You are on page 1of 13

‫بحث حول العالمة التجارية‬

‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫الفصـل األول‪:‬ماهية العالمة التجارية وتصميمها‪.‬‬
‫المبحث األول‪:‬ماهيةـ العالمة التجارية‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف العالمة التجارية‬
‫المطلب الثاني‪:‬أهميةـ العالمة التجارية‬
‫المطلب الثالث‪:‬أنواع العالمات التجارية‬
‫المبحث الثاني‪:‬المعايير و المراحل المتبعة في تصميم العالمة جارية‬
‫المطلب األول‪:‬المعايير المتبعة في اختيار العالمة‬
‫المطلب الثاني‪:‬تصميم العالمة التجارية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تسجيل العالمة التجارية‬
‫الفصل الثاني‪:‬حماية العالمة التجارية‬
‫المبحث األول‪:‬حماية العالمة التجارية‬
‫المطلب األول‪:‬الحماية الوطنية العالمة التجارية‬
‫المطلب الثاني‪:‬الحماية الدولية للعالمة التجارية‬
‫المبحث الثاني‪:‬الــتقـليـد وأثــــــاره‬
‫المطلب األول‪:‬تــــعريف تـقـلـيد العالمة التجارية‬
‫المطلب الثاني‪:‬كيــفـيـة تـقـلـيـد العالمة التجارية‬
‫المبحث الثالث‪:‬اتفاقية الترخيص باستخدام العالمة التجارية‬
‫المطلب األول‪:‬التزامات صاحب العالمة التجارية‬
‫المطلب الثاني‪:‬التزامات من يريد استخدام العالمة التجارية‬
‫المطلب الثالث‪:‬انقضاء االتفاقية‬
‫الخــاتـمة‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫في العـصر الحـديث بعـد تبـنيـ الـعديد من الـدول نظـام االقتصاد الرأسمالي‪ ،‬الذي‬
‫يقوم عـلى مبدأ الحرية االقتصادية في امتالك وسائل اإلنتاج‪ ،‬وأصبح بإمكـان‬
‫الشركات التـرويجـ لمنتوجها وتوزيعه في مختلف أنحاء الـعالم‪،‬باإلضافة إلى ازدياد‬
‫حدة المنافسة وخوف الشركات من عمليات الـتقليد لمنتجها الـتي تكبدها خسائر‬
‫كبيرة‪ ،‬اضطرت إلى ابتكار عالمات تضعها على منتوجها لترويجه وتمييزه عن‬
‫باقي المنتوجات وبالتالي مساعدة المستهلكين على عدم الخلط بين المنتجات ‪.‬‬

‫الفصل األول‪:‬ماهيةـ العالمة التجارية وكيفية تصميمها‬


‫المبحث األول‪ :‬ماهية العالمة التجارية‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف العالمة التجارية‬
‫لقد وردت عدة تعاريف للعالمة التجارية نذكر منها مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف الجمعية العامة للتسويق‪:‬عرفت الجمعية العامة للتسويق على أنها أي‬
‫اسم أو مصطلح أو عالمة أو تصميم أو رمز أو مزيج مما سبق يهدف إلى تعريف‬
‫المنتجات أو الخدمات المقدمة من طرف مختلف الشركات أو الخدمات المقدمة من‬
‫طرف مختلف الشركات لتمييزـ المنتوجات والخدمات عن غيرها من المنتوجات‬
‫والخدمات المماثلة‪.‬‬
‫‪-2‬اتفاقية التريبس‪:‬تنص المادة ‪1 – 15‬من اتفاقية التريبس على أنه تعتبر أي‬
‫عالمة أو مجموعة عالمات التي تسمحـ بتمييزـ السلع والخدمات التي تنتجها منشاة‬
‫عن التي تنتجها منشآت أخرى‪ ،‬ويدخل في عداد العالمة التجارية األسماء‬
‫والحروف واألرقام واألشكال ومجموعات األلوان وأي مزيج منها يصلح للتسجيل‬
‫كعالمة تجارية‪ ،‬واألمثلة الواردة هنا هي على سبيل المثال وليس الحصر‪.‬‬
‫‪ -3‬التعريف الشامل للعالمة التجارية‪:‬هي أسماء أو كلمات أو حروف أو أرقام أو‬
‫رموز أو رسوم أو مزيج مما سبق وأية إشارة أخرى صالحة لتمييز منتجات‬
‫صناعية أو تجارية أو حرفية أو زراعية أو مشروع استغالل ثروة طبيعية لداللة‬
‫على أن الشيء المراد وضع العالمة عليه يعود لصاحب العالمة بداعي صنعه أو‬
‫االتجار به اختراعه أو لداللة على تأدية خدمة من الخدمات‪.‬‬
‫كما نذكر أن العالمة التجارية تتكون عادة من جزء منطوق ‪ part spoken‬وجزء‬
‫غير منطوق ‪ part inspoken‬فمثال في العالمة التجارية لـ ‪ NIKE‬الجزء‬
‫المنطوق والرمز اآلخر هو الجزء الغير منطوق‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية العالمة التجارية‬


‫بالنسبةـ للمنِتج توفر له الحماية أي استئثار االنتفاع بها‪ ،‬واستعمالها على منتجاته‬
‫لداللة على أن هذه األخيرة تخصه من حيث اإلنتاج‪.‬‬
‫تعزز روح المبادرة في العالم من خالل سعي المنتجين إلى تحسين وتطوير‬
‫منتوجاتهم الكتساب ثقة المستهلكين فكلما زادت جودت البضاعة الموضوعة‬
‫عليها العالمة التجارية‬
‫زادت شهرة الشركة وزادت مبيعاتها وتزداد قيمة العالمة التجارية‪.‬‬
‫يسمح نظام العالمات التجارية ومراقبتها للمنتجين بإنتاج سلع وتسويقها في أنسب‬
‫الظروف‬
‫إحباط جهود مزاولي المنافسة الغير مشروعة مثل المقلدين والمزورين الذين‬
‫يسعون إلى تسويق منتجات رديئةـ وبالتالي اإلساءة إلى سمعة الشركة‪.‬‬
‫تتجسد فيها شمعة المشروع التجاري وجميع الجهود اإلعالنية لترسيخـ مكانة‬
‫الشركة في أذهان المستهلكين‪.‬‬
‫قيمتها التجارية فهي واحدة من أكثر األصول أهمية ألي مشروع تجاري أو خدمي‬
‫بل هي في كثير من األحيان هي أكثر أهمية وقيمة على اإلطالق‪ ،‬فمثال العالمة‬
‫التجارية ‪ coca cola‬وهي العالمة األشهر في العالم تبغ قيمتها حسب آخر تقدير‬
‫أكثر من ‪ 60‬مليار دوالر أمريكي‬
‫فقيمتها تفوق أصول الشركة مجتمعة‪.‬‬
‫جذب االنتباه إلى السلع الجديدة وبناء والء للسلعة وسهولة متابعة الطلبات‬
‫والتعرف على المشاكل من طرف الشركة المنتجة‪.‬‬
‫وتسهل على المستهلك عملية التسوق وتساعده على تحديد مصدر المنتج وعدم‬
‫الخلط بين السلع‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬أنواع العالمات التجارية‬
‫تنقسم العالمة إلى خمسة أقسام تتحدد بموجبها درجة تميزـ العالمة التجارية‬
‫بالعالقة بينها وبين المنتج الذي سيحملها وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬المبتكرة ‪ :coined mark‬تنقسم على قسمين‬

‫‪ -1‬عالمات تجارية مبتكر ليس لها معنى وهي أكثر العالمات تميزا ال ترتبط في‬
‫أذهان المستهلكين سوى بالمنتج‪ ،‬وهذا يجعلها تنال حماية قانونيةـ من أعلى‬
‫الدرجات مثل ‪kodak‬و‬

‫‪ Exon‬غير أن هذه العالمات تتطلب جهود تسويقيةـ ودعائية كبيرة إلنشاء رابطة‬
‫قوية بين العالمة والمنتج في نفوس المستهلكين‪.‬‬
‫‪-2‬أما القسم الثاني فهي كلمة مبتكرة موجودة أصال في اللغة غير أن هذه الكلمة‬
‫ال تمت بصلة لنوع المنتج كعالمة ‪ APEL‬ونظرا لعدم وجود رابطة بين العالمة‬
‫والمنتجـ فإنها تنال حماية قانونيةـ كبيرة‪ ،‬غير أنها تتطلب جهود تسويقيةـ كبيرة‪،‬‬
‫وإن كانت أقل من العالمات التي تندرج في القسم األول ألن لها معنى في اللغة مما‬
‫يسهل حفظها‪.‬‬
‫‪ -2‬العالمات اإليحائية(ـ (‪sugestive mark‬‬

‫وهي عالمات توحي للمستهلك ببعض خصائص المنتج أو صفاته وإن كانت ال‬
‫تصفه بشكل مباشر‪ ،‬وهي تنال درجة جيدة من الحماية القانونية كما أن عملية‬
‫تسويقها أسهل من العالمات المبتكرة‪.‬ـ‬
‫العالمات الوصفية ((‪descriptive mark‬‬
‫وهي التي تصف المنتج بشكل مباشر‪ ،‬بحيث أن المستهلك سيعلم بشكل أكيد نوع‬
‫المنتجـ المقدم تحت هذه العالمة عندما يطلع عليها ونظرا على أن هذه العالمة‬
‫تصف المنتج فإن عملية تسويقها شديدة السهولة‪ ،‬غير أن حمايتها القانونية‬
‫ضعيفة نوعا ما وال تسمح للمستهلكين بتمييز مصدر المنتج‪.‬‬
‫العالمات العامة (‪)Genrique mark‬‬

‫ال تنال حماية قانونيةـ على اإلطالق ألنة هذه العالمة تتكون من اسم المنتجـ نفسه‬
‫الذي يطلق عليه في اللغة‪ ،‬وتحتاج جميع الشركات العاملة في مجال هذا المنتج‬
‫إلى استخدام هذه العالمة على منتجاتهم مما يجعل حمايتها لصلح شخص معين‬
‫متعذر قانونا‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المعايير و المراحل المتبعة في تصميم العالمة التجارية‬


‫المطلب األول‪ :‬المعايير المتبعة في اختيار العالمة التجارية‬
‫‪ -1‬الرموز التي يمكن اعتبارها عالمة تجارية‬
‫‪ 1-1‬األسماء واألرقام‪:‬يمكن للعالمة أن تتكون من اسم عائلي مثل فقد تأخذ اسم‬
‫صاحب الشركة مثل ‪ PEUGOT‬أو اسم مكان مثل ‪ NOKIA‬أو تكون تسميةـ‬
‫مبتكرة كما ذكرنا سابقا أو حروف أو أرقام مثل العالمة ‪501‬‬
‫‪ 1-2‬الرموز التصويرية‪:‬يجوزـ أن تكون العالمة في شكل صورة بسيطة كنجمة أو‬
‫أسد‬
‫شرط حداثتها أي استعمالها ألول مرة‪ ،‬كما يمكن استعمال صورة أحد المشاهير‬
‫في الماضي أو الحاضر‪.‬‬
‫‪-1-3‬التغليف‪:‬يمكن الشكل الذي يميزـ المنتجات أو الشكل الظاهري لها كعالمة‬
‫كشكل زجاجا الكوكا كوال أو العطور‪ ،‬باإلضافة إلى األلوان المتناسقة والنقوش‬
‫واألغشية التي تغطي التي تميز المنتجات‪.‬‬
‫‪ -2‬الرموز التي ال يمكن اعتباره عالمة‪:‬ـ ال يمكن اعتبار العالمات التي يخالف‬
‫استخدامها القانون والنظام العام واآلداب العامة واألخالق عالمة تجارية أو جزء‬
‫منها مثل عالمات الشرف والرايات و الرموز الوطنية والدامغات الرسمية‬
‫والرموز األخرى إلحدى الدول مثل الصلبان‪ ،‬فمثال في الحياة العملية وضع هالل‬
‫من أجل تعليم مشروب كحولي موضوع مرفوض تماما من طرف السلطات‬
‫المختصة ألن الهالل يعتبر شعار لإلسالم وال يمكن وضعه على مشروب محرم في‬
‫الشريعة اإلسالمية‪.‬ـ‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تصميم العالمة التجارية‬
‫‪-1‬عملية اختيار العالمة‪ :‬تعد عملية اختيار العالمة أحد أهم المراحل في حياتها‬
‫على اإلطالق والبد من إيالئها قدر كبير من االهتمام‪ ،‬إذ أن أي خطأ يرتكب في‬
‫البداية عند اختاريها قد يكون له عواقب يصعب تداركها على الشركة وقد يترتب‬
‫عليه ضرورة بذل جهود ونفقات كان باإلمكان توفيرها لنشاط أهم‪ ،‬وهذا كله لدعم‬
‫العالمة المختارة بشكل خاطئ ومحاولة تجاوز ذلك الخطأ‪ ،‬والبد بالتالي عند‬
‫اختيار العالمة من استشارة مختصين في التسويق و القانون والدعاية واإلعالن‬
‫فعملية إتباع هذه القواعد واألسس يساعد الشركة في تحقيق الغاية المبتغاة منة‬
‫عالمتها التجارية‪.‬‬
‫‪ -1-1‬تحديد عناصر العالمة‪ :‬الخطوة األولى في اختيار العالمة التجارية تكمن في‬
‫تحديد العناصر التي ستتكون منها‪ ،‬و التي ترغب الشركة في استخدامها هل هي‬
‫كلمات أو رسوم‬
‫أو أرقام …‪.‬إلخ‪،‬ولكل واحدة من هذه العناصر إيجابيات وسلبيات فإذا كانت مكونة‬
‫من كلمات ذات أهمية كبرى من ناحية رسوخها في األذهان نظرا لتفاعل عدد كبير‬
‫من الحواس معها‪ ،‬إلى أن اختالف اللغة منة دولة غلى أخرى قد يجعل االقتصار‬
‫على هذا النوع على النوع من هذا العالمات بمثابة حاجز يقف في وجه تسويقـ‬
‫المنتجـ في دولة أخرى‪،‬‬
‫في حين أن العالمة المكونة من لون أو صوت تتجاوز هذه الحواجز‪.‬‬
‫‪ -1-2‬مراعاة تقاليد وقيم المجتمع‪ :‬يجب أثناء اختيار العالمة التجارية مراعاة‬
‫تقاليد المجتمع التي تتم تسويق المنتجات فيها‪،‬إذ أن لها دور كبير من حيث رواج‬
‫المنتوجـ وشهرة العالمة نفسها فيجب تجنب العالمات التي تخالف آداب وأخالق‬
‫المجتمعات المستهدفة فمثال في السعودية تم رفض أقمصة ألنها تمل صليبا‪،‬‬
‫وتجنب األلوان التي تثيرـ معان غير محببةـ في نفوس المستهلكين فمثال شركة‬
‫الكوكا كوال فشلت في ترويجـ منتوجها في أفغانستان ألنها تحمل اللون األحمر‬
‫الذي يمثلـ االحتالل السوفيتيـ (الجيش األحمر)‬
‫‪ -2‬ضرورة البحث‪:‬بعد أن اختارت الشركة عالمتها التجارية وفق المعايير‬
‫والمراحل السابقة‬
‫تأتي بعدها مرحلة البحث‪ ،‬فتجاوز هذه المرحلة قد يؤدي إلى تحميل الشركة مبالغ‬
‫طائلة‪ ،‬بعد اختيار العالمة البد من التحقق من أن هذه العالمة متاحة وغير مسجلة‬
‫لحساب شركات أخرى تمارس نشطها في المجال نفسه الذي ترغب الشركة في‬
‫تسويق المنتوج فيه‪ ،‬ففي‬
‫حالة إهمال البحث قد تتفاجأ الشركة بعد فترة من استخدامها للعالمة بتوجيه إنذار‬
‫لها‪ ،‬أو إقامة دعوى ضدها بطلب منعها من استخدامها للعالمة التي اختارتها‬
‫لكون العالمة مملوكة للغير وسيكلفها هذا تخريب جميع أغلفة المنتجات والموالد‬
‫الدعائية وجميع ما يحمل العالمة التجارية المختارة فضال عن مصاريف الدعاوى‬
‫و المحامين‪ ،‬مع إلزامها بدفع تعويضات لصاحب العالمة‪.‬‬
‫وتتم عملية البحث عن العالمة المسجلة في مكتب حماية وتسجيل العالمات‬
‫التجارية والتي تسمح بتقدي خدم البحث للتأكد فيما إذا كانت هناك عالمة تجارية‬
‫مسجلة ومشابهة للعالمة المصممة‪ ،‬وقد سهلت برمجيات الحاسوب عملية البحث‬
‫هذه والتي أصبحت تتم في ثوان معدودة بعد أن كانت تتطلب الغوص في‬
‫السجالت‪ ،‬والكثير من مكاتب العالمات التجارية حول العالم توفر عبر موقعها‬
‫إمكانية البحث عن العالمات المسجلة لديها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تسجيل العالمة التجارية‬
‫البد من تسجيل العالمة من تسجيل العالمة التجارية إذ أن لمالكها مزايا ال يتمتعـ‬
‫بها ما لم يسجل عالمتهـ فالعالمة لمسجلة محمية‪ ،‬بمعنى أن لمالكها الحق أن‬
‫يطلب معاقبة المتعدي عليها‪ ،‬فضال عن إلزامه بدفع تعويض مقابل األضرار‬
‫الناتجة عن تقليد العالمة‪ ،‬ويضاف‬
‫إلى ما سبق أن تسجيل العالمة التجارية يعتبر دليل على أن مالكها يستعملها منذ‬
‫تاريخ تسجيلها‪ ،‬وتتم عملية التسجيل كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬لتسجيل العالمة يجب على طالب التسجيل أن يكون له مشروع اقتصادي‪.‬‬
‫‪ -2‬تقديم طلب إلى السلطات المختصة بخطاب مسجل بعلم الوصول‬
‫‪ -3‬إرفاق الطلب بالعالمة باإلضافة إلى تحديد البضائع والمنتجات التي سيتم وضع‬
‫العالمة عليها‪.‬‬
‫‪ -4‬وإن كان من خارج الدولة يتوجب عليه تعيين وكيل جزائري لتقديم الطلب‪.‬‬
‫بعد تقديم الطلب ويتم تحديد يوم وساعة إيداع المستندات ويتم نشر العالمة‬
‫المودعة من طرف اإلدارة المختصة بالتسجيل‪.‬‬
‫‪-5‬الحماية الناتجة عن تسجيل العالمة تقدر بـ ‪ 10‬سنوات بدون تجديد ولمالك‬
‫العالمة الحق وحده في إيداع طلب تسجيلـ العالمة مرة أخرى خالل ستة أشهر من‬
‫انتهاء حمايتها ويعتبر تاركا للعالمة بعد انقضاء هذه الستة أشهر‪ ،‬وله الحق في‬
‫تكرار التسجيل إلى ما ال نهاية‪.‬‬
‫‪-6‬وينشأ من إيداع الطلب لدى السلطات المختصة حق ملكية العالمة ويشترطـ‬
‫إلنشاء هذا األثر أن تستعملـ خالل العام الذي يلي تسجيلها‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حماية العالمة التجارية والترخيص للغير باستخدامها‬
‫المبحث األول‪ :‬حماية العالمة التجارية‬
‫إن حماية العالمة التجارية نقطة مهمةـ وحاسمة لحماية هوية أعمال التاجر حيث‬
‫بدون الحماية يمكن ألي شخص االستفادة من جهود اآلخرين بحيث يتحصل على‬
‫فوائد بشكل سهل من جراء استعمال عالمات ال تخصه‪ ،‬ولذلك احتاجت الدول إلى‬
‫قوانين لحماية العالمات التجارية‪.‬ـ‬
‫المطلب األول‪ :‬الحماية الوطنية للعالمة التجارية‬
‫أصدرت الجزائر قوانين لحماية العالمات التجارية وعملت من خالل الجمارك على‬
‫محاربةـ التقليد‪ ،‬فمحاربة التقليد تمثلـ مهمة أساسيةـ لدى إدارة الجمارك في إطار‬
‫التنظيم التجاري‬
‫الخارجي خالل مراقبة الضائع عند الدخول أو الخروج أو التداول عبر التراب‬
‫الوطني‬
‫هذه المهمة تتكئ على التعاون النشيط بين الشركات الضخمة والسلطات‪.‬‬
‫فتقليد الماركات العالمية تمثلـ جرم لدى مستخدميـ الجمارك‪ ،‬حيث أن استراد‬
‫وتصدير سلع مقدمة أساسا على أنها ماركات عالمية أمر يعاقب عليه القانون‬
‫الجزائري‪،‬وتكون العقوبة المطبقة على المقلدين والمزورين إما بالسجن أو‬
‫غرامات مالية‪.‬‬
‫ونشير إلى أنه يمكن ألي متضررـ من استخدام للعالمة تجارية ما أن يرفع دعوى‬
‫قضائية‪،‬ـ‬
‫تكون جنائية إن كان صاحب العالمة فعال ومدنيةـ إن كان الشخص المتضررـ مدني‬
‫ليس له عالقة بالتجارة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحماية الدولية لعالمة التجارية‬
‫عقد اتفاقيات ومعاهدات لحماية العالمة التجارية دوليا نذكر منها على سبيل‬
‫المثال‪:‬‬
‫‪-1‬اتفاقية باريس‪ :‬صادقت الجزائر على نصها األصلي سنة ‪1966‬بواسطة األمر‬
‫‪ 66/57‬بينما صادقت على التعديالت في ‪ 1975‬بواسطة األمر‪ 75/02‬وتم إبرام‬
‫هذه االتفاقية بهدف حماية الملكية الصناعية والتي تتضمن مجموعة من الدول‬
‫المالكة ألجهزة مركزيةـ دائمةـ تديرها المنظمةـ العالمي للملكية الصناعية(‪)OMPI‬‬
‫وتكون الحماية عن طريق إيداع الطلب لدى إدارة العالمة في الدول األجنبية توفر‬
‫اتفاقية الحماية للعالمة بناءا على المبادئ التالية‬
‫‪-1‬مبدأ التشبيه‪ :‬ويتضمن تشبيه األجانب بالمحليين في المعاملة والتصرفات‬
‫فتطبق عليهم اإلجراءات والنظم نفسها‪ ،‬فهم يتمتعون بالمزايا الوطنيةـ نفسها‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدأ األسبقية‪ :‬يتمتعـ مودع الطلب بأسبقيةـ التسجيل في الدول األخرى‬
‫المنضمة إلى اإلتحاد ويكون ذلك في مدة ‪ 6‬أشهر من تقديم الطلب لدى الدولة‬
‫األم‪.‬‬
‫‪ -3‬مبدأ االستقاللية‪:‬تخضـ العالمة للقانون الداخلي للدولة التي سجلت فيها‪،‬‬
‫وتعتبر مستقلة عن بعضها البعض من حيث تاريخ التسجيل في حالة أنها سجلت‬
‫في الدولة األم ودول أخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬معاهدة مدريد( التسجيالت الدولية للعالمات)‪:‬‬
‫لقد انضمت الجزائر لمعاهدة مدريد المتعلق بتسجيل العالمات التجارية بموجب‬
‫األمر ‪ 72/10‬المؤرخ في ‪ 1972‬المتضمن انضمام الجزائر لمجموعة من‬
‫االتفاقيات‪.‬‬
‫يقوم المكتب الدولي بجنيف تسجيلـ العالمات التجاريةـ وإعالنها في نشرتهـ الدولية‬
‫بعد وصول الطلب القادم من طرف المكتب الدولي لحماية الملكية الصناعية من‬
‫طرف المصلحة المختصة في البلد األصلي للعالمة ( التسجيل يتم في المكتب‬
‫الدولي )‪.‬فإذا وصل تسجيل البلد األصلي إلى المكتب الدولي خالل شهرين فهو‬
‫يحمل التاريخ نفسه‪ ،‬وإذا كان عكس ذلك يحمل تاريخ وروده‪.‬‬
‫وحددت هذه المعاهدة حماية أقصاها ‪20‬سنة مع إمكانيةـ التجديد خالل ‪ 6‬أشهر من‬
‫نهاية المدة األولى‪ ،‬يجوز رفض التسجيل من طر الدول المعنية لسبب أو آخر‬
‫ولكن عليها إعالم المكتب الدولي بذلك مبينةـ مبررات هذا الرفض‪.‬‬

‫‪-3‬اتفاقية التريبس‪ (1957:‬التصنيف الدولي للمنتجات والخدمات)‬


‫لقد عقدت في سنة ‪ 1957‬ومكونة من ‪ 25‬دولة وضع هذا االتفاق تصنيفات‬
‫لمجموعة من المنتجات والخدمات من طرف الدول األعضاء بغرض استخدامها‬
‫في التسجيل الدولي للمعاهدة‪ ،‬وكذا التسجيالت الوطنية ب أقاليم الدول المتعاقدة‪،‬‬
‫حيث‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تقليد العالمات التجارية‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف التقليد‬
‫نعني بالتقليد أن المقلد في بحثه عن طريقة لتمييزـ منتجاتهـ الماثلة يختار عالمة‬
‫مشابهة لعالمة مشهورةـ أو تحاكيها من حيث الشكل وعادة ما تكون هذه العالمة‬
‫مسجلة ولها حماية قانونية‪ ،‬بحث أن هذه العالمة بإمكانها إحداث التباس في ذهن‬
‫الجمهور أو المستهلكين‪،‬وهذا يعتبر مساس بالحق االستئثاريـ لمالك‬
‫العالمة‪،‬ويجب أن نذكر أن التزييفـ يختلف عن المحاكاة بحيث أن األول هو‬
‫المساس بالحق االستئثاري لصاحب العالمة في حين أن الثاني يؤدي إلى الحيلولة‬
‫دون قيام العالمة بدورها المميز‪.‬ـ‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الطرق التي يتم بها التقليد‬
‫يتم تقليد العالمات التجارية باالعتماد الطرق التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬من ناحية االسم‪ :‬يختار المقلد كاالسم الموضوع في العالمة التجارية مع تغير‬
‫بعض الحروف أو إضافة حرف ال يغير نطق الكلمة أو تغير ترتيبـ بعض الحروف‬
‫مما يقوي مخاطر االلتباس وكمثال على ذلك نذكر العالمة التجارية‬
‫‪adidas‬والعالمات المقلدة لها‬

‫‪ Abidas‬و‪adibas‬‬
‫‪ -2‬من الناحية البصرية‪ :‬يقوم المقلد بتقديم عالمة معتمد على نفس التركيب‬
‫والبناء من ناحية األشكال واألوان والرموز الداخلة في تركيب العالمة التجارية‬
‫األصلية‬
‫‪ -3‬المحاكاة الذهنية‪ :‬يتوجه التقليد إلى دهن المستهلك من أجل خلق تقارب ذهني‬
‫بين العالمة األصلية والعالمة المقلدة ويعتمد في ذلك على المرادفات أو‬
‫المتناقضات للكلمات التي تدخل ضمن تركيب العالمة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الترخيص للغير باستخدام العالمة التجارية‬


‫بإمكان صاحب العالمة التجارية الترخيص للغير باستخدام عالمته مقابل مبلغ‬
‫يدفعه من يريد استخدام العالمة وفق اتفاقية تحدد التزامات كل من الطرفين‬
‫الطرف األول هو صاحب العالم التجارية والطرف الثاني من يريد استخدامها‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬التزامات صاحب العالمة التجارية‬
‫‪ -1‬يوافق الطرف األول ويجيز استخدام العالمة التجارية من قبل الطرف الثاني‬
‫لمدة تحدد في االتفاقية‪ ،‬وتجدد االتفاقية تلقائيا أو تعتبر اتفاقية الترخيص هذه‬
‫منتهية بانتهاء مدتها‪ ،‬وأي اتفاق على استخدام العالمة لمدة أخرى يتم بموجب‬
‫اتفاقية جديدة‬
‫‪ -2‬يزود الطرف األول الطرف الثاني بأية تصريحات مطلوبة ألي جهة من الجهات‬
‫الرسميةـ تفيد التصريح باستخدام العالمة التجارية وفقا لشروط االتفاقية وبالشكل‬
‫المالئم لمصلحة الطرفين‪.‬‬
‫‪ -3‬يتعهد الطرف األول بضمان استخدام العالمة التجاريةـ من قبل الطرف الثاني‬
‫وضمان عدم التعرض له خالل المدة المقررة في الوثيقة وبإبقاء العالمة التجارية‬
‫مسجلة خاللها وبعدم نقض االتفاقية وعدم التعرض أو الرجوع عنها أو الطعن‬
‫بهذا االستخدام مالم يرتكب من قبل الطرف الثاني أية مخالفة موجبة لفسخ هذه‬
‫االتفاقية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التزامات الطرف الثاني‬
‫‪ -1‬يتعهد الطرف الثاني بحصر العالمة التجارية على المنتجات المحددة في‬
‫االتفاقية أو يافطة المحل وباستخدامها للمراسلة والمستندات المذكور فقط وال‬
‫يجوز استخدامها في أية مجال غير ما حدد حصراً في هذه االتفاقية‪.‬‬
‫‪ -2‬يدفع الطرف الثاني للطرف األول مبلغا ماليا أو نسبة من مبيعات الشركة‬
‫( شهريا أو سنويا)وتجريـ المحاسبة بين الطرفين أو من يعيناه لهذا الغرض في‬
‫موعد المحاسبة‬
‫‪ -3‬مع حق الطرف األول في اإلطالع على جميع القيود والمستندات المحاسبية‬
‫لتأكد من سالمة الحسابات وصحة البدل دون أية معارضة من الطرف الثاني‪.‬‬
‫‪ -4‬يتعهد الطرف الثاني باستخدام العالمة التجارية استخداما مشروعا وفي حدود‬
‫األغراض المقررة في االتفاقية‪ ،‬وتحمل المسؤولية عن إساءته استعمال العالمة‬
‫ودفع التعويضات لصاحب العالمة عن الخسائر التي قد تصيبه من جراء إساءته‬
‫استعمالها وال يتحمل الطرف األول أية مسؤوليةـ نتيجةـ إساءة الطرف الثاني‬
‫الستخدام العالمة التجارية‪.‬ـ‬
‫المطلب الثالث‪ :‬انقضاء االتفاقية‪:‬‬
‫‪ -1‬تعتبرـ االتفاقية منقضية حكما في تاريخ انتهائها وال يجوز االستمرار في‬
‫استخدام العالمة التجارية بأي وجه من الوجوه‪ ،‬ويتعين على الطرف الثاني إزالة‬
‫اليافطات ووقف استخدام العالمة على المنتجات والمواد الدعائية‪.‬‬
‫‪ -2‬كما تعتبرـ منقضية حكما في حالة شطب العالمة التجارية أو وقف استخدامها‬
‫بموجب حكم قضائي أو بقرار سجل العالمات التجارية‪.‬‬
‫‪ -3‬يحق للطرف األول فسخ هذه االتفاقية في حالة استخدام العالمة التجارية في‬
‫غير أغراضها أو تجاوز الطرف الثاني نطاق االستخدام المقرر في الوثيقة أو‬
‫إخالله بدفع بدالت االستخدام أو بعدم السماح للطرف األول (صاحب العالمة) من‬
‫التثبت من صحة البدل‪ ،‬ويحق للطرف األول طلب الحصول على تعويضات من‬
‫الطرف الثاني‬
‫في حالة إساءته استخدام العالمة التجارة حسب األضرار التي لحقت به‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫تعتبر العالمة دليل مهم للمستهلك يمكنه من التعرف على مصدر المنتجات‬
‫والخدمات وتميزها وبالتاي تسهيل العملية التسوقية عليه‪ ،‬إال أنها معرضة‬
‫لمخاطر التزوير والتقليد‪ ،‬مما جعل الدول تسعى جاهدة إلى تبني نظام حمائي يكفل‬
‫لها عدم على العالمات التجارية‪ ،‬وذلك بإصدار نصوص قانونيةـ وطنية وإبرام‬
‫معاهدات دولية للبث في أحكام العقوبات المقرر على مختلف الجنح الناتجة عن‬
‫تقليد العالمات التجارية‪ ،‬فقد تكون هذه العقوبات مدنية أو جنائية‪،‬ومع هذا يبقى‬
‫التقليد ظاهرة تؤثر سلبا على المنتجات الوطنية‪،‬ـ كما تتعرض لسالمة وأمن البالد‬
‫اقتصاديا‪،‬وهذا يستوجب المزيد من التشديد على األسواق والمنتجات‪.‬‬
‫‪ 32‬تسجيالت إعجاب‪ 23‬تعليقات‪ 3‬مشاركات‬
‫أعجبني تعليق‬

You might also like