You are on page 1of 1

‫السبت ‪ 27‬فبراير ‪2021‬م الموافق ‪ 15‬رجب ‪ 1442‬هـ العدد (‪)3009‬‬ ‫السنة الثانية عشرة‬

‫رأي‬ ‫‪8‬‬
‫البــرنامــــج المرحلـــــي‬
‫والذميل !" )؛بل سمعنا بزيارة لمناطق‬ ‫وخفافيش الدولة العميقة التي ما انفكت‬
‫نزاع أخرى بشرق السودان‪ ،‬وتحديد ًا‬ ‫تنشب أظافرها في مؤسسات الحكم‪،‬‬
‫لمعسكرات ح��رس ال��ح��دود بالفشقة‪،‬‬ ‫رأت الحاضنة السياسية وحكومتها أن‬ ‫خاصة األجهزة األمنية؛واهتزت هيبة‬
‫تقرب ًا وتزلّف ًا للمكون العسكري‪ ،‬الشركاء‬ ‫ال��دول��ة‪ ،‬وأغ���رى ذل��ك ال��وض��ع المهزوز‬
‫الجدد‪ ،‬وكان األجدر بزيارتهم معسكرات‬ ‫االعتماد على كاريزمية الوزراء وحماسهم‬ ‫بعض ًا من جيراننا الذين تربّصوا بنا‬
‫الالجئين والمشرّدين بالتخوم الغربية‬ ‫نتحسب ألي افتئات أو‬ ‫ّ‬ ‫الدوائر‪،‬والذين لم‬
‫للعمق الدارفوري‪.‬‬ ‫وإبداعهم واستشعارهم لنبض الشارع‬ ‫عدوان أو استغالل لظروفنا من جانبهم‪،‬‬
‫أجبرت اإلتفاقية بما جاءت به من فكر‬ ‫فامتصوا خيرات بالدنا عبر التحصينات‬
‫متهافت يستند على المحاصصة‪ ،‬أجبرت‬ ‫وتفاعلهم مع شعارات الثورة فقط لم يجدِ‬ ‫الحدودية السائبة‪ ،‬وأغرقوا أسواقنا‬
‫البلوكات المكونة للحرية والتغيير على‬ ‫ببضائع مسرطنة بائرة ورديئة الصنع؛‬
‫تبني ه��ذه الفلسفة البئيسة‪( ،‬ولسان‬ ‫فتيالً‪ ،‬فقد بدا واضحًا أن ثمة حطب ناشف‬ ‫توسع في أراضينا المتاخمة‬ ‫ّ‬ ‫ومنهم من‬
‫حالهم يقول‪ :‬أحرام على بالبله الدوح‪،‬‬
‫ح�ل�ال ع��ل��ى ال��ط��ي��ر م��ن ك��ل جنس؟)‪،‬‬ ‫‪ dead wood‬ال بد من إزالته ليستقيم‬ ‫له بال كابح أو شرعية قانونية‪ ،‬وغمر‬
‫حواضرنا بهجرة كثيفة من البروليتاريا‬
‫فتقاسمت حصتها من مجلس ال��وزراء‬
‫على أساس حزبي – خمسة يمثلون حزب‬ ‫االعوجاج ويستقر المسار‬ ‫الرثة التي ال تحمل أوراق � ًا ثبوتية‪ ،‬وال‬
‫تتمتع ب��أي ن��وع م��ن ال��م��ه��ارات سوى‬
‫الفاضل عباس محمد‬
‫األمة ووزيران يمثالن المؤتمر السوداني‬ ‫التسوّ ل والتكدس تحت ظالل األشجار‪.‬‬
‫وسيدة تمثل أحد أحزاب البعث الذي ال‬ ‫جاءتنا بسالم كصحن الصيني بال شق‬ ‫من واقع تلك األحدوثة‪:‬‬ ‫وف��ي ه��ذه األث��ن��اء‪ ،‬ألقى ف��ي روعنا‬ ‫قال تعالى ‪(:‬أفمن يمشي مكب ًّا على‬
‫يستند على أية قاعدة جماهيرية‪( ،‬والتي‬ ‫أو طق؟ وهل ساهمت في تغيير وزاري‬ ‫هنالك انبطاح كامل أم��ام االب��ت��زاز‬ ‫مجلس السيادة الذي أكثر من التدخل‬ ‫وجهه أه��دى أم من يمشي على صراط‬
‫رشحها بعلها عضو لجنة الترشيحات‬ ‫جدير بتنفيذ استحقاقات الثورة‪ ،‬وأهمها‬ ‫األمريكي الذي تكلّل بالمحادثة الهاتفية‬ ‫في الشؤون التنفيذية‪ ،‬مثل العالقات‬ ‫مستقيم‪ ).‬صدق اهلل العظيم‪.‬‬
‫بالحرية والتغيير وعضو م��ا يسمى‬ ‫تفكيك دولة اإلخ��وان المسلمين ‪ -‬أطر ًا‬ ‫التليكن فرنسية الرباعية في األوف��ال‬ ‫ال��خ��ارج��ي��ة ال��ت��ي ال ت��ق��ع ف���ي دائ���رة‬ ‫ك����ان م���ن ال��م��ف��ت��رض أن ن��ت��ع��رف‬
‫بمجلس الشركاء ‪ )the usurper‬وهكذا‪.‬‬ ‫وهياكل وقوانين وفكر ًا وممارسة؟‬ ‫أوفيسي البيت األب��ي��ض بين ترامب‬ ‫اختصاصه كجسم تشريفي رمزي‪،‬ألقى‬ ‫على البرنامج االق��ت��ص��ادي السياسي‬
‫فجاء المجلس ف��ي مجمله مستجيب ًا‬ ‫ال ب���أس ب��س�لام ت��ت��وق��ف بموجبه‬ ‫ونتنياهو وبرهان وح��م��دوك‪ ،‬التي تم‬ ‫في روعنا إن أهم األولويات هي‪ ،‬أوالً‪:‬‬ ‫االجتماعي لحكومة الثورة منذ تكوينها‬
‫لتلك الوصمة السياسية‪ ،‬وقلب ظهر‬ ‫طرقعة السالح‪،‬وتعود أفواج المطرودين‬ ‫تدشين (التطبيع) من خاللها‪ ،‬دون تبادل‬ ‫رف��ع إس��م ال��س��ودان من قائمة ال��دول‬ ‫األول قبل نيف وعام؛ ولكن ذلك لم يحدث‪،‬‬
‫المجن للمبدأ الذي برز وساد في تكوين‬ ‫والمشردين لقراهم وحواكيرهم في إطار‬ ‫لإلتهامات أو قول قائل بأن المؤامرة‬ ‫الراعية لإلرهاب‪.‬‬ ‫ولم تقل حكومتنا أو حاضنتها‪( :‬هاؤم‬
‫الحكومة األولى‪ ،‬وهو البحث عن كفاءات‬ ‫تعايش مقنن بين كافة اإلثنيات‪ ،‬واستقرار‬ ‫تمت من خلف ظهره‪.‬‬ ‫وف��ي سبيل ذل��ك ات��خ��ذت الحكومة‬ ‫اق��رءوا كتابية)‪ ،‬بل سارت بدفع الثورة‬
‫وطنية سودانية غير صارخة الحزبية‬ ‫يستهدف التنمية المستدامة واألم��ان‬ ‫مجلس السيادة ال يتورع من التعدي‬ ‫عدة ق��رارات استراتيجية خطيرة دون‬ ‫وزخمها وبالنوايا الحسنة واألح�لام‬
‫ولم تتمرغ في فساد النظام البائد‪ ،‬إذ‬ ‫الراسخ‪ ،‬وتحقيق وعد الحق عز وجل‬ ‫على صالحيات الجهاز التنفيذي‪ ،‬مما‬ ‫اس��ت��ش��ارة أه���ل ال���س���ودان؛ إذ كثفت‬ ‫الوردية والشعارات‪ ،‬في محاوالت جيدة‬
‫ال يجوز أن يستحوز أعضاء المجلس‬ ‫(أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)‪.‬‬ ‫يشهد به الحق ًا تجاوز مفوضية السالم‬ ‫االت���ص���االت بحكومة دون��ال��د ت��رام��ب‬ ‫أحيان ًا ومتعثرة أحيان ًا أخ��رى لتلبية‬
‫المركزي على هذه الحقائب‪ ،‬فيصبحون‬ ‫ولكن هذه اإلتفاقية تنقصها العناصر‬ ‫المنصوص عنها في الوثيقة الدستورية‪،‬‬ ‫الممعنة في الرجعية والشوفينية‪ ،‬وهي‬ ‫المطلوبات وتحقيق شعارات الثورة ‪-‬‬
‫الخصم والحكم‪ ،‬بل عليهم أن يغفّوا‬ ‫الحاملة للسالح األساسية والموجودة‬ ‫وتعيين رئيس لما سمي بمجلس السالم‪،‬‬ ‫في رمقها األخير‪،‬طالبة منها العون في‬ ‫وأهمها تفكيك دولة النظام البائد وإرساء‬
‫عند المغنم‪ ،‬ويشرعوا في إعداد أنفسهم‬ ‫على األرض بمناطقها المحررة – الحركة‬ ‫وال��س��ي��ط��رة على ملف ال��س�لام برمته‬ ‫هذا الصدد‪ .‬ودخل وزير الخارجية مايك‬ ‫دعائم العدالة االنتقالية وتحقيق السالم‬
‫وتأهيل كوادرهم لالنتخابات الالحقة‬ ‫الشعبية بقيادة الكوماندر عبد العزيز‬ ‫واالن��خ��راط ف��ي م��ح��ادث��ات جوبا التي‬ ‫بومبيو في تحركات ماكوكية بالشرق‬ ‫وتحسين أوض��اع الشعب المعيشية‪،‬‬
‫للمرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫الحلو بجبال النوبة جنوب ك��ردف��ان‪،‬‬ ‫استمرت لشهور عديدة وتمخضت عن‬ ‫األوس��ط رك��زت على مصر والسعودية‬ ‫واإلص�ل�اح اإلداري والهيكلي ل��دوالب‬
‫مهما يكن من أمر‪ ،‬فنحن أمام حكومة‬ ‫وحركة تحرير السودان بقيادة المناضل‬ ‫اتفاقية ناقصة‪ ،‬وعن محاصصة أدخلت‬ ‫واإلم���ارات وال��س��ودان‪ ،‬شعارها (آكلك‬ ‫الحكم‪.‬‬
‫جديدة كأمر واقع ال يجوز استثارة الغبار‬ ‫عبد الواحد محمد نور بجبل مرة بدار‬ ‫وزراء في التشكيلة الجديدة ال تسندهم‬ ‫منين يابطة!)‪ ،‬إل��ى أن أع��د المسرح‬ ‫ثم رأت الحاضنة السياسية وحكومتها‬
‫في وجهها أو مجابهتها باالستنكاف‪،‬‬ ‫فور‪.‬‬ ‫س��وى المحاصصة‪ ،‬مثل وزي��ر البنية‬ ‫التراجيدي بعنتيبي عاصمة يوغندا‪،‬‬ ‫أن االع��ت��م��اد على ك��اري��زم��ي��ة ال���وزراء‬
‫وال��س��ودان يمر بظرف دقيق ال يحتمل‬ ‫ل��ق��د رك�����زت إت��ف��اق��ي��ة ج���وب���ا على‬ ‫التحتية الذي تخرج في كلية أدبية‪.‬‬ ‫حيث التقى الفريق البرهان برئيس‬ ‫وحماسهم وإب��داع��ه��م واستشعارهم‬
‫المماحكة وتشقيق الشعيرة والغرق في‬ ‫ال��م��ح��اص��ص��ة‪ ،‬حسبما ش��اه��دن��ا من‬ ‫ال ترى الحكومة مشكلة في ذلك‪ ،‬وتكثر‬ ‫ال��وزراء اإلسرائيلي بنجامين نتنياهو‬ ‫لنبض الشارع وتفاعلهم مع شعارات‬
‫التفاصيل‪ .‬ونحن نصدّق الحكومة فيما‬ ‫معطيات منذ إبرامها حتى اآلن؛ إذ رأينا‬ ‫م��ن الحديث ع��ن االنسجام ال��ت��ام بين‬ ‫ك��أول ظاهرة سودانية من نوعها‪ ،‬وال‬ ‫الثورة فقط لم يجدِ فتيالً‪ ،‬فقد بدا واضح ًا‬
‫صرحت به مؤخر ًا بأنها سوف تلتزم هذه‬ ‫تكالب ًا محموم ًا على المناصب السيادية‬ ‫المكون العسكري والمدني‪ ،‬ليصبح هذا‬ ‫مثيل لها على المستوى العربي إال‬ ‫أن ثمة حطب ناشف ‪ dead wood‬ال بد‬
‫المرة ببرنامج محدد وفق جدول زمني‬ ‫وال��ت��ن��ف��ي��ذي��ة استهلك ط��اق��ات جميع‬ ‫الخلل الدستوري عاهة مستديمة نتج‬ ‫زي��ارة الرئيس المصري أنور السادات‬ ‫من إزالته ليستقيم االعوجاج ويستقر‬
‫ص��ارم يضعه ك��ل وزي��ر نصب عينيه‪.‬‬ ‫األطراف‪ ،‬ونتج عن محاصصات يعلمها‬ ‫عنها ما يسمي ب(مجلس الشركاء) الذي‬ ‫المباغتة إلسرائيل قبل واحد وأربعين‬ ‫المسار؛ وبالفعل تم إعفاء سبعة وزراء‬
‫وفي الحقيقة‪ ،‬لم تطلعنا الحكومة على‬ ‫الجميع‪ ،‬ولكنا لم نر ما هم فاعلين بشأن‬ ‫لم تنص عليه الوثيقة الدستورية‪.‬‬ ‫عاماً‪ .‬ولقد أقسم رئيس ال��وزراء دكتور‬ ‫موسومين بضعف األداء‪( ،‬وتم استثناء‬
‫ذلك البرنامج‪ ،‬وفيما يبدو أنها عاكفة‬ ‫والمهجرين وأصحاب الدم‬ ‫ّ‬ ‫النازحين‬ ‫وثانياً‪:‬‬ ‫حمدوك أنه لم يسمع بتلك الزيارة إال من‬ ‫وزير التجارة ‪ -‬أقلهم خبرة وأضعفهم‬
‫على ترسيمه‪ ،‬بالرغم م��ن العواصف‬ ‫بمناطق النزاع؛ بل رأينا قادة الحركات‬ ‫السالم كأهم ركائز المرحلة االنتقالية‪:‬‬ ‫أجهزة اإلعالم‪ ،‬بينما أقسم البرهان بأنه‬ ‫أدا ًء بدليل الفوضى الضارب أطنابها‬
‫االقتصادية ‪ /‬األمنية المحيطة بها؛‬ ‫الموقعة على اتفاقية السالم يجوبون‬ ‫وال يجادل أحد في ذلك‪ ،‬غير أن ملف‬ ‫لم يخطر رئيس الحكومة فقط‪ ،‬إنما أخبر‬ ‫بالسوق‪ ،‬وصفوف الخبز والبنزين طوال‬
‫ويبدو أن معسكر عطلة نهاية األسبوع‬ ‫ال��م��ن��ت��دي��ات وال��م��ن��ص��ات وال��ح��ف�لات‬ ‫السالم من صميم اختصاصات الجهاز‬ ‫جميع رؤس��اء أح��زاب الحرية والتغيير‬ ‫فترة مكوثه بالوزارة)‪ ،‬وحل محل كل منهم‬
‫ال��راه��ن مخصص للبرنامج المأمول‬ ‫بالعاصمة ويقدمون العزاء ألسرة عراب‬ ‫ال��ت��ن��ف��ي��ذي؛ أم���ا أن يضطلع ب��ه ق��ادة‬ ‫بتلك الخطوة مسبقاً؛ وحتى اآلن لم‬ ‫نائبه أو موظف آخر رفيع بمؤسسته‪،‬‬
‫الذي ستخرج به الحكومة‪ ،‬بعد موافقة‬ ‫النظام البائد‪ ،‬ولم نسمع بزيارة واحدة‬ ‫المليشيا (الجنجويد) المتهم األول في‬ ‫نتبين أيهما أكثر صدقاً‪ ،‬بل لم يخضع‬ ‫واستمر هذا الوضع الكسيح المؤقت‬
‫ال��ح��اض��ن��ة ال��س��ي��اس��ي��ة ع��ل��ي��ه؛ فدعنا‬ ‫لمناطق الالجئين والمشرّدين من بني‬ ‫تفجير واستمرارية تلك العدوانيات‬ ‫األمر ألية مناقشات تذكر‪ ،‬إنما تم طمره‬ ‫غير مضمون العواقب لسبعة شهور‪ ،‬مما‬
‫نتفاءل‪(،‬تفاءلوا بالخير تجدوه!)‪،‬‬ ‫عمومتهم وخؤولتهم بأصقاع الغرب‪،‬‬ ‫المراد إيقافها وإح�لال السالم العادل‬ ‫بعقلية "شيلني وأشيلك" وسايكلوجية‬ ‫ساهم في عدم استقرار البالد‪.‬‬
‫ونتمنى أن نستشرف الجزء الباقي من‬ ‫كأنما الخرطوم هي سدرة المنتهى‪(،‬مثل‬ ‫والمستدام ف��ي مكانها‪ ،‬فتلك معادلة‬ ‫عفا اهلل عما سلف‪ ،‬تحت إرزام ودخان‬ ‫وانداحت الفترة المنصرمة والحالة‬
‫المرحلة االنتقالية مسلحين ببرنامج‬ ‫حلب حاضرة بني حمدان وسيف الدولة‬ ‫سريالية تستعصي على الفهم‪ .‬ولكن‬ ‫المعارك المشتعلة بالشارع السياسي‬ ‫االق��ت��ص��ادي��ة تمشي م��ن س��يء ألس��وأ‪،‬‬
‫واض���ح ال��م��ع��ال��م‪ ،‬ذي س��ق��وف زمنية‬ ‫التي ك��ان يتوق لها المتنبي في آخر‬ ‫ال��س��ودان��ي��ي��ن ب���ارع���ون ف���ي اإلب����داع‬ ‫التي ما فتئت تؤججها صفوف الخبز‬ ‫وشعبنا يعاني األم��ري��ن‪ ،‬واألوض���اع‬
‫محددة‪.‬الني للنار‪ ،‬والشعب في االنتظار‪.‬‬ ‫أيامه بالكوفة‪" :‬كلما رحبت بنا الروض‬ ‫الدبلوماسي واجتراح الممارسات غير‬ ‫والبنزين وشح األدوية ال سيما المنقذة‬ ‫األمنية تتردى نحو الهاوية‪ ،‬تفاقمها‬
‫حرية سالم وعدالة‬ ‫قلنا – حلب قصدنا وأنت السبيل – فيك‬ ‫التقليدية؛ فدعنا نتقبل ه��ذه الفكرة‬ ‫للحياة‪ ،‬ومستلزمات الحياة الضرورية‪.‬‬ ‫تفلّتات دموية عنصرية ومناطقية شملت‬
‫مدنية خيار الشعب‪.‬‬ ‫مرعى جيادنا والمطايا – وإليها وجيفنا‬ ‫األلمعية ونعتبر بالنتائج‪ :‬ه��ل فع ً‬
‫ال‬ ‫بيد أننا تأكدنا من حقائق ال مراء فيها‬ ‫جميع أط��راف الوطن‪ ،‬تحركها الفلول‬

‫تطوير الزراعة‪  ‬بالخدمة اإللزامية‪ ‬‬ ‫فكر خارج الصندوق‬


‫لمصر‪.‬‬ ‫ومقترح نقدمه للسادة في‬ ‫وقال إنها ستنسف السوق األسود‬ ‫في كل ي��وم نفجأ بخبر محزن‬
‫‪ ‬باالتالي تهرول الحكومة‬ ‫المجلس ال��س��ي��ادي ‪ ‬ومجلس‬ ‫للدوالر ولكن ب��د ًال عن ذلك حررت‬ ‫في بلد المائة مليون مصيبة ولكن‬
‫المصرية‪  ‬من أجل تصدير‬
‫الماشية السودانية ( وبكل‬
‫الصفر البارد‬ ‫الوزراء ‪ ‬للمرة الثانية ‪ ،،‬وخاصة‪ ‬‬
‫إلى وزير المالية الدكتور جبريل‬
‫الحكومة الجنيه السودانيه كحل‬ ‫لم أتوقع يوم ًا أن أستيقظ على‬
‫سهل‪.‬‬ ‫خبر نسف ‪ 14‬مليار دوالر من‬
‫محمد ابراهيم أس��ف تصدرها ‪ ‬الحكومة‬ ‫إبراهيم ‪ ، ‬بأن نوقف عملية حصر‬ ‫ال��ن��اظ��ر ل��ل��ت��اري��خ ي��ج��د أن‬ ‫ميزانية الدولة‪ .‬ال تستغرب معي‬
‫جالل الدين‬
‫السودانية لهم‪  ‬حيه وليست‬ ‫أداء ‪ ‬الخدمة اإلل��زام��ي��ة ‪  ‬عبر‬ ‫سياسات البنك الدولي المتمثلة في‬ ‫عزيزي القارئ فهذا عين ما فعلته‬
‫مذبوحة )‪  ‬مما يعني إهالك‬ ‫‪jalalone2@gmail.com‬‬ ‫ال��ت��دري��ب��ات العسكري فقط ‪،،‬‬ ‫سياسات رفع الدعم وتعويم الجنيه‬ ‫الحكومة السودانية بسياستها‬
‫م���وراد ال��س��ودان بقيمة (‬ ‫وتحويلها برمتها إلى اإلنتاج‬ ‫وخصخصة المنشآت الحكومية لم‬ ‫الرعناء القاضية بتعويم الجنيه‬
‫تافهة) ‪ ‬حيث ي��ت��م ب��ي��ع (‬ ‫‪ ‬األمر يحتاج لتخطيط إنتاجي ‪،‬‬ ‫ال��ف��ع��ل��ي ‪ ،‬ال����زراع����ي بشقيه‬ ‫تنجح تاريخي ًا إال في دول قليلة‬ ‫وبورقة ال تتعدى إال أن تكون (‪)A4‬‬
‫بد ًال من التخطيط ( الخدمي ) فإن العجول واألبقار ) بقية ال تساوي‬ ‫(النباتي والحيواني) ‪ ،، ‬وأن تكون‬ ‫ج���داً‪ .‬فقد نجحت ك��ل م��ن كوريا‬ ‫هدمت أو نسفت ‪ ١٤‬مليار دوالر‬
‫عملية التدريب العسكري تصب في قيمة بيع كيلو لحم صافي سوداني‪ ‬‬ ‫الفترة فقط ‪  ‬أربعة ‪  ‬أشهر ‪ ،‬وهي‬ ‫الجنوبية ف��ي‪٢٠٠١‬م��و البرازيل‬ ‫من م��وازن��ة ‪٢٠٢١‬م فأية سياسة‬
‫قالب المصروفات ب��دون عائدات إلى أوربا ‪.‬‬ ‫فترة ( ع��روة زراعية ) ‪ ،‬وأن يتم‬ ‫ف���ي‪٢٠٠٥‬م وروس��ي��ا واألورغ���واي‬ ‫ه��ذه؟ ف��اذا حسبت معي ميزانية‬
‫‪  ‬ومصيبتنا‪  ‬إن مصر ال تشتري‬ ‫‪ ،،‬لكن تحويل الخدمة اإللزامية‬ ‫تمكين الشباب من التدريب على‬ ‫في‪٢٠٠٦‬موتركيا والتفيا وهنغاريا‬ ‫مؤمن المكي‬ ‫السودان للعام ‪٢٠٢١‬م فستجدها‬
‫إلى خدمة إنتاجية فهذا هو عين الماشية ال��س��ودان��ي��ة بموجب (‬ ‫إص�لاح األراض��ي وزراع��ة أراض��ي‬ ‫ف����ي‪٢٠١٣‬م وم��ق��دون��ي��ا وروم��ان��ي��ا‬ ‫‪ ٨٩٩‬مليار جنيه أي ما يعادل ‪١٦‬‬
‫ال��ص��واب ف��ي ظ��روف السودانية فتح اعتمادات بنكية )‪  ‬من أجل‬ ‫البور ‪.‬‬ ‫وآيسلندا ف����ي‪٢٠١٥‬م ف��ي تسديد‬ ‫مليار دوالر بسعر البنك الرسمي‪٥٥‬‬
‫أن يجمع السودان عائد الصادر (‬ ‫االقتصادية الحالية ‪.‬‬ ‫‪ ‬فتخيل لدينا سنوي ًا حوالى‬ ‫للدوالر واآلن الحكومة بورقة ‪ A4‬نسفت هذا ديونها لدى البنك الدولي‪ .‬ولكن على الجانب‬
‫‪ ‬و أن المعدات الزراعية المتطورة بالدوالر )‪  ‬لكن يتم بيع الماشية‬ ‫‪ 400‬ألف طالب للخدمة اإللزامية‬ ‫المبلغ وجعلته ‪ ٢‬مليار دوالر‪ .‬فالتعليم الذي كان اآلخر وفق ًا إلحصائيات ودراسات هناك أكثر من‬
‫مع تحويل الخدمة اإللزامية إلى بالعملة السودانية‪  ‬وتحمل‪  ‬عبر‬ ‫العسكرية ‪ ،‬وبد ًال أن نرسلهم إلى‬ ‫سيخصص له ‪ ١٤٧‬مليار جنيه أي مايعادل ‪ ٧٠ ٢.٦‬دول��ة من أصل ‪ ١٨٠‬دول��ة مدينة للصندوق‬
‫مجال اإلن��ت��اج ال��زراع��ي ‪ ،‬يصبح ( تريالت ) وتسافر بالبر‪  ‬لتذبح‬ ‫حمل السالح والتدريب العسكري‬ ‫واألده���ى واألم��ر أن‪ ٢٨‬دول��ة من تلك ال��دول قد‬ ‫مليار دوالر سيصبح أكبر من ميزانية ‪٢٠٢١‬م‪.‬‬
‫هدفنا في تطوير إجمالي ‪ ‬الناتج ه��ن��اك ف��ي م��ص��ر ويستفاد‪  ‬من‬ ‫‪ ،‬ثم يتهرب البعض عن الخدمة‬ ‫إضافة إلى أن الوضع المزري في السودان عجزت كلياًعن سداد ديونها‪ .‬ودعنا نأخذ على‬
‫القومي ورف��ع ع��ائ��دات ال��ص��ادر ‪ ،‬جلودها‪  ‬ولحومها‪  ‬وح��ت��ى من‬ ‫العسكرية ‪ ،‬فاألفضل أن نحولها إلى‬ ‫ال يحتمل إج���راءات كهذه فأكثر من ‪ %٧٠‬من سبيل المثال قصة مالوي فقد فشلت سياسات رفع‬
‫ونستطيع أن نتحكم ف��ي سوق فضالتها في إنتاج الغاز العضوي‪ ‬‬ ‫خدمة وطنية ‪ .‬إنتاجية ‪ ،‬ونحول‬ ‫ال ذريعاً‪،‬فقد تم رفع الدعم عن األسمدة‬ ‫السودانيين تحت خ��ط الفقر ورص��ي��د البالد الدعم فش ً‬
‫المحاصيل وال��خ��ض��ر والفاكهة ( ‪ ،، ) Biogas‬فيخرج االقتصاد‬ ‫طاقات الشاب الفعلية إلى اإلنتاج‬ ‫من العمالت األجنبية ال يتعدى أن يكون مئات فلم يزرع المواطن وباعت الحكومة المخزون من‬
‫في زمن قياسي ‪ ،‬لنصبح كما هو السوداني (بقد القفه )‪  ‬والبعض‬ ‫الزراعي والحيواني ‪ ،‬مما يساهم‬ ‫الماليين من ال��دوالرات علم ًا بأن الجارة مصر الحبوب وضربتها مجاعة قاتلة في عام ‪٢٠٠٢‬م ثم‬
‫مخطط لنا ( مخزن غذاء العالم ) م��ن المسؤولين ال‪  ‬يستمع ‪ ‬وال‬ ‫في رفع الناتج القومي الكلي بشكل‬ ‫عندما أقدمت على التعويم كان لديها أكثر من ‪ ٤٠‬دنت مجاعة أخرى في عام ‪٢٠٠٥‬م ‪ ،‬فقام الرئيس‬
‫ي��ق��رأ ل��م��ا ن��ق��ول ‪ ‬ونكتب ‪ ،، ‬وال‬ ‫ولسنا مجرد سلة غذاء فحسب ‪.‬‬ ‫كبير وقوي ‪.‬‬ ‫مليار دوالر في البنك المركزي ورغم ذلك تحرك الجديد بينجوا موسريكا برمي برنامج الصندوق‬
‫‪ ‬تخيل ولو فرضنا فقط( ‪  300‬أح��د يريد‪  ‬حتى أن يقرأ‪  ،،  ‬فهم‬ ‫‪  ‬ف���ي ال��م��اض��ي‪  ‬ك��ت��ب��ت م��ق��ا ًال‬ ‫سعر الجنيه المصري من ‪ ٥‬جنيهات إل��ى ‪ ١٧‬خلف ظهره وأعاد الدعم إلى األسمدة وتخلصت‬
‫الف‪  ‬طالب)‪  ‬يتحولون إلى اإلنتاج عباقرة ‪ ‬وما نكتبه حسب ‪ ‬رأيهم‬ ‫طالبت فيه الجهات الرسمية ذات‬ ‫أو ‪ ١٨‬جنيه ًا وقتها ثم انخفض إلى ‪ ١٦‬أو ‪ ١٥‬م�لاوي من مجاعتها‪ .‬وكانت األرجنتين تمثل‬
‫الزراعي لمدة أربعة شهور غرب أم ال يضيف‪  ‬للعباقرة ‪ ‬أمثالهم‪ ‬‬ ‫االختصاص في الواليات والحكومة‬ ‫اآلن‪ .‬أما في السودان فنحن نحرر سعر الجنيه سياسة ناجحة في التسعينيات ولكن الصندوق‬
‫درمان ‪ ‬ويتم مدهم بالماء والبذور ش��ي��ئ � ًا ‪  .‬ول���ذل���ك ‪ ‬أال ت��ن��ظ��رون‬ ‫االتحادية أن تقوم بإصدار قانون‬ ‫في حالة أقل ما يقال عنها أنها (أم فكو)من غير تدخل ليدعم تسديد قروضه وفرض قيود ًا على‬
‫المحسنة لمنتجات ال��خ��ض��ر ‪ ،‬إل��ى ‪ ‬بالدنا ‪ ‬كيف هي ‪ ‬متطورة‪ ‬‬ ‫يخول ال��دول��ة أن تنزع األراض��ي‬ ‫أن يكون لنا رصيد من العمالت األجنبية أو من الحكومة األرجنتينية وطلبها بالتركيز على‬
‫وتخيل كم يصبح سعر الفول أو بعبقرية البعض المتفردة ‪.‬‬ ‫وال��م��زارع ال��ت��ي ت��م توزيعها أو‬ ‫ال��ص��ادرات ودخ��ول األس���واق العالمية وكانت‬ ‫الذهب‪.‬‬
‫‪ ‬فالبعض من المسؤولين على‬ ‫البصل أو البطاطس أو اي نوع‬ ‫تمليكها لشخصيات أو شركات ولم‬ ‫إن الحكومة بهذا القرار غير الموفق بالمرة النتيجة سحق الشركات الوطنية ومعدل نمو‬
‫يتم زراعته بكثافة ويحصد ثم تأتي مر األزمنة الحاكمة منذ االستقالل‬ ‫تقم تلك الجهات باإلنتاج منها ‪.‬‬ ‫تجاهلت إصالحات إقتصادية يمكن أن تعبر بلغ سالب ‪ .١١‬ليعلن الرئيس رودريغرس عجز‬
‫الدفعة الثانية من طالب الخدمة وح��ت��ى ال���ي���وم ‪ ،،‬و ب��م��ج��رد ما‬ ‫‪ ‬وه���ن���ا ف����إن ع��م��ل��ي��ة تمليك‬ ‫بالبالد إلى بر األمان واختارت الحل السهل الذي األرجنتين في ‪ ٢٠٠١‬م عن سداد ديونها البالغة‬
‫اإللزامية من بعدهم لتواصل العمل يستلم منصب ًا دستور ًا ‪ ،،‬سبحان‬ ‫ش��ب��اب ال��خ��دم��ة اإلل��زام��ي��ة لتلك‬ ‫يتمثل في رفع الدعم عن المحروقات والبنزين ‪ ١٣٢‬مليار دوالر ولم تنجح في سداد ديونها إال‬
‫واإلنتاج ‪ ،‬نحن نريد سودان ًا منتج ًا اهلل ‪ ‬تتنزل عليه عقلية آينشتاين‪ ‬‬ ‫األراض����ي س��وف ت��رف��ع م��ن حجم‬ ‫وسعر صرف الجنيه وال��ذي سيورث المواطن في عام ‪٢٠٠٥‬م وحينها أعلن الرئيس نسترو‬
‫وال نريد سودان ًا مستهلك ًا فحسب ‪ ،،‬فيصبح‪  ‬هو‪   ‬صاحب النظرية‬ ‫اإلن��ت��اج ال��زراع��ي بشقيه النباتي‬ ‫السوداني المغلوب على أمره مزيد ًا من الغالء كنشنر أن صندوق النقد أضاف لبالده ‪ 15‬مليون‬
‫‪ ،‬يجب تغيير أف��ك��ار الشعب من النسبية‪  ‬وصانع‪  ‬و مفجر أول‬ ‫والحيواني‪ ،،‬وتحدث وف��رة ‪ ،‬مما‬ ‫والشقاء‪ .‬فالحكومة كان ينبغي لها أن تبدأ في فقير‪.‬‬
‫االستهالك إلى اإلنتاج ‪ ،‬هل نجد قنبلة نووية‪ ،،  ‬وأما باقي الشعب‬ ‫تساهم في خفض أسعار تكاليف‬ ‫فبعد كل هذا التاريخ الحافل بالفشل أتمنى‬ ‫وضع يدها على شركات الجيش التي ال تتسم‬
‫من يستمع أم أنا أرفع األذان حالي ًا ويصبح ‪ ‬في نظر البعض ‪  ‬من‬ ‫المعيشة للشعب وف��ق � ًا لقانون‬ ‫بالطابع العسكري وتقلل الصرف الحكومي إلى أن تقتدي الحكومة بالنموذج الصيني والماليزي‪.‬‬
‫نوعية ( كشا مشى ‪ ،،‬عزموه‬ ‫في صحارى كوكب زحل ‪.‬‬ ‫العرض والطلب‪ ،‬وبد ًال من أن يتهرب‬ ‫أبعد مدى و تنشيء شركات مساهمة عامة في فإن هذين الدولتين قد أستندتا في نهضتهما على‬
‫‪    ‬كلنا نعلم ب��أن ال��ج��ارة‪ (   ‬فطور جانا في العشاء) ‪ . ‬و لكن‬ ‫الشباب من الخدمة اإللزامية من‬ ‫قطاع الذهب والتعدين والزراعة و تمنع إستيراد الموارد الذاتية من غير اللجوء للمنح والهبات‬
‫دولة مصر)‪  ‬تعاني من شح المواد تلك الفئة التي تحكم دوم��� ًا ‪( ‬‬ ‫األفضل أن يجعل لهم نسبة ( ‪50‬‬ ‫السلع الكمالية وتدفع بحزم تحفيزية للقطاع والمزيد من سياسات رفع الدعم‪.‬‬
‫الغذائية وتعاني من انفجار سكاني اال م��ن رح��م رب��ي ) ‪ ‬هم‪   ‬من (‬ ‫‪   %‬مما ينتج كل فرد منهم ) ‪ ،‬فهذه‬ ‫ختام ًا أختم بمقولة عالم اإلقتصاد الكندي‬ ‫الخاص لتمسك بتالبيب اإلقتصاد السوداني‬
‫مرتقب ‪ ،،‬ونعلم بأن‪ (  ‬حكومة مصر أساطير العباقرة‪  )  ‬وه��م من‬ ‫النسبة كفيلة بأن يجتهد كل منهم‬ ‫ويعود للدولة السودانية قوتها اإلقتصادية‪ .‬ميشيل شندوفيسكي «صندوق النقد الدولي قد‬
‫) تضع عينها على أراضي السودان جعل ‪ ‬السودان في قمة التطور‬ ‫بأن يكون إنتاجه بالفدان الزراعي‬ ‫وحتى البنك الدولي قام بإقتراح أن تودع الحكومة يترك البلد أكثر فقر ًا مما كانت عليه مع مديونية‬
‫الزراعية لتكون هي المنقذ‪  ‬لها وقمة الرفاهية االقتصادية للشعب‬ ‫أعلى من المعتاد في كل المنتجات‬ ‫فاتورة استيرادها لمدة ستة أشهر والتي تعادل أكبر وصفوة حاكمة أكثر ثراء « وأدعو الحكومة‬
‫مما قد يحدث لها من شح الغذاء التي يعيش فيها اآلن‪ (  ..... ‬وشر‬ ‫الزراعية التي يزرعها أو يتم تكليفه‬ ‫حوالى ‪ ٤‬مليار دوالر كوديعة في بنك السودان إلى مزيد من التعقل والتروي في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫المرتقب‪  ‬في القريب أن يحدث‪  ‬البلية ما يضحك‪)  ‬‬ ‫ليزرعها ‪.‬‬

You might also like