاي َع ِظ ُيم َعظَ َمتُ َ‬
‫ْب‪،‬‬‫ك ِوقَايٍَِب م َن اَلْ َق ْوـ اَلْظَالم َ‬
‫ِ‬ ‫ض ْدِ٘ب ِاب‪٤‬بػبلَئِ َك ِة ْ ِ‬
‫ت‬ ‫ك أنْ َ‬ ‫ب ٕب إنَّ َ‬ ‫ْب‪َ ،‬وا ْستَج ْ‬ ‫أ‪ٝ‬بَعِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْب فَػ َع ِّ‬ ‫ِ‬
‫َو َ‪ٝ‬بَإب َعلى اَ َلعالَم ْ َ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم‪.‬‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وصلَّى هللاُ َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوآلو َو َ‬ ‫اَلْ َّسمْي ُع اَلْ َعلْي ُم‪َ ،‬‬
‫شرح معاين األمساء يف احلزب ادلبارك‪:‬‬
‫ذكر صاحب ا‪٤‬بفاخر العلية شرحاً كامبلً ‪٢‬بزب الدائرة ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬وشرح‬
‫لنا معا٘ب أ‪٠‬باء الدائرة كاملة فجزاه هللا تعأب كل خّب‪ ،‬وسننقل لكم ما‬
‫ذكره ُب كتابو عن معا٘ب ىذه األ‪٠‬باء ا‪٤‬بباركة فنقوؿ واب﵁ التوفيق‪:‬‬
‫طَ َه ُوٌر‪ :‬الكامل ُب ذاتو ا‪٤‬بنور لصفاتو‪ .‬بَ ْد َع ٌق‪ٗ :‬بعُب ابقي الذي كل‬
‫ورهٌ‪ :‬الذي ‪٥‬بيبتو ٌب كل‬ ‫صَ‬
‫شيء بو ابؽ‪٧َْ .‬ببَػبَوٌ‪ :‬مبْب ا‪٢‬بكم وملقن ا‪٤‬بنن‪ُ .‬‬
‫يس‪ :‬وىو ا‪٤‬بعروؼ ٗبفتاح‬ ‫ِ‬
‫جبار خاضع‪٧َْ .‬ببَػبَوٌ‪ :‬ىو اسم العزة‪َ .‬س َق َفاط ٌ‬
‫اط ٌيم‪ :‬وىو اسم ا‪١‬ببللة ا‪٤‬بوصل إٔب مفتاح الكنوز ولرتبة‬ ‫الغيب‪ .‬س َق ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ْب‪ :‬فقد اختلفت الرواية‬ ‫اؼ أَ ُد َّـ َح َّم َىاءٌ آم ٌ‬
‫الكماؿ‪ .‬أما االسم‪ :‬أَ َح ُو ٌف قَ ٌ‬
‫فيو عن الشيخ ففي رواية أهنا شعبة من االسم األعظم الذي إذا ُد ِع َي بو‬

‫‪381‬‬
‫أجاب‪ ،‬وإذا س ل بو أعطى‪ ،‬وقيل أنو االسم األعظم كما ورد عن اإلماـ‬
‫الشاذٕب‪.‬‬
‫فضل احلزب ادلبارك وفوائده‪:‬‬
‫اعلم أف ىذا ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ ىو من األحزاب ا‪٤‬بباركة الٍب ثبتت‬
‫شهراها بْب الناس وثبت فضلها لكل من داوـ عليها‪ ،‬وىو حزب عظيم‬
‫للفتح واالستقامة وا‪٥‬بيبة والوجاىة‪ ،‬عند ا‪١‬بن واإلنس والشياطْب‪ ،‬وقد‬
‫أودع هللا تعأب فيو األ‪٠‬باء الٍب فيها ما ال يعلم فضلو إال من علمو هللا‬
‫تعأب أسرارىا ا‪٤‬بباركة‪ ،‬وٰبفظ قارئو من شر الشيطاف ووساوسو‪ ،‬وىو ينفع‬
‫للدين والدنيا واآلخرة‪ ،‬فحافظ عليو وال تدعو أبداً لتناؿ بركتو وتنعم‬
‫بفوائده فهو سيف الشاذلية كما بينا سابقاً‪.‬‬
‫ومن منافع ىذه الدائرة‪ :‬إذىاب ا‪٥‬بم والغم واألوجاع والنصر‪ ،‬وىي‬
‫للنمو والربكة والقوة وا‪٢‬براسة من كل آفة للرجاؿ والنساء واألطفاؿ‪ .‬وإف‬
‫علقت على أي وجع كاف من ‪ٞ‬بى أو برد أو رمد أو رايح أو وجع قلب‬
‫أو صداع أو وجع ضرس أو خوؼ أو عدو من ا‪١‬بن واإلنس وإف كاف‬
‫جباراً عنيداً أو شيطاانً مريداً‪ ،‬وىي حرز لؤلطفاؿ والنساء ا‪٢‬بوامل‪ ،‬وقوة‬
‫‪٤‬بن طعن ُب السن وضعفت قوتو‪.‬‬

‫‪381‬‬
‫دعاء سيف احلكماء (حزب التسخري واذليبة)‬
‫نسبة الدعاء ادلبارك وامسو‪:‬‬
‫وىػػذا الػػدعاء مػػن األدعيػػة العظيمػػة ا‪٤‬بباركػػة وىػػو مشػػتهر عنػػد السػػادة‬
‫القادريػػة ُب بػػبلد ا‪٤‬بغػػرب ويعتػػرب مػػن األوراد األساسػػية عنػػدىم‪ ،‬أمػػا ُب بػػبلد‬
‫ا‪٤‬بشػ ػػرؽ فػ ػػبل وجػ ػػود لػ ػػو عنػ ػػد القادريػ ػػة إال عنػ ػػد فرعنػ ػػا الربيفكػ ػػا٘ب ا‪٤‬ببػ ػػارؾ‪،‬‬
‫والسػػبب ُب ذلػػك ىػػو تػػدبج اإلجػػازات ا‪٤‬بباركػػة بػػْب الشػػيخ أ‪ٞ‬بػػد األخضػػر‬
‫القادري ا‪٢‬بسيِب مع الشيخ الشريف أ‪ٞ‬بد السنوسي والشيخ أ‪ٞ‬بد الشمس‬
‫ا‪٢‬ب ػػاجي الش ػػنقيطي ر‪ٞ‬بهم ػػا هللا تع ػػأب‪ .‬ويس ػػميو الس ػػادة القادري ػػة‪( :‬س ػػيف‬
‫ا‪٢‬بكمػػاء) وقػػد ذكػػره الشػػيخ مصػػطفى مػػاء العينػػْب ُب نعػػت البػػداايت مػػن‬
‫ضػػمن أوراد السلسػػلة القادريػػة ا‪٤‬بباركػػة وٓب يػػذكر نسػػبتو‪ ،‬وٓب أقػػف علػػى أي‬
‫كتاب قادري آخر ذكر ىػذا الػدعاء ا‪٤‬ببػارؾ‪ ،‬إال مػا وجدتػو مػن ‪٨‬بطوطػات‬
‫منقولػػة عػػن مشػػاٱبنا مػػن ‪ٝ‬بلػػة األوراد الػػٍب تلقيناىػػا وذكػػره شػػيخنا العػػارؼ‬
‫اب﵁ الش ػػيخ عبي ػػد هللا الق ػػادري ا‪٢‬بس ػػيِب ُب كتاب ػػو الف ػػيا ال ػراب٘ب ُب آداب‬
‫التصػػوؼ والػػذكر الر‪ٞ‬بػػا٘ب‪ ،‬وذكػػره ُب كتابػػو القناديػػل النورانيػػة‪ ،‬وىػػو مشػػتهر‬
‫عن ػػد الس ػػادة الش ػػاذلية وينس ػػبونو لئلمػػاـ الش ػػاذٕب ر‪ٞ‬ب ػػو هللا ويس ػػمونو بع ػػدة‬
‫أ‪٠‬باء منها ‪(:‬حزب ا﵀بة والتسخّب – حزب ا‪٥‬بيبػة والقبػوؿ) وورد ُب بعػا‬
‫كتػػبهم مػػن ‪ٝ‬بلػػة أدعيػػة اإلمػػاـ الشػػاذٕب ‪ ‬وقػػاؿ عنػػو اإلمػػاـ السنوسػػي ُب‬
‫‪٦‬برابتو أف الشيخ أاب ا‪٢‬بسن الشاذٕب قاؿ‪ :‬من أراد إقباؿ الناس عليػو وا﵀بػة‬

‫‪382‬‬
‫وا‪٥‬بيبػػة والتعظػػيم لػػو ُب قلػػوهبم فعليػػو هبػػذه الػػدعوة‪ٍ ،‬ب يػػذكر الػػدعاء‪ ،‬وذكػػره‬
‫الشيخ عبد الوىاب بوعافية الشريف ا‪٢‬بسػِب الشػاذٕب ُب كتابػو الوسػيلة إٔب‬
‫هللا ُب القبػػوؿ علػػى أنػػو دعػػوة علػػى قولػػو تعػػأب‪(:‬فَػلَ َّمػػا َرأَيْػنَػػوُ أَ ْكبَػْرنَػػوُ َوقَطَّ ْعػ َػن‬
‫ك َكػ ِر‪ٙ‬بٌ)‪ ،‬وبعػد البحػث‬ ‫اش ََِّّللِ َما َى َذا بَ َشًرا إِ ْف َى َذا إَِّال َملَ ٌ‬ ‫ِ‬
‫أَيْديَػ ُه َّن َوقُػْل َن َح َ‬
‫الطوي ػػل وج ػػدت أن ػػو لش ػػيخنا اإلم ػػاـ الش ػػاذٕب ‪ ،‬وُب ا‪٣‬بت ػػاـ فه ػػو دع ػػاء‬
‫مبػػارؾ وذو فضػ ٍػل عظ ػػي ٍم‪ ،‬ورضػػي هللا تع ػػأب ع ػػن س ػػادتنا وأئمتنػػا ومش ػػاٱبنا‬
‫نفعنا هللا تعأب هبم‪.‬‬
‫فضل الدعاء ادلبارك‪:‬‬
‫اعلم ولدي السالك وفقِب هللا تعأب وإايؾ أف دعاء سيف ا‪٢‬بكماء‬
‫ىو ورد عظيم من األوراد الٍب أخذانىا عن مشاٱبنا الكراـ ولقد وصفو‬
‫الشيخ العارؼ اب﵁ ماء العينْب من ‪ٝ‬بلة وصفو ألوراد السلسلة القادرية‬
‫ا‪٤‬بباركة فقاؿ‪ :‬وىو من أجل األوراد قدراً وأوفرىا ذخراً وأعبلىا ذكراً وىو‬
‫يغِب عن ‪ٝ‬بيع األوراد وال يغِب عنو ورد ومن أجل فوائده أف صاحبو ال‬
‫ٲبوت إال على حسن ا‪٣‬با‪ٛ‬بة وكفى هبا مزية وحدثِب من أثق بو أنو من‬
‫أسباب الغُب‪ ،‬وىو من األدعية الٍب تعود على قارئها اب‪٥‬بيبة وا﵀بة ُب‬
‫قلوب ‪ٝ‬بيع ا‪٣‬بلق ‪٤‬با لو من أسرار عظيمة مكنونة بْب عباراتو و‪٨‬بفية ُب‬
‫كلماتو ومطوية ُب أ‪٠‬بائو‪ ،‬كما ٯبعل قارئو مهاابً معظماً عند ا‪١‬بن‬
‫واإلنس‪ ،‬ومن أعظم فضائلو ا‪٢‬بفظ والنجاة على وساوس النفس األمارة‬

‫‪383‬‬
‫واالنتصار على مكايد الشيطاف ووساوسو‪ ،‬وفيو حفظ و‪ٞ‬باية لقارئو من‬
‫كل شر وسوء‪ ،‬وكاف مشاٱبنا يوصوف بو العلماء والدعاة و مروهنم‬
‫ابلسرمدة عليو ‪٤‬با لو من سر ا‪٥‬بيبة والقبوؿ ُب القلوب والنفوس وىذا ما‬
‫ٰبتاجو الداعية إٔب هللا تعأب ُب نشر دعوتو فأكرب شيء ٰبتاجو الداعية إٔب‬
‫هللا ىو القبوؿ عند الناس‪.‬‬
‫الكيفيات اخلاصة بقراءة احلزب ادلبارك‪:‬‬
‫ٔ) يق ػرأ م ػرتْب ُب اليػػوـ والليلػػة‪ ،‬مػػرة صػػباحاً ومػػرة مسػػاءً وذلػػك بعػػد ق ػراءة‬
‫األوراد اليوميػػة للطريقػػة القادريػػة اليوميػػة‪ ،‬كمػػا بينػػا ذلػػك ُب ابب األوراد‬
‫القادرية اليومية‪.‬‬
‫ٕ) يق ػ ػرأ م ػػرة ص ػػباحاً وأفض ػػل وقته ػػا بع ػػد ص ػػبلة الفج ػػر وٲبت ػػد إٔب وق ػػت‬
‫الضػ ػػحى‪ ،‬ومػ ػػرة مسػ ػػاءً وأفضػ ػػل وقتهػ ػػا بعػ ػػد صػ ػػبلة ا‪٤‬بغػ ػػرب إٔب صػ ػػبلة‬
‫العشاء‪.‬‬
‫ٖ) يقرأ مرة واحدة بعػد كػل صػبلة مػن الصػلوات ا‪٣‬بمسػة وىػي مػن أفضػل‬
‫الكيفيات الٍب ٘بعل قارئو مهاابً عنػد ا‪١‬بػن واإلنػس‪ ،‬ومقبػوالً ‪٧‬ببػوابً بػْب‬
‫الناس‪.‬‬
‫جلسة واحدةٍ أو يفرقها بعد الفرائا وبعػد‬ ‫ٍ‬ ‫ٗ) يقرأ سبع مرات ُب اليوـ ُب‬
‫الضػحى وقبػػل النػوـ‪ ،‬ويفضػػل أ ْف تقػرأ ُب جلسػة واحػػدة صػػباحاً ُب أوؿ‬
‫ساعة‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫دعاء سيف احلكماء ادلبارك‬
‫ب َاي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن َاي َرِحْي ُم (ثََبلاثًَ)‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫اَّللُ َاي َر ي‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‪َ :‬اي َّ‬
‫ت ْأملَ ُكوُ ِم ِِّب‪َ ،‬و ْام ُد ْدِ٘ب‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الَ تَكْل ِِب َإٔب نَػ ْفسي ُِب ح ْفظ َما أ َْملَ ْكتَنيو َوَما أَنْ َ‬
‫ِ‬
‫ات‪َ ،‬وا ْك ِس ِِب بِ ِد ْرٍع‬ ‫‪ٝ‬بيع الْموجود ِ‬
‫ت بِو َ َ َ ْ ُ َ‬
‫ا‪٢‬ب ِفي ِظ الَّ ِذي ح ِفظْ ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ك َْ ْ‬
‫بِ ِدقَائِ ِق ِْ‬
‫ا‪٠‬ب َ‬
‫اج عِِّزَؾ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وقَػلِّ ْدِ٘ب بِسي ِ‬
‫ك‪َ ،‬وتَػ ِّو ْج ِِب بِتَ ِ‬ ‫ص ِرَؾ َو‪ٞ‬بَايَتِ َ‬ ‫ف نَ ْ‬ ‫َْ‬
‫ِمن َك َفالَتِ َ ِ ِ‬
‫ك َوك َفايَت َ َ‬ ‫ْ‬
‫ات‪،‬‬ ‫ا‪٢‬بياةِ وبػع َد الْمم ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُب‬‫ِ‬ ‫وَكرِمك‪ ،‬ورِد٘ب بِ ِرد ٍاء ِمْنك‪ ،‬ورّكِب ِِب مرَكب النَّجاةِ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َ َ َ ََّ َ‬
‫اى ِر َما تَ ْدفَ ُع بِِو َم ْن‬ ‫ا‪٠‬بك ال َق ِ‬ ‫ٍ‬
‫ِٕبَ ِّق َٔبَ ٍ بَػَرد َجبَّا ٍر َش ُكوٍر‪َ ،‬و ْام ُد ْدِ٘ب بِ َدقَائِ ِق ِْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ض ُع َ‪٥‬با ُك يل َجبَّا ٍر‬ ‫أ ََر َادِ٘ب بِ ُسوء م ْن َ‪ٝ‬بْي ِع الْ ُم ْؤذ َايت‪َ ،‬وتَػ َولَِِّب بِ ِواليَة العِّز‪َ ،‬ٱبْ َ‬
‫عني ٍد‪ ،‬وشيطَ ٍ ٍ‬
‫ك‪،‬‬ ‫اف َم ِريْد‪َ ،‬اي َع ِز ُيز َاي َجبَّار (ثََبلاثًَ)‪ ،‬اللَّ ُه َّم أَلْ ِق َعلَ َّي ِم ْن ِزيْػنَتِ َ‬ ‫َ ْ َ َْ‬
‫وس‪،‬‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫ي‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ؿ‬‫وب‪ ،‬وتَ ِذ ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬‫ل‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬‫و‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ػ‬‫ب‬
‫ْ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ت‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫وت ربوبِيَّتِ‬
‫ُ‬
‫ك‪ ،‬وِمن نػُع ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وِمن َ‪٧‬ببَّتِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت الْبَ ْحَر‬ ‫ك َك َما َس َّخْر َ‬ ‫يع َخلْق َ‬ ‫اب‪ ،‬اللَّ ُه َّم َس ّخْر ِٕب َ‪ٝ‬ب َ‬ ‫الرقَ ُ‬ ‫ض ُع لَوُ ِ‬
‫ّ‬ ‫َوَ‪ٚ‬بْ َ‬
‫ود َعلَْي ِو‬ ‫السبلـ‪ ،‬ولَِْب ِٕب قُػلُوبػهم َكما لَيَّػْنت ا ْ‪٢‬ب ِد َ ِ‬ ‫وسى َعلَْي ِو َّ‬ ‫ِ‬
‫يد ل َداُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ ّْ‬ ‫ل ُم َ‬
‫وهبم‬ ‫ك‪َ ،‬وقُػلُ ُ‬ ‫ضتِ َ‬‫اصي ِهم ُِب قَػْب َ‬ ‫ك‪ ،‬نَػو ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫السبلـ‪ ،‬فَننػَّ ُهم الَ يػَْنط ُقو َف إالَّ إب ْذن َ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫اف‬‫ت قَػْلِيب على ا ِإلٲبَ ِ‬ ‫وب‪ ،‬ثَػبِّ ْ‬ ‫ت‪ ،‬اي م َقلِّب ال ُقلُ ِ‬ ‫بِي ِد َؾ‪ ،‬تُػ َقلِّبػهم حي ُ ِ‬
‫ث شْ َ َ ُ َ‬ ‫ُ ُ َْ‬ ‫َ‬
‫ب الناس ببلَ إِلَوَ إالَّ َّ‬
‫اَّللُ‪،‬‬ ‫وب (ثََبلاثًَ)‪ ،‬أط َفأْ ُ‬ ‫ك‪ ،‬اي َعبلَّـ الغُي ِ‬ ‫ِ‬
‫غض َ‬ ‫ت َ‬ ‫بَ َ َ ُ‬
‫ٍ ِ‬ ‫و ِ‬
‫اَّللُ َعلَْيو َو َسلَّ َم‪ ،‬فَػلَ َّما‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫بسيِّدان ُ‪٧‬بَ َّمد رسوؿ هللا َ‬ ‫ودتَػ ُهم َ‬ ‫ب َم َّ‬ ‫أستَ ْجل ُ‬ ‫َْ‬
‫ك‬ ‫اش ََِّّللِ َما َى َذا بَ َشَراً إِ ْف َى َذا إَِّال َملَ ٌ‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ق‬ ‫و‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫ه‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫رأَيػنو أَ ْكبػرنَو وقَطَّعن أَي ِ‬
‫د‬
‫َ َْ ُ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َ‬
‫اَّللُ ِ‪٩‬بَّا قَالُوا‬‫وسى فَػبَػَّرأَهُ َّ‬ ‫ين آَ َذ ْوا ُم َ‬
‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َال تَ ُكونُوا َكالذ َ‬
‫َّ ِ‬
‫َك ِر‪ٙ‬بٌ‪ ،‬اي أَيػ َها الذ َ‬

‫‪385‬‬
‫ب َِّ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وَكا َف ِعْن َد َِّ ِ‬
‫ين‬
‫اَّلل َوالذ َ‬ ‫ك َ‪٧‬بَبَّةً م ِِّب‪ُٰ ،‬ببيونَػ ُه ْم َك ُح ّ‬ ‫ت َعلَْي َ‬ ‫اَّلل َوجيهاً‪َ ،‬وأَلْ َقْي ُ‬ ‫َ‬
‫اَّللُ ُِٰب ي‬ ‫ْب َع ِن الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ب‬ ‫َّاس َو َّ‬ ‫ظ َوالْ َعاف َ‬ ‫ْب الْغَْي َ‬ ‫َش يد ُحبَّاً ََّّلل‪َ ،‬والْ َكاظم َ‬ ‫آَ َمنُوا أ َ‬
‫وراً ٲبَْ ِشي بِِو ُِب الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫َحيَػْيػنَاهُ َو َج َعْلنَا لَوُ نُ َ‬
‫ْب‪ ،‬أ ََوَم ْن َكا َف َمْيػتَاً فَأ ْ‬
‫ِِ‬
‫الْ ُم ْحسن َ‬
‫س ِٖبَارٍِج ِمْنػ َها‪ ،‬قُ ِل ْادعُوا َّ‬
‫اَّللَ أَ ِو ْادعُوا َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ َن أ ََّايً‬ ‫ِ ي ِ‬
‫َك َم ْن َمثَػلُوُ ُب الظلُ َمات لَْي َ‬
‫ْب‬ ‫ك وَال ُ‪ٚ‬بَافِ ِ‬ ‫َ‪٠‬باء ا ْ‪٢‬بسُب وَال َْ٘بهر بِ ِ‬
‫ت هبَا َوابْػتَ ِغ بػَ ْ َ‬‫ْ‬ ‫ص َبلت َ َ‬ ‫َما تَ ْدعُوا فَػلَوُ ْاأل َْ ُ ُ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ا‪٢‬بم ُد ﵁ِ الَّ ِذي َٓب يػت ِ‬ ‫ِ‬
‫يك ُِب‬ ‫َّخ ْذ َولَ َداً َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ َش ِر ٌ‬ ‫َْ‬ ‫ك َسبِيبلً‪َ ،‬وقُ ِل َْ ْ‬ ‫َذل َ‬
‫ك َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ َوِٕبٌّ ِم َن ال يذ ِّؿ َوَكِّْربهُ تَ ْكبِ َّباً‪ ،‬هللا أكرب ِ‪٩‬بّا أخاؼ َوأحذر‬ ‫الْمْل ِ‬
‫ُ‬
‫(ثََبلاثًَ)‪ ،‬آمْب‪.‬‬

‫‪386‬‬
‫(ٔ)‬
‫ُد َعاءُ ابن عبَّ ٍ‬
‫اس رضي هللاُ َعْنـ ُهما‬
‫الرِحي ِم‬‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫ين‪َ ،‬اي قَػ ػ ِػام َع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ػْب َواآلخ ػ ػ ِر َ‬ ‫اللهػ ػ َّػم َاي إ َ‪٥‬بنَػ ػػا َوإلَػ ػػوَ ُكػ ػ ِّػل َشػ ػ ْػيء‪َ ،‬اي إِلَػ ػػوَ األ ََّولػ ػ َ‬
‫ُ‬
‫ِِ‬ ‫ا‪١‬ببَّا ِرين‪ ،‬واي ر َّ ِ‬
‫ػوـ‬
‫ْب‪َ ،‬والَ يَػ ُق ُ‬ ‫ت الظَّالم َ‬ ‫ت الْ ُمتَ َكِِّربيْ َن‪َ ،‬وقَ َم ْع َ‬ ‫ْب‪َ ،‬غلَْب َ‬ ‫ب الْ َعالَم ْ َ‬ ‫َْ ْ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ػك إالَّ وذُ َّؿ‪ ،‬وال جبَّػ ػ ػػار إالَّ وخضػ ػ ػػع‪ ،‬أَمػ ػ ػ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػت‬
‫ػْب‪َ ،‬وُ‪ٛ‬بْيػ ػ ػ ُ‬
‫ػت األ ََّولػ ػ ػ َ‬ ‫َ‬ ‫أل َْم ػ ػ ػ ِرَؾ َملػ ػ ػ ٌ َ َ َ ٌ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلخ ِرين‪ ،‬وتَػعلَم ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َفى‪َ ،‬وتَػ ْق َم ُع يَ َد الظَّآب فَػبلَ يَػْب ُسػطُ َها‪َ ،‬وتُػ ْعمػي َع ْ َ‬
‫ػْب‬ ‫السَّر َوأ ْ‬
‫َ ُ ّ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػْب‬
‫ص ْػرتَوُ‪َ ،‬وُاه ُ‬ ‫الع ِزيػ ِز َع َّم ْػن نَ َ‬
‫ين فَبلَ يػُْبصُر َم ْن َمنَػ ْعتَوُ مْنوُ‪َ ،‬وتَ ْدفَ ُع َسطْ َوَة َ‬ ‫النّاظ ِر َ‬
‫ػوـ‪ ،‬فَػ ِ‬
‫ػاج ٍر‬ ‫أعػػداء َؾ إذا رامػوا أَولِيػػاء َؾ‪ ،‬وأان عبػػد َؾ فَػػامنػع ِِب ِمػػن ُكػ ِػل ظَػ ٍِػآب َغشػ ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ َ ُ َْ ْ ْ ّ‬ ‫َُ‬ ‫ََ َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ختَّا ٍر‪ ،‬ورَّد َكي َده ُِب َْ‪٫‬ب ِرهِ اي ر َّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َُ ْ ُ‬
‫ص ُػرو َف‪َ ،‬وأ َْعػ ِم قُػلُػوبَػ ُه ْم فَػبلَ يَػ ْف َق ُهػو َف‪،‬‬ ‫الله َّم أَ ْغ ِ أبصارىم ظُْلمةً فَبلَ يػب ِ‬
‫ُْ‬ ‫ْ َ َُ َ‬ ‫ُ‬
‫ا أيَ ِديَػ ُهم فَبلَ يَػْبطُ ُشوف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ت ألسنَػتَػ ُه ْم فَبلَ يَػْنط ُقو َف‪َ ،‬واقْبِ ْ‬
‫وأَص ِم ِ‬
‫َ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َاي إِ َ‪٥‬بنَػا أ ْف تَػْر َع َ‬
‫ػاان‪َ ،‬وأ ْف ‪ٛ‬بَْنَػ َعنَػا مػْنػ ُه ْم‪ٕ ،‬بَ ِّػق ال ُقػ ْد َرةِ الػٍب َرفَػ ْع َ‬
‫ػت‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫َوأ ْ‬
‫ػك‪،‬‬ ‫ت ِهبَػ ػػا َعلَػ ػػى َعْرِشػ ػ َ‬ ‫اس ػ ػتَػ ْعلَْي َ‬
‫ػْب‪َ ،‬و ْ‬ ‫ت ِهبَػ ػػا األَر ِضػ ػ ْ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫هبَػ ػػا السػ ػ َػم َوات‪َ ،‬وَد َحػ ػ ْػو َ‬
‫ِ‬
‫ػوـ‪َ ،‬اي َم ْػن‬ ‫ات َوَمػا ُِب األ َْر ِ‬ ‫ضت ِهبا ما ُِب السمو ِ‬
‫ض َاي هللاُ‪َ ،‬اي َح يػي ايَ قَػي ُ‬ ‫ََ‬ ‫َوقَػبَ ْ َ َ َ‬

‫ٔ) وىذا الدعاء من األدعية ا‪٤‬بباركػة الػٍب أخػذانىا عػن مشايػػخنا بسػندىم عػن الشػيخ مػاء العينػْب صػاحب نعػت البػداايت عػن والػده بسػندىم ا‪٤‬ببػارؾ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاروا ُىػ ُػم ال ُْم ْفنُػػو َف َد ْولَػتُػ ُهم‪،‬‬
‫صػ ُ‬‫ػاىم هللاُ بِػػو إٔب أَ ْف َ‬ ‫أعطَػ ُ‬‫قػػاؿ عنػػو الشػػيخ مػػاء العينػػْب‪ :‬وىػػو السػػر العظػػيم الػػذي َحف ػ َظ هللا بػػو العباسػػيْب ِمػ ْػن بػَ ِػِب أ َُميَّػةَ َحػ َّػٌب ْ‬
‫َحػ ٍػد‬ ‫ئ ِعْنػ َػد الػ ِ‬
‫ػدخ ْوؿ َعلَػػى أ َ‬ ‫ُ‬ ‫اجتِػ ِػو إالَّ يَ َّسػَػرىا هللاُ‪َ ،‬والَ قُػ ِر َ‬ ‫ف إالَّ أ ََّمنَػػو هللا‪ ،‬وال ذُو ح ٍ‬
‫اجػػة َعلَػػى َح َ‬‫َ َ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫السػَّػر ال َْع ِظػْػي َم َوالػ ِّذ ْكَر ْ‬
‫ا‪٢‬بَ ِكػْػيم‪َ ،‬مػػا قَػَػرأَهُ ِخػػائِ ٌ‬ ‫أف َىػ َذا َّ‬‫و ْاعلَ ْػم َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِمن الْ ُكبَػراء َكالسبلط ْ ِ‬
‫ِ‬
‫اللي ِػل‪ ،‬أ َْو ُِب آخػ ِرهِ‪َ ،‬والسػيَّ َما‬ ‫ػخَّرُى ُم هللاُ ل َقا ِرئػو‪َ ،‬وَكػا َف َش ْػي ُخنَا َرض َػي هللاُ َعْنػوُ َٰبُثي ِػِب َعلَػى قَراءَتػو ُِب َو َسػط ْ‬ ‫ا‪٢‬بُ َّك ِاـ َوَْ‪٫‬ب ِوُى ْم ؛ إالَّ َس َ‬ ‫ْب َو ْ‬ ‫َ َ‬
‫إعطَائػِ ِػو‪ .‬فحػػافظ عليػػو أيهػػا السػػالك وىػػو مػػن اجملػرابت العظيمػػة للنصػػرة علػػى‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ػْب ‪ ،‬ووج ػ ْدت لِػ َذلِ َ ِ‬
‫ك مػ َػن السػ ِّػر َوالْبَػَرَكػػة مػ َػن هللا ال َْم ْح ُمػ ُ‬
‫ػود َعلَػػى ْ‬ ‫بػَ ْعػ َػد َرْك َعتَ ػ ْ ِ َ َ َ ُ‬
‫األعداء وا‪٢‬بفظ من شر كل ذي شر فبلزمو وال تدعو فننو سر عظيم القدر كبػّب ا‪٤‬بنفعػة‪ ،‬واتػػخذ منػو وردا يوميػاً بعػد صػبلة العشػاء مػن كػل يػوـ أو بعػد‬
‫صبلة ا‪٤‬بغرب واف قدرت فمرة صباحاً ومرة مساءً فننك ترى من ىيبتك ُب قلوب الناس ما تذىل منو العقوؿ إبذف هللا تعأب ‪.‬‬

‫‪387‬‬
‫ػاج ٍِب‪،‬‬ ‫ػا َح ػ َ‬ ‫ص ػػّبُ‪َ ،‬ع ػػافِِِب َوَِ‪٪‬بّػ ِػِب‪َ ،‬واقْػ ِ‬ ‫الس ػ ِػميع الب ِ‬
‫ػيس َكمثْل ػػو َش ػػيءٌ َوُى ػ َػو َّ ْ ُ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ػ‬‫لِ‬
‫َ‬
‫أسػبِ ْل‬ ‫ِ‬ ‫وىبػها ِٕب‪ِٕ ،‬ب ِق ِعْل ِمك الْم ْكنوف‪ ،‬و ِس ِرَؾ الْم ْكت ِوـ‪ ،‬وفَ ْ ِ‬
‫ك الْ َم ْعلُػوـ‪ْ ،‬‬ ‫ضل َ‬ ‫َ َ ُ َ ّ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ػاح‪َ ،‬والَ تَػ ْذ ُروهُ الػِّػرَاي ُح‪ ،‬الَ َْ٘ب َعػ ْػل لِْلظَّػ ِػآب‬ ‫َعلَْيػنَػػا ِرَداءَ َسػ ِْػَب َؾ الػػذي الَ َ‪ٚ‬بْ ِرقُػػوُ ِ‬
‫الرَمػ ُ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫َعلَْيػنَػػا َس ػبِيبلً‪َ ،‬اي َر َّ‬
‫ػوـ‪َ ،‬و‪ٛ‬بَْنَػ ُػع‬
‫ػوـ‪َ ،‬وتػ ُػريد الغَ ُشػ َ‬ ‫صػ ُػر الْ َمظْلُػ َ‬
‫ػت تَػْن ُ‬‫ْب‪ ،‬أَنْػ َ‬‫ب الْ َعػػالَم ْ َ‬
‫اي ِ‪٩‬بّػا‬ ‫ػت يَ َػد َ‬
‫ِ‬
‫أع َم ِػإب َونػَ ْفسػي َوَمػا َملَ َك ْ‬
‫من ِش ت ِ‪٩‬بَّػن ِشػ ِ‬
‫ت‪ ،‬ا ْمنَػ ْع ِػِب َو ْامنَ ْػع ْ‬ ‫َْ ْ َ ْ ْ َ‬
‫اضػ ٌػر الَ‬ ‫ػاى ٌد الَ تَغِيػػب‪ ،‬وح ِ‬ ‫حضػػر معِػػي ‪ ،‬وأح ػ ِرز مػػا َغػػاب عػ ِػِب‪ ،‬فَِننػَّػك شػ ِ‬
‫ْ ُ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫وؿ‪ ،‬اي ر َّ ِ‬ ‫تَػز ُ ِ‬
‫ب الْ َعالَم ْ َ‬ ‫وؿ‪َ ،‬و َحل ٌيم ال َ‪ٙ‬بُ ُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ػور النيػػوِر‪َ ،‬واي نػُػوراً ُِب نػُػوٍر‪َ ،‬وَاي نػُػوراً َمػ َػع نػُػوٍر‪َ ،‬وَاي نػُوراً فَػ َ‬
‫ػوؽ‬ ‫ػوؾ َاي نػُ َ‬
‫أ َْدعُػ َ‬
‫اف َم ِريْ ٍػد‪،‬‬ ‫ضيء بِِو ُك َّل ظُْلم ٍة‪ ،‬وتَ ْدفَع بِِو ُك َّل ِشدَّةٍ‪ ،‬وُك َّػل َشػيطَ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫نُور‪َ ،‬وَاي نُوراً تُ ُ‬
‫ٍ‬
‫ا بِِو ُك َّل َجبَّا ٍر ُمتَ َكٍِّرب‪.‬‬‫َوتَػ ْقبِ ُ‬
‫اج َع ْل َكْي َد َم ْن َر َاـ ظُْل ِمػي ُِب‬ ‫ك َّإايهُ‪ْ ،‬‬ ‫ك بِِو‪َ ،‬و َسألْتُ َ‬ ‫الله َّم ِٕبَ ِّق َما َد َع ْوتُ َ‬
‫ُ‬
‫الدي َ‪ٙ‬بت قَ َد ِمي‪ ،‬فَِننَّك ‪ٛ‬بَْنَػع مػن ِشػْت‪ ،‬والَ قَ ِ‬
‫ػادٌر‬ ‫نَػ ْف ِسي وأىلِي ومإب وأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ََ َ ْ‬
‫ك‪ ،‬وِٕب ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اال ْس ِم‬ ‫استَػ َقَّر بِو َعْر ُش َ َ َ ّ‬ ‫َغْيػُرَؾ‪َ ،‬والَ حاك ٌم س َو َاؾ‪َ ،‬وٕبَ ِّق اال ْس ِم الذي ْ‬
‫اج َع ْل ِٕب َىْيػبَػةً َونُػوراً تَِقْي ِػِب‬ ‫َعظَ ُم‪ْ ،‬‬ ‫ك‪َ ،‬اي هللاُ الْ َع ِظْي ُم األ ْ‬ ‫استَػ َقَّر بِِو ُكْرِسي َ‬
‫الذي ْ‬
‫‪ٝ‬بي ِع أ َْع َدائِي إ َذا َر ُامو٘ب‪َ ،‬وتزيد٘ب قُػ َّوًة َعلَى َم ْن يُِري ُػد ظُْل ِمػي‪ ،‬فَػيَػا َرِّيب‬ ‫بِِو ِمن َِ‬
‫ْ‬
‫ب ُك ِّل َش ْي ٍء‪َ ،‬اي َرفِيعاً َجبللُوُ‪َ ،‬وَاي َع ِظيمػاً ُسػْلطَانُوُ‪َ ،‬وَاي َكبػّباً َشػأْنُوُ‪َ ،‬اي‬ ‫َوَاي َر َّ‬
‫ود ُِب ُك ّل فِ َعالِِو‪َ ،‬اي َح يي إ ْذ الَ َح َّي إالَّ ُى َو‪َ ،‬وَاي َحاكِ ُم إ ْذ الَ َحػاكِ َم‬ ‫ا﵀ ُم ُ‬ ‫هللاُ ْ‬
‫ػت َعظَ َمػةُ الْ ُمتَ َكػِِّػربيْ َن‪َ ،‬اي َمػ ْػن َال يَػ ُفوتُػػوُ‬ ‫العظَ َمػةُ إذَا انْػ َقطَ َعػ ْ‬ ‫إالَّ ُىػ َػو‪َ ،‬اي َمػ ْػن لَػػوُ َ‬

‫‪388‬‬
‫ِ‬
‫الع ِز ُيز‬
‫ت َ‬ ‫ص ُار‪َ ،‬وأَنْ َ‬ ‫ك األبْ َ‬ ‫ص َار َوالَ تُ ْد ِرُك َ‬ ‫ب‪َ ،‬والَ يُ ْد ِرُكوُ طَالب‪ ،‬تُ ْد ِرُؾ األبْ َ‬ ‫َىا ِر ٌ‬
‫ك َش ْػيءٌ َع ْػن َش ْػي ٍء‪ ،‬أَ ْشػغِ ْل َم ْػن‬ ‫ا‪٢‬ب ِكيم‪ ،‬والَ يػؤود َؾ ِح ْف ُ ٍ‬
‫ظ َش ْيء‪َ ،‬والَ يَ ْشغَلُ َ‬ ‫َْ ُ َ َ ُ ُ‬
‫ضػ ٍّػر ِٗبػَػا تُػ ْوقِ ُفػػوُ َعػ ِّػِب َو ْارُد ْد َكْيػ َػدهُ َعلَْيػ ِػو‪َ ،‬والصػ ْػق بِػ ِػو َمػػا َر َاـ ِمػ ْػن َكْيػ ِػدهِ‪،‬‬
‫َر َامػ ِػِب بِ ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫ػب ِٕب‬ ‫صػ َػم ُد َاي َخْي ػ َػر َمػ ْػن عُبػ َػد‪َ ،‬اي َمػ ْػن ُىػ َػو ابؽ َعلَػػى األَبَػػد‪َ ،‬ىػ ْ‬ ‫أح ػ ِرْزِ٘ب َاي َ‬ ‫َو ْ‬
‫صػ َػراً َع ِزي ػزاً‪َ ،‬وافْ ػػتَ ْح ِٕب فَػْتح ػاً ُمبِْيػنَ ػاً‪،‬‬ ‫ِ ِِ‬
‫صػ ْػرِ٘ب نَ ْ‬
‫ػك َوالَ تُ ْسػػل ْم ِِب لسػ َػو َاؾ‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫بَػَرَكتَػ َ‬
‫ك سْلطَاانً نَ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػك‬
‫ك َسػألْنَا‪َ ،‬و َعلَْي َ‬ ‫صْرَان‪َ ،‬وإِلَْي َ‬ ‫استَػْن َ‬‫ك ْ‬ ‫صّباً‪ ،‬بِ َ‬ ‫اج َع ْل ِٕب م ْن ل ُدنْ َ ُ‬ ‫َو ْ‬
‫ِ‬
‫ب‬‫ػك‪َ ،‬اي َر َّ‬ ‫ْب ِم ػ ْػن ِعْن ػػد َؾ‪َ ،‬والَ تَػ ْقطَ ػ ْػع َر َج ػػاءَ َان ِمْن ػ َ‬ ‫ِ‬
‫تَػ َوَّكْلن ػػا‪ ،‬فَػ ػبلَ تَػ ػ ُػرَّدان َخ ػػائبِ ْ َ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم‪.‬‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وصلَّى هللاُ َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوآلو َو َ‬ ‫ْب َ‬ ‫الْ َعالَم ْ َ‬

‫‪389‬‬
‫حزب اإلمام الغزايل ‪‬‬
‫إف ى ػػذا ال ػػدعاء العظ ػػيم وا‪٢‬بػػرز ا‪٤‬ببػػارؾ مػػن أعظػػم الكن ػػوز ا‪٤‬ب ػػأثورة ُب‬
‫الطريق ػػة القادري ػػة وى ػػو ع ػػن حج ػػة اإلس ػػبلـ اإلم ػػاـ الغػ ػزإب ر‪ٞ‬ب ػػو هللا تع ػػأب‬
‫َّ‬
‫ونفعن ػػا ب ػػو‪ ،‬كم ػػا أخ ػػذانه ابلس ػػند ع ػػن مش ػػايخ الطريق ػػة‪ ،‬وى ػػو م ػػن الفوائ ػػد‬
‫اجملربة‪ ،‬ويعترب من أوراد السادة القادرية ا‪٤‬بباركة ولو من الفضػل الكثػّب‪ ،‬فهػو‬
‫يقرأ كورد يومي لكل سالك‪ .‬ومن أعظم فوائده ا‪٢‬بفظ من األعداء والنصرة‬
‫علػػيهم‪ ،‬وىػػو حػػرز مبػػارؾ وسػػيف عظػػيم ينتصػػر بػػو علػػى كػػل عػػدو وحاسػػد‬
‫وابغ ومػػاكر يريػػد بػػك السػػوء مػػن ا‪١‬بػػن واإلنػػس والشػػياطْب‪ ،‬ومػػن فوائػػده‬ ‫ٍ‬
‫ا‪٥‬بيبة والعزة بْب الناس فمن داوـ على قراءتو ألقى هللا ىيبتو و‪٧‬ببتو وعزتو ُب‬
‫قلوب ‪ٝ‬بيع الناس‪ ،‬وكاف مهاابً أينما مشػى وأينمػا توجػو‪ ،‬ومػن فوائػده انػك‬
‫إذا وقع ػػت ُب ورط ػػة أوُب م ػػأزؽ أو ظلم ػػك ظ ػػآب أو بغ ػػى علي ػػك جب ػػار أو‬
‫ػاغ‪ ،‬فقػم وتوضػأ وأحسػػن الوضػوء ٍب صػل ركعتػْب بنيػة قضػػاء‬ ‫طغػى عليػك ط ٍ‬
‫ا‪٢‬باجة ٍب اجلس مستقببلً القبلة واقرأه ٖبشوع و‪ٛ‬بعن وتضػرع ثػبلث مػرات‪،‬‬
‫وح ػػدد الني ػػة ال ػػٍب تق ػرأه هب ػػا ف ػػنف هللا سينص ػػرؾ عل ػػى خص ػػمك وين ػػتقم ل ػػك‬
‫انتقام ػ ػاً ش ػ ػػديداً‪ ،‬وت ػ ػػرى العج ػ ػػب ُب خص ػ ػػومك وكي ػ ػػف س ػ ػػيتذللوف إلي ػ ػػك‬
‫ويعي ػػدوف حق ػػك ويعرف ػػوف ق ػػدرؾ إبذف هللا تع ػػأب‪ ،‬وى ػػو دع ػػاء مقت ػػبس م ػػن‬
‫كتػػاب هللا تعػػأب‪ .‬وأفضػػل أوقػػات قراءتػػو ُب وقػػت الس ػحر‪ ،‬ف ػنف ٓب تػػتمكن‬
‫فف ػػي أي وق ػػت م ػػن الي ػػوـ ‪ ،‬وى ػػذا ال ػػدعاء أخ ػػذانه ع ػػن كت ػػاب الفيوض ػػات‬

‫‪391‬‬
‫الرابنيػػة ُب ا‪٤‬بػػآثر واألوراد القادريػػة‪ ،‬كمػػا أخػػذان اإلذف بػػو مػػن مشػػاٱبنا رضػػي‬
‫هللا عنهم وىذا ما جاء ُب الفيوضات القادرية‪:‬‬
‫بس ػ ػمميحرلا نمحرلا هللا ا‪٢‬بم ػػد ﵁ رب الع ػػالْب والص ػػبلة والس ػػبلـ عل ػػى‬
‫رسولو دمحم وآلو وصحبة أ‪ٝ‬بعْب ‪ .‬قاؿ اإلماـ العآب العبلمة الفاضػل الفهامػة‬
‫شيخنا وأستاذان سيدي دمحم عقيلة ا‪٤‬بكي ر‪ٞ‬بة هللا عليو وقد كنػت ‪٦‬بػاوراً ُب‬
‫مكػػة ا‪٤‬بشػػرفة زادىػػا هللا شػػرفاً أوائػػل شػػهر شػواؿ مػػن السػػنة الثالثػػة والعشػرين‬
‫بعد األلف من ا‪٥‬بجرة النبوية على صاحبها أفضل الصبلة وأشرؼ التحيػة‪،‬‬
‫قدـ إليها والياً عليها الشريف سعد بن زيد فلما مضت لو أايـ يسػّبة أخػذ‬
‫ُب أتخّب كل من كاف مػُقدماً ُب عصػر ابػن عمػو الشػريف عبػد الكػر‪ٙ‬ب مػن‬
‫أىػػل الرتػػب فنفػػى عنهػػا إٔب قلعػػة ا‪٤‬بدينػػة ا‪٤‬بنػػورة الشػػيخ اتج الػػدين العقيلػػي‬
‫مفٌب السادة ا‪٢‬بنفية والشػيخ ٰبػٓب شػيخ القػراء هبػا ومػنعهم مػن ا‪٣‬بػروج منهػا‬
‫إٔب ا‪٢‬بػػرـ ا‪٤‬بػػد٘ب وغػػّبه وتطػػاوؿ علػػى كثػػّب مػػن أعيػػاف مكػػة وفضػػبلئها حػػٌب‬
‫بلغ من ا‪١‬بور إٔب أذيػة الشػيخ عبػد اللطيػف بػن عبػد السػبلـ الزمػزي وكػاف‬
‫إذ ذاؾ ص ػػاحب الوق ػػت ٗبك ػػة ف ػػانقطع ُب بيت ػػو ع ػػن ا‪٢‬ب ػػرـ ا‪٤‬بك ػػي ُب ‪ٝ‬بي ػػع‬
‫األوقات و‪٩‬بن انقطع ُب بيتو فاتح البيت الشريف الشيخ دمحم مػن بػِب شػيبة‬
‫و‪٩‬بػػن كػػاف بينػػو وبػػْب الشػريف سػػعد ا‪٤‬بػػذكور عػػداوة الشػريف العبلمػػة السػػيد‬
‫دمحم أسعد مفٍب ا‪٤‬بدينة فكاف ا‪٤‬بناسب لو الفرار من ا‪٤‬بدينػة بصػحبة ا‪٢‬بجػاج‬
‫إٔب الػػببلد الشػػامية أو غّبىػػا فلػػم يثبػػت بعػػد أف خػػرج ا‪٢‬بج ػاج مػػن ا‪٤‬بدينػػة‬

‫‪391‬‬
‫راجعْب حٌب قػدـ مكػة ونػزؿ ُب بيػت بػِب شػيبة وصػار يػذىب كػل مػذىب‬
‫ال يبػػإب بشػػي فتعجػػب النػػاس مػػن ذلػػك غايػػة العجػػب وعلم ػوا أنػػو ٓب ٯبػػرؤ‬
‫على مثػل ىػذه ا‪١‬بػرأة العظيمػة إال وقػد ‪ٙ‬بصػن مػن الشػريف وجنػوده ٕبصػن‬
‫ػت ب ػػو يومػ ػاً فأعط ػػا٘ب كراس ػػة كت ػػب ل ػػو وى ػػو س ػػر األسػ ػرار‬
‫حص ػػْب فاجتمع ػ ُ‬
‫وذخػّبة األبػرار وابلتمسػػك بػو يبلػػغ ا‪٤‬بؤمػل مػا أمػػل ويعطػى السػػائل مػا سػػأؿ‬
‫فعليػػك أيهػػا ا﵀ػػب بكتمػػو وحفظػػو وتعظيمػػو فننػػو مػػن التحػػف الػػٍب قَػ َّػل أف‬
‫يظفر هبا ُب ىذا الزماف وعز أف توجػد ُب خزانػة أمػّب أو سػلطاف وىػو انفػع‬
‫قػراءة و‪ٞ‬بػبلً وكػػل صػػعب يصػػّب بربكتػػو سػػهبلً إٔب غػػّب ذلػػك‪ ،‬وٓب أزؿ شػػديد‬
‫ا‪٢‬بػػرص علػػى معرفػػة مرتبػػة ى ػػذه اآلايت منػػو فأخػػذت ابلبحػػث عػػن ذل ػػك‬
‫بسػؤاؿ كػػل مػػن لقيتػػو مػػن أىػػل العلػػم فلػػم أعثػػر علػػى ذلػػك حػػٌب رأيػػت ٖبػػط‬
‫مػػبل علػػى القػػاري ا‪٢‬بنفػػي الكػػبلـ علػػى ذلػػك بعينػػو وأنػػو عػػن ‪ٝ‬بػػع حجػػة‬
‫اإلسبلـ اإلماـ الغزإب ر‪ٞ‬بة هللا عليو‪ ،‬فاستمسكت منػو غايػة وجعلتػو ٕب ُب‬
‫‪ٝ‬بي ػػع ا‪٤‬بهمػ ػػات فرأي ػػت مػ ػػن بركات ػػو وس ػػرعة إجابت ػػو ُب دفػ ػػع ش ػػر األعػ ػػداء‬
‫وخػػذالف مػػن قصػػد٘ب بسػػوء مػػا يضػػيق الوقػػت بكتابتػػو ورٗبػػا يسػػمع بػػو أحػػد‬
‫ضػػعيف االعتقػاد فينكػػره فػػن٘ب قػػد كنػػت قرأتػػو علػػى مػػن يػػؤذيِب فيقػػع لػػو مػػن‬
‫األمراض ما يوجب بكائي عليو حٌب أدعو لو خلف كل صبلة ٖببلصػة ٗبػا‬
‫وقع وهللا ا‪٤‬بوفق ‪ ،‬وىذا ىو حزب اإلماـ الغزإب هنع هللا يضر ونفعنا بربكتػو وبعلومػو‬
‫وأمدان ٗبدده‪ ،‬وىذا ىو ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪:‬‬

‫‪392‬‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ْب‪ ،‬ال ػ َّػر ْ‪ٞ‬بَ ِن ال ػ َّػرِحي ِم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اَّللِ ال ػ َّػر ْ‪ٞ‬ب ِن ال ػ َّػرِحي ِم‪ِ ِ ْ ،‬‬
‫ب الْ َع ػػالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ػ ػ ُد ََّّلل َر ِّ‬ ‫َ‬ ‫بِ ْس ػ ػ ِم َّ‬
‫الصػ َػرا َط الْ ُم ْسػػتَ ِق َيم‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مالِػ ِ ِ ِ‬
‫ْب‪ْ ،‬اى ػد َان ّ‬ ‫ػك يَػ ْػوـ ال ػ ّدي ِن‪ ،‬إِ َّاي َؾ نَػ ْعبُػ ُػد َوإِ َّاي َؾ نَ ْسػػتَع ُ‬ ‫َ‬
‫اَّللِ‬
‫ْب‪ ،‬بِ ْسػ ِم َّ‬ ‫ػوب علَػي ِهم وَال َّ ِ‬ ‫ػت َعلَ ْػي ِهم َغ ِْػّب الْم ْغ ُ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫الضػالّ َ‬ ‫ض َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ين أَنْػ َع ْم َ‬ ‫ص َػرا َط الػذ َ‬
‫ات و ْاألَرض وجعػػل الظيلُمػ ِ‬ ‫ا‪٢‬بمػ ُػد ََِّّللِ الَّػ ِػذي خلَػػق َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػات‬ ‫السػ َػم َاو َ ْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الػ َّػر ْ‪ٞ‬بَ ِن الػ َّػرحي ِم َْ ْ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫والنيػور ٍُبَّ الَّ ِػذين َك َفػروا بِػػرهبِِم يػع ِػدلُو َف‪ ،‬فَػأَرادوا بِػ ِػو َكي ًػدا فَجعْلنػاىم ْاأل ِ‬
‫َسػ َفل َ‬ ‫ْ ََ َ ُُ ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ َّ ْ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َكػ َذلِ ِ‬
‫ػْب‪ ،‬فَػ َوقَػػاهُ‬ ‫ؼ َعْنػػوُ ال يسػػوءَ َوالْ َف ْح َشػػاء إِنػَّػوُ مػ ْػن عبَػػاد َان الْ ُم ْخلَصػ َ‬ ‫صػ ِر َ‬ ‫ك لنَ ْ‬ ‫َ‬
‫ػك ِابلْعُػ ْػرَوةِ الْػ ُػوثْػ َق َى الَ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْم َسػ َ‬ ‫اَّللُ َسػػيَِّات َمػػا َم َكػ ُػروا‪َّ ،‬مػػا ُىػػم بِبَالغيػػو‪ ،‬فَػ َقػػد ْ‬ ‫َّ‬
‫صػلوا‬ ‫وؿ لَػػو ِمػن أَمػ ِرَان يسػػراً‪(،‬أَ ْعػ َد ُاؤ َان لَػن ي ِ‬ ‫انفصػاـ َ‪٥‬بػا و ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫ػيم َو َسػنَػ ُق ُ ُ ْ ْ ُ ْ‬ ‫اَّللُ َ‪٠‬بيػ ٌػع َعل ٌ‬ ‫ََ َ َّ‬
‫ػوء إِلَْيػنَػػا ِٕبَػ ٍاؿ ِمػ َػن‬‫س وَال ِابلْو ِاسػطَِة َال قُػ ْدرَة َ‪٥‬بػم علَػػى إيصػ ِاؿ ال يسػ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ُْ َ ْ َ‬ ‫إلَْيػنَػػا ابلػنَّػ ْف ِ َ َ‬
‫ك َجَز ُاء‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫األَحو ِاؿ)‪ ،‬وقَ ِدمنَا إِ َٔب ما ع ِملُوا ِ‬
‫ورا‪َ ،‬وذَل َ‬ ‫ً ً‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫اء‬ ‫َ‬‫ب‬ ‫ى‬
‫َ‬ ‫اه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫ك َح ًّقػا َعلَْيػنَػا نُػْن ِج الْ ُم ْػؤمن َ‬ ‫ين آَ َمنُػوا َكػ َذل َ‬ ‫ْب ‪ٍُ ،‬بَّ نػُنَ ّجي ُر ُسلَنَا َوالػذ َ‬ ‫الظَّالم َ‬
‫ػْب ي َدي ػ ِػو وِم ػػن خْل ِف ػ ِػو َٰب َفظُونَ ػػو ِم ػػن أَم ػ ػ ِر َِّ‬ ‫لَ ػػو مع ِّقب ػ ِ‬
‫اَّلل ‪َ ،‬وإِ َّان لَ ػػوُ‬ ‫ُ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ػات م ػ ْػن بَػ ػ ْ ِ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ُ َُ َ ٌ‬
‫ظ َع ِظ ػ ػ ػػي ٍم‪َ ،‬وإِ َّف لَػ ػ ػػوُ ِعنػ ػ ػ َػد َان لَُزلْ َفػ ػ ػػى َو ُح ْس ػ ػ ػ َػن‬ ‫َ‪٢‬بَػ ػ ػػافِظُو َف ‪ ،‬وإِنَّػ ػ ػػوُ لَ ػ ػ ػ ُذو َح ػ ػ ػ ٍّ‬
‫س َوَال ِابلْ َو ِاس ػطَِة َال قُ ػ ْد َرَة َ‪٥‬ب ػُ ْػم َعلَػػى‬ ‫ص ػلوا إِلَْيػنَػػا ِابل ػنَّػ ْف ِ‬‫ػآب‪(،‬أَ ْع ػ َد ُاؤ َان لَػػن ي ِ‬
‫َْ‬
‫مػ ٍ‬
‫َ‬
‫ػك سػو َط َعػ َذ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إي ِ‬
‫اب‪،‬‬ ‫ػب َعلَ ْػيه ْم َربي َ َ ْ‬
‫ص َّ ِ‬ ‫صاؿ ال يسوء إِلَْيػنَا ٕبَاؿ م َػن األَ ْحػ َواؿ)‪ ،‬فَ َ‬ ‫َْ‬
‫َحػَػز ِ‬ ‫ػك مهػػز ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتَػ َقطَّعػ ِِ‬
‫اب‪َ ،‬و َج َعْلنَػػا لَػػوُ‬ ‫وـ ّمػ َػن ْاأل ْ‬ ‫اب‪ُ ،‬جنػ ٌد َّمػػا ُىنَالػ َ َ ْ ُ ٌ‬ ‫َسػػبَ ُ‬ ‫ػت هبػ ُػم األ ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ػاس‪ ،‬فَػلَ َّمػا رأَيػنػو أَ ْكبػرنَػو وقَطَّعػن أَي ِػديػه َّن وقُػْلػن حػاش َِّللِ‬ ‫نُوراً ٲبَْ ِشي بِ ِػو ُِب النَّ ِ‬
‫َ َْ ُ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ّ‬

‫‪393‬‬
‫ِ‬
‫اَّللُ َعلَْيػنَػا‪ ،‬إِ َّف ّ‬
‫اَّللَ‬ ‫ك َك ِر‪ٙ‬بٌ‪ ،‬قَػالُواْ َات َّّلل لََقػ ْد آثػَ َػرَؾ ّ‬ ‫َما َىػ َذا بَ َشراً إِ ْف َىػ َذا إِالَّ َملَ ٌ‬
‫اَّللُ يُػ ْػؤٌِب ُمْل َكػػوُ َمػػن يَ َشػػاء‪،‬‬ ‫اصػطََفاه علَػػي ُكم وزاده بسػطَةً ُِب الْعِْلػ ِم و ِْ‬
‫ا‪١‬ب ْسػ ِم َو ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ ْ ْ ََ َ ُ َ ْ‬
‫ػك‪َ ،‬وَرفَػ ْعنَػاهُ‬ ‫اَّللُ الْ ُمْل َ‬
‫آاتهُ ّ‬ ‫اط يم ْسػتَ ِقي ٍم‪َ ،‬و َ‬ ‫َشاكِرا ِّألَنْػع ِم ِو اجتَػباه وى َػداه إِ َٔب ِصػر ٍ‬
‫َ‬ ‫ً ُ ْ َ ُ ََ ُ‬
‫الزَكػػاةِ َوَكػػا َف ِعنػ َػد َربِػّ ِػو‬
‫لصػ َػبلةِ َو َّ‬ ‫ػاان َعلِيَّػاً‪َ ،‬وقَػَّربْػنَػػاهُ َِ‪٪‬بيَّػاً‪َ ،‬وَكػػا َف َْ ُمػ ُػر أَ ْىلَػػوُ ِاب َّ‬
‫َم َكػ ً‬
‫ػث َحيَّػاً ‪(،‬أَ ْع ػ َد ُاؤ َان لَػ ْػن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػوت َويَػ ْػوَـ يػُْبػ َعػ ُ‬‫َمْرض ػيَّاً َو َسػ َػبل ٌـ َعلَْيػػو يَػ ْػوَـ ُولػ َػد َويَػ ْػوَـ َٲبػُ ُ‬
‫وء إِلَْيػنَا ِٕبَػ ٍاؿ‬ ‫س وَال ِابلْو ِاسطَِة َال قُ ْدرَة َ‪٥‬بم علَى إيص ِاؿ ال يس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ ُْ َ ْ َ‬ ‫يَصلوا إلَْيػنَا ابلنَّػ ْف ِ َ َ‬
‫ي أَيػَّ َػد َؾ‬ ‫وؾ فَػِن َّف حسػػبك اَّلل ىػػو الَّػ ِ‬
‫ػذ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ػد‬
‫َ‬ ‫ػ‬‫ٱب‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َف‬ ‫أ‬ ‫ْ‬‫ا‬
‫و‬ ‫ػد‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫ي‬‫ِ‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ِمػػن األَ ْح ػو ِاؿ)‪ ،‬وإِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ض َِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫‪ٝ‬بيع ػاً َّمػػا‬ ‫ػت َمػػا ُِب األ َْر ِ‬ ‫ػْب قُػلُػػوهب ْم لَػ ْػو أَن َف ْقػ َ‬‫ػف بَػ ْ َ‬ ‫ْب‪َ ،‬وأَلَّػ َ‬ ‫ص ػ ِرِه َوِابلْ ُمػ ْػؤمن َ‬‫بِنَ ْ‬
‫ػيم‪ُ ،‬ى ػ ُػم الْ َع ػ ُػد يو‬ ‫ػ‬ ‫ػك َّن اَّلل أَلَّػ ػف بػي ػ ػنَػهم إِنَّػػو ع ِزي ػػز ح ِ‬
‫ك‬ ‫أَلََّف ػػت بػ ػػْب قُػلُ ػػوهبِِم ولَػ ػ ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َْ‬
‫اَّللُ‪،‬‬ ‫ب أَطْ َفأ ََىػػا ّ‬ ‫َٗب يػ ْؤفَ ُكػػو َف‪ُ ،‬كلَّمػػا أَوقَػ ُػدواْ َانرا لِّْلحػػر ِ‬
‫ً َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫اَّللُ أ َّ ُ‬ ‫احػ َذ ْرُى ْم قَػػاتَػلَ ُه ُم َّ‬‫فَ ْ‬
‫ػب ِمػػن َِّ‬ ‫ضػ ٍ‬ ‫ت َعلَػ ْػي ِهم ال ِّذلَّػةُ والْمس ػ َكنَةُ وِب ُؤواْ بِ‬
‫ػب‬
‫ضػ ٌ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬س ػيَػنَا ُ‪٥‬بُْم َغ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ ََ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ض ػ ِربَ ْ‬
‫َو ُ‬
‫ا‪٢‬بياةِ ال يدنْػيا‪ ،‬وإِ َذا أَراد اَّلل بَِقوٍـ سوءاً فَبلَ مرَّد لَو‪ ،‬خ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫اش َػعةً‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫َ َ َ َ ُّ ْ ُ‬ ‫ّمن َّرّهب ْم َوذلَّةٌ ُِب َْ‬
‫اش ػػعاً‬ ‫أَبص ػػارىم تَػ ػػرى ُقهم ِذلَّػ ػةٌ‪ ،‬لَ ػػو أَنزلْنَ ػػا ىػ ػ َذا الْ ُق ػػرآ َف علَ ػػى جب ػ ٍػل لَّرأَيػتَػ ػو خ ِ‬
‫ْ َ ََ َ ْ ُ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ ُُ ْ ْ َ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫يمتصػ ِّدعاً ِمػػن خ ْشػػي ِة َِّ‬
‫ضػْػي ٍق‬ ‫س ِٗبػَػا َكػػانُواْ يَػ ْف َعلُػػو َف‪َ ،‬وَال تَ ُكػػن ُِب َ‬ ‫اَّلل‪ ،‬فَػبلَ تَػْبػتَػ ْ‬ ‫ََ ّْ َ َ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ػاؾ الْ ُم ْسػتَػ ْه ِزئ َ‬‫ك فَػِن َّان ِمػْنػ ُهم يمنتَ ِق ُمػو َف‪ ،‬إِ َّان َك َفْيػنَ َ‬ ‫ْب بِ َ‬ ‫ِّ‪٩‬بػَّا ٲبَْ ُكُرو َف‪ ،‬فَِن َّما نَ ْذ َى َ َّ‬
‫ػاؿ َال‬ ‫ػْب‪ ،‬قَ َ‬ ‫ػف إِنَّ َ ِ ِ ِ‬ ‫ْب‪ ،‬أَقْبِ ْػل َوَال َ‪ٚ‬بَ ْ‬ ‫اب الْيَ ِمػ ِ‬ ‫َصح ِ‬ ‫فَس َبلـ لَّ َ ِ‬
‫ػك م َػن ْاآلمن َ‬ ‫ك م ْن أ ْ َ‬ ‫َ ٌ‬
‫ػف إِِّ٘ب َال‬ ‫ْب‪َّ ،‬ال َ‪ٚ‬بَ ُ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ف َ‪٪‬بو ِ‬
‫اؼ َد َرًكا َوَال َ‪ٚ‬بْ َشػى‪َ ،‬ال َ‪ٚ‬بَ ْ‬ ‫ت م َن الْ َق ْوـ الظَّالم َ‬ ‫َ‪ٚ‬بَ ْ َ ْ َ‬
‫َ‪٠‬بَ ُػع‬ ‫ػاؿ َال َ‪ٚ‬بَافَػا إِنَّ ِػِب َم َع ُك َمػا أ ْ‬ ‫ف َوَال َْ‪ٙ‬ب َػز ْف‪ ،‬قَ َ‬ ‫ي الْ ُمْر َسلُو َف‪َ ،‬ال َ‪ٚ‬بَ ْ‬ ‫اؼ لَ َد َّ‬‫َٱبَ ُ‬

‫‪394‬‬
‫ِ‬
‫ػك َوبَػْيػنَػوُ َع َػد َاوةٌ َكأَنَّػوُ‬‫َعلَى‪ ،‬فَِنذَا الَّذي بَػْيػنَ َ‬ ‫َنت ْاأل ْ‬ ‫كأ َ‬ ‫ف إِنَّ َ‬‫َوأ ََرى‪ ،‬قُػْلنَا َال َ‪ٚ‬بَ ْ‬
‫اَّللُ َعلَػػى ِعْلػ ٍم َو َخػػتَ َم َعلَػى‬ ‫َضػلَّوُ َّ‬
‫َخػ َػر َج يَػ َػدهُ َٓبْ يَ َكػ ْد يَػَر َاىػػا‪َ ،‬وأ َ‬ ‫ػيم‪ ،‬إِ َذا أ ْ‬
‫ِ‬
‫َوِٕبٌّ َ‪ٞ‬بػ ٌ‬
‫وؽ َوَاب َؿ أ َْمػ ِرهِ‪َ ،‬وَال َِٰبيػ ُػق الْ َم ْكػ ُػر‬ ‫ػاوةً‪ ،‬لِّيَػ ُذ َ‬ ‫َ‪٠‬بْعِػ ِػو وقَػْلبِػ ِػو وجعػػل علَػػى ب ِ ِ‬
‫صػ ِره غ َشػ َ‬ ‫َ َ ََ َ َ َ َ‬
‫ػاس‪،‬‬ ‫ك ِمػ َػن النَّػ ِ‬ ‫صػ ُػم َ‬ ‫السػػيِئ إَِّال ِأبَىلِػ ِػو‪ ،‬وخ َشػػعت ْاألَصػػوات لِلػ َّػر ْ‪ٞ‬ب ِن‪ ،‬واَّلل يػع ِ‬
‫ْ َ ُ َ َ ُّ َ ْ‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫َّ ّ ُ‬
‫اص ِ ْػرب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك‪ ،‬فَ ْ‬ ‫اص ِ ْػرب ‪٢‬بُ ْكػ ِم َربِّ َ‬
‫ك قَػ ْوًال ثَقػيبلً‪ ،‬فَ ْ‬ ‫وؾ شي اً‪ ،‬إِ َّان َسنُػْلقي َعلَْي َ‬ ‫ضير َ‬‫لَن يَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ػاؾ لََقػ ْد كِػ َّ‬ ‫صػػرباً َِ‬
‫ض‬‫َع ِر ْ‬ ‫دت تَػ ْػرَك ُن إِلَػْػي ِه ْم شػػي اً قَلػػيبلً‪ ،‬فَػأ ْ‬ ‫‪ٝ‬بػػيبلً‪َ ،‬ولَػ ْػوالَ أَف ثػَبَّػْتػنَػ َ‬ ‫َْ‬
‫ػاؼ َعْب ػ َدهُ‪َ ،‬وَم ػ ْػن‬ ‫اَّلل بِ َك ػ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ع ػْنػهم وتَػوَّك ػػل علَػػى اَّللِ وَك َف ػػى ِابَّللِ وكِ‬
‫س َُّ‬ ‫َ‬ ‫ػي‬
‫ْ‬ ‫ػ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫بل‬
‫ً‬ ‫ػي‬‫ػ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ ُْ َ َ ْ َ ّ َ‬
‫ص ػلوا إِلَْيػنَػػا‬ ‫اَّلل نَصػػرا ع ِزيػػزاً ‪(،‬أَ ْع ػ َد ُاؤ َان لَػػن ي ِ‬ ‫أَصػ َػد ُؽ ِمػػن ِ ِ‬
‫َْ‬ ‫نصػ َػرَؾ َُّ ْ ً َ َ‬ ‫اَّلل قػػيبلً‪َ ،‬ويَ ُ‬ ‫َ ّ‬ ‫ْ‬
‫س وَال ِابلْو ِاس ػ ػطَِة َال قُػ ػ ْدرةَ َ‪٥‬ب ػػم علَ ػػى إيصػ ػ ِاؿ ال يس ػ ِ‬
‫ػوء إِلَْيػنَ ػػا ِٕبَػ ػ ٍاؿ ِم ػ َػن‬ ‫ِ‬
‫َ ُْ َ ْ َ‬ ‫ابلػ ػنَّػ ْف ِ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َشػ يد‬ ‫َشػ يد َأبْ َسػاً َوأ َ‬ ‫ْب أَيْػنَ َما ثُق ُفوا أُخػ ُذوا َوقُػتّلُػوا تَػ ْقتػيبلً‪َ ،‬و ّ‬
‫اَّللُ أ َ‬ ‫األَ ْح َو ِاؿ)‪َ ،‬مْلعُون َ‬
‫ػك ِذ ْك َػرَؾ‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ْب‪ ،‬إِنػَّ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫تَ ِ‬
‫ػْب‪َ ،‬وَرفَػ ْعنَػا لَ َ‬
‫ك الْيَػ ْػوَـ لَ َػديْػنَا مك ٌ‬ ‫ك َجَزاء الظَّػالم َ‬ ‫نكيبلً َوذَل َ‬
‫اس بِ ِر َسػاالٌَِب َوبِ َكبلَِمػي‪،‬‬ ‫ك َعلَػى النَّػ ِ‬ ‫اصػطََفْيػتُ َ‬ ‫ِ‬
‫ػك َ‪٧‬بَبَّػةً ّم ِّػِب‪ ،‬إِِّ٘ب ْ‬ ‫ت َعلَْي َ‬ ‫َوأَلْ َقْي ُ‬
‫اعلُك لِ‬
‫صػلوا‬ ‫ك فَػْتحضاً يمبِينَػاً ‪(،‬أَ ْعػ َد ُاؤ َان لَػن ي ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫َّ‬
‫ان‬ ‫َّاس إِماماً‪ ،‬إِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫إِِّ٘ب َج ِ َ‬
‫س وَال ِابلْو ِاسػطَِة َال قُػ ْدرَة َ‪٥‬بػػم علَػػى إيصػ ِاؿ ال يسػ ِ‬
‫ػوء إِلَْيػنَػػا ِٕبَػ ٍاؿ ِمػ َػن‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ُْ َ ْ َ‬ ‫إلَْيػنَػػا ابلػنَّػ ْف ِ َ َ‬
‫ػوهبم وعلَػػى َ‪٠‬بْعِ ِه ػػم وعلَػػى أَب ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاوةٌ‪،‬‬ ‫ص ػػارى ْم غ َش ػ َ‬ ‫ْ ََ ْ َ‬ ‫اَّللُ َعلَػػى قُػلُػ ْ َ َ‬ ‫األَ ْح ػ َواؿ)‪َ ،‬خ ػػتَ َم ّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص ٌّػم بُ ْك ٌػم عُ ْم ٌػي فَػ ُه ْػم الَ‬ ‫اَّللُ بِنُوِرى ْم َوتَػَرَك ُه ْم ُِب ظُلُ َمات الَّ يػُْبصُرو َف‪ُ ،‬‬ ‫ب ّ‬ ‫َذ َى َ‬
‫ػْب أَيْػ ِػدي ِه ْم َسػ َّػداً‬
‫ػت الَّػ ِػذين ِمػػن قَػْػبلِ ِهم‪ ،‬و َج َعْلنَػػا ِمػػن بَػ ْ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫يَػْرجعُػػو َف‪ُ ،‬كبِتُػوا َك َمػػا ُكبِػ َ‬
‫ِ‬
‫ص ػ ُػرو َف‪ ،‬إِ َّان َج َعْلنَ ػػا ُِب أ َْعنَ ػػاقِ ِه ْم‬ ‫وِم ػػن خْل ِف ِه ػػم س ػ َّػداً فَأَ ْغ َش ػ ػيػنَاىم فَػه ػػم الَ يػب ِ‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ ُْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ‬

‫‪395‬‬
‫ػاؾ َس ػْبػ َعاً ِّمػ َػن الْ َمثَػ ِػا٘ب‬ ‫ػاف فَػ ُهػػم يم ْق َم ُحػػو َف‪َ ،‬ولََق ػ ْد آتَػْيػنَػ َ‬ ‫أَ ْغ ػبلَالً فَ ِهػػي إِ َٔب األَ ْذقَػ ِ‬
‫َ‬
‫ص ػػا ِرِى ْم‬ ‫ِِ ِ‬
‫اَّللُ َعلَ ػػى قُػلُػػوهب ْم َو َ‪٠‬بْع ِه ػ ْػم َوأَبْ َ‬ ‫ين طَبَ ػ َػع ّ‬
‫والْ ُق ػػرآ َف الْع ِظ ػػيم‪ ،‬أُولَػ ػِ َّ ِ‬
‫ك ال ػػذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوأُولَ ػِ َ‬
‫ض َعْنػ َهػػا إِ َّان‬ ‫ك ُىػ ُػم الْغَػػافلُو َف‪َ ،‬وَمػ ْػن أَظْلَػ ُػم ‪٩‬بػَّػن ذُ ّكػ َػر ِِب َايت َربِػّػو ٍُبَّ أ َْعػ َػر َ‬
‫ْب ُمنتَ ِق ُمو َف‪ ،‬إِ َّان َج َعْلنَا َعلَى قُػلُػوهبِِ ْم أَكِنَّػةً أَف يَػ ْف َق ُهػوهُ َوُِب آ َذاهنِِ ْػم‬ ‫ِ‬
‫م َن الْ ُم ْج ِرم َ‬
‫ِ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ػك‬
‫ت َربَّ َ‬ ‫َوقْػَراً‪َ ،‬و َج َعْلنَا َعلَى قُػلُوهب ْم أَكنَّةً أَف يَػ ْف َق ُهوهُ َوُِب آذَاهن ْم َوقْػَراً َوإِذَا ذَ َكْر َ‬
‫ػوراً‪َ ،‬وإِف تَ ػ ْدعُ ُه ْم إِ َٔب ا ْ‪٥‬ب ػُ َػدى فَػلَػػن‬ ‫ِِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ُِب الْ ُق ػ ْػرآف َو ْح ػ َػدهُ َول ػ ْػواْ َعلَػػى أ َْد َابرى ػ ْػم نػُ ُف ػ َ‬
‫اَّللُ َعلَى ِعْل ٍم َو َخػتَ َم َعلَػى‬ ‫ت َم ِن َّا‪ٚ‬بَ َذ إِ َ‪٥‬بَوُ َى َواهُ َوأ َ‬
‫َضلَّوُ َّ‬ ‫يَػ ْهتَ ُدوا إِذاً أَبَداً‪ ،‬أَفَػَرأَيْ َ‬
‫السػػوِء و َغ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‪٠‬بْعِػ ِػو وقَػْلبِػ ِػو وجعػػل علَػػى ب ِ ِ‬
‫اَّلل‬
‫ػب َُّ‬ ‫ػاوًة‪َ ،‬علَػ ْػيه ْم َدائػ َػرةُ َّ ْ َ َ‬
‫ػ‬ ‫ض‬ ‫ص ػ ِره غ َشػ َ‬ ‫َ َ ََ َ َ َ َ‬
‫صػ يمواْ‬ ‫اَّللُ َعلَْي ِه ْم ‪ٍُ ،‬بَّ َع ُمواْ َو َ‬ ‫َصبَ ُحوا َال يػَُرى إَِّال َم َساكِنُػ ُه ْم ‪َ ،‬د َّمَر َّ‬ ‫َعلَْي ِه ْم‪ ،‬فَأ ْ‬
‫ْب ‪َ ،‬وَمػػن يَػتَّػ ِػق ََّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َكثِػػّبٌ ِّم ػْنػ ُه ْم ‪ ،‬أ َْرَك َسػ ُػهم ِٗبػَػا َك َسػػبُواْ ‪َ ،‬و َذلػ َ‬
‫اَّلل‬ ‫ػك َجػ َػزاء الظَّػػالم َ‬
‫اَّللِ فَػ ُهػ َػو‬
‫ػب َوَمػػن يَػتَػ َوَّكػ ْػل َعلَػػى َّ‬ ‫ِ‬
‫ػث َال َْٰبتَسػ ُ‬ ‫َْٯب َعػػل لَّػػوُ ‪٨‬بََْر ًجػػا َويَػْرُزقْػػوُ ِمػ ْػن َحْيػ ُ‬
‫الشػػيطَ ِ‬ ‫حسػػبو ‪ ،‬فػػنذا ق ػرأت القػػرآف فَػِن َذا قَػػرأْت الْ ُقػػرآ َف فَ ِ ِ ِ‬
‫اف‬ ‫اسػػتَع ْذ ِاب َّّلل مػ َػن َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ْ ُُ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫الرِجي ِم ‪ ،‬وقُل َّر ِ ِ‬
‫اج َعػل ِّٕب‬ ‫َخػ ِر ْج ِِب ُ‪٨‬بْ َػر َج صػ ْدؽ َو ْ‬ ‫ب أ َْدخْل ِِب ُمػ ْد َخ َل صػ ْدؽ َوأ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ػاؿ‬‫اط يم ْسػتَ ِقي ٍم ‪ ،‬قَ َ‬ ‫صّبا ‪ ،‬قُل إِنَّ ِػِب ى َػد ِا٘ب رِيب إِ َٔب ِصػر ٍ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫اان نَّ ِ‬ ‫ً‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫س‬‫ُ‬ ‫نك‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬
‫ب ىػػب ِٕب ِمػن َّ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْب ‪َ ،‬ع َسػػى َرِّيب أَف‬ ‫الصػػا‪٢‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َك َّػبل إ َّف َمعػ َػي َرِّيب َسػيَػ ْهدي ِن ‪َ ،‬ر ّ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يَػ ْهػ ػ ِػديَِِب َسػ ػ َػواء َّ‬
‫اَّللُ الَّػ ػذي نَػ ػ َّػزَؿ الْكتَػ ػ َ‬
‫ػاب َوُىػ ػ َػو يَػتَ ػ ػ َػؤَّب‬ ‫الس ػ ػبِ ِيل ‪ ،‬إِ َّف َوليِّ ػ ػ َػي ّ‬
‫يث فَ ِ‬ ‫ك وعلَّمتَِِب ِمن َأتْ ِو ِيل األَح ِاد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِِ‬
‫اطَر‬ ‫َ‬ ‫ب قَ ْد آتَػْيػتَِِب م َن الْ ُمْل َ َ ْ‬ ‫ْب ‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫الصا‪٢‬ب َ‬
‫َ‪٢‬بِْقػ ِػِب‬‫اآلخػ َػرةِ تَػ َػوفَِِّب ُم ْسػػلِ ًما َوأ ْ‬ ‫ض أَنػػت ولِيِػػي ُِب ال ػ يدنػُيا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫َر‬ ‫أل‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫السػػماو ِ‬
‫ات‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ‬

‫‪396‬‬
‫ػاس ‪،‬‬ ‫ػورا ٲبَْ ِشػي بِ ِػو ُِب النَّ ِ‬ ‫َحيَػْيػنَاهُ َو َج َعْلنَا لَوُ نُ ً‬ ‫ْب ‪ ،‬أ ََو َمن َكا َف َمْيػتًا فَأ ْ‬
‫ِاب َّ ِِ‬
‫لصا‪٢‬ب َ‬
‫وت فِ ِيو َس ِكينَةٌ ِّمن َّربِّ ُك ْم َوبَِقيَّػةٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اؿ َ‪٥‬بُْم نبِيػ ُه ْم إِ َّف آيَةَ ُمْلكو أَف َْتيَ ُك ُم التَّابُ ُ‬
‫وقَ َ ِ‬
‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫ين ‪،‬‬ ‫انصػْػرَان َعلَػػى الْ َقػ ْػوـ الْ َكػػاف ِر َ‬ ‫ػت أَقْػ َػد َامنَا َو ُ‬ ‫صػْبػًرا َوثػَبِّ ْ‬‫‪ ،‬قَػالُواْ َربػَّنَػػا أَفْػ ِر ْغ َعلَْيػنَػػا َ‬
‫اخ َش ْوُى ْم فَػَز َاد ُى ْم إِٲبَاانً َوقَالُواْ‬ ‫اؿ َ‪٥‬بُم الن ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َّاس قَ ْد َ‪ٝ‬بَعُواْ لَ ُك ْم فَ ْ‬ ‫َّاس إ َّف الن َ‬ ‫ين قَ َ ُ ُ‬ ‫ال ذ َ‬
‫ض ٍػل َّٓبْ ٲبَْ َس ْس ُػه ْم ُسػوءٌ ‪،‬‬ ‫اَّللِ َوفَ ْ‬ ‫ِ ٍِ‬
‫يل ‪ ،‬فَػان َقلَبُواْ بِن ْع َمػة ّم َػن ّ‬
‫حسبػنَا اَّلل ونِعم الْوكِ‬
‫َ ْ ُ ُّ َ ْ َ َ ُ‬
‫ض ‪ ،‬إِنَّػػوُ َكػػا َف ِيب َح ِفيًّػػا ‪،‬‬ ‫السػػماو ِ‬ ‫قُػػل أَ َغي ػػر ِ َِّ ِ ِ‬
‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫اَّلل أَ‪ٚ‬ب ػ ُذ َوليًّػػا فَػػاط ِر َّ َ َ‬ ‫ْ َْ ّ‬
‫ػت ‪َ ،‬وَم ػػا تَػ ػ ْػوفِ ِيقي إِالَّ ِاب َّّللِ َعلَْي ػ ِػو‬ ‫َو َج َعلَ ػ ِػِب نَبِيًّ ػػا َو َج َعلَ ػ ِػِب ُمبَ َارًك ػػا أَيْ ػ َػن َم ػػا ُكن ػ ُ‬
‫س َوَال ِابلْ َو ِاسػطَِة َال قُػ ْد َرَة‬ ‫صلوا إِلَْيػنَا ِابلػنَّػ ْف ِ‬‫تَػوَّكْلت وإِلَي ِو أُنِيب ‪(،‬أَ ْع َد ُاؤ َان لَن ي ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ُ َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‪٥‬بم َعلَػى إي ِ‬
‫ص ٌّػم بُ ْك ٌػم عُ ْم ٌػي فَػ ُه ْػم الَ‬ ‫صػاؿ ال يسػوء إِلَْيػنَػا ٕبَػاؿ م َػن األَ ْحػ َواؿ)‪ُ ،‬‬ ‫َْ‬ ‫ُْ‬
‫َص ػ ػػابِ َع ُه ْم ُِب آ َذاهنِِػ ػػم ِّم ػ ػ َػن‬ ‫ِ‬
‫ص ػ ػ ٌّػم َوبُ ْكػ ػ ٌػم ُِب الظيلُ َم ػ ػػات ‪َْ ،‬ٯب َعلُػ ػػو َف أ ْ‬ ‫يَػ ْعقلُػ ػػو َف ‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ػك َج ػ َػزاء‬ ‫ت ‪َ ،‬وذَل ػ َ‬ ‫الص ػ َػواع ِق َحػ ػ َذ َر الْ َم ػ ْػوت ‪َ ،‬ولَ ػ ْػو تَػ ػ َػرى إِ ْذ فَ ِزعُػ ػوا فَ ػ َػبل فَػ ػ ْػو َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الظَّالِ ِمْب ‪ ،‬وأ ُِخ ُذوا ِمن َّم َك ٍ‬
‫ين آ َمنُػواْ‬ ‫اَّللُ َوَر ُسػولُوُ َوالػذ َ‬ ‫ػب ‪ ،‬إَِّ٭بَػا َولػي ُك ُم ّ‬ ‫ػاف قَ ِري ٍ‬
‫َ َ‬
‫ػادهِ َويػُْرِسػ ُػل َعلَػ ْػي ُكم‬ ‫ػاىر فَػػو َؽ ِعبػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ،‬ومػػا بِ ُكػػم ِمػػن نِّعمػ ٍػة فَ ِمػػن ِ‬
‫اَّلل ‪َ ،‬وُىػ َػو الْ َقػ ُ ْ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ّ َْ‬ ‫ََ‬
‫ين يَػلُونَ ُكم ِّم َن الْ ُك َّفا ِر َولِيَ ِج ُدواْ فِي ُك ْم‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ين َآمنُواْ قَاتلُواْ الذ َ‬
‫َّ ِ‬
‫َح َفظَةً ‪َ ،‬اي أَيػ َها الذ َ‬
‫اَّللِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ػ ِر َّ‬ ‫وى ْم َحػ َّػٌب الَ تَ ُكػػو َف فْتػنَػةٌ ‪َ ،‬ويَػ ْوَم ػػذ يَػ ْفػ َػر ُح الْ ُم ْؤمنُػػو َف بِنَ ْ‬ ‫غْلظَػةً ‪َ ،‬وقَػػاتلُ ُ‬
‫َف اَّلل م ػػع الْمت َِّق ػػْب ‪ ،‬يػثػبِػػت َّ ِ‬
‫ين َآمنُػ ػواْ‬ ‫نص ػ ُػر َم ػػن يَ َش ػػاء ‪َ ،‬و ْاعلَ ُمػ ػواْ أ َّ َّ َ َ ُ َ َُّ ُ ّ‬
‫اَّللُ ال ػػذ َ‬ ‫يَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ػت ُِب ْ ِ‬ ‫ِابلْ َقػػوِؿ الثَّابِػ ِ‬
‫ب‬‫ب بَػْي ػنَػ ُهم بِ ُسػػوٍر لَّػػوُ َاب ٌ‬ ‫ضػ ِر َ‬ ‫ا‪٢‬بَيَػػاة الػ يدنْػيَا َوُِب اآلخػَػرةِ ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ػاىره ِم ػػن قِبلِػ ِػو الْع ػ َذاب ‪ ،‬و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َاب ِطنُػػوُ فِي ػ ِػو َّ‬
‫اَّللُ م ػػن َوَرائ ِه ػػم َو ّ‬
‫اَّللُ أ َْعلَػ ُػم‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ػةُ َوظَػ ُُ‬

‫‪397‬‬
‫ػوب يَػ ْوَمِػ ٍػذ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِأب َْعػ َػدائ ُك ْم َوَك َفػػى ِاب َّّلل َوليًّػػا َوَك َفػػى ِاب َّّلل نَص ػّباً ‪ ،‬فَػبلَ َ‪ٚ‬بْ َشػ ْػوُى ْم قُػلُػ ٌ‬
‫صنَػعُواْ قَا ِر َعةٌ ‪َ ،‬وَما يَنظُُػر َى ُػؤَالء إَِّال‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُارَىا َخاش َعةٌ ‪ ،‬تُصيبُػ ُهم ٗبَا َ‬ ‫َواج َفةٌ ‪ ،‬أَبْ َ‬
‫اَّللَ الَّ ِذي َخلَ َق ُه ْػم ُى َػو‬ ‫َف َّ‬‫َّدةٌ ‪ ،‬أ ََوَٓبْ يَػَرْوا أ َّ‬
‫ب يم َسن َ‬ ‫ِ‬
‫صْي َحةً َواح َدةً ‪َ ،‬كأَنػَّ ُه ْم ُخ ُش ٌ‬ ‫َ‬
‫اَّللِ إِ َّف َّ‬
‫اَّللَ‬ ‫ض أ َْم ػ ِري إِ َٔب َّ‬ ‫َشػ يد ِم ػْنػ ُه ْم قُػ َّػوًة ‪ ،‬فَ َسػػتَ ْذ ُكُرو َف َمػػا أَقُػ ُ‬
‫ػوؿ لَ ُكػ ْػم َوأُفَػ ِّػو ُ‬ ‫أَ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضػ يػرُك ْم َكْي ػ ُػد ُى ْم ش ػػي اً ‪ٍُ ،‬بَّ َرَد ْد َان لَ ُك ػ ُػم‬ ‫ص ػ ِػربُواْ َوتَػتَّػ ُق ػواْ الَ يَ ُ‬
‫بَصػػّبٌ ِابلْعبَػػاد َوإِف تَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػّبا ‪َ ،‬واذْ ُكػ ُػرواْ إِ ْذ‬ ‫ػْب َو َج َعْلنَػػا ُك ْم أَ ْكثَ ػَر نَفػ ً‬ ‫الْ َكػ َّػرَة َعلَػ ْػي ِه ْم َوأ َْمػ َػد ْد َان ُكم ِأب َْمػ َػو ٍاؿ َوبَنػ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ض ػ َػع ُفو َف ُِب األ َْر ِ‬ ‫أَن ػػتُ ْم قَلِي ػ ٌػل يم ْستَ ْ‬
‫ين َآمنُػ ػواْ اذْ ُك ػ ُػرواْ‬ ‫ػآوا ُك ْم ‪َ ،‬اي أَيػ َه ػػا ال ػػذ َ‬ ‫ض فَ ػ َ‬
‫ػف أَيْػ ِػديَػ ُه ْم‬ ‫اَّللِ َعلَػ ْػي ُك ْم إِ ْذ َى ػ َّػم قَ ػ ْػوٌـ أَف يَػْب ُس ػطُواْ إِلَػ ْػي ُك ْم أَيْػ ِػديَػ ُه ْم فَ َك ػ َّ‬
‫ػت ّ‬ ‫ن ْع َم ػ َ‬
‫ِ‬
‫اَّللِ‬
‫اَّللِ َعلَػ ْػي ُك ْم َىػ ْػل ِمػ ْػن َخػػالِ ٍق َغْي ػ ُػر َّ‬ ‫ِ‬
‫ػت َّ‬ ‫ػاس اذْ ُكػ ُػروا ن ْع َمػ َ‬ ‫َعػػن ُك ْم ‪َ ،‬اي أَيػ َهػػا النَّػ ُ‬
‫ِ‬ ‫يَػ ػ ْػرُزقُ ُكم ِّمػ ػ َػن َّ‬
‫ػك‬‫ض ‪ ،‬الَّ إِلَػ ػػوَ إِالَّ ُىػ ػ َػو ‪َ ،‬ع َسػ ػػى َربي ُكػ ػ ْػمَ ف يػُ ْهلػ ػ َ‬ ‫السػ ػ َػماء َو ْاأل َْر ِ‬
‫ك وح ِر ِ ِ ِ‬ ‫اَّللِ الَ تُ َكلَّ ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ُد َّوُك ْم ‪ ،‬فَػ َقات ْل ُِب َسبِ ِيل ّ‬
‫ْب َع َسى‬ ‫ض الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ف إالَّ نَػ ْف َس َ َ َ ّ‬
‫ين ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ػف أبْس الَّػ ِػذين َك َفػػرواْ ‪ ،‬وم َكػػرواْ وم َكػػر اَّلل واَّلل خي ػػر الْمػػاكِ‬
‫اَّللُ أَف يَ ُكػ َّ َ َ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ُّ َ ُّ َ ْ ُ َ َ‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫َوَم ْكػ ُػر أ ُْولَِػ َ‬
‫ػوب‬
‫ػار َولَكػػن تَػ ْع َمػػى الْ ُقلُػ ُ‬ ‫صػ ُ‬‫ػور ‪ ،‬فَِننػَّ َهػػا َال تَػ ْع َمػػى ْاألَبْ َ‬ ‫ػك ُىػ َػو يَػبُػ ُ‬
‫َخػ ػ َذ َع ِزيػ ػ ٍز‬ ‫َخػ ػ ْذ َان ُى ْم أ ْ‬ ‫ا‪١‬بَ ْم ػ ُػع َويػُ َوليػػو َف الػ ػ يدبػَُر ‪ ،‬فَأ َ‬
‫صػ ػ ُدوِر ‪َ ،‬سػ ػيُػ ْهَزُـ ْ‬ ‫الَّػ ِػٍب ُِب ال ي‬
‫ػكن يُِريػ ُػد لِيُطَ َّهػ َػرُك ْم َولِيُػػتِ َّم‬ ‫يم ْقتَػ ِػد ٍر ‪ ،‬مػػا ي ِريػ ُػد اَّلل لِيجعػػل علَػػي ُكم ِمػػن حػػرٍج ولَػ ِ‬
‫َ ُ ُّ َ ْ َ َ َ ْ ّ ْ َ َ َ‬
‫ػك َ‪ٚ‬بْ ِفي ػ ٌ ِ‬ ‫ِ‬
‫نِ ْع َمتَػػوُ َعلَػ ْػي ُك ْم ‪ ،‬ذَل ػ َ‬
‫اَّللُ َع ػػن ُك ْم‬ ‫ػف ّ‬ ‫ػف ّم ػػن َّربِّ ُك ػ ْػم َوَر ْ‪ٞ‬بَ ػةٌ ‪ ،‬اآل َف َخ َّف ػ َ‬
‫اَّللُ بِ ُك ُػم الْيُ ْس َػر َوالَ يُِري ُػد بِ ُك ُػم الْعُ ْس َػر ‪ ،‬قُ ْػل إِ َّف‬ ‫وعلِم أ َّ ِ‬
‫ض ْػع ًفا ‪ ،‬يُِري ُػد ّ‬ ‫َف فػي ُك ْم َ‬ ‫ََ َ‬
‫ػورا ‪ٛ‬بَْ ُشػو َف بِ ِػو‬ ‫ن‬ ‫ػم‬ ‫ك‬ ‫ػْب ِمػن َّر ْ‪ٞ‬بَتِ ِػو وَْٯب َعػل لَّ‬ ‫اَّللِ ُىو ا ْ‪٥‬بُ َػدى ‪ ،‬يػُ ْػؤتِ ُكم كِ ْفلَ ْ ِ‬
‫ُ‬
‫ْ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُى َدى ّ َ‬

‫‪398‬‬
‫ص ػ ِاؿ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ػلوا إِلَْيػنَػػا ِابل ػنَّػ ْف ِ‬ ‫‪(،‬أَ ْعػ َد ُاؤ َان لَػػن ي ِ‬
‫س َوَال ِابلْ َواس ػطَة َال قُػ ْد َرةَ َ‪٥‬بػُ ْػم َعلَػػى إيْ َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ٍ ِ‬
‫ػك َج ػ َػزاء‬ ‫ين ‪َ ،‬و َذل ػ َ‬ ‫ال يس ػػوء إلَْيػنَ ػػا ٕبَػ ػاؿ م ػ َػن األَ ْحػ ػ َواؿ)‪َ ،‬وَم ػػا َ‪٥‬بُػػم ّم ػػن انَّصػ ػ ِر َ‬
‫ػْب ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ػك ُِب األَ َذلّػ َ‬ ‫اَّللُ َعلَػ ْػي ِه ْم ‪ ،‬أ ُْولَِػ َ‬ ‫الس ػ ْػوِء ‪َ ،‬د َّم ػ َػر َّ‬
‫ْب ‪َ ،‬علَػ ْػي ِه ْم َدآئِػ َػرةُ َّ‬ ‫ِِ‬
‫الظَّػػالم َ‬
‫صػ ػػلِ ُح َع َمػ ػ َػل‬ ‫اَّللَ الَ يُ ْ‬ ‫ين ‪ ،‬إِ َّف ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫اسػ ػػتَطَاعُوا مػ ػػن قيَػ ػػاـ َوَمػ ػػا َكػ ػػانُوا ُمنتَص ػ ػ ِر َ‬ ‫فَ َمػ ػػا ْ‬
‫ين آَ َمنُ ػوا َعلَػػى‬ ‫ا‪٣‬ب ػػائِنِْب ‪ ،‬فَأَيَّػ ْد َان الَّػ ِ‬
‫ػذ‬ ‫ْ‬ ‫ػد‬
‫َ‬ ‫ػ‬ ‫ي‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫َف اَّلل الَ يػه ػ ِ‬
‫ػد‬ ‫َّ‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ين‬ ‫الْم ْف ِس ػ ِ‬
‫ػد‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫اى ِرين ‪ ،‬إِ َّف َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورُىم‬ ‫ين َآمنُوا ‪ ،‬يَ ْس َعى نُ ُ‬ ‫اَّللَ يُ َداف ُع َع ِن الذ َ‬ ‫َصبَ ُحوا ظَ َ‬ ‫َع ُد ِّوى ْم فَأ ْ‬
‫ػيم ‪،‬‬ ‫ػ‬‫ظ علِ‬ ‫ٌ‬ ‫ػي‬‫ػ‬‫ف‬‫اَّلل ح ِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ػيم‬ ‫ػ‬‫ظ علِ‬ ‫ٌ‬ ‫ػي‬‫ػ‬‫ف‬‫ظ علَػػي ِهم ‪ ،‬إِِ٘ب ح ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ػي‬ ‫ػ‬‫ف‬‫اَّلل ح ِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫ب ػػْب أَيػ ِ‬
‫ػد‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َْ ْ ْ‬
‫ٍ‬
‫ك َ‪٥‬بػُ ُػم األ َْمػ ُػن‬ ‫ػآب ‪َ ،‬وُىػػم ِّمػػن فَػ َػزٍع يَػ ْوَمِػػذ ِآمنُػػو َف ‪ ،‬أ ُْولَ ػِ َ‬ ‫ػوىب َ‪٥‬بػُػم وحسػػن مػ ٍ‬
‫طُػ َ ْ َ ُ ْ ُ َ‬
‫س َّما‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ن‬ ‫م‬‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫ػ‬‫ت‬
‫َ‬ ‫بل‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫وىم يمهت ُدو َف ‪ ،‬أُولَػِك الَّ ِذين ى َدى اَّلل فَبِه َداىم اقْػت ِ‬
‫د‬
‫ُ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ُ ُ ُ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫ص ٍػة ِذ ْك َػرى الػدَّا ِر َوإِنػَّ ُه ْػم ِعن َػد َان‬ ‫ْب ‪ ،‬إِ َّان أَخلَصن ِ ِ‬ ‫ُخ ِفي َ‪٥‬بُم ِّمن قُػَّرةِ أ َْع ُ ٍ‬
‫اىم ٖبَال َ‬ ‫ْ َْ ُ‬ ‫أْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اختَػ ْػرَان ُى ْم‬‫َخيَا ِر ‪َ ،‬و َج َعْلنَا َ‪٥‬بُْم ل َسػا َف صػ ْدؽ َعليًّػا ‪َ ،‬ولََقػد ْ‬ ‫ْب ْاأل ْ‬ ‫صطََف ْ َ‬‫لَم َن الْ ُم ْ‬
‫ْب ‪َ ،‬وإِ َّف‬ ‫ات قَػ ػػرا ٍر وَمعِػ ػ ٍ‬ ‫اٮب ػػا إِ َٔب ربػ ػػوةٍ َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْب ‪َ ،‬و َآويْػنَ َُ‬ ‫َعلَ ػػى عْلػ ػ ٍم َعلَ ػػى الْ َع ػػالَم َ‬
‫ضػ ٍػل َّٓبْ ٲبَْ َس ْسػ ُػه ْم ُسػػوءٌ ‪ ،‬إَِّال‬ ‫اَّللِ َوفَ ْ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ِ‬
‫ُجنػ َػد َان َ‪٥‬بػُ ُػم الْغَػػالبُو َف ‪ ،‬فَػػان َقلَبُواْ بِن ْع َمػػة ّمػ َػن ّ‬
‫ص ػلوا إِلَْيػنَػػا‬ ‫ػيبل س ػ َػبلما س ػ َػبلماً وين َقلِػػب إِ َٔب أَىلِػ ِػو مس ػػرورا ‪(،‬أَ ْعػ ػ َد ُاؤ َان لَػػن ي ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ ًَُْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫قػ ً َ ً َ‬
‫ػوء إِلَْيػنَ ػػا ِٕبَػ ػ ٍاؿ ِم ػ َػن‬ ‫س وَال ِابلْو ِاس ػ ػطَِة َال قُػ ػ ْدرَة َ‪٥‬ب ػػم علَ ػػى إيصػ ػ ِاؿ ال يس ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُْ َ ْ َ‬ ‫ابلػ ػنَّػ ْف ِ َ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاى ْم‬
‫ص ْػي َحةً َواح َػد ًة َّمػا َ‪٥‬بَػا مػن فَػ َػواؽ ‪َ ،‬وَمَّزقْػنَ ُ‬ ‫األَ ْح َواؿ)‪َ ،‬وَما يَنظُُػر َى ُػؤَالء إَِّال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُك َّل ‪٩‬بََُّزٍؽ ‪ ،‬سػنُ ِري ِهم ِ‬
‫ػْب َ‪٥‬بُ ْػم أَنَّػوُ ْ‬
‫ا‪٢‬بػَ يق‬ ‫آايتنَػا ُِب ْاآلفَػاؽ َوُِب أَن ُفسػ ِه ْم َح َّػٌب يَػتَػبَػ َّ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫اط يم ْسػػتَ ِقي ٍم ‪،‬‬ ‫ػك علَػػى ِصػػر ٍ‬
‫َ‬ ‫ػك إِنػَّ َ َ‬ ‫ُوحػ َػي إِلَْيػ َ‬‫ػك ِابلَّػ ِػذي أ ِ‬ ‫استَ ْم ِسػ ْ‬ ‫سػػنريهم آايتنػػا فَ ْ‬

‫‪399‬‬
‫ِ‬ ‫ك ِّ‪٩‬بَّا أَنزلْنا إِلَيػك فَ ِ َّ ِ‬
‫ػاب ِمػن قَػْبل َ‬
‫ػك‬ ‫ِ‬
‫ين يَػ ْق َػرُؤو َف الْكتَ َ‬ ‫اسػأَؿ الػذ َ‬ ‫ََ ْ َ ْ‬ ‫نت ُِب َش ٍّ‬ ‫فَِنف ُك َ‬
‫ين ‪ ،‬فَػ َػبل أُقْ ِسػ ُػم ِٗبََواقِ ػ ِع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك فَ ػبلَ تَ ُكػػونَ َّن مػ َػن الْ ُم ْمػ َػَب َ‬ ‫ا‪٢‬بَػ يق ِمػػن َّربِّػ َ‬
‫ػاءؾ ْ‬ ‫لََق ػ ْد َجػ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫ػيم ‪َ ،‬وإِنػَّػوُ َ‪٥‬بػُ ًػدى َوَر ْ‪ٞ‬بَػةٌ لّْل ُمػ ْػؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الن ِ ِ‬
‫ْب ‪ُ ،‬ىػ َػو‬ ‫يجػػوـ َوإنػَّػوُ لََق َسػ ٌػم لػ ْػو تَػ ْعلَ ُمػػو َف َعظػ ٌ‬ ‫ُ‬
‫َّ ِ‬
‫ت‬‫آاي ُ‬ ‫ػك َ‬ ‫ػاب ‪ ،‬تِْل َ‬ ‫ات ُى َّن أُيـ الْ ِكتَ ِ‬ ‫ت يْ‪٧‬ب َك َم ٌ‬ ‫آاي ٌ‬
‫اب مْنوُ َ‬
‫ك الْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َنزَؿ َعلَْي َ‬ ‫يأَ‬ ‫الذ َ‬
‫ِ‬ ‫اَّللِ و ِ ِ ِ‬ ‫ػك ِاب ْ‪٢‬بػ ِػق فَبِ ػأ ِ ِ ٍ‬ ‫َِّ‬
‫آايتػػو يػُ ْؤمنُػػو َف ‪ ،‬لَّػػك ِن ّ‬
‫اَّللُ‬ ‫َي َحػػديث بَػ ْعػ َػد َّ َ َ‬ ‫وىػػا َعلَْيػ َ َ ّ ّ‬ ‫اَّلل نػَْتػلُ َ‬
‫يدا ‪،‬‬ ‫َنزلَػػوُ بِعِْل ِمػ ِػو َوالْ َمآلئِ َك ػةُ يَ ْشػ َػه ُدو َف َوَك َفػػى ِاب َّّللِ َش ػ ِه ً‬ ‫ػك أ َ‬‫يَ ْشػ َػه ُد ِٗبػَػا أَنػ َػزَؿ إِلَْيػ َ‬
‫اَّللُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء يم ِقيتًػا ‪ ،‬قُػل لَّ ْػو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوَك َفى ِاب َّّلل َوكيبلً َوَك َفى ِاب َّّلل نَص ًّبا ‪َ ،‬وَكا َف ّ‬
‫ػات َرِّيب َولَػ ْػو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫َكػػا َف الْبَ ْحػ ُػر مػ َػد ًادا لّ َكل َمػػات َرِّيب لَنَفػ َػد الْبَ ْحػ ُػر قَػْبػ َػل أَف تَن َفػ َػد َكل َمػ ُ‬
‫س َوَال ِابلْ َو ِاسػطَِة َال قُػ ْد َرةَ َ‪٥‬بُْػم‬ ‫صػلوا إِلَْيػنَػا ِابلػنَّػ ْف ِ‬‫ِجْػنَا ٗبِِثْلِ ِو م َددا ‪(،‬أَ ْعػ َد ُاؤَان لَػن ي ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ً‬
‫ِ‬
‫ص ِاؿ ال يسوء إِلَْيػنَػا ِٕبَػ ٍاؿ ِم َػن األَ ْحػ َو ِاؿ)‪ ،‬فَ َسػيَػ ْعلَ ُمو َف َم ْػن ُى َػو َش ٌّػر َّم َك ً‬
‫ػاان‬ ‫َعلَى إيْ َ‬
‫ندا ‪َ ،‬و َج َعْلنَا لِ َم ْهلِ ِك ِهم َّم ْو ِع ًدا ‪َ ،‬ولَن تُػ ْفلِ ُحوا إِذًا أَبَ ًدا ‪َ ،‬وأَلْ ِق َما‬ ‫ف ُج ً‬ ‫َض َع ُ‬ ‫َوأ ْ‬
‫السػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػث‬
‫ػاحُر َحْيػ ُ‬ ‫ػح َّ‬ ‫صػنَػعُوا َكْيػ ُػد َسػػاح ٍر َوَال يػُ ْفلػ ُ‬ ‫صػنَػعُوا إَِّ٭بػَػا َ‬
‫ػف َمػػا َ‬ ‫ػك تَػْل َقػ ْ‬ ‫ُِب َٲبِينِػ َ‬
‫‪ٝ‬ب ًيعا َوقُػلُوبػُ ُه ْم َش ٌَّب ‪ ،‬إِ َّف َى ُػؤالء ُمتَػبَّػ ٌػر َّمػا ُى ْػم فِي ِػو َوَاب ِط ٌػل َّمػا‬ ‫أَتَى ‪َْٙ ،‬بسبػهم َِ‬
‫َُ ُ ْ‬
‫َف أَ ْكثَػ َػرُى ْم يَ ْس َػمعُو َف‬ ‫ػب أ َّ‬ ‫َكانُواْ يػعملُو َف ‪ ،‬وخ ِسر ىنَالِ َ ِ‬
‫ك الْ ُمْبطلُػو َف ‪ ،‬أ َْـ َْ‪ٙ‬ب َس ُ‬ ‫ََ َ ُ‬ ‫َْ َ‬
‫ك ُى ُػم الْغَػافِلُو َف ‪،‬‬ ‫َض يػل َسػبِ ًيبل ‪ ،‬أ ُْولَػِ َ‬
‫ِ‬
‫أ َْو يَػ ْعقلُو َف إِ ْف ُى ْػم إَِّال َك ْاألَنْػ َع ِػاـ بَ ْػل ُى ْػم أ َ‬
‫ص ػلوا إِلَْيػنَػػا‬‫ػوب الَّػ ِػذين َال يػعلَمػػو َف ‪(،‬أَ ْع ػ َد ُاؤَان لَػػن ي ِ‬ ‫اَّلل َعلَػػى قُػلُػ ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ك يَطْبَػ ُػع َُّ‬ ‫َك ػ َذل َ‬
‫س وَال ِابلْو ِاس ػ ػطَِة َال قُػ ػ ْدرَة َ‪٥‬بػ ػػم علَػ ػػى إيص ػ ػ ِاؿ ال يسػ ػ ِ‬
‫ػوء إِلَْيػنَػ ػػا ِٕبَ ػ ػ ٍاؿ ِمػ ػ َػن‬ ‫ِ‬
‫َ ُْ َ ْ َ‬ ‫ابل ػ ػنَّػ ْف ِ َ َ‬
‫اَّللُ أ َْرَك َس ُػهم ِٗبَػا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األَ ْح َواؿ)‪َ ،‬وَوقَ َع الْ َق ْو ُؿ َعلَ ْػي ِهم ٗبَػا ظَلَ ُمػوا فَػ ُه ْػم َال يَنط ُقػو َف ‪َ ،‬و ّ‬

‫‪411‬‬
‫ِِ‬ ‫َكسبواْ ‪ ،‬ىو الَّ ِ‬
‫ْب ‪ ،‬قُػْلنَػا َاي َان ُر ُك ِػو٘ب بَػ ْػرًدا َو َس َػبل ًما‬ ‫ي أَيَّ َد َؾ بِنَ ْ‬
‫ص ِرهِ َوِابلْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ذ‬
‫َُ ُ َ َ‬
‫اط‬‫علَػػى إِب ػػر ِاىيم ‪ ،‬وأَرادوا بِػ ِػو َكيػػداً فَجعْلنَػػاىم ْاألَخس ػ ِرين ‪ ،‬إِ َّف رِيب علَػػى ِصػػر ٍ‬
‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ْ ََ ُُ ْ َ َ‬ ‫َ َْ َ َ َ ُ‬
‫لى‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫ط بل ىو قُػرآ ٌف َِّ‪٦‬بي ٌد ُِب لَو ٍح َّْ‪٧‬ب ُف ٍ‬
‫وظ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫اَّلل ِمن ورائِ ِهم يِ‬
‫‪٧‬ب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫يم ْستَ ِقي ٍ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬
‫صػ ْحبِ ِو َوسػلَّ َم تَ ْسػلِيِماً َكثِػّباً إٔب يَػ ْوـ الػ ِّدي ِن‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫هللاُ َعلَػى َسػيِّد َان ُ‪٧‬بَ َمػد َو َعلػػى آلػو َو َ‬
‫رب العا‪٤‬بْب ‪.‬‬ ‫ا‪٢‬بم ُد ﵁ِ ِ‬
‫َو َْ ْ‬

‫‪411‬‬
‫ُد َعاءُ قَهر األَ ْع َداء للشيخ زليي الدين بن العريب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫أَعوذُ ِاب﵁ م َن الش َّْػيطَاف ال َّػرجي ِم‪ ،‬بِ ْسػ ِم هللا ال َّػر ْ‪ٞ‬بَ ِن ال َّػرحي ِم بِ ْسػ ِم هللا َال إلَػوَ‬
‫اَّلل ِ‬ ‫إالَّ َّ ِ‬
‫ػار األَ ْكبَ ػ ُػر‬ ‫الواحػ ُػد ال َق َّهػ ُ‬ ‫ػار األَ ْكبَ ػ ُػر األَ ْكبَ ػ ُػر‪َ ،‬ال إلَػػوَ إالَّ َُّ َ‬ ‫ك ا‪١‬بَبَّػ ُ‬ ‫اَّللُ ال ػ َمل ُ‬
‫ين‪،‬‬ ‫اعنَ ِػة وال ػمتم ِرِ‬
‫د‬ ‫األَ ْكبػػر‪ ،‬اي مػن فَطَػػم ا‪١‬ببػابِرةَ وال ػمتَ َكِ ِربين‪ ،‬وقَطَػع دابِػػر ال َفر ِ‬
‫َ‬
‫َ ُ َ َ ْ َ ََ َ َ ُ ّ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ ّ َ‬
‫يد‪ ،‬بِ ُكػ ِّػل َجبَّػػا ٍر‬ ‫ػوؿ قَػهػ ِرَؾ ال ػم ِج ِ‬ ‫وؿ بطْ ِشػك َّ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫الشػػديد‪َ ،‬و ُحلُػ َ ْ‬ ‫ك اَللَّ ُهػ َّػم نُػُز َ َ َ‬ ‫َسػألُ َ‬ ‫أَ‬
‫ػث‬ ‫اف م ِريػ ٍػد‪ ،‬وب ُك ػ ِل م ػن ظَلَمنَػػا وحاربػنَػػا وابرَزَان وقَاتَػلَنَػػا‪ .‬وابػعػ ِ‬ ‫عنِيػ ٍػد‪ ،‬و َشػػيطَ ٍ‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسػ ِرِع اللَّ ُه َّػم‬ ‫ػار أ ْ‬ ‫ػب َاي قَػ َّه ُ‬ ‫ك َاي قَػاىُر َاي قَػاد ُر َاي َغال ُ‬ ‫اللَّ ُه َّػم قَػ ْهػَر أ َْع َػدائِنَا بَِفضػل َ‬
‫ضػػا ير‪ .‬انْػػتَ ِق ِم اَللَّ ُهػ َّػم انْػػتَ ِق ْم‬ ‫ا َاي َ‬
‫ِ‬
‫ا َاي َخػػاف ُ‬ ‫ػك وقابضػػيتك َاي قَػػابِ ُ‬ ‫ضػ َ‬ ‫بِ ِشػػدَّةِ قَػب ِ‬
‫ْ‬
‫ػك أ َْع ػ َػدائَػنَا بَِق ْهػ ػ ِرَؾ َاي‬ ‫ػْب‪ .‬أَ ْىلِ ػ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػك َاي ُمن ػػتَق ُم َاي ُمتَ َك ػ ِّػربُ َاي ُم ػػذ ُؿ َاي َمت ػ ُ‬ ‫ِابنْتِ َق ِام ػ َ‬
‫آخ ػ ُػر َاي َم ػػانِ ُع َاي‬ ‫يد اي م ػػؤ ِخر اي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َاي ُِ‪٧‬ب ػػي ُ‬ ‫ِ‬
‫ػت َاي َش ػػد ُ َ ُ َ ّ ُ َ‬ ‫ط َاي ‪٨‬ب ػػذؿ َاي ُ‪٩‬بي ػ ُ‬ ‫ُم ْهلػ ػ ُ‬
‫ػيم‬ ‫ِ‬ ‫س ِريع اي قَ ِريب اي ُِ‪٦‬بيب اي دافِع اي قُديوس اي و ِإب اي وا ِر ُ ِ‬
‫يل َاي َعظ ُ‬ ‫ث َاي َوك ُ‬ ‫ُ َ َ َ َ‬ ‫َ َُ ُ َ ُ َ َ َُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫مه ْم‪ ،‬اَللَّ ُهػ َّػم‬ ‫ْب‪ .‬اَللَّ ُهػ َّػم أ َْى ػ ِز ُ‬‫َاي َجليػ ُػل َاي ذَا ا‪١‬بَػ َػبل ِؿ َوا ِإل ْكػ َػرِاـ‪َ ،‬اي ذَا ال ُقػ َّػوة الػ ػ َمت ُ‬
‫ِ‬
‫ت قُػلُوبَػ ُه ْم‬ ‫ورُى ْم‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َحِّْرب عُ ُقوَ‪٥‬ب ْم‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َشتّ ْ‬ ‫ص ُد َ‬ ‫ضيِّ ْق ُ‬ ‫فَػِّر ْؽ َ‪ٝ‬بْ َع ُه ْم‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َ‬
‫ب‪ ،‬اَللَّ ُه َّم اقْطَ ْع َعػْنػ ُه ُم‬ ‫اَللَّه َّم خيِبػهم عن مر ِاد ِىم‪ ،‬اَللَّه َّم سلِّ ْط علَي ِهم الػم ِ‬
‫صائ َ‬ ‫ُ َ ّْ ُ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ ْ ْ َ َ‬
‫ب َعلَ ػْيػ ُه ْم ال ِّذلَّ ػةَ أَيْػنَ َم ػػا‬ ‫ض ػ ِر ْ‬‫ػث إِلَ ػْيػ ُه ُم النوائ ػػب‪ ،‬اَللَّ ُهػ َّػم ا ْ‬ ‫ب‪ ،‬اَللَّ ُه ػ َّػم ابْػ َع ػ ْ‬ ‫ِ‬
‫ا‪٤‬ب ػػََواى َ‬
‫ِ‬
‫ػب لَنَ ػػا َعلَػ ػْيػ ُه ْم‬ ‫ػاى ْم‪ ،‬اَللَّ ُه ػ َّػم ا ْسػ ػلُْبػ ُه ْم ال ُق ػ َّػوَة أَيْػنَ َم ػػا َو َجػ ػ ْد َان ُى ْم‪ ،‬اَللَّ ُه ػ َّػم اُ ْكتُػ ْ‬
‫ثَق ْفنَػ ُ‬
‫الغَلَبَػ ػةَ‪ ،‬اَللَّ ُه ػ َّػم ُخػ ػ ْذ ُى ْم ِاب َّلر ْج َفػ ػ ِة‪ ،‬اَللَّ ُه ػ َّػم اُ ْح ُك ػ ْػم َعلَ ػ ْػي ِه ْم ِاب ِلفْتػنَ ػ ِػة‪ ،‬اَللَّ ُه ػ َّػم َزلْػ ػ ِزْؿ‬
‫ؼ ُِب‬ ‫َح ػ َػوا َ‪٥‬بُْم‪ ،‬اَللَّ ُه ػ َّػم اقْ ػ ِػذ ْ‬ ‫ِ‬
‫س أ َْع َبل َم ُه ػ ْػم‪ ،‬اَللَّ ُه ػ َّػم َعطّ ػ ْل أ ْ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫أَقْػ َػد َام ُه ْم‪ ،‬اَلل ُه ػ َّػم نَ ّك ػ ْ‬

‫‪412‬‬
‫س أ َْعيُػ ػنَػ ُه ْم‪،‬‬ ‫ػ‬ ‫ب ا‪٤‬بػ ػسنَّ َدةِ‪ ،‬اَللَّهػ َّػم اطْ ِ‬
‫م‬ ‫َج َعْل ُهػػم َكا‪٣‬بُ ُش ػ ِ‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ػ‬ ‫ه‬ ‫ػب‪ ،‬اَللَّ‬ ‫ػ‬‫ع‬‫ْ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫م‬ ‫قُػلُػ ِ‬
‫ػوهب‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسػ ُػه ْم‪ ،‬اَللَّ ُهػ َّػم أَلْػ ِػق بَػْي ػنَػ ُه ُم َ‬
‫العػ َػد َاوَة‬ ‫ا نػُ ُف َ‬ ‫اَللَّ ُهػ َّػم ا ْخػػت ْم َعلَػػى قُػلُػػوهبُْم‪ ،‬اَللَّ ُهػ َّػم اقْػبِ ْ‬
‫ف ا‪٤‬بسػ ِ‬ ‫السػػي ِ‬ ‫اج َعػ ْػل َعلَػ ْػي ِه ْم َغ َ‬
‫اَّللُ َعلَػػى‬‫ػلوؿ‪َ ،‬خػػتَ َم َّ‬ ‫ك َك َّ ْ‬ ‫ضػػبَ َ‬ ‫ضػػاءَ‪ ،‬اَللَّ ُهػ َّػم ْ‬ ‫َوالبَػ ْغ َ‬
‫ِ‬ ‫قُػلُػ ػػوهبِِم وعلَػ ػػى َ‪٠‬بْعِ ِهػ ػػم وعلَػ ػػى أَب ِِ ِ‬
‫اَّللُ‬
‫ػيم‪َّ ،‬‬ ‫اب َعظػ ػ ٌ‬ ‫ػاوةٌ َوَ‪٥‬بػُػ ْػم َع ػ ػ َذ ٌ‬ ‫صػ ػػارى ْم غ َشػ ػ َ‬ ‫ْ ََ ْ َ‬ ‫ْ ََ‬
‫صػ ٌّػم‬
‫ْب‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫يى ْم ُِب طُ ْغيَػػاهنِِ ْم يَػ ْع َم ُهػػو َف‪ ،‬إِ َّان َك َفْيػنَػ َ‬
‫ػاؾ الْ ُم ْس ػتَػ ْه ِزئ َ‬
‫يس ػتَػه ِز ُ ِِ‬
‫ئ هبػ ْػم َوَٲبُػد ُ‬ ‫َْ ْ‬
‫ػات َوَر ْع ػ ٌد‬ ‫ب ِمػػن َّ ِ ِ ِ‬ ‫صػػيِّ ٍ‬ ‫ِ‬
‫السػ َػماء فيػػو ظُلُ َمػ ٌ‬ ‫َ‬ ‫بُ ْكػ ٌػم عُ ْمػ ٌػي فَػ ُهػ ْػم َال يَػْرجعُػػوف‪ ،‬أ َْو َك َ‬
‫ط‬‫اَّللُ ُِ‪٧‬بػػي ٌ‬‫ت َو َّ‬ ‫اع ِق ح ػ َذر الْمػػو ِ‬ ‫وب ػػر ٌؽ َٯبعلُػػو َف أَصػػابِعهم ُِب آَ َذاهنِِػػم ِمػػن َّ ِ‬
‫الصػ َػو َ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َُ ْ‬ ‫ََ ْ ْ َ‬
‫صػ ِرِى ْم لََقػ ِػد ٌير‪،‬‬ ‫اَّللَ َعلَػػى نَ ْ‬ ‫ين يػُ َقػػاتَػلُو َف ِأبَنػَّ ُهػ ْػم ظُلِ ُمػوا َوإِ َّف َّ‬ ‫ِابلْ َكػػافِ ِر ِ ِ ِ‬
‫ين‪ ،‬أُذ َف للَّػػذ َ‬ ‫َ‬
‫صػ ُػرُك ْم ِمػ ْػن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػب لَ ُكػ ْػم َوإِ ْف َٱبْ ػ ُذلْ ُك ْم فَ َمػ ْػن َذا الَّػػذي يَػْن ُ‬ ‫اَّللُ فَػ َػبل َغالػ َ‬ ‫صػ ْػرُك ُم َّ‬ ‫إِ ْف يَػْن ُ‬
‫َّخػ ْذ َولَ ًػدا َوَْٓب‬ ‫ا‪٢‬بم ُػد ََِّّللِ الَّ ِػذي َٓب يػت ِ‬ ‫ْ‬ ‫ػل‬‫ِ‬ ‫ق‬
‫ُ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ػو‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫اَّللِ فَػْليػتَػوَّك ِػل الْم ْؤِ‬
‫م‬ ‫َّ‬ ‫ػى‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫بػع ِدهِ‬
‫َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫ك َوَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ َوِٕبٌّ ِم َن ال يذ ِّؿ َوَكِّْربهُ تَ ْكبِّباً فَػ ُق ِط َع َدابُِر‬ ‫يك ُِب الْمْل ِ‬
‫ُ‬ ‫يَ ُك ْن لَوُ َش ِر ٌ‬
‫ِ‬ ‫الْ َقوِـ الَّ ِذين ظَلَموا و ْ ِ ِ‬
‫ْب‪.‬‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬

‫وبعد ىذا الدعاء يقرأ ىذا الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪:‬‬

‫‪413‬‬
‫دعاء قهر األعداء للشيخ أمحد األخضر القادري‬
‫الرِحي ِم‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫اَّللِ َّ‬
‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ػيم ال َق ْهػ ِر الْ ُمتَػ َعػ ِاؿ َعػ ِن‬ ‫ظ‬ ‫الع‬ ‫َّديد البطْ ِ األَليم األَخ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫الش‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ي‬ ‫إِ َ‪٥‬بِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫داد الْمنَػَّزه ع ِن َّ ِ ِ‬ ‫داد واألنْ ِ‬ ‫األ ِ‬
‫ك قَػ ْه ُػر األَعػداء َوقَ ْم ُػع‬ ‫األوالد َشػأْنُ َ‬ ‫الصاحبَة َو ْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َض َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ابالس ػػم ال ػػذي‬ ‫َسػ ػأَلُ َ‬
‫ين أ ْ‬ ‫ػت َخْيػ ػ ُػر الْ َم ػػاك ِر َ‬ ‫ا‪١‬بَبَّ ػػا ِريْ َن ‪ٛ‬بَْ ُك ػ ُػر ٗبَػ ْػن تَ َش ػػاءُ َوأَنْ ػ َ‬ ‫ْ‬
‫ػوب‬‫ت بِِو اليرعب ُِب قُػلُ ِ‬ ‫الصيَاصي َوقَ َذفْ َ‬
‫اصي وأَنْػزلْت ِبو ِمن َّ ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ج َذبت بو النػَّو ِ‬
‫َْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك الشَّػديد‬ ‫الش َقاء أَ ْف َ‪ٛ‬بُػدَّ٘ب بَِرقي َق ٍػة ِم ْػن َرقَػائِ ِق ا‪٠‬ب َ‬ ‫ت بِِو أ َْى َل َّ‬ ‫َعداء َوأَ ْش َقْي َ‬ ‫األ ْ‬
‫ا‪١‬بُْزئِيَّػ ِػة حػ ّػٌب أََ‪ٛ‬بَ َّكػ َػن ُِب فِ ْعػ ِػل َمػػا أُريػ ُػد ِٗبػَػا أُريػ ُػد فَػػبل‬
‫اي ال ُكلِّيَػ ِػة َو ْ‬ ‫ِ‬
‫تَ ْسػػري ُب قُػ َػو َ‬
‫ػوء وال يسػطُو علَػي مت َكػِرب ِٔبػوٍر واجعػل َغ ِ‬ ‫صل إِ ِ ٍ‬
‫ػك‬
‫ػك لَ َ‬ ‫ضػيب في َ‬ ‫ٕب ظَآبٌ بِ ُس َ َ ْ َ َّ َُ ٌّ َ ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫يَ ِ ُ َّ‬
‫ػك واطْ ِمػس علَػى أَبصػا ِر أَع َػدائِي وا ْش ُػدد علػى قُػلُ ِ‬ ‫ك لِنَػ ْف ِ‬
‫ػوهبم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ضػبِ َ‬ ‫وانً بِغَ َ‬ ‫َم ْقُر َ‬
‫ػاىُرهُ ِم ػ ْػن قِبَلِ ػ ِػو‬
‫الر ْ‪ٞ‬بػ ػةُ وظَػ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ب َابطنُػػوُ في ػػو َّ َ َ‬ ‫ب بَػْي ػ ِػِب َوبَػْي ػ ػنَػ ُهم بِ ُس ػػوٍر لَػػوُ َاب ٌ‬ ‫اضػ ػ ِر ْ‬
‫َو ْ‬
‫وصػلَّى هللاُ علَػى‬ ‫يد الػبطْ ِ ‪ ،‬األَلػيم األَخ ِػذ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‪ .‬إِنػَّ َ‬
‫ػيم ال َق ْهػر َ‬ ‫العظ ُ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ك َشػد ُ َ‬ ‫الْ َع َذ ُ‬
‫ص ْحبِو َو َسلَّ َم‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوعلَى آَلو َو َ‬

‫‪414‬‬
‫حزب النور و قضاء احلوائج لإلمام اجليالين‬
‫الرِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬
‫صلى هللاُ َعلَى َسيِّ ِد َان َوَم ْوَال َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد‪ ،‬بِ ْس ِم هللاِ النيوِر‪ ،‬ا‪٢‬بَ ْم ُد الَّ ِذي ُى َو‬ ‫ِو ْ‬
‫ُم َدبُِّر األ ُُموِر‪َ ،‬وا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ الَّ ِذي ُى َو َخالِ ُق النيوِر‪َ ،‬وأَنْػَزَؿ التػ َّْوَراةَ َعلَى َجبَ ِل‬
‫ور‪ ،‬ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ الَّ ِذي‬ ‫ِ‬ ‫اب مسطوٍر‪ ،‬وعلَى َّ ِ‬ ‫الطُوِر‪ُِ ،‬ب كِتَ ٍ‬
‫السَّراء َوالضََّّراء َم ْش ُك ُ‬ ‫ََ‬
‫ات‬ ‫ات واألَرض وجعل الظُلُم ِ‬ ‫السمو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫الكتاب‪ ،‬ا‪٢‬بم ُد ﵁ الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫أَنْػزَؿ ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين َك َفُروا بَِرّهبِِ ْم يَػ ْع ِدلُو َف‪ .‬كهيعص حم عسق إِ َّاي َؾ نػَ ْعبُ ُد َوإِ َّاي َؾ‬ ‫َّ ِ‬
‫يور‪ٍُ ،‬بَّ الذ َ‬
‫َوالن َ‬
‫ي الع ِزيز‪ .‬اي َك ِ‬ ‫نَستعِْب‪ ،‬هللا لَ ِط ِ ِ ِ ِ‬
‫اؼ ُك َّل‬ ‫يف بعبَاده يػُْرَز ُؽ َم ْن يَ َشاءُ َوُى َو ال َق ِو َّ َ َ َ‬ ‫َْ ُ َ ٌ‬
‫ك قَ ِادٌر َعلَى ُك ِّل‬ ‫ٍ‬ ‫شي ٍء اِ ْك ِف ِِب ِمن ُك ِل شي ٍء واِ‬
‫ؼ َع ِِّب ُك َّل َش ْيء فَِننَّ َ‬ ‫ص ِر ْ‬‫ْ ّ َْ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اَّللُ أَ ْكبَػُر َوَال َح ْوَؿ َوَال قػُ َّوةَ‬ ‫َش ْيء‪ُ ،‬سْب َحا َف هللا َوَال إِلَوَ إَِّال هللاُ َوا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َو ّ‬
‫الرِحي ِم‪ ،‬بِس ِم هللاِ خيَّػر األ ْ ِ‬ ‫الع ِظي ِم ‪.‬بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫إَِّال ِاب﵁ِ ِ‬
‫َ‪٠‬بَاء إلْوُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫العل ِّي َ‬‫َ‬
‫ض َوَال ُِب‬ ‫ضير َم َع اِ ِْ‪٠‬ب ِو َشيءٌ ُِب األ َْر ِ‬ ‫السم ِاء‪ ،‬بِس ِم هللاِ الَّ ِذي َال ي ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ض َو َّ َ‬ ‫األ َْر ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِم ِ‬ ‫السم ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت َو َعلَى هللا تَػ َوَّكْل ُ‬ ‫ت َوأ َْم َسْي ُ‬ ‫َصبَ َح ُ‬ ‫يع ال َعل ُيم‪ ،‬بِ ْس ِم هللا أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫اء‬
‫َّ َ َ َ‬
‫ُ‬
‫ك ال ْك ِرِ‪ٙ‬ب األَ ْكَرِـ‪،‬‬ ‫الع ِظي ِم األ َْعظَِم‪َ ،‬وبَِو ْج ِه َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك ِاب ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫اَللَّ ُه َّم إِ َّ٘ب أ ْ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫ات‬ ‫ات اي ُِ‪٦‬بيب الدَّعو ِ‬ ‫ك‪ ،‬اي رافِع الد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بَِفضل َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫َّر َج َ َ َ َ‬ ‫ك َعلَى َ‪ٝ‬بي ِع َخْلق َ َ َ َ َ‬ ‫َوأ ْ‬
‫ات َاي‬ ‫التوابت اي م ِقيل العثَػر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات َاي قَابِ َل‬‫الس ِر وأَخ َفى اي َغافِر ا‪٣‬بطي ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ ََ‬ ‫َاي َعا َٓبَ ّ ّ َ ْ َ َ‬
‫ابت َاي قَابِ َل‬ ‫مفرج الكر ِ‬ ‫ات اي متَجا ِوزا عن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ِ‬
‫السيَِّات َاي ِّ ْ‬ ‫ف ا‪٢‬بَ َسنَ َ ُ َ ً َ ْ‬ ‫ضاع َ‬ ‫َُ‬
‫العطيات َاي َى ِادايً َع ْن الضبللة َاي فَاطَْر‬ ‫ِ‬ ‫ات َاي َدافِ َع البليات َاي َو ِاس َع‬ ‫الص َدقَ ِ‬
‫َّ‬

‫‪415‬‬
‫ات‪َ ،‬اي‬ ‫ات‪ ،‬اي ساتِر ال َقبِيح ِ‬ ‫ت‪ِ ،‬من فَػو ِؽ سب ِع َ‪٠‬بو ٍ‬ ‫ات اي مْن ِزَؿ اآلاي ِ‬ ‫السمو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ك‬ ‫الر َجاءُ إَِّال ِمْن َ‬‫الر َج ِاء انْػ َقطَ َع َّ‬ ‫ِ‬
‫البليات‪َ .‬اي َع ِظ َيم َّ‬ ‫ات َاي َدافِ َع‬
‫اضي ا‪٢‬باج ِ‬
‫قَ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك َو َعلَى آلِِو‬ ‫ِ‬
‫ك َوُمظْ ِه ِر َح ّق َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫صل َي َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َخ ِّْب َخْلق َ‬ ‫ك أَ ْف تَ ِ‬ ‫أ ْسأَلُ َ‬
‫ْب َو َسلِّ ْم تَ ْسلِيماَ َكثِّباً َو َح ْسبُػنَا هللاُ َونِ ْع َم‬‫َ‪ٝ‬بَ َع ْ َ‬
‫اىريْ َن أ ْ‬ ‫وصحبِ ِو الطَّيِبػْب الطَّ ِ‬
‫َّ ْ َ‬ ‫ََْ‬
‫الع ِظي ِم‪.‬‬ ‫َّصّب‪ ،‬وَال حوَؿ وَال قػُ َّوةَ أََّال ِابَّللِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الوكِ ِ‬
‫العل ِّى َ‬ ‫ّ َ‬ ‫يل نَع َم الػ َم ْؤَب َونَع َم الن ُ َ َ ْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫اؼ و ِ‬ ‫وف الَّ ِذي ىو بػْب ال َك ِ‬ ‫وف الػمخز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫النوف‪ ،‬أَ ْف‬ ‫ُ َ َْ َ‬ ‫السِّر الػ َم ْكنُ َ ْ ُ‬ ‫اَلل ُه َّم ٕبَ ّق َى َذا ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ٘ب َع َل ِٕب م ْن ُك ِّل َى ٍم َو َغ ٍم فَػَرجاً‪َ ،‬وم ْن ُك ِّل ض ٍيق ‪٨‬بََْرجاً‪َ ،‬وأَ ْف َْ٘ب َم َع ِٕب بػَ ْ َ‬
‫ْب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لم َها ُِب َوقْ ٍِب َى َذا‪،‬‬ ‫ت تَػ ْع ُ‬ ‫َخْيػَر ْي ال يدنْػيَا َواآلخَرةِ‪َ ،‬وأَ ْف تَػ ْقضي َح َ‬
‫اج ٍِب الٍَِّب أَنْ َ‬
‫ا‪ٞ‬بْب اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫اآلخرةِ‪ ،‬اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب َاي أ َْر َح َم‬‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫الر َ َ ْ َ َ‬ ‫م ْن َخ ّْب ال يدنْػيَا َو َ َ ْ َ َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫َّ ِِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬

‫‪416‬‬
‫حزب ثلث الليل األخري لإلمام اجليالين‬
‫ب عبػ ُػد ِؾ ضػػاقَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ُدونَػػوُ‬ ‫اب َوغُلَّ َقػ ْ‬ ‫َسػػبَ ُ‬ ‫ت بِػػو األ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫بِ ْسػ ِم هللا الػ َّػر ْ‪ٞ‬بَ ُن الػ َّػرح َيم‪َ .‬ر ِّ َْ‬
‫اب َوَز َاد بِػ ػ ِػو ا‪٥‬بَػ ػ يم َوالْغَػ ػ ُػم‬‫الص ػ ػو ِ‬ ‫اب وتَػ ْع َّس ػ ػر َعلَْيػ ػ ِػو ُس ػ ػلُ ُ ِ ِ‬
‫وؾ طَريػ ػػق أ َْىػ ػ ِػل َّ َ‬ ‫األَبْػ ػ َػو ُ َ َ‬
‫ات ومن ِ‬
‫اىػ ِػل‬ ‫ضػ َػر ِ َ َ َ‬ ‫ػك ا‪٢‬بَ َ‬ ‫ضػى عُ َمػُرهُ َوَٓبْ يػُ ْفػػتَ ْح لَػػوُ إِ َٔب فَ َسػػي ِح تِْلػ َ‬ ‫ػاب َوانْػ َق َ‬
‫ِ ِ‬
‫َواال ْكتَػ ُ‬
‫ػادي ِن الغَ ْفلَػ ِػة‬ ‫ػات ابب‪ ،‬وانْصػػرمت أ ََّايمػػو وال ػنَّػ ْفس راتع ػةٌ ُِب ميػ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ََ‬ ‫احػ َ ٌ َ َ َ َ ْ ُ ُ َ ُ‬ ‫الص ػ ْف َوة َو َّ َ‬
‫ػاب َاي َمػ ْن إِذَا ُد ِعػ َػي‬ ‫ػف َىػ َذا النِّصػ ِ‬ ‫ػت ال ػمرج يو لِ َك ْشػ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ودانءات اال ْكت َسػػاب َوأَنْػ َ َ ْ ُ‬
‫ب ال تدعِب ِٕبَ ْس َػرٌِب وال تكلػِب‬ ‫ا‪١‬بناب َر ِّ‬
‫ِ‬ ‫اب َاي َع ِظ َيم‬ ‫أَجاب اي س ِريع ا‪٢‬بِس ِ‬
‫َ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ص ػعُوبَةَ أ َْم ػ ِري َو َسػ ِّػه ْل‬ ‫إِ َٔب َحػ ْػوَٕب َوقَػ ِػوٌب َوا ْر َحػ ْػم َع ْج ػ ِزي َوفَػ َق ػ ِري َوفَػػاقٍَِب َوذَلّػ ْػل ُ‬
‫ِ‬
‫العػػا َٓبُ‬
‫ػت َ‬ ‫ت ُِب أ َْمػ ِري َوأَنْػ َ‬ ‫صػ ْد ِري َو َات َه ف ْكػ ِري َوَ‪ٙ‬بَيَّػْػر ُ‬ ‫ػاؽ َ‬ ‫ضػ َ‬ ‫طَ ِريػػق يُ ْسػ ِرى فَػ َقػ ْد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بس ِري وجه ِري الػمالِ ُ ِ ِ‬
‫ب ا ْر َحػم‬ ‫ضِّري ال َقاد ُر َعلَى تَػْيسػ ِّب عُ ْس َػرى َر ِّ‬ ‫ك لنَػ ْفعي َو ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َْ‬
‫ِ‬
‫ػاؤهُ‬
‫ػت َمْل َج ػأَهُ َوَر َجػ ُ‬ ‫ضػػوُ َو َعػ َّػز ش ػ َف ُاؤهُ َوَكثُػ َػر داؤه َوقَػ َّػل َد َو ُاؤهُ َوأَنْػ َ‬ ‫َمػ ْػن َعظُػ َػم َمَر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاؿ‬
‫اآلمػ ُ‬‫ػت َ‬ ‫ػك َو َخابَ ْ‬ ‫ب إَِّال إِلَْي َ‬ ‫ت ال ػ َم َذاى ُ‬ ‫َو َغ ْوثُػوُ‪ .‬إِ َ‪٥‬بػي َو َسػػيِّ َدي َوَم ْػوَالي َ‬
‫ضػاقَ ْ‬
‫إَِّال لَػػدي ِ‬
‫ػك َال َمْل َجػػأ َوَال‬ ‫ػك َوبَطَػ َػل التػ ََّويك ػ ُل إَِّال َعلَْيػ َ‬ ‫الر َجػػاءُ إَِّال ِمْنػ َ‬ ‫ك َوانْػ َقطَػ َػع َّ‬ ‫َْ َ‬
‫ت بِػ ِػذي‬ ‫صػ ْػم ُ‬‫وت َوا ْعتَ َ‬ ‫ك َوال ػ َملَ ُك ُ‬ ‫صػْنت بِ ِػذي ال ػمْل ِ‬
‫ُ‬ ‫ػك َ‪ٙ‬بَ َّ ُ‬ ‫منجػى ِمْنػ َ‬
‫ػك إَِّال إِلَْيػ َ‬
‫صػلَّى هللاُ َعلَػى َسػػيِّ ِد َان‬ ‫ػوت َو َ‬
‫ِ‬
‫ػت َعلَػى ا‪٢‬بَ ِّػي الَّػذي َال َٲبُ ُ‬ ‫الع َّػزةِ وا‪١‬بػربوت َوتَػ َوَّكْل ُ‬
‫ِ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم تَ ْسلِيماً‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬
‫ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ‬

‫‪417‬‬
‫دعاء الفرج لإلمام علي زين العابدين ‪‬‬
‫فضل الدعاء ادلبارك‪:‬‬
‫أف ىذا الدعاء من أعظم األدعية وأفضلها فبلزمو‬ ‫واعلم ولدي السالك‪َّ :‬‬
‫وال تَبك ػ ػػو أب ػ ػػداً‪ ،‬وروي ع ػ ػػن اإلم ػ ػػاـ جعف ػ ػػر الص ػ ػػادؽ ‪ ‬أف رس ػ ػػوؿ هللا‬
‫‪‬كػػاف يػػدعو هبػػذا الػػدعاء العظػػيم ا‪٤‬ببػػارؾ إذا حزبػػو أمػػر‪ ،‬وىػػو مػػروي عػػن‬
‫األئمػػة األطهػػار كلهػػم‪ ،‬وكػػل مػػن الزمػػو رأى ا‪٣‬بػػّب والربكػػة وا‪٢‬بفػػظ واليسػػر‬
‫بربكتو وبسره وفضلو‪.‬‬

‫وقت قراءة الدعاء ادلبارك‪:‬‬


‫اعلم أنو يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً‪ ،‬ويستعمل لتفريج الكروب وقضػاء‬
‫ػلي ركعتػػْب و٘بلػػس وقػػت السػػحر‬
‫ا‪٢‬ب ػوائج أبف تتوضػػأ و‪ٙ‬بسػػن الوضػػوء وتصػ َ‬
‫وتقرأ الدعاء ‪ٟ‬بساً وأربعْب مرة ُب جلسة واحدة ٍب ص ِّػل ركعتػْب واسػأؿ هللا‬
‫تعػػأب حاجتػػك وكػػرر ىػػذا ‪٤‬بػػدة سػػبعة أايـ فػػنف حاجتػػك تقضػػى إبذف هللا‬
‫تعأب‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫سند الدعاء ادلبارك‪:‬‬
‫نروي ىذا الدعاء ا‪٤‬ببارؾ عن سيدان وشيخنا ومرشدان الشيخ عبيد‬
‫هللا القادري عن أخيو وشيخو السيد الشريف الشيخ دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب‬
‫قدس هللا سره عن والده العارؼ اب﵁ الوٕب الكبّب الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر‬
‫القادري ا‪٢‬بسيِب بن السيد الشيخ دمحم القادري الباقري ا‪٢‬بسيِب بن السيد‬
‫خلف بن األمّب ا‪٤‬بشهور عبد العلي ا‪٢‬بسيِب القادري بن علي بن عبد‬
‫الر‪ٞ‬بن بن عبد هللا بن دمحم بن زيد بن زين بن شريف بن سبلمة بن غيث‬
‫بن غازي بن الوٕب الكبّب قاسم األعرج بن ٰبٓب بن إ‪٠‬باعيل بن ىاشم بن‬
‫عبد هللا بن شريف بن األمّب عجبلف بن علي بن دمحم بن جعفر بن ا‪٢‬بسن‬
‫الشجاع (قاضي دمشق) بن العباس ( نقيب النقباء ) بن ا‪٢‬بسن (قاضي‬
‫دمشق) بن العباس (قاضي دمشق) ا‪٤‬بنتقل من قُم ا‪٤‬بشرفة إٔب حلب‬
‫الشهباء بن أيب ا‪٢‬بسْب ( نقيب البصرة ) بن ا‪٢‬بسن ( نقيب الدينور )‬
‫بن أيب ا‪٢‬بسن ا‪٢‬بسْب قتيل ا‪١‬بن بن علي ( أيب ا‪١‬بن لقب بذلك لشدة‬
‫ىيبتو) بن دمحم بن علي بن اإلماـ إ‪٠‬باعيل األكرب بن اإلماـ جعفر‬
‫الصادؽ بن اإلماـ دمحم الباقر بن اإلماـ علي زين العابدين ( السجاد) بن‬
‫سيد الشهداء اإلماـ السبط الشهيد أيب عبد هللا ا‪٢‬بسْب بن أمّب ا‪٤‬بؤمنْب‬
‫أسد هللا الغالب اإلماـ علي بن أيب طالب كرـ هللا تعأب وجهو زوج البتوؿ‬
‫سيدة نساء أىل ا‪١‬بنة وبضعة ا‪٤‬بختار الطاىرة سيدتنا فاطمة الزىراء عليها‬

‫‪419‬‬
‫ا﵀جلْب سيدان دمحم صلى‬
‫السبلـ بنت سيد األولْب واآلخرين وقائد الغر َّ‬
‫هللا عليو وسلم ‪.‬‬

‫دعاء الفرج ادلبارك‪:‬‬


‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ك الَّ ِذي ال يػَُر ُاـ‪،‬‬ ‫ك الٍَِّب ال تَػنَ ُاـ‪َ ،‬وا ْكنُػ ْف ِِب بُِرْكنِ َ‬ ‫احُر ْس ِِب بِ َعْينِ َ‬
‫اللَّ ُه َّم ْ‬
‫ت َر َجائِي‪ ،‬فَ َك ْم‬ ‫ِ‬ ‫وار َ‪ٞ‬ب ِِب بُِق ْدرتِك علَي‪ ،‬أَنْ ِ‬
‫ك َوأَنْ َ‬ ‫ت يَق ِيِب َوَر َجائِي‪ ،‬فَ َبل أ َْىل ُ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ت ِهبَا َعلَ َّي قَ َّل لَك ِعْن َد َىا ُش ْك ِري‪َ ،‬وَك ْم ِم ْن بَلِيَّ ٍة ابْػتَػلَْيػتَِِب ِهبَا‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫م ْن ن ْع َمة أَنْػ َع ْم َ‬
‫ص ِْربي‪ ،‬فَػيَا َم ْن قَ َّل ِعْن َد نِ ْع َمتِ ِو ُش ْك ِري فَػلَ ْم َْٰب ِرْم ِِب‪َ ،‬وَاي َم ْن‬ ‫ك عْن َد َىا َ‬
‫قَ َّل لَ َ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ض ْح ِِب‪،‬‬ ‫ص ِْربي فَػلَ ْم َٱبْذلْ ِِب‪َ ،‬وَاي َم ْن َر ِآ٘ب َعلَى ا ْ‪٣‬بَطَ َااي فَػلَ ْم يَػ ْف َ‬ ‫قَ َّل عْن َد بَليَّتو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صى أَبَ ًدا‪،‬‬ ‫َاي ذَا الْ َم ْعُروؼ الَّذي ال يَػْنػ َقضي أَبَ ًدا‪َ ،‬وَاي ذَا النّ َع ِم الٍَِّب ال ُْ‪ٙ‬ب َ‬
‫صلِّ َي َعلَى ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ ُ‪٧‬بَ َّم ٍد‪ ،‬اللَّ ُه َّم أَعِ ِِّب َعلَى ِد ِيِب‬ ‫ك أَ ْف تُ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫أْ‬
‫ت َعْنوُ‪َ ،‬وال تَ ِكلْ ِِب إِ َٔب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح َفظِِْب في َما غْب ُ‬ ‫اي‪َ ،‬و َعلَى آخَرٌِب ِابلتَّػ ْق َوى‪َ ،‬و ْ‬ ‫ب ُدنْػيَ َ‬
‫صوُ الْ َم ْغ ِفَرةُ‪ ،‬ا ْغ ِفْر ِٕب‬ ‫ِ‬
‫وب‪َ ،‬وال تُػْنق ُ‬ ‫ضيرهُ ال يذنُ ُ‬
‫ضْرتُو‪َ ،‬اي َم ْن ال تَ ُ‬ ‫يما َح َ‬
‫ِ ِ‬
‫نَػ ْفسي ف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك فَػَر ًجا‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫اب‪ ،‬إِ َ‪٥‬بي أ ْ‬ ‫ت الْ َوَّى ُ‬ ‫ك‪ ،‬إِنَّ َ‬
‫ك أَنْ َ‬ ‫صَ‬ ‫ب َماال يػُْنق ُ‬ ‫ضيرَؾ‪َ ،‬وَى ْ‬ ‫َماال يَ ُ‬
‫ٍِ‬ ‫‪ٝ‬بيبلً‪ ،‬وأَسأَلُ َ ِ ِ‬ ‫قَ ِريبا‪ ،‬وصبػرا َِ‬
‫ك ال يش ْكَر َعلَى‬ ‫َسأَلُ َ‬‫ك الْ َعافيَةَ م ْن ُك ِّل بَليَّة‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ً َ َْ ً‬
‫ك الْغِ َُب َع ِن‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ِِ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ِِ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ِِ‬
‫ك َد َو َاـ الْ َعافيَة‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ك َ‪ٛ‬بَ َاـ الْ َعافيَة‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫الْ َعافيَة‪َ ،‬وأ ْ‬
‫وء‪َ ،‬وال َح ْوَؿ َوال قُػ َّوةَ إِال ِاب ََّّلل الْ َع ِظيم‪.‬‬ ‫الس َبلمةَ ِمن ُك ِل س ٍ‬ ‫الن ِ‬
‫ك َّ َ ْ ّ ُ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫َّاس‪َ ،‬وأ ْ‬

‫‪411‬‬
‫إذا أردت أن يغفر لك ذنوب مثانني سنة‬
‫علي ُب يوـ ا‪١‬بمعة ‪ٜ‬بانْب مرة غفر هللا‬ ‫قاؿ رسوؿ هللا ‪ :‬من صلى َّ‬
‫لو ذنوب ‪ٜ‬بانْب سنة قيل اي رسوؿ هللا كيف الصبلة عليك قاؿ تقػوؿ‪:‬‬
‫ص ِّل على دمحم عبػدؾ ونبيػك ورس ػولك النػيب األمػي‪ ،‬وتعػق ػد واح ػدة‪،‬‬ ‫اللهم َ‬
‫ص ِّل على دمحم وعلى آؿ ‪٧‬بم ٍد‪ ،‬صػبلة تكػوف لػك رضػاءً‪،‬‬ ‫وإف قلت اللهم َ‬
‫اج ػ ِزهِ‬ ‫ِِ‬
‫و‪٢‬بػ ّقو أداءً وأعط ػو الوسي ػلة‪ ،‬واب ػعثو ا‪٤‬بق ػاـ ا﵀مػود‪ ،‬ال ػذي وعدتػو‪ ،‬و ْ‬
‫اج ػ ِزهِ أفض ػل مػػا ج ػزيت نبي ػاً عػػن أم ػتو‪ ،‬وص ػ ِّل عليػػو‬
‫عنَّػا مػػا ىػػو أىلػػو‪ ،‬و ْ‬
‫وعلى ‪ٝ‬بػيع إخوانو من النبيْب والصا‪٢‬بْب اي أرحػم الرا‪ٞ‬بْب(ٔ) ‪.‬‬

‫ٔ) أخرجو الدارقطِب من رواية ابن ا‪٤‬بسيب قاؿ أظنو عن أيب ىريرة وقاؿ حديث غريب‪ ،‬وا‪٥‬بندي ُب كنز العماؿ وصححو السيوطي وقاؿ حديث حسن وقاؿ ابن النعماف‬
‫حديث حسن ‪.‬‬

‫‪411‬‬
‫ورد ادلسبعات العشر ادلبارك‬
‫ِ‬
‫ا‪٤‬بسبعات العش ِر ىو من األوراد ا‪٤‬بشتهرة بْب السادة‬ ‫ورد‬ ‫واعلم َّ‬
‫أف َ‬
‫الصوفية وال تكاد ‪ٚ‬بلو طريقة من الطرؽ من ىذا الورد ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬وكل‬
‫ا‪٤‬بشايخ يوصوف السالكْب هبذا الورد العظيم ا‪٤‬ببارؾ ‪٤‬با فيو من الفضل‬
‫والربكة‪ .‬وىذا الورد ا‪٤‬ببارؾ لو كيفيتاف اشتهرات بْب الصوفية‪ ،‬األؤب تنسب‬
‫للخضر ‪ ،‬والثانية للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪.‬‬
‫‪‬أما الكيفية الٍب تنسب للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬فقد‬
‫أوردىا الشيخ إ‪٠‬باعيل القادري ُب كتابو الفيوضات الرابنية ُب ا‪٤‬بآثر‬
‫واألوراد القادرية‪ ،‬وىو معروؼ ومشتهر عند الكثّب من فروع القادرية ُب‬
‫الببلد وىذه الكيفية ىي‪:‬‬
‫الػفػا‪ٙ‬بػة (سبعاً)‪ ،‬آية الكػرسي (سبعاً)‪ ،‬أٓب نشػرح (سبعاً)‪ ،‬الػقػدر‬
‫(سبعاً)‪ ،‬الكػافػروف (سبعاً)‪ ،‬النصػر (سبعاً)‪ ،‬ا‪٤‬بسػد (سبعاً)‪ ،‬اإلخػػبلص‬
‫(سبعاً)‪ ،‬الفلػػق (سبعاً)‪ ،‬الػن ػػاس (سبعاً)‪ ،‬ويضاؼ إليها اسػػم ا‪١‬ب ػػبللة‬
‫(ٓٓٓٔ)‪.‬‬
‫وىذا الورد ىو ِم ْن أوراد الطريقة القادرية ينبغي على ا‪٤‬بريد أ ْف ٰبافظ‬
‫عليها دوماً‪ ،‬ووقت قراءاها يكوف بعد ا‪٤‬بغرب‪ ،‬وأف تعسر ففي أي وقت‬
‫آخر‪.‬‬

‫‪412‬‬
‫‪ ‬وأما الكيفية الٍب تنسب للخضر ‪ ‬فهي كيفية مشتهرة عند‬
‫الكثّب من الصوفية ُب مشارؽ األرض ومغارهبا‪ ،‬وبعد البحث والتدقيق‬
‫وجدت َّ‬
‫أف اإلماـ الغزإب ‪ ‬أوردىا ُب كتابو اإلحياء ُب اجمللد األوؿ ُب‬
‫كتاب ترتيب األوراد وتفصيل إحياء الليل (صٖٖٕ)‪ ،‬وأوردىا أبو طالب‬
‫ا‪٤‬بكي ُب كتابو قوت القلوب ُب اجمللد األوؿ ُب فصل ما يستحب من‬
‫الذكر (ص‪ ،)ٔٚ‬وىذه ىي الرواية الٍب أورداىا رضي هللا عنهما‪ :‬فقد روي‬
‫ذلك سعيد بن سعيد عن أيب طيبة عن كرز بن وبرة ر‪ٞ‬بو هللا وكاف من‬
‫من أىل الشاـ فأىدى ٕب ىديةً‪ ،‬وقاؿ اي كرز‬ ‫أخ ٕب ْ‬‫األبداؿ قاؿ‪ :‬أات٘ب ٌ‬
‫اقبل مِب ىذه ا‪٥‬بدية فنهنا نعمت ا‪٥‬بدية‪ ،‬فقلت اي أخي ومن أىدى لك‬
‫ىذه ا‪٥‬بدية قاؿ‪ :‬أعطانيها إبراىيم التيمي‪ ،‬قلت أفلم تسأؿ إبراىيم من‬
‫أعطاه إايىا‪ ،‬قاؿ‪ :‬بلى! قاؿ‪ :‬كنت جالساً ُب فناء الكعبة وأان ُب التهليل‬
‫علي وجلس عن ٲبيِب‬ ‫رجل فسلم َّ‬‫والتسبيح والتحميد والتمجيد‪ ،‬فجاء٘ب ٌ‬
‫فلم َأر ُب زما٘ب أحسن منو وجهاً وال أحسن منو ثياابً وال َّ‬
‫أشد بياضاً وال‬
‫أطيب رٰباً منو‪ ،‬فقلت‪ :‬اي عبد هللا من أنت ومن أين ج ت فقاؿ أان‬
‫ا‪٣‬بضر! فقلت‪ُ :‬ب أي شيء ج تِب فقاؿ‪ :‬ج تك للسبلـ عليك وحباً‬
‫يد أف أىديها لك‪ ،‬فقلت‪ :‬ما ىي قاؿ‪ :‬أف‬ ‫لك ُب هللا‪ ،‬وعندي ىدية أر ُ‬
‫تقوؿ قبل طلوع الشمس وقبل انبساطها على األرض‪ ،‬وقبل الغروب‪،‬‬
‫سورة ا‪٢‬بمد وقل أعوذ برب الناس وقل أعوذ برب الفلق وقل ىو هللا أحد‬

‫‪413‬‬
‫وقل اي أيها الكافروف وآية الكرسي كل واحدة (سبع مرات)‪ ،‬وتقوؿ‬
‫سبحاف هللا وا‪٢‬بمد ﵁ وال إلو إال هللا وهللا أكرب (سبعاً)‪ ،‬وتصلي على النيب‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص (سبعاً)‪ ،‬وتستغفر لنفسك ولوالديك وا‪٤‬بؤمنْب وللمؤمنات (سبعاً)‪،‬‬
‫وتقوؿ اللَّ ُه َّم افعل يب وهبم عاجبلً وآجبلً ُب الدين والدنيا واآلخرة ما أنت‬
‫أىل إنك غفور حليم جواد كر‪ٙ‬ب‬ ‫أىل وال تفعل بنا اي موالان ما ‪٫‬بن لو ٌ‬
‫لو ٌ‬
‫رءوؼ رحيم (سبع مرات)‪ ،‬وانظر أ ْف ال تدع ذلك غدوةً وعشيةً‪ ،‬فقلت‪:‬‬
‫أحب أف ‪ٚ‬برب٘ب من أعطاؾ ىذه العطية العظيمة فقاؿ‪ :‬أعطانيها دمحم‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص‪ .‬فقلت أخرب٘ب بثواب ذلك فقاؿ‪ :‬إذا لقيت دمحماً ملسو هيلع هللا ىلص فاسألو عن‬
‫ثوابو فننو ٱبربؾ بذلك‪ .‬فذكر إبراىيم التيمي أنو رأى ذات يوـ ُب منامو‬
‫كأف ا‪٤‬ببلئكة جاءتو فاحتملتو حٌب أدخلوه ا‪١‬بنة فرأى ما فيها ووصف‬
‫أموراً عظيمةً ‪٩‬با رآه ُب ا‪١‬بنة‪ ،‬قاؿ‪ :‬فسألت ا‪٤‬ببلئكة فقلت‪٤ :‬بن ىذا‬
‫فقالوا‪ :‬للذي يعمل مثل عملك‪ ،‬وذكر أنو أكل من ‪ٜ‬برىا وسقوه من‬
‫شراهبا‪ ،‬قاؿ‪ :‬فأات٘ب النيب ‪ ‬ومعو سبعوف نبياً وسبعوف صفاً من ا‪٤‬ببلئكة‬
‫علي وأخذ بيدي‪ ،‬فقلت‪:‬‬ ‫صف مثل ما بْب ا‪٤‬بشرؽ وا‪٤‬بغرب‪ ،‬فسلم َّ‬ ‫كل ٍ‬
‫اي رسوؿ هللا ا‪٣‬بضر أخرب٘ب أنو ‪٠‬بع منك ىذا ا‪٢‬بديث! فقاؿ‪ :‬صدؽ‬
‫ا‪٣‬بضر وكل ما ٰبكيو فهو حق‪ ،‬وىو عآب أىل األرض‪ ،‬وىو رئيس‬
‫األبداؿ‪ ،‬وىو من جنود هللا تعأب ُب األرض‪ ،‬فقلت‪ :‬اي رسوؿ هللا فمن‬
‫فعل ىذا أو عملو وٓب َير مثل الذي رأيت ُب منامي ىل يعطى شي اً ‪٩‬با‬

‫‪414‬‬
‫أعطيتو فقاؿ‪ :‬والذي بعثِب اب‪٢‬بق نبياً إنو لَيُػ ْعطَى العامل هبذا وإف ٓب ير٘ب‬
‫وٓب َير ا‪١‬بنةَ‪ ،‬إنو ليغفر لو ‪ٝ‬بيع الكبائر الٍب عملها ويرفع هللا تعأب عنو‬
‫غضبو ومقتو و مر صاحب الشماؿ أ ْف ال يكتب عليو خطي ةً من‬
‫من خلقوُ هللا‬ ‫ِ‬
‫السي ات إٔب سنة والذي بعثِب اب‪٢‬بق نبياً ما يعمل هبذا إال ْ‬
‫سعيداً وال يَبكو إال من خلقو هللا شقياً‪.‬‬
‫وكيفية ا‪٣‬بضر ‪ ‬ىي‪ :‬الػفػا‪ٙ‬بػة (سبعاً)‪ ،‬آية الكػرسي (سبعاً)‪،‬‬
‫الكػافػروف (سبعاً)‪ ،‬اإلخػػبلص (سبعاً)‪ ،‬الفلػػق (سبعاً)‪ ،‬الػن ػػاس (سبعاً)‪،‬‬
‫اَّلل أَ ْكبػر وال حوَؿ وال قُػ َّوَة إِال ِاب ََّّللِ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ََِّّللِ َوال إِلَوَ إِال َّ‬
‫اَّللِ َو ْ‬
‫اَّللُ َو َُّ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫ُسْب َحا َف َّ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫صلَّْي َ‬ ‫ص ِّل َعلَى ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى آؿ ُ‪٧‬بَ َّمد َك َما َ‬ ‫الْ َعل ِّي الْ َعظي ِم (سبعاً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫‪ٞ‬بي ٌد َِ‪٦‬بي ٌد َوَاب ِرْؾ َعلَى ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ‬ ‫ك َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعلَى إِبْػَراى َيم َو َعلَى ِآؿ إِبْػَراى َيم إِنَّ َ‬
‫ك َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫‪ٞ‬بي ٌد‬ ‫ْب إِنَّ َ‬ ‫ت َعلَى إِبْػَراى َيم َو َعلَى ِآؿ إِبْػَراى َيم ُِب الْ َعالَم َ‬ ‫ُ‪٧‬بَ َّمد َك َما َاب َرْك َ‬
‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ب ا ْغ ِفر ِٕب ولِوالِ َد َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‬
‫ْب َوالْ ُم ْؤمنَات َولْل ُم ْسلم َ‬ ‫ي َولْل ُم ْؤمن َ‬ ‫َ‪٦‬بي ٌد (سبعاً)‪َ ،‬ر ّ ْ َ َ‬
‫اج َبلً‬ ‫ات (سبعاً)‪ ،‬اللَّه َّم افْػعل ِيب وهبِِم ع ِ‬ ‫ات ْاألَحي ِاء ِمْنػهم و ْاألَمو ِ‬ ‫والْمسلِم ِ‬
‫ُ َْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ُ ْ َ َْ‬ ‫َ َُْ‬
‫ت لَوُ أ َْى ٌل َوَال تَػ ْف َع ْل بِنَا َاي َم ْوَال َان َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوآجبلً ُِب ال ّدي ِن َوال يدنْيا َو ْاآلخَرةِ َما أَنْ َ‬
‫ؼ َرِح ٌيم (سبعاً)‪.‬‬ ‫ور َحلِ ٌيم َج َو ُاد َك ِر‪ٙ‬بٌ َرُؤ ٌ‬ ‫ك َغ ُف ٌ‬ ‫َْ‪٫‬ب ُن لَوُ أ َْى ٌل إِنَّ َ‬
‫أف ىذه ا‪٤‬بسبعات كما ورد عن أىل هللا أهنا تنفي ا‪٢‬بقد‬ ‫واعلم َّ‬
‫الغل من القلب‪ ،‬ومن أسرع األبواب الٍب اهي ك للتلقي من‬ ‫وا‪٢‬بسد و َّ‬
‫ا‪٣‬بضر ‪ .‬ووقت قراءاها يكوف بعد صبلة الصبح إٔب وقت الشروؽ‬

‫‪415‬‬
‫مرة‪ ،‬وقبل الغروب مرة‪ ،‬ومن ا‪٤‬بمكن قراءاها بعد صبلة ا‪٤‬بغرب‪ ،‬وسندان‬
‫فيها من عدة طرؽ مباركة وىي ‪:‬‬
‫سندان عن الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ىو‪ :‬أرويها عن الشيخ عبيد‬
‫هللا القادري‪ ،‬وىو عن أخيو الشيخ دمحم القادري‪ ،‬عن والده الشيخ أ‪ٞ‬بد‬
‫األخضر القادري‪ ،‬عن الشيخ أ‪ٞ‬بد الشريف السنوسي‪ ،‬عن عمو الشيخ‬
‫دمحم ا‪٤‬بهدي السنوسي والشيخ أ‪ٞ‬بد الريفي وكبلٮبا عن الشيخ دمحم بن علي‬
‫السنوسي‪ ،‬عن الشيخ أيب سليماف العجيمي‪ ،‬عن العبلمة ا‪٤‬برتضى‪ ،‬عن‬
‫العبلمة ابن الطيب الفاسي ا‪٤‬بد٘ب‪ ،‬عن الشيخ حسن العجيمي‪ ،‬عن‬
‫الشيخ أيب بكر بن سآب‪ ،‬عن أبيو أ‪ٞ‬بد بن شيخاف العلوي والصفي أ‪ٞ‬بد‬
‫بن دمحم القشاشي وكبلٮبا عن ا﵀دث العبلمة الشيخ أيب ا‪٤‬بواىب أ‪ٞ‬بد بن‬
‫علي الشناوي ا‪٤‬بصري ٍب ا‪٤‬بد٘ب‪ ،‬عن ا﵀دث العبلمة عبد الر‪ٞ‬بن بن عبد‬
‫العزيز بن فهد ا‪٥‬بامشي ا‪٤‬بكي‪ ،‬عن عمو جار هللا عبد العزيز بن فهد‬
‫ا‪٥‬بامشي ا‪٤‬بكي‪ ،‬عن شيخ ا‪٢‬بديث اإلماـ ا‪٢‬بافظ جبلؿ الدين السيوطي‪،‬‬
‫عن الشيخ جبلؿ الدين ا‪٤‬بلقن عن ا﵀دث ا‪٤‬بسند إبراىيم التنوخي‪ ،‬عن‬
‫الشيخ أيب العباس أ‪ٞ‬بد بن أيب طالب ا‪٢‬بجار الصا‪٢‬بي الدمشقي‪ ،‬عن‬
‫السيد أ‪ٞ‬بد بن يعقوب ا‪٤‬بارستا٘ب‪ ،‬عن شيخ اإلسبلـ ‪٧‬بيي الدين عبد‬
‫القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫وسندان عن حجة اإلسبلـ اإلماـ الغزإب ىو ‪ :‬عن الشيخ دمحم‬
‫القادري‪ ،‬عن الشيخ دمحم العريب العزوزي‪ ،‬عن والده ا‪٤‬بعمر دمحم ا‪٤‬بهدي‬
‫العريب العزوزي‪ ،‬عن والده ا‪٤‬بعمر الشيخ دمحم العريب بن دمحم ا‪٥‬بامشي‬
‫العزوزي‪ ،‬عن الشيخ دمحم العريب بن دمحم ا‪٤‬بعطي التادٕب‪ ،‬عن خا‪ٛ‬بة ا‪٢‬بفاظ‬
‫ُب الداير ا‪٤‬بصرية أيب الفيا دمحم مرتضى الزبيدي ‪ ،‬وىو عن دمحم بن‬
‫الطيب بن دمحم الفاسي وإ‪٠‬باعيل عبد هللا بن علي‪ ،‬وكبلٮبا عن دمحم بن‬
‫إبراىيم بن حسن‪ ،‬عن والده‪ ،‬عن الشيخ اإلماـ عبد الوىاب الشعرا٘ب‪،‬‬
‫عن شيخ اإلسبلـ الشيخ زكراي األنصاري‪ ،‬عن ا‪٢‬بافظ شهاب الدين أيب‬
‫الفضل أ‪ٞ‬بد بن حجر العسقبل٘ب‪ ،‬عن أيب حياف دمحم بن حياف‪ ،‬عن جده‬
‫أيب حياف دمحم بن يوسف بن حياف األندلسي‪ ،‬عن ا‪٢‬بسن بن أيب‬
‫األحوص الفهري‪ ،‬عن أ‪ٞ‬بد بن دمحم ا‪٣‬بزرجي‪ ،‬عن القاضي أيب بكر‬
‫ا‪١‬بزائري عن مؤلف كتاب اإلحياء اإلماـ حجة اإلسبلـ دمحم بن دمحم‬
‫الغزإب بسنده ا‪٤‬ببارؾ الشريف‪.‬‬
‫وسندان عن الشيخ أيب طالب ا‪٤‬بكي ىو‪ :‬عن الشيخ دمحم القادري‪،‬‬
‫عن الشيخ دمحم عريب العزوزي‪ ،‬عن الشيخ دمحم بن أيب طالب ا‪٤‬بغريب‬
‫ا‪٢‬بسِب‪ ،‬عن الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن الكزبري‪ ،‬عن الشيخ مصطفى الر‪ٞ‬بٍب‪،‬‬
‫عن الشيخ عبد الغِب النابلسي‪ ،‬عن النجم الغزي‪ ،‬عن والده بدر الدين‬
‫الغزي‪ ،‬عن اإلماـ السيوطي‪ ،‬عن الشهاب أ‪ٞ‬بد ا‪٢‬بجازي عن أيب اسحاؽ‬

‫‪417‬‬
‫التنوخي‪ ،‬عن أيب العباس أ‪ٞ‬بد بن أيب طالب ا‪٢‬بجار‪ ،‬عن عبد العزيز بن‬
‫دلف الزاىد‪ ،‬عن أيب الفتح دمحم بن ٰبٓب الربواٌب‪ ،‬عن أيب علي دمحم‬
‫ا‪٤‬بنذري‪ ،‬عن أيب حفص عمر عن والده مؤلف قوت القلوب الشيخ‬
‫العارؼ اب﵁ أيب طالب ا‪٤‬بكي بسنده الشريف ا‪٤‬ببارؾ‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫من وصااي وأوراد اإلمام اجليالين ‪‬‬
‫َويُ ْس ػ ػ ػ ػ ػ ػ َم ُع ِمْن ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫ك َد ْوَم ػ ػ ػ ػ ػ ػاً ُب ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّل قَػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاؿ‬ ‫ب أ ْف تَ ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػو َف َكثِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػّبُ َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاؿ‬ ‫أَتَطْلُ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫تُ َس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػير بِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِو َوِم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْن ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّل ال ِر َج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاؿ‬ ‫َوِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْن ُكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّل النِ َسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاء تَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػرى ِوَد َاداً‬
‫ُم َهػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َاابً ُم َكَّرَمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً َوِمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْن ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّل و ِاؿ‬ ‫ػك الغِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َُب َوتُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػَرى َسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػعِيداً‬ ‫َو َْتِي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫َوتَػْبػ َق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػى ِآمنَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً ُب ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّل َح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاؿ‬ ‫ض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػٍّر‬ ‫ِ ٍ‬
‫َوتُ ْك َف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػى ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّل َحادثَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػة َو ُ‬
‫ُم َك َّملَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػةً َعلَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػى َع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َد ِد الْليَ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػإب‬ ‫وـ ألْ َف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػاً‬ ‫فَػ ُق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ْل َاي َح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يي َاي قَػيُ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫ص ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يل َغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِاؿ‬ ‫بِلَيِػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٍل أو نػَه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػا ٍر فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َّ ِ‬
‫ذَ َكْرتُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوُ يَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْر ُخ ُ‬ ‫يم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػا‬
‫نف ف َ‬ ‫ْ َ‬
‫الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َؤ ِاؿ‬ ‫ِ‬ ‫اب ِس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػٌّر‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫يػُْنبِيِ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫ك َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػا تُريػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُػد م ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َن ُ‬ ‫وُب ذ ْك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػَر َاؾ َاي َوَّى ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُ‬
‫ْب وِاب ِ‬
‫لش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َم ِاؿ‬ ‫ِ‬ ‫وتَػ ْق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػبِ ِ ِ‬ ‫َوتَ ْكبُ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُر ِعْن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َد ُك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِّل النَّػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ِ‬
‫ا ابلْيَم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اس طُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػَراً‬
‫ِ ِ‬
‫العػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َوإب‬
‫ب َ‬ ‫الرتَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ َ‬
‫فَفي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو تَػْبػلُػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُغ ُ‬ ‫ت َوالَ تَ َد ْع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػوُ‬ ‫فَػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػبلَ ِزْـ َم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػا ذَ َك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػْر ُ‬
‫حي اي‬
‫ُب ىذه األبيات يوصي الشيخ بوردين عظيمْب وٮبا‪( :‬اي ي‬
‫قيوـ)‪( ،‬اي وىاب)‪ ،‬وأما العدد فيكمن سره ُب قوؿ الشيخ‪( :‬ألفاً مكملة‬
‫على عدد الليإب)‪ ،‬وقد فسر قوؿ الشيخ بعدة تفسّبات وىي‪ :‬أف تقرأ‬
‫(ٓٓٓٔ) مرة‪ ،‬كاملة ُب كل ليلة كورد يومي دائم‪ .‬أو (ٓٓٓ‪ )ٚ‬مرة‪ ،‬على‬
‫عدد األايـ والليإب‪ ،‬يقرأىا السالك كورد يومي‪ .‬أو (ٓٓٓٓ‪ )ٖٙ‬مرة‪،‬‬
‫يقو‪٥‬با السالك حٌب ينتهي منها ويكررىا مرة كل عاـ‪ .‬واعلم ولدي‬
‫السالك َّ‬
‫أف ىذا الورد ا‪٤‬ببارؾ من األوراد ا‪١‬بليلة القدر والعالية الشأف‪ ،‬ما‬
‫قرأىا سالك إال انؿ ا‪٣‬بّب العميم وأصلح هللا لو شأنو وحالو‪ ،‬وفتح عليو‬
‫من العلوـ الظاىرة والباطنة وأفاض هللا تعأب عليو من بركات الرزؽ العميم‬
‫وقضى هللا عنو ديونو‪ ،‬وأيده هللا تعأب اب‪٤‬بكاشفات وصار صاحب فراسة‬
‫‪419‬‬
‫قوية ال ‪ٚ‬بيب إبذف هللا تعأب‪ ،‬فبلزمو وال تدعو ما استطعت على أي عدد‬
‫يناسبك‪ ،‬والزـ دعوة ا‪٢‬بي القيوـ اآلتية معو ترى ا‪٣‬بّب العميم إبذف هللا‬
‫تعأب‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫دعاء احلي القيوم للشيخ سللف العلي القادري‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ك ا‪٢‬ب يق الػمػبِْب الذي الَ إِلو إالَّ أنْت الو ِ‬ ‫ِ‬
‫األحد‬
‫اح ُد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت هللاُ الػ َمل ُ َ ُ ُ‬ ‫اللَّ ُه َّم أَنْ َ‬
‫وـ ال َقائِ ُم بِ ُك ِّل َش ْي ٍء الْ َعلِ يي‬ ‫ا‪٢‬بَ يي الْ َقي ُ‬ ‫ض ُل ْ‬ ‫ظ ال ُػمتَػ َف ِّ‬ ‫الص َم ُد ال َق ِد‪ٙ‬بُ ا‪٢‬بَِفي ُ‬
‫الْ َفْرُد َّ‬
‫ك َْ‪ٙ‬بج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ض َّار َوأ ْك َس ُ‬ ‫ِب ال َػم َ‬‫ب هبَا َع َ‬ ‫ب ِٕب َىْيػبَةً م ْن َج َبلل َ ُ ُ‬ ‫الْ َعظ ُيم‪ ،‬الل ُه َّم َى ْ‬
‫ك الْ َع ِظي ِم‬ ‫ك ٕب ِق ِْ‬
‫ا‪٠‬ب َ‬ ‫َسأَلُ َ َ ّ‬
‫ِ‬
‫الدنْػيَا واآلخَرةِ‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِ ِْ٘ب أ ْ‬ ‫ِهبَا الْ َػم َس َّار ُب ال ِّديِ ِن و ُ‬
‫ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ِّي الْ َقيوـ الَّ ِذي الَ َأتْ ُخ ُذهُ ِسنَةٌ َوَال نَػ ْوٌـ أ ْف ُْ‪ٙ‬بييَِِب َحيَا ًة طَْيػبَةً‬ ‫َعظَِم ْ‬ ‫األ ْ‬
‫صيبَِب فِيها ُسوءٌ َوال‬ ‫تُػبا ِرْؾ ِٕب فِيِها‪ ،‬اللَّ ُه َّم اي حي أَحيِِِب حياةً طَيػبةً الَ ي ِ‬
‫َ َ ي ْ ََ َْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‬‫وـ َاي َم ْن قَ َامت اَلْ َع َوآبُ ُكلّ َها بَِق ْه ِرَؾ َىا أ ََان بػَ ْ َ‬ ‫َم ْكُروهٌ أَبَ َداً‪ ،‬اللَّ ُه َّم َاي قَػي ُ‬
‫ؼ ُمتَػَرٍّد ِاب ْ‪٢‬بَيَ ِاء ُم َقنَّ ٍع ِابلَْر َج ِاء ُمْل َق ًى َعلَى‬ ‫اط ا‪٣‬بو ِ‬
‫َْ‬
‫ك علَى بِس ِ‬
‫َ‬ ‫يَ َدي قَػْيػ ُوِّميتِ َ‬
‫ات ُمتَػ َوكِ اً َعلَى َع َش ِمي أَنَّ َ‬ ‫السيِ ِ‬
‫ا‪٢‬بَ يق‬
‫ك ْ‬ ‫ت َوقَػ ْولُ َ‬ ‫ك قُػْل َ‬ ‫ظَ ْه ِري ُِب َ‪ٞ‬بْ ِل َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َغْيػَرَؾ َوالَ‬ ‫ف ا‪٤‬بيعاد‪ ،‬وأَ َان الَ أَطْلُ ُ‬ ‫ك ال ُ‪ٚ‬بل ُ‬ ‫ب لَ ُك ْم َوإنَّ َ‬ ‫ْادعُ ِو٘ب أَ ْستَج ْ‬
‫ض ِيق وا ْ‪٥‬بَِّم والْغَِّم‬ ‫ا‪٢‬بزِف والْ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫أَرجو ِسو َاؾ موقِناً أَنَّو الَ ُٱبلِّ ِ‬
‫ص ِِب ‪٩‬بػَّا أ ََان فيو م ْن ُْْ‬ ‫ْ ُ َ ُْ َ ُ َ ُ‬
‫اإل َجابَةَ ُم ْستَظْ ِهٌر‬ ‫ب ِْ‬ ‫ب والْب َبل ِء إِالَّ أَنْت اي حي اي قَػيوـ‪ ،‬وإِِِ٘ب طَالِ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ َ َي َ ُ ّ‬ ‫والْ َكْر َ‬
‫ك أَ ْف تَػ ْق َهَر ِم ْن يُِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يد‬ ‫َسأَلُ َ‬‫ك‪ ،‬اللَّ ُه َّم اي قَاىراً أ ْ‬ ‫وميَّتِ َ‬
‫ص ِمن قَػي ِ‬
‫بظَاى ِر اإل ْخ َبلَ ِ ْ‬
‫ْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم اقْػ َهْرهُ قَػ َهَراً‬ ‫الشيَاطَْ ِ‬‫س َو ِّ‬ ‫اإلنْ ِ‬ ‫ا‪١‬بِ ِن و ِْ‬
‫إٕب م َن ْ ّ َ‬
‫اإلساء َة َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫قَػ ْه ِري َوظُْلمي َو ِْ َ‬
‫ك َعلِ َّي‪.‬‬ ‫ض َبلً ِمْن َ‬‫ُب فَ ْ‬ ‫ؼ ُِب نَػ َف ِس ِو َوِ َّ‬ ‫ٲبَْنَػعو ِمن التَّصير ِ‬
‫ُُ َ َ‬

‫‪421‬‬
‫ِ‬
‫وـ ذُو‬ ‫ا‪٢‬بَ يي الْ َقي ُ‬ ‫ت ْ‬ ‫وـ اي َم ْن َال َأتْ ُخ ُذهُ سنَةُ َوَال نػُ َوٌـ أَنْ ْ‬ ‫اللَّ ُه ّم اي َح يي اي قَػي ُ‬
‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ا ْ‪١‬ب َبلَِؿ و ْاإل ْكرِاـ أَسأَلُ َ ِ‬
‫َعِّز ا‪١‬بَل ِيل األ َ‬
‫َج ِّل‬ ‫العظي ِم األ َْعظَِم َ‬
‫الع ِزي ِز األ َ‬ ‫ك ِاب ْ‪٠‬ب َ َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫اى ِر الػمػُطَ َّه ِر الػم ػَُقد ِ‬
‫َّس‬ ‫وف الطَّ ِ‬ ‫وف الػم ْكنُ ِ‬ ‫ال َكبِ ِّب األَ ْك ِرب ال َك ِرِ‪ٙ‬ب األَ ْكرِـ ا‪٤‬بػخز ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫الو ُجوهُ َو َخ َش َع ْ‬ ‫ت لَوُ ُ‬ ‫الػم ػُبَ َارؾ ا‪٢‬بَ ِّي ال َقيوـ ذي ا‪١‬بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ الَّذي َعنَ ْ‬
‫ض‬ ‫لَو األَصوات ووِجلَت ِمْنو ال ُقلُوب وم َؤلَت عظْمتُو َّ ِ‬
‫الس َم َوات َواأل َْر َ‬ ‫ُ ََ ْ َ َ ُ‬ ‫ُ ْ َ ُ ََ ْ ُ‬
‫يا َعلَ َّي ِم ْن‬ ‫أَسألُك أَ ْف تُس ِخر ِٕب دقَائِق األَرو ِاح وح َقائِق األَ ْشب ِ ِ‬
‫اح َوتُف َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َْ َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ص ْد ِري َويَػْرتَِف ُع‬ ‫ِح لَوُ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ٕبَا ِر اإلٲبَاف َوأَنْػ َها ِر اإلي َقاف َو َج َدا ِوؿ العْرفَاف َما يَػْن َشر ُ‬
‫ف بِِو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضاءُ سِّري َوأ َُ‪٪‬بَ ُح بِو ُِب َم َعا ِرِج أ َْم ِري َويَػْن َكش ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫بِو قَ ْد ِري َويَ ْستَنّبُ بِو فَ َ‬
‫ِ‬
‫ا ظَ ْه ِر ْي َويَػْرتَِف ُع بِِو ُِب‬ ‫ِ‬
‫ط بِو ِوْزِر ْي الَّذي أَنْػ َق َ‬
‫اؼ َٮبػِي وعس ِري ويػْنح ي ِ‬
‫ُس َد ُ ّ َ ُ ْ َ َ َ‬
‫وح ِا٘بٌ إَِّال انْػ َق َاد لِ َد ْع َوٌِب َوَال َشبَ ٌح‬ ‫ر‬ ‫ك‬‫ٌ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ػ‬‫ب‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫بل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫وت ِ‬
‫ذ‬ ‫عوِآب الػملَ ُك ِ‬
‫َْ َ ُ َ‬ ‫ََ َ‬
‫ض َع ِ‪٥‬ب ػَْيػبٍَِب‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ِب َوَال أَنْس ٌى إَّال أ َ‬
‫َحبَِِّب َو َخ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َشْيطَ ِا٘بٌ إَِّال أَ ْذ َع َن ل َسطْ َوٌِب َوَال ج ِ ٌّ‬
‫ك أَ ْف َْ‪ٙ‬ب َفظَِِب ِم ْن بػَ ْ ِ‬
‫ْب‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وـ َاي َذا ا‪١‬بََبلؿ َوا ِإل ْكَراـ أ ْ‬ ‫اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫يع أ َْىلِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ي ِد َّ ِ‬
‫ي َوم ْن َخْلفي َوم ْن فَػ ْوقي َوم ْن َْ‪ٙ‬ب ٍِب َو َع ْن َٲب ِيِب َو َع ْن مشَ ِإب َو َ‪ٝ‬ب َ‬ ‫َ‬
‫ك َوإِ ْم َد ِاد َؾ َواُْرُزقِِْب اللَّ ُه َّم‬ ‫ِ‬
‫ك َو ِعنَايَتِ َ‬ ‫َو ِعيَ ِإب َوا ْج َعْل ِِب َْ‪٧‬ب ُفوظاً َوُ‪٧‬بَاطَاً بِ ِر َعايَتِ َ‬
‫صى ُك َّل َش ْي ٍء َع َدداً‪.‬‬ ‫َح َ‬
‫ٍ ِ‬
‫َحا َط بِ ُك ِّل َش ْيء عْلماً َوأ ْ‬ ‫ا ِإل َحاطَةَ َاي َم ْن أ َ‬
‫ك اي هللا اي هللا اي هللا اي حي اي قَػيوـ اي من قَام ِ‬
‫ت‬ ‫َسأَلُ َ َ ُ َ ُ َ ُ َ َ ي َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم إِ َّ٘ب أ ْ‬
‫ب‬ ‫ت بِو ِاج ِ‬ ‫وت َذاتِِو َّ ِ‬ ‫ات نػُع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات بِتَ ْجلّيَ ُ‬
‫ِ‬
‫ت َوقَ َام ْ َ‬ ‫الص َم َدانَية َح ٌَّب ا ْستَػ َق َام ْ‬ ‫ال َكائنَ ُ‬
‫ت الغَ ْفلَ ِة وال يذى ِ‬ ‫ك أَ ْف تُػْنعِ َش ِِب ِمن مو ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫وؿ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ت بِلَ َذائذ ذ ْك ِرهِ أ ْ‬ ‫ُش ْك ِرهِ َوانْػتَػ َع َش ْ‬

‫‪422‬‬
‫ا‪٠‬بي و ِص َف ِاٌب ور ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وحي َوقَػْلِيب‬ ‫َُ‬ ‫ك تَ ْس ِري ُِب ذَ ِاٌب َو ْ َ‬ ‫َوأَ ْف ُْ‪ٙ‬بيِ َي قَػلِْيب ِٕبَيَاة ِمْن َ‬
‫يس ِمْنك َٱبْضع لَو ُك يل جبَّا ٍر عنِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يد‬ ‫َ َ‬ ‫َّسوا بِتَػ ْقد ٍ َ َ ُ ُ‬ ‫َو َع ْقلي َوج ْسمي َح ٌَّب يػَتَػ َقد ُ‬
‫يع أَبْػنَ ِاء آَ َد َـ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ٍ‬
‫َو َشْيطَاف َم ِريد َويَػْنػ َف يل لَوُ ُك يل عُلْ ِو ٍي َو ُس ْفلػ ٍي َويػُ ْقبِ ُل َعلَْيو َ‪ٝ‬ب ُ‬
‫ٍ‬ ‫ات ح َّواء ِابلػمحبَّ ِة والػموَّدةِ وال َقب ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َاي َح ٌّي بِغَِّْب‬ ‫وع بِتَأْيِيد ِمْن َ‬ ‫ضِ‬ ‫وؿ َوا‪٣‬بُ ُ‬ ‫َوبَػنَ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ‬
‫آخُر‬ ‫وف واي أ ََّو ُؿ بِغَ ِّب بِ َداي ٍة واي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وـ بِغَِّْب ِح ٍ‬ ‫حرَك ٍة وَال س ُك ٍ‬
‫ْ َ ََ‬ ‫س َوَال ُك ُم َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ق‬ ‫اي‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫وف‬ ‫ََ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬
‫بِغَِّْب ُح ُدود َوَال هنَايَة‪ .‬اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫وـ َاي َذا ا‪١‬بََبلؿ َوا ِإل ْكَراـ أ ْ‬
‫َعظَِم ا‪٢‬بَ ِّي ال َقي ِوـ َح ٌَّب يَ ُكونُوا َمعِي‬ ‫الع ِظي ِم األ ْ‬‫ك َ‬ ‫وحانِيَ ِة ا ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫ِ‬
‫أَ ْف تَػ ُم َّد ِ٘ب بُر َ‬
‫اانةٍ‪.‬‬
‫ب َوَال ُم َع َ‬ ‫ت لِلشَّي ِء ُك َّن فَػيَ ُكو ُف بِغَِّْب ُم َعا َ‪١‬بٍَة وَال تَػ َع ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫فن َذا قُػْل َ ْ‬
‫صَرِ٘ب َعلَى َم ْن‬ ‫وـ أَ ْف تَػْن ُ‬ ‫ك َاي هللاُ َاي هللاُ َاي هللاُ َاي َح يي َاي قَػي ُ‬ ‫َسأَلُ َ‬‫اللَّ ُه َّم أ ْ‬
‫وء َم ْكراً َو َغ ْدراً‬ ‫ظَلَم ِِب وتُػ ْقهر من قَػهرِ٘ب وتُػهلِك وَ‪ٚ‬ب ُذ َؿ من أَرادِ٘ب بِس ٍ‬
‫َ َ ََ َ ْ ََ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ‬
‫ْب َو َسائِِر‬ ‫اط ِ‬ ‫س والشَّي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوظُْلماً َوس ْحراً وَكْي َداً َوح ْقداً َو َح َس َداً م َن ا ْ‪١‬ب ِّن واإلنْ ِ َ َ‬
‫ِ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫وؿ قَػ ْه ِرَؾ‬ ‫ع ُحلُ َ‬ ‫َسَر َ‬
‫ك الشَّديد َوَما أ ْ‬ ‫وؿ بَطْ ِش َ‬ ‫ع نػُُز َ‬ ‫َسَر َ‬‫ْب‪ ،‬فَ َما أ ْ‬ ‫َ‪ٝ‬بَ َع ْ َ‬
‫ك أْ‬ ‫َخْلق َ‬
‫ت الْ ُو ُجوهُ لِلْ َح ِّي الْ َقي ِوـ َوقَ ْد‬ ‫يد‪ ،‬وعنَ ِ‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫ٍِ‬
‫ا‪٤‬بػَجيد بِ ُك ِّل َجبَّا ٍر َعنيد َو َشْيطَاف َم ِر َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ات لِ َّلر ْ‪ٞ‬بَ ِن فَ َبل تَ ْس َم ُع إَِّال‬
‫ص َو ُ‬
‫ِ‬
‫اب َم ْن َ‪ٞ‬بَ َل ظُْلماً (ثبلاثً)‪َ ،‬و َخ َش َعت ْاألَ ْ‬ ‫َخ َ‬
‫َغثِِْب َعلَى أ َْع َدائِي ُكلِّ ِه ْم‬ ‫اث ا‪٤‬بػستَغِيثْب أ ِ‬
‫يث َاي غيَ َ ُ ْ َ‬
‫ك أَستَغِ ُ ِ‬
‫َٮبْ ًسا(ثبلاثً)‪ ،‬بِ َ ْ‬
‫ت ِمْنػ ُه ْم َوَم ْن َٓبْ أَ ْعلَ ْم (ثبلاثً)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اط ِ‬‫س والشَّي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْب َم ْن َعل َم ُ‬ ‫م َن ا ْ‪١‬ب ِّن وا ِإلنْ ِ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ٕب نَظَْرةَ‬ ‫َعظَِم ا‪٢‬بَ ِّي ال َقيوـ أَ ْف تَػْنظَُر إِ ََّ‬ ‫الع ِظي ِم األ ْ‬‫ك َ‬ ‫ك ِٕبَ ِّق ا ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫َسألُ َ‬ ‫إ َ‪٥‬بي أ َ‬
‫ؼ َعلَْي ِه ْم َوَال ُى ْم‬ ‫صا‪٢‬بِِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ين َال َخ ْو ٌ‬ ‫ْب الذ َ‬ ‫َر ْ‪ٞ‬بَة َوأَ ْف َْ٘ب َعلَِِب م ْن عبَاد َؾ ال َّ َ‬

‫‪423‬‬
‫ين‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يد َؾ الٍَِّب منَػْن ِ‬ ‫َٰبزنُو َف وأَ ْف تَػْنػ َفح ِِب بِنػ ْفح ِة تَػو ِح ِ‬
‫ت هبَا َعلَى عبَاد َؾ ا‪٤‬بػُ ْختَار َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‪.‬‬ ‫يق إِنَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِج َع ِِْب ُك َّل ض ٍيق َوَال ُ‪ٙ‬بَ ّملْ ِِب َما َال أُط ُ‬ ‫َوأَ ْف تُػ ْفر َ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان‬ ‫ك أَ ْف تُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وـ َاي ذَا ا‪١‬بََبلؿ َوا ِإل ْكَراـ أ ْ‬
‫َسأَلُ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫ضى ِهبَا َع ِِّب َاي َر َّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ب‬ ‫ك َوتُػْر ِضيو َوتَػْر َ‬ ‫ص َبل ًة تُػْر ِضي َ‬ ‫ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلَى آؿ َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َ‬
‫ِ‬
‫ك ُكلَّ َما‬ ‫ضاءَ نَػ ْف ِس َ‬ ‫ك َوِر َ‬ ‫ك َوِم َد َاد َكل َماتِ َ‬ ‫ك َوِزنَةَ َعْرِش َ‬ ‫ْب َع َد َد ِعْل ِم َ‬ ‫ِ‬
‫العالَم َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسَر َارَىا‬ ‫ذَ َكَرَؾ َوذَ َكَرهُ ال َذاكُرو َف َو َغف َل َع ْن ذ ْك ِرَؾ َوذ ْك ِرهِ الغَافلُو َف َوأ ْح ِي أ ْ‬
‫يا ِٗبَ َحبَّتِ ِو َوتَػْن َس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اؽ‬ ‫بِ ُك ِّل ذَ َّرات ج ْسمي َو َع ْقلي َوُروحي فَػيَ ْمتَل ُئ قَػلِْيب َويَف ُ‬
‫ت و ِح ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اع ِو ويػْلهج لِس ِا٘ب ِاب َّ ِ ِ‬ ‫ارحي لِطَ ِ ِ ِ ِ‬ ‫جو ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫لص َبلة َعلَْيو ُِب ُك ِّل َوقْ َ‬ ‫اعتو واتّبَ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ك ِم َن‬ ‫ِ‬
‫ك أَ ْف تُػ ْع ِطيَِِب ‪٩‬بَّا عِْن َد َؾ ُِب َخَزائِ ِن َر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬‫وـ أ ْ‬‫اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫ك َع َّم ْن ِس َو َاؾ‪َ ،‬اي هللاُ َاي هللاُ َاي‬ ‫ِ‬
‫ض ِل َوأَ ْغنِِِب بَِفضل َ‬ ‫الرْزِؽ َوالبَػَرَك ِة َوال َف ْ‬
‫ا‪٣‬بَِّْب َو ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ض َاي َمال َ‬ ‫الس َم َو َ‬‫يع َّ‬ ‫وـ َاي بَد َ‬ ‫هللاُ َاي َر ْ‪ٞ‬ب ُن َاي َرح ُيم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫ك ال َك ِرِ‪ٙ‬ب الَّ ِذي َم َؤلَ‬ ‫ك اللَّ ُه َّم بِنُوِر َو ْج ِه َ‬ ‫ك َاي ذَا ا‪١‬بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ أَ ْسأَلُ َ‬ ‫ا‪٤‬ب ػْل ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‬
‫َ‪ٝ‬بَ َع ْ َ‬
‫ك أْ‬ ‫ت ِهبَا َعلَى َخْلق َ‬ ‫ك الٍَِّب قَد ْر َ‬ ‫الع ِظي ِم َوبُِق ْد َرتػِ َ‬
‫ك َ‬ ‫أ َْرَكا َف َعْرِش َ‬
‫ت ِم َن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ك إِِِّ٘ب ُكْن ُ‬ ‫ت ُسْب َحانَ َ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء َال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ‬ ‫ك الٍَِّب َوس َع ْ‬ ‫َوبَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬
‫ْب فَا ْغ ِفْر ِٕب ذُنُ ِويب َو ْام ِح َسيَِّ ِاٌب َوَ٘بَ َاوْز َع ْن َخ ِطيَ ِاٌب َوأَقِ ْل َعثَػَرِاٌب‬ ‫ِ‬
‫الظَّال َم ْ َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ك فَأَنْت أَرحم َّ ِِ‬ ‫ك واِ ْج ُذبِِْب إِ‬ ‫وخ ْذ بِي ِدي وقَ ِرب ِِب ِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫َُ َ َ ْ‬
‫وؾ أَ ْف تُ ِد‪ٙ‬بَ َعلَ َّي النِّ ْع َمةَ َوا‪٣‬بَْيػر َو ِ‬
‫الرْز َؽ‬ ‫ك َوأ َْدعُ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬‫وـ أ ْ‬‫اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫َ ّ‬
‫الو ِاس َع ِة َما تُػ ْغنِ ِيِب ِهبَا َع َّم ْن ِس َو َاؾ َاي َح يي َاي‬ ‫ك َ‬ ‫يل َوأَ ْف تُػ ْع ِطيَِِب ِم ْن َخَزائِنِ َ‬ ‫ِ‬
‫ا‪١‬بَز َ‬

‫‪424‬‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫كن فَػيَ ُكو ُف إِنَّ َ‬ ‫وؿ لَوُ ْ‬ ‫وـ َاي ِم ْن إِذَا أ ََر َاد شي اً أَ ْف يَػ ُق َ‬ ‫قَػي ُ‬
‫قَ ِد ٌير‪َ ،‬اي هللاُ َاي هللاُ َاي هللاُ َاي َر ْ‪ٞ‬ب ُن َاي َر ْ‪ٞ‬ب ُن َاي َر ْ‪ٞ‬ب ُن َاي َرِح ُيم َاي َرِح ُيم َاي‬
‫اؽ‬‫الرَز ُ‬‫َّاح َّ‬ ‫رِحيم َال إِلَو إَِّال أَنْت هللا ا‪٢‬بي ال َقيوـ ال َك ِر‪ٙ‬ب الوَّىاب الب ِ‬
‫ط ال َفت ُ‬ ‫اس ُ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َي‬ ‫َ ُ َ‬
‫ض ُل ا‪٤‬بػُ ْح ِس ُن ا‪٤‬بػُْع ِطي‪.‬‬ ‫ِب ا‪٤‬بػُْغ ِِب ا‪٤‬ب ػُتَػ َف ِّ‬‫الغَِ ي‬
‫ك ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬
‫اض‬
‫الواس ِع‪َ ،‬اي فَػيَّ ُ‬ ‫ب ِٕب َماالً َكثّباً َون ْع َمةً َورْزقَاً َوعَزاً ب َفضل َ َ‬ ‫الل ُه َّم َى ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُب َال فَػ ْقَر‬ ‫ك َع َّم ْن س َو َاؾ َوا ْغن ِِب غ ًَ‬ ‫ا َعلَ َّي النِّ ْع َمةَ َوا‪٣‬بَْيػَر َوا ْغنِِِب بَِفضل َ‬ ‫أَف ْ‬
‫ك أَنْت هللا الَّ ِذي َال إِلَو إَِّال أَنْت ال َك ِر‪ٙ‬ب الوَّىاب الب ِ‬
‫ط‬‫اس ُ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بَػ ْع َدهُ أَبَداً إِنَّ َ َ ُ‬
‫وـ‬ ‫ضل ا‪٤‬بػع ِطي ا‪٤‬بػ ِ‬ ‫اؽ الغَِِب ا‪٤‬بػ ْغ ِِب ا‪٤‬ب ػتَػ َف ِ‬
‫يب ا‪٢‬بَ َّي ال َقي ُ‬ ‫ُ‬ ‫ج‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬‫ُ‬ ‫الرَز ُ ي ُ ُ ُ‬
‫ّ‬ ‫َّاح َّ‬‫ال َفت ُ‬
‫لي‬
‫الع ي‬ ‫ظ َ‬ ‫ت ال َقائِ ُم بِ ُك ِّل َش ْي ٍء ال َق ِد‪ٙ‬بُ ا‪٢‬بَِفي ُ‬ ‫وـ أَنْ َ‬ ‫َاي هللاُ َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الع ِظ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ك‬ ‫َسألُ َ‬ ‫يمة َاي َعظ ُيم َاي أ َْعظَ ُم م ْن ُك ٍّل َعظي ٍم أ َ‬ ‫العظ ُيم َعظّ ْم ِِب ب َعظْ َمت َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫َعظَِم ا‪٤‬ب ػعظَِّم ا‪٢‬ب ِي ال َقي ِوـ الَّ ِذي إِ َذا د ِع ِِ‬ ‫الع ِظي ِ‬ ‫ِٕب ِق ا ِْ‬
‫َجْب َ‬ ‫يت بو أ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫‪٠‬ب‬ ‫َّ‬
‫ك ا‪٢‬بسُب ُكلِّها ما علِم ِ‬ ‫وإِذَا سِْلت بِِو أ َْعطَيت وِٕب ِق أ ْ ِ‬
‫ت مْنػ َها َوَما َٓبْ‬ ‫َ‪٠‬بَائ َ ُ ْ َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ َ َّ‬ ‫َ ُ َ‬
‫أح َداً ِم ْن‬ ‫ك أ َْو َعلَّ ْمتَوُ َ‬ ‫ك أ َْو أَنْػَزلْتَوُ ُِب كِتَابِ َ‬ ‫ت بِِو نَػ ْف َس َ‬ ‫أ َْعلَ ْم َوبُ ُك ِّل ا ْس ٍم َ‪٠‬بَّػْي َ‬
‫ب ِعْن َد َؾ َوِٕبَ ِّق التػ َّْوَراةِ َوَما فِ َيها َوِٕبَ ِّق‬ ‫ت بِِو ُِب ِعْل ِم الغَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك أ َْو ا ْستَأْثػَْر َ‬ ‫َخْلق َ‬
‫الع ِظي ِم َوَما فِ ِيو َوِٕبَ ِّق‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫الزبُوِر َوَما فيو َوٕبَ ِّق الْ ُقْرءَاف َ‬ ‫ا ِإل ِْ‪٪‬ب ِيل َوَما فِ ِيو َوِٕبَ ِّق َّ‬
‫السْب َع َو َما فِ ْي ِه َما َو َما‬ ‫ْب‬ ‫ات السبع واألَر ِ‬
‫ض‬ ‫السمو ِ‬ ‫َّ‬ ‫االس ِم الَّ ِذي أَقَمت بِِ‬
‫و‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫‪ٝ‬بي ِع أَنْبِيائك وأَوليائِك وأَ ِ‬
‫ك ا‪٤‬بػَُقَّربِ َ‬
‫ْب‬ ‫ك َوِٕبَ ِّق َم َبلئِ َكتِ َ‬ ‫صفيَائِ َ‬ ‫َ َ ََْ َ َ ْ‬
‫َب ْينَ ُه َما وِٕب ِق َِ‬
‫َ َّ‬
‫وؾ أَ ْف‬ ‫ك َوأ ْدعُ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫ْب‬ ‫ع‬ ‫َ‪ٝ‬ب‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ك ُ‪٧‬ب َّم ٍد صلَّى هللا علَي ِو وآلِِ‬
‫و‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ي‬‫ِ‬‫ب‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ٕب‬‫وِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪425‬‬
‫ِ‬ ‫الرزِؽ ِ‬
‫ض ُل‬ ‫ك َاي ُمتَػ َف ِّ‬ ‫الوف ِّب َونِ ْع َم ٍة َو ِعَّزةٍ بَِفضل َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ْ‬‫ك ِاب‪٣‬بَِّْب ال َكثِ ِّب َو ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫ُ‪ٛ‬بِ َّد ِ٘ب ِ‬
‫ك َاي ُم ْع ِطي‬ ‫ِ‬
‫ك َاي َك ِر‪ٙ‬بُ َوبِ َعطَائِ َ‬ ‫ك َاي ُْ‪٧‬ب ِس ُن َوبِ َكَرِم َ‬ ‫ُو ُجود َؾ َاي َج َو ُاد َوإبِِ ْح َسانِ َ‬
‫ت‬ ‫ج ِزيل النِّع ِم اي هللا اي هللا اي هللا اللَّه َّم أَنْت ا‪٢‬بي الَّ ِذي حياتُو ِض َّد ا‪٤‬بػو ِ‬
‫َْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ ُ َ ُ ُ َ َي‬
‫الس ْع ِي َواالنْتِ َق ِاؿ‪،‬‬ ‫ي الَّ ِذي َال يَطَّػلِ ُع َعلَْي ِو َش ْيءٌ ِم ْن َّ‬ ‫الزَو ِاؿ البَاقِي األَبَ ِد ي‬ ‫َو َّ‬
‫ك بَِق ِد ِ‪ٙ‬ب‬ ‫ات أ ْسأَلُ َ‬ ‫الص َف ِ‬ ‫ات سرم ِد ي ِ‬
‫ي ّ‬
‫ِ‬
‫الو ُجود ِاب َّلذ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫د‬‫َ‬ ‫َب‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ار‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫ا‪١‬ب‬ ‫‪ٙ‬ب‬
‫ُ‬
‫أَنْت ال َق ِ‬
‫د‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك ِيب َم َسال َ‬ ‫ك أَ ْف تَ ْسلُ َ‬ ‫ك َو َسْرَمديَِة ِص َفاتِ َ‬ ‫ك َوأَبَديَِّة ُو ُج ْود َذاتِ َ‬ ‫َحيَاتِ َ‬
‫ص ِفيَ ِاء َوأَ ْف ُْ‪ٙ‬بيَ ِي قَػْلِ ِيب بِ َذ ْك ِرَؾ‬ ‫اص ِمن األَولِي ِاء وأَ ْف َ٘بعلَِِب مع َّ ِ‬
‫الس َادة األَ ْ‬ ‫ا‪٣‬بََو ِّ ْ ْ َ َ ْ َ َ َ‬
‫َو ُش ْك ِرَؾ‪.‬‬
‫الع َوِآب‬
‫ودات م ْن َ‬
‫اللَّه َّم اي حي اي قَػيػوـ اي من ىو ال َقائِم بِتَ ْدبِ ِّب ا‪٤‬ب ػوج ِ ِ‬
‫َْ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ ي َ ُْ َ َ ْ َُ‬
‫ك ِم ْن َغ ِّْب َم َش َّق ٍة َوَال‬ ‫ت ِٕب بِِو ُِب ِعْل َم َ‬ ‫ك أَ ْف تَػْرُزقَِِب َما قَ َس ْم َ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ِ‬
‫وا‪٣‬بََبلئ ِق أ ْ‬
‫ات بُِق َّوةِ‬ ‫ك بِ ِس ِر اَلْ َقيػوِم ِية ُِب الػموجود ِ‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫َس‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫صٍ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ب وَال جه ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َْ ُ َ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫تَػ َع َ ُ ْ َ‬
‫د‬
‫ك وا‪٤‬ب ػلَ ُك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ِإلٯب ِاد ُِب خ َفااي ا‪٤‬ب ػعلُ ِ ِ ِ ِ‬
‫وت‬ ‫ومات َوإ َحاطَة نػُ ُفوذ ال ُق ْد َرةِ ُِب ا‪٤‬بػُْل َ َ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫أَسألُك أَ ْف تُِقيم ِِب بِطَاعتِك ُِب ُك ِل ما ي ْذ ِ‬
‫ف‬ ‫ب َع ِِّب ظُْل َمةَ البَ َش ِريَّة َويَ ْكش ُ‬ ‫ى‬
‫َّ ُ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِٕب ِسَّر اَلْ َقيػ ْوِم ِية‪.‬‬
‫َعظَِم ْ‬
‫ا‪٢‬بَ ِّي‬ ‫ك الْ َع ِظي ِم األ ْ‬ ‫ا‪٠‬ب َ‬ ‫ك بِ ِس ِر ِْ‬
‫َسألُ َ ّ‬ ‫وـ أ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم َاي هللاُ َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫ت بِِو‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ا‬‫ٗب‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬‫َ‬‫ل‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫و‬‫ك ال َك ِرِ‪ٙ‬ب األَ ْكرِـ‪ ،‬وِٗبَا جرى بِِ‬ ‫الْ َقيوـ‪َ ،‬وبِنُوِر َو ْج ِه َ‬
‫ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫اؿ َال‬ ‫وت فَ َسبَّ َح َوقَ َ‬ ‫اعيل فَسلِم‪ ،‬وِٗبَا ‪٪‬بََّيت بِِو يونُس ِمن بطْ ِن ا‪٢‬ب ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ال َذبَيػ َح إ ْ‪٠‬بَ َ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ‬
‫ت بِِو‬ ‫ك إِِ٘ب ُكْنت ِمن الظَّالِ ِمْب‪ ،‬أَسألُ َ ِ‬
‫ك ٗبَا َرفَػ ْع َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ت ُسْب َحانَ َ ّ‬ ‫إِلَوَ إَِّال أَنْ َ‬

‫‪426‬‬
‫وسى َو‪٪‬بََّْيػتَوُ ِم ْن‬ ‫ت بو ُم َ‬
‫إِ ْد ِريس‪ ،‬وِٗبَا ‪٪‬بََّيت بِِو نُوحاً ِمن الغَرِؽ‪ ،‬وِٗبَا َكلَّم ِِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك أَ ْف‬ ‫َسألُ َ‬‫ك ا‪٢‬بَ ِّي ال َقيوـ‪ .‬أ َ‬ ‫ك بِبَػَرَك ِة ا ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫ت بِِو إِبْػَراى َيم َخلَيلَ َ‬ ‫فْر َع ْو َف‪َ ،‬وِٗبَا ‪٪‬بََّْي َ‬
‫ض َي َح َوائِ ِجي َوتُػْن ِجَز ُمَر َاد ِاٌب َوتُػبَػلِّغَِِب َآم ِإب َوُ‪ٙ‬بَ ِّق َق‬ ‫تُػْن ِجح مطَالِ ِيب وتَػ ْق ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ب َوَى ٍم و َغ ٍم َو ِض ٍيق َو َشٍّر‬ ‫رجائِي وتَستَ ِجيب ُد َعائِي وتُػْن ِجي ِِب ِمن ُك ِل َكر ٍ‬
‫َ َ ْ ّ َ‬ ‫ََ َ ْ َ‬
‫ض َو َس َق ٍم َوَو َج ٍع َوَى َبل ٍؾ َوَم ْك ٍر‬ ‫صيبَ ٍة َوفِْتػنَ ٍة َوِ ْ‪٧‬بنَ ٍة َوِذلٍَّة َوَزلٍَّة َوَمَر ٍ‬ ‫وء وم ِ‬ ‫ٍ‬
‫َو ُس َ ُ‬
‫ث َو َع ْق ٍد‬ ‫ْب وحس ٍد وظُلْ ٍم و ِغيػب ٍة وَ٭بِيم ٍة ونَػ ْف ٍ‬ ‫ٍ‬
‫يدة َوفَػ ْق ٍر َوَدي ٍن َوس ْح ٍر َو َع ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫وم ِك َ ٍ‬
‫ََ‬
‫اط ِ‬ ‫س والشَّي ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫َوَربْط َوم ْن َشٍّر َ‪ٝ‬بي ِع ا‪٤‬بػُْؤذ َايت م ْن ا ْ‪١‬ب ِّن وا ِإلنْ ِ َ َ‬
‫ا‪٢‬بَ ِّي الْ َقي ِوـ‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬
‫َعظَِم ْ‬ ‫ك الْ َع ِظي ِم األ ْ‬ ‫َسَرا ِر ا ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّم أَمدَِّ٘ب َوأَيِّ ْدِِ٘ب ِأب ْ‬
‫ا َعلَ َّي ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ِّي الْ َقيوـ‪ ،‬اللَّ ُه َّم أَفْ ْ‬ ‫َعظَِم ْ‬ ‫ك الْ َع ِظي ِم األ ْ‬ ‫َح ّق ْق ِِب ِٕبَ َقائِ ِق ا ِْ‪٠‬ب َ‬
‫وحي‬ ‫ا‪٢‬ب ِي الْ َقي ِوـ‪ ،‬اللَّه َّم نَػ ِور قَػْلِيب وع ْقلِي ور ِ‬ ‫ْ‬ ‫ك الْ َع ِظي ِم األ َْعظَِ‬
‫م‬ ‫ات ا ِْ‬
‫‪٠‬ب‬ ‫بػرَك ِ‬
‫َ َ َُ‬ ‫ُ ّْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫ف َس ِر َيرٌِب‬ ‫ص ِّ‬‫ا‪٢‬بَ ِّي الْ َقيوـ‪ ،‬اللَّ ُه َّم َ‬ ‫َعظَِم ْ‬ ‫ك الْ َع ِظي ِم األ ْ‬ ‫َو َج َوا ِرِحي ِأبَنْػ َوا ِر ا ِْ‪٠‬ب َ‬
‫ا‪٢‬بَ ِّي الْ َقي ِوـ‪ ،‬اللَّ ُه َّم افْػتَ ْح‬
‫ك الْ َع ِظي ِم األ َْعظَِم ْ‬ ‫وأَح ِر َؽ عوا ِر ِ‬
‫ض قَػلِّيب ِٔبَ َبل ِؿ ا ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫َ ْ ََ َ‬
‫ك الْ َع ِظي ِم األ َْعظَِم ا ْ‪٢‬بَ ِّي الْ َقي ِوـ‪ ،‬اللَّ ُه َّم أَ ْح ِي قَػْلِيب‬ ‫ات ا ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫وٕب فُػتُػوح ِ‬
‫َعلَ َّي َّ َ َ‬
‫ا‪٢‬ب ِي الْ َقي ِوـ‪ ،‬اللَّه َّم أَظْ ِهر علَى ظَ ِ‬ ‫ك الْ َع ِظي ِم األ ْ ِ‬
‫اى ِري‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َعظَم َْ ّ‬ ‫بِ َذ ْك ِر ا ِْ‪٠‬ب َ‬
‫ا‪٢‬بَ ِّي الْ َقي ِوـ‪.‬‬
‫ك الْ َع ِظي ِم األ َْعظَِم ْ‬ ‫َو َج َوا ِرِحي ُسْلطَا َف ا ْ‪٠‬بُ َ‬
‫وـ َاي ذَا ا‪١‬بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ َاي هللاَ َاي َعلِ يي َاي‬ ‫اللَّ ُه َّم َاي هللاَ َاي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫وب َخْلق َ‬ ‫ْب َوأَ ْف تُ َس ّخَر ِٕب قُػلُ َ‬ ‫ك أَ ْف ُ‪ٛ‬بَ َّد٘ب ِابلػ َم َبلئ َكة الػم ػَُقَّربِ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬‫َعظ ُيم أ ْ‬
‫ك أَ ْف تُ َس ِّخَر ِٕب‬ ‫ِِ‬ ‫وؿ والطَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫اعة َواال ْح ََباـ َوأ ْ‬ ‫ْب ِاب‪٤‬بػَ َحبَّة َوالػ َم َوَّدة َوال َقبُ ِ َ َ‬ ‫َ‪ٝ‬بَ َع ْ َ‬
‫أْ‬

‫‪427‬‬
‫اصةً (تسمي مطلوبك) اللَّ ُه َّم َس ِّخْرُى ْم ِٕب‬ ‫وت َوَما فِي ِه َما َو َخ َّ‬ ‫ك َوا‪٤‬بػَلَ ُك َ‬ ‫ا‪٤‬بػُْل َ‬
‫الش َف َق ِة و ِ‬ ‫ِِ‬ ‫وؿ والطَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ف والليطْ ِ‬
‫العطْ َ‬ ‫اعة َواال ْح ََباـ َو َّ َ َ‬ ‫ِابلػمػَ َحبَّة َوالػ َم َوَّدة َوال َقبُ ِ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫وا‪٢‬بنَ ِ‬
‫ْب‬‫ْب َو َخاضع َ‬ ‫ع أ َْم ِري ُم َس َّخريِ َن َوطَائع َ‬ ‫ْب ِٕب قُػلُوبػَ ُه ْم َوأ ْ‬
‫َج َعْل ُه ْم طَْو َ‬ ‫اف َولَِّ ْ‬ ‫َ َ‬
‫َّار لِ َسيِّ ِد َان‬
‫ت الن َ‬ ‫الس َبل ُـ َوَك َما َس َّخْر َ‬
‫ِ‬
‫وسى َعلَْيو َ‬
‫ِ ِ‬
‫ت البَ ْحَر ل َسيِّد َان ُم َ‬ ‫َك َما َس َّخْر َ‬
‫الس َبل ُـ‬ ‫يد لِ َداوود علَي ِ‬
‫و‬ ‫َ‬ ‫اؿ وا‪٢‬ب ِ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫إِبػر ِاىيم علَي ِو الس َبلـ وَكما س َّخرت ا‪١‬بِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ‬
‫الس َبل ُـ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ْب َو ِ‬ ‫ِ‬ ‫وَكما س َّخرت ِْ‬
‫الرَاي َح َوالطْيػَر ل ُسلَْي َما َف َعلَْيو َ‬ ‫ا‪١‬ب َّن َوالشَّيَاط َ ّ‬ ‫َ َ َ َْ‬
‫اللَّه َّم قَػلِ‬
‫ت‬ ‫ب قُػلُوبػَ ُه ْم َوا ْ‪ٝ‬بَ ْع َها َعلَى َ‪٧‬بَبٍَِّب َوَم َوَّدٌِب َوألْ ِق فيها َىْيػبٍَِب َك َما قَػلَْب َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الس َحرةِ فَ َخيروا ‪٥‬بَا‬ ‫وب َّ‬ ‫ت َىْيػبػتَػها ُِب قُػلُ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َبل ُـ َحيَّةً وأَل َقْي َ َ َ‬ ‫وسى َعلَْيو َ‬ ‫صا م َ‬ ‫َع َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫اجديْ َن‪ ،‬وائْت ِِب بُِقلُوهب ْم َوعُ ُقو‪٥‬ب ْم َو َج َوا ِرح ِه ْم َخاض َعةً ُ‪٧‬ببَّةً طَائ َعةً َك َما أَتَػْي َ‬ ‫َس َ‬
‫اع ٍِب ُِب قُػلُوهبِِ ْم‬ ‫ِ‬ ‫بِعر ِش بِْل ِق ِ‬
‫الس َبل ُـ َوأَ ْح ِي َ‪٧‬بَبٍَِّب َوَم َوَّدٌِب َوطَ َ‬ ‫يس ل ُسلَْي َما َف َعلَْيو َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ض ِل َوبِ ِسِّر َوبِبَػَرَك ِة َوبِ َعظْ َم ِة‬ ‫الس َبل ُـ بَِف ْ‬ ‫َكما أَحيػيت ا‪٤‬بػوتَى لِعِيسى علَي ِ‬
‫و‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َْ‬
‫الع ِظي ِم األ َْعظَِم‬ ‫وت ا ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫وت وِٗبَلَ ُك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك َ‬ ‫َوهبَْيػبَة َؤبَ َبلؿ َؤبَ َماؿ َوبِ َك َماؿ َؤَبَبَػُر َ‬
‫ك َغالِيَاً َكا‪١‬بَْوَى ِر َوُِب‬ ‫ِ‬
‫‪ٝ‬بْي ِع َخْلق َ‬ ‫وف َِ‬ ‫ا‪٢‬ب ِي ال َقي ِوـ‪ .‬اللَّ ُه َّم اجعْل ِِب ُِب عي ِ‬
‫ُُ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬
‫س َع ْن َٲبِ ِيِب َوال َق َمُر َع ْن يَ َسا ِري‬ ‫ُ‬ ‫َّم‬
‫ْ‬ ‫الش‬ ‫‪،‬‬ ‫العس ِل َوال يس َّك ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ً‬‫ا‬
‫و‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ح‬‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬
‫قُػلُوهبِِ‬
‫ي َوا‪٤‬بػُ ْش ََِب ْي َانظٌَر إِ ََّ‬
‫ٕب‬ ‫ْب يَ َد َّ‬ ‫ِب واليز َح ُل َوَراءَ ظَ ْه ِري َوا‪٤‬بػِِّر ُ‬
‫يخ بَػ ْ َ‬ ‫ْب َعْيػ ََّ‬ ‫َواليزْىَرةُ بػَ ْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫وعطَا ِرد َ‪ٙ‬بت قَ َد ِمي وهللا سبحانَو وتَػع َ ِ‬
‫أب َمطَّل ٌع َعلَ َّي‪ِ ،‬اب‪٢‬ب ْفظ َوالن ْ‬
‫َّص ِر‬ ‫َّ َ ُ ُ ْ َ ُ َ َ‬ ‫َُ ُ ْ َ‬
‫ب َوَال‬ ‫ب َوَال أُ ْسلَ ُ‬ ‫صُر َوَال أُقْػ َهُر َوَال أُنْػ َهُر َوَال أُ ْغلَ ُ‬ ‫ٕب‪ ،‬فَ َبل أُقْػتَ ُل َوَال أُ ْح َ‬ ‫َان ِظٌر إِ ََّ‬
‫س‬‫ُس َحُر َوَال أُ ْح َس ُد َوَال يَػنَالُِِب ُسوءٌ َوَال َم ْكُروهٌ َوَال َ ٌ‬ ‫َحَز ُف َوَال أ ْ‬ ‫أُظْلَ ُم َوَال أ ْ‬

‫‪428‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اىاً َو َس َع َادةً‬ ‫ك اللَّ ُه َّم أَ ْف َْ٘ب َع َل ِٕب عًّزا َوإِ ْكَر ًاما ِو َج َ‬ ‫َوَال ِش َّدةٌ َعلَ َّي َوا ْسأَلُ َ‬
‫‪ٝ‬بي ٍع ا‪٣‬بَبلَئِ ِق َوالبَ َش ِر ِم ْن ُك ِّل أُنْػثَى‬ ‫وإقْػباَالً وَ‪٪‬باحاً وإر َشاداً وَ‪٧‬ببَّةً وموَّد ًة ِعْن َد َِ‬
‫َ َ َ َ ْ َ َ َََ‬
‫ْب‪َ .‬اي ‪ٛ‬بَْ ِخْيػثَا‬ ‫س والشَّي ِ‬ ‫َ‪ٝ‬بعْب ِمن ِْ‬ ‫ِ‬
‫اط ِ‬ ‫ا‪١‬ب ِّن واَِْإلنْ ِ َ َ‬ ‫ك أ ََْ ْ َ ْ‬ ‫َوذَ َك ٍر‪٧َْ ،‬ب ُفوظَاً ِعْن َد َخْلق َ‬
‫آىيَّا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َم ْد َكافيَا ْ‬ ‫َاي َ‪ٛ‬باخْيػثَا َاي ُم ْشطَبا َاي بَطَْرشْيػثَا َاي َشلْي ُخو َاث َاي َمثْػلَ ُخواث َاي َ‬
‫اي‪َ ،‬اي ُ‪٦‬بَلِّ ِي َع ِظ َيم األ ُُموِر ال إلِوَ َّإال ُى َو‬ ‫آؿ َش َّد ْ‬ ‫ؤوت ْ‬ ‫واني أَصب ٍ‬
‫آد َ َ ْ َ‬ ‫َشراىيَّا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ب لُطْف َ‬ ‫ك أَ ْف ُْ٘ب ِري َس َحائ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫وـ أ ْ‬ ‫وـ‪ .‬اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬ ‫ا‪٢‬بَ يي ال َقيّ ُ‬‫ْ‬
‫اج ِاٌب الٍَِّب أ َْعلَ ُم َها َوالٍَِّب َال أ َْعلَ ُم َها‬ ‫ح‬ ‫يع‬ ‫ضي َِ‬
‫‪ٝ‬ب‬ ‫ا‪٣‬بَِف ِي بػِمراد ِاٌب وأَ ْف تَػ ْق ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ّ َُ َ َ‬
‫ت بِِو‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ا‪٢‬بَ ِّي ال َقيوـ الَّذي نػَ َّجْي َ‬ ‫ض ِل َوبِ َعظْ َم ِة ا ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫ت أَ ْعلَ ُم بػَِها ِم ِِّب بَِف ْ‬ ‫َوالٍَِّب أَنْ َ‬
‫ت ِم َن‬ ‫ك إِِّ٘ب ُكْن ُ‬ ‫ت ُسْب َحانَ َ‬ ‫ك َال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ‬ ‫ت بِِو َم ْن َىلَ َ‬ ‫َم ْن َ‪٪‬بَا َوأَ ْىلَ ْك َ‬
‫ك أَ ْف َْ٘ب َع َل قَػْلِيب َحيَّاً بِنُوِر َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫ِِ‬
‫ك‬ ‫َسألُ َ‬‫وـ أ َ‬ ‫ْب‪ .‬اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي قَػي ُ‬ ‫الظَّالم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف ِيب‬ ‫ك َسْرَم َداً َويَ ِّسْر ِٕب ِرْزقي ُكلَّوُ َوَاب ِرْؾ ِٕب ف ِيو‪َ ،‬والْطُ ْ‬ ‫اعتِ َ‬‫أَبَداً َوَوفّْق ِِب لطَ َ‬
‫ِ‬ ‫فِيما قَدَّرتَو علَي‪ ،‬اي حي اي قَػيوـ اي أَرحم َّ ِِ‬
‫ب‬‫ْب َس َبل ٌـ قَػ ْوالً م ْن َر ٍّ‬ ‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ َ َ ي َ ُ َ ْ َ َ‬
‫ود َاي َذا ا‪١‬بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ‪ ،‬اللَّ ُه َّم َاي َح يي َاي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يف َاي َوُد ُ‬ ‫َرحي ٍم‪َ ،‬اي ُى َو َاي لَط ُ‬
‫ب لِنَػ ْف ِس ِو ا‪٢‬بَيَاةَ َوَال َمْن ُسوابً لِغَِّْبهِ ِ‪٩‬بَّا نَ َسبَوُ إِ َٔب نػَ ْف ِس ِو‪،‬‬ ‫وـ َاي َم ْن نَ َس َ‬ ‫قَػي ُ‬
‫يك والن ِ‬
‫َّظ ِّب‬ ‫الش ِر ِ‬ ‫و‬ ‫ك َعن ا‪٤‬بِثَ ِ‬
‫اؿ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ت َذاتُ َ ْ‬ ‫َ‪٠‬بَ ُاؤ َؾ َوتَػنَػَّزَى ْ‬
‫ت أْ‬ ‫ك تَػ َعاظَ َم ْ‬ ‫َسْب َحانَ َ‬
‫ت‬ ‫ك األَب ِديَِّة فَاِنْػبسطَ ِ‬ ‫َ‬ ‫الصم ُد ُِب حياتِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫د‬ ‫َب‬ ‫أ‬ ‫ق‬
‫ي‬ ‫ا‪٢‬ب‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫احب ِة والوِزي ِر فَِ‬
‫ن‬ ‫الص ِ‬
‫َو َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك البَػ َقاء الدَّائِم بَػ ْع َد فَػنَ ِاء ا‪٤‬بػَ ْخلُوقَػ ْ ِ‬
‫ْب‬ ‫ِ‬
‫ت البَاقي فَػلَ َ‬ ‫ك‪ ،‬أَنْ َ‬ ‫ا‪٢‬بَيَاةُ ِم ْن َحيَاتِ َ‬
‫ُ ُ‬
‫وَكمالُك البػ َقاء ولِعب ِاد َؾ ال َفناء‪ ،‬فَأَمرَؾ اي إِ َ‪٥‬بِي َانفِ‬
‫س لَوُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ذ‬‫ٌ‬ ‫َ ُ ُْ َ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ ََ‬

‫‪429‬‬
‫ت األَفْػراد وانْػهزمت األَنْ َداد وانْػ َقمع ا‪٤‬بػلْ ِح ُدو َف بِوج ِ‬
‫ود‬ ‫معانِ ٌد فَػ َق ْد ذَىب ِ‬
‫ُُ‬ ‫ُ َ ََ ُ‬ ‫َ ُ َ َ ََ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َُ‬
‫وم ِية حياتِك‪ ،‬اللَّه َّم اي حي اي قَػيوـ أَسأَلُك ِهب ِذهِ ا‪٢‬بياةِ‬
‫ُ َ َ ي َ ُ ْ َ َ ََ‬ ‫ك ُِب َدْٲبُ ِ َ َ َ‬ ‫بَػ َقائِ َ‬
‫ِ‬
‫احيِِِب َحيَاةً يَ ُكو ُف هبَا َم َد َداً َو َس َعوً‬
‫ِ‬
‫صولَةً ِابلنّ َع ِم َو ْ‬ ‫َف ُْ‪ٙ‬بيِيَِِب َحيَاةً َم ْو ُ‬ ‫األَبَ ِديَِّة أ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ا‪٢‬بَ ِّي ال َقيوـ َح ٌَّب ‪ٛ‬بَْ ُح َو َع ِ َّ‬
‫ِب‬ ‫َسعِ ْدِ٘ب َوأ َِمدَِّ٘ب َو ُح َّف ِِب بَِرقػي َق ٍة ِم ْن َرقَائِ ِق ا ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫َوأ ْ‬
‫اء‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫م‬ ‫هللا‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ٲب‬ ‫ق‬ ‫ا‪٢‬ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫و‬ ‫ػ‬‫ق‬‫و‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ػ‬‫ق‬ ‫ك‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫الش َقاء وتَ ْد ِخلَِِب َدائِرَة ال يس َع َد ِاء فَِ‬
‫ن‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬‫َْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫اب اي حي اي قَػيوـ اي من قَام ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ويػثْبِ ِ‬
‫ض‬‫ات َواألَْر ُ‬ ‫الس َم َو ُ‬‫ت َّ‬ ‫ت َوعْن َدهُ أُيـ الْكتَ َ َ ي َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َُ ُ‬
‫ِ‬ ‫السمو ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ض َوِٗبَا‬ ‫ض ُِب الطيوؿ َو َ‬
‫العْر ِ‬ ‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫أب َْمره َاي َم ْن قَػْيػ ُوميتُوُ قَائ َمةٌ أب َْى ِل َّ َ َ‬
‫ْب َاي أ َْر َح َم‬ ‫ا‪ٞ‬بْب اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫َال نَػعلَمو وِٗبَا أَنْت أَ ْعلَم بِِو اي أَرحم َّ ِِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫الر َ َ ْ َ َ‬ ‫َ ُ َ ََْ‬ ‫ْ ُُ َ‬
‫َغثِِْب‬ ‫يث فَأ ِ‬‫َستَغِ ُ‬ ‫وـ َاي ذَا ا‪١‬بََبل ِؿ َوا ِإل ْكَرِاـ بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫َّ ِِ‬
‫ك أْ‬ ‫ْب‪َ ،‬اي َح يي َاي قَػي ُ‬ ‫الرا‪ٞ‬ب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫ك َال ُ‪ٚ‬بْل ُ‬ ‫ك َك َما أ ََمَرتِِْب فَأَجْب ِِب َك َما َو َع ْدتَِِب إِنَّ َ‬ ‫ب َد ْع َوٌِب فَنِ٘ب َد ْع َوتُ َ‬ ‫َوأَج ْ‬
‫يماً‬ ‫الػ ِميعاد وص ِل اللَّه َّم علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلَى آلِِو وصحبِ ِو وسلِّم تَسلِ‬
‫َ َْ ََ ْ ْ َ‬ ‫َ َ َ َ ّ ُ َ َّ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫َكثِّباً و ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫ْ َ‬

‫‪431‬‬
‫دعـ ــاء لالستيقاظ على قيام الليل وصالة الفجر‬
‫وىو دعاء عظيم مأثور عن النيب ‪ ‬وىو مفيد لكل من ال يستطيع‬
‫االستيقاظ على صبلة الفجر وصبلة التهجد‪ .‬رواه الغزإب ُب اإلحياء‬
‫وأخرجو ا‪٢‬بافظ العراقي عن الديلمي ُب مسند الفردوس عن ابن عباس‬
‫رضي هللا عنهما ‪:‬اَللَّ ُه َّم َال تُػ ْؤِم ِِب مكرؾ َوَال تػُ َولِِِّب َغْيػَرَؾ َوَال تَػْرفَ َع َع ِِّب‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪.‬يقرأ (ٖ) مرات قبل النوـ‬ ‫سْتػَرَؾ َوَال تُنسِب ذ ْكَرَؾ َوَال َْ٘ب َعلْ ِِب م َن الغَافل َ‬
‫بشرط الطهارة ‪ٍ،‬ب يقوؿ ُب ا‪٤‬برة الرابعة أيها ا‪٤‬بلك ا‪٤‬بوكل أيقظِب ُب‬
‫ساعة‪/‬كذا‪/‬إبذف هللا فيستيقظ إبذف هللا تعأب‪ .‬وىذا الدعاء ‪٦‬برب ومنقوؿ‬
‫عن الصا‪٢‬بْب من ىذه األمة وكل من قرأه قبل النوـ وىو على طهارة‬
‫استيقظ على قياـ الليل والفجر إبذف هللا تعأب‪.‬‬
‫ويؤثر عن العارفْب أنو من أراد أف يستيقظ على صبلة الفجر أو قيػاـ‬
‫ين آَ َمنُػوا َو َع ِملُػوا‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫الليػػل فليقػرأ قبػػل النػػوـ آواخػػر سػػورة الكهػػف وىػػي‪ :‬إ َّف الػػذ َ‬
‫ين فِ َيها َال يَػْبػغُو َف‬ ‫ِِ‬
‫َّات الْفْرَد ْو ِس نػُُزًال﴿‪َ ﴾ٔٓٚ‬خالد َ‬
‫ِ‬
‫ت َ‪٥‬بُْم َجن ُ‬
‫َّ ِ ِ‬
‫الصا‪٢‬بَات َكانَ ْ‬
‫ػات َرِّيب لَنَ ِفػ َػد الْبَ ْحػ ُػر‬ ‫عْنػهػػا ِحػػوًال﴿‪ ﴾ٔٓٛ‬قُػػل لَػػو َكػػا َف الْبحػػر ِمػ َػدادا لِ َكلِمػ ِ‬
‫َُْ ً َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫ػات َرِّيب َولَػ ْػو ِجْػنَػػا ٗبِِثْلِػ ِػو َمػ َػد ًدا﴿‪﴾ٜٔٓ‬قُػ ْػل إَِّ٭بػَػا أ ََان بَ َشػ ٌػر‬ ‫ِ‬
‫قَػْبػ َػل أَ ْف تَػْنػ َفػ َػد َكل َمػ ُ‬
‫اح ػ ٌد فَ َمػ ْػن َكػػا َف يَػْر ُج ػوا لَِقػػاءَ َربِػّ ِػو فَػْليَػ ْع َمػ ْػل‬
‫ٕب أََّ٭بػَػا إِ َ‪٥‬ب ُكػػم إِلَػػو و ِ‬
‫ُ ْ ٌَ‬ ‫ػوحى إِ ََّ‬ ‫ِ‬
‫م ػثْػلُ ُك ْم يػُ َ‬
‫َحػ ًػدا﴿ٓٔٔ﴾‪ ،‬فننػو يسػػتيقظ إبذف هللا‬ ‫أ‬ ‫ػا‪٢‬با وَال ي ْشػ ِرْؾ بِعِبػادةِ ربِ ِ‬
‫ػو‬ ‫عم ًػبل ص ِ‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ً َ ُ‬
‫تعػػأب وهللا أعلػػم‪ .‬وروى أبػػو طالػػب ا‪٤‬بكػػي ُب قػػوت القلػػوب (جٔصٗ‪:)ٙ‬‬

‫‪431‬‬
‫كاف عليو السبلـ يقوؿ‪ :‬ما أرى أف رجبلً مستكمل عقلو يناـ قبػل أف يقػرأ‬
‫اآليت ػػْب م ػػن س ػػورة البق ػػرة آم ػػن الرس ػػوؿ‪ ،‬وليق ػػل‪ :‬اَللَّ ُه ػ َّػم أَيِْقظْػ ػ ِِب ُِب أ َ ِ‬
‫ػب‬
‫َح ػ ّ‬
‫ػك َزلِِّفػي‬ ‫ك الَّ ِػٍب تُػ َق ِّػربِِْب إِلَْي َ‬ ‫َعم ِ‬
‫ػاؿ لَ َػديْ َ‬ ‫ك واِ ْسػتَػ ْع ِمْل ِِب ِأب َ ِ‬ ‫لس َ ِ ِ‬
‫ػب األ ْ َ‬ ‫َح ّ‬ ‫اعات إلَْي َ َ‬ ‫ا َّ‬
‫اسػتَػ ْغ ِفُرَؾ فَػتَػ ْغ ِف ُػر ِٕب َوأ ْدعُػ ْو َؾ‬‫و‬ ‫ِ‬
‫ػِب‬ ‫ي‬ ‫ك فَػتُػع ِ‬
‫ط‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ػ‬‫س‬ ‫وتػبعِدِ٘ب ِمن سػخ ِطك بػعػدا اِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ ُ ْ َ َ َ ُ ْ ً ْ‬
‫يب ِٕب‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َال تػُ ْؤِم ِِب مكػرؾ َوَال تػُ َػولِِِّب َغْيػ َػرَؾ َوَال تَػْرفَػ َع َع ِّػِب ِسػْتػَرَؾ‬ ‫ِ‬
‫فَػتَ ْستَج َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْب ‪ ،‬يقػػاؿ‪ :‬مػػن قػػاؿ ىػػذه الكلمػػات‬ ‫َوَال تُنسػِب ذ ْكػَػرَؾ َوَال َْ٘ب َعْلػ ِِب مػ َػن الغَػػافل َ‬
‫اَّلل سبحانو وتعأب ثبلثة أمبلؾ يوقظونو للصبلة فنف صلّى‬ ‫عند نومو أىبط ّ‬
‫ودعا َّأمنوا على دعائو وإف ٓب يقم تعبدت األمبلؾ ُب ا‪٥‬بواء وكتب لو ثواب‬
‫عباداهم‪.‬‬

‫‪432‬‬
‫األنفس السبعة يف الطريقة القادرية العلية‬
‫أف األنفس السبع ىي من‬ ‫اعلم أخي السالك وفقِب هللا تعأب وإايؾ‪َّ :‬‬
‫أىم األوراد ُب طريقتنا القادرية العلية‪ ،‬فا﵁ جػل وعػبل خلػق الػنفس البشػرية‬
‫وجعل فيها طباعاً كثّبة‪ ،‬منها طباع ا‪٣‬بّب ومنها طباع الشر ومنها طباع بْب‬
‫ػاج نَػْبػتَلِي ػ ِػو‬
‫اإلنْ َس ػػا َف ِم ػ ْػن نُطْ َفػ ػ ٍة أ َْم َش ػ ٍ‬
‫ا‪٣‬ب ػػّب والش ػػر‪ ،‬ق ػػاؿ تع ػػأب ﴿إِ َّان َخلَ ْقنَ ػػا ِْ‬
‫صػػّباً﴾ فػػا﵁ عنػػدما خلػػق اإلنسػػاف جبػػل نفسػػو علػػى أربعػػة‬ ‫فَجعْلنَػػاه َِ‪٠‬بيعػاً ب ِ‬
‫ََ ُ َ َ‬
‫أنواع من الصفات وىي ‪:‬‬
‫صػ ػػفات الربوبيػ ػػة‪ :‬مثػ ػػل الكػ ػػربايء‪ ،‬حػ ػػب ا‪٤‬بػ ػػدح‪ ،‬والشػ ػػكر‪ ،‬والثن ػ ػػاء‪،‬‬
‫ا‪١‬بربوت‪ ،‬العظمة وىذه ال تنبغي إال ﵁ تعأب‪.‬‬
‫صػػفات العبوديػػة‪ :‬مثػػل ا‪٣‬بضػػوع ﵁‪ ،‬التػػذلل ﵁‪ ،‬التواضػػع ﵁‪ ،‬الر‪ٞ‬بػػة‪،‬‬
‫ا‪٤‬بودة وا﵀بة‪ ،‬الر‪ٞ‬بة‪ ،‬الشفقة‪.‬‬
‫صفات حيوانية‪ :‬مثل األكل‪ ،‬الشرب‪ ،‬النوـ‪ ،‬النكاح ‪.‬‬
‫صػػفات شػػيطانية‪ :‬مثػػل الكػػذب‪ ،‬التكػػرب‪ ،‬العجػػب‪ ،‬ا‪٣‬بػػداع‪ ،‬ا‪٤‬بكػػر‪،‬‬
‫اإلغواء‪ ،‬حب ا‪٤‬بخالفة‪.‬‬
‫وا‪٤‬بطلوب من اإلنساف أف يتخلى عن صػفات الربوبيػة وعػن الصػفات‬
‫الشػيطانية وأف ال يكػػوف أكػرب ٮبػػة الصػفات ا‪٢‬بيوانيػػة وأف يتمسػك ويتحلػػى‬
‫بصػفات العبوديػة‪ ،‬وبػػذلك يكػوف كمػا أراد هللا لػػو أف يكػوف ُب قولػو تعػػأب‪:‬‬
‫ورَى ػػا َوتَػ ْق َو َاى ػػا﴿‪﴾ٛ‬قَػ ػ ْد أَفْػلَ ػ َػح َم ػ ْػن‬ ‫﴿ َونَػ ْف ػ ٍ‬
‫ػس َوَم ػػا َس ػ َّػو َاىا﴿‪﴾ٚ‬فَأَ ْ‪٥‬بََم َه ػػا فُ ُج َ‬

‫‪433‬‬
‫ػاىا﴿ٓٔ﴾‪ .‬والنػاس ُب تزكيػة نفوسػهم علػى‬ ‫ػاب َم ْػن َد َّس َ‬ ‫َزَّك َ‬
‫اىػا﴿‪َ ﴾ٜ‬وقَػ ْد َخ َ‬
‫درج ػػات‪ ،‬ك ػ ٌػل حس ػػب ٮبت ػػو ُب الس ػػّب إٔب هللا ‪ ،‬والتزام ػػو عل ػػى م ػػنهج هللا ‪،‬‬
‫وكمػ ػػا ورد ُب األثػ ػػر‪ :‬أف هللا تعػ ػػأب خلػ ػػق اإلنسػ ػػاف بعقػ ػػل وشػ ػػهوة‪ ،‬وخلػ ػػق‬
‫ا‪٤‬ببلئكة بعقل دوف شهوة‪ ،‬وخلق ا‪٢‬بيواف بشهوة دوف عقػل‪ ،‬فاإلنسػاف إذا‬
‫غلب عقلو على شهوتو صار أفضل من ا‪٤‬ببلئكػة‪ ،‬وإف غلبػت شػهوتو علػى‬
‫عقلػػو صػػار أدٗب مػػن ا‪٢‬بيػػواف‪ ،‬قػػاؿ تعػػأب‪﴿ :‬إِ ْف ُىػ ْػم إَِّال َك ْاألَنْػ َعػ ِػاـ بَػ ْػل ُىػ ْػم‬
‫َضػ يػل َس ػبِ ًيبل﴾‪ .‬وق ػػد قس ػػم اإلم ػػاـ ا‪١‬ب ػػيبل٘ب ‪ ‬ال ػػنفس إٔب س ػػبعة أقس ػػاـ‪،‬‬ ‫أَ‬
‫وجع ػػل ‪٥‬ب ػ ػا منهجػ ػاً عظيمػ ػاً م ػػن أج ػػل التزكي ػػة‪ ،‬وص ػػنف أورادى ػػا وأذكارى ػػا‬
‫وصفااها وفروعهػا وىػذه األنفػس ىػي ‪ :‬الػنفس األمػػارة ‪ -‬الػنفس الل ػوامة ‪-‬‬
‫الػػنفس ا‪٤‬بلهمػػة ‪ -‬الػػنفس ا‪٤‬بطم نػػة ‪ -‬الػػنفس الراض ػػية ‪ -‬الػػنفس ا‪٤‬برض ػػية ‪-‬‬
‫الػػنفس الك ػػاملة‪ٍ ،‬ب جعػػل لكػػل نفػػس ا‪٠‬بػاً‪ .‬وىػػذا جػػدوؿ نبػػْب مػػن خبللػػو‬
‫ص ػػفات ك ػػل نف ػػس م ػػن األنف ػػس الس ػػبع‪ ،‬وٗبع ػػُب آخ ػػر نب ػػْب في ػػو ص ػػفات‬
‫اإلنسػاف أثنػػاء وقوفػػو ُب مرتبػة كػل نفػػس مػػن األنفػس السػػبعة‪ ،‬وكيػػف يَبقػػى‬
‫مػػن مقػػاـ ‪٤‬بقػػاـ وكيػػف يػػتخلص مػػن األخػػبلؽ الذميمػػة والصػػفات القبيحػػة‬
‫ابنتقالو من نفس إٔب نفس ومن ذكر إٔب ذكر وىذا ىو ا‪١‬بدوؿ‪:‬‬

‫‪434‬‬
‫جدول أمساء األنفس السبع مع صفاهتا‬
‫صفات كل نفس من األنفس السبع‬ ‫النفس‬
‫البخل – ا‪٢‬برص‪ -‬األمل‪ -‬ال ِك ْرب‪ -‬الشهرة‪ -‬ا‪٢‬بسد‪ -‬الغفلة‬ ‫األمػػارة‬
‫اللوـ‪ -‬الفكر‪ -‬القبا‪ -‬العجب‪ -‬االعَباض‬ ‫اللػ ػوامة‬
‫السخاوة‪ -‬القناعة‪ -‬العلم‪ -‬التواضع‪ -‬التوبة‪ -‬الصرب‪ٙ -‬بمل األذى‬ ‫ا‪٤‬بلهػػمة‬
‫ا‪١‬بود‪ -‬التوكل‪ -‬ا‪٢‬بكم‪ -‬العبادة‪ -‬الشكر‪ -‬الرضا‬ ‫ا‪٤‬بطم نة‬
‫الزىد‪ -‬اإلخبلص‪ -‬الورع‪ -‬الوفاء‪ -‬ترؾ ماال يعنيو‬ ‫الراضية‬
‫حسن ا‪٣‬بلق‪-‬ترؾ ما سوى هللا‪-‬اللطف اب‪٣‬بلق‪ -‬التقرب إٔب هللا‪-‬التفكر‪-‬الرضا‬ ‫ا‪٤‬برضية‬
‫‪ٝ‬بيع ما ذكر من الصفات ا‪٢‬بسنة السابقة‬ ‫الك ػػاملة‬

‫ومن أجل عبلج ىذه النفس والتخلص من الصفات الذميمة والتحلي‬


‫ابلصفات ا‪٢‬بميدة‪ ،‬فقد وضع اإلماـ ا‪١‬بيبل٘ب ‪٥ ‬بذه األنفس أوراداً‬
‫وأذكاراً كفيلة ابلوصوؿ للمراد‪ ،‬فجعل لكل نفس من األنفس السبعة ا‪٠‬باً‬
‫خاصاً بو وقد وردت ‪٦‬بموعتاف من األ‪٠‬باء كل واحد ُب رسالة خاصة هبا‪،‬‬
‫وىي أ‪٠‬باء أصوؿ وأ‪٠‬باء فروع وسنبْب كل ‪٦‬بموعة ُب جدوؿ كما ىو‬
‫اآلٌب‪:‬‬

‫‪435‬‬
‫جدول أبمساء األنفس السبع األصول‬
‫العدد‬ ‫االسم‬ ‫النفس‬ ‫العدد‬ ‫االسم‬ ‫النفس‬
‫ٕٖٓٗ‪ٜ‬‬ ‫اي واحد‬ ‫الراضية‬ ‫ٓٓٓٓٓٔ‬ ‫ال إلو إال هللا‬ ‫األمػػارة‬
‫ٗٗ‪ٚٗٙ‬‬ ‫اي عزيز‬ ‫ا‪٤‬برضية‬ ‫ٗ‪ٚٛٓٛ‬‬ ‫الل ػػو‬ ‫اللػ ػوامة‬
‫ٓٓٔٓٔ‬ ‫اي ودود‬ ‫الك ػػاملة‬ ‫ٓٓ‪ٗٗٙ‬‬ ‫اي ىػو‬ ‫ا‪٤‬بلهػػمة‬
‫ٕ‪ٕٜٓٓ‬‬ ‫اي حي‬ ‫ا‪٤‬بطم نة‬

‫وىذه األ‪٠‬باء السبعة األصوؿ وردت برسالة خاصة للشيخ عبد‬


‫القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٚ‬بتلف عن الرسالة األخرى حيث تتفق مع اجملموعة الثانية‬
‫ا‪٤‬بعروفة ابأل‪٠‬باء الفروع ‪ ،‬ابأل‪٠‬باء األربعة األؤب و‪ٚ‬بتلف ُب الثبلثة‬
‫األخّبة‪ ،‬ولكن ا‪٤‬بشتهر عند القادرية العمل ابأل‪٠‬باء الفروع على ما سنبينو‬
‫الحقاً‪.‬‬
‫وكذلك ورد اختبلؼ ُب األ‪٠‬باء ابجملموعتْب من حيث األعداد‬
‫ا‪٣‬باصة بكل اسم‪ ،‬ولكن ىذه األ‪٠‬باء ٓب يشتهر العمل هبا عند السادة‬
‫القادرية‪ ،‬مع أنو ورد كيفية العمل هبا ُب كتاب األوراد القادرية وكتاب‬
‫الفيوضات الرابنية‪ ،‬وإف شاء هللا تعأب سنتوسع ببياف ىذه األ‪٠‬باء وكل ما‬
‫يتعلق هبا ُب كتابنا الدرر ا‪١‬بلية ُب أصوؿ الطريقة القادرية العلية فمن أراد‬
‫التوسع فلّبجع إليو وسيجد فيو ما يثلج الصدر‪.‬‬

‫‪436‬‬
‫جدول أبمساء األنفس الفروع‬
‫العدد‬ ‫االسم‬ ‫النفس‬ ‫العدد‬ ‫االسم‬ ‫النفس‬
‫ٖٓٓٓٓ‬ ‫اي حي‬ ‫الراضية‬ ‫ٓٓٓٓ‪ٚ‬‬ ‫ال إلو إال هللا‬ ‫األمػػارة‬
‫ٕٓٓٓٓ‬ ‫اي قيوـ‬ ‫ا‪٤‬برضية‬ ‫ٓٓٓٓ‪ٙ‬‬ ‫الل ػػو‬ ‫اللػ ػوامة‬
‫ٓٓٓٓٔ‬ ‫اي قهار‬ ‫الك ػػاملة‬ ‫ٓٓٓٓ٘‬ ‫اي ىػو‬ ‫ا‪٤‬بلهػػمة‬
‫ٓٓٓٓٗ‬ ‫اي حق‬ ‫ا‪٤‬بطم نة‬
‫وىذه األ‪٠‬باء السبعة ىي الفروع وردت برسالة خاصة للشيخ كما بينا‪ ،‬وىذه‬
‫األ‪٠‬باء ىي األ‪٠‬باء الٍب اشتهر العمل هبا عند فروع السادة القادرية ُب مشارؽ‬
‫األرض ومغارهبا‪ ،‬ومنهم من دمج األ‪٠‬باء األصوؿ والفروع‪ ،‬لكي يتحصل ا‪٤‬بريد‬
‫على الفائدة الكاملة كما ورد عن الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب قدس سره‪ ،‬ومنهم‬
‫شيخنا عبيد هللا القادري حيث جعل ختمات األنفس ُب دائرتو تشمل كل األ‪٠‬باء‬
‫كما سياٌب بياهنا ُب آخر ىذا البحث إف شاء هللا تعأب ‪٤‬بن أراد العمل هبا‪.‬‬
‫معاين األمساء السبعة الفروع‬
‫ال إلو إال هللا‪ :‬ال معبود وال مقصود ٕبق إال هللا هلالج لج‪.‬‬
‫الل ػػو‪ :‬ىو االسم األعظم ا‪٤‬بوجود بذاتو الغِب عن سواه‪.‬‬
‫ى ػ ػػو‪ :‬ال إلو إال ىو أي ال إلو غّبه‪.‬‬
‫ا‪٢‬بػق‪ :‬الثابت ا‪٤‬بطابق للواقع‪.‬‬
‫ا‪٢‬بػي‪ :‬من قامت بو ا‪٢‬بياة‪.‬‬
‫القػيوـ‪ :‬القائم إبمرة السماوات واألرض ومن فيهما‪.‬‬
‫القهار‪ :‬صاحب القهر العظيم الذي يقهر عباده اب‪٤‬بوت‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫كيفية العمل أبمساء األنفس السبع‬
‫أخػػي السػػالك إف العمػػل ابأل‪٠‬بػػاء السػػبعة ىػػو مػػن أساسػػيات الطريقػػة‬
‫القادرية الٍب يرتكز عليها صبلح ا‪٤‬بريدين بل وال بػد لكػل سػالك أف يعمػل‬
‫هب ػػا ح ػػٌب يَبق ػػى ُب مرات ػػب الطريق ػػة القادري ػػة العلي ػػة والعم ػػل هب ػػا ُب الق ػػروف‬
‫ا‪٤‬باضية كاف من أىم األوراد عند ا‪٤‬بشايخ لكن ابآلونة األخّبة تركهػا الكثػّب‬
‫منهم وٓب يبقى ‪٥‬با وجود إال عنػد القليػل مػن رجػاؿ الطريقػة القادريػة فلػذلك‬
‫بػػدأان نػػرى نقصػاً ُب األحػواؿ ‪ ،‬ترك ػاً للسػػنن واآلداب ‪ ،‬البعػػد عػػن األصػػوؿ‬
‫والتمسك ابلفروع وما ذاؾ إال نتيجة ألمراض النفوس وشهوااها وخواطرىا‪،‬‬
‫لذا ال بد من الرجوع إٔب أصوؿ الطريقة وإف من أىػم أصػو‪٥‬با العمػل أب‪٠‬بػاء‬
‫األنفس السبعة وكيفية العمل هبا كما أخذانه عن شيخنا‪:‬‬
‫‪ ‬العمل األساسي ا‪٤‬بطلوب من ا‪٤‬بريد ىو االشتغاؿ ابأل‪٠‬باء السبعة‬
‫أبعدادىا الٍب بيناىا ُب ا‪١‬بدوؿ السابق‪.‬‬
‫‪ ‬يستحس ػػن كم ػػا أخ ػػذانه ع ػػن سػ ػػيدي الش ػػيخ عبي ػػد هللا الق ػػادري أف‬
‫يكمػػل كػػل األ‪٠‬بػػاء إٔب مائػػة ألػػف فػػذلك أفضػػل للمريػػد وزايدة ُب العػػوف‬
‫على نفسو والشيطاف ‪.‬‬
‫‪ ‬أفضل شيء لبلشتغاؿ أب‪٠‬باء األنفس السػبعة ىػو االعتكػاؼ وا‪٣‬بلػوة‬
‫حٌب ينتهي منها كاملة وىذا أفضل بكثّب من العمل هبا خارج ا‪٣‬بلوة ‪،‬ألنػو‬

‫‪438‬‬
‫ُب ا‪٣‬بلوة ينقطع عن كل الشػوائب واألكػدار الػٍب تعكػر صػفاء الػروح فثمػرة‬
‫األ‪٠‬باء ُب ا‪٣‬بلوة أفضل من خارجها‪.‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة لؤل‪٠‬باء األصوؿ يتم العمل هبا بعد االنتهاء من أ‪٠‬باء الطريقة‬
‫القادرية بقدر االستطاعة ويفضل أف يتفرغ السالك ويدخل خلػوة لبلنتهػاء‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ ‬قػػد يستصػػعب الػػبعا ىػػذه األوراد واألذكػػار لكثراهػػا ولػػيس ا‪٤‬بطلػػوب‬
‫ا‪٣‬ببلص منها بيوـ أو يومْب بل تعمل بقػدر اسػتطاعتك ولكػن ينبغػي علػى‬
‫ا‪٤‬بريد أف ٰبرص على االنتهاء منها خبلؿ ستة أشهر‪.‬‬
‫‪ ‬ٯبػػوز للمريػػد أف يعمػػل هبػػذه األذكػػار ُب كػػل األح ػواؿ جالس ػاً وقائم ػاً‬
‫وماشػػياً ولكػػن مػػن األفضػػل ويسػػتحب أف يػػتم العمػػل هبػػا ُب حالػػة ا‪١‬بلػػوس‬
‫ابستقباؿ القبلة مع صفاء الذىن‪.‬‬
‫‪ ‬بعد االنتهاء من كػل أسػم تصػلي ركعتػْب ٍب تقػوؿ بعػدٮبا ‪ :‬اللهػم إ٘ب‬
‫أشَبي منك نفسي(األمارة ) ٗب ة ألف (ال إلو إال هللا ) وبعد أف تنتهي من‬
‫كل اسم تصلي ركعتْب وىكذا ُب كل مرة تسمي النفس واالسم‬
‫‪ ‬أثن ػػاء العمػ ػل هب ػػذه األ‪٠‬ب ػػاء م ػػن ا﵀تم ػػل أف ي ػػرى ا‪٤‬بري ػػد بع ػػا ال ػػرؤى‬
‫وا‪٤‬بنامػات وكػػل نفػػس ‪٥‬بػا مرائػػي خاصػػة هبػا وكػػل رؤاي ‪٥‬بػػا أتويػل ومعػػُب وقػػاؿ‬
‫بعػػا ا‪٤‬بشػػايخ ال ٯبػػوز أف تنتقػػل مػػن نفػػس إٔب أخػػرى حػػٌب أتتيػػك إشػػارة‬
‫وىذه اإلشارات ىي الرؤى الٍب سنتكلم عنها إف شاء هللا تعأب‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫الرؤى والعالمات اليت ترى أثناء العمل ابألمساء السبعة‬
‫أخي السالك عندما يبدأ العمل واالشتغاؿ هبذه األ‪٠‬باء السبعة وفروعها‬
‫يب ػػدأ حال ػػك ابلتغ ػ َّػّب والتبػ ػديؿ فت ػػتخلص م ػػن األخ ػػبلؽ والص ػػفات الذميم ػػة‬
‫وتكتس ػػب األخ ػػبلؽ والص ػػفات ا‪٢‬بمي ػػدة وتب ػػدأ روح ػػك ابلص ػػفاء والنق ػػاء‬
‫واالرتقاء إٔب هللا وخبلؿ االشتغاؿ هبذه األ‪٠‬باء السبعة تُعرض عليك بعا‬
‫ػيح ألنػك تكػوف ُب‬ ‫الرؤى والعبلمػات فمنهػا مػا ىػو حس ٌػن ومنهػا مػا ىػو قب ٌ‬
‫مرحلػػة التلػػوين متوجه ػاً ‪٫‬بػػو مرحلػػة التمكػػْب ‪ .‬لػػذلك أردت أف أبػػْب لػػك‬
‫ىػػذه الػػرؤى و العبلمػػات والػػرؤى وأبػػْب لػػك معناىػػا حػػٌب تكػػوف علػػى بينػػة‬
‫ونور من أمرؾ وإليك ىذه العبلمات وىي‪:‬‬

‫عالمات النفس األمارة‬


‫يرى صاحب ىذه النفس ُب منامو غالباً صفات الكفر والعناد مثل‬
‫ا‪٣‬بنزير وىو صفة ا‪٢‬براـ ‪ ،‬ويرى الكلب وىو صفة الغضب‪ ،‬ويرى الفيل‬
‫وىو صفة العجب‪ ،‬ويرى العقرب وىي صفة العذاب‪ ،‬ويرى ا‪٢‬بية وىي‬
‫صفة لساف النفاؽ‪ ،‬ويرى الفارة أفعاؿ عن ا‪٣‬بلق مستورة وللحق معلومة‪،‬‬
‫ويرى الرباغيث والقمل ارتكاب للمكروىات‪ ،‬ويرى ا‪٢‬بمار فعل ما ال ينفع‬
‫‪ ،‬ويرى ا‪٤‬بزابل‪ :‬ا‪٤‬بيل إٔب الدنيا‪ ،‬ويرى ا‪٣‬بمر و ا‪٢‬بشي وا‪٤‬بخدرات فعل‬

‫‪441‬‬
‫ا‪٢‬براـ‪ ،‬ويرى ا‪٣‬ببائث التفكر اب‪٢‬براـ‪ ،‬ويرى ا‪٤‬باء الراكد الكدر وا‪٤‬باء‬
‫ا‪١‬باري الكدر والنجاسات التعلق ابلفعل الفاسد ‪.‬‬

‫عالمات النفس اللوامة‬


‫يرى صاحب ىذه النفس ُب منامو‪ :‬الغنم وىي ا‪٢‬ببلؿ‪ ،‬ويرى البقر‬
‫وىي داللة على نفع الناس‪ ،‬ويرى ا‪١‬بمل وىو داللة ‪ٙ‬بمل األذى من‬
‫الناس‪ ،‬ويرى السمك وىو كسب ا‪٢‬ببلؿ‪ ،‬و يرى اإلوز وا‪٢‬بماـ والدجاج‬
‫وأشكا‪٥‬با من الطيور وكلها تدؿ على ا‪٢‬ببلؿ‪ ،‬ويرى ‪٫‬بل العسل وىو يدؿ‬
‫على األخبلؽ ا‪٢‬بميدة‪ ،‬ويرى األطعمة ا‪٤‬بطبوخة إشارة لطبيعة نفسو‪ ،‬ويرى‬
‫الثمار وىي داللة إصبلح وإخبلص نفسو من الكبلـ والكدورات‪ ،‬ويرى‬
‫الدكاكْب والبيوت والعمارات وىي داللة سكن النفس ‪.‬‬

‫عالمات النفس ادللهمة‬


‫يرى صاحب ىذه النفس ُب منامو‪ :‬النساء وىي داللة على نقصاف‬
‫عقلو‪ ،‬ويرى الكفرة وىي داللة على نقصاف الدين‪ ،‬ويرى ا‪٤‬بلحدين‬
‫والضالْب وىي داللة على نقصاف ا‪٤‬بذىب‪ ،‬ويرى مقصوص اللحية أو‬
‫حالقها وىي داللة على نقص ُب تطبيق الشرع‪ ،‬ويرى األعرج وىو داللة‬
‫على أنو يدعو إٔب ا‪٣‬بّب وا‪٢‬بق وال ٲبتثل إليو ‪ ،‬واألعمى كتماف الشهادة‪،‬‬
‫‪441‬‬
‫ويرى األطرش األصم وىو داللة على أنو ال يسمع للشريعة وال إٔب‬
‫الوعظ‪ ،‬ويرى األخرس وىو داللة على عدـ التكلم اب‪٢‬بق‪ ،‬ويرى العبد‬
‫األسود ومعناه ال يتكلم ُب عيوب اآلخرين ُب وجوىهم ‪ ،‬ويرى األجرد‬
‫وىو داللة على ترؾ السنة‪ ،‬ويرى السكراف وىو داللة على عشق ا‪٣‬بلق‪،‬‬
‫ويرى القماري وا‪٤‬بصارع وا‪٢‬بكوي وىي داللة على ترؾ العبادة والوقوع‬
‫اب‪٢‬براـ‪ ،‬ويرى السارؽ وىو داللة على الرايء‪ ،‬ويرى الدالؿ وىو داللة على‬
‫النظر إٔب ا‪٢‬براـ والكذب‪ ،‬ويرى القصاب وىو داللة على قسوة القلب‪،‬‬
‫ويرى األحوؿ وىو داللة على الضبلؿ عن ا‪٢‬بق‪.‬‬

‫عالمات النفس ادلطمئنة‬


‫يػػرى صػػاحب ىػػذه الػػنفس ُب منامػػو ‪ :‬القػػرآف الكػػر‪ٙ‬ب وىػػذه صػػفة صػػفاء‬
‫القلػػب‪ ،‬ويػػرى األنبيػػاء وا‪٤‬برسػػلْب وىػػذه صػػفة قػػوة اإلٲبػػاف واإلسػػبلـ‪ ،‬ويػػرى‬
‫الس ػػبلطْب وى ػػذه ص ػػفة االنصػ ػراؼ إٔب رض ػػا هللا‪ ،‬وي ػػرى ا‪٤‬بفت ػػْب والعلم ػػاء‬
‫وىذه صفة االستقامة وأفكاره مع عبادة هللا تعأب‪ ،‬ويرى ا‪٣‬بّبات وا‪٤‬بشػايخ‬
‫وى ػػذه ص ػػفة إرش ػػاد نفس ػػو‪ ،‬وي ػػرى القض ػػاة وى ػػذه ص ػػفة اإلطاع ػػة ألم ػػر هللا‬
‫تعػػأب‪ ،‬ويػػرى الكعبػػة الش ػريفة وا‪٤‬بدينػػة ا‪٤‬بنػػورة والقػػدس ا‪٤‬ببػػارؾ وىػػذه ص ػفة‬
‫طهػػارة القلػػب مػػن الغػ والوسػواس‪ ،‬ويػػرى ا‪١‬بوامػػع وا‪٤‬بسػػاجد والعلػػم وىػػذه‬

‫‪442‬‬
‫صفة عمارة القلب‪ ،‬ويػرى السػنجق والسػهم والقػوس وا‪٤‬بنجنيػق وىػذه صػفة‬
‫االنتصار على الوساوس الشيطانية ‪.‬‬

‫عالمات النفس الراضية‬


‫يػػرى صػػاحب ىػػذه الػػنفس ُب منامػػو‪ :‬ا‪٤‬ببلئكػػة وا‪٢‬بػػور العػػْب وىػػي داللػػة‬
‫علػػى كمػػاؿ العقػػل ‪،‬ويػػرى ال ِولْػ َػدا َف وا‪١‬بنػػة والػرباؽ وا‪٢‬بُلػػل وىػػذه داللػػة علػػى‬
‫التقرب إٔب هللا وزايدة ُب العقل والدين‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عالمات النفس ادلرضية‬
‫يػػرى صػػاحب ىػػذه الػػنفس ُب منامػػو‪ :‬السػػماوات وىػػي داللػػة علػػى تعلػػق‬
‫نظره اب﵁ تعأب ‪ ،‬ويرى النجم وىو داللة على نور نفسو‪ ،‬ويػرى النػار وىػي‬
‫داللة على الفناء ُب ا﵀بػة‪ ،‬ويػرى الرعػد وىػو داللػة علػى التنبيػو مػن الغفلػة‪،‬‬
‫ويػػرى الشػػمس وىػػي داللػػة علػػى أنػوار الػػروح‪ ،‬ويػػرى القمػػر وىػػو داللػػة علػػى‬
‫نور القلب ا‪٤‬بريد الكامل‪.‬‬
‫عالمات النفس الكاملة‬
‫يػػرى صػػاحب ىػػذه الػػنفس ُب منامػػو‪ :‬ا‪٤‬بطػػر والػػثلج والػػربد والنهػػر والعػػْب‬
‫والب ر والبحر وىذه ىي مصادر ا‪٤‬بػاء الطػاىر ا‪٤‬بطهػر وىػي داللػة علػى تزكيػة‬
‫النفس وتطهّبىا والوصوؿ إٔب السلوؾ الكامل‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫ختمات األنفس يف دائرة الشيخ عبيد هللا القادري احلسيين‬
‫لقد ذكران سابقاً نظاـ األنفس السبعة ُب الطريقة القادرية العلية ومن‬
‫أجل سهولة العمل ابألنفس على ا‪٤‬بريد وضع الشيخ عبيد هللا القادري‬
‫حفظو هللا نظاماً ومنهجاً لكل السالكْب يشمل األ‪٠‬باء األصوؿ والفروع‬
‫وينبغي على ا‪٤‬بريد أف يقوـ هبا خبلؿ ستة أشهر وىذه ىي ختمات‬
‫األنفس ُب دائرة الشيخ عبيد هللا القادري وىي أفضل طريقة للعمل‬
‫ابألنفس السبعة كما أخذانىا عن مشاٱبنا‪:‬‬
‫العدد‬ ‫االسم‬ ‫العدد‬ ‫االسم‬
‫ٓٓٓٓ‪ٚ‬‬ ‫اي عزيز‬ ‫ٓٓٓٓٓٔ‬ ‫ال إلو إال هللا‬
‫ٓٓٓٓ‪ٚ‬‬ ‫اي ودود‬ ‫ٓٓٓٓٓٔ‬ ‫الل ػػو‬
‫ٓٓٓٓ‪ٙ‬‬ ‫اي وىاب‬ ‫ٓٓٓٓ‪ٚ‬‬ ‫اي ىػو‬
‫ٓٓٓٓ٘‬ ‫اي مهيمن‬ ‫ٓٓٓٓ‪ٚ‬‬ ‫اي حق‬
‫ٓٓٓٓٗ‬ ‫اي ابسط‬ ‫ٓٓٓٓ‪ٚ‬‬ ‫اي حي‬
‫ٓٓٓٓٓٔ‬ ‫اي ر‪ٞ‬بن‬ ‫ٓٓٓٓ‪ٚ‬‬ ‫اي قيوـ‬
‫ٓٓٓٓٓٔ‬ ‫اي رحيم‬ ‫ٓٓٓٓ‪ٚ‬‬ ‫اي قهار‬
‫ٓٓٓٓ‪ٚ‬‬ ‫اي واح ػػد‬

‫وُب ا‪٣‬بتاـ‪ :‬اعلم أخي السالك أف العمل هبذه األ‪٠‬باء ىو من أعظم‬


‫األوراد ُب الطريقة القادرية ولكن يفضل أف يشتغل هبا السالك ‪ٙ‬بت‬
‫‪444‬‬
‫إشراؼ شيخ مرشد كامل فذلك أنفع لو وليس معُب ىذا أف يَبكها‬
‫اإلنساف إف ٓب ٯبد مرشداً صا‪٢‬باً بل يعمل هبا ُب كل حاؿ وليس ُب ذلك‬
‫من حرج أبداً لكن الذي تعلمناه من مشاٱبنا أف األوراد عندما تؤخذ إبذف‬
‫وإبجازة تكوف نتيجتها أفضل‪ ،‬فاعمل هبا ر‪ٞ‬بك هللا تعأب اهد إٔب ا‪٣‬بّب‬
‫وتوفق ‪٤‬با فيو صبلحك ُب الدنيا وفوزؾ ابآلخرة‪.‬‬

‫‪445‬‬
‫(ٔ)‬
‫يت األَ ْمحَر للشيخ عبد القادر اجليالين ‪‬‬ ‫ات ال ِ‬
‫ْك ْرب ِ‬ ‫صلَ َو ُ‬
‫َ‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ك َسْرَمداً‪َ ،‬وأ َْزَكى‬ ‫ك أَبَداً‪َ ،‬وأَْ٭بَى بػََركاتِ َ‬ ‫صلَ َواتِ َ‬‫ض َل َ‬ ‫اللَّ ُه َّم ْ‬
‫اج َع ْل أفْ َ‬
‫وم ْع ِد ِف الد ِ‬
‫َّقائق‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬بََقائ ِق ا ِإلنْسانيَّة‪َ ،‬‬
‫ؼ ْ ِ‬ ‫ضبلً وع َدداً‪ ،‬على أَ ْشر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َِ‪ٙ‬بياتِ‬
‫ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بانِيّة‪َ ،‬و َعُر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ِإلٲبانِيَّة‪ ،‬وطَوِر الت ِ ِ‬
‫وس‬ ‫َس ِرا ِر َّ‬‫وم ْهبِط األ ْ‬ ‫َّجلّيات ا ِإل ْح َسانيَّة‪َ ،‬‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الْمملَ َك ِة َّ ِ‬
‫ض ِل‬‫ْب‪َ ،‬وأَفْ َ‬‫الرَّابنيّة‪َ ،‬واسطَة عقد النَّبِيِّْب‪َ ،‬وُم َقدَِّـ َجي ِ الْ ُمْر َسل ْ َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ا ْ‪٣‬ببلئِ ِق أ ْ ِ‬
‫َ‪ٝ‬بَعْب‪َ ،‬حام ِل ل َواء العِّز األَعلى‪َ ،‬وَمالك أَ ِزَّمة الشََّرؼ األ ْ‬
‫َس َُب‪،‬‬ ‫َ‬
‫الق َدـ‪،‬‬‫ساف ِ‬ ‫اف لِ ِ‬ ‫ر‪ٝ‬ب ِ‬ ‫شاى ِد أنْػ َوا ِر َّ‬
‫الس َوابِ ِق األ َُوؿ‪َ ،‬وتُ ُ‬ ‫اى ِد أَسرا ِر األَزؿ‪ ،‬وم ِ‬ ‫شِ‬
‫َْ َ َُ‬ ‫َ‬
‫ْب‬‫إنساف ع ِ‬‫سر الوجود ا ْ‪١‬بزئِي وال ُكلّي‪ ،‬و ِ‬ ‫ومنبَ ِع العِْل ِم َوا‪٢‬بِْل ِم َوا‪٢‬بِ َكم‪َ ،‬م َ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ظهر ّ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي َوال يسفلِي‪ُ ،‬ر ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاريْن‪،‬‬
‫وح َج َسد ال َك ْونػَ ْْب‪َ ،‬و َعْب َحيَاة الد َ‬ ‫الوجود العُل ِو ِّ‬ ‫ُ‬
‫ص ِطفائِيّة‪،‬‬ ‫وديَّة‪ ،‬الْمتَح ِّق ِق أبسرا ِر الْم ِ ِ‬ ‫ب العب ِ‬ ‫ِ‬
‫قامات اال ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫الْ ُمتَ َخلّ ِق ِأبَعلى ُرتَ ِ ُُ‬
‫يب األَ ْكَرـ‪،‬‬ ‫ا‪٢‬بَبِ ِ‬‫صاؼ‪ ،‬ا ْ‪٣‬بَلِ ِيل األَ ْعظَم‪َ ،‬و ْ‬ ‫سيِ ِد األَ ْشراؼ‪ ،‬وج ِام ِع األَو ِ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫وص ِأبَعلى الْمراتِ ِ‬
‫ْب‬‫ض ِح البَػراى ِ‬
‫َ‬ ‫ب َوالْ َم َق َامات‪ ،‬الْ ُمؤيَّد ِأب َْو َ‬ ‫ََ‬ ‫خص ِ‬ ‫الْ َم ُ‬
‫ي‪َ ،‬والنيوِر‬ ‫ا‪١‬بوى ِر َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صوِر ابلير ِ‬
‫الشريف األَبَد ّ‬ ‫عب َوالْ ُمعجزات‪َ َْ ،‬‬ ‫َوالدَّالالت‪ ،‬الْ َمْن ُ‬
‫الو ُجود‪ ،‬الْ َفاتِ ِح‬ ‫ال َق ِد ِ‪ٙ‬ب ال َّسرم ِدي؛ سيِ ِد َان ونَبِيِنا ُ‪٧‬ب َّم ٍد‪ ،‬الْم ِ ِ ِ‬
‫حمود ُب اإلٯباد َو ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ َ‬ ‫َْ ّ َّ‬
‫ا‪٤‬بشاىدة‪ ،‬نُوِر ُك ّل َش ْي ٍء َوُى َداه‪ِ ،‬سِّر ُك ِّل ِسٍّر‬ ‫ضرةِ َ‬ ‫شهود‪َ ،‬ح َ‬
‫ٍِ‬
‫ل ُك ِّل شاىد َوَم ُ‬
‫ِ‬
‫اطن‪،‬‬ ‫الس ِر الب ِ‬ ‫ِ‬ ‫وسنَاه‪ ،‬الَّذي انْ َش َّقت ِمنو األَسرار‪ ،‬وانْػ َفلَ َق ِ‬
‫ت مْنوُ األَنْػ َوار‪َ ّ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ َْ َ‬ ‫ََ‬

‫ٔ) تقرأ ىذه الصلوات ا‪٤‬بباركة كورد يومي بعد صبلة العصر أو بعد العشاء اآلخرة‪.‬‬

‫‪446‬‬
‫اآلخر‪ ،‬الب ِ‬ ‫ا‪٣‬ب ِاًب‪ ،‬األ ََّو ُؿ‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والنيور الظَّ ِ‬
‫اط ُن‪،‬‬ ‫ُ َ‬ ‫السيِّ ُد ال َكامل‪ ،‬الْ َفات ُح‪ُ َْ ،‬‬ ‫اىر‪َّ ،‬‬ ‫َ ُ‬
‫الصابُِر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اىر‪ ،‬العاقِب‪ِ ْ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬بَاشُر‪ ،‬النَّاىي‪ ،‬اآلمُر‪ ،‬النّاص ُح‪ ،‬النّاصُر‪ّ ،‬‬ ‫الظَّ ُ َ ُ‬
‫ا‪٢‬ب ِام ُد‪ ،‬الْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشاكِر‪ ،‬ال َقانِت‪ِ َّ ،‬‬
‫ؤم ُن‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الع ِز ُيز‪َْ ،‬‬‫الذاكُر‪ ،‬الْ َماحي‪ ،‬الْ َماج ُد‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬
‫يد‪ ،‬البُػْرىا ُف‪،‬‬ ‫ا‪٢‬بَ ِم ُ‬
‫ٕب‪ْ ،‬‬ ‫الوِ ي‬
‫يد‪َ ،‬‬ ‫الز ِاى ُد‪ ،‬القائِ ُم‪ ،‬التَّابِ ُع‪َّ ،‬‬
‫الش ِه ُ‬ ‫ِ‬
‫العابِ ُد‪ ،‬الْ ُمتَػ َوّك ُل‪ّ ،‬‬
‫َ‬
‫نصُر‪ ،‬ا ْ‪٢‬بَ يق‪،‬‬ ‫اشع‪ ،‬البػير‪ ،‬الْمستَ ِ‬ ‫اضع‪ِ ْ ،‬‬ ‫ا ْ‪٢‬ب َّجةُ‪ ،‬الْمطَاع‪ ،‬الْمختَار‪ِ ْ ،‬‬
‫ُْ‬ ‫ا‪٣‬بَ ُ َ‬ ‫ا‪٣‬بَ ُ‬ ‫ُ ُ ُْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪َ ،‬وإِ َم ُاـ الْ ُمتَّقْب‪َ ،‬و َخ َاًبُ‬‫س‪ ،‬الْ ُمَّزمل‪ ،‬الْ ُمدَّثر‪َ ،‬سيِّ ُد الْ ُمْر َسل ْ َ‬ ‫ْب‪ ،‬طَوَ‪َ ،‬ويَ ٍ‬ ‫الْ ُمبِ ُ‬
‫ِ‬
‫سوؿ الْ ُم ْجتَػ َىب‪،‬‬‫الر ُ‬ ‫صطَفى‪َ ،‬و َّ‬ ‫َّيب الْ ُم ْ‬‫العالَمْب‪ ،‬النِ ي‬ ‫ب َ‬ ‫يب َر ِّ‬ ‫ْب‪ِ َ ،‬‬
‫وحب ُ‬ ‫النَّبِيِّ َ‬
‫ورَؾ ال َق ِد‪ٙ‬ب‪،‬‬ ‫وؼ‪ِ َّ ،‬‬
‫الرح ُيم‪ ،‬نُ ُ‬ ‫الرُؤ ُ‬ ‫الع ِز ُيز‪َّ ،‬‬ ‫العل ُيم‪َ ،‬‬
‫ا‪٢‬بكِيم‪ِ ،‬‬
‫َ‬ ‫الع ْدؿ‪َْ ،‬‬ ‫ا‪٢‬بَ َك ُم‪َ ،‬‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫صفيِّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ِّل على ُ‪٧‬بَ َّمد‪َ ،‬عْبدؾ‪َ ،‬وَر ُسول َ‬ ‫ك الْ ُم ْستَق ُيم‪ ،‬اللَّ ُه َّم َ‬ ‫َو ِصَراطُ َ‬
‫ا‪٣‬بَّْب‪،‬‬
‫ماـ ْ‬ ‫وخربتِك‪ ،‬وإِ ِ‬ ‫و‪٬‬ببتِك‪ ،‬و َذخّبتِك‪ِ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ي‬ ‫وخلِيلِك‪ ،‬ودلِيلِك‪َِ ،‬‬
‫و‪٪‬ب‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫َّيب األ ُِمي‪ ،‬العر ِيب‪ ،‬ال ُقرِش ِي‪ ،‬ا ْ‪٥‬ب ِِ‬ ‫وؿ َّ ِ‬ ‫ا‪٣‬بَِّْب‪ ،‬ورس ِ‬ ‫ِِ‬
‫امش ِّي‪،‬‬ ‫ََ ّ َ ّ َ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَة‪ ،‬النِ ِّ ّ‬ ‫َوقَائد ْ َ َ ُ‬
‫ٕب‪ ،‬الْ ُم َقَّرب‪،‬‬ ‫الوِ‬ ‫ود‪،‬‬ ‫شه‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫د‪،‬‬ ‫األَبطَ ِح ِي‪ ،‬الْم ِك ِي‪ ،‬الْم َدِِ٘ب‪ ،‬التػيه ِام ِي‪ ،‬الش ِ‬
‫َّاى‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ّ َ ّ َ ّ َ ّ‬
‫الرفِيع‪ ،‬الْ َملِيح‪ ،‬البَ ِديع‪،‬‬ ‫يب‪َّ ،‬‬ ‫ا‪٢‬بَ ِس ِ‬
‫َّفي ِع‪ْ ،‬‬ ‫يب‪ ،‬الش ِ‬ ‫ا‪٢‬بَبِ ِ‬ ‫السعِيد‪ ،‬الْ َم ْسعُود‪ْ ،‬‬ ‫َّ‬
‫ب‪،‬‬ ‫وؼ‪ ،‬ا ْ‪٢‬بَلِي ِم‪ ،‬ا ْ‪١‬بََّو ِاد‪ ،‬ال َك ِرِ‪ٙ‬ب‪ ،‬الطَّيِّ ِ‬ ‫َّذير‪ ،‬العطُ ِ‬
‫َ‬
‫اع ِظ‪ ،‬الب ِشّب‪ ،‬الن ِ‬
‫َ‬
‫الو ِ‬
‫َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك إبِِ ْذنِ َ‬ ‫ْب‪ ،‬الد ِ‬
‫َّاعي إِلَْي َ‬ ‫وؽ‪ ،‬األ َِم ِ‬ ‫الص ِاد ِؽ‪ ،‬الْمص ُد ِ‬ ‫ْب‪َّ ،‬‬ ‫الْمبَارؾ‪ ،‬الْمكِ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ا‪٢‬بَقائِ َق ِٕبُ َّجتِها‪َ ،‬وفَ َ‬ ‫السر ِاج الْ ُمنِ ِّب‪ ،‬الّذي أ َْد َرَؾ ْ‬ ‫ِ‬
‫اؽ ا ْ‪٣‬بَبلئ َق بُِرَّمتها‪َ ،‬و َج َعْلتَوُ‬ ‫ّ‬
‫الر َسالَة‪َ ،‬وال ِّداللة‪،‬‬ ‫ت بِِو ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫َحبِيبَاً‪َ ،‬و َان َجيتَوُ قَ ِريباً‪َ ،‬وأ َْدنَػْيػتَوُ َرقيباً‪َ ،‬و َختَ ْم َ‬
‫والبِ َشارة‪ ،‬والنَّ َذارة‪ ،‬والنيػبُػ َّوة‪ ،‬ونَ َ ِ‬
‫ت لَوُ‬ ‫ورَد ْد َ‬‫صْرتَوُ ابلير ْعب‪َ ،‬وظَلَّْلتَوُ ابل يس ُحب‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬

‫‪447‬‬
‫ع‬ ‫ِ‬ ‫َّب والظَّيب وال ِّ‬
‫ئب َوا ْ‪١‬ب ْذ َ‬ ‫ت لَوُ الض َّ َ ْ َ َ َ‬
‫ذ‬ ‫ت لَوُ ال َق َمر‪َ ،‬وأَنطَْق َ‬ ‫َّمس‪َ ،‬و َش َق ْق َ‬ ‫الش َ‬
‫ا‪١‬ببل والْم َدر والشَّجر‪ ،‬وأَنػ ػ ػ ػبػعت ِمن ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫أصابعو الْ َماءَ‬ ‫َ‬ ‫ا‪١‬بَ َم َل َو ََْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫اع َو ْ‬ ‫َوال ّذر َ‬
‫ث‬ ‫ب وا‪٤‬بح ِل وابِل الغَي ِ‬
‫عاـ ا ْ‪١‬بَ ْد ِ َ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫بدعوتِِو ُب ِ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫اليزالؿ‪ ،‬وأَنزلْت ِمن الْمزِ‬
‫َ َ َ َ ُْ‬
‫َ‬
‫ا‪٢‬بَ َجر‪،‬‬ ‫مل َو ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫هل َو َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫الو ْعُر‪َ ،‬و َّ‬ ‫الص ْخُر َو َ‬ ‫ت ِمنوُ ال َق ْفُر َو َّ‬ ‫اع َش ْو َشبَ ْ‬ ‫َوا‪٤‬بطَر‪ ،‬فَ ْ‬
‫ات‬‫السمو ِ‬ ‫ا‪٤‬بسج ِد األقْ َ ِ‬ ‫وأَسريت بِو لَيبلً ِمن الْمس ِج ِد ا‪٢‬برِاـ إِ َٔب ِ‬
‫صى‪ ،‬إ َٔب َّ َ‬ ‫َ َْ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫ْب أو أ َْد َٗب‪َ ،‬وأ ََريْػتَوُ اآليَةَ‬ ‫السدرةِ الْمْنػتَهى‪ ،‬إِ َٔب قَاب قَػو َس ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫العلى‪ ،‬إ َٔب ّ َ ُ‬
‫ص َوى‪َ ،‬وأَ ْكَرمتَوُ ابلْ ُم َخاطَبَ ِة َوالْ ُمراقَػبَ ِة َوالْ ُم َشافَػ َه ِة‬ ‫ال ُكْبػَرى‪َ ،‬وأَنػَْلتَوُ الغَايَةَ ال ُق ْ‬
‫َّفاع ِة ال ُك ْربى‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫والْمش ِ‬
‫صصتَوُ ابل َوسيلَة الع ْذرا‪َ ،‬والش َ‬ ‫وخ َ‬
‫صر‪َ ،‬‬ ‫اى َدة َوالْ ُم َعايَػنَة ابلبَ َ‬ ‫َ ََُ‬
‫وجو ِاىَر ا‪٢‬بِ َكم‪،‬‬ ‫ِِ‬
‫جوام َع ال َكلم َ‬
‫يوـ ال َفزِع األَ ْك ِرب ُب الْمح َشر‪ ،‬و َ‪ٝ‬بعت لَو ِ‬
‫َ َْ َ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫َخر؛ الَّذي‬ ‫َّـ ِم ْن َذنْبِ ِو َوَما َأت َّ‬ ‫ت لَوُ َما تَػ َقد َ‬ ‫لت أ َُّمتَوُ َخْيػَر األ َُمم‪َ ،‬و َغ َفْر َ‬ ‫وج َع َ‬
‫َ‬
‫ف الغُ َّمة‪َ ،‬و َجلَى الظيْل َمة‪،‬‬ ‫ص َح األ َُّمة‪َ ،‬وَك َش َ‬ ‫الر َسالَة‪َ ،‬و َّأدى األ ََمانَة‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫بَػلَّ َغ ِ‬
‫ّ‬
‫قاماً َْ‪٧‬ب ُموداً‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ث‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ػ‬‫ب‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ْب‬ ‫وجاى َد ُب سبِ ِيل هللاِ‪ ،‬وعب َد ربَّو ح ٌَّب أ ََاته الي ِ‬
‫ق‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ ُ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ظها ِر‬‫يَػ ْغبِطُوُ فيو األ ََّولو َف َواآلخُروف‪ ،‬اللَّ ُه َّم َعظّ ْموُ ُب ال يدنْػيَا إبِ ْعبلء ذ ْك ِره‪َ ،‬وإِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِدينِ ِو‪ ،‬وإِب َق ِاء َشريعتِو‪ ،‬وُب اآلخرةِ بِ َش ِ ِ‬
‫أجَرهُ َوَمثوبَػتَو‪،‬‬ ‫َج ِزْؿ ْ‬ ‫فاعتو ُب أ َُّمتو‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوأَيِّ ْد فَ ْ‬
‫يهود‪.‬‬ ‫بْب الش ُ‬ ‫لْب َواآلخرين‪ ،‬وتَقدٲبَوُ على كافَّة الْ ُم َقَّر َ‬ ‫األو َ‬
‫ضلَوُ على َّ‬
‫اللَّه َّم تَػ َقبَّل َشفاعتَو ال ُكربى‪ ،‬وارفَع درجتَو العْليا‪ ،‬و ْاع ِط ِو سؤالَو ُب ِ‬
‫اآلخرةِ‬
‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ ََ َ ُ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫باد َؾ َشَرفاً‪،‬‬ ‫واألؤب‪َ ،‬كما أَعطَيت إبراىيم وموسى‪ ،‬اللَّه َّم اجعْلو ِمن أكرِـ ِع ِ‬
‫ُ َْ ُ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬
‫َوِم ْن أرفَعِ ِهم ِعْن َد َؾ َد َر َجة‪َ ،‬وأ َْعظَ ِم ِهم َخطْراً‪َ ،‬وأ َْم َكنِ ِهم َشفا َعة‪ .‬اللَّ ُه َّم َع ِظّم‬

‫‪448‬‬
‫بػُْرىانَو‪َ ،‬وأَبْلِ ْج ُح َجتَّو‪َ ،‬وأَبلِ ْغوُ َمأْمولَوُ ُب أ َْى ِل بَػْيتِ ِو وذُِّريَّتِو؛ اللَّ ُه َّم أتْبِ ْعوُ ِمن‬
‫ت بِِو نَبِيَاً َع ْن أ َُّمتِو‪،‬‬‫اج ِزهِ َعنَّا َخْيػَر ما َجَزيْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِِ‬
‫ذُِّريَّتو َو َّأمتو ما تَػ َقير بِو َعْيػنُو‪َ ،‬و ْ‬
‫ص ِّل َو َسلِّ ْم على َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َع َد َد ما‬ ‫اج ِز األَنْبِيَاءَ ُكلَّ ُه ُم َخ ّْباً‪ ،‬اللَّ ُه َّم َ‬ ‫َو ْ‬
‫صلَّى َعلَْي ِو‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫شاى َدتْو األبصار‪َِ ،‬‬
‫وص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو َع َد َد َم ْن َ‬ ‫و‪٠‬ب َعْتوُ اآلذاف‪َ ،‬‬ ‫َ ُ ْ‬
‫ب‬ ‫ص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَْي ِو َكما ُِ‪ٙ‬ب ي‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلَْيو‪َ ،‬و َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫وص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو بِ َع َدد َم ْن ٓبَْ يُ َ‬ ‫َ‬
‫صلِّ َي َعلَْي ِو‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫وص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو َكما َأمْرتَنا أَ ْف نُ َ‬
‫ِ‬
‫صلّ َي َعلَْيو‪َ ،‬‬
‫وتَرضى أ ْف نُ ِ‬
‫َ‬
‫ص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَْي ِو َوعلى‬ ‫ِ‬
‫صلَّى َعلَْيو‪ .‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫ِ ِ‬
‫وص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو َكما يَػْنػبَغي أَ ْف يُ َ‬ ‫َ‬
‫َص َحابِِو‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ماء هللاِ وأَفْضالِ‬ ‫آلِِو عدد نَػع ِ‬
‫ص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو َوعلى آلو‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬‫و‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َََ ْ‬
‫َصها ِره‪،‬‬ ‫وعْتػرتِو‪ ،‬وع ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫شّبتو‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َو ْأوالده‪َ ،‬وأ َْزَواجو‪ ،‬وذُّرايتو‪َ ،‬وأ َْى ِل بَػْيتو‪َ ،‬‬
‫عاد ِف أنْػ َوا ِره‪ ،‬وُكنوِز‬ ‫ياعو‪ ،‬وأَنْصا ِرهِ خزنَِة أسرا ِره‪ ،‬وم ِ‬ ‫باعو‪ ،‬وأَ ْش ِ‬ ‫وأَحبابِو‪ ،‬وأَتْ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫وسلِّم تَ ْسليماً َكثّباً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ِ‬
‫وىداة ا ْ‪٣‬بَبلئق‪٪ُ ،‬بوـ ا ْ‪٥‬بُدى ل َم ِن اقْػتَدى‪َ ،‬‬ ‫ا‪٢‬بَقائق‪ُ ،‬‬
‫الصحابَِة ِرضى َسْرَمداً‪َ ،‬ع َد َد َخ ِلقك‪َ ،‬وِزنَةَ‬ ‫ض َع ْن ُك ِّل َّ‬ ‫دائماً أبَداً‪َ ،‬و ْار َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وس َها َع ْن‬ ‫داد َكلماتك‪ُ ،‬كلَّما ذَ َكَرَؾ ذاكر‪َ ،‬‬ ‫َعْرشك‪ ،‬وِرضاءَ نَػ ْفسك‪ ،‬وم َ‬
‫صبلحاً‪َ ،‬وآتِِو‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِرضاءً‪ ،‬و‪٢‬بَّقو أ ََداءً‪ ،‬ولَنا َ‬ ‫صبل ًة تَ ُكو ُف لَ َ‬ ‫ذ ْك ِرَؾ غافل‪َ ،‬‬
‫أع ِط ِو‬
‫ود‪َ ،‬و ْ‬ ‫قاـ الْ َم ْح ُم َ‬
‫فيعة‪َ ،‬وابْػ َعثْوُ الْ َم َ‬ ‫َّر َجةَ العالِيَةَ َّ‬
‫الر َ‬ ‫الوسيلَة َوال َفضيلَة‪َ ،‬والد َ‬ ‫َ‬
‫إخوانِِو ِم َن‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ي‬‫‪ٝ‬ب‬
‫َ‬ ‫على‬ ‫ب‬ ‫ض الْمورود؛ وص َّل اي ر ِ‬ ‫و‬ ‫ا‪٢‬ب‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ود‪،‬‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫اء‬ ‫و‬ ‫اللِ‬
‫ّ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬
‫الصا‪٢‬بِْب‪ ،‬وعلى َسيِّ ِد َان الشَّْيخ‬ ‫ْب‪ ،‬وعلى َ‪ٝ‬بي ِع األ َْولِيَاء َو َّ‬ ‫ِ‬
‫ْب َوالْ ُمْر َسل ْ َ‬ ‫النَّبِيِّ َ‬
‫ْب الْمكْب‪ ،‬صلَوات هللاِ‬ ‫الكيبل٘ب األَم ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ُ‪٧‬بيِي ال ِّدين أَيب ُ‪٧‬ب َّمد عب ِد ِ‬
‫القاد ِ‬
‫ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫‪449‬‬
‫نوره‪،‬‬ ‫السابِق َ ِ‬
‫للخْلق ُ‬ ‫ص ِّل َو َسلِّ ْم على َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد‪َّ ،‬‬ ‫ْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫علَي ِهم أ ْ ِ‬
‫َ‪ٝ‬بَع َ‬ ‫َْ‬
‫ك َوِم ْن بَقي‪َ ،‬وِم ْن َسعِ َد‬ ‫ِ‬
‫ضى ِم ْن َخلْق َ‬ ‫وره‪َ ،‬ع َد َد َم ْن َم َ‬ ‫ْب ظُ ُه ُ‬
‫َّ ِ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَة للعا‪٤‬بَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صبلةً ال غايَةَ َ‪٥‬با َوالَ‬ ‫ط ِاب ْ‪٢‬بَ ّد؛ َ‬ ‫و‪ٙ‬بي ُ‬ ‫الع ّد‪ُ ،‬‬‫صبلةً تَستَػ ْغ ِر ُؽ َ‬ ‫مْنػ ُه ُم َوم ْن َشقي؛ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عروضةً‬
‫صبل ًة َم َ‬ ‫ت َعلَْيو‪َ ،‬‬ ‫صلَّْي َ‬‫اتك الٍب َ‬ ‫ص َلو َ‬‫ضاء؛ َ‬ ‫انْتهاء‪َ ،‬والَ أ ََم َد َ‪٥‬با َوالَ انْق َ‬
‫صبلةً دائِ َمةً بِ َد َو ِامك‪ ،‬وابقِيَةً بِبَقائِك‪ ،‬ال ُمْنػتَػ َهى َ‪٥‬با‬ ‫وم ْقبولَةً لَ َديْو؛ َ‬ ‫َعلَْيو‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫األرض‬ ‫صبلةً ‪ٛ‬بََْؤلُ‬ ‫رضيو‪ ،‬وتَػر ِ‬ ‫لمك؛ صبل ًة تُرضيك‪ ،‬وتُ ِ‬ ‫دو َف ِع ِ‬
‫َ‬ ‫ضى هبا َعنَّا؛ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫وٯبزي ِهبا لُطْ ُف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صبل ًة َ‪ٙ‬بُ يل هبا العُ َقد‪ ،‬وتُػ َفِّر ُج هبا ال ُكَرب‪ُْ ،‬‬ ‫السماء؛ َ‬ ‫َو َّ‬
‫اجعْلنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْأمري وأُموِر الْمسلِ ِمْب‪ ،‬واب ِرؾ على الد ِ‬
‫َّواـ‪ ،‬وعافنا‪َ ،‬واىدان‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫بلمة َوالعافِيَ ِة ُب دينِنا‬ ‫الس ِ‬ ‫اح ِة ل ُقلوبِنا َوأبْدانِنا‪َ ،‬و َّ‬ ‫الر َ‬‫ُموران َم َع َّ‬ ‫ِ‬
‫نْب‪ ،‬ويَ ّسر أ َ‬ ‫آم َ‬
‫ِ‬
‫ا‪ٝ‬بَ ْعنا َم َعوُ ُب ا‪١‬بن َِّة ِمن َغ ِّْب‬ ‫تاب َوال يسن َِّة‪َ ،‬و ْ‬
‫الك ِ‬ ‫ودنياان وآخ ِرتِنا‪ ،‬وتَػوفَّنا على ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ك وعافِيَ ٍة‬ ‫ِ‬
‫اض َعنَّا‪َ ،‬والَ ‪ٛ‬بَْ ُكْر بِنا‪َ ،‬واختِ ْم لنا ِٖبٍَّْب ِمْن َ‬ ‫تر ٍ‬ ‫ذاب يَ ْسبِ ُق َوأَنْ َ‬ ‫َع ٍ‬
‫ص ُفو َف َو َس َبل ٌـ على‬ ‫ب الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ‬ ‫ك رِ‬ ‫َ‬ ‫أ‪ٝ‬بَعْب‪ ،‬سْبحا َف ربِ‬ ‫ْ‬ ‫بِبل ِ ْ‪٧‬بنَ ٍ‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫الْمرسلِْب و ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫ُْ َ َ َ‬

‫‪451‬‬
‫(ٔ)‬
‫الصالة الكربى للشيخ عبد القادر اجليالين ‪‬‬
‫الرِحي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لََقػ ْد جػػاء ُكم رسػ ٌ ِ‬
‫يص َعلَػ ْػي ُك ْم‬‫ػوؿ مػ ْػن أَنْػ ُفسػ ُك ْم َع ِزيػٌػز َعلَْيػػو َمػػا َعنػت ْيم َحػ ِر ٌ‬ ‫َ َ ْ َُ‬
‫وؼ َرِح ٌيم‪ ،‬أَعبُ ُد هللاَ َرّيب َوالَ أُش ِرُؾ بِ ِػو شػي اً‪ .‬اللَّ ُه َّػم إِِّ٘ب أ َْدعُ َ‬
‫ػوؾ‬ ‫ْب َرءُ ٌ‬ ‫ِِ‬
‫ِابلْ ُم ْؤمن ْ َ‬
‫ص ػلِّ َي عل ػػى ُ‪٧‬بَ َّم ػػد‬ ‫ك أَ ْف تُ َ‬ ‫ت ُس ػ ْػب َحانَ َ‬
‫ِ‬
‫ا‪٢‬بُ ْس ػ َػُب ُكلّهػػا‪َ ،‬ال إِلَػػوَ إَِّال أَنْ ػ َ‬
‫ػك ْ‬ ‫َ‪٠‬بَائِػ َ‬
‫أب ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ىي َم‪ ،‬إنػَّػك َ‪ٞ‬بيػ ٌد‬ ‫ت علػػى إِبْػ َػراى َيم َوعلػػى آؿ إبْػ َػرا ْ‬ ‫صػلَّْي َ‬
‫وعلػػى آؿ ُ‪٧‬بَ َّمػػد‪َ ،‬ك َمػػا َ‬
‫ػحبِ ِو َو َسػلِّ ْم تَسػليماً‬ ‫صْ‬
‫ِِ‬
‫ػيب األُم ِّػي َوعلػى آلػو َو َ‬
‫َ‪٦‬بيد‪ .‬اللَّه َّػم ص ِػل علػى ُ‪٧‬ب َّم ٍػد النَِّ ِ ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬
‫ب ُ‪٧‬بَ َّم ٍػد‬ ‫صبلةً ُى َو أَىلُها؛ اللَّ ُه َّم َاي َر َّ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫اَّللُ على ُ‪٧‬بَ َّمد َوعلى آؿ ُ‪٧‬بَ َّمد َ‬ ‫وصلَّى َّ‬
‫اجػ ِز ُ‪٧‬بَ َّمػداً ‪ ‬مػا ُى َػو أىلُػو‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ص ِّل على ُ‪٧‬بَ َّمد وعلػى آؿ ُ‪٧‬بَ َّمػد‪َ ،‬و ْ‬ ‫َوآؿ ُ‪٧‬بَ َّمد َ‬
‫ومنَػِّزَؿ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫السمو ِ‬ ‫اللَّ ُه َّم َر َّ‬
‫ب ُك ّل َش ْيء ُ‬ ‫ور ّ‬‫العْر ِش الْ َعظْيم‪ ،‬ربَّنا َ‬ ‫ب َ‬ ‫السْب ِع َوَر َّ‬
‫ات َّ‬ ‫ب َّ َ‬
‫ػك‬
‫ػيس قَبلَػ َ‬ ‫األو ُؿ فلػ َ‬ ‫ػت َّ‬ ‫العظػػيم‪ .‬اللَّ ُهػ َّػم أنػ َ‬ ‫ػور َوال ُفرقػػا َف َ‬ ‫الزبػ َ‬
‫التَّػػورا َة َواإل‪٪‬بيػ َػل و َّ‬
‫ػك َش ْػيء‪،‬‬ ‫عد َؾ شيء‪ ،‬وأَنْت الظَّ ِ‬ ‫َشيء‪ ،‬وأَنْت ِ‬
‫ػيس فَوقَ َ‬‫ُ َ‬ ‫ل‬‫َ‬‫ف‬ ‫ر‬ ‫اى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫يس‬
‫ُ َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫اآلخ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ك إِِّ٘ب‬ ‫ِ‬
‫ت ُسْب َحانَ َ‬ ‫ا‪٢‬بمد َال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ‬‫لك ُ‬ ‫ك َش ْيء‪ ،‬فَ َ‬ ‫يس دونَ َ‬ ‫ت الباط ُن فلَ َ‬ ‫َوأَنْ َ‬
‫اَّللُ كػػا َف‪َ ،‬وَمػا َٓب يَ َشػأْ َٓب يَ ُكػن ال قُػ َّػوَة إال ِاب﵁‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ُكْن ِ‬
‫ْب‪َ ،‬مػػا َشػاءَ َّ‬ ‫ػت مػ َػن الظَّػالم َ‬ ‫ُ‬
‫ك صبل ًة ُمباركةً طَيِّبػةً كمػا أ ََمْرتَنػا‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ص ِّل على ُ‪٧‬بَ َّمد َعبدؾ ونبيِّك َوَر ُسول َ‬ ‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫صػ ِّػل علػػى ُ‪٧‬بَ َّمػ ٍػد َحػ َّػٌب ال يَبقػػى ِمػػن‬ ‫وس ػلّم تَسػػليماً؛ اللَّ ُهػ َّػم َ‬
‫أَ ْف نُص ػلِّي علَيػ ِػو ِ‬
‫َ َ َْ َ‬
‫ك َش ْيءٌ‪َ ،‬وَاب ِرْؾ علػى‬ ‫ك َش ْيءٌ‪َ ،‬و ْار َح ْم ُ‪٧‬بَ َّم َداً‪َ ،‬ح ٌَّب ال يَػْبػ َقى ِم ْن َر‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫صبلتِ َ‬ ‫َ‬
‫ٔ) تقرأ ىذه الصلوات ا‪٤‬بباركة ليلة ا‪١‬بمعة وليلة األثنْب من بعد صبلة العشاء‪ ،‬وإف ا‪ٚ‬بذىا ا‪٤‬بريد ورداً يومياً فهو ورد عظيم يناؿ بو الفتح وا‪٣‬بّب‬
‫والربكة‪ ،‬ويستحب قراءاها يوـ ا‪١‬بمعة من بعد صبلة العصر أو قبل صبلة ا‪١‬بمعة‪.‬‬

‫‪451‬‬
‫ص ِّل َو َسلِّ ْم على ُ‪٧‬بَ َّمد أفلَ َح‪،‬‬ ‫ك َش ْيءٌ‪ .‬اللَّ ُه َّم َ‬ ‫ُ‪٧‬بَ َّمد‪َ ،‬ح ٌَّب ال يَػْبػ َقى ِم ْن بَػَركاتِ َ‬
‫ٍ‬
‫أفضػ ػ َػل‬
‫َص ػ ػلَ َح‪َ ،‬وأ َْزَكػ ػػى‪َ ،‬وأ َْربَػ ػ َػح‪َ ،‬وأ َْو ََب‪َ ،‬و ْأر َجػ ػ َػح‪َ ،‬وأ َْعظَػ ػ َػم‪َ ،‬و َ‬ ‫َوأَ‪٪‬بَػ ػ َػح‪َ ،‬وأ ًََبَّ‪َ ،‬وأ ْ‬
‫ك َسػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍػد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصبلة وأَجزَؿ الْ ِمنَ ِن؛ والت ِ‬
‫ك َوَر ُسػول َ‬ ‫َّحيّات على َعْبد َؾ َونَبيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ْ َ‬
‫الرَّابنِيّػػة‪،‬‬
‫َسػ َػرا ِر َّ‬ ‫الو ْحدانِيّػػة‪َ ،‬وطَْل َعػةُ َمشْػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػس األ ْ‬ ‫صػْػب ِح أَنْػ َػوار َ‬ ‫‪ ،‬الَّػػذي ُىػ َػو فَػلَػ ُػق ُ‬
‫ور ُك ِّل‬ ‫ات َّ ِ‬ ‫ضر ِ‬ ‫ضَرةِ ْ‬ ‫ائق َّ ِ‬ ‫ا‪٢‬بََق ِ‬ ‫َوبَػ ْه َجةُ قَ َم ِر ْ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بانيَّة‪ ،‬نُ ُ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْ‬ ‫ش َح ْ‬ ‫الص َم َدانيَّة‪َ ،‬و َعْر ُ‬
‫ػك لَ ِم ػػن الْمرس ػػلِْب عل ػػى ِص ػػر ٍ‬ ‫ػوؿ وس ػػنَاه‪ ،‬ي ػػس والْ ُق ػػرآَ ِف ْ ِ‬ ‫ٍ‬
‫اط‬ ‫َ‬ ‫ا‪٢‬بَك ػػي ِم إِنَّػ َ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َر ُس ػ َ َ‬
‫ػك تَػ ْقػ ِػد ُير الْ َع ِزيػ ِز الْ َعلِػػي ِم‪َ ،‬و َجػ ْػوَىُر ُكػ ِّػل َوٍِّ‬
‫ٕب‬ ‫ِ‬
‫ػيب َوُىػ َػداهُ‪َ ،‬ذلػ َ‬ ‫ُم ْسػػتَ ِقي ٍم‪ِ ،‬سػير ُكػ ِّػل نَػِ ٍّ‬
‫ػيب‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ب رِحػػي ٍم ‪ ،‬اللَّهػ َّػم ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫صػ ّػل َو َس ػلّ ْم علػػى ُ‪٧‬بَ َّمػػد النَّػ ِّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َوضػػيَاه‪َ ،‬سػ َػبل ٌـ قَ ػ ْػوالً مػ ْػن َر ّ َ‬
‫ب‬ ‫ػاح ِ‬ ‫ػامش ِي‪ ،‬األَبطَ ِحػ ِػي‪ ،‬التُػهػ ِػام ِي‪ ،‬الْم ِكػ ِػي‪ ،‬صػ ِ‬ ‫ػريب‪ ،‬ال ُقرِشػ ِػي‪ ،‬ا‪٥‬بػ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫العػ ِ‬ ‫‪،‬‬‫ػي‬
‫ِ‬ ‫ػ‬ ‫األ ِ‬
‫ُم‬
‫ّ ْ ّ َ ّ َ ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ػااي َوالغَ ػػزِو‬ ‫ػاح ِ‬ ‫ا‪٣‬ب ػ ِػّب وال ػ ِ ِػرب‪ ،‬ص ػ ِ‬ ‫ػاج وال َكرام ػ ِػة‪ ،‬ص ػ ِ‬
‫ػاح ِ‬
‫العطَ ػ َ‬ ‫الس ػ ػر َااي َو َ‬
‫ب َّ‬ ‫ب َْ ْ َ ّ َ‬ ‫التَّ ػ ِ َ َ َ َ‬
‫ػات‬‫ات والعبلم ػ ػ ػ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػاح ِ‬ ‫ػاد وا‪٤‬بغ ػ ػ ػػنَِم والْم ْقسػ ػ ػ ػ ِم‪ ،‬ص ػ ػ ػ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب اآلايت َوالْ ُم ْعجػ ػ ػ ػز َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َوا‪١‬ب َه ػ ػ ػ َ‬
‫الصػ َفا والْ َم ْػرَوة‪َ ،‬والْ ِم ْش َػع ِر‬ ‫ػاح ِ‬ ‫ا‪٢‬بق والتَّلبِيػة‪ ،‬ص ِ‬ ‫اح ِ‬ ‫ات‪ ،‬ص ِ‬ ‫اىر ِ‬ ‫الب ِ‬
‫ب َّ‬ ‫ا‪٢‬بَ ِّج َو ِّ َ َ َ‬ ‫ب ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض‬ ‫ا‪٢‬بَ ْػو ِ‬‫ود َو ْ‬ ‫قاـ الْمحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب وا‪٤‬بِ َنرب‪ِ َ ،‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫صاحب الْ َم َ ُ‬ ‫ا‪٢‬بََراـ َوا‪٤‬بقاـ‪َ ،‬والقْبلة َوالْم ْحَر َ‬ ‫ْ‬
‫ات‬ ‫ا‪١‬بم ػ ػر ِ‬ ‫ػاح ِ‬‫ب الْمعبػ ػػود‪ ،‬صػ ػ ِ‬ ‫اعة وال يسػ ػ ِ ِ ِ‬ ‫الْمػ ػػورود‪ ،‬و َّ ِ‬
‫ب َرْم ػ ػ ِي ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ػجود للػ ػ َّػر ّ َ ْ ُ‬ ‫الش ػ ػ َف َ ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ب َكلِ َم ِػة‬ ‫ػاح ِ‬ ‫ا‪١‬بلِيػل‪ ،‬ص ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ب العْلػ ِم الطَّ ِوي ِػل‪َ ،‬وال َكػبلـ َْ‬
‫ػاح ِ ِ‬ ‫وؼ بِعرفَػات‪ ،‬ص ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫َوالوقُ ََ‬
‫ص ِّل َو َسلِّ ْم على َسػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍػد وعلػى‬ ‫َّصديق‪ .‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫الص ْد ِؽ والت ِ‬
‫بلص‪َ ،‬و ّ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ا ِإل ْخ ِ‬
‫‪ٝ‬بي ػ ِع الْ ِم َح ػ ِن َوا ِإل َح ػ ِن َواألَىػ َػو ِاؿ‬ ‫ِآؿ سػػيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّمػػد‪ ،‬صػػبل ًة تُػنَ ِجينػػا َهبػػا ِمػػن َِ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َّ َ‬
‫ػات والعاى ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ٝ‬بي ػ ػ ِع ِ‬ ‫ػات‪ ،‬وتُس ػػلِّمنَا ِهب ػػا ِم ػػن َِ‬ ‫والبلِي ػ ِ‬
‫ػات‪،‬‬ ‫َسػ ػ َق ِاـ َواآلفَ ػ َ َ َ‬ ‫ػًب َواأل ْ‬ ‫الف ػ َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ََ‬

‫‪452‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫ات‪ ،‬وتَػ ْغفػػر لَنَػػا ِهبػػا َ‪ٝ‬بيػػع ال ػ يذنُواب ِ‬ ‫السػػيِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫‪ٝ‬بي ػ ِع العيػ ِ‬
‫ػوب‬ ‫وتُطْهػػران ِهبػػا ِمػػن َِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫‪ٝ‬بي ػ َػع َم ػػا نَطْلُبُ ػػوُ ِم ػ َػن‬ ‫ض ػػي لَن ػػا ِهب ػػا َِ‬ ‫ا‪٣‬بَ ِطيَ ػػات‪ ،‬وتَػ ْق ِ‬ ‫‪ٝ‬بي ػ َػع ْ‬ ‫و‪ٛ‬بَْح ػػو ِهب ػػا عنَّ ػػا َِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ت‬ ‫ػات‪ ،‬وتَػرفَػعنػػا ِهبػػا ِعنػ َػد َؾ أَعلػػى الػػدَّرجات‪ ،‬وتُػبػلِّغُنػػا ِهبػػا أَقْصػػى الغَػػااي ِ‬ ‫ا‪٢‬ب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬ ‫اجػ َ ْ ُ‬ ‫َْ َ‬
‫ػب‬ ‫ِ‬ ‫ات ُب ْ ِ‬ ‫ا‪٣‬بي ػ ػػر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬اي ُ‪٦‬بي ػ ػ َ‬ ‫ب‪َ ،‬اي َّ‬ ‫ا‪٢‬بَي ػ ػػاة وبع ػ ػ َػد الْ َم َم ػ ػػات‪َ ،‬اي َر ّ‬ ‫م ػ ػ ْػن َ‪ٝ‬بي ػ ػ ِع َْْ َ‬
‫ك أ ْف َ٘ب َع ػ ػ َػل ٕب ُب ُم ػ ػػدَّةِ َحي ػ ػ ِػاٌب وبَع ػ ػ َػد َ‪٩‬بَػ ػػاٌب‬ ‫َّع َوات‪ .‬اللَّ ُه ػ ػ َّػم إِِّ٘ب أ ْ‬
‫َسػ ػ ػأَلُ َ‬ ‫ال ػ ػػد َ‬
‫ِ‬ ‫ػف صػػبلةٍ وسػ ٍ‬ ‫اؼ أ ِ ِ‬
‫ػك‪،‬‬ ‫ْب ُِب ِمثْػ ِػل َذلػ َ‬ ‫ضػ ُػروبِ َ‬
‫ػبلـ َم ْ‬ ‫ػف ألْػ َ َ َ‬
‫ػك أَلْػ َ ِ‬ ‫َضػ َػعاؼ َذلػ َ‬ ‫َضػ َػع َ ْ‬ ‫أْ‬
‫ػيب األ ُِّم ِّػي‪،‬‬ ‫ك َسػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍػد النَِّ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك َوَر ُسػول َ‬ ‫ك علػى َعبػد َؾ َونَبِيِّ َ‬ ‫ثاؿ أ َْمثَ ِاؿ ذل َ‬ ‫َو ْأم َ‬
‫الده‪َ ،‬وأ َْزَو ِاجػ ِػو‪ ،‬وذُِّرايتػِ ِػو‪َ ،‬وأ َْىػ ِػل‬ ‫ػوؿ العػػرِيب‪ ،‬وعلػػى آلِػ ِػو‪ ،‬وأَصػػحابِِو‪ ،‬وأَو ِ‬
‫َ ْ َ َْ‬ ‫الر ُسػ َ َ َ‬
‫و َّ ِ‬
‫َ‬
‫وح ّجابِػػو؛‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫وخدَّامػػو‪ُ ،‬‬ ‫صػػا ِره‪َ ،‬وأَ ْشػػيَاعو‪َ ،‬وأَتْػبَاعػػو‪َ ،‬وَم َواليػػو‪ُ ،‬‬ ‫َصػ َػها ِره‪َ ،‬وأَنْ َ‬ ‫بَػْيتػػو‪َ ،‬وأ ْ‬
‫ْب َعلَْيػ ِػو‬ ‫ػوؽ وتَػ ْفضػػل صػػبل َة الْم ِ‬ ‫إِ َ‪٥‬بػِػي اجعػػل ُكػ َّػل صػػبلةٍ ِمػػن ُكػ ِػل َذلِ‬
‫صػلّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ػ‬‫ف‬‫ُ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ت‬ ‫ػك‬
‫َ‬ ‫ػ‬ ‫ْ ّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ضػلتَوُ علػى َكافَّ ِػة‬ ‫ضلِ ِو الّػذي فَ َّ‬ ‫َ‪ٝ‬بَعِْب‪َ ،‬ك َف ْ‬ ‫ات َوأ َْى ِل األ َْر ِضْب أ ْ‬ ‫السمو ِ‬
‫م ْن ْأى ِل َّ َ‬
‫ِ‬
‫ا‪ٞ‬بْب؛ َربػَّنَػػا تَػ َقبَّػ ْػل ِمنَّػػا إِنػَّ َ‬ ‫ػك‪ ،‬اي أَ ْكػػرـ األَ ْكػػرِمْب‪ ،‬واي أَرحػػم الػ َّػر ِِ‬ ‫خْل ِ‬
‫ػك أَنْػ َ‬
‫ػت‬ ‫َ ََ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ػ‬‫ق‬ ‫َ‬
‫صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم‬ ‫ِ‬
‫اب الػ َّػرح ُيم‪ .‬اللَّ ُهػ َّػم َ‬ ‫ػت التَّػ َّػو ُ‬ ‫ػك أَنْػ َ‬ ‫ػب َعلَْيػنَػػا إِنػَّ َ‬
‫ػيم‪َ ،‬وتُػ ْ‬
‫السػ ِػم ِ‬
‫يع الْ َعلػ ُ‬
‫َّ ُ‬
‫ػيب األ ُِّمػ ِّػي‪،‬‬ ‫ور ُس ػولِك‪ ،‬النَّػ ِ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ػك‪،‬‬ ‫ػ‬‫ػوالان ُ‪٧‬بَ َّمػ ٍػد‪َ ،‬عبػ ِػدؾ‪ ،‬ونَبِيِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ػ‬‫م‬‫َ‬‫و‬‫َّ َ‬‫ان‬
‫َ‬ ‫وَكػ ِػرـ علػػى سػػيِ ِ‬
‫د‬ ‫ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ا‪٣‬باًِِب‪ ،‬ح ِاء َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َّواـ‪َْٕ ،‬ب ِر‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَة‪ ،‬ومْي ِم الْ ُمْلك‪َ ،‬وَداؿ الد َ‬ ‫السيد الكام ِل‪ ،‬ال َفات ِح‪َ َْ ،‬‬ ‫ّ‬
‫ْب أَعيػ ِ‬ ‫وعػ ِ‬ ‫ػك‪ ،‬وعػػر ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ػاف‬ ‫وس َ‪٩‬بلَ َكتػػك‪َ ،‬‬ ‫أسػرا ِرَؾ‪َ ،‬ولسػػاف ُح َّجتػ َ َ َُ‬ ‫أَنْػ َػوا ِرؾ‪َ ،‬وَمعػػدف ْ‬
‫ػوره‪،‬‬ ‫السػ ػ ػػابِ ِق لِْلخْلػ ػ ػ ِػق نُػ ػ ػػوره‪ِ ِ ِ َّ ،‬‬ ‫خلِي َقتِػ ػ ػػك‪ ،‬و ِ‬
‫صػ ػ ػػفيِّ َ‬
‫ْب ظُ ُهػ ػ ػ ُ‬ ‫الر‪ٞ‬بَػ ػ ػػة لْل َعػ ػ ػػالَم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك َّ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫يامة‪ ،‬وَكْن ِز‬ ‫ِ‬ ‫الْمصطَفى‪ ،‬الْمجتَىب‪ ،‬الْمْنػتَػ َقى‪ ،‬الْمرتَضى‪ ،‬ع ِ ِ‬
‫ْب العنَاية‪َ ،‬وَزي ِن الق َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ ْ‬

‫‪453‬‬
‫ػس‬ ‫ا‪٢‬بَِقي َقػة‪َ ،‬و َمشػ ِ‬ ‫ا‪٢‬بُلَّػة‪ ،‬وَكْنػ ِز ْ‬ ‫ْب ا‪٤‬بملَ َكػػة‪َ ،‬و ِطػرا ِز ْ‬ ‫ضػػرة‪ ،‬وأ َِمػ ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ْ َ َ‬ ‫ا‪٥‬بِدايَػة‪َ ،‬وإِ َم ِػاـ ْ‬
‫الر‪ٞ‬بَػة‪َ ،‬و َشػفي ِع األ َُّم ِػة‬ ‫ِ ِ ِ َّ ِ ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ػيب ّ‬ ‫الشريعة‪ ،‬كاشف َد َايجي الظْل َمػة‪َ ،‬و َانصػر الْملػة‪َ ،‬ونَ ِّ‬ ‫َّ‬
‫صػ ِّػل َو َسػلِّ ْم‬ ‫ػار‪ ،‬اللَّ ُهػ َّػم َ‬ ‫صػ ُ‬ ‫ص األَبْ َ‬ ‫ػخ ُ‬ ‫ات‪َ ،‬وتَ ْشػ َ‬ ‫َصػ َػو ُ‬
‫ػوـ َ‪ٚ‬بْ َشػ ُػع األ ْ‬ ‫يامػػة‪ ،‬يَػ َ‬
‫يػ ِ‬
‫ػوـ الق َ‬ ‫َ‬
‫ػاء األبػهػػج‪َ ،‬انمػ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫وسػػى‪،‬‬ ‫ػوس تَػ ْػوراة ُم َ‬ ‫ُ‬ ‫علػػى َسػػيِّد َان ونَبِيِّنػػا ُ‪٧‬بَ َّمػػد‪ ،‬األَبْػلَػ ِػج‪َ ،‬والبَهػ ْ َ‬
‫لسػ ِم‬ ‫ط‬ ‫‪،‬‬ ‫ػْب‬ ‫ػ‬‫َ‪ٝ‬بعِ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫وعلَػْػي ِ‬
‫ه‬ ‫وس إِ ِْ‪٪‬بيػ ِػل ِعيسػى‪ ،‬صػلَوات هللاِ وسػػبلمو علَيػ ِ‬
‫ػو‬ ‫ػام ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ ُ َ َ ُُ َ ْ‬ ‫وقَػ ُ‬
‫وس‬ ‫ػاو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػك األَطْلَػ ِ‬ ‫ال َفلػ ِ‬
‫ؼ‪ ،‬طَػ ُ‬ ‫ػت أ ْف أ ُْعػ َػر َ‬ ‫َحبَػْبػ ُ‬‫ػت َكْن ػزاً َ‪٨‬بفيَّ ػاً فأ ْ‬ ‫ػس ُب بُطػػوف ُكْنػ ُ‬
‫ػت إِلَػ ْػي ِهم فَػ ِػيب َعرفُػػو٘ب‪ ،‬قُػ َّػرةِ‬ ‫الْمْلػ ِ‬
‫َ‬ ‫ػت َخْل َق ػاً فتَػ َعَّرفػ ُ ُ‬ ‫َّس ُب ظُ ُهػػوِر فَ َخلَ ْقػ ُ‬ ‫ػك الْ ُم َقػػد ِ‬ ‫ُ‬
‫ا‪٢‬بَػ ِّػق‪،‬‬‫ػك ْ‬ ‫ود الْملِػ ِ‬ ‫ْب نُػػوِر الي ِقػػْب‪ِ ،‬مػػرآةِ أُوٕب العػػزِـ ِمػػن الْمرسػػلِْب إِ َٔب ُشػػه ِ‬ ‫َع ػ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ َ ْ َ ُْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ػاء الْ ُم ْكػ َّػرِمْب‪َ ،‬وَ‪٧‬بَػ ِّػل نَظَػ ِرؾ‪َ ،‬و َسػ َػع ِة‬ ‫الْمبِػػْب‪ ،‬نُػػوِر أنػػوا ِر أَبصػػا ِر بصػػائ ِر األَنْبِيػ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ ََ‬ ‫ُ‬
‫خوانِػ ِػو ِم ػ َػن‬ ‫اَّلل َعلَْي ػ ِػو وعل ػػى إِ‬ ‫ى‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ػ‬ ‫ص‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ػر‬‫ػ‬ ‫ػك ِم ػػن الع ػػوِآب األ ََّول ػػْب و ِ‬
‫اآلخ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َر‪ٞ‬بَت ػ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫النَّبِي ػػْب والْمرس ػػلِْب‪ ،‬وعل ػػى آلِػ ِػو وأَص ػ ِ‬
‫ص ػ ِّػل‬ ‫ػْب الطَّػػاى ِرين‪ .‬اللَّ ُه ػ َّػم َ‬ ‫ػحابِو الطَّيِب ػ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ّ َ َ ُْ َ ْ َ َ‬
‫ػلواتِك‪،‬‬ ‫ػ‬‫ص‬ ‫ػل‬ ‫ػ‬‫ض‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ػم‪،‬‬ ‫ػ‬‫ظ‬‫أع ِ‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ؿ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ػ‬ ‫َج‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ـ‪،‬‬‫ر‬‫ِ‬ ‫ػ‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫ح‪،‬‬ ‫ػن‬
‫َ‬ ‫ػ‬‫م‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ػم‪،‬‬‫ػ‬‫َ‪ٙ‬بػػف‪ ،‬وأنْعِ‬ ‫وسػلِّم‪ ،‬وأ ِْ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ػك‬‫ات إِ َٔب فَػلَ ِ‬ ‫الف ِمن أُفُ ِػق ُكْن ِػو اب ِطػ ِن ال َّػذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأ َ ِ‬
‫َ‬ ‫بلماً يَػتَػنَػّز ْ‬ ‫صبل ًة َو َس َ‬ ‫َوَب َسبلمك‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ْب إِ َٔب‬ ‫ػاف ِعْنػ َػد س ػ ْدرةِ مْنػتػهػػى ِ‬ ‫الص ػ َفات‪ ،‬ويرتَِقيػ ِ‬ ‫ػاى ِر األ ْ ِ ِ‬ ‫ػاء مظَػ ِ‬ ‫ِ‬
‫العػػا ِرف َ‬
‫َ َ ُ ََ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‪٠‬بَػػاء َو ّ‬ ‫َ‪٠‬بَػ َ‬
‫ػوالان ُ‪٧‬بَ ِّم ػ ٍػد‪َ ،‬عْب ػ ِػدؾ‪َ ،‬ونَبِيِّ ػػك‪،‬‬ ‫وم ػ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َمرَكػ ػ ِز َج ػػبلؿ الني ػػوِر الْ ُمبِ ػػْب‪ ،‬عل ػػى َس ػػيِّد َان َ‬
‫وح ِّػق‬ ‫ػاء َّ ِ ِ‬ ‫ا‪٣‬بلَ َف ِ‬ ‫ْب يَقػ ِ‬ ‫ْب العُلَم ِاء ال َّػرَّابنِيّْب‪ ،‬و َعػ ِ‬ ‫ك‪ِ ،‬عْل ِم يَِق ِ‬ ‫ورسولِ‬
‫الراشػدين‪َ ،‬‬ ‫ْب ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ‬
‫ت ُب أنْػ ػ َػوا ِر َجبللِػ ِػو أ ُْولُ ػػو الْ َع ػ ِػزـ ِم ػ َػن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب األَنْبِيَ ػػاء الْ ُمك ػ َّػرمْب‪ ،‬الَّ ػػذين َات َىػ ػ ْ‬ ‫يَِقػ ػ ِ‬
‫ػْب‪ ،‬الْ ُمنَ ػ َّػزِؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ُب َد ْرؾ َحقائقػػو عُظَ َمػػاءُ الْ َمبلئ َكػػة الْ ُم َهيَّمػ َ‬ ‫ْب‪َ ،‬وَ‪ٙ‬بيَّ ػ َػر ْ‬ ‫الْ ُمْر َسػػل ْ َ‬

‫‪454‬‬
‫ْب إِ ْذ‬ ‫ِِ‬ ‫ػاف َعػػرٍِيب ُمبِػ ٍ‬ ‫آف العظػػي ِم بِلِسػ ٍ‬ ‫علَيػ ِػو ُب ال ُقػػر ِ‬
‫اَّللُ علػػى الْ ُمػ ْػؤمن ْ َ‬ ‫ْب‪ :‬لََق ػ ْد َمػ َّػن َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بػع ِ‬
‫ث في ِه ْم َر ُسوالً م ْن أَنْػ ُفس ِه ْم يَػْتػلُو َعلَْي ِه ْم آَ َايتػو َويُػَزّكي ِه ْم َويػُ َعلّ ُم ُه ُػم الْكتَ َ‬
‫ػاب‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ضػ َػبل ٍؿ ُمبِػ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِْ‬
‫صػػبلةَ‬ ‫صػ ِّػل َو َس ػلّ ْم َ‬ ‫ْب ‪ .‬اللَّ ُهػ َّػم َ‬ ‫ا‪٢‬ب ْك َم ػةَ َوإِ ْف َكػػانُوا مػ ْػن قَػْبػ ُػل لَفػػي َ‬ ‫َ‬
‫ات‬ ‫بصػ ػ َف ِ‬‫ػف ِ‬ ‫ػاؿ‪ ،‬الْمت ِ‬
‫َّص ػ ِ‬ ‫ك‪ ،‬ا‪١‬ب ػ ِػام ِع لِ ُك ػ ِػل ال َكم ػ ِ‬ ‫ض ػ َػرةِ ِص ػػفاتِ َ‬ ‫ػك عل ػػى َح ْ‬ ‫َذاتِػ َ‬
‫ُ‬ ‫ّ َ‬
‫ػوع الْمع ػػا ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‪١‬ب ػ ِ‬
‫ؼ‬ ‫ْب ُب ا‪٤‬بث ػػاؿ‪ ،‬يػُْنػبُ ػ ِ َ َ‬ ‫ا‪١‬بَ َم ػػاؿ‪َ ،‬م ػ ْػن تَػنَػ ػ َّػزَه َع ػ ػ ِن الْ َم ْخلُ ػػوق َ‬ ‫ػبلؿ َو ْ‬ ‫َْ‬
‫ليل ُك ِّل حائٍِر ِم َن‬ ‫ود ِ‬ ‫الرَّابنِية‪ ،‬و ِحيطَِة األَسرا ِر ا ِإل َ‪٥‬بِية‪ ،‬غاي ِة منتػهى َّ ِِ‬
‫السائلْب‪َ ،‬‬ ‫َ ُ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ّ َ‬
‫ضػى ِ‪٩‬بػَّ ْن ُىػ َو‬ ‫َ‪ٞ‬بَ َد َم ْن َم َ‬ ‫ات‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫الذ ِ‬‫اؼ َو َّ‬ ‫السالِكْب‪٧ُ ،‬ب َّم ٍد‪ ،‬الْمحمود ِابألَوص ِ‬
‫َ ُْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫صَرهُ َع َدد‪َ ،‬والَ يُن ِه ِيو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫سليم بِدايَة األ ََّوؿ وغايَة األَبَد‪َ ،‬ح ٌَّب ال َٰب ُ‬ ‫آت‪َ ،‬و َسلّم تَ َ‬
‫اب‬ ‫َص ػػح ِ‬ ‫الشػ ػ ِريعة‪ ،‬والطَّري َق ػػة‪ ،‬و ْ ِ ِ ِ‬ ‫ض َع ػ ْػن َتوابِعِ ػ ِػو ُب َّ‬
‫ا‪٢‬بَقيق ػػة‪ ،‬م ػ َػن األ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ ََمػ ػ ٌد َو ْار َ‬
‫صػ ِّػل‬ ‫ػم‬
‫َّ‬ ‫ػ‬‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ػْب‪.‬‬ ‫ػ‬‫م‬ ‫آ‬ ‫ػة‪،‬‬ ‫ػ‬‫ق‬ ‫قي‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ػنه‬ ‫م‬‫الان ِ‬ ‫ػو‬ ‫ػ‬‫م‬ ‫اي‬ ‫ػا‬‫ػ‬‫ن‬‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫اج‬ ‫و‬ ‫ػة‪،‬‬ ‫ػ‬‫ق‬‫َ‬ ‫ي‬‫ِ‬
‫ر‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ال‬ ‫ِ‬
‫ػل‬ ‫ػ‬‫َى‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫والعلَم ِ‬
‫ػاء‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ َ‬
‫اب حضػ َػرتِك‪،‬‬ ‫وسػلِّم علػػى سػػيِ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّمػ ٍػد‪ ،‬وعلػػى ِآؿ سػػيِ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّمػ ٍػد‪ ،‬فػػاتِ ِح أبػػو ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ْ‬
‫ا٘ب ال ػ َّػذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪،‬‬ ‫ػك‪َ ،‬و ْح ػ َػد ِِّ‬ ‫ػك َوإِنْ ِس ػ َ‬ ‫ك إِ َٔب جنِّ ػ َ‬ ‫ػك‪َ ،‬وَر ُسػ ػول َ‬ ‫ػك ِٖبَْلق ػ َ‬ ‫ْب ِعنَايَتِ ػ َ‬ ‫وعػ ػ ِ‬
‫السػػادات‪ ،‬مػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػاحي‬ ‫العثَػرات‪َ ،‬و َسػػيِّد َّ َ َ‬ ‫ػحات‪ُ ،‬مقيِػ ِػل َ‬ ‫الواضػ َ‬ ‫اآلاي َ‬ ‫الْ ُمنَ ػَّػزؿ َعلَْيػػو َ‬
‫ػاىي َع ػ ِن‬ ‫اآلمػ ِر ابلْمعػػروؼ‪ ،‬والنَّػ ِ‬ ‫الصػػا ِرمات‪ِ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫وؼ‬‫ػبلالت ِابل يسػػي ِ‬ ‫الضػ ِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ؾ‬‫الشػػرِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ّ‬
‫صػلَّى‬ ‫الربيَّػة َ‬‫ػاى َدات‪َ ،‬سػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍػد‪َ ،‬خ ِْػّب َِ‬ ‫اب الْ ُم َش َ‬ ‫الْمن َكرات‪ ،‬الث َِّم ِل ِمن َشر ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اض ػ ػػيَة‪،‬‬ ‫ػبلؽ َّ‬ ‫األخ ػ ػ ُ‬ ‫ص ػ ػ ِّػل َو َسػ ػ ػلّ ْم عل ػ ػػى َم ػ ػ ْػن لَػ ػػوُ ْ‬ ‫اَّللُ َعلَْي ػ ػػو َو َسػ ػ ػلَّ َم‪ .‬اللَّ ُه ػ ػ َّػم َ‬ ‫َّ‬
‫ػاايت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رضػ ػيَّة‪ ،‬واألَقْػ ػػو ُاؿ َّ ِ‬ ‫ػاؼ الْم ِ‬
‫َح ػ َػو ُاؿ ا‪٢‬بقيقيَّ ػػة‪َ ،‬والعن ػ ُ‬ ‫الش ػ ْػرعيَّة‪َ ،‬واأل ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َواأل َْوص ػ ُ َ‬
‫ات الْ َم َدنِيَّ ػػة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الس ػػعادات األب ِديَّػػة‪ ،‬وال ُفتُوح ػػات الْم ِ‬ ‫األزلِ‬
‫ػور ُ‬
‫َ‬ ‫ػ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ظ‬ ‫ال‬‫و‬‫َ‬ ‫ػة‪،‬‬ ‫ػ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫و‬‫َ َ‬‫ػة‪،‬‬ ‫ػ‬ ‫ي‬
‫َّ‬

‫‪455‬‬
‫ػوـ بَعثِنػ ػػا‪،‬‬ ‫الرَّابنِي ػػة‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الربيَّ ػػة‪َ ،‬و َشػ ػػفيعُنا يَ ػ َ‬‫وس ػ ػير َِ‬ ‫ػاالت ا ِإل َ‪٥‬بي ػػة‪َ ،‬والْ َمعػ ػػآبُ َّ ّ‬ ‫َوال َك َم ػ ُ‬
‫ِ‬ ‫ند ربِنا‪ ،‬الد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك‪،‬‬ ‫ػوؿ إِلَْي َ‬ ‫ص َ‬ ‫الو ُ‬
‫ػك‪َ ،‬والْ ُم ْقتَػدى ل َم ْػن َأر َاد ُ‬ ‫َّاعي إِلَْي َ‬ ‫الْ ُم ْستَغفُر لَنا ع َ َّ‬
‫ػك‬‫ور َج َػع بِ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يس بِ َ‬ ‫األَنِ‬
‫ك‪َ ،‬والْ ُم ْستَوح ُ م ْػن َغ ْػّب َؾ َح َّػٌب َ‪ٛ‬بَتَّ َػع م ْػن نُػور ذَاتػك‪َ ،‬‬ ‫ُ‬
‫ال بِغَػػّبؾ‪ ،‬وش ػ ِه َد وحػ َػدتَك ُب َكثرتِػػك‪ ،‬وقُػْل ػػت لَػػو بِلِسػ ِ ِ‬
‫ػك‪ ،‬وقَػ َّويتَػػوُ‬ ‫ػاف حالػ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ََ َْ َ‬
‫ػك ُب لَْيلِػػك‪،‬‬ ‫ْب‪ ،‬ال ػ ّذاكُِر لػ َ‬ ‫ِ‬
‫ض َع ػ ِن الْ ُم ْش ػ ِرك َ‬
‫ِ‬
‫اصػ َػد ْع ٗبػَػا تُػ ْػؤَمُر َوأ َْع ػ ِر ْ‬
‫ػك فَ ْ‬
‫ِ‬
‫ِٔبَمالػ َ‬
‫ك أنَّػوُ َخْيػ ُػر َخْل ِقػك‪ .‬اللَّ ُه َّػم إ ّان‬ ‫عند َمبلئ َكتِ َ‬ ‫ا‪٤‬بعروؼ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ُب َهنا ِرؾ‪،‬‬ ‫ائم لَ َ‬
‫الص ُ‬ ‫َو َّ‬
‫ِ‬ ‫نَػتػو َّسػػل إِلَيػػك ْ ِ‬
‫ػك أ ْف تُِريَنػػا‬ ‫ك ّإاي َؾ بِػ َ‬ ‫اب‪٢‬بَػػرؼ ا‪١‬بػ ِػام ِع ‪٤‬بعػػا٘ب َك َمالػػك‪ ،‬نَ ْس ػأَلُ َ‬ ‫ََ ُ ْ َ‬
‫اَّلل علَي ػ ِػو وسػ ػلَّم‪ ،‬وأَ ْف َ‪ٛ‬بح ػػو عنّػػا وج ػػود ذُنُوبِن ػػا ِٗبُش ػػاى َدةِ‬ ‫َو ْج ػػوَ نَبِيِّن ػػا َ َّ‬
‫َ‬ ‫ُُ َ‬ ‫صػ ػلى َُّ َ ْ َ َ َ َ ُ َ‬
‫الش ػػو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدنيَ ِويّػػة‪،‬‬ ‫اغ ِل ُ‬ ‫ػومْب م ػ َػن َّ َ‬ ‫َ‪ٝ‬بال ػػك‪ ،‬وتُػغَيِّبَن ػػا َعنَّػػا ُب ٕب ػػا ِر أن ػ َػوا ِرؾ‪َ ،‬معص ػ َ‬
‫ْب بِػػك‪َ ،‬اي َمػ ْػن ُى َػو َاي َّ‬ ‫اغبػْب إِلَيػ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ‪ ،‬ال إلَػػوَ َغْي ػ ُػرؾ‪،‬‬ ‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬‫اَّللُ‪َ ،‬اي َّ‬ ‫ػك‪ ،‬غػائبِ َ‬ ‫ر َ ْ‬
‫وح ِػة‬ ‫اب َ‪٧‬ببَّتِك‪ ،‬وا ْغ ِمسنا ُب ِٕبا ِر أ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َحديَّتك‪َ ،‬ح ٌَّب نَػْرتَ َػع ُب َٕببُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ا ْسقنا م ْن َشَر ِ َ‬
‫ور‪ٞ‬بَتِػ ػػك‪ ،‬ونػ ػ ِّػوران بِنُػ ػػوِر‬ ‫ك‬ ‫ض ػػرتِك‪ ،‬وتَقطَػ ػػع عنَّػ ػػا أَوىػ ػػاـ خلي َقتِ ػػك بَِفضػ ػػلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ‬ ‫َح ْ َ‬
‫ػوب َغػ ِْػّبان‪ِٕ ،‬بُْرَمػ ِػة نَبِيِّنػػا‬ ‫صػػران بِعيوبِنػػا َعػػن عُيػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫طاعتػػك‪َ ،‬و ْاىػػدان َوالَ تُضػلَّنا‪ ،‬وبَ ّ ْ ُُ‬ ‫َ‬
‫الو ُجػػود‪َ ،‬وأىػ ِػل ال يشػ ُػهود‪،‬‬ ‫يح‬‫ِ‬ ‫صػػابِ‬ ‫م‬ ‫وسػػيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّمػ ٍػد ‪ ،‬وعلػػى آلِػ ِػو‪ ،‬وأَصػػحابِِ‬
‫و‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫ك أ ْف تُػْل ِح َقنا ِهبم‪ ،‬وَ‪ٛ‬بنَ َحنا ُحبَّػ ُهم‪َ ،‬اي أ﵁‪َ ،‬اي َح يي َاي‬ ‫اي أَرحم ِ‬
‫الرا‪ٞ‬بْب‪ ،‬نَ ْسأَلُ َ‬ ‫َ ْ َ َ َّ‬
‫ػب‬ ‫الس ِػميع الْعلِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫بلؿ واإل ْكراـ؛ ربػَّنَا تَػ َقبَّل ِمنَّا إِ‬ ‫قَػيوـ‪ ،‬اي ذَا ْ ِ‬
‫ػيم‪َ ،‬وتُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ا‪١‬بَ َ َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ػك علػى ُك ّػل َش ْػي ٍء‬ ‫ِ‬
‫ب لَنا َم ْع ِرفَةً انف َعػةً إنَّ َ‬ ‫الرح ُيم‪َ ،‬وَى ْ‬
‫ك أَنْت التػ ََّّواب َّ ِ‬
‫ُ‬ ‫َعلَْيػنَا إِنَّ َ َ‬
‫ك أ ْف تَ ُرزقَنا ُرؤيَةَ َو ْج ِو نَبِيِّنا‬ ‫العالَ ِمْب‪َ ،‬اي َر ْ‪ٞ‬بَ ُن‪َ ،‬اي َرِح ُيم‪ ،‬نَ ْسأَلُ َ‬ ‫ب َ‬ ‫قَدير؛ َاي َر َّ‬

‫‪456‬‬
‫‪ُ ‬ب من ِامنػ ػػا ويػ َقظَتِنػ ػػا‪ ،‬وأَ ْف تص ػ ػلِّي وتس ػ ػلِّم علَيػ ػ ِػو‪ ،‬صػ ػػبلةً دائِم ػ ػة إِ َٔب يػ ػ ِ‬
‫ػوـ‬ ‫َ ُ َ َ َُ َ َ َ ْ َ َ َ ً َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك أَبَػػداً‪،‬‬ ‫صػلَ َواتِ َ‬ ‫أفضػ َػل َ‬
‫اج َعػ ْػل َ‬‫صػ ِّػل علػػى َخػ ِْػّبان وُكػػن لنػػا‪ .‬اللَّ ُهػ َّػم ْ‬ ‫الػ ّديْن‪َ ،‬وأَ ْف َ‬
‫ا‪٢‬بََقػػائِق‬ ‫ؼ ْ‬ ‫ضػبلً وعػ َػدداً‪ ،‬علػػى أَ ْشػػر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ػك‬ ‫ػك سػػرمداً‪ ،‬وأزَكػػى َِ‪ٙ‬بياتػِ‬ ‫وأَْ٭بػَػى بػركاتػِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬
‫حسػػانِيّة‪،‬‬ ‫و‪٦‬بم ػ ِع الػػدَّقائِ ِق ا ِإلٲبانِيَّػػة‪ ،‬طَػػوِر الت َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫َّجلّيػػات اإل َ‬ ‫اإلنْ َسػػانيَّة َوا‪١‬بانّيَّػػة‪َ َ ،‬‬
‫الرَّابنِيّػػة‪َ ،‬و ِاسػطَِة عقػ ِػد النَّبِيِّػػْب‪،‬‬‫وس الْ َم ْملَ َكػ ِػة َّ‬ ‫وعػ ُػر ِ‬ ‫ومهػبِ ِط األَسػرا ِر َّ ِ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَانيّػػة‪َ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ا‪٣‬بَبلئِ ِػق‬ ‫ػب األَولِيػاء و ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ض ِػل ْ‬ ‫الصػ ّديقْب‪َ ،‬وأَفْ َ‬ ‫ْب‪َ ،‬وقَائػد َرك ِ ْ َ َ ّ‬ ‫ُم َق ّد َمة َجي ِ الْ ُمْر َسػل ْ َ‬
‫َسَرا ِر‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‪ٝ‬بعِْب‪ ،‬ح ِام ِل لِو ِاء العِ ِز األعلى‪ِ ِ ِ ،‬‬
‫َس َُب‪َ ،‬شاىد أ ْ‬ ‫ومالك أَ ِزَّمة الْ َم ْجد األ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫أ َْ‬
‫ومنبَػ ِع العِْل ػ ِم‬ ‫السػػوابِ ِق األُوؿ‪ ،‬وتُ ُ ِ ِ ِ ِ‬ ‫األ ََزؿ‪ِ ِ ِ ُ ،‬‬
‫ر‪ٝ‬بػػاف ل َسػػاف القػ َػدـ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وم َشػػاىد أَنْػ َػوار َّ َ‬
‫ػْب الوجػ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ػود ْ ِ‬ ‫وا‪٢‬بِْلػ ِم وا‪٢‬بِ َكػػم‪ ،‬ومظ ِهػ ِر ِسػ ِػر الوجػ ِ‬
‫ػود‬ ‫ا‪١‬بُزئػ ِّػي َوال ُكلّػ ِّػي‪َ ،‬وإنْسػػاف َعػ ْ ِ ُ ُ‬ ‫ّ ُُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ػْب َحي ػػاةِ الػ ػ ّد َارين‪ ،‬الْ ُمتَ َح ِّق ػ ِػق‬
‫وح َجس ػ ِػد ال َك ػػونَْب‪ ،‬و َع ػ ْ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ّ ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬ ‫العْلػ ػ ِو ِي وال يس ػػفلِ‬
‫ُ َّ‬
‫ا‪٣‬بَلِيػ ِػل‬
‫صػ ِػطفائِيَّة‪ْ ،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫وديَّػة‪ ،‬والْمتَخلِّػ ِػق ِأب ِ‬
‫َخػػبلؽ الْ َم َق َامػػات اال ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ػب العب ِ‬
‫ِأبَعلػػى ُرتَػ ِ ُُ‬
‫بيب األَ ْكرـ‪ ،‬سيِ ِد َان وموالان وحبيبِنا ُ‪٧‬ب َّم ِد ب ِن عب ِد هللاِ ب ِن ِ‬
‫عبد‬ ‫ا‪٢‬بَ ِ‬ ‫َعظَم‪َ ،‬و ْ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ ْ َ َ‬ ‫األ ْ‬
‫اَّلل علَي ػ ِػو وعل ػػى آلِ ػ ِػو وأَص ػػحابِِو‪ ،‬ع ػ َػدد معلوماتِػ ػ َ ِ‬ ‫الْمطَّلِ ػ ِ‬
‫ػداد‬
‫ك وم ػ َ‬ ‫َ ْ َ َ ََ‬ ‫صػ ػلَّى َُّ َ ْ َ‬ ‫ػب َ‬ ‫ُ‬
‫وذكػ ِرهِ الغػافِلوف‪،‬‬ ‫َكلِماتِك‪ُ ،‬كلَّما ذَ َكرَؾ وذَ َكره ال ّذاكِروف‪ ،‬و َغ َفػل عػن ِذكػ ِرَؾ ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫ػود‪،‬‬‫وسلِّم تَسليماً دائِماً َكثّباً‪ .‬اللَّه َّم إ ّان نَػتػو َّسل إِلَيك بنػوِرهِ السػاري ُب الوج ِ‬
‫ُُ‬ ‫ّ‬ ‫ََ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ػدى‪،‬‬ ‫وى‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ػ‬‫م‬ ‫ل‬ ‫أف ُ‪ٙ‬بيِي قُػلُوبنا بِنُػوِر حيػاةِ قَػْلبِ ِػو الو ِاسػ ِع لِ ُكػل َشػي ٍء ر‪ٞ‬بػةً ‪ِ ،‬‬
‫وع‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ص ػ ػ ْد ِرهِ ا‪١‬ب ػ ِػام ِع‪َ ،‬م ػػا فَػَّرطن ػػا ُب‬ ‫ِ‬
‫وران بِنُ ػػوِر َ‬ ‫ص ػ ُػد َ‬ ‫للمس ػػلمْب‪َ ،‬وتَش ػ َػر َح ُ‬ ‫وبُش ػػرى ُ‬
‫فس ِػو‬‫وذكرى للمتَّقػْب‪ ،‬وتُطَ ِهػر نُفوسػنا بِطهػارةِ نَ ِ‬ ‫وضياء‪ِ ،‬‬ ‫اب ِمن َشي ٍء‪ِ ،‬‬ ‫الْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫‪457‬‬
‫ص ػْيػنَاهُ ُِب إِ َمػ ٍػاـ ُمبِػ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫أح َ‬‫الَزكيَّػػة الْ َمرض ػيَّة‪ ،‬وتُػ َعلّ َمنػػا أبنػ َػوا ِر عُلػػوـ َوُكػ َّػل َشػ ْػيء ْ‬
‫ائرهُ فينا بِ َلو ِام ِع أَنْػ َوا ِرؾ‪َ ،‬ح ٌَّب تُػ ْفنِينا َعنَّػا ُب َح ِّػق َحقي َقتِػو‪ ،‬فَػيَ ُكػو ُف‬ ‫سري َسر َ‬ ‫وتُ َ‬
‫وح ػ ِػو ع ػػي ا‪٢‬بي ػػاةِ‬ ‫الس ػػرم ِديَّة‪ ،‬فَػنَعِ ػػي بِر ِ‬ ‫ػك‬ ‫ػ‬ ‫ا‪٢‬ب ػػي ال َقي ػػوـ فِينَ ػػا ب َقي ِ‬
‫وميَّتِ‬
‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُى ػ َػو َْ ي ّ ُ‬
‫يماً َكثِػّبًا‪ ،‬آمػػْب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وصػ ْ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫األب ِديػَّػة‪ ،‬صػلَّى َّ ِ‬
‫ػحبو‪َ ،‬و َسػلَّ َم تَ ْسػػل َ‬ ‫اَّللُ َعلَْيػػو‪َ ،‬وعلػػى آلػػو‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ػك‬‫نازالتِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وَر‪ٞ‬بَتِ َ‬
‫بَِف ْ ِ‬
‫‪ٞ‬بن‪َ ،‬وبتَ َجلّيات ُم َ‬ ‫ك َعلَينَا‪َ ،‬اي َحنَّا ُف‪َ ،‬اي َمنَّا ُف‪َ ،‬اي َر ُ‬ ‫ضل َ‬
‫ين ُب ِواليَػ ِػة‬ ‫الر ِاشػ ِ‬
‫ػد‬ ‫ا‪٣‬بلَفػ ِ‬
‫ػاء‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُب مػػرآة ُشػ ُػهوده ل ُمنَػ َػازالت َ٘بَلّياتػػك‪ ،‬فَػنَ ُكػػوف ُب ُْ‬
‫ػك‪ ،‬وحنَ ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاف‬ ‫ص ِّل َو َسلّ ْم علػى َسػيِّد َان َونَبِيِّنػا ُ‪٧‬بَ َّمػد‪َٝ ،‬بػاؿ لُطْف َ َ َ‬ ‫األَقْػَربِْب‪ .‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫ػك‪ ،‬النيػػوِر الْ ُمطلَػػق‪ ،‬بِ ِسػِّػر الْ َمعِيَّػ ِػة الّػػٍب‬ ‫ِ‬
‫ػاؿ قُ ْد ِسػ َ‬ ‫ػك‪ ،‬وَكمػ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػك‪َ ،‬و َ‪ٝ‬بَػػاؿ ُمْلكػ َ َ‬ ‫َعطْفػ َ‬
‫ػس‬ ‫ػاى ِر َح ّق ػ ػاً ُب َشػ ػ َػه َادتِك‪َ ،‬مشػ ػ ِ‬ ‫ػاط ِن معػ ػػُب ُب َغيبِػ ػػك‪ ،‬والظّػ ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ال تَػتَػ َقيَّػ ػػد‪ ،‬البػ ػ َ ً ْ‬
‫ػب ال َقيِّ َمػػة‪،‬‬ ‫الر‪ٞ‬بانِيّػػة‪ ،‬منػػا ِزِؿ ال ُكتُػ ِ‬ ‫ا‪٢‬بضػر ِ‬ ‫األسػرا ِر َّ ِ‬
‫ات َّ‬ ‫الرَّابنيّػػة‪ ،‬و‪٦‬بلػػى َحضػ َػرةِ َْ‬
‫َ‪٠‬بائِػ ػ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك‬ ‫نُػ ػػوِر اآلايت البَػيِّن ػ ػػة‪ ،‬ال ػ ػػذي َخلَ ْقتَ ػ ػػوُ م ػ ػػن نُػ ػػوِر َذات ػ ػػك‪َ ،‬‬
‫وح َّققتَ ػ ػػوُ أب ْ‬
‫ػت إلَػػي ِه ُم أبخ ػ ِػذ‬ ‫ْب‪ ،‬وتَػ َعَّرف ػ َ‬
‫ِ‬ ‫و ِصػ ػ َفاتِك‪ ،‬وخلَ ْق ػ ِ‬
‫ػت م ػ ْػن نُػػوِرهِ األَنْبِيَ ػػاء َوالْ ُمْر َس ػػل ْ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫اَّللُ ِميثَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػْب لَ َمػا آَتَػْيػػتُ ُك ْم‬‫ػاؽ النَّبِيِّ َ‬ ‫َخػ َذ َّ‬ ‫ا‪٢‬بَ ِّػق الْ ُمبػْب‪َ :‬وإِ ْذ أ َ‬ ‫ػك ْ‬ ‫ا‪٤‬بيثاؽ َعلَْي ِهم بَِقول َ‬
‫ِ ِ‬ ‫وؿ م ِ ِ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ ٍ‬
‫ص ُػرنَّوُ‬‫ص ّد ٌؽ ل َما َم َع ُك ْم لَتُػ ْؤمنُ َّن بِو َولَتَػْن ُ‬ ‫م ْن كتَاب َوح ْك َمة ٍُبَّ َجاءَ ُك ْم َر ُس ٌ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ػاؿ فَا ْش َػه ُدوا َوأ ََان َم َع ُك ْػم‬ ‫صػ ِري قَػالُوا أَقْػ َػرْرَان قَ َ‬ ‫َخ ْذ ًُْب على َذل ُك ْػم إِ ْ‬ ‫اؿ أَأَقْػَرْرًُْب َوأ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ػبلؿ‪ ،‬وهب ِ‬ ‫ص ِّل َو َسػلِّ ْم علػى َهب َج ِػة ال َك َمػاؿ‪َ ،‬و َات ِج ْ‬ ‫َّاى ِ‬
‫ِمن الش ِ‬
‫ػاء‬ ‫ا‪١‬بَ ِ َ‬ ‫ين؛ اللَّ ُه َّم َ‬‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫وعبػ ِػق الوجػػود‪ ،‬وحيػػاةِ ُكػ ِػل موجػػود‪ِ ،‬عػ ِػز جػ ِ‬
‫ػبلؿ‬ ‫ّ َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ػس ال ِوصػػاؿ‪ُ ََ ،‬‬ ‫ا‪١‬بَمػػاؿ‪َ ،‬و َمشػ ِ‬ ‫ْ‬
‫وط ػ ػرا ِز صػ ػػفوةِ‬ ‫ػك صػ ػػن ِع قُػ ػػدرتِك‪ِ ،‬‬ ‫ػبلؿ ِعػ ػ ِػز َ‪٩‬بلَ َكتِػ ػػك‪ ،‬ومليػ ػ ِ‬ ‫سػ ػػلطَنَتِك‪ ،‬وجػ ػ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪458‬‬
‫ا‪٣‬باص ػ ِػة ِم ػػن أى ػ ِػل قُربِػػك‪ ،‬س ػ ِػر هللاِ‬ ‫الص ػػفوةِ ِم ػػن أَى ػ ِػل صػ ػ ْفوتِك‪ ،‬وخبلص ػ ِ‬
‫ػة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ َ ْ ْ َ َ‬
‫الان ُ‪٧‬بَ َّم ػ ٍػد‬
‫وخلي ػ ِػل هللاِ الْ ُم َك ػ َّػرـ‪َ ،‬س ػػيِّ ِد َان َوَم ػ ْػو َ‬ ‫ػب هللا األك ػ َػرـ‪َ ،‬‬
‫األعظَػ ػم‪ ،‬وحبي ػ ِ ِ‬
‫َ‬
‫ػك‪ ،‬ونَػتَ َش ػ َّػف ُع بِػ ِػو لَػ َػديك‪،‬‬ ‫اَّللُ َعلَْي ػ ِػو َو َسػ ػلَّ َم‪ .‬اللَّ ُه ػ َّػم إ ّان نَػتَػ َو َّس ػ ُػل بِػ ِػو إِلَْي ػ َ‬
‫صػ ػلَّى َّ‬ ‫َ‬
‫الشػ ػر َيع ِة الغَ ػ ّػرا‪َ ،‬وا‪٤‬بكانَػ ِػة‬ ‫الو ِس ػػيلَ ِة العُظْ َم ػػى‪َ ،‬و َّ‬ ‫ػفاعة ال ُك ػ ْػربى‪َ ،‬و َ‬
‫الش ػ ِ‬
‫ب َّ َ‬
‫صػ ِ‬
‫ػاح ِ‬
‫وصػ َف ٍ‬ ‫ْب أَو أ َْدٗب‪ ،‬أ ْف ُ‪ٙ‬ب ِّق َقنػػا بِػ ِػو ذااتً ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫ػاب قَػ ْو َسػ ِ ْ‬ ‫العُليَػػا‪َ ،‬والْ َمْن ِزلَػػة اليزلفػػى‪َ ،‬وقَػ َ‬
‫ػس َوالَ َِ‪٪‬بػ َػد إالَّ ّإايؾ‪.‬‬ ‫َ‪٠‬بػػاءً َوأفْػ َعػػاالً َوآ َاث َراً‪َ ،‬حػ َّػٌب ال نػػرى َوالَ نسػ َػمع َوالَ ُِ‪٫‬بػ َّ‬ ‫َوأ ْ‬
‫ػْب ُى ِويَّتِ ػ ِػو ُب َأوائلِ ػ ِػو‬ ‫ور‪ٞ‬بَت ػػك‪ ،‬أف َ٘ب َع ػػل ُى ِويػَّتَن ػػا َع ػ ْ َ‬
‫ك ِ‬ ‫ِ‬
‫وس ػػيّدي بفض ػػل َ َ‬
‫إِ َ‪٥‬بِػػي َ ِ‬
‫وجو ِامػ ػ ِع أسػ ػرا ِر‬ ‫و‪،‬‬ ‫ػفاء َ‪٧‬ببَّتِ ػػو‪ ،‬وف ػػواتِ ِح أن ػػوا ِر بص ػػّبتِ‬ ‫وهنايتِ ػ ِػو بِػ ػ ِوِد خلَّتِ ػػو‪ ،‬وص ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫َ‬
‫ك ِٔبَػػاهِ َسػػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّمػ ٍد‬ ‫ورحػػي ِم َر‪ٞ‬بائػِػو‪ ،‬ونَعػػي ِم نَعمائػػو؛ اللَّ ُهػ َّػم إ ّان نَ ْسػأَلُ َ‬ ‫ِ‬
‫َسػر َيرتو‪َ ،‬‬
‫ْب‪،‬‬ ‫فيو إِ َٔب أن ُف ِسنا طَرفػةَ َعػ ٍ‬ ‫اتماً‪ ،‬ال تَ ِكلنا ِ‬ ‫َّ‬ ‫ال‬
‫ً‬ ‫بو‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫وؿ‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫ضا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الر‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫َ‬‫ر‬ ‫‪ِ ‬‬
‫ا‪٤‬بغف‬
‫ْ‬ ‫َ َّ َ ُ َ‬
‫ك ُ‪٧‬بَ َّم ٍػد ‪ ،‬ف َّ‬
‫ػنف‬ ‫ِ‬
‫َّخيل‪َ ،‬اي موالي‪ِٔ ،‬بَاه نَبِيِّ َ‬ ‫اي نِعم الْم ِجيب‪ ،‬فَقد دخل الد ِ‬
‫َََ‬ ‫َ َ ُ ُ‬
‫ػاج ِرِىم‪ ،‬ك َقطػ َػرةٍ ُب‬ ‫آخػ ِرِىم‪ ،‬ب ػ ِػرِىم وفػ ِ‬
‫َّ‬
‫ا‪٣‬بلػ ِػق أب‪ٝ‬بعِ ِهػػم‪ ،‬و َّأو‪٥‬بػِِػم و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ػوب َْ‬ ‫غُفػرا َف ذُنػ ِ‬
‫ا‪٢‬بػَ يق ا‪٤‬بػُبْب‪َ :‬وَمػا‬ ‫ػك ْ‬ ‫ِ‬ ‫جود َؾ ِ‬ ‫ِٕب ِر ِ‬
‫ػت وقَولُ َ‬ ‫الواس ِع الذي ال ساح َل لو‪ ،‬ف َقػد قُل َ‬ ‫َ‬
‫ػحبِ ِو أ‪ٝ‬بعػػْب؛‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صػ ْ‬‫ْب‪ ،‬صػ ِّػل اللَّهػػم َعلَْيػػو َوعلػػى آلػػو َو َ‬ ‫اؾ إَِّال َر ْ‪ٞ‬بَػةً لْل َعػػالَم َ‬ ‫أ َْر َس ػْلنَ َ‬
‫ب َش ِػقيَّاً‪،‬‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫س َشػْيػبَاً َوَٓبْ أَ ُك ْػن بِ ُػد َعائِ َ‬ ‫ب إِِّ٘ب َوَى َن الْ َعظْ ُم ِم ِِّب َوا ْشتَػ َع َل َّ‬
‫الرأْ ُ‬ ‫َر ِّ‬
‫ٕب ِم ْػن َخ ٍْػّب‬ ‫ا‪ٞ‬بْب‪ ،‬ر ِ ِ‬ ‫ضير وأَنْت أَرحم َّ ِِ‬
‫ػت إِ ََّ‬
‫ب إِِّ٘ب ل َما أَنْػَزلْ َ‬ ‫الر َ َ ّ‬ ‫ِب ال ي َ َ ْ َ ُ‬ ‫ب ِّ ِ‬
‫أ٘ب َم َّس َ‬ ‫َر ِّ‬
‫الر َج ػ ػػاء‪َ ،‬اي ُم ِنق ػ ػ َذ الغَْرق ػ ػػى‪َ ،‬اي ُمنَ ِّج ػ ػ َػي‬ ‫ػيم َّ‬ ‫ِ‬ ‫فَِقػ ػػّب‪ ،‬اي ع ػ ػػو َف ال ي ِ‬
‫ضػ ػ َػع َفاء‪َ ،‬اي َعظ ػ ػ َ‬ ‫ٌ َْ‬
‫ػيم‬ ‫ػ‬ ‫ا‪٢‬بلِ‬
‫ْ‬ ‫ػيم‬ ‫ػ‬ ‫اَّلل الْع ِ‬
‫ظ‬ ‫َّ‬ ‫ال‬ ‫ا‪٣‬بَػػائِِفْب‪ ،‬ال إِلَ ػػوَ إِ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ػا‬‫ػ‬ ‫َم‬‫أ‬ ‫اي‬ ‫ٔب‪،‬‬ ‫ػو‬ ‫ػ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ػم‬ ‫ػ‬ ‫ع‬ ‫ا ْ‪٥‬بْل َك ػػى‪ ،‬اي نِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬

‫‪459‬‬
‫ات‬‫الس ػػماو ِ‬ ‫ب الْ َع ػ ْػر ِش الْ َع ِظ ػػيم‪ ،‬ال إِلَػػوَ إِال َّ‬ ‫ػيم‪ ،‬ال إِلَػػوَ إِال َّ‬ ‫ا‪٢‬ب ِ‬
‫ب َّ َ َ‬ ‫اَّللُ َر ي‬ ‫اَّللُ َر ي‬ ‫ػ‬
‫َْ ُ‬ ‫ك‬
‫ص ػ ِّػل َو َسػ ػلِّ ْم عل ػػى ا‪١‬ب ػ ِػام ِع‬ ‫ػيم‪ .‬اللَّ ُه ػ َّػم َ‬
‫ب الْع ػػر ِش الْ َكػ ػ ِر‪ٙ‬ب ْ ِ‬
‫ا‪٢‬بَل ػ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ض َوَر ي َ ْ‬ ‫ب األ َْر ِ‬ ‫َوَر ي‬
‫ا‪١‬بػ ػ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػود‬ ‫ض ػػل‪ ،‬ط ػ ػرا ِز ُحلَّ ػػة ا ِإلٲبَػػاف‪َ ،‬وَمع ػػدف ُْ‬ ‫ػب ال ػ َّػرَّابِ٘بّ األفْ َ‬ ‫األكم ػػل‪ ،‬والْ ُقطْ ػ ِ‬
‫َ َ‬
‫صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم‬ ‫السػػما ِويَّة‪ ،‬والعلػ ِ‬
‫ػوـ اللَّ ُدنِ‬ ‫ػاف‪ِ ِ ِ ،‬‬ ‫وا ِإلحسػ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ػم‬
‫َّ‬ ‫ػ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ػة‪.‬‬ ‫ػ‬ ‫ي‬
‫َّ‬‫ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫صػػاحب ا ْ‪٥‬ب َم ػ ِم َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ود‪،‬‬‫على من خلَ ْقت الوجود ألَجلِ ِو‪ ،‬ور َّخصت األَ ْشياء بِسببِو‪٧ُ ،‬ب َّم ٍد الْمحم ِ‬
‫َ ََ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ُ َ ْ ََ ْ َ‬
‫َص ػػحابِِو األَقط ػ ِ‬ ‫ا‪١‬ب ػػود‪ ،‬وعل ػػى آلِ ػ ِ‬ ‫ب الْمك ػػا ِرِ‬ ‫َ ِ ِ‬
‫قْب إِ َٔب‬ ‫الس ػػابِ َ‬‫ػاب َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ػو‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫ـ‬ ‫ص ػػاح َ‬
‫صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم علػػى َسػػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّمػػد‪ ،‬النػػوِر البَ ِهػ ّػي‪،‬‬ ‫ا‪١‬بَنَػػاب‪ .‬اللَّ ُهػ َّػم َ‬ ‫ػك ْ‬ ‫ػاب ذلػ َ‬ ‫جنَػ ِ‬
‫َ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَػ ِػة للع ػػالَمْب‪ ،‬ا‪٤‬ب َؤيَّػ ِػد‬ ‫ا‪٢‬بَنَ ِف ػ ّػي‪َّ ،‬‬‫ػريب‪َ ،‬وال ػ ِّديْن ْ‬ ‫ّ‬ ‫الع ػ ِ‬‫َ‬
‫ا‪١‬بلِػػي‪ ،‬واللِّس ػ ِ‬
‫ػاف‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬‫ػاف ْ‬ ‫والبي ػ ِ‬
‫ََ‬
‫ُ‬ ‫وخاًب النَّبِيْب‪ِ ِ ،‬‬
‫مْب َوا‪٣‬ببلئِ ِػق‬ ‫ور‪ٞ‬بَة هللا للعػالَ َ‬ ‫َ‬ ‫تاب الْ ُمبْب‪َِ ،‬‬ ‫الك ِ‬‫ْب و ِ‬ ‫ِ‬
‫ابلروح األم َ‬
‫بلمػػوُ ِمػ ْػن‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ػت‬ ‫ػ‬‫ل‬‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ؾ‪،‬‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ػو‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ن‬ ‫ػن‬ ‫ػ‬‫م‬‫أ‪ٝ‬بعػػْب‪ .‬اللَّهػ َّػم صػ ِػل وسػلِّم علػػى مػػن خلَ ْقتَػػو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ َ ُ ْ‬ ‫ُ َََّ ْ‬
‫السعايةَ ِمن َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وفَضَّلتَو على أَنْبِيائِ َ ِ ِ‬ ‫َك ِ‬
‫ػك إليػو ومنػوُ‬ ‫لت ّ َ‬ ‫وج َع َ‬ ‫ك َوأ َْوليَائك‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫بلم َ‬
‫ا‪٣‬بَْل ػػق إِ َٔب‬ ‫ضػ ٍػل عْن ػػك‪ ،‬ىػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػادي ْ‬ ‫ػك‪َ ،‬وَىػػادي ُك ػ ّػل ُم ّ َ َ َ‬ ‫ٕب لَػ َ‬ ‫إلَػ ْػيهم‪َ ،‬ك َم ػػاؿ ُكػ ِّػل َو ٍّ‬
‫ات بَِف ْ ِ‬ ‫ا‪٣‬بي ػػر ِ‬ ‫ِِ‬ ‫رؾ األَ ْش ػػي ِاء ِ‬ ‫ا‪٣‬بَْل ػػق‪َ ،‬اتِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وَم ػ ْػن َخاطَْبػتَػػوُ‬ ‫ض ػػل َ‬ ‫ػك‪َ ،‬وَمع ػػدف َْْ َ‬ ‫ألجل ػ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ػك ُب لَيلِػػك‪،‬‬ ‫ػك َع ِظيم ػاً‪ ،‬القػػائ ِم لَػ َ‬ ‫اَّلل َعلَْيػ َ‬
‫ضػػل َِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ػا‬‫ػ‬ ‫ك‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ػك‬ ‫ػ‬ ‫علػػى بِسػ ِ‬
‫ػاط قُػْربِ‬
‫َ‬
‫صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم علػػى‬ ‫ِ‬
‫ػك ُب َجبللػػك؛ اللَّ ُهػ َّػم َ‬ ‫ػك ُب نَػ َهػػا ِرؾ‪َ ،‬وا ْ‪٥‬بػَػائِِم بِػ َ‬ ‫الصػػائِِم لَػ َ‬
‫َو َّ‬
‫ػك‪ ،‬واأل َِمػ ِ‬ ‫ا‪٣‬بلِي َف ِة ُب خْل ِقك‪ ،‬الْمشػتغِ ِل بِ ِػذ ْك ِرَؾ‪ ،‬الْمتػ َف ِّكػ ِر ُب خْل ِ‬
‫ْب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫نَبِيِّك‪َْ ،‬‬
‫ػاى ِد ْ‪١‬بم ػ ِ‬
‫ػاؿ‬ ‫اضػ ػ ِر ُب س ػػرائِِر قُ ْد ِس ػػك‪ ،‬والْمش ػ ِ‬ ‫ا‪٢‬ب ِ‬ ‫لِ ِس ػ ِػرَؾ‪ ،‬و ِ ِ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫ََ‬ ‫الربَى ػػاف لُر ُس ػػلك‪َْ ،‬‬ ‫ّ َُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َجبللِػػك‪َ ،‬س ػػيِّ ِد َان َوَم ػ ْػو َ‬
‫ػك‪،‬‬ ‫ػك‪َ ،‬والظَّػػاى ِر ُب ُمْل ِك ػ َ‬ ‫آلايتِػ َ‬ ‫ِ‬
‫الان ُ‪٧‬بَ َّم ػػد‪ ،‬الْ ُم َف ّسػ ػ ِر َ‬

‫‪461‬‬
‫ضػرةِ‬ ‫ْ‬ ‫ا‪٢‬ب‬
‫ْ‬ ‫ػك‪،‬‬ ‫َّاعي إِ َٔب جبػروتِ‬ ‫ص َفاتِك‪ ،‬والد ِ‬ ‫ب ُب ملَ ُكوتِك‪ ،‬والْمتَخلِّ ِق بِ ِ‬ ‫والنَّائِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الس ػ ِػق ِّي‪َ ،‬والنّ ػػوِر‬ ‫العػ ػري ِ َّ‬ ‫ابيل ْ ِ‬
‫ا‪١‬بَماليّ ػػة‪َ ،‬‬ ‫السػ ػر ِ‬‫ا‪١‬بَبللِيَّػ ػ ِة‪َ ،‬و َّ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَانِيَّ ػػة‪َ ،‬والبُػ ػ ْػرَدةِ ْ‬
‫َّ‬
‫ص ِّػل َو َسػلِّ ْم‬
‫ي‪ .‬اللَّ ُه َّػم َ‬ ‫ػباح ال َقػ ِو ّ‬
‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫يب النػَّب ِو ِي‪ ،‬و ُ ِ‬
‫الد ِّر النَّق ّي‪َ ،‬والْم ْ‬ ‫َ ّ َ‬
‫ا‪٢‬بَبِ ِ‬ ‫البَ ِه ِّي‪َ ،‬و ْ‬
‫‪ٞ‬بيػ ٌد َِ‪٦‬بيػ ٌد‪.‬‬ ‫ػك َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت علػػى إِبْػ َػراى َيم َو ِآؿ إِبْػَػراى َيم‪ ،‬إِنػَّ َ‬ ‫صػلَّْي َ‬
‫َعلَْيػػو َوعلػػى آلػػو‪َ ،‬ك َمػػا َ‬
‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َس ػرا ِرؾ‪،‬‬ ‫صػ ِّػل َو َس ػلّ ْم علػػى َسػػيِّد َان ونبيِّنػػا ُ‪٧‬بَ َّمػػد‪َْٕ ،‬ب ػ ِر أَنْػ َػوا ِرَؾ‪َ ،‬وَم ْعػػدف أ ْ‬ ‫اللَّ ُهػ َّػم َ‬
‫ػاخرة‪ ،‬و ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وح أَرو ِاح ِعب ػ ِ‬
‫وج ػػودات‪،‬‬ ‫العبَػ َق ػػة النَّافح ػػة‪ ،‬بُؤبػُ ػ ِؤ الْ َم ُ‬ ‫يرةِ الْ َف ػ َ َ َ‬ ‫ػاد َؾ‪ ،‬الػ ػد َّ‬ ‫َوُر ِ ْ َ َ‬
‫وف العِنَ َاايت‪َ ،‬وَك َم ِاؿ‬ ‫السعادات‪ ،‬ونُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وح ِاء َّ ِ ِ‬
‫َّر َجات‪َ ،‬وسْب َّ َ َ َ‬ ‫الر َ‪ٞ‬بَات‪َ ،‬وجي ِم الد َ‬ ‫ََ‬
‫ػغوؿ بِػػك عػ ِن األَ ْشػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػياء‬ ‫الْ ُكلّيَػات‪َ ،‬وَمْن َشػػأ األ ََزليّػػات‪َ ،‬و َخػْت ِم األَبَػػد ّايت‪ ،‬الْ َم ْشػ ِ َ َ‬
‫َس ػ ػ ػرا ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػاى َدات‪َ ،‬والْ ُم ْس ػ ػ ػ َقى مػ ػ ػ ْػن أ ْ‬ ‫ال ػ ػ ػدينيَ ِوّايت‪ ،‬الطػ ػ ػػاع ِم مػ ػ ػ ْػن َ‪ٜ‬بَػ ػ ػرات الْ ُمشػ ػ ػ َ‬
‫الان ُ‪٧‬بَ َّم ٍػد‪َ ،‬وعلػى آلِ ِػو‬ ‫‪٤‬باضي َوالْ ُم ْستَػ ْقبَبلت‪َ ،‬سػيِّ ِد َان َوَم ْػو َ‬ ‫ال ُق ْد ِسيات‪ ،‬الْع ِآب ِاب ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫روح َسػػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّمػ ٍػد ُب‬ ‫صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم علػػى ِ‬ ‫َخيػػار‪ .‬اللَّ ُهػ َّػم َ‬
‫األَب ػرار‪ ،‬وأَصػ ِ‬
‫ػحابِو األ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ‬
‫سدهِ ُب األجسػاد‪ ،‬وعلػى قَػ ِْػربهِ ُب ال ُقبػور‪ ،‬وعلػى َ‪٠‬بعِ ِػو ُب‬ ‫األَرواح‪ ،‬وعلى ج ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫السػ َكنات‪ ،‬وعلػػى‬ ‫ا‪٢‬بركػػات‪ ،‬وعلػػى ُس ػ ُكونِِو ُب َّ‬ ‫َ‬ ‫ُب‬ ‫الْمسػ ِػامع‪ ،‬وعلػػى حرَكتِػ ِ‬
‫ػو‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ػاش‬‫ػات‪ ،‬علػ ػػى لِسػ ػػانِِو البَ ّشػ ػ ِ‬ ‫القيامػ ػ ِ‬ ‫يامػ ػ ِػو ُب ِ‬‫ػودات‪ ،‬وعلػ ػػى قِ ِ‬
‫َ‬
‫ػودهِ ُب ال ُقعػ ػ ِ‬
‫ُ‬
‫قُػعػ ػ ِ‬
‫ُ‬
‫َص َحابِِو‪َ ،‬ع َد َد ما‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َو َسلّ ْم َعلَْيو َوعلى آلو َوأ ْ‬ ‫ي‪ .‬اللَّ ُه َّم َ‬ ‫ا‪٣‬بَت ِم األبَد ّ‬ ‫ٕب‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬
‫األ ََز ّ‬
‫صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم علػػى َسػػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّمػػد‪ ،‬الَّػػذي‬ ‫ِ‬
‫َعلمػػت‪ ،‬ومػػلءَ مػػا َعلمػػت‪ .‬اللَّ ُهػ َّػم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعْنػتَػ ػػو‪َ ،‬وقَػَّربتَػ ػػو‪َ ،‬وأ َْدنَيتَػ ػػو‪َ ،‬و َس ػ ػ َقيتَو‪،‬‬
‫ص ػ ػرتَو‪َ ،‬وأ َ‬‫ضػ ػػلتَو‪ ،‬ونَ َ‬ ‫أعطَيتَػ ػػو‪ ،‬وَكَّرمتَػ ػػوُ وفَ َّ‬
‫ِ‬ ‫وم َّكنتَػػو‪ ،‬وم َؤلتَػػو بعِ ِ‬
‫وزيِّنتَػػوُ بقولػ َ‬
‫ػك‬ ‫ػك األَطػ َػوس‪َ ،‬‬ ‫ػك األَن َفػػس‪ ،‬وبَ َسػػطتَوُ ِٕبُبِّػ َ‬ ‫لمػ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬

‫‪461‬‬
‫ب األخػبلؽ‪ ،‬ونػوِرَؾ الْ ُمبػْب‪ ،‬وعب ِػد َؾ ال َقػد‪ٙ‬ب‪،‬‬ ‫وعػ ْذ ِ‬
‫األقبَس‪ ،‬فَخػ ِر األفػبلؾ‪َ ،‬‬
‫ا‪٢‬بك ػػيم‪ِ َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك ال َك ػػر‪ٙ‬ب‪،‬‬ ‫و‪ٝ‬بال ػ َ‬ ‫ػك َْ‬ ‫وجبلل ػ َ‬ ‫ا‪٢‬بَص ػػْب‪َ ،‬‬ ‫ك ْ‬ ‫وحص ػػنِ َ‬ ‫ػك الْمت ػػْب‪ِ ،‬‬
‫وحبل ػ َ َ‬ ‫َ‬
‫ػحابِِو َمص ػ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ػابيح ا ْ‪٥‬بُػػدى‪ ،‬وقَنادي ػ ِػل‬ ‫َص ػ َ‬‫َس ػػيِّد َان وم ػػوالان ُ‪٧‬بَ َّم ػػد‪َ ،‬وعل ػػى آل ػػو‪َ ،‬وأ ْ‬
‫صػ ِّػل َو َس ػلِّ ْم َعلَْيػ ِػو‬‫ين مػ َػن العُيػػوب؛ اللَّ ُهػ َّػم َ‬
‫ػاؿ ال يسػػعود‪ ،‬الْمطَ َّه ػر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الوجػػود‪ ،‬وَكمػ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫صػػبلةً َ‪ٙ‬بػ يػل ِهبػػا الع َقػػد‪ ،‬وِرْٕب ػاً تَػ ُفػ ي ِ‬
‫العطَػػب‪،‬‬ ‫ػك هبػػا ال ُكػ َػرب‪ ،‬وتَػَر ي‪ٞ‬ب ػاً تُزيػ ُػل هبػػا َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اَّلل‪ ،‬اي حػ يػي‪ ،‬اي قَػيػػوـ‪ ،‬اي ذا ا‪١‬بػ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػبلؿ‬ ‫رب‪ ،‬اي َُّ َ َ َ ّ ُ َ‬ ‫وتَكرٲب ػاً يَن َقضػػي بِػػو األ ََرب‪َ ،‬اي ِّ‬
‫ػب فَضػػلِك‪َ ،‬اي َكػػر‪ٙ‬بُ‪َ ،‬اي‬ ‫طفػك‪ ،‬و َغرائػِ ِ‬ ‫ػائل لُ ِ‬ ‫ػك ِمػػن فضػ ِ‬ ‫واإلكػراـ‪ ،‬نَسػأَلُ ِ‬
‫ك َذلػ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ص ػ ِّػل َو َسػ ػلِّ ْم عل ػػى َعب ػ ِػدؾ‪َ ،‬ونَبِيِّػػك‪َ ،‬وَر ُسػ ػولِك‪َ ،‬س ػػيِّ ِد َان ونبيِّن ػػا‬ ‫َرح ػػيم‪ .‬اللَّ ُه ػ َّػم َ‬
‫ػحابِِو‪َ ،‬وأ َْزَو ِاج ػ ِػو‪،‬‬ ‫َص ػ َ‬
‫ِِ‬
‫يب‪َ ،‬وعل ػػى آل ػػو‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫الع ػ َػرِ ّ‬
‫ػيب األ ُِم ػ ِػي‪ ،‬و َّ ِ‬
‫الر ُس ػػوؿ َ‬
‫ٍ‬
‫ُ‪٧‬بَ َّم ػػد‪ ،‬النَّ ػ ِ ِّ ّ ّ َ‬
‫و‪٢‬بَِّق ِو أ ََداءً‪َ ،‬وأ َْع ِط ِو‬ ‫وذُ ِرَّايتِو‪ ،‬وأَى ِل بػيتِ ِو‪ ،‬صبل ًة تكو ُف لك ِرضاء‪ ،‬ولو جزاء‪ِ ،‬‬
‫َ ًَ ُ َ ً‬ ‫ّ َ ْ َْ‬
‫ػود‬
‫ػاـ ا‪٤‬بَحمػ َ‬ ‫ابعثػػوُ ا‪٤‬بقػ َ‬
‫الرفيعػػة‪َ ،‬و َ‬ ‫َّر َج ػةَ العالِي ػةَ َّ‬ ‫ػرؼ َوالد َ‬
‫الشػ َ‬ ‫الوسػػيلَةَ َوال َفضػػيلةَ َو َّ‬ ‫َ‬
‫ػك‪َ ،‬ونَ ْس ػأَلُ َ‬‫ا‪ٞ‬بْب‪ .‬اللَّ ُهػ َّػم إ ّان نَػتَػ َو َّسػ ُػل بِػ َ‬ ‫الّػػذي وع ْدتَػػو‪ ،‬اي أَرحػػم الػ َّػر ِِ‬
‫وجػػوُ‬ ‫ك َونَػتَ َّ‬ ‫َ ََْ‬
‫اَّللُ َعلَْيػ ِػو َو َسػلَّ َم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫صػلَّى َّ‬ ‫ػك ال َكػػر‪ٙ‬ب‪َ ،‬سػػيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمػػد َ‬ ‫العزيػػز‪َ ،‬وبِنَبِيِّػ َ‬
‫ػك َ‬ ‫ػك بكتابِػ َ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫ػاحبَػْي ِو أَِيب بَ ْك ػ ٍر َوعُ َم ػػر‪،‬‬ ‫اعي ػػل‪ ،‬وبص ػ ِ‬ ‫وبش ػػرفِ ِو الْمجي ػػد‪ ،‬وأببوي ػ ِػو إب ػراىيم وإِ ْ‪٠‬ب ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬
‫السْبطَْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاطمةَ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ا‪٢‬بُ َسْب‪،‬‬ ‫ا‪٢‬بَ َس َن َو ْ‬ ‫ْب ْ‬ ‫وعل ّي‪ ،‬و ّ‬ ‫يوريْن عُثْماف‪َ ،‬وآلو َ َ‬ ‫َوص ْه ِره ذي الن َ‬
‫صػ ِّػل َو َسػلِّ ْم َعلَْيػ ِػو‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو َع َّميػو ا‪٢‬بمػػزةَ َوالعبّػاس‪َ ،‬وَزْو َجتَػْيػػو َخدٯبػةَ َو َعائ َشػػة‪ .‬اللَّ ُه َّػم َ‬
‫ِ‬
‫صػبل ًة يػََُبِ‪ٝ‬بُهػا‬ ‫ب ُك ٍّػل‪َ ،‬‬ ‫ص ْح ِ‬ ‫ِ‬
‫اىيم َوإِ ْ‪٠‬بَاعيل‪َ ،‬وعلى آؿ ُك ٍّل‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوعلى أبويو إبر َ‬
‫ات‪َ ،‬ونَػْي ِل ال َكَر َامات‪َ ،‬وَرفْػ ِع‬ ‫وت‪ ،‬وأَعلى الْم َقام ِ‬
‫َ َ‬
‫ايض الْملَ ُك ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِسا ُف األ ََزؿ ُب ِ‬
‫ر‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫‪462‬‬
‫ػوت لِغُْفػر ِاف الػ يذنُوب‪،‬‬ ‫ػيا النَّاسػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َّر َجات‪َ ،‬ويْنعػ ُػق هبػػا ل َسػػا ُف األَبَػػد ُب َحضػ ِ ُ‬ ‫الػػد َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ػك َو َشػ ػأْنِ َ‬ ‫البلئِػ ُػق أبُلُوىيَّتِػ َ‬ ‫كم ػػا ُى ػ َػو ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وَك ْش ػػف ال ُك ػ ُػرْوب‪َ ،‬وَدفْػ ػ ِع الْ ُمه ّم ػػات‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫صػػائِص‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫البلئػػق أبَىلِيَّػػتِ ِهم ِ‬ ‫ِ‬
‫ػوص َخ َ‬ ‫صػ ِ‬ ‫ومنصػبِ ِه ُم ال َكػ ِر‪ٙ‬ب‪ٖ ،‬بُ ُ‬ ‫َ‬ ‫العظػػيم‪ ،‬وَكمػػا ُىػ َػو ّ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ض ِل الْ َع ِظي ِم‪ .‬اللَّ ُه َّم َح ِّق ْقنا بِ َسَرائِِرِىم‬ ‫ص بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ ِو َم ْن يَ َشاءُ َو َّ‬
‫اَّللُ ذُو الْ َف ْ‬ ‫اَّللُ َٱبْتَ ي‬
‫َو َّ‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ا‪٢‬بسُب ُ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ َّ ِ‬
‫اَّللُ‬ ‫آؿ ُ‪٧‬بَ َّمد َ‬ ‫ت َ‪٥‬بُْم منَّا ُْ ْ َ‬ ‫ين َسبَػ َق ْ‬ ‫ُب َم َدارِج َم َعارفهم‪ٗ ،‬بَثُوبَة الذ َ‬
‫لس ػ ػػعادةِ ال ُكبػ ػ ػػرى ِٗبَوَّدتِػ ػ ِػو ال ُق ػ ػػرىب‪ ،‬وع َّمن ػ ػػا ُب ِع ػ ػ ِػزهِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬
‫ّ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َعلَْي ػ ػػو َو َسػ ػ ػل َم‪َ ،‬وال َف ػ ػ ْػوَز اب َّ َ ْ َ َ‬
‫ػوض‬‫اسػ ِػقنا ِمػ ْػن َحػ ِ‬ ‫و‪ٙ‬بػ ِ ِ‬
‫ػت ل َوائػػو الْ َم ْع ُقػػود‪َ ،‬و ْ‬ ‫حمػػود‪َ َ ،‬‬
‫ِِ‬
‫الْ َمصػ ُػمود ُب َمقامػػو الْ َم ُ‬
‫ِ‬
‫ػيب﴾ ‪ ،‬بِػ ُػربوِز بِشػ َػارة‪ ،‬قُػ ْػل‬ ‫عروفِػ ِػو الْ َمػ ْػوُرود‪﴿ ،‬يَػ ْػوَـ َال ُٱبْػ ِزي َّ‬
‫اَّللُ النَّػِ َّ‬
‫ِ ِ‬
‫عْرفػػاف َم ُ‬
‫ػك‬
‫ػك َربػي َ‬ ‫ؼ يػُ ْع ِطيػ َ‬ ‫ط‪َ ،‬وا ْشػ َفع تُ َشػ َّػفع‪ ،‬بِظُ ُهػػوِر بِ َشػ َػارة َولَ َسػ ْػو َ‬ ‫تُ ْسػ َػمع‪َ ،‬و َسػ ْػل تُػ ْعػ َ‬
‫ػبلؿ َوا ِإل ْك ػ ػراـ‪ .‬اللَّ ُهػ ػ َّػم َّإان نعُػ ػػوذُ بِعِػ ػ ِّػز‬
‫ا‪١‬بػ ػ ِ‬
‫ػت َاي َذا َْ‬ ‫ػت َوتَػ َعالَْيػ ػ َ‬‫تبارْكػ ػ َ‬
‫ضػ ػػى‪َ ،‬‬ ‫فَػتَػْر َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ػبلؿ ِعَّزتِػػك‪َ ،‬وبُِقػ ػ ْد َرةِ ُسػ ػْلطَانِ َ‬ ‫جبللِػػك‪ ،‬ؤِب ػ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وبِ ُسػ ػْلطَاف قُػ ػ ْد َرتك‪َ ،‬وٕبُ ػ ّ‬
‫ػب‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ػّب‬ ‫ػ‬ ‫ه‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫اي‬ ‫ػة‪،‬‬‫ػ‬‫ي‬
‫َّ‬ ‫الرِ‬
‫د‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل علَيػ ِػو وسػلَّم‪ِ ،‬مػػن ال َق ِطيعػػة‪ ،‬واألَىػػو ِ‬
‫اء‬ ‫َّ‬ ‫ى‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ػ‬ ‫ص‬ ‫نَبِيِػػك ُ‪٧‬ب َّمػ ٍ‬
‫ػد‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫اح َفظْنَػا ِم َػن‬ ‫ِ‬ ‫البلج ْب‪ ،‬اي جار الْمستَ ِجّبين‪ ،‬أ َِجرَان ِمن ِ‬
‫ا‪٣‬بواط ِر النَّػ ْفسانيَّة‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ََ ُْ‬
‫صػ َف ِاء الْ َمحبَّ ِػة‬ ‫صػ ّفنا بِ َ‬
‫ات الب ِشػ ِريَّة‪ ،‬و ِ‬
‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّه َوات الشَّيطانيَّة‪َ ،‬وطَ ِّهػران م ْػن قػاذُور َ‬
‫ِ‬ ‫الش ِ‬
‫َ‬
‫ا‪١‬بهػػل‪ ،‬حػ َّػٌب تَضػػم ِحل رسػػومنا بَِفنػ ِ‬ ‫ِِِ ِ‬
‫ػاء‬ ‫صػ َػد ِئ الغَ ْفلػػة‪َ ،‬وَوْىػ ِم َْ ْ َ ْ َ َّ ُ ُ َُ َ‬ ‫الصػ ّديقيَّة‪ ،‬مػ ْػن َ‬ ‫ّ‬
‫َّحلِّػػي‬ ‫ا‪١‬بمػ ػ ِع‪ ،‬والت ِ ِ‬
‫َّحليَػػة َوالت َ‬ ‫ض ػ َػرةِ َْ ْ َ ْ‬ ‫األ ََاننِيَّػػة‪َ ،‬وُمبَايَػنَ ػ ِػة الطَ ْم َع ػ ِػة ا ِإلنْ َس ػػانِيَّ ِة ُب َح ْ‬
‫الو ْح َدانِيَػة‪َ ،‬حْي ُ‬
‫ػث‬ ‫ِ‬ ‫وىيَّ ِة األَح ِديَّة‪ ،‬والتَّجلِّي ِاب ْ‪٢‬ب َقائِ ِق َّ ِ ِ‬ ‫ِأبُلُ ِ‬
‫الص َػم َدانيَّة ُب ُش ُػهود َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫واب﵁ِ‪َ ،‬وِمػ ْػن هللاِ‪َ ،‬وإِ َٔب هللاِ‪،‬‬ ‫ػث والَ أَيْػػن والَ َكْيػػف‪ ،‬ويَػْبػ َقػػى الْ ُكػ يػل ﵁ِ‪ِ ،‬‬
‫َ‬ ‫ال َحْيػ ُ َ َ َ‬

‫‪463‬‬
‫ْب‬ ‫ِ‬ ‫ومػػع هللاِ‪َ ،‬غرقَػاً بِنِعمػ ِػة هللاِ ُب َٕبػ ِر ِمنَّػ ِػة هللاِ‪ ،‬منصػػورين بِسػػي ِ ِ‬
‫ف هللا‪٧َ ،‬بظُػػوظ َ‬ ‫َ ُ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ََ‬
‫ػاغ ٍل يشػػغَل ع ػ ِن هللاِ‪ ،‬وخػ ِ‬
‫ػاط ٍر‬ ‫ِ‬ ‫ػوظْب بِعِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫صػ َػمة هللا مػ ْػن ُكػ ِّػل شػ َ ُ َ‬ ‫بعنايَػػة هللا‪٧َ ،‬ب ُفػ َ ْ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬وَم ػ ػػا تَػ ػ ػ ْػوفِ ِيقي َّإال‬
‫يب َّ‬ ‫ب‪َ ،‬اي أ﵁‪َ ،‬اي أ﵁‪َ ،‬اي أ﵁‪َ ،‬رِ َّ‬
‫ِ‬
‫َٱبطُػ ػ ُػر بِغَ ػ ػ ِْػّب هللا‪َ ،‬اي َر ّ‬
‫ػب لنػا ِىبَػةً ال َس َػعةَ‬ ‫ػك‪َ ،‬وَى ْ‬ ‫ػب‪ .‬اللَّ ُه َّػم ا ْشػغَْلنا بِ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ػت‪َ ،‬وإلَْيػو أُني ُ‬
‫ِ ِ‬
‫اب﵁‪َ ،‬علَْيو تَػ َوَّكْل ُ‬
‫الص ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ػفات‬ ‫فيه ػػا لغَػ ْػّب َؾ‪َ ،‬والَ َمػ ػ ْد َخ َل فيه ػػا لس ػ َػواؾ‪َ ،‬واس ػ َػعةً ِابلْعُلُػػوـ ا ِإل َ‪٥‬بيّػػة‪َ ،‬و ّ‬
‫ا‪١‬بَ ِميػػل‪َ ،‬و َحػ ِّػق‬ ‫ػبلؽ الْ ُم َح َّم ِديػَّػة‪َ ،‬وقَػ ِّػو َعقائػِ َػدان ِٕبُ ْس ػ ِن الَّظَػ ِّػن ْ‬ ‫الرَّابنِيػػة‪ ،‬واألَخػ ِ‬
‫َّ ّ َ ْ‬
‫ػعادةِ و ُح ْسػ ِن اليَ ِقػْب‪،‬‬ ‫الس َ‬ ‫أح َوالِنا ابلتَّوفي ِػق َو َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اليَقْب‪َ ،‬و َحقي َقة التَّمكْب‪َ ،‬و َس ّدد ْ‬
‫ِ‬
‫ين‬ ‫اعػ ِػد العِػ ِػز َّ ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫اط االسػػتقامة وقو ِ‬ ‫اعػ َػدان علػػى ِصػػر ِ‬ ‫و ُشػ َّػد قَػو ِ‬
‫الرصػػْب صػ َػراط الػػذ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْب َو َح ُس َػن أُولَِ َ‬ ‫الص ِّد ِيقْب والشيه َد ِاء و َّ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػك‬ ‫الصا‪٢‬ب َ‬ ‫ْب َو ّ َ َ َ َ‬ ‫ت َعلَْي ِه ْم‪ ،‬م َن النَّبِيِّ َ‬ ‫أَنْػ َع ْم َ‬
‫وعػزائِِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َرفػِيقاً‪َ ،‬و ُشػ َّػد َمقاصػ َػدان ُب الْ َمجػػد األَثيػ ِػل علػػى أَعلػػى ذُ َروة ال َكػرائم‪َ ،‬‬
‫ػاث الْ ُمسػػتَغيثْب‪،‬‬ ‫يخ الْ ُمستَص ػ ِرخْب‪َ ،‬اي ِغيػ َ‬ ‫ر‬ ‫ػ‬ ‫ص‬ ‫اي‬ ‫‪،‬‬ ‫ْب‬ ‫أُوِٕب العػػزِـ ِمػػن الْمرسػػلِ‬
‫ْ َ ْ َ ُْ َ ْ َ َ َ َ‬
‫امشْلن ػػا بِنَػ َفح ػ ِ‬ ‫أغثن ػػا ِأبَلط ػ ِ‬
‫ػك ُب‬ ‫ػات ِعنَايَتِ ػ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫و‬‫ُ َ‬‫ػد‪،‬‬ ‫ػ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ػ‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫ضػ ِ‬
‫ػبلؿ‬ ‫َ‬ ‫ػن‬ ‫ػ‬ ‫ػك ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ػ‬ ‫ػاؼ ر‪ٞ‬بتِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫صػ ِرَؾ‬ ‫ك ُب َحضػػائ ِر ال ُقػْػرب‪َ ،‬وأَيِّػ ْدان بِنَ ْ‬ ‫َسػػعِ ْفنَا ِأبَنْػ َػوا ِر ى َػدايَتِ َ‬‫ػب‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫صػا ِرِع ْ‬
‫ا‪٢‬بػُ ّ‬ ‫َم َ‬
‫ا‪ٞ‬بْب‪،‬‬ ‫ضػػلِك ور‪ٞ‬بتِػػك اي أَرحػػم الػ َّػر ِِ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ػد‪،‬‬ ‫ػ‬ ‫ي‬ ‫ػرآف الْم ِ‬
‫ج‬ ‫العزي ػ ِز نَص ػراً مػػؤَّزراً‪ ،‬ابل ُقػ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َ‬
‫السػ ِػم ِ‬
‫اب‬
‫ػت التَّ ػ َّػو ُ‬ ‫ػك أَنْػ َ‬ ‫ػب َعلَْيػنَػػا إِنَّػ َ‬ ‫ػيم‪َ ،‬وتُػ ْ‬ ‫يع الْ َعلػ ُ‬ ‫ػت َّ ُ‬ ‫ػك أَنْػ َ‬ ‫َربػَّنَػػا تَػ َقبَّػ ْػل ِمنَّػػا إِنَّػ َ‬
‫ػيب األ ُِمػػي‪ ،‬وأ َْزو ِاجػ ِػو أ َُّمهػ ِ‬
‫ػات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػ‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫الػَّػرِحيم‪ ،‬اللَّهػ َّػم صػ ِػل وسػلِّم علػػى سػػيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّمػ ٍ‬
‫ػد‬
‫َ‬ ‫ّ ّ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ ُ َََّ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اىيم وعلػى آؿ إبػراىيم‪،‬‬ ‫يت علػى إبػر َ‬ ‫صػلَّ َ‬ ‫الْ ُمؤمنْب‪َ ،‬وذُِّريَتو‪َ ،‬وأ َْى ِل بَػْيتػو‪ ،‬كمػا َ‬
‫ماد لَو‪َ ،‬اي َسنَ َد َمن ال َسػنَ َد لَػو‪َ ،‬اي ذُخ َػر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إنَّ َ‬
‫ماد َمن ال ع َ‬ ‫ك َ‪ٞ‬بي ٌد َ‪٦‬بيد‪َ ،‬اي ع َ‬

‫‪464‬‬
‫س ُك ِّػل‬ ‫ػاحب ُك ِػل َغريػب‪ ،‬اي مػؤنِ‬ ‫من ال ذُخر لَػو‪ ،‬اي جػابِر ُك ِػل َكسػّب‪ ،‬اي ص ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ّ‬ ‫َ‬
‫ػت َولِيِّػػي ُِب‬ ‫ْب‪ ،‬أَنْػ َ‬
‫ِِ‬
‫ػت مػ َػن الظَّػػالم َ‬
‫ك إِِ٘ب ُكْنػ ِ‬
‫ػت ُسػ ْػب َحانَ َ ّ ُ‬ ‫َوحيػػد‪َ ،‬ال إِلَػػوَ إَِّال أَنْػ َ‬
‫َصػػلِ ْح ِٕب ُِب ذُِّريػَّ ِػٍب إِِّ٘ب‬ ‫ْب‪َ ،‬وأ ْ‬
‫َ‪٢‬بِْقػ ِػِب ِاب َّ ِِ‬
‫لصػػا‪٢‬ب َ‬ ‫الػ يدنْػيَا َو ْاآلَ ِخ ػَرةِ تَػ َػوفَِِّب ُم ْسػػلِماً َوأ ْ‬
‫ور ُسػػلِو‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ات هللا‪ ،‬ومبلئ َكتػػو‪َ ،‬وأنبيائػػو‪ُ ،‬‬ ‫صػلَ َو ُ‬ ‫ْب‪َ ،‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ػك َوإِِّ٘ب مػ َػن الْ ُم ْسػػلم َ‬ ‫ػت إِلَْيػ َ‬
‫تُػْبػ ُ‬
‫السػػبلـ‪،‬‬ ‫و‪ٝ‬بيػ ِع َخ ِلقػو‪ ،‬علػى َسػػيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّمػد‪ ،‬وعلػى ِآؿ ُ‪٧‬بَ َّمػػد‪َ ،‬علَْي ِػو وعلػي ِه ُم َّ‬ ‫َ‬
‫ضػػمانِو‪ ،‬وِرعايَتِػػو‪َ ،‬مػ َػع آلِػ ِو‬ ‫ػفاعتو‪َ ،‬و َ‬
‫ور‪ٞ‬بػةُ هللاِ وبركاتػػو‪ .‬اللَّهػ َّػم أ َْد ِخْلنػػا معػػو بِ َشػ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ػك ُم ْقتَػ ِػد ٍر‪َ ،‬اي ذا‬ ‫الس ػػبلـ ُِب م ْقع ػ ِػد ِص ػ ْد ٍؽ ِعْن ػ َػد ملِي ػ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ػحابِِو‪ ،‬ب ػػدا ِرَؾ دا ِر َّ‬ ‫َصػ َ‬‫َوأ ْ‬
‫ػيم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أ‪ٙ‬ب ْفن ػػا ِٗبُشػ ػ ِِ ِ ِ ِ‬ ‫ػبلؿ وا ِإل ْكػ ػراـ‪ ،‬و ِْ‬ ‫ْ ِ‬
‫اى َدتو بلَطي ػػف ُمنَ َازلَت ػػو‪َ ،‬اي َك ػػر‪ٙ‬بُ‪َ ،‬اي َرح ػ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‪١‬بَػ َ‬
‫اح َفظْنَػ ػػا بِ َكر َامتِػ ػ ِػو‬ ‫ػك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العظ ػ ػػيم‪َ ،‬و ْ‬ ‫أَك ِرْمنػ ػػا ابلنَّظَ ػ ػ ِر إِ َٔب َ‪ٝ‬بَػ ػػاؿ ُس ػ ػػبُحات َو ْج ِه ػ ػ َ َ‬
‫ض‬ ‫َّكر‪ٙ‬ب َوالتػَّْب ِج ِيل َوالتػ َّْع ِظيم‪َ ،‬وأَ ْك ِرْمنا بِنُػُزِؿ نػُ ُػزالً ِم ْػن َغ ُفػوٍر َرِحػي ٍم‪ُ ،‬ب َرْو ِ‬ ‫ابلت ِ‬
‫ط َعلَ ْػي ُك ْم بَػ ْع َػدهُ أبَػداً‪َ .‬وأ َْع ِطنَػا َم َفػاتِ َح‬ ‫ػخ ُ‬ ‫أس َ‬ ‫ض َوِا٘ب فَػبلَ ْ‬ ‫ضو ِاف أ ُِح يل َعلَي ُك ْم ِر ْ‬ ‫ر َ‬
‫ِ‬
‫ػفات الْمعػػا٘ب‪ِ ،‬أبَنْػػوا ِر ِ‬ ‫ػات ِصػ ِ‬ ‫ػوف وجنّػ ِ‬ ‫ػب ِ‪٣‬بػزائِ ِن ِ‬
‫السػ ِػر الْم ْكنُػ ِ‬
‫ذات‪ :‬علػػى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ّّ َ‬ ‫الغَْيػ ِ َ‬
‫ػاؼ َرأْفَ ِػة‬ ‫ب رِحػي ٍم‪ِ ،‬ابنْعِطَ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِِ‬
‫ْاأل ََرائك يَػْنظُُرو َف‪َ ،‬وَ‪٥‬بُْم َما يَ َّدعُو َف َس َبل ٌـ قَػ ْوالً م ْن َر ّ َ‬
‫ػيم‪ُ ،‬ب‬ ‫ػك ىػو الْ َفػوز الْع ِ‬
‫ظ‬ ‫ضبلً ِمن ربِك ذَلِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫ناي‬ ‫ْب ِ‬
‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬‫الرأفَِة الْمح َّم ِديَّة ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ُ َ‬
‫ُخ ِفػػي َ‪٥‬بػُػم ِمػ ْػن قُػ َّػرِة أ َْعػ ُ ٍ‬
‫ػْب‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫اس ػ ِن قُ ُ ِ‬ ‫َ‪٧‬ب ِ‬
‫ػس َمػػا أ ْ َ ْ‬ ‫صػػور َذ َخػػائر َس ػرائر فَػ َػبل تَػ ْعلَػ ُػم نَػ ْفػ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صػ ِػة َ‪٧‬ب ِ‬ ‫َجػ َػزاءً ِٗبَػا َكػػانُوا يَػ ْع َملُػػو َف‪ُ ،‬ب ِمنَ َّ‬
‫ك‬ ‫اس ػ ِن َخػ َػواًب َد ْعػ َػو ُاى ْم ف َيهػػا ُسػ ْػب َحانَ َ‬
‫ِ‬ ‫اللَّه َّم وَِ‪ٙ‬بيَّػتػهم فِيها س َبلـ وآَ ِخر دعواىم أ َِف ْ ِ‬
‫ْب‪.‬‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ﵁ َر ِّ‬ ‫ُ َ ُ ُ ْ َ َ ٌ َ ُ َ َْ ُ ْ‬

‫‪465‬‬
‫صالة بشائر اخلريات للشيخ عبد القادر اجليالين ‪‬‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‪..‬ا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪ .‬اللهم صل وسلم‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‬‫على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للمؤمنْب ٗبا قاؿ هللا العظيم َوبَ ّش ِر الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ْب‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َوأ َّ‬
‫َجَر الْ ُم ْؤمن َ‬
‫يع أ ْ‬‫اَّللَ الَ يُض ُ‬
‫َف َّ‬
‫اَّللَ ِذ ْكًرا َكثِّباً‬‫ا‪٤‬ببشر للذاكرين ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬فَاذْ ُكُر ِو٘ب أَذْ ُكْرُك ْم اذْ ُكُروا َّ‬
‫صلِّي َعلَْي ُك ْم َوَمبلئِ َكتُوُ لِيُ ْخ ِر َج ُكم ِّم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َسبِّ ُحوهُ بُ ْكَرةً َوأَصيبلً ُى َو الَّذي يُ َ‬
‫َع َّد‬ ‫ات إِ َٔب النيوِر وَكا َف ِابلْم ْؤِمنِْب رِح ِ‬ ‫الظيلُم ِ‬
‫بلـ َوأ َ‬
‫يما َ‪ٙ‬بيَّػتُػ ُه ْم يَػ ْوَـ يػَْل َق ْونَوُ َس ٌ‬‫ُ َ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َجًرا َك ِرٲبًا‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للعاملْب ٗبا‬ ‫َ‪٥‬بُْم أ ْ‬
‫يع َع َم َل َع ِام ٍل ِّمن ُكم ِّمن ذَ َك ٍر أو أنثى َوَم ْن‬ ‫ِ‬
‫َ٘ب الَ أُض ُ‬ ‫قاؿ هللا العظيم‪ :‬أِّ‬
‫ع ِمل ِ‬
‫ا‪١‬بَنَّةَ يػُْرَزقُو َف‬
‫ك يَ ْد ُخلُو َف ْ‬ ‫صا‪٢‬بًا ِّمن ذَ َك ٍر أ َْو أُنثَى َوُى َو ُم ْؤِم ٌن فَأ ُْولَِ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫اب‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر لؤلوابْب‬ ‫فِيها بِغَِّْب ِحس ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ند َرِّهبِ ْم ذَل َ‬‫ورا َ‪٥‬بُم َّما يَ َشاءو َف ِع َ‬ ‫ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬فَِننَّوُ َكا َف لؤل ََّوابِ َ‬
‫ْب َغ ُف ً‬
‫ْب‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للتوابْب‬ ‫ِِ‬
‫َجَزاء الْ ُم ْحسن َ‬
‫ين َوُى َو الَّ ِذي يَػ ْقبَ ُل‬ ‫ِ‬
‫ب الْ ُمتَطَ ّه ِر َ‬ ‫ْب َوُِٰب ي‬‫ب التػ ََّّوابِ َ‬‫اَّللَ ُِٰب ي‬
‫ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬إِ َّف َّ‬
‫السيِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ات‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم‬ ‫التػ َّْوبَةَ َع ْن ِعبَاده َويَػ ْع ُفو َع ِن َّ َّ‬
‫البشّب ا‪٤‬ببشر للمخلصْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬فَ َمن َكا َف يَػْر ُجو لَِقاء َربِِّو‬
‫ين‪ ،‬اللهم‬ ‫صْب لَو ِّ‬
‫الد‬ ‫ا‪٢‬با وال ي ْش ِرْؾ بِعِبادةِ ربِِو أَح ًدا ‪٨‬بُْلِ ِ‬ ‫فَػْليػعمل عمبلً ص ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ْ ََ َ ً َ ُ‬
‫صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للمصلْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪َ :‬وأَقِِم‬

‫‪466‬‬
‫الصبلةَ َوأْ ُمْر‬ ‫الصبلةَ تَػْنػ َهى َع ِن الْ َف ْح َشاء َوالْ ُمن َك ِر أَقِِم َّ‬ ‫الصبلةَ إِ َّف َّ‬ ‫َّ‬
‫ك ِم ْن َعْزِـ‬ ‫ِ‬
‫ك إِ َّف َذل َ‬ ‫َصابَ َ‬ ‫اص ْرب َعلَى َما أ َ‬
‫وؼ وانْوَ َع ِن الْمن َك ِر و ْ ِ‬
‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫ابلْ َم ْعُر َ‬
‫ِ‬
‫األ ُُموِر‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للخاشعْب‪ٗ :‬با قاؿ‬
‫اشعِ َّ ِ‬ ‫الصبلَةِ وإِنػَّها لَ َكبِّبةٌ إِالَّ علَى ْ ِ‬ ‫استَعِينُواْ ِاب َّ‬
‫ين‬
‫ْب الذ َ‬ ‫ا‪٣‬بَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫لص ِْرب َو َّ َ َ‬ ‫هللا العظيم َو ْ‬
‫ودا‬ ‫يظُنيو َف أَنػَّهم يمبلَقُو رِهبِم وأَنػَّهم إِلَي ِو ر ِاجعو َف الَّ ِذين ي ْذ ُكرو َف َّ ِ‬
‫اَّللَ قيَاماً َوقُػعُ ً‬ ‫ََ ُ‬ ‫َّ ْ َ ُ ْ ْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِِ‬
‫ت َىذا‬ ‫ض َربػَّنَا َما َخلَ ْق َ‬ ‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫َو َعلَ َى ُجنُوهب ْم َويػَتَػ َفكُرو َف ُِب َخْلق َّ َ َ‬
‫اب النَّا ِر‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب‬ ‫اب ِطبلً سبحانَ ِ‬
‫ك فَقنَا َع َذ َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ‬
‫َجَرُىم بِغَِّْب‬ ‫الصابُِرو َف أ ْ‬ ‫ا‪٤‬ببشر للصائمْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬إَِّ٭بَا يػُ َو ََّب َّ‬
‫اب‪ ،‬اللهم صل‬ ‫ك ُىم أُولُوا األَلْب ِ‬ ‫ك الَّ ِذين ى َداىم َّ ِ‬ ‫اب أ ُْولَِ َ‬ ‫ِحس ٍ‬
‫َ‬ ‫اَّللُ َوأ ُْولَ َ ْ ْ‬ ‫َ َ ُُ‬ ‫َ‬
‫وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للخائفْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪َ :‬ولِ َم ْن‬
‫س َع ِن ا ْ‪٥‬بََوى‬ ‫ف‬ ‫ػ‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫ػ‬‫ن‬‫و‬ ‫اؼ م َقاـ ربِِ‬
‫و‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬‫َم‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫اؼ م َقاـ ربِِو جنػَّتَ ِ‬
‫اف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َخ َ َ َ َّ َ‬
‫فنف ا‪١‬بنة ىي ا‪٤‬بأوى‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر‬
‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت ُك َّل َش ْيء فَ َسأَ ْكتُػبُػ َها للَّذ َ‬
‫ين‬ ‫للمتقْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪َ :‬وَر ْ‪ٞ‬بٍَِب َوس َع ْ‬
‫ين يػَتَّبِعُو َف َّ‬ ‫الزَكا َة والَّ ِذين ىم ِِبايتِنا يػؤِمنو َف الَّ ِ‬
‫وؿ النَِّ َّ‬
‫يب‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫يَػتَّػ ُقو َف َويػُ ْؤتُو َف َّ َ َ ُ َ َ ُ ْ ُ‬
‫ات ِآمنُو َف‪ ،‬اللهم صل‬ ‫ف ِٗبَا ع ِملُوا وىم ُِب الْغُرفَ ِ‬ ‫األ ُِّم َّي َ‪٥‬بُْم َجَزاء ِّ‬
‫الض ْع ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َُْ‬
‫وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للمخبتْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪َ :‬وبَ ِّش ِر‬
‫ين يػُ ْؤتُو َف َما آتَوا َّوقُػلُوبػُ ُه ْم‬ ‫َّ ِ‬ ‫الْمخبِتِْب الَّ ِذين إِ َذا ذُكِر َّ ِ‬
‫ت قُػلُوبػُ ُه ْم َوالذ َ‬
‫اَّللُ َوجلَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ‬
‫ا‪٣‬بيػر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َوُى ْم َ‪٥‬بَا َسابُِقو َف‪،‬‬ ‫ك يُ َسا ِرعُو َف ُِب َْ َْ‬ ‫َوجلَةٌ أَنػَّ ُه ْم إِ َٔب َرِّهبِ ْم َراجعُو َف أ ُْولَِ َ‬

‫‪467‬‬
‫اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للصابرين ٗبا قاؿ هللا‬
‫صيبَةٌ قَالُواْ إِ َّان َِّّللِ َوإِ َّان إِلَْي ِو‬‫الصابِ ِرين الَّ ِذين إِ َذا أَصابػْتػهم يم ِ‬
‫ََُ‬ ‫العظيم‪َ :‬وبَ ّش ِر َّ َ َ‬
‫ِ‬
‫صبَػُروا أَنػَّ ُه ْم ُى ُم الْ َفائُِزو َف‪ ،‬اللهم صل وسلم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َراجعو َف إِِّ٘ب َجَزيْػتُػ ُه ُم الْيَػ ْوَـ ٗبَا َ‬
‫ْب‬ ‫ِِ‬
‫على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للكاظمْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪َ :‬والْ َكاظم َ‬
‫ِِ‬ ‫اَّللُ ُِٰب ي‬ ‫ْب َع ِن الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َجُرهُ‬ ‫َصلَ َح فَأ ْ‬ ‫ْب فَ َم ْن َع َفا َوأ ْ‬ ‫ب الْ ُم ْحسن َ‬ ‫َّاس َو َّ‬ ‫ظ َوالْ َعاف َ‬‫الْغَْي َ‬
‫ب الظا‪٤‬بْب‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب‬ ‫اَّللِ إِنَّوُ ال ُِٰب ي‬ ‫َعلَى َّ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫اَّللَ ُِٰب ي‬‫َح ِسنُوا إِ َّف َّ‬
‫ب الْ ُم ْحسن َ‬ ‫ا‪٤‬ببشر للمحسنْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪َ :‬وأ ْ‬
‫لسيَِّ ِة فَبلَ ُْٯبَزى إِالَّ ِمثْػلَ َها‬ ‫َمن َجاء ِاب ْ‪٢‬بَ َسنَ ِة فَػلَوُ َع ْشُر أ َْمثَ ِا‪٥‬بَا َوَمن َجاء ِاب َّ‬
‫َوُى ْم الَ يُظْلَ ُمو َف‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر‬
‫اَّللَ َْٯب ِزي‬ ‫ص َّدقُواْ َخْيػٌر لَّ ُك ْم إِ َّف َّ‬ ‫للمتصدقْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪َ :‬وأَف تَ َ‬
‫ْب‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للمنفقْب ٗبا‬ ‫الْمت ِ ِ‬
‫ص ّدق َ‬ ‫َُ َ‬
‫اى ْم يُ ِنف ُقو َف َوَما أَن َف ْقتُم ِّمن َش ْي ٍء فَػ ُه َو ُٱبْلِ ُفوُ َوُى َو‬ ‫ِ‬
‫قاؿ هللا العظيم‪َ :‬و‪٩‬بَّا َرَزقْػنَ ُ‬
‫خيػر َّ ِ‬
‫ْب‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للشاكرين ٗبا‬ ‫الرا ِزق َ‬ ‫َْ ُ‬
‫اَّللِ إِف ُكنتُ ْم إِ َّايهُ تَػ ْعبُ ُدو َف لَِن َش َكْرًُْب‬ ‫قاؿ هللا العظيم‪َ :‬وا ْش ُكُرواْ نِ ْع َمةَ َّ‬
‫يدنَّ ُك ْم َولَِن َك َفْرًُْب إِ َّف َع َذ ِايب لَ َش ِدي ٌد‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم‬ ‫ألَ ِز َ‬
‫َّاع‬
‫يب َد ْع َوةَ الد ِ‬ ‫البشّب ا‪٤‬ببشر للسائلْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬فَِنِ٘ب قَ ِريب أ ِ‬
‫ُج‬
‫ُ‬ ‫ّ ٌ‬
‫اؿ ربي ُكم ادع ِو٘ب أ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب لَ ُك ْم‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان‬ ‫َستَج ْ‬ ‫إِ َذا َد َعاف َوقَ َ َ ُ ْ ُ ْ‬
‫َف األَرض ي ِرثػُها ِعب ِ‬
‫ي‬‫دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للصا‪٢‬بْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬أ َّ ْ َ َ َ َ َ‬
‫اد‬

‫‪468‬‬
‫س ُى ْم فِ َيها َخالِ ُدو َف‪،‬‬ ‫َ‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫د‬
‫َ‬‫ر‬ ‫ْ‬
‫ا‪٢‬بو َف أُولَِك ىم الْوا ِرثُو َف الَّ ِذين ي ِرثُو َف الْ ِ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الص ِ‬
‫َّ‬
‫اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للمحبْب ٗبا قاؿ هللا‬
‫صليوا َعلَْي ِو‬ ‫َّ ِ‬ ‫صليو َف َعلَى النِ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫العظيم‪ :‬إِ َّف َّ‬
‫ين َآمنُوا َ‬ ‫َّيب َاي أَػي َها الذ َ‬ ‫اَّللَ َوَمبلئ َكتَوُ يُ َ‬
‫ورا ‪ٛ‬بَْ ُشو َف بِِو َويَػ ْغ ِفْر‬ ‫َّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫يما يػُ ْؤت ُك ْم ك ْفلَ ْْب من َّر ْ‪ٞ‬بَتو َوَْٯب َعل ل ُك ْم نُ ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َسلّ ُموا تَ ْسل ً‬
‫ور َّرِح ٌيم‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر‬ ‫اَّللُ َغ ُف ٌ‬
‫لَ ُك ْم َو َّ‬
‫ات َ‪٥‬بُُم‬ ‫ا‪٢‬ب ِ‬‫للمبشرين ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬وب ِش ِر الَّ ِذين آمنواْ وع ِملُواْ َّ ِ‬
‫الص َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ََ ّ‬
‫ات َِّ ِ‬ ‫اآلخرةِ الَ تَػب ِديل لِ َكلِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْب ْشرى ُِب ْ ِ‬
‫ك ُى َو الْ َف ْوُز‬ ‫اَّلل َذل َ‬ ‫ا‪٢‬بَياة ال يدنْػيَا َوُِب َ ْ َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫الْ َع ِظ ُيم‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للفائزين ٗبا قاؿ هللا‬
‫اَّللَ َوَر ُسولَوُ فَػ َق ْد فَ َاز فَػ ْوًزا َع ِظيماً‪ ،‬اللهم صل وسلم على‬ ‫العظيم‪َ :‬وَمن يُ ِط ِع َّ‬
‫اؿ َوالْبَػنُو َف ِزينَةُ‬ ‫سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للزاىدين ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬الْ َم ُ‬
‫ات َخْيػٌر ِع َ‬ ‫ا‪٢‬بياةِ ال يدنْػيا والْباقِيات َّ ِ‬
‫ك ثَػ َو ًااب َو َخْيػٌر أ ََمبلً‪ ،‬اللهم‬ ‫ند َربِّ َ‬ ‫الصا‪٢‬بَ ُ‬ ‫َ ََ َ ُ‬ ‫ََْ‬
‫صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر لؤلميْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ُ :‬كنتُ ْم‬
‫وؼ َوتَػْنػ َه ْو َف َع ِن الْ ُمن َك ِر َوتػُ ْؤِمنُو َف‬ ‫َّاس َأتْمرو َف ِابلْمعر ِ‬ ‫خيػر أ َُّم ٍة أُخ ِرج ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫ت للن ِ ُ ُ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ََْ‬
‫ين‬ ‫اب لَ َكا َف خيػرا َّ‪٥‬بم ٍُبَّ أَورثْػنا الْ ِكتاب الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ِاب ََّّللِ ولَو آمن أ َْىل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ََ ُ‬
‫ص ٌد َوِمْنػ ُه ْم َسابِ ٌق‬ ‫اصطََفيػنَا ِمن ِعب ِاد َان فَ ِمْنػهم ظَ ِآب لِّنَػ ْف ِس ِو وِمْنػهم يم ْقتَ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُْ ٌ‬ ‫ْ ْ ْ َ‬
‫ض ُل الْ َكبِّبُ‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان‬ ‫ك ُى َو الْ َف ْ‬ ‫ات إبِِ ْذ ِف َِّ ِ‬ ‫ِاب ْ‪٣‬بيػر ِ‬
‫اَّلل ذَل َ‬ ‫َْ َ‬
‫َسَرفُوا‬ ‫دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للمذنبْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬قُل اي ِعب ِاد َّ ِ‬
‫ين أ ْ‬‫ي الذ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫‪ٝ‬ب ًيعا إِنَّوُ ُى َو‬‫اَّلل يػ ْغ ِفر ال يذنُوب َِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ف‬ ‫اَّللِ إِ‬
‫َّ‬ ‫علَى أَن ُف ِس ِهم ال تَػ ْقنَطُوا ِمن َّر ْ‪ٞ‬ب ِ‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫‪469‬‬
‫الرِح ُيم‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للمستغفرين‬ ‫ور َّ‬‫الْغَ ُف ُ‬
‫اَّللَ َِٯب ِد َّ‬
‫اَّللَ‬ ‫ٗبا قاؿ هللا العظيم‪َ :‬وَمن يَػ ْع َم ْل ُسوءًا أ َْو يَظْلِ ْم نَػ ْف َسوُ ٍُبَّ يَ ْستَػ ْغ ِف ِر َّ‬
‫ورا َّرِحيماً‪ ،‬اللهم صل وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للمقربْب ٗبا‬ ‫َغ ُف ً‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ك َعْنػ َها ُمْبػ َع ُدو َف ال‬ ‫ا‪٢‬بُ ْس َُب أ ُْولَِ َ‬‫ت َ‪٥‬بُم ِّمنَّا ْ‬ ‫قاؿ هللا العظيم‪ :‬إ َّف الذ َ‬
‫ين َسبَػ َق ْ‬
‫ِ‬ ‫يسمعو َف ح ِ‬
‫ت أَن ُف ُس ُه ْم َخال ُدو َف ال َْٰبُزنػُ ُه ُم الْ َفَزعُ‬ ‫يس َها َوُى ْم ُِب َما ا ْشتَػ َه ْ‬ ‫س‬
‫َ َُْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وع ُدو َف‪ ،‬اللهم صل‬ ‫اى ُم الْ َمبلئ َكةُ َى َذا يَػ ْوُم ُك ُم الَّذي ُكنتُ ْم تُ َ‬ ‫األَ ْكبَػُر َوتَػتَػلَ َّق ُ‬
‫وسلم على سيدان دمحم البشّب ا‪٤‬ببشر للمسلمْب ٗبا قاؿ هللا العظيم‪ :‬إِ َّف‬
‫ات‬‫ات والْ َقانِتِْب والْ َقانِتَ ِ‬ ‫ات والْمؤِمنِْب والْمؤِمنَ ِ‬ ‫الْمسلِ ِمْب والْمسلِم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ َ ُْ‬ ‫ُْ َ َ َُْ‬
‫ات‬‫اشع ِ‬ ‫اشعِْب و ْ ِ‬ ‫ات و ْ ِ‬ ‫الصابِ ِرين و َّ ِ ِ‬ ‫الص ِادقِْب و َّ ِ ِ‬
‫ا‪٣‬بَ َ‬ ‫ا‪٣‬بَ َ َ‬ ‫الصابَر َ‬ ‫الصادقَات َو َّ َ َ‬ ‫َو َّ َ َ‬
‫وج ُه ْم‬ ‫ر‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ف‬ ‫ْب‬ ‫ا‪٢‬بافِ ِ‬
‫ظ‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫الصائِم ِ‬
‫ات‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ْب‬ ‫الصائِ ِ‬
‫م‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫والْمتَص ِّدقِْب والْمتَص ِّدقَ ِ‬
‫ات‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ َ ُ َ‬
‫َجراً َع ِظيماً‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل َكثِّبا و َّ ِ ِ‬ ‫ات و َّ ِ‬ ‫وْ ِ ِ‬
‫َع َّد َّ‬
‫اَّللُ َ‪٥‬بُم َّم ْغفَرًة َوأ ْ‬ ‫الذاكَرات أ َ‬ ‫ين ََّ ً َ‬ ‫الذاك ِر َ‬ ‫ا‪٢‬بَافظَ َ‬ ‫َ‬
‫ا‪١‬بََزاء األ َْو ََب‬‫ؼ يػَُرى ٍُبَّ ُْٯبَزاهُ ْ‬ ‫َف َس ْعيَوُ َس ْو َ‬ ‫اف إِالَّ َما َس َعى َوأ َّ‬ ‫وأَف لَّيس لِ ِئلنس ِ‬
‫َ ْ َ َ‬
‫ك الْ ُمنتَػ َهى‪.‬‬‫َف إِ َٔب َربِّ َ‬ ‫َوأ َّ‬

‫‪471‬‬
‫(ٔ)‬ ‫ُدعـاءٌ لِتَ ْسـخ ِري ال ُق ِ‬
‫ـلوب للشيخ عبد القادر اجليالين‪‬‬
‫الرِحي ِم‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫اَّللِ َّ‬
‫بِ ْس ِم َّ‬
‫الع ِزي ِز الْ ُم ْعتَػيز بِعُلُِّو ِعِّزهِ َعزيزاً‪َ ،‬وُك يل َعزي ٍز بِعَِّزةِ هللاِ يَػ ْعتَػيزوف‪َ ،‬اي‬ ‫ِ‬
‫بِ ْس ِم هللا َ‬
‫ك فَػ ُه َو َعز ٌيز ال ذُ َّؿ بَػ ْع َدهُ‪َ ،‬وِم ْن ْاعتَػَّز‬ ‫ك‪ ،‬فَ َم ِن ْاعتَػَّز بِعَِّزتِ َ‬ ‫ت بِعَِّزتِ َ‬ ‫َعز ُيز تَػ َعَّزْز ُ‬
‫ِ‬ ‫وف ِعَّزتِ َ‬ ‫بِ ُد ِ‬
‫اَّللُ‬
‫صَرَؾ َّ‬ ‫اب َع ِز ٌيز‪َ ،‬ويػَْن ُ‬ ‫ي َع ِز ٌيز‪َ ،‬وإِنَّوُ لَكتَ ٌ‬ ‫ليل‪ ،‬إِ َّف َّ‬
‫اَّللَ قَ ِو ٌّ‬ ‫ك فَػ ُه َو َذ ٌ‬
‫وؿ ِم ْن أَنْػ ُف ِس ُك ْم َع ِز ٌيز ُِٰببيػ ُه ْم َوُِٰببيونَوُ‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫صَراً َع ِز َيزاً‪ ،‬لََق ْد َجاءَ ُك ْم َر ُس ٌ‬ ‫نَ ْ‬
‫ِب بَػْيػنَػ ُه ُم‪َ ،‬ولََق ْد َكَّرْمنَا بَِِب آَ َد َـ‪َ ،‬وإِنَّوُ لَ ُقْرآَ ٌف‬ ‫ك َوأَ ْك ِرْم ِ‬ ‫يوف خْل ِ‬
‫ق‬ ‫ّعَّزِ٘ب ُب ع ِ‬ ‫أِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب م ْكنُ ٍ‬ ‫َك ِر‪ٙ‬بٌ‪ُِ ،‬ب كِتَ ٍ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫يل م ْن َر ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ز‬‫وف‪َ ،‬ال َٲبَ يسوُ إَِّال الْ ُمطَ َّهرو َف‪ ،‬تَػْن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وؿ َى ْل‬ ‫ك فَػتَػ ُق ُ‬ ‫صنَ َع على َعْي ِِب‪ ،‬إِ ْذ ‪ٛ‬بَْشي أ ْ‬
‫ُختُ َ‬ ‫ك َ‪٧‬بَبَّةً م ِِّب َولتُ ْ‬ ‫ت َعلَْي َ‬ ‫َوأَلْ َقْي ُ‬
‫ت‬ ‫ك َك ْي تَػ َقَّر َعْيػنُػ َها َوَال َْ‪ٙ‬بَز َف‪َ ،‬وقَػتَػلْ َ‬ ‫اؾ إِ َٔب أ ُِّم َ‬ ‫أ َُدلي ُك ْم على َم ْن يَ ْك ُفلُوُ فَػَر َج ْعنَ َ‬
‫اَّللُ أَ ْف َْٯب َع َل بَػْيػنَ ُك ْم َوبػَ ْ َ‬
‫ْب‬ ‫وانً‪َ ،‬ع َسى َّ‬ ‫َّاؾ فُػتُ َ‬ ‫اؾ ِم َن الْغَِّم َوفَػتَػن َ‬ ‫نَػ ْف َساً فَػنَ َّجْيػنَ َ‬
‫ِ‬ ‫ين َع َاديْػتُ ْم ِمْنػ ُه ْم َم َوَّدةً‪َ ،‬و َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫ف بَػْيِب‬ ‫فور َرحيم‪ ،‬اللَّ ُه َّم أَلّ ْ‬ ‫اَّللُ َغ ٌ‬‫دير َو َّ‬‫اَّللُ قَ ٌ‬ ‫ال ذ َ‬
‫ْب‬
‫ت بػَ ْ َ‬ ‫وح َواء‪َ ،‬وَكما أَلَّْف َ‬ ‫آدـ َ‬ ‫ْب َ‬ ‫ت بَػ ْ َ‬‫َ‪ٝ‬بَعْب َكما أَلَّْف َ‬ ‫ْب ا ْ‪٣‬بَبلئِ ِق ُكلِّ ِه ُم أ ْ‬ ‫وبَػ ْ َ‬
‫ْب موسى َوطوِر سيناء‪،‬‬ ‫ت بَػ ْ َ‬ ‫وىاجَر‪ ،‬وَكما أَلَّْف َ‬ ‫وسارَة َ‬ ‫السبلـ َ‬ ‫اىيم َعلَْي ِو َّ‬ ‫إبر َ‬
‫اَّللُ َعْنػ ُهم َو َّأمتِو َرِ‪ٞ‬بَ ُه ُم‬ ‫ْب آلِِو َر ِض َي َّ‬ ‫ٍ‬
‫ْب َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد ‪ ‬وبَػ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ت بَػ ْ َ‬ ‫وَكما أَلَّْف َ‬
‫ض َبل ٍؿ‬ ‫وزلَْي َخا قَ ْد َشغَ َف َها ُحبَّاً إِ َّان لَنَػَر َاىا ُِب َ‬ ‫ف ُ‬ ‫يوس ُ‬ ‫ْب ُ‬ ‫ت بَػ ْ َ‬ ‫اَّللُ‪ ،‬وَكما أَلَّْف َ‬ ‫َّ‬

‫(ٔ) نقبلً عن كتاب الفيوضات الرابنية بسندان ا‪٤‬بتصل بو‪ ،‬وىو حرب عظيم القدر جليل النفع‪ ،‬يقرأ ثبلث مرات بعد صبلة الفجر ٍ‬
‫كورد للسالك‪،‬‬
‫ويقرأ سبع مرات بعد كل فريضة لقضاء ا‪٢‬بوائج‪ ،‬ويقرأ سبعْب مرة ُب اليوـ لقضاء ا‪٢‬بوائج وتسخّب من لك حاجة عنده اب‪٢‬بق‪ ،‬واحذر استعمالو فيما‬
‫حرـ هللا‪ ،‬وتقرأ الفا‪ٙ‬بة بعد قراءتو للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪.‬‬

‫‪471‬‬
‫وسف َح ٌَّب تَ ُكو َف َحَرضاً أ َْو تَكو َف ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫قالوا َات﵁ تَػ ْفتَػ ُؤ تَ ْذ ُكُر يُ ُ‬‫ُمبْب‪َ ،‬‬
‫اخْيػثَا َاي ُم ْشطَبا َاي بَطَْرِشْيػثَا َاي َشلِْي ُخو َاث َاي َمثْػلَ ُخواث‬ ‫ا‪٥‬بالِ ِكْب‪ ،‬اي ‪ٛ‬بَْ ِخيػثَا اي َ‪ٛ‬ب ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫اي‪َ ،‬اي ُ‪٦‬بَلِّ ِي َع ِظ َيم‬ ‫آؿ َش َّد ْ‬ ‫ؤوت ْ‬‫واني أَصب ٍ‬
‫آد َ َ ْ َ‬ ‫آىيَّاً َشراىيَّاً ُ‬ ‫ص َم ُد َكافيَاً ْ‬‫َاي َ‬
‫الش َف َقةَ َوالْ َم َحبَّةَ ُب‬‫وـ‪ ،‬اللَّ ُه َّم أَلْ ِق األُلْ َفةَ َو َّ‬
‫ا‪٢‬بَ يي ال َقيّ ُ‬‫األ ُُموِر ال إلِوَ َّإال ُى َو ْ‬
‫اصةً ( قلب فبلف تسمي من‬ ‫أ‪ٝ‬بَعْب‪َ ،‬و َخ َّ‬ ‫نات َح َواءَ ْ‬ ‫لوب بِب آدـ وب ِ‬ ‫قُ ِ‬
‫َ َ َ‬
‫اَّللُ أََال‬
‫يب َّ‬ ‫اَّللُ َ ِ‬
‫وح ْس َ‬ ‫ت َج َوا ِر َح ُه ْم ِٕبَ ِّق َش ِه َد َّ‬
‫اَّللُ وقُ ْل ُى َو َّ‬ ‫وع َق ْد ُ‬
‫ت َ‬ ‫َخ ْذ ُ‬
‫تريد) أ َ‬
‫صلَّى ا ََّّللُ على َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد النِ ِّ‬
‫َّيب األ ُِّم ِّي‬ ‫ِ‬
‫اَّلل ُى ُم الْ ُم ْفل ُحو َف‪َ ،‬و َ‬
‫إِ َّف ِحزب َِّ‬
‫َْ‬
‫ب‬ ‫ا‪٢‬بم ُد ﵁ِ ر ِّ‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫وعلى آلِِو وصحبِ ِو وسلِّم تَسلِيماً َكثِّباً إِ َٔب يػوِـ ال ِّ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ََْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العالَم ْ َ‬

‫‪472‬‬
‫دعوة اسم هللا الودود للشيخ عبد القادر اجليالين‪‬‬
‫وىذا ا‪٢‬بزب من األحزاب العظيمة للشيخ عبد القادر ‪ ،‬وىو‬
‫على اسم هللا الودود‪ ،‬ويقرأ كورد يومي‪ ،‬ويستحب أف يقرأه بعد تبلوة اسم‬
‫هللا الودود‪ ،‬وتبلوة ىذا االسم تكوف مفتوحة ويستحب اإلكثار منها‪ ،‬وأما‬
‫إف أردت العدد ا‪٣‬باص بو فهو عشروف مرة وىو العدد األصغر‪ٍ ،‬ب يرتقي‬
‫إٔب ‪ٜ‬بانْب مرة‪ٍ ،‬ب إٔب أربعمائة مرة‪ ،‬وكلما زاد العدد كاف أفضل‪ٍ ،‬ب يدعو‬
‫هبذه الدعوة ا‪٤‬بباركة سبع مرات‪ .‬وليحذر قارئها من استخدامها إال اب‪٢‬بق‪،‬‬
‫كأف يقرأىا لتسخّب شخص ليستغلو أبي شيء‪ ،‬وليعلم أهنا ال تستخدـ‬
‫إال ٗبا يرضي هللا تعأب‪ ،‬وقد خاب وخسر كل من استخدمها ٗبا ال يرضي‬
‫هللا تعأب‪ ،‬وأفضل استخدامااها ُب اإلصبلح بْب ا‪٤‬بتخاصمْب‪ ،‬أو‬
‫اإلصبلح بْب زوجْب‪ ،‬أو لتسخّب ظآب ومغتصب ‪٢‬بق إلرجاعو‪ ،‬وأفضل‬
‫استخدامااها أف يقرأ ﵁ تعأب كورد ال يطلب بو إال ‪٧‬ببة هللا ورسولو وعباده‬
‫الصا‪٢‬بْب‪ ،‬فهذه أشرؼ استخدامااها‪ ،‬وىذه ىي الدعوة ا‪٤‬بباركة‪:‬‬
‫الرِحي ِم‬
‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ‬‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫وصلَى هللا علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلَى آلِِو و ِ‬
‫ص ْحبَو َو َسلَّ َم‪ ،‬اللَّ ُه يم اي َوُد ُ‬
‫ود‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ُ َ َّ َ َ َ‬
‫أَنْت الَّ ِذي أَودعت سَّر الْمحبَّ ِة والْموَّدةِ ُِب قُػلُ ِ ِ‬
‫ت‬‫َسَرا ِر‪َ ،‬وأَنْ َ‬ ‫وب أَى ِّل األ ْ‬ ‫َْ َ َ ُ َ َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫ت ِابلْعِِّز َوالنيػ ْوِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب بِنَػ َوِر األَنْػ َوا ِر‪َ ،‬وَ٘بَلَّْي َ‬
‫ت َذ َوات الطَّالبِ َ‬ ‫الْ َع ِز ُيز الَّذي أَ ْك َملَ َ‬
‫ك بِ ِسِّر ِوِّد َؾ‬ ‫ِ‬
‫اح‪ ،‬اللَّ ُه يم إ ْ٘ب أ َ‬
‫َسأَلُ َ‬ ‫ْب األَ ْشبَ ِ‬ ‫ت بَػ ْ َ‬
‫ِ‬
‫الْ َقائ ِم َعلَى األ َْرَو ِاح‪ ،‬فَأَلَّْف َ‬

‫‪473‬‬
‫وب‬‫ك أَ ْف تَػلُِقي ِوِّدي وحِيب ُِب قُػلُ ِ‬ ‫َ‬ ‫ك وأَولِيائِ‬ ‫َ‬ ‫وب أَنْبِيائِ‬ ‫ك ُِب قُػلُ ِ‬ ‫َ‬ ‫و َسرَاي ِف ُحبِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬
‫ك َسيِّ ِد َان‬ ‫ب نَبِيِّ َ‬ ‫ت الْو ْحي َعلَى قَػْل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ي‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ِعبَ ِاد َؾ َو َس ِّخْرُى ْم ِٕب‪ ،‬اللَّ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم‪ ،‬اللَّ ُه يم َس ّخْر ِٕب َرْو َحانيَةَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫ٍ‬
‫اَّللُ َعلَيو َو َعلَى آلو َو َ‬ ‫ُ‪٧‬بَ َّمد َ‬
‫صلَى هللاُ‬ ‫يد‪َ ،‬و َ‬ ‫اؿ لِ َما تُِر ُ‬ ‫ك َعلَى ُك َّل َشيء قَ ِدي ِر وإِنَّ ِ‬
‫ك فَػ َّع ٌ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ى َذا االس ِم إِنَّ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫يمًا َكثِّباً إِ َٔب يػَ ْوِـ‬ ‫ِ‬ ‫علَى سيِ ِد َان وم َّوَال َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلَى آلو و ِ ِ‬
‫ص ْحبو َو َسلَّ َم تَ ْسل َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ر َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ُد‬
‫ْب َو ْ‬ ‫ب الْعَّزةِ َع َّما يَص ُفو َف َو ٌ‬
‫سبلـ َعلَى الْ ُمْر َسل َ‬ ‫ال ّدي ِن‪ُ ،‬سْب َحا َف َربّ َ ُ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ََِّّللِ ر َّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ُ‬

‫‪474‬‬
‫الورد الكيماوي يف الطريقة القادرية العلية‬
‫للشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب‬
‫وىذا ىو الورد الكيماوي ا‪٤‬بنسوب للشيخ نور الدين الربيفكا٘ب‬
‫والذي ذكره ُب ختاـ رسالة السلوؾ‪ ،‬وىو ورد عينو للسالك الذي ال يتمكن‬
‫من ‪٩‬بارسة ا‪٣‬بلوة فقاؿ ُب رسالتو‪ :‬وإ ْف أمكنك اي من لست بداخل ا‪٣‬بلوة‬
‫فالزـ ىذا الطريق الكيماوي‪ ،‬واتل بعد صبلة الصبح اي حليم ألف مرة‪ ،‬وبعد‬
‫الضحى اي رحيم ألف مرة‪ ،‬وبعد الظهر اي رؤوؼ ألف مرة‪ ،‬وبعد العصر اي‬
‫غفار ألف مرة‪ ،‬وبعد ا‪٤‬بغرب اي ستار ألف مرة‪ ،‬وبعد العشاء اي أحد ألف‬
‫و‪ٟ‬بسمائة مرة‪ ،‬وبعد التهجد أستغفر هللا العظيم الذي ال إلو إال ىو ا‪٢‬بي‬
‫القيوـ وأتوب إليو مائة مرة‪ ،‬فهذه طريقة الشيخ عبد القادر الكيبل٘ب قدس‬
‫سره‪ ،‬واعلم ولدي السالك أف ىذا الورد ا‪٤‬ببارؾ يعترب من أىم األوراد الٍب من‬
‫شأهنا السّب ابلسالك إٔب مراتب السلوؾ‪ ،‬وىو ورد يغفل عنو كثّب من‬
‫السالكْب‪ ،‬بل إف الكثّب من ا‪٤‬بشايخ يغفلوف عنو ألنو غّب مشتهر عند غالبية‬
‫فروع الطريقة القادرية ُب العآب اإلسبلمي‪ ،‬وقد رأينا ا‪٣‬بّب العميم وقد ظهر على‬
‫من عمل هبذا الورد ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬لذلك أنصحك وأحثك ولدي السالك أف تلزـ‬
‫ىذا الورد ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬واعلم أنو ٯبوز قراءتو ُب سّبؾ وعملك وبكل ا‪٢‬باالت‪ ،‬وال‬
‫يشَبط ا‪١‬بلوس جلسة الذكر ا‪٤‬بعروفة‪ ،‬ولكن يفضل أداء ىذا الورد وفق آداب‬
‫الذكر ا‪٤‬بشتهرة فهو أدعى للنفع‪ ،‬وهللا تعأب أعلم ‪.‬‬

‫‪475‬‬
‫ورد اجلاللة ودعاؤىا للشيخ عبد القادر اجليالين‪‬‬
‫وعدد ذكره ُب اليوـ (ٓٓٓ٘) وبعدىا يقرأ ىذه الدعوة (‪ )ٙٙ‬مرة‬
‫أو ما تيسر وأقلها (٘مرات) بعد كل الف مرة‪ ،‬وىذه ىي الدعوة ا‪٤‬بباركة‬
‫وىي ‪:‬‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‪:‬‬
‫ِ‬
‫أسألك ابأللف القائم الَّذي لَْيس ْقبلو ٌ‬
‫سابق‪ ،‬وابلْ َبل ّم ْْب‬ ‫إ٘ب ْ‬ ‫هم ِّ‬‫اللَّ َّ‬
‫ْب طَمس ِ‬
‫األسرار‪ ،‬وجعْلتهما ْبْب الع ْقل واليروح‪ ،‬وأخ ْذت‬ ‫ت هبما ْ‬ ‫الْلَتَػ ْ ِ َ ْ َ‬
‫الصوامت‬ ‫تحركة‪ ،‬و َّ‬ ‫العهد الواثق‪ ،‬واب ْ‪٥‬باء ا‪٤‬بػُحيطة ابلعُلوـ ا‪١‬بوامد وا‪٤‬بػُ ِ‬ ‫علَْيهما ْ‬
‫ّ‬
‫األعظم ُى َو هللا الَّذي ال إلو َّإال‬ ‫اب‪٠‬بك العظيم ْ‬ ‫هم ْ‬ ‫أسألك اللَّ َّ‬ ‫و النَّواطق‪ ،‬و ْ‬
‫من العز ُيز ا‪١‬ببَّ ٌار‬ ‫الرحيم ا‪٤‬بلِ‬
‫من ا‪٤‬بػَُهْي ُ‬
‫بلـ ا‪٤‬بػُْؤ ُ‬ ‫الس ُ‬‫يوس َّ‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬ب ُن َّ ُ‬ ‫ُى َو َّ‬
‫فارتفع‪ ،‬وقهر‬ ‫القه ُار‪ ،‬الَّذي تَ َش ْع َش َع ْ‬ ‫القادر َّ‬ ‫ُ‬ ‫البديع‬
‫ُ‬ ‫يور ا‪٥‬بادي‬ ‫كربُ الن ُ‬ ‫ا‪٤‬بػٌت ِّ‬
‫خر ُموسى صع ًقا ِمن الفزع‪ ،‬أنْت‬ ‫فصدع‪ ،‬و نظر نظْرةً لِلْجبل فتقطَّع‪ ،‬و َّ‬
‫ي الذي ال َٰبُوؿ تُ ْدى ِمْنو العقوؿ‪ ،‬اللَّ َّ‬
‫هم‬ ‫السْرمد ي‬‫األزٕب و َّ‬
‫هللا اإللو األ ْك ُرـ ي‬
‫السِّر الَّذي ُى َو أنْت وع ْدت بِو قُلوب ْأىل ال ِّذ ْكر ِٖب ِّ‬
‫في‬ ‫إِ٘ب أسألك بِ ِس ِر ِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫مسِب اي هللا (ٖ) ُِب ْٕبر أنْوارؾ‪ ،‬و ْامؤلْ قلْيب‬ ‫ِ‬
‫معرفتك ابلْف ْكر‪ ،‬ا ْغ ْ‬ ‫َج َوالف ْ‬
‫ومْنك‪ ،‬وأسألك الوصوؿ ِ‬
‫ابلسِّر الَّذي تُ ْدى‬ ‫ِمن أسرارؾ‪ ،‬وم ِّك ِِب فِيك ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ْ‬
‫اش(ٕ)‪،‬‬ ‫اىل أَتيِ ُنوخ(ٕ)‪ ،‬أ َْملُوخ(ٕ)‪َ ،‬م ْهيَ ٍ‬ ‫ِمْنو العُقوؿ‪ ،‬فَػ ُه َو ِم ْن قُػْربِِو َذ ٍ‬
‫ِ‬ ‫السمو ِ‬
‫وجهري‪،‬‬ ‫إف ‪٠‬بْعي وبصري‪ ،‬وسِّري ْ‬ ‫هم َّ‬ ‫ض اللَّ َّ‬‫ات واألَْر ِ‬ ‫ك َّ َ‬ ‫الذي لَوُ ُمْل ُ‬

‫‪476‬‬
‫اجعْلِب أُشاىد‬ ‫وش ْعري وبَ َشري‪ ،‬وابطِب وظاىري شاى ٌد لك ابلْ َو ْحدانيَّة‪ْ ،‬‬ ‫َ‬
‫من يُ ْستغاث‬ ‫ِ‬
‫سمي حاجتك‪ ،‬اي ْ‬ ‫ال ُق ْدرة النيورانيَّة‪ ،‬اي هللا اي ُى َو (٘ٔمرة) ٍُبَّ تُ ّ‬
‫ِ‬
‫قت‬‫بِو إذا عُدـ ا‪٤‬بػُغيث‪ ،‬ويػُْنتصر بِو إذا عُدـ النَّصّب‪ ،‬ويػُ ْفتتح بِو إذا غُلّ ْ‬
‫الرجاء َّإال ِمْنك‪،‬‬ ‫أبْواب ا‪٤‬بػُلوؾ ا‪٤‬بػُْر٘بَّة‪ ،‬وحجبْتو ال ُقلوب الغافلة‪ ،‬انْقطع َّ‬
‫وسدَّت الطُرؽ َّإال إلّْيك‪ ،‬وخابت اآلماؿ َّإال فِيك‪َ ،‬واغَ ْواثه (ٕ)‪،‬‬ ‫ُ‬
‫عن‬
‫أجب َد ْع َوٌب‪ ،‬واقْا حاجٍب‪ ،‬وا ْكشف ْ‬ ‫الع َجل(ٕ) ‪،‬اإلجابة (ٕ)‪ْ ،‬‬ ‫َ‬
‫العلي العظيم‪ ،‬وصلَّى هللا على سيِّدان‬ ‫َّ‬
‫بصّبٌب‪ ،‬وال َح ْوؿ وال قُػ َّوة إال اب﵁ ِّ‬
‫ليما كثّباً إٔب يَػ ْوـ ال ِّدين ُسْب َحا َف‬ ‫وصحبو وسلَّم ْ‬
‫تس ً‬
‫ٍ‬
‫وم ْوالان ُ‪٧‬ب َّمد وعلى آلو ْ‬ ‫َ‬
‫ص ُفو َف وس َبلـ علَى الْمرسلِْب و ْ ِ ِ‬ ‫ب الْعَِّزةِ ع َّما ي ِ‬
‫ب‬‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ‬‫ُْ َ َ َ‬ ‫ََ ٌ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫َربِّ َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َعالَم َ‬

‫‪477‬‬
‫(ٔ)‬
‫رسالة آداب السلوك للشيخ نور الدين الربيفكاين القادري‬
‫وىي رسالة عظيمة لئلماـ ا‪١‬بامع بْب الشريعة وا‪٢‬بقيقة حضرة موالان‬
‫السيد الشريف الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب قدس هللا‬
‫سره‪ ،‬وىي رسالة نشرىا أحد تبلميذ الشيخ وىو الشيخ ا‪٢‬بسن ا‪٢‬ببار ُب‬
‫شرحو ا‪٤‬بسمى فيا ا‪١‬بماؿ ورقة ٖٕٔ‪.‬‬
‫كما تلقيتها عن سيدي الشيخ عبيد هللا القادري‪ ،‬عن أخيو الشيخ‬
‫دمحم القادري‪ ،‬عن والده الشيخ أ‪ٞ‬بد القادري‪ ،‬عن والده الشيخ دمحم‬
‫الباقري القادري‪ ،‬عن الشيخ نور دمحم الربيفكا٘ب‪ ،‬عن عمو الشيخ دمحم‬
‫النوري الربيفكا٘ب‪ ،‬عن عمو الشيخ القطب نور الدين الربيفكا٘ب قدس هللا‬
‫أسرارىم‪.‬‬
‫وىي رسالة عظيمة يشػرح فيها الشيخ نور الدين آداب دخوؿ خلوة‬
‫التوحيد للسالكْب‪ ،‬وشرائطها‪ ،‬وىي تعترب دستوراً لكل مريد قادري‪ ،‬قاؿ‬
‫عنها الشيخ عبد ا‪٢‬بميد األتروشي أحد أىم تبلميذ الشيخ‪ :‬وهللا من‬
‫استمسك هبذه الرسالة يكوف معدوداً من زمرة السادات القادرية‪.‬‬
‫وقد رأيتها أوؿ مرة مكتوبة ٖبط الشيخ عبيد هللا القادري ُب كراسة‬
‫كتبها ٖبط يده عن آداب الطريق ومنهج القوـ ُب السّب إٔب هللا تعأب‪ٍ ،‬ب‬
‫ٕبثت عنها فوجداها ُب بعا الكتب وا‪٤‬براجع‪ ،‬وقد أردت نقلها لكم‬
‫ٔ) شرح فيا ا‪١‬بماؿ للشيخ ا‪٢‬بسن ا‪٢‬ببار ورقة ٖٕٔ‪.‬‬

‫‪478‬‬
‫لينتفع هبا كل سالك‪ُ ،‬ب طريقة الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب هنع هللا يضر‪ ،‬وأحببت‬
‫أف أجعلها ُب مقدمة الكتاب‪ ،‬وىذه ىي الرسالة ا‪٤‬بباركة‪:‬‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب والصبلة والسبلـ على خّب خلقو وعلى آلو‬
‫وصحبو أ‪ٝ‬بعْب‪ ،‬أما بعد‪ :‬فهذه رسالة وضعتها لفقراء القادرية الذين‬
‫ينقطعوف إٔب هللا تعأب ليعلموا كيف يكوف سلوؾ طريق الشيخ عبد القادر‬
‫اَّللُ عنو فن٘ب مارست طريقتو ُب مدة مديدة حٌب اطلعت‬ ‫الكيبل٘ب رضي َّ‬
‫على كيفية أركاهنا وشرائطها وكيفية آداهبا ا‪٤‬بستعملة أثناء السلوؾ فيها‪،‬‬
‫فأقوؿ واب﵁ التوفيق‪ :‬اعلم اي أخي الفقّب القادري أنَّك إذا أردت السلوؾ‬
‫ابلكيفية الٍب كاف يتمسك هبا القطب األكرب سلطاف األولياء الشيخ عبد‬
‫وقصدت شيخك الذي تريده ينبغي أوالً أف تعتقد‬ ‫َ‬ ‫اَّللُ عنو‬
‫القادر رضي َّ‬
‫فيو كماؿ الوالية وبلوغ مقاـ اإلرشاد لينفعك فنف ٓب تكن هبذه العقيدة فبل‬
‫ينفعك ٍب اذىب إليو وامتثل لو واقبل ما يلقيو إليك من اآلداب الظاىرة‬
‫ورَدؾ وأدخلك ُب بيت ا‪٣‬بلوة‪ :‬ينبغي أَ ْف يكوف أمره لك‬ ‫والباطنة‪ٍ ،‬ب إذا َّ‬
‫هبذه اآلداب والشرائط‪ ،‬فاغتسل كغسيل ا‪٤‬بيت أوالً‪ ،‬وإذا أُدخلت ا‪٣‬بلوة‬
‫ب إٔب هللا من ‪ٝ‬بيع الذنوب وان ِو أالَّ ترجع إليها أبداً‪،‬‬
‫فاعلم أهنا قربؾ فَػتُ ْ‬
‫فنذا جلست فالزـ االشتغاؿ بقوؿ ال إلو إال هللا ببل إحصاء وُب كل مرة‬
‫تبلحظ مع الكلمة نفي اآل‪٥‬بة الباطلة فنذا جاء وقت صبلة الصبح تصلي‬

‫‪479‬‬
‫سنتها وتقرأ ُب الركعة األؤب‪( :‬قل اي أيها الكافروف) بعد الفا‪ٙ‬بة‪ ،‬وُب‬
‫الثانية (قل ىو هللا أحد)‪ٍ ،‬ب تذىب إٔب ا‪١‬بماعة فبل تفارؽ ا‪١‬بماعة ما‬
‫أمكنك وُب ا‪٤‬بشي تنظر إٔب ‪٧‬بل ا‪٣‬بطوة‪ ،‬وتردد ال إلو إال هللا على‬
‫لسانك‪ ،‬فنذا صليت ا‪١‬بماعة فارجع إٔب ا‪٣‬بلوة وتردد الكلمة إٔب وقت‬
‫اإلشراؽ‪ٍ ،‬ب تصلي صبلة اإلشراؽ ابلسورتْب ا‪٤‬بذكورتْب‪ٍ ،‬ب تقعد مستقببلً‬
‫القبلة إف أمكنك وتردد الكلمة بشدة القلب إف ٓب يكن ىناؾ أح ٌد إٔب‬
‫وقت الضحى‪ ،‬فتصلي صبلة الضحى ‪ٜ‬با٘ب ركعات‪ٍ ،‬ب تناـ نوـ القيلولة‬
‫فنهنا سنة‪ٍ ،‬ب تقوـ عند يقظتك وتشتغل ابلذكر إٔب وقت صبلة الظهر ٍب‬
‫‪ٙ‬بضُرىا (‪ٝ‬باعة) فَبجع كما سبق وتقعد ُب بيت ا‪٣‬بلوة وتقرأ الفا‪ٙ‬بة‬ ‫ُ‬
‫مرة وآية الكرسي كذلك واإلخبلص أربعْب مرة واالستغفار مائة‬ ‫عشرين َّ‬
‫مرة‪ٍ ،‬ب توىب الثواب ‪٢‬بضرة أولياء الطريقة ومشاٱبها ٍب تقرأ القرآف إٔب‬
‫العصر إف أحسنتو (أحسنت قراءة القرآف) وإال فَبدد الكلمة وعند العصر‬
‫تصلي أربع ركعات و‪ٙ‬بضر ا‪١‬بماعة‪ٍ ،‬ب ترجع ابلكلمة إٔب ا‪٤‬بغرب فنذا‬
‫حضراها ورجعت تصلي الراتبة (سنة ا‪٤‬بغرب البعدية)‪ٍ ،‬ب ست ركعات سنة‬
‫األوابْب وتصلي على النيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم مائة مرة ىكذا (اللَّ ُه َّم‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ك) وإذا جاء العشاء‬ ‫ص ِّل َعلى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلى آل ِو َو َسلّ ْم َع َدد ِعْل ِم َ‬
‫َ‬
‫وصل الراتبة (سنة العشاء البعدية) ٍب ٘بلس‬ ‫احضر ا‪١‬بماعة وارجع ِّ‬
‫مستقببلً القبلة وتردد الكلمة‪ ،‬وإف كنت صائماً فنذا جاءؾ العشاء ابتدئ‬

‫‪481‬‬
‫ِ‬
‫تسمي هللا وال أتكل مع شدة وكثرة بل‬
‫ابألكل والشرب وُب بدء كل لقمة ّ‬
‫أتكل أقل من الشبع‪ٍ ،‬ب تردد الكلمة مستقببلً القبلة إٔب نصف الليل أو‬
‫قريبو ٍب ركعات مع كماؿ ا‪٣‬بشوع (‪ٜ‬با٘ب ركعات قياـ ليل)‪ ،‬فنف كاف عندؾ‬
‫وعم وىل أتى على‬ ‫القرآف اقرأ سورة يس وأٓب تنزيل والدخاف وا‪٤‬بلك َّ‬
‫اإلنساف كل ذلك مرة وأٓب نشرح لك عشر مرات وقل ىو هللا أحد إحدى‬
‫عليو ِ‬
‫وآلو وسلَّم وسائر النبيْب‬ ‫وعشرين مرة‪ ،‬وتوىب ثواهبا للنيب صلَّى هللا ِ‬
‫والصحابة وا‪٤‬ببلئكة واألئمة ومشايخ الطريقة وسائر ا‪٤‬بسلمْب‪ ،‬فنذا غلبك‬
‫النوـ َْٖب وإال استغفر هللا مائة ابالنكسار والتذلل وا‪٣‬بضوع وتدعو حين ذ‬
‫دعاء طويبلً للدارين (الدنيا واآلخرة) لك و‪٤‬بن أحببتهم من اآلابء واألقرابء‬
‫وا‪٤‬بسلمْب‪ٍ ،‬ب تشتغل إٔب الصبح ابالستغفار والتضرع والدعاء وكلمة‬
‫مر (‪ٝ‬باعة) وىذه عادتك كل يوـ وليلة‬ ‫التوحيد‪ٍ ،‬ب تصلي الصبح كما َّ‬
‫و٘بتهد ُب نفي األغيار جداً ابستحضار معُب الكلمة وال تتكلم مع من‬
‫تيك ابلعشاء (الطعاـ) ما استطعت فنف الكبلـ مضرة عظيمة على‬
‫السالك ُب إذىاب هبجة القلب ورونق نوره‪.‬‬
‫وال تغفل عن رابطة شيخك واستحضار شبهو وتكلمو ما أمكنك‬
‫اَّللُ عنو مرة ويكوف‬
‫وُب كل يوـ وليلة تستمد من الشيخ عبد القادر رضي َّ‬
‫بعد قراءة شيء من القرآف كما سبق‪ ،‬وتناديو اي شيخ الطريقة الغوث‬
‫الغوث الغوث اي قطب العارفْب ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة فأنت وسيلٍب إٔب‬

‫‪481‬‬
‫اَّللُ‬
‫استمد ُب اليوـ الثا٘ب من الشيخ معروؼ الكرخي رضي َّ‬ ‫رب العا‪٤‬بْب‪ ،‬و َّ‬ ‫ِّ‬
‫عنو وتقوؿ اي إماـ العارفْب اي انظر ا‪٢‬بضرة اي رفيع الدرجة الغوث الغوث‬
‫ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة فأنت وسيلٍب إٔب ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب‪ ،‬و َّ‬
‫استمد ُب اليوـ‬
‫اَّللُ عنو وتناديو اي سيدي واي‬
‫الثالث من الشيخ ا‪١‬بنيد البغدادي رضي َّ‬
‫وملجئ‬ ‫رب العا‪٤‬بْب اي أيب اي مساعدي أنت الغوث القريب ُ‬ ‫وسيلٍب إٔب ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب‪ ،‬و َّ‬
‫استمد ُب اليوـ الرابع‬ ‫البعيد ساعد٘ب ُب ىذه الطريقة عند ِّ‬
‫اَّللُ عنو وتقوؿ‪ :‬اي شيخي اي مرشدي اي‬ ‫من خالو السري السقطي رضي َّ‬
‫إمامي اي انظر ا‪٤‬بريدين اي ضياء الدين أان من ضعفاء أتباعك ومن فقراء‬
‫طريقتك فانظر إٕب بنظرة الشفقة فأنت أيب ووسيلٍب ُب ىذه الطريقة إٔب‬
‫رب العا‪٤‬بْب‪ .‬فكذلك ُب كل يوـ مع ليلتو‪ ،‬ال تغفل عنهم فنهنم قريبوف‬ ‫ِّ‬
‫ك وحضور مطلوبك إٔب زواؿ‬ ‫ينظروف إليك ويقرب هللا بربكة دعائهم فَػْت َح َ‬
‫ِ‬
‫ص‬‫ب العزة‪ ،‬فنذا انتهى السلوؾ وكنت من العامة ال تُػْنق ْ‬ ‫الغفلة ومشاىدة ر ِّ‬
‫ست وستْب مرة بعد كل فريضة‪ ،‬وقراءة الفا‪ٙ‬بة مائة مرة‬ ‫ذكر التوحيد من ٍ‬
‫كل يوـ وليلة‪ ،‬وتبلزـ دواـ الوضوء إف استطعت والنوـ عليو مع األذكار‬
‫ا‪٤‬بشروعة بعد الصبلة ا‪٤‬بكتوبة‪ ،‬وقراءة آية الكرسي واإلخبلص وا‪٤‬بعوذتْب‬
‫وذكر هللا إٔب النوـ‪ ،‬وعليك ُب كل وقت ٗبراقبة هللا تعأب وقلة الكبلـ‪،‬‬
‫ومعاشرة ا‪٣‬بَْل ِق اب‪٤‬بعروؼ‪ ،‬و‪ٞ‬بل أذى الناس وال تذكر أحداً مع داعية‬
‫النفس إٔب مدحو وذمو أو غيبتو‪ ،‬واصرب على الفقر وا‪٢‬بلم والرضا اب‪٤‬بقدور‬

‫‪482‬‬
‫والصرب على الببلء‪ ،‬والتوكل على هللا وصحبة ا‪٤‬بسلمْب ودعواهم إٔب ا‪٢‬بق‪،‬‬
‫وعدـ بغا الظا‪٤‬بْب والدعاء ‪٥‬بم ابلتوبة‪ ،‬وكن شفيقاً ابلعُصاة رحيماً‬
‫شفيق هبم‬
‫ابلعامة‪ ،‬قريباً إٔب الفقراء بعيداً عن األغنياء وأبناء الدنيا مع أنك ٌ‬
‫تدعو ‪٥‬بم اب‪٤‬بغفرة والتوبة‪ ،‬وال تسأؿ إال عند الضرورة وال تتكلم إال عند‬
‫الداعية إليو‪.‬‬
‫وإف أمكنك اي من لست بداخل ا‪٣‬بلوة فالزـ ىذا الطريق الكيماوي‪،‬‬
‫واتل بعد صبلة الصبح اي حليم ألف مرة‪ ،‬وبعد الضحى اي رحيم ألف‬
‫مرة‪ ،‬وبعد الظهر اي رؤوؼ ألف مرة‪ ،‬وبعد العصر اي غفار ألف مرة‪ ،‬وبعد‬
‫ا‪٤‬بغرب اي ستار ألف مرة‪ ،‬وبعد العشاء اي أحد ألف و‪ٟ‬بسمائة مرة‪ ،‬وبعد‬
‫التهجد أستغفر هللا العظيم الذي ال إلو إال ىو ا‪٢‬بي القيوـ وأتوب إليو مائة‬
‫مرة‪ .‬فهذه طريقة الشيخ عبد القادر الكيبل٘ب قدس سره ِّ‬
‫وصل على النيب‬
‫ليو وآلِِو َو َسلَّ ْم يوـ ا‪١‬بمعة بعد الصبلة ألف مرة‪(:‬اللهم صل‬
‫صلَّى هللا ع ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫على سيدان دمحم عدد ما ُب علم هللا صبلة دائمة بدواـ ملك هللا وعلى آلو‬
‫وصحبو وسلم)‪ ،‬واجتهد أف تقرأ بعد صبلة الصبح‪ :‬الفا‪ٙ‬بة ومن أوؿ سورة‬
‫البقرة إٔب ((ا‪٤‬بفلحوف))‪ ،‬وآية الكرسي‪ ،‬و((آمن الرسوؿ)) إٔب آخرىا‪،‬‬
‫و((شهد هللا)) من آؿ عمراف إٔب ((بغّب حساب))‪ ،‬و(( إف ربكم هللا‬
‫الذي خلق السموات واألرض ُب ستة أايـ)) إٔب (( قريب من ا﵀سنْب))‬
‫من األعراؼ‪ ،‬و((لقد جاءكم رسوؿ)) إٔب آخرىا سبع مرات من التوبة‪،‬‬

‫‪483‬‬
‫و((قل ادعو هللا أو ادعو الر‪ٞ‬بن)) من بِب إسرائيل إٔب آخرىا‪ ،‬وعشر‬
‫آايت من أوؿ الكهف و‪٫‬بوىا من آخرىا‪ ،‬ومن الروـ (( فسبحاف هللا حْب‬
‫‪ٛ‬بسوف وحْب تصبحوف)) إٔب ((تنتشروف))‪ ،‬ومن أوؿ الصافات إٔب‬
‫(( الزب)) ومن آخرىا ((فنذا نزؿ بساحتهم)) إٔب آخرىا‪ ،‬ومن سورة حم‬
‫غافر ثبلث آايت من أو‪٥‬با‪ ،‬ومن سورة الر‪ٞ‬بن ((اي معشر ا‪١‬بن)) ثبلث‬
‫آايت‪ ،‬ومن سورة ا‪٢‬بديد ستاً من أو‪٥‬با‪ ،‬ومن ا‪٢‬بشر((ال يستوي)) إٔب‬
‫وع َّم‪ ،‬وأٓب نشرح لك‪،‬‬
‫آخرىا‪ ،‬والواقعة ‪ٝ‬بيعها‪ ،‬وتبارؾ ا‪٤‬بلك أيضاً ‪ٝ‬بيعها‪َ ،‬‬
‫وإذا جاء نصر هللا‪ ،‬وقل اي أيها الكافروف‪ ،‬واإلخبلص‪ ،‬وا‪٤‬بعوذتْب‪ ،‬فهذه‬
‫وظيفة الصباح من طريقة الشيخ عبد القادر قدس سره‪ ،‬فلو دورت شرقاً‬
‫نفس كن مستقيماً‬‫وغرابً ما ترى نظّبىا ُب الثواب والنواؿ‪ ،‬وما دامت لك ٌ‬
‫على أحكاـ الشريعة‪ ،‬وإال فكيف تستقيم أنوار الطاعة مع ظلمة السي ات‪،‬‬
‫فيا راغباً ُب طريق الشيخ الذي كتبو بيده ا‪٤‬بباركة للمريدين‪ ،‬فنف كنت من‬
‫ا‪٤‬بريدين فخذه‪ .‬وأان الفقّب إٔب ر‪ٞ‬بة هللا وحسن أتييده سيد نور الدين بن‬
‫السيد عبد ا‪١‬ببار الربيفكا٘ب القائم على سجادة الطريقة القادرية وصلى هللا‬
‫على سيدان دمحم وعلى آلو وصحبو وسلم وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬رسالة الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب هنع هللا يضر خاصة ٖبلوة التوحيد‬
‫(ال إلػػو إال هللا ) وىنػػاؾ خل ػوات غػػّب التوحيػػد يقػػوـ الشػػيخ إبدخػػاؿ ا‪٤‬بريػػد‬
‫فيها مثل (الواقعػة ‪ ،‬يػس ‪ ،‬الػدعاء السػيفي ‪ ،‬البسػملة ‪ ،‬ا‪١‬ببللػة ‪ ،‬الكػر‪ٙ‬ب ‪،‬‬

‫‪484‬‬
‫كيفيات‬
‫ٌ‬ ‫دالئل ا‪٣‬بّبات ‪ ،‬الصبلة على النيب ملسو هيلع هللا ىلص ) وكل واحدة من ىذه ‪٥‬با‬
‫آداب جامع ػةٌ لك ػػل ا‪٣‬بل ػوات‪ ،‬و‪٤‬بعرف ػػة ك ػػل م ػػا‬ ‫وآداب خاص ػةٌ هب ػػا‪ ،‬وىن ػػاؾ ٌ‬ ‫ٌ‬
‫يتعل ػ ػػق اب‪٣‬بل ػ ػ ػوات الش ػ ػ ػريفة فعلي ػ ػػك ٗبراجع ػ ػػة كتابن ػ ػػا‪ ( :‬الثم ػ ػػار ا‪٢‬بل ػ ػػوة ُب‬
‫خصائص وأسرار ا‪٣‬بلوة) فقد فصلنا بو كل ما يتعلق اب‪٣‬بلوات الشريفة‪.‬‬

‫‪485‬‬
‫رسالة اخللوة يف الطريقة القادرية للشيخ سللف العلي القادري‬
‫ا‪٢‬بمػد ﵁ رب العػا‪٤‬بْب والصػبلة والسػبلـ األ‪ٛ‬بػاف األكمػبلف علػى خػّب‬
‫خلقو سيدان دمحم وعلى آلو وصحبو أ‪ٝ‬بعْب أما بعد‪:‬‬
‫فهػػذه رسػػالة ‪٨‬بتصػػرة مػػن كت ػػاب الثمػػار ا‪٢‬بلػػوة ُب خصػػائص وأس ػرار‬
‫ا‪٣‬بلػػوة (ٔ)‪ ،‬وضػػعتها لفق ػراء القادريػػة الػػذين ينقطعػػوف إٔب هللا تعػػأب ليعلم ػوا‬
‫كيف سلوؾ ودخوؿ خلوة التوحيد الشريفة‪.‬‬
‫وىػػي تعتػػرب أعظػػم ا‪٣‬بل ػوات وأعبلىػػا شػػأانً‪ ،‬وال ‪ٙ‬بتػػاج كلمػػة التوحيػػد‬
‫لشػػرح فضػػائلها ومنافعهػػا فهػػي ا‪٣‬بلػػوة ا‪١‬بامعػػة وىػػي مػػن ا‪٣‬بلػوات العظيمػػة‪،‬‬
‫ومن عمل هبا انؿ ا‪٣‬بّب العظيم والفتح الكبّب إبذف هللا تعأب‪ ،‬وسػأبْب لكػم‬
‫كيفي ػػة العم ػػل اب‪٣‬بل ػػوة ا‪٣‬باص ػػة هب ػػا‪ ،‬ألهن ػػا تعت ػػرب األس ػػاس لك ػػل ا‪٣‬بل ػ ػوات‬
‫وبران‪٦‬بها العاـ ىو الربانمج ‪١‬بميع ا‪٣‬بلوات‪ ،‬وىي ٗبثابة شرح لرسػالة الشػيخ‬
‫نور الدين الربيفكا٘ب القادري قدس سره‪.‬‬
‫وسػػأذكر معهػػا كػػل مػػا ٰبتاجػػو ا‪٤‬بريػػد ُب خلوتػػو مػػن اآلداب والتعػػاليم‬
‫والشػػروط البلزمػػة للخلػػوة س ػواء كانػػت التوحيػػد أو غّبىػػا‪ ،‬لكػػن سػػنكتفي‬
‫بػػذكر ب ػرانمج خلػػوة التوحيػػد فقػػط ألهنػػا ا‪٣‬بلػػوة الرئيسػػية ُب الطريػػق إٔب هللا‬
‫تعأب‪.‬‬

‫ٔ) الثمار ا‪٢‬بلوة ُب خصائص وأسرار ا‪٣‬بلوة ‪٤‬بؤلف الكتاب ‪٨‬بلف العلي القادري كتاب خاص بكل ما يتعلق اب‪٣‬بلوة ُب الطريق من خصائص وأسرار‬
‫وخواص ا‪٣‬بلوات وبينا فيو كل أنواع ا‪٣‬بلوات واب‪١‬بملة يعترب مرجع ُب علوـ ا‪٣‬بلوات‪.‬‬

‫‪486‬‬
‫فاستدركت فيها ما اختصره الشيخ‪ ،‬وذكرت كل ما ٓب يذكره‪ ،‬وبينت‬
‫األصوؿ والفروع للخلوة واألعماؿ ا‪٤‬بطلوبة من الفرائا والسنن والنوافل‬
‫واآلداب‪ ،‬وذكرت فيها كل التعاليم ا‪٤‬بطلوبة قبل دخوؿ ا‪٣‬بلوة‪ ،‬كما بينت‬
‫‪ٝ‬بيع اآلداب ا‪٤‬بطلوبة أثناء ا‪٣‬بلوة‪ ،‬فلم أدع شي اً ‪٩‬با ٰبتاجو ا‪٤‬بتخلي ُب‬
‫خلوتو إال ذكرتو لو وأوصيتو بو‪.‬‬
‫فأسأؿ هللا أف تكوف ىذه الرسالة ا‪٤‬بختصرة وافية كاملة ‪٤‬بن أراد‬
‫الَبيا بذكر التوحيد الشريف أو بذكر غّبه راجياً من هللا تعأب القبوؿ‬
‫فأقوؿ واب﵁ التوفيق‪:‬‬
‫التعليمات األساسية قبل اخللوة‪:‬‬
‫ٯبب أف تعلم أف ىناؾ ‪٦‬بموعة من التعاليم واإلرشادات والشروط‬
‫ا‪٤‬بهمة الواجب توفرىا قبل دخوؿ ا‪٣‬بلوة‪ ،‬والبد من االلتزاـ هبا لنجاحها‪،‬‬
‫فاحرص عليها وال تتهاوف هبا إف أردت الفوز والنجاح‪ ،‬واعلم َّ‬
‫أف كل من‬
‫اهاوف هبا من السالكْب ٓب يظفر اب‪٣‬بّب والفبلح‪ ،‬وىذه التعاليم ا‪٤‬بباركة ىي‪:‬‬
‫ٔ) أ ْف تكوف نيتك بدخوؿ ا‪٣‬بلوة خالصة لوجو هللا تعأب بعيدة عن كل‬
‫غاية دنيوية أو دني ة‪ ،‬واحذر أف تدخل خلوتك بنية استمبلؾ ا‪٣‬بادـ‬
‫الروحا٘ب‪ ،‬أو بنية الفتح‪ ،‬أو بنية ا‪٤‬بشاىدات وا‪٤‬بكاشفات‪ ،‬أو ا‪٢‬بصوؿ‬
‫على الكرامات؛ بل احرص أف تكوف نيتك خالصة ﵁ تعأب وىي ‪٦‬بالسة‬
‫ملك ا‪٤‬بلوؾ سبحانو وتعأب والتقرب منو والتبتل إليو‪ ،‬والوصوؿ لرضاه ونيل‬
‫‪487‬‬
‫‪٧‬ببتو‪ ،‬والتلذذ ٕببلوة عبادتو‪ ،‬واألنس ٗبجالستو‪ ،‬وىجر كل نية أخرى غّب‬
‫ىذه النية‪.‬‬
‫ٕ) ا‪٢‬بصوؿ على اإلذف بدخوؿ ا‪٣‬بلوة من شيخو مع ‪ٝ‬بيع التعليمات‬
‫واإلرشادات ا‪٣‬باصة هبا‪ ،‬فنف ذلك من آداب الطريق البلزمة ‪١‬بلب الفتح‬
‫‪٨‬بالف ‪٤‬با عليو القوـ‪ ،‬وا‪٤‬بخالفة‬
‫ُب ا‪٣‬بلوة كما بينا‪ ،‬ودخولك من دوف إذنو ٌ‬
‫كفيلة بقطع اإلمدادات والواردات كما بينا ذلك سابقاً‪.‬‬
‫ٖ) البد ‪٤‬بن يريد أ ْف يدخل ا‪٣‬بلوة أف يفرغ نفسو من األعماؿ واألشغاؿ‬
‫الدنيوية‪ ،‬الٍب من شأهنا إشغاؿ فكره وقلبو أثناء ا‪٣‬بلوة‪ ،‬ويوكل من يقوـ‬
‫عنو أبعمالو ومراعاة مصا‪٢‬بو حٌب ال يضطر لقطع خلوتو ألي سبب كاف‪.‬‬
‫ٗ) تدريب النفس والقلب وا‪١‬بوارح قبلها أبايـ على اجملاىدات ليتعود على‬
‫الصياـ والقياـ والعزلة والصمت وكل ما ىو مطلوب ُب ا‪٣‬بلوة‪ ،‬وذلك‬
‫يتحقق ابلبدء بصياـ االثنْب وا‪٣‬بميس‪ ،‬أو صياـ يوـ وإفطار يوـ‪ ،‬وتقليل‬
‫وجبات ومقادير الطعاـ‪ ،‬ويبدأ بتقليل ساعات النوـ حٌب يكوف مستعداً‬
‫للخلوة واجملاىدة وتكوف جوارحو ونفسو قد اعتادت على ذلك‪ ،‬فنذا دخل‬
‫ا‪٣‬بلوة ٓب ٯبد عناءً ُب اجملاىدة‪.‬‬
‫٘) أف يدخل ا‪٣‬بلوة بدوف ‪ٙ‬بديد وتعيْب وقت خروجو منها‪ ،‬ألف ذلك‬
‫سيجعل النفس تتعلق هبذه ا‪٤‬بدة وتشتاؽ النتهائها فتشتغل عن ا‪٤‬براد‬
‫وا‪٤‬بقصود‪ ،‬بل يدخلها دوف أف ٰبدث نفسو اب‪٣‬بروج منها حٌب ذف هللا‬

‫‪488‬‬
‫فنف ذلك أقرب للفتح وأ‪٪‬بى لو من وساوس‬ ‫تعأب ولو كاف وقتو قليبلً‪َّ ،‬‬
‫النفس وتشتت القلب واشتغالو ٗبا يقطع ا‪٣‬بلوة‪ ،‬وىذا من اآلداب الدقيقة‬
‫الٍب ال يتنبو ‪٥‬با إال الكاملوف من ا‪٤‬بشايخ والصادقوف من ا‪٤‬بريدين فتنبو‬
‫وفقك هللا ‪٤‬با فيو ا‪٣‬بّب‪.‬‬
‫قاطع‬
‫‪ )ٙ‬أف ٰبذر السالك من الدخوؿ ُب ا‪٣‬بلوة وىو عا ٌؽ لوالديو‪ ،‬أو ٌ‬
‫لرب والديو‬ ‫ِِ‬
‫ألرحامو‪ ،‬فنف كاف من ىؤالء فيجب عليو التوبة وا‪٤‬بسارعة ّ‬
‫ومصا‪٢‬بتهما وطلب الرضا والدعاء منهما‪ ،‬وكذلك يصل أرحامو‪ ،‬ألف قاطع‬
‫الرحم وعاؽ الوالدين ال يصلو هللا أبداً‪ ،‬حٌب لو دامت خلوتو الدىر كلو‪٤ ،‬با‬
‫رواه الشيخاف عن أيب ىريرة رضي ا ََّّللُ عنو قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ هللا صلى هللا عليو‬
‫غ ِمْنو قَامت َّ ِ‬
‫ت َى َذا‬‫الرح ُم فَػ َق َاؿ َم ْو‪ ،‬قَالَ ْ‬ ‫ا‪٣‬بَْل َق فَػلَ َّػما فَػَر َ ُ َ ْ‬
‫اَّللُ ْ‬ ‫وآلو وسلَّم‪َ :‬‬
‫((خلَ َق َّ‬
‫َص َل َم ْن‬ ‫ضْب أَ ْف أ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫م َقاـ الْعائِ ِذ بِ َ ِ‬
‫ك م ْن الْ َقط َيعة فَػ َق َاؿ‪ :‬أَال تَػْر َ ْ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ك لَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وأَقْطَع من قَطَع ِ‬ ‫و ِ‬
‫ك))‪.‬‬ ‫ب‪ ،‬قَ َاؿ ‪ :‬فَ َذل َ‬ ‫ت ‪ :‬بَػلَى َاي َر ِّ‬
‫ك قَالَ ْ‬ ‫صلَ َ َ َ ْ َ‬ ‫ََ‬
‫‪ )ٚ‬ويشَبط على من أراد دخوؿ ا‪٣‬بلوة أ ْف يرد ا‪٢‬بقوؽ ألصحاهبا إف كاف‬
‫ُب ذمتو حق لغّبه من ا‪٤‬بسلمْب أو من غّب ا‪٤‬بسلمْب‪ ،‬ويسدد دينو إف‬
‫استطاع أو يستسمح صاحب الدين‪ ،‬فذلك أدعى أف يػُ ْفتَ َح عليو‪ ،‬وكذلك‬
‫أحد من‬ ‫يستحب لو أف يصلح ذات البْب ويصلح كل خصومة لو مع ٍ‬
‫ا‪٤‬بسلمْب‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬أتمْب كل ما ٰبتاجو أىلو أثناء غيابو ُب خلوتو من طعاـ وشراب‬

‫‪489‬‬
‫ونفقة وحوائج‪ ،‬حٌب ال يشتغل ابلتفكّب هبم أثناء ا‪٣‬بلوة‪ ،‬وٯبب أف يعلم‬
‫أف الشيطاف يتخذ من ىذا األمر مدخبلً ليفسد عليو ا‪٣‬بلوة‪ ،‬وكم رأينا من‬
‫سالكْب أفسد الشيطاف عليهم خلواهم هبذا األمر‪ ،‬حيث شغلهم الشيطاف‬
‫ابلتفكّب أبىلهم وا‪٣‬بوؼ عليهم فقطع خلواهم وخرجوا منها‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وطيب‬ ‫اب و ٍ‬
‫لباس‪،‬‬ ‫‪ )ٜ‬أتمْب كل ما ٰبتاجو ُب خلوتو من ٍ‬
‫طعاـ وشر ٍ‬
‫كتب َو ُسْب َح ٍة‬ ‫ٍ‬
‫ومصحف و ٍ‬ ‫وٖبوٍر‪ ،‬ولوازـ نومو‪ ،‬ولوازـ دوائو إف كاف مريضاً‪،‬‬
‫وسجادةٍ وكل ما يلزمو فيها‪ ،‬ويصطحبها إٔب مكاف خلوتو حٌب ال تنقطع‬
‫ا‪٣‬بلوة بسبب أيَّة حاجة لو أثناء ا‪٣‬بلوة‪.‬‬
‫ٓٔ) ا‪٢‬برص على دخوؿ ا‪٣‬بلوة ُب زاوية شيخو إف كاف يوجد هبا مكاف‬
‫ُم َع ٌد للخلوات كما ىو حاؿ غالب الشيوخ‪ ،‬فنف ٓب يكن لدى الشيخ‬
‫خاص‪ ،‬وجب على السالك إعداد مكاف خاص ٖبلوتو ابإلذف من‬ ‫مكا ٌف ٌ‬
‫شيخو‪ ،‬وللمكاف الذي يصلح للخلوة صفات البد من توفرىا سنذكرىا‬
‫الحقاً إف شاء هللا تعأب‪.‬‬
‫ٔٔ) التوبة من ‪ٝ‬بيع الذنوب صغائرىا وكبائرىا‪ ،‬ظاىرىا وابطنها قبل‬
‫البدء اب‪٣‬بلوة‪ ،‬وعليو أف يكثر من االستغفار و٘بديد العهد مع هللا تعأب‪.‬‬
‫ٕٔ) ويفضل للخلوٌب أف يكتم خرب دخولو للخلوة فبل يػُ ْعلِ ُم بذلك إال‬
‫شيخو وأىل بيتو‪ ،‬ألف ُب اإلعبلف عنها أخطاراً جسيمة على قلبو ونفسو‪،‬‬
‫وأٮبها حسد بعا اإلخوة لو فتذىب الربكة‪ ،‬ومنها ا‪٣‬بوؼ من دخوؿ‬

‫‪491‬‬
‫العجب والرايء والسمعة وحب ا‪٤‬بدح إٔب نفسو وقلبو‪ ،‬لذلك من الواجب‬
‫ص ّل عليو فيها‬
‫عليو الكتماف قبل دخو‪٥‬با‪ ،‬وٯبب عليو كتم أحوالو وما َ‪ٙ‬بَ َّ‬
‫بعد ا‪٣‬بروج منها‪.‬‬
‫ٖٔ) يفضل اختيار األوقات ا‪٤‬بباركة والفضيلة من أايـ السنة لدخوؿ‬
‫ا‪٣‬بلوة‪ ،‬كشهر رمضاف ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬وشهر رجب‪ ،‬وشهر شعباف‪ ،‬وعشر ذي‬
‫ا‪٢‬بجة‪ ،‬واألشهر ا‪٢‬برـ‪ ،‬فنف ىذه األوقات فيها من ا‪٣‬بصائص ما ليس ُب‬
‫غّبىا‪ ،‬فيستحب ا‪٢‬برص على اغتنامها‪.‬‬
‫أخي السالك قد بينت لك أىم التعاليم والشروط واآلداب الواجب‬
‫توفرىا هبا قبل دخوؿ ا‪٣‬بلوة ا‪٤‬بباركة‪ ،‬فاحرص على أف تؤديها وتلتزـ هبا‬
‫بقدر ا‪٤‬بستطاع‪ ،‬فذلك أدعى للقبوؿ والفتح وا‪٢‬بضور مع هللا عز وجل‪.‬‬

‫شروط وصفات مكان اخللوة‪:‬‬


‫ٔ) أ ْف يكوف ا‪٤‬بكاف طاىراً طهارًة كاملةً من كل النجاسات العينية‬
‫وا‪٢‬بكمية‪ ،‬وا‪٣‬بفيفة وا‪٤‬بتوسطة وا‪٤‬بغلظة‪ ،‬ويستحب أ ْف يكوف ما حولو‬
‫طاىراً وال يشَبط ذلك ألنو قد يتعسر‪.‬‬
‫ٕ) يستحب ويندب أف يكوف مكاف ا‪٣‬بلوة عند شيخو حٌب يكوف ‪ٙ‬بت‬
‫إشرافو وٗبتابعتو طيلة أايـ ا‪٣‬بلوة‪ ،‬فنف تعذر ذلك فيختار مكاانً آخر‬
‫ٗبوافقة شيخو على ا‪٤‬بكاف‪ ،‬وكلما كاف أقرب لشيخو كاف ذلك أفضل‪.‬‬

‫‪491‬‬
‫ٖ) أف يكوف ىذا ا‪٤‬بكاف ‪٩‬بلوكاً لصاحب ا‪٣‬بلوة ُمْل َكاً حبلالً ليس فيو‬
‫شبهة‪ ،‬ألف ا‪٤‬بكاف ا‪٤‬بغصوب أو ا‪٤‬بملوؾ اب‪٢‬براـ ال تقبل فيو األعماؿ وال‬
‫ترفع‪ ،‬وإف كاف ا‪٤‬بكاف لغّبه فيشَبط است ذاف صاحبو قبل االختبلء بو‪،‬‬
‫لذلك أفضل األماكن ما كاف عند الشيخ وُب زاويتو‪.‬‬
‫ٗ) أ ْف يكوف ا‪٤‬بكاف مهي اً بكل ما يلزـ لقضاء ا‪٢‬باجة والطهارة من‬
‫ا‪٢‬بدثْب األصغر واألكرب‪ ،‬ألف ىذا من أىم لوازـ ا‪٣‬بلوة وال غُب عنو أبداً‪،‬‬
‫حٌب ال يضطر ا‪٣‬بلوٌب أف ٱبرج من خلوتو للتطهر‪.‬‬
‫٘) أف يكوف ا‪٤‬بكاف ىادائً بعيداً عن الضوضاء والضجيج فذلك أدعى‬
‫للخشوع وا‪٢‬بضور والَبكيز‪ ،‬وىذه من الشروط ا‪٥‬بامة جداً فالضجيج‬
‫يشغل ا‪٢‬بواس والقلب‪ ،‬ومن شأف الضوضاء التشوي على السالك وقطع‬
‫الواردات عليو‪ ،‬وكلما كاف ا‪٤‬بكاف أكثر ىدوءاًكاف أفضل للخلوٌب‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬أف يكوف ا‪٤‬بكاف بسيطاً خالياً من مظاىر الَبؼ‪ ،‬بل يكوف ظاىره‬
‫الزىد والتواضع‪ ،‬فبل يكوف بو إال ما ٰبتاجو لطهارتو ونومو وأكلو وشربو‬
‫وعبادتو‪ ،‬وما يقيو برد الشتاء وحر الصيف‪ ،‬وما يضع فيو حوائجو ودواءه‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬يستحب ويفضل أف يكوف ا‪٤‬بكاف مظلماً قليبلً وال يدخلو ضوء‬
‫الشمس وليس فيو منافذ كثّبة إال قليبلً لتجديد ا‪٥‬بواء كلما دعت ا‪٢‬باجة‬
‫لذلك‪ ،‬ويفضل عدـ استعماؿ األضواء القوية واالعتماد على الضوء‬
‫ا‪٣‬بفيف والشمع إف أمكن ذلك‪ ،‬وىذا ‪٩‬با يساعد على ا‪٢‬بضور‪.‬‬

‫‪492‬‬
‫‪ )ٛ‬ال مانع من وجود ما يتقي بو برد الشتاء من غطاء أو جهاز تدف ة‪،‬‬
‫وما يتقي بو حر الصيف احَبازاً من األمراض‪ ،‬وكذلك يكوف مفروشاً‬
‫بسجادة طاىرة فذلك من دواعي الطهارة والراحة واإلعانة على العبادة‪،‬‬
‫وال مانع من االستعانة بوسادة إف كاف مريضاً أو كبّباً‪.‬‬
‫‪ )ٜ‬يستحب تنظيف ا‪٤‬بكاف وشطفو وغسلو ٗباء مذاب فيو ا‪٤‬بلح وقليبلً‬
‫الشبَّة‪ ،‬ويقرأ عليو الفا‪ٙ‬بة والكرسي واإلخبلص وا‪٤‬بعوذتْب كل واحدة‬ ‫من َ‬
‫منها سبعْب مرة‪ ،‬وشي اً من التحصينات وتبخّبه ببخور طيب وتعطّبه‬
‫بروائح طيبة‪ ،‬ويتجنب كل ما فيو الكحوؿ ‪٤‬با ُب ذلك من الكراىة‪ ،‬وذلك‬
‫لطرد كل عوارض خبيثة منو‪ ،‬حرصاً على عدـ اإلصابة أبي ٍ‬
‫شيء منها‪.‬‬
‫اوية أو قريباً من‬ ‫ٍ‬
‫ٗبسجد أو ز ٍ‬ ‫ٓٔ) يستحب أف يكوف ا‪٤‬بكاف ملحقاً‬
‫مسجد تقاـ بو ا‪١‬بمعة وا‪١‬بماعة حٌب ال يضيع أجر ا‪١‬بماعة‪ ،‬وال ٱبالف‬
‫بَبؾ ا‪١‬بمعة وال يضيع وقتو ابلسعي ‪٥‬بما إف كاف ا‪٤‬بسجد بعيداً عن‬
‫خلوتو‪ ،‬وال يتأذى اب‪٣‬بروج للشارع‪.‬‬

‫شروط وصفات طعام وشراب اخللوة‪:‬‬


‫ٔ) يشَبط أ ْف يتحرى ا‪٢‬ببلؿ ُب كل لقمة كلها وٯبتنب الشبهات‪ ،‬ألف‬
‫لقمة من حراـ تدخل جوفو ٰببط عملو بسببها أربعْب يوماً‪ ،‬وأفضل‬
‫ٍ‬
‫طعاـ ما يقدمو لو شيخو ألنو أدرى بو‪.‬‬

‫‪493‬‬
‫ٕ) يستحب عند البعا اجتناب كل ذي روح وما ٱبرج منها كاللحم‬
‫والشحم والدىن واأل‪٠‬باؾ واللْب والبيا وغّبىا‪ ،‬وكل ما بو إداـ‪ ،‬ألف‬
‫ىذه األطعمة تقوي شهوانية النفس األمارة على ا‪٤‬بعصية وتكسبها‬
‫الغفلة و٘بلب النوـ واالسَبخاء كما ورد عن أىل هللا‪ ،‬ويستحب أف‬
‫كل التمر والزبيب والزيت والزيتوف والعدس وا‪٣‬ببز وا‪٣‬بضروات فهي‬
‫أشد على النفس وأقوى على أتديبها‪ ،‬وال يشرب إال ا‪٤‬باء‪.‬‬
‫ٖ) عدـ الشبع بقدر االستطاعة؛ واألكل بقدر ا‪٢‬باجة الٍب تسد جوعو‪،‬‬
‫وتقوي عزمو حٌب يؤدي أعمالو ُب خلوتو‪ ،‬إال إف كاف ‪٩‬بن ٰبتاج ‪٤‬بزيد‬
‫من األكل ٕبيث يكوف ا‪١‬بوع مانعاً لو من العبادة ابلقدر ا‪٤‬بطلوب فبل‬
‫مانع من التزود اب‪٤‬بزيد‪ ،‬واعلم أف قلة الطعاـ ترقق القلب وتساعد على‬
‫أتديب النفس وترويضها وتغلق عنك مداخل الشيطاف‪٤ ،‬با روى‬
‫وسلَّم أنو قاؿ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الشيخاف عن صفية اهنع هللا يضر عن النيب صلى هللا عليو وآلو َ‬
‫ِ‬
‫آد َـ َْ‪٦‬بَرى الدَِّـ‪ ،‬فَ َ‬
‫ضيِّ ُقوا َ‪٦‬بَا ِريَوُ ِاب ْ‪١‬بُ ِ‬
‫وع))‪،‬‬ ‫((إِ َّف الشَّْيطَا َف َْٯب ِري م َن ابْ ِن َ‬
‫أف كثرة الطعاـ تولد الغفلة وتذىب الفطنة وتورث الكسل‬ ‫كما َّ‬
‫وا‪٣‬بموؿ‪ ،‬فليحرص على قلة الطعاـ‪ ،‬وٯبب أف يعلم أف ا‪١‬بوع من‬
‫أركاف الطريق‪.‬‬
‫ٗ) االكتفاء بوجبتْب اثنتْب واحدةٌ للسحور واألخرى للفطور ويَبؾ ما‬
‫سواٮبا‪ ،‬ويبدأ ابلتخفيف من مقدار الطعاـ تدرٯبياً‪ ،‬فبعد العشر األوؿ‬

‫‪494‬‬
‫من ا‪٣‬بلوة يَبؾ نصف وجبة اإلفطار‪ٍ ،‬ب بعد العشر الثا٘ب يَبؾ نصف‬
‫وجبة السحور‪ٍ ،‬ب بعد العشر الثالث يَبؾ وجبة السحور ويقسم وجبة‬
‫اإلفطار لسحوره وإفطاره ويبقى عليها حٌب ينتهي من العشر األخّب‪.‬‬
‫٘) التسمية قبل كل وجبة ويستحب التسمية ُب كل لقمة فذلك أدعى‬
‫للربكة‪ ،‬فنف نسي فليقل بسم هللا أولو وآخره‪ ،‬كما ورد ُب مسند اإلماـ‬
‫أ‪ٞ‬بد عن عائشة رضي هللا تعأب عنها قالت‪ :‬قاؿ رسوؿ هللا صلى هللا‬
‫أح ُد ُك ْم طَ َعاماً؛ فَػْليَػ ُق ْل ‪:‬بِ ْس ِم اللَّ ِػو‪ ،‬فَِن ْف‬
‫عليو وآلو وسلَّم‪((:‬إ َذا أ َك َل َ‬
‫نَ ِسي ُِب َّأولِِو‪ ،‬فَػْليػ ُقل ‪:‬بِس ِم اللَّ ِػو َّأولِِو ِ‬
‫وآخ ِرهِ))‪.‬‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫‪ )ٙ‬إعداد طعاـ يكفيو لعدة أايـ ُب خلوتو حٌب ال يشتغل إبعداد الطعاـ‬
‫فيضيع وقتو بذلك‪ ،‬وإف كاف ىناؾ من يعد لو طعامو فذلك خّب من‬
‫إعداده لنفسو‪ ،‬ولذلك ا‪ٚ‬بذ العارفوف الزيت والتمر والزيتوف طعاماً‬
‫إلعداد و٘بهي ٍز وال يَػ ْف َس ُد بطوؿ الوقت فَي ْك َفو َف‬ ‫ٍ‬ ‫للخلوة؛ ألنو ال ٰبتاج‬
‫ىم االشتغاؿ بتجهيز الطعاـ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫‪ )ٚ‬يستحب أف يسرع ابألكل وال يضيع وقتاً طويبلً بو‪ ،‬وٱبتار من الطعاـ‬
‫س من أنفاسو ُب ا‪٣‬بلوة‬ ‫ما ال ٰبتاج وقتاً ألكلو‪ ،‬فهو ٕباجة لكل نَػ َف ٍ‬
‫وىو ‪٧‬باسب عليها‪ ،‬وتضييع الوقت ُب الطعاـ من مفسدات ا‪٣‬بلوة‪،‬‬
‫ومن أىم األمراض ا‪٣‬بفية الٍب تصيب ا‪٣‬بلوٌب ىي كثرة األكل وتضييع‬
‫الوقت بذلك‪ ،‬متذرعاً ابلتقوي على طاعة هللا تعأب فتصيبو الغفلة وال‬

‫‪495‬‬
‫يشعر‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬على ا‪٣‬بلوٌب أف ٰبذر من شرب الدخاف ُب ا‪٣‬بلوة‪ ،‬فشرب الدخاف‬
‫أثناء ا‪٣‬بلوة يشكل حجاابً بينو وبْب ا‪٤‬ببلئكة واألرواح الطيبة‪ ،‬واأل َْؤب‬
‫بو تركو هنائياً ‪٢‬برمتو‪ ،‬وكذلك يستغُب عن ا‪٤‬بشروابت األخرى كالشاي‬
‫والقهوة وغّبىا إال بقدر ا‪٢‬باجة والضرورة إف استدعى األمر ذلك‪.‬‬
‫‪ )ٜ‬ا‪٢‬بذر من األطعمة ذات الروائح ا‪٤‬بكروىة ا‪٤‬بنهي عنها كالبصل والثوـ‬
‫والكراث وغّبىا ألف ا‪٤‬ببلئكة تتأذى منها‪.‬‬
‫يوـ إذا حاف وقت اإلفطار‪ ،‬وٰبذر من‬ ‫ٓٔ) ٯبب عليو أف يفطر كل ٍ‬
‫الوصاؿ فهو خاص بو صلى هللا عليو وآلو وسلَّم و‪٧‬برـ علينا وقد هنينا‬
‫عنو‪.‬‬
‫ات‪ ،‬فنف ذلك من السنة وفيو الربكة‪٤ ،‬با رواه‬ ‫ٔٔ) التسحر ولو بثبلث ‪ٛ‬بر ٍ‬
‫اَّللِ‬ ‫س ب ِن مالِ ٍ‬
‫وؿ َّ‬‫اؿ َر ُس ُ‬ ‫اؿ‪ :‬قَ َ‬‫اَّللُ عنو قَ َ‬ ‫ك رضي َّ‬ ‫البخاري ومسلم َع ْن أَنَ ِ ْ َ‬
‫الس ُحوِر بػََرَكةً))‪ ،‬وروى‬ ‫صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪(( :‬تَ َس َّحُروا فَِن َّف ُِب َّ‬
‫وؿ‬
‫اؿ َر ُس ُ‬ ‫اؿ‪(( :‬قَ َ‬ ‫اَّللُ عنو قَ َ‬ ‫ي رضي َّ‬ ‫ا‪٣‬بُ ْد ِر ِّ‬
‫يد ْ‬ ‫اإلماـ أ‪ٞ‬بد عن أَِيب سعِ ٍ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫َِّ‬
‫اَّلل صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪ :‬ال يس ُح ُ‬
‫ور أَ ْكلُوُ بػََرَكةٌ فَبل تَ َدعُوهُ َولَْو أَ ْف‬
‫صليو َف َعلَى‬ ‫ِ‬
‫اَّللَ َوَمبلئ َكتَوُ يُ َ‬ ‫َح ُد ُك ْم َجْر َعةً ِم ْن َم ٍاء فَِن َّف َّ‬
‫ع أَ‬ ‫َْٯبَر َ‬
‫ِ‬
‫الػْ ُمتَ َس ّح ِر َ‬
‫ين))‪.‬‬

‫‪496‬‬
‫السنن والنوافل واألدعية واألحزاب ادلطلوبة يف اخللوة‪:‬‬
‫ٔ) السنن الرواتب كاملة وىي‪ :‬ركعتاف قبل الفجر‪ ،‬وأربع ر ٍ‬
‫كعات قبل‬ ‫ُ‬
‫كعات قبل العصر‪ ،‬وركعتاف قبل ا‪٤‬بغرب‬ ‫الظهر وأربع بعدىا‪ ،‬وأربع ر ٍ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫وركعتاف بعدىا‪ ،‬وركعتاف قبل العشاء وركعتاف بعدىا‪.‬‬
‫ٕ) ركعتا سنة اإلشراؽ ووقتها بعد طلوع الشمس كما بْب إمامنا ا‪١‬بيبل٘ب‬
‫قدس هللا سره ُب بياف أوراد ا‪٣‬بلوة ُب سر األسرار‪.‬‬
‫ٖ) اثنا عشر ركعة سنة الضحى وذلك بعد سنة اإلشراؽ ٗبا يقدر بثلث‬
‫ساعة‪ ،‬ويصليهما مثُب مثُب‪ ،‬وذلك وفق الَبتيب الذي ذكره إمامنا‬
‫ا‪١‬بيبل٘ب ُب بياف أوراد ا‪٣‬بلوة ُب كتابو سر األسرار‪ :‬أوؿ ركعتْب بنية‬
‫االستعاذة وتقرأ فيهما اب‪٤‬بعوذتْب بعد الفا‪ٙ‬بة‪ ،‬واث٘ب ركعتْب بنية‬
‫االستخارة تقرأ فيهما آية الكرسي مرة وسورة اإلخبلص سبعاً بعد‬
‫الفا‪ٙ‬بة‪ٍ ،‬ب ‪ٜ‬با٘ب ركعات بنية الضحى‪.‬‬
‫كعات سنة صبلة األوابْب بعد صبلة ا‪٤‬بغرب إٔب وقت العشاء‪،‬‬ ‫ٗ) ست ر ٍ‬
‫وقد بينَّا كيفيتها ُب برانمج ا‪٣‬بلوة‪.‬‬
‫٘) ‪ٜ‬با٘ب ر ٍ‬
‫كعات سنة قياـ الليل ووقتها بعد منتصف الليل وتصليها مثُب‬
‫مثُب وتطيل فيها السجود والركوع‪ ،‬وتقرأ بعد االنتهاء منها سورة يس‪،‬‬
‫وعم‪ ،‬وىل أتى على اإلنساف‪ ،‬كل ذلك‬ ‫والسجدة‪ ،‬والدخاف‪ ،‬وا‪٤‬بلك‪َّ ،‬‬
‫مرة وأٓب نشرح لك عشر مرات‪ ،‬واإلخبلص إحدى وعشرين مرة‪،‬‬

‫‪497‬‬
‫وتوىب ثواهبا للنيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم وآؿ بيتو وسائر النبيْب‬
‫والصحابة وا‪٤‬ببلئكة واألئمة ومشايخ الطريق‪.‬‬
‫كعات سنة صبلة التهجد ووقتها ىو بعد السحر‪ ،‬ويستحب أف‬ ‫‪ )ٙ‬أربع ر ٍ‬
‫تطيل فيها القياـ والقراءة والسجود والركوع و ٯبوز الزايدة على ذلك‬
‫إف انتهيت من واجباتك وأورادؾ ُب ا‪٣‬بلوة‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬ثبلث ركعات سنة صبلة الوتر‪ ،‬و‪٩‬بكن زايداها إٔب إحدى عشرة ركعة‪،‬‬
‫ويستحب أف تصليها بعد منتصف الليل أو قبل الفجر‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬أربع ركعات سنة صبلة التسابيح وسنبْب لك كيفيتها الحقاً إف شاء‬
‫هللا‪.‬‬
‫‪ )ٜ‬الدعاء السيفي لئلماـ علي بن أيب طالب عليو السبلـ وذلك وقت‬
‫السحر‪ ،‬وت ْقرأ بعده حزب الوسيلة ٍب دعاء االختتاـ‪.‬‬
‫اَّللُ عنو ويقرأ مرة بعد الفجر ومرة بعد‬‫ٓٔ) حزب اإلماـ النووي رضي َّ‬
‫ا‪٤‬بغرب‪ ،‬وىو من آكد األحزاب ومن األوراد البلزمة ُب ا‪٣‬بلوة‬
‫وخارجها‪ ،‬فعليك بو وال تَبكو أبداً فننو حصن عظيم لك‪.‬‬
‫الد ْوِر األعلى للشيخ ‪٧‬بيي الدين ابن عريب رضي َّ‬
‫اَّللُ عنو مرة‬ ‫ٔٔ) حزب َ‬
‫واحدة بعد الفجر أو بعد العصر وتقرأ بعده سورة الواقعة كذلك‪.‬‬

‫‪498‬‬
‫اآلداب العامة ادلطلوبة أثناء اخللوة‪:‬‬
‫ٔ) من أىم شرائط ا‪٣‬بلوة ىو الصوـ إال ُب حاؿ عذ ٍر ٲبنعك منو‪ ،‬وٯبب‬
‫أف يكوف األكل بقدر ا‪٢‬باجة‪ ،‬وتقلل من طعامك بقدر ا‪٤‬بستطاع‪،‬‬
‫ألف ُب ذلك تضييقاً على الشيطاف‪ ،‬وأتديباً للنفس‪.‬‬
‫ٕ) ا﵀افظة على الوضوء طيلة الوقت‪ ،‬واحذر أف تتهاوف هبذا األدب‬
‫فننك جليس هللا عز وجل والبد من الطهارة دوف انقطاع ألهنا سبب‬
‫لظهور األنوار ونزوؿ التجليات اإل‪٥‬بية‪ ،‬بل ورد عن بعا ا‪٤‬بشايخ‬
‫ومنهم سيدي عبد القادر قدس هللا سره أنو كاف يناـ ٖبلوتو جالساً‬
‫متمكناً‪ٗ ،‬بعُب أنو ‪٩‬بكناً مقعدتو على األرض‪ ،‬وذلك حفاظاً على‬
‫وضوئو كما ىو عند الشافعية‪.‬‬
‫ٖ) عدـ الكبلـ إال ‪٢‬باجة ضرورية وشرعية إال مع شيخك أو من يشرؼ‬
‫على خلوتك َّ‬
‫فنف كثرة الكبلـ تذىب هبجة القلب وتطفئ نور الوجو‪،‬‬
‫فأمسك لسانك ما استطعت إال لضرورة شديدة‪.‬‬
‫ٗ) عدـ التوقف عند العدد ا‪٤‬بطلوب بل الزايدة عليو ما استطعت ذلك‬
‫لتعوض التقصّب ُب ا‪٣‬بشوع وا‪٢‬بضور‪ ،‬واحذر من القصور عن العدد‬
‫ا‪٤‬بطلوب‪ ،‬بل ٯبب عليك الزايدة عليو دائماً‪.‬‬

‫‪499‬‬
‫٘) ا‪١‬بلوس على الركبتْب كجلسة الصبلة مستقببلً القبلة الشريفة وإالَّ‬
‫فمَببعاً‪ ،‬فنف تعبت أو نعست فجدد الوضوء وام ِ ‪ ،‬و٘بنب االستناد‬
‫على ا‪١‬بدار والسواري‪ ،‬إال ‪٢‬باجة وضرورة صحية‪ ،‬وسنبْب لك آداب‬
‫جلسة الذكر كاملة بعد قليل‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬ا﵀افظة على أورادؾ اليومية الٍب عينها لك الشيخ خارج خلوتك وال‬
‫تَبكها وتقوؿ ال حاجة ‪٥‬با ُب ا‪٣‬بلوة‪ ،‬فنف ذلك يعلمك التكاسل عنها‬
‫‪ ،‬واعلم أهنا تقوي وتسرع الفتح لديك‪.‬‬
‫‪٦‬بلس و ٍ‬
‫احد‪،‬‬ ‫‪ )ٚ‬الَبكيز أثناء القراءة وبذؿ ا‪١‬بهد لكي تكوف القراءة ُب ٍ‬
‫والعيناف مغمضتْب واستحضار معُب الذكر وعظمة ا‪٤‬بذكور‪ ،‬وعدـ‬
‫االلتفات إٔب كل ما يشغلك عن ا‪٢‬بضور مع ا‪٢‬بق عز وجل‪ ،‬و٘بلس‬
‫كوضعية جلسة الصبلة كما بينَّا سابقاً‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬ا‪٤‬بداومة على الرابطة الشريفة ُب كل يوـ ‪٤‬با ‪٥‬با من النفع العظيم وأفضل‬
‫وقتها بعد صبلة الظهر‪ ،‬وإف كرراها صباحاً ومساءً فهو خّب لك‪ ،‬وستجد‬
‫كيفيتها مفصلة ِبخر الكتاب‪.‬‬
‫‪ )ٜ‬وقت النوـ ا‪٤‬بستحب للمريد يكوف ما بْب صبلة الضحى حٌب صبلة‬
‫الظهر‪ ،‬وإف شعرت ابلتعب ُب الليل فحاوؿ ٘بديد الوضوء ودفع‬
‫النعاس فن ْف ٓب تستطع فيجوز النوـ قليبلً ٍب است ناؼ عملك واحذر من‬
‫النوـ كثّباً فننو سم قاتل ُب ا‪٣‬بلوة‪.‬‬
‫‪511‬‬
‫ٓٔ) ال تغفل عن الدعاء لنفسك ولشيخك ُب كل سجود وركوع وبعد‬
‫كل صبلة ووقت السحر وُب كل أحوالك ُب ا‪٣‬بلوة واطلب الفتح‬
‫الكامل مع االستقامة والعقل والنور والتمكْب‪.‬‬
‫ٔٔ) مبلزمة الذكر وا‪٤‬بداومة عليو وعدـ تركو أبي حاؿ من األحواؿ‪،‬‬
‫ي ُب‬‫واعلم أف شرط االنتفاع ابلذكر ىو ا‪٤‬بداومة‪ ،‬قاؿ اإلماـ القشّب ي‬
‫رسالتو‪ :‬ال ِّذكر ركن ٌّ‬
‫قوي ُب الطَّر ِيق بل ىو العمدة‪ ،‬وال يصل أح ٌد إٔب‬
‫هللاِ إالَّ بدواـ ال ِّذك ِر‪ ،‬فنذا شعرت اب‪٤‬بلل والرغبة ابلتوقف فكلم شيخك‬
‫فوراً ألف ىذه عبلمة غّب طيبة ُب ا‪٣‬بلوة‪ ،‬فبلبد من مراجعة الشيخ‬
‫ليتداركك ويعيدؾ لذكرؾ‪ ،‬حٌب ال تطرد من ‪٦‬بالسة ربك سبحانو‬
‫وتعأب‪.‬‬
‫ٕٔ) إذا خرجت لقضاء ا‪٢‬باجة أو للصبلة فبل تَبؾ رأسك مكشوفاً بل‬
‫اسَب رأسك وأطرقو إٔب األرض وال تكثر االلتفات‪ ،‬وإف استطعت‬
‫فاسَب وجهك كلو فهذا ‪٩‬با أوصى بو القوـ‪ ،‬وردد كلمة التوحيد ُب كل‬
‫خطوة ُب ذىابك وإايبك‪ ،‬إال عند دخوؿ ا‪٣‬ببلء فامسك عن الذكر‪،‬‬
‫ليبق قلبك حاضراً ُب كل حاؿ من أحوالك‪.‬‬
‫و َ‬
‫تنبيهات ىامة حول األحوال العارضة أثناء اخللوة‪:‬‬
‫ٔ) احذر من تلبيس الشيطاف عليك ُب ا‪٤‬بناـ واليقظة فننو عدوؾ ا‪٤‬بَببص‬
‫بك ُب خلوتك وسيستدرجك من حيث ال تعلم فبل تصدؽ كل ما‬
‫‪511‬‬
‫تراه واستعذ منو دائماً‪ ،‬فننو سيزين لك اترة‪ ،‬وٱبيفك اترة‪ ،‬وٲبنيك‬
‫اترة‪ ،‬ويشغلك على أىلك اترة‪ ،‬وىذا ديدنو معك حٌب يقطع‬
‫خلوتك‪ ،‬فكن على حذر منو على الدواـ‪.‬‬
‫ٕ) ال تغَب وتعجب ٗبا ٰبدث معك من فتوحات يكرمك هللا هبا ُب ا‪٣‬بلوة‬
‫أف األمور كلها من هللا عز وجل‪ ،‬وكذلك ال تنشغل ٗبا‬ ‫وانظر إٔب َّ‬
‫ٰبدث معك من أمور سي ة وظاىرىا الشر وٯبب أف تعلم أف كل أمر‬
‫فيو خّب فهو من هللا‪ ،‬وما فيو شر من نفسك والشيطاف‪.‬‬
‫ٖ) احذر أف ‪ٙ‬بدث احداً غّب شيخك ٗبا تراه ويعَبيك ُب ا‪٣‬بلوة من‬
‫أحواؿ‪ ،‬بل اصمت فالناس إما حاسد أو مكذب أو مبغا كنخوة‬
‫يوسف‪ ،‬ويندر وجود األخ الصاّب ا﵀ب‪ ،‬واعلم أف كثرة ا‪٢‬بديث عن‬
‫األحواؿ سبب ُب ذىاهبا‪.‬‬
‫ٗ) اعرض أحوالك من منامات وأحواؿ يقظة وخواطر ووساوس وواردات‬
‫على شيخك أو من يشرؼ عليك أبمر الشيخ كلما اهيأ لك اللقاء بو‬
‫وا‪٢‬بديث معو لتنتفع ٗبا يوجهك لو وينهاؾ عنو‪.‬‬
‫٘) ال تغّب شي اً من برانمج عملك أو تنقص شي اً منو أو تزيد عليو بناء‬
‫على ما تراه ُب منامك أو يقظتك بدوف الرجوع لشيخك‪ ،‬فهذا من‬
‫ا‪٤‬بهلكات للساكلْب‪ ،‬وكم قد ىلك منهم من سار وراء اجتهاده ا‪٤‬بعتمد‬
‫بو على أحوالو‪.‬‬

‫‪512‬‬
‫‪ )ٙ‬اعمل جاىداً على صرؼ ‪ٝ‬بيع ا‪٣‬بواطر والواردات خّبىا وشرىا‪،‬‬
‫ظاىرىا وابطنها‪ ،‬ما تعرؼ منها وما ٘بهل‪ ،‬فا‪٣‬بّب يشغلك والشر‬
‫يؤذيك‪ ،‬وال تتبع شي اً منها إال أبمر شيخك وتوجيهو‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬ال تغفل عن االستعاذة من الشيطاف الرجيم والنفس األمارة ُب كل‬
‫وقت وحْب فنهنما عدوؾ ا‪٤‬بَببص بك‪ ،‬وكلما ىا‪ٝ‬بتك الوساوس وٓب‬
‫يع الْ َعلِ ُيم ِم َن‬ ‫تستطع دفعها فعليك ِبية الوسوسة‪(:‬أَعوذُ ِاب ََّّللِ َّ ِ‬
‫السم ُ‬ ‫ُ‬
‫اَّللِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫الرِجي ِم إِ ْف ي َشأْ ي ْذ ِىب ُكم و ْ ِ‬
‫ك َعلَى َّ‬ ‫ت ِٖبَْل ٍق َجديد َوَما َذل َ‬ ‫َ ُ ْ ْ ََ‬
‫الشَّيطَ ِ‬
‫اف َّ‬ ‫ْ‬
‫ِ ٍِ‬
‫ب َعزيز)‪ ،‬فنف ٓب تنصرؼ فقم من مكانك وامشي وجدد وضوئك ِّ‬
‫وصل‬
‫ركعتْب واستعن اب﵁ عز وجل‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬ٯبب أف تعلم أنو ليس كل رؤية تراىا ُب منامك ىي حق و‪٥‬با تفسّب‪،‬‬
‫بل منها ا‪٢‬بق ومنها الباطل ومنها حديث النفس‪ ،‬فبل تنشغل هبا‬
‫ومررىا واتبع عملك‪ ،‬إال ما كاف لو صلة برؤية النيب وإخوانو من‬
‫األنبياء وا‪٤‬برسلْب واألئمة األطهار من آؿ بيت النيب ا‪٤‬بختار واصحابو‬
‫الكراـ ومشاٱبك واألقطاب والصا‪٢‬بْب‪ ،‬فأعرضو على شيخك عند‬
‫لقاءؾ بو‪.‬‬
‫‪ )ٜ‬احذر من مرائي اليقظة وا‪٣‬بياؿ‪ ،‬فهذا ابب عظيم يستدرجك الشيطاف‬
‫وكذلك نفسك وعقلك الباطن فيصوروا لك صوراً ليست حقيقية‬
‫فتسقط ُب مهاوي الشبهات واالدعاء بل اصرؼ كل ما يعَبيك حٌب‬

‫‪513‬‬
‫تراجع شيخك‪ ،‬ولقد رأينا أكثر ا‪٥‬بالكْب ُب ىذا الزماف ىم ‪٩‬بن تبع‬
‫ىذه ا‪٤‬برائي واستهواىا فوقع ُب مزالق عظيمة ٓب ٱبرج منها إال وىو‬
‫خارج ىذه الطريق‪.‬‬
‫ٓٔ) ٯبب أف تعرؼ يقيناً وأف يتحقق بقلبك وعقلك ونفسك وروحك‬
‫أف كل ما حققتو ُب خلوتك‪ ،‬وكل ما فتح هللا بو عليك‪ ،‬وكل ما‬
‫قدمتو من عبادة وأذكار واجتهاد وتقرب‪ ،‬إ٭با ىو بتوفيق هللا عز وجل‬
‫لك وليس ٔبهدؾ واجتهادؾ بل بتوفيق هللا تعأب ور‪ٞ‬بتو ٍب بعملك‬
‫وجهدؾ‪ ،‬فلوال ر‪ٞ‬بة هللا وتوفيقو ‪٤‬با قدرت أف تصلي ركعتْب وال تذكر‬
‫كلمتْب‪ ،‬فليكن حالك دائماً ما بْب الرجاء وا‪٣‬بوؼ‪ ،‬ما بْب الشكر‬
‫واالستغفار‪.‬‬
‫عدد األايم وادلدة اخلاصة ابخللوة‪:‬‬
‫أما ابلنسبة للمدة ا‪٣‬باصة ٖبلوة التوحيد الشريفة فاعلم أف ا‪٤‬بدة‬
‫اجملمع عليها عند القوـ ىي أربعوف يوماً بلياليها وىي مأخوذة من مواعدة‬
‫ﭰ ﭱ‬ ‫ا‪٢‬بق عز وجل لنبيو موسى عليو السبلـ‪ ،‬ا‪٤‬ببينة ُب قولو تعأب‪ :‬ﮋ‬

‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﮊ]البقرة ‪.[15:‬‬

‫واستناداً للحديث الشريف الذي يقوؿ فيو رسوؿ هللا صلى هللا عليو‬
‫ا‪٢‬بِ ْك َم ِة ِم ْن قَػْلبِ ِو‬
‫يع ْ‬ ‫ْب يػوماً تَػ َف َّجر ْ ِ‬ ‫وآلو وسلم‪(( :‬من أَخلَ ِ ِ ِ‬
‫ت يَػنَاب ُ‬ ‫َ‬ ‫ص ََّّلل أ َْربَع َ َ ْ َ‬
‫َْ ْ َ‬
‫صبَاحاً إالَّ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ْب َ‬ ‫ص َعْب ٌد ََّّلل أ َْربَع َ‬ ‫َخلَ َ‬
‫((ما أ ْ‬
‫َعلَى ل َسانو))‪ .‬وُب رواية أخرى‪َ :‬‬
‫‪514‬‬
‫ا‪٢‬بِ ْك َم ِة ِم ْن قَػْلبِ ِو َعلَى لِ َسانِِو))‪ .‬وُب رواية اخرى‪:‬‬ ‫يع ْ‬ ‫ظَ َهر ْ ِ‬
‫ت يَػنَاب ُ‬ ‫َ‬
‫ا‪٢‬بِ ْك َم ِة ِم ْن قَػْلبِ ِو َعلَى‬
‫يع ْ‬ ‫ْب يػوماً ظَ َهر ْ ِ‬ ‫((من أَخلَ ِ ِ ِ‬
‫ت يَػنَاب ُ‬ ‫َ‬ ‫ص ََّّلل أ َْربَع َ َ ْ َ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫اَّللُ قَػلْبَوُ‪،‬‬
‫صبَاحاً نػَ َّوَر َّ‬ ‫لِسانِِو))‪ .‬وُب رواية اخرى‪(( :‬من أَخلَ ِ ِ ِ‬
‫ْب َ‬
‫ص ََّّلل أ َْربَع َ‬
‫َْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِِ (ٔ)‬
‫ا‪٢‬بِ ْك َم ِة ِم ْن قَػْلبِ ِو َعلَى ل َسانو)) ‪.‬‬
‫يع ْ‬ ‫ِ‬
‫َجَرى يَػنَاب ُ‬‫َوأ ْ‬
‫ويشهد ‪٥‬بذا ا‪٢‬بديث ما رواه اإلماـ زيد بن علي عن أبيو عليهما‬
‫ْب‬ ‫السبلـ عن جده أمّب ا‪٤‬بؤمنْب عليو السبلـ قاؿ‪ :‬من أَخلَ ِ ِ ِ‬
‫ص ََّّلل أ َْربَع َ‬‫َْ ْ َ‬
‫يع‬ ‫ِ‬
‫َجَرى هللا سبحانو يَػنَاب َ‬ ‫صبَاحاً كل ا‪٢‬ببلؿ صائماً هناره قائماً ليلو أ ْ‬ ‫َ‬
‫ا‪٢‬بِ ْك َم ِة ِم ْن قَػلْبِ ِو َعلَى لِ َسانِِو ‪.‬‬
‫ْ‬
‫قال ادلناوي يف فيض القدير ج‪/ٙ‬صٗٗ‪ :‬وروي أيضاً عن‬
‫التسَبي‪ :‬من زىد ُب الدنيا أربعْب يوما ‪٨‬بلصاً ُب ذلك ظهرت لو‬
‫الكرامات ومن ٓب تظهر لو فلعدـ الصدؽ ُب زىده‪ ،‬وحكمة التقييد‬
‫ابألربعْب‪ :‬أهنا مدة يصّب ا‪٤‬بداومة على الشيء فيها خلقا كاألصلي‬
‫الغريزي كما مر‪ ،‬وأخذ ‪ٝ‬بع من الصوفية منو أ ْف خلوة ا‪٤‬بريد تكوف أربعْب‬
‫يوماً‪ ،‬واحتجوا بوجو آخر أظهرىا‪ :‬أنو سبحانو ‪ٟ‬بر طينة آدـ أربعْب‬
‫صباحاً‪ ،‬ومنهم من قاؿ بل ىي ثبلثوف يوماً ألنو األصل ُب ا‪٤‬بواعدة ُب‬
‫قولو تعأب‪ :‬ﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ‬

‫ﮠ ﮊ]األعراف‪.[541:‬‬

‫ٔ) ىذا ا‪٢‬بديث الشريف أخرجو ‪ٝ‬بع كبّب من ا﵀دثْب وا‪٢‬بفاظ ويروى عن ‪ٟ‬بسة من الصحابة وقد فصل ا‪٢‬بديث عنو الشيخ ا﵀دث أ‪ٞ‬بد بن‬
‫صديق الغماري ُب كتابو ا‪٤‬بداوي لعلل ا‪١‬بامع الصغّب وا‪٤‬بناوي‪.‬‬

‫‪515‬‬
‫والذي أخذانه من مشاٱبنا أنو ال يوجد مدة اثبتة عند القوـ وذلك‬
‫الختبلؼ األحواؿ من سالك لسالك فمنهم من ينتفع خبل‪٥‬با ومنهم من‬
‫ال‪ ،‬وٓب يثبت ُب مدة ا‪٣‬بلوة عند القوـ شيء صحيح‪ ،‬وأقل مدة ‪٥‬با ثبلثة‬
‫أايـ‪ٍ ،‬ب سبعة أايـ‪ٍ ،‬ب تسعة أايـ‪ٍ ،‬ب عشرة أايـ‪ٍ ،‬ب اثنا عشر يوماً‪ٍ ،‬ب‬
‫واحد وعشروف يوماً‪ٍ ،‬ب أربعوف يوماً‪ٍ ،‬ب ستة وستوف يوماً‪ٍ ،‬ب مائة‬
‫وعشروف يوماً‪ٍ ،‬ب أربعة شهور‪ ،‬إٔب سنة وشهرين‪ ،‬وبعد ذلك ليس ‪٥‬با حد‬
‫تقف عنده‪.‬‬
‫وقد ثبت أف من الصا‪٢‬بْب من دخل أكثر من ىذه ا‪٤‬بدة‪ ،‬وقد بلغنا‬
‫أنو ىناؾ من دخل سنتْب وىناؾ من دخل سبع سنْب‪ ،‬وىناؾ من دخل‬
‫أربع عشر سنة‪ ،‬وىناؾ من بقي ُب خلوتو ‪ٟ‬بساً وعشرين سنة‪ ،‬ومنهم من‬
‫بقي ‪ٟ‬بساً وثبلثْب‪ ،‬ومنهم من فوؽ ذلك‪ ،‬وا‪٣‬ببلصة أف كل سالك يدخل‬
‫على قدره وقدرتو وظرفو أو كما ٰبدد لو شيخو‪.‬‬

‫العدد ادلطلوب ذكره واإلتيان بو يف اخللوة‪:‬‬


‫اعلم أخي السالك وفقِب هللا تعأب وإايؾ‪ :‬أف لكل خلوة من‬
‫ا‪٣‬بلوات عدداً خاصاً هبا يندب قراءتو ُب ا‪٣‬بلوة‪ ،‬وقد ذكران ىذا ُب كتابنا‬
‫الثمار ا‪٢‬بلوة‪ ،‬وسنذكر ىنا العدد ا‪٣‬باص ٖبلوة التوحيد الشريفة‪ ،‬فنقوؿ‬
‫واب﵁ التوفيق‪:‬‬

‫‪516‬‬
‫اعلم أنو ٓب يرد عن القوـ تقييد ابلنسبة لعدد ذكر التوحيد ُب ا‪٣‬بلوة‬
‫بل تركوه مفتوحاً على قدر االستطاعة وا‪٤‬بطلوب ىو أف تشغل وقتك كلو‬
‫أف ترؾ العدد مفتوحاً يورث‬ ‫هبذا االسم‪ ،‬غّب أ٘ب ومن خبلؿ التجربة رأيت َّ‬
‫ا‪٣‬بموؿ والضعف لدى السالك ا‪٣‬بلوٌب‪ ،‬ألنو ال ٯبد شي اً الزماً لو‪،‬‬
‫فيتهاوف ابلعدد‪ ،‬ومن ا‪٤‬بعلوـ أنو كلما زاد العدد زاد االنتفاع ابلذكر‪،‬‬
‫فالواجب عليو أف يبذؿ أقصى جهده لتحقيق أعلى عدد ‪٩‬بكن من ذكر‬
‫كلمة التوحيد الشريفة للحصوؿ على أكرب قدر من الفائدة‪.‬‬
‫وأفضل عدد يتحقق ابلنسبة ‪٣‬بلوة التوحيد ىو سبعوف ألفاً ُب اليوـ‬
‫والليلة‪ ،‬وىو عدد الكماؿ ومن حافظ عليو ترقى للوالية‪ ،‬وىذا العدد ٓب‬
‫ٱبتاروه عن عبث بل وجدت أف الكثّب من القوـ قد ذكره وركز عليو‪ ،‬وقد‬
‫ورد ُب غّب مرجع من كتب القوـ أف ىذا العدد ىو العدد الذي يفتح بو‬
‫إف من وصل ‪٥‬بذا العدد وحافظ عليو‬ ‫على العبد وىو عدد األولياء‪ ،‬وقالوا َّ‬
‫فتح هللا عليو و‪٢‬بق ابلصا‪٢‬بْب‪ ،‬ومن الذين ذكروه ىو سيدي أبو طالب‬
‫ا‪٤‬بكي ُب قوت القلوب وذكر أنو ورد األولياء وبو يتحقق الفتح للسالك‪،‬‬
‫و‪٪‬بد أف سيدي عبد القادر اختار ىذا العدد ُب رسالة األنفس وجعلو‬
‫ذكر النفس األمارة وىو سبعوف ألفاً ليتخلص بو من النفس األمارة‪ ،‬وىذا‬
‫ابلتأكيد لو أسرار عرفها من عرفها وجهلها من جهلها‪.‬‬

‫‪517‬‬
‫قال الشيخ ابن عريب يف الفتوحات ادلكية والذي أوصيك بو‪ :‬أف‬
‫‪ٙ‬بافظ على أف تشَبي نفسك من هللا بعتق رقبتك من النار‪ ،‬أبف تقوؿ‪ :‬ال‬
‫مرة‪ ،‬فنف هللا يعتق رقبتك هبا من النار أو رقبة من‬
‫إلو إال هللا سبعْب ألف َّ‬
‫تقو‪٥‬با عنو من الناس‪.‬‬
‫وذكر الشيخ اليافعي الشافعي يف كتابو اإلرشاد والتطريز يف فضل‬
‫ذكر هللا تعاىل وتالوة كتابو العزيز‪ :‬عن الشيخ أيب زيد القرطيب ا‪٤‬بالكي أنو‬
‫مرة‬ ‫‪٠‬بعت ُب بعا اآلاثر َّ‬
‫أف َم ْن قاؿ‪ :‬ال إلو إالّ هللا سبعْب ألف َّ‬ ‫ُ‬ ‫قاؿ‪:‬‬
‫كانت فداءه من النّار‪ .‬وذكر اإلماـ الرافعي‪ :‬أف شاابً كاف من أىل‬ ‫ْ‬
‫الكشف ماتت أمو فبكى وصاح فس ل عن ذلك فقاؿ‪َّ :‬‬
‫إف أمي ذىبوا هبا‬
‫إٔب النار‪ ،‬وكاف بعا اإلخواف حاضراً فقاؿ‪ :‬اللهم إ٘ب قد ىللت سبعْب‬
‫ألف اهليلة وإ٘ب أشهدؾ أ٘ب قد أىديتها ألـ ىذا الشاب‪ ،‬فقاؿ الشاب ُب‬
‫َخَر ُجوا أمي من النار اآلف وأدخلوىا ا‪١‬بنة‪ ،‬قاؿ ا‪٤‬بهدي ا‪٤‬بذكور‬‫ا‪٢‬باؿ‪ :‬أ ْ‬
‫فحصل ٕب صدؽ ا‪٣‬برب‪ ،‬وصدؽ كشف الشاب‪.‬‬
‫وذكر اإلمام الصاوي يف حاشيتو على الشرح الصغري‪ :‬قاؿ صلى‬
‫هللا عليو وآلو وسلم ‪ :‬من قاؿ‪ :‬ال إلو إال هللا‪ ،‬كانت لو كفارة لكل ذنب‪،‬‬
‫قولو‪ :‬كانت لو كفارة لكل ذنب‪ :‬ظاىره حٌب للكبائر ولذلك ا‪ٚ‬بذىا‬
‫العارفوف عتاقة واختاروا أف تكوف سبعْب ألفاً؛ ألنو ورد هبا أثر كما نقل‬
‫عن الشيخ السنوسي‪.‬‬

‫‪518‬‬
‫قال احلافظ النجم الغيطي‪ :‬ينبغي للشخص أف يفعل ذلك اقتداء‬
‫ابلسادة الصوفية وامتثاالً ألقواؿ من أوصى بو وتربكاً أبفعا‪٥‬بم‪ ،‬وقد ذكره‬
‫الوٕب العارؼ اب﵁ تعأب سيدي دمحم بن عراؽ ُب بعا رسائلو‪ ،‬قاؿ وكاف‬
‫شيخو مر بو‪ ،‬وأف بعا إخوانو يهلل السبعْب ألفاً ما بْب الفجر وطلوع‬
‫الشمس‪ ،‬قاؿ‪ :‬وىذه كرامة من هللا تعأب‪ ،‬فنف ٓب يستطع السالك اإلتياف‬
‫فليأت ٖبمسة وعشرين‬‫فليأت ٖبمسْب ألفاً‪ ،‬فنف ٓب يستطع ِ‬ ‫بسبعْب ألفاً ِ‬
‫ألفاً‪ ،‬وأقلو اثنا عشر ألفاً‪ ،‬ومن نزؿ عن ىذا العدد ٓب ينتفع ٖبلوتو االنتفاع‬
‫ا‪٤‬برجو منها وهللا تعأب أعلم‪ ،‬ويستحب أف يكوف ذكره ٔبلسة واحدة فهو‬
‫خّب من التحرؾ وا‪٤‬بشي مع االلتزاـ ابآلداب كاملة‪ ،‬فكلما كاف ملتزماً‬
‫ابآلداب حقق فائدة أكرب‪ ،‬فما وصل من وصل إال ابألدب‪ ،‬وٯبعل ذكره‬
‫‪٦‬بالس متتالية فبل يقوـ وال يتوقف حٌب يتعب وينهك فيقوـ ويَبوح قليبلً‬ ‫َ‬
‫ٍب يرجع جمللس جديد‪ ،‬وىكذا ديدنو طواؿ ا‪٣‬بلوة ‪٦‬بلساً تلو ٍ‬
‫‪٦‬بلس حٌب‬
‫يفتح هللا تعأب عليو‪.‬‬
‫رؤية أكرمين هللا هبا يف اخللوة حول عدد التوحيد‪:‬‬
‫قلت‪ :‬و‪٩‬با أكرمِب هللا تعأب بو ُب إحدى خلواٌب‪ ،‬وكنت يومها‬
‫ٖبلوة البسملة الشريفة‪ ،‬وكاف عدد الذكر هبا أربعْب ألفاً من البسملة وبعد‬
‫ألف ركعتاف ٍب دعاء البسملة ثبلث مرات‪ ،‬وبقيت ُب ىذه ا‪٣‬بلوة‬ ‫كل ٍ‬
‫‪ٟ‬بسة وعشرين يوماً وكانت ا‪٣‬بلوة ُب التكية القادرية ا‪٤‬بباركة ُب مدينة‬

‫‪519‬‬
‫عامودة إبشراؼ شيخي الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬وكانت تلك‬
‫وجل ُب‬
‫ا‪٣‬بلوة ُب عاـ ألف وتسعمائة و‪ٟ‬بسة وتسعْب‪ ،‬فأكرمِب ا‪٢‬بق عز َّ‬
‫يا عن‬ ‫ليلة من لياليها برؤاي مباركة وىي‪ :‬رأيت أ٘ب أسعى ُب طر ٍيق عر ٍ‬
‫عدد كبّبٌ من الناس‪ ،‬وكلهم‬‫ٲبينو الصحراء وعن مشالو ا‪٤‬باء‪ ،‬وكاف معي ٌ‬
‫يسّبوف ُب ىذا الطريق‪ ،‬فمنهم من ٲبشي ومنهم من يركا ومنهم من‬
‫يسعى‪ ،‬وكنت ُب مكاف متأخ ٍر عنهم‪ ،‬ورأيت نفسي ألبس لباساً رايضياً‪،‬‬
‫شاب ال أعرفو‪ ،‬فسألتو إٔب أين يسّب ىؤالء الناس فقاؿ‪:‬‬ ‫وكاف ٔبانيب ٌ‬
‫وم ْن ىؤالء الناس فقاؿ‪ :‬ىؤالء ىم‬ ‫‪٫‬بن نسّب إٔب هللا عز وجل! فقلت لو َ‬
‫أىل هللا تعأب وأولياؤه! ففرحت وقلت لو‪ :‬عرفِب عليهم‪ ،‬فقاؿ ٕب‪ :‬ال‬
‫أعرفهم ‪ٝ‬بيعاً‪ ،‬ولكن أعرؼ بعضهم‪ ،‬فقلت لو‪ :‬عرفِب على من تعرؼ‬
‫رجل يسّب ُب مقدمة القوـ وقاؿ‪ :‬ذاؾ ىو الشيخ عبد‬ ‫منهم‪ ،‬فأشار إٔب ٍ‬
‫رجل آخر‬‫القادر ا‪١‬بيبل٘ب رضي هللاُ عنو ‪ ،‬ففرحت فرحاً كبّباً‪ٍ ،‬ب أشار إٔب ٍ‬
‫َ‬
‫رضي هللاُ عنو‪ ،‬وكاان يلبساف‬
‫وقاؿ‪ :‬وذاؾ الشيخ عبد الوىاب الشعرا٘ب َ‬
‫جبةً وعمامةً وعليهم ا‪٥‬بيبة والوقار واإلجبلؿ‪ٍ ،‬ب أشار إٔب امرأة أمامي‬
‫وقاؿ‪ :‬وىذه السيدة رابعة العدوية‪ ،‬وكانت ا‪٤‬بسافة بيِب وبينها قصّبة جداً‬
‫قرابة ا‪٤‬بَب‪ ،‬وكانت ‪ٛ‬بشي هبدوء ووقار‪ ،‬فبدأت أُسرع وأركا بكل طاقة‬
‫ألطوي ىذه ا‪٤‬بسافة لعلي أراىا‪ ،‬ولكن دوف جدوى بدأت أركا بكل قوة‬
‫ألطوي ولو شرباً من ا‪٤‬بسافة ولكِب ٓب أتقدـ قيد أ٭بلة‪ ،‬وُب ىذه األثناء‬

‫‪511‬‬
‫أمر جي ٌد‪ ،‬ماداـ‬
‫مرت سيارةٌ من ىذا الطريق ففرحت وقلت ُب نفسي ىذا ٌ‬
‫ىناؾ سيارات سأركب بواحدة لعلي أ‪٢‬بق هبم أل٘ب يستحيل أف أ‪٢‬بق هبم‬
‫على قدمي‪ ،‬وُب ىذه األثناء كنت أركا وأفكر هبذا األمر فما رأيت إال‬
‫وقد وقفت السيدة رابعة فجأة ٗبكاهنا فنذا يب أصطدـ هبا‪ ،‬ولكِب شعرت‬
‫ٔببل عظي ٍم ومن شدة الصدمة طرت اب‪٥‬بواء وىي اثبتة‬
‫أب٘ب قد اصطدمت ٍ‬
‫ٓب تتحرؾ‪ ،‬ووهللا كاف مثلي ومثلها ككرة اصطدمت ٔببل فارتددت للوراء‪،‬‬
‫وإذا يب أسقط اب٘باه ا‪٤‬باء على مشاؿ الطريق وقلت ُب نفسي لقد ىلكت‪،‬‬
‫عاؿ‪ :‬اي سيدي عبد القادر أدركِب‪ ،‬فنذا‬ ‫ٍ‬
‫بصوت ٍ‬ ‫ولكن سرعاف ما انديت‬
‫إٕب من أماـ القوـ ومد يده وأمسك يب قبل أف أسقط اب‪٤‬باء‪ٍ ،‬ب‬ ‫بو ينظر َّ‬
‫نظر إٔب السيدة رابعة وقاؿ ‪٥‬با‪ :‬أما تعلمْب أنو من تبلميذي‪ ،‬فنظرت إليو‬
‫وتبسمت ٍب ىزت برأسها (وكأهنا تقوؿ لو ال عليك سأرضيو)‪ٍ ،‬ب نظرت‬
‫إٕب وقالت‪ :‬اي ولدي إف أردت اللحاؽ بنا فعليك بسبعْب ألفاً من ال إلو‬‫َّ‬
‫إال هللا ُب اليوـ والليلة‪ٍ ،‬ب نظرت للشيخ عبد القادر فتبسم وفرح بقو‪٥‬با‬
‫ص ِح َها ٕب‪ ،‬وبعد ذلك رأيت الشيخ عبد القادر يسحبِب بقوة ويدفعِب‬ ‫ونُ ْ‬
‫ُب ا‪٥‬بواء عالياً أماـ القوـ وُب أثناء وجودي اب‪٥‬بواء تغّب لباسي إٔب ٍ‬
‫لباس‬
‫شرع ٍي ٍ‬
‫كامل‪ ،‬حٌب وقفت على قارعة الطريق‪ ،‬وبيدي ُسْب َحةٌ أذكر هبا‪،‬‬
‫فصرت أنظر إٔب القوـ وقد سبقتهم وأصبحوا ورائي بكثّب‪ ،‬فوقفت أحدث‬
‫نفسي ىل أنتظرىم أـ أسّب قبلهم فأان بطيءٌ وىم أسرع مِب‪ ،‬فنذا‬

‫‪511‬‬
‫ابلسيارة الٍب مرت بنا قبل أف أصطدـ ابلسيدة رابعة قد وصلت‪ ،‬فنزؿ‬
‫منها رجل صاّب ٍ‬
‫بلحية بيضاءَ عليو الوقار فوقف أمامي وقاؿ‪ :‬اي ولدي‬ ‫ٌ ٌ‬
‫اعلم أف يَ َد هللا مع ا‪١‬بماعة فانتظرىم خّباً لك فجلست أنتظر وانتهت‬
‫الرؤاي‪.‬‬
‫وتفاجأت ُب اليوـ الثا٘ب بزايرة الشيخ عبيد هللا القادري إٔب ا‪٣‬بلوة‬
‫وىو ينظر إٕب متبسماً ويقوؿ ٕب‪ :‬انتهت خلوة البسملة اي ولدي! فقلت لو‬
‫ىل أخرج فقاؿ ال! بل ستدخل خلوة جديدة وىي خلوة التوحيد والَبػَُّد‬
‫أف هبذا العدد سراً‬ ‫أ ْف أتٌب بسبعْب ألفاً ُب اليوـ والليلة‪ٍ ،‬ب انصرؼ فعلمت َّ‬
‫عظيماً‪ ،‬وأنو علم ٗبا رأيتو ُب تلك الليلة‪ ،‬وكانت الرؤاي ٗبثابة اإلذف‪،‬‬
‫وكانت ىذه ا‪٣‬بلوة السابعة ٕب ابلتوحيد‪ ،‬وكانت خّب خلوة وا‪٢‬بمد ﵁‪،‬‬
‫فقد اجتهدت للوصوؿ للعدد ا‪٤‬بطلوب حٌب أتيت بو‪ ،‬فرأيت خّباً عظيماً‬
‫من خّبه وبركتو‪ ،‬وفتح هللا علي ُب تلك ا‪٣‬بلوة مآب يفتح علي ابلٍب قبلها‬
‫وجل‪ ،‬وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬‫والفضل ﵁ عز َّ‬
‫فاجتهد أخي السالك أف تبذؿ جهدؾ للوصوؿ ‪٥‬بذا العدد بل‬
‫وزايدة عليو إف استطعت فنف ا‪٣‬بّب كل ا‪٣‬بّب فيو‪.‬‬
‫آداب جلسة الذكر يف اخللوة‪:‬‬
‫أف القوـ أ‪ٝ‬بعوا على َّ‬
‫أف العبادة ال تكوف كاملة‬ ‫اعلم أخي السالك َّ‬
‫اتمة إال ابإلتياف بكامل آداهبا‪ ،‬وكلما ‪ٙ‬بققت اآلداب زادت ا‪٤‬بنفعة‬
‫‪512‬‬
‫والثمرة‪ ،‬وكلما نقصت اآلداب كلما نقصت ا‪٤‬بنفعة والثمرة‪ ،‬أال َّ‬
‫وإف من‬
‫أىم اآلداب ُب ا‪٣‬بلوة ىي آداب جلسة الذكر الٍب تؤدي من خبل‪٥‬با وردؾ‬
‫ورَد َؾ بو شيخك‪ ،‬وىذه ىي اآلداب ا‪٣‬باصة ٔبلسة الذكر ُب ا‪٣‬بلوة‪:‬‬
‫الذي َّ‬
‫ٔ) ينبغي أوالً أ ْف تُعِ َّد لنفسك ‪٦‬بلساً مرٰباً حٌب ال تتعب ُب جلستك‪،‬‬
‫وتضع ‪ٙ‬بتك ما ٰبوؿ بينك وبْب األرض‪ ،‬بشرط أال تبالغ بذلك كا‪ٚ‬باذ‬
‫الفرش والقطيف ‪٦‬بلساً لك فنف ىذا ال ينبغي لك وأنت ُب خلوة لتجاىد‬
‫نفسك‪ ،‬بل ٕبدود ما يسد ا‪٢‬باجة لتأمْب الراحة جمللس الذكر فقط‪.‬‬
‫ٕ) الطهارة الكاملة مع ا‪ٚ‬باذ ‪ٝ‬بيع االحتياطات واإلجراءات الٍب تعْب ُب‬
‫دواـ الوضوء لكي ال يشتغل ا‪٣‬بلوٌب ابلوضوء كل مدة فيقطع ‪٦‬بلسو كثّباً‪.‬‬
‫ٖ) إغبلؽ ‪ٝ‬بيع وسائل االتصاؿ ألهنا أصبحت منتشرة هبذا الزمن كثّباً‬
‫وال غُب عنها ورأينا من اصطحبها ‪٣‬بلوتو فشغلتو‪ ،‬وزين لو الشيطاف أنو‬
‫مشتغل اب‪٣‬بّب والدعوة والعلم‪ ،‬فأفسدت االتصاالت خلوتو وخرج بكفي‬
‫حنْب‪.‬‬
‫وسْبحة‬ ‫ٗ) أتمْب كل ما يلزمو جمللس ذكره ُب خلوتو من أدعية وأذكار ُ‬
‫وكتب ومصحف وسجادة صبلة‪ ،‬وماء ليشرب إف كاف بغّب وقت الصوـ‪،‬‬
‫لكي ال يقطع ‪٦‬بلسو ألي سبب منها‪.‬‬
‫٘) موازنة ا‪١‬بو ُب ‪٦‬بلسك من حيث الربد أو ا‪٢‬بر‪ ،‬سواء ٗبا يؤمن ىذا من‬
‫أجهزة أو فرش وسجاد‪ ،‬أو من حيث اللباس الذي تلبسو ُب خلوتك‪،‬‬

‫‪513‬‬
‫حٌب تتمكن من ا‪٤‬بكوث طويبلً بقدر االستطاعة وال تقطع جلستك‬
‫بسبب برد أو بسبب حر‪ ،‬وحٌب تتقي من ا‪٤‬برض واإلرىاؽ‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬التطيب وتطييب ا‪٤‬بكاف بنوع من الطيب والعطر ا‪٤‬بستحب كا‪٤‬بسك‬
‫والعنرب والعود‪ ،‬وكذلك تبخّب ا‪٤‬بكاف ببخور طيب فنف األمبلؾ الطاىرة‬
‫ش ا‪٤‬بكاف ٗباء الورد والزىر‬‫‪ٙ‬ببو‪ ،‬واهرب منو األرواح ا‪٣‬ببيثة‪ ،‬وال ٲبنع من َر ِّ‬
‫قليبلً‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬ا‪١‬بلوس على ركبتيك كجلسة الصبلة مستقببلً القبلة الشريفة مغمضاً‬
‫عينيك إف كاف وردؾ ذكراً‪ ،‬أو مع الَبكيز وا‪٢‬بضور إف كاف وردؾ قراءة‪،‬‬
‫وكما بػَيَّنا فيما سبق احذر من االستناد إٔب جدار أو سارية‪ ،‬وال ٲبنع من‬
‫االستعانة بوسادة تعينك إف كنت تشكو من تعب أو إرىاؽ أو كنت كبّب‬
‫السن‪ ،‬واعلم أف االستغناء خّبٌ‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬تبدأ بقراءة الفواتح الشريفة للنيب ا‪٤‬بصطفى صلى هللا عليو وآلو وسلَّم ‪،‬‬
‫ولئلماـ علي بن أيب طالب عليو السبلـ‪ ،‬والسيدة فاطمة الزىراء عليها‬
‫السبلـ‪ ،‬وألـ ا‪٤‬بؤمنْب خدٯبة وسائر أمهات ا‪٤‬بؤمنْب‪ ،‬وساداتنا اإلماـ‬
‫ا‪٢‬بسن واإلماـ ا‪٢‬بسْب والسيدة زينب ورقية واألئمة األطهار سادتنا‬
‫اإلماـ علي زين العابدين واإلماـ دمحم الباقر واإلماـ جعفر الصادؽ‬
‫واإلماـ موسى الكاظم واإلماـ علي الرضا عليهم السبلـ‪ ،‬وللشيخ عبد‬
‫رضي هللاُ عنو وإخوانو من األقطاب وا‪٤‬بدركْب‪ ،‬و‪٤‬بشايخ‬ ‫القادر ا‪١‬بيبل٘ب َ‬

‫‪514‬‬
‫الطريق والغوث واإلمامْب واألواتد واألقطاب واألبداؿ واألفراد والنجباء‬
‫وا‪٣‬بضر أيب العباس عليو السبلـ‪ ،‬وىذه الفواتح ‪٥‬با أسرار عجيبة ُب‬
‫ا‪٢‬بضور القبوؿ واالستجابة‪.‬‬
‫‪ )ٜ‬القياـ ابلرابطة الشريفة الٍب سنبينها لك الحقاً‪ ،‬فهي عظيمةُ الفضل‬
‫وجليلةُ القدر ‪٤‬بن فعلها وحافظ عليها قبل جلسة الذكر‪ ،‬واحذر أف‬
‫تضيعها‪.‬‬
‫‪ٍ )51‬ب بعد ذلك ‪ٙ‬بسن نيتك وتصفيها وتنوي ‪٦‬بالسة ا‪٢‬بق والتقرب إليو‪،‬‬
‫ﮋﯺﯻﯼﯽﯾﯿ‬ ‫واالستجابة ألمره يف كتابه بكثرة الذكر حوث قال‬

‫ﰀﮊ ‪ ،‬وتنوي كذلك تطهري النفس وتزكوتها من األخالق الفاسدة استجابة ألمر‬

‫اهلل عز وجل الذي قال‪ :‬ﮋ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﮊ ‪ ،‬واحذر من فساد ىوتك فإهنا إن‬
‫فسدت أفسدت عملك كله فوكون بال جدوى‪.‬‬

‫ٔٔ) ٍب تشرع بذكر التوحيد وترديد كلمة ال إلو إال هللا‪ ،‬بصوت تسمعو‬
‫أنت بْب ا‪١‬بهر واإلخفات‪ ،‬و‪ٙ‬باوؿ أف تذكر ابلطريقة الٍب وردت عن‬
‫مشاٱبنا الكراـ وىي كالتإب‪ :‬أف أتخذ كلمة (ال) من طرفك األٲبن ماداً‬
‫هبا إٔب جبهتك انفياً ما سوى هللا وراء ظهرؾ‪ٍ ،‬ب ُب كلمة (إلو) تشخص‬
‫ببصرؾ لؤلعلى مستحضراً ا‪٢‬بق عز وجل ُب قلبك مشاىداً لعظمتو بعيِب‬
‫قلبك‪ٍ ،‬ب تفرغ كلمة (إال هللا) على جنبك األيسر اب٘باه قلبك مفرغاً نورىا‬
‫وعظمتها وبركتها وأسرارىا ُب قلبك‪ ،‬وهبذه الطريقة تتابع حٌب االنتهاء‪.‬‬

‫‪515‬‬
‫ٕٔ) ٍب إذا انتهيت من ‪٦‬بلسك ا‪٤‬ببارؾ وأردت التوقف عن ذكر التوحيد‬
‫ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬عندىا تقوؿ آخر كلمة ُب ‪٦‬بلسك (ال إلو إال هللا) ٍب بعدىا‬
‫تقوؿ‪( :‬سيدان وموالان دمحم رسوؿ هللا صلى هللا عليو وعلى آلو وصحبو‬
‫وسلم أ‪ٝ‬بعْب)‪ٍ ،‬ب تبدأ بقراءة توجو ال إلو إال هللا‪ ،‬لتختم جلستك‪ ،‬وىذا‬
‫ىو التوجو الشريف‪:‬‬
‫‪‬إ‪٥‬بي إلو العا‪٤‬بْب إ‪٥‬بي أظهر على ظاىري سلطاف ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪‬اللهم حقق ابطِب ٕبقائق ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪‬أستغرؽ فيك ظاىري إبحاطة ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪‬واحفظِب اللهم بك ُب مراتب وجودؾ بشهودؾ حٌب ال أشهد غّب‬
‫أفعالك وصفاتك بوجهك ا‪٢‬بق ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪‬اللهم نػَ ِّوْر قليب وعقلي و‪ٝ‬بيع جوارحي بنور أنوار ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫‪‬اللهم أحي قليب بذكر ال إلو إال هللا ‪.‬‬

‫‪‬اللهم ِّ‬
‫صف سريرٌب وأحرؽ عوارض قليب أبسرار ال إلو إال هللا‪.‬‬
‫علي فتوح العارفْب الواصلْب الكاملْب فتوح ا﵀بْب ا﵀بوبْب‬ ‫‪‬وافتح َّ‬
‫فتوحات ال إلو إال هللا‪.‬‬

‫‪516‬‬
‫‪‬وأحيِب وأمتِب اي كر‪ٙ‬ب اي جواد اي حليم اي أرحم الرا‪ٞ‬بْب ومشاٱبي و‪ٝ‬بيع‬
‫ا‪٤‬بسلمْب على كلمة الإلو إال هللا‪.‬‬
‫ىذه أىم آداب جلسة الذكر ُب ا‪٣‬بلوة فالتزـ هبا بقدر ا‪٤‬بستطاع ُب‬
‫ذكرؾ الذي ىو عماد خلوتك وتوكل على هللا‪ ،‬وهللا وٕب التوفيق‪.‬‬

‫برانمج الصلوات اخلمسة والوضوء يف اخللوة‪:‬‬


‫أخي السالك‪ :‬سأبْب لك الربانمج ا‪٣‬باص ابلصلوات ا‪٣‬بمس‬
‫والطهارة ُب خلوتك لكي تكوف على بينة‪ ،‬وكي أبْب لك كماؿ السنة ُب‬
‫ىذه األعماؿ ألف السنة ىي عماد ا‪٣‬بلوة وعماد الدين كما بينت‬
‫األحاديث الشريفة‪ ،‬فأقوؿ واب﵁ التوفيق‪:‬‬
‫إذا أردت الوضوء واحتجت أف تقصد مكاف ا‪٣‬ببلء‪ ،‬فبل ‪ٚ‬برج‬
‫ط رأسك فنف ىذا من السنن واآلداب الثابتة عن‬ ‫مكشوؼ الرأس بل غ ِّ‬
‫نيب ا‪٥‬بدى‪ ،‬فقد روى البيهقي ُب سننو وأبو نعيم ُب ا‪٢‬بلية َع ْن َعائِ َشةَ‬
‫ت‪َ :‬كا َف النَِّيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‬ ‫اَّللُ عنها وعن أبيها قَالَ ْ‬ ‫رضي َّ‬
‫ا‪٣‬بَبلَءَ َغطَّى َرأْ َسوُ‪َ ،‬وإِ َذا أَتَى أ َْىلَوُ َغطَّى َرأْ َسوُ))‪ ،‬و روى‬ ‫((إِ َذا َد َخ َل ْ‬
‫اَّللِ صلى هللا عليو‬
‫وؿ َّ‬ ‫صالِ ٍح قَ َ‬
‫اؿ‪َ :‬كا َف َر ُس ُ‬ ‫يب بْ ِن َ‬‫البيهقي ُب سننو َع ْن َحبِ ِ‬
‫س ِح َذاءَهُ َو َغطَّى َرأْ َسوُ))‪ .‬فنذا دخلت‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫وآلو وسلم ((إ َذا َد َخ َل ا ْ‪٣‬بَبلَءَ لَب َ‬
‫ك ِمن ا‪٣‬بُب ِ‬
‫ث‬ ‫اَّلل‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ٘ب أعُوذُ بِ َ َ ْ‬
‫ابس ِم ّ‬‫فادخل برجلك اليسرى قائبلً‪ْ :‬‬

‫‪517‬‬
‫ث‪ .‬فنذا‬ ‫يث ا‪٤‬بػخبِ ِ‬ ‫س ا‪٣‬بَبِ ِ‬ ‫الرجس الن ِ‬
‫َّج ِ‬ ‫ك ِم َن ِ‬ ‫ث اللَّ ُه َّم إ٘ب أعُوذُ بِ‬ ‫وا‪٣‬ببائِ ِ‬
‫ُْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‪ ،‬ا‪٢‬بَ ْم ُد‬ ‫خرجت فليكن خروجك برجلك اليمُب من ا‪٣‬ببلء قائبلً‪ :‬غُ ْفَرانَ َ‬
‫عافا٘ب ا‪٢‬بَ ْم ُد ََِّّلل الَّذي أذَاقَِِب لَ َّذتَوُ‪ ،‬وأبْػ َقى ِ َّ‬
‫ُب‬ ‫ََِّّللِ الَّذي أ ْذ َىب َع ِِّب األذَى َو ِ‬
‫َ‬
‫قُػ َّوتَوُ‪َ ،‬وَدفَ َع َع ِِّب أَ َذاهُ‪.‬‬
‫ولتكن شديداً وحازماً ُب تقفي سنن رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو‬
‫وسلَّم ُب ىذا األمر واحذر من دخولك ابليمُب وخروجك ابليسرى أثناء‬
‫قضاء ا‪٢‬باجة فنف ىذا ‪٨‬بالف للسنة الشريفة على صاحبها أفضل الصبلة‬
‫ت‪:‬‬ ‫اَّللُ عنها وعن أبيها قَالَ ْ‬ ‫والسبلـ‪ ،‬وروى الشيخاف عن َعائِ َشةَ رضي َّ‬
‫َّيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم يػُ ْع ِجبُوُ التػَّيَ يم ُن ُِب تَػنَػعيلِ ِو َوتَػَر يجلِ ِو‬ ‫(( َكا َف النِ ي‬
‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوطُ ُهوِره َوُِب َشأْنو ُكلّو))‪ .‬وروى الَبمذي ُب سننو عن أيب ىريػرة رضي هللاُ‬
‫رجلِ ِو اليُ ْم َُب قَػْب َل يَ َسا ِرهِ إذا َد َخ َل ا‪٣‬بَبلَءَ ابْػتُلِ َي‬ ‫((إف َم ْن بَ َدأَ بِ ْ‬
‫َعنو‪َّ :‬‬
‫ابلْ َف ْق ِر))‪.‬‬
‫فنذا توضأت فأحسن الوضوء واتبع السنة الشريفة ُب كل حركاتك‬
‫وأفعالك وإايؾ أف تتهاوف ُب الوضوء واحذر الغفلة فيو فننو عبادة عظيمة‬
‫وىو مفتاح الصبلة وبدايتها فنف أحسنت الوضوء حسنت صبلتك‪ ،‬فقد‬
‫ت عُثْ َما َف بْ َن َع َّفا َف َوُى َو‬ ‫اؿ‪َِ :‬‬
‫((‪٠‬ب ْع ُ‬ ‫روى مسلم َع ْن َ‪ٞ‬بَْرا َف‪َ ،‬م ْؤَب عُثْ َما َف قَ َ‬
‫بِِفن ِاء الْمس ِج ِد‪ .‬فَجاءه الْمؤِذّ ُف ِعْند الْعص ِر‪ ،‬فَدعا بِوض ٍ‬
‫ضأَ‪ٍُ .‬بّ‬ ‫وء فَػتَػ َو َّ‬ ‫َ َ ْ ََ َ ُ‬ ‫َ َُ ُ َ‬ ‫َ َْ‬
‫اَّلل َما َح َّدثْػتُ ُك ْم‪ .‬إِِّ٘ب‬
‫اب َّ‬‫اؿ ‪ :‬وهللا ألُح ِّدثػَنَّ ُكم ح ِديثاً لَوالَ آيةٌ ُِب كِتَ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫قَ َ َ‬

‫‪518‬‬
‫ضأُ َر ُج ٌل ُم ْسلِ ٌم‬ ‫وؿ‪ :‬الَ يَػتَػ َو َّ‬ ‫عليو ِ‬
‫وآلو وسلَّم يَػ ُق ُ‬ ‫اَّلل ِ‬ ‫وؿ َِّ‬
‫اَّلل صلى َُّ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫َ‪٠‬ب ْع ُ‬
‫الصبلَةِ‬‫ْب َّ‬ ‫صبلًَة‪ .‬إِالَّ َغ َفَر َّ‬ ‫فَػيح ِسن الْوضوء‪ .‬فَػي ِ‬
‫اَّللُ لَوُ َما بَػْيػنَػ َها َوبَػ ْ َ‬ ‫صلّي َ‬‫ُْ ُ ُ ُ َ ُ َ‬
‫الٍب تَلِ َيها))‪.‬‬
‫ِ‬
‫صل ركعتْب سنة الوضوء وال تغفل عنهما‪ ،‬فنف أجرٮبا‬ ‫وكلما توضأت ِّ‬
‫اؿ‪:‬‬‫عظيم عند هللا‪ ،‬فقد روى مسلم َع ْن عُ ْقبَةَ بْ ِن َع ِام ٍر رضي هللاُ َعنو قَ َ‬
‫ِ‬
‫ت‬‫ت نػَ ْوبٍَِب‪ ،‬فَػَرَّو ْحتُػ َها بِ َعش ٍّي‪ ،‬فَ ْأد َرْك ُ‬ ‫ت َعلَْيػنَا ِر َعايَةُ ا ِإلبِ ِل‪ ،‬فَ َجاءَ ْ‬ ‫(( َكانَ ْ‬
‫ت ِم ْن قَػ ْولِِو‪َ :‬ما‬ ‫َّاس‪ ،‬فَ ْأد َرْك ُ‬
‫ث الن َ‬ ‫وؿ صلى هللا عليو وآلو وسلَّم قَائِماً ُٰبَ ِّد ُ‬ ‫َر ُس َ‬
‫صلِّي رْك َعتَػ ْ ِ‬
‫ْب‪ُ ،‬م ْقبِبلً َعلَْي ِه َما‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫وـ‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ي‬ ‫ٍب‬
‫َّ‬‫ُ‬ ‫‪،‬‬‫ه‬
‫ُ‬ ‫وء‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫س‬‫ضأ فَػيح ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ػ‬‫ت‬
‫َ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ي‬ ‫ِم ْن ُم ْسلٍِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَوُ ا‪١‬بَنَّةُ))‪.‬‬‫بَِقْلبِو َوَو ْج ِهو‪ ،‬إِال َو َجبَ ْ‬
‫واحرص على حضور صبلة ا‪١‬بماعة إ ْف كانت ميسرة فنهنا سنة‬
‫مؤكدة وأجرىا وفضلها عظيم جداً‪ ،‬وإف تعذر ذلك فبل حرج‪ ،‬لكن ٯبب‬
‫أف صبلة ا‪١‬بماعة ُب ا‪٣‬بلوة ىامة كما بْب الشيخ عبد القادر ذلك‬ ‫أف تعلم َّ‬
‫ُب كتابو سر األسرار ُب بياف أوراد ا‪٣‬بلوة فقاؿ‪ :‬ويصلي الصلوات ا‪٣‬بمس‬
‫اب‪١‬بماعة ُب ا‪٤‬بسجد أبوقااها مع سننها وشرائطها وأركاهنا‪ ،‬ال على‬
‫التعطيل‪ .‬أضف إٔب ذلك ما ورد ُب السنة الشريفة فقد روى مسلم عن أَِيب‬
‫اَّللِ صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪:‬‬ ‫وؿ ّ‬ ‫اؿ َر ُس ُ‬ ‫اؿ‪ :‬قَ َ‬‫ُىَريْػَرةَ رضي هللاُ َعنو قَ َ‬
‫صبلَتِِو ُِب ُسوقِ ِو‪،‬‬ ‫ِِ‬
‫صبلَتو ُِب بَػْيتو‪َ ،‬و َ‬
‫يد علَى ِِ‬
‫اعة تَ ِز ُ َ َ‬
‫((صبلَةُ الرج ِل ُِب َ‪ٝ‬ب ٍ‬
‫ََ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ضوءَ ٍُبَّ أَتَى‬ ‫َح َد ُى ْم إِذَا تَػ َو َّ‬ ‫ك أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضعاً و ِ‬‫ِ‬
‫ضأَ فَأ ْ‬
‫َح َس َن الْ ُو ُ‬ ‫َف أ َ‬ ‫ين َد َر َجةً‪َ ،‬وذَل َ‬
‫بْ َ َ‬
‫ر‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ع‬

‫‪519‬‬
‫ط َخطْ َوةً إِالَّ ُرفِ َع لَوُ ِهبَا َد َر َجةٌ‪،‬‬ ‫الصبلَةُ‪ ،‬فَػلَ ْم َٱبْ ُ‬‫الْ َم ْس ِج َد‪ ،‬الَ يَػْنػ َهُزهُ إِالَّ َّ‬
‫ط َعْنوُ ِهبَا َخ ِطيَةٌ‪َ ،‬ح ٌّب يَ ْد ُخ َل الْ َم ْس ِج َد‪ ،‬فَِن َذا َد َخ َل الْ َم ْس ِج َد َكا َف ُِب‬ ‫َو ُح َّ‬
‫َح ِد ُك ْم َما‬ ‫صليو َف َعلَى أ َ‬
‫ِ‬ ‫ت َّ ِ‬
‫الصبلَةُ ى َي َْ‪ٙ‬ببِ ُسوُ‪َ ،‬والْ َمبلَئ َكةُ يُ َ‬
‫الصبلَةِ ما َكانَ ِ‬
‫َّ َ‬
‫صلَّى فِ ِيو‪ ،‬يَػ ُقولُو َف‪ :‬اللَّ ُه َّم ْار َ‪ٞ‬بْوُ‪ ،‬اللَّ ُه َّم ا ْغ ِفْر لَوُ‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫ِِِ ِ‬
‫َد َاـ ُِب َْ‪٦‬بلسو الذي َ‬
‫ب َعلَْي ِو‪َ ،‬ما َٓبْ يػُ ْؤِذ فِ ِيو))‪.‬‬ ‫تُ ْ‬
‫واحذر كل ا‪٢‬بذر أف تفوتك صبلة ا‪١‬بماعة ُب ا‪٤‬بسجد وال تتكاسل‬
‫عنها ويستدرجك الشيطاف بذريعة تضييع الوقت فنف ذلك ‪٨‬بالف لسنة‬
‫رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪ ،‬وىذا أمر يقع من الكثّب ُب خلوااهم‬
‫فيكوف ٮبو األوؿ واألخّب ‪ٙ‬بصيل أكرب عدد من الذكر وفعبلً ٰبقق عدداً‬
‫كبّباً لكن النفع قليل جداً ألنو ضيع الكثّب من الفضائل من اتباع سنة‬
‫النيب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪ ،‬انسياً أو متناسياً أف تطبيق سنة واحدة‬
‫تعدؿ خلوتو كلها ٗبا فيها‪ ،‬فنايؾ أف تسقط ُب ىذه ا‪٥‬باوية أيها السالك‪.‬‬
‫وقد وردت أخبار كثّبة ُب النهي الشديد عن التخلف عن ا‪١‬بماعة وأذكر‬
‫وؿ‬
‫اؿ َر ُس ُ‬ ‫اؿ‪ :‬قَ َ‬ ‫منها ما رواه البخاري ومسلم َع ْن أَِيب ُىَريْػَرَة رضي هللاُ َعنو قَ َ‬
‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫صبلَةُ‬ ‫ْب َ‬ ‫صبلَة َعلَى الْ ُمنَافق َ‬ ‫اَّلل صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪(( :‬إِ َّف أَثْػ َق َل َ‬ ‫ّ‬
‫صبلَةُ الْ َف ْج ِر‪َ ،‬ولَْو يَػ ْعلَ ُمو َف َما فِي ِه َما ألَتَػ ْو ُٮبَا َولَْو َحْبواً‪َ ،‬ولََق ْد‬ ‫ِ ِ‬
‫الْع َشاء َو َ‬
‫اس‪ٍُ ،‬بَّ أَنْطَلِ ُق‬‫صلِّي ِابلنّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫بل‬
‫ً‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ َ‬ ‫ر‬ ‫آم‬
‫ُ‬ ‫ٍب‬
‫َّ‬‫ُ‬ ‫‪،‬‬‫اـ‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬‫ت‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫لصبلَةِ‬
‫آمَر ِاب َّ‬‫ت أَ ْف ُ‬‫َٮبَ ْم ُ‬

‫‪521‬‬
‫ُحِّر َؽ‬ ‫ب‪ ،‬إِ َٔب قَػ ْوٍـ الَ يَ ْش َه ُدو َف َّ‬
‫الصبلَةَ فَأ َ‬ ‫َمعِي بِ ِر َج ٍاؿ َم َع ُهم ُحَزٌـ ِم ْن َحطَ ٍ‬
‫ْ‬
‫َعلَْي ِه ْم بػُيُوتَػ ُه ْم ِابلنّا ِر))‪.‬‬
‫فنذا انتهت الصبلة فعليك ابألذكار ا‪٤‬بسنونة بعد الصبلة ٍب ارجع إٔب‬
‫وصل السنة البعدية ُب خلوتك‪ ،‬وال تتكلم مع ٍ‬
‫أحد إال لضرورة‬ ‫خلوتك ِّ‬
‫ملحة‪ ،‬وأسرع ابلرجوع ‪٣‬بلوتك وكن ساتراً لرأسك ُب ذىابك وإايبك وال‬
‫تكشفو للهواء‪.‬‬
‫وأنصحك ابالستعانة أبي كتاب من الكتب الٍب تبْب لك السنن‬
‫واآلداب النبوية لتعرؼ السنة وأنصحك بكتاب األذكار ورايض الصا‪٢‬بْب‬
‫للنووي‪ ،‬وكن حريصاً على اقتفاء السنة الشريفة ُب كل أحوالك ُب خلوتك‬
‫وخارجها‪ ،‬فبل خّب ُب ا‪٣‬بلوة إف خلت من سنن نيب ا‪٥‬بدى ورسوؿ الر‪ٞ‬بة‬
‫دمحم صلى هللا عليو وآلو وسلَّم وال تر٘بي الفتح بدوهنا لو اعتكفت الدىر‬
‫كلو صائماً قائماً عابداً‪ .‬وليكن قيامك وقعودؾ ونومك ويقظتك وأكلك‬
‫وشربك ومشيك كلو موافقاً للسنة واعلم أف ىذا أدعى للقبوؿ عند هللا عز‬
‫وجل‪ ،‬وقد روى الطربا٘ب عن أنس بن مالك هنع هللا يضر عن النيب صلى هللا عليو‬
‫َحبَِِّب َكا َف َمعِي ُِب‬
‫َحبَِِّب َوَم ْن أ َ‬
‫َحيَا ُسن ٍَِّب فَػ َق ْد أ َ‬
‫((م ْن أ ْ‬
‫ِ‬
‫وآلو وسلَّم قاؿ‪َ :‬‬
‫اَ ْ‪١‬بَن َِّة))‪.‬‬
‫أف الطرؽ واألبواب إٔب هللا كلها مسدودة إال من اقتفى سنة‬ ‫واعلم َّ‬
‫النيب الكر‪ٙ‬ب صلى هللا عليو وآلو وسلَّم ‪ ،‬واعلم أف اتباعك للسنة الشريفة‬

‫‪521‬‬
‫ىو دليل ‪٧‬ببتك الٍب ىي مفتاح األبواب‪ ،‬وأما من ىجرىا وتركها فهو بعيد‬
‫مبعد عن ا‪٢‬بضرة‪ ،‬بل وكيف يدنو من حضرتو من ٓب ٰبب حبيبو و‪٧‬ببوبو‬
‫الذي ىو عروس ا‪٢‬بضرة‪.‬‬
‫وقد أُثَِر عن اجلنيد رضي هللاُ َعنو أنو قال‪ :‬الطرؽ كلها مسدودة‬
‫على ا‪٣‬بلق إال من اقتفى أثر رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم واتبع‬
‫سنتو ولزـ طريقتو ‪،‬فنف طرؽ ا‪٣‬بّبات كلها مفتوحة عليو‪.‬‬
‫وقال الشيخ عبد القادر اجليالين رضي هللاُ َعنو يف الفتح‬
‫وجل ٔبناحي الكتاب والسنة ادخل عليو‬ ‫عز َّ‬ ‫ص‪ِ :ٔٚ1‬طْر إٔب ا‪٢‬بق َّ‬
‫ويدؾ ُب يد رسوؿ هللا صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‪.‬‬
‫وقال األمام النووي رضي هللاُ َعنو يف مقاصده‪ :‬أصوؿ طريق‬
‫التصوؼ ‪ٟ‬بسة‪ :‬وذكر منها‪ :‬اتباع السنة ُب األقواؿ واألفعاؿ‪.‬‬
‫ووهللا إف ٓب ‪ٚ‬برج من خلوتك إال بتطبيق السنة الشريفة‪ ،‬فهذا وحده‬
‫فتح عظيم يوصلك ألعلى ا‪٤‬بقامات الٍب ال تصل إليها بسنْب من العمل‬
‫بدوف التمسك بسنة ا‪٤‬بصطفى صلى هللا عليو وآلو وسلَّم ‪.‬‬

‫‪522‬‬
‫كيفية برانمج خلوة التوحيد الشريفة‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ُ ِ‬
‫ا‪٢‬بمد ﵁ ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب وأفضل الصبلة وأًب التسليم على سيد األولْب‬
‫واآلخرين وا‪٤‬ببعوث ر‪ٞ‬بة للعا‪٤‬بْب‪ ،‬وعلى آلو وصحبو وسلم أ‪ٝ‬بعْب وبعد‪:‬‬
‫اعلم أخي السالك‪ :‬وفقِب هللا تعأب وإايؾ ‪٤‬با فيو ا‪٣‬بّب أنو إ ْف أمرؾ‬
‫أف هللا قد‬ ‫شيخك اب‪٣‬بلوة الشريفة‪ ،‬أو أذف لك هبا بعد طلبك فاعلم َّ‬
‫وفقك للخّب وفتح لك أوؿ أبواب اجملاىدة الٍب تُػيَ ِّسُر لك الوصوؿ ‪٢‬بضرة‬
‫أبي يوـ من أايـ‬ ‫أف خلوة التوحيد الشريفة تبدأ ِّ‬ ‫ملك ا‪٤‬بلوؾ‪ ،‬واعلم َّ‬
‫األسبوع ويستحب أ ْف تبدأ بعد صبلة ا‪٤‬بغرب وىو بداية اليوـ‪ ،‬فنذا أَذَّ َف‬
‫العصر فابدأ ابالستعداد ‪٥‬با و٘بهيز ا‪٤‬بكاف‪ ،‬وينبغي أ ْف يكوف ا‪٤‬بكاف قد‬‫ُ‬
‫‪ٛ‬بت اهي تو قبل أايـ‪ ،‬فنذا انتهيت من ٘بهيز ا‪٤‬بكاف وأخذت إليو كل ما‬
‫يلزـ ُب خلوتك‪ ،‬فابدأ ابالغتساؿ كغسل ا‪٤‬بيت قبل ا‪٣‬بلوة بساعة‪ ،‬وان ِو‬
‫التطهر من كل عوالق الدنيا والػملذات والشهوات‪ ،‬ومعُب ذلك أ ْف تعترب‬
‫نفسك أنػَّك قد تفارؽ الدنيا ٖبلوتك‪ ،‬وأنَّك مفارؽ ‪٤‬با فيها من عو َ‬
‫الق‬
‫ات‪ ،‬وتقطع كل التفكّب والتعلق هبا‪ ،‬بقلبك‬ ‫وملذات وشهو ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ائق‪،‬‬
‫وعو َ‬
‫وعقلك وصوتك‪ ،‬فبل تتصل بكل ما يوصلك أو يربطك هبا‪ ،‬فنذا انتهيت‬
‫وصل ركعتْب سنة الوضوء‪ٍ ،‬ب اجلس متفكراً‬ ‫من غسلك فادخل خلوتك ِّ‬
‫اب﵁ و‪٧‬باسباً لنفسك على ما فرطت ُب جنب هللا‪ ،‬ويستحب ُب ىذا‬

‫‪523‬‬
‫الوقت أ ْف يزور الشيخ مكاف ا‪٣‬بلوة قبل دخوؿ ا‪٤‬بريد فيها‪ ،‬ويصلي فيو‬
‫ركعتْب ويدعو للمريد ابلفتح وا‪٣‬بّب والربكة‪ ،‬ويطلب لو ا‪٤‬بدد من هللا تعأب‬
‫ومن ا‪٢‬ببيب ا‪٤‬بصطفى صلوات ريب وسبلمو عليو ومن مشايخ سلسلة‬
‫الطريقة ا‪٤‬بباركة‪ ،‬ويعطي ا‪٤‬بريد كل ما يلزمو من تعلميات وإرشادات‬
‫وتوجيهات تلزمو وتنفعو ُب خلوتو‪ ،‬فنف تعذر وجود الشيخ يكفي أف ٱبرب‬
‫الشيخ بوقت بدء ا‪٣‬بلوة والشيخ يقوـ بكل ىذا ُب مكانو ا‪٤‬بوجود بو‪ ،‬وقد‬
‫وضعنا لك ُب ىذا الكتاب كل التعليمات والتوجيهات واإلرشادات الٍب‬
‫ٰبتاجها السالك ُب خلوتو عند غياب الشيخ‪.‬‬

‫فنذا أذف ا‪٤‬بؤذف لصبلة ا‪٤‬بغرب فادخل مكاف خلوتك‪ِّ :‬‬


‫وصل ركعتْب‬
‫بنية دخوؿ ا‪٣‬بلوة‪ ،‬اقرأ ُب الركعة األؤب آية الكرسي وُب الثانية أواخر سورة‬
‫البقرة‪ٍ ،‬ب اقرأ ىذا الدعاء الذي ‪ٝ‬بعت لك فيو نية دخوؿ ا‪٣‬بلوة ودعاء‬
‫االبتداء وىو‪:‬‬
‫ت‬ ‫ك‪َ ،‬و َج َعْل ُ‬ ‫ت أ ُُموِري ُكلَّ َها إِلَْي َ‬ ‫ضْ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَػ َّو َ‬‫ْب يَ َديْ َ‬
‫ت بَػ ْ َ‬‫اَللَّ ُه َّم إِ َّ٘ب َوقَػ ْف ُ‬
‫ك‪َ ،‬وِم ْن‬ ‫ا فَ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوبػََرَكتِ َ‬‫ضل َ‬ ‫ك‪ ،‬فَأَنْ ِزْؿ َعلَ َّي ِم ْن فَػْي ِ‬ ‫ْاعتِ َمادي َوتَػ َويكلي ُكلَّوُ َعلَْي َ‬
‫وحي‪ ،‬اَللَّ ُه َّم‬ ‫ك‪ ،‬ما تَػه ِدي بِِو قَػْلِيب وتػُْزكِي بِِو نَػ ْف ِسي وتُطَ ِهر بِِو ر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َخَزائ ِن َر ْ‪ٞ‬بَت َ َ ْ‬
‫ي فَػتُػ ْو َح‬ ‫ك‪ ،‬اَللَّ ُه َّم افْػتَ ْح َعلَ َّي َولَ َد َّ‬‫ك َعلَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬وُدلَِِب بِ َ‬ ‫ُخ ْذِ٘ب ِم ْن نَػ ْف ِسي إِلَْي َ‬
‫اج َعْل ِِب ِم ْن َعبَ ِاد َؾ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ْب َو ْ‬ ‫ْب ا‪٤‬بػَ ْحبُوبِ َ‬ ‫ْب الػمػُحبِّ َ‬ ‫لْب ال َكامل َ‬ ‫الواص ِ َ‬ ‫ْب َ‬ ‫العا ِرفػِ َ‬
‫َ‬
‫اغ ٍل‬‫ؼ علَي ِهم وَال ىم َٰبزنُو َف‪ ،‬اَللَّه َّم أَ ْشغِلْ ِِب بِ ُك ِل َش ِ‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ين‬ ‫الصا‪٢‬بِِْب الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬

‫‪524‬‬
‫ك‬ ‫اج َع ْل ا ْشتِغَإب بِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬‫اغ ٍل يُ ْشغِلُِِب َعْن َ‬ ‫ك‪ ،‬وأَ ْشغِلْ ِِب عن ُك ِل َش ِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي ْشغِلُِِب بِ‬
‫ُ‬
‫ك‬ ‫وح َد َؾ َال َش ِريك لَك‪ ،‬اَللَّه َّم إِ َّ٘ب عزمت علَى ِ ِ‬
‫ْب يَ َديْ َ‬‫االعت َكاؼ بػَ ْ َ‬‫ْ‬ ‫ََ ْ ُ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ضاتِ َ‬ ‫وؿ إِلَي َ ِ‬
‫ك وابْتغَاءَ َمْر َ‬ ‫ص ْ‬
‫ك وابتِغَاء الو ِ‬
‫وؿ ا‪٣‬بَْل َوة تَػبَػتُبلً إِلَْي َ ْ َ ُ ُ‬ ‫ت ُد ُخ َ‬ ‫َونَويِ ُ‬
‫الع ِمي ِم اي أَ ْكَرَـ‬ ‫ِ‬ ‫ك وفَػي ِ‬ ‫وابتِغَاء وج ِهك ال َك ِرِ‪ٙ‬ب وابتِغَاء فَ ْ ِ‬
‫ك َو ُج ْود َؾ َ‬ ‫ضَ‬ ‫ضل َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ َ َْ َ‬
‫ك‬ ‫اج َعْل ِِب َْ‪٧‬ب ُفوظاً بِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و ْ‬‫ك َو ِعنَايَتِ َ‬‫ْب‪ ،‬فَأَ ِع ِِّب َوُك ْن َم َعي َوتَػ َولَِِّب بِ ِر َعايَتِ َ‬ ‫ِ‬
‫األَ ْكَرم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وملحوظاً ِمْن َ‬
‫َح َس ِن‬ ‫ٕب نَظَْرًة تُػغَِّّبُ هبَا َح ِإب م ْن َى َذا ا‪٢‬بَاؿ إِ َٔب أ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وانْظُْر إِ ََّ‬
‫َصلِ ْح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصل ْح ِِب ظَاىراً َوَابطناً‪َ ،‬وأ ْ‬
‫الص ِاد َؽ معك‪ ،‬وأ ِ‬
‫ََ َ َ ْ‬ ‫اؿ َّ‬ ‫َح َو ِاؿ َو ْارُزقْ ِِب ا‪٢‬بَ َ‬
‫األ ْ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ا‪٢‬ب ِ ِ‬ ‫فَساد قَػْلِيب اي مصلِح َّ ِ‬
‫ْب‪ ،‬آم ْ‬ ‫الص َْ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ََ‬
‫ٍب اقرأ الفواتح الشريفة الٍب بينتها لك سابقاً ُب آداب جلسة الذكر‪:‬‬
‫واستمد اب﵁ عز وجل واب‪٢‬ببيب ا‪٤‬بصطفى صلى هللا عليو وآلو وسلَّم‬
‫وٗبشايخ الطريقة‪ ،‬واسأؿ هللاَ بربكتهم أ ْف يوفقك ويفتح عليك اب‪٣‬بّب‪ ،‬وهبذا‬
‫تكوف خلوتك ا‪٤‬بباركة قد بدأت‪ ،‬وبران‪٦‬بك هبا قد بدأ فتوكل على هللا‬
‫ومشػِّْػر عن ساعد ا‪١‬بِ ِّد َو ُش َّد ا‪٤‬ب زر‪ ،‬واجعل الدنيا وراء ظهرؾ‪ ،‬وتيقن‬
‫تعأب‪َ ،‬‬
‫أف هللا تعأب مطلع عليك‪ ،‬وأَقْبِل على هللا تعأب بكليتك‪ ،‬واغتنم كل ٍ‬
‫دقيقة‬ ‫َّ‬
‫ْ‬
‫من وقتك فنهنا ‪٧‬بسوبة عليك‪ ،‬وإليك برانمج العمل ا‪٣‬باص اب‪٣‬بلوة‪:‬‬
‫ٍ‬
‫بشيء منو أبداً‪:‬‬ ‫ٍب ابدأ أبداء راتب صبلة ا‪٤‬بغرب كامبلً وال تتهاوف‬
‫وابدأ بركعٍب سنة صبلة ا‪٤‬بغرب القبلية‪ٍ ،‬ب ِّ‬
‫صل الفريضة بعدىا‪ ،‬وكما بيَّنا‬
‫لك سابقاً إف كانت ا‪١‬بماعة ميسرة فبل تضيعها‪ ،‬وإف كانت غّب ميسرة‬

‫‪525‬‬
‫فأ َِّد صبلتك ُب خلوتك منفرداً‪ ،‬وبعد االنتهاء من الفريضة عليك أبذكار‬
‫صل ركعتْب‬ ‫السنة الٍب بعد الصبلة والٍب ستجدىا ُب آخر الكتاب‪ٍ ،‬ب ِّ‬
‫كعات وىي صبلة األوابْب تقرأ‬ ‫سنة صبلة ا‪٤‬بغرب البعدية‪ٍ ،‬بَّ ص ِل ست ر ٍ‬
‫َّ‬
‫ُب كل منها الفا‪ٙ‬بة ومعها‪ُ :‬ب األؤب إان أعطيناؾ الكوثر ستاً‪ ،‬وُب الثانية‬
‫ص ْد ِري َويَ ِّسْر ِٕب أ َْم ِري‬ ‫ب ا ْشَر ْح ِٕب َ‬ ‫الكافروف ستاً‪ ،‬وتقوؿ ُب سجودٮبا‪َ :‬ر ِّ‬
‫احلُ ْل عُ ْق َد ًة ِم ْن لِ َس ِا٘ب يَػ ْف َق ُهوا قَػ ْوِٕب‪ ،‬وُب الثالثة اإلخبلص ستاً والرابعة‬ ‫َو ْ‬
‫ك ِد ِيِب َوإِٲبَ ِا٘ب‬ ‫ا‪٤‬بعوذتْب مرة‪ ،‬وتقوؿ ُب سجودٮبا‪ :‬اَللَّه َّم إِ َّ٘ب أ ِ‬
‫َستَػ ْودعُ َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫اح َفظْ ُه َما َعلَ َّي ُِب َحيَ ِاٌب َو ِعْن َد ‪٩‬بََ ِاٌب َوبَػ ْع َد َوفَ ِاٌب‪ ،‬وُب ا‪٣‬بامسة آية‬ ‫فَ ْ‬
‫الكرسي مرة وُب السادسة لو أنزلنا ىذا القرآف إٔب آخرىا‪ ،‬وتقوؿ ُب‬
‫ك‬ ‫ب لَنَا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫ك َر ْ‪ٞ‬بَةً إِنَّ َ‬ ‫ِ‬
‫سجودٮبا‪َ :‬ربػَّنَا َال تُِز ْغ قُػلُوبَػنَا بَػ ْع َد إ ْذ َى َديْػتَػنَا َوَى ْ‬
‫اب‪.‬‬ ‫أَنْ َ‬
‫ت الْ َوَّى ُ‬
‫وتنوي ُب الركعتْب األوليْب قضاء ا‪٢‬بوائج‪ ،‬وابلوسطيْب حفظ اإلٲباف‬
‫وُب اآلخرتْب السبلمة من أىواؿ يوـ القيامة‪ .‬وتدعو بدعاء االستخارة بعد‬
‫َستَ ِخّبَُؾ‬‫إ٘ب أ ْ‬ ‫السبلـ من الوسطيْب وبعدهُ من األخّبتْب وىو‪ :‬اللَّ ُه َّم ِّ‬
‫ك تَػ ْق ِد ُر َوال‬ ‫ك الْ َع ِظي ِم فَِننَّ َ‬
‫بِعِْل ِمك‪ ،‬وأَستػ ْق ِدرَؾ بُِق ْدرتِك‪ ،‬وأَسأَلُك ِمن فَ ْ ِ‬
‫ضل َ‬ ‫َ َ َْ َ ْ‬ ‫َ َ َْ ُ‬
‫وب‪ ،‬اللَّه َّم إ ْف ُكْنت تَػعلَم أ َّ ِ‬ ‫ت َعبلـ الْغُي ِ‬ ‫ِ‬
‫يع‬‫َف َ‪ٝ‬ب َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫أَقْد ُر‪َ ،‬وتَػ ْعلَ ُم َوال أ َْعلَ ُم‪َ ،‬وأَنْ َ ُ ُ‬
‫اع ِة إِ َٔب ِمثَلِ َها ُِب َح ِّقي َو َح ِّق َغ ِّْبي َخْيػٌر ِٕب ُِب‬ ‫َما أ ََ‪ٙ‬بََّرُؾ بِِو ِم ْن َى ِذهِ َّ‬
‫الس َ‬
‫آجلِ ِو‪ ،‬فَاقْ ُد ْرهُ ِٕب َويَ ِّسْرهُ ِٕب ٍُبَّ‬‫اج ِل أَم ِري و ِ‬
‫ْ َ‬
‫اشي وعاقِب ِة أَم ِري وع ِ‬
‫َ‬ ‫ََ َ ْ‬
‫ِد ِيِب ومع ِ‬
‫ََ َ‬

‫‪526‬‬
‫اع ِة‬ ‫يع َما أ ََ‪ٙ‬بََّرُؾ بِِو ِم ْن َى ِذهِ َّ‬
‫الس َ‬
‫اب ِرْؾ ِٕب فِ ِيو‪ ،‬اللَّه َّم وإ ْف ُكْنت تَػعلَم أ َّ ِ‬
‫َف َ‪ٝ‬ب َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اشي َو َعاقِبَ ِة أ َْم ِري‬ ‫إِ َٔب ِمثَلِها ُِب ح ِّقي وح ِق َغ ِّبي َشر ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ‬
‫ََ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ََّ ْ‬ ‫َ‬
‫اص ِرفْ ِِب َعْنوُ َواقْ ُد ْر ِٕب ا ْ‪٣‬بَْيػَر َحْي ُ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ث َكا َف‬ ‫اص ِرفْوُ َع ِِّب َو ْ‬
‫وعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو‪ ،‬فَ ْ‬ ‫َ‬
‫ص ِّل اللَّ ُه َّم َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َوآلِِو‬ ‫ٍ ِ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير ِو َ‬ ‫ض ِِب بِِو إِنَّ َ‬
‫ٍُبَّ َر ِّ‬
‫يماً‪.‬‬ ‫و ِِ ِ ِ‬
‫ص ْحبو َو َسلّ ْم تَ ْسل َ‬ ‫ََ‬
‫ٍب اقرأ بعد ذلك أدعية ا‪٤‬بساء ا‪٤‬بأثورة ُب السنة‪ٍ ،‬ب اقرأ حزب اإلماـ‬
‫النووي ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬وقد دونت لك كل ما يلزمك من أحزاب وأدعية ُب آخر‬
‫الكتاب‪ٍ ،‬ب ابدأ ٔبلسة ذكر التوحيد الشريف وفق اآلداب الٍب ذكرانىا‬
‫آنفاً ُب آداب جلسة الذكر‪ ،‬وخاصة الفواتح الشريفة واالستمداد‪ ،‬واشتغل‬
‫بورد ذكر التوحيد ُب جلستك حٌب يدخل وقت صبلة العشاء‪.‬‬
‫فنذا أذَّ َف ا‪٤‬بؤذف لصبلة العشاء ف ُق ْم و ِّأد راتب صبلة العشاء كامبلً وال‬
‫صل الفريضة‬‫بشيء منو أبداً‪ :‬وابدأ بركعٍب سنة صبلة العشاء‪ٍ ،‬ب ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫تتهاوف‬
‫بعدىا ‪ٍ ،‬ب أذكار السنة بعدىا‪ٍ ،‬ب اجلس للذكر ا‪٤‬ببارؾ واقرأه حٌب‬
‫منتصف الليل‪ ،‬فنف أصابك التعب فاسَبح قليبلً‪.‬‬
‫ص ِّل ‪ٜ‬با٘ب ركعات قياـ الليل مثُب مثُب‪ٍ :‬ب اختم ابلوتر إحدى‬ ‫ٍب َ‬
‫عشرة ركعة وأقلو ثبلث ركعات‪ ،‬واألفضل أف تؤجل سنة الوتر إٔب وقت‬
‫السحر‪ٍ ،‬ب بعد ذلك قُ ْم وخذ كتاب هللا تعأب واشرع بقراءة السور اآلتية‪:‬‬
‫وعم كل ذلك مرة‪ ،‬وأٓب نشرح‬ ‫يس والسجدة والدخاف وا‪٤‬بلك واإلنساف َّ‬
‫‪527‬‬
‫لك عشر مرات‪ ،‬واإلخبلص إحدى وعشرين مرة‪ ،‬وتوىب ثواهبا للنيب‬
‫وآلو وسلَّم وآؿ ِ‬
‫بيتو وسائر النبيْب والصحابة وا‪٤‬ببلئكة‬ ‫صلى هللا عليو ِ‬
‫واألئمة واألقطاب ومشايخ الطريق‪.‬‬
‫ٍب بعد االنتهاء من ورد القرآف الكر‪ٙ‬ب‪ :‬ارجع إٔب ورد التوحيد الشريف‬
‫ٗبا يقدرؾ هللا عليو واستمر بقراءة ورد التوحيد حٌب وقت السحر‪ ،‬واحرص‬
‫على أ ْف يكوف ‪٦‬بلسك ُب ىذا الوقت اب‪٢‬بضور الكامل مع كماؿ اآلداب‬
‫ا‪٤‬بذكورة سابقاً ُب جلسة الذكر‪ ،‬واعلم أف ىذا الوقت مبارؾ فبل تضيعو‪،‬‬
‫شيء من الطعاـ بنية السحور‬ ‫السح ِر فقم إٔب تناوؿ ٍ‬
‫فنذا حاف وقت َّ َ‬
‫الذي تتقوى بو على صياـ النهار‪ ،‬وال تدعو ولو بثبلث لقيمات أو ‪ٛ‬برات‬
‫تنس ما‬ ‫َّ‬
‫فهو سنة عن النيب صلى هللا عليو وآلو وسلم كما بينَّا‪ ،‬وال َ‬
‫أرشدانؾ إليو ُب آداب الطعاـ‪ ،‬وُب بدء كل لقمة تسمي هللا وال أتكل مع‬
‫شدة وكثرة بل أتكل أقل من الشبع‪ٍ ،‬ب قم وجدد وضوءؾ لتكوف أكثر ٮبة‬
‫وعزماً ونشاطاً‪ ،‬ألنو من شأف اإلنساف االسَبخاء بعد الطعاـ والفتور‪.‬‬
‫ٍب اشػرع بصػبلة أربػع ركعػات بنيػػة التهجػد‪ :‬فػنذا انتهيػت منهػا فعليػػك‬
‫ورد‬
‫بقػراءة الػػدعاء السػػيفي لئلمػػاـ علػػي بػػن أيب طالػػب عليػػو السػػبلـ ‪ ،‬فننػػو ٌ‬
‫عظيم ُب ا‪٣‬بلػوة وقػد أوصػى بػو الشػيخ عبػد القػادر رض َػي هللاُ عنػو ُب ا‪٣‬بلػوة‬
‫بوقػػت السػػحر كمػػا نػػص علػػى ذلػػك ُب كتابػػو سػػر األس ػرار‪ٍ ،‬ب اسػػتغفر هللا‬
‫مائة مرة ابالنكسار والتذلل وا‪٣‬بضوع ويفضل أف تقرأ ىذه الصيغة ا‪٤‬بباركة‪:‬‬

‫‪528‬‬
‫ػوب إِلي ِػو)‪ ،‬وتػدعو‬
‫ػوـ وأَتُ ُ‬ ‫اَّللَ الْ َع ِظ َيم الَّ ِذي َال إِلَػوَ إَِّال ُى َػو ْ‬
‫ا‪٢‬بَ يػي الْ َقي ُ‬ ‫(أستَػ ْغ ِفُر َّ‬
‫ْ‬
‫طويل للدارين لك و‪٤‬بشاٱبك و‪٤‬بن أحببت من اآلابء واألقرابء‬ ‫بعدىا بدعاء ٍ‬
‫وإخوتػػك م ػػن الس ػػالكْب وسػػائر ا‪٤‬بسػػلمْب‪ ،‬وامكػػث علػػى ى ػػذه ا‪٢‬ب ػػاؿ إٔب‬
‫وقت الصبح‪ ،‬مشتغبلً ابالستغفار والتػضرع والدعاء فننو وقت التجلي‪.‬‬
‫فنذا أذَّ َف ا‪٤‬بؤذف لصبلة الفجر ف ُق ْم و ِّأد راتب صبلة الفجر كامبلً وال‬
‫بشيء منو أبداً‪ :‬وابدأ منو بسنة الفجر القبلية بسورٌب الكافروف‬ ‫ِ‬ ‫تتهاوف‬
‫ت‪ ،‬فننو ورد‬ ‫وـ َال ِإلَوَ ِإَّال أَنْ َ‬
‫واإلخبلص‪ٍ ،‬ب قل أربعْب مرة‪ :‬اي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫أستَػ ْغ ِفُر َّ‬
‫اَّللَ الْ َع ِظ َيم‬ ‫ٰبيي القلب‪ ،‬واستغفر هللا مائة مرة ابالستغفار التإب‪ْ :‬‬
‫ليو‪ٍ ،‬ب مائة مرة‪ :‬سبحا َف َِّ‬
‫اَّلل‬ ‫الَّ ِذي َال إِلَو إَِّال ىو ا ْ‪٢‬بي الْ َقيوـ وأَتُوب إِ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ َ ي‬
‫وِٕبم ِدِه سبحا َف َّ ِ‬
‫صل الفجر‪ٍ ،‬ب‬ ‫اَّلل الْ َعظيم‪ ،‬وىذا كلو قبل الفريضة‪ٍ ،‬ب ِّ‬ ‫َ َ ْ ُْ َ‬
‫أذكار السنة بعد الصبلة‪ ،‬فنذا انتهيت من راتب صبلة الفجر فابدأ بقراءة‬
‫أدعية الصباح الواردة ُب السنة‪ٍ ،‬ب اقرأ حزب اإلماـ النووي فهو من أورادؾ‬
‫اليومية ولو فضل عظيم‪ٍ ،‬ب اقرأ وردؾ ووظيفتك اليومية ُب الطريقة‪ ،‬وال‬
‫شيء ‪٩‬با عينتو لك فكلو خّب عظيم لك ُب خلوتك‪ٍ ،‬ب اجلس‬ ‫تغفل عن ٍ‬
‫واذكر كلمة التوحيد الطيبة حٌب طلوع الشمس‪.‬‬
‫وصل ركعتْب سنة صبلة اإلشراؽ‪ٍ :‬ب‬ ‫فنذا طلعت الشمس فقم ِّ‬
‫اجلس على ركبتيك واذكر بصوت قوي مرتفع وأنت مغما عينك بدوف‬
‫عدد لوقت ارتفاع الشمس وىو وقت مقدر بثلث ساعة‪ٍ ،‬ب بعد ذلك قُ ْم‬

‫‪529‬‬
‫صل ركعتْب بنية‬ ‫وصل ركعتْب بنية االستعاذة واقرأ فيهما اب‪٤‬بعوذتْب‪ٍ ،‬ب ِّ‬ ‫ِّ‬
‫االستخارة واقرأ فيهما بعد الفا‪ٙ‬بة آية الكرسي مرة وسورة اإلخبلص سبعاً‪،‬‬
‫ٍب ادعُ بعدىا بدعاء االستخارة ا‪٤‬بذكور ُب صبلة األوابْب وىو‪ :‬اللَّ ُه َّم ِّ‬
‫إ٘ب‬
‫أَست ِخّب َؾ بِعِْل ِمك‪ ،‬وأَستػ ْق ِدرَؾ بُِق ْدرتِك‪ ،‬وأَسأَلُك ِمن فَ ْ ِ‬
‫ك‬ ‫ك الْ َع ِظي ِم فَِننَّ َ‬‫ضل َ‬ ‫َ َ َْ َ ْ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ت َعبلـ الْغُي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت تَػ ْعلَ ُم‬‫وب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ ْف ُكْن َ‬ ‫تَػ ْقد ُر َوال أَقْد ُر‪َ ،‬وتَػ ْعلَ ُم َوال أ َْعلَ ُم‪َ ،‬وأَنْ َ ُ ُ‬
‫اع ِة إِ َٔب ِمثَلِ َها ُِب َح ِّقي َو َح ِّق َغ ِّْبي َخْيػٌر‬‫الس َ‬‫يع َما أ ََ‪ٙ‬بََّرُؾ بِِو ِم ْن َى ِذهِ َّ‬ ‫أ َّ ِ‬
‫َف َ‪ٝ‬ب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫اشي وعاقِب ِة أَم ِري ِ‬ ‫ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ‬
‫وعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو‪ ،‬فَاقْ ُد ْرهُ ِٕب َويَ ّسْرهُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫‪ٝ‬بيع ما أ ََ‪ٙ‬بَّرُؾ بِِو ِمن ى ِذهِ‬ ‫ِٕب ٍُبَّ اب ِرْؾ ِٕب فِ ِيو‪ ،‬اللَّه َّم وإ ْف ُكْنت تَػعلَم أ َّ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َف َ َ َ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اشي َو َعاقِبَ ِة‬ ‫الساع ِة إِ َٔب ِمثَلِها ُِب ح ِّقي وح ِق َغ ِّبي َشر ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ‬
‫ََ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ََّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫اص ِرفْ ِِب َعْنوُ َواقْ ُد ْر ِٕب ْ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫أَم ِري ِ‬
‫ا‪٣‬بَْيػَر‬ ‫اص ِرفْوُ َع ِِّب َو ْ‬
‫وعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو‪ ،‬فَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ص ِّل اللَّ ُه َّم َعلَى َسيِّ ِد َان‬ ‫ٍ ِ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير ِو ْ‬ ‫ض ِِب بِِو إِنَّ َ‬
‫ث َكا َف ٍُبَّ َر ِّ‬ ‫َحْي ُ‬
‫يماً‪.‬‬‫ُ‪٧‬ب َّم ٍد وآلِِو وصحبِ ِو وسلِّم تَسلِ‬
‫َ َ َ َْ ََ ْ ْ َ‬
‫صل ‪ٜ‬با٘ب ركعات مثُب مثُب بنية الضحى‪ :‬اقرأ ُب األؤب الشمس‬ ‫ٍب ِّ‬
‫وضحاىا وُب الثانية الضحى‪ ،‬وُب الثالثة الكافروف وُب الرابعة اإلخبلص‪،‬‬
‫وكرر ىذا ُب كل أربع ركعات‪ٍ ،‬ب بعد ذلك تصلي أربع ركعات صبلة‬
‫التسابيح‪ ،‬وقد بينت لك صفتها ُب آخر الكتاب‪ٍ ،‬ب اخلد إٔب النوـ لَبيح‬
‫جسدؾ‪ :‬ولتستعْب على صياـ النهار وقياـ الليل‪ ،‬وقراءة األوراد‪ ،‬واعلم َّ‬
‫أف‬
‫وقت النوـ يستمر لصبلة الظهر فقط واحذر من الزايدة عن ذلك‪ ،‬فنذا‬

‫‪531‬‬
‫استيقظت قبل وقت الظهر فقم وجدد وضوءؾ واغتسل إف استطعت‬
‫ِّ‬
‫وصل ركعتْب‪ٍ ،‬ب اعقد ‪٦‬بلس الذكر ا‪٤‬ببارؾ حٌب الظهر‪ ،‬وإف أكملت‬
‫نومك لوقت الظهر فبل حرج ‪.‬‬
‫فنذا أذَّ َف ا‪٤‬بػؤذف لصػبلة الظهػر ف ُق ْػم و ِّأد راتػب صػبلة الظهػر كػامبلً وال‬
‫وصل أربػع ركعػات سػنةَ الظهػر القبليػة‪ٍ ،‬ب الفريضػة‬ ‫بشيء منو أبداً‪ِّ :‬‬ ‫تتهاوف ٍ‬
‫وأذك ػػار الس ػػنة‪ٍ ،‬ب أرب ػػع ركع ػػات س ػػنةَ الظه ػػر البعدي ػػة‪ٍ .‬ب بع ػػد ذل ػػك اق ػ ػرأ‬
‫ػيم مائػػة مػػرة‪ ،‬والفا‪ٙ‬بػػة عش ػػروف‬ ‫التوىيبػػات ا‪٤‬بباركػػة وىػػي‪ :‬أس ػتَػ ْغ ِفر َّ ِ‬
‫اَّللَ الْ َعظػ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫مرة‪ ،‬وآية الكرسي عشػروف مرة‪ ،‬وسورة اإلخبلص عػشروف مرة‪ٍ ،‬ب الػدعاء‪:‬‬
‫اللَّ ُه ػ َّػم بل ػػغ وأوص ػػل ثػ ػواب م ػػا قػ ػرأت ون ػػور م ػػا تل ػػوت إٔب حػ ػػضرة ا‪٢‬ببي ػػب‬
‫ا‪٤‬بصػػطفى صػػلى هللا عليػػو وآلػػو وسػلَّم وآؿ بيتػػو‪ ،‬وإٔب السػػيدة فاطمػػة الزىػراء‬
‫عليهػػا السػػبلـ‪ ،‬وإٔب اإلمػػاـ علػػي بػػن أيب طالػػب عليػػو السػػبلـ‪ ،‬وإٔب اإلمػػاـ‬
‫ا‪٢‬بسػػن عليػػو السػػبلـ ‪ ،‬وإٔب اإلمػػاـ ا‪٢‬بسػػْب عليػػو السػػبلـ‪ ،‬وإٔب اإلمػػاـ علػػي‬
‫زين العابدين عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب اإلماـ دمحم الباقر عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب اإلمػاـ‬
‫جعفر الصادؽ عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب اإلماـ موسى الكاظم عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب‬
‫رضي هللا عنو‬
‫اإلماـ علي الرضا عليو السبلـ‪ ،‬وإٔب الشيخ معروؼ الكرخي َ‬
‫رضي هللا عنػو ‪ ،‬وإٔب الشػيخ ا‪١‬بنيػد البغػدادي‬ ‫‪ ،‬وإٔب الشيخ سري السقطي َ‬
‫رض ػ َػي هللا عن ػػو‪ ،‬وإٔب الش ػػيخ عب ػػد الق ػػادر ا‪١‬ب ػػيبل٘ب رض ػ َػي هللا عن ػػو ‪ ،‬وإٔب‬
‫الش ػػيخ ن ػػور ال ػػدين الربيفك ػػا٘ب الق ػػادري‪ ،‬وإٔب روح الش ػػيخ أ‪ٞ‬ب ػػد األخػ ػػضر‬

‫‪531‬‬
‫القػػادري‪ ،‬وإٔب الشػػيخ سػػيد دمحم القػػادري‪ ،‬وإٔب الشػػيخ عبيػػد هللا القػػادري‪،‬‬
‫وإٔب أولػيػػاء الطريقة القادرية آمْب‪.‬‬
‫ٍب بعػػد ذلػػك عليػػك ابلرابطػػة الشػ ػريفة‪ :‬فػػنف ىػػذا الوقػػت ىػػو أنسػػب‬
‫األوقات ‪٥‬بػا كمػا بػْب سػيدي الشػيخ نػور الػدين ُب رسػالتو‪ ،‬لتبػدأ هبػا هنػارؾ‬
‫وكػػي تسػػتمد الطاقػػة الروحانيػػة النورانيػػة مػػن خبل‪٥‬بػػا للتقػػوي علػػى اجملاىػػدة‪،‬‬
‫وقد بينت لك كيفية الرابطة ُب آخر الكتاب‪ ،‬وال يشَبط أف تكوف الرابطة‬
‫هبذه الصيغة الػٍب بينتهػا بػل أبيػة صػيغة أخػرى‪ ،‬وىػذه الصػيغة أخػذانىا عػن‬
‫شيوخنا الكراـ‪ٍ ،‬ب بعػد االنتهػاء مػن الرابطػة‪ ،‬أتخػذ القػرآف الكػر‪ٙ‬ب وتقػرأ فيػو‬
‫مػػا بػػْب الظهػػر والع ػػصر طيلػػة أايـ ا‪٣‬بلػػوة‪ ،‬وأقػػل مػػا يقػرأ مػػن كتػػاب هللا كمػػا‬
‫ب ػػْب س ػػيدي عب ػػد الق ػػادر ُب كتاب ػػو س ػػر األسػ ػرار مق ػػدار م ػػائٍب آي ػػة‪ ،‬وق ػػاؿ‬
‫سػيدي نػػور الػػدين الربيفكػػا٘ب ُب رسػػالتو يشػػغل مػػا بػػْب الظهػػر والعػػصر كلػػو‬
‫بكتاب هللا‪ ،‬فتبدأ ٖبتمة مباركة‪ ،‬وكلمػا أهنيػت ختمػة تبػدأ أبخػرى مػا دمػت‬
‫داخل ا‪٣‬بلوة‪.‬‬
‫فنذا أذَّ َف ا‪٤‬بؤذف لصبلة العصر ف ُق ْم و ِّأد راتب صبلة العصر كامبلً وال‬
‫وصل أربع ركعات سنة العصر القبلية فنهنا سنة‬ ‫تتهاوف بشي منو أبداً‪ِّ :‬‬
‫الد ْوِر‬
‫صل الفريضة‪ٍ ،‬ب أذكار السنة‪ٍ ،‬ب عليك بقراءة حزب َ‬ ‫مستحبة‪ٍ ،‬ب ِّ‬
‫األعلى للشيخ ‪٧‬بيي الدين بن العريب‪ٍ ،‬ب اعقد ‪٦‬بلس ذكر التوحيد حٌب‬
‫وقت صبلة ا‪٤‬بغرب‪.‬‬

‫‪532‬‬
‫ْب أو ٍ‬
‫ماء‪،‬‬ ‫فنذا أذَّ َف ا‪٤‬بؤذف لصبلة ا‪٤‬بغرب فَػ ُقم وأفطر على ‪ٛ‬بر ٍ‬
‫ات أو ل ٍ‬
‫ْ‬
‫ٍب قُ ْم و ِّأد راتب صبلة ا‪٤‬بغرب كامبلً كما بيناه سابقاً وال تتهاوف بشي منو‬
‫أبداً‪ :‬وأنصحك ابالنتهاء من واجبات صبلة ا‪٤‬بغرب كاملة وىي سنة‬
‫ا‪٤‬بغرب وسنة األوابْب وأدعية ا‪٤‬بساء وحزب اإلماـ النووي‪ٍ ،‬ب بعد ذلك قم‬
‫إٔب إفطارؾ وأفطر ٗبا يسره هللا لك من طعاـ وشراب‪ ،‬مع ا‪٤‬براعاة الكاملة‬
‫آلداب الطعاـ والشراب ا‪٤‬ببينة سابقاً‪ٍ ،‬ب اتبع بران‪٦‬بك كامبلً كما بيناه‬
‫سابقاً‪ ،‬وإف كنت ‪٦‬بهداً فبل مانع من االسَباحة حٌب وقت صبلة العشاء‪.‬‬
‫وهبذا يكوف الربانمج اليومي للخلوة قد اكتمل على مدار اليوـ‪ ،‬دوف‬
‫فج َّل الذي ال يسهو وال‬ ‫نقصاف إف شاء هللا تعأب إال ما سهوان عنو‪َ ،‬‬
‫ينسى ولو الكماؿ وحده ولكتابو العصمة وا‪٢‬بفظ سبحانو وتعأب‪ ،‬وهبذا‬
‫نكوف قد بينا لك برانمج خلوة التوحيد ا‪٤‬بباركة الشريفة كاملة دوف‬
‫نقصاف‪ ،‬وشرحنا لك رسالة ا‪٣‬بلوة للشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري‬
‫ا‪٢‬بسيِب قدس سره‪ ،‬فمن أراد ا‪٣‬بّب والظفر والفوز والنجاح فعليو هبا فنهنا‬
‫عظيم وكنز مصوف وضعتو بْب يديك‪ ،‬وأسأؿ هللا لنا ولكم التوفيق‪.‬‬
‫سر ٌ‬ ‫ٌ‬
‫مالحظة‪ :‬واعلم أف ىذا الربانمج ا‪٤‬ببارؾ يعترب الربانمج العاـ ‪١‬بميع‬
‫ا‪٣‬بلوات ُب طريقتنا القادرية ا‪٤‬بباركة‪ ،‬وٱبتلف ورد ا‪٣‬بلوة من التوحيد للورد‬
‫الذي عينو لك شيخك‪ ،‬فخلوة التوحيد ىي اإلماـ ‪١‬بميع ا‪٣‬بلوات وىي‬
‫سيدة ا‪٣‬بلوات‪.‬‬

‫‪533‬‬
‫شي ِخ َعب ُد الْ َق ِ‬
‫اد ِر اجلَْيالَين‪‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُد َعاءُ َخْت ِم‬
‫القرآن الكر ِمي ل ْل َ ْ ْ‬
‫ين َو َشَّر َعوُ‪،‬‬ ‫ا‪٣‬بلَق فَابػت َدعو‪ ،‬وس َّن ال ِّ‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫اَّلل الْع ِظيم الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص َد َؽ َُّ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َجَرى‬ ‫ضَّر َخلَ ْقوُ َونَػ َف َعوُ‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫الرْز َؽ َوَو َّس َعوُ‪َ ،‬و َ‬ ‫َونَػ َّوَر النػَّوَر َو َش ْع َش َعوُ‪َ ،‬وقَ َد َر ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ض بِ َساطَاً‬ ‫وعاً َرفَػ َعوُ‪ ،‬واأل َْر َ‬ ‫الس َماءَ َس ْق َفاً َْ‪٧‬ب ُفوظَاً َمْرفُ َ‬ ‫الْ َماءَ َوأَنْػبَػ َعوُ‪َ ،‬و َج َع َل َّ‬
‫َعَّز ُسْلطَانَوُ‬ ‫َعلَى َم َكانَوُ َوأ َْرفَػ َعوُ‪َ ،‬وأ َ‬ ‫ض َعوُ‪َ ،‬و َسيَّػَر الْ َق َمَر فَأَطْلَ َعوُ‪ُ ،‬سْب َحانَوُ َما أ َ‬ ‫َو َ‬
‫اختَػَر َعوُ‪َ ،‬وَال ُم ِذ َّؿ لِ َم ْن َرفَػ َعوُ‪َ ،‬وَال‬ ‫صنَػ َعوُ‪َ ،‬وَال ُمغََِّّب لَ َما ْ‬
‫ِ‬
‫َوأَبْ َد َعوُ‪َ ،‬ال َر َّاد ل َما َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َد َؽ‬ ‫يك لَوُ‪َ ،‬وَال إِلَوَ َم َعوُ‪َ .‬‬ ‫ض َعوُ‪َ ،‬وَال ُم َفِّر َؽ ل َما َ‪ٝ‬بَ َعوُ‪َ ،‬وَال َش ِر َ‬ ‫ُمعَّز ل َم ْن َو َ‬
‫س‬ ‫اج‬‫ؼ األُمور‪ ،‬وعلِم ىو ِ‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ور‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ْ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫َّر‬‫د‬ ‫ق‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ور‬ ‫يى‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ػ‬‫ب‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫اَّلل الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َُّ‬
‫ور‪َ ،‬و َس َّخَر‬ ‫ص ُدوِر‪ ،‬وتَػ َعاقُب الد ْ ِ‬
‫ور‪َ ،‬ويَ َّسَر الْ َمْي ُس َ‬ ‫َّٯبور‪َ ،‬و َس َّه َل الػمػَْع ُس َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال ي‬
‫ور‪َ ،‬وأَقْ َس َم‬ ‫الْبحر ا‪٤‬بػسجور‪ ،‬وأَنْػزَؿ الْ ُفرقَا َف والنػَّور‪ ،‬والتػَّوراةَ وا ِإل ِْ‬
‫الزبُ َ‬
‫يل َو َّ‬ ‫َ‬ ‫‪٪‬ب‬ ‫َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ ََ َ ْ َ‬
‫ت الْ َم ْع ُموِر‪،‬‬ ‫اب الػمػسطُوِر ُِب ال ِرِّؽ الْمْن ُشوِر‪ ،‬والْبػي ِ‬ ‫اف والطيوِر‪ ،‬والْكِتَ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َْ‬ ‫ّ َ‬ ‫َْ‬ ‫ابلْ ُفْرقَ َ ْ َ‬
‫ات َوالنػ َُّوَر‪َ ،‬والْ ِولْ َدا َف َوا ْ‪٢‬بُْوَر‪َ ،‬وا ْ‪١‬بِنَا َف‬ ‫اعل الظيلْم ِ‬ ‫يشوِر‪ ،‬وج ِ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫ث‬‫والْبػع ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫اَّلل يس ِمع من ي َشاء وما أَنْ ِ ِ‬
‫ص َد َؽ‬ ‫ت ٗبُ ْسم ٍع َم ْن ُِب الْ ُقبُوِر‪َ .‬‬ ‫ور‪ ،‬إِ َّف ََّ ُ ْ ُ َ ْ َ ُ َ َ َ‬ ‫صَ‬‫َوالْ ُق ُ‬
‫اَّللُ الْ َع ِظ ُيم‪ ،‬الَّ ِذي َعَّز فَ ْارتَػ َف َع‪َ ،‬و َع َبل فَ ْامتَػنَ َع‪َ ،‬و َذ َّؿ ُك َّل َش ْي ٍء لِ َعظَ َمتِ ِو‬ ‫َّ‬
‫ض َو ْأو َس َع‪َ ،‬وفَ َّجَر ْاألَنْػ َه َار فَأَنْػبَ َع‪،‬‬ ‫ش ْاألَْر َ‬ ‫الس َماءَ َوَرفَ َع‪َ ،‬وفَػَر َ‬ ‫ك َّ‬ ‫ض َع‪َ ،‬و َ‪٠‬بَّ َ‬ ‫َو َخ َ‬
‫ث‬ ‫وـ فَأَطْلَ َع‪َ ،‬ونػَ َّوَر النػ ْيوَر فَػلَ َم َع‪َ ،‬وأَنْػَزَؿ الْغَْي َ‬ ‫يج َ‬ ‫ع‪َ ،‬و َس َّخَر الن ُ‬ ‫َوَمَر َج الْبِ َح َار فَأَتْػَر َ‬
‫َّ‬ ‫َ‪٠‬بع‪ ،‬وَ٘بلَّى لِ‬ ‫وسى َعلَ ِيو َّ‬
‫ب‬ ‫ى‬
‫َ‬
‫َ ََ َ‬ ‫و‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ع‬ ‫ط‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ػ‬‫ت‬
‫َ‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ب‬
‫ََ‬‫ج‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫الس َبل ُـ فَأ َْ َ َ َ‬ ‫فَػ َه َم َع‪َ ،‬وَكلَّ َم ُم َ‬
‫ع‪َ ،‬وفَػَّر َؽ َو َ‪ٝ‬بَ َع‪َ ،‬وأَنْ َشأَ ُك ْم ِم ْن‬ ‫ضَّر َونَػ َف َع‪َ ،‬وأ َْعطَى َوَمنَ َع‪َ ،‬و َس َّن َو َشَر َ‬ ‫ع‪َ ،‬و َ‬ ‫َونَػَز َ‬

‫‪534‬‬
‫اح َدةٍ‪ ،‬فَمستَػ َقر ومستَػودعٌ‪ .‬ص َد َؽ َّ ِ‬ ‫س وِ‬
‫ور‬‫اب الْغَ ُف ُ‬ ‫اَّللُ الْ َعظ ُيم‪ ،‬التػ ََّّو ُ‬ ‫ُ ْ ٌ َُ ْ ْ َ َ‬ ‫نَػ ْف ٍ َ‬
‫الرقاب‪ ،‬و َذلَّ ِ ِِ ِ‬ ‫الْوَّىاب‪ ،‬الَّ ِذي خضع ِ ِ‬
‫ت‬ ‫اب‪َ ،‬وَالنَ ْ‬ ‫الص َع ُ‬ ‫ت ‪١‬بَبَػُروتو ّ‬ ‫ت ل َعظَ َمْتو ِّ ُ َ ْ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ب‪َ ،‬ويُ ْسبِّ ُح ِٕبَ ْم ِدهِ َّ‬
‫الر ْع ُد‬ ‫الص َبلب‪ ،‬واستَ َدلَّت بِ ِ ِ‬
‫صْنػ َعتو األَلْبَاَ ُ‬ ‫ُ َْ ْ َ‬
‫الشداد ِ‬ ‫ِ‬
‫لَوُ ّ ُ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ْاأل َْرَابب‪َ ،‬وُم َسبّ ُ‬ ‫اب‪َ ،‬ر ي‬ ‫َّو ُ‬ ‫َّجُر َوالد َ‬‫اب‪َ ،‬والش َ‬ ‫السر ُ‬ ‫اب‪َ ،‬والْبَػْر ُؽ َو َّ‬ ‫الس َح ُ‬ ‫َو َّ‬
‫ب‪َ ،‬وقَابِ ُل‬ ‫اب‪َ ،‬غافِر َّ‬
‫الذنْ ِ‬ ‫اب‪ ،‬و َخالِ ُق َخْل ِق ِو ِمن التػير ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اب‪ ،‬ومْن ِزُؿ الْ ِكتَ ِ‬
‫ََ‬
‫َسب ِ‬
‫األ ْ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اَّللُ‬‫ص َد َؽ َّ‬ ‫اب‪َ ،‬ال إِلَوَ إَِّال ُىو َعلَْي ِو تَػوَّكلْ ُ ِ ِ‬
‫ت َوإِلَْيو َمتَاب‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يد الْعِ َق ِ‬‫ب‪َ ،‬ش ِد ُ‬ ‫التَػو ِ‬
‫ْ‬
‫الَّ ِذي َٓب يػزْؿ جلِي َبلً دلِي َبلً‪ ،‬ص َد َؽ من حسِ ِ ِ‬
‫ص َد َؽ َم ْن َّا‪ٚ‬بَ ْذتُوُ‬ ‫يب بِو َكف َيبلً‪َ ،‬‬ ‫ْ ََ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫اَّللِ قِ َيبلً‪،‬‬
‫َص َد ُؽ ِم َن َّ‬ ‫اَّللُ َوَم ْن أ ْ‬
‫ص َد َؽ َّ‬ ‫وكِ َيبلً‪ ،‬ص َد َؽ َّ ِ ِ‬
‫اَّللُ ا ْ‪٥‬بَادي إِلَيو َسبِْي َبلً‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اَّللُ‬‫ص َد َؽ َّ‬ ‫ت أَنْبِيَ ُاؤهُ‪َ ،‬‬ ‫ص َدقَ ْ‬‫اَّللُ َو َ‬‫ص َد َؽ َّ‬ ‫ت أَنْػبَ ُاؤهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫ص َدقَ ْ‬
‫اَّللُ َو َ‬
‫ص َد َؽ َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫اَّلل وص َدقَت أَرضو و َ‪٠‬ب ُاؤه‪ ،‬ص َد َؽ َّ ِ‬
‫اَّللُ الْ َواح ُد الْ َقد‪ٙ‬بُ‬ ‫ص َد َؽ َُّ َ َ ْ ْ ُ ُ َ َ ُ َ‬ ‫ت آالَُؤهُ‪َ ،‬‬ ‫َو َجلَّ ْ‬
‫الش ُكور ْ ِ‬ ‫َّاى ُد الْعلِيم الْغَ ُفور َّ ِ‬ ‫اج ُد الْ َك ِر‪ٙ‬ب الش ِ‬ ‫الْم ِ‬
‫اَّللُ‬‫ص َد َؽ َّ‬ ‫ا‪٢‬بَل ُيم‪ ،‬قُ ْل َ‬ ‫الرح ُيم َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الرِح ُيم‪،‬‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ُن َّ‬‫اَّللُ الْ َع ِظ ُيم الَّ ِذي َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َّ‬‫ص َد َؽ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَاتَّبِعُوا ملَّةَ إِبْػَراى َيم‪َ ،‬‬
‫ا‪٢‬بي الْباقِي‪ِ ْ ،‬‬ ‫ا‪٢‬بَ يي الْ َعلِ ُيم‪ْ ،‬‬
‫وت أَبَ َداً‪ ،‬ذُو‬ ‫ا‪٢‬بَ يي الَّذي َال َٲبُ ُ‬ ‫ا‪٢‬بَ يي الْ َك ِر‪ٙ‬بُ‪ َْ ،‬ي‬ ‫ْ‬
‫ت الير ُس ُل الْ ِكَر ُاـ‬ ‫ا‪١‬بِس ِاـ‪ ،‬وبػلَّغَ ِ‬ ‫اإل ْكرِاـ‪ ،‬واأل ْ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‪٠‬بَاء الْعظَاـ‪َ ،‬والْمنَ ِن ْ َ َ َ‬ ‫ا ْ‪١‬بََبلؿ َو ْ َ‬
‫السبلَ ُـ‪َ .‬وَْ‪٫‬ب ُن َعلَى َما‬ ‫اَّللُ َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َسلَّ َم َو َعلَْي ِه ُم َّ‬‫صلَّى َّ‬ ‫ِاب ْ‪٢‬بَِّق َ‬
‫ب َوأَلَْزَـ َغْيػَر‬ ‫ج‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ين‬ ‫َّاى ِ‬
‫د‬ ‫اؿ هللا ربػينا وسي ُد َان وموَال َان ِمن الش ِ‬
‫ْ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قَ َ ُ َ َ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫صلَ َواتُوُ َعلَى َسْي ِد َان َو َسنَ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد‬ ‫ْب‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬
‫اح ِدين‪ ،‬و ْ ِ ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ‬ ‫َج َ َ‬
‫ِ‬
‫آد َـ َوا ْ‪٣‬بَلِ ِيل إِبْػَر ِاى َيم‪َ ،‬و َعلَى‬ ‫اًب النَّبِيِْب‪ ،‬وعلَى أَبػوي ِو الْم َكَّرم ِ ِ‬
‫ْب َسيِّد َان َ‬ ‫َخ َِ ّ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ‬

‫‪535‬‬
‫َص َحابِِو‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪َ ،‬و َعلَى أ َْى ِل بَػْيتو الطَّاىَريْ َن‪َ ،‬و َعلَى أ ْ‬ ‫َ‪ٝ‬بي ِع إِ ْخ َوانو م ْن النَّبِيِّ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫ْب َ‪٥‬بُْم‬ ‫ْب‪َ ،‬و َعلَى التَّابِ َع ْ َ‬ ‫ْب‪َ ،‬و َعلَى أ َْزَواجو الطَّاىَرات أ َُّم َهات الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫الْ ُمْنػتَ َخبِ ْ َ‬
‫ك اي أَرحم ِِ‬ ‫اف إِ َٔب يػوِـ ال ِّدي ِن‪ ،‬علَينَا معهم بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬ ‫إبِحس ٍ‬
‫اَّللُ‬
‫ص َد َؽ َّ‬ ‫ْب‪َ .‬‬ ‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ض ُاـ‪،‬‬ ‫اف‪َ ،‬جبَّ ٌار َال يػَُر ُاـ‪َ ،‬ع ِز ٌيز َال يُ َ‬ ‫اإل ْكرِاـ‪ ،‬والْعظَم ِة وال يسْلطَ ِ‬ ‫ذُو ْ ِ ِ‬
‫ا‪١‬بََبلؿ َو ْ َ َ َ َ َ‬
‫ا‪١‬بِ َس ُاـ‪،‬‬ ‫ب الْعِظَ ُاـ‪ ،‬واأل ََاي ِدي ْ‬ ‫ِ‬ ‫قَػيػوـ َال يػنَاـ‪ ،‬لَو األَفْػع ُ ِ‬
‫اؿ الْكَر ُاـ‪َ ،‬والْ َم َواى ُ‬ ‫ْ ٌُ َ ُ ُ َ‬
‫اؿ َوالت ََّم ُاـ‪ ،‬تُ َسبِّ ُح لَوُ الْ َمبلَئِ َكةُ الْ ِكر ُاـ‪َ ،‬والْبَهائِ ُم‬ ‫اؿ وا ِإلنْػ َع ُاـ‪َ ،‬والْ َك َم ُ‬ ‫ضُ‬ ‫وا ِإلفْ َ‬
‫ِ‬
‫السبلَ ُـ‬ ‫يوس َّ‬ ‫ك الْ ُقد ُ‬ ‫الضيَاءُ َوالظَّبلَ ُـ‪َ ،‬وُى َو هللاُ الْ َمل ُ‬ ‫ح َوالْغَ َم ُاـ‪َ ،‬و ِّ‬ ‫َوا ْ‪٥‬بَػوا يـ‪َ ،‬و ِ‬
‫الرَاي ُ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ت آالَُؤهُ‪،‬‬ ‫َ‪٠‬بَ ُاؤهُ‪َ ،‬و َجلَّ ْ‬‫ت أْ‬ ‫اؿ هللاُ َربػينَا َج َّل ثػَنَ ُاؤهُ‪َ ،‬وتَػ َق َّد َس ْ‬ ‫َوَْ‪٫‬ب ُن َعلَى َما قَ َ‬
‫اى ُدو َف َال إِلَوَ إَِّال ُى َو‬ ‫وش ِه َدت أَرضو و َ‪٠‬باؤه‪ ،‬ونَطََقت بِِو رسلُو وأَنْبِياؤه ش ِ‬
‫َ َ ْ َ ُ ُ َ َ ُُ َ ْ ُ ُ ُ َ َ ُُ َ‬
‫ين‬ ‫ا‪٢‬ب ِكيم إِ َّف ال ِّ‬
‫د‬ ‫ْ‬ ‫يز‬‫ِ‬
‫ز‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫والْم َبلئِ َكةُ وأُولُو الْعِْل ِم قَائِماً ِابلْ ِقس ِط َال إِلَوَ إِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اإل ْس َبل ُـ‪َ .‬وَْ‪٫‬ب ُن ِٗبَا َش ِه َد هللاُ َربػينَا َوالْ َم َبلئِ َكةُ َوأُولُو الْعِْل ِم ِم َن َخْل ِق ِو‬ ‫اَّللِ ِْ‬
‫ِعْن َد َّ‬
‫ور‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫يد‪ ،‬ودا َف ِهبا الْمؤِ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ا‪٢‬ب ِ‬
‫م‬ ‫ْ‬ ‫يز‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫َّاى ِدين‪َ ،‬شهاد ًة َش ِه َد ِ‬
‫هب‬ ‫لَ ِمن الش ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الصالِ ِح‬‫يد‪ ،‬يَػْرفَػعُ َها ِابلْ َع َم ِل َّ‬ ‫الْودود‪ ،‬وأَخلَص ِابلشَّهادةِ لِ ِذي الْعر ِش الْم ِج ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َُ ُ َ ْ َ‬
‫ود وطَْل ٍح مْنض ٍ‬
‫ود‬ ‫ات ِس ْد ٍر ‪٨‬بَْض ٍ‬ ‫ا‪٣‬بلُود ُِب جن ٍَّة ذَ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫شيد‪ ،‬يػعطَى قَائِ‬ ‫الر ِ‬ ‫َّ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ود وم ٍاء مس ُك ٍ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ود‪،‬‬ ‫ود‪َ ،‬وال ػيرَّك َع ال يس ُج َ‬ ‫يه َ‬‫ْب الش ُ‬ ‫وب يػَُراف ُق ف َيها النَّبِيِّ َ‬ ‫َوظ ٍّل ‪٩‬بَْ ُد َ َ َ ْ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫ود‪ .‬اللَّه َّم اجعْلنا ِهب َذا التَّص ِد ِيق ِ ِ‬ ‫باذلَْب ُِب طَاعتِ ِو َغايةَ الْمجه ِ‬ ‫ِ‬
‫صادق ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ََْ َ‬ ‫َ َ َ ُْ‬ ‫َوالْ ْ َ‬
‫اف ُم َو ِّح ِديْ َن‪،‬‬ ‫ْب‪ ،‬وِهبَ َذا ِْ‬
‫اإلٲبَ ِ‬ ‫اى َدين‪ ،‬وِهب ِذهِ ِّ ِ ِ ِ‬
‫الش َها َدة ُم ْؤمن ْ َ َ‬ ‫الص ْدؽ َش ْ َ َ َ‬
‫وِهب َذا ِ ِ ِ‬
‫ََ ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صْب‪ ،‬وِهب َذا ا ِإلخبلَ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫ْب‪َ ،‬وهبَ َذا ا ِإلي َقاف َعا ِرف ْ َ‬ ‫ص ُموقن ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َوهبَ َذا التػ َّْوحيد ‪٨‬بُْل ْ َ َ َ‬

‫‪536‬‬
‫يما‬ ‫اؼ منِيبِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫وِهب ِذهِ الْمع ِرفَِة مع َِبفِْب‪ ،‬وِهب َذا ِْ ِ ِ‬
‫ْب‪َ ،‬وهبَذه اإل َانبَة فَائزي َن‪َ ،‬وف َ‬ ‫اإل ْعَب ُ ْ َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َْ ْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لَ َد َ ِ‬
‫ْب‪،‬‬ ‫ْب‪َ ،‬وَابه بِنَا الْ َمبلَئ َكةَ الْكر َاـ الْ َكاتبِ ْ َ‬ ‫بْب‪َ ،‬ول َما عْن َد َؾ طَالبَػ ْ َ‬ ‫يك َراغ َ‬
‫ْب‪َ ،‬وَال َْ٘ب َعْلنَا ِ‪٩‬ب َّْن‬ ‫الص ِّد ِيقْب والشيه َد ِاء و َّ ِِ‬
‫الصا‪٢‬ب َ‬ ‫ْب َو ّ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫اح ُشْرَان َم َع النَّبِيِّ َ‬ ‫َو ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪َ ،‬وُِب‬ ‫َصبَ َح م ْن النَّادم َ‬ ‫ْب‪ ،‬فَ َشغَلَْتوُ ِابل يدنْيا َع ْن ال ّدي ِن‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫الشيَاطَْ ُ‬‫ا ْستَػ ْه َوتْوُ ِّ‬
‫ا‪٣‬بلُود ُِب جن ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اي أ َْر َح َم‬ ‫َّات النَّعِي ِم بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫ب لَنَا ُْ َ َ‬ ‫ين‪َ ،‬وأ َْوج َ‬
‫اآلخرةِ ِمن ْ ِ‬
‫ا‪٣‬بَاس ِر َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫يق ِابلْ ِمن َِّة ٍُبَّ‬ ‫ا‪٢‬ب ِ‬
‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫ا‪ٞ‬بْب‪ .‬اللَّه َّم لَك ا ْ‪٢‬بم ُد وأَنْت لِْلحم ِ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫الر ِِ‬
‫َّ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد َعلَى تَػ َواتُِر إنْػ َع ِام َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫إح َسانِ َ‬‫ا‪٢‬بَ ْم ُد َعلَى تَػتَابُ ِع ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ض ِل‪ ،‬لَ َ‬ ‫الْ َف ْ‬
‫اآلاب ِء‬ ‫وب‬ ‫ل‬ ‫ػ‬‫ق‬ ‫ا‬ ‫ين‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ؼ اِمتِنانِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد َعلَى تَػَر ُاد ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫َولَ َ‬
‫ت إِلَينَا بَِّرَؾ ِم ْد َر َاراً‪،‬‬ ‫ات ِصغَاراً‪ ،‬وضاع ْفت علَينَا نِعم َ ِ‬ ‫واأل َُّمه ِ‬
‫ك كبَ َاراً ‪َ ،‬وَوالَْي َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ُد‪ .‬اللَّ ُه َّم فِن َّان َْ‪٫‬ب َم ُد َؾ ِسَراً َوِج َه َاراً‪،‬‬ ‫ك ْ‬ ‫اجْلتَػنَا ِمَر َاراً‪ ،‬فَػلَ َ‬‫َو َج ِهلْنَا َوَما َع َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد إِ ْذ أَْ‪٥‬بَْمتَػنَا ِم َن ا‪٣‬بَطأ ا ْستِ ْغفاراً‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫َونَ ْش ُكُرَؾ َ‪٧‬بَبَّةً َوا ْختِيَاراً ‪ ،‬فَػلَ َ‬
‫ث‬ ‫ا‪٢‬بم ُد فَارُزقْػنَا جنَّةً واحجب عنَّا بِع ْف ِو َؾ َانراً‪ ،‬وَال تػُهلِ ْكنَا يػوـ الْبػع ِ‬
‫َْ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َُْ ْ َ َ‬ ‫َْ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ض ْحنَا بِ ُسوء أَفَػ َعالنَا يَػ ْوَـ ل َقائِ َ‬ ‫ِ‬
‫ْب الْ َم َعاش ِر َعاراً‪َ ،‬وَال تَػ َف َ‬ ‫فَػتَ ْج َعلَنَا بػَ ْ َ‬
‫ا‪٢‬بَ ْم ُد َك َما‬ ‫ك ْ‬ ‫ْب‪ .‬اللَّ ُه َّم لَ َ‬ ‫ك اي اَرحم ِِ‬ ‫فَػتُ ْكسيػنَا ِذلَّةً وانْ ِكساراً بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت َعلَّ ْمتَػنَا قَػْب َل ر ْغبَتِنَا ُِب‬ ‫ى َديػتَػنَا لِِْئل ِسبلَِـ وعلَّمتَػنَا ِْ‬
‫ا‪٢‬ب ْك َمةَ َوالْ ُقْرآَ َف؛ اللَّ ُه َّم أَنْ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫صتَػنَا بِِو قَػْب َل َم ْع ِرفَتِنَا‬ ‫ت بِِو َعلَْيػنَا قَػْب َل عِْل ِمنَا ِٗبَْع ِرفَتِ ِو‪َ ،‬و َخ َّ‬ ‫ِ ِِ‬
‫صْ‬ ‫تَػ ْعليمو‪َ ،‬وَمنَػْن َ‬
‫اان َعلَْيػنَا ِم ْن َغ ِّْب‬ ‫ك لُطْ َفاً بِنَا َو ْامتِنَ ً‬ ‫ضلِ ِو‪ .‬اللَّه َّم فَِن َذا َكا َف َذلِك ِمن فَ ْ ِ‬ ‫بَِف ْ‬
‫ضل َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫آايتِِو‪َ ،‬و َع َم َبلً‬ ‫ظ َ‬ ‫ب لَنَا اَللَّ ُه َّم ِر َعايَةَ َح ِّق ِو‪َ ،‬و ِح ْف َ‬ ‫ِ‬
‫حيلَتنَا َوَال قػُ َّوتنَا‪ ،‬فَػ َه ْ‬
‫ِ ِ‬

‫‪537‬‬
‫ى ُِب تَ َدبيِرهِ‪َ ،‬وتَػ َف ُكراً ُِب أ َْمثَالِِو َوُم ْع ِجَزتِِو‪،‬‬ ‫ً‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ى‬‫ُ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫اان بِػمتَ َشاهبِِِ‬
‫و‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬‫ٲب‬ ‫ػح َك ِم ِو‪ ،‬وإِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٗب‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ص ِد ِيق ِو‪َ ،‬وَال َٱبْتَلِ ُجنَا‬ ‫وؾ ُِب تَ ْ‬ ‫ضنَا ال يش ُك ُ‬ ‫ِ‬
‫صَرًة ُِب نُوِرهِ َو ُح ْك ِمو‪َ ،‬ال تُػ َعا ِر ُ‬ ‫وتَػب ِ‬
‫َْ‬
‫آف الع ِظي ِم‪ ،‬واب ِرْؾ لَنَا ُِب اآلاي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الزي ُغ ُِب قَ ِ ِ ِ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫صد طَ ِريقو‪ .‬اَللَّ ُه َّم انْػ َف ْعنَا ِابلقَر َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫الس ِميع ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك أَنْ َ‬ ‫ب َعلَْيػنَا إِنَّ َ‬ ‫العل ُيم‪َ ،‬وتُ ْ‬
‫ت َّ ُ َ‬ ‫ك أَنْ َ‬ ‫َوال ّذ ْك ِر ا‪٢‬بَ ِكي ِم‪َ ،‬وتَػ َقبَّ ْل ِمنَّا إِنَّ َ‬
‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫الرِحيم بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬
‫يع قُػلُوبِنَا‪،‬‬ ‫اج َع ِل ال ُقْرآ َف َربِ َ‬ ‫ْب؛ اَللَّ ُه َّم ْ‬‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اب َّ ُ َ َ‬ ‫التػ ََّّو ُ‬
‫ومنَا‪َ ،‬و َسائَِقنَا َوقَائِ َد َان‬ ‫ومنَا وغُم ِ‬
‫ُ‬
‫و ِش َفاء ص ُدوِرَان‪ ،‬وج َبلء أَحزانِنَا‪ ،‬و َذىاب ُٮب ِ‬
‫َ َ َ َْ َ َ َ ُ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ْب‪ .‬اَللَّ ُه َّم‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ك َوإِ َٔب َجنَّاتِ َ‬
‫ِ‬
‫َوَدليلَنَا إِلَْي َ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫ك َجنَّات النَّعيم بَر ْ‪ٞ‬بَت َ َ ْ َ َ‬
‫َس َق ِامنَا َد َواءً‪َ ،‬ولِ ُذنُوبِنَا‬ ‫صا ِرَان َج َبلءً‪َ ،‬وِأل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ِل ال ُقْرآ َف ل ُقلُوبِنَا ضيَاءً‪َ ،‬وِألَبْ َ‬ ‫ْ‬
‫َس ِكنَّا بِِو الظُلَ َل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صاً؛ اَللَّ ُه َّم اُ ْك ُسنَا بِو ا‪٢‬بُلَ َل‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫صاً‪َ ،‬وم َن النَّا ِر ُ‪٨‬بَلّ َ‬ ‫‪٩‬بَُ ّح َ‬
‫اج َعْلنَا بِِو ِعْن َد ا‪١‬بََز ِاء ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َسبِ ْغ َعلَْيػنَا بِو النّ َع َم‪َ ،‬و ْادفَ ْع بِو َعنَّا النّ َق َم‪َ ،‬و ْ‬ ‫َوأ ْ‬
‫ال َفائِِزين‪ ،‬وعِْن َد النَػ ْعم ِاء ِمن الشَّاكِ ِرين‪ ،‬و ِعْن َد الب َبل ِء ِمن َّ ِ‬
‫ين‪َ ،‬وَال‬ ‫الصاب ِر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫َصبَ َح ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْب‪ ،‬فَ َشغَلَْتوُ ِابل يدنْػيَا َع ْن ال ّدي ِن‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫َْ٘ب َعْلنَا ‪٩‬ب َّْن ا ْستَػ ْه َوتْوُ الشَّيَاط ُ‬
‫احبلً‪َ ،‬وَال‬ ‫ا‪ٞ‬بْب‪ .‬اَللَّه َّم َال َْ٘بع ِل ال ُقرآ َف بِنَا م ِ‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫اس ِر ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫الر َ ُ‬ ‫ين بَر ْ‪ٞ‬بَت َ َ ْ َ َ‬ ‫ا‪٣‬بَ َ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِو َو َسلَّ َم ُِب‬ ‫ِ‬
‫الصَرا َط بِنَا َزائبلً‪َ ،‬وَال نَبِيَّػنَا َو َسيِّ َد َان َو َسْن َد َان ُ‪٧‬بَ َّمداً َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫اج َعْلوُ َاي َربػَّنَا َاي َخالَِقنَا َاي َرا ِزقَػنَا لَنَا َشافِ َعاً‬ ‫ضاً َوَال ُم ْولَيػَّاً‪ْ ،‬‬
‫ِ ِ‬
‫القيَ َامة َعنَّا ُم ْع ِر َ‬
‫اس ِقنَا بِ َكأْ ِس ِو َم ْشَرابً َرَوَّايً َسائِغاً َىنِيَّاً َال نَظْ َمأُ‬ ‫ضوُ َو ْ‬ ‫ُم َّش َف َعاً‪َ ،‬وأ َْوِرْد َان َح ْو َ‬
‫ضوابً َعلَْيػنَا َوَال‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ين َوَال َم ْغ ُ‬ ‫ْب‪َ ،‬وَال َجاحد َ‬ ‫بَػ ْع َدهُ أَبَداً‪َ ،‬غْيػَر َخَز َااي َوَال َانكث َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫ضالِّْب بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬
‫ت َم َكانَوُ‬ ‫ْب‪ .‬اَللَّ ُه َّم انْػ َف ْعنَا ِابل ُقْرآف الَّذي َرفَػ ْع َ‬ ‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬

‫‪538‬‬
‫العَربِيَّةَ‬ ‫ِِ‬
‫ت الليغَةَ َ‬ ‫ت بػََرَكاتو‪َ ،‬و َج َعْل َ‬ ‫ت ُسْلطَانَوُ َوبػَيَّػْن َ‬ ‫ت أ َْرَكانَوُ‪َ ،‬وأَيَّ َد َ‬ ‫َوثػَبَّ َّ‬
‫ت َاي َعَّز ِم ْن قَائِ ٍل ُسْب َحانَوُ فَِن َذا قَػَرأْ َانهُ فَاتَّبِ ْع قُػْرآَنَوُ ٍُبَّ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬
‫يحةَ ل َسانَوُ‪َ ،‬وقُػلَ َ‬ ‫ال َف َ‬
‫ض ُح َها َك َبلماً َوأَبْػيَػنُػ َها َح َبلالً‬ ‫إِ َّف علَيػنَا بػيانَو وىو أَحسن ُكتُبِ َ ِ‬
‫ك نظَاماً َوأ َْو َ‬ ‫َ ْ ََ ُ َ ُ َ ْ َ ُ‬
‫اف‪ ،‬فِ ِيو َو ْع ٌد‬ ‫الزايدةِ والنيػ ْقص ِ‬
‫وس م َن َِّ َ َ َ‬
‫اف َْ‪٧‬بر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو َحَراماً‪٧ُْ ،‬ب َك ُم البَػيَاف ظَاىُر البُػْرَى ُ ٌ‬
‫يل‬ ‫ْب يَ َديِْو َوَال ِم ْن َخْل ِف ِو تَػْن ِ‬
‫ز‬ ‫اطل ِم ْن بػَ ْ ِ‬ ‫ف وتَػه ِدي ٌد َال ْتِ ِيو الْب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬‫ي‬‫َوَو ِعْي ٌد َوَ‪ٚ‬بْ ِ‬
‫و‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫َ‪٢‬بِْقنَا بِ ُك ِّل بٍِّر‬ ‫ب لَنَا بِِو الشََّر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫يد‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ؼ َوا‪٤‬بػَِز َ‬ ‫م ْن َحكي ٍم َ‪ٞ‬بيد اَللَّ ُه َّم فَأ َْوج ْ‬
‫ِ‬ ‫الصالِ ِح َّ ِ‬ ‫ٍِ‬
‫يب‬‫يب ا‪٤‬بػُج ُ‬ ‫ت ال َق ِر ُ‬ ‫ك أَنْ َ‬ ‫الرِشيد‪ ،‬إِنَّ َ‬ ‫الع َم ِل َّ‬ ‫يد‪ ،‬و ِ‬
‫استَػ ْعمْلنَا ُِب َ‬ ‫َسع َ ْ‬
‫ْب‬ ‫ا‪ٞ‬بْب‪ .‬اَللَّه َّم فَ َكما جعْلتػنا بِِو مص ِّدقِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْب َول َما فيو ُ‪٧‬بَ ّقق َ‬ ‫الر َ ُ َ َ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫بَر ْ‪ٞ‬بَت َ َ ْ َ َ‬
‫ْب‪َ ،‬وِٗبَا فِ ِيو ُم ْعتَِ َربيْ ِن‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِِ‬
‫ْب‪َ ،‬و َأب لَذيذ خطَابِو ُم ْستَمع َ‬
‫ِ ِِ ِ ِ‬
‫اج َعْلنَا بِت َبل َوتو ُمْنػتَفع َ‬ ‫فَ ْ‬
‫ين‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫اضعِْب‪ ،‬و ِعْن َد خْت ِم ِو ِمن ال َفائِ‬ ‫وِألَح َك ِام ِو ج ِامعْب‪ ،‬وِألَو ِام ِرهِ ونػَو ِاى ِيو خ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫‪ٝ‬بي ِع أ ُُموِرَان‬ ‫ك ُِب َِ‬ ‫ِ‬
‫‪ٝ‬بي ِع ُش ُهود َان َذاكِريِ َن‪َ ،‬وإِلَْي َ‬ ‫ك ُِب َِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ين‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َولثَوابو َحائ ِز َ‬
‫ْب؛ اَللَّ ُه َّم‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫َ‪ٝ‬بعْب بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬ ‫ر ِاجعِْب‪ ،‬وا ْغ ِفر لِنَا ُِب لَيػلَتِنَا ى ِذهِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫آف ُحْرَمتَوُ لَ َّما َح ِفظُوهُ‪َ ،‬و َعظَّ ُموا َمْن ِزلَتَوُ لَ َّما‬ ‫اجعْلنَا ِمن الَّ ِذين ح ِفظُوا لِل ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َسنُوا‬ ‫ضُروهُ‪َ ،‬والْتَػَزُموا ُح ْك َموُ لَ َّما فَ َارقُوهُ‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َ‪٠‬بعُوهُ‪َ ،‬و َأت ََّدبُوا ِِب َدابِو لَ َّما َح َ‬
‫صلَوا بِِو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّار اآلخَرَة‪ ،‬فَػ َو َ‬ ‫ك ال َك ِر‪ٙ‬بَ َوالد َ‬ ‫ج َو َارهُ لَ َّما َج َاوُروهُ‪َ ،‬وأ ََر ُادوا بِتِ َبل َوتِِو َو ْج َه َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صلَّى‬ ‫اج َعْلنَا بِو ‪٩‬ب َّْن ُِب َد َرِج ا‪١‬بنَاف يَػْرتَػ َقي‪َ ،‬وبِنَبِيِّو َ‬ ‫إِ َٔب ا‪٤‬بػََق َامات ال َفاخَرةِ‪َ ،‬و ْ‬
‫اض عْنو يػْلتَ ِقي‪ ،‬فا‪٤‬بػتَ َش ِفع ِابل ُقر ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫آف َغْيػُر‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫هللاُ َعلَْيو َو َسلَّ َم يػَ ْوَـ َعْرضو َوُى َو َر ٍ َ ُ َ‬
‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫َش ِق ٍي بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬
‫اج َعْل َها َخْت َمةً ُمبَ َارَكةً َعلَى َم ْن قَػَرأ ََىا‬ ‫ْب‪ .‬اَللَّ ُه َّم ْ‬ ‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬

‫‪539‬‬
‫ضَرَىا َو َِ‪٠‬ب َع َها َوأ ََّم َّن َعلَى ُد َعائِ َها‪َ ،‬وأَنْ ِزْؿ اَللَّ ُه َّم ِم ْن بػََرَك ِااهَا َعلَى أ َْى ِل‬ ‫َو َح َ‬
‫صوِرِى ْم‪َ ،‬و َعلَى أ َْى ِل الثُػغُوِر ُِب‬ ‫صوِر ُِب قُ ُ‬
‫ِ‬
‫الديوِر ُِب َد ْوِرى ْم‪َ ،‬و َعلَى أ َْى ِل ال ُق ُ‬
‫ْب‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َوأ َْى ِل ال ُقبُوِر‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ْب ُِب َحَرَمْي ِه ْم م ْن ا‪٤‬بػَُؤمن َ‬ ‫ثػُغُوِرِىم‪ ،‬و َعلَى أ َْى ِل ا‪٢‬بَرَم ْ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫الضياء وال ُفسحةَ‪ ،‬وجا ِزِىم ِاب ِإلحس ِ‬ ‫ِ َِّ ِ ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اف‬ ‫م ْن أ َْى ِل ملتنَا أَنْزْؿ َعلَْيه ْم ُب قُػبُورى ْم ّ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ‬
‫ص ُاروا إِلَْي ِو بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫إِحساانً‪ ،‬وِاب َّ ِ‬
‫ك َاي‬ ‫لسيَِّات غُ ْفَراانً‪َ ،‬و ْار َ‪ٞ‬بْنَا إِذَا صْرَان إِ َٔب َما َ‬ ‫َْ َ‬
‫اس َي‬ ‫ت‪ ،‬واي َك ِ‬ ‫الصو ِ‬
‫َّ‬ ‫ع‬ ‫ت‪ ،‬واي س ِ‬
‫ام‬ ‫ا‪ٞ‬بْب‪ .‬اَللَّه َّم اي سائِق ال ُقو ِ‬ ‫الر ِِ‬‫أ َْر َح َم َّ‬
‫ُ َ َ َ ْ ََ َ َ ْ ََ‬ ‫َ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلَى ِآؿ َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد‪َ ،‬وَال تَ َد ْع‬ ‫ِ‬
‫العظَ َاـ بَػ ْع َد ا‪٤‬بػَْوت‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫لَنَا ُِب َى ِذهِ اللَّْيػلَةَ َّ‬
‫الش ِري َف ِة ا‪٤‬بػُبَ َارَك ِة َذنْباً إَِّال َغ َفْرتَوُ‪َ ،‬وَال َٮبػَّاً إَِّال فَػَّر ْجتَوُ‪َ ،‬وَال‬
‫يضاً إَِّال‬ ‫صَرفْػتَوُ‪َ ،‬وَال َم ِر َ‬ ‫َكْرَابً إَِّال نَػ َّف ْستَوُ‪َ ،‬وَال َغ َّماً إَِّال َك َش ْفتَوُ‪َ ،‬وَال ُسوءَاً إَِّال َ‬
‫َش َفْيػتَوُ‪َ ،‬وَال ُمْبػتَػلَ ًى إَِّال َعافِْيػتَوُ‪َ ،‬وَال َذا إِ َساءَةٍ إَِّال أَقَػْلتَوُ‪َ ،‬وَال َح َّقاً إَِّال‬
‫اصياً إَِّال َى َديْػتَوُ‪َ ،‬وَال َولَداً إَِّال َجبَػَرتْوُ‪،‬‬ ‫اِستَخرجتَو‪ ،‬وَال َغائِباً إَِّال رد ْدتَو‪ ،‬وَال ع ِ‬
‫ََ ُ َ َ‬ ‫ْ َْ ْ ُ َ‬
‫ك فِ َيها ِرضاً َولَنَا‬ ‫وَال ميِتاً إَِّال رِ‪ٞ‬بتَو‪ ،‬وَال حاجةً ِمن حوائِ ِج ال يدنْػيا و ِ‬
‫اآلخَرةِ لَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َ ْ ََ‬ ‫َ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك َو َعافيَ ٍة َم َع ا‪٤‬بػَْغفَرةِ بَِر ْ‪ٞ‬بَتِ َ‬ ‫ضائِ َها بِيُ ْس ٍر ِمْن َ‬‫َعْنػتَػنَا َعلَى قَ َ‬ ‫ص َبل ٌح إَِّال أ َ‬ ‫ف َيها َ‬
‫الع ِظي ِم‪َ ،‬و ِس ََِب َؾ ا‪١‬بَ ِم ِيل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اي أَرحم َّ ِِ‬
‫ف َعنَا بِ َع ْف ِو َؾ َ‬ ‫ْب‪ .‬اَللَّ ُه َّم َعافنَا َو ْاع ُ‬ ‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ ََْ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ال َقد ِ‪ٙ‬ب‪َ ،‬اي َدائ َم الػ َم ْعُروؼ‪َ ،‬اي َكث َّب ا‪٣‬بَِّْب‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬
‫َوإِ ْح َسانِ َ‬
‫يماً‪َ ،‬ربػَّنَا‬ ‫وسْن ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلَى إِخوانِِو األَنْبِي ِاء وعلَى آلِِو وا‪٤‬بػ َبلئِ َك ِة وسلِّم تَسلِ‬
‫ََ ْ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫ََ‬
‫آَتِنا ِمن لَ ُدنْك ر ْ‪ٞ‬بةً وىيِئ لَنا ِمن أَم ِرَان رش ًدا‪ ،‬ووفْ ِقنا لِعم ٍل ِ‬
‫يك‬‫صال ٍح يػُْر ِض َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َّ ْ َ ْ ْ َ َ ََ َ َ َ َ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َك َما َى َديْػتَػنَا بِِو‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫عنَّا بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬
‫ْب‪ .‬اَللَّ ُه َّم َ‬ ‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬

‫‪541‬‬
‫استَػْنػ َق ْذتَػنَا بِِو َم ْن ا‪١‬بَ َهالَِة؛‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن الض َ ِ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َك َما ْ‬ ‫َّبللَة‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َ‬ ‫َ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان‬ ‫ص ِل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َك َما بَػلَّ َغ ِ‬
‫الر َسالَةَ‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َ‬
‫ّ‬
‫َّ‬
‫اَلل ُه َّم َ ّ‬
‫ْب يػَ ْوَـ التَػنَ ِاد؛‬ ‫ِ‬ ‫س البِ َبل ِد وقَم ِر الػ ِمه ِاد وزي ِن ِ ِ‬ ‫ُ‪٧‬ب َّم ٍ‬
‫الوَّراد َو َشفي ِع الػمػُْذنبِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫مش‬
‫ْ‬‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫صَرتِِو‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ٍ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين قَ ُاموا بِنُ ْ‬ ‫ص َحابَتو‪ ،‬الذ َ‬ ‫ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َوذُِّريَّتو َو َ‪ٝ‬بي ِع َ‬ ‫اَللَّ ُه َّم َ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫وجروا علَى سنَّتِ ِو بِر ْ‪ٞ‬بتِ‬
‫ْب‪ .‬اَللَّ ُه َّم َ‬ ‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ َ ُ َ َ‬
‫لص ْد ِؽ نَػ َعتَّوُ‪َ ،‬وِاب‪٢‬بِلْ ِم َو َ‪٠‬بْتَوُ‪َ ،‬و ِأب ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‪ٞ‬بَ َد َ‪٠‬بَّػْيػتَوُ‪َ ،‬وُِب‬ ‫الَّذي ِاب‪٢‬بَِّق بَػ ْعثَػتَوُ‪َ ،‬وِاب ّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وـ‪َ ،‬و‬ ‫ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َما أ َْزَىَرت الن ُ‬
‫يج ُ‬ ‫القيَ َامة ُِب أ َُّمتو َش َّف ْعتَوُ‪ ،‬اَللَّ ُه َّم َ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َاي َح يي‬ ‫وـ‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َما تَ َبل َ‪ٞ‬بَت الغُيُ ُ‬ ‫َ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّ ِد َان‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلَى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َما ذَ َكَرهُ األَبْػَر ُار‪َ ،‬و َ‬ ‫وـ‪ .‬اَللَّ ُه َّم َ‬‫َاي قَػي ُ‬
‫ين‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫اج‬‫ُ‪٧‬ب َّم ٍد ما اختػلَف اللَّيل والنػَّهار‪ ،‬وص ِل علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلَى الػمػه ِ‬
‫َُ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ ُ َ َ ّ َ َّ َ َ َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ك اي أَرحم َّ ِِ‬ ‫واألَنْ ِ ِ ِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫صار بَر ْ‪ٞ‬بَت َ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬

‫‪541‬‬
‫ورد الكفاية دلن أراد الوالية للشيخ سللف العلي القادري‬
‫يع‬
‫عظيم القدر رف ُ‬
‫ورد ُ‬ ‫ىذا ىو ورد الكفاية ‪٤‬بن أراد الوالية‪ ،‬وىو ٌ‬
‫كاؼ بذاتو ال يفتقر لغّبه‪ ،‬يغِب عن سواه وال يغِب عنو سواه‪ ،‬وىو‬ ‫الشأف‪ٍ ،‬‬
‫أعظم األذكا ِر وأفضلها‪،‬‬
‫ورد يكفي ا‪٤‬بريد عن كل األوراد واألدعية‪ٰ ،‬بتوي َ‬ ‫ٌ‬
‫انفع‬
‫ورد ٌ‬ ‫وأ‪ٝ‬بع األدعية وأكملها‪ ،‬فطوىب ‪٤‬بن الزمو وواظب عليو‪ ،‬فهو ٌ‬
‫لكل مسلم يؤمن اب﵁ واليوـ اآلخر يرغب ابلوصوؿ لرضا ربو ونيل ‪٧‬ببتو‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫والوصوؿ ‪٢‬بضرتو‪ ،‬وقد وضعتو للسالكْب ولغّبىم ‪٩‬بن يطلب الوصوؿ إٔب‬
‫ربو‪ ،‬سواءً التزـ بصحبة شيخ أـ ال‪ ،‬ويستطيع كل سالك وطالب لطريق‬
‫هللا تعأب أف يعمل بو‪ ،‬ويستطيع السالك أف يلتزـ بو وحده وال ٰبتاج لورد‬
‫آخر معو‪ .‬ولزايدة الفضل والربكة فن٘ب أعطي اإلذف لكل من يقرأ ىذا‬
‫الكتاب ا‪٤‬ببارؾ ويقتنيو أ ْف يقرأ ىذا الورد ويعطيو ‪٤‬بن شاء من أىلو‬
‫وأحبابو‪ ،‬وأعطي اإلذف فيو لكل مسل ٍم راجياً من هللا تعأب أ ْف ينفعِب بو‬
‫وٯبعلو ُب صحيفٍب‪ ،‬وال أطلب عليو أجراً إ ْف أجري إال على ِّ‬
‫رب العا‪٤‬بْب‪،‬‬
‫فنف ذكر٘ب قارئو بدعوة صا‪٢‬بة بظهر الغيب وبفا‪ٙ‬بة شريفة‪ ،‬كلما قرأ ىذا‬
‫الورد ا‪٤‬ببارؾ فجزاه هللا تعأب كل خ ٍّب‪.‬‬
‫ببلزـ كلو‪ ،‬بل يعمل منو قارئو ما استطاع‪،‬‬ ‫أف ىذا الورد ليس ٍ‬ ‫واعلم َّ‬
‫وٲبكن أف يقرأه ُب ا‪١‬بلوس والقياـ وا‪٤‬بشي‪ ،‬وال يشَبط ا‪١‬بلوس واستقباؿ‬
‫القبلة بل يستحب‪ ،‬وٲبكن أف يقرأ ‪ٝ‬بلة واحدة‪ ،‬وٲبكن أف يقسم على‬

‫‪542‬‬
‫اليوـ والليلة حسب حاؿ السالك‪ ،‬لكن لو قرأه وفق آداب الذكر الٍب‬
‫بيناىا ُب أوؿ الكتاب فذلك خّبٌ وأبقى وأنفع لو‪ ،‬وقد جربو الكثّب من‬
‫األحباب فانتفعوا بو كثّباً وحلت عليهم الربكة أينما حلوا ونزلوا‪ ،‬ويستحب‬
‫بعد االنتهاء منو ُب آخر اليوـ أف يوىب ثوابو للنيب ‪ ‬وآؿ بيتو‬
‫وج َّل أف ٯبعل‬
‫وصحابتو واألئمة األطهار ومشايخ الطريق‪ ،‬فأسأؿ هللا عز َ‬
‫فيو ا‪٣‬بّب والنفع لكل مسلم يقرأه ويتلوه ُب مشارؽ األرض ومغارهبا وُب‬
‫كل زماف ومكاف‪ ،‬وىذا ىو ورد الكفاية ‪٤‬بن أراد الوالية‪:‬‬
‫‪ ‬ا﵀افظة على الفرائا الشرعية والسنن النبوية كاملةً‪ ،‬من رواتب‬
‫الصلوات‪ ،‬والضحى‪ ،‬واألوابْب‪ ،‬والوتر‪ ،‬والقياـ والتهجد وبقية النوافل‪.‬‬
‫‪ ‬صياـ يومي االثنْب وا‪٣‬بميس‪ ،‬وثبلثة أايـ من كل شهر‪ ،‬واألايـ ا‪٤‬بسنونة‬
‫إف استطاع إٔب ذلك سبيبلً‪.‬‬
‫‪ ‬قراءة حزب من كتاب هللا أو جزء ُب اليوـ والليلة‪ ،‬وأفضل الراتب‬
‫جزأين‪ ،‬وفضائل السور ما استطاع إٔب ذلك سبيبلً‪.‬‬
‫‪ ‬قراءة سورة الواقعة وسورة يس مرة واحد ُب اليوـ والليلة‪.‬‬
‫‪ ‬قراءة أدعية وأذكار الصباح وا‪٤‬بساء الواردة ُب الكتاب إف استطاع لذلك‬
‫سبيبلً‪.‬‬
‫‪ ‬اإلحساف لؤلىل ُ‬
‫وبر الوالدين وصلة األرحاـ وأداء حقوقهم‪ ،‬والتصدؽ‬
‫ابليسّب كل ٍ‬
‫يوـ أو كل ٍ‬
‫‪ٝ‬بعة أو كل شهر أو استطاعتو‪.‬‬

‫‪543‬‬
‫‪ ‬حسن ا‪٤‬بعاملة وحسن ا‪٣‬بلق مع ‪ٝ‬بيع ا‪٤‬بسلمْب‪ ،‬واألقربوف أؤب بذلك‬
‫من غّبىم‪.‬‬
‫إليو (ٓٓٓٔ) مرة يومياً‪ ،‬وأقلو (ٓٓٔ)‬‫اَّلل الْع ِظيم وأَتُوب ِ‬ ‫‪ِ ‬‬
‫استَػ ْغفُر ََّ َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫مرة‪.‬‬
‫اَّللُ (ٓٓٓٔ) مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة‪.‬‬ ‫‪َ ‬ال إِلَوَ إَِّال َّ‬
‫يل (ٓٓٓٔ) مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة‪.‬‬ ‫‪ ‬حسبػنَا َّ ِ ِ‬
‫اَّللُ َون ْع َم الْ َوك ُ‬ ‫َ ُْ‬
‫وـ (ٓٓٓٔ) مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة‪.‬‬ ‫‪َ ‬اي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫الرِحي ِم (‪ )ٚٛٙ‬مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة‪.‬‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫‪ ‬بِ ْس ِم َّ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلِّ ْم بعدد علمك‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى َسيِّد َان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلى آلو َو َ‬ ‫‪ ‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫(ٓٓٓٔ) مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة‪.‬‬
‫اَّللُ أَ ْكبَػُر َوال َح ْوَؿ َوال قُػ َّوةَ إِال‬ ‫اَّللُ َو َّ‬‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ََِّّللِ َوال إِلَوَ إِال َّ‬
‫اَّللِ َو ْ‬
‫‪ُ ‬سْب َحا َف َّ‬
‫ِاب ََّّللِ الْ َعلِ ِّي الْ َع ِظي ِم (ٓٓ٘) مرة يومياً وأقلو (ٓٓٔ) مرة‪.‬‬
‫الرِحي ِم َوال َح ْوَؿ َوال قُػ َّوَة إِال ِاب ََّّللِ الْ َعلِ ِّي الْ َع ِظي ِم‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫‪ ‬بِ ْس ِم َّ‬
‫(ٓٓٔ)مرة يومياً‪.‬‬
‫يب األ ُِّم ِّي َو َعلى‬ ‫ك النَّ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬‫ِ‬ ‫‪ ‬اَللّه َّم ص ِل على سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد عب ِ‬
‫ورسول َ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ب‬‫َ‬‫ن‬‫و‬ ‫ؾ‬‫َ‬ ‫د‬
‫ُ َ ّ َ َ ّ َ َْ َ‬
‫آلِِو َو َسلِّ ْم تَ ْسلِيماً(ٓ‪ )ٛ‬مرة بعد صبلة العصر يوـ ا‪١‬بمعة‪.‬‬
‫ت (ٓٗ) مرة بْب أذاف الفجر وإقامة‬ ‫وـ َال إِلَوَ إَِّال أَنْ َ‬ ‫‪َ ‬اي َح يي َاي قَػي ُ‬
‫الصبلة‪.‬‬

‫‪544‬‬
‫وى َو َعلَى ُك ِّل‬ ‫ا‪٢‬بَمد ُ‬‫لك ولَوُ ْ‬ ‫يك لَو‪ ،‬لَوُ الْ ُم ُ‬
‫حدهُ ال َشر َ‬ ‫‪َ ‬ال إلَوَ َّإال هللاُ َو َ‬
‫َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (ٓٓٔ)‪.‬‬
‫ت‬ ‫الرِجي ِم إِ ْف ي َشأْ ي ْذ ِىب ُكم و ْ ِ‬
‫اف َّ‬ ‫الس ِمي ِع الْعلِي ِم ِمن الشَّيطَ ِ‬
‫‪ ‬أَعُوذُ ِاب ََّّللِ َّ‬
‫َ ُ ْ ْ ََ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫اَّللِ بِ َع ِزي ٍز(ٓٓٔ) مرة يومياً وأقلو (ٓٔ)مرات‬ ‫ك َعلَى َّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ِٖبَْل ٍق َجديد َوَما َذل َ‬
‫بعد كل صبلة‪.‬‬
‫اَّللُ ُمعِيِب‪َ ،‬وُى َو‬
‫اَّللُ َمعِي‪َّ ،‬‬ ‫اَّلل ش ِ‬
‫اى ٌد َعلَ َّي‪َّ ،‬‬ ‫اَّللُ َان ِظر ِي‪َ َُّ ،‬‬
‫اضر ِي‪َّ ،‬‬ ‫اَّلل ح ِ‬
‫‪َ َُّ ‬‬
‫ط‪ )ٔٔ( ،‬مرة بعد الظهر‪.‬‬ ‫بِ ُك ِّل َش ْي ٍء ُِ‪٧‬بي ٌ‬
‫‪ ‬الفا‪ٙ‬بة الشريفة (ٓٓٔ) مرة‪ ،‬أو (ٕٓ) مرة ُب اليوـ على أقل تقدير‪.‬‬
‫‪ ‬آية الكرسي الشريفة (ٕٓ) يومياً‪.‬‬
‫‪ ‬سورة اإلخبلص الشريفة (ٓٗ) يومياً‪.‬‬
‫‪ ‬حزب اإلماـ النووي الشريف مرة صباحاً ومرة مساءً‪.‬‬
‫‪ ‬الدعاء السيفي ا‪٤‬ببارؾ مرة واحدة ُب اليوـ ‪.‬‬
‫‪ ‬حزب الدور األعلى الشريف مرة واحدة ُب اليوـ بعد صبلة العصر أو‬
‫أي وقت آخر‪ ،‬ويستحب قراءتو بعد الواقعة بعد الفجر‪.‬‬
‫‪ ‬دعاء السر الشريف مرة واحدة ُب اليوـ ولو أف يزيد إٔب سبع مر ٍ‬
‫ات‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬ويستحب لقارئ ىذا الورد ا‪٤‬ببارؾ أف يهب ثوابو آخر‬
‫اليوـ إٔب حضرة النيب وإخوانو من األنبياء وا‪٤‬برسلْب‪ ،‬وآؿ بيتو الطيبْب‬
‫الطاىرين وصحابتو ا‪ٝ‬بعْب‪ ،‬ومشايخ الطريق‪ ،‬فنف ىذا ادعى للقبوؿ وزايدة‬

‫‪545‬‬
‫األجر والثواب‪.‬‬
‫وال ينسى الفقّب ‪٨‬بلف بن ٰبٓب العلي ا‪٢‬بذيفي القادري من دعوة‬
‫صا‪٢‬بة بظهر الغيب‪ ،‬فنف ىذا ىو األجر الذي نبتغيو من ىذا وهللا من‬
‫وراء القصد‪.‬‬

‫‪546‬‬
‫ترمجة العارف ابهلل الشيخ عبيد هللا القادري احلسيين‬
‫شيخ الطريقة القادرية العلية ونقيب السادة األشراؼ‬
‫نسبو الشريف‪:‬‬
‫ىو العارؼ اب﵁ السيد الشريف الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب‬
‫شيخ سجادة الطريقة القادرية العلية ونقيب السادة األشراؼ‪ ،‬ابن العارؼ‬
‫اب﵁ السيد الشيخ أ‪ٞ‬بد القادري ا‪٢‬بسيِب شيخ سجادة الطريقة القادرية‬
‫العلية (نقيب السادة األشراؼ اب‪١‬بزيرة الفراتية)‪ ،‬ابن السيد الشيخ دمحم‬
‫القادري الباقري الداري‪ ،‬ابن السيد خلف‪ ،‬ابن السيد الشريف األمّب عبد‬
‫العلي‪ ،‬ابن السيد علي‪ ،‬ابن السيد عبد الر‪ٞ‬بن‪ ،‬ابن السيد عبد هللا‪ ،‬ابن‬
‫السيد دمحم‪ ،‬ابن السيد زيد‪ ،‬ابن السيد زين‪ ،‬ابن السيد شريف‪ ،‬ابن السيد‬
‫الوٕب الكبّب الشريف سبلمة‪ ،‬ابن السيد الشريف غيث‪ ،‬ابن السيد‬
‫الشريف غازي ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬ابن الوٕب الكبّب السيد الشريف قاسم ا‪٢‬بسيِب‬
‫(الشهّب ابألعرج)‪ ،‬ابن السيد ٰبٓب‪ ،‬ابن السيد إ‪٠‬باعيل‪ ،‬ابن السيد‬
‫ىاشم‪ ،‬ابن السيد عبد هللا‪ ،‬ابن السيد شريف‪ ،‬ابن السيد األمّب عجبلف‪،‬‬
‫ابن السيد علي‪ ،‬ابن السيد دمحم‪ ،‬ابن السيد جعفر‪ ،‬ابن السيد ا‪٢‬بسن‬
‫الشجاع (قاضي دمشق)‪ ،‬ابن السيد عباس (نقيب النقباء)‪ ،‬ابن السيد‬
‫ا‪٢‬بسن (قاضي دمشق)‪ ،‬ابن السيد عباس (قاضي دمشق)‪ ،‬ابن السيد أيب‬
‫ا‪٢‬بسْب علي (نقيب البصرة)‪ ،‬اببن السيػد ا‪٢‬بسن (نقيب الدينور)‪ ،‬ابن‬

‫‪547‬‬
‫السيد أيب ا‪٢‬بسن ا‪٢‬بسْب (قتيل ا‪١‬بن)‪ ،‬ابن السيد علي (أيب ا‪١‬بن‪ ،‬لقب‬
‫بذلك لشدة ىيبتو)‪ ،‬ابن السيد دمحم‪ ،‬ابن السيد علي‪ ،‬ابن السيد اإلماـ‬
‫إ‪٠‬باعيل األكرب (األعرج) ‪ ،‬ابن السيد اإلماـ جعفر الصادؽ‪ ،‬ابن‬
‫السيد اإلماـ دمحم الباقر ‪ ،‬ابن السيد اإلماـ علي زين العابدين‬
‫(السجاد) ‪ ،‬ابن السيد اإلماـ السبط الشهيد أيب عبد هللا ا‪٢‬بسْب‬
‫‪ ،‬ابن سيدان أمّب ا‪٤‬بؤمنْب أسد هللا الغالب اإلماـ علي بن أيب طالب‬
‫كرـ هللا تعأب وجهو‪ ،‬زوج الطاىرة النقية أـ اآلؿ سيدة نساء العا‪٤‬بْب‬
‫ونساء أىل ا‪١‬بنة السيدة البتوؿ فاطمة الزىراء عليها من هللا الرضا‬
‫والسبلـ‪ ،‬بنت رسوؿ رب العا‪٤‬بْب وقائد الغر ا﵀جلْب سيدان وموالان دمحم‬
‫بن عبد هللا صلى هللا تعأب عليو وعلى آلو وسلم تسليماً كثّباً إٔب يوـ‬
‫الدين وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬
‫والدتو ونشأتو وزواجو وأوالده‪:‬‬
‫ولد الشيخ عبيد هللا القادري ُب بلدة عامودا(ٔ)‪ ،‬وذلك ُب سنة‬
‫ٖ‪ٖٔٙ‬للهجرة ا‪٤‬بوافق لعاـ ٗٗ‪ ٜٔ‬للميبلد‪ ،‬حيث نشأ وترعرع ُب ىذه‬
‫البلدة ا‪٤‬بباركة‪ُ ،‬ب ظل أسرة كرٲبة عرفت اباللتزاـ بتعاليم الدين‪ٙ ،‬بت كنف‬
‫والده العارؼ اب﵁ الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري‪ ،‬وأخيو األكرب الشيخ‬

‫ٔ) بلدة صغّبة تتبع ‪٤‬بدينة القامشلي التابعة ﵀افظة ا‪٢‬بسكة السورية‪ ،‬تقع ُب أقصى الشماؿ الشرقي منها‪ ،‬على ا‪٢‬بدود السورية‪-‬الَبكية‪ ،‬تبعد عن‬
‫ا‪٢‬بسكة مركز ا﵀افظة ٓ‪ ٙ‬كم إٔب الشماؿ‪ ،‬وىي بلدة ذات غالبية سكانية كردية‪ ،‬وفيها كثّب من عائبلت السادة األشراؼ‪ ،‬من أبرزىم عائلة‬
‫القادري آؿ الشيخ أ‪ٞ‬بد القادري‪ ،‬وعائلة القادري آؿ شيخ ظاىر القادري‪.‬‬

‫‪548‬‬
‫سيد دمحم القادري‪ ،‬الذي يكربه ٖبمس وعشرين سنة‪ ،‬وأخيو الشيخ عبد‬
‫القهار الذي يكربه بقرابة العشر سنوات‪ ،‬وبرعاية والدتو السيدة الشريفة‬
‫غزالة بنت العارؼ اب﵁ السيد الشريف الشيخ عثماف‪.‬‬
‫شديداً بَببية أبنائو‪ ،‬فكاف خذىم‬ ‫وكاف والده الشيخ أ‪ٞ‬بد‬
‫ابلشدة والعزائم منذ نعومة أظفارىم‪ ،‬ولقد ظهرت على الشيخ عبيد هللا‬
‫معآب الصبلح منذ نعومة أظفاره فكاف والده يقوؿ عنو‪َّ :‬‬
‫إف ابِب ىذا‬
‫سيكوف لو شأ ٌف عظيم‪.‬‬
‫وكاف الشيخ عبيد ﵁ منذ صغره يبلزـ ‪٦‬بلس والده‪ ،‬حٌب أنو‬
‫حدثنا أف والدتو ر‪ٞ‬بها هللا كاف ‪ٙ‬باوؿ منعو من ا‪٣‬بروج ليبلً لصغر سنو‪،‬‬
‫فينتظر حٌب تغيب عينها عنو فيخرج مسرعاً للتكية القادرية حيث ‪٦‬بلس‬
‫والده‪ ،‬وكانت ر‪ٞ‬بها هللا تضع لو على الباب البصل والثوـ لتمنعو من‬
‫ا‪٣‬بروج ألنو كاف ال ٰبب رائحتهما‪ ،‬فهو ٓب كل البصل والثوـ منذ صغره‪،‬‬
‫وما إف شب وقوي ساعده حٌب بدأ ٲبيل إٔب العزلة وا‪٣‬بلوة واالنقطاع إٔب‬
‫هللا ُب سبيل تزكية النفس‪ ،‬والتقرب من هللا عز وجل‪ ،‬وىذا األمر قد‬
‫يستغربو البعا‪ ،‬غّب أنك لو رأيت البي ة الٍب كاف يعي فيها وعاينتها‬
‫كما عايناىا سوؼ ٘بد أف ىذا االمر طبيعي‪ ،‬فمجلس والده ال ٱبلو من‬
‫الذكر والعلم ليل هنار‪ ،‬وال يكاد ٱبلو وقت من السنة إال وفيو من ٲبارس‬

‫‪549‬‬
‫ا‪٣‬بلوات والرايضات‪ ،‬ومن شدة عناية والده بو عزـ على تزوٯبو صغّباً قبل‬
‫أف يكمل اثنا عشر سنة‪ ،‬ولقد حدثِب الشيخ هبذا فقاؿ‪:‬‬
‫فلبيت طلبو ودخلت إليو ُب‬ ‫أرسل بطليب والدي الشيخ أ‪ٞ‬بد‬
‫حجرتو وكانت معو والدٌب السيدة غزالة ر‪ٞ‬بها هللا تعأب‪ ،‬فأمر٘ب اب‪١‬بلوس‬
‫فجلست بْب يديو‪ ،‬فقاؿ ٕب اي ولدي‪ :‬إ٘ب أوشكت على تلبية نداء ريب‬
‫ولن أكمل عامي ىذا معكم‪ ،‬وإ٘ب عزمت على تزوٯبك قبل موٌب‪ ،‬فقلت‬
‫لو أطاؿ هللا بعمرؾ اي والدي‪ ،‬فقاؿ ٕب‪ :‬لن اكمل عامي معكم ولقد‬
‫عزمت على تزوٯبك‪ ،‬فقلت لو األمر لك كما تريد ولن أرفا لك أمراً‪،‬‬
‫فقاؿ ٕب‪ :‬وىل ترضى ابختياري لك فقلت لو نعم وال أخرج عن أمرؾ‪،‬‬
‫فتبسم وفرح‪ ،‬فاختار ٕب زوجة تكرب٘ب ابثنا عشر سنة‪ ،‬وىي ابنة السيد‬
‫الشريف الشيخ ظاىر القادري ا‪٢‬بسيِب‪ ،‬وىو ابن الشيخ دمحم الكإب‬
‫القادري شيخ الشيخ أ‪ٞ‬بد ووالد زوجتو السيدة كلثوـ والدة الشيخ سيد‬
‫دمحم القادري‪ ،‬فقاؿ الشيخ عبيد هللا‪ :‬فاعَبضت أمي على اختيار والدي‬
‫ألهنا تكرب٘ب بكثّب‪ ،‬فنظر إٕب والدي! فقلت لو اي سيدي لن أرضى بغّبىا‬
‫زوجة ولن أختار على اختيارؾ‪ ،‬فزوجو من السيدة الشريفة ر‪ٞ‬بها هللا‬
‫تعأب‪ ،‬وىي اـ أوالده السبعة وبناتو الثبلث‪.‬‬
‫ولقد شرفِب هللا تعأب وعاصراها حقبة من الزمن فوهللا كانت لنا خّب‬
‫أـ وكانت للشيخ خّب زوجة‪ ،‬وقليل أمثا‪٥‬با بْب النساء ر‪ٞ‬بها هللا تعأب‪ٍ ،‬ب‬

‫‪551‬‬
‫اتبع الشيخ مسّبة حياتو بصحبة ىذه الزوجة الصا‪٢‬بة الٍب أعانتو على‬
‫دينو ودنياه‪ ،‬ولطا‪٤‬با رأينا من بركتها علينا‪ ،‬فطعاـ ا‪٣‬بلوة كلو كاف من‬
‫إعدادىا وطبخها و٘بهيزىا‪ ،‬ويشهد هللا كانت علينا شفيقة رحيمة رؤوفة‪،‬‬
‫ر‪ٞ‬بها هللا تعأب وأسكنها فسيح جناتو‪ ،‬آمْب‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وثبلث من‬ ‫ٍ‬
‫بسبعة من األوالد‬ ‫ولقد أكرمو هللا سبحانو وتعأب منها‬
‫البنات أََّما األوالد فهم‪ :‬السيد الشيخ ىشاـ والسيد الشيخ ا‪١‬بنيد والسيد‬
‫الشيخ معروؼ والسيد الشيخ عبد الواحد والسيد الشيخ أ‪ٞ‬بد والسيد‬
‫الشيخ دمحم والسيد الشيخ حسْب‪ ،‬وكلهم وا‪٢‬بمد ﵁ يسّبوف على هنج‬
‫أبيهم وبْب ا‪٢‬بْب واآلخر يدخلوف اجملاىدات والرايضات يسعوف ُب تزكية‬
‫أوالدىم‪ ،‬ولقد أكرمنا هللا تعأب بصحبتهم لسنْب طويلة ومازلنا نصحبهم‪،‬‬
‫وهللا يشهد أننا عرفناىم على أحسن األخبلؽ والَببية‪ ،‬كيف ال يكونوف‬
‫وىم أبناء ىذا الرجل العظيم‪ ،‬أما البنات فكلهن من الصا‪٢‬بات التقيات‬
‫العابدات‪ ،‬حفظهم هللا تعأب أ‪ٝ‬بعْب‪ ،‬وابرؾ هبم وبذريتهم‪.‬‬
‫سلوكو ورلاىداتو‪:‬‬
‫بعد أف زوجو والده بدأ ٰبثو على اجملاىدة والسلوؾ و خذه أبنواع‬
‫الرايضات وا‪٣‬بلوات‪ ،‬ولكن ما ىي إال شهور قليلة وانتقل والده الشيخ‬
‫أ‪ٞ‬بد إٔب الرفيق األعلى‪ ،‬اتركاً وراءه ‪٪‬بلو الشيخ عبيد هللا وىو ابن الثانية‬
‫عشر سنة‪ ،‬وكانت وفاة والده ُب عاـ ٗ٘‪ ،ٜٔ‬ولكنو قبل وفاتو أجازه‬

‫‪551‬‬
‫ابلطريقة القادرية إجازة شفهية‪ ،‬وأوكل تربيتو وسلوكو وإجازتو ا‪٣‬بطية إٔب‬
‫أخيو العارؼ اب﵁ الشيخ سيد دمحم القادري‪ ،‬وبعد ذلك بفَبة قصّبة ‪ٞ‬بل‬
‫زاده وترؾ أىلو وانقطع إٔب هللا أربعة عشر شهراً ٍب عاد وقد ولد لو السيد‬
‫ىشاـ‪ٍ ،‬ب بعد ذلك خرج إٔب العراؽ قاصداً بغداد حيث مرقد معشوقو‬
‫وحبيبو الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ومكث ىناؾ ستة أشهر وىو ٯباىد‬
‫نفسو ُب ا‪٢‬بضرة القادرية ا‪٤‬بباركة‪ٍ ،‬ب رجع منها‪ ،‬وىكذا قضى حياتو منذ‬
‫عاـ ٓ‪ ٜٔٙ‬حٌب ٓ‪ ٜٔٛ‬كلها قضاىا ‪٦‬باىداً نفسو ُب سبيل هللا يسعى‬
‫ُب تزكيتها وُب إرضاء ربو سبحانو وتعأب‪ ،‬وأكرمو هللا سبحانو أبف دخل‬
‫ُب ا‪٤‬بسجد النبوي خلوة داخل غرفة ُب جدار ا‪٤‬بسجد دامت ‪ٜ‬بانية أشهر‬
‫كاف ورده فيها دالئل ا‪٣‬بّبات‪ ،‬وكاف يقرأه اثنا عشر مرة ُب اليوـ‪ ،‬وىكذا‬
‫كاف كلما خرج من خلوة حٌب يدخل الثانية‪ ،‬وكاف إذا دخل ا‪٣‬بلوة‬
‫األربعينية كاف غذاؤه فيها كلها عشر ‪ٛ‬برات فقط‪ ،‬وحدثنا إحدى ا‪٤‬برات‬
‫أنو ذىب إٔب الصحراء قاصداً االنقطاع إٔب هللا ُب خلوة وأخذ معو رغيفاً‬
‫واحداً وعاد بعد سبعْب يوماً ومعو نصف الرغيف‪ ،‬ودخل بقية خلواتو ُب‬
‫رحاب التكية القادرية بعامودا‪ ،‬ودخل بعضها ُب قرية حطْب الٍب كاف‬
‫يدخل هبا والده الشيخ أ‪ٞ‬بد خلواتو‪ ،‬وبقي خذ نفسو ابجملاىدة حٌب فتح‬
‫هللا تعأب عليو ابلفتوحات العظيمة‪ ،‬وأمده ابلربكات واألسرار الشريفة‪،‬‬
‫وبقي على ىذه ا‪٢‬باؿ من ‪٦‬باىدة النفس حٌب جلس على سجادة اإلرشاد‬

‫‪552‬‬
‫ُب الطريقة القادرية وأخذ اإلجازة من أخيو وشيخو الشيخ دمحم القادري‬
‫خطية بيده وأكرمو هللا وحج بيت هللا ا‪٢‬براـ ‪ٜ‬بانية عشرة مرة‪ ،‬وكاف قبل‬
‫عاـ ‪ ٜٔٛٙ‬كلما يذىب إٔب ا‪٢‬بج يذىب ُب رمضاف وٲبكث ُب ا‪٢‬بجاز‬
‫حٌب موسم ا‪٢‬بج‪ ،‬ومنذ عاـ ٓ‪ ٜٔٛ‬بدأ بنشر الطريقة القادرية وتصدر‬
‫لئلرشاد حٌب أصبح من أعبلـ ا‪٤‬برشدين الكاملْب ُب زمانو‪ ،‬وقد أيده هللا‬
‫وأنعم عليو إبظهار ا‪٣‬بوارؽ على يده‪ ،‬مؤيدة لنشر طريقتو‪.‬‬
‫تصدره لإلرشاد والسجادة القادرية‪:‬‬
‫لقد ذكران ُب تر‪ٝ‬بة الشيخ دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب كيف أف هللا‬
‫سبحانو وتعأب ابتبله اب‪٤‬برض منذ عاـ ‪ ٜٔ٘ٙ‬والزمو حٌب انتقل إٔب‬
‫َجل ىذا سلم زماـ الطريق ومشيخة‬ ‫الرفيق األعلى ُب عاـ ٖٕٓٓ‪ ،‬ومن أ ْ‬
‫السجادة القادرية ألخيو الشيخ عبيد هللا القادري‪ ،‬وسلمو اإلجازة القادرية‬
‫كما أوصى هبا والده‪ ،‬فتصدر بعده لسجادة الطريقة واإلرشاد وتربية‬
‫ا‪٤‬بريدين ُب عاـ ٓ‪ٜٔٛ‬متابعاً مسّبة والده الشيخ أ‪ٞ‬بد القادري وأخيو‬
‫الشيخ سيد دمحم القادري ‪ ،‬وكاف ُب ذلك الوقت قد بلغ ستاً وثبلثْب‬
‫عاماً‪ .‬وبقيت التكية مفتوحة للقاصدين من كل مكاف‪ ،‬وبدأ السالكوف‬
‫يقصدونو من كل مكاف لتلقي األوراد واألذكار و‪٩‬بارسة اجملاىدات‬
‫ين‬ ‫وا‪٣‬بلوات‪ ،‬وكاف منهجو كلو مبنياً على اجملاىدة قاؿ تعأب‪:‬والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬
‫ْب‪.‬‬‫ِِ‬ ‫َّه ْم ُسبُػلَنَا َوإِ َّف َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللَ لَ َم َع الْ ُم ْحسن َ‬ ‫اى ُدوا فينَا لَنَػ ْهديَػنػ ُ‬
‫َج َ‬

‫‪553‬‬
‫وىكذا تصدر ‪٣‬بدمة الطريقة القادرية واإلشراؼ عليها بدالً من‬
‫الشيخ دمحم القادري ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪ ،‬فكاف نعم ا‪٤‬برشد ونعم الدليل إٔب هللا‪،‬‬
‫وراح ينشر الطريق ُب أ‪٫‬باء سورية كلها وظهر على كل أقرانو وذاع صيتو‬
‫بْب الناس فصار كالعلم ُب الطريقة القادرية‪ ،‬وكاف ال ينقطع عن زايرة‬
‫ا‪٢‬ببيب األعظم ‪ ‬وزايرة سيدي الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ ‬بْب‬
‫ا‪٢‬بْب واآلخر‪.‬‬
‫وكاف ٯباىد نفسو أثناء ا‪٣‬بلوات فبل يناـ إال غلبة وال كل إال‬
‫فاقة ويسهر الليإب الطواؿ ُب اجملاىدة والعبادة‪ ،‬وكاف يربط شعره ٕببل‬
‫ويربطو ابلسقف حٌب ينبهو إذا انـ دوف إرادتو‪ ،‬ىذا ما علمناه عنو وما‬
‫خفي عنا أكثر بكثّب من ىذا‪.‬‬
‫وكاف يدرب أبناءه على ىذا ا‪٤‬بنهج وكذلك كل السالكْب عنده‬
‫ويكاد يكوف الوحيد من مشايخ الطرؽ ُب سوراي من ٰبافظ على ا‪٣‬بلوات‬
‫واجملاىدات والرايضات الٍب ىي أصل الطريق ‪.‬‬

‫صفاتو اخلَل ِْقية واخلُلُِقية‬


‫أما صفاتو حفظو هللا ‪:‬‬
‫فهو رجل طويل القامة‪ ،‬عريا ا‪٤‬بنكبْب‪ ،‬أجلى ا‪١‬ببهة‪ ،‬أقُب األنف‪،‬‬
‫وجهو أبيا مشرب اب‪٢‬بمرة‪ ،‬شديد سواد الشعر وشعره طويل إٔب‬
‫‪554‬‬
‫منكبيو‪ ،‬واالبتسامة ال تفارؽ ثغره أبداً‪ ،‬بشوش الوجو دائماً‪ ،‬عيناه دائماً‬
‫ترقرؽ ابلعربات‪ ،‬صوتو ‪ٝ‬بيل ذو ىيبة و‪٠‬بت حسن‪.‬‬
‫وأما أخبلقو فقد كاف يردد دائماً‪( :‬التصوؼ كلو أخبلؽ فمن زاد‬
‫عليك ُب األخبلؽ زاد عليك ابلتصوؼ)‪ ،‬فكانت أخبلقو دمحمية‪ ،‬ذو حلم‬
‫عظيم‪ ،‬وصرب ‪ٝ‬بيل‪ ،‬يزينو التواضع للصغّب والكبّب‪ ،‬للغِب والفقّب‪ ،‬للرعية‬
‫واألمّب‪ ،‬شديد ‪ٙ‬بمل األذى‪ ،‬كر‪ٙ‬ب صاحب جود كبّب‪ ،‬تكيتو مفتوحة ليل‬
‫لقاصي والدا٘ب‪ ،‬من يعرفو ومن ال يعرفو‪ ،‬شديد الر‪ٞ‬بة‪،‬‬ ‫هنار‪ ،‬تستقبل ا َ‬
‫وأخبلقو ىذه مع أىلو ومع الناس ‪ٝ‬بيعاً‪ٰ ،‬بب العفو والسماحة وٱبدـ‬
‫األمة ويساعد ُب قضاء حوائج الناس‪ ،‬وال يتأخر عن مساعدة أحد‪ ،‬ووهللا‬
‫ما رأيت أحداً ٗبثل ىذه األخبلؽ أسأؿ هللا أ ْف يكرمنا هبا‪ ،‬ومهما طاؿ‬
‫أحبِّ ُك ْم َّ‬
‫إٕب‬ ‫‪٦‬بلسو ال تشعر اب‪٤‬بلل أبداً‪ ،‬قاؿ عليو الصبلة والسبلـ‪ِ َّ :‬‬
‫إف م ْن َ‬
‫إف ِم ْن ِخيَا ِرُك ْم‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وأقْػَربِ ُك ْم م ِّب َْ‪٦‬بلساً يػَ ْوَـ القيَ َامة أحاسنُ ُك ْم ْ‬
‫أخبلقاً(ٔ)‪،‬وقاؿ‪َّ :‬‬
‫َخبلَقاً(ٕ)‪ ،‬وكاف يقوؿ ما رأيت أحداً من فساؽ ا‪٤‬بسلمْب إال‬ ‫أ ِ‬
‫َحاسنُ ُك ْم أ ْ‬ ‫َ‬
‫وحسبتو خّباً مِب فنٲبانو ظاىر وفسقو ابطن وهللا غفار ستار‪ ،‬وخدمة‬
‫ا‪٤‬بريدين مقدمة على خدمة بيتو وأىلو‪ ،‬وىو بسيط متواضع مع الصغّب‬
‫والكبّب‪ ،‬ومع ىذا كلو فنف لو ىيبة ٘بدىا وتشعر هبا ُب ‪٦‬بلسو‪ ،‬ولو ٓب تر‬
‫إال أخبلقو لكفتك ال‪ٚ‬باذه مرشداً يعلمك حسن ا‪٣‬بلق‪ ،‬ووهللا ال أريد‬

‫ٔ) رواه الَبمذي عن جابر‪.‬‬


‫رواه الَبمذي عن عبد هللا بن عمرو‪.‬‬ ‫ٕ)‬

‫‪555‬‬
‫ا‪٤‬ببالغة فلست ‪٩‬بن ٰببوف أف ٲبدحوا أشياخهم ‪ ،‬لكن ىذا ما يصفو بو كل‬
‫من عرفو‪ .‬وكاف إذا جلس ٘بده يشغل ‪٦‬بلسو ابلذكر وإال فيشغل‬
‫اجمللس بكبلمو ابلتصوؼ واإلرشاد حٌب ال يتخلل اجمللس لغواً وال ‪٥‬بواً‬
‫وكاف يتحلى ابلسماحة والعفو فكم من الناس كاف يغتابو ويسبو ويؤذيو‬
‫وكاف يقوؿ‪ :‬اي بِب ادع ‪٥‬بم ابلصبلح وال تدع عليهم وسا‪٧‬بهم وسلم األمر‬
‫إٔب هللا‪.‬‬
‫وكاف يتميز ابلصرب و‪ٙ‬بمل األذى والصرب على الشدائد وٱبالط سائر‬
‫طبقات الناس الفقّب والغِب والكبّب والصغّب الكل ٯبلس عنده ُب التكية‬
‫سواء وكاف ملجأ للناس لقضاء حوائجهم وال يرد أحداً عن اببو إف‬
‫استطاع ساعده وإف ٓب يستطع أكرمو وأنعم عليو بنعم هللا وٓب يكسر قلبو‬
‫وأخذ بيده وكاف حسن ا‪٤‬بعاشرة وا‪٤‬بعاملة وكاف متميزاً بتواضعو ﵁ ولعباده‬
‫وكاف يطلب الدعاء من كل من يراه ويكلمو وٯبلس معو‪ .‬وكاف كثّباً‬
‫‪٩‬با يعد الطعاـ لضيوفو وتبلميذه بيده وقد رأيت ىذا بنفسي وحدث‬
‫اض‪ ،‬وكاف‬‫أمامي وكاف ال ٰبب أف ٱبرج أحد من عنده إال وىو مسرور ور ٍ‬
‫يقوؿ اي بِب تواضع ﵁ يرفعك هللا ولن يرفعك هللا حٌب ترى كل الناس خّباً‬
‫منك وإنك أدانىم وقد طلب منو الناس أف يطرد أحد الناس من ‪٦‬بلسو‬
‫ٕبجة أنو ُب حضرة الشيخ يتظاىر ابلصبلح وإذا خرج من عند الشيخ‬
‫كانت أعمالو فسقية فكاف جواب الشيخ‪ :‬وهللا ما رأيت أحداً من فساؽ‬

‫‪556‬‬
‫ا‪٤‬بسلمْب إال ورأيتو أحسن مِب فنٲبانو اثبت وفسقو خفي وهللا تعأب غفار‬
‫ال يرد دعوة ألحد غنياً كاف أو فقّباً فهذه ‪ٝ‬بلة من‬ ‫ستار‪ .‬وكاف‬
‫أخبلؽ الشيخ هنع هللا يضر ولو ذكران أخبلقو كاملة ‪٤‬با استطعنا اإلحاطة هبا ألف‬
‫األولياء الكمل ال يستطيع أي إنساف أف ٰبيط أبحوا‪٥‬بم وأخبلقهم وقد‬
‫ميز هللا الشيخ هنع هللا يضر ابلكرـ فكاف كرٲبا سخياً أعانو هللا فقد أعد مكاانً‬
‫الستقباؿ ضيوفو وأعد ‪٥‬بم كل ما يلزمهم فكاف يقدـ ‪٥‬بم وجبات الطعاـ‬
‫مهما كاف عددىم وال يبإب ٗبا ينفق على الضيوؼ وما رأيت يوماً التكية‬
‫خاوية من الضيوؼ و‪ٛ‬بر أايـ يزيد فيها عدد الضيوؼ عن ‪ٟ‬بسة آالؼ‬
‫ويقدـ ‪٥‬بم كل ما ٰبتاجونو‪ ،‬وذلك ُب كل عاـ ُب مولد الشيخ عبد القادر‬
‫وأحياان يصل إٔب ‪ٟ‬بسة عشر ألفاً‪ ،‬وُب رمضاف كاف يعتكف عنده ُب كل‬
‫عاـ ما يقارب مائة رجل وأكثر‪ ،‬فكرمو ليس لو حدود فقد أعطاه هللا‬
‫فأنفق ‪٩‬با أعطاه‪ ،‬فنسأؿ هللا أف يزيده وينفعنا بربكتو‪.‬‬
‫ومن عجائب ما رأيت من تواضعو أنو خرج ذات يوـ من التكية بعد‬
‫انتهاء ‪٦‬بلس الذكر قاصداً منزلو‪ ،‬وكانت ليلة ماطرة‪ ،‬فأسرع أحد ا‪٤‬بريدين‬
‫وقدـ ا‪٢‬بذاء للشيخ وقبل أف يضعو على األرض قبلو‪ ،‬فنظر الشيخ لو‬
‫وقاؿ‪٤ :‬با فعلت ىذا اي ولدي فقاؿ‪ :‬هللا ٯبعلِب ذرة بنعلكم اي سيدي‪،‬‬
‫فتمعر وجو الشيخ وبدأ الغضب يظهر عليو! فقاؿ‪ :‬ال أريدؾ ذرة بنعلي‬
‫بل أريدؾ رجبلً ينتفع بك ا‪٤‬بسلموف واعلم أف ىذا ال يرضيِب وال يرضي‬

‫‪557‬‬
‫هللا وال رسولو ‪ ،‬وإذا ابلشيخ ٱبرج حافياً وىو يلبس جوارابً بيضاء‬
‫واألرض ٲبؤلىا ا‪٤‬باء والطْب ما بْب التكية ومنزلو فلحقنا بو نريد منو لبس‬
‫ا‪٢‬بذاء‪ ،‬فقاؿ كلمة عظيمة‪ :‬وهللا ال ألبس حذاء يقبلو الناس فمن أان ليُػ َقبَّ َل‬
‫حذائي‪ ،‬وخرج لبيتو حافياً‪ ،‬فللو دره من رجل نفعنا هللا تعأب بربكتو‪.‬‬
‫يوـ التكية ووجد ابنو‬ ‫ومن كر‪ٙ‬ب خلقو و‪ٝ‬بيل تواضعو أنو دخل ذات ٍ‬
‫يطلب من بعا السالكْب ا‪٣‬بروج للعمل ببعا األعماؿ ُب تنظيف‬
‫وصيانة التكية‪ ،‬والناس تتقاعس عن ذلك ألف العمل كثّب ومرىق! فغضب‬
‫ابن الشيخ وصار يصرخ ابلناس‪ ،‬وإذا ابلشيخ يدخل ويسمع ما ٰبدث‪،‬‬
‫فوهللا ما كاف منو إال أف وبخ ولده على كبلمو وقسوتو مع السالكْب‪،‬‬
‫وقاؿ لو‪ :‬إف ٓب تستطع ‪ٙ‬بمل الناس والقياـ ٖبدمتهم فاذىب إٔب بيتك وال‬
‫أتت إٔب التكية فهذه التكية جعلت ‪٣‬بدمة الناس‪ ،‬فاعتذر الشيخ من‬ ‫ِ‬
‫الناس وخرج إٔب ساحة التكية وكنت ‪٩‬بن تبعو وكنت يومها من القائمْب‬
‫على ا‪٣‬بدمة ابلتكية‪ ،‬وجاء إٔب مكاف العمل وسألِب عن العمل ا‪٤‬بطلوب‬
‫فأخربتو ومشر عن يديو وبدأ يعمل بنفسو فأسرعت للتكية وأخربت الناس‬
‫ٗبا رأيت‪ ،‬وكاف العمل ما بْب بناء وىدـ وتنظيف وإخراج بقااي‪ ،‬وبدأ‬
‫الشيخ يعمل بنفسو! وأقسم اب﵁ خرج الناس كلهم يركضوف ‪٤‬با علموا هبذا‪،‬‬
‫والكل أسرع للعمل هبمة وفرح ونشاط و‪٧‬ببة فوقف الشيخ وأمرىم ابلرجوع‬
‫للتكية لينتظروا الغداء‪ ،‬ولكن ا‪١‬بميع رفا وأصروا على العمل مع الشيخ‪،‬‬

‫‪558‬‬
‫فوزع عليهم األعماؿ وكاف من بْب األعماؿ تنظيف وتعزيل دورات ا‪٤‬بياه‪،‬‬
‫فلم يعط الشيخ ىذه ا‪٤‬بهمة ألحد‪ ،‬فنذا بو يبدأ بنفسو ابلعمل هبا‪ ،‬فَػ َه َّم‬
‫البعا ‪٤‬بنعو فأىب وأصر على تنظيفها بنفسو‪ ،‬و‪٠‬بح ٕب يومها ٗبشاركتو‬
‫بتنظيف دورات ا‪٤‬بياه‪ ،‬وماىي إال ساعة حٌب أ‪٪‬بز عمل يستغرؽ عشر‬
‫ساعات‪ ،‬فكاف ذلك درساً عظيماً لولده وللسالكْب‪.‬‬
‫منهجو يف تربية ادلريدين‪:‬‬
‫لقد سخر الشيخ عبيد هللا القادري حياتو ُب خدمة طريق‬
‫التصوؼ على منهج الطريقة القادرية العلية وتربية ا‪٤‬بريدين وتربية نفوسهم‬
‫وتزكيتها‪ ،‬حيث كاف يعلمهم األدب مع هللا سبحانو وتعأب ٍب مع الناس‪،‬‬
‫أف العبد مهما تقرب إٔب هللا بعبادتو وطاعتو إذا‬‫ويعلمهم مكارـ األخبلؽ و َّ‬
‫ٓب يكن عنده أخبلؽ فلن يصل إٔب مقاـ العبودية الصحيح‪ ،‬وكاف‬
‫ينهج منهج الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ ،‬ومنهج الشيخ نور الدين‬
‫الربيفكا٘ب القادري ‪ ،‬ومنهج والده الشيخ أ‪ٞ‬بد القادري ‪ ،‬وذلك‬
‫إبعطاء األوراد وإدخاؿ ا‪٤‬بريد ا‪٣‬بلوة ليُطهر قلبو عن الشواغل الٍب تقطعو‬
‫عن هللا من حب ا‪٤‬باؿ وا‪١‬باه وغّب ذلك‪ ،‬وأىم ا‪٣‬بلوات الٍب كاف يهتم هبا‬
‫خلوة األنفس السبع الٍب تقسم إٔب سبع مراحل‪ ،‬وكل مرحلة من ىذه‬
‫نفس من ىذه األنفس السبع‪ ،‬فكاف ا‪٤‬بريد عندما يدخل‬ ‫ا‪٤‬براحل جملاىدة ٍ‬
‫لينتهي‬
‫َ‬ ‫ينهي ا‪٤‬براحل السبعة وذلك‬
‫خلوة األنفس السبع ال ٱبرج منها حٌب َ‬

‫‪559‬‬
‫س َوَما‬ ‫من شرور نفسو ويزكيَها استجابة لقولو تعأب‪َ  :‬ونَػ ْف ٍ‬
‫اب َم ْن‬
‫)وقَ ْد َخ َ‬ ‫ورَىا َوتَػ ْق َو َاىا(‪)ٛ‬قَ ْد أَفْػلَ َح َم ْن َزَّك َ‬
‫اىا(‪َ ٜ‬‬ ‫َس َّو َاىا(‪)ٚ‬فَأَ ْ‪٥‬بََم َها فُ ُج َ‬
‫اىا‪ ،‬وغّبىا من ا‪٣‬بلوات ا‪٤‬بباركة الٍب تزكي النفس‪ ،‬وكاف ‪ :‬يعلم‬ ‫َد َّس َ‬
‫تبلمذتو أبف يتمسكوا ابلكتاب والسنة‪ ،‬وأف العبد ال يصل إٔب هللا إذا ٓب‬
‫يكن مطبقاً ألوامر هللا سبحانو وتعأب وأوامر رسولو ‪ ،‬وكاف لو من‬
‫التبلميذ وا‪٤‬بريدين الكثّب ُب كل ا‪٤‬بدف وا﵀افظات السورية‪ ،‬وكذلك ُب كافة‬
‫الببلد العربية واإلسبلمية‪ ،‬وطريقتو تنتشر ُب كل ىذه البلداف و﵁ ا‪٢‬بمد‪،‬‬
‫ومن أبرز مظاىر منهج الشيخ ُب الَببية أنو ال يدع ا‪٤‬بريد على ورد واحد‬
‫بل ٯبعلو ينتقل من ورد آلخر من أجل تزكية النفس وإصبلحها واعتماده‬
‫ُب السّب والسلوؾ على ا‪٣‬بلوات والرايضات واجملاىدات‪ ،‬وكاف ‪ :‬عا‪٤‬باً‬
‫بعلوـ الشريعة عا‪٤‬باَ ٗبا علم من الدين ابلضرورة ومتبحراً ُب العلم الشرعي‬
‫الذي ٲبكنو من إرشاد الناس وتزكيتهم إبذف هللا تعأب‪ ،‬وكاف متبحراً ُب علم‬
‫التصوؼ والسلوؾ والتزكية واألخبلؽ‪ ،‬وأساس اعتماده ُب السلوؾ على‬
‫ا‪٣‬بلوات واجملاىدات واألذكار واالعتكاؼ و‪ٚ‬برج من عنده الكثّب من‬
‫ا‪٤‬بريدين الذين ساروا إٔب هللا وظهرت عليهم عبلمات الصبلح ولو خلفاء‬
‫ومريدوف كثر‪.‬‬

‫‪561‬‬
‫حال الشيخ مع السالكني ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ت فَظًّا َغلِي َ‬
‫ك﴾‪،‬‬ ‫ضوا ِم ْن َح ْول َ‬ ‫ظ الْ َقْل ِ‬
‫ب َالنْػ َف ي‬ ‫قاؿ تعأب‪َ ﴿ :‬ولَْو ُكْن َ‬
‫انطبلقاً من ىذه اآلية الكرٲبة كانت معاملة الشيخ مع تبلميذه وعليها‬
‫يرتكز ُب منهجو مع الناس والسالكْب‪.‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬لكل زمن رجاؿ ولو أ٘ب عاملتكم كما كاف القوـ‬
‫يعاملوف ا‪٤‬بريد ويلزمونو ابألدب ‪٤‬با بقي أح ٌد منكم عندي‪ ،‬و‪٤‬با‬
‫احتملتم تطبيق آداب التصوؼ‪ ،‬وكاف دائماً يعيد علينا عبارة اإلماـ‬
‫الرفاعي الكبّب ‪ ‬الٍب يقوؿ فيها‪ :‬كلوف ابألرطاؿ ويشربوف ابألسطاؿ‬
‫ويناموف الليل مهما طاؿ ويطلبوف مقامات الرجاؿ وهللا إف ىذا ‪٧‬باؿ‪.‬‬
‫وكاف ‪ :‬يعامل السالكْب بكل بساطة وال يشدد عليهم ابآلداب‬
‫ك كل من يطلب السلوؾ‬ ‫ِ‬
‫إال ٗبا ‪ٙ‬بتمل طاقة كل سالك‪ ،‬ويقوؿ ‪٫‬بن نُ َسلّ ُ‬
‫يهدي قلبو‪ ،‬فنف التزـ بفرائضو فذلك‬‫َ‬ ‫وال نرد أحداً عن اببنا عسى هللا أف‬
‫خّب وإف زاد فذلك خّب لو‪ ،‬فنف بركة البيعة القادرية ال بد أف تؤثر فيو‬
‫إبذف هللا تعأب‪.‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬إ َّف ا‪٣‬بلفاء اجملازين ُب الطريقة وأفضل السالكْب‬
‫اليوـ! لو أردان أف نعتربىم مريدين حقيقيْب ‪٤‬با استطعنا ذلك‪ ،‬فهم ٓب يبلغوا‬
‫رتبة ا‪٤‬بريد ُب الزمن ا‪٤‬باضي‪ ،‬لكننا على خ ٍّب وا‪٢‬بمد ﵁ وأفضل من غّبان‬
‫بكثّب‪.‬‬

‫‪561‬‬
‫وكاف يتبع أسلوابً حكيماً ُب َش ِّد ٮبة السالكْب‪ ،‬فكاف إذا جاءه‬
‫مقصر ُب أوراده مبتع ٌد عن الطريق قليبلً قربو إليو وبْب لو أنو‬
‫ٌ‬ ‫ا‪٤‬بريد وىو‬
‫جيد األعماؿ حسن األخبلؽ ومن أىل الصبلح‪ ،‬فتجد ا‪٤‬بريد ٱبجل من‬
‫نفسو وتقوى ٮبتو على الطاعة‪ ،‬أما ا‪٤‬بريدين ا‪٤‬بلتزمْب فتجده ال يهتم هبم‬
‫وكأهنم غّب موجودين‪ ،‬حرصاً على نفوسهم من العجب والغرور‪.‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬ا‪٤‬برشد الكامل ال يطرد أحداً من مريديو من الطريقة‬
‫أبداً ألف ا‪٤‬بريد مثلو كمثل االبن فنف عق الولد أابه يبقى ابنو لكنو عاؽ لو‬
‫ومهما فعل يبقى ابنو وال يستطيع أف ينكره‪ ،‬وكذلك ا‪٤‬برشد الكامل مهما‬
‫َش َّذ ا‪٤‬بريد فننو ال يطرده ألنو ابنو ولو طرده لرٗبا يتقلب من حالو الذي ىو‬
‫عليو إٔب أسوء األحواؿ من ا‪٤‬بعاصي وا‪٣‬بروج عن طريق هللا سبحانو‬
‫وتعأب‪ ،‬ولو أف أحداً من خلفائي طرد مريداً من الطريقة لغضبت عليو‬
‫ولنبهتو عن ىذا ألنو ليس من عبلمات ا‪٤‬برشد الكامل طرد مريده‪.‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬إف كل مرشد وشيخ طريقة ٰبب أف يكوف تبلميذه‬
‫متفوقْب وإ٘ب أ‪ٛ‬بُب أف تكونوا كلكم أقطاابً لكن ليس بيدي‪ ،‬فعليكم أف‬
‫تعملوا و٘بتهدوا و٘باىدوا وتكثروا من األعماؿ الٍب تقربكم إٔب هللا مع‬
‫اإلخبلص فنف هللا ال يرضى إال ما خلص لو‪.‬‬
‫وكاف عندما ٯبلس مع تبلميذه تراه كاألب ُب أسرتو ال ٯبد ا‪٤‬بريد‬
‫حواجز بينو وبْب الشيخ إذا أراد منو شي اً أو سؤاالً أو حاجة ما‪.‬‬

‫‪562‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬أان اببكم إٔب هللا فألزموا األدب معي‪ ،‬فالتصوؼ‬
‫آداب وكاف يتجاوز عن عثرات ا‪٤‬بسلمْب وا‪٤‬بريدين‪ ،‬ويدعوىم إٔب هللا‬
‫ٕبكمة وتدرج‪ ،‬وكاف يػُ َؤِّم ُن التبلميذ عند زايراهم لو بكل ما يرٰبهم‬
‫ويناسبهم ُب جلوسهم عنده‪ ،‬وكاف بْب ا‪٢‬بْب واآلخر يزور بعا زواايه ُب‬
‫‪٨‬بتلف البلداف حٌب يشعرىم ٗبحبتو ‪٥‬بم ومكانتهم عنده فتقوى ٮبمهم‬
‫للطاعة والعبادة‪ ،‬وكاف ُب كل بلد من البلداف تنتشر فيها طريقتو ويزداد‬
‫عدد السالكْب فيو يؤمر عليهم واحداً منهم يكوف غالباً ىو أصلحهم‬
‫وأقرهبم إٔب هللا‪ ،‬ورٗبا يعطيو اإلجازة حٌب يكوف ‪٥‬بم معلماً ومرشداً ُب بلده‪،‬‬
‫حٌب ال يشعروا اببتعاد الشيخ وأ َّف معهم دائماً من ينوب عنو‪.‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬على كل مريد سالك أالَّ يفارؽ شيخو حٌب تنفتح‬
‫عْب قلبو وعليو أالَّ ينقطع عن شيخو‪.‬‬
‫وكاف شديد الصرب على تبلميذه فكانوا غالباً ما يسي وف األدب‬
‫معو لكن ال يؤاخذىم ويدعو ‪٥‬بم ابلصبلح‪ ،‬وحدثت ذات مرة حادثة‬
‫أف أحد خلفائو وىو من رأس العْب غضب من‬ ‫حدثت أمامي وىي َّ‬
‫إف الشيخ‬‫الشيخ ألنو جاء يريد الشيخ فسأؿ ابنو الشيخ دمحم فقاؿ لو‪َّ :‬‬
‫ت رقبٍب بعد‬ ‫ِ‬
‫ليس ُب البيت‪ ،‬فكذبو وقاؿ‪ :‬بل ىو ُب البيت‪ ،‬ولو قُط َع ْ‬
‫اآلف لن أدخل ىذه التكية‪ ،‬فذىب إٔب بلدتو فما وصلها حٌب عاد بو أىلو‬

‫‪563‬‬
‫وقد أصيب ابلفاِب فرقاه وسا‪٧‬بو على ما فعل فشفي وا‪٢‬بمد ﵁ رب‬
‫العا‪٤‬بْب‪.‬‬
‫من أقوال الشيخ ووصاايه‪:‬‬
‫وىذه ‪٦‬بموعة من أىم أقواؿ وإرشادات ووصااي الشيخ عبيد هللا‬
‫القادري الٍب ‪٠‬بعتها منو ووجهها ٕب ولغّبي من ا‪٤‬بريدين أنقل لكم بعضاً‬
‫منها‪:‬‬
‫كاف يقوؿ ‪ :‬الدعاة إٔب هللا ثبلثة‪ :‬أىل ا‪٤‬بقاؿ‪ ،‬وأىل ا‪٢‬باؿ‪ ،‬وأىل‬
‫ا‪٢‬باؿ وا‪٤‬بقاؿ معاً وأىل ا‪٢‬باؿ ىم أعلى مقاماً من أىل ا‪٤‬بقاؿ‪ ،‬وأىل‬
‫ا‪٢‬باؿ وا‪٤‬بقاؿ ىم أعلى من أىل ا‪٢‬باؿ‪ ،‬فأىل ا‪٤‬بقاؿ ال ينجح إرشادىم إال‬
‫اب‪٤‬بقاؿ‪ ،‬وأىل ا‪٢‬باؿ ال ينجح إرشادىم إال اب‪٢‬باؿ‪ ،‬وأكملهم وأ‪٪‬بحهم‬
‫إرشاداً ىم أىل ا‪٢‬باؿ وا‪٤‬بقاؿ‪.‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬اي بِب ال تدعُ على من آذاؾ وظلمك‪ ،‬لكن ادع هللا‬
‫أف يصلحو ويهديَو‪ ،‬واصرب إف هللا مع الصابرين‪ ،‬وال ٘بعل عبادتك من‬
‫أجل الفتح وأغراض أخرى‪ ،‬بل اجعلها ﵁ فيعطيَك كل شيء‪.‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬اي بِب إايؾ أف ترى نفسك أنك خّب من أحد من‬
‫الناس مهما غرقوا اب‪٤‬بعاصي‪ ،‬وال تتكرب على أحد مهما كاف ذليبلً فقّباً‪،‬‬
‫فمن تواضع ﵁ رفعو‪.‬‬

‫‪564‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬اي بِب ليس ا‪٤‬بقصود من طريقتنا الكرامات وخوارؽ‬
‫العادات‪ ،‬وال أف نصبح أولياء! ولكن ا‪٤‬بقصود من طريقتنا ومدارىا كلو‬
‫يدور حوؿ إصبلح النفوس وتزكيتها وتطهّبىا من األمراض والصفات‬
‫الذميمة و‪ٙ‬بليتها ابلصفات ا‪٢‬بسنة ا﵀مدية‪.‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬اي بِب ليس البطل عندان من يكثر ا‪٣‬بلوات‬
‫واجملاىدات! لكن البطل ىو الذي يدعو الناس إٔب هللا ويهديهم إٔب طريق‬
‫ا‪٣‬بّب‪.‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬اي بِب ال تكثر من الكبلـ عن نفسك وما ٰبدث‬
‫معك‪ ،‬وتقوؿ‪ :‬رأيت كذا وفعلت كذا وحدث معي كذا‪ ،‬فنف ُب ذلك‬
‫ا‪٥‬ببلؾ والدمار وا‪٣‬بسراف‪ ،‬لكن عندما تصل إٔب شاطئ األماف فتحدث‬
‫ٗبا ش ت من نعم هللا عليك ‪ٙ‬بداثً بنعمة هللا ال تفاخراً وال عجباً‪ ،‬واعلم أف‬
‫مبِب على ااهاـ النفس ُب كل األحواؿ‪.‬‬ ‫طريق القوـ ٌ‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬اي بِب ال تدع ن َف َساً ٱبرج منك إال وفيو ال إلو إال‬
‫هللا‪ ،‬وكاف يردد دائماً لكل من يسلك الطريق‪ :‬طريقتنا مبنية على الكتاب‬
‫والسنة من خالفهما ليس منا‪ ،‬وكاف يقوؿ دائماً اطلبوا ُب سّبكم هللا وال‬
‫تطلبوا سواه‪ ،‬فاألحواؿ تزوؿ والكرامات تزوؿ وا‪٤‬بنامات تزوؿ ولكن هللا ال‬
‫يزوؿ‪.‬‬

‫‪565‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬اي بِب احذر أمرين اثنْب ٮبا أخطر شيء على‬
‫ا‪٤‬بريد‪ :‬األوؿ‪ :‬حب النساء‪ ،‬والثا٘ب‪ :‬أف ترى أف أعمالك إ٭با ىي بقوتك‬
‫واجتهادؾ‪ ،‬بل ىي ٗبعونة هللا وٕبولو وقوتو‪ ،‬فأنت ال حوؿ لك وال قوة!‬
‫لوال هللا ‪٤‬با كنت مسلماً ولوال هللا ‪٤‬با كنت مؤمناً ولوال هللا ‪٤‬با عبدت هللا‪.‬‬
‫وكاف يقوؿ ‪ :‬اي بِب إايؾ أف ترى أف أعمالك وعبادتك ىي‬
‫بقوتك واجتهادؾ‪ ،‬وتظن أنك ٔبهدؾ أديتها‪ ،‬بل ىي ٗبعونة هللا تعأب‬
‫وتوفيقو لك وٕبولو وقوتو ال ٕبولك وقوتك‪ ،‬فأنت ال حوؿ لك وال قوة‪،‬‬
‫واعلم أنو لوال هللا ‪٤‬با كنت مسلماً ولوال هللا ‪٤‬با كنت مؤمناً‪ ،‬ولوال هللا ‪٤‬با‬
‫عبدت هللا تعأب‪ ،‬وانظر إٔب العصاة من خلق هللا عز وجل وأشفق عليهم‬
‫ا‪ٞ‬بد هللا عز وجل الذي وفقك للخّب فهذا أدعى‬ ‫وادع ‪٥‬بم اب‪٥‬بداية‪ٍ ،‬ب ِ‬
‫ُ‬
‫للقبوؿ‪ ،‬فكم من عابد سقط من عْب هللا تعأب ألنو ركن إٔب نفسو ورأى‬
‫أعمالو أهنا بقوتو‪.‬‬
‫أف كل ا‪٤‬بشايخ والصا‪٢‬بْب ىم إخوتنا وال‬ ‫وكاف يقوؿ ‪ :‬اي بِب اعلم َّ‬
‫فرؽ بْب طريق وأخرى‪ ،‬فكلهم من رسوؿ هللا ملتمس‪ ،‬واحذر أف تفرؽ‬
‫بْب الطرؽ وتسيئ لشيخ من مشاٱبها فنف ىذا سم قاتل‪ ،‬واعلم أف كل‬
‫الشيوخ أعمامك وأان والدؾ‪ ،‬فنف كنت ‪ٙ‬ببِب وجب عليك التأدب مع‬
‫أعمامك والزـ األدب حيثما كنت ومع من كنت‪ ،‬ولتكن صورة عن‬

‫‪566‬‬
‫طريقتك حيثما كنت واحذر من اإلساءة لنا إبساءتك األدب مع رجاؿ‬
‫هللا الصا‪٢‬بْب‪.‬‬
‫كراماتو وسلوكي بني يديو‪:‬‬
‫ؼ َعلَْي ِه ْم َوَال ُى ْم‬ ‫اَّللِ َال َخ ْو ٌ‬ ‫قاؿ سبحانو وتعأب‪ :‬أََال إِ َّف أ َْولِيَاءَ َّ‬
‫َْٰبَزنُو َف‪ ،)ٔ(‬وجاء ُب ا‪٢‬بديث القدسي‪َ :‬م ْن َع َادى ِٕب َولِيَّاً فَػ َق ْد آ َذنْػتُ ُو‬
‫ت َعلَْي ِو‪َ ،‬وَما‬ ‫ب إِ َ ِ‬ ‫ب‪ ،‬وما تَػ َقَّرب إِ َ ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ضُ‬ ‫ٕب ‪٩‬بَّا افْػتَػَر ْ‬
‫َح َّ َّ‬ ‫ٕب َعْبدي ب َش ْيء أ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ِاب ْ‪٢‬بَْر َ َ‬
‫ت َ‪٠‬بْ َعوُ الَّ ِذي‬ ‫َحبَػْبػتُوُ ُكْن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٕب ِابلنػ ََّواف ِل َح ٌَّب أُحبَّوُ‪ ،‬فَِن َذا أ ْ‬
‫ب إِ ََّ‬ ‫ِ‬
‫يَػَز ُاؿ َعْبدي يَػتَػ َقَّر ُ‬
‫صُر بِِو‪َ ،‬ويَ َدهُ الٍَِّب يػَْب ِط ُ ِهبَا‪َ ،‬وِر ْجلَوُ الٍَِّب ٲبَْ ِشي‬ ‫يسمع بِِو‪ ،‬وبصره الَّ ِذي يػب ِ‬
‫ُْ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ َ َُ‬
‫ت َع ْن َش ْي ٍء‬ ‫ِ‬
‫استَػ َعا َذِ٘ب َألُعي َذنَّوُ‪َ ،‬وَما تَػَرَّد ْد ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هبَا‪َ ،‬وإِ ْف َسأَلَِِب َأل ُْعطيَػنَّوُ‪َ ،‬ولَ ِن ْ‬
‫ِ‬
‫ت َوأ ََان أَ ْكَرهُ َم َساءَتَوُ(ٕ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫س الْ ُم ْؤم ِن! يَ ْكَرهُ الْ َم ْو َ‬ ‫اعلُوُ تَػَريد ِدي َع ْن نَػ ْف ِ‬ ‫أ ََان فَ ِ‬
‫ولقد َم َّن هللا على شيخنا فكاف منذ صغره خذ نفسو ابجملاىدة‪،‬‬
‫وابجملاىدة كاف يَبقى من مقاـ إٔب آخر ُب درجات الوالية وأظهر هللا على‬
‫يده خوارؽ العادات إثبااتً لواليتو وأتييداً لدعوتو إٔب هللا تعأب‪ ،‬وسبباً‬
‫الىتداء الناس على يده ودخو‪٥‬بم ُب الطريق‪ ،‬ولقد رأيت من كراماتو الكثّب‬
‫وا‪٢‬بمد ﵁ عز وجل‪ ،‬و‪٠‬بعت من أبنائو‪ ،‬و‪٠‬بعت من الكثّب ‪٩‬بن يصحبو‪،‬‬
‫ولكِب لن أذكر إال ما ثبتت صحتو‪ .‬ومن ا‪١‬بدير ابلذكر أ٘ب أفردت الشيخ‬
‫خاص وكتبت ٖبط يدي عن تر‪ٝ‬بتو وسّبتو قرابة ستمائة‬ ‫لف ٍ‬ ‫ُب مؤ ٍ‬

‫ٔ) يونس اآلية ٕ‪.ٙ‬‬


‫ٔ) رواه البخاري عن أيب ىريرة‪.‬‬

‫‪567‬‬
‫صفحة‪ ،‬ولكن الشيخ ٓب ذف ٕب بنشرىا ماداـ على قيد ا‪٢‬بياة‪ ،‬ولكن بعد‬
‫جهيد‪ ،‬و‪٧‬باوالت كثّبة حصلت وا‪٢‬بمد ﵁ على اإلذف منو بنشر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫جهد‬
‫بعا ما أكرمِب هللا عز وجل برؤيتو منو ُب ىذا الكتاب‪ ،‬ليطلع عليها‬
‫أبناؤه ومريدوه لعلها تزيدىم حباً وإٲباانً‪ ،‬وسنذكر من ىذه ا‪٣‬بوارؽ ما رأيناه‬
‫وما ‪٠‬بعناه من بعا األخوة‬ ‫أبعيننا وما ‪٠‬بعناه من حضرة الشيخ‬
‫أف الكرامة ُب ذااها ليست مقياساً ‪٤‬بقاـ‬‫الثقات‪ ،‬وٯبب أف يعلم ا‪١‬بميع َّ‬
‫وقدر الرجاؿ فكم من أولياء كبار أخفى هللا كرامااهم‪ ،‬بينما أظهرىا على‬
‫من ىم أدٗب رتبة منهم‪ ،‬وأكرب كرامة لو ىي حسن خلقو الذي ٘بسد ُب‬
‫سّبتو‪ ،‬والٍب أعتربىا أكرب الكرامات وسأختم هبا ا‪٢‬بديث عن كراماتو‬
‫فنقوؿ واب﵁ التوفيق‪:‬‬
‫وكاف الشيخ صاحب كرامات كثّبة وأحواؿ عجيبة ومكاشفات‪،‬‬
‫وترى العجب من أحوالو ُب كل وقت وحْب لدرجة أ٘ب احَبت عن ماذا‬
‫أحدثكم‪ ،‬وبعد تفكّب قررت أف أحدثكم عن سلوكي على يديو وما‬
‫حدث معي ألف فيو العربة وا‪٤‬بوعظة والكرامات‪ .‬وُب عاـ ٔ‪ ٜٜٔ‬التحقت‬
‫ابلدراسة الشرعية ُب ‪٧‬بافظة ا‪٢‬بسكة ابلقرب من بلدة عامودا الٍب يقيم‬
‫فيها الشيخ‪ ،‬وكانت يومها بداية رحلٍب ُب البحث عن الشيخ ا‪٤‬برشد الذي‬
‫أسلك على يديو الطريق إٔب هللا تعأب‪ ،‬وبعد االطبلع على أبناء الطرؽ‬
‫الصوفية وأحوا‪٥‬بم‪ ،‬تشوقت وتلهفت لسلوؾ الطريق على يد أحد الشيوخ‬

‫‪568‬‬
‫الذين أ‪٠‬بع هبم و‪٥‬بم شهرة بْب الناس‪ ،‬فتارة كاف ٲبيل قليب للشيخ خلف‬
‫الشوعة القادري الرفاعي الذي يسكن ُب ا‪٢‬بوايج ُب ‪٧‬بافظة الرقة‪ ،‬واترة‬
‫إٔب الشيخ زكراي العلي القادري الذي يقيم ُب قرية كفرغاف ُب ‪٧‬بافظة‬
‫حلب‪ ،‬واترة إٔب مفٍب ا‪٢‬بسكة الشيخ إبراىيم دمحم حسن النقشبندي مدير‬
‫معهدان الشرعي‪ ،‬واترة للشيخ عبد هللا السعيد الرفاعي من قرية كفر زيتا‬
‫ُب ‪٧‬بافظة ‪ٞ‬باة‪ ،‬واترة للشيخ عز الدين ا‪٣‬بزنوي النقشبندي ُب مدينة‬
‫القامشلي‪ ،‬واترة للشيخ ا‪٠‬باعيل أيب النصر النقشبندي ُب ‪٧‬بافظة حلب‪،‬‬
‫واترة للشيخ عبد القادر عيسى الشاذٕب الذي توُب ُب ذلك العاـ‪ ،‬واترة‬
‫للشيخ حسْب ا‪٤‬بوسى الرفاعي وأخيو الشيخ دمحم ا‪٤‬بوسى أيب كبلؿ‬
‫النقشبندي من بلدة حلفااي ُب ‪٧‬بافظة ‪ٞ‬باة‪ ،‬ولكن ٓب توافق ا‪٤‬بشي ة الرابنية‬
‫ابلسلوؾ على يد أي شيخ من ىؤالء الذي عاصراهم‪ ،‬وتستمر رحلٍب‬
‫ابلبحث عن الشيخ ا‪٤‬برشد ا‪٤‬بريب‪.‬‬
‫وُب يوـ من األايـ زار٘ب أحد أصدقاء والدي ا‪٠‬بو السيد دمحم عيد‪،‬‬
‫وكنت أعرفو سابقاً لكن تفاجأت بتغيّب كبّب عليو حيث أرخى ‪٢‬بيتو وقد‬
‫‪ٞ‬بل سبحة بيده ورأيتو جالساً ٍ‬
‫هبيبة ووقا ٍر وذاكراً ﵁ وٓب يكن على ىذه‬
‫ا‪٥‬بي ة سابقاً فجلست معو ومع والدي‪ ،‬وكنت أ‪ٛ‬بعن بو كثّباً فشعر يب وأان‬
‫أراقبو‪ ،‬و‪٤‬با َى َّم اب‪٣‬بروج ‪٢‬بقت بو و‪ٛ‬بشيت معو‪ ،‬وسألتو عن سبب تغّبه‬
‫هبذا الشكل فحدثِب عن التحاقو ابلشيخ عبيد هللا القادري شيخ الطريقة‬

‫‪569‬‬
‫القادرية العلية‪ ،‬فدىشت من حديثو عنو وطار قليب شوقاً للقاء ىذا‬
‫الرجل‪ ،‬فدعا٘ب ‪٢‬بضور ‪٦‬بلس الذكر ُب زاوية تتبع للشيخ ُب مدينتنا‪،‬‬
‫فذىبت ألحضر ‪٦‬بلس الذكر عندىم فراود٘ب ا‪٢‬باضروف لسلوؾ الطريقة‬
‫من وكيل الشيخ السيد عبود الشوؾ‪ ،‬وكنت صغّباً فسلكت عن غّب رض ًى‬
‫تشوؽ للقاء الشيخ نفسو‪،‬‬ ‫لكن انقياداً ‪ٙ‬بت ضغط شديد منهم‪ ،‬وكنت أ َّ‬
‫رب إف‬‫فلما رجعت إٔب البيت وأويت إٔب فراشي سألت ريب وقلت‪ :‬اي ي‬
‫كاف الشيخ عبيد هللا من الصا‪٢‬بْب ولو قدـ ُب الوالية فار٘ب إايه ُب منامي‬
‫يوقظِب على صبلة الفجر‪ ،‬فنذا يب ُب منامي أرى شيخاً واقفاً وأان أنظر‬
‫إليو من بعيد‪ ،‬وأجلس ٔبانب شيخ آخر عرفت فيما بعد أنو الشيخ جنيد‬
‫ابنو‪ ،‬وكنت أسألو من ذاؾ الشيخ فقاؿ ذاؾ الشيخ عبيد هللا القادري‬
‫اذىب وسلم عليو فلما مشيت إليو وجدت نفسي أقف ُب فراشي‬
‫وأمشي‪ ،‬والفجر يؤذف فانشرح صدري ‪٢‬بضرة الشيخ وعرفت أف لو قدماً‬
‫ُب الوالية وأنو من رجاؿ هللا الصا‪٢‬بْب‪.‬‬
‫فالتزمت أبوراد طريقتو وآداهبا وبقيت على ىذه ا‪٢‬باؿ من شوؽ‬
‫وعشق ‪٥‬بذا الشيخ دوف أف أراه‪ ،‬وبقيت ملتزماً بطريقتو ستة أشهر وٓب َأر‬
‫الشيخ وٓب أجتمع بو‪ ،‬فصارت نفسي تراود٘ب لتغيّب الطريق والسلوؾ على‬
‫يد شيخ آخر‪ ،‬فذىبت إٔب ‪ٞ‬باة قاصداً أحد شيوخ الطريقة الرفاعية‪،‬‬
‫وجلست عنده ما يقارب الساعتْب والشيخ ٰبدثِب عن الطريق‪ ،‬وكاف‬

‫‪571‬‬
‫صاحب حاؿ شديد‪ ،‬وكاف ٯبذبِب بقوة‪ ،‬فأردت أف أطلب السلوؾ على‬
‫يده الطريقة فصارت صورة الشيخ عبيد هللا أمامي وكأنو ٲبنعِب من ذلك‪،‬‬
‫وكلما ٮبمت ابلقياـ يظهر الشيخ عبيد هللا بيِب وبْب ذلك الشيخ وينظر‬
‫ٕب بغضب شديد‪ ،‬وُب ا‪٤‬برة الثالثة ٮبمت ابلقياـ إٔب الشيخ فظهر الشيخ‬
‫إ َّ‬
‫عبيد هللا امامي ونظر إب بشدة! ٍب نظر إٔب ذلك الشيخ فنذا ابلشيخ‬
‫يلتفت عِب وٰبدث ا‪٢‬باضرين‪ ،‬فعلمت أف األمر فيو سر عجيب وفعبلً‬
‫كنت أحس بداخلي شي اً ٲبنعِب من ذلك فغّبت رأيي‪ .‬وبعد أايـ قليلة‬
‫رأيت رؤاي ُب منامي رأيت غار حراء الذي كاف يتعبد فيو ‪ ‬وىو ديواف‬
‫الصا‪٢‬بْب مكاف اجتماع األولياء قدست أسرارىم الشريفة‪ ،‬فرأيت ‪ٝ‬بعاً من‬
‫الشيوخ ٯبلسوف فيو‪ ،‬وكاف متميزاً منهم سيدي الشيخ عبيد هللا القادري‪،‬‬
‫فقد رأيتو جالساً أماـ ا‪١‬بميع على مكاف مرتفع عن أماكن جلوسهم‬
‫والديواف ٲبتلئ نوراً من نوره ودخل شخص كنت قد تعرفت عليو ‪٦‬بدداً‬
‫وىو األخ حسن خطاب من تبلميذ الشيخ عبد هللا السعيد من معرة‬
‫النعماف من قرية جرجناز‪ ،‬دخل يسأؿ ا‪٢‬باضرين عِب وكاف من ىؤالء‬
‫ا‪٢‬باضرين الشيخ عبد هللا السعيد والشيخ خلف الشوعة والشيخ زكراي‪،‬‬
‫فسأ‪٥‬بم وسأؿ شيخو فقاؿ لو اي بِب‪ :‬اسأؿ الشيخ عبيد هللا القادري فننو‬
‫شيخو وشيخنا كلنا‪ ،‬فعندىا سألو فقاؿ الشيخ إنو من أبنائنا‪ .‬فعرفت من‬
‫ىذه الرؤاي أف مشريب ومسلكي ىو عند الشيخ عبيد هللا القادري‪ ،‬فتبت‬

‫‪571‬‬
‫إٔب هللا‪ ،‬فعرفت أف ال ملجأ ٕب إال إٔب الشيخ ‪،‬وُب اليوـ الثا٘ب رأيت‬
‫نفسي ُب رؤاي أخرى أذىب إٔب عامودا فسلكت و‪٤‬با دخلت التكية‬
‫القادرية وجدت الشيخ ينتظر٘ب وقاؿ ٕب‪ :‬لو سافرت لكل شيوخ الدينا‬
‫فمرجعك إب أنت ولدي وعندي وليس لشيخ آخر أف خذؾ‪ ،‬وأخذت‬
‫البيعة والعهد منو ُب تلك الرؤاي‪ ،‬وبدأت أجهز نفسي للسفر إٔب الشيخ‬
‫ولكِب كنت ُب حالة خوؼ وخجل منو كيف ذىبت لكل ا‪٤‬بشايخ وأان‬
‫على عهده‪ ،‬ومن شدة خوُب وخجلي ٓب أ٘برأ على الذىاب‪ ،‬فأرسلت‬
‫أحد إخوٌب ورفيقي ُب السلوؾ وأحب أصدقائي ُب ا‪٢‬بياة وىو دمحم خلف‬
‫ا‪١‬بمعة وكاف رفيقي ُب السلوؾ وا‪٣‬بلوات إٔب عامودا لينظر إف كاف الشيخ‬
‫ىناؾ أـ ال‪ ،‬و‪٤‬با وصل عامودا‪ ،‬وكنا ندرس ُب ا‪٤‬بدرسة الشرعية‪ ،‬و‪٤‬با دخل‬
‫دمحماً للتكية وجد الشيخ جالساً ُب ‪٦‬بلسو فلما أقبل ليسلم عليو خاطبو‬
‫الشيخ قائبلً أىبل ٗبحمد دوف أف يتكلم وكاف أوؿ لقاء لو ابلشيخ‪ ،‬وكاف‬
‫ذلك مفاجأة كبّبة كيف عرؼ الشيخ ا‪٠‬بو! وخاطبو قائبلً‪ :‬ال ٘بلس ارجع‬
‫فوراً أب ا‪٢‬بسكة وأحضر الشيخ ‪٨‬بلف وتعاال إٔب التكية‪ ،‬وبعد ساعتْب‬
‫تفاجأت بعودة دمحم وكاف ُب السنة الثالثة االعدادية يبلغ من العمر ٘ٔ‬
‫سنة‪ ،‬وكنت ُب السنة األؤب الثانوية وعمري ‪ ٔٙ‬سنة‪ ،‬فرأيت دمحم ٕبالة‬
‫غريبة كاف مذىوالً ومندىشاً لدرجة عجيبة فقاؿ ٕب‪ :‬الشيخ أرسلِب إليك‬
‫وأخرب٘ب كيف أف الشيخ عرؼ ا‪٠‬بو وا‪٠‬بي قبل أف يتكلم وىنا أصابتِب‬

‫‪572‬‬
‫حالة خوؼ وىلع غريبة أل٘ب خفت من مواجهة الشيخ فيسألِب عن‬
‫جولٍب على الشيوخ‪ ،‬فاستجبت وقمت و٘بهزت وذىبنا للشيخ‪ ،‬و‪٤‬با دخلنا‬
‫وكانت صبلة ا‪٤‬بغرب قد انتهت‪ ،‬وكاف الشيخ يقرأ أوراده بعد الصبلة‬
‫فانتظران حٌب انتهى وتقدمت وسلمت عليو وأجلسنا ٔبانبو‪ ،‬وبعد قليل‬
‫أمر الشيخ لنا بطعاـ العشاء و‪٤‬با انتهينا قلت ﵀مد تعاؿ لنطلب من‬
‫الشيخ العهد والبيعة‪ ،‬وقبل أف نتكلم انداان الشيخ وأعطاان البيعة وأدخلنا‬
‫للخلوة ‪٤‬بدة ثبلثة أايـ‪ ،‬وكانت خلوة التوحيد بذكر ال إلو إال هللا‪ ،‬فكانت‬
‫خلوة عظيمة فتح هللا علينا بكل خّب فيها‪ٍ ،‬ب خرجنا منها ورجعنا‬
‫للدراسة‪ ،‬وبدأت ابلسّب والسلوؾ ُب الطريق إٔب هللا عز وجل‪ ،‬ووجدت‬
‫ا‪٣‬بّب الكثّب على يده وا‪٢‬بمد ﵁‪ ،‬وتغّب حإب كل التغيّب وبدأت أبخذ‬
‫اإلرشاد من الشيخ ومارست الرايضات ودخلت ا‪٣‬بلوات واجملاىدات‬
‫واألوراد واألذكار‪ ،‬فأ‪ٞ‬بد هللا الذي أتى يب إٔب حضرة الشيخ حفظو هللا‬
‫ونفعنا بربكتو‪ ،‬وىذه ا‪٢‬بادثة بنظري من أكرب كرامات الشيخ ألف فيها ا‪٣‬بّب‬
‫للسالكْب‪.‬‬
‫ومن ‪ٝ‬بيل ما ‪٠‬بعتو من أحد ا‪٤‬بشايخ الذين زاروا الشيخ وىو الشيخ‬
‫إبراىيم الشواخ وكاف مدرسي ُب ا‪٤‬برحلة اإلعدادية للَببية االسبلمية‪ ،‬حيث‬
‫ذىب لزايرة الشيخ عبيد هللا وبعد زايرتو سألتو عن رأيو ابلشيخ عبيد هللا‬
‫فأجابِب بكبلـ عظيم فقاؿ‪ :‬ما رأيت من كراماتو وال ا‪٣‬بوارؽ شي اً‪ ،‬لكن‬

‫‪573‬‬
‫أشهد أماـ هللا تعأب أف ىذه األخبلؽ الٍب رأيتها فيو ىي أكرب الكرامات‬
‫بنظري فلقد رأيت الكثّب من العلماء والعارفْب لكِب ٓب َأر مثل ىذا الرجل‬
‫ُب أخبلقو وتعاملو‪ ،‬وكذلك زاره شيخنا الدكتور عبد الكر‪ٙ‬ب ا‪٢‬بجو وىو‬
‫أحد علماء منطقتنا يقيم ابإلمارات‪ ،‬و‪٤‬با رجع من زايرتو اتصل يب فقاؿ‪:‬‬
‫سا‪٧‬بك هللا تعأب اي شيخ ‪٨‬بلف‪ ،‬فاستغربت وقلت على ماذا شيخنا‬
‫فقاؿ ألنك ٓب تعرفِب هبذا الرجل قبل اآلف‪ ،‬وكاف سعيداً بزايتو وقاؿ‪ٓ :‬ب َأر‬
‫مثل كرـ أخبلؽ ىذا الرجل ا‪٤‬ببارؾ وٓب أكن أتوقع أنو يوجد أمثالو ُب‬
‫بلدان‪ .‬ومن الطرائف أف أحد الذين سلك علي يدي الطريقة كاف متشدداً‬
‫فبل يقبل بتقبيل أيدي ا‪٤‬بشايخ‪ ،‬فلما ذىبنا لزايرة الشيخ اشَبط علي قبل‬
‫السفر أنو لن يقبل يد الشيخ فقلت لو‪ :‬ال أحد يطلب منك ىذا‪ ،‬وىذا‬
‫ليس بواجب إ٭با أدب يتعلق بكل أنساف‪ ،‬وليس هبذه ا‪٤‬بسألة أي حرج‬
‫شرعي‪ ،‬فلما وصلنا للشيخ جلسنا معو ورأى ىذا اإلنساف خلق الشيخ‬
‫وتواضعو‪ ،‬وكاشفو الشيخ ٗبكاشفات عظيمة‪ ،‬تفاجأت بو ٲبسك يد‬
‫الشيخ ويقبلها ٕبرارة ويبكي‪ ،‬وما ىي إال دقائق من حديث الشيخ حٌب‬
‫انكب يقبل قدمي الشيخ ويبكي ويطلب السماح من الشيخ‪ ،‬فلما رجعنا‬
‫بقي منقبضاً أايماً من أتثره ٕباؿ الشيخ عبيد هللا القادري ‪٤‬با رآه من امتزاج‬
‫ما بْب تواضعو وحسن خلقو وكرامات ومكاشفات أكرمو هللا هبا‪.‬‬

‫‪574‬‬
‫الوظيفة الشاذلية ادلباركة‬
‫ص ِّل‬ ‫الرحي ِم اللَّ ُه َّم َ‬ ‫الرجي ِم بِس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ‬ ‫اف َّ‬ ‫أَعوذُ ِاب﵁ِ ِمن الشَّيطَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الشؤوف‪ُ ،‬ب الظي ُهوِر َوالبُطوف َعلَى َم ْن مْنوُ انْ َش َّقت األ ْ‬
‫َسَر ُار‬ ‫مي ِع ُ‬ ‫َو َسلّ ْم ٔبَ ْ‬
‫ت األَنْػ َو ُار ا‪٤‬بػُْنطَويَةُ ُب َ‪٠‬بَ ِاء ِص َفاتِِو‬ ‫ال َك ِامنَةُ ُب َذاتِِو العلِيَّ ِة ظُهوراً‪ ،‬وانْػ َفلَ َق ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫آد َـ بِِو فِ ِيو َعلَ ِيو‪،‬‬ ‫وـ َ‬ ‫ت عُلُ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫السنيَة بُ ُدوراً‪َ ،‬وفْيو ْارتَػ َقت ا‪٢‬بََقائ ُق مْنوُ إِ ْليو‪َ ،‬وتَػنَػَّزلَ ْ‬
‫َّ ِ‬
‫وـ‬ ‫السَّر فِي ِو‪ ،‬ولَو تَ َ ِ‬ ‫أعجز ُكبلً ِمن ا‪٣‬ببلئِ ِق فَهم ما أُوِد ِ ِ‬
‫ضاءَلَت ال ُف ُه ُ‬ ‫ع م َن ّ ْ َ ُ‬ ‫َُ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫فَ ْ َ َ‬
‫صو ُف الذي َٓبْ يُ ْد ِرْكوُ ِمنَّا َسابِ ٌق ُب‬ ‫ك ِ‬ ‫وُكلٌّ عجزه يكفي ِو‪ ،‬فَ َذلِ‬
‫السير ا‪٤‬بػَ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُُ َ ْ‬
‫ودهِ‪ ،‬فَ ْ ِ ِ ِ‬ ‫الحق علَى سواَبِ ِق ُشه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ض‬ ‫أعظ ْم بِو م ْن نَِ ٍيب ِرَاي ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُو ُجوده‪َ ،‬وال يَػْبػلُغُوُ ٌ َ َ‬
‫ت بَِفْي ِ‬ ‫الز ِاى ِر مونَِقة‪ ،‬و ِحياض مع ِآب ا‪١‬بربو ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‬ ‫َ َ ُ َ َ ََ ْ‬ ‫ا‪٤‬بػُْلك َوا‪٤‬بػَلَ ُكوت بَزْى ِر َ‪ٝ‬بَالو َّ ُ‬
‫الساري‬ ‫اىَرةِ ُمتَ َدفِ َقة‪َ ،‬وال َشيءَ إال َوُى َو بِِو َمنُو ٌط‪َ ،‬وبِ ِسْرهِ َّ‬ ‫أَنْػوا ِر ِس ِرهِ الب ِ‬
‫َ ّ َ‬
‫ط‬ ‫قيل ا‪٤‬بػَْو ُسو ُ‬ ‫ما‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ود وىب ٍ‬
‫وط‬ ‫َ‪٧‬بو ٌط‪ ،‬إ ْذ لَوال الو ِاسطَةُ ُب ُك ِل صع ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ا ا‪٤‬بػ ِد ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك ِمْن َ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يد‬ ‫ك إلَْيو‪َ ،‬وتَػتَػ َو َارُد بتَو ُارد ا‪٣‬بَ ِلق ا‪١‬بَديْد َوال َفْي ِ َ‬ ‫يق بِ َ‬
‫ص َبل ًة تَل ُ‬‫َ‬
‫ضلُوُ َك َما ُى َو أ َْىلُوُ‪َ ،‬و َعلى آلِِو‬ ‫ضوُ َوفَ ْ‬ ‫الصبلةَ فَػْي ُ‬ ‫َعلَْي ِو‪َ ،‬و َسبلماً ُٯبَاري َى ِذهِ َّ‬
‫وس َ‪٠‬ب ِاء العبل‪ ،‬وأصحابِِو والتَابِعِْب ومن تَبل‪ ،‬اَللَّه َّم إنَّو ِسيرَؾ ِ‬
‫ا‪١‬بام ُع‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُمشُ ِ َ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫ك َوقائِ ُد‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلَْي َ‬ ‫َّاؿ بِ َ‬‫ك الد ي‬ ‫مي ِع األَنْػ َوا ِر‪َ ،‬وَدليلُ َ‬ ‫َسَرا ِر َونػُ ْوُرَؾ الواس ُع ‪١‬بَ ْ‬ ‫ل ُك ِل األ ْ‬
‫ص ُل‬ ‫ك فَبل ي ِ‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ْب‬ ‫ػ‬‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫َعظَم ال َقائِ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫جاب‬ ‫ك‪ ،‬و ِ‬
‫ح‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫ك إِ‬ ‫ب عوالِ ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َرْك َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اصل إال إٔب ح ْ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضَرتو ا‪٤‬بان َعة‪َ ،‬وال يَػ ْهتَدي حائٌر إال ِأبنْػ َوا ِرهِ البلَّم َعة‪ ،‬اَلّ ُ‬
‫له َّم‬ ‫َ‬ ‫و ٌ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وحي‪َ ،‬و َعِّرفِب َّإايهُ َم ْع ِرفَةً أَ ْش َه ُد‬ ‫أَ‪٢‬ب ْقِب بِنَ َسبِو اليرْوح ّْي‪َ ،‬و َح ّق ْقِب ٕبَ َسبِو اَل يسبي ّْ‬

‫‪575‬‬
‫ود َم َوا ِرِد‬‫ِهبا ُ‪٧‬بيَّاه‪ ،‬وأَصّب ِهبا َ‪٦‬ببله َكما ُِٰببيو ويػرضاه‪ ،‬وأَسلَم ِهبا ِمن ور ِ‬
‫ُ َ ُ َ ْ ُ َ ُ َ َْ َ ُ َ ْ ُ َ ْ ُ ُ‬
‫ا‪ٞ‬بْلِب َعلَى َ‪٪‬بَائِ ِ‬ ‫ض ِل ِٗبَعا ِرفِ ِو‪ ،‬و ِْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫هل بِ َع َوا ِرفو‪َ ،‬وأَ ْكَرعُ بػَ َها م ْن َم َوا ِرد ال َف ْ َ‬ ‫ا‪١‬بَ ِ‬
‫اط ِو‬
‫و‪ٙ‬ب و ِصر ِ‬
‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ِسْر يب ُب َسبيلِ ِو ال َق ِ‬ ‫َ‬
‫ب حنانِك وعطْ ِ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك وركائِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لُطْ ِ‬
‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اس ِنو‬ ‫يات َ‪٧‬ب ِ‬ ‫ك ال ُق ْد ِسيَّ ِة‪ ،‬ا‪٤‬بػتَػبػلِّج ِة بِتَجلِّ ِ‬ ‫ضَرتِ َ‬ ‫صلَ ِة ِٕبَ ْ‬ ‫ضرتِِو ا‪٤‬بػتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ا‪٤‬بػُ ْستَقيم إٔب َح ْ َ ُ‬
‫ك‪َ ،‬واقْ ِذ ْ‬ ‫ود نصرتِك مصحوابً بِعوِ‬ ‫األُنْ ِسيَّة‪َٞ ،‬ببلً َ‪٧‬ب ُفوفَاً ِٔبنُ ِ‬
‫ؼ يب‬ ‫ُسرتِ َ‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫آب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫َح ِّق‪َ ،‬وُز َّج‬ ‫قاع ِو‪ ،‬فَأ َْدمغَو ِاب‪٢‬ب ِق علَى ِ‬ ‫‪ٝ‬بي ِع بِ ِ‬ ‫اع ِو ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الو ْجو األ َ‬ ‫َ ُ َّ َ َ‬ ‫ُب َ ْ‬ ‫َعلَى البَاط ِل أبَنْػ َو ْ‬
‫َح ِديَِّة ا‪٤‬بػُ ِحيطَِة بِ ُك ِّل ُمَرَّكبَ ٍة َوبَ ِسيطٍَة‪َ ،‬وانْ ُشْلِب ِم ْن أ َْو َح ِاؿ‬ ‫ِ‬
‫ِيب ُِب ٕبا ِر األ َ‬
‫ْب َْٕب ِر‬ ‫بلؽ والتَّػ ْقيِْي ِد وأَ ْغ ِرقِْب ُِب َع ْ ِ‬ ‫يد‪ ،‬ا‪٤‬بػنَػَّزهِ ع ِن اإلطْ ِ‬ ‫يد َإٔب فَض ِاء التَّػ ْفر ِ‬ ‫التػَّو ِح ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫س إِالَّ ِهبا نػُُزوالً‬ ‫ِ‬ ‫الو ْح َدةِ ُش ُهوداً‪َ ،‬ح ٌَّب الَ َأرى َوال ْ‬
‫أ‪٠‬بَ َع َوال أَج َد َوالَ أ ُِح َّ‬ ‫َ‬
‫ك لَ َديِْو ‪٩‬بَْ ُدوحاً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ِل اللّ ُه َّم ذل َ‬ ‫ك َٓبْ يَػَزْؿ ُو ُجوداً‪َ ،‬و ْ‬ ‫صعُوداً‪َ ،‬ك َما ُى َو َكذل َ‬ ‫َو ُ‬
‫األعظَم حيا َة ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وحي َك ْشفاً َو َعيَاانً‪،‬‬ ‫اب ْ َ َ َ ُ‬ ‫له َّم ا‪٢‬ب َج َ‬ ‫اج َع ِل الَّ ُ‬ ‫َوعْن َد َؾ َْ‪٧‬ب ُموداً‪َ ،‬و ْ‬
‫وحوُ ِسَّر َح ِقي َقٍب َذ ْوقاً‬ ‫ُ َ‬‫ر‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫له‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫اج‬
‫ْ‬ ‫و‬‫ََ َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ان‬
‫ً‬ ‫نا‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك ر ْ‪ٞ‬بةً ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إِ ِذ األَمر َكذلِ‬
‫ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫َو َحاالً‪َ ،‬و َحقي َقتَوُ َج ِام َع َع َوا‪٤‬بي ُِب َ‪٦‬ب ِام ِع َم َعا‪٤‬بي َحاالً َوَمآالً‪َ ،‬و َح ّق ْقِب بِذل َ‬
‫الباط ِن‪َ ،‬اي أ ََّو ُؿ‬ ‫الظاى ِر و ِ‬ ‫اآلخ ِر و ِ‬ ‫األوِؿ و ِ‬ ‫َّ‬ ‫ق‬‫حقيق ا‪٢‬بَِ‬ ‫َعلى َما ُىنَالِك بِتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ك‬ ‫آخر فَػلَيس بػع َد َؾ شيء‪ ،‬اي ظَ ِ‬ ‫ك َشيء‪ ،‬اي ِ‬
‫س فَػ ْوقَ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫ر‬‫ُ‬ ‫اى‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ َ‬ ‫س قَػْبػلَ َ‬ ‫فَػلَْي َ‬
‫ك َشيءٌ‪ ،‬ا ْ‪٠‬بَ ْع نِ َدائي ُب بَػ َقائي َوفَػنَائي ِٗبَا‬ ‫س ُدونَ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ػ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫ن‬‫ُ‬
‫َشيء‪ ،‬اي ِ‬
‫ابط‬ ‫ٌ َ‬
‫صْر٘ب‬ ‫ِ‬ ‫َِ‪٠‬بعت بِِو نِداء عب ِد َؾ َزَك ِرَّاي‪ ،‬واجعْلِب عْن َ ِ ِ‬
‫ك َراضيًا َوعْن َد َؾ َمْرضيَّا‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫ك بِتَأيِْيد َم ْن َسلَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وأَيِّ ْد٘ب بِ َ‬ ‫س وا‪٤‬بػلَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بِ َ‬
‫ك‬ ‫ك لَ َ‬ ‫ك َعلَى َع َوآب ا‪١‬ب ِّن َواإلنْ ِ َ َ‬ ‫ك لَ َ‬

‫‪576‬‬
‫ك‪َ ،‬و ُح ْل‬ ‫ْب غَْيػنَ َ‬‫الع ِ‬
‫ك َوأَ ِزؿ َع ِن َ‬ ‫ا‪ٝ‬بَ ْع بَػْي ِِب َوبَػْيػنَ َ‬
‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك فَ َسلَ َ‬‫ك َوَم ْن َملَ َ‬ ‫فَ َملَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اج َعْلِب م ْن أَئ َّمة َخ ِّْب َؾ َوَم ِّْب َؾ‪ ،‬اَ ََّّللُ‪ ،‬اَ ََّّلل‪ ،‬اَ ََّّلل‪ ،‬اَ﵁ مْنوُ‬ ‫ْب َغ ِّْب َؾ‪َ ،‬و ْ‬ ‫يِب َوبػَ ْ َ‬
‫بَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بُ ِد َ‬
‫قود‪َّ .‬‬
‫إف‬ ‫الوجود َوَما ِسواهُ َم ْف ٌ‬ ‫ب ُ‬ ‫ود‪ ،‬اَ َّّللُ َواج ُ‬ ‫األمُر إِلَْي ِو يَػعُ ْ‬
‫ألمُر‪ ،‬اَ َّّللُ ْ‬ ‫ئ اَ ْ‬
‫عاد َوانْتِ ٍ‬ ‫اب وابتِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫هاض‬ ‫اقَب ٍ َ ْ‬‫ك ال ُقرآ َف لَرا يد َؾ َإٔب َم َعاد‪ُِ ،‬ب ُك ِّل َ‬ ‫ض َعلَْي َ‬ ‫الذي فَػَر َ‬ ‫ْ‬
‫اج َعْلنا ِ‪٩‬ب َّْن‬ ‫ِ‬
‫ك َر ْ‪ٞ‬بَةً َوَىيِّ ْئ لَنَا م ْن أ َْم ِران َر َشداً‪َ ،‬و ْ‬
‫ٍ‬
‫َواقْتِ َعاد‪َ ،‬ربػَّنَا آتِنَا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫ك‪َ ،‬والَ يِ ِس َّب بِنا َوطٌَر إالَّ‬ ‫ك فَػ َهدى‪َ ،‬ح ٌَّب الَ يَػ َق َع ِمنَّا نَظٌَر إالَّ َعلَْي َ‬ ‫ا ْىتَ َدى بِ َ‬
‫صليو َف َعلى النِ ِّ‬
‫َّيب اي أَيػ َها‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ِسْر بِنَا ُب َم َعا ِرِج َم َدارِِج َّ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫اَّللَ َوَمبلئ َكتَوُ يُ َ‬ ‫إف ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض َل‬ ‫ص ِّل َو َسلّم منَّا َعلَْيو أَفْ َ‬ ‫له َّم فَ َ‬ ‫صليوا َعلَْيو َو َسلّ ُموا تَ ْسليماً‪ ،‬الَّ ُ‬ ‫الذيْ َن َآمنُوا َ‬
‫يق بِِو‬ ‫ِ‬ ‫الصبلةِ وأكمل التَّسلِي ِم‪ ،‬فَن ِّان الَ نَػ ْق ِدر قَ ْدره ِ‬
‫العظْي َم‪َ ،‬والَ نُد ِرُؾ َما يَل ُ‬ ‫ُ َُ َ‬ ‫َ َ ََ ْ‬
‫االحَب ِاـ والتػع ِظي ِم‪ ،‬صلَوات اَّللِ‬ ‫ِمن ِ‬
‫بلموُ َوَ‪ٙ‬بياتُوُ َوَر ْ‪ٞ‬بَتُوُ َوبػََركاتُوُ‬‫َ ُ‬ ‫وس‬ ‫عأب‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫َ َ َْ ْ َ ُ ّ‬ ‫َ‬
‫ص ْحبِ ِو‬ ‫ِِ‬ ‫ك النِ ِ ِ‬ ‫على سيِ ِدان ُ‪٧‬ب َّم ٍد عب ِد َؾ ونَبِيِك ورسولِ‬
‫َّيب األ ُّم ِّي َو َعلى آلو َو َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َْ َ ّ َ َ َ ُ‬
‫ات ا‪٤‬ببارَكات‪ .‬أعوذُ بِ َكلِ ِ‬
‫مات‬ ‫َّام ِ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫نا‬ ‫مات ربِ‬ ‫الش ْف ِع والوتْ ِر وع َدد َكلِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َع َد َد َ َ َ َ َ َ‬
‫صْنت بِ ِذي العَِّزةِ وا‪١‬برب ِ‬ ‫اَّللِ الت َّ ِ ِ‬
‫وت‬ ‫َ ََ‬ ‫َّامات م ْن َشِّر َما َخلَ َق (ثبلاثً)‪َٙ ،‬بَ َّ ُ ْ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؼ َعنَّا‬ ‫اص ِر ْ‬‫وت‪ْ ،‬‬ ‫ت َعلى ا‪٢‬بَ ِّي الذ ْي الَ َٲبُ ُ‬ ‫ب ا‪٤‬بػَلَ ُكوت َوتَػ َوَكْل ُ‬ ‫ت بَِر ِّ‬ ‫ص ْم ُ‬ ‫َو ْاعتَ َ‬
‫ا‪٠‬ب ِو‬
‫الذي ال يضير مع ِْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ك َعلَى ُك ِل َشيء قَد ٌير (ثبلاثً)‪ِ ،‬اب ْس ِم هللا ْ َ ُ َ َ‬ ‫األ َذى إِنَّ َ‬
‫العلِْي ُم (ثبلاثً)‪َ ،‬ح ْسبُػنَا هللاُ َونِْع َم‬ ‫السم ِاء وىو اَ ِ‬ ‫َشي ُِب األ َْر ِ ِ‬
‫لسمْي ُع َ‬ ‫ُب َّ َ َ ُ َ َ‬ ‫ض َوال ْ‬ ‫ٌ ْ‬
‫ص ِّل‬‫العلِ ِّي العظي ِم (ثبلاثً)‪ ،‬اللَّ ُه َّم َّ‬ ‫ِ‬
‫يل (ثبلاثً)‪ ،‬الَ َح ْوَؿ َوالَ قُػ َّوَة إالَّ اب﵁ َ‬
‫ِ‬
‫الوك ُ‬‫َ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلِّم (ثبلاثً)‪ ،‬فَ َسيَ ْك ِفي َك ُه ُم هللاُ َوُى َو‬ ‫ِِ‬
‫َعلى َسيِّدان ُ‪٧‬بَ َّمد َو َعلى آلو َو َ‬
‫ِ‬

‫‪577‬‬
‫ْب (ثبلاثً)‪َ ،‬ربَّنا‬ ‫الس ِميع اَلعليم (ثبلاثً)‪ ،‬فَا﵁ خيػر حافِظَاً وىو أَرحم ِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب ْ َ‬
‫ُ َ ْ ٌ َ َ ُ َ ْ َ ُ َّ‬ ‫َّ ُ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫آتِنَا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫ض ْأم ِري إٔب هللا‬ ‫ك َر ْ‪ٞ‬بَةً َوَىيِّ ْئ لَنَا م ْن أ َْم ِرَان َر َشداً (ثبلاثً)‪َ ،‬وأُفَػ ِّو ُ‬
‫وـ ال َأت ُخ ُذهُ ِسنَةٌ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫إِ َّف اَ﵁َ بَصّبٌ ِابلعبَاد (ثبلاثً)‪ ،‬هللاُ ال إِلَوَ إالَّ ُى َو ا‪٢‬بَ يي ال َقي ُ‬
‫الذ ْي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إِالَّ‬ ‫ض من َذا ِ‬ ‫وال نَػوـ لَو ما ُِب َّ ِ‬
‫السموات َوما ُِب األ َْر ِ َ ْ‬ ‫َ ٌْ ُ َ‬
‫شيء ِم ْن ِعلْ ِم ِو إالَّ ِٗبَا‬ ‫إبِِ ْذنِِو يػعلَم ما بػْب أَي ِدي ِهم وما خْل َفهم وال ُٰبيطُو َف بِ ٍ‬
‫َ ْ ُ َ َْ َ ْ ْ ْ َ َ َ ُ ْ َ‬
‫الع ِظيْ ُم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لي َ‬ ‫الع ي‬ ‫وى َو َ‬ ‫ض َوال يَػ ُؤُدهُ ح ْفظُ ُه َما ُ‬ ‫َشاءَ َوس َع ُكْرسيوُ السموات َواأل َْر َ‬
‫َش ِه َد هللاُ أَنَّوُ ال إلوَ إالَّ ُى َو َوا‪٤‬ببلئِ َكةُ َوأُو ُلوا العِْل ِم قَائِماً ِاب ِلق ْس ِط ال إلو إال‬
‫ك ا‪٤‬بػْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ىو الع ِزيػز ا‪٢‬ب ِكيم‪ِ ِ ِ َّ ،‬‬
‫ك تُ ِؤٌب‬ ‫بلـ‪ ،‬قُ ِل اللَّ ُه َّم َمال َ ُ‬ ‫إف ال ّديْ َن عْن َد هللا ا ِإل ْس ُ‬ ‫ُ َ َ ُْ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‪٤‬بػْلك من تشاء وتػن ِزع ا‪٤‬بػْل ِ‬
‫ك ‪٩‬ب َّْن تَشاءُ َوتُعيز َم ْن تَشاءُ َوتُذ ُؿ َم ْن تَ َشاءُ‬ ‫ُ َ َ ْ َ ُ َ َْ ُ ُ َ‬
‫َّه َار‬‫النها ِر َوتػُ ْولِ ُج الن َػ‬ ‫ُب‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ج‬ ‫يء قَديػر‪ ،‬تُولِ‬ ‫بِي ِد َؾ ا‪٣‬بيػر إنَّك علَى ُك ِل ش ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ّ َ‬ ‫َْ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ت ِم َن ا‪٢‬بَ ِّي َوتَػْرُز ُؽ َم ْن تَ َشاءُ بِغَِّْب‬ ‫ِج ا‪٤‬بػَيِّ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫ِج ا‪٢‬بَ َّي م َن ا‪٤‬بػَيّت َوُ‪ٚ‬بْر ُ‬ ‫ُب اللَّْي ِل َوُ‪ٚ‬بْر ُ‬
‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب‪ ،‬لََق ْد جاء ُكم رس ٌ ِ‬ ‫ِحس ٍ‬
‫وؿ م ْن أَن ُفس ُك ْم َعزيْػٌز َعلَْيو َما َعنتيم َحريْ ٌ‬ ‫َ َ ْ َُ‬ ‫َ‬
‫يب هللاُ ال إِلَوَ إالَّ ُى َو َعلَْي ِو‬ ‫َ‬
‫ؼ َرِحْي ٌم‪ ،‬فَن ْف تَولَّوا فَػ ُق ْل َح ْسِ‬ ‫ٌ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫ء‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ْب‬
‫َ‬
‫ؤمنِ‬
‫علَي ُكم ِاب‪٤‬بػ ِ‬
‫َْ ْ ُ‬
‫ض ْعنَا‬ ‫ص ْد َرَؾ‪َ ،‬وَو َ‬ ‫ك َ‬ ‫ظي ُم (ثبلاثً)‪ ،‬أََٓبْ نَ ْشَر ْح لَ َ‬ ‫العْر ِش َ‬
‫الع ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ت َوُى َو َر ي‬ ‫تَػ َوَكْل ُ‬
‫ك ِذ ْكَرَؾ‪ ،‬فَِن َّف َم َع العُ ْس ِر يُ ْسراً‪،‬‬ ‫ا ظَ ْهَرَؾ‪َ ،‬وَرفَػ ْعنَا لَ َ‬ ‫ك ِوْزَرَؾ ْ‬
‫الذي أَنْػ َق َ‬ ‫َعْن َ‬
‫ب‪ ،‬إِ َّان أنْػَزلْنَاهُ ُب‬ ‫ك فَ ْار َغ ْ‬‫ب‪َ ،‬وإِٔب َربِّ َ‬ ‫صْ‬ ‫ت فَانْ َ‬ ‫إِ َّف َم َع العُ ْس ِر يُ ْسراً‪ ،‬فَِنذَا فَػَر ْغ َ‬
‫ف َش ْه ٍر‪ ،‬تَػنَػَّزُؿ‬ ‫لَيػلَ ِة ال َق ْد ِر‪ ،‬وما أ َْدر َاؾ ما لَيػلَةُ ال َق ْد ِر‪ ،‬لَيػلَةُ ال َق ْد ِر َخيػر ِمن أَلْ ِ‬
‫ٌْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫وح فِ َيها ِإب ْذ ِف َرّهبِِ ْم ِم ْن ُك ِّل أ َْم ٍر‪َ ،‬سبلٌَـ ِى َي َح ٌَّب َمطْلَ ِع ال َف ْج ِر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ا‪٤‬بػََبلئ َكةُ َوالير ُ‬

‫‪578‬‬
‫الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإلي ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ب ى َذا البػي ِ‬
‫الصْيف‪ ،‬فَػْليَػ ْعبُ ُدوا َر َّ َ َ ْ‬
‫تاء و َّ ِ‬ ‫بلؼ قُػَريْ ٍ ‪ ،‬إِيْبلَف ِه ْم ِر ْحلَةَ ِّ‬ ‫ْ‬
‫ؼ َو َآمنَػ ُه ْم ِم ْن‬‫ؼ وآمنَػهم ِمن خو ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الذ ْي أَطْ َع َم ُه ْم ِم ْن ُج ٍ‬ ‫ِ‬
‫وع َو َآمنَػ ُه ْم م ْن َخ ْو َ َ ُ ْ ْ َ ْ‬
‫الص َم ُد‪َٓ ،‬بْ يَلِ ْد َوَٓبْ يُولَ ْد‪َ ،‬وَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُف ًوا‬
‫َح ٌد‪ ،‬هللاُ َ‬ ‫َخ ْوؼ‪ ،‬قُ ْل ُى َو هللاُ أ َ‬
‫ٍ‬
‫اس ٍق إذا‬ ‫ب ال َفلَ ِق‪ِ ،‬من َش ِر ما خلَق‪ ،‬وِمن َش ِر َغ ِ‬ ‫أَح ٌد (ثبلاثً)‪ ،‬قُل أَعُوذُ بِر ِ‬
‫ْ ّ َ َ َ ْ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اس ٍد إذا َح َسد‪ .‬قُ ْل أَعُوذُ‬ ‫ت ُب الع َق ِد وِمن َش ِر ح ِ‬
‫ُ َ ْ ّ َ‬
‫وقَب‪ ،‬وِمن َش ِر النػ ََّّفا َاث ِ‬
‫َ ْ ّ‬ ‫َ‬
‫إلو الن ِ ِ ِ‬ ‫َّاس‪ِ ،‬‬ ‫َّاس‪ ،‬ملِ ِ‬
‫الذ ْي‬‫َّاس‪َّ ،‬‬ ‫اس ا‪٣‬بَن ِ‬ ‫الو ْسو ِ‬
‫َّاس‪ ،‬م ْن َشّر َ‬ ‫ك الن ِ‬ ‫ب الن ِ َ‬ ‫بَِر ِّ‬
‫َّاس‪ِ ِ ُ .‬‬ ‫َّاس ِم َن ا‪١‬بِن َِّة َوالن ِ‬
‫الر‪ٞ‬ب ِن‬ ‫مْب‪َّ ،‬‬ ‫العالَ َ‬
‫ب َ‬ ‫ا‪٢‬بمد َّلل َر ِّ‬ ‫ص ُدوِر الن ِ‬ ‫س ُب ُ‬ ‫يػُ َو ْس ِو ُ‬
‫صَرا َط‬ ‫ك يػوِـ ال ِّدي ِن‪ ،‬إِ َّاي َؾ نَػعب ُد وإِ َّاي َؾ نَستَعِْب‪ ،‬اى ِدان ال ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ْ ُ ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫الرحيم‪َ ،‬مال َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْب‪.‬‬‫وب َعلَْي ِه ْم َوال الضَّآلِّ َ‬ ‫ت َعلَْي ِه ْم َغ ِّْب ا‪٤‬بػَْغ ُ‬ ‫الذين أَنْػ َع ْم َ‬
‫ا‪٤‬بػُ ْستَق َيم‪ ،‬صَرا َط َ‬
‫ص ُفوف وسبلـ علَى ا‪٤‬بػ ِ‬ ‫ب العَِّزةِ ع َّما ي ِ‬
‫ْب َوا‪٢‬بَ ْم ُد‬‫رسل ْ َ‬‫ََ ٌ َ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َر ِّ‬‫آمْب ‪ُ .‬سْب َحا َف َربِّ َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ب ِ‬
‫العالَم َ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َّلل َر ّ َ‬

‫‪579‬‬
‫أسانيد ادلؤلف ابألدعية واألذكار الواردة يف الكتاب‬
‫وجل ابالتصاؿ ابلكثّب من األسانيد الصوفية‬‫لقد أكرمِب ا‪٢‬بق عز َّ‬
‫ا‪٤‬بباركة‪ ،‬ومن طريق ىذه األسانيد ا‪٤‬بباركة أروي كل ما ورد هبذا الكتاب‬
‫ا‪٤‬ببارؾ من األدعية واألوراد واألحزاب القادرية والشاذلية وغّبىا‪ ،‬وسأذكر‬
‫ىنا أىم األسانيد الٍب أروي من طريقها كل ما ورد ُب الكتاب للتربؾ هبا‪،‬‬
‫ولبياف األسانيد الٍب ٓب تذكر ُب معرض الكتاب منعاً لئلطالة‪ ،‬وسأذكر‬
‫بعضاً من أسانيدي القادرية والشاذلية‪ ،‬فأقوؿ واب﵁ التوفيق‪:‬‬
‫سند الطريقة القادرية العلية من فرع السادة الربيفكانية‪:‬‬
‫وىذا ىو سندي الرئيسي الذي أخذت عنو ومنو أروي غالب ىذه‬
‫األدعية كما بينا ُب ا‪٤‬بقدمات‪ ،‬وىو عمدٌب ُب الرواايت القادرية ا‪٤‬بباركة‬
‫وىو‪ :‬عن سيدي وشيخي العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري‬
‫ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن أخيو العارؼ اب﵁ نقيب السادة األشراؼ الشيخ سيد‬
‫دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن والده القطب الكبّب نقيب السادة األشراؼ‬
‫الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن والده الشيخ دمحم الباقري‬
‫الداري القادري ا‪٢‬بسيِب وعن عمو الشيخ دمحم الكإب القادري‬
‫ا‪٢‬بسيِب وكبلٮبا‪ ،‬عن الشيخ نور دمحم الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب ‪،‬‬
‫عن عمو الشيخ دمحم نوري الدىوكي الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن‬
‫عمو القطب النورا٘ب ا‪١‬بيبل٘ب الثا٘ب الشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري‬

‫‪581‬‬
‫ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن الشيخ ‪٧‬بمود ا‪١‬بليلي ا‪٤‬بوصلي القادري ‪ ،‬عن الشيخ‬
‫أيب بكر األلوسي القادري ‪ ،‬عن الشيخ عثماف القادري ا‪٢‬بسِب ‪،‬‬
‫عن أخيو الشيخ أيب بكر البغدادي القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ‬
‫ٰبٓب القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ حساـ الدين القادري‬
‫ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ نور الدين القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده‬
‫الشيخ وٕب الدين القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬وىو عن والده الشيخ زين الدين‬
‫القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ شرؼ الدين القادري ا‪٢‬بسِب ‪،‬‬
‫عن والده الشيخ مشس الدين القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬وىو عن والده الشيخ‬
‫دمحم ا‪٥‬بتاكي القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ عبد العزيز القادري‬
‫ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده سلطاف األولياء والعارفْب شيخ اإلسبلـ سيدي‬
‫الشيخ ‪٧‬بيي الدين عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪.‬‬
‫سند الطريقة القادرية من فرع السادة النيازية‪:‬‬
‫وأروي األوراد القادرية كاملة بسند السادة القادرية النيازية وىم ذرية‬
‫القطب الكبّب الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن النيازي ُب ‪ٝ‬بهورية مصر ُب ‪٧‬بافظة‬
‫االسكندرية وىم من ذرية إماـ الطريقة الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪‬‬
‫ويتصل سندي هبا كالتإب‪ :‬عن سيدي وشيخي العارؼ اب﵁ السيد‬
‫الشريف دمحم حلمي القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده القطب الكبّب العارؼ‬
‫اب﵁ الشيخ إبراىيم حلمي القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ دمحم‬

‫‪581‬‬
‫حلمي القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده العارؼ اب﵁ القطب الكبّب الشيخ‬
‫عبد الر‪ٞ‬بن النيازي القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده الشيخ عبد القادر‬
‫األربيلي القادري ‪ ،‬عن الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن الطالبا٘ب القادري ‪ ،‬عن‬
‫والده الشيخ أ‪ٞ‬بد الطالبا٘ب القادري ‪ ،‬عن والده القطب الكبّب الشيخ‬
‫‪٧‬بمود غياث الزنكِب القادري ‪ ،‬عن شيخو القطب الكبّب أ‪ٞ‬بد بن‬
‫إسحاؽ البلىوري ا‪٥‬بندي القادري ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن الشيخ دمحم حسْب‬
‫األزمّبا٘ب القادري ‪ ،‬عن الشيخ عبد الرزاؽ ا‪٢‬بموي القادري ‪ ،‬عن‬
‫الشيخ دمحم معصوـ ا‪٤‬بد٘ب القادري ‪ ،‬عن الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن القادري‬
‫ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن الشيخ برىاف الدين الز‪٪‬بري القادري ‪ ،‬عن الشيخ نور‬
‫الدين الشامي القادري ‪ ،‬عن الشيخ ٰبٓب البصري القادري ‪ ،‬عن‬
‫الشيخ عثماف القادري ا‪١‬بيلي ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن الشيخ اإلماـ أيب نصر اتج‬
‫الدين عبد الرزاؽ الكيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪ ،‬عن والده سلطاف األولياء‬
‫والعارفْب شيخ اإلسبلـ سيدي الشيخ ‪٧‬بيي الدين عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‬
‫ا‪٢‬بسِب ‪.‬‬
‫سند الطريقة القادرية من فرع السادة الطالبانية‪:‬‬
‫وأروي األوراد القادرية كاملة بسند السادة القادرية الطالبانية وىي‬
‫من شيخنا الدكتور قاسم بن عبد دمحم النعيمي القادري ‪ ،‬عن الشيخ‬
‫عبد الكر‪ٙ‬ب ا‪٤‬بدرس القادري ‪ ،‬عن الشيخ دمحم ‪ٝ‬بيل الطالبا٘ب‬

‫‪582‬‬
‫القادري ‪ ،‬عن الشيخ دمحم علي القادري ‪ ،‬عن الشيخ علي ا‪٣‬بالصي‬
‫القادري ‪ ،‬عن الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن الطالبا٘ب القادري ‪ ،‬عن والده‬
‫الشيخ أ‪ٞ‬بد الطالبا٘ب القادري ‪ ،‬بسنده ا‪٤‬بتقدـ أعبله ُب سند السادة‬
‫النيازية‪ .‬والسادة الطالبانية ىم من كبار فروع الطريقة القادرية ا‪٤‬بباركة‬
‫ا‪٤‬بنتشرة ُب مشاؿ العراؽ ُب مناطق كردستاف العراؽ وكذلك منتشرة ُب تركيا‬
‫وىو فرع شريف مبارؾ نفعنا هللا برجالو‪.‬‬
‫سندان ابلطريقة الشاذلية العالوية ادلباركة‪:‬‬
‫عن سيدي الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن شيخو وأخيو‬
‫الشيخ دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن الشيخ العارؼ اب﵁ دمحم ا‪٥‬بامشي‬
‫التلمسا٘ب ‪ ،‬وىو أخذ عن الشيخ أ‪ٞ‬بد ابن مصطفى العبلوي والشيخ‬
‫دمحم بن يلس ‪ ،‬وكبلٮبا أخذ عن الشيخ دمحم بن ا‪٢‬ببيب البوزيدي ‪،‬‬
‫وىو عن الشيخ دمحم بن قدور الوكيلي ‪ ،‬وىو أخذ عن الشيخ أيب يعزى‬
‫ا‪٤‬بهاجي والشيخ دمحم بن عبد القادر الباشا ‪ ،‬وٮبا أخذا عن الشيخ‬
‫العريب بن أ‪ٞ‬بد الدرقاوي ‪ ،‬وىو عن الشيخ علي ا‪١‬بمل العمرا٘ب ‪،‬‬
‫وىو عن الشيخ دمحم العريب بن أ‪ٞ‬بد الفاسي ‪ ،‬وىو عن والده الشيخ‬
‫أ‪ٞ‬بد بن عبد هللا الفاسي ‪ ،‬وىو عن الشيخ قاسم ا‪٣‬بصاصي ‪ ،‬عن‬
‫الشيخ دمحم بن عبد هللا الفاسي ‪ ،‬عن الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن بن دمحم‬
‫الفاسي ‪ ،‬عن الشيخ يوسف بن دمحم الفاسي ‪ ،‬عن الشيخ عبد‬

‫‪583‬‬
‫الر‪ٞ‬بن اجملذوب ‪ ،‬عن الشيخ علي الصنهاجي الدوار ‪ ،‬عن الشيخ‬
‫إبراىيم الفحاـ ‪ ،‬عن العارؼ اب﵁ أ‪ٞ‬بد زروؽ الربنوسي الفاسي ‪،‬‬
‫ا‪٢‬بضرمي ‪ ،‬عن الشيخ ٰبٓب بن‬
‫ّ‬ ‫عن الشيخ أيب العبّاس أ‪ٞ‬بد بن عقبة‬
‫أ‪ٞ‬بد القادري ‪ ،‬عن الشيخ علي بن دمحم الوفائي ‪ ،‬عن الشيخ دمحم بن‬
‫وفا ٕبر الصفا ‪ ،‬عن الشيخ داود بن عمر الباخلي ‪ ،‬عن الشيخ‬
‫اتج الدين أ‪ٞ‬بد ابن عطاء هللا السكندري ‪ ،‬عن الشيخ أ‪ٞ‬بد أبو‬
‫اَّلل بن عبد‬
‫علي بن عبد ّ‬
‫العباس ا‪٤‬برسي ‪ ،‬عن اإلماـ الشيخ أيب ا‪٢‬بسن ّ‬
‫الشاذٕب ‪ ،‬عن الشيخ عبد السبلـ بن مشي عن أيب العريب‬ ‫َّ‬ ‫ا‪١‬ببّار‬
‫ا‪٢‬با‪ٛ‬بي‪ ،‬عن الشهاب عمر السهروردي‪ ،‬عن الشيخ علي ا‪٥‬بيٍب عن‬
‫سلطاف األولياء والعارفْب شيخ اإلسبلـ سيدي الشيخ ‪٧‬بيي الدين عبد‬
‫القادر ا‪١‬بيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪.‬‬
‫سندان ابلطريقة الشاذلية القادرية الفاضلية الشنقيطية ادلباركة‪:‬‬
‫ونروي الكثّب من األوراد الٍب ُب الكتاب من سند السادة الشنقيطية‬
‫ُب ببلد ا‪٤‬بغرب والٍب تنسب للشيخ ماء العينْب الشنقيطي ووالده الشيخ‬
‫دمحم فاضل بن مامْب‪ ،‬وىذه الطريقة تتصل ابلسند الشاذٕب والقادري‪،‬‬
‫وسندان هبا كالتإب‪ :‬عن سيدي وشيخي العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا‬
‫القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن أخيو العارؼ اب﵁ نقيب السادة األشراؼ‬
‫الشيخ سيد دمحم القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن والده القطب الكبّب نقيب‬

‫‪584‬‬
‫السادة األشراؼ الشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬عن الشيخ‬
‫أ‪ٞ‬بد الشمس ا‪٢‬باجي الشنقيطي ‪ ،‬عن الشيخ مصطفى ماء العينْب‬
‫الشنقيطي ‪ ،‬عن أبيو الشيخ دمحم فاضل بن مامْب الشنقيطي ‪ ،‬عن‬
‫أبيو الشيخ دمحم أمْب ‪ ،‬عن أبيو وشيخو الطالب أخيار ‪ ،‬عن أبيو‬
‫وشيخو الطالب دمحم أيب األنوار ‪ ،‬عن أبيو دمحم ا‪١‬بيو ا‪٤‬بختار ‪ ،‬عن‬
‫أبيو وشيخو الطالب دمحم ا‪٢‬ببيب ‪ ،‬عن أبيو وشيخو الطالب دمحم‬
‫علي ‪ ،‬عن أبيو وشيخو سيد دمحم ‪ ،‬عن أبيو وشيخو سيدي دمحم ٰبٓب‬
‫الصغّب ‪ ،‬عن أبيو وشيخو دمحم علي الشنقيطي ‪ ،‬عن أبيو وشيخو دمحم‬
‫مشس الدين بن ٰبٓب الكبّب ا‪٤‬بلقب قلقم ‪ ،‬عن الشيخ اإلماـ عبد الر‪ٞ‬بن‬
‫جبلؿ الدين السيوطي ‪ ،‬عن الشيخ اإلماـ عبد الر‪ٞ‬بن الثعاليب ‪ ،‬عن‬
‫الشيخ دمحم ابن العريب ‪ ،‬عن الشيخ ابن مرزوؽ التلمسا٘بَّ ‪ ،‬عن‬
‫اَّلل البطريِب عن‬
‫ا‪٤‬بشدإب ‪ ،‬عن الشيخ عبد ّ‬
‫َّ‬ ‫الشيخ صحبو انصر الدين‬
‫الشيخ أيب العزـ ماضي بن سلطاف ‪ ،‬عن القطب اإلماـ أيب ا‪٢‬بسن‬
‫الشاذٕب ‪ ،‬عن الشيخ عبد السبلـ بن مشي ‪ ،‬عن الشيخ األكرب‬
‫سيدي ‪٧‬بيي الدين بن العريب األندلسي ا‪٢‬با‪ٛ‬بي ‪ ،‬عن الشيخ أيب مدين‬
‫الغوث ‪ ،‬عن سلطاف األولياء والعارفْب شيخ اإلسبلـ سيدي الشيخ‬
‫‪٧‬بيي الدين عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪.‬‬

‫‪585‬‬
‫سندان ابلطريقة الشاذلية ادلثالية ادلباركة‪:‬‬
‫عن سيدي الشيخ عبد القادر إبراىيم هبنسي الشاذٕب ‪ ،‬ىو عن‬
‫الشيخ دمحم العادؿ بن ‪٨‬بلوؼ ‪ ،‬عن الشيخ دمحم العباسي ‪ ،‬عن الشيخ‬
‫يوسف علي ا‪٢‬ببشي الشاذٕب ‪ ،‬عن الشيخ دمحم ا‪٢‬ببشي الشاذٕب ‪،‬‬
‫عن الشيخ عبد القادر الشاذٕب ‪ ،‬عن الشيخ ا‪٤‬بد٘ب ‪ ،‬عن الشيخ‬
‫العريب بن أ‪ٞ‬بد الدرقاوي ‪ ،‬عن الشيخ علي ا‪١‬بمل العمرا٘ب ‪ ،‬عن‬
‫الشيخ دمحم العريب بن أ‪ٞ‬بد الفاسي ‪ ،‬عن والده الشيخ أ‪ٞ‬بد بن عبد هللا‬
‫الفاسي ‪ ،‬عن الشيخ قاسم ا‪٣‬بصاصي ‪ ،‬عن الشيخ دمحم بن عبد هللا‬
‫الفاسي ‪ ،‬عن الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن بن دمحم الفاسي ‪ ،‬عن الشيخ‬
‫يوسف بن دمحم الفاسي ‪ ،‬عن الشيخ عبد الر‪ٞ‬بن اجملذوب ‪ ،‬عن‬
‫الشيخ علي الصنهاجي الدوار ‪ ،‬عن الشيخ إبراىيم الفحاـ ‪ ،‬عن‬
‫العارؼ اب﵁ الشيخ أ‪ٞ‬بد زروؽ الربنوسي الفاسي ‪ ،‬عن الشيخ أيب‬
‫ا‪٢‬بضرمي ‪ ،‬عن الشيخ ٰبٓب بن أ‪ٞ‬بد‬ ‫ّ‬ ‫العبّاس أ‪ٞ‬بد بن عقبة‬
‫القادري ‪ ،‬عن الشيخ علي بن دمحم الوفائي ‪ ،‬عن الشيخ دمحم بن وفا‬
‫ٕبر الصفا ‪ ،‬عن الشيخ داود بن عمر الباخلي ‪ ،‬عن الشيخ اتج‬
‫الدين أ‪ٞ‬بد ابن عطاء هللا السكندري ‪ ،‬عن الشيخ أ‪ٞ‬بد أيب العباس‬
‫اَّلل بن عبد ا‪١‬ببّار‬
‫علي بن عبد ّ‬
‫ا‪٤‬برسي ‪ ،‬عن اإلماـ الشيخ أيب ا‪٢‬بسن ّ‬
‫الشاذٕب‪ ،‬عن الشيخ عبد السبلـ بن مشي ‪ ،‬عن الشيخ األكرب‬ ‫ّ‬

‫‪586‬‬
‫سيدي ‪٧‬بيي الدين بن العريب األندلسي ا‪٢‬با‪ٛ‬بي‪ ،‬عن الشهاب عمر‬
‫السهروردي‪ ،‬عن الشيخ علي ا‪٥‬بيٍب‪ ،‬عن سلطاف األولياء والعارفْب‬
‫شيخ اإلسبلـ سيدي الشيخ ‪٧‬بيي الدين عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪.‬‬
‫سندان أبوراد اإلمام الغزايل ادلباركة‪:‬‬
‫عن سيدي وشيخي العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب ‪،‬‬
‫عن أخيو العارؼ اب﵁ نقيب السادة األشراؼ الشيخ سيد دمحم القادري‬
‫ا‪٢‬بسيِب ‪ ،‬وىو عن العآب العبلمة السيد ا‪٤‬بفضاؿ ا﵀دث ا‪٤‬بسند الشهّب‬
‫مفٍب الداير اللبنانية الشيخ دمحم العريب العزوزي ر‪ٞ‬بو هللا تعأب‪ ،‬وىو عن‬
‫والده ا‪٤‬بعمر دمحم ا‪٤‬بهدي ا‪٤‬بتوَب‪ ،‬وىو عن والده ا‪٤‬بعمر الربكة ا‪٣‬باشع‬
‫ا﵀دث الفقيو قاضي القضاة ُب عاصمة ا‪٤‬بغرب األقصى وشيخ اإلسبلـ‬
‫فيها الشيخ دمحم العريب بن دمحم ا‪٥‬بامشي العزوزي‪ ،‬وىو عن العارؼ اب﵁‬
‫الشيخ دمحم العريب بن دمحم ا‪٤‬بعطي التادٕب‪ ،‬وىو عن خا‪ٛ‬بة ا‪٢‬بفاظ ُب الداير‬
‫ا‪٤‬بصرية أيب الفيا دمحم مرتضى الزبيدي هنع هللا يضر‪ ،‬وىو عن دمحم بن الطيب بن‬
‫دمحم الفاسي ‪٧‬بشي القاموس إماـ الفقو وا‪٢‬بديث واللغة وإ‪٠‬باعيل عبد هللا‬
‫بن علي‪ ،‬وكبلٮبا عن دمحم بن إبراىيم بن حسن قاؿ‪ :‬أخربان والدي قاؿ‪:‬‬
‫أخربان الشيخ اإلماـ عبد الوىاب الشعرا٘ب قاؿ أخربان شيخ اإلسبلـ‬
‫الشيخ زكراي األنصاري قاؿ أخربان ا‪٢‬بافظ شهاب الدين أبو الفضل أ‪ٞ‬بد‬
‫ابن حجر العسقبل٘ب‪ ،‬عن أيب حياف دمحم بن حياف عن جده أيب حياف دمحم‬

‫‪587‬‬
‫بن يوسف بن حياف األندلسي‪ ،‬عن ا‪٢‬بسن بن أيب األحوص الفهري‪ ،‬عن‬
‫أ‪ٞ‬بد بن دمحم ا‪٣‬بزرجي عن القاضي أيب بكر ا‪١‬بزائري عن اإلماـ حجة‬
‫اإلسبلـ مفٍب الثقلْب دمحم بن دمحم الغزإب ‪.‬‬
‫ىذه بعا األسانيد ا‪٤‬بباركة الٍب نروي من خبل‪٥‬با ‪٦‬بموعة األدعية‬
‫واألذكار الٍب ُب الكتاب‪ ،‬وقد ذكران أسانيد بعا األدعية ُب ‪٧‬بلها‪،‬‬
‫وذكران ىنا األسانيد ا‪١‬بامعة وما ذاؾ إال للتربؾ هبذه السبلسل الطيبة‬
‫ا‪٤‬بباركة فكما ورد ُب األثر أف الر‪ٞ‬بة تنزؿ عند ذكر الصا‪٢‬بْب‪ ،‬نسأؿ هللا‬
‫تعأب أف ينفعنا هبم آمْب‪.‬‬

‫‪588‬‬
‫فوائد ورلرابت انفعة يف االستخارة‬
‫صالة االستخارة وكيفيتها‪:‬‬
‫إذا احَبت ُب أمر أو أقبلت على أمر وأردت االستخارة‪ ،‬فيجب أف‬
‫تعلم أف االستخارة من السنة‪ ،‬وأهنا أمر مندوب‪ ،‬قد روى البخاري َع ْن‬
‫االستِ َخ َارَة ُِب األ ُُموِر ُكلِّ َها َك َما‬ ‫ِ‬
‫اَّلل ‪ ‬يػُ َعلّ ُمنَا ْ‬
‫وؿ َِّ‬ ‫اؿ‪َ :‬كا َف َر ُس ُ‬ ‫َجابِ ٍر ‪ ‬قَ َ‬
‫ْب ِم ْن‬‫َح ُد ُكم ِابأل َْم ِر فَػْليَػرَك ْع رْك َعتَػ ْ ِ‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ى‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫وؿ‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫يػعلِّمنَا ال يسورَة ِمن الْ ُقر ِ‬
‫آف‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫َُ ُ‬
‫َغ ِّب الْ َف ِريض ِة ٍُبَّ لِيػ ُقل‪ :‬اللَّه َّم ِإ٘ب أَست ِخّب َؾ بِعِْل ِمك ‪ ،‬وأ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫َستَػ ْقد ُرَؾ بُِق ْد َرتِ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ْ ُ ّ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأَسأَلُك ِمن فَ ْ ِ‬
‫ت‬‫ك تَػ ْقد ُر َوال أَقْد ُر‪َ ،‬وتَػ ْعلَ ُم َوال أ َْعلَ ُم‪َ ،‬وأَنْ َ‬ ‫ك الْ َع ِظي ِم فَِننَّ َ‬‫ضل َ‬ ‫َْ َ ْ‬
‫َف َى َذا األ َْمَر (ىنا تسمي حاجتك)‬ ‫ت تَػ ْعلَ ُم أ َّ‬ ‫َعبلـ الْغُي ِ‬
‫وب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ ْف ُكْن َ‬ ‫ُ ُ‬
‫آجلِ ِو‪،‬‬
‫اج ِل أَم ِري و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫اؿ‪ :‬ع ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫اشي وعاقِب ِ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خيػر ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ‬
‫ََ َ‬ ‫ٌَْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َف َى َذا األ َْمَر‬ ‫ت تَػ ْعلَ ُم أ َّ‬ ‫فَاقْ ُد ْرهُ ِٕب َويَ ّسْرهُ ِٕب ٍُبَّ َاب ِرْؾ ِٕب فيو‪ ،‬اللَّ ُه َّم َوإِ ْف ُكْن َ‬
‫اؿ‪:‬‬‫اشي َو َعاقِبَ ِة أ َْم ِري أ َْو قَ َ‬ ‫(ىنا تسمي حاجتك) َشٌّر ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ‬
‫ََ َ‬
‫اص ِرفْ ِِب َعْنوُ َواقْ ُد ْر ِٕب ْ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ث َكا َف‬ ‫ا‪٣‬بَْيػَر َحْي ُ‬ ‫اص ِرفْوُ َع ِِّب َو ْ‬ ‫َعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو‪ ،‬فَ ْ‬
‫ض ِِب بِِو)‪ .‬فنذا أردت‬ ‫(ٍبَّ َر ِّ‬ ‫اجتَوُ ) َوُِب رواية ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ٍُبَّ ْارض ِِب بو‪َ .‬ويُ َس ّمي َح َ‬
‫صل ركعتْب بنية االستخارة‪ ،‬والسنة أف تقرأ ُب‬ ‫االستخارة فقم وتوضأ ٍب ِّ‬
‫الركعة األؤب بعد الفا‪ٙ‬بة بسورة (قُ ْل َاي أَػي َها الْ َكافُِرو َف)‪ ،‬وُب الركعة الثانية‬
‫َح ٌد)‪ ،‬فنذا انتهيت من صبلتك‪ ،‬فارفع‬ ‫اَّللُ أ َ‬‫بعد الفا‪ٙ‬بة بسورة (قُ ْل ُى َو َّ‬
‫بعد السبلـ يديك متضرعاً إٔب هللا ومستحضراً عظمتو وقدرتو ومتدبراً‬

‫‪589‬‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ابلدعاء‪ :‬اللَّه َّم ِإ٘ب أَست ِخّب َؾ بِعِْل ِمك‪ ،‬وأ ِ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫ك‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َستَػ ْقد ُرَؾ بُِق ْد َرتِ َ‬
‫َ َْ‬ ‫ُ ّ َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَ ْ ِ‬
‫بلـ‬
‫ت َع ُ‬ ‫ك تَػ ْقد ُر َوال أَقْد ُر‪َ ،‬وتَػ ْعلَ ُم َوال أ َْعلَ ُم‪َ ،‬وأَنْ َ‬ ‫ك الْ َع ِظي ِم فَِننَّ َ‬
‫ضل َ‬
‫َف َى َذا األ َْمَر (ىنا تسمي حاجتك) َخْيػٌر ِٕب‬ ‫ت تَػ ْعلَ ُم أ َّ‬ ‫الْغُي ِ‬
‫وب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إ ْف ُكْن َ‬ ‫ُ‬
‫آجلِ ِو‪ ،‬فَاقْ ُد ْرهُ ِٕب َويَ ِّسْرهُ ِٕب‬‫اج ِل أَم ِري و ِ‬
‫ْ َ‬
‫اشي وعاقِب ِة أَم ِري وع ِ‬
‫َ‬ ‫ََ َ ْ‬
‫ُِب ِد ِيِب ومع ِ‬
‫ََ َ‬
‫ِِ‬
‫َف َى َذا األ َْمَر (ىنا تسمي حاجتك)‬ ‫ت تَػ ْعلَ ُم أ َّ‬ ‫ٍُبَّ َاب ِرْؾ ِٕب فيو‪ ،‬اللَّ ُه َّم َوإِ ْف ُكْن َ‬
‫اص ِرفْوُ َع ِِّب‬ ‫ِ ِِ‬ ‫اشي وعاقِب ِة أَم ِري ِ‬ ‫َشٌّر ِٕب ُِب ِد ِيِب ومع ِ‬
‫وعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو‪ ،‬فَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ض ِِب بِِو إِنَّ َ‬‫ث َكا َف ٍُبَّ َر ِّ‬ ‫ا‪٣‬بَْيػَر َحْي ُ‬ ‫اص ِرفْ ِِب َعْنوُ َواقْ ُد ْر ِٕب ْ‬
‫َو ْ‬
‫يماً‪.‬‬ ‫قَ ِدير ِوص ِل اللَّه َّم علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وآلِِو و ِ ِ ِ ِ‬
‫ص ْحبو َو َسلّ ْم تَ ْسل َ‬ ‫ٌ ْ ّ ُ َ َّ َ َ َ َ‬

‫استخارة رلربة بسورة يس الشريفة‪:‬‬


‫إذا أردت استخارة أو معرفة أمر ما ِّ‬
‫فصل ﵁ ركعتْب قبل النوـ تقرأ ُب‬
‫الركعة األؤب آية الكرسي وُب الثانية آمن الرسوؿ ‪....‬اْب ‪ .‬وبعد السبلـ‬
‫تبدأ بقراءة سورة يس فنذا وصلت إٔب كلمة مبْب تقوؿ اي مبْب ٖٔٔ مرة‬
‫وبعد االنتهاء منها تقوؿ‪:‬‬
‫اي مبْب ِّبْب ٕب كذا وكذا ُب منامي ىذه الليلة‪ ،‬وتذكر حاجتك‬
‫كاملة ‪ٍ .‬ب تتابع قراءة سورة يس وكلما وصلت لكلمة مبْب تفعل مثل‬
‫السابق ‪ .‬واعلم أ َّف سورة يس فيها كلمة مبْب ‪ ٚ‬مرات وىي ُب ا‪٤‬بواضع‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪591‬‬
‫ْب ﴿ٕٔ﴾‪َ ،‬وَما َعلَْيػنَا إَِّال الْبَ َبلغُ‬ ‫صْيػنَاهُ ُِب إِ َم ٍاـ ُمبِ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أح َ‬‫َوُك َّل َش ْيء ْ‬
‫ض َبل ٍؿ‬ ‫ض َبل ٍؿ ُمبِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْب ﴿ٕٗ﴾‪ ،‬إِ ْف أَنْػتُ ْم إَِّال ُِب َ‬ ‫ْب ﴿‪ ،﴾ٔٚ‬إِِّ٘ب إِ ًذا لَفي َ‬ ‫الْ ُمبِ ُ‬
‫ِ‬
‫ْب ﴿ٓ‪ ،﴾ٙ‬إِ ْف ُى َو إَِّال ذ ْكٌر َوقُػْرآَ ٌف ُمبِ ٌ‬
‫ْب‬ ‫ْب ﴿‪ ،﴾ٗٚ‬إِنَّوُ لَ ُك ْم َع ُد ٌّو ُمبِ ٌ‬ ‫ُمبِ ٍ‬
‫ْب ﴿‪،﴾ٚٚ‬‬ ‫ص ٌيم ُمبِ ٌ‬‫﴿‪ ،﴾ٜٙ‬فَِن َذا ىو خ ِ‬
‫َُ َ‬
‫فكلما وصلت لواحدة من ىذه اآلايت تقوؿ اي مبْب ٖٔٔ مرة‬
‫وبعد االنتهاء منها تقوؿ اي مبْب بْب ٕب كذا وكذا ُب منامي ىذه الليلة‪ٍ .‬ب‬
‫تتابع قراءة سورة يس‪.‬‬
‫ٍب تضع رأسك وتناـ وتذكر كلمة اي مبْب حٌب تناـ وإبذف هللا تعأب‬
‫إف شاء هللا تعأب وأفضل استخدامات ىذه الفائدة‬‫ترى ما تريد ُب منامك َّ‬
‫االستخارة والكشف عن أي أمر ما من مرض وغّبه‪.‬‬
‫استخارة رلربة عن طريق البسملة الشريفة‪:‬‬
‫إذا أردت استخارة ُب أمر ما أو أردت قضاء حاجة ما فقم وتوضأ‬
‫واستقبل القبلة واقرأ بسمميحرلا نمحرلا هللا ‪ ٚٛٙ‬مرة‪ ،‬وبعدىا قُ ْم ِّ‬
‫وصل‬
‫ركعتْب تقرأ ُب الركعة األؤب آية الكرسي والثا٘ب آمن الرسوؿ‪..‬اْب ‪ٍ .‬ب‬
‫تدعو بدعاء البسملة ا‪٤‬بعروؼ وىذا ىو الدعاء‪:‬‬
‫الرحيم‪ِ ،‬وٕبُْرَم ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن‬ ‫ك ِٕبَ ِّق بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫اللَّ ُه َّم إ٘ب ْ‬
‫أسألُ َ‬
‫الرحيم‪،‬‬ ‫الرحيم‪َ ،‬وبِ َعظَ َم ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫ض ِل بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫الرحيم‪َ ،‬وبَِف ْ‬
‫َّ‬

‫‪591‬‬
‫الرحيم‪َ ،‬وبِ َك َم ِاؿ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫الرحيم‪َ ،‬ؤِبَ َم ِاؿ بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫بلؿ بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫ؤِب ِ‬
‫ََ‬
‫الرحيم‪ ،‬وِٗبْن ِزلَِة بِس ِم هللاِ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫الرحيم‪َ ،‬وِهبَْيػبَ ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬
‫وت بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن‬ ‫الرحيم‪ ،‬ؤِببػر ِ‬
‫َ َ َُ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫وت بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحيم‪ ،‬وِٗبَلَ ُك ِ‬
‫َ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬
‫َّ‬
‫الرحيم‪،‬‬ ‫الر‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫الرحيم‪َ ،‬وبِثَػنَ ِاء بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫الر‪ٞ‬ب ِن َّ‬‫الرحيم‪َ ،‬وبِ ِك ِْربَاي ِء بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫َّ‬
‫الرحيم‪ ،‬وبِسلْطَ ِ‬
‫اف‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫‪ٞ‬ب‬‫ْ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫الرحيم‪ ،‬وبِ َكرام ِة بِس ِم هللاِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫‪ٞ‬ب‬
‫ْ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫هاء بِس ِم هللاِ‬‫وبِب ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الرحيم‪ ،‬وبِعَِّزةِ بِس ِم هللاِ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬‫الرحيم‪َ ،‬وبِبَػَرَك ِة بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم هللاِ َّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫الر‪ٞ‬ب ِن‬‫الرحيم‪َ ،‬وبُِق ْد َرةِ بِ ْس ِم هللا َّ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫الرحيم‪َ ،‬وبُِق َّوةِ بِ ْس ِم هللاِ َّ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬
‫َّ‬
‫الرحيم‪ ،‬اللَّ ُه َّم َاي َم ْن ُى َو أٓب أ‪٤‬بص ألر أ‪٤‬بر كهيعص طس طسم حم ص‬ ‫َّ‬
‫وـ ال َأت ُخ ُذهُ ِسنَةٌ وال نَػ ْوٌـ لَوُ َما‬ ‫ا‪٢‬بَ يي ال َقي ُ‬ ‫اَّللُ ال إلوَ َّإال ُى َو ْ‬ ‫حم عسق ؽ ف َّ‬
‫ض َم ْن َذا الَّذي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إِّال ِإب ْذنِِو يَػ ْعلَ ُم َما‬ ‫ات َوما ُِب األ َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ُِب َّ‬
‫يء ِم ْن ِعْل ِم ِو َّإال ِٗبا شاءَ َو ِس َع‬ ‫بػْب أيدي ِهم وما خْل َفهم وال ُٰبيطُو َف بِش ٍ‬
‫َ‬ ‫َْ َ ْ ُ َ َ ُ ُ‬
‫ات واألرض وال يػؤوده ِح ْفظُهما وىو العلِ‬ ‫ُكرِسيو َّ ِ‬
‫ك‬‫ظيم‪ ،‬نَ ْسأَلُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الع‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ي‬ ‫ُ ََُ َ‬ ‫السماو َ ْ َ َ ُ ُ ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫وت‬‫ايء العظَمة‪ ،‬ؤِببػر ِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اي ر ِ ِ ِ ِ‬
‫ب ٔبَبلؿ العَّزة‪َ ،‬وجبلؿ ا ْ‪٥‬بَْيػبَة‪ ،‬وبعَّزة ال ُق َّوة‪َ ،‬وبك ْرب َ َ َ ََ ُ‬ ‫َّ‬
‫ا‪٠‬بك بِس ِم هللاِ‬ ‫اَّلل اي أَرحم ِ‬
‫ك ِٕبَ ِّق ِْ َ‬ ‫الرا‪ٞ‬بْب‪ ،‬اللَّ ُه َّم إِ َّان نَ ْسأَلُ َ‬ ‫ال ُق ْد َرة‪ ،‬اي َُّ ْ َ َ َّ‬
‫الر‪ٞ‬ب ِن الرحيم الَّذي ال إلو إَِّال ىو ِ‬
‫حيم‪،‬‬
‫الر ُ‬ ‫َّهادةِ ُى َو َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ُن َّ‬ ‫ب َوالش َ‬ ‫عآبُ الغَْي ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫السماو ِ‬ ‫اَّللُ ال إِلَوَ َّإال ُى َو ْ‬
‫ات‬ ‫َت َعظَ َمتُوُ َّ َ‬ ‫وـ‪ ،‬الَّذي َمؤل ْ‬ ‫ا‪٢‬بَ يي الْ َقي ُ‬ ‫أٓب َّ‬
‫ت‬ ‫وـ الَّذي َعنَ ْ‬ ‫ا‪٢‬بَ يي ال َقي ُ‬ ‫الرحيم‪ْ ،‬‬ ‫الر‪ٞ‬ب ِن َّ‬ ‫َعظَِم بِس ِم هللاِ َّ‬ ‫ك األ ْ‬ ‫ض‪َ ،‬وِاب ِْ‪٠‬ب َ‬ ‫َواأل َْر َ‬
‫اَّللُ‪ ،‬أَ ْف‬
‫اَّللُ‪َّ ،‬‬
‫اَّللُ‪َّ ،‬‬ ‫لوب‪َّ ،‬‬ ‫لَو الوجوه‪ ،‬وخ َشعت لَو األَصوات‪ ،‬ووِجلَ ِ‬
‫ت مْنوُ الْ ُق ُ‬ ‫ُ ُ ُ ُ َ َ َ ْ ُ ْ ُ ََ ْ‬

‫‪592‬‬
‫صلِّ َي على َسيِّ ِدان ُ‪٧‬بَ َّم ٍد َو َعلى ِآؿ َسيِّ ِدان ُ‪٧‬بَ َّمد‪َ ،‬وأَ ْف تَػتَػ َقبَّ َل َد ْع َوتَنا‪،‬‬ ‫تُ َ‬
‫الر ِا‪ٞ‬بْب‪،‬‬ ‫حيد َؾ اي أ َْر َح َم َّ‬ ‫وتُػوفَِّقنا لِما ُِ‪ٙ‬ببيو وتَػرضاه‪ ،‬وال تَػ ْقطَعنا عن تَػو ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫ُ َْ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫وحانِيَةَ بِس ِم هللاِ َّ‬
‫الر‪ٞ‬ب ِن‬ ‫العظي ِم األَ ْعظَِم‪َ ،‬و ُر َ‬ ‫ك َ‬ ‫ا‪٠‬ب َ‬‫س ِخر لَنا روحانِيةَ ِْ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ ّْ‬
‫ا‬ ‫ت َوحْب‪َ ،‬واقْ ِ‬ ‫الرحيم‪ ،‬لِي ُكونُوا لَنا عوانً وم ِطيعْب ومس َّخرين ُب ُكل وقْ ٍ‬ ‫َّ‬
‫َّ‬ ‫َْ َ ُ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل علَى سيِ ِد َان ُ‪٧‬ب َّم ٍد وعلَى ِ‬
‫آلو‬ ‫صلَّى َُّ َ َ ّ َ َ َ‬ ‫حاجاتنا (ىنا تسمي حاجتك)‪َ ،‬و َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ب ِ‬
‫العالَم َ‬ ‫وص ْحبِ ِو وسلَّم تَسلِيماً َكثِّباً إِ َٔب يػوِـ ال ِّدي ِن وا‪٢‬بم ُد ََِّّللِ ر ِّ‬
‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ َ َ َْ‬

‫‪593‬‬
‫الرقية الشرعية من الكتاب والسنة‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الرِحي ِم‪ْ ‬‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن‬
‫ْب‪َّ ‬‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ا‪٢‬بَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرِحي ِم‪‬مالِ ِ ِ ِ‬
‫الصَرا َط‬
‫ْب‪ْ ‬اىد َان ّ‬ ‫ك يَػ ْوـ ال ّدي ِن‪‬إِ َّاي َؾ نَػ ْعبُ ُد َوإِ َّاي َؾ نَ ْستَع ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫وب َعلَْي ِه ْم َوَال‬ ‫ض ِ‬ ‫الْمست ِقيم‪ِ ‬صرا َط الَّ ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم َغ ِّْب الْ َم ْغ ُ‬ ‫ين أَنْػ َع ْم َ‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الضَّالّ َ‬
‫ى‬ ‫ك الْ ِكتَاب َال ري ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الرِحي ِم‪ :‬آب‪َ ‬ذل َ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ب فيو ُى َد ً‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬
‫اى ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِْلمت َِّقْب‪‬الَّ ِ‬
‫الص َبلةَ َو‪٩‬بَّا َرَزقْػنَ ُ‬‫يمو َف َّ‬ ‫ين يػُ ْؤمنُو َف ابلْغَْيب َويُق ُ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ُ َ‬
‫ك َوِابْآلَ ِخَرةِ ُى ْم‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوَما أُنْ ِزَؿ ِم ْن قَػْبل َ‬ ‫ين يػُ ْؤِمنُو َف ِٗبَا أُنْ ِزَؿ إِلَْي َ‬
‫يػُْنف ُقو َف‪َ ‬والذ َ‬
‫ك ُى ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َف‪.‬‬ ‫ى ِم ْن َرّهبِِ ْم َوأُولَِ َ‬‫ً‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ى‬
‫ُ‬ ‫ى‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫يوقِنُو َف‪‬أُولَِ‬
‫ُ‬
‫ك ُسلَْي َما َف َوَما َك َفَر ُسلَْي َما ُف َولَكِ َّن‬ ‫ْب َعلَى مْل ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫َواتػَّبَػعُوا َما تَػْتػلُو الشَّيَاط ُ‬
‫ْب بِبَابِ َل‬
‫الس ْحر وَما أُنْ ِزَؿ َعلَى الْملَ َك ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّاس ّ َ َ‬ ‫ْب َك َفُروا يػُ َعلّ ُمو َف الن َ‬ ‫الشَّيَاط َ‬
‫َح ٍد َح ٌَّب يَػ ُق َوال إَِّ٭بَا َْ‪٫‬ب ُن فِْتػنَةٌ فَ َبل تَ ْك ُفْر‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وت َوَما يػُ َعلّ َماف م ْن أ َ‬ ‫وت َوَم ُار َ‬ ‫َى ُار َ‬
‫ين بِِو ِم ْن‬ ‫ض ِّ‬ ‫ْب الْمرِء وَزوِج ِو وما ُىم بِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ار‬ ‫َ‬ ‫فَػيَػتَػ َعلَّ ُمو َف مْنػ ُه َما َما يػُ َفِّرقُو َف بو بَػ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫أَح ٍد إَِّال إبِِ ْذ ِف َِّ‬
‫ضيرُى ْم َوَال يَػْنػ َفعُ ُه ْم َولََق ْد َعل ُموا لَ َم ِن ا ْشتَػَراهُ‬‫اَّلل َويَػتَػ َعلَّ ُمو َف َما يَ ُ‬ ‫َ‬
‫س َما َشَرْوا بِِو أَنْػ ُف َس ُه ْم لَْو َكانُوا‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َما لَوُ ُب ْاآلَخَرة م ْن َخ َبلؽ َولَبْ َ‬
‫ِ‬
‫يَػ ْعلَ ُمو َف‪.‬‬
‫الرِح ُيم‪َّ ‬‬
‫اَّللُ َال إِلَوَ إَِّال ُى َو‬ ‫وإِ َ‪٥‬ب ُكم إِلَو و ِ‬
‫اح ٌد َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ُن َّ‬ ‫َ ُ ْ ٌَ‬
‫ات َوَما ُِب ْاأل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َم ْن‬ ‫وـ َال َأتْ ُخ ُذهُ سنَةٌ َوَال نَػ ْوٌـ لَوُ َما ُِب َّ َ َ‬
‫ا‪٢‬بَ يي الْ َقي ُ‬
‫ْ‬
‫‪594‬‬
‫ْب أَيْ ِدي ِه ْم َوَما َخْل َف ُه ْم َوَال ُِٰبيطُو َف‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذَا الَّذي يَ ْش َف ُع عْن َدهُ إَِّال إبِِ ْذنو يَػ ْعلَ ُم َما بَػ ْ َ‬
‫بِ َشي ٍء ِمن ِعْل ِم ِو إَِّال ِٗبَا َشاء و ِسع ُكرِسيو َّ ِ‬
‫ودهُ‬
‫ض َوَال يَػُ ُ‬ ‫الس َم َاوات َو ْاأل َْر َ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫ِح ْفظُ ُه َما َوُى َو الْ َعلِ يي الْ َع ِظ ُيم‪.‬‬
‫وؿ ِٗبَا أُنْ ِزَؿ إِلَْي ِو ِم ْن َربِِّو َوالْ ُم ْؤِمنُو َف ُكلٌّ آَ َم َن ِاب ََّّللِ َوَم َبلئِ َكتِ ِو‬
‫الر ُس ُ‬
‫آَ َم َن َّ‬
‫ِ‬ ‫وُكتبِ ِو ورسلِ ِو َال نػُ َف ِر ُؽ بػْب أ ٍ‬
‫ك َربػَّنَا‬‫َحد ِم ْن ُر ُسل ِو َوقَالُوا َِ‪٠‬ب ْعنَا َوأَطَ ْعنَا غُ ْفَرانَ َ‬ ‫ّ َْ َ َ‬ ‫َ ُ َُ ُ‬
‫ِ‬ ‫وإِلَي َ ِ‬
‫ت َو َعلَْيػ َها َما‬ ‫اَّللُ نػَ ْف َساً إَِّال ُو ْس َع َها َ‪٥‬بَا َما َك َسبَ ْ‬‫ف َّ‬ ‫ك الْ َمصّبُ‪َ‬ال يُ َكلّ ُ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صًرا‬ ‫َخطَأْ َان َربػَّنَا َوَال َْ‪ٙ‬بم ْل َعلَْيػنَا إِ ْ‬ ‫ت َربػَّنَا َال تُػ َؤاخ ْذ َان إِ ْف نَسينَا أ َْو أ ْ‬ ‫ا ْكتَ َسبَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكما َ‪ٞ‬بْلتو علَى الَّ ِذ ِ ِ‬
‫ف‬ ‫ين م ْن قَػْبلنَا َربػَّنَا َوَال ُ‪ٙ‬بَ ّمْلنَا َما َال طَاقَةَ لَنَا بِو َو ْاع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ َ‬
‫ين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫عنَّا وا ْغ ِفر لَنا وار َ‪ٞ‬بنا أَنْت موَال َان فَانْصرَان علَى الْ َقوِـ الْ َكافِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َْ َ َ ْ‬
‫اَّللُ أَنَّوُ َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َوالْ َم َبلئِ َكةُ َوأُولُو الْعِْل ِم قَائِ ًما ِابلْ ِق ْس ِط َال‬
‫َش ِه َد َّ‬
‫ا‪٢‬بَ ِك ُيم‪.‬‬ ‫إِلَوَ إَِّال ُى َو الْ َع ِز ُيز ْ‬
‫ِ‬
‫ف َما‬ ‫اؾ فَِن َذا ى َي تَػْل َق ُ‬ ‫صَ‬ ‫وسى أَ ْف أَلْ ِق َع َ‬ ‫ِ‬
‫َوأ َْو َحْيػنَا إ َٔب ُم َ‬
‫ك َوانْػ َقلَبُوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْفِ ُكو َف‪‬فَػ َوقَ َع ْ‬
‫ا‪٢‬بَ يق َوبَطَ َل َما َكانُوا يَػ ْع َملُو َف‪‬فَػغُلبُوا ُىنَال َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ين‪َ ‬وأُلْ ِق َي َّ‬ ‫ِ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ين‪‬قَالُوا آَ َمنَّا بَِر ِّ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫الس َحَرةُ َساجد َ‬ ‫صاغ ِر َ‬
‫َ‬
‫َذ ِ‬
‫ات‬ ‫َف َغْيػَر‬ ‫اَّلل إِ ْح َدى الطَّائَِفتَػ ْ ِ‬
‫ْب أَنػَّ َها لَ ُك ْم َوتَػ َويدو َف أ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوإ ْذ يَع ُد ُك ُم َُّ‬
‫َدابَِر‬ ‫اَّللُ أَ ْف ُِٰب َّق ا ْ‪٢‬بَ َّق بِ َكلِ َماتِِو َويَػ ْقطَ َع‬ ‫الش َّْوَك ِة تَ ُكو ُف لَ ُك ْم َويُِر ُ‬
‫يد َّ‬
‫اط َل َولَْو َك ِرَه الْ ُم ْج ِرُمو َف‪.‬‬ ‫ا‪٢‬ب َّق ويػب ِطل الْب ِ‬ ‫الْ َكافِ ِر ِ ِ‬
‫ين‪‬ليُح َّق َْ َ ُْ َ َ‬ ‫َ‬

‫‪595‬‬
‫اؿ َ‪٥‬بُْم‬‫الس َحَرةُ قَ َ‬ ‫اح ٍر َعلِي ٍم‪‬فَػلَ َّما َجاءَ َّ‬ ‫اؿ فِرعو ُف ائْػتُ ِو٘ب بِ ُك ِل س ِ‬
‫ّ َ‬ ‫َوقَ َ ْ َ ْ‬
‫الس ْحُر إِ َّف‬‫ِ ِِ ِ‬ ‫وسى أَلْ ُقوا َما أَنْػتُ ْم ُمْل ُقو َف‪‬فَػلَ َّما أَلْ َق ْوا قَ َ‬
‫وسى َما جْػتُ ْم بو ّ‬ ‫اؿ ُم َ‬ ‫ُم َ‬
‫اَّللُ ا ْ‪٢‬بَ َّق بِ َكلِ َماتِِو‬
‫ين‪َ ‬وُِٰب يق َّ‬ ‫ِِ‬
‫صل ُح َع َم َل الْ ُم ْفسد َ‬
‫اَّلل َال ي ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللَ َسيُػْبطلُوُ إِ َّف ََّ ُ ْ‬ ‫َّ‬
‫َولَْو َك ِرَه الْ ُم ْج ِرُمو َف‪.‬‬
‫اؿ بَ ْل‬ ‫وسى إِ َّما أَ ْف تػُلْ ِق َي َوإِ َّما أَ ْف نَ ُكو َف أ ََّوَؿ َم ْن أَلْ َقى‪‬قَ َ‬ ‫قَالُوا َاي ُم َ‬
‫س ُِب‬ ‫ج‬ ‫َو‬ ‫أ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫‪‬‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫َّ‬
‫ػ‬‫ن‬‫َ‬‫أ‬ ‫م‬ ‫ى‬‫صيػهم ُٱبيَّل إِلَي ِو ِمن ِسح ِرِ‬ ‫أَلْ ُقوا فَِنذَا ِحبا ُ‪٥‬بم وعِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫ك‬ ‫ت ْاأل َْعلَى‪َ ‬وأَلْ ِق َما ُِب َٲبِينِ َ‬ ‫ك أَنْ َ‬‫ف إِنَّ َ‬ ‫وسى‪‬قُػلْنَا َال َ‪ٚ‬بَ ْ‬ ‫ِِ ِ‬
‫نَػ ْفسو خي َفةً ُم َ‬
‫ث‬ ‫احُر َحْي ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫اح ٍر َوَال يػُ ْفلِ ُح َّ‬ ‫ف ما صنَػعوا إَِّ٭بَا صنَػعوا َكي ُد س ِ‬
‫َُ ْ َ‬ ‫تَػْل َق ْ َ َ ُ‬
‫وسى‪. ‬‬ ‫م‬‫و‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬‫ار‬ ‫ى‬ ‫ب‬‫السحرةُ س َّج ًدا قَالُوا آَمنَّا بِر ِ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬‫ق‬‫أَتَى‪‬فَأُلْ ِ‬
‫ُ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ ُ‬
‫اَّللُ‬
‫أب َّ‬ ‫أَفَ َح ِسْبػتُ ْم أََّ٭بَا َخلَ ْقنَا ُك ْم َعبَػثَاً َوأَنَّ ُك ْم إِلَْيػنَا َال تػُْر َجعُو َف‪‬فَػتَػ َع َ‬
‫اَّللِ إِ َ‪٥‬باً آَ َخَر‬
‫ب الْ َعْر ِش الْ َك ِرِ‪ٙ‬ب‪َ ‬وَم ْن يَ ْدعُ َم َع َّ‬ ‫ا‪٢‬بَ يق َال إِلَوَ إَِّال ُى َو َر ي‬ ‫ك ْ‬ ‫ِ‬
‫الْ َمل ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫َال بػُْرَىا َف لَوُ بِو فَِنَّ٭بَا ح َسابُوُ عْن َد َربِّو إِنَّوُ َال يػُ ْفل ُح الْ َكافُرو َف‪َ ‬وقُ ْل َر ِّ‬
‫ْب‪.‬‬ ‫ا ْغ ِفر وارحم وأَنْت خيػر َّ ِِ‬
‫الرا‪ٞ‬ب َ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ َ َ َْ ُ‬
‫اط َل َكا َف َزُىوقاً‪َ .‬وقَ ِد ْمنَا إِ َٔب َما‬ ‫اطل إِ ّف الْب ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ا‪٢‬بَ ّق َوَزَى َق الْبَ ُ‬ ‫َوقُ ْل َجآءَ ْ‬
‫ؼ ِاب ْ‪٢‬بَ ّق َعلَى الْبَا ِط ِل‬ ‫َع ِملُوا ِم ْن َع َم ٍل فَ َج َعْلنَاهُ َىبَاءً َمْنػثُوراً‪‬بَ ْل نَػ ْق ِذ ُ‬
‫ص ُفو َف‪‬‬ ‫فَػي ْدمغُو فَِن َذا ىو َز ِاىق ولَ ُكم الْويل ِ‪٩‬بّا تَ ِ‬
‫َ َ ُ ُ َ ٌ َ ُ َْ ُ‬
‫ك لَ ِم َن‬ ‫ا‪٢‬بَ ِكي ِم‪‬إِنَّ َ‬‫الرِحي ِم‪ :‬يس‪َ ‬والْ ُقْرآَ ِف ْ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫اَّللِ َّ‬‫بِ ْس ِم َّ‬
‫الرِحي ِم‪‬لِتُػْن ِذ َر قَػ ْوَماً َما‬‫يل الْ َع ِزي ِز َّ‬
‫َ‬
‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم‪‬تَػْن ِ‬
‫ز‬ ‫الْمرسلِْب‪‬علَى ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬
‫‪596‬‬
‫أُنْ ِذ َر آَ َاب ُؤُى ْم فَػ ُه ْم َغافِلُو َف‪‬لََق ْد َح َّق الْ َق ْو ُؿ َعلَى أَ ْكثَ ِرِى ْم فَػ ُه ْم َال‬
‫اف فَػ ُه ْم‬ ‫يػ ْؤِمنُو َف‪‬إِ َّان جعْلنَا ُِب أ َْعنَاقِ ِهم أَ ْغ َبلالً فَ ِهي إِ َٔب ْاألَ ْذقَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ْقمحو َف‪‬وجعْلنا ِمن بػ ِ ِ‬
‫ْب أَيْدي ِه ْم َس َّداً َوم ْن َخْلف ِه ْم َس َّداً فَأَ ْغ َشْيػنَ ُ‬
‫اى ْم‬ ‫َ َ َ َ ْ َْ‬ ‫ُ َُ‬
‫صُرو َف‪.‬‬ ‫فَػهم َال يػب ِ‬
‫ُ ْ ُْ‬
‫اَّللِ الْ َع ِزي ِز‬
‫اب ِم َن َّ‬ ‫الرِحي ِم‪ :‬حم‪‬تَػْن ِزيل الْ ِكتَ ِ‬
‫ُ‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫اب ِذي الطَّْوِؿ َال إِلَوَ إَِّال‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬‫ب ش ِد ِ‬ ‫الْ َعلِي ِم‪َ ‬غافِ ِر َّ‬
‫ب َوقَابِ ِل التػ َّْو ِ َ‬
‫الذنْ ِ‬
‫صّبُ‪.‬‬ ‫ىو إِلَي ِو الْم ِ‬
‫َُ ْ َ‬
‫الز ِاجر ِ‬ ‫الرِحي ِم‪ :‬و َّ ِ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫اَّللِ َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ات‬ ‫ص َّفاً‪‬فَ َّ َ‬ ‫الصافَّات َ‬ ‫َ‬
‫ض َوَما‬ ‫ات َو ْاأل َْر ِ‬‫السماو ِ‬ ‫ات ِذ ْكراً‪‬إِ َّف إِ َ‪٥‬ب ُكم لَو ِ‬‫زجراً‪‬فَالتَّالِي ِ‬
‫ب َّ َ َ‬ ‫اح ٌد‪َ ‬ر ي‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ب‪َ ‬و ِح ْفظاً‬ ‫السماء ال يدنْػيَا بِ ِزينَ ٍة الْ َكواكِ ِ‬
‫َ‬
‫ِِ ِ‬
‫ب الْ َم َشارؽ‪‬إ َّان َزيػَّنَّا َّ َ َ‬ ‫بَػْيػنَػ ُه َما َوَر ي‬
‫َعلَى َويػُ ْق َذفُو َف ِم ْن ُك ِّل‬ ‫ِمن ُك ِل َشيطَ ٍ ٍ‬
‫اف َما ِرد‪َ‬ال يَ َّس َّمعُو َف إِ َٔب الْ َم َِئل ْاأل ْ‬ ‫ْ ّ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ا‪٣‬بَطْ َفةَ فَأَتْػبَػ َعوُ‬
‫ف ْ‬ ‫ب‪‬إَِّال َم ْن َخط َ‬ ‫اب َواص ٌ‬ ‫ورا َوَ‪٥‬بُْم َع َذ ٌ‬
‫َجانب‪ُ ‬د ُح ً‬
‫ب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َاثق ٌ‬
‫ش َه ٌ‬
‫ين َم َعوُ أ َِشدَّاءُ َعلَى الْ ُك َّفا ِر ُر َ‪ٞ‬بَاءُ بَػْيػنَػ ُه ْم تَػَر ُاى ْم‬ ‫وؿ َِّ َّ ِ‬
‫اَّلل َوالذ َ‬ ‫ُ‪٧‬بَ َّم ٌد َر ُس ُ‬
‫وى ِه ْم ِم ْن أَثَِر‬ ‫اَّللِ وِرضواانً ِسيماىم ُِب وج ِ‬
‫َ ُْ ُ ُ‬ ‫ضبلً ِم َن َّ َ َْ‬ ‫ُرَّك َعاً ُس َّجداً يَػْبػتَػغُو َف فَ ْ‬
‫ك مثَػلُهم ُِب التػَّوراةِ ومثَػلُهم ُِب ِْ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َخَر َج َشطْأَهُ فََآ َزَرهُ‬ ‫اإل ْ‪٪‬ب ِيل َكَزْرٍع أ ْ‬ ‫َْ ََ ُ ْ‬ ‫ال يس ُجود َذل َ َ ُ ْ‬
‫ظ هبِِ ُم الْ ُك َّف َار َو َع َد َّ‬
‫اَّللُ‬ ‫اع لِيَغِي َ‬
‫ب اليزَّر َ‬
‫ظ فَاستػوى علَى سوقِ ِو يػع ِ‬
‫استَػ ْغلَ َ ْ َ َ َ ُ ُ ْ ُ‬
‫ج‬ ‫فَ ْ‬
‫َجراً َع ِظيماً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ ِ ِ ِ‬
‫الصا‪٢‬بَات مْنػ ُه ْم َم ْغفَرًة َوأ ْ‬ ‫َ َ ََ‬
‫‪597‬‬
‫السماو ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬ب ِن َّ ِ‬ ‫بِس ِم َِّ‬
‫ض َوُى َو‬ ‫ات َو ْاأل َْر ِ‬ ‫الرحي ِم‪َ :‬سبَّ َح ََّّلل َما ُِب َّ َ َ‬ ‫اَّلل َّ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ا‪٢‬بَ ِك ُيم‪‬لَوُ ُمْل ُ‬
‫يت َوُى َو َعلَى ُك ِّل‬ ‫ض ُْٰبيِي َوُٲب ُ‬ ‫ات َو ْاأل َْر ِ‬ ‫ك َّ َ َ‬ ‫الْ َع ِز ُيز ْ‬
‫اط ُن َوُى َو بِ ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫اىر والْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َش ْيء قَد ٌير‪ُ ‬ى َو ْاأل ََّو ُؿ َو ْاآلَخُر َوالظَّ ُ َ َ‬
‫ٍ ِ‬
‫ات و ْاألَر َ ِ ِ ٍ‬ ‫علِيم‪‬ىو الَّ ِذي خلَق َّ ِ‬
‫استَػ َوى َعلَى‬ ‫ض ُِب ستَّة أ ََّايـ ٍُبَّ ْ‬ ‫الس َم َاو َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ٌ َُ‬
‫الس َم ِاء َوَما‬
‫ج ِمْنػ َها َوَما يَػْن ِزُؿ ِم َن َّ‬ ‫ض َوَما َٱبُْر ُ‬ ‫الْ َعْر ِش يَػ ْعلَ ُم َما يَلِ ُج ُِب ْاأل َْر ِ‬
‫ك‬ ‫اَّلل ِٗبَا تَػعملُو َف ب ِ‬ ‫ِ‬
‫صّبٌ‪‬لَوُ ُملْ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫يَػ ْعُر ُج ف َيها َوُى َو َم َع ُك ْم أَيْ َن َما ُكْنػتُ ْم َو َُّ‬
‫َّها ِر َويُولِ ُج‬ ‫ِ‬
‫ور‪‬يُول ُج اللَّْي َل ُِب النػ َ‬
‫ض وإِ َٔب َِّ‬
‫اَّلل تُػْر َج ُع ْاأل ُُم ُ‬
‫َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْاأل َْر ِ َ‬
‫ص ُدوِر‪.‬‬ ‫ات ال ي‬ ‫النػَّهار ُِب اللَّي ِل وىو علِيم بِ َذ ِ‬
‫ْ ََُ َ ٌ‬ ‫ََ‬
‫اَّللِ‬
‫ص ِّدعاً ِم ْن َخ ْشيَ ِة َّ‬ ‫ِ‬
‫لَْو أَنْػَزلْنَا َى َذا الْ ُقْرآَ َف َعلَى َجبَ ٍل لََرأَيْػتَوُ َخاشعاً ُمتَ َ‬
‫اَّللُ الَّ ِذي َال إِلَوَ إَِّال‬
‫َّاس لَ َعلَّ ُه ْم يَػتَػ َف َّكُرو َف‪ُ ‬ى َو َّ‬ ‫ض ِربػُ َها لِلن ِ‬ ‫اؿ نَ ْ‬‫ك ْاأل َْمثَ ُ‬ ‫َوتِْل َ‬
‫اَّللُ الَّ ِذي َال إِلَوَ إَِّال ُى َو‬ ‫ىو ع ِ‬
‫الرِح ُيم‪ُ ‬ى َو َّ‬ ‫الر ْ‪ٞ‬بَ ُن َّ‬ ‫َّه َادةِ ُى َو َّ‬ ‫الش‬
‫َ َ‬ ‫و‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫غ‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫آب‬
‫َُ َ ُ‬
‫اَّللِ‬ ‫الس َبل ُـ الْ ُم ْؤِم ُن الْ ُم َهْي ِم ُن الْ َع ِز ُيز ْ‬
‫ا‪١‬بَبَّ ُار الْ ُمتَ َكِّربُ ُسْب َحا َف َّ‬ ‫يوس َّ‬ ‫ِ‬
‫ك الْ ُقد ُ‬ ‫الْ َمل ُ‬
‫ا‪٢‬بُ ْس َُب يُ َسبِّ ُح لَوُ‬
‫َ‪٠‬بَاءُ ْ‬ ‫ص ِّوُر لَوُ ْاأل ْ‬
‫ئ الْ ُم َ‬ ‫ا‪٣‬بَالِ ُق الْبَا ِر ُ‬ ‫َع َّما يُ ْش ِرُكو َف‪ُ ‬ى َو َّ‬
‫اَّللُ ْ‬
‫ا‪٢‬بَ ِك ُيم‪.‬‬ ‫السماو ِ‬
‫ض َوُى َو الْ َع ِز ُيز ْ‬ ‫ات َو ْاأل َْر ِ‬ ‫َما ُِب َّ َ َ‬
‫ك‬ ‫ض ْعنَا َعْن َ‬‫ص ْد َرَؾ‪َ ‬وَو َ‬‫ك َ‬ ‫الرِحي ِم‪ :‬أََٓبْ نَ ْشَر ْح لَ َ‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم َّ‬
‫ك ِذ ْكَرَؾ‪‬فَِن َّف َم َع الْعُ ْس ِر‬ ‫ِ‬
‫ا ظَ ْهَرَؾ‪َ ‬وَرفَػ ْعنَا لَ َ‬ ‫ِوْزَرَؾ‪‬الَّذي أَنْػ َق َ‬
‫ك‬ ‫ب‪َ ‬وإِ َٔب َربِّ َ‬ ‫صْ‬
‫ت فَانْ َ‬ ‫يُ ْسراً‪‬إِ َّف َم َع الْعُ ْس ِر يُ ْسراً‪‬فَِن َذا فَػَر ْغ َ‬
‫الص َم ُد ‪َٓ ‬بْ‬
‫اَّللُ َّ‬‫َح ٌد‪َّ ‬‬ ‫الرِحي ِم‪ :‬قُ ْل ُى َو َّ‬
‫اَّللُ أ َ‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫ب‪ .‬بِ ْس ِم َّ‬ ‫فَ ْار َغ ْ‬

‫‪598‬‬
‫الرِحي ِم‪ :‬قُ ْل‬ ‫اَّللِ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن َّ‬ ‫َح ٌد‪ .‬بِ ْس ِم َّ‬‫يَل ْد َوَٓبْ يُولَ ْد‪َ ‬وَٓبْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُفواً أ َ‬
‫ِ‬
‫ب‪َ ‬وِم ْن‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَعوذُ بِر ِ ِ ِ‬
‫ب الْ َفلَق‪‬م ْن َشِّر َما َخلَ َق‪َ ‬وم ْن َشِّر َغاسق إ َذا َوقَ َ‬ ‫ُ َّ‬
‫الر ْ‪ٞ‬بَ ِن‬‫اَّللِ َّ‬
‫اس ٍد إِذَا َح َس َد‪ .‬بِ ْس ِم َّ‬
‫ت ُِب الْع َق ِد‪‬وِمن َش ِر ح ِ‬
‫َ ْ ّ َ‬ ‫ُ‬
‫َش ِر النػ ََّّفا َاث ِ‬
‫ّ‬
‫َّاس‪ِ ‬م ْن َشِّر‬ ‫َّاس‪‬إِلَِو الن ِ‬ ‫َّاس‪‬ملِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك الن ِ‬ ‫ب الن ِ َ‬ ‫الرحي ِم‪ :‬قُ ْل أَعُوذُ بَِر ِّ‬
‫َّاس‪ِ ‬م َن ا ْ‪١‬بِن َِّة‬ ‫ص ُدوِر الن ِ‬ ‫ا‪٣‬بن ِ َّ ِ‬
‫س ُِب ُ‬ ‫َّاس‪‬الذي يػُ َو ْس ِو ُ‬ ‫اس َْ‬ ‫الْ َو ْس َو ِ‬
‫َّاس‪.‬‬ ‫َوالن ِ‬
‫اللهم ادفع ‪ٝ‬بيع األمراض واألسقاـ واألوجاع والعلل والببلاي النازلة‬
‫من السماء وا‪٣‬بارجة من األرض وا‪٣‬بوؼ والفزع والوسواس وعوارض ا‪١‬باف‬
‫وطوارؽ الليل والنهار إال طارؽ يطرؽ ٖبّب والسحر والربط واألرؽ والقلق‬
‫والعْب وا‪٢‬بسد عن (( عبدؾ ابن عبدؾ وابن أمتك )) واحفظو وشافو‬
‫وعافو وادفع عنو األذى ٕبق ىذه اآلايت واأل‪٠‬باء ؤباه سيدان دمحم صلى‬
‫هللا عليو وسلم وٕبق االسم العظيم األعظم وأبلف ألف ال حوؿ وال قوة‬
‫إال اب﵁ العلي العظيم وصلى هللا على سيدان دمحم النيب األمي طب القلوب‬
‫ودوائها وعافية األبداف وشفائها ونور األبصار وضيائها وعلى آلو وصحبو‬
‫وسلم اي أرحم الرا‪ٞ‬بْب اي هللا اي هللا اي هللا اي مشاُب اي معاُب اي كاُب اي هللا‬
‫اي ‪٦‬بيب الدعوات اي هللا اللهم اشفو بشفائك الذي ال يغادر سقماً وال أ‪٤‬باً‬
‫ور قَػ ْوٍـ‬‫ص ُد َ‬
‫ِ‬
‫إال أزالو مع الربكة ُب عمره اي من قاؿ وقولو ا‪٢‬بق َويَ ْشف ُ‬
‫َّاس قَ ْد َجاءَتْ ُك ْم َم ْوعِظَةٌ ِم ْن َربِّ ُك ْم‬ ‫م ْؤِمنِْب وي ْذ ِىب َغي َ ِِ‬
‫ظ قُػلُوهب ْم‪َ ،‬اي أَيػ َها الن ُ‬ ‫ُ َ َُ ْ ْ‬

‫‪599‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َو ِش َفاءٌ لِ َما ُِب ال ي‬
‫اب‬
‫ْب‪َ ،‬ٱبُْر ُج م ْن بُطُوهنَا َشَر ٌ‬ ‫ص ُدوِر َوُى ًدى َوَر ْ‪ٞ‬بَةٌ لْل ُم ْؤمن َ‬
‫ف أَلْ َوانُوُ فِ ِيو ِش َفاءٌ لِلن ِ‬
‫َّاس‪َ ،‬ونػُنَػِّزُؿ ِم َن الْ ُقْرءَ ِاف َما ُى َو ِش َفاءٌ َوَر ْ‪ٞ‬بَةٌ‬ ‫ِ‬
‫‪٨‬بُْتَل ٌ‬
‫ْب َوإِذَا‬ ‫ْب‪ ،‬الَّ ِذي َخلَ َق ِِب فَػ ُهو يػَ ْه ِدي ِن والَّ ِذي ُىو يُطْعِم ِِب ويَس ِق ِ‬ ‫َ‬
‫لِْلم ْؤِمنِ‬
‫ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ات‬‫ْب‪ ،‬قُل ىو لِلَّ ِذين ءامنُوا ى ًدى و ِش َفاء‪ ،‬أَعػوذُ بِ َكلِم ِ‬ ‫ت فَػ ُهو يَ ْش ِف ِ‬ ‫َم ِر ْ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ٌ ُْ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ضُ َ‬
‫ىامة‪ ،‬وِم ْن ُك ِل َع ْ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب النّاس‪،‬‬ ‫المة‪ .‬اللّ ُهم َر َّ‬
‫ْب ّ‬ ‫هللا التَّامة‪ ،‬م ْن ُك ِل َشْيطاف َو ّ َ‬
‫الشاُب‪ ،‬ال ِشفاء إال ِش َفاؤ َؾ‪ِ ،‬شفاءاً ال ي ِ‬ ‫ِ‬
‫غاد ُر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت ّ‬ ‫ب البَأس‪ ،‬اشف أَنْ َ‬ ‫أ ْذى ْ‬
‫ُح ِاذ ُر‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َس َق َماً‪ .‬ب ْس ِم هللا (ٖمرات) أعوذُ بع َّػزةِ هللا وقُ ْد َرتو م ْن َشِّر ما أج ُد وأ َ‬
‫العظيم أ ْف يَ ْش ِفيَك (‪.)ٚ‬‬ ‫العْر ِش َ‬ ‫ب َ‬ ‫العظيم َر َّ‬
‫أؿ هللا َ‬ ‫أس ُ‬‫(‪ٚ‬مرات)‪ْ ،‬‬
‫س و َع ْ ِ‬ ‫يء ي َ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بِس ِم هللا أُر َ ِ‬
‫ْب‬ ‫ؤذيك‪ ،‬م ْن َشِّر ُك ِل نَػ ْف ٍ َ‬ ‫قيك‪ ،‬م ْن ُك ِل َش ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫حٍِ‬
‫قيك‪َ ،‬وهللا يُ ْشفيػك‪ ،‬أعوذ بكلمات هللا التامات من‬ ‫اسػد‪ ،‬بِ ْس ِم هللا أ ُْر َ‬ ‫َ‬
‫شر ما خلق أعوذ بكلمات هللا التامة من كل شيطاف وىامة ومن كل عْب‬
‫المة أعوذ بكلمات هللا التامات الٍب ال ٯباوزىن بر وال فاجر من شر ما‬ ‫َّ‬
‫خلق و ذرأ وبرأ ومن شر ما ينزؿ من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن‬
‫شر ما ذرأ ُب األرض ومن شر ما ٱبرج منها ومن شر فًب الليل والنهار‬
‫ومن شر طوارؽ الليل والنهار إال طارؽ يطرؽ ٖبّب اي ر‪ٞ‬بن أعوذ بوجو هللا‬
‫العظيم الذي ال شيء أعظم منو وبكلمات هللا التامات الٍب ال ٯباوزىن بر‬
‫وال فاجر و أب‪٠‬باء هللا ا‪٢‬بسُب كلها ما علمت منها وما ٓب أعلم ومن شر‬
‫ما خلق و ذرأ وبرأ ومن شر كل ذي شر ال أطيق شره ومن شر كل شر‬

‫‪611‬‬
‫أنت أخذ بناصيتو إف ريب على صراط مستقيم‪ٙ ،‬بصنت اب﵁ الذي ال إلو‬
‫ورب كل شيء وتوكلت على‬ ‫إال ىو إ‪٥‬بي وإلو كل شيء‪ ،‬واعتصمت بريب ِّ‬
‫ا‪٢‬بي الذي ال ٲبوت واستدفعت الشر ببل حوؿ وال قوة إال اب﵁‪ ،‬حسيب‬
‫الرب من العباد حسيب الرازؽ من ا‪٤‬برزوؽ‪ ،‬حسيب‬ ‫هللا ونعم الوكيل حسيب ي‬
‫الذي ىو حسيب‪ ،‬حسيب الذي بيده ملكوت كل شيء وىو ٯبّب وال ٯبار‬
‫عليو‪ ،‬حسيب هللا وكفى‪٠ ،‬بع هللا ‪٤‬بن دعا ليس وراء هللا مرمى‪ ،‬حسيب هللا‬
‫ال الو إال ىو عليو توكلت وىو رب العرش العظيم‪ .‬بسم هللا الذي ال يضر‬
‫مع ا‪٠‬بو شيء ُب األرض وال ُب السماء وىو السميع العليم(ٖ مرات)‪.‬‬
‫أعوذ بكلمات هللا التامة من غضبو وعقابو‪ ،‬ومن شر عباده ومن شر‬
‫ٮبزات الشياطْب وأف ٰبضروف‪ ،‬اللهم أنت ريب ال إلو إال أنت عليك‬
‫توكلت وأنت رب العرش العظيم‪ ،‬ما شاء هللا كاف وما ٓب يشأ ٓب يكن‪ ،‬وال‬
‫حوؿ وال قوة إال اب﵁‪ ،‬أعلم أف هللا على كل شيء قدير‪ ،‬وأف هللا قد أحاط‬
‫بكل شيء علماً‪ ،‬وأحصى كل شيء عدداً‪ ،‬اللهم إ٘ب أعوذ بك من شر‬
‫نفسي‪ ،‬وشر الشيطاف وشركو‪ ،‬ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها‪ ،‬إف‬
‫ريب على صراط ا‪٤‬بستقيم ‪ٙ ،‬بصنت اب﵁ الذي ال إلو إال ىو وإليو كل‬
‫شيء‪ ،‬وتوكلت على ا‪٢‬بي الذي ال ٲبوت‪ ،‬واستدفعت الشر ببل حوؿ وال‬
‫قوة إال اب﵁‪ ،‬اللهم ٕبق ما قرأت من اآلايت واأل‪٠‬باء والدعوات ادفع عن‬
‫(فبلف) ‪ٝ‬بيع األمراض واألسقاـ واألوجاع والعلل والببلاي النازلة من السماء‬

‫‪611‬‬
‫وا‪٣‬بارجة من األرض وا‪٣‬بوؼ والفزع والوسواس وعوارض ا‪١‬باف والسحر‬
‫والعْب وا‪٢‬بسد والتوابع والقرائن‪ ،‬وحسيب هللا ال إلو إال ىو عليو توكلت‬
‫وىو رب العرش العظيم وصلى هللا على سيدان دمحم وعلى آلو وصحبو‬
‫وسلم وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬

‫‪612‬‬
‫النسب الشريف للمؤلف‬
‫ىو الفقّب إٔب ر‪ٞ‬بة ربو ومواله السيد الشريف ‪٨‬بلف‪ ،‬ابن السيد ٰبٓب‪ ،‬ابن‬
‫السيد دمحم سعيد‪ ،‬ابن السيد جاسم‪ ،‬ابن السيد علي( وإليو النسبة )‪ ،‬ابن السيد‬
‫أ‪ٞ‬بد (ا‪٤‬بلقب كالو)‪ ،‬ابن السيد علي‪ ،‬ابن السيد خلف‪ ،‬ابن السيد ظاىر‪ ،‬ابن‬
‫السيد علي‪ ،‬ابن السيد ٰبٓب‪ ،‬ابن السيد دمحم‪ ،‬ابن السيد شحاذة‪ ،‬ابن السيد‬
‫الشيخ دمحم ا‪٤‬بلقب ابلقمري‪ ،‬ابن السيد عبد الر‪ٞ‬بن‪ ،‬ابن السيد عبد ا‪١‬بليل‪ ،‬ابن‬
‫السيد الشيخ حذيفة التقي ( وإليو النسبة )‪ ،‬ابن السيد عبد الكر‪ٙ‬ب‪ ،‬ابن السيد‬
‫قاسم‪ ،‬ابن السيد حسن‪ ،‬ابن السيد عبد هللا‪ ،‬ابن السيد عبد الر‪ٞ‬بن‪ ،‬ابن السيد‬
‫موسى‪ ،‬ابن السيد القطب الشيخ عز الدين أبو ‪ٞ‬برا الكبّب (قدس هللا سره)‪ ،‬ابن‬
‫السيد أ‪ٞ‬بد الصاّب األخضر‪ ،‬ابن السيد إ‪٠‬باعيل الصاّب األخضر( شقيق اإلماـ‬
‫القطب الكبّب أ‪ٞ‬بد الرفاعي)‪ ،‬ابن السيد السلطاف علي أيب ا‪٢‬بسن الرفاعي ا‪٤‬بكي‬
‫ابن السيد النقيب ٰبٓب ا‪٤‬بكي ابن السيد الثابت ابن السيد علي ا‪٢‬بازـ أبو‬
‫الفوارس‪ ،‬ابن السيد أ‪ٞ‬بد ا‪٤‬برتضى‪ ،‬ابن السيد علي ا‪٤‬بكي ا‪٤‬بغريب األشبيلي أيب‬
‫الفواضل‪ ،‬ابن السيد رفاعة ا‪٢‬بسن ا‪٤‬بكي‪ ،‬ابن السيد دمحم مهدي ا‪٤‬بكي‪ ،‬ابن السيد‬
‫دمحم أيب القاسم‪ ،‬ابن السيد ا‪٢‬بسن القاسم رئيس بغداد‪ ،‬ابن السيد ا﵀دث ا‪٢‬بسْب‬
‫الرضي‪ ،‬ابن السيد أ‪ٞ‬بد الصاّب األكرب‪ ،‬ابن السيد اإلماـ موسى الثا٘ب أيب سبحة‪،‬‬
‫ابن السيد األمّب إبراىيم ا‪٤‬برتضى‪ ،‬ابن السيد اإلماـ موسى الكاظم ‪ ،‬ابن السيد‬
‫اإلماـ جعفر الصادؽ ‪ ،‬ابن السيد اإلماـ دمحم الباقر ‪ ،‬ابن السيد اإلماـ‬
‫السجاد علي زين العابدين ‪ ،‬ابن سيد الشهداء اإلماـ أيب عبد هللا ا‪٢‬بسْب‬
‫‪ ،‬ابن أمّب ا‪٤‬بؤمنْب أسد هللا الغالب سيدان علي بن أيب طالب ‪ ،‬زوج سيدة‬
‫نساء العا‪٤‬بْب ا‪٤‬بطهرة البتوؿ فاطمة الزىراء عليها السبلـ بضعة أبيها سيد األنبياء‬
‫وا‪٤‬برسلْب سيدان دمحم رسوؿ هللا رب العا‪٤‬بْب ‪.‬‬

‫‪613‬‬
‫إجازة ادلؤلف بكتاب الكنوز النورانية‬
‫رب العا‪٤‬بْب والصبلة والسبلـ األ‪ٛ‬باف األكمبلف على سيدان‬ ‫ا‪٢‬بمد ﵁ ِّ‬
‫وموالان دمحم وعلى آلو وصحبو وسلم تسليماً كثّباً وبعد‪ :‬فأقوؿ أان الفقّب إٔب‬
‫ر‪ٞ‬بة ربو ومواله ‪٨‬بلف بن ٰبٓب العلي ا‪٢‬بذيفي الرفاعي ا‪٢‬بسيِب نسباً‪ ،‬القادري‬
‫مشرابً‪ ،‬األشعري الشافعي مذىباً‪ ،‬قد أجزت وأذنت للسالكْب الذين يقتنوف‬
‫ىذا الكتاب ا‪٤‬ببارؾ بقراءة واستعماؿ األدعية واألوراد والفوائد واجملرابت‬
‫والتصريفات الٍب ُب كتايب ىذا‪ ،‬كما أجاز٘ب هبا مشاٱبي الكراـ‪ ،‬راجياً من هللا‬
‫تعأب أ ْف ينفعهم هبا ُب دينهم ودنياىم‪ ،‬وذلك ‪٤‬با ُب اإلذف من ا‪٣‬بّب والربكة‪،‬‬
‫على أالَّ يستعملوا الفوائد والتصريفات الواردة ُب الكتاب إال ٗبا يرضي هللا‬
‫تعأب‪ ،‬وُب خدمة عباد هللا ا‪٤‬بسلمْب فيما فيو نفعهم‪ ،‬كما أوصيهم بقراءة‬
‫الفا‪ٙ‬بة الشريفة ‪٤‬بشاٱبنا الكراـ الذين أكرموان ابإلجازات الشريفة هبذه األدعية‬
‫ا‪٤‬بباركة‪ ،‬وأخص ابلذكر سيدي ووالدي الروحي الشيخ عبيد هللا القادري‬
‫علي وعليهم هبذه اإلجازة‬ ‫تفض َل َّ‬
‫ا‪٢‬بسيِب شيخ الطريقة القادرية العلية‪ ،‬الذي َّ‬
‫ا‪٤‬بباركة والٍب بينها ُب تقدٲبو للكتاب ا‪٤‬ببارؾ‪ ،‬كما ألتمس من كل من ٰبصل‬
‫على ىذا الكتاب أ ْف ال ينسى مؤلفو الفقّب إٔب ر‪ٞ‬بة مواله ‪٨‬بلف العلي‬
‫ٍ‬
‫صا‪٢‬بة بظهر الغيب وفا‪ٙ‬بة شريفة‪ ،‬اللهم تقبل منَّا‬ ‫القادري ا‪٢‬بسيِب من دعوةٍ‬
‫‪٧‬بمد وعلى آلو‬‫إنك أنت السميع العليم وصلى هللا على سيدان وموالان ٍ‬
‫وصحبو وسلم‪ ،‬وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬
‫الفقّب إٔب ر‪ٞ‬بة ربو ومواله‬
‫السيد الشريف ‪٨‬بلف بن ٰبٓب العلي ا‪٢‬بذيفي القادري ا‪٢‬بسيِب‬
‫‪ٝ‬بهورية مصر العربية – ‪٧‬بافظة اإلسكندرية‬

‫‪614‬‬
‫ادلصادر وادلراجع‬
‫ٔ‪ .‬القرآف الكر‪ٙ‬ب‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬صحيح اإلماـ البخاري ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬صحيح اإلماـ مسلم ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬سنن اإلماـ الَبمذي ‪.‬‬
‫٘‪ .‬سنن اإلماـ البيهقي ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬مسند اإلماـ ا‪ٞ‬بد بن حنبل ‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬مسند اإلماـ الطربا٘ب ‪.‬‬
‫‪ .ٛ‬سنن اإلماـ ابن ماجة ‪.‬‬
‫‪ .ٜ‬سنن اإلماـ أبو داود ‪.‬‬
‫ٓٔ‪ .‬سنن اإلماـ النسائي ‪.‬‬
‫ٔٔ‪ .‬مسند الفردوس للديلمي ‪.‬‬
‫ٕٔ‪ .‬مسند الدارمي ‪.‬‬
‫ٖٔ‪ .‬اتريخ ابن عساكر ‪.‬‬
‫ٗٔ‪ .‬ا‪٤‬بستدرؾ على البخاري ومسلم للحاكم ‪.‬‬
‫٘ٔ‪ .‬األدب ا‪٤‬بفرد للبخاري‪.‬‬
‫‪ .ٔٙ‬مسند بن أيب الدنيا ‪.‬‬
‫‪ .ٔٚ‬مسند بن أيب شيبة ‪.‬‬
‫‪ .ٔٛ‬صحيح ابن حباف ‪.‬‬
‫‪ .ٜٔ‬مسند البزار ‪.‬‬

‫‪615‬‬
‫ٕٓ‪ .‬مسند بن مردويو ‪.‬‬
‫ٕٔ‪ .‬مسند أبو يعلى ‪.‬‬
‫ٕٕ‪ .‬مسند ابن أيب حاًب‪.‬‬
‫ٖٕ‪ .‬سنن الدارقطِب‪.‬‬
‫ٕٗ‪ .‬مسند الفردوس للديلمي‪.‬‬
‫ٕ٘‪ .‬كنز العماؿ لئلماـ ا‪٥‬بندي‪.‬‬
‫‪ .ٕٙ‬كتاب األذكار لئلماـ النووي ر‪ٞ‬بو هللا‪.‬‬
‫‪ .ٕٚ‬كتاب رايض الصا‪٢‬بْب لئلماـ النووي ر‪ٞ‬بو هللا‪.‬‬
‫‪ .ٕٛ‬مقاصد اإلماـ النووي‪.‬‬
‫‪ .ٕٜ‬كتاب ا‪١‬بامع ألحكاـ القرآف لئلماـ للقرطيب‪.‬‬
‫ٖٓ‪ .‬جامع البياف ُب تفسّب القرآف لئلماـ ابن جرير الطربي ‪.‬‬
‫ٖٔ‪ .‬تفسّب ابن ا‪٤‬بنذر‪.‬‬
‫ٕٖ‪ .‬كتاب إحياء علوـ الدين لئلماـ للغزإب‪.‬‬
‫ٖٖ‪ .‬قوت القلوب أليب طالب ا‪٤‬بكي‪.‬‬
‫ٖٗ‪ .‬كتاب األنوار القدسية ُب معرفة قواعد الصوفية لئلماـ الشعرا٘ب‪.‬‬
‫ٖ٘‪ .‬دعوات ا‪٢‬بروؼ للشيخ ‪٧‬بيي الدين ابن عريب‪.‬‬
‫‪ .ٖٙ‬كتاب فتوح الغيب للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪.‬‬
‫‪ .ٖٚ‬كتاب الغنية لطاليب طريق ا‪٢‬بق للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪.‬‬
‫‪ .ٖٛ‬كتاب سر األسرار لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب ‪.‬‬
‫‪ .ٖٜ‬كتاب األوراد القادرية لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب ‪.‬‬
‫ٓٗ‪ .‬كتاب السفينة القادرية لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب ‪.‬‬
‫‪616‬‬
‫ٔٗ‪ .‬كتاب الطريق إٔب هللا لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب‪.‬‬
‫ٕٗ‪ .‬كت ػػاب الطري ػػق إٔب هللا ُب ش ػػرح األ‪٠‬ب ػػاء العظ ػػاـ للش ػػيخ عب ػػد الق ػػادر‬
‫ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٙ‬بقيق دمحم غساف نصوح عزقوؿ‪.‬‬
‫ٖٗ‪ .‬كتاب األوراد القادرية ﵀مد سآب بواب‪.‬‬
‫ٗٗ‪ .‬كتػػاب تلخػػيص ا‪٢‬بكػػم ُب شػػرح ا‪٢‬بكػػم للشػػيخ نػػور الػػدين الربيفكػػا٘ب‬
‫القادري ا‪٢‬بسيِب ‪.‬‬
‫٘ٗ‪ .‬كتاب البدور ا‪١‬بلية للشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ا‪٢‬بسيِب‪.‬‬
‫‪ .ٗٙ‬رسػػالة آداب سػػلوؾ ا‪٤‬بريػػدين للشػػيخ نػػور الػػدين الربيفكػػا٘ب القػػادري‬
‫ا‪٢‬بسيِب ‪.‬‬
‫‪ .ٗٚ‬كتاب القناديل النورانية ُب أوراد وأذكار السادة القادرية للشيخ عبيػد‬
‫هللا القادري‪.‬‬
‫‪ .ٗٛ‬كت ػػاب الف ػػيا الن ػػورا٘ب ُب آداب التص ػػوؼ وال ػػذكر الر‪ٞ‬ب ػػا٘ب الس ػػادة‬
‫القادرية للشيخ عبيد هللا القادري‪.‬‬
‫‪ .ٜٗ‬دعاء الفرج لئلمػاـ السػجاد للشػيخ دمحم آيػة هللا القػادري ا‪٢‬بسػيِب عػن‬
‫والده‪.‬‬
‫ٓ٘‪ .‬كتػاب مػػذىب ا‪٤‬بخػوؼ علػػى دعػوات ا‪٢‬بػػروؼ للشػيخ مصػػطفى مػػاء‬
‫العينْب الشنقيطي القادري‪.‬‬
‫ٔ٘‪ .‬كتػ ػػاب نعػ ػػت البػ ػػداايت للشػ ػػيخ مصػ ػػطفى مػ ػػاء العينػ ػػْب الشػ ػػنقيطي‬
‫القادري‪.‬‬
‫ٕ٘‪ .‬كتاب الثمار ا‪٢‬بلوة ُب خصائص وأسرار ا‪٣‬بلوة للمؤلف‪.‬‬
‫ٖ٘‪ .‬كتاب الدرر ا‪١‬بلية ُب أصوؿ الطريقة القادرية العلية للمؤلف‪.‬‬
‫‪617‬‬
‫ٗ٘‪ .‬كتاب ا‪٤‬بنهج الفريد ُب سلوؾ ا‪٤‬بريد للمؤلف‪.‬‬
‫٘٘‪ .‬رسالة الشيخ ا‪٢‬بذيفي ُب خصائص وأسرار الدعاء السيفي للمؤلف‪.‬‬
‫‪ .٘ٙ‬كتاب الفيا النوري ُب خصائص دعاء السر الدري للمؤلف‪.‬‬
‫‪ .٘ٚ‬السر ا‪٤‬بكتوـ ُب دعوة ا‪٢‬بي القيوـ للمؤلف‪.‬‬
‫‪ .٘ٛ‬الدرر ا‪٤‬بنيفة ُب األسانيد الشريفة للمؤلف‪.‬‬
‫‪ .ٜ٘‬الدرر وا‪١‬بواىر من كنوز األولياء واألكابر للمؤلف‪.‬‬
‫ٓ‪ .ٙ‬كتػػاب الفيوضػػات الرابنيػػة ُب ا‪٤‬بػػآثر واألوراد القادريػػة للحػػاج إ‪٠‬باعيػػل‬
‫القادري ‪.‬‬
‫ٔ‪ .ٙ‬كتاب الوسيلة للشيخ عبد الوىاب الشريف بوعافية‪.‬‬
‫ٕ‪ .ٙ‬كتاب األوراد الدائمة للشيخ الدكتور أيب اليسر عابدين ‪.‬‬
‫ٖ‪ .ٙ‬كتاب جامع الثناء على هللا للشيخ يوسف النبها٘ب ‪.‬‬
‫ٗ‪ .ٙ‬كتاب األحزاب اإلدريسية ‪.‬‬
‫٘‪ .ٙ‬كت ػػاب ا‪٤‬بف ػػاخر العلي ػػة ُب ا‪٤‬ب ػ ػآثر الشػ ػػاذلية ‪٢‬بمػ ػػد بػ ػػن دمحم بػ ػػن عيػ ػػاد‬
‫الشافعي‪.‬‬
‫‪ .ٙٙ‬كتاب جواىر ا‪٤‬بعا٘ب ُب مناقب الشيخ أ‪ٞ‬بد التيجا٘ب ‪.‬‬
‫‪٨ .ٙٚ‬بطوط الدعاء السيفي عن مكتبة النور العثمانية ‪.‬‬
‫‪ .ٙٛ‬القلوب الضارعة ﵀مد فتح هللا كولن‪.‬‬
‫‪٦ .ٜٙ‬بموع ػػة م ػػن ا‪٤‬بخطوط ػػات ع ػػن الش ػػيخ عبي ػػد هللا الق ػػادري ا‪٢‬بس ػػيِب‬
‫وبعا السادة القادرية‪.‬‬
‫ٓ‪ .ٚ‬بعػػا مػػا جػػاء ُب ىػػذا الكتػػاب أخػػذانه مشػػافهة ونق ػبلً عػػن العلمػػاء‬
‫والصا‪٢‬بْب‪ ،‬ومن معارفهم وأقوا‪٥‬بم‪ ،‬ومن آاثرىم‪.‬‬
‫‪618‬‬
‫كلمة اخلتام‬
‫ىذا وقد ًب بعوف هللا تعأب إ‪٪‬باز الطبعة الثانية من كتاب الكنوز النورانية‬
‫ُب الث ػػا٘ب عش ػػر م ػػن ش ػػهر ربي ػػع األوؿ األزى ػػر م ػػن س ػػنة ‪ ٖٔٗٚ‬ىجري ػػة‪،‬‬
‫ا‪٤‬بوافػػق للثالػػث والعش ػرين مػػن شػػهر كػػانوف األوؿ لعػػاـ ٕ٘ٔٓ‪ ،‬وذلػػك ُب‬
‫رح ػػاب ذك ػػرى ا‪٤‬بول ػػد النب ػػوي الشػ ػريف عل ػػى ص ػػاحبو أفض ػػل الص ػػبلة وأًب‬
‫التسػػليم‪ .‬آملػػْب مػػن هللا عػػز وجػػل أف نكػػوف قػػد قػػدمنا فيهػػا مػػا فيػػو ا‪٣‬بػػّب‬
‫للمسلمْب‪ ،‬وأسأؿ هللا العظيم رب العرش الكر‪ٙ‬ب أف يوفقنا ‪٤‬با ٰببو ويرضاه‪،‬‬
‫ػزي‬
‫وأ ْف يتقبػػل منػػا ىػػذا العمػػل خالص ػاً لوجهػػو الكػػر‪ٙ‬ب‪ .‬وأسػػألو تعػػأب أ ْف ٯبػ َ‬
‫عِب مشاٱبي الكػراـ كػل خػّب‪ ،‬وكػل مػن سػاىم وشػارؾ وأعػاف ُب إ‪ٛ‬بػاـ ىػذا‬
‫العمل ا‪٤‬ببارؾ وأف ٯبعلو ُب صػحيفة أعمالػو آمػْب‪ .‬وصػلى هللا علػى سػيدان‬
‫دمحم صػػبلة ترضػػيك وترضػػيو وترضػػى هبػػا عنػػا اي رب العػػا‪٤‬بْب عػػدد علمػػك‬
‫ورضػػاء نفسػػك وزنػػة عرشػػك ومػػداد كلماتػػو كلمػػا ذكػػرؾ وذكػػره الػػذاكروف‬
‫وغفػػل عػػن ذكػػرؾ وذكػػره الغػػافلوف وعلػػى آلػػو وصػػحبو وسػػلم تسػػليماً طيب ػاً‬
‫كثّباً إٔب يوـ الدين وا‪٢‬بمد ﵁ رب العا‪٤‬بْب‪.‬‬
‫الفقّب إٔب ر‪ٞ‬بة ربو ومواله‬
‫السيد الشريف ‪٨‬بلف بن ٰبٓب العلي ا‪٢‬بذيفي القادري ا‪٢‬بسيِب‬
‫غفر هللا تعأب لو ولوالديو وكاف هللا لو ٗبا كاف ألوليائو آمْب‬
‫‪ٝ‬بهورية مصر العربية – ‪٧‬بافظة اإلسكندرية‬
‫ٕٔ‪/‬ربيع األوؿ‪ -ٖٔٗٚ/‬ا‪٤‬بوافق‪/ٕٖ :‬كانوف األوؿ‪ٕٓٔ٘/‬‬

‫‪619‬‬
‫فهرس زلتوايت كتاب الكنوز النورانية‬
‫كلمة شكر وثناء‪ٚ .....................................................................‬‬ ‫ٔ)‬
‫ٕ) تقد‪ٙ‬ب العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ٛ ......................................‬‬
‫ٖ) تقد‪ٙ‬ب الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب للطبعة الثانية‪ٖٔ ...................................‬‬
‫ٗ) تقد‪ٙ‬ب فضيلة الشيخ الدكتور يوسف ىاشم الرفاعي ا‪٢‬بسيِب ‪ٔ٘ ............................‬‬
‫٘) تقد‪ٙ‬ب فضيلة الشيخ عبد ا‪٥‬بادي دمحم ا‪٣‬برسة الشاذٕب‪ٔٙ ....................................‬‬
‫‪ )ٙ‬تقد‪ٙ‬ب الشيخ ا‪٢‬باج علي دمحم كوانٌب ا‪٤‬بسكا٘ب القادري‪ٜٔ ..................................‬‬
‫‪ )ٚ‬تقد‪ٙ‬ب فضيلة الشيخ الدكتور دمحم حساف إبراىيم العوض‪ٕٕ ..................................‬‬
‫‪ )ٛ‬تقد‪ٙ‬ب فضيلة الشيخ الدكتور قاسم بن عبد دمحم النعيمي‪ٕٜ ..................................‬‬
‫‪ )ٜ‬تقد‪ٙ‬ب فضيلة الشيخ الدكتور يوسف خطار دمحم الرفاعي ا‪٢‬بسيِب‪ٖٓ ..........................‬‬
‫ٓٔ) تقد‪ٙ‬ب فضيلة الدكتور ‪ٝ‬باؿ الدين فاّب الكيبل٘ب ا‪٢‬بسِب ‪ٖٔ ...............................‬‬
‫ٔٔ) تقد‪ٙ‬ب فضيلة الشيخ الدكتور عبد ا‪٢‬بكيم بن دمحم الشريف فرحات‪ٖٖ .......................‬‬
‫ٕٔ) تقد‪ٙ‬ب الشيخ الشاعر يوسف علي كوانٌب ا‪٤‬بسكا٘ب القادري‪ٖٚ ...........................‬‬
‫ٖٔ) مقدمة الطبعة األؤب‪ٗٓ ..............................................................‬‬
‫ٗٔ) مقدمة الطبعة الثانية‪ٖٗ ...............................................................‬‬
‫٘ٔ) التعريف بسلسلة رسائل النور العلية للشيخ ‪٨‬بلف العلي القادري‪ٗ٘ ........................‬‬
‫‪ )ٔٙ‬تر‪ٝ‬بة إماـ الطريقة ومشس ا‪٢‬بقيقة الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪٘ٓ .......................‬‬
‫‪ ‬نسبو الشريف‪51 ....................................................................... :‬‬
‫‪ ‬والدتو ونشأتو‪51 ....................................................................... :‬‬
‫‪ ‬دخولو إٔب بغداد وطلبو للعلم‪54 ........................................................ :‬‬
‫‪ ‬شيوخو‪56 ..............................................................................:‬‬
‫‪ ‬تصدره للوعظ واإلرشاد وتضلعو ابلكتاب والسنة‪57 ..................................... :‬‬

‫‪611‬‬
‫‪ ‬صفاتو ا‪٣‬بَْلقية وا‪٣‬بُلقية‪64 ...............................................................:‬‬
‫‪ ‬ا‪٤‬بدرسة القادرية وأثرىا ُب اإلصبلح والَببية‪65 ........................................... :‬‬
‫‪ ‬طريقتو ومنهجو ُب الَببية والسلوؾ‪71 ................................................... :‬‬
‫‪ ‬أقواؿ العلماء ُب الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪74 .......................................... :‬‬
‫‪ ‬زوجاتو رضي هللا تعأب عنهن‪82 ........................................................ :‬‬
‫‪ ‬أوالده رضي هللا تعأب عنهم‪83 ..........................................................:‬‬
‫‪ ‬كراماتو‪89 ............................................................................. :‬‬
‫‪ ‬وفاتو‪91 ................................................................................:‬‬
‫عقيدة الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ٜٔ ...............................................‬‬ ‫‪)ٔٚ‬‬
‫‪ )ٔٛ‬وصية إماـ الطريقة الشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٜ٘ ................................... ‬‬
‫‪ )ٜٔ‬كيفية أخذ العهد والبيعة ُب الطريقة القادرية العلية ‪ٜٛ ....................................‬‬
‫ٕٓ) فضػل الذكػر ُب القرآف الكر‪ٙ‬ب والسنة الشريفة ‪ٕٔٓ........................................‬‬
‫ٕٔ) آداب الذكػر العامة ‪ٔٓٚ..............................................................‬‬
‫ٕٕ) كيف ننتفع ابلذكر أشد االنتفاع وأمراض الذاكرين ‪ٔٔٓ..................................‬‬
‫ٖٕ) فضل الدعػػاء ُب القرآف الكر‪ٙ‬ب والسنة الشريفة ‪ٔٔٚ.......................................‬‬
‫ٕٗ) آداب الدعػػاء العامة ‪ٕٔٓ.............................................................‬‬
‫ٕ٘) اآلداب ا‪٣‬باصة لقراءة األدعية واألحزاب ا‪٤‬بباركة‪ٕٕٔ.....................................‬‬
‫‪ )ٕٙ‬شروط الدعاء وموانع اإلجابة ‪ٕٔ٘.....................................................‬‬
‫‪ )ٕٚ‬فضيلة ‪٦‬بالس الذكر ‪ٕٜٔ.............................................................‬‬
‫‪ )ٕٛ‬كيفية ‪٦‬بلس الذكر ُب الطريقة القادرية ‪ٖٔٗ.............................................‬‬
‫‪ )ٕٜ‬دعاء اجمللس لسيدان عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ٔٗٓ........................................‬‬
‫ٖٓ) آداب ا‪٤‬بريد ُب الطريقة القادرية العلية للقطب الربيفكا٘ب‪ٔٗٔ..............................‬‬
‫ٖٔ) فائدة عظيمة للثبات على ا‪٤‬بنهج وعدـ تقلب ا‪٢‬باؿ ‪ٖٔٗ.................................‬‬

‫‪611‬‬
‫عبلج عظيم ووصفة ‪٦‬بربة لدفع الوسوسة‪ٔٗٚ...........................................‬‬ ‫ٕٖ)‬
‫ٖٖ) الرابطة الشريفة ُب الطريقة القادرية العلية ‪ٜٔٗ............................................‬‬
‫ٖٗ) أدعية الصباح ا‪٤‬بأثورة عن النيب ‪ٖٔ٘.................................................‬‬
‫ٖ٘) أدعية ا‪٤‬بساء ا‪٤‬بأثورة عن النيب ‪ٔ٘ٚ.................................................. ‬‬
‫‪ )ٖٙ‬الوظيفة اليومية ُب الطريقة القادرية العلية ‪ٔٙٔ............................................‬‬
‫‪ )ٖٚ‬وظيفة الصباح من القرآف الكر‪ٙ‬ب ُب الطريقة القادرية العلية‪ٖٔٙ.............................‬‬
‫‪ )ٖٛ‬حزب اإلماـ النووي ر‪ٞ‬بو هللا تعأب ‪ٜٔٚ................................................‬‬
‫‪ ‬سندان ُب حزب اإلماـ النووي‪181 ......................................................:‬‬
‫‪ ‬الكيفيات ا‪٣‬باصة بقراءة ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪181 ............................................. :‬‬
‫‪ ‬حزب اإلماـ النووي ا‪٤‬ببارؾ‪182 ........................................................ :‬‬
‫أوراد الطريقة القادرية ا‪٤‬بباركة اليومية‪ٔٛ٘.................................................‬‬ ‫‪)ٖٜ‬‬
‫ٓٗ) أوراد األايـ ُب الطريقة القادرية ا‪٤‬بباركة ‪ٜٔٔ..............................................‬‬
‫ٔٗ) أدعية األايـ للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٜٔٙ........................................‬‬
‫‪ ‬ورد يوـ ا‪١‬بمعة ‪197 .....................................................................‬‬
‫‪ ‬ورد يوـ السبت‪211 .....................................................................‬‬
‫‪ ‬ورد يوـ األحد‪211 ......................................................................‬‬
‫‪ ‬ورد يوـ االثنْب ‪212 .....................................................................‬‬
‫‪ ‬ورد يوـ الثبلاثء‪213 .....................................................................‬‬
‫‪ ‬ورد يوـ األربعاء ‪214 ....................................................................‬‬
‫‪ ‬ورد يوـ ا‪٣‬بميس‪215 ....................................................................‬‬
‫ِوْرُد الصباح ويُ َس ّمى دعاء االبتهاؿ ‪ٕٓٙ................................................‬‬ ‫ٕٗ)‬
‫ِوْرُد ا ِإل ْشَر ِاؽ يػُ ْقَرأُ ِعْن َد ا ِإل ْشَر ِاؽ ‪ٕٕٔ....................................................‬‬ ‫ٖٗ)‬
‫اي٘ب ِويقرأ بعد صبلة الظيهر‪ٕٕٕ.............................................‬‬ ‫السر ِ‬‫ِ‬ ‫ٗٗ)‬
‫ا‪٢‬بزب ّ‬

‫‪612‬‬
‫صائِر ويقرأ بعد صبلة العصر‪ٕٕٙ............................................‬‬‫ِو ُرد فَػْت ِح البَ َ‬ ‫٘ٗ)‬
‫حزب ال َفْت ِحيَّة ويقرأ بعد ا‪٤‬بغرب ‪ٕٖٖ...................................................‬‬ ‫‪)ٗٙ‬‬
‫‪ِ )ٗٚ‬و ُرد التَّمجيد ويقرأ بعد صبلة العشاء‪ٕٖٛ...............................................‬‬
‫الشػري َف ِة ُب الطريقة القادرية العلية‪ٕٖٗ......................................‬‬
‫‪ُ )ٗٛ‬دعػاءُ البَ ْس َػملَِة َّ‬
‫‪ )ٜٗ‬دعاء البسملة الشريفة للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ٕٗٛ................................ ‬‬
‫ٓ٘) ورد الفا‪ٙ‬بة الشريفة للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ٕ٘ٔ...................................‬‬
‫ٔ٘) ِسير آيَِة ال ُكْرِس ِّي الشريفة‪ٕ٘ٗ..........................................................‬‬
‫ٕ٘) دعاء السر الشريفللشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ٕٜ٘........................................‬‬
‫‪ ‬مقدمة عن فضل الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪259 .................................................... :‬‬
‫‪ ‬كيفية قراءة ىذا الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪263 ..................................................... :‬‬
‫‪ ‬دعاء السر الشريف‪266 .................................................................‬‬
‫ورد سورة الواقعة الشريفة‪ٕٜٙ..........................................................‬‬ ‫ٖ٘)‬
‫ٗ٘) دعاء الواقعة ا‪٤‬بنسوب للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ٕٛٓ....................................‬‬
‫٘٘) دعاء التوسل للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٕٜٛ...........................................‬‬
‫‪ )٘ٙ‬دعاء سورة يس الشريفة‪ٕٜٓ..........................................................‬‬
‫‪ )٘ٚ‬الدعاء السيفي لئلماـ علي بن أيب طالب ‪ٕٜٜ.....................................‬‬
‫‪ ‬فضل الدعاء السيفي ا‪٤‬ببارؾ‪299 ....................................................... :‬‬
‫‪ ‬رواية الدعاء السيفي ا‪٤‬ببارؾ‪314 ........................................................ :‬‬
‫‪ ‬أسانيد الدعاء السيفي الشريف‪315 .................................................... :‬‬
‫‪ ‬آداب وشروط قراءة الدعاء السيفي ا‪٤‬ببارؾ‪318 ......................................... :‬‬
‫‪ ‬الكيفيات واألعداد ا‪٣‬باصة بقراءة الدعاء السيفي‪311 ...................................:‬‬
‫‪ ‬كيفية قراءة سورة يس ا‪٣‬باصة ابلدعاء السيفي الشريف‪311 ............................. :‬‬
‫‪ ‬التوجو واالستفتاح ا‪٣‬باص ابلدعاء السيفي الشريف‪318 .................................:‬‬

‫‪613‬‬
‫‪ ‬الدعاء السيفي الشريف ‪321 ............................................................‬‬
‫عزٲبة الدعاء السيفي للشيخ ‪٨‬بلف العلي القادري‪ٖٖٔ....................................‬‬ ‫‪)٘ٛ‬‬
‫‪ )ٜ٘‬الدعاء ا‪٤‬بغِب (حزب الوسيلة)‪ٖٖٖ.....................................................‬‬
‫ٓ‪ )ٙ‬دعاء االختتاـ ا‪٤‬ببارؾ‪ٖٖٖ.............................................................‬‬
‫ٔ‪ )ٙ‬حزب ا‪٢‬بفظ لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٖٖٚ................................................ )(‬‬
‫ٕ‪ )ٙ‬حزب الدور األعلى للشيخ ‪٧‬بي الدين بن العريب‪ٖٖٜ.................................‬‬
‫‪ ‬مقدمة عن الدعاء الشريف‪339 ........................................................ :‬‬
‫‪ ‬فضل الدعاء وخائصو‪339 ............................................................. :‬‬
‫‪ ‬كيفية قراءة ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪341 ..........................................................:‬‬
‫‪ ‬السند الشريف للدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪342 ......................................................:‬‬
‫ِ‬
‫ب ال ِوقَايَِة ل َم ْن أ ََر َاد ال ِوَاليةَ ( َ‬
‫الد ْوُر األ َْعلَى) ‪343 .......................................‬‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬حْز ُ‬
‫ٕب ‪ٖ٘ٓ..................................................‬‬ ‫ٖ‪ )ٙ‬حزب البَح ِر لئلماـ َ ِِ‬
‫الشاذ ّ‬
‫‪ ‬مقدمة عن ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪351 .......................................................... :‬‬
‫‪ ‬سندان الشريفة ُب ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪352 .................................................... :‬‬
‫‪ ‬سندان الروحي ُب حزب البحر ورؤيٍب لئلماـ الشاذٕب‪353 ............................:‬‬
‫‪ ‬آداب وشروط قراءة ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪356 ..................................................:‬‬
‫‪ ‬خصائص الدعاء وتصريفاتو‪357 ....................................................... :‬‬
‫‪ ‬كيفية قراءة ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪359 ..........................................................:‬‬
‫‪ ‬توجو واستفتاح حزب البحر‪361 ....................................................... :‬‬
‫‪ ‬حزب البحر ا‪٤‬ببارؾ‪362 ................................................................:‬‬
‫‪ ‬عزٲبة حزب البحر وزجره‪365 ...........................................................:‬‬
‫ِِ‬ ‫ٗ‪ )ٙ‬حزب الن ْ ِ‬
‫ٕب ‪ٖٙٙ........................................‬‬ ‫َّصر لئلماـ أيب ا ْ‪٢‬بَ َس ِن الشَّاذ ّ‬
‫‪ ‬مقدمة عن ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪366 .......................................................... :‬‬
‫‪ ‬كيفية قراءة ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪367 ..........................................................:‬‬

‫‪614‬‬
‫‪ ‬حزب النصر ا‪٤‬ببارؾ لئلماـ الشاذٕب‪368 ................................................ :‬‬
‫أحزاب النصر لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٖٚٔ.................................................‬‬‫٘‪)ٙ‬‬
‫‪ )ٙٙ‬حزب الدائرة الشريف لئلماـ الشاذٕب ‪ٖٚٙ..........................................‬‬
‫‪ ‬مقدمة عن ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪376 .......................................................... :‬‬
‫‪ ‬كيفية قراءة حزب الدائرة ‪376 ...........................................................‬‬
‫‪ ‬حزب الدائرة الشريف‪377 ............................................................. :‬‬
‫‪ ‬شرح معا٘ب األ‪٠‬باء ُب ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪381 ................................................:‬‬
‫‪ ‬فضل ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ وفوائده‪381 ........................................................:‬‬
‫‪ )ٙٚ‬دعاء سيف ا‪٢‬بكماء (حزب التسخّب وا‪٥‬بيبة)‪ٖٕٛ.......................................‬‬
‫‪ ‬نسبة الدعاء ا‪٤‬ببارؾ وا‪٠‬بو‪382 .......................................................... :‬‬
‫‪ ‬فضل الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪383 ............................................................... :‬‬
‫‪ ‬الكيفيات ا‪٣‬باصة بقراءة ا‪٢‬بزب ا‪٤‬ببارؾ‪384 ............................................. :‬‬
‫‪ ‬دعاء سيف ا‪٢‬بكماء ا‪٤‬ببارؾ‪385 .........................................................‬‬
‫ُد َعاءُ ابن عبَّ ٍ‬
‫اس رضي هللاُ َعْنػ ُهما‪ٖٛٚ..................................................‬‬ ‫‪)ٙٛ‬‬
‫‪ )ٜٙ‬حزب اإلماـ الغزإب ‪ٖٜٓ..........................................................‬‬
‫ٓ‪ُ )ٚ‬د َعاءُ قَهر األ َْع َداء للشيخ ‪٧‬بيي الدين بن العريب ‪ٕٗٓ.....................................‬‬
‫ٔ‪ )ٚ‬دعاء قهر األعداء للشيخ أ‪ٞ‬بد األخضر القادري‪ٗٓٗ....................................‬‬
‫ٕ‪ )ٚ‬حزب النور و قضاء ا‪٢‬بوائج لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب‪ٗٓ٘.........................................‬‬
‫ٖ‪ )ٚ‬حزب ثلث الليل األخّب لئلماـ ا‪١‬بيبل٘ب‪ٗٓٚ............................................‬‬
‫ٗ‪ )ٚ‬دعاء الفرج لئلماـ علي زين العابدين ‪ٗٓٛ.........................................‬‬
‫‪ ‬فضل الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪418 ............................................................... :‬‬
‫‪ ‬وقت قراءة الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪418 .......................................................... :‬‬
‫‪ ‬سند الدعاء ا‪٤‬ببارؾ‪419 ................................................................ :‬‬

‫‪615‬‬
‫‪ ‬دعاء الفرج ا‪٤‬ببارؾ‪411 ................................................................. :‬‬
‫إذا أردت أف يغفر لك ذنوب ‪ٜ‬بانْب سنة‪ٗٔٔ...........................................‬‬ ‫٘‪)ٚ‬‬
‫‪ )ٚٙ‬ورد ا‪٤‬بسبعات العشر ا‪٤‬ببارؾ‪ٕٗٔ.......................................................‬‬
‫‪ )ٚٚ‬من وصااي وأوراد اإلماـ ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٜٗٔ...............................................‬‬
‫‪ )ٚٛ‬دعاء ا‪٢‬بي القيوـ للشيخ ‪٨‬بلف العلي القادري‪ٕٗٔ.......................................‬‬
‫‪ )ٜٚ‬دعػػاء لبلستيقاظ على قياـ الليل وصبلة الفجر‪ٖٗٔ......................................‬‬
‫ٓ‪ )ٛ‬األنفس السبعة ُب الطريقة القادرية العلية‪ٖٖٗ............................................‬‬
‫‪ ‬جدوؿ أ‪٠‬باء األنفس السبعة مع صفااها‪435 .............................................‬‬
‫‪ ‬جدوؿ أب‪٠‬باء األنفس السبعة األصوؿ‪436 ...............................................‬‬
‫‪ ‬جدوؿ أب‪٠‬باء األنفس الفروع ‪437 .......................................................‬‬
‫‪ ‬معا٘ب األ‪٠‬باء السبعة الفروع‪437 .........................................................‬‬
‫‪ ‬كيفية العمل أب‪٠‬باء األنفس السبعة ‪438 .................................................‬‬
‫‪ ‬الرؤى والعبلمات الٍب ترى أثناء العمل ابأل‪٠‬باء السبعة‪441 ...............................‬‬
‫ختمات األنفس ُب دائرة الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب ‪ٗٗٗ...........................‬‬ ‫ٔ‪)ٛ‬‬
‫َ‪ٞ‬بَر للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٗٗٙ.............................‬‬ ‫صلَوات الْكِرب ِ‬
‫يت األ ْ‬ ‫ٕ‪)ٛ‬‬
‫ََ ُ ْ‬
‫الصبلة الكربى للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٗ٘ٔ.................................... ‬‬ ‫ٖ‪)ٛ‬‬
‫ٗ‪ )ٛ‬صبلة بشائر ا‪٣‬بّبات للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب ‪ٗٙٙ................................‬‬
‫ػلوب للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ٗٚٔ...............................)(‬‬ ‫٘‪ُ )ٛ‬دعػاء لِتَسػخ ِّب ال ُق ِ‬
‫ٌ ْ‬
‫‪ )ٛٙ‬دعوة اسم هللا الودود للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ٖٗٚ................................. ‬‬
‫‪ )ٛٚ‬الورد الكيماوي ُب الطريقة القادرية العلية‪ٗٚ٘............................................‬‬
‫‪ )ٛٛ‬ورد ا‪١‬ببللة ودعاءىا للشيخ عبد القادر ا‪١‬بيبل٘ب‪ٗٚٙ..................................‬‬
‫‪ )ٜٛ‬رسالة آداب السلوؾ للشيخ نور الدين الربيفكا٘ب القادري ‪ٗٚٛ............................‬‬
‫ٓ‪ )ٜ‬رسالة ا‪٣‬بلوة ُب الطريقة القادرية للشيخ ‪٨‬بلف العلي القادري ‪ٗٛٙ.........................‬‬

‫‪616‬‬
‫‪ ‬التعليمات األساسية قبل ا‪٣‬بلوة‪487 .................................................... :‬‬
‫‪ ‬شروط وصفات مكاف ا‪٣‬بلوة‪487 ...................................................... :‬‬
‫‪ ‬شروط وصفات طعاـ وشراب ا‪٣‬بلوة‪493 ............................................... :‬‬
‫‪ ‬السنن والنوافل واألدعية واألحزاب ا‪٤‬بطلوبة ُب ا‪٣‬بلوة‪497 ................................:‬‬
‫‪ ‬اآلداب العامة ا‪٤‬بطلوبة أثناء ا‪٣‬بلوة‪499 ..................................................:‬‬
‫‪ ‬تنبيهات ىامة حوؿ األحواؿ العارضة أثناء ا‪٣‬بلوة‪511 ................................... :‬‬
‫‪ ‬عدد األايـ وا‪٤‬بدة ا‪٣‬باصة اب‪٣‬بلوة‪514 ................................................... :‬‬
‫‪ ‬العدد ا‪٤‬بطلوب ذكره واإلتياف بو ُب ا‪٣‬بلوة‪516 ...........................................:‬‬
‫‪ ‬رؤية أكرمِب هللا هبا ُب ا‪٣‬بلوة حوؿ عدد التوحيد‪516 .................................... :‬‬
‫‪ ‬آداب جلسة الذكر ُب ا‪٣‬بلوة‪512 .......................................................:‬‬
‫‪ ‬برانمج الصلوات ا‪٣‬بمسة والوضوء ُب ا‪٣‬بلوة‪517 ........................................ :‬‬
‫كيفية برانمج خلوة التوحيد الشريفة‪ٕٖ٘................................................‬‬ ‫ٔ‪)ٜ‬‬
‫آف الكرِ‪ٙ‬ب لِْل َشْي ِخ َعْب ُد الَْق ِاد ِر ا‪١‬بَْيبلَ٘ب‪ٕٖ٘...............................‬‬
‫ٕ‪)ٜ‬‬‫دعاء خْتِم القر ِ‬
‫َُ ُ َ‬
‫ٖ‪)ٜ‬‬
‫ورد الكفاية ‪٤‬بن أراد الوالية للشيخ ‪٨‬بلف العلي القادري ‪ٕ٘ٗ..............................‬‬
‫ٗ‪ )ٜ‬تر‪ٝ‬بة العارؼ اب﵁ الشيخ عبيد هللا القادري ا‪٢‬بسيِب ‪٘ٗٚ.................................‬‬
‫‪ ‬نسبو الشريف‪547 ..................................................................... :‬‬
‫‪ ‬والدتو ونشأتو وزواجو وأوالده‪548 ......................................................:‬‬
‫‪ ‬سلوكو و‪٦‬باىداتو‪551 .................................................................. :‬‬
‫‪ ‬تصدره لئلرشاد والسجادة القادرية‪553 .................................................:‬‬
‫‪ ‬صفاتو ا‪٣‬بَْل ِقية وا‪٣‬بُلُ ِقية‪554 ..............................................................‬‬
‫‪ ‬منهجو ُب تربية ا‪٤‬بريدين‪559 ............................................................:‬‬
‫‪ ‬حاؿ الشيخ مع السالكْب ‪561 ........................................................ :‬‬
‫‪ ‬من أقواؿ الشيخ ووصاايه‪564 .......................................................... :‬‬
‫‪ ‬كراماتو وسلوكي بْب يديو‪567 ......................................................... :‬‬

‫‪617‬‬
‫الوظيفة الشاذلية ا‪٤‬بباركة ‪٘ٚ٘..........................................................‬‬‫٘‪)ٜ‬‬
‫‪ )ٜٙ‬أسانيد ا‪٤‬بؤلف ابألدعية واألذكار الواردة ُب الكتاب‪٘ٛٓ..................................‬‬
‫‪ ‬سند الطريقة القادرية العلية من فرع السادة الربيفكانية‪581 .............................. :‬‬
‫‪ ‬سند الطريقة القادرية من فرع السادة النيازية‪581 ........................................ :‬‬
‫‪ ‬سند الطريقة القادرية من فرع السادة الطالبانية‪582 ......................................:‬‬
‫‪ ‬سندان ابلطريقة الشاذلية العبلوية ا‪٤‬بباركة‪583 ............................................:‬‬
‫‪ ‬سندان ابلطريقة الشاذلية القادرية الفاضلية الشنقيطية ا‪٤‬بباركة‪584 ........................ :‬‬
‫‪ ‬سندان ابلطريقة الشاذلية ا‪٤‬بثالية ا‪٤‬بباركة‪586 ............................................. :‬‬
‫‪ ‬سندان أبوراد اإلماـ الغزإب ا‪٤‬بباركة‪587 .................................................. :‬‬
‫‪ )ٜٚ‬فوائد و‪٦‬برابت انفعة ُب االستخارة‪ٜ٘ٛ.................................................‬‬
‫‪ ‬صبلة االستخارة وكيفيتها‪589 ......................................................... :‬‬
‫‪ ‬استخارة ‪٦‬بربة بسورة يس الشريفة‪591 .................................................. :‬‬
‫‪ ‬استخارة ‪٦‬بربة عن طريق البسملة الشريفة‪591 ...........................................:‬‬
‫الرقية الشرعية من الكتاب والسنة‪ٜ٘ٗ..................................................‬‬ ‫‪)ٜٛ‬‬
‫‪ )ٜٜ‬النسب الشريف للمؤلف‪ٖٙٓ.........................................................‬‬
‫ٓٓٔ) إجازة ا‪٤‬بؤلف بكتاب الكنوز النورانية‪ٙٓٗ.............................................‬‬
‫ٔٓٔ) ا‪٤‬بصادر وا‪٤‬براجع ‪ٙٓ٘..............................................................‬‬
‫ٕٓٔ) كلمة ا‪٣‬بتاـ ‪ٜٙٓ..................................................................‬‬
‫ٖٓٔ) فهرس ‪٧‬بتوايت كتاب الكنوز النورانية‪ٙٔٓ............................................‬‬

‫‪618‬‬

You might also like