‫تابع التركيبة االجتماعية في فرنسا قبيل اندالع الثورة‬

‫الطبقة الثالثة ‪/‬‬

‫? ‪Quesque le tiers état‬‬ ‫يعرف الراهب سياس ‪ Sieyès‬الطبقة الثالثة كما يلي ÷ ‪Tout‬‬
‫‪Qu’a-t-il été jusqu’à aujourd'hui dans l’ordre politique ? Rien‬‬
‫‪Que demande-t-il ? À devenir quelque chose‬‬
‫ماذا تمثل الطبقة الثالثة؟ كل شيء‬
‫ماذا تمثل في النظام السياسي القائم ؟ ال شيء‬
‫ما ذا تصبوا أن تكون؟ أن تمثل شيء‬
‫يرى سياس بأن الطبقة الثالثة هي الطبقة الشرعية الوحيدة لفرنسا بحيث ُتمّث ل أغلبية الشعب الفرنسي أي أكثر من ‪ .98.%‬غير‬
‫أنها ‪ ،‬على غرار طبقة النبالء و رجال الدين ‪ ،‬لم تكن هي األخرى غير متجانسة في تركيبها و لهذا نميز في هذه الطبقة بين ”‬
‫الطبقة الثالثة العليا“ و ”الطبقة الثالثة الدنيا“ ‪ ،‬أي فئة البورجوازية من الطبقة الثالثة التي تتصدر أعلى هرم الطبقة الثالثة فهي ”‬
‫تلك الشريحة االجتماعية األكثر ثراء من الطبقة الثالثة و التي تحصلت على ثروتها خارج النشاط الزراعي“ ‪Le bourgeois « .‬‬
‫‪est celui qui se trouve détaché de la terre par le caractère suffisamment rémunérateur de sa‬‬
‫‪» profession principale‬‬
‫‪.In. G. Lefebvre, Contribution à l’étude des structures sociales à la fin du XVII e. siècle‬‬
‫في الواقع ‪ ،‬بقي الدور التجاري والصناعي للبرجوازية في النمو و التزايد طوال القرن الثامن عشر‪ .‬ومع ذلك ‪،‬‬
‫فإن أكبر الثروات تتم تكوينها بشكل خاص في التجارة (التجار ومالك السفن من مدينة بوردو‪ ،‬مرسيليا ‪،‬نانت ‪،‬‬
‫وهافر ‪ )...‬و إدارة المال ‪ ،‬وهي برجوازية مالية حققت أرباًح ا كبيرة‪ .‬بحيث كانت هي الدائن األكبر للنظام الملكي‬
‫والملك‪ .‬وبلغت الفائدة السنوية على الدين العام عام ‪ 1789‬أكثر من ‪ 200‬مليون جنيه‪.‬‬
‫و تأتي بعد هذه الشريحة من البورجوازية التي تتحكم في االقتصاد‪ ،‬فيأت من البورجوازية تتكون من ÷‬
‫‪ -‬البورجوازية اإلدارية التي تشرف على إدارة المملكة‪.‬‬
‫‪ -‬البورجوازية التي تتكون من أصحاب المهن الحرة كاألطباء و الموثقون و وكالء البرلمان و الحامون‬
‫‪ -‬البورجوازية الصغيرة التي تتشكل من الحرفيين المحتكرين لحرفهم‪.‬‬
‫و أخيرا فيأت الفالحين الذين يمثلون األغلبية الساحقة أي ‪ 85 %‬من مجموع الطبقة الثالثة‪.‬‬
‫‪ -‬طبقة رجال الدين كانت تملك ‪ 10%‬من األراضي و هي تشكل ‪ %0,5‬من مجموع سكان فرنسا‪.‬‬
‫من األراضي و هي تشكل ‪ %1,1‬من مجموع سكان فرنسا‬ ‫‪ -‬طبقة النبالء كانت تملك ‪% 20‬‬
‫‪ -‬الطبقة البورجوازية كانت تملك ما بين ‪ % 25‬و ‪ % 30‬من األراضي و هي تشكل ‪ % 10‬من مجموع سكان‬
‫فرنسا‬
 ‫‪ -‬فيأت الفالحين كانت تملك ما بين ‪ % 40‬و ‪ % 45‬من األرضي و هي تشكل ‪ % 85‬من مجموع الشعب‬
‫الفرنسي‪.‬‬

‫يضاف الي هذا التقسيم العمودي للمجتمع الفرنسي تقسيم أفقي يخص ذالك التباين الموجود بين األرياف و‬
‫المدن و خاصة تلك التي كانت تمارس التجارة البحرية عبر موانئها ‪.‬‬

‫و مهما يكن من أمر ‪ ،‬فقد اختفت في القرن الثامن عشر التركيبة االجتماعية القائمة على الطبقية أمام بروز‬
‫بنية اجتماعية أفقية ذات نزعة فردية‪ .‬و في الواقع فان الثروة و المكانة و الثقافة لم تعد موزعة كما كان‬
‫األمر في العهد القديم و أن ‪ -‬التقلبات االقتصادية‬

‫‪ -‬تقدم الثروة المنقولة‬

‫‪ -‬حركة األفكار‬

‫أضفت هذه العوامل على المجتمع الفرنسي تنوع و تعقيد كبيرين األمر الذي جعل اإلطار القانوني القديم‬
‫مهدد باالنهيار و الزوال بفعل الضغوطات التي أصبحت تمارسها قوى اجتماعية حديثة البروز‪.‬‬