Professional Documents
Culture Documents
تقديم اشكالي
يواجه العالم العربي تحديات كبرى من أبرزها مشكل الماء وظاهرة التصحر مما يقتضي اتخاد مجموعة من التدابير
لمواجهتها
• كيف تتوزع الموارد المائية بالعالم العربي وما مظاهر الخصاص المائية
-ǀخصائص توزيع الموارد المائية بالعالم العربي ومشكل الخصائص المائية به
يتميز توزيع الموارد المائية بالتفاوت بحيث تهيمن 10دول على 60في المية من مجموع الموارد المائية في العالم
تعاني دول العالم العربي بدرجات متفاوتة من العجز المائي من العوامل المفسرة
• تفاوت في توزيع الموارد المائية حسب المصدر في العالم العربي بحيث تهيمن التساقطات على 82في المئة من
مصادر المياه و السطحية بنسبة 16بالمئة والجوفية بنسبة 1.5بالمئة والمصادر الغير التقليدية بنسبة 0.3بالمئة
• تباين في توزيع الموارد المائية في العالم العربي حسب المجموعات اإلقليمية سواء بالنسبة للمياه السطحية اذ
تصل ببالد الشام والعراق الى 87.9مليار متر مكعب و تنخفض بشبه الجزيرة العربية الى 7.3بالمئة مليار متر مكعب
ونفس الشيء بالنسبة للمياه الباطنية اذ تصل الى 12.4مليار مكعب ببلدان المغرب العربي وتنخفض ببالد الشام .
• تفاوت في توزيع الموارد المائية في العالم العربي حسب البلدان اذ تصل كمية الماء بالعراق الى 80مليار متر
مكعب وتنخفض في المغرب الى حدود 30مليار مكعب وبتونس الى أقل من 5مليار متر مكعب وتنعدم بشكل كلي في
قطر والبحرين ويرجع ذلك الى صغر مساحة أغلب البلدان العربية و قساوة الظروف المناخية
حسب التصنيف الدولي للوضعيات المائية فان أقل من 1000من متر مكعب للفرد سنويا تصنف ضمن وضعية
الخصاص المائي و أقل من 500متر مكعب تصنف ضمن وضعية الخصاص المائي الكبير (أزمة الماء ) و لذلك و طبقا
لهذا التصنيف فان أغلب الدول العربية تعاني من الخصاص المائي أو الخصاص المائي الكبير
تفاوت في معدل حصة الفرد بالبلدان العربية فباستثناء موريتانيا و العراق و السودان و التي تتجاوز فيها حصة الفرد
1000متر مكعب للفرد اضافة الى جزر القمر و الصومال فان كل من المغرب و لبنان و مصر و عمان تعاني من
وضعية الخصاص المائي (أقل من 1000من متر مكعب للفرد ) فان باقي الدول العربية تصنف ضمن وضعية الخصاص
المائي الكبير ومن المنتظر ان تتفاقم هذه الوضعية خالل السنوات المقبلة في ضل اعتماد دول عربية كثيرة على موارد
خارجية
-ǁاالبعاد الديمغرافية و االقتصادية و االستراتيجية لمشكل الماء بالعالم العربي
•البعد الديموغرافي :و يتشكل في التزايد الديمغرافي بالمجموعات اإلقليمية العربية يوازيه تراجع حصة الفرد من
الماء مما يهدد معظم الدول العربية بالدخول في وضعية أزمة الماء بفعل النمو الديمغرافي السريع
•البعد االقتصادي :و يتمثل في تفاوت استعمال المياه في العالم العربي حسب القطاعات بحيث يهيمن القطاع الفالحي
على % 85و بالمقابل ال يستعمل القطاع الصناعي الى % 7و االستعمال المنزلي % 8و يرجع ذلك الى ارتكاز اقتصاد
الدول العربية على الفالحة اضافة الى رغبة هذه الدول في تحقيق االمن الغذائي
ارتفاع و تزايد الطلب على الماء حسب القطاعات و خاصة القطاع الفالحي مما سيؤدي الى دخول معظم الدول العربية
مستقبال ألزمة الماء و يلعب كل من العاملين السكاني و االقتصادي دورا كبيرا في تفاقم مشكل الماء بالعالم العربي
يتخذ مشكل الماء بالعالم العربي بعدا استراتيجيا تتمثل مظاهره في :
_ رغبة مجموعة من الدول في رسم مستقبل منطقة الشرق االوسط بناء ا على تقاسم الموارد المائية بالمنطقة
_ في بالد ما بين النهرين يحتدم التنافس ما بين تركيا و سوريا و العراق .
_ في حوض نهر االردن كل دول منطقة معينة فلسطين اسرائيل االردن سوريا
ومن أسباب هذه األزمة األخيرة .هيمنة وسيطرة الكيان اإلسرائيلي على المياه العربية ببحيرة الطرية و تخصيص
نسبة ضعيفة من المياه الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة مقارنة مع المستوطنات والتي تخصص لها
نسبة مهمة من المياه بالرغم من قلة عدد سكانها مما يبرز دور التنافس الخارجي في المنطقة في تزايد حدة مشكل
الماء بالعالم العربي .
التصحر عبارة عن مصطلح يدل على تدهور انتاجية األراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة وكذا شبه الرطبة في
المنطقة المدارية وتتخذ مجموعة من المظاهر :
+الترمل
وهي نتاج من تظافر عوامل مختلفة منها التغيرات المناخية واألنشطة البشرية (االستغالل المفرط لألراضي )
تباين في توزيع االراضي في العالم العربي أو المهددة بالتصحر في العالم العربي حسب البلدان اذ تصل نسبة االراضي
المتصحرة بكل من البحرين و الكويت و االمارات ثم قطر الى % 100من مجموع مساحتها االجمالية بينما تصل بكل
من السعودية و ليبيا و بالجزائر و عمان واألردن حوالي % 80والمغرب بأكثر من 60في المئة و تنخفض هذه النسبة
الى أقل من % 10بسوريا
اد تصل بالصومال الى % 82.4وتنخفض بالمغرب الى 27.4في المئة تفاوت في نسبة األراضي المهددة بالتصحر
والى 3.3بمصر
•تدابير اجتماعية + :محاربة الفقر و تحسين المستوى المعيشي للسكان بالمناطق الجافة
+مكافحة األمية و الجهل. .
•تدابير أخرى+ :مصادقة كل الدول العربية على االتفاقيات الدولية لمكافحة التصحر
+انشاء المركز العربي لدراسة المناطق الجافة واألراضي القاحلة .
+تنسيق التعاون بين الدول العربية لمحاربة هذه الظاهرة .عن طريق انشاء أحزمة خضراء في كل من دول .
خاتمة يعاني العالم العربي من عدة تحديات كبرى من ابرزها كشكل الماء
وظاهرة التصحر مما يحول دون تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة