You are on page 1of 14

‫الإسعردي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫فضائل سنن الترمذي‬


‫‪ ٦٩٢‬هـ‬

‫رقم الكتاب في المكتبة الشاملة‪٥٠٦٣ :‬‬


‫الطابع الزمني‪٢٠٢٢-١٢-١٧-١٠-٥٨-٤٤ :‬‬
‫المكتبة الشاملة رابط الكتاب‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪١‬‬
‫المحتو يات‬
‫‪٥‬‬ ‫رب يسر وأعن‬ ‫‪١‬‬

‫‪٨‬‬ ‫باب ذكر أحوال رواة الجامع‬ ‫‪٢‬‬

‫‪٩‬‬ ‫ذكر الرواة عن الجراحي لجامع الترمذي‬ ‫‪٣‬‬

‫‪١٠‬‬ ‫ذكر الراوي عن المشايخ الأربعه‬ ‫‪٤‬‬

‫‪١١‬‬ ‫ذكر من روى لنا الـكروخي سماعا وإجازة‬ ‫‪٥‬‬

‫‪٢‬‬
‫المحتو يات‬

‫عن الكتاب‬
‫الكتاب‪ :‬فضائل الكتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي‬
‫المؤلف‪ :‬تقي الدين أبو القاسم ع ُبيد بن محمد بن عباس الإسعردي )المتوفى‪٦٩٢ :‬هـ(‬
‫حققه وعلق عليه‪ :‬السيد صبحي السامرائي‬
‫الناشر‪ :‬عالم الـكتب ‪ ,‬مكتبة النهضة العربية ‪ -‬بيروت‬
‫الطبعة‪ :‬الأولى‪١٤٠٩ ،‬هـ‪١٩٨٩ ،‬م‬
‫عدد الأجزاء‪١ :‬‬
‫]ترقيم الكتاب موافق للمطبوع[‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪٣‬‬
‫المحتو يات‬

‫عن المؤلف‬
‫عبيد الإسعردي )‪ ٦٩٢ - ٦٢٢‬هـ( )‪ ١٢٩٣ - ١٢٢٥‬م(‬
‫ع ُبيد بن محمد بن عباس الإسعردي )تقي الدين‪ ،‬أبو القاسم( محدث‪ ،‬حافظ‪ ،‬أصولي‪ ،‬عارف بالرجال‪.‬‬
‫ولد بإسعرد‪ ،‬وتوفي بالقاهرة‪.‬‬
‫من آثاره ‪:‬‬
‫‪»-‬مشيخة القاضي ابن الجوزي« رآها الذهبي‬
‫‪ -‬السر المصون فيما يقال عند فتح الحصون‪ .‬لعله رسالة‬
‫عن الأعلام للزركلي‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪٤‬‬
‫رب يسر وأعن‬ ‫‪١‬‬

‫رب يسر وأعن‬ ‫‪١‬‬


‫الر ّحْم َن َ‬
‫الر ّحِيم‬ ‫ب ِسم الل ّٰه َ‬
‫رب يسر وأعن‬
‫الإم َام ال ْق ْدو َة كَمَال الد ّين أبي ال ْع ََب ّاس احْم َد‬ ‫الإم َام الْع َالم الْف َاضِل قدوة ال ْم ُحدثين الْحَاف ِظ قطب الد ّين أَ بُو بكر مُحَم ّد بن ال َ ّ‬
‫شي ْخ ِ‬ ‫أخبرن َا شَيخنَا ِ‬
‫سطَلَانِيّ فسح الل ّٰه فِي م َ ّدته ونفع ال ْم ُسلمين ببركته ق ِرَاءَة عَلَيْه ِ وَنحن‬
‫بن عَليّ الْق ُ ْ‬
‫ل ا ْلحَمد لل ّٰه ر َافع منار ال ْعلم وجاعله عصمه للأنام ومشرف أَ هله بعد ِإ ْذ جعلهم أوعيه لحفظ الْأَ حْك َام يَنْق ُله ُ خ َلفهم ع َن سلفهم‬
‫نسْمع قَا َ‬
‫على ممر الْأَ َي ّام و يحفظونه من التمو يه والتحر يف والأوهام و َصلى الل ّٰه على سيدن َا مُحَم ّد خ َاتم ال ْمُر ْسلين و َخير الْأَ ن َام وعَلى آله و َصَ حبه البررة‬
‫ال ْـك ِرَام و َبعد ف َِإن علم الْأَ ثر أشرف ال ْع ُلُوم فِي الْمع َاد وأرجاها عِن ْد رب ال ْعباد وَله أَ ئ َِم ّة و َجها بذة ونقاد عدلوا رِج َاله وجرحوا وشرحوا‬
‫الإم َام أَ بُو ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ اشْ تَم َل ك ِتَابه على فقه الحَدِيث و َعلله و َبَيَان ال ْم َجْ ر ُوحين من رِج َاله‬
‫أَ لْف َاظه وأوضحوا فَك َانَ من أَ جلهم تأليفا ِ‬
‫وتعديل نقلته و َلأبي ع ِيس َى فَضَائ ِل تجمع وتروى و َتسمع وَكتابه أحد الـْكتب ا ْلخم َْسَة َال ّتِي ات ّفق أهل الْحل و َال ْعقد و َال ْفضل والنقد من ال ْعلمَاء‬

‫و َالْفُقَه َاء وحفاظ الحَدِيث النبهاء على قب ُولهَا و َالْحكم ب ِصِ َح ّة ُأصُولهَا وَم َا ورد فِي أَ ب ْوَابهَا وفصولها فَجمعت فِي هَذِه الأوراق فَضَائ ِل ج َامعه‬
‫الإم َام ال ْع َلام َة فَخر الْحفاظ قطب الد ّين أبي بكر مُحَم ّد‬ ‫و َبَيَان طرقه وتاريخ و َفَاته و َش َرطه ف ِيه ِ و َتَعْيِين رُو َاته و َجعلت ذَل ِك من رِو َايَة ال َ ّ‬
‫شي ْخ ِ‬
‫التمّ ْر لهجر فقه ُ‬
‫الن ّعْم َان‬ ‫سطَلَانِيّ فسح الل ّٰه فِي م َ ّدته ف َكنت فِي ذَل ِك كجالب َ‬
‫الإم َام الْع َالم علم الزهاد أبي الْع ََب ّاس احْم َد بن عَليّ الْق ُ ْ‬ ‫بن ال َ ّ‬
‫شي ْخ ِ‬
‫لزف َر أَ و معلم لَي ْث بني غَالب النزال معرف الب ُخ َارِيّ أَ سمَاء الر ِ ّج َال جعلنَا الل ّٰه من أبرار‬
‫ال ْم َُت ّق ِينَ وخدم الْآث َار الموفقين ِإ َن ّه ولي ذَل ِك والقادر عَلَيْه ِ بمنه وَك َرمه‬
‫شقِي الْحَاف ِظ بِق ِرَاءَة‬‫ل أنبأ أَ بُو الْق َاسِم عَليّ بن الْحسن الدِّم َ ْ‬ ‫شقِي فِي ك ِتَابه ِإلَى مِنْهَا قَا َ‬ ‫أخبرن َا أَ بُو الْق َاسِم الْحُسَي ْن بن هبة الل ّٰه بن َ‬
‫محْف ُوظ الدِّم َ ْ‬
‫ل أنبأ مُحَم ّد بن طَاه ِر أَ بُو‬ ‫ل أنبأ ال ْمُبَارك بن أَ حْمد الْأنْصَارِيّ بِق ِرَاءَتِي عَلَيْه ِ ببَِغْد َاد قَا َ‬ ‫أخي الْحَاف ِظ أبي ال ْم َوَاه ِب عَلَيْه ِ و َأَ نا أسمع بِدِمَشْق فَق َا َ‬
‫ل أنبأ أَ بُو سعد‬
‫ل أنبأ أَ بُو بشر عبد الل ّٰه بن مُحَم ّد بن مُحَم ّد بن عَم ْرو قَا َ‬ ‫ل أنبأ الْحسن بن احْم َد أَ بُو مُحَم ّد ال َ ّ‬
‫سمرقَنْدِي مناولة قَا َ‬ ‫ال ْفضل الْحَاف ِظ قَا َ‬
‫ي التِّرْمِذِيّ الْحَاف ِظ ال َض ّر ِير أحد الأئمه‬
‫الضّ َح ّاك السّلم ِ ّ‬
‫ل مُح َم ّد بن ع ِيس َى بن سُور َة بن م ُوس َى بن َ‬
‫الر ّحْم َن بن مُح َم ّد الإدريسي الْحَاف ِظ قَا َ‬
‫عبد َ‬
‫ال َ ّذين يقْت َدى بهم فِي علم الحَدِيث رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ صنف كتاب الْجا َم ِـع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عَالم متقن ك َانَ يض ْرب بِه ِ الْمثل‬
‫فِي الْحِفْظ‬
‫ل الإدريسي سَم ِعت أَ ب َا بكر مُحَم ّد بن احْم َد بن الْحا َرِث الْمروزِي الْفَق ِيه يَق ُول سَم ِعت احْم َد بن مُحَم ّد بن عبد الل ّٰه بن د َاو ُد الْمروزِي يَق ُول‬
‫قَا َ‬
‫سَم ِعت أَ ب َا ع ِيس َى مُحَم ّد بن ع ِيس َى الْحَاف ِظ يَق ُول كنت فِي َطرِ يق م َ َك ّة وَكنت قد كتبت جزءين من أَ ح َادِيث شيخ فَمر بنَِا ذَل ِك ال َ ّ‬
‫شي ْخ‬
‫فَسَأَ لت ع َنه ُ فَق َالُوا فلَان فَذ َه َبت ِإلَيْه ِ و َأَ نا أَ ظن أَ ن الجزءين معي وحملت معي فِي محملي جزءين كنت ظَنَن ْت أَ َ ّنهُم َا الجزءان َالل ّذ َان لَه ُ فَلَم ّا‬
‫شي ْخ يقْرَأ عَليّ من حفظه َ‬
‫ثم ّ ينظر ِإلَى ف َرَأى ال ْبيَاض‬ ‫ظَفرت بِه ِ وَسَأَ لته أجابني ِإلَى ذَل ِك أخذت الجزءين ف َِإذا هما بَيَاض فتحيرت فَجعل ال َ ّ‬
‫ل أما تَسْت َحي مني قلت ل َا وقصصت عَلَيْه ِ الْق َِصّ ة و َقلت احفظه كُله فَق َا َ‬
‫ل إقرأ فَق َرَأت جَم ِيع م َا ق َرأَ َ عَليّ على‬ ‫فِي ي َدي فَق َا َ‬
‫ل ه َات فَق َرَأت‬ ‫ل استظهرت قبل أَ ن تجيئني ف َقلت ح َدثنِي بِغَيْرِه ِ فَق َرأَ َ عَليّ أَ رْبَع ِينَ حَدِيثا من غرائب حَدِيثه َ‬
‫ثم ّ قَا َ‬ ‫ال ْوَل َاء فَلم يصدقني و َقَا َ‬
‫ل لي م َا ر َأَ ي ْت مثلك‬
‫عَلَيْه ِ من أَ وله ِإلَى آخِره كَمَا ق َرأَ َ فَمَا أَ خْ طَأت فِي حرف فَق َا َ‬
‫ي الأَ صْ ل الأديب‬
‫سط ِ ّ‬
‫ل أنبأ نجيب بن مَيْم ُون الوَا ِ‬
‫ل أنبأ عَليّ بن حَم ْز َة الموسوي إج َاز َة قَا َ‬
‫أنبأ أَ بُو سعد ث َابت بن مشرف ال ْبناء ال ْبَغْد َادِيّ قَا َ‬
‫ل أَ بُو ع ِيس َى مُحَم ّد بن ع ِيس َى التزمذي ر َحم َه‬ ‫ال ْه َرَوِيّ ع َن أبي عَليّ مَنْصُور بن عبد الل ّٰه بن خ َالِد بن احْم َد بن خ َالِد بن ح ََم ّاد الذهلي قَا َ‬
‫ل قَا َ‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪٥‬‬
‫رب يسر وأعن‬ ‫‪١‬‬

‫الل ّٰه صنفت هَذ َا ال ْكتاب يَعْنِي الْمسند َ‬


‫الصّ حِيح فعرضته على عُلَمَاء الْ حجاز فرضوا بِه ِ وعرضته على عُلَمَاء ال ْعرَاق فرضوا بِه ِ وعرضته على عُلَمَاء‬
‫خُر َاسَان فرضوا بِه ِ و َمن ك َانَ فِي بَيته هَذ َا ال ْكتاب فَك َأَ َن ّمَا فِي بَيته نَبِي يتَك ََل ّم‬
‫ل ق َرَأت بِ خ َط المؤتمن بن أَ حْمد ال َ ّ‬
‫ساجِي الْحَاف ِظ فِي‬ ‫ل أنبأ يُوسُف بن احْم َد ال ْبَغْد َادِيّ الْحَاف ِظ قَا َ‬
‫أخبرن َا أَ بُو الْحسن ال ْم َ ْقدِسِي فِي ك ِتَابه قَا َ‬
‫نسخته العتيقة بالمسند روى الخالدي هَذ َا ال ْكتاب ع َن أبي ال ْفضل َ‬
‫الن ّسَفِيّ و َه ُو َ مُحَم ّد بن مَح ْم ُود بن عنبر وأظن التصنيف لأَ جله و بخطه‬
‫ل‬
‫أَ ي ْضا هَذ َا الْجا َم ِـع يشْت َمل على أحد و َخمسين كتابا و بخطه هَذ َا فِي آخر ال ْعِل َل ر َأَ ي ْت فِي نسخه عتيقة ز َاد أَ بُو ع ِيس َى ال ْعِل َل بسمرقند قَا َ‬
‫ضح َى من سنة سبعين وَم ِائَتَيْنِ‬ ‫وَر َأَ ي ْت فِي ُأ ْ‬
‫خر َى عتيقة فرغ من ك ِتَابَته يَو ْم الْأَ ْ‬
‫أخبرن َا أَ بُو الْق َاسِم الْحُسَي ْن بن هبه الل ّٰه فِي ك ِتَابه أنبأ أَ بُو الْق َاسِم عَليّ بن الْحُسَي ْن الْحَاف ِظ ق ِرَاءَة عَلَيْه ِ أنبأ أَ بُو المعمر ال ْمُبَارك بن احْم َد بن عبد‬
‫ل‬ ‫ال ْعَزِيز بِق ِرَاءَتِي ببَِغْد َاد أنبأ مُحَم ّد بن طَاه ِر وَكتب ِإلَيّ أَ بُو الْحسن بن أبي الْجُود المرزوقي و ََالل ّفْظ لَه ُقَا َ‬
‫ل أنبأ أَ بُو المحاسن بن احْم َد الْحَاف ِظ قَا َ‬
‫سَم ِعت أَ ب َا مَسْع ُود عبد الْجل َِيل بن مُحَم ّد بن عبد ال ْوَاحِد كوتاه الْحَاف ِظ فِي د َاره بأصبهان مذاكرة يَق ُول سَم ِعت الْحَاف ِظ أَ ب َا ال ْفضل بن طَاه ِر‬
‫يَق ُول سَم ِعت شيخ ال ِْإسْ لَام عبد الل ّٰه بن مُح َم ّد الْأنْصَارِيّ ر َحم َه الل ّٰه يَق ُول كتاب أبي ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ عِنْدِي أفيد من كتابي الب ُخ َارِيّ وَم ُسلم‬
‫الت ّا َمّة و َهَذ َا كتاب قد شرح أَ ح َادِيثه‬
‫ل ل ِأَ ن كتاب الب ُخ َارِيّ وَم ُسلم ل َا يصل ِإلَى الْف َائِد َة مِنْهُم َا ِإ َلّا من يكون من أهل الْمعرف َة َ‬
‫قلت لم قَا َ‬
‫و َبَينهَا فيصل ِإلَى فَائِد َته كل أحد من َ‬
‫الن ّاس من الْفُقَه َاء والمحدثين و َغ َيرهمَا‬
‫ل لَه ُ أخْبرك ال ْمُبَارك‬
‫ل ق َرأَ َ أخي الْحَاف ِظ أَ بُو ال ْم َوَاه ِب على الْحَاف ِظ أبي الْق َاسِم التار يخي و َأَ نا أسمع قَا َ‬
‫كتب ِإلَيّ أَ بُو الْق َاسِم بن صصرى قَا َ‬
‫ل لنا أَ بُو ال ْفضل مُحَم ّد بن طَاه ِر ال ْمَعْر ُوف ب ِاب ْن القيسراني رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ فِي ك ِتَابه الموسوم‬
‫ل قَا َ‬
‫بن مُحَم ّد الانصاري بِق ِرَاءَت ِك عَلَيْه ِ ببَِغْد َاد قَا َ‬
‫بمذاهب الْأَ ئ َِم ّة فِي تَصْ حِيح الحَدِيث قَا َ‬
‫ل و َأما أَ بُو ع ِيس َى ر َحم َه الل ّٰه فكتابه على أَ رْبَع َة أَ قسَام‬
‫قسم صَ ح ِيح م َ ْقط ُوع بِه ِ و َه ُو َ م َا و َافق ف ِيه ِ الب ُخ َارِيّ وَم ُسلم‬
‫و َقسم على ش َرط أبي د َاو ُد و ََالن ّسَائِيّ كَمَا بَينا‬
‫و َقسم أخرجه للضدية و َأَ ب َان علته‬
‫ل م َا أخرجت فِي كتابي ِإ َلّا حَدِيثا قد عمل بِه ِ بعض الْفُقَه َاء و َهَذ َا ش َرط و َاسع ف َِإن على هَذ َا الأَ صْ ل كل‬
‫و َقسم ر َاب ِـع أبان ع َنه ُ فَق َا َ‬
‫مح ْت َج أَ و عمل بِمُوجب ِه عَامل أخرجه سَوَاء ِإن صَ َ ح ّ على َطرِ يقه أَ و لم يَصح َطرِ يقه و َقد زاح ع َن نَفسه الْك َلَام ف َِإ َن ّه ُ شفى‬
‫حَدِيث احْ تج بِه ِ ُ‬
‫فِي تصنيفه لكتابه و َتكلم على كل حَدِيث بِمَا ف ِيه ِ فَك َانَ من َطرِ يق َته أَ ن يترجم ال ْبَاب ال َ ّذ ِي ف ِيه ِ حَدِيث مَشْه ُور ع َن صَ حَابِيّ قد صَ َ ح ّ ال َ ّ‬
‫طرِ يق‬
‫الصح َاح فيورد فِي ال ْبَاب ذَل ِك الحكم من حَدِيث صَ حَابِيّ آخر لم يخرجوه من حَدِيثه وَل َا يكون ال َ ّ‬
‫طرِ يق‬ ‫ِإلَيْه ِ و َأخرج من حَدِيثه فِي الـْكتب ِّ‬
‫الصّ ح َابِيّ و َالْأَ كْ ث َر ال َ ّذ ِي‬
‫ثم ّ يتبعه ُ ب ِأَ ن يَق ُول و َفِي ال ْبَاب ع َن فلَان و َفُلَان و يعد جمَاع َة مِنْه ُم َ‬
‫ِإلَيْه ِ كالطر يق ِإلَى الأول ِإ َلّا أَ ن الحكم صَ ح ِيح َ‬
‫طرِ يق َة ِإ َلّا فِي أَ ب ْوَاب مَعْد ُود َة‬
‫أخرج َا ذَل ِك الحكم من حَدِيثه و َقل م َا يسْلك هَذِه ال َ ّ‬
‫ل اع ْلَم أَ نه لهولاء‬
‫ي و َغ َيره ع َن كتاب الْحَاف ِظ أبي بكر مُحَم ّد بن م ُوس َى بن عُثْم َان الْحا َزِمِي أَ نه قَا َ‬
‫سط ِ ّ‬
‫أنبأ أَ بُو الْحسن عَليّ بن ال ْمُبَارك الوَا ِ‬
‫كي َْفي ّة استنباط مخارج الحَدِيث نشِير ِإلَيْهَا على سَب ِيل الإ يجاز وَذَل ِ َ‬
‫ك‬ ‫الْأَ ئ َِم ّة يَعْنِي الب ُخ َارِيّ وَم ُسلم و َأَ با د َاو ُد التِّرْمِذِيّ و ََالن ّسَائِيّ مذهبا فِي َ‬
‫الصّ حِيح أَ ن يعْتَبر ح َال َ‬
‫الر ّاوِي ال ْعدْل فِي مشايخه وفيمن روى عَنْه ُم وهم ثِق َات أَ ي ْضا وَحَدِيثه ع َن بَعضهم صَ ح ِيح‬ ‫أَ ن مَذْه َب من يخرج َ‬
‫خر َاجه وَع َن بَعضهم م َ ْدخُول ل َا‬
‫ث َابت يل ْزمه ُم ِإ ْ‬
‫خر َاجه ِإ َلّا فِي الشواهد والمتابعات و َهَذ َا ب َاب ف ِيه ِ غموض و َ َطرِ يق َة معرف َة طَبَق َات الرو َاة ع َن ر َاوِي الأَ صْ ل ومراتب مداركهم‬
‫يصلح ِإ ْ‬
‫صحَاب ُ‬
‫الز ّهْرِيّ على طَبَق َات خمس و َلك ُل طبق َة مِنْهَا مزية على َال ّتِي تلَ ِيهَا وتفاوت‬ ‫ولنوضح ذَل ِك بمثال و َه ُو َ أَ ن تعلم مثلا أَ ن أَ ْ‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪٦‬‬
‫رب يسر وأعن‬ ‫‪١‬‬

‫الص َح ّة و َه ُو َ غَايَة مقصد الب ُخ َارِيّ‬ ‫فَمن ك َانَ ال َ ّ‬


‫طبَق َة الأولى فَه ُو َ الْغ َايَة فِي ِّ‬
‫ِي ح ََت ّى ك َانَ فيهم من‬ ‫والطبقة َ‬
‫الث ّانيِ َة شاركت الأولى فِي الْعَد َالَة غير أَ ن الأولى جمعت بَين الْحِفْظ والإتقان و َبَين طول ال ْمُلَازم َة لِلزهْر ّ ِ‬
‫طبَق َة الأولى‬ ‫الث ّانيِ َة لم تلازم ُ‬
‫الز ّهْرِيّ ِإ َلّا م ُ َ ّدة يسير َة فَلم تمارس حَدِيثه وَك َانُوا فِي الإتقان دون ال َ ّ‬ ‫يزامله فِي السّفر ويزامله فِي الْحَض َر والطبقة َ‬
‫وهم ش َرط م ُسلم‬
‫طبَق َة الأولى غير انهم لم يسلم ُوا ع َن غوائل الْجر ْح فهم بَين َ‬
‫الر ّد و َالْق َب ُول وهم ش َرط أبي‬ ‫الث ّالِث َة جمَاع َة لزموا ُ‬
‫الز ّهْرِيّ مثل أهل ال َ ّ‬ ‫والطبقة َ‬
‫د َاو ُد و ََالن ّسَائِيّ‬
‫الز ّهْرِيّ لأَ نهم لم يصاحبوا ُ‬
‫الز ّهْرِيّ‬ ‫َالت ّعْدِيل وتفردوا بقلة ممارستهم لحَدِيث ُ‬
‫الث ّالِث َة فِي الْجر ْح و َ‬
‫طبَق َة َ‬
‫الر ّاب ِع َة قوم شاركوا أهل ال َ ّ‬
‫والطبقة َ‬
‫كثيرا و َه ُو َ ش َرط أبي ع ِيس َى و َفِي الْحَق ِيق َة ش َرط التِّرْمِذِيّ أبلغ من ش َرط أبي د َاو ُد ل ِأَ ن‬
‫الر ّابِع َة ف َِإ َن ّه ُ يبېن ضعفه وينبه عَلَيْه ِ فَيصير الحَدِيث عِن ْده من ب َاب الشواهد‬
‫طبَق َة َ‬
‫الحَدِيث ِإذا ك َانَ ضَع ِيفا أَ و مطلعه من حَدِيث أهل ال َ ّ‬
‫والمتابعات و َيكون اعْتِم َاده على م َا صَ َ ح ّ عِن ْد ا ْلجم ََاع َة وعَلى ا ْلجم ُْلَة فكتابه مُشْت َمل على هَذ َا الْف َنّ فَلهَذ َا جعلنَا ش َرطه دون ش َرط أبي د َاو ُد‬
‫والطبقة الْخا َمِسَة نفر من ُ‬
‫الضّ عَف َاء والمجهولين ل َا يجوز لمن يخرج الحَدِيث على الْأَ ب ْوَاب أَ ن يخرج حَدِيثه ْم ِإ َلّا على سَب ِيل ال ِاعْت ِبَار والاستشهاد‬
‫عِن ْد أبي د َاو ُد فَمن دونه فإ َمّا عِن ْد ال َ ّ‬
‫شي ْخ َيْنِ فَلَا‬
‫شعَي ْب بن أبي حَم ْز َة وَجَمَاع َة سواه ُم‬ ‫ف َأَ ما أهل ال َ ّ‬
‫طبَق َة الأولى فنحو م َالك و َاب ْن ع ُيَي ْن َة و َعبيد الل ّٰه بن عمر و َيُونُس و َعقيل الأيليان و َ ُ‬
‫الث ّانيِ َة فنحو عبد َ‬
‫الر ّحْم َن بن عَم ْرو الْأَ ْوز َاعِ يّ‬ ‫طبَق َة َ‬
‫و َأما أهل ال َ ّ‬
‫و ََالل ّي ْث بن سعد والنعمان بن ر َاشد و َعبد َ‬
‫الر ّحْم َن بن خ َالِد بن مُسَافر و َغ َيرهم‬
‫ي وجعفر بن برْقَان و َعبد الل ّٰه بن عمر بن َ‬
‫حفْص ال ْعمريّ وَز َمع َة بن صَالح ال ْمَكِ ّيّ و َغَيرهم‬ ‫حسَي ْن السّلم ِ ّ‬
‫سفْيَان بن ُ‬
‫نح ْو ُ‬ ‫والطبقة َ‬
‫الث ّالِث َة َ‬
‫نح ْو ِإ ْسحَاق بن يحيى الْك َلْبِيّ وَمُع َاوِ يَة بن يحيى َ‬
‫الصّ د َفِي و َِإ ْسحَاق بن عبد الل ّٰه بن أبي فَرْو َة الْمدنِي و َِإب ْر َاه ِيم بن‬ ‫والطبقة َ‬
‫الر ّابِع َة َ‬
‫يز ِيد ال ْمَكِ ّيّ والمثنى بن َ‬
‫الصّ باح وَجَمَاع َة سواه ُم‬
‫شقِي و َمُحَم ّد بن سعيد المصلوب و َغَيرهم‬ ‫نح ْو بَحر بن كنيز السقا و َالْحكم بن عبد الل ّٰه الْأَ يْل ِي و َعبد القدوس بن حبيب الدِّم َ ْ‬
‫والطبقة الْخا َمِسَة َ‬
‫وهم خلق كثير اقتصرت مِنْه ُم على ه َؤُل َاء ِ و َقد أفردت لَه ُم كتابا استوفيت ف ِيه ِ ذكرهم هَذ َا آخر ك َلَام الْحا َزِمِي ر َحم َه الل ّٰه‬
‫الن ّبِي صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم وَكتاب الزّه ْد وَكتاب َ‬
‫الت ّارِيخ وَكتاب الْأَ سْمَاء‬ ‫قلت م َِم ّا صنف أَ بُو ع ِيس َى غير الْمسند الْجا َم ِـع والعلل كتاب شمائل َ‬
‫والـكنى و َقد شَارك الب ُخ َارِيّ وَم ُسلم فِي‬
‫عدد كثير من مشايخهما لمحَُمد بن بشار بنْد َار و َاحْم َ ْد بن ِإ ب ْر َاه ِيم ال َد ّ ْور َقِي و َأبي كريب مُحَم ّد بن الْع َلَاء و َأبي م ُصعب احْم َد بن أبي بكر ال ْقرشِي‬
‫ُ‬
‫الز ّهْرِيّ و َمُحَم ّد بن عُثْم َان بن ك َرَام َة و َاحْم َ ْد بن الْحسن التِّرْمِذِيّ الْحَاف ِظ و َمُحَم ّد بن ح َاتِم بن مَيْم ُون و َأحمد بن سعيد الرباطي و َمُحَم ّد بن يحيى‬
‫مردَو َي ْه و َِإ ْسحَاق بن مَنْصُور الْف َزارِيّ و َالْحُسَي ْن بن حُر َي ْث و َِإ ْسحَاق‬ ‫ال ْع َدنِي و َاحْم َ ْد بن سعيد ال َس ّرخس ِ ّ‬
‫ي و َاحْم َ ْد بن مُحَم ّد بن م ُوس َى الْمروزِي ْ‬
‫ي و َغ َيرهم يضيق هَذ َا الْموضع ع َن ذكرهم وإحصائهم وعدهم ورزق الر ِ ّو َايَة ع َن أَ تبَاع‬ ‫سط ِ ّ‬
‫الصّ باح الوَا ِ‬ ‫بن مَنْصُور الـكوسج و َالْحسن بن َ‬
‫الصّ الح أَ بُو الْحسن عَليّ بن أبي الـْك َرم نصر بن ال ْمُبَارك الْخلال ال ْمَكِ ّيّ ق ِرَاءَة عَلَيْه ِ و َأَ نا اسْم َع بِم َ َك ّة‬ ‫شي ْخ َ‬ ‫َاع ف ِيم َا أخبرن َا ال َ ّ‬ ‫سم ِ‬
‫الأتباع م َُت ّصِ لا ب ِال َ ّ‬
‫ثم ّ ال ْبَغْد َادِيّ مِنْهَا‬ ‫حفْص عمر بن كرم الدين َوَرِي َ‬ ‫شقِي مِنْهَا و َأَ بُو َ‬
‫ن أَ بُو الْق َاسِم الْحُسَي ْن بن هبة الل ّٰه الدِّم َ ْ‬ ‫شرفها الل ّٰه تَع َالَى وَكتب ِإلَيّ ال َ ّ‬
‫شي ْخ َا ِ‬
‫ل ال ْمَكِ ّيّ سَمَاعا والآخران إج َاز َة و ََالل ّفْظ لَهما قَا َ‬
‫ل أنبأ الق َاض ِي أَ بُو‬ ‫قَالُوا أنبأ أَ بُو الْفَت ْح عبد الْملك بن أبي الْق َاسِم بن أبي سهل الـكروخي قَا َ‬
‫عَامر مَح ْم ُود بن أبي الْق َاسِم الْأَ ْزدِيّ و َأَ بُو بكر احْم َد بن عبد َ‬
‫الصّ مد الغورجي و َأَ بُو نصر عبد ال ْعَزِيز بن مُحَم ّد التر ياقي قَالُوا أنبأ أَ بُو مُحَم ّد عبد‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪٧‬‬
‫باب ذكر أحوال رواة الجامع‬ ‫‪٢‬‬

‫ل أنبأ ِإسْمَاعِيل‬ ‫الْج َبَ ّار بن مُحَم ّد بن عبد الل ّٰه الْمروزِي أنبأ أَ بُو الْع ََب ّاس مُحَم ّد بن أَ حْمد َ‬
‫الت ّاجِر أنبأ أَ بُو ع ِيس َى مُحَم ّد بن ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ الْحَاف ِظ قَا َ‬
‫ل رَسُول الل ّٰه صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم ي َأْ تِي على‬
‫ل قَا َ‬
‫ل ثَنَا عمر بن شَاكر ع َن أنس بن م َالك قَا َ‬
‫بن م ُوس َى الْف َزارِيّ اب ْن اب ْنة السّديّ ال ْـكُوفِي قَا َ‬
‫ل أَ بُو ع ِيس َى هَذ َا حَدِيث غَر ِيب من هَذ َا ال ْوَجْه و َعمر بن شَاكر روى ع َنه ُ غير‬ ‫َ‬
‫الن ّاس زم َان الصابر فيهم على دينه كالقابض على ا ْلجم َ ْر قَا َ‬
‫و َاحِد من أهل ال ْعلم و َه ُو َ شيخ بَصر ِي‬
‫و َقد كتب ع َن أبي ع ِيس َى ِإم َام أهل َ‬
‫الصّ نْع َة مُحَم ّد بن ِإسْمَاعِيل الب ُخ َارِيّ وحسبه بذلك فخرا‬
‫شقِي و َاب ْن كرم ال ْبَغْد َادِيّ فِي ك ِتَابَيْهِم َا و ََالل ّفْظ لَهما قَالُوا أنبأ‬
‫أخبرن َا أَ بُو الْحسن بن أبي الـْك َرم ال ْمَكِ ّيّ ق ِرَاءَة عَلَيْه ِ و َأَ نا اسْم َع و َأَ بُو الْق َاسِم الدِّم َ ْ‬
‫ل أنبأ أَ بُو عَامر الْأَ ْزدِيّ و َأَ بُو بكر الغورجي و َأَ بُو نصر التر ياقي قَالُوا أخبرن َا‬ ‫أَ بُو الْفَت ْح بن أبي الْق َاسِم ال ْه َرَوِيّ ال ْمَكِ ّيّ سَمَاعا والآخران إج َاز َة قَا َ‬
‫عبد الْج َبَ ّار بن مُحَم ّد الْمروزِي أنبأ أَ بُو الْع ََب ّاس مُحَم ّد بن احْم َد الْمروزِي المحبوبي اُخْبُرْن َا أَ بُو ع ِيس َى ثَنَا عَليّ بن ال ْمُن ْذر ثَنَا اب ْن ف ُ َ‬
‫ضي ْل ع َن سَالم بن‬
‫سجِد غَيْر ِي‬
‫ل رَسُول الل ّٰه صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم لعَلي ي َا عَليّ ل َا يحل لأحد يجنب فِي هَذ َا ال ْم َ ْ‬ ‫حفْصه ع َن عَط َِي ّة ع َن أبي سعيد قَا َ‬
‫ل قَا َ‬ ‫أبي َ‬
‫ل أَ بُو ع ِيس َى هَذ َا‬
‫ل ل َا يحل لأحد يَسْت َ ْطرِقه ُ جنبا غَيْرِي و َغَي ْرك قَا َ‬
‫ل عَليّ بن ال ْمُن ْذر قلت لِضِر َار بن صرد م َا معنى هَذ َا الحَدِيث قَا َ‬
‫و َغَي ْرك قَا َ‬
‫حَدِيث حسن غَر ِيب ل َا نعرفه ِإ َلّا من هَذ َا ال ْوَجْه و َقَا َ‬
‫ل التِّرْمِذِيّ سمع مني مُحَم ّد بن ِإسْمَاعِيل هَذ َا الحَدِيث فاستغربه‬
‫ل أَ بُو ع ِيس َى ر َحم َه الل ّٰه ك َانَ جدي مروز يا ان ْتقل من‬
‫ل قَا َ‬
‫أنبأ أَ بُو الْحسن ال ْم َ ْقدِسِي ع َن كتاب الْحَاف ِظ يُوسُف بن احْم َد ال ْبَغْد َادِيّ انه قَا َ‬
‫الل ّي ْث بن سيار و َتُوف ِ ّي أَ بُو ع ِيس َى فِي لَيْلَة ال ِاث ْنَيْنِ َ‬
‫الث ّال ِث عشر من رَجَب سنة تسع و َسبعين وَم ِائَتَيْنِ و َقد ك َانَ أضرّ فِي آخر عمره‬ ‫مرو أَ َي ّام َ‬
‫وقبره مَشْه ُور يزار بهَا َ‬
‫ثم ّ جرد من ن َاحي َة ترمذ يقْصد للز ياره‬
‫أخبرن َا أَ بُو ال ْفضل بن أبي الْحسن بن أبي البركات ال ْم ُ ْقرِئ ال ْمُطَرز فِي ك ِتَابه أنبأ احْم َد بن مُحَم ّد بن احْم َد الْحَاف ِظ ق ِرَاءَة عَلَيْه ِ أنبا أَ بُو الْحُسَي ْن‬
‫الن ّسَفِيّ أنبأ أَ بُو عبد الل ّٰه بن احْم َد بن الْيم ََان الغنجار فِي ت َارِيخ بُخَارى‬ ‫الصّ يْر َفِي و َأَ بُو عَليّ البرداني ببَِغْد َاد قَال َا أنبأ أَ بُو المظفر هناد بن ِإ ب ْر َاه ِيم َ‬
‫َ‬
‫الضّ َح ّاك السّلم ِ ّ‬
‫ي التزمذي الْحَاف ِظ دخل بُخَارى و َحدث بهَا و َه ُو َ صَاحب الْجا َم ِـع والتاريخ‬ ‫ل ذكر أبي ع ِيس َى مُحَم ّد بن ع ِيس َى بن سُور َة بن َ‬
‫قَا َ‬
‫توفّي بترمذ لَيْلَة ال ِاث ْنَيْنِ لثلاث عشر َة لَيْلَة مَضَت من رَجَب سنة تسع و َسبعين وَم ِائَتَيْنِ‬
‫ل أنبأ أَ بُو طَاه ِر الْحَاف ِظ ق ِرَاءَة عَلَيْه ِ ثَنَا أَ بُو الْفَت ْح ِإسْمَاعِيل بن عبد الْج َبَ ّار الماكي قَا َ‬
‫ل سَم ِعت الْخل َِيل‬ ‫وأنبأ أَ بُو ال ْفضل بن عَليّ الثغري قَا َ‬
‫َالت ّعْدِيل روى‬‫ش َ ّداد الْحَاف ِظ ثِق َة م َُت ّفق عَلَيْه ِ لَه ُ كتاب فِي السّنَن وَك َلَام فِي الْجر ْح و َ‬‫بن عبد الل ّٰه الخليلي يَق ُول مُحَم ّد بن ع ِيس َى بن سُور َة بن َ‬
‫مح ْب ُوب ع َنه ُ سمع قُتَي ْب َة وبالعراق عارما والقعنبي و َغ َيرهم مَشْه ُور‬
‫مح ْب ُوب والأجلاء بمرو وَسَمعنَا سنَنه من بعض المراوزة ع َن اب ْن َ‬
‫ع َنه ُ اب ْن َ‬
‫الثمَّانِينَ وَم ِائَتَيْنِ هَكَذ َا ذكر الْخل َِيل و َفَاة التِّرْمِذِيّ و َنسبه و َ‬
‫َالصّ وَاب م َا قدمْنَاه ُ و َالل ّٰه أعلم‬ ‫بالأمانه و َال ْعلم م َاتَ بعد َ‬

‫باب ذكر أحوال رواة الجامع‬ ‫‪٢‬‬

‫‪ -‬ب َاب ذكر أَ حْ وَال رُو َاة الْجا َم ِـع‬


‫‪-‬‬
‫ضي ْل َ‬
‫الت ّاجِر الْمروزِي المحبوبي و َمن رِو َايَته ع َنه ُ‬ ‫الر ّاوِي ع َن أبي ع ِيس َى رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ فَه ُو َ أَ بُو الْع ََب ّاس مُحَم ّد بن احْم َد بن َ‬
‫مح ْب ُوب بن ف ُ َ‬ ‫ف َأَ ما َ‬
‫اشْ تهر و َقد روى ع َن التِّرْمِذِيّ أَ ي ْضا ال ْهَي ْثَم بن ك ُلَي ْب ال َ ّ‬
‫شاشِي و َأَ بُو عَليّ مُحَم ّد بن مُحَم ّد بن يحيى القراب وَك َانَ سَماع المحبوبي من أبي ع ِيس َى‬
‫بترمذ سنة خمس و َقيل سنة س َِت ّة وَسِتِّينَ وَم ِائَتَيْنِ فِي رحلته ِإلَيْه ِ‬
‫ضي ْل َ‬
‫الت ّاجِر الْمروزِي ك َانَ مزكي مرو ومعدلها‬ ‫س ْمع َانِيّ فِي أَ م َالِيه ِ أَ بُو الْع ََب ّاس مُحَم ّد بن احْم َد بن َ‬
‫مح ْب ُوب بن ف ُ َ‬ ‫ل أَ بُو بكر مُحَم ّد بن مَنْصُور ال َ ّ‬
‫و َقَا َ‬
‫صحَاب الحَدِيث فِي الثروة والر ياسة وَك َان َت الرحلة ِإلَيْه ِ فِي الحَدِيث سمع بمرو احْم َد بن سيار و َمُحَم ّد بن‬
‫ومحدث أَ هله َا فِي عصره ومقدم أَ ْ‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪٨‬‬
‫‪ ٣‬ذكر الرواة عن الجراحي لجامع الترمذي‬

‫ج َابر وَسَع ِيد بن‬


‫الن ّضر بن شُمَي ْل و َمُحَم ّد بن َ‬
‫الل ّي ْث الإسكاف و َنصر بن احْم َد بن أبي سُور َة و َغ َيرهم ورحل‬ ‫مَسْع ُود و َال ْفضل بن عبد الْج َبَ ّار ال ْبَاه ِلِيّ صَاحِبي َ‬
‫ِإلَى أبي ع ِيس َى ف َسمع مِن ْه ُ الْجا َم ِـع و َسمع بترمذ أَ ي ْضا من مُح َم ّد بن صَالح بن سهل ولد أَ بُو ال ْع ََب ّاس المحبوبي سنة تسع و َأَ رْبَعين وَم ِائَتَيْنِ و َتُوف ِ ّي‬
‫ِت و َأَ رْبَعين و َثَلَاث مائَة‬ ‫ل غ َيره فِي ال َ ّ‬
‫ساب ِـع و َال ْعِش ْرين مِن ْه ُ سنة س ّ‬ ‫فِي شهر رَمَضَان و َقَا َ‬
‫ل َ‬
‫ثم ّ ِإذا‬ ‫ل أَ بُو ح َاتِم احْم َد بن الْحسن الصايغ فِي كتاب ال ْهِد َايَة فِي ال ِاعْتِق َاد لَه ُ عِن ْد ذكر أَ ئ َِم ّة السّنة ال ْمَعْر ُوف َة بالصلابة فِي سَائ ِر ال ْبلد َا ِ‬
‫ن فَق َا َ‬ ‫و َقَا َ‬
‫خِرين أَ ب َا ال ْع ََب ّاس المحبوبي و َأَ با الْحسن المحمودي‬
‫ر َأَ ي ْت الْمروزِي يحب عبد الل ّٰه بن ال ْمُبَارك و َأَ با حَم ْز َة السكر ِي و َأحمد بن سِنَان و َمن ال ْمُت َأَ ّ‬
‫ف َأع ْلم أَ نه سني‬
‫الر ّاوِي ع َنه ُ عبد الْج َبَ ّار بن مُحَم ّد بن عبد الل ّٰه بن أبي الْجراح الْمروزِي الجراحي أَ بُو مُحَم ّد المرزباني حدث بِكِتَاب الْجا َم ِـع لأبي ع ِيس َى‬
‫ذكر َ‬
‫التِّرْمِذِيّ ع َن أبي الْع ََب ّاس المحبوبي حدث بِه ِ ع َنه ُ جمَاع َة مِنْه ُم أَ بُو المظفر عبد الل ّٰه بن عطا البغاورداني و َأَ بُو عَامر مَح ْم ُود بن الْق َاسِم الازدي‬
‫خر َة جُزْء مِن ْه ُ‬
‫و َأَ بُو بكر بن أبي ح َاتِم الغورجي و َأَ بُو عبد الل ّٰه مُحَم ّد بن مُحَم ّد ال ْغلابِي و َعبد الْعَزِيز بن مُحَم ّد التر ياقي و َفَاته من آ ِ‬
‫ل أنبأ مُحَم ّد بن عَليّ‬
‫ل أنبا أَ بُو الْحسن عَليّ بن حَم ْز َة الْحُسَيْنِي الموسي فِي ك ِتَابه قَا َ‬
‫أنبأ أَ بُو سعيد ث َابت بن مشرف بن سعد ال ْبَن ّا الازجي قَا َ‬
‫ل سَم ِعت أَ ب َا مُحَم ّد عبد الْج َبَ ّار بن أبي بكر بن عبد الل ّٰه بن مُحَم ّد بن أبي الْجراح‬
‫ل أنبأ ِإ ْسحَاق بن ِإ ب ْر َاه ِيم القراب الْحَاف ِظ قَا َ‬
‫العميري الْفَق ِيه قَا َ‬
‫يَق ُول ولدت سنة ِإحْد َى و َثَلَاثِينَ وثلثمائه‬
‫الإم َام عمر بن مُحَم ّد بن عبد الل ّٰه البسطامي رفع من نسبه‬
‫ل سَم ِعت شَيخنَا ِ‬
‫ل أنبأ يُوسُف بن أَ حْمد الْحَاف ِظ قَا َ‬
‫أنبأ أَ بُو الْحسن بن ال ْم َ ْقدِسِي قَا َ‬
‫ل ه ُو َ أَ بُو مُحَم ّد عبد الْج َبَ ّار بن أبي بكر مُحَم ّد بن عبد الل ّٰه بن مُحَم ّد الْجراح بن الْجن َُي ْد بن هِشَام بن ال ْمَرْز ُب َان المرزباني‬
‫و َقَا َ‬
‫الن ّضر عبد الْج َبَ ّار ال ْم ُز َكي يَق ُول عبد الْج َبَ ّار بن‬
‫ل يُوسُف بن احْم َد و َسمعت مُحَم ّد بن عمر بن أَ بى بكر الْفَق ِيه الْحا َزِمِي يَق ُول سَم ِعت أَ ب َا َ‬
‫قَا َ‬
‫مُحَم ّد بن عبد الل ّٰه بن مُحَم ّد بن أبي الْجراح بن الْجن َُي ْد بن هِشَام بن ال ْمَرْز ُب َان أَ بُو مُحَم ّد بن أبي بكر الْمروزِي الجراحي روى ع َن أبي الْع ََب ّاس‬
‫المحبوبي مُسْند أبي ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ روى ع َنه ُ جمَاع َة من أهل هراه سمع ُوا مِن ْه ُ بهَا و َآخر من روى ع َنه ُ شَيخنَا أَ بُو المظفر عبد الل ّٰه بن ع َطاء‬
‫البغاورداني بهَا‬

‫‪ ٣‬ذكر الرواة عن الجراحي لجامع الترمذي‬

‫ل وقرأت بِ خ َط أبي نصر بن أَ حْمد الْحَاف ِظ روى الْحُسَي ْن بن احْم َد بن مُحَم ّد الصفار أَ بُو عبد الل ّٰه ع َن أبي عَليّ مُحَم ّد بن مُحَم ّد بن يحيى القراب‬
‫قَا َ‬
‫ع َن أبي ع ِيس َى هَذ َا ال ْكتاب وسَمعه مِن ْه ُ الق َاض ِي أَ بُو مَنْصُور يَعْنِي الْأَ ْزدِيّ ونظراءه و َسمعت الق َاض ِي أَ ب َا عَامر الازدي يَق ُول سَم ِعت جدي‬
‫أَ ب َا مَنْصُور مُحَم ّد بن مُحَم ّد الازدي يَق ُول اسمعوا فقد سمعناه مُنْذ ُ سِنِين وانتم تساوونا ف ِيه ِ الْآن يَعْنِي بسماعهم من الجراحي وَك َانَ قدوم‬
‫الت ّارِيخ بهَا وسَمعه مِن ْه ُ ال ْمَش ِ‬
‫َايخ ال َ ّذين‬ ‫الجراحي هراة فِي شهور سنة تسع و َأَ رْبَعمِائَة و َحدث بالمسند لأبي ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ ر َحم َه الل ّٰه فِي هَذ َا َ‬
‫ي َأْ تِي ذكرهم بعد‬
‫ل أَ بُو سعد بن ال َ ّ‬
‫س ْمع َانِيّ توفّي الجراحي سنة عشر َة و َأَ رْبَعمِائَة ِإن شَاء َ الل ّٰه و َه ُو َ صَالح ثِق َة‬ ‫قَا َ‬
‫ذكر الرو َاة ع َن الجراحي لجامع التِّرْمِذِيّ‬
‫فَمنه ْم الق َاض ِي أَ بُو عَامر مَح ْم ُود بن الْق َاسِم بن مُحَم ّد بن مُحَم ّد بن عبد الل ّٰه بن مُحَم ّد بن الْحُسَي ْن بن مُحَم ّد بن مق َاتل بن صبيح بن ربيع بن عبد‬
‫الْملك بن يز ِيد بن ال ْم ُهلب بن أَ بى صفر َة الازدي ال ْه َرَوِيّ رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪٩‬‬
‫‪ ٤‬ذكر الراوي عن المشايخ الأربعه‬

‫ل سَم ِعت أَ ب َا الْفَت ْح مُحَم ّد بن عمر الْأنْصَارِيّ بهراة‬


‫ل أَ نبأَ ن َا أَ بُو المحاسن بن احْم َد بن ِإ ب ْر َاه ِيم بن احْم َد ال ْع ِرَاقِيّ قَا َ‬
‫أنبأ أَ بُو الْحسن بن ال ْم َ ْقدِسِي قَا َ‬
‫الر ّازِيّ ر َحم َه الل ّٰه يَق ُول سَم ِعت أَ ب َا َ‬
‫الن ّص ْر ال ْم ُز َكي يَق ُول مَح ْم ُود بن أبي مُحَم ّد الْق َاسِم بن أبي مَنْصُور بن أبي بكر‬ ‫سجِد عُثْم َان بن سعيد َ‬
‫فِي م َ ْ‬
‫الازدي ك َانَ عديم النظير زهدا وصلاحا وعفة ورشادا و َلم يزل على ذَل ِك من اب ْتِد َاء أمره ِإلَى‬
‫انْتِهَاء عمره وَك َانَ ِإلَيْه ِ الرحلة من الأقطار و َالْق َصْ د لسَم َاع الْأَ سَانِيد ال ْع َالِي َة ولد فِي شهور سنة أَ رْبَعمِائَة و َتُوف ِ ّي يَو ْم السبت َ‬
‫الث ّام ِن من جُمَاد َى‬
‫خر َة سنة سبع و َثَمَانِينَ و َأَ رْبَعمِائَة و َدفن ببَِاب خشك بهراة رَحْم َة الل ّٰه عَلَيْه ِ‬
‫الْآ ِ‬
‫ل ك َانَ شَيخنَا‬ ‫ل أَ بُو المحاسن ق َرَأت على عمر بن احْم َد بن مُحَم ّد الْفَق ِيه أخْبركُم أَ بُو َ‬
‫جعْف َر مُحَم ّد بن الْحسن بن مُحَم ّد الْحَاف ِظ قَا َ‬ ‫و َب ِال ِْإسْ نَادِ قَا َ‬
‫الق َاض ِي أَ بُو عَامر الْأَ ْزدِيّ من أَ ْرك َان مَذْه َب ال َ ّ‬
‫شافِع ِي رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ بهراة وَك َانَ أمامنا شيخ ال ِْإسْ لَام يزوره فِي د َاره و يعوده فِي م َرضه‬
‫الإم َام فِي هَذِه ال ْبَلدة لَك َانَ لي و َلَه ُم شَأْ ن يهددهم بِه ِ وَك َانَ يعْت َقد ف ِيه ِ اعتقادا عَظ ِيما‬
‫ويتبرك بدعائه وَك َانَ نظام الْملك يَق ُول لَوْل َا هَذ َا ِ‬
‫ل لم تخسر فِي رحلتك ِإلَى هراة و َذكر م َنَاق ِب الْمسند‬
‫قط و َلما سَم ِعت مِن ْه ُ مُسْند التِّرْمِذِيّ هنأني شيخ ال ِْإسْ لَام و َقَا َ‬
‫شي ْئا مِن ْه ُ ّ‬
‫لـكَونه لم يقبل َ‬
‫وَك َانَ شيخ ال ِْإسْ لَام قد سَمعه قَدِيما من مُحَم ّد بن مُحَم ّد بن مَح ْم ُود ع َن مُحَم ّد بن ِإ ب ْر َاه ِيم بن ع ُبَي ْس و َالْحسن بن احْم َد بن الشماخ ع َن أبي عَليّ‬
‫مُحَم ّد بن مُحَم ّد بن يحيى القراب ع َن أبي ع ِيس َى ر َحم َه الل ّٰه َ‬
‫ثم ّ سَمعه شيخ ال ِْإسْ لَام عبد الل ّٰه الْأنْصَارِيّ من الجراحي عَالِيا‬
‫و َقد حدث ع َن الق َاض ِي أبي عَامر الْأَ ْزدِيّ بِ جَام ِـع أبي ع ِيس َى جمَاع َة مِنْه ُم الْحَاف ِظ أَ بُو نصر المؤتمن ال َ ّ‬
‫ساجِي و َأَ بُو الْع َلَاء صاعد بن سيار بن‬
‫مُحَم ّد بن عبد الل ّٰه ال ْه َرَوِيّ و َأَ بُو نصر الْحسن بن مُحَم ّد بن ِإ ب ْر َاه ِيم اليونارتي و َأَ بُو‬
‫الْفَت ْح نصر بن سيار بن صاعد بن سيار و َيحيى بن مُحَم ّد بن ِإ ْدرِيس ال ْه َرَوِيّ و َقد حدث ع َنه ُ مُحَم ّد بن طَاه ِر ال ْم َ ْقدِسِي وزاهر بن طَاه ِر‬
‫الإم َام ال َ ّ‬
‫شافِع ِي رَض ِي الل ّٰه‬ ‫سلَف من جيلهم و َأهل بَيته ْم رُؤَسَاء أَ ئ َِم ّة أَ ْ‬
‫صحَاب ِ‬ ‫الشحامي و َأَ بُو عبد الل ّٰه الفراوي و َغ َيرهم و َلم يزل الْخلف و َال َ ّ‬
‫ع َنه ُ وملجأ أهل الحَدِيث والأثر رَحْم َة الل ّٰه عَلَيْه ِم أَ جْم َع ِينَ‬
‫وَمِنْه ُم أَ بُو بكر الغورجي‬
‫ل سَم ِعت أَ ب َا عبد الل ّٰه الْحُسَي ْن بن مُحَم ّد بن‬ ‫أَ نبأَ ن َا ث َابت بن مشرف أَ بُو سعد ال ْبَن ّا أنبأ ال َ ّ‬
‫سي ِّد أَ بُو الْحسن عَليّ بن حَم ْز َة الموسوي إج َاز َة قَا َ‬
‫الصّ مد بن أَ بى ال ْفضل بن أَ بى ح َاتِم َ‬
‫الت ّاجِر الغورجي‬ ‫صد ُوق و َه ُو َ أَ حْمد بن عبد َ‬
‫الْحُسَي ْن بن الْجن َُي ْد الغورجي يَق ُول أَ بُو بكر بن أبي شيخ ثِق َة َ‬
‫صحَابنَا الْحفاظ و َالْأَ ئ َِم ّة و َتُوف ِ ّي فَج ْأَ ة فِي يَو ْم ُ‬
‫الث ّلَاث َاء ت َاسِـع عشر ذِي الْ َحج ّة سنة‬ ‫حدث ع َن أبي مُحَم ّد الجراحي و َغ َيره سمع مِن ْه ُ جمَاع َة من أَ ْ‬
‫ِإحْد َى و َثَمَانِينَ و َأَ رْبَعمِائَة رَحْم َة الل ّٰه عَلَيْه ِ‬
‫وَمِنْه ُم عبد الْعَزِيز بن مُحَم ّد بن عَليّ بن ِإ ب ْر َاه ِيم بن ثُمَام َة بن د َاو ُد بن َ‬
‫الل ّي ْث أَ بُو نصر التر ياقي وتر ياق قَر ْيَة من قرى هراة وقبره بهَا‬
‫سمع أَ ب َا مُحَم ّد الجراحي و َالْق َاض ِي أَ ب َا مَنْصُور الْأَ ْزدِيّ و َأَ با ال ْفضل الجارودي و َغَيرهم وَك َانَ ثِق َة مكثرا وَله حفظ وافر من الْأَ د َب ولد‬
‫سنة تسع و َثَمَانِينَ وثلثمائة و َتُوف ِ ّي فِي شهر رَمَضَان يَو ْم ُ‬
‫الث ّلَاث َاء سادس عشر َة من سنة ثَلَاث و َثَمَانِينَ و َأَ رْبَعمِائَة وَك َانَ سَمَاعه فِي مُسْند أبي‬
‫ع ِيس َى من أَ وله على التوالي ِإلَى أول م َنَاق ِب عبد الل ّٰه بن ع ََب ّاس رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ فَحسب و َمن َ‬
‫ثم ّ فَاتَه ُ ِإلَى آخر ال ْكتاب‬
‫وَمِنْه ُم أَ بُو المظفر عبيد الل ّٰه بن عَليّ بن ياسين بن مُحَم ّد بن احْم َد الدهان الْمروزِي‬

‫‪ ٤‬ذكر الراوي عن المشايخ الأربعه‬

‫شيخ نبيل روى ع َن الجراحي لما فَاتَ عبد الْعَزِيز التر ياقي من ال ْكتاب و َه ُو َ من أول م َنَاق ِب عبد الل ّٰه بن ع ََب ّاس ِإلَى أخر كتاب ال ْعِل َل و َه ُو َ‬
‫آخر ال ْكتاب‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪١٠‬‬
‫‪ ٥‬ذكر من روى لنا الـكروخي سماعا وإجازة‬

‫الر ّاوِي ع َن ال ْمَش ِ‬


‫َايخ الأربعه‬ ‫ذكر َ‬
‫و َه ُو َ ال َ ّ‬
‫شي ْخ الثِّق َة الد ّين أَ بُو الْفَت ْح عبد الْملك بن أَ بى الْق َاسِم عبد الل ّٰه بن أَ بُو سهل بن أبي الْق َاسِم بن أبي ال ْمَنْصُور بن ت َاج الـكروخي ال ْه َرَوِيّ‬
‫ال ْب َز ّار ُ‬
‫الصّ وفِي‬
‫سِير َة مرض ِي ال َ ّ‬
‫طرِ يق َة روى كتاب الْجا َم ِـع لأبى ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ ع َن الق َاض ِي أبي عَامر الْأَ ْزدِيّ سَمعه مِن ْه ُ فِي صفر سنة‬ ‫ك َانَ حسن ال ّ‬
‫اث ْنَتَيْنِ و َثَمَانِينَ من أبي بكر الغورجي سَمعه مِن ْه ُ ِإحْد َى و َثَمَانِينَ و َمن عبد الْعَزِيز التر ياقيم كَمَا بَين فِي شهر ربيع الآخر سنة ِإحْد َى و َثَمَانِينَ‬
‫و َأَ رْبَعمِائَة و َمن أبي المظفر بن ياسين الدهان فِي شهر ربيع الأول سنة اث ْنَيْنِ و َثَمَانِينَ واربعمائه كَمَا بَين و َعين بِق ِرَاءَة الْحَاف ِظ أبي نصر المؤتمن‬
‫ساجِي لكل و َاحِد مِنْه ُم بهراة ع َن الجراحي و َحدث الـكروخي بِهَذ َا ال ْكتاب مرَار ًا ع َ ّدة بِمَدِين َة ال َ ّ‬
‫سلَام وسَمعه الْخلق الـْكثير وَك َانَ‬ ‫بن احْم َد ال َ ّ‬
‫الْحَاف ِظ أَ بُو ال ْفضل بن ن َاص ِر يَق ُول سمعنَا هَذ َا ال ْكتاب مُنْذ ُ سِنِين كَمَا تسمعونه انتم الْآن من هَذ َا ال َ ّ‬
‫شي ْخ يعْنى الـكروخي و َرغب جمَاع َة من‬
‫شي ْخ عبد الْملك الـكروخي وحملوا ِإلَيْه ِ ال َذ ّه َب ف َرده و َلم يقبله و َقَا َ‬
‫ل بعد‬ ‫أهل الثروة م َِم ّن ك َانَ يحضر أَ ْول َاده سَماع هَذ َا ال ْكتاب فِي م ُرَاعَاة ال َ ّ‬
‫سب ْعين واقتراب الآجل آخذ على حَدِيث رَسُول الل ّٰه صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم‬
‫ال ّ‬
‫ثم ّ ان ْتقل فِي أخر عمره من بَغْد َاد ِإلَى م َ َك ّة حرسها الل ّٰه تَع َالَى وبقى بهَا مجاورا ِإلَى أَ ن توفّي وَك َانَ يكْتب‬
‫ال َذ ّه َب ورد عَلَيْه ِم م َ َع احْ ت ِيَاجه ِإلَيْه ِ َ‬
‫الن ّسخ من ج َامع التِّرْمِذِيّ و َي َأْ ك ُل من ذَل ِك و يكتسي و َه ُو َ من جملَة من لحقه برك َة شيخ ال ِْإسْ لَام الْأنْصَارِيّ ولازم ال ْو َرع والفقر وسيرة‬
‫التصوف ِإلَى أَ ن توفّي بِم َ َك ّة فِي الْخا َم ِس و َال ْعِش ْرين من ذِي الْ َحج ّة سنة ثَمَان و َأَ رْبَعين وَخَم ْسمِائة بعد رحيل الْحَاج بثَِلَاثَة أَ َي ّام و َدفن فِي‬
‫ال ْم ُعَلَ ّى وَك َانَ مولده فِي شهر ربيع الأول سنة اث ْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ و َأَ رْبَعمِائَة بهراة‬
‫ل ك َانَ أَ بُو الْق َاسِم ال ْبَز ّار الـكروخي من المثرين الممولين المنفقين على شيخ‬
‫وَرُوِيَ ع َن أبي ال ْو َق ْت عبد الأول بن ع ِيس َى ال ْه َرَوِيّ انه قَا َ‬
‫صحَابه‬
‫ال ِْإسْ لَام الْأنْصَارِيّ و َأَ ْ‬
‫أَ فَاد َ وَلَده عبد الْملك وأسمعه الحَدِيث مِن ْه ُ و َمن ع َ ّدة من مَشَايِ خنَا ال ْمُت َأَ ّ‬
‫خِرين رَحِمهم الل ّٰه و َلما توجه عبد الْملك ِإلَى ال ْعرَاق خرج من هراوة‬
‫سب ْح َانَه ُ و َتَع َالَى ح ََت ّى احْ تَا َ‬
‫ج فِي آخر عمره‬ ‫بنية الْحَج و َالت ِّج َار َة وَك َانَ مَع َه من م َتَاع خُر َاسَان م َا أن ْفق جَم ِيع ذَل ِك على سَب ِيل ا ْلخـَي ْر وَطَاع َة الل ّٰه ُ‬
‫ِإلَى الوراقة و َ‬
‫َالصّ ب ْر على ال ْفقر ر َحم َه الل ّٰه و َهَذ َا من برك َة شَيخنَا عبد الل ّٰه الْأنْصَارِيّ و َقيل ِإن الـكروخي لما قدم ِإلَى ال ْعرَاق اجْ تمع بالشيخ‬
‫عبد الْخَال ِق بن يُوسُف ر َحم َه الل ّٰه و َجرى لَه ُ مَع َه مذاكرة و َطلب سَمَاعه من المؤتمن ال َ ّ‬
‫ساجِي بِمُسْن َد أبي ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ وَك َانَ اصل المؤتمن‬
‫عِن ْده ف َوجد َ سَمَاعه ف ِيه ِ كَمَا ك َانَ قد ذكره لَه ُ فنبه ا ْلجم ََاع َة ودلهم عَلَيْه ِ و َأَ ق ْبل َ‬
‫الن ّاس على سَماع التِّرْمِذِيّ و َغ َيره مِن ْه ُ‬
‫و َقد سمع عبد الْملك الـكروخي من جمَاع َة الحَدِيث ك َأبي عبد الل ّٰه العميري و َأبي ع َطاء عبد َ‬
‫الر ّحْم َن بن مُحَم ّد الْأَ ْزدِيّ وَحَكِيم بن احْم َد‬
‫حن ْب َل ر َحم َه الل ّٰه تَع َالَى تأليف‬
‫الإم َام احْم َد بن مُحَم ّد بن َ‬
‫الأسفراييني و َغ َيرهم و َسمع من شيخ ال ِْإسْ لَام عبد الل ّٰه بن مُحَم ّد الْأنْصَارِيّ م َنَاق ِب ِ‬
‫شيخ ال ِْإسْ لَام ال ْم َ ْذكُور وَم َا ك َانَ صَ حبه من أصُول سماعاته شَيْء فَلَم ّا وصل بَغْد َاد وجد سَمَاعه فِي أصُول الْحَاف ِظ المؤتمن ال َ ّ‬
‫ساجِي وأبى مُحَم ّد‬
‫بن عبد الل ّٰه بن احْم َد‬

‫‪ ٥‬ذكر من روى لنا الـكروخي سماعا وإجازة‬

‫سه ِ و َغَيره و َحصل بقلمه اكثر م َا وجد ف ِيه ِ سَمَاعه رَحْم َة الل ّٰه‬ ‫ال َ ّ‬
‫سمرقَنْدِي و َغ َيرهمَا من الْحفاظ الرحالين ِإلَى هراة ف َكتب بِ خ َط الْمسند لن َف ِ‬
‫عَلَيْه ِ‬
‫ذكر من روى لنا الـكروخي سَمَاعا وإجازة‬
‫ي الأَ صْ ل َ‬
‫ثم ّ ال ْبَغْد َادِيّ ال ْمَكِ ّيّ المولد والوفاة الْخلال‬ ‫سط ِ ّ‬ ‫الصّ الح أَ بُو الْحسن عَليّ بن أَ بى الـْك َرم نصر بن مبارك بن أبي ال َ ّ‬
‫سي ِّد الوَا ِ‬ ‫شي ْخ َ‬
‫فَمنه ْم ال َ ّ‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪١١‬‬
‫‪ ٥‬ذكر من روى لنا الـكروخي سماعا وإجازة‬

‫ال ْمَعْر ُوف ب ِاب ْن ال ْبَن ّا‬


‫سمع بِم َ َك ّة شرفها الل ّٰه تَع َالَى الْجا َم ِـع لأبي ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ من أبي الْفَت ْح الـكروخي و َحدث ع َنه ُ بِم َ َك ّة ومصر والإسكندر ية ودمياط و َغير‬
‫ذَل ِك من ال ْم َوَاضِـع‬
‫خط‬
‫ل ف َأخْرج ِإلَيّ ّ‬
‫ل سَأَ لت اب ْن ال ْبَن ّا يَعْنِي أَ ب َا الْحسن هَذ َا ع َن سَمَاعه لجامع التِّرْمِذِيّ قَا َ‬
‫أَ نبأَ ن َا الْحَاف ِظ أَ بُو بكر بن نقطة ر َحم َه الل ّٰه انه قَا َ‬
‫ْبت لَه ُ انه سمع مِن ْه ُ جَم ِيع كتاب الْجا َم ِـع لأبى ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ وَكتاب ال ْعِل َل َال ّتِي فِي‬
‫أبي الْفَت ْح عبد الْملك بن أبي الْق َاسِم الـكروخي و َقد اث ْ‬
‫ل و َسمعت مِن ْه ُ وَسَأَ لته ال ِْإج َاز َة وبلغنا انه توفّي فِي ثامن ربيع الأول سنة اث ْنَتَيْنِ و َعش ْرين وسِتمِائَة بِم َ َك ّة حرسها‬
‫أَ خّره ُ و َه ُو َ ثَبت صَ ح ِيح قَا َ‬
‫الل ّٰه تَع َالَى وسمعته مِن ْه ُ‬
‫محْف ُوظ بن أبي مُحَم ّد الْحسن بن مُحَم ّد بن احْم َد بن‬ ‫وَمِنْه ُم ال َ ّ‬
‫شي ْخ الْأَ ج َل الْأَ صِيل أَ بُو الْق َاسِم الْحُسَي ْن بن أَ بى الْغ َنَائِم هبة الل ّٰه بن أبي البركات َ‬
‫شقِي من أَ عْيَان ال ْم ُحدثين وأكابر‬
‫الْحُسَي ْن بن صصرى التغلبي الربع ِي الدِّم َ ْ‬
‫سم ِ‬
‫َاع ع َن جمَاع َة من‬ ‫الدمشقيين و َال ُش ّه ُود المعدلين من بَيت الحَدِيث و َالر ِ ّو َايَة سمع الـْكثير بإفادة أَ خِيه الْحَاف ِظ أبي ال ْم َوَاه ِب وروى ب ِال َ ّ‬
‫شي ْخه الْحَاف ِظ أبي الْق َاسِم بن عَسَاك ِر وروى ع َنه ُ أَ خُوه ُ الْحَاف ِظ أَ بُو ال ْم َوَاه ِب و َأورد ع َنه ُ حَدِيثا فِي مُعْجم شُي ُوخه و َأَ ج َاز َ لَه ُ جمَاع َة‬
‫شُي ُوخ َ‬
‫من شُي ُوخ ال ْعرَاق و َغير ذَل ِك مِنْه ُم أَ بُو الْفَت ْح الـكروخي‬
‫ل غَالب ظَن ِ ّي انه فِي سنة أَ رْبَع ِينَ و َخم ْس مائَة بِدِمَشْق و َتُوف ِ ّي بهَا يَو ْم السبت ث َال ِث عش ْرين محرم سنة عش ْرين وسِتمِائَة‬
‫ل ع َن مولده فَق َا َ‬
‫سُئ ِ َ‬

‫ر َحم َه الل ّٰه وإيانا كتب ِإلَيّ ب ِال ِْإج َازَة ِ غير ّ‬
‫مرة من دمشق‬
‫حفْص عمر بن كرم بن أبي الْحسن بن عمر الديموري الحمامي‬
‫وَمِنْه ُم أَ بُو َ‬
‫سمع صَ ح ِيح الب ُخ َارِيّ ومسند ال َد ّار ِميّ ومسند عبد بن حميد من أبي ال ْو َق ْت عبد الأول بن ع ِيس َى ال ْه َرَوِيّ و َغير ذَل ِك و َسمع من نصر بن‬
‫نصر العكبري و َعبد ال ْو َ َه ّاب بن مُح َم ّد َ‬
‫الصّ ابُونِي وَك َانَ شَيخا صَالحا وسماعه صَ ح ِيح أج َاز لَه ُ جمَاع َة مِنْه ُم أَ بُو الْفَت ْح الـكروخي قد كتب ِإلَيّ‬
‫مرة و َتُوف ِ ّي ببَِغْد َاد سنة تسع و َعش ْرين وسِتمِائَة‬ ‫ب ِال ِْإج َازَة ِ من مَدِين َة ال َ ّ‬
‫سلَام غير ّ‬
‫حدث بالجامع لأبي ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ ببَِغْد َاد ع َن الـكروخي ب ِال ِْإج َازَة ِ و َقد حدثت ع َنه ُ وَع َن اب ْن صصرى بإجازتهما من الـكروخي لعدم‬
‫الل ّفْظ لَهما على الإصطلاح الحديثي و َالل ّٰه ال ْم ُوفق َ‬
‫للصّ وَاب بمنه وَك َرمه‬ ‫نسخه َال ّتِي سَم ِعت مِنْهَا على اب ْن ال ْبَن ّا ال ْمَكِ ّيّ و َجعلت َ‬
‫ل أنشدنا الْفَق ِيه َ‬
‫الز ّاه ِد أَ بُو مكي‬ ‫ل أنبأ أَ بُو المحاسن بن أبي ال ْع ََب ّاس ال ْبَغْد َادِيّ قَا َ‬
‫أخبرن َا أَ بُو الْحسن بن أَ بى الْجواد الحوفي ال ْم ُ ْقرِئ ِإذْنا قَا َ‬
‫الإم َام أَ بُو ال ْع ََب ّاس احْم َد بن معد بن ع ِيس َى بن وَكيل التجِيبِي‬ ‫ل أَ ن ْشدني ال َ ّ‬
‫شي ْخ ِ‬ ‫سعيد بن ِإ ب ْر َاه ِيم بن م َْرز ُوق التجِيبِي الأندلسي ب ِر َأْ س ال ْعين قَا َ‬
‫سه ِ يمدح كتاب أَ بى ع ِيس َى التِّرْمِذِيّ رحمهم َا الل ّٰه تَع َالَى‬
‫الإقليشي لن َف ِ‬
‫كتاب التِّرْمِذِيّ ر ياض علم حلت أزهاره زهر ُ‬
‫الن ّجُوم ‪...‬‬

‫َاضح َة أبينت بألقاب ُأق ِيم َت كالرسوم ‪...‬‬


‫بِه ِ الْآث َار و ِ‬
‫الصح َاح و َقد أنارت نجوما للخصوص وللعموم ‪...‬‬
‫فأعلاها ِّ‬
‫و َمن حسن يَليهَا أَ و غَر ِيب و َقد ب َان َ‬
‫الصّ حِيح من السقيم ‪...‬‬
‫فعلله أَ بُو ع ِيس َى م ُبينًا معالمه لطلاب ال ْع ُلُوم ‪...‬‬
‫صحَاح يخـيرها أولو الن ّظر ال َ ّ‬
‫سل ِيم ‪...‬‬ ‫فطرزه بآراء ِ‬
‫من ال ْعلمَاء و َالْفُقَه َاء قدما و َأهل ال ْفضل والنهج القويم ‪...‬‬
‫فجَاء ك ِتَابه علقا نفيسا تنافس ف ِيه ِ أَ رْب َاب الحلوم ‪...‬‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪١٢‬‬
‫‪ ٥‬ذكر من روى لنا الـكروخي سماعا وإجازة‬

‫و يقتبسون مِن ْه ُ نَف ِيس علم يُف ِيد نُف ُوسهم أسنا الرسوم ‪...‬‬
‫كتبناه روينَاه ُ لنروى من التسنيم فِي ال َد ّار َ‬
‫الن ّعيم ‪...‬‬
‫وغاص الْف ِكر فِي بَحر الْمع َانِي ف َأدْرك كل معنى مُسْتَق ِيم ‪...‬‬
‫و َأخرج جوهرا يلتاج نورا فقلد عقده أهل الفهوم ‪...‬‬
‫ليصعد بالمعاني للمعاني يسْعد بعد توديع الجسوم ‪...‬‬
‫محل ال ْعلم ل َا يأوي ت ُر َابا وَل َا يب ْلى على َ‬
‫الز ّمن الْقَدِيم ‪...‬‬ ‫َ‬
‫فَمن ق َرأَ َ ال ْع ُلُوم وومن دواها لينقله ِإلَى ال ْمَعْنى ال ْمُق ِيم ‪...‬‬
‫ف َِإن الر ّوح يألف كل روح ور يحا مِن ْه ُ عاطره الشميم‬
‫تحلى من عقايده عقودا منظمة بياقوت وتوم ‪ ...‬وتدرك نَفسه أسناضيا من ال ْعلم النفيس لدار الْعَل ِيم‬
‫محَاب َاة على ا ْلخـَي ْر الجسيم ‪...‬‬
‫جسْمه أَ ع ْلَاه ُ لذاذ ُ‬
‫و َيحيى ِ‬
‫جَز َاء َ‬
‫الر ّحْم َن خيرا بعد خير أَ ب َا ع ِيس َى على الْفِعْل الـْكَر ِيم ‪...‬‬
‫وألحقه بِصَالح من حواه مُصَنفه من الْح ِي َل الْعَظ ِيم ‪...‬‬
‫شف ِيع ًا مُحَم ّد ال ْمُسَمّى بالرحيم ‪...‬‬
‫وَك َانَ سميه ف ِيه ِ َ‬
‫صَلَاة الل ّٰه تورثه علا ف َِإن لذكره أذكى نسيم ‪...‬‬

‫وَم َِم ّا نظمه شَيخنَا الْفَق ِيه ِ‬


‫الإم َام الْحَاف ِظ قطب ‪...‬‬
‫و َقد سَأَ لته ذَل ِك واقترحته عَلَيْه ِ ‪...‬‬
‫أَ ح َادِيث َ‬
‫الر ّسُول جلا الهموم وبرء ال ْمَر ْء من ألم الكلوم ‪...‬‬
‫ِالصّ ح ِ‬
‫ِيح من السقيم ‪...‬‬ ‫فَلَا تبغي بهَا أبدا بديلا و َعرف ب َ‬
‫و َِإن التِّرْمِذِيّ لمن تصدى لعلم ال َش ّرْع معن ع َن عُلُوم ‪...‬‬
‫غ َدا خضر ًا نضيرا فِي الْمع َانِي فأضحى روضه عطر الشميم ‪...‬‬
‫فَمن جرح وتعديل حواه و َمن علل و َمن فقه قويم ‪...‬‬
‫و َمن أثر و َمن أسما قوم و َمن ذكر الـكنى لصد فيهم ‪...‬‬
‫و َمن نسخ ومشتبه الْأَ سَامِي و َمن فرق و َمن جمع بهيم ‪...‬‬
‫و َمن ق َول الصحاب وتابعيهم بِ حل أَ و بِتَحْرِيم عميم ‪...‬‬
‫و َمن نقل ِإلَى الغفها يعزى و َمن معنى بديع مُسْتَق ِيم ‪...‬‬
‫ل لمنعقد عقيم ‪...‬‬
‫و َمن طَبَق َات إعصار نقضت و َمن ج ّ‬
‫و َقسم م َا روى حسنا صَ ح ِيحا غَر ِيبا فارتضاه ذَو ُو الفهوم ‪...‬‬
‫ففاق مصنفات َ‬
‫الن ّاس قدما وراق فَك َانَ كالعقد النظيم ‪...‬‬
‫وَج َاء ك َأَ َن ّه ُ بدر تَلا ل َا ينسبر غياهب الْجَهْل الْعَظ ِيم ‪...‬‬
‫س ودع ق َول الْخُصُوم ‪...‬‬
‫فنافس فِي اقتباس من نَف ِيس ب ِأَ نْف َا ِ‬
‫ْس يخفى طلاوته على الذِّه ْن ال َ ّ‬
‫سل ِيم ‪...‬‬ ‫ف َِإن الْحق أَ بْلَج لَي َ‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪١٣‬‬
‫‪ ٥‬ذكر من روى لنا الـكروخي سماعا وإجازة‬

‫و َفضل ال ْعلم يظْهر حِين ينأى ع َن الْأَ ْرو َاح مألوف الجسوم ‪...‬‬
‫فمادى ال ْعلم يرقى للثر يا و َيبقى فِي الثرى أثر الرسوم‬
‫ْس ال ْعلم ينفع من حواه بِلَا عمل يعين على ال ْقدوم ‪ ...‬كتاب التِّرْمِذِيّ غ َدا كتابا يعطر نشروة مر النسيم‬
‫و َلَي َ‬
‫واسنادي لَه ُ فِي الْعَص ْر يَعْلُو أساوي ف ِيه ِ ذ َا سنّ قديم ‪...‬‬
‫فربي الل ّٰه احْم َد كل حِين على ِإ يلَاء إفضال عميم ‪...‬‬
‫لقد أعْطى فأجزل ِإ ْذ هَد َانِي ِإلَى ال ِْإسْ لَام و َالد ّين القويم ‪...‬‬
‫و َعَلمنِي ب ِفضل مِن ْه ُ علما ينعمني بجنات َ‬
‫الن ّعيم ‪...‬‬
‫كتاب الل ّٰه و َالسّنَن اللواتي لَهَا تبيان مشكله الْحَكِيم ‪...‬‬
‫فقد أولى ووالا كل فضل وأجزل لي من الْجُود العميم ‪...‬‬
‫فثق ب َِالل ّه وأسل مِن ْه ُ فهما وَكن فِي الْخلق ذ َا قلب سليم ‪...‬‬
‫وَصَاحب كل ذِي خلق كريم وجانب كل ذِي مكر لييم ‪...‬‬
‫ف َِإن َ‬
‫الن ّفس تكتسب السجايا و َقد جبلت على الْخلق الذميم ‪...‬‬
‫فَمَا للعيد بُد من حماه على م َا ك َانَ من فعل ذميم ‪...‬‬
‫فلازم قرع ب َاب الرب تظفر وَل َا تفجر تصلى فِي الْ جحَ ِيم ‪...‬‬
‫وَكن لل ّٰه عبدا ذ َا اعْتِم َاد على عَفْو الـْكَر ِيم ع َن اللييم ‪...‬‬
‫وصل مذا َ‬
‫الز ّم َان على رَسُول يفوح لذكره أرج النسيم ‪...‬‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪١٤‬‬

You might also like