You are on page 1of 18

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزاة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير‬
‫‪-‬سيدي بلعباس‪-‬‬

‫بحث بعنوان‬

‫اشراف الدكتورة‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة‪:‬‬


‫‪-‬يحياوي نور‬ ‫‪-‬شباب عبد السالم‬
‫‪-‬شريقي بالل‬

‫السنة الدراسية‪2021-2020 :‬‬


‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬
‫املبحث االول‪ :‬النظام اجلبائي اجلزائرى قبل اصالحات ‪1992‬‬
‫املطلب األول‪ :‬عرض النظام اجلبائي اجلزائري‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مكوانت النظام اجلبائي اجلزائري‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬النظام اجلبائي اجلزائري بعد إصالحات ‪1992‬‬
‫املطلب االول‪ :‬دوافع واهداف االصالحات‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬مكوانت النظام اجلبائي اجلزائري‬
‫املبحث الثالث‪ :‬تقييم إيرادات النظام اجلبائي اجلزائري بعد اإلصالح‬
‫املطلب األول‪ :‬تطور التحصيل الضرييب‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مدى استقرار النظام الضرييب اجلزائري‬
‫خامتة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫وجدت اجلزائر نفسها بعد االستقالل يف فراغ قانوين هائل يف مجيع امليادين ال سيما يف‬
‫امليدان املايل احلر الذي جعل السلطات السياسية للدولة تصدر مرسوم مفاده الغاء مجيع‬
‫التشريعات السابقة وال سيما الىت متس السيادة الوطنية وامن الدولة‪ ،‬االمر الذي جعل‬
‫اعتماد الدولة اجلزائرية على النصوص اجلبائية الفرنسية ساري املفعول اىل حني صدور االمر‬
‫ابلغاء مجيع القوانني ابستثناء قانون اجلمارك‪.‬‬
‫وعلى الرغم من توايل التعديالت واالصالحات على النظام اجلبائي منذ فرتة االستقالل اىل‬
‫هناية الثمانينات أي اهنا مل تكن كافية وهلذا كان من الالزم وابلنظر اىل التحول الذي عرفته‬
‫البالد خصوصا يف امليدان االقتصادي ‪ ،‬القيام ابصالحات على النظام اجلبائي حبيث‬
‫مست هذه االصالحات التشريع اجلبائي واالدارة اجلبائية معا‪ ،‬وهذا هبدف تبسيط النظام‬
‫اجلبائي وجعله يتماشى مع التحول االقتصادي الذي تعرفه البالد‪.‬‬
‫وللتطرق اكثر لالصالحات اجلبائية سوف نقوم بعرض مكوانت النظام اجلبائي قبل وبعد‬
‫االصالحات لسنة ‪.1992‬‬
‫املبحث االول‪ :‬النظام اجلبائي اجلزائرى قبل اصالحات ‪1992‬‬
‫املطلب األول‪ :‬عرض النظام اجلبائي اجلزائري‬
‫ميكن تعريف النظام اجلبائي اجلزائري أبنه جمموعة من الضرائب والرسوم الىت يلتزم رعااي دولة‬
‫معينة يف زمن حمدد أبدائها للسلطة العامة على اختالف مستوايهتا كانت مركزية او حملية‬
‫حيث ان أي نظام ضرييب يهدف اىل حتقيق اهداف الدولة الىت مت حتديدها وحتقيق هذه‬
‫االهداف يكون ابجياد وسيلة او جمموعة من الوسائل الىت تقوم على عنصرين ومها العنصر‬
‫الفين والعنصر التنظيمي ‪،‬حيث ان هذان العنصران معا يشكالن ما اطلقنا عليه النظام‬
‫الضرييب‪.1‬‬
‫فاإلدارة اجلبائية اجلزائرية اتبعت النظام اجلبائي الفرنسي ورغم وجود الصعوابت ‪ ،‬استطاعت‬
‫اإلدارة اجلبائية أن تنظم أعماهلا طبقا لإلطارات الىت كانت تعمل يف هذا امليدان وعلى‬
‫حسب الوسائل الىت كانت حبوزهتا أن تنظم اإلدارة اجلبائية على املستوى املركزي والوالئي‬
‫فدور مديرية الوعاء الضرييب هو حتديد الوعاء الضرييب وإجبار املكلف بدفع الضريبة طبقا‬
‫للنشاط املمارس (من ضريبة مباشرة وغري مباشرة‪ ،‬حقوق الطابع والتسجيل) أما مديرية‬
‫التحصيل فتقوم أبعمال خمتلفة وهامة مثل السري احلسن املايل للبلدايت والتحصيل اجلبائي‬
‫مع قواعد التصفية‪.‬‬
‫رغم العمل الشاق و الصعوابت الىت كان يتلقاها العمال مل تستطيع االدارة اجلبائية ان تصل‬
‫اىل اهلدف املسطر من طرفها وذلك بوجود االختالل يف توازن النظام اجلبائي الذي كان‬
‫يظهر يف سيادة الضرائب غري املباشرة وضآلة مداخيل الضرائب املباشرة وحىت تتمكن‬
‫االدارة اجلبائية من حتقيق اهدافها فصلت ما بني الوعاء الضرييب والتحصيل الضرييب‪.1‬‬

‫‪-1‬عبد المجيد قدي ‪:‬النظام الجبائي الجزائري و تحديات األلفية الثالثة‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول‬
‫االقتصاد الجزائري في األلفية الثالثة‪ ،‬البليدة‪ 21-20،‬ماي ‪2002‬ص ‪02‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مكوانت النظام اجلبائي اجلزائري‪.‬‬
‫تنقسم اجلباية اىل نوعان اجلباية العادية والبرتولية حيث ان اجلباية العادية تضم العديد من‬
‫ا لضرائب والرسوم الىت متس النشاط االقتصادي واالجتماعي واملتمثلة يف الضرائب املباشرة‬
‫والرسوم املماثلة والضرائب غري املباشرة والضرائب على راس املال حيث ان الدراسة هنا‬
‫سترتكز على اجلباية العادية وسنقوم ابلتطرق اليه‬
‫‪1-‬الضرائب املباشرة‪:‬‬
‫أ‪-‬الضريبة على االرابح الصناعية والتجارية"‪"BIC‬‬
‫تطبق الضريبة على األرابح الصناعية والتجارية على كل ربح حتققه املؤسسة الصناعية‬
‫والتجارية ولتحقيق جمال تطبيق ضريبة ‪ BIC‬ال بد من حتديد الدخول والفوائد املنصوص‬
‫عليها قانوان فتقسم الدخول إىل فئتني‪:‬‬
‫‪ -‬دخول حسب الطبيعة‪.‬‬
‫‪-‬دخول حسب احلالة القانونية للمكلف‪.‬‬
‫حبيث أن اهلدف من حتصيل ضريبة ‪ BIC‬هو إظهار حقيقة السري "اجيايب او سليب" لبعض‬
‫الوحدات او لوحدات كل املؤسسة ‪،‬كما يسمح ابظهار الكفاءة بني وحدات نفس‬
‫املؤسسة او وحدات املؤسسة املنافسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الضريبة على االرابح غري جتارية‪BNC‬‬
‫حيدد قانون الضرائب املباشرة ابن تطبق ضريبة ‪ BNC‬على املكلفني الذين ميارسون مهنة‬
‫حرة ومقر عملهم اجلزائر وذلك بفرض الضريبة على دخول االنشطة الىت ال متارس نشاط‬
‫جتاري أي املهن احلرة (كالتعليم‪ ،‬احملاسبة‪ )...‬وكذلك الدخول اآلتية من عملية االشهار‪.‬‬
‫وتكون هذه الضريبة على االرابح غري جتارية مستحقة سنواي على االرابح الصافية للسنة‬
‫الىت حققت فيها املداخيل واخريا تذهب ايرادات الضريبة على النشاط غري التجاري اىل‬
‫الدولة غري ان هناك مداخيل معفاة من الضريبة كاالرابح الناجتة عن عمليات البورصة‬
‫واالدارات احمللية ( الدولة‪ ،‬الوالية‪ ،‬البلدية(‪.‬‬
‫ج‪-‬الضريبة التكميلية على الدخل‪ICR2‬‬
‫تطبق الضريبة التكميلية على االرابح الصناعية والتجارية فدخل الشخص الذي يكون‬
‫خاضعا للضريبة على ‪ BIC‬خيضع مرة اثنية لضريبة اخرى تسمى ابلضريبة التكميلية على‬
‫االرابح الصناعية والتجارية‪.‬‬
‫بصفة عامة الربح املصرح به يف جمال تطبيق ‪ ICR‬هو نفسه الربح املصرح به يف جمال‬
‫تطبيق‪BIC .‬‬
‫وهي ضريبة شخصية تفرض على جمموع الدخول العائلة ابسم االب بصفته رب العائلة‬
‫لتعاجل ابلتايل ما أخطأت فيه الضريبة النوعية ولعلمنا انه يستثىن منها األجور ويتم حساب‬
‫هذه الضريبة وفق جدول بنسب متصاعدة‪.‬‬
‫كما أن دخل الشخص الطبيعي الذي له صفة مشتغل وحيد أو دخول للشركاء الذين‬
‫ميارسون مهن غري جتارية تطبق على دخوهلم يف أول مرحلة ‪ BNC‬مث الضريبة التكميلية‬
‫‪ICR‬‬
‫‪- 2‬الضرائب غري مباشرة والرسوم املماثلة‬
‫أ ‪-‬الرسم اإلمجايل الوحيد على اإلنتاج‪TUGP‬‬
‫قرر هذا الرسم بتاريخ ‪ 1945-12-31‬ومنذ هذا التاريخ عدلت طبيعة اصل هذا الرسم‬
‫يفرض يف هناية الدورة اإلنتاجية ‪،‬معناه عند املنتج األخري والتحصيل اإلمجايل هلذا الرسم‬
‫يربز الفائدة اهلامة لإلدارة اجلبائية لكن العائق الكبري هو حتصيل اإليرادات يف وقت طويل‬
‫ومتأخر ألنه ال بد من انتظار بيع املنتوج إىل املستهلك النهائي ‪ ،‬بعد عبوره لكل مراحل‬
‫الدورة اإلنتاجية وإلزالة هذا العائق مت تغيري نظام ‪ TUGP‬ابملادة ‪ 23‬من قانون املالية‬
‫لسنة ‪ 1963‬ابلنظام الداخلي املسمى " املؤجل" الشئ املهم يف هذا النظام هو تسديد‬
‫مبلغ الرسم يف كل فرتة من الدورة اإلنتاجية على القيمة الكلية للمنتوج مع إنقاص قيمة‬

‫‪-2‬كمال رزيق‪ ،‬مسدور فارس ‪:‬تقييم إصالح النظام الجبائي‪ ،‬الملتقى الوطني حول السياسة الجبائية في‬
‫الجزائر في األلفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة ‪ 12-11‬ماي ‪ 2003‬ص ‪163‬‬
‫الرسوم املسددة فعال‬
‫ب ‪-‬الرسم الوحيد على أتدية اخلدمات‪TUGPS‬‬
‫وهو رسم يذهب لفائدة البلدايت بينما ‪ TUGPS‬تذهب لفائدة الدولة كما أن‬
‫‪TUGP‬تطبق مرة واحدة على املنتوج بينما ‪ TUGPS‬هو رسم متزايد يستقطع عند‬
‫كل عملية‪ ،‬فكلما كانت الدورة اإلنتاجية ذات فرتة طويلة كانت الكلفة كبرية‪.‬‬
‫كما ان جمال تطبيق هذا الرسم ال خيص فقط قسم اخلدمات بل تطبيقه واسع و خيص‬
‫العمليات الىت ليست خبدمات ويطبق كذلك على املبيعات الىت تستهلك يف نفس مكان‬
‫الشراء كاملطاعم واملقاهي وعمليات التصليح واخلدمات البنكية‪ ...‬اخل‬
‫‪- 3‬الضرائب على راس املال ‪ :‬حقوق الطابع والتسجيل‬
‫تسمى حقوق التسجيل بصفة عامة كل العقود العمومية او اخلاصة املقدمة ملكاتب‬
‫التسجيل واملتعلقة بنقل امللكية أما مبقابل أو جماان ‪ ،‬فعملية نقل امللكية ختص بيع العقارات‬
‫واملنقوالت أو التنازل عن احلقوق فيما خيص النقل مبقابل أما النقل اجملاىن للملكية خيص‬
‫ملكية األموال املنقولة أو العقارات الىت متليه نية التربع بدون مقابل لصاحل املستفيدين‬
‫اما فيما خيص حقوق الطابع فهي تتكون من‪:‬‬
‫•طوابع أساسية‪.‬‬
‫•طوابع املخالصة( املربئة من دين أو التزام‪).‬‬
‫•طوابع أخرى مرتبطة ابلواثئق االدارية ‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬النظام اجلبائي اجلزائري بعد إصالحات ‪1992‬‬
‫املطلب االول‪ :‬دوافع واهداف االصالحات‬
‫تعترب اجلباية اداة اساسية العطاء تقييم كلي للنشاط االقتصادي ووسيلة قانونية متكن الدولة‬
‫من تطبيق سياستها االقتصادية وحتقيق اهدافها املسطرة لكن اجلزائر شهدت عدة مشاكل‬
‫يف اجملال اجلبائي عرقلت هذا االخري وانعكست سلبا على احلقيقة االقتصادية واالجتماعية‬
‫للبالد‪ ،‬فضرورة البحث او التفكري يف اسرتاتيجية ضريبية هو اساس اي اصالح ضرييب‬
‫‪3‬واقتصادي لألن هذه االسرتاجتية الضريبية هى عصب االقتصاد الوطين ‪1‬ولقد ترتب على‬
‫االصالح الضرييب الذي شهد تطبيقا تدرجييا له سنة ‪ 1992‬اصالح العديد من الضرائب‬
‫لغرض حتديث االدارة اجلبائية والوصول ايل السري العقالين والسري احلسن للمهام ‪ ،‬وعليه‬
‫سنتعرض اىل االسباب الىت ادت اىل ظهور االصالحات واالهداف الىت ترمي اليها الدولة‬
‫‪.‬‬
‫أ ‪-‬دوافع االصالح‪:‬‬
‫‪- 1‬عدم استقرار النظام الضرييب ‪ :‬ان النظام اجلبائي اجلزائرية من مساته االساسية عدم‬
‫االستقرار أي كثرة وتعدد املعدالت واختالف مواعيد حتصيلها مما جعل هذا النظام غري‬
‫فعال وصعب التطبيق‪.‬‬
‫‪- 2‬نظام ضرييب غري مالئم‪ :‬ان النظام الضرييب والذي كان سائدا اىل غاية االصالح غري‬
‫مالئم وال يتكيف مع االصالحات الىت شهدهتا املؤسسات االقتصادية يف ظل االصالحات‬
‫اهليكلية الىت شهدها االقتصاد الوطين وخاصة بعد توجه االقتصاد اىل اقتصاد السوق‪.‬‬
‫‪- 3‬ضعف العدالة الضريبية‪ :‬من أهم املواصفات الىت يتسم هبا النظام اجلبائي قبل‬
‫االصالح هو بعده عن منطق العدالة الضريبية والىت تعترب معيارا اساسيا لكل نظام جبائي‬
‫فضعف هذا االخري كان منحصر يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪-‬طريقة االقتطاع من املنبع املقتصرة على املد اخيل االجرية فقط جعل امكانية التهرب اكثر‬
‫حدواث‬
‫‪-‬اختالف مواعيد حتصيل الضريبة للمكلفني قد يشكل إجحافا لبعض املكلفني‪ ،‬فتحصيل‬
‫ضريبة أرابح الصناعية والتجارية يكون يف آخر السنة يف شكل دفعات‪.‬‬
‫‪-‬أغلبية الضرائب املباشرة تتصف بكوهنا ضرائب نسبية وليست تصاعدية مما جيعلها غري‬

‫‪-3‬عبد المجيد قدي‪ ،‬شريط رابح ‪:‬اإلصالح الضريبي في الجزائر‪ ،‬الملتقى األول حول السياسة الجبائية في‬
‫الجزائر في األلفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ 12-11‬ماي ‪ 2003‬ص ‪303‬‬
‫عادلة وخاصة كوهنا ال اتخذ بعني االعتبار مستوى الدخول‪.‬‬
‫‪-‬املعاملة غري موحدة بني املؤسسات الوطنية واالجنبية مما جيعل آليات املنافسة مفقودة‪.‬‬
‫‪–4‬ضعف اإلدارة الضريبية ‪ :‬تعترب اإلدارة الضريبية الوسيط بني املكلف ابلضريبة و‬
‫النظام اجلبائي ‪ ،‬إال أن هذه اإلدارة كانت السبب الرئيسي يف عدم فعالية هذا النظام وذلك‬
‫لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪-‬عدم التأهيل وكفاءة املوارد البشرية وكذلك نقص الوسائل املادية‪.‬‬
‫‪-‬عدم استعمال الوسائل احلديثة ملعاجلة املعلومات واالحصائيات‪.‬‬
‫‪-‬سوء التنظيم االداري‪ ،‬وجود البريوقراطية‪ ،‬ضعف دخول املوظفني‪.‬‬
‫‪- 5‬انتشار الغش والتهرب الضرييب‪ :‬هناك عوامل ساعدت يف انتشار الغش والتهرب‬
‫الضرييب ومنها‪:‬‬
‫‪-‬انعدام الوعي الضري يب والذي يعترب يف عدة دول متقدمة من األسباب الرئيسية يف فعالية‬
‫انظمتها اجلبائية‪.‬‬
‫‪-‬وجود عدة تغريات يف التشريع اجلبائي‪ ،‬حبيث إن هذا األخري ال أيخذ بعني االعتبار يف‬
‫حاالت متعددة اجلدوى االقتصادية وحتفيز التنمية‪.‬‬
‫ب ‪-‬أهداف االصالح‬
‫تفاداي ملساوئ النظام السابق جاءت االصالحات اجلبائية لسنة ‪ 1992‬حاملة يف طياهتا‬
‫أهداف نرجوا من ورائها حتقيق غاية اساسية تتمثل يف االنعاش االقتصادي الوطين ومن‬
‫اجل هذا فقط سطرت اسرتاتيجية هتدف اىل‪:‬‬
‫‪- 1‬تطوير االدارة الضريبية ‪ :‬وذلك من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪-‬رفع عدد املوظفني خاصة من االطارات اجلامعية املؤهلة‪.‬‬
‫‪-‬انشاء معاهد ومدارس خمتصة يف جمال اجلباية‪.‬‬
‫‪-‬استعمال االعالم اآليل يف املصاحل الضريبية‪.‬‬
‫‪-‬ازالة العراقيل املوجودة خاصة التعسف االداري الضرييب مما يقوي الثقة بني االدارة‬
‫‪4‬واملكلفني‬

‫‪- 2‬حتقيق العدالة الضريبية ‪ :‬وذلك من خالل تبين ما يلي‪:‬‬


‫‪-‬التميز بني األشخاص املعنويني والطبيعيني واخضاع كل طرف ملعاملة خاصة‪.‬‬
‫‪-‬التوسع يف استعمال الضريبة التصاعدية والىت هي اكثر عدالة‪.‬‬
‫‪-‬مراعاة القدرة التكلفية (مستوى الدخل) وذلك بتقدير االعفاءات الالزمة‪.‬‬
‫‪-‬توسيع نطاق تطبيق خمتلف االقتطاعات‪.‬‬
‫‪-3‬تنشيط النظام‪ :‬وذلك ابستبدال عدة ضرائب معقدة بضرائب بسيطة لتجميع ضرائب‬
‫الدخل يف ضريبة واحدة وهي ضريبة الدخل اإلمجايل )‪ (IRG‬وكذا استبدال كل من‬
‫)‪(TUGP‬و )‪(TUGPS‬ومعدالها املختلفة ب‪(TVA).‬‬
‫‪- 4‬حماربة الغش الضرييب‪ :‬وذلك ابعتماد اجراءات للتخفيف من ظاهرة‬
‫‪-‬إنشاء ضرائب بسيطة وواضحة لتسهيل عملية متابعتها‪.‬‬
‫‪-‬إجبار املكلفني مبسك دفاتر حماسبية للوصول إىل حقيقة الوعاء الضرييب‪.‬‬
‫‪-‬ربط بعض اإلدارات األخرى إبدارة الضرائب من أجل التنسيق وتبادل املعلومات‪.‬‬
‫‪-‬توسيع تقنية االقتطاع من املصدر للحد من الغش والتهرب الضرييب‪.‬‬
‫‪- 5‬توجيه النشاط االقتصادي‪ :‬وهي أهم نقطة يصبو إليها النظام اجلبائي اجلزائري وذلك‬
‫لتحقيق االغراض التالية‪:‬‬
‫‪-‬حماولة جلب األموال األجنبية يف املناطق الىت يراد ترقيتها عن طريق اإلعفاءات‪.‬‬
‫‪-‬محاية االنتاج الوطين عن طريق الرسوم اجلمركية‪.‬‬
‫‪-‬الدور التحفيزي للضرائب بفضل التسهيالت والتحريض الضرييب مما يزيد من مبادرات‬
‫االستثمار‪.‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬مكوانت النظام اجلبائي اجلزائري‬

‫‪ -4‬ناصر مراد‪ ،‬اإلصالحات الضريبية في الجزائر‪ ،‬مجلة الباحث‪،‬العدد ‪ 2003 2‬ص ‪25‬‬
‫لقد جاء قانون املالية لسنة ‪ 1991‬بعدة إصالحات ضريبية جذرية ‪ ،‬حيث تعرضت إىل‬
‫عصرنة هيكل النظام الضرييب فقد مت أتسيس ضريبتني جديدتني على الدخل ومها الضريبة‬
‫على الدخل اإلمجايل » ‪ « IRG‬والضريبة على األرابح الشركات » ‪ « IBS‬فمن‬
‫خالل هاتني الضريبتني مت التميز بني األشخاص الطبيعيني واملعنويني بعدما كان ذلك‬
‫التميز منعدما يف النظام السابق‪ ،‬إضافة إىل ذلك فقد مت أتسيس ضريبة جديدة على‬
‫اإلنفاق العام تتمثل يف الرسم على القيمة املضافة‪« TVA » .‬‬
‫إن أتسيس الضرائب الثالثة ميثل جلب اإلصالح الضرييب لسنة ‪ 1992‬كما أن ذلك‬
‫اإلصالح مل يتوقف حبيث شهد النظام الضرييب بعض التعديالت سنواي وقد ظهرت تلك‬
‫التعديالت يف القوانني املالية‪.‬‬
‫ومن خالل هذا الفرع سنتطرق إىل خمتلف الضرائب والرسوم الىت جاءت بعد اإلصالحات‬
‫لسنة ‪.1992‬‬
‫‪- 1‬الضرائب املباشرة‬
‫أ ‪-‬الضريبة على الدخل االمجايل» ‪« IRG‬‬
‫تنص املادة (‪ )1‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة على ما يلي‪:‬‬
‫"تؤسس ضريبة سنوية وحيدة على دخل األشخاص الطبيعيني تسمى ضريبة الدخل‬
‫وتفرض هذه الضريبة على الدخل الصايف اإلمجايل للمكلف ابلضريبة‪".‬‬
‫ويف هذا التعريف القانوين فان الضريبة ‪ IRG‬تتصف ابخلصائص التالية‪:‬‬
‫•سنوية ‪ :‬ومعىن هذا ان هذه الضريبة تفرض مرة واحدة يف السنة‪.‬‬
‫•وحيدة‪ :‬حبيث ان الشخص اخلاضع هلا جتمع كل مداخيله احملصل عليها من خالل‬
‫ممارسة نشاطه وابلتايل يكون وعاءا ضريبيا واحد خيضع هلذه الضريبة‪.‬‬
‫•تفرض على االشخاص الطبيعيني‪ :‬حبيث جند ان من اهم املميزات الىت متيز االصالحات‬
‫اجلبائية لسنة ‪ 1992‬هو التفرقة بني التكليف الضرييب لالشخاص الطبيعيني واخضاعهم‬
‫لضريبة ‪ IRG‬وذلك حسب اصناف الدخل املمكن احلصول عليها والتكليف الضرييب‬
‫اخلاص بدخول االشخاص املعنويني وتعين به الضريبة على ارابح الشركات‪IBS‬‬
‫•تفرض على املداخيل الصافية‪ :‬من اجل احلصول على الدخل الصايف تقوم بطرح‬
‫التكاليف الواجب صرفها من الدخل اخلام‪.‬‬
‫وحسب املادة ‪ 03‬من ق‪،‬ض‪،‬م يتكون الدخل الصايف يف جمموع املداخيل الصافية التالية‪:‬‬
‫‪-‬أرابح املهن غري جتارية‪.‬‬
‫‪-‬االرابح الصناعية والتجارية واحلرفية‪.‬‬
‫‪-‬عائدات املزارع‬
‫‪-‬االيرادات احملققة من اجيار امللكيات املبنية وغري املبنية‪.‬‬
‫‪-‬عائدات رؤوس االموال املنقولة‪.‬‬
‫‪-‬املرتبات واالجور واملعاشات والريوع‪.‬‬
‫‪-‬فوائض القيمة املرتتبة عن التنازل مبقابل عن العقارات املبنية‪.‬‬
‫وهذا بعد طرح التكاليف املتعلقة عموما ب‪:‬‬
‫‪-‬العجز املسجل يف صنف اإليرادات خالل السنة وإذا كانت قيمة الدخل اإلمجايل غري‬
‫كافية للحسم الكلي‪ ،‬ميكن ترحيل هذا العجز إىل السنوات الالحقة وحيدد القانون أقصى‬
‫حد هلذه السنوات ابلسنة اخلامسة‪.‬‬
‫‪-‬فوائد القروض الىت تستوجب على املكلف ألغراض مهنية او شراء مساكن او بناءها‬
‫والىت هي عائق املكلف ابلضريبة‪.‬‬
‫‪-‬اشرتاكات منح الشيخوخة والضمان االجتماعي بصفة شخصية‪.‬‬
‫‪-‬ان ضريبة الدخل االمجايل هي ضريبة تصرحيية حبيث ان املكلفني هبا مطالبون بتقدمي‬
‫تصرحيات تشمل جمموع املداخيل الىت يتحصلون عليها‪ ،‬لكن هناك بعض املداخيل ختضع‬
‫للتكليف الضرييب بطريقة االقتطاع من املصدر‪.‬‬
‫ب ‪-‬الضريبة على ارابح الشركات» ‪« IBS‬‬
‫لقد مت احداث الضريبة على ارابح الشركات مبوجب املادة ‪ 38‬من قانون املالية لسنة‬
‫‪ 19915‬والنظام اجلبائي اجلزائري بعد االصالحات مل يفرق بني املؤسسات االقتصادية‬
‫الوطنية واخلاصة وذلك بفرض الضريبة » ‪ « IBS‬للمجمل االرابح واملداخيل احملققة من‬
‫طرف هذه املؤسسات‪.‬‬
‫وتنص املادة "‪ "135‬من ق‪ ،‬ض‪،‬م" والرسوم املماثلة ما يلي‪:‬‬
‫"تؤسس ضريبة سنوية على جممل األرابح أو املداخيل الىت حتققها الشركات وغريها من‬
‫األشخاص املعنويني ‪...‬وتسمى هذه الضريبة ضريبة على أرابح الشركات‪،‬ان االصالح‬
‫اجلبائي االخري يف جمال فرض الضرائب على ارابح الشركات يهدف إىل تنظيم شكلي الذي‬
‫مسح أبحداث ضريبة خاصة على األشخاص املعنويني كشركات األموال من جهة ومن جهة‬
‫أخرى يهدف إىل تنظيم اقتصادي بفضل التخفيض يف نسبة االقتطاعات الضريبية ومتكينها‬
‫من اإلنعاش والنمو االقتصادي‪.‬‬

‫ج‪ -‬الضريبة على املمتلكات العقارية‪:‬‬


‫املمتلكات العقارية تعترب من أهم أنواع االستثمارات حيث أن التوسع الدميوغرايف وزايدة‬
‫الدخول تعطي هلا قيمة اكرب وذلك بصفة خاصة يف املناطق العمرانية وعليه فمن أهداف‬
‫اإلصالح اجلبائي للسنة ‪ 1992‬تغيري نظام الرسوم على العقارات يف هذا اجملال وإبلغاء‬
‫الضريبة السنوية للسكن بقانون ‪ 26-89‬لـ ‪ 1989/12/31‬ويف مادته ‪ 50‬والىت‬
‫كانت تشكل إحدى النقاط األساسية الىت كان يعارضها النواب على مستوى اجمللس‬
‫الشعيب الوطين وذلك إبعادة النظر يف هيكلة هذه الرسوم وذلك من خالل قانون املالية‬
‫لسنة ‪ ،1992‬فطرح إدارة الضرائب ملشروع إعادة النظر يف نظام الرسوم العقارية يهدف‬
‫إىل إخضاع امللكيات املبنية وغري املبنية هلذه الرسوم هذا من جهة ومن جهة أخرى إعطاء‬

‫‪-5‬المادة ‪ 01‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪1991‬‬


‫‪-6‬المادة ‪ 135‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪1992‬‬
‫فرصة للسلطا ت احمللية على املستوى البلدي من اقرتاح وتطوير نسب هذه الرسوم يف جمال‬
‫مصوت عليه على مستوى اجمللس الشعيب الوطين‪.6‬‬
‫‪2-‬الضرائب غري املباشرة‪:‬‬
‫أ ‪-‬الرسم على القيمة املضافة» ‪« TVA‬‬
‫نظرا للصعوابت الىت كانت تتميز هبا » ‪ « TUGP‬من كيفية التحصيل وتعدد النسب‬
‫واإلعفاءات كان ال بد من استبدال هذه األخرية ابلرسم على القيمة املضافة » ‪« TVA‬‬
‫فمن الناحية النظرية فان هذا الرسم وحسب ما تدل عليه تسميته ال جيب أن ميس إال‬
‫مبلغ القيمة املضافة خالل كل طور من أطوار العمليات االقتصادية أو التجارية أو‬
‫اخلدماتية‪.‬‬
‫فإحداث هذا الرسم حيمل يف طياته حتفيزات متعددة للنشاط االقتصادي وتطوير االيرادات‬
‫اجلبائية حبيث كان يعمل به يف اجلزائر مبوجب املادة‪ 65‬من القانون رقم ‪ 36-90‬املتضمن‬
‫قانون املالية من سنة ‪ 1991‬حيث تعاقب اإلصالحات االقتصادية ويهدف املشرع يف‬
‫ادخاله هلذه الضريبة اىل‪:‬‬
‫‪-‬توسيع القاعدة الضريبية وجعلها متس كل الطبيقات اجلبائية‪.‬‬
‫‪-‬زايدة ايرادات اجلباية العادية‪.‬‬
‫خيضع الرسم على القيمة املضافة العمليات الىت تكتسي طابعا صناعيا او جتاراي او حرفيا‬
‫والىت يقوم هبا االشخاص بصفة اعتيادية او عرضية‪.‬‬
‫ب ‪-‬الضريبة على راس املال (حقوق التسجيل)‬
‫عرفت الضريبة على رأس املال هي األخرى تعديالت تقريبا يف كل سنة حيث جند تن هناك‬
‫ثالثة مداخيل أساسية ارتكز عليها املشرع يف تعديالته عن طريق قوانني املالية‪:‬‬
‫‪-‬حقوق التنازل‪.‬‬
‫‪-‬حقوق الرتكة‬
‫‪-‬حقوق أتسيس الشركات او حقوق الزايدة يف راس ماهلا‪.‬‬
‫وهدف املشرع من وراء ختفيضه ملعدالت حقوق التسجيل تشجع أتسيس الشركات‬
‫اجلديدة‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬تقييم إيرادات النظام اجلبائي اجلزائري بعد اإلصالح‬
‫املطلب األول‪ :‬تطور التحصيل الضرييب‬
‫‪-‬من احد االهداف السياسية الىت يرمي اليها االصالح اجلبائي اجلزائري هو الرفع من‬
‫مستوى املردودية املالية ل لجباية العادية واحالهلا حمل اجلباية البرتولية‪ ،‬الىت هيمنت ومازالت‬
‫كذلك حتتفظ مبكانتها يف متويل ميزانية الدولة‪ ،‬اال اننا ما سنالحظه من خالل التحليل‬
‫التايل هو ان اجلباية العادية تتزايد من سنة مالية اىل اخرى‪ ،‬وحتل شيئا فشيئا حمل اجلباية‬
‫الغري العادية املتمثلة يف اجلباية البرتولية‪.‬‬
‫‪-‬ومنه رغم االصالحات الىت عرفها النظام اجلبائي اجلزائري بقيت االيرادات هي املصدر‬
‫االول للدولة‪ ،‬مع العلم ان النظام اجلبائي العادي قد عرف بعض التطور‪ ،‬حيث لوحظ عليه‬
‫بعض التحسينات ‪ ،‬هذا فيما خيص الضريبة على القيمة املضافة » ‪ « TVA‬والضرائب‬
‫على الدخل االمجايل» ‪ « IRG‬و الضريبة على ارابح الشركات » ‪ « IBS‬وفيما بعد‬
‫ادخلت حتسينات او تعديالت على الرسم العقاري‪ ،‬وملعرفة مدى حتقيق ذلك اهلدف‪،‬‬
‫نستعرض تطور حصيلة اجلباية العادية واجلباية البرتولية مع حساب نسبتها اىل امجايل‬
‫ايرادات الضريبية‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مدى استقرار النظام الضرييب اجلزائري‬
‫مل يتمكن النظام الضرييب اجلزائري من حتقيق استقرار مما أدى إىل عدم وضوح الرؤية لدى‬
‫السلطات ابإلضافة اىل تعقد ذلك النظام يف هذا اجملال نالحظ سنواي صدور تعديالت‬
‫ضريبية ن فقانون املالية لسنة ‪ 2001‬تضمن ‪ 33‬إجراءا ضريبيا ما بني تعديل والغاء وامتام‬
‫وقانون املالية لسنة ‪ 2002‬تضمن ‪ 32‬اجراءا ضريبيا وقانون املالية لسنة ‪ 2003‬تضمن‬
‫‪ 68‬إجراء ضريبيا‪ ،‬إال أن هذه التعديالت تضمنت بعض االجتاهات اإلجيابية للنظام‬
‫واملتمثلة يف‪:1‬‬
‫‪-‬ختفيض نسبة الضريبة على ارابح الشركات اىل ‪ .%30‬من سنة ‪1999‬‬
‫‪-‬ختفيض نسبة االقتطاع العليا للضريبة على الدخل االمجايل اىل ‪ %40‬ورفع احلد االدىن‬
‫املعفى من االخضاع اىل ‪60000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬ختفيض معدالت الرسم على القيمة املضافة من اربع معدالت عند التأسيس اىل معدلني‬
‫فقط مها ‪ %07 :‬و‪%.17‬‬
‫‪-‬مراجعة التعريفة اجلمركية ابعتماد ثالث معدالت اقصاها ‪%.30‬‬
‫‪-‬عرف معدل الدفع اجلزايف عدة تغريات حيث كان سنة ‪ 1996‬يقدر ب ‪ %06‬مث‬
‫خفض مبوجب قانون املالية لسنة ‪2001‬يف مادته (‪ )91‬ليصل اىل ‪ %4‬مث يف سنة‬
‫‪ 2003‬وصل اىل ‪ %03‬ويف قانون املالية لسنة ‪ 2005‬بلغ ‪، %01‬واخريا الغي هنائيا‬
‫حيث اصبح ‪ %00‬وهذا طبقا لقانون املالية لسنة ‪ 2006‬أحكام املادتني ‪ 208‬اىل‬
‫‪ 216‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪.‬‬
‫‪-‬عرف معدل الرسم على النشاط املهين إخنفاظا حيث قدرت نسبته ب ‪%.02‬‬
‫‪-‬الغاء االزدواج الضرييب ابلنسبة للمداخيل املتأتية من توزيع االرابح الىت اخضعت للضريبة‬
‫على ارابح الشركات‪ ،‬وهبذا مت الغاء الرصيد اجلبائي واصبحن االرابح غري مدجمة مع راس‬
‫املال‪ ،‬ختضع لضريبة على الدخل االمجايل حمررة بنسبة ‪%15‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫‪-‬حسب ما سبق ذكره‪ ،‬فإن الضريبة هي عبارة عن فريضة جربية نقدية‪ ،‬دفعها يكون بال‬
‫مقابل مباشر وهنائي‪ ،‬ختضع ملبادئ وقواعد منها اليقني واملالئمة يف الدفع واالقتصاد يف‬
‫النفقات والغرض من هذه القواعد هو التوفيق بني مصلحة الدولة ومصلحة املكلفني‪.‬‬
‫‪-‬كما نستخلص أيضا أن الضريبة ليست حيادية إذ أن الدولة تستخدمها لتحقيق أهدافها‬
‫وكذا حتافظ هبا على االستقرار االقتصادي مثل عالج التضخم واالنكماش االقتصادي‪.‬‬
‫‪-‬ولقد اتضح أن كل دولة ختتار نظاما ضريبيا خاصا هبا‪ ،‬أي أن هذه النظم ال يشرتط أن‬
‫تكون متماثلة ‪ ،‬املهم أن حتقق ما سطرت وخططت لتحقيقه‪.‬‬
‫‪-‬وعليه فان لبالدان نظاما ضريبيا خاصا هبا‪ ،‬حيث أن الضريبة إىل جانب كوهنا متويله فهي‬
‫أيضا وسيلة لتحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية‪ ،‬ولقد أدى الدور التدخلي للدولة يف‬
‫فرض الضرائب لتوجيه االقتصاد وترقيته‪.‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫‪-1‬عبد المجيد قدي ‪:‬النظام الجبائي الجزائري و تحديات األلفية الثالثة‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول‬
‫االقتصاد الجزائري في األلفية الثالثة‪ ،‬البليدة‪ 21-20،‬ماي ‪2002‬ص ‪02‬‬

‫‪-2‬كمال رزيق‪ ،‬مسدور فارس ‪:‬تقييم إصالح النظام الجبائي‪ ،‬الملتقى الوطني حول السياسة الجبائية في‬
‫الجزائر في األلفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة ‪ 12-11‬ماي ‪ 2003‬ص ‪163‬‬

‫‪-3‬عبد المجيد قدي‪ ،‬شريط رابح ‪:‬اإلصالح الضريبي في الجزائر‪ ،‬الملتقى األول حول السياسة الجبائية في‬
‫الجزائر في األلفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ 12-11‬ماي ‪ 2003‬ص ‪303‬‬

‫‪ -4‬ناصر مراد‪ ،‬اإلصالحات الضريبية في الجزائر‪ ،‬مجلة الباحث‪،‬العدد ‪ 2003 2‬ص ‪25‬‬

‫‪-5‬المادة ‪ 01‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪1991‬‬

‫‪-6‬المادة ‪ 135‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪1992‬‬

You might also like