Professional Documents
Culture Documents
Dash Cort
Dash Cort
االهداء
أهدي كتابي هذا الى والدي وأسرتي ولكل من له يد خير علي وللدكتور السيد الجرواني الهتمامه بنشر كتبي لوجه
هللا تعالى مساعدا في نشر العلم المفيد واالهتمام به والبنتي المهندسة لينا سالم التي تُساعد في تنسيق الكتاب وصورة
الغالف المناسبه.
المؤلف
2
المقدمةIntroduction :
الدسم أو الدهون هي جزيئات حيوية كبيرة تنحل في المحالت غير القطبية التي هي عبارة عن الهيدروكربونات
وتُستعمل الذابة جزيئات الدسم الكربونية التي تحدث بشكل طبيعي وهي تذوب أو ال تذوب بسهولة في الماء.
تتضمن الدسم عدة مركبات مثل :اآلحماض الدسمة المشبعة وغير المشبعة واآلوميغا بأنواعها -الشموع –
الستيروالت وتضم الكولستيرول ومشتقاته – والدسم المتنوعة من البروتينية والفوسفورية والسكرية والغلسيرية
واالسفنجية وأشكال أخرى.
وظيفة الدسم تخزين الطاقة – كرسل كيميائية بين الخاليا – تعمل على االشارات – تعمل كمكونات هيكلية آلغشية
الخاليا ولها تطبيقات في مستحضرات التجميل -الصناعات الغذائية – وتكنولوجيا النانو.
تنقسم الدسم الى محبة وكارهة للماء وبرمائية وتوجد في عديد من الزيوت النباتية وعديد من المصادر الحيوانية
وتُسمى اآلحماض الدسمة أساسية لعدم تمكن الجسم من تصنيعها ويجب تناولها مع اآلغذية خاصة زيت الزيتون
واآلسماك الزيتية مثل السلمون التي تحمي االنسان من عدة أمراض بما فيها اآلمراض القلبية الوعائية – السرطان
– االلتهابات – صحة الدماغ – وتورم المفاصل وأمور أخرى.
من هنا نجد أهمية العناية بالغذاء الذي يحوي على الدسم المغذية للجسم والحامية له من عدد من اآلمراض ونبحث
في هذا الكتاب الدسم بأشكالها المختلفة مع اآلحماض الدسمة ومصادرها الحيوانية والنباتية وفوائدها الصحية لنكون
على دراية كافية النتقاء غذاءنا بشكل صحي ومفيد.
المؤلف
3
المكونات
الباب األول :معلمومات عامه5 ..........................................................................
الباب الثاني :األحماض الدسمة 10 .....................................................................
الباب الثالث :الصوابين والمنظفات والتربينات والبروستاغالندين والفيتامينات 18 ...........
الباب الرابع :الكمياء الحيوية 24 .......................................................................
الباب الخامس :الخصائص الفيزيائية وأنواع الدسم 32 .............................................
الباب السادس :الدسم في األغشية البيلوجية والهرمونات 39 .....................................
الباب السابع :الألحماض الدسمة أوميغا 3-وأوميغا 61 ...................................... 6 -
4
الباب األول
5
معلومات عامة
تُعرف الدسم في علم وظائف اآلعضاء وعلم الكيمياء الحيوية بأنها جزيئات حيوية كبيرة تنحل في المحالت غير
القطبية التي هي عبارة عن الهيدروكربونات ( ) Hydrocarbonsت ُستعمل الذابة جزيئات الدسم الهيدروكربونية
اآلخرى التي تحدث بشكل طبيعي والتي ال أو ال تذوب بسهولة في الماء وتتضمن :اآلحماض الدسمة -الشموع –
الستيروالت – الفيتامينات التي تنحل في المذيبات الدسمة مثل ( الفيتامين أ – د – ي – ك ) – (Vitamins A-
– ) D-E-Kاحاديات الغليسرول – ثنايئات الغليسرول – ثالثيات الغليسرول والدسم الفوسفوريه
(.) Monoglycerides – Diglycerides – Triglycerides – and Phosphlipids
تتضمن وظيفة الدسم تخزين الطاقة – االشارات – العمل كمكونات هيكلية آلغشية الخاليا ولها تطبيقات في
مستحضرات التجميل – الصناعة الغذائية – وتكنولوجيا النانو.
يُعرف العلماء الدسم احيانا ً كارهة للماء او محبة له وهي جزيئات صغيرة حيث أن الطبيعة المحبة للماء لبعض
الدسم تسمح لهم بتشكيل هياكل كحويصالت متعددة الطبقات أو أحادية الطبقات أو أغشية في بيئة مائيه.
تنشأ الدسم البيولجية كليا ً أو جزئيا ً من نوعين متميزين من الوحدات الفرعية الكيميائية الحيوية أو لبنات البناء
( )Building Blocksوهي مجموعات أسيل الكيتون ( )Ketoacylوازوبرين ( )Isopreneوباستخدام هذا
المنهج يمكن تقسيم الدسم الى ثماني فئات كالتالي:
بالرغم من أن عبارة الدسم ) )Lipidتُستعمل كمشابهة للدهون ( )Fatsنجد أن الدهون وحدة فرعية من الدسم والتي
تُدعى الشحوم الثالثية ( )Triglyceridesوتشمل الدسم أيضا جزيئات مثل اآلحماض الدسمة ومشتقاتها (بما فيها
الغليسريدات اآلحادية والثنائية والثالثية والدسم الفوسفورية) وكذلك ستيروالت أخرى تحوي مستقلبات مثل
الكولستيرول.
على الرغم من أن البشر والثدييات اآلخرى يستخدمون مسارات تخليق حيوي مختلفة لتحطيم وتجميع الدسم ال يمكن
صنعها بهذه الطريقة ويجب الحصول عليها من النظام الغذائي.
6
التاريخHistory :
يمكن اعتبار الدسم موادا ً عضوية تنحل نسبيا ً في الماء وبشكل أكبر في المذيبات العضوية (مثل الكحول واالستر
وغيرهما) وهي حقيقة أويُحتمل أن تكون مرتبطة باآلحماض الدسمة وتستخدمها الخاليا الحية وفي عام ()1815
صنف هنري براكونوت ( )Henri Braconnotالدسم المسماة (الغريس )Graissesالى فئتين :سويف (شحوم
– Greasesالشحم )Tallowوهيلس ( )Huilesفي عام ( )1823طورمايكل اوجين شيفرول ( (Mikel
Eugene Chevreulالتصنيف أكثر تفصيال بما فيها الزيوت – الشحوم – الشموع – البلسم – والزيوت
الطيارة ( أو الزيوت اآلساسيه).
النجاح االول في تصنيع جزيئة الشحوم الثالثية ( )Triglyceridesكان من قبل ثيفيل – جول – بيلوز
( )Thephile – Jules – Pelouzeوذلك عام ( )1844حيث اكتُشف انتاج ثالثي البيوتيرين
( )Tributyrinوذلك بتفاعل حمض البيتيري مع الغلسرين بوجود حمض الكبريت المركز .قام مارسيلسن برثيلوت
( )Marcellin Berthilotوهو أحد تالميذ بيلوز ( )Pelouzeبتصنيع ثالثي الشموع ( )Tristearinوثالثي
النخيل ( )Tripalmitinبالتفاعل مع اآلحماض الدسمة المماثلة مع الغلسرين بوجود غاز كلور الهدروجين في
درجة حرارة عاليه.
في عام ( )1827قام وليام بروت ( )William Proutبتمييز الدهون (الزيوت كمادة اولية) مع البروتين (الزالل
– )Albuminousوماءات الفحم ( )Saccharineكغذاء هام للبشرية والحيوانات ولمدة قرن اعتبر العلماء
الدهون كدسم بسيطة تُصنع من اآلحماض الدسمة والغلسريدات ( )Glycderidesولكن تشكيالت جديدة ُوصفت
مؤخراً.
اكتشف تيودور غوبلي ( )Theodor Gobleyعام ( )1847الدسم الفوسفورية في دماغ البشرية وصفار بيض
الدجاج ودُعيت من قبله ليسيثينات ( .)Lecithiinsكما اكتشف ثوديكوم ( )Thudicomبعض الدسم الفوسفورية
في دماغ االنسان ( – )Cephalinالدسم السكرية ( – )Glycolipidsسيريبروسيد ( – )Cerebrosideوالدسم
االسفنجية (.)Sphingomylen
التعبير بكلمة دهني ( )Lipide( – )Lipin( – )Lipoidاستُعمل لعدة معاني من قبل مؤلف الى مؤلف حيث اقترح
روزنبلوم ( )Rosenbloomوغيز ( )Giesبديال من الدهني ( )Lipoidبواسطة ( )Lipinوفي عام ()1920
قدم بلور ( )Bloorتصنيفا ً جديدا ً للدهني ( )Lipoidباسم الدهني البسيط ( )Simple Lipoidsاي شحوم – شموع
– الدسم المركبة (الدسم الفوسفورية -الدسم السكرية) وكمشتقات الدهني (اآلحماض الدسمة – الكحوالت –
الستيروالت)
الكلمة ( ) Lipideتنبع اشتقاقيا ً من اليونانية ( ) Liposاي دهون ( ) Fatsقد أُدخلت عام ( ) 1923من قبل
صيدلي فرنسي غابريل بيرتراند ( ) Gabriel Bertrandالذي لم يُدخل في المفهوم الدهون التقليدية
7
(الغلسريدات) فقط ولكنه جعل الكلمة دهني ( ) Lipoidبدستور معقد وبالرغم من أن كلمة ( ) Lipoidكانت
باالجماع مقبولة بواسطة اللجنة الدولية للجمعية الكيميائية البيولوجية خالل الجلسة العامة في الثالث من تموز عام
( (1923وفي عام ( ) 1947هيلدتش ( ) T.P.Hilditchقسم الدسم الى دسم بسطة ( ) Simple Lipidsمع
الشحوم والشموع( اي شموع حقيقية – ستيروالت –وكحوالت).
الدسم هي أي مجموعة من الغواصين من المركبات العضوية بما في ذلك الدهون والزيوت والهرمونات ومكونات
معينة من اآلغشية التي ترتبط مع بعضها في مجموعات بسبب انها ال تتفاعل مع الماء بشكل ملحوظ .أحد أنواعها
هو ثالثثي الشحوم يتم عزله على شكل دهون في الخاليا الدهنية التي تعمل كمستودع لتخزين الطاقة للكائنات الحية
وتُوفر ايضا عزال حرارياً.
تعمل بعض الدسم مثل الهرمونات الستيروئيدية بمثابة رسل كيميائية بين الخاليا – اآلنسجة – واآلعضاء –
واشارات اتصاالت أخرى بين اآلنظمة الكيميائية داخل الخلية الواحده .أغشية الخاليا والعضيات ()Organelles
وهي هياكل العضيات مع الخاليا تتكون مجهريا ً من طبقتين من جزيئات الدسم الفوسفورسة (.)Phospholids
وظيفة اآلغشية هي فصل الخاليا عن بعضها من محيطها ومقارنة الجزء الداخلي للخلية في الهيكل التي تؤدي
وظيفة خاصة واآلهم من ذلك هو وظيفة المقارنة التي يجب أن تكون اآلغشية والدهون التي تُشكلها ضرورية آلصل
الحياة نفسها.
الماء هو الوسط البيولوجي الذي يجعل الحياة ممكنة لجميع مكونات جزيئات الخاليا الحية سواء كانت موجودة في
الحيوانات – النباتات او الكائنات الحية الدقيقة وكلها تنحل في الماء .الجزيئات مثل البروتينات – الحموض النووية
– ماءات الفحم لديها تقارب مع الماء وتُسمى محبة للماء ( ) Hydrophilicلكن الدسم اآلخرى غير محبة للماء
8
( – )Hydrophobicبعض الدسم برمائية ( )Amphipathicقسم منها محب للماء والقسم اآلخر وهو اآلكبر
غير محب للماء أما الدسم البرمائية فهي تُظهر سلوكا ً فريداً في الماء فتشكل مجاميع جزيئية مرتبة بشكل عفوي مع
نهاياتها المحبة للماء في الخارج وفي تماسها مع الماء تكون اآلقسام الغير محبة للماء في الداخل محمية من الماء
وهذ الخاصية هي مفتاح لدورها كمكونات أساسية للغشاء الخلوي والعضوي.
شرح الصورة :صورة مجهرية الكترونية لنقل اآللوان الزائفة لالوجينيوم (وهي خلية بويضة من بعض الطحالب والفطريات)
تظهر وفرة من قطرات الدهون (باللون االخضر) ونووية نموذجية (باللون االزرق الداكن) والميتوكوندريا (باللون اآلحمر).
9
الباب الثاني
10
االحماض الدسمةFatty Acids :
نادرا ً ما تحدث اآلحماض الدسمة كجزيئات حرة في الطبيعة ولكنها تُوجد عادة كمكونات لعدة جزيئات دسمة معقدة
مثل :الدهون ( )Fatsوهي عبارة عن مخزن للطاقة وعلى شكل دسم فوسفورية (مكونات الدسم اآلولية الغشية
الخاليا) سنبحث عن الخصائص الهيكلية الفيزيائية الكيميائية للحموض الدسمة وسنبحث عن كيفية حصول الكائنات
الحية على اآلحماض الدسمة اآلتية من الغذاء ومن نتائج استقالب الدهون المخزنه.
التركيبStructure :
اآلحماض الدسمة البيولوجية هي صنف من المركبات التي تُعرف كحموض كاربوكسيلية ()Carboxylic Acids
وهي مركبة من سلسلة من الهيدروكربون ( )Hydrocarboneوتوجد في نهايتها مجموعة كاربوكسيل
( .)COOHشظية حمض الكربوكسيل التي ال تشمل مجموعة الهيدروكسيل ( )OHتُسمى مجموعة اآلسيل
(.)Acyl Group
تحت اآلحوال الفزيولوجية في الماء هذه المجموعة الحمضية تخسر عادة شاردة هيدروجين ( .)𝐻 +تحوي مجموعة
اآلحماض الدسمة عددا ً زوجيا ً من ذرات الفحم بسبب أن مسار التخليق الحيوي المشترك يتضمن من جميع الكائنات
الحية الرابط الكيميائي لوحدتين من الفحم معا على الرغم من وجود كميات صغيرة نسبيا ً من اآلحماض الدسمة ذات
اآلرقام الفردية في بعض الكائنات الحية و بالرغم من أن الجزيئ ككل غير قابل للذوبان في الماء بفضل سلسلة
الهيدروكربونات الكارهة للماء فان الكاربوكسيالت المشحونة بشحنة سالبة هي محبة للماء وهذا الشكل الشائع
للدهون البيولوجية الذي يحتوي على أجزاء منفصلة جيداً محبة وكارهة للماء يُسمى الدسم البرمائية
(.) Amphipathic
11
اضافة الى الهيدروكاربون المستقيم السلسلة يمكن أن تحتوي اآلحماض الدسمة ايضا ً أزواجا ً من الفحم مرتبطة
بواحد أو أكثر من الروابط المضاعفة كفروع المثيل أو ثالثة روابط في حلقة فحم السيكلوبروبان بالقرب من مركز
سلسلة الفحم.
اآلحماض الدسمة المشبعةSaturated Fatty Acids :
اآلحماض الدسمة البسيطة هي غير متفرعة تُشكل سالسل خطية لمجموعة ( ) C𝐻2ترتبط بواسطة روابط مفردة
فحم – فحم مع نهاية واحدة من مجموعة حمض الكاربوكسيل .كلمة مشبعة تدل على العدد اآلعلى من ذرات
الهيدروجين التي تتحد مع الفحم في هذا الجزيئ.
عديد من اآلحماض الدسمة المشبعة لها اسم تافه أو شائع باالضافة الى اسم منهجي وصفي كيميائياً .تعتمد اآلسماء
المنهجية على عدد ذرات الفحم التي تبدأ بالفحم الحمضي.
يُعطي الجدول التالي أسماء المصادر النموذجية الحيوية الكثر اآلحماض الدسمة المشبعة االعتيادية وبالرغم من أن
السالسل تكون عادة بين ( )12الى ( )24فحم طوال تُوجد أحماض دسمة ذات سالسل أقصر وهي هامة من الناحية
الكيميائية الحيوية مثال حمض البوتيري ( )Butiric Acidلديه الفحم ( )C4وحمض الكابروئيك ( Cabroeic
)Acidلديه الفحم ( )C6وهي دسم موجودة في الحليب ويُعتبر زيت نواة النخيل مصدراً غذائيا ً هاما ً من الدسم في
بعض بلدان العالم غني باآلحماض الدسمة التي تحوي ذرات الفحم (.)C8 – C10
12
اآلحماض الدسمة غير المشبعةUnsaturated Fatty Acids :
تملك اآلحماض الدسمة الغير مشبعة واحدا أو أكثر من روابط مزدوجة فحم – فحم ويدل اسم غير مشبعة الى أقل
عدد ممكن من ذرات الهيدروجين التي تتحد مع كل فحم في الجزيئة ويُشار الى عدد الروابط المضاعفة بواسطة
االسم العام الغير مشبعة اآلحادية ( )Monounsaturatedللجزيئات التي لديها رابط واحد مضاعف فقط أما
الغير المشبعة المتعددة ( )Polyunsaturatedللجزيئات التي لديها اثنين أو أكثر من الروابط المضاعفة مثال:
حمض االولئيك ( )Oleic Acidهو من اآلحماض الدسمة الغير مشبعة اآلحادية.
في الجدول التالي نجد اآلحماض الدسمة الغير مشبعة اآلحادية ونالحظ أن االختصار ( )𝐶9في التسمية الجهازية
البالميتولوئيك يُشير الى وجود رابط مضاعف بين الفحم ( 9و.)10
اآلحماض الدسمة التي تحتوي أكثر من رابط مضاعف فحم – فحم ( )Polyunsaturated Fatty Acidsتُوجد
بكميات صغيرة نسبيا ً ونجد أن الروابط المضاعفة المتعددة تم فصلها بواسطة
))CH2 – CH = CH – CH2 – CH = CH – CH2
يبلغ التباعد المنظم نتيجة الية التخليق الحيوي التي بواسطتها تكون الروابط المزدوجة في سلسلة الهيدروكربون.
الجدول التالي يضع قائمة آلغلب اآلحماض الدسمة المتعددة الغير مشبعة ()Polyunsaturated Fatty Acids
مثل حمض اللينولئيك ( )Lenolaeic Acidوحمض اآلراشيدوني ( (Arachidonic Acidمع غيرهما الذين
هم أقل شيوعاً.
13
يُعتبر حمض اآلراشيدوني ( )C-20ذو أهمية خاصة باعتباره سلفا ً لجزئيات عائلة تُعرف باسم ايكوسانويدات
( )Eicosanoidsالتي تحوي البروستاغالندين) -( Prostaglandinثرومبوكسان ()Throboxanes
واللوكوترين ( )Leucotrienesوهذه المركبات التي تنتج من خاليا تحت ظروف خاصة لها صفات بيولوجية
سنذكرها الحقا ً.
ال تستطيع الحيوانات تصنيع حمضين دسمين هامين هما حمض اللينولئيك وهو عبارة عن (حمض دسم اوميغا )6-
وحمض الفا لينولئيك وهو عبارة عن (حمض دسم أوميغا – )3وهما سالئف االيكوسانويدز لذا يجب الحصول
عليهما من مصادر نباتية ولذلك السبب يُطلق عليهما باآلحماض الدسمة اآلساسية (.)Essential Fatty Acids
اآلحماض الدسمة الغير مشبعة المتعددة المتحولة ( )Trans Polyunsaturated Fatty Acidsعلى الرغم من
أنها ال تُنتجها الثدييات اال أنها تُنتجها الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في اآلمعاء من الحيوانات المجترة مثل البقر
والماعز ويُنتج صناعيا أيضا ً بالهدرجة الجزئية للدسم والزيوت في صناعة المارغرين (وهي ما تًسمى بالدسم
المتحولة – )Trans – Fatsومن الواضح أن تناول الدسم المتحولة يُمكن أن يكون لها تأثيرات استقالبية ضاره.
يبين الجدول التالي نقطة انصهار بعض اآلحماض الدسمة المشبعة وغير المشبعة كما يلي:
درجة االنصهار المرتفعة لدى اآلحماض الدسمة المشبعة تعود الى الشكل الموحد الذي يشبه العصا لجزئياتها بينما
الشكل ( )Cisللروابط المضاعفة في اآلحماض الدسمة الغير مشبعة تُدخل التوا ًء في شكلها بما يزيد من صعوبة
دعم جزيئاتها معا ً في مجموعة متكررة مستقرة أو شبكة بللوريه.
14
الرابط المضاعف ترانس ( )Transاليزومير حمض اآلوليئيك والذي يُعرف باسم حمض اآلليديك ( Elaidic
)Acidله شكل خطي ونقطة انصهار ( )45درجة مئوية وذلك أعلى ب ( )32درجة مئوية لمثيله ذو الشكل ()Cis
ونجد طيه شكل كل من حمض الشمع وحمض اآلوليئيك.
15
حمضين دسمين غير مشبعين وهما حمض الينولئيك ( )Linoleic Acidواللينولينيك ( )Linolenic Acidاعتبرا
أساسيان بسبب أن عدم وجودهما في غذاء االنسان يترافق مع مشاكل صحية مثل تقشر الجلد وتوقف النمو وزيادة
الجفاف .هذه الحموض هي سالئف للبروستاغالندين وهي عبارة عن عائلة قوية من الناحية الفزيولوجية موجودة
بكميات ضئيلة في معظم أنسجة الجسم .بسبب حموضتها العالية تتفاعل الحموض الكاربوكسلية مع القواعد لتُشكل
أمالحا شارديةً كما هو مبين في المعادالت التاليه:
في حالة هيدروكسدات الفلزات القلوية واآلمينات البسيطة (أو اآلمونيا) فان اآلمالح الناتجة لها طابع شاردي واضح
وعادة ما تكون قابلة للذوبان في الماء.
المجموعات البديلةSubstitute Groups :
باالضافة الى اآلحماض الدسمة الشائعة جدا المؤلفة من سالسل مشبعة وغير مشبعة هناك عديد من اآلحماض
الدسمة المعدلة كيميائيا ً بواسطة بدائل على سلسلة الهيدروكربونات ومثال على ذلك :تُفرز غدة التحضير للبط حمضا ً
دسما ً بطول ( )10فحم مع استبدال مجموعات المثيل بأحد الهيدروجين على الفحم رقم (.)8 – 4 – 3 – 2
تُنتج بعض الجراثيم احماضا ً دسمة لديها مجموعة مثيل وذرة فحم اآلبعد عن المجموعة الحمضية او على الفحم قبل
اآلخير وهناك جراثيم أخرى تدخل حلقة السيكلوبروبان قرب مركز سلسلة اآلسيل.
الجراثيم التي ت ُسبب مرض السل ( )Tuberculosisوالمسماة السل الفطري (Mycobacterium
(Tuberculosisتصنع كل عائلة السيكلوبروبان التي تحوي أحماضا ً دسمة تُسمى اآلحماض الحالة للبلغم
( (Mycolic Acidsوقد تم العثور على احماض دسمة مماثلة في الجراثيم ذات الصله.
هناك مجموعة واسعة من اآلحماض الدسمة الغير عادية ( )Unusual Fatty Acidsموجودة في زيت البذور
النباتية والكائنات الحية الدقيقة مثل الجراثيم ومنها أحماض دسمة تحوي سيس سيكلوبروبان ( – Cis
)Cyclopropane Fatty Acidsمثال :حمض العصيات اللبني – – Lactobacillic Acidواآلحماض
الدسمة أوميغا القاعدية الحلقية ( )Omega Cycloalkyl Fatty Acidsومثال عليها ( – 2 – Hydroxy
)11– Cycloheptylundecanoic Acidوأيضا ً اآلحماض الدسمة البروتينية الحلقية (Cyclopropene
)Fatty Acidsمثل حمض المالفاني Malvanic Acidوحمض ستيركوليك )Sterculic Acidوهذه الصيغ
الكيميائية لبعض االحماض الدسمة الغير اعتياديه.
16
يوجد حمض العصيات اللبني بشكل واسع في أنواع مختلفة من الجراثيم في كل من الجراثيم موجبة وسالبة الغرام
وتتراوح بين غير هوائية مجبرة وهوائية وتترافق غالبا مع ( – Cis – 9 – 10 – Methylene
)Hexadecanoic Acidومشابهات أخرى مثل (فحم 14الى 20ذات السلسلة الطويله – C14 – C20 in
.)chain length
17
الباب الثالث
18
الصوابين والمنظفاتSoaps and Detergents :
تملك الحموض الكربوكسيلية وأمالحها سالسل أطول من ( 8فحم) تُظهر سلوكا ً غير عادي في الماء وذلك لوجود
كل من ثاي أكسيد الفحم ( ) 𝐶𝑂2المحب للماء والقلوي ( )Alkylالغير محب للماء في مناطق في نفس الجزيئة وهذه
الجزيئة تُسمى برمائية ( .)Amphipathicاآلحماض الدسمة التي تتكون من ( )10ذرات فحم أو أكثر هي تقريبا ً
غير منحلة بالماء وبسبب كثافتها اآلخفض تطفو على السطح عندما تُمزج بالماء على عكس البارافين واآللكات
اآلخرى التي تميل الى البرك على سطح الماء .تنتشر هذه اآلحماض الدسمة بالتساوي على سطح مائي ممتد مما
يؤدي في النهاية الى تكوين طبقة أحادية الجزيئ تكون فيها مجموعة الكربوكسيل القطبية مرتبطة بالهدروجين عند
واجهة الماء وتكون سالسل الهيدروكربون مترابطة معا ً بعيداًعن الماء ويتم توضيح هذا السلوك في الرسم
التخطيطي التالي:
المواد التي تتراكم على أسطح الماء وتُغير من خواص السطح تُدعى السطحيات ( .)Surfactantsاآلمالح
المعدنية القلوية لآلحماض الدسمة هي أكثر انحالالً في الماء من اآلحماض نفسها والصفة البرمائية لها تجعلها
سطحيات قوية والمثال اآلكثر شيوعا ً لهذه المركبات هو الصابون والمنظفات وستجدون طيه
أربعة منهم مع مالحظة ان كال من هذه الجزيئات لها سلسلة هيدروكربونية غير قطبية حيث أن الذيل والقطب (غالبا
شاردي) هو مجموعة الرأس .يتم تسهيل استخدام هذه المركبات كعوامل تنظيف من خالل طابعها الخافض للتوتر
السطحي مما يقلل من التوتر السطحي للماء ويسمح له اختراق المواد وترطيبها.
كميات صغيرة من هذه السطحيات تنحل في الماء لتعطي تشتتا ً عشوائيا ً للجزيئات الذائبة وعندما يزيد التركيز يحدث
تغير مثير لالهتمام حيث يتم تجميع الجزيئات الفاعلة على السطح بشكل عكسي في مجاميع متعددة الجزيئات تُسمى
المذيالت (.)Micelles
19
بتجميع السالسل الكارهة للماء في مركز المذيالت ويقل تشتيت بنية الماء السائل المرتبطة بالهدروجين وتمدد
مجوعة الراس القطبي الى الماء المحيط حيث تُشارك في الرابطة الهيدروجينية وتكون هذه المذيالت في الغالب
بشكل دائري ولكن قد تتخذ أيضا ً أشكاالً اسطوانية متفرعة كما هواضح طيه حيث نجد أن مجموعة الراس الدائرية
ممثلة باللون اآلزرق والذيل الغير قطبي على شكل زكزاك باللون اآلسود.
نجد طيه عرضا لتشكيل المذيالت ( )Micellesونالحظ أن المادة البنية الموجودة في مركز المذيالت الثالث
يُوضح عامالً هاما ً ثانيا ً يُساهم في استعمال هذه البرمائيات كعوامل منظفه .تستطيع المذيالت أن تُغلف المواد الغير
قطبية مثل الشحوم داخل مركزها الكاره للماء وتُذيبها بحيث تزول بالغسل بالماء وحيث ان المذيالت البرمائية
الشاردية لها سطح مشحون سالبا ً يتنافرون عن بعضهم البعض ويتم استحالب اآلوساخ غير القطبية بشكل فعال.
بالخالصة وجود الصابون أو المنظفات في الماء يُسهل ترطيب جميع أقسام المادة المطلوب تنظيفها وتُزيل اآلوساخ
التي ال تنحل في الماء من خالل دمج المذيالت.
20
اآلراشيدوني الدسم اآلساسي الذي صنعته على أنها ايكوسانويدات .يُنتج العديد من خصائص دواء اآلسبرين الشائع
عن تأثيره على سلسلة التفاعالت المرتبطة بهذه التفاعالت.
ان مسارات االستقالب التي تجعل حمض اآلراشيدوني يتحول الى ايكوسانويدات مختلفة معقدة جدا ً وفي مايلي
مخطط تقريبي لبعض التحوالت التي حدثت.
اللوكوترين أ ) )Leukotriene Aمقدمة لمشتقات اللكوترين اآلخرى عن طريق تفاعالت فتح االيبوكسيد
( .)Epoxideيتم اعطاء البروستاغالندين اسماء منهجية تعكس هيكلها.
التربيناتTerpenes :
هي مركبات تُصنف تربينات تُشكل على وجه السرعة أضحم وأكثر فئات للمنتجات الطبيعية تنوعا ً ومعظمها موجود
فقط في النباتات ولكن بعض التربينات اآلكبر واآلكثر تعقيدا ً (مثل السكوالين واللالنوستيرول) تحدث في الحيوانات.
تضم التربينات معظم المجموعات الوظيفية الشائعة وهذا ال يُعطي معنى لتصنيفها وبدال من ذلك فان العدد والتنظيم
الهيكلي للفحم هو خاصية محدودة ويمكن اعتبار التربينات مكونة من وحدات من االيزوبرين ( )Isopreneوبشكل
أدق من االيزوبنتان ( )Isopentaneوهناك سمة تجريبية تُعرف باسم قاعدة االيزوبرين ()Isoprene Rule
وبسبب ذلك يملك التربين عادة عددا ً صحيحا ً من خمس ذرات فحم وتقسم كالتالي:
االيزوبرين ( )C5H8نفسه الهيدروكربون الغازي ينبعث من أوراق النباتات المختلفة كمنتج ثانوي طبيعي لعملية
االستقالب للنبات بحانب الميثان وهو المركب العضوي المتطاير اآلكثر شيوعا ً في الغالف الجوي مثال :الفحم
( )10والتربينات اآلعلى تُمثل الفئات اآلكثر شيوعا ً سنذكرها في التخطيط التالي ابتداء من الترتيبات اآلحاديه.
21
التربينات اآلكبر هي كالتالي:
قد يتم تشريح معظم التربينات هيكليا ً الى مقاطع ايزوبنتان .يُمكن تميز وحدات االزوبنتان ( )Isopentanفي معظم
هذه الترتيبات ويتم تحديدها بواسطة المناطق المظللة وفي حالة الكافور وحيد التربين تتداخل الوحدات لدرجة يسهل
تميزها عن طريق تلوين سالسل الفحم وهذا يُعمل أيضا ً الجل ألفا – بينين ( )Alpha – Pineneوفي حالة
الالنوستيرول الثالثي التربين نجد انحرافا ً مثيرا ً لالهتمام عن قاعدة االيزوبيرين .هذا المركب ذو الفحم ( )30هو
بشكل واضح تربين ويُمكن تميز أربع الى ست وحدات ايزوبنتان ومع ذلك الفحوم العشرة الموجودة في مركز
الجزيئة ال يمكن تشريحها بهذ الطريقة .لقد وجدت تأكيدات أن مجموعتي مثيل تدور في ماغنتا ()Magenta
والضوء اآلزرق تتحرك من نفس مجموعة اآللكيل ( )Alkyl Groupالعادة ترتيب الحساب للتربينات اآلخرى
التي ال تتبع بدقة قاعدة االيزوبيرين.
لقد تم تميز ايزوبرونويد هيدروكربون المبلمر ( )Polymer Isopronol Hydrocarbonويُعتبر المطاط بدون
شك المركب اآلكثر معرفة وشيوعا ً في االستعمال من هذا النوع ويكون على شكل معلق غروي يدعى التكس
( )Latexفي عدد من النباتات من الهندباء الى شجرة المطاط.
المطاط هو بولين ( )Polyeneويُظهر كل التفاعالت المتوقعة لوظائف رابط مضاعف فحم = فحم ( C=C
.)functionالبرومين – كلور الهدروجين والهدروجين كلها تُضاف باستخدام قياس العناصر المتكافئة لمكافئ
واحد موالري لكل وحدة ايزوبرين ويولد تحلل اآلوزون للمطاط مزيجا ً من حمض الليفولينيك ()Levulinic Acid
ويُنتج االنحالل الحراري للمطاط دين ايزوبيرين ( )Diene Isopereneمع منتجات أخرى.
22
كل الروابط المضاعفة في المطاط تأخذ شكل ( )Zالتي تُسبب أن يعتمد هذا الجزيئ الكبير على التشكل الملتوي أو
الملفوف وهذا ينعكس في الصفات الفيزيائية للمطاط وبالرغم من وزن الجزيئة الكبير (حوالي مليون) نجد أن
المطاط الخام لينا ً مرنا ً ولزجا ً ويُعتبر التطوير الكيميائي لهذه المادة طبيعيا ً في التطبيقات التجاريه.
غوتا – بيركا (ذات الصيغة أعاله) تُوجد في الطبيعة بشكل ( )Eايزومير المطاط وهنا سالسل الهيدروكربون تبني
زيك زاك متجانس أو عصا مثل التشكل الذي يُنتج مادة أكثر صالبة بشكل كامل .يتضمن استعمال غوتا – بيركا
( )Gutta – Perchaالعزل الكهربائي وتغطية كرات الغولف.
الفيتامينات التي تذوب في الدسمLipid Soluble Vitamins :
تُدعى المواد التي هي أساسية في الغذاء الفيتامينات وت ُصنف عادة ذوابة في الماء أو ذوابة في الدسم.
الفيتامينات الذوابة في الماء مثل :الفيتامين (ج) يُطرد من الجسم بسرعة ويجب أن تكون مستوياتها في الغذاء مرتفعة
نسبياً .المقدار اليومي المسموح به ) )Recommended Daily Allotment – RDAللفيتامين ج
( ) vitamin Cهو (100ملغ( والمقدار اآلعلى هو من ( 3 – 2غ) يوميا تناولها بعض اآلشخاص دون حدوث
أثار جانبيه.
الفيتامينات التي تذوب في الدسم والمذكورة أدناه ال يمكن طردها بسهولة ويمكن أن تتراكم الى مستويات سمية إذا
أُخذت بكميات كبيرة وال ( )RDAلهذه الفيتامينات هي:
الفيتامين أ – 800 :Vitamin Aميكروغرام يصل المقدار اآلعلى الى 3000ميكروغرام. -
الفيتامين د – :Vitamin Dمن 5الى 10ميكروغرام يصل المقدار اآلعلى الى 2000ميكروغرام. -
الفيتامين ي – 15 :Vitamin Eملغ يصل المقدار اآلعلى الى 1غ. -
الفيتامين ك – 110 :Vitamin Kميكروغرام ال يُحدد له سقف أعلى. -
نالحظ من هذه المعلومات أن الفيتامين (أ ود )A & D -الضرورين واآلساسيين للصحة الجيدة يمكن أن تكون
سامة جدا ً مثال:الفيتامين ( د) يُستعمل كسم للفئران وبوزن متساو فهو أكثر سمية بمائة مرة من سيانيد
الصوديوم.
من خالل الهيكل لهذه المركبات أعاله نجد أن هذه المركبات لديها أكثر موقع اتصال قابل للذوبان مع الدهون
حيث أن الفيتامين (أ) هو تربين والفيتامين (ي وك) لديهما سالسل تربينية طويلة مرتبطة الى جزيئة عطرية.
يُمكن أن يوصف هيكل الفيتامين (د) أنه استيروئيد الذي فيه الحلقة ( )Bمقطوعة ومفتوحة والحلقات الثالث
الباقية بقيت من غير تغير وقد تم التعرف على سالئف الفيتامين (أ) والفيتامين (د) على أنها رباعية التربين ب
– كاروتين والستيروئيد ارغوستيرول على التوالي.
23
الباب الرابع
24
الكيمياء الحيويةBiochemistry :
الناقلونTransporters :
يتم نقل ال ( )DHAالذي هو حمض ديكوساهيكزانوي ( )Desosahexaenoic Acidعلى شكل
اليسوفوسفاتيديل كولين ( )Lysophosphatidylcholineالى الدماغ بواسطة بروتين نقل الغشاء
( )Membrane Transport Protein – MFSD2Aالذي يتم التعبير عنه حصريا ً في بطاقة الحاجز الدموي
الدماغي (.)Blood – Brain Barrier
ألية العملMechanism of Action :
أُعطي اسم اآلحماض الدسمة اآلساسية اسمها عندما وجد الباحثون أنها أساسية للنمو الطبيعي لآلطفال الصغار
والحيوانات وتُعرف اآلحماض الدسمة أوميغا – 3أيضا ً باسم حمض دوكوساهيكزنويك ا
( ) Docosahexaenoic Acidوالذي يوجد بكثرة في دماغ االنسان وينتج بعملية عدم التشبع
() Desaturationولكن يفتقر البشر الى خميرة عدم التشبع ( ) Desaturase Enzymeالتي تعمل على
ادخال الرابطة المزدوجة في الوضع ( ) w 3 and w 6لذلك اآلحماض الدسمة المتعددة الغير مشبعة ( w 6
) and w 3ال يمكن تصنيعها فهي تقريبا ً تُدعى اآلحماض الدسمة اآلساسية ويجب الحصول عليها من الغذاء.
في عام ( )1964تم اكتشاف أن الخمائر الموجودة في أنسجة الخرفان تُحول حمض اآلراشيدوني أوميغا – 6الى
عامل التهابي هو بروستاغالندين – ي – )Prostaglandin E 2( 2الذي يُشارك في االستجابة المناعية
لآلنسجة المصابة والعدوى.
بحلول عام ( )1979تم تحديد ايكوسانويدز بما في ذلك ثرومبوكسان ( – )Thromboxanesبروستاسيكلين
( – )Prostacyclinsلوكوترين ( )Leukotrienesوعادة يكون لاليكوسانويدز فترة قصيرة من النشاط في
الجسم ابتداء من تصنيع اآلحماض الدسمة وينتهي باالستقالب بواسطة الخمائر .اذا ازدات سرعة االستقالب يُمكن
أن يكون لزيادة االيكوسانويدز اشارة ضارة وقد وجد الباحثون أن بعض اآلحماض الدسمة أوميغا – 3تتحول أيضا ً
الى ايكوسانويدز وثم دوكوسانويدز ولكن بسرعة أقل .إذا كان كل من اآلحماض الدسمة أوميغا – 3وأميغا – 6
موجود فسوف يتنافسان على التحول لذا فان نسبة السلسلة الطويلة لآلحماض الدسمة أوميغا – 3وأوميغا – 6تُؤثر
بشكل مباشر على نوع االيكوسانويدز المنتجه.
التحويل البينيInterconversion :
كفائة تحويل ALAالى Conversion efficiency of ALA to EPA & DHA :EPA & DHA
يستطيع البشر أن يُحولوا اآلحماض الدسمة أوميغا – 3ذات السلسلة القصيرة الى الشكل الطويل الذي هو
( )EPA & DHAبفعالية أقل من ( )%5وهذه الفعالية تكون في النساء أكبر من الرجال ولكن أقل دراسه .لقد
وجدت قيم أعلى لي ( )ALA & DHAفي الدسم الفوسفورية البالزمية للنساء أنها يُمكن أن تكون بفعاليىة أعلى من
خمائر عدم التشبع خاصة في خميرة دلتا – 6عدم التشبع (.)Delta – 6 – Desaturase
تحصل هذه التحوالت بشكل كامل في اآلحماض الدسمة أوميغا – 6التي تكون نظائرها الكيميائية اآلساسية وثيقة
الصلة المشتقة من حمض اللينوليئيك ( )Linoleic Acidوكالهما يستخدم نفس خمائر بروتينات عدم التشبع
واالطالة ( )Desaturase & Elongase Proteinsلتصنيع البروتينات المنظمة لاللتهابات .منتجات
الطريقتين هي حيوية للنمو بحيث تُمثل توازنا ً في غذاء اآلوميغا – 3واآلوميغا – 6مهما ً لصحة اآلفراد.
25
المصادر الغذائيةDietary Sources :
التوصيات الغذائيةDietary Recommendations :
طبع معهد الطب في الواليات المتحدة اآلمريكية نظام المدخول الغذائي المرجعي ( Dietary Reference
)Intakeالذي يشمل المقدار الموصى به ( 𝑠𝐴 )Recommended Dietary Allowances - RDلغذاء
الفرد وقبول نطاق توزيع المغذيات الكبيرة ( 𝑠𝑅 ) AMDلبعض مجموعات المغذيات مثل الدهون وقد ُ
طبع المقدار
الكافي ( )Adequate Intake – AIمعدال من ال ( )RDAعندما ال يُمكن تحديده والذي له نفس المعنى.
نجد أن ال ( )AIلحمض الفا – لينولينيك هو ( 1.6غ /اليوم) للرجال و ( 1.1غ /اليوم للنساء في حين أن ال
( )AMDRهو ( )% 1.2 - % 0.6من اجمالي الطاقة وبسبب أن الفاعلية الفزيولوجية ل ( )DHA & EPAهي
اعلى من ال ( )ALAنجد أنه ال يُمكن تقدير ( )AMDRواحد لكل اآلحماض الدسمة أوميغا 3 -وتقريبا ً ()%10
من ال ( )AMDRيُمكن أن يُستهلك على شكل ( )EPAأو و (.)DHA
لم يُحدد المعهد الطبي ال ( )RDAأو ( )AIالجل ( )EPA or DHAأو االثنين معا ً وللسالمة توجد دالئل غير
كافية عام ( (2005لوضع الحد اآلعلى الممكن تحمله من اآلحماض الدسمة أوميغا – 3وبالرغم من أن ال
( )FDAنصحت البالغين أنه بامكانهم استهالك ( 3غ) بشكل اجمالي في اليوم في الجمع بين ()DHA & EPA
على أن يكون أكثر من (2غ) من المتممات الغذائيه.
أصدرت الجمعية الطبية اآلمريكية توصيات الجل ( )DHA & EPAبناء على منافعهما القلبية الوعائية
واآلشخاص الذين ال يعانون من تاريخ أمراض قلبية أو احتشاء عضلة القلب يجب أن يستهلكوا السمك مرتين في
االسبوع والعالج يكون معقوال لمن يُعاني من أمراض قلبية وعائية ولهؤالء اآلشخاص لم تُحدد الجمعية الطبية
اآلمريكية كميات معينة من ال ( )EPA & DHAولكن هناك اشارات الى أن معظم المحاوالت قد توضعت على
( 1000ملغ /اليوم) والمنافع من ذلك كانت حوالي ( ) %9انخفاض الخطورة المتعلقة بذلك وقد وافقت هيئة سالمة
اآلغذية اآلوروبية ( )EFSAعلى ادعاء أن ( )EPA & DHAيساهمان في الوظيفة الطبيعية للقلب للمنتجات
التي تحوي على االقل (250ملغ ( EPA & DHA-لم يحوي التقرير طرح مشكلة اآلشخاص الذين يُعانون من
أمراض القلب المتكرره .اقنرحت منظمة الصحة العالمية تعادل استهالك منتظم للسمك ( )2-1وجبة أسبوعية من
( 500 – 200ملغ/اليوم) من ال ( )EPA &DHAكوقاية من اآلمراض القلبية الوعائية والسكتة الدماغيه.
26
27
التلوثContamination :
التسمم بالمعادن الثقيلة من تناول متممات زيت السمك غير مرغوب بشكل كبير الن المعادن الثقيلة مثل (النيكل –
الزئبق – الرصاص – الزرنيخ -والكادميوم) ترتبط انتقائيا بلحم السمك أكثر مما تتراكم في الزيوت كما يُمكن
وجود ملوثات أخرى مثل BCBS - Furans – Dioxin - PBD𝐸𝑠 :خاصة في متممات زيت السمك المعالج.
من خالل التاريخ مجلس التغذية المسئول وهيئة الصحة العالمية قاموا بوضع المعايير المقبولة لملوثات زيت السمك
والمعيار الصارم هوالمعيار الدولي لزيت السمك ،عندما تكون زيوت اآلسماك المقطرة جزئيا ً تحت فراغ أعلى
درجة ويتم تحديد مستويات الملوثات في أجزاء لكل مليار لكل تريليون.
السمكFish :
السمك هو المصدر الغذائي اآلوسع انتشاراً لكل من ( )EPA & DHAوبشكل خاص اآلسماك الزيتية (Oily
)Fishمثل السالمون – اآلنشوغه – Anchoviesمنهادن ( – )Menhadenوالسردين لهذه الزيوت من هذه
اآلسماك ملف تعريف حولها يُقارب سبعة أضعاف ما يحتويه أوميغا 3من أوميغا 6مثل التونه ويحوي أيضا ً
( ) n-3بكمية أقل الى حد ما ويجب على مستهلكي اآلسماك الزيتية الحذر من الوجود المحتمل للمعادن الثقيلة
وملوثات تذوب في الدهون مثل ( 𝑠𝐵 ( PCوالديوكسين والتي من المعروف أنها تتراكم في السلسلة الغذائيه.
نشر باحثون من كلية الصحة العامة في هارفرد عن طريق مجلة الجمعية الطبية اآلمركية أن فوائد السمك بشكل عام
تفوق بكثير المخاطر المحتملة وبالرغم من أن اآلسماك هي مصدر غذائي لآلحماض الدسمة أوميغا – 3فهي ال
تصنعها ولكن تحصل عليها من الطحالب (الطحالب الدقيقة بشكل خاص) أو من البالنكتون .في حالة اآلسماك
المستزرعة يتم تزويدها باآلحماض الدسمة أوميغا – 3من اآلسماك الزيتية وفي عام ( )2009وجد أن ()%81
من انتاج زيت السمك العالمي يأتي من تربية اآلحياء المائيه.
زيت السمكFish Oil :
تختلف اآلسماك البحرية والمائية بأن زيتها يختلف في احتوائه على حمض اآلراشيدوني – EPA -و – DHA
وتختلف أيضا ً بتأثيراتها على دسم اآلعضاء .ليس كل أشكال زيت السمك يمكن أن تكون متساوية في سهولة الهضم.
أربع دراسات تُقارن التوفر البيولوجي لغلسريل استر من زيت السمك مقابل استر االثيل ،اثنتان من الدراسة خلصت
الى أن شكل استر الغلسريل الطبيعي أفضل أما الدراستان المتبقيتان لم تجدا اختالفا ً محدداً ولم تجد أي دراسة بان
استر االثيل المشكل متفوقا ً على الرغم من أنه أرخص في التصنيع.
28
الكريلKrill :
زيت الكريل مصدر لآلحماض الدسمة أوميغا – 3وله تأثير في أخفض جرعة من ( )EPA & DHAبنسبة
( )%62وقد ثبت أنه مشابه لزيت السمك على مستوى الدهون في الجسم وعالمات االلتهاب لدى البشر اآلصحاء
في حين أن الكريل ليس من اآلنواع المهددة باالنقراض فهو الدعامة اآلساسية للوجبات الغذائية لعديد من اآلنواع
القائمة على المحيطات بما في ذلك الحيتان الي تُسبب مخاوف بيئية وعلمية حول استدامتها .أظهرت الدراسات
اآلولية أن ( )DHA & EPAاآلحماض الدسمة أوميغا – 3الموجودة في زيت الكريل يُمكن ان تكون أكثر فعالية
بشكل حيوي من زيت السمك واضافة لذلك فان زيت الكريل يحوي استاكزانثين ( )Astaxanthinو مصدر بحري
كيتوكاروتينويد مضاد أكسده ( ( Keto – Carotenoid Antioxidantالتي يُمكن أن تعمل بشكل تأزري مع
(.) EPA &DHA
المصادر النباتيةPlant Sources :
الجدول رقم ( )1يمثل محتوى ال ( )ALAكنسبة مئوية من زيت البذور:
29
جدول رقم ( )2يبين محتويات ( )ALAكنسبة مئوية من الطعام الكامل:
30
ان نسبة اآلوميغا 6-الى اآلوميغا – 3في اآلبقار التي تتغذى على اآلعشاب هي ( )2:1تجعلها اكثر منفعة كمصدر
لآلوميغا 3-أكثرمن التي تتغذى على الحبوب والتي لديها غالبا نسبة ( )4:1ويُمكن تحسين مستوى لحوم الدجاج
بزيادة غذاء الحيوانات التي تتغذى على الحبوب الغنية باالوميغا – 3مثل :الكتان – الشيا – والكانوال.
– 4ختم النفطSeal Oil :
ختم النفط هو مصدر ل ( )EPA , DPA , & DHAوذلك طبقا ً لصحة كندا ويُساعد في :دعم تطور الدماغ –
العيون – واآلعصاب في اآلطفال حتى عمر ( )12سنه وهو كغيره من منتجات ختم النفط غير مسموح باستيراده
الى االتحاد اآلوربي ،يُزرع الشيا تجاريا ًلبذوره الغنية في ALAو بذور الكتان تحوي زيت بذر الكتان الذي يحوي
نسبة عالية من .ALA
31
الباب الخامس
32
الخواص الفيزيائيةPhysical Properties :
اآلحماض الدسمة الصافية تُشكل بللورات مكدسة بطبقات من الجزيئات بحيث أن كل طبقة تكون بسمك جزيئتين
ممتدتين وتترتب الجزيئات في طبقة وبذلك تُشكل سالسل الهيدروكربون الغير محبة للماء والمحبة للماء (حمض
الكاربوكسيل) الوجهين.
بالنسبة لحمض دسم معين قد تختلف تفاصيل العبوة الجزئية مما يؤدي الى ظهور أشكال بللورية مختلفة تُعرف باسم
متعدد اآلشكال ( )Polymorphesبدرجة حرارة تزيد عن ( 27درجة مئوية – وتعادل 81درجة فهرنهايت)
وترتفع مع زيادة طول سلسلة الهيدروكربون .جزيئات اآلحماض الدسمة الغير مشبعة اآلحادية والمتعددة عند
درجات حرارة أقل من نظائرها المشبعة مع أدنى درجة حرارة انصهار مشبعة ويحدث ذلك عندما تتوضع الروابط
المضاعة فحم – فحم قريبا ً من مركز سلسلة الهيدروكريون كما هو الحال في جميع الجزيئات البيولوجية ونتيجة
لذلك تُشكل هذه الجزيئات سوائل لزجة في درجة حرارة الغرفه.
الشخصية الكارهة للماء لسلسلة الهيدروكربون آلكثر اآلحماض الدسمة البيولوجية تُزيد الطبيعة المحبة للماء
لمجموعة الكاربوكسيل جاعلة انحالل هذه الجزيئات منحفضا ً جدا ً .مثال :في درجة حرارة تعادل ( 25درجة مئوية
اي ما يعادل 77درجة فهرنهايت) تكون االنحاللية في (1غ) من المحلول هي ( .) 10−6 x 3تنخفض قابلية
الذوبان في الماء بشكل خاص مع اضافة كل ذرة فحم الى سلسلة الهيدروكربون وهذه العالقة تعكس الطاقة المطلوبة
لنقل الجزئية من مذيب الهيدروكربون النقي الى الماء.
مع كل مجموعة من ( ( C𝐻2كمثال يتطلب وجود طاقة أكبر لطلب جزيئات مائية حول سلسلة الهيدروكربون
للحمض الدسم والذي ينتج عنه التاثير المحب للماء .تتفكك مجموعة الكاربوكسيل في الماء النقي الى شوارد
الهيدروجين الموجبة لدرجة صغيرة جدا ً وذلك حسب المعادلة التاليه:
R – COOH ------------- R𝐶𝑂𝑂− + 𝐻 +
حيث أن ( )Rتُمثل سلسلة الفحم وتحمل شاردة الكاربوكسيل ذات الشحنة السالبة وهي أكثر قطبية من الحمض الغير
مرتبط .يمكن ل ( )R-COOHأن تتحول كاملة الى ( ( 𝑅𝐶𝑂𝑂−وذلك باضافة عدد متساو من الجزيئات اآلساسية
مثل ماءات الصوديوم ( )NAOHوهذه تحل محل بشكل فعال لشاردة الهدروجين الموجبة ( )𝐻 +مع الصوديوم
( )𝑁𝑎+لتعطي ملح الحمض الدسم الذي هو الصابون حيث أن الخصائص التنظيفية المفيدة للصابون تأتي من حقيقة
ان شوارد ال ( )𝑅𝐶𝑂𝑂−في الماء تُشكل تلقائيا ً تكتالت كروية ثابتة تُسمى المذيالت (.)Micelles
التركيب الداخلي لهذه الهياكل المتصلة بواسطة سالسل الهيدروكربون والتي هي مذيب ممتاز يُمكن فيه عزل
الشحوم واآلوساخ الكارهة للماء من جميع اآلنواع ويبلغ قطر كل من المذيالت ضعف طول اآلحماض الممتده.
يُمكن أن تكون شتات المذيالت في الماء مركزة تماما وتُظهر قوة تطهير كبيرة وهذه التشتتات مستقرة وتُشبه المياه
النقية الى حد كبير.
الفقاعات والرغاوي على سطح تشتت الصابون هي نتيجة االمتزاز التلقائي ()Spontaneous Adsroption
لشوارد ( ( 𝑅𝐶𝑂𝑂−السالبة في الوجهة بين المشتت المائي والهواء مما يؤدي الى استقرار واجهات الهواء والماء
بقوة ويُمكن بالتالي توسيعها ميكانيكياً.
33
صورة المذيلة تظهر بشكل دائري مكونة من جزيئات أحماض دسمة رأسها باللون اآلحمر الفاتح محب للماء وذيلها
باللون اآلزرق كاره للماء.
الخصائص الكيميائيةChemical Properties :
القسم اآلكبر من اآلحماض الدسمة التي تتفاعل كيميائيا ً هي مجموعة الكاربوكسيل ( )COOHحيث تتفاعل مع
الكحول ( )OH 𝑅 ,لتُشكل مركبات تُدعى استرات ( )Esters - 𝑅𝐶𝑂𝑂𝑅 ,ويتحرر الماء في العمليه .رابطة
االستر هي الرابطة التساهمية التي تربط شقوق اآلحماض الدسمة بمجموعات أخرى من الدسم اآلكثر تعقيداً والتي
ستتم مناقشتها في اآلقسام اآلخرى من هذا الموضوع .هناك رابطة كيميائية اخرى تحدث بشكل أقل تواترا ً في الدسم
الحيوية بما فيها اآلحماض الدسمة وهي رابطة االيثر( ( Ether Bond – R-O-Rونجد أن روابط االيثر أكثر
استقرارا ً من الوجهة الكيميائية من روابط االستر.
الجزء الهيدروكربوني من جزيئ اآلحماض الدسمة مقاوم تماما للهجوم الكيميائي ما لم توجد روابط مضاعفة من
فحم – فحم حيث أن عددا ً من أنواع مختلفة تتفاعل مع الروابط المضاعفة ومثال على ذلك :عندما يوجد وسط مثل
البالتينيوم يُضاف غاز الهدروجين الى الرابط المضاعف ليشكل احماضا ً دسمة مشبعة .الهالوجينات مثل (الكلور –
البروم – واليود) ومشتقاتها مثل حمض اليود المائي ( )Hydroiodic Acid – HIالذي يتفاعل أيضا مع الرابط
المضاعف ليشكل أحماضا دسمة مشبعة ولكن في هذه الحاالت ذرة أو اثنتين من الهالوجين تستبدل واحدا ً أو اثنين
من الهدروجين الموجود طبيعيا في سلسلة اآلسيل المشبعة وكذلك يُمكن للروابط المضاعفة فحم – فحم أن تتفاعل مع
اآلكسجين في عملية غير خمائرية أو خمائرية تتوسط تفاعالت اآلكسدة وهذه العملية تُنتج مركبات متعددة وبعضها
يُساهم في الرائحة النتنة في اللحوم الفاسدة ومنتجات الخضار وبشكل عام كلما زادت نسبة اآلحماض الدسمة غير
المشبعة زادت سهولة تأكسدها.
المصادر البيولوجيةBiological Sources :
تُوجد اآلحماض الدسمة في الجهاز البيولوجي اما على شكل جزيئات حرة أو مركبات من الدسم اآلكثر تعقيداًوهي
تُشتق من المصادر الغذائية أو المنتجة من االستقالب كما سيُذكر الحقا ً.
هضم اآلحماض الدسمة الغذائيةDigestion of Dietary Fatty Acids :
المصدر الرئيسي لآلحماض الدسمة في الغذاء هو ثالثي الشحوم ( )Triglyceridesوتُسمى بشكل الدهون وتُعتبر
مكونات الدهون في البشر قسما ً هاما ً من النظام الغذائي وفي بعض البلدان يُمكن أن يساهم في ( )%45من استهالك
الطاقه.
تتكون الشحوم الثالثية من ثالث جزيئات من اآلحماض الدسمة وكل منها مرتبط بواسطة رابط استري الى واحد من
ثالث مجموعات من ( )OHمن جزيئة الغليسرول (.)Glycerol Molecule
بعد الهضم يمر ثالثي الشحوم من خالل المعدة الى اآلمعاء الدقيقة ويتم افراز المنظفات التي تسمى أمالح الصفراء
بواسطة الكبد من خالل المرارة ( ) Gall Bladderثم يتم تفريق الدهون الى المذيالت ( ) Micellesوبعدها
34
تُحلل خمائر البنكرياس المسماة الخمائر الحالة للدسم ( ) Lipaseالدهون المتفرقة لتُعطي أحادي الشحوم
( )Monoglyceridesوأحماض دسمة حرة ويتم امتصاص هذه المركبات الى خاليا بطانة اآلمعاء الدقيقة حيث
يتم اعادة تصنيعها الى ثالثي الشحوم ويتم افراز الشحوم الثالثية مع أنواع أخرى من الدسم بواسطة هذه الخاليا في
البروتينات الدسمة ( ( Lipoproteinsوهي جزيئات معقدة كبيرة التي تنتقل الى الجهاز اللمفاوي والدم ومن ثم الى
اآلعضاء المستقبلة لها وبالتفصيل يُعتبر امتصاص الدهون من المصادر الغذائية معقد جداً ويختلف وفقا ً لنوع
الحيوانات.
التخزينStorage :
بعد االنتقال من خالل الدورة الدموية تتم اماهة الشحوم الثالثية ثانية الى أحماض دسمة وذلك في اآلنسجة الشحمية
حيث تنتقل الى الخاليا الدهنية ويتم تصنعها ثانية الى شحوم ثالثية وت ُخزن على شكل قطرات من الرذاذ.
تتكون اآلنسجة الدهتية أو الدهون بشكل أساسي من الخاليا حيث يتم احتالل الجزء الداخلي من كل خلية الى حد
كبير بواسطة قُطيرة دهنية وتكون الشحوم الثالثية في هذه القُطيرات جاهزة للطلب من قبل الجسم ويتم التواصل مع
اآلنسجة الشحمية بواسطة رسل الهرمونات.
ت ُخزن مختلف الحيوانات الشحوم الثالثية في عدة طرق في سمك القرش كمثال يتم تخزين الدهون في الكبد ولكن في
اآلسماك العظمية تتركز في وحول اآللياف العضلية وت ُخزن الحشرات الدهون في عضو خاص يسمى الجسم الدهني
وقد ُوجد أن التطورالى نسيج شحمي حقيقي يوجد في الحيوانات العليا.
التصنيع الحيويBiosynthesis :
تُصنع اآلحماض الدسمة في الثدييات في الخاليا الدهنية وخاليا الكبد من سكر الغلوكوز عبر مسار معقد عادل وفي
المضمون تتم أكسدة الفحوم الستة في جزيئ الغلوكوز الى زوج من اثنين من شظايا حمض كاربوكسيل الفحم تُسمى
خالت (.)Acetate
يبتدئ التصنيع الحيوي بارتباط مجموعة خالت كيميائيا الى جزيئة من الخميرة المساعدة أ ( )CoAوتبتدئ عندها
عملية بناء سلسلة اآلسيل للحمض الدسم بشكل أساسي من خالل االضافة الكيميائية المتسلسلة بشظايا الفحم من
اسيتات الخميرة المساعدة – أ ( )CoA – Acetateلتوليدها ومثال على ذلك هو -16بالميتيت اآلحماض الدسمة
المشبعة بالفحم ويتم تحضير هذه العملية بواسطة خميرة معقدة تُعرف باسم الخميرة المصنعة لآلحماض الدسمة
(.)Fatty Acid Synthase
استطالة سلسلة الفحم بالميتيت وادخال الروابط المضاعفة فحم – فحم يتم تنفيذه الحقا ً بواسطة أنظمة خمائرية أخرى
وتكون العملية الكلية هي نفسها في الكائنات الحية التي تتراوح من الجراثيم الى البشر.
مشتقات اآلحماض الدسمةFatty Acids Derivatives :
– 1الشحوم الثالثييةTriglycerides :
الشحوم الثالثية ( )Triglyceridesاسمها الكيميائي ثالثي الغلسيرول ( )Triacylglycerolهي الوسيلة الرئيسية
لتخزين اآلحماض الدسمة في النظم البيولوجية وهي فئة من المركبات تتكون من الغلسيرين ثالثي الكحول ثالثي
هيدروكسي الفحم ( )Three – Carbon Trihydroxy Alcoholمع حمض دسم مرتبط الى ثالث مجموعات
( )OHبواسطة رابط استري مثال:ثالثي الشحوم النموذجي هو ثالثي شمعي ( )Tristearinوبسبب أن هذه
الجزيئة تحوي نوعا ً واحدا ً فقط من حمض دسم يُشار اليها باسم الشحوم الثالثية البسيطة مع أنه غالبا ً تكون جزيئات
الشحوم الثالثية التي توجد في الطبيعة تحوي أكثر من نوع واحد من اآلحماض الدسمة وعندما تكون جزيئتين أو
أكثر مختلفتين يُطلق عليها اسم الشحوم الثالثية المختلطه.
35
في اي تركيبة محددة من ثالثة من اآلحماض الدسمة يُمكن وجود ثالث جزيئات مختلفة حسب اي من اآلحماض
الثالثية المرتبطة في الفحم المركزي للغلسيرول وبالنظر الى عدد اآلحماض الدسمة المشبعة المشتركة – اآلحادية
غير المشبعة – المتعددة غير المشبعة يكون هناك تأكيد بوجود عدد كبير من ثالثي الشحوم المختلفه.
36
– 2الشموعWaxes :
الشموع هي المجموعة الثانية من الدسم المعتدلة ذات أهمية فزيولوجية وتُشكل المكونات الصغيرة للنظام الحياتي
(البيولوجي) .تتألف الشموع بشكل أساسي من حمض دسم ذو سلسلة طويلة يرتبط باكسجين استري ( Ester
)Oxygenالى سلسلة طويلة من الكحول وهذه الجزيئات غير منحلة في الماء بشكل كامل وهي صلبة بشكل عام
في درجات الحرارة البيولوجية وتسمح طبيعتها الكارهة للماء القوية أن تعمل كطاردات للماء على أوراق بعض
النباتات – على الريش – وعلى جلد بعض الحشرات.
تعمل الشموع كمواد لتخزين الطاقة في العوالق (النباتات والحيوانات المائية المجهرية) وفي اآلعضاء اآلكبر في
السلسلة الغذائية المائية.
تُستخدم العوالق بشكل واضح في التخليق الحيوي للشمع لتعديل كثافتها الطافية وبالتالي عمقها في المحيط .لقد تم
اقتراح أن نوعاًكبيرا ً من النفط الموجود في رواسب أعماق البحار ينشأ من شمع العوالق الميتة الغنية على مدى فترة
طويلة كما تُخزن الحيتان والعديد من اآلسماك كميات كبيرة من الشمع.
- 3البرينولPrenols :
يتم تصنيع الدسم البرينولية من وحدات سالفية لخمسة ذرات فحم لالزوبنتينيل ثنائي الفوسفات ( Isopentenyl
)Diphosphateوثنائي مثيل ألليل ثنائي الفوسفات ( )Dimethylallyl Diphosphateوالذي ينتج بشكل
رئيسي من خالل حمض الميفالونيك ( .)Mevalonic Acid – MVAتتشكل مشابهات البرينول ()Isoprenol
مثل :الكحول اآلقل دهنا ً – Leaner Alcoholثنائي الفوسفات ...الخ بواسطة اضافة ناجحة من مجموعات
(خمسة فحوم )C5وتُصنف طبقا ً الى رقم مجموعات التربين هذه .المجموعات التي تحوي أكثر من ( 40فحم)
تُعرف باسم عديدات التربين ( .)Polyterpenesتُعتبر الكاروتينات ( )Carotenoidsنظائر البرونويد البسيطة
والمهمة التي تكون وظيفتها كمضادات أكسدة باعتبارها سالئف للفيتامين (أ) وهناك فئات مهمة بيولوجيا مكونة من
37
جزيئات مثال بواسطة الكينون ( )Quinonesوالهيدروكينون ( )Hydroquinonesالذي يحمل ذيال من نظائر
البرونويد ملتصقة الى جوهر الكينويد ( )Quinonoid Coreذات اآلصل غير نظير البرونويد.
نجد أن الفيتامين (ي و ك) وكذلك اليوبيكينون ( )Ubiquinoneأمثلة على هذه الفئه .تصنع بدائيات النوى عديدات
البرينول وتُسمى بكتو برينول ( )Bactoprenolsبحيث أن نظير مجموعة البرينول النهائي يلتصق الى اآلكسجين
ويبقى غير مشبع بينما في عديدات البرينول الحيوانيه ( )Dolicholsيتم انخفاض نظير البرينول النهائي.
– 4الدسم السكريةSaccharolipids :
الدسم السكرية تصنف كمركبات تكون فيها اآلحماض الدسمة مرتبطة مباشرة الى هياكل تُشكل العمود الفقري للسكر
متوافقة مع طبقات الغشاء الثنائيه .يُستبدل في الدسم السكرية أحادي السكر ( )Monosaccharideفي العمود
الفقري للغليسرول الموجود في الدسم الغيلسرولية ( )Glycerolipidsوالدسم الفوسفورية الغليسرولية
(.)Glycerphospholipids
أكثر الدسم السكرية شهرة هي سالئف اآلسيتيل غلوكوزامين ( )Acetylglucoseamineلمكونات الدسم (أ)
Lipid Aلعديدات السكر الدسمة وذلك في الجراثيم سالبة الغرام .الشكل النموذجي لجزيئات الدسم (أ) هو ثنائيات
السكر للغلوكوزامين والتي يتم اشتقاقها مع ما يصل الى سبع سالسل اسيل الدهنيه.
38
الباب السادس
39
دسم الغشاء البيولوجيBiological Membrane Lipids :
الفئات الرئيسية الثالث للدسم التي تُشكل مصفوفة ثنائية الطبقة لآلغشية البيولوجية هي الدسم الفوسفورية الغلسيرية
( )Glycerophospholipidsوالدسم االسفنجية ( )Sphingolipidsوالستيرول ( )Sterolالتي هي بشكل
أساسي الكولستيرول.
أهم الخواص للجزئيات في المجموعتين االوائل من التركيب البرمائي هو امتصاصها الى مناطق محبة للماء
(قطبية) وكارهة للماء (غير قطبية) وبشكل عام فان شكلها قد طال مع نهاية محبة للماء ( )Hydrophilicأو رأس
متصل الى الجزيئة الكارهة للماء ( )Hydrophobicبواسطة قطعة متداخلة من القطبية المتوسطه اي بسبب
الفصل بين القطبية وغير القطبية فان الجزيئات البرمائية في أي مذيب ستُشكل بشكل تلقائي مجاميع تُقلل من
المالمسات الغير مواتية للطاقة عن طريق الفصل بين مناطق مختلفة من الجزيئات المنفصلة عن بعضها البعض
وزيادة االتصاالت المواتية مع المذيب ( عن طريق الحفاظ على المناطق المتشابهة من الجزيئات معاً) .يعتمد
الترتيب الجزيئي للركام على المذيب وتفاصيل البنية البرمائية للدسم.
في الماء المذيالت ( )Micellesالمتكونة من الصابون (أمالح الصوديوم والبوتاسيوم لآلحماض الدسمة) هي احدى
هذا الركام .يُشكل القسم الطبي أي القسم المحب للماء لجزيئات الصابون سطح المذيل بينما ت ُشكل سالسل
الهيدركربون القسم الداخلي منها وبالتالي هي محمية تماما ً من مالمسة الماء غير المواتية للطاقة كما هو موصوف
في قسم اآلحماض الدسمة الخواص الفيزيائية.
ال ت ُشكل اآلغشية الدسمة البيولوجية مذيالت وأتربة في الماء ولكن تُشكل بدال من ذلك هياكل صفائحية (طبقات)
مغلفة طوبولوجيا ً ( .)Topologicalالرؤس القطبية المكونة للجزيئات تُشكل وجهين من الصفيحة بينما االجزاء
الكارهة للماء تُشكل المداخل لها وكل صفيحة هي بسمك جزيئتين مع محور طويل من مكونات الجزيئات عموديا
من مستوى الطبقة الثنائيه.
الشرح :الدسم الفوسفورية تشبه جزيئات عديد من الدسم وتتألف من رأس محب للماء وهو باللون اآلحمر الفاتح
وذيل واحد أو أكثر كاره للماء وهو باللون اآلزرق وفي الوسط المائي تُشكل الجزيئة دسما ً ذات طبقة ثنائية أو ورقة
من طبقتين حيث تتجه الرؤس نحو الوسط المائي والذييول تكون محمية بالداخل بعيدا عن الماء والطبقة الثنائية هي
اساس أغشية الخاليا.
تتشكل أشكال أخرى من الركام في الماء بواسطة الدسم البرمائية مثال :الجسيمات الشحمية ( )Liposomesوهي
تجمعات صناعية من الدسم مرتبة في طبقة ثنائية لها سطح داخلي وسطح خارحي وتُشكل طبقات الدسم الثنائية كرة
تُمكنهاحبس جزيئ بداخلها ويُمكن لهياكل الجسيمات الشحمية أن تكون مفيدة في حماية الجزيئات الحساسة التي يتم
تسليمها عن طريق الفم.
40
Liposomeالجسم الشحمي
شرح الصوره:
يمكن أن تُستعمل الدسم الفوسفورية لتشكل تراكيب صناعية تُسمى الجسيمات الشحمية وهي عبارة عن كرات مجوفة
مزدوجة الجدران مفيدة لتغليف الجزيئات اآلخرى مثل اآلدوية الصيدالنيه.
- 1الغلسريدات الدسمة الفوسفوريةGlycerophospholipids :
هذه الدسم هي األكثر غزارة في اآلغشية البيولوجية حيث ترتبط اآلحماض الدسمة بها من خالل اآلكسجين االستري
( )Ester Oxygenالى الفحم رقم ( 1و )2من الغلسيرول وهو العمود الفقري للجزيئه .ترتبط الفوسفات برابط
استري الى الفحم رقم ( )3بينما أي من البدائل الممكنة يرتبط أيضا الى جزيئ الفوسفات.
الغلسريدات الدسمة الفوسفورية هي برمائية حيث تُشكل الغلسيرول والفوسفات القسم القطبي للجزئية بينما تُشكل
سالسل الهيدروكربون النهاية الكارهة للماء وبالرغم من أن اآلحماض الدسمة يُمكنها أن تكون أحد هذه االنظمة
البيولوجية العامة ولكنها عادة التي تلتصق بالفحم رقم ( )1تكون مشبعة والتي تلتصق بالفحم رقم ( )2تكون غير
مشبعه.
تُؤدي التوليفات المختلفة من اثنين من االحماض الدسمة الى ظهور العديد من الجزيئات المختلفة التي تحمل
المجموعة البديلة وحيث أن هذا حقيقي ينطبق على كل مجموعة رأس فهناك اجماال حوالي ألف نوع محتمل من
الغلسريدات الدسمة الفوسفورية ومعظمها موجود في اآلغشية البيولوجية.
41
الهيكل العام للدسم الغلسرية الفوسفورية
مثال للدسم اللغلسرية الفوسفورية من وجهة نظر الخصائص الفيزيائية حيث يكمن اآلختالف اآلكبر بين الجزيئات
المختلفة في البديل المعين ويرجع ذلك جزئيا الى اختالف احجام اآلنواع المختلفة وجزئيا الى االختالفات في
شحناتها الكهريائية.
الفوسفاتيديل اثانول أمين و الفوسفاتيديل كولين )(phosphatidylethanolamine
) (Phosphatidylcholineمتقلبة أي أنها تملك شحنة سالبة وشحنة موجبة على المجموعة البديلة ونجد أن
حمض الفوسفاتيدي ( ) Phosphatidic Acidوالفوسفاتيديل سيرين ( ) Phosphtidylserineوالفوسفاتيديل
اينوزيتول ( ) Phosphtidylinositolلديهم شحنة سالبة وتعود االختالفات في تركيب االحماض الدسمة الى
اختالف الصفات الفيزيائية الى سلسلة من الجزيئات لها نفس البدائل وبوجود زيادة من الماء تُشكل الجزيئات
ركامات مع مجموعة متنوعة من اآلشكال الهندسية اآلكثر شيوعا ً (الطبقة الثنائية) ويوجدفي الطبقات الثنائية عديد
من الغلسريدات الدسمة الفوسفورية وكذلك السفنغوميلين ( ) Sphingomyelinحيث يمكن أن تكون بحالة او
حالتين وهي هالم أو سائل بللوري.
في حاالت الهالم الصلب نجد ان الجزيئات الدسمة في كل نصف من الطبقة الثنائية تتوضع في المشابك الثنائية
اآلبعاد حيث تتشكل سلسلتان لها من اآلسيل في الشكل الممتد وعند تطبيق الحرارة يتحول الهالم الى الحالة السائلة
البللورية عند درجات حرارة معينة لخليط الدسم وفي هذه الحالة تبقى الجزيئات في كل نصف من الطبقة الثنائية في
شبكة ثنائية االبعاد منتظمة الى حد ما ولكنها حرة لتدور حول محورها الطويل ثم تنزلق أفقيا ً عبر الطبقه.تخضع
سالسل االسيل االن لحركة كبيرة مما يؤدي الى تشابكات متعرجة حرة عابرة وتُعطي هذه الحركات الطبقة الثنائية
سلوكا ً شبه سائل يُميز الطبقات الثنائية في جميع االغشية الفزيولوجيه.
42
- 2الدسم االسفنجيةSphingolipids :
الفئة الرئيسية الثانية من الدسم تترافق عادة مع االغشية المحيطة بالخاليا هي الدسم االسفنجية (Sphingolipids
) وهي تعتمد على الفحم الكحولي االميني رقم ()18المسمى سفينغوزين ( ) Sphingosineوبدرجة أقل بكثير
على نظير الفحم رقم ( ) 20فايتوسفينغوزين (.) Phytosphingosine
كل عضو بشكل عام باستثناء واحد من هذه الفئة لديه سكر بسيط أو معقد مرتبط بالكحول الموجود على الفحم رقم
( ) 1والعضو المنحرف الوحيد هو الميلين االسفنجي ( ) Sphingomyelinوهو جزيئ من مجموعة الكولين
الفسفوري ( ) Phosphorylcholin groupوهو نفس مجموعة الرأس القطبي كما في الفوسفاتيديل كولين
( ) Phosphtidylcholineبدال من جزيئ السكر مما يجعلها نظيرا ًلفوسفاتيديل كولين ولدى كل الدسم االسفنجية
اضافة الى السكر حمضا ً دسما ً ملتصقا ً الى مجموعة أمينية من السفينغوزين ( ) Sphingosineوبين الدسم
االسفنجية نجد أن الميلين االسفنجي ( ) Sphingomyelinوالدسم الفوسفورية ( ) Phospholipidsفقط هي
المكون الرئيسي لآلغشية البيولوجيه.
العامل االرئيسي الذي يُحدد الخواص الفيزيائية للدسم االسفنجية هو المجموعة البديلة التي ترتبط الى الفحم رقم ()1
في السفنغوزين وتعود االختالفات البسيطة الى مكون خاص من اآلحماض االمينية.
كل الدسم االسفنجية السكرية ( )Glycosphingolipidsتحوي سكرا ً ملتصقا ً الى الفحم رقم ( )1من السفنغوزين
والتي لديها خواص فيزيائية تعتمد بشكل أساسي على مدى تعقيد وتكوين هذه البدائل.
يُمكن تميزنوعين عامين من الدسم االسفنجية السكرية وهي دسم اسفنجية سكرية معتدلة تحوي سكاكر معتدلة فقط
وغانغليوزيد ( )Gangliosidesالتي تحوي واحداً أو أكثرمن بقايا الحمض اللعابي ( )Sialic Acidالمرتبطة
الى السكر .لقد تم عزل مئات االنواع من الدسم االسفنجية السكرية ويمكن وجود أعداد أكبر من أنواع مجهولة
الهويه.
تُوجد الدسم االسفنجية السكرية بشكل كبير في السطح الخارجي لغالف الخلية حيث تعمل االجزاء السكرية كمولدات
ضد وكمستقبالت للهرمونات وجزيئات االشارات االخرى.
43
– 3الكولستيرول ومشتقاتهCholesterol and its Derivatives :
يُعتبر الكولستيرول الجزيئ الصغير ذو اآلصل البيولوجي الذي تمت دراسته بشكل مكثف وذلك ليس بطرق تصنيعه
الحيوية المعقدة والمواد الناتجة والمهمة فزيولوجيا ً التي تُشتق منه والتي لها اهتمام عالمي ولكن أيضا ً العالقة القوية
في البشرية بين المستويات العالية للكولستيرول وحدوث النوبة القلبية والسكتة الدماغية (وهي أمراض تقود الى
مسببات الموت في أنحاء العالم) والتي لها أهمية طبية قصوى وقد حظيت الدراسات لهذه الجزيئة وأصلها البيولوجي
بأكثر من اثنتي عشرة نتيجة كانت في جائزة نوبل.
يُعتبر الكولستيرول عضوا ً بارزا ً في فئة كبيرة من الدسم تُسمى ازوبرونويد ( )Isopronoidالتي تنتشر على نطاق
واسع في الطبيعة .يُشتق اسم الفئة من حقيقة أن هذه الجزيئات تتشكل عن طريق التكثيف الكيميائي لجزيئ فحم بسيط
مكون من خمسة فحوم يُسمى ازوبرين ( .) Isopreneتشمل االزوبرينويدات ( ) Isopronoidesجزيئات
بيولوجية متنوعة مثل الهرمونات الستيروئيدية ( – ) Steroid Hormonesالستيروالت ( ) Sterolsوتضم
الكولستيرول – االرغوستيرول -والسيستوستيرول – الحموض الصفراوية ( – ) Bile Acidsالفيتامينات
المنحلة في الدسم ( – ) A – D – E – Kالفيتول ( ) Phytolوهو مكون دهني من اليخضور(الكلوروفيل)
الصبغي الضوئي – هرمونات احداث الحشرات – الهرمونات النباتية ( – ) Gilberellinsالبولي ازوبرين
( ) Polyisopreneوهو المكون الرئيسي للمطاط الطبيعي وتوجد أعداد أخرى هامة من االزيبرويدات لها العديد
من اآلدوار الحيوية اآلخرى في علم اآلحياء.
التركيب والخواصStructure and Properties :
الستيروالت مكونات رئيسية لآلغشية البيولوجية في حقيقات النوى ( )Eukaryotesوهي كائنات تحوي خالياها
نواة ولكنها نادرة في بدائيات النوى ( )Prokaryotesوهي خاليا ال تحوي نواة مثل الجراثيم.
الكولستيرول هو الستيرول الرئيسي للحيوانات في حين أن الستيرول الرئيسي في الطحالب هو ارغوستيرول وفي
النباتات هو سيستوستيرول.
السمة المميزة لكل من هذه الجزيئات الثالث هي أربع حلقات من الفحم مدمجة بشكل صارم تُشكل نواة الستيروئيد
ومجموعة هدروكسيل ( )OHمرتبطة بالحلقة اآلولى .تتميز الجزيئة من اآلخرى بوضع الروابط المضاعفة فحم –
وبواسطة تركيب سلسلة الهيدروكربون الجانبية على الحلقة الرابعه.
الكولستيرول ومشتقاته هي جزيئات كارهة للماء ذات قابلية منخفضة للذوبان في الماءوال تتأثر الكراهية للماء بشكل
اجمالي بمجموعةال ( )OHالمحبة للماء وال يُشكل هيكل الكولستيرول تكتالت في الماء كما أنه ال ينحشر بين
جزيئات اآلغشية البيولوجية مع مجموعة ال ( )OHالموجودة في واجهة غشاء الماء.
يُضيف الهيكل الدائري المتصلب للكولستيرول صالبة لطبقات ثنائية الدسم الفسفورية البللورية السائلة ويقويها ضد
التمزق الميكانيكي لذا يُعتبر الكولستيرول مكونا ً هاما ً لآلغشية المحيطة بالخلية حيث يمكن أن يرتفع تركيزها الى
( )%50بواسطة الوزن.
44
التصنيع الحيويBiosynthesis :
يُمكن أن يُقسم التصنيع الحيوي الى أربع مراحل:
– 1المرحلة االولى :تصنيع مركب من ( )6ذرات فحم يُسمى حمض المالوفينيك من ثالث وحدتين من خالت الفحم
(وهي مشتقة من أكسدة جزيئات الوقود مثل الغلوكوز) على شكل خالت الخميرة المساعدة أ ( )Acetyl CoAوهو
نفس لبنة البناء اآلولية المستخدمة في تكوين اآلحماض الدسمة البيولوجية والتي ذُكرت في قسم التصنيع الحيوي
لآلحماض الدسمه.
– 2المرحلة الثانية :يتحول الميفالونيت الى جزيئ مؤلف من خمسة فحوم من ازوبنتنيل بيروفوسفات
( )Isopentenyl Pyrophosphateفي اربعة تفاعالت متسلسلة حيث يتم تحويل هذا المنتج الى مركب من
( )30فحم يُسمى سكوالين (.)Squalene
– 3المرحلة الثالثة :يحدث تكثيف لستة جزيئات من ازوبنتينيل بيروفوسفات وفي المرحلة الرالعة واآلخيرة يتشكل
جزيئ السكوالين الخطي في حلقات في تسلسل تفاعل معقد العطاء الكولستيرول المكون من ( )27ذرة فحم.
مشتقات التصنيع الحيويBiosynthetic Derivatives :
تُشتق فئتين من الجزيئات الهامة وهي الحومض الصفراوية والهرمونات الستيروئيدية (القشرية) من الكولستيرول
في الفقاريات كما يلي:
– 1الحموض الصفراويةBile Acids :
تُعتبر الحموض الصفراوية وأمالحها منظفات تستحلب الدهون في اآلمعاء أثناء عملية الهضم وتُصنع من
الكولستيرول في الكبد بواسطة سلسلة من التفاعالت التي تُدخل مجموعة هيدروكسيل الى الحلقة ( ) Bوالحلقة () C
وتقصير السلسلة الجانبية لآلسيل للحلقة () Dالى ( ) 7فحوم مع الفحم النهائي الذي يتحول الى مجموعة
كاربوكسيل وتكون الجزئية الناتجة هي حمض الكوليك ( ) Cholic Acidوكذلك حمض كينو دوكسي كوليك
( ) Chenodoxycholic Acidوهو أحد اآلقارب القريبين يفتقر ال ( ) OHعلى الحلقة ( ) Cوتوجد عادة
بشكل أمالحها بحيث ترتبط الحموض اآلمينية التورين ( ) Taurineوالغاليسين ( ) Glycineكيميائيا ً الى
مجموعة الكاربوكسيل في السلسلة الجانبيه.
هذه المنظفات تُفرز من الكبد الى المرارة حيث ت ُخزن قبل أن تُفرز من خالل القناة الصفراوية الى اآلمعاء الدقيقة
وبعد عملية االستقالب التي هي ضرورية لهضم الدهون يتم امتصاصها ثانية في اآلمعاء الدقيقة السفلية وتعود من
خالل الدم الى الكبد ويُعاد استعمالها وتُدعي هذه العملية الدورية الدورة الدموية المعوية الكبدية
( ) Enterohepatic Circulationونتعامل مع ( 30 – 20غ ) من اآلحماض الصفراوية يوميا في البشر
وتُطرح االجزاء الصغيرة التي تهرب من هذه الدورة الى البراز وهذا هو االخراج الرئيسي للكولستيرول (من خالل
أصغر جزء يتم التخلص منه من خالل التخلص الطبيعي من خاليا الجلد الميته).
– 2الهرمونات الستيروئيدية (القشرية)Steroid Hormones :
تستهلك الهرمونات القشرية جزءاً صغيرا ً من اجمالي الكولستيرول الموجود في الكائن الحي ولكنها هامة جداً
فزيولوجياً .تُوجد خمس فئات مشتقة من الكولستيرول وهي :بروجستين ( ) Progestineوهو فعال اثناء الحمل
– القشريات السكرية ( ) Glucocorticosteroidsوتقوم بتصنيع سكر الغلوكوز وتكيف التفاعالت االلتهابية) –
القشريات المعدنية ( ) Mineralcorticosteroidsوتنظم توازن الشوارد – االستروجينات (Estrogens
)وتُعزز الخصائص الجنسية اآلنثوية وكل هذه الهرمونات ما عدا البروجستيرون ( ) Progesteroneالتي لها
جزيئات فعالة بيولوجيا ً متقاربة مع بعضها وذلك بوجود سلسلة قصيرة في الحلقة ( ) Dوفي بعض الحاالت
مجموعة ( ) OHمؤكسدة على الحلقة ( ) Aويتم التصنيع الغروي للجزيئات بناء على طلب المشيمة في المرأة
الحامل بواسطة القشرة الكظرية ( ) Adrenal Cortexوالغدد التناسلية (.) Gonads
45
تنظيم استقالب الكولستيرولRegulation of Cholesterol Metabolism :
لقد أصبح معروفا أن المستويات العالية من الكولستيرول تكون عامال خطرا ً في حدوث اآلمراض القلبية ولذلك
ركزت عديد من اآلبحاث على مراقبة التصنيع الحيوي للكولستيرول -وعن نقله في الدم – وتخزينه في الجسم.
المستوى الكلي للكولستيرول هو نتيجة التوازن بين المدخول الغذائي والتخليق الحيوي الخلوي من ناحية ومن ناحية
أخرى التخلص من الكولستيرول في الجسم (بشكل ُمسبق مثل منتجات التمثيل الغذائي اي االستقالب والحموض
الصفراوية) .عندما يزيد التناول الغذائي للكولستيرول في اآلشخاص الطبيعين نجد نقصا ً وقابال في االمتصاص من
اآلمعاء الدقيقة وزيادة في تصنيع وافراز الحموض الصفراوية والتي تصل الى نسبة ( )%70لفقدان الكولستيرول
في الجسم والتفاصيل الجزيئية لعمليات التحكم هذه غير مفهومة جيداً.
تنظيم التصنيح الحيوي للكولستيرول في الكبد وخاليا أخرى من الجسم مفهوم بشكل جيد حيث أن الخميرة االبتدائية
التي تُشكل الميفالونيت في المرحلة اآلولى من التصنيع الحيوي تُسيطر عليها عمليتان :اآلولى هو كبت تصنيع هذه
الخميرة بواسطة الكولستيرول نفسه أو مشتق منه والثانية تنظيم النشاط التوسطي للخميرة بواسطة الفسفرة ونزع
الفسفرة باالستجابة الى االشارات الخلوية الداخلية كما نجد عددا ً من االدوية تكبت الخميرة مما يؤدي لمستويات
الكولستيرول غير الصحية لالنخفاض خالل فترة من الزمن.
النقل والتخزينTransport and Storage :
يحوي جسم االنسان الطبيعي حوالي (100غ) من الكولستيرول ولكن يُمكن أن يختلف نسبيا ً بين الناس اآلصحاء
وحوالي ( 60غ) تقريبا ً من هذا القسم الكلي يتحرك ديناميكيا ً بين أعضاء الكائن الحي .بسبب أن الكولستيرول ال
ينحل في الماء الذي هو اساس سوائل الجسم يُنقل من خالل الجهاز الدوري بواسطة أجزاء ناقلة موجودة في الدم
تُسمى البروتينات الدسمة ( )Lipoproteinsوهذه المعقدات المجهرية تحوي كال من الدسم والبروتين وتستوعب
الكولستيرول وتُبقيه محلوال في الدم.
يُمتص الكولستيرول الى خاليا بطانة اآلمعاء حيث يتم دمجه الى معقدات البروتينات الدسمة والتي تُسمى
االكايلوميكرونات ( )Chylomicronsومن ثم يُفرز الى الدورة اللمفاوية ويدخل للمف في النهاية الى مجرى الدم
وينقل البروتين الدسم الى الكبد.
الكولستيرول سواء اشتق من الغذاء أو صنع حديثا ً في الكبد يُنقل في الدم في البروتينات الدسمة ()VLDL & LDL
الى اآلنسجة واآلعضاء في الجسم وهناك يتم دمج الكولستيرول في اآلغشية البيولوجية أو تخزينه على شكل
جزيئات استر الكولستيرول وهي جزيئات تتشكل مع اآلحماض الدسمة (اآلكثر شيوعا ً هي اوليات اي الشمعات
( )Oleateمع مجموعة الهيدروكسيل من الكولستيرول.
تكون استرات الكولستيرول كارهة للماء أكثر من الكولستيرول نفسه وفي الخاليا تتحد في قطرات مماثلة لقطرات
الدهون في اآلنسجة الشحميه .يختفي الكولستيرول من الخاليا في اآلنسجة المحيطية بنقله الى نمط أخر من
البروتينات الدسمة الدائرة ( )HDLفي الدم ومن ثم يعود الى الكبد حيث يُستقلب الى الحموض الصفراوية واآلمالح.
البروتينات الدهنيةLipoproteins :
البروتينات الدهنية هي معقدات من الدسم والبروتين تسمح لكل الدسم المشتقة من الطعام أو المصنعة في أعضاء
محددة الن تنتقل خالل الجسم بواسطة الجهاز الدوري .الهيكل الرئيسي لهذه التجمعات هي قطرة زيت مكونة من
الشحوم الثالثية واسترات الكولستيرول محاطة بطبقة من البروتينات والدسم البرمائية والتي تُشبه كثيراً المذيالت
( )Micellesوهي عبارة عن هيكل دائري تم ذكره في اآلحماض الدسمة أعاله.
إذا أصبح واحد أو أكثر من البروتينات الدسمة عاليا ً جداً عندها يُصبح جزء من المعقد غير منحل ويترسب على
جدران الشرايين واآلوعية الشعرية ويُدعى هذا البناء من الترسبات تصلب الشرايين )Atherosclerosisوتكون
46
النتيجة في النهاية انسداد الشرايين الحرج لتسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية وبسبب خطورة هذه الحالة جرت أبحاث
عديدة على البروتينات الدهنية ووظائفها وسيكون التركيز في هذا الموضوع على البروتينات الدهنية االنسانيه.
الشرح :معقد ( )LDLهو بشكل رئيسي قطرة من ثالثي الغلسيرول واسترات الكولستيرول المغلفة في كرة مكونة
من الدهون الفوسفورية والكولستيرول الحر .جزيئات البروتين تعرف على أنها بروتين – ب 100أو ( APO B
LDL .)100هو الوسيلة الرئيسية لتوصيل الكولستيرول الى خاليا الجسم عبر الدم.
التصنيف والتكوينClassification and Formation :
توجد أربع فئات من البروتينات الدهنية الدائرة وكل واحدة لها تركيبة البروتين والدهون المميزة الخاصة بها وهي
ما تُسمى الكيلوميكرونات ( – )Chylomicronsبروتينات دهنية منخفضة الكثافة جداً ( – )VLDLبروتينات
دهنية منخفضة الكثافة ( )LDLبروتينات دهنية عالية الكثافة ( )HDLوضمن كل هذه الفئات من المعقدات مكونات
مختلفة ال ترتبط كيميائيا الى بعضها البعض ولكنها تتجمع بشكل سهل بطريقة ما لتقلل المالمسة الكارهة للماء مع
الماء والميزة اآلكثر تميزا ً لكل فئة هي الكميات النسبية للبروتين والدهون.
بسبب أن تركيب الدهون والبروتين يتأثر بالكثافة لكل البروتينات الدهنية (حيث أن جزيئات الدهون أقل كثافة من
البروتين) – تُشكل الكثافة السمة السهلة القياس التي شكلت اآلساس التشغيلي لتحديد فئات البروتينات الدهنية كما
يُزود قياس الكثافة أيضا اآلسس في فصل وتنقية البروتينات الدهنية من المصورة للدراسة والتشخيص.
يُعطي الجدول التالي خالصة عن خواص فئات البروتينات الدهنية وتظهير العالقة بين التركيب والكثافه.
47
مكونات الدهون الرئيسية هي ثالثي الشحوم – الكولستيرول – استرات الكولستيرول – الدسم الفوسفورية .يتكون
جوهر الجسيمات الكارهة للماء من ثالثي الشحوم واسترات الكولستيرول.
سالسل اآلسيل الدهنية لهذه المكونات هي غير مشبعة لذلك يكون الهيكل اآلساسي سائال في درجة حرارة الغرفه.
يُعطي الجدول التالي تفاصيل اضافية عن مكونات تسع بروتينات مختلفة تُدعى طالئع البروتين ()Apoproteins
لفئات البروتين الدهني باستثناء ال ( )LDLالذي يحوي نوعا ً واحدا ً فقط من البروتينات الدهنية ونجد كل الفئات لها
مكونات متعددة من طالئع البروتين ،كل طالئع البروتين مثل الدسم الفوسفورية هي برمائية وتتفاعل بشكل ايجابي
مع كل الدسم والماء.
48
تصنيع معقدات البروتينات الدسمة في اآلمعاء الدقيقة – الكبد – ومصورة الدم وارسالهل الى اآلنسجة المحيطية
للجسم.
الكيلوميكروناتChylomicrons :
الكيلوميكرونات هي البروتينات الدهنية االكبر حجما ً (من 600 – 75نانوميتر – 1نانوميتر = 10−9متر)
ولديها اقل نسبة بروتين الى الدهون (وهي حوالي %90من الدهون) وبالتالي أقل كثافة وتُصنع بواسطة الخاليا
الماصة لبطانة االمعاء الدقيقة وتُفرز بواسطة الخاليا الى الجهاز اللمفاوي حيث تنضم الى الدورة الدموية في الوريد
تحت الترقوه.
ُمحتويات هذه اآلجزاء هي الشحوم الثالثية – استرات الكولستيرول – الكولستيرول الحر وتُشتق من هضم دهون
الغذاء وجهتهم االساسية في المناطق الطرفية وهي عضالت القلب والعضالت الهيكلية واآلنسجة الشحمية وأنسجة
الثدي المرضعه.
ان نقل الشحوم الثالثية واسترات الكولستيرول الى اآلنسجة يستنزف تكتالت البروتين السائل لهذه المواد ويترك بقايا
الكيلوميكرونات التي يتم أخذها الى الكبد في النهاية وتُستعمل بقايا الدسم والبروتين في تصنيع ال ( – VLDL
)LDLوسوف نتكلم عنهم الحقاً.
البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة جداًVery Low Density Lipoprotein - VLDL :
البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة جدا ً ( )VLDLهي فئة تُصنع بواسطة الكبد وتُشبه الكيلوميكرونات التي تُفرز
من االمعاء الدقيقة ووظيفتها أيضا ً هي تسليم الشحوم الثالثية – استرات الكولستيرول والكولستيرول الى اآلنسجة
المحيطية حيث تفقد محتواها من شحومها الثالثية بشكل كبير في هذه اآلنسجة بحيث يُؤدي الى ظهور بقايا بروتيني
49
دهني منخفض الكثافة ( )LDLوالتي تعود الى الكبدعن طريق الدم وكما هو متوقع نجد نفس البروتينات في كل من
(.)VLDL & LDL
البروتينات الدهنية منخفضة الكثافةLow Density Lipoprotein – LDL :
تُشتق هذه البروتينات الدهنية من ( )VLDL & IDLفي المصورة وتحوي كميات عالية من الكولستيرول واسترات
الكولستيرول ووظيفتها الرئيسية هي تسليم هذين الشكلين من الكولستيرول الى اآلنسجة المحيطية وغالبا ثلثي
الكولستيرول واستراته يوجد في المصورة (البالزما) وهي دم ال يحوي كريات حمراء وال بيضاء مرتبطة مع ال
(.)LDL
البروتينات الدهنية عالية الكثافةHigh Density Lipoprotein – HDL :
البروتينات الدهنية من هذه الفئة هي اآلقل وهي بقطر ( 108نانوميتر) وذات نسبة عالية من البروتين نسبة الى
الدسم وهذا ما يعطيها اسمها عالية الكثافة وتلعب دورا رئيسيا ً في ازالة زيادة الكولستيرول من الخاليا وتعيده الى
الكبد حيث يتم استقالبه الى الحموض الصفراوية واآلمالح التي يتم التخلص منها في النهاية عن طريق اآلمعاء.
يُعتبر ال ( )LDL &HDLمعا عوامل رئيسية في حفظ توازن الكولستيرول في الجسم بسبب العالقة الكبيرة بين
مستويات الكولستيرول في الدم وتصلب الشرايين نجد أن نسبة ال ( )HDLالى الكولستيرول (بشكل أساسي كما هو
موجود في )LDLيرتبط بانخفاض معدل حدوث هذا المرض في االنسان.
وظائف وأصول ودورة صميم البروتينات الدهنيةFunctions, Origen, and Recycling Apo :
lipoprotein
الفئات التسعة لطالئع البروتين ( )Apoproteinsالتي ذُكرت في الجدول أعاله تُصنع في الخاليا المخاطية
( )Mucosal Cellsلآلمعاء الدقيقة وفي الكبد حيث يُمثل الكبد ( )%80من االنتاج .تُصنع الكيلوميكرونات داخل
الخاليا المخاطية في االمعاء الدقيقة وهذه الخاليا بالرغم من انها قادرة على انتاج طالئع البروتينات هي المصدر
الرئيسي لطالئع البروتينات وهو ( )B – 48 formو ( )Apo C – Iونجد أن ال ( )Apo C – IIالمكون من
الكيلوميكرونات هو منشط لخميرة المصورة التي تُحلل الشحوم الثالثية لهذه المجمعات وتدعى هذه الخميرة بالخميرة
الحالة للبروتينات الدهنية ( ) Lipoprotein Lipaseوتتوضع على سطح الخلية وتجعل الشحوم الثالثية لهذه
المجمعات متاحة للخلية الستقالب الطاقة ولحد ما تُنشط أيضا ً بواسطة ( ) Apo C – IIالموجودة بكميات قليلة في
الكيلوميكرونات.
يُعتبر ال ( )VLDLحامال للشحوم الثالثية المصنة في الكبد ومخصصة لالستخدام في القلب والعضالت ويحتوي
على متممات لخمس طالئع بروتين بينهم ( )Apo B – 100وهو بروتين يلعب دوراًهيكليا ً في المعقد ( Apo C
.) – 1,II , & IIIالمركبان االوليان من هذه المركبات تُنشط خميرة الليسيثين الكولستيرول استيل الناقلة
( )Lecethen Cholesterol Acetyltransferase – LCATونجد أن ( )Apo C – IIوهو مكون قليل
لكل من الكيلوميكرونات وا ( )VLDLيُثبط الخميرة الدسمة للبروتينات الدهنية وبعد طرد الشحوم الثالثية المتبقي
من ال ( )VLDLيعود الى الكبد.
تحوي ال ( ) LDLطليعة بروتين واحدة وهي الحامل الرئيسي للكولستيرول الحر واالستر الى النسيج المحيطي
ويتطلب طرد الدهون من هذا المعقد تحديد لطليعة البروتين () LDL B - 100بواسطة مستقبل متوضع على
سطح الخاليا المستقبلة وعنما يتحد مع البروتين الى المستقبل يتم تغليف للمعقد الناتج الذي هو ( Receptor LDL
) Complexبواسطة الخلية بعملية تُعرف باسم االلتقام () Endocytosisوتطرد ال () LDLالتي تم بها االلتقام
محتوياتها داخل الخلية وتنقسم ال ( ) B – 100الى حموض أمينية حرة والتي تُستعمل لتصنيع بروتينات جديدة
تُستقلب كمصدر للطاقة وقد أدى توضيح عملية االمتصاص الخلوي ل () LDLبواسطة ميشيل براون وجوزيف
غولدستاين الى حصولهما على جائزة نوبل في الفزيولوجيا أو الطب عام (. (1085
50
الوظيفة اآلساسية ل ( )HDLمع متممها من طالئع البروتين هي أخذ الكولستيرول من خاليا الجسم وتسليمه الى
الكبد الفرازه نهائيا ً على شكل أحماض وأمالح الصفراء ونجد أن الكمية الكبيرة من طالئع البروتين هي ()A – 1
– منشط (.)LCAT & - II
يتم تصنيع جميع طالئع ال ( )HDLحيويا ً في الكبد وعندما يُفرز من الكبد يكون صغيراً وعلى شكل قرص مفلطح
خالي من الكولستيرول ولكنه يحوي الدسم الفوسفورية وطالئع البروتين .يلتقط ال ( )GDLالموجود في اآلنسجة
المحيطية الكولستيرول من سطح جدر الخاليا ومن خالل الوكيل ( )LCATالذي يُحوله الى استر مستعمال سالسل
اآلسيل من الفوسفاتيديل كولين.
الوظائف البيولوجية للدسمBiological Functions of Lipids :
الوظائف الرئيسية للدسم في االنظمة البيولوجية هي اما مصدر لتخزين الطاقة االستقالبية أو كمصفوفات هيكلية
وحواجز النفاذية في الآلغشية البيولوجية وهناك كميات صغيرة جدا ً من دسم محددة تلعب كنواقل داخل الخاليا
وخارجها مثل الهرمونات والفيرومونات (.)Pheromones
الدسم البرمائية هي الجزيئات التي تسمح لآلغشية أن تصنع مقصورات يجب أن تكون بين محفزات الكائنات الحية.
هذه النظرية دُعمت من قبل دراسات أُجريت على العديد من الكائنات الحية أحادية الخلية البسيطة حيث يُعتقد أن ما
يصل الى ثلث المورثات يُشفر بروتينات اآلغشية وخمائر التركيب الحيوي للدسم الغشائيه.
مصادر الطاقة الخلويةCellular Energy Sources :
اآلحماض الدسمة التي تُخزن في النسيج الشحمي للشحوم الثالثية هي المصدر الرئيسي للطاقة في الحيوانات العليا
وهي تُشبه الغلوكوز وهو عبارة عن ماءات الفحم (كاربوهيدرات) الذي يحوي ستة ذرات فحم وفي حالة التغذية
السليمة نجد حوالي ( ) %2فقط من الطاقة مشتقة من استقالب البروتين ونجد كميات كبيرة من الدسم تُخزن في
النسيج الشحمي وفي المتوسط نجد ان الرجل اآلمريكي يحوي دهونا ً تُشكل ( ) %25من وزنه بينما() %1يتم
حسابه عن طريق الغليكوجين ( )Glycogenالذي هو غلوكوز مبلمر ( ) Polymer Glucoseوباالضافة فان
الطاقة المتوفرة للجسم من االستقالب المؤكسد ل ( 1غ )من الشحوم الثالثية يُعطي أكثر من ضعف ما تنتجه أكسدة
نفس الوزن من ماءات الفحم مثل الغليكوجين.
خزن الشحوم الثالثية في الخاليا الشحميةStorage of Triglycerides in Adipose Cells :
في الحيوانات العليا واالنسان تتكون النسج الشحمية من خاليا دهنية منتشرة بشكل واسع على الجسم وبشكل رئيسي:
تحت الجلد – حول اآلوعية الدموية العميقة – وفي التجويف البطني ولدرجة أقل ترتبط مع العضالت .تنتشر النسج
الشحمية في اآلسماك الفقرية بين ألياف العضالت ولكن سمك القرش واآلسماك الغضروفية تُخزن الدسم في الكبد.
يتم تخزين الدهون في النسيج النسيج الشحمي من تناول اآلغذية الغنية بالدهون او بماءات الفحم التي تزيد عن حاجة
الجسم للطاقة وبزيادة (1غ) من الشحوم الثالثية يُخزن (1غ) من الدهون ولكن فقط ( 0.3غ) من الغذاء الزائد من
مائات الفحم يُمكن أن يُخزن بشكل شحوم ثالثية ونجد أن تحول زيادة الدهون الى ماءات الفحم هي غير ممكنة من
وجهة النظر االستقالبية وفي االنسان زيادة تناول الغذاء يُمكن أن يُنتج نسيجا ً شحميا ً ذو الكتلة اآلكبر في الجسم.
تُسلم زيادة الشحوم الثالثية الى النسيج الشحمي بواسطة البروتينات الدهنية في الدم حيث تتم اماهة الشحوم الثالثية
الى االحماض الدسمة الحرة والغلسرين من خالل عمل خميرة الدسم الحالة للبروتينات الدهنية التي ترتبط الى
اآلسطح الخارجية لخاليا النسيج الشحمي وتُنشط طالئع البروتين ( )C – IIهذه الخميرة كما تعمل كميات االنسولين
التي تذوب في الدم بعد تناول الطعام وتُؤخذ بعدئذ االحماض الدسمة الحرة بواسطة الخاليا الشحمية ويُعاد تصنيعها
الى الشحوم الثالثية والتي تتراكم في قطرات دهنية في كل خليه.
51
تعبئة اآلحماض الدسمةMobilization of Fatty Acids :
في أوقات الشدة عندما يطلب الجسم الطاقة تتحرر االحماض الدسمة من الخاليا الشحمية وتُعبأ لالستعمال وتبدأ
العملية عندما تزيد مستويات الغليكوجين واآلدرنالين في الدم وترتبط الى مستقبالت محددة على سطح الخاليا
الشحمية ويبدأ اجراء االرتباط هذا بسلسلة من التفاعالت في الخليىة التي تؤدي الى تنشيط الخلية الحالة للدسم
( )Lipaseفتُحلل الشحوم الثالثية في قطرة الدهون الى أحماض دسمة حرة وتُفرز هذه اآلحماض الدسمة في جهاز
الدوران وتُسلم الى العضالت الهيكلية وعضلة القلب وأيضا الى الكبد.
ترتبط اآلحماض الدسمة في الدم ببروتين يُسمى البومين المصل ( )Serum Albuminفي النسيج العضلي تُؤخذ
بواسطة الخاليا وتؤكسد الى ثاني أكسيد الفحم ( ) 𝐶𝑂2والماء النتاج الطاقة كماهو موضح أدناه ومن غير الواضح
اذا كانت هناك ألية خاصة للنقل مطلوبة كي تُمكن اآلحماض الدسمة الحرة من دخول الخاليا من الدوران الدموي.
52
منها بحجم الجراثيم يتراوح قطرها من ( 10 – 0.5ميكروميتر -واحد ميكروميتر يعادل واحد من المليون من
الميتر) ويختلف حجمها وشكلها اعتمادا ً على نوع الخلية التي تعمل بها.
تُحاط الميتوكوندريا بنظام غشائين يُحيط بمساحة داخلية سائلة تُسمى المصفوفة ( )Matrixوفي داخلها نجد خمائر
تُحول الحمض الدسم ثيواستر الخميرة المساعدة(أ) الى ثاني أكسيد الفحم والماء (وهذه هي منتجات النفايات
الكيميائية) وكذلك ادينوزين ثالثي الفوسفات ( )Adenosine Triphosphate ATPعملية الطاقة لالنظمة
الحيوية وهذه العملية تتألف من أربع خطوات متتالية كما يلي:
– 1الخطوة االولى:
هي نقل الحمض الدسم عبر أعمق اثنين من أغشية الميتوكوندريا متحدة المركز .الغشاء الخارجي مسامي جدا ًبحيث
أن ثيواستر الخميرة المساعدة (أ) تستطيع أن تمر بحرية عبره .أما الغشاء الداخلي الغير نفوذ هو مادة مختلفة وبهما
يتم نقل سالسل االحماض الدسمة عبر الطريق التالي :فعلى الجانب السيتوبالزمي من الغشاء تتوسط خميرة نقل
الحمض الدسم من ( )CoAالى جزيئة الكارنيتين ( )Carnitineوهي هيدروكسي حمض أميني (Hydroxy
)Amino Acidيُنقل استر الكارنيتين عبر الغشاء بواسطة خميرة نقل البروتين ()Transferase Protein
المتوضعة في الغشاء وعلى جانب المصفوفة تُوجد خميرة ثانية تتوسط نقل الحمض الدسم من الكارنيتين الى ال
(.)CoA
الكارنيتين الذي يتشكل ثانية بفقدان الحمض الدسم الملتصق يُنقل الى الجانب السيتوبالزمي من الميتوكوندريا
ليستعمل مرة أخرى .يتم نقل الحمض الدسم من السيتوبالزما الى مصفوفة الميتوكوندريا بدون نقل ال ()CoA
نفسها من حجرة الى أخرى وال تتولد طاقة أو تُستهلك في عملية النقل هذه بالرغم من أن الطاقة مطلوبة للتشكل
اآلولي (لآلحماض الدسمة ثيواستر )CoAفي المصوره.
– 2الخطوة الثانية:
هي أكسدة الحمض الدسم الى مجموعة من اثنين من شظايا خالت الفحم مع الثيواستر المرتبط الى ( )CoAوهذه
السلسلة من التفاعالت والتي تُعرف باسم أكسدة بيتا ( )B – Oxidationتُحذف في المصفوفة الخاصة
بالميتوكوندريا والن معظم اآلحماض الدسمة البيولوجية يحتوي على عدد زوجي من الفحم نجد أن عدد أجزاء
خالت الخميرة المساعدة (أ) يُشتق من حمض دسم محدد يعادل نصف عدد ذرات الفحم في سلسلة اآلسيل .مثال:
حمض النخيل ( )Palmitic Acidيحوي ثماني ثيواستر استيل الخميرة المساعدة (أ) .في حالة نادرة اآلحماض
( )C 16الدسم الغير متفرعة مع عدد فردي من الفحم ( )1يتم تكوين ( )3استر فحم CoAباالضافة الى ثيواستر
استيل الفحم وبالتالي ينتج حمض فحم ( )C 17ويحوي ( )7خالت وواحد من ثالثه فحم ثيواستر الخميرة المساعدة
(أ).
الطاقة الناتجة من خطوات اآلكسدة الناجحة محفوظة بواسطة االرجاع الكيميائي والذي هو عكس اآلكسدة لجزيئات
كانت ستستعمل بالتالي النتاج ( )ATPالتي هي الوقود العام الذي يُستعمل في جميع االت الخلية مثال :العضالت –
اآلعصاب – أنظمة النقل الغشائي ( )Membrane Transport Systemsوأنظمة التصنيع الحيوي لتشكيل
جزيئات معقدة مثل ال ( )DNAوالبروتينات .الفحمان المتبقيان من خالل خالت الخميرة المساعدة أ ( – Acetyl
)CoAتؤكسد الى ثاني أكسيد الفحم والماء مع االحتفاظ بالطاقة الكيميائية على شكل ()NADH & FADH2
وكمية صغيرة من ال ( )ATPوتتم هذه العملية في سلسلة من تسع تفاعالت خمائرية في فراغ مصفوفة
الميتوكوندريا وتُشكل التفاعالت حلقة مغلقة غالبا ً تُدعى حلقة حمض الليمون ( )Citric Acid Cycleوهو حمض
ثالثي الكاربوكسيل وحلقة كريبس ( )Krebs Cycleحيث أُعطي السيد هانس كريبس بعد اكتشافها جائزة نوبل.
الخطوات المتبقية:
الخطوة النهائية هي تحول الطاقة الكيميائية في كل من ( )NADH & FADH2والتي تشكلت في المرحلة الثانية
والثالثة الى ال ( )ATPبعملية تُسمى الفسفرة النأكسدية ( (Oxidative Phosphorylationوكل الخمائر
53
المشاركة تتوضع داخل الغشاء الداخلي للميتوكوندريا عدا واحدة تهرب في الفراغ بين الغشاء الداخلي والخارجي
ولكي تُنتج العملية ال ( )ATPيجب أن يكون الغشاء الداخلي غير نفوذ الى شاردة الهدروجين الموجبة وفي عملية
الفسفرة التأكسدية تخضع الجزيئات ( )NADH & FADH2الى سلسلة من تفاعالت االكسدة واالرجاع.
NADH & FADH2غنية باآلكثر فئات وتعطيها الى الصنف اآلول لسلسة التفاعل حيث تمر االلكترونات بعدئذ
في عمليات اآلكسدة واالرجاع وفي التفاعل اآلخير يتم ارجاع جزئية اآلكسجين ( )𝑂2الى الماء ( (𝐻2 Oهذا القسم
من الفسفرة التأكسدية يُدعى نقل االلكترون (.(Electron Transport
الطاقة الكيميائية المتوفرة في تفاعالت النقل االلكتروني تلك تُحفظ بواسطة ضخ شوارد الهدروجين الموجبة عبر
الغشاء الداخلي للميتوكوندريا بواسظة المصفوفة الى المصورة وبشكل رئيسي نجد أن بطارية كهربائية ُخلقت حيث
تعمل المصورة كقطب موجب ومصفوفة الميتوكوندريا كقطب سالب والنتيجة النهائية لنقل االلكترون هو لتحويل
الطاقة الناتجة من اآلكسدة الى طاقة كهربائية للغشاء الناقل (البطاريه) .تتحول الطاقة المخزونة في هذه البطارية
الى االستعمال النشاء ال ( )ATPمن ال ( )ADPوالفوسفات المعدنية وذلك بفعل المعقد الخمائري الذي يُدعى
خمائر( )ATPالتصنيعية ( )ATP Synthaseوتتوضع أيضا ً في الغشاء الداخلي للميتوكوندريا وقد تم منح ميتشل
( )Mitchellجائزة نوبل على هذه العلمية في الكيمياء عام ( )1978الكتشافه تحويل طاقة نقل االكترون الى
البطارية عبر الغشاء واستعمالها في تصنيع ال ( )ATPومن المدهش أن نعرف أن عملية مشابهة تُشكل اآلساس
االكيد للتصنيع الضوئي وهي أاللية التي تستطيع بواسطتها النباتات الخضراء تحويل الطاقة الضوئية من الشمس
الى ماءات الفحم والدهون وهذه اآلطعمة الرئيسية لكل من النباتات والحيوانات .لقد أصبح معلوما االن تفاصيل
وراثية عن نظام الفسفرة التأكسدية ولكن يبقى الكثير عنها والعملية المعقدة المساوية لها في التصنيع الضوئي.
تحدث عملية أكسدة بيتا ( )B- Oxidationالى حد ضئيل داخل عضيات صغيرة تحت السطح تُسمى بيروكسي
زوم ( )Peroxisomesفي الحيوانات وغليوكسي زوم ( )Glyoxysomesفي النباتات وفي هذه الحاالت
تُؤكسد االحماض الدسمة الى ثاني اكسيد الفحم والماء وتنطلق الطاقة على شكل حراري ونجد أن التفاصيل الكيميائية
الحيوية والوظائف الفيزيولوجية لهذه العضيات غير مفهومة جيداً.
تنظيم أكسدة اآلحماض الدسمةRegulation of Fatty Acids Oxidation :
معدل استخدام خالت الخميرة المساعدة أ ( )Acetyl - CoAوانتاج أكسدة بيتا وتوفر اآلحماض الدسمة هي
العوامل المحددة التي تُسيطر على عملية أكسدة اآلحماض الدسمة ويتم تركيز االحماض الدسمة في الدم عن طريق
الهرمونات مع تحفيز الغلوكاغون وتثبيط االنسولين وإطالق اآلحماض الدسمة من اآلنسجة الشحميه.
يُعتمد استخدام خالت الخميرة المساعدة أ ( )Acetyl – CoAفي العضالت على فعالية حلقة حمض الليمون
( )Citric Acid Cycleوالفسفرة التأكسدية التي تعكس معدالتها بدورها الطلب على ال (.)ATP
يعكس استقالب اآلحماض الدسمة في الكبد الحالة االستقالبية لدى الحيوان ففي الحيوانات ذات التغذية الجيدة يحول
الكبد ماءات الفحم الزائدة الى اآلحماض الدسمة بينما أكسدة اآلحماض الدسمة هي النشاط السائد كما هو الحال في
صيام الحيوانات الى جانب تكوين الكيتونات.
بالرغم من أن التفاصيل غير مفهومة بشكل كامل لكنه من الواضح أنه في الكبد يكون استقالب اآلحماض الدسمة
مرىتبطا ارتباطا ً وثيقا ً بتكوين اآلحماض الدسمة بحيث يتم منع الدورة المغلقة المهدورة من تكوين اآلحماض الدسمة
من االستقالل والعودة الى خالت الخميرة المساعدة أ (.)Acetyl – CoA
الدسم في اآلغشية البيولوجيةLipids in Biological Membranes :
تقوم اآلغشية البيولوجية بفصل الخلية عن محيطها وتقسم داخل الخلية وتتركب اآلغشية المختلفة التي تلعب هذه
اآلدوار الحيوية من نسبة وزن متساوية تقريبا ً من البروتين والدسم مع ماءات الفحم التي تُشكل ( )%10في قليل من
اآلغشية وبالرغم من أن مئات عديدة من جزيئات محددة موجودة في كل غشاء نجد أن التنظيم العام للمكونات العامة
معروف.
54
كل الدسم هي برمائية ( )Amphipathicمع القسم المحب للماء (القطبي) وكاره للماء (الغير قطبي) والتي تتوضع
في قسم منفصل من كل غشاء وكنتيجة تترتب المكونات الدسمة لالغشية بشكل يُمكن أن يُدعى نشرة ثنائية الجزيئ
مستمرة من طبقة ثنائية .تتوضع اآلقسام القطبية من مكونات الجزيئات في وجوه ثنائية الطبقة في حين أن اآلقسام
غير القطبية تُكون القسم الداخلي من الطبقة الثنائية.
تُشكل بنية الطبقة الدسمة ثنائية الطبقة طبقة غير نفوذه للمواد اآلساسية المائية في الخلية وتُوفراآلساس لتقسيم وظيفة
اآلغشية البيولوجيه.
الشرح :تخترق البروتينات الجوهرية وترتبط باحكام في طبقة ثنائية الدسم والتي تتكون بشكل كبير من الدسم
الفوسفورية والكولستيرول والتي تكون عادة بين ( 10 – 4نانومتر) في الثخانة .ترتبط البروتينات الخارجية بشكل
غير محكم باآلسطح المائية (القطبية) والتي تُواجه الوسط المائي داخل وخارج الخلية على حد سواء حيث تُوجد
بعض البروتينات الداخلية التي تحوي السكر على السطح الخارجي للخاليا.
يتم ادخال بعض مكونات البروتين في الطبقة الثنائية ومعظمها يمتد الى هذاالهيكل وهذا ما يُسمى بروتين تكامل أو
جوهري ( )Intrinsicوتحتوي هذه البروتينات الغشائية المتكاملة او الداخلية على أحماض أمينية ذات سلسلة جانبية
غير قطبية عند التداخل بين البروتين والمنطقة المركزية غير القطبية لطبقة الدسم الثنائية وترتبط فئة ثانية من
البروتينات بالخاليا القطبية للطبقة الثنائية وبروتينات الغشاء الداخلي.
المكونات البروتينية محددة لكل غشاء وتقرر تحديد وظائفهم الفزيولوجية السائدة .المكون الدسم بصرف النظر عن
وظيفة الحاجز الحرجة هذه هو في معظمه صامت من الناحية الفزيولوجية على الرغم من أن مشتقات بعض الدسم
الغشائية يمكن أن تكون بمثابة رسل داخل الخاليا .أبرز سمات هيكل الغشاء الحيوي العام هي أن مكونات الدسم
والبروتين ليست مرتبطة بشكل متكافئ الواحد لآلخرأو الى الجزيئات في مجموعة أخرى هذه البنية الشبيهة
بالصفائح التي تشكلت فقط من خالل االرتباطات الجزيئية هي أقل من ( 10نانومتر( سماكة ولكن العديد من الرتب
في البعدين اآلخرين.
اآلغشية قوية ميكانيكيا ً بشكل مدهش حيث تُظهر خصائص تُشبه السائل وبالرغم من أن أسطح اآلغشية تحوي
مضادات تطبيقية تعمل كعازل كهربائي يمكن أن تصمد أمام عدة مئات االف من الفولت دون انهيار وقد أثبتت
التجارب والنظريات أن الهيكلة والمواصفات الغير اعتيادية الممنوحة على اآلغشية الحيوية بواسطة طبقة ثنائية
الدسم.
55
تركيب طبقة ثنائية الدسمComposition of Lipid Bilayer :
معظم اآلغشية الحيوية تحوي دسما ً متعددة بما فيها الدسم الفوسفورية الغلسرية ( )Olygophospholipidsمثل
فوسفاديل كولين ( – )Phosphatidyl Cholineاثانوالمين ( )Ethanolamineسيرين (– )Serine
انزيتول ( )Inositolوغليسرين مثل دسم الميلين االسفنجية ( )Sphingomyelinوفي بعض اآلغشية الدسم
الفوسفورية السكرية (وهذه المواد ذُكرت في مقطع مشتقات اآلحماض الدسمة) – كولستيرول – ارغوستيرول –
وسيتوستيرول (ذُكر في مقطع الكولستيرول ومشتقاته) وكلها عبارة عن ستيروالت ( )Sterolsموجودة في عديد
من اآلغشيه.
تختلف الكميات المتعلقة في الدسم حتى في نفس نوع الخلية في عدد من اآلعضاء المختلفة كما هو معين في الجدول
أدناه في تركيب الدسم في خاليا الدم الحمراء من أنواع مختلفة من الثدييات حتى في الخلية الواحدة نجد تراكيب
الغشاء المحيط بالخلية (غشاء المصوره) واآلغشية لمختلف العضيات داخل الخلية (مثل الميكروزومات
-Microsomesالميتوكوندريا – واآلنوية )Nucleusمختلفة كما هو مبين في الجدول التالي لمختلف اآلغشية
في خلية كبد فأر:
56
في الناحية اآلخرى تركيب الدسم فكل الخاليا ذات النمط المحدد في كائنات معينة في وقت محدد من حياتها متطابق
ذات خصوصيه .أثناء حياة الكائن الحي يُمكن أن تكون هناك تغيرات في تركيب الدسم لبعض اآلغشية واآلهمية
الفزيولوجية لهذ التغيرات المرتبطة بالعمر غير معروفه.
الخصائص الفيزيائية لآلغشيةPhysical Characteristic of Membranes :
أحد اآلمور المدهشة في الخصائص البيولوجية لآلغشية في حقيقة أن كل جزئيات الدسم والبروتين مثل جزيئات أي
سائل لزج هي في حركة دائمة وفي الحقيقة يُمكن اعتبار الغشاء سائال ذو بعدين بحيث أن مكونات البروتين تسير
فيه كالقوارب ومع ذلك يجب توجيه الدهون دائما ً في الطبقة الثنائية بحيث تكون نهاياتها القطبية على السطح
واآلجزاء الغير قطبية في المنطقة الوسطى من الطبقة الثنائية وبالتالي فان بنية الطبقة الثنائية لها التوجه الجزيئي
للبلوره وسيولة السائل .في هذه الحالة البللورية السائلة تتسبب الطاقة الحرارية في انتشار جزيئات الدهون
والبروتينات بشكل جانبي وأيضا ً الدوران حول محور عمودي على مخطط الغشاء .باالضافة الى ذلك تتقلب الدسم
من حين الخر من درجة واحدة من طبقة ثنائية الغشاء الى اآلخر وتُعلق وتُفصل عن سطح الطبقة الثنائية بمعدالت
بطيئة جداً ولكنها قابلة للقياس.على الرغم أن هذه الحركات اآلخيرة ممنوعة على البروتينات الجوهرية اال أن كال
من الدسم والبروتينات يُمكن أن تُظهر ارتباطاًمحدودا ً داخل الحركات وداخل هذا المزيج الديناميكي الذي يبدو
عشوائيا ً هناك ترتيب كبير في مستوى الغشاء الذي يأخذ شكل فسيفساء سائلة لمجمعات االرتباط الجزيئي لكل من
57
الدسم والبروتينات في مستوى الغشاء وبالتالي يتم تجزئة مستوى الغشاء البيولوجي بواسطة هيكل المجال بقدر ما
يتم تجزئة الفضاء ثالثي اآلبعاد للخلية بواسطة اآلعشية نفسها.
اعمل فسيفساء المجال في الحجم من ( 10نانومتر) -النانومتر هو جزء من مليار جزء من المتر -الى ميكرومتر
الذي هو جزء من مليون جزء من المتر وتكون قابلة للتشبع على فترات زمنية من نانو ثانية الى دقائق باالضافة الى
منبه المجال داخل الطائرة فان الطبقتين اآلحاديتين الدسمتين الالتي تشمالن طبقة الغشاء الثنائية لها تركيبة مختلفة
وهذا التباين مقترن بحقيقة أن بروتينات الغشاء الجوهري ال تدور حول محور في مستوى الغشاء مما يجعل نصفي
الطبقة الثنائية في مجاالت منفصلة.
يتم ربط فئة من البروتينات باالغشية البيولوجية بواسطة مادة دسمة مرتبطة كيميائيا ً بالبروتينات وكل هذه
البروتينات وعديد منها تُشارك في االشارات داخل وبين الخاليا وفي بعض الحاالت تحصل عيوب في هيكليتها
تجعل الخاليا سرطانية ويُفترض أن يرجع ذلك الى حجب اشارات الحد من النموبسبب خطأ الهيكل.
رسل داخل الخاليا وخارجهاIntracellular and Extracellular Messengers :
في الكائنات الحية المتعددة الخاليا ترتبط اآللياف الداخلية الي تُسيطر وتنسق التفاعالت الكيميائية الحيوية الى خاليا
أخرى بواسطة الرسل الكيميائية واآلعصاب .العملية الشاملة لتلقي هذه الرسائل وتحويل المعلومات التي تحتويها الى
تأثيرات استقالبية وفزيولوجية باسم نقل االشارة ( .)Signal Transductionعديد من الرسل الكيميائية هي
الدسم ولها أهمية هنا وبوجود عدة أنواع مختلفة من الرسل الخارجية أولها هي الهرمونات مثل االنسولين
والغلوكاغون والدسم التي تُعرف بشكل باسم الهرمونات القشرية ( )Steroid Hormonesوالفئة الثانية هي
جزيئات الدسم التي تُسمى ايكوسانويد (ُ )Eicosanoidsوالتي تنتج في النسيج وتستنبط استجابات خلوية قريبة من
موقعها االصلي ويتم انتاجها بمستويات منخفضة جداًوتسليمها بسرعة كبيرة (خالل ثوان) .للهرمونات مواقع عمل
بعيدة عن خالياها اآلصلية وتبقى في الدورة الدموية مدة طويلة (من دقائق الى ساعات).
الهرمونات الستيرويئدية (القشرية)Steroid Hormones :
تستدعي الهرمونات الدسمة تغيرات في التعبير الوراثي (الجيني) وهذا يعني أن دورهم هو القيام لتشغيل أو ايقاف
تشغيل التعليمات الصادرة عن الحمض النووي الريبي المنزوع اآلكجين ( – Deoxyribonucleic Acid
)DNAالنتاج البروتين الذي يُنظم التركيب الحيوي للبروتينات المهمة اآلخرى .الستيروئيدات التي تُحمل الى
الدورة الدموية ترتبط بشكل منفرد الى بروتينات حاملة لها محدودة التي تستهدفها الى الخلية في أعضاء خاصه .بعد
اختراق اآلغشية الخارجية لهذه الخاليا تتفاعل الستيروئيدات مع بروتين حامل معين في المصورة ويهاجر هذا
المعقد المنحل الى نواة الخليةحيث يتفاعل مع ال ( )DNAلينشط أو يقمع النسخ وهو الخطوة اآلولى في التصنيع
الحيوي للبروتين .تنتج كل الفئات الخمسة من الهرمونات القشرية من الكولستيرول الذي يحوي خمس حلقات من
ذرة الفحم للجزيئة اآلم.
البروجستينات هي مجموعة من الستيروئيدات تُنظم اآلحداث اثناء الحمل وهي سالئف لهرمونات استرويئيدية أخرى
– الستيروئيدات السكرية ( – )Glucocorticoidsالكورتزول ( – )Cortisolالكورتيكوستيرون
( )Corticosteronesتُقرر التصنيع الحيوي لسكر الغلوكوز وتعمل لكبت االلتهابات بينما تعمل الستيروئيدات
المعدنية ( )Mineral Corticcosteroidsعلى تنظيم توازن الشوارد داخل وخارج الخلية وتُنظم االندروجينات
الخواص الجنسية الذكرية واالستروجينات تعمل بوظيفة مماثلة بالنسبة لالناث وسنذكر اآلعضاء المستهدفة لهذه
الهرمونات في الجدول التالي:
58
االيكوسانويداتEicosanoids :
ثالثة أنواع من جزيئات تعمل على االشارات بشكل موضعي تُشتق بالتصنيع الحيوي من اآلحماض الدسمة المتعدة
والغير المشبعة ذات الفحم ( ) 20وبشكل رئيسي حمض اآلراشيدوني .كل االحماض الدسمة ذات ال ( 20فحم(
تُعرف كلية بحموض االيكوساينودات والفئات الثالثة المماثلة كيميائيا ً هي البروستوغالنيدين – الترومبوكسان –
واللوكوترينات .تتفاعل االيكوسانويدات مع أسطح مستقبالت خاليا محددة لتنتج مجموعة من التأثيرات المختلفة على
اآلنسجة المختلفة ولكنها بشكل عام تُسبب استجابات التهابية وتغير في ضغط الدم وتؤثر على تخثر الدم .المعلومات
قليلة عن كيفية حصول هذه التأثيرات داخل خاليااآلنسجة المستهدفة ومع ذلك نعرف أن اآلسبرين واآلدوية االخرى
المضادة لاللتهابات تُثبط اما خميرة في التصنيع الحيوي أو مستقبل االيكوسانويدات في سطح الخليه.
الرسل الثانية داخل الخالياIntracellular Second Messengers :
معطم الهرمونات مثل االنسولين والغلوكاغون تتفاعل مع ُمستقبل على سطح الخلية ما عدا الهرمونات القشرية.
بعدئذ يُنشئ المستقبل الفعال ما يُسمى الرسل الثانية ( )Second Messengersداخل الخلية التي تُحيل
المعلومات الى النظام الكيميائي الحيوي بحيث أن الفعاليات يجب أن تتحول لتنتج تأثيرا فزيولوجيا ً محدداً ويكون
حجم التأثير النهائي بشكل عام مناسبا ً الى تركيز الرسل الثانيه.
نظام اشارات مهم داخل الخاليا وهو نظام الفوسفاتيديل اينوزيتول ( )Phosphatidylinositolيستخدم دسم
الرسل الثانية وكلها مشتقة من الفوسفاتيديل اينوزيتول حيث أن اآلولى هي ثنائي الغلسريدات ()Diglyceride
واآلخر اينوزيتول ثالثي الفوسفات ( )Triphosphinositolوفي هذا النظام يعمل ُمستقبل الغشاء على الخميرة
الفوسفورية الحالة للدسم ( )Phospholipase Cالمتوضعة على السطح الداخلي لغشاء الخلية يسبب تنشيط هذه
الخميرة بواسطة أحد العوامل التي ذُكرت في الجدول أعاله اماهة الدسم الفوسفورية ذات الغشاء الطفيف
والفوسفاتيديل اينوزيتول ثنائي الفوسفات.
بدون أن يترك الطبقة الثنائية من الغشاء يُنشط ثاني أسيل الغلسيرول ( )Diacylglycerolثانية الخميرة المرتبطة
بالغشاء – الخميرة المصنعة للبروتين ( )Protein Kinaseوالتي بدورها تُحفز اضافة مجموعة الفوسفات الى
بروتين قابل للذوبان وهذا البروتين المنحل هو اول عضوفي التفاعالت المتتالية والتي تقود الى االستجابة
الفزيولوجية المناسبة في الخليه .النتائج اآلخرى الماهة الخميرة الفسفورية الدسمة الحالة (س) واالينوزيتول ثالثي
الفوسفور تُسبب تحرر الكالسيوم من خزائن داخل الخاليا ونجد أن الكالسيوم مطلوب اضافة الى ثالثي أسيل
غلسيرول لتفعيل خميرة التركيب البروتيني (د) . Protein Kinase D -
59
60
الباب السابع
61
الحمض الدسم أوميغا – Omega – 3 - Fatty Acid:3
اآلحماض الدسمة أوميغا – 3هي أحماض دسمة متعددة غير مشبعة ( Polyunsaturated Fatty Acids -
𝑠𝐴 ( PUFتتميز بوجود رابطة مزدوجة ثالث مرات بعيدا ً عن مجموعة المثيل الحرارية في تركيبها الكيميائي
وهي منتشرة بشكل واسع في الطبيعة وهي من المكونات المهمة في استقالب الدسم الحيوانية وتلعب دورا ً هاما ً في
غذاء االنسان وفي فزيولوجيا البشر.
اآلنواع الثالثة من احماض الدسمة أوميغا – 3هي :حمض الفا – لينولينيك a – Linolenic Acid – ALA
ويوجد في الزيوت النباتية وحمض دوكوزاهيكزانويك ( )Docosahexnoic Acid - DHAوحمض
ايكوسابنتينويك ( )Eicosapentaenoic Acid - EPAوالجميع موجود في الزيوت الطبيعيه.
تُعتبر الطحالب البحرية البالنكتون النباتية (العوالق النباتية) المصادر اآلولى لآلحماض الدسمة اوميغا – .3
المصادر المشتركة للزيوت النباتية تحوي ( )ALAبما فيها الجوز – البذور الصالحة لآلكل – زيت بذور المريمية
كالري – زيت الطحالب – زيت بذر الكتان – زيت ساشا اتشي – زيت القنب .أما المصادر الحيوانية لآلحماض
الدسمة أوميغا – )EPA – DHA( 3هي السمك – زيت السمك – بيض الدجاج – زيت الحبار – نفط الكريل.
ال تستطيع الثدييات تصنيع اآلحماض الدسمة أوميغا – 3اآلساسية ( )ALAولكن يمكنها تناولها من الغذاء فقط ومع
ذلك يمكن استعمال ال ( )ALAعندما يكون متوفراً لتكوين ( )EPA & DHAوذلك بانشاء روابط مضافة اضافية
عبر سلسلة الفحم الخاصة بها ويُسمى عدم التشبع ( )Desaturationوتمدده (.)Elongation
يستخدم ال 18( ALAفحم وثالثة روابط مضاعفة) لتكوين 20( EPAفحم وست روابط مضاعفة) .تضعف
قابلية تكوين سلسلة أطول من اآلحماض الدسمة أوميغا – 3من ال ALAفي سن الشيخوخه.
اآلطعمة التي تتعرض للهواء تُصبح فيها اآلحماض الدسمة غير المشبعة معرضة لآلكسدة وللزنخ .ال يظهر أن
المتممات التي تحوي اآلحماض الدسمة أوميغا – 3أنها تُؤثر على خطورة حدوث الموت – السرطان –
واآلمراض القلبية وباالضافة الى ذاك فان الدراسات التي أُجريت على زيت السمك فشلت في دعم االدعاءات
بالوقاية من النوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو أي نتيجة المراض اآلوعية الدمويه.
نجد فيما يلي الصيغة الكيميائية لحمض a – Linolenic Acid – ALA
62
التأثير الصحيHealth Effect :
- 1االلتهاباتInflammation :
وجدت المراجعة المنهجية دليال مبدئيا ً على فائدة حفض مستويات االلتهاب لدى البالغين االصحاء وفي االشخاص
الذين لديهم مؤشر حيوي واحد أو أكثر لمتالزمة االسنقالب .ينخفض استهالك اآلحماض الدسمة أوميغا – 3ذات
المصادر البحرية عالمات الدم لالتهاب مثل البروتين التفاعلي –ج ( – )C- Creative Proteinانترلوكين – 6
( )Interleukin – 6وعامل نخر الورم ( – )TNF Alphaوالتهاب المفاصل الروماتزمية ( Rheumatoid
.( Arthritis
وجدت مراجعة منهجية واحدة أدلة متسقة ولكنها متواضعة لتأثير ( 𝑠𝐴 ( n -3 PUFالبحرية على اآلعراض مثل:
تورم المفاصل – اآللم – مدة االتصلب الصباحي ( – )Morning Stiffnessالتقيم العالمي لآللم (Global
) Assessment of Painونشاط اآلمراض كما لدى استعمال اآلدوية المضادة لاللتهاب الالستيروئيدية
(.) NSAD
الكلية اآلمريكية آلمراض الروماتيزم صرحت أن هناك منفعة متوسطة من استعمال زيت السمك ولكن يُمكن أن
يأخذ ذلك أشهرا ً لظهور التأثيرات المطلوبة ويجب الحذر من أثار جانبية في الطرق المعدية المعوية وهناك احتمال
أن تحوي المتممات :الزئبق – والفيتامين أ بمستويات سمية وقد خلص المركز الوطني اآلمريكي للصحة التكمليةا
والتكاملية الى أن المتممات التي تحوي اآلحماض الدسمة أوميغا – 3يمكن أن تُخفف أعراض التهاب المفاصل
الروماتيزمية ويُحذر من أن بعضها يمكن أن يتداخل مع اآلدوية التي تُؤثر على تخثر الدم.
– 2اعاقات النموDevelopmental Disabilities :
بالرغم من عدم دعمه باآلدلة العلمية الحالية كعالج أولي الضطراب فرط الحركة ونقص االنتباه ( Attention
– )Deficient Hyperactivity Disorders – ADHAالتوحد ( )Autismواعاقات النمو اآلخرى نجد أن
اآلحماض الدسمة أوميغا – 3ما زالت تُعطى لآلطفال في هذه الحاالت.
تحليل ميتا وحيد تضمن متممات لآلحماض الدسمة أوميغا – 3صرح عن تأثير متواضع لتحسين أعراض ال
( .)ADHDفي مراجعة كوكرين ( )Cochraneلمتممات ال ( )PUFAوليس بالضرورة اآلوميغا – 3وجدت
63
أن هناك تأكيدات قليلة أن متممات ( )PUFAتُزود أي منفعة في أعراض ال ()ADHAفي اآلطفال واليافعين
وهناك مراجع مختلفة وجدت عدم كفاية التأكيدات لرسم أي ملخص حول استعمال ال ( 𝑠 𝐴 ( PUFلآلطفال مع
االنتباه الى اضطرابات التعلم المحدودة وقد خلصت مراجعة أخرى الى أن الدليل غير حاسم على استخدام اآلحماض
الدسمة أوميغا – 3في االضطرابات السلوكية والنفسية العصبية غير التنكسية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص
االنتباه واالكتئاب.
نجد أن هناك فائدة بسيطة من زيت السمك الصحاب الوالدة المبكرة حيث لم تُوضح دراسة عُملت عام ()2015
بواسطة تحليل ميتا أن اآلحماض الدسمة أوميغا – 3أثناء الحمل االنخفاض في معدل الوالدة قبل الوقت المتوقع
وتحسين النتائج عند النساء المصابات بحمل وحيد بدون والدات سابقة الوانها.
في دراسة عام ( )2018تُشير مراجعة كوكرين المنهجية ذات الجودة المتوسطة الى العالية من االدلة الى أن
اآلحماض الدسمة أوميغا – 3قد تُقلل من خطر الوفاة قبل الوالدة – خطورة الوزن المنحفض قبل الوالدة –
واحتمال زيادة طفيفة في الرضع الذين لديهم وزن أكبر من عمرالحمل ()Large Gestational Age – LGA
ومع ذلك أظهرت التجارب السريرية في استراليا عدم وجود انخفاض معتد به في معدل الوالدات المبكرة وال يوجد
معدل أعلى للتداخالت في الوالدات بعد اآلوان من المجموعة الضابطه.
– 3الصحة العقليةMental Health :
هناك أدلة بأن اآلحماض الدسمة أوميغا – 3لها عالقة مع الصحة العقلية خاصة بالنسبة لالكتئاب حيث توجد االن
تحاليل كبيرة (ميتا) تُري قدرة المعالجة مقارنة الى المرجع الوهمي ( )Placeboويُعزى الرابط بين اآلحماض
الدسمة أوميغا – 3واالكتئاب للحقيقة أن كثيرا ً من المنتجات لمسار تصنيع اآلحماض الدسمة أوميغا – 3تلعب دور
المفتاح في تنظيم االلتهاب مثل البروستاغالندين ي ( Prostaglandin – E – 3 ( 3-التي ترتبط مع االكتئاب
وهذا الرابط في معظم االلتهابات قد دُعم بالدراسات المخبرية وفي تحاليل ميتا كما تم أيضا ً توضيح الدور االضافي
لآلحماض الدسمة أوميفا – 3التي ترتبط مع االكتئاب المرتبط باالضطراب ثنائي القطب لمعالجته.
فوائد محددة بسبب أن متممات ال ( )EPAقد شوهدت فقط وذلك عند معالجة أعراض االكتئاب وأعراض الهوس
مقترحا ً وجود رابط بين االوميغا – 3ومزاج االكتئاب.
في دراسات التكميل الغذائي هناك صعوبة كبيرة في تفسير اآلدبيات المتعلقة بالمدخول الغذائي من اآلحماض الدسمة
أوميغا( 3 -مثال من السمك) بسبب استدعاء المشاركين واالختالفات المنهجية في النظام الغذائي وهناك أيضا ً جدل
حول فعالية أوميغا – 3حيث وجدت العديد من أوراق التحليل ميتا وجود تجانس بين النتائج والتي يمكن تفسيرها
في الغالب أنها تُجيز التكرار .مراجعة أخرى وجدت بالرغم من دليل المنفعة على الرغم من اآلدلة على فوائد أي
تدخل معين ليست حاسمة فان هذه النتائج تُشير الى أنه قد يكون من الممكن تأخير أو منع االنتقال الى داء الذهان.
– 4أمراض الكبد الدهنية الغير الكحوليةNon Alcoholic Fatty Liver diseases – NAFLD :
سجل أن اآلحماض الدسمة أوميغا –3لها تأثيرات مفيدة على ( )NAFLDمن خالل تحسين التخفيف من اجهاد لقد ُ
الشبكة االندوبالزمية وتكوين الدهون الكبدية في نماذج الفئران .تُخفض اآلحماض الدسمة أوميغا – 3غلوكوز الدم
– الشحوم الثالثية – الكولستيرول االجمالي وتراكم الدهون الكبدية كما تُخفض أيضا ً ( )NAFLDمصحوبة باجهاد
لالستجابة الخلوية.
– 5الشيخوخة المعرفيةCognitive Aging :
الدراسات الوبائية غير حاسمة حول تأثير اآلحماض الدسمة أوميغا – 3على أليات مرض الزهايمر .هناك دالئل
أولية تُشير الى التأثير على مشاكل المعرفة الطفيفة ولكنها ال تدعم التأثير على اآلشخاص الصحيحين أو الذين
يُعانون من الخرف.
64
– 6وظائف الدماغ والبصريةBrain and Visual Functions :
تعتمد وظائف الدماغ والبصرية على مقدار تناول الغذاء لدعم الوظائف الواسعة لجدار الخلية خاصة في المادة
الرمادية ( )Grey Matterالغنية باآلغشية المكون الهيكلي الرئيسي لدماغ الثدييات ( )DHAهو أكثر اآلحماض
الدسمة أوميغا – 3وفرة وتخضع للدراسة كمعذيات أساسية مرشحة لدورها في النمو العصبي واالدراك والتنكس
العصبي.
– 7امراض تأتيبيةAtopic Diseases :
بُحثت نتائج الدراسات في دور مكمالت ال ( – Long Chain Polyunsaturated Fatty Acids
) LCPUFAاآلحماض الدسمة المتعددة الغير مشبعة أوميغا – 3وحالة () LCPUFAفي منع ومعالجة اآلمراض
التأتيبية (التهاب ملتحمة اآلنف التحسسي – ) Allergic Rhinoconjuctivitisمثيرة للجدل لذلك بناء على
درجة المعلومات المتوفرة حتى عام () 2013ال نستطيع أن نقرر تناول مقدار غذائي من اآلحماض الدسمة أوميغا
-3-ن ( ) n – 3 Fatty Acidsأنه يملك تاثيرا ً واضحا ً أو له دور معالج أوأن تناول االحماض الدسمة أوميغا –
– 6ن () n-Omega – 6 Fatty Acidsله دور معزز في سباق اآلمراض التأتيبيه.
– 8اآلشكالForms :
تُوجد اآلحماض الدسمة أوميغا 3 -في الطبيعة على شكلين الشحوم الثالثية والدسم الفوسفورية .الشحوم الثالثية
تتواجد مع أحماض دسمة أخرى مرتبطة الى الغليسرول حيث تكون ثالثة أحماض دسمة مرتبطة الى الغليسرول.
تتألف الدسم الفوسفورية أوميغا – 3من حمضين دسمين مرتبطان الى مجموعة الفوسفات من
خالل الغليسرول.
يُمكن أن تتحول الشحوم الثالثية الى أحماض دسمة حرة أو الى استرات مثيلية أو اثيلية لآلحماض الدسمة أوميغا –
.3
– 9السرطانCancer :
الدالئل المرتبطة بتبادل اآلوميغا 3-البحرية لخفض خطورة حدوث السرطان هي فقيرة مع احتمال استثناء سرطان
الثدي وهناك دالئل غير كافية بأن متممات االحماض الدسمة أوميغا – 3لها تأثير على أنواع مختلفة من
السرطانات.
تأثير االستعمال على سرطان البروستات غير قاطع وهناك خطر أقل مع ارتفاع مستويات ( )DPAفي الدم ولكن
وجدت زيادة خطورة سرطان البروستات العدواني مع المستويات المرتفعة في الدم ل ( )EPA &DHAمجتمعين.
يُمكن أن تكون متممات اآلوميغا – 3مفيدة عند اآلشخاص الذين لديهم سرطان متقدم والدنف ( )Cachexiaفي
تحسين الشهية – الوزن وجودة الحياة.
– 10اآلمراض القلبية الوعائيةCardiovascular Diseases :
ال تدعم اآلدلة في السكان عموما ً دورا ً مفيداًلمتممات اآلحماض الدسمة أوميغا – 3في منع اآلمراض القلبية الوعائية
( بما فيها احتشاء القلب وموت القلب الفجائي) أو السكتة الدماغية وقد وجدت تحاليل ميتا عام () 2018أنه ليس
هناك دعما يُؤكد أن تناول االحماض الدسمة أوميغا – 3لآلفراد الذين لديهم تاريخ أمراض قلبية مزمنة منع
االمراض القلبية التاجية المميتة – احتشاء القلب غير المميت أو اي حدث وعائي أخر ومع ذلك نجد أن متممات
اآلحماض الدسمة أوميغا – 3أكثر من (1غ/اليوم( لمدة سنة تقريبا ً يُمكن أن يحمي من موت القلب – الموت
الفجائي – واحتشاء القلب في الناس الذين لديهم أمراض قلبية وعائية ولم يُشاهد أي تاثير حماية ضد تطور السكتة
الدماغية لكل اآلسباب التي تتجه نحو الموت في هؤالء الناس.
65
وجدت دراسة عام ( )2018أن متممات اآلوميغا – 3تُعتبر مساعدة في الحماية لصحة القلب للذين ال يتناولون
السمك بشكل منتظم خاصة اآلمريكان االفارقه .يُظهر تناول غذاء غني بسلسلة طويلة من اآلحماض الدسمة أوميغا
– 3أنه يُخفض من خطورة حدوث السكته .لم تظهر فائدة لمتممات زيت السمك العادة تكوين اآلوعية
( )Revascularizationوايقاع غير طبيعي للقلب ( )Heart Rhythmsوليس لها تأثير على معدالت دخول
المشفى بسبب فشل القلب ( ( Heart failureكما أن الدراسات التي أجريت على متممات زيت السمك قد فشلت
في دعم التصريحات بمنع النوبات القلبية والسكتة الدماغيه.
هناك دالئل تُشير الى أن اآلحماض الدسمة أوميغا – 3تخفض باعتدال أقل ضغط الدم (االنقباضي واالنبساطي)
للناس الذين يُعانون من ارتفاع الضغط والذين لديهم ضغط طبيعي وتُشير بعض الدراسات الى أن الناس الذين لديهم
مشاكل في الدورة الدموية مثل توسع اآلوعية كما في الدوالي يمكنهم االستفادة من تناول ( )EPA & DHAوالذي
يُمكن أن يحفز الدورة الدموية ويزيد من انهيار الفيبرين ( )Fibrinالذي هو عبارة عن بروتين يُشارك في تخثر الدم
وتكوين الندبات.
تُخفض اآلحماض الدسمة أوميغا – 3مستويات ثالثي الشحوم في الدم ولكنها ال تُحدث تأثيراً على الكولستيرول
( )HDL & LDLفي الدم .صرحت جمعية القلب اآلمريكية أن متممات اآلحماض الدسمة أوميغا – 3تُخفض من
خطورة حدوث أمراض قلبية بنسبة (.)%25
اآلحماض الدسمة أوميغا – Omega – 6 Fatty Acids :6
اآلحماض الدسمة أوميغا – 6هي عائلة من الحموض الدسمة المتعددة الغير مشبعة وتحوي في العادة رابط
مضاعف فحم – فحم على الوضع ( )n – 6أي الرابطة السادسة من نهاية المثيل.
حمض اللينولئيك ( )18:2 , n – 6 – Linoleic Acidهو السلسلة اآلقصر لآلحماض الدسمة أوميغا – 6في
غذاء االنسان وهو حمض دسم أساسي الن االنسان ال يستطيع تصنيعه بل يأخذه من الغذاء وهذه اآلحماض هي
سالئف لالندوكانابينويدز ( - ) Endocannabinoidsالليبوكسين ( – ) Lipoxinوااليكوسانويدز
(.) Eicosanoids
خميرة عدم التشبع أوميغا – 3غير موجودة في خاليا الكائنات الحية لذلك ال تستطيع تحويل اآلحماض الدسمة
أوميغا – 6الى اآلحماض الدسمة أوميغا – 3وهذا السبب يجعل اآلحماض الدسمة أوميغا 3 -أساسية أيضا.
هناك تنافس وثيق الصلة بين اآلحماض الدسمة أوميغا – 3وأوميغا – 6على ركازات نفس الخمائر مما يُشير الى
اآلهمية الى نسبة اآلحماض الدسمة أوميغا – 3الى أوميغا – 6في الغذاء وقد وجدت أبحاث طبية أُجريت على
البشر عالقة بين التناول العالي من اآلحماض الدسمة أوميغا – 6من الزيوت النباتية واآلمراض في البشرية
واآلبحاث الكيميائية الحيوية والتي تضمنت منتجات تلوث الهواء – المعادن الثقيلة – التدخين – التدخين السلبي –
عديدات السكاكر الدسمة – وبيروكسيدات الدسم ( الموجودة فقط في الزيوت النباتية) -المكسرات المحمصة
والفاسدة – البذور الزيتية المحمصة والفاسدة – وسموم مؤكسدة أخرى بحيث تبدأ االستجابة االولى في الخاليا التي
تقود الى التعبير عن خميرة ( ) COX – 2وبالتالي الى االنتاج المؤقت لاللتهاب تعزيزاً للبروستاغالندين مع
حمض اآلراشيدوني الجل تحويل نظام المناعة للخلية المتلفة والنتاج مضادات االلتهاب مثل :الدسم السامة
( ) Lipoxinوالبروستاسيكلين ( ) Prostacyclinوذلك أثناء الطور المحل لاللتهاب وبعد اذن يكون قد تم اصالح
تلف الخليه.
66
ان تحول حمض االراشيدوني الموجود في غشاء الخلية ( )20 – 4 n – 6الى أوميغا – 6بروستاغالندين وأوميغا
– 6لوكوترين ايكوسانويدز أثناء التسلسل االلتهابي يُوفر العديد من االهداف لالدوية الصيدالنية العاقة عملية
االلتهاب في تصلب الشرايين – الربو – التهاب المفاصل – اآلمراض الوعائية والجلطات – عمليات المناعة
االلتهابية – وانتشار الورم.
تفاعالت تنافسية مع االحماض الدسمة أوميغا – 3تُؤثر على التخزين النسبي والتعبئة والتحويل وعمل سالئف
أوميغا – 3وأوميغا – 6ايكوسانويدز.
التأثيرات الصحيةHealth Effects :
تُشير بعض اآلبحاث الطبية الى أن الزيادة في مستويات اآلحماض الدسمة أوميغا – 6من زيوت البذور نسبة الى
اآلحماض الدسمة أوميغا – 3يُمكن أن تزيد في احتماالت حدوث عدد من اآلمراض لكن استهالك المكسرات غير
الفاسدة والتي تحوي نسبة عالية من أوميغا – 6يرتبط بانخفاض خطر االصابة ببعض االمراض مثل :اآلمراض
القلبية الوعائية بما فيه مرض القلب التاجي – Coronary Heart Disease – CHDالسرطان – السكتة
الدماغية – النوبات القلبية كما ت ُخفض من الوفيات المبكره.
الغذاء الغربي الحديث يُعطي النسبة من أوميغا – 6الى أوميغا – 3زيادة تصل الى ( )10والبعض الى ()30
والمتعارف عليه في الغذاء الغربي هو ( )16.7 – 15ويُعتقد أن البشر قد تطور الى اتباع نظام عذائي بنسبة
( )1:1أوميغا 6 -الى أوميغا 3 -ويُعتقد أن النسبة اآلمثل هي ( )4:1أو أخفض مع أن بعض المصادر تقترح نسبا
منخفضة تصل الى ( .)1يُعتقد أن النسبة ( )3-2أوميغا – 6الى أوميغا 3-تُساعد في خفض االلتهاب في مرضى
67
التهاب المفاصل الروماتزمي وقد وجد أن نسبة ( )5:1لها تأثير مفيد على مرضى الربو ولكن النسبة ( )10:1لديها
نتائج سلبية .النسبة ( )2.5 :1تُخفض تكاثر خاليا المستقيم في مرضى سرطان القولون والمستقيم في حين أن النسبة
( )4:1ليس لها تأثير.
زيادة اآلحماض الدسمة أوميغا – 6من الزيوت النباتية تتدخل في المنافع الصحية لالوميغا – 3بشكل جزئي بسبب
التنافس في نفس المعدل المحدود للخمائر .تُحول النسبة العالية لآلوميغا – 6الى اآلوميغا – 3في الغذاء الحالة
الفزيولوجية في اآلنسجة نحو التسبب في العديد من اآلمراض المسببة للتخثر وااللتهاب والتكاثر وتترابط زيادة
االنتاح المزمن آلوميغا – 6ايكوسانويدز مع التهاب المفاصل -االلتهابات – والسرطان .عديد من اآلدوية التي
تُستعمل لمعالجة هذه اآلحوال يلجم تاثيرات خميرة (.)COX – 2
عديد من الخطوات في تشكيل وعمل أوميغا – 6بروستاغالندين من أوميغا – 6حمض اآلراشيدوني في المضي
بقوة أكبر من الخطوات التنافسية المقابلة في تشكيل وعمل أوميغا – 3هرمون من أوميغا – 3حمض
ايكوسابنتانويك (.)Omega – 3 Eicosapentaenoic Acid
تُستعمل اآلدوية المثبطة ( )COX – 1 & COX – 2لمعالجة االلتهابات واآللم حيث تعمل بواسطة خمائر ال
( )COXعلى تحويل حمض اآلراشيدوني الى مركبات التهابية وتُستعمل اآلدوية المثبطة ل ( )LOXمن تحويل
حمض اآلراشيدوني الى لوكوترين وتعمل العديد من اآلدوية المضادة للهوس في عالج االضطرابات ثنائية القطب
من خالل استهداف سلسلة حمض اآلراشيدوني في الدماغ.
ان استهالك االحماض الدسمة المتعددة الغير مشبعة المؤكسدة ( 𝑠𝐴 ( PUFوالموجودة في معظم أنواع الزيوت
النباتية يُمكن أن يزيد من احتمالية اصابة ُمعظم النساء بعد سن اليأس بسرطان الثدي وقد شوهدت نفس التأثيرات في
سرطان البروستات ولكن الدراسة أجريت على الفئران.
دراسة تحليلية أخرى تقترح وجود عالقة معكوسة بين اجمالي اآلحماض الدسمة المتعددة الغير مشبعة ومخاطر
سرطان الثدي ولكن اآلحماض الدسمة المتعددة الغير مشبعة الفردية تتصرف بشكل مختلف عن بعضها البعض .ان
( )20:2المشتق من حمض اللينولئيك يترافق بشكل معكوس مع خطورة سرطان الثدي.
المصادر الغذائيةDietary Source :
تُعتبر الزيوت النباتية المصدر الرئيسي الوميغا – 6حمض اللينولئيك حيث يتم استخراج ( )100مليون طن متري
من الزيوت النباتية سنويا ً في جميع أنحاء العالم من :ثمار النخيل – بذور فول الصويا – بذور اللفت – وبذور دوار
القمر والتي تزود أكثر من ( )32مليون طن متري من أوميغا – 6حمض اللينولئيك و ( )4مليون طن متري من
أوميغا 3-حمض الفا – لينولينيك.
في الجدول التالي نجد مصادر اآلوميغا – 6الحيوانية والنباتيه:
68
النسبة بين أوميغا – 6وأوميغا – Omega – 6 to Omega – 3 Ratio :3
لقد تغير غذاء البشرية بسرعة في القرون الحديثة منتجة زيادة النظام الغذائي باآلوميغا – 6مقارنة مع أوميغا – 3
من المفترض أن التطور السريع للنظام الغذائي لالنسان بعيداً عن نسبة ( ) 1:1نسبة اآلوميغا – 3الى اآلوميغا –
6كما حدث أثناء الثورة الزراعية حيث أنه من المفروض أن يصوم البشر حتى يتكيفوا مع المالمح البيولوجية
للتكيف مع التوازن في نسب أوميغا – 3و أوميغا – .)1:1( 6بينما أن اآلحماض الدسمة المتعددة الغير مشبعة
أوميغا – 3يُمكن أن تكون مفيدة في منع أمراض القلب في البشرية نجد أن مستوى اآلحماض الدسمة الغير مشبعة
أوميغا – ( 6وكذلك النسبة) ال تُشكل مشكله.
ك ٌل من اآلحماض الدسمة أوميغا – 6وأوميغا – 3أساسية للبشرية ويجب أن تُؤخذ من الغذاء .أوميغا – 6وأوميغا
– 18( 3فحم) هي أحماض دسمة متعددة غير مشبعة تتنافس على نفس الخمائر االستقالىبية لذلك فان نسبة
اآلوميغا – 6واآلوميغا – 3التي يتم تناولها من اآلحماض الدسمة لها تأثير محدد على النسبة ومعدل انتاج
االيكوسانويدز الذي هو مجموعة من الهرمونات تُشارك بشكل وثيق في عمليات الجسم االلتهابية وعمليات
االستتباب ( )Homeostatic Processesوالتي تشمل :البروستاغالندين – لوكوترين – والثرومبوكسان من
بين أمور أخرى .تحول هذه النسبة يُمكن أن يُغير من الحالة االستقالبية وااللتهابية وبشكل عام الحيوانات التي
تتغذى على اآلعشاب تُراكم أوميغا – 3أكثر من الحيوانات التي تتغذى على الحبوب والتي تُراكم اآلوميغا – 6
أكثر بشكل نسبي.
مستقبالت اآلوميغا – 6هي أكثر التهابا ً (مثل حمض اآلراشيدوني) من تلك الموجودة في أميغا – 3ويستلزم تناول
أوميغا – 6وأوميغا – 3بنسب متوازنة وذلك طبقا ً وصحية من كل من اآلوميغا – 6واآلوميغا – 3وذلك طبقا ً
لمؤلفين أخرين أن تتراوح بين ( 1:1الى .)4:1مؤلفون أخرون يعتقدون أن النسبة ( (4:1أي أن النسبة اربع مرات
أوميغا – 6أكثر من أوميغا – . 3
تقترح دراسات أخرى أن تطوير الغذاء االنساني الغني بالحيوانات مثل :الطعام البحري ومصادر أخرى لآلوميغا –
3قد يوفر هذه النسبه .تُوفر النظم الغذائية النوذجية نسبة بين ( )10:1 & 30:1وهذا يعني مستويات أوميغا – 6
69
أعلى بشكل كبيرمن أوميغا – .3النسب لآلوميغا – 6الى أوميغا – 3في بعض الزيوت النباتية الشائعة هي كما
يلي :كانوال ( – )2:1هامب ( – )2:5فول الصويا ( )7:1الزيتون ( – )3:13زيت دوار القمر (ال يوجد أوميغا –
)3الكتان ( – )1:3بذور القطن (غالبا ً ال يوجد أوميغا – – )3جوز الهند (ال يوجد أوميغا – - )3بذور العنب (ال
يوجد أوميغا – – )3الذره (.)46:1
70
References :المراجع
Bloor WR (1920). "Outline of a classication of the lipids". Proc. Soc. Exp. Biol.
Med. 17 (6): 138–140. doi:10.3181/00379727-17-75. S2CID 75844378.
71
Christie WW, Han X (2010). Lipid Analysis: Isolation, Separation, Identification
and Lipidomic Analysis. Bridgwater, England: The Oily
Press. ISBN 9780857097866.
Brown HA, ed. (2007). Lipodomics and Bioactive Lipids: Mass Spectrometry
Based Lipid Analysis. Methods in Enzymology. 423. Boston: Academic
Press. ISBN 978-0-12-373895-0.
Hunt SM, Groff JL, Gropper SA (1995). Advanced Nutrition and Human
Metabolism. Belmont, California: West Pub. Co. p. 98. ISBN 978-0-314-04467-9.
Yashroy RC (1987). "13C NMR studies of lipid fatty acyl chains of chloroplast
membranes". Indian Journal of Biochemistry and Biophysics. 24 (6): 177–178.
72
Villinski JC, Hayes JM, Brassell SC, Riggert VL, Dunbar R (2008). "Sedimentary
sterols as biogeochemical indicators in the Southern Ocean". Organic
Geochemistry. 39 (5): 567–588. doi:10.1016/j.orggeochem.2008.01.009.
Jump up to:a b Raetz CR, Garrett TA, Reynolds CM, Shaw WA, Moore JD, Smith
DC, et al. (May 2006). "Kdo2-Lipid A of Escherichia coli, a defined endotoxin that
activates macrophages via TLR-4". Journal of Lipid Research. 47 (5): 1097–
111. doi:10.1194/jlr.M600027-JLR200. hdl:10919/74310. PMID 16479018.
73
Minto RE, Blacklock BJ (July 2008). "Biosynthesis and function of
polyacetylenes and allied natural products". Progress in Lipid Research. 47 (4):
233–306. doi:10.1016/j.plipres.2008.02.002. PMC 2515280. PMID 18387369.
Heinz E. (1996). "Plant glycolipids: structure, isolation and analysis", pp. 211–
332 in Advances ipid Methodology, Vol. 3. W.W. Christie (ed.). Oily Press,
Dundee. ISBN 978-0-9514171-6-4
Malinauskas T (March 2008). "Docking of fatty acids into the WIF domain of the
human Wnt inhibitory factor-1". Lipids. 43 (3): 227–30. doi:10.1007/s11745-007-
3144-3. PMID 18256869. S2CID 31357937.
Wang X (June 2004). "Lipid signaling". Current Opinion in Plant Biology. 7 (3):
329–36. doi:10.1016/j.pbi.2004.03.012. PMID 15134755.
74
homeostasis". Current Opinion in Investigational Drugs. 9 (11): 1192–
205. PMID 18951299.
Parodi AJ, Leloir LF (April 1979). "The role of lipid intermediates in the
glycosylation of proteins in the eucaryotic cell". Biochimica et Biophysica Acta
(BBA) - Reviews on Biomembranes. 559 (1): 1–37. doi:10.1016/0304-
4157(79)90006-6. PMID 375981.
75
Gohil VM, Greenberg ML (February 2009). "Mitochondrial membrane biogenesis:
phospholipids and proteins go hand in hand". The Journal of Cell
Biology. 184 (4): 469–
72. doi:10.1083/jcb.200901127. PMC 2654137. PMID 19237595.
Chirala SS, Wakil SJ (November 2004). "Structure and function of animal fatty
acid synthase". Lipids. 39 (11): 1045–53. doi:10.1007/s11745-004-1329-
9. PMID 15726818. S2CID 4043407.
White SW, Zheng J, Zhang YM (2005). "The structural biology of type II fatty acid
biosynthesis". Annual Review of Biochemistry. 74: 791–
831. doi:10.1146/annurev.biochem.74.082803.133524. PMID 15952903.
76
Astrup A (February 2005). "The role of dietary fat in obesity". Seminars in
Vascular Medicine. 5 (1): 40–7. doi:10.1055/s-2005-871740. PMID 15968579.
Beresford SA, Johnson KC, Ritenbaugh C, Lasser NL, Snetselaar LG, Black HR,
et al. (February 2006). "Low-fat dietary pattern and risk of colorectal cancer: the
Women's Health Initiative Randomized Controlled Dietary Modification
Trial". Journal of the American Medical Association. 295 (6): 643–
54. doi:10.1001/jama.295.6.643. PMID 16467233.
Howard BV, Manson JE, Stefanick ML, Beresford SA, Frank G, Jones B,
Rodabough RJ, Snetselaar L, Thomson C, Tinker L, Vitolins M, Prentice R
(January 2006). "Low-fat dietary pattern and weight change over 7 years: the
Women's Health Initiative Dietary Modification Trial". Journal of the American
Medical Association. 295 (1): 39–
49. doi:10.1001/jama.295.1.39. PMID 16391215.
"Fats and Cholesterol: Out with the Bad, In with the Good — What Should You
Eat? – The Nutrition Source". Harvard School of Public Health.
Scorletti E, Byrne CD (2013). "Omega-3 fatty acids, hepatic lipid metabolism, and
nonalcoholic fatty liver disease". Annual Review of Nutrition. 33 (1): 231–
48. doi:10.1146/annurev-nutr-071812-161230. PMID 23862644.
77
Nutrition. 47 (3): 299–
317. doi:10.1080/10408390600754248. PMID 17453926. S2CID 10190504.
Jump up to:a b c Rizos EC, Ntzani EE, Bika E, Kostapanos MS, Elisaf MS
(September 2012). "Association between omega-3 fatty acid supplementation
and risk of major cardiovascular disease events: a systematic review and meta-
analysis". JAMA. 308 (10): 1024–
33. doi:10.1001/2012.jama.11374. PMID 22968891.
Jump up to:a b MacLean CH, Newberry SJ, Mojica WA, Khanna P, Issa AM,
Suttorp MJ, et al. (January 2006). "Effects of omega-3 fatty acids on cancer risk:
a systematic review". JAMA. 295 (4): 403–
15. doi:10.1001/jama.295.4.403. hdl:10919/79706. PMID 16434631.
Jump up to:a b Hooper L, Thompson RL, Harrison RA, Summerbell CD, Ness AR,
Moore HJ, et al. (April 2006). "Risks and benefits of omega 3 fats for mortality,
cardiovascular disease, and cancer: systematic review". BMJ. 332 (7544): 752–
60. doi:10.1136/bmj.38755.366331.2F. PMC 1420708. PMID 16565093.
Chua ME, Sio MC, Sorongon MC, Morales ML (May–June 2013). "The relevance
of serum levels of long chain omega-3 polyunsaturated fatty acids and prostate
cancer risk: A meta-analysis". Canadian Urological Association Journal. 7 (5–6):
E333-43. doi:10.5489/cuaj.1056. PMC 3668400. PMID 23766835.
Kwak SM, Myung SK, Lee YJ, Seo HG (May 2012). "Efficacy of omega-3 fatty
acid supplements (eicosapentaenoic acid and docosahexaenoic acid) in the
secondary prevention of cardiovascular disease: a meta-analysis of randomized,
double-blind, placebo-controlled trials". Archives of Internal Medicine. 172 (9):
686–94. doi:10.1001/archinternmed.2012.262. PMID 22493407.
Abdelhamid AS, Brown TJ, Brainard JS, Biswas P, Thorpe GC, Moore HJ, et al.
(July 2018). "Omega-3 fatty acids for the primary and secondary prevention of
78
cardiovascular disease". The Cochrane Database of Systematic Reviews. 7:
CD003177. doi:10.1002/14651858.CD003177.pub3. PMC 6513557. PMID 30019
766.
"Omega-3 acid ethyl esters - containing medicinal products for oral in use in
secondary prevention after myocardial infarction". European Medicines Agency.
6 June 2019.
Miller PE, Van Elswyk M, Alexander DD (July 2014). "Long-chain omega-3 fatty
acids eicosapentaenoic acid and docosahexaenoic acid and blood pressure: a
meta-analysis of randomized controlled trials". American Journal of
Hypertension. 27 (7): 885–
96. doi:10.1093/ajh/hpu024. PMC 4054797. PMID 24610882.
Morris MC, Sacks F, Rosner B (August 1993). "Does fish oil lower blood
pressure? A meta-analysis of controlled trials". Circulation. 88 (2): 523–
33. doi:10.1161/01.CIR.88.2.523. PMID 8339414.
79
Wu L, Parhofer KG (December 2014). "Diabetic
dyslipidemia". Metabolism. 63 (12): 1469–
79. doi:10.1016/j.metabol.2014.08.010. PMID 25242435.
Miller M, Stone NJ, Ballantyne C, Bittner V, Criqui MH, Ginsberg HN, et al. (May
2011). "Triglycerides and cardiovascular disease: a scientific statement from the
American Heart Association". Circulation. 123 (20): 2292–
333. doi:10.1161/CIR.0b013e3182160726. PMID 21502576.
Skulas-Ray AC, Wilson PW, Harris WS, Brinton EA, Kris-Etherton PM, Richter
CK, et al. (September 2019). "Omega-3 Fatty Acids for the Management of
Hypertriglyceridemia: A Science Advisory From the American Heart
Association". Circulation. 140 (12): e673–
e691. doi:10.1161/CIR.0000000000000709. PMID 31422671.
Wang C, Harris WS, Chung M, Lichtenstein AH, Balk EM, Kupelnick B, et al.
(July 2006). "n-3 Fatty acids from fish or fish-oil supplements, but not alpha-
linolenic acid, benefit cardiovascular disease outcomes in primary- and
secondary-prevention studies: a systematic review". The American Journal of
Clinical Nutrition. 84 (1): 5–17. doi:10.1093/ajcn/84.1.5. PMID 16825676..
Jump up to:a b Innis SM, Rioux FM, Auestad N, Ackman RG (September 1995).
"Marine and freshwater fish oil varying in arachidonic, eicosapentaenoic and
docosahexaenoic acids differ in their effects on organ lipids and fatty acids in
growing rats". The Journal of Nutrition. 125 (9): 2286–
93. doi:10.1093/jn/125.9.2286. PMID 7666244.
80
acids and ethyl esters in volunteers]". Arzneimittel-Forschung (in
German). 40 (6): 700–4. PMID 2144420.
Tur JA, Bibiloni MM, Sureda A, Pons A (June 2012). "Dietary sources of omega
3 fatty acids: public health risks and benefits". The British Journal of Nutrition.
107 Suppl 2 (Suppl 2): S23-
52. doi:10.1017/S0007114512001456. PMID 22591897.
Orr A (2014). "Malnutrition behind whale strandings". Stuff, Fairfax New Zealand
Limited. Retrieved 8 August 2015.
Köhler, Anton; Sarkkinen, Essi; Tapola, Niina; Niskanen, Tarja; Bruheim, Inge
(2015-01-01). "Bioavailability of fatty acids from krill oil, krill meal and fish oil in
healthy subjects–a randomized, single-dose, cross-over trial". Lipids in Health
and Disease. 14: 19. doi:10.1186/s12944-015-0015-4. ISSN 1476-
511X. PMC 4374210. PMID 25884846.
Saw, Constance Lay Lay; Yang, Anne Yuqing; Guo, Yue; Kong, Ah-Ng Tony
(2013-12-01). "Astaxanthin and omega-3 fatty acids individually and in
combination protect against oxidative stress via the Nrf2-ARE pathway". Food
and Chemical Toxicology. 62: 869–
875. doi:10.1016/j.fct.2013.10.023. ISSN 1873-6351. PMID 24157545.
Zimmer, Carl (September 17, 2015). "Inuit Study Adds Twist to Omega-3 Fatty
Acids' Health Story". The New York Times. Retrieved October 11, 2015.
81
O'Connor, Anahad (March 30, 2015). "Fish Oil Claims Not Supported by
Research". The New York Times. Retrieved October 11, 2015.
Wilkinson J. "Nut Grower's Guide: The Complete Handbook for Producers and
Hobbyists" (PDF). Retrieved 21 October 2007.
Coghlan, Andy (4 January 2014) "Designed plant oozes vital fish oils" New
Scientist, volume 221, issue 2950, p. 12
82
Cherian G, Sim JS (April 1991). "Effect of feeding full fat flax and canola seeds to
laying hens on the fatty acid composition of eggs, embryos, and newly hatched
chicks". Poultry Science. 70(4): 917–22. doi:10.3382/ps.0700917.
Duckett SK, Wagner DG, Yates LD, Dolezal HG, May SG (August 1993).
"Effects of time on feed on beef nutrient composition". Journal of Animal
Science. 71 (8): 2079–88. doi:10.2527/1993.7182079x. PMID 8376232.
"Natural Health Product Monograph – Seal Oil". Health Canada. June 22, 2009.
Archived from the original on 2012-03-19. Retrieved June 20, 2012.
European Parliament (9 November 2009). "MEPs adopt strict conditions for the
placing on the market of seal products in the European Union". Hearings.
European Parliament. Retrieved 12 March 2010.
83
Collins ML, Lynch B, Barfield W, Bull A, Ryan AS, Astwood JD (October 2014).
"Genetic and acute toxicological evaluation of an algal oil containing
eicosapentaenoic acid (EPA) and palmitoleic acid". Food and Chemical
Toxicology. 72: 162–8. doi:10.1016/j.fct.2014.07.021. PMID 25057807
Chow, Ching Kuang (2001). Fatty Acids in Foods and Their Health Implications.
New York: Routledge Publishing. OCLC 25508943.[page needed]
Wada, M.; Delong, C. J.; Hong, Y. H.; Rieke, C. J.; Song, I.; Sidhu, R. S.; Yuan,
C.; Warnock, M.; et al. (2007). "Enzymes and Receptors of Prostaglandin
Pathways with Arachidonic Acid-derived Versus Eicosapentaenoic Acid-derived
Substrates and Products". Journal of Biological Chemistry. 282 (31): 22254–
66. doi:10.1074/jbc.M703169200. PMID 17519235.
Cleland, Leslie G.; James, Michael J.; Proudman, Susanna M. (2006). "Fish oil:
what the prescriber needs to know". Arthritis Research & Therapy. 8 (1):
202. doi:10.1186/ar1876. PMC 1526555. PMID 16542466.
Lee, Ho-Joo; Rao, Jagadeesh S.; Rapoport, Stanley I.; Bazinet, Richard P.
(2007). "Antimanic therapies target brain arachidonic acid signaling: Lessons
learned about the regulation of brain fatty acid metabolism". Prostaglandins,
Leukotrienes and Essential Fatty Acids. 77 (5–6): 239–
46. doi:10.1016/j.plefa.2007.10.018. PMID 18042366.
Sonestedt, Emily; Ericson, Ulrika; Gullberg, Bo; Skog, Kerstin; Olsson, Håkan;
Wirfält, Elisabet (2008). "Do both heterocyclic amines and omega-6
polyunsaturated fatty acids contribute to the incidence of breast cancer in
84
postmenopausal women of the Malmö diet and cancer cohort?". International
Journal of Cancer. 123 (7): 1637–
43. doi:10.1002/ijc.23394. PMID 18636564. S2CID 40268547.
Yong Q. Chen, at al; Min; Wu; Wu; Perry; Cline; Thomas; Thornburg; Kulik;
Smith; Edwards; d'Agostino; Zhang; Wu; Kang; Chen (2007). "Modulation of
prostate cancer genetic risk by omega-3 and omega-6 fatty acids". The Journal
of Clinical Investigation. 117 (7): 1866–
75. doi:10.1172/JCI31494. PMC 1890998. PMID 17607361.
Pala, Valeria; Krogh, Vittorio; Muti, Paola; Chajès, Véronique; Riboli, Elio;
Micheli, Andrea; Saadatian, Mitra; Sieri, Sabina; Berrino, Franco
(2001). "Erythrocyte Membrane Fatty Acids and Subsequent Breast Cancer: A
Prospective Italian Study". Journal of the National Cancer Institute. 93 (14):
1088–95. doi:10.1093/jnci/93.14.1088. PMID 11459870.
Martey, Christine A.; Stephen J., Pollock; Chantal K., Turner; Katherine M.A.,
O'Reilly; Carolyn J., Baglole; Richard P., Phipps; Patricia J., Sime
(2004). "Cigarette smoke induces cyclooxygenase-2 and microsomal
prostaglandin E2 synthase in human lung fibroblasts: Implications for lung
inflammation and cancer". American Journal of Physiology. Lung Cellular and
Molecular Physiology. 287 (5): L981–
91. doi:10.1152/ajplung.00239.2003. PMID 15234907. S2CID 9839369.
Olszowski, Tomasz (2015). "The Effect of Cadmium on COX-1 and COX-2 Gene,
Protein Expression, and Enzymatic Activity in THP-1 Macrophages". Biological
Trace Element Research. 165(2): 135–44. doi:10.1007/s12011-015-0234-
6. PMC 4424267. PMID 25645360.
85
Sun Youn, Hyung (2011). "Mercury induces the expression of cyclooxygenase-2
and inducible nitric oxide synthase". Biomedical Laboratory Science. 29 (2): 169–
74. doi:10.1177/0748233711427048. PMID 22080037. S2CID 25343140.
Wei, Jinlong (2014). "Lead induces COX-2 expression in glial cells in a NFAT-
dependent, AP-1/NFκB-independent manner". Toxicology. 325: 67–
73. doi:10.1016/j.tox.2014.08.012. PMC 4238429. PMID 25193092.
January 2009 (PDF). Oilseeds: World Market and Trade. FOP 1-09. USDA.
2009-01-12. Archived from the original(PDF) on 2013-03-09. Retrieved 2019-08-
09., Table 03: Major Vegetable Oils: World Supply and Distribution at Oilseeds:
World Markets and Trade Monthly Circular Archived 2010-10-18 at the Wayback
Machine
"Food sources of total omega 6 fatty acids". Archived from the original on 2011-
10-07. Retrieved 2011-09-04.
86