You are on page 1of 56

‫تاريخ فلسطين الحديث‪ -‬قبل النكبة سميح فرسون ‪67-53‬‬

‫أبرز العوامل التي يركز عليها فرسون ‪:‬‬


‫التدخل األوروبي وآثاره على التحول االقتصادي باتجاه اقتصاد السوق والتجارة من جهة‪ ،‬وتسريع‬
‫االستيطان األوروبي اليهودي من جهة ثانية‪.‬‬
‫التاريخ الحديث لفلسطين قبل النكبة الحدود الزمنية حسب دراسة فرسون‪1948 – 1800 :‬‬
‫يقسم فرسون دراسته لهذه المرحلة التاريخية إلى قسمين‪:‬‬
‫‪. 1‬الفترة األولى التي تغطي القرن التاسع عشر والحرب العالمية األولى )‪)، 1917-1914‬وهي موضوع‬
‫الفصل الثاني من كتابه‪.‬‬
‫‪. 2‬الفترة الثانية التي تبدأ بإصدار صك االنتداب البريطاني على فلسطين برعاية عصبة األمم المتحدة بعد‬
‫الحرب العالمية األولى وحتى ‪، 1948‬الفصل الثالث من كتابه‪.‬‬

‫عوامل التحول في التاريخ ااالجتماعي لفلسطين‬


‫ما هي العوامل والقوى الرئيسية االجتماعية واالقتصادية والسياسية التي أثرت على تحول المجتمع‬
‫الفلسطيني في القرن التاسع عشر والتي ال تزال آثارها باقية إلى اليوم؟‬
‫العوامل والقوى التي أثرت في التاريخ االجتماعي لفلسطين والمنطقة االصالحات العثمانية‪:‬‬
‫● االصالحات العثمانية‪ :‬شملت إدخال المركزية في إدارة وتنظيم األقاليم‪.‬‬
‫تنظيم االقاليم هي مجموعة تنظيمات إدخاالت مركزية في ادارة وتنظيم االقاليم حتى يحافظوا على ما تبقى‬
‫من االمبراطورة وما يخسروا مناطق تانية‬
‫● الهجرات المسيحية من أوروبا التي ازدادت مع ضعف الدولة العثمانية‪ ً ،‬بحيث عكست جزء من‬
‫مطامع اإلمبراطوريات االستعمارية لروسيا وبريطانيا وفرنسا وجزئيا ألمانيا التي أرادت موطىء‬
‫قدم لها في المنطقة من خالل استغالل الوجود الطائفي‪ .‬من بين اآلثار الجانبية (‪ )1‬التحول في‬
‫المؤسسات التعليمية (مدارس اإلرساليات الدينية) و(‪ )2‬المؤسسات الصحية (المستشفيات والعيادات)‬
‫واالستثمارات األخرى‪.‬‬
‫● الهجرة اليهودية التي ازدادت في نهايات القرن التاسع عشر والتي في ً أصبحت عاما ًل حاسما‬
‫استعمار المجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫● التدخل األوروبي وتأثيره في البنية االقتصادية واالجتماعية في فلسطين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اعتبر فرسون سنة ‪ 1800‬سنة البداية لدراسة تاريخ فلسطين الحديث‪ .‬حدد فرسون التحوالت بمايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬شجع على عملية االستيطان األوروبي فيها‬
‫‪ .2‬أثر على البنية االقتصادية وعلى شكل االقتصاد السائد ص‪ .54‬تحول من اقتصاد يعتمد على الزراعة‬
‫بشكل رئيسي الى اقتصاد يرتبط بالتجارة‬
‫‪ .3‬التأثير في تركيب السكان وعددهم‪ ،‬مع توسع هجرة األوروبيين التي أدت إلى تزايد عدد السكان‬
‫نتيجة ما سبق‪ ،‬ساهم التدخل األوروبي فيما بعد بخلق الظروف لتدمير فلسطين وتشريد شعبها عام ‪1948‬‬

‫التحول في البنية االقتصادية‬


‫أبرز مظاهر التحول هو كيف تغيرت األحوال االقتصادية وشكل االقتصاد السائد ‪.‬‬
‫‪. .1‬بروز طبقات اجتماعية جديدة‬
‫صحيح انه الفلسطينيون كانوا يعتمدون على الزراعة فقط وهذا اليعني انه كل الناس كانت بالريف‪ ،‬كان في ‪3‬‬
‫إشكاالت بالحياة وهي‪ :‬الريفين والبدو (سكان البادية) وسكان الحضر (المدن) ‪ -‬ما كان في مدن متبلورة ولكن‬
‫المؤرخين بقولوا انه كان في نمط حياة مديني بلش يتطور فترتها‪.‬‬
‫وبحسب سميح فرسون وقراءاته‪ ،‬انه التأثيرات التي تركز على النشاط التخريبي من البدو للريف كانت عالقة‬
‫بين هذه التشكيالت الثالث وكانت العالقة بينهما تبادلية من أجل الحياة االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫\ ( فمثال ) كانت عشائر بني صخر والحويطات ترسل سنويا ‪ ،‬على مدى أجيال ‪ ،‬آالف من الجمال المحملة‬
‫بمواد مختلفة إلى نابلس تزويد تجار المدينة وأصحاب صناعة الصابون فيها بالقللي ( ‪ ) gilli‬مادة خام‬
‫ضرورية لتصنيع الصابون ‪ .‬كانت هناك شبكة من المواثيق التي ربطت البدو بمراكز المدن الحريصة على‬
‫حماية مواكب الحج وطرق التجارة ‪ ---‬هذا يدل على انه مش دايما كانت العالقة تتسم بالصراع بل هنالك‬
‫حاجة تبادلية أيضا‬
‫‪. .2‬التحول في شكل اإلنتاج من الزراعة الكفافية التي كانت الشكل المهيمن ضمن نمط شبه إقطاعي إلى‬
‫اقتصاد رأسمالي غير متطور يعتمد على اقتصاد السوق والتبادل التجاري‪.‬‬
‫كانت االرض اشي اساسي للفلسطينيين وكانت كمصدر رئيسي للحياة‬

‫‪2‬‬
‫ومع ضعف الدولة العثمانية وازدياد التدخل األوروبي‪ ،‬سعت بريطانيا إلى إدخال األنشطة االقتصادية‬
‫الفلسطينية إلى اقتصاد السوق حيث توسعت األنشطة االقتصادية في التجارة والصناعة والزراعة ضمن نمط‬
‫رأسمالي غير متطور‪ ،‬ويعتمد على الغير‪ ،‬خاصة بريطانيا الدولة االستعمارية المهيمنة‪.‬‬
‫‪ .3‬أثر التدخل األوروبي في القرن التاسع عشر على نمو العالقات الرأسمالية في اإلنتاج والتبادل‪(،‬مع‬
‫أن دراسة دوماني تشير إلى أن التبادل التجاري بين مدينة نابلس وسكان البادية والريف حدث قبل‬
‫‪) 1800‬ص ‪، 60‬صاحبها تغير بنيوي في أنظمة إدارة ملكية األرض وتأجيرها‪ ،‬وحصل تطور في‬
‫الصناعة والحرف اليدوية والخدمات‪ .‬انتقل الفالحون الذين كانوا يعملون أجراء ليتحول بعضهم إلى‬
‫العمل في الحرف والصناعة والخدمات‪ ،‬وأثر هذا على توزيع السكان‪ ،‬وأدى إلى نمو حضري للمدن‪.‬‬

‫اوال‪:‬التنظيم االجتماعي واالقتصادي‬


‫األحوال االقتصادية واالجتماعية لم تكن ثابتة خالل (‪) 1917 -1800‬وإنما كانت تتذبذب أو تتراوح بين أقصى‬
‫درجات الركود وأقصى درجات االزدهار‪ .‬ويركز فرسون على وصف التحوالت في الوضع االقتصادي‬
‫بتأثير العوامل السياسية واالقتصادية‪ ،‬ووصف التنظيم االجتماعي‪ :‬التشكيالت االجتماعية المختلفة (في‬
‫التجمعات البدوية والريفية والحضرية) ونظام الحمولة‪.‬‬
‫نظام الحمولة‪:‬أكبر من العائالت الممتدة وهي مجموعة من العائالت يساعدوا على تنظيم األراضي بين الناس‬
‫ولك الضرائب‪.‬‬

‫التنظيم االجتماعي و االقتصادي في الفترة العثمانية قبل التدخل األوروبي‬


‫أشكال الحياة االقتصادية السائدة ص ‪61-55‬‬
‫كان االقتصاد السياسي الريفي في فلسطين يعتمد على الزراعة والرعي‪:‬‬
‫● الزراعة التقليدية‪ :‬ص ‪56‬‬
‫كانوا في القرن ‪ ١٨‬يزرعو القطن في السهول الغربية في بعض المساحات المستوية من المناطق المرتفعة‪.‬‬
‫وكانوا يزرعوا زراعة مكثفة بشكل متدرج على معظم السطوح المتدرجة في وسط فالسطين (الجليل وجبال‬
‫نابلس والقدس وجبل الخليل) واغلبها كانت اشجار زيتون التي يصلح المناخ والتربة لها‪ .‬وايضا كانوا‬
‫يزرعوا القمح والسمسم والذرة والشعير‬
‫● التصنيع الزراعي البسيط‪ :‬منتجات زيت الزيتون‪ ،‬الصابون‪ ،‬والخياطة‪.‬‬
‫● الرعي‪ :‬وانتاج المنتجات الحيوانية من سمنة ولبن واألصواف‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫فعند المرور بظروف مناخية قاسية واستبداد الحكام كان بعض المزارعين يتجهوا ويركزوا على الرعي‬
‫وحياة البداوة وانتاج المنجات الحيوانية هاي‬
‫● باإلضافة إلى التجارة الداخلية كما في حالة نابلس(بين سكان الهضاب والبدو وجبل نابلس)‬
‫والخارجية (بين جبل نابلس ومدن أخرى في االقليم من خالل قوافل الحج)‪ .‬ص ‪57‬‬

‫يصف فرسون فلسطين قبل التدخل األوروبي بـ‪ :‬والية شبه اقطاعية تعيش على الكفاف ودفع الخراج‬
‫(الضريبة للدولة العثمانية)‬
‫المقصود بالكفاف باختصار‪ ،‬عمل الفرد أو مجموعة من األفراد‪ ،‬غالبا العائلة الممتدة‪ ،‬باستهالك ما ينتجونه‬
‫لتلبية حاجاتهم البسيطة وليس بغرض تحقيق ربح نقدي من بيع ناتج عملهم‪ .‬وقد يشمل أحيان فائض ً ا يستخدم‬
‫لمبادلة أو مقايضة الحاجات والسلع األولية إنتاج بسيط ُ البسيطة التي تحتاجها العائلة‪ .‬مع غياب التصنيع‬
‫الممكنن‪ .‬كان نمط الكفاف هو في فلسطين ً الشكل التقليدي الذي كان سائدا في فلسطين قبل التدخل األوروبي‪.‬‬
‫وكانوا اغلبهم يعيشوا عائالت ممتدة فبالتالي معظم العائالت وافرادها كانوا يشتغلون في الزراعة وما كانوا‬
‫يتاجروا بهاي المنتجات الزراعية ممكن احيانا يكون في فائض بالمحصوالت وكان يتم تبادلها مع عاىالت‬
‫تانية واصال ما كان في االت متطورة بتسمح بانتاج كميات كبيرة من المحاصيل (هاد كله قبل التدخل‬
‫االوروبي)‬
‫*** مش متل اوروبا بالمرحلة االقطاعية بفترة من الفترات صار في زيادة باالنتاجية وبرزت الراسمالية‬
‫وتطور االااالت والماكنات‬
‫كمان كان في اشي اسموا العونة كانوا زمان مثال لما عاىلة بدها تبني بيت كالنوا الكل يجو يساعدو بعض‬
‫ويتعاونوا مع بعض بالزراعة وبكلشي‪ .‬فوجدوا انه العونة شكل من اشكال تنظيم العمل بينهم ويوزعوا الغلة‬
‫بين بعض‬

‫والية شبه اقطاعية تعيش على الكفاف ودفع الخراج (الضريبة للدولة العثمانية)‬
‫هناك عدد من العوامل التي ساهمت في تطوير النظام ً بشكل مختلف عن النظام اإلقطاعي الذي كان سائدا في‬
‫أوروبا‪( :‬قبل التدخل االوروبي)‬

‫‪4‬‬
‫● طبيعة نظام ملكية األراضي في فلسطين تحت الحكم العثماني حتى منتصف القرن ‪ ،١٩‬لم يكن‬
‫هنالك ملكية خاصة لالرض (أي أن الفالح الفلسطيني كان يملك حق االنتفاع باللرض مقابل دفع‬
‫ضريبة تسمى الميري وهي تفرض اما نقدا او عينا يجيبها رؤساء الحمولة او شيوخ النواحي لحساب‬
‫الدولة العثمانية‪.‬‬
‫وحسب بشارة دوماني قال أن كل فالح من الذكور الراشدين له حق بقطعة ارض يمكن أن يقول انها تعود له‬
‫ولكن لم يكن هنالك ورقة رسمية تدل على انها ملكيته اله وكانوا يورثونها لوالدهم او يتعاونوا الفالحين مع‬
‫بعض في العمل ضمن ارض مشاع اكبر ويتشاركوا الغلة‪ .‬وطبعا جميع االراضي الواقعة خارج حدود القرى‬
‫هي ملك للدولة العثمانية من الناخية النظرية ولكن كان يمكن أن يستفيدوا السكان من هاي االراضي بس ما‬
‫كانت تنتمي لحمولة معينة‪.‬‬
‫وايضا لم تكن االرض تباع وال تشترى بصفتها ملكا خاصا الحد‪.‬‬
‫● عدم وجود سيطرة عسكرية مباشرة للسلطات العثمانية في تلك المناطق خاصة مناطق الهضاب في‬
‫فلسطين‪.‬‬
‫● طبيعة التنظيم االجتماعي من خالل نظام الحمولة وشيوخ االرياف التي كانت تشكل طبقة الفالحين‬
‫تتضمن التزامات اجتماعية متبادلة ‪.‬وتمارس شيوخ االرياف ورؤساء الحمولة سلطتهم بصفتهم‬
‫محصلي ضرائب وليس كسلطة اقطاعي مالك لالرض (واالقنان) كما هو الحال في اقطاعيات‬
‫اوروبا ‪61-59‬‬

‫بالمسبة للفالحين فكاننت شكل الحياة تعتمد على نمط الكفاف سواء بالزواعة او الرعي وهاي الحياة السئدة‬
‫وطبيعة نظام الحكم ساهم في تامين حاجة الفالحين بهداك الوقت بغياب نظام اداري للسلطات العثمانية‬
‫الحاكمة‪ .‬وكمان نظام الحمولة بهديك الفترة ساهم بتنظيم الحياة اليومية للفلسطينيين‪( .‬هيو تحت كمان)‬

‫التنظيم االجتماعي‪ -‬نظام الحمولة وتعايش التشكيالت االجتماعية المحلية ص‪59‬‬


‫‪ -‬في ظل غياب سيطرة مركزية مباشرة من قبل السلطات العثمانية‪ ،‬كان هناك دور لنظام الحمولة في تنظيم‬
‫حياة الفالحين ً اجتماعيا ً واقتصاديا ً وسياسيا‪.‬‬
‫‪ -‬يعتمد نظام الحمولة على عالقات القرابة التي تتضمن التزامات اجتماعية متبادلة‪ ،‬ومن ضمنها توفير األمن‬
‫االجتماعي والمادي أفراد الحمولة‪،‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬من خالل ضمان فرصة حصول الفرد في الحمولة على االرض وترتيب توزيع اعباء الضرائب بينهم‬
‫‪-‬وحمايت افراد الحمولة من الهجمات الخارجية والنزاعات الداخلية (من خالل حل الخصومات وتسوية‬
‫الخالفات بينهم)‪.‬‬
‫‪ -‬يختلف دور الحمائل من حيث الحجم والتأثير‪.‬‬

‫التنظيم االجتماعي‪ -‬تعايش التشكيالت االجتماعية المحلية‬


‫‪ -‬لم يكن الريف الفلسطيني باقتصاده منعزا ًل عن الحيز المديني (الذي بدأ في التشكل) أو عن البادية‪.‬‬
‫‪ -‬كان االقتصاد الزراعي يمثل جزءا االقتصادي في المراكز المدينية التجارية القريبة التي كانت تعتمد في‬
‫صناعتها الحرفية على المواد الخام الزراعية من الريف‪ .‬ص‪ 60‬مثل مثال صناعة الصابون في نابلس‬

‫االنفتاح باتجاه »الحداثة« الغربية ‪ -‬حملة محمد علي باشا‬


‫الحكم المصري للوالي محمد علي باشا وابنه ابراهيم باشا ‪1840-1831‬‬
‫يمكن تلخيص دور محمد علي باشا باالصالحات التي أدت إلى تفكيك النظام القديم والمباشرة بسياسات‬
‫التحديث (التي سعى من خاللها إدخال نظام قضائي بدل عشائري في فترة مبكرة من اإلصالحات)‪ .‬التي‬
‫حسنت الظروف المادية لسكان سوريا وفلسطين في البداية‬
‫‪-‬النظام الذي كان سائد بين ‪ ١٨٤٠-١٨٣٨‬هو نظام الملة (كل ملة او مجموعة سواء كانت طائفية مسيحية‬
‫ومسلمة‪ ،‬كان بسمح للناس والفئات المختلفة االستقاللية في امورهم حسب فهمهم الها بحسب دينهم‪.‬‬

‫السياسات التي أدخلها محمد علي باشا في حكمه لفلسطين‬


‫● ادخال العلمانية للنظام القضائي العشائري‪ :‬هذا جرد العلماء من بعض نفوذهم الذين وقفوا ضدهم‬
‫وصاروا اعداء وابعد نظام الملة‬
‫● نزع اسلحة السكان‪ ،‬وادخال التجنيد اإلجباري‪ ،‬ونظام السخرة‬
‫● محاولة تحسين وضع الزراعة‪ :‬بزيادة األمن في األرياف‪ ،‬ومحاولة توطين العشائر البدوية وتجفيف‬
‫المستنقعات ومنح االمتيازات لزراعة األراضي المستصلحة‪.‬‬
‫فهون صار تحسين في الظروف المادية‬
‫● منح الحماية والمساواة للمسيحيين واألقلية الصغيرة من اليهود برفع القيود التي كانت مفروضة عليهم‬

‫‪6‬‬
‫● زاد معدل الضرائب والقوة في تحصيلها‪ ،‬مما زاد ك اعباء السكان من جهة وخلق مقاومة لدى شيوخ‬
‫األرياف الذين كانوا يحصلون الضرائب سابقا باعطاء سلطة أكبر العيان المدن مكانهم‬
‫‪-‬ايضا تطورت العلوم الطبية وعمل بعثات وطلع ناس للدراسة بالخارج ( علي باشا وعمايله وكيف فادنا)‬

‫نهاية حكم محمد علي في فلسطين والشام‬


‫‪ -‬ما فعله حكم إبراهيم باشا بتأسيس سلطة مركزية تحتكر العنف وادارة الشؤون المحلية كانت أول محاولة‬
‫لظهور كيان إداري في فلسطين في ثالثينات القرن‬
‫ولكن سياساته في تحصيل الضرائب بالقوة والتجنيد اإلجباري والتشغيل بالسخرة أدت إلى ثورة الفالحين‬
‫وشيوخ األرياف وأعيان المدن ضده‪ .‬تواطئ االنجليز مع الفرنسيين بشرط انهم يوافقوا انه فرنسا تحتل شمال‬
‫افريقيا‪ ،‬فساعد على اعادة تسليح الجيش العثماني وبعض القوات المحلية وقاموا بهجمات بحرية ضد القوات‬
‫المصرية —> لمساعدة السلطان العثماني على إخراج محمد علي باشا (الذي كان يعتبر من قبل العثمانيين‬
‫الوالي المتمرد) واستعادة الشام منه‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬االندماج القسري لفلسطين في االقتصاد العالمي ‪1914-1856‬‬

‫‪ -‬ليش قسري؟ ألنه في تحول خارجي ما صار اندماج طبيعي نتيجة تطور مثال السفن والتجارة في‬
‫فلسطين وإنما جاء االندماج بشكل قسري من خالل التدخالت الدول االستعمارية بهداك الوقت في الدولة‬
‫العثمانية ألنها كانت ضعيفة وصعود قوى استعمارية من بريطانيا وفرنسا والمانيا ‪...‬‬

‫‪ -‬يعني فرسون هذه المرحلة باندماج فلسطين في االقتصاد العالمي‪،‬ويعني به التحول من مجتمع يقوم‬
‫على نظام الكفاف‪ ،‬والعالقات الريفية وشبه االقطاعية إلى نظام اقتصادي رأسمالي غير متطور وتابع‬
‫لبنية االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫‪ -‬حدد فرسون عوامل التغيير في تلك الفترة بما يلي‪:‬‬

‫● اإلصالحات العثمانية‬
‫● التدخل األوروبي من خالل العالقات التجارية وتغلغل رأس المال األجنبي‪.‬‬

‫‪ -‬هال كانت الدولة العثمانية ضعيفة وتدخل بحروب مستمرة حتى تحافظ على االراضي الي ضلت معها ومن‬
‫الحروب الموثرة هي حرب القرم سنة ‪ 1856‬بين الولة العثمانية والروسية وانتصرت العثمانية بمساعدة‬
‫بريطانيا بشروط تمكنها دخول بالتجارة وتوسيع اسواقها في اإلمبراطورية العثمانية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬هال خالل فترة ‪ 1856-1820‬فقدت الدولة العثمانية كتير واليات وحاولت تتماسك وبريطانيا اجت كلبت من‬
‫العثمانية انه تتلقى سياسات التحديث حتى يسيطروا اكتر وكان الزم يغيروها حتى يامنوا انظمة لحماية مال‬
‫الرعايا الثمانيين بغض النظر عن ديانتهم وانظمة لتحديد الضرائب والتجنيد االجباري وتاسيس جهاز حكومي‬
‫يديره موظفين مقابل رواتب‪...‬‬

‫● العالقات المتنامية بين رأس المال المحلي والسوق األوروبية‪.‬‬

‫االصالحات العثمانية‬
‫‪ -‬السياق‪ :‬في السنوات األخيرة للحكم العثماني الضعيف‪ ،‬بعد حرب القرم ‪1856‬وبعد أن فقدت اإلمبراطورية‬
‫قسما ً كبيرا ً من األقاليم خالل سنوات ‪ 1830‬وما تالها‪ ،‬سعت السلطات العثمانية إلى تطبيق سياسات إصالحية‬
‫أمالً منها بإنقاذ ما تبقى من الواليات‪ ،‬كونها كانت تمر بأزمة مالية وبحاجة إلى سيولة‪ ،‬بمواجهة التهديد‬
‫األوروبي‪.‬‬
‫‪ -‬وقد تأثرت فلسطين بهذه اإلصالحات‪.‬‬

‫‪ -‬وكان العثمانيين يطلقون على الجزء الفلسطيني الذي قسموه إلى سناجق أرض فلسطين‪ .‬مثل‪ :‬سنجق القدس‪،‬‬
‫سنجق غزة‪ ،‬سنجق اللجون‪ ،‬سنجق صفد و سنجق نابلس‪ .‬وكانت السناجق تتبع لواليات أكبر‪.‬‬

‫بدايات االصالحيات العثمانية‬

‫تشمل اإلصالحات إعادة التنظيم اإلداري والقانوني للواليات العثمانية‪ ،‬وبناء نظام مركزي في إدارة الدولة‬
‫العثمانية‪ ،‬وتحديث بنية الدولة‪ .‬ترجع بداية اإلصالحات إلى ‪ ،1839‬من خالل صدور فرمان (وثيقة قانونية‬
‫صادرة بأمر من السلطان) من أبرز أحكامه‪:‬‬

‫● إصالحات على المستوى اإلداري لرعايا الدولة العثمانية‪ ،‬تضمن حماية أمن وأموال الرعايا‬
‫العثمانيين بغض النظر عن ديانتهم‪ :‬أي الحقوق المتساوية لغير المسلمين‪.‬‬
‫● إنشاء أنظمة لتقدير الضرائب وتحديدها وجبايتها‪.‬‬
‫● التجنيد اإلجباري‬
‫● تأسيس جهاز حكومي يديره موظفين لقاء رواتب‬
‫● ضمان حقوق الملكية لألراضي مع عدم مصادرتها بشكل اعتباطي‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬لم يتم تطبيق هذه األحكام حينها بسبب الحروب والصراعات المختلفة‪.‬‬

‫االصالحات العثمانية ألعوام ‪1861 ،1860 ،1858‬‬

‫أكدت هذه اإلصالحات مبادئ الفرمان السابق من حيث الحقوق المتساوية لغير المسلمين‪ ،‬وترتيبات اإلدارة‬
‫والضرائب والقضاء‪ .‬من أهم هذه الفرمانات أو القوانين التي أثرت على بنية المجتمع الفلسطيني تأثيرا ً بالغاً‪:‬‬

‫● قانون األراضي العثماني لعام ‪ 1858‬الذي سمح لجميع الرعايا العثمانيين بامتالك األراضي‪ ،‬بعد أن‬
‫كانت األراضي تنتقل بالحيازة‪.‬‬
‫● قوانين الطابو لعام ‪ :1861‬لم يكن قانون األراضي لعام ‪ 1858‬كافيا ً لتنفيذ اإلمالءات األوروبية‪،‬‬
‫فأصدر العثمانيون قانون الطابو سنة ‪ ،1861‬الذي سمح ببيع األراضي األميرية التي تعود للدولة‬
‫العثمانية لكي تصبح ملكية خاصة وأعطى لألجانب الحق بتملك األراضي‪ ،‬وساهم في نمو رأسمالية‬
‫تابعة‪.‬‬

‫ما هي الدوافع لهذه اإلصالحات؟‬

‫كان الهدف من بعض القوانين هو تحقيق مصالح الدولة العثمانية الضعيفة في تلك الفترة من تنظيم جباية‬
‫األراضي بهدف زيادة السيولة النقدية للدولة ‪ ،‬والسيطرة اإلدارية على األقاليم ‪ , .‬بينما جاءت بعض‬
‫القوانين األخرى ( مثل السماح بحرية األنشطة التجارية وقوانين الطابو ) استجابة للضغوط من الدول‬
‫األوروبية التي ساعدت العثمانيين في حربها مع الروس (حرب القرم‪ )1856‬وأملت عليهم تغيير القوانين‬
‫بما يخدم مصلحتهم ( أي مصلحة األوروبيين ) ‪ .‬ص ‪77‬‬

‫نتائج اإلصالحات‪ -‬التوسع في الملكية الخاصة وترسيخها‬

‫بعد تنفيذ قانون األراضي لسنة ‪ ،1858‬تعاملت فئات المجتمع الفلسطيني بشكل مختلف مع قوانين األراضي‪،‬‬
‫وبالتالي تأثرت الفئات التالية بهذه القوانين بمستويات مختلفة‪:‬‬
‫➔ الفالحون الفلسطينيون ‪ :‬تعاملوا مع الملكية العقارية بخوف وحذر ‪ ،‬فقام عدد كبير منهم بتسجيل‬
‫أراضيهم بأسماء رؤساء العشائر أو أعيان المدن ‪ ،‬وبمرور السنين خسر عدد كبير من الفالحين‬

‫‪9‬‬
‫حقوقهم القانونية في أراضيهم التي كانوا يعملون فيها ‪ ،‬وأصبحوا مجرد محاصصين في االنتاج أو‬
‫مستأجرين أو عاملين بأجر ‪.‬‬
‫➔ عيان المدن والتجار الكبار في فلسطين وعائالت لبنانية من التجار ‪ :‬قاموا بتسجيل أراضي الفالحين‬
‫بأسمائهم ‪ ،‬وبرز تجار كبار يملكون مقاطعات واسعة مثل أل عبد الهادي وأل الجيوسي و الحسيني‬
‫والبرغوثي من فلسطين ص ‪ ، 79‬وعائالت تويني وفرح وعائلة سرسق التي اشترت سبع عشرة‬
‫قرية في وسط مرج ابن عامر لتصل ملكيتهم إلى ‪ 230‬ألف دونم‬
‫➔ المستوطنون األوروبيون ‪ :‬بدأوا بشراء أراضي واالستيطان ألغراض تجارية ودينية في البدايات‬
‫وبعد عام ‪ 1882‬تزايدت نسبة االستيطان األوروبي من اليهود الذين تملكوا مساحات شاسعة من‬
‫األراضي‬

‫نتائج اإلصالحات‬
‫عواقب ترسيخ الملكية الخاصة بالنتيجة ‪،‬كانت عواقب اإلصالحات العثمانية على ملكية األراضي في‬
‫فلسطين معقدة‪:‬‬

‫‪ .1‬ألحقت ملكية األراضي الخاصة ضررا بالنسبة لصغار الفالحين أكثر مما نفعتهم على المدى القصير‬
‫‪ .‬لماذا ؟ الفقرة القبل الفالحين الفلسطينين‬
‫‪ .2‬أسهمت خصخصة ملكية األراضي في فلسطين في تناقص الملكيات الصغيرة والمتوسطة الحجم‬
‫وتزايد المقاطعات الكبيرة‬
‫‪ .3‬وظهرت مقاطعات واسعة يملكها أعيان المدن في فلسطين ولبنان ‪.‬‬
‫‪ .4‬ارتفاع أسعار األراضي‬
‫‪ .5‬وبيع مساحات كبيرة من األراضي خاصة في شمالي فلسطين ‪ ،‬مثل حالة عائلة سرسق ‪ ،‬ص ‪80‬‬

‫التحوالت في األنشطة الزراعية والتجارية‬


‫‪ -‬ازداد االنتاج الزراعي ليمتد إلى األراضي التي كانت تخصص للرعي سابقاً‪ .‬ص ‪.80‬‬

‫‪ -‬كانت أغلب األراضي الزراعية في أواسط القرن التاسع عشر تخصص لزراعة القمح والشعير بنسبة‬
‫‪ ،%49‬بينما كانت الزراعات األخرى تشمل الزيتون والسمسم والحبوب األخرى مثل العدس ونسبتها ‪.%13‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬اختلفت هذه النسب مع ارتباط اإلنتاج الزراعي بالتصدير واالعتماد على الخارج‪ .‬ونتج عن هذا تغير في‬
‫نسب المحاصيل المزروعة باتجاه المحاصيل الموجهة للتجارة التي كانت تعتبر أكثر ربحية‪ .‬مثالً‪ :‬توسعت‬
‫زراعة السمسم على حساب زراعة الحبوب‪( .‬في اوائل ال‪ 50‬للقرن ‪ 19‬زاد الطلب على السمسم النه فرنسا‬
‫كانت تستخدمه في صناعة الصابون والعطور)‬

‫‪ -‬استمر ازدهار الزراعة التصديرية حتى العقد األول من القرن العشرين‪ ،‬مع أنها كانت تمر بفترات تتأثر‬
‫فيها من المناخ الجوي‪ ،‬والطلب في السوق‪ ،‬واألحوال السياسية في المنطقة وأوروبا‪.‬‬

‫التحول في اإلنتاج الزراعي باتجاه الزراعات التصديرية‬

‫‪ -‬ارتبط اإلنتاج الزراعي بالتصدير واالعتماد على الخارج للمحاصيل التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬السمسم‪ ،‬مع ازدياد طلب فرنسا لمحصول السمسم‪ ،‬مما أدى إلى توسع زراعة السمسم على حساب‬
‫زراعة القطن والحبوب‪.‬‬
‫‪ .2‬البرتقال كانت بساتين البرتقال أكثر أشكال االستثمار الرأسمالي ربحا في فترة أواخر القرن ‪.1880‬‬
‫نظرا للميزة التنافسية لبرتقال يافا في تلك الفترة حيث كان يتميز بسمك قشرة بما يحفظه سليما وحلو‬
‫المذاق وكثير العصير حتى بعد الرحلة الطويلة إلى أوروبا ‪ .‬هذا أدى إلى انتشار بيارات البرتقال بشكل‬
‫خاص حول يافا ‪ ،‬كونها تحتاج إلى رأس مال كبير‪.‬‬
‫‪ .3‬وكان هناك تزايد في تصدير البرتقال والصابون (صابونة الزيت) والنبيذ والمشروبات الكحولية من‬
‫يافا‪.‬‬

‫‪ -‬اعتمدت الزراعة التصديرية بشكل رئيسي على تصدير البرتقال والسمسم والقمح وبعدها زيت الزيتون والذرة‬
‫والصابون والحبوب‪ .‬كان معظم التصدير باتجاه أوروبا‪ :‬مثل البرتقال بكميات كبيرة إلى أوروبا وروسيا بعد‬
‫عام ‪ ،1875‬والسمسم إلى فرنسا‪ ،‬باستثناء الصابون الذي كان يصدر إلى مصر واليمن والحجاز‪.‬‬

‫توسع االستيطان األوروبي وأثره على زيادة االستيراد‬

‫‪ -‬في بداية االستيطان اليهودي وظف البارون اليهودي روتشيلد مبلغ كبير ‪ 5.6‬مليون جنيه استرليني في الفترة‬
‫‪ 1899-1882‬لشراء أراضي وتعليم المستوطنين من اليهود األوروبيين زراعة العنب وغيره‪ .‬كان في فلسطين‬
‫‪ 18‬مستوطنة يهودية صغيرة حتى موعد المؤتمر الصهيوني األول في سنة ‪ ،1897‬وكان أكثر من نصفها تحت‬
‫سيطرة وإشراف روتشيلد تركز أغلبها في السهل الساحلي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬بالمجمل كانت فلسطين تصدر المحاصيل الزراعية التي تباع نقدا ً بينما كانت تستورد السلع المصنعة وبعض‬
‫المواد الترفيهية‪ .‬ويعكس زيادة استيرادها ونوعية البضائع المستوردة األعداد المتزايدة من المستوطنين‬
‫األوروبيين الذين كانوا يطلبون تلك السلع‪ ،‬باإلضافة للطبقات الجديدة من التجار وأعيان المدن التي بدأت تظهر‬
‫في فلسطين (ص ‪.)86-85‬‬

‫تأثير الظروف السياسية والمناخية في المنطقة وأوروبا على الزراعة التصديرية‬

‫‪-‬استمر ازدهار الزراعة التصديرية حتى العقد األول من القرن العشرين‪ ،‬مع أنها كانت تمر بفترات تتأثر فيها‬
‫من المناخ الجوي‪ ،‬والطلب في السوق‪ ،‬واألحوال السياسية في المنطقة وأوروبا‪ .‬مثالً تصاعدت أسعار الحبوب‬
‫في أواسط خمسينيات القرن التاسع عشر بسبب حرب القرم‪.‬‬
‫‪ -‬وفي سنوات ‪ 1879-1877‬أصاب فلسطين الجفاف والجراد إضافة إلى تشديد التجنيد اإلجباري وكل هذا أثر‬
‫على مستوى اإلنتاج‪.‬‬
‫}لماذا لم يظهر عجز مالي في فلسطين بالرغم من الظروف التي أثرت على زراعة المحاصيل التصديرية؟‬
‫ص ‪86‬‬

‫لماذا لم يظهر عجز مالي في فلسطين بالرغم من الظروف التي أثرت على زراعة المحاصيل التصديرية؟ ص‬
‫‪86‬‬
‫‪ -‬يفسر فرسون عدم ظهور عجز مالي كبير في فلسطين حتى في الفترة التي تناقصت فيها الصادرات بالنسبة‬
‫للواردات باألسباب التالية‪:‬‬

‫● الحواالت المالية كانت ترد من الفلسطينيين في األمريكيين ‪.‬‬


‫● المستوطنون األوروبيون واليهود ومؤسساتهم الذين كانوا يستثمرون في البنية التحتية وسكك الحديد‬
‫وساهموا في تدفق رأس المال لفلسطين ‪ ،‬اقتصاد السوق وحصول رخاء لدى بعضهم وبعض وأعيان‬
‫المدن المحليين التجار وتوسيع‬

‫التطور الحضري في مدن الداخل ومدن الساحل‬


‫ما هي العوامل التي أدت إلى التطور الحضري في فلسطين؟ (ص ‪)86‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬بعد انتهاء حرب القرم‪ ،‬انتعشت الحركة التجارية في المدن الفلسطينية بتشجيع من السلطات العثمانية التي‬
‫كانت تحتاج إلى سيولة‪ ،‬وبتأثير المصالح االقتصادية للدول األوروبية وتدخالتها في المنطقة‪ .‬ومن أبرز المدن‬
‫التي انتعشت فيها حركة التجارة المدن الساحلية‪ :‬حيفا ويافا‪ ،‬إضافة إلى القدس‪.‬‬

‫‪ -‬ساهم هذا االنتعاش االقتصادي في نمو عدد سكان المدن‪ ،‬وتوسع المدن‬
‫‪ -‬كذلك ساهم االرتفاع في اإلنتاجية بتحويل االقتصاد الفلسطيني من اقتصاد كفاف إلى اقتصاد ذي صبغة‬
‫رأسمالية أو رأسمالي تابع يعتمد على التبادل التجاري مع أوروبا وتداول النقود‪.‬‬

‫‪-‬وساهم هذا في حدوث تغير اجتماعي في البالد‪.‬‬

‫التطور الحضري في مدن الداخل ومدن الساحل‬

‫‪ -‬بشكل عام كان تطور التبادل التجاري والنمو االقتصادي في المنطقة الساحلية (أي حيفا ويافا) أكبر مما كان‬
‫عليه التطور الحضري في المناطق الداخلية مع وجود استثنائيين هما‪:‬‬
‫➔ مدينة القدس‪ :‬هي مدينة داخلية لكن اندماجها باالقتصاد األوروبي كان كبيرا ً‬
‫➔ مدينة نابلس‪ :‬كانت مدينة داخلية أيضا ً واندماجها باألسواق المحلية واالقليمية كان كبيراً‪.‬‬

‫‪-‬لماذا وكيف حصل االندماج؟‬

‫ما هي العوامل التي ساهمت في التطور المديني في القدس واندماجها باالقتصاد األوروبي؟‬

‫‪ -‬يرجع اندماج القدس باالقتصاد األوروبي ألهميتها في التراث الديني ‪ ،‬حيث أصبحت مركزا مهما للنشاط‬
‫الديني عند المسيحيين واليهود األوروبيين ‪.‬‬

‫‪ -‬واهتم البعثات المسيحية األوروبية المهاجرة باقامة مدارس ومستشفيات مسيحية وأديرة وكنائس ومؤسسات‬
‫خيرية ‪ .‬وكانت مقصدا للحجاج األوروبيين‬

‫‪ -‬وكذلك ازدادت الهجرة اليهودية إلى القدس واشتد نشاط الجمعيات الخيرية التي أسسها اليهود ‪ ،‬مع أن‬
‫المستوطنات لم تؤسس إال في عام ‪ . 1882‬ترافق هذا النمو في إنشاء المؤسسات وحركة الحج ‪ ،‬مع حركة‬
‫عمرانية ما كبيرة أدت بدورها إلى حدوث توسع اقتصادي ‪ ،‬إضافة إلى أن تزايد االهتمام الديني بالقدس وبيت‬
‫لحم من قبل المسيحيين األوروبيين أدى إلى ارتفاع حاد في إنتاج الصناعات التذكارية للمتدينين التي كانت تباع‬
‫للحجاج وتصدر إلى أوروبا‬

‫‪13‬‬
‫ما هي العوامل التي ساهمت في التطور المديني في نابلس واندماجها باألسواق المحلية واإلقليمية ؟‬

‫‪ -‬تطورت نابلس كمركز صناعي وتجاري إقليمي بشكل مختلف ‪ ،‬بعيدا عن العالقة بالحج األوروبي إلى األماكن‬
‫المقدسة في فلسطين ‪ ،‬وكانت تجارة نابلس ترتبط جزئيا بمواكب الحج إلى مكة المكرمة ‪ .‬كانت صناعات‬
‫المدينة الرئيسية تتمثل بصناعة الصابون ‪ ،‬وزيت الزيتون ‪ ،‬واألنسجة القطنية‬

‫‪ -‬وعلى سبيل المثال ‪ ،‬في الفترة ‪ ، 1882-1860‬ارتفع عدد مصانع الصابون من ‪ 15‬إلى ‪ 30‬مصنعة ‪ ،‬إضافة‬
‫إلى صناعة النسيج الذي كان يلبي حاجة األسواق المحلية و يصدر كذلك إلى األسواق اإلقليمية ‪ .‬ومع أن نابلس‬
‫بخالف القدس لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بالتجارة مع أوروبا أو بمواسم الحجاج إلى األماكن المقدسة إال أنها‬
‫شاركت في توسيع حركة التجارة والسوق العام والنمو االقتصادي المتزايد في تلك الفترة ‪.‬‬

‫ما هي العوامل التي ساهمت في التطور المديني ليافا وحيفا؟‬


‫‪ -‬شهدت المدن الساحلية وال سيما حيفا ويافا نشاطا ً اقتصاديا ً متناميا ً وتغايرا ً سكانيا ً واجتماعياً‪ ،‬بعكس عكا وهي‬
‫أيضا ً مدينة ساحلة لكن وضعها أخذ بالتدهور ألن ميناء حيفا المجاور اكتسب موقعا ً متميزا ً بالنسبة إلى التجارة‬
‫البحرية األوروبية‪.‬‬
‫‪ -‬استفادت حيفا ويافا من أعمال بناء الطرق ومد السكك الحديدية التي تربطهما بمناطق الداخل‪ ،‬وكانت هذه‬
‫األعمال قد أنجزت في أواخر الحكم العثماني‪ .‬وفي الفترة بين ‪ ،1917-1843‬توسعت المساحات المبنية في كل‬
‫منهما بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫يافا‬

‫● مرکز تجاری ‪ :‬كانت يافا حينها أهم ميناء في فلسطين ‪ ،‬وهو الميناء الرئيسي لتصدير المنتجات‬
‫الزراعية وكان يخدم عددا كبيرا من المسافرين سنويا ‪ ،‬كما أنه األقرب إلى القدس ‪ ،‬وقد فتح طريق‬
‫يربط بين المدينتين ( يافا والقدس ) إضافة إلى إنشاء سكة حديد بينهما في نهاية القرن ‪ .19‬كل هذا‬
‫ساهم في تنشيط الحركة التجارية في منطقة الساحل ‪.‬‬
‫● يافا مركز تشغيلي ‪ :‬وكانت يافا أيضا مركزة صناعية إلنتاج الصابون وزيت الزيتون وزيت السمسم‬
‫‪ ،‬إضافة إلى محصول البرتقال الذي كان من أهم المصادر للعمال الموسميين بأجر ‪ .‬في سنة ‪، 1879‬‬
‫كان هناك ‪ 5000‬عامل مياوم يعملون في قطف البرتقال وترتيبه في الصناديق في يافا وحدها ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫● تقدم يافا مثاال لنمو المدينة الفلسطينية عبر التبادل االقتصادي مع المناطق المجاورة ‪ ،‬مقللة من اعتمادها‬
‫على الفالحة كمصدر وحيد لكسب الرزق و اقتصاد كفاف ( أي إنتاج بغرض االستعمال فقط ) ‪ ،‬وبذلك‬
‫خلقت مزيدا من العمالة بأجر وساهمت في التحول االقتصادي من اقتصاد الكفاف الزراعي إلى اقتصاد‬
‫شبه رأسمالي يعتمد على التجارة والتبادل السلعي والصناعات الخفيفة والعمل المأجور ‪.‬‬

‫أبرز العوامل التي ساهمت في توسع السوق في المدن الفلسطينية ودمجه في االقتصاد العالمي‪:‬‬

‫أوالً‪ -‬الحرف اليدوية والصناعية‬

‫‪ -‬وكانت المراكز الحضرية مواقع لإلنتاج الصناعي البسيط والحرفي وسجل ميناء حيفا أرقام كبيرة من‬
‫الصادرات الصناعية ‪ ،‬أهم الصناعات هي ‪ . 1‬زيت الزيتون واستثمرت احدى الشركات الفرنسية سنة ‪1901‬‬
‫باتشاء مصنع ضخم في يافا الستخالص زيت الزيتون ‪ .2 ،‬والصابون‪ . 3‬استخالص زيت السمسم لالسته‬
‫محلي والتجارة ( يافا والقدس ورام هللا ) ‪ 4. ،‬والغزل والنسيج ( صفد نابلس وبيت جاال والخليل وغزة‪) .‬‬
‫‪ -‬المصنوعات الحرفية التذكارية من خشب الزيتون والخزف التي كانت تنتج في بيت لحم والقدس والناصرة‬
‫وتعرض بشكل خاص للحجاج المسيحيين التصدير وتوسعت أنشطة التجارة مثل النشاط األسبوعي الجمعة بين‬
‫األرياف والمدن‬
‫‪ -‬وفي الغالب كانت الصناعات بدائية تقنية مثل صناعة الصابون ‪ ،‬ومعظم العمال كانوا يتلقون أجور عينية ‪،‬‬
‫في بداية القرن العشرين بدأ يتقاضى العمال أجر نقدي وبدأت صناعات حديثة بالظهور ‪ ( .‬عدد الورش العربية‬
‫واليهودية وكان حوالي في ‪ 1236‬معمل وورشة عمل قبل الحرب العالمية االولى ومنها ‪ 925‬معمل للعرب‬
‫و‪ 300‬معمل لليهود وهذا ببين لنا ويعكس لنا االثر االقتصادي المتزايد للمهاجرين اليهود وذلك قبل نشوب‬
‫الحرب بقعقدين ) ص ‪90‬‬

‫ثانيا ً‪ -‬الصيرفة وأنظمة االئتمان‬


‫‪ -‬من أ هم آليات التحول االقتصادي التي أدت إلى تغلغل رأس المال األوروبي وتطور اقتصاد السوق واندماج‬
‫فلسطين في االقتصاد العالمي هو نظام البنوك والصرافة التي تطلبها صعود التصدير واالستيراد‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬فتحت عدة بنوك في فلسطين ‪ :‬مثل البنك العثماني اإلمبراطوري ‪ .‬كان ملكية مشتركة بريطانية فرنسية ‪ ،‬فتح‬
‫في القدس ويافا سنة ‪ ، 1885‬ثم مصارف أخرى بشراكة بريطانية وألمانيا فتحت في يافا والقدس وحيفا ‪ ،‬والبنك‬
‫التجاري الفلسطيني ‪.‬‬

‫‪ -‬أسهمت هذه المصارف في تمويل البنية التحتية في أواخر العهد العثماني ‪ :‬مشاريع الموانئ في يافا وحيفا ‪،‬‬
‫وشق الطرق ‪ ،‬و بناء سكك الحديد ‪ ،‬وخطوط اإلتصاالت ‪ .‬كذلك ساهمت في عملية تدفق األموال من اوروبا‬
‫واالمريكيتين مما ساعد في النهوض االقتصادي ببناء المصانع والمشاريع التجارية قبل الحرب العالمية األولى‬

‫ثالثا ً‪ -‬االتصاالت والمواصالت‬

‫‪ -‬من العوامل األخرى التي ساهمت في التحول االقتصادي وتطوير السوق المحلية في فلسطين ودمجها‬
‫باألسواق األوروبية هي ‪ :‬إنشاء شبكة االتصاالت والمواصالت ‪.‬‬

‫‪ -‬كان النقل في السابق يجري بواسطة الحيوانات مما جعل حجم التجارة محدودة ‪ ،‬لكن بعد تعبيد الطرق عام‬
‫‪ ، 1868‬تزايد حجم ما ينقل من السلع واألفراد ‪ .‬وفي سنة ‪ ، 1913‬كان في فلسطين سكة حديد متطورة بالنسبة‬
‫البقية البالد في المنطقة ‪ ،‬أسهمت في زيادة التصدير واالستيراد والتجارة الداخلية ‪ ،‬لكنها لم تؤثر على االقتصاد‬
‫كثيرة ألن معظم المواد والوقود والمهارات الالزمة لبناء سكة الحديد كانت تأتي من الخارج ‪.‬‬
‫‪ -‬وساهم تطور شبكة المواصالت يتوسع السوق ‪ ،‬وساعده أيضا تطور مراکز الخدمات البريدية مثل المراكز‬
‫البريدية وخطوط البرق التي أنشاتها السلطات العثمانية وكذلك بعض الدول األجنبية ‪ ،‬وساهمت في ربط المدن‬
‫الفلسطينية ببقية مدن اإلقليم ‪ .‬ومع أنها كانت متواضعة لكنها وضعت األسس لتوسع السوق الفلسطيني ودمجه‬
‫باالقتصاديات األوروبية‬

‫بدايات الهجرة األوروبية واالستيطان االستعماري‬

‫‪ -‬إن تاريخ الهجرات إلى فلسطين منوع وقديم ‪ ،‬وهو ال يقتصر على االستيطان‪ ،‬كانت هناك هجرات عديدة من‬
‫رعايا السلطنة العثمانية من مناطق مختلفة إثر الصراعات التي تشكلت في العديد من الواليات العثمانية السابقة‬

‫‪16‬‬
‫بعد استقاللها عن السلطنة العثمانية مثل المغربيين ‪ ،‬والبوسنيين ‪ ،‬والشركس الذين لجا أغلبهم إلى بالد الشام (‬
‫وفلسطين ) بأعداد محدودة ( في أوائل ‪)1900‬‬

‫‪ -‬إضافة إلى المستوطنين األوروبيين الذين استقروا في فلسطين في نهايات الفترة العثمانية ‪ ،‬كجزء من رحالت‬
‫الحج المسيحي واالنشطة االقتصادية المختلفة التي وصفناها أعاله ‪ .‬هؤالء األوروبيين لم يكونوا الجئين وإنما‬
‫قدموا في البداية بدوافع دينية وعقائدية وكان عددهم قليال مقارنة مع المهاجرين اليهود الذين ازدادت موجاتها‬
‫بعد ‪1882‬‬

‫‪ -‬الهجرات التي أثر ت سلبا على حياة الفلسطينيين هي موجات اليهود األوروبيين الذين هاجروا ضمن خطة‬
‫استعمارية استيطانية ضمن المشروع الصهيوني لتأسيس دولة اليهود في فلسطيں ‪.‬‬

‫تزايد الهجرات اليهودية وسماتها في الفترات المختلفة‬

‫‪ -‬قبل عام ‪ ، 1882‬كان يوجد في فلسطين عدد قليل من اليهود ‪ ،‬وكانوا من السفارديم أي اليهود ذوي األصول‬
‫الشرقية ( اسبانيا ‪ ،‬شمال أفريقيا وأقسام أخرى من االمبراطورية العثمانية ) ‪.‬‬
‫‪ -‬تزايدت الهجرة اليهودية بشكل كبير بين ‪ - 1882‬الحرب العالمية األولى ‪ ،‬ضمن خطة استعمارية استيطانية‬
‫بهدف تأسيس دولة ليهود العالم ‪ ،‬بادعاء هروبهم من االضطهاد في أوروبا ‪ .‬تشير اإلحصاءات أن حوالي ‪50‬‬
‫الف يهودي أوروبي هاجروا إلى فلسطين بين ‪ ( 1914-1882‬بدايات الحرب العالمية األولى ) ‪ ،‬سكن أغلبهم‬
‫المدن ‪ ،‬وأسس بعضهم مستوطنات زراعية سنة ‪ 1908‬كانت هناك ‪ 26‬مستوطنة زراعية تمتد على ‪ 400‬ألف‬
‫دونم اء األراضي من الحكومة مائية ‪ ،‬ومن كبار أصحاب األرضي ‪ ،‬وباع الفالحين الذين إما خسروا أرضهم‬
‫عبر نظام تأجير األراضي أو طردوا منها لم اليهود بانشاء مزارع جب سمي کيبوكسات ‪ ،‬بمثابة تعاونيات‬
‫زراعية تقوم على فالحة مختلطة وال تستخدم اليد العاملة العربية ‪ ،‬وأصبحت أداة فعالة لالستيطان اليهودي في‬
‫فلسطين ‪ ،‬ص ‪ 93‬بالعربية‬

‫‪ -‬ومنذ أوائل القرن العشرين توقفت المستوطنات اليهودية عن استخدام العمال العرب الفلسطينيين ‪ ،‬وصارت‬
‫تعتمد كليا على العمالة اليهودية‪.‬‬

‫}إن تاريخ الهجرات إلى فلسطين منوع وقديم‪ ،‬وهو ال يقتصر على االستيطان األوروبي‪ .‬كانت هناك هجرات‬
‫عديدة من رعايا السلطنة العثمانية من مناطق مختلفة إثر الصراعات التي تشكلت في العديد من الواليات‬

‫‪17‬‬
‫العثمانية السابقة بعد استقاللها عن السلطنة العثمانية مثل المغربيين‪ ،‬والبوسنيين‪ ،‬والشركس الذين لجأ أغلبهم‬
‫إلى بالد الشام (وفلسطين) بأعداد محدودة (في أوائل ‪.)1900‬‬

‫}إضافة إلى المستوطنين األوروبيين الذين استقروا في فلسطين في نهايات الفترة العثمانية‪ ،‬كجزء من رحالت‬
‫الحج المسيحي واألنشطة االقتصادية المختلفة التي وصفناها أعاله‪ .‬هؤالء األوروبيين لم يكونوا الجئين وإنما‬
‫قدموا في البداية بدوافع دينية وعقائدية‪ .‬وكان عددهم قليالً مقارنة مع المهاجرين اليهود الذين ازدادت موجاتهم‬
‫بعد ‪.1882‬‬

‫}الهجرات التي أثرت سلبا ً على حياة الفلسطينيين هي موجات اليهود األوروبيين الذين هاجروا ضمن خطة‬
‫استعمارية استيطانية ضمن المشروع الصهيوني لتأسيس دولة لليهود في فلسطين‪ .‬وقد تزايدت موجات الهجرة‬
‫اليهودية منذ ‪ .1882‬ص ‪93‬‬

‫التحوالت في البنية االجتماعية الفلسطينية خالل ‪1914-1800‬‬

‫صنف فرسون عرضه للتحوالت ضمن ثالثة مجاالت‪:‬‬


‫‪.1‬التغير السكاني‪ :‬حجمه وتوزيعه‬

‫}هناك أكثر من عامل أثر في حجم وتوزيع السكان في فلسطين حسب الفترة الزمنية‪:‬‬

‫}حسب إحصاء عثماني لسنة ‪1849‬كان توزيع السكان يميل إلى التركز في القرى أكثر من المدن‪ ،‬وبالنسبة‬
‫لتوزيعهم حسب الدين‪ %85 :‬مسلمين‪ %11 ،‬مسيحيين‪ %4 ،‬يهود‪ .‬ص ‪94‬‬

‫}الزيادة الطبيعية ألعداد السكان‪.‬‬

‫} زيادة نتيجة الهجرات الكبيرة ليهود أوروبا‪ :‬هجرة ‪ 50‬ألف يهودي إلى فلسطين في فترة الحرب العالمية‬
‫األولى‪ ،‬أغلبهم من اليهود األوروبيين األشكناز (من أوروبا الشرقية)‪ .‬أدى هذا إلى زيادة نسبة اليهود إلى‬
‫مجموع السكان‪ ،‬بلغت نسبة اليهود ‪ %10‬من مجموع السكان الفلسطينيين بحلول عام ‪.1914‬‬

‫‪.2‬إعادة التنظيم في الهيكل الطبقي لألرياف والمدن وما نتج عنه من تغيير في العالقات االجتماعية والقيم‬
‫والوعي االجتماعي‬
‫}تأثرت الفئات المختلفة في المناطق الريفية والحضرية بالتحوالت التي أصابت المنطقة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫}التغيرات الطبقية في الريف ‪Social class change in the rural structure‬‬
‫}التغيرات في بنية الطبقة الحضرية (المدينية) ‪The Urban Class Structure‬‬

‫‪ .3‬تطور الوعي السياسي والحركات السياسية‬

‫حدد فرسون التغيرات في الوعي السياسي من خالل‬

‫‪.1‬ردود الفعل السياسية والثقافية‪.‬‬

‫‪.2‬دور التعليم الحديث ‪.‬‬

‫التحوالت في بنية المجتمع الريفي‬

‫}أكبر العوامل تأثيرا ً في تفكك البنية الريفية التقليدية هي تغير ملكية األراضي‪ .‬حيث نتج عنها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التمايز االجتماعي الناجم عن عدم التساوي في ملكية األراضي ظهور عالقات جديدة في التبادل واالنتاج‬
‫والتوزيع‬

‫‪ .2‬إن خسارة األرض عبر عدم تسجيلها أو تسجيلها باسم المالكين الكبار أو تجزئتها بالميراث‪ ،‬دفعت الفالحين‬
‫للبحث عن أعمال مختلفة‪ .‬وأجبر نمو السوق أو االقتصاد النقدي الفالحين إلى البحث عن مصادر دخل متعددة‬
‫وعمل مأجور‪ ،‬وأثرت على حياة الفالحين‪ ،‬خاصة الفقراء‪ ،‬الذين تحولوا إلى عمال مأجورين غير مهرة‬
‫‪.3‬تعيين المخاتير وتحويلهم لموظفين رسميين في الدولة العثمانية‬

‫التحوالت في بنية الطبقة الحضرية‬

‫} شهدت المدن الفلسطينية في بدايات القرن العشرين نمو بسيط في التصنيع مما سرع الخدمات التجارية‬
‫والسياحية‪ .‬وأثر النشاط االقتصادي وارتفاع االستيراد والتصدير على الحياة االقتصادية في المدن‪ ،‬وأدى إلى‬
‫تحول في بنية الطبقة الحضرية بظهور ‪ 5‬طبقات‪:‬‬

‫‪.1‬األشراف ‪ :‬من العائالت المتحدرة من ساللة األسر الحجازية أو القادة المسلمين‪ ،‬ازداد نفوذهم من تسجيل‬
‫الفالحين لألراضي باسمهم‪ ،‬وكانوا معفيين من الضرائب‪ ،‬وكونهم متعلمين تولوا مناصب حكومية‪.‬‬

‫‪.2‬التجار باعة التجزئة والموظفين‬

‫‪19‬‬
‫‪.3‬الصناع اليدويون ‪ :‬العاملين في الورش الصناعية الصغيرة والمهن الحرفية (النسيج والتذكارات اليدوية‬
‫والصابون ‪.)..‬‬

‫‪.4‬الفالحون الفقراء‬

‫رد الفلسطينيين على تزايد االستيطان اليهودي قبل الحرب العالمية األولى‬
‫}‬

‫} بدأ الفلسطينيون ينتبهون إلى تزايد االستيطان اليهودي في أراضيهم خاصة في المرحلة التي تسارع فيها شراء‬
‫اليهود لألراضي وطرد العديد من الفالحين والبدو ومنعهم من العمل في أراضيهم‪ .‬أهم صفة في االستيطان‬
‫اليهودي هو ازدياده المستمر‪ .‬خاصة خالل ‪ ،1914-1900‬بتأسيس المنظمة الصهيونية العالمية في مدينة‬
‫بازل بسويسرا ‪ ،1897‬حيث تم إنشاء ‪ 25‬مستوطنة كبيرة‪ .‬وبدأ االستيطان اليهودي بالتوسع وبأخذ شكل منتظم‬
‫مدعوم من قبل الحركة الصهيونية‪.‬‬

‫أشكال ردود الفعل على تزايد االستيطان اإلسرائيلي‬

‫}ردود فعل انفعالية وعفوية ‪ :‬وحدثت صدامات بين الفالحين والمهاجرين اليهود في عدة أماكن (ص ‪.)107‬‬

‫}احتجاجات تقودها النخبة المتعلمة شملت برقيات احتجاج (ص ‪ ،)107‬ونشر كتيبات ومقاالت‬

‫}‬

‫اثر ردور االفعال‪:‬‬

‫كانت ردور االفعال بال جدوى نتيجة لعدم وجود حكومة تحوي ردود االفعال حصوصا ان ردة الفعل‬
‫كانت تخمد وتنتهي في نفس اليوم الن الهجوم على المستوطنات كان يكون من قرية واحدة ال تشاركون‬
‫‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫بعد ذلك احس الفلسطينيون بالخطر ف بدأوا يتسارعون لالنتماء الى منظمات سياسية التي تهدف‬
‫اليقاف تنفيد المشروع الصهيونيوظهرت جمعيات تعمل علة انهاء الهجرة ووقف بيع االراضي‬
‫للمستوطنيين‪.‬‬

‫اقيمت المدارس العثمانية بشكل متأخر ولكن قبل ذلك كانت تعتمد على التعليم الديني‬

‫اصدار قانون لترتيب مراحل التعليم‪ :‬ابتدائي‪/‬اعدادي‪/‬ثانوي‪.‬‬

‫في عام ‪1876‬م بدأت المدارس التبشيرية وبدأ بعض الطالب الفلسطينين بالدراسة فيها حيث كان‬
‫يدرس بها من كان يقدر على دغع االقساط حيث كانوا اهل المدن واالعيان يدرسون فيها كمان انها‬
‫كانت تدرسالمواد العلمية واللغة الفرنسية اما المدارس العثمانية فكانت تدرس اللغة التركية وكل‬
‫ردور الفعل كانت رد فعل على الثورة (جمعية تركيا الفتاة) التي كانت تقوم على تتريك المدن العربية‬
‫وهي حركة قومية تقوم على تتريك المدن العربية وتسعى اللى قيام دولة قومية تركية تعلم اللغم‬
‫التركية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫إيالن بابيه‪ :‬عشر خرافات عن إسرائيل‬
‫وصف الكتاب بقسم الكتاب إلى قسمين ‪:‬‬
‫اوال‪ -‬مغالطات الماضي ‪. fallacies of the Past‬‬
‫‪ .1‬الخرافة التي تدعي أن فلسطين كانت أرض خالية‬
‫‪ .2‬الخرافة التي تقول أن اليهود كانوا شعبة بال أرض‬
‫‪ .3‬خرافة أن الصهيونية هي اليهودية‬
‫‪ .4‬خرافة أن الصهيونية ليست حركة استعمارية‬
‫‪ .5‬خرافة أن الفلسطينيين غادروا وطنهم طوعا عام ‪1948‬‬
‫‪ .6‬خرافة أن حرب يونيو ‪ 1967‬كانت حربة ال بد منها‬
‫ثانيا مغالطات الحاضر‪.1 fallacies of the Present -‬‬
‫‪.1‬إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق األوسط‬
‫‪ .2‬خرافات اوسلو‬
‫‪ .3‬خرافات غزة ‪ :‬وفي النهاية يقدم بانيه رأيه عن حلول ممكنة في المستقبل‬

‫أهمية النص‬
‫‪-‬يعتبر كتاب إيالن بابيه نصة مهمة في مواجهة المشروع الصهيوني بيناء دولة إسرائيلية على أرض‬
‫فلسطين ‪.‬‬
‫‪ -‬هذا النص سيبين لنا أهمية دراسة التاريخ الفلسطيني ليس فقط کسرد تاريخي ألحداث عن الماضي وما كان‬
‫‪ ،‬ولكن أهمية تفكيك رواية سردية ) المشروع االستعماري الذي رافقه كثير مما يسميه بابيه في كتابه "‬
‫التضليل التاريخي " أو الفهم الخاطئ المتعمد للتاريخ والمغالطات المتشكلة عن الماضي والحاضر‬

‫الموضوع والمنهجية‬
‫‪ -‬الموضوع الرئيسي في كتاب بابيه هو المغالطات في الرواية التاريخية « اإلسرائيلية » التي رافقت‬
‫المشروع الصهيوني لالستعمار االستيطاني في فلسطين ‪ .‬كما تنعكس في عد من الكتابات ( النص من الموقع‬
‫الرسمي لوزارة الخارجية اإلسرائيلية ص ‪ 17‬وتصريحات السياسيين واالعالم والمناهج المدرسية ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫‪...‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬الطرح الرئيسي إليالن بابيه في كتابه هو أن الرواية التاريخية الصهيونية لمشروعها االستعماري تستند‬
‫إلى جملة من الخرافات ‪myths‬‬
‫‪-‬المنهجية التي يتبعها في تبيان وتوضيح هذه الخرافات ودحضها ( إبطالها ) هي البحث في السجالت‬
‫التاريخية ومقارنة االفتراض أو الخرافة الشائعة بالحقائق التاريخية من خالل وضع كل خرافة مقابل الحقائق‬
‫التاريخية ‪ :‬يكشف بابيه عن أسباب الضعف في المقولة الشائعة عبر البحث في المصادر التاريخية األولية‬
‫والثانوية‬

‫ما المقصود بالخرافات أو األساطير أو ‪ myths‬؟‬


‫الخرافة أو األسطورة ‪myths‬‬
‫‪ -‬حسب قاموس اكسفورد وقاموس المعاني بالعربية ترد التعريفات التالية لألسطورة ‪ ,‬و ➔ ‪a traditional‬‬
‫‪story , especially one concerning the early history of a people or explaining a‬‬
‫‪natural or social phenomenon , and typically involving supernatural beings or‬‬
‫‪. events‬‬
‫‪ -‬وعلم األساطير ‪ :‬علم يبحث في مجموعة األساطير المعروفة والشائعة لدى شعب من الشعوب وخاصة‬
‫األساطير المتعلقة باآللهة واألبطال الخرافيين عند شعب ما ‪ ،‬ومنها حكايات األساطير يستخدم بابيه المعاني‬
‫السابقة لألسطورة بمعني حكاية شعبية تتعلق باآللهة أو األبطال الخرافيين ‪،‬‬
‫وإنما يقصد بابية باالسطورة في كتابه الخرافه او المغالطات والرواية الملفتة عمدا عن التاريخ رافة ‪ ،‬حديد‬
‫ملفق ال أصل له‬

‫خرافة « فلسطين أرض خالية »‬


‫‪ -‬هل كانت فلسطين ارضأ خالية او صحراء تنتظر مجيء شعب بال ارض إلحيائها ‪ ،‬كما تقول األسطورة‬
‫التي اشاعها اإلسرائيليون ؟ و أين تظهر ؟‬
‫‪ -‬في الرواية الرسمية المتعلقة بتاريخ فلسطين في الفترة العثمانية ‪ ،‬كما نشرت على الموقع الرسمي لوزارة‬
‫الخارجية اإلسرائيلية ‪ ،‬ص ‪ 17‬بالعربية ‪p4-5 eng ،‬‬
‫‪ -‬تصور الخرافة فلسطين بوصفها أرض خالية ‪ ،‬قاحلة ‪ ،‬أقرب ما تكون إلى صحراء قام الصهاينة حين‬
‫وصلوا إليها بزراعتها ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫تفكيك الرواية اإلسرائيلية ‪ ،‬الطريقة التي دحض بها بابيه الخرافة‬
‫‪-‬كيف يرسم بابيه خريطة فلسطين حين وصلت الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر ؟‬
‫يورد بابيه في مقاله هي بمثابة أدلة ‪ evidence‬من مصادر تاريخية أولية وثانوية متعددة تحصل الخرافية‬
‫في الرواية التاريخية التي صاغتها اسرائيل ما حول تأسيسها والقائلة ب ( عدم وجود شعب فلسطيني » أوبان‬
‫« الحركة الصهيونية ليست حركة استعمارية »‬

‫دراسة تاريخ فلسطين ال يمكن أن تتم بمعزل عن دراسة التاريخ العربي والعالمي‬
‫‪ -‬كما يشير الكاتب في بداية النص تعاقبت على أرض فلسطين حضارات مختلفة ‪ ،‬مثل الحضارة اإلغريقية‬
‫والرومانية والبيزنطية ومن ثم خالل الحكم اإلسالمي في العهد األموي والعباسي وصوال إلى الحكم العثماني‬
‫( أي الفترة التي درسناها والتي استمرت لفترة ‪ 400‬عام ) ‪ ،‬التي ال تزال آثارها المادية باقية إلى اليوم‬
‫‪ -‬يعتبر بابيه في هذا النص أن فترة الحكم العثماني تعتبر األهم الفهم وضع فلسطين التي تعاقبت عليها‬
‫حضارات مختلفة ال تزال آثارها المادية والتاريخية ملموسة إلى اليوم ‪.‬‬

‫الحقائق التي تكشفها الوقائع المذكورة في الروايات التاريخية‬


‫‪-‬وتكشف المصادر التاريخية أن المجتمع الفلسطيني والمجتمعات األخرى المحيطة لم يكن معزوال وإنما تبين‬
‫السجالت العثمانية والمصادر التاريخية األخرى اشكال التواصل الجغرافي والثقافي بين الشعب الفلسطيني‬
‫والشعوب المجاورة في إطار االمبراطورية العثمانية‬
‫‪ -‬و تسرد المصادر التاريخية أشكال الحياة االجتماعية واالقتصادية التي كانت سائدة في القرى والمدن ‪،‬‬
‫والتحوالت باتجاه التحديث‬
‫‪ -‬تظهر أعمال المؤرخين كيف تطورت النزعة القومية العربية بتاثير التعليم واالنفتاح على مجتمعات أخرى‬
‫في الفترة األخيرة من الحكم العثماني بين الفلسطينيين وتجلت في الرغبة باالستقال من الدولة العثمانية ضمن‬
‫اطار دولة عربية اوسع ‪ .‬وكما يشير الكاتب نقال عن الخالدي كيف انه في وقت الحق لعبت المقاومة ضد‬
‫الصهيونية دورا إضافيا في تعريف القومية القاطنة ص ‪20‬‬
‫الخالدي ص ‪ - 20‬انه القراءة التعليم شكلت المكونات الرئيسية للنزعة القومية الجديدة …‬
‫الصفحات يلي بعد بتحكي عن القومية ةكيف نمت وزادت‬

‫الخرافة الثانية ‪ :‬الصهيونية ليست حركة استعمارية حسب ايالن بابيه‬

‫‪24‬‬
‫‪ -‬الصهيونية ليست حركة فريدة من نوعها ‪ ،‬وإنما هي حركة استعمار استيطانية تشبه في كثير من مبادئها‬
‫وآليات عملها الحركات االستعمارية األوروبية التي استعمرت جنوب أفريقيا ‪ ،‬وكندا وأستراليا والواليات‬
‫المتحدة األمريكية‬
‫ما هو المشترك بين هذه المشاريع ؟‬
‫المشترك بين مشاريع االستعمار االستيطاني هو أن مستعمري هذه البالد جاءوا من بالدهم في اوروبا ( غالبا‬
‫) لالستيالء على أرض شعب آخر واستيطانه ‪ ،‬والحلول محل الشعب األصلي ‪ .‬يحلد بابيه االختالفات بين‬
‫االستعمار االستيطاني والحركات االستعمارية السابقة بثالثة مجاالت ‪:‬‬
‫‪ .1‬العالقة بين المستعمرين وسلطات بالدهم األصلية ‪empire‬‬
‫‪ .2‬العالقة مع األرض التي يتم استعمارها‬
‫‪ .3‬العالقة مع وجهة االستيطان الجديدة‬

‫جدول االختالفات بين االستعمار االستيطاني والكالسيكي‬

‫الكالسيكي‬ ‫االستعمار االستيطاني‬ ‫االختالف‬

‫توجد عالقة مباشرة بين‬ ‫العالقة مع سلطة للبالد االصلية‬ ‫العالقة بين المستعمرين وسلطات‬
‫المستعمرين وسلطات البلد الذين‬ ‫التي قدم منها المستعمرون او‬ ‫بالدهم االصلية‬
‫قدموا منه‪( .‬مثال المستعمرون‬ ‫المستوطنون مؤقتة‪ ،‬تشمل‬
‫البريطانيون في الهند او‬ ‫المساندة في البداية ودعهمهم في‬
‫الفرنسيون في الجزائر)‬ ‫البقاء‪ .‬لكن المستعمرين بنشئون‬
‫عن سلطة البالد االصلية معيدين‬
‫تعريف انفسهم كامة جديدة واحيانا‬
‫يخوضون حرب تحرير ضد‬
‫السلطة التي تساندهم في البداية‬

‫يسعى المستعمرون االستيالء‬ ‫يسعى المستعمرون باستمرار‬ ‫العالقة مع االرض التي يتم‬
‫على الموارد الطبيعية الموجودة‬ ‫لالستيالء على االرض في البلد‬ ‫استعمارها‬

‫‪25‬‬
‫في المواقع الجغرافية التي‬ ‫االجنبي الذي استعمروه‪ .‬وطرد‬
‫استعمروها من خالل السيطرة‬ ‫سكانها االصليين او ابادتهم‬
‫على العمل والموارد وخلق تبعية‬
‫اقتصادية‬

‫كان المستعمرون يركزون‬ ‫يعتبر المستعمريون البلد الجديد‬ ‫لعالقة مه وجهة االستيطان‬
‫جهودهم لخدمة البلد االصلي‬ ‫الذي استوطنوه وطأ لهم‬ ‫الجديدة (في البالد والسكان‬
‫الذين قدموا منه باعتبار انه‬ ‫االصليين)‬
‫وطنهم بلدهم االم‬

‫اآلليات والطرق التي تستخدمها الحركات االستعمارية ‪ -‬االستيطانية‬


‫➔ منطق اإلقصاء‬
‫‪ -‬منطق اإلقصاء وهذا أن المستوطنين اختلقوا التبريرات األخالقية وتطوير الطرق العملية للتخلص من‬
‫الشعب األصلي كاإلبادة والتطهير العرقي أو تطوير نظام قمعي يحرم الشعب األصلي من حقوقه ‪2006‬‬
‫‪ Patrick Wolfe‬و يضيف بأبيه إلى تعريف وولف لمنطق اإلقصاء بأنه يشمل تجريد االنسان االصلي من‬
‫إنسانيته‬

‫‪26‬‬
‫‪ -‬كما يقرا تجارب االستعمار االستيطاني عبر ابراز ثقافات الشعوب األصلية وسكانها کهمجيين والقيام‬
‫بذبحهم واخضاعهم بإجبار من لم يذبح منهم لثيني ثقافة المستعمر ‪ ،‬أو يفرض نظام الفصل العنصري على‬
‫الشعب المحلي‬
‫‪ -‬سياسة تصنيف المناطق ضمن المسميات مناطق ج كاستمرار لمنطق اإلقصاء كآلية من اليات‬
‫االستعمار االستيطاني‪ .‬مثل مستعمرة على طريق كيسان بيت لحم و كسارة الحجارة لتجميع النفايات‬
‫البناء والحجارة من المستوطنات القريبة من كيسان \‬
‫تم تصوير المقاومة الفلسطينية باعتبارها مدفوعة بكراهية اليهود …‪..‬ص ‪63‬‬
‫كيف الفلسطينية عاشوا مع اليهود ومبدأ تشغيل اليهود …‪ .‬ص‪64‬‬
‫➔ المنطق المزدوج لالبادة والتجريد من اإلنسانية‬

‫‪27‬‬
‫تصريح بلفور من وجهة نظر الضحايا ‪ -‬رشيد الخالدي‬
‫‪ -‬موضوع محاضرة الخالدي التي ألقاها في مقر األمم المتحدة بمناسبة مرور ‪ 100‬عام على صدور وعد‬
‫بلفور ‪ :‬هو البحث في تأثير تصريح بلغور على الشعب الفلسطيني ‪ ،‬وتسليط الضوء على المعاناة التي تكبدها‬
‫شعب فلسطين من جراء الوعد البريطاني للحركة الصهيونية التي قررت مستقبله‪.‬‬

‫العناصر الرئيسة في النص‬


‫‪ -‬وقدم الخالدي ملخصأ للتاريخ المتعلق بتصريح بلفور وضح من خالله لماذا كان هذا التصريح وما زال‬
‫نزاعا استعمارية ‪ ،‬ولماذا استمر هذا الصراع االستعماري ألكثر من قرن ‪ .‬والطرح المهم الذي طرحه هو أن‬
‫الحرب لم تبدا في سنة ‪ 1948‬او ‪ 1967‬إنما بدأت الحرب على الشعب الفلسطيني منذ تصريح وعد بلفور ‪،‬‬
‫بحرمان الشعب الفلسطي من حق تقرير مصيره على ارضه‬
‫‪ -‬وضح الخالدي المعنى الذي يمثله الوعد للحركة الصهيونية بصفتها حركة استعمار ‪ -‬استيطاني كانت تبحث‬
‫عن داعم خارجي لتنفيذ مشروعها باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين‪.‬‬
‫‪ -‬والمداخلة األساسية هي معنی و تاثير وعد بلفور على الفلسطينيين خالل ‪ 100‬عام‬

‫قراءة في نص تصريح وعد بلفور ‪ :‬يعتبره الخالدي جزء من مشروع استعمار استيطاني واعالن حرب ضد‬
‫الفلسطينيين سكان األرض األصليين‬
‫باختصار تصريح وعد بلفور حسب تحليل الباحثين ومن ضمنهم الصهاينة أنفسهم هو ‪ « :‬وعد قدمه شعب (‬
‫بريطانيا ) بصورة رسمية إلى " شعب " ثاني ( اليهود ) بإعطائه ارض شعب ثالث »‬

‫كان المسعى االستعماري للحركة الصهيونية واضحا وهو تأسيس دولة يهودية في فلسطين ‪Creating a‬‬
‫‪Jewish state in Palestine‬‬
‫‪ -‬على المستوى السياسي ‪ :‬ساهم الوعد البريطاني بتحقيق المسعى الصهيوني لفرض السيادة الحصرية‬
‫والسيطرة الكاملة على فلسطين و‬
‫‪ -‬على المستوى المادي العملي ‪ :‬قدمت بريطانيا دعمأ غير محدود خالل العقدين األولين بعد الحرب الباردة‬
‫‪ 1940-1920‬للحركة الصهيونية لتنفيذ مشروعها وسهلت زرع الوطن القومي لليهود في فلسطين ‪.‬‬
‫و كيف لعب وعد بلفور هذا الدور ؟‬

‫‪28‬‬
‫نص تصريح بلفور‬
‫وزارة الخارجية في الثاني من نوفمبر ‪ /‬تشرين الثاني سنة ‪1917‬‬
‫عزيزي اللورد رو تشيلد يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جاللته ‪ ،‬التصريح التالي الذي ينطوي‬
‫على العطف على أماني اليه و الصهيونية ‪ ،‬وقد عرض على الوزارة وأقرته " إلى حكومة صاحب الجاللة‬
‫تنظر بعين العطف الى اقامة مفام لومي في فلسطين للتعب اليهودي ‪ ،‬وسنبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه‬
‫الغاية ‪ ،‬على أن يقهم جليا أنه لن يؤتى يعمل من شأنه أن ينقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها‬
‫الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين ‪ ،‬وال الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد‬
‫اخر وساكون ممتنا إذا ما احطتم االتحاد الصهيوني علما بهذا التصريح المخاصا آرثر جيم بلقور‬

‫قراءة الخالدي لمضمون تصريح بلفور‬


‫● اوال‪ -‬بينما نكر تصريح بلفور الشعب اليهودي في فلسطين ‪ ،‬ولم تكن نسمته حينها (عشية الحرب‬
‫العالمية األولى ) تتجاوز ‪ % 10‬حسب المصادر التي أوردها فرسون ( ‪ ، ) 95 ، 2016‬وحسب‬
‫المصدر الذي يورده الخالدي ‪ ،‬كانت نسبة اليهود في فلسطين ‪ % 6‬من النسبة الكلية للسكان ‪ .‬لم‬
‫يذكر التصريح األغلبية الساحقة في فلسطين ‪ % 94‬بشكل مباشر ولم يصفهم كشعب وإنما أشار إليهم‬
‫ب " الجماعات غير اليهودية المقيمة في فلسطين " ‪ ،‬فهم حسب وصف خطاب تصريح بلفور ليسوا‬
‫شعبا و إنما مجرد جماعات ‪ ،‬أو أقليات غير يهودية‪.‬‬
‫● ثانيا‪ -‬لم يشر تصريح بلفور إلى أصحاب األرض األصليين كشعب فلسطيني أو عربي‪ ،‬أي لم يشر‬
‫إلى أصلهم القومي فلسطينيون ‪ :‬فلسطينيون أو عرب ‪ ،‬وبالتالي منحهم حقوق مدية ودينية وليس‬
‫حقوقا سياسية أو قومية‬
‫● ثالثا‪ -‬اعطى تصريح بلفور من سماهم " الشعب اليهودي " حقوقا قومية في فلسطين ‪.‬‬

‫ثانياء العالقة بين المشروع االستعماري لالنتداب البريطاني وتصريح بلفور » من جهة والمشروع‬
‫االستعماري‪ -‬االستيطاني للحركة الصهيونية من جهة ثانية‬
‫‪-‬انجح قادة الحركة الصهيونية في العثور على دعم كبير في بريطانيا الرعاية مشروعها الصهيوني ص ‪200‬‬
‫يشبه الخالدي المشروع الصهيوني بأنه قبل بلفور كان « مثل يتيم يبحث عن أهل يتبنونه »‬
‫‪ -‬مكن تصريح بلفور الحركة الصهيونية من تحقيق وتنفيذ مشروعها االستعماري بشكل جدي على أرض‬
‫الواقع باستعمار ارض فلسطيما العربية وتحويلها إلى دولة يهودية‪ .‬كيف ؟‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬الدعم الذي حصلت عليه الحركة الصهيونية من الشرعية الدولية المتمثل بصك االنتداب الذي أقرته عصبة‬
‫األمم ( وقد تم تضمين وعد بلفور ضمن بنود االنتداب ) ‪.‬‬
‫‪ -‬االستعدادات العسكرية واألمنية التي هيأها قادة المشروع الصهيوني مشروعهم على أرض الواقع مثل‬
‫سياسة " الجدار الحديدي " ‪ ،‬أي إنشاء قوة عسكرية ضخمة لمواجهة أية محاوالت فلسطينية رافضة‬
‫لالحتالل‬
‫‪ -‬إصدار الكتاب األبيض سنة ‪ 1939‬على أعتاب الحرب العالمية الثانية ‪ ،‬ولكن على الرغم من أن هذه‬
‫الوثيقة كانت رميمية تهدف إلى إزالة مخاوف الفلسطينيين بشأن وعد بلفور بأن الوطن القومي لليهود لن‬
‫يكون على حساب الفلسطينيين ‪ ،‬ولكن الكتاب األبيض لم يكن صادقا في وعوده للفلسطينيين ‪ ،‬بل أعطى‬
‫للصهاينة حق االعتراض مع آية سياسية تتعارض مع مصالحهم ‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل االستيطان ودعم إنشاء مؤسسات للمستوطنين اليهود بخالف معاملة السكان األصليين ‪ .‬بحلول‬
‫‪ 1948‬أصبح التواجد االستيطاني اليهودي في فلسطين قويا لالستيالء على فلسطين ‪ ،‬ووجد قادته مؤيدين‬
‫من المجتمع الدولي سواء في واشنطن أو موسكو‬

‫الدعم المادي المباشر من قبل سلطات االنتداب لتنفذ الحركة الصهيونية مشروعها باالستعمار االستيطاني‬
‫لم يقتصر الدعم بالوعد الخطابي بالحصول على السيادة على األرض وإنما تم تنفيذه بالدعم المادي من خالل‪:‬‬
‫➔ دعمت بريطانيا المستوطنين اليهود من خاللل توفير الظروف المالئمة لهم التنفيذ مشاريعهم‬
‫الزراعية والصناعية واعطائهم الحق بانشاء مدارسهم الخاصة والتعليم فيها وفق مناهج خاصة‬
‫وباللغة العبرية‬
‫➔ وبالمقابل فإن الخطاب الذي صور العرب كاقلية غير يهودية كان مدعومة بممارسات سعت لتحويلهم‬
‫إلى أقلية على األرض مثل فتح باب الهجرة غير المحدودة لليهود األوروبيين إلى فلسطين وطرد‬
‫الفلسطينيين من أراضيهم‬
‫➔ وفي تحليله لنص مذكرة كتبها بلفور سنة ‪ 1922‬يبدو العرب في خطاب المذكرة كعابرين بينما‬
‫اليهود شعب له تقاليد عريقة مرتبطة باألرض الفلسطينية‬

‫ثالثا‪ -‬المداخلة األساسية للخالدي وتتعلق بمعنى وتأثير تصريح بلفور على الفلسطينيين ‪ -‬ضحاياه‬
‫‪-‬و يعتبر الخالدي أن منح اإلمبراطورية البريطانية ارض الفلسطينيين إلى الشعب اليهودي لتاسيل وطنهم‬
‫القومي عليها ‪ ،‬هو بمثابة إعالن حرب على الفلسطينيين ‪ ،‬السكان األصليين‬

‫‪30‬‬
‫‪--‬‬
‫تأثيرات تصريح بلفور على ضحاياه ( الفلسطينيين )‬
‫‪-‬تعرض الفلسطينيون إلى هجوم مستمر ‪ ،‬يستهدف وجودهم على ارضهم ‪ ،‬بهدف تنفيذ الوعد الذي صرح به‬
‫بلفور ‪ « :‬انشاء الوطن القومي لليهود في فلسطين »‬
‫‪ -‬بدا الخوف لدى الفلسطينيين منذ أواخر القرن التاسع عشر نتيجة تزايد الهجرة األوروبية اليهودية‬
‫واستيالئها على األراضي وطرد الفالحين منها ( انعكست من خالل أكثر من ‪ 200‬مقالة نشرت في جريدتي‬
‫الكرمل وفلسطين ) ‪ ،‬ولم يكن الفلسطينيون قد انتبهوا إلى خطورة تصريح بلفور بعد ‪ ،‬ص ‪198-197‬‬
‫‪ -‬كانت هناك محاوالت تصدى فيها الفلسطينيون لمصادرة األراضي وتزايد الهجرة اليهودية في الصحافة من‬
‫خالل االحتجاجات الشعبية وخطابات النخبة الفلسطينية الذين أبدوا قلقهم مما يحدث ‪ ،‬لكنهم لم يحتجوا ( أو‬
‫يعلموا بتصريح بلفور إال متاخرين)‬

‫رد الفعل الفلسطيني على وعد بلفور جاء متأخرا لعدة أسباب ‪ ،‬صفحة ‪198‬‬
‫‪-‬كانت جميع الصحف المحلية قد أغلقت مع بداية الحرب سنة ‪1914‬‬
‫‪ -‬بعد االحتالل البريطاني لفلسطين ‪ ،‬تحكمت السلطات البريطانية بما يسمح بنشره في الصحافة واإلعالم‬
‫‪ -‬أوضاع الحرب العالمية األولى والقتال العنيف الذي استمر حتى ‪ 1918‬تسببت في معاناة كبيرة للفلسطينيين‬
‫‪ ،‬إضافة للخضوع للحكم العثماني لفترة طويلة ( أكثر من ‪ 400‬عام ) والظروف التي خلفتها من أوضاع‬
‫اقتصادية صعبة‬
‫الصدمة ‪ :‬يصف الخالدي الصدمة التي أصابت الفلسطينيين نتيجة الظروف التي سادت في نهاية الحكم‬
‫العثماني مجتمعة بمتالزمة اإلجهاد الجماعي الالحق للصدمة صفحة ‪198‬‬

‫كيف اختلفت ممارسات االنتداب البريطاني وتأثيراته في فلسطين عن االنتدابات األخرى التي أقرتها عصبة‬
‫األمم على شعوب المنطقة ؟ ص ‪199‬‬
‫‪-‬لم يتعامل االنتداب مع فلسطين بموجب ميثاق عصبة األمم المتحدة الذي يدعي تمكين شعب ليصبح « دولة‬
‫مستقلة بينما تمكنت بعض الدول العربية من انتزاع استقاللها عن االستعمار االنتدابي مثل سوريا واألردن‬
‫والعراق ‪ ،‬لم يسمح الفلسطيني في نيل االستقالل أسوة بالدول العربية المجاورة ‪ .‬ص ‪199‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -‬استمر االنتداب البريطاني في فلسطين ثالثين عاما وكان موجها لتنفيذ المشروع الصهيوني كجزء من‬
‫المشروع االستعماري األوروبي للمنطقة ‪ ،‬ولم تغادر القوات البريطانية إال حين رتبت األمور للصهيونية‬
‫باستيطان المزيد من األراضي إلقامة دولة لهم و اقصاء الفلسطينيين ‪.‬‬
‫‪ -‬كانت االنتدابات التي أنشاتها عصبة األمم في الواليات العربية مختلفة ‪ ،‬حيث كانت هذه الواليات المنتدبة‬
‫تعتبر دول مستقلة بصورة مؤقتة ‪ ،‬إال أن فلسطين واجهت مصير مختلفة أملته شروط وعد بلفور ‪.‬‬
‫‪ -‬تم تصميم االنتداب ليالئم آمال الصهيونية بإقامة مشروع وطن لليهود في فلسطين ‪.‬‬
‫لم تنجح جهود الفلسطينيين في التصدي لنظام االنتداب وتكريسه لوعد بلفور‬
‫‪--‬‬
‫لم تنجح جهود الفلسطينيين في التصدي لنظام االنتداب نتيجة عاملين حسب رشيد الخالدي ‪ :‬ص ‪199‬‬
‫أوال‪ -‬الن الفلسطينيين أجبروا على التصدي لقوى استعمارية مضاعفة االستعمار البريطاني األجنبي ‪،‬‬
‫وشروط وعد بلفور من جهة ‪ ،‬والصهيونية ‪ ،‬من جهة ثانية ‪ ،‬كحركة استعمارية استيطانية ذات دوافع قومية‬
‫تدعمها قوی دولية کبريه الواليات المتحدة األمر بكية اضافة إلى بريطانيا‬
‫ثانيا ۔ استغالل سلطة الشرعية الدولية حكمت بريطانيا فلسطين كقوة منتدبة من عصبة األمم المتحدة‬
‫واعتمدت على الشرعية الدولية التي اكتسبتها من صاف االنتداب على فلسطين سنة ‪ 1922‬والذي تضمن‬
‫بنود تصريح بلفور حرفياء وبالتالي منح صك االنتداب البريطاني للصهيونية صفة رسمية ايضأ تجسدت في‬
‫هيئة الوكالة اليهودية ‪ Jewish Agency for Israel‬التي كانت تتمتع بمكانة دبلوماسية دولية وشاركت في‬
‫حكم فلسطين تحت حکم قانون االنتداب‪.‬‬

‫يعتبر الخالدي الفلسطينيين كشعب أصلي تعرضوا لالستعمار األوروبي وواجهوا ما يسميه ب مأزق ثالثي‬
‫ص ‪200‬‬
‫‪ .1‬المواجهة مع اإلجراءات القمعية لإلمبراطورية البريطانية‬
‫‪ .2‬المواجهة مع الصهيونية كحركة استعمار‪ -‬استيطاني دولية حددت مهمتها بإقامة وطن قومي لليهود في‬
‫فلسطين‬
‫‪ .3‬مواجهة مع الشرعية الدولية‬

‫تصريح بلفور من وجهة نظر الشعب الفلسطيني األصلي أو الضحايا كما أشار إليهم الخالدي كان بمثابة‬
‫إعالن حرب على شعب فلسطين ال تزال مستمرة ألكثر من قرن‬

‫‪32‬‬
‫أطلقت هذه الحرب مجموعة من القوى الخارجية ودعمتها‬
‫‪-‬الحركة الصهيونية‬
‫‪ -‬حكومة االنتداب البريطاني االستعمارية ‪ :‬شنت اإلمبراطورية االستعمارية بريطانية الحرب من خالل‬
‫أساليب قمع متعددة شملت استخدام الطائرات الحربية والدبابات والمدفعية ومعسكرات االعتقال والنفي‬
‫واالعدامات الفورية بعد محاكمات سريعة ‪ ..‬وغيرها من اإلجراءات القمعية التي ستناقشها من خالل نص‬
‫فرسون القادم‪.‬‬

‫االنتداب على فلسطين ‪ - 1948-1920‬سميح فرسون هللا يلعنه‬

‫ما المقصود باالنتداب ؟ وما الغرض منه ؟‬


‫‪ -‬نظام االنتداب ‪ :‬هو نظام أنشأته عصبة األمم التي كانت تحت التأثير المباشر والقوي لبريطانيا وفرنسا إثر‬
‫انتصارهما في الحرب العالمية األولى وبموجبه منحت بريطانيا سلطة االنتداب على فلسطين منذ عام ‪-1922‬‬
‫أيار ‪ ، 1948‬حين سلمت بريطانيا سلطتها على فلسطين إلى األمم المتحدة ‪ .‬ص ‪122‬‬
‫‪-‬وهناك غرض معلن لالنتداب ‪ ،‬وغرض أو هدف حقيقي ‪ ،‬ما هما ؟‬
‫كيف تم تحقيق هذا الغرض ؟‬

‫اوال تفرد االنتداب على فلسطين‬


‫عامل اإلنجليز فلسطين كمستعمرة عادية ترتبط بالدولة المستعمرة ( بريطانيا ) في سياسات التجارة والمالية‬
‫والعملية واإلدارة والدفاع ‪ ،‬باستثناء عامل واحد جعل من فلسطين حالة فريدة بين المناطق األخرى التي‬
‫أخضعها عصبة األمم النظام االنتداب ‪ ،‬ما هو هذا العامل ؟‬

‫يوصف نظام االنتداب في فلسطين بأنه فريد بالمقارنة باالنتدابات االخرى‬


‫هو تشجيع الدولة المنتدبة ‪ ،‬أي بريطانيا هنا ‪ ،‬للهجرة اليهودية األوروبية لغرض االستيطان في البالد وفقا‬
‫لوعد بلفور ‪.‬‬
‫بخالف ذلك عملت بريطانيا فلسطين كمستعمرة اعتيادية‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬االستغالل االقتصادي ‪ :‬التبعية االقتصادية للمركز الكولونيالي ( االمبراطورية البريطانية ) ‪linking its‬‬
‫‪economy in dependent relation to the colonial state‬‬
‫اهتمام بريطانيا بفلسطين كان الدوافع استراتيجية لضمان مصالحها االستعمارية أكثر منها دوافع اقتصادية لم‬
‫تكن بريطانيا مهتمة في فلسطين من ناحية تحقيق أرباح اقتصادية مباشرة منها كتلك التي كانت تحققها من‬
‫مستعمراتها األخرى في الهند او العراق ومصر ‪ .‬و إنما كان اهتمام بريطانيا بفلسطين استراتيجية اهتمام‬
‫يتعلق موقع فلسطين الذي اهلها تكون منطقة عازلة في الدفاع عن الوجود البريطاني في الهند ومصر ‪،‬‬
‫والطريق إلى حقول النفط العراقية المملوكة من شركة البترول العراقية التي تديرها بريطانيا‬
‫‪ -‬اهتمام يتعلق بتنفيذ وعد بلفور ‪ ،‬بما يحمله من امكانية للنمو االقتصادي في فلسطين كعملية يقودها‬
‫المهاجرون اليهود الذين يتمتعون بمعرفة تقنية وتعليم اعلى من السكان األصليين ويملكون رأس المال الالزم‬
‫‪ -‬االهتمام بضمان سالمة المستوطنين اليهود مقابل تقييد اهالي البالد األصليين الفلسطينيين‬

‫ثانيا‪ -‬تنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين‬


‫سنقوم هنا بتحليل عملية تنفيذ المشروع الصهيوني من خالل ‪ 6‬محاور ( في الكتاب العربي تجدون البنود‬
‫مرقمة بالحروف أ‪-‬و ) ‪:‬‬
‫‪ .1‬هجرة المستوطنين األوروبيين من اليهود‬
‫‪ .2‬استالب األرض‬
‫‪ .3‬اقتصاد يهودي منفصل‬
‫‪ .4‬العمالة اليهودية‬
‫‪ .5‬مؤسسات اجتماعية وسياسية منفصلة‬
‫‪ .6‬دولة يهودية داخل دولة ‪A Jewish State - within - a state-‬‬

‫‪.1‬تزايد هجرة المستوطنين اليهود إلى فلسطين ‪increase of Jewish settler - immigrants‬‬
‫‪ -‬يصف فرسون موجات الهجرة المختلفة ص ‪ p66 in eng. 127‬وأبرز ميماتها ‪ :‬أنهم كانوا يسكنون في‬
‫المناطق الحضرية ‪ :‬مدن القدس ويافا وحيفا وتل أبيب‬
‫‪ -‬خالل ‪ 1938-1932‬ارتفعت نسبتهم بشكل كبير ‪ :‬مما أثار انتباه السكان األصليين وكان هذا من أبرز‬
‫أسباب ثورة ‪1936‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ -‬عشية النكبة ‪ ،‬بلغ عدد المهاجرين اليهود من أوروبا حوالي ثلث مجموع السكان ‪ ، % 30‬بعد أن كانت‬
‫نسبتهم حوالي ‪ % 6‬قبل االنتداب‬
‫‪- By 1947 , 31 % of the population were Jews , compared to 6 % before the British‬‬
‫‪mandate‬‬

‫‪ .2‬استالب األرض ( ب ) صفحة ‪131‬‬


‫‪ -‬خرافة األرض الخالية ‪ a land without people‬سعى الصهاينة إلى السيطرة على أكبر مساحة من‬
‫األرض الفلسطينية ‪.‬‬
‫‪ -‬عملية منظمة لشراء األرض واستيالئها ‪ ،‬بدعم من عدة وكاالت سياسية تابعة للحركة الصهيونية ( وليس‬
‫من قبل األفراد ) ‪ :‬شراء األراضي من أصحاب األراضي الكبار الغائبين مثل آل سرسق وتويني ص ‪132‬‬
‫‪ 67p‬و‬
‫( ‪ 1922‬كانوا يمتلكون ‪ 1947 ، % 3‬امتلكوا ‪ % 7‬من األراضي ‪ ،‬لكنهم استولوا على القسم األكبر بالغزو‬
‫العسكري والتطهير العرقي ) و‬
‫‪ -‬خسر عدد كبير من الفالحين الفلسطينيين أرضهم و تحولوا إلى عمال مأجورين و ساعت أوضاعهم‬
‫االقتصادية ص ‪135‬‬

‫منطق سياسي للسيطرة على األرض ‪The land acquisition policy had a political logic‬‬
‫‪ -‬التركيز على نوع األرض والكم ( المساحة ) ثم على الموقع ‪ ،‬والتجاور ص ‪132‬‬
‫‪ -‬كان شراء األراضي عملية منظمة عادة ال يتم من قبل األفراد ولكن من قبل وكاالت قياسية تابعة للحركة‬
‫الصهيونية ‪The acquisitions of land were made by political agencies , not by private‬‬
‫‪individuals‬‬
‫‪ -‬شراء األراضي من اصحاب األراضي الكبار الغائبين ‪ :‬مثل عائلة سير سيق التي باعت مئات آالف‬
‫الدونمات في مرج ابن عامر والتي كانت تحتوي على ‪ 17‬قرية ‪ .‬وكبار أصحاب األراضي الفلسطينيين‬
‫وبعض الفالحين الفلسطينيين ص ‪ .133‬وبلغ مجموع ما اشتروه حتى عام ‪ % 7 1947‬سن أرض فلسطين ‪،‬‬
‫معظمها من األراضي القابلة للزراعة ‪ ( .‬ص ‪ p69 eng ) 134‬و‬
‫‪ -‬الغزو العسكري ‪ :‬مكنهم من االستيالء على بقية فلسطين ‪. 1967 ، 1948‬‬

‫‪35‬‬
‫تأثير سياسة استالب األراضي على الفالحين الفلسطينيين ص‪135‬‬
‫‪ -‬خسر الفلسطينيون مساحات كبيرة من األراضي القابلة للزراعة و‬
‫‪ -‬تحول قسم كبير من الفالحين الفلسطينيين الذين خسروا أراضيهم إلى عمال بالمياومة وواجهوا مصاعب‬
‫اقتصادية كبيرة ا‬
‫‪ -‬ولد هذا الوضع غضب كبير لدى هؤالء وتحول إلى نشاط سياسي مقاوم الصهاينة والسلطات البريطانية ‪.‬‬
‫وهذا يفسر اضطرابات سنة ‪ ، 1929‬وثورة ‪ ، 1939-1936‬والمواجهات إثر مشروع التطهير العرقي الذي‬
‫بلغ أشده سنة ‪. 1948-1947‬‬
‫‪ -‬وقامت اسرائيل باالستيالء على القسم األكبر من األراضي الفلسطينية المملوكة لألفراد سمن شردتهم‬
‫وتحولوا إلى الجئين ‪ ،‬صادرت أراضيهم و ملكياتهم ‪.‬‬

‫‪ .3‬اقتصاد يهودي منفصل ( ج ) ص ‪138-137‬‬


‫‪ -‬اتبع االنتداب البريطاني سياسات اقتصادية سهلت قيام و اقتصاد يهودي حصري‬
‫‪ -‬وتحقيق غاية اليهود في ما يسمونه " غزو األرض والعمالة أو التهويد األرض والعمالة " ‪Conquest of‬‬
‫‪land and labor‬‬
‫‪ -‬دعمت بريطانيا الصناعة اليهودية من خالل العمل وفق سياسة تفضيلية إذ كانت سياساتها االقتصادية تشجع‬
‫الصناعة اليهودية على حساب الصناعة الفلسطينية‬
‫کيف؟‬
‫يقدم فرسون عدد من األدلة من مصادر تاريخية تبين كيف سهل االنتداب البريطاني في تأسيس اقتصاد‬
‫يهودي منفصل في فلسطين‬

‫‪ .1‬من خالل تسهيل استالب اليهود لألراضي الهجرة غير الشرعية ‪ ،‬صك االنتداب نص على تسهيل‬
‫االستيطان اليهودي في أراضي الدولة واألراضي التي ال تحتاجها ألغراض عامة ‪ .‬ص ‪71p 138‬‬
‫‪ .2‬وفرت بريطانيا الحماية االقتصادية لرجال األعمال اليهود ومنحتهم رسوم تفضيلية وسمحت لهم‬
‫استيراد المواد األولية المنتجة في فلسطين بال رسوم جمركية‬
‫‪ .3‬ومنحت بريطانيا امتيازات احتكارية لرجل األعمال اليهودي روتنبرغ ( ‪ 1921‬۔ ‪ ) 1923‬إلنشاء‬
‫شركة توليد كهرباء بالطاقة المائية من نهر العوجا ( شرک كهرباء يافا و شركة كهرباء فلسطين )‬

‫‪36‬‬
‫ساعدت على إنارة مستوطنة جديدة هي تل أبيب مما سرع في تطويرها من ضاحية في مدينة يافا إلى‬
‫مدينة يهودية عصرية على الطراز األوروبي ‪ .‬ص‪١٣٨‬‬
‫‪ .4‬منحت بريطانيا امتياز البحر الميت فريق يرأسه يهودی صهيونی روسي ( ص ‪ . ) 139‬كذلك منحت‬
‫امتيازات احتكارية لشركة اثليت للملح‪ :‬مشروع يهودي ينتج الملح ‪ ،‬و بموجب هذا االمتياز‬
‫االحتكاري رفعت الشركة اليهودية سعر الملح بشكل أضر بحياة العرب‬
‫‪ .5‬حقق القطاع الصناعي اليهودي تقدما كبيرا‬
‫أوال ‪ .‬كان يعتمد على أسس منقولة من الغرب‬
‫ثانية ‪ .‬كان منظمة بشكل عقالني‬
‫ثالثا ‪ .‬الدعم البريطاني ‪ ( .‬ص ‪ 139‬الفقرة األخيرة )‬
‫‪ .6‬ساهمت السياسة البريطانية والصهيونية بإيجاد قطاع صناعي يهودي ال عالقة له باالقتصاد‬
‫الفلسطيني والسكان الفلسطينيين كما تدل اإلحصاءات ص ‪ 140‬نهاية الفقرة األولى ‪.‬‬
‫‪ .7‬تأسست جمعية الصناعيين اليهود واهتمت بدفع االنتداب البريطاني إلجراء تسهيالت اضافية تزيد‬
‫من حركة التصنيع ‪ ،‬ص ‪ ، 140‬في المقابل لم تهتم بحماية الصناعة والزراعة الفلسطينية‬
‫‪ .8‬استمرت سياسة االنتداب التفضيلية للصناعة اليهودية على حساب الصناعة الفلسطينية إلى فترة‬
‫الحرب العالمية الثانية حين أصدر االنتداب أوامره لشراء البضائع والمعدات العسكرية من شركات‬
‫األسلحة اليهودية ‪ .‬إضافة لإلعفاء الجمركي للمواد المستوردة ‪ ،‬والسعي إليصال الصناعة اليهودية‬
‫للمستهلكين العرب في فلسطين والعالم العربي ‪ .‬ص ‪141‬‬
‫جميع هذه التسهيالت ساعات في نمو صناعة اليهود كثيرأ وتطور االقتصاد اليهودي بشكل منفصل ‪ ،‬في‬
‫المقابل لم يتطور االقتصاد الصناعي الفلسطيني وبقي االقتصاد الفلسطيني زراعية بالدرجة األولى بينما ظلت‬
‫الصناعة الفلسطينية ضعيفة ‪ ،‬ولكن الجالية اليهودية لم تكن تستورد إال ‪ % 7‬من غذائها من الفلسطينيين ‪ .‬ص‬
‫‪141‬‬

‫‪.4‬دعم العمالة اليهودية من خالل سياسات تمييزية ( د ) ‪exclusive Jewish labor‬‬


‫‪ -‬إصدار سياسات لحماية العمال اليهود مثل إعانات البطالة المقدمة للعمال اليهود خالل األزمات االقتصادية‬
‫دون العرب ‪ ،‬ص ‪ 143‬في األعلى‬
‫‪ -‬المساهمة في تطوير اقتصاد يهودي منفصل ومؤسسات ومصانع يهودية حصرا ‪،‬‬
‫‪ -‬نظام مزدوج لألجور‬

‫‪37‬‬
‫أدت هذه السياسية إلى اإلضرار باليد العاملة الفلسطينية من حيث مستوى األجر وظروف العمل‬

‫نجح الصهاينة في إنشاء قوة عاملة يهودية منفصلة من خالل إنشاء مؤسسات منفصلة ذات امتيازات مثل‬
‫الهستدروت أي االتحاد العام للعمال اليهود الذي تأسس سنة ‪ ، 1920‬ولعب الهستدروت دورا مهما في إنشاء‬
‫نواة مؤسساتية قوية للدولة ‪ ،‬كيف ؟‬

‫‪ .5‬انشاء مؤسسات اجتماعية وسياسية منفصلة ( ه ) ‪ :‬الصحة والتعليم ‪75p‬‬


‫تم انشاء مؤسسات وتنظيمات صهيونية تقتصر في تقديم خدماتها للمهاجرين اليهود فقط‪:‬‬
‫‪ -‬الهستدروت کاتحاد عمالي ينظم العمال اليهود ويحمي مصالحهم ‪ ،‬عبر انشاء صندوق المرضى وبرامج‬
‫تدريب وتعليم للعمال ‪ ،‬ونظام للتقاعد و‬
‫‪ -‬توسعت هذه البرامج لخدمة المستوطنين اليهود جميعهم وليس العمال فقط‬
‫‪ -‬تطورت الخدمات الصحية وتوسعت عبر منظمات صحية مثل منظمة هداسا الطبية لتؤسس مستشفيات و‬
‫عيادات طبية ومختبرات وصيدليات في المدن ذات الكثافة السكانية العالية وأسسوا مدارس لتدريب‬
‫الممرضات ومراكز صحية لرعاية األطفال الرضع ‪ .‬وقدمت برامج صحية في المدارس مما ساهم في ارتفاع‬
‫المستوى الصحي للمستوطنين اليهود ‪ ،‬وهبط معدل وفيات اليهود إلى أقل من نصف معدل وفيات الفلسطينيين‬
‫‪ ،‬في غياب مؤسسات صحية فلسطينية جيدة ‪ .‬ص ‪145‬‬
‫‪ -‬اهتم الصهاينة بشكل خاص بتطوير الجهاز التعليمي ‪ ،‬لما له من دور في المساهمة بخلق هوية قومية‬
‫يهودية ‪ ( .‬ص ‪) 145‬‬
‫و تضمين نص االنتداب اعترافا باللغة العبرية كلغة رسمية مع اللغتين االنجليزية والعربية ‪ ،‬على الرغم من‬
‫أن اليهود حينها كانوا يمثلون أقل من ‪ 10 %‬من سكان فلسطين ‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على موافقة االنتداب بتأسيس نظام تعليمي منفصل لمدارس يهودية حرة ‪ ،‬ودعمها من خالل‬
‫تبرعات تقدمها حكومة االنتداب‬
‫‪ -‬االستقاللية في وضع مناهج التعليم ركزت دوائر التعليم الصهيونية على ترسيخ قومية يهودية تستلهم الفكر‬
‫الصهيوني لتمتد على مراحل النظام التعليمي كافة مثل رياض األطفال والمدارس االبتدائية والثانوية‬
‫والمدارس المهنية والمعاهد التقنية ( مثل التخنيون في حيفا) والجامعات مثل الجامعة العبرية في القدس ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫وضع التعليم الفلسطيني في فترة االنتداب‬
‫‪ -‬لم تكن امكانيات اجهزة التعليم الفلسطيني متكافئة مع التعليم اليهودي ال من حيث نوعيته وال إمكانياته‬
‫المالية وال نتائجه خاصة في الريف ‪ .‬بسبب تمييز قياسات االنتداب من حيث التسهيالت التي أتاحتها لليهود‬
‫وتلك المتاحة للفلسطينيين‬
‫‪ -‬لم تسمح للفلسطينيين بتأسيس نظام تعليمی مستقل ‪ ،‬فلم تقدم كسلطات انتدابية مسيطرة على البالد دعما ماليا‬
‫لنظام التعليم المخصص للفلسطينيين كالذي قدمته للنظام التعليمي اليهودي ‪ .‬لهذا كان عدد المدارس الحكومية‬
‫قليال ‪ ،‬وكان ‪ % 40‬من الطالب الفلسطينيين في نهاية االنتداب يدرسون في مدارس خاصة و‬
‫‪-‬وصف حالة التعليم باختصار ‪ :‬كان الوضع التعليمي في الريف أسوأ منه في المدن ‪ ،‬وكذلك بالنسبة لتعليم‬
‫البنات كانت النسبة أقل ‪ ،‬ونسبة المدارس االبتدائية قليلة ‪ ،‬وكانت المدارس الحكومية للصف الرابع فقط ‪.‬‬
‫وكانت معظم ميزانيتها تأتي من األهالي العرب ( وليس من حكومة االنتداب التي كانت تتحجج بعدم وجود‬
‫ميزانيات‬
‫‪ -‬وساعد نظام التعليم الفلسطيني الخاص والعام على تخفيض نسبة األمية لكنه لم يقدم تعليم عالی و تقني‬
‫متطور مثل الذي كانت تقدمه الجالية اليهودية ألبنائها‬

‫سياسة االنتداب التمييزية تجاه سكان البالد الفلسطينيين ‪, . 76p‬‬


‫بالمحصلة كان نظام التعليم في فلسطين في فترة االنتداب موجه إلى مجتمعين بشكل منفصل ‪ ،‬ولم يكن‬
‫متكافئة من حيث النوعية والمالية أو المستويات |والنتائج المتحققة ‪ ،‬ولم يسمح للفلسطينيين بتدريس مواد‬
‫تتعلق بتاريخهم وقوميتهم للحد من تنامي أحاسيسهم القومية ‪ ( .‬ص ‪ ) 147‬منتصف الفقرة األولى‬
‫بالنتيجة ‪ ،‬وحسب احصائيات االنتداب ‪ ،‬كان معظم األطفال اليهود مسجلين في المدارس بينما نسبة أطفال‬
‫الفلسطينيين المسجلين في المدارس من ‪ 14-5‬سنة ) لم تتجاوز ‪ % 32‬سنة ‪. 1944‬‬

‫‪ .6‬دولة يهودية داخل دولة االنتداب البريطاني االستعمارية ( و ) و دور الوكالة اليهودية ‪Jewish‬‬
‫‪Agency‬‬
‫‪ -‬سمح االنتداب البريطاني بتأسيسها ‪ ،‬أصبحت بمثابة نواة النشاء سلطة سياسية يهودية مستقلة ذاتية داخل‬
‫حكومة االنتداب ‪.‬‬
‫‪ -‬بمرور الزمن تحولت إلى الركن المؤسسي لقيام دولة اسرائيل ‪ :‬بصفتها قيادة تمثل اليهود في فلسطين‬
‫وتتفاوض باسمهم مع سلطات االنتداب البريطاني ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬وأسست دوائر تهتم بالشؤون االجتماعية واالقتصادية والسياسية ومؤسسات ومنظمات تشمل وحدات‬
‫عسكرية واستخباراتية وكانت الوكالة اليهودية بمثابة دولة داخل الدولة ألنها منظمة بشكل جيد ادارية ومالية‬
‫وساهمت في تعبئة السكان اليهود وادارة حرب فعالة ضد الفلسطينيين في ‪ 1947‬و ‪ ، 1948‬الذين كانوا أقل‬
‫تنظيما ولم يمتلكوا تعبئة معنوية ومالية ‪ ،‬كما أنها نجحت في مواجهة الجيوش العربية‬

‫التحول االقتصادي لالنتداب في فلسطين ص ‪148‬‬

‫ثورة ‪٣٩-٣٦‬‬
‫يحدد فرسون عددا من العوامل التي أدت إلى اندالع ثورة ‪36‬‬
‫● فشل األساليب السياسية والدبلوماسية للزعامات الفلسطينية التقليدية في تحقيق االستقالل من االنتداب‬
‫البريطاني ‪.‬‬
‫● نفور وغضب الفلسطينيين من سياسة االنتداب البريطاني التي كانت موالية للصهيونية بشكل واضح‬
‫‪ ،‬ولم تكن مهتمة بتحقيق الحكم الذاتي للفلسطينيين ‪ ،‬حسب الغرض المعلن لالنتداب ‪ .‬ص ‪172‬‬
‫فقرة‪2‬‬
‫● تدهور وضع الفالحين الفلسطينيين نتيجة سياسات سلطة االنتداب البريطاني ‪ ،‬خاصة سياسات‬
‫الضرائب المدمرة التي أنهكت الفالحين فاضطروا لبيع ارضهم والتحول إلى عمال مياومة‬
‫● ارتفاع موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين في بدايات عقد الثالثينات من القرن العشرين ‪ ،‬بشكل‬
‫كبير لم يتوقف ‪ ،‬بالرغم من اعتراض الفلسطينيين ‪.‬‬
‫● ظهور نخبة سياسية جديدة أكثر تشددا في نضالها من الزعامات التقليدية القديمة مثل األحزاب التي‬
‫ظهرت بقيادة النشاشيبي حزب الدفاع الوطني والحسيني ( الحزب العربي الفلسطيني ) ‪.‬‬
‫● نمو مجموعات نضالية على المستوى الشعبي ‪ ،‬مثل الحركة التي أسسها الشيخ عز الدين القسام القادم‬
‫من جبلة في سوريا والقت أفكاره شعبية بين أوساط الفالحين وفقراء المدن حيث كان يدعو إلى‬
‫العدالة االجتماعية والتحرر من خالل المواجهة الثورية مع العصابات اليهودية والسلطات البريطانية‬
‫‪ .‬ص ‪174‬‬
‫‪ -‬الشيخ عز الدين القسام (‪ ،)١٩٣٥-١٨٨٢‬اهتم بالعدالة االجتماعية وحماسه للعمل الثوري‪ ،‬درس العلوم‬
‫الشرعية في االزهر وتأثر بالحركة الوطنية التي كانت تقاوم بريطانيا في مصر‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬واعتبر انه ال سبيل للقضاء على االنتداب البريطاني ومنع قيام دولة صهيونية في فلسطين اال بالثورة‬
‫المسلحة‪.‬‬
‫‪ -‬دعا لمقاومة االستعمار الفرنسي بسوربا‪ ،‬وحكم عليه االنتداب الفرنسي عليه باالعدام غيابيا وتوجه الى‬
‫فلسطين‪ .‬ولكن استمر بشغله الديني والسياسي‬
‫‪ -‬ومن مقوالته المهمة‪ :‬يجب أن تتحول الجواهر والزينة في المساجد الى اسلحة‪ ،‬فاذا خسرتم …‬
‫هو يعد رمز ديني‪ ،‬هو اتاثر بالققر بين الفالحين في الريف السوري والفلسطيني وكان يهتم كيف يوزع‬
‫الموارد بشكل عادل حتى ينتشل الفالحين من الفقر وكان شايف اسباب الفقر هو االحتالل‪.‬‬
‫كان مقتنع انه المواجهة اتطلب ثورة مسلحة ضد العصابات الصهيونية‪،‬‬
‫● استشهاد عز الدين القسام في كمين نصبه له اإلنجليز ‪ ،‬شكل محرضا للثورة ورمزا للتضحية‬
‫واإليمان بالقضية ‪ ،‬فكان فكره حافزا للعديد من الشباب الفلسطينيين لتأسيس كتائب حرب العصابات‬
‫التي تابعت نهجه في محاربة ضد االنجليز والمستوطنين اليهود ‪ .‬ص ‪174‬‬
‫● يوضح فرسون األسباب التي رفعت من شعبية القسام ‪ :‬وجعلت له قاعدة جماهيرية بين الفالحين في‬
‫الريف والفقراء في المدن ‪.‬‬
‫● وحمل القسام وأتباعه السالح في األرياف لكن القوات البريطانية نصبت له ولجماعته كمينا أدى إلى‬
‫استشهاده في نوفمبر ‪. 1935‬‬
‫اعلنه حالة الطوارىء انه ممنوع يجتمع اكتر من تنين ممنوع تجمعات ومننوع يحملوا اسلحة والي بتحتاجها‬
‫الدولة لقمع أي خطر ممكن أن ياتي من أي جهة من الجهات وتسمح للدولة من اعدام األشخاص ويعملوا منع‬
‫تجول ‪ ..‬يعني مثال أي واحد شارك بإضراب بعتقلوا‬

‫‪ -‬هنالك ايضا مناضلين اخرى كالشيخ الفرحان السعدي وتم اعدامه بعمر ‪ ٨٠‬والمطران غريغوريس حجار‬
‫وعملوله كمين وهو راحع لحيفا‬
‫ففي هذه الثورة بذلت تضحيات كتيرة ولكن فشلت‬

‫األساليب واآلليات الكفاحية المتبعة أثناء الثورة‬


‫‪ .1‬نموذج حرب العصابات التي كانت تستخدم أسلوب الكر والفر ‪Guerrilla tactics ،‬‬

‫‪41‬‬
‫بسبب عدم وجود االمكانيات كاالسلحة والمتفجرات‪ ،‬وكانو البريطانيين يجو يشتري االسلحة من االسرائيليين‬
‫وهاد الي دعمهم اقتصاديا‪ .‬فكانو بعرفو البيىة والتضاريس والقرى والبيوت بهالبالد واستخدمو هاالسلوب‬
‫صفحة ‪١٧٥‬‬
‫‪ .2‬الفزعة‪ :‬ص‪١٧٦‬‬
‫‪ .3‬االضرابات التجارية التي شاركت فيها قطاعات واسعة من العاملين ‪ :‬الموظفين ‪ ،‬المهنيين ‪ ،‬النقابات‬
‫والتجار‬
‫‪-‬فترة ‪ ٣٦‬في اضراب طويل كان‬
‫‪-‬كمان شفنا مع فوسون بالفترة العثمانية كان في نقابات لصناعة الصابون وكان من مصدر اولي‪.‬‬
‫‪-‬لما قرات زهرة الجاعونية كان في شخص هرب واتخبا وكان العثمانيون يدورو عليه‬
‫‪ .4‬تنظيم الثوار اإلدارة المناطق التي سيطروا عليها بوضع أنظمة للضرائب والتموين والتسلح ‪ ،‬مثال ‪:‬‬
‫تشكيل محاكم ثورية لفض المنازعات المدنية والقروية لتحل محل المؤسسات التقليدية والشيوخ ‪ ،‬ومحل‬
‫المحاكم البريطانية‬
‫‪ .5‬إعالن العصيان المدني والتمرد المسلح ‪،‬‬
‫‪ .٦‬مساندة أفراد األسرة الممتدة و العشيرة للثوار ‪ :‬كيف ؟‬
‫‪ .٧‬تنظيم مشاركة الثوار بالطرق المتاحة حينها‬

‫كيف ردت السلطات البريطانية على الثورة الفلسطينيين ( اإلضراب والعصيان المسلح ) في سنوات ‪-1936‬‬
‫‪ 1939‬؟ ص ‪176‬‬
‫● إصدار أنظمة الطوارئ‬
‫● تصنيف اإلضراب على أنه عمل غير قانونی‬
‫● التضييق على زعماء اإلضراب ‪ :‬االعتقال و النفي ( جزر سيشل األفريقية )‬
‫● فرض رقابة على ما تنشره الجرائد العربية واغالق بعضها‬
‫● فرض منع التجول بشكل حازم و عقوبات جماعية على قرى بأكملها‬
‫● تفتيش للقرى والبيوت دون إذن قضائي في محاولة لنزع أسلحة السكان ‪.‬‬
‫● تعيين لجنة بيل ‪ Peel‬للتحقيق في التظلمات الفلسطينية ‪.‬‬
‫● استخدام جميع الوسائل العسكرية لقمع الثورة ‪ :‬الطائرات واقتحامات الشرطة ومطاردة الثوار ونفيهم‬
‫‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫يلخص فرسون العوامل التي أدت إلى فشل الحراك السياسي الفلسطيني في أربعينات القرن العشرين بمايلي ‪:‬‬
‫صفحة ‪177‬‬
‫● الحرب في أوروبا وما نجم عنها مثل المحرقة وتأثيرها في توليد التعاطف مع يهود أوروبا‬
‫● تزايد الهجرة اليهودية الشرعية وغير الشرعية إلى فلسطين ‪،‬‬
‫● تزايد النفوذ الدولي للحركة الصهيونية‬
‫● ضعف االمبراطورية البريطانية والتغير في البنية االجتماعية واالقتصادية والجغرافية في فلسطين‬
‫● وافشال ثورة ‪. 1936‬‬

‫تأثيرات سنوات حكم االنتداب البريطاني على المجتمع الفلسطيني صفحة ‪ 178‬بالعربية‬
‫● على الصعيد السياسي ‪ :‬نجحت سياسات االنتداب البريطاني في تفكيك المؤسسات السياسية‬
‫والعسكرية الفلسطينية ‪ ،‬والقضاء على معظمها ‪ :‬منع اإلنجليز النشاط السياسي لألحزاب الفلسطينية‬
‫واعتقلوا معظم زعماءها ونفوا اآلخرين إلى خارج البالد ‪ ،‬وسجنوا الناشطين الذين بلغ عدد‬
‫المسجونين منهم في المعتقالت البريطانية باآلالف ‪ .‬كما نزع اإلنجليز األسلحة من الفلسطينيين ‪.‬‬
‫● أدت السياسات البريطانية إلى تدمير المجتمع الفلسطيني اقتصادية ‪ ،‬وتكسيره سياسيا وعسكريا ‪،‬‬
‫فضعفت قدرة الفلسطينيين على مواجهة الهجمة الصهيونية في ‪48-47‬‬

‫تأثيرات سنوات حكم االنتداب البريطاني على المجتمع اليهودي ص‪179-178‬‬


‫● على الصعيد السياسي ‪ :‬أصبح أكثر تنظيما من الناحية السياسية ‪ ،‬وتمت تعبئته عسكريا ‪ ،‬حيث ساهم‬
‫البريطانيون بتدريب أفراد العصابات الصهيونية مما قوی ميليشيات الهاغانا والميليشيات األخرى ‪،‬‬
‫فازداد عددها وتكاثرت الجماعات اليهودية اإلرهابية السرية في نهاية الحرب العالمية الثانية أصبح‬
‫المجتمع اليهودي الذي كان يعتمد على حماية البريطانيين منذ بدء عهد االنتداب ۔ قويا عسكريا بما‬
‫يكفي للقيام بثورة ضد البريطانيين سنة ‪ ، 1945‬وكان هناك خلل في ميزان القوى على األرض يميل‬
‫لصالح المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين األصليين‬
‫● وعلى الصعيد االقتصادي ‪ :‬كان المجتمع اليهودي يزدهر اقتصادية بفضل سياسات االنتداب‬
‫البريطاني الداعمة له‬

‫‪43‬‬
‫انهيار الوثاق الصهيوني ‪ -‬البريطاني ص ‪179‬‬

‫‪44‬‬
‫االنتفاضة الفلسطينية ‪1987‬‬
‫يلخص فرسون العوامل التي أدت إلى اندالع انتفاضة ‪ 1987‬في الضفة والقطاع بما يلي‪:‬‬
‫● المحور األول‪ :‬إخضاع الضفة الغربية وقطاع غزة اقتصاديا لالستعمار االستيطاني اإلسرائيلي (‬
‫تعزيز التبعية االقتصادية ) ‪ ،‬بعد احتاللها سنة ‪ 1967‬صفحات ‪ 429-426‬و‬
‫● المحور الثاني ( يرتبط بالمحور األول ) ‪ :‬سيطرة االستعمار االستيطاني اإلسرائيلي على األرض‬
‫والمياه والعمل ‪ ،‬صفحات ‪430 439‬‬
‫● المحور الثالث يتعلق بتنامي إحساس الفلسطينيين في نهاية الثمانينات بالعزلة السياسية ‪ ،‬كما عبر عنه‬
‫فرسون‪ « :‬الشعب المني تقريبا » ص ‪442-440‬‬

‫المحور األول‪ :‬يلخص فرسون العوامل التي عززت اإلخضاع االقتصادي الضفة وقطاع غزة لالستعمار‬
‫اإلسرائيلي بما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الطلب اإلسرائيلي المتزايد على العمال الفلسطينيين كأيدي عاملة رخيصة في قطاعات البناء والعمارة‬
‫والزراعة تحديدا‪.‬‬
‫‪.2‬شروط التشغيل التمييزية ضد الفلسطينيين العاملين في إسرائيل‬
‫‪ .3‬فرض قيود على تأسيس نقابات للعمال الفلسطينيين ‪.‬‬

‫المحور األول ‪ -‬اإلخضاع االقتصادي ‪ :‬الطلب اإلسرائيلي المتزايد على العمالة الفلسطينية‬
‫‪ -‬ازدادت قوة إسرائيل خالل العشرين سنة التي تلت إعالنها لدولتها نتيجة تدفق األموال على إسرائيل من‬
‫الداعمين خاصة الواليات المتحدة األمريكية وتطور التعليم وازدياد االستثمار في الصناعة والقطاع‬
‫العسكري‪ ،‬فتوجهت األيدي العاملة اإلسرائيلية إلى العمل في القطاعات التقنية ذات األجور العالية‪.‬‬

‫‪ -‬بدا االقتصاد اإلسرائيلي يتوجه إلى االعتماد على العمال الفلسطينيين بعد ‪ .1967‬ونتج عن هذا أن العديد‬
‫من الفلسطينيين هجروا األرض والعمل الزراعي وتحولوا إلى عمال غير مهرة في مجاالت البناء العمارة‬
‫والزراعة داخل السوق العمل اإلسرائيلي ‪ .‬ص ‪426‬‬

‫المحور األول ‪ -‬اإلخضاع االقتصادي ‪ :‬شروط التشغيل التمييزية ضد الفلسطينيين‬


‫‪ -‬شملت العمالة الفلسطينية في إسرائيل‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ .1‬عمالة رسمية ( سن يحصلون على ترخيص عمل )‬
‫‪ .2‬عمال غير شرعيين يفضلهم ارباب العمل اإلسرائيليين كونهم يتقاضون أجورا اقل ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫النساء الذين كانوا يعانون من تمييز مضاعف ص ‪. 427‬‬
‫‪ -‬كان أرباب العمل اليهود يفضلون العمال غير الشرعيين الذين ال يحملون التصاريح ‪ ،‬لكون المشغل‬
‫اإلسرائيلي يستطيع تشغيلهم بامتيازات اقل سن حيث األجور و امتيازات التأمين والعمل‬
‫‪ -‬كان العمال غير الشرعيين غالبا يعملون بأجور منخفضة وأحيانا كان يتم التفرقة بينهم وبين اليهود من حيث‬
‫االمتيازات‪ ،‬ولم تشلهم االستفادة من خدمات الهستدروت‬

‫المحور األول ‪ -‬اإلخضاع االقتصادي ‪ :‬فرض قيود على تأسيس نقابات العمال الفلسطينيين‬
‫‪-‬فرض اإلسرائيليون قيودا على تأسيس النقابات الخاصة بالعمال الفلسطينيين ‪ ،‬وتحولت النقابات إلى‬
‫منظمات سرية تتبع للتنظيمات السياسية في المدن والقرى ‪ ،‬وكان قادة وزعماء هذه المنظمات والنقابات‬
‫مستهدفون من قبل السلطات العسكرية اإلسرائيلية باالعتقال والسجن واإلبعاد ‪.‬‬
‫‪ -‬اقتصر دور النقابات العاملة ضمن هذه الظروف المفيدة على توفير خدمات اجتماعية ألعضائها مثل توفير‬
‫حد أدنى من الرعاية الصحية و المشورات القانونية وبعض المرافق التعليمية مثل رياض األطفال ‪ ،‬مع‬
‫ضعف امكانية توفير خدمات اقتصادية و‬
‫‪ -‬انظروا صفحات ‪ 428-427‬بالعربية‬

‫ردود الفعل الفلسطينية على سياسات االحتالل اإلسرائيلي‬


‫‪-‬مع انتشار التعليم تألفت االتحادات الطالبية ‪ ،‬ولجان عمل طوعي في السبعينات ( تابعة لليسار وفتح ) ‪.‬‬
‫وكانت مهمتها تنظيم مشاريع عمل شعبية في التجمعات المختلفة شملت غرس األشجار والعمل الطوعي في‬
‫الحصاد ‪ ،‬وتنظيف المواقع في القرى والمخيمات ‪ .‬ص ‪429‬‬
‫‪ -‬في فترات الحقة ‪ ،‬ظهرت التيارات اإلسالمية التي قامت بتأسيس مؤسسات اجتماعية لنشر فكرها وتقديم‬
‫خدمات اجتماعية مختلفة مثل دور الحضانة والمدارس اإلسالمية والنوادي الرياضية وأغلبها كانت بتمويل‬
‫إسالمي من دول الخليج و أموال الزكاة والوقف ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬سيطرة االستعمار االستيطاني على األرض والمياه والعمل‬
‫أوال‪ -‬السيطرة على األرض والمياه‬
‫ثانيا‪ -‬السيطرة على االقتصاد واأليدي العاملة الفلسطينية‬
‫ثالثا‪ -‬السيطرة على الزراعة‬
‫رابعا‪ -‬منع تحقق أية تنمية للمؤسسات الفلسطينية ‪ :‬نزع التنمية ‪ de development-‬كما وصفته الباحثة‬
‫سارة روي ‪Sara Roy‬‬
‫خامسا‪ -‬ازدياد سياسات القمع اإلسرائيلية وتراجع البدائل أمام الفلسطينيين‬

‫اوال ‪ -‬السيطرة على األرض والمياه صفحات ‪433-431‬‬


‫‪-‬بعد احتاللها للضفة وغزة سنة ‪ ، 1967‬سعت إسرائيل للسيطرة على األرض الفلسطينية فيها ومواردها‬
‫عبر بناء المستوطنات التي احتلت مساحات واسعة في المناطق الهضبية‬
‫‪ -‬إنشاء المستوطنات اإلسرائيلية حقق إلسرائيل السيطرة على األرض الفلسطينية ومواردها ‪ .‬صفحة ‪432‬‬
‫‪ -‬تزايد عدد المستوطنين والمستوطنات إلى درجة كبيرة ‪ ،‬مع مصادرة مساحات أراضي واسعة حول‬
‫المستوطنات وتزايد الوجود العسكري في محيطه ‪.‬‬

‫‪ :١٩٦٧‬السيطرة اإلسرائيلية على الضفة الغربية وغزة انتفاضةزراع فلسطينية ‪ - ١٩٨٧‬سميح فرسون‬
‫وكرستينا زخريا‬

‫السيطرة على االقتصاد واأليدي العاملة الفلسطينية‬


‫‪-‬وضعت إسرائيل قيودا على االقتصاد الفلسطيني ولم تسمح بتحقيق تنمية اقتصادية فلسطينية مستقلة‬
‫‪-‬حولت إسرائيل معظم الفلسطينيين إلى عمال في قطاعات الزراعة والصناعة والبناء ( اإلنشاءات ) مقابل‬
‫أجور رخيصة ودون امتيازات س اقتصادية أو ضمانات عمل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفرضت إسرائيل على الفلسطينيين التجار والصناعيين سياسات ضريبية دون أي خدمات سوى سياسات‬
‫االحتالل ‪ .‬ص ‪433‬‬
‫‪ -‬بالنتيجة لم يسمح اإلسرائيليون بأية تنمية اقتصادية للفلسطينيين ‪ ،‬مع ارتفاع ضريبة القيمة المضافة التي‬
‫فرضها االسرائيليون على التجار والصناعيين ‪ .‬مقولة رابين ص ‪p . 220 eng ، 433‬‬

‫‪47‬‬
‫السيطرة على الزراعة والمياه‬
‫‪ -‬ولم يسمح للمزارعين الفلسطينيين منافسة المنتجات الزراعية اإلسرائيلية ‪ ،‬وقد نتج عن هذا تراجع العديد من‬
‫الزراعات ‪ .‬مثل زراعة الحمضيات في غزة كما يورد فرسون من عدد من المصادر التاريخية صفحة ‪437‬‬
‫‪ -‬القيود المفروضة على استخدام المياه السطحية واالبار ص‪:٤٣٧‬‬
‫وأما المياه التي ال يقتسمها اإلسرائيليون والفلسطينيون بالتساوي ‪ -‬فقد ربطت عند مستويات عام ‪ ، ١٩٩٧‬ففي‬
‫قطاع غزة يستهلك ‪ ٧٠٠‬ألف فلسطيني ما معدله ‪ ٣٠‬بالمئة من المياه ويخصص الباقي للمستوطنين البالغ‬
‫عددهم أربعة آالف فقط ‪ ،‬وهذا فضال عن القيود المفروضة على استخدام مصادر المياه السطحية واآلبار ‪.‬‬
‫وماء غزة الذي يستخدمه الفلسطينيون للشرب والزراعة ماء ملوث بمياه المجاري المكشوفة التي تمر‬
‫بالمخيمات ‪ ،‬باإلضافة إلى احتوائه على مستوى مرتفع من الملوحة من جراء اإل ۔ تسرب ماء البحر ‪ .‬وهذا‬
‫الماء الملوث ال يجري فحصه وال مراقبته بانتظام وإنما يعالج فقط بالكلور ‪.‬‬
‫ويقوم المستوطنون بحفر آبار عميقة جدة ‪ ،‬فيسهم بذلك بتخفيض مستوى الماء في اآلبار الفلسطينية‬
‫وباإلضافة إلى الحملة اإلسرائيلية التخريبية على البنية التحتية والموارد االقتصادية للفلسطينيين في المناطق‬
‫المحتلة بأسرها ‪ ،‬فقد جرت عملية بعينها في قطاع غزة بالذات يمكن تسميتها بعملية إزالة التنمية ‪ ،‬وذلك‬
‫بالوقوف بوجه التطور ومنع حركة التنمية‬
‫سارة روي ص ‪438‬‬

‫منع تحقق أية تنمية للمؤسسات الفلسطينية‬


‫‪-‬ازالة أو نزع أية امكانيات لتحقيق تنمية فلسطينية ‪ de development-‬كما تقول سارة روي ‪Sara Roy‬‬
‫‪ ،‬من خالل منع تطور المؤسسات السياسية واالجتماعية والبنى التحتية االقتصادية الضرورية لتسهيل النمو‬
‫واالستقالل االقتصادي‬
‫‪ -‬التركيز على تعريف عملية « إزالة التنمية » أو اعاقة تحقيق التنمية كما وصفتها روي ص ‪438‬‬

‫ازدياد سياسات القمع اإلسرائيلية وتراجع البدائل‬


‫‪-‬تزايد قمع حركات المقاومة الفلسطينية من خالل االعتقال والسجن ‪ ،‬واإلبعاد ‪ ،‬والرقابة على الصحف ‪،‬‬
‫وفرض العقوبات الجماعية مثال ‪ :‬سياسة الحديدية السحق رابين ‪ ،‬صفحة ‪Israeli oppressive ، 440‬‬
‫‪policies and attack on the PLO‬‬

‫‪48‬‬
‫‪-‬تراجع الطلب على اليد العاملة في الخليج حيث كان عدد كبير من الفلسطينيين خالل السبعينات يهاجرون‬
‫للعمل في الخليج ويرسلون حواالت إلى أهلهم مما ساعد في استمرار حياتهم تحت االحتالل ‪ ،‬لكن الطلب‬
‫على األيدي العاملة في الخليج تناقص خالل منتصف الثمانينات ص ‪439‬‬

‫االحساس بالعزلة ‪ « :‬الشعب المنسي ‪ « Forgotten people‬و‬


‫‪ -‬كان القمع المتزايد الذي استخدمته اسرائيل آثار معاكسة حيث دفع المنظمات السياسية إلى المزيد من العمل‬
‫السري ‪ .‬وانتظمت المنظمات األربع المكونة لمنظمة التحرير حينها بالعمل معا ‪ :‬الحزب الشيوعي الفلسطيني‬
‫‪ ،‬والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وفتح ‪.‬‬
‫‪-‬اإلحساس بالعزلة وانحسار الدعم العربي دفع الفلسطينيين إلى التفكير بكيفية تسوية أمورهم من خالل‬
‫استراتيجية االعتماد على الذات‬
‫‪ -‬انتصار المقاومة في جنوب لبنان على إسرائيل من خالل عدد من العمليات ‪ ،‬دفع الفلسطينيين التفكير‬
‫بجدوى المقاومة‬

‫المفاجأة ‪ :‬االنتفاضة تندلع ‪ Surprise : The Intifada Erupts‬و‬


‫‪ -‬بدات االنتفاضة بشكل مظاهرات ومواجهات مع الجنود اإلسرائيليين واضرابات قام بها العمال والتجار في‬
‫الضفة وغزة وقد فاجات في البداية المنظمة الفلسطينية في الخارج والجيش اإلسرائيلي والعالم ‪ .‬و‬
‫كانت الشرارة قيام شاحنة إسرائيلية بدهس عدد من العمال الفلسطينيين على حاجز ايريز عند غزة ‪.‬‬
‫‪ -‬انطلقت في البداية من مخيمات الالجئين التي كان وضعها االقتصادي والسكاني أسوأ من غيرها ثم انتشرت‬
‫بشكل واسع في المدن والقرى ‪ ،‬وبالتالي عجزت إسرائيل عن التعامل معها و‬
‫‪ -‬واجهها المحتل اإلسرائيلي بالضرب و الغاز المسيل للدموع وتهديم المنازل واطالق الرصاص المطاطي و‬
‫الحي على المتظاهرين ‪ .‬إضافة إلى سياسات العقاب الجماعي مثل منع التجول ص ‪ 449‬لفترات طويلة‬
‫تتراوح بين أيام إلى شهر واكثر‬

‫تميزت االنتفاضة التي اندلعت سنة ‪ 1987‬بما يلي ‪:‬‬


‫‪ -‬مشاركة جميع قطاعات المجتمع الفلسطيني فيها منها النساء والناس من جميع الطبقات‬
‫‪ -‬التغطية اإلعالمية للمشاهد اليومية لالنتفاضة والكفاح البطولي لشعب أعزل ضد الجيش ‪ :‬أطفال الحجارة‬
‫مقابل الجنود اإلسرائيليين الذين تضاعف عددهم ص ‪, 446‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ -‬العنف الذي مارسته إسرائيل ضد المظاهرين مثل السجون بال محاكمة ‪ .‬كان الجيش اإلسرائيلي يستهدف‬
‫جميع المشاركين في االنتفاضة باالعتقال واالحتجاز في المدارس بعد أن ضاقت بهم السجون‬

‫أشكال المقاومة التي لجأ إليها الفلسطينيون في انتفاضة ‪1987‬‬


‫● حشد الجهود الفلسطينية على الجبهات االقتصادية والسياسية واالجتماعية ص ‪. 448‬‬
‫● تشكيل القيادة الموحدة لالنتفاضة من المجموعات الحزبية المختلفة الممثلة في منظمة التحرير ص ‪. 446‬‬
‫● ترتيب العمل المشترك ضمن اللجان الشعبية والمؤسسات الخيرية والمنظمات المهنية والجمعيات‬
‫الطوعية وترتيب العمل بين الشباب‬
‫● تأسيس حماس وتبنيها خط مقاوم للصهيونية والعلمانية على أساس أن يكون اإلسالم نظام للحياة ص ‪447‬‬
‫● تزايد دور المرأة من خالل اللجان الشعبية ولكنه ظل في الحيز التقليدي ‪ :‬التعليم وتقديم الخدمات ‪ ،‬إضافة‬
‫إلى أن النساء كانوا في الخطوط األمامية في مواجهة مباشرة مع جنود العدو ص ‪448‬‬
‫● وحول السجناء المعتقالت اإلسرائيلية إلى مدارس لالنتفاضة‬
‫● المقاومة االقتصادية ‪ :‬تنظيم الكفاح من خالل إصدار القيادة الوطنية الموحدة لالنتفاضة بيانات موحدة‬
‫تعلن اإلضراب الشامل ‪ ،‬مثل ص ‪450‬‬
‫● الدعوة لالنسحاب من االقتصاد اإلسرائيلي من خالل المقاطعة للمنتجات اإلسرائيلية مثل السلع‬
‫االستهالكية غير الضرورية والسلع التي لها بديل فلسطيني‬
‫● اإلضراب عن العمل في البناء خاصة في المستوطنات‬
‫● العصيان العام بإعالن التمرد ورفض دفع الضرائب ‪ :‬تجربة العصيان المدني في بيت ساحور ص ‪435‬‬
‫‪.‬‬

‫كيف تعاملت إسرائيل مع االنتفاضة ؟ الصفحات ‪449-446‬‬


‫‪ -‬تصف بعض الممارسات التي قامت بها السلطات اإلسرائيلية لقمع انتفاضة الفلسطينيين خالل ‪ 88-78‬وهي‬
‫استمرار إجراءات القمع التي واجهها الفلسطينيون قبل وبعد هذه الفترة‬

‫‪50‬‬
‫الالجئون الفلسطينيون ص‪٢٢٨-٢١٦‬‬

‫اللجوء ‪ :‬حالة دائمة أم استثناء ؟‬


‫إن اللجوء أو الالجئ ليست مصطلحات ثابتة لها تعريف واحد ال يتغير ‪ ،‬وإنما هناك عدد من العوامل التي‬
‫تسهم في صياغة تعريفات اللجوء والالجئين منها ‪:‬‬
‫● العوامل المرتبطة بالتهجير ‪ :‬التهجير باستخدام العنف ‪ ،‬واالقتالع من األرض ‪ ،‬والتطهير العرقي ‪،‬‬
‫والتجريد من الحق للعودة للبلد األصلي ومن الحق بحمل جنسيته ‪..‬إلخ‬
‫● العوامل التي تتعلق بالمؤسسات التي تقدم حماية لالجئ ‪ :‬وتشمل منظمات الرعاية والجوانب القانونية‬
‫التي تعمل بموجبها هذه المنظمات لتقديم خدماتها والتي تنعكس في خطابات هذه المنظمات وهياكلها‬
‫اإلدارية‬
‫● أوضاع الالجئين ضمن السياق االجتماعي‪ -‬االقتصادي والسياسي وأدوارهم ومواقفهم كفاعلين اجتماعيين‬
‫● هذه العوامل مجتمعة تحدد معاني اللجوء والالجئين‬

‫االختالفات في تعريف الالجئ في الحالة الفلسطينية والحاالت األخرى في العالم‬


‫‪-‬حسب المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون الالجئين ‪ UNHCR‬يعرف الالجئة بأنه ‪:‬‬
‫<< شخص يوجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة ‪ ،‬بسبب خوف له ما يبرره من التعرض لالضطهاد‬
‫بسبب العنصر ‪ ،‬أو الدين ‪ ،‬أو القومية ‪ ،‬أو االنتماء إلى طائفة اجتماعية معينة ‪ ،‬أو إلى رأي سياسي ‪ ،‬وال‬
‫يستطيع بسبب ذلك الخوف أو ال يريد أن يستظل ‪ /‬تستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه خشية التعرض‬
‫لالضطهاد ‪1951 » .‬‬
‫‪-‬حسب تعريف وكالة األمم المتحدة إلغاثة وتشغيل الالجئين الفلسطينيين في الشرق األدنى ‪UNRWA‬‬
‫« الالجئ الفلسطيني هو الشخص الذي كان يقيم في فلسطين خالل الفترة ما بين حزيران ‪ 1946‬وحتى أيار‬
‫‪ ، 1948‬والذي فقد بيته ومورد رزقه نتيجة حرب ‪» 1948‬‬
‫‪ -‬صفحة ‪ 216‬کتاب سميح فرسون يورد التعريف العام للجوء الفلسطيني ‪5 page 141 in Eng‬‬

‫خدمات الرعاية واإلغاثة « المؤقتة » وحماية الالجئين‬


‫‪ UNRWA‬خدمات إغاثة وتشغيل الالجئين المسجلين في مخيمات األونروا‬
‫‪ 1948‬معيتة باللجئين الفلسطينيين عام ‪Unrwa‬‬

‫‪51‬‬
‫● خدمات اغاثية لالجئين المسجلين في الوكالة في مناطق عملياتها والذين ينطبق عليهم التعريف‬
‫ويحتاجون للمساعدة ‪Relief services in UNRWA refugee camps‬‬
‫● كما أن ذرية ( أبناء وبنات الالجئين الذين يقيمون في مناطق عمليات األونروا يستحقون أن يتم‬
‫تسجيلهم في سجالت الوكالة ‪The descendants of refugees are granted rights to‬‬
‫‪UNRWA services‬‬
‫بتخلي الناس تتقالم بالبيئة الي همي عايشين فيها وبتوفرهلم فرص عمل واكل غيره حتى يتقبله انه ‪Unrwa‬‬
‫همي الجئين وراح يضلو الجئين‬
‫‪ UNHCR‬حماية مؤقتة باتجاه البحث عن حلول دائمة‬
‫بتشتغل مع أي الجئ من أي مكان ‪UNHCR‬‬
‫● العودة الطوعية‪voluntary repatriation‬‬
‫● االندماج المحلي ‪local integration‬‬
‫● إعادة التوطين في بلد ثالث ‪resettlement to a third country‬‬
‫‪ UNHCR‬بتحاول ترجعهم رجعة طوعية لوطنهم اذا بحبو وبتخليهم يندمجوا بالمكان الي همي لجاو لهم‬

‫كيف تنعكس تعريفات المنظمات المختلفة لالجئ على الخطاب الذي يصف اللجوء ‪ ،‬والخدمات المقدمة‬
‫لالجئين في كل حالة ؟ وكيف تؤثر على نظرة الالجئين ألنفسهم وتعريفهم لجوئهم؟‬

‫األونروا ‪1950‬‬
‫‪-‬رفضت اسرائيل تنفيذ قرار األمم المتحدة رقم ‪ 194‬عام ‪ 1949‬الذي يؤكد على حق الالجئين الفلسطينيين‬
‫بالعودة و ‪ /‬أو التعويض ‪ ،‬ويحث إسرائيل على قبول عودة الالجئين ‪ .‬في سنوات اللجوء األولى كان الصليب‬
‫األحمر والكويكرز يقدمون خدمات الالجئين ‪ .‬ص ‪141p 216‬‬
‫‪ -‬بدأت وكالة الغوث والتشغيل األونروا عملها سنة ‪ 1950‬لتقوم بأعمال اإلغاثة وتشمل توفير خدمات انسانية‬
‫اإلسكان ( خيام ‪ ،‬ثم وحدات سكنية ) ‪ ،‬وطعام ‪ ،‬ورعاية صحية ‪ ،‬والتعليم والتشغيل ‪ ،‬ضمن حدود المخيمات‬
‫التي تديرها ‪ .‬صفحة ‪ 220 - 216‬في نص فرسون في كتابكم ‪143 141P- .‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ -‬مواقع تواجد األونروا ‪ :‬االردن‪ ،‬فلسطين وسوريا ولبنان‬

‫خدمات األونروا ص ‪222-216‬‬


‫● إدارة الخدمات في المخيمات ‪ :‬توزيع المؤن والخدمات الصحية‬
‫● التأهيل والرعاية التعليم والتدريب التقني‬
‫● التشغيل ‪ :‬كما يظهر من اسم الوكالة ‪ W‬في ‪ UNRWA‬كان التشغيل من المحددات المهمة في التأهيل‬
‫والرعاية ‪.‬‬

‫‪Rations - historical perspectives‬‬


‫تحول کرت اإلعاشة ( كرت المؤن أو الكرت األزرق ) مع الزمن من مجرد أداة تخدم الحصول على‬
‫مساعدات إغاثية إنسانية إلى إثبات الحق الفلسطيني ببيته الذي فقده ومع الزمن أصبح کرت األونروا بمثابة‬
‫هوية للفلسطيني الالجئ أو وثيقة ثبوتية لحالة اللجوء التي يعيشها ‪.‬‬

‫نظرة تاريخية للجوء الفلسطيني‬


‫‪-‬كيف اختلفت حالة اللجوء في األماكن المختلفة لتواجد الالجئين الفلسطينيين منذ الفترة التي تلت تهجيرهم‬
‫سنة ‪ ١٩٤٨‬وحتى اليوم؟‬
‫انه كيف األردن تختلف عن سوريا بتختلف عن لبنان وكيف اختلفت عن ‪ 48‬لليوم انه في ناس صارت تتعلم‬
‫ويفهموا انه احنا ليش نعيش هيك وانه اه ممكن نطلع من المخيم‪ ،‬في ناس صاروا يشتغلون وحالة الناس‬
‫اتغيرت بطلوا الناس الي مرميين بالمخيم وفش حد بطلع عليهم ولكن اندمجوا بالمكان الي همي فيه واشتغلوا‬
‫واتعلموا بحالتهم صارت افضل حاليا باالردن مثال مش زي زمان‬
‫وفي أوقات بترجع حالتهم زي قبل مثل الحرب االهلية ب لبنان‬

‫ظروف اجتماعية واقتصادية متغايرة صفحات ‪ 222-220‬من نص فرسون ‪9 143P - 146‬‬


‫تختلف ظروف الالجئين في مخيمات األونروا حسب الدولة المضيفة وموقفها ‪ ،‬وبالتالي تؤثر على البنية‬
‫االقتصادية واالجتماعية والظروف الالجئين ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫وكي نفهم ظروف الالجئين في المخيمات المختلفة علينا أن ندرسها ضمن الوضع السياسي واالقتصادي في‬
‫كل دولة من دول اللجوء ‪ .‬أمثلة صفحة ‪146p 222‬‬
‫وقد تغير وضع المخيمات وسكانها بين ‪ - 1950‬اليوم ‪.‬‬

‫التعليم ودور االونروا‬


‫● ساعد توفير التعليم المجاني من قبل األونروا على تغيير أوضاع الجيل الثاني والثالث من الالجئين في‬
‫المخيمات ‪.‬‬
‫● في معظم البلدان ‪ ،‬لم تتغير أوضاع المخيمات نفسها كثيرة في كثير من البلدان ظلت البنية التحتية أسوأ‬
‫من األحياء المحيطة ولكن مع التعليم تطورت عالقات جديدة ضمن أطر حداثية ‪.‬‬

‫‪In general, camp life has been more difficult than neighboring areas due to high‬‬
‫‪density and restrictions imposed by host state, especially in Lebanon. Education‬‬
‫‪contributed to the development of more modern socio-political relations among‬‬
‫‪refugee communities and enhanced the conditions of second and third generations‬‬
‫‪of refugees in the camps.‬‬

‫ظروف اجتماعية واقتصادية متغايرة – حسب بلد اللجوء‬


‫‪ -‬كان للفلسطينيين في الشتات تاريخ مختلف اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وذلك بتأثير عدة عوامل مثال ‪:‬‬
‫مكان اللجوء أو ما يسمى الدولة المضيفة وموقفها من الالجئين ‪:host state‬‬
‫الالجئون في الداخل كانوا تحت السيطرة اإلسرائيلية )الضفة وغزة وداخل الكيان اإلسرائيلي( وتحولوا إلى‬
‫قوة عاملة رخيصة في سوق البناء والزراعة اإلسرائيلي والخدمات في المخيمات كانت بائسة‪ .‬الحكومة‬
‫اللبنانية في البداية ال تسمح للفلسطينيين ببناء منازل بالشكل المتاح للمواطنين فكان الفلسطينيون في المخيمات‬
‫اللبنانية يسكنون بيوت غير ثابتة من الصفيح والخشب حتى ‪. 1969‬في األردن حصلوا على الجنسية‪ ،‬وفي‬
‫سوريا حصلوا على حقوق المواطنة دون جنسية كاملة التي تتيح لهم الخدمات المجانية من تعليم وعمل ‪..‬إلخ‬
‫باستثناء الترشح لالنتخابات‪.‬‬
‫الموقف من الالجئين‪ :‬كان يعتمد على‪ :‬صفحة ‪221‬‬
‫‪ .1‬حجم الفلسطينيين بالنسبة لعدد السكان‬

‫‪54‬‬
‫‪ .2‬درجة اندماجهم االقتصادي في الدولة المضيفة‬
‫‪ .3‬درجة تنظيمهم السياسي ونفوذهم‪ :‬وجود حركة المقاومة الفدائية التي تولت السيطرة على مخيمات‬
‫األردن ولبنان وسوريا أثر على الوضع‪.‬‬
‫‪ .4‬بتأثير التعليم والتحوالت في فرص العمل‪.‬‬

‫ظروف اجتماعية واقتصادية متغايرة – حسب المرحلة التاريخية‬


‫‪ -‬الالجئون في لبنان واألردن وسوريا اختلفت أوضاعهم بحسب المرحلة‪.‬‬
‫‪ -‬في الضفة وغزة تحول جزء كبير منهم إلى عمال غير مهرة في إسرائيل‪ .‬في األردن حصلوا على الجنسية‬
‫واشتغلوا في معظم المهن الحرة‪ .‬لبنان تمنع الالجئين من العمل في العديد من المهن واعتبرته عمال أجانب‬
‫(إلى اليوم)‪ ،‬وفي سوريا يحصل الالجئون على جميع حقوق المواطنين السوريين( باستثناء الجنسية و الترشح‬
‫لالنتخابات) و ُسمح لهم بالتعليم المجاني وبالعمل في جميع القطاعات الحكومية والخاصة وبالتالي منذ البداية‬
‫وفر التعليم المجاني للجيل الثاني فرصة االنضمام للعمل في المهن المختلفة كالطب والهندسة والحقوق ‪..‬إلخ‪.‬‬
‫جزء كبير هاجر للعمل في الخليج‪ :‬الكويت والسعودية وشكلوا قاعدة لدعم منظمة التحرير الفلسطينية ماليا ‪.‬‬
‫ص ‪222‬‬
‫‪ -‬وصف أوضاع سكان المخيمات ص ‪226-223‬‬
‫‪ -‬الظروف أعاله لم تكن ثابتة وإنما كانت تتأثر بالتغيرات في الوضع السياسي وتزايد القمع من قبل‬
‫الحكومات‪:‬‬
‫● في األردن في أيلول ‪1970‬‬
‫● لبنان في السبعينات والثمانينات خالل الحرب الطائفية واالجتياح اإلسرائيلي‪،‬‬
‫● الكويت والسعودية بعد غزو العراق للكويت والقرار بالتركيز على اليد العاملة المحلية وطرد العمال‬
‫الوافدين‪،‬‬
‫● سوريا بعد األزمة األخيرة‬

‫يصف فرسون أوضاع سكان المخيمات ودور ونشاط منظمة التحرير الفلسطينية‪ ،‬وامكانيات التعليم والهجرة‬

‫البنية الطبقية للفلسطينيين في أماكن اللجوء‬


‫‪ -‬ارتفاع التعليم ساهم في اندماج الفلسطينيين في الحياة االقتصادية في العديد من البلدان‬

‫‪55‬‬
‫‪ -‬شغل العديد من الفلسطينيين مناصب في قطاعات اقتصادية مختلفة في البلدان التي عاشوا فيها‪ ،‬أمثلة صفحة‬
‫‪: 228 -227‬‬
‫● أبناء الطبقة الوسطى والعليا من الفلسطينيين في كل من لبنان واألردن في بناء مؤسسات مصرفية مثل‬
‫البنك العربي وإنشاء خطوط الطيران مثل طيران الشرق االوسط‪ .‬وبرزوا أيضا في ميادين التصميم‬
‫والمحاسبة والتسويق واالنشاءات وفي عالم الفنادق والسياحة وفي صناعة الخدمات المختلفة‪.‬‬
‫وازدهرت اعمالهم أكثر فأكثر خالل الطفرة النفطية‬
‫● إن النخبة من أصحاب المهن الفلسطينيين أسهمت كثيرة في التخطيط والتصميم واإلنشاء للبنية التحتية‬
‫المادية في األقطار العربية المصدرة للنفط ‪ ،‬مثل شبكات المجاري والمستشفيات والطرق والمطارات ؛‬
‫والبنية التحتية االجتماعية واالقتصادية مثل المدارس والجامعات والمعامل والمستشفيات والبنوك ؛‬
‫وكذلك لتطوير القطاع العام والدوائر الحكومية المختلفة والتطوير االقتصاد بشكل عام‬
‫● أبناء الجالية الفلسطينية في السعودية أيضا كانوا من ذوي المهارات العالية ‪ :‬هناك أكثر من ‪ 50‬بالمئة‬
‫العاملة الفلسطينية واألردنية ‪ ،‬ألن عددا من هؤالء إن لم يكن معظمهم هم فلسطينيون يحملون الجنسية‬
‫األردنية ) يشغلون مراکز عالية ‪ ،‬تقنية ومهنية وإدارية ‪ .‬وقد أتاح التطور االقتصادي السريع في‬
‫األقطار المصدرة للنفط فرصة للفلسطينيين للحراك االجتماعي ‪ -‬االقتصادي ‪.‬‬
‫● هذا وقد نشأت أيضا طبقة جديدة أكبر عددا الجدد وصار أبناؤها أكثر بعدة عن سكان مخيمات الشتات‬
‫وعن جماهير العمال في المناطق المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة ‪ .‬مع هذا ظل معظمهم فترة‬
‫من الزمن على صلة وثيقة بمنظمة التحرير الفلسطينية وزعامتها مقدمين لها الدعم واإلسناد ‪) ۵٨ ( . .‬‬
‫من القوی من األغنياء‬
‫‪ -‬ولكن مع التحول في الظروف السياسية في العديد من البلدان كانت هناك فئات تزداد فقرا (من الفلسطينيين‬
‫وسكان البلد األصلي)‬

‫‪56‬‬

You might also like