Professional Documents
Culture Documents
تمهيد:
يقصد بالعصور الوسطى فتره ما بين سقوط اإلمبراطورية الرومانية الغربية على يد القبائل
الجرمانية في القرن الخامس ميالدي وحتى فتح المسلمين للقسطنطينية في القرن الخامس عشر ،وقد كانت
تعرف هذه الفترة أيضا بفترة الظالم لما غلب على أوروبا في هذه الفترة من ركود فكري.
أوال :األفكار االقتصادية في العصور الوسطى (العالم الغربي)(القرن الخامس م-القرن 15م)
كان يعرف النظام السائد في هذه العصور بالنظام اإلقطاعي( )الذي كان محصلة الفوضى التي
عمت أعقاب سق وط اإلمبراطورية الرومانية ،فقد عمد اإلمبراطور الجرماني بعد انتصاره إلى تنصيب
قادته أمراء على أقاليم اإلمبراطورية ،إال أن توسع اإلمبراطور منح األمراء الكثير من صالحياته
واختصاصاته أدى تدريجيا إلى استقاللية هذه اإلقطاعيات في إدارة شؤونها وبانتشار الحروب والعداوات
بين اإلقطاعيات .تعمقت روح االنعزالية وأصبحت كل إقطاعية عبارة عن وحدة اجتماعية وسياسية
واقتصادية مستقلة )1(.وفي هذا الجزء سوف نعرض أهم النقاط الخاصة بالعصور الوسطى وظهور
اإلقطاعية.
-1ظهور العصور الوسطى(الخروج من العصور القديمة ونشأة النظام اإلقطاعي):
سقوط اإلمبراطورية الرومانية الغربية واإلمبراطورية الشرقية والفارسية انهار العالم القديم وبدأت
() 2
مرحلة جديدة هي ما يطلق عليها مرحله العصور الوسطى.
وخرج النظام اإلقطاعي في أوروبا الغربية من رحم اقتصاد العبيد ،ومن المعروف أن العبيد كانوا
ال يعتبرون مفيدين اقتصاديا إال إذا كان يمكنهم إنتاج قدر يكفي من ضروريات الحياة مثل الغذاء والمالبس
والمساكن ،وفي نهاية القرن السادس الميالدي كانت أوروبا غير متحضرة تماما ،ولكي يكون المرء حرا
كان األمر يقتضي أن يكون المرء محاربا ولديه أسلحة ،وكانت الحرب شكال معتادا من أشكال النشاط
االقتصادي ،كما كان النهب والسلب أحد أشكال االقتصاد والسياسة الذي تضمن السطو على القطيع من
الماشية والعبيد ...الخ.
كان اإلقطاع آنذاك يقوم على أساس واجبات والتزامات متبادلة ،فلم يعد للكائن البشري حق امتالك
كائن بشري آخر مباشرة ،ولكن األغالل والسالسل لم تكن قد تحطمت تماما ،وأصبحت العبودية تأخذ
شكل أخر ،وكان على رقيق األرض( )أن يظلوا مرتبطين باألرض التي بحوزتهم إلنتاج ما يكفيهم من
طعام ،وأن يقدم خدماته في األرض مقابل ما يحصل عليه من حماية سيده الذي أعطى بدوره الحق في
السيطرة على رقيق األرض واألراضي ذات ا ألهمية مقابل خدمته لسيده ،وهو في هذه الحالة الملك،
وكانت طبقة النبالء تقدم خدمات الحماية المتبادلة من خالل أولئك الذين أصبحوا فرسانا أو محاربين ،أما
الملك الذي يحتل قمة الهرم االجتماعي سواء كان الملك ''فيليب اغسطس'' فكان يسيطر على كل من
() 3
األراضي ورقيق األرض ،ولهذا كان بإمكان الملك أن ينقل السيطرة من سيد إلى آخر.
من ناحية التركيب االجتماعي نجد أن المجتمع يصنف إلى ثالث طبقات طبقة النبالء وطبقة الفرسان ،رجال الدين ،الحرفيون ،وطبقة الفالحين أو
ما يسمى برقيق األرض (أنظر سعيد سعد مرطان ،مدخل للفكر االقتصادي في اإلسالم ،ص )22
-1سعيد سعد مرطان ،مدخل الفكر االقتصادي في اإلسالم ،مؤسسة الرسالة ،لبنان ،ط ،2004 ،2ص ص ( ،)22 ،21منشورة على الموقع
االلكتروني library.org/wp-content/uploads/2017/02/ion :مدخل الفكر االقتصادي ،.pdfتم االطالع عليه بتاريخ ()2020/05/20عل
الساعة .16:00
-2زينب صالح األشوح ،مرجع سابق ،ص (.)57 ،56
رقيق األرض وهم أدنى األشخاص مرتبة وفقا لنظام اإلقطاع االقتصادي (أنظر إلى إي راي كانتربرى ص .)43
-3إي راي كانتر بري ،موجز تاريخ علم االقتصاد (مقاربات جمالية لدراسة العلم الكئيب) ،ترجمة سمير كريم ،طبع بالهيئة العامة لشؤون المطابع
األميرية ،القاهرة ،مصر ،الطبعة ،2011 ،1ص (.)43 ،41
-2مبادئ الفكر االقتصادي الغربي في العصور الوسطى:
تميزت األفكار االقتصادية في العصور الوسطى في أوروبا بأنها كانت خاضعة لالعتبارات الدينية
المسيحية والتي كانت تقوم على أساس من القواعد األخالقية وكان أغلبية المفكرين االقتصاديين في هذه
الفترة من رجال الكنيسة الذين تعرضوا إلى موضوعات اقتصادية هامة مثل الملكية والعالقات التبادلية
والقروض واألنشطة التجارية ،ويمكن تلخيص المبادئ األساسية التي قام عليها هذا الفكر فيما يلي:
-2-1كان لألثر الديني قوة كبيرة في مواقف األفراد وحوافزهم ،حيث كانت قوة ونفوذ الكنيسة
كبيرة جدا تجاوزت حدودها إلى حياة اإلنسان ،وهذا كله أثر على الفكر اإلنساني في تلك
العصور ،فقد صبغت األفكار االقتصادية بصيغة دينية أخالقية.
-2-2رسوخ النظام اإلقطاعي في ملكية األرض نتيجة لتدهور السلطة السياسية المركزية ،حيث
اعتمد الفالحون على سلطة محلية لتحميهم وازداد نفوذ األمراء ورجال الدين الكنيسي
وأصبحوا يسيطرون على األرض وما عليها من مزارعين.
-2-3كانت الزراعة هي المصدر الرئيسي للثروة ،ثم ظهرت بعد ذلك الصناعات الحرفية
والتنظيم الحرفي في المدن ،واتسعت العالقات االقتصادية بين المقاطعات ،و نمت التجارة
الدولية.
-2-4إعادة االعتبار إلى عنصر العمل واإلقرار بقيمته وضرورته ،وهذا يبين لنا أن هناك تغيرا
جذريا عما كان عليه األمر في عصر اإلغريق القديم الذي كان يحقر العمل اليدوي ويعتبره
مذال.
-2-5اإلقرار بوجوب مراعاة الصالح العام وهو مفهوم أخالقي ينطوي على مر المصلحة العامة
() 4
من قبل أفراد المجتمع.
-3سمات النظام االقتصادي اإلقطاعي :إن أبرز ما يتميز به النظام اإلقطاعي بصوره عامه هي
السمات التالية:
-3-1كانت لكل إقطاعية وحدة اقتصادية مستقلة ومنفصلة وكان اقتصاد كل إقطاعية ''اقتصادا
مغلقا''( )ال مبادالت بينه وبين اإلقطاعيات األخرى)5(.
-3-2سيادة االقتصاد الطبيعي في الريف واالقتصاد السلعي في المدن.
-3-3التركيب الطبقي منقسم بين طبقتين هما اإلقطاعيين واألقنان والعالقة بينهما تمثل جوهر
النظام اإلقطاعي.
-3-4تمتاز الرابطة الشخصية باإلكراه المادي المباشر بين السيد والقن.
()
-3-5فائض المنتوج الذي ينتجه القن يمتلكه السيد يأخذ أشكال ريع (ريع العمل ريع السخرة
()6
والريع العيشي والنقدي أو كالهما).
()7
-3-6محدودية استخدام النقود واالعتماد على أسلوب المقايضة.
وبما أن النشاط االقتصادي في واقعه يصنف على أنه اقتصاد طبيعي أي أنه ال يقيم كبير وزن
لفوائض اإلنتاج وبالتالي التبادل والتجارة ،فقد غلبت عليه صفة أنه اقتصاد غير تبادلي وبالتالي غير
نقدي ،أي أنه ال حاجه وال دور يذكر للنقود لتسهيل النشاط االقتصادي (وهذا ما يخص السمة 2و)6
المذكورتين سابقا.
-4عبد هللا طاهر وآخرون ،مبادئ االقتصاد السياسي ،دار وائل للنشر ،األردن ،ط ،2002 ،1ص ص (.)159 ،158
االقتصاد المغلق يتميز باإلكتفاء الذاتي (أنظرإلى :سعيد سعد مرطان ،ص .)22أي عدم وجود مبادالت بين اإلقطاعيات وكل إقطاعية توفر
حاجياتهاإلشباع رغباتها.
-5زينب صالح األشوح ،مرجع سابق ،ص .59
السخرة :هو العمل المجاني لزراعة أرض اإلقطاع وقد يصل إلى ثالثة أيام في األسبوع وخصوصا في األيام األولى لعهد اإلقطاعي (أنظر إلى
جمال الدين فالح الكيالني ،قراءة في العصور الوسطى األوروبية).
-6جمال الدين فالح الكيالني ،قراءة في العصور األوروبية الوسطى ،مقال منشور على الموقع االلكتروني:
،https://majles.alukah.net/t114388تم االطالع عليه بتاريح( )2020/05/21على الساعة .15:32
-7سعيد سعد مرطان ،مرجع سابق ،ص .22
-3-7الدور المتدني للمدن في النشاط االقتصادي :فقد كان متدنيا جدا مقارنة بعصر ما قبل تفكك
اإلمبراطورية وشيوع اإلقطاع ،فقد شهدت أوروبا الغربية تدهورا متسارعا في مستوى
عدد السكان لدرجة أنه حتى عام ،1100يقول أحد المؤرخين بأن المدن التي يزيد عدد
سكانها عن 3000شمال األلب تعتبر قليله جدا ،في حين أن أوروبا كانت تعج بالمدن
الكبيرة والعواصم اإلقليمية المنتشرة قبل تفكك اإلمبراطورية الرومانية.
من النقاط السابقة يتضح أن السمة الغالبة على المشهد االقتصادي واالجتماعي في أوروبا الغربية
بصورة عامة يغلب عليه وبصورة طاغية أنه زراعي طبيعي (غير سلعي)،غير تبادلي ،غير نقدي ،نزاع
لالكتفاء الذاتي ،وأن العالقات اإلنتاجية يحكمها في القطاع الزراعي حالة التبعية الناجمة عن السيادة على
األرض ومن ناحية أخرى فإن الجزء األخر من المشهد االقتصادي الذي هو اقتصاد المدن ،فإنه في
الغالب يعيش وضعا متناسيا مع الحالة العامة في اإلقطاعية من حيث حجم السوق ،وأنه طبيعي غير سلعي
غير تبادلي ولكن العالقة اإلنتاجية المباشرة فيه محكومة ببقايا نظام الطوائف المهنية( )والذي هو في
جوهره ال يبتعد كثيرا عن غيره في القطاع الزراعي.
وكل إقليم له خصوصيات من حيث نوعيه الموارد االقتصادية بما فيها العنصر البشري وكذلك
الموقع الجغرافي والجوار المحيط ووجود درجة ما من االتصال بالجوار وماله من تأثير كبير على انتقال
()8
الخبرات والمعارف االقتصادية والثقافية المختلفة.
األفكار االقتصادية لدى رواد الفكر اإلقطاعي (السكوالئيين)( :آراء توماس االكويني) -4
بالرغم من محدودية النشاط االقتصادي الذي كان سائدا (نوعا وكما) والركود الفكري الذي عم
معظم دول أوروبا ظهرت بعض األفكار االقتصادية التي كان من روادها أساتذة الفلسفة والقانون ،وسمي
هذا الفكر بـ ''فكر جماعة المدرسين'' نسبة إلى مهنة مؤسسيه.
وكانت المبادئ المسيحية هي المرشد الوحيد لتصرفات األشخاص ،لذلك اتسم الفكر االقتصادي في
هذه المرحلة بالطبع الديني الالهوتي واألخالقي وتجرد من كل منطق علمي .وفي مقدمة رواد هذا الفكر
''سان توماس االكويني'' الذي تأثر كثيرا بآراء وأفكار ابن رشد اإلسالمية ومن أهم ما نادى به أصحاب
هذه الجماعة وعلى رأسهم توماس االكويني هو:
-4-1احترام الملكية الفردية باعتبارها حافزا لإلنتاج وال تتعارض مع النظام الطبيعي )9(،حيث
كان االتجاه الفكري العام يفضل الملكية الفردية على الملكية الجماعية على اعتبار أن
الخيار يمكن أن يؤدي إلى كثرة المنازعات نتيجة لعدم وجود معيار لتوزيع الناتج بين من
أسهموا في إنتاجه توزيعا يرضي الجميع ،غير أن المالك يجب أن ينظر إليه وفقا لذلك
االتجاه الفكري على أنه مدير يقوم بإدارة األموال المملوكة لصالح الجميع ،ومن تم فإن
''توماس االكويني'' الذي تزعم ذلك االتجاه قد شارك أرسطو في رأيه في أن تكون الملكية
()10
خاصة على أن يكون االنتفاع بتلك الملكية يعود على العامة.
-4-2آراء توماس االكويني حول العمل :لقد تبنى القديس ''توماس االكويني'' موقفا وسطا حول
مفهوم العمل في جهة أنه لم يأخذ بالفكرة اليونانية وال الرومانية باعتبار العمل اليدوي غير
الئق بالرجل الحر ،ولكنه من الجانب اآلخر أكد على اعتبار العمل اليدوي أدنى منزلة من
العمل الذهني ،وهنا استند ''توماس االكويني'' إلى تبرير التمايز االجتماعي في جواهر
النظام اإلقطاعي.
نشأ نظام الطوائف لتجنب خطر المنافسة بين الصناع ،فكانت كل رفة تنظم في طائفة خاصة على غرار النقابات التي يتم تنظيمها لحماية أصحاب
المهن المختلفة في وقتنا الحالي (أنظر إلى زينب صالح األشوح ،مرجع سابق ،ص .)59
-8عبد العزيز علي السديس ،مرجع سابق ،ص(.)15-17
-9سعيد سعد مرطان ،مرجع سابق ،ص ص (.)23 ،22
-10زينب صالح األشوح ،مرجع سابق ،ص ص (.)62 ،61
-4-3أرائه حول الفقر والغنى :إن آراء المسيحية األولى لم تتفق مع طبيعة النظام االجتماعي
المبني على استثمار واستغالل القلة لألكثرية الساحقة (القلة هم مالك األراضي ( أو
اإلقطاعيين) واألكثرية والساحقة ه م عموم المجتمع) ،لذلك عدلها إلى ذات المسار التوفيقي
فاعتبر الغني والفقير مسألة تقديرية وأن اعتبار ما هو صالح أم طالح يستند على ما يمكن
أن يفرزه من خير أو شر ،والثروة خير إن أدت إلى خلق الحياة الفاضلة والفقر خير إن
حرر صاحبه من أغالل الحياة المادية ،فهناك شيء من العدالة في اللمساواة االجتماعية
واالقتصاديات القائمة في المجتمع ألن أساسها يستند إلى التميز في المواهب بطبيعة
()11
واختالف الظروف في الموضوعية المحيطة من جهة ثانية.
-4-4السعر العادل :احتلت فكر العدل التي أشار إليها أرسطو مكانا رئيسيا من التفكير لدى
''توماس االكويني'' بحيث أشار إلى قضية ''السعر العادل'' وهو الذي يتيح للبائع االحتفاظ
بمستوى معاشي محترم دون أن يستغل المشتري ،بمعنى أنه يعادل السعر الذي ال يضر
العارض والطالب في نفس الوقت ،كما أشار كذلك في هذا السياق إلى األجر العادل بأنه
()12
األجر الذي يمكن العامل من إعالة عائلته وفق ما تعارف عليه في المجتمع.
يرى الكثير من االقتصاديين أن نظرية السعر العادل تمثل حجر الزاوية في أراء ''توماس
االكويني'' وأن جميع المشاكل االقتصادية (األسعار ،األجور ،الفوائد )...،كانت تناقش على وفق مبدأ
العدالة في العصور الوسطى ،لذلك نرى أن أكثر النظريات جدال في تلك العصور هي مسألة السعر
العادل ،والتي يمكن تلخيص نظريتها كاآلتي:
إن العدالة األساسية والضرورية في تحديد السعر العادل هي العدالة التبادلية دون التوزيعية والتي
تحدد العالقة بين الجزء والجزء وليس الجزء والكل ويمثل هذا التمييز "أرسطو".
إن ''توماس االكويني'' لم يبحث في نظرية القيمة بشكل مفصل ولكنه نظر إليها من خالل نظرية
السعر العادل ،واعتبر االكويني أن العرف هو المقياس وأن القيمة (تمثل التقدير العام للسلعة) وهذا ما
يمثل أفكار الهوتية وأخالقية لتحديد السعر الرسمي في ظل النظام اإلقطاعي ،وقد رأى البعض بان
األكويني ميز بين المفهوم النسبي والذاتي للسعر وبين المفهوم الروحي الداخلي للقيمة ،أي أن العمل
ومقداره الضروري إلنتاج السلعة هو الذي يحدد القيمة.
العدالة التبادلي ة تعني المساواة بين المتبادلين ،وتحقيق المساواة عن طريق إيجاد مقياس القيم ،وهذا
المقياس هو النقود ،ومن هذا المنطلق نرى بأن نظرية االكويني في السعر العادل تستند إلى مفهوم القيمة.
-4-5نظرته في التجارة (النظرة الحذرة إلى مشروعية النشاط التجاري):
حاول القديس ''توماس االكويني'' التوفيق بين (المسيحية واليونانية) حول مفهوم التجارة ،باعتبارها
عمال غير طبيعيا وبين الظروف الجديدة للنظام اإلقطاعي ،إذ ذهب إلى القول بأن التجارة شرط البد منه
واعتبر أن أرباح التاجر تكون مشروعة:
إذا كانت تجارته نافعة للمجتمع؛
إذا لم تزد ع لى سد الحاجات الطبيعية (أي إذا كانت بالحد الذي ال تغرق األسواق أي التبادل الخالي من
عنصر االحتكار).
()13
واعتبر الربح في هذا اإلطار نوع المكافأة.