Professional Documents
Culture Documents
الايطاليون في تونس 1830-1920م وتأثيراتهم
الايطاليون في تونس 1830-1920م وتأثيراتهم
E-ISSN: 2600-6162
2021 جويلية01 :عدد 17 :مجلد
.838 -809 ص.ص م وتأثيراتهم1920-1830 اإليطاليون في تونس:العنوان
:الملخص
باعتبارهم العنصر،يعالج هذا المقال وجود االيطاليين بتونس
مما. األهم ليس من حيث التعداد فحسب بل لقوة نشاطهم وتأثيرهم
أم الخير بان Almawaqif
bane-oumelkheir@univ-eloued.dz Vol. 17 N°: 01 juillet: 2021
809
ISSN: 1112- 7872 مجلة المواقف للبحوث والدراسات في المجتمع والتاريخ
E-ISSN: 2600-6162
عدد 01 :جويلية 2021 مجلد17 :
ص.ص .838 -809 العنوان :اإليطاليون في تونس 1920-1830م وتأثيراتهم
في حين تشير معلومات إلى أن العبيد بتونس بالعام 1788م كان
معظمهم من المسيحيين من أصل ايطالي ،ومن رعايا نابولي
( ،)Napoliحيث انف بعام 1811م بلغ عددهم نحو ،1800اعتنق
وقد مثلت بداية القرن التاسع عشر انطالق مرحلة جديدة في
تونس ،سميت بعصر القناصل 1881- 1815م ،عرفت من خاللف
وجود ممثلي القوى األوروبية بصورة أكثر ،وامتيا ات أكبر إلى غاية
فرض الحماية الفرنسية ،حيث بات المجتمع بالبالد التونسية عبارة عن
فسيفساء اجتماعية ( .)Koutzakiotis Georges, 2007: 245,246
على الدفع ،وباتت األسر عاجزة عن اعالة أبناءها ،فا دادت ظاهرة
التشرد ،وأمام هذا البؤس االقتصادي هاجر االيطاليون وانتشروا في
أرجاء وس أوروبا ،واجتا وا البحر المتوس والمحي ( Loth
.)Gaston, 1905: 41,60
يضاو لكل هذا تأثير الظواهر الطبيعية ،التي تعرضت لها شبف
جزيرة ايطاليا ،وصقلية والمتمثلة في حصول موسم الجفاو ،فقذ أثر
بشدة على القطاع الزراعي لعدة السنوات .ومع نهاية القرن الثامن
عشر وبداية التاسع عشر استمر تدمير الغابات على نطاق واسع في
جنو البالد ،تزامنت مع حركة إلغاء اإلقطاع في نابولي عام 1806م
صقلية 1812م ،حيث استمر سن قوانين انتزاع أراضي الكنيسة
والشركات وقانون الغابات 1877م الذي أ ال القيود التي كانت تحمي
مساحات واسعة من الغابات وأدى بالمزارعين للقضاء عليها رغبة في
توسيع أراضيهم ،إضافة إلى سلسلة من الزال ل التي عرفتها البالد
مابين 1854و 1908م والتي انجر عنها تدمير البنية التحتية وتأثر
النشاط االقتصادي (.)F Foerster Robert , 1924: 51,63
األخرى بقارتي إفريقيا وآسيا (قاسم محمد ،حسين حسني)15 ،13 :1929 ،
.
وتعد تونس إحدى أهم مراكز الصراع بين فرنسا وانجلترا،
حيث اعتبرت األخيرة المسألة استراتيجية ،بينما فرنسا تمثل لها أهمية
سياسية وحيوية ،أهم أسبابها المحافظة على أمن مستعمراتها ،ومن
هذا المنطلق بر ت كل من انكلترا وفرنسا عيمتا الصراع السياسي
االستراتيجي ،على منطقة شمال إفريقيا ،واشتدت حدتف بعد احتاللها
للجزائر سنة 1830م .)Ganiage Jean, 2015: 28(.
وبسبب تنامي التنافس بحوض المتوس بين الدول واستعراض
قوتها من خالل القيام بحمالت عسكرية بحرية بدأت تتعرض االيالة
للتدخل األوروبي الواضح ،حتى وقعت حملة اكسموث )(Exmouth
(أنظر التعليق رقم )01عام 1816م ،أدت إلى تراجع القرصنة البحرية
وحركة التجارة في عرض المتوس ( بلهاوي عبد المجيد . )13 : 2016 ،
جنههد البههاي وبعههدها عههين أسههتاذا ببههاردو (الميههزوري العروسههي : 1994 ،
. )356
أما دستور 1861م والذي كهان فهي عههد محمهد الصهادق بهاي،
والجنههرال خيههر الههدين (1823-1890م) (أنظههر التعليههق رقههم ،)11الههذي
منح تونس مجموعة من القوانين كما هو الحال في فرنسا ،وعمل علهى
تحديث البالد ،والقيام بإصالحات جريئة على غرار ما عرفتف أوروبها،
وتعزيههز اإلصههالح القضههائي عههن طريههق إنشههاء محكمههة مختصههة بحههل
النزاعههات بههين التونسههيين واألوروبيههون ،وسههعى لتحسههين حههال االيالههة
وتطوير عناصرها الحضارية ،و يادة الثروة من خالل تنمية الزراعهة
والتجهارة والصههناعة ،وتههم إنشههاء مجلههس استشههاري مههن سههتين عضههوا،
وتقسههيم السههلطات بههين البههاي وو رائههف ،وبمجههرد دخههول الدسههتور حيههز
التنفيذ حتى عبر التونسيون عن رفضهم لإلجراء باندالع ثورة 1864م
(أنظههر التعليههق رقههم ،)12بههالرغم مههن انههف جعههل تههونس تصههبح نوعهها مههن
الملكية الدستورية التي أقيمت ضد الحكم المطلق للباي ( SAIDI Hedi,
.)2014: 241,244
إن فههرض الحمايههة علههى تههونس عههـام 1881م لههم يكههن بههاألمر
المفهههاج ،ألن سهههـيطرة الفرنسهههيين علهههـى الهههبالد كانهههت منهههـذ وطهههـأت
أقدامهم الجزائـر فهي 1830م ،فأضهحت تهونس تحهت التهديهد المباشهر،
لقربههها مههن الجزائههر ،ولمهها تتمتههع بههف مههن موقههع اسههتراتيجي مهههم علههى
البحر األبيط المتوس ،ومن إمكانيات اقتصادية تتمثل فـي خصهـوبة
أراضيها الشاسعة ،وثرواتها المشجعة المتنوعة .
وا داد نمو الجالية بشكل متواصل إلى غاية 1911م لتشهد في
بداية العشرينات تراجعا ،والذي فسر على عدة اعتبارات منها تحسن
األوضاع االقتصادية واالجتماعية في شبف الجزيرة االيطالية وصقلية،
و تغير وجهة الهجرة نحو العالم الجديد حيث األجر المرتفع وفرص
تكوين ثروة ،خاصة بعد احتالل ليبيا و ما خلفف من تراجع األنشطة
العامة ،إضافة إلى اندالع الحر العالمية األولى وما تبعها من
تأثيرات سياسية وعسكرية (جرفال كمال .)91 : 1999 ،
أم الخير بان Almawaqif
bane-oumelkheir@univ-eloued.dz Vol. 17 N°: 01 juillet: 2021
823
ISSN: 1112- 7872 مجلة المواقف للبحوث والدراسات في المجتمع والتاريخ
E-ISSN: 2600-6162
عدد 01 :جويلية 2021 مجلد17 :
ص.ص .838 -809 العنوان :اإليطاليون في تونس 1920-1830م وتأثيراتهم
هههذا الههذي جعههل فرنسهها تتفههوق سياسههيا بتههونس ،لكنههف لههم يقل هل مههن
أهمية الوجود االيطالي بها ،فخسارتف للهيمنة التاريخية المزعومة على
البلههد ،لههم يههؤثر علههى أهميههة وجههود وفعاليتههف مههن خههالل االعتمههاد علههى
القههوى العاملههة التههي اجتاحههت تههونس مطلههع القههرن العشههرين ( Loreti
.)Alessio, 2006 : 18
بفضههل الوضههع العههام الههذي تعيشههف جاليههة مهها داخههل بلههد معههين،
فاعليتها بالسلب أو اإليجا ،إذ أنف من الطبيعي أن تتحدث تأثيرها على
مختلههف الجوانههب ،مههن خههالل ممارسههة نشههاطها وعالقاتههها ،خاصههة إذا
وجدت الحرية السياسية واالجتماعية ،مما يجعل فترة وجودهها ،مكسهبا
هاما وجزء من تاريخ ذلك البلهد ،واألمهر ذاتهف عرفتهف تهونس التهي بهر
فيها الوجود االيطالي بعدة مجاالت .
-اقتصاديا :
عاش االيطاليون بتونس وكان لهم دورا اقتصاديا هاما ،فلم يقف
عدم إمكانيتهم امتالك أو حيا ة األراضي وافتقاد أغلبهم لر وس
األموال عائقا أمامهم ،حيث أنهم في عام 1901م القليل فق منهم كانت
بحو تهم عقارات كبيرة ،وقد نشطوا في الزراعة خاصة الكروم،
وبهذا ا تعتبرت العمالة االيطالية والصقلية في قطاع الزراعة واألشغال
العمومية هي األفضل النخفاض أجورها ( DE Lanessan J.-L.,
.)1917: 160,161
-اجتماعيا :
كما تميز المجتمع االيطالي داخل تونس بأنهف مجتمهع مهنظم إلهى
حهد بعيهد ،مقارنهة بالعناصهر األوروبيهة األخهرى المتواجهدة فهي تهونس،
كاألسهبان والفرنسههيين وغيههرهم ،حيههث يخضهع هههذا التنظههيم العتبههارات
األصههل الجغرافههي واالنتمههاء السياسههي والههديني ،وأيضهها درجههة الطبقههة
االجتماعيهة والمسههتوى الثقههافي واالرتبههاط بالنسههب ( Loreti Alessio,
،)2006 : 16وقد ارتقى االيطاليون ضمن أحياء كاملهة أخهذت أسهماء
إيطاليهة مثهل ( ) Piccola Siciliaو) ... (Petite Sicilieالهخ ،مدعمهة
بالمدارس والمؤسسات الخدماتيهة فهي عهدة مهدن وصهلت حتهى الجنهو
(.)Loreti Alessio, 2006 : 5,6
خه الل المثقفهين الهذين يهدافعون عهن ههويتهم الوطنيهة الخاصهة ،المتههأثرة
بالتنوير والتيهارات الثوريهة ،حيهث سهاهم فهي تطهوير فكهرة الحداثهة فهي
البلهد ،لتشهكل مرجعها هامها للعمهل الهوطني التونسهي مسهتقبال ( Milella
. )Stefania, D année: 4
-ثقافيا :
كمهها قههدم اإليطههاليون قههوة دفههع قويههة لفكههرة الحداثههة بهالبالد ،مههن
خههالل إنشههاء سلسههلة مههن المؤسسههات االجتماعيههة والثقافيههة الهامههة .وتههم
تتبههع تلهههك الفكهههرة مههن خهههالل الصهههحافة ،التههي قامهههت بإيصهههال صهههوت
المههاجرين اإليطهاليين خاصهة السياسهيين مهنهم ( Milella Stefania, D
الخاتمة:
من خالل ما تقدم ذكر في موضوع هجرة االيطاليين إلى تونس
نستطيع القول أن هذ الظاهرة من أهم واكبر األحداث والهجرات التي
شهدها التاريخ الحديث والمعاصر على حد سواء ،وذلك نتيجة لعوامل
داخلية وخارجية ،أدت إلى عملية هجرة االيطاليين خارج وطنهم
للبحث عن فرص العمل والعيل الكريم أينما وجد ،وما كان من
الشمال اإلفريقي « تونس » من أهم المناطق المستقطبة لتلك
الهجرات.
ولم يكن الوجود االيطالي بتونس نابع من األحقية التاريخية
بالسيطرة على مناطق النفوذ فحسب كما في العهد الروماني ،بل خدمف
على مدى قرون سياسة الحكام التونسيين الذين استفادوا من كفاءات
أفراد الجالية أيما استفادة وفي شتى المجاالت ،حيث خدم التوجف
التونسي الباحث عن النهل من النم األوروبي الحديث .
ال يأنف الرد عليف ...وكان يكر السرو في غير مصلحة معتبرة ...وال يفتح أذنهف
لإلطراء المادحين ...وأقبلت الناس في دولتف علهى الفالحهة والمتهاجر والصهناعات،
وكثر العمران ،ونمت األموال ،وظهرت الثهروة » .ينظرر :نفسهف ،ص ص -86
. 94ينظر أيضا :احمد بن أبي الضياو ،إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس
وعهد أالمان ،الدار العربية للكتا ،د ط ،مج ،2ج ،1999 ،3ص ص . 78-75
التعليههق رقههم :07قههام بتأسههيس مدرسههة عسههكرية 1838م سههميت المكتههب الحربههي
باردو ،وجلب لها الموظفين والمعلمين األجانب من ايطاليها وفرنسها وانجلتهرا ،وتهم
تدريس اللغات وعلهوم الجغرافيها ،ولعبهت المدرسهة دورا كبيهرا فهي التعريهف ونقهل
الحضهههارة والتحهههديث إلهههى تهههونس .ينظرررر :الطهههاهر عبهههد ه ،الحركرررة الوةنيرررة
التونسررية -رؤيررة شررعبية قوميررة جديرردة ،دار المعههارو ،تههونس ،ط ،2د.س ،ص
.17
التعليهق رقهم :08شههد عههد تنهافس شههديد بهين الفرنسهيين واالنجليهز ،وخله إلهى
منح االمتيا ات للشركات األجنبية ور وس األمهوال ،حيهث نهتج عنهف تهدخل الهدول
فههي شههؤون االيالههة ،وشهههد أيضهها صههراع مههع اإلصههالحيين ،انتهههى بإصههدار عهههد
األمان 1857م .ينظر :نفسف ،ص ص . 21-20
التعليق رقم :09عرو عهد العديد من اإلصالحات ،منها إنشاء المطبعة الرسمية
1860م ،وصدور أول صحيفة عربية بتونس تحت اسم الرائد التونسي ،اصدر
دستور 1861م ،وتم إنشاء المدرسة الصادقية ،وتنظيم التعليم الزيتوني وهياكل
اإلدارة ومحاربة الفساد ،إال أن تلك اإلجراءات لم تقي تونس شبح األ مة
االقتصا دية الحادة ،واللجوء إلى القروض من الخارج ،وتدخل األوروبيون
وسيطرتهم على الثروات ،وقيام انتفاضة علي بن غذاهم 1864م ،إضافة إلى
انتشار األوبئة والمجاعة ،وتطاحن أفراد األسرة الحاكمة ،أعلن في عام 1869م
إفالس الخزينة الحسينية ،مما استدعى تكوين لجنة مالية بإدارة األوروبيين،
أمضى معاهدة فرض الحماية مع الفرنسيين يوم 1881/05 /12م .ينظر :نور
الدين الدقي وآخرون ،تنظيم الحكم بتونس في فترة الحماية الفرنسية -1881
، 1956جامعة تونس األولى والمعهد األعلى لتاريخ الحركة الوطنية ،سلسلة
وثائق ونصوص من تاريخ تونس المعاصر ،ع ،3تونس ،1998 ،ص . 88
التعليق رقم :10قامت فكرتها علهى تبنهي التحهديث ،الهذي نهادت بهف النخهب المحليهة
بهههالقرن التاسهههع عشهههر ،ومعنههها نقهههل معطيهههات الحداثهههة السياسهههية األوروبيهههة إلهههى
مؤسسات الدولة العثمانية ،وشملت مختلف إداراتها ،حيث اصدر أول خطهوط تلهك
التنظيمهههات سهههنة 1839م تحهههت اسهههم خههه (كهههل خانهههة) ،بعهههدها أتهههت سلسهههلة مهههن
اإلصدارات التنظيمية والقانونية أهمها الخ (الهمهايوني) سهنة 1856م الهذي نه
علههى المسههاواة بههين الطبقههات ،ثههم قههانون الواليههات فههي 1864م ون ه علههى إنشههاء
مجههالس إداريههة منتخبههة ،وأيضهها قههوانين التبعههة العثمانيههة (الجنسههية) فههي 1869م،
إضافة إلى قوانين أخرى لتنظيم القضاء ،والمعامالت والتجارة وتسهجيل األراضهي
أم الخير بان Almawaqif
bane-oumelkheir@univ-eloued.dz Vol. 17 N°: 01 juillet: 2021
833
ISSN: 1112- 7872 مجلة المواقف للبحوث والدراسات في المجتمع والتاريخ
E-ISSN: 2600-6162
عدد 01 :جويلية 2021 مجلد17 :
ص.ص .838 -809 العنوان :اإليطاليون في تونس 1920-1830م وتأثيراتهم
...الههخ ،لتتههوج فههي األخيههر بإصههدار دسههتور 1876م أطلههق عليههف القههانون األساسههي
للسلطنة .ينظر :وجيف كوثراني « ،التنظيمات العثمانية والدستور :بهواكير الفكهر
الدستوري نصا وتطبيقا ومفهوما » ،مجلة تبين ،المركز العربي لألبحاث ودراسة
السياسات ،قطر ،ع ،3مارس ،2013ص. 1
التعليق رقهم :11مملهوك مهن أصهل شركسهي و عهيم الحركهة اإلصهالحية بتهونس،
تولى و ارة الحربية 1862-1856م ،ثم عين أول رئهيس لمجلهس الشهورى بهالبالد
1862-1860م ،شغل منصب الو ارة األولى 1877-1873م ،عين صدرا أعظما
لألسههههتانة 1879-1878م ،تخلههههى عههههن منصههههبيف األخيههههرين لفشههههلف فههههي تطبيههههق
إصالحاتف ،صاحب كتا أقوم المسالك في معرفهة أحهوال الممالهك الهذي نشهر عهام
1867م ،ويكشهف فيهف عهن أفكهار اإلصهالحية والنههل مهن التقهدم األوروبهي بشههكل
معتههدل دون المسههاس بههالقيم اإلسههالمية للبلههد .ينظررر :احمههد عبههد السههالم ،مواق ر
إصالحية في تونس قبل الحماية ،الشركة التونسية للتو يع ،تونس ،ط ،1987 ،1
ص ص .17-6
التعليق رقم :12وتنسب لمفجرها علي بن غذاهم ،من عرش ماجر بنواحي منطقة
الكاو التونسهية ،كسهب احتهرام العامهة ،ولمها تهم يهادة الضهرائب ،انهتفط األههالي
رفضا لها وعلهى قهانون عههد األمهان ،فعهين وسهيطا بيهنهم وبهين البهاي ،وأدت ههذ
المعارضة إلى قيام ثورة للسهكان المحليهين ضهد سهلطتهم التهي ردت بهالقوة ،فهر بهن
غذاهم إلى الجزائر ووجد الحماية من قبل شهيخ الزاويهة التجانيهة محمهد العيهد ،لكهن
تمهت محاصهرتف مهن طهرو الفرنسهيين ومعهف القبائهل المسهاندة لهف ،عهاد إلهى تههونس
وأودع السجن وتوفي بف مسهموما .ينظرر :عبهد الجليهل التميمهي ،بحرو ووثرا ق
في التاريخ المغاربي – الجزا ر وتونس وليبيرا ،مركهز الدراسهات والبحهوث عهن
الواليات العربية في العهد العثماني ،غوان ،د ط ،1985 ،ص ص . 27-21
التعليق رقم :13ويطلق عليها اسم الكوميسون المالي برئاسة الو ير خير الدين
باشا ونائب فرنسي ،شكلت هذ اللجنة في جويلية 1869م بسبب تردي الوضع
المالي لتونس ،مما عجل بتدخل الدول األوروبية وعلى رأسهم فرنسا ،بحجة
مهمتها في جدولة الديون وتحديدها ،تحديد الفوائد حماية مصالحها ،وتتلخ
المترتبة عنها ،والمرافق التونسية التي بواسطتها سيتم تسديد الدين ،وهي تتكون
من لجنتين للتنفيذ والمراقبة .ينظر :الطاهر عبد ه ،المرجع السابق ،ص . 22
التعليههق رقههم :14ورد هههذا المصههطلح فههي الكتابههات والمقههاالت االيطاليههة التههي تههم
االطهالع عليهها ،وههي تسهمية تشهير إلههى تجمعهات االيطهاليين خهارج ايطاليها ،حيهث
أطلقف الهو راء االيطهاليين علهى الوجهود االيطهالي بتهونس أيضها فهي تعبيهر يهنم عهن
تهههاريخ الوجهههود االيطهههالي الطويهههل األمهههد ،وخصوصهههية المههههاجرين فهههي انتمهههائهم
ومحههافظتهم وتههأثيرهم الثقههافي وعالقههاتهم مههع البلههد األم ،حيههث تعمههل الحكومههات
االيطالية وفق سياستها على رب عالقات ثقافية واقتصادية دائمهة مهع مهاجريهها .
ينظر :
أم الخير بان Almawaqif
bane-oumelkheir@univ-eloued.dz Vol. 17 N°: 01 juillet: 2021
834
ISSN: 1112- 7872 مجلة المواقف للبحوث والدراسات في المجتمع والتاريخ
E-ISSN: 2600-6162
عدد 01 :جويلية 2021 مجلد17 :
ص.ص .838 -809 العنوان :اإليطاليون في تونس 1920-1830م وتأثيراتهم