You are on page 1of 20

‫اﳌوضوع الثاﱐ‪:‬‬

‫عﻼقة مقاصد الشريعة ﻷدلة‪:‬‬


‫)‪ (1‬عﻼقة مقاصد الشريعة ﻷدلة اﳌتفق عليها‬
‫)‪ (2‬عﻼقة مقاصد الشريعة ﻷدلة اﳌختلف فيها‬

‫| '‪Objectives of Syariah | Maqasid Syariah‬‬ ‫)‪LBG3063 | Dr.Mualimin Mochammad Sahid | (WEEK 02‬مقاصد الشريعة‬
‫عﻼقة اﳌقاصد ﻷدلة‬
‫أحكام ُو ِضعت ﳉلب اﳌصلحة ودفع اﳌفسدة‪ .‬وهذا‬
‫ٌ‬ ‫الشريعة‬
‫مصادرها اﳌعروفة وهي اﻷدلة‬
‫ُ‬ ‫ما يسمى ﳌقاصد‪ .‬وللشريعة‬
‫)اﳌتفق عليها واﳌختلف فيها(‪ .‬لذلك‪ ،‬فإن بﲔ اﳌقاصد واﻷدلة‬
‫يتضمن مقصداً سواء‬
‫كل دليل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ﻷ‬ ‫‪.‬‬‫اضحة‬ ‫و‬‫و‬ ‫قوية‬ ‫وعﻼقة‬ ‫صلة‬
‫كان كليا أو ُجزئيا‪ ،‬أي‪ :‬أ ّن الدليل ﳛتوي على قصد‪/‬مقصد‬
‫الشارع من تشريعه لﻸحكام‪.‬‬
‫‪Philosophy of Islamic Law | Falsafah At-Tasyri' | LBG3053‬‬ ‫فلسفة التشريع‬
‫عﻼقة مقاصد الشريعة صول الفقه‬

‫يرتبط علم اﳌقاصد صول الفقه ﰲ ب القياس‪،‬‬


‫ﻷن من أركان القياس "العلﱠة" الﱵ عليها مدار اﳊكم‪،‬‬
‫كما يرتبط به ﰲ ب اﻷدلّة اﳌختلف فيها‪ ،‬ﰲ ب‬
‫اﳌصاﱀ اﳌرسلة‪ ،‬حيث إ ﱠن علم اﳌقاصد ﰲ اﳊقيقة هو‬
‫علم اﳌصاﱀ الشرعية وضوابطها‪.‬‬
‫‪Philosophy of Islamic Law | Falsafah At-Tasyri' | LBG3053‬‬ ‫فلسفة التشريع‬
‫عﻼقة اﳌقاصد ﻷدلة اﳌتفق عليها‬
‫)أ( عﻼقة اﳌقاصد لقرآن الكرﱘ‪:‬‬
‫أهم اﳌصادر ﳌعرفة اﳌقاصد وتقريرها وبيان‬
‫• يـُ ْعتَﱪ القرآن الكرﱘ ّ‬
‫ضوابِطها‪.‬‬
‫• إ ّن القرآن الكرﱘ يُعتﱪ دليﻼ على ُمراعاة الشريعة للمقاصد واﳌصاﱀ‪.‬‬
‫ضابِطًا من ضوابط اﳌصلحة )كل مصلحة‬ ‫• يُعتﱪ القرآن الكرﱘ َ‬
‫تعارض الدليل أو النص فهي مصلحة طلة أو وﳘية(‪.‬‬
‫‪Philosophy of Islamic Law | Falsafah At-Tasyri' | LBG3053‬‬ ‫فلسفة التشريع‬
‫عﻼقة اﳌقاصد ﻷدلة اﳌتفق عليها‬
‫)ب( عﻼقة اﳌقاصد لسنة النبوية‪:‬‬
‫اﳌصدر الثاﱐ بعد كتاب ﷲ ﳌقاصد الشريعة‪ ،‬وقد ورد ﰲ اﳊديث‬ ‫َ‬ ‫• تُعتﱪ السنة النبوية‬
‫ض‬‫الشباب َم ِن استَطاع منكم البَاءَة فَـ ْليَـتَـَزﱠو ْج‪ ،‬فإنﱠه أغ ﱡ‬ ‫ذكر اﳌقاصد مثل‪َ } :‬م ْع َشر ّ‬
‫اﻻستِْئ َذا ُن ِ‬
‫للبصر وأَحصن لل َفرِج ‪} {...‬إﳕا جعِل ِ‬
‫ص ِر{‪} .‬ﻻَ َ‬
‫ضَرَر َوﻻَ‬ ‫الب‬
‫ْ ْ ََ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫َج‬
‫أ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َ َ ْ َُ ْ‬
‫ِضَر َار{‬
‫فاﳊاجة ما ﱠسةٌ إﱃ سنﱠته‬ ‫قرآن‪،‬‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫• إ ﱠن النﱯ صلى ﷲ عليه وسلّم هو أ َْعلَم الناس ِ‬
‫ﲟقاص‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ﳌعرفة مقاصدها‪ .‬وﰲ هذه اﻷحاديث وغﲑها بيان اﳌقاصد الﱵ من أجلها ُشرعت‬
‫اﻷحكام الشرعية وهي جلب اﳌصلحة‪ ،‬ودرء اﳌفسدة‪ ،‬وإزالة الضرر‪.‬‬
‫‪Philosophy of Islamic Law | Falsafah At-Tasyri' | LBG3053‬‬ ‫فلسفة التشريع‬
‫عﻼقة اﳌقاصد ﻷدلة اﳌتفق عليها‬
‫)ج( عﻼقة اﳌقاصد ﻹﲨاع‪:‬‬
‫وم َؤّكِ ًدا‬
‫ُ‬ ‫عة‬‫ي‬‫ر‬ ‫الش‬ ‫مقاصد‬ ‫على‬ ‫ف‬ ‫ر‬‫ﱡ‬ ‫التع‬ ‫ر‬ ‫• يع ّد اﻹﲨاع مصدرا من ِ‬
‫مصاد‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫لدﻻلة الكتاب والسنّة و ُم َر ِّس ًخا لِ َما فيهما ِمن اﳌقاصد‪.‬‬
‫ِ‬
‫أقوى من اﳌقاصد اﳌختَلف فيها‪.‬‬ ‫• إ ّن اﳌقاصد الثابتة ﻹﲨاع َ‬
‫مقاصد الشريعة‪ .‬واﻹﲨاع إﳕا هو إﲨاع‬ ‫• ِمن ُشروط اﻻجتهاد اﳌعتَﱪ‪ :‬معرفةُ ِ‬
‫صة والعا ﱠمة‪.‬‬ ‫ا تهدين الذي من شروطه‪ :‬فهم ا ت ِهد ﳌقاصد الشريعة اﳋا ﱠ‬

‫‪Philosophy of Islamic Law | Falsafah At-Tasyri' | LBG3053‬‬ ‫فلسفة التشريع‬


‫عﻼقة اﳌقاصد ﻹﲨاع‪:‬‬
‫مصدرا لثبوت كثﲑ من اﳌقاصد الشرعية؛ وذلك من‬ ‫ً‬ ‫يعد اﻹﲨاع‬
‫خﻼل‪ :‬اﻻتفاق على بعض العلل واﳊِ َكم اﳉزئية‪ .‬ومثال ذلك‬
‫اتفاق العلماء على‪:‬‬
‫)‪ (1‬علة ِّ‬
‫الصغَر اﳌوجب للوﻻية ﰲ اﻷموال‪ ،‬والوﻻية ﰲ التزويج‪،‬‬
‫أي أن الصغﲑ يتوﱃ وليه التصرف ﰲ أمواله وﰲ تزوﳚه‪ ،‬وحكمة‬
‫ذلك جلب مصلحته ودرء مفسدة سوء تصرفه‪.‬‬
‫)‪ (2‬أن الغضب اﳌؤدي إﱃ تشويش الذهن واضطراب النفس‪،‬‬
‫وعدم التثبت ﰲ أدلة اﳌختصمﲔ؛ فإن ذلك الغضب ﳝنع قضاء‬
‫القاضي؛ ﻷجل مصلة اﳌتقاضﲔ ونفي الظلم عنهم‪.‬‬
‫عﻼقة اﳌقاصد ﻷدلة اﳌتفق عليها‬
‫)د( عﻼقة اﳌقاصد لقياس‪:‬‬
‫مقاصد الشريعة ﳍا عﻼقة لقياس‪ ،‬ﻷن علماء اﻷصول يذكرون مقاصد الشريعة عند‬ ‫•‬
‫اسبة وغﲑها‪ .‬فكﻼمهم‬ ‫ـن‬ ‫اﳌ‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫س‬‫م‬ ‫بيان‬ ‫مثل‬ ‫ة‬‫ّ‬‫ل‬‫الع‬ ‫ﳌسالك‬ ‫بيان‬ ‫وفيه‬ ‫ياس‬ ‫ذكر ب ِ‬
‫الق‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ﰲ هذا الباب يدور حول اﳌناسبة ومقاصد الشريعة وبيان قواعدها وضوابطها‬
‫مقاصد الشريعة العا ﱠمة الﱵ تَـ ْرِجع إﱃ جلب‬
‫َ‬ ‫اﳊكم ُموافِ ًقا للقياس إذا وافَق‬
‫يكون ُ‬ ‫•‬
‫اﳌصاﱀ‬
‫الشرعي للقياس ﻷجل ﲢقيقِ ُروح الشريعة وأسرارها‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ط‬
‫ضاب َ‬‫اﳌقاصد تكون ال ﱠ‬ ‫•‬
‫ﶈاسن الشريعة‪ ،‬ا تَظْ َهُر‬ ‫القياس الصحيح اﳌوافِق ﳌقاصد الشريعة يـعتﱪ عﻼمة ِ‬ ‫•‬
‫ُ َْ‬
‫لكل زمان ومكان ﻷنه ﻻ يوجد فيها اختﻼف أو تعارض ﰲ أحكامها‪.‬‬ ‫صﻼحيتها ِّ‬
‫‪Philosophy of Islamic Law | Falsafah At-Tasyri' | LBG3053‬‬ ‫فلسفة التشريع‬
‫عﻼقة اﳌقاصد لقياس‪:‬‬
‫القياس‪ :‬هو إﳊاق ز ٍلة ُحكم عليها‪ ،‬بنازلة ﳍا ُحكمها؛ ﻻشﱰاكهما ﰲ‬
‫علة اﳊُكم‪.‬‬
‫قياسا على اﳋمر؛ ﻻشﱰاكهما ﰲ علة‬
‫ومثال ذلك‪ :‬ﲢرﱘ نبيذ الشعﲑ ً‬
‫اﻹسكار‪ ،‬ويكون البيان كاﻵﰐ‪:‬‬
‫اﻷصل ‪ :‬اﳋمر‪.‬‬
‫الفرع ‪ :‬نبيذ الشعﲑ‪.‬‬
‫العلة ‪ :‬اﻹسكار‪.‬‬
‫اﳊكم ‪ :‬التحرﱘ‪.‬‬
‫اﳌقصد ‪ :‬حفظ العقل واﳌال‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫اﳌقصد‬ ‫اﳊُ ْكم‬ ‫العلة‬ ‫الفرع‬ ‫اﻷصل‬ ‫م‬


‫حفظ العقل واﳌال‬ ‫التحرﱘ‬ ‫اﻹسكار‬ ‫نبيذ الشعﲑ‬ ‫اﳋمر‬ ‫‪1‬‬
‫حفظ حقوق‬ ‫اﳌنع‬ ‫تشويش‬ ‫القضاء أثناء القضاء أثناء‬ ‫‪2‬‬
‫اﳌتخاصمﲔ‬ ‫الذهن‬ ‫الغضب اﳉوع الشديد‬

‫‪Philosophy of Islamic Law | Falsafah At-Tasyri' | LBG3053‬‬ ‫فلسفة التشريع‬


‫عﻼقة اﳌقاصد لعلّة‬
‫اصطﻼحا‪ :‬الوصف الظاهر اﳌنضبط الذي‬
‫ً‬ ‫العلة لغةً‪ :‬اﳌرض‪ ،‬و‬ ‫‪‬‬
‫ﳛصل من ترتيب اﳊكم عليه مصلحة‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬اﻹسكار‪ -‬وصف ظاهر منضبط ترتب عليه ُحكم التحرﱘ‬ ‫‪‬‬
‫ﳌصلحة حفظ العقل واﳌال‪.‬‬
‫مثال‪ :‬السفر ‪ -‬وصف ظاهر منضبطن ً‬
‫ظاهرا أي ليس خفيًا‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ومنضبطًا أي ﻻ يتغﲑ بتغﲑ اﻷشخاص وﻻ اﻷحوال وﻻ الظروف‪.‬‬
‫اﳊُكم اﳌﱰتب على السفر هو قصر الصﻼة‪ ،‬واﻹفطار ﰲ الصوم‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫واﳌسح على اﳋفﲔ‪ .‬واﳌصلحة من كل ذلك هي رفع اﳊرج عن‬
‫اﳌكلف والتخفيف عنه‪.‬‬
‫عﻼقة اﳌقاصد لعلة‬
‫العلة = الوصف اﳌ ِّ‬
‫عرف للحكم واﳌؤدي إليه‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬اﻹسكار‪ :‬فإنه يؤدي إﱃ التحرﱘ ﳌصلحة حفظ العقل واﳌال‬
‫‪ ‬السفر‪ :‬يؤدي إﱃ القصر واﻹفطار واﳌسح ﳌصلحة رفع اﳌشقة‬
‫واﳊرج‪،‬‬
‫‪ ‬السرقة‪ :‬تؤدي إﱃ قطع اليد ﳌصلحة حفظ اﳌال‪،‬‬
‫‪ ‬الز ‪ :‬يؤدي إﱃ اﳉلد أو الرجم ﳌصلحة حفظ اﻷنساب واﻷعراض‬
‫الع ْمد‪ :‬يؤدي إﱃ القصاص ﳌصلحة حفظ النفس‪.‬‬ ‫‪ ‬القتل َ‬
‫‪ ‬الغياب عن اﶈاضرات‪ :‬سبب ‪ /‬علة لوقوع اﳊرمان من اﻻختبار‪.‬‬
‫و ديب الطﻼب وحثهم على حضور اﶈاضرات واﻻستفادة‪ :‬هو‬
‫مقصد ذلك اﳊكم‪.‬‬
‫عﻼقة اﳌقاصد ﳊكمة‬
‫اﳊكمة‪ :‬ما يﱰتب على التشريع من جلب مصلحة وتكميلها‪ ،‬أو دفع‬ ‫‪‬‬
‫مفسدة وتقليلها‪.‬‬
‫اﳊكمة = اﳌقصد اﳉزئي مثل حكمة ﲡنب اﻷذى عتزال اﳊائض‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وحكمة منع بيع اﳌعدوم وهي نفي اﳉهالة وإبعاد الغرر والضرر عن‬
‫اﳌشﱰي‪ ،‬وحكمة النظر إﱃ وجه اﳌخطوبة وهي حصول اﻷلفة وإدامة‬
‫العِ ْشرة‬
‫اﳊكمة = اﳌقصد الكلي أو اﳌصلحة اﻹﲨالية كمصلحة حفظ‬ ‫‪‬‬
‫النفس‪ ،‬وﲢقيق التيسﲑ ورفع اﳊرج‪ ،‬وتقرير عبادة ﷲ واﻻمثتال إليه‪.‬‬
‫اﳊكمة من إرسال الرسل وإنزال الشرائع هي‪ :‬عبادة ﷲ واجتناب‬ ‫‪‬‬
‫الطاغوت = اﳊكمة هي تعﲏ‪ :‬ﲨلة اﳌصاﱀ العامة واﳌقاصد الكلية‪.‬‬
‫اﳊكمة = اﳌقاصد )سواء ﰲ اﳌقصود‪ /‬مﱰادفان(‬ ‫‪‬‬
‫عﻼقة اﳌقاصد ﻷدلة اﳌختلف فيها‬
‫)‪ (1‬عﻼقة اﳌقاصد ﳌصلحة اﳌرسلة‪:‬‬
‫‪ ‬اﳌصلحة اﳌرسلة‪ :‬هي اﳌصلحة اﳌسكوت عنها الﱵ ﱂ يشهد الشارع عتبارها‬
‫وﻻ لغائها‪.‬‬
‫‪ ‬اﳌصلحة اﳌرسلة حجة عند ﲨهور العلماء واﻷصوليﲔ إذا تﻼءمت مع اﻷدلة‬
‫واﳌقاصد الشرعية‪ .‬أمثلتها‪:‬‬
‫)‪ (1‬ﲨع القرآن الكرﱘ ﰲ عهد أﰊ بكر رضي ﷲ عنه؛ ﳌصلحة حفظه من‬
‫الضياع واﻻند ر بعد تفرق ال ُقﱠراء ومو م‬
‫)‪ (2‬اﻻستعانة ﲟكﱪات الصوت )‪ (microphones‬وبوسائل التكنولوجيا‬
‫اﳌعاصرة ﰲ اﻷذان والصلوات واﳉمعات وخطب العيدين والﱰاويح‬
‫)‪ (3‬تسجيل العقود وتوثيقها ﰲ الدوائر اﳊكومية والقضائية واﻹدارية معلﱠل‬
‫ﲟصلحة حفظ اﳊقوق وضما ا‪.‬‬
‫)‪ (2‬عﻼقة اﳌقاصد ﻻستحسان‪:‬‬
‫‪ ‬اﻻستحسان لغة‪َ :‬ع ﱡد الشيء حسنًا‪ ،‬أو العمل ﻷحسن واﻷفضل‪.‬‬
‫وشرعا‪ :‬العدول ﲝُ ْكم اﳌسألة عن نظائرها لدليل خاص‪ .‬وهو حجة‬ ‫ً‬
‫عند ﲨهور العلماء إذا توافرت فيه شروطه وضوابطه‪ .‬أمثلته‪:‬‬
‫)‪ (1‬النظر إﱃ اﳌخطوبة جائز وهو مستنثى من عموم ﲢرﱘ النظر‬
‫إﱃ اﳌرأة اﻷجنبية وعلة اﻻستثناء هي‪ :‬ﳌصلحة دوام العِ ْشرة الزوجية‬
‫ﳊصول اﻻرتياح واﻻطمئنان‪...‬‬
‫)‪ (2‬أجرة الفنادق‪ ،‬وهي معاملة تقوم على أن يعطي النزيل مبلغًا‬
‫ﳏددا مقابل استهﻼكه لطعامه وشرابه واستحمامه ومبيته وتشغيل‬ ‫ماليًا ً‬
‫الكهر ء‪...‬‬
‫)‪ (3‬عﻼقة مقاصد الشريعة بسد الذريعة‬
‫‪ -‬تعريف سد الذرائع‪:‬‬
‫الوسيلة إﱃ الشيء‬ ‫)لغة(‪ :‬الذرائع ﲨع َذ ِريـعة وهي ِ‬
‫َْ‬
‫صل به إﱃ ما ﻻ ﳚوز‬‫)اصطﻼحاً(‪ :‬منع ما ﳚوز حﱴ ﻻ يـُتَـ َو ﱠ‬
‫‪ -‬حجيته‪:‬‬
‫هو أصل شرعي يـعمل به ويـع ﱠو ُل عليه ﰲ معرفة اﻷحكام و ِ‬
‫استنباطها )اﳉمهور(‬ ‫ٌ ّ ُْ َ ُ َُ‬
‫‪ -‬أمثلته‪:‬‬
‫)‪ (1‬اﳋ ْل َوة ﻷجنبيّة ذريعةٌ إﱃ الز ‪ ،‬لذلك ُحِّرمت‪.‬‬
‫السﻼح زمن اﳊرب وسيلةٌ إﱃ ز دة ِ‬
‫الفتنة والقتل والتخريب‪ ،‬لذلك ُحِّرَم‪.‬‬ ‫)‪ (2‬بيع ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫ودواعيه‬ ‫)‪ (3‬النﱠظر بِ َش ْه َوة وسيلةٌ إﱃ الز َ‬
‫‪Maqasid Al-Syariah | LBG3063 | Dr Mualimin Mochammad Sahid‬‬
‫)‪ (4‬عﻼقة مقاصد الشريعة ُلعرف‬

‫العرف من خﻼل اﻷمور التالية‪:‬‬


‫تظهر العﻼقة بﲔ مقاصد الشريعة وبﲔ ُ‬

‫صود الشﱠارع‬ ‫ق‬‫م‬ ‫ِ‬‫ل‬ ‫ة‬ ‫ض‬ ‫ق‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫فيه‬ ‫هم‬ ‫ِ‬
‫‪َ ‬ﲪْل الناس على ما ُﳜَال ْ َ َ‬
‫ف‬‫ا‬‫ر‬ ‫َع‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫َُ َ َ َ ْ ُ‬
‫ويُعتﱪ إِيقاع الناس ﰲ حرج ومش ّقة‪ .‬وهذا ﻻ ﳚوز‪.‬‬
‫اﳊرج‪.‬‬ ‫ورفع‬ ‫ﲑ‬ ‫الشريعة من التﱠ ِ‬
‫يس‬ ‫ّ‬ ‫به‬ ‫اءت‬ ‫ج‬ ‫ما‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬العمل ُلعرف يؤّك‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫‪ ‬جاءت الشريعة اﻹسﻼمية ﲜلب اﳌصاﱀ وتَ ْك ِمْيلِها‪ ،‬ودرء اﳌفاسد‬
‫فكل خﲑ وصﻼح فالشريعة أَوﱃ به‪ ،‬وكل شر وفساد فهي‬ ‫وتقليلها‪ّ .‬‬
‫بعيدة عنه كل البُعد‪.‬‬
‫‪Maqasid Al-Syariah | LBG3063 | Dr Mualimin Mochammad Sahid‬‬
‫تكملة‪....:‬‬
‫اﳉاهلي وكان مليئًا لعادات‬ ‫ّ‬ ‫ت إﱃ ا تمع‬ ‫الشريعة جاءَ ْ‬‫‪ ‬إ ّن ّ‬
‫ت منها ما كان َح َسناً فيه‬ ‫اﳊسنة وكذلك السيِّئة‪ ،‬فأقﱠر ْ‬
‫واﻷعراف َ‬
‫الصﻼح والنفع ﰲ الدنيا واﻵخرة‪ .‬ومن أمثلة ذلك‪:‬‬ ‫ّ‬
‫ت الشريعة ما كان سيِّئاً جالباً للفساد ﰲ الدنيا واﻵخرة‬ ‫)‪ (1‬أَلْغَ ْ‬
‫وعبادة اﻷو ن‪ ،‬وَوأْ ِد البنات‪،‬‬ ‫)‪ (2‬حﱠرمت الشريعة ِّ‬
‫الشرك‬
‫والر ‪ ،‬واﳋمر وغﲑها ﳑا كان العرب يتعارفونه فيما بينهم ‪.‬‬
‫صر اﳌظلوم‪،‬‬ ‫)‪ (3‬أقﱠرت الشريعة مكا ِرَم اﻷخﻼق من الكرم‪ ،‬ونَ ْ‬
‫وصلة الرحم وغﲑ ذلك من اﻷخﻼق اﳉالبة للخﲑ‬ ‫وإغاثَة اﳌلهوف‪ِ ،‬‬
‫ُ‬
‫‪Maqasid Al-Syariah | LBG3063 | Dr Mualimin Mochammad Sahid‬‬ ‫والصﻼح‪.‬‬
‫)‪ (5‬عﻼقة اﳌقاصد بقول الصحابة‬
‫تتجلى هذه العﻼقة ﰲ االنّقطتﲔ اﻵتيتﲔ‪:‬‬
‫وﻻزُموه وأخذوا منه ُسنَـنَه وتَعالِ َيمه‬
‫عاص ُروا النﱯ )ص( َ‬
‫)‪ (1‬الصحابة )ض( َ‬
‫َسَرار وأحكام الوحي الذي أنزل ﷲ عليه‪ .‬وهم أفضل الناس ﰲ تبليغ‬ ‫وأ ْ‬
‫لناس بعد‬‫الشرع وبيان أحوال التشريع ومقاصده وحكمه‪ ،‬فهم أعرف ا ِ‬
‫ناسبَاته‪ ،‬و حكام اﳊﻼل واﳊرام‪،‬‬ ‫وم‬ ‫النزول‬ ‫ِ‬
‫سباب‬ ‫الرسول )ص(‬
‫ُ َ‬
‫وبِغَا ت ال ِّدين‪ ،‬ومقاصد الشريعة‪ ،‬ومصاﱀ العباد‪.‬‬
‫صحابة‬ ‫)‪ (2‬الصلة بﲔ اﳌقاصد وقول الصحابة تَ ْك ُم ُن ﰲ أ ﱠن أقوال ال ﱠ‬
‫اعتبار اﳌقاصد ومراعا ا‪.‬‬ ‫نت‬ ‫م‬
‫ﱠ‬ ‫تض‬ ‫قد‬ ‫هم‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫وفتاواهم وأَقْ ِ‬
‫ض‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪Maqasid Al-Syariah | LBG3063 | Dr Mualimin Mochammad Sahid‬‬
‫خﻼصة عﻼقة اﳌقاصد ﻷدلة‪:‬‬

‫مستقﻼ عن اﻷدلة الشرعية؛ بل هي بعة لتلك‬


‫ً‬ ‫دليﻼ‬
‫‪ ‬إن مقاصد الشريعة ليست ً‬
‫اﻷدلة ومتفرعة عنها ومتولدة منها؛ فالعﻼقة بينهما عﻼقة تبعية وتضمﲔ وليست‬
‫عﻼقة استقﻼل وتفرد‪.‬‬
‫‪ ‬القول ن اﳌقاصد بعة لﻸدلة ﻻ تعﲏ البتة )أبداً( إلغاءَ اﳌصاﱀ اﻹنسانية أو‬
‫استعباد منافع البشر وخﲑهم ولذ م ومتعتهم‪ ،‬وإﳕا تعﲏ ﲢقيق اﳌصاﱀ اﳊقيقية‬
‫ب‬
‫ضطََر َ‬
‫ت لﻸهواء والنزوات ﻻَ ْ‬‫الﱵ احتوى عليها التشريع‪ .‬فإن اﳌصاﱀ لو تُِرَك ْ‬
‫ص َل الناس إﱃ فﱳ ﻻ ﲢصى ومصائب ﻻ تعد‪ ،‬وذلك ﻻختﻼفهم‬ ‫نظام اﳊياة‪َ ،‬ولََو َ‬
‫ﰲ اﳌيوﻻت والرغاب وتضارب آرائهم واﲡاها م ﰲ اﳌنافع واﳌصاﱀ‪.‬‬

You might also like