You are on page 1of 48

‫المحاضرة األولى‬

‫الدراسات والبحوث الفنية التي تجرى إلختيار األراضي الجديدة وترتيب أولوياتها‬
‫ينبغي إجراء دراسات وبحوث فنية تشمل ‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة طبوغرافية األرض وما يحيط بها من طرق ومجارى رى وصرف ومدن وقرى وغير‬
‫ذلك من معالم جغرافية ‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة مثيورولوجية تبين مقدار سقوط األمطار وأوقاتها ودرجات الح اررة العظمى والصغرى‬
‫والمتوسط خالل شهور السنة ومواعيد الرياح واتجاهاتها وسرعاتها والرطوبة النسبية ومقدار‬
‫التبخر ‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة بيولوجية لبيان طبقات األرض حتى مستوى الماء األرضى ‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة بيدرولوجية لبيان نوع التربة وقوامها وسمكها ومساقيها ودرجة احتفاظها بالمياه ومعامل‬
‫الرشح فيها وتصنيف التربة طبقاً للمعايير المتفق عليها ‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة هيدرولوجية لبيان مستويات الماء األرضى وسمك الطبقات الحاملة للمياه واتجاه حركة‬
‫المياه وما يتوقع لهذه المستويات بعد إجراء عمليات الرى والصرف ‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسة جيوتكنيكية لبيان حدود تحمل التربة التي ستقام عليها المنشآت الهامة ومدى تأثرها‬
‫بالمياه ومدى احتياجاتها لألستبدال أو التقوية ‪.‬‬
‫‪ -7‬دراسة المياه المتاحة للرى وصفات هذه المياه الكيميائية والبيولوجية والبد أن نذكر أننا في‬
‫بدء عهدنا باالصالح لم يكن أحد يعني بمعظم هذه الدراسات وكان نتيجة لهذا الوقوع في مشاكل‬
‫ترتب عليها تآخر في استصالح األراضي وزيادة تكاليف األصالح ومن أمثلة ذلك ‪:‬‬
‫أ‪ -‬في أحد المزارع كان جراء عدم إجراء أن مستوى الماء األرضى عند بدء األستصالح كان‬
‫منخفضاً عن سطح األرض باكثر من عشرة أمتار ‪ ،‬ولم تمضى سنتان أو ثالث بعد الرى حتى‬
‫لوحظ أن مستوى الماء األرضي يرتفع بمعدل ‪ 3‬أمتار سنوياً لوجود طبقة عديمة النفاذ به تحت‬
‫أمر ضرورياً‬
‫الطبقة الحاملة للمياه مما جعل تنفيذ شبكات الصرف المغطى في هذه المزرعة اً‬
‫وعاجالً ولو أن هذه الشبكات نفذت مع شبكات الرى لكانت التكاليف أقل كثي اًر ‪.‬‬
‫األنتاج الزراعي في األراضي المستصلحة ‪:‬‬
‫ما أن تنتهي عمليات األستصالح حتى تدخل األرض مرحلة األستزراع وتقوم عملية اإلستزراع‬
‫على قاعدة واسعة من العلم والخبرة وتمر طبقاً للخطة العلمية والتخطيط التكنولوجي بمراحل أربع‬
‫هى‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬مرحلة البحوث والدراسات ‪:‬‬
‫يسبق مرحلة األستزراع مجموعة من الدراسات يتم فيها أخذ عينات من األراضي التي تم‬
‫استصالحها على مستوى الحوشة لتحليلها طبيعياً وكيميائياً لتحديد طرق العالج ‪ ،‬والتحسين في‬
‫هذه المرحلة يتم بكفاءة عالية وبأقل التكاليف وفي اقصر وقت ممكن ‪.‬‬
‫ولذا تقام في المناطق المستصلحة حقول تجريبية تمثل األراضي المختلفة والظروف البيئية التي‬
‫تحيط بها ألجراء التجارب على المحاصيل واألعالف واشجار الفاكهة ألختيار انسبها للزراعة‬
‫تحت ظروف المنطقة كما تجرى هذه البحوث لتحديد المعدالت السمادية المالئمة واألحتياجات‬
‫المائية وفترات الري المناسبة وطرق الخدمة في هذه األراضي للحصول على أقصى انتاج‬
‫اقتصادي ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مرحلة العالج والتحسين ‪:‬‬
‫يتم في هذه المرحلة تحسين خواص التربة بالطرق المختلفة ( ميكانيكيا وكيماوياً وحيوياً) وتختلف‬
‫طريقة العالج والتحسين بإختالف طبيعة ونوع التربة ويختص جهاز فنى خاص بشئون األراضي‬
‫والمياه بأعمال حصر األرض وتصنيفها وجهاز آخر بأبحاث التربة ووضع برامج العالج‬
‫والتحسين لها وأبحاث التسميد والدراسات الخاصة بالمقننات المائية والصرف والرى بأنواعه‬
‫واقتراح الدورات الزراعية المائية لظروف كل نوع من األراضي‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬مرحلة الزراعة تحت الحدية ‪:‬‬
‫وهذه المرحلة البد من المرور بها في معظم أنواع األراضي وخاصة إذا كانت عملية الغسيل‬
‫تستغرق وقتاً طويالً ولذا يبدأ بزراعة األرض بمحاصيل تالئم ظروفها مع استمرار تحليل التربة‬
‫بعد كل زراعة للوقوف على مدى التخلص من اآلثار الضارة مع األستمرار في بناء خواص‬
‫خصوبة التربة ‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬مرحلة الزراعة االقتصادية ‪:‬‬
‫وهي آخر مرحلة األستزراع وفيها تحقق األرض عائداً اقتصادياً تتوقف قيمته على اختيار أنسب‬
‫الحاصالت الزراعية التي تالئم نوع التربة ‪.‬‬
‫وتبنى سياسة التوسع المحصولى في المساحات الجديدة على أساس ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوسع في زراعة األعالف الخضراء بغرض أساسي وهو تحسين خواص وبناء التربة‬
‫لألراضي الحديثة األستزراع وخصوصاً في األراضي الرملية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أختيار المحاصيل التي تتحمل نسباً عالية من الملوحة بالتربة كالبرسيم والشعير أو تعمل‬
‫على تحسين وبناء التربة في األراضي الرملية كالبرسيم الحجازى أو التي تنجح في وجود نسبة‬
‫الجير العالية مع مراعاة مدى تقدم تربتها عند تحديد أنواع المحاصيل ‪.‬‬
‫‪ -3‬تنوع المحاصيل وفقاً الحتياجاتها المائية بحيث يمكن تغطية احتياجات الدورة من المصادر‬
‫المائية المتاحة على مستوى المزرعة ‪.‬‬
‫‪ -4‬التوسع في زراعة المحاصيل الغذائية كالحبوب والزيوت‪.‬‬
‫وفي ضوء ما أسفرت عنه التجارب في مجاالت استصالح األراضي فلقد أتضح اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أتضح أن األراضي الطينية والجيرية سريعة العائد كما أتضح أن تكاليف أستصالحها‬
‫واستزراعها أقل من تكاليف استصالح واستزراع األراضي الرملية لوصولها إلى مرحلة الحدية‬
‫اإلنتاجية أو إلى درجة النضوج االقتصادي فى فترة زمنية تقل كثي اًر عن الفترة التي تستغرقها‬
‫األراضي الرملية ولكل هذه األسباب وضعت األراضي الرملية في أسبقية متآخرة عن الطينية‬
‫والجيرية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أتضح من خالل ممارسة العمل في المساحات التي يستخدم فيها أسلوب الري بالرش إن هذه‬
‫الطريقة تحتاج إلى خبرة وكفاءة عالية في تشغيلها فضالً عن احتياجها إلى قطع غيار ومواسير‬
‫لذلك تقرر االكتفاء بالمساحة التي يتم فيها أسلوب الري بالرش حتى اآلن وقدرها ‪ 90‬الف فدان‬
‫لحين األطمئنان لسالمة العمل بهذه المساحة ‪.‬‬
‫قواعد عامة للري وتوزيع المياه والمحافظة عليها في المناطق األروائية ‪:‬‬
‫ويتوقف األستهالك المائي للمحاصيل على عوامل كثيرة بعضها متعلق بالظروف المناخية‬
‫وبعضها متعلق بالنبات والتربة ‪ ،‬على أن الظروف المناخية خاصة درجة الح اررة والرطوبة‬
‫النسبية وشدة األشعاع الشمسي هى العوامل الرئيسية في تبخير المياه وتعتبر من اهم العوامل‬
‫المحددة لكمية األستهالك المائي ‪.‬‬
‫أما النبات فهو يؤثر في استهالك المياه في مراحل نموه حيث يقل فقد المياه بالنتج من النبات‬
‫في مراحل نموه األولى والعكس عندما يغطي النبات التربة بصورة كاملة فإن المنتج يكون أكبر‬
‫ما يمكن والتبخير أقل ما يمكن ‪.‬‬
‫أما األستهالك المائي للتربة فهو يتأثر بتوفر الرطوبة في التربة حيث يزداد بزيادتها ويقل‬
‫بنقصها‪.‬‬
‫هذا ويعتبر تقدير األستهالك المائي من أهم الركائز التي يبني عليها تخطيط المشاريع األروائية‬
‫وتحديد كفائتها واختيار المحاصيل المناسبة الستغالل مياه الري المتاحة ‪ ،‬هذا باالضافة إلى أن‬
‫استصالح األراضي الملحية المنتشرة في أجزاء متفرقة من مصر يتطلب في مراحله األولى‬
‫استخدام المياه بكثرة لغسيل األمالح الزائدة ونظ اًر ألن كمية المياه المتوفرة حالياً هي العامل‬
‫المحدد للتوسع في استصالح األراضي من جهة وفي زراعة المحاصيل المختلفة التي لها‬
‫احتياجات ري مختلفة من جهة أخرى فإن اقتصاديات المياه البد أن تؤخذ في األعتبار عند‬
‫تخطيط دورات المحاصيل في المناطق المستصلحة لضمان األستغالل األمثل للمياه المتوفرة‬
‫والهدف الرئيسي من الري هو تعويض ما يفقده النبات وما تفقده التربة التي ينمو بها هذا النبات‬
‫من مياه على أن يتم هذا التعويض على فترات مناسبة بحيث اليضار نمو النبات ودون اإلسراف‬
‫في استخدام المياه ‪.‬‬
‫فقد المياه من التربة والنبات ‪:‬‬
‫إن المياه المضافة للتربة سواء من األمطار أو الري تتعرض للفقد من خالل السبل اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬التبخر من سطح التربة ‪ Evaporation‬ومن سطح النبات مباشرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬النتح ( تبخر المياه من ثغور النباتات ) ‪. Transpiration‬‬
‫‪ -3‬تسرب المياه إلى باطن التربة ‪ Percolation‬بعيداً عن مجال انتشار الجذور ‪.‬‬
‫‪ -4‬التسرب السطحي ‪ Run – off‬للمياه الى المصارف ‪.‬‬
‫ونظ اًر لصعوبة فصل كمية المياه المفقودة بالتبخر من كمية النتح ولذلك فانهما يتم حسابهما معاً‬
‫في كمية واحدة تعرف باألستهالك المائي الكلي للمحصول كما أنها قد تزيد عن ذلك في بعض‬
‫المحاصيل نظ اًر لبطئ حركة المياه في حقول المحاصيل الكثيفة النمو مما يتطلب زيادة كمية‬
‫المياه المستعملة عن الالزم لضمان حسن توزيع المياه كما أن المحاصيل ذات الجذور السطحية‬
‫تحتاج إلى ري متكرر أكثر من ذات الجذور العميقة ‪.‬‬
‫نظم الري الحقلي في األراضي الجديدة ‪:‬‬
‫اليزال نظام الري السطحي هو السائد في أكثر من ‪ % 90‬من األراضي المروية في العالم وفي‬
‫الواليات المتحدة األمريكية تبلغ هذه النسبة ‪ % 65‬وهو يشمل ثالثة أنماط وهي ‪:‬‬
‫‪ -3‬ري األحواض‬ ‫‪ -2‬ري الشرائح‬ ‫‪ -1‬ري الخطوط‬
‫والمعروف أنه أقل في كفاءة استخدام المياه إذ ال تتجاوز الكمية المستفاد منها ‪ % 60‬ولكن‬
‫يمكن تطويره لرفع هذه الكفاءة لتصل إلى ‪ 70‬أو ‪ % 75‬بتسوية األرض وتغطية المساقي‬
‫المكشوفة واستبدالها بأنابيب وزيادة أطوال الخطوط ومن مزايا هذا النوع ‪:‬‬
‫‪ -1‬قلة التكاليف األستثمارية لشبكات الري بالمقارنة بنظم الرى األخرى ‪.‬‬
‫‪ -2‬يسمح بغسيل األمالح من األراضي بفاعلية أكثر ‪.‬‬
‫‪ -3‬قدرة الفالحين على صيانة شبكات الري السطحي وتشغيلها ‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تعتمد على التيار الكهربائي فال تتأثر عملية الرى بعدم وجوده أو انقطاعه ‪.‬‬
‫ومن عيوبه ‪:‬‬
‫‪ -1‬أنه يشغل ‪ % 10 – 4‬من مساحة األرض المروية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنه يعوق استخدام بعض اآلالت الزراعية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تعرض التربة للعمق والملوحة بسبب زيادة كمية المياه المستعملة ‪.‬‬
‫‪ -4‬ارتفاع تكاليف تسوية بعض األراضي التي تختلف مناسيبها اختالفاً كبي اًر باإلضافة إلى أنه‬
‫قد يصيب التربة غير العميقة التدهور فى خصوبتها بعد التسوية ‪.‬‬
‫** وفي المشروع القومي لتطوير الري في األراضي القديمة والذي يقوم بتنفيذه و ازرة األشغال‬
‫العامة والموارد المائية بمعدل مائة فدان سنويا تستخدم أنابيب األستبستوس أو ال ‪ P.V.C‬من‬
‫المساقي المكشوفة لتقليل الفاقد كما تستخدم المساقي المرفوعة لتركيز الرفع في نقطة واحدة كما‬
‫تستخدم الخطوط الطويلة التي يصل طولها إلى ‪ 200‬م في األراضي الطينية وبذلك تزداد كفاءة‬
‫الري الحقلي ‪.‬‬
‫نظام الري بالرش ‪:‬‬
‫أنتشر هذا النظام في النصف األخير من هذا القرن في المناطق الجافة وشبه الجافة لري معظم‬
‫المحاصيل في كافة أنواع األراضى وأنتشر في مصر في األراضي الصحراوية المستصلحة‬
‫وأصبحت له عدة أساليب تشمل الري بالرش الطولي وأخرى بالرشاشات الصغيرة ‪ ،‬والظروف‬
‫التي تجعله مفضالً على الري السطحي رغم ارتفاع تكاليفه األستثمارية ( نحو ‪ 20000‬جنيه‬
‫للفدان في الوقت الحاضر وأكثر ) هي ‪:‬‬
‫‪-1‬إمكانية استخدامه فى التربة عالية المسامية والتى يصعب فيها توزيع المياه بالري السطحي ‪.‬‬
‫‪ -2‬إمكانية استخدامه فى التربة قليلة العمق غير مستوية قد تؤدي تسويتها إلى تدهور خصبها ‪.‬‬
‫‪ -3‬إمكانية استخدامه فى األراضي شديدة األنحدار ذات التربة سهلة األنجراف ‪.‬‬
‫‪ -4‬إمكانية استخدامه فى األراضي غير المستوية والتى تتكلف تسويتها مصاريف باهظة إذا أريد‬
‫ريها رياً سطحياً إذ أن الري بالرش ال يحتاج إال تسوية ابتدائية قليلة التكاليف ‪.‬‬
‫‪ -5‬إمكانية استخدامه فى االراضي التى يراد األسراع في زراعتها والوصول بها إلى الحدية‬
‫األنتاجية ‪.‬‬
‫ومن مزايا الري بالرش ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أنه يمكن التحكم في كمية المياه التي تعطي بحيث تتناسب مع قدرة التربة على االحتفاظ‬
‫بالماء ومع عمق القطاع المطلوب توصيله إلى السعة الحقلية وبذلك يمكن األحتفاظ بمستوى‬
‫الماء األرضي ثابتاً تقريباً ‪.‬‬
‫(‪ )2‬يسمح بإسنتخدام الميكنة الزراعية اقتصادياً وعلى نطاق واسع ‪.‬‬
‫(‪ )3‬يسمح بخلط األسمدة والكيماويات بمياه الري وتوزيعها توزيعاً متساوياً ‪.‬‬
‫(‪ )4‬تزيد كفاءة استخدام المياه في حالة الري بالرش عن الري السطحي فتصل إلى نحو ‪.% 75‬‬
‫ومن عيوبه ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أنه ال يصلح للمحاصيل التي تتعرض أوراقها وثمارها لألمراض الفطرية نتيجة ارتفاع نسبة‬
‫الرطوبة فيها ‪.‬‬
‫(‪ )2‬يؤدي إلى حرق أوراق بعض النباتات إذا زادت نسبة األمالح في مياه الري عن ‪ 1000‬جزء‬
‫في مليون ‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األراضي الطينية الجيرية يؤدي إلى تكوين قشرة سطحية صلبة تحول دون نفاذ مياه الري‬
‫إلى قطاع التربة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬استهالك نظام الري بالرش كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية السيما أجهزة الرش ذات‬
‫الضغط العالي ويجب مالحظة أن كفاءة الري بالرش تقل كثي اًر في الجهات المعرضة لرياح‬
‫شديدة بسبب تبخر جزء من مياه الري قبل وصولها إلى األرض ‪.‬‬
‫الري بالتنقيط ‪:‬‬
‫وهو أصلح األنظمة لري حدائق الفاكهة و‬
‫الخضروت ومن أهم مزاياه ‪:‬‬
‫ا‬
‫(‪ )1‬أرتفاع الكفاءة النسبية الستخدام المياه حيث تصل من ‪. % 90 – 85‬‬
‫(‪ )2‬قلة نمو الحشائش ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال تحتاج األرض المروية به إلى تسوية أو صرف ‪.‬‬
‫(‪ )4‬زيادة األنتاج في كثير من المحاصيل وخاصة الخضر بسبب أعطاء الماء على دفعات‬
‫صغيرة متقاربة وهو أكثر مالئمة للنبات ‪.‬‬
‫(‪ )5‬الطاقة المستخدمة أقل منها في الري بالرش والضغط الالزم عادة قليل ‪.‬‬
‫أما عيوب الري بالتنقيط ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أرتفاع التكاليف األستثمارية مع ارتفاع تكاليف األحالل إذ يلزم استبدال الخطوط الفرعية بعد‬
‫‪ 7 – 5‬سنوات ‪.‬‬
‫(‪ )2‬زيادة نسبة الملوحة في المسافات البينية ‪.‬‬
‫(‪ )3‬انسداد فتحات التقطير إذا لم يكن ترشيح الماء جيدا أو كان بالماء امالح تتركز بمجرد‬
‫تعرضها للجو وقد حدث مثل ذلك في مساحة ‪ 5000‬فدان في منطقة بالوادي الجديد فلم ينجح‬
‫نظام الري بالتنقيط فيها ‪.‬‬
‫مناوبات الري ونظم الري بالرش والتنقيط ‪:‬‬
‫لكي يمكن األنتفاع الكامل بنظم الري بالرش والتنقيط في األراضي الجديدة واستخدام األجهزة‬
‫استخداماً اقتصادياً ينبغي عدم تطبيق المناوبات على ترع التوزيع بهذه المناطق إذ أن هذا النظام‬
‫يترك األجهزة عاطلة طول فترة البطالة ويقلل من المساحة التي يمكن أن ترويها لذا كان من‬
‫الضروري اطالق المياه بإستمرار في ترع التوزيع وكذلك ال يجوز تطبيق نظام السدة الشتوية‬
‫على األراضي الجديدة خصوصاً الرملية منها ألن طول فترة انقطاع المياه تلحق بالمحاصيل فيها‬
‫اض ار اًر بالغة ‪.‬‬
‫مصادرالتكاليف الري ‪:‬‬
‫من أجل دراسة اقتصاديات أي نظام من نظم الري يجب ان تشمل الدراسة جميع التكاليف وهي‬
‫‪:‬‬
‫‪ -1‬التكاليف األولية النشاء الري وتسوية األرض وتوريد وتركيب المعدات الالزمة للري ‪.‬‬
‫‪ -2‬التكاليف السنوية وتشمل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قيمة األهالك السنوي لالالت والشبكات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬فائدة رأس المال ‪.‬‬
‫ج ـ‪ -‬مصاريف األصالح والصيانة ‪.‬‬
‫د‪ -‬تكاليف الطاقة المستخدمة في رفع الماء ودفعه في الشبكات ‪.‬‬
‫ه ـ‪ -‬مصاريف التشغيل ‪.‬‬
‫وإلى جانب التكاليف يجب تقرير المزايا العائدة من استخدام نظام ري معين وأهم هذه المزايا ‪:‬‬
‫أ‪ -‬نقص مساحة األرض المشغولة بشبكات أخرى ‪.‬‬
‫ب‪ -‬زيادة انتاج األرض من المحاصيل كماً ونوعاً ‪.‬‬
‫ج ـ‪ -‬الوفر في كميات المياه المستعملة ‪.‬‬
‫د‪ -‬الوفر في العمالة الالزمة للري ‪.‬‬
‫ه ـ‪ -‬الوفر في الطاقة الكهربائية المستخدمة لتشغيل أجهزة الري ‪.‬‬
‫أهداف وضوابط الري في األراضي الجديدة المستصلحة ‪:‬‬
‫يمكن تلخيص هذه األهداف في اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم اإلسراف في مياه الري وذلك لتوفير المياه لمساحات جديدة مستصلحة وذلك بترشيد‬
‫استهالك مياه الري وحسن األستفادة منها ‪.‬‬
‫‪ -2‬منع فقد المياه أثناء توصيله للحقول ‪.‬‬
‫‪ -3‬حسن توزيع المياه في الحقول بالكمية المطلوبة وعلى الفترات المناسبة وبالطريقة السليمة‬
‫وذلك بالتحكم في نقلها وتوزيعها مع رفع كفاءة وسائل الري الحقلي ‪.‬‬
‫‪ -4‬منع اإلسراف في استخدام المياه داخل الحقل حتى ال تزيد المياه عن المطلوب األمر الذي‬
‫يؤدي إلى وجود مشكلة صرف أو ارتفاع منسوب الماء األرضي ‪.‬‬
‫‪ -5‬ادخال طرق الري الحديثة واستخدام الميكنة بوسائل وطرق توزيع المياه ورفعها ‪.‬‬
‫‪ -6‬التحكم في نمو الحشائش والنباتات الزائدة عن المياه المتاحة بضبط الكثافات النباتية‬
‫واستخدام األغطية أو الحد من نمو الحشائش بالوسائل الطبيعية أو الميكانيكية ‪.‬‬
‫‪ -7‬اختيار المحاصيل التي تتحمل العطش أو تقاوم الجفاف حيث أن بعض النباتات تملك‬
‫تحورات مورفولوجية تقلل من فقد المياه بالنتح ( نقص مساحة األوراق – الثغور الغائرة –‬
‫الكيوتيكل السميك ) مع اتباع وسائل التقسيه ضد الجفاف وذلك بالحد من التسميد األزوتي‬
‫والخدمة اآللية وتطويل الفترة بين الريات ‪.‬‬
‫كفاءة المحاصيل في استخدام المياه ‪:‬‬
‫يقاس كفاءة المحاصيل في استخدام المياه بحساب وزن المادة الجافة الناتجة لكل وحدة مياه‬
‫مستعملة في ري المحصول وتختلف المحاصيل المختلفة في هذا المجال فمثالً الذرة اعلى في‬
‫كفاءتها من محاصيل الحبوب بينما البرسيم الحجازي أقلها جميعاً كفاءة في استخدام المياه ولقد‬
‫أثبتت التجارب في الخارج أن كفاءة استخدام المياه تتزايد تدريجياً بزيادة المحصول نفسه أو‬
‫بمعنى آخر بتوفر الظروف المساعدة على زيادة المحصول مثل التسميد وكثافة النباتات المناسبة‬
‫ومقاومة الحشائش وغير ذلك ‪.‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫استخذاو مياه انصرف في‬


‫انزراعت انمصريت‬
‫مقذمت‬

‫تواجو مصر مشكمة الزيادة المطردة في السكان مع ثبات الرقعة الزراعية تقريباً مما‬
‫يؤدي الى تزايد حجم الفجوة الغذائية بين األنتاج و األستيالك ‪ ,‬ولذلك تيتم الدولة‬
‫بتنفيذ برامج التوسع األفقي من أجل إضافة مساحات جديدة لمرقعة الحالية مع الحفاظ‬
‫عمييا من عشوائية األمتداد العمراني ‪.‬‬

‫وتحتل الموارد المائية اليوم مكانة الصدارة بين اىتمامات دول العالم وحظيت بجانب‬
‫كبير من العناية في الدول المتحضرة ‪ ,‬من أجل تنمية ىذه الموارد والمحافظة عمييا‬
‫ورفع كفائة استخداميا وتعظيم العائد منيا ‪ ,‬وذلك بإتباع األساليب العممية ‪ ,‬لمواجية‬
‫الطمب المتزايد عمى المياه في كافة األستخدامات ‪.‬‬
‫انموارد انمائيت في مصر – مياه انصرف انزراعي ‪:‬‬

‫وبإستعراض الدراسات الخاصة بالموارد المائية التي يمكن استخداميا وما يمكن‬
‫إضافتو من مساحات جديدة بإستخدام ىذه الموارد نجد أن مصر تعتمد اعتماداً كمياً‬
‫عمى المياه الصطحية التي يأتي بيا نير النيل ‪ ,‬بألضافة الى مصادر المياه الجوفية‬
‫‪ ,‬و إعادة استخدام مياه الصرف ‪.‬‬

‫وبإستعراض مصادر الري التي يعتمد عمييا برنامج التوسع األفقي في مصر نجد أن‬
‫استراتيجية و ازرة األشغال و الموار المائية الخاصة بتوفير المياه الالزمة لري‬
‫األراضي الجديدة تعتمد بدرجة كبيرة عمى إعادة استعمال مياه الصرف – وفي ىذا‬
‫الخصوص نجد أن جميع مصارف الوجو القبمي ما عدا مصارف محافظة الفيوم‬
‫تصب جميعيا في نير النيل حيث تبمغ كميتيا ‪ 7.:‬مميار م‪ 3‬سنوياً ‪.‬‬

‫وتشير البيانات السابقة الى تزايد األعتماد عمى مياه الصرف الزراعي في توفير‬
‫األحتياجات الزراعية حيث تصل الى حوالي ‪ ;.8-:‬مميار م‪ 3‬سنوياً‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫‪3‬‬
‫واذا ما قورنت جممة مياه الصرف في مصر والتي تبمغ ‪ 7;-7:‬مميار م سنوياً‬
‫بمقدار ما يمكن استعمالو منيا نجد أن أقصى ما يمكن إستخدامو ىو ‪ 77‬مميار‬
‫م‪3‬سنوياً فقط أما الباقي وىو سبعة مميارات ال يمكن استعمالو لألسباب التالية ‪3.;:‬‬
‫مميار م‪ 3‬ال يمكن استعمالو حيث تتجاوز مموحتيا ‪ 8555‬جزء في المميون ‪.‬‬

‫أ‪ 7.1 -‬مميار م‪ 3‬تعتبر مموثة ‪.‬‬

‫ب‪ 1.7 -‬مميار م‪ 3‬تصرف لمبحيرات الشمالية لتعويض الفقد بالبخر وحتى ال تزداد‬
‫مموحتيا ‪.‬‬

‫وتشير دراسات معيد بحوث الصرف الى ان متوسط مموحة مياه الصرف تبمغ حوالي‬
‫‪ 7855‬جزء في المميون في الدلتا – وىذه القيمة عالية جداً إذا ما قورنت بمموحة‬
‫الري المستعممو والتي تبمغ ‪ 185‬جزء في المميون – فمو افترضنا كفاءة ري حوالي‬
‫‪ %:5‬فمن المتوقع أن تصل المموحة الى ما يقرب من ‪ ;55‬جزء في المميون فقط ‪.‬‬

‫ويمكن ارجاع واذ ما قورنت جممة مياه الصرف في مصر والتي تبمغ ‪7; -7:‬‬
‫مميارم‪ 3‬سنويا بمقدار ما يمكن استعمالو منيا نجد أن أقصي ما يمكن استخدامو ىو‬
‫‪3‬‬
‫سنويا فقط أما الباقي وىو سبعة مميارات ال يمكن استعمالو لألسباب‬ ‫‪ 77‬مميار‪ /‬م‬
‫التالية ‪:‬‬

‫أ‪ 3.; -‬مميار م‪ 3‬ال يمكن استعمالو حيث تتجاوز مموحتيا ‪ 8555‬جزء فى المميون‬

‫ب‪ 7.1 -‬مميار م‪ 3‬تعتبر مموثة ‪5‬‬

‫ج‪ 1.7 -‬مميار م‪ 3‬تصرف لمبحيرات الشمالية لتعويض الفقد بالبخر وحتى ال تزداد‬
‫مموحتيا وتشير دراسات معيد بحوث الصرف الى ان متوسط مموحة مياه الصرف‬
‫تبمغ حوالي ‪ 7855‬جزء في المميون في الدلتا ‪ -‬وىذه القيمة عالية جدأ إذا ماقورنت‬
‫بمموحة الري المستعممة والتى تبمغ ‪ 185‬جزء في المميون ‪ -‬فمو افترضنا كفاءة ري‬
‫حوالي ‪ %:5‬فمن المتوقع أن تصل المموحة الى ما يقرب من ‪ ;55‬جزء في المميون‬
‫فقط ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫ويمكن ارجاع المموحة المرتفعة الحادثة حاليأ الى غسيل األمالح من قطاع التربة‬
‫ومرورىا الى شبكات الصرف عالوة عمى مساىمة الماء األرض ذات المموحة‬
‫المرتفعة في رفع تركيز األمالح خاصة في األراضي المنخفضة ‪.‬‬

‫وعمومأ يمكن القول بأن حوالي ‪ % ;5‬من مياه مصارف الوجو البحري التى تمقي‬
‫في البحر ذات مموحة تقل عن ‪ 1555‬جزء فى المميون — وتزداد مموحة مصارف‬
‫غرب الدلتا بصفة عامة في حين وجدت قيماً منخفضة في حالة مصارف وسط الدلتا‬
‫‪ -‬وجدير بالذكر تزداد مموحة المصارف كمما اتجينا شماال وذلك زيادة تداخل الماء‬
‫األرضي ذو المموحة المرتفعة ‪.‬‬

‫ومن ناحية اخري فقد اوضحت دراسات معيد بحوث الصرف الى ان مموحة‬
‫المصارف تزداد بشدة خالل شير يناير وىي فترة السدة الشتوية ‪ -‬كما تزداد المموحة‬
‫خالل شيور الصيف نظ اًر لزيادة التبخير في حين لوحظ انخفاض درجة تركيز‬
‫األمالح بمياه المصارف حيث يقوم المزارعين بتجييز أراضي األرز واستعمال‬
‫كميات كبيرة من المياه ‪ ,‬كما تزداد المموحة أيضا خالل شير أكتوبر نظ أر لغسيل‬
‫األمالح من أراضي القطن بعد األنتياء من جني المحصول‪.‬‬

‫عالوة عمى ما سبق فإن ىناك اختالفات في قيم مموحة مياه الصرف بالنسبة‬
‫لمقياسات اليومية وبحساب التوازن الممحي لمدلتا فقد اوضحت دراسات ( ذكري‬
‫والوكيل ) أن مجموع األمالح الكمية الداخمة والخارجة تصل الى ‪, <.;;1‬‬
‫‪ 71.913‬طن عمى الترتيب‪ ,‬وعمى ىذا تبمغ كمية األمالح التى تغسل خارج الدلتا‬
‫حوالي ثالث الى خمس مرات مقدار األمالح الداخمة لمدلتا حيث تصل الى‬
‫‪ 31.:77‬طن‪.‬‬

‫وقد ارجع ىؤالء الباحين زيادة األمالح الخارجة الى مموحة الماء األرضي وتداخمو‬
‫مع مياه الصرف باإلضافة الى أن حوالي ‪ % 75‬من مساحة الدلتا تقع ضمن‬
‫األراضي المتآثرة بالمموحة مما يزيد من مجموع األمالح الذائبة في مياه المصارف‬

‫‪3‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫دراساث مشروع انمخطط انرئيسي نتنميت انموارد انمائيت في مصر ‪:‬‬

‫قام مشروع المخطط الرئيسي لتنمية الموارد المائية ‪ Water master plan‬بوضع‬
‫تصور ييدف الى تحديد األسموب الممكن اتباعو بغرض األستفادة من مياه الصرف‬
‫حيث أختصت المرحمة األولي بتقدير كميات ىذه المياه ودرجة جودتيا وأماكنيا‬
‫عالوة عمى الزمام الذي يمكن ليذه المياه المساىمة في توفير احتياجاتو المائية —‬
‫وقد شممت ىذه الدراسة أيضا امكانية احالل استعمال مياه الصرف بدال من مياه‬
‫ذات جوده عالية في بعض األماكن ونقميا الى اماكن أخري مع األخذ في األعتبار‬
‫كفاءة النقل لممجاري المائية وانتاجية المحاصيل ‪ ,‬ومن ناحية أخري تختص المرحمة‬
‫الثانية بتحديد المشروعات التى سوف تستخدم مياه الصرف خالل خطة خمسية بناء‬
‫عمى ما سبق دراستو في المرحمة األولي وتقدير عائد وحدة المياه من أجل وضع‬
‫أولويات التنفيذ ليذه المشروعات ‪.‬‬

‫ولوضع تصور دقيق ليذه المشروعات يجب األىتمام بجمع بيانات دقيقة لتصرفات‬
‫مياه المصارف مع األخذ في االعتبار الزيادة المتوقعة في مموحة مياه المصارف‬
‫نتيجة تطبيق أساليب لتطوير الري وزيادة كفاءة استخدام المياه‬

‫وجدير بالذكر بأن مشروع المخطط الرئيسي لتنمية الموارد المائية يعتمد في تجميع‬
‫البيانات الخاصة بالدراسات المطموبة عمى التعاون مع معاىد وأجيزة و ازرة األشغال‬
‫والموارد المائية تتماثل ىذه الدراسات مع التصور الخاص بالمجمس األستشاري‬
‫المصري اليولندي التى تتركز كميات ونوعية مياه المصارف باألضافة الى التنبؤ‬
‫بالتغييرات في ىذه القديرات كمحصمة ألختالف طرق الري والصرف والدورة الزراعية‬
‫وحساب الميزان المائي والممحي وأماكن استخدام مياه الصرف ‪.‬‬
‫انمؤشراث وانمعايير في استخذاو مياه انصرف في أغراض انري ‪:‬‬

‫تبرز أىمية استخدام مياه المصارف في الزراعة المصرية من حيث اعتبارىا مصد ار‬
‫ىاما لممياه حيث يحقق األستفادة بقدر من مياه الصرف ألغراض الري وتوفير المياه‬
‫الالزمة لمزيد من التوسع األفقي — ويتحدد مدي استعمال ىذه المياه من خالل عدة‬
‫اعتبارات — عمى سبيل المثال يعبر تركيز األمالح أول المقاييس التي تولتيا‬

‫‪4‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫الدراسات عمى اعتبار أن الماء الممحي ضار بالنبات وعمى قدر محتواه من األمالح‬
‫يمكن توقع مدي الضرر الناتج منو فقد وجد أن زيادة‬

‫األمالح تؤدي الى ارتفاع الضغط األزموزي لممحمول األرضي وضعف قدرة النبات‬
‫عمى امتصاص الماء ‪.‬‬

‫كما أن ىناك تآثير مباشر عمى النبات نفسو حيث يؤدي ارتفاع الضغط األزموزي‬
‫الى قمة المحصول كمية وجودة — عالوة عمى الضرر الناتج عن تآثير النوعي‬
‫لمكاتيونات أو األنيونات الذي يؤدي الى تعويق النمو بدرجة أكبر مما قد ننتج عن‬
‫ارتفاع الضغط األزموزي وحده ‪ -‬ىذا باإلضافة الى األثر السام لبعض العناصر‬
‫مثل البررون والكمور ‪.‬‬
‫وتتذخم عذة نقاط في تحذيذ مذى امكانيت استعمال انمياه وهي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬قوام التربة ‪ :‬حيث تختمف األراضي خشنة القوام وكذلك القبمة في مدي قدرتيا‬
‫عمى األحتفاط بالماء وبالتالي بمحتواىا من األمالح ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مناخ المنطقة ‪ :‬تؤثر درجة الح اررة والرطوبة ومقدار المطر وشدة الرياح عمى‬
‫مقدار الماء المستعمل ومدي تآثر األرض باألمالح الموجودة في ماء الري ‪.‬‬

‫ج – حالة الصرف ‪ :‬يؤدي نفاذ الماء في قطاع التربة ذات الصرف الجيد الى طرد‬
‫جزء من األمالح الموجودة اصالً بالذرية وذلك لحمول الماء مكان المحمول األرضي‬
‫أما في حالة الصرف الردئ فإن الماء المضاف يظل بالتربة حتى يتبخر تاركاً‬
‫محتواه من األمالح بالتربة ‪.‬‬

‫ثم تناولت الدراسات موضوع نوعية األمالح المكونة لمتركيز الكمي والتفاعالت‬
‫الكيماوية التى قد تحدثيا عندما تضاف المياه‪ ,‬الى التربة عالوة عمى الخواص‬
‫الطبيعية لمتربة و آثارىا الحيوية عمى النباتات النامية وذلك كما يمي ‪:‬‬

‫‪ -7‬تآثيرعناصر الصوديوم ‪ ,‬الكالسيوم ‪ ,‬الماغنسيوم عمى الخوا الطبيعية لألراضي‬

‫‪ -1‬أيون الكربونات والبيكربونات وتأثيرىا عمى مستوي عناصر الكالسيوم‬


‫والماغنسيوم الذائبة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫‪ — 3‬عناصر سامة كالبورون ‪.‬‬

‫وعمى ىذا تتحدد جودة المياه من خالل عدة مقاييس تأخذ في أعتبارىا درجة تركيز‬
‫األمالح ‪ ,‬تركيز عنصر الصوديوم بالنسبة لعناصر الكالسيوم والماغنسيوم وتركيز‬
‫الكربونات والبيكربونات المتبقية ‪ ,‬وتركيز البورون ‪.‬‬

‫ثم قامت منظمة األغذية والزراعة عام ‪ 7<:8‬بمناقشة وتقييم العوامل التى يمكن أن‬
‫تؤدي الى تمميح األرض أو زيادة صوديتيا أو ارتفاع مستوي الماء األرضي بيا‬
‫حيث اقترح معمل بحوث األراضي المحمية األمريكي نظامأ لتقييم صالحية الماء‬
‫لمري يعتمد عمى تقسيمو لمماء من حيث مشاكل التمميح ونفاذية التربة وتسمم النبات‬
‫واألضرار المختمفة من حيث درجة الحموضة وزيادة‬

‫النتروجين الى ثالث درجات من حيث نوعية مياه بدون مشاكل ‪ ,‬مياه ذات مشاكل‬
‫متزايدة مع الوقت ‪ ,‬ومياه ذات مشاكل شديدة ‪.‬‬

‫وبصفة عامة يمكن القول بأن استعمال مياه الصرف يخضع لعديد من األعتبارات‬
‫تتحكم في صالحية المياه ألغراض الري وىي ‪:‬‬

‫‪ -7‬التركيز الكمي لالمالح ونوعية األمالح السائدة ‪.‬‬

‫‪ -1‬وجود أمالح ضارة بتركيزات عاليو كالبورون ‪.‬‬

‫‪ -3‬كميات مياه الري المتاحة والفترات بين الريات ‪.‬‬

‫‪ -7‬توافر موارد مائية منخفضة تساعد عمى التخمص من األمالح ‪.‬‬


‫‪ -8‬خواص التربة الطبيعية والكيماوية ‪.‬‬

‫‪ -9‬كفاءة شبكة الصرف ‪.‬‬

‫‪ -:‬عمميات الخدمة واستخدام المخصبات ‪.‬‬

‫;‪ -‬الدورة الزراعية ‪.‬‬

‫< ‪ -‬المناخ ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫مشروعاث إعادة استعمال مياه انصرف ( انتطبيقاث انعمهيت ) ‪:‬‬

‫تيدف السياسة المائية كما سبق ذكره الى اعادة استعمال مياه الصرف الى أقصى‬
‫حد ممكن مع األخذ في الحسبان تآتير درجة جودة المياه عمى كل من المحصول‬
‫والتربة والتى تناولتيا الدراسات بشكل مكتف تحت الظروف المصرية ‪ -‬وقد قامت‬
‫أجيزة و ازرة األشغال والموارد المائية ( مشروع المخطط الرئيسي كمية مصادر المياه‬
‫‪ ,‬معيد بحوث الصرف ) بدراسة امكانية استخدام مياه الصرف في المناطق التالية‬
‫حيث تضمنت الدراسات حصر لتصرفات المصارف ونوعية المياه ونسبة الخمط مع‬
‫الوضع في األعتبار الحصر التصنيفي لألرضي المزمع رييا بيذه المياه ‪ -‬كما‬
‫أجريت دراسات الجدوي ليذه المشروعات وذلك فيما يمي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬إعادة استعمال مياه انصرف في محافظت انفيوو ‪:‬‬

‫يعتمد الري في محافظة الفيوم عمى المياه الواردة في بحر يوسف في حين تمقي‬
‫معظم مياه الصرف في بحيرة قارون ‪ -‬ومما ال شك فيو أن قميل مياه الصرف التى‬
‫ترد الى البحيرة من خالل إعادة استعماليا سيؤدي الى حماية المنشات القائمة حول‬
‫البحيرة مع تحسين حالو الصرف عمومأ في محافظة الفيوم ‪.‬‬

‫ويقوم مشروع إعادة استخدام مياه الصرف عمى أساس استخدام المياه الوارده من ‪:‬‬

‫أ‪ -‬مصرف البطس ‪ :‬ومموحتو تصل الى ‪ 7175‬جزء فى المميون ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مياه بحر وىبي ‪ :‬ومموحتو تصل الى ‪ 335‬جزء في المميون ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬نسبة الخمط‪ :‬حددت شبة الخمط ‪ 7:7‬وتصل بمموحة المياه الى مجموع امالح‬
‫يبمغ ‪ :;8‬جزء في المميون ‪.‬‬

‫وتستعمل المياه المخموطة في تحسين ري مساحة ‪ 1355‬فدان شمال بحر وىبي‬


‫والتى كانت تعاني من قمة المياه ‪ -‬ىذا باإلضافة الى ري مساحة جديدة تصل الى‬
‫‪ 75.555‬فدان شمال كوم اوشيم ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫ويقوم تخطيط المشروع عمى أساس إقامة محطة ضخ عمى مصرف البطس ثم تقل‬
‫المياه خالل أنابيب لمسافة ‪ 9‬كيمومتر الى بحر وىبي حيث يتم نقل المياه‬
‫المخطوطو في ترعة مكشوفة تروي بيا المساحات السابقة ‪.‬‬

‫ويعتمد التقييم االقتصادي لممشروع عمى أساس الزيادة المتوقعة في انتاجية األراضي‬
‫القديمة شمال بحر وىبي وذلك نتيجة توفير احتياجاتيا المائية الى األنتاج المتوقع‬
‫بزراعة األراضي الجديدة شمال كوم أوشيم ‪ -‬وعالوة عمى ما سبق فإن تقميل المياه‬
‫الواردة الى البحيرة نتيجة استغالل مياه مصرف البطس سيؤدي الى خفض مستوي‬
‫البحيرة مما يتيح صرف األراضي حول البحيرة وزيادة انتاجتيا ويختمف قوام التربة‬
‫الذي يسود منطقة شمال بحر وىبي من طينية الى طميية رممية حيث تصل نسبة‬
‫الطين في المنطقة كميا الى متوسط حوالي ‪ %35‬أما في منطقة شمال كوم أوشيم‬
‫فيصل محتواىا من الرمل الى حوالي ‪ %:8‬بينما يصل مجموع الطين والسمت الى‬
‫‪. %18‬‬

‫ثانياً ‪ :‬مشروع ترعة السالم ‪:‬‬

‫يقوم ىذا المشروع عمى أساس توفير المياه الالزمة لزراعة حوالي ‪ 755‬الف فدان‬
‫منيا ;‪ 19‬الف فدان غرب قناة السويس ‪ 795‬الف فدان شرق قناه السويس بسيل‬
‫الطينة ‪ ,‬والمنطقة الساحمية بين رمانو والعريش ‪.‬‬

‫ويتم توفير المياه من خالل األستفادة من مياه مصرف بحر قادوس والسرو األسفل‬
‫بعد خمطيا بالمياه العذبة بترعة السالم بنسبة ‪ 7.18 : 7‬مياه نيمية‪ /‬مياه الصرف‬
‫مع متابعة وتحميل المياه بصفة دورية خالل سنوات األستزراع وامكانية تعديل نسب‬
‫الخمط طبقا لمتغيرات الحادثة في خواص التربة الطبيعية والكيماوية ‪.‬‬
‫أراضي انمشروع ‪:‬‬

‫(‪ )7‬سيل الحسينية ‪ /‬جنوب بورسعيد ‪ /‬جنوب المطرية ‪.‬‬

‫(‪ )1‬السيول الساحمية الشمالية لسيناء ‪ /‬منطقة المالحات بسيناء ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫تحمم انمحاصيم نهمهوحت ‪:‬‬

‫نتناول الخطة البحثية لمعيد بحوث األراضي دراسات خاصة بتحمل المحاصيل‬
‫المختمفة لممموحة حيث أظيرت النتائج اتجاىات محددة لممحاصيل تحت الظروف‬
‫المصرية من حيث درجات التحمل ‪ -‬كما تيدف الخطة نحو استكمال ىذه الدراسات‬
‫لما ليا من آثار تطبيقية تساعد في استخدام أمثل لمموارد األرضية والمائية ذات‬
‫المشاكل التى تقمل من مدي صالحيتيا النتاج المحاصيل‪.‬‬

‫وتجري ىذه الدراسات في صورة فريق بحثي يضم تخصصات األراضي وتربية‬
‫وفسيولوجية المحاصيل ‪ -‬وىذه الدراسات ‪ ,‬تشمل الموضوعات التالية عمى سبيل‬
‫المثال ال الحصر ‪:‬‬

‫(‪ )7‬دراسة تأقمم واستجابة اضافى من القمح والشعير لظروف األراضي المتآثرة‬
‫باآلمالح ‪ -‬وقد أجريت الدراسة باستخدام ‪ 8:3‬صنفا من الشعير‪ ;81 ,‬صنفا من‬
‫القمح تم تجميعيا عمى مستوي العالم باألضافة الى األصناف المحمية حيث زرعت‬
‫في قطع تجريبية تتراوح مموحتيا بين ‪ ;555‬الى ‪ 18555‬جزء في المميون في‬
‫مستخمص عجينة التربة المشبعة‪ ,‬ثم ادخال ىذه األصناف في اختبارات األحواض‬
‫األسمنية باستخدام مياه الري التى تصل مموحتيا الى ‪ 15555‬جزء في المميون‬
‫بالنسبة لمقمح وكذلك ‪ 18555‬جزء في المميون بالنسبة لمشعير حيث أمكن تحديد‬
‫‪ :8‬صنف قمح‪ 9< ,‬صنف شعير قادرة عمى النمو واستكمال دورة الحياة تحت‬
‫الظروف الممحية السابق توضيحيا ‪.‬‬

‫كما قام معيد المحاصيل بمركز البحوث الزراعية باستنباط األصناف التالية من‬
‫القمح ‪:‬‬

‫أ‪ -‬قمح سخا (;) مقاوم لممموحة‪.‬‬

‫ب‪ -‬قمح سخا (‪ )<1‬مقاوم لممموحة‪.‬‬

‫ج ‪ -‬قمح سخا(‪ )<9‬مقاوم لمجفاف عالوة عمى مالءمتو لمري بالرش‬

‫د‪ -‬شعير جيزه (<‪ )77‬مقاوم لمممموحة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫وقد أوضحت دراسات معمل المموحة باألسكندرية الى تحمل أصناف القمح ( جيزه ‪/‬‬
‫‪ ) Max Pac –Super X – 788‬لمري بمياه تصل مموحتيا ‪ 7555‬جزء في‬
‫المميون — باإلضافة الى وجود زيادة مؤكدة في محصول القمح بزيادة معدل التسميد‬
‫النتروجيني تحت كل مستوي من التركيز الممحي حتى ‪ 7555‬جزء في المميون‬
‫ينقص بعد زيادة التركيز الى ‪ 9555‬جزء في المميون ‪5‬‬

‫(‪ ) 1‬أجريت دراسات خاصة بأصناف األرز من حيث تحمميا لمممموحة بمياه الري‬
‫حتي ‪ 1555‬جزء في المميون ‪ -‬وينقص محصول الحبوب الى الثمثين ثم الى الثمث‬
‫والعشر بزيادة المموحة من ‪7;5‬الى ‪ 7855‬الى ‪ 1555‬الى ‪ 7855‬جزء في المميون‬

‫( ‪ ) 3‬أما بخصوص القطن فيعتبر من المحاصيل التى تتحمل المموحة وتتوقف‬


‫درجة تحممو ليس فقط عمى تركيز األمالح الكمية في التربة تتوقف عمى نوع األيون‬
‫السائد بيا كما نتحمل الصوديوم المتبادل بماء الري ويبدأ المحصول فى األنخفاض‬
‫عند مموحة ‪ 9555‬جزء فى المميون — وتفاوت األصناف فيما بينيا فى تحمميا‬
‫لممموحة ‪.‬‬

‫( ‪ ) 7‬تمت دراسة تآثير المموحة الكمية بتركيزاتيا المختمفة عمى النمو والمحتوي‬
‫النتروج يني لخمسة أصناف من البرسيم حيث أشارت النتائج الى أن البرسيم الوفير‬
‫يعتبر أحسن األصناف تحت ظروف استعمال المياه الممحية كما تطرقت الدراسات‬
‫الى وجود اختالف‬

‫واضح كل من الشعير والبرسيم والراي لممموحة عند استعماليا كأعالف وقد تميز‬
‫الشعير عمى باقي ىذه األعالف في درجة تحممو ‪.‬‬

‫(‪ ) 8‬وقد قام معمل المموحة باألسكندرية بدراسات مكقة عمى محاصيل الخضر من‬
‫حيث تحمميا لممموحة وقد شممت ىذه الدراسات ‪ 11‬محصوال لمخضر حيث خمصت‬
‫النتائج الى أن معظم ىذه المحاصيل تعتبر حساسة لممموحة فيما عدا عدد قميل منيا‬
‫يعتبر متوسط التحمل لمممموحة‬

‫‪9555‬‬

‫‪10‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫محاصيل الفاكيو ‪:‬‬

‫يمكن ترتيب تحمل محاصيل الفاكيو لممموحة ترتيباً تنازليا عمى النحو التالى ‪:‬‬

‫أ‪ -‬نخيل البمح ( صنف الحياني اكثرىا تحمأل صنف الزغمول اقميا تحمأل )‬

‫ب‪ -‬التين — الزيتون — الرمان ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬العنب ‪.‬‬

‫د ‪ -‬التفاح — الجوز ‪ -‬البرتقال — الميمون األضاليا — الجريت فروت ‪5‬‬

‫ه‪ -‬الموز — البرقوق ‪.‬‬

‫و‪ -‬الخوخ ‪.‬‬

‫ل‪ -‬الزبدية ‪.‬‬

‫س‪ -‬المشمش ‪.‬‬

‫ص‪ -‬الفراولة ‪.‬‬

‫استخدام مياه البحر كمصدر لمري ‪:‬‬

‫تطرقت الدراسات بمعيد بحوث األراضي الى موضوع استخدام مياه البحر كمصدر‬
‫لمري خاصة فى المناطق الساحمية وبعض األراضى الصحراوية المجاورة ‪ .‬ويعتمد‬
‫استخدام مياه البحر في ري المحاصيل عمى نجاح معالجة النبات وراثياً باستخدام‬
‫اليندسة الوراثية النتاج أصناف عالية التحمل لممموحة الشديدة الى جانب اجراء‬
‫بعض المعامالت الزراعية لكل من األرض والنبات بيدف تخفيف أضرار المموحة ‪-‬‬
‫وقد ظيرت الدراسات ما يمي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬أدي استخدام سماد مخمفات مزارع الدواجن الى األرض بمعدل ‪ % 1‬الى التغمب‬
‫عمى مشكمة مموحة ‪ % 35‬من مياه البحر في حالة استعمال األرض الرممية‬
‫والجبرية ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬اختيار صنف النبات عمى التحمل لمممموحة يكون ضروريا فى محاولة الزراعة‬
‫باستعمال مياه البحر *‬

‫‪11‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫ج ‪ -‬من خالل استخدام المؤشرات الكيماوية لمنباتات الطبيعية القادرة عمى تحمل‬
‫المموحة أمكن خالل ىذه الدراسة التوصل الى استخدام بعض األحماض األمينية‬
‫( برولين ‪ +‬جموتاميك)في تركيبو مشتركة وبتركيز ‪ 8‬جزء في المميون رشاً عمى‬
‫النبات في المرحمة شديدة الحساسية لممموحة ( فترة الشتالت ) وقد أعطت النبات‬
‫استجابة عالية في تحممة لمموحة تركيزات مرتفعة من مياه البحر ‪.‬‬

‫د ‪ -‬عند أخذ النقاط الثالثو السابقة في األعتبار وىي التي أمكن التوصل الييا‬
‫خالل ىذه الدراسة فقد اطيرت النتائج أنو بزراعة الشعير ( صنف اليجيني‬
‫الصحراوي ) في كل من األرض الرممية واألرض الجيرية أعطي محصوال نسبيأ‬
‫مقداره ‪ % 31‬في األولي ‪ % :1 ,‬في الثانية ( محصول حبوب ) باستخدام مياه‬
‫تحتوي عمى ‪ % 85‬من مياه البحر وذلك بالمقارنة بالظروف المثمي النتاج ىذا‬
‫المحصول ‪.‬‬
‫محافظت انفيوو ‪:‬‬
‫انسطح ‪:‬‬

‫تقع محافظة الفيوم عمى بعد ‪ <5‬كيمومتر من جنوب غرب القاىرة وتعد جزء من‬
‫المنطقة الشمالية في صعيد مصر وتبمغ مساحة المحافظة حوالي ‪ 9555‬كم‪ 1‬وىي‬
‫واحدة من المنخفضات الرئيسية في مصر فتنحدر من الجنوب الشرقي بمنطقة‬
‫االىون ( ‪ 19 +‬متر تحت سطح البحر إلى الشمال الغربي ببحيرة قارون ( ‪71 -‬‬
‫متر تحت سطح األرض ) ‪.‬‬

‫ويمكن تقسيم منخفض الفيوم الى ثالثة منحدرات رئيسية ىي ‪:‬‬

‫‪ -7‬منحدر خفيف ‪ :‬من الالىون الى مدينة الفيوم (‪ 11‬م تحت سطح البحر ) ‪.‬‬

‫‪ -1‬منحدر متوسط ‪ :‬من مدينة الفيوم (‪ 11.8‬م تحت سطح البحر ) الى سنيور‬
‫( ‪ 75 -‬م تحت سطح البحر)‬

‫‪ -3‬منحدر شاىق ‪ :‬من سنيور ( ‪ 71 75-‬تحت سطح البحر ) ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫يحاط منخفض الفيوم من الجانب الجنوبي والشرقي بمنطقة أرض عالية تفصل عن‬
‫وادي النيل فيما عدا عند منطقة منخفض اليواره والذي يربط الفيوم بوادي النيل ‪،‬‬
‫تجري قناة الري بحر يوسف من الشرق الى الغرب بمحاذاه منخفض اليوارة ‪.‬‬
‫استخذاو األرض ‪:‬‬

‫تستخدم األرض أساسا في محافظة الفيوم في الزراعة ويشغل السكان حوالي ‪% 35‬‬
‫من اجمالي المساحة بالمحافظة ‪ .‬تسود الصحراء وأنواع أخرى من المناطق القاحمة‬
‫بالمحافظة يمخص الجدول ‪ 7- 1‬استخدامات األراضي بمحافظة الفيوم ‪.‬‬
‫استخذاو األرض بمحافظت انفيوو‬

‫إجمالي المساحة‬
‫المساحة ( كم‪) 1‬‬ ‫النوع‬ ‫المناطق‬
‫‪1‬‬
‫( كم )‬
‫‪7.9;5‬‬ ‫األراضي الزراعية‬ ‫مناطق يشغميا السكان‬
‫<‪9‬‬ ‫المناطق السكنية‬
‫‪13‬‬ ‫المرافق‬
‫‪7.;75‬‬ ‫اجمالى المناطق الماىولة‬
‫‪395‬‬ ‫البحيرات‬ ‫المناطق غير المأىولة‬
‫<‪7.11‬‬ ‫اجمالى المناطق غير‬
‫المآىولة‬

‫<‪9.59‬‬ ‫اجمالي مساحة المحافظة‬


‫انمناخ ‪:‬‬

‫يسيطر عمى المحافظة المناخ الجاف القاحل حيث يصل الحد األعمى لدرجات‬
‫الح اررة في الصيف الى ;‪ 7‬درجة وسجمت أقل درجات الح اررة في الشتاء – ‪7.1‬‬
‫درجة مما يعني أن درجات الح اررة في الصيف تتراوح بين ‪ 35 : 19‬درجة و أنيا‬
‫تتراوح في الشتاء بين ‪ 7 : : 7 3‬درجة ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫تيب الرياح شمالية الى شمالية غربية تقريبا عمى مدار العام فيما عدا ابريل ومايو‬
‫حيث تيب عواصف الخماسين الرممية من الصحراء الغربية وتسود الرياح الجنوبية‬
‫الساخنة طوال فترة الصيف ‪.‬‬

‫كميات المطر ليست مؤثرة ( يتراوح متوسط المطر السنوي بين ‪ 75 : 73‬مم) خالل‬
‫الشتاء فقط معدالت تبخر ممحوظة ‪ ( :‬تصل الى ‪ 13‬مم ‪ /‬في اليوم خالل يونيو‬
‫نتيجة لمجفاف وسيطرة الرياح ) تصل نسبة الرطوبة خالل الشتاء الى ‪% :5‬‬
‫وتنخفض الى ;‪ % 8‬خالل الصيف نتيجة لمرياح الجنوبية الساخنة ‪.‬‬

‫المائيات ‪:‬‬

‫تتصف الحدود المائية وحدود السطح بمحافظة الفيوم بالوضوح حيث ترتفع الصحراء‬
‫المحيطة بالمنخفض عن اراضي الري فيما عدا الجانب الشمالي الغربي حيث نقع‬
‫بحيرة قارون يبدأ اتجاه األرض في األنحدار من الالىون ( ‪ 18+‬متر فوق سطح‬
‫البحر ) الى بحيرة قارون ( ‪ 73‬فوق سطح البحر ) وىذا يوضح تدفق المياه في‬
‫القنوات والمصارف بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫العقبات اليدروليكية في الفيوم ‪:‬‬

‫** سوء مالئمة وتوازي توزيع مياه الري ‪.‬‬

‫** تجاوز أو ندرة مياه الصرف في فترات مختمفة من السنة مما يسبب ارتفاع نسبة‬
‫المموحة في بحيرة قارون‪.‬‬
‫انري‪:‬‬

‫تأتي مياه الري لمفيوم من النيل تتحول عند الالىون الى قناتين رئيسيين بحر يوسف‬
‫وبحر حسن واصف واألخير يغذي القناتين الرئيسيين ىما بحر الغرق وبحر النزلة‬
‫وتعتمد الشركة عمى قناة الري الرئيسية بحر يوسف وروافدىا كمصدر لممياه األساسية‬
‫النتاج مياه الشرب ‪.‬‬

‫المواد العضوية والقولونية في حدىا األدنى ببحر الغرق ( اطسا ) حيث لم تتآثر‬
‫جودة المياه في القناة الى اآلن باألنشطة البشرية وتصل الى حد في بحر وىبي‬

‫‪14‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫( طامية) ويمر سنورس ( سنورس ) حيث نقع القناتين في منتصفا المحافظة‬


‫ونتحسن جودة المياه فى القنوات بقرب وصوليا لبحيرة قارون نتيجة الليات التقية‬
‫بفعل الطبيعة والتى ترتفع نتيجة لالنخفاض الشديد لمقناة وقمة الكثافة السكانية‪.‬‬

‫عمى الجانب اآلخر من المثير لمقمق الزيادة المنوية لمسينوبكتيريا ( الطحالب الزرقاء‬
‫الخضراء ) والتى تم اكتشافيا عند مآخذ محطات التنقية ببحر وىبي ‪ ,‬تنمو الطحالب‬
‫الزرقاء الخضراء نتريجة لوجود األسمدة أو لمخمفات آدمية من الصرف الصحي‬
‫وتؤدي الى ظيور مواد سامو وتعوق ( تسد ) فالتر محطات التنقية ‪.‬‬
‫انصرف انزراعي ‪:‬‬

‫يبمغ اجمالي مياه الصرف الزراعي بالفبوم حوالي ‪ 995‬م ‪ 3‬يتدفق حوالي <‪% 9‬‬
‫من مياه الصرف الزراعي من ثالثة مناطق الى بحيرة قارون ‪ % 37 ,‬الى وادي‬
‫الريان من خالل قناة مفتوحة ( مصرف وادي الريان ) و;كم قناة مغطاه تمر من‬
‫خالل حافة الصحراء ‪.‬‬
‫بحيرة قارون ‪:‬‬

‫متوسط المساحة السطحية لمبحيرة حوالي ‪ 185‬كم‪ 1‬وعمقيا حوالي ‪ 7.755‬م‬


‫أنخفض التبخر من البحيرة نتيجة لمزيادة المستمرة في مموحة المياه في الفترة من‬
‫‪ 7<;7 : 7<:3‬أرتفع مستوي البحيرة بمتوسط ‪ 7.1‬سم ‪ /‬السنة ‪ ,‬وحدث ذلك نتيجة‬
‫لزيادة التدفق في البركة في مقابل تبخر البحيرة ‪ ,‬ويمكن تقميل التدفق في البحيرة من‬
‫خالل تحسين كفاءة الري بصفة عامة في الشتاء واعادة استخدام مياه الصرف‬
‫الزراعي في الزراعة ‪.‬‬
‫انمياه انجوفيت ‪:‬‬

‫تحتوي المياه الجوفية في الفيوم عمى نسب عالية من الكموريدات وال يتم استخداميا‬
‫كمصدر لمياه الشرب ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫انسكان ‪:‬‬

‫مرت محافظة الفيوم بزيادة عالية في معدالت النمو السكاني بنسبة ‪ % 1.78‬خالل‬
‫الفترة من ‪ 1559 : 7<<9‬مقارنة بمعدل الزيادة في مصر والذي يبمغ ;‪.% 7.:‬‬

‫وقد انخفض ىذا المعدل قميال من ‪ % 1.8‬خالل عام ‪ 7<<9 — 7<;9‬خالل‬


‫العقدين الماضيين ‪.‬‬

‫بمغ السكان عام ‪ 1559‬حوالي ‪ 1838555‬نسمة ‪ % 11 ,‬يعيشون في المناطق‬


‫الحضرية والباقي ;‪ % :‬في المناطق الريفية‪ ,‬تبمغ الكثافة السكانية حوالي ‪73;5‬‬
‫شخص‪/‬كم‪. 1‬‬

‫‪16‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫" دور األصناف الجديدة في ترشيد استهالك المياه‬

‫مقدمة‬

‫تحتل قضية توافر المياه حاليأ األىتمامات األولي في العالم أجمع ودول المنطقة‬
‫ومصر بصفة خاصة فى السنوات األخيرة ‪ -‬وذلك في ضوء عدم قدرة الموارد الحالية‬
‫والمستقبمية لمواجيو التوسع الزراعي ومواجيو حاجة السكان والصناعة ‪ -‬عندما نعمم‬
‫أن عدد سكان مصر الحالي ( ‪ 69‬مميون نسمة ) سوف يتضاعف خالل الستة‬
‫وعشرون عامأ القادمة ‪ .‬أن مشكمة الجفاف وتوفير الغذاء بالتالي تمثل اىتماماً‬
‫خاصاً في الدول النامية التي ىي في أمس الحاجة الى تحسين ظروف أنتاج الغذاء‬
‫وأنو عمى المستوي العالمي فإن جممة مساحة األراضي والتى تبمغ حوالي ‪ 41‬بميون‬
‫ىكتار فإن ‪ 6.3‬بميون ىكتار ( ‪ ) 44.14‬متأثرة بظروف الجفاف ‪.‬‬

‫أما فيما يختص بمشاكل المموحة فإن الحاجة اآلن تدعونا الى زراعة األراضي األقل‬
‫جودة المتآترة بالمموحة ‪ -‬أو أستخدام المياه التى بيا نسبة من األمالح في ضوء ندرة‬
‫لممياه الالزمة لغسيل األمالح أو الحاجة الزراعة وعمى المستوي العالمي فإن مشاكل‬
‫المموحة حادة في المناطق الساحمية الجافة وشبو الجافة والتى تكون حوالي ‪% 42‬‬
‫من مساحة الكرة األرضية ولقد قدر أن ‪ 654‬مميون ىكتار في العالم تتآثر بالمموحة‬
‫وبالنسبة لمصر فإن يقدر أن ‪ %69‬من مساحة األراضي تتآثر بالمموحة بدرجات‬
‫متفاوتو ومما يزيد من ىذه لممشكمة أىمية في مصر اآلتى ‪:‬‬

‫‪ -4‬وقو ع مصر في المناطق الجافة وشبو الجافة ‪.‬‬

‫‪ -4‬استخدام المياه التى تحتوي نسبة من األمالح الذائبة في ري األراضي الزراعية‬

‫‪ -6‬التغيير من ري الحياض الى ري دائم مع عدم كفائو نظام الصرف مع ارتفاع‬


‫درجة الح اررة ونسبة البخر الذي يؤدي الى ارتفاع نسبة األمالح في التربة ‪.‬‬

‫‪ -1‬استخدام مياه المصارف التى بيا نسبة من المموحة في ري األراضي الزراعية‬

‫القبمة وتبمغ نسبة‬

‫‪1‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫األراضي المتآثرة بالمموحة حوالي ‪ %69‬من جممة األراضي في مصر بيانيا كاآلتي‪:‬‬

‫‪ 6429999‬فدان شرق الدلتا‪.‬‬

‫فدان غرب الدلتا ‪.‬‬ ‫‪499.999‬‬

‫فدان وسط وجنوب مصر ‪.‬‬ ‫‪499.999‬‬

‫ىذا باألضافة الى حوالي مميون فدان تعاني من ارتفاع مستوي الماء األرضي وتجدر‬
‫األشارة أن نظام الزراعة في مصر الذي يعتمد عمى الري من مياه الري يمكن أن‬
‫تتأثر المحاصيل بمشاكل الجفاف نتيجة عدم انتظامو وكفاية منوبات الري‬
‫ومناطق الزراعة المصرية ىى مناطق الساحل الشمالي الغربي من غرب العامرية‬
‫وحتى السموم – كذلك شمال سيناء وىذه مناطق قاحمة تسود بيا زراعات الشعير‬
‫حاليا والقمح بصورة أقل ‪ .‬كذلك بعض األعالف والمراعي الطبيعية وغالبا ال تزيد‬
‫كمية األمطار عن ‪499‬مم في العام خالل اكتوبر ‪ -‬ابريل ويمكن اعتبار ىذه‬
‫المناطق كمصدر ىام لزيادة الرقعة القمحية بشرط توافر مصدر لمري يمكن توفير‬
‫‪ 4 —4‬ريو لمقمح عند الحاجة لضمان محصول جيد ‪.‬‬

‫ومما سبق يتضح أنو من المفيد ترشيد استيالك المياه باستنباط األصناف التى تحقق‬
‫اعال انتاجية بالنسبة لوحدة المياه المستيمكة ‪ ،‬أو األصناف التى تستخدم مياه بيا‬
‫نسبة من المموحة وكل ذلك يسيم في ترشيد استيالك المياه تحقيقا لطموحات مصر‬
‫في استصالح األراضي والقدرة عمى الوفاء بحاجة المكان المتزايدة من المياه ‪.‬‬

‫مجهودات معهد بحوث المحاصيل الحقمية في مجال استنباط األصناف التي تسهم‬
‫في ترشيد استهالك المياه ‪.‬‬

‫‪ -4‬استنباط أصناف تتحمل المموحة عالية المحصول ‪.‬‬

‫إن ىذا ييدف الى رفع األنتاجية في المناطق المتآثرة بالمموحة كذلك التمكين من‬
‫استخدام مياه بيا شبة من المموحة أو مياه الصرف والمقدرة بحوالى ‪ 45‬مميار متر‬
‫مكعب ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫تتركز الجهود عمى المحاور اآلتية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬تطوير طرق اختبار التحمل لممموحة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬التعرف عمى األصول الورائية المقاومة لممموحة ‪.‬‬

‫ج‪ -‬دراسة طرق توريث الصفات المقاومة لممموحة ‪.‬‬

‫د‪ -‬التعرف عمى العالقو بين صفة التحمل لممموحة ومختمف الصفات المورفموجية‬
‫والفسيولوجية ‪.‬‬

‫ىـ ‪ -‬نقل صفة التحمل لممموحة الى أصناف عالية األنتاج ‪.‬‬

‫ولقد أمكن نجاح تطوير طرق اختبار التحمل لممموحة والتى تشمل عمى غرف النمو‬
‫في مراحل األنبات ‪ -‬والمزرعة الرممية واألحواض األسمنتية والحقل مما يتيح تقييم‬
‫األصناف في جميع‬

‫مراحل النمو وفي المناطق المتآثرة بالمموحة كل ذلك يسمح بانتخاب أفضل السالالت‬
‫تحمال لممموحة‪.‬‬

‫ونتيجة لمجيود في ىذا الصدد فمقد تم تقييم العديد من السالالت في القمح والشعير‬
‫واألرز واألعالف ( البرسيم وشجيرات المناطق الجافة ونباتات المراعي ) ‪.‬‬

‫* في مجال القمح والشعير فمقد تم تقييم حوالي ‪ 2999‬صنفا وساللو وكذلك استباط‬
‫األصناف سخا ‪ 5‬وسخا المقاومة لممموحة مما أسيم في األرتفاع باألنتاجية في‬
‫المناطق المتأثرة بالمموحة كذلك ثم استنباط أصناف الشعير جيزة ‪ 446‬وجيزة ‪441‬‬
‫المقاومة لممموحة والجفاف ‪.‬‬

‫* في مجال األصناف المقاومة لممموحة من األرز فمقد تم تقييم العديد من‬


‫السالالت واستنباط مقاومة لممموحة وىي الصنف نباتات أسمر في األربعينات ثم‬
‫الصنف عجمي منتخب ثم الصنف جيزة ‪ 426‬لمزراعة في األراضي الضعيفة وحديثة‬
‫األستصالح ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫* تم تقييم العديد من سالالت البرسيم الحجازي والمسقاوي لمتحمل لممموحة وتم‬


‫التعرف عمى األصناف من البرسيم المصري والحجازي األكثر تحمال لممموحة ‪.‬‬

‫* يتم توزيع شتالت الشجيرات المقاومة لمجفاف والمموحة في المناطق المطرية ‪.‬‬

‫‪ -2‬ترشيد استهالك المياه من خالل استنباط األصناف عالية المحصول ‪:‬‬

‫أن زيادة المحصول لمفدان بنفس المقنن المائي يعني كفاءة استخدام المياه المتاحة‬
‫فمثال إذا كان اجمالي األستيالك المائي لمقمح يتراوح من ‪ 4399‬مم‪( 6‬وجو بحري)‬
‫‪6‬‬
‫( مصر العميا ) ومتوسط المحصول ‪4.2‬طن لمفدان فإن زيادة‬ ‫الى ‪ 4462‬مم‬
‫المحصول لألصناف الجديدة الى ‪ 4.2‬طن لمفدان يعني زيادة كفاءة استخدام المياه‬
‫المتاحة ‪.‬‬

‫ولقد شيدت مصر خالل السنوات القميمة الماضية استنباط أصناف جديدة من أقسام‬
‫معيد بحوث المحاصيل الحقمية ساىمت في ارتفاع محصول القمح والذرة واألرز‬
‫وفول الصويا عمى سبيل المثال من نفس المساحة نتيجة نشر زراعة األصناف عالية‬
‫األنتاج مما يعكس زيادة كفاءة استخدام وحدة الماء من أوائل الثمانينات حتى اآلن ؛‬

‫األستيالك المائي مم‪6‬‬


‫‪4992‬‬ ‫اإلنتاج‬ ‫المحصول‬
‫فدان‬
‫‪4462 - 4399‬‬ ‫‪44 - 49‬‬ ‫‪ 6.2‬أردب فدان‬ ‫القمح‬
‫‪4599 - 4199‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪ 44‬أردب فدان‬ ‫الذرة‬
‫‪4519 - 4352‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫نصف طن‬ ‫فول الصويا‬
‫‪1216‬‬ ‫‪1–6‬‬ ‫‪4.12‬أطن‬ ‫األرز‬
‫محسوبة عمى أساس كفاءة الري السطحي ‪ % 39‬وفي حالة األرز ‪% 29‬‬

‫‪ -3‬استنباط األصناف قصيرة العمر عالية المحصول ‪:‬‬

‫إن الفترة األخيرة شيدت دفع العديد من األصناف قصيرة العمر عالية المحصول مما‬
‫يعني وف ار في كمية المياه بحوالي ‪ % 49 – 42‬ليذه المحاصيل ‪ -‬وعمى سبيل‬
‫المثال فإن أصناف األرز الجديدة تنضج في ‪ 412 ،462‬يوما مقارنا بحوالي ‪439‬‬

‫‪4‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫لألصناف القديمة جيزة ‪ 444 ، 444‬وفي نفس األتجاه تم استنباط أصناف من فول‬
‫الصويا مبكرة في النضج بحوالي شير وينضج في ‪ 69 – 52‬يوما مقارنا باألصناف‬
‫التى تنضج في حوالي ‪ 469 – 449‬وتعطي نفس المحصول ‪ ،‬كذلك فإن ىناك‬
‫أصناف مبكرة من العدس والقمح والشعير وغيرىا من الحاصالت وكل ذلك يعني‬
‫توفير وترشيد استيالك المياه ‪.‬‬

‫‪ -4‬تحميل المحاصيل ‪:‬‬

‫إن استنباط األصناف المالئمة لمتحميل يساعد عمى حسن األستفادة من مصادر‬
‫المياه المتاحة وفي ىذا الصدد فإنو يتم تحميل البصل والقطن والذرة الشامية وفول‬
‫الصويا ‪ -‬القصب الغرس الخريفي والقمح والفول — القصب — الفرسي الربيعي‬
‫وفول الصويا ‪،‬وبنجر السكر مع الفول البمدى وجاري التوسع في ىذه األمثمة لحسن‬
‫استغالل مصادر المياه المتاحة ‪.‬‬

‫‪ -5‬زيادة الكثافة المحصولية ‪:‬‬

‫من خالل زراعة األصناف المبكرة في الدورة مما يتيح زراعة أكثر من محصولين‬
‫في الدورة أو امكانية زراعة القطن عقب القمح في مصر العميا خاصة ‪ -‬بعد النجاح‬
‫في استنباط أصناف القمح المبكرة التى تنضج في أوائل ابريل ‪.‬‬

‫‪ -6‬أستنباط أصناف من الحاصالت اكثر تحمالً لمجفاف ‪:‬‬

‫ويعنى ذلك أن ىذه األصناف أحتياجاتيا المائية قميمة واألمثمة عمى ذلك استنباط‬
‫أصناف القمح التى تتحمل الجفاف وتالئم الزراعة المطرية ‪ .‬كذلك أصناف الشعير‬
‫جيزة ‪ ، 446‬جيزة ‪ 441‬المقاومة لمجفاف وكذلك أصناف القرطم التى يمكن زراعتيا‬
‫تحت الظروف المطرية ىذا باألضافة الى نباتات المراعي وشجيرات المناطق الجافة‬

‫األفاق المستقبمية ‪:‬‬

‫أنو لتدعيم الجيد في ىذا األتجاه فإنو يمزم ‪:‬‬

‫(‪ )4‬تدعيم األصول الوراثية الخاصة بالتحمل لمجفاف والمموحة والح اررة العالية ‪.‬‬

‫(‪ )4‬توفير جميع بيانات الرصد الجوي لمربي النباتات ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫(‪ ) 6‬االستفادة من األمكانيات المتاحة في مجاالت التقنيو الحيوية ‪.‬والتكنولوجيا‬


‫الحديثو‬

‫(‪ )1‬مزيد من التعاون بين عمماء تربية النبات والفسيولوجي والوراثة وتغذيو النبات‬

‫(‪ )2‬دعم المراكز البحثية المتخصصة باألمكانيات البحية خاصة في مجال انتاج‬
‫األصناف ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫أهمية البقوليات في زراعة‬

‫األراضي المستصمحة‬

‫مقدمة‬

‫ترجع أىمية البقوليات في األراضي المستصمحة الى وجود العقد البكتيرية عمى‬
‫جذورىا والتى تتعايش فييا بكتريا من نوع خاص حيث تقوم بتثبيت النيتروجين الجوي‬
‫أي تحويمو من ىيئتو الغازية الى أحماض أمينيو يمكن أن يستفيد منيا النبات‬

‫يتحول‬ ‫ىذا وبإنتياء حياة النبات وتحمل جذوره فإن ىذا النيتروجين العضوي‬
‫بفعل أحياء التربة الى نيتروجين معدنى تستفيد منو النباتات التى تعقب ىذه‬
‫المحاصيل البقولية ‪.‬‬

‫ىذا باإلضافة الى أن النبات البقولي بما ىو متاح لو من تغذيو نيتروجية يكون غني‬
‫في البروتين والكاروتين والفيتامينات خاصة ‪ D,A‬عالوة عمى غناه في الكالسيوم‬
‫والقوسفور مما يجعل البقوليات تمعب دو اًر ىاماً في الزراعة الحقمية خاصة األراضي‬
‫حديثة األستصالح حيث يمكن تبادليا مع المحاصيل الحقمية فى لورات منتظمة ونمك‬
‫بيدف األستفادة منيا فى تحسين خصوبة التربة وتوفير الغذاء لألنسان والحيوان ‪.‬‬

‫ومن أىم األمثمة عمى تحسين خصوبة التربة في زراعة األراضي المستصمحة ىي‬
‫زراعة األعالف البقولية الشتوية ‪ Winter Legumes‬والتى من أىميا الب ارسيم‬
‫‪ Clovers‬والترمس ‪ Lupines‬والبنجر ‪ Vetches‬والجمبان والحمبة وغيرىا من‬
‫محاصيل شتوية ‪.‬‬

‫ويعتبر البرسيم عامال ىاما واساسيا في المحافظة عمى خصوبة التربة وتحسين‬
‫خواصيا واصالحيا فيو يضيف الى التربة زيادة عمى المواد الدبالية من (‪69 – 12‬‬
‫كجم) آزوت لمفدان سنويأ أي مايعادل‬

‫‪ 399 - 699‬كجم من سماد نتراتي يحتوي عمى ‪ % 42‬آزوت ‪.‬‬

‫فمو فرض أن ىناك أراضي حديثة األستصالح مساحتيا ‪ 4‬مميون فدان وزرعت‬
‫بالبرسيم فإن مقدار ما يضيفو لمتربة يعادل عمى األقل ‪ 6‬مميون شوال نترات عبوة‬

‫‪7‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫‪ 499‬كجم ‪ .‬وقد يستعمل أحيانأ سماد أخضر وىو أفضل من البقوليات األخرى‬
‫وذلك لسرعة تحممو وتحولو الى مواد صالحة لغناء النبات وتحسين خواص األرض‬
‫الطبيعية والكيماوية والحيوية ‪.‬‬

‫والمحاصيل البقولية الشتوية تزرع في الخريف وتنمو في الشتاء وتزىر في الشتاء‬


‫والربيع وتثمر في الربيع وأوائل الصيف ‪.‬‬

‫وىي تختمف في احتياجاتيا لمخصوبة والتآقمم في البيئة والح اررة المناسبة ليا عادة‬
‫بين ( ‪ 59 > 32‬ف ) ويقل النمو بانخفاض درجة الح اررة حتى درجة ‪ 19‬ف حيث‬
‫يقف أو يقل جدأ ‪.‬‬

‫البقوليات كمحاصيل لمتغطية والتسميد األخضر ‪: Cover Crops :‬‬

‫المقصود بالتغطية ‪ :‬ىي أي نبات يزرع بغرض تغطية سطح التربة في الفترة بين‬
‫محصول رئيسي والمحصول الذي يميو ‪.‬‬

‫واليدف الرئيسي من ذلك ‪ :‬ىو حماية التربة من التعرية باألمطار والرياح والمحافظة‬
‫عمى المواد الغذائية من أن تضيع بعمميات الغسيل ‪.‬‬

‫كما أن محاصيل التغطية لها فوائد أخري هي ‪:‬‬

‫‪ -4‬زيادة المادة العضوية في التربة لما تخمفو جذور محاصيل التغطية ‪.‬‬

‫‪ -4‬الحفاظ عمى نيتروجين التربة حيث يمتص محصول التغطية غير البقولي‬
‫النترات من التربة ويحفظيا من الغسيل مع مياه المطر ‪ ،‬أما البقولي فيو يضيفا‬
‫نيتروجين جديد لمتربة عن طريق البكتريا العقدية ‪.‬‬

‫‪ -6‬سحب العناصر المعدنية من التربة ثم اعادتيا لمتربة ( بعد تحمل النبات ) في‬
‫صورة اصمح لألمتصاص من قبل المحصول التالى ‪.‬‬

‫‪ -1‬مقاومة الحشائش حيث يساعد محصول التغطية الكثيف فى مقاومة الحشائش ‪،‬‬
‫ومن المعروف أن قمب محصول التغطية أو دفنو في التربة بعد األنتياء من الحاجة‬
‫‪Grass‬‬ ‫اليو وقبل زراعة المحصول التالي بفترة كافية تعرف بالتسميد األخضر‬
‫‪. manuring‬‬

‫‪8‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫والتسميد األخضر يحقق كل المزايا لمحاصيل التغطية وخاصة زيادة محتوي التربة‬
‫من المادة العضوية ولذلك كمما كان النمو الحضري كبي ار لمحصول التسميد األخضر‬
‫كمما زادت المادة العضوية المضافة لمتربة ‪.‬‬

‫والتسميد األخضر يختمف عن إضافة األسمدة الحيوانية في أنو ال يضيف لمتربة‬


‫عناصر معدنية جديدة فما أستمد من التربة يعود الييا مع استثناء محاصيل العمف‬
‫البقولية فانيا نضيف لمتربة قد ار من النيتروجين والذي ييت بواسطة البكتريا العقدية‬

‫ولذلك نري أن المحاصيل المستعممة لمتسميد األخضر كميا عبارة عن محاصيل‬


‫بقوليو ( في العادة محاصيل بقوليو ) ‪.‬‬

‫ىذا وتزيد كفاءة التسميد األخضر عند استعمال مخاليط من األعالف البقولية‬
‫والنجيمية فتكون ىذه المخاليط أكثر فعالية في صيانة التربة من التعريو وفي تحسين‬
‫بنائيا من البقوليات وحدىا أو النجيميات وحدىا ‪.‬‬

‫فالبقوليات تمد التربة بالنيتروجين وتساعد بجذورىا الوتديو عمى تفكيك التربة ‪ ،‬كما‬
‫أن النجيميات بجذورىا الميفية الكثيفة تساعد عمى زيادة تماسك التربة واضافة المادة‬
‫العضوية بصورة أفضل من البقوليات وتختمف كفاءة التسميد األخضر تبعاً لمظروف‬
‫المناخية وظروف التربة في المناطق القميمة األمطار يكون التسميد أقل كفاءة منو في‬
‫المناطق األورائية كذلك نجد أن التسميد األخضر ال يساعد عمى زيادة المادة‬
‫العضوية في المناطق ذات الصيف الحار ‪.‬‬

‫ورغم أن التسميد األخضر قد يكون عظيم الفائدة بالنسبة لبعض األراضي الخفيفة‬
‫والرممية لتحسين بناءىا فإن أىميتو تقل أو تتضاءل تدريجي ًا باعتباره عممية غير‬
‫اقتصادية واألفضل اقتصاديأ ىو استغالل النمو الخضري لممحصول في تغذية‬
‫األنسان والحيوان ويعيد لمتربة مخمفات الحيوان بما تحتوي عميو من مواد عضوية‬
‫وعناصر معدنية ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫دور نباتات العمف في صيانة التربة والمياه‬

‫" ‪" Soil improving Crop‬‬

‫تعمل محاصيل العمف البقولية عمى تحسين خواص التربة فيى محاصيل‬ ‫‪-4‬‬
‫تغطية أثناء الشتاء ومحاصيل تسميد أخضر في أثناء الربيع ‪.‬‬

‫‪ -4‬تحمي البقوليات التربة من أضرار الغسيل ‪ Leaching‬وخصوصأ في األراضي‬


‫الطميية والرممية المعرضة لسقوط األمطار التى تغسل العناصر المتخمفة عن‬
‫المحاصيل الصيفية وذلك بتقميل األثر الميكانيكي لسقوط األمطار ومنع تفتت‬
‫حبيباتيا واتاحة فرصة أكبر ألمتصاص المياه‬

‫‪ -6‬زيادة قترة التربة عمى امتصاص الماء نتيجة لما تسببو الجذور من انفاق عقب‬
‫تحمميا وزيادة مسامية التربة بسبب تراكم المادة العضوية ‪.‬‬

‫‪ -1‬زيادة تماسك الطبقة السطحية من التربة التى تحمميا الجذور الرفيعة مما يعوق‬
‫انجراف التربة‬

‫‪ -2‬إضافة المادة العضوية لمتربة عن طريق تحمل الجذور والبقايا النباتية الميتو مما‬
‫يؤدي الى تحسين بناء التربة وزيادة قابميتيا عمي األحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية‬
‫كذلك زيادة محتوي التربة من اآلزون عن طريق تثبيت النيتروجين الجوي بواسطة‬
‫البكتريا عمى جذور البقوليات ‪.‬‬

‫‪ -3‬تعمل نباتات العمف الخضراء أو البقايا النباتية الجافة كغطاء تحمى التربة من‬
‫ح اررة الشمس الشديدة الذي يؤدي بالتبعية الى رفع درجة ح اررة التربة وفقد المادة‬
‫العضوية باألحتراق وذقمل من نشاط أحياء التربة ‪.‬‬

‫ولقد ساعدت زراعة المراعي البقوليو بالتبادل مع محاصيل الحبوب عمى زيادة‬
‫خصوبة التربة عند زراعتيا فى مخاليط عمفية ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫أهم النقط التي ترعى عند زراعة محاصيل‬

‫العمف البقولية في المناطق المستصمحة‬

‫‪ -4‬العناية بإضافة األسمدة لممحاصيل البقولية في األراضي الجديدة المستصمحة‬


‫وكثير‬
‫ًا‬ ‫وخصوصأ األسمدة الفوسفاتية والبوتاسية منيا حيث يضاف عند الزراعة‬
‫مايضاف الجير ‪ Line‬في الخارج في األراضي الفقيرة التى تزرع بالبقوليات وذلك‬
‫بمعدل ( ‪4 - 4‬طن) لمفدان ‪.‬‬

‫وىو يعتبر أيضا مصمح لمتربة في حاالت فقر التربة في الكالسيوم أو استعمال مياه‬
‫ري بيا نسبة عالية من األمالح ‪.‬‬

‫‪ -4‬يراعي عند زراعة البقوليات عموماً في األراضي الجديدة أن تضاف البكتريا‬


‫العقدية لمبذور قبل زراعتيا ‪ ،‬ىذا ولكل مجموعة من المحاصيل بكتريا خاصة بيا ‪.‬‬

‫كمجموعة البرسيم الحجازي والتى تشمل النقل والبرسيم الحمو‬

‫ومجموعة البراسيم ومجموعة البسمة والبنجر والترمس ‪.‬‬

‫ىذا وتقوم األجيزة الفنية المختصة في و ازرة الزراعة بتحضير مجموعات البكتريا‬
‫العقدية لمفول والبسمة والفاصوليا والموبيا والبرسيم وغيرىا وأحيانا يضاف تربة سبق‬
‫زراعتيا بتمك البقوليات الى األراضي الجديدة بدآل من إضافة البكتريا الى البذور‬
‫مباشرة ‪.‬‬

‫ولكن يفضل عادة خمط البذور وذلك لمتحكم في نوع البكتريا الالزم إضافتيا وتحاشي‬
‫نقل الحشائش واألمراض الى األراضي الجديدة ‪9‬‬

‫ويالحظ عمى النباتات التى تنمو بعد إضافة البكتريا العقدية أنيا تنمو بغ ازرة ويصبح‬
‫لونيا أحمر داكن وينشط فييا المجموع الجذري وتتكون العقد البكترية بوفرة بخالف‬
‫النباتات التى تفتقر الى تمك البكتريا ‪.‬‬

‫‪ -6‬يراعي عند تجييز األرض لمزراعة العناية بتنعيم سطح التربة وتسويتو جيدا‬
‫خصوصا عند زراعة البقوليات الصغيرة البذور كالبرسيم حتى تتنظم كثافة النباتات‬
‫وتوزيع البذور وتكون نسبة األنبات عالية وكثي أر ما تتبع طرق الزراعة البدار نظ أر‬

‫‪11‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫ألن الزراعة ليست ىنا مركزة عمى انتاج التقاوي بل عمى زيادة األعالف الخضراء‬
‫وعمى ىذا نيتم بزيادة كثافة النباتات إال أنو يحسن اتباع طريقة الزراعة بمكينات‬
‫التسطير ‪ drilling‬حيث تنتظم توزيع التقاوي في سطور متجاورة وبكئافة واحدة في‬
‫داخل السطر عالوة عمى األقتصاد في كمية التقاوي المستخدمة ‪.‬‬

‫‪ -1‬البد من التبكير فى الزراعة أثناء الخريف حتى يمكن الحصول عمى نمو غزير‬
‫أو عدد من الحشات في الشتاء والربيع قبل تكوين الثمار في الصيف إال أن الزراعة‬
‫المبكرة قد تتعرض في كثير من األحيان الى اآلفات ولذلك يجب األعتناء بالرش‬
‫بمبيدات الحشائش في مواعيد ال يتعرض فييا الحيوانات التى تتغذي عمى ىذه‬
‫األعالف لمتسمم ‪.‬‬

‫‪ -2‬في حالة التسميد األخضر بالمحاصيل البقولية يراعي أن تقمب النباتات في‬
‫التربة عند وصوليا الى النمو الكامل حيث تزيد من المادة العضوية المضافة وىذا‬
‫أفضل من القمب المبكر والنباتات مازالت غضو محتويو عمى نسبة عالية من‬
‫الرطوبة أو القمب المتآخر والنباتات جافة محتوية عمى نسبة عالية من األلياف ‪.‬‬

‫ولقد وجد أن قمب المحصول األخضر الكامل النمو يضيف لمتربة ‪ 499‬رطل آزوت‬
‫أو أكثر عالوة عمى ‪ 4‬طن من المادة العضوية ويجب أن يكون القمب قبل الزراعة‬
‫التالية بفترة ‪ 6‬أو ‪ 1‬أسابيع ألستكمال تحمل النباتات ‪.‬‬

‫" إنتاجية المحاصيل البقولية أثناء استصالح األراضي " ‪.‬‬

‫تبدأ عممية استصالح األراضي واستزراعيا بمجرد عممية استصالحيا بانقاص‬


‫المموحة إذا كانت التربة ممحية وذلك بغسيميا واضافة الجبس الزراعي الى حد يمكن‬
‫معيا زراعتيا بنباتات أكثر تحمال لممموحة الى أن يستكمل استصالح التربة حيث‬
‫يصبح مجال األختيار بين المحاصيل الممكن زراعتيا أكثر اتساعأ ويالحظ إن‬
‫انتاجية المحاصيل في مرحمة األستزراع تتوقف أساسأ عمى عاممين ‪:‬‬

‫( ‪ ) 4‬طبيعة التربة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 4‬مستوي خصوبتيا‬

‫‪12‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫والعادة أن يصاحب عممية الغسيل فى التربة نقص فى العناصر الغذائية خصوص ًا‬
‫النيتروجين والفوسفور وليذا فإن زراعة النباتات العمفية أساية في عممية األستزراع إذ‬
‫تساعد عمى بناء التربة وزيادة خصوبتيا وكذلك يساعد عمى زيادة قابمية التربة عمى‬
‫نشرب المياه لذلك يفيد استعمال المحاصيل البقولية لمتسميد األخضر لزيادة نسبة‬
‫المادة العضوية في التربة وبالتالي تحسين بنائيا وقابميتيا عمى تشرب المياه وزيادة‬
‫عنصر النيتروجين ‪.‬‬

‫ولقد جرب استخدام الشعير والبرسيم الحجازي والبرسيم الحمو ‪ Sweetclover‬في‬


‫مراحل استزراع األراضي الممحية حيث أعطت محصوالت جيدة عند استعماليا‬
‫معدالت عالية من األسمدة النيتروجينية وتعزي استجابة البقوليات الى التسميد‬
‫النيتروجينى فى ىذه الظروف الى ضعفا نشاط البكتريا العقديو خصوصا فى مراحل‬
‫النمو المبكرة ‪.‬‬

‫ولقد وجد أن البرسيم األحمر أكثر تحمال لممموحة عن البرسيم الحجازي ولذا فيو‬
‫يبدوا محصوآل مشجعا لممراحل األولى من عممية الغسيل ‪.‬‬

‫[ محاصيل التسميد األخضر الصيفية ]‬

‫‪Green manure Summer crop‬‬

‫يعتبر الموسم الشتوي ىو الموسم األساسي في زراعة األعالف ومحاصيل التسميد‬


‫األخضر في األراضي المستصمحة نظ اًر ألن الموسم الصيفي تستغل فيو األرض‬
‫عادة بمحاصيل أخري تزرع من أجل الحبوب حيث أنو فيما يتعمق باختيار‬
‫المحاصيل في مرحمة األستزراع فالمعتاد زراعة األرز في بداية األستزراع لما يتطمبو‬
‫ىذا المحصول من كمية كبيرة من المياه تساعد في ذلك الوقت عمى غسيل األمالح‬
‫بينما زرع الذره في األراضي الجيرية والفول السوداني والسمسم في األراضي الخفيفة‬

‫إال أن زراعة األعالف الصيفية ومحاصيل التغطية والتسميد األخضر أصبح لو‬
‫أىمية كبيرة في الموسم الصيفي في األراضي المستصمحة لزيادة انتاجية األرض من‬

‫‪13‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫األعالف التى تغطي احتياجات الثروة الحيوانية المتزايدة عالوة عمى تحسين خواص‬
‫التربة والمحافظة عمييا ‪.‬‬

‫ويختار في الخارج المحاصيل البقولية كالبرسيم الحجازي والبرسيم األحمر وفول‬


‫الصويا وغيرىا عن أنواع الفاصوليا والموبيا كما يستخدم محاصيل أخري غير البقولية‬
‫كحشيشة السودان وأنواع الذرة الرفيعة والدخن ومن المحاصيل العمفية غير البقولية‬
‫الكثيرة االستعمال فى مصر الدينبو والنسيمة عمى ان تبادل المحاصيل لمحبوب مع‬
‫تمك المحاصيل موسمأ بعد آخر ‪.‬‬

‫ىذا ويجب في حالة حرث المحاصيل الصيفية وخمطيا في التربة كسماد أخضر أن‬
‫يزرع بعد ذلك بفترة قصيرة محصول شتوي غزير النمو حتى يستفيد من العناصر‬
‫المختمفة من السماد األخضر بدال من غسيميا بأمطار الشتاء ويتبع ىذا النظام في‬
‫المناطق المعرضة لمشتاء الممطر ‪ .‬فإذا لم يتيسر زراعة محصول شتوي فيجب قطع‬
‫نباتات العمف ونشرىا فوق سطح األرض أو خمطيا فيو خمطا جزئيا حتى تكون‬
‫بمثابة حماية لسطح التربة وحتى يبطئ تحمميا فيو ىذا ومن الواجب زيادة كمية‬
‫التقاوي المستخدمة في المحصول األخضر حتى تغطي كل فراغات التربة وعمى ذلك‬
‫تستخدم تقاوي رخيصة الثمنن منخفضة النقاوة في أولي سنوات األستزراع ‪.‬‬

‫أما عن زراعة الذرة الشامية كمحصول أساسي لمحبوب في األراضي المستصمحة‬


‫وخصوصا الجيرية فيجب شغل المسافات البينية لمنباتات بالمحاصيل المحممة ‪.‬‬

‫وأىم محاصيل التحميل فول الصويا ‪ -‬الفاصوليا والموبيا وىي تزيد من المادة‬
‫العضوية واآلزوت‬

‫المتخمف في التربة بعد قطع الذرة وجمع المحصول لمنباتات المحممة ثم قمب‬
‫المحصول األخضر المتخمف ويالحظ أن سرعة تحمل محصول السماد األخضر‬
‫يتوقفا عمى درجة ح اررة الجو ورطوبة‬

‫التربة حيث تنشيط عند ارتفاع الح اررة وزيادة الرطوبة وتحت ىذه الظروف تستغرق‬
‫عممية التحمل ستة أسابيع وقل عن ذلك في حالة صغر عمر النباتات ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫[ الزراعة بالتحميل في األراضي المستصمحة ] ‪Inter Crop‬‬

‫يتبع ظام اكصيل بين المحاصيل الحقمية مثال ر الذرة ا وبين محاصيل األعالف‬
‫عمى نطاق واسع األستغالل األراضي المستصمحة بمحاصيل الحبوب وفي نفس‬
‫الوقت تستغل المحاصيل الخضراء التى تشغل األرض في زيادة محتواىا من المادة‬
‫العضوية وتحمي سطح األرض وتزيد من األستفادة بمياه الري عالوة عمى كونيا‬
‫مصدر لألعالف في المزارع الحديثة ‪.‬‬

‫ونظام تحميل الذرة بمخاليط النجيميات والبقوليات التى تكون غطاء فوق سطح‬
‫األرض شائع في مناطق زراعة الذرة في الواليات المتحدة وخصوصا في األجواء‬
‫الرطبة‪.‬‬

‫يستدعي ىذا النظام توسيع المسافة بين خطوط الذرة الى ‪ 59 ، 19‬بوصو وقد‬
‫نتبادل الخطوط عمى ىاتين المسافتين أي تكون الزراعة المعتادة عمى ‪ 19‬بوصو ثم‬
‫يحذف خط بعد كل خطين أو تنشأ الخطوط عمى مسافات ‪ 39‬بوصو والغرض من‬
‫توسيع المسافة بين صفوف الذرة ىو زيادة األضاءه بين الصفوف حيث ينشأ عن‬
‫تضييق المسافة نقص فى تكون المواد الكربوىيدراتية فى النباتات ‪.‬‬

‫ويبدأ زراعة المحصول البقولي بعد زراعة الذرة عمى المسافات بطريقة التسطير‬
‫الضيق ‪ Closedrilling‬في الشرائط البينية لخطوط الذرة ويمكن اتباع ىذه الطريقة‬
‫في مصر في المناطق المستصمحة في األراضي الجيرية التى تجود فييا الذرة وفي‬
‫نفس الوقت تشتد فييا الحاجة لزيادة المادة العضوية وسيولة تفكيك التربة إال أنو‬
‫يجب أن يؤخذ فى األعتبار أن محصول الذرة سينقصن حتماً عن الزراعة العادية‬
‫عمى المعدالت المعتادة لمتخطيط ‪ ،‬إال أن الفائدة المتحصل عمييا من المحاصيل‬
‫الخضراء (البرسيم الحجازي فول الصويا أو البرسيم األحمر أو البرسيم الحمو ) تزيد‬
‫من الفائدة االقتصادية والعالجية لمتربة ‪.‬‬

‫وتعتبر الزراعة المحممة في المناطق المكشوفة ىامو في المحافظة عمى سطح التربة‬
‫من عوامل التعرية والنحر كما أن الغطاء النباتي الكامل يحد من انتشار الحشائش‬
‫ويغني عن عممية العزيق وبذلك يقل استيالك المادة العضوية وتقل منافسة الحشائش‬

‫‪15‬‬
‫زراعة أراضى مستصلحه‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫إذا زرع المحصول البقولي بعد إجراء عممية عزيق التربة مرة واحدة أو مرتين‬
‫ويستخدم في الخارج التسطير الضيق باالالت التى تضع البذرة فوق فرشة من‬
‫األسمدة ثم تغطي البذرة بغطاء رقيق من التربة ثم تروي األرض ‪ .‬وىذه الطريقة‬
‫تسرع من نمو المحصول البقولي المحمل عمى الذرة إال أنو قد يالحظ في المناطق‬
‫المستصمحة ضعف نمو المحصول المحمل وفى ىذه الحالة يمكن حرثو كمحصول‬
‫تسميد اخضر باستخدام االالت التى تسير بين صفوف الذرة ‪.‬‬

‫ويمكن تحميل الذرة بالمحاصيل البقولية واألعالف الشتوية وىي في أواخر عمرىا أي‬
‫قبل الحصاد وفي ىذه الحالة يزرع المحصول المحمل في الخريف تحت الذرة عقب‬
‫أخر ريو ثم يستبقي بعد قطع المحصول لالستفادة من الممف المبكر قبل موسم‬
‫الزراعة التالي الذي يزرع بالمحاصيل الصيفية المبكرة الزراعة كالقطن مثال‪.‬‬

‫وفي األراضي الحديثة المستصمحة في الوجو القبمي يمكن زراعة فول الصويا بعد‬
‫مسح خطوط القصب الذي يتم قطيعة وحريق مخمفاتو وبذلك يمكن رفع دخل الفالح‬
‫بمقدار ‪ 69 : 49‬جنيو مع األستفادة من الفترة االولي لنمو القصب ( يناير ‪ -‬فبراير‬
‫‪ -‬مارس ) حيث يكون القصب غير كامل التوريق وىذا ايضا سوف يزيد من المادة‬
‫العضوية فى األرض وتعويض التربة ليا حيث أن القصب من المحاصيل المجيدة‬
‫لألرض ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫تعظيم اإلستفادة‬
‫من مياه الصرف الصحي المعالج في الزراعة‬
‫تهتم الدولة بالمحافظة عل ى بيئة نظيفة وتعطي أولية قصوى لمواجهة مختلف التحديات‬
‫البيئية الناتجة من الممارسات السلبية للمواطنين ومؤسسات اإل نتاج والهيئات الخدمية مما‬
‫يلوث البيئة و يمثل مخاطر على صحة اإل نسان واستن زاف للثروات الطبيعية وتأتي المياه من‬
‫المصادر الطبيعية التي يجب الحفاظ عليها من التلوث بجانب اإلستفادة اآلمنة من مياه الصرف‬
‫الصحي المعالجة في زراعة األشجار الزينة ‪ .‬ويوجد ما يقرب من ‪ 2.4‬مليار متر مكعب سنوياً ال يتم اإلستفادة‬
‫منها بل كانت تمثل عبئاً كبي اًر من تلوث للبيئة عند التخلص منها سواء بإلقائها على نهر النيل أو البحيرات‬
‫الشمالية أو السواحل البحرية مما يهدد البيئة والتنوع الحيوي بها ‪ ..‬ومع التقدم العلمي المتطور أصبح تعظيم‬
‫اإلستفادة من هذه المياه حتمية إستراتيجية لزيادة مصادر المياه والتوسع األفقي لأل راضي والحصول على غذاء‬
‫آمن صحياً ‪.‬‬
‫وتشكل مياه الصرف الصحي ما يعادل ‪ % 10‬من الموارد المائية المتاحة في مصر وعليه فإن إستغاللها‬
‫كبديل من مياه العذبة في الري للحفاظ على البيئة والصحة العامة ‪.‬‬
‫وما يتم إنتاجه يومياً على مستوى الجمهورية حالياً ‪ 6.3‬مليون متر مكعب سوف يزيد إلى ‪ 8.3‬مليون متر‬
‫مكعب يومياً بحلول ‪ ( 2017‬الكود المصري ‪ 501‬لسنة ‪ ) 2005‬ويتم إعادة إستخدام ما يقرب من ‪0.4‬‬
‫مليار م‪ / 3‬سنة في الزراعة تزداد إلى ‪ 2.5‬مليار م‪ / 3‬سنة بحلول ‪. 2017‬‬
‫خصائص ونوعية هذه المياه ‪:‬‬
‫فهناك تحذيرات هامة لصرف مياه الصرف الصحي إلى المصارف الزراعية أو المجاري المائية أو استخدامها‬
‫في الزراعة بوجه عام بدون إجراء معالجة لألسباب التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬النيتروجين الذائب الذي يتأكسد إلى نترات ويسبب أمراض لإلنسان حيث يصل أيون النترات والنتريت مع‬
‫مياه الري أو الصرف أو تختزنه بعض النباتات في أنسجتها بنسبة عالية مثل ( البنجر – الجزر – الكرنب –‬
‫الفجل – الكرفس – الخس – السبانخ – الخيار – الفاصوليا )مما يفقدها الطعم وتغير لونها ورائحتها ‪ .‬وتنتقل‬
‫النترات عبر السالسل الغذائية لإلنسان فتسبب فقر دم عند األطفال وسرطان البلعوم والمثانة عند الكبار ‪.‬‬
‫‪ -2‬العناصر الثقيلة مثل النيكل – الكوبالت – الزئبق – الرصاص – الكادميون – الفلوريد – السيلينيوم حيث‬
‫الزئبق والمنجنيز يؤثران على المخ واألعصاب ‪ -‬والكوبالت واليود يؤثر على الغدة الدرقية ‪ -‬الزئبق والكادميوم‬
‫يؤثران على الكلى ‪ -‬السلينيوم يؤثر على األسنان واللثة ‪ -‬الرصاص يسبب أمراض الدم والقلب والسرطان ‪.‬‬
‫‪ -3‬العناصر النادرة مثل الحديد والنحاس والزنك والمنجنيز وجودها بتركيزات عاليه جداً يؤدي إلى سمية النبات‬

‫‪1‬‬
‫‪ -4‬وجود العديد من البكتيريا الضارة بإعداد تتجاوز الماليين من بكتيريا القولون البرازية والتي تعتبر المصدر‬
‫األساسي لألمراض المعوية وبكتريا السالمونيال التي تسبب أمراض التيفود وبكتيريا الشيجال التي تسبب أمراض‬
‫األسهال ‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود العديد من بويضات الطفيليات المسببة لكثير من األمراض مثل البلهارسيا واأل نكلستوما واألسكارس‬
‫والديدان الكبدية باإلضافة إلى وجود البويضات التي تسبب األمراض للماشية والتي تنتقل لإلنسان مثل التينيا‬
‫سوليم والتينيا ساجنيتا ‪.‬‬
‫‪ -6‬قد تنبعث روائح كريهة من مياه المجاري والتي تمثل خليط من غازات كبريتيد األيدروجين وهو يسبب‬
‫تهيج لألغشية المخاطية بالعيون والجهاز التنفسي وغاز األمونيا وهو غاز شديد السمية يسبب تهيج لألغشية‬
‫المخاطية بالحنجرة واألنف ويسبب أحياناً العقم وتتفاوت شدة اإلنبعاث لهذه الغازات تبعاً لفصول السنة ‪.‬‬
‫‪ -7‬العناصر البيولوجية والكيماوية مثل األكسجين الكيماوي واألوكسجين البيولوجي والمواد العضوية العالقة‬
‫بهذه المياه ‪.‬‬
‫تشريعات ومعايير االستفادة من استخدام مياه الصرف الصحي المعالج ‪:‬‬
‫يجب األخذ في االعتبار التشريعات والقوانين المنظمة الستخدام مثل هذه النوعية من المياه في الزراعة ‪:‬‬
‫‪ -1‬قانون البيئة رقم (‪ )4‬لسنة ‪ 1994‬والذي يهتم بالشروط والمواصفات القياسية لنوعية مياه الصرف‬
‫الصحي المعالج وكذلك المخالفات والعقوبات المقررة للمخالفين‬
‫‪ -2‬قرار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة رقم ( ‪ ) 603‬لسنة ‪ 2002‬والذي ينص على ‪ :‬منع‬
‫استخدام مياه الصرف الصحي المعالج وغير المعالج في ري الزراعات التقليدية وقصر استخدامها في ري‬
‫األشجار الخشبية وأشجار الزينة وأشجار إنتاج الوقود الحيوي مثل الجاتروفا والهوهوبا وكذا مراعاة التدابير‬
‫الوقائية لعمال الزراعة عند استخدام مثل هذه النوعية من المياه ‪.‬‬
‫‪ -3‬الكود المصري رقم ( ‪ ) 501‬لسنة ‪ 2005‬والذي يتطلب تطابق معايير ومواصفات مياه الصرف الصحي‬
‫المعالج مع المواصفات الدولية الخاصة بصالحيتها للزراعة وهي ‪:‬‬
‫* المواصفات القياسية لمنظمة األغذية ( ‪. ) 1985‬‬
‫* المواصفات القياسية لمنظمة الصحة العالمية ( ‪. ) 1989‬‬
‫‪ -4‬قرار وزير الزراعة واستصالح األراضي رقم ( ‪ ) 1083‬لسنة ‪ 2009‬بإزالة جميع الزراعات الغذائية‬
‫المروية بمياه الصرف الصحي المعالج والغير معالج واستخدام القوة الجبرية في التنفيذ ‪.‬‬
‫* ويحظر استخدام مياه الصرف الصحي المعالج في الزراعة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الخضر التي تؤكل نيئة أو مطبوخة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -2‬جميع أشجار الفاكهة التي تؤكل طازجة بدون قشرة مثل الجوافة والعنب ‪.‬‬
‫‪ -3‬المحاصيل األستراتيجية مثل القطن – األرز – البصل – البطاطس – النباتات الطبية والعطرية – الموالح‬
‫‪ ...‬يمكن أن تتضمنه الق اررات اإلدارية المعنية بمحاصيل إستراتيجية ‪.‬‬
‫‪ -4‬جميع محاصيل األعالف التي يربى عليها الماشية والحيوانات المدرة لأللبان ‪.‬‬
‫‪ -5‬ال يتم إستخدامها إال بموجب ترخيص من الجهات المختصة يحددها وزير اإلسكان على أن تشمل وزارتي‬
‫( الصحة – البيئة ) وتجري فحوص دورية كل أربعة شهور ‪.‬‬
‫‪ -6‬مراعاة االعتبارات الخاصة بنقل المياه للمزرعة وموقع المزرعة وعزلها عن المناطق الزراعية المجاورة‬
‫بعمل سور خارجي محاط بأشجار خشبية ‪.‬‬
‫ولذلك فإن تطبيقات إستخدام هذه النوعية من المياه يتطلب ‪:‬‬
‫‪ -1‬تجنب أي أضرار بكتيرية وأثرها على المحاصيل والثمار التي يتم إنتاجها وتداولها ‪.‬‬
‫‪ -2‬اختيار نوعية مناسبة من المحاصيل تتفق وهذه المحددات ‪.‬‬
‫‪ -3‬أختيار طريقة الري المناسب وأفضلها طريقة الري بالتنقيط والري تحت سطحي ‪.‬‬
‫‪ – 4‬اشتراطات السالمة الصحية للقائمين على استخدام تلك النوعية من المياه ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إستخدام قفازات وأحذية مناسبة ذات رقبة عالية لمنع التالمس بالمياه ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التطعيم ضد الكولي ار والتيفود والتهاب الكبد الوبائي ‪.‬‬
‫جــ‪ -‬الكشف الطبي الدوري مرة كل سنة على األقل ‪.‬‬
‫د‪ -‬توفير مكان نظيف به مياه نقية لفترات الراحة واألكل أثناء العمل ‪.‬‬
‫* ما هي المراحل التي يتم معالجة مياه الصرف الصحي بها ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ ...‬المعالجة الطبيعية والتي تشمل التخلص من المخلفات والشوائب العالقة بمختلف أنواعها‬
‫باإلضافة إلى التخلص من الرمال العالقة ‪.‬‬
‫المرحلة الثنائية ‪ ....‬وتشمل المعالجة البيولوجية ‪ ..‬وفيها يتم إذابة األكسجين الحيوي في المياه إلعاش‬
‫البكتيريا الهوائية وتشمل أحواض الترسيب التي يتم من خاللها فصل الماء الصافي عن الحماة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ ...‬وتشمل فلترة المياه المعالجة ثنائياً بواسطة المرشحات الرملية مع إضافة غاز الكلور‬
‫للتعقيم قبل وبعد الفلترة للتأكد من إبادة كافة الفيروسات والبكتيريا والديدان حتى تكون خواص المياه مطابقة‬
‫للمواصفات العالية ليتم إستخدامها في األغراض الزراعية ويتراوح تركيز الكلور الحر المتبقي من ‪ 2 – 1‬ملجم‬
‫‪ /‬لتر ‪.‬‬
‫* الخطة اإلستراتيجية القومية ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫قامت مصر بإستغالل المتاح من مياه الصرف الصحي المعالج في ‪:‬‬
‫‪ -1‬زراعة الغابات الشجرية في جميع المحافظات وفي الظهير الصحراوي بالقرب من محطات إنتاج الصرف‬
‫الصحي حيث أنشئ حالياً (‪ )24‬غابة صناعية في (‪ )16‬محافظة مصر ‪.‬‬
‫‪ -2‬لتغطي مساحة ‪ 11195‬فدان تعتمد في ريها على مياه الصرف الصحي المعالج بالتنسيق مع الشركة‬
‫القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وإدارة التشجير بوزارة الزراعة ‪.‬‬
‫‪ -3‬زراعة األشجار الخشبية كحزام أخضر حول المدن من خالل المشروع القومي لالستخدام اآلمن لمياه‬
‫الصرف الصحي المعالج في زراعة الحزام األخضر حول القاهرة الكبرى ( القاهرة – الجيزة – القليوبية ) لمسافة‬
‫تزيد عن ‪ 100‬كيلو متر وبعرض ‪ 25‬متر على الجانبين بهدف ‪:‬‬
‫* نشر المساحات الخضراء طول الطريق الدائري للقاهرة الكبرى لتجميل العاصمة ‪.‬‬
‫* حماية البيئة من التلوث ‪.‬‬
‫* تحقيق عائد اقتصادي كبير من األشجار التي يمكن زراعتها ‪.‬‬
‫* حماية المواطنين من اإلصابة باألمراض الصدرية والحساسية والعصبية وأمراض القلب والمحافظة على‬
‫الصحة العامة ‪.‬‬
‫* توفير فرص عمل للخريجين ‪.‬‬
‫* تعظيم األستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج ‪.‬‬
‫‪ -3‬زراعة أشجار إنتاج الزيوت مثل الجاتروفا والهوهوبا والخروع إلنتاج الوقود الحيوي كمصدر للطاقة‬
‫المتجددة ‪ .‬منها (‪ )400‬فدان تم زراعتها بالكامل بالجاتروفا إلنتاج الوقود الحيوي في غابة الصداقة بالسويس‬
‫( مساهمة القطاع الخاص ) ‪ .‬كما تقرر طبقاً إلتفاقية مع حكومة كوريا على زراعة ‪ 575‬فدان بأشجار‬
‫الجاتروفا في منطقة أبو رواش ثم اعتبار هذه المساحة مشتل لزراعة ‪ 240000‬فدان في الصيف‬
‫‪ -4‬زيادة عدد محطات المعالجة في مناطق الوادي بأسيوط والتبين وحلوان وتطوير ( ‪ 14‬محطة ) معالجة‬
‫لتزيد سعتها التصميمية على مستوى الجمهورية ‪.‬‬
‫‪ -5‬التوسع األفقي باستصالح ‪ 3.4‬مليون فدان يخصص منها ( ‪ ) 250‬ألف فدان تروى بمياه الصرف‬
‫الصحي المعالج بالقاهرة و‪ 50‬ألف فدان باألسكندرية وتبلغ االحتياجات المائية لها ‪ 1.7‬مليار متر مكعب ‪/‬‬
‫سنة يتم إستهالك مليار م‪ / 3‬سنة من هذه االحتياجات ويعود منها ‪ 0.7‬مليار متر مكعب ‪ /‬سنة إلى شبكة‬
‫الصرف الزراعي واستغاللها في زراعة محاصيل الزيوت واأللياف المستخدمة في الصناعة ‪.‬‬
‫‪ -6‬التعاون الفني الدولي في مجال تعظيم االستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج في ز ارعة األشجار‬
‫الخشبية حيث أنشئت (‪ )5‬غابات صناعية على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -1‬الصداقة المصرية – الصينية ( ‪ 120‬فدان ) بمدينة السادات محافظة المنوفية ‪.‬‬
‫‪ -2‬الصداقة المصرية – التونسية ( ‪ 500‬فدان ) بسرابيوم بمحافظة اإلسماعيلية ‪.‬‬
‫‪ -3‬الصداقة المصرية – البوركينية ( ‪ 500‬فدان ) – بمدينة الصف بمحافظة الجيزة‬
‫‪ -4‬الصداقة المصرية – األلمانية ( ‪ 100‬فدان ) بمحافظة الفيوم ‪.‬‬
‫‪ -5‬الصداقة المصرية – اليابانية ( ‪ 80‬فدان ) بالبحيرة ‪.‬‬
‫أنواع األشجار الخشبية التي يمكن زراعتها في الغابات ‪:‬‬
‫‪ -2‬الصنوبريات‬ ‫‪ -1‬السرو ‪.‬‬
‫‪ -4‬الكافور‬ ‫‪ -3‬الكايا‬
‫‪ -6‬التوت‬ ‫‪ -5‬األكاسيا‬
‫‪ -8‬الكازوينا‬ ‫‪ -7‬السيسال‬
‫‪ -10‬البامبو‬ ‫‪ -9‬كنكاريس‬
‫‪ -12‬الحور‬ ‫‪ -11‬الجاتروفا‬
‫وتتميز هذه األنواع بتوافر القيمة األقتصادية العالية ومالئمتها للظروف البيئية للمنظمة وكمصدات رياح‬
‫لجميع الطرق الداخلية والخارجية وحول األسوار للمزارع ‪.‬‬
‫األهمية االقتصادية لتعظيم االستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج ‪:‬‬
‫فإن االستغالل األمثل لمياه الصرف الصحي المعالج يؤدي إلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬زيادة العائد األقتصادي للمزارع والدخل القومي نتيجة إستغالل األشجار أو محاصيل األلياف في التصنيع‬
‫الزراعي من زيوت وألياف أو أعالف حيوانية تعود بالنفع على مزارعيها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إنشاء وحدات إلستخالص وتنقية وتعبئة الزيوت من بذور أشجار الجاتروفا وتستغل في إنتاج الوقود‬
‫الحيوي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إنشاء مصانع لغزل الحرير من ديدان القز التي تربي على أوراق التوت ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬إنشاء مصنع إلنتاج الحبال من أشجار السيسال ‪.‬‬
‫د‪ -‬إنشاء مصانع األثاث واإلسكان والفحم من زراعة اشجار الكايا ‪.‬‬
‫هــ‪ -‬إنشاء مصانع من أشجار السنط العربي ( أكاسيا ) إلنتاج الصموغ والراتنجات ‪.‬‬
‫‪ -2‬تجنب تدنى نوعية المياه بالمجاري المائية نتيجة تلوثها بمياه الصرف الصحي وبالتالي زيادة الثروة‬
‫السمكية وارتفاع إنتاجية المحاصيل ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -3‬أثبتت التجارب أن التجمع الشجري في مساحة فدان واحد من األرض الزراعية يمتص ‪ 450‬كجم من غاز‬
‫ثاني أكسيد الكربون ويطلق ‪ 250‬كجم من األوكسجين ‪ /‬ساعة ‪.‬‬
‫‪ -4‬ري األشجار بمياه الصرف الصحي يعطي عائد إقتصادي مرتفع عنه بالري بالمساحات التي تروي بالمياه‬
‫التقليدية لما تحويه من عناصر غذائية ومواد عضوية تحسن من خصوبة التربة الزراعية ‪.‬‬
‫‪ -5‬إحالل األخشاب المنتجة محلياً محل األخشاب المستوردة بما يحسن ميزان المدفوعات ويقلل التضخم ‪.‬‬
‫‪ -6‬تحسين نوعية الهواء ‪ ....‬حيث الشجرة المتوسطة تمتص ‪ 1.7‬كجم من ثاني أكسيد الكربون وتنتج (‬
‫‪ 140‬لتر ) أوكسجين يومياً باإلضافة إلى تقليل سرعة الهواء المحمل باألتربة مما يؤدي إلى ترسيب الملوثات‬
‫العالقة بالجو فيصبح الهواء نقياً ‪.‬‬
‫‪ -7‬مكافحة التصحر بزراعة الصحراء حيث تمثل الصحراء في مصر ‪ %95‬من إجمالي المساحة الكلية ‪.‬‬
‫‪ -8‬حماية التنوع الحيوي في البحيرات الشمالية والسواحل البحرية في المنطقة األقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -9‬بناء القدرات المحلية في تعظيم األستفادة من مياه الصرف الصحي ‪.‬‬
‫دور معهد بحوث األراضي والمياه والبيئة ‪:‬‬
‫‪ -1‬منذ التسعينات أجريت العديد من الدراسات والبحوث في مناطق الجبل األصفر وأبو رواش وبلبيس وبحيرة‬
‫المنزلة وجنوب سهل الحسينية وخلصت إلى أنه يفضل زراعة األشجار الخشبية وأشجار الزينة والمحاصيل‬
‫الزيتيه واأللياف المنتجة صناعياً وأفضل طريقة للري هي الري بالتنقيط ويحذر زراعة محاصيل الخضر والفاكهة‬
‫والعلف ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقديم الخدمات الفنية من خالل وحدة األراضي والمياه والبيئة وهي وحدة ذات طابع خاص لخدمة‬
‫المزارعين والمستثمرين ( صالحية المياه للري – المحاصيل المناسبة لنوعية المياه – تقنيات تحسين خصوبة‬
‫التربة – التوصيات السمادية – النشرات اإلرشادية – إنتاج األسمدة الحيوية – حقن التربة باألمونيا الغازية –‬
‫تدوير المخلفات الزراعية ‪.‬‬
‫‪ -3‬التعاون مع األجهزة المعنية بالمياه مثل وزارة الموارد المائية والري والبيئة والصحة والداخلية والحكم‬
‫المحلي واإلسكان ‪.‬‬
‫‪ -4‬التعاون الدولي في مجال الدراسات والبحوث في زراعة أشجار الجاتروفا إلنتاج الوقود الحيوي مع حكومة‬
‫الصين في منطقة أبو رواش ‪ ....‬ومع المنظمة العربية للتنمية الزراعية في األقصر واإلسماعيلية ومرسى‬
‫مطروح ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫التوصيــــــات ‪:‬‬
‫على ضوء أهمية ترشيد المياه وتعظيم األستفادة من الموارد المائية المتاحة ونظ ار لتأثيرها المباشر على‬
‫مستقبل وأمن شعبنا فقد خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات لإلستفادة منها فى المجاالت اآلتية‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬في مجال الحفاظ على الموارد المائية وتنميتها ‪:‬‬
‫‪ -1‬إعطاء األولوية لمشروعات تنمية الموارد المائية من مختلف مصادرها مع تكثيف االتصاالت بدول حوض‬
‫النيل لإلتفاق على االسلوب االمثل لسرعة تنفيذ المشروعات المقترحة لتنمية الموارد المائية من أعالى النيل ‪.‬‬
‫‪ -2‬دعم هينة تكنونيل الممثلة لجميع دول حوض النيل حتى نستطيع القيام بدراسات تفصيلية لبعض‬
‫مشروعات اعالى النيل تمهيدا لتنفيذها بعد االتفاق على نصيب كل‬
‫من الدول التى سوف تنتفع من كل مشروع‬
‫‪ -3‬العمل على االتفاق مع حكومة السودان التخاذ الخطوات الالزمة الستكمال المرحلة األولى من قناة‬
‫جونجلى والتى توقف العمل فيها منذ عام ‪ 1983‬بسبب الظروف األمنية فى جنوب السودان‬
‫‪ -4‬دراسة تطوير وحسن إدارة خزان الحجر الرملى النوبى الذى يعتبر أضخم خزانات المياه الجوفية فى العالم‬
‫‪ -5‬ضرورة إقامة صندوق عربى لألمن المائى مهمته تمويل وإعداد وتنفيذ وحسن‬
‫استخدام الموارد المائية من مصادرها الطبيعية ومصادرها الغير تقليده ( معالجة‬
‫المياه العادية ‪ -‬تحلية مياه البحار )‬
‫‪ -6‬ضرورة الحفاظ على المياه الجوفية نظيفة دون تلوث مع التوسع فى استخدامها الغراض الشرب وفقا‬
‫للضوابط والتشريعات والقوانين الخاصة باستغالل المياه الجوفية‬
‫‪ -7‬التوسع فى تحلية مياه البحر باعتبارها أحد األساليب المهمة فى زيادة الموارد المائية خاصة وقد أحدثت‬
‫كبير مهما فى هذا المجال فى بعض دول الخليج ‪.‬‬
‫الشركات العالمية تطو ار اً‬
‫‪ -8‬توجيه جزء مناسب من االستثمارات الوطنية لمجاالت ومشروعات تنمية الموارد المائية وإدارتها وصيانتها‬
‫وحمايتها فى إطار خطة الدولة االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -9‬غلق ما يمكن غلقه من خيران السد العالى التى يبلغ عددها نحو مائة خور لتقليل التبخر من البحيرة ‪.‬‬
‫‪ -10‬تفعيل التشريعات والقوانين واللوائح فى شأن الحفاظ على نوعية المياه وتجريم من يلوثها بأى شكل من‬
‫األشكال ‪.‬‬
‫‪ -11‬االهتمام بوضع إستراتيجية للتخطيط البيئى لحماية نهر النيل بصفة خاصة والحفاظ على نوعية مياهه‬
‫من التدهور وذلك بعدم إلقاء المخلفات من مياه الصرف الصحى والصناعى والزراعى فى مياه النهر والحد من‬
‫االستخدام المفرط لالسمدة والمبيدات‬

‫‪7‬‬
‫ثانيا‪ :‬في مجال الزراعة‪:‬‬
‫‪ -1‬ضرورة الحد من زراعة المحاصيل ذات اإلستهالك المائى المرتفع واستبدالها تدريجيا بمحاصيل اقل‬
‫استهالكا للمياه مع استخدام الهندسة الوراثية إلنتاج المحاصيل ذات االحتياجات المائية القليلة‪ ،‬وتعديل‬
‫التركيب المحصولى كل فترة زمنية مناسبة بما يتال ئم مع مواردنا المائية‬
‫‪ -2‬تركيب شبكات الرى المتطورة فى األراضى القديمة والجديدة لتحقيق االستفادة القصوى من مياه الرى‬
‫واألمطار والسيول‬
‫‪ -3‬يشترط للتصريح برى األراضى الجديدة من مياه النيل استعمال الرى بالرش أو بالتنقيط‪ ،‬وال يجوز استعمال‬
‫الرى بالغمر مع الرقابة التامة على دوام استعمال هذه الوسائل‬
‫‪ -4‬االستمرار فى سياسة إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى للرى بعد خلطها بمياه النيل بشرط صالحية‬
‫المياه المخلوطة من حيث نسبة الملوحة ودرجة التلوث أى بعد معالجتها‬
‫‪ -5‬اإلهتمام بالتوعية اإلعامية للمزارعين لرفع مستوى االدراك على االستخدام األمثل للمياه‪ ،‬ومشاركة‬
‫المزارعين فى أعمال تطوير الرى‪ ،‬وإنشاء المصارف الحقلية المغطاه‪ ،‬وإدارة وصيانة شبكات الرى والصرف ‪.‬‬
‫ثالثا ً في مجال الصناعة ‪:‬‬
‫‪ -1‬يراعى عند استخدام المياه فى الصناعة توظيف التقنيات الصناعية التى تستخدم أقل كمية من المياه‬
‫والتى تسمح بإعادة استخدامها وإنشاء محطات بالمصانع لمعالجة مياه التصنيع ‪.‬‬
‫‪ -2‬إلزام المصانع بمعالجة مخلفاتها قبل صرفها فى النيل أو المجارى المائية وذلك‬
‫بالتعاون ببن وزارتى الصناعة والبيئة ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬في مجال مياه الشرب واألغراض المنزلية ‪:‬‬
‫* ترشيد استخدام المياه للشرب واألغراض المنزلية وذلك بتجديد شبكات المياه القديمة ومداومة صيانتها‬
‫بغرض تقليل الفاقد من الشبكات‪ ،‬واستخدام كافة وسائل اإلعالم للدعوة إلى الترشيد والتعريف بقيمة المياه‬
‫وضرورة المحافظة عليها باعتبارها سلعة اقتصادية هامة ‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like