You are on page 1of 1

‫الكوفي‪ 150-80( 

‬هـ‪767-699 /‬م) فقيه وعالم مسلم‪ ،‬وأول‪ ‬األئمة‬ ‫ّ‬ ‫بو حنيفة النعمان بن ثابت‬
‫األربعة‪ ‬عند‪ ‬أهل السنة والجماعة‪ ،‬وصاحب‪ ‬المذهب الحنفي‪ ‬في‪ ‬الفقه اإلسالمي‪ .‬اشتهر بعلمه الغزير‬
‫وأخالقه الحسنة‪ ،‬حتى قال فيه‪ ‬اإلمام الشافعي‪« :‬من أراد أن يتبحَّ ر في الفقه فهو عيال على أبي‬
‫حنيفة»‪ ،‬ويُعد أبو حنيفة من‪ ‬التابعين‪ ،‬فقد لقي عدداً من‪ ‬الصحابة‪ ‬منهم‪ ‬أنس بن مالك‪ ،‬وكان معروفا ً‬
‫بالورع وكثرة العبادة والوقار واإلخالص وقوة الشخصية‪ .‬كان أبو حنيفة يعتمد في فقهه على ستة‬
‫مصادر هي‪ :‬القرآن الكريم‪ ،‬والسنة النبوية‪ ،‬واإلجماع‪ ،‬والقياس‪،‬واالستحسان‪ ،‬والعُرف والعادة‪.‬‬

‫شيوخ اإلمام أبي حنيفة كثيرون ال يسع ذكرهم‪ ،‬وقد ذكر منهم اإلمام‪ ‬أبو حفص الكبير‪ ‬أربعة آالف‬
‫شيخ‪ ،‬وقال غيره‪« :‬له أربعة آالف شيخ من‪ ‬التابعين‪ ،‬فما بالك بغيرهم؟»‪ ،‬ومن شيوخه‪ :‬الليث بن‬
‫سعد‪ ،‬ومالك بن أنس‪ ‬إمام دار الهجرة‪ ]115[.‬وقد روى اإلمام أبو حنيفة عن كثير من الشيوخ منهم‪ :‬عطاء‬
‫بن أبي رباح‪ ،‬وهو أكبر شيخ له وأفضلهم على ما قال‪ ،‬والشعبي‪ ،‬وطاووس‪ ،‬وجبلة بن سحيم‪ ،‬وعدي‬
‫بن ثابت‪ ،‬وعبد الرحمن بن هرمز األعرج‪ ،‬وعمرو بن دينار‪ ،‬وأبي سفيان طلحة بن نافع‪ ،‬ونافع مولى‬
‫ابن عمر‪ ،‬والقاسم بن عبد الرحمن بن‪ ‬عبد هللا بن مسعود‪ ،‬ومحارب بن دثار‪ ،‬وعلقمة بن مرثد‪ ،‬وعبد‬
‫العزيز بن رفيع‪ ،‬وحماد بن أبي سليمان‪ ‬وبه تفقه‪ ،‬وسماك بن حرب‪ ،‬وعبد الملك بن عمير‪ ،‬وأبي جعفر‬
‫الباقر‪ ،‬وابن شهاب الزهري‪ ،‬ومحمد بن المنكدر‪ ،‬وعطاء بن السائب‪ ،‬وهشام بن عروة‪ ،‬وخلق سواهم‪.‬‬

‫ح َّدث عن اإلمام أبي حنيفة ٌ‬


‫خلق كثير منهم‪ :‬أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم‪ ،‬وأبو الهذيل زفر بن الهذيل‬
‫العنبري‪ ،‬وإبراهيم بن طهمان‪ ‬عالم‪ ‬خراسان‪ ،‬وأبيض بن األغر بن الصباح المنقري‪ ،‬وأسد بن عمرو‬
‫البجلي‪ ،‬وإسماعيل بن يحيى الصيرفي‪،‬والحسن بن زياد اللؤلؤي‪ ،‬وحفص بن عبد الرحمن القاضي‪،‬‬
‫وابنه حماد بن أبي حنيفة‪ ،‬وحمزة الزيات‪ ‬وهو من أقرانه‪ ،‬وداود الطائي‪ ،‬وعبد هللا بن المبارك‪ ،‬وعبد‬
‫[‪]118[]117‬‬
‫هللا بن يزيد المقرئ‪ ،‬ومحمد بن الحسن الشيباني‪ ،‬ويوسف بن خالد السمتي‪ ،‬وغيرهم كثير‪.‬‬

‫لقد ثبت عن اإلمام أبي حنيفة أنه ألف في‪ ‬علم الكالم‪ ‬كتابي "الفقه األكبر" و"الفقه األوسط"‪ ،‬وكتاب‬
‫"العالم والمتعلم"‪ ،‬وكتاب "الرسالة" إلى‪ ‬مقاتل بن سليمان‪ ‬صاحب‪ ‬التفسير‪ ،‬وكتاب "الرسالة" إلى‪ ‬عثمان‬
‫البتي‪ ‬فقيه‪ ‬البصرة‪ ،‬وكتاب "الوصية" وهي وصايا عدة ألصحابه‪ ]56[.‬ولقد ترك اإلمام أبو حنيفة عدة‬
‫رسائل صغيرة في علم الكالم نسبت إليه‪ ،‬وقام بشرحها بعض أئمةالمذهب الحنفي‪ .‬ولقد ذكر‪ ‬ابن‬
‫نديم‪ ‬في ترجمته ألبي حنيفة والكتب التي صنفها أن له‪ :‬كتاب الفقه األكبر‪ ،‬وكتاب رسالته إلى البتي‪،‬‬
‫وكتاب العالم والمتعلم‪ ،‬وكتاب الرد على القدرية‪.‬‬

You might also like