You are on page 1of 32

‫محتوى مقياس القانون الجبائي‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالعام للتشريع الجبائي‬


‫‪ -2.1‬األساس القانوني للضريبة‬
‫املطلب األول‪ :‬نظرية العقد االجتماعي‬
‫املطلب الثاني‪ :‬نظرية التضامن االجتماعي‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الخاصية الشرعية للقانون الجبائي‬
‫‪ -2.2‬مبادىء القانون الجبائي‬
‫املطلب األول‪ :‬عالقة القانون الجبائي مع القوانين األخرى‬
‫املطلب الثاني‪ :‬مبادىء القانون الجبائي‬
‫املطلب الثالث‪ :‬استقالليةالقانون الجبائي‬
‫‪ -2.1‬مصادرالقانون الجبائي‬
‫املطلب األول‪ :‬املصادر الداخلية‬
‫املطلب الثاني‪ :‬املصادر الخارجية‬
‫املطلب الثالث‪ :‬تنفيذ القانون الجبائي‬

‫الفصل الثاني‪ :‬نظرية الجباية‬


‫‪ -1.2‬مفاهيم عامة حول الضريبة‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف الضريبة‬
‫املطلب الثاني‪ :‬تميز الضريبة عن مختلف املفاهيم املشابهة‬
‫املطلب الثالث‪:‬أهداف الضريبة‬
‫‪ -2.2‬تصنيف الضرائب‬
‫املطلب األول‪ :‬الضرائب الوحيدة والضرائب املتعددة‬
‫املطلب الثاني‪ :‬الضريبة النسبية والضريبة التصاعدية‬
‫املطلب الثالث‪:‬الضرائب املباشرة والضرائب غير املباشرة‬
‫‪ -3.2‬املفاهيم األخرى املرتبطة بالجباية‬
‫املطلب األول‪ :‬الضغط الجبائي‬
‫املطلب الثاني‪ :‬التهرب و الغش الجبائيين‬

‫الفصل الثالث‪ :‬التقنيات الجبائية حسب النظام الجبائي الجزائري‬


‫‪ -1.3‬ماهية النظام الجبائي‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف النظام الجبائي‬
‫املطلب الثاني‪ :‬عناصر النظام الجبائي‬
‫‪ -2.3‬إجراءات فرض الضريبة ( العمليات الجبائية )‬
‫املطلب األول‪ :‬الوعاء الضريبي‬
‫املطلب الثاني‪ :‬تصفية الضريبة(سعر الضريبة)‬
‫املطلب الثالث‪ :‬تحصيل الضريبة‬
‫‪ -3.3‬الرقابة واملنازعات الجبائية‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫املطلب األول‪ :‬الرقابة الجبائية‬
‫املطلب الثاني‪ :‬املنازعات الجبائية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬أهم القوانين الجبائية في الجزائر‬
‫‪ -1.4‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‬
‫املطلب األول‪ :‬الضريبة على الدخل االجمالي‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫املطلب الرابع‪ :‬الرسم على النشاط املنهي‬
‫املطلب الخامس‪ :‬رسم التطهير‬
‫املطلب السادس‪ :‬الضريبة على األمالك‬
‫‪ -2.4‬قانون الرسم على رقم األعمال‬
‫املطلب األول‪ :‬الرسم على القيمة املضافة‬
‫املطلب الثاني‪ :‬الرسم الداخلي على االستهالك‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الرسم على املنتوجات البترولية‬
‫‪ -3.4‬قانون الضرائب غيراملباشرة‬
‫املطلب األول‪ :‬رسم املرور‬
‫املطلب الثاني‪ :‬رسم الضمان والتعيير‬

‫‪1‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالعام للتشريع الجبائي‬

‫القانون الجبائي هو عبارة عن مجموعة من القواعد التي تنظم العالقة بين املكلف بالضريبة واإلدارة الضريبية‪ ،‬أو بعبارة أخرى‬

‫يقوم بتحليل القواعد القانونية املفروضة على املكلف بالضريبة وعلى مؤسسات الدولة‪ ،‬أي الذي يبحث في األساليب املطبقة‬

‫عمليا في الدولة ويتولى توضيحها وكيفية تنفيذها والطرق املتبعة لتأسيسها وجبايتها‪.‬‬

‫املبحث األول‪ :‬األساس القانوني للضريبة‬

‫حاولت الدولة إيجاد نقطة االرتكاز القانونية التي على أساسها تقوم بفرض الضرائب على املكلفين بها والزامهم بدفعها‪ ،‬ومن‬

‫بين أهم النظريات التي حاولت تقديم تبرير مقنع إللزامية دفع الضريبة نظرية العقد اإلجتماعي ونظرية التضامن االجتماعي‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬نظرية العقد االجتماعي(نظرية املنفعة)‬

‫ظهرت هذه النظرية في القرن الثامن عشر ونادى بها الفيلسوف الفرنس ي جون جاك روسو‪ ،‬ويتمثل هذا العقد في قيام‬

‫املواطنين بالتنازل عن جزء من حرياتهم كذلك تنازلهم عن جزء من أمالكهم مقابل حماية الجزء املتبقي لديهم ‪ ،‬كما أنهم‬

‫بمقتض ى عقد مالي يلتزمون بدفع الضرائب مقابل املنافع التي تعود عليهم من نشاط الدولة‪.‬واختلف القائلون بقوة هذه النظرية‬

‫في تكييف طبيعة هذا العقد‪.1‬‬

‫قال آدم سميث بأنه عقد بيع الخدمات‪ ،‬فالدولة تبيع خدماتها لألفراد وتحصل على مقابل يتمثل بثمن هذه الخدمات وقد شبه‬

‫بصورة ضرائب‪.‬‬

‫واعتبره البعض اآلخر بأنه عقد شركة‪ ،‬فشبهو الدولة بأنها شركة انتاج كبرى الشركاء فيها هم األفراد الذين يؤدون عمل معين‬

‫ويتحملون في سبيله نفقات خاصة‪ ،‬ويوجد إلى جانب ذلك نفقات عامة يقوم بها مجلس إدارة هذه الشركة ‪ ،‬بغية تحقيق املنفعة‬

‫العامة لجميع الشركاء‪ ،‬وهذا يتطلب من الشركاء املساهمة في هذه النفقات في صورة ضرائب التي تفرضها الدولة‪.‬‬

‫وذهب بعض املنظرين‪ ،‬ومن بينهم الفقيه جيرار إلعتبار هذا العقد بأنه عقد تأمين بموجبه يقوم املواطنون بدفع الضرائب‬

‫للدولة (قسط التأمين)‪ ،‬من أجل توفير الحماية لهم من األخطار التي قد تحدق بأموالهم وأرواحهم‪.‬‬

‫وأهم االنتقادات التي تعرضت لها هذه النظرية هي‪:2‬‬

‫‪ -1‬يصعب تقدير الخدمة التي تعود على الفرد من قبل الضريبة‪ ،‬حيث الخدمة العامة التقبل التجزئة‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2004‬ص‪.20‬‬
‫‪ - 2‬عبد الجواد نايف‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة والسياسة المالية‪ ،‬مطبعة الجامعة‪ ،‬بغداد‪ ،‬ص‪.74‬‬

‫‪2‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫‪ -2‬من املستحيل تحقيق التوازن بين الخدمة والفائدة منها‪ ،‬فالعكس هو الصحيح حيث الذين يساهمون بجزء محدود من‬

‫الضريبة يحصلون على قدر أكبر منها‪.‬‬

‫‪ -3‬تحصر هذه اآلراء وظائف الدولة في التزامات محدودة وهذا غير واقعي‪ ،‬حيث التزامات الدولة عديدة ومتنوعة يصعب‬

‫أن يتضمنها عقد‪.‬‬

‫‪ -4‬النظريات العقدية جميعها التستطيع أن تفسرالتزام الجيل الحاضر بدفع التزامات استفادت منها أجيال سابقة أو‬

‫التزام الجيل املاض ي بالتزامات ستستفيد منها أجيال الحقة‪.‬‬

‫‪ -5‬ال يمكن تبرير دفع الضريبة بناء على عقد التأمين بين املكلف والدولة حيث التقوم بتعويض األفراد عن األضرار التي‬

‫تصيب ممتلكاتهم بل تكتفي بتوفير الحماية القانونية ومعاقبة املتسببن في وقوع الضرر‪.‬‬

‫‪ -6‬اليوجد دليل على قيام مثل هذا التعاقد بين السلطة العامة واألفراد الفي النطاق الدستوري وال في النطاق املالي‪.‬‬

‫‪ -7‬عدم وجود تناسب بين املنافع التي يحصل عليها األفراد والضرائب التي يدفعونها‪ ،‬كذلك فإنه من الخطأ أن نمثل‬

‫السلطة العامة العامة بشركة انتاجية ألن السلطة العامة تقوم بتقديم خدمات أخرى تتطلبها املصلحة العامة ككل‪.‬‬

‫‪ -8‬أما عن عقد التأمين فإن الدولة ال تقتصر خدماتها فقط على املحافظة على أموال األفراد باإلضافة إلى أن الدولة‬

‫تعوض األفراد عن الخسائر واألضرار التي تصيب أمالكهم كما هو الحال عليه في عقد التأمين‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬نظرية التضامن االجتماعي‪.‬‬

‫ترى هذه النظرية أن الدولة هي ضرورة تاريخية واجتماعية وواجب الدولة في املجتمعات الحديثة هو القيام باشباع‬

‫الحاجات العامة لألفراد و املحافظة على األمن‪ ،‬والدولة تتكبد نفقات باهضة من أجل القيام باألعباء العامة امللقاة على‬

‫عاتقها والن اتجة من جراء تدخل الدولة في مختلف األنشطة اإلجتماعية واإلقتصادية منها‪ ،‬وبما أن هذه األعباء تحقق‬

‫الصالح العام لألفراد وتعود عليهم بالنفع العام كان البد من تتضافر الجهود في تحمل نفقات هذه األعباء على أساس‬

‫التضامن االجتماعي بين األفراد‪.3‬‬

‫من خالل ماسبق‪ ،‬نرى أن نظرية التضامن االجتماعي تمثل املبرر القانوني الذي تستند عليه الدولة في فرض الضرائب‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الخاصية الشرعية للقانون الجبائي‪.‬‬

‫الخاصية الشرعية للقانون الجبائي تتمثل في‪:‬‬

‫‪ - 3‬رضا خالص ي‪ ،‬شذرات النظرية الجبائية‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2014 ،‬ص ‪.259‬‬

‫‪3‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫‪ -‬االلتزام بالدفع من طرف املكلفين بالضريبة التي أصبحت ذات طابع إجباري من حيث أنها تفرض من قبل السلطات‬

‫املختصة ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد املبلغ الواجب دفعه من طرف املكلف على أساس دخله أو ممتلكاته للدولة باعتبارها املمثل إلرادة املجتمع لذلك‬

‫فإن الدولة تعتبر املشرع الذي يحدد قواعد وطريقة دفعها هذا من جهة من جهة أخرى فإن على مؤسساتها املديرة أن‬

‫تسهر على التطبيق السليم للقواعد الناظمة للضريبة‪.‬‬

‫‪ -‬اإليرادات الضريبية توجه لتغطية النفقات العمومية وهذا ما يجعل لهذا االقتطاع نهايات محددة وأهداف مازالت موضع‬

‫جدل ألنها ترتبط مباشرة بطبيعة النظام السياس ي واالقتصادي‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مبادىء في القانون الجبائي‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬عالقة القانون الجبائي مع القوانين األخرى‬

‫‪ -1‬القانون الجبائي و القانون املالي‪:‬‬

‫يرتط القانون الجبائي بالقانون املالي ارتباطا وثيقا‪ ،‬حيث أن القانون الجبائي جزء من القانون املالي على الرغم من أن‬

‫التشريع الضريبي له خصائصه القانونية‪ .‬فاملوازنة تحدد بالقانون الذي يحكم ويقدر اإليرادات وكيفية التحصيل و‬

‫اإلنفاق وضوابطه والرقابة عليه ويطلق على هذا القانون(قانون املوازنة العامة)‪.‬‬

‫قانون املالية هو الذي يحدد طبيعة وكمية املبالغ املخصصة املوارد وأعباء الدولة‪ ،‬أخذا بعين االعتبار التوازن‬

‫االقتصادي واملالي الذي يحدد تعريفه‪ ،‬من هذه املوارد النظام الجبائي وتعديالته خالل كل سنة‪.‬‬

‫‪ -2‬القانون الجبائي والقانون اإلداري‪:‬‬

‫العالقة التي تربط القانون الجبائي بالقانون اإلداري وثيقة جدا لدرجة اعتبار اإلدارة الضريبية جزءا من التنظيم‬

‫اإلداري للدولة‪ .‬فالقانون الضريبي هو الذي يحدد عالقة اإلدارة الضريبية باملكلفين وينظم حقوقها وامتيازاتها‪ ،‬كما‬

‫يتصل اتصاال وثيقا بالقانون اإلداري الذي يحكم نشاط الدولة وسلطاتها العامة وعالقتها بأفراد املجتمع بأكمله‪.‬‬

‫‪ -3‬القانون الجبائي والقانون الجزائي‪:‬‬

‫تتمثل العالقة التي تربط القانون الضريبي والقانون الجزائي في كون القانون الضريبي قد فرض عقوبات على املخالفين‬

‫ألحكامه من قبل املكلفين( كما هو الحال بالنسبة لإلدالء ببيانات غير صحيحة أو استخدام طرائق غير مشروعة‬

‫‪4‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫للتهرب الضريبي)‪ ،‬والقانون الجزائي هو أداة من األدوات التي تكفل تنفيذ القانون الضريبي من خالل تطبيق العقوبات‬

‫الجزائية على املكلفين الذين يخالفون قوانين الضرائب‪.‬‬

‫‪ -4‬القانون الجبائي والقانون التجاري‪:‬‬

‫يختلف القانون الجبائي عن القانون التجاري بسبب اختالف الهدف في كل منهما‪:‬‬

‫‪ -‬فالقانون الجبائي‪ :‬يهدف إلى تغذية خزينة الدولة باألموال الالزمة لتغطية النفقات العامة عن طريق فرض الضرائب‬

‫على اإليرادات الناتجة عن األرباح املتحققة عن أوجه النشاط اإلقتصادي عموما‪.‬‬

‫‪ -‬القانون التجاري يهدف إلى تنظيم املعامالت التجارية بخاصة عمليات الثروات وتداولها ودعم اإلئتمان‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مبادىء القانون الجبائي‪.‬‬

‫أ‪ -‬مبدأ العدالة والوضوح‪:‬‬

‫‪ /1‬العدالة‪ :‬يبقى مفهوم العدالة‪ ،‬مفهوم نسبي وتتدخل الدول املعاصرة بواسطة الضريبة للتعديل في توزيع الدخول‬

‫والثروات لتحقيق العدالة االجتماعية وبذلك أصبحت العدالة الضريبية أحد أهداف النظام الضريبي إلى جانب أنها أحد مبادئه‬

‫الرئيسية‪.4‬‬

‫‪ /2‬الوضوح (اليقين)‪ :‬يجب أن يتم تحديد الضريبة بطريقة واضحة وبدون أي غموض‪.‬‬

‫ب‪ -‬مبدأ املالءمة في التحصيل واالقتصاد في نفقاته‬

‫‪ /1‬مبدأ املالئمة‪ :‬يقتض ي هذا املبدأ ضرورة تبسيط إجراءات التحصيل واختيار األوقات واألساليب التي تتالءم مع ظروف‬

‫املكلف‪ ،‬حتى ال يتضرر من الضريبة حين دفعها‪ ،‬فحسب "آدم سميث"* تجنى الضريبة في األوقات والطرق األكثر مالءمة‬

‫للممول‪.5‬‬

‫‪ /2‬مبدأ االقتصاد في نفقات التحصيل‪ :‬يقتض ي هذا املبدأ ضرورة تخفيض نفقات تحصيل الضرائب بحيث يتحقق الفرق‬

‫بين ما يدفعه املكلف بالضريبة وما يصل إلى خزينة الدولة يكون أقل ما يمكن‪.‬‬

‫ج‪ -‬مبدأ البساطة والتنوع واملرونة‪:‬‬

‫‪ - 4‬علي عباس عياد‪ :‬النظم الضريبية املقارنة‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1978 ،‬ص ‪.38‬‬
‫* آدم سميث ‪ )1790-1723( :‬يعتبر مؤسس علم االقتصاد وينتمي‪ ،‬إلى املدرسة الكالسيكية‪ ،‬من أهم مؤلفاته (ثروة األمم) الذي صدر سنة ‪. 1776‬‬
‫‪ - 5‬عبد املجيد قدي‪ :‬النظام الضريبي في النظام االقتصادي (دراسة مقارنة)‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬الجزائر‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية‪ ،1991 ،‬نقال عن‬
‫عبد الكريم صادق بركات‪ ،‬النظم الضريبية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،1976 ،‬ص ‪.36‬‬

‫‪5‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫‪ /1‬البساطة‪ :‬يجب أن يحتوي النظام الضريبي على ضرائب بسيطة ذات معدالت قليلة وسهلة التطبيق وهذا ما يسهل العمل‬

‫على إدارة الضرائب ويخفض من التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪ /2‬التنوع‪ :‬املقصود بالتنوع هو وجود مزيج من الضرائب املباشرة وغير مباشرة وذلك من أجل مساهمة كل فرد من أفراد‬

‫املجتمع في إيرادات الدولة‪ ،‬كما يجب أن يكون هناك تنسيق وتكامل بين مختلف هذه الضرائب‪ ،‬وهذا لتحقيق العدالة الضريبية‬

‫والكفاية املالية‪.‬‬

‫‪ /3‬املرونة‪ :‬لكي يكون النظام الضريبي مرنا يجب على الدولة اختيار نظام ضريبي يتماش ى مع واقعها االقتصادي واالجتماعي‬

‫والسياس ي‪ ،‬أي يجب أن يتصف هذا النظام بالديناميكية بحيث يستجيب بسهولة للتغيرات الداخلية والخارجية‪.‬‬

‫د‪ -‬مبدأ االستقراروالتنسيق‪:‬‬

‫‪ /1‬مبدأ االستقرار‪ :‬نقصد باستقرار النظام الضريبي وجود نوع من الثبات في طبيعة الضرائب أي عدم تعرضها للتغيير‬

‫املفاجئ واملستمر ‪.‬‬

‫‪ /2‬مبدأ التنسيق‪ :‬إن الترابط واالنسجام بين مختلف أنواع الضرائب التي يتضمنها النظام الضريبي تساهم في الحفاظ على‬

‫أهداف هذا النظام‬

‫املطلب الثالث‪ :‬استقاللية القانون الجبائي‪.‬‬

‫يعني مبدأ استقاللية القانون الجبائي أنه توجد أحكام خاصة مجعولة للضريبة أو الجباية وهذا زيادة على القواعد املوجودة‬

‫املنظمة كل امليادين األخرى‪.6‬‬

‫ويبقى القانون الجبائي محتفظا باستقاللية وذاتية خاصة بسبب عدد من العوامل‪:7‬‬

‫‪ -‬بسبب التطور الذي يصيب القانون الضريبي يختلف عن التطور الذي يصيب‬

‫غيره من فروع القانون‪ ،‬وليس شرطا أن أي تطور في قواعد القانون العام يترتب عليه تطور في القانون الضريبي‪،‬‬

‫فالعالقة في التطور ليست بالضرورة تكون طردية‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف املكلف في القانون الجبائي ليس هو نفس تعريف املواطن في الدولة‪.‬‬

‫فحين ننظر للمكلف من وجهة نظر القانون الجبائي فإننا ننظر له على أنه شخص ملتزم يدفع الضريبة‪ ،‬أي أن عليه‬

‫واجبا هو دفع الضريبة‪ ،‬أما باقي فروع القانون فيتم النظر إلى املواطن على أساس تبعيته للدولة وحقوقه والتزاماته‬

‫‪ - 6‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.44‬‬


‫‪ - 7‬رضا خالص ي‪ ،‬شذرات النظرية الجبائية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.277‬‬

‫‪6‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫تجاه الدولة‪ ،‬وهذا يعني اختالف مركز الفرد كمكلف عن مركزه كمواطن أضفى على القانون الجبائي ذاتية واستقالل‬

‫خاصة به‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬مصادرالقانون الجبائي‬

‫يعتمد القانون الجبائي في بناء قواعده على مصدرين أساسيين هما‪ :‬املصادر الداخلية و املصادر الخارجية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬املصادر الداخلية‬

‫تنقسم مصادر القانون الجبائي الداخلية إلى‪:8‬‬

‫‪ -1‬القانون‪:‬‬

‫تجد الضريبة مجالها في الجزائر‪ ،‬في إطار القانون ‪ ،‬وبالتالي ال تؤسس أو تصفى أو تحصل خارج القواعد القانونية املرصودة‬

‫لها من قبل املشرع‪.‬‬

‫‪ -2‬األحكام القضائية‪:‬‬

‫ملا يتدخل القاض ي إثر تسجيل منازعات بين املكلف بالضريبة وإدارة الضرائب ويقوم عندها باتخاذ قرارات وأحكام لتغيير‬

‫وتحوير التفسير املقدم من طرف إدارة الضرائب لنص جبائي‪ ،‬تدعى هذه األحكام أحكاما قضائية‪.‬‬

‫تحت هذه الصفة‪ ،‬تطبق هذه األحكام على إدارة الضرائب بشكل إجباري‪ ،‬حيث ترغم على إدخال التعديالت الضرورية على‬

‫التفسير موضوع النزاع‪ .‬ولهذه األحكام القضائية نفس اآلثار املعروفة في مجال القانون اإلداري العام‪.‬‬

‫‪ -3‬الفقه‪:‬‬

‫يشمل الفقه جميع اآلراء الصادرة عن املؤلفين واملنظرين واملفسرين للنصوص التشريعية أو التنظيمية‪ ،‬ملا تكون هذه األخيرة‬

‫أدوات لتطبيق القوانين الجبائية واألحكام القانونية‪ .‬وملا تكون كذلك‪ ،‬تمارس تأثيرا على املشرع أو على رأي القاض ي‪ ،‬ويعتبر‬

‫الفقه اإلداري أكثر صرامة في تفسير النصوص التشريعية وهذا راجع ألن هذا التفسير يأخذ شكل قرارات‪ ،‬أوامر ونشريات‬

‫صادرة عن إدارة الضرائب نفسها‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬املصادرالخارجية‬

‫تتمثل املصادر الخارجية في االتفاقيات الجبائية الدولية‪ ،‬وهي عبارة عن اتفاقيات تبرم بين دولتين والتي يتم فيها تحديد قواعد‬

‫الضريبة من أجل تفادي اإلزدواج الضريبي أو تغييب الضرائب‪.‬‬

‫‪ - 8‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.51 -49‬‬

‫‪7‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫املطلب الثالث‪ :‬تنفيذ القانون الجبائي‬

‫سيتم التحدث في هذا الجزء على تطبيق القانون الجبائي من ناحية الزمان ومن ناحية املكان‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تنفيذ القانون الجبائي من حيث الزمن‬

‫يتم تطبيق القانون الجبائي وكل األحكام ذات الطابع التشريعي أو التنظيمي بصفة إلزامية‪ ،‬فعند صدور قانون املالية يتم العمل‬

‫به ابتداءا من ‪ 01‬جانفي للسنة الجديدة ‪ ،‬أي أن القانون الجبائي يطبق بأثر فوري بمجرد خروج القانون من البرملان و املصادقة‬

‫عليه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تنفيذ القانون الجبائي من حيث املكان‬

‫إن تطبيق القوانين الجبائية من حيث املكان مرتبط بمبدأ الرقعة الجغرافية وسيادة الدولة‪ ،‬فلكل دولة تشريعها الجبائي والذي‬

‫تفرضه وتطبقه على رقعتها الجغرافية‪ ،‬فالتشريع الجبائي خاضع ملبدأالرقعة الجغرافية وحدودها والذي يؤدي تطبيقه على‬

‫املؤسسات واألشخاص في حدود الدولة التي أسسته‪.9‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬نظرية الجباية‬


‫املبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول الضريبة‬
‫تعرف الجباية على أنها"مجموعة االقتطاعات اإلجبارية املفروضة من طرف الدولة والتي تضم الضرائب‪ ،‬الرسوم واإلتاوة‬
‫واملساهمات االجتماعية"‪.10‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف الضريبة‬
‫تعريف الضريبة‪ :‬لقد أدى اختالف وجهات نظر الباحثين إلى تعدد تعاريف الضريبة بحيث يرى كل فقيه نظرته من زاوية خاصة‪،‬‬
‫لكن أكثر هذه التعاريف شيوعا هو تعريف األستاذ جاستون جيز ‪ Djeston Djebezs‬حيث عرفها بأنها‪ " :‬أداء نقدي تفرضه‬
‫السلطة على األفراد بطريقة نهائية وبال مقابل بقصد تغطية األعباء العامة"‪.11‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬تميزالضريبة عن مختلف املفاهيم املشابهة‬
‫أوال‪ :‬الرسم‪،‬‬
‫أ‪ -‬تعريف الرسم‪:‬‬
‫يمكن تعريف الرسم أنه "مبلغغ نقغدي يدفعغه الفغرد جبغرا إلغى الدولغة‪ ،‬أو إحغدى مؤسسغاتها العموميغة‪ ،‬مقابغل منفعغة خاصغة يحصغل‬
‫عليها الفرد إلى جانب منفعة عامة تعود على املجتمع ككل"‪.12‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلتاوة‬
‫تعريف اإلتاوة‪:‬‬
‫يقصد باإلتاوة (مقابل التحسين) "مبلغغ نقغدي تحغدده الدولغة ويدفعغه بعغض ف غات أو أفغراد املجتمغع املتمثلغين بمغالك العقغارات‬
‫نظيغغر عمغغل عغغام قصغغد بغغه مصغغلحة عامغغة‪ ،‬كفغغتح طريغغق أو بنغغاء جسغغر أو إنشغغاء حديقغغة مغغثال‪ ،‬فعغغاد علغغى أصغغحاب العقغغارات بمنفعغغة‬
‫خاصة تمثلت بارتفاع قيمة عقاراتهم أو ممتلكاتهم"‪.13‬‬

‫‪ - 9‬رضا خالص ي‪ ،‬شذرات النظرية الجبائية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.302‬‬


‫‪ - 10‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ، 2008 ،‬ص ‪.217‬‬
‫‪ - 11‬أحمد حمدي العناني‪ ،‬اقتصاديات املالية العامة ونظام السوق‪ :‬دراسة في اتجاهات اإلصالح املالي واالقتصادي‪ ،‬دار املعرفة اللبنانية‪ ،‬مصر‪ ،1996 ،‬ص ‪.261‬‬
‫‪ - 12‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات املالية العامة‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،2010 ،‬ص ‪.132‬‬

‫‪8‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أهداف الضريبة‬
‫لقد أدى توسع تدخل الدولة إلى توسع وظيفة الضرائب‪ ،‬فباإلضافة إلى اعتبارها أداة تمويلية‪ ،‬أصبحت تؤدي دورا هاما في التأثير‬
‫على الوضع االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وهذا من أجل تحقيق العديد من األهداف املتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -1‬األهداف املالية‬
‫إن تمويل التدخالت العمومية يعتبر الهدف الرئيس ي للضريبة‪ ،‬حيث تعتبرمصدرا هاما لإليغرادات العامغة‪ ،‬ففغي ظغل هيمنغة الدولغة‬
‫الحارسة كان الهدف من الضريبة هدفا ماليا بحتا‪ ،‬بمعنى تحقيق إيرادات للدولة تستطيع أن تواجه بها نفقاتها املحدودة من أجل‬
‫تسيير املرافق العامة‪ ،‬ففرض الضريبة في ظل الدولة الحارسة ال ينجر عنغه أي أثغر فغي الجوانغب االقتصغادية واالجتماعيغة لألفغراد‪.‬‬
‫ولكن مغع تطغور دور الدولغة‪ ،‬وزيغادة أنشغطتها وتغدخلها فغي الحيغاة االقتصغادية بصغورة فعالغة‪ ،‬تطغورت أهغداف الضغريبة‪ ،‬فباإلضغافة‬
‫إلى الهدف املالي للضريبة وأهميته املتزايدة مع حاجة الدولة إلى املال هناك أهداف اقتصادية واجتماعية للضريبة‪.‬‬
‫‪ -2‬األهداف االقتصادية‬
‫تعتبغ غغر الض غ غغريبة أداة لت غ غغدخل الدول غ غغة ف غ غغي املج غ غغال االقتص غ غغادي للت غ غغأثير عل غ غغى الواق غ غغع االقتص غ غغادي قص غ غغد تحقي غ غغق أه غ غغداف السياس غ غغة‬
‫االقتصادية‪ ،‬ويمكن تلخيص أهم األهداف االقتصادية للضريبة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحقي غغق النم غغو االقتص غغادي‪ ،‬تحقي غغق االس غغتقرار االقتص غغادي‪ ،‬تك غغوين رأس امل غغال‪ ،‬تحقي غغق االن غغدماج االقتص غغادي‪ ،‬زي غغادة تنافس غغية‬
‫املؤسسة‪ ،‬توجيه قرارات أرباب العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬األهداف االجتماعية‪ :‬من بين أهم األهداف االجتماعية نجد‪:‬‬
‫توجيه املعطيات االجتماعية‪ ،‬إعادة توزيع الدخل‪،‬الحث على السلوكات االقتصادية(االدخار‪ ،‬االستهالك)‬
‫‪ -4‬األهداف السياسية‪ :‬يمكن أن تحدد على مستويين داخلغي وخغارجي‪ ،‬فعلغى املسغتوى الغداخلي تمثغل الضغريبة أداة فغي يغدي القغوى‬
‫املس غغيطرة سياس غغيا ف غغي مواجه غغة الطبق غغات االجتماعيغ غغة األخ غغرى‪ ،‬وه غغي ب غغذلك تحق غغق مصغ غغلحة الق غغوى املس غغيطرة عل غغى حس غغاب ف غ غغات‬
‫الشعب‪14.‬‬

‫‪ -5‬األهددداف التونولوجيددة‪ :‬أصغغبحت الضغريبة العصغغرية تهغغدف إلغى تحقيغغق التطغغور والتقغدم التكنولغغوجي‪ ،‬مغغن خغالل مغغنح امتيغغازات‬
‫ض غغريبية للمؤسس غغات الت غغي تق غغوم ب غغالبحوث العلمي غغة والتقني غغة الخاص غغة بالص غغناعات الت غغي تنش غغط فيه غغا‪ ،‬حي غغث يمكنه غغا االس غغتفادة م غغن‬
‫تخفيض املصاريف املرصودة للبحث التكنولوجي في إطار تطوير املؤسسة‪15.‬‬

‫‪ -6‬األهددداف البيةيددة‪ :‬تهغغدف الضغغريبة إلغى حمايغغة البي غغة مغن الصغغناعات املضغغرة بهغا‪ ،‬وذلغغك بإخضغغاع الصغناعات إلغغى ضغرائب عاليغغة و‬
‫متعددة‪ ،‬وتطبق الضرائب البيئية لتعزيز مبدأ امللوث يدفع‪ ،‬ودمج تكاليف إصالح األضرار في سعر املنتوج‪ ،‬وخلق الحافز لكل من‬
‫املنتجغين و املسغغتهلكين بتغييغغر النشغغاطات املغغؤثرة سغلبا علغغى البي غغة‪ ،‬وتحقيغغق سغغيطرة اكبغغر علغى التلغغوث‪ ،‬وزيغغادة العائغغدات التغغي يمكغغن‬
‫توجيهها إلى تحسين البي ة‪.‬‬
‫‪ -7‬أه ددداف أخ ددرى‪ :‬تس غغعى الض غغريبة لتحقي غغق أه غغداف أخ غغرى عدي غغدة ومتنوع غغة كاملس غغاهمة ف غغي ترقي غغة وت غغدعيم النش غغاطات الرياض غغية‬
‫املختلف غغة ف غغي العدي غغد م غغن ال غغدول‪ ،‬وم غغن بينه غغا الجزائ غغر حي غغث نج غغد أن املش غغرع الض غغريبي س غغمح للمكلف غغين ب غغدفع الض غرائب بخص غغم م غغن‬
‫أربغاحهم مبغغالغ االشهارالخاصغغة باألنشغغطة الرياضغغية وترقيغغة مبغغادرات الشغغباب‪ ،‬بشغغرط أن ال يتجغغاوز املبلغغغ ‪ 30‬مليغغون دج فغغي السغغنة‪،‬‬
‫واألقص ى ‪ ٪10‬من رقم األعمال‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬تصنيف الضرائب‬


‫فيما يلي أهم التقسيمات التي استخدمت في مؤلفات املالية‪:‬‬

‫‪ - 13‬معين البرغوثي‪ ،‬املفهوم القانوني للرسم (تحليل للمبادئ الدستورية والسياسات التشريعية)‪ ،‬سلسلة تقارير قانونية‪ ،‬العدد ‪ ،2005 ،39‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -14‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬املالية املالية‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،2003 ،‬ص ‪.124‬‬
‫‪ -15‬بلواضح الجيالني‪ ،‬التهرب الضريبي بين فعالية آليات الرقابة وإستراتيجية املكافحة‪ ،‬حالة الجزائر خالل الفترة ‪ 2011-2001‬أطروحة دكتوراه علوم‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪،‬جامعة محمد بوضياف باملسيلة ‪ ،2015-2014‬ص ‪.18‬‬

‫‪9‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫املطلب األول‪ :‬الضريبة الوحيدة والضرائب املتعددة‬
‫‪ -‬الضريبة الوحيدة‪ :‬يلخص نظام الضريبة الوحيدة في أن يخضع الدخل الكلي للفرد(الذي تتعدد مصادره بتعدد أوجه نشاطه)‬
‫لضريبة واحدة‪ ،‬فال تخضع كل أنواع الدخل (التي يتقرر أن تصيبها الضريبة ) إال لهذه الضريبة الواحدة‪ ،16‬أي أن الدولة تكتفي‬
‫بفرض ضريبة واحدة فقط تسعى من خاللها لتحقيق أهداف السياسة الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬الضرائب املتعددة‪ :‬وفيه تحصل الدولة على إيراداتها من مصادر مختلفة‪ ،‬أي تخضع الدولة املكلفين ألنواع مختلفة من‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫تمتاز الضريبة الوحيدة بسهولة تحديدها‪ ،‬وهذا ما يسمح ويسهل للمكلف معرفة ما سيدفعه‪ ،‬لكن اعتماد الدولة على‬
‫هذا النوع من الضرائب في تغطية نفقاتها العامة أدى إلى تضخيم العبء الضريبي على املكلف بها‪ ،‬وهذا ما أدى إلى لجوءه إلى‬
‫التهرب الضريبي‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬الضرائب النسبية والضرائب التصاعدية‬
‫‪ -‬الضريبة النسبية‪ :‬تعرف الضريبة النسبية بأنها الضريبة التي يبقى سعرها ثابتا رغم تغير املادة الخاضعة لها‪ ،17‬وبعبارة أخرى‬
‫فهي الضريبة التي يكون سعرها نسبة ثابتة من وعاء الضريبة مهما كانت قيمة هذا الوعاء‪ ،‬أي أن هذا السعر ثابت ووحيد‬
‫بالنسبة لجميع املداخيل‪.‬‬
‫‪ -‬الضريبة التصاعدية ‪ :‬تكون الضريبة تصاعدية إذا كان سعرها الحقيقي يزداد بازدياد املادة الخاضعة للضريبة‪ ،18‬أي أن‬
‫الضريبة التصاعدية يتغير سعرها بتغير قيمة وعاء الضريبة‪ ،‬فيزداد كلما ازدادت املادة الخاضعة لها‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الضرائب املباشرة والضرائب غيراملباشرة‬
‫يعد هذا التقسيم من أهم تقسيمات الضرائب على اإلطالق‪ ،‬فأغلبية الكتاب االقتصاديين يتفقون على أن الضرائب املباشرة‬
‫هي ضرائب على الدخل والثروة‪ ،‬بينما الضرائب غير املباشرة هي ضرائب على التداول واإلنفاق‪.‬‬
‫‪ -‬الضرائب املباشرة ‪ :‬تعرف على أنها على اقتطاع قائم مباشرة على األشخاص أو على املمتلكات‪ ،‬والذي يتم تحصيله بواسطة‬
‫قوائم اسمية‪ ،‬والتي تنتقل مباشرة من املكلف بالضريبة إلى الخزينة العمومية‪ ،‬فهي التي ال يمكن انتقال عبئها بصفة كلية‪ ،‬وأن‬
‫املكلف بها هو الذي يتحملها نهائيا ويمكن تصنيفها إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضريبة على الدخل‪ :‬نظرا لتعدد مصادر الدخل فقد أصبحت الضريبة عليه ذات أهمية كبيرة في النظم الضريبية‬
‫الحديثة‪ ،‬فقد يكون املصدر من العمل أو من رأس املال أو منهما معا‪ .‬كما يمكن أن يكون العمل تجاريا أو صناعيا أو مهنة حرة‪،‬‬
‫وكل مصدر من هذه املصادر يدر دخال يطلق عليه الدخل النوعي أو الفرعي‪ ،19‬ومجموع الدخول التي يحصل عليها الفرد من‬
‫املصادر املختلفة تعرف بالدخل الكلي‪.‬‬
‫من مزايا هذه الضريبة البساطة والسهولة في تحديد السعر الضريبي‪ ،‬باإلضافة إلى قلة نفقاتها بالنسبة إلدارة الضرائب وذلك‬
‫لسهولة الحصول على املعلومات عن املكلف بالضريبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الضريبة على رأس املال‪ :‬يقصد برأس املال من وجهة نظر الضريبة مجموع األموال العقارية واملنقولة‪ ،‬املادية‬
‫واملعنوية‪ ،‬والقابلة للتقويم نقدا‪ ،‬والتي يمتلكها‬
‫ت‪ -‬الشخص في لحظة معينة‪ ،‬سواء كانت مدرة لدخل نقدي أو عيني‪.20‬‬
‫من خالل هذا التعريف نجد أن رأس املال حدد من وجهة نظر الضريبة بكل األشياء املادية أو املعنوية التي يمتلكها الشخص‬
‫في لحظة معينة‪ ،‬والتي يمكن تقديرها بالنقود سواء كانت دخال أو قابلة لتدر دخال‪.‬‬

‫‪ - 16‬عادل أحمد حشيش‪ ،‬أساسيات املالية العامة‪ ،‬مدخل لدراسة أصول الفن املالي لالقتصاد العام‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،1992 ،‬ص ‪.178‬‬
‫‪ - 17‬فوزي عبد املنعم‪ ،‬املالية العامة والسياسات املالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،1972 ،‬ص ‪.115‬‬
‫‪ - 18‬عادل أحمد حشيش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.172‬‬
‫‪ - 19‬أحمد حمدي العناني‪ ،‬اقتصاديات املالية العامة ونظام السوق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.244‬‬
‫‪ - 20‬أحمد يونس البطريق‪ ،‬النظم الضريبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1998 ،‬ص ‪.140‬‬

‫‪10‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫تعتبر املنقوالت والعقارات مثل املباني األراض ي الزراعية رأس مال مادي أما رأس املال املعنوي فيتمثل في حق امللكية لألسهم‬
‫والسندات‪.‬‬
‫‪ -‬الضرائب غيراملباشرة ‪ :‬هي الضريبة التي يدفعها املكلف (املمول) مؤقتا ويستطيع نقل عبئها لشخص آخر‪ ،‬فهي تقع في معظم‬
‫األحيان على عناصر االستهالك أو الخدمات املؤداة‪ ،‬وبالتالي يتم تسديدها بطريقة غير مباشرة من طرف الشخص الذي يود‬
‫استهالك هذه األشياء أو استعمال الخدمات الخاضعة للضريبة‪ ،‬ونستطيع تقسيم هذه الضرائب إلى ضرائب على االستهالك‬
‫وضرائب التداول‪.‬‬
‫أ‪ -‬الضرائب على االستهالك‪ :‬ويطلق عليه بالنفقات الجارية وهو بديل الدخل كقاعدة للضريبة‪ ،21‬وتفرض هذه‬
‫الضريبة على الفرد بمناسبة حدوث واقعة االستهالك أو اإلنفاق‪.‬‬
‫وتقسم ضرائب االستهالك إلى نوعين هما‪:‬‬
‫* ضريبة خاصة ‪ :‬في هذه الحالة تفرض ضريبة االستهالك على مجموعة معينة من السلع والخدمات مثل ‪ :‬البنزين‪ ،‬السجائر‪،‬‬
‫العطور‪ ،‬السينما‪ ،‬املنسوجات‪... ،‬‬
‫* ضرائب عامة على املبيعات ‪ :‬تفرض هذه الضريبة على جميع السلع في حالة بيعها أو تداولها‪ ،‬وهي تعتبر ضريبة تراكمية نظرا‬
‫لكونها تفرض عند كل مرحلة من تداول السلع‪ ،‬ومن أهم مميزات هذه الضريبة وفرة حصيلتها نظرا لتغطيتها جميع أنواع السلع ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الضرائب على التداول‪ :‬وهي الضريبة التي تفرض على انتقال الثروة والعقارات من شخص آلخر ومن أمثلتها‪:‬‬
‫* الضريبة على التسجيل‪ :‬تفرض هذه الضريبة عند إثبات واقعة انتقال امللكية من شخص آلخر‪.‬‬
‫* ضريبة الطابع‪ :‬وهي الضريبة التي تفرض على عملية تداول األموال وانتقالها من شخص آلخر‪.‬‬
‫والجدول التالي يبين مزايا ومساوئ الضريبة املباشرة والضريبة غير املباشرة‪.‬‬

‫جدول (‪ : )1‬مزايا ومساوئ الضريبة املباشرة والضريبة غيراملباشرة‪.‬‬


‫املساوئ‬ ‫املزايا‬
‫* طول مدة التحصيل ‪.‬‬ ‫* سهلة التحصيل‪.‬‬
‫* مرونة اقتصادية ضعيفة‪.‬‬ ‫* ثابتة املردودية نسبيا‪.‬‬
‫الضرائب املباشرة‬
‫* مقبولغ غغة بش غ غغكل س غ غ يء م غ غغن طغ غغرف املكل غ غغف‬ ‫* مرئية ومعروفة القيمة من طرف املكلف بالضريبة‪.‬‬
‫بالضريبة ‪.‬‬ ‫*سهلة املراقبة نسبيا‪.‬‬
‫* صعبة املراقبة‪.‬‬ ‫* مدفوعة بشكل سهل من طرف املكلف بالضريبة‪.‬‬
‫الض غ غ غ غ غ غرائب غي غ غ غ غ غ غغر‬
‫* غير مستقرة املر دودية‪.‬‬ ‫* جد منتجة ‪.‬‬
‫املباشرة‬
‫* تحصيل ناقص (غش ضريبي) ‪.‬‬ ‫* مرونة اقتصادية قوية‪ ،‬سريعة التحصيل‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬دارهومة للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،2،2008 ،‬ص ‪.71‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬املفاهيم األخرى املرتبطة بالجباية‬


‫املطلب األول‪ :‬الضغط الجبائي‬
‫يمثل معدل الضغط الضريبي جملة ما تحدثه السياسة الضريبية من تأثير على سلوك األفراد في املجتمع وتعديل‬
‫خططهم في مجاالت اإلنفاق و اإلدخارو اإلستثمار‪ 22‬وهو نوعان ‪:23‬‬

‫‪ - 21‬عبد الرزاق غازي النقاش‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،1997 ،‬ص ‪.160‬‬
‫‪ - 22‬عبد املنعم فوزي‪ ،‬النظم الضريبية‪ ،‬دار النهضة بيروت‪ ،1973 ،‬ص ‪.128‬‬

‫‪11‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫أوال‪ :‬الضغط الجبائي الفردي‬
‫يحسب الضغط الجبائي الفردي آخذا بعين اإلعتباردخل املكلف بالضريبة ومقدار الضرائب التي تضاف إليها‬
‫اإلقتطاعات اإلجبارية املحسوبة على أساس الحماية اإلجتماعية‪.‬وبالتالي إذا كان دخل الفرد يرمز له (‪ )R‬الضرائب (‪)I‬الضغط‬
‫الجبائي الفردي (‪)PFR‬نتحصل على املعادلة التالية‪:‬‬
‫‪PFR= I /R‬‬
‫يجب أن نشير أن الضرائب غير املباشرة على االستهالك ال تأخذ بعين االعتبار‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الضغط الجبائي اإلجمالي‬
‫في هذا املجال‪ ،‬نأخذ بالحسبان مجمل االيرادات الجبائية املحصلة لحساب الدولة والجماعات املحلية بما في ذلك‬
‫االقتطاعات االجبارية من طرف صناديق الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫إذا كان الضغط الجبائي االجمالي(‪ ،)PFG‬االيرادات الجبائية(‪ ،)I‬والدخل االجمالي(‪ ،)R‬والذي عادة ما يكون الناتج‬
‫الداخلي الخام(‪ ،)PIB‬ستكون لدينا املعادلة التالية‪PFG= I /PIB:‬‬
‫ففي حالة تطبيق معدالت ضرائب مرتفعة سيبحث كل مكلف بالضريبة من التهرب من دفعها أو حتى الغش عند‬
‫تصريحه بدخله أو الحد من نشاطه االقتصادي بسبب الضغط الجبائي املفروض‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬التهرب و الغش الجبائيين‬
‫عرفت ظاهرة التهرب الضريبي انتشارا واسعا في مختلف دول العالم‪ ،‬وأصبح الحديث عن أسباب استفحال هذه الظاهرة من‬
‫أجل الوصول إلى الحلول الناجعة لها حديث الساعة‪.‬‬
‫ماهية التهرب و الغش الجبائي‬
‫‪ -1‬تعريف التهرب والغش الجبائي‪ :‬يقصد بالتهرب الضريبي على أنه" النهج الذي يسلكه املكلف إزاء الضريبة‪ ،‬من أجل التخلص‬
‫منها كلية أو التخلص من جزء منها على األقل‪ ،‬وقد يسفر ذلك النهج عن أعمال وتصرفات يقوم بها املكلف من أجل تحقيق‬
‫غاياته‪ ،‬كما قد يسفرعن مواقف سلبية وامتناعات توصل املكلف إلى نفس الغاية"‪.24‬‬

‫ومن أهم مظاهر التهرب الضريبي في الجزائر نجد‪:25‬‬


‫✓ ممارسة نشاط غير مصرح‪.‬‬
‫✓ انجاز عمليات بيع وشراء بدون فاتورة خاصة بالبضائع‪.‬‬
‫✓ تسليم فواتير وسندات تسليم أو أي وثيقة التتعلق بعمليات حقيقية‪.‬‬
‫✓ تقييدات حسابية خاط ة أو وهمية عمدا في الوثائق املحاسبية التي يكون مسكها إجباري بمقتض ى القانون التجاري‪.‬‬
‫✓ كل مناورة تهدف إلى تنظيم إعساره من طرف املكلف بالضريبة متابع لدفع ضرائبه‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع التهرب الضريبي‪ :‬هناك نوعان من التهرب الضريبي وهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬التهرب الضريبي املشروع‪ :‬هو التخلص من دفع الضريبة دون مخالفة التشريعات الجبائية‪ ،‬أي أنه يكون في إطار قانوني‬
‫يسمح للمكلف بالتخلص من أداء الضريبة بطريقة غير مخالفة للقانون‪ ،‬ويعد كل من النظام الجبائي املعقد وعدم الصياغة‬
‫الجيدة لقوانينه أهم عاملين يمكنان املكلف من االستفادة من الثغرات املوجودة التي تمكنه من التخلص من الضريبة و من‬
‫أبرز صوره‪:26‬‬

‫‪ - 23‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬مرجع سابق ص ص ‪.185 -183‬‬
‫‪ - 24‬سلوم حسين‪ ،‬املالية العامة القانون املالي والضريبي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،1990 ،‬ص‪.42‬‬
‫‪ - 25‬املادة ‪ 36‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪.2010 ،‬‬
‫‪ - 26‬بلواضح الجياللي‪ ،‬ميمون نبيلة‪ ،‬مكافحة التهرب الضريبي كهدف لجهود القضاء على البطالة‪ ،‬ملتقى دولي حول استراتيجية الحكومة في مكافحة البطالة في ظل التنمية‬
‫املستدامة‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬يومي ‪ 16-15‬نوفمبر ‪ ،2011‬ص ‪.4‬‬

‫‪12‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬

‫• االمتناع من االستهالك أو إنتاج سلعة ما مفروضة عليها ضريبة مرتفعة و بالتالية تجنب الضريبة غير املباشرة‪.‬‬
‫• االمتناع عن استيراد سلعة من الخارج لفرض عليها ضرائب جمركية و بالتالي تجنبها‪.‬‬
‫• ترك النشاط اإلنتاجي الذي يخضع إلى ضريبة مرتفعة من طرف األشخاص و ذلك العتبارات اقتصادية و اجتماعية‬
‫مختلفة‪ ،‬لدفع األفراد مثال إلى التقليل من استهالك سلعة ما أو تشجيعها إلنتاج سلعة بديلة لها أو الحد من استهالكها‬
‫حفاظا على املصلحة العامة‪.‬‬
‫• التهرب من تصاعدية ضريبية الدخل و ذلك بتجزئة شركة األم إلى شركات فرعية مستقلة قانونيا و بترخيص من‬
‫القانون التجاري مثال‪ ،‬هذا النوع يخص األشخاص‬
‫الطبيعيين‪.‬‬
‫• التهرب الجبائي يفرض ضريبة على التركات دون إخضاع الهبات‪ ،‬فيقوم املكلف باآلمر بتقسيم أمواله على ورثته على‬
‫شكل هبات حتى ال تخضع أمواله لضريبة التركات في هذه الحالة لم يخرق املكلف النصوص القانونية و لكنه استفاد‬
‫من الثغرات املوجودة في موضوع الهبات و ذلك لنقص أحكام هذه النصوص‪.‬‬
‫ب‪ -‬التهرب الضريبي غير املشروع‪ :‬يتجسد التهرب الضريبي غير املشروع أو ما يعرف بالغش الضريبي حسب ‪" J.J.Never‬بمجرد‬
‫إخفاء جزء من الضريبة املستحقة الدفع أو تضخيم األعباء‪ ،‬وهو بذلك سلوك أوتصرف إجرامي"‪.27‬‬
‫أما ‪ Camille Rosier‬فيرى بأن التهرب الضريبي غير املشروع يشمل‪ " :‬جميع العقود القانونية‪ ،‬التدابير‪ ،‬التنظيمات‪ ،‬كل الحركات‬
‫املادية‪ ،‬و العمليات املحاسبية التي يلجأ إليها املمول أو غيره للتقليص من تطبيق الضرائب و املساهمات"‪.28‬‬
‫إذن فالتهرب الضريبي غير املشروع هو التخلص من عبء الضريبة بإتباع طرق و أساليب مخالفة للقانون الجبائي‪ ،‬و هناك عدة‬
‫طرق نذكر منها‪:29‬‬
‫• العمل على عدم االلتزام بدفع الضريبة أصال و ذلك بكتم املكلف و إخفائه لنشاطه التجاري و االمتناع عن تقديم أي‬
‫تصريح بأرباحه أو رقم أعماله‪.‬‬
‫• استيراد السلع دون املرور باملراكز الحدودية و هذا لعدم دفع الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫التخطيط لعمليات اإلفالس و اإلعسار املالي للتحايل على دفع الضريبة‪30.‬‬ ‫•‬
‫• إخفاء املكلف ألمواله حتى ال تستطيع املصالح الجبائية تحصيل املبالغ املستحقة الدفع‪.‬‬
‫• تقديم املكلف تصاريح ناقصة أو كاذبة بإعداد سجالت و عقود سجالت و عقود مزيفة أو تسجيل عقود إيجار صورية‬
‫بقيمة أقل من اإليجار أو تضخيم املشتريات و التقليل من املبيعات‪.‬‬
‫من خالل ما سبق ذكره يتوجب علينا عدم الخلط بين التهرب الضريبي والغش الضريبي‪ ،‬حيث يعتبر الغش الضريبي حالة‬
‫خاصة من حاالت التهرب الضريبي‪ ،‬أي يلجوء املكلف بالضريبة إلى طرق وأساليب مخالفة للقانون من أجل التهرب من دفع‬
‫الضريبة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقنيات الجبائية حسب النظام الجبائي الجزائري‬
‫املبحث األول‪ :‬ماهية النظام الجبائي‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف النظام الجبائي‬

‫‪-J.J.Never, la fraude fiscale internationale et répression, P.U.F, paris, 1983, p13. 27‬‬
‫‪28 -Camille Rosier, limpot, édition moutaigue, paris, p152.‬‬
‫‪ - 29‬مراد علة‪ ،‬ياسين بوعبدلي‪ ،‬التهرب والغش الضريبي‪ :‬مقاربة مفاهيمية‪ ، ،‬امللتقى الوطني األول حول أثر التهرب الضريبي على التنمية املحلية في الجزائر‪ ،‬تامنغست يومي ‪30-29‬‬
‫جانفي ‪.2013‬‬
‫‪ - 30‬محمد زرقون‪ ،‬عبد الحميد بوخاري‪ ،‬أثر التهرب الضريبي على مصادر التمويل املحلي وإنعكاساته على التنمية املحلية في الجزائر‪ ،‬امللتقى الوطني األول حول أثر التهرب الضريبي‬
‫على التنمية املحلية في الجزائر‪ ،‬تامنغست يومي ‪ 30-29‬جانفي ‪.2013‬‬

‫‪13‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫يعتبغ غغر النظغ غغام الضغ غغريبي " اإلطغ غغار الغ غغذي يغ غغنظم مجموعغ غغة الضغ غرائب املتكاملغ غغة واملتناسغ غغقة‪ ،‬ويغ غغتم تحديغ غغدها اسغ غغتنادا إلغ غغى أسغ غغس‬
‫اقتصادية ومالية وفنية في ضوء اعتبارات سياسية اقتصادية اجتماعية وإدارية "‪.31‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬عناصر النظام الجبائي‬
‫تعتمد بنية النظام الضريبي على ثالثة أسس هي‪ :‬السياسة الضريبية‪ ،‬التشريع الضريبي‪ ،‬اإلدارة الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬املجتمع الضريبي‪ :‬يقصد باملجتمع الضريبي كل ما يتخذ كأساس لتحديغد قيمغة الضغريبة‪ ،‬أي مجمغوع املغداخيل املحققغة مغن‬
‫طرف األشخاص سواء كانو أشخاص طبيعيين أو أشخاص معنويين محققون ألرباح ومداخيل توجب فرض الضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬التشريع الضريبي‪ :‬هو عبارة عن صياغة ملبادئ وقواعد السياسة الضريبية فغي شغكل قغوانين وهغذا مغن أجغل تحقيغق أهغدافها‪،‬‬
‫ويجغب أن تغتم صغياغة التشغريع الضغغريبي بشغكل جيغد لسغد منافغغذ التهغرب أمغام املكلغف كمغا يجغغب أن تكغون القغوانين الضغريبية مرنغغة‬
‫حتى تتكيف والظروف االقتصادية للدولة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدارة الضريبية‪ :‬تعتبر اإلدارة الضريبية أداة تنفيذ النظام الضريبي‪ ،32‬فهي ذلك الجهاز الفني واإلداري املسؤول عن تنفيذ‬
‫التشريع الضريبي وذلك من خالل فرض الضرائب وجبايتها‪.‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬اجراءات فرض الضريبة(العمليات الجبائية)‬
‫تهغغدف الدولغغة مغغن وراء وضغغع النظ غغام الضغغريبي إلغغى تغطيغغة نفقاتهغغا العام غغة‪ ،‬ومغغن بغغين أهغغم القواعغغد الت غغي يبنغغى عليهغغا النظغغام الض غغريبي‬
‫قاعدة وفرة الحصيلة الضريبية والتي تحددها العديد من العوامل أهمها سعر الضريبة ووعاء الضريبة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬الوعاء الضريبي‬
‫يقص غغد به غغا امل غغادة الخاض غغعة للض غغريبة‪ ،‬أو املوض غغوع ال غغذي تف غغرض علي غغه الض غرائب‪ ،‬ويح غغدد وع غغاء الض غغريبة بأس غغلوبين هم غغا‪ :‬التحدي غغد‬
‫الكيفغغي لوعغغاء الضغغريبة حيغغث يأخغغذ هغغذا األسغغلوب بعغين االعتبغغار‪ ،‬مجغغم الغغدخل ومصغغدره املركغغز الشخصغ ي والظغغروف الشخصغغية‬
‫للمكلف بالضريبة مثل‪ :‬املركز االجتماعي‪ ،‬العائلي واملالي‪.33‬‬
‫أما التحديد الكمي للمادة الخاضعة للضريبة فتستخدم عدة أسس منها املظاهر الخارجية‪ ،‬التقدير الجزافي‪ ،‬التقدير‬
‫املباشر‪ .‬والدولة تسعى دوما إلى زيادة حصيلتها الضريبية وذلك عن طريق توسيع وعائها الضريبي‪ ،‬مع العلم أن توسيع املجال قد‬
‫ال يعط الفرصة لزيادة الحصيلة في بعض مواضع‬
‫فرضها كالسلع الكمالية مثال حتى وإن كان سعرها مرتفعا إال أن وعاءها ضيق نظرا لقلة مستهلكيها‪.‬‬
‫وبالتالي ال بد من إعادة االعتبار في بعض األحيان إلى السعر الضريبي لزيادة الحصيلة الضريبية دون نسيان الوعاء‪ ،‬وتوكل‬
‫مهمة تحديد الوعاء إلى مفتشيات الضرائب‪ ،‬ومن أشهر األساليب املستخدمة لتقدير الوعاء الضريبي هما‪:‬‬
‫‪ /‬التقدير الجزافي‪ :‬حسب هذه الطريقة تقوم إدارة الضرائب بتقدير املادة الخاضعة للضريبة على‬
‫أساس قرائن قانونية يحددها املشرع الضريبي أو قد يتم التقدير الجزافي باتفاق بين املمول واإلدارة‬
‫الضريبية‪ ،‬ومن بين مزايا هذه الطريقة أنها بسيطة وسهلة إال أنه يبتعغد عغن الحقيقغة والعدالغة ألنغه قغائم علغى أسغاس تقريبغي فقغط‬
‫مما يخلق العديد من الخالفات بين املكلف واإلدارة الضريبية‪.‬‬
‫‪ /2‬التقدددير اليقيقددي‪ :‬يعتمغد التقغغدير الحقيقغغي علغغى تصغغريح ضغغريبي يلتغغزم بتقديمغه املكلغغف أو شغغخص آخغغر حيغغث يعتبغغر تصغغريح‬
‫املكلغف أفضغل السغبل فغي تقغدير وعغاء الضغريبة‪ ،‬وهغو األكثغر انتشغارا فغي التشغريعات الضغريبية املعاصغرة‪ ،‬ويتوقغف نجاحغه علغى مغغدى‬
‫كفاءة اإلدارة الضريبية وأيضا مدى انتشار الوعي الضريبي‪ ،‬أما األسلوب الثغاني فغي تقغدير وعغاء الضغريبة والغذي يعتمغد علغى تصغريح‬
‫شغخص آخغر غيغر املكلغف بالضغريبة فتتخغغذه اإلدارة الضغريبية للتحقغق مغن صغدق تصغريح املكلفغغين‪ ،‬ولهغذه الطريقغة أهميغة بالغغة فغغي‬
‫محاربة التهرب الضريبي وهي طريقة مطبقة بشكل واسع في التشريعات الضريبية‪.‬‬

‫‪ - 31‬صالح زين الدين‪ :‬اإلصالح الضريبي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ ،2000 ،‬ص ‪.46‬‬
‫‪ - 32‬ناصر مراد‪ :‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار هومة للطبع ‪،‬الجزائر‪ 2003،‬ص‪.159 .‬‬
‫‪ - 33‬محمد عباس محرزي‪ :‬مرجع سابق‪.150 ،‬‬

‫‪14‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫نس غغتخلص مم غغا س غغبق أن التق غغدير الحقيق غغي أفض غغل أس غغلوب لتق غغدير وع غغاء الض غغريبة‪ ،‬لتمي غغزه بالدق غغة والعدال غغة‪ ،‬ل غغذا تطبق غغه كاف غغة‬
‫النظم الضريبية بشكل واسع‪ ،‬أما التقدير الجزافي فهو قليل التطبيق ويقتصر تطبيقه على النشاطات التي ال تمسك محاسبة‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪:‬تصفية الضريبة (سعر الضريبة)‬


‫يعتبغر عامغل جغد مهغغم فغي تحصغيل الضغريبة‪ ،‬ويقصغغد بسغعر الضغريبة ‪ d'impôt, tax rate ) (taux‬النسغغبة بغين مقغدار الضغغريبة‬
‫والقغغدر مغغن املغغادة املكونغغة لوعائهغغا ( أي هغغو مقغغدارها منسغغوبا إلغغى قيمغغة محلهغغا أو وعائهغغا‪ ،34‬و يعغغرف أيضغغا علغغى أنغغه" مجمغغوع القواعغغد‬
‫املحغغددة للعمليغغات الواجغغب القيغغام بهغغا علغغى املغغادة الخاضغغعة للضغغريبة مغغن أجغغل الحصغغول علغغى مبلغغغ الضغغريبة"‪ ،35‬وهغغي النسغغبة بغغين‬
‫مبلغغغ الضغغريبة واملغغادة الخاضغغعة لهغغا حيغغث تسغغعى الدولغغة دومغغا إلغغى تحقيغغق املعغغدل األمثغغل للضغرائب )‪ ، 36‬فارتفغغاع سغغعر الضغغريبة ال‬
‫يغغؤدي بالضغغرورة إلغغى ارتفغغاع الحصغغيلة الضغغريبية‪ ،‬بغغل يغغؤدي فغغي معظغغم األحيغغان إلغغى انخفاضغغها‪ ،‬خاصغغة إذا تجغغاوز املعغغدل األمثغغل لهغغا‪،‬‬
‫لهذا السبب يجب على الدولة أن تحاول دائما اختيار السعر األمثل الذي يضمن لها تعظيم حصيلتها الضريبية‪.‬‬
‫وهناك طريقتان لتحديد سعر الضريبة‪ ،‬األولى هي التحديد النسبي لسعر الضغريبة ويعغرف بأنغه السغعر الغذي يبقغى ثابتغا‬
‫ال يتغيغر بتغيغغر وعغغاء الضغريبة والطريقغغة الثانيغغة هغي التحديغغد التصغغاعدي للضغغريبة وهغو السغغعر الغغذي يغزداد بازديغغاد املغغادة الخاضغغعة‬
‫للضريبة‪ ،‬والعكس‪ ،‬أي ينخفض بانخفاضها‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪:‬تحصيل الضريبة‬


‫يقص غغد بتحص غغيل الض غغريبة مجموع غغة م غغن العملي غغات واإلج غراءات الت غغي ت غغؤدي إل غغى نق غغل دي غغن الض غغريبة م غغن ذم غغة املكل غغف بالض غغريبة إل غغى‬
‫الخزينة العمومية وفقا للقواعد القانونية والضريبة املطبقة في هذا اإلطار‪.37‬‬
‫وتتكف غغل إدارة الض غرائب بتحدي غغد املواعي غغد املالئم غغة لتحص غغيل الض غغريبة كم غغا تتب غغع طرق غغا معين غغة لتحص غغيل الض غرائب وتس غغتعمل ف غغي‬
‫ذلك أجهزة مختصة تسمح لها في االقتصاد في نفقات الضرائب‬
‫طرق التحصيل الضريبي‪:‬‬
‫تتخغذ اإلدارة الضغغريبية أسغاليب مختلفغغة فغغي تحصغيل الضغرائب وذلغغك بحسغب طبيعغغة كغغل ضغريبة ‪ ،‬حيغغث أنغغه توجغد عغغدة عوامغغل‬
‫تؤثر على اختيار أسلوب التحصيل‪ ،‬تتمثل هذه العوامل في‪: 38‬‬
‫‪ -‬درجة الوعي الضريبي‪.‬‬
‫‪ -‬درجة التقدم االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬درجة كفاءة اإلدارة الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬درجة التقدم الحضاري‪.‬‬
‫‪ -1‬الدفع املباشر‪:‬‬
‫يلتزم املكلف بدفع الضريبة إلى اإلدارة الضريبية من تلقاء نفسه ‪ ،‬دون مطالبة اإلدارة له بأدائها‪.‬‬
‫مغغن بغغين مزايغغا طريقغغة الغغدفع املباشغغر كونهغغا تسغغمح للممغغول بغغدفع الضغغريبة فغغي شغغكل أقسغغاط دوريغغة خغغالل السغغنة وهغغذا مغغا يخفغغف‬
‫الع غغبء الض غغريبي علي غغه إال أن ه غغذه الطريق غغة تف غغتح املج غغال للته غغرب الض غغريبي‪ ،‬له غغذا الس غغبب تلج غغأ اإلدارة الض غغريبية إل غغى اقتط غغاع مبل غغغ‬
‫الضريبة من دخل املكلف‬

‫‪ - 34‬عادل أحمد حشيش‪ :‬أساسيات املالية العامة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.170 .‬‬
‫‪.- paul marie gaudemet finance publique ) impôt- emprint ) 3ed montchrestien parie 1981 p 23135‬‬
‫‪ - ‬يقصد باملعدل األمثل للضريبة‪ ،‬املعدل الذي يضمن بلوغ الناتج القومي أعلى مستوى ممكن له ‪ .‬أنظر‪ :‬املحجوب رفعه‪ :‬املالية العامة (النفقات العامة واإليرادات العامة)‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1975 ،‬ص‪.392 .‬‬
‫‪Louis TROTABAS: Finances Publiques, Edition Dalloz, Paris, 1967, p.130. - 37‬‬
‫‪ - 38‬أحمد فريد مصطفى و سمير محمد السيد حسن‪ :‬االقتصاد املالي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،1989 ،‬ص ‪.200‬‬

‫‪15‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫‪-2‬الدفع غيراملباشر‪:‬‬
‫تحص غغيل الض غغريبة ف غغي ه غغذه الحال غغة يك غغون عن غغد نش غغوء ال غغدخل و ل غغيس عن غغد اس غغتالمه‪ ،‬بمقتض غغاها يق غغوم ص غغاحب العم غغل بخص غغم‬
‫الضغغريبة مغغن دخغغل املكلغغف بهغغا قبغغل توزيعغغه‪ ،‬مغغن بغغين مزايغغا هغغذه الطريقغغة أنهغغا تحغغد مغغن التهغغرب الضغغريبي باإلضغغافة إلغغى تخفيغغف‬
‫حساسية املمول تجاه الضريبة‪ ،‬وتزويد الدولة بمبلغ الضرائب بصغفة مسغتمرة لغذا تعتبغر هغذه الطريقغة مغن أفضغل الطغرق فغي‬
‫تحصيل الضرائب‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪:‬الرقابة واملنازعات الجبائية‬


‫املطلب األول‪ :‬الرقابة الجبائية‬
‫تعتبر الرقابة الجبائية أحد أهم اإلجراءات الحامية للنظام الضريبي‪ ،‬من خالل محاربة أو التخفيف من املخاطر الناتجة عن‬
‫التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف الرقابة الجبائية‬
‫الرقابة الجبائية هي مجموعة العمليات التي غايتها تتمثل في مراقبة التصريحات الجبائية املقدمة من طرف املكلفين بالضريبة‬
‫ومقارنتها بمحاسبة هذا املكلف‪.39‬‬
‫كما تعرف على أنها الفحص الشامل للوضعية الجبائية للمؤسسة بغرض مراقبة واحترام القوانين الجبائية‪ ،‬من جهة وبغرض‬
‫تعزيز األمن الجبائي من منظور السياسة املتبعة في التسيير من جهة أخرى‪ ،‬و ذلك بالتحكم في االمكانيات التي يوفرها التشريع‬
‫الجبائي دون املساس بمصالح الخزينة العمومية‪.40‬‬
‫فالرقابة تعتبر وسيلة لإلدارة الجبائية للتأكد من صحة وسالمة املعلومات املدلى بها في تصريحات املكلفين‪ ،‬وتسمح أيضا بإرساء‬
‫مبدأ أساس ي لالقتطاعات‪ ،‬واملتمثل في وقوف جميع املمولين على قدم املساواة أمام الضريبة‪.‬‬
‫وتتمتع اإلدارة بصالحيات وحقوق اتجاه املكلفين أثناء تحقيقها ملهمتها الرقابية لكن في إطار من الضمانات لحماية املكلف‪،‬‬
‫باستبعاد املمارسات التعسفية اتجاهه بحجة أدائها ملهمة الرقابة‪ ،‬ومن بين هذه الحقوق‪:‬‬
‫‪ ‬حق االطالع‪.‬‬
‫‪ ‬حق الرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬حق استدراك األخطاء اإلدارية‪ ،‬والضمانات املمنوحة‪.‬‬
‫‪-2‬أشكال الرقابة الجبائية‪:‬‬
‫للرقابة الجبائية أشكال عديدة ومتنوعة أهمها‪:‬‬
‫أ‪ -‬الرقابة العامة‪ :‬تتكون بدورها من شكلين هما الرقابة الشكلية والرقابة على الوثائق‪.‬‬
‫أ‪ 1-‬الرقابة الشكلية‬
‫هي أول عملية تخضع لها التصريحات املكتتبة و تعتبر كمرحلة تمهيدية للمراقبة‪ ،‬يتناول هذا النوع من الرقابة األخطاء املادية‬
‫املرتكبة من طرف املكلفين عند قيامهم بتقديم تصريحاتهم الجبائية‪ ،‬فالهدف منها تصحيح األخطاء املادية املوجودة في‬
‫التصريحات الواردة من املكلفين بالضريبة‪ ،‬وباختصار فإن هذا النوع من الرقابة يهتم فقط باألرقام‪.41‬‬
‫والغرض من هذا النوع من الرقابة هو التصحيح الشكلي للتصريحات دون إجراء أية مقارنة بين ما تحمله من محتويات وتلك التي‬
‫تتوفر لدى اإلدارة‪ ،‬وتتم هذه الرقابة سنويا باعتبارها أول عملية مراقبة تخضع لها التصريحات‪ ،‬وال تهدف إلى التأكد من صحة‬
‫املعطيات واملعلومات التي تحملها‪ ،‬وإنما للكيفية التي قدمت من خاللها هذه املعلومات‪.‬‬

‫‪ - 39‬بن عمارة منصور‪ ،‬إجراءات الرقابة املحاسبية والجبائية‪ ،‬دار هومة للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪13‬‬
‫‪ - 40‬رضا خالص ي‪ ،‬شذرات النظرية ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.213‬‬
‫‪ - 41‬بن اعمارة منصور‪ ،‬اجراءات الرقابة املحاسبية والجبائية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪16‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫أ‪ 2 -‬الرقابة على الوثائق‬
‫يعد هذا النوع من الرقابة ثاني إجراء تقوم به اإلدارة الجبائية بعد الرقابة الشكلية‪ ،‬حيث تتطلب احضار الوثائق والسجالت‬
‫املحاسبية‪ ،‬واجراء فحص شامل للتصريحات الجبائية املقدمة من طرف املكلف بالضريبة‪ ،‬يتم من خالل هذه العملية التأكد‬
‫من التصريحات الجبائية املقدمة مع ما هو موجود لدى املفتشية من معلومات عن املكلف‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرقابة املعمقة(الرقابة بعين املكان)‬
‫تتم الرقابة املعمقة‪ ،‬خارج مكاتب اإلدارة الجبائية‪ ،‬على عكس الرقابة العامة التي تتم داخل مكاتب االدارة الجبائية‪ ،‬تسمح‬
‫الرقابة املعمقة بتنقل أعضاء االدارة الجبائية املوكلة إليهم عملية الرقابة إلى املقرات املهنية من أجل التأكد من صحة ودراسة‬
‫املعلومات املصرح بها‪ ،‬وهذا بمقارنتنا مع العناصر الخارجية‪ ،‬تتم الرقابة املعمقة نتيجة وجود تجاوزات خطيرة تؤكد امكانية‬
‫وجود تهرب ضريبي‪ ،‬تعد هذه الطريقة أكثر فعالية بالنسبة لإلدارة الجبائية حيث تساعدها على التأكد من صحة التصريحات‬
‫وكشف حاالت التهرب ‪ ،‬يشمل هذا النوع من الرقابة كل من التحقيق املحاسبي‪ ،‬التحقيق في الوضعيات الجبائية للمكلف‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬املنازعات الجبائية‬
‫تتعل غغق املنازع غغات الجبائي غغة ف غغي الغل غغب ب غغالتطبيق الخ غغاطىء ألس غغس التنظ غغيم الفن غغي للض غغريبة م غغن جه غغة‪ ،‬واملتعلق غغة بالوع غغاء الض غغريبي‪،‬‬
‫تص غغفية الض غغريبة‪ ،‬تحص غغيل الض غغريبة‪ ،‬االعف غغاءات الض غغريبية‪ ،‬االنعك غغاس الض غغريبي واملراقب غغة الجبائي غغة‪ ،‬وم غغن جه غغة أخ غغرى للترجم غغة‬
‫الخاط غ غغة للق غ غغوانين الجبائي غ غغة ولتعس غ غغف الق غ غغوانين الجبائي غ غغة‪ ،‬تش غ غغكل ه غ غغذه النق غ غغاط مص غ غغدر ن غ غزاع ب غ غغين املكل غ غغف بالض غ غغريبة واالدارة‬
‫الضريبية‪.42‬‬
‫أقر املشرع الجبائي على امكانية الطعن في مثل هذه القرارات ويوجد نوعين من الطعون‪:43‬‬
‫‪ -1‬الطعن االداري‪:‬‬
‫يتعل غغق األم غغر باإلحتجاج غغات املقدم غغة م غغن ط غغرف املكل غغف بالض غغريبة مل غغا ي غغرى أن الض غغريبة الت غغي فرض غغت علي غغه م غغن ط غغرف إدارة‬
‫الض غرائب مب غغالغ فيه غغا‪ ،‬له غغذا يق غغوم املكل غغف بالض غغريبة بتس غغجيل ش غغكاية أو احتج غغاج عل غغى مس غغتوى املص غغالح املختص غغة خ غغالل‬
‫آجال محددة من طرف إدارة الضرائب‪ ،‬ويحرر اإلحتجاج على ورق عادي‪.‬‬
‫‪ -2‬الطعن القضائي‪:‬‬
‫يظهر هذا النوع من الطعون ملا اليوجد احتجاج املكلف بالضريبة صدى على مستوى إدارة الضرائب‪ ،‬بحيث كانت محل‬
‫عدم قبول ضمني أو تصريحي‪ ،‬ويتم الطعن أمام العدالة أمام القضاء اإلداري‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬أهم القوانين الجبائية في الجزائر‬


‫املبحث األول‪ :‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‬
‫املطلب األول‪ :‬الضريبة على الدخل اإلجمالي (‪)IRG‬‬
‫مفهوم الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ :‬طبقا لنص املادة (‪ )01‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة على ما يلي‪ " :‬تؤسس‬
‫ضريبة سنوية وحيدة على دخل األشخاص الطبيعيين‪ ،‬تسمى ضريبة الدخل‪ ،‬وتفرض هذه الضريبة على الدخل الصغافي اإلجمغالي‬
‫للمكلف بالضريبة‪".‬‬
‫مجال التطبيق‪:‬تطبق الضريبة على الدخل االجمالي على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬األرباح املهنية‪.‬‬
‫‪ -‬مداخيل رؤوس األموال املنقولة‪.‬‬

‫‪ - 42‬رضا خالص ي‪ ،‬شذرات النظرية الجبائية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.228‬‬


‫‪ 43‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.161‬‬

‫‪17‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫‪ -‬املداخيل الفالحية‪.‬‬
‫‪ -‬املرتبات واألجور والعالوات واملعاشات والريوع العمرية‪.‬‬
‫‪ -‬املداخيل العقارية‪.‬‬
‫‪ -‬فوائض القيمة الناتجة عن التنازل بمقابل عن العقارات املبنية وغير املبنية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬األرباح املهنية‪.‬‬
‫إن األرب غغاح املهني غغة ه غغي تل غغك االرب غغاح الت غغي يحققه غغا األش غغخاص الطبيعي غغون والناجم غغة ع غغن ممارس غغة مهني غغة تجاري غغة أو ص غغناعية أو‬
‫حرفيغغة‪ ،‬وكغغذلك األربغغاح املحققغغة مغغن األنشغغطة املنجميغغة‪ ،‬كمغغا ينغغدرج ضغغمنها تلغغك األربغغاح التغغي يحققهغغا األشغغخاص الطبيعيغغون‬
‫الذين‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم غغون بعملي غغات الوس غغاطة م غغن أج غغل ش غراء عق غغارات أو مح غغالت تجاري غغة أو بيعه غغا أو يش غغترون باس غغمهم نف غغس املمتلك غغات إلع غغادة‬
‫بيعه غغا يس غغتفيدون م غغن وع غغد ب غغالبيع م غغن جان غغب واح غغد يتعل غغق بعق غغار‪ ،‬ويقوم غغون بس غغعي م غغنهم أثن غغاء بي غغع ه غغذا العق غغار بالتجزئ غغة أو‬
‫التقسيم‪ ،‬بالتنازل عن االستفادة من الوعد بالبيع إلى شاري كل جزء أو قسم‪.‬‬
‫‪ -‬يؤجرون مؤسسة تجارية أو صناعية بما فيها من أثاث أو عتاد الزم إلستغاللها‪.‬‬
‫‪ -‬يمارسون نشاط الراس ي عليه املناقصة وصاحب االمتياز ومستأجر الحقوق البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬يحققون أرباح من أنشطة تربية الدواجن و األرانب عندما تكتس ي هذه األنشطة طابعا صناعيا‪.‬‬
‫‪ -‬يحققون إيرادات من استغالل املالحات أوالبحيرات املالحة أو املمالح‪.‬‬
‫‪ -‬املداخيل املحققة من قبل التجار الصيادين‪ ،‬الربابنة الصيادين‪ ،‬مجهزي السفن ومستغلي قوارب الصيد‪.‬‬
‫‪ -‬يحققون مكاسب صافية من الرأسمال بمناسبة عملية التنازل عن القيم املنقولة والحقوق االجتماعية لقاء عوض‪.‬‬
‫األرباح املهنية املعفاة‪:‬‬
‫أ‪ -‬االعفاء الدائم‪.‬‬
‫‪ -‬األشخاص الذين يقل دخلهم الصافي االجمالي أو يساوي ‪120000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬املؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص املعوقين املعتمدة وكذلك الهياكل التابعة لها‪.‬‬
‫‪ -‬مبالغ اإليرادات املحققة من قبل الفرق املسرحية‪.‬‬
‫‪ -‬املداخيل املحققة من النشاطات املتعلقة بالحليب الطبيعي املوجه لإلستهالك على حالته‪.‬‬
‫‪ -‬املبغغالغ املحصغغلة علغغى شغغكل أتعغغاب وحقغغوق املؤلغغف واملختغغرعين بعنغغوان األعمغغال األدبيغغة‪ ،‬أو العلميغغة‪ ،‬أو الفنيغغة أو السغغينمائية‪،‬‬
‫لصالح الفنانين واملوسيقيين واملخترعين‪.‬‬
‫ب‪ -‬االعفاء املؤقت‬
‫‪ -1‬االعفاء ملدة عشر سنوات‪ :‬الحرفيون التقليديون وكذلك أول ك املمارسون لنشاط حرفي فني‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلعفاء ملدة ثالث سنوات‪:‬‬
‫‪ -‬األنشطة التي يقوم بهغا الشغباب املقغاول فغي إطغار أنظمغة " الوكالغة الوطنيغة لغدعم تشغغيل الشغباب" أو "الوكالغة الوطنيغة لتسغيير‬
‫الق غغرض املص غغغر" أو " الص غغندوق ال غغوطني للت غغأمين عل غغى البطال غغة"‪ ،‬وه غغذا ابت غغداءا م غغن ت غغاري الش غغروع ف غغي االس غغتغالل‪ ،‬وتح غغدد م غغدة‬
‫االعف غغاء بس غغت س غغنوات إذا كان غغت ه غغذه األنش غغطة تم غغارس ف غغي من غغاطق يج غغب ترقيته غغا‪ ،‬وتم غغدد ه غغذه الفت غغرة بس غغنتين عن غغدما يتعه غغد‬

‫‪18‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫املس غغتثمرون بتوظي غغف ث غغالث عم غغال عل غغى األق غغل مل غغدة غي غغر مح غغددة‪ ،‬ويترت غغب عل غغى ع غغدم احت غرام التعه غغدات املتص غغلة بع غغدد مناص غغب‬
‫العمغغل املنشغغأة‪ ،‬سغغحب االعتمغغاد واملطالبغغة بغغالحقوق والرسغغوم املسغغتحقة التسغغديد‪،‬وإذا كانغغت األنشغغطة التغغي يقغغوم بهغغا الشغغباب‬
‫املس غغتفيد م غغن إعان غغات الص غغناديق الس غغابقة الذكرمنش غغأة ف غغي منطق غغة تس غغتفيد م غغن إعان غغة ‪:‬الص غغندوق الخ غغاص لتط غغوير من غغاطق‬
‫الجنوب" فإن فترة االعفاء من الضريبة على الدخل االجمالي تحدد ب‪ 10‬سنوات إبتداءا من تاري الشروع في االستغالل‪.‬‬
‫ج‪ -‬التخفيضات املطبقة على األرباح املهنية‪:‬‬
‫‪ -‬يطبق على نشاط املخبزة دون سواه تخفيضا نسبته ‪.٪35‬‬
‫‪ -‬يطبغغق علغغى الغغربح املحقغغق خغغالل السغغنتين األوليتغغين مغغن النشغغاط تخفيضغغا نسغغبته ‪ ٪25‬علغغى األشغغخاص الغغذين لهغغم صغغفة عضغغو‬
‫سابق في جغيش التحريغر الغوطني أو املنظمغة املدنيغة لجبهغة التحريغر الغوطني وأرامغل الشغهداء وال يطبغق علغى األشغخاص التغابعين‬
‫لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة‪.‬‬
‫‪ -‬يطبق على األرباح املعاد اسغتثمارها تخفيضغا نسغبته ‪ ٪30‬فغي مغا يخغص تحديغد الغدخل الواجغب إدراجغه فغي أسغاس الضغريبة علغى‬
‫الدخل االجمالي وذلك وفق شروط معينة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬املداخيل العقارية‪:‬‬
‫تعتبر مداخيل عقارية تلك املداخيل الناتجة عن‪:‬‬
‫‪ -‬إيجار العقارات املبنية أو أجزاء منها‪ ،‬مثل‪ :‬البيوت املخصصة للسكن‪ ،‬املصانع‪ ،‬املخازن‪ ،‬املكاتب‪....‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬إيجار كل املحالت التجارية أو الصناعية غير املجهزة بعتادها‪.‬‬
‫وهذا شغريطة أن تكغون هغذه املغداخيل غيغر مدرجغة فغي أربغاح مؤسسغة صغناعية أوتجاريغة أو حرفيغة أو مسغتثمرة فالحيغة أو مهنغة‬
‫غير تجارية‪.‬‬
‫‪ -‬إيجار امللكيات غير املبنية بكل أنواعها‪ ،‬بما فيها األراض ي الفالحية‪.‬‬
‫‪ -‬عقد العارية‪.‬‬
‫تحديد املعدل وحساب الضريبة‪.‬‬
‫تخضغغع املغغداخيل املتأتيغغة مغغن اإليجغغار املغغدني ألمغغالك عقاريغغة للسغغكنات الجماعيغغة ذات اسغغتعمال سغغكني للضغغريبة علغغى الغغدخل‬
‫االجمالي بنسبة ‪ ،٪7‬محررة مغن الضغريبة كمغا تخضغع االيجغارات املتأتيغة مغن االيجغار املغدني للسغكنات ذات االسغتعمال الفغردي‬
‫للض غغريبة عل غغى ال غغدخل االجم غغالي بنس غغبة ‪ ،٪10‬ي غغتم تطبيقه غغا عل غغى مبل غغغ االيج غغار االجم غغالي دون تطبي غغق التخف غغيض‪ .‬وتح غغدد ه غغذه‬
‫النسبة ب ‪ ٪15‬وبدون تطبيق تخفيضات‪ ،‬إذا تعلق األمر بإيجار املحالت ذات االستعمال التجاري أو املنهي‪.‬‬
‫يترت غغب عل غغى م غغداخيل ك غراء قاع غغات الحف غغالت وحف غغالت األس غغواق والس غغيرك‪ ،‬دف غغع تلق غغائي بعن غغوان الض غغريبة عل غغى ال غغدخل االجم غغالي‬
‫بنسبة ‪ ،٪15‬محرر من الضريبة‪.‬‬
‫تحديد املداخيل املعفاة‪:‬‬
‫تعف غغى م غغن الض غغريبة عل غغى ال غغدخل االجم غغالي‪ :‬اإليج غغارات لفائ غغدة الطلب غغة‪ ،‬امل غغداخيل املتأتي غغة م غغن إيج غغار الس غغكنات الجماعي غغة الت غغي‬
‫التتعدى مساحتها ‪80‬م‪.2‬‬

‫‪19‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬

‫املطلب الثاني‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات ‪IBS‬‬


‫أ‪ -‬مفهوم الضريبة على أرباح الشركات‪ :‬لقد تم تأسيس الضريبة على أرباح الشركات في الجزائر‪ ،‬بموجب القانون ‪ 36/90‬املؤرخ‬
‫فغي ‪ 1990/12/31‬املتضغغمن قغغانون املاليغة لسغغنة ‪ 1991‬حيغغث نصغت املغغادة ‪ 135‬مغغن قغانون الضغرائب املباشغغرة والرسغوم املماثلغغة علغغى‬
‫ما يلي‪ " :‬تؤسس ضريبة سنوية على مجمل األرباح أو املداخيل التي تحققها الشركات وغيرها من األشخاص املعنغويين املشغار إلغيهم‬
‫في املادة ‪ 136‬وتسمى هذه الضريبة بالضريبة على أرباح الشركات‪.44‬‬
‫ب‪ -‬خصائص الضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬
‫يمكن حصر خصائص الضريبة على أرباح الشركات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضريبة وحيدة‪ :‬حيث أنها تتعلق بضريبة واحدة تفرض على األشخاص املعنويين‪.‬‬
‫‪ -‬ضريبة عامة‪ :‬تفرض على مجمل األرباح دون التمييز لطبيعتها‪.‬‬
‫‪ -‬ضريبة سنوية‪ :‬يتضمن وعائها الربح السنوي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ضريبة نسبية‪ :‬حيث يخضع الربح الضريبي ملعدل ثابت وليس لجدول تصاعدي‪.‬‬
‫‪ -‬ض ددريبة تص ددريحية‪ :‬حي غغث يق غغوم املكلغغف بتق غغديم تص غغريح س غغنوي لجمي غغع أرباح غغه ل غغدى إدارة الض غرائب‪ ،‬وذل غغك ك غ خر أج غغل‬
‫نهاية شهر مارس للسنة التي تلي سنة االستغالل‪.‬‬

‫ج‪ -‬مجال تطبيق الضريبة على أرباح الشركات ‪:‬‬


‫‪ -1‬الشركات مهما كان شكلها وغرضها بإستثناء‪:‬‬
‫أ‪ -‬شغ غغركات األشغ غغخاص وشغ غغركات املسغ غغاهمة بمفهغ غغوم الق غ غغانون التجغ غغاري إال إذا اختغ غغارت هغ غغذه الشغ غغركات الخض غ غغوع‬
‫للضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫ب‪ -‬الشغغركات املدنيغغة التغغي لغغم تتكغغون علغغى شغغكل شغغركة باألسغغهم بإسغغتثناء الشغغركات التغغي إختغغارت الخضغغوع للضغغريبة‬
‫على أرباح الشركات‪.‬‬
‫ت‪ -‬هي غغات التوظي غغف الجم غغاعي للق غغيم املنقول غغة املكون غغة واملعتم غغدة حس غغب األش غغكال والش غغروط املنص غغوص عليه غغا ف غغي‬
‫التشريع والتنظيم الجاري بها العمل‪.‬‬
‫ث‪ -‬الشركات و التعاونيات الخاضعة للضريبة الجزافية الوحيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬املؤسسات و الهي ات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪.‬‬

‫د‪ -‬معدالت الضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬


‫تحسب الضريبة على أرباح الشركات حسب عدة معدالت كالتالي‪:‬‬
‫‪ ٪19 -‬بالنسبة ألنشطة إنتاج السلع‪.‬‬
‫‪ ٪23 -‬بالنسغ غغبة لألنشغ غغطة البنغ غغاء واألشغ غغغال العموميغ غغة و الغ غغري كغ غغذا األنشغ غغطة السغ غغياحية والحمامغ غغات باسغ غغتثناء وكغ غغاالت‬
‫األسفار‪.‬‬

‫‪ -‬أنظر المادتين ‪ 135‬و ‪ 136‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة لسنة ‪.1991‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪20‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬

‫‪٪26 -‬بالنسبة لألنشطة األخرى‪.‬‬


‫‪ -‬كما أن عدم مسك محاسبة يؤدي إلى تطبيق معدل ‪.٪26‬‬
‫معدالت االقتطاع من املصدر‪:‬‬
‫‪( ٪10‬قرض ضريبي)‬ ‫مداخيل الديون والودائع والكفاالت‬

‫االيغ غرادات املتأتيغ غغة م غغن سغ غغندات الص غغندوق غيغ غغر ‪(٪50‬محررة من الضريبة)‬
‫االسمية‪.‬‬
‫‪(٪20‬محررة من الضريبة)‬ ‫االيرادات املحصلة في إطار عقد إدارة األعمال‬

‫م غ غغداخيل املؤسسغ غ غغات األجنبيغ غ غغة الت غ غغي لغ غ غغيس لهغ غ غغا ‪٪24‬‬
‫منش غ غ ت دائم غ غغة ف غ غغي الجزائ غ غغر واملحقق غ غغة ف غ غغي إط غ غغار‬
‫صفقات متعلقة بتقديم الخدمات‬
‫املب غ غغالغ املدفوع غ غغة مقاب غ غغل خ غ غغدمات م غ غغن أي ن غ غغوع ‪٪24‬‬
‫كانت مقدمة أو مسلمة بالجزائر‪.‬‬
‫العائ غ غ غ غ غغدات املمنوح غ غ غ غ غغة ملخت غ غ غ غ غغرعين متواج غ غ غ غ غغدين ‪٪24‬‬
‫بالخغ غغارج مقابغ غغل مغ غغنح رخصغ غغة اسغ غغتغالل ب غ غراءات‬
‫اختغراعهم أو بيغغع أو التنغغازل عغغن عالمغغات الصغغنع‬
‫أو طرق أو صيغ‪.‬‬
‫مغ غ غ غ غغداخيل املؤسسغ غ غ غ غغات املؤسسغ غ غ غ غغات األجنبيغ غ غ غ غغة ‪٪10‬‬
‫العامل غ غ غغة ف غ غ غغي النق غ غ غغل البح غ غ غغري‪ ،‬عن غ غ غغدما تخض غ غ غغع‬
‫بلغغدانهم املؤسسغغات الجزائريغغة العاملغغة فغغي مج غغال‬
‫النق غ غغل البح غ غغري للض غ غغريبة‪ ،‬ي غ غغتم تطبي غ غغق قاع غ غغدة‬
‫املعاملة باملثل‪ ،‬عندما تقوم هذه الدول بتطبيق‬
‫معغ غ غ غغدل يزيغ غ غ غغد أو يقغ غ غ غغل عغ غ غ غغن النسغ غ غ غغبة املطبقغ غ غ غغة‬
‫بالجزائر‪.‬‬
‫األرباح املحولة إلى شركة أجنبية غير مقيمة من ‪٪15‬‬
‫قب غ غغل ش غ غغركتها الفرعي غ غغة املقيم غ غغة ب غ غغالجزائر‪ ،‬وك غ غغل‬
‫منشأة مهنية أخرى باملفهوم الجبائي‪.‬‬
‫الحواصل وفغوائض القيمغة الناتجغة عغن التنغازل ‪٪20‬‬
‫ع غغن األس غغهم واألوراق املماثل غغة املحقق غغة ف غغي إط غغار‬
‫عملية الدخول في البورصة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫ثانيا‪ :‬االعفاءات‪:‬‬
‫‪ -‬تستفيد االنشطة التي يمارسها الشباب ذوي املشاريع املؤهلون لالستفادة من اعانة "الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب"‬
‫او "الصندوق الوطني لدعم القرض املصغر" او "الصندوق الوطني للتامين على البطالة" من اعفاء كلي من الضريبة على ارباح‬
‫الشركات ملدة (‪ )3‬سنوات ابتدأ من الشروع في االستغالل‪.‬‬
‫ترفع مدة االعفاء الى مدة (‪ )6‬سنوات‪ ،‬اذا كانت النشاطات ممارسة في منطقة يجب ترقيتها‪ ،‬و ذلك ابتدأ من تاري‬
‫الشروع في اإلستغالل‪ ،‬و تمدد فترة اإلعفاء هذه لسنتين عندما يتعهد املستثمرون بتوظيف ‪ 03‬عمال على االقل ملدة غير محددة‬
‫‪.‬‬
‫و يترتب على عدم احترام التعهدات املتصلة بعدد مناصب العمل املنشاة‪ ،‬سحب االعتماد و املطالبة بالحقوق و الرسوم‬
‫املستحق التسديد‪.‬‬
‫عندما يمارس هذا الشاب املستثمر النشاط في مؤسسة داخل منطقة من املناطق التي يجب ترقيتها و التي تحدد قائمتها‬
‫عن طريق التنظيم و خارج هذه املنطقة‪ ،‬فان الربح املعفى من الضريبة ينتج من النسب بين رقم االعمال املحقق في املنطقة التي‬
‫يجب ترقيتها ورقم االعمال االجمالي اذا تواجدت االنشطة التي يمارسها الشباب ذوي املشاريع املؤهلون لالستفادة من اعانة‬
‫"الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب" او"الصندوق الوطني للتامين على البطالة" او "الصندوق الوطني لدعم القرض‬
‫املصغر"‪ ،‬في منطقة تستفيد من اعانة "الصندوق الخاص لتطوير منطقة الجنوب"‪ ،‬تمدد مدة االعفاء الى(‪ )10‬سنوات ابتدأ من‬
‫تاري الشروع في االستغالل ‪.‬‬
‫_ تعفى التعاونيات االستهالكية التابعة للمؤسسات و الهي ات العمومية من الضريبة على ارباح الشركات كما تستفيد من اعفاء‬
‫دائم في مجال الضريبة على ارباح الشركات ‪45.‬‬

‫• املؤسسات التابعة لجمعيات االشخاص املعوقين املعتمدة وكذا الهياكل التي تتبعها‪.‬‬
‫• مبلغ االيرادات املحققة من قبل الفرق و االجهزة املمارسة للنشاط املسرحي‪.‬‬
‫• صناديق التعاون الفالحي لفائدة العمليات البنكية و التامين املحققة من شركاتها فقط‪.‬‬
‫• التعاونية الفالحية للتموين و الشراء و كذا االتحادات املستفيدة من االعتماد تسلمه املصالح التابعة لوزارة الفالحة‬
‫و املسيرة طبقا لألحكام القانونية و التنظيمية التي تنظمها‪ ،‬باستثناء العمليات املحققة مع املستعملين غير الشركاء‪.‬‬
‫• الشركات التعاونية اإلنتاجية‪ ،‬تحويل‪ ،‬حفظ و بيع املنتوجات الفالحية و كذا اتحاداتها املعتمدة حسب نفس‬
‫الشروط املنصوص عليها اعاله و املسيرة طبقا لألحكام القانونية او التنظيمية التي تسيرها‪،‬‬
‫‪ .1‬تستفيد من اعفاء ملدة (‪ )10‬سنوات املؤسسات السياحية املحدثة من قبل مستثمرين وطنين او أجانب‪ ،‬باستثناء‬
‫الوكاالت السياحية و األسفار و كذا شركات االقتصاد املختلط الناشطة في القطاع السياحي‪.‬‬
‫‪ .2‬تستفيد من االعفاء ملدة (‪ )3‬سنوات ابتدأ من تاري بداية ممارسة النشاط‪ ،‬وكاالت السياحة و االسفار و املؤسسات‬
‫الفندقية حسب رقم اعمالها املحقق بالعملة الصعبة‪.‬‬
‫‪ .3‬تستفيد من اعفاء دائم‪ ،‬عملية تصدير السلع و تلك التي تتضمن الخدمات املدرة للعملة الصعبة و يمنح االعفاء‬
‫املذكور في البندين ‪ 4‬و ‪ 5‬من هذه املادة حسب رقم االعمال املحقق بالعملة الصعبة‪46.‬‬

‫‪ 45‬املادة ‪ 138‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة‪ ،‬ص ‪.31-30‬‬

‫‪22‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫ثالثا‪ :‬التخفيضات املطبقة على‪.IBS‬‬
‫تستفيد املداخيل املتأتية من االنشطة املمارسة من قبل شركات في والية ايليزي تندوف‪ ،‬ادرار‪ ،‬تمنراست التي لها موطن‬
‫جبائي في هذه الواليات‪ ،‬و تقيم فيها بصفة دائمة من تخفيض قدره ‪ %50‬من مبلغ الضريبة على ارباح الشركات بصفة انتقالية‬
‫ملدة ‪ 5‬سنوات ابتداء من اول جانفي ‪ ،2015‬وال يمس هذا التخفيض مداخيل الشركات العامة في قطاع املحروقات‪ ،‬باستثناء‬
‫نشاطات توزيع و تسويق املنتجات البترولية و الغازية‪47.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الضريبة الجز افية الوحيدة‬


‫قام املشرع الجبائي بإلغاء كل الضرائب التي كانت تفرض على األشخاص املتابعين ضمن نظام التقدير الجزافي‬
‫وتعويضه باملقابل بضريبة وحيدة تسمى بالضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫مجال التطبيق‪:48‬‬
‫‪ -‬كل شخص تاجر أو مؤدي الخدمات الذي اليتجاوز رقم أعماله ‪30000000‬دج‬
‫‪ -‬عمليات تأجير العتاد والسلع االستهالكية الدائمة‬
‫‪ -‬املساحات الكبرى التي تبيع بالتجزئة أو نصف الجملة‬
‫‪ -‬العمليات املتعلقة ببيع األدوية واملنتوجات الصيدالنية‬
‫‪ -‬ورشات البناء الصغيرة الحجم باستثناء املقاولين‬
‫‪ -‬كل أنواع النشاطات املستقلة لنفس الشخص ما دام رقم أعماله يقل عن ‪ 10‬مليون دج‬
‫املعدالت املطبقة‪:‬‬
‫‪ % 5‬بالنسبة ألنشطة اإلنتاج وبيع السلع‪.‬‬
‫‪ %12‬بالنسبة لألنشطة األخرى‬
‫اقتطاع من املصدر محرر من الضريبة بمعدل ‪ %5‬بعنوان الضريبة الجزافية الوحيدة بالنسبة لألشخاص الذين‬
‫ينشطون في إطار دائرة توزيع السلع والخدمات عبر منصات رقمية‪.‬‬
‫املداخيل واألشخاص املعفاة‪:‬‬
‫يستفيد من اإلعفاء الدائم‪ :‬حسب املادة ‪ 282‬مكرر‪6‬‬
‫‪ -‬الحرفيون التقليديون واألشخاص الذين يمارسون نشاطا حرفيا فنيا واملقيدين في دفتر الشروط الذي تحدد بنوده‬
‫عن طريق املرسوم التنفيذي رقم ‪. 428-09‬‬
‫‪ -‬املؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص املعوقين املعتمدة وكذا املصالح امللحقة بها‪.‬‬
‫‪ -‬مبالغ اإليرادات املحققة من قبل الفرق املسرحية‪.‬‬
‫غير أن هؤالء يبقون ملزمين بدفع الحد األدنى من الضريبة املقدر ب ‪10000‬دج‪.‬‬
‫يستفيد من االعفاء املؤقت‪:‬‬

‫‪ 46‬املادة ‪ 138‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة‪ ،‬ص ‪.31‬‬


‫‪ 47‬د‪.‬وهلي بوعالم‪ ،‬جباية املؤسسة‪ ،‬دار اهلدى للنشر والطباعة والتوزيع‪ ،‬عني مليلة اجلزائر‪ ،2018،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.54‬‬
‫‪- 48‬جلناف عبد الرزاق‪ ،‬حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،-3-‬ص ‪,36‬‬

‫‪23‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬

‫‪ -‬إعفاء كامل من الضريبة الجزافية الوحيدة ملدة ‪3‬سنوات ابتداءا من تاري االستغالل لفائدة األنشطة التي يمارسها‬
‫الشباب ذو املشاريع االستثمارية أو األنشطة أو املشاريع املؤهلون لالستفادة من دعم "الصندوق الوطني لدعم‬
‫تشغيل الشباب" أو " الوكالة الوطنية لدعم القرض املصغر" أو" الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة"‬
‫تمدد هذه املدة إلى ست سنوات ابتداءا من تاري االستغالل عندما تتواجد هذه األنشطة في منطقة يراد ترقيتها‬
‫تحدد قائمتها عن طريق التنظيم‪ ،‬تمدد هذه املدة بسنتين عندما يتعهد املستثمرون بتوظيف ‪ 3‬مستخدمين على‬
‫األقل ملدة غير محدودة‪.‬‬
‫يترتب على عدم احترام االلتزامات املرتبطة بعدد الوظائف املحدثة سحب االعتماد واسترداد الحقوق والرسوم التي‬
‫كان من املفروض تسديدها‪.‬‬
‫غير أن املستثمرين يبقون مدينين بدفع الحد األدنى للضريبة موافق لنسبة ‪ %50‬من املبلغ املنصوص عليه بموجب‬
‫املادة ‪ 365‬مكرر من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪.‬‬
‫‪ -‬األنشطة التجارية الصغيرة املنشأة حديثا في املواقع املهيأة من طرف الجماعات املحلية بعنوان السنتين األوليتين من‬
‫النشاط‬
‫‪ -‬أنشطة جمع الورق املستعمل والنفايات املنزلية وكذا النفايات األخرى القابلة للتأهيل بعنوان السنتين األوليتين من‬
‫النشاط‪.‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬الرسم على النشاط املنهي ‪:TAP‬‬


‫أنشغ ىء الرسغم علغى النشغاط املنهغي بموجغب قغانون املاليغة لسغنة ‪ 1996‬بمعغدل ‪ ، %2.55‬وهغذا لتعغويض كغل مغن الرسغم‬
‫على النشاط الصناعي والتجاري (‪ )TAIC‬و الرسم على النشاط غير التجاري (‪.)TANC‬‬
‫أ‪ -‬مجال تطبيق الرسم على النشاط املنهي‪ :‬يستحق الرسم على النشاط املنهي نتيجة لغ‪:49‬‬
‫‪ -‬اإليرادات اإلجمالية املحققة من طرف املكلفين بالضريبة الذين يملكون محال مهنيا دائما في الجزائر‪ ،‬والذين يمارسون‬
‫نش غغاطا تخض غغع أرباح غغه للض غغريبة عل غغى ال غغدخل اإلجم غغالي م غغن ف غغة األرب غغاح غي غغر التجاري غغة باس غغتثناء املس غغيرين ذوي األغلبي غغة ف غغي‬
‫الشركات ذات املسؤولية املحدودة‪.‬‬
‫‪ -‬رق غغم األعم غغال املحق غغق ف غغي الجزائ غغر م غغن ط غغرف املكلف غغين بالض غغريبة ال غغذين يمارس غغون نش غغاطا تخض غع أرباح غغه للض غغريبة عل غغى‬
‫الدخل اإلجمالي من ف ة األرباح الصناعية والتجارية أو الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫ب‪ -‬خصائص الرسم على النشاط املنهي‪ :‬من أهم ما يتميز به هذا الرسم مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضريبة مباشرة تتحملها املؤسسة‪ ،‬وتحسب على رقم األعمال دون أخذ املبيعات اآلجلة بعين االعتبار‪.‬‬
‫‪ -‬رغم ض لة معدله إال أنه يعتبر عبء ثقيل على املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر ضريبة تدخل في سعر تكلفة املنتوج‪.‬‬
‫‪ -‬ال يراعي نتيجة املؤسسة‪ ،‬سواء حققت ربح أو خسارة فهي مطالبة بدفع هذا الرسم‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫‪ -‬يعتبر تكلفة نهائية تتحملها املؤسسة‪ ،‬أي أنه ال يمنح حق الخصم‪.‬‬
‫‪ -‬الدفع الشهري أو الفصلي لهذا الرسم‪ ،‬يشكل عب ا على خزينة املؤسسة و درجة سيولتها‪.‬‬
‫ج‪ -‬أوال‪ :‬التخفيضات املطبقة على الرسم على النشاط املنهي‪.‬‬
‫يستفيد من تخفيض قدره ‪%30‬‬
‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالجملة‪.‬‬
‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالتجزئة‪ ،‬و املتعلقة بمواد يشمل سعر البيع بالتجزئة على ما يزيد على ‪ %50‬من الحقوق غير‬
‫املباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬مبلغ العمليات املحققة من طرف تجار التجزئة الذين لهم صفة عضو في جيش التحرير الوطني أو املنظمة املدنية‬
‫لجبهة التحرير الوطني وكذا أرامل الشهداء‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات البيع املحققة من طرف املنتجين والتجار بالجملة املتعلقة باألدوية املنتجة محليا‪.‬‬
‫‪ -‬غير أن يستفيد املكلفون بالضريبة الخاضعون للنظام الضريبي حسب الربح الحقيقي من هذا التخفيض املطبق إال‬
‫خالل السنتين األوليتين من مباشرة النشاط‪.‬‬
‫يستفيد من تخفيض قدره ‪50.%50‬‬

‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالجملة الخاصة باملواد التي يتضمنها سعر بيع بالتجزئة اكثر من ‪ %50‬من الحقوق غير املباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬مبلغ عملية البيع بالتجزئة الخاصة باألدوية‪ ،‬بشرط ‪:‬‬
‫‪ .1‬ان تكون مصنفة ضمن املواد االستراتيجية كما ينص عليه املرسوم التنفيذي ‪ 31- 90‬املؤرخ في ‪ 15‬يناير ‪.1996‬‬
‫‪ .2‬و ان يكون معدل الربح للبيع يتراوح بين ‪%10‬و ‪.%30‬‬
‫يستفيد من تخفيض بنسبة ‪:%75‬‬
‫‪ -‬مبلغ عملية البيع بالتجزئة للبنزين املمتاز و العادي و الغازوال‪.‬‬

‫التخفيضات املطبقة‪:‬‬
‫يمنح تجار التجزئة الذين لهم صفة عضوا في جبهة التحرير الوطني او املنظمةاملدنية لجبهة التحرير الوطني و ارامل‬ ‫‪-‬‬
‫الشهداء‪ ،‬تخفيض بنسبة ‪ %25‬من رقم االعمال الخاضع للضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬تمنح تخفيضات للنشاطات التي يمارسها الشباب ذو املشاريع املؤهلون لإلستفادة من إعانة الصندوق الوطني لدعم‬
‫تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية لتسيير القرض املصغر عند نهاية فترة‬
‫االعفاءات املنصوص عليها في التشريع الجبائي املعمول به‪ ،‬وذلك خالل الثالث سنوات من اإلخضاع الضريبي‬
‫*السنة األولى من االخضاع الضريبي تخفيض قدره ‪٪70‬‬
‫* السنة الثانية من االخضاع الضريبي تخفيض قدره ‪٪50‬‬
‫*السنة الثالثة من االخضاع الضريبي تخفيض قدره ‪٪25‬‬

‫ثانيا‪ :‬إلعفاءات من الرسم على النشاط املنهي‪:‬‬

‫‪ 50‬املادة ‪ 109‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪،‬ى ‪،2019‬ص ‪.50‬‬

‫‪25‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫ال يدخل ضمن رقم االعمال الخاضع للرسم‪:‬‬
‫‪ .1‬رقم االعمال الذي ال يتجاوز ثمانون الف دينار جزائري ‪ 80000‬دج اذا تعلق االمر باملكلفين بالضريبة الذين تتعلق‬
‫نشاطاتهم ببيع البضائع‪ ،‬املواد و اللوازم‪ ،‬و السلع املأخوذة او االستهالكية في عين املكان‪ ،‬و خمسون الف ‪ 50000‬دج‬
‫اذا تعلق االمر باملكلفون بالضريبة الناشطين في قطاع الخدمات‪،‬‬
‫‪ .2‬مبلغ عملية البيع‪ ،‬الخاص باملواد ذات االستهالك الواسع املدعمة من قبل ميزانية الدولة او التي تستفيد من التعويض‪.‬‬
‫‪ .3‬مبلغ عمليات البيع او النقل او السمسرة املتعلقة باملواد او السلع املوجهة للتصدير بما في ذالك كافة عمليات املعالجة‬
‫قصد انتاج املواد البترولية املوجهة للتصدير‪.‬‬
‫‪ .4‬مبلغ عملية البيع بالتجزئة و الخاصة باملواد االستراتيجية و املنصوص عليها في املرسوم التنفيذي ‪ 31-96‬املؤرخ في ‪15‬‬
‫جانفي ‪ 1996‬املتضمن كيفية تحديد‪ 51 .‬اسعار بعض املواد و الخدمات اإلستراتيجية‪ ،‬عندما ال تفوق حدود الربح‬
‫بالنسبة للبيع بالتجزئة ‪% 10‬‬
‫‪ .5‬الجزء املتعلق بتسديد القرض في اطار عقد االعتماد اإليجاري املالي‪.‬‬
‫‪ .6‬العمليات املنجزة بين الشركات االعضاء التابعة لنفس املجموعة مثلما حددته املادة ‪ 138‬مكرر من قانون الضرائب‬
‫املباشرة والرسوم املماثلة املبلغ املحقق بالعملة الصعبة في النشاطات السياحية و الفندقة والحمامات واالطعام‬
‫و االسفار‪52 .‬‬ ‫املصنف‬

‫معدالت الرسم على النشاط املنهي‪:‬‬


‫‪٪1 -‬بدون االستفادة من التخفيضات بالنسبة لنشاطات االنتاج‪.‬‬
‫‪ ٪2 -‬فيما يخص نشاطات البناء واالشغال العمومية والري مع تخفيض بنسبة ‪.٪25‬‬
‫‪ ٪3 -‬بالنسبة للنشاطات الخاصة بالنقل عن طريق األنابيب املحروقات‪.‬‬
‫‪٪2 -‬بالنسبة للنشاطات األخرى‪.‬‬

‫املطلب الخامس‪ :‬رسم التطهير‬


‫مجال التطبيق‪ :‬يطبق رسم التطهير في البلديات التي تشتغل قيها مصلحة رفع القمامات املنزلية‪.‬‬
‫يتحمل الرسم املستأجر الذي يمكن أن يكلف مع املالك بدفع الرسم بصفة تضامنية‪.‬‬
‫معدالت فرض الضريبة‪ :‬حسب املادة ‪ 263‬مكرر ‪ 2‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة يحدد مبلغ الرسم على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ -‬ما بين ‪1500‬دج و ‪2000‬دج على كل محل ذي استعمال سكني‪.‬‬
‫‪ -‬ما بين ‪4000‬دج و‪14000‬دج على كل محل ذي استعمال منهي أو تجاري أو حرفي أو ماشابه‪.‬‬
‫‪ -‬ما بين ‪10000‬دج و ‪25000‬دج على كل أرض مهي ة للتخييم واملقطورات‪.‬‬

‫‪ 51‬املادة ‪ 220‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪ ،2019 ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪ 52‬املادة ‪ 220‬من الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪ ،2019 ،‬ص ‪.51‬‬

‫‪26‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬

‫‪ -‬ما بين ‪22000‬دج و‪132000‬دج على كل محل ذي استعمال صناعي أو تجاري أو حرفي أو ما شابهه‪ ،‬ينتج كمية من‬
‫النفايات تفوق األصناف املذكورة أعاله‪.‬‬

‫تحدد الرسوم املطبقة في كل بلدية بقرار من رئيس املجلس الشعبي البلدي‪ ،‬بناءا على مداولة املجلس الشعبي البلدي‬
‫وبعد أخذ رأي السلطة الوصية‪.‬‬
‫بالنسبة للبلديات التي تمارس عملية الفرز‪ ،‬سيتم تعويض كل منزل في حدود ‪ ٪15‬من مبلغ الرسم املطبق على رفع‬
‫القمامات املنزلية وذلك حسب نص املادة ‪ 263‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪.‬‬
‫االعفاءات‪ :‬تعفى امللكيات غير املستفيدة من خدمات رفع القمامات املنزلية من دفع رسم التطهير‪.‬‬

‫املطلب السادس‪ :‬الضريبة على األمالك‬


‫مجال التطبيق‪ :‬حسب املادة ‪ 274‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪ ،‬تؤسس على كبار املالك من أجل إعانة الفقراء‬
‫واملساكين وتمويل خزينة الدولة لتعويض السلع األساسية واألشخاص الطبيعيون الخاضعون لهذه الضريبة هم‪:53‬‬
‫‪ -‬كل األشخاص املوجودين بالجزائر والذين لهم أمالك داخليا أو بالخارج‪.‬‬
‫‪ -‬كل األشخاص الذين اليقطنون بالجزائر ولكن لهم أمالك بداخل الوطن‪.‬‬
‫‪ -‬األمالك ذات الطبيعة الرئيسية أو الثانوية سواء تعلق األمر باألراض ي أو الحدائق وكذا الحقوق العينية العقارية بما‬
‫فيها األموال املنقولة من سيارات وسفن للنزهة والطائرات السياحية والخيول والتحف واللوحات الفنية التي يتعدى‬
‫ثمنها ‪500‬ألف دج‪.‬‬

‫األساس الخاضع‪:‬‬
‫تستحق الضريبة على األمالك فقط‪ ،‬وذلك عندما تتعدى قيمتها الصافية الخاضعة للضريبة ‪100000000‬دج في أول جانفي من‬
‫سنة اإلخضاع الضريبي‪.‬‬
‫وتتضمن جميع األمالك الخاضعة للضريبة التابعة لألشخاص الطبيعيين وأوالدهم القصر‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬قانون الرسم على رقم األعمال‬

‫املطلب األول‪ :‬الرسم على القيمة املضافة‬


‫يفرض الرسم على القيمة املضافة على السلع والخدمات املنتجة محليا وكذا املستوردة‪ ،‬وقد أسست هذا الرسم بموجب املادة‬
‫‪ 65‬من قانون املالية لسنة ‪.1992‬‬
‫مجال التطبيق‪:‬‬
‫أ‪ -‬العمليات الخاضعة للرسم وجوبا‪:‬‬
‫‪ -‬العمليات املتعلقة بنشاط صناعي أو تجاري أو حرفي املنجزة من طرف الخاضعين للرسم‬

‫‪ - 53‬جلناف عبد الرزاق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪44‬‬

‫‪27‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬

‫‪ -‬العمليات التي تنجزها البنوك وشركات التأمين‬


‫‪ -‬العمليات املحققة عند ممارسة نشاط حر‬
‫‪ -‬املبيعات الخاصة بالكحول أو الخمور ومشروبات أخرى مماثلة لها‬
‫‪ -‬العمليات املتعلقة باألشغال العقارية‬
‫‪ -‬املبيعات حسب شروط البيع بالجملة‬
‫‪ -‬عمليات البيع التي تقوم بها املساحات الكبرى ونشاطات التجارة املتعددة وكذا تجارة التجزئة‪ ،‬باستثناء العمليات‬
‫التي يقوم بها املكلفون الخاضعون لضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫‪ -‬عمليات االيجار وأداء الخدمات خدمات الدراسات والبحث وجميع العمليات من غير املبيعات واألشغال العقارية‬
‫‪ -‬الحفالت الفنية واأللعاب والتسلية بمختلف أنواعها التي ينظمها أي شخص‪.‬‬

‫ب‪ -‬العمليات الخاضعة للرسم اختياريا‪:‬‬


‫‪ -‬العمليات املوجهة للتصدير‬
‫‪ -‬العمليات املنجزة لفائدة الشركات البترولية‪ ،‬املكلفون بالرسم اآلخرين‪ ،‬مؤسسات تتمتع بنظام الشراء باإلعفاء‬
‫‪ -‬الخاضعون للرسم( املنتجون‪ ،‬البائعون‪ ،‬املستوردون‪ ،‬البائعون بالتجزئة)‬
‫األساس الخاضع للرسم‪ :‬يشمل رقم األعمال الخاضع للرسم‪ :‬ثمن البضائع أو األشغال أو الخدمات بما في ذلك كل املصاريف‬
‫والحقوق والرسوم باستثناء الرسم على القيمة املضافة ذاته‪.‬‬
‫املعدالت‪:‬‬
‫‪ %9‬املعدل املخفض‪ :‬يطبق على السلع والخدمات التي تمثل منفعة خاصة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا‬
‫‪ %19‬املعدل العادي‪ :‬لعمليات أداء الخدمات والسلع الغير خاضعة للمعدل املخفض‬

‫املطلب الثاني‪ :‬الرسم الداخلي على االستهالك‬


‫مجال التطبيق‪:‬‬
‫حسب املادة ‪ 25‬من قانون الرسوم على رقم األعمال" يؤسس رسم داخلي على االستهالك يتكون من حصة ثابتة ومعدل نسبي‬
‫يطبق على املنتوجات املبينة في الجدول وحسب التعريفات الواردة أدناه‬
‫التعريفات‬ ‫بيان املنتوجات‬
‫‪3971‬دج‪/‬هل‬ ‫الجعة‬
‫املعدل النسبي على قيمة املنتج‬ ‫اليصة الثابتة‬ ‫املنتوجات التبغية والوبريت‬
‫‪ -1‬السجائر‬
‫‪10%‬‬ ‫‪1.640‬‬ ‫أ‪ -‬التبغ األسود‬
‫‪10%‬‬ ‫‪2.250‬‬ ‫ب‪ -‬التبغ األشقر‬
‫‪10%‬‬ ‫‪2.600‬‬ ‫‪ -2‬السيجار‬
‫‪10%‬‬ ‫‪682‬‬ ‫‪ -1‬تبغ للتدخين‬
‫‪10%‬‬ ‫‪781‬‬ ‫‪ -2‬تبغ للنشق واملضغ‬
‫‪%20‬‬ ‫‪ -3‬الكبريت والقداحات‬

‫‪28‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫كما تخضع للرسم الداخلي على االستهالك املنتوجات والسلع املبينة في جدول خاص انظر املادة ‪ 25‬من قانون الرسوم على رقم‬
‫األعمال‬
‫أساس فرض الرسم‪:‬‬
‫تستند الحصة الثابتة إلى الوزن الصافي للتبغ املحتوى في املنتوج النهائي‬
‫يستند املعدل النسبي إلى سعر البيع بدون احتساب الرسوم‬
‫بالنسبة للمواد املشكلة جزئيا من التبغ يطبق الرسم الداخلي لالستهالك على املنتوج بأكمله‬
‫بالنسبة للسجائر واملواد املعدة للتدخين الخالية من التبغ يطبق املعدل النسبي فقط على سعر البيع بدون احتساب الرسوم‬
‫بالنسبة للكبريت والقداحات يؤسس الرسم الداخلي على االستهالك املستحق على الثمن عند خروجها من املصنع‪ ،‬وعند االستراد‬
‫يطبق هذا الرسم على القيمة املحددة لدى الجمارك‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫حسب املادة ‪ 26‬مكرر من ق‪.‬ر‪.‬أ‪ :‬يخضع ناتج الرسم الداخلي على االستهالك بنسبة ‪ %5‬لحساب التخصيص الخاص رقم ‪-302‬‬
‫‪ 084‬الذي عنوانه"الصندوق الخاص لترقية الصادرات"‪.‬‬
‫‪ -‬يدمج الرسم الداخلي لإلستهالك في األساس الخاضع للرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫‪ -‬يكتتب املدينون بالرسم الداخلي على اإلستهالك قبل العشرين من كل شهر‪ ،‬وفي نفس الوقت الذي تقدم فيه‬
‫البيانات املتعلقة بالرسم على القيمة املضافة تصريحا شهريا يتضمن كميات املنتجات الخاضعة للضريبة واملروجة‬
‫لإلستهالك‬
‫‪ -‬تسرى على الرسم الداخلي على االستهالك القواعد الخاصة بالتأسيس والتصفية والتحصيل واملنازعات املطبقة على‬
‫الرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الرسم على املنتوجات البترولية‬
‫مجال التطبيق‪:‬‬
‫يؤسس لصالح ميزانية الدولة رسم على املنتوجات البترولية أو املماثلة لها‪ ،‬املستوردة أو املحصل عليها في الجزائر السيما في‬
‫مصنع تحت املراقبة الجمركية‪،‬‬
‫أساس فرض الرسم‪:‬‬
‫قيمة املنتوجات الخاضعة للرسم املوجهة لإلستهالك‬
‫التعريفات املطبقة‪ :‬حسب قانون املالية لسنة ‪2020‬‬
‫الرسم(دج‪/‬هوتلتر)‬ ‫تعيين املواد‬ ‫رقم التعريفة الجمركية‬
‫‪1.600,00‬‬ ‫البنزين املمتاز‪..............‬‬ ‫م‪27.10.‬‬
‫‪1.700,00‬‬ ‫البنزين العادي‪.......................‬‬ ‫م‪27.10.‬‬
‫‪1.700,00‬‬ ‫البنزين الخالي من الرصاص‪................‬‬ ‫م‪27.10.‬‬
‫‪900,00‬‬ ‫غاز أويل‪..............................‬‬ ‫م‪27.10.‬‬
‫‪1,00‬‬ ‫غاز البترول املميع‪/‬الوقود‪............‬‬ ‫م‪27.11.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬قانون الضرائب غيراملباشرة‬


‫املطلب األول‪ :‬رسم املرور‬

‫‪29‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬
‫مجال التطبيق‪:‬‬
‫يطبق هذا الرسم على الكحول والخمور ‪ ،‬ويفرض على تجار الجملة واملودعين املحتكرين‪ ،‬وتحسب على أساس كمية معبر عنها‬
‫بالهيكتولتر املوجهة لالستهالك‬
‫النسب املطبقة‪:‬‬
‫التعريفة( دج‪/‬هوتولتر)‬ ‫بيان املنتوجات‬
‫‪50‬‬ ‫‪ -1‬منتوجات طبية مشتقة من الكحول‬
‫‪1000‬‬ ‫‪ -2‬منتوجات العطور والزينة‬
‫‪ -3‬كحول مستعملة لتحضير الخمور الفوارة ‪1760‬‬
‫والخمور الحلوة‬
‫‪ -4‬املشهيات التي على أساسها الخمور والفيرموث ‪77.000‬‬
‫والخمور الكحولية وما يماثلها‬
‫‪ -5‬الوسكي واملشهيات التي أساسها الكحول مثل‪110.000 :‬‬
‫البيتر‪ ،‬أمرس‪...........‬‬
‫‪ -6‬الروم وغيره من املنتوجات املشار إليها في األرقام ‪77.000‬‬
‫من ‪1‬إلى ‪.5‬‬
‫‪8800‬‬ ‫‪ -7‬الخمور‬
‫املصدر‪ :‬املادة ‪ 47‬من قانون الضرائب الغيرمباشرة‬
‫ينشأ رسم إضافي يحدد بنسبة ‪ %5‬من رسم املرور على الكحول والخمور‪ ،‬يطبق على املنتوجات املذكورة في ‪3‬و‪4‬و‪5‬و‪ 6‬من‬
‫الجدول السابق‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬رسم الضمان والتعيير‬
‫يطبق على املصوغات من الذهب والفضة والبالتين‪ ،‬بحيث يحدد األساس الخاضع للرسم على الكمية املباعة املعبر عنها‬
‫بالهيكتوغرام وهو حق الضمان‪.‬‬
‫تحسم مبالغ الرسم على القيمة املضافة املدفوعة عند شراء أو إقتناء الذهب أو الفضة من مبلغ رسم الضمان‬
‫النسب املطبقة‪:‬‬
‫رسم الضمان‬
‫‪ -‬مصوغات الذهب‪80000 :‬دج‪/‬هكتوغرام‬
‫‪ -‬مصوغات من البالتين‪ 20.000 :‬دج ‪ /‬هكتوغرام‬
‫‪ -‬مصوغات من الفضة‪150 :‬دج‪ /‬هكتوغرام‬
‫رسم التعيير‪ :‬حسب املادة ‪ 342‬من ق‪.‬ض‪,‬غ‪,‬م ‪ ،‬يكون التعيير موضوع تحصيل ثابت يحدد كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التعييربنجمة العيار‪:‬‬
‫‪ -‬البالتين‪12 :‬دج عن كل ديكاغرام أو جزء من الديكاغرام‬
‫‪ -‬الذهب‪6 :‬دج عن كل ديكاغرام أو جزء من الديكاغرام‬
‫‪ -‬الفضة‪ :‬إلى غاية ‪ 400‬غرام‪4 :‬دج عن كل هكتوغرام‪ ،‬فما زاد عن ‪ 400‬غرام‪16 :‬دج عن كل ‪2‬كغ أو جزء من‬
‫الكيلوغرام‬
‫‪ -2‬التعييربالبوثقة‪:‬‬
‫‪ -‬البالتين‪ 150 :‬دج عن كل عملية‬

‫‪30‬‬
‫الدكتورة‪ :‬حجارمبروكة‬ ‫محاضرات في القانون الجبائي‬

‫‪ -‬الذهب‪100 :‬دج عن كل عملية‬


‫‪ -3‬التعييرعن طريق التبليل‪:‬‬
‫‪ -‬الفضة‪ 20 :‬دج عن كل عملية‬
‫بالنسبة للمصوغات املقدمة في شكل حصص من نفس الصهر‪ ،‬فإنه يمكن إجراء تعيير عن طريق البوثقة لكل ‪ 120‬غرام من‬
‫البالتين أو الذهب وتعيير عن طريق البوثقة أو عن طريق التبليل لكل ‪2‬كلغ أو جزء من ‪2‬كلغ من الفضة‪.‬‬

‫‪31‬‬

You might also like