You are on page 1of 90

‫‪‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني محد عباده الشاكرين الذاكرين ‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف املرسلني‬
‫حممد النيب األمي األمني وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬

‫اَّلل لَه طري ًقا إىل اجلنَّة »‬


‫لما َس َّه َل َّ‬ ‫قال رسول هللا ‪َ « : ‬من سلَ َ‬
‫ك طري ًقا يلتَمس فيه ع ً‬

‫صدقة جار ٍية ‪ ،‬أو عل ٍم ينت َفع به ‪ ،‬أو‬


‫ٍ‬ ‫قال ‪ « ‬إذا مات ابن آدم انقطع عمله إال من ٍ‬
‫ثالث ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ول ٌد صاحلٌ يدعو له »‬

‫وبعد ‪...‬‬

‫فهذا الذي بني أيديكم هو ‪:‬‬

‫عون لكم يف طلب العلم ‪ ،‬راجني من هللا القبول واإلخالص ‪.‬‬


‫سائلني هللا عز وجل أن تكون ً‬

‫كتابة ‪ /‬إبراهيم ممدوح‬ ‫تفريغ ‪ /‬عبد هللا السيوطي‬


‫"مدخل إىل املذهب الشافعي "‬

‫مر املذهب الشافعي خبمس مراحل ‪:‬‬

‫* مرحلـة التأسيـ ـ ــس ‪.‬‬


‫* مرحلة النضج ‪.‬‬
‫* مرحلة التنقيـح األول ‪.‬‬
‫* مرحلة ما بني التنقيحني ‪.‬‬
‫* مرحلة التنقيح الثان ـ ـ ـي ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أول‪ " :‬مرحلة التأسيس "‬
‫ً‬

‫املراد هبا‪ :‬الطور الذي أسس فيه اإلمام الشافعي ‪ ‬مذهبـه‪.‬‬

‫إمامه‪ :‬اإلمام الشافعي ‪ ‬وطيب ثراه ونفعنا بعلومه يف الدارين‪.‬‬

‫‪ ‬النشأة‪ :‬نشأ يف قبيلة هذيل وتلقى اللغة العربية منهم فقد كانوا من أفصح العـ ــرب‪.‬‬
‫‪ ‬العل ـ ـم‪ :‬كانت العربيـ ـ ــة أول العلوم اليت طلبها فكانت هلا أثر واضح يف فـقهـه‪.‬‬
‫شيوخه ‪:‬‬

‫‪ ‬لزم اإلمام مالك ‪ ‬إىل أن توىف ‪ً 179‬‬


‫هجري ‪.‬‬

‫وكانت مدرسة اإلمام مالك ليست مدرسة احلديث احملض وليست مدرسة الرأي اليت تشرتط‬
‫شروطًا كثرية للعمل أبخبار اآلحاد ؛ إمنا هي مدرسة جتمع بني األثر والنظر فاستفاد منها‪.‬‬

‫‪ ‬التقى أصحاب احلديث وتلقى عنهم واطلع على منهجهم يف النظر ‪.‬‬

‫‪ ‬تلقى فقه أهل الرأي ‪ -‬ليس بواسطة ‪ -‬بل عن قرب عن إمام كبري وهو حممد بن احلسن من‬
‫كبار أئمة الرأي‪.‬‬

‫‪ ‬اطلع على مدرسة الليث بن سعد ‪ -‬ليس عندن خرب صريح بذلك ‪ -‬لكن املنقول عنه قال‬
‫‪ " : ‬الليث أفقه من مالك إال أن أصحابه مل يقوموا به " فرجح بناءً على علمه وخربة‬
‫اطالعه على مذهب الليث ‪. ‬‬

‫‪ ‬كان اطالعه الواسع على املذاهب الفقهية مبا فيهم مدرسة احلديث ومدرسة الرأي عامل كبري‬
‫فقد وقف بني املدرستني ‪.‬‬

‫‪ -‬يقول اإلمام أمحد ‪" :‬ما زلنا نلعن أصحاب الرأي ويلعوننا حىت جاء الشافعي فوفق بيننا "‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مذموما والم أهل الرأي على ترك‬
‫ً‬ ‫‪ ‬فأعلم اإلمام الشافعي أصحاب احلديث أن ليس كل رأي‬
‫العمل أبخبار آحاد كثرية فقد اشرتطوا للعمل هبا شروطًا منعتهم من العمل هبا‪.‬‬

‫أتسيس مذهبه‪:‬‬

‫بعد وفاة اإلمام مالك بدأت تظهر له بعض اآلراء اليت خيالف فيها اإلمام مالك وصار له تالميذ‬
‫يف العراق يروون هذه اآلراء (اليت وافقه فيها واليت خالفه فيها)‪.‬‬

‫تالميذه ( رواة القدمي )‪:‬‬

‫مثل ‪ :‬الكرابيسي واإلمام أمحد وأبو ثور ويسموهنم " أصحاب رواة القدمي"‪.‬‬

‫مروايته‪:‬‬

‫يف العراق‪ :‬صنف بعض التصانيف فيها كـ" احلجة يف الفروع " و " الرسالة يف أصول الفقه "‬
‫ومل يصل منها شيء إال قليل ينقله بعض األصحاب يف كتبهم يف األصول ‪ ،‬ويسمى هذا ابلقدمي‪.‬‬
‫فالقدمي‪ :‬هو اصطالح يقع على كل ما رواه الشافعي قبل أن أييت مصر‪.‬‬

‫يف مصر‪ :‬صنف بعض التصانيف فيها كـ " األم يف الفروع " و " الرسالة ( اجلديدة ) يف أصول‬
‫الفقه " وهي ما بني أيدينا اآلن‪.‬‬

‫أول مدون ألصول الفقه‪:‬‬

‫كان أول من دون يف أصول الفقه بكتابه املعروف "الرسالة" ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مسيت الرسالة ‪:‬‬

‫الشافعي (املرسل) ‪ ‬احلارث بن سريج النقال (الناقل) ‪ ‬عبدالرمحن بن مهدي (املرسل إليه)‪.‬‬

‫تالميذه (رواة اجلديد)‪:‬‬

‫الربيع بن سليمان املرادي ؛ الربيع بن سليمان اجليزي ؛ اإلمام املزين ‪ ،‬واإلمام البويطي‪.‬‬

‫اثنيًا‪ :‬مرحلة النضج والتفريق‬

‫املراد هبا ‪:‬‬

‫مرحلة ظهر فيها مسائل مل يكن لإلمام الشافعي نص فيها فاحتاج األصحاب من بعده إىل ‪:‬‬

‫‪ ‬أن ينظروا وخيرجوا بعض املسائل على كالم الشافعي فيلحقوا النظري بنظريه‪ .‬أو‬

‫‪ ‬يتفقهون فيها من حيث نظرهم ومل أيخذوا من كالم الشافعي كما قال النووي ‪. ‬‬

‫‪5‬‬
‫(‪ )2‬اخلراسانيون‪.‬‬ ‫(‪ )1‬العراقيون‪.‬‬ ‫أئمة املرحلة‪ :‬مدرستان‪:‬‬

‫اخلراسانيون‬ ‫العراقيون‬
‫القفال الصغري‬ ‫ابو حامد اإلسفراييين‬ ‫إمامهم‬
‫الفوران‪:‬‬ ‫املاوردي‪:‬‬
‫وله " اإلابنة عن فروع الدينة "‪.‬‬ ‫شرح خمتصر املزين ومساه " احلاوي الكبري"‪.‬‬
‫املتويل‪:‬‬ ‫القاضي ابو الطيب الطربي‪:‬‬

‫وله " تتمة اإلابنة "‪.‬‬ ‫شرح خمتصر املزين ومساه "التعليقة" ‪.‬‬
‫القاضي حسني‪:‬‬ ‫اإلمام ابو إسحاق الشريازي‪:‬‬

‫شرح خمتصر املزين ومساه " التعليقة" ‪.‬‬ ‫ويسميه األصحاب ابلشيخ أيب إسحاق ‪.‬‬ ‫منها‬

‫إمام احلرمني اجلويين‪:‬‬ ‫اإلمام احملاملي‪:‬‬

‫وله " هناية املطلب يف دراية املذهب" ‪.‬‬ ‫وله‪ :‬املقنع ‪ ،‬التجريد ‪ ،‬اجملموع ‪.‬‬

‫أبو حممد اجلويين‪:‬‬

‫اختصر خمتصر املزين‪ ،‬وله "التبصرة يف الوسوسة "‬


‫‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اثلثًا‪ :‬مرحلة التنقيح األول‬

‫املراد هبا‪:‬‬

‫مرحلة وقع فيها اخلالف بني األصحاب نتيجة هذه الثروة املرتاكمة يف‪:‬‬

‫‪ ‬أقوال الشافعي املروية عنه‪.‬‬


‫‪ ‬تصانيفه املنتشرة بني يدي األصحاب‪.‬‬
‫‪ ‬أوجه األصحاب وتصانيفهم‪.‬‬
‫فهذا يقول‪ :‬هذا قول الشافعي اجلديد وآخر يقول بل هو القول القدمي والبد من ترجيح‪.‬‬

‫أئمة املرحلة ‪:‬‬

‫ظهر أئمة حمررون ‪:‬‬

‫‪ ‬جيمعون هذه الثروة الفقهية ‪.‬‬


‫‪ ‬يبينون املعتمد يف املذهب من غريه الذي ينبغي أن يفيت به املفيت ويقضي به القاضي‪.‬‬
‫‪ ‬يضعفوا ما حقه التضعيف‪.‬‬
‫‪ ‬حيررون اجلديد والقدمي‪.‬‬
‫‪ ‬حيررون ما قاله مجهور العلماء وهو ما ينبغي أن يفىت به وما قاله البعض وهو ما ال ينبغي أن‬
‫يفىت به ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫(‪ )1‬اإلمام الرافيع‬

‫رشح الوجزي‬ ‫كتاب "املحرر"‬


‫( للغزايل )‬

‫العزيز‬
‫وجزي خمترص‬ ‫رشح مبسوط‬ ‫‪ -‬مقتبس من " الوجزي " للغزايل ‪.‬‬
‫(الرشح الكبري )‬
‫‪ " -‬نهاية املطلب " للجويين‬
‫‪ -‬سماه "املحمود"‬ ‫اخترصه "البسيط " ‪.‬‬

‫‪ -‬لكنه لم يكمله‬ ‫‪ " -‬البسيط " اخترصه " الوسيط "‪.‬‬

‫‪ -‬يف أربع جمدلات ‪.‬‬ ‫‪ -‬بني أيدينا ‪.‬‬ ‫ووصل إىل الصالة‪.‬‬ ‫‪ " -‬الوسيط " اخترصه " الوجزي "‪.‬‬
‫‪ -‬يف ثمان جمدلات‬ ‫‪" -‬املحرر " مقتبس من "الوجزي" ‪.‬‬
‫ولم يصل إيلنا‪.‬‬

‫(‪ )2‬انلوو‬

‫صنف كتابا‬ ‫رشح مهذب‬ ‫اخترص‬


‫مستقال سماه‬ ‫الشيخ أيب إسحاق‬

‫" املجموع "‬ ‫املحرر‬ ‫" الرشح الكبري "‬


‫"اتلحقيق"‬
‫للرافيع‬

‫‪ -‬سممماه "منهمما‬ ‫‪ -‬سماه " روضة‬


‫الطابلني" ‪.‬‬ ‫الطابلني وعمدة املفتني"‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫فعل مثل ما فعل الرافعي‪:‬‬

‫‪ ‬بني املعتمد من األقوال‪.‬‬


‫‪ ‬مجع بني متعارض األقوال أبن‪:‬‬
‫‪ -‬محل املطلق على املقيد‪.‬‬
‫‪ -‬خص العام ابخلاص‪.‬‬
‫‪ -‬حرر جمال اخلالف وأزال التعارض بينهما‪.‬‬
‫‪ -‬رجح بني أوجه االصحاب‪.‬‬
‫‪ ‬ابتكر ألفاظًا هلذا الرتجيح‪:‬‬
‫( األظهر ‪ -‬املشهور ‪ -‬الصحيح ‪ -‬األصح – املذهب ) ‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬مرحلة ما بني التنقيحني‬


‫رً‬
‫املراد هبا‪:‬‬

‫هي املرحلة بني التنقيح األول والتنقيح الثاين وفيها عمل الفقهاء مشرط النقد على كالم النووي‬
‫والرافعي ( مرحلة التنقيح األول ) ‪.‬‬

‫أئمة املرحلة‪:‬‬

‫(‪ )1‬أبو العباس بن الرفعة‪ :‬صاحب كتاب "املطلب العايل يف شرح وسيط الغزايل " ‪.‬‬
‫(‪ )2‬تقي الدين السبكي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫(‪ )3‬اإلمام اإلسنوي‪ :‬وله‪:‬‬
‫‪" ‬كايف احملتاج يف شرح املنهاج" وهو أنفس شروح املنهاج وتعقب فيه النووي ووصل فيه‬
‫إىل املسافرة‬
‫‪" ‬املهمات على الرافعي والروضة "وتعقب فيه ( الروضة ‪ -‬الشرح الكبري ) ‪.‬‬

‫(‪ )4‬اإلمام ابن العماد‪:‬‬


‫‪ ‬قرأ املهمات على اإلسنوي وبدأ له أن اإلسنوي قد غلط يف نقد النووي يف بعض الوجوه‬
‫نقدا للنقد مساه "التعقبات على املهمات" ‪.‬‬
‫فكتب ً‬
‫(‪ )5‬األذرعي‪ :‬وله‪:‬‬
‫‪ " ‬التوسط والفتح بني الروضة والشرح " وهو نقد الرافعي والنووي‪.‬‬
‫‪ ‬شرح املنهاج ( قوت احملتاج – غنية احملتاج )‪.‬‬

‫(‪ )6‬اإلمام الزركشي‪ :‬وله‪:‬‬


‫‪" ‬خادم الرافعي والروضة" يف مخسة عشر ً‬
‫جملدا‪.‬‬
‫‪ ‬أكمل شرح اإلسنوي على املنهاج (كايف احملتاج ) ومساه "السراج الوهاج بتكملة كايف‬
‫احملتاج"‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬مرحلة التنقيح الثاين‬


‫ً‬
‫املراد هبا‪:‬‬

‫مرحلة قام فيها شيخ اإلسالم زكري األنصاري مقام احلكم على ما كتب قبله وقام فيها تالميذه‬
‫ومن بعده بعمل مشرط النقد يف كالمه وكالم من قبله‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أئمة املرحلة‪:‬‬
‫(‪ )1‬شيخ اإلسالم زكراي األنصاري‬

‫اختصر منهاج النووي‬ ‫شرح روض الطالب‬ ‫شرح البهجة الوردية‬


‫( خمتصر لبن املقىن )‬ ‫( نظم لبن الوردي للحاوي الصغري )‬
‫مساه " منهج الطالب "‬
‫مساه " أسىن املطالب "‬ ‫مساه " الغرم البهية "‬
‫شرحه يف‬ ‫نصر فيه النووي والرافعي يف أكثر ما نقدوا‬
‫" فتح الوهاب بشرح منهج الطالب "‬

‫(‪ )2‬اإلمام اهليتمي‬

‫شرح املقدمة احلضرمية‬ ‫اإليعاب شرح‬ ‫شرح اإلرشاد‬ ‫شرح املنهاج‬


‫العباب‬
‫‪ -‬مستوعب كل الفروع‬ ‫اإلمداد‬ ‫حتفة احملتاج‬
‫الفقهية املذهبية‬

‫شرح اجلواد‬

‫(‪ )٣‬اإلمام اخلطيب‬

‫شرح على التنبيه‬ ‫شرح البهجة الوردية‬ ‫شرح املنهاج‬

‫املواهب السنية‬ ‫مغين احملتاج‬

‫‪11‬‬
‫( ‪ )4‬اإلمام الرملي‬

‫شرح على العباب‬ ‫شرح املنهاج‬

‫هناية احملتاج‬

‫‪ ‬فائدة‪ :‬كل هذه الشروح والنقد تدل على عدم التعصب‪.‬‬


‫‪ ‬فائدة‪ :‬مشرط النقد كانوا يعملونه بشرطني‪:‬‬
‫‪ .1‬من املتأهل ـ ـ ـ ــني‪.‬‬
‫‪ .2‬وفق القواعد العلمية ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫* املعتمد يف املذهب *‬

‫ما اتفق عليه الشيخان الرافيع وانلووي ‪.‬‬

‫فإن اختلفا‪:‬‬

‫املعتمد من الكم انلووي ‪.‬‬

‫فإن اختلفت تصانيف انلووي‪:‬‬

‫رجعنا إىل حمقيق املتأخرين‬


‫( اهليتيم ‪ -‬الرميل ‪ -‬اخلطيب ‪ -‬األنصاري ) ‪.‬‬

‫فإن اختلف األربعة‪:‬‬


‫رجعنا إىل الكم اهليتيم والرميل‪.‬‬

‫فإن اختلفا‪:‬‬

‫مشايخ مرص‪ :‬يرجحون مقالة الرميل ‪.‬‬

‫بقية مشايخ الشافعية يف العالم ‪ :‬يرجحون مقالة اهليتيم‪.‬‬

‫فائدة ‪ :‬لذا عندما نقول املعتمد عند الشافعية ما اتفق عليه اهليتمي والرملي ال يعين هذا أن هذا‬
‫جهد الرجلني فقط بل أعدنه إىل ما ال حيصى من العلماء والعاملان إمنا كالمهما زبدة كالم من‬
‫سبق‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ،‬وبه نستعني على أمور الدنيا والدين ‪ ،‬وصلى هللا وسلم على سيدن حممد‬
‫خامت النبيني ‪ ،‬وآله وصحبه أمجعني ‪ ،‬وال حول وال قوة إال ابهلل العلي العظيم ‪.‬‬

‫أركان اإلسالم مخسة‪ :‬شهادة أن ل إله إل هللا ‪ ،‬وأن حمم ًدا رسول هللا ‪ ،‬وإقام الصالة ‪ ،‬وإيتاء الزكاة ‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وصوم رمضان ‪ ،‬وحج البيت من استطاع إليه سبيال ‪.‬‬

‫* إمنا صنف اإلمام سامل احلضرمي هذ الكتاب املبارك لكي يتعبد هللا على بصرية‪.‬‬
‫* فالفقه على قسمني ‪:‬‬
‫(أ) فرض عني‪:‬‬
‫‪ -‬جيب على كل مسلم أن يدرسه‪.‬‬
‫‪ -‬ال يسع املسلم جهله فإذا فرط فيه الفرد أيمث‪.‬‬
‫(ب) فرض كفاية‪:‬‬
‫‪ -‬ال جيب على كل مسلم أن يدرسه‪.‬‬
‫‪ -‬إذا درسه البعض سقط اإلمث عن الكل لكن إذا فرط فيه مجيع املسلمني أيمثون ‪.‬‬

‫* وفرض العني إمنا خيتلف ابختالف الشخص ‪ ،‬فثمة عادات يومية ال يسع املسلم جهلها‪:‬‬
‫‪ ( -‬مثال‪ ) 1‬الصالة و الطهارة و الزكاة واحلج ‪.‬‬
‫اتجرا ‪.‬‬
‫‪ ( -‬مثال‪ ) 2‬فقه املعامالت إذا كان ً‬
‫‪ ( -‬مثال‪ ) 3‬أبواب اإلجارة فالعالقة اليت بينك وبني سائق التاكسي عالقة إجارة ‪ ،‬فأنت‬
‫تستأجره لينقلك من مكان آلخر ‪ ،‬والعقد ال تلزم فيه الكتابة ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫* هل معىن ذلك أنه جيب على العبد أن يعرف كل فرع يف هذه األبواب؟‬
‫‪ -‬جيب عليك العلم ابملسائل الظاهرة فقط اليت تعم هبا البلوى‪.‬‬
‫‪ -‬ال جيب عليك العلم ابخلفيات ‪ ،‬بل تسأل فيها عامل‪.‬‬

‫* كتب املصنف ‪ ‬إىل ابب الزكاة ومل يذكر احلج ألن احلج ال يتعرض له أكثر الناس‪.‬‬

‫* بدأ املصنف ‪ ‬بداية عقدية وهي أركان اإلسالم اخلمسة‬


‫ومردها إىل حديث رسول هللا ‪ " ‬بٌين اإلسالم على مخس ‪ :‬شهادة أن ال إله أال هللا وأن حممداً‬
‫رسول هللا ‪ ،‬وإقام الصالة ‪ ،‬وإيتاء الزكاة ‪ ،‬وحج البيت ‪ ،‬و صوم رمضان "‬

‫‪15‬‬
‫أركان اإلميان ستة‪ :‬أن تؤمن ابهلل ‪ ،‬ومالئكته ‪ ،‬وكتبه ‪ ،‬ورسله ‪ ،‬وابليوم اآلخر ‪ ،‬وابلقدر خريه‬
‫وشره من هللا تعاىل(‪. )1‬‬

‫ومعىن ل إله إل هللا ‪ :‬ل معبود حبق (‪ )2‬يف الوجود إل هللا‪.‬‬

‫(‪ )1‬مردها إىل حديث رسول هللا ‪ ، ‬عن عمر ‪ ‬قال‪ :‬بينما حنن جلوس عند رسول هللا ‪‬‬
‫ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ‪ ،‬شديد سواد الشعر ‪ ،‬ال يرى عليه أثر‬
‫السفر وال يعرفه منا أحد ‪ ،‬حىت جلس إىل النيب ‪ ، ‬فأسند ركبتيه إىل ركبتيه ووضع كفيه‬
‫على فخذيه ‪ ........‬إىل آخر احلديث "‬

‫(‪ )2‬قيد املصنف املعبود بقوله "حبق" احرت ًازا عن اآلهلة الباطلة ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫عالمات البلوغ (‪ )1‬ثالث‪:‬‬

‫(‪ )1‬متام مخس عشرة سنة يف الذكر والنثى(‪. )2‬‬


‫(‪ )2‬والحتالم يف الذكر والنثى لتسع سنني (‪.)3‬‬
‫(‪ )٣‬واحليض يف النثى لتسع سنني (‪. )4‬‬

‫)‪ (1‬البلوغ هو الوصول إىل حد التكليف‪.‬‬


‫وعالمات البلوغ هي اليت حيصل هبا البلوغ ويتعلق هبا التكليف ‪.‬‬
‫فعال إن كان‪:‬‬
‫فإذا فعل الصيب ما قبل البلوغ ً‬
‫الل‪ :‬يؤجر عليه (أي يكتب له ما فعل من الطاعات)‬
‫‪ -‬ح ً‬
‫‪ -‬حر ًاما‪ :‬ال أيمث عليه (أي ال يكتب عليه شيء من املعاصي)‬
‫)‪ (2‬أي ميضي على الصيب مخس عشرة سنة من بعد متام فصاله عن أمه‪.‬‬
‫ابلسنَة هنا السنة القمرية‪.‬‬
‫‪ -‬واملراد َّ‬
‫‪ -‬وهذا العدد عند األصحاب إمنا هو على جهة التحديد ال على جهة التقريب‪.‬‬
‫)‪ )3‬واملراد ب ــ"الحتالم" هنا‪ :‬خروج املين من الصيب والصبية بعد مضي تسع سنني من انفصاله‬
‫عن بدن أمه ‪ ،‬واحرتزن بذكر "اخلروج" عن "عدم اخلروج" ‪ ،‬فلو جرى املين يف قصبة الذكر‬
‫ومل خيرج كأن أمسك الصيب ذكره فال حنكم ابخلروج حينئذ كما قال ابن حجر ‪. ‬‬
‫)‪ (4‬احليض‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬السيالن ‪ ،‬يقال حاض الوادي أي سال فيه املاء‬
‫=‬

‫‪17‬‬
‫شروط إجزاء احلح حجر مثانية ‪. )1( :‬‬

‫=‬
‫(‪)2‬‬
‫شرعا‪ :‬دم جبلة خيرج من فرج املرأة (‪ )1‬يف أوقات خمصوصة على وجه الصحة‬
‫ً‬
‫خرج هبذا القيد ما خرج من غري الفرج‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪ )2‬خرج هبذا القيد ما خرج من الفرج على وجه املرض‬

‫(‪ )1‬قدم املصنف االستنجاء على غريه من الطهارات ألن اإلنسان غالبًا يبدأ ابالستنجاء قبل‬
‫الطهارة‪.‬‬
‫الستنجاء‪:‬‬
‫لغة‪ :‬القطع‪.‬‬
‫شرعا‪ :‬إزالة اخلارج النَّجس امللوث (‪ )1‬من الفرج عن الفرج مباء (‪ )2‬أو حجر(‪. )3‬‬
‫ً‬
‫(‪ )1‬احرتز بذلك عن الريح فاالستنجاء منه مكروه‪.‬‬
‫(‪ )2‬احرتز بذلك عن غريه من املائعات فال يصح االستنجاء مباء الورد كما ال يصح الوضوء‬
‫به‪.‬‬
‫(‪ )3‬احلجر وما يقوم مقامه ؛ أي كل ما اجتمع مع احلجر يف العلة جاز االستنجاء به ‪.‬‬
‫العلة‪ :‬هو كل جامد طاهر قالع غري حمرتم ‪.‬‬
‫خرج بذلك ( املائع والنجس واملتنجس ومن ليس من شأنه أن يقلع النجاسة واحملرتم‬
‫ككتب العلم ومطعم اآلدمي ) ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫(‪ )1‬أن يكون بثالثة أحجار (‪.)1‬‬
‫(‪ )2‬وأن ينقي(‪ )2‬احملل(‪. )3‬‬
‫(‪ )3‬وأل جيف النجس(‪. )4‬‬

‫(‪ )1‬مردها إىل قول سلمان الفارسي ‪ " : ‬هنان رسول هللا ‪ ‬أن نستنجى أبقل من ثالثة‬
‫أحجار " ‪.‬‬
‫* إمنا نط " أي علق" الشارع احلكم على األحجار الثالثة ألن اإلنقاء غالبًا ال حيصل إال‬
‫هبذه االحجار الثالثة ‪.‬‬
‫* واملراد هبا هنا‪ :‬ثالث مسحات ولو حبجر واحد ‪ ،‬ولكن ميسح كل مسحة بطرف ‪ ،‬ولكن‬
‫ال يصح أن ميسح مسحتان بطرف واحد ألن عليه جناسة والنجاسة ال تطهر النجاسة ‪.‬‬
‫* خلص معنا أن املسح جيوز يف ثالث حاالت‪:‬‬
‫(‪ )1‬املسح بثالثة أحجار‪.‬‬
‫(‪ )2‬حبجر واحد ثالثة مسحات بثالثة أطراف خمتلفة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ميسح حبجر واحد بطرف واحد لكن يغسله وينشفه بعد كل مسحة‪.‬‬

‫(‪ )2‬ينظف احملل حبيث ال يبقى إال أثر قليل ال يزيله إال املاء ‪ ،‬وهذا األثر القليل معفو عنه يف‬
‫الشريعة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬املراد املراد ابحملل هنا ‪ :‬الصفحة (‪ )1‬واحلشفة (‪ )2‬وظاهر فرج املرأة ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الصفحة ‪ :‬ما ينضم من األليني حال القيام‬
‫(‪ )2‬احلشفة ‪ :‬رأس الذكر‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإذا جف النجس حبيث ال يزيله احلجر ‪ ،‬ال جيزؤه استعمال احلجر ‪ ،‬إمنا يتعني يف هذه‬
‫الصورة استعمال املاء‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫(‪ )4‬وأل ينتقل(‪.)1‬‬
‫(‪ )5‬ول يطرأ عليه آخر(‪. )2‬‬
‫(‪ )6‬وأل جياوز صفحته وحشفته (‪.)3‬‬
‫(‪ )7‬وأل يصيبه ماء (‪. )4‬‬
‫(‪ )8‬وأن تكون الحجار طاهرة (‪. )5‬‬

‫(‪ )1‬املراد به‪ :‬أال ينتقل اخلارج عن املوضع الذي خرج إليه واستقر فيه عند اخلروج وإن مل جياوز‬
‫الصفحة واحلشفة‪.‬‬
‫فإذا انتقل عن احملل مل جيز فيه احلجر كأن أصاب يده شيئًا من البول ال جيزؤه املسح ابحلجر‬
‫ألن حمل الرخصة النجس امللوث اخلارج عن أحد السبيلني حال وجوده يف احملل‪.‬‬

‫(‪ )2‬أي ‪ :‬أال خيتلط ما خرج من السبيلني أبجنيب عنه ‪.‬‬


‫مثال ‪ :‬رجل يبول فنزل من حشفته دم فوقع عليها واختلط الدم ابلبول فال جيوز حينئذ أن‬
‫تستنجي حبجر‪.‬‬

‫(‪ )3‬إذا جاوز هذا املوضع مل جيز االستنجاء حبجر وتعني فيه املاء‪.‬‬

‫(‪ )4‬أي‪ :‬أال يصيب اخلارج ماء‪.‬‬


‫بتال ؛ ألن املاء الذي على احلجر حينما يالمس النجس تنجس‬
‫وأال يكون احلجر م ً‬ ‫‪-‬‬

‫فصار هناك أجنيب جنس ال جيزئ فيه احلجر‪.‬‬

‫(‪ )5‬فال جيزئ االستنجاء حبجر متنجس(‪ )1‬وال جبانب النجس (‪.)2‬‬
‫(‪ )1‬كفضالت احليوانت املتجمدة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كما مر معنا يف احلجر املبتل‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫(‪)1‬‬

‫فروض(‪ )2‬الوضوء (‪ )3‬ستة‪:‬‬

‫(‪ )1‬قدم املصنف االستنجاء على غريه ألن املرء غالبًا ما يبدأ ابالستنجاء مث يشرع يف الطهارة‪.‬‬
‫‪ -‬لذلك احتاج أن يذكر األحكام اليت تتعلق ابالستنجاء وذكر الشروط اليت ال جيزئ‬
‫االستنجاء مع فقد أحدها مث شرع يف ذكر الوضوء ‪.‬‬
‫(‪ )2‬الفرض لغةً ‪ :‬أي التقدير ‪ ،‬يقال‪ :‬فرض القاضي كذا للمرأة الفالنية ‪ ،‬أي قدر هلا كذا‪.‬‬
‫‪ -‬الفرض يف اصطالح األصوليني‪ :‬ما يثاب فاعله وأيمث اتركه وهو مرادف الواجب عند‬
‫الشافعية على خالف األحناف ‪ ،‬وهو أحد األحكام اخلمسة التكليفية ( واجب ‪،‬‬
‫مندوب ‪ ،‬مباح ‪ ،‬مكروه ‪ ،‬حرام ) ‪.‬‬
‫‪ -‬واملراد ابلفرض هنا‪ :‬األركان ‪ ،‬أي أركان الوضوء ستة ‪ ،‬فإذا ختلف واحد منها يكون‬
‫الوضوء ابطال ‪.‬‬

‫الوضوء‪ :‬يراد به املاء الذي يتوضأ به ‪.‬‬


‫(‪ )3‬تنبيه‪ :‬الوضوء‪ :‬يراد به فعل الوضوء ‪ ،‬أما ح‬
‫ومن ذلك قول ربيعة بن كعب األسلمي ‪ " :‬أتيت رسول هللا ‪ ‬يوما َبوضوئه‬
‫وحاجاته"‪.‬‬
‫َبوضوئه‪ :‬أي ابملاء الذي يتوضأ به‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬إسالة املاء على أعضاء خمصوصة بنية خمصوصة ‪.‬‬
‫ً‬ ‫الوضوء‬

‫‪21‬‬
‫األول ‪ :‬النية (‪. )1‬‬

‫(‪ )1‬خمتصر الكالم عن النية يكون يف سبعة أشياء جمموعة يف بيت ‪:‬‬
‫" حقيقة حكم حمل وزمن *** كيفية شرط ومقصود حسن "‬
‫‪ ‬احلقيقة ‪:‬‬
‫لغة‪ :‬القصد ‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬قصد الشيء ً‬
‫مقرتن بفعله‪.‬‬ ‫ً‬
‫احتجاجـا‬
‫ً‬ ‫ـب األصـحاب النيـة يف العبـادات‬
‫‪ ‬احلكم ‪ :‬الوجـوب يف غالـب العبـادات ‪ ،‬وأوج َ‬
‫خبرب عمر بن اخلطاب ؛ أن رسول هللا ‪ ‬قال " إمنا األعمال ابلنيات وإمنا لكل امـرئ مـا‬
‫نوى ‪ ...‬إىل آخر احلديث " ‪.‬‬
‫‪ ‬احملل ‪ :‬حمل النية القلب ‪.‬‬
‫‪ ‬الزمن ‪ :‬أول العبادات ‪ ،‬يف الوضوء يشرتط أن تكون النية مقرتنة بغسل أول جزء من‬
‫الوجه ‪.‬‬
‫ـثال تن ــوي رف ــع احل ــدث‬
‫‪ ‬الكيفي ــة ‪ :‬إمن ــا ختتل ــف ابخ ــتالف املن ـوي ‪ ،‬ف ــإذا نوي ــت الوض ــوء م ـ ً‬
‫األصغر أو تنوي استباحة الصالة‪.‬‬
‫‪ ‬الشرط ‪ :‬يشرتط يف النية أربعة أشياء‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلسالم ‪ ،‬فال تصح من كافر‪.‬‬
‫‪ -2‬التمييز ‪ ،‬فال تصح من غري مميز‪.‬‬
‫‪ -3‬العلم ابملنوي ‪ ،‬فال يتصور أن تنوي الوضوء وأنت جاهل به‪.‬‬
‫‪ -4‬اجلزم ‪ ،‬فال يصح أن تعلق النية على شيء‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫=‬
‫‪ -‬مثال‪ : 1‬نويت الوضوء إن شاء زيد ‪ " ‬ل يصح "‬
‫‪ -‬مثال‪ : 2‬نويت الوضوء إن شاء هللا‪:‬‬
‫أ‪ -‬أردت مطلق التعليق ‪ " ‬ل يصح "‬
‫ب‪ -‬أردت الشك و الرتدد ‪ " ‬ل يصح "‬
‫ت‪ -‬أردت التربك ‪ " ‬يصح "‬

‫استحبااب‪،‬‬
‫ً‬ ‫وجواب أو‬
‫‪ ‬املقصود ‪ :‬من النية متييز العبادة عن العادة ‪ ،‬فالغسل قد يراد للعبادة سواء ً‬
‫وقد يراد لعادة كالتربد أو التنظف‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الثاين ‪ :‬غسل الوجه(‪. )1‬‬
‫الثالث ‪ :‬غسل اليدين مع املرفقني(‪. )2‬‬
‫الرابع ‪ :‬مسح الرأس(‪. )3‬‬

‫(‪ )1‬حد الوجه‪:‬‬


‫طوال ‪ :‬من منابت الشعر غالبًا إىل منتهى اللحيني‪.‬‬ ‫ً‬
‫اللحيني ‪ :‬العظمان اللذان تنبت عليهما األسنان السفلى‪.‬‬
‫عرضا ‪ :‬ما بني األذنيني‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )2‬من رؤوس األصابع إىل املرفقني ‪.‬‬
‫َ ُُّ َ َُّ َ َ ُ َ ُ ْ ُ ْ َ َُّ َ َ ْ ُ‬
‫‪ -‬مرد هذه األركان قول هللا تعاىل ‪ ‬يا أيها اَلِين آمنوا إِذا قمتم إَِل الصَلة ِ فاغ ِ‬
‫سلوا‬
‫ُ ْ ََْ ُ َ ُ ْ َ ْ َ َْْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ ُ ْ ََْ َ ُ ْ َ ْ‬
‫ْي ‪. ‬‬
‫وجوهكم وأي ِديكم إَِل المراف ِِق وامسحوا بِرءو ِسكم وأرجلكم إَِل الكعب ِ‬
‫‪ -‬فجمعت أربعة أركان ‪ :‬الوجه ‪ ،‬اليدين ‪ ،‬بعض الرأس ‪ ،‬الرجل ‪ ،‬بينما مرد النية إىل‬
‫حديث عمر كما ذكرن آن ًفا (ص‪.)22‬‬
‫(‪ )3‬الذي ذكره املؤلف هنا فيه َجتَوز‪.‬‬
‫‪ -‬فالواجب يف الوضوء على املذهب الشافعي مسح بعض الرأس فبه حيصل اإلجزاء‪.‬‬
‫‪ -‬الباء يف " وامسحوا برؤوسكم " ابء التبعيض ومراده‪ :‬امسحوا بعض رؤوسكم ‪ ،‬وهذا فيه‬
‫خالف طويل بني العلماء مبثوث يف املطوالت‪.‬‬
‫‪ -‬مسح كل الرأس مستحب عندي لسببني‪:‬‬
‫‪ -1‬هنا صنيع النيب ‪ ‬يف أكثر ما روي ‪.‬‬
‫‪ -2‬فيه خروج من اخلالف ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫اخلامس ‪ :‬غسل الرجلني مع الكعبني‬

‫السادس ‪ :‬الرتتيب (‪. )2‬‬

‫(‪ )1‬أي غسل الرجلني إىل الكعبني ‪.‬‬


‫‪ -‬واملراد ابلكعبني ‪ :‬العظمان الناتئان آخر الساق‪.‬‬
‫‪ -‬والعقب ‪:‬منتهى القدم الذي تطأ عليه ‪.‬‬

‫(‪ )2‬الشافعي إمنا يوجب الرتتيب ألمرين ‪:‬‬


‫(‪ )1‬اتباع ظاهر اآلية فربنا ذكر هذه األعضاء األربعة على حنو معني‪.‬‬
‫(‪ )2‬ذكر ربنا املمسوح بني املغسوالت والعرب ال تفرق بني النظائر إال لنكتة ‪.‬‬
‫َ ُُّ َ َُّ َ َ ُ َ ُ ْ ُ ْ َ َُّ َ‬
‫أي لو مل يكن الرتتيب واجبًا لقال ربنا ‪ " :‬يا أيها اَلِين آمنوا إِذا قمتم إَِل الصَلة ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُ ُ َ ُ ْ ََْ َ ُ ْ َ ْ‬
‫فاغ ِسلوا وجوهكم وأي ِديكم إَِل المراف ِِق وامسحوا بِرءو ِسكم " ‪ ،‬حىت جيمع النظري‬
‫ممسوحا دل ذلك على أن‬ ‫ً‬ ‫بنظريه ‪ ،‬لكن ملا فرق هللا ما بني النظائر (املغسوالت) ذكر بينها‬
‫الرتتيب مراد ‪.‬‬
‫‪ -‬وكــذلك حيــتج الشــافعي وأصــحابه أن النــيب ‪ ‬مل يـ َرو عنــه أنــه توضــأ إال وضــوءًا مرتبًـا وقــد‬
‫روي عنه خمالفة الرتتيب يف بعض السنن لكن مل ي َرو عنه خمالفة الرتتيب يف األركان‪.‬‬
‫‪ -‬فلــو أن رجـ ًـال غس ــل يــده إىل املــرفقني مث غس ــل وجهــه فــال يعتــد مبــا غســل مــن الي ــد إىل‬
‫املرفقني ألن العضو إذا مل يقع يف موضعه وترتيبه مل يعتد به لكن نعتد بغسل الوجه‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫النية ‪ :‬قصد الشيء مقرتانً بفعله ‪ ،‬و حملها القلب ‪ ،‬و التلفظ هبا سنة (‪ ، )1‬ووقتها عند غسل‬
‫أول جزء من الوجه ‪ ،‬و الرتتيب أل يقدم عضو على عضو‪.‬‬

‫(‪ )1‬واملراد ابلسنة هنا ‪ :‬ال يراد هبا أن التلف ابلنية قد روي عن رسول هللا ‪ ‬وإمنا يراد به‬
‫أنه مما شهدت بعض األدلة الشرعية أنه مندوب ‪ ،‬وال يراد بذلك أن رسول هللا ‪ ‬قد‬
‫روي عنه أنه تلف ابلنية فإنه مل ي َرو عنه ذلك ‪.‬‬

‫* وهذا فيه خالف عند الشافعية على ثالثة أقوال‪:‬‬


‫الندب‪ :‬وعلى هذا قول النووي ‪ ،‬واعتمده حمققو األصحاب كشيخ اإلسالم واهليتمي‬ ‫(‪)1‬‬

‫واخلطيب والرملي‪.‬‬
‫اإلابحة‪ :‬قاله األذرعي وقال أنه ال دليل على الندب‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫الوجوب‪ :‬قاله عبد هللا الزبريي ‪ ،‬وهو شاذ يف املذهب‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫* واملعتمد هو الستحباب ‪ ،‬وقد استحبوا ذلك ألمور ثالثة ‪:‬‬

‫القيــاس علــى احلــج ‪ ،‬فكمــا يســتحب الــتلف بنيــة احلــج فإنــه يســتحب الــتلف ابلني ـة‬ ‫(‪)1‬‬

‫عند الوضوء ‪.‬‬


‫اللسان يف ذلك مساعد للقلب‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫اخلروج من اخلالف فبعض الفقهاء قد أوجبها‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪26‬‬
‫املاء قليل وكثري ؛‬
‫فالقليل ‪ :‬ما دون القلتني ‪ ،‬والكثري ‪ :‬قلتان فأكثر‪.‬‬
‫القليل يتنجس بوقوع النجاسة فيه وإن مل يتغري‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫واملاء الكثري ل يتتنجس إل إذا تغري طعمه أو لونه أو رحيه‪.‬‬

‫(‪ )1‬تقسيم املاء إىل القليل والكثري استنبطه الفقهاء من األدلة الشرعية ومل يرتك ألعراف الناس‬
‫املختلفة ‪ ،‬ومعتمد الفقهاء يف ذلك حديثان‪:‬‬

‫(‪ )1‬قول النيب ‪ " : ‬إن املاء طهور ل ينجسه شيء " ‪.‬‬
‫وهذا احلديث ظاهره أن كل املاء طهور ال يقبل التنجس حىت لو وقع فيه شيء إال أنه قد‬
‫وقعت زيدة ضعيفة إبمجاع احملدثني " إل ما غري لونه أو طعمه أو رحيه " فدل ذلك على‬
‫االستثناء و أن املاء يظل على األصل أنه طهور إال أن تغري طعمه أو لونه أو رحيه ‪.‬‬
‫(‪ )2‬حديث عبد هللا بن عمر ‪ ، ‬قال رسول هللا " إذا بلغ املاء قلتني مل حيمل اخلبث " ‪.‬‬

‫‪ -‬والقلتان مقدار معروف عند العرب فإن القالل اليت تعرفها العرب يف ذلك إمنا هي‬
‫قالل هجر وتكون ‪ 500‬رتل بغدادي وهذا ابلتقدير املعاصر = ‪ 200‬رتل ‪.‬‬

‫‪ -‬فاحلديث األول دل أن املاء ال حتكم بتنجسه إال إذا تغري الطعم أو اللون أو الرائحة‪.‬‬
‫‪ -‬واحلديث الثاين دل أن املاء إذا بلغ قلتني مل يتأثر ابلنجاسة وإبعمال مفهوم املخالفة‬
‫فإذا مل يبلغ املاء قلتني محل اخلبث وأتثر ابلنجاسة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪ -‬ولذلك ذكر لرسول هللا ‪ ‬تلك البئر اليت كان يتوضأ منها وهي بئر يلقى فيها الننت من‬
‫حلوم الكالب امليتة ‪ ،‬وامليتة جنسة فلو كان املاء يتنجس بكل شيء وقع فيه لتنجست هذه‬
‫البئر اليت كان النيب ‪ ‬يتوضأ فيها ‪.‬‬
‫‪ -‬املاء اآلجن ‪ :‬هو املاء الذي تغري طعمه أو لونه أو رحيه لطول الركود وهذا ال يؤثر يف املاء‬
‫( لعدم وقوع جناسة فيه ) ‪.‬‬
‫‪ -‬وميكننا أن نلخص ما ذكر يف اجلدول التايل ‪:‬‬

‫املاء القليل‬ ‫املاء الكثري‬

‫دون القلتني‬ ‫قلتان فأكثر‬ ‫املقدار‬

‫سهل التنجس (ضعيف)‬ ‫صعب التنجس‬ ‫صعوبة التنجس‬

‫حنكم بنجاسته مبجرد وقوع أي شيء‬ ‫ال حنكم بنجاسته إال بوقوع شيء‬
‫احلكم ابلنجاسة‬
‫فيه سواء تغري املاء أو ال‬ ‫فيه يغري لونه أو طعمه أو رحيه‬

‫دلو‬ ‫حبرية‬ ‫مثال‬

‫‪28‬‬
‫موجبات الغسل(‪ )1‬ستة‪:‬‬

‫(‪ )1‬إيالج احلشفة يف الفرج (‪.)2‬‬


‫(‪ )2‬وخروج املين (‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬الغسل لغة ‪ :‬سيالن املاء على الشيء‪.‬‬


‫اصطالحا ‪ :‬إسالة املاء على مجيع البدن " بنية خمصوصة " ‪.‬‬
‫ً‬
‫"نية خمصوصة"‪ :‬خرج هبذا القيد الغسل الذي ال يكون ً‬
‫تعبدا كغسل التنظف والتربد وحنو‬
‫ذلك‪.‬‬

‫(‪ )2‬لقول النيب ‪ " ‬إذا التقى اخلتاانن فقد وجب الغسل " أي ‪ :‬إذا التقى ختان الرجل‬
‫وختان املرأة ‪ ،‬واملراد ابللتقاء‪ :‬حتاذي اخلتانني وااللتقاء ال حيصل إال بدخول احلشفة‬
‫الفر َج‪.‬‬

‫‪ -‬فعندما تغيب مجيع احلشفة يف الفرج جيب الغسل‪.‬‬


‫‪ -‬أما إذا كان الرجل فاقد احلشفة يعترب قدر احلشفة يف حق مثله‪.‬‬

‫حس حبركة املين يف قصبة الذكر فأمسك ذكره ومنع من خروج املين فال يوجب‬ ‫رجال َّ‬
‫(‪ )3‬فلو أن ً‬
‫الغسل ألنه معلق على بروز املين يف اخلارج كما ذكرن يف البلوغ ‪.‬‬

‫‪ -‬مين الرجل‪ :‬ماء أبيض ثخني خيرج بتلذذ وفتور عند أو بعد خروجه وله رائحة مميزة ‪.‬‬
‫رائحة املين ‪ )1( :‬بيض الدجاج إذا كان نش ًفا ‪.‬‬
‫(‪ )2‬عجني الرب إذا كان رطبًا ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬مين املرأة‪ :‬ماء أصفر رقيق‪.‬‬
‫‪ -‬واملدار على كون املين منيًا ثالث عالمات مىت وجدت واحدة منها فهو مين وإن فقدت‬
‫كلها فهو ليس مبين وهي‪:‬‬
‫(‪ )1‬خيرج بتدفق‪.‬‬
‫تصحبه لذة يف خروجه وفتور بعد خروجه‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫له رائحة مميزة‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫أحيان خبروجه وال حيصل لذة خبروجه وال خيرج متدف ًقا ‪.‬‬
‫شعر ً‬ ‫‪ -‬املذي‪ :‬ماء أبيض رقيق ال ي َ‬
‫‪ -‬فإذا عسر عليه التمييز ختري‪:‬‬
‫‪ ‬مين ‪ :‬فيغتسل ‪.‬‬
‫‪ ‬مذي ‪ :‬يتوضأ مع غسل املوضع الذي أصابه من الذكر والثوب لكونه جنس‪.‬‬
‫وميكن تلخيص ذلك يف اجلدول التايل ‪:‬‬
‫املذي‬ ‫املين‬
‫رقيق‬ ‫ثخني‬ ‫ماء أبيض‬
‫ال‬ ‫يصاحب خروجه لذة‬ ‫اللذة والفتور‬
‫ال‬ ‫خيرجبعدبدفق‬
‫اخلروج‬ ‫و فتور‬ ‫الدفق‬
‫جنس ابإلمجاع‬ ‫طاهر عند الشافعي‬ ‫الطهارة‬
‫جيب الوضوء مع َغسل املوضع الذي‬ ‫يوجب الغسل‬ ‫موجباته‬
‫أصابه من الذكر والثوب لنجاسته‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫(‪ )٣‬واحليض‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )4‬والنفاس‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )5‬والولدة‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )6‬واملوت‬

‫(‪ )1‬إمنا جيب الغسل مع انقطاع احليض والنفاس وإرادة حنو الصالة ‪.‬‬

‫‪ -‬إ ًذا علة وجوب الغسل يف احليض والنفاس مركبة من ثالثة أوصاف‪:‬‬
‫خروج حيض أو نفاس‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫انقطاع‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫إذا حاضت املرأة ال جيوز هلا غسل التعبد وال الوضوء وال يستثىن من ذلك إال يف‬ ‫(‪)3‬‬

‫احلج‪ ،‬جيوز هلا االغتسال‪.‬‬

‫(‪ )2‬ولو كان الذي وضعته املرأة علقة أو مضغة قالت الطبيبة أهنا أصل آدمي‪.‬‬

‫(‪ )3‬ويستثىن من ذلك الشهيد ‪ ،‬أي شهيد املعركة ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫فروض الغسل(‪ )1‬اثنان ‪:‬‬

‫(‪ )1‬النية (‪. )2‬‬

‫(‪ )1‬املراد به ‪ :‬أركان الغسل ‪.‬‬

‫(‪ )2‬تقدم الذكر عنها يف الوضوء ‪( .‬ص‪)22‬‬


‫‪ -‬لكن كيفية النية خمتلفة ابختالف املنوي ‪ ،‬فالغسل خمتلف عن الوضوء ألن الوضوء ال‬
‫نظري له من العادات اليت يعتادها الناس بينما الغسل له نظري من عادات الناس فقد‬
‫يراد للتربد أو التنظف ‪.‬‬
‫‪ -‬ففرق األصحاب بني الوضوء والغسل واشرتطوا نية معينة يف الغسل وال يشرتطوهنا‬
‫للوضوء ‪.‬‬
‫‪ -‬فإذا أراد أن يغتسل ختتلف نيته حبسب ما يغتسل منه فإذا كان يريد أن يغتسل من ‪:‬‬
‫اجلنابة‪ :‬ينوي ( رفع حدث اجلنابة ) أو ( احلدث األكرب ) أو ( احلدث مطل ًقا ) ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫احليض‪ :‬تنوي رفع حدث احليض‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫النفاس‪ :‬تنوي رفع حدث النفاس‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ -‬فلو نوت احلائض رفع حدث النفاس أو نوت النفساء رفع حدث احليض‪:‬‬
‫‪ ‬إذا قصـ ـ ــدت املعـ ـ ــىن اللغـ ـ ــوي‪ :‬ال يضـ ـ ــر ذلـ ـ ــك ويصـ ـ ــح ( مرتادفـ ـ ــان يف اللغـ ـ ــة )‪.‬‬
‫إذا قصدت املعىن الشرعي‪ :‬ال يصح ‪.‬‬
‫=‬

‫‪32‬‬
‫(‪ )2‬تعميم البدن ابملاء(‪. )1‬‬

‫=‬
‫‪ -‬وجيوز لكل هؤالء ثالث نواي ‪:‬‬
‫فرض الغسل ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫رفع احلدث األكرب ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫رفع احلدث مطل ًقا‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ -‬صاحب السلس ( سلس املين ) ‪ :‬ينوي استباحة الصالة ألن حدثه ال يرتفع ‪.‬‬

‫ظاهرا وابطنًا ‪.‬‬


‫وبشرا ً‬
‫شعرا ً‬
‫(‪ )1‬أي استيعاب مجيع البدن ابملاء ً‬
‫‪ -‬ويعين ابملواضع اليت ال يصلها املاء إال مبعاجلة‪:‬‬
‫‪ ‬كاملواضع اليت ينعطف بعضها على بعض ‪.‬‬
‫‪ ‬املواضع اليت ال يصلها املاء إال إبيصاله هلا َّ‬
‫كالسرة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫شروط(‪ )1‬الوضوء عشرة ‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬اإلسالم‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )2‬التمييز‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )3‬والنقاء عن احليض والنفاس‬

‫(‪ )1‬الركن ‪ :‬جزء من ماهية الوضوء إذا ختلف حصل بطالن الوضوء ‪.‬‬

‫بينما الشرط ‪ :‬خارج عن ماهية الوضوء إذا ختلف حصل بطالن الوضوء ‪.‬‬

‫‪ -‬أي الشروط اليت ال يصح الوضوء إال هبا عشرة ‪.‬‬

‫‪ -‬فال يصح وضوء كافر ألن الوضوء عبادة والكافر ليس من أهل العبادة ‪.‬‬
‫ويستثىن من ذلك الكافرة لتحل لزوجها املسلم ‪ ،‬فهي تغتسل ألهنا حاضت وال حيل‬
‫لزوجها أن يطأها وهي حائض ‪.‬‬

‫(‪ )2‬حده الغالب سبع سنوات لكن ليس هذا مبعيار ‪.‬‬

‫‪ -‬املعيار عند األصحاب أن يعرف ميينه من مشاله ‪ ،‬أي يعلم ما ينفعه وما يضره ‪.‬‬
‫‪ -‬وقال بعضهم ‪ :‬أن يفهم اخلطاب وأن يرد اجلواب ‪.‬‬
‫‪ -‬وقال بعضهم ‪ :‬أن أيكل وحده وأن يشرب وحده وحنو ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬فال يصح وضوء من غري املميز ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )4‬وعما مينع وصول املاء إىل البشرة‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )5‬وأال يكون على العضو ما يغري املاء‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )6‬العلم بفرضيته‬
‫(‪)5‬‬
‫فرضا من فروضه سنة‬
‫(‪ )7‬وأال يعتقد ً‬
‫(‪)6‬‬
‫(‪ )8‬واملاء الطهور‬
‫(‪ )9‬ودخول الوقت‬

‫(‪ )1‬لذلك قلنا املرأة احلائض ال يصح الوضوء وال االغتسال على جهة االصل وذكرن االستثناء‬
‫من ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬يشرتط اخللو من كل ٍ‬
‫مناف للوضوء من احليض والنفاس ومثلهما كخروج البول‪.‬‬

‫(‪ )2‬كاألوساخ وطالء األظافر ‪.‬‬


‫‪ -‬وال يعفى فيه اليسري بل جيب أن تزيله ‪.‬‬

‫(‪ )3‬أي ‪ :‬أال يكون على عضو املتوضأ ما من شأنه أن يغري املاء فيخرجه عن حقيقته‪.‬‬
‫مثال‪ :‬رجل على يده حرب كثري فيخرج املاء عن كونه ً‬
‫طهورا ‪.‬‬

‫(‪ )4‬فلو تردد يف فرضيته أو اعتقد عدم فرضيته ال يصح وضوؤه‪.‬‬


‫(‪ )5‬فلو اعتقد مجيع مطلوابته فروض ال يضر ويصح الوضوء ‪.‬‬
‫(‪ )6‬وهو املاء املطلق الذي يرفع احلدث ويزيل اخلبث‪.‬‬
‫‪ -‬احلدث‪ :‬أمر معنوي يقوم ابألعضاء مينع من صحة الصالة وحنوها‪.‬‬
‫طهورا يكفي يف ذلك الظن‪.‬‬
‫‪ -‬ال يشرتط اليقني يف معرفة كون املاء ً‬

‫‪35‬‬
‫(‪ )10‬واملواالة لدائم احلدث(‪. )1‬‬

‫نواقض الوضوء أربعة أشياء ‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬اخلارج من أحد السبيلني من قبل أو دبر ‪ ،‬ريح أو غريه إال املين‬

‫(‪ )1‬كصاحب سلس البول أو املرأة املستحاضة اليت جاوزت عادهتا ‪ 15‬يوما ‪.‬‬
‫‪ -‬آخر شرطني لدائم احلدث فال يتوضأ صاحب احلدث الدائم كصاحب سلس البول إال‬
‫إذا دخلت الصالة ألهنا طهارة ضرورة ال تصح إال إذا دخل وقت الصالة ‪.‬‬
‫‪ -‬وكذا يف املواالة وهي تتابع ألفعال الصالة بعد الطهارة مباشرة ‪.‬‬

‫(‪ )2‬النص وارد يف البول والغائط فقط وقاس األصحاب عليهما كل خارج من السبيلني‪.‬‬
‫‪ -‬كل خارج من السبيلني ينقض الوضوء ما عدا املين " ألن الشيء إذا أوجب أعظم‬
‫األمرين خبصوصه مل يوجب أدوهنما بعمومه "‪.‬‬
‫‪ -‬فاملين يوجب الغسل (وهو أعظم األمرين) خبصوص كونه منيًا مل يوجب الوضوء‬
‫(أدوهنما) بعموم كونه خارج من السبيلني ‪.‬‬
‫‪ -‬مثال‪ :‬زن احملصن أوجب أعظم األمرين وهو الرجم ‪ ،‬فال يوجب أدوهنما وهو اجللد ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫(‪ )2‬زوال العقل بنوم (‪ )1‬أو غريه (‪ ، )2‬إال نوم قاعد ممكن قاعدته من األرض‬

‫(‪ )1‬ألنه مظنة انفالت الريح وحنوه ‪.‬‬


‫السه فمن نم فليتوضأ " كأهنما‬
‫‪ -‬قد صح عن النيب ‪ ‬أنه قال أنه قال " العينان وكاء َّ‬
‫رابط للدبر ‪.‬‬

‫‪ -‬يستثىن من ذلك نوم ممكن مقعده من مقره ‪ ،‬فقد صح أن أصحاب رسول هللا ‪ ‬كانوا‬
‫ينامون يف املسجد بني املغرب والعشاء حىت تسقط أذقاهنم على صدورهم ويقومون‬
‫فيصلون وال يتوضؤون ‪ ،‬فاستدل األصحاب هبذا احلديث على االستثناء‪.‬‬

‫‪ -‬و يستثىن من ذلك رسول هللا فإن نومه ال ينقض وضوءه لقول النيب ‪ " : ‬تنام عيين‬
‫وال ينام قليب " لذلك كان ينام فيقوم فيصلي من غري أن يتوضأ‪.‬‬

‫(‪ )2‬ما هو أوىل من النوم كاجلنون واإلغماء والسكر وحنو ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬وال يستثىن يف ذلك كما يف النوم ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )3‬التقاء بشريت رجل وامرأة كبريين أجنبني من غري حائل‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )4‬مس قبل اآلدمي أو حلقة دبره ببطن الراحة ‪ ،‬أو بطون االصابع‬

‫(‪ )1‬الشروط هي ‪:‬‬


‫كبريين ‪ ،‬فخرج بذلك الصغري والصغرية (اليت ال تشتهي عند الطباع السليمة) ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫حمرما كاألم واألخت والبنت ألهنا ال تشتهي عند الطباع السليمة‪.‬‬


‫أال تكون امللموسة ً‬ ‫(‪)2‬‬

‫املس بغري حائل ‪ ،‬فلو مس زوجته من فوق ثوب ال ينقض الوضوء ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫أال يكون املس لسن أو شعر أو ظفر ‪ ،‬فهو ال يلتذ بلمسه ‪ ،‬إمنا يلتذ ابلنظر إليه‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪ -‬النقض على السواء يف الالمس و امللموس لقول عبد هللا بن عمر " إذا قبل الرجل امرأته‬
‫أو جسها وجب عليه الوضوء " وكذا صح عن عمر بن اخلطاب وعبد هللا بن مسعود ‪.‬‬

‫مس عائشة يف صالته محله الشافعية على ما إذا‬


‫‪ -‬ما جاء من األحاديث أن النيب ‪ ‬قد َّ‬
‫كان قد مسها مع وجود حائل‪.‬‬
‫‪ -‬أما احلديث أن رسول هللا قبَّل بعض نسائه بعد الوضوء وقبل الصالة ومل يتوضأ ضعيف‬
‫عند مجاهري املتقدمني‪.‬‬

‫(‪ )2‬لقول النيب ‪" :‬من مس ذكره فليتوضأ" وقوله‪" :‬إذا أفضى أحدكم بيده إىل ذكره فليتوضأ"‬
‫‪ -‬قال الشافعي ‪ :‬اإلفضاء ال يكون إال بباطن اليد فالذي ينقض الوضوء ابطن اليد فقط‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫من انتقض وضوؤه حرم عليه أربعة أشياء ‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )1‬الصالة‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )2‬والطواف‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )3‬ومس املصحف‬
‫(‪ )4‬ومحله (‪. )4‬‬

‫(‪ )1‬لقول النيب ‪ " : ‬ال يقبل هللا صالة أحدكم إذا أحدث حىت يتوضأ "‬
‫(‪ )2‬لقول النيب ‪" : ‬الطواف ابلبيت صالة إال أن هللا قد أحل فيه الكالم " ‪.‬‬
‫َ َ ُّ ّا ْ ُ ّ ّا ُ ّ‬
‫(‪ )3‬لقوله تعاىل‪  :‬ال يمسه إَِل المطهرون ‪‬‬

‫‪ -‬وقول رسول هللا ‪ " ‬ال ميس القرآن إال طاهر " والطاهر حقيقة يف الظاهر عند احملدثني ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد صح عن مجاعة من الصحابة أهنم قالوا " ال ميس املصحف حمدث " ‪.‬‬

‫(‪ )4‬أي محل الصحف ‪.‬‬


‫‪ -‬ألن احلمل أبلغ من املس ‪ ،‬فإذا كان جمرد ملس املصحف حمرم على غري املتوضأ فحمله‬
‫حمرم عليه من ابب أوىل ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫وحيرم على اجلنب (‪ )1‬ستة أشياء ‪:‬‬

‫(‪ )1‬الصالة‬

‫(‪ )2‬والطواف‬

‫(‪ )3‬ومس املصحف‬


‫(‪)2‬‬
‫(‪ )4‬ومحله‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )5‬واللبث يف املسجد‬

‫(‪ )6‬وقراءة القرآن(‪. )4‬‬

‫(‪ )1‬أي ‪ :‬احملدث حدث أكرب ‪.‬‬


‫(‪ )2‬هم نفسهم احملرمات على احملدث حدثً أصغر ألن هنا أوىل ابلتحرمي ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أي ‪ :‬املكوث يف املسجد‪.‬‬
‫‪ -‬لكنه حيل له أن يَعرب املسجد‪.‬‬

‫(‪ )4‬أقوى ما يستدل به على احلرمة أقوال الصحابة فقد صح عنهم منع اجلنب من قراءة القرآن‬
‫كعمر بن اخلطاب ‪ ‬وغريه ‪.‬‬
‫‪ -‬لكن القراءة احملرمة على اجلنب إمنا هي بنية القرآنية أي أن تقرأ اآلية بنية أهنا من القرآن‪.‬‬
‫‪ -‬أما لو على سبيل الذكر كدعاء ركوب الدابة فال حيرم ‪ ،‬فالذكر جائز لكل أحد ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫وحيرم ابحليض عشرة أشياء ‪:‬‬
‫(‪ )1‬الصالة‬
‫(‪ )2‬والطواف‬
‫(‪ )3‬ومس املصحف‬
‫(‪ )4‬ومحله‬
‫(‪ )5‬واللبث يف املسجد‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )6‬وقراءة القرآن‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )7‬والصوم‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )8‬والطالق‬

‫(‪ )1‬وقد ذكروا آنفاً ‪ ،‬فهو هنا أوىل ألن حدث احليض أغل من حدث اجلنابة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬لقول النيب ‪ " : ‬أليس إذا حاضت مل تصل ومل تصم "‪.‬‬
‫أي حرم عليها الصالة والصيام ‪ ،‬وحترم الصالة والصيام ألهنا تتعبد إىل هللا مبا منعها منه ‪.‬‬

‫(‪ )3‬ال حيل أن يطلق الرجل زوجته وهي حائض ‪.‬‬


‫‪ -‬حلديث عبد هللا بن عمر ‪ ‬أنه طلق امرأته وهي حائض فقص عمر بن اخلطاب ‪‬‬
‫أمره على رسول هللا ‪ ‬فقال ‪ ":‬مره فلرياجعها مث فليطلقها " ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )9‬واملرور يف املسجد إن خافت تلويثه‬
‫(‪ )10‬واالستمتاع مبا بني السرة والركبة (‪.)2‬‬

‫أسباب التيمم(‪ )3‬ثالثة ‪:‬‬

‫(‪ )1‬فيحل هلا املرور إن مل ختف تلويثه‪.‬‬


‫‪ -‬وذلك ألن تلويث املسجد حمرم وليس هذا خمصوص ابحلائض فقط ‪.‬‬

‫حائضا ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي ‪ :‬االستمتاع بزوجته حال كوهنا ً‬
‫‪ -‬اختلفت تصانيف النووي يف هذه املسألة‪:‬‬
‫‪ ‬يف التحقيق قال‪ :‬ال حيرم إال الوطء ‪.‬‬
‫‪ ‬يف غريه ‪-‬كالروضة‪ -‬قال ‪ :‬ال حيرم إال ما بني السرة والركبة وهذا هو املعتمد‪.‬‬

‫(‪ )٣‬التيمم لغة ‪ :‬القصد‪.‬‬


‫شرعا ‪ :‬هو إيصال الرتاب إىل الوجه واليدين بنية خمصوصة ‪.‬‬
‫ً‬

‫‪42‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )1‬فقد املاء‬

‫(‪ )1‬حال املرء يف فقد املاء خيتلف ابختالف تيقنه وعدم تيقنه من هذا الفقد ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا تيقنت فقد املاء‪ :‬تسارع إىل التيمم وال جيب عليك طلب املاء ‪ ،‬ألن طلب الشيء‬
‫الذي تيقنت فقده ضرب من ضروب العبث ‪ ،‬والشرع ال يطلب العبث ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا تيقنت وجود املاء‪:‬‬

‫‪ ‬مع بعض الرفقة ‪ :‬جيب أن تطلب املاء من رفقتك‪.‬‬


‫‪ ‬يف حد الغوث(‪ : )1‬جيب أن يطلب املاء من حد الغوث وال جيوز التيمم‪.‬‬
‫‪ ‬يف حد القرب(‪ : )2‬جيب عليه الطلب من حد القرب وال جيوز التيمم‪.‬‬
‫‪ ‬يف حد البعد(‪ : )3‬ال جيب عليه الطلب وجيوز له التيمم حينئ ٍذ‪.‬‬

‫(‪ )1‬حد الغوث‪ :‬هي املسافة اليت إن سارها املسافر أمكنه غوث أصحابه ‪.‬‬
‫وهو يساوي ‪ 300‬ذراع = ‪ 150‬مرت ‪.‬‬
‫(‪ )2‬حد القرب‪ :‬هو احلد الذي يبلغه املسافر حلاجته ‪ ،‬كأن يذهب جلمع احلطب‬
‫لطهي الطعام ‪ ،‬وهو يساوي ‪ 9000‬ذراع = ‪ 4.5‬كم ‪.‬‬
‫حد البعد‪ :‬هو ما زاد على حد القرب ‪ ،‬أكرب من ‪ 4.5‬كم ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ -‬إذا ظننت وجود املاء‪:‬‬

‫‪ ‬مع بعض الرفقة‪ :‬جيب الطلب‬


‫‪ ‬يف حد الغوث‪ :‬جيب الطلب‬
‫‪ ‬يف حد القرب‪ :‬جيب الطلب مع شروط‬
‫=‬ ‫‪ ‬يف حد البعد‪ :‬ال جيب الطلب وجيوز التيمم‬

‫‪43‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )2‬املرض‬

‫(‪ )3‬واالحتياج إليه لعطش حيوان(‪ )2‬حمرتم(‪. )3‬‬

‫=‬
‫وشروط وجوب طلب املاء أربعة ‪:‬‬

‫(‪ )1‬األمن على النفس‪.‬‬


‫(‪ )2‬األمن على العضو‪.‬‬
‫(‪ )3‬األمن على املال‪.‬‬
‫أن أتمن الوقت‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫(‪ )1‬كأن يكون املرض الشني الفاحش يف عضو ظاهر‪.‬‬


‫‪ -‬والعضو الظاهر‪ :‬هو ما يبدو عند املهنة غالبًا ويدخل فيه ما ال يعد كشفه هت ًكا‬
‫للمروءة ‪:‬‬
‫‪ -‬كأن خياف من استعمال املاء على نفس أو عضو ‪ ،‬أو طول مدة مرض أو زيدته‪ ،‬أو‬
‫حدوث شني فاحش كتغري لونه أو غريه‪.‬‬

‫(‪ )2‬تقع على اآلدمي وغريه مما فيه حياة ‪.‬‬


‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫والكافر احلريب‬ ‫واملرتد‬ ‫والزاين احملصن‬ ‫(‪ )3‬خرج بذلك غري احملرتم كتارك الصالة‬
‫والكلب العقور واخلنزير(‪.)5‬‬
‫=‬

‫‪44‬‬
‫‪......................................................................................‬‬

‫=‬
‫(‪ )1‬اترك الصالة‪ :‬فاسق عند الشافعي إذا تركها ً‬
‫كسال وجيب على اإلمام أن حيضره وأن أيمره‬
‫ابلصالة ‪ ،‬فإن صلى أطلق وإن امتنع قتل‪.‬‬

‫(‪ )2‬الزاين احملصن‪ :‬هو البالغ العاقل احلر الذي َغيَّب حشفته يف قـب ٍل يف نكاح صحيح مث زن‬
‫بعد ذلك‪.‬‬

‫(‪ )3‬املرتد‪ :‬وهو قاطع اإلسالم بنية أو قول أو فعل بشرط كونه مكل ًفا ً‬
‫خمتارا ‪.‬‬

‫(‪ )4‬الكافر احلريب‪ :‬خرج بذلك الكافر الذمي واملعاهد واملستأمن ‪.‬‬

‫(‪ )5‬الكلب العقور أو اخلنزير‪ :‬خرج بذلك الكلب غري العقور ‪ ،‬و اخلنزير هنا مطل ًقا سواء كان‬
‫عقورا أو غري عقور‪.‬‬
‫ً‬

‫‪45‬‬
‫شروط التيمم عشرة ‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )1‬أن يكون برتاب‬
‫(‪)2‬‬
‫طاهرا‬
‫(‪ )2‬وأن يكون الرتاب ً‬
‫(‪)3‬‬
‫مستعمال‬
‫ً‬ ‫(‪ )3‬وأال يكون‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )4‬وأال خيالطه دقيق أو حنوه‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪ )5‬وأن يقصده‬

‫َ َ َُّ ُ َ ً َ ُّ ً‬ ‫َ‬
‫(‪ )1‬لقوله تعاىل ‪ :‬فتيمموا صعِيدا طي ِبا‪َّ ، ‬‬
‫فسر ابن عباس ‪ ‬الصعيد الطيب ابلرتاب‬
‫الذي له غبار‪.‬‬
‫(‪ )2‬فال يصح مبتنجس ‪ ،‬كالرتاب الذي ابل عليه رجل ‪.‬‬
‫مستعمال يف إزالة خبث أو رفع حدث ‪.‬‬
‫ً‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬أال يكون الرتاب‬
‫‪ -‬والرتاب املستعمل هو الرتاب املنفصل عن العضو ‪.‬‬

‫(‪ )4‬أي ‪ :‬أال خيالط الرتاب غريه كدقيق أو جص أو حنو ذلك‪.‬‬


‫(‪ )5‬أي ‪ :‬أن يقصد املتيمم الرتاب إما أن يكون بنفسه أو بغريه إبذنه " كأن ييممه غريه إبذنه‬
‫كافرا لكن يشرتط اإلذن ‪.‬‬
‫ولو كان جنبًا أو ً‬
‫‪ -‬خرج بذلك مـن مل يقصـد ‪ ،‬كـأن كـان رجـل أراد أن يتـيمم فوقـف يف وجـه الـريح فسـفت‬
‫الريح على وجهه ترا ًاب فمسح به وجهه وهو مل يقصد " ال يصح تيممه "‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )6‬وأن ميسح وجهه ويديه بضربتني‬
‫(‪)2‬‬
‫أوال‬
‫(‪ )7‬وأن يزيل النجاسة ً‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )8‬وأن جيتهد يف القبلة قبله‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )9‬وأن يكون التيمم بعد دخول الوقت‬

‫(‪ )10‬وأن يتيمم لكل فرض(‪. )5‬‬

‫(‪ )1‬لقول عبد هللا بن عمر ‪ ‬مرفوعاً وموقوفاً ‪-‬وهو الصواب‪ " : -‬التيمم ضربتان ‪ :‬ضربة‬
‫للوجه وضربة لليدين إىل املرفقني "‪.‬‬
‫‪ -‬فهو يقول هذا بتوقيف من رسول هللا ‪ ‬ال من قبيل رأيه ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنه طهارة ضرورة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬يشرتط أن جيتهد يف القبلة إذا اشتبهت عليه يف حالة االشتباه ‪.‬‬
‫‪ -‬أما إذا كانت القبلة معلومة فال جيتهد ٍ‬
‫حينئذ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألن كل طهارة ضرورة إمنا تكون بعد دخول الوقت والتيمم طهارة ضرورة ‪.‬‬
‫(‪ )5‬و قد صح ذلك عن عبد هللا بن عباس ‪ ‬قال ‪ " :‬يتيمم املتيمم لكل فرض " ‪.‬‬
‫‪ -‬فال جيزئ أن يصلي بتيمم فرضني كما يف الوضوء ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫فروض(‪ )1‬التيمم مخسة ‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬نقل الرتاب‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )2‬النية‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )3‬مسح الوجه‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪ )4‬مسح اليدين إىل املرفقني‬

‫(‪ )1‬املقصود هبا األركان ‪.‬‬


‫(‪ )2‬أي‪ :‬حتويل الرتاب من األرض إىل العضو الذي تريد أن متسحه ‪.‬‬
‫افعا للحدث وإمنا هو مبيح للصالة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬التيمم يف املعتمد عند األصحاب ليس ر ً‬
‫‪ -‬فـتـنـ َوى استباحة مفتقر إىل تيمم كصالة ومس مصحف وحنو ذلك ‪.‬‬
‫رفعا‬
‫‪ -‬ليس كما يف الوضوء تنوي رفع احلدث ‪ ،‬هنا ال تنوي رفع احلدث ألنه ليس ً‬
‫للحدث ‪.‬‬
‫(‪ )4‬جيب أن تستوعب الوجه ابملسح ابلرتاب كما يف الوضوء ‪ ،‬لكن هنا ال جيب أن توصل‬
‫الرتاب إىل منابت الشعر حىت ولو كان خفي ًفا ‪.‬‬
‫(‪ )5‬هذا جديد مذهب الشافعي كما يف الوضوء ‪.‬‬
‫‪ -‬أما يف القدمي كان الشافعي يوجب املسح إىل الكوع ‪.‬‬
‫‪ -‬لقول عبد هللا بن عمر ‪ " : ‬التيمم ضربتان ‪ :‬ضربة للوجه وضربة لليدين " ‪.‬‬
‫‪ -‬وكذا فعله ملا تيمم وهذا ال مدخل فيه إىل الرأي بل تلقاه بتوقيف من النيب ‪. ‬‬

‫‪48‬‬
‫(‪ )5‬الرتتيب بني املسحتني(‪.)1‬‬

‫مبطالت التيمم ثالثة ‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬ما ابطل الوضوء‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )2‬والردة‬

‫(‪ )3‬وتوهم املاء إن تيمم لفقده(‪. )4‬‬

‫قياسا على الوضوء ‪ ،‬ولفعل رسول هللا ‪. ‬‬


‫اتباعا لظاهر اآلية ‪ ،‬و ً‬
‫(‪ً )1‬‬
‫(‪ )2‬كل نقض يبطل الوضوء يبطل التيمم ألهنا طهارة أضعف فهي ابطلة من ابب أوىل‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهي قطع اإلسالم بنية أو قول أو فعل من مكلف خمتار ‪.‬‬
‫‪ -‬ومع ذلك ال يذكرها األصحاب يف مبطالت الوضوء ‪ ،‬إمنا هي أبطلت التيمم ومل تبطل‬
‫الوضوء ألن التيمم طهارة ضعيفة فمن شأنه أن تبطله الردة ‪ ،‬لكن الردة األصل فيها أهنا‬
‫ال حتبط العمل إال إذا مات اإلنسان عليها خالفًا لألحناف‪.‬‬
‫(‪ )4‬أي توهم وجود املاء بعد التيمم إن تيمم لفقده ‪.‬‬
‫‪ -‬قيد هذا بثالثة قيود‪:‬‬
‫إذا كان سبب التيمم فَـقد املاء ؛ فإذا كان تيمم ملرض فال يبطل‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫أال يقرتن توهم املاء مبانع كأن حال بينك وبني املاء حيوان مفرتس أو قطاع طرق ‪،‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫فوجوده ال يكون مؤثراً ألنه مقرتن بوجود مانع‪.‬‬
‫أن يكون توهم املاء خارج الصالة ‪ ،‬أما لو شرعت يف الصالة فال يؤثر توهم املاء‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪49‬‬
‫الذي يطهر من النجاسات(‪ )1‬ثالثة ‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬اخلمر إذا ختللت بنفسها‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )2‬وجلد امليتة إذا دبغ‬

‫(‪ )1‬النجاسة لغة‪ :‬املستقذر‪.‬‬


‫شرعا‪ :‬املستق َذر الذي مينع من صحة الصالة (‪ )1‬حيث ل مرخص(‪.)2‬‬
‫ً‬
‫صحة الصالة‪ :‬فليس كل مست َقذر مينع من صحة الصالة كاملخاط واملين ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫(‪ )2‬ل مرخص‪ :‬خرج بذلك القيد إذا وجد مع العبد مرخص للصالة مع وجود مستق َذر يف‬
‫مثال يصلي على حاله حلرمة الوقت ‪.‬‬
‫بدنه أو مكانه أو ثوبه كفاقد الطهورين ً‬
‫(‪ )2‬إذا استحالت اخلمر‪:‬‬
‫خال‪ :‬طهرت ‪.‬‬
‫‪ ‬بنفسها ً‬
‫‪ ‬بنجس‪ :‬مل تطهر ألن هذا النجس ينجسها ولو استحالت خلل‪.‬‬
‫‪ ‬بغري جنس‪ :‬تطهر بقيدين‪:‬‬
‫(‪ )1‬ينزع هذا الذي وضع فيها قبل التخلل ألنه ملا وضع فيها حال النجاسة تنجس فإذا‬
‫بقي فيها إىل حال التخلل جنسه‪.‬‬
‫(‪ )2‬أال ينفصل منه شيء ‪ ،‬ألن املنفصل من النجس جنس‪.‬‬

‫طاهرا حال احلياة ‪.‬‬


‫(‪ )3‬لكن حمل ذلك فيما يكون ً‬
‫طاهرا حال احلياة كالكلب أو اخلنزير وما تولد منهما أو من أحدمها ال‬
‫‪ -‬أما ما مل يكن ً‬
‫يطهر حىت لو دبغ ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )3‬وما صار حيو ًان‬

‫النجاسات ثالث‪:‬‬
‫(‪ )1‬مغلظة‬
‫(‪ )2‬وخمففة‬
‫(‪ )3‬ومتوسطة‬
‫املغلظة ‪ :‬جناسة الكلب واخلنزير وفرع أحدمها (‪.)2‬‬
‫واملخففة‪ :‬بول الصيب الذي مل يطعم غري اللنب ومل يبلغ احلولني(‪. )3‬‬
‫واملتوسطة‪ :‬سائر النجاسات(‪. )4‬‬

‫(‪ )1‬أي ‪ :‬استحالت امليتة حيو ًان‪.‬‬


‫‪ -‬مثل أن استحالت امليتة إىل دود تكون طاهرة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألن الشارع أوجب غسل النجاسة سبع مرات لكوهنا مغلظة لقول النيب ‪ " : ‬طهور إنء‬
‫أحدكم إذا ولغ فيه كلب أن يغسله سبع مرات أوالهن ابلرتاب " ‪.‬‬
‫حاال من الكلب ‪.‬‬
‫‪ -‬والنص وارد يف الكلب وقس عليه اخلنزير لكونه أسوأ ً‬
‫(‪ )3‬لفعل النيب ‪ ‬عندما ابل طفل ذكر مل يطعم غري اللنب ومل جياوز السنتني فلم يغسل النيب ‪‬‬
‫الثوب وإمنا نضح ثوبه ‪ ،‬أي غمر املكان ابملاء‪.‬‬
‫‪ -‬خرج بقيد " الصيب " اجلارية فيغسل من بوهلا لقول النيب ‪ " : ‬يغسل من بول اجلارية‬
‫ويرش أو ينضح من بول الغالم "‬
‫(‪ )4‬كالبول والغائط والودي واملين وغريه ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫املغلظة تطهر بسبع غسالت بعد إزالة عينها إحداهن ابلرتاب‪.‬‬

‫واملخففة تطهر برش املاء عليها مع الغلبة وإزالة عينها‪.‬‬

‫واملتوسطة تنقسم إىل قسمني ‪ :‬عينية ‪ ،‬وحكمية ‪.‬‬

‫‪ -‬العينية‪ :‬هي اليت هلا لون وريح وطعم ‪ ،‬فالبد من إزالة لوهنا ورحيها وطعمها ‪.‬‬
‫‪ -‬واحلكمية‪ :‬هي اليت ال لون وال ريح وال طعم هلا ‪ ،‬يكفيك جري املاء عليها (‪. )1‬‬

‫(‪)2‬‬
‫أقل احليض‪ :‬يوم وليلة‬

‫وغالبه‪ :‬ست أو سبع‬


‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫وأكثرها‪ :‬مخسة عشر يوماً بلياليها‬

‫(‪)1‬‬

‫النجاسة احلكمية‬ ‫النجاسة العينية‬


‫‪ -‬ال لون وال طعم وال ريح ‪.‬‬ ‫‪ -‬تدرك بوجود لون أو طعم أو ريح‪.‬‬
‫‪ -‬يكفي جري املاء عليه أو رشه ‪.‬‬ ‫‪ -‬البد من إزالتها ‪.‬‬

‫(‪ )2‬ما يذكر هنا مل يرد فيه نص مرفوع صحيح وإمنا بناه العلماء على استقراء أحوال النساء‪.‬‬
‫(‪ )3‬فإذا زادت عن ذلك يسمى استحاضة ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫أقل الطهر بني احليضتني‪ :‬مخسة عشر ً‬
‫يوما‬

‫يوما ‪ ،‬وال حد ألكثره ‪.‬‬ ‫وغالبه‪ :‬أربعة وعشرون ً‬


‫يوما أو ثالثة وعشرون ً‬
‫(‪)1‬‬
‫أقل النفاس‪ :‬جمة‬

‫وغالبه‪ :‬أربعون ً‬
‫يوما‬

‫أكثره‪ :‬ستون ً‬
‫يوما ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أي ‪ :‬دفعة دم ‪.‬‬


‫‪ -‬يعين لو نزل الدم منها بعد الوالدة مرة واحدة عد ذلك نفاساً ‪.‬‬
‫‪ -‬لذلك لو نزل احليض على املرأة أقل من يوم و ليلة ال يكون حيضاً ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫* كتاب الصالة *‬

‫أعذار الصالة اثنان(‪:)1‬‬


‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬النوم‬
‫(‪ )2‬النسيان(‪. )3‬‬

‫(‪ )1‬هذه األعذار إمنا ترتب انتفاء اإلمث ولكنها ال ترتب زوال القضاء أو وجوب القضاء‪.‬‬
‫‪ -‬فرق بني‪:‬‬
‫‪ ‬املعذور‪ :‬فإنه ال أيمث وجيب عليه القضاء على الرتاخي‪.‬‬
‫‪ ‬اترك الصالة عم ًدا‪ :‬أيمث وجيب عليه القضاء فوراً ‪.‬‬
‫(‪ )2‬لقول النيب ‪ " : ‬ليس يف النوم تفريط ‪ ،‬إمنا التفريط على من مل يصل الصالة حىت جييء‬
‫وقت الصالة األخرى " ‪.‬‬
‫عذرا يف حالتني ‪:‬‬
‫‪ -‬يعترب النوم ً‬
‫(‪ )1‬أن تنام قبل الوقت‪.‬‬
‫(‪ )2‬أن تنام بعد الوقت وأنت تظن أنك تستيق قبل أن يضيق عليك وقت الصالة ‪.‬‬
‫‪ -‬أما لو نم رجل يف الوقت علم أن نومه يستغرق وقت الصالة أيمث‪.‬‬
‫عذرا إذا نشأ عن غري منهي عنه ‪.‬‬
‫(‪ )3‬إمنا يكون ً‬
‫‪ -‬لقول النيب ‪ " : ‬من نم عن صالة أو نسيها فليصلها حني ذكرها ‪ ،‬ال كفارة هلا إال‬
‫ذلك " يرفع اإلمث وال يسقط القضاء ‪.‬‬
‫=‬

‫‪54‬‬
‫شروط(‪ )1‬الصالة مثانية‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬طهارة احلدثني‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )2‬والطهارة عن النجاسة يف الثوب والبدن واملكان‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )3‬وسرت العورة‬

‫=‬
‫عذرا إذا نشأ عن منهي عنه كلعب القمار ‪ ،‬واملنهي عنه يشمل احملرم واملكروه ‪،‬‬
‫‪ -‬ليس ً‬
‫فلو نسي الصالة النشغاله بشيء حمرم كلعب القمار أو بشيء مكروه كلعب الشطرنج‬
‫عذرا ‪.‬‬
‫أيمث وال يعترب هذا ً‬
‫(‪ )1‬أي شروط صحة الصالة ‪ ،‬و اليت بتخلف واحد منها يؤدي إىل بطالن الصالة‪.‬‬
‫(‪ )2‬لقول النيب ‪ " : ‬ال يقبل هللا صالة أحدكم إذا أحدث حىت يتوضأ "‬
‫(‪ )3‬وأال يكون حامالً لنجاسة ‪ ،‬فال يصح أن يصلي رجل ويف يده حقيبة فيها جناسة‪.‬‬
‫(‪ )4‬املراد هنا سرت لون العورة جبرم عن ذي نظر معتدل حبيث ال يراها يف جملس التخاطب‬
‫‪ -‬الواجب يف سرت العورة يف الصالة سرت اللون ال سرت اجلسم‪.‬‬
‫‪ -‬فلو صلى بلبس خفيف حيجم العورة تصح الصالة‪.‬‬
‫‪ ‬مع الكراهة يف املرأة ‪.‬‬
‫‪ ‬خالف األوىل يف الرجل ‪.‬‬
‫عرين يف ظالم ال تصح صالته ‪ ،‬بل جيب أن تكون مستورة جبرم‪.‬‬
‫‪ -‬فلو صلى رجل ً‬
‫‪ -‬ومن عجز عن القماش يتطني ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )4‬واستقبال القبلة‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )5‬ودخول الوقت‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )6‬والعلم بفرضيتها‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )7‬وأال يعتقد فرضاً من فروضها سنة‬
‫(‪ )8‬واجتناب املبطالت‪.‬‬
‫األحداث(‪ )5‬اثنان ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أصغر‬
‫(‪ )2‬أكرب‬

‫(‪ )1‬ال يشرتط يقني يف ذلك بل إذا اشتبهت عليه القبلة فإنه جيتهد‪.‬‬
‫(‪ )2‬يقينًا أو ظنًا ‪ ،‬فال يشرتط يقني يف ذلك‪.‬‬
‫(‪ )3‬فلو اعتقد الصالة الفرض سنة (ال تصح) ‪ ،‬وكذا لو تردد (ال تصح) ‪.‬‬
‫(‪ )4‬فلو اعتقد خالف ذلك أو تردد (ال تصح) ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )5‬احلدث‪ :‬أمر اعتباري يقوم ابألعضاء(‪ )1‬ومينع من صحة الصالة حيث ل مرخص‬
‫ابألعضاء‪ :‬أبعضاء احملدث فإن كان حمد ًث حبدث ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬أصغر‪ :‬قام أبعضاء الوضوء ‪.‬‬
‫‪ ‬أكرب‪ :‬قام جبميع البدن ‪.‬‬
‫مضطرا كفاقد الطهورين حلرمة‬
‫ً‬ ‫(‪ )2‬ل مرخص‪ :‬خرج بذلك القيد ما إن صلى الرجل حمد ًث‬
‫الوقت مث يوجب عليه األصحاب أن يعيد‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫فاألصغر‪ :‬ما أوجب الوضوء‬

‫و األكرب‪ :‬ما أوجب الغسل ‪.‬‬

‫العورات أربع ‪:‬‬

‫(‪ )1‬عورة الرجل مطل ًقا واألمة يف الصالة ‪ :‬ما بني السرة والركبة‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )2‬وعورة احلرة يف الصالة ‪ :‬مجيع بدهنا ما سوى الوجه والكفني‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )3‬وعورة احلرة واألمة عند األجانب ‪ :‬مجيع البدن‬

‫(‪ )4‬وعند حمارمهما والنساء ‪ :‬ما بني السرة والركبة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬وهذا يدل على أن قدم املرأة عورة يف الصالة فال جيوز أن تكشفها وهذا قد تغفل عنه‬
‫بعض النساء‪.‬‬
‫‪ -‬أما الصالة اليت مضت صحيحة ‪ ،‬وتعدين فيها مقلدة أليب حنيفة واخلالف وقع يف‬
‫القدم فقط‪.‬‬

‫(‪ )2‬مجهور املتقدمني على أهنا كلها عورة إال الوجه والكفني وسرتمها سنة‪.‬‬
‫‪ -‬بينما املتأخرون كلهم مذهبهم حيث حتققت املرأة النظر إليها وجب عليها سرت وجهها‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫أركان(‪ )1‬الصالة سبعة عشر‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬النية‬
‫(‪ )2‬تكبرية اإلحرام‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )3‬القيام على القادر(‪ )3‬يف الفرض‬

‫(‪ )1‬معتمد األصحاب يف استدالهلم إمنا هو حديث املسيء يف صالته ترك فيها بعض أركان‬
‫الصالة كالطمأنينة ( كل ما ذكر فيه عدوه ركنًا) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬حلديث النية السابق ذكره (ص‪.)22‬‬
‫النية ختتلف ابختالف املنوي ‪:‬‬
‫‪ -‬فإذا كنت تنوي صالة فرض وجب عليك ثالث أمور ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قصد فعل الصالة‪.‬‬
‫(‪ )2‬أن تعني تلك الصالة اليت قصدت فعلها‪.‬‬
‫(‪ )3‬نية الفرضية ‪.‬‬
‫‪ -‬أما إن كانت انفلة مؤقتة كراتبة أو ذات سبب جيب األمران األوالن فقط‪.‬‬
‫‪ -‬أما إن كانت انفلة مطلقة وجب األمر األول فقط‪.‬‬

‫(‪ )3‬خرج بذلك العاجز مما ورد يف حديث عمران بن حصني ‪ " :‬كانت يل بواسري فشكوت‬
‫إىل رسول هللا ‪ ‬فقال‪ :‬صل قائماً فإن مل تستطع فقاعداً فإن مل تستطع فعلى جنب"‪.‬‬
‫(‪ )4‬خرج بذلك النفل فإنه ال جيب فيه القيام ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )4‬قراءة الفاحتة‬
‫(‪ )5‬الركوع‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )6‬الطمأنينة فيه‬
‫(‪ )7‬االعتدال‬
‫(‪ )8‬الطمأنينة فيه‬
‫(‪ )9‬السجود مرتني‬
‫(‪ )10‬الطمأنينة فيه‬
‫(‪ )11‬اجللوس بني السجدتني‬
‫(‪ )12‬الطمأنينة فيه‬
‫(‪ )13‬التشهد األخري‬
‫(‪ )14‬القعود فيه‬

‫(‪ )1‬لقول النيب ‪ " ‬ال صالة ملن مل يقرأ بفاحتة الكتاب" ‪ ،‬وقوله‪" :‬من صلى صالة مل يقرأ فيها‬
‫أبم القرآن فهي أداج "‪ .‬أداج ‪ :‬أي نقصة‪.‬‬
‫‪ -‬سواء ذلك يف اإلمام أو املأموم أو املنفرد‪.‬‬
‫اكعا " ‪.‬‬
‫(‪ )2‬لقول النيب ‪ " : ‬مث اركع حىت تطمئن ر ً‬

‫‪59‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )15‬الصالة على النيب ‪ ‬فيه‬
‫(‪ )16‬السالم‬
‫(‪ )17‬الرتتيب‬

‫شروط تكبرية اإلحرام ستة عشر‪:‬‬


‫(‪)3‬‬
‫(‪ )1‬أن تقع حالة القيام(‪ )2‬يف الفرض‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )2‬وأن تكون ابلعربية‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪ )3‬وأن تكون بلف اجلاللة‬

‫(‪ )1‬الصالة على النيب ‪ ‬من األمور اليت مل تذكر يف حديث املسيء‪.‬‬
‫ب ياَ‬ ‫َ َ ُ ُ َ ُُّ َ َ َ‬ ‫‪ -‬لكن الشافعي قد أوجبها بقول هللا تعاىل ‪  :‬إ َُّن َ‬
‫اَّلل َو َ‬
‫لَع الَُّ ُّ‬ ‫ون‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ك‬‫ِ‬ ‫َلئ‬‫م‬ ‫ِ‬
‫ِِ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ ُُّ َ َُّ َ َ ُ َ ُُّ َ َ ْ َ َ ُّ ُ َ‬
‫أيها اَلِين آمنوا صلوا عليهِ وسل ِموا تسلِيما ‪. ‬‬
‫‪ -‬فحملها الشافعي على الصالة وأوجب الصالة على النيب ‪ ‬يف التشهد األخري ‪.‬‬

‫(‪ )2‬أي عند القدرة على ذلك ‪.‬‬


‫قاعدا ومن ذلك تكبرية اإلحرام ‪.‬‬
‫(‪ )3‬خرج بذلك النفل ‪ ،‬فيجوز يف النفل أن تصلي ً‬
‫(‪ )4‬هذا إن قدر فإن عجز يرتجم إىل لغته‪.‬‬
‫(‪ )5‬فال جيوز قول اجلليل أو الرمحن أكرب‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )4‬وبلف ( أكرب )‬
‫(‪ )5‬والرتتيب بني اللفظني‬
‫(‪ )6‬وأال ميد مهزة اجلاللة‬
‫(‪ )7‬وعدم مد ابء ( أكرب )‬
‫(‪ )8‬وأال يشدد الباء‬
‫(‪ )9‬وأال يزيد و ًاوا قبل اجلاللة‬
‫(‪ )10‬وأال يقف بني كلميت التكبري وقفة طويلة‬
‫(‪ )11‬وال قصرية‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )12‬وأن يسمع نفسه مجيع حروفها‬
‫(‪ )13‬ودخول الوقت يف املؤقت‬
‫(‪ )14‬وإيقاعها حال االستقبال‬
‫(‪ )15‬وأال خيل حبرف من حروفها‬
‫(‪ )16‬وأتخري تكبرية املأموم عن تكبرية اإلمام‪.‬‬

‫(‪ )1‬فال جيوز ( هللا كبري )‬


‫(‪ )2‬حيث ال لغط مانع من ذلك ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫شروط الفاحتة عشرة ‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )1‬الرتتيب‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )2‬واملواالة‬
‫(‪ )3‬ومراعاة حروفها‬
‫(‪ )4‬ومراعاة تشديداهتا‬
‫(‪ )5‬وأال يسكت سكتة طويلة وال قصرية يقصد هبا قطع القراءة‬
‫(‪ )6‬وقراءة كل آيهتا ومنها البسملة‬
‫(‪ )7‬وعدم اللحن املخل ابملعىن‬
‫(‪ )8‬وأن تكون حالة القيام يف الفرض‬
‫(‪ )9‬وأن يسمع نفسه القراءة‬
‫(‪ )10‬وأال يتخللها ذكر أجنيب‬

‫معجزا برتتيبه ‪.‬‬


‫(‪ )1‬فالقرآن نزل ً‬
‫(‪ )2‬فلو فصل بني شيء منها أبجنيب عنها كقول (احلمد هلل) عند العطس فيجب أن يستأنف‬
‫القراءة‬
‫‪ -‬أما لو فصل بني شيء منها مبسنون كذكر من أذكار الصالة كتأميم مع اإلمام ‪،‬‬
‫أو فتحه على اإلمام ‪ ،‬أو كسؤال هللا عند ذكر العذاب ‪ ،‬فال جيب االستئناف‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫تشديدات (الفاحتة) أربع عشرة ‪:‬‬

‫(‪  )1‬بسم هللا ‪ : ‬فوق الالم‬

‫(‪  )2‬الرمحن ‪ : ‬فوق الراء‬

‫(‪  )3‬الرحيم ‪ : ‬فوق الراء‬

‫(‪  )4‬احلمد هلل ‪ : ‬فوق الم اجلاللة‬

‫(‪  )5‬رب العاملني ‪ : ‬فوق الباء‬

‫(‪  )6‬الرمحن ‪ :‬فوق الراء‬

‫(‪  )7‬الرحيم ‪ : ‬فوق الراء‬

‫(‪  )8‬مالك يوم الدين ‪ :‬فوق الدال‬

‫(‪  )9‬إايك نعبد ‪ : ‬فوق الياء‬

‫(‪  )10‬وإايك نستعني ‪ : ‬فوق الياء‬

‫(‪  )11‬اهدان الصراط املستقيم ‪ : ‬فوق الصاد‬

‫(‪  )12‬صراط الذين ‪ : ‬فوق الالم‬

‫(‪  )13‬أنعمت عليهم غري املغضوب عليهم و ل الضآلني ‪ : ‬فوق الضاد‬

‫(‪ )14‬والالم‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫يسن رفع اليدين يف أربعة مواضع‪:‬‬

‫(‪ )1‬عند تكبرية اإلحرام‬

‫(‪ )2‬وعند الركوع‬

‫(‪ )3‬وعند االعتدال‬

‫(‪ )4‬وعند القيام من التشهد األول‪.‬‬

‫شروط السجود سبعة ‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫(‪ )1‬أن يسجد على سبعة أعضاء‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )2‬وأن تكون جبهته مكشوفة‬

‫(‪ )3‬والتحامل برأسه‬

‫(‪ )1‬لقول رسول هللا ‪ " : ‬أمرت أن أسجد على سبعة أعظم " ومها الرجالن والركبتان واليدان‬
‫واجلبهة ‪.‬‬
‫‪ -‬والواجب يف كل هذا إمنا هو جزء كل عضو من هذه األعضاء السبعة ‪.‬‬

‫(‪ )2‬البد أن تكون اجلبهة مكشوفة فتباشر اجلبهة األرض أي بعض وليس مجيع اجلبهة‪.‬‬
‫‪ -‬لقول النيب ‪ " : ‬إذا سجدت فأمكن جبهتك من األرض " ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫(‪ )4‬وعدم اهلوى لغريه‬

‫(‪ )5‬وأال يسجد على شيء يتحرك حبركته‬

‫(‪ )6‬وارتفاع أسافله على أعاليه‬

‫(‪ )7‬والطمأنينة فيه ‪.‬‬

‫"خامتة"‬
‫أعضاء السجود سبعة ‪:‬‬

‫(‪ )1‬اجلبهة‬

‫(‪ )3،2‬وبطون أصابع الكفني‬

‫(‪ )5،4‬والركبتان‬

‫(‪ )7،6‬وبطون أصابع الرجلني‬

‫تشديدات التشهد إحدى وعشرون ‪:‬‬

‫مخس زائدة يف أكمله ‪ ،‬وست عشرة يف أقله‪.‬‬

‫(التَّحيَّات) ‪ :‬على التاء والياء‬

‫الصلوات) ‪ :‬على الصاد‬


‫(املباركات َّ‬

‫(الطَّيبات) ‪ :‬على الطاء والياء‬

‫(هلل) ‪ :‬على الم اجلاللة‬

‫‪65‬‬
‫السالم ) ‪ :‬على السني‬
‫( َّ‬
‫( عليك أيَّها النَّيب ) ‪ :‬على الياء ‪ ،‬والنون ‪ ،‬والياء‬

‫( ورمحة هللا ) ‪ :‬على الم اجلاللة‬

‫السالم ) ‪ :‬على السني‬


‫( وبركاته ‪َّ ،‬‬
‫( علينا وعلى عباد هللا ) ‪ :‬على الم اجلاللة‬

‫الصاحلني ) ‪ :‬على الصاد‬


‫( َّ‬

‫( أشهد أن َّال إله ) ‪ :‬على الم الف‬


‫( َّإال هللا ) ‪ :‬على الم ٍ‬
‫الف ‪ ،‬والم اجلاللة‬

‫( وأشهد َّ‬
‫أن ) ‪ :‬على النون‬

‫حمم ًدا َّرسول هللا ) ‪ :‬على ميم ( حممد ) ‪ ،‬وعلى الراء ‪ ،‬وعلى الم اجلاللة ‪.‬‬
‫( َّ‬

‫تشديدات أقل الصالة على النيب أربع‪:‬‬

‫( اللَّ َّ‬
‫هم ) ‪ :‬على الالم ‪ ،‬وامليم‬

‫( صل ) ‪ :‬على الالم‬

‫حممد) ‪ :‬على امليم‬


‫(على َّ‬

‫‪66‬‬
‫وأقل السالم ‪:‬‬

‫السالم عليكم ) ‪ :‬تشديد السالم على السني ‪.‬‬


‫( َّ‬

‫أوقات الصالة مخسة ‪:‬‬

‫(‪ )1‬أول وقت الظهر‪ :‬زوال الشمس ‪،‬‬


‫وآخره‪ :‬مصري ظل الشيء مثله ‪ ،‬غري ظل االستواء ‪.‬‬
‫(‪ )2‬وأول وقت العصر‪ :‬إذا صار ظل كل شيء مثله وزاد قليالً ‪،‬‬
‫وآخره‪ :‬عند غروب الشمس ‪.‬‬
‫(‪ )3‬وأول وقت املغرب‪ :‬غروب الشمس ‪،‬‬
‫وآخره‪ :‬غروب الشفق األمحر ‪.‬‬
‫(‪ )4‬وأول وقت العشاء‪ :‬غروب الشفق األمحر ‪،‬‬
‫وآخره‪ :‬طلوع الفجر الصادق ‪.‬‬
‫(‪ )5‬وأول وقت الصبح‪ :‬طلوع الفجر الصادق ‪،‬‬
‫وآخره‪ :‬طلوع الشمس(‪. )1‬‬

‫(‪ )1‬الشاخص له ظل يبدأ يف الزيدة بعد طلوع الشمس إىل وقت الظهر ‪.‬‬
‫=‬ ‫‪ -‬بعد ذلك يتناقص هذا الظل ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪......................................................................................‬‬

‫=‬
‫‪ -‬بعد التناقص يبدأ الظل يف الثبات ( تسمى ابالستواء ) ‪.‬‬
‫‪ -‬يبدأ الظل بعد االستواء يف الزيدة ‪.‬‬
‫‪ -‬مع أول زيدة يدخل وقت الظهر ( تسمى ابلزوال ) ‪.‬‬
‫‪ -‬مث يزيد الظل حبيث يكون مثل الشاخص دون أن حنسب ظل الزوال ‪ ،‬خيرج بذلك وقت‬
‫الظهر ‪.‬‬
‫‪ -‬مع أول زيدة عن مثل الشاخص يدخل وقت العصر ‪.‬‬
‫‪ -‬وخيرج وقت العصر عند غروب الشمس ‪.‬‬
‫‪ -‬ومع أول غروب الشمس يدخل وقت الغروب ‪.‬‬
‫‪ -‬وخيرج وقت املغرب بغروب الشفق األمحر مث يدخل وقت العشاء ‪.‬‬
‫‪ -‬وآخر وقت العشاء طلوع الفجر الصادق لقول النيب ‪ " : ‬ليس يف النوم تفريط إمنا‬
‫التفريط من ترك الصالة إىل حضرة الصالة اليت تليها " فدل ذلك على امتداد وقت‬
‫العشاء إىل الفجر ‪.‬‬
‫أما وقتها املختار على خالف‪:‬‬
‫(‪ )1‬إىل نصف الليل ‪.‬‬
‫(‪ )2‬إىل ثلث الليل ‪ ،‬وهو املعتمد ‪ ،‬وهو الذي جرى عليه النووي يف املنهاج وغريه ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫األشفاق ثالثة (‪: )1‬‬
‫(‪ )1‬أمحر‬
‫(‪ )2‬وأصفر‬
‫(‪ )3‬وأبيض ‪.‬‬
‫واألصفر واألبيض‪ :‬عشاء ‪.‬‬
‫ويندب أتخري صالة العشاء إىل أن يغيب الشفق األصفر واألبيض ‪.‬‬

‫حترم الصالة اليت ليس هلا سبب متقدم(‪ )2‬ول مقارن(‪ )3‬يف مخسة أوقات(‪: )4‬‬

‫(‪ )1‬واألصل يف الشفق إذا أطلق يف كالم الفقهاء فإنه منصرف إىل الشفق األمحر‪.‬‬
‫‪ -‬والشفق حقيقة يف األمحر جماز يف األبيض واألصفر‪.‬‬

‫(‪ )2‬كالفريضة الفائتة وصالة النذر و حتية املسجد‪.‬‬


‫(‪ )3‬كاالستسقاء و الكسوف‪.‬‬
‫(‪ )4‬واملراد هنا الصلوات اليت‪:‬‬
‫‪ ‬هلا سبب متأخر كركعيت اإلحرام واالستخارة‪.‬‬
‫‪ ‬ليس هلا سبب ً‬
‫أصال كالنفل املطلق‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )1‬عند طلوع الشمس حىت ترتفع قدر رمح‬

‫(‪ )2‬وعند االستواء يف غري يوم اجلمعة حىت تزول‬


‫(‪)2‬‬
‫(‪ )3‬وعند االصفرار حىت تغرب‬

‫(‪ )4‬وبعد صالة الصبح حىت تطلع الشمس‬

‫(‪ )5‬وبعد صالة العصر حىت تغرب(‪. )3‬‬

‫سكتات الصالة ست‪:‬‬

‫(‪ )1‬بني تكبرية اإلحرام ودعاء االفتتاح‬

‫(‪ )2‬وبني دعاء االفتتاح والتعوذ‬

‫(‪ )3‬وبني ( الفاحتة ) والتعوذ‬

‫(‪ )4‬وبني آخر ( الفاحتة ) و ( آمني )‬

‫(‪ )1‬قدر سبعة أذرع يف رأي العني ‪.‬‬


‫(‪ )2‬أي ‪ :‬عند اصفرار الشمس بعد العصر حىت تغرب الشمس ‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهذا كله يستثىن منه حرم مكة فال حترم الصالة يف أي وقت يف حرم مكة لقول النيب ‪: ‬‬
‫أحدا طاف هبذا البيت أو صلى يف أي ساعة من ليل أو‬ ‫" ي بين عبد مناف ال متنعوا ً‬
‫هنار"‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫(‪ )5‬وبني ( آمني ) والسورة‬
‫(‪ )6‬وبني السورة والركوع(‪.)1‬‬

‫األركان اليت تلزم فيها الطمأنينة أربعة ‪:‬‬


‫(‪ )1‬الركوع‬
‫(‪ )2‬واالعتدال‬
‫(‪ )3‬والسجود‬
‫(‪ )4‬واجللوس بني السجدتني ‪.‬‬
‫الطمأنينة ‪ :‬هي سكون بعد حركة حبيث يستقر كل عضو حمله بقدر ( سبحان هللا ) ‪.‬‬

‫أسباب سجود السهو (‪ )2‬أربعة‪:‬‬


‫(‪ )1‬ترك بعض من أبعاض الصالة (‪ ، )3‬أو بعض البعض(‪،)4‬‬

‫(‪ )1‬وهذه كلها سكتات يسرية بقدر سبحان هللا إال السكتة اليت تكون لإلمام بني قراءة الفاحتة‬
‫والسورة يف الصالة اجلهرية فإهنا تكون بقدر قراءة الفاحتة ليتمكن املأموم من قراءة الفاحتة‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي األسباب اليت يندب هلا سجود السهو ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أي إذا ترك كل البعض يندب له السجود ‪ ( .‬انظر ص ـ‪ 72‬ـ ـ )‬
‫(‪ )4‬أي لو ترك حرف من البعض وليس كله يندب له السجود‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )2‬فعل ما يبطل عمده وال يبطل سهوه ‪ ،‬إذا فعله نسيًا‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )3‬نقل ركن قويل إىل غري حمله‬
‫(‪ )4‬إيقاع ركن فعلي مع احتمال الزيدة(‪.)3‬‬

‫أبعاض الصالة سبعة ‪:‬‬


‫(‪ )1‬التشهد األول‬
‫(‪ )2‬وقعوده‬
‫(‪ )3‬والصالة على النيب ‪ ‬فيه‬
‫(‪ )4‬والصالة على اآلل يف التشهد األخري‬

‫(‪ )1‬كالكالم القليل إذا فعله نسياً ‪.‬‬


‫‪ -‬أما الذي ال يبطل عمده وال سهوه كااللتفات واخلطوة واخلطوتني فال يسجد له‪.‬‬

‫(‪ )2‬كقول الفاحتة يف الركوع‪.‬‬


‫(‪ )3‬كرجل سجد مث شك أسجد سجدة واحدة أم سجداتن فيوقع سجدة لالحتياط ألن الركن‬
‫ال يثبت وجوده مع الشك ‪ ،‬لكن هذا السجود حيتمل أن يكون زيدة لذا يندب له أن‬
‫يسجد للسهو‪.‬‬
‫بعضا من هذه األبعاض يندب له أن أييت بسجود السهو ‪.‬‬
‫‪ -‬فإذا ترك ً‬

‫‪72‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )5‬والقنوت‬

‫(‪ )6‬وقيامه‬

‫(‪ )7‬والصالة والسالم على النيب ‪ ‬وآله وصحبه فيه ‪.‬‬

‫تبطل الصالة أبربع عشرة خصلة ‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬ابحلدث‬
‫(‪)3‬‬
‫حاال من غري محل‬
‫(‪ )2‬وبوقوع النجاسة إن مل تلق ً‬
‫(‪)4‬‬
‫حاال‬
‫(‪ )3‬وانكشاف العورة إن مل تسرت ً‬

‫(‪ )1‬املراد ابلقنوت هنا قنوت الرواتب‪.‬‬


‫‪ -‬كقنوت الوتر يف النصف األخري من رمضان‪.‬‬
‫‪ -‬وقنوت صالة الصبح‪.‬‬

‫سهوا ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ولو كان احلدث قد غلبه ‪ ،‬ولو كان احلدث ً‬
‫(‪ )3‬أي النجاسة الغري معفو عنها هي اليت تبطل الصالة ‪.‬‬
‫حاال ‪ ،‬أي ‪ :‬قبل مضي أقل الطمأنينة من غري محل‪.‬‬
‫‪ -‬إال إن ألقيت ً‬
‫سهوا ابلريح‪.‬‬
‫عمدا أو ً‬
‫(‪ )4‬سواء كان ً‬
‫‪ -‬قبل مضي أقل الطمأنينة ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫عمدا‬
‫ً‬ ‫(‪ )4‬والنطق حبرفني(‪ )1‬أو حرف مفهم‬
‫عمدا‬
‫(‪ )5‬وابملفطر ً‬
‫(‪ )6‬وابألكل الكثري نسيًا‬
‫(‪)4‬‬
‫سهوا‬
‫(‪ )7‬وثالث حركات متواليات ولو ً‬
‫(‪ )8‬والوثبة الفاحشة‬
‫(‪ )9‬والضربة املفرطة‬
‫(‪)5‬‬
‫عمدا‬
‫(‪ )10‬وزيدة ركن فعلي ً‬
‫(‪)6‬‬
‫(‪ )11‬والتقدم على إمامه بركنني فعليني ‪ ،‬والتخلف هبما بغري عذر‬

‫(‪ )1‬مطلق احلرفني سواء مفهم أم ال‪.‬‬


‫(‪ )2‬مثل ‪ :‬ق وهو أمر من الوقاية‪.‬‬
‫جاهال ابلتحرمي‪.‬‬
‫(‪ )3‬خيرج بذلك غري العمد كالناسي أو كان ً‬
‫(‪ )4‬وقدروها بثالث ألهنا حد الكثري عرفًا ‪.‬‬
‫واملعترب يف ذلك أن مث قيدان‪:‬‬
‫(‪ )1‬أن ل يكون ذلك بعضو خفيف‪.‬‬
‫‪ ‬كاإلصبع أو احلاجب‪.‬‬
‫‪ ‬لكن يشرتط أال يكون متالعبًا‪.‬‬
‫(‪ )2‬أن ل تكون هذه احلركة ضرورية كمصاب احلرب‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالركوع ‪.‬‬
‫(‪ )6‬أما التقدم أو التخلف بركن أو بعضه ال يبطل لكنه حمرم ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫(‪ )12‬ونية قطع الصالة‬
‫(‪ )13‬وتعليق قطعها بشيء‬
‫(‪ )14‬والرتدد يف قطعها‬

‫الذي يلزم فيه نية اإلمام أربع ‪:‬‬


‫(‪ )1‬اجلمعة‬
‫(‪ )2‬واملعادة‬
‫(‪ )3‬واملنذورة مجاعة‬
‫(‪ )4‬واملتقدمة يف املطر ‪.‬‬

‫شروط القدوة أحد عشر ‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫(‪ )1‬أال يعلم بطالن صالة إمامه حبدث أو غريه‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )2‬وأال يعتقد وجوب قضائها عليه‬

‫(‪ )1‬يف ثوبه أو مكانه أو بدنه جناسة‪.‬‬


‫(‪ )2‬لفاقد الطهورين ‪.‬‬
‫‪ -‬يصلي حلرمة الوقت مث جتب عليه اإلعادة‪.‬‬
‫‪ -‬لكن جيوز االقتداء به ألن صالته حلرمة الوقت ال إلسقاط القضاء‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫(‪)1‬‬
‫مأموما‬
‫(‪ )3‬وأال يكون ً‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )4‬وال أمياً‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )5‬وأال يتقدم على إمامه يف املوقف‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )6‬وأن يعلم انتقاالت إمامه‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪ )7‬وأن جيتمعا يف مسجد ‪ ،‬أو يف ثالث مئة ذراع تقريبًا‬
‫(‪)6‬‬
‫(‪ )8‬وأن ينوي القدوة أو اجلماعة‬
‫(‪)7‬‬
‫(‪ )9‬وأن يتوافق نظم صالتيهما‬

‫متبوعا ‪.‬‬
‫اتبعا أو ً‬
‫متبوعا يف ذات الوقت ‪ ،‬فهو إما أن يكون ً‬
‫اتبعا و ً‬
‫(‪ )1‬ال يصح أن يكون ً‬
‫(‪ )2‬األمي يف اصطالح الفقهاء من ال حيسن قراءة الفاحتة ولو حرفًا ‪.‬‬
‫‪ -‬كإبدال حرف مكان حرف ‪.‬‬

‫(‪ )3‬فلو تقدم بطلت صالة املأموم ‪ ،‬والعربة ابلتقدم والتأخر ابلعقب ‪.‬‬
‫(‪ )4‬برؤية أو بسماع صوت اإلمام ‪ ،‬أو برؤية أو بسماع مبلغ عن اإلمام‪.‬‬
‫(‪ )5‬إن كان يف املسجد فإن االقتداء صحيح ‪.‬‬
‫‪ -‬أما إن كان يف غري مسجد بشرط أال تزيد عن ‪ 300‬ذراع = ( ‪ 150‬مرت ) وهو حد‬
‫العرف قرًاب ‪.‬‬

‫(‪ )6‬أي ينوي االقتداء ابإلمام أو مبن يف احملراب‪.‬‬


‫مثال وإن اختلفا يف عدد الركعات‪.‬‬
‫(‪ )7‬كاتفاق صالة الظهر واملغرب ً‬

‫‪76‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )10‬وأال خيالفه يف سنة فاحشة املخالفة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪ )11‬وأن يتابعه‬

‫صورة القدوة تسع‪:‬‬

‫تصح يف مخس‪:‬‬

‫(‪ )1‬قدوة رجل برجل‬

‫(‪ )2‬وقدوة امرأة برجل‬

‫(‪ )3‬و قدوة خنثى برجل‬

‫(‪ )4‬و قدوة امرأة خبنثى‬


‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪ )5‬و قدوة امرأة ابمرأة‬

‫(‪ )1‬كأن يقرأ اإلمام أية سجدة فيسجد ومل يسجد اإلمام فهذه سنة تفحش املخالفة فيها لذا‬
‫تبطل الصالة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالتكرار ملا سبق يف املكان واألفعال وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬كانت عائشة وأم سلمة ‪ ‬أتم النساء وتقف وسطهن فاملرأة خمتلفة عن الرجل يف ذلك‪.‬‬
‫متقدما عنه إال إذا كان الذي يصلي خلفه ذكر‬
‫ً‬ ‫‪ -‬لكن الرجل إذا أم غريه فإنه يقف‬
‫واحد فيقف إىل جاره على ميينه‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫وتبطل يف أربع ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قدوة رجل ابمرأة‬
‫(‪ )2‬قدوة رجل خبنثى‬
‫(‪ )3‬قدوة خنثى ابمرأة‬
‫(‪ )4‬وقدوة خنثى خبنثى‪.‬‬

‫شروط مجع التقدمي أربعة ‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫(‪ )1‬البداءة ابألوىل‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )2‬ونية اجلمع فيها‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )3‬واملواالة بينهما‬

‫(‪ )1‬أي يبدأ ابألوىل املتقدمة ‪.‬‬


‫‪ -‬فإذا مجع بني الظهر والعصر يبدأ ابلظهر ‪.‬‬

‫(‪ )2‬أي يف األوىل‪.‬‬


‫‪ -‬واألفضل يف ذلك أن تكون بنية اجلمع بتَحرم األوىل وجيزئ أن تكون مقرتنة ابلسالم‬
‫لكن املهم أن تقع يف األوىل ‪.‬‬

‫(‪ )3‬فال يطول الفصل بينهما أبن يكون أقل من ركعتني خفيفتني فال يضر الوضوء أو التيمم بني‬
‫الصالتني‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫(‪ )4‬ودوام العذر(‪.)1‬‬

‫شروط مجع التأخري اثنان‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬نية التأخري وقد بقي من وقت األوىل ما يسعها‬
‫(‪ )2‬ودوام العذر إىل متام الثانية(‪. )3‬‬

‫شروط القصر(‪ )4‬سبعة‪:‬‬


‫(‪)5‬‬
‫(‪ )1‬أن يكون سفره مرحلتني‬

‫موجودا يف حترم الصالة األوىل ويف حترم‬


‫ً‬ ‫(‪ )1‬لذلك يف مجع العذر ابملطر يشرتط أن يكون املطر‬
‫الثانية ويف سالم الصالة األوىل بني الصالتني ‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعين أن تنوي أتخري الصالة األوىل إىل وقت الصالة الثانية يف وقت يسع الصالة األوىل ‪.‬‬
‫‪ -‬فلو مل يسع الوقت تقع صالة الظهر قضاءً ال أداءً ‪.‬‬

‫(‪ )3‬متام العذر إىل متام الصالة الثانية فلو زال العذر قبل ذلك صارت األوىل قضاءً ‪.‬‬
‫(‪ )4‬لكي تصلي الصالة الرابعية ركعتني كظهر وعصر و شاء ‪.‬‬
‫ميال هامشيًا ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬قدره األصحاب ٍ‬
‫بثمان وأربعني ً‬
‫‪ -‬وتقديره اختلف فيه عند املعاصرين ‪:‬‬
‫‪ 83 ‬أو ‪ 85‬كم‪.‬‬
‫‪ 144 ‬كم وهو األضبط ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫(‪)1‬‬
‫مباحا‬
‫(‪ )2‬وأن يكون ً‬
‫(‪ )3‬والعلم جبواز القصر‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )4‬ونية القصر عند اإلحرام‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )5‬وأن تكون الصالة رابعية‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )6‬ودوام السفر إىل متامها‬

‫(‪ )7‬وأال يقتدي مبتمم يف جزء من صالته (‪. )5‬‬

‫(‪ )1‬فإذا كان حمَّرًما مل جيز له القصر ألن الشارع ال يعينك على حمَّرم ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي نية القصر عند تكبرية اإلحرام ‪ ،‬فإن مل تنو القصر عند تكبرية اإلحرام وجب عليك‬
‫التمام ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال ثنائية كالصبح ‪ ،‬وال ثالثية كاملغرب‪.‬‬
‫ٍ‬
‫حينئذ وال جيوز قصرها‬ ‫متلبسا ابلسفر‬
‫(‪ )4‬فلو رجل قد وصلت سفينته إىل دار إقامته مل يصر ً‬
‫قاصرا فيجب عليه اإلمتام لزوال وصف السفر منه‪.‬‬
‫حىت وإن ابتدأها ً‬
‫مسافرا ‪.‬‬
‫(‪ )5‬فإن اقتدى ابملتمم وجب عليه أن يتم الصالة خلفه حىت لو كان ً‬

‫‪80‬‬
‫شروط اجلمعة ستة‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )1‬أن تكون كلها يف وقت الظهر‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )2‬وأن تقام يف خطة البلد‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )3‬وأن تصلى مجاعة‬

‫ذكورا (‪َ ، )5‬ابلغني(‪ ، )6‬مستوطنني(‪.)7‬‬


‫ً‬ ‫‪،‬‬‫(‪)4‬‬
‫(‪ )4‬وأن يكونوا أربعني ‪ ،‬أحر ًارا‬

‫(‪ )1‬وليست اجلمعة فقط هي اليت يشرتط أن تكون يف وقت الظهر بل يشرتط أن تكون مع‬
‫خطبتيها واقعة يف وقت الظهر‪.‬‬
‫‪ -‬فإذا ضاق الوقت على أن يسع اجلمعة مع خطبتيها ولو أبقل جمزء ‪ ،‬مل جيز هلم أن‬
‫ظهرا ‪.‬‬
‫يتحرموا ابجلمعة بل يصلوا ً‬
‫(‪ )2‬فال جيزئ أن تقام اجلمعة خارج البلد ‪.‬‬
‫(‪ )3‬واجلماعة مشرتطة يف الركعة األوىل من اجلمعة‪.‬‬
‫(‪ )4‬خرج بذلك العبيد ‪.‬‬
‫(‪ )5‬خرج بذلك األنثى ‪.‬‬
‫(‪ )6‬خرج بذلك غري البالغ ‪.‬‬
‫(‪ )7‬أي الذي ال يظعن شتاءً وال صي ًفا عن هذا املكان إال حلاجة ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )5‬وأال تسبقها أو تقارهنا مجعة يف ذلك البلد‬

‫(‪ )6‬وأن يتقدمها خطبتان ‪.‬‬

‫أركان اخلطبتني مخسة (‪: )2‬‬


‫(‪)3‬‬
‫(‪ )1‬محد هللا فيهما‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )2‬والصالة على النيب ‪ ‬فيهما‬

‫(‪ )1‬األصل يف اجل َمع أهنا ال تتعدد ‪.‬‬


‫‪ -‬ويف زمان رسول هللا ‪ ‬كانت اجلمعة تقام يف املسجد الكبري الذي يف القرية‪.‬‬
‫‪ -‬رمبا لو قلنا بذلك لعسر اجتماع الناس فقالوا تعدد اجلمعة مقيد بعدم عسر االجتماع‪.‬‬
‫‪ -‬عند الشافعية ال تتعدد اجلمعة إال بقدر احلاجة ‪ ،‬فإن تعددت لغري حاجة فاجلمعة‬
‫الصحيحة هي السابقة وما أتخر عنها فإنه ابطل‪.‬‬

‫(‪ )2‬إن ختلف ركنًا منها بطلت اخلطبة‪.‬‬


‫(‪ )3‬أي يف اخلطبتني‪.‬‬
‫‪ -‬ويتعني يف ذلك لف احلمد أو ما اشتق منه ‪ :‬حنمد هللا أو أمحد هللا ‪.‬‬
‫‪ -‬ويتعني يف ذلك لف اجلاللة فال جيزئ احلمد للرمحن‪.‬‬

‫(‪ )4‬بصيغة من صيغ الصالة أو ما اشتق منها ‪ ،‬وال جيزئ أن تقول صلى هللا عليه وسلم هكذا‬
‫بضمري الغائب ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )3‬والوصية ابلتقوى فيهما‬
‫(‪ )4‬وقراءة آية من القرآن يف إحدامها‬
‫(‪ )5‬والدعاء للمؤمنني واملؤمنات يف األخرية‪.‬‬

‫شروط اخلطبتني عشرة‪:‬‬


‫(‪ )1‬الطهارة عن احلدثني األصغر واألكرب‬
‫(‪ )2‬والطهارة عن النجاسة يف الثوب و البدن و املكان‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )3‬وسرت العورة‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )4‬والقيام على القادر‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪ )5‬واجللوس بينهما فوق طمأنينة الصالة‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪ )6‬واملواالة بينهما‬

‫(‪ )1‬ولف الوصية ابلتقوى ال يتعني‪.‬‬


‫(‪ )2‬يقال فيها كما قيل يف الصالة‪.‬‬
‫(‪ )3‬خرج بذلك العاجز ‪.‬‬
‫(‪ )4‬قدروها ب ـ ‪ ‬قل هو هللا أحد ‪ ، ‬أي بقراءة سورة اإلخالص‪.‬‬
‫‪ -‬يستحب أن تكون كذلك لكن الواجب أن تكون بقدر ما فوق طمأنينة الصالة‪.‬‬

‫(‪ )5‬أي ‪ :‬بني اخلطبتني‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )7‬واملواالة بينهما و بني الصالة‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )8‬وأن تكون ابلعربية‬

‫(‪ )9‬وأن يسمعها أربعني‬

‫(‪ )10‬وأن تكون كلها يف وقت الظهر(‪. )3‬‬

‫(‪ )1‬أي ‪ :‬املواالة بني اخلطبتني والصالة ‪.‬‬


‫(‪ )2‬سواء كان خطيبًا يف العرب أو يف غري العرب‪.‬‬
‫‪ -‬واملراد ابلعربية هنا كون العربية يف األركان ‪ ،‬أما ما سوى األركان يف اخلطبة فيجوز أن‬
‫تكون ابألعجمية ‪.‬‬
‫‪ -‬قلت يف نظم املنهاج ‪:‬‬
‫وأن تكون ابللسان العرب *** ولو خطيبًا بني غري العرب ‪.‬‬

‫(‪ )3‬فال جيوز أن يقع شيء من أركان اخلطبة خارج وقت الظهر ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫* كتاب اجلنائز *‬

‫الذي يلزم للميت أربع خصال(‪:)1‬‬


‫(‪ )1‬غسله‬
‫(‪ )2‬وتكفينه‬
‫(‪ )3‬والصالة عليه‬
‫(‪ )4‬ودفنه‬

‫أقل الغسل‪ :‬تعميم بدنه ابملاء(‪. )2‬‬


‫وأكمله‪ :‬أن يغسل سوأتيه ‪ ،‬وأن يزيل القذر من أنفه ‪ ،‬وأن يوضئه ‪ ،‬وأن يدلك بدنه ابلسدر ‪،‬‬
‫وأن يصب عليه املاء ثالثة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬من فروض الكفايت اليت إن فعلها البعض سقط اإلمث عن البعض اآلخر ‪.‬‬
‫‪ -‬واملخاطب هنا كل عامل مبوته وكل منسوب إىل تقصري يف البحث عنه وترك هذه األشياء‬
‫كجاره‪.‬‬
‫متاما بتمام‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهذا كما يف اجلنابة ً‬
‫‪ -‬هنا مل يشرتط نية الغاسل فيجزئ أن يغسله الصيب أو الكافر‪.‬‬
‫‪ -‬لذلك نص الشافعي على أنه جيزئ أن تغسل املرأة الذمية زوجة املسلم مع الكراهة ‪.‬‬
‫‪ -‬لو غرق يشرتط غسل الغريق ‪ ،‬هذا يف غري الشهيد ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫أقل الكفن‪ :‬ثوب يعمه(‪. )1‬‬
‫وأكمله للرجل‪ :‬ثالث لفائف‬
‫وللمرأة‪ :‬قميص ‪ ،‬ومخار ‪ ،‬وإزار ‪ ،‬ولفافتان ‪.‬‬

‫أركان صالة اجلنازة سبعة ‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫(‪ )1‬النية‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪ )2‬أربع تكبريات‬

‫(‪ )1‬هذا يف العموم ‪.‬‬


‫‪ -‬لكن يف الـمحرم والـمحرمة ال يسرت رأس احملرم وال يسرت وجه احملرمة لقول النيب ‪ ‬يف‬
‫الرجل الذي وكصته نقته فمات ( أي مات حم ًرما ) ‪ " :‬ال ختمروا رأسه فإنه يبعث يوم‬
‫القيامة ملبياً "‪.‬‬
‫‪ -‬يشرتط يف الكفن الذي يعمه أن يكون مما حيل لبسه حال احلياة ‪ ،‬فال حيل أن يكفن‬
‫ابحلرير ألنه ال حيل له لبس احلرير‪.‬‬
‫(‪ )2‬ينوي أن الصالة على‪:‬‬
‫‪ ‬هذا امليت ‪.‬‬
‫‪ ‬أو من يصلي عليه هذا اإلمام‪.‬‬
‫‪ ‬أو من حضر من أموات املسلمني‪.‬‬
‫(‪ )3‬وال تضر الزيدة على ذلك إذا مل يعتقد املصلي أن الزيدة مبطلة‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )3‬القيام على القادر‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )4‬قراءة (الفاحتة )‬

‫(‪ )5‬الصالة علي النيب ‪ ‬بعد الثانية‬


‫(‪)3‬‬
‫(‪ )6‬الدعاء للميت بعد الثالثة‬

‫(‪ )7‬السالم ‪.‬‬

‫أقل القرب‪ :‬حفرة تكتم رائحته وحترسه من السباع ‪.‬‬

‫وأكمله ‪ :‬قامة(‪ )4‬وبسطة(‪ ،)5‬ويوضع خده على الرتاب ‪ ،‬وجيب توجيهه إىل القبلة(‪. )6‬‬

‫َ‬ ‫ُ‬
‫وموا ِ ََُّّللِ قانِت َ‬
‫(‪ )1‬كسائر الصلوات و لدخوهلا يف عموم قول هللا ‪َ  :‬وق ُ‬
‫ْي ‪. ‬‬‫ِ‬
‫(‪ )2‬لقول رسول هللا ‪ " ‬ال صالة ملن مل يقرأ بفاحتة الكتاب "‬
‫(‪ )3‬وهذا حيصل بكل دعاء ‪ ،‬وورد يف ذلك ألفاظ خمصوصة خري من غريها ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أي‪ :‬قامة رجل معتدل‪.‬‬
‫(‪ )5‬أي ‪ :‬وبسطة ذراعيه وقدروا ذلك أبربعة أذرع‪.‬‬
‫(‪ )6‬ولو كانت امرأة ذمية ويف بطنها جنني‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ينبش امليت ألربع خصال‪:‬‬

‫(‪ )1‬للغسل إذا مل يتغري‬

‫(‪ )2‬ولتوجيهه إىل القبلة‬

‫(‪ )3‬وللمال إذا دفن معه‬

‫(‪ )4‬وللمرأة إذا دفن جنينها معها وأمكنت حياته‪.‬‬

‫الستعاانت أربع خصال ‪:‬‬

‫(‪ )1‬مباحة‬

‫(‪ )2‬وخالف األوىل‬

‫(‪ )3‬ومكروهة‬

‫(‪ )4‬وواجبة ‪.‬‬

‫فاملباحة هي تقريب املاء ‪.‬‬

‫وخالف األوىل ‪ :‬هي صب املاء على حنو املتوضئ ‪.‬‬

‫واملكروهة ‪ :‬هي ملن يغسل أعضاءه‪.‬‬

‫الواجبة ‪ :‬هي للمريض عند العجز‪.‬‬

‫‪88‬‬

You might also like