Professional Documents
Culture Documents
هو االسم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ،وجعله أول
أسمائه وأضافها كلها إليه ولم يضفه إلى أسم منها ،فكل ما يرد بعده
يكون نعتا له وصفة ،وهو ,أسم يدل داللة العلم على اإلله الحق وهويدل
عليه داللة جامعة لجميع األسماء اإللهية األحادية .هذا واالسم (هللا)
سبحانه مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء هللا تعالى
إذ أنه إذا حذفت األلف من قولك (هللا) بقى الباقي على صورة (هلل وهو
مختص به سبحانه كما في قوله ( وهلل جنود السموات واألرض) ،وإن
حذفت عن البقية الالم األولى بقيت على صورة (له) كما في قوله تعالى (
له مقاليد السموات واألرض) فإن حذفت الالم الباقية كانت البقية هي
قولنا (هو) وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما في قوله ( قل هو هللا أحد )
والواو ذائدة بدليل سقوطها في التثنية والجمع ،فإنك تقول :هما ،هم ،
فال تبقى الواو فيهما فهذه الخاصية موجودة في لفظ هللا غير موجودة في
سائر األسماء
وعدده هو 66 :
:ومن خواصه
من أكثر من ذكره يرزق إجالال كبيرا ،خاصة إذا اتخذه وردا وداوم عليه
بعدد مائة ألف مرة خالل فترة من األيام كما يفعل المريدين من أصحاب
الطريقة القادرية وغيرها من الطرق الصوفية ،وإذا كتب بعدده ( ) 66
مره في إناء خزف وكتب معه آيات الشفاء بمسك وزعفران وشربها
المريض شافاه هللا من مرضه ،وإذا خاف من قوم أو من مكان أو من
حيوان وتاله رزقه هللا قوة تجعله يغلب خصمه وخاصة إذا أضاف إليه
.كلمة اكبر ( هللا اكبر)
: الرحمن الرحيم
الرحمن الرحيم أسمان مشتقان من الرحمة ،والرحمة في األصل رقة في
القلب تستلزم التفضل واإلحسان ،وهذا جائز في حق العباد ،ولكنه
محال في حق هللا سبحانه وتعالى ،والرحمة تستدعى مرحوما ..وال
مرحوم إال محتاج ،والرحمة منطوية على معنيين الرقة واإلحسان ،
فركز تعالى في طباع الناس الرقة وتفرد باإلحسان .وال يطلق الرحمن إال
على هللا تعالى ،إذ هو الذي وسع كل شيء رحمة ،والرحيم تستعمل في
غيره وهو الذي كثرت رحمته ،وقيل أن هللا رحمن الدنيا ورحيم
اآلخرة ،وذلك أن إحسانه في الدنيا يعم المؤمنين والكافرين ،ومن
اآلخرة يختص بالمؤمنين ،اسم الرحمن أخص من اسم الرحيم ،وأبعد
من مقدور العباد ،فالرحمن هو العطوف على عباده باإليجاد أوال ..
وبالهداية إلى اإليمان وأسباب السعادة ثانيا ..واإلسعاد في اآلخرة ثالثا ،
واإلنعام بالنظر إلى وجهه الكريم رابعا .الرحمن هو المنعم بما ال يتصور
صدور جنسه من العباد ،والرحيم هو المنعم بما يتصور صدور جنسه
.من العباد
: الملك
هو الظاهر بعز سلطانه ،الغنى بذاته ،المتصرف فى أكوانه بصفاته ،
وهو المتصرف باألمر والنهى ،أو الملك لكل األشياء ،هللا تعالى الملك
المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة ،المحتاج إليه كل من عداه ،
يملك الحياة والموت والبعث والنشور ،والملك الحقيقي ال يكون إال هلل
وحده ،ومن عرف أن الملك هلل وحده أبى أن يذل لمخلوق ،وقد يستغنى
العبد عن بعض األشياء وال يستغنى عن بعض األشياء فيكون له نصيب
من الملك ،وقد يستغنى عن كل شيء سوى هللا ،والعبد مملكته الخاصة
قلبه ..وجنده شهوته وغضبه وهواه ..ورعيته لسانه وعيناه وباقي
أعضائه ..فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة الملك في عالمه ،فإن
انضم إلى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة األنبياء ،يليهم العلماء
وملكهم بقدر قدرتهم على إرشاد العباد ،بهذه الصفات يقرب العبد من
.المالئكة في صفاته ويتقرب إلى هللا
: خواصه
يقول البوني ( اعلم أن هذا االسم نافع ألرباب العقول من أهل الواليات
. ويعطي صاحبه الهيبة)
. إذا تلي بعدده في وجه حاكم رفع قدره عنده ورزقه هللا هيبة عنده
كما ان كثرة ذكره تجعل صاحبه مطالعا من قبل العوالم السفلية فضال عن
.أصحاب القرار من الملوك والحكام
: القدوس
تقول اللغة أن القدس هو الطهارة ،واألرض المقدسة هي المطهرة ،
والبيت المقدس :الذي يتطهر فيه من الذنوب ،وفى القرآن الكريم على
لسان المالئكة وهم يخاطبون هللا ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) أي
نطهر أنفسنا لك ،وجبريل عليه السالم يسمى الروح القدس لطهارته من
العيوب في تبليغ الوحي إلى الرسل أو ألنه خلق من الطهارة ،وال يكفى
في تفسير القدوس بالنسبة إلى هللا تعالى أن يقال أنه منزه عن العيوب
والنقائص فإن ذلك يكاد يقرب من ترك األدب مع هللا ،فهو سبحانه منزه
عن أوصاف كمال الناس المحدودة كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم ،
بل كل صفة نتصورها للخلق هو منزه عنها وعما يشبهها أو يماثلها
: خواصه
من أكثر من ذكر هذا االسم اذهب هللا عنه الشهوات ،وهو ينفع لصاحب
الشهوة القوية يتلوه بال عدد فتخف شهوته ،وكان الصالحون يوصون
طالبهم في خلواتهم إذا غلبتهم الشهوة الجنسية أن يكثروا من ذكر هذا
. االسم العظيم
ومن أضاف إليه هذه الجملة ( سبوح قدوس رب المالئكة والروح )
والزم على ذكره فان هللا يكشف له عن عوالم الملكوت والجبروت ،ومن
كتبه في إناء بمسك وزعفران وتال عليه االسم بعدده وشربه صاحب
.المعاصي وكانت نيته تركها أعانه هللا على تركها وأصلح نفسه ودينه
: السالم
تقول اللغة هو األمان واالطمئنان ،والحصانة والسالمة ،ومادة السالم
تدل على الخالص والنجاة ،وأن القلب السليم هو الخالص من العيوب ،
والسلم (بفتح السين أو كسرها ) هو المسالمة وعدم الحرب ،هللا السالم
ألنه ناشر السالم بين األنام ،وهو مانح السالمة في الدنيا واآلخرة ،
وهو المنزه ذو السالمة من جميع العيوب والنقائص لكماله في ذاته
وصفاته وأفعاله ،فكل سالمة معزوة إليه صادرة منه ،وهو الذى سلم
الخلق من ظلمه ،وهو المسلم على عباده في الجنة ،وهو في رأى
بعض العلماء بمعنى القدوس .واإلسالم هو عنوان دين هللا الخاتم وهو
مشتق من مادة السالم الذي هو إسالم المرء نفسه لخالقها ، ,وعهد منه
أن يكون في حياته سلما ومسالما لمن يسالمه ،وتحية المسلمين بينهم
هي ( السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته ) والرسول صلى هللا عليه وسلم
يكثر من الدعوة إلى السالم فيقول :السالم من اإلسالم ..افشوا السالم
تسلموا ..ثالث من جمعهن فقد جمع األيمان :األنصاف مع نفسه ،وبذل
السالم للعالم ،واألنفاق من اإلقتار ( أي مع الحاجة ) ..افشوا السالم
بينكم ..اللهم أنت السالم ،ومنك السالم ،واليك يعود السالم ،فحينا ربنا
بالسالم
: خواصه
انه من كتبه في إناء طاهر بمسك وزعفران عدد 66مرة ،وشرب منه
. صاحب الوسواس مدة أربعين يوما زال عنه ببركة هللا
وإذا كتبته على خاتم فضة وتلوت االسم بعد كل صالة بعدده وهو 131
. رزقك هللا العدل والسالمة من الظلم والجور
وإذا نزلته في وفق مربع عددي وحمله المسافر امن من الغرق في البحر
. ورزقه هللا السالمة في سفره وسيره
ومن أكثر من ذكره كان في حفظ هللا وسلمه من شر طوارق الليل والنهار
.
وإذا كتبته في وفق حرفي وحمله إنسان ال يرى مكروها أبدا بفضل هللا
.سيما لمن اتخذه وردا وهو يحمل وفقه الحرفي
: المؤمن
اإليمان في اللغة هو التصديق ،ويقال آمنه من األمان ضد الخوف ،وهللا
يعطى األمان لمن استجار به واستعان ،هللا المؤمن الذي وحد نفسه
بقوله ( شهد هللا أنه ال اله إال هو ) ،وهو الذي يؤمن أولياءه من
عذابه ،ويؤمن عباده من ظلمه ،هو خالق الطمأنينة في القلوب ،أن هللا
خالق أسباب الخوف وأسباب األمان جميعا وكونه تعالى مخوفا ال يمنع
كونه مؤمنا ،كما أن كونه مذال ال يمنع كونه معزا ،فكذلك هو المؤمن
المخوف ،إن أسم ( المؤمن ) قد جاء منسوبا إلى هللا تبارك وتعالى في
القرآن مرة واحدة في سورة الحشر في قوله تعالى ( هو هللا الذي ال اله
إال هو الملك القدوس السالم المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر
سبحان هللا عما يشركون ) سورة الحشر
: خواصه
من خواص هذا االسم المبارك انه من أكثر من ذكره كان مكفي الحاجة
. وان كان صادقا مع هللا كان مجاب الدعوة ،وعصمه هللا من الكذب
ومن نزله في وفق مربع حرفي أو عددي وتال عليه االسم بعدده نال
. قبوال وحظا وافرا بإذن هللا
ومن اتخذه وردا وتاله بعدده وهو ( ) 146مرة بعد كل صالة مكتوبة
. لمدة 40يوما رزقه هللا نوعا من الكشف الروحي
ومن كان عنده شك أو وسواس يكتب في إناء زجاج بعدده مع الدعاء
. ويشربه 21صباحا يزول عنه بإذن هللا
وهذا االسم الجليل ينفع ألصحاب الوساوس النفسية إذا أكثروا من ذكره
.زال عنهم بإذن هللا
: المهيمن ) ( 8
. الهيمنة هي القيام على الشيء والرعاية له
والمهيمن هو الرقيب أو الشاهد ،والرقيب اسم من أسماء هللا تبارك
وتعالى معناه الرقيب الحافظ لكل شيء ،المبالغ في الرقابة والحفظ ، ,أو
المشاهد العالم بجميع األشياء ،بالسر والنجوى ،السامع للشكر
والشكوى ،الدافع للضر والبلوى ،وهو الشاهد المطلع على أفعال
مخلوقاته ،الذي يشهد الخواطر ،ويعلم السرائر ،ويبصر الظواهر ،
وهو المشرف على أعمال العباد ،القائم على الوجود بالحفظ واالستيالء
عدده باأللف والالم ( ) 176وبدونهما ( ) 145
: خواصه
أن ذاكره يستعين بقدرة المهيمن على صالح قلبه وحاله وشأنه فيخافه
. ألنه معه رقيب عليه
ومن قرأه 100مرة بعد الغسل والصالة في خلوة وجمع خاطر نال
. مايريد وثبت هللا النور في قلبه
ومن تاله بعدده بعد العشاء كل يوم شاهد ما يقع في الكون قبل وقوعه ،
. ألنه من أسماء اإلحاطة ،ورزقه هللا قدرة الكشف في البصيرة
ومن واظب على ذكرته واتخذه وردا له رزقه هللا سر الهيمنة على الخلق
. فيكون مجابا مطاعا لديهم
ومن نزله بوفق مربع وتال عليه االسم بعدده ووضعه تحت وسادته أثناء
.النوم وقرأ االسم وأضمر شيئا رزقه هللا سر الكشف عنه
: العزيز ) ( 9
العز في اللغة هو القوة والشدة والغلبة والرفعة و االمتناع ،والتعزيز هو
. التقوية
والعزيز اسم من أسماء هللا الحسنى هو الخطير (،الذي يقل وجود مثله .
وتشتد الحاجة إليه .ويصعب الوصول إليه ) وإذا لم تجتمع هذه المعاني
الثالث لم يطلق عليه اسم العزيز ،كالشمس :ال نظير لها ..والنفع منها
عظيم والحاجة شديدة إليها ولكن ال توصف بالعزة ألنه ال يصعب
الوصول إلي مشاهدتها .وفى قوله تعالى ( وهلل العزة ولرسوله
وللمؤمنين ولكن المنافقين ال يعلمون ) فالعزة هنا هلل تحقيقا ،ولرسوله
. فضال ،وللمؤمنين ببركة إيمانهم برسول هللا عليه الصالة والسالم
عدده باأللف والالم ( ) 125وبدونهما ( ) 94
خواصه
هذا االسم من أذكار المتوكلين على هللا ألن المعتمد على هللا في ذكره
. لهذا االسم يرزقه هللا من حيث ال يحتسب
ومن كتب وفقه في قطعة فضه وحمله مع مالزمة لذكره رزقه هللا العزة
.
. من ذكره 40يوما في كل يوم 40مرة أعانه هللا واعزه
ومن قراه سبعة أيام متتالية كل يوم 1000مرة ودعا به على من ظلمه
. وتعدى عليه اخذ هللا حقه من خصمه وأهلكه
وإذا ذكره إنسان في وجه عسكر أو جند 70مرة ويشير إليهم بيده فإنهم
.يهزمون بإذن هللا
: الجبار ) ( 10
اللغة تقول :الجبر ضد الكسر ،وإصالح الشيء بنوع من القهر ،يقال
جبر العظم من الكسر ،وجبرت الفقير أي أغنيته ،كما أن الجبار في
. اللغة هو العالي العظيم
والجبار في حق هللا تعالى هو الذي تنفذ مشيئته على سبيل اإلجبار في
كل أحد ،وال تنفذ قيه مشيئة أحد ،ويظهر أحكامه قهرا ،وال يخرج أحد
عن قبضة تقديره ،وليس ذلك إال هلل ،وجاء فى حديث اإلمام على كرم
هللا وجهه ( جبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها ) أي أنه أجبر
القلوب شقيها وسعيدها على ما فطرها عليه من معرفته ،وقد تطلق
كلمة الجبار على العبد مدحا له وذلك هو العبد المحبوب هلل ،الذي يكون
جبارا على نفسه ..جبارا على الشيطان محترسا من العصيان ,والجبار
هو المتكبر ،والتكبر فى حق هللا وصف محمود ،وفى حق العباد وصف
مذموم
عدده باأللف والالم ( ) 237وبدونهما ( ) 206
: خواصه
إن ذاكر هذا االسم الشريف يحفظه هللا من ظلم وبغي كل جبار عنيد من
. المتغطرسين والظالمين
ويذكر بعد التسبيح صباحا ومساءا عدد 21مرة بنية الحفظ من كل عدو
. في السفر واإلقامة
. وهو يصلح ذكرا للملوك وأصحاب الشأن
ومن كان له عدو وأراد أن ينتقم منه هللا يتلوه بعدده مضروبا في نفسه
أي ( ) 42436مرة أو ( ) 1030مرة لمدة 7أيام ويقول ( اللهم إني
أسألك باسمك الجبار أن فالنا عبدك قد آذاني وتجبر علي ،وأنت جبار
السموات واألرض ،أسألك أن تجبره وتقهره بالمحبة والمودة لي ياجبار
ياهللا ) وان شئت قلت اجب أيها الملك وتوكل بفالن بحق هذا االسم وان
. تتلوه تقول ذلك كل 100مرة ،يحصل لك المطلوب بإذن هللا
وإذا نقشته مربعه أي وفقه المربع في صحيفة نحاس وتلوت عليه االسم
. بعدده 7أيام ورميتها في دار جبار ظالم خربت داره
وإذا كتبته مع اسمه تعالى ذو الجالل واإلكرام او نزلتهم بوفق مربع
عددي ووضعتهم في ورقه وحملتها في مقدمة الرأس وجلست بين الناس
.رزقت هيبة وحسنا عندهم
: المتكبر ) ( 11
المتكبر ذو الكبرياء ،هو كمال الذات وكمال الوجود ،والكبرياء والعظمة
بمعنى واحد ،فال كبرياء لسواه ،وهو المتفرد بالعظمة والكبرياء ،
المتعالي عن صفات الخلق ،الذي تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ،أو
المتعالي عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته
كل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره حيث
يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس في الحقوق ,سواء ،كانت رؤيته
. كاذبة وباطلة ،إال هلل تعالى
عدده باأللف والالم ( ) 693وبدونهما ( ) 662
: خواصه
أن ذاكره يتخلق بالذل إلى هللا تعالى فهو في عين نفسه ذليل وفي أعين
. الناس كبير مرهوب نافذ الكلمة عندهم
ومن داوم على ذكره بال فترة وال عدد يجل قدره ويعز أمره وال يقدر احد
على معارضته بوجه وال حال وانقادت له الجبابرة ويكون نافذ الكلمة
. عندهم
ومن خواصه لمن داوم على ذكره وأحس بسره ،فان هللا يرزقه سر
الحل والربط بحيث لو تلوته على صاحب الفواحش 10مرات بنية عقده
. عنه عقد وامتنع عن فعلها بإذن هللا
ومن كتبه على سور مدينة أو حائط دار أو ما شابه ذلك في 94موضعا
في الساعة السابعة من شروق الشمس من يوم الجمعة حرس هللا تلك
.المدينة أو ذلك الدار أو المكان من كل طارق سوء بإذن هللا
: الخالق ) ( 12
الخلق في اللغة بمعنى اإلنشاء ..أو النصيب الوافر من الخير والصالح .
والخالق في صفات هللا تعالى هو الموجد لألشياء ،المبدع المخترع لها
على غير مثال سبق ،وهو الذي قدر األشياء وهى في طوايا العدم ،
وكملها بمحض الجود والكرم ،وأظهرها وفق إرادته ومشيئته وحكمته
وهللا الخالق من حيث التقدير أوال ،والبارئ لإليجاد وفق التقدير ،
والمصور لترتيب الصور بعد اإليجاد ،ومثال ذلك اإلنسان ..فهو أوال
يقدر ما منه موجود ..فيقيم الجسد ..ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات
التي تجعله إنسانا عاقال
: البارئ ) ( 13
البارئ :تقول اللغة البارئ من البرء ،وهو خلوص الشيء من غيره ،
. مثل أبرأه هللا من مرضه
البارئ في أسماء هللا تعالى هو الذي خلق الخلق ال عن مثال ،والبرء
أخص من الخلق ،فخلق هللا السموات واألرض ،وبرأ هللا النسمة ،كبرء
هللا آدم من طين
البارئ الذي يبرى جوهر المخلوقات من اآلفات ،وهو موجود األشياء
بريئة من التفاوت وعدم التناسق ،وهو معطى كل مخلوق صفته التي
علمها له في األزل ،وبعض العلماء يقول إن اسم البارئ يدعى به
.للسالمة من اآلفات ومن أكثر من ذكره نال السالمة من المكروه
: خواصه
هذا االسم العظيم الجليل له خواص عظيمة منها القوة في التحمل ومنها
. الشفاء من العلل واألمراض
فمن خواصه أن الذاكر به يذكي هللا سمعته ويبرئه من كل عيب ونقص
. ظاهر أو باطن
ومن ذكره 7أيام متتالية كل يوم 100مرة فأن هللا يشفيه من ألمراض
ويسلمه من اآلفات .وكذا لو تاله اإلنسان على مرض في نفسه أو جسده
. واضعا يده على الجزء المريض بعدده شافاه هللا
ولو كتب في إناء طاهر بمسك وزعفران بعدده وكتب معه آيات الشفاء
وخلط به الماء وشربه المريض شافاه هللا ،ولو وضع مكان الماء زيت
. طاهر ودهن المريض مكان العلة شافاه هللا بإذنه
وله خاصية اإلعانة في حمل أإلعمال الثقيلة فيصلح ذكرا ألرباب الصنائع
.القوية كالحداد والبناء والصائغ وغيرهم
: المصور ) ( 14
تقول اللغة التصوير هو جعل الشيء على صورة ،والصورة هي الشكل
. والهيئة
المصور من أسماء هللا الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ،ومزينها
بحكمته ،ومعطى كل مخلوق صورته على ما اقتضت حكمته األزلية ،
وكذلك صور هللا الناس في األرحام أطوارا ،وتشكيل بعد تشكيل ، ،وكما
قال هللا تعالى ( ولقد خلقنا اإلنسان من ساللة من طين ،ثم جعلناه نطفة
في قرار مكين ،ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا
المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك هللا
أحسن الخالقين ) ،وكما يظهر حسن التصوير في البدن تظهر حقيقة
الحسن أتم وأكمل في باب األخالق ،ولم يمن هللا تعالى على رسوله صلى
هللا عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال ( وإنك لعلى خلق
عظيم)
: خواصه
إن ذاكر هذا االسم يلقي الوضاءة والحسن على صورة ذاكره ويعينه على
. تحسين أعماله
ومن قرأه 21مرة وهو صائم لمدة 7أيام على ماء وينفث فيه وتشربه
. المرأة العاقر زال عنها عقمها وتصور الوالد في رحمها بإذن هللا
ومن أوى إلى فراشه وكرره 10مرات قبل أن يأتي لزوجته وقبل أن
يكشف عورته وهو طاهر وكذا المرأة ثم جامعها رزقه هللا ولدا صالحا
. بإذن هللا
ومن اتخذه وردا وكان من أصحاب الصنائع كالخياط أو المهندس أو
عامل الديكور أو الفنان رزقه هللا الحكمة في تصوير عمله وإخراج البديع
. من العمل
.ومن نقشه وفقه المربع في إناء فخار أو زجاج لم يفسد له عمل
الغفار ) ( 15
. في اللغة الغفر والغفران :الستر ،وكل شيء سترته فقد غفرته
والغفار اسم من أسماء هللا الحسنى هو ستره للذنوب ،وعفوه عنها
بفضله ورحمته ،ال بتوبة العباد وطاعتهم ،وهو الذي أسبل الستر على
الذنوب في الدنيا وتجاوز عن عقوبتها في اآلخرة ،وهو الغافر والغفور
والغفار ،والغفور أبلغ من الغافر ،والغفار أبلغ من الغفور ،وأن أول
ستر هللا على العبد أن جعل مقابح بدنه مستورة في باطنه ،وجعل
خواطره وإرادته القبيحة في أعماق قلبه وإال مقته الناس ،فستر هللا
عوراته وينبغي للعبد التأدب بأدب االسم العظيم فيستر عيوب إخوانه
ويغفو عنهم ،ومن الحديث من لزم االستغفار جعل هللا له من كل هم
)فرجا ،ومن كل ضيق مخرجا ،ورزقه من حيث ال يحتسب
: خواصه
أن ذاكره باستمرار ينال من هللا غفران الذنوب وستر القبائح من أفعاله
. ويغطيها بجميل أعماله الصالحة
ومن ذكره بعد صالة الجمعة 100مرة واستمر على ذلك ظهرت له آثار
. المغفرة
كما أن فيه سر لتسكين غضب الجبابرة والمتكبرين يقرأ وينفخ في
. وجههم
ومن وضعه في وفق مربع عددي في آخر ليلة من الشهر في صحيفة
رصاص ،وحمله بعد تالوة االسم عليه بعدده ( ) 1281مرة اعمي هللا
.عنه بصر كل ظالم
القهار ) ( 16
القهر في اللغة هو الغلبة والتذليل معا ،وهو االستيالء على الشيء في
الظاهر والباطن ..والقاهر والقهار من صفات هللا تعالى وأسمائه ،
والقهار مبالغة في القاهر فاهلل هو الذي يقهر خلقه بسلطانه وقدرته ،هو
الغالب جميع خلقه رضوا أم كرهوا ،قهر اإلنسان على النوم
وإذا أراد المؤمن التخلق بخلق القهار فعليه أن يقهر نفسه حتى تطيع
أوامر ربها و يقهر الشيطان و الشهوة و الغضب .روى أن أحد العارفين
دخل على سلطان فرآه يذب ذبابة عن وجهه ،كلما طردها عادت ،فسال
العارف :لم خلق هللا الذباب ؟ فأجابه العارف :ليذل به الجبابرة
: خواصه
من خواصه أن تاليه بنية صادقة يمكنه هللا من قهر شهواته الداخلية
. وقهر نفسه عن ارتكاب اآلثام
ومن داوم على ذكره بعدده صباح كل يوم ومسار كل يوم بعدده مع هذا
الدعاء ( ياجبار ياقهار ،ياذا البطش الشديد ) 100مرة ثم يقول خذ
. حقي ممن ظلمني وتعدى علي ،فان هللا ينتقم من الظالم بإذنه
ومن كانت له حاجة يقول 100مرة ( ياقهار ) في بيته أو في المسجد
، ويرفع يديه ويكشف رأسه يقضي هللا حاجته
ومن سجد بعد صالة الضحى ،وقال 7مرات ياقهار أغناه هللا عن الخلق
. بإذنه
ومن نقش وفقه المريع في ورقة في شرف المريخ وحمله فال يخاصم
. أحدا إال غلبه وقهره بالحجة والبرهان,
وإذا تاله إنسان بنية صادقة على ظالم وكرر الدعاء انتقم هللا ممن ظلمه
.
: الوهاب ) ( 17
الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون عوض ،ولها ركنان أحدهما التمليك ،
واألخر بغير عوض .والواهب هو المعطى ،والوهاب مبالغة من الوهب ،
والوهاب والواهب من أسماء هللا الحسنى ،يعطى الحاجة بدون سؤال ،
ويبدأ بالعطية ،وهللا كثير النعم
عدده باأللف والالم ( ) 45وبدونهما ( ) 14
: خواصه
من داوم على ذكره في سجوده بعد صالة الضحى يسر هللا له الغنى
. والقبول لدى الناس
ومما جرب لحفظ األيمان قراءة قوله تعالى ( ربنا ال تزغ قلوبنا بعد اذ
. هديتنا انك أنت الوهاب) 7مرات عقب كل صالة
ومن ذكره مع اسمه تعالى ( الكريم ذي الطول ) أي ( ياوهاب ياكريم ذي
الطول ) رزقه هللا البركة في ماله وتجارته وعمره وشأنه كله ،كذلك
. يذكر مع اسم هللا الكافي في البركة في كل شيء
ومن تعسر عليه رزقه في عمله وحياته فليكثر من ذكره في كل وقت
يفتح هللا له أبواب الرزق سيما إذا كان مقترنا مع قراءة سورة يس
صباح كل يوم لمدية 40يوما فان هللا يفتح له أبواب الرزق من حيث ال
. يحتسب
وإذا نزل في وفق مربع في شرف زحل وكتب على ورقه وحمله قهر
.نفسه ومنعها من الشهوات الحيوانية المحرمة
: الرزاق ) ( 18
الرزاق من الرزق ،وهو معطى الرزق ،وال تقال إال هلل تعالى .
واألرزاق نوعان " ,،ظاهرة " لألبدان " كاألكل ،و " باطنة " للقلوب
والنفوس كالمعارف والعلوم ،وهللا إذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ،
ويدا منفقة متصدقة ،وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق إليه ،وإذا جعله
واسطة بينه وبين عباده في وصول األرزاق إليهم نال حظا من اسم
الرزاق
قال النبي صلى هللا عليه وسلم ( ما أحد أصبر على أذى سمعه ..من
هللا ،ي ّد عون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ) ،وأن من أسباب سعة الرزق
.المحافظة على الصالة والصبر عليها
: خواصه
من ضاقت به الدنيا وقل رزقه وضعفت حيلته فعليه أن يكثر من ذكر هذا
االسم المبارك فان هللا يفتح عليه أبواب الرزق ويرزقه من حيث ال
. يحتسب
ومن داوم على تالوته 20مرة على الريق يرزقه هللا الفهم في األمور
. والعلم ،وإذا كان نبيها يطلعه هللا على غوامض األمور
وإذا قرأه المسجون 100مرة يسر هللا إطالق سراحه ،وإذا قرأه
. المريض كذا 100مرة شافاه هللا وعافاه من مرضه
ومن نقشه في خاتم في ليلة النصف من شعبان وأكثر من ذكره أو اتخذه
.وردا يسر هللا له أبواب الرزق من حيث ال يحتسب
: الفتاح ) ( 19
الفتح ضد الغلق ،وهو أيضا النصر ،واالستفتاح هو االستنصار ،
. والفتاح مبالغة في الفتح وكلها من أسماء هللا تعالى
الفتاح هو الذي بعنايته ينفتح كل مغلق ،وبهدايته ينكشف كل مشكل ،
فتارة يفتح الممالك ألنبيائه ،وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه
ويفتح لهم األبواب إلى ملكوت سمائها ،ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح
الرزق ،وسبحانه يفتح للعاصين أبواب مغفرته ،و يفتح أبواب الرزق
للعباد
: خواصه
من خواصه انه من قرأه بعد صالة الفجر 71مرة ،ويده على صدره
طهر هللا قلبه ويسر أمره بالفتح ونور قلبه برفع الحجاب ليبصر الحق ،
. وينار قلبه بأنوار المعرفة والفتح اإللهي
ومن خواصه أيضا أن من اتخذه وردا ال يحتاج إلى شيء من أمور الدنيا
. أبدا ويغنيه هللا عن الخلق بإذنه
وله خواص عديدة مرتبطة ببعض الموافقات العددية والحرفية الواردة
ببعض اآليات القرآنية الشريفة كآية الفتح ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) إذا
وضعت في وفق مثلث أو مربع باسم حاملها وذكر عليها اآلية بعددها
واتخذ من هذا االسم العظيم وردا له فتح هللا عليه أبواب الرزق والمعرفة
.وأغناه بفضله عن غيره
: العليم ) ( 20
العليم لفظ مشتق من العلم ،وهو أدراك الشيء بحقيقته ،وسبحانه
العليم هو المبالغ في العلم ،فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ،
سابق على وجودها ،ال تخفى عليه خافية ،ظاهرة وباطنة ،دقيقة
وجليلة ،أوله وآخره ،عنده علم الغيب وعلم الساعة ،يعلم ما في
األرحام ،ويعلم ما تكسب كل نفس ،ويعلم بأي أرض تموت والعبد إذا
أراد هللا له الخير وهبه هبة العلم ،والعلم له طغيان أشد من طغيان المال
ويلزم اإلنسان أال يغتر بعلمه ،روى أن جبريل قال لخليل هللا إبراهيم
وهو في محنته ( هل لك من حاجة ) فقال إبراهيم ( أما إليك فال ) فقال له
جبريل ( فاسأل هللا تعالى ) فقال إبراهيم ( حسبي من سؤالي علمه بحالي
) .ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من هللا ويكف عن
معاصيه ومن عرف أن هللا عليم بحاله صبر على بليته وشكر عطيته
وأعتذر عن قبح خطيئته
: خواصه
لهذا االسم العظيم خواص كثيرة تخص العلم والفتح اإللهي فمن واظب
على ذكر هذا االسم الجليل فتح هللا له أبواب العلم وانطقه بالحكمة
. وافهمه دقائق األمور ،ويصلح ذكرا للطالب
وذكر بعض األشياخ أن من واظب على ذكر ( ياعالم الغيوب ) إلى أن
يغلب عليه حال ارتقت روحه إلى العلم العلوي وتحدث بالمغيبات .ومن
داوم على ( ياعالم الغيب والشهادة ) دبر كل صالة 100مرة صار
. صاحب كشف بإذن هللا
ومن نقشه في صحيفة من الفضة في شرف المشتري وحملها رزقه هللا
.الفهم في العلوم الشرعية والباطنية وانطقه بالمعرفة
: القابض ) ( 21
القبض هو األخذ ،وجمع الكف على شيء ،و قبضه ضد بسطه ،هللا
القابض معناه الذي يقبض النفوس بقهره واألرواح بعدله ،واألرزاق
بحكمته ،والقلوب بتخويفها من جالله .والقبض نعمة من هللا تعالى على
عباده ،فإذا قبض األرزاق عن إنسان توجه بكليته هلل يستعطفه ،وإذا
قبض القلوب فرت داعية في تفريج ما عندها ،فهو القابض الباسط
وهناك أنواع من القبض األول :القبض في الرزق ،والثاني :القبض
في السحاب كما قال تعالى ( هللا الذي يرسل السحاب فيبسطه في السماء
كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خالله فإذا أصاب به من
يشاء من عباده إذا هم يستبشرون ) ،الثالث :في الظالل واألنوار وهللا
يقول ( ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا
الشمس عليه دليال ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا ) ،الرابع :قبض
األرواح ،الخامس :قبض األرض قال تعالى ( وما قدروا هللا حق قدره
واألرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه
وتعالى عما يشركون ) ،السادس قبض الصدقات ،السابع :قبض القلوب
: خواصه
هذا االسم العظيم ينفع للدعاء على الظلمة والجائرين ،لقبض شرهم عن
الداعي أو لقبض أرواحهم ،وقد ورد عن احد الصالحين أن من كان له
عدوا وقرأ هذا االسم ثالث ليالي بنية صادقة 1000مرة فان العدو
. يصبح صديقا له ،أو يبتعد عنه ،أو يهلك
وكذا من خواصه العظيمة أن من كتبه على أربعين يوما على قطعة
صغيرة من الخبر بمقدار لقمة وأكلها صباح كل يوم فان هللا يحفظه من
. الم الجوع
واعلم أن هذا االسم فيه سر االنتقام للضالين وله طرق حرفيه وعددية
يظهر فيها السر وكلها ألذية العباد سيما الظالمين ونحن ارتأينا عدم
.ذكرها حتى ال يساء استخدامها ومن هللا التوفيق
: الباسط ) ( 22
بسط بالسين أو بالصاد هي نشره ،ومده ،وسره ،الباسط من أسماء
هللا الحسنى معناه الموسع لألرزاق لمن شاء من عباده ،وأيضا هو
مبسط النفوس بالسرور والفرح ،وقيل :الباسط الذي يبسط الرزق
للضعفاء ،ويبسط الرزق لألغنياء ,حتى ال يبقى فاقة ،ويقبضه عن
الفقراء حتى ال تبقى طاقة يذكر اسم القابض والباسط معا ،ال يوصف هللا
بالقبض دون البسط ،يعنى ال يوصف بالحرمان دون العطاء ،وال بالعطاء
دون الحرمان
: الخافض ) ( 23
الخافض :الخفض ضد الرفع ،وهو االنكسار واللين ،هللا الخافض الذي
يخفض باإلذالل أقواما ويخفض الباطل ،والمذل لمن غضب عليه ،
ومسقط الدرجات لمن استحق
وعلى المؤمن أن يخفض عنده إبليس وأهل المعاصي ،وأن يخفض
جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين
: خواصه
. من قرأه 500مرة قضيت حاجته وكفي همه
. ومن كرره 1000مرة امن من جميع األعداء
ومن خواص هذا أسم انه يصلح للدعاء على الظالم والفاجر ،ومن قرأه
.بعدد في جوف الليل بنية خالصة على عدوه أهلكه هللا أو كفاه شره
: الرافع ) ( 24
الرافع سبحانه هو الذي يرفع أوليائه بالنصر ،ويرفع الصالحين بالتقرب
،ويرفع الحق ،ويرفع المؤمنين باإلسعاد والرفع يقال تارة في األجسام
الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها ،كقوله تعالى ( الذي رفع السموات
بغير عمد ترونها ) ،وتارة في البناء إذا طولته كقوله تعالى ( وإذ يرفع
إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ) ،وتارة في الذكر كقوله تعالى
(ورفعنا لك ذكرا " ) ،وتارة في المنزلة إذا شرفتها كقوله تعالى
( ( ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات
: خواصه
هذا االسم الجليل له خواص الرفع في الشأن والمنصب والوجاهة بين
الناس ،فمن اتخذه وردا وأكثر من ذكره بدون عدد أعال اله قدره وجعله
. من المقربين
. ومن قرأه 70مرة أمن من الظلمة والمتمردين
ومن قرأه 440مرة في يوم االثنين أو في ليلة الجمعة بعد صالة المغرب
.أو بعد صالة العشاء كانت له هيبة عظيمة بين الخالئق
: المعز ) ( 25
المعز هو الذي يهب العز لمن يشاء ،هللا العزيز ألنه الغالب القوى الذي
ال يغلب ،وهو الذي يعز األنبياء بالعصمة والنصر ،ويعز األولياء
بالحفظ والوجاهة ،ويعز المطيع ولو كان فقيرا ،ويرفع التقى ولو كان
عبد حبشيا وقد اقترن اسم العزيز باسم الحكيم ..والقوى..وذي
االنتقام ..والرحيم ..والوهاب..والغفار,
والغفور..والحميد..والعليم..والمقتدر..والجبار .وقد ربط هللا العز
بالطاعة ،فهي طاعة ونور وكشف حجاب ،وربط سبحانه الذل بالمعصية
،فهي معصية وذل وظلمة وحجاب بينك وبين هللا سبحانه ،واألصل في
إعزاز الحق لعباده يكون بالقناعة ،والبعد عن الطمع
: المذل
الذل ما كان عن قهر ،والدابة الذلول هي المنقادة غير متعصبة ،والمذل
هو الذي يلحق الذل بمن يشاء من عباده ،إن من مد عينه إلى الخلق
حتى أحتاج إليهم ،وسلط عليه الحرص حتى ال يقنع بالكفاية ،
واستدرجه بمكره حتى اغتر بنفسه ،فقد أذله وسلبه ،وذلك صنع هللا
تعالى ،يعز من يشاء ويذل من يشاء وهللا يذل اإلنسان الجبار بالمرض
أو بالشهوة أو بالمال أو باالحتياج إلى سواه ،ما أعز هللا عبد بمثل ما
يذله على ذل نفسه ،وما أذل هللا عبدا بمثل ما يشغله بعز نفسه ،وقال
تعالى وهلل العزة ولرسوله وللمؤمنين
: خواصه
من خواص هذا االسم العظيم الدعاء على كل ذي بغي وفساد وكذا كل
. حاسد فلو تلي على فاسد أو حاسد أوقف عنه بغيه وحسده عنه
ومن قرأه 75مرة ويصلي بعده ركعتين ويدعو في سجوده بنية خالصة
. يستجيب هللا له بأنه تعالى
ومن استصعب عليه أمر من أمور الدنيا فليكثر من ذكره فإن هللا يذله له
. هذا األمر
ومن اتخذه وردا بعد صوم ثالثة أيام آخرها الجمعة ،وامسك يوم الجمعة
عن الفطر وصلى ركعتين ،وذكر االسم 100مرة بعد قراءة سورة
الفاتحة وإذا سجد فعل ذلك أيضا وكذا يفعل في الركعة الثانية وبعد انتهاء
صالته يذكر االسم 1000مرة ويوق ( يامذل أذل لي فالنا بن فالنة )
فانه يذل له وال يخافه في
.أمر من أمور الدنيا بإذن هللا
: السميع ) ( 27
هللا هو السميع ،أي المتصف بالسمع لجميع الموجودات دون حاسة أو
آلة ،هو السميع لنداء المضطرين ،وحمد الحامدين ،وخطرات القلوب
وهواجس النفوس ،و مناجاة الضمائر ،ويسمع كل نجوى ،وال يخفى
عليه شيء في األرض أو في السماء ،ال يشغله نداء عن نداء ،وال
يمنعه دعاء عن دعاء وقد يكون السمع بمعنى القبول كقول النبي عليه
: الصالة والسالم
أو يكون بمعنى اإلدراك كقوله ) ،اللهم إني أعوذ بك من قول ال يسمع (
تعالى ( قد سمع هللا قول التي تجادلك في زوجها ) .أو بمعنى فهم وعقل
مثل قوله تعالى ( ال تقولوا راعنا قولوا نظرنا واسمعوا ) ،أو بمعنى
االنقياد كقوله تعالى ( سماعون للكذب) وينبغي للعبد أن يعلم أن هللا لم
يخلق له السمع إال ليسمع كالم هللا الذي أنزله على نبيه فيستفيد به
الهداية ،إن العبد إذا تقرب إلى ربه بالنوافل أحبه هللا فأفاض على سمعه
.نورا تنفذ به بصيرته إلى ما وراء المادة
: خواصه
من كان في شك من نفسه فعليه من اإلكثار من ذكر هذا االسم المبارك
. حتى يستشعر أن هللا سميع ألقواله وأفعاله
ومن قرأه يوم الخميس بعد صالة الضحى 500مرة وكان مداوما على
. ذلك يكون مجاب الدعوة
ومن كان يشتكي من ثقل في السمع فليكثر من ذكره فانه يشفى ويعاد له
. السمع بإذن هللا
ومن نقشه في خاتم في شرف القمر وأكثر من ذكره كان مسموع القول
. ويصلح ذكرا للخطباء ,والوعاظ
ويحبب العلماء والصالحون ,االفتتاح بأي دعاء بعد الحمد هلل والصالة
والسالم على رسول هللا أن يقول الداعي ( ياسميع يابصير ) ويكرر من
.ذكر هذين األسمين ثم يدعو بما يريد
: البصير ) ( 28
البصر هو العين ،أو حاسة الرؤية ،والبصيرة عقيدة القلب ،والبصير
هو هللا تعالى ،يبصر خائنة األعين وما تخفى الصدور ،الذي يشاهد
األشياء كلها ،ظاهرها وخافيها ،البصير لجميع الموجدات دون حاسة أو
آلة وعلى العبد أن يعلم أن هللا خلق له البصر لينظر به إلى اآليات
وعجائب الملكوت ويعلم أن هللا يراه ويسمعه وقال رسول هللا صلى هللا
: عليه وسلم
روى أن ) ،اإلحسان أن تعبد هللا كأنك تراه ،فإن لم تره فإنه يراك (
بعض الناس قال لعيسى بن مريم عليه السالم :هل أجد من الخلق مثلك ،
فقال :من كان نظره عبرة ،ويقظته فكره ،وكالمه ذكرا فهو مثلى
: خواصه
من خواص هذا االسم العظيم أن ذاكره يتنزه سمعه وبصره عن الحرام
. وعن كل ما نهي عنه
ومن قرأه قبل صالة الجمعة 100مرة وداوم على ذلك فتح هللا بصيرته
. ووفقه للعمل الصالح
ومن تاله 100مرة بين ركعتي الفجر وصالة الصبح من يوم الجمعة
. خصه هللا بنظر العناية
ومن أكثر من ذكره شفى هللا بصره من ضعف البصر ،ويفضل أن يقول
الذاكر له بعد أن ينتهي من ذكره ( اللهم ياسميع يابصير متعني بسمعي
. وبصري واجعلهما الوارث مني )
ومن اتخذه وردا كل ليلة وداوم عليه يقرأه حتى ينام فان هللا يفتح
.بصيرته ويطلعه على أسرار كثيرة بفضله وكرمه
: الحكم ) ( 29
الحكم لغويا بمعنى المنع ،والحكم اسم من السماء هللا الحسنى ،هو
صاحب الفصل بين الحق والباطل ،والبار والفاجر ،والمجازى كل نفس
بما عملت ،والذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ،المميز بين الشقي
والسعيد بالعقاب والثواب .وهللا الحكم ال راد لقضائه ،وال راد لقضائه ،
وال معقب لحكمه ،ال يقع في وعده ريب ،وال في فعله غيب ،وقال
تعالى :واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم هللا وهو خير الحاكمين
قال الرسول عليه الصالة والسالم ( :من عرف سر هللا في القدر هانت
عليه المصائب ) ،وحظ العبد من هذا االسم الشريف أن تكون حاكما
على غضبك فال تغضب على من أساء إليك ،وأن تحكم على شهوتك إال
ما يسره هللا لك ،وال تحزن على ما تعسر ،وتجعل العقل تحت سلطان
الشرع ،وال تحكم حكما حتى تأخذ األذن من هللا تعالى الحكم العدل
: خواصه
من خواص هذا االسم العظيم أن تاليه في جوف الليل باستمرار حتى
. ينجذب من تالوته فان هللا يجعل باطنه محال لألسرار اإللهية
ومن اتخذه وردا وأكثر من ذكره نفذت كلمته لدى الناس وكان مطاعا
.لديهم ،ويصلح ذكرا للحكام وأصحاب المناصب
: العدل ) ( 30
العدل من أسماء هللا الحسنى ،هو المعتدل ،يضع كل شيء موضعه ،
لينظر اإلنسان إلى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة ،هي :العظم..
اللحم ..الجلد ،..وجعل العظم عمادا ..واللحم صوانا له ..والجلد صوانا
للحم ،فلو عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ،قال تعالى
( بالعدل قامت السموات واألرض ) ،هو العدل الذي يعطى كل ذي حق
حقه ،ال يصدر عنه إال العدل ،فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه
وأفعاله ،وقال تعالى ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ،وحظ
العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين طرفي اإلفراط والتفريط ،ففي
غالب الحال يحترز عن التهور الذي هو اإلفراط ،والجبن الذي هو
التفريط ،ويبقى على الوسط الذي هو الشجاعة ،وقال تعالى ( وكذلك
جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس )
: اللطيف ) ( 31
اللطيف في اللغة لها ثالث معاني األول :أن يكون عالما بدقائق األمور ،
الثاني :هو الشيء الصغير الدقيق ،الثالث :أطيف إذا رفق به وأوصل
إليه منافعه التي ال يقدر على الوصول إليها بنفسه .واللطيف بالمعنى
الثاني في حق هللا مستحيل ،وقوله تعالى ( هللا لطيف بعباده ) يحتمل
المعنيين األول والثالث ،وإن حملت اآلية على صفة ذات هللا كانت
تخويفا ألنه العالم بخفايا المخالفات بمعنى قوله تعالى ( يعلم خائنة
األعين وما تخفى الصدور ) .وهللا هو اللطيف الذي اجتمع له الرفق في
العقل ،والعلم بدقائق األمور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه ،في
القرآن في أغلب األحيان يقترن اسم اللطيف باسم الخبير فهما يتالقيان
في المعنى
: خواصه
خواص هذا االسم كثيرة ومن بينها أن يتخلق بالرفق واللين بعباد هللا ،
. فيتلطف معهم باللطف من القول
ومن ذكره بعدده ( ) 129أو 100مرة أو 133مرة تداركه اللطف
. ووسع هللا عليه ما ضاق من أمره
ومن قرأه بياء النداء ( يالطيف ) 160مرة وقرأ معه قوله تعالى ( ال
تدركه األبصار وهو يدرك األبصار وهو اللطيف الخير ) أمن من الخوف
.
وإذا قرأه مريض بنية الشفاء مع آيات الشفاء شافاه هللا وخفف ,عنه من
. مرضه وكذا فرج كربه
وإذا قرأ 80مرة بنية قضاء الحاجة وتوجه لهدفه وحاجته قضيت بإذن
. هللا
واعلم أن هذا االسم العظيم فيه فوائد وخواص لتفريج الكروب وزوال
الهموم في أوقات الشدائد وينفع المسجونين والمأسورين وله خواص
عظيمة لو ذكرناها لطال بنا الحديث ونحن منهجنا االختصار قدر اإلمكان
.بما اليؤثر على النص ومن هللا التوفيق
: الخبير ) ( 32
هللا هو الخبير ،الذي ال يخفى عليه شيء في األرض وال في السماء ،
وال تتحرك حركة إال يعلم مستقرها ومستودعها .والفرق بين العليم
والخبير ،أن الخبير يفيد العلم ،ولكن العليم إذا كان للخفايا سمى خبيرا .
ومن علم أن هللا خبير بأحواله كان محترزا في أقواله وأفعاله واثقا أن ما
قسم له يدركه ،وما لم يقسم له ال يدركه فيرى جميع الحوادث من هللا
فتهون عليه األمور ،ويكتفي باستحضار حاجته في قلبه من غير أن
ينطق لسانه
: خواصه
من خواص هذا االسم المبارك أن ذاكره ومتخذه وردا يكون خبيرا في
. عوالم نفسه وحتى في عوالم الناس ،فيزدجر عن كل المحرمات
وإذا ذكره اإلنسان سبعة أيام أتته روحانية من عند الخبير ،فتخبره بكل
، خبر يريده
وإذا ذكره اإلنسان قبل نومه بعدد 812مرة ووضع وفقه المربع الحرفي
تحت وسادته وضمر على شيء في قلبه يراه في المنام ،وهو من
. المجربات
وهذا االسم العظيم يصلح للكشف ومعرفة المجهول من األمور لمن اتخذه
وردا وداوم عليه ولمن وضع وفقه المربع في شرف عطارد حمله أو
.وضعه تحت وسادته أثناء النوم وهللا اعلم
: خواصه
من خواص هذا االسم العظيم أن ذاكره ومتخذه وردا يزينه هللا بزينة
. الحلم وهو من محاسن األخالق
وإذا اتخذه الرئيس والمسئول وصاحب الجاه والمنصب ذكرا لتصف
بالحلم في رئاسته وحكمه ومسؤوليته ،وكان مقبول القول لدى رعيته
. وموظفيه ،وكان وافر الحرمة وثابت الجنان
ومن كتبه على ورقة وغسلها ورش مزرعته وزرعه بذلك الماء يقيه هللا
. من كل آفة بإذن هللا
ومن أراد أن يكظم غيظ حاكم أو مسئول فليقرأه 100مرة عليه فيتبدل
. غضب السلطان إلى حلم
وإذا تلي على المريض سورة الفاتحة مرة واحدة واالسم 21مرة ونفخ
به على المريض شافاه هللا
.
: العظيم ) ( 34
العظيم لغويا بمعنى الضخامة والعز والمجد والكبرياء ،وهللا العظيم أعظم
من كل عظيم ألن العقول ال يصل إلى كنه صمديته ،واألبصار ال تحيط
بسرادقات عزته ،وكل ما سوى هللا فهو حقير بل كالعدم المحض ،وقال
تعالى ( فسبح باسم ربك العظيم ) وقد كان النبي صلى هللا عليه وسلم
يدعو عند الكرب ( :ال إله إال هللا العظيم ،ال إله إال هللا رب العرش
العظيم ،ال إله إال هللا رب السماوات ورب العرش العظيم ) .قال تعالى :
( ذلك ومن يعظم شعائر هللا فإنها من تقوى القلوب ( وحظ العبد من هذا
االسم أن من يعظم حرمات هللا ويحترم شعائر الدين ،ويوقر كل ما نسب
إلى هللا فهو عظيم عند هللا وعند عباده
: خواصه
من خواص هذه االسم المبارك أن تاليه يلبسه هللا لباس العز والهيبة
. والعظمة
وإذا قرأه الخائف من السلطان والحاكم 12مرة وينفخ على نفسه فانه
.يأمن من بطشه وشره
: الغفور ) ( 35
الغفور من الغفر وهو الستر ،وهللا هو الغفور بغفر فضال وإحسانا منه ،
هو الذي إن تكررت منك اإلساءة وأقبلت عليه فهو غفارك وساترك ،
لتطمئن قلوب العصاة ،وتسكن نفوس المجرمين ،وال يقنط مجرم من
روح هللا فهو غافر الذنب وقابل التوبة
والغفور ..هو من يغفر الذنوب العظام ،والغفار ..هو من يغفر الذنوب
الكثيرة .وعلم النبي صلى هللا عليه وسلم أبو بكر الصديق الدعاء
األتي :اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ،وال يغفر الذنوب إال أنت ،
فأغفر لى مغفرة من عندك ،وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
: خواصه
من خواصه أن ذاكره يتغمده هللا برحمته فيغفر له ذنوبه ولو بلغت عنان
السماء وهو ذكر مهم لكل مسلم يوميا يذكر 100مرة على اقل تقدير
ألهميته في حياة المسلم ولدرئه عنه الخطايا واآلثام التي يتعرض لها
. . اإلنسان المسلم في حياته اليومية
كذا من خواصه انه يخفف غضب الملوك وأصحاب السالطين ونجاه هللا
. مما يخاف
وإذا كتب في أناء 3مرات ويغسل بالماء ويشربه المحموم يبرأ بإذن هللا
.
وكذا من خواصه انه من مرض أو أصابه وجع احصر في البول يكتبه
( الغفور ) على 3ورقات صغيرة ثالث اسطر في كل واحدة :ياغفور
ياغفور في األولى والثانية والثالثة ثم يبلعهن يشفيه هللا منه ،كذلك
.ياغفار ياغفار ياغفار في كل واحدة ،وهللا اعلم
: الشكور ) ( 36
الشكر في اللغة هي الزيادة ،يقال شكر في األرض إذا كثر النبات فيها ،
والشكور هو كثير الشكر ،وهللا الشكور الذي ينمو عنده القليل من أعمال
العبد فيضاعف له الجزاء ،وشكره لعبده هي مغفرته له ،يجازى على
يسير الطاعات بكثير الخيرات ،ومن دالئل قبول الشكر من العبد الزيادة
في النعمة ،وقال تعالى ( لئن شكرتم ألزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي
لشديد) ،والشكر من هللا معناه أنه تعالى قادرا على إثابة المحسنين وهو
ال يضيع أجر من أحسن عمال
: خواصه
من خواص هذا االسم العظيم أن ذاكره يتخلق بخلق الشكر هلل ثم للوالدين
،ويكون من الذين يحسنون عمال في الدنيا ليكون له رصيدا في اآلخرة
.
ومن قرأه 41مرة على ماء ومسح به على عينيه ويشرب منه عشية كل
يوم يجد في ذلك بركة عظيمة بشفاء صدره وبدنه ،ويقوي هللا بصره
. ويختفي عنه ضعف البصر
ومن أعظم أسراره لذوي التحقيق أن متخذه وردا كل يوم بعدده أو أكثر
. يفتح هللا عليه أبواب الرزق ويذيقه من نعمته وفضله
.ومن قرأه 40مرة على ماء وشربه فان همومه تزول بإذن هللا
: العـلي ) ( 37
العلو هو ارتفاع المنزلة ،والعلي من أسماء التنزيه ،فال تدرك ذاته وال
تتصور صفاته أو إدراك كماله ،والفرق بين العلى ..والمتعالي أن العلى
هو ليس فوقه شيء في المرتبة أو الحكم ،والمتعالي هو الذي جل عن
إفك المفترين ،وهللا سبحانه هو الكامل على اإلطالق فكان أعلى من الكل
وحظ العبد من االسم هو أال يتصور أن له علوا مطلقا ،حيث أن أعلى
درجات العلو هي لألنبياء ،والمالئكة ،وعلى العبد أن يتذلل بين يدي هللا
تعالى فيرفع شأنه ويتعالى عن صغائر األمور
: خواصه
هذا االسم العظيم له خاصية العلو في المقامات والرفعة في علو الشأن ،
ويكرم هللا وجهه عن التذلل لغير هللا وأن هللا يؤتيه الحكمة ،ويعلمه
دقائق العلوم ،وهو سر بديع للمشايخ والكبراء وطالب العلم واألنوار
وإذا أضيف إليه اسم الجاللة هللا وذكر بهذه الصيغة ( ياهلل ياعليم ) كان
. من أقوى األذكار في اكتساب خصائص ما ذكرنا
ولهذا االسم دعاء عظيم ومن يدعوا به هللا فانه ينجو من العذاب ومن
الشدة وهو هذا ( اللهم ياعالم الخفيات رفيع الدرجات ذا العرش يلقي
الروح على من يشاء من عباده ،غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذا
الطول ال إله إال أنت )
. ومن داوم على ذكره فإن منزلته بين الناس ترتفع
ومن أراد زيادة ثروته وتحسين أوضاعه ،عليه أن يقرأه 121مرة في
اليوم ويطلب من هللا زيادة الرفعة والغنى في الحياة فان هللا يحقق له ذلك
. بفضله
ومن كتبه في خاتم من ذهب وبخره بعود وعنبر في شرف القمر ولبسه
فكل من رآه ذل وخضع له ،وقد اتخذه بعض الملوك الصالحين وردا
.فثبت ملكهم وحكمهم
: الكبير ) ( 38
الكبير هو العظيم ،وهللا تعالى هو الكبير في كل شيء على اإلطالق وهو
الذي مبر وعال في "ذاته" و "صفاته" و"أفعاله" عن مشابهة مخلوقاته
،وهو صاحب كمال الذات الذي يرجع إلى شيئين األول :دوامه أزال
وأبدا ،والثاني :أن وجوده يصدر عنه وجود كل موجود ،وجاء اسم
الكبير في القرآن خمسة مرات .أربع منهم جاء مقترنا باسم ( العلى
( والكبير من العباد هو التقى المرشد للخلق ،الصالح ليكون قدوة للناس
،يروى أن المسيح عليه السالم قال :من علم وعمل فذلك يدعى عظيما
في ملكوت السموات
عدده باأللف والالم ( ) 263وبدونهما ( ) 232
: خواصه
من خواص هذا االسم العظيم علو الشأن والمقام ،وإذالل نفسه لهيبة
الكبير المتعال ،وهو من أذكار الملوك إذا أكثروا من ذكره خضعت لهم
. الرقاب
ولهذا االسم خاصية عظيمة جدا تحفى على الكثيرين من الناس وهي أن
المعزول عن الوظيفة أو العمل أو المرتبة ،يذكره سبعة أيام في كل يوم
1000 . مرة وهو صائم فنه يرجع إلى مرتبته
ومن داوم عليه كان كبيرا في عالم الظاهر والباطن خصوصا لم ملك
. تصريفه
وكذا من أكثر من ذكره صغر هللا له عباد هللا وخلقه ،وال يراه أحدا إال
. أهابه
كذا من أكثر من ذكره كل يوم 111مرة في اليوم واتخذه وردا فان هللا
يوسع عليه من رزقه ويفتح عليه أبواب الغنى ويرزقه هللا الرفعة في
.الحياة
: الحفيظ ) ( 39
الحفيظ في اللغة هو صون الشيء من الزوال ،وهللا تعالى حفيظ لألشياء
بمعنى أوال :أنه يعلم جملها وتفصيلها علما ال يتبدل بالزوال ،وثانيا :هو
حراسة ذات الشيء وجميع صفاته وكماالته عن العدم وقال رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم ( إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسي ،اليزال
عليك هللا حارس ) ،وحظ العبد من االسم أن يحافظ على جوارحه من
المعاصي ،وعلى قلبه من الخطرات وأن يتوسط األمور كالكرم بين
اإلسراف والبخل
: خواصه
من خواص هذا االسم العظيم أن ذاكره يكون محفوظا من قبل هللا في قلبه
وجوارحه من نزعات الشياطين وشهوات النفس ،ومن ناحية أخرى
. يكون محفوظا من أقدار هللا في الحياة
وهو لذوي الخواص من عباد هللا الصالحين أنهم لو ذكروه ناموا مع
. السباع والحيات بدون ان يصيبهم من أذاها شيء
وإذا تاله الخائف في سفره امن من مكر هللا وأخطار الطريق وكذا الخائف
. من العدو وكل شيء
ومن قرأه قبل أن يخرج من بيته بضع مرات وقال ( ياحفيظ احفظني ) 3
. مرات وقرء آية الكرسي كان في حفظ هللا حتى يرجع لبيته
ومن نقشه في صفيحة من قصدير في شرف المشتري فال توضع في
. مكان إال حفظه هللا
ومن كتب وفقه في وقت سعيد بمسك وزعفران وحمله في كتفه األيمن
مع تحويطة باالسم 100مرة بدون نقاط وحمله معه وتال االسم كان في
حفظ هللا من الغرق والحرق والسالح ومن شر الدواب وشر كل ذي شر
.
وله خواص كثيرة وعديدة كلها تتعلق بالحفظ ونحن منهجنا االختصار
.فمن أراد اإلطالة فليراجعها
: المقيت ) ( 40
القوت لغويا هو ما يمسك الرمق من الرزق ،وهللا المقيت بمعنى هو
خالق األقوات وموصلها لألبدان وهى:األطعمة والى القلوب وهى
:المعرفة ،وبذلك يتطابق مع اسم الرزاق ويزيد عنه أن المقيت بمعنى
المسئول عن الشيء بالقدرة والعلم ،ويقال أن هللا سبحانه وتعالى جعل
أقوات عباده مختلفة فمنهم من جعل قوته األطعمة واألشربة
وهم:اآلدميون والحيوانات ،ومنهم من جعل قوته الطاعة والتسبيح
وهم:المالئكة ،ومنهم من جعل قوته المعاني والمعارف والعقل وهم
األرواح وحظ العبد من االسم أال تطلب حوائجك كلها إال من هللا تعالى ألن
خزائن األرزاق بيده ،ويقول هللا لموسى في حديثه القدسي :يا موسى
اسألني في كل شيء حتى شراك نعلك وملح طعامك
: خواصه
من هذا السم العظيم الذي ال يعرفها العديد من المسلمين ان ذاكره يرزق
. بسر التغذية بنور المعرفة ونور العلم
ومن كتبه على كوز ماء وقراه عليه 7مرات وشرب منه أمن من
الوحشة في السفر وخصوصا أن إليه سور إليالف قريش صباحا ومساءا
. فإنها صحيحة مجربة
. كما أن ذاكره ال يشعر بألم الجوع
ومن كتبه بمسك وزعفران في إناء طاهر وكتب معه بعض اآليات الكريم
التي تدل على إصالح النفس وإصالح ذات البين وقرأ عليه االسم 77
.مرة وأسقاه لإلنسان السيئ الخلق يصبح حسن الخلق بإذن هللا
: الحسيب ) ( 41
الحسيب في اللغة هو المكافئ.واالكتفاء.والمحاسب .والشريف الذي له
صفات الكمال ،وهللا الحسيب بمعنى الذي يحاسب عباده على أعمالهم ،
والذي منه كفاية العبادة وعليه االعتماد ،وهو الشرف الذي له صفات
الكمال والجالل ,والجمال .ومن كان له هللا حسيبا كفاه هللا ،ومن عرف
أن هللا تعالى يحاسبه فإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسب
: خواصه
من خواص هذا االسم أن ذاكره يكفيه هللا شر ما يهمه من أمر دينه
. ودنياه ،وكان مقضي الحاجة
ومن قرأه قبل شروق الشمس وقبل غروبها 77مرة أو 99مرة بلفظ
حسبي الحسيب فان هللا يؤمنه قبل األسبوع وتكون البداية في القراءة
. يوم الخميس قبل طلوع الشمس
وله خواض عظيمة سيما إذا أضيف في الذكر بآية ( حسبي هللا ونعم
الوكيل ) فقد ألف فيها الشيخ الجليل سيدي أبو الحسن الشاذلي كتابا
اسمه السر الجليل في خواص حسبنا هللا ونعم الوكيل ،وهو من أهم
. الكتب في ذكر خواص هذه اآلية التي تشتمل على هذا االسم المبارك
فمن قرأه مضافا بآية ( حسبي هللا ونعم الوكيل ) 450مرة وكل 50مرة
تقول هللا أنت حسبي على من ظلمي وتذكره وتكرر ذلك 7أيام فإن هللا
. ينتقم من الظالم وهو من المجربات
ومن نقشه على خاتم عقيق في شرف الزهرة أو ساعتها األولى من يوم
الجمعة ولبسه وهو ذاكر االسم بعدده كل يوم فانه ال يقع عليه بصر احد
.إال أحبه وأطاعه ومال إليه بقلبه
: الجليل ) ( 42
الجليل هو هللا ،بمعنى الغنى والملك والتقدس والعلم والقدرة والعزة
والنزاهة ،إن صفات الحق أقسام صفات جالل :وهى العظمة والعزة
والكبرياء والتقديس وكلها ترجع إلى الجليل ،وصفات جمال :وهى
اللطف والكرم والحنان والعفو واإلحسان وكلها ترجع إلى الجميل ،
وصفات كمال :وهى األوصاف التي ال تصل إليها العقول واألرواح مثل
القدوس ،وصفات ظاهرها جمال وباطنها جالل مثل المعطى ،وصفات
ظاهرها ,جالل وباطنها جمال مثل الضار ،والجليل من العباد هو من
حسنات صفاته الباطنة أما جمال الظاهر فأقل قدرا
: خواصه
هذا االسم المبارك له خاصية تحسين الصفات الباطنة لإلنسان ويكون
. جليل القدر ،عظيم الشأن ،وفيه سر لطالب الهيبة والجالل
ومن ذكره أو كتبه بمسك وزعفران ,وحمله فله نفس الخواص التي
. ذكرناها آنفا
ومن أكثر من ذكره واتخذه وردا بعدده يوميا رزقه هللا الهيبة في قلوب
. الناس وهابه كل من رآه
ومن رسمه في صحيفة معدنية وحمله بعد أن يقرأ عليه االسم بعدده قهر
. هللا عنه كل جبار عنيد
ومن نقشه على خاتم عقيق في شرف الزهرة أو ساعتها األولى من يوم
الجمعة ولبسه وهو ذاكر االسم عدده كل يوم فانه ال يقع عليه بصر احد
.إال أحبه وأطاعه ومال إليه بقلبه
: الكريم ) ( 43
الكريم في اللغة هو الشيء الحسن النفيس ،وهو أيضا السخي الفتاح ،
والفرق بين الكريم والسخي أن الكريم هو كثير اإلحسان بدون طلب ،
والسخي هو المعطى عند السؤال ،وهللا سمى الكريم وليس السخي فهو
الذي ال يحوجك إلى سؤال ،وال يبالى من أعطى ،وقيل هو الذي يعطى
ما يشاء لمن يشاء وكيف يشاء بغير سؤال ،ويعفو عن السيئات ويخفى
العيوب ويكافئ بالثواب الجزيل العمل القليل وكرم هللا واسع حيث قال
رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ( إني ألعلم آخر أهل الجنة دخوال الجنة ،
وآخر أهل النار خروجا منها ،رجال يؤتى فيقال اعرضوا عليه صغار
ذنوبه ،فيقال عملت يوم كذا ..كذا وكذا ،وعملت يوم كذا..كذا وكذا
فيقول نعم ال يستطيع أن ينكر ،وهو ,مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض
عليه ،فيقال له :فإن لك مكان كل سيئة حسنة ،فيقول :رب قد عملت
أشياء ما أراها هنا ) وضحك الرسول صلى هللا عليه وسلم حتى بدت
نواجذه
: خواصه
خواص هذه االسم تتعلق بالكرم والوفاء والعفو ومكارم األخالق .ورزقه
. هللا من غير تعب وال تمسه فاقه إال ويعقبها الفرج بإذن هللا
. ومن أكثر من ذكره عند النوم دائما أوقع هللا في القلوب إكرامه
وإذا الزم الذاكر له مع اسمه ذي الطول الوهاب ( ياكريم ذا الطول
. ياوهاب ) ظهرت البركة في أسبابه وأحواله
ومن نقش هذه األسماء ( الكريم ذي الطول الوهاب ) وحملها لم يدر
.كيف تتيسر له المطالب من غير عسر وال مشقة
: الرقيب ) ( 44
الرقيب في اللغة هو المنتظر والراصد ،والرقيب هو هللا الحافظ الذي ال
يغيب عنه شيء ،ويقال للملك الذي يكتب أعمال العباد ( رقيب ) ،وقال
تعالى ( ما يلفظ من قول إال لديه رقيب عتيد ) ،هللا الرقيب الذي يرى
أحوال العباد ويعلم أقوالهم ،ويحصى أعمالهم ،يحيط بمكنونات
سرائرهم ،والحديث النبوي يقول ( اإلحسان أن تعبد هللا كأنك تراه ،فإن
لم تكن تراه فإنه يراك ) ،وحظ العبد من االسم أن يراقب نفسه وحسه ،
.وأن يجعل عمله خالص لربه بنية طاهرة
: المجيب ) ( 45
المجيب في اللغة لها معنيان ،األول اإلجابة ،والثاني أعطاء ,السائل
مطلبه ،وفى حق هللا تعالى المجيب هو مقابلة دعاء الداعين
باالستجابة ،وضرورة المضطرين بالكفاية ،المنعم قبل النداء ،ربما
ضيق الحال على العباد ابتالء رفعا لدرجاتهم بصبرهم وشكرهم في
السراء والضراء ،والرسول عليه الصالة والسالم قال ( :أدع هللا وأنتم
موقنون من اإلجابة) وقد ورد أن اثنين سئال هللا حاجة وكان هللا يحب
أحدهما ويكره اآلخر فأوحى هللا لمالئكته أن يقضى حاجة البغيض مسرعا
حتى يكف عن الدعاء ،ألن هللا يبغض سماع صوته ،وتوقف عن حاجة
فالن ألني أحب أن أسمع صوته
: خواصه
من خواص هذا االسم الجليل أن ذاكره يستجيب لما أمره هللا به أو نهاه
. عنه ويتخلق بفعل الخيرات وسرعة اإلجابة للمضطرين
وذكر العلماء أن هذا االسم يذكر مع القريب والسريع فهو أسرع إجابة
. في الطلب
. ومن داوم على تالوته 55مرة عند طلوع الشمس كان مجاب الدعوة
ومن نقشه على خاتم يوم الجمعة ساعة الزهرة ،ثم ذكر االسم إلى
. غروب الشمس ولبسه وتوجه إلى حاجة قضيت ببركته
مرة ويسأل هللا أن تقضى حاجته ويسميها فإنها ومن قرأه
. تقضى بإذن هللا
ومن حمل وفق هذا االسم المربع كان محفوظا من الباليا في جميع
.األحوال
: الواسع ) ( 46
الواسع مشتق من السعة ،يضاف مرة إلى العلم إذا اتسع ،ويضاف مرة
أخرى إلى اإلحسان وبسط النعم ،الواسع المطلق هو هللا تبارك وتعالى
إذا نظرنا إلى علمه فال ساحل لبحر معلوماته ،وإذا نظرنا إلى إحسانه
ونعمه فال نهاية لمقدراته ،وفى القرآن الكريم اقترن اسم الواسع بصفة
العليم ،ونعمة هللا الواسع نوعان :نعمة نفع وهى التي نراها من نعمته
علينا ،ونعمة دفع وهى ما دفعه هللا عنا من أنواع البالء ،وهى نعمة
مجهولة وهى أتم من نعمة النفع ،وحظ العبد من االسم أن يتسع خلقك
ورحمتك عباد هللا في جميع األحوال
: خواصه
قال أهل التحقيق من عباد هللا الصالحين من كان يريد أن يحصي هذا
االسم فعليه أن يبعد نفسه عن الكبر والحسد والبخل ويكون كريما مع
. عباد هللا فان هللا يفتح له أبواب الرزق ويعرفه بسر هذا االسم العظيم
. وان ذاكر هذا االسم يتخلق بالعلم والحكمة والرحمة
ومن أكثر من ذكره يجعل له الغنى والجاه وسعة الصدر والسالمة من
. الغل والحرص ،ويجعل هللا له من أمره فرجا ومخرجا
. ومن اتخذه وردا في يومه وسع هللا له في رزقه وشرح صدره
ومن نقشه على خاتم في شرف القمر وذكر االسم عليه بعدده بعد قراءة
سورة الفاتحة وحمله معه سهل هللا عليه األمور الصعاب ويسر له الرزق
.
: الحكيم ) ( 47
الحكيم صيغة تعظيم لصاحب الحكمة ،والحكيم في حق هللا تعالى بمعنى
العليم باألشياء وإيجادها على غاية اإلحكام واإلتقان والكمال الذي يضع
األشياء في مواضعها ،ويعلم خواصها ومنافعها ،الخبير بحقائق األمور
ومعرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم ،والحكمة في حق العباد هي
.الصواب في القول والعمل بقدر طاقة البشر
: خواصه
تكمن خواص هذا االسم الجليل في أن ذاكره يزداد علما وخبرة من
الكتاب الحكيم وهدي رسوله صلى هللا عليه وسلم ،ويصرف هللا عنه ما
. يخشاه من الدواهي
ومن أكثر من ذكره تفجرت ينابيع الحكمة والمعرفة من قلبه على لسانه
وفهم أسرار المعاني ولطائف اإلشارات وعلمه هللا دقائق العلوم وغرائب
. المعاني
ومن كتبه الساعة األولى من يوم األربعاء في شرف عطارد على جسم
الئق به وحمله معه ذاكرا االسم تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على
.لسانه ونطق بالحكمة والصواب
: الودود ) ( 48
الود ..والوداد بمعنى الحب والصداقة ،وهللا تعالى ودود..أي يحب عباده
ويحبونه ،والودود بثالث معان األول :أن هللا مودود في قلوب أوليائه ،
الثاني :بمعنى الوادّ وبهذا يكون قريب من الرحمة ،والفرق بينهما أن
الرحمة تستدعى مرحوم محتاج ضعيف ،الثالث :أن يحب هللا أوليائه
ويرضى عنهم .وحظ العبد من االسم أن يحب الخير لجميع الخلق ،
فيحب للعاصي التوبة وللصالح الثبات ،ويكون ودودا لعباد هللا فيعفو
عمن أساء إليه ويكون لين الجانب لجميع الناس وخاصة أهله وعشيرته
وكما حدث لسيدنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حين كسرت رباعيته
وأدمى وجهه فقال ( اللهم أهد قومي فإنهم ال يعلمون ) فلم يمنعه سوء
صنيعهم عن أرادته الخير لهم
عدده باأللف والالم ( ) 51وبدونهما ( ) 20
: خواصه
من خواص هذا االسم الجليل أن ذاكره يتخلق بود العباد ،ويجعل هللا له
مودة في قلوب عباده فيحبونه ويجلونه ،وقد وصفه العالمة البوني
. بقوله ( فهو كالمغناطيس الجذاب والياقوت الجالب )
ومن وضع اسميه تعالى الودود والحسيب في مثلث مركزه جواد ووضع
. المثلث في داخل مربع وحمله فأنه ال يقع عليه بصر أحد إال أحبه
ومن قرأه 1000مرة على طعام وأكله مع زوجته غلبتها محبته ،وكذا
لو قرأه على طعام حلو المذاق وفي كل 100مرة تقول اللهم الق محبة
فالن بن فالنة في قلب فالنة بنت فالنة ويطعم للمطلوب تقع المحبة بين
. الطالب والمطلوب
ومن اتخذه وردا كل يوم بعد الصلوات الخمس 400مرة أحبه الناس
. وأطاعوه
ومن وقع في ورطة فصلى ركعتين وقال في دعائه بعد االنتهاء منهما
( اللهم ياودود 3مرات ياذا العرش المجيد ،يامبدي يامعيد ،يافعال لما
يريد ،أسألك بنور وجهك الذي مأل أركان عرشك ،وبقدرتك التي قدرت
بها على جميع خلقك ،وبرحمتك التي وسعت كل شيء ال اله إال أنت
. ياغياث المستغيثين ) 3مرات إال نجاه هللا من همه
ومن كتبه على خاتم في الساعة األولى من يوم الجمعة في شرف الزهرة
. وحمله والزم على ذكر االسمين يرى العجب العجاب
.ومن كتب هذا االسم في قطعة حرير بيضاء رزقه هللا المحبة في القلوب
: المجيد ) ( 49
اللغة تقول أن المجد هو الشرف والمروءة والسخاء ،وهللا المجيد يدل
على كثرة إحسانه وأفضاله ،الشريف ذاته ،الجميل أفعاله ،الجزيل
عطاؤه ،البالغ المنتهى في الكرم ،وقال تعالى ( ق والقرآن المجيد ) أي
الشريف والمجيد لكثرة فوائده لكثرة ما تضمنه من العلوم والمكارم
والمقاصد العليا ،واسم المجيد واسم الماجد بمعنى واحد فهو تأكيد
لمعنى الغنى ،وحظ العبد من االسم أن يكون كريما في جميع األحوال مع
مالزمة األدب
عدده باأللف والالم ( ) 88وبدونهما ( ) 57
: خواصه
من خواص هذا االسم المبارك أن ذاكره يطهره ربه ظاهرا وباطنا من
. أرجاس الشهوات وعلل النفس
ومن أصابه مرض البرص بسبب خوف أو عارض ،وصام أيام البيض
من الشهر العربي ،وأكثر من ذكره ليلة اإلفطار ،فانه يبرأ بإذن هللا ،
وكذلك نافع لمرض الجذام واألمراض المتقيحة وينفع ألمراض القلب
. بإذن هللا
ومن قرأه 99مرة بعد صالة الصبح ونفث في يديه ومسح بهما وجهه ،
.أو نفث على نفسه مرة بعد مرة تكون له عزة وهيبة ومودة بين أقاربه
: الباعث ) ( 50
الباعث في اللغة هو أثارة أو أرسله أو اإلنهاض ،والباعث في حق هللا
تعالى لها عدة معان األول :أنه باعث الخلق يوم القيامة ،الثاني :أنه
باعث الرسل إلى الخلق ،الثالث :أنه يبعث عباده على الفعال
المخصوصة بخلقه لإلرادة والدواعي في قلوبهم ،الرابع :أنه يبعث
عباده عند العجز بالمعونة واإلغاثة وحظ العبد من االسم أن يبعث نفسه
كما يريد مواله فعال وقوال فيحملها على ما يقربها من هللا تعالى لترقى
النفس وتدنو من الكمال
: خواصه
من وضع يده على صدره وقت النوم وقرأه 101مرة نور هللا قلبه
. ورزقه العلم والحكمة
ومن كان له حق عند إنسان وقد ظلمه وسلبه حقه ،فليعمد إلى مكان
خالي وطاهر ويكتب االسم على صفيحة رصاص يوم السبت ،ثم يذكر
االسم عليها 4011مرة وهو ينظر إليه ،ثم يقول ياباعث خلص حقي
. من فالن بن فالنة فأنه يكون له ذلك بإذن هللا
ومن كان ذا شهوة جنسية قوية وقد أثرت عليه فليقرأه 7أيام كل يوم
500 .مرة تخف عنه بإذن هللا
: الشهيد ) ( 51
شهد في اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ،و الشهيد اسم من أسماء هللا
تعالى بمعنى الذي ال يغيب عنه شيء في ملكه في األمور الظاهرة
المشاهدة ،إذا اعتبر العلم مطلقا فاهلل هو العليم ،وإذا أضيف إلى األمور
الباطنة فهو الخبير ،وإذا أضيف إلى األمور الظاهرة فهو الشهيد ،
والشهيد في حق العبد هي صفة لمن باع نفسه لربه ،فالرسول صلى هللا
عليه وسلم شهيد ،ومن مات في سبيل هللا شهيد اللهم امنحنا الشهادة
في سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد األكبر ،واقتل أنفسنا بسيف
المحبة حتى نرضى بالقدر ،واجعلنا شهداء ألنوارك في سائر اللحظات
: خواصه
إذا قرئ 21مرة في وقت السحر أو في وقت الصباح على الولد العاق أو
. على الزوجة فأن هللا يصلح حالها
ومن أكثر من ذكره أشهده هللا المراقبة في خلواته ،وان كان صاحب
. حال صادق رأى في مراقبته ما لم تره العيون
ومن كتبه في الساعة األولى من يوم الجمعة في ورقة بعدده ووضعه
على قلبه من غير حائل وذكره شهدت األشباح بجوده وفضله ونطقت
.األفواه برشده ورزقه هللا الهيبة والبهجة والوقار
: الحق ) ( 52
الحق هو هللا ،هو الموجود حقيقة ،موجود على وجه ال يقبل العدم وال
يتغير ،والكل منه وإليه ،فالعبد إن كان موجودا فهو موجود باهلل ،ال
بذات العبد ،فالعبد وإن كان حقا ليس بنفسه بل هو حق باهلل ،وهو بذاته
باطل لوال إيجاد هللا له ،وال وجود للوجود إال به ،وكل شيء هالك إال
وجه هللا الكريم ،هللا الثابت الذي ال يزول ،المتحقق وجوده أزال وأبدا
وتطلق كلمة الحق أيضا على القرآن ..والعدل ..واإلسالم ..والصدق ،
ووصف الحق ال يتحلى به أحد من الخلق إال على سبيل الصفة المؤقتة ،
وسيزول كل ملك ظاهر وباطن بزوال الدنيا ويبقى ملك المولى الحق
وحده
: خواصه
من خواص هذا االسم الجليل أن ذاكره يتخلق بخلق الحق فيرى الحق
حقا والباطل باطال ،ويطلعه هللا على خفيات األسرار ،وثبته هللا على
الطاعات وأظهر له حقائق األمور وأطلعه على خفيات األسرار ،وبغض
. إليه الباطل وجعل كلمته عالية قاهرة
ومن الزم على ذكر ( ال اله إال هللا الحق المبين ) في كل يوم 100مرة
. استغنى من فقره وحصل له تيسير في أموره
. ومن ذكره في كل 1000مرة حسنت أخالقه وصلحت طباعه
ومن نقش وفقه المربع والطالع ,في أحد البروج الثابتة على آلة يريد
ثبات شيء فيها هللا ذلك الشيء ويكون بعد ذكرا االسم إلى أن يغلب منه
حال ويكتب حول الوفق المربع قوله تعالى
) وأما ما ينفع الناس فيمكث في األرض (
: الوكيل ) ( 53
تقول اللغة أن الوكيل هو الموكول إليه أمور ومصالح غيره ،الحق من
أسماء هللا تعالى تفيض باألنوار ،فهو الكافي لكل من توكل عليه ،القائم
بشئون عباده ،فمن توكل عليه تواله وكفاه ،ومن استغنى به أغناه
وأرضاه .والدين كله على أمرين ،أن يكون العبد على الحق في قوله
وعمله ونيته ،وأن يكون متوكال على هللا واثقا به ،فالدين كله في هذين
المقامين ،فالعبد آفته إما بسبب عدم الهداية وإما من عدم التوكل ،فإذا
جمع الهداية إلى التوكل فقد جمع اإليمان كله
عدده باأللف والالم ( ) 97وبدونهما ( ) 66
: خواصه
تكمن بعض خواص هذا االسم الجليل في أن ذاكره ينزل هللا السكينة في
قلبه ما دام مفوضا أمره إليه ويكفيه شر ما أهمه ،وإذا أضيف إليه اسم
. الحكيم كان ابلغ
ومن خاف ريحا أو صاعقة فليكثر من ذكره فان هللا يدفع عنه الخوف,
. منهما ويفتح له أبواب الخير
. كما أن ذاكره يكفيه من شر الدنيا ويرزقه من حيث ال يحتسب
وينفع هذا االسم في طلب الرزق لمن ضاق رزقه ،وكذا لصاحب
.الوسوسة ،ومن يشكو ضيق الصدر واالضطراب
: الولـي ) ( 56
الولي في اللغة هو الحليف والقيم باألمر ،والقريب و الناصر والمحب ،
والولي أوال :بمعنى المتولي لألمر كولي اليتيم ،وثانيا :بمعنى
الناصر ،والناصر للخلق في الحقيقة هو هللا تبارك وتعالى ،ثالثا :
بمعنى المحب وقال تعالى ( هللا ولى الذين آمنوا ) أي يحبهم ،رابعا :
بمعنى الوالي أي المجالس ،ومواالة هللا للعبد محبته له ،وهللا هو
المتولي أمر عباده بالحفظ والتدبير ،ينصر أولياءه ،ويقهر أعدائه ،
يتخذه المؤمن وليا فيتواله بعنايته ،ويحفظه برعايته ،ويختصه برحمته
وحظ العبد من اسم الولي أن يجتهد في تحقيق الوالية من جانبه ،وذلك
ال يتم إال باإلعراض عن غير هللا تعالى ،واإلقبال كلية على نور الحق
سبحانه وتعالى
: خواصه
من خواض هذا االسم الجليل أن ذاكره يدله هللا على أوليائه ويجعله محبا
لهم وينتفع بعلمهم وبركتهم ،كما أن هللا يعينه على شيطان النفس ،
ويتواله هللا في واليته ،وهو من أذكار مالئكة الحضرة العلية وهم
.. الكروبيين
ومن ذكره في كل ليلة من ليالي الجمعة 1000مرة فإنه يجد تيسيرا في
. األمور ويلهمه هللا الوالية في الدنيا
ومن كتبه على عطر ورد أو ثمار فاكهة ويقرأه عليه 46مرة ،ويمشي
وهو متعطر بهذا العطر أو بقدم هذه الفاكهة لضيوف أو أناس فكل من
يشم عطره أو رائحة الفاكهة ،ينجذب بالعطف لمستخدمها ويقضي
.حوائجه ويعز عنده
: الحميد ) ( 57
الحميد لغويا هو المستحق للحمد والثناء ،وهللا تعالى هو الحميد ،بحمده
نفسه أزال ،وبحمده عباده له أبدا ،الذي يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها
،ويمحو عنك السيئات ،وال يخجلك لذكرها ،وان الناس منازل في حمد
هللا تعالى ،فالعامة يحمدونه على إيصال اللذات الجسمانية ،والخواص
يحمدونه على إيصال اللذات الروحانية ،والمقربون يحمدونه ألنه هو ال
شيء غيره ،ولقد روى أن داود عليه السالم قال لربه ( إلهي كيف
على ؟ ) فقال اآلن شكرتني والحميد من
أشكرك ،وشكري لك نعمة منك ّ
العباد هو من حسنت عقيدته وأخالقه وأعماله وأقواله ،ولم تظهر أنوار
اسمه الحميد جلية في الوجود إال في رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
: خواصه
ذاكر هذا االسم العظيم يتخلق بخلق الحمد فيكون حميد الصفات في
األقوال واألفعال ،ومن يتخذه وردا يكون محمود الخصال مشكور الفعال
. معظما عند جميع الناس
. ومن كتبه في إناء زجاج وقرأه عليه بعدده وسقاه للمريض شافاه هللا
. ومن داوم على ذكره أغناه هللا غنى ال حصر له
ومن ذكره 99مرة بعد صالة الصبح ونفث به يديه ومسح بهما وجهه
, أعزه هللا ونصره وجعل وجهه نيرا
ومن تاله 66مرة بعد المغرب والصبح من كل يوم لمدة ال تقل عن 40
يوما صار محمود الصفات واألفعال واكتسب المحامد في أفعاله وأقواله
.
. ومن تاله 100مرة بعد كل فريضة بنية وإخالص صار من الصالحين
ومن كتبه بعدده بعد سور الفاتحة في إناء طاهر ومزجه بالماء وسقاه
.للمريض شافاه هللا
: المحصي ) ( 58
المحصى لغويا بمعنى اإلحاطة بحساب األشياء وما شأنه التعداد ،هللا
المحصى الذي يحصى األعمال ويعدها يوم القيامة ،هو العليم بدقائق
األمور ،وإسرار المقدور ،هو بالمظاهر بصير ،وبالباطن خبير ،هو
المحصى للطاعات ، ,والمحيط لجميع الحاالت ،واسم المحصى لم يرد
باالسم في القرآن الكريم ,ولكن وردت مادته في مواضع ،ففي سورة
النبأ ( وكل شيء أحصيناه كتابا ) ،وحظ العبد من االسم أن يحاسب
نفسه ،وأن يراقب ربه في أقواله وأفعاله ،وأن يشعل وقته بذكر أنعام
هللا عليه ( ،وان تعدوا نعمة هللا ال تحصوها) اآلية
: خواصه
خواص هذا االسم الجليل أن ذاكره يراقب نفسه بالسر والعالنية ألنه يعلم
. أن أفعاله وأعماله محصية عليه
ومن أكثر من ذكره أورثه هللا المراقبة ،وإذا أضفت إليه اسم المحيط ،
واتخذتهما ذكرا
بعددها كل يوم لمدية ال تقل عن 41يوما أحطت ) يامحصي يامحيط (
. من العلوم مالم يحط به إال ذاكره
ومن قرأه 20مرة على عشر قطع من كسر من الخبز ،وأكل كل يوم
. كسرة وهو متخذ لهذا السم وردا فان هللا يسخر له الخلق
ومن قرأه ليلة الجمعة 1000مرة وداوم على ذلك وهو ملتزم بشرع هللا
، .نجاه هللا من الحساب والعقاب
: المبديء ) ( 59
المبديء لغويا بمعنى بدأ وابتدأ ،واآليات القرآنية التي فيها ذكر السم
المبديء والمعيد قد جمعت بينهما ،وهللا المبديء هو المظهر األكوان
على غير مثال ،الخالق للعوالم على نسق الكمال ،وأدب اإلنسان مع هللا
المبديء يجعله يفهم أمرين أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل
من الماء المهين ،ثانيهما أن روحه من النور ويتذكر بدايته الترابية
ليذهب عنه الغرور
: المعيد ) ( 60
المعيد لغويا هو الرجوع إلى الشيء بعد االنصراف عنه ،وفي سورة
القصص ( ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) ،أي يردك إلى
وطنك وبلدك ،والميعاد هو اآلخرة ،وهللا المعيد الذي يعيد الخلق بعد
الحياة إلى الممات ،ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة ،ومن يتذكر العودة
إلى مواله صفا قلبه ،ونال مناه ،وهللا بدأ خلق الناس ،ثم هو يعيدهم
أي يحشرهم ،واألشياء كلها منه بدأت وإليه تعود
: خواصه
هذا االسم من األسماء العظيمة التي يزيل هللا بها الحيرة عن نفس
ذاكره ،فإذا ذكره إنسان 1000مرة فنا هللا يزيل الحيرة عن نفسه
. ويهديه إلى الصواب
ومن فقد شيء وذهب منه فأكثر من ذكره فنا هللا يعينه على استرجاع ما
. ذهب منه
ومن رسمه والطالع ,أحد البروج المنقلبة ،وعلقه في مكان يهب فيه
الريح وأكثر من ذكره ليال ونهارا على أي إنسان هرب منه وقد اخذ حقه
. . أو مايخصه فأنه يرجع إليه
وإذا كان إنسان غائب عن البيت كأن يكون ولدا خرج من البيت وهو
مخاصم ألهلة وكذا احد الزوجين ،وقرأ 70مرة على الجهات األربع من
. البيت لمدة 7أيام فإنه يرجع سالما بإذن هللا
وإذا ذكر المبديء المعيد ،فان ذاكره يعاد له ما نسيه من حفظ وهو ينفع
.طالب العلم
: المحيي ) ( 61
هللا المحيى الذي يحيى األجسام بإيجاد األرواح فيها ،وهو محي الحياة
ومعطيها لمن شاء ،ويحيى األرواح بالمعارف ،ويحيى الخلق بعد
الموت يوم القيامة ،وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر هللا خاصة في جوف
الليل حتى يحيى هللا قلبه بنور المعرفة
: خواصه
لهذا االسم العظيم خواص عظيمة في تخلق ذاكره بخواص أهل هللا فيكون
في طاعة هللا لحيي قلبه بنور منه جال وعال ،وليميت شهواته الجسمية
وهو اسم صمداني باهر وسر رباني ظاهر ومن يكثر من ذكره يحي هللا
. قلبه ظاهرا وباطنا وهو من أذكار اسرافيل عليه السالم
ومن خاف القهر والغلبة فليقرأه بعدده على كسرة من الخبز ويأكلها فأنه
. يأمن بإذن هللا
ومن نقشه على خاتم في ساعة الزهرة من يوم الجمعة ولبسه أحيا هللا
.ذكره بين الناس وعظم شأنه
: المميت ) ( 62
وهللا المميت والموت ضد الحياة ،وهو خالق الموت وموجهه على من
يشاء من األحياء متى شاء وكيف شاء ،ومميت القلب بالغفلة ،والعقل
بالشهوة .ولقد روى أن الرسول صلى هللا عليه وسلم كان من دعائه إذا
أوى إلى فراشه ( اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ) وإذا أصبح قال :
الحمد هلل الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور
: خواصه
هذا االسم عظيم الشأن والبرهان للدعاء على الظالمين كما أنه ينفع لكبح
. شهوات النفس وتهذيب غيها
. ومن أكثر من ذكره ودعا به على ظالم انتقم هللا منه
ومن كانت له شهوة كبيرة وتغلب عليه وتؤثر على عبادته فليكثر من
ذكره بعدده يوميا وينوي بقلبه تخفيف شهوته ،وتهذيبها فيما يرضي هللا
، . هذبها هللا له وخففها ,عنه
وإذا قرأ على ظالم جبار أو أعداء مارقين لمدة أربعين يوما وكل يوم يقرأ
.بعدد 1557مرة فإن هللا ينتقم منهم ببركته
: الحـي ) ( 63
الحياة في اللغة هي نقيض الموت ،والحي في صفة هللا تعالى هو الباقي
حيا بذاته أزال وأبدا ،واألزل هو دوام الوجود في الماضي ،واألبد هو
دوام الوجود في المستقبل ،واألنس والجن يموتون ،وكل شيء هالك إال
وجهه الكريم ،وكل حي سواه ليس حيا بذاته إنما هو حي بمدد الحي ،
.وقيل إن اسم الحي هو اسم هللا األعظم
: خواصه
ذكر أسيادنا العلماء أن ذاكر هذا السم الجليل بنية خالصة يبلغه هللا منازل
الشهداء وان لم يجاهد ،ويحيي هللا قلبه بنور المعرفة ويحييه حياة طيبة
،كما انه سر جليل في إحياء باطن اإلنسان وظاهره بنور المعرفة
. والكشف اإللهي وهو من أذكار جبريل عليه السالم
. ومن خواصه أن ذاكره 3000اآلف مرة لم يمرض ابدأ
ومن كتبه بالمسك وماء الورد ،وحله وشربه المريض 3أيام يبرأ من
. مرضه
وذكر بعض الصالحين أن من قرأه على مريض لمدة 7أيام كل يوم يقرأه
. عليه 100مرة فأنه يشفى بإذن هللا
وكذا لو قرأ على مزرعة أو بستان أو سفينة أو سيارة 100مرة ولمدة
7 . أيام كانت في حفظ هللا تعالى
ومن خاف على عينيه من ضعف البصر واالصفرار أو فقدان البصر
.فليقرأه 100مرة فانه يشفى ويسلم بإذن هللا تعالى
: القيوم ) ( 64
اللغة تقول أن القيوم و السيد ،وهللا القيوم بمعنى القائم بنفسه مطلقا ال
بغيره ،ومع ذلك يقوم به كل موجود ،وال وجود أو دوام وجود لشيء
إال به ،المدبر المتولي لجميع األمور التي تجرى في الكون ،هو القيوم
ألنه قوامه بذاته وقوام كل شيء به ،والقيوم تأكيد السم الحي واقتران
األسمين في اآليات ،ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم أن من علم أن هللا
هو القيوم باألمور استراح من كد التعبير وتعب االشتغال بغيره ولم يكن
للدنيا عنده قيمة ،وقيل أن اسم هللا األعظم هو الحي القيوم
: خواصه
هذا السم العظيم والسر الكريم من أكثر من ذكره أقام هللا أمره ظاهرا
. وباطنا .كما أن تاليه يستغني عمن سواه
. ومن قرأه 3000اآلف مرة لم يمرض أبدا
ومن كتبه بالمسك وماء الورد وحله واشربه للمريض ثالثة أيام يبرأ
. بأذن هللا من مرضه
واعلم أن هذا االسم مقترن باسمه تعالى الحي وهذان االسمان هما من
أسماء ذكر الحضرة النبوية فقد أوصى رسول هللا صلى هللا عاليه وسلم
فاطمة الزهراء رضي هللا عنها بان تقول صباحا ومساءا ( يا حي يا قيوم
برحمتك استغيث ،أصلح لي شأني كله ،وال تكلني إلى نفسي طرفة عين
) .
وقد وردا عن بعض الصالحين أن من اتخذ هذين األسمين وردا له أطال
هللا عمره ونال ما أراد وتغلب على أعدائه وكان قادرا على التصرف
. بالقلوب
وقد أكد العديد من أهل الحقيقة أن هذان االسمان هما اسم هللا األعظم
ألنهما من أسماء الذات ،وهما ذكر أهل المراقبة ،فقد ذكر البوني نقال
عن الكناني رحمه هللا قال رأيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في المنام
فقلت :يا رسول هللا :ادع هللا لي أن ال يميت قلبي يوم تموت القلوب ،
فقال لي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :قل كل يوم ياحي ياقيوم بك
. استغيث ال اله إال أنت
ومن نقش هذين االسمين في الساعة األولى من يوم الجمعة وهو
.مستقبل القبلة وأمسكه عنده أحيا هللا قلبه
: الواجد ) ( 65
الواجد فيه معنى الغنى والسعة ،وهللا الواجد الذي ال يحتاج إلى شيء
وكل الكماالت موجودة له مفقودة لغيره ،إال إن أوجدها هو بفضله ،
وهو وحده نافذ المراد ،وجميع أحكامه ال نقض فيها وال أبرام ،وكل ما
سوى هللا تعالى ال يسمى واجدا ،وإنما يسمى فاقدا ،واسم الواجد لم يرد
في القرآن ولكنه مجمع عليه ،ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى
( .إنا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب )
: خواصه
هذا االسم الجليل من خواصه أن ذاكره ال يغفل وال يهمل عما يراه هللا
منه ،وبه يعرف السالكون وجودهم ،وال يضيع له شيء أو يفقد مما
. يريد وجوده
.ومن قرأه على لقمة طعام واكله فان هللا يقوي قلبه
: الماجد ) ( 66
الماجد في اللغة بمعنى الكثير الخير الشريف المفضال ،وهللا الماجد من
له الكمال المتناهي والعز الباهي ،الذي بعامل العباد بالكرم والجود ،
والماجد تأكيد لمعنى الواجد أي الغنى المغنى ،واسم الماجد لم يرد في
القرآن الكريم ،ويقال أنه بمعنى المجيد إال أن المجيد أبلغ ،وحظ العبد
من االسم أن يعامل الخلق بالصفح والعفو وسعة األخالق
الواحد :الواحد في اللغة بمعنى الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه
أحد ،والواحد بمعنى األحد وليس لألحد جمع ،وهللا تعالى واحد لم
يرضى بالوحدانية ألحد غيره ،والتوحيد ثالثة :توحيد الحق سبحانه
وتعالى لنفسه ،وتوحيد العبد للحق سبحانه ،وتوحيد الحق للعبد وهو
إعطاؤه التوحيد وتوفيقه له ،وهللا واحد في ذاته ال يتجزأ ،واحد في
صفاته ال يشبهه شيء ،وهو ال يشبه شيء ،وهو واحد في أفعاله ال
شريك له
: خواصه
هذا االسم الجليل ينال ذاكره الرفعة في الهمة عن الخالئق ،ويتعلق
بالحقائق ،فيصير بذلك ماجدا ،وإذا أكثر من ذكره حاكم أو ملك أو
مسئول اتسعت سلطنته في مملكته وعمله ،ونفذت كلمته وأحبه رعيته
. وموظفيه
ومن كان صادقا مع نفسه ومع هللا واتخذه وردا يقرأه كل يوم 400مرة
.مساءا وصباحا فأن هللا يمكنه من سماء كالم ولغة البهائم
: الواحد ) ( 67
ومعناه انه الواحد األحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له
كفوا أحد ،أي انه لم يتفرع من شيء ولم يتفرع منه شيء ،وقد اقترن
اسم الواحد باسم هللا القهار تنبيها لعباده بأنه هو القاهر فوق عباده
ليؤمنوا باهلل وحده ،وهو جل جالله ( ليس كمثله شيء وهو السميع
.البصير )
: خواصه
ذاكر هذا االسم الجليل ينظف هللا قلبه من الشرك ،وهو من أذكار التوحيد
. عند السالكين ،وذاكره يفتح هللا عليه من أسرار التوحيد
ومن قرأه 1000مرة خرج من قلبه ما يشغله عن هللا وكفي خوف
الخلق ،وإذا ذكره بنفس العدد في خلوة ورياضة وصوم ظهرت له
. العجائب
ولقد سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رجال يقول ( اللهم إني أسألك
بأني اشهد أنك أنت هللا الذي ال اله إال امن الواحد األحد الصمد الذي لم
يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ) فقال صلى هللا عليه وسلم ( لقدا سأل
هللا باالسم األعظم الذي إذا سئل به أعطى ،وإذا دعي به أجاب )
وفي هذا االسم سر عظيم لمن أراد عقم رجل أو امرأة عن األوالد ،وذلك
بان يكثر من ذكره بنية ذلك ،فليتق هللا فاعله ،وذا أضفت إليه اسم
.الذات واألحد فانه يصلح ألهل الفناء في حضرة الجمع
: الصمد ) ( 68
الصمد في اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذي ال جوف له ،والصمد
في وصف هللا تعالى هو الذي صمدت إليه األمور ،فلم يقض فيها غيره ،
وهو صاحب االغاثات عند الملمات ،وهو الذي يصمد إليه الحوائج ( أي
يقصد ) .ومن اختاره هللا ليكون مقصد عباده في مهمات دينهم
ودنياهم ،فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ،فقد أنعم عليه بحظ
من وصف هذا االسم ،ومن أراد أن يتحلى بأخالق الصمد فليقلل من
األكل والشرب ويترك فضول الكالم ،ويداوم على ذكر الصمد وهو في
الصيام فيصفو من األكدار البشرية ويرجع إلى البداية الروحانية
: خواصه
هذه االسم العظيم من األسماء العجيبة في التخلق بخلق هللا فيجعله هللا
. عونا وملجأ للضعفاء والمساكين
ومن قرأه وقت السحر 125مرة ظهرت عليه آيات الصدق وال يحس
ذاكره بألم الجوع ،ويصلح ألرباب الرياضات لما يفتقر إليه الخلق من
. أكل وشرب
.ومن فقد حاجة وأكثر من ذكره وجدها بإذن هللا
: الوالـي ) ( 77
هللا الوالي هو المالك لألشياء ،المستولى عليها ،فهو المتفرد بتدبيرها
أوال ،والمتكفل والمنفذ للتدبير ثانيا ،والقائم عليها باإلدانة واإلبقاء ثالثا
،هو المتولي أمور خلقه بالتدبير والقدرة والفعل ،فهو سبحانه المالك
لألشياء المتكفل بها القائم عليها باإلبقاء والمتفرد بتدبيرها ،المتصرف
بمشيئته فيها ،ويجرى عليه لحكمه ،فال وإلى لألمور سواه ،واسم
الوالي لم يرد في القرآن ولكن مجمع عليه
: خواصه
من أكثر من ذكر هذا االسم النوراني يكون واليا على نفسه ،فال يخرج
عما ال يرضي هللا تعالى بوجه من األوجه ،وهو يصلح للوالة واألقطاب
، والمشايخ والمريدين وكل من له رعية يتولى أمرها
. ومن أكثر من ذكره واتخذه وردا فانه يكتسب مهابة كبيرة عند الناس
ومن كتبه على إبريق فخار جديد ومأله بالماء ورش به البيت أو المكان
. أمن من السرقة والصاعقة والزالزل ومن جملة اآلفات
ومن كتب وفقه على قطعة ورق في ساعة سعيدة وذكره بعدده عليه
.وحمله واتخذه وردا وطلب والية أو عمال نالها بإذن هللا
: المتعالي ) ( 78
تقول اللغة يتعالى أي يترفع على ،هللا المتعالي هو المتناهي في علو
ذاته عن جميع مخلوقاته ،المستغنى بوجوده عن جميع كائناته ،لم
يخلق إال بمحض الجود ،وتجلى أسمه الودود ،هو الغنى عن عبادة
العابدين ،الذي يوصل خيره لجميع العاملين ،وقد ذكر اسم المتعالي في
القرآن مرة واحدة في سورة الرعد ( :عالم الغيب والشهادة الكبير
المتعال ) ،وقد جاء في الحديث الشريف ما يشعر باستحباب اإلكثار من
ذكر اسم المتعال فقال :بأس عبد تخيل واختال ،ونسى الكبير المتعال
البر :البر في اللغة بفتح الباء هو فاعل الخير والمحسن ،وبكسر الباء
هو اإلحسان والتقوى
البر في حقه تعالى هو فاعل البر واإلحسان ،هو الذي يحسن على
السائلين بحسن عطائه،ويتفضل على العابدين بجزيل جزائه ،ال يقطع
بإحسان بسبب العصيان ،وهو الذي ال يصدر عنه القبيح ،وكل فعله
مليح ،وهذا البر إما في الدنيا أو في الدين ،في الدين باإليمان والطاعة
أو بإعطاء الثواب على كل ذلك ،وأما في الدنيا فما قسم من الصحة
والقوة والجاه واألوالد واألنصار وما هو خارج عن الحصر
: خواصه
من خواص هذا السر العظيم واالسم الكريم إن ذاكره بإخالص ينال صالح
الحال ،وهو ينفع لمن أراد الدخول على الحكام والملوك وذوي الشأن
من المدراء العاميين وغيرهم ،كما انه ينفع لهوان الشدائد وإذالل
. الصعاب
ومن قرأه 1000مرة لمدة سبعة أيام بإخالص وصدق نية وفي وقت
. محدد بعد صالة ركعتين لوجه هللا ونو هالك ظالم أهلكه هللا
ومن كتبه على قطعة رصاص في شرف زحل أو بيته وحمله معه وهي
.ذاكرا االسم بعدده قهر به كل جبار عنيد وكل من يراه
: البر ) ( 79
معناه العطوف على عباده ،المحسن إليهم عم بره جميع حلقه فلم يبخل
عليهم بالرزق ،وهو البر بأوليائه إذ خصهم بواليته ،وأذاقهم حالوة
مناجاته ،وهو البر بالمحسن بمضاعفة الثواب ،والبر بالمسيء في
.الصفح والتجاوز عنه
: خواصه
من خواص هذا االسم المبارك أن ذاكره يكون برا بوالديه ومحسنا لهم ،
. كما يكون بارا بنفسه بالعمل الذي يقربه إلى هللا تعالى
ومن قرأه على طفل 7مرات فان هللا يلطف به ويصلحه ويحفظه من
. البليات وهو أمان للمسافر في البر والبحر
ومن ولد له مولود فليقرأه عليه 3أيام كل يوم 70مرة وينفخ على
. المولود فإن الطفل يحفظ من اآلفات والبليات إلى أن يصل لسن البلوغ
وإذا أكثر من ذكره صاحب المعاصي وشارب الخمر كل يوم 700مرة
فان هللا يسخر له أسباب التوبة ،وإذا أضيف إليه الرحيم فتقول ( يابر
.يارحيم ) كان أفضل وابلغ
: التواب ) ( 80
التوبة لغويا بمعنى الرجوع ،ويقال تاب وأناب وآب ،فمن تاب لخوف
العقوبة فهو صاحب توبة ،ومن تاب طمعا في الثواب فهو صاحب
إنابة ،ومن تاب مراعاة لألمر ال خوفا وال طمعا فهو صاحب أوبة
والتواب في حق هللا تعالى هو الذي يتوب على عبده ويوفقه إليها
وييسرها له ،ومالم يتب هللا على العبد ال يتوب العبد ،فابتداء التوبة من
هللا تعالى بالحق ،وتمامها على العبد بالقبول ،فإن وقع العبد في ذنب
وعاد وتاب إلى هللا رحب به ،ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفي عنه
وغفر ، ،وال يزال العبد توابا ،وال يزال الرب غفارا
وحظ العبد من هذا االسم أن يقبل أعذار المخطئين أو المذنبين من رعاياه
وأصدقائه مرة بعد أخرى
: المنتقم ) ( 81
النقمة هي العقوبة ،وهللا المنتقم الذي يقسم ظهور الطغاة ويشدد العقوبة
على العصاة وذلك بعد اإلنذار بعد التمكين واإلمهال ،فإنه إذا عوجل
بالعقوبة لم يمعن في المعصية فلم يستوجب غاية النكال في العقوبة وهللا
يغضب في حق خلقه بما ال يغضب في حق نفسه ،فينتقم لعباده بما ال
ينتقم لنفسه في خاص حقه ،فإنه إن عرفت أنه كريم رحيم فأعرف أنه
منتقم شديد عظيم ،وعن الفضل أنه قال :من خاف هللا دله الخوف على
كل خير
: خواصه
هذا االسم العظيم والسر الكريم من تاله واتخذه وردا فانه يتدبر معنى
. اجتماع العزة واالنتقام ،فيجاهد نفسه حتى ترجع إلى هللا
ومن أكثر من ذكره ودعا به على ظالم هلك لوقته وهو من األسماء
. القهرية وهي من أذكار عزرائيل عليه السالم
.وإذا قرئ على من ال يقدر عليه فان هللا ينتقم منه
: العفو ) ( 82
العفو له معنيان األول :هو المحو واإلزالة ،و العفو في حق هللا تعالى
عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين ،
وال يطالبه بها يوم القيامة وينسيها من قلوبهم كيال يخجلوا عند تذكرها
ويثبت مكان كل سيئة حسنة المعنى الثاني :هو الفضل ،أي هو الذي
يعطى الكثير ،وفي الحديث ( :سلوا هللا العفو و العافية ) والعافية هنا
دفاع هللا عن العبد ،والمعافاة أن يعافيك هللا من الناس ويعافيهم منك ،
أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ،وبذلك صرف أذاك عنهم وأذاهم عنك
وحظ العبد من االسم أن يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه وأن يحسن إلى
من أساء إليه
: خواصه
من خواص هذا االسم المبارك أن ذاكره يتخلق بالعفو واإلحسان وحبب
. إليه مكارم األخالق
ومن أكثر من ذكره فتح هللا له باب الرضا وحبب إليه مكارم األخالق ،
وإذا أضيف إليه بالذكر اسم هللا الغفور كان أسرع لإلجابة ومن قرأه
.بعدده أمنه هللا مما يخاف
: الرءوف ) ( 83
الرءوف في اللغة هي الشديد الرحمة ،والرأفة هي نهاية الرحمة ،و
الروؤف في أسماء هللا تعالى هو المتعطف على المذنبين بالتوبة ،وعلى
أوليائه بالعصمة ،ومن رحمته بعباده أن يصونهم عن موجبات عقوبته ،
وإن عصمته عن الزلة أبلغ في باب الرحمن من غفرانه المعصية ،وكم
من عبد يرثى له الخلق بما به من الضر والفاقة وسوء الحال وهو في
الحقيقة في نعمة تغبطه عليها المالئكة وقيل أن نبيا شكي إلى هللا تعالى
الجوع والعرى والقمل ،فأوحى هللا تعالى إليه :أما تعرف ما فعلت بك ؟
سددت عنك أبواب الشرك .ومن رحمته تعالى أن يصون العبد عن
مالحظة األخيار فال يرفع العبد حوائجه إال إليه ،وقد قال رجل لبعض
الصالحين ألك حاجة ؟ فقال :ال حاجة بي إلى من ال يعلم حاجتي .
والفرق بين اسم الروؤف والرحيم أنه تعالى قدم الرءوف على الرحيم
والرأفة على الرحمة .وحظ العبد من اسم الروؤف أن يكثر من ذكره
حتى يصير عطوفا على الخاص والعام ذاكرا قول رسول هللا صلى هللا
عليه وسلم :ارحموا من في األرض يرحمكم من في السماء ,و من قطع
رجاء من ارتجاه قطع هللا رجاءه يوم القيامة فلن يلج الجنة
عدده باأللف والالم ( ) 323وبدونهما ( ) 292
: خواصه
من أكثر من ذكره يجعل هللا قلبه رءوفا بالناس ويعفو عمن أساء إليه ،
ورق قلبه وزادت شفقته على خلق هللا وإذا لقي جبارا رق له قلبه
. وعامله بالخلق الحسن
ومن ذكره حين غضبه 10مرات وصلى على رسول هللا صلى هللا عليه
وسلم 10مرات سكن غضبه ،وكذا إذا ذكره بحضرة من اشتد غضبه
. رق له قلبه
وإذا قرأ بوجه ظالم 10مرات الن قلبه ورق له ،وإذا أكثر من ذكره
.المظلوم والمسجون فرج هللا عنه
: خواصه
من خواص هذا االسم العظيم أن ذاكره يكون مهيمن على جوارحه
ويستعملها في طاعة هللا ومرضاة ربه ،ومن أكثر من ذكره بصدق دام
. ملكه وثبت عمله ووظيفته
ومن أراد أن ينال منصبا أي هنالك رفعة في عمله فليتخذ هذا االسم وردا
. له فان هللا ييسر له ذلك
.ومن أكثر من ذكره واتخذه وردا أغناه هللا من واسع فضله
: خواصه
من خواص هذا االسم الجليل العظيم أن ذاكره يكون من الشاكرين ألنعم
هللا ويفتح هللا عليه أبواب كل شيء .وقد ورد انه اسم هللا األعظم ومن
. أكثر من ذكره بصدق وإخالص وتقوى ال يسأل هللا شيئا إال أعطاه
ومن كتبه في ورقة أو في صندوق ماله أو خزنته في الساعة األولى من
. يوم الخميس فأن هللا يحفظ ماله من اللصوص
ومن داوم على ذكر ( مالك الملك ذي الجالل ,واإلكرام ) 333مرة كل
. يوم فأن الدنيا تنقاد له بما فيها
ومن قال في سجوده ( يا ذا الجالل واإلكرام ) وألح في ذلك وكانت لديه
.حاجة قضيت بإذن هللا
: المقسط ) ( 86
اللغة تقول أقسط اإلنسان إذا عدل ،وقسط إذا جار وظلم ،والمقسط في
حق هللا تعالى هو العادل في األحكام ،الذي ينتصف للمظلوم من الظالم،
وكاله في أن يضيف إلى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم ،وذلك غاية العدل
واإلنصاف ،وال يقدر عليه إال هللا تعالى ،وقد روى عن رسول هللا صلى
هللا عليه وسلم أنه قال في الحديث بينما رسول هللا جالس إذ ضحك حتى
بدت ثناياه ،فقال عمر :بأبي أنت وأمي يارسول هللا ما الذي أضحكك؟
قال :رجالن من أمتي جثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما ( يا ربى خذ
مظلمتي من هذا ) فقال هللا عز وجل :رد على أخيك مظلمته ،فقال
( ياربى لم يبق من حسناتى شيء) فقال عز وجل للطالب( :كيف تصنع
بأخيك ولم يبق من حسناته شيء؟) فقال ( ياربى فليحمل عنى أوزاري )
ثم فاضت عينا رسول هللا بالبكاء ،وقال ( :إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج
الناس أن يحمل عنهم أوزارهم) قال فيقول هللا عز جل _ أي للمتظلم _ (
أرفع بصرك فانظر في الجنان ) ،فقال (ياربى أرى مدائن من فضة
وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ ،ألي نبي هذا ؟ أو ألي صديق هذا؟ أو
ألي شهيد هذا ؟ قال هللا تعالى عز وجل ( لمن أعطى الثمن ) فقال ياربى
ومن يملك ذلك؟ قال :أنت تملكه ،فقال :بماذا ياربى؟ فقال بعفوك عن
أخيك ،فقال :ياربى قد عفوت عنه،قال عز وجل :خذ بيد أخيك فأدخله
الجنة ،ثم قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ،اتقوا هللا وأصلحوا ذات
بينكم ،فإن هللا يعدل بين المؤمنين يوم القيامة
: خواصه
من داوم على هذا االسم الشريف يرزقه هللا حكمة األقساط والعدل بين
الناس وفي نفسه فيكون عادل مقسطا في كل شيء ،ويلهمه هللا أسرار
. الموازين
ومن كان يشكوا من الوسواس فليكثر من ذكره فانه يزول عنه ،كما انه
.ينفع ذوي الخياالت الفاسدة والهيئات المزعجة
: الجامع ) ( 87
تقول اللغة إن الجمع هو ضم الشيء بتقريب بعضه من بعض ،ويوم
الجمع هو يوم القيامة ،ألن هللا يجمع فيه بين األولين واآلخرين ،من
األنس والجن ،وجميع أهل السماء واألرض ،وبين كل عبد وعمله ،
وبين الظالم والمظلوم ،وبين كل نبي وأمته ،وبين ثواب أهل الطاعة
وعقاب أهل المعصية هللا الجامع ألنه جمع الكماالت كلها ذاتا ووصفا
وفعال ،وهللا الجامع والمؤلف بين المتماثالت والمتباينات والمتضادات ،
والمتماثالت مثل جمعه الخلق الكثير من األنس على ظهر األرض وحشره
إياهم في صعيد القيامة ،وأما المتباينات فمثل جمعه بين السموات
واألرض والكواكب ،واألرض والهواء والبحار ،وكل ذلك متباين األشكال
واأللوان والطعوم واألوصاف ،وأما المتضادات فمثل جمعه بين الحرارة
والبرودة ،والرطوبة واليبوسة ،وهللا الجامع قلوب أوليائه إلى شهود
تقديره ليتخلصوا من أسباب التفرقة ،ولينظروا إلى الحادثات بعين
التقدير ،إن كانت نعمة علموا أن هللا تعالى معطيها ،وإن كانت بلية
علموا أنه كاشفها الجامع من العباد هو من كملت معرفته وحسنت سيرته
،هو من ال يطفئ نور معرفته نور ورعه ،ومن جمع بين البصر
والبصيرة
: خواصه
لهذا االسم الجليل والسر الجميل خواص كثيرة في الجمع بكل ما تعينه
هذا الكلمة ،فمن أكثر من ذكره ودعا هللا أن يجمع له بين العلوم الظاهرة
. والباطنة نالها كما انه يصلح للتأليف بين المتفرقات
فمن أراد أن يجتمع بمن يحب فليقرأه بعدده ويقول اللهم إني أسألك
ياجامع الناس ليوم ال ريب فيه انك ال تخلف الميعاد ،أن تجمعني مع
. فالن أو مع ضالتي ،فانه يجتمع بها ببركة هذا االسم الجليل
ومن غاب على وطنه وتعذرت عليه أسباب الرجوع فليذكره 584مرة
.كل يوم ويقول اللهم اجمعني مع أهلي ووطني فان هللا ييسر له ذلك
: الغني ) ( 88
تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ،والغنى عدم الحاجة وليس ذلك إال هلل
تعالى ،هو المستغنى عن كل ما سواه ،المفتقر إليه كل ما عداه ،هو
الغنى بذاته عن العالمين ،المتعالي عن جميع الخالئق في كل زمن وحين
،الغنى عن العباد ،والمتفضل على الكل بمحض الوداد
عدده باأللف والالم ( ) 1091وبدونهما ( ) 1060
: خواصه
تعرف خواص هذا االسم الجليل من معناه فهو للغنى واالستغناء عن خلق
. هللا سواء بالمال أو بالعفة ،فمن أكثر من ذكره أغناه هللا عمن سواه
ومن قرأه على مرض أو بالء أذهبه هللا عنه ،وكذا من قرأه ومسح به
. على جسده دفع هللا عنه أي بالء ومرض ببركته
وفي هذا االسم سر في الغنى فمن اتخذه وردا كل يوم 1000مرة وسأل
.هللا به الغنى وفقه هللا لذلك
: المغني ) ( 89
هللا المغنى الذي يغنى من يشاء غناه عمن سواه ،هو معطى الغنى لعباده
،ومغنى عباده بعضهم عن بعض ،فالمخلوق ال يملك لنفسه نفعا وال
ضرا فكيف يملك ذلك لغيره ،وهو المغنى ألوليائه من كنوز أنواره وحظ
العبد من االسم أن التخلق بالغنى يناسبه إظهار الفاقة والفقر إليه تعالى
دائما وأبدا ،والتخلق بالمعنى أن تحسن السخاء والبذل لعباد هللا تعالى
: خواصه
حظ العبد الصالح الذاكر لهذا االسم أن يكون سخيا جوادا في نفسه وبين
. خلق هللا
وإذا قرأه اإلنسان في كل يوم 1111مرة ال يفتقر أبدا ،وان هللا يغنيه
. من واسع فضله
ومن قراه بعد سورة والضحى وقال ( اللهم يسرني لليسرى الذي يسرته
لكثير من خلقك ، ,واغنني بفضلك عمن سواك ) وواظب عليه 40يوما ،
. أرسل هللا له من يعلمه ما يريد في منامه أو يقظته بحسب اجتهاده
ومن قال بعد صالة الجمعة ( اللهم ياغني ياحميد يامبديء يا معيد يا فعال
لما يريد يارحيم ياودود اكفني بحاللك عن حرامك ،وبطاعتك ,عن
.معصيتك ،وبفضلك عمن سواك ) 70مرة وواظب على ذلك أغناه هللا
: المانع ) ( 90
تقول اللغة أن المنع ضد اإلعطاء ،وهى أيضا بمعنى الحماية ،هللا تعالى
المانع الذي يمنع البالء حفظا وعناية ،ويمنع العطاء عمن يشاء ابتالء
أو حماية ،ويعطى الدنيا لمن يحب ومن ال يحب ،وال يعطى اآلخرة إال
لمن يحب ،سبحانه يغنى ويفقر ،ويسعد ويشقى ،ويعطى ويحرم ،
ويمنح ويمنع فهو المعطى المانع ،وقد يكون باطن المنع العطاء ،قد
يمنع العبد من كثرة األموال ويعطيه الكمال والجمال ،فالمانع هو المعطى
،ففي باطن المنع عطاء وفي ظاهر العطاء بالء ،هذا االسم الكريم لم
يرد في القرآن الكريم ولكنه مجمع عليه في روايات حديث األسماء
الحسنى وفي القرآن الكريم معنى المانع ،وفي حديث للبحارة :اللهم من
منعت ممنوع
: خواصه
من خواص هذا االسم الجليل أن ذاكره يمتنع عن الشهوات المحرمة ،
وال يمسك خيره عن احد من خلق هللا ،كما يكون ذاكره محميا من قبل
. هللا مما يخاف ويحذر وهو ينفع ذكرا للمرضى ولمن ابتلي بالشهوة
ومن كان بين وبين زوجته خالف وغضب وقرأه عند النوم ذهب هذا
. الغضب وتحول إلى ود
وورد عن بعض الصالحين انه إذا وقع خصام بين احد وأكثر من ذكر هذا
. االسم خرج غالبا ووقع الصلح فيما بينهم
واعمل أن لهذا االسم خاصية عظيمة في دفع البالء واآلفة وغيرها ،
فمن أكثر من ذكره عند نزول الكرب واآلفة والسيل والعواصف والطوفان
.وغيرهم ،خفف هللا عنه شر ذلك وحفظه منها
: النور ) ( 93
تقول اللغة النور هو الضوء والسناء الذي يعين على اإلبصار ،وذلك
نوعان دنيوي وأخروي ،والدنيوي نوعان : ,محسوس بعين البصيرة
كنور العقل ونور القرآن الكريم ،واألخر محسوس بعين البصر ،فمن
النور اإللهي قوله تعالى ( قد جاءكم من هللا نور وكتاب مبين ) ومن
النور المحسوس قوله تعالى ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر
نورا ) ،والنور في حق هللا تعالى هو الظاهر في نفسه بوجوده الذي ال
يقبل العدم ،المظهر لغيره بإخراجه من ظلمة العدم إلى نور الوجود ،هو
الذي مد جميع المخلوقات باألنوار الحسية والمعنوية ،وهللا عز وجل
يزيد قلب المؤمن نورا على نور ،يؤيده بنور البرهان ،ثم يؤيده بنور
العرفان ،والنور المطلق هو هللا بل هو نور األنوار ،ويرى بعض
العارفين أن اسم النور هو اسم هللا األعظم
: خواصه
هذا السم النوراني المبارك له خواص عظيمة فذاكره ينور هللا قلبه
وجوارحه ويجعله هاديا مهديا ،ويكون نور األيمان ظاهرا على وجهه
. وسرائره
وري عن أهل التحقيق انه من قرأ سورة النور 7مرات كل ليلة أو 7
جمع وقرأه بعدها االسم المبارك ( يانور ) عدد 400مرة يرتقي النور
فيه ،ويظهر على باطنه وظاهره ويكون مهابا محبوبا مبجال عند الخلق
.
وذكر عن احد العارفين انه لو أبهم على إنسان شيء من مسائل الدنيا
وذكر االسم بعدده بنية خالصة وعزيمة صادقة فتح هللا له وأرشده لحل
. ذلك
ويصلح هذا االسم المبارك ذكرا مع اسم هللا البديع وكذا النافع وهو اسم
.ألصحاب المكاشفات الصادقة
: الهادي ) ( 94
تقول اللغة أن الهداية هي اإلمالة ،ومنه سميت الهدية ألنها تميل قلب
المهدي إليه الهدية إلى الذي أهداه الهدية ،وهللا الهادي سبحانه الذي
خص من أراد من عباده بمعرفته وأكرمه بنور توحيده ويهديه إلى
محاسن األخالق وإلى طاعته ،ويهدى المذنبين إلى التوبة ،ويهدى
جميع المخلوقات إلى جلب مصالحها ودفع مضارها وإلى ما فيه صالحهم
في معاشهم ،هو الذي يهدى الطفل إلى ثدي أمه ..والفرخ اللتقاط
حبه ..والنحل لبناء بيته على شكل سداسي ..الخ ،إنه األعلى الذي
خلق فسوى و الذي قدر فهدى ،والهادي من العباد هم األنبياء والعلماء،
وفي الحقيقة أن هللا هو الهادي لهم على ألسنتهم
: خواصه
لهذا االسم الباهر والدر الفاخر خواص عظيمة في هداية اإلنسان من
. ضاللته الباطنة والظاهرة والرجوع ,إلى هللا تعالى في السر والعالنية
ومن ذكره بعدده أو بعدد 400مرة بعد كل صالة مفروضة فإن هللا يمده
بمدد عظيم من عنده ويودد له قلوب العباد ألنه يوافق اسم هللا الودود ،
. ويرزق التحكم في البالد وبين الناس
. ومن علقه في عنق صبي ال يهتدي إلى الرضاعة فإنه يهتدي لها
. ومن ضل عن طريق فليكثر من ذكره فان هللا يهديه
ومن وضعه في وفق مربع وحمله إنسان وأكثر من ذكره كان موفقا
للخيرات في سائر أعماله الظاهرة والباطنة ،وكذا من وضعه في خاتم
.فضة في شر القمر وحمله معه وفق لألعمال الصالحة
: البديع ) ( 95
تقول اللغة إن اإلبداع إنشاء صنعة بال احتذاء أو اقتداء ،واإلبداع في
حق هللا تعالى هو إيجاد الشيء بغير آلة وال مادة وال زمان وال مكان ،
وليس ذلك إال هلل تعالى ،وهللا البديع الذي ال نظير له في معنيان األول :
الذي ال نظير له في ذاته وال في صفاته وال في أفعاله وال في مصنوعاته
فهو البديع المطلق ،ويمتنع أن يكون له مثيل أزال وأبدا ،والمعنى الثاني
:أنه المبدع الذي أبدع الخلق من غير مثال سابق وحظ العبد من االسم
اإلكثار من ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ويدخله الحق تبارك وتعالى
في دائرة اإلبداع ،ومن أدب ذكر هذا االسم أن يتجنب البدعة ويالزم
السنة
: خواصه
لهذا االسم الكريم سر عجيب لذوي الصنائع الحرفية والمخترعين وذوي
اإللهام في العمل ،فذاكر هذا االسم يظل مبدعا في عمله وفكره وشأنه ،
. كما أن ذاكره يبتعد عن البدع والضالالت
ومن ذكره 70000مرة ( سبعين ألف مرة ) فإن حوائجه تقضى ويدفع
. عنه كل ضر
ومن قال ( يابديع السموات واألرض ) 1000مرة زال همه وحزنه
. وكربه
ومن أكثر من ذكره واتخذه وردا أدرك مايؤمله من العلوم ،وأجرى هللا
على لسانه الحكمة وصار ينطق بما لم يعلم وتنبعث العلوم من قلبه على
.لسانه ألن اإلبداع ال يكون إال عن علم
: الباقي ) ( 96
البقاء ضد الفناء ،والباقيات الصالحات هي كل عمل صالح ،وهللا الباقي
الذي ال ابتداء لوجوده ،الذي ال يقبل الفناء ،هو الموصوف بالبقاء
األزلي من أبد األبد إلى أزل األزل ،فدوامه في األزل هو القدم ودوامه في
األبد هو البقاء ولم يرد اسم الباقي بلفظه في القرآن الكريم ولكن مادة
البقاء وردت منسوبة إلى هللا تعالى ففي سورة طه ( وهللا خير وأبقى )
وفي سورة الرحمن ( ويبقى وجه ربك ذو الجالل ,واإلكرام ) ،وحظ العبد
من االسم إذا أكثر من ذكره كاشفه هللا بالحقائق الباقية ،وأشهده اآلثار
الفانية فيفر إلى الباقي باألشواق
: خواصه
هذا االسم الجليل والسر الكريم من أكثر من ذكره فتح هللا له سر البقاء
. في الحياة وبين الموجودات كلها ويكون مخلصا في عبادته هلل تعالى
. ومن ذكره 1000مرة فإنه يتخلص من ضره وهمه
ومن قال 100مرة ( ياباقي ) كانت أعماله مقبولة ،ومن استدام على
ذكره بعدده بعد كل صالة مفروضة ،يكون في مرتبة عظيمة عند هللا
. تعالى ثم عند الناس
ومن نقشه في طالع ثابت على قطعة ما ووضعه في مكان يخاف عليها
. لفساد فإنها تأمن من البلى
ومن اتخذه ذكرا فانه يسلم من األمراض بإذن هللا ،وال تصيبه آفة
.رديئة ،وال ينال مكروه من سلطان أو ذوي شأن
: الوراث ) ( 97
الوارث سبحانه هو الباقي بعد فناء الخلق ،وقيل الوارث لجميع األشياء
بعد فناء أهلها ،روى أنه ينادى يوم القيامة :لمن الملك اليوم ؟ فيقال :
هلل الواحد القهار .وهذا النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف لألكثرين في
ذلك اليوم إذ يظنون ألنفسهم ملكا ،أما أرباب البصائر فإنهم أبدا
مشاهدون لمعنى هذا النداء ،يؤمنون بأن الملك هلل الواحد القهار أزال
وأبدا .ويقول الرازي ( أعلم أن ملك جميع الممكنات هو هللا سبحانه
وتعالى ،ولكنه بفضله جعل بعض األشياء ملكا لبعض عباده ،فالعباد
أنما ماتوا وبقى الحق سبحانه وتعالى ،فالمراد يكون وارثا)
: خواصه
هذا االسم النوراني والهيكل الصمداني له خواص عجيبة وأسرار غريبة
فمن أكثر من ذكره فان هللا يرزقه حسن العبادة ومعرفة حق هللا تعالى
عليه ،ويجعله من الذين يورثون العلم والحكمة والجاه في األرض ،وله
. خواص في عظيمة في تسهيل المطالب وتقريب األمور ونيلها
وإذا ذكره إنسان 1000مرة وكان متحيرا وكان ذكره له بين المغرب
. والعشاء زالت حيرته
ومن كان بال ذرية وأكثر من ذكره رزقه هللا الذرية وعليه أن يذكره
حسب ما جاء في القرآن الكريم بقوله تعالى ( رب ال تذرني فردا وأنت
خير الوارثين )
ومن قرأه 100مرة قبل طلوع الشمس لم يضره شيء في جسده في
. حياته وبعد مماته
ومن كان يقصد منصبا أو جاها وأكثر من ذكره رزقه هللا ما يبتغيه بإذن
.هللا
: الرشيد ) ( 98
الرشد هو الصالح واالستقامة ،وهو ,خالف الغي والضاللة ،والرشيد كما
يذكر الرازي على وجهين أولهما أن الراشد الذي له الرشد ويرجع
حاصله إلى أنه حكيم ليس في أفعاله خبث وال باطل ،وثانيهما إرشاد هللا
يرجع إلى هدايته ،وهللا سبحانه الرشيد المتصف بكمال الكمال عظيم
الحكمة بالغ الرشاد وهو الذي يرشد الخلق ويهديهم إلى ما فيه صالحهم
ورشادهم في الدنيا وفي اآلخرة ،ال يوجد سهو في تدبيره وال تقديره ،
وفي سورة الكهف ( من يهد هللا فهو المهتد ومن يضلل هللا فلن تجد له
وليا مرشدا ) ،وينبغي لإلنسان مع ربه الرشيد أن يحسن التوكل على
ربه حتى يرشده ،ويفوض أمره بالكلية إليه وأن يستجير به كل شغل
ويستجير به في كل خطب ،كما أخبر هللا عن عيسى عليه السالم بقوله
تعالى ( ولما توجه تلقاء ربه قال عسى ربى أن يهديني سواء
السبيل( وهكذا ينبغي للعبد إذا أصبح أن يتوكل على ربه وينتظر ما يرد
على قلبه من اإلشارة فيقضى أشغاله ويكفيه جميع أموره
: خواصه
هذا االسم العظيم والسر العظيم من أكثر من ذكره أرشده هللا إلى أمره
. فيما يختار وهيئ له من أمره رشدا في الحياة بكل معانيها
ومن ذكره 100مرة بعد العشاء وكان متحيرا في اتخاذ قرار ما رزقه
. هللا الهداية فيما يطلب ويريد
ومن وضعه في وفق مربع في ساعة سعيدة وقرأ عليه االسم بعدده
وحمله وهو له ذاكر ،أصلح هللا حاله ظاهرا وباطنا وال يندم على فعل
. شيء
ومن قرأه ليال 1000مرة وكانت نيته االستخارة في أمر ما رأى في
.منامه ما يضمر عليه
: الصبور ) ( 99
تقول اللغة أن الصبر هو حبس النفس عن الجزع ،والصبر ضد الجزع ،
ويسمى رمضان شهر الصبر أن فيه حبس النفس عن الشهوات ،
والصبور سبحانه هو الحليم الذي ال يعاجل العصاة بالنقمة بل يعفو أو
يؤخر ،الذي إذا قابلته بالجفاء ,قابلك بالعطاء والوفاء ،هو الذي يسقط
العقوبة بعد وجوبها ،هو ملهم الصبر لجميع خلقه ،واسم الصبور غير
وارد في القرآن الكريم وإن ثبت في السنة ،و الصبور يقرب معناه من
الحليم ،والفرق بينهم أن الخلق ال يأمنون العقوبة في صفة الصبور كما
يأمنون منها في صيغة الحليم والصبر عند العباد ثالثة أقسام :من
يتصبر بأن يتكلف الصبر ويقاسى الشدة فيه ..وتلك أدنى مراتب الصبر ،
ومن يصبر على تجرع المرارة من غير عبوس ومن غير إظهار للشكوى
..وهذا هو الصبر وهو المرتبة الوسطى ،ومن يألف الصبر والبلوى
ألنه يرى أن ذلك بتقدير المولى عز وجل فال يجد فيه مشقة بل راحة
وقيل اصبروا في هللا ، ..وصابرو هلل ، ..ورابطوا مع هللا ، ..فالصبر
في هللا بالء ،والصبر هلل عناء ،والصبر مع هللا وفاء ،ومتى تكرر
.الصبر من العبد أصبح عادة له وصار متخلقا بأنوار الصبور
: خواصه
لهذا االسم النوراني والكنز الصمداني سر عجيب يكتسبه ذاكره الذي
يرزقه هللا الثبات عند المصائب والمحن ،أو الذي ال يكمل عمال قد ابتدأه
. فذاكره يكمله
. ومن أكثر من ذكره 100مرة قبل طلوع الشمس لم تصبه نكبة
. ومن أكثر من ذكره رزقه هللا الثبات عند المصائب
وخصوصا فأن هذا االسم المبارك يتخصص في نعمة الصبر التي يمنحها
.هللا تعالى لذوي المصائب من عباده وللذاكرين له