‫جامعة بني سويف‬

‫كلية اآلداب‬
‫قسم الدراسات السكانية‬
‫الفرقة الثانية‬

‫مالمح المجتمع الحضري و مشكالته االجتماعية‬

‫ضمن متطلبات اجتياز مقرر علم السكان الحضري‬

‫إشراف‬
‫د‪ /‬مصطفي خلف‬

‫العام الجامعي‬

‫‪2019/2020‬‬

‫‪|0‬الصفحة‬
 ‫بيانات تفصيلية‬
‫اآلداب‬ ‫اسم الكلية‪:‬‬
‫الدراسات السكانية‬ ‫اسم القسم‪:‬‬
‫اسم البرنامج‪:‬‬

‫الفرقة الثانية‬ ‫الفرقة ‪:‬‬

‫المستوى الدراسي ‪:‬‬

‫علم السكان الحضري‬ ‫اسم المقرر‪:‬‬

‫د س ‪222‬‬ ‫كود المقرر‪:‬‬

‫الرقم القومي‪29909212200805 :‬‬ ‫اسم الطالب ‪ /‬أو فريق العمل‪:‬‬

‫البريد اإللكتروني الجامعي‪:‬‬
‫‪noraameen3684_sd@art.bsu.edu.eg‬‬
‫‪ -1‬االسم‪:‬‬
‫الرقم القومي‪:‬‬
‫البريد اإللكتروني الجامعي‪:‬‬
‫‪ -1‬االسم‪:‬‬
‫الرقم القومي‪:‬‬
‫البريد اإللكتروني الجامعي‪:‬‬
‫د‪ /‬مصطفي خلف‬ ‫اسم أستاذ المقرر‪:‬‬

‫مالمح المجتمع الحضري‬ ‫عنوان البحث‪:‬‬

‫مشروع بحثي‬ ‫نوع البحث‬

‫صفحة | ‪1‬‬
‫صفحة | ‪2‬‬
 ‫المحتويات‬

‫المقدمة‬

‫اهداف المشروع البحثي‬

‫الكلمات المفتاحية‬

‫مالمح المجتمع الحضري‬

‫المشكالت االجتماعية في المدينة‬

‫االستنتاج‬

‫صفحة | ‪3‬‬
 ‫المصادر‬

‫صفحة | ‪4‬‬
‫صفحة | ‪5‬‬
 ‫*مقدمة*‬
‫علم االجتماع الحضري هو العلم الذي يهتم بدراسة سوسيولوجية الحياة والتركيبة‬
‫السكانية فيما تخص األفراد الذين يعيشون في الحضر والمدن‪ ،‬بما يتضمن‬
‫سلوكياتهم ومدى تأقلمهم في المجتمعات الحضرية‪  ‬وذلك من خالل دراسة‬
‫‪.  ‬المشاكل السكانية والتغيرات والعمليات التي تطرأ في المدن‬

‫يعتمد علم االجتماع الحضري مثل كافة المجاالت الخاصة بعلم االجتماع على‬
‫المراقبة والتحليل وتفسير النظريات وغيرهم من األساليب العلمية التي تهتم‬
‫بدراسة العديد من القضايا االجتماعية العامة‪ ،‬ومنها على سبيل المثال الهجرة‬
‫والعالقات العرقية واالقتصاد والسياسة الداخلية التي تؤثر على بناء المجتمع‪ ،‬وقد‬
‫يتساءل البعض ما هو علم االجتماع الحضري ؟ وما هي أهم القضايا التي‬
‫يتناولها؟ وهذا ما سوف نجيب عنه في السطور القادمة‪.‬‬

‫ويهتم بحثنا برصد ابرز مالمح المجتمع الحضري و اثرها في التطور االجتماعي‬
‫و هذه المالمح هي التصنيع و مصاحباته و تقسيم العمل و الحراك االجتماعي ثم‬
‫نتناول بعض المشكالت االجتماعية السائدة في المدينة مثل الهجرة و الفقر و‬
‫التطرف‪.‬‬

‫*اهداف مشروعنا البحثي*‬

‫‪_1‬التعريف بعلم االجتماع الحضري من حيث النشأة والمجاالت‬
‫‪ _2‬التعريف بمفاهيم ونظريات علم االجتماع الحضري‪.‬‬
‫‪_3‬التعريف بمناهج علم االجتماع الحضري‬

‫صفحة | ‪6‬‬
 ‫‪ _4‬التعريف بنشأة المدن واهم مشاكلها‬

‫*الكلمات المفتاحية*‬

‫‪ _1‬علم االجتماع الحضري‬

‫‪ _2‬مالمح المجتمع الحضري‬
‫‪_3‬المجتمع الحضري‬
‫‪ _4‬مشكالت المدن و الحضر‬
‫‪ _5‬علم االجتماع‬

‫*و فيما يلي نناقش بعض عناصر البحث*‬

‫اوال‪ :‬مالمح المجتمع الحضري‪.‬‬

‫*** يقوم االقتصاد المعاصر علي اسس هامة و هي استخدام االالت في الصناعة‬
‫و االنتاج الكبير و ازدياد مظاهر التخصص المهني و تكدس رأس المال و هذا‬
‫النظام قام علي مبادئ ثالثة ‪:‬‬
‫‪ -1‬حق الملكية الفردية‬
‫‪ -2‬حق الفعل الحر‬
‫‪ -3‬حق حرية التعاقد‬
‫*** ثم ظهرت الصناعة و ما ترتب عليها من ظواهر اجتماعية جديدة و نمت‬
‫الحياة الحضرية و ازداد الحراك المهني و المكاني و تعددت الوظائف و المهن‬
‫داخل الجماعة‪:‬‬
‫‪ -1‬التصنيع و مصاحباته‪_:‬‬

‫صفحة | ‪7‬‬
 ‫>> اثر استخدام االلة و الطاقة البخارية و نمو المنشآت الصناعية الكبري التي‬
‫تستخدم عددا من االيدي العاملة في تحطيم االنتاج المنزلي و ضعف االعتماد علي‬
‫الزراعة كوسيلة لالنتاج و توفير المعيشة الالزمة لالفراد و بالتالي تغيرت‬
‫العالقات االجتماعية في المجتمع و االسرة‬
‫>> ادي التنظيم الصناعي الجديد الي تغيير تركيب المجتمعات التي نمت فيها‬
‫الصناعة و تمايزت العالقات االنسانية بها عن العالقات في المجتمع التقليدي الذي‬
‫يقوم علي الزراعة و التجارة او كليهما معا و يري شنايدر ان المجتمع التقليدي‬
‫يتميز عن الحضري الصناعي بأن التركيب االجتماعي للتقليدي بسيط نسبيا بينما‬
‫يقوم االخر علي مجموعات متباينة في التكوين الطبقي او الجنسي او الروابط‪.‬‬
‫>> و تميزت الحياة في المدينة الحديثة بازدياد الرغبة عند االفراد في الحرية و‬
‫صدق عليهم المثل االلماني بأن جو المدينة يساعد علي الحرية و تمثلت مظاهر‬
‫الحرية الجديدة في تبادل العالقات االنسانية المتبادلة بين االفراد في المظاهر‬
‫االتيه‪_:‬‬
‫‪ +‬حرية العالقات االجتماعية‬
‫‪+‬حرية العالقات االقتصادية‬
‫‪ +‬حرية العالقات الثقافية‬
‫‪ +‬حرية االنشقاق‬
‫>> و لم تعد المدينة المعاصرة مكانا القامة سكان الحضر و لكنها اصبحت مركزا‬
‫للكثير من المؤشرات االجتماعية التي تميز الحياة في المجتمع الحضري عن الحياة‬
‫في المجتمع التقليدي اذا ادي نمو المدن الحديثة الي ظهور نماذج جديدة للحياة و‬
‫اصبح المجتمع اكثر صيرورة و تغيرا و اصبحت القوانين الشرعية و التي‬
‫تشرعها هيئات عامة تحل جزئيا محل قواعد الضبط االجتماعي و ضعف التمسك‬
‫بالتقاليد و نمت الرغبة في االنشقاق و الحرية و اهم مظاهر التغير اسلوب الحياة‬
‫صفحة | ‪8‬‬
 ‫في المجتمع الحضري هو االتجاهات التالية‪_:‬‬
‫‪ +‬االتجاه من العالقات المقدسة الي العالقات الدنيوية‬
‫‪ +‬االدوار المتشعبة و المتكاملة‬
‫‪ +‬التجانس و الالتجانس في المجتمع‬

‫‪_2‬تقسيم العمل‪_:‬‬
‫>> ادي ازدياد التقدم الحضري و انتشار المنشآت الصناعية و استخدام االلة الي‬
‫زيادة مظاهر تقسيم العمل االجتماعي‪ ,‬و صار العمل في المجتمع الحديث ذا اهمية‬
‫خاصة في تحديد المكانة االجتماعية و االقتصادية لالفراد فأن لم يعمل الشخص‬
‫تعطل العمل و عجز عن الحصول علي ثمن الغذاء و الكساء و المأوي و خلق‬
‫نظام العمل الجديد اخالقا للمهنة تميز سلوك العاملين و اتجاهاتهم في كل مهنة‪.‬‬
‫>> و يري ماكسيور ان اهم مظاهر التغير في نظام العمل االجتماعي في المجتمع‬
‫الحديث‪_:‬‬
‫‪+‬التخصص الواسع في جميع الوظائف و المهن‬
‫‪ +‬ازدياد الوقت المحدد للعمل‬
‫‪ +‬تأكيد اهمية التنافس في العمل‬
‫‪ +‬اضمحالل الحرف اليدوية‬
‫>> ينقسم خلق المهن داخليا الي اربعة وجوه‪_:‬‬
‫‪ +‬التخصص‪ :‬بمعني ان كل فرد من االفراد العاملين يجيد فرعا معينا من العمل‬
‫داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ +‬تجرؤ االنتاج‪ :‬يتخصص عدد من االفراد العاملين في جزء محدد من االنتاج‪.‬‬

‫صفحة | ‪9‬‬
 ‫>> يري كثيرا من علماء االجتماع ان‪:‬‬
‫‪+‬االجر النقدي جزاء العمل هو وسيلة االسرة المادية و يرقي االفراد المتفوقون‬
‫في عملهم الي قمة التركيب المهني اذ يرقي المجتمع الحديث من قيمة الفرد الي‬
‫المراتب العليا مدام الشخص عامال مهما كانت مهنته‬
‫‪ +‬يؤدي ازدياد التخصص المهني الي ازدياد الحرية الشخصية و ازالة الفوارق‬
‫بين الطبقات‬
‫‪ +‬يؤدي ازدياد تقسيم العمل و االختالفات المهنية الي فتح ابواب جديدة للعمل امام‬
‫المرأة و بدء تغيير دور المرأة في البيت و المجتمع‪.‬‬

‫‪_3‬الحراك االجتماعي‪_:‬‬
‫>> اتت التنظيمات االجتماعية في المجتمع الحضري و ازدياد التخصص المهني‬
‫و انتشار وسائل االتصال الي زيادة فرص الحراك الرأسي و االفقي امام االفراد و‬
‫تغييرهم المراكز االجتماعية و االقتصادية التي اكتسبوها بالميالد‪.‬‬
‫>> يعرف سوركين الحراك االجتماعي بأنه انتقال الفرد او الموضوع االجتماعي‬
‫او القيمة او اي شئ اخر اي شئ مخلوق او محور بواسطة النشاط االنساني من‬
‫وضع من وضع اجتماعي معين الي وضع اخر‪.‬‬
‫>> يري سوركين ان هناك نوعان من الحراك ‪ ,‬حراك افقي و حراك رأسي‪ ,‬و‬
‫االفقي هو انتقال الفرد او الموضوع االجتماعي من طبقة اجتماعية الي طبقة‬
‫اخري في نفس المستوي اما الرأسي فهو تحرك الفرد الي وضع اجتماعي جديد‬
‫يخالف الوضع االول‪.‬‬
‫>>الحراك االجتماعي ظاهرة جديدة في المجتمع الحديث بل هو احد المقومات‬
‫الرئيسية في المجتمع الحضري الديمقراطي و تميزه في هذا عن المجتمعات‬
‫الالديمقراطية و كان المجتمع التقليدي في العصر االقطاعي مجتمعا مغلقا يتكون‬
‫صفحة | ‪10‬‬
 ‫من مجموعات متجانسة متشابهة تعيش في معزل عن بعضها بعض وال يتحرك‬
‫الفرد في هذا المجتمع خارج الجماعة التي ينشأ بها‪.‬‬
‫>>يتميز المجتمع الحضري الحديث بأنه مجتمع مكون من جماعات ال متجانسة‬
‫ذابت بينها الحواجز الطبقية التي تمنع انتقال الفرد من جماعة الي اخري و لم يعد‬
‫ميالد الفرد يؤثر في تحديد مكانته االجتماعية او االقتصادية و يرجع ذلك‬
‫النصهار الروابط القانونية و االقتصادية و الدينية و االجتماعية التي تربط الفرد‬
‫بجماعته و اصبحت الصفات الفردية و القدرات الشخصية هي السلم الذي يحدد‬
‫المكانة االجتماعية و االقتصادية لالفراد‪.‬‬
‫>> يصنف علماء االجتماع الحراك االجتماعي في اربع صور كاالتي‪_:‬‬
‫‪ -1‬الحراك المهني‪ :‬تغيير الفرد لمهنة اسرته و تبديل االبناء لمهن ابائهم الزدياد‬
‫التخصص المهني و افساح مجاالت العمل امام الفرد حسب ميوله الفردية و‬
‫استعداده لالنتاج و يري مور ان الحراك المهني يتعلق باالقتصاد علي االخص‬
‫بالمظاهر الكيفية و المكانية الحتياجات العمل‪ ,‬و يساعد الحراك المهني علي‬
‫تحرك االفراد مكانيا و اجتماعيا و اقتصاديا عن مكانه اسرته االجتماعية و‬
‫االقتصادية و يؤدي ارتقاء الفرد في التركيب المهني و تغييره لوضعه المهني عن‬
‫وضع اسرته االصلية و صعوده و هبوطه في السلم المهني الي تغييره لمكان‬
‫اقامته و تغييره لمعارفه و اصدقائه الذين تربي معهم في نشأته االولي‪.‬‬
‫‪-2‬الحراك المكاني‪ :‬يري سوركين ان اهم صورة من صور الحراك االجتماعي‬
‫في المجتمع الحضري هي انتقال الفرد من اقليم الي اقليم او من حي آلخر و‬
‫ظاهرة الحراك المكاني ظاهرة يمتاز بها المجتمع الحضري الصناعي عن المجتمع‬
‫التقليدي حيث كان الحراك المكاني محددا في المجتمع القديم و يدين الفرد بالوالء‬
‫لالرض التي يولد فيها و يمارس فيها نشاطه االجتماعي و االقتصادي‪.‬‬
‫و ساعد تقدم المواصالت و ازدياد استعمال السكك الحديدية و السيارات و وسائل‬
‫صفحة | ‪11‬‬
 ‫النقل المائي و تعبيد الطرق و رصفها و نشأة مهن جديدة ذات اجور مرتفعة في‬
‫اماكن متفرقة‪.‬‬
‫‪-3‬الحراك االقتصادي‪ :‬ادي تغير نظام الملكية و نمو الملكية الفردية و نشأة نظام‬
‫االجور وتقييم العمل علي اساس انتاج الفرد و مقدار ما يبذله من مجهود و نشاط‬
‫الي تغير المراكز االقتصادية لالفراد و ازدياد الحراك االقتصادي لالفراد في‬
‫المجتمع الحضري و صار طبيعيا في المجتمع الحضري ان تتغاير المراتب‬
‫االقتصادية لالبن عن مرتبه ابيه لتغاير المهن التي يقوم بها كل منهما‪ ,‬و يري‬
‫سوركين ان تغير المراتب االقتصادية يعني ان التكوين الطبقي اصبح مرنا و‬
‫متغيرا و غير مستقر في بعض اجزائه و اصبح سهال امام الفرد ان ينتقل الي‬
‫مرتبه اقتصادية اعلي من مرتبة اسرته بمقدار ما يبذل من جهد‪.‬‬
‫‪-4‬الحراك الفكري‪ :‬يؤدي ازدياد استعمال وسائل المواصالت مثل الراديو و‬
‫السينما و التليفزيون و الصحف و الكتب و المجالت و ازدياد االختراعات الحديثة‬
‫في العلوم و الفنون الي ازدياد فرص الحراك الفكري و تعني مقدار درجة و قوة‬
‫ارتباط الفرد و االسرة بالقيم و االفكار التقليدية المختلفة‪.‬‬
‫و قد ساعدت الصحف و السينما و االذاعة علي عرض نماذج فكرية و اجتماعية‬
‫في اساليب جديدة من السلوك تغاير التقاليد المتوارثة عن االبناء و االجداد وعرف‬
‫الجيل الجديد قيما جديدة و افكارا مستحدثة في االغنية المذاعة و اتجاهات جديدة‬
‫عن السلوك في القصة و الرواية و اخرجت الصحف و االذاعة الفرد من البيئة‬
‫المحلية التي يولد فيها و يقيم بين جدرانها الي العالم الخارجي و امدته بصور من‬
‫االفكار والقيم و العادات الفراد يختلفون عنه في العادات و التقاليد كما ادي ازدياد‬
‫حركة الكشف العلمي و الميل الي التجديد و االضافات المستمرة في العلوم‬
‫التكنولوجية و االنسانية الي ضعف ارتباط االفراد بالقيم القديمة و اتجاهاتهم نحو‬
‫تقبل االفكار و المبادئ المستحدثة‪.‬‬
‫صفحة | ‪12‬‬
‫و هكذا نري ان رجال علم االجتماع الحضري المحدثين قد اوضحوا الي اي مدي‬
‫يرتبط التغير االجتماعي بالتغير االقتصادي و ان دراسة اي تغير في اي وجه من‬
‫اوجه نشاط المجتمع او اي ظاهرة من ظواهره ترتبط بالتغير االقتصادي و نخرج‬
‫من هذا بأن اهم عوامل الي احدثت التغير في االسرة الحضرية هي‪:‬‬
‫‪+‬انفصال مكان العمل عن اقامة االسرة‬
‫‪ +‬انتقال قوي االنتاج خارج االسرة‬
‫‪ +‬ازدياد الحراك االجتماعي و انتشار استعمال وسائل االتصال‬
‫‪+‬القابلية للمبادئ و االختراعات و االفكار التي تنشرها وسائل االتصال المتعددة‪.‬‬

‫صفحة | ‪13‬‬
 ‫ثانيا ‪:‬المشكالت االجتماعية في المدينة‪.‬‬
‫‪_1‬مشكلة الهجرة‪_:‬‬
‫*** من المشكالت االجتماعية و االقتصادية الهامة التي تحيط عمليات التنمية‬
‫الحضرية‪.‬‬
‫*** لها نوعان‪_:‬‬
‫أ)هجرة داخلية‪_:‬‬
‫>>وهي الهجرة من الريف الي المدن سعيا وراء العمل و حياة افضل‪ ,‬يعبر عنها‬
‫غالبا بهجرة العمال الزراعيين من القرية الي المدينة‪.‬‬
‫>> الهجرة الداخلية غير المنظمة من الريف الي المدينة قد تبدو امام المهاجرين‬
‫حال للضغوط السكانية في القرية و تعكس ما يشعرونه من قلق و لكنها تعد رمزا‬
‫لمشكلة اقتصادية و تعبر عن عدم توافق مع البيئة المحلية و هذه الهجرة الي‬
‫المدينة ال تحل مشكالت القرويين بل تزيد من مشكالتهم و مشكالت المدينة‬
‫النازحين اليها فتكثر المشكالت و تتشابك و تتعقد الحياة فيها و تظهر مشكالت‬
‫الفقر و االسكان و الترفيه و االسكان و المواصالت والبطالة و جرائم االحداث‪.‬‬
‫ب) الهجرة الخارجية‪_:‬‬
‫>>وهي هجرة المصريين سواء اصحاب الكفاءات او الحرفيين الي الدول العربية‬
‫او امريكا او كندا او استراليا‪.‬‬
‫>> تتمثل في هجرة اصحاب المؤهالت و الحرفيين الي الدول الغنية و هي هجرة‬
‫من حيث الحياة الصعبة الي الحياة السهلة و من حيث الرزق الضيق الي الرزق‬

‫صفحة | ‪14‬‬
 ‫الواسع في بلدان النفط و اذا كان االنسان في الماضي هاجر من الصحاري و‬
‫الفقار الي وديان االنهار و الشواطئ فأن االنسان هاجر من وادي النيل الي‬
‫الصحراء حيث النفط و الثروة‪.‬‬
‫>> تعتبر الهجرة الخارجية الي دول النفط مشكلة اجتماعية كاملة تعوق خطط‬
‫التنمية رغم ما تدره علينا من عمالت اجنبية بعدما اصبحت مصر منطقة طاردة‬
‫الوالدها و تحتل مكانة واضحة علي خريطة التدفقات العمالية الواسعة التي‬
‫يشهدها العالم العربي منذ حرب اكتوبر‪.‬‬
‫>> يمكن ان نقول ان الهجرة من مصر الي الخارج بدأت من العواصم الحضرية‬
‫ثم امتدت بعد ذلك الي الريف المصري و لكن ثمة فرق بين سوق العمل للقادمين‬
‫من الريف و القادمين من الحضر كما ان سوق العمل المتعلم يختلف عن سوق‬
‫العمل االمي و الهجرة الي دول النفط ليست بال قيود ولكنها عملية انتقالية يؤثر‬
‫فيها المؤهل و المهنة‪.‬‬
‫>> المهاجر للخارج ال يهاجر سعيا وراء الراحة فهو يترك الموطن و االهل سعيا‬
‫وراء العمل و المال و يخضع المهاجرون عامة لسوق العرض و الطلب مثلهم‬
‫مثل اي سلعة‪.‬‬
‫>> لماذا هاجروا؟‬
‫‪+‬عدم وجود عمل بمصر‬
‫‪ +‬عدم كفاية الدخل في مصر‬
‫‪ +‬الضيق من ظروف المعيشة في مصر‬
‫‪ +‬الضيق من ظروف العمل في مصر‬
‫‪ +‬سداد الديون‬
‫‪ +‬لتوفير متطلبات الزواج‬
‫‪ +‬لتوفير متطلبات الحصول علي سكن‬
‫صفحة | ‪15‬‬
 ‫‪ +‬لتوفير متطلبات الزواج من االبناء‬
‫‪ +‬لتوفير متطلبات تعليم االبناء‬

‫‪+‬تدبير شراء قطعة ارض‬

‫‪ +‬تدبير شراء سلعة‬
‫‪ +‬توفير متطلبات القيام بمشروع‬
‫‪ +‬تأمين ضد الشيخوخة‬
‫>> و هكذا نقول ان الهجرة من بلد الذهب االبيض الي بلدان الذهب االسود‬
‫غيرت من االوضاع االقتصادية فالتحويالت النقدية لم توجه الي االستثمار بل الي‬
‫االستهالك و لم تكن هذه التحويالت ركيزة عقالنية للسياسة االقتصادية كما‬
‫عصفت الرياح ببعض العالقات االسرية و ضعف الشعور باالنتماء الي الطبقة‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪_2‬مشكلة الفقر‪_:‬‬
‫***يعد انخفاض الدخل القومي عامة و دخل الفرد خاصة في مصر مشكلة‬
‫اجتماعية و اقتصادية تشغل اهتمام االجتماعيين و االقتصاديين و المشرعين و‬
‫يعرف رجل االقتصاد دخل كل فرد بأنه اقصي قيمة يمكن للفرد في اي مجتمع ان‬
‫يستهلكها خالل فترة زمنية معينة و يظل مع ذك يتوقع انه لن يكون اكثر غني وال‬
‫اشد فقرا في نهاية هذه الفترة اي انه ال يتوقع المحافظة علي توفير احتياجاته و‬
‫يتفق االقتصاديون عامة علي انخفاض الدخل في الدول النامية في اسيا و افريقيا و‬
‫يرجع ذلك العتقادهم ان هذه البلدان لم تأخذ بأساليب التقدم المادي اال مؤخرا‪.‬‬
‫***يري بعض االقتصاديون ان االسرة المكونة من اربع افراد في الواليات‬
‫المتحدة و يبلغ دخلها ‪ 3000‬دوالر سنويا تعد اسرة فقيرة و بدأ يري هؤالء ان‬

‫صفحة | ‪16‬‬
 ‫الدخل هو اساس تحديد الفقر و تحديد المستوي االدني لالنسان‪.‬‬
‫***يري صمويل مينشر ان الفقر يعني العجز المادي في ضوء‪_:‬‬
‫‪ +‬االمكانيات المتاحة للدولة و ايضا يدل علي العجز عن تحقيق الرفاهية‬
‫االقتصادية و االجتماعية للمجتمع كله‬
‫‪+‬االشخاص المحتاجون في الدول المتخلفة هم هؤالء الذين ال يتيسر لهم وسائل‬
‫المعيشة وفق المستوي السائد الذي يعيش فيه اغلبية اعضاء المجتمع او اعضاء‬
‫المدينة في ظروف وقتية اما في الدول الغنية فيقصد بالمحتاجين هؤالء الناس‬
‫الذين تعجز دخولهم عن توفير جميع االحتياجات و المطالب والتي تزداد بازدياد‬
‫الدخول‪.‬‬
‫***اما تونسد فيري ان الفقر يعني وجود عدد من االسر التي تعجز مواردها عن‬
‫تحقيق الحد االدني الضروري لتحقيق الحاجات الفيزيقية الضرورية مثل الطعام و‬
‫الغذاء و الطاقة و يري ايضا ان ابعاد الفقر ثالثة‪_:‬‬
‫‪ +‬مستويات الدخل‬
‫‪ +‬توزيع الفقر‬
‫‪ +‬االوالد الذين دون سن السادسة عشر ويعيشون دون الحد االدني للحياة‪.‬‬

‫*** يمكن ان نقول ان مشكلة الفقر ترتبط بقضايا هامة و هي‪_:‬‬

‫‪ +‬المساواة‬
‫‪+‬الرخاء‬
‫‪ +‬االعاشة‬
‫***نحن عندما ندرس الفقر كباحثين اجتماعيين نجد ان ما يهمنا بجانب الحرمان‬
‫المادي هو طبيعة العالقات االجتماعية المتبادلة بين الفقراء و المعوقات النفسية‬
‫التي تحول بين الفقراء و التقدم و اسباب افتقاد هؤالء للمهارات و اسباب نفورهم‬

‫صفحة | ‪17‬‬
 ‫من المجتمع االكبر و وقوفهم موقف الالمباالة من الثقافة الكلية‪.‬‬
‫***ان الحرمان المادي الذي يعاني منه معظم الفقراء ال يقودنا الي االندفاع الي‬
‫القول بأن لهؤالء الفقراء قيمهم الخاصة‪ ,‬و اسلوب الحياة المميز لهم المتوارث منذ‬
‫قرون سحيقة و الذي يفصلهم عن الثقافة الكلية في المجتمع فهم اميون يعزفون عن‬
‫الحاق اوالدهم بالمدارس و لكن االمية ليست سمة ثقافية اساسية عند هؤالء‪ ,‬فهم‬
‫يرفضون التعليم رغم اتاحة الفرصة لهم لعجزهم المادي و رغبة في الحاق‬
‫اوالدهم بأعمال يحصلون منها علي قروش معدودة او مقابل الطعام و الشراب و‬
‫هم و ان كانوا سلبيين و منعزلين و ينقصهم الطموح و يفرقون بين ابناءهم و‬
‫بناتهم فتلك السمات ال تميزهم وحدهم‪.‬‬
‫***وقد اظهرت البيانات ازدواج اتجاهات بعض هؤالء الفقراء ازاء تنظيم‬
‫االسرة و التطلعات الوالدية نحو مستقبل ابنائهم فاالتجاهات الوالدية ليست متماثلة‬
‫بل متنافرة فهناك االب العاجز عن تحديد موقفه من مستقبل ابنه لعجزه المادي و‬
‫هناك االب الذي يشقي و يكد مقابل ان يجتاز ابنه مراحل التعليم‪.‬‬

‫‪_3‬مشكلة التطرف‪_:‬‬
‫*** ترجع اهمية دراسة التطرف و العنف الي اننا موضع الصراع و ان مصر‬
‫هي الميدان و االرض التي يتم فوقها الصراع الطائفي فالذي يطمع في مصر‬
‫يعرف ان هدفه لن يتحقق من عتاده و عدده و لكنه سيتحقق من تفتيت المجتمع و‬
‫احداث شرخ في البناء و تصفية االنتماء بأشارة التعارضات‪.‬‬
‫***مشكلة التطرف هي مشكلة امنية بسبب ان بعض التيارات السياسية الدينية‬
‫تتبني العنف في مواجهة السلطة الشرعية‪.‬‬
‫** الفتنة الطائفية تعبير عن هزيمة العقل العربي و محاولة جادة لصرف الجهد‬
‫الوطني عن التصدي للتحديات الحقيقية و شغله بقضايا هامشية تخالف المصالح‬
‫صفحة | ‪18‬‬
 ‫الوطنية‪.‬‬
‫*** المشكلة الطائفية المعاصرة تعكس ازمة الهوية المصرية كما تعكس الفراغ‬
‫السياسي كما تعبر عن ازمة نموذج االختيار الحضاري و هل هو النموذج‬
‫االسالمي ام هو النموذج الغربي الرأسمالي او النموذج االشتراكي وهلي تعور الي‬
‫الجذور االسالمية الدينية المتصارعة سواء االسالمية او القبطية التي ال تهتم‬
‫بمشكالت المجتمع ابتداءا من الغذاء و االسكان و التنمية االقتصادية انتهاءا‬
‫بالتعليم‪.‬‬
‫*** التحوالت االجتماعية التي ادت الي ظهور الجماعات االسالمية‪_:‬‬
‫‪+‬التغير في البنية االقتصادية و االجتماعية‬
‫‪ +‬المبالغة في مظاهر التغريب‬
‫‪ +‬االنفتاح االقتصادي و مناخ الصلح مع اسرائيل‬
‫‪+‬استعمال العنف و االعتقال‬
‫‪+‬فقدان المشاركة السياسية و غياب الديمقراطية‬
‫‪ +‬هجرة العمال المصرية‬
‫‪ +‬هجرة االقباط الي امريكا و استراليا‬
‫‪ +‬لم تعد مصر هي البلد القائد بسبب زيادة الصراع علي القيادة‬
‫‪+‬هزيمة عام ‪1967‬‬
‫‪+‬تباعد الشباب و فقده الثقة في التنظيمات الحزبية القائمة‬
‫‪+‬اختفاء التيار الديني المستنير‪.‬‬

‫صفحة | ‪19‬‬
 ‫*استنتاج‪*conclusion/‬‬
‫‪  ‬علم اجتماع الحضري هو علم اجتماع الحياة الحضرية‪ ،‬أي دراسة الجماعات‬
‫والعالقات االجتماعية في ظروف وأوضاع اجتماعية حضرية وتعد دراسته من‬
‫اهم دراسات علوم المجتمع و ذلك الزدياد نسبة سكان المدن ازديادا سريعا و‬
‫كبيرا باالضافة الي ارتباط ظاهرة التحضر بالتصنيع ارتباطا وثيقا و خاصة في‬
‫الدول الغربية و بعض الدول النامية‪ ,‬و ايضا ظهور عدد كبير من المشكالت‬
‫االجتماعية و النفسية و االقتصادية و العمرانية نتيجة انتشار هذه الظاهرة وتوقع‬
‫ارتفاع عدد سكان المدن بسرعة كبيرة خالل العقود الزمنية القادمة‪.‬‬
‫و بهذا نكون قد قدمنا بحثا شامال عن احد اهم جوانب علوم االجتماع و اهمية‬
‫دراستها مع التركيز علي المشكالت المصاحبة لها‪.‬‬

‫*المصادر*‬
‫‪_1‬علم االجتماع الحضري العربي نظريا و تطبيقيا_نادية صباح‬
‫‪_2‬دراسات في علم االجتماع الحضري_ مجيدة السيد‬
‫‪_3‬علم االجتماع الحضري مدخل نظري_ محمد عاطف غيث‬
‫‪_4‬دور المتغيرات االجتماعية في التنمية الحضرية_ حسين عبد الحميد رشوان‬
‫‪_5‬دراسات في علم االجتماع الحضري المجموعة االفريقية مجلد ‪ _ 1‬عبد الغني‬
‫جوهري‬
‫‪_6‬المدينة‪ ,‬دراسة في علم االجتماع الحضري_ السيد حسيني‬

‫صفحة | ‪20‬‬
‫صفحة | ‪21‬‬