Professional Documents
Culture Documents
اعداد
علي سعيد مصطفي
المعيد بقسم علوم األراضي والمياة
كليه الزراعه جامعه االسكندريه
6102
المحتويات
الباب االول :أهمية إصالح وتحسين األراضى لتنمية اإلنتاج الزراعى وزيادة الدخل القومى.
الباب الثاني :إصالح األراضى المتأثره باألمالح .
الباب الثالث :إصالح األراضى الجيريه .
الباب الرابع :إصالح األراضى الرمليه .
الباب الخامس :تدهور ( تصحر) األراضى .
الباب السادس :اآلبار لرى األراضى الصحراوية المستصلحة .
الباب األول
أهمية إصالح األراضي
يصل تعداد سكان العالم حاليا ( عام )8002إلى أكثر من 7باليين نسمة ،وقد
تزايد عدد سكان العالم فى العشرة سنوات األخيرة عما كان عليه بأكثر من 750
مليون نسمة .ونظرا لعدم إمكانية توفير غذاء بنسبة تتمشى مع الزيادة فى تعداد
السكان فانه طبقا إلحصائيات منظمة األغذية والزراعة يموت فى العالم ما بين 80
50 -ألف شخص يوميا نتيجة نقص الغذاء.
ويتزايد تعداد السكان فى الدول النامية بمعدالت سريعة جدا وتعد هذه الزيادة
السكانية أكثر من المحتمل وال تتماشى مع زيادة اإلنتاج الزراعى في هذه الدول مما
يؤدى لمزيد من حاجة هذه الدول إلستيراد مواد غذائية بمعدالت تتزايد عاما بعد
عام ،وقد أدت الزيادة السكانية فى بعض الدول إلى حدوث مجاعات ونقص فى
المواد الغذائية األساسية وطلب معونات غذائية دولية.
وفى مصر بلغ تعداد السكان عام 8002إلى أكثر من 75مليون نسمة ويولد كل
عام أكثر من المليون نسمة .وقد كان نصيب الفرد من األرض الزراعية المنتجة فى
مصر عام 7287حوالى 0.58فدان وتناقص سنة 7890إلى حوالى 0.88فدان
وكان سنة 7875حوالى 0.79فدان وأصبح حاليا (عام )8009أقل من 0.70
فدان (أى حوالي 4ر 8قيراط بمساحة قدرها 480مترا مربعا أى 5ر 80مترا X
5ر 80مترا تقريبا ) .
فالمشكلة التي تواجه العالم بصفة عامة والدول النامية بصفة خاصة (ومنها
جمهورية مصر العربية) هي الغذاء المحدود واإلنفجار السكاني الذي لم يسبق له
مثيل ،وحل هذه المشكلة يكمن فى زيادة اإلنتاج الزراعي ليتمشى مع زيادة عدد
السكان .وحتى تكون زيادة اإلنتاج الزراعي مجدية يقتضي األمر الحد من االنفجار
السكاني بقدر األمكان حتى يتحقق األمن الغذائي لكل سكان العالم.
والهدف النهائي الذي تسعى إليه كافة األنشطة البحثية في المجال الزراعي في أى
مكان وزمان هو المحصول .والزيادة فى المحصول تهدف أساسا للوفاء بإحتياجات
ضرورية لإلنسان أو مقابلة الرغبة فى اإلستزادة من رفاهيته .
وكلنا يعرف أن المحصول فى حد ذاته هو محصلة عدة عوامل يعتمد بعضها على
البعض وهى :األرض – الماء – النبات – الجهد اإلنساني .
فاألرض تمد النبات بالغذاء والهواء فضال عن الدعامة ،والقدرة على هذا اإلمداد
ترتبط بخواص األرض الكيميائية والطبيعية والحيوية ،وهى كثيرا ما تحتاج الي
جهد إنساني لضبطها لمالئمة المستوى المرغوب من إنتاج المحصول .وقد يتضمن
هذا الجهد إضافة مساحات جديدة من األراضي إلي الرقعة الزراعية ( التوسع
األفقي ) أو زيادة إنتاجية وحده المساحة من األرض (التوسع الرأسي) أو اإلثنين
معا .وهذا الجهد المبذول ،أو الذي ينبغي أن يبذل هو ما يطلق عليه إصالح أو
إستصالح األراضي .
وهنا يجب أن نميز بين تعريف إصالح وإستصالح األراضى .
إصالح األراضي :
األرض التي تحتاج لإلصالح هي أرض كانت منتجة زراعيا وحدث بها مشاكل
تحد من إنتاجها الزراعي.
استصالح األراضي :
األرض التي تحتاج لالستصالح هي أرض بكر لم تستزرع من قبل وتحتاج الي
االستصالح لجعلها منتجة زراعيا .
والمشاكل التي تعترض هذا التوسع بنوعية عديدة ومتنوعة على قدر تنوع عوامل
تكوين األراضي وعمليات تكوين األراضي المصاحبة .فالمشاكل التي تجابه
الزراعة بسبب إختالف المناخ (كأحد هذه العوامل) يمكن تقسيمها إجماال إلي مشاكل
األراضي فى المناطق الرطبة Humid regionsومشاكل األراضي فى المناطق
الجافة ونصف الرطبة . Arid and semi-arid regions
النوع األول من المشاكل ينشأ عن غزارة الترسيب السنوي وما يتبعه من غسيل
األمالح المتكونة فى األرض بصفة مستمرة إلي مجارى المياه العمومية ثم إلي
البحيرات أو المحيطات ومن نقص مستمر فى بعض العناصر الغذائية فضال عن
إرتفاع حموضة التربة وتمييز اآلفاق إلى آفاق تحدد منطقة نمو الجذور .
أما النوع الثاني من المشاكل فينشأ عن نقص الترسيب السنوي وما يتبعه من تراكم
األمالح المتكونة فى األرض بصفة مستمرة وإنتقالها المحدود بسبب حركة الماء
الموضعية فضال عن أمكان التغيير فى الصفات الطبيعية لألراضي بسبب نوعية
هذه األمالح المتراكمة .
وأسباب ضعف اإلنتاجية الزراعية لألرض يختلف تبعا للخواص الكيميائية
والطبيعية والحيوية للتربة ومستوى الماء األرضي ونظام الرى والصرف فى
المنطقة ومدى إستواء سطح األرض وإنحدارها كما تؤثر الظروف المناخية فى
إنتاجية األرض .
وقد تتنوع المشاكل بسبب إختالف مادة األصل أو بسبب طبوغرافية المنطقة أو
بسبب الجهد اإلنسانى أو بسبب تداخل بعض هذه العوامل مع بعضها أو بسبب كل
هذه العوامل مجتمعة.
والذي نعنى بدراسته حاليا هو مشاكل األراضي الجافة ونصف الجافة والتى تسود
فى معظم المناطق التي نعيش بها فى معظم البالد العربية وبصفة خاصة فى مصر
.
ولذلك تقسم األراضي التي تحتاج لإلصالح أو اإلستصالح إلى أقسام تبعا لتشابه
مشاكلها وعيوبها والعوامل البيئية المحيطة بها وأساليب وطرق إصالحها .
وسنحاول فى دراستنا التركيز على ثالثة أقسام من األراضى :
Salt-affected soils -7األراضي المتأثرة باألمالح
Calcareous soils -8األراضي الجيرية
Sandy soils -3األراضي الرملية
وإصالح االراضى فى مصر ضرورة ملحة ألنتاج مزيد من الغذاء الذي يستورد
كل عام بمقادير متزايدة ،حيث بلغ ما إستورد من القمح عام 8009أكثر من
خمسة ماليين طن تكلفت أكثر من 250مليون دوالر تقريبا (أى أكثر من خمسة
مليارات جنيه مصرى) .كذلك فان إصالح االراضى فى مصر يمكن أن يكون
وسيلة لالنتشار السكاني فى األراضي الغير منزرعة فى مصر والتي تصل الي
حوالي %87من المساحة الكلية متروكة حاليا وخالية أو شبه خالية من السكان مما
يعمل على تقليل الكثافة السكانية فى وادى النيل المزدحم.
وتبلغ مساحة مصر حوالى 7مليون كم 850 ( 8مليون فدان ) ال تزيد المساحة
المنزرعة فيها عن % 8.5من هذه المساحة وقد قدر الجبلي وزمالؤه سنة 7870
المساحة التي يمكن إستزراعها فى مصر بحوالي 78.8مليون فدان موزعة فى
وادي والدلتا والساحل الشمالي الغربي والواحات وشبه جزيرة سيناء ،غير أن
الحاجة إلي المياه الزالت تحدد التوسع فى إصالح و إستزراع هذه المناطق حتى
اآلن .
ويتم فى الوقت الحالي إتخاذ تدابير عديدة لتوفير مياه الري لمشروعات اإلصالح
فى المناطق المختلفة فى مصر والتي سبق حصر وتصنيف درجة جودة تربتها
حسب أولوية إصالحها .
الباب الثاني
إصالح األراضي المتأثرة باألمالح Salt affected soils
يطلق على األراضي المتملحة تبعا ألغلب المراجع الحديثة اسم األراضي المتأثرة
باألمالح وأبرز صفات هذه األراضي إرتفاع تركيز األمالح بها .وتنتشر هذه
األراضي فى أغلب قارات العالم وتعتبر ملوحة األرض من أهم العوامل المحددة
لإلنتاج الزراعى العالمى.
ولدرا سة إ صالح األرا ضى الم تأثرة باألمالح ي لزم الت عرف ع لى ملو حة التر بة ثم
ت صنيف األرا ضى الم تاثرة باألمالح ثم العال قة بين إ ستخدام م ياه ا لرى وملو حة
التر بة ،وبعد ئذ ي لزم الت عرف ع لى كيف ية اإل صالح ثم إمكان ية الت عايش مع ملو حة
التربة.
-7ملوحة التربة Soil Salinity
ملحية التربة أو ملوحتها ترجع إلى ارتفاع تركيز أنواع معينة من األمالح في النظام
األرضي وتؤدى مصادر معينة إلى تراكم وتجمع هذه األمالح بالتربة كما تكون
بعض الظروف مشجعة ومناسبة لذلك التجمع .ويقوم الماء األرضي بدور هام فى
ديناميكية وحركة األمالح وتجمعها فى التربة .وكنتيجة لوجود األمالح تحدث فى
التربة بعض العمليات التكوينية Forming Processesكما تتأثر بعض
خواص التربة (وبصفة خاصة ميزانها الملحي) نتيجة هذه الملوحة .وسنحاول فيما
يلي توضيح كل من هذه النقاط على حدة .
األمالح الشائعة فى النظام األرضي
تقسم األمالح الشائعة فى التربة تبعا لدرجة ذوبانها وعالقتها بملوحة التربة إلى
قسمين :
-7أمالح سريعة الذوبان Readily soluble salts
مثل كلوريد الصوديوم) ، ( NaClكلوريد المغنيسيوم ) ، ( MgCl2كلوريد
الكالسيوم) ، (CaCl2كبريتات الصوديوم ) ، ( Na2SO4كبريتات المغنيسيوم (
) ، MgSO4كربونات الصوديوم ) ( Na2CO3وهى المسئولة فى الطبيعة عن
ملوحة وقلوية التربة .
-8أمالح شحيحة الذوبان أو عديمة الذوبان:
Sparingly soluble salts or Insoluble salts
مثل كبريتات الكالسيوم ) ، ( CaSO4كربونات المغنيسيوم ) ، ( MgCO3
كربونات
الكالسيوم) ، ( CaCO3ويكون تأثيرها بدرجة اكبر على الخواص الطبيعية للتربة
لقلة ذوبانها.
وفيما يلي توضيح لكل من هذه األمالح على حدة مع بيان عالقتها بملوحة التربة.
أ -أمالح الكربونات Carbonates
تنتشر أمالح حامض الكربونيك Carbonic acidفى األراضي القاحلة وشبه
القاحلة وسلوك وتأثير هذه األمالح يعتمد على نوع الملح وتركيزه ودرجة ذوبانه
ومدي سميته للنبات.
ومن أمالح حامض الكربونيك الشائعة فى األراضي ما يلي :
-7كربونات الكالسيوم ) :Calcium carbonate (CaCO3
وهو ملح قليل الذوبان جدا فى الماء ( 0.0737جم/لتر ) وتزداد درجة ذوبانه إلى
0.74جم /لتر فى وجود حامض الكربونيك لتكوين بيكربونات الكالسيوم (
) ). Ca(HCO3
وعندما يتحلل هذا الملح ينتج عنه تأثير قاعدي ( قاعدة قوية وحامض ضعيف )
ويكون رقم pHبين 0ر 70.8 - 70أما فى وجود حامض الكربونيك او غاز ثاني
أكسيد الكربون فيكون رقم pHبين . 2.5 - 7.8ونظرا لقلة ذوبان كربونات
الكالسيوم فان وجوده فى التربة ال يؤثر على معظم المحاصيل الزراعية ،إال أن
بعض المحاصيل تت أثر من حيث كمية المحصول وجودته فى حالة وجود نسبة عالية
من كربونات الكالسيوم فى التربة مثل :أشجار الكاكاو – البن – الموز -الحمضيات
.وتحتوى غالبية مياه األنهار والمياه الجوفية على نسبة ال باس بها من بيكربونات
الكالسيوم الذائبة ومعظم الترسيبات المحمولة بواسطة مياه األنهار والبحيرات
تحتوى على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم ( . ) % 75 – 7وتترسب فى آفاق
قطاع التربة نتيجة تبخر المياه الجوفية القريبة من السطح كميات كبيرة من
كربونات الكالسيوم.
وأحيانا تتجمع كربونات الكالسيوم فى آفاق معينة من قطاع التربة ( قد تصل نسبتها
فى التربة إلى ) % 20وتتكون طبقة صلبة ذات نفاذية قليلة أو عديمة النفاذية مما
يتسبب فى إعاقة حركة المياه وتغلغل الجذور فى التربة .وتعمل كربونات الكالسيوم
كمادة الحمة ولها تأثير هام فى تكوين يناء التربة .ومن الممكن إن تقوم بدورها
كمادة الحمة فى التربة بعد فترة ري ما بين 7-5سنوات من تاريخ ترسيبها .
ويمكن مالحظة كربونات الكالسيوم فى التربة إذ يكون لها لون ابيض إما على شكل
تجمعات أو على شكل عروق تشبه الميسيليوم الخاص بالفطر كما يمكن تقديرها فى
المعمل بطريقة كمية . Quantitative
-8كربونات المغنيسيوم ) :Magnesium carbonate ( MgCO3
درجة ذوبانها أكثر من كربونات الكالسيوم وتزداد درجة الذوبان فى وجود حامض
الكربونيك أو غاز ثاني أكسيد الكربون .ولها تأثير ضار جدا على النباتات ألنه
ينتج عن تحلل كربونات المغنيسيوم تأثير قاعدي وقد يصل رقم pHالي 0ر. 70
ويعتبر وجود كربونات المغنيسيوم فى الطبيعة بصورة حرة نادرا نظرا لتكوين
معدن الدلوميت Dolomiteوادمصاص المغنيسيوم على معادن الطين .
-3كربونات الصوديوم ) :Sodium carbonate ( Na2CO3
أمالح حامض الكربونيك مع الصوديوم شائعة فى الطبيعة وتتجمع فى التربة فى
مناطق كثيرة وبكميات ال بأس بها.
وتتكون كربونات الصوديوم من التفاعل بين حامض الكربونيك وأيدروكسيد
الصوديوم وتتبلور كربونات الصوديوم مع كميات مختلفة من الماء مكونة بلورات
من Na2CO3.H2Oأو . Na2CO3.10H2O
كربونات الصوديوم ملح شديد الذوبان فى الماء ( 772جم/لتر) وتحلله المائي ينتج
عنه وسطا قاعديا يصل رقم pHفيه إلي 78ونظرا لشدة ذوبانه وتأثيره القاعدي
القوى فإنه يكون شديد السمية لمعظم النباتات .
ويؤدى وجود كربونات الصوديوم فى التربة الي انتشار وتفريق Dispersion
جزيئات الطين وهدم Destructionمجاميع البناء وما يصاحب ذلك من قلة
النفاذية ونقص خصوبة التربة وإنتاجيتها حتى لو وجدت كربونات الصوديوم
بتركيزات قليلة مثل . % 0.7 – 0.5
وتعتبر بيكربونات الصوديوم اقل قاعدية من كربونات الصوديوم ألنها تنتج من
التعادل الجزئي لكربونات الصوديوم مع حامض الكربونيك :
Na2CO3 + CO2 + H2O 2 NaHCO3
وي تجه التفاعل نحو تكوين البيكربونات فى حالة التحلل الشديدة للمواد العضوية أو
عندما تنخفض درجة الحرارة .
وعلى العكس يتجه التفاعل لتكوين الكربونات إذا كان مفعول األحياء الدقيقة على
تحلل المادة العضوية ضعيف أو عندما ترتفع درجة الحرارة .
وعندما تتبخر المياه الجوفية المحتوية على هذين الملحين فانهما يترسبان فى التربة
بشكل ثنائي Na2CO3. NaHCO3 . 2H2Oأو على شكل NaHCO3نقى
.ونادرا ما توجد كربونات الصوديوم فى االراضى القاحلة أو الصحارى التي
تحتوى نسبة عالية من الجبس نظرا لتحول كربونات الصوديوم إلى كربونات
كالسيوم :
Na2CO3 + CaSO4 CaCO3 + Na2SO4
وتنخفض درجة ذوبان كربونات الصوديوم بشدة عندما تنخفض درجة الحرارة إلي
أقل من 2م وبذلك يصعب غسلها فى فصل الشتاء .
واألراضي التي تحتوى على هذين الملحين معا تكون ملحية قلوية لوجود ملحى
كربونات وكبريتات الصوديوم معا وتحتاج معامالت خاصة أثناء اإلصالح.
-4كربونات البوتاسيوم Potassium carbonate ( K2CO3 ) :
يعتبر وجودها فى التربة أكثر ندرة من وجود كربونات الصوديوم ،ونظرا لشدة
ذوبانه وقاعديته فانه يعتبر شديد السمية للنبات ويؤثر تأثير سيئا على خواص التربة
الطبيعية وعمليا فان هذا الملح مشابه فى تأثيره لملح كربونات الصوديوم.
(ب) أمالح الكبريتات :Sulphates
توجد أمالح حامض الكبريتيك فى معظم األراضي والمياه الجوفية بكميات مختلفة
وتترسب هذه األمالح فى التربة بكميات ال باس بها .ويختلف تأثيرها على
المحاصيل وعمليات االستصالح تبعا الختالف تركيب هذه األمالح ومن أمالح
الكبريتات الشائعة فى األراضي:
-7كبريتات الكالسيوم ) :Calcium sulphate ( CaSO4
يعتبر ملح كبريتات الكالسيوم من الناحية الفسيولوجية عديم الضرر للنباتات لقلة
ذوبانه فى الماء ( 7.8جم/لتر ) .
وتحتوي أراضي المناطق شبه الصحراوية على نسبة من الجبس تجمعت نتيجة
تبخر المياه
المالحة بحيث أصبحت تربتها تحتوى على الجبس الذى تجمع منذ قديم الزمان .
وفى الصحاري حيث يكون الجو شديد الجفاف يتحول الجبس من
CaSO4.2H2Oإلى CaSO4.H2Oأي يفقد جزئ من ماء التبلور .
ويوجد الجبس فى التربة فى أشكال مختلفة فى صورة بلورات شفافة أو نصف
شفافة أو صفائح منتظمة الشكل .
وفى األرضي التي تحتوى نسبة عالية من الجبس فان هذا الجبس يكون طبقة
إسفنجية ذات كتلة مسامية تجعل طبقة القطاع متماسكة جدا .وهذه الطبقة تكون
نفاذيتها للماء والهواء قليلة وتحدد تغلغل الجذور فى التربة .
يستعمل الجبس كمادة مصلحة فى استصالح األراضي القلوية التى تحتوى على
نسبة عالية من أيون الصوديوم المتبادل .
-8كبريتات المغنيسيوم) : Magnesium sulphate ( MgSO4
ويوجد فى صورة MgSO4. 7H2Oوهو أحد األمالح الرئيسية فى األراضي
الملحية والمياه الجوفية المالحة ومياه البحيرات وبعض أنواع الطين.
وذوبان كبريتات المغنيسيوم فى الماء عالي ( 898جم/لتر) ولذلك يعتبر من األمالح
السامة والمؤذية للنباتات .
وال تتجمع كبريتات المغنيسيوم مطلقا بصورة نقية فى التربة بل تكون دائما مترسبة
مع بعض األمالح األخرى .
-3كبريتات الصوديوم ) : Sodium sulphate ( Na2SO4
تعتبر أحد األمالح الرئيسية فى األراضي المتأثرة باألمالح والمياه الجوفية المالحة
وفى مياه البحيرات وسمية هذا الملح أقل مرتين أو ثالثة من ملح كبريتات
المغنسيوم .
درجة ذوبان كبريتات الصوديوم تعتمد على درجة حرارة الوسط إذ تزداد بزيادة
درجة الحرارة ولذلك يكون وضع كبريتات الصوديوم فى التربة معقدا إلى درجة
كبيرة ففي المواسم الدافئة فان كبريتات الصوديوم ترتفع الي سطح التربة مع
األمالح األخرى (كبريتات المغنيسيوم ،كلوريد المغنيسيوم ،كلوريد الصوديوم)
وفى المواسم الباردة تغسل األمالح األخرى من سطح التربة ( نتيجة سقوط
األمطار) ويتبقى قسم من كبريتات الصوديوم فى السطح حتى موسم ارتفاع درجة
الحرارة .وعندما ترتفع درجة الحرارة يتحول معدن Mirabiliteوتركيبه
Na2SO4.10H2Oوالذي يوجد غالبا فى صورة بلورات كبيرة شفافة الي
. معدن ) Thenardite ( Na2SO4وهو عبارة عن مسحوق أبيض
وأحيانا تتبلور كبريتات الصوديوم مع كبريتات الكالسيوم (الجبس) مكونة ما يسمى
) ، Glauberite (CaSO4. Na2SOواألرض الملحية التي تحتوى على نسبة
عالية من ملح كبريتات الصوديوم تحتاج الي كميات كبيرة من المياه إلزالة األمالح
بالغسيل ويفضل أن تجرى عملية الغسيل عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة قليال
(دافئة) مع زراعة األرز إذا كان ذلك ممكنا .
-4كبريتات البوتاسيوم ) Potassium sulphate ( K2SO4
ال تتجمع كبريتات البوتاسيوم فى التربة بكميات كبيرة وخواصها تقريبا مشابهة
لكبريتات الصوديوم ولكن سميتها أقل .وتوجد أحيانا بعض التكوينات الملحية التي
تحتوى على نسبة عالية من كبريتات البوتاسيوم وهذه تستعمل كسماد .
(جـ ) الكلوريدات Chlorides
تكون الكلوريدات مع الكبريتات معظم األمالح الرئيسية فى األراضي المتملحة .
وتتميز الكلوريدات بدرجة ذوبانها العالية فى الماء وعليه فأنها جميعا تكون سامة
للنبات .وبشكل عام كلما زادت نسبة األمالح فى التربة أو المياه الجوفية تزيد
الكلوريدات (عالقة طردية) ومن الكلوريدات الشائعة فى النظام األرضى :
-7كلوريد الكالسيوم ) : Calcium chloride (CaCl2
يندر وجود كلوريد الكالسيوم فى التربة حيث يتفاعل مع كبريتات الصوديوم
وكربونات الصوديوم مكونا كربونات الكالسيوم أو كبريتات الكالسيوم التي تترسب
فى التربة .وعليه فإن كلوريد الكالسيوم يوجد فى التربة أو محلولها أو فى مياه
البحيرات فقط عندما تكون درجة الملوحة عالية جدا ( 500 - 400جم/لتر ) .
و كلوريد الكالسيوم قد يوجد فى الطبقة السطحية لألراضي شبه السولنشاك
اإلحالل التالي : like Solonchakكنتيجة لتفاعل
x]Ca +2NaCl x]2Na + CaCl2
وتوجد كميات ال بأس بها من أمالح كلوريد الكالسيوم فى المياه الجوفية العميقة
مرتبطة مع بغض الترسيبات البترولية وقد ترتفع هذه المياه إلى السطح عن طريق
الشقوق .
ويعتبر كلوريد الكالسيوم ملح سام ولكنه اقل سمية من كلوريد المغنيسيوم أو
الصوديوم .
-8كلوريد المغنيسيوم ) : Magnesium chloride ( Mg Cl2
وهو أحد األمالح الشائعة فى األراضي والمياه الجوفية المالحة ويتجمع هذا الملح
بكميات كبيرة فى حالة األراضي الشديدة الملوحة .وهو ملح سام جدا للنبات نظرا
لدرجة ذوبانه العالية ( 353جم/لتر ) وقد يوجد بكميات كبيرة فى المياه الجوفية
العميقة .وقد يصعد كلوريد المغنيسيوم عن طريق الشقوق او عن طريق التفاعل
التبادلي بين الصوديوم المذاب والمغنيسيوم المتبادل على سطح الطين ( مثلما يحدث
مع كلوريد الكالسيوم ) .
ويعتبر كلوريد المغنيسيوم و كلوريد الكالسيوم ملحان متميعان يمتصان الرطوبة من
الجو وخاصة عندما تكون درجة حرارة الجو منخفضة .ولذلك فان مظهر التربة
الملحية التي تحتوى هذين الملحين يكون مبتال دائما خاصة بعد سقوط األمطار أو
الندى .واألراضي الملحية التي تحتوى كمية كبيرة من كلوريد المغنيسيوم تحتاج
إلى غسيل مركز للتخلص منه.
-3كلوريد الصوديوم ) : Sodium chloride ( NaCl
يعتبر كلوريد الصوديوم مع كلوريد و كبريتات المغنيسيوم من المكونات الرئيسية
الشائعة للتربة الملحية .ودرجة سمية كلوريد الصوديوم عالية نظرا الرتفاع درجة
ذوبانه فى الماء
( 894جم/لتر ) و حتى لو وجد بتركيزات منخفضة فان النباتات سوف تتأثر سلبيا
واألرض المالحة التي تحتوى على % 5 -8كلوريد الصوديوم نراها جرداء
وعمليا فإن إستصالح مثل هذه األرض ال يكون اال بالغسيل إلزالة األمالح التي
توجد فيها.وتسهل عملية غسيل كلوريد الصوديوم إذا كانت األرض تحتوى على
الجبس .
وفى معظم المناطق القاحلة وشبه القاحلة يمتص الصوديوم على معقد االدمصاص
فى التربة أثناء عملية الغسيل ويسبب إنتشار جزيئات الطين وقلة النفاذية وإعاقة
عملية اإلصالح .
-4كلوريد البوتاسيوم ( Potassium chloride ( KCl
كلوريد البوتاسيوم يشبه كلوريد الصوديوم من حيث التركيب الكيميائي ولو أن
كلوريد البوتاسيوم ال يوجد بكثرة فى التربة مثل كلوريد الصوديوم نظرا الستهالك
األحياء الدقيقة للبوتاسيوم باإلضافة إلى انه يكون عرضة لالدمصاص العكسي على
حبيبات الطين .
وإذا وجد كلوريد البوتاسيوم بنسبة عالية فان سميته للنبات تكون مشابهة لسمية
كلوريد الصوديوم .وعموما فانه فى األراضي شديدة الملوحة يكون كلوريد
البوتاسيوم قليل الوجود فيها.
ونظرا ألهمية البوتاسيوم كعنصر غذائي فان ترسيبات هذا الملح تعتبر ذات أهمية
كلوريد البوتاسيوم أو على شكل فى التسميد .ويوصى باستعمال أسمدة
Granallite
) (MgCl2. KCl. 6H2Oفى األراضي الغير مالحة ولكن ال يوصى باستعمالها
فى األراضي الملحية .
( د ) النترات Nitrates
أمالح حامض النتريك HNO3تعتبر أمالحا فى غاية األهمية كسماد آزوتي للتربة
.وهذه األمالح ال تتجمع بكميات كبيرة فى التربة ( ال تتجاوز ) % 0.05وفى
بعض الحاالت االستثنائية فى المناطق الصحراوية فى شيلى والهند تتسبب نترات
الصوديوم والبوتاسيوم باإلضافة الي كلوريد الصوديوم والبوتاسيوم فى ملوحة
التربة وتصبح التربة جرداء وفى هذه المناطق تصل نسبة النترات الى . % 50
وبصفة عامة إذا زادت نسبة النترات فى األرض عن % 0.7 – 0.07تصبح
ضارة بالنباتات ويكون ضررها أكثر من ضرر الكلوريدات ويمكن التخلص من
النترات بسهولة أثناء عملية الغسيل لشدة ذوبانها .
وفى الظروف الالهوائية Anaerobic conditionsفى المستنقعات أو عند
زيادة الري عن الالزم تقل نسبة األكسجين وعندئذ تختزل النترات بواسطة األحياء
الدقيقة إلي أمونيا NH3أو غاز النيتروجين . N2
( هـ ) البورات Borates
H3BO3فى التربة ولو أنه يوجد فى من النادر وجود أمالح حامض البوريك
منطقة
البراكين بأمريكا الالتينية وبعض المناطق الساحلية بحوض البحر المتوسط فى
أفريقيا والساحل الشمالي فى مصر .
مصادر األمالح فى األرض
يقسم العالم الروسي Kovdaمصادر األمالح كما يلي :
-7مصادر قارية : Continental
تتكون أمالح أحماض الكربونيك والكبريتيك والهييدروكلوريك في المناطق الداخلية
التي ال يحدث فيها جرف األرض بواسطة الماء الجاري Run-offنتيجة عمليات
تجوية الصخور النارية ( Igneous Rocksكما فى أراضى منغوليا ومنشوريا)
الغنية باألمالح (كما فى Secondary Rocks أو من الصخور الثانوية
أراضى سيكيانج وإيران).
-8مصادر بحرية : Marine
تنتج عن تجمع أمالح البحر وبصفة خاصة كلوريد الصوديوم فى الوديان الساحلية
لألراضي الجافة وعلى سواحل الخلجان الضحلة – ويصل تركيز األمالح فى بعض
المواقع الي 750جم/لتر وكثيرا ما يزيد كلوريد المغنيسيوم فيها عن كلوريد
الصوديوم .
-3مصادر الدلتا : Delta
وهى واسعة االنتشار وذات أهمية كبيرة ألن اإلنسان تمكن من ري دلتا األنهار من
أقدم العصور .وتتميز دلتا األنهار باإلزدواج بين عمليات نقل األمالح من القارة
بواسطة األنهار وعمليات تراكم األمالح المنقولة من البحر فى أوقات مختلفة.
-4مصادر جوفية : Artisan
ويحدث ذلك بتبخير المياه الجوفية العميقة ثم تجمع األمالح فى المنخفضات القارية
مثل منخفض القطارة فى مصر.
-5مصادر بشرية : Anthropogenic
وهى المتصلة بأخطاء النشاط اإلقتصادي لإلنسان وعدم معرفة القواعد التي تحكم
تجمع األمالح مثل تملح األراضي المروية الناتج عن إرتفاع مستوي الماء األرضي
والري بالمياه المالحة .
رأى فالتر) : (Walter, 1961
يرى فالترأن األمالح يمكن أن تتكون من :
أ – من بخر مساحات كبيرة من المياه مثل بحر قزوين Caspian
Seaوالبحيرة المالحة الكبرى Great salt lakeفى والية يوتاه
بالواليات المتحدة األمريكية .
ب -من الصخور الرسوبية البحرية التي ساهمت األمالح فى عملية
ترسيبها فى البحر وعندما تنحسر عنها المياه وتتعرض للتجوية تظهر
األمالح على السطح.
ج -من الترسيب بالرياح Aeollic Sedimentationحيث ترسب األتربة
المحملة باألمالح أو رذاذ البحر بعد نقلها من مواقعها بواسطة الرياح.
رأى كيلى): (Kelly, 1950
يرى كيلى أن تجوية الصخور النارية تعتبر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مصدرا
هاما من مصادر الكلورور كما أن الغازات المتصاعدة من البراكين وهى عادة غنية
فى كلورور اإليدروجين (فى صورة غاز) قد ساهمت مساهمة هامة فى وجود
الكلوريدات فى األراضي والبحار ،وكذلك الحال بالنسبة للكبريتات إذ توجد نواتج
أكسيد الكبريت فى غازات البراكين بكميات وفيرة فضال عن أن أكسدة الكبريتورات
ومنها كبريتور الحديد ( البيريت) تعطى كبريتات .
ومن أراء كل من كوفدا وفالتر وكيلى يتضح أن األمالح قد تكونت فى األرض
نتيجة لعمليات تجوية بعض معادن المادة األرضية Soil materialأو أنها انتقلت
إليها من مواقع غنية بها خصوصا البحار بواسطة الرياح أو األنهار ويرجع أغلب
الباحثين أن األراضي التي توجد بها األمالح نتيجة النقل أكثر شيوعا من األراضي
التي تكونت فيها األمالح بتجوية معادنها .
العالقة بين تركيز األمالح في الماء األرضي ونوع األرض المتكونة فوقه
يشير كوفدا Kovadaإلى أنه نتيجة دراسات جيوكيميائية قام بها أن هناك عالقة
وثيقة بين مقادير األمالح التي تتراكم طبيعيا ً في األراضي وفي المياه الجوفية وبين
نوعية هذه األمالح .فقد الحظ ما يلي-:
-7المياه الجوفية العذبة ذات التركيز الملحي المنخفض من 0.7 -0.07جم /لتر
تحتوي السيليكا وبعض المواد العضوية.
-8المياه العذبة ذات التركيز من 0.3 – 0.8جم /لتر تكون غالبية أمالحها من
نوع بيكربونات الكالسيوم.
-3المياه األرضية ذات التركيز من 0.7 – 0.5جم /لتر أغلبها بيكربونات
صوديوم.
-4المياه األرضية ذات التركيز من 3 – 0.5جم /لتر أغلبها بيكربونات صوديوم
مع وجود الكبريتات و أحيانا الكلوريدات.
-5المياه ذات التركيز من 5 – 8.5حم /لتر أغلبها كلوريدات وكبريتات وتحتوي
بيكربونات صوديوم.
-9المياه ذات التركيز من 30 – 80جم /لتر أغلبها كبريتات و كلوريدات و ال
تحتوي عادة علي بيكربونات صوديوم بكميات ذات أهمية.
ومن ذلك يتضح أن المياه ذات التركيز المنخفض نسبيا ً 3 – 0.5جم /لتر هي التي
تحتوي علي بيكربونات الصوديوم أما المياه الجوفية ذات التركيز العالي 30 – 80
جم /لتر فإن أغلبها كبريتات و كلوريدات.
وعلي هذا فإن األراضي الملحية القلوية التي تتكون تحت تأثير مياه أرضية ذات
تركيز منخفض تكون عادة منخفضة الملوحة خصوصا ً في طبقات تحت السطح.
والرقم الهيدروجيني pHلمثل هذه األراضي يكون عادة أعلي من الرقم
الهيدروجيني لمائها الجوفي" كما لو كانت" األرض قادرة علي فصل القلوية من
الماء و االحتفاظ بها .وكلما زاد تركيز الماء األرضي قل تركيز كربونات و
بيكربونات الصوديوم فيه وإنخفض الرقم الهيدروجيني أي قلت القلوية مما يدل علي
أنه توجد عالقة وثيقة بين عملية تكوين األراضي القلوية الملحية و تركيب مائها
الجوفي.
ففي األطوار األولي لتجمع األمالح حيث يكون الماء األرضي نفسه منخفض
التركيز (أقل من 0.3جم /لتر) تتكون األراضي الغنية في المادة العضوية ذات
اللون الغامق وذات القلوية المنخفضة وبازدياد تركيز األمالح في الماء األرضي
نتيجة لتجمع كربونات وبيكربونات الصوديوم فيه يرتفع الرقم الهيدروجيني لألرض
إلي 8أو 70نتيجة لتجمع كربونات و بيكربونات الصوديوم في قطاع األرض .و
بتوالي إزدياد تركيز األمالح في الماء األرضي يبدأ أثر الكبريتات والكلوريدات
واألمالح الكلسية فتتعادل كربونات وبيكربونات الصوديوم التي سبق تجمعها في
القطاع وتفقد األرض قلويتها العالية نتيجة لذلك وتتكون األراضي الملحية وتكون
منخفضة القلوية أو متعادلة التأثير.
في حالة غياب كربونات الكالسيوم ودوام عملية الغسيل لفترة طويلة يزداد إحالل
األيدروجين محل الصوديوم وتزداد حموضة الطبقة السطحية ( أفق (Aمما يؤدي
إلي إنحالل الطين وإنفراد السليكا SiO2وإنتقالها إلي أفق . Bويالحظ أن أعمدة
البناء المنشوري في أفق Bتكون روؤسها مغطاه بطبقة رقيقة فاتحة اللون هي
السليكا الناتجة عن إنحالل طين الطبقة السطحية ( يطلق الروس عليها إسم أراضى
. )Solod
-5األرتدادRegradation :
بعد أن تصل األرض إلي مرحلة Solodقد تعود األرض مره أخري إلي حالة
إرتفاع مستوي الماء األرضي وتتجمع األمالح فتصبح األرض ملحية من جديد.
وتذكر بعض المراجع أن أراضي السولود بعد إصالحها باضافة كربونات الكالسيوم
تعتبر أرضا مرتدة .ويالحظ أن عودة األمالح الي األرض يمكن أن تحدث في أى
وقت وليس ضروريا أن تحدث بعد عملية األنحالل.
ويجب ان نذكر هنا بعض العمليات التكوينية األخري لألراضي باألمالح:
أ -تكوين اراضي السولنتز المغنسيومي : Magnesium solonetz
قطاعات هذه األراضي تشبة مظهر السولونتز حيث البناء المميز ذو األعمدة
المنشورية ولكن يزيد فيها المغنسيوم المتبادل في أفق Bعن الكاتيونات المدمصه
األخرى.
ويري Nikiforoffأن هذه األراضي قد تتكون في ظروف غمرها بماء البحر
المحتوي علي نسبة من المغنسيوم إلى الصوديوم 3:7أو 4:7بالملليمكافئي.
ويري الباحثين الروس أن هذه األراضي قد تكون شبعت بالصوديوم في وقت سابق
ويالحظ أن الصفات الطبيعية لطين المغنسيوم تشبة طين الكالسيوم أكثر مما تشبة
طين الصوديوم.
وأهم التغيرات التي تحدث في التوزيع األيوني لألرض بعد الغمر الطبيعي بمياه
البحر هو زيادة مقادير الصوديوم والبوتاسيوم والمغنسيوم المدمصة علي سطوح
الطين علي حساب الكالسيوم المدمص ،ويحكم هذه الزيادة مدة الغمر ومقدار الماء
الذي ينفذ خالل األرض .وتكون التغيرات أشد وضوحا في الطبقة السطحية
وتتناقص في الطبقات السفلي للقطاع.
تحت ظروف معينة تترسب بعض المواد الذائبة والتي قد توجد في حالة تعليق في
طبقات معينة وتتجمع حبيباتها لتكون طبقة شديدة التماسك غير منفذه للماء والهواء
كما أنها تمنع إنتشار الجذور .وأكثر هذه الطبقات إنتشاراً هي التي تنتج عن
ترسيب أكسيد الحديديك األيدراتي وتعرف باسم الطبقة الصماء الحديدية Iron
panوتتميز هذه الطبقة بلونها وغالبا ً ما يرسب الدوبال Humusوأكسيد
األلومنيوم مع الحديد وغالبا ً ما توجد هذه الطبقات في أراضى .Podzol
كما يوجد نوع آخر من هذه الطبقات الصماء تتكون نتيجة ترسيب أكاسيد المعادن
الثقيلة (السداسية) وتعرف بإسم Sesquioxide panقي األراضي الغدقة عند
المنطقة التي يتذبذب فيها مستوي الماء األرضي .وتحت ظروف اإلختزال التي
تحدث تحت مستوي الماء األرضي تختزل مركبات الحد يديك إلى حديدوز مثل
كبريتور وكربونات الحديدوز التي تتأكسد بسهولة وعندما ينخفض عنها الماء
تترسب هذه المركبات علي هيئة أكسيد الحديد اإليدراتي.
ويتكون في الطبقات التحتية في أراضي المناطق الجافة والنصف جافة Arid and
Semiaridوخاصة في الملحية والقلوية نوعا ً أخر من هذه الطبقات الصماء
ويتميز هذا النوع من الطبقات الغير منفذة بأنه يتكون من الجبس أو الجير حيث
يترسب في هذه األراضي كبريتات الكالسيوم أو كربونات الكالسيوم ،وقد تتكون
هذه الطبقات الجيرية الصماء حيث الصرف الرديء.
وتتميز الطبقات الصماء بان سمكها قد يكون محدودا بين 30-5سم بعكس الطبقات
الغير منفذة التي تكون غير محدودة السمك.
وتحد هذه الطبقات من انتشار الجذور كما أنها تقف حائالً بين النبات والمياه وتمنع
نفوذ المياه إلى باطن التربة وبذلك تتعرض النباتات للعطش الشديد مما يؤدي إلى
ذبول وموت النباتات.
وينصح بإستخدام محراث تحت التربة Sub soilerأو بزراعة محاصيل ذات
جذور عميقة أو نقل مواضع المصارف سنوياً.
أثر األمالح علي الخواص الحيوية للتربة
يبلغ المكون الحيوي للتربة Biological component of the soilحوالي
%0.8من وزن التربة وهو يحتوي علي جذور النباتات الحية واألعداد الكبيرة من
األشكال الحيوانية بالتربة Soil faunaمثل البروتوزوا والحشرات والديدان
األرضية وكذلك الكائنات الحية الدقيقة النباتية Soil microfloraمثل الفطريات
واألكتينومايستيات والبكتريا والطحالب.
وتقوم هذه الكائنات الحية بدور كبير في إنحالل المواد العضوية والعديد من
التفاعالت الحيوية المفيدة لخصوبة التربة .ولكن في األراضي المتأثرة باألمالح أو
األراضي الغدقة فإن بعض الكائنات الحية التي تقوم بدور مفيد يحل محلها كائنات
أخري ضارة .ومن األمثلة علي ذلك أنه بدالً من بكتيريا التأزت Nitrifying
Bacteriaوبكتيريا تثبيت األزوت Nitrogen fixersتنشط بكتريا التعفن
وبكتريا إختزال األزوت والتي تعمل علي تطايره فتفقد التربة ما بها من األزوت.
ويالحظ أنه بعد التخلص من األمالح الذائبة بالتربة بالغسيل ال تسترد التربة
خصوبتها دفعة واحدة ولكنها تستعيد هذه الخصوبة بالتدريج مع تكاثر هذه الكائنات.
وقد أوضح Lipman and Foxlerأن ضرر أمالح الكربونات علي نشاط
بكتيريا التأزت كان أكثر من ضرر الكلوريدات وكان أقل األضرار يرجع إلي
Nitrogen fixing أمالح الكبريتات وكان التأثير علي بكتيريا تثبيت األزوت
bacteriaفي النباتات البقولية أقل من التأثير علي بكتيريا التأزت .أما بكتيريا
النشدرة Ammonifing bacteriaفقد وجد أن تأثير األمالح علي نشاطها يرجع
ألي أن البكتيريا تنتقل إلى دور الكمون في الوسط الملحي ثم تعود إلى نشاطها ثانية
عند التخلص من األمالح.
وعلي سبيل المثال وجد أن كربونات الصوديوم ذات تركيز 700جزء في المليون
تعتبر سامة جداً لبكتيريا التأزت بينما كلوريد الصوديوم ساما جدا لها عندما يكون
تركيزه 7000جزء في المليون.
ودلت نتائج تجارب Greaves, Cater and Goldthropeأن التركيزات
ا لقليلة جدا من كلوريد الصوديوم يساعد علي تكاثر ونشاط البكتريا في التربة .أما
التركيزات بين 8500إلى 5000جزء في المليون من ملح كبريتات الصوديوم
فيتسبب عنه ضررا بليغا للبكتريا.
وقد لوحظ أن بكتريا أكسدة الكبريت Sulfure oxidizing bacteriaال تتأثر
في وجود كلوريد أو كبريتات الصوديوم.
وتتأثر بكتريا إنحالل السليلوز الهوائية Aerobic Cellulose decomposing
bacteriaفي وجود كلورور الصوديوم في الوسط الذي تعيش وتنمو فيه.
وتدل العديد من البحوث والدراسات علي أن األمالح تؤثرا تأثيرا سيئا في إنحالل
المادة العضوية التي توجد أصال في األرض Native soil organic matter
باإلضافة ألثرها السيئ علي إنحالل المادة العضوية التي تضاف لألرض
Added organic matterفي صورة بقايا نباتية أو أسمدة عضوية أخري.
وتؤثر األمالح علي نشاط أو فاعلية األنزيمات Activity of enzymesالتي
تنتجها الكائنات الحية المختلفة في التربة للقيام بالتفاعالت الحيوية المختصة المتعلقة
بالمادة العضوية .وبعض األمالح يثبط ( Inhibitوقد يمنع) هذه األنزيمات من
القيام بنشاطها بمعدله الطبيعي وقد يقوم البعض األخر بتنشيط Activateهذه
األنزيمات .ويتوقف معدل التثبيط علي نوع وتركيز األمالح في التربة.
وقد إ ستنتج أن طبيعة التربة ومقدار ما بها من رطوبة لها تأثير علي مدي األضرار
التي تلحق بهذه الكائنات الحية ،فمثال يزداد الضرر في األراضي الرملية عنها في
األراضي الطينية ويقل الضرر كلما تقل درجة الرطوبة بالتربة.
ويمكن تفسير األثر الضار لألمالح علي الكائنات الحية الدقيقة بأنه يرجع إلى
في Physicochemical changes حدوث تغيرات كيميائية-طبيعية
بروتوبالزم خاليا الكائن الحي نتيجة دخول األمالح وتكوين بروتين صودي أو
كالسي أو غيره (0تبعا ً لنوع الملح) مما يجعل نشاط البروتوبالزم غير طبيعي.
وقد لوحظ في مستخلص تربة قلوية تحت األستصالح ما يلي:
-7تتزايد األعداد الكلية للكائنات الحية الدقيقة بالتربة Total count of soil
microorganismsبإضافة الجبس أو الكبريت.
-8أعداد ( Streptomycesوهو أحد أجناس األكتينوماسيتات) والتي كانت توجد
بأعدادعالية قبل االستصالح انخفضت أعدادها باالستصالح وإضافة الجبس.
Input salts
ومن الناحية العملية وتسهيالً ألجراء حسابات ميزان األمالح ونظراً لصغر قيم كل
من Sc, Sp, Sf, Smفإنه يمكن (تقريباً) أن تتعادل مجموع قيمة ( Sf+ Smوهما
من )Salt inputوالقيمة المتحصل عليها من مجموع ( Sc +Spوهما من Salt
(outputوبذلك يمكن إلغاء قيمة كل من األربعة من المعادلة وتصبح المعادلة بعد
ذلك كما يأتي :
ومن الناحية العملية فان قيمة Vgw X Cgwال يمكن إهمالها في حسابات ميزان
الملوحة في األراضي المتأثرة باألمالح.
وفي حالة الثبات Steady stateاو شبه الثبات Quasi- steadyحيث يكون
التغير في الملوحة تقريبا ً مساويا ً صفراً – أي أن :
وأوضح مسعود أن Δ Sالسالبة تشير إلى أن النظام األرضي يفقد أمالحه بينما
الموجبة تشير إلى أن أمالحا تدخل النظام األرضي وتتجمع فيه.
ومن الناحية التطبيقية فانه يمكن التعرف من ميزان الملوحة علي مدي تغيرات
الملوحة في منطقة ما خالل فترة زمنية معينة كما يمكن التنبؤ بمدي الملوحة المتوقع
أن تتعرض لها منطقة ما بعد فترة معينة من إستخدام نظام الري والصرف فيها ،
ومن خالل هذا التنبؤ يمكن العمل علي تالفي العوامل التي قد تؤدي إلي إرتفاع
ملوحة التربة.
-8تصنيف األراضي المتأثرة باألمالح
Classification of salt-affected soils
يطلق علي األراضي المتأثرة باألمالح ألفاظا إختلفت من شعب ألخر ،ومع تقدم
علم تقسيم األراضي Soil classificationإستخدمت ألفاظا وتعبيرات تناسب ما
تم الوصول إليه من معلومات ،وسنذكر فيما يلى مختصرا لكل من التصنيف
األمريكي والروسي لألراضي المتأثرة باألمالح مع بيان لموقع هذه األراضي من
التقسيم العالمي لألراض.
محتوي األمالح
نوعية المياه
في مياه الري
نوعية جيدة يمكن إستعمالها بالطريقة المالئمة و بدون خطر 0.5 –0.8جم /
تكون ملوحة في التربة .
لتر
تستعمل هذه المياه بحذر فقد بسبب إستمرار إستعمالها مشكلة 8 – 7جم /لتر
ملوحة للتربة.
ال تستعمل هذه المياه للري إال إذا توفر نظام صرف كفء مع 7 – 3جم /لتر
الغسيل من آن آلخر وتستعمل في أراضي ذات تربة رملية .
ويمكن اإلسترشاد بهذا الجدول عند النظر في صالحية الماء من ناحية الملوحة
الكلية لري المحاصيل المختلفة حتى يتجمع لدينا المعلومات كافية لترتيب المحاصيل
تحت ظروف التربة والمناخ السائدة من حيث تحملها لملوحة مياه الري .إما من
ناحية تأثير ملوحة مياه الري علي التربة فإذا اقترضنا إن لدينا قطعة منعزلة من
األرض الزراعية وأنه ال توجد أي فرصة لتصريف المياه الزائدة من مياه الري ،
األمر الذي يقتضي إعطاء المياه علي قدر حاجة النبات فقط ،وكانت هذه المياه
تحتوي علي نسبة ما من األمالح الذائبة ولتكن مماثلة لما تحتويه مياه نهر النيل (
850 -800جزء في المليون ) فسنجد بعملية حسابية بسيطة إن نسبة األمالح في
التربة ستزداد عاما بعد عام بسبب ما تستقبله من هذه األمالح الواردة في ماء الري
،وبتوالى السنين تصبح التربة تحت هذا الظروف ذات ملوحة محدده للمحصول في
كميته ونوعه .
ولو كانت ملوحة المياه المستعملة للري عشرة أضعاف الملوحة المذكورة فال شك
أن الخطر علي التربة والمحصول سيزداد إلي عشرة أضعاف وفي وقت أقل .
أ ما إذا كان الصرف الداخلي (أي النفاذية في جسم التربة) ممتاز وكان هناك مخرج
لتصريف المياه الزائدة عن حاجة النبات بعيدا عن العمق الزراعي في التربة وكانت
مياه الري متوفرة فإنه يصبح من الممكن منع تراكم األمالح في التربة أو علي األقل
اإلحتفاظ بمستوى معين من الملوحة في منطقة الجذور وذلك عن طريق إعطاء
زيادة من ماء الري مع كل رية ،ووظيفة هذه الزيادة في ماء الري إذابة وإزالة
المتراكم من األمالح أوال بأول من منطقة نمو الجذور .وسوف تتوقف نسبة هذه
الزيادة من ماء الري ( وهى ما تعرف باالحتياجات الغسيلية Leaching
)requirementعلي ملوحة ماء الري والملوحة المراد االحتفاظ بها في منطقة
الجذور ويمكن التوصل لمعرفتها بقياس ملوحة ماء الصرف.
وعلي هذا األساس تكون :
درجة التوصيل في ماء الرى
X االحتياجات الغسيلية ) ----------------------------- = ) L. R.
درجة لتوصيل في ماء 700
الصرف
و الجدول األتي يبين االحتياجات الغسيلية من مياه الري المختلفة الملوحة لكل درجة
ملوحة في منطقة الجذور (تعبيرا عن ماء الصرف) :
االحتياجات الغسيلية %بالنسبة للحد األقصى من الملوحة درجة التوصيل
المسموح بها في منطقة الجذور الكهربائي في ماء
2ملليموز 78ملليموز 79ملليموز 4ملليموز الري ملليموز /
/سم /سم /سم /سم سم
0.9 0.2 7.8 8.5 0.7
7.9 8.7 3.7 9.8 0.85
4.7 9.8 8.4 72.2 0.75
74.7 72.2 82.7 59.8 8.85
37.8 47.7 98.5 ----- 5.00
√Ca++ + Mg++/2
فإذا كانت SARاقل من 70فيمكن إستعمال المياه دون خوف وإذا كانت SAR
تنحصر بين 72 – 70فقد يؤدي إستعمال هذه المياه في أراضي ثقيلة إلي زيادة
الطين الصودى وإذا كانت SARتنحصر بين 89 -72فإن إستعمالها يؤدى إلي
إرتفاع الطين الصودي في أغلب األراضي ،أما إذا كانت SARأعلي من 89فال
ينصح بإستعمال هذه المياه إال في وجود الجبس أو المصلحات.
ومن معرفة SARفي مياه الري يمكن حساب النسبة المئوية للصوديوم المتبادل
E S Pالمنتظر بلوغها تقريبا في التربة مع إستعمال هذه المياه في الري من
معادلة معمل الملوحة األمريكي التالية :
ومن ناحية درجة التحمل النسبي للمحاصيل المختلفة للبورون فيمكن تقسيمها كما
يلي:
أ -محاصيل حساسة:
البيكان – البرقوق – الكمثري – التفاح – العنب – الخوخ – المشمش – البرتقال
– الليمون.
ب -محاصيل نصف حساسة:
البطاطس – القطن – الطماطم – البسلة – الزيتون – الشعير -القمح -الذرة –
الفلفل – الفول .
جـ -محاصيل مقاومة :
النخيل – بنجر السكر– البرسيم الحجازي – البصل – اللفت – الكرنب – الخس –
الجزر.
وتجدر اإلشارة إلي أن وجود الكربونات الذائبة في مياه الري له تأثير مباشر على
النباتات ولو أن وجودها بالكميات السامة قليل الحدوث .
كذلك الكميات العالية من الكلوريد لها تأثير سام على بعض أشجار الفاكهة من
الحلويات وأيضا الكميات العالية من المغنسيوم لها تأثير سام في بعض المحاصيل .
النظام األمريكي الحديث لتقسيم صالحية الماء للري
إقترح ( )Ayers , 1975نظاما جديدا يتالفى عيوب نظم تقسيم صالحية المياه
للري السابق اإلشارة إليها .
وفي هذا النظام الجديد قسمت المياه تبعا للمشاكل المتوقعة نتيجة إستخدامها وهي :
-3مشاكل تسمم -8مشاكل التملح . -7مشاكل نفاذيه األرض .
النباتات .
-4أضرار مختلفة أخرى مثل pHأو زيادة النيتروجين أو غيرها .
وقد قسم Ayersمياه الري إلى ثالث درجات هي:
-7ماء بدون مشاكل No problems
ويقصد بذلك أن ماء الري الذي يحتوي أقل من القيم الواردة في هذا التقسيم ال يتوقع
مستخدموه عادة أي متاعب لألرض أو المحاصيل المنزرعة .
-8ماء ذو مشاكل شديدة مع الوقت .
-3ماء ذو مشاكل شديدة .
وهو على عكس الماء بدون مشاكل فإن مستخدمي هذا الماء يتوقعون عاده أضرار
تحل باألرض أو بالمحاصيل النامية.
و قد راعي Ayersفي التقسيم ما يلي:
أ -اإلحتياجات الغسيلية ( ) L. Rتضاف عادة عند إستخدام مياه الري.
ب -إستخدام نسبة إدمصاص الصوديوم المعدلة ، Adjusted S.A.R.وهي
تحسب كما يلي:
Na
][1+(8.4-pHc
= Adjusted SAR
√(Ca+Mg)/2
حيث يقاس Na, Ca, Mgبالملليمكافئ /لتر .أما قيمة pHcفتحسب من جداول
خاصة.
و يتلخص النظام األمريكي الحديث لتقيم صالحية المياه للري في الجدول الموضح
فى الصفحة التالية .
ويمكن أن نلخص مشاكل صالحية المياه للري فيما يلي:
-7قلما توجد مشكلة حقيقية (إال في األحوال النادرة) لصالحية المياه في الري
ناتجة عن العناصر ذات التأثير السام المباشر علي النبات.
-8المشكلة الرئيسية األولي تنحصر في التركيز الكلي لألمالح و تأثيره المباشر
وغير المباشر علي النباتات.
-3المشكلة الثانية تنحصر في التركيب النسبي لملوحة المياه وإحتمال نشأة القلوية
في التربة و التأثير علي النباتات النامية عن هذا الطريق.
و لتقليل هذه المشاكل فإنه يجب أن يوضع في اإلعتبار ما سبق ذكره لضمان
اإلستفادة من إستعمال مياه مالحة في الري .
مياه ذات مشاكل شديدة مياه ذات مشاكل مياه بدون مشاكل
(أ) تجمع األمالح ( التوصيل الكهربائي ملليموز /سم)
أكثر من 3.0 3.0 – 0.75 أقل من 0.75
(ب) نفاذية التربة
-7التوصيل الكهربائي ( ملليموز /سم)
أقل من 0.8 أقل من 0.5 أكثر من 0.5
Adjusted S A R -8
أكثر من 8 8-9 أقل من 9
(جـ) التسمم النوعي لألمالح
-7تسمم ناتج عن إمتصاص الجذور:
أAdjusted S A R -
اكثر من 8 8-3 أقل من 3
ب -الكلوريد ( ملليمكافئ /لتر):
اكثر من 70 70 - 4 اقل من 4
جــ -البورون ( جزء في المليون):
70.0 – 8.0 8.0 – 0.5 أقل من 0.5
-8تسمم ناتج من إمتصاص األوراق ( في حالة الري بالرش):
أ -صوديوم ملليمكافئ /لتر:
------- أكثر من 3 أقل من 3
ب -كلوريد ( ملليمكافئ /لتر):
-------- أكثر من 3 أقل من 3
(د) -اثار مختلفة Miscellaneous
-7نيتروجين( نترات أو أمونيوم) ملليجرام /لتر:
أكثر من 70للنباتات 70 - 5 أقل من 5
الحساسة
-8بيكربونات ( ملليمكافئ /لتر) في حالة الري بالرش:
أكثر من 2.5 2.5 – 7.5 أقل من 7.5
-3الرقم الهيدروجيني المعتاد لمياه الري ينحصر بين 2.4 – 9.5
-4معادلة : Kovda
اقترح كوفدا المعادلة التالية :
Y = 400 X ( n1 . n2 . n3 )+- 100
حيث :
= Yعمق ماء الغسيل محسوبا بالملليمتر .
= Xمتوسط النسبة المئوية لألمالح في طبقة 8متر العليا.
= n1معامل تعتمد قيمته علي التركيب الميكانيكي للتربة .
ففي التربة الرملية يكون 0.5 = n1وفي التربة الطميية = 7وفي التربة الطميية
=8
= n2معامل تعتمد قيمته علي عمق مستوي الماء األرضي .
فإذا كان عمق مستوي الماء األرضي 8.5 -7.5متر فإن 3 = n2
فإن 7.5 = n2 وإذا كان عمق مستوي الماء األرضي 5 – 8متر
وإذا كان عمق مستوي الماء األرضي 70 – 7متر فإن 7 = n2
= n3معامل تعتمد قيمته علي ملوحة المياه الجوفية .
فإذا كانت ملوحة المياه الجوفية قليلة إلي متوسطة فإن 7 = n3
8 = n3 وإذا كانت ملوحة المياه الجوفية عالية فإن
3 = n3 وإذا كانت ملوحة المياه الجوفية عالية جدا فإن
معادلة : Reeve
وهي تربط بين كمية المياه المستعملة في الغسيل وكل من عمق وتركيز األمالح في
التربة قبل وبعد الغسيل :
1
Diw =Ds -------------- + 0.15
)5(C/Co
حيث :
= Diwكمية مياه الغسيل ( بالمتر المكعب )
= Dsعمق التربة المراد غسيله ( بالمتر )
= Cتركيز األمالح في عمق التربة بعد الري .
= Coتركيز األمالح اإلبتدائي في عمق التربة قبل الري .
تقدير كميات المياه الالزمة للغسيل بالتجربة
عند حساب كميات المياه الالزمة للغسيل فإنه من المستحسن االعتماد علي نتائج
تجارب تطبيقية أجريت في نفس المنطقة و علي نفس التربة و تحت نفس الظروف
المناخية السائدة.
وعادة يجري إختبار الغسيل في المعمل يليه إختبار الغسيل في الحقل و أخيرا
تجري عملية الغسيل علي أحواض صغيرة معروفة المساحة قبل تطبيق النتائج و
إجراء عملية الغسيل في المنطقة .
و سيتم فيما بعد دراسة التفاصيل العملية إلختبار الغسيل في المعمل و في الحقل
والتعرف علي كيفية حساب المياه الالزمة للغسيل في كل حالة .
التي أجريت إلى أن كل طن من الجبس الزراعي يلزمه عمق ماء قدره قدم لكل
هكتار إلذابته.
وتوجد طرق معملية لتقديراالحتياجات الجبسية sGypsum requirement
سيتم التعرف على تفصيالتها وإجرائها في الدروس العملية .
أما النوع الثاني من المصلحات (األحماض أو مكونات األحماض) وهو كما يالحظ
خالي من الكالسيوم ووظيفته األساسية إيجاد بيئة حامضية يمكن أن يذوب فيها
الكالسيوم المترسب في التربة على صورة كربونات وبذلك يتوفر وسط مناسب
لتبادل الصوديوم .فال جدوى من إضافتها ما لم يكن هناك إحتياطي من الكالسيوم
في التربة .و يتجه التفاعل أوال إلي تكوين حامض الكبريتيك عن طريق األكسدة
البيولوجية كما في حالة الكبريت أو التحلل المائي كما في حالة كبريتات الحديدوز
واأللومنيوم والكبريت الجيري ثم يتفاعل الحامض مع كربونات الكالسيوم فيتكون
كبريت ات الكالسيوم وهذه بدورها تتفاعل تبادليا مع الصوديوم المدمص .وسرعة
اإلصالح بمواد النوع الثاني من المصلحات يتوقف علي إتمام التفاعل األول إلنتاج
الحامض والمفروض أن يتم هذا التفاعل تقريبا قبل البدء في عملية الغسيل هذا إذا
استثنينا إضافة الحامض مباشرة فضال عن أن هذه المواد غالية الثمن بالمقارنة
بالجبس .
وفيما يلي كمية المصلحات التي تعادل 7طن جبس :
طن المصلحات
7.00 الجبس ()CaSO4.2H2O
0.25 كلوريد الكالسيوم ()CaCl2.2H2O
0.52 كربونات الكالسيوم ((CaCO3
0.78 الكبريت ) )S
0.78 حامض الكبريتيك ()H2SO4
7.98 الحديدوز كبريتات
7.88 ()FeSO4.7H2O
األلومنيوم كبريتات
Al2(SO4)3.18H2O
والنوع الثالث من المصلحات ( أمالح الكالسيوم شحيحة الذوبان ) ال يضاف عادة
إال مع المصلحات من النوع الثاني أو إذا كان تفاعل التربة مائال إلي الحموضة
( pHأقل من )7حيث أن قابلية الذوبان لكربونات الكالسيوم تزداد بنقص رقم pH
كما في الجدول األتي :
نسبة CaCO3الذائبة pH
(ملليمكافيء/لتر)
78.73 9.87
74.4 9.50
7.70 7.78
8.70 7.25
7.70 2.90
0.28 8.80
0.39 70.78
خطوات اإلصالح
بعد إعتماد خطة اإلصالح و تقسيم أرض المشروع علي الخرائط وأعداد الخطط
يمكن البدء في خطوات اإلصالح كما يلي:
-7طبقا للخطةالسابق إعدادها تنشأ شبكة الطرق والترع والمصارف الرئيسية
بتوقيعها علي أرض المشروع ثم حفرها وفق القطاعات المحددة لها في الخطة.
-8تقام المباني الالزمة للمشروع ( مباني إقامة العاملين – ورش الصيانة
.......وغيرها).
-3يزال الغطاء النباتي الذي قد يوجد علي سطح األرض وقد يكون عائقا إلجراء
التسوية.
-4تجري التسوية في كل حوض حسب الخطة السابق إعدادها .و بعد إنتهاء
التسوية توقع محاور الترع والمصارف والطرق ثم يقسم الحوض إلي حوشات ثم
تعاد التسوية لكل حوشة علي حده حسب المواصفات المحددة لها ثم توقع محاور
الطرق والقنوات والمصارف في الحوشة ثم تقسم الي قطع وهكذا.
-5تجري عملية التلويط لضمان التسوية الدقيقة للقطع ( بحدود 5 ±سم).
-9يجب إختيار نظام وطريقة الري التي ستتبع في المشروع (قنوات عادية مكشوفة
– قنوات مبطنه – قنوات أسمنتية – أنابيب متنقلة – ري بالغمر – ري بالمساطب
– ري باألحواض – ري بالرش – ري بالتنقيط ) وإعداد متطلبات الطريقة التي
سيتم إختيارها.
-7يجب تحديد نظام وطريقة الصرف المناسبة للمشروع (مصارف مكشوفة –
مصارف مغطاه – صرف رأسي أو عمودي – مصارف محبوسة أو عمياء ) مع
تحديد البعد بين المصارف وأماكن محطات الصرف وموعد البدء في تشغيلها و
تنفيذ كل ما يتطلبه الصرف الذي تم إختياره.
تنفيذ اإلصالح
بعد إستكمال تقسيم األرض إلي أقسام ثم أحواض ثم حوش وقطع بواسطة شبكة
المصارف والقنوات والطرق ثم إستكمال إنشائها وبعد إتمام التسوية الدقيقة يمكن
البدء في تنفيذ اإلصالح بترتيب الخطوات التالية :
درجة التوصيل
درجة تأثير المحاصيل الكهربائي بالملليموز /
سم عند 85م
تأثير الملوحة علي المحاصيل يكاد يكون معدوم صفر 8 -
تتأثر بالنقص غلة المحاصيل الحساسة للملوحة 4-8
تتأثر بالنقص غلة معظم المحاصيل 2-4
المحاصيل المقاومة للملوحة هي التي تعطي غلة مرضية 79 - 2
المحاصيل المقاومة جدا للملوحة هي التي تعطي غلة مرضية اكثر من 79
وقد إتخذ 4ملليموز /سم علي أنه الحد الفاصل بين الظروف الملحية والظروف
الغير ملحية في التربة علي أساس أن معظم المحاصيل تنقص غلتها عن % 50إذا
زادت درجة التوصيل الكهربائى فيها عن ذلك.
كما إعتبر معمل الملوحة األمريكي أن وجود % 75من القواعد المتبادلة علي
صورة صوديوم هو الحد الفاصل بين األراضي القلوية وغير القلوية تحت ظروف
أراضي مختلفة ومقاومة معظم المحاصيل آلثار القلوية.
ومعظم البلدان التي تعوزها المعرفة الصحيحة لظروفها من ناحية تأثير الملوحة
علي المحاصيل والتربة تتبع مقياس معمل الملوحة األمريكي السابق األشارة إليه في
تحديدها لدرجة تحمل المحاصيل المختلفة لملوحة التربة.
الباب الثالث
األراضي الجيريةCalcareous Soils
األراضي الجيرية هي األراضي التي تحتوي علي كربونات الكالسيوم .وتعتبر
األرض جيرية عندما يوجد بها " زيادة" من كربونات الكالسيوم وهذه الزيادة قد
تكون % 0.5و قد تصل إلي .% 70و تنتشر في مناطق كثيرة من العالم كما
تنتشر في مصر والعراق واألردن وسوريا ولبنان والسودان والمملكة السعودية
وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
خواص األراضي الجيرية:
تتلخص خواص األرض الجيرية فيما يلي:
-7تتكون األرض الجيرية من مادة أصل غالبا حجر جيري أو دولوميت
Dolomiteأو كالسيت Calciteأو علي األقل من مادة غنية في الكالسيوم مثل
البازلت كما تتكون األرض الجيرية تحت ظروف جوية جافة أغلب أيام السنة بحيث
ال تكفي األمطار إلذابة ونقل كربونات الكالسيوم إلي أسفل طبقات التربة فتبقي
منتشرة في القطاع األرضي.
-8قد ال يكون هناك إختالف في نسبة كربونات الكالسيوم في آفاق قطاع التربة وقد
يحتوي أفق Bعلي أعلي نسبة من كربونات الكالسيوم ،ويوجد أفق Bعلي أعماق
تتراوح بين 70سم – 800سم وتالحظ تجمعات كربونات الكالسيوم إما في
صورة تجمعات هشة أو عقد تختلط بحبيبات األرض.
-3يرتبط قوام األرض الجيرية بنسبة كربونات الكالسيوم في قطاع األرض فأفق B
حيث تتجمع كربونات الكالسيوم يكون أكثر إحتواء علي الطين من أفق Cو يكون
أفق Aأقلها إحتواء علي الطين.
-4تزداد شوائب اللون األحمر في أفق A , Bكلما نقصت نسبة كربونات
الكالسيوم وكلما زادت نسبة الطين و كلما زاد العمق و يمكن تمييز 3درجات من
اللون هي غامق وفاتح وفاتح جدا.
-5في قطاع األرض الجيرية يمكن تمييز البناء المتعدد األوجة Polyhedricو
البناء ذو الزوايا Angularوفي الحالة الرطبة يصبح البناء منشوريا .واألرض
الجيرية غالبا ذات مسامية جيدة ودرجة ثبات بنائها ضعيفة.
-9يسبب وجود كربونات الكالسيوم مشكلة عند تقدير التوزيع الحجمي للحبيبات في
األرض الجيرية ألن كربونات الكالسيوم تعمل كمادة الحمة بين الحبيبات وفي حالة
التخلص منها فإن خطأ يحدث في تقدير التوزيع الحجمي للحبيبات ولذلك ينصح
بإجراء التحليل الميكانيكي بدون إزالة كربونات الكالسيوم ومرة أخري يجري
التقدير بعد إزالتها .والفرق بين نسبة كل مجموعة حبيبات ( طين /سلت /رمل)
قبل وبعد إزالة الكربونات هو مقدار كربونات الكالسيوم الداخلة في كل مجموعة.
-7إنتشار الماء في األراضي الجيرية أسرع من األراضي المعدنية ذات القوام
المماثل لها .ومنحني رطوبة األرض يشبه إلي حد كبير منحني الرطوبة ألرض
رملية مما يستلزم الري المتقارب.
-2يعتبر تكون قشرة صلبة Crustعلي سطح األرض الجيرية مشكلة ذات أثر
هام من الناحية الزراعية ألنها تعوق إنبات البذور.
-8الرقم الهيدروجيني pHلألرض الجيرية التي بها كربونات كالسيوم حره ينحصر
بين 2.5 – 2.8ن أما إحتواء األرض علي كربونات المغنسيوم فإنه يتسبب فى أن
الرقم الهيدروجيني ينحصر بين . 8.2 – 8.5
-70تتوقف السعة التبادلية في األراضي الجيرية علي نسبة الطين فيها .والسعة
التبادلية لألراضي الجيرية التي توجد غرب الدلتا 75ملليمكافئ 700 /جم أرض
نظرا لقلة ما تحتويه هذه األراضي الجيرية من الطين والماده العضوية.
-77محتوي األراضي الجيرية من المادة العضوية والنتروجين والفوسفور
والبوتاسيوم منخفض جدا مما يشير إلي إنخفاض خصوبتها .كما يالحظ في
األراضي الجيرية نقص في العناصر الغذائية األخري الضرورية لنمو النباتات.
موقع األراضي الجيرية من التقسيم العام لألراضي
تبعا للتقسيم العام لألراضي فإن األراضي الجيرية تقع ضمن الرتب التالية:
)Inceptisols (Xerochrepts - Aridisols (Argids and
)Orthids
)Mollisols (Rendolls and Xerisols) - Alfisols (Xeralfs
ويمكن مراجعة خواص هذه الرتب ضمن مقرر تقسيم األراضيclassification
. Soil
أثر كربونات الكالسيوم في النظام األرضي
توجد كربونات الكالسيوم في األرض في صور بللورية أو غير بللورية كما أن
هناك صور تتكون فيها كربونات الكالسيوم نتيجة عمليات جيولوجية بطيئة جدا
وهذه الصورتختلف تماما عن الصور المفككة ذات الحبييبات الدقيقة التي تتكون
بالترسيب في األراضي نتيجة تفاعالت بين بيكربونات الكالسيوم أو حامض
الكربونيك والقلويات الحره في األرض.
وأهم األختالفات تكون في درجة الذوبان واإلنحالل المائي .والصورتان األكثر
إنتشارا في الطبيعة من كربونات الكالسيوم هي األراجونيت و الكالسيت.
و تنحصر آثار وجود كربونات الكالسيوم في النظام األرضي فيما يلي:
-7تأثيرها علي رقم:pH
رقم pHلعينات من كربونات الكالسيوم ينحصر بين 70 - 7.5أو أكثر ويتأثر
رقم pHفي األراضي الجيرية بوجود األمالح المتعادلة أو الغرويات كما يتأثر
باألنحالل المائي للكربونات ونسبة ثاني أكسيد الكربون في المحلول األرضي.
-8تأثيرها علي السعة التنظمية لألرض:
األراضي الجيرية تتميز بسعة تنظمية عالية نظرا ألن السعة التنظمية الكلية
لكربونات الكالسيوم تصل الي . 395.0
-3أثر كربونات الكالسيوم علي فقد األمونيا:
عند إضافة أسمدة نشادرية إلي أرض جيرية فإن الفقد في صورة أمونيا يكون عاليا
جدا نظرا ألن وجود كربونات الكالسيوم ذات التأثير القاعدي يؤدي إلي تحويل
أيونات األمونيوم إلي أمونيا تتطاير في الجو.
وفي الحقيقة فإنه فى وجود كربونات الكالسيوم يتكون بعد إضافة األسمدة النشادرية
ملح كربونات األمونيوم القابل لألنحالل علي درجة حرارة الغرفة فتتطاير األمونيا.
-4اثر كربونات الكالسيوم علي صالحية الفوسفور:
كربونات الكالسيوم لها المقدرة علي ربط الفوسفات علي سطوحها في حالة
التركيزات المنخفضة من الفوسفات -فضال عن كربونات الكالسيوم تعتبر مصدرا
أل يونات الكالسيوم التي ترسب الفوسفات في صورة غير ذائبة في حالة التركيزات
العالية ،ولذلك فإنه في األراضي الجيرية يحدث تحول الفوسفات الذائبة التي
تضاف لألرض في صورة فوسفات إلي صور غير قابلة للذوبان.
-5أثر كربونات الكالسيوم علي صالحية الحديد:
تظهر أعراض نقص الحديد علي النباتات النامية في أرض جيرية حيث أن
الحديدوز يتأكسد إلي حديديك عند وجود أيونات الكربونات في الوسط .و لذلك يقل
إمتصاص النبات لعنصر الحديد.
-9اثر كربونات الكالسيوم علي صالحية األرض الجيرية كبيئة لنمو النبات:
ذكرنا أن األرض الجيرية تحتاج لري علي فترات متقاربة نظرا لسرعة إنتشار
الماء بها باإلضافة إلي تكوين قشرة صلبة Crustعلي سطح هذه األراضي مما
يؤدي إلي تأخير اإلنبات وخفض نسبته ،وقد يؤدي وجود كربونات الكالسيوم إلي
إنهيار البناء عند الري مما قد يؤدي لسرعة إنجرافها وتهدم الخطوط و القنوات ،
كما تؤدي إلي التصلب عند الجفاف مما يجعل إختيار موعد حرثها مهما .،وقد
تؤدي كربونات الكالسيوم إلي تكوين طبقات غير منفذه تعترض القطاع األرضي.
و مشكلة صالحية الفوسفات والحديد والمنجنيز والزنك في األراضي الجيرية تعتبر
من أهم المشاكل و يالحظ في األراضي الجيرية إصفرار النباتات الذي يسمي بإسم
األصفرار الناتج عن كربونات الكالسيوم Lime–induced chlorosisوقد
يمكن عالج هذا األصفرار بإضافة أو رش الحديد.
إصالح األراضي الجيرية
تشمل عمليات اإلصالح في األراضي الجيرية ما يلي:
-7فحص وحصر األرض وعمل الميزانية الشبكية.
-8عمل الخرائط والتصميمات المطلوبة موضحا عليها مواقع القري والطرق
والمرافق والترع والمصارف.
-3تحديد طرق الري وطرق الصرف.
-4حساب مكعبات الكشط والردم الالزم للتسوية.
-5حساب المساحات الملحية و الماء الالزم للغسيل كما سبق إيضاحه و غالبا ال
تحتاج هذه األراضي إلي إضافة جبس.
-9يجب إعداد الخطة المناسبة لإلصالح كما يجب إتباع خطوات وطرق تنفيذ
اإلصالح التي تالئم ظروف المنطقة.
والنقاط السابقة مشابهة لما فى إصالح األراضي المتأثرة باألمالح ،فيمكن
مراجعتها.
و عند إصالح األراضي الجيرية يجب أن يوضع في األعتبار المالحظات التالية:
أ -وجود طبقات غير منفذه في قطاع األرض الجيرية قد يؤدي إلي تراكم مياه الري
أو مياه األمطار عند حدوث العواصف الرعدية ،ولذلك يجب أن تجهز شبكة
صرف جيدة تحول دون غرق الحاصالت الزراعية النامية و إنجراف التربة بالماء.
ب -يمكن الري بالرش في بعض األراضي الجيرية دون تسويتها إال أنه يجب أن
يكون الماء األرضي بعيدا ويجب متابعة نفاذية طبقات التربة وتفادي حدوث تملح
بإنشاء شبكة صرف كفئ بعد تسوية األرض.
جـ) خطة اإلستزراع يجب أن تشمل زراعة سماد أخضر ثم تقلب في األرض
وتحرث فيها لزيادة المادة العضوية وتفكيك حبيبات التربة لتقليل األثر الالحم
لكربونات الكالسيوم.
المحاصيل المالئمة لألراضي الجيرية
عند إختيار الحاصالت الحقلية والبستانية التي يمكن إستخدامها إلستزراع أرض
جيرية يجب اإل سترشاد بالغطاء النباتي الطبيعي والحاصالت المنزرعة في المنطقة
أو المناطق المجاورة حيث أن لها أفضلية األختيار .ففي األراضي الجيرية في
الساحل الشمالي الغربي في مصر نجد أن محاصيل القمح والشعير والطماطم
والزيتون والتين تزرع بدرجات مختلفة من النجاح ولذلك فإنه عند اإلختيار فإن هذه
المحاصيل يكون لها أولوية في المشروعات بهذه األراضي .
وفي منطقة برج العرب يزرع الزيتون والتين واللوز والخروب والكروم والخوخ
والبرقوق وفي القطاع الشمالي لمديرية التحرير يزرع البرسيم الحجازي والخضر
مثل ا لطماطم والباذنجان والفلفل والكوسة والبطيخ كما يزرع الكروم والنخيل أما
البرتقال فلم تنجح زراعته.
الباب الرابع
األراضى الرملية Sandy soils
تنتشر األراضى الرملية فى المناطق الصحراوية الجافة فى أنحاء كثيرة من العالم ،
كما تنتشر فى الوطن العربى فى مصر والجزائر وتونس وليبيا والعراق والسودان
واألردن ولبنان والسعودية واليمن الجنوبية.
وأغلب المساحات التى ينتظر إستصالحها فى مصر فى السنوات المقبلة تقع فى
مناطق األراضى الرملية وحاليا تستغل أكبر مساحة من األراضى الرملية فى
القطاع الجنوبى لمديرية التحرير.
خواص األراضى الرملية
تتميز األراضى الرملية أساسا بأن نسبة الجزء الرملى فيها يزيد عن %25ونسبة
الطين ال تزيد عن . %70ويمكن حصر أهم خواصها فيما يلى :
أ -الخواص الطبيعية :
من أهم ما تتميز به األراضى الرملية ما يلى :
-7أنها جيدة التهوية وذلك إلرتفاع نسبة المسام الكبيرة (المسامية الكلية -38
)%48مما يجعلها سريعة الصرف وفى نفس الوقت قليلة اإلحتفاظ بماء الرى .
-8يبلغ مدى الماء الميسور للنبات فى هذه األراضى نحو ( % 9 -4وهو الفرق
بين مقدار الرطوبة عند السعة الحقلية وعند نقطة الذبول) بينما يصل هذا المدى فى
األراضى الطينية إلى نحو % 80 -79ويستلزم ذلك توالى الرى على فترات
قصيرة فى األراضى الرملية.
Infiltration rateفى األراضى الرملية عالى جدا حيث -3معدل الرشح
ينحصر بين 800 -70سم /ساعة (أى ما يعادل 750مرة قدر معدل رشح األرض
الطينية) .
-4تؤدى زيادة سرعة الرشح فى األرض الرملية إلى زيادة نقل الحبيبات الدقيقة
من سطح األرض وتجميعها فى باطن وأسفل قطاع التربة.
-5إنخفاض مساحة سطوح حبيبات الرمل بالنسبة لمساحة سطوح حبيبات الطين أو
الطمى يؤدى إلى إنخفاض التفاعالت المرتبطة بالسطوح .
يعرف "التدهور" بأنه تغيرفى التربة يؤدى إلى إنخفاض إنتاجية األرض أو فشل
نمو النباتات فيها ،وبمضى الوقت وما لم يوقف التدهور تهجر األرض وتنضم إلى
الصحارى وهو ما يسمى " التصحر" للداللة على غزو الصحارى للمناطق
المجاورة لها.
وال شك ان اإلنسان هو الصانع األول للتصحر وهو إيضا الضحية فى نفس الوقت ،
ويمكن إصالح األرض المتدهورة وإستعادة خصوبتها بصورة أو بأخرى ولكن
يحتاج ذلك للكثير من التكلفة والجهد وتستغرق سنوات طويلة لعالج مشاكل
التدهور.
أنواع التدهور
-7تدهور مؤقت:
وهو تدهور فى نوعية التربة ويمكن تحسينه إذا ما أزيلت أ سبابه وعول جت م ظاهره
.والتدهور المؤقت يتفاقم مع الوقت إذا ترك بدون عناية ويصبح أكثر تكل فة وتح تاج
معرفته إلى جهد وخبرة .
-8التدهور الدائم :
وهو تدهور شامل يصعب إستعاضة ما فقد بسببه ألن التدهور هنا كمى ال رجعة فيه
لما يحتاجه من إنفاق كب ير غ ير إقت صادى ،وم ظاهر ال تدهور ا لدائم ت كون وا ضحة
ومن السهل حصر وتقييم آثاره .
والت صحر هو أ حد أ شكال ال تدهور ال شامل وت كون آ ثاره وا ضحة بز يادة الج فاف
وإنخفاض إنتاجية التربة نتيجة سوء اإلستغالل واإلدارة لألراضى الزراعية والمياه
وبصفة عامة يعزى وجود الصحارى إلى ال ظروف الطبيع ية ول كن ال ي عزى ال سبب
فى ال تدهور إ لى الطبي عة و حدها بل هو فى الحقي قة م شكلة ب شرية ت حدث نتي جة
الزراعة الغير موفقة التى تؤدى إ لى ا لتملح ال ثانوى أو الر عى ال جائر وال تى تؤدى
تدريجيا إلى إنخفاض إنتاجية األرض .أى أن " اإلن سان جاء إ لى صالح فأف سده ".
فاألرض لن تستطيع ان تعط يك ما تح تاج إل يه ق بل أن تحمي ها وت غذيها وت نزع من ها
ماال تحتاج إليه بصفة مستمرة ودائمة .
أسباب التدهور
يعــزى التــدهور إلــى ســوء إدارة وإســتغالل المــوارد الطبيعيــة وهــى التربــة والميــاه
والغطاء النباتى .وبصفة عامة يمكن حصر أسباب التدهور فيما يلى :
أ -أسباب تدهور األراضى المروية :
-7التو سع فى الزرا عات المرو ية دون درا سات كاف ية عن خواص التر بة والم ياه
وحالة الصرف فى المنطقة.
-8عدم ال تدقيق فى إخت يار ن ظام ا لرى وأ ساليبه المنا سبة م ما يؤدى لز يادة ملو حة
التربة .
-3كثرة حفر اآلبار والسحب منها دون دراسة كافية م ما يؤدى إ لى خ فض م ستوى
الماء األرضى فى هذه اآلبار وزيادة ملوحتها.
-4سفى الرمال بواسطة الرياح وترسيبها فى أراضى خصبة مجاورة .
-5قصور العناية بالخدمة الزراعية من حيث :
* صيانة شبكة الرى ومراعاة تجانس توزيع الرطوبة .
* ال حرث العم يق دون حا جة التر بة لذلك بإعت باره خد مة جائرة وتفت يت الطب قة
السطحية .
* إ ستمرار ال حرث ع لى ع مق وا حد م ما يت سبب فى ت كوين طب قة مندم جة ع لى
عمق سالح
المحــراث وهوغالبــا 85ســم ممــا يــؤثر عكســيا علــى إنتشــار جــذور النباتــات
وتعمقها
وتغلغل مياه الرى فى قطاع التربة .
* إهمال إضافة مواد عضوية بكميات مناسبة وبصفة دورية .
-9اإلسراف فى إستخدام األسمدة المعدنية .
-7التجريف والتبوير لمدد طويلة .
ب -أسباب تدهور أراضى الزراعات المطرية والرعوية:
-7ن قص كم ية األم طار عن الم عدل ال سنوى المع تاد م ما يق لل أو ي ضعف الغ طاء
النباتى .
-8اإلنجراف بالماء مما يزيل الطبقة السطحية الخصبة .
-3الرعى الجائر خاصة فى فترات الجفاف مما يتسبب فى تدهور سطح التربة .
-4السيول الطارئة التى تدمر التربة والنبات والحيوان فى المنطقة .
-5التوسع فى الحرث أكثر من قدرة األمطار على الرى .
مظاهر التدهور
-7إرتفاع منسوب الماء األرضى إلى ما فوق العمق الحرج .
-8عدم إنتظام أطوال النباتات النامية نتيجة إلنتشار البقع الملحية .
-3تحول لون التربة إلى األبيض لزيادة تراكم أمالح الكلوريدات السامة للنباتات.
-4إنتفاخ الطبقة السطحية لتراكم كبريتات الصوديوم السامة للنباتات .
-5إنخفاض نفاذية التربة لمياه الرى .
-9تدهور بناء التربة .
-7إنخفاض أعداد الكائنات الحية الدقيقة فى التربة .
-2بطء إستجابة التربة للمدخالت الزراعية (المحسنات واألسمدة) .
-8إنخفاض معدالت التطور المتوقعة لإلنتاج .
-70زياد زحف الرمال بواسطة الرمال وترسيبها على مناطق مجاورة .
أنواع التدهور ووحدات قياس كل منها
ينقسم التدهور إلى :
-7التدهور الكيميائى :وترجع أسبابه إلى :
أ -الملوحــة الثانويــة للتربــة حيــث تتكــون علــى مراحــل :فتبــدا بتكــوين بقــع ملحيــة
مو سمية – و هذه تت طور بت كوين ب قع ملح ية م ستديمة – ثم تت حول هذه الب قع إ لى
ملوحة ثانوية .
ب -إستخدام مياه رى مالحة أو نظام رى غير كفء ال ي حتفظ بم ستوى آ من أل مالح
التربة .
ج -الصرف الغير كفء نتيجة عدم المحافظة على العمق الحرج للماء األرضى .
ووحدات قياس التدهور الكيميائى هى :
أ – تم لح التر بة وي قاس ب مدى إرت فاع در جة ترك يز األ مالح( التو صيل الكهر بائى
)ECفى م ستخلص عجي نة التر بة الم شبعة بو حدات مللي موز /سم ع ند در جة 85
مئوية /سنة .
ب -قلوية التربة ويقاس بمدى إرتفاع النسبة المئوية للصوديوم المتبادل /سنة .
ج – رقم الحموضة pHإرتفاعا أو إنخفاضا .
د – السمية وتقاس بمقدار إرتفاع تركيز العناصر السامة بالجزء فى المليون /سنة .