You are on page 1of 36

‫ممخصات مواضيع الثقافة العامة لمتحضير‬

‫لمسابقة األساتذة في األطوار الثالث‬


‫جمع وترتيب‪ :‬بف موسى أحمد عبد الوىاب‬
‫ممخص درس ‪ :‬اقتصاد السوق والسياسة االجتماعية‬
‫ما يجب اف تعرفو ‪ :‬ما ىو اقتصاد السوؽ‬
‫باختصار اقتصاد السوؽ ىو ‪ :‬االقتصاد الحر او الرأسمالي أي اف الدولة ال تتدخؿ في السوؽ بؿ يكوف بيد‬
‫األفراد مالؾ رؤوس االمواؿ ‪.‬‬
‫اما السياسة االجتماعية ‪ :‬ىي محاولة اضفاء طابع االجتماعية عمى االسواؽ اي السعي لممحافظة عمى‬
‫حقوؽ افراد المجتمع في ظؿ ىذا االقتصاد الرأسمالي الذي يعنى بالربح المادي وفقط الف السمع تكوف بيد‬
‫األفراد ال بيد الدولة‪.‬‬
‫تعريف اقتصاد السوق ‪:‬‬
‫اقتصاد السوؽ أواالقتصاد الحر ويسمى كذلؾ باالقتصاد الرأسمالي ىو النظاـ االقتصادي الذي تكوف‬
‫مكونا أساسيا فييا‪ ،‬وفكرة االقتصاد الحر ىو عدـ تدخؿ الدولة في األنشطة االقتصادية‬
‫الميبرالية االقتصادية ّ‬
‫وترؾ السوؽ يضبط نفسو بنفسو‪.‬‬
‫والميبرالية تعتمد باألساس عمى فكرة الحرية الفردية‪ ،‬ولمعرفة فكرة االقتصاد الحر أو اقتصاد السوؽ بشكؿ‬
‫ايجابي فسيكوف التعريؼ ىو لمفرد حرية في أف يقوـ بأى نشاط اقتصادي‪.‬‬
‫اما تعريؼ اقتصاد السوؽ بشكؿ سمبي فيو اف عمى الدولة اال تقوـ بأى نشاط اقتصادي يستطيع فرد أو‬
‫مجموعة أفراد القياـ بو‪.‬‬
‫تعريف اقتصاد السوق االجتماعي ‪:‬‬
‫إف مصطمح اقتصاد السوؽ االجتماعي بالرغـ مف اف شعاره يبدو في صالح المجتمع اال اف ىذا الشعار غير‬
‫قادر عمى إيقاؼ قوى السوؽ الكبرى المنفمتة والمتوحشة والمرتبطة بقوى السوؽ العالمية‪.‬‬
‫فالشكؿ النيائي والمم موس لو ستحدده عمى األرض محصمة صراع القوى االجتماعية المختمفة‪ ،‬والذي يجري‬
‫في بيئة إقميمية وعالمية غير مالئمة مؤقتاً لمقوى النظيفة في جياز الدولة والمجتمع‪.‬‬
‫وبالتالي الصراع دائما جار بيف المؤسسات الكبرى و الدولة االولى تسعى لمسيطرة عمى السوؽ دائما واحتكار‬
‫الب ضائع لمحصوؿ عمى اكبر ربح ممكف و الدولة تسعى لمتحكـ في السوؽ حتى واف كاف ح ار اال انيا تسعى‬
‫لجعمو اجتماعيا بشتى الطرؽ مف اجؿ الحفاظ عمى القدرة الشرائية لممواطف ‪ ،‬ىكذا ىو الظاىر‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كممخص ‪:‬‬
‫اتجيت كؿ دوؿ العالـ حاليا نحو اقتصاد السوؽ الذي يعتمد في االساس عمى اقتصاد حر ال تتدخؿ فيو‬
‫الدولة مف حيث البيع والشراء وفي المقابؿ تسعى الدولة او الحكومة البقاء سيطرتيا عمى السوؽ مف اجؿ‬
‫عدالة اجتماعية لكف سيطرة رؤوس االمواؿ دائما ما تقؼ حاج از وعائقا اماـ ىذا المسعى‬
‫موضوع العولمة‪:‬‬
‫العولمة تعني جعؿ الشيء عالمي أو جعؿ الشيء دولي االنتشار في مداه أو تطبيقو‪ .‬وىي أيضاً العممية التي‬
‫تقوـ مف خالليا المؤسسات‪ ،‬سواء التجاري‪ .‬والتي تكوف مف خالليا العولمة عممية اقتصادية في المقاـ األوؿ‪،‬‬
‫ثـ سياسية‪ ،‬ويتبع ذلؾ الجوانب االجتماعية والثقافية وىكذا‪ .‬أما جعؿ الشيء دولياً فقد يعني غالباً جعؿ الشيء‬
‫مناسباً أو مفيوماً أو في المتناوؿ لمختمؼ دوؿ العالـ‪ .‬وتمتد العولمة لتكوف عممية تحكـ وسيطرة ووضع‬
‫قوانيف وروابط‪ ،‬مع إزاحة أسوار وحواجز محددة بيف الدوؿ وبعضيا البعض‪ .‬تعرؼ مجموعة مف الدوؿ‬
‫الرأسمالية المتحكمة في االقتصاد العالمي نموا كبي ار جعميا تبحث عف مصادر وأسواؽ جديدة مما يجعؿ‬
‫حدودىا االقتصادية تمتد إلى ربط مجموعة مف العالقات مع دوؿ نامية لكف الشيء غير مرغوب فيو ىو أف‬
‫ىذه الدوؿ المتطورة عمى جميع المستويات الفكرية والثقافية والعممية دخمت في ىوية الدوؿ األخرى إال أنيا‬
‫حافظت عمى ىويتيا الثقافية خاصة وأف العولمة لـ تقتصر فقط عمى البعد المالي واالقتصادي بؿ تعدت ذلؾ‬
‫إلى بعد حيوي ثقافي متمثؿ في مجموع التقاليد والمعتقدات والقيـ كما أف العولمة ال تعترؼ بالحدود الجغرافية‬
‫ألي بمد بؿ جعمت مف العالـ قرية صغيرة‪ .‬يستخدـ مفيوـ العولمة لوصؼ كؿ العمميات التي تكتسب بيا‬
‫العالقات االجتماعية نوعاً مف عدـ الفصؿ وتالشي المسافة‪ ،‬حيث تجري الحياة في العالـ كمكاف واحد ػ قرية‬
‫واحدة صغيرة ويعرؼ المفكر البريطاني رونالد روبرتسوف العولمة بأنيا «اتجاه تاريخي نحو انكماش العالـ‬
‫وزيادة وعي األفراد والمجتمعات بيذا االنكماش» كما يعرفيا مالكوـ واترز مؤلؼ كتاب العولمة بأنيا «كؿ‬
‫المستجدات والتطورات التي تسعى بقصد أو بدوف قصد إلى دمج سكاف العالـ في مجتمع عالمي واحد»‪.‬‬

‫مختصر حول التصحر‬


‫تعريف التصحر‪ :‬يعرؼ التصحر حسب اتفاقية األمـ المتحدة لمتصحر بأنو تدىور األراضى فى المناطؽ‬
‫الجافة وشبو الجافة وشبو الرطبة الناتجو عف عوامؿ مختمفة ‪ ،‬منيا التغيرات المناخية والنشاطات البشرية‪.‬‬
‫أسباب التصحر‪ :‬يعد اإلخالؿ في النظاـ البيئي الطبيعي والبشري مف أىـ مسببات التصحر ‪ ،‬ويمكف أف‬
‫نجمؿ األسباب فيما يمي‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫أوال ‪ :‬أسباب طبيعية‪:‬‬
‫‪-1‬تناقص كميات األمطار في السنوات التي يتعاقب فييا الجفاؼ‪.‬‬
‫‪ -2‬فقر الغطاء النباتي يقمؿ مف التبخر ‪ ،‬وبالتالي يقمؿ مف ىطوؿ األمطار ‪ ،‬كما أنو يعرض التربة إلى‬
‫لالنجراؼ ويقمؿ مف خصوبتيا‪.‬‬
‫‪-3‬انجراؼ التربة بفعؿ الرياح والسيوؿ ‪ ،‬ونقميا مف مواضعيا إلى مواضع أخرى‪.‬‬
‫‪-4‬التعرية أو االنجراؼ‪Erosion‬‬
‫‪-5‬زحؼ الكثباف الرممية‪:‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أسباب بشرية‪:‬‬
‫‪-1‬الضغط السكاني عمى البيئة ‪ ،‬ويتمثؿ بما يمي‪:‬‬
‫‪-2‬أساليب استخداـ األراضي الزراعية ‪ ،‬ويتمثؿ بما يمي‪:‬‬
‫‪-3‬االستغالؿ السيئ لمموارد الطبيعية ‪ ،‬ويتمثؿ بما يمي‪:‬‬
‫نتائج‪:‬‬
‫‪ )1‬خسارة محاصيؿ في أراضي زراعية‪.‬‬
‫‪ )2‬اختفاء الغابات الطبيعية‪.‬‬
‫‪ )3‬نقص المياه سواء جوفية أو سطحية الرتفاع نسبة التبخر‪.‬‬
‫‪ )4‬كذلؾ يساىـ التصحر في تغير المناخ مف خالؿ قدرة عكس سطح األرض لمضوء وخفض المعدؿ إلنتاج‬
‫النبات‪ ،‬وزيادة ثاني أكسيد الكربوف‪ ،‬فالعالقة قوية بيف المناخ وطبيعة الحياة النباتية‪ ،‬فقطع األشجار وازالة‬
‫الغابات تحدث تغيرات في المناخ‪ ،‬وبالتالي يتعرض التوازف البيئي لالختالؿ‪.‬‬
‫الحموؿ‪:‬‬
‫‪-1‬صيانة الموارد الطبيعية مف تربة وماء ‪ ،‬وتطوير إمكاناتي ػػا ‪ ،‬ومجاالت استخداميا ‪ ،‬وادخاؿ محاصيؿ‬
‫جديدة أكثر مالءمة لمظروؼ البيئية‪.‬‬
‫‪-2‬تثبيت الكثباف الرممية والعمؿ عمى تكويف وتكثيؼ غطاء نباتي مناسب يحوؿ دوف تعرية أو انجراؼ التربة‪.‬‬
‫‪ -3‬استخداـ أسموب الرعي المؤجؿ بحظر الرعي في بعض المناطؽ فترة زمنية كافية التاحة الفرصة السترداد‬
‫الغطاء النباتي حيويتو‪.‬‬
‫‪-4‬المجوء إلى النظـ المناسبة والمحسنة لزراعة المحاصيؿ التي تؤدي إلى توفير الغطاء النباتي الدائـ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-5‬صيانة الموارد المائية ( العيوف واآلبار ) وماء السيوؿ التي تعقب األمطار مثؿ إقامة السدود ‪ ،‬وحسف‬
‫اختيار مواقع اآلبار‪.‬‬
‫‪-6‬توفير مصادر أخرى لمطاقة في مناطؽ األرياؼ بدال مف قطع األشجار واستخداميا في الوقود ‪ ،‬وسف‬
‫القوانيف التي تمنع قطع األشجار‪.‬‬
‫‪-7‬منع تموث المياه والبحار العذبة وغير العذبة‪.‬‬
‫‪ -8‬استخداـ األقمار الصناعية في عمميات المسح الجيولوجي في الصحاري ‪ ،‬لمعرفة المياه الجوفية واألودية‬
‫القديمة‪.‬‬
‫‪-9‬تحضير خريطة لمتصحر عمى مستوى الدوؿ العربية مع تبياف المساحات المتدىورة بفعؿ عوامؿ التصحر‬
‫المختمفة‪.‬‬
‫‪-10‬مراقبة حركة التصحر عف طريؽ تدىور األراضي بفعؿ المموحة والزحؼ الرممي وتدني كميات المياه كماً‬
‫ونوعاً‪.‬‬
‫‪-11‬مراقبة النشاط اإلنساني في بيئة األراضي اليشة في الوطف العربي‪.‬‬
‫‪-12‬زيادة تنمية الموارد المائية خاصة تغذية المياه الجوفي ػ ػ ػػة‪.‬‬
‫‪-13‬متابعة حركة الرماؿ بواسطة معالجة صور األقمػار الصناعية في فصوؿ مختمفة مف السنة ومتابعة‬
‫تثبيت وتوسع الكثباف الرممية‪.‬‬
‫‪-14‬التوسع في زراعة الشجيرات الرعوية المالئمة‪.‬‬
‫‪ -15‬االستعماؿ المقنف لممياه عالية المموحة ومراقبة مموحة التربة وارتفاع الماء األرضي ومموحت ػ ػ ػ ػ ػػو وعمؿ‬
‫برامج خاصة بالتنبؤ بمموحة التربة والماء‪.‬‬
‫‪-16‬سف القوانيف التي تحد مف التعدي عمى المراعي الطبيعية وتضع الحد األدنى تدىور نباتات المراعي‬
‫الطبيعية وبالتالي منع تصحر المراعي‬
‫‪ -17‬تقسيـ األراضي اليشة الرعوية إلى مناطؽ وتحديدىا وتسييجيا وحمايتيا لفترات زمني ػ ػ ػ ػػة وعدـ السماح‬
‫بالرعي فييا إال بإذف مف المسؤوليف عف تنمية ىذه المراعي‪.‬‬
‫‪-18‬التوسع في زراعة الشجيرات الرعوية المالئمة‪.‬‬
‫‪-19‬زراعة األحزمة الخضراء‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫موضوع المياه‬
‫دورة المياه ‪ -‬تد ّخل اإلنسان في مراحل مختمفة من الدورة ‪:‬‬

‫متجددا ‪ .‬أغمب المياه المستيمكة مف قبؿ الكائنات الحية والمياه الضرورية الحتياجات‬
‫ً‬ ‫موردا‬
‫ً‬ ‫تعتبر المياه‬
‫أحيانا مع انخفاض في الجودة ‪ .‬لتجديد المياه ىنالؾ عمميتاف أساسيتاف ‪:‬‬
‫ً‬ ‫إلى البيئة ‪،‬‬ ‫مجددا‬
‫ً‬ ‫أخرى تعود‬
‫األولى ىي عممية التبخر مف المجمعات المائية المختمفة مف التربة ومف النباتات ‪ .‬أما العممية الثانية فيي التنقية‬
‫الذاتية الطبيعية في البحيرات واألنيار والبحار بواسطة عمؿ المحمالت ‪ .‬ىذه المحمالت تقوـ بتحميؿ المواد‬
‫العضوية التي تشكؿ غذاءىا إلى ماء وثاني أكسيد الكربوف بشكؿ خاص ‪ ،‬إضافة إلى مواد أخرى ‪ .‬إف كمية‬
‫المياه ثابتة بالعالـ وذلؾ بسبب دورة المياه بالطبيعة ‪ ،‬والتي تتـ بواسطة تبخر المياه وتجمع ىذا البخار عمى‬
‫مجددا إلى األرض ‪ .‬يقوـ اإلنساف بإعاقة ىذه الدورة عف طريؽ زيادة المموثات المنطمقة‬
‫ً‬ ‫شكؿ غيوـ ‪ ،‬التي تعود‬
‫إلى المجمعات المائية مما يؤثر عمى عممية التبخر ‪ .‬يقوـ اإلنساف بعدة عمميات يعيؽ بيا ىذه الدورة مثؿ ‪:‬‬

‫أ‪ .‬إلقاء مياه المجاري في المجمعات المائية ‪.‬‬


‫ب‪ .‬تموث اليواء وتكويف المطر الحامضي ‪.‬‬
‫ت‪ .‬قطع الغابات مما يؤدي إلى انجراؼ بالتربة وعدـ تغمغؿ المياه إلى المياه الجوفية ‪.‬‬
‫ث‪ .‬رش األسمدة الكيماوية والمبيدات التي تنجرؼ في نياية األمر إلى المجمعات المائية ‪.‬‬
‫ج‪ .‬تغطية مساحة األرض بالبنايات والشوارع مما يقمؿ مف تغمغؿ المياه في التربة ‪.‬‬
‫جميع ىذه األعماؿ تؤدي بالطبع إلى تقميؿ كمية المياه الصالحة لالستعماؿ وتؤثر عمى دورة المياه في‬
‫الطبيعة ‪.‬‬

‫ما ىي مصادر المياه عمى األرض وما ىي أنماط توزيعيا ؟‬

‫تبعا لممكاف المتواجد بو ‪:‬‬


‫يوجد الماء عمى الكرة األرضية في أشكاؿ كثيرة ً‬
‫‪ .1‬مياه المحيطات ‪ :‬تشكؿ مياه المحيطات والبحار حوالي ‪ %74‬مف مساحة سطح األرض وتشكؿ ‪%97.6‬‬
‫ىاما بكونيا‬
‫دور ً‬
‫مف مجموع مياه األرض ‪ .‬معدؿ مموحة ىذه المياه ‪ %35‬أي ‪ 35‬غـ‪/‬لتر ‪ .‬تمعب المحيطات ًا‬
‫بيئيا بحرًيا يحتوي عمى الكثير مف الكائنات الحية ‪ ،‬وليا دور في ضبط مناخ األرض ‪ ،‬وفي كمية‬
‫نظاما ً‬
‫ً‬
‫المياه المتبخرة مف سطحيا ‪ .‬عمى الرغـ مف أف مياه البحار والمحيطات ال تصمح لمشرب ونشاطات اإلنساف‬

‫‪5‬‬
‫الزراعية والصناعية إال أف في المستقبؿ القريب ستُجبر الكثير مف الشعوب عمى تحمية ىذه المياه بسبب شح‬
‫المياه العذبة في مناطؽ مختمفة ‪.‬‬

‫‪ .2‬الجميديات ‪ :‬نعني بالجميديات المياه المتجمدة في األقطاب وعمى قمـ الجباؿ العالية ‪ .‬توجد معظـ ىذه‬
‫الكتؿ الجميدية في القارة المتجمدة الجنوبية حيث تشكؿ حوالي ‪ %85‬مف جميع المياه المتجمدة ‪.‬‬

‫‪ .3‬المياه الجوفية ‪ :‬مياه مخزونة في باطف األرض في مسامات الصخور أو الشقوؽ بينيا ‪ .‬تحتوي المياه‬
‫الجوفية عمى ثاني أكبر كمية مف المياه العذبة بعد الكتؿ الجميدية ‪ .‬تدعى مجموع الطبقات الحاممة لممياه‬
‫الجوفية األكوافير ‪ .‬جزء مف ىذه المياه يدعى المياه األحفورية وىي المياه التي ال نستطيع استغالليا وال يتـ‬
‫تجديدىا ‪ .‬داخؿ األكويفير تجري المي اه الجوفية ‪ .‬في األكويفير الحر تجري المياه عمى سطح الصخور‬
‫الصماء ‪ ،‬مف األماكف العالية إلى األماكف المنخفضة مثؿ جرياف الماء عمى سطح األرض ‪ .‬أما في‬
‫األكويفير المحصور تكوف المياه مضغوطة مثؿ المياه الموجودة في أنبوب ‪ .‬لذلؾ تجري المياه ىنا في جميع‬
‫االتجاىات وذلؾ حسب الضغط وحتى باتجاه إلى أعمى ‪.‬‬

‫‪ .4‬المياه العموية ‪ :‬وىي المياه الموجودة فوؽ سطح األرض ‪ ،‬وتشمؿ مياه األنيار ‪ ،‬الجداوؿ ‪ ،‬البحيرات‬
‫أحيانا مف المياه الجوفية ‪ .‬تتجمع‬
‫والمستنقعات والبرؾ ‪ .‬مصدر ىذه المياه في الغالب ىو مياه األمطار والثموج و ً‬
‫ىذه المياه عندما تكوف الطبقة العموية مف التربة مشبعة بالمياه وغير قادرة المتصاص كمية أخرى ‪.‬‬

‫مورد الماء كمورد قابؿ لالنتياء‪:‬‬

‫جدا ‪ .‬ولذلؾ تتحوؿ الماء مف‬


‫بالرغـ مف أف المياه منتشرة في الطبيعة ‪ ،‬المياه المتوافرة الستعماؿ اإلنساف قميمة ً‬
‫مورد متجدد إلى مورد قابؿ لالنتياء ‪ .‬ىذا التحوؿ نتج لألسباب التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬زيادة االستيالؾ لالستعماؿ الشخصي‪ ،‬لمزراعة ولمصناعة ‪.‬‬


‫‪ .2‬ارتفاع في مستوى الحياة بسبب التطور التكنولوجي يؤدي إلى زيادة الطمب لمماء لالحتياجات المختمفة ‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة التموث لمماء والذي يقمؿ مف كمية المياه الصالحة لالستعماؿ ‪.‬‬
‫ليذا السبب في م ناطؽ مختمفة تحوؿ الماء إلى مورد قابؿ لالنتياء ‪ ،‬ألف معدؿ تجديده أقؿ بكثير مف معدؿ‬
‫استيالكو ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ممخص المحيط والتنمية‬
‫إف المحيط الحيوي ىو مجموعة مف األنظمة البيئية المترابطة الموجودة عمى سطح الكرة األرضية‪ ،‬والنظاـ‬
‫البيئي يعد نظاما كثير التعقيد نظا ار إلى العال قات المتعددة الرابطة بيف األنواع الحية المكونة لو مف جية‬
‫وبينيا وبيف العوامؿ المالحية مف جية أخرى‪ ،‬حيث تشكؿ كؿ ىذه العالقات نظاما متكامال متمي از باالستمرار‬
‫والتوازف‪.‬‬
‫إف حماية البيئة و المحيط ىي مسؤولية تقع عمى عاتؽ الجميع أفراداً و مؤسسات كؿ حسب مينتو و و ظيفتو‬
‫و طبيعة عالقتو بالبيئة و مواردىا و وفقاً لتخصصيا العممي و الميني‪.‬‬
‫إف حماية البيئة و الحفاظ عمييا يعود نتائجيا و فوائدىا إلى المحافظة عمى عناصر الحياة و مكوناتيا‬
‫البيئية ولعؿ أىـ جوانب الحفاظ عمى البيئة و حمايتيا يكمف في عالقة البيئة بالتنمية و محاولة خمؽ توازف‬
‫بيف البيئة و التنمية يتجاوز المصالح الذاتية الجماعات و أفراد عمى حساب غيرىـ خمؽ توازف بيئي قدر‬
‫المستطاع تكوف فية العالقات المتبادلة بيف الكائنات بعضيا مع بعض ومع الموارد البيئية وجعميـ في حالة‬
‫توازف و تناغـ‪ ،‬ولعؿ اليدؼ الرئيسي أو النيائي لخمؽ ذلؾ التوازف وىو الوصوؿ إلى تحقيؽ األمف البيئي‬
‫الذي يعني تأميف حؽ الجميع في حياة حرة كريمة و صحية لضماف إستمرار و إستقرار التنمية اإلقتصادية و‬
‫اإلجتماعية‪.‬‬
‫دور اإلنسان في المحافظة عمى التوازن البيئي‬
‫لقد أدى تطور المشاريع المختمفة‪ ،‬كإقامة السدود وقطع أشجار الغابات إلى تخريب النظاـ البيئي؟‬
‫وسعي اإلنساف إلى تطوير المشاريع التنموية أمر البد منو وال يمكف إيقافو‪ ،‬فما ىي الحموؿ لممحافظة عمى‬
‫التوازف البيئي؟‬
‫ىؿ نوقؼ الصناعات؟ ىؿ نوقؼ حركة البناء؟‬
‫ىؿ نكؼ عف تصوير المشاريع الزراعية؟‬
‫إف استمرار وجود اإلنساف عمى سطح األرض ضرورة ال بد منيا وتطويره وتنميتو لموارد البيئة ال مفر منو‬
‫لسد حاجة المزيد مف األفواه الجائعة ولكف يجب أف ال ننسى أف اإلنساف ىو أحد مكونات النظاـ البيئي‬
‫وتنسحب عميو قوانيف ىذا النظاـ كاممة ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ممخص لدرس ‪ :‬البطالة و سياسة التشغيل في الجزائر‬
‫تمثؿ البطالة إحدى التحديات الكبرى التي تواجييا البمداف العربية آلثارىا االجتماعية و االقتصادية‬
‫الخطيػ ػرة‪ ،‬حيث طرحت منذ سنوات التحذيرات بشأف ما ستفرزه البطالة في واقع الجزائر‪ ،‬و دؽ ناقوس الخطر‬
‫مف جػراء عواقبيا السمبية عمى األمف الوطني والمالحظ أف معدالت البطالػة في الجزائر تناقصت تدريجيا‬
‫بالنظر الى السياسات المتبعة في الحد منيا ورغـ ذلؾ تبقى مرتفعة مقارنة مع دوؿ اخرى‬
‫أسباب البطالة‪:‬‬
‫‪ -1‬تدخؿ الدولة في السير العادي لعمؿ السوؽ الحرة و خاصة فيما يخص تدخميا لضماف حد أدنى لألجور‪،‬‬
‫إذ أف تخفيض األجور و الضرائب ىما الكفيالف بتشجيع االستثمار و بالتالي خمؽ الثروات و فرص العمؿ‪.‬‬
‫‪-2‬استناد اإلقتصاد الجزائري عمى قطاع المحروقات وضعؼ الباقي الذي ال يمثؿ سوى ‪ %2‬مف الميزاف‬
‫التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪-3‬عزوؼ الرأسمالييف عف االستثمار إذا لـ يؤدي اإلنتاج إلى ربح كافي يمبي طموحاتيـ‬
‫‪-4‬التزايد السكاني‪.‬‬
‫‪-5‬الت زايد المستمر في استعماؿ اآلالت و ارتفاع اإلنتاجية مما يستدعي خفض مدة العمؿ و تسريح العماؿ‪.‬‬
‫‪ -6‬األزمة األمنية التي عصفت بالبالد وأدت إلى تراجع مستوى اإلستثمار الداخمي أو القادـ مف الخارج والذي‬
‫يعتبر مف أىـ العناصر لمقضاء عمى البطالة‪.‬‬
‫تأثير تراجع معدالت التشغيل عمى تفشي البطالة ‪:‬‬
‫تعد البطالة مف الظواىر السمبية التي تيدد السمـ و االستقرار االجتماعي‪ ،‬باعتبار أف دخؿ الفرد مف‬
‫عممو يمثؿ صمػػاـ األماف و االستقرار لو و لمجتمعو‪ ،‬في حيف أف البطالة و الحرماف مف الدخؿ يولداف‬
‫االستبعاد و التيميش االجتماعي عالوة عمى سائر العمؿ االجتماعية األخرى ‪.‬‬
‫تعتبر معدالت البطالة في الوطف العربي عامة والجزائر خاصة األسوأ في العالـ‬
‫أصبح تفشي البطالة بيف فئة الشباب خاصة‪ ،‬ظاىرة تعاني منيا الجزائر ‪ ،‬بحيث كاف لمذكور حظ ثالثة إناث‬
‫مف البطػالة في الجزائراألشد وقعا و إيالما في بطالة الشباب ىـ حممة الشيادات‪ ،‬حيث أف مؤسسات التعميـ‬
‫والتدريب تبدو و كأنيا مولػد لمبطالة و الدخوؿ المنخفضة وتعمؿ عمى ىدر جيود التنمية البشرية‪.‬‬
‫اآلثار المترتبة عف البطالة في الجزائر ‪.‬‬
‫تشير المعطيات المتوافرة عف مشكمة البطالة في الوطف العربي والجزائر عمى الخصوص إلى أف ىذه‬
‫المشكمة آخذة في التنامي سنة بعد أخرى‪ ،‬و أف جميع المعالجات التي رصدت لحؿ ىذه المشكػمة مف قبؿ‬

‫‪8‬‬
‫الدوؿ العربيػة باءت بالفشؿ الذريع و ذلؾ لعدة أسباب مختمفة‪.‬‬
‫وتشكؿ البطالة خط ار كبيرامف الناحية االقتصادية ناىيؾ عف انعكاساتيا االجتماعية‪.‬‬
‫إستراتيجية الجزائر لحل مشكمة البطالة ‪.‬‬
‫وضعت الجزائر عدة استراتيجيات لمواجيةظاىرة البطالة في الجزائر منيا ‪:‬‬

‫الوظائؼ المأجورة بمبادرة محمية وىي امتداد لما يسمى اإلدماج الميني لسنة ‪ 1990‬و اليػدؼ منػػو ىو‬ ‫‪‬‬

‫توفير منصب مؤقت لمشاب العاطؿ ‪.‬‬


‫الصندوؽ الوطني لمتأميف عمى الب طالة يعمؿ ىذا الجياز عمى إعادة إدماج العاطميف عف العمؿ والحفاظ‬ ‫‪‬‬

‫عمى الشغؿ‪.‬‬
‫الوكالة الوطنية لدعـ تشغيؿ الشباب أنشئت في سنة ‪ 1996‬وتعمؿ عمى إعانة الشباب العاطؿ عف العمؿ‬ ‫‪‬‬

‫إلنشاء مؤسسة مصغرة‬


‫أشغاؿ المنفعة العامة ذات اإلستعماؿ المكثؼ لميد العاممة ييدؼ ىذا اإلج ارء المطبؽ سنة ‪ 1997‬إلى‬ ‫‪‬‬

‫إنشاء مكثؼ لمناصب الشغؿ المؤقتة في المناطؽ األكثر تضر ار مف البطالة‬


‫عقود ما قبؿ التشغيؿ و الذي وجو لحامميف الشيادات الجامعية والتقنييف الساميف الذيف تتراوح أعمارىـ بيف‬ ‫‪‬‬

‫‪ 19‬و‪ 35‬سنة ‪ ،‬وكذا طالبي العمؿ بدوف خبرة مينية والذيف يطمبوف العمؿ ألوؿ مرة‬
‫الوكالة الوطنية لتسيير التشغيؿ أنشأ ىذا الجياز في سنة ‪ 2004‬ويعمؿ عمى مرافقة القروض المصغرة‬ ‫‪‬‬

‫ودعميا ومتابعتيا ويخص ىذا الجياز الشباب العاطؿ عف العمؿ والحرفييف والنساء بالمنازؿ‬
‫الوكالة الوطنية لتطوير اإلستثمارات و تيدؼ ىذه الوكالة إلى تشجيع اإلستثمار مف خالؿ الخدمات التي‬ ‫‪‬‬

‫تقدميا وتقريرالمزايا الضريبية المرتبطة باإلستثمار والذي ينعكس إيجابا في إحدات مناصب العمؿ وبالتالي‬
‫التخفيؼ مف حدة البطالة ‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫تعد مشكمة البطالة مف أخطر المشكالت التي تواجو المجتمع الجزائري ‪ ،‬كما تعتبر أيضاً أحد التحديات‬
‫التي تواجو الجزائر حاليا ‪.‬‬
‫تقميص البطالة يكمف في االسراع في العمؿ عمى إيجاد السياسات و االستراتيجيات التي يمكف مف خالليا‬
‫مواجية ىذه المشكمة حتى ال تتفاقـ المشكالت المترتبة عمييا‪.‬‬
‫النتائج المتوصؿ إلييا‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫* توفير إرادة سياسية معمف عنيا بوضوح‬
‫* مكافحة البطالة مف خالؿ مقاربة اقتصادية‪.‬‬
‫* تحسيف مؤىالت اليد العاممة الوطنية السيما في التخصصات الغير متوفرة في السوؽ‪.‬‬
‫* تنمية ثقافة المقاولة‪.‬‬
‫* تكييؼ مخرجات التعميـ و التكويف مع متطمبات سوؽ العمؿ‪.‬‬
‫* تحسيف وتعزيز آليات الوساطة في سوؽ العمؿ‪.‬‬
‫المؤسسات السياسية في الجزائر‬
‫إف نشأة الدولة بمفيوميا القانوني تقتضي وجود سمطة ومؤسسات سياسية يخضع ليا جميع أفراد الجماعة‬
‫وبالتالي توجد دولة ال تممؾ سمطة عمى رعاياىا و السمطة في النياية ترد إلى إرادة األمة و ال يقر بمشروعيتيا‬
‫إال إذا كانت مستمدة مف ىذه اإلرادة‬
‫نصوص المؤسسة الجزائرية الجميورية ىي‪:‬‬
‫· بياف أوؿ نوفمبر ‪1954‬‬
‫· بياف مؤتمر الصوماـ‪ ،‬أغسطس ‪1956‬‬
‫· بياف مؤتمر طرابمس‪ ،‬يونيو ‪1962‬‬
‫· ميثاؽ الجزائر‪ ،‬أبريؿ ‪1964‬‬
‫شعبية‪ ،‬وال ّشعب مصدر ك ّؿ سمطة‪ ،‬حيث‬
‫ّ‬ ‫اطية‬
‫الدستور‪ :‬حسب الدستور الجزائري الجزائر جميورّية ديمقر ّ‬
‫الوطنية ممؾ لم ّشعب وحده ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيادة‬
‫أسيسية و ّ‬
‫ّ‬ ‫السمطة التّ‬
‫أف ّ‬
‫إف أىـ السمطات والمؤسسات السياسية في الجزائر ىي‪:‬‬
‫الوطني‬
‫ّ‬ ‫عبي‬
‫يتكوف مف غرفتيف‪ ،‬وىما المجمس ال ّش ّ‬
‫يعية برلماف ّ‬ ‫السمطة التّشر ّ‬
‫السمطة التشريعية ‪ :‬يمارس ّ‬
‫السيادة في إعداد القانوف والتّصويت عميو وفي مراقبة عمؿ الحكومة في إطار الدستور‪.‬‬
‫األمة‪ .‬ولو ّ‬
‫ومجمس ّ‬
‫السمطة التنفيذية ‪ :‬ممثمة في رئيس الجميورية والوزير األوؿ والحكومة‪.‬‬
‫‪ -‬السمطة القضائية ‪ -‬مجمس المحاسبة ‪ -‬باإلضافة إلى مجالس وىيئات استشارية‬ ‫‪ -‬المجمس الدستوري‬
‫أخرى‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مجمس األمة‪ AN /‬الغرفة الثانية لمبرلماف الجزائري‬
‫ثانيا‪ :‬المجمس الشعبي الوطني ‪/APN‬الغرفة األولى لمبرلماف‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المجمس الدستوري‪ /‬أنشئ المجمس الدستوري بموجب دستور‪ 1989‬المادة ‪.153‬‬

‫‪11‬‬
‫يتمتع باالستقاللية اإلدارية والمالية‪.‬‬
‫مف صالحيتو‪:‬مراقبة مدى مطابقة النصوص لمدستور‪ ،‬يسيػر عمى صحػة عمميات االستفتاء وانتخاب رئيس‬
‫الجميورية واالنتخابات التشريعية ويعمف نتائج ىذه العمميات‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬السمطة أو الييئة التنفيذية‬
‫· تتمثؿ في رئيس الجميورية والوزير األوؿ‪.‬‬
‫· رئيس الجميورية‬
‫· رئيس الوزراء والمجمس األعمى لمقضاء‪ ،‬ينتخب باقتراع عاـ مباشر سري‪ ،‬عيدتو ‪ 5‬سنوات قابمة لمتجديد‬
‫مرة فقط يعيف ويقيؿ الوزير األوؿ وفي الوظائؼ السامية لمدولة (والة‪ ،‬سفراء‪ ،‬وزراء‪ ،‬قضاة)‬
‫يوقع المراسيـ الرئاسية ويشرع بأوامر‪ .‬حؽ إصدار العفو وتخفيض العقوبات أو استبداليا‪.‬‬
‫الوزير األوؿ‪ /‬ينفذ القوانيف والتنظيمات‪ ،‬يسير عمى السير الحسف لإلدارة العمومية ‪ ،‬يوقع المراسيـ التنفيذية‪.‬‬
‫لو حؽ المبادرة بالقوانيف‪ .‬يوزع الصالحيات عمى الحكومة وينسؽ عمميا‪ .‬يعيف في وظائؼ الدولة بعد‬
‫موافقة رئيس الجميورية ‪ ،‬يقدـ استقالة الحكومة لرئيس الجميورية‪.‬‬
‫الحكومة‪ /‬و ازرات مكمفة بقطاعات‪ ،‬عمى رأس كؿ و ازرة وزير‪ ،‬تعد الحكومة مخطط عمميا وتعرضو في مجمس‬
‫الوزراء‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬السمطة القضائية‬
‫األساسية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحرّيات‪ ،‬وتضمف المحافظة عمى الحقوؽ‬
‫القضائية مستقمّة‪ .‬تحمي المجتمع و ّ‬
‫ّ‬ ‫السمطة‬
‫ّ‬
‫القضائية‪ ،‬المحاكـ‪ ،‬مجمس الدولة‪ ،‬المجمس األعمى لمقضاء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في‪ :‬المحكمة العميا‪ ،‬المجالس‬
‫اإلقميمية‬
‫ّ‬ ‫الدولة والجماعات‬
‫بالرقابة البعدّية ألمواؿ ّ‬
‫سادسا‪ :‬مجمس المحاسبة‪ /‬يتمتع باالستقاللية‪ ،‬يكمّؼ ّ‬
‫العمومية‪ ،‬وكذلؾ رؤوس األمواؿ التجارية التابعة لمدولة‪.‬يساىـ في تطوير الحكـ الراشد والشفافية في‬
‫ّ‬ ‫والمرافؽ‬
‫سنويا يرفعو إلى رئيس الجميورّية والى رئيس مجمس األمة‬
‫يعد مجمس المحاسبة تقري ار ّ‬
‫تسيير األمواؿ العمومية‪ّ .‬‬
‫ورئيس المجمس الشعبي الوطني والوزير األوؿ‪.‬‬
‫االسرة الجزائرية (العادات والتقاليد)‬
‫إف دراسة أي تركيبة اجتماعية ال تتحقؽ بمعزؿ عف دراسة التركيبة الشاممة لممجتمع الذي تنتمي إليو‪ ،‬كما أف‬
‫البحث في الخصوصيات االجتماعية والثقافية ليذه التركيبة ال يتـ أيضا دوف معرفة عناصره البنيوية الصغرى‬
‫المكونة ليا كالعادات والتقاليد ‪...‬‬

‫‪11‬‬
‫قبؿ أف نمج إلى صمب موضوعنا والمتمثؿ في دور التقاليد التي تحكـ المجتمع الجزائري‪ ،‬يجب بداية أف نعرؼ‬
‫ما ىي خصائص األسرة الجزائرية وما ىي أنواع عاداتيا وتقاليدىا‪ ،‬وىؿ كميا مرفوضة‪ ،‬أـ أف منيا المرفوض‬
‫شرعاً‪ ،‬ومنيا المقبوؿ الذي ال يخالؼ الشريعة اإلسالمية؟‪.‬‬

‫‪.1‬خصائص األسرة الجزائرية‬

‫تأثر سموؾ األب واألـ بشروط البيئة والثقافة والمعتقدات السائدة والقيـ األخالقية‪ ،‬حيث توجو ىذه العوامؿ‬
‫سموؾ الناس في حياتيـ اليومية‪.‬‬

‫مميزات األسرة الجزائرية‪:‬‬

‫· أسر ممتدة‪ ،‬ىرمية السمطة األبوية‪ ،‬التضامف والتماسؾ‪.‬‬

‫· وحدة دفاعية‪ ،‬أسرة تقميدية محافظة في أمور السمعة والشرؼ‪ ،‬وتأكيد الوالء األسري‪.‬‬

‫· التسامح المفرط في الطفولة المبكرة‪ ،‬ثـ التغير الحاد إلى تسمط وتحكـ وتوجيو‪.‬‬

‫· المرأة تكسب احتراما في عالـ الرجاؿ لكونيا أماً لذكر أو ذكور‬

‫· ينتظر مف الصبي أف يكوف أكثر نشاطا وأكثر قدرة عمى التنافس‪ ،‬وأكثر استقاللية واعتمادا عمى الذات‪.‬‬

‫· جعؿ البنت عمى درجة أقؿ مف الرجؿ‪ ،‬وتعزز لدييا اليدوء والرقة‪ ،‬وسموؾ الطاعة واالنصياع‪ ،‬وتحضيرىا‬
‫لمعمؿ المنزلي‪.‬‬

‫‪.2‬عادات وتقاليد األسرة الجزائرية‬

‫ىي مجموع السموكيات الثقافية التي تخص المجتمع الذي ننتمي إليو ‪ ،‬ترثيا األجياؿ عف بعضيا البعض‬
‫والتي تميزىا عف بقية المجتمعات وىي نوعاف أصمية ومنحرفة‪:‬‬

‫‪ .1‬العادات والتقاليد األصيمة‪:‬‬

‫‪ -‬المباس التقميدي‪ - -‬صناعة الحمي ‪ -‬الزواج والختاف الجماعي ‪ -‬زيارة األقارب في مختمؼ المناسبات‬

‫‪ -‬تقديـ التياني ‪ -‬إحياء المناسبات الدينية‪ - -‬إكراـ الضيؼ وزيارة المرضى‪.‬‬

‫‪ .2‬العادات والتقاليد المنحرفة‪:‬‬


‫‪12‬‬
‫‪ -‬الوشـ ‪ -‬الزواج بالطريقة الغربية‪ -‬زيارة األضرحة لمتوسؿ‪ -‬وضع الخيوط عمى األشجار‪ -‬وضع األطعمة‬
‫عمى القبور‪.‬‬

‫ورغـ التقدـ والتطور إلى أف ىاتو العادات سواء األصمية أو المنحرفة ال تزاؿ تسري لحد اليوـ لدى يجب عمينا‬
‫أف نقوـ بتوعية اإلفراد والمجتمع بػ‪:‬‬

‫· نشر الوعي بيف أوساط العامة بالمخاطر التي تواجو األسرة الجزائرية‪ ،‬بالتعاوف مع مديرية الشؤوف الدينية‪،‬‬
‫وكافة المساجد‪ ،‬والتنسيؽ مع مراكز البحث االجتماعي في الجامعات‪.‬‬

‫زيادة األبحاث والندوات التي تركز عمى الحفاظ عمى ىوية األسرة في مواجية التقاليد البالية وتيارات‬ ‫·‬
‫التغريب‪.‬‬

‫· التنسيؽ مع وسائؿ اإلعالـ المحمية والوطنية لمتعاوف واإلسياـ في بياف قضايا األطفاؿ وما يحوط بيا‪.‬‬

‫· نشر الوعي بمقاصد الزواج والعائمة في اإلسالـ بيف المقبميف عمى تكويف أسر‪.‬‬

‫· التعريؼ باألساليب التربوية اإليجابية والفعالة التي تقوي أواصر األسرة ونظاميا‪.‬‬

‫تغير المناخ وأثره عمى االقتصاد و التنمية‬


‫ممخص ‪ :‬تعد التغيرات المناخية التي يشيدىا العالـ حاليا مف أىـ انشغاالت الدوؿ سواء كانت متقدمة أو‬
‫متخمفة‪ ،‬نظ ار لما ساحب ظاىرة االحتباس الحراري مف أثار وانعكاسات سمبية طالت مختمؼ المجاالت‬
‫واألبعاد اإلنسانية‪ ،‬كما أف مشكمة سوء استخداـ الموارد الطبيعية و تدىور البيئة أصبحت تحديا واضحا يواجو‬
‫األنظمة العالمية‪ .‬وعمى الرغـ مف أف المشاكؿ البيئية التي يواجييا العالـ اليوـ ليست جديدة إال أف فيـ‬
‫أبعادىا جاء متأخ ار نوعا ما بعد مالحظة أثر التدىور البيئي في إضعاؼ التنمية االقتصادية وتناقص‬
‫إمكانيات‪ ،‬فال يمكف أف تقوـ التنمية عمى قاعدة مف الموارد الطبيعية المتداعية‪ ،‬كما ال يمكف حماية البيئة‬
‫عندما يسقط النمو االقتصادي مف حسابو تكاليؼ اإلضرار بالبيئة‪ ،‬فالتنمية والبيئة وجياف لعممة واحدة‪.‬‬

‫ُيعرؼ العمماء تغير المناخ بأنو "أي تغير مؤثر وطويؿ المدى يحدث لمنطقة معينة في معدؿ حالة الطقس‪،‬‬
‫والتي تشمؿ درجات الح اررة ومعدؿ لتساقط األمطار وحاؿ الرياح"‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫تحدث التغيرات بسبب العمميات الديناميكية لألرض كالبراكيف‪ ،‬أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة‬
‫أشعة الشمس أو سقوط النيازؾ الكبيرة‪ ،‬أو بسبب نشاط اإلنساف"‪ ،‬ويؤكد عمماء كثر أف النشاطات البشرية ىي‬
‫حالياً السبب الرئيس الرتفاع درجة ح اررة األرض‪ .‬يشكؿ تغير المناخ أحد أىـ األخطار التي تواجو البشرية في‬
‫الوقت الراىف‪ ،‬واذا لـ يتخذ العالـ إجراءات فاعمة حيالو‪ ،‬فإف كوكب األرض معرض الرتفاع درجة ح اررتو في‬
‫شكؿ يؤدي إلى وقوع كوارث متنوعة مف شأنيا أف تتسبب في تراجع مكاسب التنمية واالقتصاد عقوداً إلى‬
‫الوراء‪.‬‬

‫تشير تقارير "البنؾ الدولي" إلى أف درجة ح اررة األرض قد ترتفع أربع درجات مئوية في نياية القرف الحالي‪،‬‬
‫األمر الذي ستنتج منو آثار مدمرة عمى الزراعة والموارد المائية وصحة البشر‪ ،‬وسيكوف الفقراء أشد‬
‫المتضرريف مف ىذه اآلثار‪ ،‬التي لف تستثني أياً مف مناطؽ العالـ‪ ،.‬وتؤكد ىذه التقارير انو إذا ارتفعت ح اررة‬
‫العالـ درجتيف مئويتيف فقط‪ ،‬وىذا ما يمكف أف يحصؿ خالؿ ‪ 20‬إلى ‪ 30‬عاماً‪ ،‬فقد نشيد نقصاً في األغذية‬
‫عمى نطاؽ واسع‪ ،‬وموجات ح اررة غير مسبوقة‪ ،‬وعواصؼ أكثر شدة‪.‬‬

‫التغير المناخي عمى االقتصاد واالستقرار المالي‬


‫وحذر محافظ "بنؾ انكمت ار المركزي" مارؾ كارني‪ ،‬مف آثار ّ‬
‫الضرر االقتصادي‪ ،‬ولو جاء‬‫التحرؾ في شكؿ سريع لمحاولة احتواء ّ‬
‫ّ‬ ‫العالمي‪ ،‬وحض خبراء االقتصاد عمى‬
‫ذلؾ التحرؾ متأخ اًر‪.‬‬

‫وتواجو الواليات المتحدة مخاطر اقتصادية كبيرة ومتنوعة نتيجة تغير المناخ‪ ،‬ما دفع البيت األبيض في‬
‫حزيراف (يونيو) العاـ ‪ 2013‬إلى إصدار خطة عمؿ وطنية لمواجية التغير المناخي أطمؽ عمييا اسـ "خطة‬
‫عمؿ الرئيس لممناخ"‪.‬‬

‫وأوصت الدراسة بتأسيس منظمة دولية مستقمة لحماية البيئة وتعديؿ السياسات البيئية الحالية لخفض انبعاث‬
‫ثاني أكسيد الكربوف والغازات الصناعية حتى العاـ ‪ ،2050‬بنسبة ‪ 50‬في المائة عما كاف عميو في العاـ‬
‫‪.1990‬‬

‫‪14‬‬
‫السكان و النمو الديموغرافي‬
‫تعد المشكمة السكانية و التزايد الرىيب في أعداد السكاف أحد األخطار التي تواجو اإلنساف في مسيرتو عمى‬
‫كوكب األرض‪ ،‬و ذلؾ خالؿ عصره الحديث‪ .‬و ىي مف المشاكؿ الصعبة و التحديات التي تواجو الدوؿ‬
‫النامية بصفة خاصة‪ .‬فمعظـ الدوؿ النامية تعاني مف مشكالت أىميا‪ :‬نقص الموارد‪ ،‬وعدـ توافر التقنيات‬
‫الحديثة‪ ،‬وتفشي الجيؿ بيف العديد مف أبنائيا‪ ،‬باإلضافة إلى زيادة عدد المواليد بيا و نسب عالية جدا‪.‬‬

‫انفجار النمو السكاني في العالم‪:‬‬

‫يمثؿ النمو السريع لمسكاف إباف العقود األربعة الماضية و الزيادة الوشيكة في أعداد السكاف األكبر سنا وجيي‬
‫ظاىرة التحوؿ التاريخي نفسو‪.‬وقد ساىمت التخفيضات الكبيرة في متوسط الوفيات باإلضافة إلى ارتفاع‬
‫الخصوبة الذي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية في إذكاء انفجار النمو السكاني‪ .‬و تدخؿ ىذه المجموعات‬
‫الكبيرة اآلف سف الشيخوخة و تعكس صحتو و قدراتيـ البنى التحتية و الفرص االجتماعية لمسنوات التي كانوا‬
‫فييا أصغر سنا‪ .‬و المجموعات العمرية الكبيرة التي جاءت في أعقابيـ و التي تدخؿ اآلف سنواتيا المتوسطة‬
‫لدييا احتياجات جديدة و خبرات جديدة و مستقبؿ متغير‪.‬‬

‫مفيوم معدل النمو السكاني‪:‬‬

‫يعني النمو السكاني بأبسط معانيو الفرؽ بيف معدؿ المواليد و معدؿ الوفيات‪ .‬و يعرؼ ىذا الفرؽ باسـ‪(( :‬‬
‫معدؿ الزيادة الطبيعية))‪ .‬فعندما يولد ‪ 35‬طفال و تحدث ‪ 10‬وفيات بيف كؿ ‪ 1000‬نسمة سنويا‪ ،‬يتزايد عدد‬
‫السكاف بمعدؿ ‪ 25‬لكؿ ‪ 1000‬نسمة أو ‪ . % 2.5‬و السبيؿ اآلخر لفيـ معدالت النمو السكاني ىو مف‬
‫حيث وقت التضاعؼ أي‪ -‬الوقت الذي يستغرقو السكاف ليتضاعؼ عددىـ بمعدؿ النمو الحالي‪ .‬فإذا كاف‬
‫عدد السكاف ينمو بمعدؿ قدره ‪ % 2.5‬فسيتضاعفوف في غضوف‪ 28‬سنة تقريبا‪ ،‬و ىو رقـ تحدد قيمتو‬
‫التقريبية قسمة العدد ‪ 70‬عمى معدل النمو‪ .‬و لدى حساب تقديرات النمو ماضيا أو حاضرا‪ ،‬البد مف حساب‬
‫تأثير اليجرة الوافدة و اليجرة إلى الخارج أيضا‪ ،‬و لكف تأثير اليجرة بالنسبة لإلسقاطات التي تتجاوز ‪10‬‬
‫سنيف أو ما يناىز ذلؾ‪ ،‬يفترض بأنو معدوـ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .III‬نمو سكان العالم في العصر الحديث‪:‬‬

‫شيد عدد سكاف العمـ في العصر الحديث تزايدا مطردا بشكؿ لـ يشيده التاريخ مف قبؿ‪ .‬و تعزى تمؾ الزيادة‬
‫إلى انخفاض معدالت الوفيات مع بقاء معدالت المواليد مرتفعة‪.‬‬
‫كذلؾ كاف مف نتائج التقدـ الكبير في مجاالت الطب و العالج الذي تصدى لكثير مف األمراض التي كانت‬
‫تفتؾ باإلنساف و بخاصة في المراحؿ السنية المبكرة أف ارتفع أمد الحياة (متوسط العمر) و تجاوز ‪ 65‬عاما‪،‬‬
‫بعد أف كاف منذ ‪ 100‬سنة ال يتجاوز ‪ 40‬عاما‪.‬‬
‫لقد كاف عدد سكاف العالـ في بداية القرف ‪ 20‬حوالي ‪ 1200‬مميوف نسمة‪ ،‬و قد زادوا بسرعة رىيبة خالؿ ىذا‬
‫القرف بشكؿ يفوؽ ما حدث عبر تاريخ البشرية كمو‪ ،‬حتى إف عدد سكاف العالـ اليوـ و نحف عمى مشارؼ‬
‫القرف ‪ 21‬قد وصؿ إلى حوالي ‪ 6000‬مميوف نسمة‪.‬‬
‫و لقد تباينت معدالت النمو السكاني مف نمو بطيء إلى نمو سريع اعتمادا عمى العالقة بيف معدالت المواليد‬
‫و معدالت الوفاة‪ ،‬و ذلؾ خالؿ العصور المختمفة‪.‬‬

‫العوامل التي أدت إلى زيادة النمو الديموغرافي‪:‬‬

‫مما سبؽ‪ ،‬يمكف أف نستنتج العوامؿ التي أدت إلى زيادة معدالت نمو السكان‪،‬والتي يمكف حصرىا فيما يمي‪:‬‬
‫زيادة اإلنتاج الزراعي‪ ،‬وخاصة المحاصيؿ الغذائية‪،‬بسبب تطور أساليب الزراعة والتقنيات الحديثة المستخدمة‬
‫في العمميات الزراعية المختمفة‪.‬‬
‫اكتشاؼ العالـ الجديد‪ ،‬األمريكتيف وأستراليا‪ ،‬وما تبعيا مف ىجرات سكانية ضخمة دفعت الينود الحمر(‬
‫السكاف األصمييف ألمريكا الشمالية) إلى الداخؿ‪ .‬وقد أدى ذلؾ إلى زيادة عدد السكاف مف ½ مميوف نسمة إلى‬
‫أكثر مف ‪ 200‬مميوف نسمة‪.‬‬
‫تطور وسائؿ النقؿ والمواصالت وانتشارىا‪.‬‬
‫االنقالب الصناعي في أرويا ‪،‬وما تبع ذلؾ مف التقدـ الصناعي التقني‪ ،‬وزيادة الدخؿ الفردي‪ ،‬وارتفاع مستوى‬
‫المعيشة‪.‬‬
‫التقدـ الطبي والعالجي‪ ،‬واكتشاؼ العقاقير والمضادات الحيوية‪ ،‬التي أسيمت في الحد مف خطورة الكثير مف‬
‫األمراض‪ ،‬وخفض نسبة الوفيات الناتجة عنيا بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫إف اإلنساف في سبيؿ تحقيؽ مزيد مف الرفاىية لنفسو‪ ،‬وتحقيؽ أقصى عائد مف استخداـ موارد البيئة‪ ،‬أسرؼ‬
‫في استخداـ التقنيات الحديثة ‪ ،‬دوف أف يراعي البعد السمبي ليا عمى البيئي ومواردىا مف حولو‪ ،‬مما أدى‬
‫لتمويث اليواء و المياه والغذاء والتربة‪ .‬وقد ساعد ذلؾ عمى انتشار األمراض‪ ،‬التي لـ تكف مف قبؿ‪ ،‬سواء‬
‫بالنسبة لإلنساف أو الحيواف أو النبات‪.‬‬
‫ومف المؤكد أنو كمما زادت أعداد السكاف وأشكالو في العالـ‪ ،‬ازدادت مخمفاتيـ ونفاياتيـ‪ ،‬وبالتالي ازدادت‬
‫معدالت التموث وصوره‪.‬‬
‫السكان في الجزائر‬
‫يتشابو المجتمع الجزائري بشكؿ متقارب مع المجتمعات المغاربية مع فروؽ داخؿ المجتمع الجزائري كنتيجة‬
‫تاريخية الحتكاؾ األجناس التي عاشت عمى األرض‪ ،‬العزلة التي أختارتيا فئات‪ ،‬كذلؾ أنواع التواصؿ التي‬
‫شيدتيا فئات أخرى‪.‬‬
‫التعداد‪ 38.813.722 :‬نسمة (تقديرات يوليو‪/‬تموز ‪)2014‬‬
‫نسبة النمو‪( %1.88 :‬تقديرات ‪)2014‬‬
‫التوزيع العرقي‪ %99 :‬عرب وأمازيغ‪ ،‬أقؿ مف ‪ %1‬أوروبيوف‬
‫الديانة‪ %99 :‬مسمموف‪ ،‬و‪ %1‬ديانات أخرى بما فييا المسيحية والييودية‪.‬‬
‫دور المرأة في المجتمع الجزائري‬
‫أف المرأة الجزائرية في القديـ ودوف سمخيا عف طبيعة أغمبية المجتمعات في ذلؾ العيد‬
‫إذا كاف التاريخ يشيد ّ‬
‫‪ ،‬قد استطاعت بحيويتيا و قوتيا وكفاءتيا أف تعمؽ عمى الدواـ مظاىر ومعاني االحتراـ والتقدير ليا وسط‬
‫السمـ ‪ ،‬مع‬
‫توسع مشاركتيا في الحياة اليومية العامة بكؿ مجاالتيا في الحرب و ّ‬
‫األسرة والمجتمع ‪ ،‬وأف ّ‬
‫سجمت تولي المرأة لمسؤوليات‬
‫وجودىا كقاعدة أساسية لألسرة ‪ ،‬واذا كانت مراحؿ معينة مف ىذا التاريخ قد ّ‬
‫فإف‬
‫الشدة واليسر ‪ّ ،‬‬
‫قيادية كانت فييا صاحبة األمر والنيي ‪ ،‬و صاحبة الكممة األخيرة في جالئؿ األمور وقت ّ‬
‫أف حرب التحرير قد أعطت‬
‫الرجؿ حيث ّ‬
‫ال أوسع إلى جانب أخييا ّ‬ ‫مرحمة الكفاح المسمح قد أعطت لممرأة مجا ً‬
‫أىمية كبرى لتواجد المرأة في صفوؼ المجاىديف ‪،‬‬
‫النفع ال سيما‬
‫وقد وردت في وثيقة مؤتمر الصوماـ اإلشارة التالية ‪ " :‬كانت مساعدة الطمبة والطالبات كبيرة ّ‬
‫أف المرأة والفتاة المتعمّمة وضعت منذ‬
‫مما يبيف ّ‬
‫الصحي " ّ‬
‫ّ‬ ‫في الميداف السياسي والميداف اإلداري والميداف‬
‫يحي بإعجاب‬‫أما تحت عنواف ‪ " :‬الحركة النسائية " فنجد مؤتمر الصوماـ ّ‬ ‫البداية كفاءتيا رىف إشارة الثورة ‪ّ .‬‬
‫وتقدير المرأة الجزائرية ال ُشجاعة " توجد في الحركة النسائية إمكانيات واسعة تزداد وتكثر باطراد واّنا لنحي‬
‫‪17‬‬
‫بإعجاب وتقدير ذلؾ المثؿ الباىر الذي تضربو في الشجاعة الثورية لمفتيات والنساء الزوجات واألميات ‪...‬‬
‫جميع أخواتنا المجاىدات الالئي يشاركف بنشاط كبير وبالسالح أحيانا في الكفاح المقدس مف أجؿ تحرير‬
‫الوطف" ‪.‬‬
‫دور المرأة في إصالح المجتمع‬
‫إف دور المرأة في إصالح المجتمع دور لو أىميتو الكبرى‪ ،‬وذلؾ ألف إصالح المجتمع يكوف عمى نوعيف‪:‬‬
‫النوع األول ‪:‬‬
‫اإلصالح الظاىر‪:‬‬
‫وىو الذي يكوف في األسواؽ‪ ،‬وفي المساجد‪ ،‬وفي غيرىا مف األمور الظاىرة‪ ،‬وىذا يغمب فيو جانب الرجاؿ‬
‫ألنيـ ىـ أىؿ البروز والظيور‪.‬‬
‫النوع الثاني‪:‬‬
‫إصالح المجتمع فيما وراء الجدر‪:‬‬
‫وىو الذي يكوف في البيوت‪ ،‬وغالب ميمتو موكوؿ إلى النساء ألف المرأة ىي ربة البيت‪ ،‬كما قاؿ اهلل سبحانو‬
‫اىمَِّي ِة ْاألُولَى‬
‫وتعالى موجياً الخطاب واألمر إلى نساء النبي في قولو‪( :‬وقَرف ِفي بيوتِ ُك َّف وَال تَب َّر ْجف تَب ُّرج ا ْلج ِ‬
‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫ُُ‬ ‫َ َْ‬
‫ط ِيي اًر)‬
‫طيِّ َرُك ْـ تَ ْ‬‫َى َؿ ا ْلَب ْي ِت َوُي َ‬
‫الر ْج َس أ ْ‬
‫ب َعن ُك ُـ ِّ‬ ‫َطعف المَّو ورسولَو إِنَّما ي ِر ُ َّ ِ ِ‬
‫يد الموُ ل ُي ْذى َ‬
‫ِ‬ ‫يف َّ‬
‫الزَكاةَ َوأ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ ُ‬
‫وأ َِقمف الص َ ِ‬
‫َّالةَ َوآت َ‬ ‫َ َْ‬
‫[األحزاب‪].33:‬‬

‫مقومات إصالح المرأة في المجتمع‪:‬‬


‫لكي تتحقؽ أىمية المرأة في إصالح المجتمع‪ ،‬ال بد لممرأة مف مؤىالت أو مقومات لتقوـ بميمتيا في‬
‫اإلصالح‪..‬‬
‫المقوم األول‪:‬‬
‫صالح المرأة‪:‬‬
‫أف تكوف المرأة نفسيا صالحة‪ ،‬لتكوف أسوة حسنة وقدوة طيبة لبنات جنسيا‪،‬‬
‫إذف فال بد لصالح المرأة مف العمـ‪ ،‬ألنو ال صالح إال بالعمـ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫المقوم الثاني‪:‬‬
‫البيان والفصاحة‪:‬‬
‫أي أف يمف اهلل عمييا ‪ -‬أي عمى المرأة ‪ -‬بالبياف والفصاحة‪ ،‬بحيث يكوف عندىا طالقة لساف وتعبير بياف‬
‫تعبر بو عما في ضميرىا تعبي اًر صادقاً‪ ،‬يكشؼ ما في قمبيا وما في نفسيا مف المعاني‪،‬‬
‫ٍ‬
‫وحينئذ‬ ‫نقوؿ‪ :‬الطريؽ إلى ذلؾ ىو أف يكوف عند المرأة شيء مف العموـ العربية‪ :‬نحوىا‪ ،‬وصرفيا‪ ،‬وبالغتيا‪،‬‬
‫ال بد أف يكوف لممرأة دروس في ذلؾ ولو قميمة‪ ،‬بحيث تعبر عما في نفسيا تعبي اًر صحيحاً تستطيع بو أف‬
‫تخاطبيف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫توصؿ المعنى إلى أفئدة النساء الالتي‬
‫المقوم الثالث‪:‬‬
‫الحكمة‪:‬‬
‫أي أف يكوف لدى المرأة حكمة في الدعوة‪ ،‬وفي إيصاؿ العمـ إلى مف تخاطب‪ ،‬وحكمة في وضع الشيء في‬
‫موض عو‪ ،‬كما قاؿ أىؿ العمـ‪ ،‬وىي مف نعمة اهلل سبحانو وتعالى عمى العبد‪ ،‬أف يؤتيو اهلل الحكمة‪ .‬قاؿ اهلل عز‬
‫ت ا ْل ِح ْك َم َة فَقَ ْد أُوتِ َي َخ ْي اًر َك ِثي اًر) [البقرة‪].269:‬‬ ‫ِ‬
‫(يؤتِي ا ْلح ْك َمةَ َمف َي َش ُ‬
‫اء َو َمف ُي ْؤ َ‬ ‫وجؿ‪ُ :‬‬
‫المقوم الرابع‪:‬‬
‫حسن التربية‪:‬‬
‫أي أف تكوف المرأة ح سنة التربية ألوالدىا‪ ،‬ألف أوالدىا ىـ رجاؿ المستقبؿ ونساء المستقبؿ‪ ،‬وأوؿ ما ينشئوف‬
‫يقابموف ىذه األـ‪ ،‬فإذا كانت األـ عمى جانب مف األخالؽ وحسف المعاممة‪ ،‬وظيروا عمى يدييا وتربوا عمييا‪،‬‬
‫فإنيـ سوؼ يكوف ليـ أثر كبير في إصالح المجتمع‪.‬‬
‫لذلؾ يجب عمى المرأة ذات األوال د أف تعتني بأوالدىا‪ ،‬وأف تيتـ بتربيتيـ‪ ،‬وأف تستعيف إذا عجزت عف‬
‫ذلؾ‪.‬‬ ‫إصالحيـ وحدىا بأبييـ أو بولي أمرىـ‪ ،‬إذا لـ يكف ليـ أب مف إخوة أو أعماـ أو بني أخوة أو غير‬

‫الديمقـراطيـة‬
‫تطمح كؿ الشعوب إلى بناء مجتمعات ديمقراطية‪ - .‬فما المقصود بالنظاـ الديمقراطي؟ ‪ -‬وما ىي مرتكزاتو؟‬
‫‪ -‬وما أوجو االختالؼ بيف النظاـ الديمقراطي والديكتاتوري؟‬
‫‪ – І‬مفيوـ الديمقراطية ومرتكزاتيا‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ 1‬ػ مفيوـ الديمقراطية‪:‬‬
‫الديمقراطية نظاـ سياسي تكوف فيو السمطة بيد الشعب عف طريؽ مشاركة المواطنيف البالغيف سف التصويتفي‬
‫تسيير شؤوف الحكـ عف طريؽ اختيار ممثمييـ بواسطة انتخابات حرة ونزيية‪.‬‬
‫‪ 2‬ػ مرتكزات النظاـ الديمقراطي‪:‬‬
‫تتعدد مرتكزات النظاـ الديمقراطي‪ ،‬فيو ينبني عمى التسامح والحرية والمساواة والكرامة والعدؿ‪( .‬أنظر‬
‫الخطاطة ص ‪ .)177‬تعتبر الديمقراطية نظاما متكامال يتيح لكؿ المواطنيف التعايش واحتراـ األغمبية لحؽ‬
‫األقمية باالعتماد عمى فصؿ السمط وضماف حرية الرأي والتعبير ونيج التعددية الحزبية‪.‬‬
‫‪ – ІІ‬مقارنة بيف النظاـ الديمقراطي والنظاـ الديكتاتوري‪:‬‬
‫‪ 1‬ػ النظاـ الديمقراطي‪:‬‬
‫مشاركة الشعب في الحكـ عف طريؽ انتخابات تشريعية وجماعية في إطار تعددية حزبية وفصؿ السمط مع‬
‫نيج حرية الرأي والتعبير‪.‬‬
‫‪ 2‬ػ النظاـ الديكتاتوري‪:‬‬
‫حكـ الشخص والحزب الوحيد مع الجمع بيف السمط‪ ،‬وخضوع الشعب لسمطة الحاكـ الذي يفرض الق اررات مف‬
‫األعمى مع منع الحريات السياسية والنقابية وقمع حرية التعبير ومراقبتيا‪.‬‬
‫‪ - iii‬تطبيقات (نشاط تفاعمي)‪:‬‬
‫انتخاب المسؤوؿ عف القسـ بطريقة ديمقراطية‪ )1 :‬وضع اليدؼ مف االنتخاب‪ )2 .‬تحديد طريقة االنتخػاب‪.‬‬
‫‪ )3‬تفعيؿ آليات المراقبػة‪.‬‬
‫‪ )4‬مسايرة العممية‪ ،‬واعالف النتائج‪.‬‬
‫خاتمػة‪:‬‬
‫الديمقراطية مطمب سياسي واجتماعي‪ ،‬وىو ضامف استمرار األنظمة وتقدميا‪.‬‬
‫اصالح المنظومة التربوية في الجزائر‬
‫موضوع حوؿ اصالح منظومة التربوية في الجزائر لمادة الثقافة لعامة لمترشحي مسابقة االساتذة ‪2016‬‬
‫تعرؼ الجزائر في العشرية األخيرة العديد مف ورشات اإلصالح لعؿ أىميا و أجرأىا ورشة إصالح المنظومة‬
‫التربوية‪ ،‬ىذه األخيرة ػ المتيمة بتفريخ اإلرىاب فك ار و عمال أو تنفيذا ػ تعرضت لجممة مف االنتقادات في‬
‫ظاىرىا منطقية و في باطنيا تخفي نوايا اإلساءة لممجتمع ككؿ بمعنى آخر قوؿ حؽ أريد بو باطؿ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫لقد قامت مجموعة بف زاغو بإعداد إصالحات تعتبر جذرية و ذلؾ بمحاولة تغيير المناىج التعميمية أسموبا و‬
‫مضمونا لكنيا في األخير و باالنتقاؿ إلى التنفيذ تأزمت الوضعية التربوية أكثر مما كانت عميو بحيث‬
‫أصبحت تصبح عمى قرار و تمسي عمى آخر يمغيو أو يعدلو‪ .‬لماذا ىذا التذبذب و لماذا ىذا التسرع في‬
‫إصالح مؤسسة تعتبر منشأ األجياؿ و مستقبؿ البالد؟‬
‫‪)1‬ـ مآخذ المنظومة التربوية‪:‬‬
‫يؤخذ عمى منظومتنا التربوية عدـ مسايرتيا لمتطو ارت الحادثة عمى المستوى الدولي و الداخمي العتمادىا عمى‬
‫أساليب تقميدية مبنية عمى التمقيف في حيف أف التعميـ في الوقت الحاضر يعتمد عمى التفكير و التحميؿ و منو‬
‫تنتقؿ إلى مرحمة اإلتقاف و اإلبداع الفكري و العممي‪.‬‬
‫كما يؤخذ عمييا انغالقيا و عدـ تفتحيا و تميزىا باألدلجة خاصة اإلسالمية منيا في حيف أف العالـ يسير نحو‬
‫االنفتاح و خاصة بعد تطور الوسائؿ التكنولوجية الحديثة‪.‬‬
‫لكف المأخذ الرئيس في كؿ ىذا ىو أنيا منظومة مسيسة و مستغمة مف قبؿ النظاـ الحاكـ إللياء أبناء األمة‬
‫عف أىدافيـ و تطمعاتيـ و جعميـ متخندقيف كؿ حزب بما لدييـ فرحيف و ىذا ما حد مف فعاليتيا العممية لعدـ‬
‫تواجد إرادة سياسية صادقة و واضحة تعمؿ عمى تحييدىا و جعميا في منأى عف الصراعات الوىمية التي يزج‬
‫بالشعب فييا مثؿ مسألة اليوية و المغة و اإلسالموية‪....‬‬
‫‪)2‬ـ اإلصالحات المنتيجة‪:‬‬
‫انتيجت الدولة الجزائرية عدة إصالحات كاف أوليا أمرية نوفمبر ‪ 1976‬التي تمثؿ بداية إرساء أسس و قواعد‬
‫المنظومة التربوية في الجزائر‪.‬‬
‫إال أف الوضع لـ يستمر عمى ىذا النيج حيث بدأ التذبذب الحقيقي لمنظومتنا بداية مف ‪ 1991‬عند انتياج ما‬
‫يعرؼ بالتعميـ التأىيمي الذي لـ يستمر إال سنة واحدة أدى إلى إضاعتيا مف أعمار الشباب‪ ،‬حيث أف الطمبة‬
‫الذيف اختاروا التعميـ التأىيمي تـ السماح ليـ بإعادة السنة في النظاـ التعميمي األكاديمي بعد إيياميـ بأف‬
‫مجاالت العمؿ ستكوف مفتوحة أماميـ بمجرد حصوليـ عمى مستوى السنة الثالثة ثانوي تأىيمي مع العمـ أف‬
‫الجزائر تتميز بمنظومة تكويف و تأىيؿ ميني منفصمة عف التعميـ النظامي األكاديمي كما أف األزمة المالية‬
‫التي كانت تتخبط فييا البالد ال تخفى عمى أحد فمماذا ىذا التذبذب اإلجابة عند أصحاب القرار مع العمـ أف‬
‫ىذا اإلصالح لـ يحظى بالدراسة و االىتماـ الالزميف مف قبؿ الباحثيف و التربوييف و ىذا بحسب اطالعنا‪.‬‬
‫إال أف أكبر ورشة أقيمت إلصالح المنظومة التربوية ىي ما يعرؼ بإصالحات بف زاغو التي بحسب اطالعنا‬
‫لـ تأتي بالجديد إال تغيير و تشويو مضموف البرامج التعميمية مف خالؿ األخطاء الكثيرة الموجودة خاصة في‬

‫‪21‬‬
‫الكتب المدرسية التي أصبحت تدر الماؿ الوفير عمى أصحابيا‪ ،‬إضافة إلى محاولة تدعيـ المغة الفرنسية مف‬
‫خالؿ فسح المجاؿ أماميا في الطور التعميـ األوؿ و ذلؾ عمى حساب المغة العربية‪ ،‬و إف كاف تعمـ المغات‬
‫ليس بإشكاؿ أساسي و إنما افتعالو في الجزائر ساىـ في وجود صراع بيف مشروعيف لممجتمع األوؿ تجسده‬
‫القمة و الثاني تجسده القاعدة‪ .‬إضافة إلى ىذا و في سبيؿ إنجاح ىذا اإلصالح انتيجت سياسة إعادة رسكمة‬
‫القائميف عمى شؤوف التعميـ و خاصة األساتذة و المعمميف و إف كنا ال نرى فائدة ترجى مف ىذه الرسكمة لعدـ‬
‫رغبة األستاذة فييا أصال‪.‬‬
‫و في حقيقة األمر فإف ىذا اإلصالح ىو إصالح سياسي أكثر منو إصالح حقيقي لمنظومتنا التربوية و إال‬
‫كيؼ يبقى وزير في منصبو لمدة ‪ 13‬سنة رغـ االحتجاجات التي عرفيا و يعرفيا القطاع‪.‬‬
‫‪)3‬ـ اإلشكاالت األساسية في منظومتنا التربوية‪:‬‬
‫في الحقيقة األمر مف خالؿ تتبعنا لوضعية منظومتنا التربوية بحكـ أننا مف إنتاجيا و بحكـ قربنا اليومي منيا‬
‫فإنو يمكننا إجماؿ اإلشكاالت التي تعاني منيا في العناصر التالية‪:‬‬
‫أ) إشكالية التسرب المدرسي‪ :‬حيث يالحظ تفشي ليذه الظاىرة عمى جميع المستويات التعميمية خاصة‬
‫بالنسبة لمذكور و ذلؾ لجممة مف األسباب عمى رأسيا أف التعميـ في وقتنا ىذا ال يؤدي إلى نتيجة مرضية مف‬
‫الناحية المادية فأكبر نسبة لمبطالة توجد بيـ خريجي الجامعات كما اف فتح مجاالت مينية ال تستدعي تكوينا‬
‫عمميا عاليا أدى بالشباب إلى ترؾ التعميـ و التوجو لالنخراط في ىذه المجاالت و التي عمى رأسيا الشرطة و‬
‫الجيش‪.‬‬
‫إشكالية العنؼ المدرسي‪ :‬فالمالحظ أف جرائـ الضرب و الجرح و القذؼ و حتى القتؿ أصبحت مف‬ ‫ب)‬
‫الظواىر المتفشية في مؤسساتنا التربوية و ىذا ليس مف قبيؿ الصدؼ و إنما ىو نتاج تفاعالت اجتماعية و‬
‫سياسية و اقتصادية أدت إلى استفحاؿ ىذه الظاىرة التي ال يمكف معالجتيا قضائيا أو إداريا و إنما مف خالؿ‬
‫معالجة أسبابيا‪.‬‬
‫إشكالية تأطير‪ :‬تعتبر إشكالية التأطير إشكالية اإلشكاليات فأغمب المؤطريف ليس لدييـ مستوى تعميمي‬ ‫ج)‬
‫عالي األمر الذي حد مف أدائيـ التعميمي ناىيؾ عف التربوي ىذا مف جية‪ ،‬مف جية ثانية تعاني المؤسسات‬
‫التربوية مف نقص التأطير و في سبيؿ تغطية العجز تمجأ إلى سياسية االستخالؼ التي تجعؿ مف عطاء‬
‫المؤطر محدود لعدـ ارتباطو بمنصب عمؿ دائـ لكونو في حالة بحث عف عمؿ األمر الذي يجعؿ عالقتو‬
‫بمنصبو عالقة ميكانيكية و ليست عالقة عضوية تفاعمية‪ .‬المسألة األخرى التي يمكف إدراجيا تحت ىذا‬

‫‪22‬‬
‫العنصر ىي الظروؼ المينية و االجتماعية التي يحياىا المؤطروف و التي ال تسمح ليـ بإعطاء اىتماـ أكبر‬
‫لعمميـ و المتمثؿ في التأطير و التكويف‪.‬‬
‫إشكالية فراغ‪ :‬و ىي مف اإلشكاالت العامة‪ ،‬حيث أف مسألة تأطير التالميذ خاصة خارج أوقات التعميـ‬ ‫د)‬
‫الرسمية تبقى عممية فردية و غير جماعية أو مؤسساتية‪ .‬و ذلؾ رغـ إقامة النوادي و المراكز الثقافية إال أنيا‬
‫غير جاذبة سواء لمتالميذ و حتى لمشباب نتيجة التسيير البيروقراطي الطاغي عمييا‪ ،‬مما جعؿ المالذ األىـ و‬
‫األمف ليـ ىو الشوارع و األحياء الشعبية و السكنية‪.‬‬
‫ىذه مجمؿ اإلشكاالت و التي يمكننا أف نضيؼ ليا أمور أخرى مثؿ غياب دور األسرة و قمة االىتماـ‬
‫بالتالميذ و دراسة مواىبيـ و شخصياتيـ و قياس ذكائيـ بيدؼ التوجيو و اإلرشاد كما أف عقمية التصغير و‬
‫االستخفاؼ و التحقير حدت مف انطالقيـ في طريؽ العمـ و النجاح و ىذا يالحظ عند الذكور أكثر مف‬
‫اإلناث المواتي يريف مستقبميف في تعمميف‪.‬‬
‫‪)4‬ـ التفسير السوسيولوجي ليذه اإلشكاالت‪:‬‬
‫الحقيقة أف مسألة اإلصالح و حتى تكوف ناجحة و ناجعة البد أف تكوف نابعة مف ذات المجتمع و قيمو و‬
‫عاكسة لشخصية أبنائو و لذلؾ فإف اإلصالحات الفوقية التي انتيجتيا الدولة الجزائرية لـ تجد صداىا عمى‬
‫مستوى القاعدة‪ .‬و قد أرجعت األسباب إلى خطأ في التطبيؽ نتيجة التسرع في إجراء اإلصالحات إضافة إلى‬
‫عدـ تييئة المعنييف بتنفيذىا و توضيح كيفية إجراء ىذا التنفيذ‪.‬‬
‫إلى أف األمر مف الناحية السوسيولوجية ال يمكف تفسيره إال مف خالؿ عامؿ المقاومة‪ ،‬مقاومة ىذه‬
‫اإلصالحات مف قبؿ المعنييف بيا و ذلؾ عف طريؽ ظيور اإلشكاالت السابؽ اإلشارة إلييا كالتسرب و العنؼ‬
‫ىذا مف قبؿ التالميذ أما مف قبؿ المعمميف و األستاذة فإنيـ يمارسوف المقاومة السمبية و ذلؾ مف خالؿ‬
‫تضخيـ العالمات و تسييؿ االمتحانات و ترؾ الفرصة لمتالميذ لمغش في االمتحانات خاصة في البكالوريا و‬
‫ىذا بتواطؤ مع اإلدارة الممزمة بتقديـ تقرير في آخر السنة عف حصيمتيا التعميمية و مف الضروري أف تكوف‬
‫إيجابية‪.‬‬
‫لماذا كؿ ىذا التمييع لمنظومتنا التربوية أليس منا رجؿ رشيد‪ .‬إف القضية تتعمؽ بكيفية المعالجة التي جاءت‬
‫بقرار فوقي و ليس استجابة لحاجة اجتماعية األمر الذي سيبقي دار لقماف عمى حاليا إلى أف يتنبو أصحاب‬
‫القرار إلى ضرورة إعادة النظر في سياساتيـ و جعميا تتماشى و تطمعات مف يمثمونيـ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫االنتخابات والمواطنة‬
‫العالقة بيف االنتخابات والمواطنة عالقة تكاممية عضوية ‪ .‬عالقة الجزء بالجسد‪ ،‬ال يستقيـ لمجزء أف يحيا‬
‫بدوف أف يكوف الجسد قاد اًر عمى البقاء واالستمرار‪ ،‬وال يستقيـ لمجسد أف يحيا إال إذا عمؿ الجسد في إطار‬
‫الوظيفة العميا لمجسد‪ ،‬وىي الحياة والقدرة عمى الصمود ومواجية التحديات الخارجية التي يتعرض ليا الجسد‬
‫في إطار الوظيفة تستيدؼ اختراقو والنفاذ إلى عقمو والنفاذ لتتحكـ في مسا ارتو وتصرفاتو وتوجياتو ‪.‬‬
‫فاالنتخابات في أوسع معانييا ىي سموؾ سياسي يمارسو المواطف في ظؿ مناخ وبيئة اجتماعية وسياسية‬
‫مشجعة ومساندة‪ ،‬يقوـ مف خالليا باختيار مف يعتقد أو يرى أنو األجدر عمى تمثيمو والتفويض نيابة عنو‬
‫لممساىمة في صنع القرار السياسي الذي يمس حاضره ومستقبمو‪ ، ،‬وتوحد بينو وبيف غيره مف أبناء وطنو‬
‫حوؿ منظومة مف القيـ واألىداؼ والمثؿ العميا التي تحمي المواطف عمى مستواه الذاتي وتحمي المجتمع عمى‬
‫المستوى الكمي في إطار مف التناغـ والتالقي ما بيف المصمحة الخاصة والمصمحة العميا لممجتمع ‪.‬‬
‫إذف لالنتخابات وظيفتاف إيجابيتاف‪:‬‬
‫‪ -‬األولى أف تتاح الفرصة المتساوية والعادلة لممواطف أف يمارس حقو في اختيار األنسب واألفضؿ لمتعبير‬
‫عف آمالو وطموحاتو وتوقعاتو‪ ،‬ومف ثـ يمارس ىنا حقو كمواطف لو دور في صياغة الحاضر والمستقبؿ‬
‫السياسي لو واألجياؿ القادمة‪،‬‬
‫الثانية يفترض أف تفرز االنتخابات قيادات سياسية ممثمو لمشعب تمثيالً حقيقياً تقدـ النموذج األمثؿ‬ ‫‪-‬‬
‫لممواطنة الصالحة والقدوة التي مف خالليا يمكف أف تعزز مفاىيـ المواطنة الصالحة‪ ،‬وأىمية ىذه القيادة سواء‬
‫في سموكيا أو فيما تتخذه مف ق اررات وسياسات أف تساىـ في تنشئة وتكويف المواطنيف الصالحيف الذيف‬
‫يؤمنوف بوطنيـ ويقدموف مصالحة العميا عمى مصالحيـ الضيقة‪ .‬إذف العالقة ىنا عالقة عطاء متواصؿ‬
‫وتبادؿ بيف األجياؿ في إطار المواطنة الصالحة ‪.‬‬
‫وبالمقابؿ المواطنة ليست مجرد قيـ ومفاىيـ مجردة‪ ،‬وشعارات خاوية مف مضامينيا السموكية واألخالقية‬
‫والقانونية‪ .‬فالموطنة ىي أيضاً سموؾ سياسي يمارسو المواطف ليترجـ حقوقو وواجباتو في السياؽ األخالقي‬
‫والقانوني العاـ‪ .‬وىنا تمتقي المواطنة مع االنتخابات‪ ،‬فإذا ما اعتبرنا أف االنتخابات ىي سموؾ سياسي‪ ،‬وىي‬
‫حؽ مف حقوؽ المواطنة‪ ،‬تصبح ممارستيا انعكاساً واستجابة لممواطنة الصالح‪ ،‬واف عدـ ممارستيا يعتبر‬
‫انتقاصاً مف المواطنة ومظي اًر مف مظاىر السموؾ السمبي الذي قد يترؾ آثا اًر سمبية كبيرة عمى مستقبؿ المواطف‬
‫الصالح‪ ،‬فالمواطنة مف خالؿ االنتخابات ىي عممية اختيار وتميز وتفاضؿ بيف المواطف الصالح والمواطف‬
‫غير الصالح‪ ،‬فالمرشح ىو مواطف يفترض أف تتوافر فيو مقومات المواطنة الصالحة مف القدوة والتمسؾ بالقيـ‬

‫‪24‬‬
‫والثوابت المجتمعية العميا‪ ،‬واذا ما أحسف المواطف اختيار ىذا المواطف الصالح‪ ،‬نكوف قد حققنا اليدؼ الحقيقي‬
‫مف االنتخابات ‪ .‬فالمطموب ىو إفراز واختيار قيادات بمواصفات المواطنة الصالحة لتفرز وتساىـ مف جانبيا‬
‫في إعداد المواطنة الصالحة ‪ .‬وبقدر تحقيؽ ىذه المعادلة الصحيحة بقدر ما تكوف لدينا انتخابات نزيية‬
‫حقيقية ‪ .‬وبقدر ما تكوف لدينا مواطنة صالحة ‪ .‬بقدر االلتفاؼ والتعانؽ بيف المواطف ووطنو‪ ،‬وبقدر ما نكوف‬
‫قادريف عمى المساىمة في عممية البناء والتطوير اإلنساني والحضاري في عالـ تحكمو معايير األداء واإلنتاج‬
‫والقوة ‪.‬‬
‫التكنولوجيات الجديدة لإلعالم واالتصال‬
‫بطبيعة الحاؿ التكنولوجيات الجديدة لالعالـ و االتصاؿ يقصد بيا اجيزة وتقنيات االتصاؿ الحديثة مثؿ‬
‫التمفاز ’ الياتؼ الكمبيوتر وغيرىا ‪.‬‬
‫عمى المترشح تناوؿ موضوع يصؼ فيو ىذه االجيزة والتقنيات الحديثة لالتصاالت وكيفية تطورىا‬
‫كثي ار ما يستخدـ مصطمح تكنولوجيا المعمومات و اإلتصاالت باعتباره مرادفا موسعاً لتكنولوجيا المعمومات ‪،‬‬
‫ولكنو مصطمح مختمؼ‪ ،‬فيو أكثر تحديدا ألنو يشدد عمى دور االتصاالت الموحدة وتكامؿ االتصاالت‬
‫(خطوط الياتؼ واشارات السمكية)‪ ،‬أجيزة الكمبيوتر وكذلؾ المشاريع والبرامج الالزمة ‪ ،‬الوسيطة ‪ ،‬والتخزيف‪،‬‬
‫وأنظمة السمعية والبصرية‪ ،‬التي تمكف المستخدميف مف الوصوؿ إلييا‪ ،‬وتخزيف‪ ،‬ونقؿ‪ ،‬ومعالجة المعمومات‪.‬‬
‫استخدامت عبارة تكنولوجيا االعالـ واالتصاؿ مف قبؿ الباحثيف األكاديمييف منذ الثمانينات ‪ ،‬ولكنيا أصبحت‬
‫شعبية بعد اف استخدمت في تقرير لحكومة المممكة المتحدة مف قبؿ دينيس ستيفنسوف في عاـ ‪.1997‬‬
‫ىناؾ حوافز اقتصادية كبيرة (وفورات في التكاليؼ الضخمة بسبب تجاوز شبكة الياتؼ) لدمج االنظمة‬
‫السمعية والبصرية‪ ،‬وادارة المباني وشبكة الياتؼ مع نظاـ شبكة الكمبيوتر باستخداـ نظاـ موحد واحد مف‬
‫الكابالت‪ ،‬وتوزيع اإلشارة واإلدارة‪.‬‬
‫ي تـ استخداـ مصطمح االتصاالت المعموماتية أحيانا بالتبادؿ مع تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت‪ .‬في‬
‫اإلتصاالت المعموماتية الواقع ىو التوسع في االتصاالت السمكية والالسمكية مع معالجة المعمومات ووظائؼ‬
‫معالجة المحتوى عمى أساس تكنولوجيا رقمية مشتركة‪ .‬لممقارنة بيف ىذه المصطمحات وغيرىا‪.‬‬
‫اصبحت تكنولوجيا االعالـ واالتصاؿ الحديثة تستخدـ في مجاؿ التعميـ عمى نطاؽ واسع‬
‫مؤشر تنمية تكنولوجيا المعمومات يقارف مستوى استخداـ تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت والنفاذ في جميع‬
‫أنحاء العالـ‪. .‬‬

‫‪25‬‬
‫ممخص درس المحيط والتنمية‬
‫حماية البيئة و المحيط مسؤولية الجميع‬
‫إف حماية البيئة و المحيط ىي مسؤولية تقع عمى عاتؽ الجميع أفراداً و مؤسسات كؿ حسب مينتو و و ظيفتو‬
‫و طبيعة عالقتو بالبيئة و مواردىا و وفقاً لتخصصيا العممي و الميني‪ ،‬إف حماية البيئة و الحفاظ عمييا يعود‬
‫نتائجيا و فوائدىا إلى المحافظة عمى عناصر الحياة و مكوناتيا البيئية ولعؿ أىـ جوانب الحفاظ عمى البيئة و‬
‫حمايتيا يكمف في عالقة البيئة بالتنمية و محاولة خمؽ توازف بيف البيئة و التنمية يتجاوز المصالح الذاتية‬
‫الجماعات و أفراد عمى حساب غيرىـ خمؽ توازف بيئي قدر المستطاع تكوف فية العالقات المتبادلة بيف‬
‫ا لكائنات بعضيا مع بعض ومع الموارد البيئية وجعميـ في حالة توازف و تناغـ‪ ،‬ولعؿ اليدؼ الرئيسي أو‬
‫النيائي لخمؽ ذلؾ التوازف وىو الوصوؿ إلى تحقيؽ األمف البيئي الذي يعني تأميف حؽ الجميع في حياة حرة‬
‫كريمة و صحية لضماف إستمرار و إستقرار التنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية‪.‬‬
‫األمن البيئي في مقدمة اسباب تحقيق الرفاىية و التقدم‬
‫إف األمف البيئي يشمؿ مجموعة مف الجيود المبذولة مف الدوؿ و األفراد مف أجؿ تحقيؽ الرفاىية و التقدـ‬
‫اإلجتماعي و حماية المواطف مف المخاطر وىو ما يعني حماية اإلطار الذي يعيش فيو وىو البيئة و مواردىا‬
‫مف خالؿ وقؼ توليدىا و الحد مف إفسادىا و تدىورىا إضافة إلى اإلستثمار األمثؿ لمموارد الطبيعية البيئية‬
‫ومف أجؿ تحقيؽ األىداؼ المذكورة في حماية البيئة ووصوالً إلى األمف البيئي المنشود فاف الوعي في‬
‫مشكالت البيئة و تأثيرىا عمى البيئة و مواردىا مف خالؿ اإلدراؾ لطبيعة البيئة و مكوناتيا و التفاعالت فيما‬
‫بينيـ أمر مطموب لتحقيؽ وعي بيئي يؤدي إلى تغيير السموؾ و الممارسات تجاه البيئة و مواردىا‪.‬‬
‫اثر استنزاف الثروات و التموث عمى البيئة و المحيط‬
‫إف اإلستنزاؼ و التموث متالزماف و مرتبطاف في معظـ األحواؿ في تدمير البيئة و مواردىا بحيث إنيـ‬
‫يشتركاف في حرماف اإلنساف مف الموارد و تمويث البيئة و أنظمتيا في وقتاً واحداً‪ ،‬فمثالً وقود الطاقة وىي مف‬
‫المواد المحدودة وغير المتجددة فإنيا تتعرض لإلستنزاؼ مف خالؿ تزايد إستيالؾ الطاقة عالمياً واستخدامو‬
‫بشكؿ كبير و مكثؼ يؤدي إلى تمويث الغالؼ الجوي‪.‬‬
‫التموث الجوي و أثره عمى الموارد الطبيعية‬
‫كما إف التموث الجوي يفعؿ اإلستغالؿ المكثؼ ليذه الموارد ىو عامؿ مف العوامؿ الرئيسية في ارتفاع درجة‬
‫ح اررة األرض و تقمبات المناخية و تآكؿ طبقة األوزوف كما أنو أدى إلى سقوط األمطار الحمضية الضارة‬
‫باإلنساف و التربة الزراعية‪ ،‬مف ىنا البد مف التعامؿ الواعي مع ىذه الموارد مف حيث ترشيد إستيالؾ الطاقة‬

‫‪26‬‬
‫بإتباع وسائؿ و تقنيات تعمؿ عمى الحد مف تمويث البيئة أو التخفيؼ منو إف اإلضرار بالموارد البيئية و‬
‫تمويثيا ‪.‬‬

‫تقييم االثر البيئي لممشروعات‬


‫يتجو مفيوـ حماية البيئة إلى الحفاظ عمى األنظمة البيئية وحمايتيا مف التموث مف مختمؼ المصادر التي‬
‫أصبحت تكوف مشاكؿ عديدة و متعددة و تؤدي إلى تدىور األنظمة البيئية و مواردىا كما يتجو ىذا المفيوـ‬
‫إلى حماية البيئة مف اإلستنزاؼ أو اإلنقراض‪ ،‬عمى الرغـ مف األىمية التي يحتميا ىذا المفيوـ فاف ثمة‬
‫إتجاىات قد أستجدت عمى واقع حماية البيئة إنطالقاً مف دراسة المشكالت البيئية خاصة تمؾ المتعمقة برصد‬
‫و تقييـ المشاريع التنموية و الصناعية أو الحيوية األخرى ذات العالقة بتمبية متطمبات و إحتياجات الحياة‬
‫عمى األرض و التي ربما تتحوؿ ىي األخرى إلى مصدر مف مصادر إنتاج مشكالت بيئية أخرى تعمؿ‬
‫عمى تمويث األنظمة البيئية المختمفة كالماء و اليواء و التربة وفي استنزاؼ مواردىا الطبيعية مثؿ الماء و‬
‫الطاقة‪.‬‬
‫تغير مفيوم العالقة بين المحيط و التنمية‬
‫وعمى ىذا النحو تبرز العالقة بيف المحيط و التنمية وىي العالقة التي أدت إلى توافؽ بينيما بعد تعارض‬
‫وىو ذلؾ التوافؽ الذي تـ بيف األخصائييف البيئييف و التنموييف إنطالقاً مف مفيوـ التنمية المستدامة فبعد أف‬
‫اعتبر األخصائييف في التنمية إف المبالغة في اإلىتماـ بالبيئة قد يكوف مف شأنو إعاقة حركة التنمية و حصر‬
‫نموىا أتضح ليـ فيما بعد أف مراعاة اإلعتبارات البيئية يدخؿ في إطار متطمبات التنمية خاصة بعد أف امتدت‬
‫المشكالت البيئية إلى إعاقة حركة التنمية و اإلضرار بمواردىا التي يعتمدوف عمييا في العمميات التنموية ‪.‬‬
‫المحيط و التنمية في البمدان العربية ‪:‬‬
‫إف البمداف العربية بما فييا الجزائر بحاجة إلى تقييـ األثر البيئي لممشروعات عند نشوئيا و إصدار القوانيف‬
‫التي تمزـ أصحاب المشاريع تقديـ دراسة تقييـ األثر البيئي عند منحيـ تراخيص إنشاء المشروع الصناعي أو‬
‫التنموي أو الحيوي كما أنيا بحاجة إلى تقييـ و مراجعة المشاريع الصناعية و التنموية بحيث يتـ إعادة النظر‬
‫في بعض أو معظـ المشاريع التي أتضح أف ليا تأثيرات ضارة عمى البيئة و مواردىا وعمى الصحة العامة و‬
‫التي أصبحت مف أسباب المشكالت البيئية أو تمؾ التي أدت إلى إختالؿ في إستيالؾ الموارد الطبيعية‬
‫الحيوية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫موضوع التسرب المدرسي‬
‫المدرسي‬
‫ّ‬ ‫أسباب التس ّرب‬

‫ومتنوعة تختمؼ مف طالب‬


‫ّ‬ ‫المدرسي ظاىرة مف المظاىر العالمية‪ ،‬وليذه الظاىرة أسباب عديدة‬
‫ّ‬ ‫التسرب‬
‫ّ‬ ‫يعتبر‬

‫إلى آخر‪ ،‬ومف أسرة إلى أخرى ومف مجتمع إلى آخر‪ .‬ومف ىذه األسباب‪:‬‬

‫المتسرب نفسو‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أ ّوالً‪ :‬أسباب تعود لمطالب‬

‫المتكرر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تدني مستوى تحصيؿ الطالب الدراسي والرسوب‬ ‫‪ّ -1‬‬
‫‪-2‬عدـ اىتماـ الطالب بالدراسة‪ ،‬واالنشغاؿ بأدوات وأماكف الميو الكثيرة مف حولو‪.‬‬
‫جامعية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مينية أو‬
‫وتدني الدافعية مف أجؿ الحصوؿ عمى شيادة ّ‬
‫‪-3‬إنخفاض قيمة التعمّـ ّ‬
‫‪-4‬الخطوبة والزواج المب ّكر بيف التمميذات‪.‬‬
‫‪-5‬الخروج إلى سوؽ العمؿ إلعالة األسرة وانقاذىا مف الجوع والفقر‪.‬‬
‫المتسربيف عمى الطالب نفسو واقناعو بترؾ المدرسة‪.‬‬
‫‪-6‬تأثير رفاؽ السوء و ّ‬
‫تسرب أبنائيم‪:‬‬
‫ثانياً‪ :‬أسباب تعود لألسرة في ّ‬
‫تحمؿ مصاريؼ المدرسة وتكاليفيا‪.‬‬
‫احيانا ّ‬
‫ً‬ ‫االقتصادي لألسرة التي ال تستطيع‬
‫ّ‬ ‫‪-1‬سوء الوضع‬

‫الصغار‬
‫معدؿ اإلنجاب في األسرة مما يحتّـ عمى الطالبات ترؾ المدرسة لخدمة اإلخوة ّ‬
‫‪-2‬إرتفاع ّ‬

‫جبر األوالد عمى النزوؿ إلى سوؽ العمؿ‪ ،‬وتُجبر البنات‬


‫‪-3‬إجبار األسرة لمطالب عمى ترؾ الدراسة‪ .‬فقد ُي َ‬
‫عمى القعود في البيت لعدـ قناعة األىؿ بتعمّـ اإلناث‪.‬‬

‫‪-4‬الزواج المب ّكر وخاصة في المجتمع القروي ومجتمع المخيمات‪.‬‬

‫األمية لدى‬
‫‪-5‬عدـ وجود شخص يساعد الطالب أوالطالبة عمى الدراسة داخؿ األسرة‪ ،‬وذلؾ بسبب انتشار ّ‬
‫الكثير مف اآلباء واألميّات‪.‬‬

‫الزوجية‪ ،‬وعدـ االىتماـ بتوفير الظروؼ المناسبة لألبناء في المنزؿ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪-6‬كثرة الخالفات‬

‫‪28‬‬
‫الفعاؿ بيف األسرة والمدرسة لمتابعة تحصيؿ األبناء وسموكيـ‪.‬‬
‫‪-7‬عدـ التواصؿ ّ‬
‫‪ُ-8‬بعد المدرسة عف مكاف السكف‪ ،‬وعدـ قدرة األىؿ بسبب انشغاليـ عمى توصيؿ أبنائيـ إلى المدرسة‪.‬‬
‫‪-9‬كثرة التنقؿ بيف مخيـ وآخر‪ ،‬أو منطقة وأخرى بحثًا عف عمؿ أو مكاف آمف ‪.‬‬
‫تدني المستوى التعميمي عندىـ‪.‬‬
‫‪-11‬عدـ اىتماـ األسرة بالتعميـ‪ ،‬بسبب ّ‬
‫ثالثاً‪ :‬أسباب تعود لممدرسة‪:‬‬

‫‪-1‬نفور الطالب مف المدرسة وعدـ إحساسو باالنتماء إلييا‪.‬‬

‫البدني مف ِقَب ِؿ بعض المعمّميف ّ‬


‫بحؽ الطمبة‪.‬‬ ‫المعنوي و ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-2‬استخداـ العقاب‬

‫المدرسية وصعوبتيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪-3‬كثرة الواجبات‬

‫اجتماعية أو سياسية‪ ،‬أو بسبب التكتّالت حسب‬


‫ّ‬ ‫‪-4‬سوء العالقة بيف التمميذ وزمالئو بسبب رواسب عائمية أو‬
‫أماكف اإلقامة واألحياء السكنية‪.‬‬

‫سيئة لمطالب ال يرغب في البقاء فييا‪.‬‬


‫الصفية تُش ّكؿ بيئة ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-5‬البناء المدرسي غير المالئـ وازدحاـ الغرؼ‬

‫‪-6‬التمييز بيف الطمبة بشتّى أشكالو الذي قد يمارسو بعض المعمميف في المدرسة بحؽ الطمبة‪.‬‬

‫مينية قريبة مف السكف‪ ،‬حيث يمكف لمطمبة الذيف لدييـ صعوبات التعمـ في الفرع‬
‫‪-7‬عدـ وجود مدرسة ّ‬
‫األكاديمي االلتحاؽ بيا‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬أسباب مرتبطة بالمنياج‪:‬‬


‫ر ً‬
‫اليومية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اسية في الحياة‬
‫المقررات الدر ّ‬
‫المدرسي عدـ إحساس التالميذ بالفائدة مف دراسة ّ‬
‫ّ‬ ‫التسرب‬
‫ّ‬ ‫مف أسباب‬
‫اسية واكتظاظيا بالموضوعات النظرّية دوف االىتماـ بتطبيقاتيا‬
‫وقد يكوف السبب في ذلؾ كثرة المواد الدر ّ‬
‫اسية إلى شعور التالميذ بصعوبتيا‪ .‬كما أف صعوبة‬
‫يؤدي طوؿ المواد الدر ّ‬
‫العممية‪ .‬ومف الطبيعي أف ّ‬
‫العممية و ّ‬
‫ّ‬
‫تسرب التالميذ‪ .‬ىذا‬
‫المعرفية لمتمميذ يزيد مف فرص ّ‬
‫ّ‬ ‫العقمية و‬
‫ّ‬ ‫بعض الموضوعات وعدـ مالءمتيا لمقدرات‬
‫وتتضمف الكتب المدرسية بعض المصطمحات والمواضيع التي ال يستطيع التالميذ فيميا لعدـ ارتباطيا بالبيئة‬
‫العقمي لمطالب‪.‬‬
‫يو ّ‬ ‫المحمية إضافة إلى أنيا فوؽ المستوى العمر ّ‬
‫ّ‬

‫‪29‬‬
‫النفسية لمطالب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫خامسا‪ :‬أسباب مرتبطة بالمشكالت‬
‫ً‬
‫النفسية ترجع إلى سوء توافؽ الطالب مع أنفسيـ أو مع زمالئيـ في المدرسة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالصحة‬
‫ّ‬ ‫األسباب المرتبطة‬
‫اسي‪ ،‬وعمى عدـ الثقة بالنفس وباآلخريف‪ ،‬وكره‬
‫أو مع معممييـ‪ .‬فتنعكس صورة القمؽ عندىـ عمى مستقبميـ الدر ّ‬
‫اسي عند الطالب‪ ،‬ىو قمقيـ‬
‫الزمالء ومدير المدرسة والمعمميف‪ .‬وما يزيد مف سوء التوافؽ النفسي والدر ّ‬
‫اسي‪ ،‬وعمى االنتماء‬
‫سمبية عمى التحصيؿ الدر ّ‬
‫وخوفيـ الشديد مف االمتحانات‪ ،‬وما يتبع ذلؾ مف نتائج ّ‬
‫لممدرسة‪ .‬ىذا باإلضافة إلى كثرة الشؾ في سموؾ اآلخريف واإلحساس بالقمؽ العاـ وباالضطياد‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬أسباب مرتبطة بالمشكالت الصحية‪:‬‬


‫ً‬
‫يتعرض الطالب في مختمؼ أعمارىـ إلى العديد مف األمراض التي تضطرىـ لمغياب عف المدرسة وربما‬
‫ّ‬
‫سببا في التسرب ومنيا‪:‬‬
‫لمدة طويمة وقد تكوف ً‬
‫‪-1‬وجود إعاقات جسدية او عقمية أو صعوبات تعمّـ يعاني منيا الطالب‪.‬‬

‫‪-2‬األمراض الدورّية مثؿ الحصبة والصفي ار والجدري وأبو كعب وغيرىا‪...‬‬

‫‪-3‬أمراض االنفمون از وخاصة في أياـ الشتاء‪.‬‬

‫اإلجراءات الوقائية لمحد من ظاىرة التسرب المدرسي‬

‫لمحد من ظاىرة التّسرب‬


‫المدرسية ّ‬
‫ّ‬ ‫الوقائية‬
‫ّ‬ ‫أوالً‪ :‬اإلجراءات‬

‫‪-1‬التركيز عمى دور المرشد التّربوي في معالجة حاالت التسرب‪ ،‬والعمؿ عمى توفير مرشد تربوي لكؿ مدرسة‬
‫ميما كاف عدد الطمبة‪ .‬وتفعيؿ دوره في مساعدة الطمبة في حؿ مشكالتيـ التربوية وغير التربوية‪ ،‬بالتعاوف مع‬
‫الجياز التعميمي في المدرسة والمجتمع المحمي‪ ،‬وعمى األخص أولياء األمور‪.‬‬

‫‪-2‬متابعة غياب الطمبة بشكؿ مستمر‪ ،‬ومعرفة األسباب ومعالجتيا‪ ،‬وتعزيز الطمبة الممتزميف بالدواـ المدرسي‪،‬‬
‫ومساءلة اآلخريف‪.‬‬

‫‪-3‬إعداد ورشات عمؿ لألىالي لتوضيح أىمية التعمّـ والتعميـ‪.‬‬

‫تسرب التّالميذ‪ ،‬ومساعدتيـ عمى‬


‫‪-4‬تخفيض عدد الحصص لممعمّـ‪ ،‬حتى يجد الوقت الكافي لمعرفة أسباب ّ‬
‫ح ّؿ المشاكؿ التي تواجييـ والتّغمب عمييا‪ ،‬وكتابة تقارير دورّية عف التّالميذ‪ ،‬واشعار أولياء األمور بيا‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫بوية في تعديؿ سموؾ الطمبة لمتعامؿ مع المشكالت السموكية‪ ،‬وتدريب المعمميف‬
‫‪-5‬استخداـ المبادىء التر ّ‬
‫والمرشديف عمييا‪.‬‬

‫‪-6‬التركيز عمى النشاطات المدرسية التي يحبذىا الطمبة وتنويع ىذه األنشطة‪.‬‬

‫‪-7‬مشاركة المعمّـ لمتّالميذ في أنشطتيـ الالصفية كي يتعرؼ عمييـ عف قرب‪.‬‬

‫فعالة لتعزيز‬
‫‪-8‬استخداـ العدالة في التّعامؿ مع الطمبة‪ ،‬وعدـ التّمييز بينيـ داخؿ المدرسة‪ ،‬واستخداـ أساليب ّ‬
‫الفردية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العالقة بيف المعمميف والطالب‪ ،‬مع مراعاة الفروؽ‬

‫األسرية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الوقائية‬
‫ّ‬ ‫ثانيا‪ :‬اإلجراءات‬
‫ً‬
‫لمحد مف ظاىرة التّسرب‪ ،‬مف خالؿ تنظيـ‬
‫أساسيا عمى مستوى األسرة ّ‬
‫ً‬ ‫دور‬
‫المدني ًا‬
‫ّ‬ ‫مؤسسات المجتمع‬
‫تمعب ّ‬
‫بأىمية التّعميـ ألبنائيـ مف خالؿ ما يمي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫توعية لألسرة‬
‫برامج ّ‬

‫الصباحي‪.‬‬
‫أىمية حضور الطّابور ّ‬
‫المدرسي‪ ،‬مع التّأكيد عمى ّ‬
‫ّ‬ ‫بالدواـ‬
‫بأىمية التزاـ أبنائيـ ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-1‬توعية اآلباء‬

‫اسية‪ ،‬وتوفير مستمزمات التّعميـ ألبنائيا‪.‬‬


‫الدر ّ‬
‫النفقات ّ‬
‫ماديا لتغطية ّ‬
‫‪-2‬مساعدة األسر الفقيرة ً‬
‫أىميتو ومخاطر التّسرب عمى أبنائيا‪.‬‬
‫‪-3‬نشر الوعي وتثقيؼ األسرة بقيمة التعمّـ والتّعميـ و ّ‬

‫لمدراسة في‬
‫ي ألبنائيـ‪ ،‬مف خالؿ توفير الوقت والمكاف المناسبيف ّ‬ ‫الجو األسر ّ‬
‫‪-4‬إقناع األسر بضرورة تييئة ّ‬
‫بأىمية مراعاة ظروؼ أبنائيـ الّذيف ىـ في سف المراىقة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أيضا‬
‫المنزؿ‪ ،‬مع توعيتيـ ً‬
‫اسية‪.‬‬
‫الدر ّ‬
‫اسية وصعوبات التّعمـ في المواد ّ‬
‫الدر ّ‬
‫‪-5‬مساعدة األسر ألبنائيـ في ح ّؿ مشاكميـ ّ‬

‫لتفرغيـ لمواجبات المدرسية‪ ،‬وتوفير‬


‫بميمات أسرّية فوؽ طاقتيـ‪ ،‬وفسح المجاؿ ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-6‬عدـ تكميؼ أبنائيـ الطمبة‬
‫لمدارسة‪.‬‬
‫الوقت الكافي ّ‬

‫الوقائية المرتبطة بالمنياج‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ثالثاً‪ :‬اإلجراءات‬

‫المحمية لمتمميذ‪ ،‬حتّى يستطيع أف يربطيا بمشاىداتو وبواقعو‪.‬‬


‫ّ‬ ‫اسية بالبيئة‬
‫‪-1‬ربط المناىج الدر ّ‬

‫الفردية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪-2‬تبسيط المناىج بما يتناسب مع قدرات التالميذ وأعمارىـ عمى أف تراعى الفروؽ‬

‫‪31‬‬
‫بالنفع عمى‬
‫الكمية بما يعود ّ‬
‫ّ‬ ‫النوعية وليس عمى‬
‫‪-3‬إلغاء ما ىو مق ّرر في بعض المناىج مع التّركيز عمى ّ‬
‫جميع الطّالب‪.‬‬

‫الفني كمّما أمكف ذلؾ‪.‬‬


‫الصور واستخداـ تكنولوجيا الطّباعة واإلخراج ّ‬
‫‪-4‬مراعاة بساطة المّغة ووضوح الخطّ و ّ‬
‫فسية‪:‬‬
‫الوقائية المرتبطة بالمشكالت ال ّن ّ‬
‫ّ‬ ‫ابعا‪ :‬اإلجراءات‬
‫ر ً‬
‫فسية‪.‬‬
‫الن ّ‬
‫‪-1‬تزويد كؿ مدرسة باختصاصي نفسي لمساعدة الطّالب عمى عالج مشكالتيـ ّ‬

‫‪-2‬العمؿ عمى زيادة ثقة الطالب بنفسو وتوكيد مفيوـ الذات عنده‪.‬‬

‫‪-3‬توثيؽ العالقة بيف الطّالب والمعمّميف لكسر حاجز الخوؼ والقمؽ‪ ،‬وذلؾ بالتّواصؿ عف طريؽ األنشطة‬
‫الالمنيجية‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪-4‬التّخفيؼ مف رىبة االمتحانات التي تثير القمؽ والخوؼ عند الطّالب‪ ،‬وذلؾ باستخداـ طرؽ تقييـ تتناسب‬
‫العالجية‬
‫ّ‬ ‫توجييية تعرض أسباب قمؽ اإلمتحاف والخطوات‬
‫ّ‬ ‫مع كؿ مرحمة عمرّية‪ .‬باإلضافة إلى القياـ بندوات‬
‫لمتّعامؿ معو‪.‬‬

‫النفسي‬
‫ّ‬ ‫تسبب ليـ اإلحباط واألذى‬
‫‪-5‬االبتعاد عف استخداـ بعض األلفاظ غير المناسبة لمتّالميذ‪ ،‬والّتي ّ‬
‫واستبداليا بكممات التّعزيز‪.‬‬

‫موضوع العنف المدرسي‬


‫تعريف العنف ‪:‬‬
‫يعرؼ العنؼ ىو سموؾ إيذائي ومرتكزة عمى استبعاد اآلخر عف طريؽ الحط مف قيمتو أو عف طريقة تحويمو‬
‫إلى تابع أو بطرده خارج الساحة أو عف طريؽ االيذاء المعنوي أو الجسدي ‪ .‬وىو سموؾ أو فعؿ يتسـ‬
‫بالعدوانية يصدرعف فرد أو جماعة بيدؼ استغالؿ الطرؼ اآلخر في عالقة قوة غير متكافئة مف الناحية‬
‫االاقتصادية أو االجتماعية واليدؼ منيا االضرار المادي والمعنوي‪ .‬وىذا يعني اف العنؼ يتضمف عدـ‬
‫االعتراؼ بالطرؼ االخر وقد يكوف العنؼ باليد او المساف اي باستخداـ كممات بذيئة وىو بالتأكيد يتضمف‬
‫الكراىية والتيميش وحذؼ الطرؼ االخر‪ ،‬والعنؼ سموؾ مكروه وغير مقبوؿ في جميع انحاء العالـ وغالبا‬
‫يكوف العنؼ بقصد فئو معينو بحد ذاتيا‪.‬عمى مجمة رجيـ اعرؼ اكثر عف العنؼ المدرسي أسبابو وعالجو‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫العنف المدرسي أسباب ونتائج وحمول ‪-:‬‬
‫المدرسة ىي تعتبر البيت الثاني لمطفؿ والتي تكوف مسؤوليتيا تعميـ المبادئ الدينيو والتربوية والتعميمية‬
‫الصحيحة وتحويؿ اىداؼ الطفؿ بصورة صحيحة حتى ينشئ جيؿ واعي ومتعمـ ومثقؼ مف اجؿ بناء‬
‫المجتمع بصورة افضؿ ‪،‬لكف السؤاؿ المطروح ىنا لماذا ىناؾ عنؼ مدرسي ‪ .‬العنؼ المدرسي قد يكوف مف‬
‫قبؿ الطالب بيف بعضيـ البعض او قد يكوف مف قبؿ المعمميف بيف بعضيـ البعض او الصورة االكثر خطورة‬
‫اف يكوف العنؼ المدرسي بيف المعمـ والطالب فالمعمـ يجب اف يكوف القدوة التي يراىا الطالب او الطفؿ كؿ‬
‫يوـ امامو المعمـ يجب اف يكوف سموكو وتصرفو دائما بالصورة الصحيحة حتى يتعمـ الطفؿ منو السموؾ السوي‬
‫وليس سموكات خاطئ تؤدي بالضرر عمى المجتمع واالسرة‬
‫إف العنؼ ىو نقيض لمتربية فيو ييدر الكرامة اإلنسانية ‪ ،‬ألنو يقوـ عمي تيميش اآلخر واحتقاره والحط مف‬
‫قيمتو اإلنسانية التي كرميا اهلل ‪ ،‬وىذا يولد إحساس بعدـ الثقة وتدني مستوى الذات وىذا يكوف مفيوـ سمبي‬
‫تجاه النفس واآلخريف والعنؼ الذي يمارس تجاه الطالب ال يتناسب مع أبسط حقوقو وىو حرية الذات‪ ،‬يجب‬
‫اف نعمـ اف مشكمة العنؼ يعاني منيا العالـ بشكؿ عاـ وليس العالـ العربي فقط بؿ حتى الغرب يعانوف مف‬
‫العنؼ المدرسي‬
‫أشكال العنف المدرسي ‪:‬‬
‫لمعنف المدرسي عدة أشكال منيا ‪:‬‬
‫من طالب لطالب أخر ‪:‬‬
‫–الضرب ‪ :‬باليد – بالدفع – بأداة–‬
‫–التخويؼ ‪ :‬ىو التيديد بالضرب المباشر مف طرؼ اكثر قوة‬
‫–التحقير ‪ :‬قد يكوف جديد عمى المدرسة او في المنطقة او ضعيؼ البنية الجسدية‬
‫–ألقاب منادتو بألقاب معينو ال يحبيا ليا عالقة بالجسـ او الطوؿ وما الى ذلؾ‬
‫من طالب عمى المدرسة ‪:‬‬
‫– تكسير الشبابيؾ واألبواب ومقاعد الدراسة ‪.‬‬
‫– الحفر والكتابة عمى الجدراف ‪.‬‬
‫– تمزيؽ الكتب ‪.‬‬
‫– تكسير وتخريب الحمامات ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫من طالب عمى المعمم أو الييئة المدرسية ‪:‬‬
‫– تحطيـ أو تخريب ممتمكات خاصة بالمعمـ أو المدير ‪.‬‬
‫التيديد والوعيد ‪.‬‬
‫– االعتداء المباشر‪.‬‬
‫– الشتـ أو التيديد في غياب المعمـ أو المدير ‪.‬‬
‫من المعمم أو المدير عمى الطمبة ‪:‬‬
‫– العقاب الجماعي وىو معاقبة الجميع بالضرب مثال جراء خطأ اقترفو طالب واحد او مجموعو‬
‫– االستيزاء أو السخرية مف طالب أو مجموعة مف الطمبة ‪.‬‬
‫– االضطياد ‪.‬‬
‫– التفرقة في المعاممة بيف الطالب مما يؤدي الى كره المعمـ والمادة في نفس الوقت‪.‬‬
‫– عدـ السماح بمخالفتو الرأي حتى ولو كاف المعمـ عمى خطأ ‪.‬‬
‫– التيميش ‪.‬‬
‫األسباب وراء العنف المدرسي ‪:‬‬
‫عوامل مدرسية‬
‫‪ -1‬قسوة المعمميف واستخداميـ لمعقاب ‪.‬‬
‫‪ -2‬التسمط‪.‬‬
‫‪ -3‬ممارسة العنؼ مف قبؿ المعمميف أماـ الطمبة سواء تجاه بعضيـ البعض أو تجاه الطمبة‬
‫‪ -4‬ضيؽ المكاف حيث أف المساحة المحدودة تولد التوتر النفسي واالحتكاؾ البدني ‪.‬‬
‫‪ -5‬عدـ توافر الوقت المخصص لحصص األنشطة البدنية‪.‬‬
‫‪ -6‬اىماؿ األنشطة المتعددة والتي تشبع مختمؼ اليوايات ‪.‬‬
‫اآلثار المترتبة العنف في المدارس ‪:‬‬
‫‪-1‬لكؿ فعؿ رد فعؿ فالعنؼ قد يرد بالعنؼ ايضا‪.‬‬
‫‪ -2‬الكذب ‪ :‬قد يكذب الطالب لميروب مف موقؼ‬
‫‪ -3‬المخاوؼ ‪ :‬الخوؼ مف المعمـ ‪ ،‬الخوؼ مف المدرسة ‪ ،‬مخاوؼ اخرى ‪.‬‬
‫‪ -4‬العصبية والتوتر الزائد بسبب عدـ إحساسو باألماف النفسي ‪.‬‬
‫‪ -5‬عدـ القدرة عمى التركيز واالنتباه ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ -6‬المجوء إلي الحيؿ مثؿ التمارض والصداع والمغص مف اجؿ الغياب مف المدرسة ‪.‬‬
‫‪ -7‬المفيوـ السمبي تجاه الذات وتجاه اآلخريف ‪.‬‬
‫‪ -8‬المشكالت االخرى ‪ :‬التبوؿ الالإداري – االنطواء – مشاعر إكتئابية ‪.‬‬
‫‪ -9‬تدني المستوى الدراسي ‪.‬‬
‫الحد من ظاىرة العنف المدرسي ‪:‬‬
‫العمؿ عمى الجانب الوقائي ونشر الثقافة والتسامح ونبذ العنؼ ونشر حقوؽ االنساف بيف االطفاؿ والكبار‬
‫ايضا والعمؿ عمى التربية الصحيحة اف الناس متساويف وليس ىناؾ فروقات بيف الناس‬
‫تعزيز الثقة في الطفؿ مف خالؿ االسرة اعطائو حرية التكمـ واالسمتاع لو اغمب مشاكؿ العنؼ االىؿ ال‬
‫االىؿ‬ ‫التوبيخ مف‬ ‫يحصؿ عمى‬ ‫التكمـ وبالتالي‬ ‫الطفؿ مف‬ ‫خوؼ‬ ‫بسبب‬ ‫يعرفوف عنيا‬
‫واالجتماعية‬ ‫النفسية‬ ‫الناحية‬ ‫مف‬ ‫الطفؿ‬ ‫يتأثر‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫وسميـ‬ ‫منطقي‬ ‫حؿ‬ ‫في‬ ‫التفكير‬
‫يفضؿ اف يكوف ىناؾ ندوات ودورات تعميمية لالىؿ مف اجؿ زيادة المعرفة والمالحظة اذا ظير اي تغير عمى‬
‫الطفؿ‪.‬‬
‫ممخص درس البحث العممي و اىميتو في االقتصاد الوطني‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫ال يختمؼ اثناف في أىمية البحث العممي والدور الذي يمعبو في تقدـ الشعوب في مختمؼ المياديف المتنوعة‬
‫االقتصادية والثقافية وخاصة االجتماعية‬
‫إف التقدـ اليائؿ السريع الذي يشيده العالـ اليوـ لو أسباب كثيرة‪ ،‬يقؼ في مقدمتيا اإلىتماـ الشديد بالبحث‬
‫العممي‪ ،‬ففي الوقت الذي تقؼ فيو المشروعات العربية‪ ،‬في مجاؿ البحث والتطوير‪ ،‬عند عتبة الدعاية البعيدة‬
‫عف جدية اإلنجاز‪ ،‬أو عند باب "الترؼ األكاديمي" فحسب‪ ،‬نجد أف دوؿ العالـ المتقدـ تكرس الكثير والوفير‬
‫مف إمكاناتيا لدعـ البحث والتجارب العممية المختمفة مف أجؿ التطوير‪ ،‬ومف أجؿ مستقبؿ أكثر ثباتاً‪.‬‬
‫فالبحث العممي في المجتمعات المتقدمة يجد "الدعـ" السخي مف المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المستفيدة‪،‬‬
‫ترجـ أو يتحوؿ في العموـ إلى "منتج" استثماري داعـ لمتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ .‬فالبحث‬ ‫ألنو ‪ُ ،‬ي َ‬
‫العممي‪ ،‬في ىذه الحالة‪ ،‬وبيذا المعنى‪ ،‬ىو "استثمار" وليس ترفاً أكاديمياً عشوائياً‪ .‬وال نظف أف البحث العممي‬
‫في عالمنا العربي سيشيد االزدىار المأموؿ ما لـ يعالج الخمؿ الكبير الذي لـ يترؾ لو أي فرصة ليأخذ المكاف‬
‫األحؽ بو اىتماماً‪ ،‬وأىمية‪ ،‬فيكوف أحد أىـ عوامؿ التنمية والتطور‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫لذلؾ سعت الجزائر مف خالؿ جيود الحكومات المتتالية الى وضع صيغ تحقؽ ىذى المنحى ومنيا القانوف‬
‫رقـ ‪ 98-11‬المؤرخ في ‪ 22‬أغسطس ‪ 1998‬حيث وضع أىدافا أولية تتمثؿ في ضماف إنفتاح البحث العممي‬
‫والتطور التكنولوجي واعادة اإلعتبار لوظيفة البحث في مؤسسات التعميـ العمي والبحث العممي ومؤسسات‬
‫البحث العممي وكذا تشجيع وتثميف نتائج البحث مما سمح بإنشاء ‪ 640‬مخبر بحث يضـ ما يقارب ‪14000‬‬
‫استا\ باحث وتنفيذ ‪ 794‬مشروع توجيو الوكالتاف الوطنيتيف لتطوير البحث الجامعي والبحث في مجاؿ‬
‫الصحة (‪ ANDRU‬و‪ ) ANDRS‬وكذا قرابة ‪ 4000‬مشروع توجيو المجنة الوطنية لتقييـ وبرمجة البحث‬
‫العممي (‪)CNEPRU) .( 1‬‬

‫جمع وترتيب‪ :‬بف موسى أحمد عبد الوىاب‬

‫‪36‬‬

You might also like