You are on page 1of 142

‫استصالح األراضي القلوية في‬

‫املناطق اجلافة وشبه اجلافة‬

‫اعداد‬
‫علي سعيد مصطفي‬
‫المعيد بقسم علوم األراضي والمياة‬
‫كليه الزراعه جامعه االسكندريه‬
‫‪6102‬‬
‫المحتويات‬

‫الباب االول ‪:‬أهمية إصالح وتحسين األراضى لتنمية اإلنتاج الزراعى وزيادة الدخل القومى‪.‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬إصالح األراضى المتأثره باألمالح ‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬إصالح األراضى الجيريه ‪.‬‬
‫الباب الرابع ‪ :‬إصالح األراضى الرمليه ‪.‬‬
‫الباب الخامس ‪ :‬تدهور ( تصحر) األراضى ‪.‬‬
‫الباب السادس‪ :‬اآلبار لرى األراضى الصحراوية المستصلحة ‪.‬‬
‫الباب األول‬
‫أهمية إصالح األراضي‬
‫يصل تعداد سكان العالم حاليا ( عام ‪ )8002‬إلى أكثر من ‪ 7‬باليين نسمة ‪،‬وقد‬
‫تزايد عدد سكان العالم فى العشرة سنوات األخيرة عما كان عليه بأكثر من ‪750‬‬
‫مليون نسمة‪ .‬ونظرا لعدم إمكانية توفير غذاء بنسبة تتمشى مع الزيادة فى تعداد‬
‫السكان فانه طبقا إلحصائيات منظمة األغذية والزراعة يموت فى العالم ما بين ‪80‬‬
‫‪ 50 -‬ألف شخص يوميا نتيجة نقص الغذاء‪.‬‬
‫ويتزايد تعداد السكان فى الدول النامية بمعدالت سريعة جدا وتعد هذه الزيادة‬
‫السكانية أكثر من المحتمل وال تتماشى مع زيادة اإلنتاج الزراعى في هذه الدول مما‬
‫يؤدى لمزيد من حاجة هذه الدول إلستيراد مواد غذائية بمعدالت تتزايد عاما بعد‬
‫عام ‪ ،‬وقد أدت الزيادة السكانية فى بعض الدول إلى حدوث مجاعات ونقص فى‬
‫المواد الغذائية األساسية وطلب معونات غذائية دولية‪.‬‬
‫وفى مصر بلغ تعداد السكان عام ‪ 8002‬إلى أكثر من ‪ 75‬مليون نسمة ويولد كل‬
‫عام أكثر من المليون نسمة‪ .‬وقد كان نصيب الفرد من األرض الزراعية المنتجة فى‬
‫مصر عام ‪ 7287‬حوالى ‪ 0.58‬فدان وتناقص سنة ‪7890‬إلى حوالى‪ 0.88‬فدان‬
‫وكان سنة ‪ 7875‬حوالى ‪ 0.79‬فدان وأصبح حاليا (عام ‪ )8009‬أقل من ‪0.70‬‬
‫فدان (أى حوالي ‪4‬ر‪ 8‬قيراط بمساحة قدرها ‪ 480‬مترا مربعا أى ‪5‬ر‪ 80‬مترا ‪X‬‬
‫‪5‬ر‪ 80‬مترا تقريبا ) ‪.‬‬
‫فالمشكلة التي تواجه العالم بصفة عامة والدول النامية بصفة خاصة (ومنها‬
‫جمهورية مصر العربية) هي الغذاء المحدود واإلنفجار السكاني الذي لم يسبق له‬
‫مثيل ‪ ،‬وحل هذه المشكلة يكمن فى زيادة اإلنتاج الزراعي ليتمشى مع زيادة عدد‬
‫السكان ‪ .‬وحتى تكون زيادة اإلنتاج الزراعي مجدية يقتضي األمر الحد من االنفجار‬
‫السكاني بقدر األمكان حتى يتحقق األمن الغذائي لكل سكان العالم‪.‬‬
‫والهدف النهائي الذي تسعى إليه كافة األنشطة البحثية في المجال الزراعي في أى‬
‫مكان وزمان هو المحصول ‪ .‬والزيادة فى المحصول تهدف أساسا للوفاء بإحتياجات‬
‫ضرورية لإلنسان أو مقابلة الرغبة فى اإلستزادة من رفاهيته ‪.‬‬
‫وكلنا يعرف أن المحصول فى حد ذاته هو محصلة عدة عوامل يعتمد بعضها على‬
‫البعض وهى ‪ :‬األرض – الماء – النبات – الجهد اإلنساني ‪.‬‬
‫فاألرض تمد النبات بالغذاء والهواء فضال عن الدعامة ‪ ،‬والقدرة على هذا اإلمداد‬
‫ترتبط بخواص األرض الكيميائية والطبيعية والحيوية ‪ ،‬وهى كثيرا ما تحتاج الي‬
‫جهد إنساني لضبطها لمالئمة المستوى المرغوب من إنتاج المحصول ‪ .‬وقد يتضمن‬
‫هذا الجهد إضافة مساحات جديدة من األراضي إلي الرقعة الزراعية ( التوسع‬
‫األفقي ) أو زيادة إنتاجية وحده المساحة من األرض (التوسع الرأسي) أو اإلثنين‬
‫معا ‪ .‬وهذا الجهد المبذول ‪ ،‬أو الذي ينبغي أن يبذل هو ما يطلق عليه إصالح أو‬
‫إستصالح األراضي ‪.‬‬
‫وهنا يجب أن نميز بين تعريف إصالح وإستصالح األراضى ‪.‬‬
‫إصالح األراضي ‪:‬‬
‫األرض التي تحتاج لإلصالح هي أرض كانت منتجة زراعيا وحدث بها مشاكل‬
‫تحد من إنتاجها الزراعي‪.‬‬
‫استصالح األراضي ‪:‬‬
‫األرض التي تحتاج لالستصالح هي أرض بكر لم تستزرع من قبل وتحتاج الي‬
‫االستصالح لجعلها منتجة زراعيا ‪.‬‬
‫والمشاكل التي تعترض هذا التوسع بنوعية عديدة ومتنوعة على قدر تنوع عوامل‬
‫تكوين األراضي وعمليات تكوين األراضي المصاحبة ‪ .‬فالمشاكل التي تجابه‬
‫الزراعة بسبب إختالف المناخ (كأحد هذه العوامل) يمكن تقسيمها إجماال إلي مشاكل‬
‫األراضي فى المناطق الرطبة ‪ Humid regions‬ومشاكل األراضي فى المناطق‬
‫الجافة ونصف الرطبة ‪. Arid and semi-arid regions‬‬
‫النوع األول من المشاكل ينشأ عن غزارة الترسيب السنوي وما يتبعه من غسيل‬
‫األمالح المتكونة فى األرض بصفة مستمرة إلي مجارى المياه العمومية ثم إلي‬
‫البحيرات أو المحيطات ومن نقص مستمر فى بعض العناصر الغذائية فضال عن‬
‫إرتفاع حموضة التربة وتمييز اآلفاق إلى آفاق تحدد منطقة نمو الجذور ‪.‬‬
‫أما النوع الثاني من المشاكل فينشأ عن نقص الترسيب السنوي وما يتبعه من تراكم‬
‫األمالح المتكونة فى األرض بصفة مستمرة وإنتقالها المحدود بسبب حركة الماء‬
‫الموضعية فضال عن أمكان التغيير فى الصفات الطبيعية لألراضي بسبب نوعية‬
‫هذه األمالح المتراكمة ‪.‬‬
‫وأسباب ضعف اإلنتاجية الزراعية لألرض يختلف تبعا للخواص الكيميائية‬
‫والطبيعية والحيوية للتربة ومستوى الماء األرضي ونظام الرى والصرف فى‬
‫المنطقة ومدى إستواء سطح األرض وإنحدارها كما تؤثر الظروف المناخية فى‬
‫إنتاجية األرض ‪.‬‬
‫وقد تتنوع المشاكل بسبب إختالف مادة األصل أو بسبب طبوغرافية المنطقة أو‬
‫بسبب الجهد اإلنسانى أو بسبب تداخل بعض هذه العوامل مع بعضها أو بسبب كل‬
‫هذه العوامل مجتمعة‪.‬‬
‫والذي نعنى بدراسته حاليا هو مشاكل األراضي الجافة ونصف الجافة والتى تسود‬
‫فى معظم المناطق التي نعيش بها فى معظم البالد العربية وبصفة خاصة فى مصر‬
‫‪.‬‬
‫ولذلك تقسم األراضي التي تحتاج لإلصالح أو اإلستصالح إلى أقسام تبعا لتشابه‬
‫مشاكلها وعيوبها والعوامل البيئية المحيطة بها وأساليب وطرق إصالحها ‪.‬‬
‫وسنحاول فى دراستنا التركيز على ثالثة أقسام من األراضى ‪:‬‬
‫‪Salt-affected soils‬‬ ‫‪ -7‬األراضي المتأثرة باألمالح‬
‫‪Calcareous soils‬‬ ‫‪ -8‬األراضي الجيرية‬
‫‪Sandy soils‬‬ ‫‪ -3‬األراضي الرملية‬
‫وإصالح االراضى فى مصر ضرورة ملحة ألنتاج مزيد من الغذاء الذي يستورد‬
‫كل عام بمقادير متزايدة ‪ ،‬حيث بلغ ما إستورد من القمح عام ‪ 8009‬أكثر من‬
‫خمسة ماليين طن تكلفت أكثر من ‪ 250‬مليون دوالر تقريبا (أى أكثر من خمسة‬
‫مليارات جنيه مصرى) ‪ .‬كذلك فان إصالح االراضى فى مصر يمكن أن يكون‬
‫وسيلة لالنتشار السكاني فى األراضي الغير منزرعة فى مصر والتي تصل الي‬
‫حوالي ‪ %87‬من المساحة الكلية متروكة حاليا وخالية أو شبه خالية من السكان مما‬
‫يعمل على تقليل الكثافة السكانية فى وادى النيل المزدحم‪.‬‬
‫وتبلغ مساحة مصر حوالى ‪ 7‬مليون كم‪ 850 ( 8‬مليون فدان ) ال تزيد المساحة‬
‫المنزرعة فيها عن ‪ % 8.5‬من هذه المساحة وقد قدر الجبلي وزمالؤه سنة ‪7870‬‬
‫المساحة التي يمكن إستزراعها فى مصر بحوالي ‪ 78.8‬مليون فدان موزعة فى‬
‫وادي والدلتا والساحل الشمالي الغربي والواحات وشبه جزيرة سيناء ‪ ،‬غير أن‬
‫الحاجة إلي المياه الزالت تحدد التوسع فى إصالح و إستزراع هذه المناطق حتى‬
‫اآلن ‪.‬‬
‫ويتم فى الوقت الحالي إتخاذ تدابير عديدة لتوفير مياه الري لمشروعات اإلصالح‬
‫فى المناطق المختلفة فى مصر والتي سبق حصر وتصنيف درجة جودة تربتها‬
‫حسب أولوية إصالحها ‪.‬‬
‫الباب الثاني‬
‫إصالح األراضي المتأثرة باألمالح ‪Salt affected soils‬‬
‫يطلق على األراضي المتملحة تبعا ألغلب المراجع الحديثة اسم األراضي المتأثرة‬
‫باألمالح وأبرز صفات هذه األراضي إرتفاع تركيز األمالح بها ‪ .‬وتنتشر هذه‬
‫األراضي فى أغلب قارات العالم وتعتبر ملوحة األرض من أهم العوامل المحددة‬
‫لإلنتاج الزراعى العالمى‪.‬‬
‫ولدرا سة إ صالح األرا ضى الم تأثرة باألمالح ي لزم الت عرف ع لى ملو حة التر بة ثم‬
‫ت صنيف األرا ضى الم تاثرة باألمالح ثم العال قة بين إ ستخدام م ياه ا لرى وملو حة‬
‫التر بة ‪ ،‬وبعد ئذ ي لزم الت عرف ع لى كيف ية اإل صالح ثم إمكان ية الت عايش مع ملو حة‬
‫التربة‪.‬‬
‫‪ -7‬ملوحة التربة ‪Soil Salinity‬‬
‫ملحية التربة أو ملوحتها ترجع إلى ارتفاع تركيز أنواع معينة من األمالح في النظام‬
‫األرضي وتؤدى مصادر معينة إلى تراكم وتجمع هذه األمالح بالتربة كما تكون‬
‫بعض الظروف مشجعة ومناسبة لذلك التجمع ‪ .‬ويقوم الماء األرضي بدور هام فى‬
‫ديناميكية وحركة األمالح وتجمعها فى التربة‪ .‬وكنتيجة لوجود األمالح تحدث فى‬
‫التربة بعض العمليات التكوينية ‪ Forming Processes‬كما تتأثر بعض‬
‫خواص التربة (وبصفة خاصة ميزانها الملحي) نتيجة هذه الملوحة‪ .‬وسنحاول فيما‬
‫يلي توضيح كل من هذه النقاط على حدة ‪.‬‬
‫األمالح الشائعة فى النظام األرضي‬
‫تقسم األمالح الشائعة فى التربة تبعا لدرجة ذوبانها وعالقتها بملوحة التربة إلى‬
‫قسمين ‪:‬‬
‫‪ -7‬أمالح سريعة الذوبان ‪Readily soluble salts‬‬
‫مثل كلوريد الصوديوم) ‪ ، ( NaCl‬كلوريد المغنيسيوم ) ‪ ، ( MgCl2‬كلوريد‬
‫الكالسيوم)‪ ، (CaCl2‬كبريتات الصوديوم ) ‪ ، ( Na2SO4‬كبريتات المغنيسيوم (‬
‫) ‪، MgSO4‬كربونات الصوديوم ) ‪ ( Na2CO3‬وهى المسئولة فى الطبيعة عن‬
‫ملوحة وقلوية التربة ‪.‬‬
‫‪-8‬أمالح شحيحة الذوبان أو عديمة الذوبان‪:‬‬
‫‪Sparingly soluble salts or Insoluble salts‬‬
‫مثل كبريتات الكالسيوم ) ‪ ، ( CaSO4‬كربونات المغنيسيوم ) ‪، ( MgCO3‬‬
‫كربونات‬
‫الكالسيوم) ‪ ، ( CaCO3‬ويكون تأثيرها بدرجة اكبر على الخواص الطبيعية للتربة‬
‫لقلة ذوبانها‪.‬‬
‫وفيما يلي توضيح لكل من هذه األمالح على حدة مع بيان عالقتها بملوحة التربة‪.‬‬
‫أ‪ -‬أمالح الكربونات ‪Carbonates‬‬
‫تنتشر أمالح حامض الكربونيك ‪ Carbonic acid‬فى األراضي القاحلة وشبه‬
‫القاحلة وسلوك وتأثير هذه األمالح يعتمد على نوع الملح وتركيزه ودرجة ذوبانه‬
‫ومدي سميته للنبات‪.‬‬
‫ومن أمالح حامض الكربونيك الشائعة فى األراضي ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -7‬كربونات الكالسيوم ) ‪:Calcium carbonate (CaCO3‬‬
‫وهو ملح قليل الذوبان جدا فى الماء ( ‪ 0.0737‬جم‪/‬لتر ) وتزداد درجة ذوبانه إلى‬
‫‪ 0.74‬جم ‪ /‬لتر فى وجود حامض الكربونيك لتكوين بيكربونات الكالسيوم (‬
‫) )‪. Ca(HCO3‬‬
‫وعندما يتحلل هذا الملح ينتج عنه تأثير قاعدي ( قاعدة قوية وحامض ضعيف )‬
‫ويكون رقم ‪ pH‬بين ‪0‬ر‪ 70.8 - 70‬أما فى وجود حامض الكربونيك او غاز ثاني‬
‫أكسيد الكربون فيكون رقم ‪ pH‬بين ‪ . 2.5 - 7.8‬ونظرا لقلة ذوبان كربونات‬
‫الكالسيوم فان وجوده فى التربة ال يؤثر على معظم المحاصيل الزراعية ‪ ،‬إال أن‬
‫بعض المحاصيل تت أثر من حيث كمية المحصول وجودته فى حالة وجود نسبة عالية‬
‫من كربونات الكالسيوم فى التربة مثل ‪ :‬أشجار الكاكاو – البن – الموز‪ -‬الحمضيات‬
‫‪ .‬وتحتوى غالبية مياه األنهار والمياه الجوفية على نسبة ال باس بها من بيكربونات‬
‫الكالسيوم الذائبة ومعظم الترسيبات المحمولة بواسطة مياه األنهار والبحيرات‬
‫تحتوى على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم (‪ . ) % 75 – 7‬وتترسب فى آفاق‬
‫قطاع التربة نتيجة تبخر المياه الجوفية القريبة من السطح كميات كبيرة من‬
‫كربونات الكالسيوم‪.‬‬
‫وأحيانا تتجمع كربونات الكالسيوم فى آفاق معينة من قطاع التربة ( قد تصل نسبتها‬
‫فى التربة إلى ‪ ) % 20‬وتتكون طبقة صلبة ذات نفاذية قليلة أو عديمة النفاذية مما‬
‫يتسبب فى إعاقة حركة المياه وتغلغل الجذور فى التربة ‪ .‬وتعمل كربونات الكالسيوم‬
‫كمادة الحمة ولها تأثير هام فى تكوين يناء التربة‪ .‬ومن الممكن إن تقوم بدورها‬
‫كمادة الحمة فى التربة بعد فترة ري ما بين ‪ 7-5‬سنوات من تاريخ ترسيبها ‪.‬‬
‫ويمكن مالحظة كربونات الكالسيوم فى التربة إذ يكون لها لون ابيض إما على شكل‬
‫تجمعات أو على شكل عروق تشبه الميسيليوم الخاص بالفطر كما يمكن تقديرها فى‬
‫المعمل بطريقة كمية ‪. Quantitative‬‬
‫‪ -8‬كربونات المغنيسيوم ) ‪:Magnesium carbonate ( MgCO3‬‬
‫درجة ذوبانها أكثر من كربونات الكالسيوم وتزداد درجة الذوبان فى وجود حامض‬
‫الكربونيك أو غاز ثاني أكسيد الكربون ‪ .‬ولها تأثير ضار جدا على النباتات ألنه‬
‫ينتج عن تحلل كربونات المغنيسيوم تأثير قاعدي وقد يصل رقم ‪ pH‬الي ‪0‬ر‪. 70‬‬
‫ويعتبر وجود كربونات المغنيسيوم فى الطبيعة بصورة حرة نادرا نظرا لتكوين‬
‫معدن الدلوميت ‪ Dolomite‬وادمصاص المغنيسيوم على معادن الطين ‪.‬‬
‫‪ -3‬كربونات الصوديوم ) ‪:Sodium carbonate ( Na2CO3‬‬
‫أمالح حامض الكربونيك مع الصوديوم شائعة فى الطبيعة وتتجمع فى التربة فى‬
‫مناطق كثيرة وبكميات ال بأس بها‪.‬‬
‫وتتكون كربونات الصوديوم من التفاعل بين حامض الكربونيك وأيدروكسيد‬
‫الصوديوم وتتبلور كربونات الصوديوم مع كميات مختلفة من الماء مكونة بلورات‬
‫من ‪ Na2CO3.H2O‬أو ‪. Na2CO3.10H2O‬‬
‫كربونات الصوديوم ملح شديد الذوبان فى الماء (‪ 772‬جم‪/‬لتر) وتحلله المائي ينتج‬
‫عنه وسطا قاعديا يصل رقم ‪ pH‬فيه إلي ‪ 78‬ونظرا لشدة ذوبانه وتأثيره القاعدي‬
‫القوى فإنه يكون شديد السمية لمعظم النباتات ‪.‬‬
‫ويؤدى وجود كربونات الصوديوم فى التربة الي انتشار وتفريق ‪Dispersion‬‬
‫جزيئات الطين وهدم ‪ Destruction‬مجاميع البناء وما يصاحب ذلك من قلة‬
‫النفاذية ونقص خصوبة التربة وإنتاجيتها حتى لو وجدت كربونات الصوديوم‬
‫بتركيزات قليلة مثل ‪. % 0.7 – 0.5‬‬
‫وتعتبر بيكربونات الصوديوم اقل قاعدية من كربونات الصوديوم ألنها تنتج من‬
‫التعادل الجزئي لكربونات الصوديوم مع حامض الكربونيك ‪:‬‬
‫‪Na2CO3 + CO2 + H2O‬‬ ‫‪2 NaHCO3‬‬

‫وي تجه التفاعل نحو تكوين البيكربونات فى حالة التحلل الشديدة للمواد العضوية أو‬
‫عندما تنخفض درجة الحرارة ‪.‬‬
‫وعلى العكس يتجه التفاعل لتكوين الكربونات إذا كان مفعول األحياء الدقيقة على‬
‫تحلل المادة العضوية ضعيف أو عندما ترتفع درجة الحرارة ‪.‬‬
‫وعندما تتبخر المياه الجوفية المحتوية على هذين الملحين فانهما يترسبان فى التربة‬
‫بشكل ثنائي ‪ Na2CO3. NaHCO3 . 2H2O‬أو على شكل ‪ NaHCO3‬نقى‬
‫‪ .‬ونادرا ما توجد كربونات الصوديوم فى االراضى القاحلة أو الصحارى التي‬
‫تحتوى نسبة عالية من الجبس نظرا لتحول كربونات الصوديوم إلى كربونات‬
‫كالسيوم ‪:‬‬
‫‪Na2CO3 + CaSO4‬‬ ‫‪CaCO3 + Na2SO4‬‬
‫وتنخفض درجة ذوبان كربونات الصوديوم بشدة عندما تنخفض درجة الحرارة إلي‬
‫أقل من ‪ 2‬م وبذلك يصعب غسلها فى فصل الشتاء ‪.‬‬
‫واألراضي التي تحتوى على هذين الملحين معا تكون ملحية قلوية لوجود ملحى‬
‫كربونات وكبريتات الصوديوم معا وتحتاج معامالت خاصة أثناء اإلصالح‪.‬‬
‫‪ -4‬كربونات البوتاسيوم ‪Potassium carbonate ( K2CO3 ) :‬‬
‫يعتبر وجودها فى التربة أكثر ندرة من وجود كربونات الصوديوم ‪ ،‬ونظرا لشدة‬
‫ذوبانه وقاعديته فانه يعتبر شديد السمية للنبات ويؤثر تأثير سيئا على خواص التربة‬
‫الطبيعية وعمليا فان هذا الملح مشابه فى تأثيره لملح كربونات الصوديوم‪.‬‬
‫(ب) أمالح الكبريتات ‪:Sulphates‬‬
‫توجد أمالح حامض الكبريتيك فى معظم األراضي والمياه الجوفية بكميات مختلفة‬
‫وتترسب هذه األمالح فى التربة بكميات ال باس بها‪ .‬ويختلف تأثيرها على‬
‫المحاصيل وعمليات االستصالح تبعا الختالف تركيب هذه األمالح ومن أمالح‬
‫الكبريتات الشائعة فى األراضي‪:‬‬
‫‪ -7‬كبريتات الكالسيوم ) ‪:Calcium sulphate ( CaSO4‬‬
‫يعتبر ملح كبريتات الكالسيوم من الناحية الفسيولوجية عديم الضرر للنباتات لقلة‬
‫ذوبانه فى الماء ( ‪ 7.8‬جم‪/‬لتر ) ‪.‬‬
‫وتحتوي أراضي المناطق شبه الصحراوية على نسبة من الجبس تجمعت نتيجة‬
‫تبخر المياه‬
‫المالحة بحيث أصبحت تربتها تحتوى على الجبس الذى تجمع منذ قديم الزمان ‪.‬‬
‫وفى الصحاري حيث يكون الجو شديد الجفاف يتحول الجبس من‬
‫‪ CaSO4.2H2O‬إلى‪ CaSO4.H2O‬أي يفقد جزئ من ماء التبلور ‪.‬‬
‫ويوجد الجبس فى التربة فى أشكال مختلفة فى صورة بلورات شفافة أو نصف‬
‫شفافة أو صفائح منتظمة الشكل ‪.‬‬
‫وفى األرضي التي تحتوى نسبة عالية من الجبس فان هذا الجبس يكون طبقة‬
‫إسفنجية ذات كتلة مسامية تجعل طبقة القطاع متماسكة جدا‪ .‬وهذه الطبقة تكون‬
‫نفاذيتها للماء والهواء قليلة وتحدد تغلغل الجذور فى التربة ‪.‬‬
‫يستعمل الجبس كمادة مصلحة فى استصالح األراضي القلوية التى تحتوى على‬
‫نسبة عالية من أيون الصوديوم المتبادل ‪.‬‬
‫‪ -8‬كبريتات المغنيسيوم) ‪: Magnesium sulphate ( MgSO4‬‬
‫ويوجد فى صورة ‪ MgSO4. 7H2O‬وهو أحد األمالح الرئيسية فى األراضي‬
‫الملحية والمياه الجوفية المالحة ومياه البحيرات وبعض أنواع الطين‪.‬‬
‫وذوبان كبريتات المغنيسيوم فى الماء عالي (‪ 898‬جم‪/‬لتر) ولذلك يعتبر من األمالح‬
‫السامة والمؤذية للنباتات ‪.‬‬
‫وال تتجمع كبريتات المغنيسيوم مطلقا بصورة نقية فى التربة بل تكون دائما مترسبة‬
‫مع بعض األمالح األخرى ‪.‬‬
‫‪ -3‬كبريتات الصوديوم ) ‪: Sodium sulphate ( Na2SO4‬‬
‫تعتبر أحد األمالح الرئيسية فى األراضي المتأثرة باألمالح والمياه الجوفية المالحة‬
‫وفى مياه البحيرات وسمية هذا الملح أقل مرتين أو ثالثة من ملح كبريتات‬
‫المغنسيوم ‪.‬‬
‫درجة ذوبان كبريتات الصوديوم تعتمد على درجة حرارة الوسط إذ تزداد بزيادة‬
‫درجة الحرارة ولذلك يكون وضع كبريتات الصوديوم فى التربة معقدا إلى درجة‬
‫كبيرة ففي المواسم الدافئة فان كبريتات الصوديوم ترتفع الي سطح التربة مع‬
‫األمالح األخرى (كبريتات المغنيسيوم ‪ ،‬كلوريد المغنيسيوم ‪ ،‬كلوريد الصوديوم)‬
‫وفى المواسم الباردة تغسل األمالح األخرى من سطح التربة ( نتيجة سقوط‬
‫األمطار) ويتبقى قسم من كبريتات الصوديوم فى السطح حتى موسم ارتفاع درجة‬
‫الحرارة ‪ .‬وعندما ترتفع درجة الحرارة يتحول معدن ‪ Mirabilite‬وتركيبه‬
‫‪ Na2SO4.10H2O‬والذي يوجد غالبا فى صورة بلورات كبيرة شفافة الي‬
‫‪.‬‬ ‫معدن ) ‪ Thenardite ( Na2SO4‬وهو عبارة عن مسحوق أبيض‬
‫وأحيانا تتبلور كبريتات الصوديوم مع كبريتات الكالسيوم (الجبس) مكونة ما يسمى‬
‫)‪ ، Glauberite (CaSO4. Na2SO‬واألرض الملحية التي تحتوى على نسبة‬
‫عالية من ملح كبريتات الصوديوم تحتاج الي كميات كبيرة من المياه إلزالة األمالح‬
‫بالغسيل ويفضل أن تجرى عملية الغسيل عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة قليال‬
‫(دافئة) مع زراعة األرز إذا كان ذلك ممكنا ‪.‬‬
‫‪ -4‬كبريتات البوتاسيوم ) ‪Potassium sulphate ( K2SO4‬‬
‫ال تتجمع كبريتات البوتاسيوم فى التربة بكميات كبيرة وخواصها تقريبا مشابهة‬
‫لكبريتات الصوديوم ولكن سميتها أقل ‪ .‬وتوجد أحيانا بعض التكوينات الملحية التي‬
‫تحتوى على نسبة عالية من كبريتات البوتاسيوم وهذه تستعمل كسماد ‪.‬‬
‫(جـ ) الكلوريدات ‪Chlorides‬‬
‫تكون الكلوريدات مع الكبريتات معظم األمالح الرئيسية فى األراضي المتملحة ‪.‬‬
‫وتتميز الكلوريدات بدرجة ذوبانها العالية فى الماء وعليه فأنها جميعا تكون سامة‬
‫للنبات‪ .‬وبشكل عام كلما زادت نسبة األمالح فى التربة أو المياه الجوفية تزيد‬
‫الكلوريدات (عالقة طردية) ومن الكلوريدات الشائعة فى النظام األرضى ‪:‬‬
‫‪ -7‬كلوريد الكالسيوم ) ‪: Calcium chloride (CaCl2‬‬
‫يندر وجود كلوريد الكالسيوم فى التربة حيث يتفاعل مع كبريتات الصوديوم‬
‫وكربونات الصوديوم مكونا كربونات الكالسيوم أو كبريتات الكالسيوم التي تترسب‬
‫فى التربة ‪ .‬وعليه فإن كلوريد الكالسيوم يوجد فى التربة أو محلولها أو فى مياه‬
‫البحيرات فقط عندما تكون درجة الملوحة عالية جدا ( ‪ 500 - 400‬جم‪/‬لتر ) ‪.‬‬
‫و كلوريد الكالسيوم قد يوجد فى الطبقة السطحية لألراضي شبه السولنشاك‬
‫اإلحالل التالي ‪:‬‬ ‫‪ like Solonchak‬كنتيجة لتفاعل‬
‫‪x]Ca +2NaCl‬‬ ‫‪x]2Na + CaCl2‬‬
‫وتوجد كميات ال بأس بها من أمالح كلوريد الكالسيوم فى المياه الجوفية العميقة‬
‫مرتبطة مع بغض الترسيبات البترولية وقد ترتفع هذه المياه إلى السطح عن طريق‬
‫الشقوق ‪.‬‬
‫ويعتبر كلوريد الكالسيوم ملح سام ولكنه اقل سمية من كلوريد المغنيسيوم أو‬
‫الصوديوم ‪.‬‬
‫‪ -8‬كلوريد المغنيسيوم ) ‪: Magnesium chloride ( Mg Cl2‬‬
‫وهو أحد األمالح الشائعة فى األراضي والمياه الجوفية المالحة ويتجمع هذا الملح‬
‫بكميات كبيرة فى حالة األراضي الشديدة الملوحة ‪ .‬وهو ملح سام جدا للنبات نظرا‬
‫لدرجة ذوبانه العالية ( ‪ 353‬جم‪/‬لتر ) وقد يوجد بكميات كبيرة فى المياه الجوفية‬
‫العميقة ‪ .‬وقد يصعد كلوريد المغنيسيوم عن طريق الشقوق او عن طريق التفاعل‬
‫التبادلي بين الصوديوم المذاب والمغنيسيوم المتبادل على سطح الطين ( مثلما يحدث‬
‫مع كلوريد الكالسيوم ) ‪.‬‬
‫ويعتبر كلوريد المغنيسيوم و كلوريد الكالسيوم ملحان متميعان يمتصان الرطوبة من‬
‫الجو وخاصة عندما تكون درجة حرارة الجو منخفضة ‪ .‬ولذلك فان مظهر التربة‬
‫الملحية التي تحتوى هذين الملحين يكون مبتال دائما خاصة بعد سقوط األمطار أو‬
‫الندى ‪ .‬واألراضي الملحية التي تحتوى كمية كبيرة من كلوريد المغنيسيوم تحتاج‬
‫إلى غسيل مركز للتخلص منه‪.‬‬
‫‪ -3‬كلوريد الصوديوم ) ‪: Sodium chloride ( NaCl‬‬
‫يعتبر كلوريد الصوديوم مع كلوريد و كبريتات المغنيسيوم من المكونات الرئيسية‬
‫الشائعة للتربة الملحية‪ .‬ودرجة سمية كلوريد الصوديوم عالية نظرا الرتفاع درجة‬
‫ذوبانه فى الماء‬
‫( ‪ 894‬جم‪/‬لتر ) و حتى لو وجد بتركيزات منخفضة فان النباتات سوف تتأثر سلبيا‬
‫واألرض المالحة التي تحتوى على ‪ % 5 -8‬كلوريد الصوديوم نراها جرداء‬
‫وعمليا فإن إستصالح مثل هذه األرض ال يكون اال بالغسيل إلزالة األمالح التي‬
‫توجد فيها‪.‬وتسهل عملية غسيل كلوريد الصوديوم إذا كانت األرض تحتوى على‬
‫الجبس ‪.‬‬
‫وفى معظم المناطق القاحلة وشبه القاحلة يمتص الصوديوم على معقد االدمصاص‬
‫فى التربة أثناء عملية الغسيل ويسبب إنتشار جزيئات الطين وقلة النفاذية وإعاقة‬
‫عملية اإلصالح ‪.‬‬
‫‪ -4‬كلوريد البوتاسيوم ( ‪Potassium chloride ( KCl‬‬
‫كلوريد البوتاسيوم يشبه كلوريد الصوديوم من حيث التركيب الكيميائي ولو أن‬
‫كلوريد البوتاسيوم ال يوجد بكثرة فى التربة مثل كلوريد الصوديوم نظرا الستهالك‬
‫األحياء الدقيقة للبوتاسيوم باإلضافة إلى انه يكون عرضة لالدمصاص العكسي على‬
‫حبيبات الطين ‪.‬‬
‫وإذا وجد كلوريد البوتاسيوم بنسبة عالية فان سميته للنبات تكون مشابهة لسمية‬
‫كلوريد الصوديوم ‪ .‬وعموما فانه فى األراضي شديدة الملوحة يكون كلوريد‬
‫البوتاسيوم قليل الوجود فيها‪.‬‬
‫ونظرا ألهمية البوتاسيوم كعنصر غذائي فان ترسيبات هذا الملح تعتبر ذات أهمية‬
‫كلوريد البوتاسيوم أو على شكل‬ ‫فى التسميد‪ .‬ويوصى باستعمال أسمدة‬
‫‪Granallite‬‬
‫)‪ (MgCl2. KCl. 6H2O‬فى األراضي الغير مالحة ولكن ال يوصى باستعمالها‬
‫فى األراضي الملحية ‪.‬‬
‫( د ) النترات ‪Nitrates‬‬
‫أمالح حامض النتريك‪ HNO3‬تعتبر أمالحا فى غاية األهمية كسماد آزوتي للتربة‬
‫‪ .‬وهذه األمالح ال تتجمع بكميات كبيرة فى التربة ( ال تتجاوز ‪ ) % 0.05‬وفى‬
‫بعض الحاالت االستثنائية فى المناطق الصحراوية فى شيلى والهند تتسبب نترات‬
‫الصوديوم والبوتاسيوم باإلضافة الي كلوريد الصوديوم والبوتاسيوم فى ملوحة‬
‫التربة وتصبح التربة جرداء وفى هذه المناطق تصل نسبة النترات الى ‪. % 50‬‬
‫وبصفة عامة إذا زادت نسبة النترات فى األرض عن ‪ % 0.7 – 0.07‬تصبح‬
‫ضارة بالنباتات ويكون ضررها أكثر من ضرر الكلوريدات ويمكن التخلص من‬
‫النترات بسهولة أثناء عملية الغسيل لشدة ذوبانها ‪.‬‬
‫وفى الظروف الالهوائية ‪ Anaerobic conditions‬فى المستنقعات أو عند‬
‫زيادة الري عن الالزم تقل نسبة األكسجين وعندئذ تختزل النترات بواسطة األحياء‬
‫الدقيقة إلي أمونيا ‪ NH3‬أو غاز النيتروجين ‪. N2‬‬
‫( هـ ) البورات ‪Borates‬‬
‫‪ H3BO3‬فى التربة ولو أنه يوجد فى‬ ‫من النادر وجود أمالح حامض البوريك‬
‫منطقة‬
‫البراكين بأمريكا الالتينية وبعض المناطق الساحلية بحوض البحر المتوسط فى‬
‫أفريقيا والساحل الشمالي فى مصر ‪.‬‬
‫مصادر األمالح فى األرض‬
‫يقسم العالم الروسي ‪ Kovda‬مصادر األمالح كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -7‬مصادر قارية ‪: Continental‬‬
‫تتكون أمالح أحماض الكربونيك والكبريتيك والهييدروكلوريك في المناطق الداخلية‬
‫التي ال يحدث فيها جرف األرض بواسطة الماء الجاري ‪ Run-off‬نتيجة عمليات‬
‫تجوية الصخور النارية ‪( Igneous Rocks‬كما فى أراضى منغوليا ومنشوريا)‬
‫الغنية باألمالح (كما فى‬ ‫‪Secondary Rocks‬‬ ‫أو من الصخور الثانوية‬
‫أراضى سيكيانج وإيران)‪.‬‬
‫‪ -8‬مصادر بحرية ‪: Marine‬‬
‫تنتج عن تجمع أمالح البحر وبصفة خاصة كلوريد الصوديوم فى الوديان الساحلية‬
‫لألراضي الجافة وعلى سواحل الخلجان الضحلة – ويصل تركيز األمالح فى بعض‬
‫المواقع الي ‪ 750‬جم‪/‬لتر وكثيرا ما يزيد كلوريد المغنيسيوم فيها عن كلوريد‬
‫الصوديوم ‪.‬‬
‫‪ -3‬مصادر الدلتا ‪: Delta‬‬
‫وهى واسعة االنتشار وذات أهمية كبيرة ألن اإلنسان تمكن من ري دلتا األنهار من‬
‫أقدم العصور‪ .‬وتتميز دلتا األنهار باإلزدواج بين عمليات نقل األمالح من القارة‬
‫بواسطة األنهار وعمليات تراكم األمالح المنقولة من البحر فى أوقات مختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬مصادر جوفية ‪: Artisan‬‬
‫ويحدث ذلك بتبخير المياه الجوفية العميقة ثم تجمع األمالح فى المنخفضات القارية‬
‫مثل منخفض القطارة فى مصر‪.‬‬
‫‪ -5‬مصادر بشرية ‪: Anthropogenic‬‬
‫وهى المتصلة بأخطاء النشاط اإلقتصادي لإلنسان وعدم معرفة القواعد التي تحكم‬
‫تجمع األمالح مثل تملح األراضي المروية الناتج عن إرتفاع مستوي الماء األرضي‬
‫والري بالمياه المالحة ‪.‬‬
‫رأى فالتر) ‪: (Walter, 1961‬‬
‫يرى فالترأن األمالح يمكن أن تتكون من ‪:‬‬
‫أ – من بخر مساحات كبيرة من المياه مثل بحر قزوين ‪Caspian‬‬
‫‪ Sea‬والبحيرة المالحة الكبرى ‪ Great salt lake‬فى والية يوتاه‬
‫بالواليات المتحدة األمريكية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬من الصخور الرسوبية البحرية التي ساهمت األمالح فى عملية‬
‫ترسيبها فى البحر وعندما تنحسر عنها المياه وتتعرض للتجوية تظهر‬
‫األمالح على السطح‪.‬‬
‫ج‪ -‬من الترسيب بالرياح ‪ Aeollic Sedimentation‬حيث ترسب األتربة‬
‫المحملة باألمالح أو رذاذ البحر بعد نقلها من مواقعها بواسطة الرياح‪.‬‬
‫رأى كيلى)‪: (Kelly, 1950‬‬
‫يرى كيلى أن تجوية الصخور النارية تعتبر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مصدرا‬
‫هاما من مصادر الكلورور كما أن الغازات المتصاعدة من البراكين وهى عادة غنية‬
‫فى كلورور اإليدروجين (فى صورة غاز) قد ساهمت مساهمة هامة فى وجود‬
‫الكلوريدات فى األراضي والبحار ‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة للكبريتات إذ توجد نواتج‬
‫أكسيد الكبريت فى غازات البراكين بكميات وفيرة فضال عن أن أكسدة الكبريتورات‬
‫ومنها كبريتور الحديد ( البيريت) تعطى كبريتات ‪.‬‬
‫ومن أراء كل من كوفدا وفالتر وكيلى يتضح أن األمالح قد تكونت فى األرض‬
‫نتيجة لعمليات تجوية بعض معادن المادة األرضية ‪ Soil material‬أو أنها انتقلت‬
‫إليها من مواقع غنية بها خصوصا البحار بواسطة الرياح أو األنهار ويرجع أغلب‬
‫الباحثين أن األراضي التي توجد بها األمالح نتيجة النقل أكثر شيوعا من األراضي‬
‫التي تكونت فيها األمالح بتجوية معادنها ‪.‬‬

‫الظروف المناسبة لتجمع األمالح فى التربة‬


‫تتجمع األمالح فى االرض عندما تتوفر ظروف معينة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬من الناحية الجيومورفولوجية ‪: Geomor phology‬‬
‫تتجمع األمالح عادة فى المواقع المنخفضة مثل وديان األنهار ودلتاها وشواطئ‬
‫البحار والمحيطات ‪.‬‬
‫(ب) من الناحية الهيدروجيولوجية ‪: Hydrogeology‬‬
‫تتجمع األمالح فى المساحات ذات القوام الطيني الثقيل نسبيا ومستوى الماء‬
‫األرضي المرتفع بحيث يستطيع هذا الماء أن يصل الي السطح بالخاصة الشعرية‬
‫‪.‬‬
‫(ج) من الناحية الهيدرولوجية ‪: Hydrology‬‬
‫تتجمع األمالح فى المناطق التي ال يحدث فيها جرف لألرض بواسطة المياه‬
‫الجارية وحيث يحكم البخر و النتح ميزان الماء األرضي ‪.‬‬
‫(د) من الناحية المناخية ‪: Climate‬‬
‫تتجمع األمالح فى المناطق الجافة التي يزيد فيها البخر على المطر‪.‬‬
‫ويحكم تجمع األمالح فى األراضي المروية ثالث عوامل رئيسية وهى ‪:‬‬
‫‪ -7‬مقدار الماء الذي يضاف فى كل رية ‪.‬‬
‫‪ -8‬عمق الماء األرضي وتركيز األمالح فيه ‪.‬‬
‫‪ -3‬مقدار المطر الساقط ‪.‬‬
‫عالقة الماء األرضي بتجمع األمالح فى التربة‬
‫يرتبط تجمع األمالح فى التربة ارتباطا وثيقا بعمق الماء األرضي وتركيز األمالح‬
‫فيه‪.‬‬
‫وتجمع األمالح من الماء األرضي فى الطبقة السطحية من قطاع األرض هو‬
‫محصلة لعمليتين‪:‬األولى صعود الماء من مستوى الماء األرضي إلى السطح‬
‫بواسطة الخاصة الشعرية ‪ ،‬والثانية فقد الماء بالتبخير تاركا محتوياته من األمالح‬
‫فى األرض ‪.‬‬
‫ونوضح ذلك فيما يلي ‪:‬‬
‫أ) حركة الماء بالخاصة الشعرية ‪Capillary movement of water‬‬
‫يتحرك الماء من موقع إلى أخر فى نظام األرض والماء عندما يوجد فرق فى قوة‬
‫التوتر ‪ Tension‬فى كل من الموقعين ‪ ،‬فيتجه الماء من الموقع ذو قوة التوتر‬
‫المنخفضة الي اآلخر حيث قوة التوتر العالية‪ .‬وعندما تكون قوة شد الماء الي أعلى‬
‫أكبر من الجاذبية األرضية فإن الماء يتحرك ألي أعلى ويتناسب هذا االرتفاع عكسيا‬
‫مع نصف قطر المسام‪ .‬وبالتالي فقوام األرض له أثر كبير على مدى إرتفاع الماء‬
‫بالخاصة الشعرية‪ .‬أي أن الماء يرتفع إلي إرتفاع كبير فى األرض الطينية عنه فى‬
‫األرض الرملية‪ .‬ولما كان من المعروف أن حركة الماء األرضي تكون سريعة فى‬
‫األرض الرملية وبطيئة فى األرض الطينية فإن صعود الماء من مستوى الماء‬
‫األرضي إلي سطح التربة يكون أسرع فى األراضي الرملية (إذا توفر توتر إلى‬
‫أعلى) عنه فى األراضي الطينية ولكنه مع مضى الوقت يصل إرتفاع الماء فى‬
‫األرض الطينية إلي علو يزيد كثيرا عن اإلرتفاع فى األرض الرملية‪.‬‬
‫ومن هنا كانت أهمية التعرف على العمق الحرج والتركيز الحرج للماء األرضي‬
‫والتى نوضحها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -7‬العمق الحرج للماء األرضي المالح ‪:‬‬
‫يطلق العمق الحرج على عمق الماء األرضي الذي يبدأ عنده تملح سطح األرض‬
‫نتيجة إرتفاع هذا الماء بالخاصة الشعرية ويعبر عنه بالمتر أو بالسنتيمتر ‪.‬‬
‫ويتوقف هذا العمق على تركيز األمالح فى الماء األرضي والظروف الجوية ونظام‬
‫الرى‪ .‬ويضع كوفدا ‪ Kovda‬حدا حرجا لعمق الماء األرضي الذي تركيز األمالح‬
‫به ‪ 75 -70‬جم‪/‬لتر بحوالي ‪ 8.5 -8‬متر ‪.‬أما إذ ٍا كان تركيز األمالح بالماء‬
‫األرضي ‪ 8 – 7‬جم‪/‬لتر فقط فان عمق الماء األرضي يمكن أن يكون ‪7.5 – 7‬‬
‫متر دون أن يكون هناك احتمال لتحول األرض الي ملحية‪.‬‬
‫ومن المعلوم أن عمق الماء الحرج يحدد عمق المصارف التي يجب أقامتها‬
‫لينخفض مستوي الماء األرضي الي ما دون العمق الحرج منعا ً لتأثير الماء‬
‫األرضي علي تملح القسم السطحي من التربة ‪.‬‬
‫(‪ )8‬التركيز الحرج لألمالح في الماء األرضي‪:‬‬
‫ويقصد به تركيز األمالح في الماء األرضي الذي يؤدي الي تلف النباتات عند تجمع‬
‫هذا الماء علي سطح األرض بالخاصية الشعرية ‪ ،‬وذلك في ظروف األراضي التي‬
‫تكونت في وجود الماء ‪ Hydromorphus‬سواء في الظروف الطبيعية أو مع‬
‫الري والصرف‪.‬‬
‫وقد وجد أن العمق الحرج للماء األرضي يزيد تركيز األمالح في الماء األرضي في‬
‫األرض المروية‪ .‬وقد لوحظ أن األمالح تتجمع في طبقة فوق مستوي الماء األرضي‬
‫وذات سمك نحو ‪ 7‬متر ‪ ،‬ويتوقف هذا السمك علي الخواص الطبيعية لألرض‪،‬‬
‫وتقل درجة تجمع األمالح كلما إرتفعنا عن مستوي الماء األرضي‪.‬‬
‫(ب) البخر‪: Vaporation :‬‬
‫تساعد سرعة تبخر المياه من سطح األرض علي اإلسراع في تحرك المياه من الماء‬
‫األرضي إلي األعلى ألن ذلك ينتج عن توتراً عاليا ً في طبقة التربة السطحية مما‬
‫يحرك الماء في الطبقة األقل توتراً نحو السطح إذا كان مستوي الماء األرضي أعلي‬
‫من العمق الحرج‪.‬‬
‫ويتوقف تأثير البخر بشكل عام علي‪:‬‬
‫‪ -7‬مقدار الماء األرضي الذي يصل بالخاصية الشعرية إلي السطح ويحكم ذلك كما‬
‫أشير مسبقا كل من قوام األرض وعمق الماء األرضي‪.‬‬
‫‪ -8‬الظروف الجوية السائدة‪.‬‬

‫العالقة بين تركيز األمالح في الماء األرضي ونوع األرض المتكونة فوقه‬
‫يشير كوفدا ‪ Kovada‬إلى أنه نتيجة دراسات جيوكيميائية قام بها أن هناك عالقة‬
‫وثيقة بين مقادير األمالح التي تتراكم طبيعيا ً في األراضي وفي المياه الجوفية وبين‬
‫نوعية هذه األمالح ‪ .‬فقد الحظ ما يلي‪-:‬‬
‫‪ -7‬المياه الجوفية العذبة ذات التركيز الملحي المنخفض من ‪ 0.7 -0.07‬جم ‪ /‬لتر‬
‫تحتوي السيليكا وبعض المواد العضوية‪.‬‬
‫‪ -8‬المياه العذبة ذات التركيز من ‪ 0.3 – 0.8‬جم ‪/‬لتر تكون غالبية أمالحها من‬
‫نوع بيكربونات الكالسيوم‪.‬‬
‫‪ -3‬المياه األرضية ذات التركيز من ‪ 0.7 – 0.5‬جم ‪ /‬لتر أغلبها بيكربونات‬
‫صوديوم‪.‬‬
‫‪ -4‬المياه األرضية ذات التركيز من ‪ 3 – 0.5‬جم ‪ /‬لتر أغلبها بيكربونات صوديوم‬
‫مع وجود الكبريتات و أحيانا الكلوريدات‪.‬‬
‫‪ -5‬المياه ذات التركيز من ‪ 5 – 8.5‬حم ‪ /‬لتر أغلبها كلوريدات وكبريتات وتحتوي‬
‫بيكربونات صوديوم‪.‬‬
‫‪ -9‬المياه ذات التركيز من ‪ 30 – 80‬جم ‪ /‬لتر أغلبها كبريتات و كلوريدات و ال‬
‫تحتوي عادة علي بيكربونات صوديوم بكميات ذات أهمية‪.‬‬
‫ومن ذلك يتضح أن المياه ذات التركيز المنخفض نسبيا ً ‪ 3 – 0.5‬جم ‪ /‬لتر هي التي‬
‫تحتوي علي بيكربونات الصوديوم أما المياه الجوفية ذات التركيز العالي ‪30 – 80‬‬
‫جم ‪ /‬لتر فإن أغلبها كبريتات و كلوريدات‪.‬‬
‫وعلي هذا فإن األراضي الملحية القلوية التي تتكون تحت تأثير مياه أرضية ذات‬
‫تركيز منخفض تكون عادة منخفضة الملوحة خصوصا ً في طبقات تحت السطح‪.‬‬
‫والرقم الهيدروجيني ‪ pH‬لمثل هذه األراضي يكون عادة أعلي من الرقم‬
‫الهيدروجيني لمائها الجوفي" كما لو كانت" األرض قادرة علي فصل القلوية من‬
‫الماء و االحتفاظ بها‪ .‬وكلما زاد تركيز الماء األرضي قل تركيز كربونات و‬
‫بيكربونات الصوديوم فيه وإنخفض الرقم الهيدروجيني أي قلت القلوية مما يدل علي‬
‫أنه توجد عالقة وثيقة بين عملية تكوين األراضي القلوية الملحية و تركيب مائها‬
‫الجوفي‪.‬‬
‫ففي األطوار األولي لتجمع األمالح حيث يكون الماء األرضي نفسه منخفض‬
‫التركيز (أقل من ‪ 0.3‬جم ‪ /‬لتر) تتكون األراضي الغنية في المادة العضوية ذات‬
‫اللون الغامق وذات القلوية المنخفضة وبازدياد تركيز األمالح في الماء األرضي‬
‫نتيجة لتجمع كربونات وبيكربونات الصوديوم فيه يرتفع الرقم الهيدروجيني لألرض‬
‫إلي ‪ 8‬أو ‪ 70‬نتيجة لتجمع كربونات و بيكربونات الصوديوم في قطاع األرض ‪ .‬و‬
‫بتوالي إزدياد تركيز األمالح في الماء األرضي يبدأ أثر الكبريتات والكلوريدات‬
‫واألمالح الكلسية فتتعادل كربونات وبيكربونات الصوديوم التي سبق تجمعها في‬
‫القطاع وتفقد األرض قلويتها العالية نتيجة لذلك وتتكون األراضي الملحية وتكون‬
‫منخفضة القلوية أو متعادلة التأثير‪.‬‬

‫التملح األولي والتملح الثانوي‬


‫‪Primary and Secondary Salinization‬‬
‫تعتبر عملية تجوية المعادن األولية المصدر الرئيسي لألمالح في األراضي إال أن‬
‫هذا المصدر في حد ذاته ال يؤدي إلي ملوحة األرض فعادة ما تنشأ الملوحة كنتيجة‬
‫إلنتقال األمالح بواسطة الماء من مكان إلي آخر ثم تجمعها نتيجة لظروف‬
‫طبوغرافية معينة ‪ ،‬ويلعب الصرف ‪ Drainage‬دوراً هاما ً في نشؤ ملوحة‬
‫األراضي إذا كان من النوع المحدود ‪ Restricted drainage‬والذي يتضمن‬
‫نفاذية رديئة ‪ ،‬أو وجود مستوي ماء أرضي مرتفع ‪ .‬ذلك ألن النفاذية الرديئة تؤدي‬
‫إلي إعاقة حركة الماء إلي أسفل نتيجة ألن قوام األرض أو بنائها من النوع الردئ‬
‫أو بسبب وجود ما يسمي الطبقات الصماء ‪ . Hard pans‬أما مستوي الماء‬
‫األرضي المرتفع فإنه يرتبط عادة بالظروف الطبوغرافية السائدة ذلك ألن صرف‬
‫األراضي العالية المجاورة للوديان واألحواض يؤدي إلي إرتفاع مستوي الماء‬
‫األرضي فى األراضى المنخفضة إلي سطح التربة أو بالقرب منه ‪.‬‬
‫وإذا ما أدت الظروف الطبيعية ‪ Natural Conditions‬إلي نشؤ األراضي‬
‫الملحية (ومساحات شاسعة من األراضي الملحية قد نشأت بهذه الطريقة) فإن‬
‫الملوحة في هذه الحالة تسمي بالملوحة األولية ‪ ، Primary Salinization‬وذلك‬
‫للتمييز بينها وبين الملوحة الناشئة عن سوء األدارة أو تحول أرض لم تكن ملحية‬
‫أصال إلي أراضي ملحية حيث تسمي الملوحة في هذه الحالة الملوحة‬
‫الثانوية‪ . Secondary salinization‬ويؤدي إستخدام نظام الري الدائم في‬
‫األراضي الزراعية الي نشؤ التملح الثانوي سواء بسبب إرتفاع مستوي الماء‬
‫األرضي عند انعدام الصرف أو إرتفاع تركيز األمالح في مياه الري ونوضح كال‬
‫الحالتين فيما يلى ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬التملح الثانوي نتيجة إرتفاع مستوي الماء األرضي‪:‬‬


‫يشير العالم كوفدا )‪ (Kovda, 1964‬إلي أن عملية التملح الثانوي تستغرق عادة‬
‫عدة سنوات بعد أن توضع األراضي تحت نظام ري يتصف بعدم الكفاءة حيث‬
‫ترشح المياه من قنوات الري فتغطي األرض كميات من الماء تزيد كثيراً عن‬
‫حاجتها األمر الذي يتسبب في رفع مستوي الماء األرضي وإقترابه من السطح‬
‫متعديا ً في ذلك العمق الحرج الذي تتحدد بموجبه فعالية الخاصية الشعرية فتصعد‬
‫األمالح إلي السطح محددة نمو النبات‪.‬‬
‫وتتوقف المدة التي تمضي بين إنشاء نظام الري الجديد وظهور التملح في المنطقة‬
‫علي العوامل التالية‪:‬‬
‫‪ -7‬درجة كفاءة منشئات الري – فعندما ال تتخذ أية وسيلة لمنع الفقد أو تقليله‬
‫تنخفض كفاءة القنوات وترشيح المياه بكميات كبيرة‪.‬‬
‫‪ -8‬النظام المتبع في الري‪.‬‬
‫‪ -3‬العمق األصلي للماء األرضي‪.‬‬
‫‪ -4‬الصرف الطبيعي في المنطقة‪.‬‬
‫ويعتبر التملح الثانوي أحد األسباب الرئيسية لوجود أراضي متأثرة باألمالح في‬
‫مناطق مختلفة من العالم منها وسط آسيا والقوقاز والهند و إيران ومصر والواليات‬
‫المتحدة واإلتحاد السوفيتي‪.‬‬
‫ب‪ -‬التملح الثانوي نتيجة الري بماء مالح ‪:‬‬
‫ويغلب حدوث هذا التملح نتيجة إلستعمال مياه الصرف في ري األراضي أحيانا أو‬
‫إلستعمال مياه مالحة من آبار تتغذي من مياه جوفية وهذه الحالة منتشرة في‬
‫أحواض األنهار وعلي مسافة من مجري النهر في المناطق المرتفعة عن سرير‬
‫النهر‪.‬‬
‫ويتأثر التملح الثانوي لألراضي نتيجة لملوحة ماء الري بعدد من العوامل األخرى‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -7‬خواص األرض التي تروي بالماء الملحي‪.‬‬
‫‪ -8‬المناخ السائد بالمنطقة خصوصا ً درجة الحرارة ومعدل سقوط األمطار‪.‬‬
‫‪ -3‬حالة الصرف‪.‬‬
‫ويقترح العالم كوفدا ‪ Kovda‬أتباع نظام للتبادل بين المياه الملحية والمياه العذبة في‬
‫المناطق ذات الجو الحار حيث تروي األرض ‪ 75 – 5‬رية في العام ‪ -‬ففي مثل‬
‫هذه الظروف تحمل المياه الملحية الي األرض مقادير كبيرة من األمالح قد تصل‬
‫الي ‪ 80 – 70‬طن للهكتار سنويا ً – وبمقتضي رأي كوفدا فإنه يجب أن يصحب‬
‫الري بماء مالح ري بماء عذب يعمل علي طرد األمالح التي تحتفظ بها األرض من‬
‫المياه الملحية في منطقة نمو الجذور وتزداد مرات الري بالماء العذب كلما زاد‬
‫تركيز األمالح‪.‬‬
‫ومن الدراسات التي أجريت علي التملح الثانوي نتيجة الري بماء مالح يتضح‬
‫حقيقتين هامتين‪:‬‬
‫‪ -7‬األرض ذات مستوي الماء األرضي البعيد ( أبعد من العمق الحرج) ‪ ،‬وذات‬
‫الصرف الجيد ال يتجمع فيها من األمالح نتيجة للري بماء مالح غير ما يكون في‬
‫مقدار الماء الذي تحتفظ به األرض عند السعة الحقلية بصرف النظر عن مقدار ماء‬
‫الري الذي أضيف أو عدد مرات الري‪.‬‬
‫‪ -8‬تركيز األمالح في مستخلص هذه األرض عند درجة التشبع بعد الري بماء مالح‬
‫ال‬
‫يرتبط بمقدار الماء ‪ .‬وبالتالي فان تركيز األمالح في مستخلص أرض طينية عند‬
‫درجة التشبع رويت بماء ذي تركيز معين من األمالح ال يختلف كثيراً عن تركيز‬
‫األمالح في مستخلص أرض رملية عند درجة التشبع رويت بنفس الماء ولكن مقدار‬
‫األمالح الذي إحتفظت به األرض الطينية يزيد عما إحتفظت به األرض الرملية‬
‫وذلك لزيادة مقدار الماء الذي تحتفظ به األرض الطينية عند درجة التشبع أو السعة‬
‫الحقلية عن نظيرتها الرملية‪.‬‬

‫التبادل األيوني و دوره في تكوين األراضي القلوية‬


‫المقصود بالتبادل األيوني هو تبادل الكاتيونات أو األنيونات التي تحملها الحبيبات‬
‫الغروية علي سطوحها مع كاتيونات أو أنيونات األرض دون أن يتغير بناء‬
‫الحبيبات نفسها‪.‬‬
‫ويعتبر التبادل الكاتيوني‪ Cation exchange‬من أهم التفاعالت التي تحدث في‬
‫األراضي وتعتبر دراسة كيمياء األراضي الملحية والقلوية دراسة مباشرة لهذا‬
‫التفاعل‪.‬‬
‫والتفاعل في صورته البسيطة‪:‬‬
‫‪X] Na + NH4Cl‬‬ ‫↔‬ ‫‪X]NH4 + NaCl‬‬
‫وهو تفاعل عكسي سريع يحدث بين األيونات بكميات متكافئة ويخضع لقانون تأثير‬
‫فعل الكتلة وقوانين التبادل السطحي ويتوقف على مساحة السطح ‪ .‬فالحبيبات الدقيقة‬
‫تدمص كاتيونات أكثر ويخضع التجاذب بين الكاتيونات المدمصة والسطح لقانون‬
‫كولومب‪.‬‬
‫ومن العوامل ذات األثر في تبادل الكاتيونات ‪:‬‬
‫‪ -7‬درجة تركيز الكاتيونات في المحلول‪:‬‬
‫إرتفاع درجة تركيز الملح المضاف إلي التربة يؤكد سير التفاعل نحو اليمين حيث‬
‫إن المبدأ في تبادل الكاتيونات هو المنافسة فيما بينهما علي المحلول علي سطح‬
‫حبيبة التربة الغروية ولكن ال يتناسب مقدار الكاتبون المطرود من سطح الطين‬
‫تناسبا طرديا مع تركيز المحلول المستعمل ‪ .‬فمضاعفه التركيز ال تعطي ضعف‬
‫الكاتيونات المطرودة بل أقل وتتدخل خاصية اإلنحالل المائي ‪Hydrolysis‬‬
‫والتغير في الفاعلية ‪ Activity‬في ذلك ‪.‬‬
‫‪ – 8‬نوع الكاتيون ‪:‬‬
‫الكاتبون الذي يرتبط بالسطح بقوه أكبر يكون له قدرة علي الحلول محل الكاتبون‬
‫الذي يرتبط بالسطح بقوة أصغر ‪ ،‬وفى حالة الكاتيونات ذات التكافؤ المتساوي فإنه‬
‫كلما يقل القطر زادت القو ة التي يرتبط بها الكاتبون مع حبيبه الطين ‪ .‬ولما كانت‬
‫أغلب حاالت التبادل تتم فى وسط مائي فإن الكاتيونات تحيط نفسها في هذا الوسط‬
‫بطبقة من الماء تلتصق بها وتكون معها وحدة واحدة وبذلك يصبح الكاتبون األقل‬
‫في نصف القطر المتميئ ‪ Hydrated radius‬أقدر علي طرد الكاتبون ذي‬
‫النصف القطر المتميئ األكبر ‪ .‬أما في حالة الكاتيونات ذات التكافؤ المختلف فكلما‬
‫زاد تكافؤ الكاتبون زادت قدرته علي الحلول علي سطح حبيبه الطين محل‬
‫الكاتيونات األقل تكافؤ ‪.‬‬
‫وترتب الكاتيونات بالنسبة لقدرتها علي الحلول محل بعضها علي سطوح الطين كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪H+ > Ba++ > Ca++ > Mg++ > K+ = NH4+ > Na+ > Li+‬‬
‫ويطلق علي هذا الترتيب ‪ . Lyotropic series‬وإذا نسبت قدرة أي كاتيون علي‬
‫االنفصال ‪ Ease of release‬إلي قدرة الكالسيوم بإعتبار قدرته علي اإلنفصال‬
‫عن سطح الطين تساوى ‪ 7‬فإن قدرة إنفصال المغنسيوم تكون ‪ 7.8‬قدرة الكالسيوم‬
‫والبوتاسيوم ‪ 7.2‬واألمونيوم ‪ 8.8‬والصوديوم ‪ 05.4‬والهيدروجين له قدرة خاصة‬
‫علي الحلول محل أغلب الكاتيونات الثنائية أو األحادية ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أثر ماده التفاعل ‪:‬‬
‫يتأثر تفاعل التبادل الي درجة كبيرة بالمادة التي تلتصق أو تدمص ‪ adsorb‬بها‬
‫األيونات أى سعة التبادل لمادة التفاعل (الغرويات األرضية) ‪.‬‬
‫وتعرف السعة التبادلية الكاتيونية‪ Cation exchange capacity‬للتربة بأنها‬
‫مقدار الكاتيونات التى تشبع سطح ‪ 700‬جم من األرض ‪ .‬فالحبيبات الدقيقة مثل‬
‫الطين تكون ذات سعة تبادلية كاتيونية أعلي من الحبيبات الخشنة ‪ .‬وكمثال علي ذلك‬
‫‪:‬‬
‫حبيبات السلت ذات القطر من ‪5‬ر‪ 80 - 0‬ميكرون تكون سعتها التبادلية ‪3‬‬
‫ملليمكافى ‪ 700/‬جم أرض ‪.‬‬
‫حبيبات الطين ذات القطر من ‪ 7 - 0.5‬ميكرون تكون سعتها التبادلية‪30‬‬
‫ملليمكافئ ‪ 700 /‬جم ارض‪.‬‬
‫وتختلف معادن الطين في سعتها التبادلية ‪ ،‬وكمثال علي ذلك‪:‬‬
‫معدن المونتموريللونيت سعته التبادلية الكاتيونية حوالي ‪ 700‬ملليمكافئ ‪ 700 /‬جم‬
‫أرض‪.‬‬
‫معدن األليت (مجموعة الميكا المتمئة) سعته التبادلية الكاتيونية حوالي‪ 700 /30‬جم‬
‫أرض‪.‬‬
‫معدن الكاؤلينيت سعته التبادلية الكاتيونية حوالي ‪ 70‬ملليمكافئ ‪ 700 /‬جم أرض‪.‬‬
‫كما تساهم المادة العضوية بنصيب كبير في السعة التبادلية الكاتيونية‪ .‬مثال علي‬
‫ذلك‪:‬‬
‫السعة الكاتيونية ألراضي البيت ‪ Peat‬حوالي ‪ 750‬ملليمكافئ ‪ 700 /‬جم‪.‬‬
‫السعة الكاتيونية للجنين تكون حوالي‪ 797‬ملليمكافئ ‪ 700 /‬والسعة الكاتيونية‬
‫للهيموسيللوز تكون حوالي ‪ 325‬ملليمكافئ ‪.700 /‬‬

‫التبادل األيوني وتكوين األراضي القلوية‬


‫من خصائص األراضي القلوية إرتفاع نسبة الصوديوم في معقد األدمصاص بالنسبة‬
‫لبقية الكاتيونات وتعتبر عملية التبادل هي المسؤلة عن تشكل األراضي القلوية‪ .‬إذ‬
‫من المعروف أن الكاتيونات السائدة في األراضي العادية ( قليلة الملوحة وغير‬
‫القلوية والموجودة في المناطق الجافة) سواء في معقدها الغروي او في المحلول‬
‫األرضي هي الكالسيوم والمغنسيوم‪.‬‬
‫إال أنه عندما ترتفع كميات األمالح في محلول هذه األراضي فإن األيون الغالب‬
‫عادة هو أيون الصوديوم ألنه في حالة كهذه تترسب أيونات الكالسيوم والمغنسيوم‬
‫علي شكل أمالح مختلفة وتبتعد بذلك عن محلول التربة لتفسح مجاال أليون‬
‫الصوديوم ليلعب دوره وترتفع نسبة ترسبات الكالسيوم والمغنسيوم عندما تزداد‬
‫كثافة محلول التربة بأمالح الصوديوم ويحدث ذلك بسبب التبخير وبسبب إمتصاص‬
‫النبات لمياه التربة مكثفا ً بذلك المحلول‪ .‬وعندما تصبح الحالة كذلك يبدأ أيون‬
‫الصوديوم بطرد أ يونات الكالسيوم والمغنسيوم من سطوح حبيبات التربة ليحل‬
‫محلها بشكل مدمص‪.‬‬
‫وبالرغم من وجود تفسيرات عديدة لتكون األراضي القلوية التي ترتفع في معقدها‬
‫الغروي نسبة الصوديوم وإرتفاع كمية كربونات الصوديوم في محلولها فان النظرية‬
‫المقبولة والتي لقيت أجماعا عاما ً هي تلك التي تعتمد علي ظاهرة التبادل الكاتيوني ‪.‬‬
‫فبعد أن تتكون في محلول التربة ظروف ترتفع فيها نسبة أيون الصوديوم بشكل‬
‫يكفي لطرد غيره من الكاتيونات في معقد األدمصاص فان التحلل المائي الذي يطرأ‬
‫علي الصوديوم في معقد األدمصاص مع وجود ثاني اكسيد الكربون في جو التربة‬
‫يؤدي الي تكون كربونات الصوديوم التي تتميز بها األراضي‪.‬‬
‫وبالرغم من أننا نعلم ان قوة إدمصاص الكالسيوم والمغنسيوم هي أقوي من قوة‬
‫إدمصاص الصوديوم إال أنه بشروط صودية كثيفة كهذه يستطيع أيون الصوديوم‬
‫الحلول محل الكالسيوم والمغنسيوم ‪ ،‬وهذه الشروط هي أن ال تقل نسبة أيونات‬
‫الصوديوم في محلول التربة عن ‪ % 50‬من مجموع األيونات لكى يبدأ أي تبادل‬
‫لحلول الصوديوم محل الكالسيوم والمغنسيوم المدمصين و قد يبلغ أيون الصوديوم‬
‫في بعض األحيان حوالي ‪ %700‬من أيونات محلول التربة وعندها يصبح هو‬
‫السائد علي المعقد الغروي فتصبح األرض قلوية‪.‬‬
‫تكوين و تجمع كربونات الصوديوم‬
‫في األراضي الصودية يكون تركيز كربونات وبيكربونات الصوديوم في المحلول‬
‫األرضي عالياً‪ .‬و قد إقترحت عدة آراء لتفسير تجمعها و تكوينها تتلخص فيما يلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬تجوية سليكات األلومنيوم‪:‬‬
‫توجد سليكات األلومنيوم في الطبيعة و تحت جميع األجواء ( ‪ % 25 – 20‬من‬
‫وزن القشرة األرضية)‪ .‬وتزداد التجوية الكيماوية لمعادن الفلسبارات وشبيهاتها في‬
‫وجود الماء المحتوي علي حامض كربونيك حيث تعطي عادة محاليل من كربونات‬
‫و بيكربونات الصوديوم والبوتاسيوم‪.‬‬
‫‪ -8‬رأى هلجارد ‪ Hilgard‬وبرتوليت ‪: Bertholet‬‬
‫يري كل منهما أنه تتفاعل كربونات الكالسيوم مع كلورور أو كبريتات الصوديوم‬
‫وينتج كربونات صوديوم كما يلي ‪:‬‬
‫‪CaCO3+ Na2SO4‬‬ ‫‪Na CO3 + CaSO4‬‬
‫‪CaCO3 +2NaCl‬‬ ‫‪Na2CO3 + CaCl2‬‬
‫وقد تحقق ذلك تجريبيا في المعمل‪ .‬ومن الناحية النظرية توضح معادلتي التفاعل أن‬
‫التفاعل يجب أن يتجه نحو الملح األقل ذوبانا أي نحو كربونات الكالسيوم‪ .‬وبناء‬
‫على ذلك فإنه ليس من المتوقع أن تتكون كربونات صوديوم بكميات ذات أهميه‬
‫تحت الظروف العادية‪.‬‬
‫يري أنه تحت الظروف الطبيعية خصوصا في درجات‬ ‫ولكن كوفدا ‪Kovda‬‬
‫الحرارة‬
‫المنخفضة والبخر ووجود األمالح األخرى قد تترسب كربونات الصوديوم‪.‬‬
‫فالمعروف أن ذوبان كربونات الصوديوم يقل إلى حد كبير في درجات الحرارة‬
‫المنخفضة وكذلك في وجود بعض األمالح مما يؤدى إلي ترسيبها‪.‬‬
‫‪ -3‬رأي مونديزير ‪ Mondesir‬وكيلى ‪: Kelly‬‬
‫يرون أن محاليل كلورور وكبريتات الصوديوم ترتفع في حركتها نحو سطح‬
‫األرض مما يزيد نسبة الطين الصودى وبعد غسل األمالح نتيجة فيضان أو غيره‬
‫يحدث إنحالل لهذا الطين الصودي وتتكون كربونات الصوديوم كما يلي‪:‬‬
‫‪Na2 + H2CO3‬‬ ‫‪H2+ Na2CO3‬‬
‫‪ -4‬معدنة المواد العضوية‪:‬‬
‫تتكون كربونات الصوديوم عند إنحالل بقايا النبات في األرض والمعتقد أنه في‬
‫منطقة السا فانا في شرق إفريقيا (حيث توجد بها نباتات محبة لألمالح) أن تكوين‬
‫كربونات الصوديوم من بقايا النباتات يكون ممكنا‪.‬‬
‫‪ -5‬النشاط الميكروبى‪:‬‬
‫تحدث عملية عكس التكبرت ‪ Desulfurication‬تحت ظروف غير هوائية‬
‫فتختزل الكبريتات‪ .‬والظروف التي تالئم عملية إختزال الكبريتات في األرض هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬وسط غير هوائي‪.‬‬
‫ب‪ -‬وجود كبريتات ذائبة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬توفر المادة العضوية كمصدر للجهد‪.‬‬
‫دـ‪ -‬وجود البكتيريا الغير هوائية ‪ Desulfovibrio desulfuricans‬والتي‬
‫تختزل الكبريتات لتستعمل أكسيجينها الذي يتحد مع الهيدروجين مكونة ماء‪ .‬وتتوفر‬
‫هذه الظروف في المستنقعات واألراضي الغدقة‪.‬‬
‫والمعادالت الكيميائية التي تعبر عن عملية عكس التكبرت يمكن تبسيطها فيما يلي‪:‬‬
‫‪Na2SO4 + 2C‬‬ ‫‪Na2S +2 CO2‬‬
‫‪Na2S + CO2 + H2O‬‬ ‫‪Na2CO3 + H2S‬‬
‫وكبريتيد الهيدروجين الناتج قد يختزل الحديديك إلى حديدوز ويالحظ في األراضي‬
‫الغدقة لون كبريتور الحديدوز األزرق الغامق ‪ .‬وقد يوجد أيضا كبريت مرسب وفي‬
‫حالة وجود كالسيوم ذائب أو متبادل يرسب عادة في صورة كربونات كالسيوم‪.‬‬
‫ويستنتج ‪ Bower, Ogata‬أن عملية إختزال الكبريتات الذائبة في األراضي‬
‫تؤدي إلى خفض درجة الملوحة باألراضي وزيادة الصوديوم المتبادل‪.‬‬
‫ويجب أن يراعى بالنسبة لوجود وتجمع كربونات وبيكربونات الصوديوم في‬
‫األراضي ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال توجد كربونات صوديوم وبيكربونات صوديوم حره في األرض حتى يتم‬
‫تحويل كل كبريتات الكالسيوم وكلورور الكالسيوم إلى كربونات كالسيوم‪ .‬فوجود‬
‫أمالح كالسيوم (كلورور أو كبريتات) في صورة رواسب أو تجمعات في األرض‬
‫يعمل دائما علي ترسيب كربونات كالسيوم وتكوين كلورور وكبريتات صوديوم‪.‬‬
‫وهذه الظروف هي السبب في عدم وجود أراضى قلوية تحتوي كربونات صوديوم‬
‫في مناطق أزبكستان وجنوب كازافستان وغيرها من جمهوريات روسيا الشرقية‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال توجد كربونات وبيكربونات صوديوم أو بوتاسيوم حره إال بعد تمام تحويل‬
‫الكالسيوم المتبادل إلى كربونات كالسيوم‪.‬‬
‫وبعد ذلك يمكن أن يزداد تركيز كربونات الصوديوم والبوتاسيوم وتصبح األرض‬
‫قلوية‪ .‬والمصادر الطبيعية التي تحتوي الكالسيوم في صوره متبادلة كثيرة منها‬
‫رواسب األنهار والصخور المشابهة للس ‪.Loess‬‬
‫جـ‪ -‬بقايا انحالل النباتات هي مصدر أخر أليونات الكالسيوم وتساهم أيضا في‬
‫ترسيب الكربونات في صورة كربونات وبيكربونات الصوديوم أو البوتاسيوم‪.‬‬
‫د‪ -‬المعادن الثانوية قد تحجز بين صحائفها البلورية البوتاسيوم أو الصوديوم من‬
‫الماء األرضي وبالتالي يقل تجمع الكربونات والبيكربونات الذائبة فى المحلول‬
‫األرضي‪.‬‬
‫هـ‪ -‬في المناطق غز يرة األمطار تتميز األراضي والمياه الطبيعية بانخفاض‬
‫الكالسيوم‪ .‬ويالحظ أن المياه الجوفية فى هذه المناطق تحتوي تركيزات منخفضة من‬
‫كربونات وبيكربونات الصوديوم والبوتاسيوم ‪ .‬وهذه المياه الجوفية قد تصل خالل‬
‫حركتها في باطن األرض الي مناطق جديده يحدث فيها البخر بدرجه كبيرة فتتركز‬
‫مكونات هذه المياه ويتكون في هذه المناطق أراضى قلوية أو حتى بحيرات قلوية‬
‫مثلما حدث في كاليفورنيا وأفريقيا االستوائية وشمال أوكرانيا والمجر‪.‬‬
‫و‪ -‬نظرا ألن درجات الحرارة المنخفضة تقلل درجة ذوبان كربونات الصوديوم أو‬
‫البوتاسيوم فإنها تقاوم بدورها الغسيل في المناطق الباردة إلى حد كبير وبالتالي‬
‫تحتفظ بها األرض‪.‬‬
‫عمليات تكوين األراضي المتأثرة باألمالح‬
‫‪Formation processes of Salt-affected soils‬‬
‫اقترح العالم المجرى ( زيجموند ‪ )Sigmond‬رأيه في عمليات تكوين األراضي‬
‫المتأثرة بالملوحة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬تجمع األمالح‪: Salinization‬‬
‫وفيها تتراكم األمالح نتيجة صعود الماء األرضي وتبخره على السطح وكذا بخر‬
‫مياه البحيرات والخلجان ‪ .‬وبزيادة تركيز األمالح في الماء األرضي أو مياه‬
‫البحيرات يفوق التركيز درجة ذوبان األمالح الموجودة بها فتتبلور ملحا بعد األخر‬
‫في ترتيب عكسي لدرجة ذوبانها فأعالها ذوبانا هو أخرها ترسبا‪.‬‬
‫‪ -8‬التحول إلى القلوية‪Alkalinization :‬‬
‫هي العملية التي تؤدي إلى إدمصاص الكاتيونات القلوية (أساسا الصوديوم) علي‬
‫سطح الغرويات األرضية وذلك نتيجة لتفاعل تبادل الكاتيونات‪.‬‬
‫‪ -3‬فقد األمالح‪Desalinization :‬‬
‫عند توقف صعود الماء األرضي وتعرض األرض للغسيل يحدث فقد األمالح من‬
‫السطح تدريجيا وتستقبلها اآلفاق السفلي في القطاع وعندما تفقد الطبقة السطحية‬
‫أمالحها تماما وفي وجود نسبة عالية من الصوديوم المتبادل تتفرق حبيبات الطين‬
‫وتنتقل مع الماء في عملية الغسيل إلى الطبقات السفلي وتتراكم فيها ‪ ،‬ونتيجة لتوالي‬
‫الجفاف واإلبتالل يتكون فى األفق ‪ B‬البناء العمودي أو ألمنشوري ويطلق علي هذه‬
‫األراضي السولونتز ‪ Solonetz‬ومن خواصها أن نسبة الصوديوم المتبادل تكون‬
‫عالية خاصة في الجزء األعلى من أفق ‪ ، B‬كما تزداد نسبة الطين في أفق ‪ B‬وتفقد‬
‫األمالح الذائبة من السطح وتتراكم في أسفل أفق ‪ B‬وأعلي أفق ‪ C‬وتقل ‪ ESP‬في‬
‫أفق ‪ A‬عن األفاق التالية وتزيد ‪ CEC‬قليال في أفق ‪ B, C‬كما يالحظ بها زيادة في‬
‫التيتانيوم وأكاسيد الحديد واألومنيوم وبعض المعادن األخرى في أسفل افق ‪B‬‬
‫ألنفرادها من أفق ‪ A‬وانتقاله مع الماء الي أسفل‪.‬‬

‫‪ -4‬األنحالل )‪:Solodization (Degradation‬‬

‫في حالة غياب كربونات الكالسيوم ودوام عملية الغسيل لفترة طويلة يزداد إحالل‬
‫األيدروجين محل الصوديوم وتزداد حموضة الطبقة السطحية ( أفق ‪ (A‬مما يؤدي‬
‫إلي إنحالل الطين وإنفراد السليكا ‪ SiO2‬وإنتقالها إلي أفق ‪ . B‬ويالحظ أن أعمدة‬
‫البناء المنشوري في أفق ‪ B‬تكون روؤسها مغطاه بطبقة رقيقة فاتحة اللون هي‬
‫السليكا الناتجة عن إنحالل طين الطبقة السطحية ( يطلق الروس عليها إسم أراضى‬
‫‪. )Solod‬‬
‫‪ -5‬األرتداد‪Regradation :‬‬
‫بعد أن تصل األرض إلي مرحلة ‪ Solod‬قد تعود األرض مره أخري إلي حالة‬
‫إرتفاع مستوي الماء األرضي وتتجمع األمالح فتصبح األرض ملحية من جديد‪.‬‬
‫وتذكر بعض المراجع أن أراضي السولود بعد إصالحها باضافة كربونات الكالسيوم‬
‫تعتبر أرضا مرتدة‪ .‬ويالحظ أن عودة األمالح الي األرض يمكن أن تحدث في أى‬
‫وقت وليس ضروريا أن تحدث بعد عملية األنحالل‪.‬‬
‫ويجب ان نذكر هنا بعض العمليات التكوينية األخري لألراضي باألمالح‪:‬‬
‫أ‪ -‬تكوين اراضي السولنتز المغنسيومي ‪: Magnesium solonetz‬‬
‫قطاعات هذه األراضي تشبة مظهر السولونتز حيث البناء المميز ذو األعمدة‬
‫المنشورية ولكن يزيد فيها المغنسيوم المتبادل في أفق ‪ B‬عن الكاتيونات المدمصه‬
‫األخرى‪.‬‬
‫ويري ‪ Nikiforoff‬أن هذه األراضي قد تتكون في ظروف غمرها بماء البحر‬
‫المحتوي علي نسبة من المغنسيوم إلى الصوديوم ‪ 3:7‬أو ‪ 4:7‬بالملليمكافئي‪.‬‬
‫ويري الباحثين الروس أن هذه األراضي قد تكون شبعت بالصوديوم في وقت سابق‬
‫ويالحظ أن الصفات الطبيعية لطين المغنسيوم تشبة طين الكالسيوم أكثر مما تشبة‬
‫طين الصوديوم‪.‬‬

‫ب‪ -‬األراضي المغمورة بماء البحر‪:‬‬


‫كان يعتقد بوجود فرق بين األراضي الملحية علي شواطئ البحار واألراضي‬
‫الملحية في المناطق الجافة ولكن بتقدم علوم الجيولوجيا إتضح أن مصدر األمالح‬
‫الموجودة في بعض األراضي هو ترسيبات بحرية قديمة‪.‬‬

‫وأهم التغيرات التي تحدث في التوزيع األيوني لألرض بعد الغمر الطبيعي بمياه‬
‫البحر هو زيادة مقادير الصوديوم والبوتاسيوم والمغنسيوم المدمصة علي سطوح‬
‫الطين علي حساب الكالسيوم المدمص ‪ ،‬ويحكم هذه الزيادة مدة الغمر ومقدار الماء‬
‫الذي ينفذ خالل األرض‪ .‬وتكون التغيرات أشد وضوحا في الطبقة السطحية‬
‫وتتناقص في الطبقات السفلي للقطاع‪.‬‬

‫أثر األمالح علي بعض الخواص الطبيعية للتربة‬


‫تتأثر الخواص الطبيعية قليال أو كثيراً تبعا لدرجة تركيز األمالح ونوعها في التربة‬
‫ومن أهم هذه التأثيرات أو التغيرات ما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬تأثير األمالح علي النفاذية ‪:Permeability‬‬
‫تأثير األمالح علي تجمع أو تفرق الحبيبات يرجع الي تركيزها ونوعها ‪ ,‬فاألراضي‬
‫المحتوية علي نسبة عالية من األمالح المتعادلة تكون حبيباتها مجمعة وبالتالي تكون‬
‫نفاذية الماء خاللها سريعة ولكن هذه النفاذية تصبح شديدة البطئ بمجرد إزالة‬
‫األمالح من التربة خاصة إذا كان الصوديوم هو الكاتيون السائد بين الكاتيونات‬
‫المتبادلة‪ .‬فاألرض الصودية الملحية عند إزالة أمالحها ال تكاد تنفذ شيئا ً من الماء‬
‫خاللها وتظل المياه راكدة علي سطح التربة حتى تجف بالبخر‪.‬‬
‫واألرض التي ال تحتوي نسبة عالية من األمالح ولكنها تحتوي نسبة عالية من‬
‫الكالسيوم المتبادل تكون نفاذيتها أفضل من نفاذية األرض الصودية‪ .‬واألرض التي‬
‫تروي لفترة طويلة بمياه غنية في الصوديوم وذات نسبة ادمصاص مرتفعة ثم‬
‫تتحول بعد هذه الفترة الي الري بمياه قليلة األمالح تنخفض نفاذيتها الي حد كبير‪.‬‬
‫ويشير كيلي )‪ (Kelly, 1951‬الي أن قوام األرض ونوع الطين يعتبر من العوامل‬
‫التي تتدخل في عدم نفاذية األرض الصودية ‪ .‬فقد وجد أن أثر األمالح علي نفاذية‬
‫التربة يظهر بوضوح وإلي حد كبير في األراضي ذات الحبيبات الصغيرة أي‬
‫األراضي الثقيلة والطينية السوداء بينما يقل هذا األثر كثيراً أوال يظهر إال بعد‬
‫مضي حقبة من الزمن في األراضي ذات الحبيبات الخشنة كاألراضي الرملية أو‬
‫الصفراء الخفيفة وعلي ذلك فوجود األمالح في األراضي الثقيلة يتسبب عنه مشكلة‬
‫زراعية‪.‬‬
‫ومن ناحية تأثير األمالح علي تخلل الرطوبة وحركة المياه في التربة فقد وجد أن‬
‫األمالح المتعادلة ليس لها تأثير كبير في حركة المياه خالل التربة والذي يشمل‬
‫صعود الماء عن طريق الخاصة الشعرية أو نفوذه إلى الطبقات التحتية‪.‬‬
‫وقد أتضح أن المحاليل المخففة من هذه األمالح المتعادلة ال تؤثر في سرعة‬
‫الخاصية الشعرية بينما المحاليل المركزة منها تقلل صعود الماء بالخاصة الشعرية‬
‫نتيجة زيادة كثافة المحلول‪ .‬أما األمالح القلوية مثل كربونات الصوديوم فانها تساعد‬
‫علي تفرق الحبيبات وبذلك تؤثر كثيراً في حركة المياه خالل التربة‪.‬‬
‫‪ -8‬تأثير األمالح علي البناء ‪: Structure‬‬
‫في قطاع أرض سولنتز ‪ Solonetz‬عندما يكون الصرف جيداً تغسل حبيبات‬
‫الطين إلى أسفل مع الماء مكونة أفقا ذو قوام ثقيل وبتوالي الجفاف واإلبتالل يتكون‬
‫بناء عمودي أو منشوري ‪ Prismatic or Columener Structure‬عندما‬
‫تكون التربة جافة‪ .‬ويبدو أن هذا البناء مرتبط بانخفاض تركيز األمالح الذائبة‬
‫وإرتفاع نسبة الصوديوم المتبادل فاألراضي الغنية بالطين الصودي ولكن تحتوي‬
‫تركيزاً عاليا ً من األمالح الذائبة ال يتكون فيها هذا البناء المنشوري‪.‬‬
‫ولقد اقترحت العديد ممن المركبات الكيماوية التي لها القدرة علي لصق وتجميع‬
‫الحبيبات الفردية في التربة مع بعضها مثل الكريليوم والفلوتال واألجريلين وغيرها‬
‫‪ .‬وال زال إ ستخدام هذه المواد محدود بظروف التربة والظروف الطبيعية المحيطة‬
‫بها باإلضافة إلى إرتفاع ثمنها‪.‬‬
‫تأثير األمالح علي تكوين الطبقات الصماء ‪ Pans‬والطبقات الغير منفذه‬
‫‪Impervious‬‬

‫تحت ظروف معينة تترسب بعض المواد الذائبة والتي قد توجد في حالة تعليق في‬
‫طبقات معينة وتتجمع حبيباتها لتكون طبقة شديدة التماسك غير منفذه للماء والهواء‬
‫كما أنها تمنع إنتشار الجذور‪ .‬وأكثر هذه الطبقات إنتشاراً هي التي تنتج عن‬
‫ترسيب أكسيد الحديديك األيدراتي وتعرف باسم الطبقة الصماء الحديدية ‪Iron‬‬
‫‪ pan‬وتتميز هذه الطبقة بلونها وغالبا ً ما يرسب الدوبال ‪ Humus‬وأكسيد‬
‫األلومنيوم مع الحديد وغالبا ً ما توجد هذه الطبقات في أراضى ‪.Podzol‬‬
‫كما يوجد نوع آخر من هذه الطبقات الصماء تتكون نتيجة ترسيب أكاسيد المعادن‬
‫الثقيلة (السداسية) وتعرف بإسم ‪ Sesquioxide pan‬قي األراضي الغدقة عند‬
‫المنطقة التي يتذبذب فيها مستوي الماء األرضي ‪ .‬وتحت ظروف اإلختزال التي‬
‫تحدث تحت مستوي الماء األرضي تختزل مركبات الحد يديك إلى حديدوز مثل‬
‫كبريتور وكربونات الحديدوز التي تتأكسد بسهولة وعندما ينخفض عنها الماء‬
‫تترسب هذه المركبات علي هيئة أكسيد الحديد اإليدراتي‪.‬‬
‫ويتكون في الطبقات التحتية في أراضي المناطق الجافة والنصف جافة ‪Arid and‬‬
‫‪ Semiarid‬وخاصة في الملحية والقلوية نوعا ً أخر من هذه الطبقات الصماء‬
‫ويتميز هذا النوع من الطبقات الغير منفذة بأنه يتكون من الجبس أو الجير حيث‬
‫يترسب في هذه األراضي كبريتات الكالسيوم أو كربونات الكالسيوم ‪ ،‬وقد تتكون‬
‫هذه الطبقات الجيرية الصماء حيث الصرف الرديء‪.‬‬
‫وتتميز الطبقات الصماء بان سمكها قد يكون محدودا بين ‪30-5‬سم بعكس الطبقات‬
‫الغير منفذة التي تكون غير محدودة السمك‪.‬‬
‫وتحد هذه الطبقات من انتشار الجذور كما أنها تقف حائالً بين النبات والمياه وتمنع‬
‫نفوذ المياه إلى باطن التربة وبذلك تتعرض النباتات للعطش الشديد مما يؤدي إلى‬
‫ذبول وموت النباتات‪.‬‬
‫وينصح بإستخدام محراث تحت التربة ‪ Sub soiler‬أو بزراعة محاصيل ذات‬
‫جذور عميقة أو نقل مواضع المصارف سنوياً‪.‬‬
‫أثر األمالح علي الخواص الحيوية للتربة‬
‫يبلغ المكون الحيوي للتربة ‪ Biological component of the soil‬حوالي‬
‫‪ %0.8‬من وزن التربة وهو يحتوي علي جذور النباتات الحية واألعداد الكبيرة من‬
‫األشكال الحيوانية بالتربة ‪ Soil fauna‬مثل البروتوزوا والحشرات والديدان‬
‫األرضية وكذلك الكائنات الحية الدقيقة النباتية ‪ Soil microflora‬مثل الفطريات‬
‫واألكتينومايستيات والبكتريا والطحالب‪.‬‬
‫وتقوم هذه الكائنات الحية بدور كبير في إنحالل المواد العضوية والعديد من‬
‫التفاعالت الحيوية المفيدة لخصوبة التربة‪ .‬ولكن في األراضي المتأثرة باألمالح أو‬
‫األراضي الغدقة فإن بعض الكائنات الحية التي تقوم بدور مفيد يحل محلها كائنات‬
‫أخري ضارة ‪ .‬ومن األمثلة علي ذلك أنه بدالً من بكتيريا التأزت ‪Nitrifying‬‬
‫‪ Bacteria‬وبكتيريا تثبيت األزوت ‪ Nitrogen fixers‬تنشط بكتريا التعفن‬
‫وبكتريا إختزال األزوت والتي تعمل علي تطايره فتفقد التربة ما بها من األزوت‪.‬‬
‫ويالحظ أنه بعد التخلص من األمالح الذائبة بالتربة بالغسيل ال تسترد التربة‬
‫خصوبتها دفعة واحدة ولكنها تستعيد هذه الخصوبة بالتدريج مع تكاثر هذه الكائنات‪.‬‬
‫وقد أوضح ‪ Lipman and Foxler‬أن ضرر أمالح الكربونات علي نشاط‬
‫بكتيريا التأزت كان أكثر من ضرر الكلوريدات وكان أقل األضرار يرجع إلي‬
‫‪Nitrogen fixing‬‬ ‫أمالح الكبريتات وكان التأثير علي بكتيريا تثبيت األزوت‬
‫‪ bacteria‬في النباتات البقولية أقل من التأثير علي بكتيريا التأزت ‪ .‬أما بكتيريا‬
‫النشدرة ‪ Ammonifing bacteria‬فقد وجد أن تأثير األمالح علي نشاطها يرجع‬
‫ألي أن البكتيريا تنتقل إلى دور الكمون في الوسط الملحي ثم تعود إلى نشاطها ثانية‬
‫عند التخلص من األمالح‪.‬‬
‫وعلي سبيل المثال وجد أن كربونات الصوديوم ذات تركيز ‪700‬جزء في المليون‬
‫تعتبر سامة جداً لبكتيريا التأزت بينما كلوريد الصوديوم ساما جدا لها عندما يكون‬
‫تركيزه ‪7000‬جزء في المليون‪.‬‬
‫ودلت نتائج تجارب ‪ Greaves, Cater and Goldthrope‬أن التركيزات‬
‫ا لقليلة جدا من كلوريد الصوديوم يساعد علي تكاثر ونشاط البكتريا في التربة‪ .‬أما‬
‫التركيزات بين ‪ 8500‬إلى ‪ 5000‬جزء في المليون من ملح كبريتات الصوديوم‬
‫فيتسبب عنه ضررا بليغا للبكتريا‪.‬‬
‫وقد لوحظ أن بكتريا أكسدة الكبريت ‪ Sulfure oxidizing bacteria‬ال تتأثر‬
‫في وجود كلوريد أو كبريتات الصوديوم‪.‬‬
‫وتتأثر بكتريا إنحالل السليلوز الهوائية ‪Aerobic Cellulose decomposing‬‬
‫‪ bacteria‬في وجود كلورور الصوديوم في الوسط الذي تعيش وتنمو فيه‪.‬‬
‫وتدل العديد من البحوث والدراسات علي أن األمالح تؤثرا تأثيرا سيئا في إنحالل‬
‫المادة العضوية التي توجد أصال في األرض ‪Native soil organic matter‬‬
‫باإلضافة ألثرها السيئ علي إنحالل المادة العضوية التي تضاف لألرض‬
‫‪ Added organic matter‬في صورة بقايا نباتية أو أسمدة عضوية أخري‪.‬‬
‫وتؤثر األمالح علي نشاط أو فاعلية األنزيمات ‪ Activity of enzymes‬التي‬
‫تنتجها الكائنات الحية المختلفة في التربة للقيام بالتفاعالت الحيوية المختصة المتعلقة‬
‫بالمادة العضوية‪ .‬وبعض األمالح يثبط ‪( Inhibit‬وقد يمنع) هذه األنزيمات من‬
‫القيام بنشاطها بمعدله الطبيعي وقد يقوم البعض األخر بتنشيط ‪ Activate‬هذه‬
‫األنزيمات ‪ .‬ويتوقف معدل التثبيط علي نوع وتركيز األمالح في التربة‪.‬‬
‫وقد إ ستنتج أن طبيعة التربة ومقدار ما بها من رطوبة لها تأثير علي مدي األضرار‬
‫التي تلحق بهذه الكائنات الحية ‪ ،‬فمثال يزداد الضرر في األراضي الرملية عنها في‬
‫األراضي الطينية ويقل الضرر كلما تقل درجة الرطوبة بالتربة‪.‬‬
‫ويمكن تفسير األثر الضار لألمالح علي الكائنات الحية الدقيقة بأنه يرجع إلى‬
‫في‬ ‫‪Physicochemical changes‬‬ ‫حدوث تغيرات كيميائية‪-‬طبيعية‬
‫بروتوبالزم خاليا الكائن الحي نتيجة دخول األمالح وتكوين بروتين صودي أو‬
‫كالسي أو غيره (‪0‬تبعا ً لنوع الملح) مما يجعل نشاط البروتوبالزم غير طبيعي‪.‬‬
‫وقد لوحظ في مستخلص تربة قلوية تحت األستصالح ما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬تتزايد األعداد الكلية للكائنات الحية الدقيقة بالتربة ‪Total count of soil‬‬
‫‪ microorganisms‬بإضافة الجبس أو الكبريت‪.‬‬
‫‪ -8‬أعداد ‪( Streptomyces‬وهو أحد أجناس األكتينوماسيتات) والتي كانت توجد‬
‫بأعدادعالية قبل االستصالح انخفضت أعدادها باالستصالح وإضافة الجبس‪.‬‬

‫‪Spore‬‬ ‫‪forming‬‬ ‫جراثيم‬ ‫تكوين‬ ‫علي‬ ‫القادرة‬ ‫الميكروبات‬ ‫‪-3‬‬


‫‪ microorganisms‬إنخفضت أعدادها الجبس تزايدت أعدادها‪.‬‬
‫‪ -4‬توجد سالالت من األزوتوباكتر ‪ Azotobacter‬بأعداد كبيرة في األرض‬
‫القلوية وبإضافة الجبس تزايدت أعدادها‪.‬‬
‫‪ -5‬بكتريا الكلوستريديم ‪ Clostridium‬التي كانت توجد بأعداد كبيرة (ولو أنها‬
‫اقل من األزوتوباكتر) تناقصت أعدادها بإضافة الجبس‪.‬‬
‫‪ -9‬ميكروبات التأزت ‪ Nitrifires‬التي كانت توجد بأعداد قليلة تزايدت أعدادها‬
‫بوضوح بإضافة الجبس‪.‬‬
‫‪ -7‬الميكروبات المحللة للسيلولوز ‪ Cellulose decomposers‬تزايدت‬
‫أعدادها بإضافة الجبس أو الكبريت‪.‬‬
‫‪Rate of organic matter‬‬ ‫‪ -2‬معدل إنحالل المادة العضوية‬
‫‪ decomposition‬تناقص بزيادة تركيز األمالح في التربة‪.‬‬
‫‪ -8‬تختلف درجة تأثير تكوين العقد الجذرية ‪ Formation of nodules‬بالنباتات‬
‫البقولية بإزدياد تركيز األمالح في التربة تبعا ً لنوع المحصول البقولي وتركيز ونوع‬
‫الملح السائد‪.‬‬
‫عملية‬ ‫تنشط‬ ‫قد‬ ‫األمالح‬ ‫من‬ ‫المنخفضة‬ ‫التركيزات‬ ‫‪-70‬‬
‫النشدرة ‪ Ammonification‬نوعا ً ما إال أن الميكروبات الخاصة بعملية التأزت‬
‫‪ Nitrification‬تكون أكثر حساسية لألمالح من ميكروبات النشدرة‪.‬‬
‫ميزان األمالح ‪Salt balance‬‬
‫‪ -7‬معادلة ‪: Scofied, 1940‬‬
‫عرف سكوفيلد (‪ (Scofied, 1940‬ميزان األمالح بأنه العالقة بين كمية األمالح‬
‫الذائبة في مياه الري التي إستخدمت في منطقة ما والكمية التي تصرفت في مياه‬
‫الصرف من نفس المنطقة خالل فترة زمنية معينة‪ .‬وبين أن ميزان األمالح يمكن‬
‫حسابه تبعا للمعادلة التالية‪:‬‬
‫‪Salt input –Salt output = Salt balance‬‬
‫‪(Veff.w Χ Ceff.w) - (Vinf.w Χ Cinf.w) = SB‬‬
‫‪Where:‬‬
‫‪Veff.w = Volume of effluent ( drainage) water.‬‬
‫حجم الماء المنصرف (ماء الصرف)‬
‫‪Vinf.w = Volume of influent (irrigation) water‬‬
‫حجم الماء الداخل (ماء الري)‬
‫‪Ceff.w = Soluble salt concentration of effluent water‬‬
‫تركيز األمالح في ماء الصرف‬
‫‪Cinf.w = Soluble salt concentration of influent water‬‬
‫تركيز األمالح في ماء الري‬
‫‪ = Salt balance‬ميزان األمالح ‪SB‬‬
‫وقد بين ‪ Scofield‬أنه توجد أخطاء في حسابات ميزان األمالح بهذه الطريقة‬
‫وترجع هذه األخطاء إلى كمية األمالح الممتصة بواسطة النباتات أو المترسبة في‬
‫األرض والتي تقلل من‪ Salt output‬أو تلك التي تتحلل من األمالح الموجودة‬
‫أصال في األرض ‪ ،‬وبالمثل فإن مياه المصارف قد تشمل بعض األمالح التي دخلت‬
‫إلى التربة من المياه األرضية وهذه المصادر قد تؤثر علي ‪. Salt output‬‬
‫‪ -8‬معادلة ‪: Wilcox and Resch‬‬
‫وقد أضاف )‪ (Wilcox and Resch‬مقياسا ً جديداً هو دليل ميزان األمالح ‪salt‬‬
‫‪ balance index‬وهو النسبة بين كمية األمالح التي خرجت من النظام األرضي‬
‫‪ Output salts‬وبين كمية األمالح التي دخلت إلى النظام األرضي ‪Input‬‬
‫‪:salts‬‬
‫‪output salts‬‬
‫‪Salt‬‬ ‫‪balance‬‬ ‫‪inxdex‬‬ ‫=‬ ‫‪------------------‬‬

‫‪Input‬‬ ‫‪salts‬‬

‫‪ -3‬معادلة ‪:Szabolcs, 1972‬‬


‫ويري )‪ (Szabolcs, 1972‬أن التوازن الملحي ألراضي حوض نهر الدانوب‬
‫ذات الماء الجوفي الثابت (ال يتحرك) يمكن التعبير عنه بالمعادلة التالية ‪:‬‬
‫)‪b= a + ( d+ cv/Mtfs . 10-5‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ = b‬محتوي التربة من األمالح الذائبة في نهاية فترة المالحظة معبراً عنها‬
‫بالملليجرام‪ 700/‬جم تربة‪.‬‬
‫‪ = a‬محتوي التربة من األمالح الذائبة في بداية فترة المالحظة معبراً عنها‬
‫بالملليجرام‪ 700/‬جم تربة‪.‬‬
‫‪ = C‬تركيز األمالح في ماء الري جم‪ /‬لتر‪.‬‬
‫‪ = V‬كمية ماء الري المضافة خالل فترة المالحظة م‪/3‬هكتار‪.‬‬
‫‪ = M‬سمك طبقة التربة التي يجري لها التوازن الملحي بالمتر‪.‬‬
‫‪ = tfs‬الكثافة الظاهرية للتربة‪.‬‬
‫ = معامل التغير في محتوي التربة من األمالح بالزيادة أو بالنقص ( الرجيم‬d
.‫ جم أرض‬700/ ‫الملحي للتربة) معبراً عنه جم‬
: Kaddah and Rhoades 1976 ‫ معادلة‬-4
‫( معادلة لحساب ميزان الملوحة‬Kaddah and Rhoades 1976 ) ‫وإستخدم‬
)‫ أو ميزان الملوحة النوعية (أليون معين‬Total salt balance ‫الكلية‬
‫ وقد اختير أيون الكلور يد ألجراء ميزان الكلور يد‬Specific ions balance
Choloride balance
:‫وذلك كما يلي‬
Viw .Ciw+Vgw.Cgw+ Sm+ Sf = Vdw.Cdw+ Sp + Sc ± Δ Ssw ± Δ
Xc
Where:
Viw ‫حجم ماء الري‬ = volume of irrigation water (applied
water-tail).
Vdw‫ = حجم ماء الصرف‬volume of drainage water.
Vgw‫ = حجم الماء األرضي‬volume of ground water.
Ciw = salt concentration of irrigation water.
‫تركيز األمالح في ماء الري‬
Cdw = salt concentration of drainage water.
‫تركيز األمالح في ماء الصرف‬
Cgw= salt concentration of ground water.
‫تركيز األمالح في الماء األرضي‬
Sm = amount of salts brought into soil solution by
mineralization (mineral weathering).
.‫كمية األمالح التي دخلت محلول التربة نتيجة التجوية المعدنية‬
‫‪Sf = amount of salts brought into soil solution by fertilizers‬‬
‫‪and amendments.‬‬
‫كمية األمالح التي دخلت محلول التربة من األسمدة والمحسنات‪.‬‬
‫‪Sp = amount of salts precipitated in the soil.‬‬
‫كمية األمالح التي ترسبت في األرض‪.‬‬
‫‪Sc = amount of salts removed from soil by crops.‬‬
‫كمية األمالح التي خرجت من األرض في المحصول‪.‬‬
‫‪Δ Ssw‬‬ ‫‪= change in soluble salts.‬‬
‫التغير في األمالح الذائبة‪.‬‬
‫‪Δ Xc= changes in exchangeable cations.‬‬
‫التغير في الكاتيونات المتبادلة‪.‬‬

‫ومن الناحية العملية وتسهيالً ألجراء حسابات ميزان األمالح ونظراً لصغر قيم كل‬
‫من ‪ Sc, Sp, Sf, Sm‬فإنه يمكن (تقريباً) أن تتعادل مجموع قيمة ‪ ( Sf+ Sm‬وهما‬
‫من ‪ )Salt input‬والقيمة المتحصل عليها من مجموع ‪( Sc +Sp‬وهما من ‪Salt‬‬
‫‪ (output‬وبذلك يمكن إلغاء قيمة كل من األربعة من المعادلة وتصبح المعادلة بعد‬
‫ذلك كما يأتي ‪:‬‬

‫‪Viw X Ciw + Vgw X Cgw = Vdw XCdw ± Δ Ssw ± Δ Xc‬‬


‫وفي بعض الحاالت الخاصة حيث ال يكون للماء األرضي أي مساهمة في ميزان‬
‫األمالح تصبح المعادلة كما يلي ‪:‬‬

‫‪Viw X Ciw = Vdw XCdw ± Δ Ssw ± Δ Xc‬‬

‫ومن الناحية العملية فان قيمة ‪ Vgw X Cgw‬ال يمكن إهمالها في حسابات ميزان‬
‫الملوحة في األراضي المتأثرة باألمالح‪.‬‬
‫وفي حالة الثبات ‪ Steady state‬او شبه الثبات ‪ Quasi- steady‬حيث يكون‬
‫التغير في الملوحة تقريبا ً مساويا ً صفراً – أي أن ‪:‬‬

‫‪Δ soil salinity ≈ 0‬‬

‫وفي هذه الحالة تصبح المعادلة ‪:‬‬

‫‪Viw X Ciw = Vdw XCdw‬‬


‫وقد أمكن تطبيق ميزان الملوحة النوعية ‪ Specific ion balance‬في المعادلة‬
‫السابقة بالنسبة أليون الكلوريد حيث أنه من األيونات الذائبة في المحلول األرضي‬
‫في األراضي الملحية‪ .‬ويرجع إختيار الكلوريد دون غيره من األيونات إلى أن‬
‫أيونات الكلوريد سهلة الحركة ‪ mobile‬وال تدخل في أي تفاعالت ترسيب‬
‫‪ Precipitation‬أو عدم ذوبان ‪ Dissolution‬أو تثبيت ‪ Fixation‬أو أية‬
‫تفاعالت تبادلية ‪. Exchange reactions‬‬

‫‪ -5‬معادلة ‪: Massoud 1977‬‬


‫كما أوضح مسعود(‪ (Massoud 1977‬نمطا ً آخر للتوازن الملحي كما يلي ‪:‬‬
‫‪(I Ci + P Cp + G Cg + A Ca + M + F ) -( D Cd + N Cn +T+‬‬
‫)‪W‬‬
‫‪± Se Ce ± R Cr = ± Δ S‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ = Ci‬تركيز األمالح به‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ = I‬حجم ماء الري‬
‫‪ = Cp‬تركيز األمالح به‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ = P‬حجم ماء المطر‬
‫‪ = Cg‬تركيز األمالح به‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ = G‬حجم الماء الجوفي‬
‫‪ = Ca‬تركيز األمالح به‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ = A‬حجم ماء اآلبار‬
‫‪ = Cd‬تركيز األمالح به‪.‬‬ ‫‪ = D‬حجم ماء الصرف السطحي ‪،‬‬
‫‪ = Cn‬تركيز األمالح به‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ = N‬حجم ماء الصرف العميق‬
‫‪ = Cn‬تركيز األمالح به‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ =Se‬حجم ماء التسرب‬
‫‪ = R‬حجم ماء الجريان السطحي ‪ = Cr ، Surface run-off‬تركيز األمالح‬
‫به‪.‬‬
‫‪ = F‬الكمية القابلة للذوبان في الماء من األسمدة والمخصبات والمصلحات‪.‬‬
‫‪ = T‬كمية األمالح التي تستنزف في الحاصالت بعد حصادها ‪.‬‬
‫‪ = W‬كمية األمالح الذائبة التي تترسب من ماء الري‪.‬‬
‫‪ = Δ S‬هي ناتج التوازن الملحي‪.‬‬

‫وأوضح مسعود أن ‪ Δ S‬السالبة تشير إلى أن النظام األرضي يفقد أمالحه بينما‬
‫الموجبة تشير إلى أن أمالحا تدخل النظام األرضي وتتجمع فيه‪.‬‬

‫ومن الناحية التطبيقية فانه يمكن التعرف من ميزان الملوحة علي مدي تغيرات‬
‫الملوحة في منطقة ما خالل فترة زمنية معينة كما يمكن التنبؤ بمدي الملوحة المتوقع‬
‫أن تتعرض لها منطقة ما بعد فترة معينة من إستخدام نظام الري والصرف فيها ‪،‬‬
‫ومن خالل هذا التنبؤ يمكن العمل علي تالفي العوامل التي قد تؤدي إلي إرتفاع‬
‫ملوحة التربة‪.‬‬
‫‪ -8‬تصنيف األراضي المتأثرة باألمالح‬
‫‪Classification of salt-affected soils‬‬
‫يطلق علي األراضي المتأثرة باألمالح ألفاظا إختلفت من شعب ألخر ‪ ،‬ومع تقدم‬
‫علم تقسيم األراضي ‪ Soil classification‬إستخدمت ألفاظا وتعبيرات تناسب ما‬
‫تم الوصول إليه من معلومات ‪ ،‬وسنذكر فيما يلى مختصرا لكل من التصنيف‬
‫األمريكي والروسي لألراضي المتأثرة باألمالح مع بيان لموقع هذه األراضي من‬
‫التقسيم العالمي لألراض‪.‬‬

‫التقسيم األمريكي ‪American system‬‬


‫)‪(According to Richards,1954‬‬
‫التقسيم الشائع لألراضي المتأثرة باألمالح هو تقسيم معمل بحوث األرا ضي الملح ية‬
‫القلوية‬
‫في ريفرسايد بأمريكا والذي يقسم األراضي علي أساس تحليلها إلي ثالثة أقسام هي‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬األراضي الملحية‪: Saline soils :‬‬
‫تتميز هذه األراضي بأ ن درجة التوصيل الكهربائي للمستخلص المائي لعينة التربة‬
‫عند درجة التشبع أكثر من ‪ 4‬ملليموز‪/‬سم عند ‪ º85‬م وتكون النسبة المئوية‬
‫للصوديوم المتبادل أقل من ‪ % 75‬من السعة التبادلية الكاتيونية والرقم‬
‫الهيدروجيني بها أقل من ‪ . 2.5‬والصوديوم الذائب نادراً ما يزيد علي نصف‬
‫مجموع الكاتيونات وبالتالي فإن ما يوجد منه في صورة متبادلة علي سطح الطين‬
‫قليل أما الكالسيوم والمغنسيوم فيوجدان بمقادير ونسب تختلف من أرض إلى أخري‬
‫سواء في المحلول األرضي أو علي سطوح الطين وتحتوي األرض علي مقادير‬
‫صغيرة عادة من البوتاسيوم الذائب أو المتبادل أما األنيونات األساسية فهي‬
‫الكلوريدات والكبريتات وفي بعض األحيان توجد النترات والبيكربونات أما‬
‫الكربونات الذائبة فعادة ال وجود لها وقد تحتوي األراضي الملحية أمالحا قليلة‬
‫الذوبان مثل كبريتات الكالسيوم (الجبس) وكربونات الكالسيوم والمغنسيوم ‪ .‬ونظرا‬
‫لوجود األمالح وإنخفاض الصوديوم المتبادل تكون حبيبات التربة متجمعة جيدة‬
‫النفاذية مشابهة لألراضي العادية الغير ملحية‪.‬‬
‫وكثيراً ما يوجد علي سطح هذه األراضي قشرة من األمالح المتبلورة وال يوجد ما‬
‫يميز قطاع هذه األراضي ‪ ،‬فقد تكون ناضجة ذات قطاع مميز األفاق وغنية‬
‫باألمالح وقد يكون القطاع في مادة أرضية ‪ Soil material‬رسوبية لم يتكون فيها‬
‫آفاق وتزداد األمالح في الطبقات السطحية وتقل في الطبقات السفلي وذلك قبل‬
‫غسيلها أو إستزراعها‪.‬‬
‫وقد قسمت هذه األراضي تبعا لدرجة ملوحتها (معبرا عنها بالتوصيل الكهربائي‬
‫للمستخلص المائي لعينة منها عند درجة التشبع) كما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬أراضي ال تحدث أضرار للنباتات فيها‪:‬‬
‫و فيها يكون التوصيل الكهربائي من صفر –‪ 8‬ملليموز‪/‬سم‪.‬‬
‫‪ -8‬أراضى يكون الضرر فيها قاصرا علي الحاصالت الحساسة‪:‬‬
‫وفيها يكون التوصيل الكهربائي من ‪ 4.0 – 8.0‬ملليموز‪/‬سم‬
‫‪ -3‬أراضى تتأثر أغلب الحاصالت فيها‪:‬‬
‫وفيها يكون التوصيل الكهربائي من‪ 2.0-4.0‬ملليموز‪/‬سم‬
‫‪ -4‬أراضى ال يزرع فيها غير الحاصالت المقاومة لألمالح‪:‬‬
‫وفيها يكون التوصيل الكهربائي من ‪79.0-2.0‬ملليموز‪/‬سم‬
‫‪ -5‬أراضى ال تنجح فيها غير الحاصالت شديدة المقاومة لألمالح‪:‬‬
‫وفيها يكون التوصيل الكهربائي اكبر ‪79.0‬ملليموز‪/‬سم‬

‫ثانيا ‪:‬األراضي الملحية الصودية ( الملحية القلوية)‪:‬‬


‫‪Saline- sodic (saline alkali) soils‬‬
‫هي األراضي التي يكون التوصيل الكهربائي لمستخلص عينة منها عند درجة‬
‫التشبع أعلي من ‪ 4‬ملليموز‪/‬سم عند درجة ‪ º85‬م ‪ .‬والصوديوم المتبادل يكون أكثر‬
‫من ‪ % 75‬من السعة التبادلية الكاتيونية وال يزيد الرقم الهيدروجيني لها عن‪. 2.5‬‬
‫وال تختلف هذه األراضي عن األراضي الملحية في أكثر من خواصها ما دامت لم‬
‫تغسل من األمالح أما إذا تخلصت األرض من األمالح الذائبة فإن خواصها تتحول‬
‫إلي خواص األراضي القلوية غير الملحية‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬األراضي الصودية غير الملحية ( القلوية) ‪:‬‬
‫‪Non saline sodic or alkali soils‬‬
‫هي األراضي التي يزيد فيها الصوديوم المتبادل عن ‪ % 75‬من السعة التبادلية‬
‫الكاتيونية‬
‫ويقل التوصيل الكهربائي لمستخلص عينه منها عند درجة التشبع عن ‪ 4‬ملليموز‪/‬سم‬
‫عند ‪ º85‬م وينحصر الرقم الهيدروجيني بها عادة بين ‪. 70.0 -2.5‬‬
‫وقد تتجمع المادة العضوية الذائبة في األراضي شديدة القلوية علي السطح بواسطة‬
‫البخر مما يعطي األرض لونا غامقا‪.‬‬
‫ومن هذا المظهر اكتسبت هذه األراضي اسمها القديم (القلوية السوداء ‪Black‬‬
‫‪ )alkali‬ويمضي الوقت علي األراضي القلوية غير الملحية يصبح لقطاعها مظهرا‬
‫خاصا ( قطاع األرض السولونتز ‪ )Solonts‬ولكن األراضي القلوية غير الملحية‬
‫الناتجة عن ظروف الري ال يتميز فيها قطاع السولونتز عادة لقصر الوقت الذي‬
‫مضي علي تحولها إلي قلوية‪.‬‬
‫والصوديوم المتبادل العالي في األراضي القلوية يكسبها صفات طبيعية وكيميائية‬
‫مميزة‪.‬‬
‫فكلما زادالصوديوم المتبادل يزداد تفرق الحبيبات ويرتفع رقم ‪ pH‬وقد يصل إلي‬
‫‪. 70‬‬
‫وقد إتفق في المؤتمر الدولي لعوم األراضي علي إستبدال لفظ قلوي ‪ Alkali‬بلفظ‬
‫صودي ‪ Sodic‬لتصبح بذلك أقسام األراضي الملحية والقلوية في التقسيم األمريكي‬
‫أراضي ملحية‪ ،‬أراضي ملحية صودية‪ ،‬أراضي صودية غير ملحية‪.‬‬
‫ويجب مراعاة أن القيم الرقمية التي اتخذت كأساس لهذا التقسيم ليست حدود واضحة‬
‫محدودة لخواص كل نوع ولكنها إتخذت ألمكان التعبير الكمي عن صفات األرض‬
‫بعد تحليلها بالمعمل‪.‬‬
‫التقسيم الروسي ‪Russian system‬‬
‫‪Accordind to kovda, 1961‬‬
‫يرى كوفدا‪ kovda,‬أن تصنيف األراضي المتأثرة باألمالح يجب أن يعتمد علي‬
‫جيوكيمياء األمالح (الكمياء األرضية لألمالح) واألثر الذي تحدثه األمالح علي‬
‫النباتات حتى يمكن معرفة مصدر األمالح ومستوي إنتاجية األرض وطريقة‬
‫اإلصالح التي يمكن إتباعها‪.‬‬
‫ويقسم كوفدا األراضي المتأثرة باألمالح كما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬أراضي ذات الطبقات الملحية ‪: Salt Crust‬‬
‫توجد الطبقات الملحية علي سطح األرض عادة في المناطق الجافة وتصل نسبة‬
‫الملح فيها بين ‪ % 90 -50‬من تلك الطبقة السطحية التي تتراوح سمكها بين ‪5-3‬‬
‫سم وقد تصل إلي ‪700 -50‬سم أو عدة أمتار‪ .‬وعادة تكون الطبقة الملحية كثيفة‬
‫البناء وتنفذ المحاليل خاللها ببطئ كماال تخترقها آالت الخدمة أو جذور النباتات‬
‫بسهولة وترجع أهميتها إلي أنها مصدر للصناعات الكيميائية أو صناعات البناء‪.‬‬
‫ويوجد من هذه الطبقات نوعان‪:‬‬
‫أ ‪ -‬حديث يتكون نتيجة بخر مياه البحرأوالبحيرات أوالمياه الجوفية‬
‫في عصورحديثة‪.‬‬
‫ب‪ -‬قديم ‪ Residual‬تكون في عصور سابقة‪.‬‬
‫ومن األراضي ذات الطبقات الملحية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أراضي ذات طبقات جيرية ‪: Calcareous Crust‬‬
‫هذه الرواسب شائعة الوجود في المنطق الجافة في آسيا وافريقيا وتصل نسبة‬
‫كربونات الكالسيوم فيها بين ‪ % 70 -50‬وتحتوي مقادير ضئيلة من العناصر‬
‫الغذائية ويتكون فيها‬
‫المجموع الجذري للنباتات بصعوبة ويتصلب سطحها بشده ولذلك فخدمتها صعبة‪.‬‬
‫وهذه الطبقة الجيرية ال تسبب تسمما للنباتات ويتوقف إستغاللها الزراعي علي‬
‫توفير مياه الري مع محاوالت لتفكيك تماسكها ‪ .‬وتنشأ هذه الطبقة في المناطق‬
‫الجافة بالترسيب الكيميائي عند بخر المياه الجوفية أو البحرية في العصور الحديثة‬
‫أو القديمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أراضي ذات طبقات جبسية ‪: Gypsum Crust‬‬
‫توجد في المناطق األكثر جفافا وهي شائعة الوجود في صحاري وسط آسيا كما‬
‫توجد طبقات الجبس أو آفاق جبسية قديمة بالقطاع األرضي تكونت في العصور‬
‫السابقة‪.‬‬
‫ويوجد أيضا طبقات أو آفاق حديثة التكوين تتجمع أمالحها نتيجة بخر المياه الجوفية‬
‫الملحية وسمك األفاق الجبسية في القطاع يتراوح بين ‪ 80-70‬سم وقد يصل إلي‬
‫‪ 700 -50‬سم والطبقة الجبسية جافة شديدة الصالبة وخصوبتها شديدة االنخفاض‬
‫نظرا إلنخفاض محتوياتها من العناصر الغذائية وعدم صالحيتها إذا وجدت‪.‬‬
‫ولم يذكر في المراجع أن الجبس له ضرر سام مباشر علي النباتات ولو أن النباتات‬
‫النامية في أراضي غنية بالجبس تعاني العطش عادة‪.‬‬
‫‪ -8‬أراضي السولنشاك ‪: Solonchak soils‬‬
‫وهي تحتوي علي نسبة عالية من األمالح الذائبة في األفاق العليا للقطاع ( صفر‪-‬‬
‫‪ 30‬أو ‪40‬‬
‫سم) وال تقل نسبة مجموع األمالح عادة عن ‪ % 8 -7‬وقد تصل في بعض األحيان‬
‫‪ % 3‬ويقل تركيز األمالح في الطبقات التالية‪.‬‬ ‫إلي‬
‫وتقسم هذه األراضي تبعا لنوع األمالح السائدة فيها الي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أراضي سولنشاك صودية ‪: Sodic solonchak soils‬‬
‫وتحتوي هذه األراضي أمالح الصوديوم في صور كربونات أو بيكربونات وكذا‬
‫كربونات المغنسيوم وتعتبر هذه األمالح سامة للنباتات بدرجة كبيرة والرقم‬
‫الهيدروجيني مرتفع يصل إلى ‪ ,70.5– 8.5‬وأراضي السولنشاك الصودية مفرقة‬
‫الحبيبات ولذا فغسيلها ليس سهال‪.‬‬
‫ب‪ -‬أراضي سولنشاك كبريتاتية ‪: Sulphate solonchak soils‬‬
‫وهي تحتوي عادة علي مقادير من أمالح كبريتات الصوديوم والمغنسيوم والكالسيوم‬
‫وتعتبر الكبريتات من أقل األمالح ضررا بالنباتات ‪ ،‬ونفاذية الماء في هذه األراضي‬
‫جيدة وال‬
‫تتحول إلي قلوية إلحتوائها علي الجبس وتستجيب للغسيل بسرعة‪.‬‬
‫جـــ‪ -‬أراضي سولنشاك كلورورية ‪: Chloride solonchak soils‬‬
‫وتحتوي علي مقادير ضارة من أمالح الكلوريدات ونفاذ الماء خاللها يتوقف علي ما‬
‫تحتوية من الجبس فكلما زاد مقداره تحسنت النفاذية وزادت إستجابتها للغسيل ‪ ،‬أما‬
‫إذا لم يوجد فيها جبس فإن األراضي الطينية فيها تكون قليلة النفاذية وتكون عرضة‬
‫للتحول إلي القلوية‪.‬‬
‫د‪ -‬أراضي سولنشاك نتراتية ‪: Nitrate solonchak soils‬‬
‫وتحتوي هذه األراضي نترات صوديوم أو بوتاسيوم وتشبه إلي حد كبير السولنشاك‬
‫الكلوروري ‪ .‬وعادة ال يوجد في الطبيعة واحد من هذه األراضي منفردا بل توجد‬
‫بعض األنواع مختلطة ببعضها بدرجات مختلفة ‪ ،‬فاألراضي السولنشاك الصودية‬
‫البريتاتية أو الكلورورية أو الكلورية الكبريتاتية شائعة الوجود في الطبيعة‪.‬‬
‫وقد سبق أن وضحنا أنه كلما زادت درجة الملوحة يزداد وجود الكلوريدات وكلما‬
‫إنخفضت درجة الملوحة يزداد وجود الكربونات القلوية خصوصا كربونات‬
‫الصوديوم‪.‬‬
‫ويفرق كوفدا بين نوعين من السولنشاك‪:‬‬
‫أ‪ -‬سولنشاك نشطة أو حديثة )‪: Active (contemporary‬‬
‫يزداد تركيز األمالح في هذه األراضي تدريجيا نتيجة وصول الماء األراضي المالح‬
‫إلي‬
‫السطح وتبخره فيه‪ .‬ويكون مستوي الماء األراضي عاده عند عمق حوالي ‪-0.5‬‬
‫‪ 3.0‬متر في أوقات مختلفة من السنة ‪ ،‬وسطح هذه األراضي عاده رطب لدوام‬
‫وصول الماء األرضي إليه بالخاصة الشعرية ولذا يطلق علي هذه األراضي أحيانا‬
‫أراضي السولنشاك المبتلة إذا كان مستوي الماء األرضي ال يتعدى مترا واحدا أو‬
‫أراضي السولنشاك الرطبة إذا كان عمق الماء األرضي بين ‪ 3-8‬متر‪.‬‬
‫ب‪ -‬سولنشاك قديمة أو جافة ‪: Residual or dry‬‬
‫وتوجد هذه األراضي عادة في المناطق ذات المناخ الجاف في افريقيا ووسط آسيا‬
‫ويكون مستوي الماء األرضي فيها عند عمق حوالي ‪ 70‬متر ونظرا للجفاف الشديد‬
‫فان األمالح الذائبة تتجمع في اآلفاق العليا من القطاع‪ .‬وفي بعض هذه األراضي‬
‫توجد األمالح في صورة محببة تشبة الرمل ‪ pseudo sand‬وقد تنتقل هذه‬
‫الحبيبات بواسطة الرياح مكونة تالل وتصل نسبة الملح في األفاق الملحية إلي ‪-80‬‬
‫‪ % 30‬وفي التالل الملحية إلي ‪.% 50‬‬
‫‪ -3‬أراضي شبه سولنشاك ‪: Solonchak-like soils‬‬
‫هي األراضي الملحية التي تحتوي نسبة من األمالح تتراوح بين ‪ % 0.2-0.3‬في‬
‫المناطق التي تنمو بها الجذور ( أي حوالي عمق متر واحد) وتنخفض فيها إنتاجية‬
‫المحاصيل إلي حوالي ‪ %90-30‬عنها في األراضي العادية غير الملحية‪.‬‬
‫وتقسم هذه األراضي حسب نوع األمالح فيها إلي نفس أقسام السولنشاك إلي حديثة‬
‫و أخري قديمة أو جافة ‪ ،‬وأهم االختالفات بينهما وبين السولنشاك الحديثة أو الجافة‬
‫هو درجة تركيز األمالح في الماء األرضي ‪ ،‬فهي في حالة شبه السولنشاك أقل منه‬
‫في حالة السولنشاك‪.‬‬
‫وشبه السولنشاك الجافة تتميز بأن تركيز األمالح فيها يكون علي عمق بين ‪-30‬‬
‫‪ 700‬سم من السطح وتصل األمالح عند هذا العمق إلى ‪.% 0.2 -0.3‬‬
‫‪ -4‬األراضي القلوية ( السولنتز) ‪Solontz‬‬
‫السولنتز هو نوع من األراضي الملحية الجرداء تكونت في مناطق األستبس حيث‬
‫عمليات نقل األمالح والماء نشطة ومستوي الماء في هذه األراضي عادة أعمق من‬
‫أن يسمح للماء بالصعود إلى السطح بالخاصة الشعرية وال توجد الطبقة المميزة‬
‫لقطاع السولونتزعادة في الطبقة السطحية بل علي عمق بعيد بين ‪ 700 – 30‬سم‪.‬‬
‫و يتميز في قطاع هذه األراضي ثالثة آفاق‪:‬‬
‫أفق ‪ ( A‬مغسول ‪ )Eluvial‬ذو سمك بين ‪ 80 – 5‬سم خفيف القوام‪.‬‬
‫أفق ‪ ( B‬افق إستقبال ‪ )Illuvial‬ذو سمك من ‪ 70 5‬سم ذو بناء عمودي أو‬
‫منشوري ‪ Columnar or prismatic‬كثيف القوام ذو تأثير قلوي لوجود حوالي‬
‫‪ %0.7‬بيكرونات والرقم الهيدروجيني حوالي ‪ 8‬والصوديوم المتبادل يتراوح بين‬
‫‪ % 50 – 80‬من السعة التبادلية الكاتيونية‪.‬‬
‫أفق ‪ C‬غني بأمالح الكربونات أو الكبريتات أو الكلوريدات ومادة األصل تأثرت‬
‫قليال بعوامل تكوين األراضي وزادت بها نسبة األمالح‪.‬‬
‫وتتميز أراضي السولونتز بإ نخفاض نفاذيتها وتماسكها و قلة تهويتها مما يؤثر علي‬
‫قدرتها‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫ويقسم كوفدا أراضي السولونتز إلي مجموعتين علي أساس الظروف الهيدرولوجية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أراضي سولنتز شبه سولنشاك‪:‬‬
‫يكون عمق مستوي الماء األرضي في هذه األراضي حوالي ‪ 2 – 3‬متر و يكون‬
‫تركيز األمالح في الماء األرضي منخفض أو متوسط و يرتفع الماء بالخاصية‬
‫الشعرية في الجو‬
‫الجاف ويتراكم الصوديوم المتبادل في األرض‪.‬‬
‫و يتميز الجزء األسفل من ‪ B‬و أفق ‪ C‬بوجود نسبة من األمالح الذائبة و في بعض‬
‫األحيان بوجود الجبس و دائما بوجود مقادير هامة من كربونات الكالسيوم‪.‬‬
‫و يمكن تقسيم هذه األراضي حسب سمك أفق ‪ A‬فقد يكون هذا األفق قشريا ً‬
‫‪ Crusty‬وال يزيد سمكه عن ‪ 5 – 3‬سم أو عميقا ً بحيث يصل سمك أفق ‪ A‬إلي‬
‫حوالي ‪ 75 – 70‬سم وفي هذه الحالة تكون إنتاجية األرض أعلي من األرض ذات‬
‫األفق القشري‪.‬‬
‫ب) أراضي سولونتز األسبتس ‪: Steppe solonetz soils‬‬
‫تتكون هذه األراضي عادة من المساطب المرتفعة لألنهار حيث يكون عمق الماء‬
‫األرضي أكثر من ‪ 30 – 80‬متر و ال يلعب أي دور في الوقت الحاضر في‬
‫عمليات تكوين األراضي ‪ .‬وقطاع هذه األراضي يشبه قطاع السولونتز ولكن درجة‬
‫القلوية فيها أقل ‪ ،‬وسمك أفق ‪ A‬فيها كبير و تتحول هذه األراضي عادة الي‬
‫األراضي الكستنائية ‪ Chestnut soil‬أو الشيرنوزيمم ‪ Sherozem‬أو‬
‫السيروزيم ‪ Serozem‬حسب موقعها‪.‬‬
‫‪ -5‬أراضي األسبتس شبه القلوية‪:‬‬
‫توجد القلوية في مجموعات األراضي الشائعة في منطقة األسبتس مثل األراضي‬
‫الكستنائية أو الشيرنوزيم أو السيروزيم ولكنها تكون بدرجة أقل مما في أراضي‬
‫السولونتز‪ .‬و الخواص الطبيعية بها سيئة و الطبقة تحت السطحية كثيفة متماسكة و‬
‫يوجد بها حوالي ‪ % 0.02‬بيكربونات و حوالي ‪ % 75 -7‬من السعة التبادلية‬
‫الكاتيونية صوديوم متبادل ويكون الرقم الهيدروجيني لها بين ‪. 8.0 – 2.5‬‬
‫وإنتاجية هذه األراضي في السنوات الممطرة جيد ولكن يسؤ نمو النباتات الي درجة‬
‫كبيرة في السنوات الجافة‪.‬‬
‫‪ -9‬أراضي التاكير‪: Takyer :‬‬
‫يطلق إسم أراضي التاكير أو شبه التاكير علي أنواع مختلفة من األراضي الملحية‬
‫الجرداء الموجودة في صحاري آسيا وأفريقيا ‪ ،‬وتتميز هذه األراضي بأنها مساحات‬
‫واسعة من السهول الطينية الصحراوية الجرداء تكونت تحت ظروف الغسيل في‬
‫الصحراء الحارة ويتشقق سطحها في الفترات الجافة و لكن بعد نزول األمطار‬
‫تتحول إلي مستنقع لعدم نفاذ الماء خالل قوامها الطيني‪.‬‬
‫و قطاع هذه األراضي يتكون عادة من طبقة طينية كثيفة ذات سمك ‪ 5 – 3‬سم و‬
‫يتلو ذلك أفق تصل فيه نسبة األمالح بين ‪ % 7.5 – 0.5‬يتلوه عند سمك عند عمق‬
‫‪ 30 – 80‬سم صخر منقول ‪ Alluvial‬ذو ملوحة واضحة ‪ ،‬ويقع مستوي الماء‬
‫‪ 30 –70‬متر ‪ .‬و ندرة النباتات في هذه األراضي ترجع‬ ‫األرضي عند عمق‬
‫إ لي جفافها وسوء الخواص الطبيعية و قلويتها العالية و الرقم الهيدروجيني ينحصر‬
‫بين ‪ 70 – 8‬وإلى ملوحة األفق تحت القشرة و عدم و جود الدوبال أو الكائنات‬
‫الدقيقة‪.‬‬
‫موقع األراضي المتأثرة باألمالح من التقسيم العام لألراضي‬
‫التقسيم الجد يد ألرا ضي ال عالم ي صنف األرا ضي إ لي ر تب ‪ Orders‬وت حت ر تب‬
‫‪ Great‬و تحــــــت‬ ‫‪ Suborders‬و مجموعــــــات عظمــــــي ‪groups‬‬
‫مجمو عات‪ Subgroups‬و عائالت ‪ Families‬ثم أ صناف ‪ Types‬وي قع أغ لب‬
‫األراضي المتأثرة باألمالح ضمن رتبة ‪. Aridisols‬‬
‫رتبة ‪: Aridisols‬‬
‫أراضي مناطق جافة ذات طبقة سطحية فاتحة اللون تحتوي أفقا ً أو أكثر ذا صفة‬
‫مميزة مثل أفق الطين ‪ Argilic‬أو الجبس ‪ Gypsic‬أو كربونات الكالسيوم‬
‫‪ Calcic‬أو الملح ‪ Salic‬وسنوضح إثنين من تحت هذه الرتبة فيما يلى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحت رتبة ‪: Orthids‬‬
‫وتتميز بأنها ال تحتوي أفق الطين ولكنها ذات طبقة سطحية فاتحة اللون وقد تحتوي‬
‫طبقة صلبة أو أفق تتجمع فيه المواد الذائبة في الماء خصوصا ً األمالح و كذا الجبس‬
‫أو كربونات الكالسيوم ‪ ،‬ومنها مجموعة ‪ Salorthids‬وهي ذات أفق تتجمع فيه‬
‫األمالح و يكون التجمع في عمق ال يزيد عن ‪ 50‬سم وعندما تكون جافة تتجمع‬
‫علي سطحها قشرة رقيقة أو سميكة من األمالح ‪ ،‬و توجد هذه األراضي في مراقد‬
‫البحيرات و لكنها توجد أيضا ً في المصاطب ‪ Terraces‬أو الدلتا‪.‬‬
‫وتقسم هذه المجموعة إلي تحت مجموعات و يطلق عليها في التقسيم القديم‬
‫‪. Solonchak‬‬
‫ب‪ -‬تحت رتبة ‪:Argids‬‬
‫و تتميز بأنها ذات طبقة سطحية فاتحة اللون يتلوها أفق من الطين أو غني‬
‫بالصوديوم فتسمي بمجموعة ‪ Natrargids‬أو ذات طبقة صلبة فتسمي بمجموعة‬
‫‪ Durargids‬أو هما معا فتكون الطبقة السطحية فاتحة اللون ثم أفق غني‬
‫بالصوديوم ثم طبقة صلبة وتسمي فى هذه الحالة بمجموعة ‪. Nadurargids‬‬

‫‪ -3‬العالقة بين مياه الري و ملوحة التربة‬


‫إستعمال مياه ري ذات نسبة من الملوحة قد يؤدي علي المدى الطويل إلي تملح‬
‫التربة باإلضافة إلي إالثار علي المحاصيل المنزرعة ‪.‬‬
‫وسنحاول فيما يلي إيضاح العوامل التي تحدد صالحية المياه للري مع التركيز علي‬
‫أثار تزايد التركيز الكلي لإلمالح في مياه الري علي التربة والمحصول ‪ ،‬وأيضا ما‬
‫نشأة‬ ‫وإحتمال‬ ‫‪Salinity‬‬ ‫‪hazard‬‬ ‫الملوحة‬ ‫نشأة‬ ‫باحتمال‬ ‫يعرف‬
‫القلوية ‪ Alkalinity hazard‬فى األراضى نتيجة إستعمال هذه المياه مع تقسيم‬
‫مياه الري تبعا لهذه األسس ‪.‬‬
‫صالحية المياه للري‬
‫ماء المطر هو أقل المياه الطبيعية إحتواء علي األمالح الذائبة حيث أن تركيزها به‬
‫يكاد ال يذكر بجانب ما تحتويه أي مياه أخري تأتي من مصدر طبيعي‪.‬‬
‫يلي ذلك مياه األنهار من حيث ما تحمله من األمالح الذائبة التي تختلف فيها إختالفا‬
‫ملحوظا وقد تتفاوت مياه النهر الواحد علي مدار السنة وربما علي طول مجراه ‪،‬‬
‫ولكنه علي أي حال إختالف محدود بجانب األنواع األخري من المياه السطحية‬
‫كمياه المصارف التي تتراوح نسبة األمالح الذائبة بها من أقل من ‪ 400‬إلى أكثر‬
‫من ‪ 78000‬جزء في المليون (أي ‪ 78000 – 400‬جم‪/‬متر مكعب) ويتوقف ذلك‬
‫علي نوع التربة المارة بها وعلي فصول السنة وعلي ظروف الزراعة بوجه عام ‪،‬‬
‫ثم تأتي المياه الجوفية ومنها مياه اآلبار المختلفة ‪ ،‬وهذه بدورها تختلف في تركيزها‬
‫الملحي إ ختالفا كبيرا حسب المنطقة المارة بها وحسب ظروف السحب منها ‪ ،‬ثم‬
‫يأتي بعد ذلك مياه البحار والبحيرات ويتراوح التركيز الملحي بها حول متوسط‬
‫قدره ‪ 35000‬جزء في المليون وقد تصل في البحراألحمرإلي حوالي ‪470000‬‬
‫جزء في المليون ‪.‬‬
‫وقد تحتوي مياه الري أمالح الكلوريدات والكوبونات لكل من الصوديوم والكالسيوم‬
‫والمغنسيوم بنسب متفاوتة ‪ ،‬وقد تحتوي مياه الري بعض العناصر الدقيقة مثل‬
‫البروم (أقل من‪ 0.07‬جزء في المليون) والفلور(‪7‬جزء في المليون) واأليودين‬
‫(‪0.8‬جزء في المليون)‪.‬‬
‫وقد تحتوي مياه الري آثار من النحاس والزنك والكوبلت والخارصين والمولبدنيم‬
‫والبورون‬
‫وأعلي تركيز للبورون في مياه الري يوجد في اليابان (‪7.8-7.3‬جزء في المليون)‬
‫‪.‬‬
‫وفي معظم األحيان تدعو حاجة التوسع الزراعي الي إستغالل جميع مصادر المياه‬
‫الموجودة سواء كانت مياه مصارف أو مياه أبار بجانب مياه األمطار ومياه األنهار‪.‬‬
‫العوامل التى تحدد إمكانية إستخدام المياه ألغراض الري‬
‫ترتبط أمكانيات إستخدام المياه للرى بالعوامل والظروف اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -7‬التركيز الكلي لألمالح (أي مجموع األيونات الذائبة من األمالح) في مياه الري‬
‫وتحدد هذه الصفة نوع المحصول وكميته وتتخذ مقياسا لما يعرف بإحتمال نشأة‬
‫وتراكم الملوحة ‪.Salinity hazard‬‬
‫‪ -8‬التركيز النسبي للصوديوم أى نسبة الصوديوم إلي مجموع الكالسيوم والمغنسيوم‬
‫وهو ما يعرف بإحتمال نشأة القلوية ‪. Alkalinity hazard‬‬
‫‪ -3‬درجة تركيز الكربونات والبيكربونات المتبقية في مياه الري (ويعرف‬
‫بالبيكربونات المتبقية‪ )Residual bicarbonate‬وعالقتها بدرجة تركيز‬
‫الكالسيوم والمغنسيوم فزيادة تركيز الكربونات والبيكربونات عن تركيز الكالسيوم‬
‫والمغنسيوم في مياه الرى يؤدى عند الجفاف إلي ترسيب كليهما في صورة‬
‫كربونات غير ذائبة وإزدياد الفرصة لدخول الصوديوم إلي معقد الطين وتكوين‬
‫كربونات صوديوم في المحلول اآلرضى ‪.‬أما إذا كانت درجة تركيز الكالسيوم‬
‫والمغنسيوم أعلي مما يكافئها من الكربونات والبيكربونات فال تحدث قلوية ألن‬
‫وجود الكالسيوم والمغنسيوم بهذه النسبة يمنع إزدياد نسبة الصوديوم إلي الدرجة‬
‫التي تمكنه من طرد الكالسيوم والمغنسيوم من معقد الطين ‪.‬‬
‫و تشترك كل من صفة التركيز النسبي للصوديوم و صفة البيكربونات المتبقية لمياه‬
‫الري في أعطاء مقياس لما يعرف بإحتمال نشأة القلوية ‪ Alkalinity hazard‬في‬
‫التربة أي تزايد الصوديوم المدمص علي معقد األدمصاص في التربة ‪ ،‬ويتوقف‬
‫مدي تأثر المحصول (المباشر و الغير مباشر) علي المدى الذي تصل إليه هاتين‬
‫الصفتين مجتمتين‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود العناصر النادرة مثل البورون وبتركيز عال يحدد المحصول كما ونوعا‪.‬‬
‫‪ -5‬طبيعة التربة من حيث تركيبها الميكانيكي وكذلك درجة تركيز األمالح بها‪.‬‬
‫‪ -9‬كمية السلت ‪ Silt‬في مياه الري و أثره علي مسامية التربة‪.‬‬
‫‪ -7‬كمية المياه وعدد الريات المطلوب إستعمالها ووجود مصادر مياه أخري يمكن‬
‫اإلستفادة منها لتخفيف الضرر الذي ينجم عن إستخدام مياه غير صالحة للري‪.‬‬
‫‪ -2‬وسائل الصرف المتاحة و مدي صالحيتها‪.‬‬
‫‪ -8‬المحاصيل المنزرعة و أنواعها و أطوار نموها‪.‬‬
‫‪ -70‬العمليات الزراعية المختلفة خصوصا ً طرق إستخدام المياه‪.‬‬
‫تقسيم مياه الري تبعا ً لملوحتها‬
‫حاول عديد من الباحثين و ضع تقسيم لملوحة المياه من حيث صالحيتها لإلستعمال‬
‫في أغراض الري ‪ ،‬وبالرغم من إختالف هؤالء الباحثين في حدود هذا التقسيم إال‬
‫أنهم جميعا ً راعوا أسسا عامة في وضع هذه التقسيمات أهمها ظروف المحصول‬
‫وظروف التربة والخبرة في الزراعة التي تعتمد علي المياه الجوفية أو المياه‬
‫السطحية ذات الملوحة العالية نسبياً‪ .‬و فيما يلي بعض التقسيمات المستخدمة لهذا‬
‫الغرض‪:‬‬
‫أ‪ -‬التقسيم الروسي‪:‬‬
‫يتبع في االتحاد السوفيتي تصنيفا ً يعتمد علي المحتوي الملحي لمياه الري و مدي‬
‫الضرر الذي ينتج عن هذا المحتوى الملحى ‪ .‬و يتلخص هذا التصنيف في الجدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫محتوي األمالح‬
‫نوعية المياه‬
‫في مياه الري‬
‫نوعية جيدة يمكن إستعمالها بالطريقة المالئمة و بدون خطر‬ ‫‪0.5 –0.8‬جم ‪/‬‬
‫تكون ملوحة في التربة ‪.‬‬
‫لتر‬
‫تستعمل هذه المياه بحذر فقد بسبب إستمرار إستعمالها مشكلة‬ ‫‪ 8 – 7‬جم ‪ /‬لتر‬
‫ملوحة للتربة‪.‬‬
‫ال تستعمل هذه المياه للري إال إذا توفر نظام صرف كفء مع‬ ‫‪ 7 – 3‬جم ‪ /‬لتر‬
‫الغسيل من آن آلخر وتستعمل في أراضي ذات تربة رملية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬التقسيم األمريكي‪:‬‬


‫وهو تقسيم معمل الملوحة األمريكي بكاليفورنيا عام ‪ 7854‬ويبني هذا التقسيم علي‬
‫أساس متوسط ظروف التربة من حيث الصرف الداخلي و المناخ كما روعي فيه‬
‫تحمل المحاصيل المختلفة للملوحة ( الرسم البياني ص ‪ )59‬وتبعا لذلك تقسم المياه‬
‫كما يلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬مياه منخفضة الملوحة ‪: C1‬‬
‫و هي ما تقل فيها درجة التوصيل الكهربائي عن ‪ 0.85‬ملليموز ‪ /‬سم أي ما يقابل‬
‫‪ 790‬جزء في المليون تقريبا ً ‪ ،‬وتعتبر هذه المياه جيدة و يمكن إستعمالها في ري‬
‫جميع المحاصيل في جميع أنواع األراضي دون خشية تجمع األمالح في التربة إلي‬
‫الحدود الضارة خاصة إذا كان يراعي إعطاء زيادة قليلة من مياه الري و هذا ما‬
‫يتبع عادة في الزراعة العادية‪.‬‬
‫‪ -8‬مياه متوسطة الملوحة‪: C2‬‬
‫و هي ما تتراوح درجة التوصيل الكهربائي بها بين ‪ 0.75 0.85‬ملليموز‪ /‬سم أي‬
‫ما يقابل ‪ 500 – 790‬جزء في المليون تقريباً‪ .‬وتعتبر هذه المياه أقل جودة من‬
‫مياه القسم األول إذ أن المحاصيل الحساسة للملوحة سوف تتأثر بإستعمال هذه المياه‬
‫فيراعي إختيار المحاصيل ذات المقاومة المتوسطة للملوحة كما يراعي إعطاء زيادة‬
‫متوسطة في ماء الري لمنع تراكم األمالح في التربة‪.‬‬
‫‪ -3‬مياه عالية الملوحة ‪: C3‬‬
‫و هي ما تتراوح فيها درجة التوصيل الكهربائي بين ‪ 8.85 – 0.75‬ملليموز ‪ /‬سم‬
‫أي ما يقابل ‪ 7500 – 500‬جزء في المليون تقريباً‪ .‬و هذه المياه يتعذر إستعمالها‬
‫في األراضي‬
‫‪Diagram for the classification of irrigation waters‬‬
‫المحدودة الصرف ‪ ،‬وحتى لو كان الصرف كافيا ً فإن مجال إختيار المحصول‬
‫يصبح قاصرا علي المحاصيل المقاومة للملوحة ‪ ،‬كما يتطلب إستعمالها إختيار‬
‫التربة المالئمة و مراعاة اإلحتياجات الغسيلية و القواعد العامة السالفة الذكر‪.‬‬
‫‪ -4‬مياه عالية جداً في الملوحة ‪: C4‬‬
‫و هي ما تزيد فيها درجة التوصيل الكهربائي عن ‪ 8.85‬ملليموز‪/‬سم أي ما يزيد‬
‫عن ‪7500‬جزء في المليون ‪ ،‬وهذه المياه ال تصلح لإلستعمال تحت الظروف‬
‫العادية وقد تستعمل في بعض الظروف الخاصة مع المحاصيل العالية جدا في‬
‫مقاومتها للملوحة في األراضي العالية النفاذية مع مراعاة اإلحتياجات الغسيلية‬
‫كذلك‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 7855‬طور ‪ Thorne and Peterson‬تقسيم معمل الملوحة‬
‫األمريكي (السابق ذكره) حيث وضعوا الحدود التالية لملوحة مياه الري‪:‬‬
‫درجة التوصيل الكهربائي ملليموز ‪ /‬سم‬ ‫نوعية المياه‬
‫صفر – ‪0.85‬‬ ‫قليلة الملوحة‬
‫‪0.75 – 0.85‬‬ ‫معتدلة الملوحة‬
‫‪8.85- 0.75‬‬ ‫متوسطة لملوحة‬
‫‪4.00 – 8.85‬‬ ‫عالية الملوحة‬
‫‪9.00 – 4.00‬‬ ‫عالية الملوحة جدا‬

‫إستعمال مياه ري مالحة وأثره علي المحصول والتربة‬


‫زيادة الملوحة في ماء الري تؤثر علي المحصول بتحديد النوع الممكن زراعته‬
‫وينقص غلته ويتغير صفاته ‪ .‬ويرجع ذلك ألسباب فسيولوجية أهمها نقص مقدره‬
‫النبات في الحصول علي كفايته من الماء الالزم لنموه‪.‬‬
‫ومن الدراسات والمشاهدات العديدة أصبح من المؤكد إن النباتات تختلف فيما بينهما‬
‫(سواء من ناحية النوع أو الساللة أو حتى من ناحية طور النمو في الساللة الواحدة‬
‫إبتداء من القدرة علي اإلنبات وسرعة نمو البادرات إلي طور النضج) في درجة‬
‫تحملها لملوحة مياه‬
‫الري ‪.‬‬
‫ولقد أمكن في كثير من المناطق وتحت ظروف خاصة من البيئة الصناعية ترتيب‬
‫المحاصيل حسب قدرتها علي تحمل ملوحة المياه التي تروي منها ‪ .‬وفي الجدول‬
‫التالى‬
‫ت رتيب لبعض المحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضر والفاكهة تبعا لدرجة مقاومتها‬
‫للملوحة‪.‬‬

‫ملوحة الري بالملليموز‪/‬سم‬


‫إسم المحصول‬ ‫( التي يصحبها نقص ‪%50‬‬ ‫نوع المحاصيل‬
‫من المحصول )‬
‫الفجل– الكرفس‪ -‬الفاصولياالخضراء‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -7‬محاصيل الخضر‬
‫طماطم‪ -‬بروكولي‪ -‬كرنب – فلفل‬ ‫‪70‬‬
‫اخضر‪ -‬قرنبيط‪ -‬خس‪ -‬بطاطس‪-‬‬
‫جزر‪ -‬بصل‪ -‬بسلة – قرع – خيار‬
‫بنجرالمائدة – االسبراجاس‪ -‬السبانج‬ ‫‪78‬‬
‫الفول ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -8‬محاصيل الحقل‬
‫القمح – االرز – الذرة – الكتان –‬ ‫‪9‬‬
‫عباد الشمس – الخروع –الذرة‬
‫السكرية ‪.‬‬
‫الشعير – بنجر السكر – القطن‬ ‫‪70‬‬
‫حشيشة السودان – البرسيم الحجازي‬ ‫‪78‬‬ ‫‪ -3‬محاصيل العلف‬
‫‪Bormuda grass –Satt grass‬‬ ‫‪72‬‬
‫الكمثري – التفاح – البرتقال –‬ ‫حساسة للملوحة‬ ‫‪ -4‬محاصيل الفاكهة‬
‫البرقوق‪ -‬اللوز‪ -‬المشمش‪ -‬الخوخ –‬
‫الشليك – الليمون االضاليا‪.‬‬
‫الرمان – التين – الزيتون – العنب‬ ‫متوسطة المقاومة‬
‫النخيل ‪.‬‬ ‫شديدة المقاومة‬

‫ويمكن اإلسترشاد بهذا الجدول عند النظر في صالحية الماء من ناحية الملوحة‬
‫الكلية لري المحاصيل المختلفة حتى يتجمع لدينا المعلومات كافية لترتيب المحاصيل‬
‫تحت ظروف التربة والمناخ السائدة من حيث تحملها لملوحة مياه الري ‪.‬إما من‬
‫ناحية تأثير ملوحة مياه الري علي التربة فإذا اقترضنا إن لدينا قطعة منعزلة من‬
‫األرض الزراعية وأنه ال توجد أي فرصة لتصريف المياه الزائدة من مياه الري ‪،‬‬
‫األمر الذي يقتضي إعطاء المياه علي قدر حاجة النبات فقط ‪ ،‬وكانت هذه المياه‬
‫تحتوي علي نسبة ما من األمالح الذائبة ولتكن مماثلة لما تحتويه مياه نهر النيل (‬
‫‪ 850 -800‬جزء في المليون ) فسنجد بعملية حسابية بسيطة إن نسبة األمالح في‬
‫التربة ستزداد عاما بعد عام بسبب ما تستقبله من هذه األمالح الواردة في ماء الري‬
‫‪ ،‬وبتوالى السنين تصبح التربة تحت هذا الظروف ذات ملوحة محدده للمحصول في‬
‫كميته ونوعه ‪.‬‬
‫ولو كانت ملوحة المياه المستعملة للري عشرة أضعاف الملوحة المذكورة فال شك‬
‫أن الخطر علي التربة والمحصول سيزداد إلي عشرة أضعاف وفي وقت أقل ‪.‬‬
‫أ ما إذا كان الصرف الداخلي (أي النفاذية في جسم التربة) ممتاز وكان هناك مخرج‬
‫لتصريف المياه الزائدة عن حاجة النبات بعيدا عن العمق الزراعي في التربة وكانت‬
‫مياه الري متوفرة فإنه يصبح من الممكن منع تراكم األمالح في التربة أو علي األقل‬
‫اإلحتفاظ بمستوى معين من الملوحة في منطقة الجذور وذلك عن طريق إعطاء‬
‫زيادة من ماء الري مع كل رية ‪ ،‬ووظيفة هذه الزيادة في ماء الري إذابة وإزالة‬
‫المتراكم من األمالح أوال بأول من منطقة نمو الجذور ‪ .‬وسوف تتوقف نسبة هذه‬
‫الزيادة من ماء الري ( وهى ما تعرف باالحتياجات الغسيلية ‪Leaching‬‬
‫‪ )requirement‬علي ملوحة ماء الري والملوحة المراد االحتفاظ بها في منطقة‬
‫الجذور ويمكن التوصل لمعرفتها بقياس ملوحة ماء الصرف‪.‬‬
‫وعلي هذا األساس تكون ‪:‬‬
‫درجة التوصيل في ماء الرى‬
‫‪X‬‬ ‫االحتياجات الغسيلية ) ‪----------------------------- = ) L. R.‬‬
‫درجة لتوصيل في ماء‬ ‫‪700‬‬
‫الصرف‬
‫و الجدول األتي يبين االحتياجات الغسيلية من مياه الري المختلفة الملوحة لكل درجة‬
‫ملوحة في منطقة الجذور (تعبيرا عن ماء الصرف) ‪:‬‬
‫االحتياجات الغسيلية ‪ %‬بالنسبة للحد األقصى من الملوحة‬ ‫درجة التوصيل‬
‫المسموح بها في منطقة الجذور‬ ‫الكهربائي في ماء‬
‫‪ 2‬ملليموز ‪ 78‬ملليموز ‪ 79‬ملليموز‬ ‫‪ 4‬ملليموز‬ ‫الري ملليموز ‪/‬‬
‫‪ /‬سم‬ ‫‪ /‬سم‬ ‫‪ /‬سم‬ ‫‪ /‬سم‬ ‫سم‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪0.7‬‬
‫‪7.9‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪0.85‬‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪72.2‬‬ ‫‪0.75‬‬
‫‪74.7‬‬ ‫‪72.2‬‬ ‫‪82.7‬‬ ‫‪59.8‬‬ ‫‪8.85‬‬
‫‪37.8‬‬ ‫‪47.7‬‬ ‫‪98.5‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪5.00‬‬

‫و يمكن إيضاح ذلك في المثال التالي‪:‬‬


‫إذا كانت ملوحة ماء الري ‪ 0.75‬ملليموز ‪ /‬سم والمحصول المراد زراعته يمكن أن‬
‫يتحمل‬
‫ملوحة حتى ‪ 2‬ملليموز ‪ /‬سم دون نقص كبير في غلته فإنه ينبغي أن نضيف مع كل‬
‫رية يروي بها هذا المحصول (‪ % 8.4 = 700X ) 2 / 0.75‬من كمية المياه‬
‫التي تقابل إحتياجاته الفعلية للري‪.‬‬
‫وهناك حقيقتين يجب أن تؤخذ في اإلعتبار و هي ‪:‬‬
‫‪ -7‬أن بلوغ اإلتزان بين ملوحة ماء الري و ملوحة التربة عند إستعمال إحتياجات‬
‫غسيلية‬
‫معينة يحتاج إلي وقت طويل علي أن تكون التربة خالية من عوائق الصرف‬
‫الداخلي ويكون تصريف المياه خارج منطقة الجذور متيسراً كما سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ -8‬إن ملوحة التربة( المحلول األرضي) مهما كانت الزيادة المستعملة من مياه‬
‫الري – لن تقل عن ملوحة ماء الري ‪ ،‬بل أنها ستتراوح بالزيادة بين ضعف وثالثة‬
‫أو أربعة أمثال هذا التركيز حسب السعة الحقلية و نقطة الذبول و الفترة بين الريات‬
‫المتعاقبة‪.‬‬
‫غير أنه كثيرا ما يتعذر إستعمال نسب عالية من اإلحتياجات الغسيلية لغرض إزالة‬
‫الملوحة المتراكمة أوال بأول بسبب بطئ نفاذية التربة أو بطئ تصريف المياه‬
‫الزائدة بعيدا عن منطقة الجذور األمر الذي يترتب عليه ( لو إتبع ) إيجاد حالة من‬
‫الغدق المؤقت قد تسبب تلف المحصول لنقص التهوية و في مثل هذا الظروف قد‬
‫تعطي المياه اإلضافية دفعة واحدة في وقت غير حرج بالنسبة للمحصول‪.‬‬
‫وإذا كان هناك مصدر آخر للمياه الخالية نسبيا ً من األمالح فإنه يمكن االلتجاء إلي‬
‫الري بالتبادل مع المياه الملحية كل مرة أو كل مرتين أو ثالث حسب الظروف أو‬
‫أن تخلط المياه الملحية مع المياه الخالية من األمالح بالنسب الممكنة قبل الري ‪ ،‬و‬
‫في جميع هذه الحاالت يجب عمل حساب كمية الماء الالزم إضافته لغرض غسيل‬
‫األمالح المتراكمة في التربة من مياه الري‪.‬‬
‫وتوضح تجارب العالم كوفدا ‪ Kovda‬في اإلتحاد السوفيتي أن الضرر الفسيولوجي‬
‫لمياه الري يبدأ عندما تكون درجة تركيز المياه من ‪ 9000 - 5000‬جزء في‬
‫المليون و يكون التأثير ضار جدا عندما تروي النباتات بمياه ذات تركيز ‪78000‬‬
‫جزء في المليون ‪ .‬كما أوضح أن درجة تركيز األمالح في التربة تزداد بتوالي‬
‫إستعمال مثل هذه المياه‪.‬‬
‫و بمقتضي ذلك توصل إلي أنه يجب أن يصحب الري بالماء المالح ري بماء عذب‬
‫يعمل‬
‫علي طرد األمالح التي تحتفظ بها األرض من المياه الملحية في منطقة الجذور أو‬
‫يحدد التركيز الملحي لها ‪ .‬و تزداد عدد مرات الري بالماء العذب كلما ازداد تركيز‬
‫األمالح كما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬إذا كان تركيز األمالح في الماء من ‪ 3 – 8‬جم ‪ /‬لتر تغسل األرض مرة كل‬
‫عام بماء عذب‪.‬‬
‫‪ -8‬إذا كان تركيز األمالح في الماء من ‪ 5 – 4‬جم ‪ /‬لتر تغسل األرض ‪5 – 4‬‬
‫مرات كل عام‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا زاد تركيز األمالح عن ذلك يزداد عدد الريات العذبة كما يزداد مقدار الماء‬
‫في كل رية لتأمين الغسيل‪.‬‬
‫و الخالصة‪ :‬أن استعمال المياه ذات الملوحة ألغراض الري يقتضي الخروج عن‬
‫القواعد المألوفة في الري بالمياه الخالية من األمالح ‪ .‬فالقاعدة األساسية في هذه‬
‫الحالة األخيرة هي تحاشي اإلسراف في إستعمال المياه خشية إرتفاع مستوي الماء‬
‫األرضي واإلساءة إلي خواص التربة الطبيعية والكيميائية فضال عن صعوبة توفير‬
‫مثل عذه المياه ‪ ،‬في حين أن القاعدة األساسية في إستعمال المياه الملحية ألغراض‬
‫الري هو اإلسراف في أعطاء الماء فى حدود اإلحتياجات الغسيلية لغرض غسيل‬
‫األمالح ‪ .‬وعلى هذا تبدأ مشكلة مياه الصرف وما يترتب عنها من إرتفاع المياه‬
‫الجوفية التي تحتوي ملوحة عالية نسبياً‪.‬‬
‫نقاط هامة لضمان اإلستفادة إلي حد كبير من إستعمال مياه ذات ملوحة‪:‬‬
‫‪ -7‬يراعي في إختيار المحاصيل أن يكون لها صفات تحمل الملوحة وتحمل نقص‬
‫التهوية الناتج عن حالة التشبع المؤقت نتيجة إستعمال كميات زائدة من ماء الري‬
‫(بإستخدام اإلحتياجات الغسيلية مع ماء الري) ‪.‬‬
‫‪ -8‬يراعي في إختيار األراضي أن تكون ذات نفاذية عالية بقدر األمكان‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يصح إستعمال المياه الملحية إال إذا كان مستوي الماء األرضي علي بعد ال‬
‫يقل عن ‪ 750‬سم في األراضي الخفيفة و علي بعد ال يقل عن ‪ 800‬سم في‬
‫األراضي الطينية الثقيلة و يزداد العمق عن ذلك إذا كانت المياه األرضية عالية في‬
‫ملوحتها‪.‬‬
‫‪ -4‬يكون الري علي فترات متقاربة بقدر األمكان وال يسمح للتربة بالجفاف حتي‬
‫نقطة‬
‫الذبول فيتضاعف تركيز المحلول األرضي‪.‬‬
‫‪ -5‬يراعي إختيار الطريقة المناسبة للري و ينصح عاده بإتباع طريقة الغمر‪.‬‬
‫‪ -9‬يراعي اإلعتناء بتسوية الحقل حتي ال تتجمع الملوحة في أماكن دون األخرى‪.‬‬
‫‪ -7‬يراعي اإلعتناء بالتسميد لحفظ التوازن بين العناصر الغذائية‪.‬‬
‫‪ -2‬يراعي إختيار الدورة الزراعية المناسبة و الخدمة الجيدة بصفة عامة‪.‬‬

‫التركيز النسبي للصوديوم في مياه الري واحتمال نشأة القلوية‬


‫‪Alkalinity hazard‬‬
‫ليست مشكلة إ ستعمال المياه الملحية في الري ناجمة عن ملوحة تلك المياه وإحتمال‬
‫الضرر المباشر علي المحصول و تراكم في التربة فقط‪ ،‬بل أن هناك للمشكلة وجها ً‬
‫آخر ال يقل أن لم يكن أكثر تعقيداً فبصرف النظر عن مدي ملوحة المياه فقد يتسبب‬
‫عن إ ستعمالها في الري تحول تدريجي في الخواص الطبيعية والكيميائية للتربة‬
‫الجيدة عن طريق تزايد الصوديوم المدمص علي معقد الطين‪.‬‬
‫وتزداد هذه الخطورة كلما كانت التربة ثقيلة القوام وخالية من إحتياطي الكالسيوم‬
‫وينتج هذا التحول في صفات التربة تحت تأثير زيادة نسبة الصوديوم إلي نسبة‬
‫الكاتيونات األخري (الكالسيوم‪+‬الماغنسيوم) أو تحت تأثير زيادة نسبة البيكربونات‬
‫غلي الكالسيوم والمغنسيوم في ماء الري ‪.‬‬
‫فعند دخول مياه الري في التربة يختل التوازن بين الكاتيونات الممتصة والكاتيونات‬
‫الذائبة ويعاد توزيع هذه الكاتيونات بين الصورة الصلبة والصورة السائلة تبعا‬
‫للتركيز النسبي للكاتيونات في المياه وفي التربة وأي زيادة في التركيز النسبي‬
‫للصوديوم في الماء سينعكس أثره علي معقد االمتصاص بزيادة الصوديوم الممتص‬
‫عليه ‪ .‬ومن المعروف أنه تحت الظروف المتوسطة من قوام التربة يبدأ الصوديوم‬
‫المتبادل في تأثيره الضار علي طبيعة التربة وبالتالي علي المحصول عندما تقترب‬
‫نسبته من ‪ %75‬من مجموع الكاتيونات الممتصة أو ما يزيد عن ذلك فما هي نسبة‬
‫الصوديوم في مياه الري الكفيلة ببلوغ الصوديوم المتبادل في التربة الي هذا الحد ؟‬
‫الخبرة العامة تضع ‪ % 70-90‬من الصوديوم بالنسبة إلي المجموع الكلي‬
‫للكاتيونات حدا‬
‫بين المسموح به والنسبة التي يخشى بعدها إستعمال المياة في الرى ما لم تتخذ‬
‫بعض اإلحتياطات ولكن هناك وسيلة أخرى أفضل من مجرد حساب النسبة المئوية‬
‫للصوديوم بنيت على أساس العالقة الكمية بين االيونات الذائبة والممتصة تمكننا من‬
‫التنبؤ في حدود معقولة مما يمكن ان يبلغه الصوديوم الممتص في التربة نتيجة‬
‫إستعمال مياه ذات تركيب معين في الري هذه الوسيلة هي حساب ما يعرف بالنسبة‬
‫اإلدمصاصية للصوديوم في ماء الري ‪:‬‬
‫‪Na+‬‬
‫‪Sodium Adsorption ratio ( S A R )=----------------------‬‬

‫‪√Ca++ + Mg++/2‬‬
‫فإذا كانت ‪ SAR‬اقل من ‪ 70‬فيمكن إستعمال المياه دون خوف وإذا كانت ‪SAR‬‬
‫تنحصر بين ‪ 72 – 70‬فقد يؤدي إستعمال هذه المياه في أراضي ثقيلة إلي زيادة‬
‫الطين الصودى وإذا كانت‪ SAR‬تنحصر بين ‪ 89 -72‬فإن إستعمالها يؤدى إلي‬
‫إرتفاع الطين الصودي في أغلب األراضي ‪ ،‬أما إذا كانت‪ SAR‬أعلي من ‪ 89‬فال‬
‫ينصح بإستعمال هذه المياه إال في وجود الجبس أو المصلحات‪.‬‬
‫ومن معرفة ‪ SAR‬في مياه الري يمكن حساب النسبة المئوية للصوديوم المتبادل‬
‫‪ E S P‬المنتظر بلوغها تقريبا في التربة مع إستعمال هذه المياه في الري من‬
‫معادلة معمل الملوحة األمريكي التالية ‪:‬‬

‫)‪=100 ( - 0.0126 +0.01475 SAR ) / 1+ ( - 0.0126 +0.0 1475 SAR‬‬


‫‪ESP‬‬
‫فإذا كانت ‪ SAR‬في مياه الري = ‪ 70‬فتكون ‪ E S P‬المحسوبة حوالي ‪73‬‬
‫وإذا كانت ‪ SAR‬في مياه الري = ‪ 72‬فتكون ‪ E S P‬المحسوبة حوالي ‪80‬‬
‫وإذا كانت ‪ SAR‬في مياه الري = ‪ 89‬فتكون ‪ E S P‬المحسوبة حوالي ‪87‬‬
‫علي أنه يجدر اإلشارة إلي أن إحتمال نشأة القلوية سوف يزداد لنفس النسبة الواحدة‬
‫من الصوديوم عند تركيز‬ ‫إذا ما إرتفعت الملوحة الكلية بمعنى أن ‪%70‬‬
‫إجمالي‪ 7500‬جزء فى المليون ستكون أشد خطرا من نفس النسبة عند تركيز‬
‫إجمالى ‪ 500‬جزء في المليون كما هو واضح في الشكل البياني الذي وضعه معمل‬
‫الملوحة االمريكى لتقسيم مياه الري تبعا لتركيز األمالح ونسبة ادمصاص‬
‫الصوديوم فيها ‪ .‬والسبب في ذلك يرجع الي زيادة الكمية المطلقة من الصوديوم‬
‫الذي تتبعه زيادة في النشاط النسبي للصوديوم وسرعة التفاعل التبادلي ‪.‬‬
‫إما فيما يتعلق بتأثير البيكربونات للكالسيوم والمغنسيوم فهو يرجع (كما سبق ذكره)‬
‫إلي تأثير نسبة الصوديوم بطريق غير مباشر ‪ ،‬فإذا فرض وكان لدينا مياه تحتوى‬
‫علي نسبة منخفضة من الصوديوم وبها في الوقت نفسه نسبة عالية من البيكربونات‬
‫فإ نه عندما يأخذ حجم الماء في النقصان في جسم التربة بعد الري نتيجة البخر‬
‫وإستعمال النبات له فإن الكالسيوم والمغنسيوم يترسبان علي صورة كربونات أى‬
‫يختفيان من الصورة الذائبة وفقا للتفاعل التالي ‪:‬‬
‫)‪Ca (H CO3‬‬ ‫‪Ca CO3 + H2o + CO2‬‬
‫وبالتالي يرتفع التركيز النسبي للصوديوم عن ذي قبل ومن ثم كانت ضرورة أخذ‬
‫ا لبيكربونات في الحسبان ‪ .‬وقد جرت العادة عند تقدير موقف البيكربونات حساب ما‬
‫يعرف بكربونات الصوديوم المتبقية ‪، Residual Sodium carbonate‬‬
‫وهي تساوى مجموع الكربونات والبيكربونات مطروحا منه الكالسيوم والمغنسيوم‬
‫والذى يفترض أنه سيكون فى صورة كربونات صوديوم ‪.‬‬
‫تقسيم مياه الري من ناحية احتمال نشأة القلوية بالتربة‬
‫تبعا لتقسيم معمل الملوحة األمريكي ( ‪ )7854‬و المبين بالرسم البياني في صفحة‬
‫‪ 59‬قسمت المياه تبعا لتركيز الصوديوم فيها إلي أربعة أقسام هي‪:‬‬
‫‪ -7‬مياه ذات تركيز منخفض من الصوديوم‪(S1) :‬‬
‫يمكن استعمال مثل هذه المياه في كل أنواع األراضي مع احتمال قليل جدا لزيادة‬
‫الصوديوم الممتص في التربة لدرجة تسبب تلف الخواص الطبيعية‪ .‬ومع ذلك فانه‬
‫قد يخشى من استعمالها في الحدود العليا من هذا التقسيم علي بعض المحاصيل‬
‫الحساسة جدا للصوديوم مثل الفواكة ذات النواه الحجرية‪.‬‬
‫‪ -8‬مياه ذات تركيز متوسط من الصوديوم‪(S2) :‬‬
‫استعمال هذه المياه يزيد من احتمال زيادة الصوديوم بدرجة قد تسبب بعض التلف‬
‫لألراضي الثقيلة ذات السعة األمتصاصية العالية اال إذا كانت التربة غنية في‬
‫الجبس‪ .‬و عموما يمكن استعمال مثل هذه المياه في األراضي خفيفة القوام و‬
‫األراضي العضوية ذات النفاذية العالية‪.‬‬
‫‪ -3‬مياه ذات تركيز عالي من الصوديوم‪(S3) :‬‬
‫من المؤكد ارتفاع الصوديوم بعد استعمال هذه المياه و من ثم يجب أن تراعي‬
‫العناية الكافية بالصرف و الغسيل و إضافة المواد العضوية والجبس إذا كانت‬
‫التربة خالية منه و كلما احتاج األمر الي ذلك وتزداد خطورة هذه المياه إذا كانت‬
‫الملوحة عالية في األرض‪.‬‬
‫‪ -4‬مياه ذات تركيز عالي جدا من الصوديوم‪(S4) :‬‬
‫وتعتبر هذه المياه غير مرضية في استعمالها اال إذا كانت الملوحة منخفضة أو‬
‫متوسطة مع مراعاة كافة االحتياطات السابقة من العناية بالصرف وإضافة‬
‫المصلحات‪.‬‬
‫تقسيم المياه تبعا لكربونات الصوديوم المتبقية فيها‬
‫قسمت المياه تبعا لموقف كربونات الصوديوم المتبقية إلي ثالثة أقسام هي‪:‬‬
‫‪ -7‬مياه غير صالحة لإلستعمال في الري‪:‬‬
‫و هي ما زادت فيها الكربونات المتبقية عن ‪ 8.5‬ملليمكافئ‪ /‬لتر‪.‬‬
‫‪ -8‬مياه محدودة اإلستعمال أو مشروطة اإلستعمال‪:‬‬
‫و هي ما كانت الكربونات المتبقية فيها تتراوح بين ‪ 8.5 – 7.5‬ملليمكافئ ‪ /‬لتر‪.‬‬
‫‪ -3‬مياه محتملة اإلستعمال‪:‬‬
‫و هي ما كانت الكربونات المتبقية فيها أقل من ‪ 7.5‬ملليمكافئ ‪ /‬لتر‪.‬‬
‫العناصر السامة وتأثيرها علي صالحية المياه للري‬
‫كثيرا ما تحتوي المياه (خصوصا ً المياه ع‪3‬الية الملوحة نسبياً) علي تركيزات من‬
‫بعض العناصر ال تؤثر عدة علي رقم الملوحة الكلية و لكنها في حدود هذه‬
‫التركيزات تعتبر سامة أو محددة لنمو النباتات و ليس لها عالقة بخواص التربة‪.‬‬
‫و البورون هو أشهر هذه العناصر فزيادة تركيزه عن ‪ 4 – 3‬جزء في المليون‬
‫يحول دون األستفادة من المياه ألنتاج أي محصول ولذلك كان من الضروري تحليل‬
‫المياه بالنسبة للبورون‪.‬‬
‫و الجدول التالي يوضح الحدود التي تتحملها المحاصيل بالنسبة لخمسة أنواع من‬
‫مياه الري‪:‬‬
‫الحدود المسموح بها من البورون بالجزء في المليون‬
‫نوع المياه‬
‫للمحاصيل النصف للمحاصيل المقاومة‬ ‫للمحاصيل‬
‫حساسة‬ ‫الحساسة‬
‫اقل من ‪7.0‬‬ ‫اقل من ‪0.97‬‬ ‫اقل من ‪0.33‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪8.0 – 7.0‬‬ ‫‪7.33 – 0.97‬‬ ‫‪0.97 – 0.33‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪3.0 – 8.0‬‬ ‫‪8.0 – 7.33‬‬ ‫‪7.0 – 0.97‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3.75 – 3.0‬‬ ‫‪8.5 – 8.0‬‬ ‫‪7.85 – 7.0‬‬ ‫‪4‬‬
‫أكثر من ‪3.75‬‬ ‫أكثر من ‪8.5‬‬ ‫أكثر من ‪7.85‬‬ ‫‪5‬‬

‫ومن ناحية درجة التحمل النسبي للمحاصيل المختلفة للبورون فيمكن تقسيمها كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬محاصيل حساسة‪:‬‬
‫البيكان – البرقوق – الكمثري – التفاح – العنب – الخوخ – المشمش – البرتقال‬
‫– الليمون‪.‬‬
‫ب‪ -‬محاصيل نصف حساسة‪:‬‬
‫البطاطس – القطن – الطماطم – البسلة – الزيتون – الشعير‪ -‬القمح‪ -‬الذرة –‬
‫الفلفل – الفول ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬محاصيل مقاومة ‪:‬‬
‫النخيل – بنجر السكر– البرسيم الحجازي – البصل – اللفت – الكرنب – الخس –‬
‫الجزر‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلي أن وجود الكربونات الذائبة في مياه الري له تأثير مباشر على‬
‫النباتات ولو أن وجودها بالكميات السامة قليل الحدوث ‪.‬‬
‫كذلك الكميات العالية من الكلوريد لها تأثير سام على بعض أشجار الفاكهة من‬
‫الحلويات وأيضا الكميات العالية من المغنسيوم لها تأثير سام في بعض المحاصيل ‪.‬‬
‫النظام األمريكي الحديث لتقسيم صالحية الماء للري‬
‫إقترح (‪ )Ayers , 1975‬نظاما جديدا يتالفى عيوب نظم تقسيم صالحية المياه‬
‫للري السابق اإلشارة إليها ‪.‬‬
‫وفي هذا النظام الجديد قسمت المياه تبعا للمشاكل المتوقعة نتيجة إستخدامها وهي ‪:‬‬
‫‪ -3‬مشاكل تسمم‬ ‫‪ -8‬مشاكل التملح ‪.‬‬ ‫‪ -7‬مشاكل نفاذيه األرض ‪.‬‬
‫النباتات ‪.‬‬
‫‪ -4‬أضرار مختلفة أخرى مثل ‪ pH‬أو زيادة النيتروجين أو غيرها ‪.‬‬
‫وقد قسم ‪ Ayers‬مياه الري إلى ثالث درجات هي‪:‬‬
‫‪ -7‬ماء بدون مشاكل ‪No problems‬‬
‫ويقصد بذلك أن ماء الري الذي يحتوي أقل من القيم الواردة في هذا التقسيم ال يتوقع‬
‫مستخدموه عادة أي متاعب لألرض أو المحاصيل المنزرعة ‪.‬‬
‫‪ -8‬ماء ذو مشاكل شديدة مع الوقت ‪.‬‬
‫‪ -3‬ماء ذو مشاكل شديدة ‪.‬‬
‫وهو على عكس الماء بدون مشاكل فإن مستخدمي هذا الماء يتوقعون عاده أضرار‬
‫تحل باألرض أو بالمحاصيل النامية‪.‬‬
‫و قد راعي ‪ Ayers‬في التقسيم ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلحتياجات الغسيلية (‪ ) L. R‬تضاف عادة عند إستخدام مياه الري‪.‬‬
‫ب‪ -‬إستخدام نسبة إدمصاص الصوديوم المعدلة ‪ ، Adjusted S.A.R.‬وهي‬
‫تحسب كما يلي‪:‬‬
‫‪Na‬‬
‫]‪[1+(8.4-pHc‬‬
‫= ‪Adjusted SAR‬‬
‫‪√(Ca+Mg)/2‬‬
‫حيث يقاس ‪ Na, Ca, Mg‬بالملليمكافئ ‪ /‬لتر ‪ .‬أما قيمة ‪ pHc‬فتحسب من جداول‬
‫خاصة‪.‬‬

‫و يتلخص النظام األمريكي الحديث لتقيم صالحية المياه للري في الجدول الموضح‬
‫فى الصفحة التالية ‪.‬‬
‫ويمكن أن نلخص مشاكل صالحية المياه للري فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬قلما توجد مشكلة حقيقية (إال في األحوال النادرة) لصالحية المياه في الري‬
‫ناتجة عن العناصر ذات التأثير السام المباشر علي النبات‪.‬‬
‫‪ -8‬المشكلة الرئيسية األولي تنحصر في التركيز الكلي لألمالح و تأثيره المباشر‬
‫وغير المباشر علي النباتات‪.‬‬
‫‪ -3‬المشكلة الثانية تنحصر في التركيب النسبي لملوحة المياه وإحتمال نشأة القلوية‬
‫في التربة و التأثير علي النباتات النامية عن هذا الطريق‪.‬‬
‫و لتقليل هذه المشاكل فإنه يجب أن يوضع في اإلعتبار ما سبق ذكره لضمان‬
‫اإلستفادة من إستعمال مياه مالحة في الري ‪.‬‬

‫مياه ذات مشاكل شديدة‬ ‫مياه ذات مشاكل‬ ‫مياه بدون مشاكل‬
‫(أ) تجمع األمالح ( التوصيل الكهربائي ملليموز ‪ /‬سم)‬
‫أكثر من ‪3.0‬‬ ‫‪3.0 – 0.75‬‬ ‫أقل من ‪0.75‬‬
‫(ب) نفاذية التربة‬
‫‪ -7‬التوصيل الكهربائي ( ملليموز ‪ /‬سم)‬
‫أقل من ‪0.8‬‬ ‫أقل من ‪0.5‬‬ ‫أكثر من ‪0.5‬‬
‫‪Adjusted S A R -8‬‬
‫أكثر من ‪8‬‬ ‫‪8-9‬‬ ‫أقل من ‪9‬‬
‫(جـ) التسمم النوعي لألمالح‬
‫‪ -7‬تسمم ناتج عن إمتصاص الجذور‪:‬‬
‫أ‪Adjusted S A R -‬‬
‫اكثر من ‪8‬‬ ‫‪8-3‬‬ ‫أقل من ‪3‬‬
‫ب‪ -‬الكلوريد ( ملليمكافئ ‪ /‬لتر)‪:‬‬
‫اكثر من ‪70‬‬ ‫‪70 - 4‬‬ ‫اقل من ‪4‬‬
‫جــ‪ -‬البورون ( جزء في المليون)‪:‬‬
‫‪70.0 – 8.0‬‬ ‫‪8.0 – 0.5‬‬ ‫أقل من ‪0.5‬‬
‫‪ -8‬تسمم ناتج من إمتصاص األوراق ( في حالة الري بالرش)‪:‬‬
‫أ‪ -‬صوديوم ملليمكافئ ‪ /‬لتر‪:‬‬
‫‪-------‬‬ ‫أكثر من ‪3‬‬ ‫أقل من ‪3‬‬
‫ب‪ -‬كلوريد ( ملليمكافئ ‪ /‬لتر)‪:‬‬
‫‪--------‬‬ ‫أكثر من ‪3‬‬ ‫أقل من ‪3‬‬
‫(د)‪ -‬اثار مختلفة ‪Miscellaneous‬‬
‫‪ -7‬نيتروجين( نترات أو أمونيوم) ملليجرام ‪ /‬لتر‪:‬‬
‫أكثر من ‪ 70‬للنباتات‬ ‫‪70 - 5‬‬ ‫أقل من ‪5‬‬
‫الحساسة‬
‫‪ -8‬بيكربونات ( ملليمكافئ ‪ /‬لتر) في حالة الري بالرش‪:‬‬
‫أكثر من ‪2.5‬‬ ‫‪2.5 – 7.5‬‬ ‫أقل من ‪7.5‬‬
‫‪ -3‬الرقم الهيدروجيني المعتاد لمياه الري ينحصر بين ‪2.4 – 9.5‬‬

‫‪ -4‬أعمال إصالح األراضي المتأثرة باألمالح‬


‫إصالح األراضي هو إزالة عيوب األرض التي تحدد إستثمارها إقتصاديا سواء‬
‫كانت هذه العيوب طبيعية أو كيميائية أو حيوية ‪.‬‬
‫ويرتبط إ صالح األراضي في المناطق الجافة والشبه جافة بمشاكل الملوحة والقلوية‬
‫بينما في مناطق أجري قد تكون مشاكل األراضي الرملية أو الطينية أوالغدقة أو‬
‫الحامضية أكثر أهمية ‪0‬‬
‫ويتم إستصالح األراضي المتأثرة باألمالح بالتخلص من األمالح أو القلوية الزائدة‬
‫عن تحمل المحصول أو هما معا ‪ ،‬والوسيلة الوحيدة لذلك هي الغسيل ‪Leaching‬‬
‫بمفرده كما في حالة األراضي الملحية ‪ Saline‬أو الصودية ‪ Sodic‬التي تحتوى‬
‫على إحتياطي من الكالسيوم أو مصحوبا بإضافة المصلحات ‪ Amendments‬كما‬
‫في األراضي الصودية (الملحية وغير الملحية ) الخالية من إحتياطي الكالسيوم ‪.‬‬
‫وفيما يلي إيضاح للمبادئ العامة المطلوب مراعاتها قبل إستصالح األراضي‬
‫المتأثرة باألمالح وكيفية تشخيص الملوحة بالتربة والطرق المتبعة لالستصالح مع‬
‫التركيز على ما يتعلق بغسيل األمالح وإضافة المحسنات وكيفية تنفيذ االستصالح‬
‫مع نبذة عن أعمال إصالح األراضي في مصر ‪.‬‬
‫المبادئ العامة التي يجب مراعاتها قبل بدء اإلصالح‬
‫يتوقف نجاح عمليات اإلصالح على عديد من الظروف ذات اإلرتباط بحالة التربة‬
‫وكذلك بالظروف الجوية السائدة ‪ .‬ومن العوامل التي يجب أخذها بعين اإلعتبار قبل‬
‫اإلقدام على عمليات اإلصالح ما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬عوامل تتعلق بالتربة نفسها ‪ :‬مثل ‪:‬‬
‫‪ -7‬الخواص الطبيعية للتربة ‪:‬‬
‫من حيث نفاذية التربة ومدى حركة المياه ووجود طبقات صماء على أعماق معينة‬
‫ومدى إمكان تشكل طبقات صماء جديدة خالل مراحل اإلصالح ‪.‬‬
‫‪ -8‬الخواص الكيماوية للتربة ‪:‬‬
‫من حيث طبيعة األمالح في التربة ونوعيتها والتفاعالت الكيماوية المحتملة خالل‬
‫عملية‬
‫اإل صالح والتغيرات التي قد تطرأ على عالقة األيونات فيما بينها وإنعكاسات ذلك‬
‫على طبيعة التربة وتفكك وإنتشار حبيباتها لدى تعرضها للغسيل مما قد يؤدى إلى‬
‫حالة أسوأ مما كانت علية قبل اإلصالح ‪.‬‬
‫‪ -3‬خصوبة التربة ‪:‬‬
‫من حيث غسيل العناصر الغذائية المتوفرة في التربة إلى المصارف خالل عملية‬
‫الغسيل ‪ .‬وعلى ذلك فيجب مراعاة أن عملية التسميد التي سوف تتم أثر اإلنتهاء من‬
‫اإل صالح لن تقتصر على معدالت التسميد العادية بل لتعويض الخصوبة الطبيعية‬
‫المفقودة ‪ .‬ويستحسن تحليل التربة لتحديد الوضع الخصوبى لها وتحديد إحتياجاتها‬
‫الفعلية من األسمدة ‪.‬‬
‫‪ -4‬تفاعل التربة ‪:‬‬
‫معرفة رقم ال ‪ pH‬في األراضي القلوية قبل اإلصالح يحدد نوعية المواد المصلحة‬
‫التى يجب إلستعمالها لإلصالح ‪.‬‬
‫ب – عوامل تتعلق بالمياه ‪ :‬مثل ‪:‬‬
‫‪ – 7‬مياه الغسيل ‪:‬‬
‫من حيث كميتها ومدى توفرها خالل عملية الغسيل وقرب مصدر المياه من موقع‬
‫اإلستخدام ومدى نوعية هذه المياه وصالحيتها لإلستعمال ‪.‬‬
‫‪ -8‬الماء األرضي ‪:‬‬
‫من حيث عمقه ونوعيته وتأرجحه ويحدد بناء على ذلك عمق المصارف المطلوب‬
‫إنشائها ‪ .‬وإذا كان الماء األرضي عذبا وصالحا للرى في منطقة مياهها محدودة‬
‫فيمكن إستخدام هذا الماء بما يسمى الري السفلي ‪ Sub-irrigation‬ومن الخسارة‬
‫خفض مستوى هذا الماء ‪ .‬أما إذا كان هذا الماء مالحا وغير صالح للرى فالبد من‬
‫وضع المصارف على عمق يؤمن إنخفاضا في مستوى هذا الماء بعيدا عن منطقة‬
‫جذور النباتات ‪.‬‬
‫ج – عوامل تتعلق بالمناخ ‪:‬‬
‫من حيث العوامل المناخية السائدة ومدى مناسبتها إلجراء عملية اإلصالح ‪ .‬فإن‬
‫إجراء‬
‫اإل صالح في موسم الشتاء (حيث يقل البخر) قد يوفر في المياه الالزمة لإلصالح‬
‫وقد تساهم مياه األمطار (إذا توفرت) في الغسيل ‪.‬‬
‫وقد يتسبب عن إغداق المياه على األرض في الصيف ( لغرض غسيل تربة ما‬
‫ذات نفاذية محدودة) ومع تزايد البخر صيفا أن يحدث تراكم لألمالح على السطح‬
‫باإلضافة للملوحة األصلية في التربة ‪.‬‬
‫وبناء على ذلك فإن فصل الشتاء يعتبر أنسب وقت للغسيل ‪ .‬وبعض األراضي قد‬
‫يستغرق إ صالحها أكثر من موسم واحد غير أن ذلك غير معروف في األراضي‬
‫ذات النفاذية الجيدة التي يفضل غسيلها خالل موسم واحد ‪.‬‬
‫تشخيص ملوحة التربة‬
‫‪Soil salinity diagnosis‬‬
‫في الحقل قد يمكن تمييز مظاهر الملوحة و القلوية (سبق شرح ذلك في الدروس‬
‫العملية) ‪.‬‬
‫وإل صالح األراضي والمحافظة عليها يتطلب األمر تشخيصا على أساس الفحص‬
‫المعملي للتعبير الكمي ‪ Quantatative‬عن الصفات الكيميائية والطبيعية‬
‫والحيوية لألرض ‪.‬‬
‫والصفات التي يجب تقديرها لتشخيص ملوحة األرض هي ‪:‬‬
‫‪ -7‬التركيز الكلى لألمالح ‪. Total soluble salts‬‬
‫‪ -8‬األيونات الذائبة ‪. Soluble ions‬‬
‫‪ -3‬الكاتيونات المدمصة ‪. Exchangeable cations‬‬
‫‪ -4‬رقم ال ‪. pH‬‬
‫‪ -5‬كمية كبريتات الكالسيوم (الجبس) في التربة ‪ .‬كما يجب تقدير االحتياجات‬
‫الجبسية‪ Gypsum requirements‬في األرض الخالية من الجبس ‪.‬‬
‫‪ -9‬كربونات الكالسيوم ‪.‬‬
‫‪ -7‬النفاذية ‪. Permeability‬‬
‫‪ -2‬معدل تخلل المياه ‪. Infiltration rate‬‬
‫‪ -8‬منحنيات الرطوبة ‪. pF - curves‬‬
‫والمطلوب القيام بتقدير هذه الصفات والتعرف على تفاصيل إجرائها في الدروس‬
‫العملية‪ .‬وباإلضافة للتشخيص الحقلي والتحليل المعملي للعينات فإنه يجب أن تجرى‬
‫بعض التجارب واإلختبارات الحقلية والمعملية لغرض المساعدة في إختيار أنسب‬
‫طريقة لإل صالح ومن المعروف أن نتائج التجارب المعملية هي نتائج تقريبية لما‬
‫يجرى فعال في الحقل إال أنها تساعد في إختيار طريقة اإلصالح المناسبة ‪ .‬وأهم‬
‫هذه التجارب واإلختبارات هي ‪:‬‬
‫‪ -7‬إختبار لمعرفة طبقات التربة الغير منفذة أو الصماء من حيث عمقها وتركيبها‬
‫الكيماوي ومدى إستجابتها للحراثة العميقة للتربة ‪. Sub-soiling‬‬
‫‪ -8‬حساب متطلبات الغسيل (في المعمل ثم في الحقل) الالزمة لخفض ملوحة التربة‬
‫إلى الحد المناسب لالستزراع ‪.‬‬
‫‪ -3‬إختبار مدى نفاذية التربة بعد غسيل األمالح ويفيد ذلك في التعرف على الحاجة‬
‫إلضافة مصادر الكالسيوم للتربة قبل الغسيل لتفادى تحولها إلى القلوية ‪.‬‬
‫‪ -4‬إختبار أنسب نوع من المصلحات المتوفرة ومدى فاعليته للتربة الجاري‬
‫استصالحها ‪.‬‬
‫‪ -5‬إختبار أنسب طرق الغسيل (غسيل مستمر– متقطع) وإمكانية إستخدام مياه‬
‫مالحة في المراحل األولي للغسيل يتبعها إستعمال مياه جيده بعد التخلص من‬
‫الصوديوم المتبادل ‪.‬‬
‫‪ -9‬يجب مراعاة تطبيق النتائج المعملية في الحقل للتوصل إلي القيمة الحقيقية‬
‫للنتائج تحت ظروف الحقل في المنطقة ‪.‬‬
‫وغالبا ما تحتاج الدراسات المختلفة لإلصالح من ‪ 3 – 8‬سنوات ‪ .‬ويمكن البدء‬
‫بهذه الدراسات خالل وضع الخطة التفصيلية لعمليات االستصالح أو في المراحل‬
‫المبكرة عند تنفيذ اإلصالح ‪.‬‬
‫الطرق المتبعة إلصالح األراضى المتأثرة باألمالح‬
‫الطرق التي يمكن أتباعها إلصالح األراضي المتأثرة باألمالح تنحصر فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -7‬الطرق الطبيعية (الميكانيكية) ‪Physical (Mechanical) Techniques‬‬
‫‪:‬‬
‫لتحسين نفاذية التربة تجرى عملية الحراثة العميقة أو تكسير طبقة تحت التربة أو‬
‫إضافة الرمل للتربة ‪.‬‬
‫وتعمل هذه الطرق الثالثة علي خلط الطبقات الناعمة القوام مع الخشنة للحصول‬
‫بقدر اإلمكان علي تربة متجانسة القوام ‪ .‬كما أنه قد تجرى طريقة قلب قطاع التربة‬
‫ذات الصفات الرديئة بطبقة تربة ذات صفات جيدة نسبيا ‪.‬‬
‫وطريقة الحراثة العميقة تتبع في الواليات المتحدة لعمق ينحصر بين ‪750 – 30‬‬
‫سم وتكون هذه الطريقة فعالة في األراضي ذات الطبقات ‪ Stratified soil‬التي‬
‫بها طب قة غير منفذة أو صماء ذات نفاذية رديئة تقع بين طبقات التربة الجيدة النفاذية‬
‫‪ .‬وفي بعض األراضي قد تكون الطبقات السطحية ذات صفات رديئة وبها نسبة‬
‫عالية من الصوديوم المتبادل ويقع تحتها طبقات تحتوى نسبة عالية من الجبس‬
‫وبذلك فإن الحراثة العميقة ستجلب إلي السطح كميات كبيرة من الجبس وفي نفس‬
‫الوقت تكسر الطبقة السطحية‪.‬‬
‫وفي أراضي ‪ Solonets‬حيث تكون الطبقات السطحية ذات صفات جيدة والطبقة‬
‫التي تحتها ذات بناء منشوري وخواصها رديئة وأسفلها أفق ذو خواص أحسن و‬
‫أحيانا يحتوي علي الجبس فيقلب قطاع التربة بعد بقاء الطبقة السطحية علي حالها‬
‫وقلب الطبقة العميقة ذات الخواص الجيدة والمحتوي العالي من الجبس فوق الطبقة‬
‫ذات الصوديوم المتبادل ‪.‬‬
‫وتتم هذه العملية علي مراحل تبدأ بإزالة الطبقة السطحية ثم إجراء الحراثة العميقة‬
‫حيث تقلب التربة ثم تعاد الطبقة السطحية ثانية إلي وضعها األول علي السطح‬
‫ويمكن إيضاح نتيجة هذه المراحل كما يلي ‪:‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪B1‬‬ ‫‪B2/C‬‬
‫‪B2/C‬‬ ‫‪B1‬‬
‫قبل الحراثة العميقة ثم قلب قطاع‬ ‫بعد قلب قطاع التربة‬
‫التربة‬
‫وطريقة إضافة الرمل إلي األراضي الناعمة القوام (الطينية الثقيلة) يحسن إلي حد‬
‫ما من خواص الطبقة السطحية ويزيد من تفاذيتها مما يسهل نفاذ الماء خالل التربة‬
‫وسرعة عملية إزالة األمالح ‪.‬‬
‫‪ -7‬الطرق البيولوجية ‪: Biological Techniques‬‬
‫المواد العضوية الحية أو الميتة لها تأثيران فعاالن في إصالح األراضي المالحة أو‬
‫القلوية أو هما معا ‪:‬‬
‫‪ -7‬تحسين نفاذية التربة ‪.‬‬
‫‪ -8‬تحرير ‪ CO2‬عند تنفس األحياء الدقيقة وأثناء تحلل المادة‬
‫العضوية ‪.‬‬
‫وباإلضافة للتأثيرين السابقين فإن وجود الغطاء النباتي يقلل التبخير من سطح التربة‬
‫وبالتالي يحد أو يقلل من عملية تجمع األمالح علي سطح التربة ‪.‬‬
‫ويجب أن نالحظ أن إضافة المادة العضوية مهم بالنسبة لألراضي القلوية التي‬
‫تحتوي رصيدا من كربونات الكالسيوم حيث أن ‪ CO2‬يزيد من صالحيتها كمصدر‬
‫للكالسيوم ‪.‬‬
‫وفي إ ستراليا تم خفض مستوي الماء األرضي (في حالة سوء الصرف) بواسطة‬
‫زراعة أشجار ذات جذور عميقة وتم خالل ذلك غسيل األمالح خارج منطقة‬
‫الجذور ‪.‬‬
‫‪ -3‬الطرق الكيماوية ‪: Chemical techniques‬‬
‫تستعمل المصلحات ‪ Amendments‬لغرض معادلة القلوية العالية في األرض‬
‫بالتفاعل مع كربونات الصوديوم أو بإحالل الكالسيوم محل الصوديوم المتبادل ‪ .‬كما‬
‫أنه قد تستخدم مصلحات أخري لمعادلة الحموضة العالية في األرض بإحالل‬
‫الكالسيوم محل الهيدروجين المتبادل علي سطوحها ‪.‬‬
‫وتقسم المصلحات الكيماوية التي يمكن استعمالها إلصالح األراضي القلوية‬
‫(الصودية) إلي ثالثة أقسام هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أمالح كالسيوم ذائبة مثل كلوريد الكالسيوم وكبريتات الكالسيوم‬
‫(الجبس) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أمالح كالسيوم قليلة الذوبان مثل كربونات الكالسيوم ‪.‬‬
‫ج‪ -‬مواد ذات تأثير حامضي مثل حامض الكبريتيك والكبريت وكبريتات الحديدوز‪.‬‬
‫وسنوضح تفصيال عن هذه المصلحات وكيفية حساب اإلحتياجات منها فيما بعد ‪.‬‬
‫‪ -8‬الطرق المائية ‪: Hydro-techniques‬‬
‫غسيل أمالح التربة ثم التخلص منها بالصرف هي الطريقة األساسية إلصالح‬
‫األراضي المتأثرة باألمالح ‪ .‬وبدون التخلص من األمالح الزائدة بالصرف فإن‬
‫إحتمال إعادة تملح التربة سوف يكون ممكنا بدون شك ‪ .‬وهناك عدة نظم للصرف‬
‫منها المصارف األفقية العميقة و المصارف األفقية السطحية والصرف العمودي ‪.‬‬
‫‪ -3‬الطرق الكهربائية ‪: Electrical techniques‬‬
‫تفيد البحوث الحديثة أن إستعمال التيار الكهربائي قد يسهل إصالح األراضي‬
‫الصودية ‪.‬‬
‫وقد لوحظ في تجارب أجريت فى اإلتحاد السوفيتي أنه بعد إمرار تيار كهربي لفترة‬
‫قصيرة فإن محتوى مياه الصرف من الصوديوم يتزايد من ‪ 7500‬جزء في المليون‬
‫إلي ‪ 37000‬جزء في المليون ‪ .‬وهذه الطريقة ليست واسعة التطبيق كما أنه لم‬
‫تتخذ حتى اآلن توصيات علمية محدده بشأن تطبيقها وتنفيذهاعمليا ‪.‬‬
‫إستعمال عدة طرق لإلصالح‬
‫لإلسراع في عمليات اإلصالح يطبق عدد من طرق اإلصالح السابقة الذكر في نفس‬
‫األرض مثال إستعمال طرق الحراثة العميقة وقلب قطاع األرض وإضافة المادة‬
‫العضوية والغسيل قد تعمل علي إستصالح األرض الملحية الصودية ‪.‬‬
‫وتحتاج األرض الملحية للغسيل إال أن تحسين النفاذية قبل البدء بالغسيل يساعد علي‬
‫سرعة الغسيل ‪ .‬واألرض الصودية تحتاج إلي إضافة المصلحات وتكون الحاجة‬
‫ملحة لتحسين النفاذية بالطرق المالئمة ‪.‬‬
‫إنتخاب الطرق المناسبة لإلصالح‬
‫بعد إستكمال تشخيص حالة الملوحة في األرض والحصول علي كافة المعلومات‬
‫الالزمة عن المنطقة يصبح من السهل إنتخاب وتحديد الطرق المالئمة لإلصالح ‪.‬‬
‫فإذا كانت الملوحة هي المشكلة الرئيسية فيجب أن تجري عملية غسيل لألمالح ‪،‬‬
‫وهذه يجب أن يصحبها إنشاء نظام صرف كفء ‪ ،‬وإذا كانت هناك ظروف صرف‬
‫طبيعية متاحة فى المنطقة فليس من الضروري إنشاء نظام صرف ولكن يجب أن‬
‫تجري دراسة دقيقة لتحديد المساحة الممكن إصالحها سنويا وتحديد كميات ومقنن‬
‫الغسيل ومقارنتها مع السعة التخزينية لطبقات تحت التربة لمنع إرتفاع مستوي‬
‫المياه الجوفية والسيطرة عليه مستقبال ‪.‬‬
‫وإذا كانت المشكلة الرئيسية في منطقة ما هي الرشح من قنوات الري وما يتسبب‬
‫عنه من إرتفاع مستوي الماء األرضي وزيادة تركيز أمالحه فإن األمر يتطلب‬
‫إنشاء شبكة صرف كثيفة ثم غسل األمالح من التربة وتفادي إعادة تملحها ثانية ‪.‬‬
‫أما عمليات إصالح األراضي القلوية فتكون أكثر تكلفة من إصالح األراضي‬
‫الملحية ‪.‬‬
‫ويفضل عند إصالح األراضي القلوية إستخدام عدة طرق لإلصالح في وقت واحد ‪.‬‬
‫فمثال تستخدم الحراثة العميقة وقلب قطاع التربة لجلب الجبس إلي الطبقات العليا‬
‫للتربة ثم الغسيل وزراعة بعض النباتات المقاومة للصوديوم مثل حشائش برمودا‬
‫وإستعمال مياه ري تحتوي كالسيوم ‪ .‬وقد ينصح بإستخدام كمية من الجبس المقرر‬
‫لإلصالح مع مياه الري بدال من إضافة كل كمية الجبس للتربة ‪.‬‬
‫غسيل األمالح‬
‫المقصود بغسيل األمالح هو إمرار مقدار من الماء خالل قطاع األرض إلذابة‬
‫أمالحه وحملها مع الماء األرضي إلي باطن األرض بعيدا عن منطقة الجذور أو‬
‫إلي المصرف واالحتفاظ بمستوي مناسب من األمالح في التربة ‪.‬‬
‫ويري العالم ‪ Kovda‬وغيره من المشتغلين بإصالح األراضى في اإلتحاد السوفيتي‬
‫أن الهدف من غسيل أمالح أراضي السولنشاك هو ‪:‬‬
‫‪ -7‬خفض مستوي المياه الجوفية إلي ما دون العمق الحرج بواسطة نظام صرف‬
‫كفء (عمق مصارف ال يقل عن ‪ 3 – 8.5‬متر) ‪.‬‬
‫‪ -8‬خفض المحتوي الملحي للتربة ( منطقة الجذور ) إلي أقل من‬
‫‪4 – 0.3‬ر‪.‬‬
‫‪ -3‬خفض تركيز األمالح في الطبقة العليا من المياه الجوفية إلي ‪ 3 – 8‬جم‪/‬لتر منع‬
‫إعادة تجمع األمالح في منطقة الجذور ويتم ذلك بواسطة الري مع إعطاء‬
‫اإلحتياجات الغسيلية المناسبة ‪.‬‬
‫العوامل التي تؤثر في كفاءة الغسيل‬
‫العوامل التي تؤثر في كفاءة عملية الغسيل يمكن حصرها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 7‬كمية المياه المتاحة للغسيل ‪.‬‬
‫‪ - 8‬تركيز ونوعية األمالح في ماء الغسيل ‪.‬‬
‫‪ - 3‬كمية ونوعية أمالح التربة ‪.‬‬
‫‪ -4‬نفاذية التربة ‪.‬‬
‫‪ -5‬عمق مستوي الماء األرضي و تركيز ونوعية أمالحه ‪.‬‬
‫‪ - 9‬توفر وسائل الصرف الطبيعي أو الصناعي في المنطقة للتخلص من مياه‬
‫الغسيل ‪.‬‬
‫ويجب أن نالحظ أنه أثناء عملية الغسيل فإن المياه التي تمر خالل قطاع األرض‬
‫تحل محل المحلول األرضي في الطبقة السطحية وتبقي هذه الطبقة محتفظة بنسبة‬
‫رطوبة وبمقدار من الماء يعادل سعتها الحقلية أما الزيادة من مياه الغسيل فتتحرك‬
‫إلي الطبقة التي تحتها وهكذا‪ .‬وكمية المياه التي تزيد عن السعة الحقلية للعمق‬
‫المطلوب من التربة تتحرك إلي طبقات التربة العميقة أو إلي المصارف حاملة‬
‫األمالح المغسولة معها ‪.‬‬
‫التغيرات التي تحدث في التربة خالل الغسيل ‪:‬‬
‫تنحصر التغيرات التي تحدث في مكونات التربة خالل الغسيل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -7‬تذوب كل األمالح سريعة الذوبان طالما أن الماء المضاف يكفي إلذابتها ويزداد‬
‫المقدار الذائب من األمالح قليلة الذوبان مثل كبريتات وكربونات الكالسيوم ‪.‬‬
‫‪ -8‬تتحرك األمالح الذائبة مع الماء بالجاذبية األرضية إلي باطن األرض ومنه إلي‬
‫المصارف ‪.‬‬
‫‪ -3‬تتغير حالة اإلتزان بين الكاتيونات المتبادلة والكاتيونات الذائبة حسب التغير في‬
‫التركيب األيوني للمحلول األرضي كما تتغير نسب الكاتيونات المدمصة بعضها إلي‬
‫بعض ‪.‬‬
‫‪ -4‬قد يحدث ترسيب لبعض األمالح مثل ترسيب كبريتات الكالسيوم في وجود‬
‫زيادة من كبريتات الصوديوم وأيونات الكالسيوم في المحلول وترسيب كربونات‬
‫الكالسيوم في وجود كربونات الصوديوم ‪.‬‬
‫وعموما يقترب تركيز األمالح في الماء الذي يغسل الطبقات السفلي من التركيز‬
‫األصلي للماء تدريجيا كلما زاد تخلص الطبقات العليا من أمالحها ‪.‬‬
‫ويطلق في هذا المجال تعبيرين هامين هما ‪:‬‬
‫أ‪ -‬شدة الغسيل ‪Leaching intensity‬‬
‫وهي النسبة بين كمية األمالح الذائبة التي تزال من األرض خالل عملية الغسيل‬
‫وكمية األمالح األصلية في األرض قبل الغسيل ‪.‬‬
‫ب‪ -‬معدل الغسيل ‪: Leaching rate‬‬
‫وهو الوقت الالزم لمقدار الماء الكافي إلزالة األمالح حتى ينفذ خالل الكتلة‬
‫األرضية المراد‬
‫إزالة األمالح منها ‪ .‬والتغير في محتويات التربة من األمالح خالل عملية الغسيل‬
‫سيتم‬
‫توضيحه خالل الدروس العملية لمنحنى توزيع األمالح فى التربة‪.‬‬

‫توقيت الغسيل وكيفية إجراؤه‬


‫أنسب وقت إلجراء عملية الغسيل هو نهاية فصل الخريف وفي الشتاء حيث تكون‬
‫نسبة الرطوبة في التربة منخفضة والمياه الجوفية عميقة ‪ ،‬وتقل كفاءة الغسيل صيفا‬
‫نتيجة البخر‪ .‬وفي األراضي الطينية التي تحتوي نسبة عالية من كربونات الصوديوم‬
‫وكبريت ات الصوديوم يمكن إجراء الغسيل صيفا وفي حالة زراعة األرز فيمكن أن‬
‫تغسل األرض خالل موسم زراعة األرز ‪ .‬ويجب أن ينظف سطح األرض من‬
‫األدغال واألعشاب وتتم أعمال التسوية بحيث ال تزيد الفروق عن ‪ 5 +‬أو – ‪ 5‬سم‬
‫وبعد ذلك تحرث األرض لعمق ‪ 30 – 5‬سم بمحراث عميق ‪ Subsoiler‬ثم تعاد‬
‫التسوية مرة ثانية ثم تقسم األراضي إلي أحواض ‪ 5 -7‬فدان تفصل بينها كتوف ‪.‬‬
‫وفي حالة تعذر التسوية الدقيقة يجب تصغير مساحة األحواض إلي نصف فدان ‪.‬‬
‫ويضاف الماء بواسطة قنوات صغيرة مساعدة يتم السيطرة عليها بهدارات ‪.Weirs‬‬
‫وتبدأ عملية الغسيل في المنطقة المنخفضة ثم تتدرج إلي المناطق األكثر إرتفاعا وال‬
‫تعطي مياه الغسيل عادة مرة واحدة بل علي دفعات تتراوح بين ‪7000 – 500‬‬
‫متر مكعب‪/‬فدان ‪ .‬وأول دفعة من المياه يجب أال تزيد كثيرا عن ‪ 500‬متر‬
‫مكعب‪/‬فدان (حد السعة الحقلية) حتى تذوب األمالح تدريجيا وحتى ال يحدث جريان‬
‫للطبق ات السطحية أو المصارف ‪ .‬وبعد ذلك تعطي الدفعة الثانية من المياه ( عادة‬
‫بعد يومين أو ثالثة ) وتتراوح عادة بين ‪ 7000 - 500‬متر مكعب‪/‬فدان ‪.‬‬
‫ويجب إتاحة فرصة زمنية بين دفعات المياه لتنفذ المياه في التربة قبل إعطاء الدفعة‬
‫التالية مع قياس ‪ EC‬بعد كل دفعة غسيل لتحديد كمية األمالح المزالة والباقي منها‪.‬‬
‫وفي البداية تغسل المياه األمالح سريعة الذوبان مثل كلوريد الماغنسيوم وكلوريد‬
‫الصوديوم ثم يليها كبريتات الماغنسيوم ويبقي بعد ذلك كبريتات الصوديوم التي‬
‫تغسل ببطيء أما الجبس فتكون إزالته بطيئة جدا ‪.‬‬
‫تعيين كميات المياه الالزمة للغسيل ‪:‬‬
‫هناك عدة محاوالت تجريبية لحساب كميات المياه الالزمة للغسيل و إزالة ملوحة‬
‫التربة ‪.‬‬
‫وأساس هذه المحاوالت الخبرة العملية و النتائج المتحصل عليها من تجارب سبق‬
‫إجراؤها في مناطق معينة ‪ ,‬و من هذه المحاوالت ‪:‬‬
‫‪ – 7‬معادلة ‪: Rozov‬‬
‫اقترح ‪ Rozov‬المعادلة التالية لحساب كمية المياه الالزمة لغسيل أرض سلونشاك‬
‫‪:‬‬
‫‪M = FC - m + n FC‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ = M‬كمية الماء محسوبة بالمتر المكعب ‪ /‬هكتار ‪.‬‬
‫‪ =FC‬السعة الحقلية محسوبة بالمتر المكعب ‪ /‬هكتار‪.‬‬
‫معامل خاص تتراوح قيمته ما بين ‪ 8 – 0.5‬و هذه القيمة تعتمد علي‬ ‫‪= N‬‬
‫ملوحة وقوام‬
‫التربة و تزداد قيمة هذا المعامل كلما كانت الملوحة عالية أو النفاذية سيئة‪.‬‬
‫كمية الماء المحتفظة بها التربة قبل بدء الغسيل محسوبة بالمتر المكعب‪/‬‬ ‫‪= M‬‬
‫هكتار‪.‬‬
‫‪ – 8‬معادلة ‪: Volobuyev‬‬
‫اقترح ‪ Volobuyev‬أن كمية مياه الغسيل يمكن حسابها من المعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪Q = Q1 + Q2 + Q3‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ = Q‬الكمية الكلية للماء الالزم للغسيل ‪.‬‬
‫‪ = Q1‬كمية المياه المطلوب أن تمر خالل التربة حتى توصلها إلي السعة الحقلية ‪.‬‬
‫ويمكن حساب ‪ Q1‬كما يلي ‪:‬‬
‫‪Q1 = M -m‬‬
‫‪ = m‬نسبة الرطوبة الموجودة أصال بالتربة ‪.‬‬ ‫حيث ‪ = M :‬السعة الحقلية ‪،‬‬
‫‪ = Q2‬كمية الماء المطلوبة لتوصيل التربة من السعة الحقلية إلي التشبع الكامل ‪.‬‬
‫ويمكن حساب ‪ Q2‬كما يلي ‪:‬‬
‫‪Q2 = P - M‬‬
‫‪ = M‬السعة الحقلية ‪.‬‬ ‫حيث ‪ = P :‬سعة التشبع ‪،‬‬
‫‪ = Q3‬كمية الماء التي تنفذ خالل األرض بعد أن تصل األرض إلي نسبة التشبع‬
‫الكامل‬
‫ويمكن أن يعبر عنها بمضاعفات سعة التشبع ‪. Q3 = n p‬‬
‫حيث أن ‪ n‬هو معامل يعتمد علي الخواص الهيدرولوجية والطبيعية وملوحة التربة‬
‫‪.‬‬
‫‪ -3‬رأي ‪: Drenge‬‬
‫يفترض ‪ Drenge‬أن عمق ‪ 5‬سم من الماء ذو المحتوي القليل من األمالح قادرة‬
‫علي إزالة نصف كمية األمالح الموجودة في طبقة ‪ 70‬سم السطحية من التربة ‪.‬‬
‫فإذا كان عمق منطقة الجذور ‪ 800‬سم فإن عمق الماء المطلوب يكون ‪ 700‬سم ‪.‬‬
‫وإلزالة ‪ % 20‬من األمالح فإن عمق ‪ 70‬سم من الماء يكفي إلزالتها من عمق ‪70‬‬
‫سم تربة ‪ .‬وإلزالة ‪ %80‬من األمالح فإن عمق ‪ 80‬سم ماء لكل ‪ 70‬سم عمق‬
‫أرض يكون كافيا ‪ .‬وإذا كانت قيمة التوصيل الكهربي لمحلول التربة المشبع لمنطقة‬
‫الجذور ( ‪ 800‬سم ) هي ‪ 2‬ملليموز‪/‬سم فإنه يكفي لخفض هذه القيمة إلي ‪4‬‬
‫ملليموز‪/‬سم أن يمر خالل األرض عمق ماء يعادل ‪ 700‬سم ‪.‬‬
‫وفي الحقيقة فإن كمية المياه التي يفترض ‪ Drenge‬إستعمالها تعتمد أساسا علي‬
‫نوعية هذه المياه وخواص التربة الطبيعية والكيماوية ‪.‬‬

‫‪ -4‬معادلة ‪: Kovda‬‬
‫اقترح كوفدا المعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪Y = 400 X ( n1 . n2 . n3 )+- 100‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ = Y‬عمق ماء الغسيل محسوبا بالملليمتر ‪.‬‬
‫‪ = X‬متوسط النسبة المئوية لألمالح في طبقة ‪ 8‬متر العليا‪.‬‬
‫‪ = n1‬معامل تعتمد قيمته علي التركيب الميكانيكي للتربة ‪.‬‬
‫ففي التربة الرملية يكون‪ 0.5 = n1‬وفي التربة الطميية = ‪ 7‬وفي التربة الطميية‬
‫=‪8‬‬
‫‪ = n2‬معامل تعتمد قيمته علي عمق مستوي الماء األرضي ‪.‬‬
‫فإذا كان عمق مستوي الماء األرضي ‪ 8.5 -7.5‬متر فإن ‪3 = n2‬‬
‫فإن ‪7.5 = n2‬‬ ‫وإذا كان عمق مستوي الماء األرضي ‪ 5 – 8‬متر‬
‫وإذا كان عمق مستوي الماء األرضي ‪ 70 – 7‬متر فإن ‪7 = n2‬‬
‫‪ = n3‬معامل تعتمد قيمته علي ملوحة المياه الجوفية ‪.‬‬
‫فإذا كانت ملوحة المياه الجوفية قليلة إلي متوسطة فإن ‪7 = n3‬‬
‫‪8 = n3‬‬ ‫وإذا كانت ملوحة المياه الجوفية عالية فإن‬
‫‪3 = n3‬‬ ‫وإذا كانت ملوحة المياه الجوفية عالية جدا فإن‬
‫معادلة ‪: Reeve‬‬
‫وهي تربط بين كمية المياه المستعملة في الغسيل وكل من عمق وتركيز األمالح في‬
‫التربة قبل وبعد الغسيل ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Diw =Ds -------------- + 0.15‬‬
‫)‪5(C/Co‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ = Diw‬كمية مياه الغسيل ( بالمتر المكعب )‬
‫‪ = Ds‬عمق التربة المراد غسيله ( بالمتر )‬
‫‪ = C‬تركيز األمالح في عمق التربة بعد الري ‪.‬‬
‫‪ = Co‬تركيز األمالح اإلبتدائي في عمق التربة قبل الري ‪.‬‬
‫تقدير كميات المياه الالزمة للغسيل بالتجربة‬
‫عند حساب كميات المياه الالزمة للغسيل فإنه من المستحسن االعتماد علي نتائج‬
‫تجارب تطبيقية أجريت في نفس المنطقة و علي نفس التربة و تحت نفس الظروف‬
‫المناخية السائدة‪.‬‬
‫وعادة يجري إختبار الغسيل في المعمل يليه إختبار الغسيل في الحقل و أخيرا‬
‫تجري عملية الغسيل علي أحواض صغيرة معروفة المساحة قبل تطبيق النتائج و‬
‫إجراء عملية الغسيل في المنطقة ‪.‬‬
‫و سيتم فيما بعد دراسة التفاصيل العملية إلختبار الغسيل في المعمل و في الحقل‬
‫والتعرف علي كيفية حساب المياه الالزمة للغسيل في كل حالة ‪.‬‬

‫الغسيل بدون صرف‬


‫يمكن أن تتم عملية الغسيل بدون توفر نظام صرف فعال في إزالة األمالح من قطاع‬
‫التربة فقط عندما تكون المياه الجوفية عميقة إلي درجة كافية وتكون متطلبات‬
‫الغسيل قليلة ‪.‬‬
‫أي أن عملية الغسيل بدون صرف تتطلب مواصفات معينة وظروف خاصة تتلخص‬
‫فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ – 7‬يجب أن ال تسبب المياه المستعملة في الغسيل أي إرتفاع في منسوب المياه‬
‫الجوفية إلي ما فوق المستوي أو الحد الحرج للماء األرضي ‪ .‬و لذلك ينصح أن‬
‫يجري الغسيل عندما يكون مستوي المياه الجوفية في حده األدنى وهذا عادة يكون‬
‫في معظم المناطق في فصل الصيف ‪.‬‬
‫‪ – 8‬إذا كانت نسبة الملوحة عالية فيفضل أن تتم عملية اإلصالح خالل موسمين أو‬
‫أكثر تفاديا إلستخدام كميات كبيرة من مياه الغسيل خالل موسم واحد و حرصا علي‬
‫مستوي الماء األرضي من وصوله إلي الحد الحرج ومنعا من تراكم المياه فوق‬
‫سطح التربة ذات المسامية المحدودة ‪.‬‬
‫ويمكن حساب عمق الماء المسموح باستخدامه في حالة الغسيل بدون صرف كما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪H-h‬‬
‫)‪N = M - m + ------------ (1000‬‬
‫‪Zo‬‬
‫حيث أن ‪:‬‬
‫‪ = N‬كمية مياه الغسيل محسوبة بالمتر المكعب ‪/‬هكتار ‪.‬‬
‫‪ = M‬كمية الرطوبة التي تستطيع التربة (العمق المطلوب غسيله) أن تحتفظ بها‬
‫محسوبة‬
‫بالمتر المكعب ‪/‬هكتار ‪.‬‬
‫‪ = m‬كمية الرطوبة الموجودة في التربة قبل إجراء عملية الغسيل محسوبة بالمتر‬
‫المكعب‬
‫‪/‬هكتار‪.‬‬
‫‪ = H‬عمق المياه الجوفية قبل إجراء الغسيل محسوبة بالمتر‪.‬‬
‫‪ = h‬عمق المياه الجوفية المسموح به بعد إجراء عملية الغسيل‬
‫‪ = Zo‬عمق الماء المستخدم فى الغسيل أى الفرق بين ‪. h , H‬‬
‫الغسيل مع الصرف‬
‫في وجود نظام صرف يمكن إصالح األراضي المتملحة مهما كانت درجة ملوحتها‬
‫عالية ويمكن الحصول علي نتائج ثابتة في مراحل اإلصالح المختلفة ‪.‬‬
‫وكميات مياه الغسيل الواجب إستعمالها يمكن أن تحسب أوال علي أساس إزالة‬
‫األمالح من طبقة منطقة الجذور ثم من طبقة تحت التربة و أخيرا من المياه الجوفية‬
‫‪.‬‬
‫ومن الناحية التطبيقية ففي المراحل األولي لإلصالح تزال األمالح من منطقة‬
‫الجذور ‪ .‬ثم تزرع األرض بمحصول معين لغرض منع إعادة عملية التملح وفي‬
‫نفس الوقت لالستفادة من األرض إقتصاديا وخالل الزراعة وإستغالل األرض يمكن‬
‫إزالة األمالح من باقي قطاع التربة بإعطاء كميات مياه إضافية من ماء الري وتتم‬
‫عملية إزالة الملوحة من المياه الجوفية تدريجيا وقد يستغرق ذلك وقتا طويال ‪.‬‬
‫الغسيل بالمياه المالحة‬
‫حينما تكون مصادر المياه العذبة محدودة بحيث يتعذر توفير مياه كافية إلجراء‬
‫عمليات الغسيل وعندما تكون التربة ذات خواص معينة فإنه يمكن إستعمال هذه‬
‫المياه المالحة في عملية اإلصالح ‪ .‬وقد يكون إستعمال المياه الملحية مباشرا أو بعد‬
‫تخفيفها بمياه الري العادية ‪ .‬و يعتمد ذلك علي تركيز األمالح في هذه المياه حيث‬
‫يشترط أن تكون ملوحتها متوسطة ونسبة الصوديوم المدمص ‪ SAR‬فيها منخفض‬
‫كما يشترط أن تكون نسبة البيكربونات المتبقية والعناصر الدقيقة فيها منخفضة ‪.‬‬
‫وعادة تستعمل هذه المياه في المراحل األولى من عمليات اإلصالح يتبعها إكمال‬
‫عمليات اإلصالح بمياه عذبة ‪ .‬واألراضي الملحية الصودية تكون غنية بأمالح‬
‫الصوديوم كما تكون نسبة أيون الصوديوم المتبادل عالية ‪ .‬و عند إصالح هذه‬
‫األرض بواسطة الغسيل تكون عملية الغسيل في البداية سريعة وعندما يبدأ تركيز‬
‫األمالح في اإلنخفاض تنخفض نفاذية التربة بتأثير من أيونات الصوديوم المتبادل ‪.‬‬
‫لذا ينصح في هذه الحالة باستعمال ماء ذو تركيز متوسط من األمالح علي شرط أن‬
‫ال تكون ‪ SAR‬فيه عالية‪.‬‬
‫وبصفة عامة يجب أن تراعي عوامل صالحية المياه للري في المياه المالحة‬
‫المستخدمة للغسيل ‪.‬‬
‫المصلحات ‪Amendments‬‬
‫المقصود بالمصلحات في هذا المجال أنها المواد التي تصلح قلوية أو (صودية)‬
‫األرض عن طريق خفض الصوديوم المتبادل بها إلى الحد الذي يتالءم مع نمو‬
‫المحاصيل ‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم هذه المواد إلى ثالثة أقسام ‪:‬‬
‫‪ -7‬أمالح الكالسيوم الذائبة مثل كلوريد الكالسيوم (‪ )CaCl2‬وكبريتات الكالسيوم‬
‫(‪ )CaSO4.2H2O‬وهي المعروفة بإسم الجبس ‪.‬‬
‫‪ -8‬أحماض أو مكونات األحماض مثل حامض الكبريتيك أو الكبريت أو الكبريت‬
‫الجيري‬
‫وكبريتات الحديدوز وكبريتات األلومنيوم ‪.‬‬
‫‪ -3‬أمالح الكالسيوم شحيحة الذوبان مثل كربونات الكالسيوم والمخلفات الجيرية‬
‫الناتجة من‬
‫صناعة السكر ‪.‬‬
‫النوع األول من المصلحات (أمالح الكالسيوم الذائبة) يضاف إلي األراضي‬
‫الصودية التي ال تحتوي علي إحتياطي من الكالسيوم ‪ .‬والتفاعل يحدث مباشرة بين‬
‫التربة وبين محلول الملح الكالسي كما يلي ‪:‬‬
‫]‪Clay‬‬ ‫‪Na2‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪CaSO4‬‬ ‫↔‬ ‫]‪Clay‬‬ ‫‪Ca‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪Na2SO4‬‬

‫‪Clay] Na2‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪CaCl2‬‬ ‫‪↔ Clay] Ca + 2NaCl‬‬

‫ويتم التخلص من كبريتات أو كلوريد الصوديوم مع ماء الغسيل ‪.‬‬


‫وكلوريد الكالسيوم سريع الذوبان ويتم اإلصالح بواسطته بسرعة ولكنه غالي الثمن‬
‫وال يصلح من الناحية االقتصادية ‪ .‬والجبس الزراعي هو المادة المستعملة عادة‬
‫لصالحيته من الناحية االقتصادية (ولو أنه أقل من حيث القابلية للذوبان) ‪ .‬وتتوقف‬
‫الكمية المضافة من الجبس الزراعي علي كمية الصوديوم المتبادل المطلوب‬
‫التخلص منها لعمق تربة محدد ‪.‬‬
‫مثال لحساب اإلحتياجات الجبسية ‪:‬‬
‫إذا كان لدينا أرض سعتها التبادلية الكاتيونية ‪ 30‬ملليمكافىء‪700/‬جم أرض وبها‬
‫‪ 78‬ملليمكافىء صوديوم متبادل‪700/‬جم أرض وكانت كثافتها الظاهرية‬
‫‪7.7‬جم‪/‬سم‪ .3‬والمطلوب حساب كمية الجبس الزراعي نقاوة ‪ %80‬الالزمة لخفض‬
‫النسبة المئوية للصوديوم المتبادل إلي ‪ %70‬لعمق ‪30‬سم من السطح ‪.‬‬
‫الحل‬
‫عدد الملليمكافئات من الصوديوم المتبادل لكل ‪ 700‬جم أرض المراد التخلص منها‬
‫=‬
‫= ‪ 8 =700 /) 70 x30 ( – 78‬ملليمكافيء‪700/‬جم أرض‬
‫وعليه يلزم إستخدام ‪ 8‬ملليمكافيء من الجبس النقي (نقاوة ‪ )%700‬وتحسب كمية‬
‫الجبس التي تحتوي ‪ 8‬ملليمكافيء علي إعتبار أن الوزن المكافئ للجبس = ‪ 29‬كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ 0.774 = 0.029 X 8‬جم جبس نقي‪ 700/‬جم أرض‬
‫و إذا كان الجبس المتاح ذو نقاوة ‪ %80‬تكون كمية الجبس المطلوب إضافتها ‪:‬‬
‫‪ 0.29 = 80/) 700( X 0.774‬جم جبس نقاوة ‪ 700/ %80‬جم أرض‬
‫‪9 -‬‬
‫=‬ ‫وزن الفدان لعمق ‪ 30‬سم = ‪70 x 707 x 30 x 470 x 4800‬‬
‫‪7829‬طن‬
‫كمية الجبس المطلوبة للفدان الواحد لعمق ‪ 30‬سم =‬
‫‪77.878‬‬ ‫= ‪92 x 709 x 7329‬ر‪= 10-6 x 700/ 0‬‬
‫طن‬
‫وعادة يضاف ‪ 4/7‬الكمية علي سبيل التعويض للفرق بين ظروف التفاعل في‬
‫المعمل وفي الحقل ‪.‬‬
‫والجدول التالي يوضح مقدار الجبس الالزم لخفض الصوديوم المتبادل ألعماق‬
‫مختلفة ‪:‬‬
‫كمية الجبس الالزمة طن‪/‬فدان‬ ‫مقدار الصوديوم المتبادل المطلوب طرده من‬
‫لعمق ‪ 75‬سم‬ ‫لعمق ‪ 30‬سم‬ ‫سطح الطين بالملليمكافيء‪700/‬جم أرض‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪8.9‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.3‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪5.8‬‬ ‫‪70.3‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪.9‬‬ ‫‪78.0‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪9.8‬‬ ‫‪73.7‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪75.5‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪77.8‬‬ ‫‪70‬‬
‫ومن الناحية التجارية يحدد سعر الجبس على أساس درجة النقاوة التي يجب أال تقل‬
‫عن ‪. CaSO4 .2 H2O%20‬‬
‫ويجب أال تزيد النسبة المئوية لكلوريد الصوديوم عن ‪ %8‬ويجب أن يكون ناعما‬
‫بحيث يمر من عيون منخل به ‪ 700‬ثقب في البوصة المربعة‪.‬‬
‫ويضاف الجبس نثرا على سطح األرض ثم يخلط جيدا بالطبقة السطحية ألكبر عمق‬
‫ممكن ثم يعقب ذلك الغسيل ‪ ،‬ومن الممكن أن يضاف الجبس مع ماء الري ‪ ,‬وتشير‬
‫الدراسات‬

‫التي أجريت إلى أن كل طن من الجبس الزراعي يلزمه عمق ماء قدره قدم لكل‬
‫هكتار إلذابته‪.‬‬
‫وتوجد طرق معملية لتقديراالحتياجات الجبسية ‪sGypsum requirement‬‬
‫سيتم التعرف على تفصيالتها وإجرائها في الدروس العملية ‪.‬‬
‫أما النوع الثاني من المصلحات (األحماض أو مكونات األحماض) وهو كما يالحظ‬
‫خالي من الكالسيوم ووظيفته األساسية إيجاد بيئة حامضية يمكن أن يذوب فيها‬
‫الكالسيوم المترسب في التربة على صورة كربونات وبذلك يتوفر وسط مناسب‬
‫لتبادل الصوديوم ‪ .‬فال جدوى من إضافتها ما لم يكن هناك إحتياطي من الكالسيوم‬
‫في التربة ‪ .‬و يتجه التفاعل أوال إلي تكوين حامض الكبريتيك عن طريق األكسدة‬
‫البيولوجية كما في حالة الكبريت أو التحلل المائي كما في حالة كبريتات الحديدوز‬
‫واأللومنيوم والكبريت الجيري ثم يتفاعل الحامض مع كربونات الكالسيوم فيتكون‬
‫كبريت ات الكالسيوم وهذه بدورها تتفاعل تبادليا مع الصوديوم المدمص ‪ .‬وسرعة‬
‫اإلصالح بمواد النوع الثاني من المصلحات يتوقف علي إتمام التفاعل األول إلنتاج‬
‫الحامض والمفروض أن يتم هذا التفاعل تقريبا قبل البدء في عملية الغسيل هذا إذا‬
‫استثنينا إضافة الحامض مباشرة فضال عن أن هذه المواد غالية الثمن بالمقارنة‬
‫بالجبس ‪.‬‬
‫وفيما يلي كمية المصلحات التي تعادل ‪ 7‬طن جبس ‪:‬‬
‫طن‬ ‫المصلحات‬
‫‪7.00‬‬ ‫الجبس (‪)CaSO4.2H2O‬‬
‫‪0.25‬‬ ‫كلوريد الكالسيوم (‪)CaCl2.2H2O‬‬
‫‪0.52‬‬ ‫كربونات الكالسيوم (‪(CaCO3‬‬
‫‪0.78‬‬ ‫الكبريت ) ‪)S‬‬
‫‪0.78‬‬ ‫حامض الكبريتيك (‪)H2SO4‬‬
‫‪7.98‬‬ ‫الحديدوز‬ ‫كبريتات‬
‫‪7.88‬‬ ‫(‪)FeSO4.7H2O‬‬
‫األلومنيوم‬ ‫كبريتات‬
‫‪Al2(SO4)3.18H2O‬‬
‫والنوع الثالث من المصلحات ( أمالح الكالسيوم شحيحة الذوبان ) ال يضاف عادة‬
‫إال مع المصلحات من النوع الثاني أو إذا كان تفاعل التربة مائال إلي الحموضة‬
‫(‪ pH‬أقل من ‪ )7‬حيث أن قابلية الذوبان لكربونات الكالسيوم تزداد بنقص رقم ‪pH‬‬
‫كما في الجدول األتي ‪:‬‬
‫نسبة ‪ CaCO3‬الذائبة‬ ‫‪pH‬‬
‫(ملليمكافيء‪/‬لتر)‬
‫‪78.73‬‬ ‫‪9.87‬‬
‫‪74.4‬‬ ‫‪9.50‬‬
‫‪7.70‬‬ ‫‪7.78‬‬
‫‪8.70‬‬ ‫‪7.25‬‬
‫‪7.70‬‬ ‫‪2.90‬‬
‫‪0.28‬‬ ‫‪8.80‬‬
‫‪0.39‬‬ ‫‪70.78‬‬

‫إعداد خطة اإلصالح‬


‫من المعلومات التي توفرت خالل الدراسات التي أجريت علي المنطقة يجب إعداد‬
‫خطة إلتباعها خالل مراحل اإلصالح بالنسبة لكل مما يأتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة لألرض ‪:‬‬
‫‪ -7‬تقسم الخرائط أل رض المشروع إلي وحدات حسب مساحتها ومن التقسيمات‬
‫الشائعة ‪:‬‬
‫القطاع ومساحته حوالي ‪ 90 -40‬ألف فدان و يقسم إلي مناطق ‪.‬‬
‫مشروعات ‪.‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫‪ 80‬ألف فدان‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫المنطقة‬
‫زراعات ‪.‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫‪ 70‬آالف فدان‬ ‫"‬ ‫المشروع "‬
‫أقسام ‪.‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫‪7500‬فدان‬ ‫"‬ ‫الزراعة "‬
‫أحواض ‪.‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫‪ 300‬فدان‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫القسم‬
‫أحواش ‪.‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫‪ 50‬فدان‬ ‫"‬ ‫الحوض "‬
‫قطع ‪.‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫‪ 80‬فدان‬ ‫"‬ ‫الحوش "‬
‫القطعة ال يزيد طولها عن ‪ 700‬متر و عرضها بين ‪ 80 – 75‬متر إذا كانت‬
‫األرض طينية‬
‫و يزيد العرض إلي ‪ 40‬متر إذا كانت األرض طميية وإلي ‪ 90‬متر إذا كانت رملية‬
‫‪.‬‬
‫‪ -8‬توقع علي الخريطة وحدات المشروع موضحا عليها صنف األرض من واقع‬
‫خريطة الحصر التصنيفي و حسب الخريطة الكنتورية ‪ .‬كما ترسم خريطة خاصة‬
‫لكل وحده من وحدات المشروع و يبين عليها كافة البيانات والمعلومات الالزمة‬
‫للقائمين باإلصالح‪.‬‬
‫( ب) بالنسبة لشبكة الري و الصرف ‪:‬‬
‫‪ -7‬توقع علي الخريطة مواقع مسارات الترع و المصارف والطرق الرئيسية‬
‫والفرعية وتصمم قطاعات كل منها حسب درجتها ‪ ،‬وتحسب مكعبات الحفر والردم‬
‫الالزمة لها والمجموع الكلي لهذه المكعبات ‪.‬‬
‫‪ -8‬يجب أن يكون إتجاه مصارف القطع عموديا علي إنحدار األرض وتصب في‬
‫مصارف الحوشات التي تتجه مع ميل األرض وتصب في مصرف الحوض الذي‬
‫يكون عموديا علي ميل األرض ‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أن يكون مسار قنوات الري في الحوشة متجها مع ميل األرض أما قنوات‬
‫الرى في األحواض فتكون عمودية علي الميل وتكون ترع ومصارف األقسام وهي‬
‫الوحدات الكبرى في التقسيم فيكون إتجاه مسارها موازيا إلتجاه إنحدار األرض ‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن يكون طول الحوض ممتدا علي عرض القسم وطول الحوشة ممتدا‬
‫علي الحوض وطول القطعة ممتدا علي عرض الحوشة ‪.‬‬
‫‪ -5‬تختار مواقع األعمال الهندسية الخاصة بالري والصرف مثل قناطر الفم و‬
‫قناطر الحجز وكباري المرور وغيرها حسب اإلحتياجات ‪.‬‬
‫‪ -9‬تحدد المساحات التي ستجري لها عملية كشط للسطح وكذلك المساحات التي‬
‫تحتاج إلي ردم وتحسب المكعبات الكلية لكل من الكشط والردم ‪.‬‬
‫(ج) بالنسبة لآلالت ‪:‬‬
‫‪ -7‬تحصر اآلالت الالزمة للتسوية و حفر الترع و المصارف و إنشاء الطرق مع‬
‫بيان قدرة كل آلة علي العمل و ساعات تشغيلها و العدد الالزم من كل منها ‪.‬‬
‫‪ -8‬تحصر االحتياجات الالزمة لتشغيل وصيانة اآلالت من وقود وقطع غيار‬
‫وورش إصالح وصيانة وإعداد طريقة اإلشراف المناسبة لهذه الورش مع وضع‬
‫برنامج زمني‬
‫لتنفيذ الصيانة اليومية و الشهرية والسنوية لكل آلة و توفير ما تحتاجه عملية‬
‫الصيانة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحدد الحاجة إلي آالت رفع المياه الالزمة للري أو الغسيل (إذا لم يتوفر الري‬
‫بالراحة) ويحدد عدد اآلالت الالزمة ومواقعها وقدرتها وكيفية تشغيلها ومدة تشغيل‬
‫كل منها ويتوقف التشغيل علي كمية الماء المتاح للغسيل وخطة الغسيل وكمية مياه‬
‫الصرف المتوقعة وأوقاتها‪.‬‬
‫‪ -4‬تحدد الحاجة إلي تشغيل محطات رفع مياه الصرف ‪.‬‬
‫(د) بالنسبة للعاملين‪:‬‬
‫‪ -7‬يجب أعداد جهاز فني مدرب علي التنفيذ واألشراف والمتابعة والتقييم ألعمال‬
‫الري والصرف الزراعي وكذلك التسوية والغسيل وطرق الزراعة‪.‬‬
‫‪ -8‬يجب اإلعتماد علي جهاز هندسي مؤقت لتصميم وتنفيذ اإلنشاءات المختلفة من‬
‫مباني وورش‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أعداد جهاز هندسي مؤقت لتشغيل وصيانة اآلالت الميكانيكية المؤقتة‬
‫االستعمال (مثل آالت التسوية وآالت حفر المصارف و غيرها) وأعداد جهاز‬
‫هندسي دائم لتشغيل وصيانة اآلالت والمواصالت الالزمة للمشروع بصفة دائمة‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب إعداد جهاز فني كيميائي قادر علي عمل التقديرات المعملية الالزمة خالل‬
‫اإلصالح بصفة دورية و يمكنه توجيه اإلرشادات الفنية في حينها‪.‬‬
‫‪ -5‬يتطلب العمل في مشروعات اإلصالح جهاز إداري وحسابي كفئ ‪.‬‬
‫‪ -9‬تتطلب أعمال صيانة وتشغيل اآلالت عمال فنيين متخصصين ومدربين‪.‬‬
‫‪ -7‬يتطلب العمل عديد من العمال غير الفنيين للقيام باألعمال اليدوية المختلفة في‬
‫المشروع‪.‬‬

‫خطوات اإلصالح‬
‫بعد إعتماد خطة اإلصالح و تقسيم أرض المشروع علي الخرائط وأعداد الخطط‬
‫يمكن البدء في خطوات اإلصالح كما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬طبقا للخطةالسابق إعدادها تنشأ شبكة الطرق والترع والمصارف الرئيسية‬
‫بتوقيعها علي أرض المشروع ثم حفرها وفق القطاعات المحددة لها في الخطة‪.‬‬
‫‪ -8‬تقام المباني الالزمة للمشروع ( مباني إقامة العاملين – ورش الصيانة‬
‫‪.......‬وغيرها)‪.‬‬
‫‪ -3‬يزال الغطاء النباتي الذي قد يوجد علي سطح األرض وقد يكون عائقا إلجراء‬
‫التسوية‪.‬‬
‫‪ -4‬تجري التسوية في كل حوض حسب الخطة السابق إعدادها‪ .‬و بعد إنتهاء‬
‫التسوية توقع محاور الترع والمصارف والطرق ثم يقسم الحوض إلي حوشات ثم‬
‫تعاد التسوية لكل حوشة علي حده حسب المواصفات المحددة لها ثم توقع محاور‬
‫الطرق والقنوات والمصارف في الحوشة ثم تقسم الي قطع وهكذا‪.‬‬
‫‪ -5‬تجري عملية التلويط لضمان التسوية الدقيقة للقطع ( بحدود ‪ 5 ±‬سم)‪.‬‬
‫‪ -9‬يجب إختيار نظام وطريقة الري التي ستتبع في المشروع (قنوات عادية مكشوفة‬
‫– قنوات مبطنه – قنوات أسمنتية – أنابيب متنقلة – ري بالغمر – ري بالمساطب‬
‫– ري باألحواض – ري بالرش – ري بالتنقيط ) وإعداد متطلبات الطريقة التي‬
‫سيتم إختيارها‪.‬‬
‫‪ -7‬يجب تحديد نظام وطريقة الصرف المناسبة للمشروع (مصارف مكشوفة –‬
‫مصارف مغطاه – صرف رأسي أو عمودي – مصارف محبوسة أو عمياء ) مع‬
‫تحديد البعد بين المصارف وأماكن محطات الصرف وموعد البدء في تشغيلها و‬
‫تنفيذ كل ما يتطلبه الصرف الذي تم إختياره‪.‬‬
‫تنفيذ اإلصالح‬
‫بعد إستكمال تقسيم األرض إلي أقسام ثم أحواض ثم حوش وقطع بواسطة شبكة‬
‫المصارف والقنوات والطرق ثم إستكمال إنشائها وبعد إتمام التسوية الدقيقة يمكن‬
‫البدء في تنفيذ اإلصالح بترتيب الخطوات التالية ‪:‬‬

‫الخطوة األولى (إعداد األرض) ‪:‬‬


‫خوفا من إنهيار جوانب مصارف القطع عند غمر القطع بالماء تمأل مصارف القطع‬
‫بالماء وتسد فتحات هذه المصارف ويستمر بقاء الماء فيها عدة أيام قبل غمر القطع‬
‫بالماء وبذلك تكون األرض معدة للبدء بعملية الغسيل‪.‬‬
‫الخطوة الثانية (الغسيل وإضافة المصلحات) ‪:‬‬
‫قبل البدء في غسيل األرض يجب إتمام إجراء اإلختبارات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬إختبار منحنيات الغسيل (في المعمل وفي الحقل) لمعرفة مقدار الماء الالزم‬
‫لغسيل األمالح من العمق المطلوب إصالحه‪.‬‬
‫ب‪ -‬إختبار مدي الحاجة إلي إضافة مصلحات لألرض الملحية الصودية ومدي‬
‫وجود مصدر للكالسيوم في األرض ‪ ،‬ويتلخص هذا األختبار في تقدير الكالسيوم‬
‫الذائب ورقم‬
‫‪ pH‬في مستخلص األرض والماء بنسبة ‪ 5 : 7‬وكذلك في مستخلص ‪ 50 : 7‬فإذا‬
‫إتضح أن مقدار الكالسيوم الذائب نقص في مستخلص ‪ 50 : 7‬عن مستخلص ‪: 7‬‬
‫‪ 5‬فمعني ذلك أنه عند زيادة نسبة الماء يحدث إنحالل للطين الصودي وإحالل‬
‫الكالسيوم الذائب محل الصوديوم المتبادل وزيادة أيونات الهيدروكسيد الذي يتبعه‬
‫إرتفاع ‪ pH‬ويؤدي ذلك إلي ترسيب جزء من أيونات الكالسيوم الذائب‪.‬‬
‫أما إذا إتضح أن مقدار الكالسيوم الذائب في مستخلص ‪ 50 : 7‬لم ينقص (وقد يزيد)‬
‫وأن الرقم الهيدروجيني لم يتغير كثيرا دل ذلك علي أن بهذه األرض مصدرا‬
‫للكالسيوم (مثل كبريتات أو كربونات الكالسيوم) يمدها بالكالسيوم الذائب عندما يزيد‬
‫الماء ومثل هذه األرض ال تحتاج إلي مصلحات ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬تقديراالحتياجات الجبسية وتحديد وقت وكيفية إضافتها ‪:‬‬
‫ت شير غالب ية اآلراء والب حوث والت جارب ال تي أجر يت في هذا الم جال إ لي أ نه إذا‬
‫ثبتت الحاجة إ لي إ ضافة الم صلحات ألرض ملح ية صودية فأ نه يف ضل التبك ير في‬
‫إضافة الجبس بقدر اإلمكان حتي اليتهدم البناء المو جود في التر بة الملح ية وبال تالي‬
‫تحتفظ التربة بنفاذيتها وتزداد كفاءة عملية الغسيل ‪.‬‬
‫أي أن إضافة الجبس ثم الغسيل لها أثران ‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة تركيز أيونات الكالسيوم في مرحلة مبكرة ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة مقدار الماء الذي ينفذ خالل األرض ‪.‬‬
‫وينتج عن هذين األثرين سرعة حلول الكالسيوم محل الصوديوم المدمص وسرعة‬
‫التخلص من نواتج التفاعل ‪.‬‬
‫و عادة يتم نثر الجبس علي سطح التربة يدويا أو باآلالت ثم تحرث االرض ‪.‬‬
‫ويمكن أن يخلط الجبس مع الماء كما هو متبع في إستراليا ‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة (إعداد شبكة الصرف)‪:‬‬


‫بعد إضافة المصلحات تحرث التربة ثم تقوي جسور كل قطعة وتمأل القطعة بالماء‬
‫إلي‬
‫عمق‪ 75 -70‬سم ثم تترك لفترة زمنية ليرشح الماء ‪ ،‬وإذا رشح هذا المقدار من‬
‫الماء إلي باطن األرض في مدة أطول من ‪ 5‬أيام يدل ذلك علي حاجة األرض إلى‬
‫زيادة مصارف القطع ‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب حفر مصرف بين كل مصرفين بصفة‬
‫مؤقتة ثم ردمه عند إتمام اإلصالح ‪.‬‬
‫وبعد ذلك يعاد مليء القطع بالماء إلي أعلي عمق ممكن (حوالي ‪ 80‬سم) وتقفل‬
‫فتحة المصارف ويترك الماء ليرشح خالل األرض إلي المصرف ويضاف من الماء‬
‫يوميا بقدر ما يرشح منه حتى يتكون تيار مستمر من سطح األرض إلي باطنها ومنه‬
‫إلي المصرف حامال معه األمالح الذائبة ‪.‬‬
‫ويراعي إن يغطي الماء سطح األرض فال يترك أجزاء منه دون تغطية وإال أدي‬
‫ذلك إلي بخر الماء من هذه األجزاء وتراكم األمالح فيها ‪.‬‬
‫وتتوقف المدة التي يتم فيها الغسيل علي درجة نفاذية األرض وتستمر عادة من ‪3-8‬‬
‫شهور في األراضي السطحية المنفذة للماء ‪ ،‬وقد تمتد إلي أكثر من سنتين في‬
‫األراضي الطينية الثقيلة ‪.‬‬
‫وفي حالة وجود طبقات غير منفذة يجب مراعاة إتخاذ كافة اإلحتياطات الالزمة مثل‬
‫حرث تحت التربة قبل الغسيل حتى ال تكون هذه الطبقات عائقا للغسيل ‪.‬‬
‫ما سبق ذكره هو الغسيل الجوفي المستمر وتوجد طريقة أخري للغسيل هي الغسيل‬
‫الجوفي المتقطع والذي يحتاج إلي ماء أكثر وال ينصح بإستعماله إال في حالة عدم‬
‫توفر المياه أو سوء نفاذية التربة ‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة ( متابعة نتائج الخطوات السابقة) ‪:‬‬
‫يراعي إستمرار متابعة مدي تقدم عملية اإلصالح وعملية الغسيل وكمية رشح الماء‬
‫عن طريق غرس شواخص مدرجة موضحا عليها عمق الماء فوق سطح االرض‬
‫وتسجيل عمق ماء الغسيل قبل وبعد كل إضافة ‪.‬‬
‫واألرض التي ال تنفذ ماء الغسيل ال حل لها إال الصرف السطحي ثم تترك لتجف‬
‫ويعاد فحص قطاع التربة ودرجة كفاءة المصارف وإعادة تقدير اإلحتياجات‬
‫الجبسية للتربة وقياس درجة ونوعية ماء الغسيل وماء الصرف ‪.‬‬
‫الخطوة الخامسة (إعداد األرض لإلستزراع) ‪:‬‬
‫بعد االنتهاء من عملية الغسيل تجفف االرض وتحفر فيها عدة قطاعات تمثل‬
‫األرض تمثيال صحيحا وتؤخذ منها عينات للتحليل الكيماوي والطبيعي للتعرف علي‬
‫مدي نجاح وإنتظام الغسيل ‪.‬‬
‫الخطوة السادسة (تنفيذ خطة اإلستزراع) ‪:‬‬
‫بعد التأكد من إتمام الغسيل بنجاح توضع خطة لإلستزراع وعادة يختاراألرز‬
‫لزراعته صيفا علي أن يكون مصحوبا بعملية الغسيل يتلوه البرسيم ثم األرز مرة‬
‫ثانية ‪ .‬ومن درجة نجاح األرز والبرسيم باإلضافة لنتائج التحاليل الكيماوية‬
‫والطبيعية الذي يجب أن تجرى للتربة خالل زراعة هذين المحصولين يمكن‬
‫التعرف على حالة األرض بدقة وتحديد مدي إمكانية دخول األرض مرحلة اإلنتاج‬
‫اإلقتصادي ‪.‬‬
‫اإلصالح بإضافة مواد عضويه‬
‫تساهم إضافة المادة العضويه مثل األسمدة العضويه أو بقايا المحاصيل أو التسميد‬
‫األخضر أومتخلفات المصانع مثل مخلفات عصير قصب السكر وخالفه في تحسين‬
‫خصوبة األرض‪.‬‬
‫وتساهم هذه المواد العضويه مساهمة فعالة في إصالح األراضي القلوية فهي بعد‬
‫خلطها جيدا باألرض تتعرض لإلنحالل البكتيري حيث ينتج في نهاية التحلل حمض‬
‫الكربونيك‪.‬‬
‫والمادة العضوية الطازجة تحتوي في المتوسط علي‪ % 50‬كربون ‪ ،‬ولما كان كل‬
‫‪ 78‬جرام من الكربون ينتج عنه ‪ 44‬جرام ثاني أكسيد الكربون أي أن كل جرام‬
‫كربون في المادةالعضوية ينتج عنه ‪ 3.7 = 78/44‬جرام ثاني أكسيد الكربون ‪.‬‬
‫فإذا كانت األرض القلوية غنية في كربونات الكالسيوم فإن نسبة كبيرة منها تذوب‬
‫علي صورة بيكربونات كالسيوم وبذلك تزيد نسبة أيونات الكالسيوم في المحلول‬
‫األرضي ويمكن أن تحل محل الصوديوم في معقد الغروي الصودي وبذلك يزداد‬
‫تركيز الكالسيوم فيه تدريجيا و يتبع ذلك تالشي القلوية شيئا فشيئا‪.‬‬
‫وإ ضافة المواد العضوية للتربة يزيد من صالحية الفوسفات و يحسن النفاذية عن‬
‫طريق تجميع حبيبات التربة فضال عن أنها تزيد من قدرة النباتات علي إحتمال‬
‫ضرر األمالح ويكفي الفدان الواحد من األرض القلوية عشرين طنا من المادة‬
‫العضوية الطازجة حيث ينتج منها حوالي ‪ 35‬طنا من ثاني اكسيد الكربون ( عند‬
‫تحللها الكامل ) تكفي لتشبيع أو تركيز نسبة ك أ‪ 8‬في المحلول األرضي‪.‬‬
‫و تدل نتائج التجارب علي أن إضافة المادة العضوية ‪ +‬الجبس لألرض القلوية‬
‫يعطي أفضل النتائج إلصالحها ‪ ،‬كما أن خلط المادة العضوية مع الكبريت‬
‫المسحوق يزيد من نشاط بكتيريا أكسدة الكبريت‪.‬‬
‫وقد إ ستخدم قش األرز وتبن القمح وتبن الفول وغيرها من التبون النباتية المختلفة‬
‫كمصدر للمادة العضوية في إصالح األرض القلوية وقد تحسنت خواص األرض‬
‫الكيماوية والطبيعية والحيوية بعد إضافتها‪.‬‬
‫إصالح األراضي الصودية بإستعمال ماء مشبع بثاني أكسيد الكربون‬
‫أمكن تحويل مساحات واسعة من األراضي الصودية في جنوب كاليفورنيا إلي‬
‫أرض مشبعة بالكالسيوم بغسيلها بالماء المشبع بثاني أكسيد الكربون ‪ .‬وتبين أن أثر‬
‫حامض الكربونيك المضاف ال يختلف عن أثر حامض الكبريتيك ويستلزم األمر‬
‫وجود كربونات الكالسيوم في األرض كمصدر للكالسيوم‪.‬‬
‫اثر زراعة النباتات المحبة للقلوية في إصالح األراضي الصودية‬
‫حاول كيلي ‪ Kelly‬إصالح مساحة من األرض الصودية بالحرث و الغمر بالماء‬
‫مرتين كل شهر مع نمو نبات ‪ Cynodon dactylon‬فيها لمدة عامين ‪ .‬و قد‬
‫تمكن بعد إنقضاء مدة السنتين زراعة األرض بالشعير ثم البرسيم الحجازي وحصل‬
‫من كل منهم علي محصول جيد ‪ ،‬كما أوضحت نتائج التحليل الكيماوي لألرض‬
‫إنخفاضا كبيرا في النسبة المئوية للصوديوم المتبادل‪.‬‬
‫ومن النباتات التي يقترحها كيلي للنمو في األراضي الصودية ما يلي‪:‬‬
‫‪Rohodes grass ( chloris gayana) .‬‬
‫‪Rye grass ( Lolian pernne) .‬‬
‫‪Sudan grass ( Sorgham valgare sudanense) .‬‬
‫‪Melilutus alba .‬‬
‫و من آثار نمو هذه النباتات بجانب إنتاج ك أ‪ 8‬و أثره علي التربة أنه عند حرث‬
‫هذه النباتات في األرض يضاف مصدرا جديدا للمادة العضوية ينتج عن تحلله‬
‫أحماض عضوية تذيب كربونات الكالسيوم ‪ ،‬كما تقوم جذور هذه النباتات خالل‬
‫فترة نموها باألنتشار في التربة وبعد موت النباتات تتحلل هذه الجذور و يتكون ما‬
‫يشبه األنابيب المنتشرة في األرض مما يحسن نفاذية الماء و الهواء فيها‪.‬‬
‫‪ -5‬التعايش مع ملوحة التربة‬
‫من المعروف أن الملوحة قد غزت أكثر من ‪ % 90‬من األراضي المنزرعة في‬
‫مصر بدرجات تتراوح بين الخفيفة إلي الشديدة جدا ‪ ،‬وإذا ما سلمنا بالقول الشائع‬
‫لدي المزارعين بان األراضي المالحة ال خير فيها ما لم يتم إصالحها فان هذا يعني‬
‫أن هذه األراضي سوف تترك بدون زراعة إلي أن تصلها يد اإلصالح ‪ .‬وإذا ما‬
‫وقفنا علي مدي الجهد والتوظيف المالي الكبيرين الذين يتطلبه إصالح أرض ما‬
‫لعرفنا بالتالي أنه ال يمكن للدولة أن تقوم وبالسرعة التي يتوخاها المزارعين‬
‫بإصالح كافة األراضي‪.‬‬
‫ومن هنا يبرز السؤال التالي‪ :‬هل يمكن إستثمار األرض المتملحة إلي إن تصلها يد‬
‫اإلصالح ؟ ومن هنا نركز إهتماما خاصا علي إنتقاء الطرق واإلجراءات الواجب‬
‫إتخاذها للرد علي هذا السؤال في سبيل محاولة إستثمار األرض المالحة إستثمارا‬
‫إ قتصاديا و هو ما يسمي عرفا "التعايش مع الملوحة" وذلك حتي يتالئم المزارع مع‬
‫هذه الظروف الجديدة وهي ظروف الملوحة بحيث يغير من طرق الزراعة والري‬
‫والتسميد إلي غير ذلك لكي يستطيع أن يأخذ من هذه األرض بعض اإلنتاج‪.‬‬
‫و طبيعي أنه من العبث الدخول في محاولة إلستثمار أرض بلغت فيها الملوحة‬
‫حدودا تمنع األنبات ‪ ،‬ولهذا فإن الحديث عن التعايش مع الملوحة إنما يهدف إلي‬
‫إستثمار إراضي ملوحتها متوسطة أو دون المتوسطة وهي بالرغم من ذلك متروكة‬
‫نتيجة عدم معرفة طرق إستثمارها‪.‬‬
‫و لكي نتمكن من تحقيق مبدأ التعايش مع الملوحة فإنه يجب تحقيق اإلفتراضات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -7‬أن الملوحة لم تبلغ الحدود القاتلة و المانعة لإلنبات‪.‬‬
‫‪ -8‬أن ماء الري جيد‪.‬‬
‫‪ -3‬أن الماء األرضي أعمق من ‪ 750‬سم‪.‬‬
‫‪ -4‬أن نفاذية التربة جيدة‪.‬‬
‫و لكي نستطيع تقييم هذه األفتراضات بالنسبة لألراضي المصرية فإنه يمكن القول‬
‫أن هذه اإلفتراضات ليست بعيدة عن الواقع كثيرا‪.‬‬
‫والحقائق تشير إلي أن كثيرا من األراضي المتملحة ال تزال ملوحتها في الحدود‬
‫غير القاتلة للنباتات وبالرغم من ذلك فهي متروكة بدون زراعة ‪ .‬كما أنه من‬
‫المعروف أن مياه نهر النيل تعتبر من المياه الصالحة للزراعة‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بعمق الماء األرضي فإن هذا العمق وإن كان يتأرجح علوا وإنخفاضا‬
‫خالل مواسم السنه إال أن كثيرا من األراضي يزيد عمق الماء األرضي فيها عن‬
‫‪ 750‬سم وخاصة في مطلع الموسم الشتوي أي نهاية الصيف ‪ .‬وفيما يتعلق بالنفاذية‬
‫فيالحظ أن معظم األراضي الرسوبية المجاورة لألنهار والتي تحتوي األمالح تتمتع‬
‫بنفاذية تتراوح بين متوسطة الي جيدة‪.‬‬
‫العوامل التي يجب مراعاتها في حالة التعايش مع ملوحه التربة‬
‫اإلفتراضات التي تسمح بمحاولة التعايش مع الملوحة ليست بعيدة عن الواقع في‬
‫بعض األراضي المتملحة في مصر ‪ .‬وهذا يعني أنه لو كان الهدف هو إستثمار مثل‬
‫هذه األراضي فما هي اإلجراءات الواجب إتخاذها لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬
‫وللرد علي ذلك فإنه يجب القيام بتحليل العوامل الرئيسية الداخلة في الزراعة‬
‫ومحاولة تكييف طرق إستخدامها لتتالئم مع مبدأ التعايش مع الملوحة ‪ ،‬والعوامل‬
‫الرئيسية الداخلة في الزراعة هي الماء واألرض و المحصول ‪ .‬و فيما يلي إيضاح‬
‫لكل عامل علي حده مع محاولة تطويعه للتعايش مع الملوحة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الماء‪:‬‬
‫يمكن النظر إلي هذا العامل من ناحيتين‪:‬‬
‫‪ -8‬ماء الري ‪.‬‬ ‫‪ -7‬الماء األرضي ‪.‬‬
‫فالماء األرضي يجب أن يكون أعمق من ‪ 750‬سم أما إذا كانت ملوحته منخفضة‬
‫فيمكن تجاوز العمق إلي أقل من ذلك ‪ ،‬ومن المهم بالنسبة للماء األرضي وخاصة‬
‫إذا كان مالحا أن ال يسمح له بالصعود إلي سطح التربة وخاصة خالل فترات‬
‫الجفاف ألن هذا الماء إذا ما إرتفع إلي السطح سوف يجلب معه ما يحمله من أمالح‬
‫والدافع الذي يدفعه إلي الصعود نحو األعلي هو الفرق بين رطوبة طبقات التربة‬
‫السفلي ورطوبة الطبقات العليا‪.‬‬
‫وعلي هذا يجب أن يراقب جيدا الماء األرضي بحيث ال يسمح له بالصعود الي‬
‫الطبقات العليا حيث تنتشر الجذور‪.‬‬
‫أما ماء الري فإنه يجب أن يكون مقبول من الناحية الزراعية ويجب معرفة نوعية‬
‫الماء المستعمل ‪ .‬هذا من ناحية النوعية أما من ناحية الكمية فإنه يجب أن يتوفر‬
‫مصدر مائي يوفر لألرض كمية أكثر من تلك التي تعطي ألرض غير ملحية وذلك‬
‫لثالثة أسباب هى ‪:‬‬
‫‪ -7‬ألن األرض تحتاج قبل الزراعة إلي عملية ري غدقة تضغط خاللها األمالح الي‬
‫الطبقات السفلي لكي يسمح للبذور باألنبات و تعتبر مرحلة األنبات‬
‫‪ Germination‬من أكثر مراحل نمو النبات حساسية لألمالح ‪.‬‬
‫‪ -8‬لكي يتوفر للنبات رطوبة كافية خالل موسم النمو ‪ .‬ومن المعروف أن األرض‬
‫المالحة ال توفر للنبات نفس كمية الماء التي توفرها األرض غير المالحة‪ .‬فالماء‬
‫المتوفر أو الجاهز للنبات هو عادة ذلك الجزء المحصور بين السعة الحقلية ونقطة‬
‫الذبول حيث يبذل النبات جهدا يتراوح بين ‪ 0.3‬ض‪.‬ج‪ .‬في األولي إلي ‪ 75‬ض‪.‬ج‪.‬‬
‫في الثانية ‪ .‬وبإعتبار أن معظم النباتات ال يمكنها بذل قوة سحب أكثر من ‪75‬‬
‫ض‪.‬ج‪ .‬فإن ما يتبقي في التربة من ماء التستطيع النباتات سحبه وعندها تذبل هذه‬
‫النباتات وهو ما يسمي بنقطة الذبول‪.‬‬
‫أما في األرض فإن األمالح تخلق ضغطا أسموزيا ‪ Osmotic pressure‬وعلي‬
‫النباتات أن يبذل جهدا لمقاومته‪ .‬بمعني أن هذا الجهد يجب أن يطرح من الجهد‬
‫األقصي الذي يستطيع النبات بذله فإذا بلغ الضغط األسموزي في تربة مالحة ‪5‬‬
‫ضغط جوي مثال فإن هذا الرقم يجب أن يطرح من الـ ‪ 75‬ض‪.‬ج‪ .‬التي يستطيع‬
‫النبات عادة بذلها ويتبقي له قوة ‪ 70‬ضغط جوي هي عباره عن القوة الباقية له‬
‫لسحب ماء التربة‪ .‬وهذا يعني أن التربة بالرغم من وجود كمية ال بأس بها من الماء‬
‫فإن النبات يعجز عن سحبها ويذبل ‪ ،‬أي أن نقطة الذبول في أرض ملحية تحدث‬
‫عندما تكون التربة في حالة من الرطوبة أكثر من تلك التي تكون فيها عند نقطة‬
‫الذبول في تربة غير ملحية‪.‬‬
‫و بناء علي ذلك فإن عدد الريات يجب أن تكون أكثر تقاربا في تربة مالحة عنه في‬
‫تربة غير مالحة ويجب أن ال يخدعنا منظر األرض وهي رطبة فالنبات قد ال‬
‫يستطيع سحب هذه الرطوبة‪.‬‬
‫‪ -3‬لكي نضغط األمالح أو الطبقة الملحية لنبقيها بإستمرار علي عمق دون مستوي‬
‫الجذور فالمعروف أن األمالح معرضة للحركة تحت تأثير قوتين تبعا لحركة الماء‬
‫فهي تتحرك من أعلي إلي أسفل أو من أسفل إلي أعلي اضافة للحركة الجانبية‪.‬‬
‫و تحرك الماء (حامال معه األمالح) يتعلق بفرق الشد الرطوبي بين منطقة وأخري‬
‫في التربة فهو يتحرك من المنطقة األكثر رطوبة إلي تلك األقل رطوبة أو األكثر‬
‫جفافا‪.‬‬
‫وعلي هذا فإنه يجب أن اليسمح للطبقة السطحية للتربة أن تصبح بحالة من الرطوبة‬
‫الجافة بحيث تتحرك المياه من األسفل إلي األعلي ‪ .‬وهذا يتطلب بالتالي إبقاء سطح‬
‫التربة رطبا بشكل يمنع هذه الحركة في الوقت الذي يجب أن ال يغدق الماء عليها‬
‫فتهبط المياه الزائدة إلي الماء االرضي فترفع مستواه ‪.‬‬
‫وقد يبدو هذا األمر نظريا أو صعب التحقيق إذ يصعب علي المزارع أن يحدد كمية‬
‫الماء الكافية إلبقاء التربة رطبة في الوقت الذي يمنع جزء منها إلي الماء األرضي‪.‬‬
‫غير أن الممارسة وإستمرار مراقبة مستوي الماء األرضي قد يتعلم منها المزارع‬
‫الحد التقريبي الذي يجب إن يقف عنده عند إضافة الماء للتربة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬األرض ‪:‬‬
‫واألرض هي الوسط الذي تتم به الزراعة ويتوقف إختالف التأثير الملحي علي‬
‫النبات بين تربة وأخري تبعا لنسبة إشباع التربة ٍٍٍ ٍٍ)‪ )S.P.‬والتي بدورها تتبع قوام‬
‫التربة ‪ .‬فكمية معينة من الملوحة قد تكون مؤذية في أرض رملية بينما تكون ضعيفة‬
‫التأثير في أرض ثقيلة ألن األرض الثقيلة في حالة التشبع المائي سوف تحتفظ‬
‫برطوبة أعلي من الرطوبة تحدث تركيزا خفيفا في تربة ثقيلة بينما تحدث تركيزا‬
‫عاليا نسبيا من األمالح في تربة رملية ‪.‬‬
‫والمعروف أن التأثير الملحي علي النباتات يرجع إلي درجة التركيز الملحي في‬
‫محلول التربة ‪ .‬ومن هنا قد يكون اإلختيار في اإلستثمار لألراضي الثقيلة إذا‬
‫تساوت النسبة المئوية للملوحة بشرط توفر نفاذية جيدة للتربة‪.‬‬
‫أما اإلجراءات الواجب إتخاذها إلستثمار أرض ملحية غير مستصلحة فهوأن تجري‬
‫لها عملية غسيل قبل الزراعة لكي تغسل الطبقة السطحية من األمالح وتضغط‬
‫ألمالح إلي أسفل خاصة في الفترة األولي من عمر النبات حيث يكون أكثر حساسية‬
‫لألمالح ‪ .‬علي أن عملية الغسيل هذه تتطلب أن تجري للتربة قبل الغسيل عملية‬
‫تسوية جيدة ودقيقة لكي تصبح عملية الغسيل متجانسة في كافة أنحاء األرض‬
‫المستثمرة وأال فإن عدم التسوية سوف يخلق ميوال في األرض وبقعا مرتفعة بحيث‬
‫يتعرض قسم من األ رض لعملية الغسيل أكثر من القسم األخر وتنتهي عملية الغسيل‬
‫بتبقع ملحي يتبعه تبقع في اإلنتاج ‪ .‬والمعروف أن البقع األكثر إرتفاعا تجف قبل‬
‫غيرها وبمجرد جفافها تنشأ قوي شد رطوبي بين البقع الرطبة والبقع التي جفت‬
‫بحيث تنتقل المياه إ لي هذه البقع الجافة تدريجيا حاملة معها األمالح وسرعان ما‬
‫تتبخر المياه من هذه البقع المرتفعة بحيث أنه عندما يتم جفاف األرض تماما تكون‬
‫هذه البقع المرتفعة قد إستقطبت معظم األمالح من البقع المجاورة ‪ .‬فالتسوية‬
‫ضرورية قبل الغسيل إلحداث تجانس في نسبة األمالح في األرض ‪ .‬ويمكننا من‬
‫ظاهرة إستقطاب البقع المرتفعة لألمالح خالل محاولتنا التعايش مع الملوحة وذلك‬
‫بأن تتم الزراعة علي خطوط حتي مع محاصيل الحبوب ‪ .‬وطبيعي أن يختلف‬
‫إرتفاع وحجم الخط حسب المحصول ولكن يبدو أن إقامة الخطوط تساعد كثيرا علي‬
‫تجنب تأثير األمالح علي البذور والفسائل ‪ ،‬فإستنادا إلي ما تقدم بأن قمم الخطوط‬
‫تصبح بقع إستقطاب لألمالح بينما تكون سفوح الخطوط وكذلك البطون خفيفة‬
‫الملوحة فإنه يجب وضع البذور في الثلث األسفل من الخط ‪.‬‬
‫ويجب أن يراعي بعد اإلنتهاء من جني المحصول إعادة تسوية األرض جيدا إلعادة‬
‫غسيلها بالماء وإلزالة الفروق في نسبة الملوحة بين مواقع الخطوط ومواقع البطون‬
‫مع مالحظة عدم إغداق التربة بالماء إلي الحد الذي يؤدى إلي إرتفاع مستوي الماء‬
‫األرضي عن حدوده العادية‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬المحصول ‪:‬‬
‫إذا ما إ ستطعنا القيام باإلجراءات المناسبة فيما يتعلق بالمياه واألرض يبقي علينا‬
‫إ نتقاء المحصول الواجب زراعته ‪ .‬ومن المنطقي في هذه الحالة ونحن نحاول‬
‫التعايش مع الملوحة إن ال نلجأ إلي زراعه نباتات حساسة للملوحة بل علينا إنتقاء‬
‫المحاصيل المقاومة أو التي ال تتأثر بها ‪ .‬ويمكن الرجوع إلي الجدول الخاص‬
‫بتصنيف المحاصيل واألشجار والخضروات حسب تسلسل حساسيتها للملوحة‬
‫(والذي سبق شرحه) وذلك إلنتقاء المحصول المناسب‪.‬‬
‫ويجب أن يوضع في اإلعتبار أن التعايش مع الملوحة ليس إال حال مؤقتا إلي أن يتم‬
‫اإلصالح الفعلي لألرض وال يمكن أن يكون هذا التعايش بأية حال من األحوال‬
‫بديال لإلصالح ‪.‬‬
‫نسبة الملوحة التي تتعارض مع إنتاج المحاصيل اقتصاديا ‪:‬‬
‫السؤال الذي يجب أن يتبادر إلي األذهان هو ‪ :‬عند أي تركيز من األمالح الكلية أو‬
‫من الصوديوم المتبادل يبدأ إعتبار الضرر ؟‬
‫ولإلجابة علي هذا السوال فإنه من الوجهة اإلستغاللية لألرض يجب معرفة‪:‬‬
‫‪ -7‬درجة تحمل المحصول للملوحة‪:‬‬
‫و قد سبق األشارة إلي أن أنواع المحاصيل وأصنافها وساللتها تختلف في درجة‬
‫مقاومتها أو تحملها للملوحة ومن ثم أصبحت النسبة أو التركيز الذي يمكن إعتباره‬
‫ضارا بالمحصول متوقفا علي نوع المحصول المطلوب تحت الظروف البيئية‬
‫المعينه‪.‬‬
‫‪ -8‬مستوي اإلنتاج من المحصول الذي يقابل تكاليف اإلنتاج‪:‬‬
‫من الجائز أن يبلغ النقص في المحصول نتيجة وجود األمالح الذائبة ‪ % 50‬من‬
‫المحصول القياسي (الناتج تحت الظروف الخالية من األمالح) و مع ذلك يظل‬
‫اإلستغالل الزراعي مربحا ‪ ،‬وفي مثل هذه الحالة تعتبر نسبة الملوحة التي تتعارض‬
‫مع األنتاج بمستوي يقل عن ‪ % 50‬من المحصول القياسي نسبة غير ضارة‬
‫باإلنتاج األقتصادي للمحصول‪.‬‬
‫و قد وضع معمل الملوحة األمريكي الحدود األتية من الملوحة معبرا عنها بدرجة‬
‫التوصيل الكهربائي في المستخلص المائي لعجينة التربة المشبعة التي تالئم إنتاج‬
‫‪ % 50‬من الغلة النموذجية للمحاصيل المختلفة‪:‬‬

‫درجة التوصيل‬
‫درجة تأثير المحاصيل‬ ‫الكهربائي بالملليموز ‪/‬‬
‫سم عند ‪ 85‬م‬
‫تأثير الملوحة علي المحاصيل يكاد يكون معدوم‬ ‫صفر ‪8 -‬‬
‫تتأثر بالنقص غلة المحاصيل الحساسة للملوحة‬ ‫‪4-8‬‬
‫تتأثر بالنقص غلة معظم المحاصيل‬ ‫‪2-4‬‬
‫المحاصيل المقاومة للملوحة هي التي تعطي غلة مرضية‬ ‫‪79 - 2‬‬
‫المحاصيل المقاومة جدا للملوحة هي التي تعطي غلة مرضية‬ ‫اكثر من ‪79‬‬
‫وقد إتخذ ‪ 4‬ملليموز‪ /‬سم علي أنه الحد الفاصل بين الظروف الملحية والظروف‬
‫الغير ملحية في التربة علي أساس أن معظم المحاصيل تنقص غلتها عن ‪ % 50‬إذا‬
‫زادت درجة التوصيل الكهربائى فيها عن ذلك‪.‬‬
‫كما إعتبر معمل الملوحة األمريكي أن وجود ‪ % 75‬من القواعد المتبادلة علي‬
‫صورة صوديوم هو الحد الفاصل بين األراضي القلوية وغير القلوية تحت ظروف‬
‫أراضي مختلفة ومقاومة معظم المحاصيل آلثار القلوية‪.‬‬
‫ومعظم البلدان التي تعوزها المعرفة الصحيحة لظروفها من ناحية تأثير الملوحة‬
‫علي المحاصيل والتربة تتبع مقياس معمل الملوحة األمريكي السابق األشارة إليه في‬
‫تحديدها لدرجة تحمل المحاصيل المختلفة لملوحة التربة‪.‬‬
‫الباب الثالث‬
‫األراضي الجيرية‪Calcareous Soils‬‬
‫األراضي الجيرية هي األراضي التي تحتوي علي كربونات الكالسيوم‪ .‬وتعتبر‬
‫األرض جيرية عندما يوجد بها " زيادة" من كربونات الكالسيوم وهذه الزيادة قد‬
‫تكون ‪ % 0.5‬و قد تصل إلي ‪ .% 70‬و تنتشر في مناطق كثيرة من العالم كما‬
‫تنتشر في مصر والعراق واألردن وسوريا ولبنان والسودان والمملكة السعودية‬
‫وليبيا وتونس والجزائر والمغرب‪.‬‬
‫خواص األراضي الجيرية‪:‬‬
‫تتلخص خواص األرض الجيرية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬تتكون األرض الجيرية من مادة أصل غالبا حجر جيري أو دولوميت‬
‫‪ Dolomite‬أو كالسيت ‪ Calcite‬أو علي األقل من مادة غنية في الكالسيوم مثل‬
‫البازلت كما تتكون األرض الجيرية تحت ظروف جوية جافة أغلب أيام السنة بحيث‬
‫ال تكفي األمطار إلذابة ونقل كربونات الكالسيوم إلي أسفل طبقات التربة فتبقي‬
‫منتشرة في القطاع األرضي‪.‬‬
‫‪ -8‬قد ال يكون هناك إختالف في نسبة كربونات الكالسيوم في آفاق قطاع التربة وقد‬
‫يحتوي أفق ‪ B‬علي أعلي نسبة من كربونات الكالسيوم ‪ ،‬ويوجد أفق ‪ B‬علي أعماق‬
‫تتراوح بين ‪70‬سم – ‪ 800‬سم وتالحظ تجمعات كربونات الكالسيوم إما في‬
‫صورة تجمعات هشة أو عقد تختلط بحبيبات األرض‪.‬‬
‫‪ -3‬يرتبط قوام األرض الجيرية بنسبة كربونات الكالسيوم في قطاع األرض فأفق ‪B‬‬
‫حيث تتجمع كربونات الكالسيوم يكون أكثر إحتواء علي الطين من أفق ‪ C‬و يكون‬
‫أفق ‪ A‬أقلها إحتواء علي الطين‪.‬‬
‫‪ -4‬تزداد شوائب اللون األحمر في أفق ‪ A , B‬كلما نقصت نسبة كربونات‬
‫الكالسيوم وكلما زادت نسبة الطين و كلما زاد العمق و يمكن تمييز ‪ 3‬درجات من‬
‫اللون هي غامق وفاتح وفاتح جدا‪.‬‬
‫‪ -5‬في قطاع األرض الجيرية يمكن تمييز البناء المتعدد األوجة ‪ Polyhedric‬و‬
‫البناء ذو الزوايا ‪ Angular‬وفي الحالة الرطبة يصبح البناء منشوريا ‪ .‬واألرض‬
‫الجيرية غالبا ذات مسامية جيدة ودرجة ثبات بنائها ضعيفة‪.‬‬
‫‪ -9‬يسبب وجود كربونات الكالسيوم مشكلة عند تقدير التوزيع الحجمي للحبيبات في‬
‫األرض الجيرية ألن كربونات الكالسيوم تعمل كمادة الحمة بين الحبيبات وفي حالة‬
‫التخلص منها فإن خطأ يحدث في تقدير التوزيع الحجمي للحبيبات ولذلك ينصح‬
‫بإجراء التحليل الميكانيكي بدون إزالة كربونات الكالسيوم ومرة أخري يجري‬
‫التقدير بعد إزالتها‪ .‬والفرق بين نسبة كل مجموعة حبيبات ( طين ‪ /‬سلت ‪ /‬رمل)‬
‫قبل وبعد إزالة الكربونات هو مقدار كربونات الكالسيوم الداخلة في كل مجموعة‪.‬‬
‫‪ -7‬إنتشار الماء في األراضي الجيرية أسرع من األراضي المعدنية ذات القوام‬
‫المماثل لها‪ .‬ومنحني رطوبة األرض يشبه إلي حد كبير منحني الرطوبة ألرض‬
‫رملية مما يستلزم الري المتقارب‪.‬‬
‫‪ -2‬يعتبر تكون قشرة صلبة ‪ Crust‬علي سطح األرض الجيرية مشكلة ذات أثر‬
‫هام من الناحية الزراعية ألنها تعوق إنبات البذور‪.‬‬
‫‪ -8‬الرقم الهيدروجيني‪ pH‬لألرض الجيرية التي بها كربونات كالسيوم حره ينحصر‬
‫بين ‪ 2.5 – 2.8‬ن أما إحتواء األرض علي كربونات المغنسيوم فإنه يتسبب فى أن‬
‫الرقم الهيدروجيني ينحصر بين ‪. 8.2 – 8.5‬‬
‫‪ -70‬تتوقف السعة التبادلية في األراضي الجيرية علي نسبة الطين فيها‪ .‬والسعة‬
‫التبادلية لألراضي الجيرية التي توجد غرب الدلتا ‪ 75‬ملليمكافئ ‪ 700 /‬جم أرض‬
‫نظرا لقلة ما تحتويه هذه األراضي الجيرية من الطين والماده العضوية‪.‬‬
‫‪ -77‬محتوي األراضي الجيرية من المادة العضوية والنتروجين والفوسفور‬
‫والبوتاسيوم منخفض جدا مما يشير إلي إنخفاض خصوبتها ‪ .‬كما يالحظ في‬
‫األراضي الجيرية نقص في العناصر الغذائية األخري الضرورية لنمو النباتات‪.‬‬
‫موقع األراضي الجيرية من التقسيم العام لألراضي‬
‫تبعا للتقسيم العام لألراضي فإن األراضي الجيرية تقع ضمن الرتب التالية‪:‬‬
‫)‪Inceptisols (Xerochrepts‬‬ ‫‪- Aridisols (Argids and‬‬
‫)‪Orthids‬‬
‫)‪Mollisols (Rendolls and Xerisols) - Alfisols (Xeralfs‬‬
‫ويمكن مراجعة خواص هذه الرتب ضمن مقرر تقسيم األراضي‪classification‬‬
‫‪. Soil‬‬
‫أثر كربونات الكالسيوم في النظام األرضي‬
‫توجد كربونات الكالسيوم في األرض في صور بللورية أو غير بللورية كما أن‬
‫هناك صور تتكون فيها كربونات الكالسيوم نتيجة عمليات جيولوجية بطيئة جدا‬
‫وهذه الصورتختلف تماما عن الصور المفككة ذات الحبييبات الدقيقة التي تتكون‬
‫بالترسيب في األراضي نتيجة تفاعالت بين بيكربونات الكالسيوم أو حامض‬
‫الكربونيك والقلويات الحره في األرض‪.‬‬
‫وأهم األختالفات تكون في درجة الذوبان واإلنحالل المائي ‪ .‬والصورتان األكثر‬
‫إنتشارا في الطبيعة من كربونات الكالسيوم هي األراجونيت و الكالسيت‪.‬‬
‫و تنحصر آثار وجود كربونات الكالسيوم في النظام األرضي فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬تأثيرها علي رقم‪:pH‬‬
‫رقم ‪ pH‬لعينات من كربونات الكالسيوم ينحصر بين ‪ 70 - 7.5‬أو أكثر ويتأثر‬
‫رقم ‪ pH‬في األراضي الجيرية بوجود األمالح المتعادلة أو الغرويات كما يتأثر‬
‫باألنحالل المائي للكربونات ونسبة ثاني أكسيد الكربون في المحلول األرضي‪.‬‬
‫‪ -8‬تأثيرها علي السعة التنظمية لألرض‪:‬‬
‫األراضي الجيرية تتميز بسعة تنظمية عالية نظرا ألن السعة التنظمية الكلية‬
‫لكربونات الكالسيوم تصل الي ‪. 395.0‬‬
‫‪ -3‬أثر كربونات الكالسيوم علي فقد األمونيا‪:‬‬
‫عند إضافة أسمدة نشادرية إلي أرض جيرية فإن الفقد في صورة أمونيا يكون عاليا‬
‫جدا نظرا ألن وجود كربونات الكالسيوم ذات التأثير القاعدي يؤدي إلي تحويل‬
‫أيونات األمونيوم إلي أمونيا تتطاير في الجو‪.‬‬
‫وفي الحقيقة فإنه فى وجود كربونات الكالسيوم يتكون بعد إضافة األسمدة النشادرية‬
‫ملح كربونات األمونيوم القابل لألنحالل علي درجة حرارة الغرفة فتتطاير األمونيا‪.‬‬
‫‪ -4‬اثر كربونات الكالسيوم علي صالحية الفوسفور‪:‬‬
‫كربونات الكالسيوم لها المقدرة علي ربط الفوسفات علي سطوحها في حالة‬
‫التركيزات المنخفضة من الفوسفات ‪ -‬فضال عن كربونات الكالسيوم تعتبر مصدرا‬
‫أل يونات الكالسيوم التي ترسب الفوسفات في صورة غير ذائبة في حالة التركيزات‬
‫العالية ‪ ،‬ولذلك فإنه في األراضي الجيرية يحدث تحول الفوسفات الذائبة التي‬
‫تضاف لألرض في صورة فوسفات إلي صور غير قابلة للذوبان‪.‬‬
‫‪ -5‬أثر كربونات الكالسيوم علي صالحية الحديد‪:‬‬
‫تظهر أعراض نقص الحديد علي النباتات النامية في أرض جيرية حيث أن‬
‫الحديدوز يتأكسد إلي حديديك عند وجود أيونات الكربونات في الوسط ‪ .‬و لذلك يقل‬
‫إمتصاص النبات لعنصر الحديد‪.‬‬
‫‪ -9‬اثر كربونات الكالسيوم علي صالحية األرض الجيرية كبيئة لنمو النبات‪:‬‬
‫ذكرنا أن األرض الجيرية تحتاج لري علي فترات متقاربة نظرا لسرعة إنتشار‬
‫الماء بها باإلضافة إلي تكوين قشرة صلبة ‪ Crust‬علي سطح هذه األراضي مما‬
‫يؤدي إلي تأخير اإلنبات وخفض نسبته ‪ ،‬وقد يؤدي وجود كربونات الكالسيوم إلي‬
‫إنهيار البناء عند الري مما قد يؤدي لسرعة إنجرافها وتهدم الخطوط و القنوات ‪،‬‬
‫كما تؤدي إلي التصلب عند الجفاف مما يجعل إختيار موعد حرثها مهما ‪ .،‬وقد‬
‫تؤدي كربونات الكالسيوم إلي تكوين طبقات غير منفذه تعترض القطاع األرضي‪.‬‬
‫و مشكلة صالحية الفوسفات والحديد والمنجنيز والزنك في األراضي الجيرية تعتبر‬
‫من أهم المشاكل و يالحظ في األراضي الجيرية إصفرار النباتات الذي يسمي بإسم‬
‫األصفرار الناتج عن كربونات الكالسيوم ‪ Lime–induced chlorosis‬وقد‬
‫يمكن عالج هذا األصفرار بإضافة أو رش الحديد‪.‬‬
‫إصالح األراضي الجيرية‬
‫تشمل عمليات اإلصالح في األراضي الجيرية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬فحص وحصر األرض وعمل الميزانية الشبكية‪.‬‬
‫‪ -8‬عمل الخرائط والتصميمات المطلوبة موضحا عليها مواقع القري والطرق‬
‫والمرافق والترع والمصارف‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد طرق الري وطرق الصرف‪.‬‬
‫‪ -4‬حساب مكعبات الكشط والردم الالزم للتسوية‪.‬‬
‫‪ -5‬حساب المساحات الملحية و الماء الالزم للغسيل كما سبق إيضاحه و غالبا ال‬
‫تحتاج هذه األراضي إلي إضافة جبس‪.‬‬
‫‪ -9‬يجب إعداد الخطة المناسبة لإلصالح كما يجب إتباع خطوات وطرق تنفيذ‬
‫اإلصالح التي تالئم ظروف المنطقة‪.‬‬
‫والنقاط السابقة مشابهة لما فى إصالح األراضي المتأثرة باألمالح ‪ ،‬فيمكن‬
‫مراجعتها‪.‬‬
‫و عند إصالح األراضي الجيرية يجب أن يوضع في األعتبار المالحظات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬وجود طبقات غير منفذه في قطاع األرض الجيرية قد يؤدي إلي تراكم مياه الري‬
‫أو مياه األمطار عند حدوث العواصف الرعدية ‪ ،‬ولذلك يجب أن تجهز شبكة‬
‫صرف جيدة تحول دون غرق الحاصالت الزراعية النامية و إنجراف التربة بالماء‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يمكن الري بالرش في بعض األراضي الجيرية دون تسويتها إال أنه يجب أن‬
‫يكون الماء األرضي بعيدا ويجب متابعة نفاذية طبقات التربة وتفادي حدوث تملح‬
‫بإنشاء شبكة صرف كفئ بعد تسوية األرض‪.‬‬
‫جـ) خطة اإلستزراع يجب أن تشمل زراعة سماد أخضر ثم تقلب في األرض‬
‫وتحرث فيها لزيادة المادة العضوية وتفكيك حبيبات التربة لتقليل األثر الالحم‬
‫لكربونات الكالسيوم‪.‬‬
‫المحاصيل المالئمة لألراضي الجيرية‬
‫عند إختيار الحاصالت الحقلية والبستانية التي يمكن إستخدامها إلستزراع أرض‬
‫جيرية يجب اإل سترشاد بالغطاء النباتي الطبيعي والحاصالت المنزرعة في المنطقة‬
‫أو المناطق المجاورة حيث أن لها أفضلية األختيار‪ .‬ففي األراضي الجيرية في‬
‫الساحل الشمالي الغربي في مصر نجد أن محاصيل القمح والشعير والطماطم‬
‫والزيتون والتين تزرع بدرجات مختلفة من النجاح ولذلك فإنه عند اإلختيار فإن هذه‬
‫المحاصيل يكون لها أولوية في المشروعات بهذه األراضي ‪.‬‬
‫وفي منطقة برج العرب يزرع الزيتون والتين واللوز والخروب والكروم والخوخ‬
‫والبرقوق وفي القطاع الشمالي لمديرية التحرير يزرع البرسيم الحجازي والخضر‬
‫مثل ا لطماطم والباذنجان والفلفل والكوسة والبطيخ كما يزرع الكروم والنخيل أما‬
‫البرتقال فلم تنجح زراعته‪.‬‬
‫الباب الرابع‬
‫األراضى الرملية ‪Sandy soils‬‬
‫تنتشر األراضى الرملية فى المناطق الصحراوية الجافة فى أنحاء كثيرة من العالم ‪،‬‬
‫كما تنتشر فى الوطن العربى فى مصر والجزائر وتونس وليبيا والعراق والسودان‬
‫واألردن ولبنان والسعودية واليمن الجنوبية‪.‬‬
‫وأغلب المساحات التى ينتظر إستصالحها فى مصر فى السنوات المقبلة تقع فى‬
‫مناطق األراضى الرملية وحاليا تستغل أكبر مساحة من األراضى الرملية فى‬
‫القطاع الجنوبى لمديرية التحرير‪.‬‬
‫خواص األراضى الرملية‬
‫تتميز األراضى الرملية أساسا بأن نسبة الجزء الرملى فيها يزيد عن ‪ %25‬ونسبة‬
‫الطين ال تزيد عن ‪ . %70‬ويمكن حصر أهم خواصها فيما يلى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الخواص الطبيعية ‪:‬‬
‫من أهم ما تتميز به األراضى الرملية ما يلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬أنها جيدة التهوية وذلك إلرتفاع نسبة المسام الكبيرة (المسامية الكلية ‪-38‬‬
‫‪ )%48‬مما يجعلها سريعة الصرف وفى نفس الوقت قليلة اإلحتفاظ بماء الرى ‪.‬‬
‫‪ -8‬يبلغ مدى الماء الميسور للنبات فى هذه األراضى نحو ‪ ( % 9 -4‬وهو الفرق‬
‫بين مقدار الرطوبة عند السعة الحقلية وعند نقطة الذبول) بينما يصل هذا المدى فى‬
‫األراضى الطينية إلى نحو ‪ % 80 -79‬ويستلزم ذلك توالى الرى على فترات‬
‫قصيرة فى األراضى الرملية‪.‬‬
‫‪ Infiltration rate‬فى األراضى الرملية عالى جدا حيث‬ ‫‪ -3‬معدل الرشح‬
‫ينحصر بين‪ 800 -70‬سم‪ /‬ساعة (أى ما يعادل ‪ 750‬مرة قدر معدل رشح األرض‬
‫الطينية) ‪.‬‬
‫‪ -4‬تؤدى زيادة سرعة الرشح فى األرض الرملية إلى زيادة نقل الحبيبات الدقيقة‬
‫من سطح األرض وتجميعها فى باطن وأسفل قطاع التربة‪.‬‬
‫‪ -5‬إنخفاض مساحة سطوح حبيبات الرمل بالنسبة لمساحة سطوح حبيبات الطين أو‬
‫الطمى يؤدى إلى إنخفاض التفاعالت المرتبطة بالسطوح ‪.‬‬

‫ب‪ -‬موقف العناصر الغذائية فى األراضى الرملية ‪:‬‬


‫يتلخص موقف العناصر فى األراضى الرملية فى ‪:‬‬
‫ا‪ -‬األرض الرملية تتكون أساسا من حبيبات خشنة ( كبيرة الحجم) وفى أغلب‬
‫األحوال تتكون هذه الحبيبات من الكوارتز ‪ .‬ونتيجة لذلك فإن حبيبات الرمل ال تمد‬
‫النباتات بحاجتها من العناصر الغذائية وتكون األرض الرملية فقيرة فى العناصر‬
‫الغذائية الضرورية للنبات ‪ .‬ويتوقف مقدار خصوبة مقدار خصوبة األرض الرملية‬
‫على مقدار ما تحتويه من الحبيبات الدقيقة من الطين والمادة العضوية‪.‬‬
‫‪ -8‬أى إضافة لألرض الرملية من العناصر الغذائية بغرض رفع خصوبتها ستكون‬
‫معرضة للتحرك مع ماء الرى إلى عمق بعيد عن المجموع الجذرى ومنها إلى‬
‫المصارف ‪.‬‬
‫‪ -3‬السعة التبادلية الكاتيونية (والتى يمكن إعتبارها دليال على قدرة حفظ األرض‬
‫للعناصر الغذائية على سطوحها) تتراوح فى األرض الرملية بين ‪70-9‬‬
‫ملليمكافئ‪ 700/‬جم أرض ‪.‬‬
‫‪ -4‬تحتوى األرض الرملية على ‪ 500 – 800‬جزء فى المليون فوسفوركلى ‪5-3‬‬
‫جزء فى المليون فوسفور مستخلص فى بيكربونات الصوديوم ‪ .‬ونظرا إلنخفاض‬
‫نسبة الطين فإن نسبة الفوسفور المثبت تكون منخفضة كما أن الفوسفور الذى‬
‫يضاف لألرض تكون حركته سهلة مما يزيد فرصة النباتات لإلستفادة منه‪.‬‬
‫‪ -5‬تحتوي األراضي الرملية علي نحو ‪ 5‬مليمكافئ ‪ 700 /‬جم ارض من‬
‫البوتاسيوم الكلي ونحو ‪ 0.85‬مللمكافئ ‪ 700 /‬جم أرض من البوتاسيوم المتبادل‪.‬‬
‫وتستطيع األرض الرملية ذات المحتوي القليل من الحبيبات القيقة األحتفاظ‬
‫بالبوتاسيوم علي سطوحها وحمايته من الفقد تماما مع الري في األراضي الخشنة‪.‬‬
‫‪ -9‬محتوي األراضي الرملية من المادة العضوية قليل جداً ( ‪0.075 – 0.002‬‬
‫‪ ) %‬وعليه فإن نسبة النتروجين تكون منخفضة(‪.) % 0.008 – 0.007‬‬
‫وباألضافة لذلك فإن فقد األزوت في األراضي الرملية عالي جداً بالمقارنة بأي نوع‬
‫آخر من األراضى لزيادة ما يفقد بالرشح في صورة نترات وبالتطاير في صورة‬
‫أمونيا‪.‬‬
‫‪ -7‬األراضي الرملية فقيرة بصفة عامة في العناصر الدقيقة مثل الحديد والمنجنيز‬
‫والزنك‪.‬‬

‫جـ‪ -‬األرض الرملية كبيئة لنمو النبات‪:‬‬


‫من وجهة نظر صالحية األرض الرملية لنمو النباتات نذكر مايلي‪:‬‬

‫‪ -7‬األرض الرملية ( كما سبق توضيحه) فقيرة في محتواها من العناصر الغذائية‬


‫وتفقد بسهولة ما يضاف لها من أسمدة وبصفة خاصة األسمدة اآلزوتية ‪ ،‬وباإلضافة‬
‫لذلك فإن إنخفاض محتواها من الحبيبات الدقيقة يقلل من إحتفاظها بالماء مما يستلزم‬
‫إضافة الماء على فترات متقاربة مما يكون عامال إضافيا فى تعرض العناصر‬
‫الغذائية للفقد بالغسيل ‪.‬‬
‫‪ -8‬إنخفاض الماء الميسور للنبات فى األرض الرملية يظهر النباتات وكأنها عطشى‬
‫ما لم تتقارب فترات الرى ‪.‬‬
‫‪ -3‬األرض الرملية عرضة لإلنجراف بواسطة الماء والرياح وترسيب الرمال على‬
‫سطوحها مما يجعل إستغاللها مكلفا نسبيا ‪.‬‬
‫‪ -4‬األرض الرملية ذات تهوية جيدة ونفاذية ممتازة ‪ ،‬ولذلك فإن توفير العناصر‬
‫الغذائية والمياه بطريقة إقتصادية يجعل هذه األرض بيئة جيدة لنمو النبات ويمكن‬
‫إستغاللها بطريقة إقتصادية ومريحة ‪.‬‬
‫موقع األرض الرملية من التقسيم العام لألراضى ‪:‬‬
‫تقع األراضى الرملية ضمن رتبة األراضى الحديثة ‪ Order : Entisols‬ومن‬
‫صفات أراضى هذه الرتبة عدم وضوح آفاق داخل قطاعاتها نتيجة ضعف نشاط‬
‫عوامل تكوين األراضى ويغلب عليها اللون الفاتح ‪ .‬وتنقسم هذه الرتبة إلى تحت‬
‫رتب ‪ ،‬ويهمنا منها تحت رتبة األراضى الرملية ‪Order : Pasamments‬‬
‫وهى أراضى ذات قوام رملى طمى ناعم أو خشن ‪ ،‬ويتبع هذه التحت رتبة مجموعة‬
‫األراضى الرملية فى المناطق الجافة ‪ Group:Torripsaments‬وهى أراضى‬
‫رملية جافة عادة ‪.‬‬
‫وتفصيالت هذه الرتبة يقع ضمن مقرر تقسيم األراضى ‪. Soil classification‬‬
‫خفض فقد الماء فى األراضى الرملية‬
‫يتوقف مدى نجاح إستغالل أرض رملية على إمكانيات إستغالل الموارد المائية‬
‫المتاحة للزراعة فيها وعلى مدى التحكم فى الفاقد منها ‪ ،‬والذى نلخصه فيما يلى ‪:‬‬

‫‪ -7‬خفض فقد ماء الرى ‪:‬‬


‫لخفض فواقد مياه الرى يلزم إختيار طريقة الرى المناسبة فال ينصح بالرى‬
‫السطحى عندما يكون معدل رشح الماء فى األرض أكثر من ‪ 70‬سم‪/‬ساعة ‪ ،‬ولكن‬
‫يفضل فى هذه الحالة الرى بالرش أو الرى بالتنقيط وإذا كانت الظروف تستلزم‬
‫إستخدام الرى السطحى فيجب رفع كفاءة توصيل مياه الرى بإستخدام األنابيب‬
‫األسمنتية أو البالستيك أو القنوات المبطنة الجدران لتوصيل المياه ‪.‬‬
‫‪ -8‬خفض فقد الماء بالرشح ‪:‬‬
‫يعتمد مقدار الماء الفاقد بالرشح على طريقة الرى المستخدمة (رى سطحى– رى‬
‫بالرش‪ -‬رى بالتنقيط) فالرى بالرش يوفر نحو ‪ % 30‬من ماء الرى السطحى ‪،‬‬
‫أما الرى بالتنقيط فإنه يقلل الفاقد إلى أقل حد ممكن ‪.‬‬
‫ويمكن عمل أنابيب مغطاه تمتد تحت سطح األرض داخل الحقل المطلوب ريه ولها‬
‫فتحات موزعة على طول مسارها بغرض التوفير فى فاقد الماء عن طريق الرشح‬
‫أاو البخر ويرى البعض أن األراضى الرملية ال تحتاج إلى نظام صرف إال إذا كان‬
‫مستوى الماء األرضى قريبا من السطح ‪ ،‬ويرجع هذا الرأى إلى أن إنشاء نظام‬
‫الصرف قد يزيد سرعة رشح المياه ويزيد الفاقد ولكن يجب إجراء دراسة شاملة‬
‫عن مدى وجود طبقات مختلفة القوام فى القطاع قبل الموافقة على هذا الرأى ‪.‬‬
‫وإنشاء نظام صرف فى المناطق التى تتعرض للعواصف الممطرة وفى سفوح‬
‫المرتفعات المعرضة لإلنجراف بالماء يعتبر هاما نظرا ألن هذه المصارف ستقوم‬
‫بإستقبال مياه الصرف وتجنب حدوث النحر أو اإلنجراف باألرض ‪.‬‬
‫وبصفة عامة فإن زراعة محصول أخضر ثم حرثه فى األرض يساعد فى تحسين‬
‫خاصية حفظ الماء والعناصر الغذائية باألرض وتقليل الفقد بالرشح ‪.‬‬
‫وفى المجر توضع المادة العضوية فى باطن األرض على عمق ‪ 90‬سم بدال من‬
‫خلطها على سطح األرض بغرض تقليل معدل تحلل المادة العضوية التى توضع‬
‫على السطح وزيادة مقدرة األرض على اإلحتفاظ بمياهها من الرشح كما يتيح‬
‫فرصة أكبر للنباتات إلمتصاص حاجتها من المياه ‪.‬‬
‫كما إستخدم بنجاح طبقة من طين البنتونيت ‪ Bentonite‬أو أغشية من البالستيك‬
‫طبقة من األسفلت الساخن كعوائق فى قطاع األرض الرملية لتقليل رشح‬ ‫أو رش‬
‫المياه ‪.‬‬
‫وفى مصر فى القطاع الجنوبى لمديرية التحرير إستخدمت عوائق من الطين أو‬
‫السماد البلدى أو األسفلت مخلوطا بالسماد البلدى أو األسفلت مع القماش ذى الثقوب‬
‫على عمق ‪ 90‬سم أو عوائق من النايلون ذى الثقوب على عمق ‪ 90‬سم ‪ ،‬وقد أدى‬
‫إستخدام كل من هذه العوائق إلى زيادة فى المحصول نظرا إلحتفاظ األرض بالمياه‬
‫لمدة أطول وحصول النبات على إحتياجاته من الماء والغذاء بسهولة ‪.‬‬
‫‪ -3‬خفض الفقد بالبخر ‪:‬‬
‫يمكن خفض الفقد فى الماء المتبخر من سطح األرض الرملية كوسيلة إلتاحة مقدار‬
‫أكبر من الماء للنبات وذلك كما يلى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تغطية سطح األرض بفضالت المزرعة أو بأية مادة متوفرة لدى المزارع مثل‬
‫الورق أو البولى إيثيلين أو الحصى أو غيرها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تغطية سطح األرض بطبقة من البالستيك أو األسفلت وحرث األرض أو إثارة‬
‫السطح (الخربشة السطحية) يقلل من بخر الماء ألنه يخلخل صعود الماء بالخاصية‬
‫الشعرية من أسفل إلى أعلى ‪.‬‬
‫تحسين خصوبة األرض الرملية ‪:‬‬
‫لتحسين خصوبة األرض الرملية يجب العمل على ما يلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬تقليل فقد الماء والعناصر الغذائية كلما أمكن حتى يتمكن النبات من الحصول‬
‫على الماء والغذاء بسهولة ويسر عن طريق وسائل إعاقة حركة الماء فى قطاع‬
‫التربة كما سبق ذكره‪.‬‬

‫‪ -8‬رش العناصر الغذائية (سواء العناصر الكبرى ‪ K , P, N‬أو العناصر الدقيقة)‬


‫على األوراق تكون أكثر فائدة من إضافتها كأسمدة للتربة ‪.‬‬
‫‪ -3‬عندما تقتضى الضرورة إضافة األسمدة مباشرة فيراعى إستخدام أسمدة لها‬
‫درجة تحلل بطئ ‪ Slow release fertilizers‬مثل اليوريا المغلفة بالكبريت‬
‫‪ Sulfur coated urea‬أو تصنيعها فى صورة كرات صغيرة أو أقراص‬
‫‪ Pellets‬أو إستخدام مركبات‬
‫‪ Urea form‬أاو الهكسامين أو‬ ‫قليلة الذوبان فى الماء مثل اليوريا فورم‬
‫اإلوكساميد ‪ Oxamid‬والثيوريا ‪. Thiourea‬‬
‫إختيار الحاصالت المناسبة لألراضى الرملية‬
‫من المحاصيل الحقليه التى تالئمها ظروف األراضى الرملية ‪ :‬الشعير ‪ ،‬القمح ‪،‬‬
‫الترمس ‪ ،‬الفول السوداني ‪ ،‬السمسم ‪ ،‬الذرة الرفيعة ‪ ،‬الذرة الشامية ‪ .‬ومن‬
‫محاصيل الفاكهة ‪ :‬العنب‪ ،‬الزيتون ‪ ،‬الموالح ‪ ،‬المانجو ‪ .‬كما أن بعض محاصيل‬
‫الخضر ذات االحتياجات المائية القليلة يمكن زراعتها في األراضي الرملية ‪.‬‬
‫وعند زراعة محصول ذو مجموع جذري غير عميق يجب أن تكون فترات الري‬
‫أقصر مما يحتاجه المحصول ذو المجموع الجذري العميق ‪ .‬كما يجب أن يراعي‬
‫إ ختيار المحاصيل التي تحتاج إلي مياه أقل وعائدها النقدي عالي (مثل العنب) كما‬
‫يجب أن يراعي أنه بعد زراعة المحاصيل البقولية تزداد خصوبة التربة ولذلك يجب‬
‫أن تشمل الدورة الزراعية في األرض الرملية محصول بقولي للمحافظة علي‬
‫خصوبتها و يفضل تبادل محصول بقولي مع حاصالت خضر لها عائد نقدي عالي ‪.‬‬
‫حماية األرض الرملية من اإلنجراف‬
‫تتعرض األرض الرملية لإلنجراف و النقل بواسطة الرياح أو باألمطار الغزيرة في‬
‫إحدى العواصف تبعا لظروفها الجغرافية ‪ ،‬ومما يسهل اإلنجراف أو النقل إلن بناء‬
‫األرض الرملية ضعيف لعدم وجود مواد تلصق حبيبات الرمل مع بعضها ‪.‬‬
‫و يمكن حماية األراضي من النقل بالرياح أو االنجراف باألمطار بإتباع ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -7‬إثارة سطح التربة بالحرث الخفيف أو العزيق علي أن يكون الحرث أو العزيق‬
‫في إتجاه عمودي علي إتجاه الريح ‪ .‬و يتم عندما تكون األرض رطبة نوعا ما حتى‬
‫تتكون كتلة أرضية ال يسهل حملها بالرياح ‪.‬‬
‫‪ -8‬تغطية سطح األرض بزراعة المحاصيل (مثل البرسيم الحجازي المستديم أو‬
‫الذرة الرفيعة كعلف الحيوان) خاصة في فترات التعرض للرياح وفي أراضي‬
‫الحدائق تزرع المسافات الخالية بين األشجار بالشعير أو غيره من المحاصيل‬
‫لحماية التربة من النقل واألنجراف‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب تجنب زيادة الرعي في المنطقة حتي ال تأكل الحيوانات قاعدة النباتات‬
‫وجذورها و تقلل كفاءة المحصول المنزرع في حماية األرض من اإلنجراف‪.‬‬
‫‪ -4‬زراعة مصدات الرياح في إتجاهات مناسبة لحماية المحصول بقدر اإلمكان مع‬
‫مراعاة عدم زيادتها حتي ال تطغي علي المحصول المنزرع‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكن إجراء الحرث العميق و قلب التربة إذا كانت الطبقة التحت سطحية تحتوي‬
‫نسبة أعلي من الطين وحبيباتها مجمعة وذات نفاذية جيدة‪.‬‬
‫تثبيت الكثبان الرملية‪:‬‬
‫يوجد نوعين من الكثبان الرملية‪:‬‬
‫النوع األول هو الكثبان الرملية الساحلية وتتكون عادة من رمل خشن ذو لون أبيض‬
‫وتحتوي الكربونات والكلوريدات والكبريتات وهي عادة فقيرة في الطين وتمتد‬
‫بطول سواحل البحار والمحيطات و يرجع تجمعها للمد والجزر‪.‬‬
‫والنوع الثاني هو الكثبان الرملية القارية وتتكون من حبيبات الكوارتز ذات اللون‬
‫المحمر مختلطة مع الفلسبارات والكربونات ‪ .‬والكثبان الرملية الساحلية أو القارية‬
‫واسعة اإلنتشار في العالم العربي‪.‬‬
‫وتعاني مصر من تحرك الرمال وزحفها نحو األراضي المنزرعة في شمال الدلتا‬
‫في بلطيم و في أراضي الواحات والمناطق المتاخمة للصحراء الغربية‪.‬‬
‫و بصفة عامة تنشأ الكثبان الرملية نتيجة إساءة إستخدام األرض وإتالف غطائها‬
‫النباتي وتعرية سطحها ‪ ،‬وكذلك نتيجة الرعي الشديد الجائر مما يعرض سطحها‬
‫لإلنجراف بواسطة الرياح وترسيبها علي مدي أزمنة طويلة في بعض المواقع‪.‬‬
‫أساليب تثبيت الكثبان الرملية ‪:‬‬
‫يمكن العمل على تثبيت الكثبان الرملية كما يلى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬زراعة غطاء نباتي‪:‬‬
‫زراعة غطاء نباتي وزيادة عدد األشجار في المنطقة تقلل من سرعة الرياح قرب‬
‫السطح وفي ليبيا تتبع الوسائل التالية لتثبيت الكثبان الرملية‪:‬‬
‫‪ -7‬إحاطة المزرعة بحواجز رملية تزرع بالنباتات الشوكية مثل الكاكتس لصد‬
‫الرياح‪.‬‬
‫‪ -8‬تقسيم المزرعة بحواجز من عروش النباتات الجافة لصد الرياح‪.‬‬
‫‪ -3‬تستخدم حواجز ثابتة من جذوع النخيل مع السلك وغرسها باألرض بإرتفاع نحو‬
‫‪ 7.5 –7‬متر وهذه تحتاج للتجديد كل عامين‪.‬‬
‫‪ -4‬زراعة نباتات الخروع ونبات ‪ Saccarum‬كحواجز ومصدات رياح وقد‬
‫إتضح نجاح األشجار التالية في الكثبان الرملية القارية في ليبيا ‪:‬‬
‫‪Acacia Cyanophylla‬‬
‫‪Eucalyptus camaldulensis‬‬
‫‪Eucalyptus gomphocephal‬‬
‫أما في حالة الكثبان الرملية الساحلية فيستخدم لها أشجار‪:‬‬
‫‪Acacia cuclors‬‬
‫‪Acacia cyanophylla‬‬
‫وفي بعض البالد األخري تمنع مياه البحر وقت المد عن الوصول الي الشاطئ حتي‬
‫ال تترك رواسبها من الرمال وقت الجزر ويتم ذلك بعمل حواجز علي الشاطئ‪.‬‬
‫وفي مصر تزرع النباتات والشجيرات لتثبيت الرمال في منطقة البوصيلي شرق‬
‫األسكندرية وفي الساحل الشمالي الغربي للواليات المتحدة األمريكية يزرع غطاء‬
‫نباتي لتثبيت الكثبان الرملية‪ .‬و يتم ذلك تبعا للخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -7‬تزرع حشيشة ‪ Peach grass‬في الخطوات األبتدائية بغرس ‪ 5 – 3‬فسائل‬
‫في الجورة الواحدة في الخريف أو الشتاء و تسمد بالنتروجين في أوائل الربيع‪.‬‬
‫‪ -8‬بعد أ ن تنمو حشيشة الشاطئ لموسم كامل تزرع شجيرات سريعة النمو ومقاومة‬
‫للجفاف و يفضل الشجيرات البقولية‪.‬‬
‫‪ -3‬بعد أن تنمو الشجيرات تزرع األشجار وشجيرات العنب بغرض زيادة كثافة‬
‫الغطاء النباتي المستديم‪.‬‬
‫ب – استخدام عروش النباتت لوقف حركة الرمال‪:‬‬
‫تحفر مربعات علي شكل مربعات لوحة شطرنج أو مستطيالت أو مثلثات ومساحة‬
‫كل مربع نحو ‪ 5‬م‪ 8‬في حالة الرمال الخشنة ونحو ‪ 79‬م‪ 8‬علي التالل ذات الميل‬
‫المعتدل والرمال الناعمة‪ .‬وتغرس بهذه المربعات نباتات قائمة في خنادق ذات عمق‬
‫‪ 75‬سم و ترتفع النباتات نحو ‪ 85‬سم أو أكثر‪.‬‬
‫جـ‪ -‬إستخدام األسفلت‪:‬‬
‫يرش األسفلت المسخن لدرجة ‪ 50‬م تحت ضغط ‪ 8.7‬كم ‪ /‬سم‪ 8‬في صورة رذاذ‬
‫بمعدل ‪ 8.5‬طن‪/‬هكتار مقياس سطح او ‪ 7.9‬طن‪/‬هكتار من التالل و يستلزم األمر‬
‫تغطية األشجار النامية بأغطية من البالستيك عند رش األسفلت‪.‬‬
‫د‪ -‬إستخدام المطاط‪:‬‬
‫يرش مستحلب من المطاط و الزيت المعدني و الماء و لوحظ أن درجة نفاذية‬
‫الغطاء المطاطي أكثر من نفاذية الغطاء األسفلتي إال أن درجة تحلله أكثر ‪ .‬وال‬
‫زالت هذه الطريقة في حاجة إلي مزيد من الدراسة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬إستخدام كيماويات أخري‪:‬‬
‫يرش بالطائرات كيماويات أخري تعمل علي إلتحام حبيبات الرمال الرطبة كما‬
‫تحمي البذور حتي يتم إنباتها و ظهور بادراتها علي السطح ‪ ،‬و قد جربت هذه‬
‫الطريقة بأن رشت التالل بالمادة الكيماوية بالطائرات كما غطيت أسطح بذور‬
‫الحشائش واألشجار بمادة ‪ Sphagntum‬إال أنه لوحظ أن أثر المادة الكيماوية‬
‫يزول بمجرد جفاف حبات الرمل حيث يتهدم البناء الذي تكون بإضافة المادة‬
‫الكيماوية‪.‬‬
‫‪-----------‬‬
‫الباب الخامس‬
‫تدهوراألراضى ‪Soil Degradation‬‬
‫(التصحر‪) Desertification‬‬

‫يعرف "التدهور" بأنه تغيرفى التربة يؤدى إلى إنخفاض إنتاجية األرض أو فشل‬
‫نمو النباتات فيها ‪ ،‬وبمضى الوقت وما لم يوقف التدهور تهجر األرض وتنضم إلى‬
‫الصحارى وهو ما يسمى " التصحر" للداللة على غزو الصحارى للمناطق‬
‫المجاورة لها‪.‬‬
‫وال شك ان اإلنسان هو الصانع األول للتصحر وهو إيضا الضحية فى نفس الوقت ‪،‬‬
‫ويمكن إصالح األرض المتدهورة وإستعادة خصوبتها بصورة أو بأخرى ولكن‬
‫يحتاج ذلك للكثير من التكلفة والجهد وتستغرق سنوات طويلة لعالج مشاكل‬
‫التدهور‪.‬‬
‫أنواع التدهور‬
‫‪ -7‬تدهور مؤقت‪:‬‬
‫وهو تدهور فى نوعية التربة ويمكن تحسينه إذا ما أزيلت أ سبابه وعول جت م ظاهره‬
‫‪ .‬والتدهور المؤقت يتفاقم مع الوقت إذا ترك بدون عناية ويصبح أكثر تكل فة وتح تاج‬
‫معرفته إلى جهد وخبرة ‪.‬‬
‫‪ -8‬التدهور الدائم ‪:‬‬
‫وهو تدهور شامل يصعب إستعاضة ما فقد بسببه ألن التدهور هنا كمى ال رجعة فيه‬
‫لما يحتاجه من إنفاق كب ير غ ير إقت صادى ‪ ،‬وم ظاهر ال تدهور ا لدائم ت كون وا ضحة‬
‫ومن السهل حصر وتقييم آثاره ‪.‬‬
‫والت صحر هو أ حد أ شكال ال تدهور ال شامل وت كون آ ثاره وا ضحة بز يادة الج فاف‬
‫وإنخفاض إنتاجية التربة نتيجة سوء اإلستغالل واإلدارة لألراضى الزراعية والمياه‬
‫وبصفة عامة يعزى وجود الصحارى إلى ال ظروف الطبيع ية ول كن ال ي عزى ال سبب‬
‫فى ال تدهور إ لى الطبي عة و حدها بل هو فى الحقي قة م شكلة ب شرية ت حدث نتي جة‬
‫الزراعة الغير موفقة التى تؤدى إ لى ا لتملح ال ثانوى أو الر عى ال جائر وال تى تؤدى‬
‫تدريجيا إلى إنخفاض إنتاجية األرض ‪ .‬أى أن " اإلن سان جاء إ لى صالح فأف سده "‪.‬‬
‫فاألرض لن تستطيع ان تعط يك ما تح تاج إل يه ق بل أن تحمي ها وت غذيها وت نزع من ها‬
‫ماال تحتاج إليه بصفة مستمرة ودائمة ‪.‬‬
‫أسباب التدهور‬
‫يعــزى التــدهور إلــى ســوء إدارة وإســتغالل المــوارد الطبيعيــة وهــى التربــة والميــاه‬
‫والغطاء النباتى ‪ .‬وبصفة عامة يمكن حصر أسباب التدهور فيما يلى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أسباب تدهور األراضى المروية ‪:‬‬
‫‪ -7‬التو سع فى الزرا عات المرو ية دون درا سات كاف ية عن خواص التر بة والم ياه‬
‫وحالة الصرف فى المنطقة‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم ال تدقيق فى إخت يار ن ظام ا لرى وأ ساليبه المنا سبة م ما يؤدى لز يادة ملو حة‬
‫التربة ‪.‬‬
‫‪ -3‬كثرة حفر اآلبار والسحب منها دون دراسة كافية م ما يؤدى إ لى خ فض م ستوى‬
‫الماء األرضى فى هذه اآلبار وزيادة ملوحتها‪.‬‬
‫‪ -4‬سفى الرمال بواسطة الرياح وترسيبها فى أراضى خصبة مجاورة ‪.‬‬
‫‪ -5‬قصور العناية بالخدمة الزراعية من حيث ‪:‬‬
‫* صيانة شبكة الرى ومراعاة تجانس توزيع الرطوبة ‪.‬‬
‫* ال حرث العم يق دون حا جة التر بة لذلك بإعت باره خد مة جائرة وتفت يت الطب قة‬
‫السطحية ‪.‬‬
‫* إ ستمرار ال حرث ع لى ع مق وا حد م ما يت سبب فى ت كوين طب قة مندم جة ع لى‬
‫عمق سالح‬
‫المحــراث وهوغالبــا ‪ 85‬ســم ممــا يــؤثر عكســيا علــى إنتشــار جــذور النباتــات‬
‫وتعمقها‬
‫وتغلغل مياه الرى فى قطاع التربة ‪.‬‬
‫* إهمال إضافة مواد عضوية بكميات مناسبة وبصفة دورية ‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلسراف فى إستخدام األسمدة المعدنية ‪.‬‬
‫‪ -7‬التجريف والتبوير لمدد طويلة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أسباب تدهور أراضى الزراعات المطرية والرعوية‪:‬‬
‫‪ -7‬ن قص كم ية األم طار عن الم عدل ال سنوى المع تاد م ما يق لل أو ي ضعف الغ طاء‬
‫النباتى ‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلنجراف بالماء مما يزيل الطبقة السطحية الخصبة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الرعى الجائر خاصة فى فترات الجفاف مما يتسبب فى تدهور سطح التربة ‪.‬‬
‫‪ -4‬السيول الطارئة التى تدمر التربة والنبات والحيوان فى المنطقة ‪.‬‬
‫‪ -5‬التوسع فى الحرث أكثر من قدرة األمطار على الرى ‪.‬‬
‫مظاهر التدهور‬
‫‪ -7‬إرتفاع منسوب الماء األرضى إلى ما فوق العمق الحرج ‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم إنتظام أطوال النباتات النامية نتيجة إلنتشار البقع الملحية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحول لون التربة إلى األبيض لزيادة تراكم أمالح الكلوريدات السامة للنباتات‪.‬‬
‫‪ -4‬إنتفاخ الطبقة السطحية لتراكم كبريتات الصوديوم السامة للنباتات ‪.‬‬
‫‪ -5‬إنخفاض نفاذية التربة لمياه الرى ‪.‬‬
‫‪ -9‬تدهور بناء التربة ‪.‬‬
‫‪ -7‬إنخفاض أعداد الكائنات الحية الدقيقة فى التربة ‪.‬‬
‫‪ -2‬بطء إستجابة التربة للمدخالت الزراعية (المحسنات واألسمدة) ‪.‬‬
‫‪ -8‬إنخفاض معدالت التطور المتوقعة لإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ -70‬زياد زحف الرمال بواسطة الرمال وترسيبها على مناطق مجاورة ‪.‬‬
‫أنواع التدهور ووحدات قياس كل منها‬
‫ينقسم التدهور إلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬التدهور الكيميائى ‪ :‬وترجع أسبابه إلى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الملوحــة الثانويــة للتربــة حيــث تتكــون علــى مراحــل ‪ :‬فتبــدا بتكــوين بقــع ملحيــة‬
‫مو سمية – و هذه تت طور بت كوين ب قع ملح ية م ستديمة – ثم تت حول هذه الب قع إ لى‬
‫ملوحة ثانوية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إستخدام مياه رى مالحة أو نظام رى غير كفء ال ي حتفظ بم ستوى آ من أل مالح‬
‫التربة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الصرف الغير كفء نتيجة عدم المحافظة على العمق الحرج للماء األرضى ‪.‬‬
‫ووحدات قياس التدهور الكيميائى هى ‪:‬‬
‫أ – تم لح التر بة وي قاس ب مدى إرت فاع در جة ترك يز األ مالح( التو صيل الكهر بائى‬
‫‪ )EC‬فى م ستخلص عجي نة التر بة الم شبعة بو حدات مللي موز‪ /‬سم ع ند در جة ‪85‬‬
‫مئوية ‪ /‬سنة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬قلوية التربة ويقاس بمدى إرتفاع النسبة المئوية للصوديوم المتبادل ‪ /‬سنة ‪.‬‬
‫ج – رقم الحموضة ‪ pH‬إرتفاعا أو إنخفاضا ‪.‬‬
‫د – السمية وتقاس بمقدار إرتفاع تركيز العناصر السامة بالجزء فى المليون ‪ /‬سنة ‪.‬‬

‫‪ -8‬التدهور الفيزيائى ‪ :‬ومن مظاهره ‪:‬‬


‫أ‪ -‬تجلد سطح التربة بتكوين قشره ‪ Crust‬أو طبقة غير منفذة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إنخ فاض م سامية طب قات التر بة أو إن ضغاطها نتي جة إ ستخدام م عدات زراع ية‬
‫ثقيلة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تكوين طبقة غير منفذة نتيجة الحرث المستمر ع لى ع مق وا حد ثا بت م ما يؤدى‬
‫إلى عدم قدرة الجذور على اإلنتشار وعدم تغلغل المياه فى التربة ‪.‬‬
‫ووحدات قياس التدهور الفيزيائى هى ‪:‬‬
‫أ – إنجــراف وتعريــة األرض بالريــاح ويقــاس بمقــدار الترســيب أو الفقــد بوحــدات‬
‫ملليمتر‪ /‬سنة أو طن ‪ /‬فدان ‪ /‬سنة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إنجراف ونحر التر بة بال ماء وي قاس بم قدار التر بة المف قودة بو حدات الملليم تر‪/‬‬
‫سنة أو طن ‪ /‬فدان ‪ /‬سنة ‪.‬‬
‫ج – الكثافة الظاهرية لتر بة الطب قة ال سطحية أو التحت ية وت قاس بإرت فاع قيم الكثا فة‬
‫الظاهرية معبرا عنها بوحدات جم ‪ /‬سم‪ / 3‬سنة ‪.‬‬
‫د – إنخفاض النفاذية ويقاس مقدار اإلنخفاض بوحدات سم ‪ /‬ساعة ‪ /‬سنة ‪.‬‬
‫ويصـــاحب التـــدهور الفيزيـــائى تـــدهورمورفولوجى ووحـــدات قيـــاس التـــدهور‬
‫المورفولوجى هى‪:‬‬
‫أ‪ -‬الطبوغرافية وتقاس الخشونة وتغ ير الطبوغراف ية (در جة الت موج) بو حدات سم ‪/‬‬
‫م‪ /‬سنة‪.‬‬
‫ب‪ -‬اللون ويعبر عنه بم قدار سيادة ال لون األ بيض أو البا هت ع لى ال سطح بدال من‬
‫اللون األصلى وكذلك عند البقع وتقدر المساحة التى تغير لونها بو حدات م‪ / 8‬فدان ‪/‬‬
‫سنة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلنتفاخ ويعبر عنه بمقدار سيادة ظاهرة إنتفاخ التربة وعدد البقع المنتفخة وي قدر‬
‫فى المساحة التى حدث بها اإلنتفاخ بوحدات م‪ / 8‬فدان ‪ /‬سنة ‪.‬‬
‫‪ -3‬التدهور الحيوى ( البيولوجى)‪:‬‬
‫ينــتج التــدهور الحيــوى مــن نقــص المــواد الدوباليــة نتيجــة تحللــل المــادة العضــوية‬
‫فىاألرض‪.‬‬
‫حيث يفترض أن المزارع يهتم دوريا بحالة اإلتزان بين ما يضاف لألرض من مواد‬
‫عضوية وبين إنحالل الدوبال وفقد المادة العضوية من التربة ‪.‬‬
‫ومن أهم مظاهر التدهور الحيوى ما يلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬تحول التربة إلى لون فاتح نتيجة نقص المادة العضوية فيها ‪.‬‬
‫‪ -8‬ن قص أح ياء التر بة من الد يدان األر ضية والن مل وال قوارض والكائ نات الح ية‬
‫الدقيقة‪.‬‬
‫‪ -3‬نقص اإلستجابة للتسميد‪.‬‬
‫ووحدات قياس التدهور الحيوى هى ‪:‬‬
‫نقص النسبة المئوية للدوبال فى الطبقة السطحية عن العام السابق ‪.‬‬
‫إهدار التربة‬
‫اإلهدار هوتدهور كمى يصعب إستعاضته أى أنه جزء من ال تدهور أو مرح لة م نه ‪.‬‬
‫ويعتبر عدم إستخدام التر بة أو سوء إ ستخدامها ر غم توفر مقو مات إ ستغاللها نو عا‬
‫من اإلهدار‪.‬‬
‫ومن نماذج اإلهدار فى األراضى القديمة أو الجديدة ما يلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬ال تأخر غ ير الطبي عى فى و صول م ساحات من أرا ضى اإل صالح إ لى الحد ية‬
‫اإلنتاجية ‪.‬‬
‫‪ -8‬تبوير وعدم زراعة مساحات داخل المزر عة حول اآل بار والم خازن والم ظالت‬
‫وغيرها من األنشطة غير الزراعية رغم توفر موارد الرى ‪.‬‬
‫‪ -3‬إ ستقطاع جزء من األرا ضى الج يدة أو ال صالحة أو المه يأة للزرا عة فى إقا مة‬
‫المســاكن أو المنشــئات الغيــر زراعيــة مثــل المنشــئات الصــناعية أو التجاريــة أو‬
‫السياحية ‪.‬‬
‫‪ -4‬التجريف بكل أنواعه ودرجاته المختلفة ‪.‬‬
‫الميثاق العالمى لألراضى‬
‫يهدف التكاتف الدولى لعمل ميثاق عالمى إلستخدام األراضى إلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬اإلستخدام الكفء لألرض مع العناية بالتوازن البيئى ‪.‬‬
‫‪ -8‬إ ستزراع األرا ضى ال تى لم تزرع من ق بل م تى توافرت عوا مل اإل ستزراع‬
‫المستقرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬مقاومة تدهور األراضى وتصحرها‪.‬‬
‫مبادى الميثاق العالمى لألراضى ( الصادر برقم ‪ 27/2‬فى نوفمبر ‪: )7827‬‬
‫‪ -7‬األرض بما فيها من ماء و ما يرتبط ب ها من ن بات وح يوان تعت بر أ هم الم صادر‬
‫المتاحـة لغـذاء البشـر ‪ .‬ويجـب أال يـؤدى إسـتغالل هـذه المصـادر إلـى تـدهورها أو‬
‫إهدارها‪ .‬فبقاء البشر مرتبط بإستمرار إنتاجها ‪.‬‬
‫‪ -8‬تعطى األفضلية األو لى فى خ طط تنم ية األرا ضى الزراع ية ل صيانتها وتح سين‬
‫إنتاجها‪.‬‬
‫‪ -3‬تساعد الحكومات الزراع فى حسن إلستخدام األرض وإدارتها بما يكفل الصيانة‬
‫الدائمة وتحسين اإلنتاج وتجنب فقد األراضى المنتجة ‪.‬‬
‫‪ -4‬تعريـــف مســـتخدمى األرض والمجتمـــع بأهميـــة األرض وتحســـين إنتاجيتهـــا‬
‫وصيانتها والوسائل التى تؤدى إلى ذلك بكل الطرق التعليم ية والتدريب ية واإلر شادية‬
‫‪.‬‬
‫‪ -5‬تق ييم در جة مالئ مة األرا ضى ع ند كل م ستوى من العنا ية والخد مة لإل ستخدام‬
‫األمثل واإلنتاج األقضل ‪.‬‬
‫‪ -9‬يؤثر تدهور التربة تأثيرا مباشرا على الزرا عة ك كل سواء المرو ية أو المطر ية‬
‫أو الغابات أو المحاصيل أو المرا عى وذ لك بخ فض إنتاجيت ها و ما يتر تب ع لى ذ لك‬
‫فى القطاعات األخرى مثل اإلقتصاد والبيئة والصناعة والتجارة ‪....‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -7‬يقصد بتدهور التربة فقدها إلنتاجيتها كما ونوعا نتيجة عمليات مختلفة مثل ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اإلنجراف لسطح التربة بالماء و الرياح ‪.‬‬
‫ب‪ -‬زيادة تركيز األمالح خا صة فى الطب قة ال سطحية وتحول ها إ لى أرض ملح ية‬
‫أو قلوية‪.‬‬
‫ج‪ -‬زيادة كمية الرطوبة مع إرت فاع م ستوى ال ماء األر ضى وتحول ها إ لى أرض‬
‫غدقة ‪.‬‬
‫د‪ -‬فقد التربة لنباتها الطبيعى كما يحدث فى الرعى الجائر ‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يراعى دائما عند إ ستغالل وإدارة األرا ضى للزرا عة الم صلحة الدائ مة‬
‫وليس المصلحة قصيرة المدى التى قد تضر وال تفيد ‪ .‬ف مثال ع ند إي جار أرض ل مدة‬
‫ق صيرة ي حاول الم ستأجر خالل ها إ ستنزاف التر بة بالزرا عة الكثي فة ب غض الن ظر‬
‫التدهور عقب هذه المدة ‪.‬‬
‫‪ -8‬ي جب إدراج التح سين و صيانة التر بة ضمن خ طط الت طوير وتنم ية األرض مع‬
‫حساب تكلفتها السنوية الالزمة‪.‬‬
‫خطوات تنفيذ الميثاق العالمى لألراضى‬
‫يقتضى تنفيذ مبادئ الميثاق العالمى لألراضى قبول ما يلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬وضع خطة متكاملة إلستخدام األرض طبقا لدرجة مالءمتها‪.‬‬
‫‪ -8‬إدراج مبادئ إ ستخدام األرض و صيانتها فى ال صورة القانون ية المنا سبة خا صة‬
‫في ما يتع لق بال تأجير وال ضرائب وا لدعم واإلئت مان لتر شيد إ ستخدام و صيانة وإدارة‬
‫التربة‪.‬‬
‫‪ -3‬توثيق العالقة بين الهيئات الحكومية ومستخدمى األراضى ‪.‬‬
‫‪ -4‬إجــراء البحــوث الحقليــة المتكاملــة لتطــوير وتحســين وعــالج مشــاكل‬
‫األراضى ‪.‬‬
‫الباب السادس‬
‫إستخدام اآلبار فى إصالح أراضى صحراوية‬
‫تعتبــر ميــاه اآلبــار هــى المصــدر الوحيــد المتــاح إلصــالح وإســتزراع المنــاطق‬
‫الصحراوية حيث تتوفرمياه اآل بار إ ما من م صادر م ياه سطحية متجم عة من ر شح‬
‫األنهاروالقنوات والترع أو من مصادرالمياه الجوفية المحصورة فى الخزان ال جوفى‬
‫بين طبقتين غير منفذتين تحصر المياه بينها تحت ضغط أعلى من الضغط الجوى ‪.‬‬
‫والبئر عباره عن مواسير متتالية يتم إدخالها فى طبقات األرض بطري قة القي سون أو‬
‫بإستعمال آالت ميكانيك ية ح تى تخ ترق الطب قات الم سامية الم شبعة بالم ياه (القي سون‬
‫ع باره عن ما سورة أو سع من الما سورة المط لوب إنزال ها بم قدار ‪ 9‬بو صات ع لى‬
‫األقل حتى يمكن تسهيل عمل ح فرة بإت ساع كاف إل ستيعاب غالف ح صوى مع قول‬
‫حول المصافى)‪.‬‬
‫تصميم أقسام البئر‪:‬‬
‫تنقسم مواسير البئر إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ -7‬القسم السفلى‪:‬‬
‫وي سمى موا سير الم صافى ‪ Screening device‬ويخ ترق خزان الم ياه الجوف ية‬
‫وهى متعددة األنواع فمنها المواسير ذات الثقوب الم ستطيلة (‪ 3X75‬ملليم تر) ح يث‬
‫ت حاط بطب قة من الح صى الم تدرج الق طر وت ستمر صالحيتها وعمر ها اإلفترا ضى‬
‫حــوالى ‪ 85‬ســنه ومنهــا المواســير المثقبــة ومحاطــه بشــبكه حديديــة أو نحاســية مــن‬
‫األســالك المثقبــة ســواء فــى طبقــه واحــدة أو فــى طبقتــين وهــذه ال يتجــاوز عمرهــا‬
‫اإلفتراضى خمس سنوات نتيجة تراكم الرمال على شبكة األسالك وإنسدادها‪.‬‬
‫‪ -8‬القسم العلوى ‪:‬‬
‫ويسمى مواسير البئر العلويه ‪ Cased portion‬وهى موا سير م صمته غ ير مثق بة‬
‫ت مر خالل طب قات األرض ال تى تع لو خزان م ياه الب ئر سواء ال سطحية أوالجوف ية‪.‬‬
‫وتستعمل هذه المواسير كمكان للطلمبة وع مود تو صيل الم ياه ال صاعدة من ال خزان‬
‫الجوفى إلى الطلمبة‪.‬‬
‫وبعد إستكمال أق سام الب ئر يب قى خ طوة أخ يرة و هى تنم ية الب ئر وتنفي ضه ثم إ جراء‬
‫إختبارات الضخ وبعدها يتم إختيار الطلمبة والمحرك لتبدأ عمليات الضخ والرى‪.‬‬
‫تصميم البئر‬
‫يتضمن مقرر "هيدرولوجيا وم ياه جوف يه" أبوا با كام لة عن ت صميم اآل بار ‪ ،‬ويهم نا‬
‫من فى م جال إ صالح األرا ضى ال صحراوية الترك يز ع لى ب عض الن قاط التطبيق ية‬
‫وهى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ما يجب مراعاته قبل خطوات التصميم ‪:‬‬
‫‪ -7‬دراسة نوعية الطبقة الحاملة للمياه وعمق ها وكفاءت ها و سمكها وتعاقب ها ونفاذيت ها‬
‫ألهميتها أثناء تصميم غالف البئر والمصافى ‪.‬‬
‫‪ -8‬دراسة نوعية المياه فى المنطقة وخواصها وصفاتها من حيث التآكل والترسيب‪.‬‬
‫ب‪ -‬ما يجب مراعاته عند تصميم غالف البئر‪:‬‬
‫يشترط فى غالف البئر ما يلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬أن يكون قطره متوافقا مع قطر الطلمبة المطلوبة فى التصميم ‪.‬‬
‫‪ -8‬أن يكـون قطــره كافيــا ليســمح للميــاه الصــاعدة أن تتحــرك بســرعة ال تزيــد عــن‬
‫نصف قدم‪/‬الثانية حتى يمكن خفض فاقد اإلحتكاك إلى أدنى حد ممكن ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون سمكه كاف وقوى ليتحمل ضغط التركيب والتشغيل ومقاومة التآ كل مع‬
‫الزمن‪.‬‬
‫ج‪ -‬ما يجب مراعاته عند تصميم مصافى البئر ‪:‬‬
‫وتعتبر أهم منطقة فى تصميم البئر ويشترط عند تصميمها ما يلى ‪:‬‬
‫‪ -7‬إخت يار نوع الم صافى ال تى ت كون قادرة ع لى ال سماح للم ياه ف قط دون الر مل‬
‫بالدخول إلى البئر وبكميات كافية وبأقل فاقد إحتكاك ممكن ‪.‬‬
‫‪ -8‬تحديد طول المصافى يتوقف على ‪ :‬سمك الطب قة الحام لة لل ماء – م قدار اله بوط‬
‫عند الضخ – تعاقب الطبقات المائية ‪.‬‬
‫‪ -3‬زيادة طول المصافى يزيد م عدل ضخ الم ياه فى الب ئر ول كن يؤدى إ لى م شاكل‬
‫عدة ‪ ،‬بين ما يؤدى ق صر الم صافى إ لى ك بر اله بوط الم تاح (الم سافة من الم ستوى‬
‫اإلستاتيكى إلى أعلى المصافى)‪.‬‬
‫د‪ -‬ما يجب مراعاته عند تصميم الغالف الحصوى ‪:‬‬
‫الغالف الحصوى هو الطبقة المحيطة بالمصافى مباشرة ‪ ،‬ويفضل إ ستعمال ال غالف‬
‫الحصوى فى الحاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ -7‬عندما تحتوى الطبقة الحاملة للمياه على كميات كبيرة من الرمل الناعم‪.‬‬
‫‪ -8‬عندما تكون الطبقة الحاملة للمياه كبيرة السمك ‪.‬‬
‫‪ -3‬عندما تتكون الطبقة الحاملة للمياه من الصخور الرمليةالهشة ‪.‬‬
‫مشاكل اآلبار‬
‫فى حالة التصميم والتنفيذ الجيد للبئر فإن عمره اإلفتراضى يكون حوالى ‪ 85‬سنه ‪،‬‬
‫ولكن مع إستخدام البئر تظهر ثالثة مشاكل ‪:‬‬
‫‪ -7‬ضخ الرمال ‪: Sand pumping‬‬
‫تظهر رمال ناعمة (ال ترى بالعين وبكميات صغيرة) فى الم ياه ع ند ال ضخ و تؤدى‬
‫هذه الرمال إلى أضرار بالغة فى مروحة وأجزاء المضخة نتي جة اإلحت كاك الم ستمر‬
‫وكذلك فى شبكة التوزيع ورأس الرشاش (فى حا لة ا لرى بالرش) والمنق طات ( فى‬
‫حا لة الـرى بـالتنقيط) و باقى أجـزاء شـبكة ا لرى ممـا يزيـد ت كاليف صـيانتها وتقـل‬
‫اإلستفادة منها‪.‬‬
‫ولعالج ذلك يجب مراعاة ما يلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬ترا عى بد قة العال قة بين ق طر فت حات موا سير الم صافى وطبي عة ت كوين الطب قة‬
‫الحاملة للمياه التى يسحب منها البئر وتدرج الغالف الحصوى حول المصافى ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إختيار أحجام وتدرج الغالف الحصوى بدقة بحيث ال تمر من فتحات المصافى‪.‬‬
‫ج‪ -‬عمل تحليل منا خل ‪ Sieve analysis‬لحبي بات الطب قة الحام لة للم ياه للت عرف‬
‫على أحجامها ونسبها وع لى ضوء ذ لك ت حدد أق طار و تدرج ال غالف حول موا سير‬
‫المصافى عالوة على نوعية المصافى ‪.‬‬
‫د‪ -‬األساس العلمى للتصميم أن حجم وتدرج الغالف الحصوى مع إتجاه حركة الم ياه‬
‫ليبدأ من الطبقة الحاملة للمياه إلى المصافى وليس من الم صافى إ لى الطب قة الحام لة‬
‫للمياه‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم كفاءة البئر ‪: Well inefficiency‬‬
‫فى الظروف المثلى تصل كفاءة البئر إ لى‪ ، %20‬وت قل ك فاءة الب ئر نتي جة لأل سباب‬
‫التالية‪:‬‬
‫(أ)‪ -‬اإلخت يار الغ ير مو فق لنوع ية وح جم حبي بات ال غالف الح صوى حول موا سير‬
‫المصافى‪:‬‬
‫حيث أن تصميم البئر يكون مبنيا على أ ساس تحق يق ال غرض ا لوظيفى ل هذا ال غالف‬
‫الحصوى والذى ينحصر فى ‪:‬‬
‫* تدعيم جوانب الطبقات الحاملة للمياه فى داخل البئر من اإلنهيار أثناء السحب من ها‬
‫‪.‬‬
‫* ترشيح المياه الواردة إلى البئر من الرمال والحصى التى تجرى بين مسامه‪.‬‬
‫* منع تكدس رواسب صلبة فى قاع البئر تتسبب فى تقليل كفاءة البئر‪.‬‬

‫(ب) اإلختيار الغير موفق لنوعية شبكة المصافى‪:‬‬


‫حيث يتوفر فى األ سواق شبكات م صافى غ ير منا سبة م ما يؤدى ل حدوث الم شاكل‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قلة نسبة الفتحات فى ماسورة المصافى ‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التخريم على مسافات متقاربة مع المحافظة على قوة كافية للماسوره‪.‬‬
‫‪ -‬إهمال تطوير وتنظيف وتنفيض البئر ‪.‬‬
‫‪ -3‬قصر عمر البئر‪:‬‬
‫عمر البئر اإلفتراضى يتراوح بين ‪ 30-85‬سنه لآل بار ا لى يتوال ها مالك ها بالعنا ية‬
‫فى الت صميم وال صيانة الم ستمرة ‪ ،‬و من األ سباب ال تى تؤدى لق صرعمر الب ئرعن‬
‫المفترض له‪:‬‬
‫أ‪ -‬إســتعمال خامــات رديئــة ورخيصــة أو غيــر مســتوفية للمواصــفات التصــميمية‬
‫المطلوبة‪:‬‬
‫فإذا كان التخريم والتثقيب غيركاف فيؤدى ذ لك إ لى ز يادة سرعة حر كة الم ياه ع ند‬
‫دخولها للبئر وبالتالى زيادة تآكل شبكة المصافى وتراكم قشرة عليها وبال تالى خ فض‬
‫إنتاج البئر‪.‬‬
‫ب‪ -‬التصميم الغير موفق للمصافى ‪:‬‬
‫فإذا كان تصميم المصافى من قاع البئر إلى المستوى اإلستاتيكى للمياه فإن مو ضعها‬
‫يكون مقابل الطبقات قليلة النفاذية أو الغير منفذة وهذا يؤدى إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬ز ياده فى ت كاليف الم صافى يم كن إخت صاره دون أى أ ثر ع لى تدفق الم ياه إ لى‬
‫البئر‪.‬‬
‫‪ -‬خلق ظروف شالالت ‪ Cascading‬داخل البئر حيث تدخل المياه للبئر من أع لى‬
‫مستوى الضخ وتسقط بحرية إلى مستوى الضخ فتحدث الشالالت التى تؤدى إلى ‪:‬‬
‫ضخ الهواء مع الماء – خفض إنتاجية البئر(خفض كمية الماء المتدفقة م نه) – تآ كل‬
‫محتويات طلمبة البئر ‪.‬‬
‫تنمية البئر ‪Well Development‬‬
‫يقصد بتنمية البئر الع مل ع لى تنظي فه و فتح وتو سيع الفرا غات فى الطب قة المحي طة‬
‫بحفرة البئر حتى يمكن للمياه الدخول للبئر بحرية أكبر بقدر المستطاع ‪.‬‬
‫وتـــتم عمليـــة التنظيـــف بإســـتعمال ضـــاغط كبيـــر جـــدا مـــن الهـــواء بواســـطة‬
‫‪ Compressor‬ليخلق تيارا عك سيا لم سار الم ياه (أى من دا خل الب ئر إ لى خارج‬
‫فتحات الم صافى)‪ .‬ويف ضل أن ت كون البدا ية ب قوة بطي ئة من ال ضاغط وتز يد ح تى‬
‫تصل أق صاها مع الو قت ‪ ،‬ك ما يف ضل إ ستعمال كيماو يات مع التن فيض المي كانيكى‬
‫عند وجود سلت أو طين ضمن مكو نات الطب قة الحام لة حول الب ئر ‪ ،‬ويو صى بأن‬
‫تكون المصافى ذات فتحات متصلة لتسمح بإختراق طاقة ضاغط التنظيف كاملة مما‬
‫يزيد من كفاءة عملية التنظيف ‪.‬‬

‫ومن فوائد عملية تنمية البئر‪:‬‬


‫‪ -7‬إصالح أى تلفيات أو إندماج أو تماسك يكون قد حدث فى الطب قة الحام لة للم ياه‬
‫أثناء حفر البئر‪.‬‬
‫‪ -8‬زيادة المسامية وبالتالى نفاذية التكوينات الطبيعية المالصقة للبئر‪.‬‬
‫‪ -3‬تثبيت التكوينات الرملية والغالف الح صوى ال صناعى حول البئرللح صول ع لى‬
‫مياه خالية من الرمل عن الضخ‪.‬‬
‫إختبارالضخ ‪Pumping Test‬‬
‫يهدف إختبار ال ضخ للت عرف ع لى م عدل اله بوط ‪ Drawdown‬فى م ستوى ال ماء‬
‫داخل البئر عند إجراء الضخ بمعدالت مختلفة ولمدة ق صيرة ال ت قل عن ‪ 78‬ساعة‪.‬‬
‫ويفضل مقارنة معدل الهبوط فى ن فس الو قت فى اآل بار الم جاورة (إذا كان ممك نا)‬
‫لتقييم الطبقة الحاملة للمياه والخزان الجوفى فى المنطقة ‪.‬‬
‫ويفيد إختبار الضخ فى‪:‬‬
‫‪ -7‬تقييم مدى نجاح أو فشل تصميم البئر أوعملية تنفيضه للحكم على مستقبل البئر‪.‬‬
‫‪ -8‬إختيار المضخة والمحرك المناسب لتأمين أقصى كفاءة ضخ ممكنة‪.‬‬
‫رفع إنتاجية البئر‬
‫يعتبــر معــدل إنتــاج البئــر بعــد التنميــة والتنفــيض محصــلة لقطــر مواســير الســحب‬
‫(المصافى) من الخزان الجوفى ‪ .‬ولكن يال حظ أن العال قة لي ست طرد ية تما ما ‪ .‬أى‬
‫انه كلما زاد قطر البئر إرتفع معدل إنتاجه بعض الشىء ولكن ليست العالقة طردية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫أوال ‪ :‬مراجع باللغة العربية‪-:‬‬

‫‪ -7‬األسس البيئية لرى المحاصيل فى المناطق المداريةمع إعتبار خاص‬


‫( مترجم للعربية)‪.‬‬ ‫لمنطقة الشرق الوسط‬
‫( ‪)7893‬‬ ‫تأليف كى كريب‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬يحيى محمود مصطفى‬ ‫‪ -8‬إصالح األراضى فنيا وإقتصاديا ‪.‬‬
‫(‪)7898‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬مصطفى على مرسى‬ ‫‪ -3‬إستزراع األراضى ‪.‬‬
‫(‪)7898‬‬
‫أ ‪ .‬د‪ .‬عبد المنعم بلبع‬ ‫‪ -4‬إستصالح وتحسين األراضى ‪.‬‬
‫(‪)7879‬‬
‫أ ‪ .‬د‪ .‬عبد المنعم بلبع‬ ‫‪ -5‬أستصالح وتحسين األراضى المتأثرة بالمالح ‪.‬‬
‫(‪)7878‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬إبراهيم محمد حبيب‬ ‫‪ -9‬طرق رى األراضى الصحراوية ‪.‬‬
‫(‪)7888‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬إبراهيم محمد حبيب‬ ‫‪ -7‬أستصالح وتحسين األراضى ‪.‬‬
‫(‪)7883‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬محمد عصام الدين شوقى ‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬صالح الدين بكر األمير‬ ‫‪ -2‬صيانة األراضى‬
‫(‪)7884‬‬

‫ثانيا‪ :‬مراجع باللغة اإلنجليزية‪-:‬‬

‫‪1- Abd-elsalam, A. (1973). Sandy soil in Egypt. FAO/UNDP Seminar on‬‬


‫‪sandy soils , Cyprus.‬‬

‫‪2- Arar, A. (1972). Regional Seminar on calcareous soils. FAO Soil‬‬


‫‪Bul. No. 21.‬‬
3- Arar, A. (1973) Regional seminar on sandy soils. FAO/UNDP
Seminar
on sandy soils , Cyprus.

4- Balba, A.M. (1968). Some Aspects of fertility of the highly calcareous


soils. Soil sci. soc. Egypt. Symposium on calcareous soils,
Alexandria,
Egypt.

5- Balba, A.M. (1973). Organic and inorganic fertilization of sandy soils.


FAO/UNDP Seminar on sandy soils in the Near East and north
Africa, Cyprus.
6- Hanson, B., S. R.Grattan, and A. Fulton.(1999). Agriculture salinity
and drainage. Oakland: University of California Division of Agriculture
and Natural Resources Publication 3375.

7- Kovda, V.A.; Muratova, V.S. and Zakharina, G.V. (ed.).(1967).


Amelioration of salt affected soils . IZD, Nauka, Moskova.

8- Szabolcs, I. (1971). European solonetz soils and their reclamation.


Akademia, Kiado, budapest, Hungary.
Internet website
http://www.osuextra.com
www.ext.colostate.edu

-:‫ مراجع للدروس العملية‬: ‫ثالثا‬


1- Black, C.A.; Evans, D.D.; White, J.L.; Ensminger, L.E. and Clark,F.E.
(eds.) (1965). Methods of Soil Analysis: Parts 1 and 2, American
Society of Agronomy, Madison Wisconsin, USA.

2- Page, A.L.; Miller, R.H.; and Keeney, D.R.(eds.) (1982). Methods of


Soil Analysis: Parts 1 and 2, American Society of Agronomy,
Madison,
Wisconsin, USA.

You might also like