You are on page 1of 9

‫التوقيفي والتوفيقي في رسم القرآن‬

‫كان بأمر اهلل أو الرسول صلى اهلل عليه وسلم أو إجماع الصحابة‪.‬‬ ‫التوقيفي‪ :‬ما َ‬
‫التوفيقي‪ :‬ما كان باجتهاد العلماء من التابعين‪ ،‬وعلماء القراءات‪ ،‬وعلماء التفسير‪.‬‬
‫‪ ‬أوالً‪ :‬القضايا التوقيفية في رسم القرآن‪:‬‬

‫‪ .1‬رسم المصحف(طريقة كتابته) (توقيفي)‪:‬‬


‫رسم المصحف هو فعل تووقيفي‪ ،‬وللوب بمجمواع الصوحابة الكورام فوي عهود ال لفواء‬
‫ال ارشوودين وموون جوواء بعوودهم‪ ،‬ووم إجموواع ايمووة ايسوويمية‪ ،‬ويم و ت ييوور فووي هوولا‬
‫الرسووم حتووى يبقووى كمووا قورَء وكتَوب حووين ووول‪ ،‬وال يجوووو ت يوورري أو تبديلووه‪ ،‬والوودليل‬
‫بأ ه كتب بهلا الرسم‪ :‬أ ه كتب وأقر فوي عهود ال بوي صولى اهلل عليوه وسولم‪ ،‬روى‬
‫ايمام مسلم عن أبوي سوعيد ال ودر ‪ -‬رضوي اهلل ع وه‪ ،‬عون ال بوي صولى اهلل عليوه‬
‫وسوولم قووال ‪ " :‬ال تكتب ووا ع ووي شوويقا نيوور الق ورآن ‪ ،‬وموون كتووب ع ووي نيوور الق ورآن‬
‫فليمحه"‪ ،1‬واستمر على للب ال لفاء الراشدون( جم أبي بكور وع موان رضوي اهلل‬
‫ع هما) وأجم الصحابة الكرام على للب ‪ ،‬وايجماع هو المصدر ال الث للتشوري‬
‫وول موون َبعوود َمووا تََبووي َن َلووه‬
‫بعوود الكتوواب والس و ة‪ ،‬قووال اهلل تعووالى‪َ ( :‬و َموون ي َشوواقل الرسو َ‬
‫وير )‪.‬‬‫ين َولِوه َموا تَ َوولى َو صوله َجهَو َم َو َسواءت َمص ًا‬ ‫اله َدى َوَيتب َني َر َسوبيل المومم َ‬
‫سورة النساء‪ ،‬آية‪.115:‬‬
‫‪ .2‬القراءات القرآ ية المتواترة العشرة (توقيفية)‪:‬‬
‫هي القراءات القرآ ية التي أجمعت ايمة على صحتها لكيفية ال طل بالكلمات‬
‫القرآ ية‪ ،‬وطريقة أداقها اتفاقًا وا تيفًا‪ ،‬م عوو كل وجه ل اقله‪ ،‬ي ها استوفت‬
‫أركان القراءة الصحيحة وهي‪:‬‬
‫‪ ‬صحة الس د والتواترم الشهرة واالستفاضة‪ ،‬وهوأهمها‪.‬‬
‫‪ ‬موافقة الل ة العربية ولو بوجه من الوجوي‪ ،‬فالقرآن أ ول بلسان عربي مبين‪ ،‬وال‬

‫‪ .1‬رواه مسلم ‪،‬الزهد والرقائق‪)5326/‬‬

‫‪1‬‬
‫بد أن تكون قراءته موافقه للسان العربي‪.‬‬
‫‪ ‬موافقة رسم المصحف الع ما ي‪ ،‬والرسم الع ما ي هو‪ :‬ال ط الل كتبت به‬
‫المصاحف في عهد ع مان بن عفان رضي اهلل ع ه‪.‬‬
‫وم ال الس د الصحيح‪ :‬س د رواية حفص عن ايمام عاصم‪:‬‬
‫قو أر حفوص بوون سوليمان علووى ايموام عاصووم‪ ،‬وقو أر عاصووم بون أبووي ال جوود الكوووفي‬
‫التابعي على أبي عبد الورحمن عبود اهلل بون حبيوب السُّولمي‪ ،‬عون ع موان بون عفوان وعلوي‬
‫بن أبي طالب وويد بن ابت وأبي بن كعب‪ ،‬عون ال بوي صولى اهلل عليوه وسولم كموا سومعه‬
‫من جبريل عليه السيم‪ ،‬كما عِل َم من ِ‬
‫رب العوة سبحا ه وتعالى‪.‬‬
‫القرآء العشر ورواتهم‪(:‬‬
‫‪ّ ) ‬‬
‫(قراءة) ابن عامر الشامي‪ :‬ورواته‪ :‬هشام و ابن لكوان‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫البو وق بل‪.‬‬
‫‪( .2‬قراءة) ابن ك ير المكي‪ :‬ورواته‪َ :‬‬
‫‪( .3‬قراءة) عاصم بن أبي ال جود الكوفي‪ :‬ورواته‪ :‬حفص و شعبة‪.‬‬
‫‪( .4‬قراءة) أبو عمرو بن العيء‪ :‬ورواته‪ :‬حفص الدور و السوسي‪.‬‬
‫‪( .5‬قراءة) حموة بن حبيب الويات‪ :‬ورواته‪ :‬لف و يد‪.‬‬
‫(قراءة) اف المد ي‪ ، :‬ورواته‪ :‬قالون و ورش‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫(قراءة) الكساقي‪ :‬ورواته‪ :‬أبو الحارث وحفص الدور ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪( .8‬قراءة) أبو جعفر‪ :‬ورواته‪ :‬عيسى بن وردان و ابن جماو‪.‬‬
‫(قراءة) يعقوب‪ :‬رواته‪ :‬روح و رويس‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪( .11‬قراءة) لف‪ :‬رواته‪ :‬أبو يعقوب إسحال بن إبراهيم الورال‪ ،‬و أبو الحسن‬
‫إدريس بن عبد الكريم الب داد‬

‫‪2‬‬
‫‪ .3‬أسماء سور القرآن (توقيفي)‪:‬‬
‫بتووت جمي و أسووماء سووور الق ورآن بووالتوقيف(موون اهلل وموون الرسووول ) وموون ايحاديووث‬
‫الصحيحة ومن للب‪:‬‬
‫‪ ‬قولووه صوولى اهلل عليووه وسوولم‪" :‬ال تجعل ووا بيوووتكم مقووابر‪ ،‬إن الشوويطان ي فوور موون البيووت‬
‫الل تق أر فيه سورة البقرة"(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وقوله صلى اهلل عليه وسلم يبي سعيد راف بون المعلوى‪ " :‬يعلم وب أعظوم سوورة فوي‬
‫الق و ورآن‪ ،‬قو ووال‪" :‬الحمو وودهلل رب العو ووالمين هو ووي السو ووب الم و ووا ي والق و ورآن العظو وويم الو وول‬
‫أوتيته"(‪.)3‬‬
‫‪ .4‬ترتيب سور القرآن (توقيفي)‪:‬‬
‫الراجح بين العلماء أن ترتيب السور توقيفي كللب‪ ،‬والدليل على للب‪:‬‬
‫‪ ‬قوله صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬اقرموا الوهراوين‪ :‬البقرة وآل عمران"(‪.)4‬‬
‫‪ ‬ومون حوديث معبود بون الود رضووي اهلل ع وه‪ :‬أن رسوول اهلل صولى اهلل عليوه وسولم قو أر‬
‫بالسووب الط ووال فووي ركع ووة(‪ ،)5‬وأ ووه صوولى اهلل عليووه وس وولم كووان يجم و المفصوول ف ووي‬
‫ركعة(‪.)6‬‬
‫‪ .5‬ترتيب اآليات في سور القرآن (توقيفي)‪:‬‬
‫ترتيب اآليات توقيفي ‪ ،‬ومن ايحاديث الصحيحة في للب‪:‬‬
‫‪ ‬قوله صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬من ق أر باآليتين من آ ر سورة البقرة كفتاي"(‪.)7‬‬
‫‪ ‬وقوله صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم مون‬
‫الدجال"(‪.)8‬‬

‫‪ .2‬رواي مسلم‪ ،‬حديث رقم (‪.)780‬‬


‫(‪ )3‬رواي الب ار ‪ ،‬حديث رقم (‪.)5006‬‬
‫(‪ )4‬رواي مسلم‪ ،‬حديث رقم (‪.)804‬‬
‫(‪ )5‬المص ف البن شيبة‪ ،‬حديث رقم (‪.)3699‬‬
‫(‪ )6‬المس د لإلمام أحمد‪ ،‬حديث رقم (‪ ،)25687‬وأبو داود حديث رقم (‪.)956‬‬
‫(‪ )7‬متفل عليه‪ :‬الب ار رقم (‪ ،)5009‬ومسلم رقم (‪.)808‬‬
‫(‪ )8‬رواي مسلم‪ ،‬حديث رقم (‪ ،)809‬وأبو داود‪ ،‬حديث رقم (‪.)4323‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ .6‬أقسام سور القرآن (توقيفي)‪.:‬‬
‫قسم رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم القرآن إلى أربعة أقسام‪ ،‬وجعل لكل قسم م وه‬
‫اسماً مستقيً‪:‬‬
‫‪ ‬فعن وا لوة بون ايسوق ‪ ،‬أن رسوول اهلل صولى اهلل عليوه وسولم‪ ،‬قوال‪" :‬أعطيوت مكوان‬
‫التوووراة الس ووب الطو ووال‪ ،‬وأعطي ووت مك ووان الوبووور المق ووين‪ ،‬وأعطي ووت مك ووان اي جي وول‬
‫الم ا ي‪ ،‬وفضلءت بالمفصل"(‪.)9‬‬

‫الفاتحة‪ ،‬البقرة‪ ،‬وآل عمران‪ ،‬وال ساء‪ ،‬والماقدة‪ ،‬واي عام‪،‬‬ ‫السب الطوال‬
‫وايعراف‪ ،‬والسابعة هي اي فال والتوبة معاً‪.‬‬
‫سور القرآن من سورة يو س وحتى هاية سورة القصص‪.‬‬ ‫المقين‬
‫هي السور التي تبدأ من أول سورة الع كبوت‪ ،‬وحتى هاية‬ ‫الم ا ي‬
‫سورة (ل)‪.‬‬
‫السور التي تبدأ من أول سورة اللاريات إلى هاية سورة‬ ‫المفَصل‬
‫ال اس‪ ،‬وللب القول الم تار‪.‬‬

‫(‪ )9‬المس د لإلمام أحمد‪ ،‬حديث رقم (‪.)16982‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ ‬ا ياً‪ :‬القضايا التوفيقية في رسم القرآن‬

‫‪ .1‬ايجواء وايحواب وايرباع (توفيقي)‬

‫القرآن‪ 31:‬جوء‪ /‬الجوء‪ 2 :‬حوب‪ /‬الحوب‪ :‬أربعة أرباع (‪)4/4‬‬

‫‪ .2‬عيمات الوقف واالبتداء (توفيقي)‬

‫عيمات الوقف واالبتداء‬

‫تفيد لووم الوقف‪ ،‬م ل‪:‬‬

‫ﭧ ﭨ ﭽ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭼ‬
‫األنعام‪٣٦ :‬‬
‫تفيد اال هي عن الوقف‪ ،‬م ل‪:‬‬
‫ﭧ ﭨ ﭽ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‬
‫‪:‬ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﭼ الحديد‪٢٩ :‬‬

‫تفيد بأن الوصل أولى م جواو الوقف م ل‪:‬‬


‫ﭧ ﭨ ﭽ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ‬
‫ﯿ ﰀ ﰁ ﭼ األنعام‪١٧ :‬‬

‫تفيد بأن الوقف أولى‪ ،‬م ل‪:‬‬

‫ﭧ ﭨ ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ‬

‫ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﭼ الكهف‪٢٢ :‬‬

‫تفيد جواو الوقف‪ ،‬م ل‪:‬‬


‫ﭧ ﭨ ﭽﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬

‫‪5‬‬
‫ﯞﭼ الكهف‪١٣ :‬‬
‫تفيد جواو الوقف بأحد الموضعين وليس في كليهما‪ ،‬م ل‪:‬‬

‫ﭧ ﭨ ﭽ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭼ البقرة‪٢ :‬‬
‫ويادة الحرف وعدم ال طل به وصيً ووقفاً م ل‪:‬‬
‫‪O‬‬

‫ﭧﭨﭽﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬
‫ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﭼ‬
‫يونس‪٨٣ :‬‬

‫‪ .3‬ت قيط المصحف (توفيقي)‬


‫أبوو ايسوود الودملي هووو مون قوط القورآن وشووكل المصوحف‪ :‬هوو العوالم المسوولم‬ ‫‪‬‬

‫ال ح ووو ظ ووالم ب وون عم وورو ب وون س ووفيان ال وودملي الك ووا ي‪ ،‬ويك ووى ب ووأبي ايس ووود‬
‫الوودملي‪ ،‬يعوود موون افضوول العوورب المتقوودمين فووي علووم ال حووو والشووعر وكوول مووا‬
‫يتعلوول بالل ووة العربيووة‪ ،‬يعووود الفضوول يبووي ايسووود الوودملي فووي تشووكيل أحوورف‬
‫اء على أوامر ايموام‬ ‫المصحف‪ ،‬وت قيط ايحرف العربية وجاء للب جميعه ب ً‬
‫علوي بوون أبووي طالووب‪ ،‬كمووا قووام بضوبط قواعوود ال حووو جميعهووا حتووى لقووب بملووب‬
‫ال حو‪.‬‬
‫‪ ‬قط ايعجام وهو قط الحروف لاتها‪ ،‬للتفريل بين المشتبه م ها في الرسم‪:‬‬
‫الباء قطة تحت الحرف‪ِ {:‬‬
‫رب }‪ ،‬و التاء قطتان فول الحرف‪ {:‬تليت} ‪ ،‬و‬
‫ال وواء وويث ف ووول الح وورف‪ { :‬ي ووة}‪ :‬والي وواء ت ووين تح ووت الح وورف‪ {:‬ال وولين }‪،‬‬
‫و قط ووة للف وواء‪ {:‬فاس ووقلوا}‪ ،‬و قطت ووان للق وواف‪ {:‬ق ووالوا}‪ ،‬و قط ووة لل ووين‪َ { :‬ني وور}‪،‬‬
‫والوولال قطووة { للووب}‪ ،‬والضوواد قطووة {الفضوول}‪ ،‬والظوواء قطووة { الظووالمين}‪،‬‬
‫قطة فول الحرف { وي َن }‪ ،‬والجيم قطة في ايسفل{ جعلوا}‪ ،‬وال اء‬ ‫وال او‬

‫‪6‬‬
‫قطة في ايعلى { الدين}‪ ،‬و قطتان للتاء المربوطة في هاية الكلموة{ ب توةً‬
‫}‪ ،‬وهلا ال ووع هو الول ظول حتوى يوم ووا هلا مسوتعمي فوي الو قط سوواء أكووان‬
‫في المصحف أم في نيري ‪.‬‬

‫‪ .4‬تشكيل المصحف (توفيقي)‬

‫التشووكيل‪( :‬وض و حركووات ايع وراب علووى هايووات الكلمووات ؛الضوومة للرف و ‪ ،‬الفتحووة‬ ‫‪‬‬
‫لل صب والكسرة للجر)‬
‫ولوم يكوون للووب يحودث قووديما ين العوورب كووا وا يمتواوون بالفصوواحة يتكلمووون ويقوورءون‬ ‫‪‬‬
‫دو ما تشكيل‪ ،‬لكن بعد أن اتسعت الفتوحات ايسيمية ود ل ك ير من نير العرب‬
‫في ايسيم وأ لوا يتعلمون الل ة العربية فكا وا ك ي ار ما ي طقون وللب ي هوا ليسوت‬
‫ل تهم ايصلية التي عليها تربوا‪.‬‬
‫‪ ‬الضمة‪ (:‬قل )‬
‫‪ ‬الكسرة‪ ( :‬اآل َرة )‬
‫ون )‬
‫‪ ‬الفتحة‪َ ( :‬يد ل َ‬
‫‪ ‬ت وين الضم‪ ( :‬نفور رحيم )‬
‫‪ ‬ت وين الكسر‪َ ( :‬يو َمقل )‬
‫يمًا)‬
‫يو َحك َ‬
‫‪ ‬ت وين الفتح‪َ ( :‬عو ًَا‬
‫ين )‪.‬‬ ‫‪ ‬السكون والشدة‪ ( :‬ال َحمد لله َر ِ‬
‫ب ال َعالَم َ‬

‫‪7‬‬
8
9

You might also like