You are on page 1of 10

‫عقيدة العوام‬

‫نظم الشيخ أمحد املرزوقي املالكي‬


‫(‪5021‬إىل ما بعد ‪ 5025‬هـ)‬

‫تنسيق وإعداد‬

‫إبراهيم أبو عبد اهلل‬

‫‪1‬‬
‫إن احلمد هلل ‪ ،‬حنمده ونستعينه ‪ ،‬ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ‪ ،‬وسيئات أعمالنا ‪ ،‬من يهده اهلل فال مضل له ‪،‬‬
‫ومن يضلل فال هادي له ‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شـريك له ‪ ،‬وأشهد أن حممدا عبده ورسوله ‪ { :‬يَا‬
‫َّاس اتـَّ ُقوا‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬ ‫ِِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َآمنُوا اتـَّ ُقوا اللهَ َح َّق تـُ َقاته َوَال َتَُوتُ َّن إال َوأَنْـتُ ْم ُم ْسل ُمو َن } [ آل عمران‪ { ، ] 201 :‬يَا أَيـُّ َها الن ُ‬ ‫أَيـُّ َها الذ َ‬
‫ث ِمْنـ ُه َما ِر َج ًاال َكثِ ًريا َونِ َساءً َواتـَّ ُقوا اللَّهَ الَّ ِذي تَ َساءَلُو َن‬ ‫ربَّ ُكم الَّ ِذي خلَ َق ُكم ِمن نـَ ْفس و ِ‬
‫اح َدة َو َخلَ َق ِمْنـ َها َزْو َج َها َوبَ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِِ‬
‫ين َآمنُوا اتَّـ ُقوا اللَّهَ َوقُولُوا قَـ ْوًال َسد ً‬
‫يدا‬ ‫به َو ْاْل َْر َح َام إ َّن اللهَ َكا َن َعلَْي ُك ْم َرقيبًا } [ سورة النساء ‪ { ، ] 2 :‬يَا أَيـُّ َها الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫}{ ي ِ‬
‫يما } [ سورة اْلحزاب‪، 00 :‬‬ ‫صل ْح لَ ُك ْم أ َْع َمالَ ُك ْم َويـَ ْغف ْر لَ ُك ْم ذُنُوبَ ُك ْم َوَم ْن يُط ِع اللَّ َه َوَر ُسولَهُ فَـ َق ْد فَ َاز فَـ ْوًزا َعظ ً‬
‫ُْ‬
‫‪. ] 02‬‬

‫ترجمة الشيخ أحمد المرزوقي‬


‫(‪5021‬إلى ما بعد ‪ 5015‬هـ)‬

‫اسمه ونسبه ‪:‬‬


‫هو شيخ قراء مكة السيد الشريف الشيخ أبو الفوز أمحد بن حممد بن السيد رمضان املرزوقي احلسين واحلسيين‬
‫املالكي ‪ ،‬املصري مث املكي ‪ ،‬واملرزوقي نسبة إىل العارف باهلل مرزوق الكفايف ‪ .‬وآل املرزوقي مشهورون بالعلم‬
‫والتقوى والورع‪.‬‬
‫حياته‬
‫ولد بسنباط يف مصر عام ‪ 2101‬هـ ‪ ،‬قرأ القرآن وحفظه كعادة أبناء زمانه مث قرأ القراءات العشر على كبار‬
‫شيوخ وقته وتلقى علوما شىت ‪ ،‬عني مفتيا للمالكية مبكة املكرمة بعد وفاة أخيه السيد حممد عام ‪2122‬هـ‪.‬‬
‫قام بتدريس القرآن الكرمي والتفسري والعلوم الشرعية يف املسجد احلرام جبوار مقام املالكية وكان يقرأ يف تفسري‬
‫البيضاوي يف أواخر أيام حياته‪.‬‬
‫ومن شيوخه‪:‬‬
‫الشيخ الكبري السيد إبراهيم العبيدي قرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة ومن طريق طيبة النشر‬
‫يف القراءات العشر الكربى‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ومن تالميذه‪:‬‬
‫الشيخ أمحد دمهان (‪ 2431 - 2120‬هـ)‪.‬‬
‫السيد أمحد َزيْين َد ْحالن (‪ 2403 -2141‬هـ) ‪.‬‬
‫ومن أجلهم‪ :‬الشيخ أمحد بن السيد علي بن السيد حممد احللواين الكبري الشهري بالرفاعي (‪– 2111‬‬
‫‪ 2400‬هـ) شيخ قراء بالد الشام ‪ .‬وعليه مدار إسناد أهل الشام والذي هو أعلى إسناد لقراءة القرآن الكرمي‬
‫من طريق العشر الصغرى يف العامل اليوم‪.‬‬
‫مؤلفاته‪:‬‬
‫‪ -2‬عقيدة العوام – منظومة يف العقيدة ورأيت كثريا من السادة آل باعلوي حيفظوهنا ْلبنائهم‪.‬‬
‫‪ -1‬مث شرحها يف ‪ :‬حتصيل نيل املرام لبيان منظومة عقيدة العوام‪.‬‬
‫وعليها شروح عديدة منها للشيخ الفقيه املفسر حممد بن عمر نـَ َووي اجلاوي الشافعي الذي جاور مبكة ومات هبا‬
‫(ت ‪2422‬هـ)‬
‫‪ -4‬بلوغ املرام لبيان ألفاظ مولد سيد اْلنام ‪ ،‬وهو شرح على مولد الشيخ امحد بن قاسم املالكي الشهري‬
‫باحلريري‪ .‬ويف هدية العارفني إلمساعيل باشا البغدادي أنه فرغ منها سنة ‪.2112‬‬
‫‪ -3‬بيان اْلصل يف لفظ بافضل‪.‬‬
‫‪ - 1‬تسهيل اْلذهان على منت تقومي اللسان يف النحو للخوارزمي البقايل‪.‬‬
‫‪ -2‬الفوائد املرزوقية شرح اآلجرومية‪.‬‬
‫‪ -0‬منظومة يف قواعد الصرف والنحو‪.‬‬
‫‪ - 1‬منت نظم يف علم الفلك‪.‬‬
‫‪ ،‬ويف معجم املطبوعات أنه فرغ من نظمها سنة ‪2111‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬منظومة عصمة اْلنبياء‬
‫وفاة الشيخ المرزوقي‪:‬‬
‫قال الزركلي يف اْلعالم وكحالة يف معجم املؤلفني ‪ :‬كان حيا عام ‪ 2112‬هـ وقد وصفه يف معجم املؤلفني يف‬
‫ترمجة تلميذه احللواين بـ (الضرير) فيبدو أنه قد عمي يف آواخر أيامه ‪ .‬رمحه اهلل رمحة واسعة ‪.‬‬

‫******‬

‫‪3‬‬
‫منظومة عقيدة العوام‬

‫قصة هذه المنظومة ‪:‬‬


‫أن سبب هذه املنظومة َّ‬
‫أن الناظم رأى‬ ‫يقول الشيخ حممد نووي اجلاوي يف شرحه على هذه املنظومة ‪ (( :‬اعلم َّ‬
‫النيب ‪ ‬يف املنام آخر ليلة اجلمعة من أول مجعة من شهر رجب سادس يوم حساباً من شهور سنة الف ومائتني‬
‫ومثان ومخسني ‪ ،‬وأصحابه رضي اهلل عنهم واقفون حوله ‪ ، ‬وقال له النيب ‪ ( : ‬اقرأ منظومة التوحيد اليت من‬
‫حفظها دخل اجلنة ونال املقصود من كل خري وافق الكتاب والسنة ) ‪.‬‬
‫فقال له ‪ :‬وما تلك املنظومة يا رسول اهلل ‪ .‬فقال اْلصحاب له ‪ :‬امسع من رسول اهلل ما يقول ‪.‬فقال رسول اهلل‬
‫أبدأُ با ْس ِم اهللِ والَّر ْمح ِن ) ‪ .‬فقال ‪ :‬أب َدأُ بِا ْس ِم اهللِ والَّر ْمحَ ِن ‪ ...‬إىل آخرها ‪ ،‬ورسول اهلل ‪ ‬يسمعه‬
‫‪ ( : ‬قل َ‬
‫فلما استيقظ من منامه قرأ ما رآه يف منامه فوجده حمفوظاً عنده من أوله إىل آخره ‪ .‬مثَّ ملا كانت ليلة اجلمعة اليت‬
‫النيب ‪ ‬مرًة ثانية وقت السحر يف املنام فقال له‬
‫هي ليلة الثامن والعشرين حساباً من شهر ذي القعدة رأى الناظم َّ‬
‫النيب ‪ ( : ‬اقرأ ما مجعته ) – أي يف قلبك – فقرأه من أوله إىل آخره وهو واقف بني يديه ‪ ‬وأصحابه رضي‬
‫اهلل عنهم واقفون حوله يقولون آمني بعد كل بيت من هذه املنظومة فلما ختم قراءته قال له النيب ‪ ( : ‬وفقك‬
‫اهلل تعاىل ملا يرضيه ‪ ،‬وقبل منك ذلك ‪ ،‬وبارك عليك وعلى املؤمنني ‪ ،‬ونفع هبا العباد ) ‪.‬‬
‫مث سئل الناظم بعد اطالع الناس على تلك املنظومة فأجاب سؤاهلم فزاد عليها منظومة من قوله ‪:‬‬
‫ول‬
‫ليم َوالْ َقبُ ُ‬ ‫فح ُّقهُ ْ‬
‫التس ُ‬ ‫ول َ‬ ‫َوُك ُّل َما أَتَى بِِه َّ‬
‫الر ُس ُ‬
‫إىل آخر الكتاب )) ‪.‬‬

‫شروح المنظومة ‪:‬‬


‫‪ -‬شرح هذه املنظومة عدد من العلماء وأول من شرحها الشيخ أمحد املرزوقي نفسه يف كتاب مساه (حتصيل‬
‫نيل املرام لبيان منظومة عقيدة العوام) ‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ حممد نووي اجلاوي الشافعي ( ت ‪2421‬هـ ) بكتاب مساه (نور الظالم على منظومة‬
‫عقيدة العوام ) والكتاب مطبوع ‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ أمحد القطعاين العيساوي يف كتاب مساه (تسهيل املرام لدارس عقيدة العوام ) ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫نظم عقيدة العوام‬

‫مقدمة‬
‫اإلحـس ِ‬
‫ان‬ ‫ْ َ‬ ‫َدائـِِم‬ ‫َوبِـال َّـرِحـيـ ِم‬ ‫[‪]5‬‬ ‫وال َّـر ْح َـم ِن‬ ‫اهللِ‬
‫بِـا ْس ِم‬ ‫أبـْ َـدأُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ (‪)1‬‬ ‫فالـحـم ُـد هللِ‬
‫ح ُّـول ِِ‬ ‫اآلخـ ِر الـبَـاقـ ْي بال تـَ َ‬ ‫اْلول ِِ [‪]0‬‬ ‫َّ‬ ‫الـ َقد ِْمي‬ ‫َْ‬
‫يب َخ ِْري َم ْن قَ ْد َو َّحدا‬ ‫عـَلَـى الـنَّـِ ي‬ ‫سرم َدا [‪]3‬‬
‫َ َْ‬ ‫الم‬
‫الس ُ‬ ‫َو َّ‬ ‫ـصالةُ‬ ‫ثـُ َّم ال َّ‬
‫احلَ يق َغْيـَر ُمـْبـتَ ِد ْع‬
‫ـيل ِديْ ِن ْ‬ ‫َسـب َ‬
‫ِ‬ ‫تَـبِـ ْع [‪]4‬‬ ‫َوَم ْـن‬ ‫ـحبِ ِه‬
‫صْ‬ ‫َو َ‬ ‫وآلِِه‬
‫صفات اهلل ‪ ‬والجائز في حقه ‪‬‬
‫ص َف ْه(‪)2‬‬ ‫ِمن و ِاجـب هللِ ِعـ ْش ِرين ِ‬ ‫وب الْم ْع ِرفَـ ْه [‪]1‬‬ ‫اعلَم بِوج ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫َوبَ ْـع ُـد فَ ْ ْ‬
‫ِ (‪)4‬‬
‫بِاإلطْالق‬ ‫ـخـ ْل ِق‬ ‫ِ‬ ‫ُمَـالـِف‬ ‫باقِـي(‪]6[ )3‬‬ ‫قـَ ِدمي‬
‫ل ْل َ‬ ‫َ‬ ‫َم ْـو ُجـود‬ ‫فـَاهللُ‬
‫بكل َش ْي‬ ‫ـادر مـريـد عـ ِ‬
‫امل‬ ‫قَ ِ‬ ‫وحي [‪]7‬‬ ‫احـد‬ ‫وو ِ‬ ‫َغـنِ ْـي‬ ‫َوقَـائِم‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬
‫تَـْنـتَ ِظ ُم‬ ‫َس ْـب َـعـة‬ ‫ِصـ َفـات‬ ‫لَهُ‬ ‫والْمتَ َكلِـم [‪]2‬‬ ‫الب ِ‬
‫ـص ْـيـ ُر‬ ‫سـَ ِمـيع‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫اسـتَ َم ْر‬
‫ْ‬ ‫َكـالم‬ ‫الْـعِْل ُـم‬ ‫َحـيَـاة‬ ‫صر [‪]9‬‬
‫بـَ َ ْ‬ ‫سـَ ْمـع‬ ‫إر َادة‬ ‫فَـ ُقـ ْد َرة‬
‫ِ ِ ِ (‪)5‬‬
‫َكف ْعله‬ ‫ـكـن‬ ‫مُْ ِ‬ ‫لـِ ُك يـل‬ ‫َع ْدلِِه [‪ ]52‬تـَْرك‬ ‫و‬ ‫ـضـلِ ِه‬
‫بـَِف ْ‬ ‫َو َجائـِز‬

‫‪ 1‬يف نسخة القدير ‪.‬‬


‫‪ 2‬الصفات الواجبة هلل تعاىل عشرون صفة وهي أربعة أقسام ‪:‬‬
‫‪ .5‬الصفة النفسية ‪ :‬الوجود‪.‬‬
‫‪ .0‬الصفات السلبية (ْلهنا سلبت عن اهلل النقائص) ‪ِ :‬‬
‫الق َدم –البَقاء – مالفته للحوادث – قيامه بالنفس – الوحدانية ‪.‬‬
‫‪ .3‬صفات املعاين ‪:‬القدرة – اإلرادة – العلم – احلياة – الكالم – السمع –البصر ‪.‬‬
‫‪ .4‬الصفات املعنوية ‪ :‬كونه حياً – كونه عليماً – كونه قادراً – كونه مريداً – كونه مسيعاً – كونه بصرياً – كونه متكلماً‪.‬‬
‫‪ 3‬القدم ‪ :‬هو عدم اْلولية لوجوده ‪ ‬فلم خيلق نفسه وال خلقه غريه ( َملْ يَلِ ْد َوَملْ يُولَ ْد)‪.‬‬
‫اإل ْكَرِام)‪.‬‬ ‫اجلَ َال ِل َو ِْ‬
‫ك ذُو ْ‬ ‫البقاء ‪ :‬هو عدم االنقضاء لوجوده ‪َ ( ‬ويَـْبـ َقى َو ْجهُ َربي َ‬
‫الس ِميع الْب ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫صريُ)‪.‬‬ ‫س َكمثْله َش ْيء َوُه َو َّ ُ َ‬
‫َحد) ‪( ،‬لَْي َ‬ ‫‪ 4‬املخالفة للحوادث ‪،‬كل ما خطر ببالك فاهلل مالف له ( َوَملْ يَ ُك ْن لَهُ ُك ُف ًوا أ َ‬
‫‪ 5‬أي جيب على املكلف أن يعتقد أن اهلل ‪ ‬جيوز أن خيلق اخلري والشر ‪ ،‬وجيوز أن خيلق اإلسالم يف زيد والكفر يف عمرو ‪ ،‬وإثابته للمطيع‬
‫فضل منه وعقابه للعاصي عدل منه ؛ ْلنه النافع الضار ‪ ،‬فحينئذ ينبغي للعبد أن يكون اعتماده عليه وحده فال يرجو وال خيشى‬
‫أحداً غريه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫الواجب في حق الرسل و المستحيل و الجائز‬
‫(‪)1‬‬
‫اْلمانَ ْه‬
‫و َ‬ ‫َوالـتَ ْـبلِـي ِغ‬ ‫صـ ْد ِق‬
‫فـَطَـانَ ْـه [‪ ]55‬بِال ي‬ ‫َذ ِوي‬ ‫أنبيا‬ ‫أَْر َس َـل‬
‫(‪)2‬‬
‫ض‬ ‫الْ َمَر ِ‬ ‫ف‬‫ض [‪ ]50‬بِغَ ْـيـ ِر نـَ ْقص َك َخ ِفْي ِ‬ ‫َو َجـائِز ِيف َح يق ِه ْم ِم ْن َعَر ِ‬
‫ال َـمـالئِ َك ْه‬ ‫ـاضلُوا‬
‫َوفَ َ‬ ‫الْ َمالئِ َك ْه [‪َ ]53‬و ِاجـبَـة‬ ‫َك َسائِِر‬ ‫ص َـمـتُـ ُه ْم‬
‫عْ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ (‪)4‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ (‪)3‬‬ ‫ِ‬
‫َواجب‬ ‫ني ِبُ ْكم‬ ‫احـ َف ْظ خلَ ْمس َ‬ ‫ب [‪ ]54‬فـَ ْ‬ ‫يل ِض ُّد ُك يل َواج‬ ‫َوالْ ُـم ْسـتَح ُ‬
‫األنبياء والرسل‬
‫َوا ْغـتَنِ ْم‬
‫ُمـ َكـلَـف فَ َح يق ْق‬ ‫ُك َّـل‬ ‫لَ ِزْم [‪]51‬‬ ‫ين‬
‫يل مخَْ َسة‬‫ِ‬
‫َوع ْش ِر َ‬
‫ِ‬
‫تـَْفص ُ‬
‫ُمـتَّبَ ْع‬
‫ُكـل‬ ‫َوإِبْـَر ِاه ْـي ُـم‬
‫صالِ ْـح‬ ‫ِِ‬
‫نـُوح ُهوُد م ْع [‪]56‬‬
‫س‬
‫َ‬ ‫ُه ْم آ َد ُم ا ْدريْ ُ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫(‪)5‬‬
‫احتَذى‬
‫ب ْ‬ ‫وسف َوأَيـُّْو ُ‬ ‫اِ ْسحاق كذا [‪]57‬‬
‫ِ ِ‬
‫يُ ُ‬
‫وب‬
‫يَـ ْعـ ُق ُ‬ ‫يل‬
‫لُْوط َوا ْس َـماع ُ‬
‫َ‬
‫ذو الْ ِ‬
‫كـ ْف ِل َد ُاوُد ُسلَْيما ُن اتَّـبَع ِْ‬ ‫ُش َعيب هارو ُن وموسى والْـيس ْع [‪]52‬‬
‫َ ََ‬ ‫ُ‬
‫(‪)6‬‬
‫خات َد ْع َغـيَّا‬ ‫ِ‬ ‫ِع ْـيسـى َوطَـه‬ ‫حيي [‪]59‬‬ ‫َزَك ِريـَّا‬ ‫س‬
‫َْ َ‬ ‫يُونُ ْ‬ ‫ـاس‬
‫إلْـيَ ُ‬
‫(‪)7‬‬
‫ـام‬
‫اْليـَّ ُ‬ ‫ـت‬
‫َد َام ْ‬ ‫مـَـا‬ ‫وآهلِِ ْـم‬
‫الم [‪]02‬‬‫السـ ُ‬‫و َّ‬ ‫الصـالةُ‬
‫َّ‬ ‫َعلَ ْـيـ ِهـ ُم‬
‫المالئكة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َوال نَـ ْوَم َهلُ ْم‬‫ك الَّـذي بال أب َوأُم ِْ [‪ ]05‬ال أَ ْك َـل ال شـُْر َ‬ ‫َوالْ َـمـلَ ُ‬
‫ِ ِ (‪)8‬‬
‫يل‬ ‫ِ‬ ‫يل [‪ِ ]00‬م ْـيـ َك ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ع ْزَرائ ُ‬ ‫يل‬
‫اس َـراف ُ‬
‫ْ‬ ‫ـال‬ ‫َع ْشر مْنـ ُه ُم ج ْرب ُ‬ ‫ـيل‬
‫تَـ ْفـص ُ‬

‫‪ 1‬أي جيب على كل مكلف أن يعتقد َّ‬


‫أن اهلل سبحانه أرسل إىل املكلفني أنبياء مرسلني موصوفني بصفات أربعة واجبة يف حقهم وهي ‪:‬‬
‫‪ -5‬الفطانة (الذكاء) ‪ -0‬الصدق ‪ -3‬التبليغ ‪ -4‬اْلمانة (العصمة من احملرم أو املكروه)‪.‬‬
‫أن اجلائز يف حق الرسل واْلنبياء وقوع اْلعراض البشرية اليت ال تؤدي لنقص مراتبهم العلية كاملرض‬‫(‪ )2‬أي جيب على املكلف أن يعتقد َّ‬
‫اخلفيف ‪ ،‬واْلكل والشرب والبيع والسفر والقتل واجلروح والتزويج والنوم بأعينهم فقط‬
‫أن املستحيل على اهلل والرسل ضد كل صفة واجبة هلم فعدد املستحيالت كعدد الواجبات‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أي جيب على املكلف أن يعتقد َّ‬
‫(‪ )4‬أي فقد عرفت أن الواجب هلل عشرون واملستحيل عليه كذلك ‪ ،‬والواجب للرسل أربعة واملستحيل عليهم كذلك ‪ ،‬واجلائز هلل واحد ‪،‬‬
‫واجلائز للرسل كذلك ؛ فاجلملة مخسون‪.‬‬
‫(‪ )5‬أي أيوب عليه السالم اقتدى مبن قبله من اْلنبياء ‪.‬‬
‫(‪ )6‬أي اترك ميالً عن احل يق والصواب‪.‬‬
‫فِي " تِلْك ُح َّجتُـنا " ِم ْنـ ُه ْم ثمانِية ِم ْن بـ ْع ِد ع ْشر ويـ ْبـقى سـ ْبـعة و ُه ُم‬ ‫(‪ )7‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫إِ ْد ِريس هود ُشعيب صالِح وكذا ذُو ال ِ‬
‫ْك ْف ِل آد ُم بِال ُْم ْختا ِر ق ْد ُختِ ُموا‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ك الْ َم ْو ِت الَّ ِذي ُويك َل بِ ُك ْم ُمثَّ إِ َىل َربي ُك ْم تـُ ْر َج ُعو َن) [ السجدة‪ ( : ] 55‬الظاهر من‬
‫(‪ )8‬قال ابن كثري عند تفسري قوله تعاىل ‪( :‬قُ ْل يَـتَـ َوفَّا ُك ْم َملَ ُ‬
‫هذه اآلية أن ملك املوت شخص معني من املالئكة ‪ ،‬وقد مسي يف بعض اآلثار بعزرائيل‪ ،‬وهو املشهور‪ ،‬قاله قتادة وغري واحد‪ ،‬وله‬
‫‪6‬‬
‫(‪)1‬‬
‫احتـَذى‬
‫ْ‬ ‫وِر ْ‬
‫ضوا ُن‬ ‫َمالِك‬ ‫وكذا [‪َ ]03‬عـتِ ُ‬
‫ـيد‬ ‫َوَرقِيب‬ ‫نَ ِ‬
‫ـكـْيـر‬ ‫ُمـْنـ َك ْر‬
‫الصحف والكتب المنزلة‬
‫صيلُها [‪ ]04‬تَ ْـو َارةُ ُمـوسى با ْهلُدى تَـْنـ ِزيلُها‬ ‫تَـ ْف ِ‬ ‫ُكتُب‬ ‫ِم ْن‬ ‫أَْربَ َـعـة‬
‫على [‪ِ ]01‬عيـسى َوفُـ ْرقَان على ِخ ِْري الْ َمال‬ ‫َواِنْ ِـجـيـل‬ ‫َد ُاوَد‬ ‫ـور‬
‫َزبُ ُ‬
‫يم‬ ‫ِ‬ ‫ـحـ َك ِم‬ ‫يم [‪ ]06‬فِ َيهـا‬ ‫ِ‬ ‫ـخـلِ ِيل‬
‫الْ َعل ْ‬ ‫الْ َ‬ ‫الم‬
‫َك ُ‬ ‫َوال َكل ْ‬ ‫ال َ‬ ‫ـف‬
‫ص ُح ُ‬ ‫َو ُ‬
‫ِ‬ ‫َوُك ُّـل َما أَتَى بِِه ال َّـر ُس ُ‬
‫ول‬‫َوالْ َقبُ ُ‬ ‫ـيم‬
‫الـتَّ ْـسـل ُ‬ ‫ـح ُّـقـهُ‬
‫ول [‪ ]07‬فَ َ‬
‫ب‬ ‫ِِ ِ‬
‫ب [‪َ ]02‬وُك يـل َمـا َكـا َن بـه م َن الْ َع َج ْ‬ ‫َو َج ْ‬ ‫آ ِخر‬ ‫بِـيَ ْـوِم‬ ‫إِي َـمـانُـنا‬
‫محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫ب‬ ‫ب [‪ِ ]09‬مَّـا َعـلَى ُم َكـلَّف ِم ْن و ِاج ِ‬ ‫َخ ِـاَتَة ِيف ِذ ْك ِر بَاقِي الْو ِاج ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ضال‬ ‫َوفُ ي‬ ‫َر ْح َـمةً‬ ‫أُْرِسال [‪ ]32‬لِْل َـعالَ ِمـي َـن‬ ‫قَ ْد‬ ‫ُحمَ َمد‬ ‫نَـبِـيُّـنَـا‬
‫ِ (‪)3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ (‪)2‬‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ـب [‪َ ]35‬وَهـاشم َعْب ُـد َمنَاف يَـْنـتَس ْ‬ ‫أَبـُوهُ َع ْـب ُد اهلل َعْب ُد الْ ُمطَل ْ‬
‫ِ (‪)6‬‬
‫َحـلِْي َمـةُ‬ ‫ِآمـنَـةُ‬
‫(‪)5‬‬
‫الس ْعديـَّْه‬
‫َّ‬ ‫ال ُّـزْهـري ـَّ ْه(‪ ]30[ )4‬أرضـعه‬ ‫َو ُّأمـهُ‬
‫الْ َـم ِديْـنَ ْه‬ ‫بِـطَْـيـبَةَ‬ ‫ِ‬
‫اْلمْيـنَ ْـه [‪َ ]33‬وفَـاتُـهُ‬ ‫بِ َـمـ َكـةَ‬ ‫ِ‬
‫مـَْولـ ُدهُ‬
‫ـستينا‬ ‫ال ي‬ ‫ـاوَز‬ ‫ِ‬ ‫الْ َـو ِح ِي‬ ‫أَتَ َّـم‬
‫َج َ‬ ‫قَـ ْد‬ ‫ْأربَعينا [‪َ ]34‬وعُ ْـم ُـرهُ‬ ‫قَ ْـب َـل‬
‫أبناء الرسول صلى اهلل عليه وسلم وآله وصحبه‬
‫تُـ ْف َه ُم‬ ‫ال ُّـذكـُوِر‬ ‫ِم َـن‬ ‫ثَـالثَـة‬ ‫فَ ِـمـْن ُـهـم ُِ [‪]31‬‬ ‫الدهُ‬
‫ْأو ُ‬ ‫وسـَْب َـعة‬

‫ائيل ‪ ...‬ومل يرد‬


‫أعوان) ‪ .‬وقال العالمة حممد الطاهر بن عاشور يف تفسري التحرير والتنوير عند اآلية السابقة ‪ ( :‬مسيي يف اآلثار عزر َ‬
‫اسم عزرائيل يف القرآن ) ‪ .‬وقال السيوطي يف حاشيته على سنن النسائي ‪( :‬مل يرد تسميته يف حديث مرفوع وورد عن وهب بن‬
‫منبه أن امسه عزرائيل رواه أبو الشيخ يف العظمة )‪.‬‬
‫(‪ )1‬قال النووي اجلاوي عن امللكني احلافظني ملا يصدر من العبد من قول أو فعل أو اعتقاد ‪( :‬كل منهما رقيب أي حافظ وعتيد أي‬
‫حاضر فكل واحد منهما يُسمى هبذين االمسني‪ ،‬ال كما قد يتوهم من أن أحدمها رقيب واآلخر عتيد )‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسم عبد املطلب ؛ عامر يف قول ابن قتيبة ‪ ،‬وشيبة يف قول ابن إسحاق وغريه وهو الصحيح ‪.‬‬
‫(‪ )3‬هاشم ‪ :‬امسه عمرو العال لعلو مرتبته ‪ ،‬وإمنا مسي هامشا هلشمه الثريد مع اللحم لقومه يف سين احملل‪.‬‬
‫مناف ‪ :‬اسم صنم ‪ ،‬وأصل اسم عبد مناف املغرية بن قصي‪.‬‬
‫(‪ )4‬هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كالب قرشية زهرية‪.‬‬
‫(‪ )5‬يف نسخة مرضعه ‪.‬‬
‫(‪ )6‬حليمة بنت أيب ذؤيب وأبو ذؤيب هو عبد اهلل ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫يـُلَـ َقب ُِ‬ ‫َذا‬ ‫بِـ َذيْـ ِن‬ ‫وطَ ِ‬
‫ـاهـر‬ ‫الطَّْيـب [‪]36‬‬ ‫وع ْـب ُد اهللِ َوْه َو‬ ‫قـ ِ‬
‫اس ْـم‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الْ ِـق ْـب ِـطـيَّ ْـه‬ ‫َما ِريـَّةُ‬ ‫فأمهُ‬
‫سـيريـَّه ِْ [‪]37‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫من‬ ‫إبـْر ِاهـي ُـم‬ ‫أتـاهُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫َخـد ْجيَ ْه [‪ُ ]32‬ه ْم ستَـة فـَ ُخـ ْذ بـ ِه ْم َولـْي َ‬
‫(‪)1‬‬
‫جه ِْ‬ ‫يم‬
‫إبـَْراه َ‬ ‫و َغ ْـي ُـر‬
‫ـج ِـم ْـي ِع يُ ْذ َكر ُِ‬ ‫تُـ ْذ َك ُـر [‪ِ ]39‬ر ْ‬ ‫اإلن ِ‬ ‫ِم َـن‬
‫ض َـوا ُن َربيـي ل ْل َ‬ ‫ـاث‬ ‫و ْأربَع‬
‫السبطَ ِ‬ ‫فَـا ِط َـمـةُ‬
‫(‪)2‬‬
‫ضلُ ُه ُم َجلي‬ ‫ان فَ ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫امهَا‬
‫بَـ ْعلُ َها َعلي [‪ ]42‬وابـْنـَ ُ‬ ‫الزْهراءُ‬
‫َّ‬
‫ضيَّه ِْ‬ ‫رِ‬ ‫ـت‬
‫َزَك ْ‬ ‫ُكـ ْلـثُـوم‬ ‫ُرقَـيَّـه ِْ [‪ ]45‬و ُّأم‬ ‫وبَ ْـع َـدهـا‬ ‫فَ َـزيْـنَـب‬
‫َ‬
‫أزواج رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم واله‬
‫(‪)3‬‬ ‫ِ‬ ‫َع ْـن تِ ْسـ ِع‬
‫يب الْ ُم ْقتَـ َفى‬ ‫اخـتَـ ْر َن النَّـِ َّ‬ ‫صطََفى [‪ُ ]40‬خـي ْـر َن فَ ْ‬ ‫ن ْس َوة َوفَاةُ الْ ُم ْ‬
‫(‪)5‬‬
‫َرْملَةُ‬ ‫َو‬ ‫َم ْـي ُـم ْـونَة‬ ‫ص ِـفـيَّـة‬ ‫َ‬ ‫]‬ ‫‪43‬‬‫[‬ ‫(‪)4‬‬
‫َو َس ْـوَدةُ‬ ‫صة‬ ‫َو َحـ ْف َ‬ ‫َعـائِـ َشـة‬
‫ُم ْر ِضيَ ْه‬ ‫أَُّم َـهات‬ ‫ني‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِْ(‪)6‬‬
‫َزيْـنَب َكـ َذا ُج َويـِْريَه‬ ‫ِهْنـد َو‬
‫[‪ ]44‬ل ْل ُـمـ ْؤمن َ‬
‫أعمام النبي وعماته صلى اهلل عليه وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫ِ [*]‬
‫(‪)7‬‬
‫ا ْحتِ َذا‬ ‫ات‬
‫ذَ ُ‬ ‫صـفيَّـة‬
‫َ‬ ‫َك َذا [‪َ ]41‬ع َّمـتُـهُ‬ ‫وعـبَّـاس‬
‫َ‬ ‫َع ُّـمـهُ‬ ‫َح ْـم َـزةُ‬

‫(‪ )1‬أي خذ واكسب مبعرفة أوالده ‪ ‬حمبة مستمرة إىل املوت فمعىن الوليجة هي البطانة أي احملبة يف الظاهر والباطن‪.‬‬
‫(‪ )2‬مسيت الزهراء ْلهنا مل حتض وملا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حىت ال تفوهتا الصالة ‪ ،‬ذكره صاحب الفتاوى الظهريية من‬
‫احلنفية واحملب الطربي الشافعي‪ ،‬وأورد فيه حديثني ‪.‬قال املناوي يف (إحتاف السائل) ‪ :‬لكن احلديثان املذكوران روامها احلاكم وابن‬
‫عساكر ومها موضوعان كما جزم به ابن اجلوزى‪ ،‬وأقره على ذلك مجع منهم‪ :‬اجلالل السيوطي مع شدة عليه‪.‬‬
‫(‪ )3‬وتويف يف حياته ‪ ‬من أزواجه اثنتان‪ :‬خدجية بنت خويلد ‪ ،‬و زينب بنت خزمية ‪.‬‬
‫(‪ )4‬عائشة بنت أيب بكر الصديق ‪ ,‬حفصة بنت عمر بن اخلطاب ‪ ,‬سودة بنت زمعة بن قيس ‪.‬رضي اهلل عنهن أمجعني ‪.‬‬
‫(‪ )5‬صفية بنت حيي بن أخطب ‪ ،‬ميمونة بنت احلارث ‪ ،‬رملة ( أم حبيبة ) بنت أيب سفيان ‪ .‬رضي اهلل عنهن أمجعني ‪.‬‬
‫(‪ )6‬أم سلمة هند بنت أيب أمية وامسه حذيفة‪ ،‬زينب بنت جحش ‪ ،‬جويرية بنت احلارث ‪ .‬رضي اهلل عنهن أمجعني ‪.‬‬
‫(‪ )7‬ذات احتذا‪ :‬صاحبة اقتداء هلل ولرسوله ْلن صفية مسلمة بال خالف‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫اإلسراء والمعراج‬

‫يُ ْد َرى‬ ‫لُِق ْدس‬ ‫لَْيالً‬ ‫َمـ َكـة‬ ‫مـِن‬ ‫ْاإل ْسرا [‪]46‬‬
‫َ‬ ‫النَّـِ ي‬
‫يب‬ ‫ـج َـرِة‬
‫هْ‬
‫ِ‬ ‫وقـَْب َـل‬
‫َكـلَّ َما‬ ‫الـنَّـبِ ُّـي‬ ‫لِل َّ‬
‫(‪)1‬‬
‫َربـَّاً‬ ‫َحىت َرأى‬ ‫ـسما [‪]47‬‬
‫َ‬ ‫عُ ُـروج‬ ‫إس َـراء‬
‫ْ‬ ‫بَ ْـع َـد‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن‬
‫ض‬‫فَـَر ْ‬ ‫ني‬
‫َعـلَ ْـيه مخَْ َساً بَـ ْع َد مخَْس ْ َ‬ ‫ض [‪]42‬‬‫صار َوافْـتَـَر ْ‬ ‫َغ ِْري َكْيف َو ْاحن َ‬
‫تاء ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ـسة بِال‬ ‫َوفـَ ِ‬ ‫بـِاإلسـْراء ِِ [‪]49‬‬ ‫َوبَـلَّ َـغ‬
‫ْام َ‬ ‫َخ ْـم َ‬ ‫رض‬ ‫اْلم ـ َة‬
‫َّ‬
‫أَ ْهلَهُ‬ ‫اف‬
‫ص ْد ُق َو َ‬ ‫َوبِـالْـعُُرْو ِج ال ي‬ ‫ـص ِديْق لَـهُ [‪]12‬‬ ‫ـاز صـ يديْق بِتَ ْ‬
‫فَ َ ِ‬ ‫َوقَـ ْد‬
‫خاتمة‬
‫سَره ِْ‬
‫ُميَ َّ‬ ‫َس ْـهـلَة‬ ‫َولِـ ْل َـع َـو ِام‬ ‫صره ِْ [‪]15‬‬
‫ـخـتَ َ َ‬
‫ُم ْ‬ ‫َع ِـق ْـي َـدة‬ ‫وهـ ِـذهِ‬
‫ََ‬
‫وق‬‫للص ِاد ِق الْمص ُد ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َم ْـن يَنـْتَ ِمي‬ ‫الْمرُزوقِي [‪]10‬‬ ‫أح َـم ُد‬
‫ْ‬ ‫اظ ُـم تـِ ْل َ‬
‫ـك‬ ‫نـ ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫َ‬
‫يب َخ ِْري َم ْن قَ ْد َعلَّ َما‬ ‫سـلَّما [‪]13‬‬ ‫وصـلَّـى‬ ‫و الْـحـم ُـد هللِ‬
‫علـى النَِّ ي‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫َوُك يـل َم ْـن ِبَِْري َه ْدي يَـ ْقتَ ِدي‬ ‫مر ِشد ِِ [‪]14‬‬
‫ُْ‬ ‫ـب َوُك ِـل‬ ‫ـح ِ‬
‫ـص ْ‬
‫اآلل وال َّ‬ ‫و ِ‬
‫ونَـ ْف َـع ُكـ يل َم ْن ِهبَا قَ ْد ا ْشتَـغَل ِْ‬ ‫الْ َعمل ِْ [‪]11‬‬
‫َ‬ ‫ـالص‬
‫إخ َ‬ ‫ـال الـك ْـرميَ ْ‬ ‫أس ُ‬ ‫وْ‬
‫(‪)3‬‬
‫تَا ِرْخيُها ( ِ ْيل َح ُّي غُر ) ُمجَّ ِل‬ ‫[‪]16‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫اجل َّم ِل‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫أبْـيَاتُـ َها ( َم ْـيـز ) بِ َـع يد‬
‫ِم ْـن َو ِاجب ِيف ال يديْ ِن بِالتَ َم ِام‬ ‫الْ َـعو ِام [‪]17‬‬
‫َ‬ ‫َع ِـق ْـي َدةَ‬ ‫َس َّـم ْـيـتُ َـها‬

‫(‪ )1‬قال احلافظ يف الفتح ‪ ( :‬وقد اختلف السلف يف رؤية النيب ‪ ‬ربه فذهبت عائشة وابن مسعود إىل إنكارها ‪ ،‬واختلف عن أيب ذر ‪،‬‬
‫وذهب مجاعة إىل إثباهتا ‪ ،‬وحكى عبد الرزاق عن معمر عن احلسن أنه حلف أن حممداً ‪ ‬رأى ربه ‪ .‬وأخرج ابن خزمية عن عروة‬
‫بن الزبري إثباهتا ‪ ،‬وكان يشتد عليه إذا ذكر له إنكار عائشة ‪ ،‬وبه قال سائر أصحاب ابن عباس ‪ ،‬وجزم به كعب اْلحبار والزهري‬
‫وصاحبه معمر وآخرون ‪ ،‬وهو قول اْلشعري وغالب أتباعه ‪ .‬مث اختلفوا هل رآه بعينه أو بقلبه ؟ وعن أمحد كالقولني ‪ ...‬وقد رجح‬
‫القرطيب يف " املفهم " قول الوقف يف هذه املسألة وعزاه جلماعة من احملققني ‪ ...‬وجنح ابن خزمية يف " كتاب التوحيد " إىل ترجيح‬
‫اإلثبات )‪.‬‬
‫‪ 2‬أي عدد أبيات املنظومة سبعة ومخسون بعدد حروف ميز يف حساب اجلُ َّمل ‪ :‬ميز = ( م=‪ + 42‬ي=‪ + 52‬ز=‪17 = )7‬‬
‫‪ 3‬أي تاريخ االنتهاء من نظم هذه العقيدة هو بعدد حروف ( ِ ْيل َح ُّي غُر ) = ( ل=‪ + 32‬ي=‪ + 52‬ح=‪ + 2‬ي= ‪+ 52‬‬
‫غ=‪ + 5222‬ر=‪ 5012 = ) 022‬هـ‬
‫‪9‬‬
‫* قال ابن اجلزري ناظماً نسب النيب ‪: ‬‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نبِيُّنا‬
‫ابن عبد اهلل عبد ال ُْمطل ْ‬ ‫ُ‬ ‫فهو‬ ‫ب‬
‫يـ ْنتس ْ‬ ‫إ ْن‬ ‫محمد‬
‫لؤي‬
‫ْ‬ ‫ب ب ِن‬ ‫الب ُم َّرة ب ِن ك ْع ِ‬ ‫كِ ِ‬ ‫ب ِن ق ْ‬
‫صي‬ ‫م ِ‬
‫ناف‬ ‫ِ‬
‫عبد‬ ‫ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫هاشم‬
‫الف ْخ ِر‬ ‫ذي‬ ‫ُخزيْمة‬ ‫كِنانة‬ ‫النَّض ِر‬ ‫ب ِن‬ ‫ِ‬
‫مالك‬ ‫فِه ِر‬ ‫ِ‬
‫غالب‬
‫انْـبرى‬ ‫عدنان‬ ‫م َّع ِّد‬ ‫ِم ْن‬ ‫نِزا ِر‬ ‫ُمضرا‬ ‫ن ْج ِل‬ ‫إلياس‬ ‫ب ِن‬ ‫ُم ْد ِرك ِة‬
‫ِ‬
‫إليه‬ ‫آدم‬ ‫ِم ْن‬ ‫وا ْختـلفوا‬ ‫ِ‬
‫عليه‬ ‫ُمت َِّفق‬ ‫هنا‬ ‫إلى‬
‫كالبِ ْه ْن‬ ‫ُز ْهرة‬ ‫بدمن ِ‬
‫اف‬ ‫عِ‬ ‫ِم ْن‬ ‫وه ِ‬
‫ب‬ ‫ِم ْن‬ ‫آمنةُ‬ ‫وأمهُ‬
‫ُّ‬

‫قال العراقي يف اْللفية ناظماً أمساء أعمامه وعماته ‪:‬‬


‫ـاس‬
‫الخـنَّ ُ‬ ‫وأ ُْر ِغــم‬ ‫أ ْسلمـا‬ ‫قـ ْد‬ ‫ـاس‬
‫والـعـبَّ ُ‬ ‫ح ْـمــزةُ‬ ‫ـامـهُ‬
‫أ ْعـم ُ‬
‫وال ُـمـقـ َّـوُم‬ ‫الـغ ْـيـدا ُق‬ ‫ِ‬
‫ضــرار‬ ‫قُـثـ ُـم‬ ‫ـجـل‬ ‫حْ‬ ‫ث‬‫الحـا ِر ُ‬ ‫ُزب ْـيـر‬
‫ك ْسـبـ ْه‬ ‫ِ‬
‫أردي‬ ‫لـهـب‬ ‫أبُــو‬ ‫كـذا‬ ‫الك ْعـبـ ْه‬ ‫ع ْب ِـد‬ ‫م ْـع‬ ‫منـاف‬ ‫ع ْبـ ُد‬
‫أُمـ ْـيــم ـةُ‬ ‫بـ َّـرة‬ ‫حِ‬
‫ـكـ ْـيم‬ ‫أ ُُّم‬ ‫عـاتِــك ـةُ‬ ‫ص ِـفـيَّـة‬ ‫ع َّـمــاتُـهُ‬
‫عاتِـك ِـة‬ ‫وم ْـع‬ ‫أ ْروى‬ ‫وم ْـع‬ ‫قِ ْيـل‬ ‫ص ِفيَّ ِة‬ ‫ِسوى‬ ‫يُ ْسلِم‬ ‫ولم‬ ‫أ ْروى‬
‫قال العالمة النووي اجلاوي ‪ :‬أما أخوال النيب ‪ ‬وخاالته فقد نظمهم الشيخ حممد الفضايل بقوله ‪:‬‬
‫ض ْيـ ُر‬ ‫هم‬ ‫ِ‬
‫ع ْـب ُد يـغُ ْوث ْليـس ف ْي ْ‬ ‫أسـود ُعم ْي ُـر‬
‫ْ‬ ‫النبي‬
‫ِّ‬ ‫ـال‬
‫خ ُ‬
‫ماتُوا‬ ‫وال ُك ُّل قـ ْبل بِ ْعـثة قـ ْد‬ ‫االت‬
‫خـ ُ‬ ‫فـ ِ‬
‫اختة‬ ‫فـ ِريْضة‬

‫‪11‬‬

You might also like